
بسم الله الرحمن
الرحيم
وبه نستعين
الصلاة والسلام
علي أفضل خلق الله الصادق الأمين صاحب السيرة العطرية الزكية ، وعلي آله وصحبه
وبعد.
فكتاب «اعتقادات
فرق المسلمين والمشركين» أو ما نطلق عليه بالرسالة فهي تحتوي علي ذكر الفرق
الإسلامية سواء صوفية أم شيعة أم خوارج فهي تتضمن علي معلومات مبسطة وموجزة.
وصاحب هذا الكتاب
أو الرسالة أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي التميمي البكري
القرشي الطبرستاني الرازي المولد الملقب فخر الدين ، ولد سنة ٥٤٤ ه وقيل سنة ٥٤٣
ه / ١١٤٩ م ، وكان أبوه خطيبا الفقيه الشافعي المذهب الأشعري العقيدة.
تفقه فخر الدين
الرازي علي والده الذي كان يعمل خطيبا بالري وعلي والده ضياء الدين عمر وولده علي
أبي القاسم سليمان بن ناصر الأنصاري وأبي إسحاق الأسفرائني وأبي الحسن الباهلي
وابن مسعود الفراء والقفال المروزي وابن شريح وأبي القاسم الأنماطي والكمال
السمناني والمجد الجيلي ، ويقال إن الرازي كان يحفظ الشامل لإمام الحرمين في أصول
الدين والمستصفى في أصول الفقه للغزالي والمعتمد لأبي الحسين البصري.
وللرازي عدة
تصانيف مفيدة في شتّى مختلف العلوم معظمها
منشور نذكر منها :
نهاية المعقول في دراية الأصول ، شرح سورة الفاتحة ، تفسير سورة البقرة ، المخلص ،
المحصل ، كتاب الأربعين ، البيان ، المبهمات المشرقية ، تهذيب الدلائل وعيون
المسائل ، تحصيل الحق ، الربذة ، المعالم ، كتاب في إبطال القياس ، مناقب الشافعي
، كتاب في الهندسة ، الفراسة ، أصول الشافعية ، شرح الكليات للقانون ، شرح المفصل
، شرح عيون الحكمة ، السر المكتوم ، شرح ديوان سفط الزند ، وغيرهم من المصنفات.
مات فخر الدين
الرازي سنة ٦٠٦ ه / ١٢٠٠ م بمدينة هراة ودفن في الجبل لقرية مزداخان. وقد مدح عدد
كبير من الشعراء والعلماء فخر الدين الرازي منهم ابن عنين.
يا ابن الكرام
المطعمين إذا شتوا
|
|
في كل مسغبة
وثلج خاشف
|
قرم لواه القوت
حتّى ظله
|
|
بإزائه يجري
بقلب واجف
|
كذلك العلماء
خصه الله برأي
هو للغيب طليعة
|
|
غيري الحق بعين
دونها حد الطبيعة
|
كذلك الإمام سراج
الدين يوسف السكاكي
أعلمن علما
يقينا
|
|
أن رب العالمينا
|
لو قضي في
عالميهم
|
|
خدمة للعالمينا
|
وأرجو من الله أن
يجوز هذا العمل إعجاب الدارسين والباحثين وأسأل الله العون والمغفرة.
|
الدكتور محمد زينهم محمد عزب
السكاكيني ـ القاهرة في : ١٤١٣ ه / ١٩٩٢ م
|
الباب الأول
فى شرح فرق المعتزلة
وفيه ثلاثة فصول :
١ ـ في بيان ما
يشرك فيه سائر فرق المعتزلة.
٢ ـ لما ذا سموا
بالمعتزلة.
٣ ـ في فرق
المعتزل
الفصل الأول
فى بيان ما يشترك فيه سائر فرق المعتزلة
أعلم أن المعتزلة كلهم متفقون علي نفي صفات الله تعالي من العلم والقدرة
وعلي أن القرآن محدث ومخلوق ، وأن الله تعالي ليس خالقا لأفعال العبد .
__________________
الفصل الثاني
لما ذا سموا بالمعتزلة
كان واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد من تلامذة الحسن البصري ولما أحدثا مذهبا وهو أن الفاسق ليس بمؤمن ولا كافر اعتزلا
حلقة الحسن البصري وجلسا ناحية في المسجد. فقال الناس : إنهما اعتزلا حلقة الحسن
البصري فسموا معتزلة ، لذلك قال القاضي عبد الجبار وهو رئيس المعتزلة : كلما ورد في القرآن من لفظ الاعتزال
فإن المراد منه الاعتزال عن الباطل فعلم أن اسم الاعتزال مدح وهذا فاسد لقوله
تعالي : (وَإِنْ لَمْ
تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ) . فإن المراد من هذا الاعتزال هو الكفر.
__________________
الفصل الثالث
في فرق المعتزلة
اعلم أنهم سبع
عشرة فرقة :
الفرقة الأولي : الغيلانية
أتباع غيلان الدمشقي وهؤلاء يجتمعون بين الاعتزال والإرجاء وغيلان هذا هو الذي قتله هشام بن عبد الملك سابع خلفاء بني مروان.
الفرقة الثانية : الواصلية
[هم] أتباع واصل
بن عطاء الغزال ، وهو أول من قال : إن الفاسق ليس بمؤمن ولا كافر ولا منافق ولا
مشرك ومن مذهبهم أن عليا وطلحة رضي
__________________
الله عنهما لو
شهدا في واحد فشهادتهما غير مقبولة.
الفرقة الثالثة : العمرية
هم أتباع عمرو بن
عبيد ومن قولهم إن شهادة طلحة والزبير غير مقبولة بوجه عام.
الفرقة الرابعة : الهذيلية
أتباع أبي الهزيل ومن مذهبهم أن خالقيه الله تعالي قد انتهت إلي حد لا يقدر
أن يخلق شيئا آخر.
__________________
الفرقة الخامسة : النظامية
أتباع إبراهيم بن
سيار النظام ومن مذهبهم أن العبد القادر على أشياء لا يقدر الله تعالي علي خلقها.
والإجماع وخبر الواحد والقياس ليس بحجة عند هؤلاء ولا يذكرون الصحابة ولا عليا رضي
الله عنه بسوء.
__________________
الفرقة السادسة : الثمانية
هم أتباع ثمامة بن
أشرس وكان في زمن المأمون ـ ومن مذهبهم أن الفعل يصح من غير الفاعل.
الفرقة السابعة : البشرية
هم أتباع بشر بن
معمر بن عباد السلمي وهم يثبتون النفس الناطقة كما هو مذهب الفلاسفة ويثبتون في
الجسم معاني غير متناهية.
الفرقة الثامنة
الفرقة التاسعة : المزدارية
هم أتباع أبي موسى
بن عيسى بن مسيح المزدار وهو تلميذ بشر وأستاذ جعفر بن الحارث وجعفر بن المبشر.
__________________
الفرقة العاشرة : الهشامية
هم أتباع هشام
عمرو القوطي وقد كان يمنع من قول حسبنا الله ونعم الوكيل لأنه لا يجوز
إطلاق اسم الوكيل علي الله تعالي.
الفرقة الحادية عشرة : الجبائية
هم أتباع أبي علي
بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي ومن مذهبم أنه يجوز أن يكون العرض الواحد في حالة واحدة
موجودا ومعدوما معا.
والتزموا هذا كلام
الله تعالي .
__________________
الفرقة الثالثة عشرة
الفرقة الرابعة عشرة : البهشمية
وهم أتباع أبي
هاشم أو أبي بهشم عبد السلام بن أبي علي الجنائي وهم يثبتون الحال. ويجوزون أن يعاقب الله تعالي العبد من
غير أن يصدر عنه ذنب.
الفرقة الخامسة عشرة : الأحشدية
هم أتباع أحشد بن
أبي بكر تلميذ محمد بن عمر الصيمري وهم يكفرون أبا هاشم وأتباعه.
الفرقة السادسة عشرة : الخياطية
هم أتباع أبي
الحسن عبد الرحيم الخياط وهو أستاذ أبي القاسم.
__________________
الكعبي وهم يقولون
إن الجسم في العدم جسم حتّى أنهم ألزموه أن يكون راكبا فرسا معدوما فالتزموا ذلك
وجوده.
الفرقة السابعة عشرة : الحسينية
وهم أتباع أبي
الحسين علي بن محمد البصري وهو تلميذ القاضي عبد الجبار بن أحمد. ثم خالفه ونفي
الحال والمعدوم والمعاني وجود كرامات الأولياء. ونفي المريدية وتوقف في السمع
والبصر. ولم يبق في زماننا من سائر فرق المعتزلة إلا هاتان الفرقتان أصحاب أبي
هاشم وأصحاب أبي الحسين البصري.
__________________
الباب الثانى
فى شرح فرق الخوارج
ساير فرقهم متفقون علي أن العبد يصير كافرا بالذنب ،
وهم يكفرون عثمان
وعليا رضي الله عنهما وطلحة والزبير وعائشة رضي الله عنهم ـ ويعظمون أبا بكر وعمر
رضي الله عنهما.
الفرقة الأولي : المحكمية
وهم الذين قالوا
لعلي رضي الله عنه لما حكم الحاكمين إن كنت تعلم إنك الإمام حقا فلم أمرتنا
بالمحاربة. ثم انفصلوا عنه بهذا السبب وكفروا عليا ومعاوية رضي الله عنهما.
الفرقة الثانية : الأزارقة
هم أتباع أبي نافع
راشد بن الأزرق ومن مذهبهم أن قتل من خالفهم جائز.
__________________
الفرقة الثالثة : النجدات
وهم أتباع نجدة بن
عامر النخعي وهم يرون أن قتل من خالفهم واجب ، وأكثر الخوارج بسجستان علي مقالته.
الفرقة الرابعة : البيهسية
هم أتباع أبي بيهس
ومذهبهم أن من لا يعرف الله تعالي وأسماءه وتفاصيل الشريعة فهو كافر .
__________________
الفرقة الخامسة : العجاردة
هم أتباع عبد
الكريم بن عجرد. وعندهم أن سورة يوسف ليست من القرآن لأنها في شرح العشق والمعشوق. ومثل هذا لا يجوز أن يكون
كلام الله عزوجل.
الفرقة السادسة : الصلتية
هم أتباع عثمان بن
أبي الصلت وعند هم أن من دخل في مذهبهم فهو مسلم. وإنما يحكمون بإسلام الأطفال من
حين بلوغهم .
الفرقة السابعة : الميمونية
__________________
هم أتباع ميمون بن
عمران وهم يجوزون نكاح بناتهم ولا يرون أن الشر من الله عزوجل .
الفرقة الثامنة : الحمزية
هم أتباع حمزة بن
أدرك وهم يقطعون بأن أطفال الكفار في النار .
__________________
الفرقة التاسعة : الخلفية
أتباع خلف . وهم لا يرون أن الخير والشر من الله تعالي .
الفرقة العاشرة : الأطرافية
وهم يقولون : إن
من لم يعلم أحكام الشريعة من أصحاب أطراف العالم. فهو معذور.
__________________
الفرقة الحادية عشرة : الشعبية
أصحاب شعيب بن
محمد . وهم يقولون أن العبد مكتسب ولا يقولون. إنه موجد. غير أنهم يوافقون بقية
الخوارج فيما عدا هذا من البدع .
الفرقة الثانية عشرة : الحازمية
أصحاب حازم . وهم يقولون بالموافاة .
الفرقة الثالثة عشرة : الثعلبية
__________________
ـ وهم أتباع ثعلب
بن عامر ـ وهم على ولاية الأطفال إلا إن ظهر منهم باطل في وقت
التكليف.
__________________
الفرقة الرابعة عشرة : الأخنسية
أصحاب أخنس بن قيس
. وهم يتبرءون من كل من لا يوافقهم ويسكن في بلاد مخالفيهم .
الفرقة الخامسة عشرة : المعبدية
أصحاب معبد. وهم
لا يجوزون نكاح كل امرأة تخالف الدين .
__________________
الفرقة السادسة عشرة : الرشيدية
يوجبون العشر في
المعشرات سواء كان السقي من السماء أو من الدالية .
الفرقة السابعة عشرة : المكرمية
أصحاب مكرّم . وهم يقولون إن تارك الصلاة كافر لا أنه ترك الصلاة بلا
لأنه جاهل بالله .
الفرقة الثامنة عشرة : المعلومية والمجهولية
أما المعلومية
فيقولون من لم يعرف الله تعالي
__________________
بسائر أسمائه فهو
كافر .
وأما المجهولية
فيقولون إن معرفة جميع الأسماء ليست بواجبة .
الفرقة التاسعة عشرة : الأباضية
أتباع عبد الله بن
أباض ظهر في زمن مروان بن محمد
__________________
أخر ملوك بني
أمية. وقتل عاقبة الأمر.
الفرقة العشرون : الأصفرية
أتباع زياد بن
الأصفر . يجوزون التفيّة في القول دون العمل .
الفرقة الحادية والعشرون : الحفصية
__________________
الحفصية : أتباع
أبي حفص بن أبي المقدام ـ يقولون : إن بين الإيمان والشرك خصلة أخري. وهي معرفة
الله تعالي .
__________________
الباب الثالث
الروافض
إنما سموا
بالروافض لأن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه خرج على هشام
بن عبد الملك فطعن عسكره في أبى بكر فمنعهم من ذلك فرفضوه ولم يبق معه إلا مائتا
فارس. فقال لهم : ـ أى زيد بن على ـ رفضتمونى. قالوا : نعم ، فبقى عليهم هذا
الاسم. وهم طوائف : الزيدية. الإمامية. الكيسانية.
أما الزيدية ـ هم
المنسوبون إلى زيد بن على زين العابدين ـ فثلاث طوائف :
الأولى :
الجارودية
أتباع أبى الجارود
وهم يطعنون في أبى بكر وعمر رضى الله
__________________
عنه .
الثانية :
السليمانية
أتباع سليمان بن
جرير ـ وهم يعظمون أبا بكر وعمر. ويكفرون عثمان رضى الله عنه .
الثالثة :
الصالحية
وهم أتباع الحسين
بن صالح. وهم يعظمون أبا بكر وعمر. ويتوقفون في حق عثمان وأما الإمامية
ـ فهم فرق :
__________________
الأولى :
القائلون بأن قاتل
أمير المؤمنين ع جنيّ يقولون إن عبد الرحمن بن ملجم لم يقتل عليا ، بل المقتول جنى
__________________
يرى فى صورة على.
وصعد على إلى السماء وسينزل وسيجيء أبا بكر وعمر وينتقم منهما. ويزعمون أن الرعد
صوت على رضى الله عنه والبرق سوطه. وهم إذا سمعوا صوت الرعد يقولون : عليك السلام
يا أمير المؤمنين.
الثانية :
الباقرية
وهم يقولون إن
الإمامة لما بلغت إلى محمد بن على الباقر حتمت عليه وهو لم يمت لسكنه غائب.
__________________
الثالثة :
الناموسية
وهم يقولون إن
جعفرا لم يمت. ولكنه غائب وهو الإمام .
الرابعة :
العمادية
وهم يقولون : إن
الإمام بعد جعفر الصادق ولده موسى .
__________________
الخامسة : الشمطية
وهم يقولون : إن
الإمام بعد جعفر الصادق ولده محمد بن جعفر .
السادسة :
الإسماعيلية
وهم يقولون إن
الإمام بعد جعفر الصادق إسماعيل بن جعفر ولكن لما مات إسماعيل فى حال حياة أخيه.
عادت الإمامة إلى أخيه .
السابعة :
المباركية
وهم يقولون إن
إسماعيل لما مات انتهت الإمامة إلى ولده محمد بن
__________________
إسماعيل دون أخيه .
الثامنة :
الممطورية
وهم قوم يقولون :
إن موسى بن جعفر لم يمت بل هو غائب ، وإنما سموا بهذا لأنهم لما أظهروا هذه
المقالة قال لهم قوم : والله ما أنتم إلا كلاب ممطورة يعنى أنهم كالكلاب المبتلة
من غاية ركاكة هذه المقالة .
__________________
التاسعة : القطعية
وهم يقطعون بدعوة
موسى بن جعفر .
العاشرة :
الموسوية
وهم الذين وقفوا
على عليّ بن موسى الرضا لما مات. ولم ينقلوا الإمامة إلى ولده.
الحادية عشرة :
العسكرية
وهم قوم يعترفون
بإمامة الحسن العسكرى.
__________________
والثانية عشرة :
الجعفرية
يقولون : إن
الإمامة انتقلت فمن الحسن العسكرى إلى أخيه جعفر.
الثالثة عشرة :
أصحاب الانتظار
وهم الذين يقولون
: إن الإمام بعد الحسن العسكرى ولده محمد بن الحسن العسكرى وهو غائب وسيحضر . وهو المذهب الّذي عليه إمامية زماننا هذا. فإنهم يقولون :
اللهم صل على محمد المصطفى وعلى المرتضى ، وفاطمة الزهراء ، وخديجة الكبرى ،
والحسن الزكى ، والحسين الزكى ، والحسين الشهيد بكربلاء ، وزين العابدين ، ومحمد
بن على الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق ، وموسى بن جعفر الكاظم ، وعلى بن موسى
الرضا ، ومحمد بن على النقى ، وعلى بن محمد النقى ، والحسن بن على ، ومحمد بن
الحسن العسكرى الإمام القائم المنتظر ؛ والإمامية يزعمون أن
__________________
المعصومين منهم
أربعة عشر ، وأن الأئمة اثنا عشر. وهم يكفرون الصحابة رضى الله عنهم ويقولون إن
الخلق قد كفروا بعد النبي عليهالسلام إلا عليا وفاطمة والحسن والحسين والزبير وعمارا وسلمان وأبا ذر ومقدادا وبلالا وصهيبا. وهذا الّذي ذكرناه فى
الإمامية قطرة من بحر ؛ لأن بعض الروافض قد صنف كتابا وذكر فيه ثلاثا وسبعين فرقة
من الإمامية.
__________________
وأما الغلاة
منهم فهم فرق
كثيرة :
الفرقة الأولى :
السبابية
أتباع عبد الله بن
سبا . وكان يزعم أن عليا هو الله تعالى . وقد أحرق على رضى الله عنه منهم جماعة. وقال : إنى إذا
رأيت أمرا منكرا
__________________
أججت نارا ـ ودعوت
قنبرا.
الثانية :
البنانية
أصحاب بنان بن
إسماعيل النهدى ، ويزعمون أن الله تعالى حل فى على رضى الله عنه وأولاده. وأن
أعضاء الله تعالى تعدم كلها ما خلا وجهه لقوله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَيَبْقى
وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ) .
الثالثة :
الحطابية
وهم يزعمون أن
الله تعالى حل فى على ثم فى الحسن ثم فى الحسين ثم فى زين العابدين ثم فى الباقر
ثم فى الصادق ، وتوجه هؤلاء إلى مكة فى زمن جعفر الصادق وكانوا يعبدونه. فلما سمع
الصادق بذلك
__________________
فأبلغ ذلك أبا
الخطاب وهو رئيسهم. فزعم أن الله تعالى قد انفصل عن جعفر ـ وحل فيه ـ وأنه هو أكمل
من الله تعالى ثم إنه قتل .
الرابعة :
المغيرية
أتباع مغيرة بن
سعيد العجلى . ادعى الإلهية ، ثم أحرقوا بالنفط والنار .
الخامسة :
المنصورية
__________________
أتباع أبى منصور
العجلى ، وكانوا على مقالة المغيرية ، وزادوا عليهم بأن أباحوا
الزنا واللواطة ، ثم إنهم قتلوا .
السادسة :
الجناحية
أتباع عبد الله بن
الجناحين . كانوا يزعمون أن المعرفة إذا
__________________
حصلت ، لم يبق شيء
من الطاعات واجبة .
السابعة :
المفوضية
وهم قوم يزعمون أن
البارى تعالى خلق روح على وأرواح أولاده وفوض العالم إليهم فخلقوا هم الأرضين
والسموات. قالوا ومن هنا قلنا فى الركوع : سبحان ربى العظيم. وفى السجود سبحان ربى
الأعلى ، لأن الإله هو على وأولاده وأما الإله الأعظم فهو الّذي فوض إليهم العالم .
__________________
الثامنة :
الغرابية
ـ قالوا : على
بمحمد أشبه من الغراب بالغراب ـ وقالوا : إن الله تعالى أرسل جبريل إلى على. فغلط
جبريل وأدى الرسالة إلى محمد لتأكد المشابهة بين على ومحمد عليهالسلام .
التاسعة :
وهم يزعمون أن
جبريل عليهالسلام أزاغ الرسالة عن على إلى محمد عمدا وقصدا ، لا غلطا وسهوا
، وهؤلاء يسيئون القول فى جبريل عليهالسلام .
عاشرة :
وهم يزعمون أن
جبريل عليهالسلام أزاغ الرسالة إلى على لكن
__________________
محمدا كان أكبر
سنا من على فاستعان على به ، ثم إن محمدا استقل بالأمر ودعى الخلق إلى نفسه ،
وهؤلاء يسيئون القول فى النبي عليهالسلام .
الحادية عشرة :
الكاملية
أتباع أبى كامل.
وهم يزعمون أن الصحابة كلهم كفروا لما فوضوا الخلافة إلى أبى بكر. وكفر على أيضا
حيث لم يحارب أبا بكر .
الثانية عشرة :
النصيرية
وهم يزعمون أن
الله تعالى كان يحل فى على فى بعض الأوقات وفى اليوم الّذي قلع على باب خيبر كان
الله تعالى قد حل فيه .
__________________
الثالثة عشرة :
الاسجافية
وهم على هذه
المقالة. وهذه الطائفة باقية فى حلب وفى نواحى الشام إلى يومنا هذا .
الرابعة عشرة :
الأزلية
وهم يزعمون أن
عليا قديم أزلى وكذلك عمر بن الخطاب أيضا قديم أزلى إلا أن عليا كان خيرا محضا
وعمر كان شرا محضا وكان يؤذى عليا دائما ، وكأنهم اقتبسوا هذه المقالة من المجوس.
الخامسة عشرة :
الكيالية
أتباع أحمد الكيال
الملحد ، وقد كان ضالا مضلا ، وقد صنف كتبا
__________________
فى الضلالة
والترهات .
الكيسانية
وهم الذين يقولون
إن الإمامة كانت حقا لمحمد بن الحنفية ، وهؤلاء الطائفة يفترقون فرقا.
الأولى : الكربية
أتباع أبى كرب
الضرير ، وهم يزعمون أن الإمام من بعد على هو محمد بن الحنفية وهو
حي لم يمت ومأواه رضوى. وعن يمينه أسد ، وعن يساره نمر .
__________________
وكان السيد
الحميرى الشاعر وكثير الشاعر على هذا الرأى.
الثانية :
المختارية
أتباع المختار بن
أبى عبيد الثقفى . وهو يقولون : إن الإمام بعد الحسين هو محمد بن الحنفية.
ثم زعم المختار أنه نائب محمد ودعا
__________________
الخلق إلى
الضلالة.
وأراد محمد أن
يقصد نحوه ويمنعه عن ذلك ، فلما علم المختار أنه يريد قصده صعد المنبر وقال : يا
قوم قد ذكر أن إمامكم قد قصد نحوكم. ومن أمارات الإمام أن لا يؤثر فيه السيف ،
فإذا أتى فجربوا هذا. فلما بلغ ذلك محمدا وأنه قد قصد بذلك قتله هرب.
الثالثة :
الهاشمية
وهم يزعمون أن
الإمام بعد محمد هو أبو هاشم عبد الله بن محمد . وهم يقولون إنه قد مات وأوصى بالخلافة إلى محمد بن على بن
عبد الله بن العباس. ولما بلغ هؤلاء القوم إلى خراسان ، ودعوا الخلق إلى هذه
المقالة كان أبو مسلم صاحب الدعوة حاضرا. فقبل تلك الدعوة. ولا جرم أنه لما استفحل
أمره ، دعا الخلق إلى بنى العباس ، وانتزع من بنى أمية وجعلها فيهم.
الرابعة :
الروندية
أتباع أبى هريرة
الراوندي. وهم يزعمون أن الإمامة كانت أولا حقا
__________________
للعباس .
وفرق الكيسانية
كثيرة. وفى هذا القدر الّذي ذكرناه كفاية.
* * *
__________________
الباب الرابع
فى المشبهة
أعلم أن اليهود أكثر هم مشبهة. وكان بدو ظهور التشبيه فى الإسلام
من الروافض مثل
بنان بن سمعان الّذي كان يثبت لله تعالى الأعضاء والجوارح ، وهشام بن
الحكم وهشام بن سالم الجواليقى ، ويونس بن عبد الرحمن القمى ، وأبو جعفر الأحول
الّذي كان يدعى شيطان الطاق.
وهؤلاء رؤساء
علماء الروافض ، ثم تهافت فى ذلك المحدثون ممن لم يكن لهم نصيب من علم المعقولات.
ونحن نذكر فرقهم على الترتيب.
الأولى : الحكمية
وهم أصحاب هشام بن
الحكم . وكان يزعم أن الله تعالى جسم وغير مذهبه فى سنة واحدة عدة تغييرات. فزعم
تارة أن الله تعالى
__________________
كالسبيكة الصافية.
وزعم مرة أخرى أنه كالشمع الّذي من أى جانب نظرت إليه كان ذلك الجانب وجهه.
واستقر رأيه عاقبة
الأمر على أنه سبعة أشياء ، لأن هذا المقدار أقرب إلى الاعتدال من سائر المقادير .
الثانية :
الجواليقية
أتباع هشام بن
سالم الجواليقى الرافضى . وهم يزعمون أنه تعالى. ليس بجسم لكن صورته صورة الآدمى ،
وهو مركب من اليد والرجل والعين ، إلا أن أعضاءه ليست من لحم ولا دم.
الثالثة :
اليونسية
__________________
أتباع يونس بن عبد
الرحمن القمى. وهم يزعمون أن النصف الأعلى من الله مجوف. وأن
النصف الأدنى منه مصمت.
الرابعة :
الشيطانية
أتباع شيطان الطاق
. وهم يزعمون أن البارى تعالى مستقر على العرش والملائكة يحملون العرش. وهم
وإن كانوا ضعفاء بالنسبة إلى الله تعالى. لكن الضعيف قد يحمل القوى كرجل الديك
التى تحمل مع دقتها جثة الديك.
الخامسة :
الحوارية
__________________
أصحاب داود
الحوارى. وهو يثبت الأعضاء والحركة والسكون والسعى لله تعالى. وكان يقول سلونى عن
شرح سائر أعضائه تعالى ما عدا شرح فرجه ولحيته .. [تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا].
فصل
اعلم أن جماعة من
المعتزلة ينسبون التشبيه إلى الإمام أحمد بن حنبل رحمهالله وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين. وهذا خطأ. فإنهم منزهون
فى اعتقادهم عن التشبيه والتعطيل. لكنهم كانوا لا يتكلمون فى المتشابهات بل كانوا
يقولون آمنا وصدقنا مع أنهم كانوا يجزمون بأن الله تعالى لا شبيه له وليس كمثله
شيء. ومعلوم أن هذا الاعتقاد بعيد جدا عن التشبيه.
الباب الخامس
فى فرق الكرامية
وهم أتباع أبى عبد
الله محمد بن كرام وكان من زهاد سجستان. واغتر جماعة بزهده ثم أخرج هو وأصحابه من
سجستان فساروا حتى انتهوا إلى غرجة . فدعوا أهلها إلى اعتقادهم فقبلوا قولهم. وبقى ذلك المذهب
فى تلك الناحية. وهم فرق كثيرة على هذا التفصيل.
الطرائقية. الإسحاقية. الحماقية. العابدية. اليونانية. السورمية. الهيصمية.
وأقربهم الهيصمية.
وفى الجملة فهم كلهم يعتقدون أن الله تعالى جسم وجوهر ومحل للحوادث. ويثبتون له
جهة ومكانا. إلا أن العابدية يزعمون أن البعد بينه وبين العرش متناه. والهيصمية
يقولون إن ذلك البعد غير متناه. ولهم فى الفروع أقوال عجيبة. ومدار أمرهم على
المخرقة والتزوير وإظهار التزهد. ولأبى عبد الله بن كرام تصانيف كثيرة إلا أن
__________________
كلامه فى غاية
الركة والسقوط .
__________________
الباب السادس
فى فرق الجبرية
الجبرية
وهم يزعمون أن
العبد ليس قادرا على فعله. والمعتزلة يسمون أصحاب هذا الرأى : الجبرية والمجبرة.
وهذا خطأ ؛ لأنا لا نقول إن العبد ليس بقادر بل نقول إنه ليس خالقا.
الفرقة الأولى من
الجبرية : الجهمية
أصحاب جهم بن
صفوان وكان رجلا من ترمذ . وكان من قوله :
__________________
إن العبد ليس
قادرا البتة. وكان يقول : إن الله تعالى محدث. ولم يطلق على الله تعالى اسم
الموجود والشيء .
الثانية :
النجارية
أتباع حسين بن
محمد النجار . وهم يوافقون المعتزلة فى مسائل الصفات والقرآن والرؤية.
ويوافقون الجبرية فى خلق الأعمال والاستطاعة. وهؤلاء فرق كثيرة :
__________________
البرعوسية . والزعفرانية . والمستدركية . والحفصية .
الثالثة :
الضرارية
__________________
أتباع ضرار بن عمر
الكوفى . وكان فى بدو أمره تلميذا لواصل ابن عطاء ثم خالفه فى خلق
الأعمال وإنكار عذاب القبر ثم زعم إن الإمامة بغير القرشي أولى منها بالقرشى.
الرابعة : البكرية
أتباع بكر ابن أخت
عبد الواحد . وهم يزعمون أن الأطفال والبهائم لا يحسون بالألم. وهذا
الكلام على خلاف ما عرف بضرورة العقل.
__________________
الباب السابع
فى المرجئة
فى المرجئية
الأولى : اليونسية
أتباع يونس بن عون
. وهم يقولون : إن الإيمان لا يقبل الزيادة والنقصان.
الثانية :
الغسانية
أتباع غسان الحرمى
، وهم يقولون : إن الإيمان غير قابل للزيادة
__________________
والنقصان وكل قسم
من الإيمان فهو إيمان.
الثالثة : اليومية
وهم يزعمون أنه لا
يضر مع الإيمان معصية ما وأن الله تعالى لا يعذب الفاسقين من هذه الأمة.
الرابعة :
الثوبانية
أتباع ثوبان : وهم يزعمون أن العصاة من المسلمين يلحقهم على الصراط شيء
من حرارة جهنم لكنهم لا يدخلون جهنم أصلا.
الخامسة :
الخالدية
أتباع خالد. وهم
يقولون : إن الله تعالى يدخل العصاة نار جهنم لكنه لا يتركهم فيها بل يخرجهم
ويدخلهم الجنة.
__________________
وأما مذهب أهل
السنة والجماعة فى هذا الباب فهو أنا نقطع [بأن الله تعالى سيعفو عن بعض الفساق
لكنا لا نقطع على شخص معين من الفساق بأن الله لا بد وأن يعفو عنه ، ونعلم أنه لا
يعاقب أحدا من الفساق دائما.
الباب الثامن
فى أحوال الصوفية
أعلم أن أكثر من
قص فرق الأمة لم يذكر الصوفية وذلك خطأ ، لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إلى
معرفة الله تعالى هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية. وهذا طريق حسن وهم فرق :
الأولى : أصحاب
العادات
وهم قوم منتهى
أمرهم وغايته تزيين الظاهر كلبس الخرقة وتسوية السجادة.
الثانية : أصحاب
العبادات
وهم قوم يشتغلون
بالزهد والعبادة مع ترك سائر الأشغال.
الثالثة : أصحاب
الحقيقة
وهم قوم إذا فرغوا
من أداء الفرائض لم يشتغلوا بنوافل العبادات بل بالفكر وتجريد النفس عن العلائق
الجسمانية. وهم يجتهدون أن لا يخلو سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى. وهؤلاء خير فرق
الآدميين.
الرابعة : النورية
وهم طائفة يقولون
: إن الحجاب حجابان نورى ونارى. أما النورى فالاشتغال باكتساب الصفات المحمودة
كالتوكل والشوق والتسليم والمراقبة والأنس والوحدة والحالة.
أما النارى
فالاشتغال بالشهوة والغضب والحرب والأمل ؛ لأن هذه الصفات صفات نارية ، كما أن
إبليس لما كان ناريا ، فلا جرم وقع فى الحسد.
الخامسة :
الحلولية
وهم طائفة من
هؤلاء القوم الذين ذكرناهم يرون فى أنفسهم أحوالا عجيبة وليس لهم من العلوم
العقلية نصيب وافر. فيتوهمون أنه قد حصل لهم الحلول أو الاتحاد ، فيدعون دعاوى
عظيمة . وأول من أظهر هذه
__________________
المقالة فى
الإسلام الروافض ، فإنهم ادعوا الحلول فى حق أئمتهم.
السادسة :
المباحية
وهم قوم يحفظون
طامات لا أصل لها ، وتلبيسات فى الحقيقة وهم يدعون محبة الله تعالى ، وليس لهم نصيب
من شيء من الحقائق بل يخالفون الشريعة. ويقولون إن الحبيب رفع عنه التكليف ، وهو
الأشر من الطوائف ، وهم على الحقيقة على دين مزدك ، كما سنذكر بعد هذا.
ذكر بعض فرق
الإسلامية
سؤال : فإن قيل إن
هذه الطوائف التى عددتهم أكثر من ثلاث وسبعين ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يخبر بأكثر فكيف ينبغى أن يعتقد فى ذلك.
والجواب عن هذا :
أنه يجوز أن يكون مراده عليه الصلاة والسلام من ذكر الفرق : الكبار. وما عددنا من
الفرق ليست من الفرق العظيمة. وأيضا فإنه أخبر أنهم يكونون على ثلاث وسبعين فرقة
لم يجز أن يكونوا أقل منها. وأما إن كانت أكثر فلا يضر ذلك. كيف ولم نذكر فى هذا
المختصر كثيرا من الفرق المشهورة. ولو ذكرناها كلها مستقصاة لجاز أن يكون أضعاف ما
ذكرنا. بل ربما وجد فى فرقة واحدة من فرق الروافض ـ وهم الإمامية ـ ثلاث وسبعون
فرقة.
ولما أشرنا إلى
بعض الفرق الإسلامية فانشر إلى بعض الفرق الخارجية عن الإسلام.
الباب التاسع
فى الذين يتظاهرون بالإسلام.
وإن لم يكونوا مسلمين
وفرق هؤلاء كثيرة
جدا. إلا أننا نذكر الأشهر منهم :
فالفرقة الأولى :
الباطنية
أعلم أن الفساد
اللازم من هؤلاء على الدين الحنيفي أكثر من الفساد اللازم عليه من جميع الكفار.
وهم عدة فرق. ومقصودهم على الإطلاق إبطال الشريعة بأسرها ونفى الصانع. ولا يؤمنون
بشيء من الملل. ولا يعترفون بالقيامة إلا أنهم لا يتظاهرون بهذه الأشياء إلا
بالآخرة . ونحن نشير إلى ابتداء أمرهم فنقول :
نقل أنه كان رجل
أهوازى يقال له عبد الله بن ميمون القداح. وكان من الزنادقة. فذهب إلى جعفر الصادق
وكان فى أكثر الأوقات فى خدمة ولده إسماعيل. فلما مات إسماعيل لزم خدمة ولده محمد
بن إسماعيل ـ ثم أنه سافر مع محمد بن إسماعيل إلى مصر فمات محمد بن إسماعيل ـ ولم
يكن له ولد إلا أن جاريته كانت حملته منه. وكانت لعبد الله بن ميمون أيضا جارية قد
حملت منه فقتل عبد الله جارية محمد بن
__________________
إسماعيل. فلما
ولدت الجارية قال الناس إنه قد ولد لمحمد بن إسماعيل ابن ولما كبر الابن ، علمه
الزندقة وقال للناس إن الإمامة صارت من محمد إلى ابنه هذا. وقد وجب ـ عليكم طاعته
ـ وساعده على ذلك بقية من أولاد ملوك العجم من المجوس لما كان فى قلوبهم من عداوة
الدين للمسلمين وأضلوا بذلك خلقا كثيرا. واستولى من ذلك القبيل جماعة من المغرب
ومصر وإسكندرية. وانتشرت دعاويهم فى البلاد وأول من تملك منهم بمصر المهدى ثم
القائم ، ثم لما كان فى زمن المنتصر سار إليه الحسن بن صباح وأخذ منه إجازة الدعوة
ورجع إلى بلاد العجم وأضل خلقا كثيرا. وإن كانت شجرة ملوك مصر قد انقطعت فى زماننا
إلا أن فتنة الحسن بن صباح قائمة بعد. ولنشرع فى ذكر بعض فرقهم :
__________________
الأولى : الصباحية
وهم أتباع الحسن
بن صباح . واعتمادهم فى سائرهم المسائل على هذه النكتة وهى أن العقل
إن كان كافيا فليس لأحد أن يعترض الآخر. وإن لم يكن كافيا فلا بد من إمام.
والجواب أن نقول :
إن كان العقل غير محتاج إليه. فكيف يميز المحق من المبطل بينهم. وإن كان محتاجا
إليه فلا حاجة إلى الإمام. ثم نقول : هب أن الإمام محتاج إليه فأين ذلك الإمام.
ومن هو. لأن الّذي ينصون عليه بالإمامة فى غاية الجهل لأن بعض أمراء مصر الذين
كانوا دعاة الباطنية كان أكثرهم جهالا فساقا.
الثانية :
الناصرية
وهم أتباع ناصر بن
خسرو ، وقد كان شاعرا وضل بسببه خلق كثير.
الثالثة :
القرامطية
أتباع حمدان
القرمطى. وكان رجلا متواريا صار إليه أحد دعاة
__________________
الباطنية ودعوه
إلى معتقدهم فقبل الدعوة. ثم صار يدعو الناس إليها وضل بسببه خلق كثير ، واجتمع
منهم قوم وقطعوا الطريق على الحج وقتلوهم وأرادوا أن يخربوا مكة. فدفع الله تعالى
شرهم. وقتلوا عاقبة الأمر .
الرابعة :
البابكية
__________________
أتباع بابك. وهو
رجل من أذربيجان. اشتدت شركته على طول الدهر. وأظهر الإلحاد واجتمع عليه خلق كثير.
وكان فى زمن المعتصم وأسروه بعد محاربات عظيمة واندفع شره.
الخامسة :
المقنعية
أتباع مقنع وكان
من أصحاب أبى مسلم صاحب الدعوة : وادعى بعده النبوة وعظم أمره واجتمع عليه خلق
كثير ثم ادعى الألوهية وقتل عاقبة الأمر.
السادسة : السبعية
وهم يقولون : إن
الدور التام سبعة بدليل أن السموات والأرضين سبع وأيام الأسبوع سبع والأعضاء سبع.
ثم قالوا والدور التام للأنبياء أيضا سبعة. فالأول آدم عليهالسلام ووصيه شيث ـ والثانى نوح ووصيه سام ـ والثالث إبراهيم عليهالسلام ووصيه إسماعيل وإسحاق ـ والرابع موسى عليهالسلام ووصيه هارون ـ والخامس عيسى عليهالسلام ووصيه شمعون ـ والسادس محمد صلىاللهعليهوسلم ووصيه على رضى الله عنه والإمام الأول على والثانى الحسن والثالث الحسين
__________________
والرابع زين
العابدين والخامس محمد الباقر والسادس جعفر الصادق والسابع إسماعيل بن جعفر ،
والمقصود من البعثة والرسالة هو أن يلحق الجثمانيون من نوع الأنس بالروحانيين.
فلما انتهت النبوة من الابن إلى محمد بن إسماعيل ارتفع التكليف الظاهر من الناس.
فبهذا الطريق يخرجون الخلق من الشريعة. وعلى الحقيقة إن جميع ما يذكرون من هذا
الجنس فإنما يذكرونه من طريق التلبيس. وذلك بأنهم لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا
بالإمام ولكنهم يضلون الخلق بهذا الطريق .
__________________
الباب العاشر
فى شرح الفرق الذين هم خارجون على
الإسلام بالحقيقة وبالاسم
وهذا الباب مرتب
على ستة فصول :
الفصل الأول
فى شرح فرق اليهود
وهم متفقون على أن
النسخ غير جائز. وكلهم يؤمنون بموسى عليهالسلام وهارون ويوشع وأكثرهم يؤمنون بالأنبياء الذين جاءوا بتقرير
شرع موسى عليهالسلام. وبعضهم ينكر ذلك. والأغلب عليهم التشبيه وهم فرق كثيرة.
إلا أنا نذكر الأشهرين منهم.
الأولى : العنانية
__________________
أتباع عنان بن
داود . ولا يذكرون عيسى بسوء ، بل يقولون إنه كان من أولياء الله تعالى ، وإن لم
يكن نبيا. وكان قد جاء لتقرير شرع موسى عليهالسلام والإنجيل كتاب جمعه بعض تلاميذه.
__________________
الثانية :
العيسوية
أتباع أبى عيسى بن
يعقوب الأصفهانى . وهم يثبتون نبوة محمد عليهالسلام ويقولون هو رسول الله إلى العرب لا إلى العجم ولا إلى بنى
إسرائيل.
الثالثة :
المعادية
أتباع رجل من
همدان . وهم فى اليهود كالباطنية فى المسلمين.
الرابعة :
السامرية
وهم لا يؤمنون
بنبي غير موسى وهارون. وبكتاب غير التوراة. وما
__________________
عداهم من اليهود
يؤمنون بالتوراة وغيرها من كتب الله تعالى ، وهى خمسة وعشرون كتابا ككتاب
أشعيا وأرميا وحزقيل .
__________________
الفصل الثانى فى شرح أحوال النصارى
وهم فرق : العظيمة
منهم خمس :
الأولى :
الملكانية
وهم يقولون : إن
اتحاد الله تعالى بعيسى كان باقيا حالة صلبه.
__________________
الثانية :
الدستورية
وهم يقولون : إن
اتحاد الله بعيسى لم يكن باقيا حال صلبه.
الثالثة :
اليعقوبية
وهم يقولون إن روح
البارى اختلط ببدن عيسى عليهالسلام اختلاط الماء باللبن.
__________________
الرابعة :
الفورفوريوسية
وهم أتباع
فرفوريوس الفيلسوف وقد أخرج أكثر دين النصارى على قواعد الفلسفة.
الخامسة :
الأرمنوسية
يقولون إن الله
تعالى دعا عيسى ابنا على سبيل التشريف .
__________________
الفصل الثالث
فى فرق المجوس
الأولى :
الزرادشتية
أتباع زرادشت. وهو
رجل من أهل أذربيجان. ظهر فى أيام
__________________
بشتاسف بن لهراسف . وادعى النبوة ، فآمن به بشتاسف. وأظهر اسبنديار بن بشتاسف
دين زرادشت فى العالم. وبين المجوس خلاف كثير إلا أن الكل.
__________________
الفصل الرابع
فى الثنوية
وهم أربع فرق :
الفرقة الأول :
المانوية
أتباع مانى . وقد كان رجلا نقاشا خفيف اليد ظهر فى زمن
__________________
سابور بن أزدشير
بن بابك وادعى النبوة وقال إن للعالم أصلين : نور وظلمة ـ وكلاهما قديمان ، فقبل
سابور قوله ، فلما انتهت نوبة الملك إلى بهرام أخذ مانى وسلخه وحشا جلده تبنا
وعلقه. وقتل أصحابه إلا من هرب والتحق بالصين ودعوا إلى دين مانى فقبل أهل الصين
منه. وأهل الصين إلى زماننا هذا على دين مانى.
الثانية :
الديصانية
وهم يقولون بالنور
والظلمة أيضا. والفرق بينهم وبين المانوية أن المانوية يقولون إن النور والظلمة
حيان ، والديصانية يقولون إن النور حي والظلمة ميتة .
__________________
الثالثة :
المرقونية
وهم يثبتون متوسطا
بين النور والظلمة. ويسمون ذلك المتوسط (المعدل).
الرابعة :
المزدكية
أتباع مزدك بن
نامدان كان موبذ موبذان فى زمن قباذ بن فيروز
__________________
والد أنوشروان العادل.
ثم ادعى النبوة وأظهر دين الإباحة. وانتهى أمره إلى أن الزم قباذ إلى أن يبعث
امرأته ليمتع بها غيره. فتأذى أنوشروان من ذلك الكلام غاية التأذى. وقال لوالده
اترك بينى وبينه لأناظره فإن قطعنى طاوعته وإلا قتلته. فلما ناظر مع أنوشروان
انقطع مزدك وظهر عليه أنوشروان فقتله وأتباعه. وكل من هو على دين الإباحة فى
زماننا هذا ، فهم بقية أولئك القوم.
__________________
الفصل الخامس
فى الصبائية
قوم يقولون إن
مدبر هذا العالم وخالقه هذه الكواكب السبعة والنجوم فهم عبدة الكواكب. ولما بعث
الله إبراهيم عليهالسلام كان الناس على دين الصبائية فاستدل إبراهيم عليهالسلام عليهم فى حدوث الكواكب ، كما حكى الله تعالى عنه فى قوله :
(لا أُحِبُّ
الْآفِلِينَ) ، واعلم ـ أن عبادة الأصنام أحدث من هذا الدين لأنهم كانوا
يعبدون النجوم عند ظهورها ولما أرادوا أن يعبدوها عند غروبها لم يكن لهم بد من أن
يوروا الكواكب صورا ومثلا. فصنعوا أصناما واشتغلوا بعبادتها فظهر من هنا عبادة
الأوثان .
__________________
الفصل السادس
فى أحوال الفلاسفة
مذهبهم أن العالم
قديم وعلته مؤثرة بالإيجاب وليست فاعلة
__________________
بالاختبار.
وأكثرهم ينكرون علم الله تعالى وينكرون حشر الأجساد وكان أعظمهم قدرا ارسطاطاليس . وله كتب كثيرة. ولم ينقل تلك الكتب أحد أحسن مما نقله
الشيخ الرئيس أو على بن سينا الّذي كان فى زمن
__________________
محمود بن سبكتكين
، وجميع الفلاسفة يعتقدون فى تلك الكتب اعتقادات عظيمة ، وكنا نحن فى ابتداء
اشتغالنا بتحصيل علم الكلام تشوقنا إلى معرفة كتبهم لنرد عليهم فصرفنا شطرا صالحا
من العمر فى ذلك. حتى وفقنا الله تعالى فى تصنيف كتب تتضمن الرد عليهم ككتاب نهاية
العقول ، وكتاب المباحث المشرقية ، وكتاب الملخص ، وكتاب شرح الإشارات ، وكتاب
جوابات المسائل النجارية ، وكتاب البيان والبرهان فى الرد على أهل الزيغ والطغيان
، وكتاب المباحث العمادية فى المطالب المعادية ، وكتاب إشارة النظار إلى لطائف
الأسرار. وهذه الكتب بأسرها تتضمن شرح أصول الدين وإبطال شبهات الفلاسفة وسائر
المخالفين. وقد اعترف الموافقون والمخالفون بصنف أحد من المتقدمين والمتأخرين مثل
هذه المصنفات.
__________________
تمت الرسالة
والحمد لله وحده
__________________
الكشاف العام
١ ـ الأعلام
إبراهيم بن سيار................................................................ ١٣
أحشد بن أبى بكر.............................................................. ٥٢
أحمد (الكيال)................................................................. ٥٢
أحمد بن حنبل................................................................. ٦٢
أخنس بن قيس................................................................ ٢٨
ارسطاطاليس................................................................. ١١٠
ارسطو....................................................................... ١١٢
أبو إسحاق الأسفرائني............................................................ ٣
إسحاق بن راهويه.............................................................. ٦٢
الإسكندر................................................................... ١١٢
إسماعيل بن جعفر
الصادق............................... ٤٠
، ٧ ، ٨٨
، ٩٥ ، ١٠٠
إسماعيل بن محمد بن
جعفر الصادق.............................................. ٤٠
اطراف........................................................................ ٢٥
أنوشروان.................................................................... ١٠٧
بابك......................................................................... ٩١
بشتاسف.................................................................... ١٠٣
بشر.......................................................................... ١٤
أبو بكر الصديق............................................. ٢١
، ٣٥ ، ٣٦ ، ٣٨
بكر (ابن اخت) عبد
الواحد..................................................... ٧٢
بنان بن إسماعيل................................................................ ٤٦
بنان بن سمعان................................................................. ٥٩
أبو بيهش..................................................................... ٢٢
تغلب بن عامر................................................................. ٢٧
ثمامة بن أشرس................................................................. ١٤
أبو الجارود..................................................................... ٧٠
جعفر الصادق................................... ٣٥ ، ٣٩
، ٤٠ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٦
جعفر بن الحارث............................................. ٤٧
، ٤٨ ، ٨٧ ، ٨٨
جعفر بن المبشر................................................................ ١٤
جهم بن صفوان................................................................ ١٤
حازم.......................................................................... ٦٩
أبو الحسن الباهلى.............................................................. ٢٦
أبو الحسن البصرى............................................................... ٣
الحسن الزكى............................................................... ٣
، ١٠
الحسن العسكرى............................................................... ٤٣
الحسن بن صباح........................................................ ٨٨٢
، ٨٩
الحسين الزكى........................................................ ٤
، ٤٣ ، ٤٤
الحسين (الشهيد)............................................................... ٤٣
الحسين بن صالح............................................................... ٤٣
حسين بن محمد النجار.......................................................... ٣٦
.............................................................................. ٧٠
حفص بن أبى المقدام............................................................ ٣٢
حمدان القرمطى................................................................. ٢٤
حمزة بن ادرك.................................................................. ٢٤
خديجة الكبرى................................................................. ٤٣
خلف......................................................................... ٢٥
داود الحوارى................................................................... ٦٢
الرازى (فخر)................................................ ٣
، ٤ ، ١١١ ، ١١٢
الزبير.................................................................... ١٢
، ٢١
زرادشت..................................................................... ١٠٢
رياد بن الأصفر................................................................ ٣١
زيد بن على........................................................ ٣٥
، ٨٧ ، ٨٨
زين العابدين................................................. ٤٣
، ٤٦ ، ٨٧ ، ٨٨
سابور بن أردشير............................................................. ١٠٦
سراح الدين يوسف............................................................... ٤
سليمان بن جرير............................................................... ٣٦
سليمان بن ناصر (أبو
القاسم)..................................................... ٣
السمنانى........................................................................ ٣
السيد الحميرى................................................................. ٥٤
ابن سينا..................................................................... ١١٠
ابن شريح....................................................................... ٣
شعيب بن محمد................................................................ ٢٦
ضرار بن عمر.................................................................. ٧٢
ضياء الدين عمر................................................................. ٣
طلحة............................................................. ١١
، ١٢ ، ٢١
عائشة........................................................................ ٢١
عبد الله بن أباض............................................................... ٣٠
عبد الله بن الجناحين............................................................ ٤٨
عبد الله بن سبأ................................................................ ٤٥
عبد الله بن محمد (أبو
هاشم).................................................... ٥٥
عبد الجبار (القاضى)...................................................... ١٠
، ١٧
عبد الرحمن بن ملجم............................................................ ٣٧
عبد الرحيم الخياط.............................................................. ٣٧
عبد الكريم بن عجرد............................................................ ٢٣
عثمان.................................................................. ٢١
، ٣٦
عثمان بن أبى الصلت........................................................... ٢٢
على بن أبى طالب.......................................... ١١
، ١٣ ، ٢١ ، ٣٨ ،
.......................................... ٤٤ ، ٤٦ ، ٥٢ ، ٥٣ ، ٤٥ ، ٥٤ ، ٨٨
على بن محمد البصرى.......................................................... ١٧
على بن محمد بن عبد
الوهاب الجبائى............................................. ١٥
على بن موسى الرضا............................................................ ٤٢
عمار......................................................................... ٤٤
عمر بن الخطاب............................................. ٢١
، ٣٥ ، ٣٦ ، ٣٨
عمرو بن بحر الجاحظ........................................................... ١٥
عمرو بن عبيد..................................................... ١٠
، ١٢ ، ٨٧
عنان بن داود.................................................................. ٩٦
ابن عنين........................................................................ ٤
أبو عيسى بن يعقوب........................................................... ٩٧
الغزالى.......................................................................... ٣
غسان الحرمى.................................................................. ٧٥
غيلان الدمشقى................................................................ ١١
فاطمة الزهراء.................................................................. ٤٣
فرفوديوس الفيلسوف.......................................................... ١٠١
أبو القاسم الأنماطى.............................................................. ٣
أبو القاسم الكعبى........................................................ ١٦
، ١٧
قباذ بن ميروز................................................................ ١٠٦
القفال المروزي.................................................................... ٣
لوقيون...................................................................... ١١٢
أبو كامل...................................................................... ٥١
أبو كرب الضرير................................................................ ٥٣
المأمون........................................................................ ١٤
مانى......................................................................... ١٠٤
المجد الجيلى...................................................................... ٣
محمد بن الحسن العسكرى....................................................... ٤٣
محمد بن الحنفية.......................................................... ٥٣
، ٥٤
محمد بن على الباقر............................................................. ٣٨
محمد بن عمر الصيمرى......................................................... ١٦
محمد بن كرام.................................................................. ٦٥
محمود بن سبكتكين........................................................... ١١١
مروان بن محمد................................................................... ٣
مزدك بن نامتان............................................................... ١٠٦
ابن مسعود الفراء................................................................. ٣
أبو مسلم...................................................................... ٥٥
معبد.......................................................................... ٢٨
المعتصم....................................................................... ٩١
مغيرة بن سعيد................................................................. ٤٧
مكرم......................................................................... ٢٩
أبو منصور العجلى............................................................. ٤٨
موسى بن جعفر الصادق............................................ ٣٩
، ٤١ ، ٤٢
موسى بن عيسى بن مسيح...................................................... ١٤
ميمون القداح............................................................ ٨٧
، ٨٨
ميمون بن عمران............................................................... ٢٤
ناصر بن خسرون............................................................... ٨٩
نجدة بن عامر النخعي........................................................... ٢٢
أبو هريرة الراوندي.............................................................. ٥٥
أبو الهزيل...................................................................... ١٢
هشام بن الحكم................................................................ ٥٩
هشام بن سالم........................................................... ٥٩
، ٦٠
هشام بن عبد الملك....................................................... ١١
، ٣٥
هشام بن عمرو القوطى......................................................... ١٥
واصل بن عطاء..................................................... ١٠
، ١١ ، ٧٢
يحيى بن معين.................................................................. ٦٢
يونس بن عبد الرحمن...................................................... ٥٩
، ٦١
يونس بن عون................................................................. ٧٥
٢ ـ
الأماكن الجغرافية
أثينا......................................................................... ١١٢
أذربيجان.............................................................. ٩١
، ١٠٢
الإسكندرية.................................................................... ٨٨
الأهواز.................................................................. ٨٧
، ٨٨
باب خبير..................................................................... ٥١
بابل......................................................................... ١١٢
ترمذ.......................................................................... ٦٩
خليس....................................................................... ١١٢
الرى....................................................................... ٣
، ٤
سجستان................................................................ ٢٢
، ٦٥
الصين....................................................................... ١٠٦
كربلاء........................................................................ ٤٣
مزداخان.............................................................. ٤
(اسم قرية)
مصر......................................................................... ٨٨
المغرب........................................................................ ٨٨
مكة.......................................................................... ٤٧
هراة............................................................................ ٤
همدان......................................................................... ٩٧
٣ ـ
الطوائف والبطون والقبائل
الأباضية........................................................................ ٣
الاحشدية..................................................................... ٢٨
الاخنسية...................................................................... ٢٨
الارمنوسية................................................................... ١٠١
الأزارقة........................................................................ ٢١
الأزلية......................................................................... ٥٢
الاسجافية..................................................................... ٥٢
الإسحاقية..................................................................... ٦٥
الإسماعيلية..................................................................... ٤٠
الأشعرى........................................................................ ٣
الاطرافية...................................................................... ٢٥
الأصفرية...................................................................... ٣١
الإمامية....................................................................... ٣٥
بنو أمية....................................................................... ٣١
البابكية....................................................................... ٩٠
الباطنية....................................................................... ٨٧
الباقرية........................................................................ ٣٨
البرعوسية...................................................................... ٧١
البكرية........................................................................ ٧٢
البنانية........................................................................ ٤٦
البهشمية...................................................................... ١٦
البيهسية....................................................................... ٢٢
الثعلبية........................................................................ ٢٧
الثمامية....................................................................... ١٤
الثوبانية....................................................................... ٧٦
الجاحظية...................................................................... ١٥
الجارودية...................................................................... ٣٥
الجبائية........................................................................ ١٥
الجبرية................................................................... ٦٧
، ٦٩
الجعفرية....................................................................... ٤٣
الجناحية....................................................................... ٤٨
الجهمية....................................................................... ٦٩
الجواليقية...................................................................... ٦٠
الحازمية........................................................................ ٢٦
الحسينية....................................................................... ١٧
الحطابية....................................................................... ٤٦
الحفصية................................................................. ٣٢
، ٧١
الحكيمية...................................................................... ٥٩
الجلولية........................................................................ ٨٢
الحمزية........................................................................ ٢٤
الحوارية........................................................................ ٦٢
الخالدية....................................................................... ٧٦
الخلفية........................................................................ ٢٥
خوارج.............................................................. ٣
، ١٩ ، ٢٢
الخياطية....................................................................... ١٦
الدستورية.................................................................... ١٠٠
الديصانية.................................................................... ١٠٥
الرشيدية....................................................................... ٢٩
الروافض................................................................. ٣٣
، ٣٥
الروندية....................................................................... ٥٥
الزرادشتية.................................................................... ١٠٢
الزعفرانية...................................................................... ٧٠
الزيدية........................................................................ ٣٥
السامرية................................................................. ٩٧
، ٩٨
السبابية....................................................................... ٤٥
السبعية....................................................................... ٩١
السليمانية..................................................................... ٣٦
السودمية...................................................................... ٦٥
الشمطية...................................................................... ٤٠
الشعيبة....................................................................... ٢٦
الشيطانية...................................................................... ٦١
الشيعة.......................................................................... ٣
الصالحية...................................................................... ٣٦
الصباحية...................................................................... ٨٩
الصبائية..................................................................... ١٠٨
الصلتية....................................................................... ٢٣
الصوفية............................................................. ٣
، ٧٩ ، ٨١
الضرارية....................................................................... ٧٢
العابدية....................................................................... ٦٥
بنو العباس............................................................... ٥٥
، ٥٦
العجاردة...................................................................... ٢٣
العسكرية...................................................................... ٤٢
العمادية....................................................................... ٣٩
العمرية........................................................................ ١٢
العنانية........................................................................ ٩٦
العيسوية...................................................................... ٩٧
الغرانية........................................................................ ٥٠
الغسانية....................................................................... ٧٥
الغلاة......................................................................... ٤٥
الغيلانية....................................................................... ١١
الفورفوريوسية................................................................... ٤٦
القرامطية................................................................ ٨٩
، ٩٠
القطيعة....................................................................... ٤٢
الكاملية....................................................................... ٥١
الكرامية....................................................................... ٦٣
الكربية........................................................................ ٥٣
الكيالية....................................................................... ٥٢
الكيسانية............................................................... ٣٥
، ٥٣
المانوية....................................................................... ١٠٤
المباركة........................................................................ ٤٠
المجوس....................................................................... ١٠٢
المحكمة........................................................................ ٢١
المختارية....................................................................... ٥٤
المرجئة................................................................... ٧٣
ـ ٧٥
بنو مروان...................................................................... ١١
المرقونية...................................................................... ١٠٦
المزدارية........................................................................ ١٤
المستدركة...................................................................... ٧٠
المشبهة........................................................................ ٥٧
المعلومية....................................................................... ٢٩
المعادية........................................................................ ٩٧
المعبدية........................................................................ ٢٨
المعتزلة.................................................... ٧
، ٩ ، ١٠ ، ١١ ، ٦٢
المغيرية........................................................................ ٤٧
المفوّضيّة....................................................................... ٤٩
المقنعية........................................................................ ٩١
المكرمية....................................................................... ٢٩
الملكانية....................................................................... ٩٩
الممطورية...................................................................... ٤١
المنصورية...................................................................... ٤٨
الموسوية....................................................................... ٤٢
الميمونية....................................................................... ٢٤
الناصرية....................................................................... ٨٩
الناموسية...................................................................... ٣٩
النجارية....................................................................... ٧٠
النجدان....................................................................... ٢٢
النصارى...................................................................... ٩٩
النصرية....................................................................... ٥١
النظامية....................................................................... ١٣
النورية......................................................................... ٨١
الهاشمية........................................................................ ٥٥
الهزيلية....................................................................... ١١٢
الهاشمية........................................................................ ١٥
الهيصمة....................................................................... ٦٥
الواصلية....................................................................... ١١
اليعقوبية..................................................................... ١٠٠
اليهود....................................................... ٥٩
، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٨
اليومية........................................................................ ٧٦
اليونانية....................................................................... ٦٥
اليونسية................................................................. ٧٥
، ٧١
٤ ـ
أسماء الكتب الواردة فى النص
أبطال القياس.................................................................... ٤
الأربعين البيان................................................................... ٤
تحصيل الحق..................................................................... ٤
تفسير سورة البقرة................................................................ ٤
تفسير سورة الفاتحة............................................................... ٤
تهذيب الدلائل.................................................................. ٤
جوابات المسائل............................................................... ١١١
زيدة المعالم....................................................................... ٤
السر المكتوم..................................................................... ٤
شرح ديوان السفط............................................................... ٤
شرح عيون الحكمة............................................................... ٤
شرح الكليات................................................................... ٤
شرح المفصل..................................................................... ٤
الفراسة......................................................................... ٤
كتاب فى الهندسة................................................................ ٤
لطائف الأسرار............................................................... ١١١
المبهمات........................................................................ ٤
المحصل.......................................................................... ٤
مناقب الشافعى.................................................................. ٤
نهاية المعقول..................................................................... ٤
الفهرس
الموضوع
مقدمة المحقق................................................................. ٣
ـ ٥
الباب الأول................................................................ ٧
ـ ١٨
فى شرح فرق المعتزلة
الباب الثانى............................................................... ١٩
ـ ٣٢
فى شرح فرق الخوارج
الباب الثالث............................................................. ٣٣
ـ ٥٦
الروافض
الباب الرابع............................................................... ٥٧
ـ ٦٢
فى المشبهة
الباب الخامس............................................................. ٦٣
ـ ٦٦
فى فرق الكرامية
الباب السادس............................................................ ٦٧
ـ ٧٢
فى فرق الجيرية
الباب السابع............................................................. ٧٣
ـ ٧٨
فى المرجئة
الباب الثامن.............................................................. ٧٩
ـ ٨٤
فى أحوال الصوفية
الباب التاسع............................................................. ٨٥
ـ ٩٢
فى الذين يتظاهرون
بالإسلام
الباب العاشر............................................................ ٩٣
ـ ١١٢
فى شرح الفرق الذين
خرجوا عن الإسلام
|