

بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الطبقة الخامسة
[حوادث]
ثم دخلت سنة إحدى
وأربعين
ويسمّى عام
الجماعة لاجتماع الأمة فيه على خليفة واحد ، وهو معاوية.
قال خليفة : اجتمع الحسن بن علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان
بمسكن وهي من أرض السواد ، من ناحية الأنبار ، فاصطلحا ، وسلّم الحسن الأمر إلى
معاوية ، وذلك في ربيع الآخر أو جمادى الأولى . واجتمع الناس على معاوية فدخل الكوفة.
وقال عبد الله بن
شوذب : سار الحسن في أهل العراق يطلب الشام ، وأقبل في أهل الشام فالتقوا ، فكره
الحسن القتال ، وبايع معاوية على أن جعل العهد من بعده للحسن ، فكان أصحاب الحسن
يقولون له : يا عار المؤمنين ، فيقول : العار خير من النار.
__________________
وقال جرير بن حازم
: بايع أهل الكوفة الحسن بعد أبيه ، وأحبّوه أكثر من أبيه.
وعن عوانة بن
الحكم قال : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث قيس بن سعد بن عبادة على المقدّمة
في اثني عشر ألفا ، فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد ألا إنّ قيسا قد قتل ، فاختبط
الناس ، وانتهب الغوغاء سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ، وطعنه رجل من الخوارج
من بني أسد بخنجر ، فوثب الناس على الرجل فقتلوه ، لا رحمهالله ، ونزل الحسن
القصر الأبيض بالمدائن ، وكاتب معاوية في الصلح .
وقال نحو هذا :
أبو إسحاق ، والشعبي.
وروي أنه إنما خلع
نفسه لهذا ، وهو أنه قام فيهم فقال : ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا زيغ ، لكن كنتم
في منتدبكم إلى صفّين ودينكم أمام دنياكم ، فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم.
وروي أن الخنجر
الّذي جرح به في أليته كان مسموما ، فتوجّع منه شهرا ثم عوفي ، ولله الحمد.
وقال أبو روق
الهزّاني : ثنا أبو الغريف قال : لما ردّ الحسن إلى الكوفة وبايع معاوية ، قال له رجل
منا يقال له أبو عامر : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال : لست بمذلّ المؤمنين
ولكني كرهت أن أقتلكم على الملك .
__________________
وروي أنه قال في
شرطه لمعاوية : إن عليّ عدّات وديونا ، فأطلق له من بيت المال نحو أربعمائة ألف أو
أكثر.
وكان الحسن رضياللهعنه سيدا لا يرى القتال ، وقد قال جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن ابني هذا سيد ، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من
المسلمين» .
وقال سكين بن عبد
العزيز ـ بصري ثقة ـ : ثنا هلال بن خبّاب قال : قال الحسن بن علي : يا أهل الكوفة
لو لم تذهل نفسي عنكم إلّا لثلاث لذهلت : لقتلكم أبي ، وطعنكم في فخذي ، وانتهابكم ثقلي .
ولما دخل معاوية
الكوفة خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة في جمع ، فبعث لحربه خالد بن عرفطة ، فقتل ابن أبي الحوساء.
* * *
وفي جمادى الآخرة
خرج بناحية البصرة سهم بن غالب الهجيمي والخطيم الباهليّ ، فقتلا عبادة بن قرط الليثي صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بناحية
__________________
الأهواز ، فانتدب
لحربهما عبد الله بن عامر بن كريز ، فخافا واستأمنا ، فأمّنهما وقتل طائفة من
أصحابهما.
* * *
وفيها ولي عبد
الله بن عامر البصرة ، وولي مروان بن الحكم المدينة لمعاوية .
وحجّ بالناس عتبة
أخو معاوية .
وفيها غزا إفريقية
عقبة بن نافع الفهريّ .
* * *
وفيها توفي صفوان
بن أميّة الجمحيّ ، وحفصة أم المؤمنين ، ولبيد الشاعر المشهور ، وفيهم خلف .
__________________
[حوادث]
سنة اثنتين وأربعين
فيها توفي بخلف :
الأسود بن سريع.
والأشعث بن قيس.
وحبيب بن مسلمة.
وعتبة بن أبي سفيان
بن حرب.
وصفوان بن أميّة.
وعثمان بن طلحة
الحجبي.
وعمرو بن العاص.
وفي سائرهم خلف ..
* * *
وفيها وجّه عبد
الله بن عامر على إمرة سجستان عبد الرحمن بن سمرة ، وهو من بني عمّه ، وكان معه في
تلك الغزوة من الشباب الحسن البصري والمهلّب بن أبي صفرة ، وقطري بن الفجاءة ، فافتتح
زرنج وبعض كور الأهواز .
* * *
__________________
وفيها وجّه ابن
عامر راشد بن عمرو إلى ثغر الهند ، فشنّ الغارات وتوغّل في بلاد السند .
* * *
__________________
[حوادث]
سنة ثلاث وأربعين
فيها توفي عمرو بن
العاص على الصحيح.
وعبد الله بن سلام
الحبر.
ومحمد بن مسلمة.
* * *
وأقام الحجّ مروان
.
وفيها فتح عبد
الرحمن بن سمرة الرّخّج وغيرها من بلاد سجستان .
وفيها افتتح عقبة
بن نافع الفهري كورا من بلاد السودان وودّان وهي من برقة .
وفيها شتّى بسر بن
أرطاة بأرض الروم مرابطا .
* * *
__________________
[حوادث]
سنة أربع وأربعين
فيها توفي على
الصحيح :
أبو موسى
الأشعريّ.
ويقال : فيها توفي
الحكم بن عمرو الغفاريّ.
وحبيب بن مسلمة الأمير.
وأم المؤمنين أم
حبيبة.
وقتل بكابل أبو
قتادة العدوي ، وقيل بل هو أبو رفاعة ، وافتتحها ابن
سمرة.
* * *
وفيها غزا المهلّب
بن أبي صفرة أرض الهند ، وسار إلى قندابيل ، وكسر العدوّ
وسلم وغنم ، وهي أول غزواته.
وكان من سبي كابل
فيما ذكر خليفة : مكحول ، ونافع مولى ابن عمر ، وكيسان والد أيوب
السختياني ، وسالم الأفطس.
__________________
وفيها استلحق
معاوية زياد بن أبيه .
وفيها حجّ معاوية
بالناس .
__________________
[حوادث]
سنة خمس وأربعين
فيها توفي : زيد
بن ثابت على الصحيح.
وعاصم بن عديّ.
والمستورد بن شدّاد الفهري.
وسلمة بن سلامة بن
وقش .
وحفصة أم المؤمنين
بخلف.
وأبو بردة بن نيار.
* * *
وفيها عزل معاوية
: عبد الله بن عامر عن البصرة ، واستعمل عليها الحارث بن عمرو الأزدي ، ثم عزل عن
قريب ، وولّى عليها زياد .
وقتل سهم بن غالب
الهجيمي الّذي كان قد خرج في أول إمرة معاوية وصلبه .
* * *
وفيها غزا معاوية
بن حديج إفريقية .
* * *
__________________
وفيها سار عبد
الله بن سوّار العبديّ فافتتح القيقان وغنم وسلم .
* * *
__________________
[حوادث]
سنة ست وأربعين
فيها توفي عبد
الرحمن بن خالد بن الوليد المخزوميّ على الأصحّ ، ومحمد بن مسلمة ، وقد مرّ.
* * *
وفيها عزل معاوية
: عبد الرحمن بن سمرة عن سجستان ، وولّاها الربيع بن زياد الحارثي ، فخاف الترك .
* * *
وفيها جمع كابل
شاه وزحف إلى المسلمين ، فنزح المسلمون عن كابل ، ثم لقيهم الربيع بن زياد فهزمهم
الله ، وسار وراءهم المسلمون إلى الرّخّج .
* * *
وفيها شتّى
المسلمون بأرض الروم والله أعلم.
* * *
__________________
[حوادث]
سنة سبع وأربعين
فيها غزا عبد الله
بن سوّار العبديّ القيقان ، فجمع له الترك والتقوا ، فاستشهد عبد الله ، وسار ذلك
الجيش ، وغلب المشركون على القيقان .
* * *
وفيها سار رويفع
بن ثابت الأنصاري من أطرابلس المغرب فدخل إفريقية ، ثم انصرف من سنته .
وأقام الموسم
عنبسة بن أبي سفيان .
وفيها عزل عقبة بن
عامر عن مصر وأمّر عليها مسلمة بن مخلد .
* * *
وفيها شتّى مالك بن
هبيرة بأرض الروم .
* * *
وفيها توفي أهبان
بن أوس ، وعتيّ بن ضمرة.
* * *
__________________
[حوادث]
سنة ثمان وأربعين
فيها عزل معاوية
مروان عن المدينة وولّاها سعيد بن العاص الأموي ، وكتب معاوية إلى زياد لما بلغه
قتل عبد الله بن سوّار : انظر رجلا يصلح لثغر الهند فوجّهه إليه ، قال : فوجّه
زياد سنان بن سلمة بن المحبّق الهذلي .
* * *
وفيها قتل بالهند
عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي.
* * *
وقيل : توفي فيها
الحارث بن قيس الجعفي الفقيه صاحب ابن مسعود ، وخزيمة الأسدي.
* * *
__________________
[حوادث]
سنة تسع وأربعين
فيها توفي الحسن
بن علي رضياللهعنهما.
وأبو بكرة الثقفي
في قول.
وعبد الله بن قيس
القيني له صحبة.
* * *
وفيها قتل زياد
بالبصرة : الخطيم الباهلي الخارجي .
* * *
وفي ولاية المغيرة
على الكوفة خرج شبيب بن بجرة الأشجعي فوجّه إليه المغيرة : كثير بن شهاب الحارثي
فقتله بأذربيجان ، وكان شبيب ممن شهد النهروان .
* * *
وفيها شتّى مالك
بن هبيرة بأرض الروم ، وقيل بل شتّاها فضالة بن عبيد الأنصاري .
وأقام الحجّ سعيد
بن العاص .
__________________
[حوادث]
سنة خمسين
فيها توفي الحسن
بن علي ، قاله جماعة ، وعبد الرحمن بن سمرة.
وعمرو بن الحمق
الخزاعيّ.
وكعب بن مالك
الأنصاري الشاعر.
والمغيرة بن شعبة.
ومدلاج بن عمرو.
وصفيّة أم
المؤمنين.
* * *
ولما احتضر
المغيرة استخلف على الكوفة ابنه عروة أو جرير بن عبد الله ، فجمع معاوية المصرين
البصرة والكوفة تحت إمرة زياد ، فعزل عن سجستان الربيع واستعمل عليها عبيد الله بن
أبي بكرة .
* * *
وفيها أنفذ معاوية
عقبة بن نافع إلى إفريقية ، فخطّ القيروان وأقام بها ثلاث سنين .
__________________
وقال محمد بن عمرو
بن علقمة ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال : لما افتتح عقبة إفريقية ووقف على
مكان القيروان قال : يا أهل الوادي إنّا حالّون إن شاء الله فأظعنوا ـ ثلاث مرات ،
قال : فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابّة حتى هبطن بطن الوادي ، ثم
قال للناس : انزلوا باسم الله .
* * *
وفيها وجّه زياد :
الربيع الحارثيّ إلى خراسان فغزا بلخ ، وكانت قد أغلقت بعد رواح الأحنف بن قيس
عنها ، فصالحوا الربيع ، ثم غزا الربيع قهستان ففتحها عنوة .
* * *
وفيها فتح معاوية
بن حديج فتحا بالمغرب ، وكان قد جاءه عبد الملك ابن مروان في مدد أهل المدينة ، وهذه
أول غزاة لعبد الملك .
* * *
وفيها غزوة
القسطنطينية ، كان أمير الجيش إليها يزيد بن معاوية ، وكان معه وجوه الناس ، وممّن
كان معه أبو أيوب الأنصاري رضياللهعنه .
__________________
وقال سعيد بن عبد
العزيز : لما قتل عثمان لم يكن للناس غازية ولا صائفة ، حتى اجتمعوا على معاوية سنة
أربعين ، فأغزى الصوائف وشتّاهم بأرض الروم ، ثم غزاهم ابنه يزيد في جماعة من
الصحابة في البرّ والبحر حتى أجازهم الخليج ، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها
ثم قفل راجعا .
وفيها دعا معاوية
أهل الشام إلى البيعة بولاية العهد من بعده لابنه يزيد فبايعوه .
وفيها غزا سنان بن
سلمة بن المحبّق القيقان ، فجاءه جيش عظيم من العدوّ ، فقال سنان لأصحابه : أبشروا
فإنكم بين خصلتين : الجنة أو الغنيمة ، ففتح الله عليه ونصره وما أصيب من المسلمين
إلا رجل واحد .
__________________
تراجم أهل هذه الطبقة
على ترتيب الحروف
[حرف الألف]
الأرقم
بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ، أحد السابقين الأولين ، واسم
أبيه عبد مناف.
استخفى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في أوائل الإسلام في داره ، وهي عند الصفا ، شهد بدرا وعاش
إلى دهر معاوية ، وسيأتي.
الأسود
بن سريع ، بن حمير بن
عبادة التميمي السعدي ، أبو عبد الله.
__________________
صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هو أول من قصّ
بجامع البصرة .
روى عنه : الأحنف
بن قيس ، والحسن [البصري] ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة.
يقال : توفي سنة
اثنتين وأربعين .
أمامة
بنت أبي العاص ، ، بن الربيع بن
عبد العزّى بن عبد شمس الأموية النبويّة ، بنت السيدة زينب ابنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي التي كان
يحملها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الصلاة.
تزوّجها عليّ رضياللهعنه في إمرة عمر ، وبقيت معه إلى أن استشهد وجاءه منها أولاد ،
ثم تزوّجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب فتوفّيت عنده بعد أن ولدت له
يحيى.
أهبان
بن أوس ، الأسلمي أبو
عقبة ، مكلّم الذّئب ، وكان من أصحاب الشجرة.
__________________
روى له البخاري
حديثا واحدا .
أهبان
بن صيفي ، ـ ت ق ـ الغفاريّ
أبو مسلم.
نزل البصرة. روت
عنه عائشة ، أنّ عليّا رضياللهعنه أتاه بعد فتنة الجمل فقال : ما خلّفك عنّا؟! وكان قد اتّخذ
سيفا من خشب.
وله قصة مشهورة
صحيحة عن بنته ، قال لما احتضر : كفّنوني في ثوبين ، فزدناه ثوبا فدفنّاه فيه ، فأصبح
ذلك القميص موضوعا على المشجب .
__________________
[حرف الجيم]
جارية
بن قدامة ، التميمي السعدي ،
أبو أيوب ، ويقال أبو يزيد.
له صحبة ، وكان
بطلا شجاعا شريفا مطاعا من كبار أمراء علي ، شهد معه صفّين ، ثم وفد بعده على
معاوية مع ابن عمّه الأحنف.
وكان سفّاكا فاتكا
، ويدعى محرّقا لأنّ معاوية وجّه ابن الحضرميّ إلى البصرة بنعي عثمان وليستنفرهم ،
فوجّه علي جارية هذا ، فتحصّن منه ابن الحضرميّ كما ذكرنا ، فأحرق عليه الدار ، فاحترق
فيها خلق.
ويروى أن عليّا بلغه
ما صنع بسر بن أرطاة من السفك بالحجاز ، فبعث جارية هذا ، فجعل لا يجد أحدا خلع
عليّا إلا قتله وحرّقه بالنّار حتى انتهى
__________________
إلى اليمن ، فسمّي
محرّقا .
جبلة
بن الأيهم ، أبو المنذر
الغسّاني ملك آل جفنة عرب الشام ، وكان ينزل الجولان.
كتب إليه النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعوه إلى الإسلام ، فأسلم ، وأهدى لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هدية ، فلما كان زمن عمر داس جبلة رجلا من مزينة ، فوثب
المزنيّ فلطمه ، فأخذه وانطلق به إلى أبي عبيدة ، فقالوا : هذا لطم جبلة قال :
فليلطمه ، قالوا : وما يقتل ولا تقطع يده؟ قال : لا ، فغضب جبلة وقال : بئس الدين
هذا ، ثم دخل بقومه إلى أرض الروم وتنصّر .
وقيل : إنه إنّما
أسلم يوم اليرموك ثم ندم على تنصّره ، فلم يسلم فيما علمت.
جبلة
بن عمرو بن أوس بن عامر الأنصاري الساعدي.
وهم بعضهم وقال :
هو أخو أبي مسعود البدري : فأبو مسعود من بني
__________________
لحارث بن الخزرج.
شهد أحدا وغيرها ،
وشهد فتح مصر وصفّين.
قال ابن عبد البرّ
: كان فاضلا من فقهاء الصحابة ، وروى عنه : ثابت بن عبيد ، وسليمان بن يسار.
وقال ابن سيرين :
كان بمصر جبلة الأنصاري له صحبة ، جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها.
وقال ابن يونس :
غزا جبلة بن عمرو إفريقية مع معاوية بن حديج سنة خمسين.
قال سليمان بن
يسار : نفلنا معاوية بإفريقية فأبى جبلة أن يأخذ من النّفل شيئا.
جندب
بن كعب ـ ت ـ بن عبد الله بن غنم الأزدي الغامدي الّذي قتل الساحر على الصحيح.
وكان هذا الساحر
يقتل رجلا ثم يحييه ، ويدخل في فم ناقة ويخرج من حياها ، فضرب جندب بن كعب عنقه ثم
قال : أحي نفسك. وتلا (أَفَتَأْتُونَ
__________________
السِّحْرَ
وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) ، فرفعوا جندبا
إلى الوليد بن عقبة فحبسه ، فلما رأى السجّان قومه وصلاته أطلقه.
وقيل : بل قتل
السّجّان أقرباء جندب وأطلقوه ، فذهب إلى أرض الروم يجاهد ، ومات سنة خمسين ، وكان
شريفا كبيرا في الأزد.
وقيل : بل الّذي
قتل الساحر جندب الخير المذكور بعد الستّين.
جعفر
بن أبي سفيان ، بن الحارث بن
عبد المطّلب الهاشمي ابن ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
شهد حنينا مع أبيه
وثبتا يومئذ ، لا أعلم له رواية.
وقال ابن سعد : مات وسط إمرة معاوية.
__________________
[حرف الحاء]
حارثة
بن النعمان ، بن رافع ـ وقيل
نفع بدل رافع ـ الأنصاري الخزرجي.
أحد من شهد بدرا
وبقي إلى هذا الوقت.
الحارث
بن قيس ، الجعفي الكوفي
العابد.
صحب عليّا ، وابن
مسعود ، ولا يكاد يوجد له حديث مسند ، بل روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن قال : إذا
كنت في الصلاة ، فقال لك الشيطان : إنك ترائي ، فزدها طولا.
__________________
وحكى عنه : أبو
داود الأعمى ، ويحيى بن هانئ المرادي.
قال خيثمة : كان
الحارث بن قيس من أصحاب ابن مسعود ، وكانوا معجبين به ، كان يجلس إليه الرجل
والرجلان فيحدّثهما ، فإذا كثروا قام وتركهم .
وقال حجّاج بن
دينار : كان أصحاب عبد الله ستّة : علقمة ، والحارث بن قيس ، والأسود ، وعبيدة ، ومسروق
، وعمرو بن شرحبيل .
قال ابن المديني :
قتل الحارث مع علي.
وأما خيثمة بن عبد
الرحمن فقال : صلّى عليه أبو موسى الأشعري رحمهالله .
حبيب
بن مسلمة القرشي ـ دق ـ الفهري له صحبة.
__________________
روى عنه زياد بن
جارية في النّفل .
وهو الّذي افتتح
أرمينية زمن عثمان ، ثم كان من خواصّ معاوية ، وله معه آثار محمودة شكرها له
معاوية.
يروى أنّ الحسن
قال : يا حبيب ربّ مسير لك في غير طاعة الله ، قال : أمّا إلى أبيك فلا ، قال : بلى والله ، ولقد طاوعت معاوية على دنياه وسارعت في
هواه ، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك ، فليتك إذ أسأت الفعل أحسنت
القول .
قيل : توفي سنة
اثنتين ، وقيل سنة أربع وأربعين ، قيل : لم يبلغ الخمسين ، وكان شريفا مطاعا معظّما.
حجر
بن يزيد بن سلمة الكندي المعروف بحجر الشرّ ، لأنه كان شرّيرا.
__________________
وقالوا في حجر بن
عديّ : حجر الخير.
له وفادة على
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأسلم ، ثم رجع إلى اليمن ، ثم نزل الكوفة ، وشهد الحكمين ،
ثم ولّاه معاوية أرمينية.
الحسن
بن علي ، بن أبي طالب بن
عبد المطّلب ، أبو محمد الهاشمي السيد ، ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وابن بنته السيدة فاطمة.
ولد في شعبان سنة
ثلاث من الهجرة ، وقيل في نصف رمضان منها. قاله الواقدي ، له صحبة ورواية عن أبيه
وجدّه.
__________________
روى عنه : ابنه
الحسن ، وسويد بن غفلة ، والشعبي ، وأبو الجوزاء السعدي ، وآخرون.
وكان يشبه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. قاله أبو جحيفة وأنس فيما صحّ عنهما ، وقد رآه أبو بكر
الصدّيق يلعب فأخذه وحمله على عنقه وقال :
بأبي شبيه
بالنبيّ
|
|
ليس شبيها بعلي
|
وعليّ يبتسم .
وقال أسامة بن زيد
: كان النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يأخذني والحسن فيقول : «اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما» .
وقال أبو بكرة :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقول : «إنّ ابني
هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين».
أخرجه البخاري .
__________________
وقال يزيد بن أبي
زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم ، عن أبي سعيد
الخدريّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».
صحّحه الترمذي .
وعن أسامة بن زيد
قال : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة وهو مشتمل على شيء ، فلما فرغت من حديثي قلت : ما هذا
الّذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا حسن وحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا
ابنتي ، اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما».
قال الترمذي : حديث حسن غريب.
قلت : رواه من
حديث عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، مدنيّ مجهول ، عن مسلم بن أبي سهل
النّبّال ـ وهو مجهول أيضا ـ عن الحسن بن أسامة بن زيد ـ وهو كالمجهول ـ عن أبيه ،
وما أظنّ لهؤلاء الثلاثة ذكر في رواية إلّا في هذا الواحد ، تفرّد به موسى بن
يعقوب الزّمعي ، عن عبد الله. وتحسين الترمذي لا يكفي في الاحتجاج بالحديث ، فإنه
قال : وما ذكرنا في كتابنا من حديث حسن فإنّما أردنا بحسن إسناده عندنا كل حديث لا
يكون في إسناده من يتّهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذّا ، ويروى من غير وجه نحو ذلك
فهو عندنا حديث حسن.
وقال يوسف بن
إبراهيم : سمعت أنسا يقول : سئل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟ قال : «الحسن والحسين» ، وكان
يقول لفاطمة : ادعي
__________________
لي ابنيّ ، فيشمّهما
ويضمّهما إليه.
حسّنه الترمذي .
وقال ميسرة بن
حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن ذرّ ، عن حذيفة :
سمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قطّ قبل هذه الليلة
استأذن ربه أن يسلّم عليّ ويبشّرني بأنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنة ، وأنّ الحسن
والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».
قال الترمذي : حسن غريب.
وصحّح الترمذي من حديث عديّ بن ثابت ، عن البراء قال : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم واضعا الحسن على عاتقه وهو يقول : «اللهمّ إني أحبّه
فأحبّه».
وصحّح أيضا بهذا
السند أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أبصر الحسن والحسين فقال : «اللهمّ إني أحبّهما فأحبّهما» .
وقال جرير بن عبد
الحميد ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فرّج بين فخذي الحسن وقبّل زبيبته .
قابوس : حسن
الحديث.
ومناقب الحسن رضياللهعنه كثيرة ، وكان سيّدا حليما ذا سكينة ووقار وحشمة ، كان يكره
الفتن والسيف ، وكان جوادا ممدّحا ، تزوّج سبعين امرأة ويطلّقهن ، وقلّما كان يفارقه
أربع ضرائر .
__________________
وعن جعفر الصادق
قال : قال علي : يا أهل الكوفة لا تزوّجوا الحسن فإنه رجل مطلاق ، فقال رجل :
والله لنزوجنّه ، فما رضي أمسك ، وما كره طلّق .
وقال ابن سيرين :
تزوّج الحسن بن علي امرأة فبعث إليها بمائة جارية ، مع كل جارية ألف درهم .
وقال ابن سيرين :
إنّ الحسن كان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف درهم .
وقال غيره : حجّ
الحسن بن علي خمس عشرة مرة .
وقيل إنه حجّ
أكثرهن ماشيا من المدينة إلى مكة ، وإنّ نجائبه تقاد معه .
وقال جرير : بايع
أهل الكوفة الحسن وأحبّوه أكثر من أبيه .
روى الحاكم في «مستدركه»
من طريق عمرو بن محمد العنقزي : حدثنا زمعة ، عن سلمة بن وهرام ، عن طاووس ، عن
ابن عباس قال : أقبل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد حمل الحسن على كتفه ، فقال الرجل : نعم المركب ركبت يا
غلام ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ونعم الراكب هو» .
شعبة : ثنا يزيد
بن خمير
سمع عبد الرحمن بن
جبير ، عن أبيه قال :
__________________
قلت للحسن : إنهم
يقولون إنك تريد الخلافة ، فقال : قد كانت جماعة العرب في يدي ، يحاربون من حاربت
ويسالمون من سالمت ، تركتها ابتغاء لوجه الله وحقن دماء الأمة ، ثم أبتزّها بأتياس
أهل الحجاز .
ابن عيينة : ثنا
أبو موسى : سمعت الحسن يقول : استقبل الحسن بن عليّ معاوية بكتائب أمثال الجبال ، فقال
عمرو بن العاص : والله إنّي لأرى كتائب لا تولّي أو تقتل أقرانها. وقال معاوية ـ وكان
خير الرجلين ـ : أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء ، من لي بذراريهم ، من لي بأمورهم ، من
لي بنسائهم؟ قال : فبعث عبد الرحمن بن سمرة ، فصالح الحسن معاوية وسلّم الأمر له ،
وبايعه بالخلافة على شروط ووثائق ، وحمل إليه معاوية مالا ، يقال خمسمائة ألف في
جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين .
وقال عبد الله بن
بريدة : قدم الحسن فاجتمع بمعاوية بعد ما أسلم إليه الخلافة ، فقال معاوية :
لأجيزنّك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك ، فأعطاه أربعمائة
ألف ، ثم إنّ الحسن رضياللهعنه رجع بآل بيته من الكوفة ونزل المدينة.
قال ابن عون ، عن
عمير بن إسحاق قال : عدنا الحسن بن علي قبل موته ، فقام وخرج من الخلاء فقال :
إنّي والله قد لفظت طائفة من كبدي قلّبتها بعود ، وإني قد سقيت السّمّ مرارا فلم
أسق مثل هذا قطّ ، فحرّض به الحسين أن يخبره من سقاه ، فلم يخبره وقال : الله أشدّ
نقمة إن كان الّذي أظنّ ، وإلّا فلا يقتل بي ، والله ، بريء .
وقال قتادة : قال
الحسن بن علي : لم أسق مثل هذه المرّة.
__________________
وقال حريز بن
عثمان : ثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشيّ قال : لما بايع الحسن معاوية قال له
عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلّم عيي عن
المنطق ، فيزهد فيه الناس ، فقال معاوية : لا تفعلوا ، فو الله لقد رأيت رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم يمصّ لسانه وشفته ، ولن يعيا لسان مصّه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو شفّه ، قال : فأبوا على معاوية ، فصعد معاوية المنبر ، ثم
أمر الحسن فصعد ، وأمره أن يخبر الناس : إني قد بايعت معاوية ، فصعد فحمد الله
وأثنى عليه ثم قال : أيّها الناس إنّ الله هداكم بأوّلنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإني
قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفّر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم
فيئكم ، ثم أقبل على معاوية فقال : أكذاك؟ قال : نعم.
ثم هبط من المنبر
وهو يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية : (وَإِنْ أَدْرِي
لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) فاشتدّ ذلك على معاوية ، فقالوا : لو دعوته فاستنطقته يعني
استفهمته ما عنى بالآية ، فقال : مهلا ، فأبوا عليه ، فدعوه فأجابهم ، فأقبل عليه
عمرو ، فقال له الحسن : أما أنت فقد اختلف فيك رجلان ، رجل من قريش ورجل من أهل
المدينة فادّعياك ، فلا أدري أيّهما أبوك ، وأقبل عليه أبو الأعور فقال له الحسن :
ألم يعلن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان ، وهذا اسم أبي الأعور ، ثم
أقبل عليه معاوية يعينهما ، فقال له الحسن : أما علمت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم ، وكان أحدهما أبو سفيان والآخر
أبو الأعور السلمي.
زهير بن معاوية :
ثنا أبو روق الهزّاني ، ثنا أبو الغريف قال : كنّا في مقدّمة الحسن اثني عشر ألفا
تقطر سيوفنا من الجدة عليه ، فقال الشاميّون : فلما أتانا صلح الحسن لمعاوية
كأنّما كسرت ظهورنا من الغيظ ، قال : وقام سفيان من الليل إلى الحسن فقال : السلام
عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال : لا
__________________
تقل ذاك ، إنّي
كرهت أن أقتلكم في طلب الملك .
قال ابن عبد البرّ
: قال قتادة ، وأبو بكر بن حفص : سمّ الحسن زوجته بنت الأشعث بن قيس.
وقالت طائفة : كان
ذلك بتدسيس معاوية إليها ، وبذل لها على ذلك ، وكان لها ضرائر.
قلت : هذا شيء لا
يصحّ فمن الّذي اطّلع عليه؟
قال ابن عبد البرّ
. روينا من وجوه أنه لما احتضر قال : يا أخي إيّاك أن تستشرف لهذا الأمر فإنّ
أباك استشرف لهذا الأمر فصرفه الله عنه ، ووليها أبو بكر ، ثم استشرف لها فصرفت
عنه إلى عمر ، ثم لم يشكّ وقت الشورى أنها لا تعدوه ، فصرفت عنه إلى عثمان ، فلما
مات عثمان بويع ، ثم نوزع حتى جرّد السيف ، فما صفت له ، وإني والله ما أرى أن
يجمع الله فينا النّبوّة والخلافة ، فلا أعرفنّ ما استخفّك سفهاء الكوفة فأخرجوك ،
وقد كنت طلبت إلى عائشة أن أدفن مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقالت : نعم ، وإنّي
لا أدري لعلّ ذلك كان منها حياء ، فإذا ما متّ فاطلب ذلك إليها ، وما أظنّ القوم
إلا سيمنعونك ، فإن فعلوا فلا تراجعهم. فلما مات أتى الحسين عائشة فقالت : نعم
وكرامة ، فمنعهم مروان ، فلبس الحسين ومن معه السلاح حتى ردّه أبو هريرة ، ثم دفن
في البقيع إلى جنب أمّه ، وشهده سعيد بن العاص وهو الأمير ، فقدّمه الحسين للصلاة
عليه وقال : هي السنّة.
توفي الحسن رضياللهعنه في ربيع الأولى سنة خمسين ، ورّخه فيها المدائني ، وخليفة
العصفري ، وهشام بن الكلبي ، والزبير بن بكار ، والغلابي ، وغيرهم.
__________________
وقال الواقدي ، ومحمد
بن سعد : توفي سنة تسع وأربعين بالمدينة ، رضياللهعنه.
الحكم
بن عمرو خ
٤ ، الغفاريّ ، أخو
رافع بن عمرو ، وإنّما هما من بني ثعلبة أخي غفار.
للحكم صحبة ورواية
، ونزل البصرة ، وكان رجلا صالحا فاضلا ، قد ولي غزو خراسان فسباهم وغنم ، وتوفي
بمرو.
وروى عنه : أبو
الشعثاء جابر بن زيد ، وسوادة بن عاصم ، والحسن البصري ، وابن سيرين.
وكان محمود
السيرة.
توفي سنة خمس
وأربعين ، وقيل : سنة خمسين.
هشام بن حسان : إنّ زيادا بعث الحكم بن عمرو على خراسان ، فأصابوا غنائم
، فكتب إليه : لا تقسم ذهبا ولا فضّة ، فكتب إليه : بالله لو
__________________
كانت السموات
والأرض رتقا على عبد فاتّقى الله يجعل الله له من بينهما مخرجا ، والسلام.
وروي أنّ عمر نظر
إلى الحكم بن عمرو وقد خضّب بصفرة فقال : هذا خضاب أهل الإيمان .
حفصة
أم المؤمنين ، ع ـ بنت أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب.
تزوّجها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة ثلاث من الهجرة.
قالت عائشة : وهي
التي كانت تساميني من أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ويروى أنها ولدت
قبل النبوّة بخمس سنين.
لها عدّة أحاديث.
__________________
روي عنها : أخوها
عبد الله بن عمر ، وحارثة بن وهب الخزاعي ، وشتير ابن شكل ، والمطّلب بن أبي وداعة
، وعبد الله بن صفوان الجمحيّ ، وغيرهم.
وأمّهما ـ أعني
حفصة وعبد الله ـ هي زينب أخت عثمان بن مظعون.
وكانت حفصة قبل
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي ، أحد من شهد بدرا فتوفي
بالمدينة ، فلما تأيّمت عرضها عمر على أبي بكر فلم يجبه ، فغضب عمر ، ثم عرضها على
عثمان فقال : لا أريد أن أتزوّج اليوم ، فشكاه إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : تتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من
هي خير من حفصة ، ثم خطبها منه فزوّجه عمر ، ثم لقي أبو بكر عمر فقال : لا تجد
عليّ فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سرّه ، فلو تركها لتزوّجتها .
عفّان وجماعة ، عن
حمّاد بن سلمة : أنبأ أبو عمران الجوني ، عن قيس بن زيد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طلّق حفصة ، فأتاها خالاها عثمان وقدامة ابنا مظعون ، فبكت
وقالت : والله ما طلّقني عن شبع ، فجاء رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
فدخل عليها فتجلببت فقال : «إنّ جبريل قال : راجع حفصة فإنّها صوّامة قوّامة» .
حديث مرسل قويّ
الإسناد.
هشيم : أنبأ حميد ،
عن أنس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لما طلّق حفصة أمر أن يراجعها .
عبد الله بن عمر ،
عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ عمر أوصى إلى حفصة.
__________________
موسى بن علي بن
رباح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر قال : طلّق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حفصة ، فبلغ ذلك عمر ، فحثا على رأسه التراب وقال : ما
يعبأ الله بعمر وابنته بعدها ، فنزل جبريل من الغد فقال : «إنّ الله يأمرك أن
تراجع حفصة رحمة لعمر .
وفي رواية : وهي
زوجتك في الجنّة. رواه موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر.
توفيت سنة إحدى
وأربعين ، وقيل سنة خمس وأربعين ، وصلّى عليها مروان وهو والي المدينة. قاله
الواقدي .
حنظلة
بن الربيع ، ـ م ت ن ق ـ بن
صيفي التميمي الحنظليّ الأسيّدي الكاتب ، كاتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو ابن أخي
حكيم العرب أكثم بن صيفي.
__________________
كان حنظلة ممّن
اعتزل الفتنة ، وكان بالكوفة ، فلما شتموا عثمان انتقل إلى قرقيسياء .
روى عنه : مرقّع بن صيفي ، وأبو عثمان النهدي ، ويزيد بن عبد
الله بن الشّخّير ، والحسن ، وغيرهم.
__________________
[حرف الخاء]
خريم بن فاتك ـ ٤ ـ أبو أيمن الأسدي ، فاسم أبيه الأخرم بن شداد ، وخريم هو أخو سبرة ، ووالده فاتك.
قيل إنه شهد بدرا ،
وروى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعن كعب.
روى عنه : ابنه
فاتك ، ووابصة بن معبد ، وأبو هريرة ، وابن عباس ، والمعرور بن سويد ، وشمر بن
عطية.
ونزل الرقّة ، وبها
توفي زمن معاوية.
روى أبو إسحاق
السبيعي ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك
__________________
قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «نعم الرجل أنت يا خريم لو لا خلّتين فيك» ، قلت : وما
هما؟ قال : «إسبالك إزارك وإرخاؤك شعرك.»
رواه أحمد في
مسندة .
وقال البخاري في
تاريخه : خريم بن فاتك شهد بدرا ، وقال : قال أبو إسحاق : كنيته أبو يحيى .
__________________
[حرف الدال]
دحية
بن خليفة ، ـ د ـ بن فروة بن فضالة الكلبي القضاعي.
أرسله النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بكتابه إلى قيصر ، وله أحاديث.
__________________
روى عنه : الشعبي ،
وعبد الله بن شدّاد بن الهاد ، ومحمد بن كعب القرظي ، وخالد بن يزيد بن معاوية ، ومنصور
بن سعيد.
وكان يوم اليرموك
أميرا على كردوس ، ثم سكن المزّة.
قال ابن سعد : أسلم دحية قبل بدر ولم يشهدها وكان يشبّه بجبريل عليهالسلام ، وبقي إلى زمن
معاوية.
وقال عفير بن
معدان ، عن قتادة ، عن أنس ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقول : «يأتيني جبريل في صورة دحية». وكان دحية رجلا
جميلا .
وقال رجل لعوانة
بن الحكم : أجمل الناس جرير بن عبد الله ، فقال :بل أجمل الناس من ينزل جبريل على
صورته ، يعني دحية .
وقال ابن قتيبة من حديث ابن عباس : كان دحية إذا قدم لم تبق معصر إلا خرجت
تنظر إليه.
المعصر : هي التي
دنت من الحيض ، ويقال : هي التي أدركت.
__________________
[حرف الراء]
ركانة
بن عبد يزيد ، ـ ت ق ـ بن هاشم
بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ المطّلبي.
من مسلمة الفتح ، له
صحبة ورواية.
روى عنه : ابنه
يزيد وغيره.
وهو الّذي صارع
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمكة قبل الهجرة ، وكان أشدّ قريش ، فقال : يا محمد إن
صرعتني آمنت بك ، فصرعه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا محمد
__________________
إنك ساحر .
ولما أسلم أعطاه
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسين وسقا بخيبر ، وسكن المدينة
وبها توفي في أول خلافة معاوية.
رويفع
بن ثابت الأنصاري ، ـ د ت ن ـ النجاري.
له صحبة ، شهد فتح
مصر ، وروى أحاديث.
روى عنه : حنش
الصنعاني ، وبشر بن عبيد
الله ، ومرثد اليزني.
وولي غزو إفريقية
لمعاوية سنة ستّ وأربعين.
وقال أحمد بن عبد
الله البرقي : توفي ببرقة وهو أمير عليها ، رأيت قبره ببرقة رضياللهعنه.
__________________
[حرف الزاي]
زياد بن لبيد ، ـ ق ـ بن ثعلبة
بن سنان ، أبو عبد الله الخزرجي.
أحد بني بياضة ، شهد
بدرا والعقبة ، وكان لبيبا فقيها ، ولي للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حضرموت ، وله أثر حسن في قتال أهل الردّة .
روى عنه أبو
الدرداء ـ ومات قبله ـ ، وعوف بن مالك ، وسالم بن أبي الجعد ، وروايته مرسلة.
__________________
وقد كان أسلم وسكن
مكة ثم هاجر ، فهو أنصاريّ مهاجريّ.
له حديث في ذهاب
العلم .
قال خليفة : مات في أول خلافة معاوية.
زيد
بن ثابت ، ـ ع ـ بن الضّحّاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن
مالك بن النّجّار أبو سعيد ، وأبو خارجة الأنصاري النّجّاري المقرئ الفرضيّ ، كاتب
الوحي.
__________________
قتل أبوه يوم بعاث
قبل الهجرة ، وقدم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة وزيد صبيّ ابن إحدى عشرة سنة ، فأسلم وتعلّم الخطّ
العربيّ والخطّ العبراني ، وكان فطنا ذكيّا إماما في القرآن إماما في الفرائض.
روى : عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعرض عليه القرآن ، وروى أيضا عن أبي بكر ، وعمر.
وعنه : ابنه خارجة
، وابن عباس ، وابن عمر ، ومروان بن الحكم ، وعبيد بن السّبّاق ، وعطاء بن يسار ، وبسر
بن سعيد ، وعروة بن الزبير ، وطاووس ، وخلق سواهم ، وعرض عليه القرآن طائفة.
وقال أبو عمرو
الداني : عرض عليه ابن عباس ، وأبو العالية ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وشهد
الخندق وما بعدها. وكان عمر إذا حجّ استخلفه على المدينة. وهو الّذي ندبه عثمان
لكتابة المصاحف ، وهو الّذي تولّى قسمة غنائم اليرموك.
وقال ابن أبي
الزّناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد ، عن أبيه قال : قدم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة ، وأمرني أن أتعلّم كتاب
يهود ، فكنت أقرأ إذا كتبوا إليه ، ولما قدم أبي بي إليه فقالوا : هذا غلام من بني
النّجّار ، وقد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة ، فقرأت عليه فأعجبه ذلك وقال : «يا
زيد تعلّم لي كتاب يهود ، فإنّي والله ما آمنهم على كتابي.
__________________
قال : فتعلّمته
فحذقته في نصف شهر .
وعن زيد قال : كان
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا نزل عليه الوحي بعث إليّ فكتبته .
وقال زيد : قال لي
أبو بكر : إنك شابّ عاقل لا نتّهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتتبع القرآن فأجمعه.
فقلت : كيف تفعلون
شيئا لم يفعله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم!.
قال : هو والله
خير ، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك .
وقال أنس : جمع
القرآن على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أربعة كلّهم من الأنصار : أبيّ ، ومعاذ ، وزيد بن ثابت ، وأبو
زيد الأنصاري .
وقال أنس : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أفرض أمتي زيد بن ثابت».
ويروى عن معمر ، عن
قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أرحم أمّتي بأمّتي أبو بكر ، وأشدّهم في أمر الله عمر ،
وأصدقهم حياء عثمان ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأفرضهم زيد ، وأفتاهم
أبيّ ، ولكل أمّة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة الجراح» .
__________________
رواه الترمذي وقال : غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه.
وقد رواه أبو
قلابة ، عن أنس .
قلت : هو صحيح من حديث
أبي قلابة ، رواه جماعة عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : قال النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أعلمهم بالفرائض زيد».
وقال الشعبي : غلب
زيد الناس على اثنتين : على الفرائض والقرآن .
وقال مسروق : كان
أهل الفتوى من الصحابة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وأبيّ بن كعب ،
وأبو موسى .
وقال أبو نضرة ، عن
أبي سعيد لما قال قائل الأنصار : منكم أمير ومنّا أمير ، قال : فقام زيد بن ثابت
فقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان من المهاجرين ونحن أنصاره.
فقال أبو بكر :
جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا وثبّت قائلكم ، لو قلتم غير هذا ما صالحناكم .
وعن ابن عمر قال :
فرّق عمر الصحابة في البلدان ، وحبس زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهلها .
__________________
وعن سليمان بن
يسار قال : ما كان عمر وعثمان يقدّمان أحدا على زيد بن ثابت في القضاء والفتوى
والفرائض والقراءة .
وقال حجّاج بن
أرطاة ، عن نافع قال : استعمل عمر زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا .
وقال ابن شهاب :
لو هلك عثمان وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض ، لقد أتى على الناس
زمان وما يعلمها غيرهما .
وقال أحمد بن عبد
الله العجليّ : الناس على قراءة زيد وفرض زيد.
وقال محمد بن عمرو
، عن أبي سلمة عن ابن عباس : إنه قدم إلى زيد بن ثابت ، فأخذ له بركابه فقال :
تنحّ يا بن عمّ رسول الله ، قال : إنّا هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا .
وقال الأعمش ، عن
ثابت بن عبيد قال : كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله ومن أزمتهم
عند القوم .
وقال يحيى بن سعيد
: لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة : مات حبر الأمة ، ولعلّ الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا .
__________________
الأنصاري : ثنا
هشام بن خشّان ، ثنا محمد بن سيرين قال : خرج زيد بن ثابت يريد الجمعة فاستقبله
الناس راجعين ، فدخل دارا ، فقيل له : فقال : إنه من لا يستحيي من الناس لا يستحيي
من الله.
قال الواقدي ، ويحيى
بن بكير ، وخليفة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير : توفي سنة خمس وأربعين.
وقال علي بن
المديني : توفي سنة أربع وخمسين.
وقال أحمد بن حنبل
وأبو حفص الفلّاس : سنة إحدى وخمسين.
وقال الهيثم بن
عديّ ، والمدائني ، ويحيى بن معين : توفي سنة خمس وخمسين .
زيد
بن عمر بن الخطاب ، القرشي العدوي ،
وأمّه أمّ كلثوم بنت فاطمة الزهراء.
قال عطاء
الخراساني : توفي شابا ولم يعقب.
وقال أبو عمرو بن
العلاء ، عن رجل من الأنصار ، عن أبيه قال : وفدنا مع زيد بن عمر إلى معاوية ، فأجلسه
على السرير ، وهو يومئذ من أجمل
__________________
الناس ، فأسمعه
بسر بن أبي أرطاة كلمة ، فنزل إليه زيد فخنقه حتى صرعة ، وبرك على صدره ، وقال
لمعاوية : إني لأعلم أنّ هذا عن رأيك وأنا ابن الخليفتين ، ثم خرج إلينا زيد وقد
تشعّث رأسه وعمامته ، ثم اعتذر إليه معاوية ، وأمر له بمائة ألف ، وأمر لكل واحد
منّا بأربعة آلاف ، ونحن عشرون رجلا .
يقال أصابه حجر في
خربة ليلا فمات.
__________________
[حرف السين]
سالم
بن عمير ، بن ثابت بن
النعمان الأنصاري الأوسي.
أحد البكّاءين ، شهد
بدرا والمشاهد ، وبقي إلى خلافة معاوية .
سفيان
بن عبد الله ، ـ م ت ن ق ـ بن ربيعة بن الحارث ـ وقيل ابن
__________________
عبد الله ـ بن
حطيط بن عمرو الثقفي الطائفي.
ولي الطائف لعمر بن
الخطاب ، وله صحبة ورواية ، وهو الّذي قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قل آمنت بالله ثم استقم» .
روى عنه : ابناه
عبيد الله ، وعاصم ، وعروة بن الزبير ، وعبد الرحمن بن ماعز ، وآخرون.
سفيان
بن مجيب الأزدي .
ولي بعلبكّ
لمعاوية ، وله صحبة.
روى إسماعيل بن
عيّاش ، عن سعيد بن يوسف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، عن حجّاج الثمالي
ـ وله صحبة ـ قال : حدّثني سفيان بن مجيب ، وكان من قدماء الصحابة .
السائب
بن أبي السائب ،
ـ د ن ق ـ صيفي بن عائذ بن عبد الله بن
__________________
عمر بن مخزوم.
مختلف في إسلامه ،
فابن إسحاق يقول : قتل يوم بدر كافرا. ثم تبعه الزبير بن بكار ، ثم نقض الزبير ذلك
في موضعين من كتابه ، والظاهر إسلامه وبقاؤه إلى خلافة معاوية ، وأنه هو شريك
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان قبل المبعث.
وفي السّنن حديث
لمجاهد ، عن قائد السائب ، عن السائب ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وروى الزبير
بإسناده ، عن كعب مولى سعيد بن العاص ، أنّ معاوية طاف في خلافته بالبيت في جنده ،
فزحموا السائب بن صيفي بن عائذ فوقع.
فقال : ما هذا يا
معاوية ، تصرعوننا حول البيت! أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك.
قال : ليتك فعلت ،
فجاءت بمثل ولدك أبي السائب.
وقد ورد عن ابن
عباس ، أنّ السائب أسلم يوم الفتح ، وأنه من المؤلّفة قلوبهم.
__________________
قال ابن عبد البر : وهو من حسن إسلامه.
وقد اختلف في اسم
شريك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على أقوال ، فقيل هو عبد الله ولد السائب هذا.
سلمة
بن سلامة ، بن وقش الأنصاري
الأشهلي ، أبو عوف.
من أهل المدينة ، كان
أحد من شهد بدرا والعقبتين ، وعاش سبعين سنة.
توفي سنة خمس
وأربعين ، وقيل سنة أربع وثلاثين.
روى عنه محمود بن
الربيع في «مسند» أحمد .
__________________
سهل
بن أبي حثمة ، ـ ع ـ ، أبو عبد الرحمن ،
وأبو يحيى الأنصاري الخزرجي المدني.
قال أبو حاتم :
كان دليل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة أحد ، وشهد المشاهد كلها سوى بدر ، حدّثني بذلك رجل
من ولده .
وأما الواقدي قال
: توفي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وله ثمان سنين ، وهذا غلط .
روى عنه من
الصحابة : محمد بن مسلمة ، وأبو ليلى الأنصاريان ، وابنه محمد ، وابن أخيه محمد بن
سليمان ، وصالح بن خوّات ، وبشير بن يسار ، وعروة بن الزبير ، ونافع بن جبير ، وآخرون.
__________________
أظنّه توفي في
خلافة معاوية ، ورواية الزهري عنه مرسلة ، وفي اسم أبيه أقوال.
سهل
بن الحنظليّة ، ـ د ت ـ وهي
أمّه ، واسم أبيه عمرو ـ ويقال الربيع ـ بن عمرو الأنصاري.
شهد بيعة الرضوان ،
وروى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وعنه : بشر أبو
قيس التغلبي ، وأبو كبشة السلولي.
وكان رجلا متوحّدا
ما يجالس أحدا ، إنّما هو في صلاة ، فإذا انصرف إنما هو في تسبيح وذكر ، وشهد أحدا
والخندق ، وسكن الشام ، وتوفي في صدر خلافة معاوية .
__________________
[حرف الصاد]
صفوان
بن أميّة ، ـ م ٤ ـ بن خلف ، أبو وهب الجمحيّ المكّي.
__________________
قتل أبوه يوم بدر ،
وأسلم هو يوم الفتح بل بعده ، وكان من المؤلّفة قلوبهم ، ثم شهد اليرموك أميرا على
كردوس .
روى عنه : ابنه
أميّة ، وابن أخيه حميد بن حجير ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل
، وطاووس.
وشهد حنينا مع
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو على شركه بعد ، وأعار النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سلاحا وأدرعا يومئذ.
وكان شريفا مطاعا
كثير المال ، ورد أنه ملك قنطارا من الذهب.
يقال إنه وفد على
معاوية ، فأقطعه زقاق صفوان.
وعن أبي حصين
الهذلي قال : استقرض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من صفوان بن أمية خمسين ألفا فأقرضه .
قال الهيثم بن
عديّ ، والمدائني : مات صفوان سنة إحدى وأربعين .
وقال خليفة : سنة اثنتين.
صفيّة
أمّ المؤمنين ، ـ ع ـ بنت حييّ
بن أخطب بن سعية ، من سبط
__________________
لاوي بن يعقوب بن
إسحاق بن إبراهيم عليهمالسلام ، ثم من ولد هارون
أخي موسى عليهماالسلام.
تزوّجها سلام
اليهودي ، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق ، وكانا من شعراء اليهود ، ثم قتل
كنانة يوم خيبر ، فسباها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خيبر ، وجعل صداقها عتقها .
روى عنها : علي بن
الحسين ، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث ، ومولاها كنانة ، وغيرهم.
قال ابن عبد البر : روينا أنّ جارية لصفيّة أتت عمر ، فقالت : إنّ صفيّة
تحبّ السبت وتصل اليهود ، فبعث إليها عمر فسألها فقالت : أما السبت فلم أحبّه منذ
أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإنّ لي فيهم رحما ، فأنا أصلها ، ثم قالت
للجارية : ما حملك على ما صنعت؟ قالت : الشيطان ، قالت : فاذهبي فأنت حرّة.
__________________
وفي الترمذي من حديث هاشم بن سعيد الكوفي ، حدّثنا كنانة ، حدّثتنا
صفيّة بنت حييّ قالت : دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام ، فذكرت ذلك له ـ فقال : «ألا
قلت : وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد ، وأبي هارون ، وعمّي موسى». وكان بلغها
أنهما قالتا : نحن أكرم على رسول الله منها ، نحن أزواجه ، وبنات عمّه .
وقال ثابت البناني
: حدّثتني سميّة ، عن صفيّة بنت حييّ أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حجّ بنسائه ، فبرك بصفيّة جملها ، فبكت ، وجاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما أخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهي تبكي ، وهو
ينهاها ، فنزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالناس ، فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش : «افقري
أختك جملا» ـ وكانت من أكثرهنّ ظهرا ـ فقالت : أنا أفقر يهوديّتك ، فغضب صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يكلّمها حتى رجع إلى المدينة ومحرّم وصفر ، فلم يأتها ،
ولم يقسم لها ، ويئست منه ، فلما كان ربيع الأول دخل عليها ، فلما رأته قالت : يا
رسول الله ما أصنع؟ قال : وكانت لها جارية تخبئها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالت : فلانة لك. قال : فمشى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى سريرها ، وكان قد رفع ، فوضعه بيده ، ورضي عن أهله .
وقال الحسين بن
الحسن الأشقر : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن
__________________
مالك بن مالك ، عن
صفية بنت حييّ قالت : قلت : يا رسول الله ليس من نسائك أحد إلا ولها عشيرة ، فإن
حدث بك حدث فإلى من ألجأ؟ قال : «إلى علي».
مالك مجهول ، والحديث غريب .
وكانت من عقلاء
النساء. توفيت سنة خمسين ، وقيل : سنة ستّ وثلاثين .
__________________
[حرف الضاد]
ضباعة بنت الزبير ، ـ د ن ق ـ بن عبد
المطّلب الهاشمية ، بنت عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وزوجة المقداد
بن الأسود.
روى عنها : زوجها ،
وبنتها كريمة بنت المقداد ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، والأعرج.
__________________
[حرف العين]
عاصم
بن عديّ ، ـ ن ـ بن الجدّ بن العجلان البلوي ، أبو عمرو ، ويقال أبو عبد
الله.
حليف بني عمرو بن
عوف ، ردّه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من بدر إلى مسجد الضرار لشيء بلغه عنهم ، وضرب به بسهمه
وأجره .
وطال عمره ، وكان
سيّد بني العجلان.
__________________
روى عنه ابنه أبو
البدّاح حديثا أخرجه النسائي في رمي الجمار .
وقال ابن إسحاق :
ردّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الروحاء ، واستخلفه على العالية في غزوة بدر .
وقيل إنه توفي سنة
خمس وأربعين ، وله من العمر مائة وخمس عشرة سنة.
كذا قال الواقدي
في سنّة .
عبد
الله بن أنيس ، ـ م ٤ ـ الجهنيّ
ثم الأنصاري ، حليف الأنصار.
شهد العقبة ، وبدر
لم يشهدها ، بل شهد أحدا.
__________________
كنيته أبو يحيى ، وقيل
يقال له : الجهنيّ ، وليس بجهني بل ذلك لقب له ، وهو من قضاعة.
روى أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم دفع إليه مخصرة كان يتخصّر بها ،.
وهو الّذي رحل
إليه جابر بن عبد الله إلى مصر ، وسمع منه حديث القصاص.
توفي في خلافة
معاوية ، وسيعاد.
عبد
الله بن سلام ـ
ع ـ ، بن الحارث ، أبو
يوسف الإسرائيليّ النسب حليف الأنصار.
أسلم عند قدوم
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة ، وكان اسمه الحصين فسمّاه عبد الله ، وشهد له
بالجنة .
__________________
حمّاد بن سلمة :
أنبأ عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ،
عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أتى بقصعة فقال : «يجيء رجل من هذا الفجّ من أهل الجنة
يأكل هذه الفضلة» ، فجاء عبد الله بن سلام فأكلها.
رواه عبد الله في «مسندة»
عن عفان ، عنه .
روى عنه : أنس بن
مالك ، وقاضي البصرة ، وزرارة بن أوفى ، وأبو سعيد المقبري ، وأبو سلمة بن عبد
الرحمن ، وأبو بردة بن أبي موسى ، وابناه يوسف ومحمد ابنا عبد الله ، وجماعة.
وشهد فتح بيت
المقدس مع عمر .
وقيل إنه من ذريّة
يوسف عليهالسلام ، وحلفه في
القواقل ، وكان من
الأحبار.
تقدّم خبر إسلامه
في الترجمة النبويّة ، وأنّ اليهود شهدوا فيه أنّه عالمهم وابن عالمهم .
وفي الصحيح من
حديث سعد قال : ما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لأحد : «من أهل الجنة» إلا لعبد الله بن سلام .
وقال سعد : فيه
نزلت : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ
بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ) .
__________________
وجاء من غير وجه :
أنّ عبد الله رأى رؤيا ، فقصّها على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال له : «تموت
وأنت مستمسك بالعروة الوثقى» .
وثبت عن يزيد بن
عميرة قال : لما احتضر معاذ قيل : أوصنا ، قال : أجلسوني ، ثم قال : إنّ العلم
والإيمان مكانهما ، من ابتغاهما وجدهما ، فالتمسوا العلم عن أربعة : عند عويمر أبي
الدرداء ، وعند سلمان الفارسيّ ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن سلام الّذي
كان يهوديّا فأسلم ، فإنّي سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنه عاشر عشرة في الجنة».
أخرجه الترمذي من حديث أبي إدريس الخولانيّ ، عن يزيد ، رواه زيد بن رفيع
، عن معبد الجهنيّ ، عن يزيد بن عميرة.
اتفقوا على وفاته
في سنة ثلاث وأربعين.
عبد
الله بن قيس القيني .
توفي سنة تسع
وأربعين ، ولا تحفظ له رواية.
عبد
الرحمن بن خالد بن الوليد ، بن المغيرة
المخزومي.
__________________
أدرك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ورآه ، وشهد اليرموك مع أبيه ، وسكن حمص.
وكان أحد الأبطال
كأبيه ، وكان معه لواء معاوية يوم صفّين .
وكان يستعمله
معاوية على غزو الروم .
وكان شريفا شجاعا
ممدّحا .
روى عنه : خالد بن
سلمة ، وعمرو بن قيس ، وغيرهما.
وقال سيف : كان
عمره يوم اليرموك ثمان عشرة سنة ، وكان يومئذ على كردوس.
وقال غيره : ولي
إمرة حمص مدّة وكان مشكور السيرة.
قال أبو عبيد
وغيره : توفي سنة ستّ وأربعين.
عبد
الرحمن بن سمرة ، ـ ع ـ بن حبيب
بن عبد شمس بن عبد مناف
__________________
بن قصيّ ، أبو
سعيد القرشي العبشمي.
هكذا نسبه ابن
الكلبي ، ويحيى بن معين ، والبخاري ، وأبو عبيد ، وجماعة ، وزاد في نسبه مصعب
الزبيري ، وابن أخيه الزبير بن بكّار بعد حبيب : ربيعة .
أسلم يوم الفتح ، ونزل
البصرة ، وقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا تسأل الإمارة» .
وغزا سجستان أميرا
كما مضى .
روى عنه : ابن
عباس ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وحيّان بن عمير ، ومحمد بن
سيرين ، وحميد بن هلال ، والحسن البصري ، وأخوه سعيد.
ويروى أنّ اسمه
كان : عبد كلال ، فغيّره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
توفي سنة خمسين
بالبصرة ، ويقال سنة إحدى وخمسين .
__________________
عتبة
بن فرقد السلمي ، ـ ن ـ أبو عبد
الله.
له صحبة ورواية ، وكان
من كبار قومه.
نزل الكوفة ، وروى
عنه : قيس بن أبي حازم ، والشعبي ، وغيرهما.
عتبة
بن أبي سفيان ، صخر بن حرب بن
أميّة الأموي.
شهد يوم الدار مع
عثمان ، وداره بدمشق بدرب الحبّالين.
ولي المدينة وإمرة
الحجّ غير مرة .
وحكى عنه ابنه
الوليد أنه شهد الجمل مع عائشة ، ثم نجا ولحق بأخيه ، وذهبت عينه يومئذ .
__________________
وولي مصر سنة ثلاث
وأربعين ، وكان فصيحا
مفوّها.
توفي بثغر
الإسكندرية في ذي القعدة سنة أربع وأربعين ، وهو أخو معاوية لأبيه .
عثمان
بن حنيف ، ـ د ن ق ـ بن واهب الأنصاري الأوسي.
له صحبة ، ولّاه
عمر السواد ، وتولّى مساحته بأمر عمر.
روى عنه : ابن
أخيه أبو أمامة بن سهل ، وعمارة بن خريم بن ثابت ، وعبيد الله بن عبد الله ، وغيرهم
، وكان أميرا شريفا.
شعيب بن أبي ضمرة ،
مما روى عنه ابنه بشر ، عن الزّهري ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن حريث بن نوفل بن
مساحق قال : انتجى عمر وعثمان بن حنيف في المسجد والناس محيطون بهما ، فلم يزالا
يتجادلان في الرأي حتى
__________________
أغضب عثمان عمر ، فقبض
من حصباء المسجد قبضة ضرب بها وجه عثمان ، فشجّ الحصى بجبهته آثارا من شجاج ، فلما
رأى عمر كثرة تسرّب الدم على لحيته قال : امسح عنك الدم ، فقال : يا أمير المؤمنين
لا يهولنّك ، فو الله إنّي لأنتهك ما ولّيتني أمره من رعيّتك أكثر مما انتهكت منّي
، فأعجب بها عمر من رأيه وحلمه وزاد به عنده خيرا.
عثمان
بن طلحة ،
ـ م د ـ بن أبي طلحة عبد
الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصيّ القرشي العبدري الحجبي.
حاجب الكعبة ، هاجر
مع عمرو بن العاص وخالد ثم سكن مكة.
روى عنه : ابن عمر
، وعروة بن الزبير ، وابن عمّه شيبة بن عثمان ، وغيرهم.
ودفع إليه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مفتاح الكعبة يوم الفتح .
__________________
وقال عوف الأعرابي
عن رجل انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعطى المفتاح شيبة بن عثمان عام الفتح وقال : «دونك هذا
فأنت أمين الله على بيته» .
قلت : شيبة أسلم
يوم حنين ، فيحتمل أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ولّاه الحجابة لما اعتمر من الجعرانة مشاركا لعثمان هذا في
الحجابة ، فإن شيبة كان حاجب الكعبة يوم قال له عمر : أريد أن أقسم مال الكعبة ، كما
في البخاري .
فعن أبي بشر ، عن
مسافع بن شيبة ، عن أبيه قال : دخل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الكعبة يصلّي ، فإذا فيها تصاوير ، فقال : «يا شيبة اكفني
هذه» ،
فاشتدّ ذلك عليه ،
فقال له رجل : طيّنها ثم الطخها بزعفران ، ففعل .
وقالت صفيّة بنت
شيبة : أخبرتني امرأة من بني سليم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما خرج من الكعبة أمر عثمان بن طلحة أن يغيّب قرني الكبش
ـ يعني كبش إسماعيل ـ وقال : «لا ينبغي للمصلّي أن يصلّي وبين يديه شيء يشغله» .
قتل طلحة يوم أحد
مشركا .
__________________
وقال عبد الله بن
المؤمّل المخزومي ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم
إلّا ظالم»
ـ يعني الحجابة ـ.
قال مصعب : قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة.
وقال الهيثم بن
عديّ ، والمدائني : توفي سنة إحدى وأربعين.
وقال خليفة : توفي سنة اثنتين وأربعين.
عقيل
بن أبي طالب ، ـ ن ق ـ بن عبد المطّلب الهاشمي ، أبو يزيد ،
__________________
ويقال أبو عيسى ، وكان
أكبر من جعفر ، وعلي.
أسلم وشهد غزوة
مؤتة ، وله عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أحاديث.
روى عنه : ابنه
محمد ، وحفيده عبد الله بن محمد ، وموسى بن طلحة ، والحسن البصري ، وعطاء بن أبي
رباح ، وأبو صالح السّمّان.
ووفد على معاوية
فأكرمه ، وكان أكبر من عليّ بعشرين سنة ، وعاش بعده مدّة ، وكان علّامة بالنسب
وأيام العرب.
قال ابن سعد : وكان عقيل ممّن أخرج من بني هاشم كرها إلى بدر ، فأسر
يومئذ ، وكان لا مال له ، ففداه العباس.
ثم هاجر في أول
سنة ثمان ، ثم عرض له مرض بعد شهوده غزوة مؤتة ، فلم نسمع له بذكر في الفتح ولا ما
بعدها ، وقد أطعمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بخيبر كل سنة مائة وأربعين وسقا.
وعن علي رضياللهعنه انّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أعطي لكلّ نبيّ سبعة رفقاء نجباء ، وأعطيت أنا
أربعة عشر» ، فذكر منهم عقيلا.
وروي من وجوه
مرسلة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعقيل : «يا أبا يزيد إنّي أحبّك حبّين ، حبّا لقرابتك
منّي ، وحبّا لحبّ أبي طالب إيّاك» .
وعن داود بن أبي
هند ، أنّ عليّا دخل عليه عقيل ومعه كبش فقال : إنّ أحد الثلاثة أحمق ، فقال عقيل
: أما أنا وكبشي فلا.
__________________
وقال عطاء : رأيت
عقيلا شيخا كبيرا يقلّ غرب زمزم.
وقال أبو جعفر
الباقر : أتى عقيل عليّا بالعراق ليعطيه ، فأبى ، فقال : أذهب إلى من هو أوصل منك ،
فذهب إلى معاوية ، فعرف له معاوية قدومه ، ثم قال : هذا عقيل وعمّه أبو لهب ، فقال
: هذا معاوية وعمّته حمّالة الحطب.
وقال غسّان بن مضر
: ثنا أبو هلال ، ثنا حميد بن هلال ، أنّ عقيلا سأل عليّا فقال : إنّي محتاج
وفقير.
فقال : اصبر حتى
يخرج عطائي ، فألحّ عليه.
فقال لرجل : خذ
بيده ، فانطلق به إلى الحوانيت ، فقل : دقّ الأقفال وخذ ما في الحوانيت.
فقال : تريد أن
تتّخذني سارقا!.
قال : وأنت تريد
أن تتّخذني سارقا وأعطيك أموال الناس.
قال : لآتينّ
معاوية.
قال : أنت وذاك ،.
فأتى معاوية ، فأعطاه
مائة ألف ، ثم قال : اصعد على ، المنبر فاذكر ما أولاك على وما أوليتك ، قال :
فصعد المنبر فحمد الله ثم قال : أيّها الناس إنّي أخبركم أني أردت عليّا على دينه ،
فاختار دينه عليّ ، وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه.
فقال معاوية : هذا
الّذي تزعم قريش أنه أحمق !!.
توفي عقيل في
خلافة معاوية.
عمارة
بن حزم ، بن زيد بن لوذان
الأنصاري النّجّاري ، أبو عبد الله.
__________________
أحد من شهد بدرا ،
ذهب بصره ، وبقي إلى خلافة معاوية.
عمرو
بن أميّة ، ـ ع ـ بن خويلد بن عبد الله بن إياس ، أبو أميّة الضّمري.
أسلم بعد أحد ، وشهد
بئر معونة وما بعدها ، وكان من أولى النجدة
__________________
والشجاعة والإقدام
، وبعثه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سرّية وحده .
وبعثه بكتابه إلى
النجاشي يدعوه إلى الإسلام فأسلم .
روى عنه : ابناه
جعفر ، وعبد الله ، وابن أخيه الزّبرقان بن عبد الله ، والشّعبيّ ، وأبو سلمة ، وأبو
قلابة الجرميّ.
وتوفّي بالمدينة ،
وشهد بدرا مع المشركين ، وبقي إلى أيام معاوية.
عمرو
بن الحمق ـ
ن ق ـ الخزاعي.
له صحبة ورواية ، وبايع
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجّة الوداع ، وسمع منه .
روى عنه : رفاعة
بن شدّاد ، وجبير بن نفير ، وعبد الله بن عامر المعافريّ.
__________________
وقال ابن سعد : كان أحد الرءوس الذين ساروا إلى عثمان ، وقتله ابن أمّ
الحكم بالجزيرة.
وقال خليفة : كان عمرو بن الحمق يوم صفّين على خزاعة مع عليّ.
وعن الشعبي قال :
لما قدم زياد الكوفة أثاره عمارة بن عقبة بن أبي معيط فقال : إنّ عمرو بن الحمق من
شيعة علي ، فسيّر إليه يقول : ما هذه الزرافات التي تجتمع عندك! من أرادك أو أردت
كلامه ففي المسجد.
وعنه قال : تطلّب
زياد رؤساء أصحاب حجر ، فخرج عمرو إلى الموصل هو ورفاعة بن شدّاد ، فكمنا في جلّ ، فبلغ عامل ذلك
الرستاق ، فاستنكر شأنهما ، فسار إليهما في الخيل ، فأما عمرو بن الحمق فكان مريضا
، فلم يكن عنده امتناع ، وأما رفاعة فكان شابّا ، فركب وحمل عليهم ، فأفرجوا له ، ثم
طلبته الخيل ، وكان راميا فرماهم فانصرفوا ، وبعثوا بعمرو إلى عبد الرحمن بن أم
الحكم أمير الموصل ، فكتب فيه إلى معاوية ، فكتب إليه معاوية إنّه زعم أنه طعن
عثمان تسع طعنات بمشاقص ، ونحن لا نتعدّى عليه فاطعنه كذلك ، ففعل به ذلك ، فمات
في الثانية.
وقال أبو إسحاق ، عن
هنيدة الخزاعي قال : أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق .
وقال عمّار
الدّهني : أوّل رأس نقل رأس ابن الحمق ، وذلك لأنه لدغ فمات ، فخشيت الرسل أن تتّهم به ، فحزّوا رأسه وحملوه.
__________________
وقلت : هذا أصحّ
ممّا مرّ ، فإنّ ذاك من رواية ابن الكلبي ، فالله أعلم هل قتل أو لدغ.
وقال خليفة : قتل سنة خمسين.
عمرو
بن العاص ، ـ ع ـ بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن
__________________
عمرو بن هصيص بن
كعب بن لؤيّ بن غالب ، أبو عبد الله ، وأبو محمد القرشي السّهميّ.
أسلم في المدينة
وهاجر ، واستعمله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على جيش غزوة ذات السلاسل ، وفيه أبو بكر وعمر ، لخبرته
بمكيدة الحرب .
ثم ولي الإمرة في
غزوة الشام لأبي بكر وعمر .
ثم افتتح مصر
ووليها لعمر .
وله عدّة أحاديث.
روى عنه : ابناه
عبد الله ومحمد ، وأبو عثمان النهدي ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعلي بن رباح ، وعبد
الرحمن بن شماسة ، وآخرون.
وقال ابن عبد
البرّ : أسلم عمرو بن العاص في صفر سنة ثمان ، وأمّره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على سرية نحو الشام في جمادى الآخرة سنة ثمان فيما ذكره
الواقدي إلى السلاسل ، ثم أمدّه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمائتي فارس ، فيهم أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة ، إلى أن
قال : ثم ولي مصر لمعاوية ، ومات بها يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين على الأصحّ ، فصلّى
ابنه عليه ، ثم رجع فصلّى الناس
__________________
صلاة العيد ، ثم
ولي مصر بعده عتبة أخو معاوية ، فبقي سنة ومات ، فولي مصر مسلمة بن مخلد ، انتهى.
وقدم عمرو دمشق
رسولا من أبي بكر إلى هرقل ، وله بدمشق دار عند سقيفة كردوس ، ودار عند باب
الجابية ، تعرف ببني حجيجة ، ودار عند عين الحمى.
وأمّه عنزيّة ، وكان قصيرا يخضب
بالسواد.
قال حمّاد بن سلمة
: عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ابنا العاص مؤمنان ، هشام وعمرو» .
ابن لهيعة عن مشرح
، عن عقبة بن عامر
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أسلم الناس ، وآمن عمرو بن العاص».
رواه الترمذي .
وقال ابن أبي
مليكة : قال طلحة بن عبيد الله : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «عمرو بن
العاص من صالحي قريش».
أخرجه الترمذي ، وفيه انقطاع.
__________________
وقال
ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب : أخبرني سويد بن قيس ، عن قيس بن
سميّ ، أن عمرو بن
العاص قال : يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدّم من ذنبي ، قال : «إنّ
الإسلام والهجرة يجبّان ما كان قبلهما» ،
قال : فو الله ما
ملأت عيني منه ولا راجعته بما أريد ، حتى لحق بالله حياء منه .
وقال الحسن البصري
: قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلا مات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يحبّه ، أليس رجلا صالحا؟ قال : بلى ، قال : قد مات
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يحبّك ، وقد استعملك ، قال : بلى ، فو الله ما أدري
أحبّا كان لي منه ، أو استعانة بي ، ولكن سأحدّثك ، برجلين مات وهو يحبّهما : عبد
الله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر.
فقال الرجل : ذاك
قتيلكم يوم صفّين.
قال : قد والله
فعلنا .
وروى أنّ عمرا لما
توفّي النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان على عمان ، فأتاه كتاب أبي بكر بذلك.
قال ضمرة ، عن
الليث بن سعد ، أنّ عمر نظر إلى عمرو بن العاص يمشي فقال : ما ينبغي لأبي عبد الله
أن يمشي على الأرض إلا أميرا .
__________________
وقال جويرية بن
أسماء : حدّثني عبد الوهاب بن يحيى بن عبد الله بن الزبير : ثنا أشياخنا أنّ
الفتنة وقعت ، وما رجل من قريش له نباهة أعمى فيها من عمرو بن العاص ، وقال : ما
زال معتصما بمكة ليس في شيء ممّا فيه الناس ، حتى كانت وقعة الجمل ، فلما فرغت بعث
إلى ولديه عبد الله ومحمد فقال : إني قد رأيت رأيا ، ولستما باللّذين تردّاني عن
رأيي ، ولكن أشيرا عليّ ، إني رأيت العرب صاروا عيرين يضطربان ، وأنا طارح نفسي
بين جداري مكة ، ولست أرضى بهذه المنزلة ، فإلى أيّ الفريقين أعمد؟
قال عبد الله : إن
كنت لا بدّ فاعلا ، فإلى عليّ.
قال : إني إن أتيت
عليّا قال : إنما أنت رجل من المسلمين ، وإن أتيت معاوية يخلطني بنفسه ، ويشركني
في أمره ، فأتى معاوية .
وعن عروة ، أو
غيره قال : دعا ابنيه ، فأشار عليه عبد الله أن يلزم بيته ، لأنه أسلم له ، فقال
له محمد : أنت شريف من أشراف العرب ، وناب من أنيابها ، لا أرى أن تتخلّف ، فقال
لعبد الله : أما أنت فأشرت عليّ بما هو خير لي في آخرتي ، وأما أنت يا محمد فأشرت
عليّ بما هو أنبه لذكري ، ارتحلا ، فارتحلوا إلى معاوية ، فأتوا رجلا قد عاد
المرضى ، ومشى بين الأعراض ، يقصّ على أهل الشام غدوة وعشيّة : يا أهل الشام إنكم
على خير وإلى خير ، تطلبون بدم خليفة قتل مظلوما ، فمن عاش منكم فإلى خير. ومن مات
فإلى خير.
فقال عبد الله :
ما أرى الرجل إلا قد انقطع بالأمر دونك ، قال : دعني وإيّاه ، ثم إن عمرا قال : يا
معاوية أحرقت كبدي بقصصك ، أترى أنّا خالفنا عليّا لفضل منّا عليه ، لا والله ، إن
هي إلا الدنيا نتكالب عليها ، وايم الله لتقطعنّ لي قطعة من دنياك ، أو لأنابذنّك ،
قال : فأعطاه مصر ، يعطي أهلها عطاءهم ، وما بقي فله .
ويروى أنّ عليّا
كتب إلى عمرو يتألّفه ، فلما أتاه الكتاب أقرأه معاوية
__________________
وقال : قد ترى ، فإمّا
أن ترضيني ، وإمّا أن ألحق به ، قال : فما تريد؟ قال : مصر ، فجعلها له .
وعن يزيد بن أبي
حبيب وغيره ، أنّ الأمر لما صار لمعاوية استكثر طعمة مصر لعمرو ، ورأى عمرو أنّ
الأمر كله قد صلح به وبتدبيره وعنائه ، وظنّ أنّ معاوية سيزيده الشام مع مصر ، فلم
يفعل معاوية ، فتنكّر له عمرو ، فاختلفا وتغالظا ، فدخل بينهما معاوية بن حديج ، فأصلح
أمرهما ، وكتب بينهما كتابا : أنّ لعمرو ولاية مصر سبع سنين ، وأشهد عليهما شهودا ، ثم سار عمرو إليها سنة
تسع وثلاثين ، فما مكث نحو ثلاث سنين حتى مات .
ويروى أنّ عمرا
ومعاوية اجتمعا ، فقال معاوية له : من الناس؟ قال : أنا ، وأنت ، والمغيرة بن شعبة
، وزياد ، قال : وكيف ذاك؟ قال : أما أنت فللتأنّي ، وأما أنا فللبديهة ، وأما
مغيرة فللمعضلات ، وأما زياد فللصغير والكبير ، قال : أما ذانك فقد غابا ، فهات
أنت بهديتك ، قال : وتريد ذلك؟ قال : نعم ، قال : فأخرج من عندك ، فأخرجهم ، فقال
: يا أمير المؤمنين أسارّك ، قال : فأدنى منه رأسه ، فقال : هذا من ذاك ، من معنا
في البيت حتى أسارّك؟! .
وقال جويرية بن
أسماء أنّ عمرا قال لابن عباس : يا بني هاشم ، أما والله لقد تقلّدتم لقتل عثمان
قرم الإماء العوارك ، أطعتم فسّاق أهل
العراق في عتبة ، وأجزرتموه مرّاق أهل مصر ، وآويتم قتلته. فقال ابن عباس : إنّما
تكلّم لمعاوية ، وإنّما تكلّم عن رأيك ، وإنّ أحقّ الناس أن لا يتكلّم في أمر
عثمان لأنتما ، أما أنت يا معاوية فزيّنت له ما كان يصنع ، حتى إذا حصر طلب منك
نصرك ، فأبطأت عنه ، وأحببت قتله وتربّصت به ، وأما أنت يا عمرو ،
__________________
فأضرمت المدينة
عليه ، وهربت إلى فلسطين تسأل عن أبنائه ، فلما أتاك قتله أضافتك عداوة عليّ أن
لحقت بمعاوية ، فبعت دينك منه بمصر ، فقال معاوية : حسبك يرحمك الله ، عرّضني لك
عمرو ، وعرّض نفسه .
وكان عمرو من
أفراد الدهر دهاء ، وجلادة ، وحزما ، ورأيا ، وفصاحة.
ذكر محمد بن سلّام
الجمحيّ : أنّ عمر بن الخطّاب كان إذا رأى رجلا يتلجلج في كلامه قال : خالق هذا
وخالق عمرو بن العاص واحد .
وقال مجالد ، عن
الشعبي ، عن قبيصة بن جابر قال : صحبت عمر ، فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب الله منه ، ولا
أفقه في دين الله منه ، ولا أحسن مداراة منه ، وصحبت طلحة بن عبيد الله ، فما رأيت
رجلا أعطى لجزيل منه من غير مسألة ، وصحبت معاوية ، فما رأيت أحلم منه ، وصحبت
عمرو بن العاص ، فما رأيت رجلا أبين ـ أو قال أنصع ـ طرفا منه ، ولا أكرم جليسا ، ولا
أشبه سريرة بعلانية منه ، وصحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أنّ مدينة لها ثمانية أبواب
، لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها كلها .
وقال موسى بن عليّ
، حدّثنا أبي ، : ثنا أبو قيس
مولى عمرو بن العاص ، أنّ عمرا كان يسرد الصوم ، وقلّما كان يصيب من العشاء أول
الليل أكثر ممّا كان يأكل في السحر .
وقال عمرو بن
دينار : وقع بين المغيرة بن شعبة وبين عمرو بن العاص كلام ، فسبّه المغيرة ، فقال
عمرو : يا هصيص ، أيستبّني ابن شعبة! فقال
__________________
عبد الله ابنه :
إنّا لله ، دعوت بدعوى القبائل وقد نهي عنها. فأعتق ثلاثين رقبة .
وقال عمرو بن
دينار : أخبرني مولى لعمرو بن العاص ، أنّ عمرا أدخل في تعريش الوهط ـ وهو بستان
له بالطائف ـ ألف ألف عود ، كل عود بدرهم .
وقال يزيد بن أبي
حبيب : حدّثني عبد الرحمن بن شماسة قال : لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى ، فقال
له ابنه : لم تبكي ، أجزعا من الموت؟! قال : لا والله ولكن لما بعده ، قال : قد كنت على خير ، فجعل يذكّره صحبة رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم وفتوحه الشام ، فقال عمرو : تركت أفضل من ذلك كله ، شهادة
أن لا إله إلا الله ، إني كنت على ثلاث أطباق ، ليس منها طبقة
إلا عرفت نفسي فيها : كنت أول شيء كافرا ، وكنت أشدّ الناس على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلو متّ حينئذ لوجبت لي النار ، فلما بايعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كنت أشد الناس منه حياء ، ما ملأت عيني منه ، فلو متّ
حينئذ لقال الناس : هنيئا لعمرو ، أسلم على خير ، ومات على خير أحواله ، ثم تلبّست
بعد ذلك بأشياء ، فلا أدري أعليّ أم لي ، فإذا أنا متّ فلا يبكي عليّ ولا تتبعوني
نارا ، وشدّوا عليّ إزاري ، فإنّي مخاصم ، فإذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر
جزور وتقطيعها ، أستأنس بكم ، حتى أعلم ما أراجع رسل ربّي.
أخرجه أبو عوانة
في مسندة .
__________________
وقال الزّهري : عن
حميد بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عمرو أنّ أباه قال [حين احتضر] : اللهمّ أمرت
بأمور ونهيت عن أمور ، تركنا كثيرا ممّا أمرت ، ووقعنا في كثير مما نهيت ، اللهمّ
لا إله إلا أنت. ثم أخذ بإبهامه ، فلم يزل يهلّل حتى توفي .
وقال أبو فراس
مولى عبد الله بن عمرو : إنّ عمرا توفي ليلة الفطر ، فصلّى عليه ابنه ودفنه ، ثم
صلّى بالناس صلاة العيد.
قال الليث ، والهيثم
بن عديّ ، والواقدي ، وابن بكير ، وغيرهم : توفي سنة ثلاث وأربعين ليلة عيد الفطر ،
زاد يحيى بن بكير : وسنّه نحو مائة سنة.
وقال أحمد العجليّ
: وعمره تسع وتسعون سنة.
وقال ابن نمير :
توفي في سنة اثنتين وأربعين.
(فائدة) ، قال الطحاوي :
ثنا المزني : سمعت الشافعيّ يقول : دخل ابن عباس على عمرو بن العاص وهو مريض فقال
: كيف أصبحت؟ قال :
__________________
أصبحت وقد أصلحت
من دنياي قليلا ، وأفسدت من ديني كثيرا ، فلو كان ما أصلحت هو ما أفسدت لفزت ، ولو
كان ينفعني أن أطلب طلبت ، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت ، فعظني بموعظة أنتفع بها
يا بن أخي ، فقال : هيهات يا أبا عبد الله ، فقال : اللهمّ إنّ ابن عباس يقنطني من
رحمتك ، فخذ منّي حتى ترضى.
ولعمرو بن العاص
ترجمة طويلة في طبقات ابن سعد ثمان عشرة ورقة.
عمرو
بن معديكرب ، بن عبد الله بن
عمرو بن عصم بن عمرو بن
__________________
زبيد ، أبو ثور
الزبيدي.
له وفادة على
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهد اليرموك
وأبلى بلاء حسنا يوم القادسية ، وكان فارسا بطلا ضخما عظيما ، أجشّ الصوت ، إذا
التفت التفت جميعا ، وهو أحد الشجعان المذكورين ، وارتدّ عند وفاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم رجع وحسن
إسلامه.
وقيل : كان يأكل
أكل جماعة ، أكل مرّة عنزا رباعيا وثلاثة أصوع ذرة .
وقال جويرية بن
أسماء : شهد صفّين غير واحد أبناء خمسين ومائة سنة ، منهم عمرو بن معديكرب.
توفي عمرو هذا في
إمرة معاوية.
عمير
بن سعد ، ـ ت ـ بن شهيد بن قيس الأنصاري الأوسي.
صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كان من زهّاد
الصحابة وفضلائهم.
__________________
روى عنه : ابنه
محمود ، وكثير بن مرّة ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وراشد بن سعد ، وغيرهم.
وكان يقال له :
نسيج وحده ، واستعمله عمر
على حمص.
وهم ابن سعد فقال : إنه عمير بن سعد بن عبيد ، وإنما هو ابن عمّ أبيه.
وقال عبد الصمد بن
سعيد. ولي حمص بعد سعيد بن عامر بن حذيم.
وعن الزّهري قال :
فبقي على إمرة حمص حتى قتل عمر ، ثم نزعه عثمان.
وقال عاصم بن عمر
بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال :
قال لي ابن عمر ، ما
كان في المسلمين رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أفضل من أبيك .
وقال ابن سيرين :
إنّ عمر من عجبه بعمير بن سعد كان يسمّيه : نسيج وحده.
أخبرنا إسماعيل بن
عبد الرحمن ، أنبأ أحمد بن عبد الواحد البخاري سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، أنبأ
أبو الكرم علي بن عبد الكريم بهمذان ، أنبأ أبو غالب أحمد بن محمد المقري سنة ستّ
وخمسمائة ، أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن شبابة ، ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن
الحسن بن عبيد الأسدي ، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، أنبأ عبد الله بن صالح
كاتب الليث ، ثنا سعيد بن عبد العزيز أنه بلغه أنّ الحسن بن أبي الحسن قال : كان
عمر بن الخطّاب رضياللهعنه بعث عمير بن سعد أميرا على حمص ، فأقام بها حولا ، فأرسل
إليه عمر وكتب إليه : «بسم الله الرحمن الرحيم. من عمر بن الخطّاب إلى عمير بن سعد
، السلام عليك ، فإنّي أحمد إليك الله الّذي لا
__________________
شريك له ، وأشهد
أنّ محمدا عبده ورسوله ، وقد كنّا قد ولّيناك شيئا من أمر المسلمين ، فلا أدري ما
صنعت ، أوفيت بعهدنا ، أم خنتنا ، فإذا أتاك كتابي هذا ـ إن شاء الله تعالى ـ فاحمل
إلينا ما قبلك من فيء المسلمين ، ثم أقبل ، والسلام عليك».
قال : فأقبل عمير
ماشيا من حمص ، وبيده عكّازه ، وإداوة ، وقصعة ، وجراب ، شاحبا ، كثير الشعر ، فلما
قدم على عمر قال له : يا عمير ، ما هذا الّذي أرى من سوء حالك ، أكانت البلاد بلاد
سوء ، أم هذه منك خديعة؟.
قال عمير : يا عمر
بن الخطّاب ألم ينهك الله عن التجسّس وسوء الظّنّ؟ ألست تراني ظاهر الدم ، صحيح البدن
ومعي الدنيا بقرابها!
قال عمر : ما معك
من الدنيا؟
قال : مزودي أجعل
فيه طعامي ، وقصعة آكل فيها ، ومعي عكّازتي هذه أتوكأ عليها وأجاهد بها عدوّا إن
لقيته ، وأقتل بها حيّة إن لقيتها ، فما بقي من الدنيا!
قال : صدقت ، فأخبرني
ما حال من خلّفت من المسلمين؟
قال : يصلّون
ويوحّدون ، وقد نهى الله أن نسأل عما وراء ذلك.
قال : ما صنع أهل
العهد؟.
قال عمير : أخذنا
منهم الجزية عن يد وهم صاغرون.
قال : فما صنعت
بما أخذت منهم؟.
قال : وما أنت
وذاك يا عمر! أرسلتني أمينا ، فنظرت لنفسي ، وايم الله لو لا أنّي أكره أن أغمّك
لم أحدّثك يا أمير المؤمنين ، قدمت بلاد الشام ، فدعوت المسلمين ، وأمرتهم بما حقّ
لهم عليّ فيما افترض الله تعالى عليهم ، ودعوت أهل العهد ، فجعلت عليهم من يجيبهم ،
فأخذناه منهم ، ثم رددناه على فقرائهم ومجهوديهم ، ولم ينلك من ذلك شيء ، فلو نالك
بلّغناك إياه.
قال عمر : سبحان
الله ، ما كان فيهم رجل يتبرّع عليك بخير ويحملك على دابّة ، جئت تمشي ، بئس
المعاهدون فارقت ، وبئس المسلمون ، أما والله لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يقول : «لتوطأنّ حرمهم وليجارنّ عليهم
في حكمهم ، وليستأثرنّ
عليهم بفيئهم ، وليلينّهم رجال إن تكلّموا قتلوهم ، وإن سكتوا اجتاحوهم».
فقال عمير : ما لك
يا عمر تفرج بسفك دمائهم وانتهاك محارمهم!.
قال عمر : سمعت
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «لتأمرنّ بالمعروف ، ولتنهونّ عن المنكر ، أو
ليسلطنّ الله عزوجل عليكم شراركم ، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم».
ثم إنّ عمر قال :
هاتوا صحيفة لنجدّد لعمير عهدا ، قال عمير : والله لا أعمل لك ، اتّق الله يا أمير
المؤمنين واعفني بغيري.
وذكر حديثا طويلا
منكرا. وروي نحوه ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه .
قال المفضّل
الغلابي : زهّاد الأنصار ثلاثة : أبو الدرداء ، وشدّاد بن أوس ، وعمير بن سعيد ، رضياللهعنهم.
عنبسة
بن أبي سفيان ،
ـ م ٤ ـ بن حرب بن أميّة
الأموي ، أبو عامر ، ويقال أبو عثمان ، ويقال أبو الوليد.
روى عن أخته أمّ
المؤمنين أم حبيبة.
وعنه : مكحول ، وعمرو
بن أوس ، وشهر بن حوشب ، وأبو صالح
__________________
السّمّان ، والقاسم
أبو عبد الرحمن ، وعطاء بن أبي رباح.
ولعلّه بقي إلى
بعد هذا الزمان ، لكنّه حجّ بالناس في سنة سبع وأربعين .
__________________
[حرف القاف]
قيس
بن عاصم ، د ت ن ـ بن سنان
التميمي السعدي المنقري.
__________________
قدم على رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم في وفد بني تميم ، فأسلم ، وكان عاقلا حليما كريما جوادا
شريفا.
قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هذا سيّد أهل الوبر» .
ويروى أنّ الأحنف
بن قيس قيل له : ممّن تعلمت الحلم؟ قال : من قيس بن عاصم .
ويقال : إنّ قيسا
كان ممّن حرّم على نفسه في الجاهلية شرب الخمر .
روى عنه : الأحنف ،
والحسن البصري ، وشعبة بن التوأم ، وابنه حكيم بن قيس ، وحفيده خليفة بن حصين.
يكنى أبا علي ، ويقال
: كنيته أبو طلحة ، وقيل : أبو قبيصة.
نزل البصرة ، وتوفي
عن اثنين وثلاثين ذكرا من أولاده وأولادهم.
حديثه في السنن.
__________________
[حرف الكاف]
كعب
بن مالك ، ـ ع ـ بن عمرو
بن القين الأنصاري الخزرجي
__________________
السلمي ، أبو عبد
الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن.
شاعر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأحد الثلاثة
الذين تاب الله عليهم ، شهد العقبة وأحدا ، وحديثه في تخلّفه عن غزوة تبوك في
الصحيحين .
روى عنه : بنوه
عبد الرحمن ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ومحمد ، وابن عباس ، وعمر بن الحكم ، وعمر
بن كثير بن أفلح ، وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب.
ويروى أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم آخى بين طلحة وكعب بن مالك ، وقيل بل آخى بين كعب والزبير
بن العوّام. قاله عروة.
وفي مغازي الواقدي
: إنّ كعبا قاتل يوم أحد قتالا شديدا ، حتى جرح سبعة عشر جرحا.
وقال ابن سيرين :
كان شعراء الصحابة : عبد الله بن رواحة ، وحسّان بن ثابت ، وكعب بن مالك.
وقال عبد الرحمن
بن كعب ، عن أبيه ، أنه قال : يا رسول الله ، قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل ، قال
: «إنّ المجاهد يجاهد بسيفه ولسانه ، والّذي نفسي بيده ترمونهم به نضح النّبل» .
__________________
قال ابن سيرين :
أما كعب فكان يذكر الحرب ويقول : فعلنا ونفعل ويهدّدهم. وأما حسّان فكان يذكر
عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة فكان يعيّرهم بالكفر.
وقد أسلمت دوس
فرقا من بيت قاله كعب :
نخيّرها ولو نطقت لقالت
|
|
قواطعهنّ دوسا
أو ثقيفا
|
وعن ابن المنكدر ،
عن جابر ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لكعب بن مالك : «ما نسي ربك ـ وما كان نسيّا ـ بيتا
قلته». قال : ما هو؟ قال : «أنشده يا أبا بكر» ، فقال :
زعمت سخينة أن
ستغلب ربّها
|
|
وليغلبنّ مغالب
الغلّاب
|
عن الهيثم
والمدائني أنّ كعبا مات سنة أربعين ،.
وروى الواقدي :
أنه مات سنة خمسين.
وعن الهيثم بن
عديّ أيضا : أنه توفي سنة إحدى وخمسين.
__________________
[حرف اللام]
لبيد
بن ربيعة ، بن مالك ، أبو
عقيل الهوازني العامري.
__________________
الشاعر المشهور ، الّذي
له :
ألا كلّ شيء ما
خلا الله باطل
|
|
وكلّ نعيم لا
محالة زائل
|
وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
فأسلم وحسن إسلامه.
قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أصدق كلمة قالها شاعر ، كلمة لبيد :
ألا كلّ شيء ما
خلا الله باطل
يقال : إنّ لبيدا
عاش مائة وخمسين سنة ، وقيل : إنه لم يقل شعرا بعد إسلامه ، وقال : أبدلني الله به
القرآن .
__________________
ويقال : قال بيتا
واحدا وهو :
ما عاتب المرء
الكريم كنفسه
|
|
والمرء يصلحه
القرين الصالح
|
وكان أحد أشراف
قومه ، نزل الكوفة ، وكان لا تهبّ الصّبا إلا نحر وأطعم .
وكان قد اعتزل
الفتن.
وقيل : إنه لم يبق
إلى هذا الوقت ، بل توفي في إمرة عثمان.
وقيل مات يوم دخل
معاوية الكوفة .
وقال ابن أبي
الزناد : عن هشام عن أبيه ، عن عائشة قالت : رويت للبيد اثني عشر ألف بيت من الشعر
.
وللبيد :
ولقد سئمت من
الحياة وطولها
|
|
وسؤال هذا الناس
كيف لبيد
|
__________________
[حرف الميم]
محمد بن
مسلمة ـ
ع ـ بن سلمة بن خالد بن عديّ بن مجدعة.
__________________
ويقال محمد بن
مسلمة بن سلمة بن حريش الأشهلي الأنصاري ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ،
ويقال : أبو سعيد.
شهد بدرا والمشاهد
بعدها ، وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم استخلفه على المدينة مرة.
وكان رجلا طويلا ،
معتدلا ، أسمر ، أصلع ، عاش سبعا وسبعين سنة ، وهو حارثي من حلفاء بني عبد الأشهل.
روى عنه : ابنه
محمود ، وسهل بن أبي حثمة ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعروة بن الزبير ، وأبو بردة بن أبي
موسى ، وآخرون.
وكان على مقدّمة
عمر في قدومه إلى الجابية.
وقال ابن سعد : آخى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بينه وبين أبي عبيدة ، واستخلفه في غزوة تبوك على المدينة.
قلت : وكان ممّن
اعتزل الفتنة.
قال علي بن زيد ، عن
أبي بردة : مررنا بالرّبذة فإذا فسطاط محمد بن مسلمة ، فقلت : لو خرجت إلى الناس
فأمرت ونهيت ، فقال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ستكون فرقة وفتنة واختلاف ، فاكسر سيفك واقطع وترك
واجلس في بيتك» ، ففعلت ما أمرني به .
وقال أبو بردة ، عن
رجل قال : قال حذيفة ، إني لأعرف رجلا لا تضرّه الفتنة ، فإذا فسطاط مضروب لما
أتينا المدينة ، وإذا محمد بن مسلمة ، فسألناه
__________________
فقال : لا يشتمل
على شيء من أمصاركم حتى ينجلي الأمر .
وقال عباية بن
رفاعة : كان محمد بن مسلمة أسود طويلا عظيما.
وقال ابن عيينة : عن
موسى بن أبي عيسى قال : أتى عمر بن الخطاب مشربة بني حارثة ، فإذا محمد بن مسلمة ،
فقال له عمر : كيف تراني؟ قال : أراك كما أحبّ ، وكما يجب لك الخير ، أراك قويّا
على جمع المال ، عفيفا عنه ، عدلا في قسمته ، ولو ملت عدّلناك كما يعدّل السهم في
الثقاف. فقال : الحمد لله الّذي جعلني في قوم إذا ملت عدّلوني .
وعن جابر قال :
بعثنا عثمان في خمسين راكبا ، أميرنا محمد بن مسلمة نكلّم الذين جاءوا من مصر في
فتنة ، فاستقبلنا رجل منهم ، وفي يده مصحف ، متقلّدا سيفا تذرف عيناه ، فقال : ها
إنّ هذا يأمرنا أن نضرب بهذا على ما في هذا ، فقال محمد بن مسلمة : اسكت ، فنحن
ضربنا بهذا على ما في هذا قبلك ، وقبل أن تولد .
وعن زيد بن أسلم ،
أنّ محمد بن مسلمة قال : أعطاني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سيفا فقال : «جاهد في سبيل الله ، حتى إذا رأيت من
المسلمين فئتين يقتتلان ، فاضرب به الحجر حتى تكسره ، ثم كفّ لسانك ويدك حتى تأتيك
منيّة قاضية ، أو يد خاطئة» ، فلما قتل عثمان خرج إلى صخرة ، فضربها بسيفه حتى
كسره .
__________________
وقال إسحاق بن أبي
فروة : كان محمد يقال له حارس نبيّ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما كسر سيفه
اتّخذ سيفا من خشب ، وصيّره في الجفن في داره وقال : علّقته أهيب به ذاعرا.
وقال محمد بن
مصفّى : حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن موسى بن وردان ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله
قال : قدم معاوية ومعه أهل الشام ، يعني إن شاء الله إلى المدينة ، فبلغ رجلا شقيا
من أهل الأردن جلوس محمد بن مسلمة عن علي أو معاوية ، فاقتحم عليه المنزل فقتله .
وقال يحيى بن بكير
، وإبراهيم بن المنذر ، وابن نمير ، وخليفة : توفي سنة ثلاث وأربعين في صفر ، رضياللهعنه ، ومن قال سنة ستّ
فقد غلط.
مدلاج
بن عمرو ، حليف بني عبد
شمس. شهد بدرا ، وتوفي سنة خمسين.
وبعضهم يقول : مدلج بن عمرو ، حليف لبني غنم بن دودان ، والله
أعلم.
المستورد
بن شداد ، القرشي الفهري.
__________________
يقال : توفي سنة
خمسين. سيأتي ، وهو صحابي مشهور.
روى عنه : قيس بن
أبي حازم ، وغيره.
معقل بن قيس ، الرياحي.
توفي سنة اثنتين
وأربعين.
لا أعرفه ، وليست
له صحبة.
معقل
بن أبي الهيثم ، ـ د ن ت ـ ويقال معقل بن أبي معقل ، ويقال معقل بن أم معقل ، الأسدي ،
حليف لهم.
له صحبة ، حديثه في
فضل العمرة في رمضان ، وفي النهي عن
__________________
التغوّط إلى
القبلة .
عداده في أهل
المدينة.
روى عنه : مولاه
أبو زيد ، وأم معقل ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وتوفي في أيام معاوية.
المغيرة
بن شعبة ، ـ ع ـ ابن أبي عامر بن مسعود بن معتّب الثقفي ، أبو عيسى ، ويقال
أبو عبد الله ، ويقال أبو محمد.
__________________
صحابي مشهور ، وكان
رجلا طوالا ، ذهبت عينه يوم اليرموك ، وقيل يوم القادسية .
وروى المغيرة بن
الرّيّان ، عن الزّهري قال : قالت عائشة : كسفت الشمس على عهد رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فقام المغيرة بن
شعبة ينظر إليها ، فذهبت عينه .
وقال ابن سعد : كان المغيرة أصهب الشعر جدا ، يفرق رأسه فروقا أربعة ، أقلص
الشفتين ، مهتوما ، ضخم الهامة ، عبل الذراعين ، بعيد ما بين المنكبين. قال : وكان داهية ، يقال له : مغيرة الرأي.
وعن الشعبي : أن
المغيرة سار من دمشق إلى الكوفة خمسا.
وقال الواقدي :
حدّثني محمد بن سعيد الثقفي وجماعة قالوا : قال
__________________
المغيرة : كنّا
قوما متمسّكين بديننا ، ونحن سدنة اللات ، فأراني لو رأيت قومنا قد أسلموا ما
تبعتهم ، فأجمع نفر من بني مالك الوفود على المقوقس ، وإهداء هدايا له ، فأجمعت
الخروج معهم ، فاستشرت عمّي عروة بن مسعود ، فنهاني وقال : ليس معك من بني أبيك
أحد ، فأبيت وخرجت معهم ، وما معهم من الأحلاف غيري ، حتى دخلنا الإسكندرية ، فإذا
المقوقس في مجلس مطلّ على البحر ، فركبت زورقا حتى حاذيت مجلسه ، فنظر إليّ
فأنكرني ، وأمر من يسألني ، فأخبرته بأمرنا وقدومنا ، فأمر أن ننزل في الكنيسة ، وأجرى
علينا ضيافة ، ثم أدخلنا عليه ، فنظر إلى رأس بني مالك ، فأدناه وأجلسه معه ، ثم
سأله عن القوم : أكلّهم من بني مالك؟ قال : نعم ، إلا هذا ، قال : فكنت أهون القوم
عليه ، وسرّ بهداياهم ، وأعطاهم الجوائز ، وأعطاني شيئا يسيرا ، وخرجنا ، فأقبلت
بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم وهم مسرورون ، ولم يعرض عليّ رجل منهم مواساة ، وخرجوا
وحملوا معهم الخمر ، فكانوا يشربون وأشرب معهم وتأبى نفسي أن تدعني ينصرفون إلى
الطائف بما أصابوا ، ويخبرون قومي بكرامتهم على الملك ، وتقصيره بي وازدرائه إيّاي
، فأجمعت على قتلهم ، فتمارضت وعصبت رأسي ، فوضعوا شرابهم ، فقلت : رأسي يصدع ، ولكني
أجلس وأسقيكم ، فجعلت أصرف لهم ، يعني لا أمزج ، وأنزع
الكأس ، فيشربون ولا يدرون ، حتى ناموا سكرا ما يعقلون ، فوثبت وقتلتهم جميعا ، وأخذت
ما معهم ، فقدمت على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأجده جالسا في
المسجد ، وعليّ ثياب سفري ، فسلّمت بسلام الإسلام ، فعرفني أبو بكر ،
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحمد لله الّذي هداك للإسلام» ، فقال أبو بكر : أمن
مصر أقبلتم؟ قلت : نعم ، قال : فما فعل المالكيّون؟ قلت : قتلتهم وجئت بأسلابهم
إلى رسول الله ليخمّسها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أما إسلامك فنقبله ، وأما أموالهم فلا آخذ منها شيئا ، هذا
__________________
غدر ، ولا خير في
الغدر» ، قال : فأخذني ما قرب وما بعد ، وقلت : يا رسول الله إنما قتلتهم وأنا على
دين قومي ، ثم أسلمت حيث دخلت عليك الساعة ، قال : «فإنّ الإسلام يجبّ ما قبله».
قال : وكان قد قتل
ثلاثة عشر نفسا ، فبلغ ذلك أهل
الطائف ، فتداعوا للقتال ، ثم اصطلحوا ، على أن تحمّل عروة بن مسعود ثلاث عشرة
دية.
قال المغيرة :
وأقمت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى كانت الحديبيّة سنة ستّ ، فخرجت معه ، وكنت أكون مع
أبي بكر ، وألزم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيمن يلزمه ، فبعثت قريش عروة بن مسعود في الصلح ، فأتاه
فكلّمه ، وجعل يمسّ لحيته ، وأنا قائم على رأسه مقنّع في الحديد ، فقلت لعروة :
كفّ يدك قبل أن لا تصل إليك ، فقال : من هذا يا محمد ، فما أفظّه وأغلظه؟! فقال : «هذا
ابن أخيك المغيرة» ، فقال : يا عدوّ الله ما غسلت عنّي سوأتك إلا بالأمس .
روى عنه : بنوه
عروة ، وحمزة ، وعفّار ، والمسور بن مخرمة ، وأبو أمامة ، وقيس بن أبي حازم ، ومسروق
، وأبو وائل ، والشعبي ، وعروة بن الزبير ، وزياد بن علاقة ، وغيرهم.
وروى الشعبي ، عن
المغيرة قال : أنا آخر الناس عهدا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لما دفن خرج
عليّ من القبر ، فألقيت خاتمي وقلت : يا أبا حسن خاتمي ،
__________________
قال : انزل فخذه ،
قال : فنزلت فمسحت يدي على الكفن ، ثم خرجت .
وقال زيد بن أسلم ،
عن أبيه ، أنّ عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين ، فأبغضوه ، فعزله ، فخافوا
أن يردّه ، فقال دهقانهم : إن فعلتم ما آمركم لم يردّه علينا ، قالوا : مرنا ، قال
: تجمعون مائة ألف درهم ، فأذهب بها إلى عمر فأقول : هذا اختان هذا المال فدفعه
إليّ ، فجمعوا له مائة
ألف وأتى بها عمر ، فدعا المغيرة فقال : ما هذا؟ قال : كذب ، أصلحك الله إنما كانت
مائتي ألف ، قال : فما حملك على ذلك؟ قال : العيال والحاجة ، فقال عمر للدّهقان :
ما تقول؟ قال : لا والله لأصدقنّك : والله ما دفع إليّ شيئا ، وقصّ له أمره .
قد ذكرنا أنّ
المغيرة ولي البصرة وغيرها لعمر ، وكان ممّن قعد عن عليّ ومعاوية.
وقال ابن أبي
عروبة ، عن قتادة : إنّ أبا بكرة ، وشبل بن معبد ، وزيادا ، ونافع بن عبد الحارث
شهدوا على المغيرة ، سوى زياد ، أنهم رأوه يولجه ويخرجه ، يعني يزني بامرأة ، فقال
عمر ـ وأشار إلى زياد ـ : إني أرى غلاما لسنا لا يقول إلا حقا ، ولم يكن ليكتمني
شيئا ، فقال زياد : لم أر ما قال هؤلاء ، ولكني قد رأيت ريبة وسمعت نفسا عاليا ، قال
: فجلد عمر الثلاثة .
وعن ابن سيرين قال
: كان يقول الرجل للرجل : غضب عليك الله كما غضب عمر على المغيرة ، عزله عن البصرة
فولّاه الكوفة.
__________________
قلت : وقد غزا
المغيرة بالجيوش غير مرة في إمرته ، وحجّ بالناس سنة أربعين .
وقال جرير ، عن
مغيرة قال : قال المغيرة بن شعبة لعلي : ابعث إلى معاوية عهده ، ثم بعد ذلك اخلعه ،
فلم يفعل فاعتزله المغيرة بالطائف ، فلما اشتغل علي
ومعاوية ، فلم يبعثوا إلى الموسم أحدا ، جاء المغيرة فصلّى بالناس ودعا لمعاوية.
قال الليث بن سعد
: حجّ سنة أربعين ، لأنه كان منعزلا بالطائف ، فافتعل كتابا عام الجماعة بإمرة
الموسم ، فقدم الحجّ يوما خشية أن يجيء أمير ، فتخلّف عنه ابن عمر ، وصار معظم
الناس مع ابن عمر .
قال الليث : قال
نافع : لقد رأيتنا ونحن غادون من منى ، واستقبلونا مفيضين من جمع ، فأقمنا بعدهم
ليلة.
وقال الزّهري :
دعا معاوية عمرو بن العاص ، وهما بالكوفة ، فقال : يا أبا عبد الله أعنّي على
الكوفة ، قال : فكيف بمصر؟ قال : استعمل عليها ابنك عبد الله ، قال : فنعم إذن ، فبينا
هم على ذلك طوّقهم المغيرة بن شعبة ، وكان معتزلا بالطائف ، فناجاه معاوية ، فقال
المغيرة له : تؤمّر عمرا على الكوفة وابنه على مصر ، وتكون كقاعدة بين لحيي الأسد!
قال : فما ترى؟ قال : أنا أكفيك الكوفة ، قال : فافعل ، فقال معاوية لعمرو حين
أصبح : يا أبا عبد الله إني قد رأيت أن أفعل بك ونستوحش إليك ، ففهمها عمرو فقال :
ألا أدلّك على أمير الكوفة؟ قال : بلى ، قال : المغيرة بن شعبة ، واستعن برأيه
وقوّته على المكيدة ، واعزل عنه المال ، كان من قبلك عمر وعثمان قد فعلا ذلك ، قال
: نعم ما رأيت ، فدخل عليه المغيرة فقال : إني كنت أمّرتك على الجند
__________________
والأرض ، ثم ذكرت
سنّة عمر وعثمان قبلي ، قال : قد قبلت ، فلما خرج قال : قد عزلت الأرض عن صاحبكم .
وقال عبد الله بن
شوذب : إنّ المغيرة أحصن أربعة من بنات أبي سفيان بن حرب .
وعن الشعبي قال :
دهاة العرب : معاوية ، والمغيرة ، وعمرو بن العاص ، وزياد.
وقال المغيرة :
تزوّجت سبعين امرأة.
وقال مالك : كان
المغيرة بن شعبة نكّاحا للنساء ، ويقول : صاحب المرأة إن مرضت مرض ، وإن حاضت حاض ،
وصاحب المرأتين بين نارين تشتعلان ، وكان ينكح أربعا ، ثم يطلّقهن جميعا.
وقال ابن المبارك
: كان تحت المغيرة أربع نسوة ، فصفّهنّ بين يديه وقال : أنتنّ حسان الأخلاق ، طويلات
الأعناق ، ولكني رجل مطلاق ، فأنتنّ الطلّاق .
المحاربي : حدّثني
عبد الملك بن عمير قال : رأيت المغيرة بن شعبة يخطب في العيد على بعير ، ورأيته
يخضب بالصفرة .
محمد بن معاوية
النيسابورىّ : ثنا داود بن خلد ، عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس قال : أول
من خضب بالسواد المغيرة بن شعبة.
__________________
أبو عوانة ، ومسعر
، عن زياد بن علاقة : سمعت جرير بن عبد الله حين مات المغيرة يقول : استغفروا
لأميركم ، فإنه كان يحب العافية .
وقال عبد الملك بن
عمير : رأيت زيادا واقفا على قبر المغيرة ، وهو يقول :
إنّ تحت الأحجار
حزما وعزما
|
|
وخصيما ألدّ ذا معلاق
|
حيّة في الوجار
أربد لا ينفع
|
|
منه السليم نفثة
راق
|
قالوا : توفي
المغيرة بالكوفة أميرا عليها سنة خمسين ، زاد بعضهم : في شعبان .
المغيرة
بن نوفل ، بن الحارث بن
عبد المطّلب الهاشمي.
ولد على عهد رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل الهجرة أو بعدها ، كنيته أبو يحيى.
تزوّج بعد مقتل
عليّ رضياللهعنه بأمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، فأولدها يحيى ، وكان قد
ولي القضاء في خلافة عثمان ، وشهد صفّين مع علي.
وكان شديد القوّة ،
وهو الّذي ألقى على عبد الرحمن بن ملجم بساطا
__________________
لما رآه يحمل على
الناس ، ثم احتمله وضرب به الأرض ، وأخذ منه السيف .
له حديث عن النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم رواه أولاده عنه .
وذكره أبو نعيم في
الصحابة.
__________________
[حرف النون]
ناجية بن جندب ، ـ ٤ ـ بن كعب
الأسلمي.
صاحب بدن رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم
، له رواية أحاديث يسيرة ، وشهد
الحديبيّة.
روى عنه عروة بن
الزبير ، وغيره ، وبقي إلى زمن معاوية ، ويقال إنه خزاعيّ ، وليس بشيء.
نعيمان
بن عمرو ، بن رفاعة
الأنصاري ، من بني مالك بن النّجّار.
__________________
هو صاحب الحكايات
الظريفة والمزاح ، شهد بدرا.
يقال : إنه توفي
زمن معاوية اسمه : النعمان.
نعيم
بن همّار ، ـ د ن ـ ويقال
بن هبّار ، وقيل في أبيه غير ذلك ، الغطفانيّ.
شامي له صحبة
ورواية.
روى عنه : كثير بن
مرّة ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وقيس الحذامي ، وقد روى عنه عقبة بن عامر ، فلهذا
وهم بعضهم وقال : هو تابعيّ.
النواس
بن سمعان ، ـ م ٤ ـ الكلابي
العامري.
سكن الشام ، له
صحبة ورواية.
روى عنه : جبير بن
نفير ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وجماعة.
__________________
[حرف الواو]
وائل
بن حجر ، ـ م ٤ ـ بن سعد ، أبو هنيدة الحضرميّ.
له صحبة ورواية ، وكان
سيد قومه ، وفد على معاوية لما دخل الكوفة.
روى عنه : ابناه
علقمة ، وعبد الجبّار ، ووائل بن علقمة ، وكليب بن شهاب ، وآخرون.
وقيل إنه كان على
راية حضرموت بصفّين مع علي.
وروى سماك بن حرب ،
عن علقمة بن وائل ، عن أبيه ، أنه وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقطعه أرضا ، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان ليعرّفه بها.
__________________
قال : فقال لي
معاوية : أردفني خلفك.
فقلت : إنك لا
تكون من أرداف الملوك.
قال : أعطني نعلك.
فقلت : انتعل ظلّ
الناقة.
فلما استخلف أتيته
، فأقعدني معه على السرير فذكّرني الحديث ، فقلت في نفسي : ليتني كنت حملته بين
يدي .
وحشي
بن حرب ، ـ خ د ق ـ الحبشي العبد ، مولى جبير بن مطعم ، وقيل مولى ابنه الحارث
بن نوفل.
هو قاتل حمزة ، وقاتل
مسيلمة الكذّاب.
لما أسلم قال له
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : هل تستطيع أن تغيّب وجهك عنّي» .
روى عنه : ابنه
حرب ، وعبيد الله بن عديّ بن الخيار ، وجعفر بن عمرو بن أمية.
وسكن حمص.
__________________
[الكنى]
أبو
الأعور السلميّ ، اسمه عمرو بن
سفيان ، وقيل : عمرو بن عبد الله ابن سفيان ، ويقال غير ذلك.
له صحبة ، وكان
يوم اليرموك أميرا على كردوس ، وكان أمير الميسرة يوم صفّين مع معاوية.
روى عنه : قيس بن
أبي حازم ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وعمرو البكالي.
وقال الوليد بن
مسلم : ثنا عثمان بن حصن ، عن يزيد ، عن عبيدة قال : غزا أبو الأعور السلمي قبرس
ثانيا سنة سبع وعشرين .
__________________
وعن سنان بن مالك
أنه قال لأبي الأعور : إنّ الأشتر يدعوك إلى مبارزته ، فسكت طويلا ثم قال : إنّ
الأشتر ، خفّته وسوء رأيه ، حملاه على إجلاء عمّال عثمان من العراق ، ثم سار إلى
عثمان ، فأعان على قتله ، لا حاجة لي بمبارزته.
توفي أبو الأعور
في خلافة معاوية لأني وجدت جرير بن عثمان روى عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال
: لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي :
لو أمرت الحسن فتكلّم على الناس على المنبر عيى عن المنطق ، فيزهد فيه الناس ، فقال
معاوية : لا تفعلوا ، فو الله لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يمصّ لسانه وشفته ، فأبوا على معاوية.
وذكر الحديث ، تقدّم
.
أبو
بردة بن نيار ، ـ ع ـ بن عمرو بن عبيد.
اسمه هانئ حليف
الأنصار ، وهو بدريّ شهد بدرا والمشاهد بعدها.
__________________
روى عنه : ابن
أخته البراء بن عازب ، وجابر بن عبد الله ، وبشير بن يسار ، وغيرهم.
توفي بعد سنة اثنتين وأربعين.
أم حبيبة أم المؤمنين
بنت أبي سفيان صخر
بن حرب بن أميّة الأموية ، اسمها رملة.
روى عنها : أخواها
معاوية ، وعنبسة ، وابن أخيها عبد الله بن عتبة ، وعروة ، وأبو صالح السّمّان ، وصفيّة
بنت شيبة ، وجماعة.
__________________
وقد تزوّجها أولا
عبيد الله بن جحش بن رباب الأسدي ، حليف بني عبد شمس ، فولدت منه حبيبة بأرض
الحبشة في الهجرة ، ثم توفي عبيد الله وقد تنصّر بالحبشة ، فكاتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم النجاشي ، فزوّجها بالنبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وأصدق عنه أربعمائة
دينار في سنة ستّ ، وكان الّذي ولي عقد النكاح خالد بن سعيد بن العاص بن أميّة ، ودخل
بها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة سبع ، وعمرها يومئذ بضع وثلاثون سنة .
قال عروة ، عن أم
حبيبة : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تزوّجها وهي بالحبشة ، زوّجها إيّاه النجاشي ، ومهرها
أربعة آلاف درهم من عنده ، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وجهازها كله من
عند النجاشي .
وقال حسين بن واقد
، عن يزيد النحويّ ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قال : نزلت في أزواج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خاصة .
قال الواقدي
والفسوي وأبو القاسم : توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين .
وقال المفضّل
الغلابيّ : توفيت سنة اثنتين وأربعين .
__________________
ووهم من قال :
توفيت قبل معاوية بسنة ، إنما تلك أم سلمة .
توفيت أم حبيبة رضياللهعنها بالمدينة على الصحيح ، وقيل توفيت بدمشق ، وكانت قد أتتها
تزور أخاها.
أبو
حثمة ، والد سهل بن أبي
حثمة الأنصاري الحارثي ، اسمه عامر ابن ساعدة.
شهد الخندق وما
بعدها ، وبعثه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبو بكر وعمر خارصا إلى خيبر غير مرة.
توفي في أول خلافة
معاوية.
أبو
رفاعة ، ـ م ن ـ العدوي.
له صحبة ورواية ، عداده
في البصريّين.
روى عنه : حميد بن
هلال ، ومحمد بن سيرين ، وصلة بن أشيم ، وغيرهم.
__________________
قال خليفة : وهو من فضلاء الصحابة ، اسمه عبد الله بن الحارث بن أسد ،
من بني عديّ الرباب ، وقيل اسمه تميم بن أسيد ، أخباره في الطبقات ، علّقتها في
منتقى الاستيعاب.
وكان صاحب ليل
وعبادة وغزو ، استشهد في سرية عليهم عبد الرحمن بن سمرة ، تهجّد فنام على الطريق
فذبح غيلة .
أبو
الغادية الجهنيّ ، وجهينة قبيلة من قضاعة ، اسمه يسار بن أزهر ـ وقيل
ابن سبع ـ المزني ، وقيل اسمه مسلم.
وفد على رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم وبايعه.
وروى عنه : ابنه
سعد ، وكلثوم بن جبر ، وخالد بن معدان ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهم.
وقال ابن عبد البر
: أدرك النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو غلام.
وقال الدار
الدّارقطنيّ وغيره : هو قاتل عمّار بن ياسر يوم صفّين.
وقال حمّاد بن
سلمة : ثنا كلثوم بن جبر ، عن أبي غادية قال : سمعت عمّار بن ياسر يشتم عثمان ، فتوعّدته
بالقتل ، فلما كان يوم صفّين طعنته ، فوقع ، فقتلته .
__________________
أمّ
كلثوم ، بنت أبي بكر
الصّدّيق.
تزوّجها طلحة بن
عبيد الله ، وهي أم عائشة بنت طلحة.
مولدها بعد موت
أبي بكر ، وتزوّجت بعد طلحة برجل مخزومي ، وهو عبد الرحمن ولد عبد الله بن أبي
ربيعة بن المغيرة ، فولدت له أربعة أولاد.
أم
كلثوم ، بنت عقبة بن أبي
معيط.
لها حديث في
الصحيحين .
وهي أخت عثمان رضياللهعنه لأمّه ، من المهاجرات الأوّل.
لها ترجمة أيضا في
«الطبقات» لابن سعد .
__________________
أم كلثوم
بنت علي بن أبي
طالب الهاشمية.
ولدت في حياة
جدّها صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتزوّجها عمر
وهي صغيرة ، قال : إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلّا سببي ونسبي» .
فروى عبد الله بن
زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ عمر تزوّجها على أربعين ألف درهم.
وعبد الله ضعيف
الحديث.
قال الزّهري وغيره
: ولدت له زيدا.
وقال ابن إسحاق :
توفي عنها عمر ، فتزوّجت بعون بن جعفر بن أبي
__________________
طالب ، فحدّثني
أبي قال : دخل الحسن والحسين عليها لما مات عمر فقالا : إن مكّنت أباك من ذمّتك أنكحك بعض أيتامه ، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما
لتصيبنّه ، فلم يزل بها علي رضياللهعنه حتى زوّجها بعون فأحبّته ، ثم مات عنها .
قال ابن إسحاق :
فزوّجها أبوها بمحمد بن جعفر ، فمات عنها ، ثم زوّجها بعبد الله بن جعفر ، فماتت
عنده.
قلت : ولم يجئها
ولد من الإخوة الثلاثة.
وقال الزهري :
ولدت جارية من محمد بن جعفر اسمها نبتة .
وقال غيره : ولدت
لعمر زيدا ورقيّة ، وقد انقرضا.
وقال إسماعيل بن
أبي خالد ، عن الشعبي قال : جئت وقد صلى عبد الله بن عمر على أخيه زيد بن عمر ، وأمه
أم كلثوم بنت علي .
وقال حمّاد بن
سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، إنّ أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا فكفّنا ، وصلّى
عليهما سعيد بن العاص ، يعني إذ كان أمير المدينة .
قال ابن عبد البر : إنّ عمر قال لعليّ : زوّجنيها أبا حسن ، فإنّي أرصد من
كرامتها ما لا يرصده أحد ، قال : فأنا أبعثها إليك ، فإن رضيتها فقد زوّجتكها ، يعتلّ
بصغرها ، قال : فبعثها إليه ببرده وقال لها : قولي له : هذا البرد الّذي قلت لك ، فقالت
له ذلك ، فقال : قولي له : قد رضيت ، رضي الله عنك ، ووضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت
: أتفعل هذا ، لو لا أنك أمير
__________________
المؤمنين لكسرت
أنفك ، ثم مضت إلى أبيها فأخبرته وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء ، قال : يا بنيّة إنه
زوجك.
روى نحوا من هذا
سفيان بن عيينة ، عن عمر بن دينار ، عن محمد بن علي.
أبو موسى الأشعريّ
هو عبد الله بن
قيس بن سليم بن حضّار اليماني ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
قدم عليه مسلما
سنة سبع ، مع أصحاب السفينتين من الحبشة ، وكان قدم مكة ، فحالف بها أبا أحيحة
سعيد بن العاص ، ثم رجع إلى بلاده ، ثم خرج منها في خمسين من قومه قد أسلموا ، فألقتهم
سفينتهم والرياح إلى أرض الحبشة ، فأقاموا عند جعفر بن أبي طالب ، ثم قدموا معه .
استعمل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا موسى على زبيد وعدن ، ثم ولي الكوفة
والبصرة لعمر.
وحفظ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الكثير ، وعن أبي بكر ، وعمر ، ومعاذ ، وأبيّ بن كعب ، وكان
من أجلّاء الصحابة وفضلائهم.
روى عنه : أنس ، وربعيّ
بن حراش ، وسعيد بن المسيّب ، وزهدم .
الجرمي ، وخلق
كثير ، وبنوه أبو بكر ، وأبو بردة ، وإبراهيم ، وموسى.
وفتحت أصبهان على
يده وتستر وغير ذلك ، ولم يكن في الصحابة أطيب صوتا منه .
__________________
قال سعيد بن عبد
العزيز : حدّثني أبو يوسف صاحب معاوية ، أنّ أبا موسى قدم على معاوية ، فنزل في
بعض الدور بدمشق ، فخرج معاوية من الليل يتسمّع قراءته .
وقال الهيثم بن
عديّ : أسلم أبو موسى بمكة ، وهاجر إلى الحبشة .
وقال عبد الله بن
بريدة : كان أبو موسى قصيرا أثطّ ، خفيف الجسم .
ولم يذكره ابن
إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة.
وقال أبو بردة ، عن
أبي موسى قال : قال لنا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لما قدمنا حين افتتحت خيبر : «لكم الهجرة مرتين ، هاجرتم
إلى النجاشي ، وهاجرتم إليّ ».
وقال يحيى بن أيوب
، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يقدم عليكم غدا قوم أرقّ قلوبا للإسلام منكم» ، قال :
فقدم الأشعريّون ، فيهم أبو موسى ، فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون :
غدا نلقى
الأحبّه
|
|
محمّدا وحزبه
|
فلما أن قدموا
تصافحوا ، فكانوا أول من أحدث المصافحة.
رواه أحمد في «مسندة»
.
وقال سماك بن حرب
: ثنا عياض الأشعري ، عن أبي موسى قال : لما
__________________
نزل : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «هم قومك يا أبا
موسى».
صحّحه الحاكم .
وعياض نزل الكوفة ،
مختلف في صحبته ، بقي إلى بعد السبعين ، رواه ثقات ، عن شعبة بن سماك ، عن عياض
فقال ، عن أبي موسى.
وقال مالك بن مغول
عن أبي بريدة ، عن أبيه قال : خرجت ليلة من المسجد ، فإذا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عند باب المسجد قائم ، وإذا رجل في المسجد يصلّي ، فقال لي
: «يا بريدة أتراه يرائي» ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «بل هو مؤمن منيب» ، ثم
قال : «لقد أعطي هذا مزمارا من مزامير داود» ، فأتيته فإذا هو أبو موسى ، فأخبرته .
وفي الصحيحين من
حديث أبي بردة ، عن أبي موسى ، في قصة جيش أوطاس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «اللهمّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم
القيامة مدخلا كريما» .
وقال أبو هريرة :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود» .
__________________
وقال ثابت ، عن
أنس قال : قرأ أبو موسى ليلة فقام أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يستمعن لقراءته ، فلما أصبح أخبر بذلك ، فقال : لو علمت
لحبّرته تحبيرا ولشوّقت تشويقا .
وقال أبو البختري
: سألنا عليّا عن أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسألناه عن أبي
موسى فقال : صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه.
وقال الأعلم بن
يزيد : لم أر بالكوفة أعلم من علي وأبي موسى .
وقال مسروق : كان
القضاء في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في ستة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأبيّ ، وزيد بن ثابت ،
وأبي موسى .
وقال الشعبي :
قضاة هذه الأمة أربعة : عمر ، وعلي ، وزيد ثابت ، وأبو موسى .
وقال الحسن : ما
قدم البصرة راكب خير لأهلها من أبي موسى.
وقال قتادة : بلغ
أبا موسى أنّ ناسا يمنعهم من الجمعة أنه ليس لهم ثياب ، قال : فخرج على الناس في
عباءة .
وقال ابن شوذب :
دخل أبو موسى البصرة على جمل أورق ، وعليه خرج لما عزل .
__________________
قلت : عزله عثمان
عنها ، وأمّر عليها عبد الله بن عامر.
وقال أبو بردة :
سمعت أبي يقسم بالله أنه ما خرج حين نزع عن البصرة إلا بستمائة درهم .
وقال أبو سلمة بن
عبد الرحمن : كان عمر ربّما قال لأبي موسى : ذكّرنا يا أبا موسى ، فيقرأ .
وقال أبو عثمان
النهدي : ما سمعت مزمارا ولا طنبورا ولا صنجا أحسن من صوت أبي موسى ، إن كان
ليصلّي بنا ، فنودّ أنه قرأ «البقرة» من حسن صوته .
رواه سليمان
التيمي ، عن أبي عثمان.
وعن أبي بردة قال
: كان أبو موسى لا تكاد تلقاه في يوم حارّ إلا صائما .
__________________
وقال زيد بن
الحباب : ثنا صالح بن موسى الطلحي ، عن أبيه قال : اجتهد الأشعريّ قبل موته
اجتهادا شديدا ، فقيل له : لو رفقت بنفسك ، قال : إنّ الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس
مجراها أخرجت جميع ما عندها ، والّذي بقي من أجلي أقلّ من ذلك ، قال : فلم يزل على
ذلك حتى مات .
وقال أبو صالح بن
السّمّان : قال علي رضياللهعنه في أمر الحكمين : يا أبا موسى أحكم ولو على حزّ عنقي .
وقال زيد بن
الحباب : ثنا سليمان بن المغيرة البكري ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، أنّ معاوية
كتب إليه : سلام عليك ، أما بعد ، فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد ، وأقسم
بالله لئن بايعتني على الّذي بايعني عليه ، لأستعملنّ أحد ابنيك على الكوفة والآخر
على البصرة ، ولا يغلق دونك باب ، ولا تقضى دونك حاجة ، وقد كتبت إليه بخط يدي ، فاكتب
إليّ بخط يدك ، قال : فقال لي : يا بنيّ إنما تعلّمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكتبت إليه
كتابا مثل العقارب ، فكتب إليه : أمّا بعد ، فإنك كتبت إليّ في جسيم أمر أمّة محمد
، فما ذا أقول لربي إذا قدمت عليه ، ليس لي فيما عرضت من حاجة ، والسلام عليك.
قال أبو بردة :
فلما ولي معاوية أتيته ، فما أغلق دوني بابا ، وقضى حوائجي .
قال أبو نعيم ، وابن
نمير وأبو بكر بن أبي شيبة ، وقعنب : توفي سنة أربع وأربعين.
__________________
وقال الهيثم :
توفي سنة اثنتين وأربعين ، وحكاه ابن مندة.
وقال الواقدي :
توفي سنة اثنتين وخمسين.
وقال المدائني :
توفي سنة ثلاث وخمسين.
الطبقة السادسة
[حوادث]
سنة إحدى وخمسين
توفي فيها :
زيد بن ثابت في
قول.
وسعيد بن زيد بن
عمرو بن نفيل.
وجرير بن عبد الله
البجلي ـ بخلف ـ.
وعثمان بن أبي
العاص الثقفي.
وأبو أيوب
الأنصاري.
وكعب بن عجرة ـ في
قول ـ.
وميمونة أم
المؤمنين.
وعمرو بن الحمق في
قول.
وقتل حجر بن عديّ
وأصحابه ، كما في ترجمته.
ورافع بن عمر
الغفاريّ ، ويقال سنة ثلاث ، وله خمس وسبعون سنة.
* * *
وفيها حجّ بالناس
معاوية وأخذهم ببيعة يزيد .
قال أحمد بن أبي
خيثمة : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا القاسم بن
__________________
الفضل ، عن محمد
بن زياد. قال : قدم زياد المدينة فخطبهم وقال : يا معشر أهل المدينة إنّ أمير
المؤمنين حسن نظره لكم ، وإنه جعل لكم مفزعا تفزعون إليه ، يزيد ابنه. فقام عبد
الرحمن بن أبي بكر فقال : يا معشر بني أميّة اختاروا منها بين ثلاثة ، بين سنّة
رسول الله ، أو سنّة أبي بكر ، أو سنّة عمر ، إنّ هذا الأمر قد كان ، وفي أهل بيت
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من لو ولّاه ذلك ، لكان لذلك أهلا ، ثم كان أبو بكر ، فكان
في أهل بيته من لو ولّاه ، لكان لذلك أهلا ، فولّاها عمر فكان بعده ، وقد كان في
أهل بيت عمر من لو ولّاه ذلك ، لكان له أهلا ، فجعلها في نفر من المسلمين ، ألا
وإنّما أردتم أن تجعلوها قيصرية ، كلّما مات قيصر كان قيصر ، فغضب مروان بن الحكم ،
وقال لعبد الرحمن : هذا الّذي أنزل الله فيه : (وَالَّذِي قالَ
لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) فقالت عائشة : كذبت ، إنما أنزل ذلك في فلان ، وأشهد أنّ
الله لعن أباك على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنت في صلبه.
وقال سالم بن عبد
الله : لما أرادوا أن يبايعوا ليزيد قام مروان فقال : سنّة أبي بكر الراشدة
المهديّة ، فقام عبد الرحمن بن أبي بكر فقال : ليس بسنّة أبي بكر ، وقد ترك أبو
بكر الأهل والعشيرة ، وعدل إلى رجل من بني عديّ ، أن رأى أنه لذلك أهلا ، ولكنها
هرقلية.
وقال النعمان بن
راشد ، عن الزّهري ، عن ذكوان مولى عائشة قال : لما أجمع معاوية على أن يبايع
لابنه حجّ ، فقدم مكة في نحو من ألف رجل ، فلما دنا من المدينة خرج ابن عمر ، وابن
الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، فلما قدم معاوية المدينة حمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر ابنه يزيد فقال : من أحقّ
بهذا الأمر منه ، ثم ارتحل فقدم مكة ، فقضى طوافه ، ودخل منزله ، فبعث إلى ابن عمر
، فتشهّد وقال : أما بعد يا بن عمر ، إنك كنت تحدّثني أنك لا تحب تبيت ليلة سوداء ،
ليس عليك فيها أمير ، وإني أحذّرك أن تشقّ عصا المسلمين ، أو تسعى في فساد ذات
بينهم. فحمد ابن عمر الله وأثنى عليه ،
__________________
ثم قال : أما بعد ،
فإنك قد كانت قبلك خلفاء لهم أبناء ، ليس ابنك بخير من أبنائهم ، فلم يروا في
أبنائهم ما رأيت في ابنك ، ولكنهم اختاروا للمسلمين حيث علموا الخيار ، وإنك
تحذّرني أن أشقّ عصا المسلمين ، ولم أكن لأفعل ،
إنما أنا رجل من المسلمين ، فإذا اجتمعوا على أمر فإنما أنا رجل منهم. فقال :
يرحمك الله ، فخرج ابن عمر.
ثم أرسل إلى ابن
أبي بكر ، فتشهّد ، ثم أخذ في الكلام ، فقطع عليه كلامه ، وقال : إنك والله لوددت
أنّا وكّلناك في أمر ابنك إلى الله ، وإنّا والله لا نفعل ، والله لتردنّ هذا
الأمر شورى في المسلمين ، أو لنعيدنّها عليك جذعة ، ثم وثب ومضى ، فقال معاوية :
اللهمّ اكفنيه بما شئت ، ثم قال : على رسلك أيها الرجل ، لا تشرفنّ على أهل الشام ،
فإنّي أخاف أن يسبقوني بنفسك ، حتى أخبر العشيّة أنك قد بايعت ، ثم كن بعد على ما
بدا لك من أمرك.
ثم أرسل إلى ابن
الزبير فقال : يا بن الزبير ، إنما أنت ثعلب روّاغ ، كلما خرج من حجر دخل آخر ، وإنك
عمدت إلى هذين الرجلين فنفخت في مناخرهما وحملتهما على غير رأيهما.
فقال ابن الزبير :
إن كنت قد مللت الإمارة فاعتزلها ، وهلمّ ابنك فلنبايعه ، أرأيت إذا بايعنا ابنك
معك لأيّكما نسمع ونطيع! لا نجمع البيعة لكما أبدا ، ثم خرج.
وصعد معاوية
المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنّا وجدنا أحاديث الناس ذات عوار ، زعموا
أنّ ابن عمر ، وابن أبي بكر ، وابن الزبير ، لن يبايعوا يزيد ، وقد سمعوا وأطاعوا
وبايعوا له ، فقال أهل الشام : والله لا نرضى حتى يبايعوا على رءوس الأشهاد ، وإلّا
ضربنا أعناقهم ، فقال : سبحان الله ما أسرع الناس إلى قريش بالشّرّ ، لا أسمع هذه
المقالة من أحد منكم بعد اليوم ، ثم نزل ، فقال الناس : بايع ابن عمر وابن الزبير
وابن أبي بكر
__________________
وهم يقولون : لا
والله ما بايعنا. فيقول الناس : بلى ، وارتحل معاوية فلحق بالشام .
وقال أيوب ، عن
نافع قال : خطب معاوية ، فذكر ابن عمر فقال : والله ليبايعنّ أو لأقتلنّه ، فخرج
إليه ابنه عبد الله فأخبره ، فبكى ابن عمر ، فقدم معاوية مكة ، فنزل بذي طوى ، فخرج
إليه عبد الله بن صفوان فقال : أنت الّذي تزعم أنك تقتل عبد الله بن عمر إن لم
يبايع ابنك؟ فقال : أنا أقتل ابن عمر! والله لا أقتله .
وقال ابن المنكدر
: قال ابن عمر حين بويع يزيد : إن كان خيرا رضينا ، وإن كان بلاء صبرنا .
وقال جويرية بن
أسماء : سمعت أشياخ أهل المدينة يحدّثون : أنّ معاوية لما رحل عن مرّ قال لصاحب حرسه : لا تدع أحدا يسير معي إلا من حملته أنا ،
فخرج يسير وحده حتى إذا كان وسط الأراك ، لقيه الحسين رضياللهعنه فوقف وقال : مرحبا وأهلا بابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسيّد شباب المسلمين ، دابّة لأبي عبد الله يركبها ، فأتي
ببرذون فتحوّل عليه ، ثم طلع عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقال مرحبا وأهلا بشيخ قريش
وسيدها وابن صدّيق الأمة ، دابة لأبي محمد ، فأتي ببرذون فركبه ، ثم طلع ابن عمر ،
فقال : مرحبا وأهلا بصاحب رسول الله ، وابن الفاروق ، وسيّد المسلمين ، فدعا له
بدابّة فركبها ، ثم طلع ابن الزبير ، فقال : مرحبا وأهلا بابن حواريّ رسول الله ، وابن
الصدّيق ، وابن عمّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم دعا له
بدابّة فركبها ، ثم أقبل يسير بينهم لا يسايره غيرهم ، حتى دخل مكة ، ثم كانوا أول
داخل وآخر خارج ،
__________________
وليس في الأرض
صباح إلّا أولاهم حباء وكرامة ، ولا يعرض لهم بذكر شيء ، حتى قضى نسكه وترحّلت
أثقاله ، وقرب سيره ، فأقبل بعض القوم على بعض فقال : أيها القوم لا تخدعوا ، إنه
والله ما صنع بكم ما صنع لحبّكم ولا لكرامتكم ، ولا صنعه إلا لما يريده ، فأعدّوا
له جوابا.
وأقبلوا على
الحسين فقالوا : أنت يا أبا عبد الله! فقال : وفيكم شيخ قريش وسيّدها هو أحقّ
بالكلام.
فقالوا لعبد
الرحمن : يا أبا محمد ، قال : لست هناك ، وفيكم صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسيّد المرسلين.
فقالوا لابن عمر :
أنت ، قال : لست بصاحبكم ، ولكن ولّوا الكلام ابن الزبير ، قال : نعم إن أعطيتموني
عهودكم أن لا تخالفوني ، كفيتكم الرجل ، قالوا : ذاك لك. قال : فأذن لهم ودخلوا ، فحمد
الله معاوية وأثنى عليه ، ثم قال : قد علمتم مسيري فيكم ، وصلتي لأرحامكم ، وصفحي
عنكم ، ويزيد أخوكم ، وابن عمّكم ، وأحسن الناس فيكم رأيا ، وإنما أردت أن تقدّموه
، وأنتم الذين تنزعون وتؤمّرون وتقسّمون ، فسكتوا ، فقال : ألا تجيبوني! فسكتوا ، فأقبل
على ابن الزبير فقال : هات يا بن الزبير ، فإنك لعمري صاحب خطبة القوم.
قال : نعم يا أمير
المؤمنين ، نخيّرك بين ثلاث خصال ، أيّها ما أخذت فهو لك ، قال : لله أبوك ، اعرضهنّ
، قال : إن شئت صنع ما صنع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإن صنع ما صنع
أبو بكر ، وإن شئت صنع ما صنع عمر.
قال : ما صنعوا؟.
قال : قبض
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فلم يعهد عهدا ، ولم
يستخلف أحدا ، فارتضى المسلمون أبا بكر.
فقال : إنه ليس
فيكم اليوم مثل أبي بكر ، إنّ أبا بكر كان رجلا تقطع دونه الأعناق ، وإني لست آمن
عليكم الاختلاف.
قال : صدقت ، والله
ما نحب أن تدعنا ، فاصنع ما صنع أبو بكر.
قال : لله أبوك
وما صنع؟.
قال : عمد إلى رجل
من قاصية قريش ، ليس من رهطه فاستخلفه ، فإن شئت أن تنظر أيّ رجل من قريش شئت ، ليس
من بني عبد شمس ، فنرضى به.
قال : فالثالثة ما
هي؟
قال : تصنع ما صنع
عمر.
قال : وما صنع؟.
قال : جعل الأمر
شورى في ستة ، ليس فيهم أحد من ولده ، ولا من بني أبيه ، ولا من رهطه.
قال : فهل عندك غير
هذا.
قال : لا.
قال : فأنتم؟.
قالوا : ونحن
أيضا.
قال : أما بعد ، فإنّي
أحببت أن أتقدّم إليكم ، إنه قد أعذر من أنذر ، وإنه قد كان يقوم القائم منكم إليّ
فيكذّبني على رءوس الناس ، فأحتمل له ذلك ، وإني قائم بمقالة ، إن صدقت فلي صدقي ،
وإن كذبت فعليّ كذبي ، وإنّي أقسم بالله لئن ردّ عليّ إنسان منكم كلمة في مقامي
هذا ألّا ترجع إليه كلمته حتى يسبق إليّ رأسه ، فلا يرعينّ رجل إلّا على نفسه ، ثم
دعا صاحب حرسه فقال : أقم على رأس كل رجل من هؤلاء رجلين من حرسك ، فإن ذهب رجل
يرد عليّ كلمة في مقامي ، فليضربا عنقه ، ثم خرج ، وخرجوا معه ، حتى رقي المنبر ، فحمد
الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنّ هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم ، لا يستبدّ
بأمر دونهم ، ولا يقضى أمر إلا عن مشورتهم ، إنهم قد رضوا وبايعوا ليزيد ابن أمير
المؤمنين من بعده ، فبايعوا بسم الله ، قال : فضربوا على يده بالمبايعة ، ثم جلس
على رواحله ، وانصرف الناس فلقوا أولئك النفر فقالوا : زعمتم وزعمتم ، فلما أرضيتم
وحيّيتم فعلتم ، فقالوا : إنّا والله ما فعلنا. قالوا : ما منعكم؟ ثم بايعه الناس .
* * *
__________________
[حوادث]
سنة اثنتين وخمسين
توفي فيها : أبو
بكرة الثقفي ، في قول.
وعمران بن حصين.
وكعب بن عجرة.
ومعاوية بن حديج.
وسعيد بن زيد ، في
قول.
وسفيان بن عوف
الأزدي أمير الصوائف.
وحويطب بن عبد
العزّى القرشي.
وأبو قتادة الحارث
بن ربعيّ الأنصاري ، بخلف فيهما.
ورويفع بن ثابت ، أمير
برقة.
* * *
وفيها ولد يزيد بن
أبي حبيب فقيه أهل مصر.
* * *
وفيها صالح عبيد
الله بن أبي بكرة الثقفي رتبيل وبلاده على ألف ألف درهم .
__________________
وأقام الحجّ سعيد
بن العاص .
وفيها ، أو في
حدودها ، قال جرير بن حازم ، عن جرير بن يزيد قال : خرج قريب وزحّاف في سبعين رجلا
في رمضان فأتوا بني ضبيعة ، وهم في مسجدهم بالبصرة ، فقتلوا رؤبة بن المخبّل .
قال جرير بن حازم
: فحدّثني الزبير بن الخرّيت ، عن أبي لبيد : أنّ رؤبة قال في العشيّة التي قتل
فيها ، لرجل في كلام : إن كنت صادقا فرزقني الله الشهادة قبل أن أرجع إلى بيتي .
قال جرير : عن قطن
بن الأزرق ، عن رجل منهم ، قال : ما شعرنا وإنّا لقيام في المسجد ، حتى أخذوا
بأبواب المسجد ومالوا في الناس ، فقتلوهم ، فوثب القوم إلى الجدر ، وصعد رجل
المنارة فجعل ينادي : يا خيل الله اركبي. قال : فصعدوا فقتلوه ، ثم مضوا إلى مسجد
المعاول ، فقتلوا من فيه ، فحدّثني جرير بن يزيد ، أنهم انتهوا إلى رحبة بني علي ،
فخرج عليهم بنو علي ، وكانوا رماة ، فرموهم بالنبل حتى صرعوهم أجمعين .
قال جرير بن حازم
: واشتدّ زياد بن أبيه في أمر الحرورية ، بعد قتل قريب وزحّاف فقتلهم ، وأمر سمرة
بن جندب بقتلهم ، فقتل منهم بشرا كثيرا .
قال أبو عبيدة :
زحّاف : طائي ، وقريب : أوديّ .
* * *
__________________
[حوادث]
سنة ثلاث وخمسين
فيها توفي :
فضالة بن عبيد
الأنصاري ، وقيل سنة تسع.
والضحّاك بن فيروز
الديلميّ.
وعبد الرحمن بن
أبي بكر الصّدّيق ، بمكة.
وزياد بن أبيه.
وعمرو بن حزم
الأنصاري ، بخلف فيه.
* * *
وفيها بعد موت
زياد استعمل معاوية على الكوفة الضّحّاك بن قيس الفهري ، وعلى البصرة سمرة بن جندب
، وعزل عبيد الله بن أبي بكرة عن سجستان وولّاها عبّاد بن زياد ، فغزا ابن زياد
القندهار حتى بلغ بيت الذهب ، فجمع له الهند جمعا هائلا ، فقاتلهم
فهزمهم ، ولم يزل على سجستان حتى توفي معاوية .
وفيها شتّى عبد
الرحمن بن أمّ الحكم بأرض الروم .
__________________
وأقام الموسم سعيد
بن العاص .
وفيها أمّر معاوية
على خراسان عبيد الله بن زياد .
وفيها قتل عائذ بن
ثعلبة البلويّ ، أحد الصحابة ، قتله الروم بالبرلّس.
* * *
يزيد بن هارون :
أنبأ حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ـ أو عن أمّه ـ أنّ أسماء بنت أبي
بكر اتّخذت خنجرا زمن سعيد بن العاص للصوص ، وكانوا قد استعزّوا بالمدينة ، فكانت
تجعله تحت رأسها.
__________________
[حوادث]
سنة أربع وخمسين
فيها توفي :
جبير بن مطعم.
وفيها : أسامة بن
زيد ، على الصحيح.
وثوبان مولى رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وعمرو بن حزم.
وفيها حسّان بن
ثابت.
وعبد الله بن أنيس
الجهنيّ.
وسعيد بن يربوع
المخزومي.
وحكيم بن حزام.
ومخرمة بن نوفل.
وفيها بخلف :
حويطب بن عبد العزّى ، وأبو قتادة الحارث بن ربعيّ.
* * *
وفيها عزل عن
المدينة سعيد بن العاص بمروان .
* * *
وفيها غزا عبيد
الله بن زياد ، فقطع النهر إلى بخارى ، وافتتح راميثن ،
__________________
ونصف ، بيكند ، فقطع النهر على
الإبل ، فكان أول عربيّ قطع النهر .
* * *
وفيها وجّه
الضّحّاك بن قيس من الكوفة مصقلة بن هبيرة الشيبانيّ إلى طبرستان ، فصالح أهلها
على خمسمائة ألف درهم .
* * *
وفيها عزل معاوية
عن البصرة سمرة ، بعبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي .
* * *
وحجّ بالناس مروان
.
وفيها توفّيت سودة
أم المؤمنين في قول ، وقد مرّت في خلافة عمر .
* * *
__________________
[حوادث]
سنة خمس وخمسين
فيها توفي :
زيد بن ثابت في
قول المدائني.
وسعد بن أبي وقّاص
، على الأصحّ.
والأرقم بن أبي
الأرقم ، في قول.
وأبو اليسر.
وكعب بن عمرو
السلمي.
* * *
وفيها عزل عن
البصرة عبيد الله الثقفي ، ووليها عبيد الله بن زياد .
* * *
وفيها غزا يزيد بن
شجرة الرهاوي ، فقتل ، وقيل لم يقتل ، إنّما قتل في سنة ثمان وخمسين .
وأقام الحجّ مروان
بن الحكم .
وشتّى بأرض الروم
مالك بن عبد الله .
__________________
[حوادث]
سنة ست وخمسين
فيها توفي :
عبد الله بن قرط
الثمالي.
وجويرية أم
المؤمنين المصطلقيّة ، وقيل : توفيت سنة خمسين.
وفيها : إسحاق بن
طلحة بن عبيد الله.
* * *
وفيها : ولد أبو
جعفر محمد بن علي ، وعمرو بن دينار.
* * *
وقد مرّ أنّ
معاوية ولّى على البصرة عبيد الله بن زياد ، فعزله في هذه السنة عن خراسان ، وأمّر
عليها سعيد بن عثمان بن عفان ، فغزا سعيد ومعه المهلّب بن أبي صفرة الأزدي ، وطلحة
الطلحات ، وأوس بن ثعلبة سمرقند ، وخرج إليه الصّغد فقاتلوه ، فألجأهم إلى مدينتهم
، فصالحوه وأعطوه رهائن .
* * *
وفيها شتّى
المسلمون بأرض الروم .
* * *
__________________
وفيها اعتمر
معاوية في رجب .
* * *
وفيها توفّيت
الكلابية التي تزوجها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاستعاذت منه ، ففارقها
، أرّخها الواقدي .
__________________
[حوادث]
سنة سبع وخمسين
فيها توفّيت أم
المؤمنين عائشة ، أو في سنة ثمان ،.
وفيها : السائب بن
أبي وداعة السهمي.
ومعتّب بن عوف بن
الحمراء.
وعبد الله بن
السعدي العامري.
وفي قول : أبو
هريرة.
وفيها : كعب بن
مرّة ، أو مرّة بن كعب البهزي.
وقثم بن العباس ،.
ويقال توفي فيها
سعيد بن العاص.
وعبد الله بن عامر
بن كريز.
* * *
وفيها عزل
الضّحّاك عن الكوفة ، ووليها عبد الرحمن بن أم الحكم .
* * *
وفيها وجّه معاوية
حسّان بن النعمان الغسّاني إلى إفريقية ، فصالحه من يليه من البربر ، وضرب عليهم
الخراج ، وبقي عليها حتى توفي معاوية .
* * *
__________________
وفيها عزل معاوية
مروان عن المدينة ، وأمّر عليها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، وعزل عن خراسان
سعيد بن عثمان ، وأعاد عليها عبيد الله بن زياد .
* * *
وشتّى عبد الله بن
قيس بأرض الروم .
__________________
[حوادث]
سنة ثمان وخمسين
فيها توفي :
شدّاد بن أوس.
وعبد الله بن
حوالة.
وعبيد الله بن
العباس.
وعقبة بن عامر
الجهنيّ.
وأبو هريرة.
ويزيد بن شجرة
الرهاوي .
وجبير بن مطعم ، في
قول المدائني.
* * *
وفيها غزا عقبة بن نافع من قبل مسلمة بن مخلّد ، فاختطّ مدينة القيروان
وابتناها .
وصلّى أبو هريرة
على عائشة ، وكان مروان غائبا في العمرة.
* * *
وفيها حج بالناس
الوليد بن عتبة .
__________________
[حوادث]
سنة تسع وخمسين
فيها توفي :
سعيد بن العاص
الأموي ، على الصحيح.
وجبير بن مطعم ، في
قول.
وأوس بن عوف
الطائفي ، له صحبة.
وشيبة بن عثمان
الحجبي ، في قول.
وأبو محذورة
المؤذّن.
وعبد الله بن عامر
بن كريز ، على الصحيح.
وأبو هريرة ، في
قول سعيد بن عفير.
ويقال : توفيت
فيها أمّ سلمة ، وتأتي سنة إحدى وستين.
* * *
وفيها ولد عوف
الأعرابي .
* * *
وفيها غزا أبو
المهاجر دينار فنزل على قرطاجنّة ، فالتقوا ، فكثر القتل في الفريقين ، وحجز الليل
بينهم ، وانحاز المسلمون من ليلتهم ، فنزلوا جبلا في قبلة تونس ، ثم عاودوهم
القتال ، فصالحوهم على أن يخلوا لهم الجزيرة ،
__________________
وافتتح أبو
المهاجر ميلة ، وكانت إقامته في هذه الغزاة نحوا من سنتين .
* * *
وفيها شتّى عمرو
بن مرّ بأرض الروم في البر .
وأقام الحجّ للناس
الوليد بن عتبة .
__________________
[حوادث]
سنة ستين
فيها توفي :
معاوية بن أبي سفيان.
وبلال بن الحارث
المزني.
وسمرة بن جندب
الفزاري.
وعبد الله بن
مغفّل.
وفي قول الواقدي :
صفوان بن المعطّل السلمي.
وفيها توفي في قول
:
أبو حميد الساعدي.
وفيها : أبو أسيد
الساعدي ، في قول ابن سعد.
* * *
بيعة يزيد
قال مجالد ، عن
الشعبي : قال علي رضياللهعنه : لا تكرهوا إمرة معاوية ، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرءوس
تندر عن كواهلها.
قلت : قد مضى أنّ
معاوية جعل ابنه وليّ عهده بعده ، وأكره الناس على ذلك ، فلما توفي لم يدخل في
طاعة يزيد : الحسين بن علي ، ولا عبد الله بن الزبير ، ولا من شايعهما.
__________________
قال أبو مسهر :
ثنا خالد بن يزيد ، حدّثني سعيد بن حريث قال : لما كان الغداة التي مات في ليلتها
معاوية فزع الناس إلى المسجد ، ولم يكن قبله خليفة بالشام غيره ، فكنت فيمن أتى
المسجد ، فلما ارتفع النهار ، وهم يبكون في الخضراء ، وابنه يزيد غائب في البرّيّة
، وهو ولي عهده ، وكان نائبة على دمشق الضحّاك بن قيس الفهري ، فدفن معاوية ، فلما
كان بعد أسبوع بلغنا أنّ ابن الزبير خرج بالمدينة وحارب ، وكان معاوية قد غشي عليه
مرّة ، فركب بموته الركبان ، فلما بلغ ذلك ابن الزبير خرج ، فلما كان يوم الجمعة
صلّى بنا الضّحّاك ثم قال : تعلمون أنّ خليفتكم يزيد قد قدم ، ونحن غدا متلقّوه ، فلما
صلّى الصبح ركب ، وركبنا معه ، فسار إلى ثنيّة العقاب ، فإذا بأثقال
يزيد ، ثم سرنا قليلا ، فإذا يزيد في ركب معه أخواله من بني كلب ، وهو على بختيّ ،
له رحل ، ورائطة مثنيّة في عنقه ، ليس عليه سيف ولا عمامة ، وكان ضخما
سمينا ، قد كثر شعره وشعث ، فأقبل الناس يسلّمون عليه ويعزّونه ، وهو ترى فيه
الكآبة والحزن وخفض الصوت ، فالناس يعيبون ذلك منه ويقولون : هذا الأعرابي الّذي
ولّاه أمر الناس ، والله سائله عنه ، فسار ، فقلنا : يدخل من باب توما ، فلم يدخل ،
ومضى إلى باب شرقي ، فلم يدخل منه وأجازه ، ثم أجاز باب كيسان إلى باب الصغير ، فلما
وافاه أناخ ونزل ، ومشى الضّحّاك بين يديه إلى قبر معاوية ، فصفّنا خلفه ، وكبّر
أربعا ، فلما خرج من المقابر أتى ببغلة فركبها إلى الخضراء ، ثم نودي الصلاة جامعة
لصلاة الظهر ، فاغتسل ولبس ثيابا نقيّة ، ثم جلس على المنبر ، فحمد الله وأثنى
عليه ، وذكر موت أبيه ، وقال : إنه كان يغزيكم البر والبحر ، ولست حاملا واحدا من
المسلمين في البحر ، وإنه كان يشتّيكم بأرض الروم ، ولست مشتيا أحدا بها ، وإنه
كان يخرج لكم العطاء أثلاثا ، وأنا أجمعه لكم كلّه. قال : فافترقوا ، وما يفضّلون
عليه أحدا.
__________________
وعن عمرو بن ميمون
: أنّ معاوية مات وابنه بحوّارين ، فصلّى عليه
الضّحّاك .
وقال أبو بكر بن
أبي مريم ، عن عطية بن قيس قال : خطب معاوية فقال : اللهمّ إن كنت إنّما عهدت
ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلّغه ما أمّلت وأعنه ، وإن كنت إنّما حملني حب الوالد
لولده ، وإنه ليس بأهل ، فأقبضه قبل أن يبلغ ذلك.
وقال حميد بن عبد
الرحمن : دخلنا على بشير ، وكان صحابيا ، حين استخلف يزيد فقال : يقولون إنما يزيد
ليس بخير أمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنا أقول ذلك ،
ولكن لأن يجمع الله أمة محمد أحب إليّ من أن تفترق.
وقال جويرية بن
أسماء : سمعت أشياخنا بالمدينة ، ما لا أحصي ـ يقولون : إنّ معاوية لما هلك ، وعلى
المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، أتاه موته من جهة يزيد قال : فبعث إلى
مروان وبني أميّة فأخبرهم ، فقال مروان : ابعث الآن إلى الحسين وابن الزبير ، فإن
بايعا ، وإلّا فاضرب أعناقهما ، فأتاه ابن الزبير فنعى له معاوية ، فترحّم عليه ، فقال
: بايع يزيد ، قال : ما هذه ساعة مبايعة ولا مثلي يبايع ها هنا يا بن الزرقاء ، واستبّا
، فقال الوليد : أخرجهما عنّي ، وكان رجلا رفيقا سريّا كريما ، فأخرجا ، فجاء
الحسين على تلك الحال ، فلم يكلّم في شيء ، حتى رجعا جميعا ، ثم ردّ مروان إلى
الوليد فقال : والله لا تراه بعد مقامك إلّا حيث يسؤوك ، فأرسل العيون في أثره ، فلم
يزد حين دخل منزله على أن توضّأ وصلّى ، وأمر ابنه حمزة أن يقدّم راحلته إلى ذي
الحليفة ، مما يلي الفرع ، وكان له بذي الحليفة مال عظيم ، فلم يزل صافّا قدميه
إلى السحر ، وتراجعت عنه العيون ، فركب دابّة إلى ذي الحليفة ، فجلس على راحلته ، وتوجّه
إلى مكة ، وخرج الحسين من ليلته
__________________
فالتقيا بمكة ، فقال
ابن الزبير للحسين : ما يمنعك من شيعتك وشيعة أبيك! فو الله لو أنّ لي مثلهم ما
توجّهت إلا إليهم ، وبعث يزيد بن معاوية عمر بن سعيد بن العاص أميرا على المدينة ،
خوفا من ضعف الوليد ، فرقي المنبر ، وذكر صنيع ابن الزبير ، وتعوّذه بمكة ، يعني
أنه عاذ ببيت الله وحرمه ، فو الله لنغزونّه ، ثم لئن دخل الكعبة لنحرّقنّها عليه
على رغم أنف من رغم.
وقال جرير بن حزم
: حدّثنا محمد بن الزبير ، حدّثني رزيق مولى معاوية قال : بعثني يزيد إلى أمير
المدينة ، فكتب إليّ بموت معاوية ، وأن يبعث إلى هؤلاء الرهط ، ويأمرهم بالبيعة ، قال
: فقدمت المدينة ليلا ، فقلت للحاجب : استأذن لي ، ففعل ، فلما قرأ كتاب يزيد
بوفاة معاوية جزع جزعا شديدا ، وجعل يقوم على رجليه ، ثم يرمي بنفسه على فراشه ، ثم
بعث إلى مروان ، فجاء وعليه قميص أبيض وملاءة مورّدة ، فنعى له معاوية وأخبره ، فقال
: ابعث إلى هؤلاء ، فإن بايعوا ، وإلّا فاضرب أعناقهم ، قال : سبحان الله! أقتل
الحسين وابن الزبير! قال : هو ما أقول لك.
قلت : أما ابن
الزبير فعاذ ببيت الله ، ولم يبايع ، ولا دعا إلى نفسه ، وأما الحسين بن علي رضياللهعنهما ، فسار من مكة لما
جاءته كتب كثيرة من عامّة الأشراف بالكوفة ، فسار إليها ، فجرى ما جرى (وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) .
مجالد ، عن
الشعبي. (ح) والواقدي من عدّة طرق أنّ الحسين رضياللهعنه قدّم مسلم بن عقيل ـ وهو ابن عمّه ـ إلى الكوفة ، وأمره أن
ينزل على هانئ بن عروة المرادي ، وينظر إلى اجتماع الناس عليه ، ويكتب إليه بخبرهم
، فلما قدم عبيد الله بن زياد من البصرة إلى الكوفة ، طلب هانئ بن عروة فقال : ما
حملك على أن تجبر عدوّي وتنطوي عليه؟ قال : يا ابن أخي إنه جاء حقّ هو أحقّ من
حقّك ، فوثب عبيد الله بعنزة طعن بها في رأس
__________________
هانئ حتى خرج
الزجّ ، واغترز في
الحائط ، وبلغ الخبر مسلم بن عقيل ، فوثب بالكوفة ، وخرج بمن خفّ معه ، فاقتتلوا ،
فقتل مسلم ، وذلك في أواخر سنة ستين.
وروى الواقدي ، والمدائني
، بإسنادهم : أنّ مسلم بن عقيل بن أبي طالب خرج في أربعمائة ، فاقتتلوا ، فكثّرهم
أصحاب عبيد الله ، وجاء الليل ، فهرب مسلم حتى دخل على امرأة من كندة ، فاستجار
بها ، فدلّ عليه محمد بن الأشعث ، فأتي به إلى عبيد الله ، فبكّته وأمر بقتله ، فقال
: دعني أوصي ، فقال : نعم ، فنظر إلى عمر بن سعد بن أبي وقّاص فقال : إنّ لي إليك
حاجة وبيننا رحم ، فقام إليه فقال : يا هذا ليس هنا رجل من قريش غيري وغيرك وهذا
الحسين قد أظلّك ، فأرسل إليه فلينصرف ، فإنّ القوم قد غرّوه وخدعوه وكذّبوه ، وعليّ
دين فاقضه عنّي ، واطلب جثّتي من عبيد الله بن زياد فوارها ، فقال له عبيد الله :
ما قال لك؟ فأخبره ، فقال : أما مالك فهو لك لا نمنعه منك ، وأما الحسين فإن تركنا
لم نردّه ، وأما جثّته فإذا قتلناه لم نبال ما صنع به ، فقتل رحمهالله.
ثم قضى عمر بن سعد
دين مسلم ، وكفّنه ودفنه ، وأرسل رجلا على ناقة إلى الحسين يخبره بالأمر ، فلقيه
على أربع مراحل ، وبعث عبيد الله برأس مسلم وهانئ إلى يزيد بن معاوية ، فقال علي
لأبيه الحسين : ارجع يا أبه ، فقال بنو عقيل : ليس ذا وقت رجوع.
__________________
تراجم أهل هذه الطبقة
[حرف الألف]
الأرقم
بن أبي الأرقم ، عبد مناف بن أسد
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ، الّذي استخفى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في داره المعروفة بدار الخيزران عند الصفا ، أبو عبد الله.
نفّله النبي
صلىاللهعليهوآلهوسلم
يوم بدر سيفا ، واستعمله على
الصدقات.
__________________
قال ابن عبد البرّ
: ذكر ابن أبي خيثمة أنّ والد الأرقم قد أسلم أيضا ، فغلط.
وذكر أبو حاتم أنّ عبد الله بن الأرقم هو ولد الأرقم هذا ، فغلط لأنه
زهري ، ولي بيت المال لعثمان.
وقال غيره : عاش
الأرقم بضعا وثمانين سنة ، ومات بالمدينة ، وصلّى عليه سعد بن أبي وقّاص بوصيّته ،
وبقي ابنه عبد الله إلى حدود المائة .
وروى أحمد في «مسندة»
من حديث هشام بن زياد ، عن عثمان بن الأرقم ، عن أبيه ، في ذمّ تخطّي الرقاب يوم
الجمعة ، رفع الحديث .
قال عثمان : توفي
أبي سنة ثلاث وخمسين ، وله ثلاث وثمانون سنة .
أسامة بن زيد
ابن حارثة بن
شراحيل الكلبي ، حبّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وابن حبّه ومولاه ،
__________________
أبو زيد ، ويقال
أبو محمد ، ويقال أبو حارثة.
وفي «الصحيح» عن
أسامة قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يأخذني والحسن فيقول : «اللهمّ إني أحبّهما فأحبّهما» .
وروى عنه : ابناه
حسن ، ومحمد ، وابن عباس ، وأبو وائل ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو سعيد المقبري ، وعروة
، وأبو سلمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وجماعة.
وأمّه أمّ أيمن
بركة حاضنة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومولاته.
وكان أسود كالليل ،
وكان أبوه أبيض أشقر. قاله إبراهيم بن سعد .
قالت عائشة : دخل
مجزّز المدلجي القائف على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فرأى أسامة
وزيدا ، وعليهما قطيفة ، قد غطّيا رءوسهما ، وبدت أقدامهما ، فقال : إن هذه
الأقدام بعضها من بعض ، فسرّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك وأعجبه .
__________________
وقال أبو عوانة ، عن
عمر بن أبي سلمة عن أبيه : أخبرني أسامة أنّ عليّا قال : يا رسول الله أيّ أهلك
أحبّ إليك؟ قال : «فاطمة» ، قال : إنما أسألك عن الرجال ، قال : «من أنعم الله
عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد» ، قال : ثم من؟ قال : «ثم أنت». وهذا حديث حسن .
وقال مغيرة ، عن
الشعبي أنّ عائشة قالت : لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من كان يحبّ الله ورسوله فليحبّ أسامة». هذا صحيح
غريب .
وقالت عائشة في
شأن المخزومية التي سرقت فقالوا : من يجترئ يكلّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيها إلا حبّ رسول الله أسامة .
وقال موسى بن عقبة
وغيره ، عن سالم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أحبّ الناس إليّ أسامة ، ما حاشى فاطمة ولا غيرها» .
قال زيد بن أسلم ،
عن أبيه ، عن عمر أنه فرض لأسامة ثلاثة آلاف وخمسمائة ، وفرض لعبد الله بن عمر
ثلاثة آلاف ، فقال عبد الله : لم فضّلته
__________________
عليّ ، فو الله ما
سبقني إلى مشهد! قال : لأنّ زيدا كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أبيك ، وكان أسامة أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم منك ، فآثرت حبّ رسول الله أسامة .
فطعنوا في إمارته
فقال : إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه ، وأيم الله إن كان لمن أحبّ
الناس إليّ بعده .
وفي المغازي : أنّ
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمّر أسامة على جيش ، فيهم أبو بكر ، وله ثمان عشرة سنة .
وفي : «صحيح» مسلم
، من حديث عائشة قالت : أراد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يمسح مخاط أسامة فقلت : دعني حتى أكون أنا التي أفعله ،
فقال : «يا عائشة أحبّيه فإنّي أحبّه» .
وقال مجالد ، عن
الشعبي ، عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما أن أغسل وجه أسامة بن زيد وهو صبيّ ، قالت : وما ولدت
، ولا أعرف كيف يغسل وجه الصبيان ، فآخذ فأغسله غسلا ليس بذاك ، قالت : فأخذه وجعل
يغسل وجهه ويقول : «لقد أحسن بنا أسامة إذ لم يكن جارية ، ولو كنت جارية لحلّيتك
وأعطيتك» .
وفي «مسند» أحمد ،
من حديث البهيّ ، عن عائشة قالت : يقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ولو كان أسامة جارية لكسوته وحلّيته حتى أنفقه» .
__________________
وعن عبد الله بن
دينار ، وغيره قال : لم يلق عمر أسامة قطّ إلا قال : السلام عليك أيها الأمير
ورحمة الله وبركاته ، أمير أمّره رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومات وأنت عليّ
أمير .
وقال عبيد الله بن
عمر بن نافع : قال ابن عمر : فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فقلت : إنما هجرتي
وهجرته واحدة ، فقال : إنّ أباه كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أبيك ، وإنه كان أحبّ إلى رسول الله منك .
وقال قيس بن أبي
حازم : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين بلغه أنّ الراية صارت إلى خالد بن الوليد قال : «فهلّا
إلى رجل قتل أبوه» ، يعني أسامة.
وقال الزهري : مات
أسامة بالجرف ، وحمل إلى
المدينة .
وعن سعيد المقبري
قال : شهدت جنازة أسامة ، فقال ابن عمر : عجّلوا بحبّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل أن تطلع الشمس .
ابن سعد : ثنا يزيد ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن
أبيه : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أخّر الإفاضة من عرفات من أجل أسامة ينتظره ، فجاء غلام
أسود أفطس ، فقال أهل اليمن : إنّما حبسنا من أجل هذا! فلذلك ارتدّوا ، يعني أيام
الصّدّيق.
وقال وكيع : سلم
من الفتنة من المعروفين أربعة : سعد ، وابن عمر ، وأسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة ، واختلط سائرهم.
وقال ابن سعد : مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.
__________________
قلت : وقد سكن
المزّة مدّة ، ثم انتقل إلى المدينة ، وتوفي بها ، ومات وله قريب من سبعين سنة.
وقيل : توفي سنة
أربع وخمسين ، فالله أعلم.
وقال وهب بن جرير
: ثنا أبي : سمعت ابن إسحاق ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله قال :
رأيت أسامة بن زيد مضطجعا على باب حجرة عائشة ، رافعا عقيرته يتغنّى ، ورأيته
يصلّي عند قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمرّ به مروان
فقال : أتصلّي عند قبر! وقال له قولا قبيحا ثم أدبر ، فانصرف أسامة ثم قال : يا
مروان إنك فاحش متفحّش ، و
إني سمعت رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّ الله يبغض الفاحش المتفحّش» .
إسحاق
بن طلحة ، بن عبيد الله.
توفي سنة ست
وخمسين بخراسان.
وروى عن : أبيه ، وعائشة.
وعنه : ابنه
معاوية ، وابن أخيه إسحاق بن يحيى ، ووفد على معاوية ، وخطب إليه أخته . وهو ابن خالة معاوية ، لأنّ أمّه أمّ أبان بنت عتبة بن
ربيعة.
أسماء
بنت عميس ـ
ع ـ الخثعمية.
__________________
هاجرت مع زوجها
جعفر إلى الحبشة ، فلما استشهد بمؤتة تزوّجها بعده أبو بكر ، [فولدت له محمدا] .
ويحيى بن علي بن
أبي طالب إخوة لأم .
روت أحاديث.
وعنها : ابنها عبد
الله ، وابن أختها عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، وسعيد ابن المسيّب ، والشعبي ، والقاسم
بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب ، وفاطمة بنت الحسين ، وآخرون.
وهي أخت ميمونة أم
المؤمنين ، وأم الفضل زوجة العباس من الأم.
وقيل : كنّ تسع
أخوات.
__________________
أوس
بن عوف ، الطائفي قدم على
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في وفد قومه ثقيف.
قال خليفة : توفي سنة تسع وخمسين.
وقال أبو نعيم
الحافظ : هو أوس بن حذيفة ، نسب إلى جدّه الأعلى.
وقيل هو أوس بن
أبي أوس.
روى عنه : ابنه
عبد الله ، وحفيده عثمان بن عبد الله.
وقيل : هو أوس
الّذي نزل الشام ، وهو بعيد.
__________________
[حرف الباء]
بلال
بن الحارث ـ
٤ ـ المزني أبو عبد
الرحمن.
عداده في أهل
المدينة.
صحابي معروف عاش
ثمانين سنة ، وكان ينزل جبل مزينة المعروف بالأجرد ، ويتردّد إلى المدينة.
روى عنه : ابنه
الحارث ، وعلقمة بن وقّاص.
وحديثه في السنن.
__________________
[حرف الثاء]
ثوبان ـ
م ٤ ـ مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
سبي من نواحي
الحجاز ، فاشتراه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكان يخدمه حضرا
وسفرا ، وحفظ عنه كثيرا ، وسكن حمص .
__________________
روى عنه : جبير بن
نفير ، وخالد بن معدان ، وأبو أسماء الرحبيّ ، وراشد بن سعد ، وأبو سلمة بن عبد
الرحمن ، وجماعة كثيرة.
توفي سنة أربع وخمسين.
[حرف الجيم]
جبير
بن الحويرث ، بن نقيد القرشي.
أهدر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دم أبيه يوم الفتح ، لكونه كان مؤذيا لله ورسوله .
ولجبير رؤية.
روى عن : أبي بكر ،
وعمر ، وشهد اليرموك.
روى عنه : عبد
الرحمن بن سعيد بن يربوع ، وعروة ، وسعيد بن المسيّب.
جبير
بن مطعم ـ ع ـ بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ
__________________
النوفلي أبو محمد ،
ويقال أبو عديّ.
قدم المدينة مشركا
في فداء أسارى بدر ، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه ، وكان من حلماء قريش وأشرافهم.
وأبوه هو الّذي
قام في نقض الصحيفة ، وأجار رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى طاف بالبيت لما رجع من الطائف. ومات مشركا.
لجبير أحاديث ، روى
عنه : ابناه محمد ، ونافع ، وسليمان بن صرد ، وسعيد بن المسيّب ، وآخرون.
جرير
بن عبد الله ـ
ع ـ أبو عمرو البجلي ،
الأحمسي ، اليمني.
__________________
وفد على رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة عشر ، فأسلم في رمضان ، فأكرم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مقدمه.
وكان بديع الجمال ،
مليح الصورة إلى الغاية ، طويلا ، يصل إلى سنام البعير ، وكان نعله ذراعا .
__________________
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «على وجهه مسحة ملك» .
وروي عن عمر رضياللهعنه قال : جرير يوسف هذه الأمة .
اعتزل عليّا
ومعاوية ، وأقام بنواحي الجزيرة.
روى عنه : حفيده
أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، والشعبي ، وزياد بن علاقة ، وأبو إسحاق السبيعي ، وجماعة.
توفي سنة إحدى
وخمسين على الصحيح.
وقيل : توفي سنة
أربع وخمسين.
قال مغيرة : عن
الشعبي ، إنّ عمر كان في بيت ، فوجد ريحا ، فقال : عزمت على صاحب الريح لما قام
فتوضّأ ، فقال جرير : يا أمير المؤمنين أو نتوضّأ جميعا؟ فقال عمر : نعم السيد كنت
في الجاهلية ، ونعم السيد أنت في الإسلام .
[من الرجز]
قال ابن إسحاق :
وفيه يقول الشاعر :
لو لا جرير هلكت
بجيلة
|
|
نعم الفتى وبئست
القبيلة
|
__________________
يونس بن أبي إسحاق
، عن المغيرة بن شبيل ، قال جرير : لما دنوت من المدينة حللت عيبتي ، ولبست حلّتي ، ثم
دخلت المسجد ، وإذ برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطب ، فرماني الناس بالحدق ، فقلت لجليسي : هل ذكر رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أمري شيئا؟ قال : نعم ذكرك بأحسن الذكر .
وقال جرير : ما
رآني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا تبسّم في وجهي .
وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ألقى إليه وسادة وقال : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».
وقيل : رمى إليه
بردة ليجلس عليها .
جعفر بن أبي سفيان
بن الحارث بن عبد
المطّلب الهاشمي.
__________________
شهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حنينا ، وبقي إلى زمن معاوية ، وهو وأبوه من مسلمة الفتح .
جويرية
أم المؤمنين ـ
ع ـ بنت الحارث بن أبي
ضرار المصطلقي.
سباها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم المريسيع في السنة الخامسة .
وكان اسمها برّة ،
فغيّره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
__________________
وكانت قبله عند
ابن عمّها [مسافع بن] صفوان بن ذي الشفر ، فتزوّجها ، وجعل
صداقها عتق جماعة من قومها .
ثم قدم أبوها
الحارث بن أبي ضرار على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأسلم .
وعن جويرية قالت :
تزوّجني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا بنت عشرين سنة.
زكريا بن أبي
زائدة ، عن الشعبي قال : أعتق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جويرية واستنكحها ، وجعل صداقها عتق كل مملوك من بني
المصطلق. وكانت في ملك اليمين ، فأعتقها وتزوّجها .
قال ابن سعد وغيره : وبنو المصطلق من خزاعة.
لها أحاديث ، روى
عنها : ابن عباس ، وعبيد بن السّبّاق ، وكريب ، ومجاهد ، وأبو أيوب الأزدي يحيى بن
مالك ، وغيرهم.
توفّيت بالمدينة
سنة ستّ وخمسين ، وصلّى عليها مروان .
وعن عائشة قالت :
كانت جويرية امرأة حلوة ملّاحة ، لا يراها أحد
إلّا أخذت بنفسه .
__________________
والحديث قد مرّ في
سنة خمس .
__________________
[حرف الحاء]
الحارث
بن كلدة ، الثقفي الطائفي ،
طبيب العرب.
سافر البلاد ، وتعلّم
الطّب بناحية فارس ، وتعلّم أيضا ضرب العود بفارس وباليمن.
ويقال : إنه بقي
إلى أيام معاوية ، وهو بعيد ، فإن ابنه النضر بن الحارث ابن خالة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أسر يوم بدر ، وقتله عليّ بالصفراء .
ويروى أنّ سعد بن
أبي وقّاص لما مرض بمكة قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أدعوا
__________________
له الحارث بن كلدة»
.
حجر بن عديّ
ويدعى حجر بن
الأدبر بن جبلة الكندي الكوفي ، أبو عبد الرحمن.
وقيل لأبيه :
الأدبر ، لأنه طعن مولّيا.
ولحجر صحبة ووفادة
، ما روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئا.
سمع من : عليّ
وعمّار ، وعنه : مولاه أبو ليلى ، وأبو البختري الطائي.
شهد صفّين أميرا
مع علي.
وكان صالحا عابدا ،
يلازم الوضوء ، ويكثر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان يكذّب زياد ابن
أبيه الأمير على المنبر ، وحصبه مرّة فكتب فيه إلى معاوية ، فسار حجر عن الكوفة في
ثلاثة آلاف بالسلاح ، ثم تورّع وقعد عن الخروج ، فسيّره زياد إلى معاوية ، وجاء
الشهود فشهدوا عند معاوية
__________________
عليه ، وكان معه
عشرون رجلا فهمّ معاوية بقتلهم ، فأخرجوا إلى عذراء .
وقيل : إنّ رسول
معاوية جاء إليهم لما وصلوا إلى عذراء يعرض عليهم التوبة والبراءة من علي رضياللهعنه ، فأبى من ذلك
عشرة ، وتبرّأ عشرة ، فقتل أولئك ، فلما انتهى القتل إلى حجر رضياللهعنه جعل يرعد ، فقيل له : مالك ترعد! فقال : قبر محفور ، وكفن
منشور ، وسيف مشهور .
ولما بلغ عبد الله
بن عمر قتله حجر قام من مجلسه مولّيا يبكي.
ولما حجّ معاوية
استأذن على أم المؤمنين عائشة فقالت له : أقتلت حجرا! فقال : وجدت في قتله صلاح
الناس ، وخفت من فسادهم .
وقيل : إنّ معاوية
ندم كل الندم على قتلهم ، وكان قتلهم في سنة إحدى وخمسين .
ابن عوف ، عن نافع
قال : كان ابن عمر في السوق ، فنعي إليه حجر ، فأطلق حبوته وقام ، وقد غلبه النحيب
.
هشام ، عن ابن
سيرين قال : لما أتي معاوية بحجر قال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، قال :
وأمير المؤمنين أنا! اضربوا عنقه ، فصلّى ركعتين ، وقال لمن حضر من أهله : لا
تطلقوا عنّي حديدا ، ولا تغسلوا عنّي دما ، فإنّي ملاق معاوية على الجادّة.
حسّان
بن ثابت ـ سوى ت ـ بن المنذر بن حرام الأنصاري النّجّاري ،
__________________
أبو عبد الرحمن ، شاعر
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
__________________
دعا له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اللهمّ أيّده بروح القدس» .
روى عنه : ابنه
عبد الرحمن ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وغيرهم.
بلغنا أنّ حسّان ،
وأباه ، وجدّه ، وجدّ أبيه ، عاش كلّ منهم مائة وعشرين سنة.
وكان في حسّان جبن
، وأضرّ بآخره.
__________________
وله شعر فائق في
الفصاحة.
توفي سنة أربع
وخمسين.
حكيم
بن حزام ـ ع ـ ابن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب القرشي
الأسدي أبو خالد ، وعمّته خديجة رضياللهعنها.
__________________
وكان يوم الفيل
مراهقا ، وهو والد هشام ، له صحبة ، ورواية ، وشرف في قومه ، وحشمة.
روى عنه : ابنه
حزام ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وعروة بن الزبير ، وموسى
بن طلحة ، ويوسف بن ماهك ، وغيرهم.
حضر بدرا مشركا ، وأسلم
عام الفتح ، وكان إذا اجتهد في يمينه قال : لا والّذي نجّاني يوم بدر من القتل .
وله منقبة وهو أنه
ولد في جوف الكعبة . وأسلم وله ستون سنة أو أكثر ، وكان من المؤلّفة قلوبهم. أعطاه
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم حنين مائة من الإبل.
قاله ابن إسحاق .
حصّل حكيم أموالا
من التجارة ، وكان شديد الأدمة نحيفا .
ولما ضيّقت قريش
على بني هاشم بالشعب ، كان حكيم تأتيه العير ، تحمل الحنطة ، فيقبلها الشعب ، ثم
يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم .
وقال عروة : قال
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الفتح : «من دخل دار حكيم فهو آمن ، ومن دخل دار أبي
سفيان فهو آمن ، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن .
__________________
وقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أسلمت على ما سلف لك من خير» .
وكان سمحا جوادا
كريما ، عالما بالنسب ، أعتق في الجاهلية مائة رقبة ، وفي الإسلام مائة رقبة ، وكان
ذا رأي وعقل تامّ ، وهو أحد من دفن عثمان سرّا .
وباع دارا لمعاوية
بستين ألفا ، وتصدّق بها ، وقال : اشتريتها في الجاهلية بزقّ خمر .
وروى أنّ الزبير
لما توفي ، قال حكيم بن حزام لابن الزبير : كم على أخي من الدين؟ قال : ألف ألف
درهم ، قال : عليّ منها خمسمائة ألف .
ودخل على حكيم عند
الموت وهو يقول : لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك ، وأنا اليوم أرجوك .
توفي ـ رضياللهعنه ـ سنة أربع وخمسين.
حويطب
بن عبد العزّى ـ خ م ن ـ العامري.
__________________
من مسلمة الفتح ، له
صحبة ، وهو أحد من دفن عثمان ، وكان حميد الإسلام .
عمّر مائة وعشرين
سنة.
ويروى أنه باع من
معاوية دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار .
روى عن عبد الله
بن السعدي ، حديث رزق العامل ، رواه عنه السائب بن يزيد ، وهو في الصحيحين ، قد اجتمع في
إسناده أربعة من الصحابة .
توفي حويطب سنة
أربع ، ويقال سنة اثنتين وخمسين.
__________________
[حرف الخاء]
خالد
بن عرفطة العذري ـ ت ق ـ.
يقال له صحبة
ورواية.
روى عنه : مولاه
مسلم ، وأبو عثمان النهدي ، وعبد الله بن يسار.
وكان أحد الأبطال
المذكورين.
توفي بالكوفة سنة
ستين.
قال ابن سعد : وكان سعد ولّى خالدا القتال يوم القادسية ، وهو الّذي
__________________
قتل الخوارج يوم
النخيلة ، وله بالكوفة دار
وعقب.
خراش
بن أميّة ، الكعبي الخزاعي.
له دار بالمدينة
بسوق الدجاج.
شهد بيعة الرضوان
وحلق رأس النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يومئذ ، وتوفي آخر أيام
معاوية .
قال ابن سعد : لم
يرو شيئا.
__________________
[حرف الدال]
دغفل
بن حنظلة ، الشيبانيّ ، الذّهليّ
، النسّابة.
مختلف في صحبته.
وقال أحمد بن حنبل
: لا أرى له صحبة ، توفي في دهر معاوية.
__________________
[حرف الذال]
ذو
مخمر ـ د ق ـ ويقال : ذو مخبر الحبشي ، ابن أخي النجاشي.
هاجر ، وخدم
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وروى عنه.
روى عنه : جبير بن
نفير ، وخالد بن معدان ، وأبو الزاهرية حدير بن كريب ، ويزيد بن صلح.
توفي بالشام.
__________________
[حرف الراء]
الربيع
بن زياد ، الحارثي الأمير ،
يكنى أبا عبد الرحمن.
روى عن : أبيّ بن
كعب ، وكعب الأحبار.
وعنه : أبو مخلد
لاحق ، ومطرّف بن الشّخّير ، وحفصة بنت سيرين ، وأرسل عنه قتادة.
ولي خراسان
لمعاوية ، وكان الحسن البصري كاتبا له.
__________________
روى الهيثم ، عن
مجالد ، عن الشعبي قال : قال عمر : دلّوني على رجل أستعمله ، فذكروا له جماعة ، فلم
يردهم ، قالوا : من تريد؟ قال : من إذا كان أميرهم كان كأنه رجل منهم ، وإذا لم
يكن أميرهم كان كأنه أميرهم ، قالوا : ما نعلمه إلا الربيع بن زياد الحارثي ، قال
: صدقتم .
قال أبو أحمد
الحاكم في «الكنى» : لما بلغ الربيع بن زياد مقتل حجر بن عديّ ، دعا فقال : اللهمّ
إن كان للربيع عندك خير ، فأقبضه إليك وعجّل ، فزعموا أنه لم يبرح من مجلسه حتى
مات ، رحمهالله.
رويفع
بن ثابت ـ د ت ن ـ الأنصاري أمير المغرب.
يقال : توفي سنة
اثنتين وخمسين ، وقد ذكر في الطبقة الماضية.
وأما ابن يونس
فقال : توفي سنة ستّ وخمسين.
__________________
[حرف الزاي]
زياد
بن عبيد ، الأمير الّذي
ادّعى معاوية أنه أخوه والتحق به ، وجمع
__________________
له إمرة العراق ، كنيته
أبو المغيرة ، أسلم في عهد أبي بكر ، وكان كاتب أبي موسى في إمرته على البصرة.
سمع من عمر.
روى عنه : محمد بن
سيرين ، وعبد الملك بن عمير ، وجماعة.
وولد سنة الهجرة ،
وأمه سميّة جارية الحارث بن كلدة الثقفي.
قال البخاري : هو أخو أبي بكرة الثقفي لأمّه.
وكان زياد لبيبا
فاضلا ، حازما ، من دهاة العرب ، بحيث يضرب به المثل.
يقال أنه كتب لأبي
موسى ، وللمغيرة بن شعبة ، ولعبد الله بن عامر ، وكتب بالبصرة لابن عباس.
وذكر الشعبي : أنّ
عبد الله بن عباس لما سار من البصرة مع عليّ إلى صفّين استخلف زيادا على بيت
المال.
وذكر عوانة بن
الحكم أنّ أبا سفيان بن حرب صار إلى الطائف فسكر ، فالتمس بغيّا ، فأحضرت له سميّة
، فواقعها ، وكانت مزوّجة بعبيد مولى الحارث بن كلدة ، قال : فولدت زيادا ، فادّعاه
معاوية في خلافته ، وأنه من ظهر أبي سفيان .
ولما توفي علي كان
زياد عامله على فارس ، فتحصّن في قلعة ، ثم كاتب معاوية أن يصالحه على ألفي ألف
درهم ، ثم أقبل زياد من فارس .
وقال محمد بن
سيرين : إنّ زيادا قال لأبي بكرة ، وهو أخوه لأمّه : ألم تر أنّ أمير المؤمنين
أرادني على كذا وكذا ، وقد ولدت على فراش عبيد وأشبهته ، وقد علمت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من ادّعى إلى غير أبيه ، فليتبوَّأ
__________________
مقعده من النار» .
ثم جاء العام
المقبل ، وقد ادّعاه.
قال الشعبي : ما
رأيت أحدا أخطب من زياد.
وقال قبيصة بن
جابر : ما رأيت أخصب ناديا ، ولا أكرم جليسا ، ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد ، ما
كان إلا عروسا.
وقال الفقيه
الوزير أبو محمد بن حزم في كتاب «الفضل» : ولقد امتنع زياد وهو فقعة القاع لا عشيرة له ولا نسب ، ولا سابقة ، ولا قدم ، فما أطاقه
معاوية إلا بالمداراة ، حتى أرضاه وولّاه.
وقال أبو الشعثاء
جابر بن زيد : كان زياد أقتل لأهل دينه ممّن يخالف هواه من الحجّاج ، وكان الحجّاج
أعلم بالقتل.
وقال ابن شوذب :
بلغ ابن عمر أنّ زيادا كتب إلى معاوية : إني قد
__________________
ضبطت العراق
بيميني ، وشمالي فارغة ، فسأله أن يولّيه الحجاز ، فقال ابن عمر :
اللهمّ إنك تجعل
في القتل كفّارة ، فموتا لابن سميّة لا قتلا ، فخرج في إصبع زياد الطاعون ، فمات.
وقال الحسن البصري
: بلغ الحسن بن عليّ أنّ زيادا يتتّبع شيعة عليّ بالبصرة فيقتلهم ، فدعا عليه.
وروى ابن الكلبي :
أنّ زيادا جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من علي ، فخرج خارج من القصر فقال :
إنّ الأمير مشغول ، فانصرفوا ، وإذا الطاعون قد ضربه.
توفي سنة ثلاث
وخمسين. وله أخبار تطول.
زيد
بن ثابت ـ ع ـ رضياللهعنه ، قد ذكر في
الماضية.
وقال أحمد بن حنبل
، والفلّاس : توفي سنة إحدى وخمسين.
وقال المدائني ، وغيره
: توفي سنة خمس وخمسين.
__________________
[حرف السين]
السّائب
بن خلّاد ـ ٤ ـ بن سويد بن ثعلبة ، أبو سهلة الأنصاري الخزرجي.
له صحبة ، وأحاديث
قليلة.
روى عنه : ابنه
خلّاد ، وعطاء بن يسار ، ومحمد بن كعب القرظيّ ، وصالح بن حيوان السبائي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي
صعصعة.
وقيل : هما اثنان ،
وأنّ والد خلّاد ما روى عنه إلّا ولده.
السائب
بن أبي وداعة ، القرشي السهمي.
__________________
أسر يوم بدر ، فقال
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تمسّكوا به فإنّ له ابنا كيّسا بمكة». فخرج ابنه
المطّلب سرّا حتى قدم ، ففدى أباه بأربعة آلاف درهم ، ثم أسلم السائب ، وتوفي سنة
سبع وخمسين .
سبرة
بن معبد ـ
م ـ ويقال سبرة بن عوسجة بن حرملة الجهنيّ.
له صحبة ورواية.
روى عنه : ابنه
الربيع أحاديث.
أخرج له مسلم
وغيره ، وكان رسول عليّ إلى معاوية من المدينة ، بعد مقتل عثمان.
وكنيته : أبو
ثرية.
سعد بن أبي وقّاص
ـ ع ـ مالك بن
أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة ، أبو إسحاق الزهري.
__________________
أحد العشرة
المشهود لهم بالجنة ، وأحد السابقين الأوّلين ، كان يقال له
__________________
«فارس الإسلام» ، وهو
أول من رمى بسهم في سبيل الله .
وكان مقدّم الجيوش
في فتح العراق ، مجاب الدعوة ، كثير المناقب ، هاجر إلى المدينة قبل مقدم رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وشهد بدرا.
روى عنه : بنوه
عامر ، ومصعب ، وإبراهيم ، وعمر ، ومحمد ، وعائشة بنو سعد ، وبسر بن سعيد ، وسعيد
بن المسيّب ، وأبو عثمان النهدي ، وعلقمة بن قيس ، وعروة بن الزبير ، وأبو صالح
السّمّان ، وآخرون.
وأمّه حمنة بنت
سفيان بن أميّة بن عبد شمس.
أسلم وهو ابن تسع
عشرة سنة ، وكان قصيرا دحداحا غليظا ، ذا هامة ، شثن الأصابع ، جعد الشعر ، أشعر
الجسد ، آدم ، أفطس .
قال سعيد بن
المسيّب : سمعت سعدا يقول : مكثت سبع ليال ، وإني لثلث الإسلام .
__________________
وقال قيس بن أبي
حازم : قال سعيد : ما جمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبويه لأحد قبلي ، قال لي : «يا سعد فداك أبي وأمّي» . وإني لأول من رمى المشركين بسهم ، ولقد رأيتني مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سابع سبعة ، ما لنا طعام إلا ورق السمر ، حتى إنّ أحدنا
ليضع مثل ما تضع الشاة ، ثم أصبحت بنو أسد تعزّرني على الإسلام ، لقد خبت إذن وضلّ
سعيي .
وقال بكير بن
مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
جمع له أبويه قال :
كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إرم فداك أبي وأمي» ، قال : فنزعت بسهم ليس فيه نصل ، فأصبت
جبهته ، فوقع ، فانكشفت عورته ، فضحك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حتى بدت نواجذه .
وعن الزّهري قال :
قتل سعد يوم أحد بسهم رمي به ثلاثة : رموا به ، فأخذه سعد ، فرمى به فقتل ، فرموا
به ، فأخذه سعد الثانية ، فقتل ، فرموا به فرمى به ، سعد ثالثا ، فقتل ثالثا ، فعجب
الناس من فعله .
__________________
قال ابن المسيّب :
كان سعد جيّد الرمي.
وقال علي رضياللهعنه : ما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد .
وقال ابن مسعود :
لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال.
وروى عثمان بن عبد
الرحمن ، عن الزّهري قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سريّة فيها سعد بن أبي وقاص على رابغ ، وهو من جانب
الجحفة ، فانكفأ المشركون
على المسلمين ، فحماهم سعد يومئذ بسهامه ، وهذا أول قتال كان في الإسلام ، فقال
سعد :
ألا أتى رسول
الله أنّي
|
|
حميت صحابتي
بصدور نبلي
|
فما يعتدّ رام
في عدو
|
|
بسهم يا رسول
الله قبلي
|
وقال ابن مسعود :
اشتركت أنا ، وسعد ، وعمّار ، يوم بدر فيما نغنم ، فجاء سعد بأسيرين ، ولم أجيء
أنا ولا عمّار بشيء .
وعن أبي إسحاق قال
: كان أشدّ الصحابة أربعة : عمر ، وعلي والزبير ، وسعد .
__________________
وجاء عن ابن عمر ،
وأنس ، وعبد الله بن عمرو ، من وجوه ضعيفة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «أول من يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة» ،
فدخل سعد بن أبي وقّاص .
وقال سعد : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ) . نزلت في ستة ، وأنا وابن مسعود منهم.
أخرجه مسلم .
وقال مجالد ، عن
الشعبي ، عن جابر قال : أقبل سعد بن أبي وقّاص ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هذا خالي ، فليرني امرؤ خاله» .
وقال قيس بن أبي
حازم : حدّثني سعد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «اللهمّ استجب لسعد إذا دعاك» .
وقال عبد الملك بن
عمير ، عن جابر بن سمرة قال : شكا أهل الكوفة سعدا ـ يعني لما كان أميرا عليهم ـ إلى
عمر فقالوا : إنه لا يحسن يصلّي ، فقال سعد : أما إني كنت أصلّي بهم صلاة رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، صلاتي العشاء ، لا أخرم منها ، أركد في الأوليين واحذف في الأخريين ، فقال : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق ، ثم
بعث رجالا يسألون عنه ، فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد الكوفة إلا قالوا خيرا ، حتى
أتوا مسجدا من مساجد بني عبس ، فقال رجل يقال له أبو سعدة : أما إذ نشدتمونا بالله
، فإنه كان لا يعدل في القضية ، ولا يقسم بالسويّة ، ولا يغزو في السرية ، فقال
سعد : اللهمّ إن كان كاذبا ، فأعم بصره ، وأطل عمره ، وعرّضه للفتن ، قال عبد
الملك : أنا رأيته بعد يتعرّض للإماء في السكك ، فإذا سئل كيف أنت؟ يقول : شيخ
كبير فقير
__________________
مفتون ، أصابتني
دعوة سعد .
وقال الزبير بن
عديّ ، عن مصعب ، إنّ سعدا خطبهم بالكوفة ، ثم قال : يا أهل الكوفة ، أي أمير كنت
لكم؟ فقام رجل فقال : إن كنت ما علمتك لا تعدل في الرعية ، ولا تقسم بالسوية ، ولا
تغزو في السرية؟ فقال : اللهمّ إن كان كاذبا فأعم بصره ، وعجّل فقره ، وأطل عمره ،
وعرّضه للفتن ، قال : فما مات حتى عمّر وافتقر وسأل ، وأدرك فتنة المختار فقتل
فيها .
وقال شعبة ، عن
سعد بن إبراهيم ، عن سعيد بن المسيّب قال : خرجت جارية لسعد ، وعليها قميص جديد ، فكشفها
الريح ، فشدّ عمر عليها بالدّرة ، وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدّرة ، فذهب سعد
ليدعو على عمر ، فناوله الدرة وقال : اقتصّ ، فعفا عن عمر .
وقال زياد
البكّائي عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر قال : قال ابن
عمر لنا يوم القادسية :
ألم تر أنّ الله
أنزل نصره
|
|
وسعد بباب
القادسية معصم
|
فأبنا وقد آمت
نساء كثيرة
|
|
ونسوة سعد ليس
فيهنّ أيّم
|
فبلغ سعدا فقال :
اللهمّ اقطع عنّي لسانه ، فجاءت نشّابة ، فأصابت فاه ، فخرس ، ثم قطعت يده في القتال.
وكان في جسد سعد قروح ، فأخبر الناس بعذره عن القتال .
__________________
وقال مصعب بن سعد ،
وغيره : إنّ رجلا نال من علي ، فنهاه سعد ، فلم ينته ، فدعا عليه ، فما برح حتى
جاء بعير نادّ ، فخبطه حتى مات.
لها طرق عن سعد .
وقال جرير بن
مغيرة ، عن أمّه قالت : زرنا آل سعد بن أبي وقّاص ، فرأينا جارية كان طولها شبر ، قلت
: من هذه؟ قالوا : ما تعرفينها ، هذه بنت سعد ، غمست يدها في طهوره فقال : قصع الله قرنك ، فما شبّت بعد .
قد ذكرنا فيما مرّ
أنّ سعدا جعله عمر أحد الستة أهل الشورى ، وقال : إن أصابت الخلافة سعدا ، وإلّا
فليستعن به الخليفة بعدي ، فإنّي لم أعزله من ضعف ولا من خيانة .
وسعد كان ممّن
اعتزل عليّا ومعاوية.
قال أيوب ، عن ابن
سيرين : نبّئت أنّ سعدا قال : ما أزعم أني بقميصي هذا أحقّ منّي الخلافة ، قد
جاهدت إذ أنا أعرف الجهاد ، ولا أبخع نفسي إن كان رجل خيرا منّي ، لا أقاتل حتى
تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان ، فيقول هذا مؤمن وهذا كافر .
__________________
وقال محمد بن
الضّحّاك الحزامي ، عن أبيه ، أنّ
عليّا رضياللهعنه خطب بعد الحكمين فقال : لله منزل نزله سعد بن مالك وعبد
الله بن عمر ، والله لئن كان ذنبا ـ يعني اعتزالهما ـ إنه لصغير مغفور ، ولئن كان
حسنا ، إنه لعظيم مشكور .
وقال عمر بن الحكم
، عن عوانة : دخل سعد على معاوية ، فلم يسلّم عليه بالإمارة ، فقال معاوية : لو
شئت أن تقول غيرها لقلت ، قال : فنحن المؤمنون ولم نؤمّرك ، فإنك معجب بما أنت فيه
، والله ما يسرّني أنّي على الّذي أنت عليه ، وإني هرقت محجمة دم.
وقال محمد بن
سيرين : إنّ سعدا طاف على تسع جوار في ليلة ، ثم أيقظ العاشرة ، فغلبه النوم ، فاستحيت
أن توقظه.
وقال الزهري : إنّ
سعدا لما حضرته الوفاة ، دعا بخلق جبّة من صوف فقال : كفّنوني فيها ، فإنّي لقيت
فيها المشركين يوم بدر ، وإنما خبأتها لهذا [اليوم] .
وقال حمّاد بن
سلمة ، عن سماك ، عن مصعب بن سعد قال : كان رأس أبي في حجري ، وهو يقضي ، فبكيت ، فرفع
رأسه إليّ فقال : أي بني ما يبكيك؟ قلت : لمكانك وما أرى بك ، فقال : لا تبك ، فإنّ
الله لا يعذّبني أبدا ، وإني من أهل الجنة .
وعن عائشة بنت سعد
، أنّ أباها أرسل إلى مروان بزكاة عين ماله ، خمسة آلاف ، وخلّف يوم مات مائتين
وخمسين ألف درهم.
قال الزبير بن
بكار : كان سعد قد اعتزل في الآخر في قصر بناه بطرف حمراء الأسد .
__________________
قال الواقدي ، وابن
المديني ، وجماعة كثيرة : توفي سنة خمس وخمسين.
وقال قعنب بن
المحرّر : سنة ثمان وخمسين ، وقيل سنة سبع ، وليس بشيء.
وقال ابن سعد : توفي في قصره بالعقيق ، على سبعة أميال من المدينة ، وحمل
إلى المدينة ، وصلّى عليه مروان ، وله أربع وسبعون سنة.
سعيد بن زيد
ـ ع ـ ابن عمرو بن
نفيل بن عبد العزّى ، القرشي العدوي ، أبو الأعور.
__________________
أحد العشرة
المشهود لهم بالجنة ، وكان أميرا على ربع المهاجرين ، وولي دمشق نيابة لأبي عبيدة ،
وشهد فتحها .
روى عنه : ابن عمر
، وأبو الطّفيل ، وعمرو بن حريث ، وزرّ بن حبيش ، وحميد بن عبد الرحمن ، وقيس بن
أبي حازم ، وعروة بن الزبير ، وجماعة.
وقال أهل المغازي
: إنّ سعيد بن زيد قدم من الشام بعيد بدر ، فكلّم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فضرب له بسهمه
وأجره .
أسلم سعيد قبل
دخول دار الأرقم ، وكان مزوّجا
بفاطمة أخت عمر ، وهي بنت عم أبيه.
وقال سعيد : ولقد
رأيتني وإنّ عمر لموثقي على الإسلام ، فلم يكن عمر أسلم بعد .
وعن ابن مكيث أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعث سعيدا وطلحة يتجسّسان خبر عير قريش ، فلهذا غابا عن وقعة بدر ، فرجعا إلى
المدينة وقدماها في يوم الوقعة ، فخرجا يؤمّانه ، وشهد سعيد أحدا وما بعدها .
وقال عبد الله بن
ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، ولو شهدت
على العاشر لم آثم ، يعني نفسه .
__________________
وقال عبد الله بن
أحمد بن حنبل : سألت أبي عن الشهادة لأبي بكر وعمر بالجنة ، فقال : نعم ، اذهب إلى
حديث سعيد بن زيد.
وقال هشام بن عروة
، عن أبيه ، إنّ أروى بنت أويس ادّعت على سعيد بن زيد أنه أخذ من أرضها شيئا ، فخاصمته
إلى مروان ، فقال : أنا آخذ من أرضها شيئا بعد ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سمعته يقول : «من
أخذ شيئا من الأرض طوّقه من سبع أرضين» ، فقال مروان : لا أسألك بيّنة بعد هذا ، فقال
سعيد : اللهمّ إن كانت كاذبة فأعم بصرها ، واقتلها في أرضها ، فما ماتت حتى ذهب
بصرها ، وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت.
رواه مسلم .
وقال عطاء بن
السائب ، عن محارب بن دثار إنّ معاوية كتب إلى مروان بالمدينة يبايع لابنه يزيد ، فقال
رجل من أهل الشام : ما يحبسك ؟ قال : حتى يجيء سعيد بن زيد فيبايع ، فإنّه سيّد أهل
البلد ، إذا بايع بايع الناس .
__________________
وقال نافع : إنّ
ابن عمر لما سمع بموت سعيد بالعقيق ، ذهب إليه ، وترك الجمعة .
وقالت عائشة بنت
سعد بن أبي وقّاص : مات سعيد بن زيد بالعقيق ، فغسّله سعد وكفّنه ، وخرج معه .
قال مالك : كلاهما
مات بالعقيق.
وقال الواقدي :
توفي سنة إحدى وخمسين ، وهو ابن بضع وسبعين سنة ، وقبر بالمدينة ، ونزل في قبره
سعد وابن عمر. وكان رجلا آدم ، طويلا ، أشعر .
وكذا ورّخ موته
ابن بكير وجماعة ، وشذّ عبيد الله بن سعد الزّهري فقال : سنة اثنتين وخمسين ، وغلط
الهيثم بن عديّ فقال : توفي بالكوفة رضياللهعنه.
وقال عبد الله بن
ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، فقال : نعم ،
أذهب إلى حديث سعيد بن زيد .
سعيد بن العاص ـ م ن ـ
بن سعيد بن العاص
بن أميّة الأموي ، والد عمرو ، ويحيى.
__________________
قتل أبوه يوم بدر
مشركا وخلّف سعيدا طفلا.
وقال أبو حاتم : له صحبة.
روى عن : عمر ، وعائشة.
وعنه : ابناه ، وعروة
بن الزبير ، وسالم بن عبد الله.
وكان أحد الأشراف
الأجواد الممدّحين ، والحلماء العقلاء.
ولي إمرة المدينة
غير مرة لمعاوية ، وولي الكوفة لعثمان ، واعتزل عليّا
__________________
ومعاوية من عقله ،
فلما صفا الأمر لمعاوية وفد إليه. فأمر له بجائزة عظيمة ، وقد غزا سعيد
طبرستان في إمرته على الكوفة ، فافتتحها ، وفيه يقول الفرزدق :
ترى الغرّ
الجحاجح من قريش
|
|
إذ ما الأمر دون
الحدثان عالا
|
قياما ينظرون
إلى سعيد
|
|
كأنّهم يرون به
هلالا
|
وقال ابن سعد : توفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولسعيد بن العاص أبي أحيحة تسع سنين أو نحوها.
ولم يزل في ناحية
عثمان لقرابته منه ، فاستعمله على الكوفة لما عزل عنها الوليد بن عتبة ، فقدمها
سعيد شابا مترفا ، فأضرّ بأهلها إضرارا شديدا ، وعمل عليها خمس سنين إلا شهرا ، ثم
قام عليه أهل الكوفة وطردوه ، وأمّروا عليهم أبا موسى ، فأبى عليهم ، وجدّد البيعة
في رقابهم لعثمان ، وكتب إليه فاستعمله عليهم.
وكان سعيد بن
العاص يوم الدار مع عثمان يقاتل عنه ، ولما خرج طلحة والزبير نحو البصرة خرج معهم
سعيد ، ومروان ، والمغيرة بن شعبة ، فلما نزلوا مرّ الظهران قام سعيد خطيبا ، فحمد
الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإن عثمان عاش حميدا ، وخرج شهيدا ، فضاعف
الله له حسناته ، وقد زعمتم أنكم خرجتم تطلبون بدمه ، فإن كنتم تريدون ذلك ، فإنّ
قتلة عثمان على صدور هذه المطيّ وأعجازها ، فميلوا عليهم بأسيافكم ، فقال مروان :
لا بل
__________________
نضرب بعضهم ببعض ،
فمن قتل ظفرنا منه ، ويبقى الباقي فنطلبه وقد وهن ، وقام المغيرة فقال : الرأي ما
رأى سعيد ، وذهب إلى الطائف ، ورجع سعيد ابن العاص بمن اتّبعه ، فلم يزل بمكة حتى
مضت الجمل وصفّين .
وقال قبيصة بن
جابر : إنهم سألوا معاوية : من ترى لهذا الأمر بعدك؟ قال : أما كريمة قريش فسعيد
بن العاص وأما فلان ، وذكر جماعة .
ابن سعد : ثنا علي
بن محمد ، عن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : خطب
سعيد بن العاص أمّ كلثوم بنت عليّ بعد عمر بن الخطاب ، وبعث إليها بمائة ألف ، فدخل
عليها أخوها الحسين فقال : لا تزوّجيه ، فأرسلت إلى الحسن فقال : أنا أزوّجه ، واتّعدوا
لذلك ، وحضر الحسن ، وأتاهم سعيد بن العاص ومن معه ، فقال سعيد : أين أبو عبد الله؟
قال الحسن : سأكفيك ، قال : فلعلّ أبا عبد الله كره هذا؟ قال : نعم ، قال : لا
أدخل في شيء يكرهه ، ورجع ولم يعرض للمال ، ولم يأخذ منه شيئا .
وقال الوليد بن
مزيد : ثنا سعيد بن عبد العزيز قال : عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص
بن سعيد لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
وروى الواقدي ، عن
رجاله ، أنّ سعيد بن العاص خرج من الدار ، فقاتل حتى أمّ ، ضربه رجل ضربة
مأمومة ، قال الّذي رآه : فلقد رأيته ،
__________________
ليسمع صوت الرعد ،
فيغشى عليه .
وقال هشيم : قدم
الزبير الكوفة زمن عثمان ، وعليها سعيد بن العاص ، وبعث إلى الزبير بسبعمائة
فقبلها.
وعن صالح بن كيسان
قال : كان سعيد بن العاص حليما وقورا ، ولقد كانت المأمومة التي أصابت رأسه يوم
الدار ، قد كاد أن يخفّ منها بعض الخفّة وهو على ذلك من أوقر الرجال وأحلمهم.
وقال ابن عون ، عن
عمير بن إسحاق قال : كان مروان أميرا علينا بالمدينة ستّ سنين ، فكان يسب عليا في
الجمع ، ثم عزل ، فاستعمل عليها سعيد بن العاص ، فكان لا يسبّ عليا.
وقال ابن عيينة :
كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل ، فلم يكن عنده شيء قال : اكتب عليّ بمسألتكم
سجلا إلى أيام ميسرتي.
وروى الأصمعيّ أنّ
سعيد بن العاص كان يدعو إخوانه وجيرانه كل جمعة ، فيصنع لهم الطعام ، ويخلع عليهم
الثياب الفاخرة ، ويأمرهم بالجوائز الواسعة .
وروى عبد الأعلى
بن حمّاد قال : استسقى سعيد بن العاص من دار بالمدينة ، فسقوه ، ثم حضر صاحب الدار
في الوقت مع جماعة يعرض الدار للبيع ، وكان عليه أربعة آلاف دينار ، فبلغ ذلك
سعيدا فقال : إنّ له عليه ذماما لسقيه ، فأدّاها عنه .
وعن يحيى بن سعيد
الأموي : أنّ سعيد بن العاص أطعم الناس في سنة جدبة ، حتى أنفق ما في بيت المال
وأدان ، فعزله معاوية لذلك .
__________________
ويروى : أنه توفي
وعليه ثمانون ألف دينار .
الواقدي : حدّثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : لما
مات الحسن بعث سعيد بن العاص بريدا يخبر معاوية ، وبعث مروان أيضا بريدا ، وأنّ
الحسن أوصى أن يدفن مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأن ذلك لا يكون
وأنا حيّ ، فلما دفن الحسن بالبقيع ، أرسل مروان بذلك وبقيامه مع بني أميّة
ومواليهم ، وأني يا أمير المؤمنين عقدت لوائي ، ولبسنا السلاح في ألفي رجل ، فدرأ
الله ، أن يكون مع أبي بكر وعمر ثالث أبدا ، حيث لم يكن أمير المؤمنين عثمان [المظلوم]
وكانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا ، وكتب معاوية إلى مروان يشكر له ، وولّاه
المدينة ، وعزل سعيد بن العاص ، وكتب إلى مروان أن لا تدع لسعيد مالا إلا أخذته ، فلما
جاء مروان الكتاب بعث به مع ابنه عبد الملك إلى سعيد ، فلما قرأه أخرج كتابين ، وقال
لعبد الملك : اقرأهما ، فإذا فيهما : من معاوية إلى سعيد ، يأمره حين عزل مروان أن
يقبض أمواله ، ولا يدع له عذقا ، فجزاه عبد الملك خيرا وقال : والله لو لا أنك جئتني
بهذا الكتاب ، ما ذكرت ممّا ترى حرفا واحدا ، فجاء عبد الملك بن مروان بالكتاب إلى
أبيه ، قال مروان : هو كان أوصل لنا منّا له .
وعن صالح بن كيسان
قال : كان سعيد بن العاص أوقر الرجال وأحلمهم ، وكان مروان حديد اللسان ، سريع
الجواب ، ذلق اللسان ، قلّما صبر إن كان في صدره حبّ أحد أو بغضه إلا ذكره ، وكان
سعيد خلاف ذلك ويقول : إنّ الأمور تغير ، والقلوب تتغير ، فلا ينبغي للمرء أن يكون
مادحا اليوم ، عائبا غدا .
قال الزبير : مات
سعيد في قصره بالعرصة ، على ثلاثة أميال من المدينة ، وحمل إلى البقيع ، وركب ابنه
عمرو بن سعيد إلى معاوية ، فباعه
__________________
منزله وبستانه
بالعرصة بثلاثمائة ألف درهم . قاله الزبير بن بكار.
وفي ذلك المكان
يقول عمرو بن الوليد بن عقبة :
القصر ذو النخل
والجمّار فوقهما
|
|
أشهى إلى النفس
من أبواب جيرون
|
قال خليفة وغيره : توفي سنة تسع وخمسين.
وقال مسدّد : مات
سعيد بن العاص ، وعائشة ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عامر : سنة سبع أو ثمان
وخمسين.
وقال أبو معشر :
سنة ثمان وخمسين.
سعيد بن يربوع المخزومي.
من مسلمة الفتح ، وشهد
حنينا.
كان ممّن يجدّد
أنصاب الحرم لخبرته بحدود الحرم.
__________________
روى ابنه عبد
الرحمن ، عنه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حديثا .
توفي سنة أربع
وخمسين ، وعاش مائة وعشرين سنة ، وهو من أقران حكيم بن حزام.
سفيان
بن عوف ، الأزدي الغامدي
الأمير.
شهد فتح دمشق ، وولي
غزو الرّصافة لمعاوية ، وتوفي مرابطا بأرض الروم سنة اثنتين وخمسين ، ولا صحبة له.
سمرة بن جندب ـ ع ـ
ابن هلال الفزاري.
__________________
له صحبة ورواية
وشرف ، ولي إمرة الكوفة والبصرة خلافة لزياد.
روى عنه : ابنه
سليمان ، وأبو قلابة الجرمي ، وأبو رجاء العطاردي ، وأبو نضرة العبديّ ، وعبد الله
بن بريدة ، ومحمد بن سيرين ، والحسن بن أبي الحسن ، وسماعه منه ثابت ، فالصحيح
لزوم الاحتجاج بروايته عنه ، ولا عبرة بقول من قال من الأئمة : لم يسمع الحسن من
سمرة ، لأنّ عندهم علما زائدا على ما عندهم من نفي سماعه منه .
وكان سمرة شديدا
على الخوارج ، فقتل منهم جماعة ، وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه.
وقال معاذ بن معاذ
: ثنا شعبة ، عن أبي سلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لعشرة من أصحابه في بيت : «آخركم موتا في النار». فيهم
سمرة بن جندب ، قال أبو نضرة : فكان سمرة آخرهم موتا.
أبو نضرة لم يسمع
من أبي هريرة ، لكن للحديث مع غرابته شاهد من حديث أبي هريرة ، وهو ما رواه
إسماعيل بن حكيم ـ ولم يذكره أحد بجرح ـ
__________________
قال : ثنا يونس بن
عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم الضّبّي قال : كنت أمرّ بالمدينة ، فألقى أبا
هريرة ، فلا يبدأ بشيء حتى يسألني عن سمرة ، فإذا أخبرته بحياته فرح ، فقال : إنّا
كنا عشرة في بيت ، وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قام ونظر في وجوهنا ، وأخذ بعضادتي الباب ، ثم قال : «آخركم
موتا في النار». فقد مات منّا ثمانية ، ولم يبق غيري وغير سمرة ، فليس شيء أحبّ
إليّ من أن أكون قد ذقت الموت.
وروى مثله حمّاد
بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أوس بن خالد قال : كنت إذا قدمت على أبي
محذورة سألني عن سمرة ، وإذا قدمت على سمرة سألني عن أبي محذورة ، فسألته ، فقال :
إني كنت أنا وسمرة ، وأبو هريرة في بيت ، فجاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «آخركم موتا في النار» ، فمات أبو هريرة ، ثم مات
أبو محذورة.
وقال معمر : ثنا
عبد الله بن طاوس وغيره : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لسمرة بن جندب ، ولأبي هريرة ، ولآخر : «آخركم موتا في
النار». فمات الرجل ، فكان الرجل إذا أراد أن يغيظ أبا هريرة يقول : مات سمرة ، فإذا
سمعه غشي عليه وصعق ، ثم مات أبو هريرة قبل سمرة.
وقتل سمرة بشرا
كثيرا.
وقال سليمان بن
حرب : ثنا عامر بن أبي عامر قال : كنّا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخزّ ، فقالوا
: ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه البقعة ـ يعنون دار الإمارة ـ قتل
بها سبعون ألفا ، فجاء يونس بن عبيد ، فقلت : إنهم يقولون كذا وكذا ، فقال : نعم
من بين قتيل وقطيع ، قيل له : ومن فعل ذلك يا أبا عبد الله؟ قال : زياد وابنه عبيد
الله وسمرة.
قال البيهقي :
نرجو لسمرة بصحبته رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وروى عبد الله بن
معاوية الجمحيّ ، عن رجل : أنّ سمرة استجمر ، فغفل عن نفسه ، وغفلوا عنه حتى أخذته
.
__________________
وهب بن جرير ، عن
أبيه ، سمع أبا يزيد المديني يقول : لما مرض سمرة أصابه برد شديد ، فأوقدت له نار
في كانون بين يديه ، وكانون خلفه ، وكانون عن يمينه ، وآخر عن شماله ، فجعل لا
ينتفع بذلك ، وكان يقول : كيف أصنع بما في جوفي ، فلم يزل كذلك حتى مات.
وإن صحّ هذا فيكون
إن شاء الله قوله عليهالسلام «آخركم موتا في
النار» متعلّقا بموته في النار ، لا بذاته.
قال عبد الله بن
صبيح ، عن ابن سيرين : كان سمرة ـ فيما علمت ـ عظيم الأمانة ، صدوقا ، يحبّ
الإسلام وأهله.
توفّي سمرة سنة
تسع وخمسين ، ويقال : في أول سنة ستين.
سودة أم المؤمنين
مرّت في خلافة
عمر.
قال الواقدي :
الثابت عندنا أنها توفيت سنة أربع وخمسين فيما حدّثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم
، عن أبيه.
__________________
[حرف الشين]
شدّاد بن أوس ـ ع ـ
ابن ثابت ، أبو
يعلى ، ويقال : أبو عبد الرحمن الأنصاري النجاري ، ابن أخي حسّان بن ثابت.
__________________
له صحبة ورواية ، أحد
سادة الصحابة.
روى عنه : بشير بن
كعب ، وخالد بن معدان ، وأبو الأشعث الصنعاني شراحيل ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وأبو
أسماء الرحبيّ ، وجماعة ، ومحمد ، ويعلى ابناه.
فعن عبادة بن
الصامت قال : شدّاد ممن أوتي العلم والحلم.
ابن جوصا : ثنا
محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو بن محمد بن شدّاد بن أوس : حدّثني أبي ، حدّثنا
أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كان لأبي يعلى شدّاد بن أوس خمسة أولاد ، منهم
بنته أسماء لها نسل إلى سنة ثلاثين ومائة .
ذكرت باقي الحديث
في تلك السنة.
قال البخاري : شدّاد بن أوس ، قيل إنه بدري ، ولم يصح.
وقال محمد بن سنان
القزّاز ـ وليس بحجّة ـ : ثنا عمر بن يونس اليماني ، أنبأ علي بن
محمد بن عمارة ، سمعت شدّاد أنبأ عمّار يحدث ، عن شدّاد بن أوس ، وكان بدريا.
وقال محمد بن سعد : لشدّاد بقية وعقب ببيت المقدس ، وبهامات سنة ثمان وخمسين
، وله خمس وسبعون سنة.
وعن خالد بن معدان
قال : لم يبق من الصحابة بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن
الصامت ، وشدّاد بن أوس ، وعمير بن سعد الّذي ولّاه عمر حمص .
وذكر غير واحد
وفاة شداد سنة ثمان وخمسين ، إلا ما رواه ابن جوصا
__________________
عن محمد بن عبد
الوهاب بن محمد المذكور ، عن آبائه ، أنه توفي سنة أربع وستين .
وقال سعيد بن عبد
العزيز : فضل شدّاد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غضب .
وقال ابن سعد : كان عابدا مجتهدا ، قيل إنّ أباه استشهد يوم أحد ، وقال
غيره : لما قتل عثمان اعتزل شدّاد الفتنة وتعبّد.
وقال فرج بن فضالة
، عن أسد بن وداعة ، عن شدّاد بن أوس : أنه كان إذا دخل الفراش يتقلّب على فراشه ،
لا يأتيه النوم ، فيقول : اللهمّ إنّ النّار أذهبت منّي النوم ، فيقوم فيصلّي حتى
يصبح .
نزل شدّاد بيت
المقدس ، وأخباره في تاريخ دمشق .
شريك بن شدّاد ، الحضرميّ
التّنعي .
أحد العشرة الذين
قتلوا مع حجر بعذراء صبرا ، في سنة إحدى وخمسين.
وهو من التابعين.
شيبة
بن عثمان ـ خ د ق ـ بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى
__________________
العبدري المكّي
الحجبي ، أبو صفية ، ويقال أبو
عثمان.
حاجب الكعبة ابن
أخت مصعب بن عمير العبدري ، وإليه ينسب بنو شيبة حجبة الكعبة.
وأبوه قتله عليّ رضياللهعنه يوم أحد ، فلما كان عام الفتح خرج شيبة مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كافرا إلى حنين ، ومن نيّته اغتيال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم هداه الله ، ومنّ
عليه بالإسلام ، فأسلم ، وقاتل يومئذ وثبت ولم يولّ .
وروى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن أبي بكر ، وعمر.
وعنه : ابناه مصعب
بن شيبة ، وصفية بنت شيبة ، وأبو وائل ، وعكرمة ، وحفيده مسافع بن عبد الله.
توفي سنة تسع
وخمسين ، وقيل سنة ثمان وخمسين.
__________________
وحديثه في «البخاري»
عن عمر .
__________________
[حرف الصاد]
صعصعة
بن صوحان ـ ن ـ بن حجر العبديّ الكوفي.
أحد شيعة علي ، أمّره
على بعض الكراديس يوم صفّين.
وكان شريفا ، مطاعا
، خطيبا ، بليغا ، مفوّها ، واجه عثمان بشيء فأبعده إلى الشام.
__________________
وروى عن علي ، وغيره.
وروى عنه : الشعبي
، وأبو إسحاق ، وابن بريدة ، والمنهال بن عمرو.
وقال ابن سعد هو ثقة.
وفد على معاوية
فخطب ، فقال معاوية : إن كنت لأبغض أن أراك خطيبا ، قال : وأنا إن كنت لأبغض أن
أراك خليفة .
وقال ابن سعد : توفي في خلافة معاوية ، وكنيته أبو عمر ، له حكايات.
صفوان
بن المعطّل ، السّلمي ، الّذي
له ذكر في حديث الإفك .
قد مرّ في سنة تسع
عشرة.
وقال الواقدي :
توفي سنة ستين بسميساط .
صيفي
بن قشيل ، أو فشيل الربعي.
كوفي من شيعة علي.
قتل صبرا بعذراء مع حجر بن عديّ ، وكان من رءوس
أصحابه.
__________________
[حرف الطاء]
طارق
بن عبد الله المحاربي ـ ت ـ له صحبة ورواية.
روى عنه : ربعيّ
بن حراش وأبو صخرة جامع بن شدّاد.
وله حديثان
إسنادهما صحيح .
__________________
وهو في عداد أهل
الكوفة.
__________________
[حرف العين]
عائشة أم المؤمنين
بنت أبي بكر
الصّدّيق ، التّيميّة أم عبد الله ، فقيهة نساء الأمة.
__________________
دخل بها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في شوّال بعد بدر ، ولها من العمر تسع سنين.
روى عنها : جماعة
من الصحابة ، والأسود ، ومسروق ، وابن المسيّب ، وعروة ، والقاسم ، والشعبي ، ومجاهد
، وعكرمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، ومعاذة العدوية ، وعمرة
الأنصارية ، ونافع مولى ابن عمر ، وخلق كثير.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام».
__________________
وعن عائشة : أنّ
جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «هذه زوجتك في الدنيا والآخرة». رواه الترمذي
وحسّنه .
وقال عبد العزيز
بن المختار : ثنا خالد الحذّاء ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عمرو بن
العاص قلت : يا رسول الله أيّ الناس أحبّ إليك؟ قال : «عائشة» ، قلت : ومن الرجال؟
قال : «أبوها». وهذا صحيح صحّحه الترمذي . وروي بإسناد صحيح من حديث أنس نحوه .
وقال زياد بن أيوب
: ثنا مصعب بن سلام ، ثنا محمد بن سوقة ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : انتهينا
إلى عليّ ، فذكر عائشة فقال : حليلة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : هذا حديث
حسن ، فإنّ مصعبا لا بأس به إن شاء الله.
ومن عجيب ما ورد
أنّ أبا محمد بن حزم ، مع كونه أعلم أهل زمانه ، ذهب إلى أنّ عائشة أفضل من أبيها ،
وهذا ممّا خرق به الإجماع.
قال ابن عليّة ، عن
أبي سفيان بن العلاء المازني ، عن ابن أبي عتيق قال : قالت عائشة : إذا مرّ ابن
عمر فأرونيه ، فلما مرّ قيل لها : هذا ابن عمر ، قالت : يا أبا عبد الرحمن ما منعك
أن تنهاني عن مسيري؟ قال : رأيت رجلا قد غلب عليك وظننت أنّك لا تخالفينه ـ يعني
ابن الزبير ـ قالت : أما إنك لو نهيتني ما خرجت ـ تعني مسيرها في فتنة يوم الجمل.
أخبرنا عبد الخالق
بن عبد السلام الشافعيّ ، أنبأ ابن قدامة سنة إحدى
__________________
عشرة وستمائة ، أنبأ
محمد هو ابن البطّي ، أنبأ أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو القاسم بن بشران ، ثنا أبو
مسعود ، أنبأ أبو الفضل بن خزيمة ، ثنا محمد بن أبي العوّام ، ثنا موسى بن داود ، ثنا
أبو مسعود الجرّار ، عن عليّ بن
الأقمر قال : كان مسروق إذا حدّث عن عائشة رضياللهعنها قال : حدّثتني الصّدّيقة بنت الصّديق ، حبيبة حبيب الله ، المبرّأة
من فوق سبع سماوات ، فلم أكذّبها .
وقال أبو بردة بن
أبي موسى ، عن أبيه قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حديث قطّ ، فسألنا عنه عائشة ، إلّا وجدنا عندها منه علما .
وقال مسروق : رأيت
مشيخة الصحابة يسألونها عن الفرائض .
وقال عطاء بن أبي
رباح : كانت عائشة أفقه الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامّة.
وقال الزهري : لو
جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .
وقال أبو إسحاق
السبيعي ، عن عمرو بن غالب : إنّ رجلا نال من عائشة رضياللهعنها ، عند عمّار بن
ياسر فقال : أغرب مقبوحا منبوحا ، أتؤذي حبيبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
صحّحه الترمذي .
وقال عمّار أيضا :
هي زوجته في الدنيا والآخرة.
__________________
قال الترمذي : حسن
صحيح .
وقال عروة : كان
الناس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة.
وقال الزّهري ، عن
القاسم بن محمد : إنّ معاوية لما قدم المدينة حاجّا ، دخل على عائشة ، فلم يشهد
كلامهما إلا ذكوان مولى عائشة فقالت له : أمنت أن أخبّئ لك رجلا يقتلك بأخي محمد!
قال : صدقت ، ثم إنها وعظته وحضّته على الاتّباع ، فلما خرج اتّكأ على ذكوان وقال
: والله ما سمعت خطيبا ليس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبلغ من عائشة.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار.
وقال عروة بن
الزبير : بعث معاوية مرّة إلى عائشة بمائة ألف ، فو الله ما أمست حتى فرّقتها ، فقالت
لها مولاتها : لو اشتريت لنا من هذه الدراهم بدرهم لحما! فقالت : ألا قلت لي .
وقال عروة : ما
رأيت أعلم بالطّبّ من عائشة ، فقال : يا خالة من أين تعلّمت الطّبّ؟ قالت : كنت
أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض .
وعن عروة قال : ما
رأيت أعلم بالشعر منها .
وقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا أمّ سلمة لا تؤذيني ، والله ما نزل عليّ الوحي ، وأنا
في لحاف امرأة منكنّ غيرها» .
__________________
وقال القاسم بن
محمد : اشتكت عائشة ، فجاء ابن عباس فقال : يا أمّ المؤمنين تقدمين على فرط صدق على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعلى أبي بكر رضياللهعنه. ولو لم يكن إلا ما في القرآن من البراءة لكفى بذلك شرفا .
ولهذا حظّ وافر من
الفصاحة والبلاغة ، مع ما لها من المناقب رضياللهعنها.
توفّيت على الصحيح
سنة سبع وخمسين بالمدينة. قاله هشام بن عروة ، وأحمد بن حنبل ، وشباب .
وقال أبو عبيدة ، وغيره
: في رمضان سنة ثمان.
وقال الواقدي : في
ليلة سابع عشر رمضان. ودفنت بالبقيع ليلا ، فاجتمع الناس وحضروا ، فلم تر ليلة
أكثر ناسا منها ، وصلّى عليها أبو هريرة ، ولها ستّ وستون سنة ، وذلك في سنة ثمان .
ابن سعد : أنبأ محمد بن عمر حدّثني ابن أبي سبرة عن عثمان بن أبي
عتيق ، عن أبيه قال : رأيت ليلة ماتت عائشة رضياللهعنها حمل معها جريد في الخرق والزيت ، فيه نار ليلا ، ورأيت
النساء بالبقيع كأنه عيد .
قال محمد بن عمر :
حدّثني ابن جريج ، عن نافع : شهدت أبا هريرة
__________________
صلى على عائشة
بالبقيع ، وكان خليفة مروان على المدينة ، وقد اعتمر تلك الأيام .
وقال هشام بن عروة
، عن أبيه : إنّ عائشة دفنت ليلا .
قال حفص بن غياث :
ثنا إسماعيل ، عن أبي إسحاق قال : قال مسروق : لو لا بعض الأمر ، لأقمت المناحة
على أمّ المؤمنين .
وعن عبد الله بن
عبيد الله قال : أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمّه .
وخرّج «البخاري» في تفسير «النور» من حديث ابن أبي مليكة : أنّ ابن عباس
استأذن عليها وهي مغلوبة ، فقالت : أخشى أن يثني عليّ ، فقيل ابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومن وجوه
المسلمين ، قالت : ائذنوا له ، فقال : كيف تجدينك؟ قالت : بخير إن اتّقيت ، قال :
فأنت بخير إن شاء الله ، زوجة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولم يتزوج بكرا
غيرك ، ونزل عذرك من السماء ، فلما جاء ابن الزبير قالت : جاء ابن عباس ، وأثنى
عليّ ، ووددت أني كنت نسيا منسيّا .
أبو معاوية ، عن
الأعمش ، عن تميم بن سلمة ، عن عروة ، عن عائشة ، رأيتها تصدّق بسبعين ألفا ، وإنها
لترقّع جانب درعها .
أبو معاوية : ثنا
هشام بن عروة ، عن ابن المنكدر عن أمّ ذرّة قالت : بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال
في غرارتين ، يكون مائة ألف ، فدعت بطبق ،
__________________
فجعلت تقسم في
الناس ، فلما أمست قالت : يا جارية هاتي فطري ، فقالت أم ذرّة : يا أم المؤمنين ، أما
استطعت أن تشتري بدرهم لحما ممّا أنفقت! فقالت : لا تعنّفيني ، لو أذكرتيني لفعلت .
القاسم بن عبد
الواحد بن أيمن : ثنا عمر بن عبد الله بن عروة عن جدّه عن عائشة قالت : فخرت بمال
أبي في الجاهلية ، وكان ألف ألف أوقية ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع».
أخرجه س .
مطرّف بن طريف ، عن
أبي إسحاق ، عن مصعب بن سعد قال : فرض عمر لأمّهات المؤمنين عشرة آلاف ، عشرة آلاف
، وزاد عائشة ألفين ، وقال :
إنها حبيبة رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
شعبة : أنبأ عبد
الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : أنّ عائشة كانت تصوم الدهر .
حجّاج الأعور ، عن
ابن جريج ، عن عطاء : كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير ،
في قبّة لها تركية ، عليها غشاؤها ، ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا ، وأنا صبيّ .
ابن أبي الزناد ، عن
هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما يخفى عليّ حين ترضين وحين تغضبين ، في الرضا تحلفين
: لا وربّ محمد ، وفي الغضب تحلفين : لا وربّ إبراهيم» ، فقلت : صدقت يا رسول
الله.
__________________
رواه أبو أسامة ، عن
هشام ، وفي آخره فقلت : والله لا أهجر إلا اسمك .
الواقدي ، عن عبد
الحكيم بن أبي فروة ، عن الأعرج قال : أطعم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عائشة بخيبر ثمانين وسقا وعشرين وسقا .
سليمان بن بلال ، عن
عمرو بن أبي عمرو : سمعت القاسم يقول : كانت عائشة تلبس الأحمرين الذهب والمعصفر
وهي محرمة .
وقال ابن أبي
مليكة : رأيت عليها درعا مضرّجا .
معلّى بن أسد :
ثنا المعلّى بن زياد : حدّثتنا بكرة بنت عقبة ، أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في
معصفرة ، فسألتها عن الحنّاء فقالت : شجرة طيبة ، وماء طهور ، وسألتها عن الحفاف
فقالت لها : إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك ، فتضعينهما أحسن ممّا هما
فافعلي .
المعلّيان ثقتان.
وعن معاذة قالت :
رأيت على عائشة ملحفة صفراء .
الواقدي : قال ابن
أبي الزناد ، عن هشام ، عن أبيه قال : ربّما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر .
__________________
هشام بن عروة ، عن
أبيه ، عن عائشة قالت : وددت أنّي إذا متّ كنت نسيا منسيّا .
مسعر ، عن حمّاد
بن إبراهيم ، قالت عائشة : يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة .
ابن أبي مليكة :
إنّ ابن عباس دخل على عائشة ، وهي تموت ، فأثنى عليها ، فقالت : دعني منك ، فو
الّذي نفسي بيده لوددت أنّي كنت نسيا منسيا .
وعن عمارة بن عمير
، عمّن سمع عائشة إذا قرأت : (وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَ) بكت حتى تبلّ خمارها رضياللهعنها .
عبد
الله بن الأرقم ، بن عبد يغوث بن
وهب بن عبد مناف بن زهرة ، الزّهري الكاتب.
__________________
وكان ممّن أسلم
يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وكتب للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم لأبي بكر ، وعمر
.
ثم ولي بيت المال
لعمر ، وعثمان مديدة .
وكان من فضلاء
الصحابة وصلحائهم.
قال مالك : بلغني
أنه أجازه عثمان رضياللهعنه وهو على بيت المال بثلاثين ألف درهم ، فأبى أن يقبلها .
وعن عمرو بن دينار
: أنها كانت ثلاثمائة ألف درهم ، فلم يقبلها ، وقال : إنما عملت لله ، وإنما أجري
على الله .
وروي عن عمر أنه
قال لعبد الله بن الأرقم : لو كانت لك سابقة ما قدمت عليك أحدا. وكان يقول ما رأيت
أخشى لله من عبد الله بن الأرقم .
وروى عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة ، عن أبيه قال : والله ما رأيت رجلا قطّ ، أراه كان أخشى من عبد
الله بن الأرقم.
قلت : روى عنه
عروة ، وغيره.
عبد الله بن أنيس
الجهنيّ ـ م ٤ ـ.
__________________
شذّ خليفة بن خياط
فقال : شهد بدرا .
والمشهور أنه شهد
العقبة وأحدا.
قد ذكرنا من
أخباره في الطبقة الماضية ، وبلغنا أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثه وحده سرية إلى خالد بن نبيح العنزي ، فقتله .
روى عنه : جابر بن
عبد الله ورحل إليه ، وبسر بن سعيد ، وضمرة ابنه ، وابنا كعب بن مالك : عبد الله ،
وعبد الرحمن ، وآخرون.
توفي سنة أربع
وخمسين.
عبد
الله بن السعدي ـ خ م د ت ـ.
__________________
اسم أبيه عمرو بن
وقدان على الصحيح ، أبو محمد القرشي العامري.
ولقّب عمرو
بالسعدي لأنه كان مسترضعا في بني سعد.
لعبد الله صحبة
ورواية ، نزل الأردن.
وروى عن عمر بن
الخطاب.
روى عنه : حويطب
بن عبد العزّى ، وعبد الله بن محيريز ، وبسر بن سعيد ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وغيرهم.
قال الواقدي :
توفي سنة سبع وخمسين.
عبد
الله بن حوالة ـ د ـ الأزدي.
له صحبة ورواية ، نزل
الشام.
روى عنه جبير بن
نفير ، وكثير بن مرّة ، وربيعة بن يزيد القصير ، وجماعة.
كنيته أبو حوالة ،
ويقال : أبو محمد.
قال ابن سعد : توفي سنة ثمان وخمسين وله اثنتان وسبعون.
__________________
عبد الله بن عامر
ابن كريز بن ربيعة
بن حبيب بن عبد شمس القرشي ، العبشمي ، أبو عبد الرحمن.
رأى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وله حديث وهو : «من
قتل دون ماله فهو شهيد» .
__________________
روى عنه : حنظلة
بن قيس ، وأسلم والده يوم الفتح ، وبقي إلى زمن عثمان ، وقدم البصرة على ابنه عبد
الله في ولايته عليها.
وهو خال عثمان بن
عفان ، وابن عمّة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ولي عبد الله
البصرة وغيرها ، وافتتح خراسان ، وأحرم من نيسابور شكرا لله ، وكان سخيّا كريما
جوادا .
وفد على معاوية ، فزوّجه
بابنته هند ، وكان له بدمشق دار بالجويرة ، تعرف اليوم ببيت ابن الحرستانيّ.
قال الزبير بن
بكار : هو الّذي دعا طلحة والزبير إلى البصرة ، في نوبة الجمل يعني وقال : إن لي بها صنائع ، فشخصا معه.
وقال ابن سعد : قالوا إنه ولد بعد الهجرة بأربع سنين ، وحنّكه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في عمرة القضاء ، وهو ابن ثلاث سنين ، فتلمّظ ، وولد له
ابنه عبد الرحمن ، وعمره ثلاث عشرة سنة.
وقال غيره : هو
خال عثمان رضياللهعنه.
وقال أبو عبيدة :
إنّ عامر بن كريز أتى بابنه إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهو ابن خمس
سنين ، فتفل في فمه ، فجعل يردّد ريق النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم
ويتلمّظ ، فقال : «إنّ ابنك هذا لمسقى» ، قال : وكان يقال : لو أنّ
عبد الله بن عامر قدح حجرا أمامه ، يعني يخرج الماء منه .
قال مصعب بن الزبير
: يقال إنه كان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء .
وقال الأصمعي :
ارتجّ على ابن عامر بالبصرة في يوم أضحى ، فمكث
__________________
ساعة ، ثم قال :
والله لا أجمع عليكم عيّا ولؤما ، من أخذ شاة من السوق ، فثمنها عليّ .
وقد فتح الله على
يدي عبد الله فتوحا عظيمة ، كما ذكرنا في حدود سنة ثلاثين .
وكان سخيا ، شجاعا
، وصولا لرحمه ، فيه رفق بالرعيّة ، ربما غزا ، فيقع الحمل في العسكر ، فينزل
بنفسه ، فيصلحه .
قال ابن سعد : لما قتل عثمان حمل ابن عامر ما في بيت مال البصرة من
الأموال ، ثم سار إلى مكة ، فوافى بها عائشة ، وطلحة ، والزبير ، وهم يريدون الشام
فقال : لا ، بل ائتوا البصرة ، فإنّ لي بها صنائع ، وهي أرض الأموال ، وفيها عدد
الرجال ، فلما كان من أمر وقعة الجمل ما كان ، لحق بالشام ، فنزل بدمشق ، وقد قتل
ولده عبد الرحمن يوم الجمل ، ولم نسمع لعبد الله بذكر في يوم صفّين ، ثم لما بايع
الناس معاوية ولّى على البصرة بسر بن أرطاة ، ثم عزله ، فقال له ابن عامر : إن لي
بها ودائع ، فإن لم تولّينّها ذهبت ، فولّاه البصرة ثلاث سنين.
ومات قبل معاوية
بعام ، فقال : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، بمن نفاخر بعده ، وبمن نباهي !.
وقال أبو بكر
الهذلي : قال عليّ رضياللهعنه يوم الجمل : أتدرون من حاربت ، حاربت أمجد الناس ، وأنجد
الناس ـ يعني عبد الله بن عامر ـ ، وأشجع الناس ـ يعني الزبير ـ ، وأدهى الناس ، يعني
طلحة.
__________________
قال خليفة ومحمد بن سعد : توفي سنة تسع وخمسين.
عبد
الله بن قرط ـ د ن ـ الأزدي الثمالي.
ولي حمص لأبي
عبيدة ، وقيل : بل وليها لمعاوية.
له صحبة.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل يوم النحر ، وعن خالد بن
الوليد.
وعنه : أبو عامر
الهوزني عبد الله بن لحيّ ، وسليم بن عامر الخبائريّ ، وشريح بن عبيد ،
وعمرو بن قيس السّكوني ، وغيرهم.
يقال : إنه أخو
عبد الرحمن بن قرط.
قال إسماعيل بن
عيّاش ، عن بكر بن زرعة ، عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال : جاء ابن قرط الأزدي
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : «ما اسمك»؟
__________________
قال : شيطان ابن
قرط ، قال : «أنت عبد الله».
وعن جنادة بن
مروان : أنّ عبد الله بن قرط والي حمص خرج يحرس ليلة على شاطئ البحر. فلقيه فاثور
الروم ، فقتله بين بلنياس ومرقية .
يقال إنه استشهد
سنة ست وخمسين.
عبد
الله بن مالك ـ ع ـ بن بحينة ـ وهي أمّه ـ ، أبو محمد الأزدي.
له عدّة أحاديث.
نزل بطن ريم ، على
مرحلة من المدينة ، وكان يصوم الدهر.
روى عنه : حفص بن
عاصم بن عمر بن الخطاب ، والأعرج ، ومحمد ابن يحيى بن حبّان .
توفي في أواخر
أيام معاوية.
عبد
الله بن مغفّل ، ابن عبد نهم بن
عفيف المزني ، أبو عبد الرحمن ،
__________________
ويقال : أبو سعيد ،
ويقال : أبو زياد.
صحابي مشهور ، شهد
بيعة الشجرة ، ونزل المدينة ، ثم سكن البصرة .
قال الحسن البصري
: كان عبد الله بن مغفّل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب ، يفقّهون
الناس .
مات والد عبد الله
بن مغفّل بطريق مكة مع الناس ، قبل فتح مكة.
وكان عبد الله من
البكّاءين الذين نزلت فيهم (لَيْسَ عَلَى
الضُّعَفاءِ) وقال : إني لممّن رفع أغصان الشجرة يوم الحديبيّة عن
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
عوف الأعرابي ، عن
خزاعيّ بن زياد المزني قال : أري عبد الله بن مغفّل المزني أنّ الساعة قد قامت
وأنّ الناس حصروا ، وثمّ مكان ، من جازه فقد نجا ، وعليه عارض ، فقيل له : أتريد
أن تنجو وعندك ما عندك! فاستيقظت فزعا ، قال : فأيقظه أهله ، وعنده عيبة مملوءة
دنانير ، ففرّقها كلها.
__________________
روى عنه : الحسن ،
ومعاوية بن قرّة ، وحميد بن هلال ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وابن بريدة ،
وثابت البناني ، وغيرهم.
وما أدرى هل سمع
منه ثابت أو أرسل عنه.
توفي سنة ستين ، وستأتي
له قصة في ترجمة عبيد الله بن زياد.
عبد
الله بن نوفل ، بن الحارث بن
عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي ، أبو محمد ، وهو أخو الحارث.
ولّي القضاء
بالمدينة زمن معاوية ، فيما قيل :
وكان يشبه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا يحفظ له
سماع من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم .
توفي في خلافة
معاوية .
وقيل : قتل يوم
الحرّة ، سنة ثلاث وستين .
__________________
عبد
الله بن الحارث ـ
خ ٤ ـ بن هشام بن
المغيرة المخزومي ، أبو محمد ، والد أبي بكر الفقيه وإخوته ، وأحد الذين عيّنهم
عثمان لكتابة مصاحف الأمصار.
سمع : أباه ، وعمر
، وعثمان ، وعليّا ، وحفصة أم المؤمنين ، وجماعة.
وعنه : ابنه أبو
بكر ، والشعبي ، وأبو قلابة الجرمي ، وهشام بن عمرو
الفزاري ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يحفظ عنه. وأرسلته عائشة إلى معاوية يكلّمه في حجر بن
الأدبر ، فوجده قد قتله.
قال ابن سعد قالت
عائشة : لأن أكون قعدت عن مسيري إلى البصرة أحب إليّ من أن يكون لي عشرة من الولد
من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مثل عبد الرحمن
ابن الحارث بن هشام.
قلت : وكان من
سادة بني مخزوم بالمدينة ، وهو ابن أخي أبي جهل ، توفي في أيام معاوية في آخرها ، وتوفي
أبوه في طاعون عمواس.
عبد
الرحمن بن شبل ـ د ن ق ـ بن عمرو الأنصاري الأوسي.
__________________
أحد كتّاب الأنصار
، كان فقيها فاضلا نزل حمص ، وله أحاديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
روى عنه : أبو
راشد الخيراني ، وأبو سلام الأسود ، وتميم بن محمود ، وغيرهم.
توفي زمن معاوية.
عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق ـ د ن ق ـ
عبد الله بن عثمان
، أبو محمد التيمي ، ويقال أبو عثمان ، شقيق أم المؤمنين عائشة.
__________________
حضر بدرا مشركا ، ثم
أسلم قبل الفتح وهاجر ، وكان أسنّ ولد أبي بكر ، وكان شجاعا راميا ، قتل يوم
اليمامة سبعة.
روى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن أبيه.
وعنه : ابناه عبد
الله ، وحفصة ، وابن أخيه القاسم بن محمد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو عثمان
النهدي ، وعمرو بن أوس الثقفي ، وابن أبي مليكة ، وجماعة.
وكان يتّجر إلى
الشام.
قال مصعب الزبيري : ذهب إلى الشام قبل الإسلام ، فرأى هناك امرأة يقال لها
ابنة الجوديّ الغسّاني ، فكان يذكرها في شعره ويهذي بها.
وقال ابن سعد :
إنه أسلم في هدنة الحديبيّة وهاجر ، وأطعمه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بخيبر أربعين وسقا ، وكان يكنّى أبا
عبد الله. ومات سنة ثلاث وخمسين.
وقال هشام بن عروة
، عن أبيه ، إنّ عبد الرحمن قدم الشام ، فرأى ابنة الجودي على طنفسة ، وحولها
ولائد ، فأعجبته ، فقال فيها :
تذكرت ليلى والسماوة دونها
|
|
فما لابنة
الجوديّ ليلى وما ليا
|
وأنّى تعاطي
قلبه حارثيّة
|
|
تدمّن بصرى أو
تحلّ الجوابيا
|
فو أنّي يلاقيها
؟ بلى ولعلّها
|
|
إنّ الناس حجّوا
قابلا أن توافيا
|
قال : فلما بعث
عمر جيشه إلى الشام قال لمقدّمهم : إن ظفرت بليلى بنت الجوديّ عنوة فادفعها إلى
عبد الرحمن ، فظفر بها ، فدفعها إليه ، فأعجب بها ، وآثرها على نسائه ، حتى شكونه
إلى أخته عائشة ، فقالت له : لقد
__________________
أفرطت ، فقال :
والله إني أرشف بأنيابها حبّ الرمان ، قال : فأصابها وجع سقطت له قواها ، فجفاها
حتى شكته إلى عائشة ، فقالت : يا عبد الرحمن لقد أحببت ليلى فأفرطت ، وأبغضتها
فأفرطت ، فإما أن تنصفها ، وإما أن تجهّزها إلى أهلها ، فجهّزها إلى أهلها ، قال :
وكانت بنت ملك يعني من ملوك العرب.
قال ابن أبي مليكة
: إنّ عبد الرحمن توفي بالصّفاح ، فحمل فدفن بمكة
ـ والصّفاح على أميال من مكة ـ فقدمت أخته عائشة فقالت : أين قبر أخي؟ فأتته فصلّت
عليه : رواه أيوب السختياني ، عنه.
قال الواقدي ، والمدائني
، وغيرهما : توفي سنة ثلاث.
وقال يحيى بن بكير
: سنة أربع وخمسين.
وقد صحّ في الوضوء
من «صحيح مسلم» عن سالم سبلان مولى المهري قال : خرجت أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر إلى
جنازة سعد بن أبي وقّاص .
وصحّ أنّ سعدا مات
سنة خمس وخمسين.
عبيد
الله بن العباس ـ د ن ـ بن عبد المطّلب ، أبو محمد.
__________________
ابن عم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، له صحبة ورواية ،
وهو أصغر من عبد الله بسنة ، وأمّهما واحدة.
روى عنه : محمد بن
سيرين ، وسليمان بن يسار ، وعطاء بن أبي رباح.
وأردفه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خلفه.
توفي بالمدينة سنة
ثمان وخمسين ، وكان جوادا ممدّحا ، وكان يتعانى التجارة.
ولي اليمن لعليّ
ابن عمّه ، وبعث معاوية بسر بن أبي أرطاة على اليمن ، فهرب منه عبيد الله ، فأصاب
بسر لعبيد الله ولدين صغيرين ، فذبحهما ، ثم وفد فيما بعد عبيد الله على معاوية ، وقد
هلك بسر ، فذكر ولديه لمعاوية ، فقال : ما عزلته إلا لقتلهما.
وكان يقال
بالمدينة : من أراد العلم والجمال والسخاء فليأت دار ابن عباس ، أما عبد الله فكان
أعلم الناس ، وأما عبيد الله فكان أكرم الناس ، وأما الفضل فكان أجمل الناس .
وروي أنّ عبيد
الله كان ينحر في كل يوم جزورا ، وكان يسمّى «تيار الفرات» .
__________________
قال خليفة وغيره : توفي سنة ثمان وخمسين.
وقال أبو عبيد ، ويعقوب
بن شيبة وغيرهما : توفي سنة سبع وثمانين ، وأنا أستبعد أنه بقي إلى هذا الوقت.
وقيل : إنه مات
باليمن.
عتبان
بن مالك ـ خ م ن ق ـ بن عمرو بن العجلان الأنصاري الخزرجي.
بدريّ كبير القدر ،
أضرّ بأخرة ، له أحاديث.
روى عنه أنس ، ومحمود
بن الربيع ، والحصين بن محمد السالمي.
وتوفي في وسط
خلافة معاوية.
عثمان
بن أبي العاص ـ م ـ الثقفي ، أبو عبد الله الطائفي.
__________________
أخو الحكم ، ولهما
صحبة.
قدم عثمان على
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في وفد ثقيف ، فأسلم ، واستعمله على الطائف لما رأى من
فضله وحرصه على الخير والدين ، وكان أصغر الوفد سنا .
وأقرّه أبو بكر ، ثم
عمر على الطائف ، ثم استعمله عمر على عمان والبحرين ، وهو الّذي افتتح توّج ومصّرها ، وسكن البصرة .
ذكره الحسن البصري
قال : ما رأيت أفضل منه.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد شهدت أمّه
ميلاد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
روى عنه : سعيد بن
المسيّب ، ونافع بن جبير بن مطعم ، ومطرّف ابنا عبد الله بن الشّخّير ، وموسى بن
طلحة بن عبيد الله.
توفي سنة إحدى
وخمسين.
__________________
روي عن عثمان بن
أبي العاص قال : الناكح مغترس ، فلينظر أين يضع غرسه ، فإنّ عرق السوء
لا بد أن ينزع ولو بعد حين.
(فائدة)
سالم بن نوح ، عن
الجريريّ ، عن أبي العلاء ، عن عثمان بن أبي العاص أنه بعث غلمانا له تجّارا ، فجاءوا
، قال : ما جئتم به؟ قالوا : جئنا بتجارة يربح الدرهم عشرة ، قال : ما هي؟ قالوا : خمر. قال : خمر ،
وقد نهينا عن شرابها وبيعها!! فجعل يفتح أفواه الزقاق ويصبّها.
عديّ
بن عميرة الكندي ـ م د م ق ـ أبو زرارة.
وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وروى عنه.
روى عنه : ابنه
عديّ ، وأخوه العرس بن عميرة ، وقيس بن أبي حازم ، ورجاء بن حيّوة.
وسكن الجزيرة ، وكان
من وجوه كندة ، رضياللهعنه.
عقبة بن عامر ـ ع ـ
ابن عبس الجهنيّ ،
أبو حمّاد.
__________________
صحابيّ مشهور ، له
رواية وفضل.
روى عنه : جبير بن
نفير ، وأبو عشّانة حيّ بن يؤمن ، وأبو قبيل حييّ ابن هانئ المعافري ، وبعجة الجهنيّ ، وسعيد المقبري ،
وعليّ بن رباح ، وأبو الخير مرثد اليزني ، وطائفة سواهم.
وقد ولي إمرة مصر
لمعاوية ، وليها بعد عتبة بن أبي سفيان ، ثم عزله معاوية ، وأغزاه البحر في سنة
سبع وأربعين ، وكان يخضب بالسواد.
له معرفة بالقرآن
والفرائض ، وكان فصيحا شاعرا.
قال أبو سعيد بن
يونس : مصحفه الآن موجود بخطّه ، رأيته عند علي ابن الحسين بن قديد ، على غير
التأليف الّذي في مصحف عثمان ، وكان في آخره :
«وكتب عقبة بن
عامر بيده». ولم أزل اسمع شيوخنا يقولون : إنه
__________________
مصحف عقبة ، لا
يشكّون فيه. وكان عقبة كاتبا قارئا ، له هجرة وسابقة.
وقال عبد الله :
سمعت حييّ بن عبد الله يحدّث ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، أن عقبة بن عامر كان من
أحسن الناس صوتا بالقرآن ، فقال له عمر :
أعرض عليّ ، فعرض
عليه سورة براءة ، فبكى عمر ، ثم قال : ما كنت أظنّ أنها نزلت.
قلت : معناه ما
كأني كنت سمعت ، لحسن ما حبّرها عقبة بتلاوته ، أو يكون الضمير في (نزلت) عائدا
إلى آيات من السورة استغربها عمر ، والله أعلم.
عمران بن حصين ـ ع ـ
ابن عبيد بن خلف ،
أبو نجيد الخزاعي.
__________________
صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أسلم هو وأبوه ، وأبو هريرة معا ، ولعمران أحاديث.
ولي قضاء البصرة ،
وكان عمر بن الخطّاب بعثه إليهم ليفقّههم ، وكان الحسن البصري يحلف ما قدم عليهم
البصرة بخير لهم من عمران بن حصين.
روى عنه : الحسن ،
ومحمد بن سيرين ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وزرارة بن أوفى ، وزهدم الجرمي
، والشعبيّ ، وأبو رجاء العطاردي ، وعبد الله بن بريدة ، وطائفة سواهم.
قال زرارة بن أوفى
: رأيت عمران بن حصين يلبس الخزّ .
وقال مطرّف بن
الشّخّير : قال لي عمران بن حصين : أنا أحدّثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ، إنّ
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جمع بين الحج والعمرة ، ولم ينه عنه حتى مات ، ولم ينزل
فيه قرآن يحرّمه ، وإنه كان يسلّم علي ، يعني الملائكة ، فلما اكتويت ، أمسك ، فلما
تركته عاد إليّ .
متّفق عليه ، ولعمران
غزوات مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وكان ببلاد قومه ويتردد إلى المدينة.
أبو خشينة حاجب بن عمر ، عن الحكم بن
الأعرج ، عن عمران بن حصين قال : ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
__________________
هشام ، عن ابن
سيرين قال : ما قدم البصرة أحد يفضّل على عمران بن حصين .
هشام الدّستوائي ،
عن قتادة : بلغني أنّ عمران بن حصين قال : وددت أني رماد تذروني .
قلت : وكان ممّن
اعتزل الفتنة وذمّها.
قال أيوب ، عن
حميد بن هلال ، عن أبي قتادة قال : قال لي عمران بن حصين : الزم مسجدك. قلت : فإن
دخل عليّ؟ قال : الزم بيتك ، قلت : فإن دخل بيتي؟ فقال : لو دخل عليّ رجل يريد
نفسي ومالي ، لرأيت أن قد حلّ لي قتاله .
ثابت ، عن مطرّف ،
عن عمران قال : قد اكتوينا ، فما أفلحن ولا انجحن يعني المكاوي .
قتادة ، عن مطرّف
قال : أرسل إليّ عمران بن حصين في مرضه ، فقال إنه كان يسلّم علي ـ يعني الملائكة
ـ فإن عشت ، فأكتم عليّ ، وإن متّ ، فحدّث به إن شئت .
حميد بن هلال ، عن
مطرّف ، قلت لعمران : ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك ، قال : فلا تفعل ، فإنّ
أحبّه إليّ أحبّه إلى الله .
قال يزيد بن هارون
: أنبأ إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين ،
__________________
عن أبيه : أنّ
عمران قضى على رجل بقضية ، فقال : والله لقد قضيت عليّ بجور ، وما ألوت ، قال :
وكيف ذلك؟ قال : شهد عليّ بزور ، قال : ما قضيت عليك ، فهو في مالي ، وو الله لا
أجلس مجلسي هذا أبدا .
وكان نقش خاتم
عمران تمثال رجل ، متقلدا لسيف.
شعبة : ثنا فضيل
بن فضالة رجل من قريش ، عن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين في
مطرف خزّ ، لم نره عليه قبل ولا بعد ، فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الله إذا أنعم على عبد نعمة يحبّ أن يرى أثر نعمته
على عبده» .
وقال محمد بن
سيرين : سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة ، كل ذلك يعرض عليه الكيّ فيأبى ، حتى
كان قبل موته بسنتين ، فاكتوى. رواه يزيد ، عن إبراهيم ، عنه .
وقال عمران بن
حدير ، عن أبي مجلز قال : كان عمران ينهى عن الكيّ فابتلي ، فاكتوى ، فكان يعجّ .
وقال حميد بن هلال
، عن مطرّف : قال لي عمران : لما اكتويت انقطع عنّي التسليم ، قلت : أمن قبل رأسك
كان يأتيك التسليم؟ قال : نعم ، قلت : سيعود ، فلما كان بعد ذلك قال : أشعرت أنّ
التسليم عاد إليّ ، ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات .
ابن عليّة ، عن
سلمة بن علقمة ، عن الحسن : أنّ عمران بن حصين
__________________
أوصى لأمّهات
أولاده بوصايا وقال : أيّما امرأة منهن صرخت عليّ ، فلا وصيّة لها. توفّي عمران سنة
اثنتين وخمسين.
عمرو بن الأسود العنسيّ ـ خ م د ن ق ـ
ويسمّى عميرا ، سكن
داريّا ، وهو مخضرم أدرك الجاهلية.
وروى عن : عمر ، ومعاذ
، وابن مسعود ، وجماعة.
وعنه : خالد بن
معدان ، وزياد بن فياض ، ومجاهد بن جبر ، وشرحبيل بن مسلم الخولانيّ ، وابنه حكيم
بن عمير ، وجماعة.
وكان من عبّاد
التابعين وأتقيائهم ، كنيته أبو عياض ، وقيل : أبو عبد الرحمن.
قال بقيّة ، عن
صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن
بن جبير بن نفير قال : حجّ عمرو بن الأسود ، فلما انتهى إلى المدينة نظر إليه عبد
الله بن عمر قائما يصلّي ، فسأل عنه ، فقيل : هذا رجل من أهل الشام يقال له عمرو
بن الأسود ، فقال : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من هذا الرجل.
هكذا رواه عيسى بن
المنذر الحمصي ، عن بقيّة.
__________________
ورواه عنه عبد
الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر الحمصي ، عن بقيّة.
ورواه عنه عبد
الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر ، حدّثني رزيق أبو عبد الله الألهاني أن عمرو
بن الأسود قدم المدينة ، فرآه ابن عمر يصلّي فقال : من سرّه أن ينظر إلى أشبه
الناس صلاة برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلينظر إلى هذا. ثم بعث ابن عمر بقرى ونفقة وعلف إليه ، فقبل
القرى والعلف ، وردّ النفقة.
وأما ما رواه أبو
بكر بن أبي مريم الغسّاني ، عن ضمرة بن حبيب ، وحكيم بن عمير قالا : قال عمر بن
الخطّاب : من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلينظر إلى عمرو
بن الأسود. فهذا منقطع.
وعن شرحبيل قال :
كان عمرو بن الأسود يدع كثيرا من الشبع ، مخافة الأشر.
قرأت على أحمد بن
إسحاق : أنبأ الفتح بن عبد السلام ، أنبأ ابن الداية وأبو الفضل الأرموي ، ومحمد
بن أحمد قالوا : أنبأ ابن المسلمة ، أنبأ أبو الفضل الزّهري ، أنبأ جعفر الفريابي
: ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي : ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود العنسيّ :
أنه كان إذا خرج إلى المسجد ، قبض بيمينه على شماله ، فسئل عن ذلك فقال : مخافة أن
تنافق يدي ، يعني لئلّا يخطر بها في مشيته ، فيكون ذلك نفاقا.
عمرو
بن حزم ـ
ن ق ـ بن زيد بن لوذان
بن حارثة ، أبو الضّحّاك ـ
__________________
وقيل أبو محمد ـ الأنصاري
النّجّاري.
قال ابن سعد : شهد
الخندق ، واستعمله النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم على نجران ، وهو ابن سبع عشرة سنة ، وبعثه أيضا بكتاب فيه فرائض
إلى اليمن .
روى عنه : ابنه
محمد ، وحفيده أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، والنّضر بن عبد الله السّلميّ ، وزياد
الحضرميّ ، وامرأته سودة.
توفي سنة ثلاث ، وقيل
سنة أربع ، وقيل سنة إحدى وخمسين.
عمرو
بن الحمق .
يقال : قتل سنة
إحدى وخمسين.
عمرو
بن عوف ، بن زيد بن مليحة
المزني ، أبو عبد الله.
__________________
قديم الصّحبة ، وكان
أحد البكّاءين في غزوة تبوك ، شهد الخندق وسكن المدينة.
روى كثير بن عبد
الله بن عمرو ، عن أبيه ، عن جدّه ، عدّة أحاديث ، وكثير واهي الحديث.
توفي عمرو في آخر
زمن معاوية.
عمرو
بن مرّة ـ
ت ـ بن عبس الجهنيّ.
له صحبة ورواية
قليلة ، وكان قوّالا بالحقّ ، وقد وفد على معاوية ، وكان ينزل فلسطين ، وكان بطلا
شجاعا ، أسلم وهو شيخ ، وكان معاوية يسمّيه أسد جهينة.
روى عنه : عيسى بن
طلحة ، والقاسم بن مخيمرة ، وحجر بن مالك ، وغيرهم.
وهو والد طلحة ، صاحب
درب طلحة بداخل باب توما بدمشق.
__________________
وبقي عمرو إلى أن
غزا سنة تسع وخمسين ، ولعلّه بقي بعدها.
عمير
بن جودان ، العبديّ.
بصريّ ، أرسل عن
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبعضهم يقول :
له صحبة.
روى عنه : ابنه
أشعث ، ومحمد بن سيرين.
عياض بن
حمار ـ
م ٤ ـ المجاشعي التميمي .
له صحبة ونزل
البصرة ، ولما وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أهدى له نجيبة فقال : إنّا نهينا أن نقبل زبد المشركين ، فلما
أسلم قبلها منه .
روى عنه : العلاء
بن زياد العدوي ، ومطرّف ، ويزيد ، ابنا عبد الله بن
__________________
الشّخّير ، والحسن
البصري.
وله حديث طويل في «صحيح
مسلم» .
عياض بن عمرو
الأشعري .
نزل الكوفة ، وله
صحبة إن شاء الله.
__________________
روى الشعبي عنه
أنه شهد عيدا بالأنبار فقال : ما لي أراهم لا يقلّسون كما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقلّس له .
وقال شعبة ، عن
سماك ، عن عياض قال : لما نزلت (فَسَوْفَ يَأْتِي
اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «هم قوم أبي موسى»
.
__________________
[حرف الفاء]
فاطمة بنت قيس
الفهرية ـ ع ـ.
أخت الضّحّاك بن
قيس التي كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي ، فطلّقها ، فخطبها معاوية
وأبو جهم ، فنصحها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأشار عليها بأسامة ، فتزوّجت به.
وهي التي تروي
حديث السّكنى والنفقة في الطلاق والعدّة .
وهي رواية حديث
الجسّاسة .
__________________
روى عنها : الشعبي
، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وغيرهم.
توفّيت فيما أرى
بعد الخمسين.
فضالة
بن عبيد ،
ـ م ٤ ـ أبو محمد
الأنصاري.
قاضي دمشق.
كان أحد من بايع
بيعة الرضوان ، ولي الغزو لمعاوية ، ثم ولي له قضاء دمشق ، وناب عنه بها.
له عدّة أحاديث.
روى عنه : عبد
الله بن محيريز ، وحنش الصّنعاني ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير ، وعلاء بن رباح ،
والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهم.
__________________
قال سعيد بن عبد
العزيز : كان أصغر من شهد بيعة الرضوان.
وقال علاء بن رباح
: أمسكت على فضالة بن عبيد القرآن ، حتى فرغ منه.
توفي سنة ثلاث
وخمسين. قاله المدائني.
وقال خليفة : توفي سنة تسع وخمسين.
ورد أنه قرأ : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) ـ بالزاي .
فيروز
أبو الضّحّاك الدّيلميّ ،
ـ ٤ ـ.
قاتل الأسود
العنسيّ ، له صحبة ورواية ، وهو من أبناء الفرس الذين نزلوا اليمن ، وفد على رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم برأس الأسود ـ فيما بلغنا فوجده توفّي.
روى عنه : ابناه
عبد الله ، والضحاك.
وتوفي سنة ثلاث
وخمسين.
__________________
[حرف القاف]
قثم بن العباس
عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمّه لبابة بنت
الحارث الهلالية ، وكانت أول امرأة أسلمت فيما قاله الكلبي بعد خديجة ، وقد أردفه
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم خلفه .
__________________
وكان آخر من خرج
من لحد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. قاله ابن عباس.
ولما ولي عليّ
الخلافة استعمل قثما على مكة ، فلم يزل عليها حتى استشهد عليّ. قاله خليفة .
وقال الزبير بن
بكار : استعمله عليّ على المدينة ، ثم إنّ قثما سار أيام معاوية مع سعيد بن عثمان
إلى سمرقند ، فاستشهد بها .
قال ابن سعد : غزا قثم خراسان ، وعليها سعيد بن عثمان بن عفان ، فقال
له : ضرب لك بألف سهم؟ فقال : لا بل خمّس ، ثم أعط الناس حقوقهم ، ثم أعطني بعد ما
شئت. وكان قثم ورعا فاضلا.
كان يشبّه بالنبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وله صحبة ورواية
، ولم يعقب.
قطبة
بن مالك ـ
م ت ن ق ـ الثعلبي
الذبيانيّ.
صحابيّ معروف ، نزل
الكوفة ، وله رواية.
وعنه : ابن أخيه
زياد بن علاقة.
__________________
قيس بن سعد ، ـ ع ـ
بن عبادة بن دليم
الأنصاري الخزرجي المدني.
كان من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير ، له عدّة أحاديث.
روى عنه : عبد
الرحمن بن أبي ليلى ، وعروة بن الزبير ، والشعبي ، وميمون بن أبي شبيب ، وعريب بن
حميد الهمدانيّ ، وجماعة.
__________________
وكان ضخما جسيما
طويلا جدّا ، سيّدا مطاعا ، كثير المال ، جوادا كريما ، يعدّ من دهاة العرب.
قال عمرو بن دينار
: كان ضخما جسيما ، صغير الرأس ، وكان ليست له لحية ، وإذا ركب الحمار خطّت رجلاه
الأرض.
روي عنه أنه قال :
لو لا أني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «المكر والخديعة في النار» لكنت من أمكر هذه الأمة.
وقال مسعر ، عن
معبد بن خالد : كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعا إصبعه المسبّحة ، يدعو .
وقال الزّهري :
أخبرني ثعلبة بن أبي مالك : أنّ قيس بن سعد كان صاحب لواء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقال جويرية بن
أسماء : كان قيس يستدين ويطعمهم ، فقال أبو بكر وعمر : إن تركنا هذا الفتى أهلك
مال أبيه ، فمشيا في الناس ، فصلّى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما ، فقام سعد بن عبادة خلفه فقال : من يعذرني من ابن
أبي قحافة وابن الخطّاب يبخلان عليّ ابني .
وقال موسى بن عقبة
: وقفت على قيس عجوز فقالت : أشكو إليك قلّة الجرذان ، فقال : ما أحسن هذه الكناية
، املئوا بيتها خبزا وسمنا وتمرا .
__________________
وقال ابن سيرين :
أمّر عليّ قيس بن سعد على مصر ـ زاد غيره في سنة ستّ وثلاثين ـ وعزله سنة سبع ، لأنّ
أصحاب عليّ شنّعوا على أنه قد كاتب معاوية ، فلما عزل بمحمد بن أبي بكر ، عرف قيس
أنّ عليّا قد خدع ، ثم كان عليّ بعد يطيع قيسا في الأمر كله .
قال عروة : كان
قيس بن سعد مع عليّ في مقدّمته ، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رءوسهم بعد موت عليّ ، فلما
دخل الجيش في بيعة معاوية ، أبى قيس أن يدخل ، وقال لأصحابه : ما شئتم ، إن شئتم
جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل ، وإن شئتم أخذت لكم أمانا ، قالوا : خذ لنا ، ففعل
، فلما ارتحل نحو المدينة جعل ينحر كل يوم جزورا .
وقال أبو تميلة يحيى بن واضح : أخبرني أبو عثمان من ولد الحارث ابن
الصّمّة قال : بعث قيصر إلى معاوية : ابعث إليّ سراويل أطول رجل من العرب ، فقال
لقيس بن سعد : ما أظنّنا إلا قد احتجنا إلى سراويلك ، فقام فتنحّى ، وجاء بها
فألقاها ، فقال : ألا ذهبت إلى منزلك ثم بعثت بها! فقال :
أردت بها كي
يعلم الناس أنها
|
|
سراويل قيس
والوفود شهود
|
وأن لا يقولوا
غاب قيس وهذه
|
|
سراويل عاديّ
نمته ثمود
|
وإنّي من الحيّ
اليمانيّ لسيّد
|
|
وما الناس إلا
سيّد ومسود
|
فكدهم بمثلي إنّ
مثلي عليهم
|
|
شديد وخلقي في
الرجال مديد
|
فأمر معاوية أطول
رجل في الجيش فوضعها على أنفه ، قال : فوقفت بالأرض .
قال الواقدي وغيره
: إنه توفي في آخر خلافة معاوية.
__________________
قيس
بن السكن ، الأسدي الكوفي.
روى عن : علي ، وابن
مسعود ، وأبي ذرّ ، وكان ثقة.
توفي زمن مصعب بن
الزبير. قاله محمد بن سعد ، له أحاديث.
قيس
بن عمرو ، ـ د ت ق ـ ويقال قيس بن قهد ، ويقال قيس بن عمرو بن قهد ، وقيل قيس بن
سهل ، وقيل قيس بن عمرو بن سهل الأنصاري النّجّاري.
له صحبة ورواية.
وهو جدّ يحيى بن سعيد الأنصاري الفقيه.
روى عنه : ابنه
سعيد ، ومحمد بن إبراهيم التميمي ، وعطاء بن أبي رباح ، وله أحاديث.
قال الترمذي : لم
يسمع منه محمد بن إبراهيم.
__________________
[حرف الكاف]
كدام بن حيّان
العنزي .
أحد من قتل بعذراء
مع حجر بن عديّ الكندي.
كعب بن عجرة ، ـ ع ـ
الأنصاري المدني.
__________________
شهد بيعة الرضوان ،
وله أحاديث.
روى عنه بنوه :
سعد ، ومحمد ، وعبد الملك ، والربيع ، وأبو وائل ، وطارق بن شهاب ، وعبد الله بن
معقل ، ومحمد بن سيرين ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، وجماعة.
كنيته أبو محمد ، وقيل
أبو عبد الله ، وأبو إسحاق ، وكان قد استأخر إسلامه.
وقال ضمام بن
إسماعيل ، عن يزيد بن أبي حبيب ، إنّ كعب بن عجرة قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذات يوم ، فرأيته متغيّرا ، قلت : بأبي وأمّي ، ما لي أراك
متغيّرا؟ قال : «ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث». قال : فذهبت ، فإذا
يهوديّ يسقي ، فسقيت له على كل دلو بتمرة ، فجمعت تمرا ، فأتيته به وأخبرته ، فقال
: «يا كعب أتحبّني»؟ قلت : ـ بأبي أنت ـ نعم ، قال : «إنّ الفقر أسرع إلى من
يحبّني من السيل إلى مجاريه ، وإنه سيصيبك بلاء ، فأعدّ له تجفافا» . قال : ففقده النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «ما فعل كعب» ، قالوا : مريض ، فخرج يمشي حتى دخل
عليه ، فقال له : «أبشر يا كعب» ، فقالت أمّه : هنيئا لك الجنة يا كعب ، فقال
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من هذه المتألّية على الله»؟ قال : هي أمّي يا رسول
الله ، قال : ما «يدريك يا أمّ كعب ، لعلّ كعبا قال ما لا ينفعه ، أو منع ما لا
يغنيه» .
وقال مسعر ، عن
ثابت بن عبيد قال : بعثني أبي إلى كعب بن عجرة ، فأتيت رجلا أقطع ، فأتيت أبي فقلت
: بعثتني إلى رجل أقطع؟ فقال : إنّ يده قد دخلت الجنة ، وسيتبعها ما بقي من جسده ،
إن شاء الله .
قال أبو عبيد
وجماعة : توفي كعب بن عجرة سنة اثنتين وخمسين.
__________________
كرز بن
علقمة الخزاعي .
له صحبة ورواية في
«مسند أحمد».
روى عنه : عروة بن
الزبير ، وغيره.
قال ابن سعد : هو الّذي قفا أثر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبي بكر ، فانتهى إلى باب الغار فقال : هنا انقطع الأثر ،
قال : وهو الّذي نظر إلى قدم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : هذه القدم من تلك القدم التي في المقام ، يعني قدم
إبراهيم عليهالسلام.
عمر كرز عمرا
طويلا. وكتب معاوية إلى عامله : مر كرز بن علقمة يوقفكم على معالم الحرم ، ففعل ، فهي
معالمه إلى الساعة.
كعب
بن مرّة ،
ـ ٤ ـ وقيل : مرّة بن
كعب البهزي.
صحابي نزل البصرة ،
ثم سكن الأردن ، له أحاديث.
__________________
روى عنه : شرحبيل
بن السّمط ، وجبير بن نفير ، وأبو الأشعث الصنعاني ، وغيرهم.
توفي بالأردن سنة
سبع ، أو تسع وخمسين.
[حرف الميم]
مالك
بن الحويرث ،
ـ ع ـ ، أبو سليمان
الليثي.
قدم على رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم وأقام أياما ، ثم أذن له في الرجوع إلى أهله ، ثم نزل
البصرة.
روى عنه : أبو
عطية مولى بني عقيل ، ونصر بن عاصم الليثي ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد.
مالك
بن عبد الله الخثعميّ ، أبو حكيم
الفلسطيني ، المعروف بمالك السرايا.
__________________
يقال له صحبة ، قدم
على معاوية برسالة عثمان ، وقاد الصوائف أربعين سنة ، وكسر ـ فيما بلغنا ـ على
قبره أربعون لواء ، وكان صوّاما
قوّاما.
شتّى سنة ستّ
وخمسين بأرض الروم ، وعاش بعد ذلك.
مجمّع
بن جارية ،
ـ خ د ن ق ـ الأنصاري المدني.
له صحبة ورواية ، وهو
مجمّع بن يزيد بن جارية.
وروى أيضا عن :
خنساء بنت خذام .
وعنه : ابنه يعقوب
، والقاسم بن محمد ، وعكرمة بن سلمة.
وقرأ القرآن في
صباه.
__________________
قال الشعبي : توفي
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبقي على مجمّع
سورتان.
وقال محمد بن
إسحاق : كان أبوه جارية ممّن اتّخذ مسجد الضرار ، فكان مجمّع يصلّي بهم فيه ، ثم
إنه أخرب ، فلما كان زمن عمر كلّم في مجمّع ليصلّي بهم ، فقال : أو ليس بإمام
المنافقين ، فقال لعمر :
والله الّذي لا إله إلا هو ما علمت بشيء من أمرهم ، فيقال : إنه
تركه يصلّي بهم.
محجن بن الأدرع
السلمي .
له رواية وصحبة ، وهو
الّذي قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ارموا ، وأنا مع ابن الأدرع» .
روى عنه : عبد
الله بن شقيق ، ورجاء بن أبي رجاء الباهلي ، وحنظلة بن علي الأسلمي.
وهو الّذي اختطّ مسجد
البصرة.
توفي آخر خلافة
معاوية.
محيّصة
بن مسعود ،
ـ ٤ ـ بن كعب ، أبو سعد ،
الأنصاري الخزرجي.
__________________
أخو حويّصة ، ويقال
فيهما بتشديد الياء وتخفيفها.
شهد أحدا وما
بعدها ، ومحيّصة الأصغر منهما ، وهو أسلم قبل أخيه ، له أحاديث.
وعنه : حفيده حرام
بن سعد بن محيّصة ، وابنه سعد ، وبشير بن يسار ، ومحمد بن زياد الجمحيّ ، وغيرهم.
مخرمة
بن نوفل ، بن أهيب بن عبد
مناف بن زهرة الزّهري ، والد المسور.
كان من المؤلّفة
قلوبهم ، له شرف وعقل وقعدد ، كساه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حلّة باعها بأربعين أوقية ، وعمي في خلافة
عثمان.
__________________
وروى أبو عامر
الخزّاز ، عن أبي يزيد المديني ، عن عائشة قالت : جاء مخرمة بن نوفل يستأذن ، فلما
سمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم صوته قال : «بئس أخو العشيرة» ، فلما دخل بشّ به ، فلما
خرج ، قلت له في ذلك ، فقال : «يا عائشة ، أعهدتني فحّاشا ، إنّ شرّ الناس من
يتّقى شرّه» .
توفي مخرمة ـ رحمهالله ـ سنة أربع وخمسين ، وله مائة وخمس عشرة سنة .
مسلم
بن عقيل ، بن أبي طالب
الهاشمي.
قدّمه ابن عمّه
الحسين رضياللهعنه بين يديه إلى الكوفة ، ليكشف له كيف اجتماع الناس على
الحسين ، فدخل سرّا ، ونزل على هانئ المرادي ، فطلب عبيد الله بن زياد أمير الكوفة
هانئا ، فقال : ما حملك على أن تجير عدوّي؟! قال : يا بن أخي ، جاء حق هو أحق من
حقّك ، فوثب عبيد الله فضربه بعنزة شكّ دماغه بالحائط ، ثم أحضر مسلما من داره
فقتله ، وذلك في آخر سنة ستين .
__________________
المستورد
بن شدّاد ،
ـ م د ت ن ـ بن عمرو القرشي
الفهري.
له صحبة ورواية ، ولأبيه
أيضا صحبة.
وعنه : قيس بن أبي
حازم ، وعلي بن رباح ، وأبو عبد الرحمن الحبلي ، ووقّاص بن ربيعة
، وعبد الكريم بن الحارث.
معتّب
بن عوف ، بن الحمراء ، أبو
عوف الخزاعي.
حليف بني مخزوم ، أحد
المهاجرين إلى الحبشة وإلى المدينة ، والحمراء هي أمّه ، اتّفقوا على أنه شهد بدرا
، وكان يدعى عيهامة.
قال غير واحد ، إنه
توفي سنة سبع وخمسين ، والعجب أنّ معتّبا بقي إلى هذا الوقت ، وما روى شيئا.
معقل بن يسار المزني ، ـ ع ـ.
له صحبة ورواية ، سكن
البصرة ، وهو ممّن بايع تحت الشجرة.
__________________
وروى أيضا عن
النعمان بن مقرّن.
وعنه : عمران بن
حصين ـ وهو أكبر منه ـ ، والحسن البصري ، ومعاوية ابن قرّة ، وعلقمة بن عبد الله
المزنيّان ، وغيرهم.
قال محمد بن سعد :
لا نعلم في الصحابة من يكنى أبا عليّ سواه .
توفي في آخر زمن
معاوية.
معمر
بن عبد الله ، ـ م د ت ق ـ بن نافع بن نضلة القرشي العدوي.
__________________
أحد المهاجرين ، وله
هجرة إلى الحبشة ، وهو الّذي حلق رأس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجّة الوداع ، وعمّر بعده دهرا ، وحدّث عنه.
روى عنه : سعيد بن
المسيّب ، وبسر بن سعيد.
معاوية بن
حديج ـ
د ن ق ـ بن جفنة بن قتير التّجيبي الكندي ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو نعيم.
__________________
أحد أمراء معاوية
على مصر ، له صحبة ورواية ، وروى أيضا عن عمر ، وأبي ذرّ.
وعنه : ابنه عبد
الرحمن ، وسويد بن قيس التّجيبي ، وعليّ بن رباح ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري ، وآخرون.
وله عقب بمصر ، وشهد
اليرموك ، وكان الوافد على عمر بفتح الإسكندرية ، وذهبت عينه في غزوة النوبة ، وكان
متغاليا في عثمان وفي محبّته.
وقال ابن لهيعة :
حدّثني أبو قبيل قال : لما قتل حجر بن الأدبر وأصحابه ، بلغ معاوية بن حديج وهو
بإفريقية ، فقام في أصحابه فقال : يا أشقّائي في الرحم ، وأصحابي وجيرتي ، أنقاتل
لقريش في الملك ، حتى إذا استقام لهم دفعوا يقتلوننا ، أما والله لئن أدركتها
ثانيا ، لأقولنّ لمن أطاعني من أهل اليمن ، اعتزلوا بنا ، ودعوا قريشا يقتل بعضها
بعضا ، فأيّهم غلب اتّبعناه .
قال ابن يونس :
توفي معاوية بمصر في سنة اثنتين وخمسين.
معاوية بن الحكم
السّلمي ، ـ م د ن ـ.
له صحبة ورواية ، وهو
صاحب حديث الجارية السوداء ، التي قال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أعتقها
فإنّها مؤمنة» .
__________________
روى عنه : عطاء بن
يسار ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
ووهم من سمّاه :
عمر.
معاوية بن أبي سفيان ، ـ ع ـ
صخر بن حرب بن
أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ ، أبو
__________________
__________________
عبد الرحمن القرشي
الأمويّ ، وأمّه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.
أسلم قبل أبيه في
عمرة القضاء ، وبقي يخاف من الخروج إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من أبيه. روى عن
: النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأبي بكر ، وعمر
، وأخته أم المؤمنين أم حبيبة.
وعنه : ابن عباس ،
وسعيد بن المسيّب ، وأبو صالح السّمّان ، والأعرج ، وسعيد بن أبي سعيد ، ومحمد بن
سيرين ، وهمّام بن منبّه ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وشعيب
بن محمد والد عمرو بن شعيب ، وطائفة سواهم.
وأظهر إسلامه يوم
الفتح.
وكان رجلا طويلا ،
أبيض ، جميلا مهيبا ، إذا ضحك انقلبت شفته العليا ، وكان يخضب بالصفرة.
قال أبو عبد ربّ
الدمشقيّ : رأيت معاوية يصفّر لحيته كأنها الذّهب .
وعن إبراهيم بن
عبد الله بن قارظ قال : سمعت معاوية على منبر المدينة يقول : أين فقهاؤكم يا أهل
المدينة ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينهى عن هذه القصّة ، ثم وضعها على رأسه أو خدّه ، فلم أر
على عروس ولا على غيرها أجمل منها على معاوية .
__________________
وذكر المفضّل
الغلابي : أنّ زيد بن ثابت كان كاتب وحي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان معاوية
كاتبه فيما بينه وبين العرب. كذا قال.
وقد صحّ عن ابن
عباس قال : كنت ألعب ، فدعاني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : «ادع لي معاوية» وكان يكتب الوحي .
وقال معاوية بن
صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن زياد ، عن أبي رهم السّماعي ، عن العرباض بن سارية : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يدعونا إلى السحور : «هلمّ إلى الغداء المبارك». ثم
سمعته يقول : «اللهمّ علّم معاوية الكتاب والحساب ، وقه العذاب».
رواه أحمد في «مسندة»
، وقد وهم فيه
قتيبة ، وأسقط منه أبا رهم والعرباض.
وقيل أبو مسهر :
ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني ـ
وكان من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لمعاوية : «اللهمّ علّمه الكتاب والحساب ، وقه العذاب»
. هذا الحديث رواته ثقات ، لكن اختلفوا في صحبة عبد الرحمن ، والأظهر أنه
صحابي ، روي نحوه من وجوه أخر.
وقال مروان
الطاطريّ : ثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثني ربيعة بن يزيد ، سمعت عبد الرحمن بن
أبي عميرة يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول
__________________
لمعاوية : «اللهمّ
اجعله هاديا مهديّا ، واهده واهد به». رواه الوليد بن مسلم ، وأبو مسهر ، عن سعيد ،
نحوه ، رواه الترمذي ، عن الذّهليّ ، عن أبي مسهر ، وقال : حسن غريب .
وقال نعيم بن
حمّاد : ثنا محمد بن شعيب بن شابور ، ثنا مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة ، عن
عبد الله بن بسر : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال : «أشيروا» ، فقالا :
الله ورسوله أعلم ، فقال : «أدعوا معاوية ، أحضروه أمركم ، فإنه قويّ أمين» . وقد رواه عن ابن شعيب مرسلا.
قلت : هذا من
مناكير نعيم ، وهو صاحب أوابد.
وقال أبو مسهر ، ومحمد
بن عائذ ، عن صدقة بن خالد ، عن وحشيّ بن حرب بن وحشيّ ، عن أبيه ، عن جدّه قال :
أردف النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم معاوية بن أبي سفيان خلفه ، فقال : «ما يليني منك»؟ قال :
بطني ، قال : «اللهمّ املأه علما» ، زاد أبو مسهر : «وحلما».
قال صالح جزرة : لا تشتغل بوحشي ولا بأبيه.
وقال خليفة : جمع عمر لمعاوية الشام كلّه ، ثم أقرّه عثمان.
وعن إسماعيل بن
أميّة أنّ عمر أفرد معاوية بالشام ، ورزقه في كلّ شهر ثمانين دينارا. والمحفوظ أنّ
الّذي جمع الشام لمعاوية عثمان.
وقال مسلم بن جندب
، عن أسلم مولى عمر قال : قدم علينا معاوية ، وهو أبضّ الناس وأجملهم ، فحجّ مع
عمر ، وكان عمر ينظر إليه ، فيعجب له ، ثم يضع إصبعه على متنه ويرفعها ، عن مثل
الشراك. ويقول : بخ بخ ، نحن
__________________
إذا خير الناس ، أن
جمع لنا خير الدنيا والآخرة ، فقال معاوية : يا أمير المؤمنين سأحدّثك : إنّا بأرض
الحمّامات والريف ، فقال عمر : سأحدّثك ، ما بك إلا إلطافك نفسك بأطيب الطعام ، وتصبّحك
حتى تضرب الشمس متنيك ، وذوو الحاجات وراء الباب ، قال : فلما جئنا ذا طوى ، أخرج
معاوية حلّة ، فلبسها ، فوجد عمر منها ريحا طيبة ، فقال : يعمد أحدكم فيخرج حاجّا
تفلا ، حتى إذا جاء
أعظم بلدان الله حرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطّيب فيلبسهما ، فقال : إنما
لبستهما لأدخل فيهما على عشيرتي ، والله لقد بلغني أذاك ها هنا وبالشام ، والله
يعلم إني لقد عرفت الحياء فيه ، ونزع معاوية الثوبين ، ولبس ثوبيه اللذين أحرم
فيهما .
وقال أبو الحسن
المدائني : كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال : هذا كسرى العرب .
وروى ابن أبي ذئب ،
عن المقبريّ قال : تعجبون من دهاء هرقل وكسرى ، وتدعون معاوية .
وقال الزّهري :
استخلف عثمان ، فنزع عمير بن سعد ، وجمع الشام لمعاوية.
وقال مجالد ، عن
الشعبي ، عن الحارث ، عن علي قال : لا تكرهوا إمرة معاوية ، فإنكم لو فقدتموه
رأيتم الرءوس تندر عن كواهلها .
وروى علقمة بن أبي
علقمة ، عن أمّه قالت : قدم معاوية المدينة ، فأرسل إلى عائشة : أرسلي إليّ
بأنبجانية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وشعره ، فأرسلت
__________________
بذلك معي أحمله ، فأخذ
الأنبجانية ، فلبسها ، وغسل الشعر بماء ، فشرب منه ، وأفاض على جلده .
وروى أبو بكر
الهذلي ، عن الشعبي قال : لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة ، تلقّته رجال قريش
فقالوا : الحمد لله الّذي أعزّ نصرك وأعلى أمرك ، فما ردّ عليهم جوابا ، حتى دخل
المدينة ، فعلا المنبر ، ثم حمد الله وقال : أمّا بعد ، فإنّي ـ والله ـ ما وليت
أمركم حين وليته ، إلا وأنا أعلم أنكم لا تسرّون بولايتي ، ولا تحبّونها ، وإنّي
لعالم بما في نفوسكم ، ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة ، ولقد رمت نفسي على عمل ابن
أبي قحافة ، فلم أجدها تقوم بذلك ، وأردتها على عمل عمر ، فكانت عنه أشدّ نفورا ، وحاولتها
على مثل سنيّات عثمان فأبت عليّ ، وأين مثل هؤلاء ، هيهات أن يدرك فضلهم أحد من
بعدهم ، غير أني قد سلكت بها طريقا لي فيه منفعة ، ولكم فيه مثل ذلك ، ولكلّ فيه
مؤاكلة حسنة ومشاربة جميلة ما استقامت السيرة ، وحسنت الطاعة ، فإن لم تجدوني
خيركم ، فأنا خير لكم ، والله لا أحمل السيف على من لا سيف معه ، ومهما تقدّم ممّا
قد علمتمونه ، فقد جعلته دبر أذني ، وإن لم تجدوني أقوم بحقّكم كلّه ، فارضوا منّي
ببعضه ، إنها ليست بقائبة قوبها ، وإنّ السيل إذا
جاء تترى ، وإن قلّ أغنى ، وإيّاكم والفتنة ، فلا تهمّوا بها ، فإنّها تفسد
المعيشة ، وتكدّر النعمة ، وتورّث الاستئصال ، وأستغفر الله لي ولكم ، ثم نزل .
وقال جندل بن والق
وغيره : ثنا محمد بن بشر ، ثنا مجالد ، عن أبي الودّاك ، عن أبي سعيد قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه» .
__________________
مجالد ضعيف.
وقد رواه الناس عن
: عليّ بن زيد بن جدعان ، وليس بالقويّ ، عن ، أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، فذكره.
ويروى عن أبي بكر
بن أبي داود قال : هو معاوية بن تابوه رأس المنافقين ، حلف أن يتغوّط فوق المنبر .
وقال بسر بن سعيد ،
عن سعيد بن أبي وقّاص قال : ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحقّ من صاحب هذا الباب ،
يعني معاوية .
وقال أبو بكر بن
أبي مريم ، عن ثابت مولى أبي سفيان : إنه سمع معاوية يخطب ويقول : إنّي لست بخيركم
، وإنّ فيكم من هو خير منّي : عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما من
الأفاضل ، ولكنّي عسيت أن أكون أنكاكم في عدوّكم ، وأنعمكم لكم ولاية ، وأحسنكم
خلقا .
وقال همّام بن
منبّه : سمعت ابن عباس يقول : ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس
يردون منه على أرجاء واد رحب ، لم يكن بالضّيّق الحصر العصعص المتغضّب. يعني ابن الزبير .
وقال جبلة بن سحيم
، عن ابن عمر : ما رأيت أحدا أسود من معاوية ، قلت : ولا عمر؟ قال : كان عمر خيرا
منه ، وكان معاوية أسود منه .
__________________
وقال أيّوب ، عن
أبي قلابة : إنّ كعب الأحبار قال : لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية.
قال سويد بن سعيد
: نبأ ضمام بن إسماعيل بالإسكندرية : سمعت أبا قبيل حييّ بن هانئ يخبر عن معاوية ،
وصعد المنبر يوم الجمعة ، فقال عند خطبته : أيّها الناس ، إنّ المال مالنا ، والفيء
فيئنا ، من شئنا أعطينا ، ومن شئنا منعنا ، فلم يجبه أحد ، فلما كانت الجمعة
الثانية قال مثل ذلك ، فلم يجبه أحد ، فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته ، فقام
رجل فقال : كلّا ، إنما المال مالنا والفيء فيئنا ، من حال بيننا وبينه حكّمناه
إلى الله بأسيافنا. فنزل معاوية ، فأرسل إلى الرجل ، فأدخل عليه ، فقال القوم :
هلك ، ففتح معاوية الأبواب ، ودخل الناس ، فوجدوا الرجل معه على السرير ، فقال :
إنّ هذا أحياني أحياه الله ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «ستكون أئمة من بعدي. يقولون فلا يردّ عليهم قولهم ،
يتقاحمون في النار تقاحم القردة» ، وإني تكلمت فلم يرد عليّ أحد ، فخشيت أن أكون
منهم ، ثم تكلّمت الثانية ، فلم يردّ علي أحد ، فقلت في نفسي : إنّي من القوم ، ثم
تكلّمت الجمعة الثالثة ، فقام هذا فردّ عليّ فأحياني أحياه الله ، فرجوت أن يخرجني
الله منهم ، فأعطاه وأجازه.
هذا حديث حسن.
محمد بن مصفّى :
ثنا بقيّة ، عن بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معديكرب ،
وعمرو بن الأسود ، ورجل من الأسد له صحبة إلى معاوية ، فقال معاوية للمقدام : توفي
الحسن ، فاسترجع ، فقال : أتراها مصيبة؟ قال : ولم لا ، وقد وضعه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجره وقال : «هذا منّي وحسين من عليّ». فقال للأسدي :
ما تقول أنت؟ قال : جمرة أطفئت ، فقال المقدام : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينهى عن لبس الذهب والحرير ، وعن جلود السباع والركوب
عليها؟ قال : نعم ، قال : فو الله لقد
__________________
رأيت هذا كلّه في
بنيك ، فقال معاوية : عرفت أني لا أنجو منك .
قلت : توفي كعب
قبل أن يستخلف معاوية ، وصدق كعب فيما نقله ، فإنّ معاوية بقي خليفة عشرين سنة ، لا
ينازعه أحد الأمر في الأرض ، بخلاف خلافة عبد الملك بن مروان ، وأبي جعفر المنصور ،
وهارون الرشيد ، وغيرهم ، فإنّهم كان لهم مخالف ، وخرج عن أمرهم بعض الممالك.
قلت : وكان يضرب
المثل بحلم معاوية. وقد أفرد ابن أبي الدنيا ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، تصنيفا في
حلم معاوية.
قال ابن عون : كان
الرجل يقول لمعاوية : والله لتستقيمنّ بنا يا معاوية أو لنقوّمنّك ، فيقول : بما
ذا؟ فيقولون : بالخشب ، فيقول : إذا
نستقيم .
وعن قبيصة بن جابر
قال : صحبت معاوية ، فما رأيت رجلا أثقل حلما ، ولا أبطأ جهلا ، ولا أبعد أناة منه
.
وقال جرير ، عن
مغيرة قال : أرسل الحسن بن علي وعبد الله بن جعفر إلى معاوية يسألانه ، فبعث
إليهما بمائة ألف ، فبلغ عليّا رضياللهعنه ، فقال لهما : ألا
تستحيان ، رجل نطعن فيه غدوة وعشيّة ، تسألانه المال! قالا : لأنك حرمتنا وجاد لنا
.
وقال مالك : إنّ
معاوية نتف الشّيب كذا وكذا سنة ، وكان يخرج إلى الصلاة ورداؤه يحمل ، فإذا دخل
مصلّاه جعل عليه ، وذلك من الكبر.
وذكر غيره : أنّ
معاوية أصابته اللقوة قبل أن يموت ، وكان اطّلع في بئر عاديّة .
__________________
بالأبواء لما حجّ ،
فأصابته لقوة ، يعني بطل نصفه .
المدائني ، عن أبي عبيد
الله ، عن عبادة بن نسيّ قال : خطب معاوية فقال : إنّ من زرع قد استحصد ، وقد طالت
إمرتي عليكم ، حتى مللتكم ومللتموني ، ولا يأتيكم بعدي خير منّي كما أنّ من كان
قبلي خير منّي ، اللهمّ قد أحببت لقاءك ، فأحبب لقائي .
الواقدي : ثنا ابن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلّى قال
: قال معاوية ليزيد وهو يوصيه : اتّق الله ، فقد وطّأت لك الأمر ، وولّيت من ذلك
ما ولّيت ، فإن يك خيرا ، فأنا أسعد به ، وإن كان غير ذلك ، شقيت به ، فارفق
بالناس ، وإيّاك وجبة أهل الشرف والتكبّر عليهم. في كلام طويل ، أورده ابن سعد.
وروى يحيى بن معين
، عن عباس بن الوليد النّرسي ـ وهو من أقرانه ـ عن رجل ، أنّ معاوية قال ليزيد :
إنّ أخوف ما أخاف شيئا عملته في أمرك ، وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قلّم يوما أظفاره ، وأخذ من شعره ، فجمعت ذلك ، فإذا متّ
فاحش به فمي وأنفي.
وروى عبد الأعلى
بن ميمون بن مهران ، عن أبيه : أنّ معاوية قال في مرضه : كنت أوضّئ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوما ، فنزع قميصه وكسانيه ، فرقّعته ، وخبّأت قلامة
أظفاره في قارورة ، فإذا متّ فاجعلوا القميص على جلدي ، واسحقوا تلك القلامة
واجعلوها في عيني ، فعسى [الله أن يرحمني ببركتها] .
حميد بن هلال ، عن
أبي بردة بن أبي موسى قال : دخلت على معاوية
__________________
حين أصابته قرحته
فقال : هلمّ ابن أخي ، تحوّل فانظر ، فنظرت ، فإذا هي قد سرت .
وعن الشعبي قال :
أول من خطب الناس قاعدا معاوية ، وذلك حين كثر شحمة وعظم بطنه.
وعن ابن سيرين قال
: أخذت معاوية قرحة ، فاتّخذ لحفا تلقى عليه ، فلا يلبث أن يتأذّى بها ، فإذا أخذت
عنه ، سأل أن تردّ عليه ، فقال : قبّحك الله من دار ، مكثت فيك عشرين سنة أميرا ، وعشرين
سنة خليفة ، ثم صرت إلى ما أرى.
وقال أبو عمرو بن
العلاء : لما حضرت معاوية ، الوفاة قيل له : ألا توصي؟ فقال :
هو الموت لا
منجى من الموت والّذي
|
|
نحاذر بعد الموت
أدهى وأفظع
|
اللهمّ أقل العثرة
، واعف عن الزّلّة ، وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك فما وراءك مذهب.
وقال أبو مسهر :
صلّى الضّحّاك بن قيس الفهريّ على معاوية ، ودفن بين باب الجابية وباب الصغير فيما بلغني.
وقال أبو معشر
وغيره : مات معاوية في رجب سنة ستين ، وقيل : إنه عاش سبعا وسبعين سنة.
ميمونة بنت الحارث ـ ع ـ
أمّ المؤمنين
الهلالية.
__________________
تزوّجها رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة سبع.
روى عنها : مولياها
عطاء ، وسليمان ابنا يسار ، وابن أختها يزيد بن الأصمّ ، وكريب مولى ابن عباس ، وابن
أختها عبد الله بن عباس ، وابن أختها عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، وعبيد بن
السّبّاق ، وجماعة.
وكانت قبل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عند أبي رهم بن عبد العزّى العامري ، فتأيّمت منه ، فخطبها
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فجعلت أمرها إلى
العباس ، فزوّجها منه ، وبنى بها بسرف بطريق مكة ، لما رجع من عمرة القضاء .
__________________
وهي أخت أسماء بنت
عميس لأمّها ، وأخت زينب بنت خزيمة أيضا لأمّها.
روى محمد بن عبد
الرحمن مولى آل طلحة ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : كان اسم ميمونة برّة ، فسمّاها
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ميمونة .
وقيل : إنها لما
ماتت صلّى عليها ابن عباس ودخل قبرها ، وهي خالته.
ابن عليّة : ثنا
أيّوب ، عن ميمون بن مهران قال : أمّرني عمر بن عبد العزيز ، فسألت يزيد بن الأصمّ
عن نكاح ميمونة ، فقال : نكحها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حلالا بسرف ، وبنى بها حلالا بسرف ، وماتت بسرف ، فذاك قبرها
تحت السقيفة .
وروى زيد بن أسلم ،
عن عطاء بن يسار ، عن ميمونة : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سئل عن الجبن فقال : «اقطع بالسكّين وسمّ الله وكل» .
قال إبراهيم بن
عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الأخوات الأربع ميمونة ، وأم الفضل ، وسلمى ، وأسماء
بنت عميس ، أختهنّ لأمّهنّ مؤمنات» ، أخرجه النسائي.
قال الواقدي :
توفيت سنة إحدى وستين ، وهي آخر من مات من أمّهات المؤمنين.
وقال خليفة : توفيت سنة إحدى وخمسين.
__________________
وقيل إنها ماتت
أيضا بسرف ، ووهم من قال : إنها ماتت سنة ثلاث وستين.
ميمونة بنت سعيد ، ـ ٤ ـ أو سعد.
خادم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لها صحبة
ورواية.
روى عنها : أيوب
بن خالد ، وزياد بن أبي سودة ، وعثمان بن أبي سودة ، وأبو يزيد الضّبّي ، وطارق بن
عبد الرحمن القرشي ، وغيرهم.
__________________
[حرف الهاء]
هشام بن عامر
الأنصاري ، ـ م ٤ ـ.
له صحبة ورواية ، نزل
البصرة ، واستشهد أبوه يوم أحد.
روى عنه : سعد بن
هشام ، ومعاذة العدوية ، وأبو قتادة العدوي ، وأبو الدهماء العدوي ، وحميد بن
هلال.
هند بن حارثة ، الأسلمي المدني ،
أخو أسماء.
__________________
قال الواقدي : قال
أبو هريرة : ما كنت أرى أسماء وهند إلا خادمين لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من طول لزومهما
بابه ، وخدمتهما إياه .
وقال غيره : كانا
من أصحاب الصّفّة ، ولهما إخوة .
توفي هند في خلافة
معاوية.
__________________
[حرف الواو]
وابصة
بن معبد ،
ـ د ت ق ـ بن عتبة الأسدي ، أسد
خزيمة.
وفد على رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم سنة تسع في عشرة من رهطه ، فأسلموا ورجعوا إلى أرضهم ، ثم
نزل وابصة الجزيرة ، وسكن الرّقّة ، وله بدمشق دار.
روى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن ابن مسعود ،
وخريم بن فاتك.
وعنه : زرّ بن
حبيش ، والشعبي ، وعمرو بن ناشد ، وهلال بن يساف ، وابنه عمر بن وابصة ، وجماعة.
وقبره بالرقة عند
الجامع ، وكنيته أبو سالم.
__________________
[حرف الياء]
يزيد بن شجرة الرهاوي .
و «رها» : قبيلة
من مذحج.
روى عنه : مجاهد ،
وله صحبة ورواية ، وكان متألّها متوقّيا.
وروى عنه أيضا أبو
الزاهرية ، وأرسل عنه الزّهري.
وقد روى هو أيضا
عن : أبي عبيدة بن الجرّاح ، ونزل الشام.
وكان معاوية
يستعمله على الغزو ، وسيّره مرّة يقيم للناس الحج .
استشهد يزيد
وأصحابه في غزو البحر ، وقيل بالروم سنة ثمان
__________________
وخمسين ، وقيل سنة
خمس وخمسين .
زائدة ، عن منصور ،
عن مجاهد قال : كان يزيد بن شجرة ممّن يذكّرنا فيبكي ، وكان يصدّق بكاءه بفعله .
وقال الأعمش ، عن
مجاهد : خطبنا يزيد بن شجرة الرّهاوي ، وكان معاوية استعمله على الجيوش .
والرّهاوي قيّده
عبد الغني بالفتح ، فخطّأه ابن
ماكولا.
يعلى بن أميّة ، ـ ع ـ
بن أبي عبيدة
التميمي المكّي.
__________________
حليف قريش ، وهو
يعلى بن منية بنت غزوان ، أخت عتبة بن غزوان. أسلم يوم الفتح ، وشهد الطائف وتبوكا
، وروى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن عمر.
وعنه : بنوه محمد ،
وصفوان ، وعثمان ، وأخوه عبد الرحمن ، وابن أخيه صفوان بن عبد الله ، وعكرمة ، وعبد
الله بن بابيه ، ومجاهد ، وعطاء
بن أبي رباح ، وآخرون.
قال ابن سعد : كان يعلى يفتي بمكة.
وقيل : إنه عمل
لعمر على نجران ، وله أخبار في السخاء.
وقال زكريا بن
إسحاق ، عن عمرو بن دينار قال : كان أول من ورّخ الكتب يعلى بن أميّة ، وهو باليمن
.
قلت : كان قد ولي
صنعاء لعثمان ، وكان يعلى ممّن شهد مع عائشة يوم الجمل ، وأنفق أموالا عظيمة في
ذلك الجيش ، فلما هزم الناس هرب يعلى ، وبقي إلى أواخر خلافة معاوية.
وقيل : قتل بصفّين
مع عليّ ، والله أعلم.
أبو عاصم النبيل :
عن عبد الله بن أميّة ، عن محمد بن حييّ ، عن صفوان بن يعلى ، عن أبيه قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «البحر من جهنم». فقيل له في ذلك ، فقال : (أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) والله لا أدخله ، ولا يصيبني منه
__________________
قطرة حتى أعرض على
الله .
قال أبو عاصم :
حلف على غيب ، وهو ممّن أعان على عليّ رضياللهعنه.
يعلى
بن مرّة ،
ـ ت ن ق ـ بن وهب الثقفي ، ويقال
العامري ، واسم أمّه سيابة.
شهد الحديبيّة
وخيبر ، وله أحاديث ، وسكن العراق.
روى عنه : ابناه
عثمان ، وعبد الله ، وعبد الله بن حفص بن أبي عقيل الثقفي ، وراشد بن سعد ، وأبو
البختريّ.
وأرسل عنه :
المنهال بن عمرو ، ويونس بن خباب ، وعطاء بن
السّائب.
وكان فاضلا.
__________________
[الكنى]
أبو أروى الدوسيّ .
له صحبة ورواية ، وكان
من شيعة عثمان ، نزل ذا الحليفة . وقد روى عن أبي بكر أيضا.
وعنه : أبو سلمة
بن عبد الرحمن ، وأبو واقد صالح بن محمد بن زيادة المدني.
فروى وهيب ، عن
أبي واقد ، عنه قال : كنت أصلّي العصر مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم آتى الشجرة
قبل غروب الشمس .
أبو أيّوب الأنصاري ، ـ ع ـ
اسمه خالد بن زيد
بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك
__________________
__________________
بن النّجّار ، الخزرجي
، النّجّاري ، المالكي ، المدني.
شهد بدرا والعقبة ،
وعليه نزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما قدم المدينة ، فبقي في داره شهرا حتى بنيت حجره ومسجده
.
وكان من نجباء
الصحابة ، وروى أيضا عن : أبيّ.
وعنه : مولاه أفلح
، والبراء بن عازب ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة ، وعطاء بن يزيد ، وموسى بن طلحة ، وآخرون.
روى إسحاق بن
سليمان الرازيّ ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، أنّ أبا أيوب الأنصاري وفد
على ابن عباس بالبصرة ، ففرّغ ابن عباس له داره وقال : لأصنعنّ بك ما صنعت برسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كم عليك من
الدّين؟
قال : عشرون ألفا ،
فأعطاه أربعين ألفا ، وعشرين مملوكا وقال : لك ما في البيت كلّه .
وشهد أبو أيوب
الجمل وصفّين مع علي ، وكان من خاصّته ، وكان على مقدّمته يوم النهروان ، ثم إنه
غزا الروم مع يزيد بن معاوية ابتغاء ما عند الله ، فتوفّي عند القسطنطينية ، فدفن
هناك ، وأمر يزيد بالخيل ، فمرّت على قبره
__________________
حتى عفت أثره
لئلّا ينبش ، ثم إن الروم عرفوا مكان قبره ، فكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره
فمرطوا ، وقبره تجاه سور القسطنطينية .
توفي سنة إحدى
وخمسين ، أو في آخر سنة خمسين ، ووهم من قال : توفي سنة اثنتين وخمسين.
أبو برزة الأسلمي ، ـ ع ـ
اسمه نضلة بن عبيد
، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قيل : إنه قتل ابن
خطل يوم الفتح ، وهو تحت أستار الكعبة.
روى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأبي بكر.
وعنه : ابنه
المغيرة ، وحفيدته منية بنت عبيد ، وأبو عثمان النهدي ،
__________________
والأزرق بن قيس ، وأبو
المنهال سيار بن سلامة ، وأبو الرضى عبّاد بن نسيب ، وكنانة بن نعيم العدوي ، وجماعة.
سكن البصرة ، وتوفي
غازيا بخراسان.
وقيل : اسمه نضلة
بن عمرو ، وقيل : ابن عائذ ، وقيل ابن عبد الله ، وقيل : اسمه عبد الله بن نضلة ، وقيل
: خالد بن نضلة.
وكان مع معاوية
بالشام ، وقيل : شهد صفّين مع عليّ رضياللهعنه.
وعن أبي برزة قال
: كنا نقول في الجاهلية : من أكل الخمير سمن ، فأجهضنا ، القوم يوم خيبر
عن خبرة لهم ، فجعل أحدنا يأكل في الكسرة ثم يمسّ عطفه ، هل سمن ؟.
وقيل : إنّ أبا
برزة كان يقوم الليل ، وله برّ ومعروف.
توفي سنة ستين قبل
معاوية.
وقال الحاكم :
توفي سنة أربع وستين ، فالله أعلم.
(فائدة)
تدل على بقاء أبي
برزة بعد هذا الوقت :
قال الأنصاري :
ثنا عوف ، حدّثني أبو المنهال سيّار بن سلامة قال : لما خرج ابن زياد ، ووثب ابن
مروان بالشام ، وابن الزبير بمكة ، اغتمّ أبي فقال : انطلق معي إلى أبي برزة
الأسلمي ، فانطلقنا إليه في داره ، فإذا هو قاعد في ظلّ ، فقال له أبي : يا أبا
برزة ألا ترى! فكان أول شيء تكلّم به أن قال : إني أحتسب عند الله أني أصبحت ساخطا
على أحياء قريش ـ وذكر الحديث .
__________________
قال ابن سعد : مات أبو برزة بمرو ، ثم روى ابن سعد أنّ أبا برزة وأبا
بكرة كانا متآخيين.
وقال بعضهم : رأيت
أبا برزة أبيض الرأس واللحية.
أبو بكرة الثقفي ، ـ ع ـ
اسمه نفيع بن
الحارث بن كلدة بن عمرو.
__________________
وقيل : نفيع بن
مسروح.
وقيل : كان عبدا
للحارث فاستلحقه ، وهو أخو زياد بن أبيه لأمّه ، واسمها سميّة مولاة الحارث بن
كلدة. وقد كان تدلّى يوم الطائف من الحصن ببكرة ، وأتى إلى بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأسلم ، وكني يومئذ بأبي بكرة.
وله أحاديث ، روى
عنه : عبد الرحمن ، وعبد العزيز ، ومسلم ، وروّاد ، وعبد الله ، وكبشة أولاده ، والأحنف
بن قيس ، وأبو عثمان النّهدي ، وربعيّ بن حراش ، والحسن ، وابن
سيرين.
وسكن البصرة ، فعن
الحسن قال : لم ينزل البصرة أفضل منه ومن عمران بن حصين.
وكان أبو بكرة
ممّن شهد على المغيرة ، فحدّه عمر لعدم تكميل أربعة شهداء ، وأبطل شهادته ، ثم قال
له : تب لنقبل شهادتك ، فقال : لا أشهد بين اثنين أبدا.
وكان أبو بكرة
كثير العبادة. وكان أولاده رؤساء البصرة شرفا وعلما وولاية.
مغيرة بن مقسم ، عن
شباك ، عن رجل ، أن ثقيفا سألوا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يردّ إليهم أبا بكرة عبدا ، فقال : «لا ، هو طليق الله
وطليق رسوله» .
يزيد بن هارون :
أنبأ عيينة بن عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، أنه رأى أبا بكرة عليه مطرف خزّ سداه
حرير .
قال خليفة : توفي سنة اثنتين وخمسين ، وقال غيره : سنة إحدى وخمسين.
__________________
أبو بصرة الغفاريّ
ـ م د ن ـ.
اسمه حميل بن بصرة ، له صحبة ورواية ، وروى عن أبي ذر أيضا.
وعنه أبو هريرة ـ وهو
من طبقته ـ ، وأبو تميم الجيشانيّ ، وعبد الرحمن ابن شماسة ، وأبو الخير مرثد
اليزني ، وأبو الهيثم سليمان بن عمرو العتواري .
وشهد فتح مصر ، وسكنها
، وبها توفي.
أبو
جهم بن حذيفة ، بن غانم القرشي
العدوي.
__________________
اسمه عبيد ، أسلم
في الفتح ، وابتني دارا بالمدينة ، وهو صاحب الأنبجانية .
توفي في آخر خلافة
معاوية.
ويقال : اسمه عامر
، أسلم يوم الفتح ، وشهد اليرموك ، وحضر يوم الحكمين بدومة الجندل ، واستعمله
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على الصدقة ، وكان من مشيخة قريش ونسّابهم.
والأصحّ أنه بقي
بعد معاوية. فسيعاد.
أبو
جهم بن الحارث ،
ـ ع ـ بن الصّمّة
الأنصاري.
__________________
ابن أخت أبيّ بن
كعب ، له صحبة ورواية.
وعنه : بسر بن
سعيد ، وعمير مولى ابن عباس ، وعبد الله بن يسار مولى ميمونة.
توفي في أواخر زمن
معاوية.
أم
حبيبة ، ـ ع ـ رملة بنت
أبي سفيان ، قد تقدّمت سنة أربع وأربعين.
وقال أحمد بن أبي
خيثمة : توفّيت قبل أخيها معاوية بعام.
أبو
حميد الساعدي ،
ـ ع ـ الأنصاري المدني ،
اسمه عبد الرحمن ، وقيل : المنذر بن سعد.
من فقهاء الصحابة.
روى عنه : جابر بن
عبد الله ، وعروة بن الزبير ، وعمرو بن سليم الزرقيّ ، وعباس بن سهل بن سعد ، وخارجة بن زيد ، ومحمد
بن عمرو بن عطاء.
__________________
توفي سنة ستين ، وقيل
توفي قبلها بقليل.
أبو
زيد عمرو بن أخطب الأنصاري ،
ـ م ٤ ـ.
جدّ عروة بن ثابت ،
قال : مسح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على رأسي ودعا لي .
ويقال : إنه عاش
مائة وعشرين سنة.
روى عنه : علباء
بن أحمر ، والحسن البصري.
وقيل له أنصاريّ
تجوّزا ، لأنه من غير ذرّيّة الأوس والخزرج ، بل من ولد أخيهما عديّ. وأبوهم هو
حارثة بن ثعلبة.
أم
شريك ، ـ سوى د ـ.
__________________
هي التي وهبت
نفسها للنّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. مختلف في اسمها ونسبها ، ولها أحاديث.
روى عنها : جابر
بن عبد الله ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة ، وشهر بن حوشب ، وغيرهم.
وهي من بني عامر
بن لؤيّ ، وفي ذلك اضطراب.
أبو
ضبيس الجهنيّ .
كان يلزم ، البادية
، وبايع تحت الشجرة ، وشهد الفتح.
توفي في آخر خلافة
معاوية. قاله ابن سعد.
أبو
عيّاش الزرقيّ .
قيل : عبيد بن
الصامت ، وقيل : عبيد بن معاوية ، الأنصاري
__________________
الخزرجي ، وهو
والد النعمان بن أبي عيّاش.
روى عنه : مجاهد ،
وأبو صالح السمّان ، وقبلهما أنس بن مالك.
وهو فارس «حلوة» ،
وحلوة فرس كانت له ، له غزوات مع النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وتوفي في زمن
معاوية بعد الخمسين ، وقيل قبلها.
أبو
قتادة الأنصاري السلمي ، ـ ع ـ فارس النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. اسمه على الصحيح الحارث بن ربعي ، وقيل النعمان ، وقيل
عمرو ، شهد أحدا وما
__________________
بعدها ، وكان من
فضلاء الصحابة.
روى عنه : أنس ، وسعيد
بن المسيّب ، وعطاء بن يسار ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ، وعلي بن رباح ، وعبد
الله بن معبد الزّمّانيّ ، وعمرو بن سليم
الزرقيّ ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وابنه عبد الله بن أبي قتادة ، ونافع مولاه ،
وآخرون.
وقال الواقدي :
اسم أبي قتادة النعمان.
وقال الهيثم بن
عديّ : عمر.
وقال ابن معين والبخاري وغيرهما : الحارث بن ربعي.
وفي حديث ثابت
البناني ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة في مسيرهم إعوازهم الماء ، وأنّ
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم نعس ، فدعمته غير مرّة ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حفظك الله بما حفظت به نبيّه» .
وقال حمّاد ، عن
أيوب ، عن محمد ، إنّ أبا قتادة قتل مسعدة رأس المشركين .
وقال إياس بن سلمة
، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «خير فرساننا أبو قتادة ، وخير رجّالتنا سلمة بن الأكوع»
.
__________________
توفي سنة أربع وخمسين
، وقيل سنة اثنتين وخمسين ، وشهد مع علي مشاهده كلّها.
أم قيس بنت محصن ، ـ ع ـ.
أخت عكّاشة ، من
المهاجرات الأول ، رضياللهعنها.
روى عنها : مولاها
عديّ بن دينار ، ووابصة بن معبد ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعمرة ، ونافع
موليا حمنة ، وغيرهم.
تأخّرت وفاتها.
أم
كرز الكعبية ، ـ ع ـ الخزاعية المكّيّة.
لها صحبة ورواية.
__________________
روى عنها : سماع
بن ثابت ، وطاووس ، وعروة ، ومجاهد ، وعطاء بن أبي رباح.
وتأخّرت وفاتها.
أبو
لبابة ، ـ خ م د ق ـ بن عبد المنذر الأنصاري المدني.
قد ذكرنا في خلافة
عثمان أيضا له ترجمة ، وإنما ذكرته هنا
لرواية سالم بن عبيد الله ، ونافع ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، عنه.
أبو
محذورة ،
ـ م ٤ ـ الجمحيّ المكّي
المؤذّن.
__________________
له صحبة ورواية ، اختلفوا
في اسمه وفي نسبه ، وهو أوس بن معير على الصحيح. وهو من مسلمة الفتح.
روى عنه : ابنه
عبد الملك ، وزوجته ، والأسود بن يزيد ، وابن أبي مليكة ، وعبد الله بن محيريز
الجمحيّ ، وغيرهم.
وكان من أحسن
الناس وأنداهم صوتا. قاله الزبير بن بكار ، قال : وأنشدني عمّي لبعضهم :
أما وربّ الكعبة
المستورة
|
|
وما تلا محمد من
سوره
|
والنّغمات من
أبي محذوره
|
|
لأفعلنّ فعلة
مذكورة
|
توفي سنة تسع
وخمسين ، وكان مؤذّن المسجد الحرام ، علّمه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الأذان .
أبو مسعود
الأنصاري .
__________________
مرّ سنة أربعين ، وقال الواقدي :
مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.
أم هانئ ، ـ ع ـ
بنت أبي طالب
الهاشمية ، اسمها فاختة ، وقيل هند.
__________________
أسلمت عام الفتح ،
وصلّى ابن عمّها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بيتها يوم الفتح صلاة الضحى ، وقال لها : «قد أجرنا من
أجرت يا أمّ هانئ» ، وكانت قد أجارت رجلا .
روى عنها : حفيدها
يحيى بن جعدة ، ومولاها أبو صالح باذام ، وكريب مولى ابن عباس ، وعبد الرحمن بن
أبي ليلى ، وعروة ، ومجاهد ، وعطاء ، وآخرون.
لها عدّة أحاديث ،
وتأخّر موتها إلى بعد الخمسين ، وكانت تحت هبيرة ابن عمرو بن عائذ المخزومي ، فهرب
يوم الفتح إلى نجران ، وولدت له : عمرو بن هبيرة وهانئا ، ويوسف ، وجعدة.
قال ابن إسحاق :
لما بلغ هبيرة إسلام أمّ هانئ قال أبياتا منها :
وعاذلة هبّت
بليل تلومني
|
|
وتعذلني بالليل
ضلّ ضلالها
|
وتزعم أنّي إن أطعت عشيرتي
|
|
سأردى وهل
يرديني إلّا زوالها
|
فإن كنت قد
تابعت دين محمد
|
|
وقطّعت الأرحام منك حبالها
|
فكوني على أعلى
سحيق بهضبة
|
|
ململمة غبراء
يبس اختلفوا بلالها
|
__________________
أبو هريرة الدوسيّ رضياللهعنه ـ ع ـ
ودوس قبيلة من
الأزد ، اختلفوا في اسمه ، واسمه عبد شمس.
__________________
وقال : كناني أبي
بأبي هريرة ، لأني كنت أرعى غنما فوجدت أولاد هرّ وحشيّ ، فأخذتهم ، فلما رآهم
أخبرته ، فقال : أنت أبو هرّ.
قال : وكان اسمي
في الجاهلية عبد شمس.
وقال المحرّر بن
أبي هريرة : اسم أبي : عمرو بن عبد غنم.
وساق ابن خزيمة من
حديث محمد بن عمرو بن أبي سلمة ، عن أبي هريرة عبد شمس ، وقال : هذه دلالة واضحة
أنّ اسمه كان عبد شمس ، فإنه إسناد متّصل ، وهو أحسن إسنادا من سفيان بن حسين ، عن
الزّهري ، عن المحرّر ، اللهمّ إلا أن يكون كان له اسمان قبل الإسلام.
وقال أحمد بن حنبل
: اسمه عبد شمس ، ويقال : عبد غنم ، ويقال سكين.
وقال ابن أبي حاتم
: اسمه عبد شمس ، ويقال عبد غنم ، ويقال عامر ، قال : وسمّي في الإسلام عبد
الله ، ويقال عبد الرحمن.
وقد استوعب الحافظ
ابن عساكر أكثر ما ورد في اسمه. وكان أحد الحفّاظ المعدودين في الصحابة.
روى عنه : ابن
عباس ، وأنس ، وجابر ، وسعيد بن المسيّب ، وعلي بن
__________________
الحسين ، وعروة ، والقاسم
، وسالم ، وعبيد الله بن عبد الله ، والأعرج ، وهمّام بن منبّه ، وابن سيرين ، وحميد
بن عبد الرحمن الزّهري ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري ، وأبو صالح السّمّان ، وزرارة
بن أوفى ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري ، وأبوه ، وسعيد
بن مرجانة ، وشهر بن حوشب ، وأبو عثمان النهدي ، وعطاء بن أبي رباح ، وخلق كثير.
قدم من أرض دوس
مسلما هو وأمّه وقت فتح خيبر.
قال البخاري : روى عنه ثمانمائة رجل أو أكثر.
قلت : يروى له نحو
من خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وسبعين حديثا ، في الصحيحين ، منها ثلاثمائة وخمسة
وعشرون حديثا ، وانفرد البخاري أيضا له بثلاثة وتسعين ، ومسلم بمائة وتسعين . وبلغنا أنه كان رجلا آدم ، بعيد ما بين المنكبين ، ذا
ضفيرتين ، أفرق الثنيّتين ، يخضب شيبته بالحمرة ، ولما أسلم كان فقيرا من أصحاب
الصّفّة ، ذاق جوعا وفاقة ، ثم استعمله عمر وغيره ، وولي إمرة المدينة في زمن
معاوية ، فمرّ في السوق يحمل حزمة حطب ، وهو يقول : أوسعوا الطريق للأمير.
وقال أسامة بن زيد
، عن عبد الله بن رافع : قلت لأبي هريرة : لم اكتنيت بأبي هريرة؟ قال : أما تفرق
منّي! قلت : بلى والله إنّي لأهابك ، قال : كنت أرعى غنم أهلي ، وكانت لي هريرة
صغيرة ، فكنت أضعها في شجرة بالليل ، فإذا كان النهار ذهبت بها معي ، فلقّبت بها ،
وكان من أصحاب الصّفة.
أخرجه الترمذي .
وقال المقبري ، عن
أبي هريرة قلت : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أسمع منك
__________________
أشياء فلا أحفظها ،
فقال : «أبسط رداءك» ، فبسطته ، فحدّث حديثا كثيرا ، فما نسيت شيئا حدّثني به .
وقال الوليد بن
عبد الرحمن «عن ابن عمر» أنه قال لأبي هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا
لحديثه .
وقال الأعرج :
سمعت أبا هريرة يقول : إنكم تقولون إنّي أكثر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، والله الموعد ، كنت
رجلا مسكينا أخدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على ملء بطني ، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق ، وكانت
الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «يوما : «من بسط
ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه منّي» ، فبسطت ثوبي ، حتى قضى حديثه ، ضممته إليّ فما
نسيت شيئا سمعته بعد .
وقال أبو معشر ، عن
محمد بن قيس قال : كان أبو هريرة يقول : لا تكنوني أبا هريرة ، كناني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أبا هرّ ، قال لي : «ثكلتك أمّك أبا هرّ» ، والذكر خير
من الأنثى .
وقال ابن المسيّب ،
عن أبي هريرة : شهدت خيبر مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقال قيس بن أبي
حازم عنه : جئت يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال.
وقال ابن سيرين ، عنه
: لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع ، حتى يقول الناس : مجنون .
__________________
وتمخّط مرّة فقال
: الحمد لله الّذي تمخّط أبو هريرة في الكتّان ، لقد رأيتني وإني لأخّر من الجوع ،
فيجلس الرجل على صدري ، فأرفع رأسي ، فأقول : ليس الّذي ترى ، إنّما هو الجوع .
وقال أبو كثير
السّحيميّ : حدّثني أبو هريرة قال : والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي إلا أحبّني ،
قلت : وما علمك بذاك؟ قال : إنّ أمّي كانت مشركة ، وكنت أدعوها إلى الإسلام ، وكانت
تأبي عليّ ، فدعوتها يوما ، فأسمعتني في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما أكره ، فأتيته أبكي ، وسألته أن يدعو لها ، فقال : «اللهمّ
أهد أمّ أبي هريرة» ، فخرجت أعدو أبشّرها ، فأتيت فإذا الباب مجاف ، وسمعت خضخضة
الماء ، وسمعت حسّي فقالت : كما أنت ، ثم فتحت ، وقد لبست درعها ، وعجّلت عن
خمارها ، فقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فرجعت إلى
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبكي من الفرح ، فأخبرته فقلت : أدع الله يا رسول الله أن
يحبّبني وأمّي إلى عباده المؤمنين ، فقال : اللهمّ حبّب عبيدك هذا وأمّه إلى عبادك
المؤمنين ، وحبّبهم إليهما». هذا حديث صحيح ، أظنّه في مسلم .
أيّوب ، عن محمد
قال : تمخّط أبو هريرة وعليه ثوب من كتّان ممشّق ، فتمخّط فيه ، وقال : بخ بخ ، يتمخط
أبو هريرة في الكتّان ، لقد رأيتني أخّر فيما بين منبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحجرة عائشة ، يجيء الجائي يظنّ بي جنونا .
شعبة ، عن محمد بن
زياد قال : رأيت على أبي هريرة كساء خزّ .
وقال قتادة وغير
واحد : كان أبو هريرة يلبس الخزّ.
__________________
قيس بن الربيع ، عن
أبي حصين ، عن خبّاب بن عروة قال : رأيت أبا هريرة عليه عمامة سوداء .
إسماعيل بن أبي
خالد ، عن قيس ، عن أبي هريرة قال : هاجرت ، فأبق منّي غلام في الطريق ، فلما قدمت
على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بايعته ، وجاء الغلام ، فقال لي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يا أبا هريرة هذا غلامك» ، قلت : هو حرّ لوجه الله ، فأعتقته
.
عفّان : ثنا سليم
بن حيّان ، عن أبيه ، سمع أبا هريرة يقول : نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت
أجيرا لبسرة بنت غزوان ، بطعام بطني وعقبة رجلي ، وكنت أخدم إذا نزلوا ، وأحدو إذا
ركبوا ، فزوّجنيها الله ، فالحمد لله الّذي جعل الدّين قواما ، وجعل أبا هريرة
إماما .
ابن سيرين ، عن
أبي هريرة ، أكريت نفسي من ابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي ، فقالت لي : لتردنّ
حافيا ، ولتركبنّ قائما ، ثم زوّجنيها الله بعد .
وقد دعا لنفسه ، وأمّن
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على دعائه.
فقال النسائي :
أنبأ محمد بن صدران : ثنا الفضل بن العلاء ، عن إسماعيل بن أميّة ، عن محمد بن قيس
، عن أبيه ، أنّ رجلا جاء زيد بن ثابت ، فسأله عن شيء ، فقال : عليك بأبي هريرة ، بينما
أنا وأبو هريرة وفلان ذات يوم في المسجد ندعو ونذكر ربّنا ، إذ خرج علينا رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى جلس إلينا فسكتنا ، فقال : «عودوا للذي كنتم فيه» ، فدعوت
أنا وصاحبي ،
__________________
فأمّن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة فقال : اللهمّ إنّي أسألك
مثل صاحبي ، وأسألك علما لا ينسى ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «آمين» ، فقلنا : يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نحن نسألك كذلك ، فقال : «سبقكما بها الغلام الدوسيّ» .
قال الطبراني : لا
يروى إلا بهذا الإسناد.
وقال أبو نضرة العبديّ ، عن الطفاوي قال : قرأت على أبي هريرة بالمدينة
ستة أشهر ، فلم أر من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رجلا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه ، فدخلت عليه ذات
يوم ومعه كيس فيه نوى أو حصى يسبّح به.
وقال ابن إسحاق ، عن
محمد بن إبراهيم ، عن مالك بن أبي عامر الأصبحي قال : جاء رجل إلى طلحة بن عبيد
الله فقال : يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني ـ يعني أبا هريرة ـ لهو أعلم بحديث
رسول الله منكم ، منه أشياء لا نسمعها منكم ، أم يقول على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما لم يقل؟ قال : أمّا أن يكون سمع من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما لم نسمع فلا أشكّ ، كنّا أهل بيوتات وعمل وغنم ، فنأتي
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم طرفي النهار ، وكان مسكينا لا مال له ، ضيفا على باب رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، يده مع يده ، ولا
أجد أحدا فيه خير ، يقول على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما لم يقل .
وقال محمد بن سعد : ثنا محمد بن عمر : ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن
زياد بن مينا قال : كان ابن عباس ، وابن عمر ، وأبو سعيد ، وأبو هريرة ، وجابر
يفتون بالمدينة ، ويحدّثون عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من لدن توفّي
__________________
عثمان إلى أن
توفّوا ، وهؤلاء الخمسة ، إليهم صارت الفتوى.
وقال أبو سعد
السمعاني : سمعت أبا القاسم المعمّر المبارك بن أحمد الأرحبي يقول : سمعت أبا
القاسم يوسف بن علي الزنجاني الفقيه : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآباذي
، سمعت أبا الطّيب الطبري يقول : كنّا في حلقة النظر بجامع المنصور ، فجاء شاب
خراساني ، فسأل عن مسألة المصرّاة ، فطالب بالدليل ،
فاحتجّ المستدلّ بحديث أبي هريرة الوارد فيها ، فقال الشابّ ـ وكان
حنفيا ـ : أبو هريرة غير مقبول الحديث ، فما استتمّ كلامه حتى سقطت عليه حيّة
عظيمة من سقف الجامع ، فوثب الناس من أجلها ، وهرب الشابّ وهي تتبعه ، فقيل له :
تب تب ، فغابت الحيّة ، فلم ير لها أثر .
الزنجاني ممّن برع
في الفقه على أبي إسحاق ، توفي سنة خمسمائة.
وقال حمد بن زيد ،
عن العباس بن فرّوخ الحريري : سمعت أبا عثمان النهدي قال : تضيّف أبا هريرة سبعا ،
فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا ، يصلّي هذا ، ثم يوقظ هذا هذا
ويصلّي ، فقلت : يا أبا هريرة كيف تصوم؟ قال : أصوم من أول الشهر ثلاثا .
قال الدّانيّ :
عرض أبو هريرة القرآن على أبيّ بن كعب قرأ عليه من
__________________
التابعين : عبد
الرحمن بن هرمز.
وقال قتيبة بن
مهران : ثنا سليمان بن مسلم : سمعت أبا جعفر يحكي لنا قراءة أبي هريرة في : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) يحزنها شبه الرثاء.
وروى عمر بن أبي
زائدة ، عن أبي خالد الوالبي ، أنه كان إذا قرأ بالليل خفض طورا ورفع طورا ، وذكر
أنها قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : وكان أبو
هريرة ممّن يجهر «ببسم الله» في الصلاة .
وفي «البخاري» من
حديث المقبري : مرّ أبو هريرة بقوم ، بين أيديهم شاة مصلّية ، فدعوه أن يأكل ، فأبى
وقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج من الدنيا وما شبع من خبز الشعير.
وعن شراحبيل أنّ
أبا هريرة كان يصوم الخميس والاثنين .
وقال خالد الحذّاء
عن عكرمة إنّ أبا هريرة كان يسبّح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة ، ويقول :
أسبّح بقدر ذنبي .
همّام بن يحيى :
ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طليحة أنّ عمر قال لأبي هريرة : كيف وجدت الإمارة؟
قال : بعثتني وأنا كاره ، ونزعتني وقد أحببتها ، وأتاه بأربعمائة ألف من البحرين
قال : أظلمت أحدا؟ قال : لا ، قال : فما جئت به لنفسك؟ قال : عشرين ألفا ، قال :
من أين أصبتها؟ قال :
__________________
كنت أتّجر ، قال :
انظر رأس مالك ورزقك فخذه ، واجعل الآخر في بيت المال .
وقال محمد بن
سيرين : استعمل عمر أبا هريرة على البحرين ، فقدم بعشرة آلاف ، فقال له عمر :
استأثرت بهذه الأموال يا عدوّ الله وعدوّ كتابه ، قال : لست بعدوّ الله ولا عدوّ
كتابه ، ولكنّي عدوّ من عاداهما ، قال : فمن أين هذا؟ قال : خيل نتجت لي وغلّة
رقيق ، وأعطية تتابعت عليّ ، فنظروا فوجدوه كما قال . ثم بعد ذلك دعاه عمر ليستعمله فأبى.
وروى معمر ، عن
محمد بن زياد قال : كان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة ، فإذا غضب عليه بعث
مروان وعزل أبا هريرة ، فلم يلبث أن نزع مروان وبعث أبا هريرة ، فقال لغلام أسود :
قف على الباب ، فلا تمنع أحدا إلا مروان ، ففعل الغلام ، ودخل الناس ، ومنع مروان ،
ثم جاء نوبة فدخل وقال : حجبنا منك ، فقال : إنّ أحقّ من لا ينكر هذا لأنت .
قلت : كأنه بدا
منه نحو هذا في حقّ أبي هريرة.
وقال ثابت البناني
، عن أبي رافع قال : كان مروان ربما استخلف أبا هريرة على المدينة ، فيركب حمارا ببردعة ،
وخطامه ليف ، فيسير فيلقى الرجل فيقول : الطريق ، قد جاء الأمير. وربما أتى
الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الأعراب ، فلا يشعرون بشيء حتى يلقي نفسه بينهم ، ويضرب
برجليه ، فيفزع الصبيان ويفرّون .
وعن ثعلبة بن أبي
مالك قال : أقبل أبو هريرة في السوق يحمل حزمة حطب ، وهو يومئذ خليفة لمروان ، فقال
: أوسع الطريق للأمير .
__________________
وقال سعيد المقبري
: دخل مروان علي أبي هريرة في شكواه فقال : شفاك الله يا أبا هريرة ، فقال :
اللهمّ إنّي أحبّ لقاءك فأحبّ لقائي قال : فما بلغ مروان القطّانين حتى مات .
وقال عبد الرحمن
بن يزيد بن جابر ، عن عمير بن هانئ قال : قال أبو هريرة : اللهمّ لا تدركني سنة
ستين ، فتوفّي فيها أو قبلها بسنة .
قال الواقدي :
توفي أبو هريرة سنة تسع وخمسين ، وله ثمان وسبعون سنة. وهو الّذي صلّى على عائشة
في رمضان سنة ثمان وخمسين .
وقال هشام بن عروة
: مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين ، تابعه المدائني ، وعلي بن المديني ، وغيرهما
.
وقال أبو معشر ، وحمزة ، وعبد
الرحمن بن مغراء ، والهيثم بن عديّ ، ويحيى بن بكير : توفي سنة ثمان وخمسين.
وقال الواقدي :
وقبله محمد بن إسحاق ، وبعده أبو عبيد ، وأبو عمر الضرير ، ومحمد بن عبد الله بن
نمير : توفي سنة تسع وخمسين .
وقيل صلّى عليه
الوليد بن عتبة بالمدينة ، ثم كتب إلى معاوية بوفاته ، فكتب إلى الوليد : ادفع إلى
ورثته عشرة آلاف درهم ، وأحسن جوارهم ، فإنه كان ممّن ينصر عثمان ، وكان معه في
الدار.
وقيل : كان الذين
تولوا حمل سريره ولد عثمان .
__________________
أبو اليسر السلمي ـ م ٤ ـ
من أعيان الأنصار ،
اسمه كعب بن عمرو ، وشهد العقبة وله عشرون سنة ، وهو الّذي أسر [ابن] العباس يوم بدر .
روى عنه : صيفيّ
مولى أبي أيّوب الأنصاري ، وعبادة بن الوليد الصّامتي ، وموسى بن طلحة بن عبيد
الله ، وحنظلة بن قيس الزّرقيّ ، وغيرهم.
وكان دحداحا قصيرا
، ذا بطن ، وهو الّذي انتزع راية المشركين يوم بدر ، وقد شهد صفّين
مع علي.
وتوفي بالمدينة
سنة خمسة وخمسين ، وقال بعضهم : وهو آخر من مات من البدريّين.
* * *
آخر هذه الطبقة ، والحمد
لله وحده دائما.
قال المؤلف ، رحمهالله : فرغت منها في صفر سنة اثنتي عشرة.
__________________
(بعون الله
وتوفيقه تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبيّ ، على يد الفقير
إليه تعالى ، خادم العلم «عمر بن عبد السلام التدمريّ الطرابلسيّ» ، الأستاذ الدكتور
، ووافق ذلك يوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة ١٤٠٧ ه. الموافق الثالث من نيسان
١٩٨٧ ، بمنزله بساحة النجمة ، بمدينة طرابلس الشام ، حرسها الله. والحمد لله ربّ
العالمين).
فهارس الجزء
١
ـ فهرس الآيات القرآنية.
٢
ـ فهرس أطراف الحديث مرتبة على حروف الإلِف باء.
٣
ـ فهرس قوافي الأشعر والأراجيز.
٤
ـ فهرس الأيام والليالي والأعوام.
٥
ـ فهرس المصطلحات والألفاظ اللغوية.
٦
ـ فهرس الأمم والقبائل والشعوب والطوائف.
٧
ـ فهرس الأماكن والبلدان.
٨
ـ فهرس الأعلام المترجم لهم.
٩
ـ فهرس أعلام النساء المترجم لهنّ.
١٠
ـ المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق.
١١
ـ فهرس الأعلام العام.
١٢
ـ الفهرس العام.
(١)
فهرس الايات القرآنية
حسب ورودها في الجزء
الصفحة
أَفَتَأْتُونَ
السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ
|
سورة الأنبياء
|
الآية ٣
|
٢٩
|
وَإِنْ
أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ
|
سورة الأنبياء
|
الآية ١١١
|
٣٩
|
وَشَهِدَ
شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ
|
سورة الأحقاف
|
الآية ١٠
|
٧٥
|
إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البيْت
|
سورة الأحزاب
|
الآية ٣٣
|
١٣٣
|
وَالَّذِي
قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا.
|
سورة الأحقاف
|
الىية ١٧
|
١٤٨
|
وَكَانَ
أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
|
سورة الأحزاب
|
الآية ٣٨
|
١٧٠
|
وَلَا
تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ
|
سورة الأنعام
|
الآية ٥٢
|
٢١٧
|
وَقَرنَ
في بُيوتِكُنَّ
|
سورة الأحزاب
|
الآية ٣٣
|
٢٥٣
|
لَّيْسَ
عَلَى الضُّعَفَاءِ
|
سورة التوبة
|
الآية ٩١
|
٢٦٢
|
فَسَوْفَ
يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ
|
سورة المائدة
|
الآية ٤٥
|
٢٨٣
|
وَأَصْبَحَ
فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا
|
سورة ا القصص
|
الآية ١٠
|
٢٨٦
|
أَحَاطَ
بِهِمْ سُرَادِقُهَا
|
سورة الكهف
|
الآية ٢٩
|
٣٢٦
|
إِذَا
الشَّمْسُ كُوِّرَتْ
|
سورة التكوير
|
الآية ١
|
٣٥٢
|
(٢)
فهرس أطراف الأحاديث
النبوية
مرتبة على حروف الألف
باء
آ
آخركم موتاً في النار................................................... ٢٣٢
و ٢٣٣
الآن حمي الوطيس............................................................ ١٤٢
أ
إبنا العاص مؤمنان.............................................................. ٢١
أحبّ الناس إليّ أسامة........................................................ ١٧٢
إذا أتاكم كريم قوم
فاكرموهم................................................... ١٨٨
إذا قام الرجل إلى
الصلاة فلا يبزق.............................................. ٢٤٢
أربعة لا أوْمّنهم في
جلّ ولا حرم................................................. ٢٣١
أرحم أمّتي بامّتي أبو
بكر........................................................ ٥٥
إرفعوا هذا إليّ................................................................ ٢٨٨
إرم فداك ابي وأمّي............................................................ ٢١٥
إرموا وأنا مع ابن
الأدرع........................................................ ٢٩٩
أصدق كلمة قالها شاعر
كلمة لبيد.............................................. ١١٠
أعتقْها فإنها مؤمنة............................................................. ٣٠٥
اعتمري في رمضان............................................................ ١١٧
أعطي لكل نبيّ سبعة
رُفقاء...................................................... ٨٤
اعلمهم بالفرائض زيد........................................................... ٥٦
أفقري أختك جملاً.............................................................. ١٩
أقضي عنك كتابتكِ وأتزوّجك.................................................. ١٩١
إقطعْ بالسكّين وسمّ
الله وكُل................................................... ٣١٩
ألا إنّ ربّي أمرني أن
أعلّمكم ما جهلتم.......................................... ٢٨٢
ألا قلتِ وكيف تكونان
خيراً مني وزوجي محمد...................................... ٦٩
اللهمّ اجعله هادياً
مهديّاً....................................................... ٣١٠
اللهمّ استَجِب لسعدٍ
إذا دعاك................................................. ٢١٧
اللهم اغفر لعبد الله
بن قيس ذنْبه............................................... ١٤٢
اللهم إنّي أحبّه فأحبّه........................................................... ٣٦
اللهمّ إني أحبّهما
فاحبّهما................................................. ٣٤
و ٣٦
اللهم حبّبْ عُبَيدك
هذا وأمّه إلى عبادك......................................... ٣٥١
اللهمّ علّمْ معاوية
الكتاب والحساب............................................. ٣٠٩
أما علمت يا عمرو أنّ
الإسلام يهدم ما كان قبله................................... ٩٧
إنّا نُهينا أن نقبل
زبْد المشركين................................................... ٢٨١
أنّ ابنك هذا
لَمُسْقَى......................................................... ٢٥٨
إنّ ابني هذا سيّد........................................................... ٧
و ٣٤
إنّ الإسلام والهجرة
يجبّان ما كان قبلهما........................................... ٩٢
إنّ الإسلام بجبّ ما
قبله....................................................... ١٢٠
إنّ الله إذا أنعم على
عبدٍ نعمة................................................. ٢٧٦
إنّ الله يأمرك ان
تراجع حفصة................................................... ٤٣
إنّ الله يبغض الفاحش
المتفحّش................................................ ١٧٨
إنّ جبريل قال :
راجِعْ حفّصة.................................................... ٤٣
إنّ رسول الله جمع بين
الحجّ والمعُمرة.............................................. ٢٧٤
إنّ رسول الله خرج من
الدنيا وما شبع من خُبز الشعير............................. ٣٥٥
إنّ رسول الله رخّص
للرعاة في البَيْتُوتة............................................. ٧٣
إنّ شرّ الناس من
يُتّقّى شرُّه.................................................... ٣٠١
إنّ الفقر أسرع إلى من
يحبّني.................................................... ٢٩٤
إنّما هلكت بنو
إسرائيل حين اتّخذ نساؤهم....................................... ٣٠٨
إنّ هذه الصلاة لا
يصلح فيها شيء من كلام الناس............................... ٣٠٦
إنه سيدخل عليكم من
هذا الفَجّ............................................... ١٨٧
إنه عاشر عشرة في
الجنّة......................................................... ٧٦
اوّل من يدخل من هذا
الباب عليكم رجل....................................... ٢١٧
ب
البحر من جهنّم.............................................................. ٣٢٦
ت
تموت وأنت مستمسك بالعُروة الوثقى............................................. ٧٦
ث
ثكِلّتْكَ أُمُك ابا هِرّ........................................................... ٣٥٠
ج
جاهدْ في سبيل الله............................................................ ١١٥
جعلَ صَدَقها عِتْقها............................................................. ٦٨
ح
الحسن والحسين سيّد
شباب أهل الجنة...................................... ٣٤
و ٣٥
حفِظَكَ الله بما حفظت
به نبيّه.................................................. ٣٤١
خ
خُذْه فتَمَوَّلْه
وتَصَدَّقْ به....................................................... ٢٠٠
خُذُوها يا بني أبي
طلحة خالدة................................................... ٨٣
خير فرساننا أبو قتادة.......................................................... ٣٤٦
س
سُئل رسول الله ايُّ
أهل بيتك أحبّ إليك......................................... ٣٥
سبقكما بها الغلام
الدَّوْسي..................................................... ٣٥٣
ستكون فُرْقة وفتنة
واختلاف................................................... ١١٤
ع
عمرو بن العاص من
صالحي قريش................................................ ٩١
عودوا للذي كنتم فيه.......................................................... ٣٥٢
ف
فضل عائشة على النساء...................................................... ٢٤٥
ق
قد اجَرْنا من أجَرْت
يا أمَّ هانيء................................................. ٣٤٦
قلْ آمنت بالله ثم
استقم......................................................... ٦١
ك
كان رسول الله ينفّل
الثلث بعد الخُمْس............................................ ٣١
كنتَ شريكي في
الجاهلية........................................................ ٦٢
ل
لتأمُرُنّ بالمعروف
وَلتَنْهَوُنّ عن المنكر............................................. ١٠٢
لتُوطان حُرَمُهم
وليُجَرنّ عليهم.................................................. ١٠١
لقد احسن بنا أسامة غذ
لم يكن جارية.......................................... ١٧٦
لقد أوتي أبو موسى من
مزامير آل داود.......................................... ١٤٢
لو كان أسامة جاريةً
لَكَسَوْتُه................................................... ١٧٦
م
ما دخل جوفي ما يدخل
جوف ذات كبد........................................ ٢٩٤
ما نسي ربّك وما كان
نسيّاً.................................................... ١٠٨
ما يخفى عليَّ حين
ترضين وحين تغضبين......................................... ٢٥١
من أخذ شيئاً من الارض
طُوّقه................................................. ٢٢٣
من ادّعى إلى غير أبيه......................................................... ٢٠٩
من انعم الله عليه
وأنعمت عليه اُسامة بن زيد..................................... ١٧٢
من بسط ثوبه فلن ينسى
شيئاً سمعه منّي.......................................... ٣٥٠
من دخل دار أبي سفيان
فهو آمن............................................... ١٩٨
مَن دخل دار حكيم فهو
آمن.................................................. ١٩٨
مَن قُتل دون ماله فهو
شهيد................................................... ٢٥٧
مَن لم يحمد الله
عدْلاً ولم يذمّ جوراً فقد بارز الله................................... ١٢٥
ن
نِعم الراكب هو................................................................ ٣٧
نِعم الرجل أنت يا
خُريم لولا خلّتين فيك........................................... ٤٦
نهى رسول الله ان
نستقبل القبلتين ببول او غائط.................................. ١١٧
ه
هذا خالي فليُرني
امروءُ خاله.................................................... ٢١٧
هذا سيّد أهل الوبر........................................................... ١٠٥
هذا مَلَك لم ينزل إلى
الأرض قطّ................................................. ٣٥
هذه زوجتك في الدنيا
والآخرة.................................................. ٢٤٦
هل تستطيع أن تغيّب
وجهك عنّي.............................................. ١٢٩
هو طليق الله وطليق
رسوله..................................................... ٣٣٤
لا
لاتسال الإمارة................................................................. ٧٨
لا تصرّوا الإبل
والغنم......................................................... ٣٥٤
لا ينبغي للمصلّي ان
يصلّي وبين يديه شيء يشغله................................. ٨٢
ي
يا أبا هريرة هذا
غلامك....................................................... ٣٥٢
يا ابا يزيد إنّي
أحبّك حُبَّيْن...................................................... ٨٢
يأتيني جبريل في صورة
دحية...................................................... ٤٩
يا أمّ سَلَمَةَ لا
تؤذيني.......................................................... ٢٤٨
يا بُريدة أتراه يرائى............................................................ ١٤٢
يا سعد فداك أبي وأمّي........................................................ ٢١٥
يا عائشة أجبّيه فإنّي
أحبّه...................................................... ١٧٦
يا عائشة كنتِ لي كأبي
زَرْع.................................................... ٢٥١
يجيء رجل من هذا
الفَجّ من أهل الجنة............................................ ٧٥
يسّرا ولا تعسّرا
وبشّرا ولا تنفّرا................................................... ١٤٠
يقدم عليكم غداً قوم
أرقّ قلوباً للإسلام منكم.................................... ١٤١
(٣)
فهرس قوافي الأشعار والأراجيز
مرتبة على حروف الألف باء
ب
|
القافية
|
القائل
|
الصفحة
|
الغلّاب
|
كعب
بن مالك
|
١٠٨
|
حِزْبَهُ
|
ـ
|
١٤١
|
ح
|
الصالح
|
لَبِيد
|
١١١
|
د
|
لَبِيدُ
|
ـ
|
١١١
|
شُهودُ
|
قيس
بن سعد
|
٢٩١
|
ر
|
سورةْ
|
ـ
|
٣٤٤
|
ف
|
ثقيفا
|
كعب
بن مالك
|
١٠٨
|
السيوف
|
ـ
|
١٠٨
|
ق
|
مِعْلاق
|
زياد
بن عِلاقة
|
١٢٤
|
ل
|
زائل
|
لبيد
|
١١٠
|
|
|
|
|
|
القبيلة
|
ـ
|
١٨٧
|
نُبلي
|
سعد بن أبي
وقّاص
|
٢١٦
|
عالا
|
الفرزذق
|
٢٢٦
|
م
|
مُعْصَم
|
عبد الله بن عمر
|
٢١٨
|
جَيْرونِ
|
عمرو بن الوليد
|
٢٣٠
|
ه
|
ضلالها
|
هُبَيرة
|
٣٤٦
|
ي
|
بعليّ
|
أبو بكر
الصِّدّيق
|
٣٤
|
ماليا
|
عبد الرحمن بن
أبي بكر
|
٢٦٦
|
(٤)
فهرس الأيام والليالي
والأعوام
عام الجماعة ٥.
ليلة أُحُد ٦٤.
ليلة الفِطْر ٩٧.
يوم أُحد ٨٢، ١٠٨.
يوم بدر ٦٧، ١٩٢، ١٩٨، ٢١٦، ٢٢٥، ٣٥٨.
يوم بُعاث ٥٤.
يوم الحُدَيبية ٢٦٢.
يوم الحرَّة ٢٦٣.
يوم حُنَين ١٩٨.
يوم خيبر ٦٨، ٣٣٢.
|
|
يوم صفّين ٧٧، ٨٨، ٩٢، ١٣٠، ١٣٥، ٢٤٠،
٢٥٩.
يوم الفتح ٦٢، ٨١، ١٨٤، ٢٥٨، ٣٠٨، ٣٣١،
٣٤٦.
يوم الفطر ٩٠.
يوم الفيل ١٩٨.
يوم القادسيّة ٩٩، ٢٠١.
يوم المُرَيْسيع ١٨٩.
يوم النُخيلة ٢٠٢.
يوم اليرموك ٤٩، ١١٩.
يوم اليمامة ٢٦٦.
|
(٥)
فهرس المصطلحات
والألفاظ اللغوية
أ
الأحبار ٧٥.
الأحزاب ٣٩.
إداوة ١٠١.
أرض السواد٥، ٨٠.
إسناد ٢٤٢.
اصحاب الشجرة
٢٤.
أصحاب الصُّفَّة
٣٢٢.
الإماء العوارك
٩٤.
إمرة الموسم
١٢٢.
أمين الأمّة ٥٥.
أنبجانيّة ٣١١، ٣٣٦.
أوقيّة ٣٠٠.
ب
بئر عادية ٣١٥.
بيت المال ٢٠٨، ٢٢٨،
٢٥٤.
بيعة الرضوان ٦٥،
٢٨٥، ٢٨٦، ٢٩٤.
ت
تيّار الفرات
٢٦٨.
|
|
ث
الثِقاف ١١٤.
ج
جَمَل أوْرق
١٤٣.
ح
حَبْر الأمّة
٥٧.
الحجابة٩٣.
حُجْر الخير ٣٢.
حَجّة الشرّ ٣٢.
حَجّة الوداع ٨٧،
٣٠٤.
حديث الجسّاسة
٢٨٤.
الحَيْض ٤٩.
خ
الخراج ١٦٢.
د
الدّرَّة ٢١٨.
دِهْقان ١٢١، ١٢٢.
دِيَة ١٢١.
|
ر
الردّة ٥٢.
الرسْتاق ٨٨.
رمي الجمار ٧٣.
الرواية المرسَلَة ٦٥.
روح القُدُس ١٩٦.
ز
الزبيبة ٣٦.
الزَّج ١٧١.
س
سَدَنَة اللات ١١٩.
السَّريّة ٨٧، ٩٠.
السُنَن ١٨١.
ش
الشورى ٤٠، ١٥٢.
ص
الصائفة ٢١، ٢٩٨.
صاع ٩٩.
الصحيفة ١٨٥.
الصَّداق ٦٨.
صنج ١٤٤.
ط
طاعون عَمَواس ٢٦٤.
الطلاق ٢٨٤.
طنبور ١٤٤.
ع
العتْق ٦٨.
العدّة ٧، ٢٨٤.
العروة الوُثقى ٧٦.
|
|
العُصْعُص ٣١٣.
عُقبة رِجلي ٣٥٢.
العُمْرة ١٦٤.
عُمرة القضاء ٣١٨.
عَنّزَة ١٧٠.
غ
الغازبة ٢١.
غزوة تَبُوك ١٠٧.
غزوة ذات السلاسل ٩٠.
غزوة مُؤتة ٨٤.
ف
فاثور الروم ٢٦١.
الفرائض ٥٤، ٥٦، ٥٧، ٢٧٢.
فسطاط ١١٤.
فِقْعة القاع ٢٠٩.
فقيه ٢٧، ١٥٣.
ق
القائف ١٧٤.
القِبْلة ١١٧.
قَصْعة ٧٥، ١٠١.
القُعْدُد ٣٠٠.
قنطار ٦٧.
قيصر ٤٨.
ك
كتّان مُمَشَّق ٣٥١.
كردّوس ٤٩، ٦٧، ٧٧، ٩١، ١٣٠، ٤٢٠.
كسرى ٣١١.
كورة ٩، ١١.
|
ل
اللقْوَة ٣١٥، ٣١٦.
م
مرابط ١١، ٢٣١.
المخصرة ٧٤.
مزامير داود
١٤٢.
مسجد الضرار ٧٢،
٢٩٩.
المشجب ٢٥.
المشقص ٥٨.
مصحف عثمان ٢٧٢.
مصحف عُقبة ٢٧٣.
المصرّاة ٣٥٤.
معصر ٤٩.
مغيرة الرأي ١١٩.
المقوقس ١١٩.
ملاءة مورّدة
١٧٠.
|
|
منبر ١٧٠، ١٩٣، ٣١٢،
٣١٣، ٣١٤، ٣٥٠، ٣٥١.
المؤلّفة قلوبهم
٦٢.
الموسم ١٧، ١٥٦.
ن
النُبٌوة ٤٠.
النجاشي ١٣٣، ١٤١.
النفقة ٢٨٤.
النفْل ٢٧، ٣١.
النَّبوبة ٢٥٨.
ه
الهجرة ٥٠، ٥٤.
و
الوحْي ٥٤، ٣٠٩.
الوسْق ٥٠.
|
(٦)
فهرس الأمم والقبائل
والشعوب والطوائف
أ
الأزد ٣٤٧.
الأنصار ٥٥، ٥٦،
٧٣، ٧٤، ١٠٢، ١٣١، ٢٣٧، ٢٦٧.
الأوس ٣٣٨.
أهل الأردن
١١٥.
أهل الحجاز
٣٧.
أهل
الرَّدَّة ٥٢.
اهل الشام ٩٣،
١١٥، ١٤٩، ٢٢٣، ٢٧٧.
أهل الطائف
١٢٠.
أهل العراق ٥،
٩٤.
أهل الكوفة ٦،
٧، ٣٧، ٢١٠، ٢٢٦.
أهل المدينة
١١٧، ١٥٠، ٣٠٨.
أهل مصر ٩٤، ١٥٣.
أهل اليمن
١٧٧.
ب
البربر ١٦٢.
بنو أسد ٦.
بنو أُميّة
١٤٨، ١٦٩، ٢٢٩.
|
|
بنو تميم
١٠٥.
بنو عبد
الأشهل ١١٣.
بنو عبد شمس
١٥٢.
بن وعبْس
٢١٧.
بنو العجلان
٧٢.
بنو عقيل
١٧١.
بنو مالك
١١٩.
بنو المصطلق
١٩٠.
بنو النجار
٥٤.
بنو هاشم ٩٤،
١٩٨.
ت
الترْك ١٦، ١٧.
ح
الحَرُوريّة
١٥٤.
خ
الخزرج ٣٣٨.
الخوارج ٦.
د
دَوْس ٣٤٧، ٣٤٩.
|
ر
الروم ١١،
١٦، ١٧، ١٨، ٢١، ٢٧، ٢٨، ١٥٥، ١٥٦، ١٥٩، ١٦٠، ١٦٣، ١٦٦، ١٦٨، ٢٦١، ٢٩٨، ٣٢٤،
٣٣٠، ٣٣١.
ص
الصحابة ٥٦،
٦١، ١٠٨، ١٢٥، ١٤٠، ٢٣٦، ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٥٤، ٣٣٠، ٣٣٧، ٣٤٨.
الصُّغْد
١٦٠.
ع
عرب الشام
٢٦.
|
|
ق
قريش ٩١،
١٢٠، ١٤٩، ١٥٠، ١٥١، ١٥٢، ١٨٥، ٣٣٢، ٣٣٦.
القواقل ٧٥.
م
مُزَيْنَة
٢٦.
المهاجرات
١٣٦.
المهاجرون
٥٦، ٢٢٢، ٣٠٤، ٣٥٠.
ي
اليهود ٥٤،
٦٩.
|
(٧)
فهرس الأماكن
والبلدان
أ
الأجرد ١٨١.
أجنادين ٨٣.
اُحُد ٢٧، ٦٤،
٦٥، ٧٣، ٨٢، ٧٠٨، ٢١٥، ٢٢٤، ٢٣٧، ٢٣٨، ٢٥٥، ٣٢١.
الأردن ١١٥، ٢٥٦،
٢٩٥، ٢٩٦.
أرض الروم ١١،
١٦، ١٧، ١٩، ٢١، ٢٧، ٢٨، ٨٩، ١٦٣، ١٦٦، ١٦٨، ٢٣١، ٢٩٨، ٣٢٤.
أرمينية ٣٢.
الإسكندرية
٨٠، ٣٠٥، ٣١٤.
أصبهان ١٤٠.
أطرابلس
المغرب ١٧.
إفريقية ٨، ١٤،
١٧، ٢٠، ٢٧، ١٦٢، ٣٠٥.
الأنبار ٥، ٢٨٣.
الأهواز ٨، ٩.
أوطاس ١٤٢.
ب
باب توما ١٦٨،
٢٨٠.
|
|
باب الجابية
٦٢، ٣١٧.
باب شرقي
١٦٨.
باب الصغيرة
١٦٨، ٣١٧.
باب كيسان
١٦٨.
بئر معونة
٨٦.
البحرين ٢٧٠.
بخاري ١٥٧، ١٥٨.
بدر ٢٣، ٣٠، ٤٧،
٦٠، ٦٢، ٦٣، ٦٧، ٧٢، ٧٣، ٨٤، ٨٧، ١١٣، ١٣١، ١٧٢، ١٨٥، ١٩٨، ٢١٤، ٢١٦، ٢٢٠، ٢٢٢، ٢٢٥،
٢٤٥، ٢٥٥، ٣٠٢، ٣٣٠.
برقة ١١، ٥٢،
١٥٣.
البرلّس ١٥٦.
البصرة ٨، ١٩،
٢٤، ٤١، ٧٥، ٧٨، ١٢٢، ١٤٠، ١٤٣، ١٤٤، ١٤٥، ١٥٤، ١٥٥، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٠، ١٧٠، ٢٠٨، ٢١٠،
٢٢٦، ٢٣٢، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٢، ٢٦٤، ٢٧٠، ٢٧٤، ٢٨١، ٢٩٥، ٢٩٧، ٢٩٩، ٣٠٢، ٣٢١، ٣٣٠، ٣٣٢،
٣٣٤.
|
بطن ريم ٢٦١.
بعلبك ٦١.
البقيع ٢٢٩، ٢٤٩، ٢٥٠.
بلْخ ٢١.
بلنياس ٢٦١.
بيت المقدس ٧٥، ٢٣٦.
بيكند ١٥٨.
ت
تبوك ١٠٧، ١١٤، ٢٨٠، ٣٢٦.
تُسْتَر ١٤٠.
توّج ٢٧٠.
تونس ١٦٥.
ث
ثبير ٢٥١.
ثنيّة العُقاب ١٦٨.
ج
جبل مُزَينة ١٨١.
الجُحْفَة ٢١٦.
الجرف ١٧٧.
الجزيرة ٨٨، ١٨٧، ٢٧١، ٣٢٣.
الجعرانة ٨٢.
الجولان ٢٦.
الجويرية ٢٥٨.
جيحون ١٥٨.
جُيْرون ٢٣٠.
ح
الحبشة ١٣٣، ١٤٠، ١٧٩، ٣٠٢، ٣٠٤.
الحجاز ٣٧، ١٨٢، ٢١٠.
الحُدَيبية ١٢٠، ١٢٦، ٢٦٢، ٢٦٦، ٣٢٧.
الحَرَّة ٢٦٣.
|
|
حضر مَوْت ٥٢، ١٢٨.
حمراء الأسد ٢٢٠.
حمص ٧٧، ١٠٠، ١٠١، ١٢٩، ١٨٢، ٢٣٦، ٢٦١،
٢٦٥.
حُنَيْن ٢٨، ٨٢، ١٤٢، ١٨٩، ١٩٨، ٢٣٠، ٢٣٨.
حوّارين ١٦٩.
خ
خُراسان ٤١، ١٥٦د ١٦٣، ١٧٨، ٢٠٥، ٢٨٨،
٣٣٢.
الخندق ٥٤، ٦٥، ١٣٤، ٢٧٩، ٢٨٠.
خيبر ٦٨، ١٣٤، ٣٢٧، ٣٣٢، ٣٥٠.
د
دار الخيزران ٧٣.
داريّا ٢٧٧.
درب الحبّالين ٧٩.
درب طلحة ٢٨٠.
دمشق ٧٩، ٩١، ١١٧، ١٣٤، ١٤٢، ١٦٨، ٢٢٢،
٢٣٦، ٢٣٧، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٨٠، ٢٨٥، ٣٢٣.
دير الجائليق ٥.
ذ
ذات السلاسل ٩٠.
ذو الحُلَيفة ١٦٩، ٣٢٨.
ذو طوى ١٥٠.
ر
رابغ ٢١٦.
راميثن ١٥٧، ١٥٨.
الرَّبّذة ١١٤.
الرُصافة ٢٣١.
|
الرُخَّج ١١،
١٦.
الرَقّة ٤٦،
٣٢٣.
ز
زَرَنج ٩.
س
سجستان ٩،
١١، ١٦، ٢١، ١٥٥.
سَرِف ٣١٩،
٣٢٠.
سقيفة كردوس
٩١.
سمرقند ١١٠.
سميساط ٢٤١.
السند ٩،
١٥٥.
السودان ١١.
سوق الدجاج
بالمدينة ٢٠٢.
ش
الشام ٥، ٦،
٢٢، ٢٦، ٦٥، ٩٠، ٩٣، ٩٤، ٩٦، ١٠١، ١١٥، ١٢٧، ١٤٩، ١٥٠، ١٦٨، ١٧٧، ١٨٠، ٢٠٤، ٢٢٢،
٢٢٣، ٢٣٦، ٢٤٠، ٢٥٦، ٢٥٩، ٢٦٦، ٢٧٧، ٣١٠، ٣١١، ٣٢٤، ٣٣٢.
ص
الصفا ٢٣،
١٧٢.
الصفاح ٢٦٧.
صفّين ٦، ٢٦،
٢٧، ٧٧، ٨٨، ٩٢، ٩٩، ١٢٥، ١٢٨، ١٣٠، ١٣٥، ١٩٣، ٢٢٧، ٢٤٠، ٣٠٦، ٣٣٠، ٣٣٢، ٣٥٨.
صنعاء ٣٢٦.
ط
الطائف ٦١،
٩٦، ١٢٢، ١٨٥، ٢٠٨
|
|
٢٢٧، ٢٣٠،
٣٢٦، ٣٣٤.
طبرستان ١٥٨،
٢٢٦.
طرابلس الشام
٦١.
ع
عذراء ١٩٤،
٢٤١.
العراق ٥،
٨٥، ٩٤، ١٣١، ٢١٠، ٢١٤، ٣٢٧.
عرفات ١٧٧.
العقبة ٧٣،
١٠٧، ٢٥٥.
العقيق ٢٢١،
٢٢٤.
عُمان ٢٧٠.
عَمَواس ٢٦٤.
عين الحرمي
٩١.
ف
فارس ١٩٢،
٢٠٨.
فلسطين ٩٥،
٢٨٠.
ق
القادسية ٩٩،
١١٩، ٢٠١، ٢١٨.
قبرس ١٣٠.
طرطاجنّة
١٦٥.
قرقيسياء ٤٤.
القسطنطينية
٢٢، ٣٣٠، ٣٣١.
قندابيل ١٢.
القندهار
١٥٥.
قهستان ٢١.
القيروان ٢٠،
١٦٤.
القيقان ١٥،
١٧، ٢٢.
ك
كابُل ١٢،
١٦.
|
الكعبة ٨١،
٨٢، ١٧٠، ١٩٨، ٢٣٨، ٣٣١.
الكوفة ٥، ٦،
٧، ١٩، ٢٠، ٣٢، ٣٧، ٤٤، ٧٩، ٨٨، ١١١، ١١٩، ١٢٣، ١٢٥، ١٢٨، ١٤٠، ١٤٢، ١٤٣، ١٤٥،
١٥٥، ١٥٨، ١٦٢، ١٧٠، ١٧١، ١٩٣، ٢٠١، ٢١٧، ٢١٨، ٢٢٠، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٣١، ٢٤٣، ٢٨٢،
٢٨٨، ٣٠١.
م
المدائن ٦.
المدينة
المنورة ٨، ١٨، ٣٩، ٤٠، ٥٠، ٥٤، ٥٦، ٦٩، ٧٤، ٧٩، ٩٠، ١١٤، ١١٥، ١١٧، ١٣٤، ١٤٠،
١٤٨، ١٥٠، ١٥٦، ١٥٧، ١٦٣، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٧٣، ١٧٧، ١٧٨، ١٨١، ١٨٥، ١٩٠، ٢٠٠،
٢٠٢، ٢١٤، ٢٢١، ٢٢٣، ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٣٣، ٢٤٨، ٢٥٠، ٢٦١، ٢٦٢، ٢٦٣، ٢٦٤،
٢٦٨، ٢٧٣، ٢٧٨، ٢٨٠، ٢٨٨، ٢٨٨، ٢٩١، ٣٠٤، ٣٠٨، ٣١١، ٣١٢، ٣٣٠، ٣٣٦، ٣٤٥، ٣٤٩،
٣٥٣، ٣٥٦، ٣٥٧.
مَرّ الظهران
١٥٠.
مرقية ٢٦١.
مرو ٤١، ٣٣٣.
المريسيع
١٨٩.
المِزَّة ٤٩،
١٧٨.
مسجد الضرار
٧٢.
مَسْكِن ٥.
مصر ٢٧، ٥٢،
٩٠، ٩١، ٩٤، ٩٥
|
|
١١٥، ١٢٠،
١٢٣، ١٥٣، ٢٧٢، ٢٩١، ٣٠٥، ٣٣٥.
المغرب ٢١،
٢٠٦.
مكة
المكرَّمة ٥٠، ٥٣، ٨١، ١٤٠، ١٤١، ١٤٨، ١٥٠، ١٥٥، ١٦٩، ١٧٠، ١٩٢، ٢٢٧، ٢٥٩، ٢٦٢،
٢٦٧، ٢٨٨، ٣١٨، ٣٢٦.
مُؤتة ٨٤.
الموصل ٨٨.
ميلة ١٦٦.
ن
نجران ٢٧٩،
٣٤٦.
النُخيلة ٧،
٢٠٢.
نسْف ١٥٨.
نصْف ١٥٨.
نهر جيحون
١٥٨.
نهر دُجَيْل
٥.
النهروان ١٩،
٣٣٠.
ه
الهند ٩، ١٢،
١٨، ١٥٥.
و
وادي الأراك
١٥٠.
ودّان ١١.
الوهط ٩٦.
ي
اليرموك ٢٧،
٦٧، ٧٧، ٩٩، ١١٩، ١٣٠، ٣٠٥، ٣٣٦.
اليمامة ٢٦٦.
اليمن ٣٢،
١٩٢، ٢٦٨، ٢٧٩، ٢٨٦، ٣٢٦.
|
(٨)
فهرس الاعلام المترجم لهم
من الرجال مرتبين على الألف باء
أ
أبو أروى
الدوسي ٣٢٨.
أبو الأعور
السلمي ١٣٠.
ابو أيّوب
الأنصاري ٣٢٨.
أبو بردة بن نيار
١٣١.
ابو برزة
الأسلمي ٣٣١.
أبو بصرة
الغفاري ٣٣٥.
أبو بكرة
الثقفي ٣٣٣.
أبو جهم بن
الحارث ٣٣١.
أبو جهم بن
حُذيفة ٣٣٥.
أبو حثمة
١٣٤.
أبو حميد
الساعدي ٣٣٧.
ابو رفاعة
العدوي ١٣٤.
ابو ضبيس
الجُهني ٣٣٩.
ابو عيّاش
الزرقي ٣٣٩.
أبو الغادية
١٣٥.
أبو قتادة
الانصاري ٣٤٠.
أبو لُبابة
٢٤٣.
أبو محذورة
٣٤٣.
أبو مسعود
الأنصاري ٣٤٤.
أبو هريرة
٣٤٧.
|
|
أبو اليَسر
٣٥٨.
الأرقم بن
أبي الأرقم ٢٣ و ١٧٢.
أسامة بن زيد
٢٧٣.
إسحاق بن
طلحة ١٧٨.
الأسود بن
سريع ٢٣.
أهبان بن أوس
٢٤.
أهبان بن
صيفي ٢٥.
أوس بن عوف
١٨٠.
ب
بلال بن
الحارث ١٨١.
ث
ثوبان مولى
الرسول ١٨٢.
ج
جارية بن
قدامة ٢٥.
جبلة بن
الأيهم ٢٦.
جبلة بن عمرو
٢٧.
جبير بن
الحويرث ١٨٤.
جبير بن مطعم
١٨٤.
جرير بن عبد
الله ١٨٥.
|
جندب بن كعب ٢٨.
جعفر بن ابي سفيان ٢٩ و ١٨٨.
ح
الحارث بن قيس ٣٠.
الحارث بن كلدة ١٩٢.
حارثه بن النعمان ٣٠.
حبيب بن مسلمة ٣١.
حُجْر بن عديّ ١٩٣.
الحسن بن ثابت ١٩٤.
الحسن بن علي ٣٢.
الحكم بن عمرو الغفاري ٤٠.
حكيم بن حزام ١٩٧.
حنظلة بن الربيع ٤٤.
حويطب بن عبد العُزَى ١٩٩.
خ
خالد بن عرفطة ٢٠١.
خراش بن أُميّة ٢٠٢.
خريم بن فاتك ٤٦.
د
دحية بن خليفة ٤٩.
دغفل بن حنظلة ٢٠٣.
ذ
ذو مشخمر ٢٠٤.
ر
الربيع بن زياد ٢٠٥.
رُكانة بن عبد يزيد ٥٠.
رويفع بن ثابت ٥١ و ٢٠٦
|
|
ز
زياد بن عبيد ٢٠٧.
زياد بن لبيد ٥٢.
زيد بن ثابت ٥٣ و ٢١٠.
زيد بن عمر بن الخطاب ٥٨.
س
السائب بن أبي السائب ٦١.
السائب بن أبي وداعة ٢١١.
السائب بن أبي خلّاد ٢١١.
سالم بن عمير ٦٠.
سبرة بن معبد ٢١٢.
سعد بن أبي وقّاص ٢١٢.
سعيد بن زيد ٢٢١.
سعيد بن العاص ٢٢٤.
سعيد بن يربوع ٢٣٠.
سفيان بن عبد الله ٦٠.
سفيان بن عوف ٢٣١.
سفيان بن مجيب ٦١.
سلمة بن سلامة ٦٣.
سمُرة بن جندب ٢٣١.
سهل بن أبي حثمة ٦٤.
سهل بن الحنظلية ٦٥.
ش
شدّاد بن أوس ٢٣٥.
شريك بن شدّاد ٢٣٧.
شيبة بن عثمان ٢٣٧.
ص
صعصعة بن صوحان ٢٤٠.
صفوان بن أميّة ٦٦.
صفوان بن المعطّل ٢٤١.
|
صيفي بن قشيل
٢٤١.
ط
طارق بن عبد
الله بن المحاربي ٢٤٢.
ع
عاصم بن عديّ
٧٢.
عبد الله بن
الأرقم ٢٥٣.
عبدا لله بن
أنيس ٧٣ و ٢٥٤.
عبد الله بن
الحارث ٢٦٤.
عبد الله بن
حوالة ٢٥٦.
عبد الله بن
السعدي ٢٥٥.
عبد الله بن
سلام ٧٤.
عبد الله بن
عامر ٢٥٧.
عبد الله بن
العباس ٢٦٧.
عبد الله بن
قرط ٢٦٠.
عبد الله بن
قيس العيني ٧٦.
عبد الله بن
مالك ٢٦١.
عبد الله بن
مغفّل ٢٦١.
عبد الله بن
نوفل ٢٦٣.
عبد الرحمن
بن أبي بكر ٢٦٥.
عبد الرحمن
بن خالد بن الوليد ٧٦.
عبد الرحمن
بن سمرة ٧٧.
عبد الرحمن
بن شبل ٢٦٤.
عبيد الله بن
العباس ٢٦٧.
عتبان بن
مالك ٢٦٩.
عتبة بن أبي
سفيان ٧٩.
عتبة بن فرقد
٧٩.
عثمان بن أبي
العاص ٢٦٩.
عثمان بن
حنيف ٨٠.
عثمان بن
طلحة ٨١.
عقبة بن عامر
٢٧١.
عقيل بن أبي
طالب ٨٣.
|
|
عمارة بن حزم
٨٥.
عمران بن
حصين ٧٣.
عمرو بن أخطب
٣٣٨.
عمرو بن
الأسود ٢٧٧.
عمرو بن
أميّة ٨٦.
عمرو بن حزم
٢٧٨.
عمرو بن
الحمق ٨٧.
عمرو بن
العاص ٨٩ و ٢٣٩.
عمرو بن عوف
٢٧٩.
عمرو بن مرة
٢٨٠.
عمرو بن معد
يكرب ٩٨.
عمير بن
جودان ٢٨١.
عمير بن سعد
٩٩.
عنبسة بن أبي
سفيان ١٠٢.
عياض بن حمار
٢٨١.
عياض بن عمرو
٢٨٢.
ف
فضالة بن
عبيد ٢٨٥.
فيروز أبو
الضحاك ٢٨٦.
ق
قثم بن
العباس ٢٨٧.
قطبة بن مالك
٢٨٨.
قيس بن سعد
٢٨٩.
قيس بن السكن
٢٩٢.
قيس بن عاصم
١٠٤.
قيس بن عميرة
١٢٩.
ك
كرز بن علقمة
٢٩٥.
كدام بن حيان
٢٩٣.
كعب بن عميرة
٢٩٣.
|
كعب بن مالك
١٠٦.
كعب بن مرة
٢٩٥.
ل
لَبِيد بن
ربيعة ١٠٩.
م
مالك بن
الحويرث ٢٩٧.
مالك بن عبد
الله الخثعمي ٢٩٧.
مجمع بن
جارية ٢٩٨.
محجن بن
الأدرع ٢٩٩.
محمد بن
مسلمة ١١٢.
محيصة بن
مسعود ٢٩٩.
مخرمة بن
نوفل ٢٩٩.
مدلاد بن
عمرو ١١٦.
المستورد بن
شداد ١١٦.
مسلم بن عقيل
٣٠١.
معاوية بن
أبي سفيان ٣٠٦.
معاوية بن
حديج ٣٠٤.
معاوية بن
الحكم ٣٠٥.
معتب بن عوف
٣٠٢.
معقل بن أبي
الهيثم ١١٧.
معقل بن قيس
١١٦.
|
|
معقل بن يسار
٣٠٢.
معمر بن عبد
الله ٣٠٣.
المغيرة بن
شعبة ١١٧.
المغيرة بن
نوفل ١٢٥.
ن
ناجية بن
جندب ١٢٦.
نعيمان بن
عمرو ١٢٦.
نعيم بن
همّار ١٢٧.
النواس بن
سمعان ١٢٧.
ه
هشام بن عامر
٣٢١.
هند بن حارثة
٣٢١.
و
وائل بن حجر
١٢٨.
وابصة بن
معبد ٣٢٣.
وحشي بن حرب
١٢٩.
ي
يزيد بن شجرة
٣٢٤.
يعلى بن
أميّة ٣٢٥.
يعلى بن مرة
٣٢٧.
|
(٩)
فهرس أعلام النساء المترجم لهن
مرتبين على حروف الألف باء
أ
أسماء بنت
عُميس ١٧٨.
أمامة بنت
أبي العاص ٢٤.
أم حبيبة أم
المؤمنين ١٣٢.
أم شريك ٣٣٨.
أم قيس بنت
محصن ٣٤٢.
أم كرْز
الكعبية ٣٤٢.
أم كلثوم بنت
أبي بكر ١٣٦.
أم كلثوم بنت
عقبة ١٣٦.
أم كلثوم بنت
علي ١٣٧.
أم هانيء
٣٤٥.
ج
جويرية أم
المؤمنين ١٨٩.
ح
حفصة أم
المؤمنين ٤٢.
|
|
ر
رملة بنت أبي
سفيان ٣٣٧.
س
سَوْدة أم
المؤمنين ٦٨.
ض
ضُباعة بنت
الزبير ٧١.
عائشة أم
المؤمنين ٢٤٤.
ف
فاطمة بنت
قيس ١٤٦.
م
ميمونة بنت
الحارث ٣٠٧.
ميمونة بنت
سعيد ٣٢٠.
|
(١٠)
المصادر والمراجع
المعتمدة في هذا الجزء
آ
١ ـ آثار
البلاد وأخبار العباد، للقزويني.
أ
٢ ـ الأخبار
الطوال، للدينوري.
٣ ـ أخبار
القُضاة، لوكيع.
٤ ـ أخبار مكة،
للأزرقيّ.
٥ ـ الأخبار
الموفقيّات، للزبير بن بكار.
٦ ـ الإرشاد في
أسماء أئمّة اللهدىء للمفيد.
٧ ـ الأسامي
والكنى، للحاكم النيسابوري (مخطوط).
٨ ـ الأستبصار
في عجائب الأمصار، لمؤلّف مجهول.
٩ ـ الاستيعاب
في معرفة الأصحاب، لابن عبد البرّ.
١٠ ـ أُسْد
الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير.
١١ ـ أسرار
البلاغة، لعبد القاهر الجرجاني.
١٢ ـ أسماء
الصحابة الرَّواة.
١٣ ـ الإشارات
إلى معرفة الزيارات، للهروي.
١٤ ـ الأصنام، لابن
الكلبي.
١٥ ـ الأعلام، للزركلي.
١٦ ـ أعلام
النبلاء في تاريخ حلب الشهباء، للطباخي.
١٧ ـ أعلام
النساء، لكحّالة.
١٨ ـ الأغاني، للأصفهاني.
١٩ ـ الإكمال، لابن
ماكولا.
٢٠ ـ أمالي
الشجري.
٢١ ـ الأمالي ،
للقالي.
٢٢ ـ الأمالي ،
للمرتضى.
٢٣ ـ أمالي
اليزيدي.
٢٤ ـ الإمامة
والسياسة، لابن قُتَيبة.
٢٥ ـ إمتاع
الأسماع، للمقريزي.
٢٦ ـ أمراء
دمشق في الإسلام، للصفدي.
٢٧ ـ الأنساب ،
للسمعاني.
٢٨ ـ أنساب
الأشراف، للبلاذري.
٢٩ ـ أهل المئة
فصاعدأ ، للذهبي.
ب
٣٠ ـ البداية
والنهاية في التاريخ، لابن كثير.
٣١ ـ البدء
والتاريخ، للمقدسي.
٣٢ ـ البُخلاء،
للجاحظ.
٣٣ ـ البُرْصان
والعُرْجان والعُميان، للجاحظ.
٣٤ ـ البصائر
والذخائر، لأبي حيّان التوحيدي.
٣٥ ـ بلاغة
النساء وطرافة كلامهنّ ومُلَح نوادرهنّ لابن طيفور.
٣٦ ـ بهجة
المجالس وأنس المجالس ، لابن عبد البرّ.
٣٧ ـ بيان خطا
البخاري في تاريخهن للإمام الرازي.
٣٨ ـ البيان
المُغْرب في أخبار الأندلس والمغرب، لابن عذاري المراكشي.
٣٩ ـ البيان
والتبيين، للجاحظ.
ت
٤٠ ـ تاج
العروس، للزَبيدي.
٤١ ـ التاريخ، لابن
مَعين.
٤٢ ـ تاريخ أبي
زُرْعة الدمشقي.
٤٣ ـ تاريخ
الأزمنة، للدويهي.
٤٤ ـ تاريخ
الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (السيرة النبوية) للذهبي.
٤٥ ـ تاريخ
الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (عهد الخلفاء الراشدين) للذهبي.
٤٦ ـ تاريخ
الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام(المغازي) للذهبي.
٤٧ ـ تاريخ
بغداد، للخطيب البغدادي.
٤٨ ـ تاريخ حلب،
للعظيمي.
٤٩ ـ تاريخ
الخلفاء ، للسيوطي.
٥٠ ـ تاريخ
خليفة بن خيّاط.
٥١ ـ تاريخ
الرسُل والملوك، للطبري.
٥٢ ـ تاريخ
الزمان، لابن العبري.
٥٣ ـ التاريخ
الصغير ، للبخاري.
٥٤ ـ تاريخ
طرابلس السياسي والحضاري (للمحقّق).
٥٥ ـ التاريخ
الكبير، للبخاري.
٥٦ ـ تاريخ
مختصر الدولن لابن العبري.
٥٧ ـ تاريخ
مدينة دمشق، لابن عساكر (مخطوط الظاهرية).
٥٨ ـ تاريخ
مدينة دمشق، لابن عساكر (مخطوط التيمورية).
٥٩ ـ تاريخ
مدينة دمشق، لابن عساكر (تحقيق دهمان).
٦٠ ـ تاريخ
واسط، لابن بحشل.
٦١ ـ تاريخ
اليعقوبي.
٦٢ ـ تبصير
المنتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر.
٦٣ ـ التبييين
في أنساب القُرَشيّين للقرشي.
٦٤ ـ تبيين كذب
المفتري ، لابن عساكر.
٦٥ ـ تجريد
أسماء الصحابة، للذهبي.
٦٦ ـ تحفة
الأشراف في معرفة الأطراف، للمِزّي.
٦٧ ـ تخليص
الشواهد وتلخيص الفوائد، للأنصاري.
٦٨ ـ تدريب
الراوي، للسيوطي.
٦٩ ـ التذكرة
الحمدونية، لابن حمدون.
٧٠ ـ التذكرة
السعدية في الأشعار العربية، للعبيدي.
٧١ ـ ترتيب
الثقات ، للعجلي.
٧٢ ـ الترغيب
والترهيب، للمنذري.
٧٣ ـ تسمية
ازواج النبين لأبي عبيدة.
٧٤ ـ التصريح
بمضمون التوضيح، للشيخ خالد.
٧٥ ـ تعجيل
المنفعة، لابن حجر.
٧٦ ـ تقريب
التهذيب، لابن حجر.
٧٧ ـ تقويم
البلدان، لأبي الفداء.
٧٨ ـ تلخيص
المستدرك على الصحيحين، للذهبي.
٧٩ ـ تلقيح
فهوم أهل الأثر، لابن الجوزي.
٨٠ ـ التنبيه
والإشراف، للمسعودي.
٨١ ـ تهذيب
الأسماء واللغات، للنووي.
٨٢ ـ تهذيب
تاريخ دمشق، لبدران.
٨٣ ـ تهذيب
التهذيب، لابن حجر.
٨٤ ـ تهذيب
سيرة ابن هشام، لعبد السلام هارون.
٨٥ ـ تهذيب
الكمال في اسماء الرجال، للمزّي.
ث
٨٦ ـ الثقات، لابن
حبّان.
٨٧ ـ ثمار
القلوب في المضاف والمنسوب ، للثعالبي.
ج
٨٨ ـ جامع
الأصول في احاديث الرسول ، لابن الأثير.
٨٩ ـ جامع
التحصيل في احكام المراسيل، لابن كيكلدي.
٩٠ ـ الجامع
الصحيح، للترمذي.
٩١ ـ الجرح
والتعديل، لابن أبي حاتم.
٩٢ ـ الجمع بين
رجال الصحيحين، لابن القيسراني.
٩٣ ـ الجُمَل ،
للزجّاج.
٩٤ ـ جمهرة
أشعار العرب، لأحمد زكي صفوت.
٩٥ ـ جمهرة
أنساب العرب ، لابن حزم.
٩٦ ـ جمهرة خطب
العرب، لأحمد زكي صفوت.
٩٧ ـ جوامع
السيرة، لابن حزم.
ح
٩٨ ـ حذف من
نسب قريش، لمؤرّج السدوسي.
٩٩ ـ حُسن
المحاضرة في أخبار مصر والقاهره، للسيوطي.
١٠٠ ـ الحبلة في
أسماء الخيل المشهورة في الجاهلية والإسلام ، للتاجي.
١٠١ ـ الحلّة
السّيراء في تراجم الأمراء والشعراء، لابن الأبّار.
١٠٢ ـ حلْية
الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نُعيم الأصبهاني.
١٠٣ ـ الحُور
العين ، لنشوان بن سعيد الحميري.
خ
١٠٤ ـ الخراج
وصناعة الكتابة ، لقُدامة بن جعفر.
١٠٥ ـ خزانة
الأدب ولبّ لباب لسان العرب، للبغدادي.
١٠٦ ـ الخصائص،
لابن جني.
١٠٧ ـ خلاصة
تذهيب التهذيب، للخزرجي الأنصاري.
١٠٨ ـ الدُرَر
اللوامع، للشنقطيطي.
١٠٩ ـ الدَّرّ
المنثور، للسيوطي.
١١٠ ـ دلائل
الإعجاز، للجُرجاني.
١١١ ـ دلائل النُبُوَّة،
لأبي نُعيم.
١١٢ ـ دُوَل
الإسلام، للذهبي.
١١٣ ـ ديوان
الفرزدق.
١١٤ ـ ديوان
كعب بن مالك.
ذ
١١٥ ـ ذيل
الأمالي، للقالي.
ر
١١٦ ـ ربيع
الأبرار ونصوص الأخبار، للزمخشري.
١١٧ ـ رجال
الطوسي، للطوسي.
١١٨ ـ رجال
الكشّي، للكشّي.
١١٩ ـ رسائل
ابن أبي الدنيا.
١٢٠ ـ رسالة
الغفران، لابي العلاء المعرّي.
١٢١ ـ رغبة
الأمل من كتاب الكامل، لسيد بن علي المرصفي.
١٢٢ ـ الروض
الأنف في تفسير السيرة النبوية للسُهَيلى.
١٢٣ ـ الرياض
النضرة في مناقب العشرة، للمحبّ الطبري.
ز
١٢٤ ـ الزاهر، للانباري.
١٢٥ ـ الزُهد، لأحمد
بن حنبل.
١٢٦ ـ الزهد، لعبد
الله بن المبارك.
س
١٢٧ ـ سراج
الملوك، للطرطوشي.
١٢٨ ـ سرح
العيون في شرح رسالة ابن زيدون ، لابن نباتة المصري.
١٢٩ ـ السّمْط
الثمين، للمحبّ الطبري.
١٣٠ ـ سُنَن
ابن ماجة.
١٣١ ـ سُنَن
أبي داود.
١٣٢ ـ سُنَن
الدارقطني.
١٣٣ ـ سُنَن
الدارمي.
١٣٤ ـ السُنَن
الكبري، للبيهقي.
١٣٥ ـ سُنَن
النسائي.
١٣٦ ـ سِيَر
أعلام النبلاء ، للذهبي.
١٣٧ ـ السِير
الكبير، للشيباني.
١٣٨ ـ السيرة
النبوية، لابن هشام (بتحقيقنا).
١٣٩ ـ السِير
والمغازي لابن إسحاق.
ش
١٤٠ ـ شذرات
الذهب في أخبار من ذهب ، لابن العماد الحنبلي.
١٤١ ـ شذور
الذهب، لابن هشام.
١٤٢ ـ شرح
الألفيّة للأشموني.
١٤٣ ـ شرح الألفيّة
لابن مالك.
١٤٤ ـ شرح
ديوان لبيد.
١٤٥ ـ شرح
السُّنّة للبَغَوي.
١٤٦ ـ شرح
مقامات الحريري، للشريشي.
١٤٧ ـ شرح
شواهد شروح الألفيّة، للعيني.
١٤٨ ـ شرح
القصائد التسع المشهورات، للنحاس.
١٤٩ ـ شرح
القصائد العشر، للتبريزي.
١٥٠ ـ شرح
المواهب اللدُنّية، للزُرْقاني.
١٥١ ـ شرح نهج
البلاغة لابن أبي الحديد.
١٥٢ ـ شِعر قيس
بن عاصم، لشلاش.
١٥٣ ـ الشعر
والشعراء، لابن قُتيبة.
١٥٤ ـ شفاء
الغرام بأخبار البلد الحرام، للتقيّ الفاسي (بتحقيقنا).
ص
١٥٥ ـ الصُبْح
المُنْبي، للبديعي.
١٥٦ ـ صحيح ابن
حبّان.
١٥٧ ـ صحيح ابن
خُزَيْمة.
١٥٨ ـ صحيح
البخاري.
١٥٩ ـ صحيح
مسلم.
١٦٠ ـ صفة
الصفوة، لابن الجوزي.
ط
١٦١ ـ طبقات
الأطبّاء، لابن جلجل.
١٦٢ ـ طبقات
الحفّاظ، للشيوطي.
١٦٣ ـ الطبقات،
الخليفة بن خياط.
١٦٤ ـ طبقات
الأمم، لصاعد الأندلسي.
١٦٥ ـ طبقات
الشافعية الكبرى، للسُبْكي.
١٦٦ ـ طبقات
الشعراء ، لابن سلّام.
١٦٧ ـ طبقات
الفقهاء للشيرازي.
١٦٨ ـ طبقات
فقهاء اليمن، لابن سمرة.
١٦٩ ـ طبقات
فقهاء اليمن، لابن سعد.
١٧٠ ـ طُرفة
الأصحاب ، لابن رسول.
ع
١٧١ ـ العِبَر
في خبر من غبر، للذهبي.
١٧٢ ـ العِقْد
الثمين في تاريخ البلد الأمين لتقيّ الدين الفاسي.
١٧٣ ـ العِقْد الفريد
، لابن عبد ربّه.
١٧٤ ـ العِلَل،
لابن المَديني.
١٧٥ ـ العلل، للإمام
أحمد.
١٧٦ ـ العُمدة
في صناعة الشعر ونقده، لابن رشيق القيرواني.
١٧٧ ـ عنوان
النجابة.
١٧٨ ـ عيون الأثر
في فنون المغازي والشمائل والسير، لابن سيّد الناس.
١٧٩ ـ عيون
الانباء في طبقات الأطبّاء، لابن أبي أُصيبعة.
١٨٠ ـ عيون
التواريخ، لابن شاكر الكُتُبي.
غ
١٨١ ـ غاية
الأماني.
١٨٢ ـ غاية
النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري.
ف
١٨٣ ـ فتح
الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر.
١٨٤ ـ التفوح ،
لابن أعثم الكوفي.
١٨٥ ـ فتوح
البلدان، للبلاذري.
١٨٦ ـ فتوح
الشام ، للأزدي.
١٨٧ ـ فتوح
الشام، للواقدي.
١٨٨ ـ فتوح مصر
والمغرب ، لابن عبد الحكم.
١٨٩ ـ الفخري
في الآداب السلطانية لابن طباطبا.
١٩٠ ـ الفرج
بعد الشدّة ، للتنوخي.
١٩١ ـ فضائل
الصحابة ، للنسائي.
١٩٢ ـ فوات
الوفيات، لابن شاكر الكتبي.
ق
١٩٣ ـ قاموس
الرجال، للكشّي.
١٩٤ ـ القاموس
المحيط ، للفيروز أبادي.
١٩٥ ـ الكاشف
في أسماء الرجال، للذهبي.
١٩٦ ـ الكامل
في الأدب، للمبرّد.
١٩٧ ـ الكامل
في التاريخ، لابن الاثير.
١٩٨ ـ الكامل
في ضعفاء الرجال، لابن عديّ.
١٩٩ ـ الكتاب، لسيبويّه.
٢٠٠ ـ كنز
العمال في سنن الأقوال والأفعال، لابن قاضي خان الهندي.
٢٠١ ـ الكني
والأسماء ، للدولابي.
ل
٢٠٢ ـ لباب
الآداب ، لأُسامة بن منقد.
م
٢٠٣ ـ مآثر
الإنافة في معالم الخلافة ، للقلقشندي.
٢٠٤ ـ مُجابي
الدعوة، لابن أبي الدنيا.
٢٠٥ ـ مجالس
ثعلب، تحقيق هارون.
٢٠٦ ـ مجمع
الرجال، للقهبائي.
٢٠٧ ـ مجمع
الزوائد ومنبع الفوائد، للهيثمي.
٢٠٨ ـ مجموعة
الوثاق السياسية للعهدين النبوي والراشدي، للدكتور حميد الله.
٢٠٩ ـ المحاسن
والمساويء للبيهقي.
٢١٠ ـ محاضرات
الأدباء ومحاورات الشعراء، للراغب الأصبهاني.
٢١١ ـ المحبَّر،
لابن حبيب البغدادي.
٢١٢ ـ المحتسب،
لابن جبي.
٢١٣ ـ مختصر
التاريخ، لابن الكازروني.
٢١٤ ـ مرآة
الجنان وعبرة اليقظان، لليافعي.
٢١٥ ـ المراسيل
، لابن أبي حاتم الرازي.
٢١٦ ـ مروج
الذهب ومعادن الجوهر، للمسعودي.
٢١٧ ـ المستدرك
على الصحيحين للحاكم النيسابوري.
٢١٨ ـ المستطْرف
في كل فن مستظرف، للأبشيهي.
٢١٩ ـ مُسْنَد
أبي داود الطيالسي.
٢٢٠ ـ مُسْنَد
الإمام احمد.
٢٢١ ـ مُسْنَد
الحُميْدي.
٢٢٢ ـ مشاهير
علماء الأمصار، لابن حبّان.
٢٢٣ ـ المشتبه
في أسماء الرجال، للذهبي.
٢٢٤ ـ مشتبه
النسبة في الخط، لعبد الغني بن سعيد.
٢٢٥ ـ المصاحف،
لابن ابي داود.
٢٢٦ ـ المصنّف،
لابن ابي شيبة.
٢٢٧ ـ المصنّف،
لعبد الرزاق.
٢٢٨ ـ المطالب العلية بزوائد
المسانيد الثمانية، لابن حجر.
٢٢٩ ـ المعارف ،
لابن قُتيبة.
٢٣٠ ـ معالم
الإيمان، للدبّاغ.
٢٣١ ـ معاهد
التنصيص، للعباسي.
٢٣٢ ـ معجم
الادباء، لياقوت الحموي.
٣٣٣ ـ معجم الألفاظ الفارسية، لأدّي
شير.
٢٣٤ ـ معجم الألفاظ والتراكيب.
٢٣٥ ـ معجم البلدان، لياقوت الحموي.
٢٣٦ ـ معجم بني أميّة ن للدكتور
المنجّد.
٢٣٧ ـ معجم الشعراء، للمرزباني.
٢٣٨ ـ معجم الشعراء في لسان العرب، للدكتور
ياسين الأيوبي.
٢٣٩ ـ معجم الشيوخ، لابن جُمَيْع
الصيداوي (بتحقيقنا).
٢٤٠ ـ المعجم الصغير، للطبراني.
٢٤١ ـ المعجم الكبير، للطبراني.
٢٤٢ ـ معجم ما استعجم، للبكري.
٢٤٣ ـ معجم
المؤّلفين، لكحّالة.
٢٤٤ ـ معرفة
القرّاء الكبار، للذهبي.
٢٤٥ ـ المعرفة
والتاريخ، للفَسَوي.
٢٤٦ ـ المعمَّرون
والوصايأ ، للسجستاني.
٢٤٧ ـ المعين
في طبقات المحدّثين، للذهبي.
٢٤٨ ـ المغازي،
لعُرْوَة بن الزبير.
٢٤٩ ـ المغازي،
للواقدي.
٢٥٠ ـ المغني
في الضعفاء، للذهبي.
٢٥١ ـ مقاتل
الطالبيّين، لأبي نُعيم الأصبهاني.
٢٥٢ ـ المقتضب،
للمبرّد.
٢٥٣ ـ مقدّمة
المُسْند، لبقيّ بن مَخْلَد.
٢٥٤ ـ المنازل
الديار، لأسامة بن منقذ.
٢٥٥ ـ مناقب
أمير المؤمين علي بن أبي طالب، لابن المغازلي.
٢٥٦ ـ مناقب
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، لابن الجَوزي.
٢٥٧ ـ المنتخب
من تاريخ المنبجي، (بتحقيقنا).
٢٥٨ ـ المنتخب
من ذيل المذيّل، للطبري.
٢٥٩ ـ منهاج
السُّنّة ، لابن تيمية.
٢٦٠ ـ المؤتلف والمختلف،
للآمدي.
٢٦١ ـ موسوعة
علماء المسلمين في تاريخ لبنان (للمحقّق).
٢٦٢ ـ المٌوَطّاء
للإمام مالك.
٢٦٣ ـ ميزان
الاعتدال في نقد الرجال، للذهبي.
ن
٢٦٤ ـ نثر
الدّرّ، للأبي (مخطوطة كوبريللي).
٢٦٥ ـ النجوم
الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي.
٢٦٦ ـ نزهة الألباب
في الألقاب، لابن حجر.
٢٦٧ ـ نسب قريش،
لمُصْعَب بن الزبير.
٢٦٨ ـ نشوار
المحاضرة وأخبار المذاكرة ، للتنوخي.
٢٦٩ ـ النقائض،
لجرير والأخطل.
٢٧٠ ـ النُكَت
الظراف، لابن حجر.
٢٧١ ـ نكْت
الهميان ونُكَت العميان، للصفدي.
٢٧٢ ـ نهاية
الأرب في فنون الأدب، للنويري.
٢٧٣ ـ النهاية
في غريب الحديث، لابن الاثير.
٢٧٤ ـ الهفوات
النادرة، لابن هلال الصابي.
٢٧٥ ـ همع
الهوامع، للسيوطي.
٢٧٦ ـ الوافي
بالوفيات، للصفدي.
٢٧٧ ـ الوزراء
والكُتّاب، للجهشياري.
٢٧٨ ـ الوسائل
إلى مسامرة الأوائل.
٢٧٩ ـ الوَفَيَات،
لابن قنفذ.
٢٨٠ ـ وَفَيات
الأعيان، لابن خلكان.
٢٨١ ـ وُلاة
مصر، للكِنْجي.
٢٨٢ ـ الولاة
والقضاة ، للكِنْدي.
(١١)
فهرس الأعلام العام
أ
إبراهيم
(عليه السلام) ٢٥١، ٢٩٥.
إبراهيم بن
موسى الأشعري ١٤٠.
إبراهيم بن
الحسن بن ديزيل ١٠٠.
إبراهيم بن
حمزة ٢١٩.
إبراهيم بن
رستم ٨٤.
إبراهيم بن
سعد بن أبي وقّاص ١٧٤، ٢١٤.
إبراهيم بن
عبد الله بن قارظ ٣٠٨.
إبراهيم بن عطاء
مولى عمران بن حصين ٢٧٥، ٢٧٦.
إبراهيم بن
عُقْبة ٣١٩.
إبراهيم بن
العلاء الحمصي ٢٧٨.
إبرهيم بن
علي الفيروز آبادي ٣٥٤.
إبراهيم بن
مرزوق ٩١.
إبراهيم بن
المنذر ١١٥.
أبن ابي حاتم
٣٤٨.
ابن أبي
خيثمة ١٧٣.
ابن أبي
الدنيا ٣١٥.
ابن أبي ذئب
٣١١.
ابن أبي
الزناد ٥٤، ١١١، ٢٥١، ٢٥٢
|
|
ابن أبي سبرة
٢٤٩، ٣١٦.
ابن أبي عتيق
٢٤٦.
ابن أبي عَرُوبة
١٢٢.
ابن أبي
مليكة ٨٣، ٩١، ٢٤٥، ٢٥٠، ٢٥٢، ٢٥٣، ٢٦٦، ٢٦٧، ٣٤٤.
ابن إسحاق
(محمد) ٦٢، ٦٣، ٧٣، ١٣٧، ١٣٨، ١٤١، ١٧٨، ١٨٧، ١٩٨، ٢٩٩، ٣٤٦، ٣٥٣، ٣٥٧.
ابن بريدة
٢٤١، ٢٦٣.
ابن البطّي
٢٤٧.
ابن بُكير ٩٧،
٢٢٤.
ابن جُرَيجْ
٢٤٩، ٢٥١.
ابن جَوصا
٢٣٦.
ابن
الحرستاني ٢٥٨.
ابن حزم ٢٠٩.
ابن الحضرمي
٢٦.
ابن خُزَيمة
٣٤٨.
ابن خطل ٣٣١.
ابن الداية
أبو الفضل الأرموي ٢٧٨.
ابن سعد ٢٨، ٤٠،
٤٩، ٨٤، ٨٨، ٩٨، ١٠٠، ١١٣، ١١٩، ١٣٦
|
١٦٧، ١٧٧، ١٩٠، ٢٠١، ٢٠٢، ٢٢١،
٢٢٦، ٢٢٧، ٢٣٦، ٢٣٧، ٢٤١، ٢٤٩، ٢٥٦، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٠، ٢٦٤، ٢٦٦، ٢٧٩، ٢٨٨، ٢٨٢،
٢٩٥، ٣٠٣، ٣١٦، ٣٢٦، ٣٣٣، ٣٣٩، ٣٥٣.
ابن سيرين
(محمد) ٢٧، ٣٦، ٣٧، ٤١، ٥٨، ٧٨، ١٠٠، ١٠٨، ١٢٢، ١٣٤، ١٩٤، ٢٠٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٣٢،
٢٣٤، ٢٦٨، ٢٧٤، ٢٧٥، ٢٧٦، ٢٨١، ٢٩١، ٢٩٤، ٣٠٨، ٣١٥، ٣٣٤، ٣٤٩، ٣٥٠، ٣٥٢، ٣٥٦.
ابن شماسة
المهري ٩٦.
ابن شهاب
الزُهْري (محمد) ٥٧، ٦٥، ٨٠، ٩٧، ١٠٠، ١١٩، ١٢٣، ١٣٧، ١٣٨، ١٤٨، ١٧٧، ٢١٥، ٢١٦،
٢٢٠، ٢٤٧، ٢٤٨، ٢٩٠، ٣١١، ٣٢٤، ٣٤٦.
ابن عبد
البَر ٢٧، ٣٩، ٤٠، ٦٣، ٦٩، ٩٠، ١٣٥، ١٣٨، ١٧٣.
ابن عساكر
٣٤٨.
ابن عُليَّة
٢٤٦، ٢٧٦، ٣١٩.
ابن عون ٣٨،
٢١٩، ٢٢٨، ٣١٥.
ابن عُيَيْنة
(سفيان) ٣٧، ١١٤، ١٣٩.
ابن الفضل ٧.
ابن قتيبة
٤٩.
ابن قُدامة
٢٤٦.
ابن الكلبي
١٦.
ابن لَهيعة
٩١، ٩٢، ٣٠٥.
ابن ماكولا
٣٢٥.
ابن
المَدِيني ٣١.
|
|
ابن المسلمة
٢٧٨.
ابن مُكيث
٢٢٢.
ابن المنكدر
١٠٨، ١٥٠، ٢٥٠.
ابن نُمَير
٩٧، ١١٥، ١٤٥.
ابن يونس ٢٧،
٢٠٦، ٣٠٧.
أبو الأحوص
٣٣٤.
أبو إدريس
الخولاني ٧٦، ٧٧، ١٠٠، ١٢٧، ٢٣٦، ٢٥٦.
أبو أروى
الدَّوْسيّ ٣٢٨.
أبو أسامة
٢١٩، ٢٥٢.
أبو إسحاق
السبيعي ٤٦، ٤٧، ٧٠، ٨٤، ٨٨، ١٨٧، ٢١٦، ٢٤١، ٢٤٧، ٢٥٠، ٢٥١.
أبو أسماء
الرحبي ١٨٣، ٢٣٦.
أبو أسيد
الساعدي ١٦٧.
أبو الأشعث
الصنعاني (شراحيل) ٢٣٦، ٢٩٦.
أبو الأعور
السلمي (عمرو بن سفيان) ٣٨، ٣٩، ١٣٠، ١٣١.
أبو أمامة بن
سهل ٨٠، ١٢١.
أبو أيّوب
الأنصاري ٢١، ١٤٧، ٣٢٨.
أبو
البَخْتَريّ ١٤٣، ١٩٣، ٣٢٧.
أبو البدّاح
٧٣.
ابو بردة بن
ابي موسى ٧٥، ١١٣، ١١٤، ١٤٠، ١٤١، ١٤٢، ١٤٤، ١٤٥، ٢٤٧، ٣١٦.
أبو بردة بن
نيار (هانيء) ١٤، ١٣١.
أبو برزة
الأسلمي (نضلة بن عُبيد) ٣٣١، ٣٣٢، ٣٣٣.
أبو بصرة
الغفاريّ ٣٣٥.
أبو بكر بن
أبي شيبة ١٤٥.
ابو بكر بن
أبي عاصم ٣١٥.
|
أبو بكر بن أبي مريم ١٦٩، ٢٧٨، ٣٢٣.
أبو بكر بن ابي موسى الأشعري ١٤٠.
أبو بكر بن حفص ٣٩.
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ٢٨٥.
ابو بكر بن عبد الله بن الحارث ٢٦٤.
أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ٢٧٩.
أبو بكر الصِّدّيق ٣٤، ٤٣، ٥٤، ٥٥، ٥٦،
٧٠، ١٤٠، ١٤١، ١٤٨، ١٥١، ١٧٦، ١٧٩، ١٨٤، ٢٠٨، ٢٢٣، ٢٢٩، ٢٣٨، ٢٤٩، ٢٥٤، ٢٦٦، ٢٧٠،
٢٩٠، ٢٩٥، ٣٠٨، ٣٢٨.
أبو بكرة الثقفي ١٩، ٣٤، ١٢٢، ١٥٣، ٢٠٨،
٣٣٣، ٣٣٤.
أبو بكر الهذلي ٢٥٩، ٣١٢.
ابو تميلة (يحيى بن واضح) ٢٩١.
أبو تميم الجيشاني ٣٣٥.
أبو جُحَيفة ٣٤.
أبو جعفر الباقر ٨٥.
أبو جعفر المنصور ٣١٥، ٣٥٤.
أبو جهل ٢٦٤.
أبو جهم بن الحارث بن الصّمّة ٣٣٦.
أبو جهم بن حُذَيفة بن غانم ٢٨٤، ٣٣٥.
أبو الجوزاء السعدي ٣٤.
أبو حاتم ٦٤، ١٧٣، ٢٢٥.
أبو حثمة (عامر بن ساعدة) ١٣٤.
أبو الحسن المدائني ٣١١.
أبو حصين ٦٧، ٣٥٢.
|
|
أبو حفص الفلاس ٥٨.
أبو حمزة ٨٤.
أبو حُمَيْد الساعدي (عبد الرحمن) ١٦٧،
٣٣٧.
أبو خارجة الأنصاري ٥٤.
أبو خالد الوالبي ٣٥٥.
أبو خُشينة حاجب ابن عمر ٢٧٤.
ابو جاود الأعمى ٣٠.
أبو الدرداء ٥٣، ٧٦، ١٠٢.
أبو الدهماء العدوي ٣٢١.
أبو ذَرّ ٢٩٢، ٣٣٥.
أبو راشد الخيراني ٢٦٥.
أبو رافع ٣٥٥.
أبو رجاء العطاردي ٢٣٢، ٢٧٤، ٢٧٦.
أبو رفاعة العدوي ١٢، ١٣٤.
أبو رُهْم بن عبد العُزَّى العامري
٣١٨.
أبو رُهْم السماعي ٣٠٩.
أبو رَوْق الهزاني ٦، ٣٩.
أبو الزاهريّة (حُدّير) ٢٠٤، ٣٢٤.
أبو زرْع ٢٥١.
أبو زُرْعة بن عمرو بن جرير ١٨٧.
أبو زيد الأنصاري ٥٥.
أبو زيد مولى معقل ١١٧.
أبو سعدة ٢١٧.
أبو سعيد الخُدْريّ ٣٤، ٥٦، ٣١٢، ٣١٣،
٣٥٣.
أبو سعيد المقبري = (سعيد).
أبو سفيان بن حرب ١٢٣، ١٩٨، ٢٠٨.
أبوسفيان بن العلاء المازني ٢٤٦.
أبو سلام الأسود ٦١، ٢٦٥.
أبو سلمة بن عبد الرحمن ٥٧، ٧٥، ٨٧، ٩١،
١١٧، ١٤٤، ١٧٤، ١٨٣، ١٩٦، ٢٣٥، ٢٨٥، ٣٠٦
|
٣٢٨، ٣٤١.
أبو سعيد بن
يونس ٢٧٢.
أبو سنان
٣٣٠.
أبو الشعثاء
(جابر) ٤١، ١١٤، ٢٠٩.
ابو صالح
باذام ٣٤٦.
أبو صالح
السّمّان ٨٤، ١٣٢، ١٤٥، ١٥٢، ٢١٤، ٣٠٨، ٣٤٠، ٣٤٩.
أبو ضُبيس
الجُهَني ٣٣٩.
أبو
الطُفَيْل ٢٢٢.
أبو الطيّب
الطبري ٣٥٤.
أبو عاصم
النبيل ٩٦، ٣٢٦، ٣٢٧.
أبو العالية
٥٠٤.
أبو عامر
الخزّاز ٣٠١.
أبو عبد ربّ
الدمشقي ٣٠٨.
أبو عبد
الرحمن الحُبُلي ٢٧٣، ٣٠٢.
أبو عبد
الرحمن السلمي ٥٤، ١٣٠.
أبو عُبَيد ٧٧،
٢٦٩، ٢٩٤، ٣٥٧.
أبو عُبيد
الله ٣١٦.
أبو عُبيدة
١٥٤، ٢٤٩، ٢٥٨.
أبو عُبيدة
بن الجرّاح ٢٧، ٥٥، ٩٠، ١١٣، ١٢٢، ٢٦٠، ٣٢٤.
أبو عبيدة بن
عبد الله بن مسعود ٢٩٤.
أبو عثمان بن
الحارث بن الصّمّة ٢٩١.
أبو عثمان
النهدي ٤٥، ٩٠، ١٤٤، ١٧٤، ٢٠١، ٢١٤، ٢٤٦، ٢٦٦، ٣٣١، ٣٣٤، ٣٤٩، ٣٥٤.
أبو عُروبة
الحرّاني ٣٨.
ابو عشّانة
حيّ بن يونس ٢٧٢.
أبو العلاء
٢٧١.
أبو عطية
مولى بني عقيل ٢٩٧.
أبو عمران
الجَوْني ٤٣.
أبو عمر
الضرير ٣٥٧.
|
|
أبو عمرو بن
حفص بن المغيرة المخزومي ٢٨٤.
أبو عمر بن
العلاء ٥٨، ٣١٧.
أبو عمرو
الداني ٥٤.
أبو عوانة ٩٦،
١٢٤، ١٧٥.
أبو عيّاش
الزُرقي ٣٣٩.
أبو الغادية
الجُهني (يسار بن أزهر) ١٣٥.
أبو الغريف ٦،
٣٩.
أبو فراس
مولى عبد الله بن عمر ٩٧.
أبو الفضل بن
خزّيمة ٢٤٧.
أبو الفضل
الزُهْري ٢٧٨.
أبو القاسم
بن بشران ١٣٧، ٢٤٧.
أبو قبيل حيّ
بن هانيء ٢٧٢، ٣٠٥.
أبو قتادة
الأنصاري السلمي ٣٤٠.
أبو قتادة
العدوي ١٢، ٢٧٥، ٣٢١.
أبو قلابة
الجرمي ٥٦، ٨٧، ٢٣٢، ٢٦٤، ٣١٤.
أبو قيس مولى
عمرو بن العاص ٩٥.
أبو كبشة
السلوليّ ٦٥.
أبو كثير
السحيمي ٣٥١.
أبو كُرَيْب
٢٣٠.
أبو لبابة بن
عبد المنذر الأنصاري ٣٤٣.
أبو لبيد
١٥٤.
أبو لهب ٨٥.
أبو ليلى
الأنصاري ٦٤.
أبو مجلز
٢٧٦.
أبو محذورة
المؤذّن ١٦٥، ٢٣٣، ٣٤٣.
أبو محمد بن
حزم ٢٤٦.
أبو محمد
القُرشي العامري ٢٥٦.
أبو مخلد
(لاحق) ٢٠٥.
أبو مسعود
الأنصاري٣٤٤.
أبو مسعود
البدري ٢٧.
|
أبو مسعود
الجرار ٢٤٧.
أبو مُسْهر
١٦٨، ٣٠٩، ٣١٠، ٣١٧.
أبو مصعب
الزهري ١٧٢.
أبو معاوية
٢٥٠.
أبو معشر
٢٣٠، ٣١٧، ٣٥٠، ٣٥٧.
أبو المهاجر
(دينار) ١٦٥، ١٦٦.
أبو موسى
الأشعريّ ١٢، ٣١، ٣٧، ٥٦، ١٣٩، ١٤٢، ١٤٣، ١٤٤، ١٤٥، ٢٠٨، ٢٢٦، ٢٥٢.
ابو نضرة
العبدي ٥٦، ٢٣٢، ٣١٣، ٣٥٣.
أبو نعيم ٨٤،
١٢٥، ١٤٥، ١٨٠.
أبو هريرة
٤٦، ٥٧، ٩١، ١٤٢، ١٦٢، ١٦٤، ٢٣٠، ٢٣٢، ٢٣٣، ٢٤٩، ٢٧٤، ٣٢٢، ٣٣٥، ٣٤٧، ٣٤٨، ٣٤٩،
٣٥٠، ٣٥١، ٣٥٢، ٣٥٣، ٣٥٤، ٣٥٥، ٣٥٦، ٣٥٧.
أبو هلال ٨٥.
أبو وائل
١٢١، ١٧٤، ٢٣٨، ٢٩٤.
أبو واقد
٣٢٥.
أبو الودّاك
٣١٢.
لأبة يويج
الضبّي ٣٢٠.
أبو يزيد
الميني ٢٣٤، ٣٠١.
أبو اليَسَر
السلمي ١٥٩، ٣٥٨.
أبو يوسف
صاحب معاوية ١٤١.
أبيّ بن كعب
٥٥، ٦٦، ١٤٠، ١٤٣، ٢٠٥، ٣٣٠، ٣٣٧، ٣٥٤.
أحمد بن أبي
خيثمة ١٤٧، ٣٣٧.
أحمد بن
إسحاق ٢٧٨.
أحمد بن
الحسن ٢٤٧.
أحمد بن حنبل
٤٧، ٥٨، ٦٣، ١٤١، ١٧٣، ١٧٥، ٢٠٣، ٢١٠، ٢٩٥،
|
|
٣٠٩، ٣٤٨.
أحمد بن عبد
الله بن العجلي ٥٧، ٩٧.
أحمد بن عبد
الواحد البخاري ١٠٠.
أحمد بن محمد
المقري أبو غالب ١٠٠.
الأحنف بن
قيس ٢١، ٢٤، ٢٦، ١٠٥، ٣٣٤.
الأخرم بن
شدّاد ٤٥.
أرطاة بن
النذر الحمصي ٢٧٨.
الأرقم بن
أبي الأرقم ٢٣، ١٥٩، ١٧٢، ١٧٣، ٢٢٢.
أروى بنت
أويس ١٢٣.
الأزرق بن
قيس ٣٣٢.
أسامة بن زيد
٣٤، ٣٥، ١٥٧، ١٧٣، ١٧٤، ١٧٥، ١٧٦، ١٧٧، ١٧٨، ٢٨٤، ٢٤٩.
إسحاق بن أبي
فروة ١١٥.
إسحاق بن
طلحة بن عبيد الله ١٦٠، ١٧٨.
إسحاق بن عبد
الله بن أبي طلحة ٣٥٥.
إسحاق بن عبد
الله بن الحارث ٦٩.
إسحاق بن
يحيى ١٧٨.
أسد بن وداعة
٢٣٧.
إسرائيل ٧٠.
أسلم مولى
ابن عمر ٣١٠.
اسماء بنت
أبي بكر ١٥٦.
أسماء بنت
عميس ١٧٨، ٣٠٩، ٣٢١.
إسماعيل بن أبي
خالد ١٣٨، ٣٥٢.
إسماعيل بن
أميّة ٢٥٠، ٣١٠، ٣٥٢.
إسماعيل بن
حكيم ٢٣٢.
إسماعيل بن
عبد الرحمن ١٠٠.
إسماعيل بن
عيّاش ٦١، ٢٦٠، ٢٧١.
الأسود بن
سريع بن حِمْيَر ٩، ٢٣، ٣١،
|
٢٤٥.
أسود بن عامر
٦.
الأسود
العنْسي ٢٨٦.
الأسود بن
يزيد ٣٤٤.
الأشتر ١٣١.
الأشعث بن
قيس ٩، ٣٩.
أشعث بن عمير
بن جودان ١١٤، ٢٨١.
الأصمعيّ ٢٢٥،
٢٥٨.
الأعرج ٧١، ٢٥٢،
٢٦١، ٣٠٨، ٣٤٩.
الأعلم بن
يزيد ١٤٣.
الاعمش ٥٧، ٣٢٥.
أفلح مولى
أبي أيوب الأنصاري ٣٣٠.
أكثم بن صيفي
٤٤.
أم أبان بنت
عُقبة بن ربيعة ١٧٨.
أُمامة بنت أبي
العاص ٢٤، ١٢٥.
أم أيمن
(بركة) ١٧٤.
أم حبيبة أم
المؤمنين ١٢، ١١٢، ١٣٢، ١٣٣، ١٣٤، ٣٠٨، ٣٣٧.
أم ذَرَّة
٢٥٠، ٢٥١.
أم زَرْع
٢٥١.
أم سلمة ١٦٥،
٢٤٨.
أم شريك ٣٣٨.
أم الفضل ١٧٩،
٣١٩.
أم قيس بنت
مِحْصَن ٣٤٢.
أم كُرْز
الكعبية ٣٤٢.
أم كلثوم بنت
أبي بكر ١٣٦.
أم كلثوم بنت
عقبة ١٣٦.
أم كلثوم بنت
علي ١٣٧، ١٣٨، ٢٢٧.
أم كلثوم بنت
فاطمة ٥٨.
أميّة بن
صفوان ٦٧.
أنس بن حكيم
الضّبّي ٢٣٣.
|
|
أنس بن عياض
الليثي ١٣٧.
انس بن مالك
٣٤، ٣٥، ٤٣، ٤٩، ٥٥، ٥٦، ٧٠، ١٤٠، ١٤١، ١٤٣، ٢١٧، ٢٤٦، ٢٦٩، ٣٤٠، ٣٤١، ٣٤٥.
أهبان بن أوس
الأسلمي ١٧، ٢٤.
أهبان بن
صيفي ٢٥.
أوس بن أبي
أوس ١٨٠.
أوس بن ثعلبة
١٦٠،.
أوس بن
حُذَيفة ١٨٠.
أوس بن خالد
٢٣٣.
أوس بن معْير
٣٤٤.
إباس بن سلمة
٣٤١.
أيوب بن خالد
٣٢٠.
أيوب
السختياني ١٢، ١٥٠، ٢١٩، ٢٦٧، ٢٧٥، ٣١٩، ٣٤١، ٣٥١.
ب
البخاري ٢٥، ٣٤،
٤٧، ٧٨، ٢٠٨، ٢٣٦، ٢٣٩، ٢٥٠، ٣٤١، ٣٤٩، ٣٥٥.
بحير بن سعيد
٢٧٨، ٣١٤.
بُدَيل بن
ورقاء ١٩٨.
البراء بن
عازب ٣٦، ١٣٢، ٣٣٠.
بُسْر بن أبي
أرطاة ١٦، ٢٦، ٥٩، ٢٥٩، ٢٦٨.
بُسْر بن
سعيد ٥٤، ٢١٤، ٢٥٥، ٢٥٦، ٣٠٤، ٣١٣، ٣٣٧.
بِشْر بن
شعيب بن أبي ضمرة ٨٠.
بشر بن عبيد
الله ٥٢.
بِشْر
التغلبيّ ٦٥.
|
بشير بن كعب
٢٣٦.
بشير بن يسار
٦٤، ١٣٢، ١٦٩، ٣٠٠.
بعجة الجُهني
٢٧٢.
بقية بن
الوليد ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٤.
بكر بن زُرعة
٢٦٠.
بكرة بنت
عقبة ٢٥٢.
بكير بن
مسمار ٢١٥.
بلال بن
الحارث المُزَني ١٦٧، ١٨١.
البهيّ ١٧٥.
البيهقيّ
٢٣٣.
ت
الترمذي ٣٥، ٣٦،
٥٦، ٦٣، ٧٦، ٩١، ٢٤٦، ٢٤٧، ٢٤٨، ٢٩٢، ٣٠١، ٣٤٩.
تميم بن أسيد
١٣٥.
تميم بن محمود
٢٦٥.
ث
ثابت
البُناني ٦٩، ١٤٣، ٢٦٣، ٢٧٥، ٣٤١، ٣٥٦.
ثابت عبيد ٢٧،
٥٧، ٢٩٤.
ثابت مولى
أبي سفيان ٣١٣.
ثعلبة بن ابي
مالك ٢٩٠، ٣٥٥.
ثعلبة بن
ضُبَيْعة ١١٤.
ثوبان مولى
النبيّ ١٥٧، ١٨٢.
ج
جابر بن
سَمُرة ٢١٧.
جابر بن زيد
٤١.
جابر بن عبد
الله ٧٤، ١٠٨، ١١٥، ١٣٢، ٢١٧، ٢٥٥، ٣٣٧، ٣٣٩، ٣٤٥، ٣٥٣.
جارية
الأنصاري ٢٩٩.
جارية بن
قدامة التميمي ٢٥، ٢٦.
|
|
جامع بن
شدّاد أبو صخرة ٢٤٢.
جبريل (عليه
السلام) ٤٣، ٤٩، ٢٤٦.
جبلة بن
الأيهم ٢٦، ٢٧.
جبلة بن سحيم
٣١٣.
جبلة بن عمرو
بن أوس ٢٧.
جُبير بن
الحيرث بن نُقَيد ١٨٤.
جُبَير بن
مطعم ١٢٩، ١٥٧، ١٦٤، ١٦٥، ١٨٤، ١٨٥.
جُبَير بن
نُفَير ٨٧، ١٢٧، ١٨٣، ٢٠٤، ٢٥٦، ٢٧٢، ٢٩٦.
الجرّاح بن
مليح البهراني الحمصي ٢٩٠.
حرير بن حازم
٦، ١٥٤، ٢٧٠.
جرير بن عبد
الحميد ٣٦، ٣٧.
جرير بن عبد
الله ٢٠، ٤٩، ١٢٢، ١٢٤، ١٤٧، ١٨٥، ١٨٧، ١٨٨، ٣١٥.
جرير بن
عثمان ١٣١.
جرير بن مغيرة
٢١٩.
درير بن يزيد
١٥٤.
الجريري ٢٧١.
جعفر بن أبي
سفيان بن الحارث ٢٨، ١٨٨.
جعفر بن أبي
طالب ٥٤، ١٤٠.
جعفر بن عمرو
بن أميّة ٨٧، ١٢٩.
جعفر بن عمرو
الضمري ١٢٩.
جعفر بن محمد
١٣٧.
جعفر الصادق
٣٦.
جعفر
الفريابي ٢٧٨.
جنادة بن
مروان ٢٦١.
جندب بن كعب
بن عبد الله الغامدي ٢٨.
|
جندل بن والق
٣١٢.
جُويرية بن
أسماء ٩٣، ٩٤، ٩٩، ١٥٠، ١٩٦، ٢٩٠.
جُوَيرية ام
المؤمنين ١٥٩، ١٦٠، ١٩٠.
ح
الحارث بن
أبي أسامة ٣٣٢.
الحارث بن
أبي ضرار ١٩٠.
الحارث بن
بلال بن الحارث ١٨١.
الحارث بن
ربعي الأنصاري ١٥٣، ١٥٧، ٣٤٠.
الحارث بن
زياد ٣٠٩.
الحارث بن
عمرو الأزدي ١٤.
الحارث بن
قيس الجعفي ١٨، ٣٠، ٣١.
الحارث بن
كَلَدَة ١٩٢، ١٩٣، ٢٨، ٣٣٣، ٣٣٤.
الحارث بن
نوفل بن الحارث ١٢٩، ٢٦٣.
حارثة بن
ثعلبة ٣٣٨.
حارثة بن
النعمان بن رافع ٣٠.
حارثة بن وهب
الخزاعي ٤٢.
الحاكم
النيسابوري ٣٧، ١٤٢، ٢٠٦، ٣٣٢.
حبيب بن أبي ثابت
٣٣٠.
حبيب بن
مسلمة ٩، ١٢، ٣١.
حبيبة بنت
عبيد الله بن جحش ١٣٣.
حجّاج الأعور
١٢٩، ٢٥١.
حجّاج بن
أرطاة ٥٧.
حجّاج بن
دينار ٣٠.
الحجّاج بن
يوسف ٢٠٩.
حجّاج
الثمالي ٦١.
|
|
حُجْر بن
عديّ ٣٢، ١٤٧، ١٩٣، ١٩٤، ٢٠٦، ٢٣٧، ٢٤١، ٢٩٣، ٣٠٥.
حُجر بن يزيد
بن سلمة الكِنْدي ٣٢.
حُجْر بن
مالك ٢٨٠.
حُذيفة ٣٥، ٨٤،
١١٤.
حرب بن وحشي
بن حرب ١٢٩.
حريز بن
عثمان ٣٨.
حريث بن نوفل
بن مساحق ٨٠.
حزام بن حكيم
بن حزام ١٩٨.
حزم بن سعد
بن محيّصة ٣٠٠.
حسّان بن
ثابت ١٠٨، ١٩٤.
حسّان بن
النعمان الغسّاني ١٦٢.
الحسن
البصْريّ ٩، ٢٤، ٤١، ٧٨، ٨٤، ٩٢، ١٠٥، ١٤٣، ٢٠٥، ٢١٠، ٢٦٢، ٢٧٠، ٢٧٤، ٢٨٢، ٣٠٣، ٣٣٨.
الحسن بن أبي
الحسن ١٠٠، ٢٣٢، ٢٣٣.
الحسن بن
أسامة بن زيد ٣٥، ١٧٤.
الحسن بن
الحسن بن علي ٣٤.
الحسن بن علي
بن أبي طالب ٥، ٦، ٧، ١٩، ٢٠، ٣٢، ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٣٧، ٣٨، ٣٩، ٤٥، ١٣١، ١٣٨، ١٧٤، ٢١٠،
٢٢٧، ٢٢٩، ٢٦٣، ٢٧٤، ٢٧٦، ٣١٤، ٣١٥، ٣٣٤.
الحسين بن
الحسي الأشقر ٧٠.
الحسين بن
علي بن أبي طالب ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٤٠، ١٣٨، ١٥٠، ١٥١، ١٦٧، ١٦٩، ١٧٠، ١٧١، ٢٢٧، ٣٠١، ٣١٤.
الحسين بن
علي الكسائي ١٤٥
|
حسين بن واقد
١٣٣.
الحصين بن
محمد السالمي ٢٦٩.
حفص بن عاصم
بن عمر بن الخطاب ٢٦١.
حفص بن غياث
٢٥٠.
حفصة أم
المؤمنين ٨، ١٤، ٤٢، ٤٣، ٤٤، ٦٩، ٢٦٤.
حفصة بنت سعد
بن أبي وقاص ١٢٣.
حفصة بنت سيرين
٢٠٥.
حفصة بنت عبد
الرحمن بن أبي بكر ٢٦٦.
الحكم بن
أبان ١٣٧.
الحكم بن أبي
العاص ٢٧٠.
الحكم بن الأعرج
٢٧٤.
الحكم بن
عمرو الغفاري ١٢، ٤٠، ٤١.
حكيم بن حزام
١٥٧، ١٩٧، ١٩٨، ١٩٩، ٢٣١.
حكيم بن عمير
٢٧٧، ٢٧٨.
حمّاد بن
إبراهيم ٢٥٣.
حمّاد بن
سَلَمَة ٤٣، ٧٥، ٩١، ١٣٥، ١٣٨، ١٥٦، ١٧٧، ٢٢٠، ٢٣٣، ٣٤١.
حمّأد بن
يحيى ١٤٤.
حمزة بن عبد
المطّلب ١٢٩، ٣٥٧.
حمزة بن
المغيرة بن شعبة ١٢١، ١٢٣.
حمنة بنت
سفيان بن أميّة ٢١٤.
حُمَيد بن
حُجِير ٦٧.
حُميد بن زيد
٣٥٤.
حُميْد بن
عبد الرحمن الحميري ٩٧، ١٦٩، ٢٢٢، ٣٤٩.
حميد بن عبد
الرحمن الزهري ٣٤٩.
|
|
حميد بن هلال
٤٣، ٧٨، ٨٥، ١٣٤، ١٤٠، ١٤٥، ٢٦٣، ٢٧٥، ٢٧٦، ٣١٦، ٣٢١.
حُميل بن
بصرة ٣٣٥.
حَنَش
الصنعاني ٥٢، ٢٨٥.
حنظلة بن
الربيع ٤٤.
حنظلة بن علي
الأسلمي ٢٩٩.
حنظلة بن قيس
٢٥٨، ٣٥٩.
حويّصة بن
مسعود بن كعب ٣٠٠.
حُوَيطب بن
عبد الغعُزّى القرشي ١٥٣، ١٥٧، ١٩٩، ٢٠٠، ٢٥٦.
حيّان بن
عمير ٧٨.
حيّ بن مؤمن
٢٧٢.
حيوة بن شريح
٩٦.
حييّ بن عبد
الله ٢٧٣.
حييّ بن
هانيء أبو قبيل ٣١٤.
خ
خارجة بن زيد
بن ثابت ٥٤، ٣٣٧.
خالد بن سعيد
بن العاص ١٣٣.
خالد بن سلمة
٧٧.
خالد بن
عرفطة ٧، ٢٠١.
خالد بن مخلد
١١٧.
خالد بن
مَعْدان ١٣٥، ١٨٣، ٢٠٤، ٢٣٦، ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٤.
خالد بن نبيح
العنزي ٢٥٥.
خالد بن نضلة
٣٣٢.
خالد بن
الوليد ١٧٧، ٢٠١، ٢٦٠.
خالد بن يزيد
بن معاوية ٤٩، ١٦٨.
خلد الحذّاء
٥٦، ٢٤٦، ٣٥٥.
خبّاب بن
عُرْوة ٣٥٢.
خديجة أم
المومنين ١٩٧، ٢٨٨.
|
خراش بن
أميّة الكعبي ٢٠٢.
خُريم بن
فاتك الأسدي ٤٦، ٤٧، ٣٢٣.
خزاعي بن
زياد المُزَني ٢٦٢.
الخطيم
الباهلي ٧، ١٩.
خلّاد بن
السائب ٢١١.
خليفة ١٢،
٥٣، ٥٨، ٦٨، ٨٣، ٨٨، ٨٩، ١١٥، ١٣٥، ١٨٠، ٢٣٠، ٢٥٥، ٢٦٠، ٢٦٩، ٢٨٦، ٢٨٨، ٣١٠،
٣١٩، ٣٣٤.
خنساء بنت
خذام ٢٩٨.
خنيس بن
حذافة السهمي ٤٢.
خيثمة بن عبد
الرحمن ٣٠، ٣١.
د
الدار قطني
١٣٥.
الداني ٣٥٤.
داود (عليه
السلام) ١٤٢.
داود بن أبي
هند ٨٤.
داود بن خلد
١٢٤.
دحية بن
خليفة بن فروة ٤٨.
دغفل بن
حنطلة الشيباني ٢٠٣.
ذ
ذَرّ ٣٥.
ذكوان مولى
عائشة ٣٩، ١٤٨.
الذُهْليّ
٣١٠.
ذو مخمر
الحبشي ٢٠٤.
ر
راشد بن سعيد
١٠٠، ١٨٣، ٣٢٧.
راشد بن عمرو
١٠
رافع بن عمر
الغفاريّ ١٤٧.
|
|
ربعي بن حراش
١٤٠، ٢٤٢، ٢٤٣، ٣٣٤.
الربيع بن
زياد الحارثي ١٦، ٢٠، ٢١، ٢٠٥، ٢٠٦.
الربيع بن
سبرة بن عوسجة ٢١٢.
الربيع بن
كدام بن حيّان ٢٩٤.
ربيعة بن
يزيد القصير ٢٥٦، ٣٠٩.
رتبيل ١٦.
رجاء بن أبي
رجاء الباهلي ٢٩٩.
رجاء بن
حيّوة ٢٧١.
رزيق
الإلهاني أبو عبد الله ٢٧٨.
رزيق مولى
معاوية ١٧٠.
رَعْل ٣٩.
رفاعة بن
شدّاد ٨٧، ٨٨.
رُقَيّة بنت
عمر بن الخطاب ١٣٨.
رُكانة بن
عبد يزيد المطّلبي ٤٩، ٥٠.
رؤبة بن
المخبّل ١٥٤.
رواد بن أبي
بكرة الثقفي ٣٣٤.
رُوَيفع بن
ثابت الأنصاري ١٧، ٥١، ١٥٣، ٢٠٦.
ز
زائدة ٣٢٥.
الزبرقان بن
عبد الله ٨٧.
الزبير بن
بكار ٤٠، ٦٢، ٧٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٩، ٢٣٠، ٢٥٨، ٢٨٨، ٣٤٤.
الزبير بن
الخِرّيت ١٥٤.
الزبير بن
عديّ ٢١٨.
الزبير بن
العوّام ١٠٧، ١٩٩، ٢١٦، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٥٩.
زُرارة بن
أوفى ٧٥، ٢٧٤، ٣٤٩.
زرّ بن
حُبَيْش ٢٢٢، ٢٩٠، ٣٢٣.
|
زكريّا بن أبي زائدة ١٩٠.
زكريّا بن إسحاق ٣٢٦.
زمعة ٣٧.
زهدم الجرمي ١٤٠، ٢٧٤.
زهير بن معاوية ٦، ٣٩.
زياد البكّائي ٧، ٢١٨.
زياد بن أبي سودة ٣٢٠.
زياد بن أبيه ١٣، ١٤، ١٨، ١٩، ٢٠، ٢١،
٤١، ٨٨، ٩٤، ١٤٨، ١٥٤، ١٥٥، ٢٠٧، ٢٠٩، ٢١٠، ٢٣٢، ٣٣٤.
زياد بن أيوب ٢٤٦.
زياد بن جارية ٣١.
زياد بن عبيد الأمير ٢٠٧.
زياد بن علاقة ١٢١، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤، ١٨٧،
٢٨٨.
زياد بن فياض ٢٧٧.
زياد بن لبيد الخزرجي ٥٣.
زياد بن مينا ٣٥٣.
زياد الحضرمي ٢٧٩.
زيد بن أسلم ١١٥، ١٢١، ١٧٥، ٣١٩.
زيد بن ثابت ١٤، ٥٣، ٥٥، ٥٦، ٥٧، ٥٨، ٥٩،
١٤٣، ١٤٧، ١٥٩، ١٧٤، ٢١٠، ٣٠٩.
زيد بن الحُباب ١٣٣، ١٤٥.
زيد بن رفيع ٧٦.
زينب أخت عثمان بن مظعون ٤٢.
زينب بن جحش ٦٩.
زينب بنت خزيمة ٣١٩.
زينب بنت الرسول ٢٤.
|
|
س
السائب بن أبي السائب ٦١، ٦٢.
السائب بن أبي وداعة القرشي ٢١١، ١٦٢،
٢١٢.
السائب بن خلّاد ٢١١.
السائب بن صيفي بن عائذ ٦٢.
السائب بن يزيد ٢٠٠.
سالم بن الأفطس ١٢.
سالم بن أبي الجعد ٥٣.
سالم بن عبد الله ١٤٨، ١٧٥، ٢٢٢.
سالم بن عبيد الله ٣٤٣، ٣٤٩.
سالم بن عُمير بن ثابت ٦٠.
سالم بن نوح ٢٧١.
سالم سبلان ٢٦٧.
سبرة بن عوسجة بن حرملة الجُهني ٢١٢.
سبرة بن فاتك ٤٦.
سبرة بن مَعْبَد ٢١٢.
السريّ بن خُزَيمة ١٣٧.
سعدان بن زيد ٢٤٣.
سعد بن إبراهيم ٢١٥.
سعد بن أبي وقّاص ٧٥، ١٥٩، ١٧٣، ١٧٧،
١٩٢، ٢١٢، ٢١٥، ٢١٦، ٢١٧، ٢١٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٤، ٢٦٧، ٣١٣.
سعد بن كدام بن حبّان بن النعزي ٢٩٤.
سعد بن محيّصة بن مسعود ٣٠٠.
سعد بن هشام ٣٢١.
سعد بن يسار بن أزهر ١٣٥.
سعيد بن أبي بردة ١٤٠.
سعيد بن أبي سعيد المقبري ٧٥، ١٧٤،
١٧٧، ٢٧٢، ٣٠٨، ٣١١، ٣٤٩،
|
٣٥٥، ٣٥٧.
سعيد بن حريث
١٦٨.
سعيد بن زيد
١٥٣، ٢٢١، ٢٢٢، ٢٢٣، ٢٢٤.
سعيد بن
سُمرة ٧٨.
سعيد بن
العاص ١٨، ١٩، ٤٠، ٦٢، ١٣٩، ١٤٥، ١٥٤، ١٥٦، ١٥٧، ١٦٢، ١٦٥، ٢٢٤، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٨،
٢٢٩، ٢٣٠.
سعيد بن بن
عامر بن حِذْيَم ١٠٠.
سعيد بن عبد
الرحمن التُسْتَري ٢٤٣.
سعيد بن عبد
العزيز ٢١، ١٠٠، ١٤١، ٢٢٧، ٢٣٧، ٢٤٨، ٢٨٦، ٣٠٩، ٣١٠.
سعيد بن
عثمان بن عفّان ١٦٠، ١٦٣، ٢٨٨.
سعيد بن عفير
١٦٥.
سعيد بن قيس
بن عمرو ٢٩٢.
سعيد بن
مرجانة ٢٤٩.
سعيد بن
المسيّب ٦٧، ٧١، ٧٨، ١٤٠، ١٧٩، ١٨٤، ١٨٥، ١٩٦، ١٩٨، ٢١٤، ٢١٦، ٢١٨، ٢٤٥، ٢٧٠،
٣٠٤، ٣٠٨، ٣٣٩، ٣٤١، ٣٤٨، ٣٥٠.
سعيد بن
يربوع المخزومي ١٥٧، ٢٣٠.
سعيد بن يوسف
٦١.
سفيان بن
حسين ٣٤٨.
سفيان بن يد
بن عمرو بن نُفَيل ١٤٧.
سفيان بن عبد
الله بن ربيعة ٦٠.
سفيان بن عوف
الأزدي ١٥٣، ٢٣١.
سفيان بن
مجيب الأزدي ٦١.
سفيان بن
ليلى ٧.
|
|
سفيان بن
الليل ٧.
سُكَين بن
عبد العزيز ٧.
سلام الهيودي
٦٨.
سلمان
الفارسي ٧٦.
سلمة بن
الأكوع ٣٤١.
سلمة بن
سلامة بن وقش ١٤، ٦٣.
سلمة بن
علقمة ٢٧٦.
سلمة بن
وهرام ٣٧.
سلمى ٣١١.
سليمان بن
بلال ١١٧، ٢٥٢.
سليمان بن
حرب ٢٣٣.
سليمان بن
سمُرة بن جندب ٢٣٢.
سليمان بن
سيف ٩٦.
سليمان بن
صرد ١٨٥.
سليمان بن
عمر بن خالد ٣٨.
سليمان بن
عمرو العتواري ٣٣٥.
سليمان بن
مسلم ٣٥٥.
سليمان بن
المغيرة البكري ١٤٥.
سليمان بن
يسار ٢٧، ٥٧، ١٢٩، ٢٦٨، ٣١٨.
سليمان
التيمي ١٤٤.
سمعان بن
حيان ٣٥٢.
سليم بن عامر
الخبايري ٢٦٠.
سماع بن ثابت
٣٤٣.
سماك بن حرب
١٢٨، ١٢٩، ١٤١، ٢٢٠، ٢٨٣.
سَمُرة بن
جندب ١٥٤، ١٥٥، ١٥٨، ١٦٧، ٢٣١، ٢٣٣، ٢٣٤.
المعاني ٣٥٤.
سُمَيَّة أم
زياد ٦٩، ٢٠٨.
سُمَيّة
مولاة الحارث بن كَلَدَة ٣٣٤.
|
سنان بن سلمة
بن المحبّق ١٨، ٢٢.
سنان بن مالك
١٣٠.
سهل بن أبي
حثمة ٦٤، ١١٢.
سهلبن
الحنظلية ٦٥.
سهمبن غالب
الهجيمي ٧، ١٤.
سودة بن عاصم
٤١.
سَوْدة أم
المؤمنين ١٥٨، ٢٣٤.
سودة زوجة
عمرو بن حزم ٢٧٩.
سويد بن سعيد
٣١٤.
سُوَيد بن
غفلة ٣٤.
سويد بن قيس
التجيبي ٩٢، ٣٠٥.
سيابة أم
يعلى بن مرّة ٣٢٧.
سيار بن
سلامة أبو المنهّال ٣٣٢.
سيف ٧٧.
ش
الشافعي ٩٧.
شباك ٣٣٤.
شبل بن معبد
١٢٢.
شبيب بن بجرة
الأشجعي ١٩.
شتير بن شكل
٤٢.
شدّاد بن أوس
١٠٢، ١٦٤، ٢٣٥، ٢٣٦، ٢٣٧.
شراحيل ٣٥٥.
شرحبيل بن
حسنة ١٣٣.
شرحبيل بن
السمط ٢٩٦.
شرحبيل بن
مسلم الخولاني ٢٧٧، ٢٧٨.
شريح بن عبيد
٢٦٠.
شريك بن
شدّاد الحضرمي ١٦، ٢٣٧، ٢٤٣.
شعبة بن سماك
٣٧، ١٢٩، ١٤٠، ١٤٢، ٢١٨، ٢٣٢، ٢٨٣، ٣٥١.
|
|
الشعبيّ ٣٤،
٤٩، ٥٦، ٧٩، ٨٧، ٨٨، ٩٥، ١١٩، ١٢١، ١٢٣، ١٣٨، ١٤٣، ١٦٧، ١٧٠، ١٧٥، ١٧٦، ١٧٩،
١٨٧، ١٩٠، ٢٠٦، ٢٠٨، ٢٠٩، ٢١٧، ٢٤١، ٢٤٥، ٢٦٤، ٢٧٤، ٢٥٣، ٢٨٩، ٢٩٩، ٣١١، ٣١٢،
٣١٧، ٣٢٣، ٣٥٧.
شعيب بن أبي
ضمرة ٨٠.
شعيب بن محمد
٣٠٨.
شِمْر بن
عطية ٤٦.
شهر بن حوشب
١٠٢، ٣٣٩، ٣٤٩.
شيبة بن
عثمان بن أبي طلحة ٨١، ٨٢، ١٦٥، ٢٣٧.
شيطان بن قرط
٢٦١.
ص
صالح بن
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ٦٣.
صالح بن
حيوان السبائي ٢١١.
صالح بن خوات
٦٤.
صالح بن
كيسان ١٧٨، ٢٢٨، ٢٢٩.
صالح بن محمد
بن زيادة ٣٢٨.
صالح بن موسى
الصالحي ١٤٥.
صالح جزرة
٣١٠.
صدقة بن خالد
٣١٠.
صعصعة بن
صَوْحان ٢٤٠.
صفوان بن
أميّة ٨، ٩، ٦٦، ٦٧.
صفوان بن عبد
الله ٣٢٦.
صفوان بن
عمرو ٢٧٧.
صفوان بن
المعطّل السلمي ١٦٧، ٢٤١.
صفوان بن
يعلى بن أميّة ٣٢٦.
صفيّة أم
المؤمنين ٢٠، ٦٨، ٦٩، ٧٠.
|
صفيّة بن
حيّي ٦٩.
صفيّة بنت
شيبة بن عثمان ٨٢، ١٣٢، ٢٣٨.
صلة بن أشيم
١٣٤.
صيفي بن قشيل
٢٤١.
صيفي مولى
أبي أيوب ٣٥٨.
ض
ضباعة بنت
الزبير ٧١.
الضّحّاك بن
عبد الله بن فيروز ٢٨٦.
الضّحّاك بن
فيروز الديلمي ١٥٥.
الضّحّاك بن
قيس الفهري ١٥٥، ١٥٨، ١٦٢، ١٦٨، ١٦٩، ٢٨٤، ٣١٧.
ضمام بن
إسماعيل ٢٩٤، ٣١٤.
ضمرة بن حبيب
٩٢، ٢٧٨.
ضمرة بن عبيد
الله بن أنيس ٢٥٥.
ط
طارق بن شهاب
٢٩٤.
طارق بن عبد
الرحمن بن الحبشي ٣٢٠.
طارق بن عبد
الله المحاربي ٢٤٢، ٢٤٣.
طاووس ٣٧، ٥٤،
٦٧، ٣٤٣.
الطبراني
٣٥٣.
الطحاوي ٩٧.
الطفاوي ٣٥٣.
طلحة بن أبي
طلحة العبدي ٨٢.
طلحة بن عبيد
الله ٩١، ٩٥، ١٠٧، ١٣٦، ٢٢٢، ٢٢٦، ٢٥٨، ٢٥٩، ٣٥٣.
طلحو بن عمرو
بن مرة ٢٨٠.
ع
عائذ بن
ثعلبة البلدي ١٥٦.
عائشة بنت
أبي بكر الصِّديّق ٢٥، ٤٠
|
|
٤٢، ٦٩، ١١١،
١١٩، ١٤٨، ١٦٢، ١٦٤، ١٧٤، ١٧٦، ١٧٨، ١٩٠، ١٩٤، ٢٢٥، ٢٣٠، ٢٤٤، ٢٤٥، ٢٤٦، ٢٤٧، ٢٤٨،
٢٤٩، ٢٥٠، ٢٥١، ٢٥٢، ٢٥٣، ٢٦٤، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٧، ٣٠١، ٣١١.
عائشة بنت
جرير بن عبد الله ١٢٣.
عائشة بنت
سعد ١٢٤، ٢٢٠، ٢٢٤.
عائشة بنت
طلحة ١٣٦.
عاصم بن بهدلة
٧٥.
عاصم بن عديّ
بن الجدّ ١٤، ٧٢، ٢٩٠.
عاصم بن
سفيان بن عبد الله ٦١.
عاصم بن عمرو
بن قتادة ١٠٠.
عاصم بن كليب
٢٤٦.
عامر بن أبي
عامر ٢٣٣.
عامر بن سعد
بن أبي وقّاص ٢١٤، ٢١٥، ٢١٩.
عامر بن كريز
٢٥٨.
عامر بن
لُؤيّ ٣٣٩.
عبّاد بن
زياد ١٥٥.
عبّاد بن
نسيب أبو الرضى ٣٣٢.
عُبادة بن
الصامت ٢٣٦.
عُبادة بن
قرط الليثي ٧.
عُبادة بن
نسِيّ ٣١٦.
عُبادة بن
الوليد الصامتي ٣٥٨.
عبّاس بن سهل
بن سعد ٣٣٧.
العباس بن
عبد العظيم ٦.
عباس بن عبد
الله بن معبد ١٢٤.
العباس بن
عبد المطلب ١٧٩، ٣١٨.
العبّاس بن
فرّوخ الحريري ٣٥٤.
عباس بن الوليد
النرسي ٣١٦.
|
عباية بن رفاعة ١١٤.
عبد الأعلى بن حماد ٢٢٨.
عبد الأعلى بن ميمون بن مهران ٣١٦.
عبد الجبار بن وائل بن حُجْر ١٢٨.
عبد الحكيم بن ابي فروة ٢٥٢.
عبد الحميد بن جعفر ٢٥٣.
عبد الخالق بن عبد السلام الشافعي
٢٤٦.
عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق ١٤٨،
١٤٩، ١٥١، ١٥٥، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٧.
عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي ٢٤،
٣٣٤.
عبد الرحمن بن ابي عميرة المزني ٣٠٩.
عبد الرحمن بن أبي عوف الجُرشي ٣٨،
١٣١.
عبد الرحمن بن ابي ليلى ٧٨، ٢٦٦، ٢٨٩،
٣٤٦.
عبد الرحمن بن أبي نعيم ٣٤.
عبد الرحمن بن أم الحكم ٨٨، ١٥٥، ١٦٢.
عبد الرحمن
بن أميّة بن أبي عبيدة ٣٢٦.
عبد الرحمن
بن بشر بن الحكم المروزّي ١٣٧.
عبد الرحمن
بن جبير بن نفير ٣٧، ٢٧٧، ٢٨٥.
عبد الرحمن
بن الحارث بن هشام ٢٦٤.
عبدا لرحمن
بن حسّان بن ثابت ١٩٦.
عبد الرحمن
بن الحسي بن عبيد الأسدي ١٠٠.
عبد الرحمن
بن الخالد بن الوليد ١٦، ٧٦.
|
|
عبد الرحمن بن سابط ٨٤.
عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ١٨٤،
٢٣١.
عبد الرحمن بن سمُرة ٩، ١١، ١٢، ١٦،
٢٠، ٣٨، ٧٧، ١٣٥.
عبد الرحمن بن شبل بن عمرو الأنصاري
٢٦٤.
عبد الرحمن بن شماسة ٩٠، ٩٦، ٣٠٥،
٣٣٥.
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة
١٣٦.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر ٢٥٨،
٢٥٩.
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن
بن أبي صعصعة ٢١١.
عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ١٠٧.
عبد الرحمن بن عوف١٩٤.
عبد الرحمن بن عمير بن سعد ١٠٠.
عبد الرحمن بنال قاسم ٢٥١.
عبد الرحمن بن قرط ٢٦٠.
عبد الرحمن بن كعب بن مالك ١٠٧، ٢٥٥.
عبد الرحمن بن ماعز ٦١.
عبد الرحمن بن محمد بن شبابة ١٠٠.
عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ٣٠٥.
عبد الرحمن بن مغراء ٣٥٧.
عبدا لرحمن بن ملجم ١٢٥.
عبد الرحمن بن هرمز ٣٥٥.
عبد الرمن بن يزيد بن جابر ٣٥٧.
عبد الصمد بن سعيد ١٠٠.
عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي ٣٣٤.
|
عبد العزيز
بن المختار ٢٤٦.
عبدا الغني
بن سعيد ٣٢٥.
عبد الكريم
بن الحارث ٣٠٢.
عبد الله بن
أبي بكر بن حزم ٢٢٧.
عبد الله بن
أبي بكر بن زيد ٣٥.
عبد الله بن
أبي بكرة الثقفي ٣٣٤.
عبد الله بن
أبي الحوساء ٧.
عبد الله بن
أحمد بن حنبل ٢٢٣.
عبد الله بن
الأرقم ١٧، ١٥٣، ١٥٤.
عبد الله بن
أسماء بنت عميس ١٧٩.
عبد الله بن
أميّة ٣٢٦.
عبد الله بن
أنيس الجُهني ٧٣، ١٥٧، ٢٥٤.
عبد الله بن
أوس بن عوف ١٨٠.
عبد الله بن
بابيه ٣٢٦.
عبد الله بن
بريدة ٣٨، ١٤١، ٢٣٢، ٢٧٤.
عبد الله بن
بسر ٣١٠.
عبد الله بن
جعفر ١٣٨، ٣١٥.
عبد الله بن
الحارث بن أسد ١٣٥.
عبد الله بن
الحارث بن نوفل ٦٧، ١٩٨.
عبد الله بن
الحارث بن هشام ٢٦٤.
عبد الله بن
حفص أبي عقيل ٣٢٧.
عبد الله بن
حوالة ١٦٤، ٢٥٦.
عبد الله بن
دينار ١٧٧.
بعد الله بن
رافع ٣٤٩.
عبد الله بن
رباح الأنصاري ٣٤١.
عبد الله بن
رواحة ١٠٨.
عبد الله بن
الزبير ١٤٨، ١٤٩، ١٥١، ١٦٧، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٩٩، ٢٤٦، ٢٥٠، ٣١٣.
عبد الله بن
زيد بن أسلم ١٣٧، ٢٩٧
|
|
عبد الله بن
السائب ٦٣.
عبد الله بن
السعدي العامري ١٦٢، ٢٠٠، ٢٥٥، ٢٥٦.
عبد الله بن
سفيان بن عبد الله ٦١.
عبد الله بن
سلام بن الحارث ١١، ٧٤، ٧٥، ٧٦.
عبد الله بن
سوار ١٥، ١٧، ١٨.
عبد الله بن
شدّاد بن الهاد ٤٩، ١٧٩، ٣١٨.
عبد الله بن
شقيق ٢٩٩.
عبد الله بن
شوذب ٥، ١٤٣، ٢٠٩.
عبد الله بن
بن صالح كاتب الليث ١٠٠.
عبد الله بن
صبيح ٢٣٤.
عبد الله بن
صفوان الجمحي ٤٢.
عبد الله بن
طاوس ٢٣٣.
عبد الله بن
ظالم المازني ٢٢٢، ٢٢٤.
عبد الله بن
عامر بن كريز ٨، ٩، ١٤، ١٤٤، ١٦٢، ١٣٥، ٢٣٠، ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٥٩.
عبد الله بن
عامر المعافري ٨٧، ٢٠٨.
عبد الله بن
عامر اليحصبي ٣٠٨.
عبد الله بن
عباس ٣٦، ٣٧، ٤٦، ٤٩، ٥٤، ٥٧، ٦٢، ٧٨، ٨٣، ٩٤، ٩٧، ٩٨، ١٠٧، ١٣٣، ١٣٧، ١٧٤، ١٩٠،
٢٠٨، ٢٤٩، ٢٥٠، ، ٢٥٣، ٢٦٨، ٢٨٨، ٣٠٨، ٣٠٩، ٣١٣، ٣١٨، ٣١٩، ٣٣٠، ٣٤٨، ٣٥٣، ٣٥٨.
عبد الله بن
عبد الرحمن بن أبي بكر ٢٦٦.
عبد الله بن
عبيد الله ٢٥٠.
عبد الله بن
بن عتبة ١٣٢.
|
عبد الله بن
عمر بن الخطاب ٤٢، ٤٣، ٥٤، ٥٦، ١٠٠، ١٢٣، ١٣٨، ١٤٨، ١٤٩، ١٥٠، ١٥١، ١٧٥، ١٧٧،
١٩٤، ٢٠٩، ٢١٠، ٢١٧، ٢١٨، ٢٢٠، ٢٢٢، ٢٢٤، ٢٤٦، ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٣، ٣٥٠، ٣٥٣.
عبد الله بن
عمرو بن أميّة ٨٧.
عبد الله بن
عمرو بن العاص ٩٠، ٩٣، ٩٦، ٩٧.
عبد الله بن
بن عمرو بن غيلان الثقففي ١٥٨، ٢١٧.
عبد الله بن
بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ١٨.
عبد الله بن
الفضل ١٢٩.
عبد الله بن
فيروز الديلمي ٢٨٦.
عبد الله بن
بن قرط الازدي الثمالي ١٦٠، ٢٦٠، ٢٦١.
عبد الله بن
قيس القيني ١٩، ٧٦.
عبد الله بن
بن كعب بن مالك ١٠٧، ٢٥٥.
عبد الله بن
بن لُحَيّ الهوزني ٢٦٠.
عبد الله بن
مالك بن بُحَينة ٢٦١.
عبد الله بن
المبارك ١٢٤.
عبد الله بن
محمد بن عقيل ٨٤.
عبد الله بن
بن محيريز ٢٥٦، ٢٨٥، ٣٤٤.
عبد الله بن
بن مسعود ١٨، ٣٠، ٥٦، ٧٦، ٩٢، ١٤٣، ٢١٦، ٢١٧، ٢٧٧، ٢٩٠، ٢٩٢، ٣٢٣.
عبد الله بن
بن معاوية الجمحي ٢٣٣.
عبد الله بن بن معبد الزماني ٣٤١.
عبد الله بن
بن معقل ٢٩٤.
عبد الله بن
مغفّل ١٦٧، ٢٦١، ٢٦٢.
|
|
عبد الله بن
المؤمّل المخزومي ٨٣، ١٤٤.
عبد الله بن
نضلة ٣٣٢.
عبد الله بن
نوفل بن الحارث ٢٦٣.
عبد الله بن
يسار ٢٠١، ٣٣٧.
عبد الله بن
يعلى بن مرّة ٣٢٧.
عبد الملك بن
أوس بن معير ٣٤٤.
عبد الملك بن
سعيد ٢٢٩.
عبد الملك بن
عمير ١٢٤، ٢٠٨، ٢١٧، ٢١٨.
عبد الملك بن
كدام بن حيّان ٢٩٤.
عبد الملك بن
مروان ٢١، ٣١٥.
عبد الملك بن
نوفل ١٢٥.
عبد مناف بن
ايد بن عبد الله٢٣.
عبد الوهاب
بن شوذب ١٢٣.
عبد الوهاب
بن بن نجدة ٢٧٨.
عبد الوهاب
بن يحيى بن عبد الله ٩٣.
عبيد بن
السبّاق ٥٤، ١٩٠، ٣١٨.
عبيد بن
الصامت ٣٣٩.
عبيد بن عمير
٢٥١.
عبيد بن
معاوية ٣٣٩.
عبيد الله بن
أبي بكرة ٢٠، ١٥٣، ١٥٥، ١٥٩.
عبيد الله بن
أبي يزيد ٣٤٣.
عبيد الله بن
جحش بن رباب ١٣٣.
عبيد الله بن
زياد ١٥٦، ١٥٧، ١٥٩، ١٦٠، ١٧٠، ١٧١، ٢٦٣، ٣٠١.
عبيد الله بن
سعد الزهري ٢٢٤.
عبيد الله بن
العباس بن عبد المطلب ١٦٤، ٢٦٧، ٢٦٨.
عبيد الله بن بن عبد الله بن عتبة ٨٠،
١٧٨
|
٢٥٤، ٣٤٢، ٣٤٩.
عبيد الله بن
عديّ ١٢٩.
عبيد الله بن
كعب بن مالك ١٠٧.
عبيدة ٣١،
١٣٠.
عتبان بن
مالك بن عمرو ٢٦٩.
عتبة بن أبي
سفيان ٨، ٩، ٧٩، ٩١، ٢٧٢.
عتبة بن
غزوان ٣٢٦.
عتبة بن فرقد
السلمي ٧٩.
عتيّ بن ضمرة
١٧.
عثمان بن أبي
سودة ٣٢٠.
عثمان بن أبي
العاص الثقفي ١٤٧، ٢٦٩، ٢٧١.
عثمان بن ابي
عتيق ٢٤٩.
عثمان بن
الأرقم ١٧٣.
عثمان بن حصن
١٣٠.
عثمان بن
حنيف بن واهب ٨٠، ٨١.
عثمان بن
طلحة بن أبي طلحة ٩، ٨١، ٨٢.
عثمان بن عبد
الرحمن ٢١٦.
عثمان بن عبد
الله بن أوس ١٨٠.
عثمان بن
عفّان ٢١، ٢٦، ٣٢، ٤٠، ٤٣، ٤٤، ٥٤، ٥٧، ٧٩، ٨٨، ٩٤، ١٠٠، ١١١، ١١٥، ١٢٣، ١٣١،
١٣٥، ١٣٦، ١٤٤، ١٧٣، ١٩٩، ٢٠٠، ٢١٢، ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٣٧، ٢٤٠، ٢٥٤، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٤،
٢٧٠، ٢٧٢، ٢٩٨، ٣٠٠، ٣١٠، ٣١١، ٣١٣، ٣٢٦، ٣٢٨، ٣٤٣، ٣٥٧.
عثمان بن
مظعون ٤٢، ٤٣.
عثمان بن
يعلى بن أميّة ٣٢٦.
|
|
عثمان بن
يعلى بن مرّة ٣٢٧.
عديّ بن ثابت
٣٦.
عديّ بن
دينار ٣٤٢.
عديّ بن
عَميرة الكندي ٢٧١.
العرباض بن
سارية ٣٠٩.
العرس بن
عميرة ٢٧١.
عروة بن ثابت
٣٣٨.
عروة بن
الزبير ٥٤، ٦١، ٦٤، ٧١، ٨١، ٩٣، ١٠٧، ١١٢، ١٢١، ١٢٦، ١٣٢، ١٣٣، ١٧٤، ١٧٩، ١٩٠،
١٩٨، ٢١٤، ٢٢٢، ٢٢٥، ٢٤٥، ٢٤٨، ٢٥٤، ٢٨٩، ٣٣٧، ٣٣٩، ٣٤٣، ٣٤٦، ٣٤٩.
عروة بن
مسعود ١١٩، ١٢٠.
عروة بن
المغيرة بن شعبة ٢٠، ١٢١.
عريب بن حميد
الهمداني ٢٨٩.
عطاء بن أبي
رباح ٨٤، ٨٥، ١٠٣، ١٧٤، ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٥١، ٢٦٨، ٢٩٢، ٣٢٦، ٣٤٣، ٣٤٩.
عطاء بن
السائب ٢٢٣، ٣٢٧.
عطاء بن يسار
٥٤، ٢١١، ٣٠٦، ٣١٩، ٣٤١، ٣٤٦.
عطاء بن
الخراساني ٥٨.
عطاء مولى ميمونة
٣١٨.
عطية بن قيس
١٦٩.
عفار بن
المغيرة بن شعبة ١٢١.
عفّان بن
مسلم ٤٣، ٧٥، ١٤٥، ٣٥٢.
عُفَير بن
معدان ٤٩.
عُقْبة بن
عامر ١٧، ٤٣، ٤٤، ٩١، ١٢٧، ١٦٤، ٢٧١، ٢٧٢، ٢٧٣.
عُقبة بن نافع الفهري ٨، ١١، ٢٠، ١٦٤.
|
عقيل بن أبي
طالب بن عبد المطّلب ٨٣، ٨٤، ٨٥.
عُكّاشة بن
محصن ٣٤٢.
عكرمة بن
سلمة ١٣٣، ١٣٧، ٢٣٨، ٢٤٥، ٢٩٨، ٣٢٦، ٣٥٥.
علاء بن رباح
٢٨٥، ٢٨٦.
العلاء بن
زياد العدوي ٢٨١.
علباء بن
أحمر ٣٣٨.
علقمة بن أبي
علقمة ٣١١.
علقمة بن عبد
الله بن المزني ٣٠، ٣٠٣.
علقمة بن قيس
٢١٤.
علقمة بن
وائل بن حُجْر ١٢٨.
علقمة بن
وقّاص ١٨١.
علي بن أبي
طالب ٢٤، ٢٥، ٢٦، ٣٠، ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٥٦، ٨٤، ٨٥، ٨٨، ٩٣، ٩٥، ١١٥، ١٢٢، ١٢٥، ١٢٨،
١٣٨، ١٤٣، ١٤٥، ١٦٧، ١٧٥، ١٨٧، ١٩٣، ١٩٤، ٢٠٨، ٢١٠، ٢١٢، ٢١٦، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٥،
٢٢٨، ٢٣٨، ٢٤٠، ٢٤١، ٢٤٦، ٢٥٩، ٢٦٤، ٢٦٨، ٢٨٨، ٢٩١، ٢٩٢، ٣١١، ٣١٤، ٣٢٦، ٣٢٧،
٣٣٠، ٣٣٢، ٣٤٢، ٣٥٨.
علي بن
الأقمر ٢٤٧.
علي بن
الحسين ٦٩، ١٣٧، ٣٤٨.
علي بن
الحسين بن قديد ٢٧٢.
عُلَيّ بن
رباح ٩٠، ٢٧٢، ٣٠٢، ٣٠٥، ٣٤١.
علي بن زيد
بن جدعان ١١٤، ٢٣٣، ٣١٣.
علي بن عبد
العزيز ٨٤.
|
|
علي بن عبد
الكريم بن الكرم ١٠٠.
علي بن محمد
٢٢٧.
علي بن محمد
بن عمارة ٢٣٦.
علي بن
المديني ٥٨، ٢٢١، ٣٥٧.
عمار بن أبي
عمار ١٣٨.
عمّار بن
ياسر ٩٢، ١٣٥، ١٩٣، ٢١٦، ٢٣٦، ٢٤٧.
عمّار بن
الدهني ٨٨.
عمارة بن حزم
بن زيد ٨٥.
عمارة بن
خريم بن ثابت ٨٠.
عمارة بن
عُقبة بن أبي معيط ٨٨.
عمارة بن
عمير ٢٥٣.
عمران بن
حدير ٢٧٦.
عمران بن
حصين ١٥٣، ٢٧٣، ٢٧٤، ٢٧٥، ٢٧٦، ٢٧٧، ٣٠٣، ٣٣٤.
عمر بن أبي
زائدة ٣٥٥.
عمر بن سلمة
١٧٥.
عمر بن الحكم
١٧، ٢٢٠.
عمر بن الخطاب ٢٤، ٢٦، ٤٠، ٤١، ٤٢،
٤٣، ٤٤، ٥٤، ٥٦، ٥٧، ٦١، ٧٥، ٨٠، ٩٠، ٩٢، ٩٥، ١٠٠، ١٠١، ١٠٢، ١١٣، ١١٤، ١٢١،
١٢٢، ١٣٤، ١٣٧، ١٣٨، ١٤٠، ١٤٨، ١٥٢، ١٥٨، ١٧٥، ١٧٧، ١٨٤، ١٨٧، ٢٠٦، ٢٠٨، ٢١٦،
٢١٧، ٢١٨، ٢٢٢، ٢٢٣، ٢٢٥، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٣٨، ٢٣٩، ٢٥١، ٢٥٤، ٢٥٦، ٢٦٢، ٢٦٤، ٢٦٦،
٢٧٠، ٢٧٣، ٢٧٤، ٢٧٧، ٢٧٨، ٢٩٠، ٢٩٩، ٣٠٥، ٣٠٨، ٣١٠، ٣١١، ٣١٢، ٣١٤، ٣٢٦، ٣٥٥،
٣٥٦.
|
عمر بن دينار
١٣٩.
عمر بن سعد
بن أبي وقاص ٢١٤.
عمر بن سعيد
بن العاص ١٧٠، ١٧١.
عمر بن عبد
العزيز ٨٠، ٨١، ٣١٩.
عمر بن يونس
اليماني ٢٣٦.
عمر بن عبد
الله بن عروة ٢٥١.
عمر بن عمرو
بن العاص ٨١.
عمر بن كثير
بن أفلح ١٠٧.
عمر بن وابصة
٣٢٣.
عمرة
الأنصارية ٢٤٥.
عمرة مولى
حمنة ٣٤٢.
عمرو البكالي
١٣٠.
عمرو بن أبي
عمرو ٢٥٢.
عمرو بن أخطب
الأنصاري ٣٣٨.
عمرو بن
ألأسود العني ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٤.
عمرو بن أمية
بن خويلد ٨٦.
عمرو بن أوس
١٠٢، ٢٦٦.
عمرو بن حريث
٢٢٢.
عمرو بن حزم
بن زيد ١٥٧، ٢٧٨.
عمرو بن
الحمق الخزاعي ٢٠، ٨٧، ٨٨، ١٤٧، ٢٧٩.
عمرو بن
دينار ٩٥، ٩٦، ١٦٠، ٢٥٤، ٢٩٠، ٣٢٦.
عمرو بن سعيد
بن العاص ٢٢٩.
عمرو بن
سفيان ٣٩.
عمرو بن سليم
الزرقي ٣٣٧، ٣٤١.
عمرو بن
شرحبيل ٣١.
عمرو بن شعيب
٣٠٨.
عمرو بن
العاص ٩، ١١، ٣٨، ٣٩، ٨١، ٨٩، ٩٠، ٩١، ٩٢، ٩٣
|
|
٩٤، ٩٥، ٩٦،
٩٧، ٩٨، ١٢٣، ٢٤٦.
عمرو بن عاصم
الكلابي ١٤٥.
عمرو بن عوف
٧٢، ٢٧٩، ٢٨٠.
عمرو بن غالب
٢٤٧.
عمرو بن قيس
السكوني ٧٧، ٢٦٠.
عمرو بن محمد
العنقزي ٣٧.
عمرو بن مرّة
١٦٦، ٢٨٠، ٢٨١.
عمرو بن
معديكرب ٩٨، ٩٩.
عمرو بن
ميمون ١٦٩.
عمرو بن ناشد
٣٢٣.
عمرو بن
هبيرة ٣٤٦.
عمرو بن
وقدان ٢٥٦.
عمرو بن
الوليد بن عقبة ٢٣٠.
عمرو بن يحيى
١١٧.
عمرو بن
الناقد ٢٠٩.
عمير بن
إسحاق ٣٨، ٢٢٨.
عمير بن
جودان العبدي ٢٨١.
عمير بن سعد
بن شهيد ٩٩، ١٠٠، ١٠١، ١٠٢، ٢٣٦، ٣١١.
عمير بن بن
هانيء ٣٥٧.
عمير مولى
ابن عباس ٣٣٧.
عنبسة بن أبي
سفيان ١٧، ١٠٢، ١٣٢.
عوانة بن
الحكم ٦، ٧، ٤٩، ٢٠٨، ٣٣٢.
عوف بن مالك
٥٣.
عون بن جعفر
١٣٧.
عياض بن حمار
المجاشعي ٢٨١.
عياض بن عمرو
الأشعري ٤١، ٢٨٢.
عيسى بن إسماعيل العتكي ١٢٣.
|
عيسى بن طلحة
٢٨٠.
عيسى بن عبد
الرحمن بن السلمي ٢٧٧.
عيسى بن
المنذر الحمصي ٢٧٧.
عيهامة ٣٠٢.
عُيينة بن
عبد الرحمن ٣٣٤.
غ
غسان ن مضر
٨٥.
الغلابي ٤٠.
غنم بن
ذوْدان ١١٦.
ف
فاتك بن
خُرَيم ٤٦.
فاختة بنت
أبي طالب ٣٤٥، ٣٤٦.
فاطمة بنت
الحسين ١٧٩.
فاطمة بنت
الخطاب ٢٢٢.
فاطمة بنت
علي ١٧٩.
فاطمة بنت
قيس الفهرية ٢٨٤.
فاطمة بنت
النبي ٣٣، ٣٥، ١٧٥.
الفتح بن بعد
السلام ٢٧٨.
فرج بن فضالة
٢٣٧.
فردوس بن
الأشعري ٣٣٠.
الفرزدق ٢٢٦.
الفّسّوي
١٣٣.
فضالة بن
عبيد الأنصاري ٦٩، ١٥٥، ٢٨٥، ٢٨٦.
الفضل بن
دكين ٨٤، ٣٣٤.
الفضل بن
العلاء ٣٥٢.
فضيل بن
فضالة ٢٧٦.
الفلّاس ٢١٠.
فيروز أبي
الضّحّاك الديلمي ٢٨٦.
ق
قائد السائب
٦٢.
|
|
قابوس ٣٦.
القاسم أبو
عبد الرحمن ١٠٣، ١٣٥، ٢٤٥، ٢٨٥، ٣٠٨٥، ٣٤٩.
القاسم بن
عبد الواحد بن أيمن ٢٥١، ٢٥٢.
القاسم بن
الفضل ١٤٧.
القاسم بن
محمد ١٧٩، ٢٤٨، ٢٤٩، ٢٦٦، ٢٩٨.
القاسم بن
مخيمرة ٢٨٠.
قبيصة بن
جابر ٩٥، ٢١٨، ٢٢٧، ٣١٥.
قبيصة بن
ذؤيب ٩٠، ١١٢.
قتادة ٣٨،
٣٩، ٤٩، ٥٥، ١٢٢، ١٤٣، ٢٠٥، ٢٧٥، ٣٥١.
قتيبة بن
مهران ٣٠٩، ٣٥٥.
قثم بن
العباس ١٦٢، ٢٨٧، ٢٨٨.
قٌدامة بن
مظعون ٤٣.
قطبة بن مالك
الثعلبي ٢٨٨.
قطري بن
الفجاءة ٩.
قطن بن
الأزرق ١٥٤.
قعنب بن
المحرّر ١٤٥، ٢٢١.
قيس بن ابي
حازم ٧٩، ١١٦، ١٢١، ١٣٠، ١٧٧، ٢١٥، ٢١٧، ٢٢٢، ٢٧١، ٣٠٢.
قيس بن
الربيبع ٣٥٢.
قيس بن زيد
٤٣.
قيس بن سعد
٦، ٢٨٩، ٢٩٠، ٢٩١.
قيس بن السكن
الأسدي ٢٩٢.
قيس بن سُمَيّ ٩٢.
قيس بن سهل ٢٩٢.
قيس بن عاصم بن سنان المنقري ١٠٤، ١٠٥.
|
قيس بن عمرو
الأنصاري ٢٩٢.
قيس بن عمرو
بن فهد ٢٩٢.
قيس بن قهد
٢٩٢.
قيس الحذامي
١٢٧.
ك
كابل شاه ١٦.
كبشة بن أبي
بكرة الثقفي ٣٣٤.
كثير بن شهاب
الحارثي ١٩.
كثيربن عبد
الله بن عمرو ٢٨٠.
كثير بن مرّة
١٠٠، ١٢٧، ٢٥٦.
كدام بن حيّان
العنزي ٢٩٣.
كُرز بن
علقمة الخزاعي ٢٩٥.
كريب مولى
ابن عباس ١٩٠، ٣١٨، ٣١٩، ٣٤٦.
كريمة بنت
المقداد ٧١.
كعب الأحبار
٤٦، ٢٠٥، ٣١٤، ٣١٥.
كعب بن عجرة
١٤٧، ١٥٣، ٢٩٤.
كعب بن عمرو
السلمي ١٥٩.
كعب بن مالك
بن عمرو ٢٠، ١٠٦، ١٠٧، ١٠٨، ٢٥٥.
كعب بن مرّة
١٦٢، ٢٩٥.
كعب مولى
سعيد بن العاص ٦٢.
الكلابية
١٦١.
كلثوم بن جبر
١٣٥.
كليب بن شهاب
١٢٨.
كنانة بن أبي
الحقيق ٦٨، ٦٩.
كنانة بن
نعيم العدوي ٣٣٢.
كيسان ١٢.
ل
لاوي بن
يعقوب بن إسحاق ٦٨.
لُبابة بنت
الحارث الهلالية ٢٨٧.
|
|
لبيد بن
ربيعة بن مالك ٨، ١٠٩، ١١٠، ١١١.
لقيط ١٤٤.
الليث بن سعد
١٦، ٩٢، ٩٧، ١٠٠، ١٢٢.
ليلى ابنة
الجوديّ الغسّاني ٢٦٦.
م
مالك بن أبي
عامر الأصبحي ٣٥٣.
مالك بن أنس
١٢٤، ٢٢٤، ٢٥٤، ٣١٥.
مالك بن
الحويرث الليثي ٢٩٧.
مالك بن عبد
الله ، أبو حكيم ١٦، ١٥٩.
مالك بن عبد
الله الخثعمي الفلسطيني ٢٩٧.
مالك بن مالك
٧٠.
مالك بن مغول
١٤٢.
مالك بن
هبيرة الفزاري ١٦، ١٧، ١٩.
المبارك بن
أحمد الأرحبي ٣٥٤.
مجالد ٩٥،
١٦٧، ١٧٠، ١٧٥، ٢٠٦، ٢١٧، ٣١١، ٣١٢، ٣١٣.
مجاهد بن جبر
٦٢، ١٩٠، ٢٤٥، ٢٧٧، ٣٢٤، ٣٢٥، ٣٢٦، ٣٤٠، ٣٤٣، ٣٤٦.
مجزّز
المدلجي ١٧٤.
مجمّع بن
جارية الأنصاري ٢٩٨، ٢٩٩.
مجمّع بن
يزيد بن جارية ٢٩٨.
محارب بن
دثار ٢٢٣.
المحاربي
١٢٤.
محجن بن
الأدرع السلمي ٢٩٩.
المحرّر بن
أبي هريرة ٣٤٨.
محمد بن إبراهيم التميمي ٢٩٢، ٣٥٣.
|
محمد بن أبي
العوّام ٢٤٧.
محمد بن أحمد
٢٧٨.
محمد بن
أسامة بن زيد ١٧٤.
محمد بن
الأشعث ١٧١.
محمد بن بشر
٣١٢.
محمد بن جبير
بن مطعم ١٨٥.
محمد بن جعفر
١٣٨.
محمد بن حييّ
٣٢٦.
محمد بن
الزبير ١٧٠.
محمد بن زياد
الجمحي ٣٠، ١٤٨، ٣٥١، ٣٥٦.
محمد بن سعد
بن أبي وقاص ٢١٤.
محمد بن سعيد
بن الثقفي ١١٩.
محمد بن سلام
الجمحي ٩٥، ١٢٣.
محمد بن
سليمان ٦٤.
محمد بن سنان
القزاز ٢٣٦.
محمد بن سهل
بن أبي حثمة ٦٤.
محمد بن سوقة
٢٤٦.
محمد بن شداد
أوس ٢٣٦.
محمد بن شعيب
بن شابور ٣١٠.
محمد بن
صدران ٣٥٢.
محمد بن
الضحّاك الحزامي ٢٢٠.
محمد بن عائذ
٣١٠.
محمد بن عبد
الرحمن مولى آل طلحة ٣١٩.
محمد بن عبد
الله بن سلام ٧٥.
محمد بن عبد
الله بن مسلم ٢٣٤.
محمد بن عبد
الله بن نمير ٥٨، ٢٥٧.
محمد بن عبد
الله الحضرمي ٣٣٠.
محمد بن عبد
الوهاب بن محمد بن عمرو ٢٣٦، ٢٣٧.
محمد بن عقيل
بن ابي طالب ٨٤.
|
|
محمد بن
العلاء ١٤٢.
محمد بن علي
٣٨، ٨٤، ١٣٩، ١٦٠.
محمد بن علي
بن عبد الله بن عباس ٣٣٠
محمد بن عمرو
بن أبي سلمة ٣٤٨.
محمد بن عمرو
بن حزم ٢٧٩.
محمد بن عمرو
بن العاص ٩٠، ٩٣.
محمد بن عمرو
بن عطاء ٣٣٧.
محمد بن عمرو
بن علقمة ٢٠.
محمد بن قيس
٣٥٠، ٣٥٢.
محمد بن كدام
بن حيّان ٢٩٤.
محمد بن كعب
بن مالك ١٠٧.
محمد بن كعب
القرظي ٤٩، ٢١١.
محمد بن محمد
بن الأسود ٢١٩.
محمد بن
مسلمة ١١، ١٦، ٦٤، ١١٢، ١١٤، ١١٥، ١٧٧.
محمد بن
مصفّى ١١٥، ٣١٤.
محمد بن
معاوية النيسابوري ١٢٤.
محمد بن يحيى
بن حبّان ٢٦١.
محمد بن يعلى
بن أميّة ٣٢٦.
محمود بن
الربيع ٦٣، ٢٦٩.
محمود بن
عمير بن سعد ١٠٠.
محمود بن
لبيد ٦٣.
محمود بن محم
بن مسلمة ١١٢.
محيّصة بن
مسعود بن كعب ٢٩٩، ٣٠٠.
المختار
الثقفي ٢١٨.
مخرمة بن
نوفل بن أهيب ١٥٧، ٣٠٠، ٣٠١.
المدائني ٤٠، ٥٨، ٦٨، ٨٣، ١٠٩، ١٤٦،
١٥٩، ١٧١، ٢١٠، ٢٦٧، ٣١٦، ٣٥٧.
|
مدلاج بن
عمرو ٢٠، ١١٦.
مرثد اليزني
أبو الخير ٥٢، ٢٧٢، ٣٣٥.
مرقّع بن
صيفي ٤٥.
مرّة بن كعب
البهزي ١٦٢، ٢٩٥.
مروان بن أبي
سعيد بن المعلّى ٣١٦.
مروان بن
جناح ٣١٠.
مروان بن
الحكم ٨، ١١، ١٨، ٤٤، ٥٤، ١٤٨، ١٥٧، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٣، ١٦٤، ١٦٩، ١٧٨، ١٩٠، ٢٢٠،
٢٢١، ٢٢٣، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٥٠، ٣٥٦، ٣٥٧.
مروان
الطاطري ٣٠٩.
المُزَني ٩٧.
مسافع بن
صفوان بن ذي الشفر ١٩٠، ٢٣٨.
المستورد بن
شدّاد ١٤، ١١٦، ٣٠٢.
مسدّد ٢٣٠.
مسروق ٣١،
٥٦، ١٢١، ١٤٣، ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٥٠.
مسعدة ٣٤١.
مسعر بن كدام
١٢٤، ٢٥٣، ٢٩٠، ٢٩٤.
مسعود بن
سليمان ٣٣٠.
مسلم
(الإمام) ١٧٦، ٢١٢، ٢٢٣.
مسلم بن أبي
بكرة الثقفي ٣٣٤.
مسلم بن أبي
سهل النبّال ٣٥.
مسلم بن جندب
٣١٠.
مسلم بن عبد
الله الأزدي ٢٦٠.
مسلم بن عقيل
١٧٠، ١٧١، ٣٠١.
مسلم مولى
ابن عرفطة ٢٠١.
مسلمة بن
مخلد ١٧، ٩١، ١٦٤.
المسْوَر بن
مخرمة بن نفل ١٢١، ٣٠٠.
مسيلمة
الكذاب ١٢٩.
|
|
مشرح ٩١.
مُصْعب بن
الزبير ٧٨، ٨٣، ٢١٨، ٢٥٨، ٢٦٦، ٢٩٢.
مُصْعَب بن
سعد بن أبي وقّاص ٧٥، ٢١٤، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٥١.
مُصْعَب بن
سلام ٢٤٦.
مُصْعَب بن
شيبة بن عثمان ٢٣٨.
مُصْعَب بن
عُمير العبدري ٢٣٨.
مصقلة بن
هيبرة الشيباني ١٥٨.
مطرّف بن
طريف ٢٥١.
مطرّف بن عبد
الله بن الشّخّير ٢٠٥، ٢٦٣، ٢٧٠، ٢٧٤، ٢٧٥، ٢٧٦، ٢٨١.
المطّلب بن
السائب بن ابي وداعة ٤٢، ٢١٢.
مُعاذ بن جبل
٥٥، ٧٦، ١٤٠، ٢٧٧.
مُعاذ بن
مُعاذ ٢٣٢.
مُعاذة العدويّة
٢٤٥، ٢٥٢، ٣٢١.
معاوية بن ابي سفيان ٥، ٦، ٧، ١٢، ١٣،
١٤، ١٥، ١٦، ١٨، ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣، ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٣٢، ٣٨، ٣٩، ٤٠، ٤٦، ٤٩، ٥٠، ٥٢،
٥٨، ٥٩، ٦٠، ٦١، ٦٢، ٦٥، ٦٧، ٧٤، ٧٧، ٧٠، ٨٤، ٨٥، ٨٦، ٨٧، ٨٨، ٩٠، ٩١، ٩٣، ٩٤،
٩٥، ١١٥، ١١٧، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٦، ١٢٧، ١٢٨، ١٢٩، ١٣٠، ١٣١، ١٣٢، ١٣٤، ١٤١، ١٤٥،
١٤٧، ١٤٨، ١٤٩، ١٥٠، ١٥٥، ١٥٨، ١٦٠، ١٦١، ١٦٢، ١٦٣، ١٦٧، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٧٧،
١٧٨، ١٨٧، ١٨٩
|
١٩٢، ١٩٣، ١٩٤، ١٩٩، ٢٠٠، ٢٠٢،
٢٠٣، ٢٠٥، ٢٠٧، ٢٠٨، ٢١٢، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٣، ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٤١، ٢٤٨،
٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦١، ٢٦٣، ٢٦٤، ٢٦٥، ٢٦٨، ٢٦٩، ٢٧٢، ٢٨٠، ٢٨٤، ٢٨٥، ٢٨٨، ٢٩١، ٢٩٥،
٢٩٨، ٢٩٩، ٣٠٣، ٣٠٥، ٣٠٦، ٣٠٨، ٣٠٩، ٣١٠، ٣١١، ٣١٢، ٣١٣، ٣١٤، ٣١٥، ٣١٦، ٣١٧،
٣٢٢، ٣٢٤، ٣٢٦، ٣٣٢، ٣٣٦، ٣٣٨، ٣٣٩، ٣٤٠، ٣٤٥، ٣٥٦، ٣٥٧.
معاوية بن
إسحاق بن طلحة ١٧٨.
معاوية بن
تابوه ٣١٣.
معاوية بن
حديج ٢١، ٢٧، ٩٤، ١٥٣، ٣٠٤، ٣٠٥.
معاوية بن
الحكم السلمي ٣٠٥.
معاوية بن
صالح ٣٠٩.
معاوية بن
قُرَّرة المُزَني ١٦٣، ٣٠٣.
معبد الجُهني
٧٦.
معبد بن خالد
٢٩٠.
معتِّب بن
عوف بن الحمراء ١٦٢، ٣٠٢.
المعرور بن
سويد ٤٦.
معقل بن أبي
الهيثم ١١٧.
معقل بن قيس
الرياحي ١١٦.
معقل بن يسار
المُزَني ٣٠٢.
مُعَلَّى بن
أسد ٢٥٢.
مُعَلَّى بن
راشد ١٣٧.
مُعَلَّى بن
زياد ٢٥٢.
معمر بن عبد
الله بن نافع ٥٥، ٢٣٣،
|
|
٣٠٣، ٣٥٦.
مغيرة ١٧٥،
١٨٧، ٣١٥.
المغيرة بن
أبيبرزة الأسلمي ٣٣١.
المغيرة بن
الريّان ١١٩.
المغيرةبن
شبل ١٨٧، ١٨٨.
المغيرة بن
شعبة ١٩، ٢٠، ٩٤، ٩٥، ١١٧، ١١٩، ١٢٠، ١٢١، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤، ١٢٥، ٢٠٨، ٢٢٦، ٢٢٧.
المغيرة بن
مقسم ٣٣٤.
المغيرة بن
نوفل بن الحارث ٢٤، ١٢٥.
مفضّل بن
مهلهل ٣٣٤.
المفضل
الغلابي ١٠٢، ١٣٣، ٣٠٩.
المقداد بن
الأسود ٧١.
المقداد بن
معديكرب ٣١٤.
مكحول ١٢،
١٠٢.
المنذر بن
سعد ٣٣٧.
منصور بن
سعيد ٤٩، ٢٤٣، ٣٢٥.
المنهال بن
عمرو ٣٥، ٢٤١، ٣٢٧.
مُنْية بنت
عبيد ٣٣١.
المهلّب بن
أبي صُفرة ٩، ١٢، ١٦٠.
موسى (عليه
السلام) ٦٨، ٦٩.
موسى بن أبي
عيسى ١١٤.
موسى بن أبي
موسى الأشعري ١٤٠.
موسى بن
إسماعيل ١١٧، ١٤٧، ٢٨٦.
موسى بن داود
٢٤٧.
موسى بن طلحة
٨٤، ١٩٨، ٢٧٠، ٣٥٨.
موسى بن عبد
العزيز العدني ١٣٧.
موسى بن
عُقْبة ١٧٥، ٢٩٠.
موسى بن علي
بن رباح ٤٣، ٤٤، ٩٥.
موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ٢٢٩.
|
موسى بن
وردان ١١٥.
موسى بن يعقوب
الزمعي ٣٥.
ميسرة بن
حبيب ٣٥.
ميمون بن أبي
شبيب ٢٨٩.
ميمون بن
مهران ٣١٩.
ميمونة أم
المؤمنين ١٤٧، ١٧٩.
ميمونة بنت
الحارث الهلالية ٣١٧، ٣١٩، ٣٣٧.
ميمونة بنت
سعيد ٣٢٠.
ن
النابغة بنت
حرملة ٩١.
ناجية بن
جندب ١٢٦.
نافع بن جبير
بن مطعم ٦٤، ١٨٥، ٢٧٠.
نافع بن عبد
الحارث ١٢٢.
نافع مولى
ابن عمر ١٢، ٤٣، ٥٧، ١٥٠، ١٩٤، ٢٢٤، ٢٤٥، ٢٤٩، ٣٤٣.
نافع مولى
أبي قتادة الأنصاري ٣٤١.
نافع مولى
حمنة ٣٤٢.
نبتة بنت
محمد بن جعفر ١٣٨.
النسائي ٧٣،
٣١٩، ٣٥٢.
نصر بن عاصم
الليثي ٢٩٧.
النضر بن
الحارث ١٩٢.
النضر بن عبد
الله السلمي ٢٧٩.
نضلة بن عمرو
٣٣٢.
النعمان بن
أبي عيّاش ٣٤٠.
النعمان بن
راشد ١٤٨.
النعمان بن
مقرّن ٣٠٣.
نُعيمان بن
عمرو بن رفاعة ١٢٦.
نعيم بن
حمّاد ٣١٠.
|
|
نعيم بن
همّار الغطفاني ١٢٧.
نفيع بن
مسروح ٣٣٤.
النواس بن
سمعان الكلابي ١٢٧.
ه
هارون (عليه
السلام) ٦٨، ٦٩.
هارون بن
عنترة ١٠٢.
هارون الرشيد
٣١٥.
هاشم بن سعيد
الكوفي ٦٩.
هاشم بن محمد
الخزاعي ١٢٣.
هانيء بن
عروة المرادي ١٧٠، ١٧١، ٣٠١.
هيبرة بن
عمرو بن عائذ ٣٤٦.
هِرَقْل ٩١،
٣١١.
هشام بن
حسّان ٤١.
هشام بن حكيم
بن حزام ١٩٨.
هشام بن
خشّان ٥٨.
هشامبن زياد
١٧٣.
هشام بن
العاص ٩١.
هشام بن عامر
الأنصاري ٣٢١.
هشام بن
عُروة ١٥٦، ١٧٧، ١٩٤، ٢٢٣، ٢٤٩، ٢٥٠، ٢٥١، ٢٥٢، ٢٥٣، ٢٦٦، ٢٧٥، ٣٥٧.
هشام بن عمرو
الفزاري ٢٦٤.
هشام بن
الكلبي ٤٠، ٧٨، ٨٩.
هشام
الدستوائي ٢٧٥.
هشيم ٤٣،
٢٢٨.
هشيمبن بشير
٢٠٩.
هلال بن
الخبّاب ٧.
هلال بن يساف
٣٢٣.
همّام بن
منبّه ٣٠٨، ٣١٣، ٣٤٩.
همّام بن يحيى ٣٥٥.
|
هند بنت أبي
طالب أم هانيء ٣٤٥، ٣٤٦.
هند بنت عتبة
بن ربيعة ٣٠٨.
هند بنت
معاوية ٢٥٨.
هند بن حارثة
الأسلمي ٣٢١، ٣٢٢.
هنيدة
الخزاعي ٨٨.
هوذة بن
خليفة ٣٣٢.
الهيثم بن
جميل ٢٤٣.
الهيثم بن
عديّ ٥٨، ٦٨، ٨٣، ٩٧، ١٠٩، ١٤١، ١٤٦، ٢٠٦، ٢٢٤، ٣٤١، ٣٤٥، ٣٥٣، ٣٥٧.
و
وائل بن حُجر
١٢٨.
وائل بن
علقمة ١٢٨.
وابصة بن
معبد ٤٦، ٣٢٣، ٣٤٢.
واصل مولى ابن
عُيَيْنَة ١٤٤.
الواقدي ٣٣،
٤٠، ٥٧، ٥٨، ٦٤، ٧٣، ٩١، ٩٧، ١٠٨، ١٠٩، ١١٩، ١٣٣، ١٤٦، ١٦٧، ١٧٠، ١٧١، ٢٢١، ٢٢٤،
٢٢٧، ٢٢٩، ٢٥٢، ٢٥٦، ٢٦٧، ٢٩١، ٣١٦، ٣١٩، ٣٢٢، ٣٤١، ٣٤٥، ٣٥٣، ٣٥٧.
وحشي بن حرب
بن وحشي ١٢٩، ٣١٠.
وقاص بن
ربيعة ٣٠٢.
وكيع ١٧٧.
الوليد بن
عبد الرحمن ٣٥٠.
الوليد بن
عتبة بن أبي سفيان ٧٩، ١٦٣، ١٦٤، ١٦٦، ١٦٩، ١٧٠، ٢٢٦، ٣٥٧.
|
|
الوليد بن
عقبة ٢٨، ١١١.
الوليد بن
مزْيد ٢٢٧.
الوليد بن
مسلم ١٣٠.
وهب بن جرير
١٧٨، ٢٣٤.
وهيب بن خالد
١١٧، ١٣٧، ٣١٨.
ي
يحى بن آدم
٣٣٤.
يحيى بن أبي
العاص ١٢٥.
يحيى بن أبي
كثير ٦١.
يحيى بن أيوب
١٤١.
يحيى بن بكير
٥٨، ٩٧، ١١٥، ٢٦٧، ٣٥٧.
يحيى بن جعدة
٣٤٦.
يحيى بن سعيد
الأنصاري ٥٧، ١١٥، ٢٢٨، ٢٩٢.
يحى بن
سليمان الحنفي ١٤٥.
يحيى بن عبد
الرحمن بن حاطب ٢٠، ٢٦٤.
يحيى بن علي
بن أبي طالب ١٧٩.
يحيى بن
عمران بن عثمان ١٧٢.
يحيى بن مالك
أبو أيوب ١٩٠.
يحيى بن معين
٥٨، ٧٨، ٣١٦، ٣٤١
يحيى بن
المغيرة بن نوفل ٢٤.
يحيىبن هانيء
المرادي ٣٠.
يزيد بن أبي
حبيب ٩٢، ٩٤، ٩٦، ١٥٣، ٢٩٤.
يزيد بن أبي
زياد ٣٤.
يزيد بن
الأصمّ ٣١٨، ٣١٩.
يزيد بن خمير
٣٧.
يزيد بن
ركانة ٥.
يزيد بن سنان ٩٦.
|
يزيد بن شجرة
الرهاوي ١٥٩، ١٦٤، ٣٢٤، ٣٢٥.
يزيد بن صلح
٢٠٤.
يزيد بن عبد
الله بن الشخّير ٤٥، ٢٨١.
يزيد بن
عميرة ٧٦.
يزيد بن عياض
بن جعدبة ٢٢٧.
يزيد بن
معاوية ٢١، ٢٢، ١٣٠، ١٤٧، ١٤٨، ١٥٠، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٧١، ٢٢٣، ٣١٦، ٣٣٠.
يزيد بن
هارون ١٤٣، ١٥٦، ٢٧٥، ٢٧٦، ٣٣٤.
يزيد النحوي
١٣٣.
يعقوب بن
إسحاق الحضرمي ١٤٥.
يعقوب بن
شيبة ٢٦٩.
|
|
يعقوب بن مجمّع بن جارية ٢٩٨.
يعلى بن أميّة بن أبي عبيدة ٣٢٥، ٣٢٦.
يعلى بن شدّاد بن أوس ٢٣٦.
يعلى بن مرّة بن وهب ٣٢٧.
يزيد بن مُنْية بنت غزوان ٣٢٦.
يوسف (عليه السلام) ٧٥.
يوسف بن إبراهيم ٣٥.
يوسف بن عبد الله بن سلام ٧٥.
يوسف بن علي الزنجاني ٣٥٤.
يوسف بن ماهك ١٩٨.
يونس بن أبي إسحاق ١٨٨.
يونس بن حباب ٣٢٧.
يونس بن سيف ٣٠٩.
يونس بن عبيد ٢٣٣.
يونس بن ميسرة ٣١٠.
|
(١٢)
الفهرس
العام
(الطبعة الخامسة)................................................................ ٥
(حوادث سنة إحدى
وأربعين)..................................................... ٥
عام الجماعة..................................................................... ٥
مصالحة الحسن ومعاوية........................................................... ٥
الحسن يبايع معاوية............................................................... ٥
اهل الكوفة ومبايعتهم
للحسن..................................................... ٦
الغوغاء ينتهبون سرادق
الحسن..................................................... ٦
معاوية يطلق للحسن
المال......................................................... ٧
خروج ابن أبي الحوساء
على معاوية................................................. ٧
مقتل عُبادة بن قرط.............................................................. ٧
عبد الله بن عامر
يتولّى البصرة...................................................... ٨
مروان بن الحكم يتولى
المدينة....................................................... ٨
عتبة يحج بالناس................................................................. ٨
عقبة بن نافع يغزو
إفريقية......................................................... ٨
المتوفون هذه السنة............................................................... ٨
(حوادث سنة اثنتين وأربعين)
المتوفون هذه السنة............................................................... ٩
فتح زرنج وكور الأهواز............................................................ ٩
راشد بن عمرو يتوغّل
في السند.................................................. ١٠
(حوادث سنة ثلاث وأربعين)
المتوفون هذه السنة............................................................. ١١
مروان يقيم الحج................................................................ ١١
فتح الرُّخَّج وبلاد
سجستان...................................................... ١١
عقبة يفتح بلاد
السودان وبرقة................................................... ١١
بُسْر يشتّي بأرض
الروم.......................................................... ١١
(حوادث سنة أربع وأربعين)
المتوفون هذه السنة............................................................. ١٢
المهلّب يغزو الهند............................................................... ١٢
أسماء السبي من كابل............................................................ ١٣
معاوية يستلحق زياد............................................................ ١٣
معاوية يحجّ بالناس.............................................................. ١٣
(حوادث سنة خمس وأربعين)
المتوفون هذه السنة............................................................. ١٤
عزل ابن عامر عن البصرة........................................................ ١٤
مقتل سهم بن غالب........................................................... ١٤
معاوية بن حديج يغزو
إفريقية.................................................... ١٥
ابن سوّار يفتح
القيقان.......................................................... ١٥
(حوادث سنة ست وأربعين)
المتوفون هذه السنة.................................................................
عزل ابن سمُرة عن
سجستان...................................................... ١٦
الربيع الحارثي يتولى
سجستان..................................................... ١٦
الربيع بن زياد نهزم
كابل شاه..................................................... ١٦
المسلمون يشتون بأرض
الروم..................................................... ١٦
(حوادث سنة سبع وأربعين)
ابن سِوّار يغزو
القيقان........................................................... ١٧
استشهاد ابن سوار............................................................. ١٧
المشركون يغلبون على
القيقان..................................................... ١٧
رويفع بن ثابت يدخل
إفريقية.................................................... ١٧
عنبسة يقيم الموسم............................................................. ١٧
عزل عقبة بن عامر عن
مصر.................................................... ١٧
مالك بن هبير يشتّي
بأرض الروم................................................. ١٧
المتوفون هذه السنة............................................................. ١٧
(حوادث سنة ثمان وأربعين)
ولاية سعيد بن العاص
على المدينة................................................ ١٨
توجيه سنان بن سلمة
إلى الهند................................................... ١٨
مقتل عبد الله بن عياش
بالهند.................................................... ١٨
المتوفون هذه السنة............................................................. ١٨
(حوادث سنة تسع وأربعين)
المتوفون هذه السنة............................................................. ١٩
زياد يقتل الخطيم
بالبصرة........................................................ ١٩
مقتل شبيب بن بجرة
بأذربيجان................................................... ١٩
المسلمون يشتّون بأرض
الروم..................................................... ١٩
سعيد بن العاص يقيم
الحج...................................................... ١٩
(حوادث سنة خمسين)
المتوفون هذه السنة............................................................. ٢٠
البصرة والكوفة بإمرة
زياد........................................................ ٢٠
عزل الربيع عن سجستان........................................................ ٢٠
عقبة يخطّ القيروان.............................................................. ٢٠
الربيع الحارث يغزو
بلخ.......................................................... ٢١
الربيع يفزو قهستان............................................................. ٢١
معاوية بن حديج يفتح
بالمغرب................................................... ٢١
بعد الملك بن مروان
يمدّ ابن حديج................................................ ٢١
غزوة القسطنطينية.............................................................. ٢١
الصوائف والشواتي أيام
معاوية.................................................... ٢٢
يزيد يقاتل اهل
القسطنطينية..................................................... ٢٣
مبايعة أهل الشام
بولاية العهد ليزيد............................................... ٢٢
سنان بن سلمة يغزو
القيقان..................................................... ٢٢
تراجم أهل هذه الطبقة
(حرف الألف)
الأرقم بن ابي الأرقم............................................................. ٢٣
الأسود بن سريع............................................................... ٢٣
أُمامة بنت أبي العاص........................................................... ٢٤
أُهبان بن أوس................................................................. ٢٤
أُهبان بن صيفي................................................................ ٢٥
(حرف الجيم)
جارية بن قدامة................................................................ ٢٦
جبلة بن الأيهم................................................................ ٢٦
جبلة بن عمرو................................................................. ٢٧
جندب بن كعب............................................................... ٢٨
جعفر بن أبي سفيان............................................................ ٢٩
(حرف الحاء)
حارثة بن النعمان............................................................... ٣٠
الحارث بن قيس................................................................ ٣٠
حبيب بن مسلمة.............................................................. ٣١
حُجْر بن يزيد.................................................................. ٣٢
الحسن بن علي................................................................. ٣٢
الحكم بن عمرو................................................................ ٤٠
حفصة أم المؤمنين.............................................................. ٤٢
حنظلة بن الربيع................................................................ ٤٤
(حرف الخاء)
خُريم بن فاتك................................................................. ٤٦
(حرف الدال)
دحية بن خديمة................................................................ ٤٨
(حرف الراء)
رُكانة بن عبد يزيد.............................................................. ٥٠
رُويفع بن ثابت
الأنصاري....................................................... ٥١
(حرف الزاي)
زياد بن لبيد................................................................... ٥٢
زيد بن ثابت................................................................... ٥٣
زيد بن عمر بن الخطاب......................................................... ٥٨
(حرف السين)
سالم بن عمير.................................................................. ٦٠
سفيان بن عبد الله.............................................................. ٦٠
سفيان بن مجيب الأزدي......................................................... ٦١
السائب بن أبي السائب......................................................... ٦١
سلمة بن سلامة................................................................ ٦٣
سهل بن أبي حثمة............................................................. ٦٤
سهل بن الحنظلية............................................................... ٦٥
(حرف الصاد)
صفوان بن أميّة................................................................. ٦٦
صفية ام المؤمنين................................................................ ٦٨
(حرف الضاد)
ضُباعة بنت الزبير.............................................................. ٧١
(حرف العين)
عاصم بن عديّ................................................................ ٧٢
عبد الله بن أنيس............................................................... ٧٣
عبد الله بن سلام............................................................... ٧٤
عبد الله بن قيس............................................................... ٧٦
عبد الرحمن بن خالد بن
الوليد................................................... ٧٦
عبد الرحمن بن سمرة............................................................. ٧٧
عتبة بن فرقد السلمي........................................................... ٧٩
عتبة بن أبي سفيان............................................................. ٧٩
عثمان بن حنيف............................................................... ٨٠
عثمان طلحة.................................................................. ٨١
عَقيل بن أبي طالب............................................................. ٨٣
عمارة بن حزم.................................................................. ٨٥
عمرو بن أميّة.................................................................. ٨٦
عمرو بن الحمِق................................................................ ٨٧
عمرو بن العاص............................................................... ٨٩
(فائدة)....................................................................... ٩٧
عمرو بن معديكرب............................................................ ٩٨
عمير بن سعد................................................................. ٩٩
عنبسة بن ابي سفيان.......................................................... ١٠٢
(حرف القاف)
قيس بن عاصم................................................................ ١٤
(حرف الكاف)
كعب بن مالك.............................................................. ١٠٦
(حرف اللام)
لبيد بن ربيعة................................................................. ١٠٩
(حرف الميم)
محمد بن مسلمة.............................................................. ١١٢
مدلاج بن عمرو.............................................................. ١١٦
المستورد بن شدّاد............................................................. ١١٦
معقل بن قيس................................................................ ١١٦
معقل بن أبي الهيثم............................................................ ١١٧
المغيرة بن شعبة............................................................... ١١٧
المغيرة بن نوفل................................................................ ١٢٥
(حرف النون)
ناجية بن جندب............................................................. ١٢٦
نُعيمان بن عمرو.............................................................. ١٢٦
نُعيم بن همّار................................................................. ١٢٧
النواس بن سمعان.............................................................. ١٢٧
(حرف الواو)
وائل بن حجر................................................................ ١٢٨
وحشي بن حرب.............................................................. ١٢٨
(الكنى)
ابو الأعور السلمي............................................................ ١٣٠
أبو بردة بن نيار.............................................................. ١٣١
أم حبيبة أم المؤمنين........................................................... ١٣٢
ابو رفاعة.................................................................... ١٣٤
أبو الغادية الجُهني............................................................. ١٣٥
أم كلثوم بنت أبي بكر......................................................... ١٣٦
أم كلثوم بنت علي............................................................ ١٣٧
ابو موسى الأشعري........................................................... ١٣٩
(الطبقة السادسة)
(حواث سنة إحدي وخمسين)
المتوفّون هذه السنة............................................................ ١٤٧
معاوية يحجّ بالناس............................................................ ١٤٧
خطبة زياد بن أبيه
بالمدينة...................................................... ١٤٨
قول مروان وعبد الرحمن
بن أبي بكر في بيعة يزيد.................................. ١٤٨
معاوية يحدّث ابن عمر
ف يزيد................................................. ١٤٨
معاوية يدعو عبد
الرحمن بن أبي بكر............................................ ١٤٩
معاوية يدعو الزبير............................................................ ١٤٩
خطبة معاوية................................................................. ١٤٩
معاوية يهدّد بقتل ابن
عمر..................................................... ١٥٠
معاوية يرحّب بأبناء
الصحابة................................................... ١٥٠
ابن الزبير المتحدّث
باسم القوم.................................................. ١٥١
الحوار بين ابن الزبير
ومعاوية.................................................... ١٥١
خطلة معاوية والبيعة........................................................... ١٥٢
(حوادث سنة اثنتين وخمسين)
المتوّفون هذه السنة............................................................ ١٥٣
مولد يزيد بن أبي حبيب....................................................... ١٥٣
الصلح من بلاد رتبيل......................................................... ١٥٣
سعيد بن العاص يقيم
الحج..................................................... ١٥٤
معتل رؤبة بن المخبَّل.......................................................... ١٥٤
اشتداد زياد بأمر
الحرورية....................................................... ١٥٤
(حوادث سنة ثلاث وخمسين)
المتوفون هذه السنة............................................................ ١٥٥
معاوية يستعمل الضحّاك
على الكوفة........................................... ١٥٥
ابن أم الحكم يشتّي
بأرض الروم................................................. ١٥٥
سعيد بن العاص يقيم
الموسم................................................... ١٥٦
عبيد الله بن زياد
يتولّى خراسان................................................. ١٥٦
الروم بقتلون عائذ بن
ثعلبة بالبُرُلْس............................................. ١٥٦
أسماء بنت أبي بكر
تتّخذ الخنجر............................................... ١٥٦
(حوادث سنة أربع وخمسين)
المتوفون هذه السنة............................................................ ١٥٧
عزل سعيد بن العاص عن
المدينة................................................ ١٥٧
عبيد الله بن زياد
يفتح راميثن................................................... ١٥٧
أول عربيّ يقطع النهر
إلى بخارى................................................ ١٥٨
مصقلة يصالح أهل
طبرستان................................................... ١٥٨
عزل سمُرة عن البصرة.......................................................... ١٥٨
مروان يحجّ بالناس............................................................. ١٥٨
وفاة سَوْدة أم
المؤمنين.......................................................... ١٥٨
(حوادث سنة خمس وخمسين)
المتوفون هذه السنة............................................................ ١٥٩
عزل عبد الله الثقفي
عن البصرة................................................. ١٥٩
غزوة يزيد بن شجرة........................................................... ١٥٩
مروان بن الحكم يقيم
الحج..................................................... ١٥٩
مالك بن عبد الله
يشتّي بأرض الروم............................................. ١٥٩
(حوادث سنة ست وخمسين)
المتوفون هذه السنة............................................................ ١٦٠
مولد أبي جعفر محمد بن
علي.................................................. ١٦٠
مولد بن عمرو بن دينار....................................................... ١٦٠
عزل عبيد الله بن زياد
عن البصرة............................................... ١٦٠
غزوة سعيد بن عثمان
بلاد سمرقند............................................... ١٦٠
الصُغْد يصالحون سعيد........................................................ ١٦٠
المسلمون يشتّون بأرض
الروم................................................... ١٦٠
عمرة معاوية.................................................................. ١٦١
وفاة الكلابية................................................................. ١٦١
(حوادث سنة سبع وخمسين)
المتوفون هذه السنة............................................................ ١٦٢
عزل الضّحّاك عن
الكوفة...................................................... ١٦٢
مصالحة البربر لحسّان
بن النعمان................................................ ١٦٢
عزْل مروان عن المدينة......................................................... ١٦٣
عزْل سعيد بن عثمان عن
خراسان.............................................. ١٦٣
عبد الله بن قيس يشتّي
بأرض الروم.............................................. ١٦٣
(حوادث سنة ثمان وخمسين)
المتوفون هذه السنة....................................................... ١٦٤١٦٤
عقبة بن نافع يخطّ
القيروان..................................................... ١٦٤
أبو هريرة يصلّي على
عائشة.................................................... ١٦٤
الوليد بن عتبة يحج
بالناس..................................................... ١٦٤
(حوادث سنة تسع وخمسين)
المتوفون ههذ السنة........................................................... ١٦٥
مولد عوف الأعرابيّ........................................................... ١٦٥
أبو المهاجر ينزل على
قرطاجنة.................................................. ١٦٥
أبو المهاجر يفتح ميلة.......................................................... ١٦٦
عمرو بن مرّة يشتّي
بأرض الروم................................................. ١٦٦
الوليد بن عتبة يقيم
الحج...................................................... ١٦٦
(حوادث سنة ستين)
المتوفون هذه السنة............................................................ ١٦٧
بيعة يزيد.................................................................... ١٦٧
(تراجم أهل هذه الطبقة)
(حرف الألف)
الأرقم بن أبي الأرقم........................................................... ١٧٣
أسمامة بن زيد................................................................ ١٧٤
إسحاق بن طلحة............................................................ ١٧٨
أسماء بنت عُميس............................................................ ١٧٨
أوس بن عوف............................................................... ١٨٠
(حرف الباء)
بلال بن الحارث.............................................................. ١٨١
(حرف الثاء)
ثوبان مولى الرسول............................................................ ١٨٢
(حرف الجيم)
جبير بن الحويرث............................................................. ١٨٤
جبير بن مطعم............................................................... ١٨٤
جرير بن عبد الله
(الشاعر).................................................... ١٨٥
جعفر بن أبي سفيان.......................................................... ١٨٨
جُويرية أم المؤمنين............................................................. ١٨٩
(حرف الحاء)
الحارث بن كَلَدَة.............................................................. ١٩٢
حُجْر بن عديّ............................................................... ١٩٣
حِسّان بن ثابت.............................................................. ١٩٤
حكيم بن حزام............................................................... ١٩٧
حويطب بن عبد العُزّى........................................................ ١٩٩
(حرف الخاء)
خالد بن عرفطة
العُذْري....................................................... ٢٠١
خراش بن أمية................................................................ ٢٠٢
(حرف الدال)
دغفل بن حنظلة.............................................................. ٢٠٣
(حرف الذال)
ذو مخمر..................................................................... ٢٠٤
(حرف الراء)
الربيع بن زياد الحارث.......................................................... ٢٠٥
رُوَيفع بن ثابت
الأنصاري...................................................... ٢٠٦
(حرف الزاي)
زياد بن عبيد الأمير........................................................... ٢٠٧
(حرف السين)
السائب بن خلّاد............................................................. ٢١١
السائب بن أبي وداعة......................................................... ٢١١
سبرة بن معبد................................................................ ٢١٢
سعد بن أبي وقّاص........................................................... ٢١٢
سعيد بن زيد................................................................. ٢٢١
سعيد بن العاص.............................................................. ٢٢٤
سعيد بن يربوع............................................................... ٢٣٠
سفيان بن عوف.............................................................. ٢٣١
سمُرة بن جندب............................................................... ٢٣١
سَوْدة أم المؤمنين.............................................................. ٢٣٤
(حرف الشين)
شدّاد بن أوس................................................................ ٢٣٥
شيبة بن عثمان............................................................... ٢٣٧
(حرف الصاد)
صعصعة بن صوحان.......................................................... ٢٤٠
صفوان بن المعطّل............................................................. ٢٤١
صيفي بن قشيل.............................................................. ٢٤١
(حرف الطاء)
طارق بن عبد الله
المحاربي...................................................... ٢٤٢
(حرف العين)
عائشة أم المؤمنين............................................................. ٢٢٤
عبد الله بن الأرقم............................................................. ٢٥٣
عبد الله بن أنيس الجُهَني....................................................... ٢٥٤
عبد الله بن السعدي.......................................................... ٢٥٥
عبد الله بن حوالة............................................................... ٢٦
عبد الله بن عامر بن
كُرَيز...................................................... ٢٥٧
عبد الله بن قُرْط
الأزدي....................................................... ٢٦٠
عبد الله بن مالك بن
بحينة..................................................... ٢٦١
عبد الله بن مغفَّل............................................................. ٢٦١
عبد الله بن نوفل.............................................................. ٢٦٣
عبد الله بن الحارث............................................................ ٢٦٤
عبد الرحمن بن شبل........................................................... ٢٦٤
عبد الرحمن بن ابي بكر
الصّدّيق................................................ ٢٦٥
عبيد الله بن العباس........................................................... ٢٦٧
عتبان بن مالك............................................................... ٢٦٩
عثمان بن أبي العاص.......................................................... ٢٦٩
(فائدة)...................................................................... ٢٧١
عديّ بن عَمِيرة
الكندي....................................................... ٢٧١
عُقبة بن عامر................................................................ ٢٧١
عِمران بن حُصَين............................................................. ٢٧٣
عمرو بن الأسود
العنْسي...................................................... ٢٧٧
عمرو بن حزم................................................................ ٢٧٨
عمرو بن الحَمِق.............................................................. ٢٧٩
عمرو بن عوف.............................................................. ٢٧٩
عمرو بن مرّة................................................................. ٢٨٠
عُمير بن جودان.............................................................. ٢٨١
عياض بن حمار............................................................... ٢٨١
عياض بن عمرو الأشعجي..................................................... ٢٨٢
(حرف الفاء)
فاطمة بنت قيس الفهرية....................................................... ٢٨٤
فَضالة بن عبيد............................................................... ٢٨٥
فيروز أبو الضحّاك
الديلمي.................................................... ٢٨٦
(حرف القاف)
قُثَم بن العباس............................................................... ٢٨٧
قُطبة بن مالك............................................................... ٢٨٨
قيس بن سعد................................................................ ٢٩٨
قيس بن السكن.............................................................. ٢٩٢
قيس بن عمرو............................................................... ٢٩٢
(حرف الكاف)
كدام بن حيّان
العَنَزي......................................................... ٢٩٣
كعب بن عُجْرة.............................................................. ٢٩٣
كُرْز بن علقمة
الخزاعي........................................................ ٢٩٥
كعب بن مرّة................................................................ ٢٩٥
(حرف الميم)
مالك بن الحويرث............................................................. ٢٩٧
مالك بن عبد الله
الخثعمي..................................................... ٢٩٧
مجمّع بن جارية............................................................... ٢٩٨
محجن بن الأردع السلمي...................................................... ٢٩٩
محيّصة بن مسعود............................................................. ٢٩٩
مخرمة بن نوفل................................................................ ٣٠٠
مسلم بن عقيل............................................................... ٣٠١
معتّب بن عوف.............................................................. ٣٠٢
معقل بن يسار المُزَني.......................................................... ٣٠٢
مَعْمر بن عبد الله بن
نافع...................................................... ٣٠٣
معاوية بن حديج............................................................. ٣٠٤
معاوية بن الحكم
السُلمي...................................................... ٣٠٥
معاويةبن أبي سفيان........................................................... ٣٠٦
ميمونة بنت الحارث........................................................... ٣١٧
ميمونة بنت سعيد............................................................ ٣٢٠
(حرف الهاء)
هشام بن عامر الأنصاري...................................................... ٣٢١
هند بن حارثة الأسلميّ........................................................ ٣٢١
(حرف الواو)
وابصة بن معبد............................................................... ٣٢٣
(حرف الياء)
يزيد بن شجرة الرهاوي........................................................ ٣٢٤
يعلى بن أميّة................................................................. ٣٢٥
يعلى بن مرّة.................................................................. ٣٢٧
(الكنى)
أبو أروى الدّوْسي............................................................. ٣٢٨
أبو أيّوب الأنصاري........................................................... ٣٢٨
أبو برزة الأسلمي............................................................. ٣٣١
(فائدة)...................................................................... ٣٣٢
أبو بكرة الثقفي.............................................................. ٣٣٣
أبو بَصْرة الغِفاريْ............................................................. ٣٣٥
أبو جهم بن حُذَيفة........................................................... ٣٣٥
أبو جهم بن الحارث........................................................... ٣٣٦
أم حبيبة رملة بنت أبي
سفيان.................................................. ٣٣٧
أبو حُمَيد الساعدي........................................................... ٣٣٧
أبو زيد عمرو بن أخطب...................................................... ٣٣٨
أم شريك.................................................................... ٣٣٨
أبو ضبيس الجُهَني............................................................. ٣٣٩
أبو عيّاش الزرقي.............................................................. ٣٣٩
أبو قتادة الأنصاري........................................................... ٣٤٠
أم قيس بنت مِحصَن........................................................... ٣٤٢
أم كُرْز الكعبية............................................................... ٣٤٢
أبو لُبابة..................................................................... ٣٤٣
أبو محذورة................................................................... ٣٤٣
أبو مسعود الأنصاري......................................................... ٣٤٤
أم هانيء بنت أبي طالب...................................................... ٣٤٥
أبو هريرة.................................................................... ٣٤٧
أبو اليَسَر السلمي............................................................ ٣٥٨
فهرس الآيات الفرآنية......................................................... ٣٦٣
فهرس أطراف الحديث......................................................... ٣٦٤
فهرس قوافي
الأشعاروالأراجيز................................................... ٣٦٩
فهرس الأيام والليالي
والأعوام................................................... ٣٧١
فهرس المصطلحات
والألفاظ اللفوية............................................. ٣٧٢
فهرس الأمم والقبائل
والشعوب والطوائف........................................ ٣٧٥
فهرس الأماكن والبلدان........................................................ ٣٧٧
فهرس الأعلام المترجم
لهم...................................................... ٣٨١
فهرس أعلام النساء........................................................... ٣٨٥
المصادر والمراجع.............................................................. ٣٨٦
فهرس الأعلام العام........................................................... ٣٩٧
الفهرس العام................................................................. ٤٢٥
|