
محتويات العدد
*تشييد
المراجعات وتفنيد المكابرات (١٨).
................................................... السيّد
علي الحسيني الميلاني ٧
*المسك
الفتيق في ولادة عليٍّ عليه السلام بالبيت العتيق.
............................................... الشيخ
محمّد باقر الإلهي القمّي ٤٨
*كتاب
سليم بن قيس الهلالي .. أقدم نصّ تاريخي عقائدي في الإسلام.
.......................................... الشيخ
محمّد باقر الأنصاري الزنجاني ٨٥
*معجم
ما أُلّف عن أبي طالب عليه السلام.
..................................................... عبدالله
صالح المنتفكي ١٦٣
*فهرس
مخطوطات مكتبة أميرالمؤمنين العامّة / النجف الأشرف (٨).
........................................ السيّد
عبدالعزيز الطباطبائي قدّس سرّه ٢٣٤
*مصطلحات
نحوية (١٧).
...................................................... السيّد
علي حسن مطر ٢٦٥
*من
ذخائر التراث :
*تحفة الطالب بمعرفة
من ينتسب إلى عبدالله وأبي طالب ـ للسيّد الحسين ابن عبدالله الحسيني السمرقندي ،
المتوفّى حدود سنة ١٠٤٣ هـ.
................................... تحقيق
: الشيخ محمّد كاظم المحمودي ٢٨٧
*من
أنباء التراث.
................................................................ هيئة
التحرير ٤٣٥
*صورة
الغلاف : نموذج من مخطوطة رسالة تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبدالله وأبي
طالب عليهما السلام للسيّد الحسين بن عبدالله الحسيني السمرقندي ، المتوفّى حدود
سنة ١٠٤٣ هـ ، المنشورة في هذا العدد ، ص ٢٨٧ ـ ٤٣٤.

تشـييد
المـراجَعـات
وتفنيد المكابَـرات
(١٨)
|
|
السـيّد عليّ
الحسـيني الميلاني
المراجعـة ـ ١٤
قال الشيخ البشري :
«ربّما اعترض بأنّ الّذين رووا نزول تلك
الآيات في ما قلتم ، إنّما هم من رجال الشيعة ، ورجال الشيعة لا يحتجّ أهل
السُـنّة بهم ، فماذا يكون الجواب؟ تفضّلوا به إن شئتم ، ولكم الشكر».
قال السـيّد :
«الجواب : إنّ قياس هذا المعترض باطل ، وشكله
عقيم ، لفساد كلٍّ من صغراه وكبراه.
أمّا الصغرى ، وهي قوله : «إنّ الّذين
رووا نزول تلك الآيات إنّما هم من رجال الشيعة» فواضحة الفساد ، يشهد بذلك ثقات
أهل السُـنّة الّذين رووا نزولها في ما قلناه ، ومسانيدهم تشهد بأنّهم أكثر طرقاً
في ذلك من الشيعة ، كما فصّلناه في كتابنا تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة
الطاهرة.
وحسبك غاية
المرام المنتشر في بلاد الإسلام.
وأمّا الكبرى ، وهي قوله : «إنّ رجال
الشيعة لا يحتجّ أهل السُـنّة بهم» فأوضح فساداً من الصغرى ، تشهد بهذا أسانيد أهل
السُـنّة وطرقهم المشحونة بالمشاهير من رجال الشيعة. وتلك صحاحهم الستّة وغيرها
تحتجّ برجالٍ من الشيعة ، وصمهم الواصمون بالتشيّع والانحراف ، ونبذوهم بالرفض
والخلاف ، ونسبوا إليهم الغلوّ والإفراط والتنكّب عن الصراط. وفي شيوخ البخاري
رجال من الشيعة نُبزوا بالرفض ووُصموا بالبغض ، فلم يقدح ذلك في عدالتهم عند
البخاري وغيره ، حتّى احتجّوا بهم في الصحاح بكلّ ارتياح ، فهل يصغى بعد هذا إلى
قول المعـترض : «إنّ رجال الشـيعة لا يحتجّ أهل السُـنّة بهم»؟! كلاّ!
ولكنّ المعترضين لا يعلمون ، ولو عرفوا
الحقيقة لعلموا أنّ الشيعة إنّما جروا على منهاج العترة الطاهرة ، واتّسموا
بسماتها ، وأنّهم لا يطبعون إلاّ على غرارها ، ولا يضربون إلاّ على قالبها ، فلا
نظير لمن اعتمدوا عليه من رجالهم في الصدق والأمانة ، ولا قرين لمن احتجّوا به من
أبطالهم في الورع والاحتياط ، ولا شبيه لمن ركنوا إليه من أبدالهم في الزهد
والعبادة وكرم الأخلاق ، وتهذيب النفس ومجاهدتها ومحاسبتها بكلّ دقة آناء الليل
وأطراف النهار ، لا يبارون في الحفظ والضبط والإتقان ، ولا يجارون في تمحيص
الحقائق والبحث عنها بكلّ دقّة واعتدال.
فلو تجلَّت للمعترض حقيقتهم ـ كما هي في
الواقع ونفس الأمر ـ لناط بهم ثقته ، وألقى إليهم مقاليده ، لكنّ جهله بهم جعله في
أمرهم كخابط عشواء ، أو راكب عمياء في ليلةٍ ظلماء ، يتّهم ثقة الإسلام محمّـد بن
يعقوب الكليني ، وصدوق المسلمين محمّـد بن علي بن بابويه القمّي ،
وشيخ الأُمّة محمّـد
بن الحسن بن علي الطوسي ، ويستخفُّ بكتبهم المقدسّة ـ وهي مستودع علوم آل محمّـد
صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ويرتاب في شيوخهم أبطال العلم وأبدال الأرض ، الّذين
قصروا أعمارهم على النصح لله تعالى ولكتابه ولرسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ،
ولأئمّة المسلمين ولعامّتهم.
وقد علم البرّ والفاجر حكم الكذب عند
هؤلاء الأبرار ، والأُلوف من مؤلّفاتهم المنتشرة تلعن الكاذبين ، وتعلن أنّ الكذب
في الحديث من الموبقات الموجبة لدخول النار ، ولهم في تعمّد الكذب في الحديث حكم
قد امتازوا به ، حيث جعلوه من مفطّرات الصائم ، وأوجبوا القضاء والكفّارة على
مرتكبه في شهر رمضان كما أوجبوهما بتعمّد سائر المفطّرات ، وفقههم وحديثهم صريحان
بذلك. فكيف يتّهمون بعد هذا في حديثهم وهم الأبرار الأخيار ، قوّامون الليل
صوّامون النهار؟! وبماذا كان الأبرار من شيعة آل محمّـد وأوليائهم متّهمين ودعاة
الخوارج والمرجئة والقدرية غير متّهمين؟! لولا التحامل الصريح ، أو الجهل القبيح!
نعوذ بالله من الخذلان ، وبه نستجير من سوء عواقب الظلم والعدوان ، ولا حول ولا
قوة إلاّ بالله العليّ العظيم ، والسلام».
أقـول :
أمّا الصغرى ، فقد أوضحنا فسادها
بإثباتنا نزول الآيات ـ التي ذكرها السـيّد ـ في أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم
السلام ، اعتماداً على كتب أهل السُـنّة فقط ، وصحّحنا أسانيد رواياتهم في ذلك على
ضوء كلمات علمائهم ، بحيث لا يبقى مجال للاعتراض والمكابرة ، والحمد لله على
التوفيق.
وأمّا الكبرى ، فهي موضوع المراجعة
الآتية.
وقد أشار السـيّد رحمه الله في هذا
المقام إشارةً إجماليّةً إلى أحوال العلماء الأبرار ورواة الأخبار والآثار من
الشيعة الإمامية ، في العلم والزهد والضبط والأمانة والورع والاحتياط ، وأنّ
الّذين تكلّموا في علماء الإمامية كانوا جاهلين بأحوالهم ... فأقول :
نعم ، قد تكلّم بعض الجاهلين أو
المتعصّبين في علماء الإمامية ، وربّما اتّهم الكليني والصدوق والمفيد والطوسي ،
وأمثالهم من أكابر شيوخ الإماميّة ، ولكنّ أكثر المؤرّخين من أهل السُـنّة ،
يترجمون هؤلاء الأعلام في كتبهم الرجالية والتاريخيّة ، ولا نجد منهم أيّ اتّهام
لهم بالكذب أو بشيء من الموبقات الموجـبة لدخول النار ، في حين أنّهم لمّـا
يترجمون لعلماء السُـنّة يذكرون كثيراً من الكبائر والموبقات الفظيعة ، ممّا يدلّ
على براءة علماء الإماميّة ونزاهتهم عن ذلك ، وإلاّ لذكروا عنهم ما ذكروا عن علماء
طائفتهم ...
هذا ، ومن المناسب التوسّع في هذا
المطلب ، بمراجعة كتاب سير
أعلام النبلاء للحافظ الذهبي ،
فإنّه موسوعة رجالية تاريخية ضخمة ، شملت تراجم المئات من الشخصيات الإسلاميّة
وأعلام الأمّة في مختلف العلوم وشتّى الطبقات ، حتّى القرن الثامن من الهجرة.
فالذهبي
، وإنْ لم يذكر من أعلام الإمامية إلاّ عدداً ضئيلاً ، وهو
________________
عندما يترجم لواحدٍ
منهم يحاول الاختزال والاختصار ، فلا تتجاوز ترجمته له الأسطر القلائل ، وكذلك
حاله مع كلّ من يخالفه في العقيدة ، كما ذكر تلميذه السبكي ـ كما سيأتي ـ إلاّ
أنّك لا تجد بترجمة واحدٍ منهم شيئاً ممّا يخلُّ بالعدالة ..
فمثلاً يقول : «الكليني : شيخ الشيعة
وعالم الإمامية ، صاحب التصانيف ، أبو جعفر محمّـد بن يعقوب الرازي الكليني ـ بنون
ـ. روى عنه : أحمد بن إبراهيم الصيمري وغيره. وكان ببغداد ، وبها توفّي ، وقبره مشهور.
مات سنة ٣٢٨. وهو بضمّ الكاف وإمالة اللام. قيّده الأمين» .
ويقول : «المرتضى : العلاّمة الشريف
المرتضى ، نقيب العلوية ، أبو طالب ، علي بن حسين بن موسى ، القرشي العلوي الحسيني
الموسوي البغدادي. من وُلد موسى الكاظم. ولد سنة ٣٥٥ ، وحدّث عن : سهل بن أحمد
الديباجي وأبي عبـدالله المرزباني وغيرهما. قال الخطيب : كتبت عنه. قلت : هو جامع
كتاب نهج
البلاغة المنسوبة ألفاظه إلى الإمام عليّ رضي
الله عنه ، ولا أسانيد لذلك وبعضها باطل وفيه حقّ ، ولكن فيه موضوعات حاشا الإمام
من النطق بها ، ولكنْ أين المنصف؟ وقيل : بل جمع أخيه الشريف الرضي .
__________________
وديوان المرتضى كبير وتواليفه كثيرة ،
وكان صاحب فنون.
وله كتاب الشافي في الإمامة
والذخيرة
في الأُصول وكتاب التنزيه
وكتاب في
إبطال القياس وكتاب في الاختلاف في الفقه
، وأشياء كثيرة. وديوانه في أربع مجلّدات. وكان من الأذكياء الأولياء ، المتبحّرين
في الكلام والاعتزال ، والأدب والشعر. لكنّه إماميٌّ جلد. نسأل الله العفو.
قال ابن حزم : الإماميّة كلّهم على أنّ
القرآن مبدّل وفيه زيادة ونقص
، سوى المرتضى ، فإنّه كفّر من قال ذلك ، وكذلك صاحباه أبو يعلى الطوسي وأبو
القاسم الرازي.
قلت : وفي تواليفه سبّ أصحاب رسول الله
صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، فنعوذ بالله من علمٍ لا ينفع.
توفّي المرتضى في سنة ٤٣٦» .
ويقول : «أبو جعفر الطوسي : شيخ الشيعة
وصاحب التصانيف ، أبو جعفر محمّـد بن الحسن بن علي الطوسي. قدم بغداد ، وتفقّه
أوّلاً للشافعي
مر ، ثمّ أخذ الكلام وأُصول القوم عن الشيخ المفيد رأس الإماميّة ، ولزمه وبرع ،
وعمل التفسير وأملى أحاديث ونوادر في مجلّدين عامّتها عن شيخه المفيد. وروى عن :
هلال الحفّار والحسين بن عبيـدالله الفحّام والشريف المرتضى وأحمد بن عبـدون
وطائفة. روى عنه ابنه أبو علي. وأعرض عنه الحفّاظ لبدعته ، وقد أُحرقت كتبه عدّة
نوب في رحبة جامع
___________________
القصر ، واستتر لمّا
ظهر عنه من التنقُّص بالسلف. وكان يسكن بالكرخ محلّة الرافضة ، ثمّ تحوّل إلى
الكوفة وأقام بالمشهد يفقّههم. ومات في المحرّم سنة ٤٦٠. وكان يعدّ من الأذكياء.
ذكره ابن النجّار في تاريخه. وله تصانيف كثيرة منها : كتاب تهذيب الأحكام
كبير جدّاً ، وكتاب مختلف
الأخبار وكتاب المفصح في الإمامة
، وأشياء ، ورأيت له مؤلّفاً في فهرسة كتبهم وأسماء مؤلّفيها» .
ويقول بترجمة الصدوق : «ابن بابويه. رأس
الإماميّة ، أبو جعفر ، محمّـد بن العلاّمة علي بن الحسين بن موسى بن بابويه
القمّي ، صاحب التصانيف السائرة بين الرافضة. يضرب بحفظه المثل ، يقال : له ثلاث
مئة مصنّف ، منها : كتاب دعائم
الإسلام ، كتاب الخواتيم
، كتاب الملاهي
، كتاب غريب
حديث الأئمّة ، كتاب التوحيد
، كتاب دين
الإماميّة ، وكان أبوه من كبارهم ومصنّفيهم.
حدّث عن أبي جعفر جماعة ، منهم : ابن
النعمان المفيد والحسين بن عبـدالله بن الفحّام وجعفر بن حسنكيه القمّي» .
ويقول : «الشيخ المفيد : عالم الرافضة ،
صاحب التصانيف ، الشيخ المفيد ، واسمه محمّـد بن محمّـد بن النعمان البغدادي
الشيعي ، ويعرف بابن المعلّم. كان صاحب فنونٍ وبحوث وكلام واعتزالٍ وأدب. ذكره ابن
أبي طيّ في تاريخ
الإماميّة فأطنب وأسهب وقال : كان أوحد في جميع
فنون العلم : الأصلين والفقه ... إلى أن قال : مات سنة ٤١٣ وشيّعه ثمانون ألفـاً.
___________
وقيل : بلغت تواليفه مائتين ، لم أقف
على شيء منها ولله الحمد ، يكنّى أبا عبـدالله» .
ويقول : «الكراجكي : شيخ الرافضة
وعالمهم ، أبو الفتح ، محمّـد بن علي ، صاحب التصانيف. مات بمدينة صور سنة ٤٤٩» .
وهكذا .. ترجمته لعلماء الإماميّة ، في
أسطرٍ قليلة ، مع أغلاطٍ وهفوات كثيرة ... إلاّ أنّك لا تجد في هذه التراجم شيئاً
من الآثام والقبائح الموبقة ... وحتّى لو كان نُسب إلى أحدٍ منهم شيءٌ ممّا لا
يجوز لأورده كما ذكر ذلك بتراجم علماء طائفته ، مؤكّداً على كثيرٍ من ذلك :
فقد ذكر بترجمة (زاهر بن طاهر) بعد أنْ
وصفه بـ «الشيخ العالم ، المحـدّث المفيـد ، المعمّـر ، مسـند خراسـان ، أبو
القاسم بن الإمام أبي عبـد الرحمن ، النيسابوري ، الشحامي ، المستملي ، الشروطي ،
الشاهد»!! وعدّد مشايخه وتصانيفه ... ذكر عن جماعةٍ أنّه كان يخلُّ بالصلوات
إخلالاً ظاهراً ... .
وذكر بترجمة (عمر بن محمّـد ، المعروف
بابن طبرزد) وقد وصفه بـ «الشيخ المسند الكبير الرحلة ، أبو حفص عمر بن محمّـد بن
معمّر بن ...» وعدّد شيوخه ومن روى عنه من المشاهير كابن النجّار والكمال ابن
العديم والمجد ابن عساكر والقطب ابن عصرون وأمثالهم ، ثمّ أورد قول ابن نقطة : «ثقة
في الحديث» ، وقول ابن الحاجب : «كان مسند أهل زمانه» ، حتّى نقل عن ابن النجّار :
«كان متهاوناً بأُمور الدين ، رأيته غير مرّة يبول من
___________
قيام ، فإذا فرغ من
الإراقة أرسل ثوبه وقعد من غير استنجاءٍ بماءٍ ولا حجر» قال الذهبي : «قلت : لعلّه
يرخّص بمذهب من لا يوجب الاستنجاء!».
ثـمّ حكـى عن ابن النجّـار : «وكـنّا
نسـمع منه يوماً أجمع ، فنصلّي ولا يصلّي معنا ، ولا يقوم لصلاة ...».
قال الذهبي : «وقد سمعت أبا العبّاس ابن
الظاهري يقول : كان ابن طبرزد لا يصلّي» .
ثمّ إنّ الذهبي روى خبرين بترجمة (مسلم
بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي القصّاب) في سند أحدهما «زاهر» والآخر «عمر» فقال : «في
الإسنادين ضعف ، من جهة زاهر وعمر ، لإخلالهما بالصلاة ، فلو كان فيَّ ورع لَما
رويتُ لمن هذا نعته» .
لكنْ في مشايخ الذهبي غير واحدٍ من
هؤلاء ، فقد نصَّ ـ مثلاً ـ بترجمة (علي بن مظفّر الإسكندراني ، شيخ دار الحديث النفيسيّة!!
المتوفّى سنة ٧١٦) : «لم يكن عليه ضوء في دينه ، حملني الشره على السماع من مثله ،
والله يسامحه ، كان يخلُّ بالصلوات ، ويُرمى بعظائم!!» .
وذكر بترجمة (الشيخ المعمّر أبو المعالي
عثمان بن علي بن المعمّر ابن أبي عِمامة البغدادي البقّال) : «قال ابن النجّار :
كان عسراً ، غير مرضي السيرة ، يخلُّ بالصلوات ، ويرتكب المحظورات» .
وبترجمة (الجعابي) الموصوف بـ «الحافظ
البارع العلاّمة ، قاضي
___________
الموصل ، أبو بكر
محمّـد بن عمر بن محمّـد بن سلم التميمي البغدادي» قال بعد ذكره مشايخه ، وأنّه
حدّث عنه : أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص ابن شاهين وابن رزقويه وابن مندة والحاكم
... وبعد ذكر بعض الكلمات في الثناء عليه ... قال : «ونقل الخطيب عن أشياخه أنّ
ابن الجعابي كان يشرب في مجلس ابن العميد. وقال أبو عبـد الرحمن السلمي : سألت
الدارقطني عن ابن الجعابي ، فقال : خلّطرحمه الله وذكر مذهبه في التشيّع ، وكذا
نقل أبو عبـدالله الحاكم عن الدارقطني قال : وحدّثني ثقة أنّه خلّى ابن الجعابي
نائماً وكتب على رجله ، قال : فكنت أراه ثلاثة أيّام لم يمسّه الماء ...» .. «قال
الحاكم : قلت للدارقطني : يبلغني عن الجعابي أنّه تغيَّر عمّا عهدناه. قال : وأيّ
تغيّر؟! قلت : بالله هل اتّهمته؟! قال : إي والله. ثمّ ذكر أشياء. فقلت : وضحَ لك
أنّه خلط في الحديث؟! قال : إي والله ، قلت : هل اتّهمته حتّى خفت المذهب؟! قال :
ترك الصلاة والدين» .
أقـول :
لكنّ بقاء الكتابة على رجله ثلاثة أيّام
، إنّما يدلّ على عدم غسله لرجليه في الوضوء ، ولا يدلّ على عدم الوضوء وترك
الصلاة ، فلعلّه كان من القائلين بالمسح في الوضوء ، تعييناً أو تخييراً ، فإنّ
هذا مذهب كثيرٍ من الصحابة والتابعين والفقهاء الكبار كابن جرير الطبري ـ صاحب
التفسير والتاريخ ـ وأتباعه ... .
___________
وأمّا شرب المسكر ، فمذكور بتراجم كثيرٍ
من أعلام القوم :
ففي ترجمة (نصـرك) وهو : «الحافظ ،
المجوّد ، الماهر ، الرحّال ، أبو محمّـد ، نصر بن أحمد بن نصر ، الكندي البغدادي»
: «قال أبو الفضل السليماني : يقال إنّه كان أحفظ من صالح بن محمّـد جزرة ، إلاّ
أنّه كان يتّهم بشرب المسكر» .
وبترجمة (علي بن سراج) وهو : «الإمام
الحافظ البارع ، أبو الحسن ابن أبي الأزهر» : «إلاّ أنّ الدارقطني قال : كان يشرب
ويسكر» .
وبترجمة (الذهبي) وهو : «الحافظ العالم
الجوّال ، أبو بكر أحمد بن محمّـد بن حسن بن أبي حمزة البلخي ثمّ النيسابوري» ذكر
مشايخه ومن حدّث عنه وهم أكابر المحدّثين الحفّاظ ثمّ قال : «لكنّه مطعون فيه. قال
الإسماعيلي : كان مستهتَراً بالشرب» .
وبترجمة (عبـدالله بن محمّـد بن الشرقي)
: «ذكر الحاكم أنّه رآه ... قال : ولم يدَعِ الشرب إلى أن مات ، فنقموا عليه ذلك ،
وكان أخوه لا يرى لهم السماع منه لذلك» .
وبترجمة (أبو عبـيد الهروي) : «قال ابن
خلّـكان ... قيل : إنّه كان يحبّ البِذلة ، ويتناول في الخلوة ، ويعاشر أهل الأدب
في مجالس اللذّة والطرب»
،.
وبترجمة (الزوزني) ، وهو : «الشيخ
المسند الكبير ، أبو سعد أحمد
___________
ابن محمّـد ... من
مشاهير الصوفية»!! حدّث عنه : ابن عساكر والسمعاني وابن الجوزي وآخرون ، «قال
السمعاني : كان منهمكاً في الشرب ، سامحه الله .. وقال ابن الجوزي : ينسبونه إلى
التسمّح في دينه» .
أقـول :
ومثل هذه القضايا في تراجمهم كثير ، وهم
حفّاظ ، أئمّة ، يقتدون بهم ... وقد جاء بترجمة «الإمام!! القدوة!! العابد!!
الواعظ!! محمّـد بن يحيى الزبيدي ، نزيل بغداد» عن السمعاني : «سمعت جماعةً يحكون
عنه أشياء السكوت عنها أَوْلى. وقيل : كان يذهب إلى مذهب السالمية ، ويقول : ...
إنّ الشارب والزاني لا يلام ، لأنّه يفعل بقضاء الله وقدره» .
فهذا مذهب القوم ، وهذه أعمالهم ...
وجاء بترجمة «الشيخ المعمَّر المحدّث!!»
(أحمد بن الفرج الحجازي) من مشايخ : النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهم من
الأئمّة ، عن محمّـد بن عوف : «هو كذّاب!! رأيته في سوق الرستن وهو يشرب مع مُردان
وهو يتقيّأ!! وأنا مشرفٌ عليه من كوّة بيتٍ كانت لي فيه تجارة سنة ٢١٩ ...» .
فاجتمع عنده : الشرب! والكذب! والعبث
بالمردان!!
وكان العبث بالمردان من أفعال غير واحدٍ
من أعلام القوم ، فقد جاء بترجمة قاضي القضاة!! (يحيى بن أكثم) : «قال فضلك الرازي
: مضيت أنا
___________
وداود الأصبهاني إلى
يحيى بن أكثم ، ومعنا عشرة مسائل ، فأجاب في خمسةٍ منها أحسن جواب ، ودخل غلام
مليح ، فلمّا رآه اضطرب ، فلم يقدر يجيء ولا يذهب في مسألةٍ. فقال داود : قم ،
اختلط الرجل» .
وبترجمة (الخطيب البغدادي) الذي أطنب
وأسهب الذهبي ترجمته بعد أن وصفه بـ «الإمام الأوحد ، العلاّمة المفتي ، الحافظ
الناقد ، محدّث الوقت ... خاتمة الحفّاظ» ونحو ذلك من الألقاب ، وبعد أن أورد
كلمات الأئمّة في مدحه ، قال : «كان سبب خروج الخطيب من دمشق إلى صور أنّه كان
يختلف إليه صبي مليح ، فتكلّم الناس في ذلك» .
وبترجمة (ابن الأنماطي) وهو : «الشيخ
العالم الحافظ ، المجوّد البارع ، مفيد الشام ، تقي الدين أبو الطاهر إسماعيل بن
عبـدالله» عن ابن الحاجب : «وكان يُنبَز بالشرّ ، سألت الحافظ الضياء عنه فقال :
حافظ ثقة مفيد إلاّ أنّه كثير الدعابة مع المُرد» .
وجاء بترجمة الحافظ أبي بكر أحمد بن
إسحاق (الصِبغي) : «قال الحاكم : وسمعت أبا بكر ابن إسحاق يقول : خرجنا من مجلس
إبراهيم الحربي ومعنا رجل كثير المجون ، فرأى أمرد ، فتقدّم فقال : السلام عليك ،
وصافحه وقبَّل عينيه وخدّه ، ثمّ قال : حدّثنا الدَبَري بصنعاء بإسناده ، قال :
قال رسول الله : إذا أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه. فقلت له : ألا تستحي؟! تلوط وتكذب
في الحديث!! يعني : أنّه ركّب إسناداً للمتن» .
___________
هذا
، ولا أريد أنْ أُطيل في هذا المقام ، وفي كتابنا «الانتقاء» من هذا القبيل كثير ،
وبعضه عجيبٌ وغريبٌ!
* * *
المراجعـة ـ ١٦
مائة من إسناد الشيعة
في إسناد السُّـنّة
قال السـيّد :
«نعم آتيك ـ في هذه العجالة ـ بما أمرت
، مقتصراً على ثلّة ممّن شدّت إليهم الرحال ، وامتدت نحوهم الأعناق ، على شرط أنْ
لا أُكلَّف بالاستقصاء ، فإنّه ممّا يضيق عنه الوسع في هذا الإملاء ، وإليك
أسماءهم وأسماء آبائهم ، مرتّبةً على حروف الهجاء».
أقـول :
فأورد رحمه الله أسماء مائةٍ من رجال
الصحاح ، نصَّ علماء أهل السُـنّة في الجرح والتعديل على تشيّعهم ، وهم :
أبان بن تغلب القارئ الكوفي.
إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي.
أحمد بن المفضّل الحفري الكوفي.
إسماعيل بن أبان الأزدي الكوفي.
إسماعيل بن خليفة الملائي الكوفي.
إسماعيل بن زكريّا الأسدي الخلفاني
الكوفي.
إسماعيل بن عبّاد ، المعروف بالصاحب بن
عبّاد.
إسماعيل بن عبـد الرحمن ، المعروف
بالسدّي.
إسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي.
تليد بن سليمان الكوفي.
ثابت بن دينار ، المعروف بأبي حمزة
الثمالي.
ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم الكوفي.
جابر بن يزيد الجعفي.
جرير بن عبـد الحميد الضبّي الكوفي.
جعفر بن زياد الأحمر الكوفي.
جعفر بن سليمان الضبعي.
جميع بن عميرة الكوفي.
الحارث بن حصيرة الكوفي.
الحارث بن عبـدالله الهمداني.
حبيب بن أبي ثابت الأسدي الكاهلي.
الحسن بن حيّ الهمداني.
الحكم بن عتيبة الكوفي.
حمّاد بن عيسى الجهني.
حمران بن أعين.
خالد بن مخلّد القطواني.
داود بن أبي عوف أبو الجحاف.
زبيد بن الحارث اليامي الكوفي.
زيد بن الحباب الكوفي.
سالم بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي.
سالم بن أبي حفصة العجلي الكوفي.
سعد بن طريف.
سعيد بن أشوع.
سعيد بن خيثم الهلالي.
سلمة بن الفضل الأبرش.
سلمة بن كهيل.
سليمان بن صرد الخزاعي.
سليمان بن طرخان التيمي.
سليمان بن قرم الضبّي.
سليمان بن مهران ، المعروف بالأعمش.
شريك بن عبـدالله القاضي.
شعبة بن الحجّاج العتكي.
صعصعة بن صوحان العبدي.
طاووس بن كيسان الخولاني.
ظالم بن عمرو أبو الأسود الدؤلي.
عامر بن واثلة الليثي المكّي أبو
الطفيل.
عبّاد بن يعقوب الرواجني.
عبـدالله بن داود الهمداني الكوفي.
عبـدالله بن شدّاد بن الهاد الليثي.
عبـدالله بن عمر ، الملقّب مشكدانة.
عبـدالله بن لهيعة الحضرمي.
عبـدالله بن ميمون القدّاح المكّي.
عبـد الرحمن بن صالح الأزدي الكوفي.
عبـد الرزّاق بن همّام الصنعاني.
عبـد الملك بن أعين.
عبيـدالله بن موسى العبسي.
عثمان بن عمير الكوفي البجلي.
عديّ بن ثابت الكوفي.
عطية بن سعد العوفي.
العلاء بن صالح التيمي الكوفي.
علقمة بن قيس النخعي.
علي بن بديمة.
علي بن الجعد البغدادي.
علي بن زيد القرشي التيمي البصري.
علي بن صالح.
علي بن غراب.
علي بن قادم الخزاعي الكوفي.
علي بن المنذر الطرائفي.
علي بن هاشم بن البريد.
عمّار بن زريق الكوفي.
عمّار الدهني الكوفي.
عمرو بن عبـدالله ، أبو إسحاق السبيعي.
عوف بن أبي جميلة.
الفضل بن دكين.
فضيل بن مرزوق.
فطر بن خليفة.
مالك بن إسماعيل ، أبو غسّان النهدي.
محمّـد بن خازم أبو معاوية الضرير.
محمّـد بن عبـدالله أبو عبـدالله الحاكم
النيسابوري.
محمّـد بن عبيـدالله بن أبي رافع
المدني.
محمّـد بن فضيل بن غزوان.
محمّـد بن مسلم الطائفي.
محمّـد بن موسى الفطري المدني.
معاوية بن عمّار الدهني.
معروف بن خرّبوذ المكّي.
منصور بن المعتمر السلمي.
المنهال بن عمرو الكوفي.
موسى بن قيس الحضرمي.
نفيع بن الحارث أبو داود النخعي.
نوح بن قيس بن رباح الحداني.
هارون بن سعد العجلي.
هاشم بن البريد الكوفي.
هبيرة بن بريم الحميري.
هشام بن زياد أبو المقدام البصري.
هشام بن عمّار الدمشقي.
هشيم بن بشير الواسطي.
وكيع بن الجرّاح الرواسي الكوفي.
يحيى بن الجزّار العرني الكوفي.
يحيى بن سعيد القطّان.
يزيد بن أبي زياد الكوفي.
أبو عبـدالله الجدلي.
ثمّ قال السـيّد :
«وهذا آخر من أردنا ذِكرهم في هذه
العجالة ، وهم مائة بطل من رجال الشيعة ، كانوا حجج السُـنّة ، وعيبة علوم الأُمّة
، بهم حُفظت الآثار النبوية ، وعليهم مدار الصحاح والسنن والمسانيد ، ذكرناهم
بأسمائهم ، وجئنا بنصوص أهل السُـنّة على تشيّعهم والاحتجاج بهم ، نزولاً في ذلك
على حكمكم.
وأظنّ المعترضين سيعترفون بخطئهم في ما
زعموه من أنّ أهل السُـنّة لا يحتجّون برجال الشيعة ، وسيعلمون أنّ المدار عندهم
على الصدق والأمانة ، بدون فرقٍ بين السُـنّي والشيعي.
ولو رُدّ حديث الشيعة مطلقاً لذهبت
الآثار النبويّة ، كما اعترف به الذهبي في ترجمة أبان بن تغلب من ميزانه ، وهذه
مفسدة بيّنة.
وأنتم ـ ينصر الله بكم الحقّ ـ تعلمون
أنّ في سلف الشيعة ممّن يحتجّ أهل السُـنّة بهم غير الّذين ذكرناهم ، وأنّهم أضعاف
أضعاف تلك المائة عدداً ، وأعلى منهم سنداً ، وأكثر حديثاً ، وأغزر علماً ، وأسبق
زمناً ، وأرسخ في التشـيّع قدماً.
ألا وهم رجال الشيعة من الصحابة ـ رضي
الله عنهم أجمعين ـ وقد أوقفناكم على أسمائهم الكريمة في آخر فصولنا المهمّة.
وفي التابعين ممّن يحتجّ بهم من أثبات
الشيعة كلّ ثقة حافظ ضابط متقن حجّة ..
كالّذين استشهدوا في سبيل الله نصرةً
لأمير المؤمنين ، أيّام الجمل الأصغر والجمل الأكبر وصِفّين والنهروان ، وفي
الحجاز واليمن حيث غار عليهما بسر بن أرطأة ، وفي فتنة الحضرمي المرسل إلى البصرة
من قبل معاوية.
وكالّذين استشهدوا يوم الطفّ مع سـيّد
شباب أهل الجنّة.
والّذين استشهدوا مع حفيده الشهيد زيد ،
وغيره من أُباة الضيم ، الثائرين لله من آل محمّـد.
وكالّذين قتلوا صبراً ، ونفوا عن عقر
ديارهم ظلماً.
والّذين أخلدوا إلى التقيّة خوفاً
وضعفاً ، كالأحنف بن قيس والأصبغ ابن نباتة ويحيى بن يعمر أوّل من نقّط الحروف ،
والخليل بن أحمد مؤسّـس علم اللغة والعروض ، ومعاذ بن مسلم الهرّاء واضع علم الصرف
، وأمثالهم ممّن يستغرق تفصيلهم المجلّدات الضخمة.
ودع عنك من تحامل عليهم النواصب بالقدح
والجرح ، فضعّفوهم ولم يحتجّوا بهم.
وهناك مئات من أثبات الحفظة وأعلام
الهدى من شيعة آل محمّـد ، أغفل أهل السُـنّة ذِكرهم ، لكنّ علماء الشيعة أفردوا
لذِكرهم فهارس ومعاجم تشتمل على أحوالهم ، ومنها تعرف أياديهم البيضاء في خدمة
الشريعة الحنفية السمحاء.
ومن وقف على شؤونهم يعلم أنّهم مثال
الصدق والأمانة والورع والزهد والعبادة والإخلاص في النصح لله تعالى ولرسوله صلّى
الله عليه وآله
وسلّم ولكتابه عزّ
وجل ولأئمّة المسلمين ولعامّتهم. نفعنا الله ببركاتهم وبركاتكم ، إنّه أرحم
الراحمين».
أقـول :
فقد تبيّن أنّ موضوع هذه المراجعة وجود
رجال من الشيعة في الصحاح الستّة احتجّ بهم أصحابها ، فذكر السـيّد رحمه الله منهم
أسماء مائة رجلٍ ، ونقل كلمات العلماء فيهم الدالّة على تشيّعهم.
فما هي الصحاح الستّة؟ ومن هم أصحابها؟
وهل إنّ جميع أخبارها صحاح حقّـاً؟
ومن هم علماء الجرح والتعديل؟
وما هي الأُسس والضوابط في الجرح
والتعديل عندهم؟
وما هو التشـيّع؟ ومن هم الشـيعة؟
وما هو وجه دلالة الكلمات الواردة في
حقّ الرجال المذكورين على مدّعى السـيّد؟
أوّلاً ـ الصحاح
السـتّة وأصحابها :
إنّ المشهور بين القوم صحّة ستّة كتب ،
وهي :
١ ـ الصحيح ، للبخاري ، محمّـد بن
إسماعيل ، المتوفّى سنة ٢٥٦.
٢ ـ الجامع الصحيح ، لمسلم بن الحجّاج
النيسابوري ، المتوفّى سنة ٢٦١.
٣ ـ الصحيح من سنن المصطفى ، لأبي داود
، سليمان بن الأشعث السجستاني ، المتوفّى سنة ٢٧٥.
٤ ـ الصحيح ، للترمذي ، محمّـد بن عيسى
، المتوفّى سنة ٢٧٩.
٥ ـ السنن ، للنسائي ، أحمد بن شعيب ،
المتوفّى سنة ٣٠٣.
٦ ـ السنن ، لابن ماجة ، محمّـد بن يزيد
القزويني ، المتوفّى سنة ٢٧٥.
ومنهم من عدّ منها كتاب الموطّـأ
لمالك بن أنس ، المتوفّى سنة ١٧٩ ، ولم يعدّ فيها كتاب ابن ماجة ، كابن الأثير
الجزري ، صاحب كتاب جامع
الأُصول.
ثمّ إنّ غير واحدٍ منهم تكلّم في كتب
الترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجة ، وهي المسمّاة بـ «السنن الأربعة» فنصّ على
وجود الأخبار الضعيفة بل الموضوعة فيها ، ومن هؤلاء : ابن تيميّة الحرّاني ، في
موارد عديدة من كتاب منهاج
السُـنّة كما لا يخفى على من راجعه ، ومن هنا
تراهم يعبّرون بـ الصحيحين
فقط ، قاصدين كتابَي البخاري ومسلم.
غير إنّهم اختلفوا في الكتابين ،
فالمشهور بينهم أنّ كتاب البخاري هو أصحّ الكتابَين وقال جماعة ـ وفيهم بعض
الأئمّة الكبار ـ بتقدّم كتاب مسـلم.
وعلى كلّ حالٍ ، فالكتابان عند الجمهور
أصحّ الكتب بعد القرآن.
لكنّ المحقّقين منهم ذهبوا إلى وجود
الأحاديث والآثار الباطلة والمكذوبة في الصحيحين أيضاً ، فهناك عدد كبير من
الأخبار في الكتابين تكلّم فيها العلماء ، حتّى إن بعضهم ـ كابن الجوزي ـ أورد من
أخبارهما في كتابه الموضوعات
، ونصَّ ابن تيميّة على إنّ كتاب البخاري فيه أغلاط.
فمن الأحاديث التي أبطلها جماعة من
الأعلام : ما أخرجه البخاري في كتاب التفسير بإسناده عن ابن عمر ، قال : «لمّا
توفّي عبـدالله بن أُبيّ ،
جاء ابنه عبـدالله بن
عبـدالله إلى رسول الله فسأله أن يعطيه قميصه يكفّن فيه أبـاه ، فأعطـاه ، ثمّ
سـأله أنْ يصلّـي عليه ، فقـام عمر فأخـذ بثوب رسول الله ، فقال : يا رسول الله ،
تصلّي عليه وقد نهاك ربّك أنْ تصلّي عليه؟! فقال رسول الله : إنّما خيّرني الله
فقال : (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إنْ تستغفر
لهم سبعين مرّة)
وسأزيده على السبعين. قال : إنّه منافق! قال : فصلّى عليه رسول الله. فأنزل الله :
(ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً ولا
تقم على قبره)».
وقد تكلّم في هذا الحديث عدّة من أعلام
الأئمّة المحقّقين ، كالباقلاّني ، وإمام الحرمين الجويني ، والغزّالي ، والداودي
... قال الحافظ ابن حجر في شرحه :
«أقدم جماعة من الأكابر على الطعن في
صحّة هذا الحديث» فذكر كلمات بعضهم
وذكرها القسطلاني أيضاً وقال : «هذا عجيب من هؤلاء الأئمّة» .
وممّا أخرجه مسلم والبخاري وتكلّم فيه
العلماء ، ما أخرجاه في قصّة الإسراء عن شريك ، عن أنس بن مالك ، قال : «ليلة
أُسري برسول الله من مسجد الكعبة : أنّه جاءه ثلاثة نفر قبل أنْ يوحى إليه وهو
نائم ...» فقالوا : «[قبل أنْ يوحى إليه] غلـطٌ» .
ولنكتف بهذين الحديثين ، وقد ذكرناهما
للتمثيل ، ومن شاء المزيد
___________
فليرجع إلى الجزء
السادس من كتابنا الكبير .
هذا بالنسبة إلى أحاديث الكتابين.
وأمّا
بالنسبة إلى رجالهما ، فالكلام أيضاً
طويل عريض ، حتّى إنّ الحافظ ابن حجر عقد في مقدّمة شرحه فصلاً حولهم ، يحاول فيه
الدفاع عن كتاب البخاري
، وقد كان في رجال البخاري من تكلَّم فيه أو تركه مسلم ، وفيهم من تكلَّم فيه سائر
أرباب الصحاح ، وفيهم من تكلَّم فيه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو حاتم
وأمثالهم من الأئمّة ...
وأنتَ إذا دقّقت النظر في دفاعه وجدته
في كثيرٍ من الموارد يعتذر بما هو في الحقيقة تسليمٌ بالطعن ، كقوله : «ليس له عند
البخاري سوى حديث واحد» وقوله : «هذا تعنّت زائد ، وما بمثل هذا تضعّف الأثبات ولا
تردُّ الأحاديث الصحيحة» ونحو ذلك من الأعذار ، وجاء في (بكر بن عمرو أبو الصدّيق
البصري الناجي) : «قال ابن سعد : يتكلّمون في أحاديثه ويستنكرونها» فقال ابن حجر
في الدفاع عنه : «قلت : ليس له في البخاري سوى حديث واحدٍ عن أبي سعيد ، في قصّة
الذي قتل تسعة وتسعين نفساً من بني إسرائيل ثمّ تاب. واحتجّ به الباقون» فأين
الجواب؟!
وكذا الكلام في رجال صحيح مسلم ...
ولنكتف بهذا القدر ، فإنّه باب واسع ...
___________
ثانياً ـ علماء الجرح
والتعديل :
وأئمّة القوم في تعديل رجال الحديث
وجرحهم ، المرجوع إليهم في قبول الراوي أو ردّه ، كثيرون .. وهم يأخذون بأقوالهم
ويعتمدون على آرائهم ، إلاّ أنّهم في أنفسهم أُناسٌ مقدوحون مجروحون على لسان
المتأخّرين منهم والمحقّقين عندهم ، فانظر على من يعتمدون؟! ولمن يقلِّدون؟!
ولا بأس هنا بذِكر عدّةٍ من أعلام الجرح
والتعديل وما قيل فيهم
:
١ ـ يحيى بن سعيد
القطّان (١٩٨) :
فمنهم : القطّـان ، الذي وصفه الذهبـي
بـ «الإمام الكبيـر ، أمير المؤمنين في الحديث ... عُني بهذا الشأن أتمّ عناية ،
ورحل فيه ، وساد الأقران وانتهى إليه الحفظ. وتكلّم في العلل والرجال ، وتخرّج به
الحفّاظ ... قال علي بن المديني : ما رأيت أحداً أعلم بالرجال من يحيى ابن سعيد ...»
، والذي تقدّم كونه من رجال الصحاح الشـيعة.
قال الذهبي : «قلت : كان يحيى بن سعيد
متعنّتاً في نقد الرجال ، فإذا رأيته قد وثّق شيخاً فاعتمد عليه ، أما إذا ليّن
أحداً فتأنَّ في أمره حتّى ترى قول غيره فيه ، فقد ليَّن مثل إسرائيل وهمّام
وجماعة ، احتجّ بهم الشيخان ...» .
___________
٢ ـ يحيى بن معين
(٢٣٣) :
ومنهم : ابن معين ، وصفه بـ «الإمام
الحافظ الجهبذ شيخ المحدّثين» .
وذكره في ميزانه لأنّ أبا داود كان يقع
فيه ، ولأنّ أحمد كان لا يرى الكتابة عنه ... .
وجاء بترجمته عن الحسين بن فهم : سمعت
يحيى بن معين يقول : كنت بمصر ، فرأيت جاريةً بيعت بألف دينار ، ما رأيت أحسن منها
، صلّى الله عليها. فقلت : يا أبا زكريّا ، مثلك يقول هذا؟! قال : نعم ، صلّى الله
عليها وعلى كلّ مليح!!
وقد حمل الذهبي ذلك على الدعابة!! .
٣ ـ علي بن المديني
(٢٣٤) :
ومنهم : ابن المديني ، ترجم له الذهبي
بـ «الشيخ الإمام الحجّة ، أمير المؤمنين في الحديث»
وكذا غيره ، وأكثروا من النقل عنه والاعتماد عليه في الرجال ، لكنّ الذهبي أورده
في ميزانه فذكر امتناع مسلم وإبراهيم الحربي من الرواية عنه وأنّ العقيلي ذكره في
كتاب الضعفاء.
وروى الخطيب في تاريخه بترجمته قصّةً
بسندٍ صحيح : قال ابن أبي
___________
دؤاد للمعتصم : يا أمير
المؤمنين! هذا يزعم ـ يعني أحمد بن حنبل ـ أنّ الله يُرى في الآخرة ، والعين لا
تقع إلاّ على محدود ، والله لا يُحدّ. فقال : ما عندك؟! قال : يا أمير المؤمنين!
عندي ما قاله رسول الله ؛ قال : وما هو؟! قال : حدّثني غندر ، حدّثنا شعبة ، عن
إسماعيل ، عن قيس ، عن جرير ، قال : كنّا مع النبيّ في ليلة أربع عشرة ، فنظر إلى
البدر فقال : إنّكم سترون ربّكم كما ترون هذا البدر لا تضامون في رؤيته.
فقال لابن أبي دؤاد : ما تقول؟! قال :
انظر في إسناد هذا الحديث. ثمّ انصرف.
فوجّه إلى علي بن المديني ، وعلي ببغداد
مُمْلِق ، ما يقدر على درهم ، فأحضره ، فما كلّمه بشيء حتّى وصَلَه بعشرة آلاف
درهم ، وقال : هذه وصلك بها أمير المؤمنينرحمه الله وأمر أن يُدفع إليه جميع ما
استحقّ من أرزاقه ، وكان له رزق سنتين ، ثمّ قال له : يا أبا الحسن! حديث جرير بن
عبـدالله في الرؤية ما هو؟ قال : صحيح ، قال : فهل عندك عنه شيء؟ قال : يعفيني
القاضي من هذارحمه الله قال : هذه حاجة الدهر. ثمّ أمر له بثيابٍ وطيبٍ ومركبٍ
بسرجه ولجامه ، ولم يزل حتّى قال له : في هذا الإسناد من لا يُعمل عليه ولا على ما
يرويه ...» .
وهذه القصّة مخلّة بعدالة الرجل كما هو
واضح ، ولذا اضطرب الخطيب والذهبي وغيرهما كيف يجيبون عنها .. فراجع.
وأمّا
ذِكر العقيلي له في الضعفاء
، فقد انزعج منه الذهبي بشدّةٍ ، فقال له : «أفما لك عقل يا عقيلي؟! أتدري في من
تتكلّم؟!» قال : «وهذا أبو
___________
عبـدالله البخاري ،
وناهيك به! قد شحن صحيحه بحديث علي بن المديني» .
٤ ـ الجوزجاني (٢٥٩)
:
ومنهم : أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب
الجوزجاني الدمشقي ، فقد أكثروا من النقل عنه والاعتماد عليه في نقد الرجال ، كما
لا يخفى على من يراجع كتب هذا الشأن.
وقد وصفوه بألقاب ضخمة ، فالذهبي وإنْ
لم يترجم له في سير
أعلام النبلاء فقد ذكره في تذكرة الحفّاظ
ووصفه بالحافظ الإمام ، حدّث عنه : أبو داود والترمذي والنسائي ... ، ثمّ أورد
ثقته عن النسائي وغيره.
وهم في نفس الوقت ينصّون على كونه
ناصبياً! ..
قال الذهبي : قال الدارقطني : كان من
الحفّاظ الثقات المصنّفين ، وفيه انحراف عن عليّ .
وقال ابن حجر : قال ابن حبّان في الثقات
: كان حروري المذهب ، ولم يكن بداعية ، وكان صلباً في السُـنّة ، حافظاً للحديث ،
إلاّ أنّه من صلابته ربّما كان يتعدّى طوره. وقال ابن عديّ : كان شديد الميل إلى
مذهب أهل دمشق في الميل على عليّ. وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه :
لكن فيه انحراف عن عليّ ، اجتمع على بابه أصحاب الحديث ، فأخرجت جارية له فرّوجةً
لتذبحها فلم تجد من يذبحها ، فقال : سبحان الله! فرّوجة لا يوجد من يذبحها وعليٌّ
يذبح في ضحوة نيّفاً
___________
وعشرين ألف مسلم.
قلت : وكتابه في الضعفاء يوضّح مقالته ،
ورأيت في نسخةٍ من كتاب ابن حبّان : حَرِيزي المذهب ، وهو ـ بفتح الحاء المهملة
وكسر الراء وبعد الياء زاي ـ نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب ، وكلام ابن
عديّ يؤيّد هذا ، وقد صحّف ذلك أبو سعد بن السمعاني في الأنساب
، فذكر في ترجمة الجَريري ـ بفتح الجيم ـ أنّ إبراهيم بن يعقوب هذا كان على مذهب
محمّـد بن جرير الطبري ، ثمّ نقل كلام ابن حبّان المذكور. وكأنّه تصحّف عليه ،
والواقع أنّ ابن جرير يصلح أن يكون من تلامذة إبراهيم بن يعقوب لا بالعكس ، وقد
وجدت رواية ابن جرير عن الجوزجاني في عدّة مواضع من التفسير والتهذيب والتاريخ» .
أقـول :
أودّ التنبيه على أُمور :
الأوّل : إنّ النسائي قد وثّق هذا
الناصبي ، وقد أخرج عنه هو وأبو داود والترمذي .. والمهمُّ إخراج النسائي عنه ،
لأنّهم ذكروا بترجمته أنّ له في سننه شرطاً أشدّ من شرط الشيخين ، فيظهر أنّ شرطه
كان متوفّراً في هذا الناصبي؟! كما كان متوفّراً في عمر بن سعد ، الذي أخرج عنه ،
وقد قال يحيى بن معين : كيف يكون قاتل الحسين ثقة؟! ومع ذلك نرى القوم يصفون
النسائي بالتشيّع ، لأنّه تكلّم في معاوية رئيس الفرقة الباغية!!
والثاني : إنّ تهذيب التهذيب
، تهذيب لكتاب تهذيب
الكمال للحافظ
___________
المزّي ، والمزّي قد
ذكر هذا الرجل ، ولم يتعرّض لنصبه أبداً!
والثالث : إنّ الذهبي وإنْ لم يعدّ
الرجل في النبلاء ، فقد ترجم له في تذكرة الحفّاظ
فلمّا أورد كلام الدارقطني بَتَره!
والرابع : إنّ ابن حجر بعد أن ذكر ما
نقلناه من تهذيبه ، قال في تقريبه ـ وهو تلخيص التهذيب ـ : «ثقة حافظ ، رُمي
بالنصب» .
لكنّه في غير موضعٍ من مقدّمته يقول بعد نقل قول الجوزجاني : «قلت : والجوزجاني
غالٍ في النصب» .
فإذا كان غالياً في النصب ، كيف يقول :
رُمي بالنصب؟!
وإذا كان غالياً في النصب ، كيف يكون
ثقة؟!
والخامس : إنّ صدور هكذا تصحيف من
السمعاني بعيد جدّاً ، بل أظنُّ أنّ هناك تعمّداً في هذا التصحيف.
والسادس : إنّ الذهبي الذي بتر كلام
الدارقطني وأورده منقوصاً ، قد وصف الرجل في ميزانه بالنصب صراحةً .
وكيف كان ، فقد رأيت كيف يحاولون
التغطية على صحاحهم ورجالهم!!
٥ ـ العجلي (٢٦١) :
ومنهم : أحمد بن عبـدالله العجلي الكوفي
، المترجم له في سير
___________
أعلام
النبلاء بـ «الإمام الحافظ الأوحد الزاهد» «له
مصنّف مفيد في الجرح والتعديل ، طالعته وعلّقت منه فوائد تدلّ على تبحّره بالصنعة
وسعة حفظه» .
وقد أكثر من النقل عنه الحافظ ابن حجر
وغيره أيضاً.
وكتابه المذكور اسمه تاريخ الثقات
وقد جاء فيه : «عمر بن سعد بن أبي وقّاص. كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس
عنه ، وهو الذي قتل الحسين. قلت : كان أمير الجيش ولم يباشر قتله!!» .
وقد أورد ابن حجر هذه الكلمة بترجمة عمر
بن سعد من تهذيب
التهذيب ، ثمّ قال : «وقال ابن أبي خيثمة عن
ابن معين : كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟!» .
قلت : وكيف يكون الموثِّق له ثقةً؟!
وكيف يُعتمد على توثيقاته؟!
٦ ـ أبو حاتم الرازي
(٢٧٧) :
ومنهم : محمّـد بن إدريس بن المنذر بن
داود بن مهران ، الإمام الحافظ الناقد ، شيخ المحدّثين ... كان من بحور العلم ،
طوّف البلاد ، وبرع في المتن والإسناد ، وجمع وصنّف ، وجرح وعدّل ، وصحّح وعلّل ...
وهو من نظراء البخاري ومن طبقته ، ولكنّه عمّر بعده أزيد من عشرين عاماً».
وتجد آراءه في الرجال واعتمادهم عليها
في تهذيب الكمال وتهذيب
___________
التهذيب ومقدّمة فتح
الباري وميزان الاعتدال وغيرها من كتب الجرح والتعديل ، وقد جمع آراءه ابنه في
كتاب الجرح
والتعديل.
ومع ذلك ، فقد ذكر الذهبي بترجمته ما
نصّه : «إذا وثّق أبو حاتم رجلاً فتمسّك بقوله ، فإنّه لا يوثّق إلاّ رجلاً صحيح
الحديث ، وإذا ليَّن رجلاً أو قال فيه : لا يحتجّ به فتوقّف ، حتّى ترى ما قال
غيره فيه ، فإنْ وثّقه أحد فلا تبني على تجريح أبي حاتم ، فإنّه متعنّت في الرجال
، قد قال في طائفةٍ من رجال الصحاح : ليس بحجّة ، ليس بقويّ ، أو نحو ذلك» .
٧ ـ ابن خِراش (٢٨٣)
:
ومنهم : ابن خراش ، فقد أكثروا من ذِكر
آرائه في الرجال ، واعتمدوا عليها في نقدهم ، وقد وصفه الذهبي لدى ترجمته بقوله : «ابن
خراش الحافظ الناقد البارع ، أبو محمّـد عبـد الرحمن بن يوسف ...» لكنّهم تكلّموا
فيه لأنّه قد خرَّج مثالب أبي بكر وعمر ونسبوه إلى الرفض ، وقال الذهبي : كان علمه
وبالاً وسعيه ضلالاً
وقال ابن حجر في موضع من المقدّمة بعد إيراد رأيه ـ بالرغم من إكثاره من النقل عنه
واعتماده عليـه فيهما ـ : «ابن خراش مذكور بالرفض والبدعة ، فلا يُلتفت إليه» .
٨ ـ أبو جعفر العقيلي
(٣٢٢) :
ومنهم : العقيلي ، قال الذهبي : «العقيلي
: الإمام الحافظ الناقد ، أبو
___________
جعفر محمّـد بن عمرو
بن موسى بن حمّاد ، العقيلي ، الحجازي ، مصنّف كتاب الضعفاء
وقد أكثرَ عنه النقل
في كتبه ، وكذا ابن حجر الحافظ ، إلاّ أنّهم قد اعترضوا عليه رأيه وردّوا قوله في
موارد كثيرة ، حتّى خاطبه الذهبي ـ ردّاً على جرحه لعلي بن المديني ـ بقوله : «أما
لك عقل يا عقيلي؟!» .
٩ ـ أبو حاتم ابن
حِبّان (٣٥٤) :
ومنهم : أبو حاتم محمّـد بن حبان البستي
، ترجمه في سير
أعلام النبلاء بـ «الإمام العلاّمة
، الحافظ المجوِّد ، شيخ خراسان ...» لكن أورده في ميزانه ، وتبعه ابن حجر في
لسانه.
وقد جاء فيهما : قال الإمام أبو عمرو بن
الصلاح ـ وذكره في طبقات الشافعية ، وغلط ـ : والغلط فاحش في تصرّفه. وصدق أبو
عمرو ، له أوهام كثيرة تتبّع بعضها الحافظ ضياء الدين.
وقد بدت من ابن حبّان هفوة فطعنوه فيه
بها ، قال أبو إسماعيل الأنصاري شيخ الإسلام ...
قال أبو إسماعيل الأنصاري : سمعت عبـد
الصمد بن محمّـد بن محمّـد يقول : سمعت أبي يقول : أنكروا على ابن حِبّان قوله :
النبوّة العلم والعمل ، وحكموا عليه بالزندقة وهجروه ، وكتب فيه إلى الخليفة فأمر
بقتله ، وسمعت غيره يقول : ولذلك أُخرج إلى سمرقند ... .
ثمّ إنّهم بالرغم من كثرة النقل عنه في
الجرح والتعديل ، عبّروا عنه
___________
في بعض المواضع بما
لا يليق ، فمثلاً وصفه الذهبي في موضع بـ «الخساف المتهّور»!
وبـ «الخساف المتفاصح» .
١٠ ـ أبو الفتح
الأزدي (٣٧٤) :
ومنهم : أبو الفتح محمّـد بن الحسين
الأزدي الموصلي ، ذكره الذهبي ووصفه بـ «الحافظ البارع ، صاحب كتاب الضعفاء» ثمّ
قال بترجمته : «قلـت : وعليـه في كـتابه في الضعفـاء مؤاخـذات ، فإنّـه ضعَّـف
جمـاعةً بلا دليل ، بل قد يكون غيره قد وثّقهم» .
وقال ابن حجر ـ بالرغم من اعتماده على
آرائه في مواضع كثيرة ـ معلّقاً على طعنه في أحـد رجال البخاري : «قد قدّمت غيـر
مرّة أنّ الأزدي لا يعتبر تجريحه ، لضعفه هو» .
١١ ـ الدارقطني (٣٨٥)
:
ومنهم : أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني
البغدادي. قال الذهبي : «الدارقطني الإمام الحافظ المجوِّد ، شيخ الإسلام ، علم
الجهابذة» .. «كان من بحور العلم ومن أئمّة الدنيا ، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل
الحديث ورجاله».
ثمّ نقل عن الخطيب : «حدّثني حمزة بن
محمّـد بن طاهر : أنّ
___________
الدارقطني كان يحفظ
ديوان السـيّد الحميري ، فنُسب لذا إلى التشيّع» .
أقـول :
أكان يحفظ شعر السـيّد الحميري ، الذي
هو من أبدع مدائح أهل البيت ، وأقوى الأشعار في مناقبهم الدالّة على أفضليّتهم ،
ولذا وُصف بـ «الرافضي الجلد»
لجودته الشعريّة فقط؟! ومن غير قبول للمعاني المشتمل عليها؟!
لا أحد يصدِّق بهذا أبداً .. ولذا نُسـب
إلى التشـيّع!!
١٢ ـ ابن حزم (٤٥٦) :
ومنهم : علي بن أحمد بن سعيد بن حزم
الأندلسي ، فإنّهم ينقلون عنه كثيراً ويقبلون قوله في الرجال والحديث.
وقد جاء بترجمته
: «كان ممّا يزيد في شنآنه تشيّعه لأُمراء بني أُميّة ماضيهم وباقيهم ، واعتقاده
بصّحة إمامتهم ، حتّى نُسب إلى النصْب».
«وقد امتُحن لتطويل لسانه في العلماء ،
وشُرّد عن وطنه».
«قال أبو العبّاس ابن العريف : كان لسان
ابن حزم وسيف الحجّاج شقيقين».
وقال ابن حجر : «كان واسع الحفظ جدّاً ،
إلاّ أنّه لثقته بحافظته كان يهجم ، كالقول في التعديل والتجريح وتبيين أسماء
الرواة ، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة. وقد تتبّع كثيراً منها الحافظ قطب الدين
الحلبي ثمّ المصري
___________
من المحلّى خاصّةً ،
وسأذكر منها أشياء ...» .
١٣ ـ ابن الجوزي
(٥٩٧) :
ومنهم : أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي ،
له كتاب في «الضعفاء» وكتاب الموضوعات
وكتاب العلل
المتناهية في الأحاديث الواهية.
قال الذهبي بترجمة أبان بن يزيد العطّار
: «قد أورده العلاّمة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء ، ولم يذكر فيه أقوال من
وثّقه ، وهذا من عيوب كتابه ، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق» .
وقال ابن حجر بترجمة ثمامة بن الأشرس
بعد ذِكر قصّة : «دلّت هذه القصّة على أنّ ابن الجوزي حاطب ليلٍ لا ينتقد ما يحدّث»
.
وقال الذهبي بترجمته عن الموقاني : «وكان
كثير الغلط في ما يصنّفه ، فإنّه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره» قال الذهبي : «قلت
: له وهم كثير في تواليفه» .
وقال السيوطي : «قال الذهبي في التاريخ
الكبير : لا يوصف ابن الجوزي بالحفـظ عندنا باعتبار الصنعة ، بل باعتبار كثرة
اطّلاعه وجمـعه» .
وقال السيوطي في تعقيباته : «واعلم أنّه
جرت عادة الحفّاظ كالحاكم
___________
وابن حِبان والعقيلي
وغيرهم أنهم يحكمون على حديثٍ بالبطلان من حيثيّة سندٍ مخصوص ، لكون راويه اختلق
ذلك السند لذلك المتن ، ويكون ذلك المتن معروفاً من وجهٍ آخر ، ويذكرون ذلك في
ترجمة ذلك الراوي يجرحونه به ، فيغترّ ابن الجوزي بذلك ويحكم على المتن بالوضع
مطلقاً ويورده في كتاب الموضوعات
، وليس هذا بلائق ، وقد عاب عليه الناس ذلك ، آخرهم الحافظ ابن حجر».
١٤ ـ الذهبي (٧٤٨) :
ومنهم : شمس الدين أحمد بن عثمان الذهبي
، صاحب المصنّفات الرجالية والتاريخية الكثيرة ، فإنّه الذي يرجع إليه في القرون
الأخيرة ، وعلى كتبه يعتمد الباحثون والمحقّقون.
ولكنّه موصوفٌ بالتعصّب الشديد ضدّ
المخالفين له في العقيدة والمذهب ، فقد وصفه تلميذه السبكي ـ بعد أنّ ذكره
بالألقاب الفخمة ، وأثنى عليه الثناء البالغ الجميل ـ بما هذا نصّه : «وكان شيخنا
ـ والحقّ أحقّ ما قيل ، والصدق أَوْلى ما آثره ذو السبيل ـ شديد الميل إلى آراء
الحنابلة ، كثير الإزراء بأهل السُـنّة ... فلذلك لا ينصفهم في التراجم ، ولا
يصفهم بخير» .. «صنّف التاريخ الكبير وما أحسنه لولا تعصّب فيه» .
وذكر السبكي عن الحافظ العلائي أنّ
الذهبي قد أثّرت عقيدته في طبعه انحرافاً شديداً عن مخالفيه ، فإذا ترجم أحداً
منهم لا يبالغ في وصفه ، بل يكثر من قول من طعن فيه ...
___________
بل قال السبكي : «والذي أدركنا عليه
المشايخ النهي عن النظر في كلامه ، وعدم اعتبار قوله ، ولم يكن يستجرئ أنْ يُظهر
كتبه التاريخية إلاّ لمن يغلب على ظنّه أنّه لا ينقل عنه ما يعاب عليه» .
أقـول :
فمن كان هذا حاله مع علماء مذاهب
السُـنّة من الحنفية والشافعية ، ومع غيرهم من المخالفين له في العقيدة أو الفروع
، كيف يرتجى منه أن يترجم للشيخ أبي جعفر الكليني الإمامي مثلاً بأكثر من ثلاثة
أسطر؟!
ومن كان لا ينصف علماء المذاهب
السُـنّية في التراجم ولا يذكرهم بخير ، كيف يرتجى منه أن لا يقول في حقّ الشيخ
أبي جعفر الطوسي : «أعـرض عنـه الحفّـاظ لبدعتـه ، وكـان يعـدُّ من الأذكيـاء لا
الأزكيـاء»؟! ولا يقول في حقّ الشيخ محمّـد بن النعمان المفيد : «قيل : بلغت
تواليفه مئتين ، لم أقف على شيء منها ولله الحمد»؟!
هذا في كتابه سير أعلام النبلاء
، وتجد الأفظع من ذلك في حقّ الإماميّة وأئمّتهم في سائر كتبه أيضاً.
وأمّا طعنه في رواتهم في كتابه ميزان الاعتدال
لأجل كونهم شيعة لعليٍّ وأهل البيت عليهم السلام ، فلا يمكن حصره ولا وصفه ...
بل إنّ الرجل من أشدّ الناس ميلاً عن
أهل البيت ، ومن أميلهم إلى بني أُميّة وأتباعهم ... وقد حقّقنا ذلك في كتابنا الانتقاء من سير
أعلام النبلاء.
___________
١٥ ـ ابن حجر
العسقلاني (٨٥٢) :
ومنهم : شهاب الدين ابن حجر العسقلاني ،
صاحب المصنَّفات الكثيرة في مختلف العلوم ، الملقّب عندهم بشيخ الإسلام ، والموصوف
بالحافظ على الإطلاق ، والمرجوع إليه في الحديث والرجال ، وإلى يومنا هـذا ...
لكنّ هذا الرجل نظر في أحوال الرواة على
مبنى أنّ أكثر من يوصف بالنصب يكون مشهوراً بصدق اللهجة والتمسّك بأُمور الديانة ،
بخلاف من يوصف بالرفض ، فإنّ غالبهم كاذب ولا يتورّع في الأخبار ... وقد جعل هذا
الوجهَ في «توثيقهم الناصبي غالباً ، وتوهينهم الشيعة مطلقاً».
هذا ، وسيأتي الكلام على معنى «الرافضي»
و «الشيعي» بالتفصيل.
ومن هنا نرى ابن حجر يقول في تقريبه
بترجمة مثل عمر بن سعد ابن أبي وقّاص ـ بعد أن يذكر في تهذيبه قول يحيى بن معين :
كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟! ـ : «صدوق ، لكنْ مقته الناس ، لكونه كان أميراً على
الجيش الّذين قتلوا الحسين بن عليّ» .
فهو «صدوق»!! «لكنْ مقَتَه الناس»!!
أمّا هو فغير معلوم مقته إيّاه!! «لكونه كان أميراً على الجيش الّذين قتلوا الحسين
بن عليّ» فهو كان مجرّد أميرٍ على الجيش!! لكنْ يحيى بن معين وصفه بـ «من قتل
الحسين» ، بل قال الذهبي : «باشر قتال الحسين وفَعَل الأفاعيل»!!
___________
أقـول :
ومنهم : ابن سعد صاحب الطبقات
، والحاكم النيسابوري صاحب المستدرك
... وسيأتي التعريف بهما ...
فهؤلاء أشهر أئمّة القوم في الجرح
والتعديل ، وهم بين فاسقٍ وناصبيٍ ومتعصّبٍ ومتّهم ...
وإذا كان هذا حال علماء القوم وأئمّتهم
في توثيق الرجال والرواة ، وجرحهم ، فكيف يعتمد على أقوالهم وآرائهم؟! وكيف يجوز
البناء على قبولهم وردّهم؟! وأيّ قيمةٍ للعقيدة أو الأحكام الشرعية المبنيّة على
أساس توثيقات هؤلاء وتجريحاتهم؟!
فهذا مجمل أحوالهم ، قبل أنْ ندرس
الضوابط والقواعد المقرّرة عندهم لآرائهم وأقوالهم ...
للبحث صـلة ...
المَسْك الفتيق
في ولادة عليٍّ
عليه السلام بالبيت العتيق
|
|
الشيخ محمّـد باقر
الإلهي القمّي
بسـم الله الرحمن
الرحيـم
الحمد لله المحمود في أرضه وسمائه ،
المشكور على سوابغ آلائه ونعمائه ، والصلاة والسلام على أشرف رسله وأنبيائه ،
محمّـدٍ المصطفى وعلى آله وأحبّائه ، لا سيّما ابن عمّه عليٍّ سـيّد أوصيائه.
وبعـد :
فلا يكاد يخفى على منصفٍ ما اختصّ الله
تعالى به عليّـاً أمير المؤمنين عليه السلام من غرر الخصائص المنيفة ، ودرر
الفضائل الشريفة ، منذ ولادته إلى حين لقاء ربّه تبارك وتعالى.
ومن عيون مناقبه الكثيرة ، وخصائصه
الشهيرة ، ولادته عليه الصلاة والسلام في جوف الكعبة ، زادها الله تعظيماً
وتشريفاً ، من دون أن يولد فيها أحد قبله ولا بعده ، كرامةً من ربّ البيت الحرام.
وقد أجمع شـيعته المرضـيّون قاطبةً على
ذلك ، كما صرّح به الإمام
الحافظ ابن شهرآشوب
المازندراني رحمه الله تعالى في
المناقب
، وحكاه غير واحدٍ من أعلام الأئمّة ، وجهابذة الأُمّة ، حتّى طفحت بحديث الولادة
أسفارهم وأشعارهم ..
بل اعتـرف بصـحّـته جمهـور مخالفيـهم ،
إلاّ مـن شـذّ منهـم كابن أبي الحديد المعتزلي ؛ إذ قال ـ مكابراً ـ في شرح نهج البلاغة
: واختلف في مولد عليّ عليه السلام أين كان!! فكثير من الشيعة يزعمون أنّه وُلد في
الكعبة ، والمحدّثون لا يعترفون بذلك ، ويزعمون أنّ المولود في الكعبة حكيم بن
حزام بن خويلد بن أسـد بن عبـد العزّى بن قصي .
واقتفى الديار بكري أثره ، فقال في تاريخ الخميس
: ويقال كانت ولادته ـ يعني عليّـاً عليه السلام ـ في داخل الكعبة ، ولم يثبت .
وحكى علي بن برهان الدين الحلبي في
سيرته المسمّاة إنسان
العيون في سيرة الأمين المأمون
، عن صاحب
الـنـور ، أنّه قال : حكيم بن حزام وُلد في الكعبة
ولا يُعرف ذلك لغيره ، وأمّا ما روي أنّ عليّـاً عليه السلام وُلد فيها فضعيف عند
العلماء .
وجرى القاري على ذلك في شرح الشفا
، فقد قال : لا يُعرف أحد وُلد في الكعبة غيره ـ يعني حكيماً ـ على الأشهر .
ثمّ حكى كلام الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين
دون دعوى التواتر على ولادة عليّ عليه السلام في جوف الكعبة ، وسنذكره بتمامه إن
___________
شاء الله تعالى.
ولا غرو في ذلك ، فإنّ من الناس من أنكر
ـ بوقاحةٍ ـ طرفاً من أحاديث فضائله المتواترة عليه الصلاة والسلام ؛ فيكون إنكاره
لمثل هذا الخبر وجحده له أهون وأيسـر.
وبما أنّه قد يغترّ بتلك الأقاويل ،
ويعوّل على هاتيك الأباطيل ، بعض مَن لم يُحط خُبراً بحديث الولادة من أبناء
العامّة ؛ فقد جمعنا طائفة من كلمات أعلامهم ، وسردنا نبذة من أقوال معتمَدي
علمائهم ، في شأن انفراد الإمام أمير المؤمنين وسـيّد الوصيّـين عليّ بن أبي طالب
عليه السلام بالولادة المباركة في الكعبة البيتِ الحرام ، مشفوعةً بتزييف بعض
الدعاوى الباطلة المزعومة في المقام ، في رسالة مفردة سمّيتها المَسْـك الفتـيق في
ولادة عليّ بالبيت العتـيق.
والله أسأل أن ينفع بها عباده الّذين
يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ، ويهدي إلى الحقّ من صغى قلبه ، ويكشف الرين عنه ،
إنّه سميع مجيب.
تـنبـيه :
اعلم أنّ الصحيح الثابت أنّه عليه
الصلاة والسلام وُلد يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من شهر رجب سنة ثلاثين من عام
الفيل.
فما في كلام بعض مَن أوردنا أقوالهم في
هذه الرسالة ممّا يخالف ذلك ليس بصوابٍ ، والمعتمَد كلامه في أصل تحقّق الولادة في
بيت الله الحرام حسب ، فليكن ذلك على ذُكرٍ منك ، والله المستعان.
* * *
في سـرد نبذة
من كلمات أكابر
العلماء وأرباب السير والتواريخ
في ولادة الإمام أمير
المؤمنين عليّ عليه السلام
بالبيت العتيق زاده
الله شرفاً
ونقتصر في ذلك على إيراد ما وسعنا
الوقوف عليه على العُجالة ، وفيه غُنية ـ إن شاء الله تعالى ـ لمن ألقى السمع وهو
شهيد.
وإذا تأمّلت هذه النقول بإمعانٍ أذعنت
بأنّ حديث الولادة مشتهر بين أهل الإسلام قاطبةً ، منذ الصدر الأوّل إلى اليوم ،
فلا يبقى مجال لتفوّه المغرضين الناصبين ، والمفسدين المشاغبين ، ولو بكلمة تمسّ
هذا الأمر المتواتـر ، بل ينقطع دونه لسان كلّ جاحد مكابر ، والله وليّ الهداية
والتوفيق.
* قال أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ
البصري ـ في عدّ فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومناقبه ـ : العِرق صحيح من آدم
عليه السلام ، والنسب صريح ، والمولد مكان معظّم
... إلى آخره.
قلت :
أراد بالمكان المعظّم : جوف البيت
الحرام الذي وُلد فيه عليّ عليه السلام ، وتراه قد أرسل ذلك إرسال المسلّمات.
___________
والجاحظ مع كونه متّهماً في عليٍّ وآل
الرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعـين ، حتّى إنّـه يُضـرب به المثل في المناصبة
والبغضاء لهـم ، إلاّ إنّه لم يسعه إنكار الولادة في الكعبة لاشتهارها بين أهل
الإسلام شهرةً عظيمة لا يقوى على جحدها إلاّ مكابر عنيد ، أو جاهل بليد.
ولو كان قد ثبت عنده في ولادة حكيم بن
حزام بالكعبة شيء لَما جاوزه إلى عليّ عليه السلام ، كما لا يخفى على من عرف ديدنه
في مثل ذلك .. والحقّ ينطق منصفاً وعنيداً.
* وقال الشيخ الإمام الحافظ الفقيه أبو
بكر محمّـد بن علي بن إسماعيل الشاشي ، المعروف بالقفّال : لم يولد في الكعبة إلاّ
عليّ عليه السلام .
وكذا قال شيخ الإسلام إبراهيم بن محمّـد
الجويني .
* وقال الإمام الحافظ أبو عبـدالله
الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك
على الصحيحين : قد تواترت الأخبار
أنّ فاطمة بنت أسـد ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف
الكعبة .
* وأخرج الإمام الحافظ أبو عبـدالله
محمّـد بن يوسف الكنجي في كتابه كفاية
الطالب عن الحاكم أيضاً نحو ذلك ..
قال : أخبرنا الحافظ أبو عبـدالله
محمّـد بن محمود النجّار ، بقراءتي عليه ببغداد ، قلت له : قرأت على الصفّار
بنيسابور ، أخبرتني عمّتي عائشة ، أخبرنا ابن الشيرازي ، أخبرنا الحاكم أبو
عبـدالله محمّـد بن عبـدالله الحافظ النيسابوري ، قال : وُلد أمير المؤمنين عليّ
بن أبي طالب عليه السلام بمكّة ، في
___________
بيت الله الحرام ،
ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله
ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه ؛ إكراماً له بذلك ، وإجلالاً لمحلّه في
التعظيم .
* وقال شمس الدين أبو المظفّر يوسف بن
قزأوغلي ، الشهير بسبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة الخواصّ
: روي أنّ فاطمة بنت أسـد كانت تطوف بالبيت وهي حامل بعليٍّ عليه السلام ، فضربها
الطلق ، ففتح لها باب الكعبة فدخلت فوضعته فيها .
* وقال حمد الله بن أتابك بن حمد
المستوفي القزويني
في تاريخ
گزيده ـ ما ترجمته وملخّصه ـ : إنّ مولده
عليه السلام كان سنة ثلاثين من عام الفيل الموافقة لسنة ٩١٢ الإسكندريّة ، لثمان
سنين مضين من ملوكية پرويز ، وكان في الكعبة ، حيث كانت أُمّه في الطواف ، فبان
عليها أثر الطلق ، فأشارت إلى البيت ووضعته في جوفه.
* وقال نور الدين علي بن محمّـد بن
الصبّاغ المكّي المالكي في كتابه الفصـول المهمّة
: وُلد عليّ عليه السلام بمكّة المشرّفة بداخل البيت الحرام في يوم الجمعة الثالث
عشـر من شهر الله الأصمّ ، رجب الفرد ، سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة ..
قال : ولم يولد في البيت الحرام قبله
أحد سواه ، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها ، إجلالاً له ، وإعلاءً لمرتبته ،
وإظهاراً لتكرمته ..
قال : ومن كتاب المناقب
، لأبي المعالي الفقيه المالكي ، روى خبراً
___________
يرفعه إلى عليّ بن
الحسين رضي الله عنهما ، أنّه قال : كنّا عند الحسين رضي الله عنه في بعض الأيّام
وإذا بنسوة مجتمعين ، فأقبلت امرأة منهنّ علينا فقلت لها : مَن أنتِ يرحمكِ الله؟
قالت : أنا زيدة ابنة العجلان من بني
ساعدة.
فقلت لها : هل عندك من شيء تحدّثينا به؟
قالت : إي والله ، حدّثتني أُمّ عمارة
بنت عبادة بن فضلة بن هالك بن عجلان الساعدي أنّها كانت ذات يوم في نساء من العرب
إذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً ، فقلت له : ما شأنك؟
قال : إنّ فاطمة بنت أسـد في شـدّة من
الطلق ؛ ثمّ أخذ بيدها وجاء بها إلى الكعـبة ، فدخل بها وقال : اجلسي على اسم الله
، فطلقت طلقة واحدة فولدت غلاماً نظيفاً منظَّفاً لم أر أحسن وجهاً منه ، فسمّاه
أبو طالبٍ عليّـاً ، وقال شعراً :
سمّيته بعليٍّ كي يدوم له
|
|
عزّ العلوّ وفخر العزّ أدومُه
|
وجاء النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
فحمله معه إلى منزل أُمّه.
قال عليّ بن الحسين : فوالله ما سمعت
بشيء حسن قطّ إلاّ وهذا من أحسـنه .
* وقال الصفوري في نزهة المجالس
: رأيت في الفصول
المهمّة في معرفة الأئمّة
، أنّ عليّـاً رضي الله عنه ولدته أُمّه بجوف الكعبة ـ شرّفها الله ـ وهي فضيلة
خصّه الله تعالى بها ، ذلك أنّ فاطمة بنت أسـد رضي الله عنها أصابها
___________
شـدّة الطلق ،
فأدخلها أبو طالب الكعبة فطلقت طلقة فولدته يوم الجمعة في رجب سنة ثلاثين من عام
الفيل ..
قال الصفـوري : وأمّـا حكيم بن حزام
فولـدته أُمّـه في الكـعبة اتّفاقاً لا قصداً .
قلـت
: سيأتي إن شاء الله تعالى في الباب
الثاني بسط الكلام في دعوى ولادة حكيم بن حزام في البيت الحرام وبيان بطلانها.
* وذكر الشيخ عبـد الرحمن الجامي حديث
الولادة في شواهد
النبوّة وأسـنده إلى بعضهم .
وفي كتاب روضة الصفا
، للمؤرّخ الشهير الضليع محمّـد خاوند شاه ما ترجمته ملخّصاً : كان ميلاده عليه
السلام في جوف الكعبة ، فإنّ أُمّه كانت تطوف بالبيت ، أو أنّ المشيئة الإلهيّة
أجاءتها إلى فنائه وكانت في أوان الطلق ، فكانت ولادته فيها ..
قال : ولم تتح هذه السعادة لأيّ أحدٍ
منذ بدء الخليقة إلى الغاية ، وإنّ لصحّة هذا الخبر بين المؤرّخين المتحفّظين على
الفضائل صيت لا تشوبه شبهة ، وتجاوز عن أن يصحبه الشكّ والترديد.
شد او در بيت الحرامش صدف
|
|
كسى را ميسَّر نشد اين شرف
|
* وقال علي بن برهان الدين الحلبي في السيرة الحلبيّة
: إنّه عليه السلام وُلد في الكعبة وعمره ـ يعني النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ـ
ثلاثون سنة .
___________
* وقال صفيّ الدين أحمد بن محمّـد بن باكثير
الحضرمي في كتابه وسيلة
المآل بذِكر فضائل الآل : كانت ولادته ـ
يعني عليّـاً عليه السلام ـ بالكعبة المشرّفة ، وهو أوّل من وُلد بها ، بل لم
يُعلم أنّ غيره وُلد بها .
* وقال الشيخ العلاّمة محمود بن محمّـد
بن علي الشيخاني المدني في كتابه الصراط السويّ في مناقب آل النبيّ صلى
الله عليه وآله وسلم : لم يولد قبله ولا
بعده مولود في بيت الله الحرام ، إكراماً له بذلك ، وإجلالاً لمحلّه في التعظيم .
* وقال الشيخ عبـد الحقّ بن سيف الدين
المحدّث الدهلوي في مدارج
النبوّة ما ترجمته : قالوا : إنّ ولادته ـ يعني
عليّـاً عليه السلام ـ كانت في جوف الكعبة .
* وقال شاه وليّ الله أحمد بن عبـد
الرحيم المحدّث الدهلوي في كتابه إزالة الخفاء
: قد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسـد ولدت أمير المؤمنين عليّـاً في جوف الكعبة
، فإنّه وُلد في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة في
الكعبة ، ولم يولد فيها أحد سواه قبله ولا بعده .
* ونقل الأمير محمّـد صالح بن عبـدالله
الكشفي الترمذي في
المناقـب ، عـن داود النباكـتي ـ ما ترجمـته ـ
أنّه قال : لم يحظَ أحد قبل الإمام عليه السلام ولا بعده بشرف الولادة في البيت .
* وقال أحمد بن منصور الكازروني في مفتاح الفتوح
: ولدت فاطمة
___________
عليّـاً عليه السلام
في الكعبة .
* وقال شاه محمّـد حسن الجشتي في كتابه مرآة التصوّف
ـ ما ترجمته ـ : إنّه عليه السلام وُلد في الكعبة في ثامن عشر رجب سنة ثلاثين من
عام الفيل عند الضحى .
* وقال العلاّمة السـيّد محمّـد بن أبي
بكر الشلي العلوي الحسيني فـي المشـرع
الرويّ : ولد علـيّ رضي الله عنه وكرّم وجهه
يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من شهر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل في جوف الكعبة على
قول صحيح .
* وقال محمّـد بن رستم الحارثي
البدخشاني في كتابه مفتاح
النجا في مناقب آل العبا
ـ بعدما ذكر أنّ ولادة عليّ عليه السلام كانت بمكّة في البيت الحرام ـ : ولم يولد
في البيت الحرام أحد سواه قبله ولا بعده ، وهي فضيلة خصّه الله بها
..
وقال أيضاً في نزل الأبرار بما صحّ
في مناقب أهل البيت الأطهار
: كانت ولادة عليّ عليه السلام يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من رجب بعد عام الفيل
بثلاثـين سـنة بمكّـة ، وروي أنّـه ما وُلـد في البيت الحرام أحد سواه لا قبله ولا
بعده .
* وقال محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن
رمضان نشانجي زاده في كتابه مرآة
الكائنات ـ ما ترجمته ـ : وُلد عليه السلام ولرسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثون
___________
سنة ، كانت أُمّه
فاطمة زائرة البيت فولدته فيه لحكمة لله سبحانه فيه ..
قال : ولم يُرزق هذا غيره وغير حكيم بن
حزام .
وسيأتي البحث في الفقرة الأخيرة من
كلامه إن شاء الله تعالى.
* وقال الشيخ العلاّمة محمّـد مبين بن
محبّ الله بن أحمد السنهاني اللكهنوي الأنصاري في كتابه وسيلة النجاة
: ولادة معدن الكرامة في جوف الكعبة ، ولم يولد فيها غيره ، وقد خصّـه الله تعالى
بهذه الفضيلة ، وشرّف الكعبة بهذا الشرف .
* وقال عمـر بن محمّـد بن عبـد الوهّاب
في كتابه النعيم
المقيم لعترة النبأ العظيم
: مولده عليه السلام في الكعبة المعظّمة ، ولم يولد بها سواه .
* وقال الشيخ العلاّمة أبو الثناء شهاب
الدين محمود بن عبـدالله الآلوسي ، مفتي بغداد ، في الخريدة الغيبيّة
، في شرح قول عبـد الباقي العمري الموصلي في عينيّـته العصماء :
أنت العَليُّ الذي فوق العُلا رُفعا
|
|
ببطن مكّـةَ وسْطَ البيت إذ وُضعا
|
ما هذا لفظه : وكون الأمير كرّم الله
وجهه وُلد في البيت أمر مشهور في الدنيا ، وذُكر في كتب الفريقين السُـنّة
والشـيعة ..
قال : ولم يشتهر وضع غيره كرّم الله
وجهه كما اشتهر وضعه ، بل لم تتّفق الكلمة عليه ، وأحرى بإمام الأئمّة أن يكون
وضعه في ما هو قِبلة للمؤمنين ، سبحان من يضع الأشياء في مواضعها وهو أحكم
الحاكمين .
___________
وقال أيضاً عند قول العمري :
وأنت أنت الذي حطّتْ له قَدمٌ
|
|
في موضعٍ يدَه الرحمنُ قد وَضَعا
|
ما لفظه : أحبّ عليه الصلاة والسلام ـ
يعني عليّـاً ـ أن يكافئ الكعبة حيثُ وُلد في بطنها بوضع الصنم عن ظهرها ، فإنّها
ـ كما ورد في بعض الآثار ـ كانت تشتكي إلى الله تعالى عبادة الأصنام حولها وتقول :
أي ربّ! حتّى متى تُعبد هذه الأصنام حولي؟! والله تعالى يعدها بتطهيرها من ذلـك .
* وقال الشيخ محمّـد صدّيق بن حسن بن
علي القنوجي البخاري في كتابه تكريم
المؤمنين بتقويم الخلفاء الراشدين
: ولادته عليه السلام في مكّة المكرّمـة في جوف بيت الله الحرام ، ولم يولد أحـد
غيره في هذا المكان المقـدّس .
* وقال الشيخ العلاّمة محمّـد حبيب الله
الشنقيطي ، شيخ الأزهر ، في كتابه كفاية الطالب لمناقب عليّ بن أبي طالب
: من مناقبه كرّم الله وجهه أنّه وُلد في داخل الكعبة .
* وقال عبـد الحميد الدهلوي في كتابه سير الخلفاء
ـ ما ترجمته ملخّصاً ـ : عن غير واحد من المؤرّخين أنّه عليه السلام وُلد في مكّة
المكرّمة يوم الجمعة ثالث عشر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يتولّد أحد قبله
في حصار البـيت .
___________
* وقال صـدر الديـن أحمـد البردوانـي في
كتابـه روائـح
المصطـفى ـ ما ترجمته ـ : كانت ولادته عليه
السلام في جوف الكعبة بعد عام الفيل بثلاثين سنة يوم الجمعة ثالث عشر رجب .
* وذكر السـيّد علي جلال الدين الحسـيني
المصري في كتابه الحسـين
: أنّ عليّـاً عليه السلام وُلد بمكّة في البيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من
رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ..
قال : قال الشيخ المفيد : ولم يولد قبله
ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه ..
وقال عبـد الباقي أفندي الموصلي العمري
:
أنت العليّ الذي فوق العُلا رُفعا
|
|
ببطن مكّة وسط البيت إذ وُضعا
|
* وقال عبـد المسيح الأنطاكي من قصيدة
علويّة مباركة تربو على خمسة آلاف بيت :
في رحبة الكعبة الزهرا قد انبثقت
|
|
أنوارُ طفل وضاءت في مغانيها
|
ومنها قوله :
إنّ الرضيع الذي شام الضياء
|
|
ببيت الله عزّته لا عزّ يحاكيها
|
ومنها قوله :
وهنّ أُعجبن بالمولود شمن به
|
|
شبلاً ببنيته سبحان بانيها
|
وعلّق على ذلك بقوله : ومن بشائر سعده
عليه صلوات الله أنّه وُلد في الكعبة كرّمها الله ، ولدته أُمّه فيها .
___________
هـذا
، وقد بلغ حديث الولادة مبلغاً من
الاشتهار بين الأنام حتّى نظمه بعض أُدباء النصارى في ملحمته الموسومة بـ : عيـد الغديـر
.
وبالجملـة
، فلا أظنّ أنّ هناك منصفاً يرتاب ـ بعد
ذلك كلّه ـ في أنّ أمير المؤمنين عليّـاً عليه الصلاة والسلام إنّما وُلد في
الكعبة البيت الحرام ، وأنّ كلام الجاحد المكابر للحقّ أشبه بالهذيان ، ومجموع ما
تقدّم يدلّ على أنّ للقصّة أصلاً أصيلاً ، وإن اختلفوا في تفاصيلها ، والله الهادي
إلى سواء السـبيل.
تـتـمّـة :
* روى الحافظ ابن شهرآشوب رحمه الله في المناقب
، عن يزيد بن قعنب وجابر الأنصاري قصّـة الولادة المباركة في الكعبة
..
* ورواها مختصرةً الأمير محمّـد صالح بن
عبـدالله الترمذي في مناقـبه
، عن يزيد بن قعنب .
* وروى حديث الولادة أيضاً الشيخ الإمام
أبو جعفر محمّـد بن الحسن الطوسي قدّس الله سرّه القدوسي في أماليه
، بسنده عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن العبّاس بن عبـد المطّلب
..
* وكذا رواه الحافظ ابن شهرآشوب رحمه
الله في المناقب
.
* * *
___________
في تـفنيد دعوى
ولادة حكيم بن حزام
في بيت الله الحرام
وإذ فرغنا بحمد الله تعالى ومنّـه من
تحقيق القول بولادة أبي الحسنين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في
البيت العتيق وتثبيته بشهادة مشايخ الجمهور وأكابرهم ، وبيان ثبوت تواتره بين
المسلمين وبلوغه الغاية في الاشتهار بين الأُمّـة ـ وإن نازع في ذلك بعض النواصب ـ
فينبغي صرف عنان الكلام إلى ما ذكره بعضهم من ولادة حكيم بن حزام في بيت الله
الحـرام ..
فنـقول
ـ وبالله تعالى التوفيق ، وبيده أزمّة
التحقيق ـ :
حسـبُك في تفنـيد هذه الدعـوى الزائـفة
وإبطالها أنّـه لم يحـفل بها إلاّ نفر من القوم ؛ استناداً إلى ما لا ينهض حجّةً
في المقام ، كما سيأتي بيانه تفصيلاً إن شاء الله تعالى ..
بل عرفت في ما تقدّم من كلام ثلّةٍ من
العلماء أنّ الكلمة لم تتّفق على وضع حكيمٍ في الكعبة ، بل جزم بعضهم بنفي ولادته
فيها.
ومع ذلك فقد أرسل شرذمة يسيرة ولادة حكيم
بن حزام في البيت الحرام إرسال المسلّمات ـ كما تقدّم عن بعضهم ـ ، وإليه ذهب :
أبو الفرج ابن الجوزي في صفة الصفوة
.
___________
والحافظ جمال الدين أبي الحجّاج المزّي
في تهذيب
الكمال .
والحافظ شمس الدين أبي عبـدالله الذهبي
في سير
أعلام النبلاء .
والحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب
.
وقال في الإصابة
: حكى الزبير بن بكّار أنّ حكيماً وُلد في جوف الكعبة .
وقال ابن عبـد البرّ القرطبي في الاستيعاب
بترجمة حكيم بن حزام : وُلد في الكعبة ، وذلك أنّ أُمّه دخلت الكعبة في نسوة من
قريش وهي حامل ، فضربها المخاض ، فأُتيت بنطع فولدت حكيم بن حزام عليه .
وقال عزّ الدين ابن الأثير الجـزري
بترجمة حكيم في أُسـد
الغابة : وُلد في الكعبة ، وذلك أنّ أُمّه
دخلت الكعبة في نسوة من قريش وهي حامل ، فأخذها الطلق ، فولدت حكيماً بها
..
وأنت ترى أنّ جُلّ اعتماد هؤلاء في
نقلهم على رواية «الزبير بن بكّار» ، وهو ممّن لا يوثق به ولا يعتمد على روايته ،
ولا كرامة.
ولنذكر أوّلاً روايته ثمّ نبيّن ما فيها
من المقال ، لتنكشف لك حقيقة الحـال ..
قال الزبير بن بكّار في كتابه جمهرة نسـب قريش
: حدّثني مصعب بن عثمان ، قال : دخلت أُمّ حكيم بن حزام الكعبة مع نسوةٍ من قريش ـ
وهي
___________
حامل متمٌّ بحكيم بن
حزام ـ فضربها المخاض في الكعبة ، فأُتيت بنطعٍ حيث أعجلها الولاد فولدت حكيم بن
حزام في الكعبة على النطع .
قلـت :
يقع الكلام في هذا النقل من ثلاث جهات
يظهر بها ما فيه ..
أمّا الجهة الأُولى :
فإنّ الزبير بن بكّار ضعيف ، تكلّموا
فيه وطعنوه ..
قال أحمد بن علي السليماني فى كتاب الضعفاء
: منكَر الحديث ، كما في ميزان
الاعتدال والسير
للذهبي وتهذيب
التهذيب .
وفي الميزان
أيضاً ، بترجمته : إنّه ممّن يضع الحديث .
واعترف الحافظ شهاب الدين أبو الفضل ابن
حجر بترجمته في التهذيب
أنّه : قد روى أشياء كثيرة منكَرة في كتابه النسـب
، عن الضعفاء ، مثل : محمّـد بن زبالة ، وعمر بن أبي بكر المؤملي ، وعامر بن صالح
الزبيري ، وغيرهم .
وذكر ابن الأثير الجزري في الكامل في التاريخ
أنّه : استحلفه رجل من الطالبيّـين بين القبر والمنبر الشريفين ، فحلف كاذباًرحمه
الله فرماه الله بالبـرص .
___________
وأمّا الجهة الثانية
:
فإنّه ممّن ناصب العداوة للإمام عليّ
عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام ..
فقد حكى العزّ ابن الأثير في تاريخه
ـ في سيرة المعتصم العبّـاسي ـ : أنّه كان ينال من العلويّين ومن جدّهم عليّ عليه
السلام ؛ فأجمعوا على قتله ، فهرب منهم إلى عمّه مصعب بن عبـدالله بن مصعب ، فسأله
أن يكلّم المعتصـم في تأمينه ، فلم يجد عنده ما أراد ؛ إذ لم يكن عمّه على رأيه من
مكاشفة العلويّين.
وكأنّه قد ورث العداوة والبغضاء لآل
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جدّه وأبـيه ..
فقد كان أبوه «بكّار» من المكاشفين
للإمام الرضا عليه السلام في النصب والعداوة ، فدعا عليه الرضا عليه السلام فسقط
من قصره فاندقّ عنقه .
وجدّه «عبـدالله بن مصعب» هو الذي أفتى
هارونَ بقتل يحيى بن عبـدالله بن الحسن ، قال : اقتله يا أمير المؤمنين وفي عنقي
دمه.
فقال الرشيد : إنّ عنده صكّـاً منّي
أعطيته فيه الأمان!
فقال عبـدالله بن مصعب : لا أمان له يا
أمير المؤمنين .. وعمد إلى يحيى وانتزع الصكّ منه قهراً ومزّقه بيده ..
عداوةً ورثوها عن جدّهم ، ورثها عدوٌّ
عن عدوٍّ ، من عبـدالله بن الزبير حتّى انتهت إلى الزبير بن بكّار ، كما قال
الإمام ابن شرف الدين العاملي رحمه الله ورضي عنه وأرضاه .
___________
ومن توغّل في مناصبة آل الرسول عليهم
الصلاة والسلام لا يستبعد مـنه أن يصـرف مناقبـهم عنهم ويعزوها إلى غيرهـم ، أو
ينفيها من رأسٍ ، أو يضع لأعداء الله ورسوله ما يعارضها ويناقضها.
وابن بكّار متّهم في نقله هذا ؛ إذ إنّ
ولادة أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة أمر اختصّه به ربّ البيت جلّ وعلا ،
فكيف يطيق الزبير ـ وأضرابه ـ الصبر على ذلك ، ويدع تلك الخصيصة بكراً لم تمسّها
يد خيانة وإثم ، بل ديدن أُولئك النواصب ـ والعياذ بالله ـ السعي في إطفاء نور الله
تعالى ، (ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نورَه ولو كره
الكافرون)
..
فلا ينثنون عن الاجتهاد في صَرف المناقب
والفضائل عن أهلها إلى من ليس أهلاً لها ممّن انكشف أمره وظهرت سريرته.
وحسبُك تصديقاً لذلك ما أخرجه أحمد بن
حنبل في فضائل
الصحابة ، قال : حدّثنا عبـد الرزّاق ، قال :
أنا معمر ، قال : سألت الزهري : مَن كان يكتب الكتاب يوم الحديبية؟
فضحك وقال : هو عليّ ، ولو سألت هؤلاء ـ
يعني بني أُميّة ـ قالوا : عثمان .
وقد عمد كَذَبَتُهم إلى معارضة الأحاديث
الواردة في فضل عليٍّ وأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فوضعوا
لأعدائِهم مثلها ، وكالوا لهم بمكيال الجزاف ما كالوا ـ كما لا يخفى على من ألمَّ
بطرف من أحاديث الفضائل وسبر غورها ـ امتثالاً لأمر معاوية ـ ابن آكلة الأكباد ،
اللعين ابن
___________
اللعين على لسان
سـيّد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم
ـ في ما كـتبه إلى عمّاله في جمـيع الآفاق : أن لا تتركوا خبراً يرويه أحـدٌ من
المسلمين في أبي تراب إلاّ وتأتوني بمناقض له في الصحابة ، فإنّه أحبّ إليّ ،
وأقرّ لعيني ، وأدحض لحجّة أبي تـراب وشـيعته ، كما في شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد المعتزلي .
وإذا أمعنت النظر في ما سقناه لك لا
أظنّك ترتاب ـ بعدئذٍ ـ في أنّ حديث ولادة حكيم بن حزام في الكعبة ممّا قُصد به
مناقضة هذه المنقبة الشـريفة ، والخصيصـة المنيـفة التي ثبتت لأمير المؤمنين
الإمـام عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
فأيّ وزنٍ يقام لمثل هذه المفتعَلات ،
لا سيّما من مثل هذا الناصب العنيد ، فتنبّه لذلك ـ يرحمك الله ـ فإنّه ممّا تنكشف
به حقيقة الأمر في هذا المقام ، والله سبحانه وتعالى وليّ الهداية والتوفيق.
وأمّا الجهة الثالثة
:
فإنّ مصعب بن عثمان بن عروة بن الزبير
بن العوّام ، الذي روى عنه الزبير بن بكّار مجهول الحال لا يعرف عنه شيء ، وهو إن
لم يكن كصاحبه الزبـير فلن يكون أهون منه شـرّاً ، فإنّ آل الزبير شـجرة خبيثة
ملعونة ، كما لا يخفى على من وقف على مشاهدهم مع آل بيت النبيّ صلى الله عليه وآله
وسلم.
___________
هـذا
، مضافاً إلى أنّ مصعب بن عثمان الزبيري
يروي في الجمهرة
عن عامر بن صالح بن عبـدالله بن عروة بن الزبير ، وقد قال فيه ابن معين : كان
كذّاباً ، وقال فيه أيضاً : كذّاب خبيث ، عدوّ الله.
وقال ابن عديّ : عامّة حديثه مسروق من
الثقات ، وأفراد ينفرد بها.
وقال الأزدي : ذاهب الحديث.
وقال ابن حبّان : كان يروي الموضوعات عن
الثقات ..
وغير ذلك ممّا تجده مسطوراً بترجمته في تهذيب الكمال وسير
أعلام النبلاء وتهذيب التهذيب
.
ومصعب هذا هو الواسطة بين الزبير وبين
عامر بن صالح ، ولا إخاله يقصر عنهما في شيءٍ من ذلك ، فكيف يُعتمد على كتاب
الزبير مع هذا الذي بيّـنّـا لك من حاله وكشفنا عن مكنون أمره.
وليت شعري كيف تقوم الحجّة بمثل هذا
الإسناد المشتمل على أشقياء النواصب؟!
أم كيف يُركن إلى ذلك القول ويحتفل به
ومصعب بن عثمان لم يدرك ولادة حكيم بن حزام التي كانت قبل الإسـلام ، ولم يُعلَم
المحكي عنه في هذا النقل؟!
ومن هنا يظهر لك ما في كلام مَن حكينا
عنه القول بولادة حكيم بن حزام في بيت الله الحرام في أوائل هذا الباب مرسلاً
إيّاه إرسال المسلّمات ، وملقياً القول في ذلك على عواهنه من دون تدبّر فيه!
فهذا الخبر ظاهر النكارة ، جليّ الشذوذ
، بيّن الإرسال ، وما هذا حاله
___________
كيف يعارض ما هو أمر
مشهور في الدنيا ، كما قال العلاّمة أبو الثناء شهاب الدين الآلوسي البغـدادي
ـ.
* وممّن روى ولادة حكيم بن حزام في جوف
الكعبة : أبو عبـدالله الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين
..
قال : سمعت أبا الفضل الحسن بن يعقوب ،
قال : سمعت أبا أحمد محمّـد بن عبـد الوهّاب يقول : سمعت عليّ بن عثّام العامري
يقول : وُلد حكيم بن حزام في جوف الكعبة رحمه الله دخلت أُمّه الكعبة ، فمخضت فيها
، فولدت في البيت .
قلـت :
مع إنّ القول بولادة حكيم بن حزام في
البيت الحرام شاذٌّ ، لم يذهب إليه إلاّ شرذمة قليلة لا يعبأ بهم ، فإنّ ذلك مجرّد
دعوىً من ابن عثّام ، وغاية ما هنالك أنّه قد يكون بلغه القول بولادة حكيم بن حزام
في جوف البيت العتيق ـ زاده الله شرفاً ـ عمّن لا يقصر حاله عن مثل أشقياء آل
الزبير وأضرابهم من المنافقين الناصبين ، وإلاّ فمجرّد قول ابن عثّام لا تقوم به
حجّة ألبتّـة ..
هـذا
، مع إنّ أبا الحسن عليّ بن عثّام بن عليّ العامري الكلابي الكوفي أكثر ما حمل عنه
الحكايات ، والزهديّات ، والتفسير ، وأقاويله في الرجال .
___________
وأنت خبير بأنّ من أصناف الوضّاعين قوم
يُنسبون إلى الزهد كما هو مذكور في كتب الموضوعات
، ولست أعني أنّ كلّ زاهدٍ وضّاع ـ حاشا لله ـ بل المقصود أنّ أكثر هؤلاء القوم لا
يتحاشون الكذب ولو على الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يتحرّجون من ذلك ؛
لتظاهرهم بالزهد وهم خلوٌّ منه في الوقت نفسه!
وقد ذكر شيخنا العلاّمة الأميني ـ رحمه
الله تعالى ـ في كتابه الغدير
طائفة من أُولئك الزهّاد الكذّابين والمتقشّفين الوضّاعين .
وقال يحيى بن سعيد القطّان : لم نرَ
الصالحين في شيءٍ أكذب منهم في الحديث .
وقال أيضاً : ما رأيت الكذب في أحدٍ
أكثر منه في من يُنسب إلى الخير والزهد .
فلا يبعد أن يكون إخبار ابن عثّام من
هذا القبيل جرياً على ديدن زهّاد ذلك الزمان ، أو أن يكـون قلّد في ذلك بعض من
سبقه ممّن يقول
___________
بهذا القول ويذهب إلى
هذا الرأي ، والله أعلم بحقائق الأُمور.
وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك
أيضاً في باب مناقب حكيم ابن حزام ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّـد بن أحمد بن
بالويه ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، ثنا مصعب بن عبـدالله ـ وذكر نسب حكيم ـ ،
قال : وأُمّه فاختة بنت زهير بن أسـد بن عبـد العزّى ، كانت ولدت حكيماً في الكعبة
وهي حامل ، فضربها المخاض وهي في جوف الكعبة ، فولدت فيها ، فحملت في نطع وغسل ما
كان تحتها من الثياب عند حوض زمزم ..
قال : ولم يولد قبله ولا بعده في الكعبة
أحد.
قال الحاكم : وَهَم مصعب في الحرف
الأخير ، فقد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسـد ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة .
وقد تابع الذهبي في تلخيص المستدرك
أبا عبـدالله الحاكم في تعقّبه على مصعب ، وهذا يدلّ على إنّ ولادة أمير المؤمنين
عليّ عليه السلام في الكعبة أمر متسالم عليه ، حتّى إنّ الذهبي ـ على تعنّته ـ لم
يسعه إلاّ إقرار الحاكم على تعقّبه.
وبهـذا جاز حديث الولادة في الكعـبة
القنطرة ؛ إذ سـلم من طعنه ، ومـا ذلك إلاّ لاشـتهاره في الآفاق ، واجتماع الكلمة
على صحّته بالاتّفاق.
وقد ظهرت في هذه الرواية نزعةٌ لرجلٍ من
آل الزبير ، أعني مصعب ابن عبـدالله بن مصعب بن ثابت بن عبـدالله بن الزبير أبو
عبـدالله الزبيري ، فإنّـه وإن لم يسـند ما ذكره إلى قائلٍ يوثَـق بقوله ويُسكَن
إلى نقله ، بل
___________
أرسل دعوىً شبه الريح
، إلاّ إنّه أفصح بقوله : «ولم يولد قبله ولا بعده في الكعبة أحد» عمّا كمن في
نفسه ، وانطوت عليه سريرته من نفي هذه الخصيصة الشريفة عن أمير المؤمنين عليه
السلام ، سعياً في قلب الحقائق وإطفاءً لنور الله.
وبهذا ونظائره يتقرّر لديك صحّة ما
أسلفناه في شأن آل الزبير وأضرابهم بالنسبة إلى مناقب آل البيت الكرام ، عليهم
أفضل الصلاة وأزكى السلام ، وفضائلهم التي ملأت الخافقين.
وجُلّ أحاديث ولادة حكيم بن حزام في
البيت الحرام ينتهي إسنادها إلى شقيّ من أشقياء آل الزبير ، أخذ ذلك بعضهم عن بعض.
وأبو عبـدالله الحاكم وإن لم يردّ دعوى
مصعبٍ وغيره ولادةَ ابن حزام في البيت العتيق هنا صريحاً ، إلاّ إنّه صرّح بنفيها
في ما أخرجه الإمام الحافظ أبو عبـدالله محمّـد بن يوسف بن محمّـد الكنجي في كتابه
كفاية
الطالب ..
قال : أخبرنا الحافظ أبو عبـدالله
محمّـد بن محمود النجّار ، بقراءتي عليه ببغداد ، قلت له : قرأت على الصفّار
بنيسابور ، أخبرتني عمّتي عائشة ، أخبرنا ابن الشيرازي ، أخبرنا الحاكم أبو
عبـدالله محمّـد بن عبـدالله الحافظ النيسابوري ، قال : وُلد أمير المؤمنين عليّ
بن أبي طالب عليه السلام بمكّة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة
خلت من رجبٍ سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله
الحرام سواه ، إكراماً له بذلك وإجلالاً لمحلّه في التعظيم .
___________
* وممّن روى ولادة حكيم بن حزام في
الكعبة البيت الحرام : أبو الوليد محمّـد بن عبـدالله بن أحمد الأزرقي في كتابه أخبار مكّة وما جاء
فيها من الآثار ..
قال : حدّثني محمّـد بن يحيى ، حدّثنا
عبـد العزيز بن عمران ، عن عبـدالله بن أبي سليمان ، عن أبيه : أنّ فاختة ابنة
زهير بن الحارث بن أسـد ابن عبـد العزّى ـ وهي أُمّ حكيم بن حزام ـ دخلت الكعبة
وهي حامل فأدركها المخاض فيها ، فولدت حكيماً في الكعبة ، فحُملت في نطع وأُخذ ما
تحت مَـثْبرها فغسل عند حوض زمزم ، وأُخذت ثيابها التي ولدت فيها فجعلت لَقىً .
قلـت :
من وقف على كتاب الأزرقي وأمعن النظر في
أسانيد أحاديثه وآثاره ، ظهر له اشتمالها على مَن رُمي بالكذب واختلاق الحديث ،
كمحمّـد بن عمر الواقدي ، ومَن تركوا حديثه ، كعبـد العزيز بن عمران ، وغيرهما
ممّن لم يحتجّوا بحديثه ، وقد روى عنهم في مواضع كثيرة من كتابه المذكور ، وهذا
ممّا يوهن الاعتماد عليه ، ويوجب التثبّت في ما يرويه ..
قال الشيخ محمّـد عبـد العزيز الخولي :
للأزرقي كتاب في تاريخ مكّة ، محشوّ بكثير من الأخبار الملفّقة والخرافات الموضوعة
كثيراً ، فليحذر المرء كثيراً من أمثلة هذه الكتب .
والمنصف اللبيب إذا نظر في إسناد هذه
الرواية علم أنّه ممّا لا تقوم
___________
به حجّة ، لاشتماله
على مَن لا يحتجّ به ..
* أمّا عبـد العزيز بن عمران بن عبـد
العزيز بن عمر بن عبـد الرحمن ابن عوف الزهـري المدنـي الأعرج ، المعـروف بابن أبي
ثابت ؛ فقد نصَّ ابن معين على أنّه لم يكن من أصحاب الحديث.
وقال عثمان الدارمي ، عن يحيى : ليس
بثقة .. وعنه أيضاً ، قال : قد رأيته ببغداد وكان يشتم الناس ويطعن في أنسابهم ،
ليس حديثه بشيء.
وقال محمّـد بن يحيى الذهلي : عَلَيَّ
بدنة إنْ حدّثت عنه حديثاً. وضعّفه جدّاً.
وقال البخاري : منكَر الحديث ، لا
يُـكتب حديثه.
وقال النسائي : متروك الحديث .. وقال
مرّةً : لا يُـكتب حديثه.
وقال ابن حبّان : يروي المناكير عن
المشاهير.
وقال أبو حاتم : ضعيف ، منكَر الحديث
جدّاً.
وقال ابن أبي حاتم : امتنع أبو زرعة من
قراءة حديثه ، وتركَ الرواية عنـه.
وقال الترمذي والدارقطني : ضعيف .
* وأمّا عبـدالله أبي سليمان الأُموي ،
مولى عثمان أبي أيّوب ؛ فمتّهم في نقله ؛ لانتسابه إلى بني أُميّة ، الشجرة
الملعونة في القرآن .
___________
فظهر
من جميع ما ذكرنا أنّ روايـة الأزرقي
سـاقطة ، لا يؤخذ بها ولا يعرّج عليها ، والله الموفّق والمستعان.
ثمّ اتّفق لي أن رأيت في كتاب جمهرة النسب
من كتب أبي المنذر هشام بن محمّـد بن السائب الكلبي ما هذا لفظه : حكيم بن حزام بن
خويلد ، عاش عشرين ومائة سنة ، وكانت أُمّه ولدته في الكعبة .
قلـت :
إنّ القوم قد شنّعوا على الكلبي
وتكلّموا فيه فلم يرضَـوه ..
فقد ذكره الذهبي في تذكرة الحفّاظ
وقال : أحد المتروكين ، ليس بثقة ، ثمّ رماه بالرفض
..
وقال بترجمته في ميزان الاعتدال
وسير
أعلام النبلاء : قال الدارقطني
وغيره : متروك ، وقال ابن عساكر : رافضي خبيث .
وحكى الحافظ ابن حجر في لسان الميزان
، عن يحيى بن معين أنّه قال : غير ثقة ، وليس عن مثله يُروى الحديث ..
وذكره العُقيلي وابن الجارود وابن السكن
وغيرهم في الضعفاء .
___________
وهـذا الكلام من أهل الجرح والتعـديل في
ابن الكلبي حجّة ظاهرة فـي ردّ ذلك النـصّ ودفـعه ؛ فلـم يبـقَ ـ والحمـد لله ـ
متشبَّث للناصـبة ، ولا مستمسك لدعواهم الباطلة في ولادة حكيم بن حزام في الكعبة
المشـرّفـة ، (فقطـع دابـرُ القـوم الّذيـن ظلـموا
والحمـد لله ربّ العالمين)
.
هـذا
، وإنّا لنعلم أنّ تلك الطـعون وهاتـيك القوادح التـي رُمي بها ابن الكلبي لم
تُبْنَ على أصل متين ، ولا على أساس رصين ، وإنّما هي شنشنة نعرفها من أخزم.
فإذا قيل في الرجل : «رافضـي» فقد قُضي
عليه وأُهلك وإن كان أمير المؤمنين في الحديث ، وأمّا إذا كان ناصبيّاً أو
خارجيّاً سبّاباً لعليّ ـ والعياذ بالله ـ قيل : هو صاحب سُـنّة ، ولنا صدقه وعليه
بدعته ، وغير ذلك من سفاسف أُمورهم ، كما لا يخفى على من وقف على كتبهم وعرف
موازينهم في الجرح والتعديل.
يا ناعي الإسلام قم فانْعه
|
|
قد مات عُرفٌ وبدا منكـرُ
|
وبالجملـة
، فإنّما حكينا كلامهم في ابن الكلبي لتُقطع بذلك حجّة النواصب وتُدحض ، ولئلاّ
يطمعوا في روايته ، وإلاّ فنحن لا نحفل بشيءٍ من تلك الأقاويل.
والذي يقوى في النفس ويكاد يجزم به كلّ
بحّاثة لبيب ، وتتّفق عليه كلمة أهل التحقيق والتنقيب ، أنّ عبارة : «وكانت أُمّه
ولدته في الكعبة» من دسّ بعض مَن لا خلاق له في الآخرة في كتاب الجمـهرة.
___________
ويؤيّد ذلك أنّ نسخ الجمـهرة
التي بأيـدي الناس اليوم هي من رواية أبي سعيد الحسن بن الحسين السكّري ، عن شيخه
أبي جعفر محمّـد بن حبيب بن أُميّة البغدادي ، عن هشام بن محمّـد بن السائب الكلبي
..
والسكّري قد زاد في متن جمهرة النسب
أشياء نبّه على بعضها بقوله : «قال أبو سـعيد» ، وزاد أشـياء أُخر لـم ينبّه على
إنّها من زياداتـه لأمرٍ ما ، الله أعلم بهرحمه الله فلذلك قد يظنّ بعض مَن لا
فطنة له بدقائق الأُمور أنّها من الأصل ، وليس كذلك .
وما نحن فيه من هذا القبيل ، إذ كيف
يثبت ابن الكلبي في جمهرته
قولاً لم يذهب إليه إلاّ شواذّ الناس ـ ممّن لا يخفى أمره وحاله ـ في التشبّث بتلك
المقالة الواهية ، ويدع ذِكر ما اشتهر بين الخلائق وتواتر بين الأنام منذ الصدر
الأوّل.
وإذا كان هشام بن السائب رافضيّاً ـ كما
زعموا ـ فإنّ الرافضة قد اتّفقوا قولاً واحداً على أنّه لم يولد في الكعبة
المعظّمة مولود سوى عليّ بن أبي طالب عليه السلام لا قبله ولا بعده ..
وحينئذٍ فإمّا أن يكون ابن الكلبي قد
اقتصر في أصل الجمهرة
على ذِكر ولادة عليّ عليه السلام في البيت الحرام حسب ، أو ذَكر مع ذلك ولادة حكيم
ابن حزام قولاً ، أو أهمل ذكرهما جميعاً ، فينكشف بذلك تصرّف السكّري وقبح صنيعه.
وليـته اقتصـر على كتاب هشام ، بل عمـد
إلى كتاب المحبّـر
لشيخه ابن حبيب البغدادي ، فزاد عليه ودسّ فيه ما شاء ، دون أن ينبّه على
___________
ذلـك
ـ.
ومَن كان هذا ديدنه في تحريف المتون
والتلاعب بها ، كيف يؤتمن على روايته للكتب ويُعتمد على ما يحكيه من النصوص؟!!
ولا أحسبك تلتفت بعد ظهور أمره وانكشاف
خيانته إلى ما لفّقه الخطيب البغدادي في تاريخه
إذ قال بترجمته : كان ثقة ديِّناً صادقاً
..
أو تصغِ إلى إطراء ياقوت الحموي إيّاه
في معجم
الأُدباء بقوله : الراوية الثقة المكثر .
فالسكّري لم يكُ أميناً في ما يرويه كما
اتّضح لك أمره ، وإذا ذهبت أمانة الرجل ذهب منه كلّ شيءٍ ، والعياذ بالله.
هـذا
، وقد تحصّل من جميع ما سلف أنّ القول بولادة حكيم بن حزام في بيت الله الحرام لا
أصل له ، وأنّ هذه الأباطيل إنّما نصرت بالبراطيل ، فلا مناصّ حينئذٍ من الإذعان
بتفرّد أمير المؤمنين ، وقائِد الغرّ المحجَّلين ، أسـد الله الغالب ، عليّ بن أبي
طالب ، صلوات الله وسلامه عليه بالولادة المباركة في البيت العتيق ، تشريفاً من
الله وتكريماً ، وتبجيلاً له وتعظيماً ، بشهادة ما تقدّم من كلام أعيان العلماء ،
وأعلام المحقّقين الفضلاء.
(ذلك فضل الله يؤتيه
من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
* * *
___________
والحمد لله أوّلاً وآخراً ، وباطناً
وظاهراً ،
وصلّى الله على سـيّدنا محمّـد خير
الأنبياء والمرسلين ،
وعلى آله الأئمّة الهداة المهديّـين
الطيّبين الطاهرين.
وافق الفراغ من تبييض هذه الرسالة ضحى
يوم الاثنين ثالث عشر شهر رجب الأصبّ ، من شهور سنة أربع عشرة وأربعمائة وألف من
الهجرة النبويّة المباركة ببلدة «قـم» المقدّسـة ، على يد العبد محمّـد باقر
المدعوّ بالإلهيّ القمّي ، حامداً مصـلّياً مسـلّماً.
* * *
المصـادر
١ ـ أبو هريرة
، للإمام السـيّد عبـد الحسين شرف الدين ، ط المطبعة الحيدريّة / النجف الأشرف ،
سنة ١٣٨٤ هـ.
٢ ـ إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل
، للقاضي الشهيد السيّد نور الله المرعشي التستري ، ط مكتبة السيّد المرعشي
العامّة / قم.
٣ ـ أخبار مكّة وما جاء فيها من الآثار
، لأبي الوليد محمّـد بن عبـدالله الأزرقيّ ، ط منشورات الشريف الرضي / قم ، سنة
١٤١١ هـ ، بالتصوير على طبعة دار الأندلس / بيروت ، سنة ١٤٠٣ هـ.
٤ ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب
، لابن عبـد البرّ النمري القرطبي ـ المطبوع بهامش الإصابة ـ الطبعة الأُولى سنة
١٣٢٨ هـ.
٥ ـ أُسـد الغابة في معرفة الصحابة
، لعزّ الدين ابن الأثير الجزريّ ، ط دار الشعب ، سنة ١٣٩٣ هـ.
٦ ـ الإصابة في تمييز الصحابة
، للحافظ ابن حجر العسقلاني ، الطبعة الأولى سنة ١٣٢٨ هـ.
٧ ـ الأمالي
، لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّـد بن الحسن الطوسيّ ، ط حجريّة بطهران ، سنة ١٣١٣
هـ.
٨ ـ إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون (السيرة
الحلبيّة) ، لعليّ بن برهان الدين الحلبيّ ، ط
مكتبة مصطفى البابي الحلبي / مصـر.
٩ ـ البحر المحيط في تفسير القرآن
، لمحمّـد بن يوسف أبي حيّان الأندلسيّ ، ط مطبعة السعادة / القاهرة ، سنة ١٣٢٨
هـ.
١٠ ـ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)
، لأبي جعفر محمّـد بن جرير الطبري ، ط مصر.
١١ ـ تاريخ بغـداد
، للخطيب البغدادي ، ط مطبعة السعادة / القاهرة ، سنة ١٣٤٩ هـ.
١٢ ـ تاريخ الخلفـاء
، لجلال الدين السيوطي ، تحقيق محمّـد محيي الدين عبـد الحميد ، ط مطبعة السعادة /
القاهرة ، سنة ١٣٧١ هـ.
١٣ ـ تاريخ الخميس
، لحسين بن محمّـد الديار بكري ، ط مؤسّسة شعبان / بيروت.
١٤ ـ تذكرة الحفّاظ
، للحافظ شمس الدين الذهبي ، ط حيدرآباد ، سنة ١٣٧٧ هـ.
١٥ ـ تذكرة خواصّ الأُمّة في مناقب الأئمّة
، لأبي المظفّر يوسف بن قزأوغلي المعروف بسبط ابن الجوزي ، ط مؤسّسة أهل البيت
عليهم السلام / بيروت ، سنة ١٤٠١ هـ.
١٦ ـ تفسير القرآن العظيم
، لإسماعيل بن كثير الدمشقي ، ط دار العلم / بيروت.
١٧ ـ التفسير الكبير
، لفخر الدين الرازي ، ط المطبعة البهيّة / مصـر.
١٨ ـ تكريم المؤمنين بتقويم الخلفاء الراشدين
، لمحمّـد صدّيق بن حسن القنوجي البخاري ، ط الهند ، سنة ١٣٠٧ هـ.
١٩ ـ تهذيب التهذيب
، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ ، ط دار إحياء التراث العربي / بيروت ، سنة ١٤١٢ هـ.
٢٠ ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال
، لجمال الدين يوسف المِزّي ، تحقيق بشّار عوّاد ، ط مؤسّسة الرسالة / بيروت ، سنة
١٤٠٣ هـ.
٢١ ـ الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)
، لأبي عبـدالله محمّـد بن أحمد القرطبي ، ط مطبعة دار الكتب / القاهرة.
٢٢ ـ جمهرة النسب
، لهشام بن محمّـد بن السائب الكلبي ، تحقيق الدكتور ناجي حسن ، ط عالم الكتب
ومكتبة النهضة / بيروت ، سنة ١٤٠٧ هـ.
٢٣ ـ الحسـين عليه السلام
، لعليّ جلال الدين الحسيني المصري ، ط مصـر.
٢٤ ـ الخريدة الغيبيّة في شرح القصيدة
العينيّة ، لشهاب الدين محمود بن عبـدالله
الآلوسي البغدادي.
٢٥ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة
، للشيخ آغا بزرگ الطهراني ، تصوير دار الأضواء / بيروت.
٢٦ ـ روائح المصطفى
، لصدر الدين أحمد البردواني ، ط كانپور ، سنة ١٣٠٢ هـ.
٢٧ ـ زاد المسير في علم التفسير
، لأبي الفرج عبـد الرحمن بن الجوزيّ ، ط المكتب الإسلامي للطباعة والنشـر / قم ،
ط الأُولى سنة ١٣٨٨ هـ.
٢٨ ـ سبل السلام ـ شرح بلوغ المرام ـ
، لمحمّـد بن إسماعيل الأمير اليمني الصنعاني ، تحقيق عبـد العزيز الخولي ، تصوير
دار المعرفة / بيروت.
٢٩ ـ سير أعلام النبلاء
، لشمس الدين الذهبي ، ط مؤسّسة الرسالة / بيروت ، ط الرابعة سنة ١٤٠٦ هـ.
٣٠ ـ سير الخلفاء
، لعبـد الحميد الدهلوي.
٣١ ـ شرح الشفا
، للملاّ علي القاري الحنفي ـ مطبوع بهامش نسيم الرياض للخفاجي ـ ، ط اسطنبول.
٣٢ ـ شرح نهج البلاغة
، لابن أبي الحديد المعتزلي ، تحقيق محمّـد أبوالفضل إبراهيم ، ط مصـر ، سنة ١٣٨٥
هـ.
٣٣ ـ صحيح مسلم
، لأبي الحسين مسلم بن الحجّاج النيسابوري ، تحقيق محمّـد فؤاد عبـد الباقي ، ط
دار الفكر / بيروت ، سنة ١٣٩٨ هـ.
٣٤ ـ الصراط السوي في مناقب آل النبيّ صلى
الله عليه وآله وسلم ، لمحمود بن محمّـد
بن علي الشيخاني ، نسخة مخطوطة بالمكتبة الناصريّة بلكهنو.
٣٥ ـ عليٌّ وليد الكعبة
، للعلاّمة الحجّة الشيخ محمّـد علي الأُردوبادي ، ط النجف الأشرف.
٣٦ ـ الغـدير في الكتاب والسُنّة والأدب
، للعلاّمة الشيخ عبـد الحسين أحمد الأميني النجفي ، تصوير دار الكتاب العربي / بيروت.
٣٧ ـ فتح الباري بشرح صحيح البخاري
، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ ، ط دار الريّان للتراث / مصر ، سنة ١٤٠٧ هـ.
٣٨ ـ فرائـد السـمطين في فضائل الرسـول
والبتـول والمرتـضى
والسـبطين
عليهم السلام ، لمحمّـد بن
إبراهيم الحموي ، ط مؤسّسة المحمودي / بيروت ، سنة ١٤٠٠ هـ.
٣٩ ـ الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة عليهم
السلام ، لعليّ بن محمّـد بن الصبّاغ المالكي
، ط مطبعة العدل / النجف الأشـرف.
٤٠ ـ فضائل الصحابة
، لأحمد بن حنبل ، تحقيق وصيّ الله بن محمّـد عبّاس ، الطبعة الأُولى سنة ١٤٠٣ هـ.
٤١ ـ كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب
عليه السلام ، للحافظ محمّـد بن
يوسف الگنجي الشافعي ، ط طهران سنة ١٣٠٣ هـ.
٤٢ ـ كفاية الطالب لمناقب عليّ بن أبي طالب
عليه السلام ، لحبيب الله بن
الشنقيطي / ط مصـر.
٤٣ ـ اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
، للحافظ جلال الدين السيوطي ، تصوير دار المعرفة / بيروت ، سنة ١٤٠٣ هـ.
٤٤ ـ لسان الميزان
، للحافظ ابن حجر العسقلانيّ ، ط حيدرآباد ، سنة ١٣٣١ هـ.
٤٥ ـ مجمع البيان في تفسير القرآن
، للإمام أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسيّ ، تصوير المكتبة العلمية الإسلاميّة / طهران.
٤٦ ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
، للحافظ نور الدين الهيثمي ، ط مطبعة القدسي ، سنة ١٣٥٢ هـ.
٤٧ ـ المحبَّر
، لأبي جعفر محمّـد بن حبيب البغدادي ، ط بيروت.
٤٨ ـ مرآة التصوّف (آئينة تصوّف)
، لشاه محمّـد حسن الچشتي ، ط لامبور ، سنة ١٣١١ هـ.
٤٩ ـ مرآة الكائنات
، لمحمّد بن أحمد بن محمّد بن رمضان نشانچي زادة.
٥٠ ـ المستدرك على الصحيحين
، للحاكم النيسابوري ، ط حيدرآباد ، سنة ١٣٤٤ هـ.
٥١ ـ مسند أحمد بن حنبل
، لأحمد بن حنبل الشيباني ، ط المطبعة الميمنيّة / مصر ، سنة ١٣١٣ هـ.
٥٢ ـ معجم الأُدباء
، لياقوت بن عبـدالله الرومي البغدادي الحموي ، ط دار صادر / بيروت ، سنة ١٣٩٩ هـ.
٥٣ ـ المعجم الكبير
، للحافظ سليمان بن أحمد الطبرانيّ ، تحقيق حمدي عبـد المجيد السلفي ، ط دار إحياء
التراث العربي / بيروت.
٥٤ ـ مناقب آل أبي طالب
، لمحمّـد بن عليّ بن شهرآشوب المازندراني ، ط طهران.
٥٥ ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال
، للحافظ شمس الدين الذهبيّ ، تحقيق علي بن محمّـد البجاوي ، ط عيسى البابي الحلبي
، سنة ١٣٨٢ هـ.
٥٦ ـ نزل الأبرار بما صحّ في مناقب أهل البيت
الأطهار ، لمحمّـد بن رستم البدخشاني ، تصوير
مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام بأصبهان.
٥٧ ـ نزهة المجالس
، لعبـد الرحمن الصفوري الشافعي / ط مصـر.
٥٨ ـ النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم
، لعمر بن محمّـد بن عبـد الوهّاب ، نسخة مخطوطة بمكتبة آيا صوفيا / تركيـا.
٥٩ ـ نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ
المختار ، لمؤمن بن حسن الشبلنجي ، تصوير
منشورات الشريف الرضيّ / قـم.
٦٠ ـ وسيلة المآل بذكر فضائِل الآل
، لأحمد بن الفضل بن محمّـد باكثير الحضرمي ، نسخة مخطوطة في مكتبة السيّد المرعشي
العامّة / قـم ، تاريخ كتابتها سنة ١٢٨٠ هـ.
٦١ ـ وسيلة النجاة
، لمحمّـد مبين السنهاني اللكهنوي ، ط مطبعة گلشن فيض / لكهنو.
٦٢ ـ وقعة صِفّين
، لنصر بن مزاحم المنقري ، تحقيق عبـد السلام هارون ، تصوير مكتبة السـيّد المرعشي
العامّة / قـم.
٦٣ ـ ينابيع المودّة
، للشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزيّ ، تصوير مكتبة بصيرتي / قـم.
* * *
كتاب سُليم بن قيس
الهلالي
أقدم نصّ تاريخي
عقائدي في الإسلام
|
|
محمّد باقر الأنصاري
الزنجاني
بسم الله الرحمـن
الرحيـم
لا يوجد عند المسلمين بعد كتاب الله
تعالى ومواريث الأنبياء التي عند أهل البيـت عليهم السلام كتاب أقدم من كتاب سُليم بن قيس
رضوان الله عليه.
وهي ميزة عظيمة لهذا النصّ التاريخي
العقائدي ؛ لأنّ مؤلّـفه قدس سره أوّل من فكّر
في تدوين العقائد والتاريخ الإسلاميّين ، ثمّ قام بذلك وحده في ظروف خطيرة دون أن
يجد مَن يُعينه في مهمّته ؛ وقد خاطَرَ بحياته الشريفة من أجل جمعه وتأليفه ؛ ثمّ
استنساخه وحفظه والوصية به وإيصاله إلى الأجيال من بعده.
وما ذلك إلاّ لأنّه كان يحسُّ بمسؤوليةٍ
شرعية للقيام بهذه المهمّة التاريخية ، وقد شاء الله تعالى أن يتفرّد عن جيله
وينهض بمسؤولية هذا الأمر الخطير ، ويقدّم للأُمّة الإسلامية قصّـة الوجه
الآخر لتاريخها.
وقد تلقّت الأجيال كتاب سُليم
في جميع العصور الإسلامية باهتمام خاصّ ، وحافَظَ عليه العلماء كأقدم تراث عقائدي
وعلمي في الإسلام ،
ورجعوا إليه في مختلف
العلوم الإسلامية ، كالفقه والأُصول والرجال والحديث والتاريخ والتفسير وغيرها.
وفي القرن الماضي طُبع كتاب سُليم
، وترجم إلى اللغة
الأُردية ، وطبـع.
وفي عصرنا هذا تمّ تحقيقه ، وترجم إلى الفارسية وطبع
أيضاً.
ميزات الكتاب :
يكفي كتاب سُليم
أنّه تراثٌ علميٌّ ممتازٌ من أقدم ما وصلنا في الثقافة الإسلامية ، إلاّ أنّ له مع
ذلك ميزاتٍ مهمّةٍ تضاعف من قيمته ، نجملها في النقاط التالية :
الميزة الأُولى :
موضوعه :
وهو عقائد الإسلام وتاريخه
، وهذا يدلّ على حسن اختيار المؤلّف ؛ إذ اختار من المسائل الإسلامية ما هو في الدرجة الأُولى
من الأهمّية ، فقد ألّف سُليم كتابه في موضوع العقائد
أو التاريخ
العقائدي ، وقد بلغت أهمّيّته أنّ أحداً لا
يمكنه أن يمرّ به دون أن يُعنى بمعرفة الحقيقة المقابِلة لِما قالَته ودوّنَته في
مصادرها دولةُ الخلافة وأتباعها الّذين سَيْطروا على تاريخ الإسلام وعلى أفواه
المسلمين!
فكتاب
سُليم يكشف عن الوقائع التي حدثت في مرض
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته ، وكيف وصل زعماء قريش إلى السلطة ،
وكيف اضطهدوا النبـيّ صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بـيته عليهم السلام بـيت
العصمة والطهارة ، ثمّ حكموا باسم
النبيّ صلى الله عليه
وآله وسلم وباسم الإسلام.
الميزة الثانية : ظرف
تأليفه :
فقد كتبه مؤلّفه سُليم رحمه الله في عصر المنع المطلق
لتدوين أحاديث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
، حتّى ما يتعلّق منها بالسنن والأحكام الشرعية ، بل لقد منعت الدولة حتّى مجردّ
روايتها .
في
مثل تلك الظروف الخانقة قام سُليم بن قيس
بتسجيل هذه الحقائق التاريخية والعقائدية وتأليفها في كتاب ، وجمع أحاديثه الشريفة
عن عدد من الأئمّة الأطهار عليهم السلام والصحابة الأبرار.
وكان سُليم يكتبها في كتابه ويحتفظ بها على خوف ووجل
؛ لأنّ الدولة وعملاءها لو اطّلعوا عليه لكان ذلك كافياً لإقدامهم على قتله
وإعدامه!!
الميزة الثالثة :
الفترة التي أرّخ سُليم أحداثها :
فقد كانت أكثر فترة حساسيةً وتأثيراً
على عقائد المسلمين ، وذلك أنّ
___________
جميع عقائد المسلمين
ومذاهبهم قد تكوّنت بعد وفاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بسبب ما حدث عند
وفاته وبعد وفاته من اختلاف ؛ فجميع ما طرح من عقائد وأحكام خلال أربعة عشر قرناً
إلى يومنا هذا كلّه يرجع إلى تلك الفترة الحسّاسة.
وقد أرّخ سُليم بن قيس لتلك الفترة بكلّ جرأة وصراحة
، فكان عمله عملاً فريداً من نوعه ، وبهذا احتلّ مكانة الدرجة الأُولى
بعد أحاديث الأئمّة المعصومين عليهم السلام الّذين قاموا بكشف حقائق تلك الفترة.
إنّ الأجيال المسلمة مَدينة لهذا
المؤلّف الشجاع الذي سدّ فراغاً لم يسدّه غيره ، ودوّن حقائق ما جرى عند وفاة
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وسلّمها إلى الأجيال.
الميزة الرابعة :
الدقّة والإتقان في أخذ أحاديثه وتسجيلها :
فإنّ كتاب سُليم
بعد التدقيق والتمحيص والمقايسة مع المصادر الأُخرى ، يعدّ من مصادر الدرجة الأُولى
في الدقّة والإتقان ، وهذه ميزةٌ تزيد من قيمة كتابه ، خاصة إذا لاحظنا أنّ إتقان
الجوانب الثقافيّة أمرٌ مشكلٌ في ظروف الخوف الذي يُضطرّ الناس فيه إلى كتمان علمهم
وعملهم وإخفاء مكتوباتهم.
الميزة الخامسة :
تدوينه جرائم حكّام عصره :
فقد دوّن ما يتعلّق بالّذين كان يعيش
معهم! واستطاع أن يخفي
___________
ذلك عن عيونهم ، فلو
أنّ سُليماً ـ طوال نصف القرن الذي استغرقه تأليف كتابه وتدوين موادّه من الصحابة
والتابعين ـ قد تهاون يوماً في الحذر والحيطة من الحكومات لَما بقي منه ولا من
كتابه أثرٌ إلى اليوم!
وقد روى التاريخ عنه أنّه لشدّة حرصه
على كتابه فقد كان يحمله معه في أسفاره وتنقّلاته العديدة.
وبسبب هذه الميزات كلّها ينبغي أن ننظر
إلى كتاب
سُليم على أنّه أوّل نصٍّ متقن في أخطر
الموضوعات الإسلامية ، تمَّ تدوينه في فترة حسّاسة وظروف صعبة! وأن نُكْبر مؤلّفه
لِما عاناه في سبيل ذلك.
وقد حفظ الله كتابه عبر القرون والأجيال
حتّى وصل إلينا ، وتمَّ تحقيقه وطبعه بطبعات عديدة في عصرنا.
* * *
موضوعاتٌ حديثية
لم يؤلِّف فيها أحدٌ
أقدم من سُليم
أولاً : أحاديث
أساسية في العقائد :
١ ـ حديث الغدير.
٢ ـ حديث الثقلين.
٣ ـ حديث المنزلة.
٤ ـ حديث السفينة.
٥ ـ حديث باب حطّة.
٦ ـ حديث الحوض.
٧ ـ حديث سدّ الأبواب.
٨ ـ حديث الكساء وآية التطهير.
٩ ـ حديث المباهلة.
١٠ ـ حديث الكتف.
ثانياً : مسائل
عقائدية مهمّة :
١ ـ معنى الإسلام والإيمان
، وشروطهما ، ودرجاتهما.
٢ ـ معنى إقامة النبيّ والإمام
الحجّة لله تعالى ، ومن هم حجج
الله تعالى على الناس ، وكيفيّة تبليغهم
وإقامتهم الحجّة لله تعالى.
٣ ـ عقيدة المسلمين في القرآن وأنّه
الثقل الأكبر ، وبيان من
هم المفسّرون الشرعيّون له
، وقد تضمّن كتابه تفسير عددٍ من آيات القرآن
الكريم وسبب نزولها.
٤ ـ عقيدة المسلمين في الخلافة والإمامة
، وضرورتها وحدودها ، وتسمية مستحقّيها ، وبيان غاصبيها.
٥ ـ بيان معنى فريضة الولاية
لأولياء الله تعالى ، والبراءة
من أعدائه ، وتعيين من هم أولياء الله
وأعداؤه.
٦ ـ بيان أحاديث الرسول الأعظم صلى الله
عليه وآله وسلم التي نصّ فيها على إمامة الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام
وذِكر أسمائهم.
٧ ـ بيان عددٍ من الأحاديث التي صدرت عن
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في مناقب أهل البيت عليهم السلام
وأفضليّتهم على جميع الأُمّة.
٨ ـ بيان العلم ومعدنه
وأنواعه ، وأنّ أهل البيت عليهم السلام هم معدن علم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
، وبيان جهل
غاصبي الخلافة ، وانخفاض مستوى
ثقافتهم ، وعدم معرفتهم عقائد الإسلام ، ولا جواب ما يرد عليهم من المسائل
العادية.
٩ ـ بيان بعض ما ورد في الكتب السماوية
في البشارة بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام.
١٠ ـ ذِكر أحاديث الرسول الأعظم صلى
الله عليه وآله وسلم التي أخبر فيها عن ظلم قريش وغيرها لأهل البيت عليهم
السلام ، واضطهادهم وغصب حقّهم.
١١ ـ كما تضمّن كتاب سُليم
إشاراتٍ إلى ما كان يصدر في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من المنافقين
عامة ، وغاصبي
الخلافة خاصة.
١٢ ـ بيان الضلال
الذي حدث في الأُمّة ، وكشف أوّل من فتح بابه على الأُمّة ، وأدخل المسلمين فيه.
١٣ ـ بيان معاداة
قريش والمنافقين وغيرهم لأهل البيت عليهم السلام ،
وبغضهم
لهم وحسدهم
إيّاهم.
١٤ ـ بـيان العقيـدة الإسـلامية في الإمـام المهديّ
عليه السلام ، وأحاديث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في التبشير به وعلامات
ظهوره.
١٥ ـ كما تضمّن كتاب سُليم
بعض أحوال يوم
القيامة وأحوال أهل الجنّة والنار ،
والمستحقّين بعد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لدخول الجنّة أو النار من هذه
الأُمّة.
١٦ ـ بيان معنى الشفاعة
، ومن يَشفع ، ومن يُشفع لهم يوم القيامة.
ثالثاً : مسائل
تاريخية مهمّة :
١ ـ أحاديث مهمّة عن حروب
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بدر وأُحد وخيبر والخندق وصلح الحديبية وفتح
مكّة وحنين وتبوك ، وغيرها.
٢ ـ بيان موارد مواساة
عليّ عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإيثاره إيّاه وفداؤه إيّاه
بنفسه.
٣ ـ بيان عددٍ من أحاديث النبيّ صلى
الله عليه وآله وسلم التي نصّ فيها على خلافة
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، من أوّل بعثته إلى يوم الغدير.
٤ ـ أحاديث إشهاد
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه عند إقامة الحجّة عليهم وعلى الأُمّة
بولاية عليّ عليه السلام بعده ، وخاصّةً من غصب منهم الخلافة بعده.
٥ ـ جانب من مؤامرات المنافقين لقتل النبيّ
صلى الله عليه وآله وسلم.
٦ ـ خبر الصحيفة
التي كتبها المنافقون من قريش ومن تبعهم ، ضدّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأهل بيته عليهم السلام ، وذِكر أصحابها.
٧ ـ أخبار هامّة عن الأيّام الأخيرة
والساعات الأخيرة من وفاة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم.
٨ ـ أخبار دقيقة ومفصّلة عن قضايا السقيفة ،
واستعجال أصحابها واغتنامهم فرصة انشغال عليّ وأهل البيت عليهم السلام بجنازة
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ثمّ تدبيرهم الهجوم
المكرّر على بيت فاطمة عليها السلام وإحراق بابه
، ودخولهم بيتها بغير إذن ، وإجبارهم أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه على
البيعة ، وما جرى لفاطمة عليها السلام في هذه الهجومات ، وإسقاطها جنينها
المحسّن عليه السلام.
٩ ـ قصّة ارتداد
الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وما جرى بشأن الخلافة بعده صلى
الله عليه وآله وسلم ، وبرنامج الغاصبين ضدّ أمير المؤمنين عليه السلام.
١٠ ـ ما جرى على شيعة أهل البيت
عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وذِكر جوانب عن نفي أبي ذرّ
إلى الربذة ، وبيان جانب من ظلم
معاوية للشيعة واضطهادهم وتقتيلهم.
١١ ـ نماذج من دفاع
أهل البيت عليهم السلام عن مذهبهم وشيعتهم.
١٢ ـ برنامج غاصبي الخلافة في منع الحديث ومعاقبة
المحدّثين ، واختلاقهم الأحاديث.
١٣ ـ بيان بدع
أعداء أهل البيت عليهم السلام ، وأغراضهم من البدعة ، وذِكر نماذج من البدع
المبتدَعة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
١٤ ـ التأريخ لجانب من الأُمور المالية
بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبيان خطّة غاصبي الخلافة في منع أهل
البيت عليهم السلام من الإرث ومصادرة الأموال والأوقاف التي بأيديهم ، خاصة غصب فدك
وما يتعلّق بها من القضايا.
١٥ ـ الإخبار عن عدد من الملاحم والفتن.
١٦ ـ نماذج من المجالس
المنعقدة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحتجاجات
أهل البيت عليهم السلام على الصحابة في تلك المجالس ، ومناشدات
أهل البيت عليهم السلام الناس ليشهدوا بمناقبهم وبوصية النبيّ صلى الله عليه وآله
وسلم
لهم ، وإقرار الناس
وشهادتهم ذلك.
١٧ ـ قصص أهل الكتاب
مع أهل البيت عليهم السلام وإقرارهم بفضلهم ومقامهم.
١٨ ـ قضايا تتعلّق بموت أبي بكر وقتل
عمر وعثمان.
١٩ ـ وثائق شعرية
تُعدّ من أقدم ما قيل من الشعر في القضايا الإسلامية.
٢٠ ـ وثائق تاريخية
في القضايا الإسلامية يختصّ سُليم بنقلها ، مثل رسالة معاوية إلى زياد.
٢١ ـ قضايا من حروب الجمل وصِفّين
والنهروان.
٢٢ ـ بعض الرسائل المهمّة المتبادلة بين
أمير
المؤمنين عليه السلام ومعاوية.
٢٣ ـ شهادة
أمير المؤمنين عليه السلام.
٢٤ ـ أخبار هامّة عمّا جرى من الفتن بعد
أمير المؤمنين عليه السلام في زمن معاوية.
٢٥ ـ صلح الإمام الحسـن عليه السلام
وما وقع بينه وبين معاوية.
* * *
ترجمـة سُـليـم
حياة سُليم
في لحمة خاطفة :
التابعي الكبير أبو صادق سُلَيْم بن
قَيْس الهِلالي العامِري الكوفي
، من خواصّ أمير
المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زين العابدين عليهم السلام ، وأدرك
الإمام الباقر عليه السلام أيضاً .
وُلد سُليم بن قيس قبل الهجرة بسنتين
، وكان عمره عند وفاة
___________
رسـول الله صلى الله
عليه وآله وسلم اثـنـتا عشـرة سـنة ، ولـم يـكن فـي المدينـة زمـن رسـول الله صلى
الله عليه وآله وسلم ولا زمن أبي بكر ، وإنّما دخل المدينة شابّاً في أوائل إمارة
عمر قبل
السنة ١٦ الهجرية.
وكان المجتمع الإسلامي بعد الرسول
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ممنوعاً
من الحديث مطلقاً ومن تدوينه والتأليف فيه .
في هذه الظروف الثقافية التي واجهها
سُليم أوقف نفسه على المحافظة على سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، فقام بتدوين أحاديثه
وتاريخ الإسلام الصحيح ، الخالي من التلاعب
والتشويه ، فبدأ بالتعرّف على الصحـابة واحـداً واحـداً وسـماع الأحـاديث منهم ، واتّصل بأميـر
المؤمنين عليه السلام وأصحابه
، كسلمان وأبي ذرّ والمقداد وغيرهم ، وكان سُليم يكتب ما يسمعه منهم ، واستمرّ ذلك
طيلة ٢٥ سنة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وعندما جاء عهد أمير المؤمنين عليه
السلام سنة ٣٥ كان سُليم قد أصبح من خلّص أصحابه والمضحّين من أجله ، وهو أمر
يتّضح من جميع ما أورده سُليم في كتابه.
شهد سُليم مع أمير المؤمنين عليه السلام
وقعة الجمل في سنة ٣٥ ، وكتب كثيراً من جزئيّات ما وقع في تلك الوقعة وبعدها.
وشهد سُليم وقعة صِفّين في سنة ٣٦ من
أوّلها إلى آخرها ، وكان من شرطة الخميس المتقدّمين في الحرب ، وكان حاضراً ليلة
الهرير العاشر من
___________
صفر سنة ٣٨ ، والتي
هي آخر وقعات صِفّين وأشدّها ، وكان حاضراً أيضاً في ما جرى بين الحكمَين بعد ذلك
، ورجع معه عليه السلام إلى الكوفة.
شهد سُليم وقعة النهروان في سنة ٣٩ ،
وكان بعدها في الكوفة إلى شهادة أمير المؤمنين عليه السلام في شهر رمضان سنة ٤٠ ،
وقد أورد في كتابه بعض الخطب التي ألقاها الإمام عليه السلام.
والذى يلوح من كتاب سُليم
أنّ اشتغاله بتدوين قسم كبير من كتابه كان من سنة ١٢ إلى سنة ٤٠ هـ ، وهي توافق
السـنين ١٤ إلى ٤٢ من عمره ، وجَمَع الربع الأخير من كتابه في الأربعين سنة الأخيرة
من عمره.
وكان سُليم رحمه الله رجلاً كتوماً
سيرته الخفاء والكتمان ، ويبغض الاشتهار ، وبذلك تمكّن من حفظ نفسه من زياد وابن
زياد وأمثالهم ، كما تمكّن بكتمانه من تدوين كتابه وتأليفه وجمعه وحفظه.
وليس بعيداً أنّه كان في أثناء معركة
كربلاء مسجوناً في سجن ابن زياد مع الكثيرين الّذين سجنهم من أهل الكوفة.
ولمّا قدم الحجّاج الثقفي الكوفة سنة ٧٥
بدأ يطلب أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان في من طلبه سُليم ، وذلك أنّه
كان من أخصّ خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام ، فهرب منه سُليم ومعه كتابه أينما
كان يذهب وينتقل ، وقد ساح متخفّياً من بلد إلى بلد حتّى وقع في أرض فارس بمدينة
كبيرة تسمّى «نوبندجان» بالقرب من شيراز ، فأوى إلى تلك البلدة ، وهناك تعرّف عليه
أبان بن أبي عيّاش راوي كتابه.
ومرض سُليم بعدما دخل بلاد فارس ،
فاختار أباناً لتسليمه الكتاب ، فدعاه وخلا به وأخبره عن المشاقّ التي تحمّلها في
سبيل كتابه وكيفية جمعه وتأليفه ، واشترط عليه أن يدفعه عند موته إلى من يثق به من
الشيعة ، ثمّ قرأ
الكتاب كلّه عليه ، ثمّ ناوله إيّاه مناولة.
ولم يلبث سُليم بعد ذلك إلاّ قليلاً
حتّى فارقت روحه الدنيا ، وكان ذلك في سنة ٧٦ من الهجرة ، عن عمر مبارك بلغ ٧٨ سنة
، صرف أكثر من ٦٠ سنة منها في سبيل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام.
وثاقة سُليم وجلالة
شأنه :
يدلّ على وثاقة سُليم العالية النصوص
المذكورة في كتب العلماء التي تؤكّد أنّه كان فوق الوثاقة :
١ ـ قال ابن النديم والعقيقي : «كان (سُليم)
شيخاً متعبّداً له نور يعلوه»
ز ، وقد قال أبان في مفتتح الكتاب : «لم أر رجلا كان أشدّ إجلالا لنفسه ، ولا أشدّ
اجتهاداً ، ولا أطول حزناً ، ولا أشدّ خمولاً لنفسه ، ولا أشدّ بغضاً لشهرة نفسه ،
منه».
٢ ـ ذكره البرقي في رجاله ، وعدّه من
الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، ونقله عنه العلاّمة في «الخلاصة»
، وقد نصّ أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث ٣٨ من الكتاب على أنّه من الأصفياء
الأولياء ذوي الخبرة في الدين.
٣ ـ قد مرّ ذِكر الرواية التي رواها
الشيخ المفيد في كتاب «الاختصاص» الدالّة على أنّ سُليماً كان من شرطة الخميس ،
وبملاحظة ما ورد في شأن شرطة الخميس يُعلم جلالة سُليم.
٤ ـ أورد الكشّي في رجاله روايتين
تدلاّن على تصديق الأئمّة عليهم السلام
___________
لسُليم
ص ، وهما موجودتان في مفتتح كتاب
سُليم ، وفي الحديث ١٠ منه عيناً.
٥ ـ ذكره الشيخ أبو العبّـاس النجاشي في
رجاله «في عداد المتقدّمين في التصنيف من سلفنا الصالح» .
٦ ـ قال العلاّمة الحلّي في «الخلاصة» :
«روى الكشّي أحاديث تشهد بشكره ... والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه» ، ثمّ
أورده في أولياء أمير المؤمنين عليه السلام .
٧ ـ قال عنه العلاّمة السيّد محمّـد
باقر الداماد في تعليقته على «أُصول الكافي» : «صاحب أمير المؤمنين عليه السلام
ومن خواصّ أصحابه ... وهو من الأولياء المتنسّـكين ، والحقّ عندي فيه ـ وفاقاً
للعلاّمة وغيره من وجوه الأصحاب ـ تعديله» .
٨ ـ ذكره العلاّمة المجلسي في «البحار»
في عداد الثقات العظام ، والعلماء الأعلام .
٩ ـ قال العلاّمة السيّد الخوانساري في «روضات
الجنّات» : «قد كان من قدماء علماء أهل البيت عليهم السلام وكبراء أصحابهم ... ولم
ينقل إلى الآن رواية في مذمّته كما روي في مدحه وجلالته ، ولا وجد بيننا ناصٌّ على
___________
جهالته فضلا عن خلاف
عدالته» .
١٠ ـ قال السيّد محسن الأمين العاملي في
«أعيان الشيعة» : «إنّ المترجَـم (أي سُـليم) ... يكـفي فيه عدّ البرقي إيّاه من أولياء
أمير المؤمنين عليه السلام وكونه صاحب كتاب مشهور» .
١١ ـ قال العلاّمة المامقاني في «تنقيح
المقال» : «هو من الأولياء المتنسّـكين والعلماء المشهورين بين العامة والخاصة ،
وظاهر أهل الرجال أنّه ثقة معتمَد عليه ، وقد يُطمئنّ بوثاقة الرجل من عدّ الشيخ في
باب أصحاب السجّاد عليه السلام إيّاه صاحب أمير المؤمنين عليه السلام وجعله إيّاه
من أوليائه ، وغير ذلك» .
١٢ ـ قال المحقّق الخبير السيّد حسن
الصدر في كتابه «تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام» : «سُليم ـ بالتصغير ـ ابن قيس
الهلالي ، التابعي ، صاحب عليّ عليه السلام ، والملازم له وللحسـنين عليهما السلام
، المنقطع إليهم ، أوّل من كتب الحوادث الكائنة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ، ثقة صدوق ، متكلّم فقيه ، كثير السماع» .
١٣ ـ قال المتتبّع الخبير المولى هاشم
الخراساني في كتابه «منتخب التواريخ» : «سُليم بن قيس الهلالي العامري الكوفي ،
كان من عظماء الرجال في الغاية»
ث.
١٤ ـ قال المحقّق الخياباني في «ريحانة
الأدب» : «هو من أكابر
___________
أصحاب أمير المؤمنين
والحسـنين والسجّاد والباقر عليهم السلام ، كان محبوباً لدى حضراتهم في الغاية ،
وكان بمنزلة الأركان الأربعة ، ووردت أخبار كثيرة في مدحه ، وهو من أولياء أهل بيت
العصمة عليهم السلام» .
١٥ ـ قال العلاّمة الأميني في كتابه «الغدير»
: «هو ممّن يُحتجّ به وبكتابه عند الفريقين» ، وعبّر عنه بـ «التابعي الكبير ،
الصدوق الثبت» .
١٦ ـ قال العلاّمة السيّد محمّـد صادق
بحر العلوم في مقدّمته لـ كتاب
سُليم : «قد أدرك سُليم خمسة من الأئمّة عليهم
السلام واتّصل بهم ... وكان موثّقاً عندهم ، مقتبساً من علومهم الفياضة ، وكان
متصلّباً في دينه ، مناوئاً لأعداء آل البيت النبوي ، مجاهراً بالعداء لهم» .
١٧ ـ قال العلاّمة السيّد الخوئي في «معجم
رجال الحديث» : «ثقة جليل القدر عظيم الشأن ، ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنّه من
الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام» .
* * *
___________
شـهرة الكـتاب
١ ـ ذِكر الكتاب في
تراجم سُليم :
ممّا يلاحظ بشأن كتاب سُليم
أنّ كلّ من ترجم سُليماً ذكر كتابه ، وإليك نماذج من ذلك :
١ ـ قال المؤرّخ المسعودي ، المتوفّى
٣٤٦ : «... والقطعيّة بالإمامة الاثني عشرية منهم ، الّذين أصلهم في حصر هذا العدد
ما ذكره سُليم بن قيس الهلالي في كتابه» .
٢ ـ قال ابن النديم ، المتوفّى ٣٨٠ : «أوّل
كتاب ظهر للشيعة كتاب سُليم بن قيس الهلالي ... وهو كتاب سُليم بن قيس المشهور» .
٣ ـ قال الشيخ النجاشي ، المتوفّى ٤٥٠ :
«ها أنا أذكر المتقدّمين في التصنيف من سلفنا الصالح ، وهي أسماء قليلة ...» ثمّ
بدأ بالطبقة الأُولى وذكر منهم سُليماً ، فقال : «سُليم بن قيس الهلالي له كتاب ،
يكنّى أبا صادق ، أخبرني علي بن أحمد ...» .
٤ ـ قال الشيخ النعماني ، المتوفّى ٤٦٢
: «ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في أنّ
كتاب سُليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأُصول التي رواها أهل العلم وحملة
حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها ؛ لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما
هو عن
___________
رسول الله وأمير
المؤمنين صلوات الله عليهما ، والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذرّ ، ومن جرى مجراهم
ممّن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما ، وهو من الأُصول
التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها» .
٥ ـ قال الشيخ الطوسي ، المتوفّى ٤٦٥ : «سُليم
بن قيس الهلالي يكنّى أبا صادق ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيّد ...» .
٦ ـ قال الحافظ ابن شهرآشوب ، المتوفّى
٥٨٨ : «سُليم بن قيس الهلالي ، صاحب الأحاديث ، له كتاب» .
٢ ـ اشتهار الكتاب في
كلّ العصور :
من خصائص كتاب سُليم
اشتهاره ككتاب معتبر معروف عند الشيعة في كلّ العصور ، عند المخالف والمؤالف ،
ويؤيّد ذلك مَن روى أحاديث سُليم ، إذ تدلّ على اشتهار الكتاب وتداوله بصفته
مصدراً إسلامياً طيلة أربعة عشر قرناً.
وهناك شهادات من العلماء باشتهار الكتاب
في كلّ عصر ، حتّى إنّ غير الشيعة اعترفوا بأنّ الكتاب مشهور بين الشيعة وإنّهم
يعتمدون عليه.
وقد ذكر ذلك ابن النديم ، المتوفّى ٣٨٥
؛ والنعماني ، المتوفّى
___________
٤٦٢
، وابن الغضائري ، المتوفّى ٤١١
، وابن أبي الحديد ، المتوفّى ٦٥٦
، والسبكي ، المتوفّى ٩٦٧ .
ونكتفى هنا بكلمة الشيخ النعماني ، فقد
قال : «ليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في
أنّ كتاب سُليم ابن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأُصول التي رواها أهل العلم
وحملة حديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها ... وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة
إليها وتعوّل عليها».
وذكره الشيخ الحرّ العاملي والسيّد هاشم
البحراني والعلاّمة المجلسي والمحدّث النوري والمحدّث القمّي والعلاّمة الطهراني
والسيّد الأمين العاملي والعلاّمة الأميني والعلاّمة المرعشي في عداد الكتب التي
تواترت عن مؤلّفيها ، وعُلمت صحّة نسبتها إليهم ... كوجودها بخطّ أكابر العلماء ،
وتكرّر ذِكرها في مصنّفاتهم ، وأنّه كتاب مشهور معتمد متداول من العصور القديمة ،
نقل عنه المصنّفون في كتبهم ، وللأصحاب إليه طرق كثيرة ، وأنّه من الأُصول الشهيرة
عند الخاصة والعامة .
وهناك شهادات من عدّة من الأعاظم تدلّ
على أنّ كلّ واحد منهم
___________
رأى عدّة نسخ خطّية
من الكتاب ، وهو يدلّ على تداول نسخه عند المتقدّمين والمتأخّرين ، وكانوا يُعنَون
بمقابلتها والاحتفاظ بها ، ومنهم الشيخ الحرّ العاملي والفاضل التفريشي والميرزا
الاسترآبادي والعلاّمة المجلسي والشيخ أبو علي الحائري والعلاّمة الطهراني والشيخ
شير محمّـد الهمداني ، وغيرهم ... .
* * *
_________
كلمات الأئمّة
المعصومين عليهم السلام
في تأيـيد الكتاب
وأحاديثه
١ ـ الإمام أمير
المؤمنين عليه السلام
:
قال سُليم في الحديث العاشر :
قلت لعليّ عليه السلام : يا أمير
المؤمنين! إنّي سمعتُ من سلمان والمقداد وأبي ذرّ شيئاً من تفسير القرآن ومن
الرواية عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، ثمّ سمعتُ منك تصديق ما سمعت منهم ،
ورأيتُ في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبيّ صلى
الله عليه وآله وسلم تُخالِف الّذي سمعتُه منكم ، وأنتم تزعمون أنّ ذلك باطل ،
أَفَترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمّدين ويُفسّرون
القرآن برأيهم؟!
قال : فأقبل عليه السلام علَيَّ فقال لي
: «يا سُليم! قد سألت فافهم الجواب ، إنّ في أيدي الناس حقّاً وباطلاً ، وصدقاً
وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصّاً وعامّاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً
ووَهماً ...».
فقد دلّت هذه الرواية على تصديق أمير
المؤمنين عليه السلام ما يرويه سُـليم.
___________
٢ ـ الإمامان الحسـن
والحسـين عليهما السلام :
قال سُليم بعد تمام الحديث العاشر :
ثـمّ لقيـت الحسـن والحسـين عليهما
السلام بالمدينـة بعـدما قتل أمير المؤمنين عليه السلام فحدّثتُهما بهذا الحديث عن
أبيهما ، فقالا : صدقتَ ، قد حدّثك أبونا عليٌّ عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس
، وقد حفظنا ذلك عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم كـما حـدّثك أبونـا سواء
لم يزد فيه ولم ينـقص منه شـيئاً.
٣ ـ الإمام عليّ زين
العابدين عليه السلام :
قال سُليم بعد تمام الحديث العاشر :
ثمّ لقيت عليّ بن الحسين عليهما السلام
وعنده ابنه محمّـد بن علي عليهما السلام ، فحدّثته بما سمعت من أبيه وعمّه وما
سمعت من عليّ عليه السلام ، فقال عليّ بن الحسـين عليه السلام : قد أقرأني أمير
المؤمنين عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السلام وهو مريض وأنا
صبي.
ثـمّ قال محمّـد عليه السلام : وقد
أقرأني جدّي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وهو
مريض ـ السلام.
قال أبان : فحدّثتُ عليّ بن الحسين عليه
السلام بهذا الحديث كلّه عن سُليم ، فقال : صدق سُليم ، قد جاء جابر بن عبـدالله
الأنصاري إلى ابني وهو غـلام يختلف إلى الكُـتّاب فقبّـله وأقـرأه من رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم السـلام.
٤ ـ الإمام محمّـد
الباقر عليه السلام :
قال أبان بعد تمام الحديث العاشر :
فحججت بعد موت عليّ بن الحسين عليه
السلام ، فلقيت أبا جعفر محمّـد ابن عليّ عليه السلام ، فحدّثته بهذا الحديث كلّه
، لم أترك منه حرفاً واحداً ..
فاغـرورقت عيـناه ثمّ قال : صـدق سُـليم
، قد أتاني بعد أن قُتل جدّي الحسـين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي ، فحدّثني (وفي
نسخة أُخرى : فحدّثه) بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدّثك أبي بهذا
الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود ؛ ثمّ حدّثاه بما هما سمعا
من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
٥ ـ الإمام جعفر
الصادق عليه السلام :
قال حمّاد بن عيسى ـ الذي نقل كتاب سُليم
عن ابن أُذينة ، عن أبان ، عن سُليم ـ بعد تمام الحديث العاشر :
قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي
عبـدالله عليه السلام فبكى وقال : صـدق سُـليم ، فـقد روى لي هـذا الحـديث أبي ،
عن أبـيه عليّ بن الحسـين عليه السلام ، عن أبيه الحسين بن عليّ عليه السلام ، قال
: سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سُليم بن قيس.
أقـول
: انظر كيف حاز الرجل نصيبه الأوفر من
تقرير حديثه من عند الأئمّة عليهم السلام ، فقد صدّقه خمسة من أئمّتنا عليهم
السلام ، وذلك في حديث يرجع إلى تصديق كتابه وأحاديثه من عند أمير المؤمنين عليه
السلام كما مرّ عليك.
٦ ـ الإمامان عليّ
السـجّاد ومحمّـد الباقر عليهما السلام :
قال الإمام الباقر عليه السلام : هذه
وصية أمير المؤمنين عليه السلام ، وهي نسخة كتاب سُليم بن قيس الهلالي دفعها إلى
أبان وقرأها عليه ، قال أبان : وقرأتُها على عليّ بن الحسـين عليه السلام فقال :
صدق سُليم ، رحمه الله.
٧ ـ الإمام عليّ
السـجّاد زين العابدين عليه السلام :
قال أبان :
حججتُ من عامي ذلك ـ أي عام وفاة سُليم
ـ فدخلتُ على عليّ بن الحسـين عليه السلام ، وعنده أبو الطفيل عامر بن واثلة صاحب
رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وكان من خيار أصحاب عليّ عليه السلام ـ
ولقيتُ عنده عمر بن أبي سلمة ابن أُمّ سلمة زوجة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
..
فعرضتُه عليه وعلى أبي الطفيل وعلى عليّ
بن الحسين عليه السلام ذلك أجمع ثلاثة أيّام ، كلّ يوم إلى الليل ، ويغدو عليه
عُمَر وعامر ، فقرآه عليه ثلاثة أيّام ، فقال عليه السلام لي
: «صدق سُـليم ، رحمه الله ، هذا حديثنا كلّه نعرفه».
أقـول
: إنّ المؤلّف ليفتخر بكلّ حرف نوراني في
كلمة صدرت عن
___________
مقام العصمة ، وأن
يضعه في غرّة كتابه.
فهنيئاً لسُليم هذه الموهبة الإلهية ،
ورحمة الله عليه كما ترحّم عليه الإمام عليه السلام ، فلم يسبقه ولم يلحقه كتاب
يجلس حجّة الله لقراءته واستماعه بالكيفية التي مرّت عليك ، فإنّه لم يعهد ذلك عن
الأئمّة عليهم السلام إلاّ لعدد قليل من الكتب من مؤلّفات أصحابهم ، وأقدمها كتاب
سُليم رحمه الله.
٨ ـ الإمام جعفر
الصادق عليه السلام
:
قال الإمام الصادق عليه السلام : من لم
يكن عنده من شيعتنا ومحبّينا كتاب سُليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ،
ولا يعلم من أسبابنا شيئاً ، وهو أبجد الشيعة ، وهو سرّ من أسرار آل محمّـد عليه
السلام.
* * *
___________
سموّ مكانة كتاب
سُليم عند العلماء
١ ـ كلمات العلماء في
كتاب سُليم :
وإليك ما ورد على لسان العلماء بشأن كتاب سُليم
:
١ ـ عمر بن أبي سلمة ، المتوفّى ٨٣ : «ما
فيه حديث إلاّ وقد سمعته من عليّ عليه السلام ومن سلمان وأبي ذرّ ومن المقداد» .
٢ ـ أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني ،
المتوفّى ١٠٠ : «ما فيه حديث إلاّ وقد سمعته من عليّ صلوات الله عليه ، ومن سلمان وأبي
ذرّ ومن المقداد» .
٣ ـ المؤرّخ المسعودي ، المتوفّى ٣٤٦ : «...
والقطعيّة بالإمامة الاثني عشرية منهم ، الّذين أصلهم في حصر هذا العدد ما ذكره
سُليم بن قيس الهلالي في كتابه» .
٤ ـ ابن النديم ، المتوفّى ٣٨٠ : «أوّل
كتاب ظهر للشيعة كتاب سُليم ابن قيس الهلالي ... وهو كتاب سُليم بن قيس المشهور» .
٥ ـ الشيخ النجاشي ، المتوفّى ٤٥٠ : «ها
أنا أذكر المتقدّمين في التصنيف من سلفنا الصالح ، وهي أسماء قليلة ...» ثمّ بدأ
بالطبقة الأُولى وذكر منهم سُليماً ، فقال : «سُليم بن قيس الهلالي له كتاب ،
يكنّى أبا
___________
صادق ، أخبرني علي بن
أحمد ...» .
٦ ـ الشيخ الطوسي ، المتوفّى ٤٦٥ : «سُليم
بن قيس الهلالي ، يكنّى أبا صادق ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيّد ...» .
٧ ـ الشيخ النعماني ، المتوفّى ٤٦٢ : «ليس
بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في أنّ كتاب
سُليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأُصول التي رواها أهل العلم وحملة حديث
أهل البيت عليهم السلام وأقدمها ؛ لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن
رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، والمقداد وسلمان الفارسي وأبي ذرّ ،
ومن جرى مجراهم ممّن شهد رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما وسمع منهما ،
وهو من الأُصول التي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها» .
٨ ـ الحافظ ابن شهرآشوب ، المتوفّى ٥٨٨
: «سُليم بن قيس الهلالي ، صاحب الأحاديث ، له كتاب» .
٩ ـ السيّد أحمد بن موسى آل طاووس ،
المتوفّى ٦٧٧ : «تضمّن الكتاب ما يشهد بشكره وصحّة كتابه» .
١٠ ـ العلاّمة محمّـد تقي المجلسي ،
المتوفّى ١٠٧٠ : «إنّ الشيخين الأعظمين حكما بصحّة كتابه ، مع إنّ متن كتابه دالٌّ
على صحّته» وقال في ما حكي عنه : «كفى باعتماد الصدوقين ، الكليني والصدوق ابن
بابويه
___________
عليه ... وهذا الأصل
ـ عندي ـ ومتنه دليل صحّته» .
١١ ـ الشيخ الحرّ العاملي ، المتوفّى
١١٠٤ : «الفائدة الرابعة : في ذِكر الكتب المعتمدة التي نقلتُ منها أحاديث هذا
الكتاب ، وشهد بصحّتها مؤلّفوها وغيرهم ، وقامت القرائن على ثبوتها ، وتواترت عن
مؤلّفيها أو علمت صحّة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شكّ ولا ريب ، كوجودها بخطّ
أكابر العلماء ، وتكرّر ذِكرها في مصنّفاتهم ، وشهادتهم بنسبتها ، وموافقة
مضامينها لروايات الكتب المتواترة ، أو نقلها بخبر واحد محفوف بالقرينة ، وغير ذلك
...» ثمّ عدّ تلك الكتب .. إلى أن قال : «وكتاب سُليم ابن قيس الهلالي» .
١٢ ـ العلاّمة التفريشي : «والصدق مبين
في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوّله إلى آخره» .
١٣ ـ السـيّد هاشـم البحراني ، المتوفّى
١١٠٧ : «وهو ـ أي كتاب سُليم ـ كتاب مشهور معتمَد ، نقل عنه المصنّفون في كتبهم» .
١٤ ـ العلاّمة محمّـد باقر المجلسي ،
المتوفّى ١١١١ ؛ فقد أورد جميع كتاب
سُليم متفرّقاً في أجزاء بحار الأنوار
، وعدّه من مصادره في مقدّمة بحار
الأنوار وقال : «كتاب سُليم بن قيس الهلالي في
غاية الاشتهار ... والحقّ أنّه من الأُصول المعتبرة» ..
وقال مثل ذلك تلميذه العلاّمة الشيخ
عبـدالله البحراني في كتابه
___________
«عوالم العلوم»
.
وقال في موضع آخر : «... كتاب معروف بين
المحدّثين ، اعتمد عليه الكليني والصدوق وغيرهما من القدماء ، وأكثر أخباره مطابقة
لِما روي بالأسانيد الصحيحة في الأُصول المعتبرة» ..
وقال مثل ذلك الشيخ يوسف البحراني في الدرر النجفية
.
١٥ ـ المولى حيدر علي الشيرواني : «وبذلك
يُعلم صحّة كتاب سُليم ابن قيس الهلالي ، فإنّه ورد من طرق عديدة حسنة وصحيحة عن
ثقات أصحاب الأئمّة عليهم السلام وأجلاّئهم كعمر بن أُذينة و... الرواية كثيراً في
أُمور شتّى ومهمّات ، فكيف يُتصوّر خفاء ذلك على الأئمّة عليهم السلام أو إغضائهم
عن ذلك وترك النهي عنه وعن اعتقاد صحّته وروايته» .
١٦ ـ العلاّمة المير حامد حسين الهندي :
«كتاب سُليم بن قيس الذي يمكننا أن نقول في حقّه إنّه أقدم وأفضل من جميع كتب
الإمامية الحديثية كما اعترف المجلسي بذلك في مجلّد الفتن من البحار» .
وقال : «أكثر روايات كتاب سُليم معاضدة
بروايات صحيحة وأحاديث معتمَدة» .
١٧ ـ العلاّمة الخوانساري ، المتوفّى
١٣١٣ : «أمّا كتابه المشار إليه فهو
___________
أوّل ما صنّف ودُوِّن
في الإسلام وجمع فيه الأخبار كما في البال ... وفيه من النوادر المستطرفة جمٌّ
غفير» .
١٨ ـ المحدّث النوري ، المتوفّى ١٣٢٠ : «كتابه
من الأُصول المعروفة وللأصحاب إليه طرق كثيرة» .
وقال : «إنّه كتاب مشهور معروف ، نقل
عنه أجلّة المحدّثين» .
١٩ ـ المولى محمّـد هاشم الخراساني ،
المتوفّى ١٣٥٢ : «كتاب سُليم ابن قيس الذي ودّعه إلى أبان بن أبي عيّاش ، معروف» .
٢٠ ـ المحدّث القمّي ، المتوفّى ١٣٥٩ : «هو
أوّل كتاب ظهر للشيعة ، معروف بين المحدّثين ، اعتمد عليه الشيخ الكليني والصدوق
وغيرهما من القدماء رضوان الله عليهم» .
٢١ ـ العلاّمة المامقاني ، قال بعد
إيراد ما يؤيّد جلالة الكتاب : «إنّ كتاب سُليم بن قيس في غاية الاعتبار» وقال في
موضع آخر : «كتابه صحيـح» .
٢٢ ـ العلاّمة الخياباني : «كتابه معروف
، وهو من الأُصول الأربعمائة المشهورة ، وهو أوّل كتاب ظهر في الشيعة ... واعتمد
عليه الصدوق والكليني وغيرهما من أكابر المحدّثين اعتماداً تامّاً» .
___________
٢٣ ـ العلاّمة الطهراني ، المتوفّى ١٣٨٩
: «أصل سُليم بن قيس الهلالي ، وهو من الأُصول القليلة التي أشرنا إلى أنّها
أُلّفت قبل عصر الصادق عليه السلام» وقال في موضع آخر : «كتاب سُليم هذا من
الأُصول الشهيرة عند الخاصة والعامة» .
٢٤ ـ العلاّمة السيّد حسن الصدر ،
المتوفّى ١٣٥٤ : «له ـ أي لسُليم ـ كتاب جليل عظيم ، روى فيه عن عليّ عليه السلام
وسلمان الفارسي وأبي ذرّ الغفاري والمقداد وعمّار بن ياسر وجماعة من كبار الصحابة»
.
٢٥ ـ العلاّمة السيّد أحمد الصفائي
الخوانساري ، المتوفّى ١٣٥٩ : «إنّ كتابه من أكبر الأُصول القديمة ، والمحكوم
بالصحّة ، والمعـروض على الأئمة عليهم السلام ، فحكموا بصحّته وصحّة أحاديثه» .
٢٦ ـ العلاّمة الأميني : «كتاب سُليم من
الأُصول المشهورة المتداولة في العصور القديمة المعتمَد عليها عند محدّثي الفريقين
وحملة التاريخ ... وحول الكتاب كلمات درّيّة أفردناها في رسالة ، وإنّما ذكرنا هذا
الإجمال لتعلم أنّ التعويل على الكتاب ممّا تسالم عليه الفريقان ، وهو الذي حدانا
إلى النقل عنه في كتابنا هذا» .
٢٧ ـ العلاّمة السيّد محمّـد صادق آل
بحر العلوم ، قال بعدما أورد كلمات بعض الأعاظم حول الكتاب : «قد حقّق هؤلاء
الأعاظم صحّة نسبة الكتاب إلى سُليم ، وأنّه معتبر غاية الاعتبار ، وأخباره صحيحة
موثوق
___________
بها ... فإذاً الكتاب
لا شبهة فيه ولا ريب يعتريه» .
٢٨ ـ العلاّمة المرعشي النجفي ،
المتوفّى ١٤١١ : «هو من أقدم الكتب عند الشيعة وأصحّها ، بل حكم بعض العامة بصحّته
أيضاً» وقال : «هو كتاب معروف ، مطبوع منتشر في الأقطار ، معتمَد عليه عند أصحابنا
وأكثر القوم ـ أي العامة ـ ، ممدوح من ساداتنا الأئمّة المعصومين عليهم السلام» .
هذا نزر من شهادات الأعلام المحقّقين
رحمهم الله في حقّ هذا الكتاب واعتباره ، وصحّة نسبته إلى مؤلّفه ، وقد اقتصرنا
هنا على إيراد الصريح من كلامهم ، وإلاّ فلكثير من الأعاظم بحوث مفصّلة في اعتبار
الكتاب ، نكتفي بذِكر أسماء عدّة منهم :
١ ـ الشيخ الطوسي ، في الفهرست : ٨١.
٢ ـ الشيخ النجاشي ، في الفهرست : ٦.
٣ ـ الشيخ النعماني ، في الغَيبة : ٦١.
٤ ـ المسعودي ، في التنبيه والإشراف : ١٩٨.
٥ ـ الشيخ حسن بن سليمان الحلّي ، في
مختصر البصائر : ٤٠.
٦ ـ ابن شهرآشوب ، في معالم العلماء :
٥٨.
٧ ـ الشيخ الكشّي ، في اختيار معرفة
الرجال ١ / ٣٢١.
٨ ـ السيّد أحمد بن طاووس ، في التحرير
الطاووسي : ١٣٦.
٩ ـ العلاّمة الحلّي ، في خلاصة الأقوال
: ٨٣.
١٠ ـ المحقّق الداماد ، في الرواشح
السماوية : ٩٨ الراشحة ٢٩.
١١ ـ العلاّمة المجلسي الأوّل ، في روضة
المتّقين ١٤ / ٣٧١.
___________
١٢ ـ العلاّمة المجلسي ، في بحار الأنوار
١ / ٣٢ ، وج ٨ / ١٩٥ ـ الطبعة الحجرية ـ ، وج ٢٢ / ١٥٠.
١٣ ـ السـيّد حامـد حسـين ، في
اسـتـقصاء الإفحـام ١ / ٤٥٧ ـ ٥٦٧ ، و ٥٩٣ ـ ٦٠٤ ، و ٦١٦ ـ ٦٣٥ ، و ٨٥٣ ـ ٨٦١ ، وج
٢ / ٣٦٠.
١٤ ـ العلاّمة الخوانساري ، في روضات
الجنّات ٣ / ٣٠ ، وج ٤ / ٧١.
١٥ ـ الوحيد البهبهاني ، في التعليقة
على منهج المقال : ١٧١.
١٦ ـ العلاّمة الحائري ، في منتهى
المقال : ١٥٣.
١٧ ـ المحقّق الاسترآبادي ، في منهج
المقال : ١٥ و ١٧١.
١٨ ـ السيّد البروجردي ، في نخبة المقال
: ٥٠.
١٩ ـ الفاضل التفريشي ، في نقد الرجال :
١٥٩.
٢٠ ـ العلاّمة الخواجوئي ، في الفوائد
الرجالية : ٣٢٣ و ٣٢٧ و ٣٢٨.
٢١ ـ الشيخ الحرّ العاملي ، في وسائل
الشيعة ٢٠ / ٣٦ و ٤٢.
٢٢ ـ العلاّمة الكاظمي ، في تكملة
الرجال ١ / ٤٦٧.
٢٣ ـ السيّد الأمين العاملي ، في أعيان
الشيعة ٥ / ٥٠ وج ٣٥ / ٢٩٣.
٢٤ ـ العلاّمة الطهراني ، في الذريعة ٢
/ ١٥٩ ـ ١٥٢ وج ٦ / ٣٣٦ وج ١٢ / ٢٢٧ وج ١٧ / ٢٧٦.
٢٥ ـ السيّد الصدر ، في الشيعة وفنون
الإسلام : ٦٨ ، وتأسيس الشيعة لفنون الإسلام : ٢٧٢.
٢٦ ـ السيّد الصدر ، في دائرة المعارف
الشيعية ٥ / ٤١.
٢٧ ـ السيّد إعجاز حسين ، في كشف الحجب
والأستار : ٤٤٥.
٢٨ ـ المحدّث القمّي ، في الكنى
والألقاب ٣ / ٢٤٣.
٢٩ ـ السيّد شرف الدين ، في مؤلّفو
الشيعة في صدر الإسلام : ١٦.
٣٠ ـ العلاّمة المامقاني ، في تنقيح
المقال ٢ / ١٥٢.
٣١ ـ العلاّمة الزنجاني ، في الجامع في
الرجال ١ / ١١ وج ٢ / ٣٣١.
٣٢ ـ المحقّق الخياباني ، في ريحانة
الأدب ٦ / ٣٦٩.
٣٣ ـ العلاّمة الأميني ، في الغدير ١ / ١٩٥.
٣٤ ـ العلاّمة التستري ، في قاموس
الرجال ٤ / ٤٥٢.
٣٥ ـ السيّد الصفائي ، في كشف الأستار ٢
/ ١٣٢ و ١٢٣.
٣٦ ـ ثقة الإسلام ، في مرآة الكتب ٣ / ١٥٣.
٣٧ ـ المحدّث النوري ، في مستدرك
الوسائل ٣ / ٧٣٣.
٣٨ ـ الفاضل القائيني ، في معجم مؤلّفي
الشيعة : ٣٦٠.
٣٩ ـ السيّد الخوئي ، في معجم رجال
الحديث ١ / ١٠٢ وج ٨ / ٢٢٥.
٤٠ ـ الشيخ الأعلمي ، في مقتبس الأثر
ومجدّد ما دثر ١٩ / ٢٥٥.
٤١ ـ السيّد صادق بحر العلوم ، في
مقدّمة كتاب سُليم.
٤٢ ـ السيّد الروضاتي ، في الدرر
واللآلي (مخطوط).
٤٣ ـ السيّد الأبطحي ، في تهذيب المقال
١ / ١٨٦.
٤٤ ـ خانبابا مشار ، في فهرست كتابهاي
چاپي عربي : ٧٢٩.
٤٥ ـ ابن النديم ، في الفهرست : ٢٧٥.
٤٦ ـ القاضى السبكي ، في محاسن الوسائل
في معرفة الأوائل (مخطوط).
٤٧ ـ الزركلي ، في الأعلام ٣ / ١١٩.
٤٨ ـ المستشرق بروكلمان ، في تاريخ
الأدب العربي (الترجمة العربية) ٣ / ٣٣٥.
٢ ـ اعتماد العلماء
على الكتاب :
ممّا يدلّ على عظمة الكتاب وغاية
اعتباره ، أنّهم نقلوا أحاديث سُليم في كتبهم ومرويّاتهم منذ القرن الأوّل إلى
يومنا هذا ، في سلسلة مترابطة لم تنقطع في عصر من العصور ، ممّا يكشف عن اعتمادهم
عليه.
وتبدأ هذه السلسلة بمن أيّد كتاب سُليم
من الصحابة والتابعين في عصر المؤلّف ، مثل سلمان وأبي ذرّ والمقداد ، ونظرائهم.
ولقد عرض أبان ـ بعد سُـليم ـ الكـتابَ
على أبي الطفيل وعمر بن أبي سلمة والحسن البصري ، وقرأوا جميع الكتاب وصدَّقوه بأجمعه.
ويكفي في ذلك أن نلاحظ رواة كتاب سُليم
وأحاديثه ، فإنّ أكثرهم من المشايخ الثقات ، كعمر بن أُذينة ، وحمّاد بن عيسى ،
وعثمان بن عيسى ، ومحمّـد بن إسماعيل بن بزيع ، والفضل بن شاذان ، ومحمّد بن أبي
عمير ، وابن أبي جيّد ، ويعقوب بن يزيد ، وعبـدالله بن جعفر الحميري ، ومحمّـد بن
همّام بن سهيل ، وهارون بن موسى التلعكبري ، ومحمّـد بن الحسين بن أبي الخطاب ،
وأحمد بن محمّـد بن عيسى ، والحسين بن سعيد ، والخزّاز القمّي ، وابن الوليد ،
وابن الغضائري ، وغيرهم من أعاظم المحدّثين.
ثمّ يصل الدور إلى المؤلّفين ، كابن
الجحام ، وفرات بن إبراهيم ، والصفّار ، والكليني ، والنعماني ، والصدوق ، والمفيد
، والسيّد المرتضى ، والكراجكي ، والشيخ الطوسي ، والطبرسيَّين ، وابن شهرآشوب.
ثمّ إلى من بعدهم من المؤلّفين ،
كالعلاّمة ، والمحقّق ، والشهيد ، والقاضي التستري ، والشيخ البهائي ، والشيخ
الحرّ العاملي ، والمجلسيَّين ،
والبحرانيَّين ،
والمير حامد حسين ، إلى غيرهم من أعاظم مؤلّفي الشيعة ومشايخهم.
فإنّ كلّ هؤلاء اعتمدوا على كتاب سُليم
ورووا أحاديثه في مؤلّفاتهم ، وتكرّرت مناولته وقراءته بينهم ، وتحمّل روايته
ونقله.
وهؤلاء ليسوا ممّن يستهان بهم وبآرائهم
وبكتبهم التي صارت اليوم مصادر للشيعة ومرجعاً لمعالمها.
٣ ـ رواة الكتاب من
المشايخ العظام :
قد اتّضح أنّه عند النظر إلى الطرق
والرواة لكتاب سُليم يُعلم أنّ أكثر رواته من المشايخ العظام ، وإليك جدولاً
بأسمائهم :
١
ـ عمر بن أُذينة ، المتوفّى ١٦٨.
٢
ـ إبراهيم بن عمر اليماني.
٣
ـ معمر بن راشد البصري ، المتوفّى ١٥٢.
٤
ـ نصر بن مزاحم المنقري ، المتوفّى ٢١٢.
٥
ـ أبو خالد الكابلي.
٦
ـ عبـدالله بن شريك العامري.
٧
ـ محمّـد بن خالد الضبّي.
٨
ـ سعيد بن خيثم الهلالي.
٩
ـ عبادة بن زياد الأسدي.
١٠
ـ عبـدالله بن مسكان.
|
|
١١
ـ عبـدالله بن المغيرة البجلي.
١٢
ـ المفضّل بن عمر الجعفي.
١٣
ـ محمّـد بن إسماعيل الزعفراني.
١٤
ـ حمّاد بن عيسى ، المتوفّى ٢٠٩.
١٥
ـ عبـد الرزّاق بن همّام الصنعاني ، المتوفّى ٢١١.
١٦
ـ محمّـد بن أبي عمير الأزدي ، المتوفّى ٢١٧.
١٧
ـ محمّـد بن إسماعيل بن بزيع.
١٨
ـ الحسين بن سعيد الأهوازي.
١٩
ـ علي بن مهزيار الأهوازي.
٢٠
ـ العبّـاس بن معروف.
|
٢١
ـ محمّـد بن عيسى.
٢٢
ـ عبـد الرحمن بن أبي نجران التميمي.
٢٣
ـ الحسن بن علي بن فضّال التيملي ، المتوفّى ٢٢٤.
٢٤
ـ يعقوب بن يزيد السلمي.
٢٥
ـ علي بن يحيى السلماني.
٢٦
ـ أحمد بن محمّـد بن عيسى.
٢٧
ـ إبراهيم بن هاشم القمّي.
٢٨
ـ الفضل بن شاذان النيسابوري ، المتوفّى ٢٦٠.
٢٩
ـ علي بن الحسن بن فضّال.
٣٠
ـ الحسن بن موسى الخشاب.
٣١
ـ محمّـد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، المتوفّى ٢٦٢.
٣٢
ـ أحمد بن محمّـد بن خالد البرقي ، المتوفّى ٢٧٤.
٣٣
ـ إبراهيم بن محمّـد الثقفي ، المتوفّى ٢٨٣.
٣٤
ـ الحسين بن الحكم الحبري ، المتوفّى ٢٨٦.
٣٥
ـ عبـدالله بن جعفر الحميري ، كان
|
|
حيّـاً
سنة ٣٥٠.
٣٦
ـ سليمان بن سماعة الضبّي الكوفي.
٣٧
ـ سعد بن عبـدالله الأشعري ، المتوفّى ٢٩٩ أو ٣٥١.
٣٨
ـ محمّـد بن مسعود العيّـاشي (القرن الثالث).
٣٩
ـ محمّـد بن الحسن الصفّار ، المتوفّى ٢٩٥ أو ٣٠٠.
٤٠
ـ فرات بن إبراهيم الكوفي المتوفّى ٣٠٧.
٤١
ـ علي بن إبراهيم القمّي ، كان حيّاً سنة ٣٠٧.
٤٢
ـ محمّـد بن العبّـاس بن الماهيار ، كان حيّـاً سنة ٣٢٨.
٤٣
ـ محمّـد بن يعقوب الكليني ، المتوفّى ٣٢٩.
٤٤
ـ علي بن الحسين بن بابويه القمّي ، المتوفّى ٣٢٩.
٤٥
ـ عبـد العزيز بن يحيى الجلودي ، المتوفّى ٣٣٠.
٤٦
ـ المظفّر بن جعفر بن المظفّر
|
العلوي
السمرقندي.
٤٧
ـ محمّـد بن همّام بن سهيل الأسكافي المتوفّى ٣٣٢.
٤٨
ـ أحمد بن محمّـد بن سعيد (ابن عقدة) ، المتوفّى ٣٣٣.
٤٩
ـ محمّـد بن جرير الطبري الآملي (القرن الرابع).
٥٠
ـ محمّد بن علي ماجيلويه القمّي.
٥١
ـ محمّـد بن الحسن بن الوليد ، كان حيّـاً سنة ٣٤٣.
٥٢
ـ محمّـد بن يحيى العطّار الأشعري القمّي.
٥٣
ـ محمّـد بن موسى بن المتوكّل.
٥٤
ـ علي بن الحسين المسعودي ، المتوفّى ٣٤٦.
٥٥
ـ علي بن محمّـد بن الزبير القرشي ، المتوفّى ٣٤٨.
٥٦
ـ أحمد بن موسى بن مردويه ، المتوفّى ٣٥٢.
٥٧
ـ محمّـد بن أحمد الجرجرائي ، المتوفّى ٣٧٨.
٥٨
ـ الشيخ الصدوق محمّـد بن علي
|
|
ابن
بابويه ، المتوفّى ٣٨١.
٥٩
ـ الحسن بن علي الحرّاني (القرن الرابع).
٦٠
ـ علي بن محمّـد الخزّاز القمّي (القرن الرابع).
٦١
ـ هارون بن موسى التلعكبري ، المتوفّى ٣٨٥.
٦٢
ـ محمّـد بن أحمد بن شاذان القمّي (القرن الرابع).
٦٣
ـ الحسين بن بسطام الزيّات النيسابوري ، المتوفّى ٤٠١.
٦٤
ـ عبـدالله بن بسطام الزيّات النيسابوري.
٦٥
ـ الحسين بن عبيـدالله الغضائري ، المتوفّى ٤١١.
٦٦
ـ الشيخ المفيد ، المتوفّى ٤١٣.
٦٧
ـ السيّد المرتضى علي بن الحسين ، المتوفّى ٤٣٦.
٦٨
ـ ابن أبي جيّد علي بن أحمد القمّي الأشعري.
٦٩
ـ ابـن عـبـدون أحـمـد بـن عبـد الواحد.
|
٧٠
ـ جعفر بن محمّـد بن أحمد الدوريستي.
٧١
ـ محمّـد بن علي الكراجكي ، المتوفّى ٤٤٩.
٧٢
ـ أحمد بن علي النجاشي ، المتوفّى ٤٥٠.
٧٣
ـ مـحـمّـد بـن عـبـدالله بـن عبـد المطّلب الشيباني.
٧٤
ـ الشيخ الطوسي محمّـد بن الحسن ، المتوفّى ٤٦٠.
٧٥
ـ محمّـد بن إبراهيم النعماني ، المتوفّى ٤٦٢.
٧٦
ـ الحسين بن عبـد الوهاب ، المعاصر للرضي والمرتضى.
٧٧
ـ أبو الصلاح بن نجم الدين الحلبي.
٧٨
ـ الحاكم الحسكاني ، المتوفّى ٤٨٣.
٧٩
ـ الحسن بن محمّـد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى ٥١٥.
٨٠
ـ محمّـد بن أحمد بن شهريار ، كان حيّـاً سنة ٥١٦.
|
|
٨١
ـ أبو الحسن العريضي (القرن السادس).
٨٢
ـ ابن الكمال محمّـد بن هارون ، المتوفّى ٥٩٧.
٨٣
ـ الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي.
٨٤
ـ شهرآشوب السروي المازندراني (القرن السادس).
٨٥
ـ الفضل بن الحسن الطبرسي ، المتوفّى ٥٤٨.
٨٦
ـ الخطيب الخوارزمي ، المتوفّى ٥٦٨.
٨٧
ـ الحسين بن أبي طاهر الجاواني (القرن السادس).
٨٨
ـ الحسن بن هبة الله السوراوي (القرن السادس).
٨٩
ـ هبة الله بن نما الحلّي (القرن السادس).
٩٠
ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي المتوفّى ٦٢٠.
٩١
ـ محمّـد بن علي بن شهرآشوب ، المتوفّى ٥٨٨.
|
٩٢
ـ شاذان بن جبرئيل القمّي ، المتوفّى ٦٦٠.
٩٣
ـ علي بن موسى آل طاووس ، المتوفّى ٦٦٤.
٩٤
ـ محمّـد بن الحسين الرازي (القرن السابع).
٩٥
ـ السيّد شمس الدين فخار بن معد الموسوي.
٩٦
ـ المحقّق الحلّي ، المتوفّى ٦٧٦.
٩٧
ـ يوسف بن حاتم الدمشقي العاملي ، المتوفّى ٦٧٦.
٩٨
ـ علي بن عيسى الإربلي ، المتوفّى ٦٩٢.
٩٩
ـ علي بن يوسف المطهّر الحلّي ، كان حيّـاً سنة ٧٠٣.
١٠٠
ـ إبراهيم بن محمّـد الحموئي ، المتوفّى ٧٢٢.
١٠١
ـ العلاّمة الحلّي الحسن بن مطهّر ، المتوفّى ٧٢٦.
١٠٢
ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي (القرن الثامن).
١٠٣
ـ علي بن شهاب الدين الهمداني ،
|
|
المتوفّى
٧٨٦.
١٠٤
ـ رجب البرسي الحلّي ، المتوفّى ٧٧٣.
١٠٥
ـ الحسن بن سليمان الحلّي ، كان حيّـاً سنة ٨٠٣.
١٠٦
ـ علي بن محمّـد البياضي العاملي ، المتوفّى ٨٧٧.
١٠٧
ـ إبراهيم بن سليمان القطيفي ، كان حيّـاً سنة ٩٢٧.
١٠٨
ـ المقدّس الأردبيلي أحمد بن محمّـد ، المتوفّى ٩٩٣.
١٠٩
ـ علم بن سيف بن منصور النجفي ، كان حيّـاً سنة ٩٣٧.
١١٠
ـ شرف الدين بن علي الاسترآبادي ، المتوفّى ٩٤٠.
١١١
ـ محمّـد بن إسحاق الحموئي ، المتوفّى حدود ٩٥٠.
١١٢
ـ الحسن بن الشهيد الثاني ، المتوفّى ١٠١١.
١١٣
ـ السيّد نور الله الحسيني التستري الشهيد سنة ١٠١٩.
١١٤
ـ الشيخ بهاء الدين محمّـد
|
العاملي
، المتوفّى ١٠٣٠.
١١٥
ـ المجلسي الأوّل محمّـد تقي ، المتوفّى ١٠٧٠.
١١٦
ـ السيّد مصطفى التفريشي ، كان حيّـاً سنة ١٠١٥.
١١٧
ـ السيّد محمّـد الميرلوحي ، المتوفّى بعد ١٠٨٣.
١١٨
ـ محمّـد علي بن أحمد الاسترآبادي ، المتوفّى ١٠٩٤.
١١٩
ـ الشيخ الحرّ العاملي ، المتوفّى ١١٠٤.
١٢٠
ـ السيّد هاشم البحراني ، المتوفّى ١١٠٧.
١٢١
ـ العلاّمة الشيخ محمّـد باقر المجلسي ، المتوفّى ١١١١.
١٢٢
ـ عبـد علي بن جمعة الحويزي ، المتوفّى ١١١٢.
١٢٣
ـ السيّد نعمة الله الجزائري ، المتوفّى ١١١٢.
١٢٤
ـ محمّـد بن عبـد النبي النيشابوري ، المتوفّى ١٢٣٢.
١٢٥
ـ الفاضل الهندي محمّـد بن تاج
|
|
الدين
، المتوفّى ١١٣٥.
١٢٦
ـ السيّد مير محمّـد أشرف العاملي ، المتوفّى ١١٤٥.
١٢٧
ـ الشيخ يوسف البحراني ، المتوفّى ١١٨٦.
١٢٨
ـ الشيخ عبـدالله بن نور الدين البحراني.
١٢٩
ـ أبو علي محمّـد الحائري ، المتوفّى ١٢١٦.
١٣٠
ـ أحمد بن محمّـد مهدي النراقي ، المتوفّى ١٢٤٤.
١٣١
ـ الشيخ مرتضى الأنصاري ، المتوفّى ١٢٨١.
١٣٢
ـ السيّد إسماعيل بن أحمد العلوي الطبرسي.
١٣٣
ـ سليمان بن إبراهيم القندرزي ، المتوفّى ١٢٩٤.
١٣٤
ـ السيّد مهدي القزويني ، المتوفّى ١٣٠٠.
١٣٥
ـ السيّد حامد حسين الهندي ، المتوفّى ١٣٠٦.
١٣٦
ـ السيّد إعجاز حسين الكنتوري.
|
١٣٧
ـ السيّد محمّـد باقر الخوانساري ، المتوفّى ١٣١٣.
١٣٨
ـ الشيخ حسين النوري الطبرسي ، المتوفّى ١٣٢٠.
|
|
١٣٩
ـ الشيخ عبـدالله المامقاني ، المتوفّى ١٣٥٣.
١٤٠
ـ العلاّمة الأميني النجفي ، المتوفّى ١٣٩٠.
|
* * *
أسـانيد كتاب سُليم
لكتاب سُليم ٢٢ سنداً موثوقاً بها ،
وذلك أنّ الأسانيد الموجودة في مفتتح نسخ الكتاب بنفسها تتضمّن ١٨ طريقاً ،
ورواتها في جميع الطبقات أعاظم العلماء ، بالإضافة إلى طرق أُخرى سنبيّنها ، وإليك
تفاصيلها :
* من ١ ـ ١٦ : وهو السند المذكور في
مفتتح عدد من نسخ الكتاب ، كنسخة الشيخ الحرّ العاملي ونسخة العلاّمة المجلسي ،
وهذا بيانه :
يتّصل الإسناد إلى الشيخ الطوسي بأربع
طرق هكذا :
١ ـ هبة الله ، عن المقدادي ، عن ابن
الشيخ ، عن الشيخ الطوسي.
٢ ـ الحسن بن هبة الله ، عن ابن الشيخ ،
عن الشيخ الطوسي.
٣ ـ ابن الكال ، عن العريضي ، عن ابن
شهريار الخازن ، عن الشيخ الطوسي.
٤ ـ ابن شهرآشوب ، عن جدّه ، عن الشيخ
الطوسي.
ويتّصل الإسناد من الشيخ الطوسي إلى
سُليم بأربع طرق : ١ ـ الشيخ ، عن ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، وماجيلويه عن
الصيرفي ، عن أبان ، عن سُليم.
٢ ـ الغضائري ، عن التلعكبري ، عن أبي
علي بن همّام ، عن الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أُذينة
، عن أبان ، عن سُليم.
٣ ـ الغضائري ، عن التلعكبري ، عن أبي
علي بن همّام ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمّـد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن
ابن
أُذينة ، عن أبان ،
عن سُليم.
٤ ـ الغضائري ، عن التلعكبري ، عن أبي
علي بن همّام ، عن الحميري ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن
أُذينة ، عن أبان ، عن سُليم.
وعلى هذا ، فإذا ضربت عدد الأسانيد
الأربعة المنتهية إلى الشيخ في عدد الأسانيد الأربعة المنتهية من الشيخ إلى سُليم
، تحصل ١٦ طريقاً كلّها صحيحة معتبرة.
* ١٧ : السند المذكور في مفتتح عدد آخر
من نسخ الكتاب ، كنسخة صاحب «روضات الجنّات» والمحدّث النوري ، وهي أسانيد صحيحة ،
ورجالها مقبولون بين الفريقين ، وهذا نصّه :
«محمّـد بن صبيح بن رجاء ، عن عصمة أبي
عصمة البخاري ، عن أحمد بن المنذر الصنعاني ، عن عبـد الرزّاق بن همّام الصنعاني ،
عن معمر ابن راشد البصري ، عن أبان ، عن سُليم».
وقد ثبت توسّط ابن أُذينة بين معمر وبين
أبان في محلّه.
* ١٨ : السند المذكور في مفتتح عدد آخر
من نسخ الكتاب ، وهذا نصّـه :
«الحسن بن أبي يعقوب الدينوري ، عن
إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عبـد الرزّاق بن همّام الصنعاني ، عن أبيه ، عن أبان
، عن سُليم».
* ١٩ : السند المذكور في «الذريعة» : «إبراهيم
بن عمر اليماني ، عن عبـد الرزّاق ، عن معمر ، عن أبان ، عن سُليم».
* ٢٠ و ٢١ : السند المذكور في فهرستي
الشيخ والنجاشي ، وهو يتضمّن طريقين :
١ ـ ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن
ماجيلويه ، عن الصيرفي ، عن حمّاد وعثمان ابنَي عيسى ، عن أبان ، عن سُليم.
٢ ـ ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن
ماجيلويه ، عن الصيرفي ، عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عمر ، عن سُليم.
* ٢٢ : السند المذكور في رجال الكشّي : «محمّـد
بن الحسن ، عن الحسن بن علي ، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر ، عن ابن أُذينة ، عن
أبان ، عن سُليم».
٤ ـ القرائن على أنّ
رواية القدماء عن سُليم كانت عن كتابه :
هناك قرائن متوفّرة على أنّ ما نقله
المتقدّمون في مؤلّفاتهم عن سُليم كانت عن كتابه ، وإن لم يصرّحوا بذلك عند النقل
، وهي تتلخّص بما يلي :
أوّلاً
: إنّ القدماء كابن شاذان والصفّار
والكليني والصدوق والنعماني والمفيد والسيّد المرتضى والشيخ الطوسي وأضرابهم
استخرجوا أكثر أحاديث كتبهم عن الأُصول الأربعمائة المتداولة في زمانهم ، وبما أنّ
كتاب
سُليم من أقدم تلك الأُصول وأشهرها ، فمن
البعيد أنّهم نقلوا عن سُليم من غير كتابه ، خصوصاً بعد تداول ذِكر كتاب سُليم
على لسان المتقدّمين.
ثانياً
: إنّ مثل النعماني الذي كان تلميذاً
للكليني وأعانه على تأليف «الكـافي» قد شهد بأنّ كتاب سُليم
من أكبر ما رواه حملة حـديث أهل البيت عليهم السلام وأقدمها ، وأنّه من الأُصول
التي ترجع إليها الشيعة وتعوّل عليهـا .
___________
فبملاحظة كلامه يبعد عدم تداوله بين
أكابر المحدّثين مثل الكليني والصفّـار.
ثالثاً
: صرّح بعضهم باسم كتاب سُليم
، كالنعماني ، وكذلك الشيخ المفيد والنجاشي والشيخ الطوسي ، وقد صرّح الشيخ المفيد
في آخر «تصحيح الاعتقاد» بوجود كتاب
سُليم عند الشيخ الصدوق ، وأنّ روايته لحديث
سُليم إنّما هي من كتابه ، كما أنّ بعضهم بدأ في السند باسم سُليم ، أو ذكره
مرفوعاً إلى سُليم بإسقاط الواسطة ، كالحسين بن سعيد والسيّد المرتضى والصدوق
والطبرسي وابن شاذان والرازي والعلاّمة الحلّي والشيخ حسن بن سليمان الحلّي
، فإنّ هذا كلّه يؤكّد على أنّهم نقلوا من نفس الكتاب.
رابعاً
: إنّ ما نقلوه من أحاديث سُليم يوجد في
نسخ الكتاب الموجودة في زماننا بعينها ، وإذا لاحظنا وجود عدّة أحاديث ممّا يرويه
الراوي الواحد في النسخ الموجودة ، فإنّ ذلك يدلّ على نقلهم عن نسخة الكتاب
المتداولة.
خامساً
: إنّ الشيخ الطوسي والنجاشي والنعماني ـ
وهم من القدماء الّذين كانوا من الخبيرين بالكتب ـ قد ذكروا طرقهم إلى كتاب سُليم
في الفهرستين والغَيبة
، ونقلوا أحاديثه في كتبهم الحديثية ، وعليه يبعد نقلهم لها عن غير نسخهم.
___________
سادساً
: إنّ الأسانيد في مرويّات بعضهم تتّحد
مع أسانيد المرويّات عن سُليم في كتب الآخرين ، كما إنّ عدّةً من الأسانيد التي
ذكروها تنطبق تماماً على الأسانيد الموجودة في مفتتح نسخ كتاب سُليم
الموجودة في زماننا ، وهذا يرشدنا إلى أنّ تلك الأسانيد كلّها إلى كتاب سُليم
، لا إلى نفس سُليم بعنوانه راوياً لذلك الحديث.
سابعاً
: إنّ بعضهم أورد مفتتح كتاب سُليم
الذي يتضمّن قصّة مناولة سُليم كتابه لأبان بن أبي عيّـاش وقراءته عليه ، ومناولة
أبان لعمر بن أُذينة وقراءته عليه ، وبيان المسير التاريخي للكتاب ، وهذا يدلّ على
رؤيتهم للكتاب ونقلهم عنه.
ثامناً
: إنّ ما ذكروه من الأسانيد تطابق في
الطبقة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة ما في مفتتح النسخ الموجودة لكتاب سُليم
، وهذا من أكبر القرائن على وجود نسخ عندهم مطابقة للنسخ الموجودة اليوم ، فإنّ
جميع أسانيد الشيخ الطوسي والصدوق والكليني تنتهي إلى ابن أبي عمير ، أو إلى أحمد
ابن محمّـد بن عيسى ، أو إلى حمّاد بن عيسى ، أو يعقوب بن يزيد ، أو محمّـد بن
الحسن بن الوليد.
تاسعاً
: إنّ بعض الناقلين لأحاديث سُليم لم
يذكروا السند ، بل رفعوا الحديث إلى سُليم ، مع إنّهم يذكرون الإسناد إلى غيره
عندما ينقلون عنه ؛ وهذا يرجّح أنّهم نقلوا عن كتابه ، وهؤلاء مثل الحسين بن سعيد
في كتاب
البهار ، وابن شهرآشوب في المناقب
، والطبرسي في الاحتجاج
، وشاذان في
الفضائل ، والرازي في نزهة الكرام.
عاشراً
: ممّا يدلّ على اعتمادهم على كتاب سُليم
أنّ عدّة من أعاظم الفقهاء استشهدوا بأحاديث سُليم ، وأسندوا إليها فتاواهم في
الأحكام
الشرعية
، ولا يخفى مستوى الدقّة والاحتياط الشديد التي يلتزم به فقهاؤنا في مقام الإفتاء
، وهذا يدلّ على اعتمادهم عليه في تلك الأُمور الدقيقـة.
هـذا
، وهناك قرائن أُخرى تدلّ على المقصود ،
وذلك بالتدبّر والتدقيق في كيفية نقلهم لحديث سُليم ، والمقارنة بين المتون
والأسانيد وملاحظة مدى توافقها.
ويمكننا أن نجمع
القرائن المذكورة في كلمة واحدة ، فنقول :
إنّ أحاديث كتاب سُليم
نُقلت بصورة مجموعة ، ولم يكن سُليم من المشتهرين بنقل الأحاديث المفردة ، حتّى
تُنقل أحاديثه بصورة متفرّقة ، وبعد إضافة القرائن المذكورة يُعلم أنّ كلّ ما نُقل
عن سُليم فهو منقول عن كـتابه.
وذلك بملاحظة أسانيد الروايات المنقولة
عن سُليم واتّحادها في أكثر الطبقات ، وتماثلها في كثير من الكتب ، وبالنظر إلى
وجود أكثر تلك الأحاديث المنقولة في كتبهم في نسخ كتاب سُليم.
بذلك كلّه يستكشف وجود نسخ معتبرة من كتاب سُليم
عندهم ، اعتمدوا عليها ونقلوا عنها أحاديثه ، بالأسانيد الموجودة في صدر نسخهم.
هـذا
، وقد صرّح عدّة من الأعاظم بأنّ رواية القدماء عن كتاب سُليم
___________
كانت اعتماداً عليه ،
وذلك مثل المجلسيَّين والوحيد البهبهاني والمحقّق الخوانساري وغيرهم
، وملخّص كلماتهم ما يلي :
اعتمد على كتاب سُليم
الكليني والصدوق وغيرهما من أكابر المحدّثين القدماء اعتماداً تامّاً ، وما في الكافي والخصال
من أسانيد متعدّدة صحيحة ومعتبرة ، فالظاهر منهما روايتهما عن سُليم من كتابه ،
وإسنادهما إليه هو إسناد إلى ما رواه فيه ...
والظاهر من روايتهما صحّة نسخة كتابه
الذي كان عندهما كما يظهر من الكشّي والنجاشي والفهرست أيضاً ، بل ربّما يظهر منهم
صحّة نفس كتابه لا سيّما من
الكافي ، فإنّ الشيخ الكليني حيثما يخرّج
أحاديث الرجل يورد في أوّل الباب ـ على ما اطّلعت عليه ، إلاّ في موضع أو موضعين ـ
قرينةً على أنّ كتابه عنده معتمَد واضح الحديث ، يتعيّن عليه العمل بما فيه ، فإنّ
من طريقة الكليني وضع الأحاديث المخرّجة الموضوعة على الأبواب على الترتيب بحسب
الصحّة والوضوح.
* * *
___________
نسخ كتاب سُليم
العناية بحفظ نسخ
الكتاب :
تداولت الأيدي الأمينة نسخ كتاب سُليم
طيلة أربعة عشر قرناً ، وقام العلماء بحفظ هذا الأثر القيّم من التراث الشيعي
الخالد منذ القرن الأوّل ، وعبر العصور إلى زماننا هذا ، قرناً بعد قرن ، وجيلاً
بعد جيل ، في سلسلة مترابطة لم تنقطع.
وتَمثّل ذلك في روايتهم للكتاب ،
وقراءته ، ومناولته ، وإجازته ، واسـتنساخه ، ورواية أحاديثه ، والاحتفاظ بنسخه ،
وتكثير مخطوطاته ، وأخيراً بطباعته وترجمته ، ونشره في أرجاء العالم.
وهناك شهادات من عدّةٍ من الأعاظم تدلّ
على أنّ كلّ واحد منهم رأى عدّة نسخ خطّية من الكتاب ، وهذا يدلّ على تداول نسخه
عند المتقدّمين والمتأخّرين ، وأنّهم كانوا بصدد مقابلتها وضبطها والمحافظة عليهـا
.
أسماء الّذين تداولوا
نسخ الكتاب في كلّ قرن :
نذكر هنا أسماء الّذين نصّوا على وجود
نسخة الكتاب عندهم ، أو شهدوا برؤيتهم لها عيناً ، ويلوح ذلك من كلماتهم ، ومن
كيفية نقلهم
___________
لأحاديث سُليم
، ونوردها على ترتيب القرون ، وبملاحظة تاريخ وفياتهم :
القرن
الأوّل : انتقلت النسخة من يد سُليم إلى أبان بن
أبي عيّـاش.
القرن
الثاني : تداولتها أيدي ثلاثة أشخاص من أعاظم
رواة هذا القرن ، وهم عمر بن أُذينة ومعمر بن راشد البصري وإبراهيم بن عمر اليماني
، أخذوها عن أبان.
القرن
الثالث : كُـثّرت نسخه بمعرفة أئمّتنا عليهم
السلام على أيدي هؤلاء : حمّاد بن عيسى ، أخوه عثمان بن عيسى ، عبـد الرزّاق بن
همّام ، ابن أبي عمير ، يعقوب بن يزيد ، أحمد بن محمّـد بن عيسى ، إبراهيم بن هاشم
، محمّـد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عبـدالله بن جعفر الحميري ، سعد بن عبـدالله
الأشعري.
القرن
الرابع : قام العلماء بنشره بأحسن قيام ، فكان
منهم : علي بن إبراهيم ، الشيخ الكليني ، والد الصدوق ، محمّـد بن همّام بن سهيل ،
ابن عقدة ، ماجيلويه ، أحمد بن محمّـد بن الوليد ، محمّـد بن يحيى العطّار ،
المسعودي ، الشيخ الصدوق ، هارون التلعكبري ، ابن النديم ، أبو طالب محمّـد بن
صبيح بن رجاء.
القرن
الخامس : صار الكتاب مشهوراً غاية الاشتهار ،
ورواه مثل : النعماني وابن الغضائري وابن أبي جيّد والشيخ النجاشي والشيخ الطوسي ،
وقد صرّح باشتهاره الشيخ المفيد.
القرن
السادس : استمرّ العلماء في اقتناء نسخه ، فمنهم
: أبو علي ابن
___________
الشيخ الطوسي ، ابن
شهريار الخازن ، شهرآشوب ـ جدّ صاحب المناقب
ـ ، أبو الحسن العريضي ، محمّـد بن هارون بن الكال ، أبو عبـدالله المقدادي ،
الحسن بن هبة الله السوراوي ، هبة الله بن نما ، محمّـد بن علي بن شهرآشوب.
ثمّ استُنسخت على نسخهم نسخ كثيرة
وتداولها الناس إلى اليوم ، وقد شهد باشتهارها في ذلك القرن ابن أبي الحديد.
القرن
السابع : كانت نسخ الكتاب منتشرة محتفَظاً بها ،
فممّن أشار إليها من رجال هذا القرن : أبو منصور الطبرسي ـ صاحب الاحتجاج
ـ ، السيّد أحمد بن طاووس ، شاذان بن جبرئيل ـ صاحب الفضائل
ـ ، محمّـد ابن الحسين الرازي ـ صاحب نزهة الكرام
ـ.
وكان قد بقيت من المائة السابعة نسخة
قيّمة وصلت إلى يد العلاّمة المجلسي ، تاريخها ٦٠٩ ، وتكاثرت النسخ المنتسخة
عليها.
القرن
الثامن : كانت نسـخ من الكـتاب عند العلاّمة
الحلّي والديلمي ـ صاحب إرشاد
القلوب ـ ، والحافظ رجب البرسي.
القرن
التاسع : كانت نسخ من الكتاب عند العلاّمة
البياضي ـ صاحب الصراط
المستقيم ، والحسن بن سليمان الحلّي ـ صاحب مختصر البصائر
ـ.
القرن
العاشر : كانت نسخ من الكتاب عند الشهيد الثاني
والعلاّمة القطيفي ـ صاحب الفرقة
الناجية ـ ، والحموئي الخراساني ـ صاحب منهاج الفاضلين
ـ.
القرن
الحادي عشر : كانت نسخ من الكتاب
عند العلاّمة المجلسي الأوّل والفاضل التفريشي والميرزا الاسترآبادي.
القرن
الثاني عشر : كانت نسخ منه عند
الشيخ الحرّ العاملي والسيّد
البحراني والعلاّمة
المجلسي والمير محمّـد أشرف والوحيد البهبهاني والفاضل الهندي.
القرن
الثالث عشر : كانت نسخ منه عند
الشيخ أبي علي الحائري والشيخ عبـدالله البحراني والسيّد مهدي القزويني ـ صاحب الصوارم الماضية
ـ.
القرن
الرابع عشر : كانت نسخ منه عند
المير حامد حسين والسيّد الخوانساري والمحدّث النوري والمحدّث القمّي والعلاّمة
المامقاني والعلاّمة الطهراني والعلاّمة الأميني والشيخ شير محمّـد الهمداني
والسيّد صادق بحر العلوم.
وقد طبع الكتاب في أوائل النصف الثاني
من هذا القرن ، وانتشرت نسخه في البلاد.
القرن
الخامس عشر : توجد عدّة نسخ
مخطوطة منه في المكتبات العامة والخاصة ، في إيران والعراق والهند وغيرها.
وقد طُبع الكتاب في هذا القرن مراراً
بطبعات متعدّدة ، وانتشر في الأقطار ، كما تُرجم إلى الفارسية والأُوردية ، ونُشرت
الترجمتان.
القراءة والمناولة في
نقل كتاب سُليم :
من طرق تحمّل الحديث ونقله التي تزيد في
قيمة السند أن يقرأ المؤلّف أو الراوي كتابه ثمّ يناوله إيّاه ، أو يقرأ المتناول
فيستمع إليه المؤلّف أو الراوي فيصدّقه.
وقد تكرّر ذلك في نقل كتاب سُليم
، وعثرنا منه على الموارد التالية :
١ ـ المناولة بين سُليم وأبان ، وقراءة
سُليم جميع الكتاب لأبان في
سنة ٧٦ ، نصّ على ذلك
في مفتتح الكتاب.
٢ ـ قراءة أبي الطفيل وعمر بن أبي سلمة
جميع الكتاب على الإمام زين العابدين عليه السلام طيلة ثلاثة أيّام في سنة ٧٧ ،
نصّ على ذلك في مفتتح الكتاب.
٣ ـ المناولة بين أبان وابن أُذينة ،
وقراءة أبان له في سنة ١٣٨ ، نصٌّ على ذلك في مفتتح الكتاب.
٤ ـ القراءة في سنة ٥٢٠ ، نصّ على ذلك
في مفتتح الكتاب هكذا : «حدّثني ... أبو عبـدالله المقدادي ... قراءة عليه بمشهد
مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة».
٥ ـ القراءة في سنة ٥٦٠ ، نصّ على ذلك
في مفتتح الكتاب هكذا : «أخبرني الحسن بن هبة الله بن رطبة ، عن المفيد أبي علي ،
عن والده في ما سمعته يقرأ عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبـدالله الحسين بن
عليّ صلوات الله عليهما في المحرّم سنة ستّين وخمسمائة».
٦ ـ القراءة والمناولة في سنة ٥٦٥ ، نصّ
على ذلك في مفتتح الكتاب هكذا : «أخبرني ... هبة الله بن نما ... قراءة عليه بداره
بحلّة الجامعيّين في جمادى الأُولى سنة خمس وستّين وخمسمائة».
٧ ـ القراءة في سنة ٥٦٧ ، نصّ على ذلك
في مفتتح الكتاب هكذا : «أخبرني الشيخ الفقيه أبو عبـدالله محمّـد بن علي بن
شهرآشوب قراءة عليه بحلّة الجامعيّين في شهور سنة سبع وستّين وخمسمائة».
الأسانيد الموجودة في
أوّل النسخ :
ممّا يُعجب المحقّق وجود الأسانيد
المتسلسلة إلى المؤلّف سُليم في
مفتتح نسخ الكتاب ،
وأنّ المذكور في أوّل النسخ ليس سنداً واحداً ، بل أسانيد متعدّدة تبلغ ١٨ طريقاً
، وأكثر رجالها من المشايخ العظام
وهي هكذا :
* أسانيد شيخ الطائفة إلى كتاب سُليم
، وهي مذكورة في مفتتح عدد من النسخ ، كنسخة الشيخ الحرّ العاملي والعلاّمة
المجلسي وغيرهما ، وهي هكذا
:
أسانيد أربعة إلى
الشيخ الطوسي :
أخبـرني الرئيـس العفيف أبو البقاء هبة
الله بن نما بن عليّ بن حمدون رضي الله عنه ، قراءة عليه بداره بحلّة الجامعيّين ،
في جمادى الأُولى سنة خمس وستّين وخمسمائة ، قال : حدّثني الشيخ الأمين العالم أبو
عبـدالله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي المجاور ، قراءةً عليه بمشهد مولانا
أمير المؤمنين صلوات الله عليه سنة عشرين وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشيخ المفيد
أبو علي الحسن بن محمّـد الطوسي رضي الله عنه ، في رجب سنة تسعين وأربعمائة.
وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبـدالله
الحسن بن هبة الله بن رطبة ، عن الشيخ المفيد أبي علي ، عن والده ، في ما سمعتُه
يُقرأ عليه بمشهد مولانا السبط الشهيد أبي عبـدالله الحسين بن عليّ صلوات الله
عليه ، في المحرّم
___________
من سنة ستّين
وخمسمائة.
وأخبرني الشيخ المقرئ أبو عبـدالله
محمّـد بن الكال ، عن الشريف الجليل نظام الشرف أبي الحسن العريضي ، عن ابن شهريار
الخازن ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي.
وأخبرني الشيخ الفقيه أبو عبـدالله
محمّد بن عليّ بن شهرآشوب ، قراءةً عليه بحلّة الجامعيّين في شهور سنة سبع وستّين
وخمسمائة ، عن جـدّه شهرآشـوب ، عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمّد بن الحسـن الطوسي
رضي الله عنه.
الأسانيد الأربعة
للشيخ الطوسي إلى سُليم :
قال : حدّثنا ابن أبي جيّد ، عن محمّـد
بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمّـد بن أبي القاسم الملقّب بماجيلويه ، عن محمّـد
بن علي الصيرفي ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس
الهلالي.
قـال : قال الشـيخ أبو جعفر : وأخبرنا
أبو عبـدالله الحسين بن عبيـدالله الغضائري ، قال : أخبرنا أبو محمّـد هارون بن
موسى بن أحمد التلعكبري رحمه الله ، قال : أخبرنا أبو علي بن همّام بن سهيل ، قال
: أخبرنا عبـدالله بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّـد بن الحسين بن أبي
الخّطاب وأحمد بن محمّـد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن
أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي.
* أسانيد عبـد الرزّاق بن همّام بن نافع
الصنعاني ، وهى مذكورة في مفتتح عدد من النسخ ،
كنسخة صاحب الروضات
وصاحب العبقات
والمحدّث النوري
والشيخ كاشف الغطاء ، هكذا
:
«حدّثني أبو طالب محمّـد بن صبيح بن
رجاء بدمشق سنة ٣٣٤ ، قال : أخبرني أبو عمرو عصمة بن أبي عصمة البخاري ، قال :
حدّثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعاني بصنعاء ـ شيخ صالح مأمون ، جار
إسحاق بن إبراهيم الدبري ـ ، قال : حدّثنا أبو بكر عبـد الرزّاق بن همّام بن نافع
الصنعاني الحميري ، قال : حدّثنا أبو عروة معمر بن راشد البصري ، قال : دعاني أبان
بن أبي عيّاش قبل موته بشهر فقال : «إنّي رأيت الليلة ...» وساق القول بعين ما في
قول ابن أُذينة في السند السابق ، ثمّ قال في آخره : «قال عمر بن أُذينة : ثمّ دفع
إليّ أبان كتابَ سُليم بن قيس».
* أسانيد إبراهيم بن عمر اليماني
، وهي مذكورة في مفتتح عدد من النسخ ، كنسخة الحموئي الخراساني وأبي عبـدالله
المجتهد الموسوي ، هـكذا »
:
«الحسن أبي يعقوب الدينوري ، عن إبراهيم
بن عمر اليماني ، عن عمّه عبـد الرزّاق بن همّام الصنعاني ، عن أبيه هلال بن نافع
، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي».
* * *
___________
مخطوطات الكتاب
بلغت النسخ المخطوطة لكتاب سُليم
٧٠ نسخة ، وهي ما ورد النصّ عليها في كتب المؤلّفين ، أو الكتب الرجالية ، أو
فهارس المخطوطات ، أو شهد بوجودها أصحابها الحاضرون ، أو هي الآن موجودة في
المكتبات ، ومذكورة في فهارسها ، أو جاء ذِكرها في سائر المخطوطات.
ومن اللازم أن أُشير هنا إلى نكتة هامة
، وهي أنّ عدّة من المتقدّمين كالشيخ النعماني والشيخ المفيد والشيخ محمّـد الرازي
والشيخ حسن بن سليمان الحلّي وغيرهم ، يحصل اليقين من تعابيرهم بوجود نسخة عندهم.
كما إنّ مثل الصدوق والكليني وغيرهما من
أعاظم المحدّثين لا يشكّ في أنّ نسخة الكتاب كانت موجودة عندهم.
وقد نصّ عدد من المصادر على وجود نسخ
الكتاب في عدد من البلاد ، فمن العراق في كلٍّ من الكوفة والنجف وكربلاء والحلّة
وبغداد والبصرة ، ومن الشام في دمشق ، ومن الحجاز في مكّة والمدينة ، ومن اليمن في
صنعاء وبندر المخا ، ومن إيران في مشهد وقم وطهران ويزد وأصفهان وشيراز ونوبندجان
وزنجان وخرمشهر ، ومن الهند في لكهنو وفيض آباد وبومبي.
والموجود اليوم من نسخ الكتاب ٢٩ نسخة ،
وقد كان عندنا منها ٢٣ نسخة ، وحصّلنا نسختنا المطبوعة بالمقابلة عليها جميعاً.
وقد أوردنا وصف جميع المخطوطات في طبعة
الكتاب في ثلاثة
مجلّدات
، ونكتفي هنا بوصف النسخ المختارة :
١ ـ نسخة الشيخ الحرّ
العاملي :
في مكتبة السيّد الحكيم بالنجف ، في
مجموعة رقمها ٣١٦.
جاء ذكرها في وسائل الشيعة ٢ / ٢١٠ ،
وإثبات الهداة ١ / ٢٩ ، ونشرة جامعـة طهران لتعريـف المخطوطات ٥ / ٤٢٣ ، ورسـالة
أبي غالب الزراري ـ مقدّمة السيّد الجلالي ـ : ٨٤ ، وفهرست مخطوطات مكتبة السيّد
الحكيم العامة بالنجف ١ / ٥٦ ، والذريعة ٢ / ١٥٦ وج ٢٥ / ٢٠١ وج ٢٢ / ٣٦٧ ،
والاختصاص ـ مقدّمة السيّد الخرسان ـ : ٧.
وهى نسخة استكتبها العلاّمة الشيخ الحرّ
العاملي ، وعليها خطوط الشيخ الحرّ ، وتصحيحاته ، وتملّك الشيخ الحرّ في ١٠٨٧ ،
وولده الشيخ محمّـد رضا الحرّ سنة ١١٠٨ ، وتملّك مبارك بن علي الجارودي سنة ١١٨٩ ،
ثمّ تملّك ولد هذا الجارودي ، ثمّ حفيده ، وتملّك علي بن حسن ابن علي بن سليمان
البحراني سنة ١٣١٥ ، وختم الشيخ محمّـد السماوي سنة ١٣٥٤ ، وأخيراً ختم مكتبة
السيّد الحكيم التي ابتاعت كتب الشيخ السماوي ، وفي ظهر النسخة هذه الرواية : «من
لم يكن عنده من شيعتنا ومحبّينا كتاب سُليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء
ولا يعلم من أسبابنا شيئاً ، وهو أبجد الشيعة ، وهو سرّ من أسرار آل محمّـد عليهم
السلام».
والنسخة في ٥٨ ورقة ، ٥ / ١٢ × ٤ / ١٨،
سم ، كتبها حاجي ميرزا محمّـد بن شاه محمّـد ، نزيل أصفهان ، في ١٠ ذي الحجّة
الحرام سنة
___________
١٠٨٥ عن نسخة عتيقة
التسويد ، امتثالاً لأمر العالم الحسيب النسيب التقي النقي السيّد حيدرا.
وجاء في النسخة أنّها قوبلت مع نسخة
أُخرى فصحّ وطابق ما انتسخ منه ، واستظهر في الذريعة ٢ / ١٥٨ مقابلتها ـ أي نسخة
الشيخ الحرّ ـ على نسخة العلاّمة المجلسي.
٢ ـ نسخة العلاّمة
المجلسي :
جاء ذِكرها في بحار الأنوار ١ / ١٥ وج ١
/ ٧٦.
أورد العلاّمة المجلسي جميع كتاب سُليم
في موسوعته القيّمة بحار
الأنوار موزّعاً ذلك على أجزائه الـ ١١٠ ، كلّ
حديث في بابه المناسب له. ولهذا نعدّ نسخة المجلسي من النسخ الموجودة ، وهي تتمثّل
في نسخة منتزعة عن البحار
، استخرجناها بعد الاستقصاء في جميع مجلّداتها.
٣ ـ نسخة الشيخ شير
محمّـد الهمداني :
في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه
السلام بالنجف ، رقمها٣٢٣٠.
جاء ذِكرها في الذريعة ١ / ١٥٨ ، وفهرست
مستنسخات الشيخ الهمداني ـ للسيّد الجلالي ـ ، وفي كتاب سُليم ـ الطبعة النجفية ،
مقدّمة السيّد بحر العلوم ـ : ٣ ، وإليك وصفها :
النسخة في مجموعة تضمّ ٦ كتب ، سادسها
كتاب سُليم ، نسخها الشيخ الهمداني في شعبان سنة ١٣٥٣ عن نسخة الشيخ محمّـد الحرّ
، وقابلها مع عدّة نسخ أهمّها نسخة السيّد محمّـد باقر الخوانساري.
ثمّ إنّ الشيخ الهمداني ألحق بأوّل
نسخته تحقيقات ثمينة حول كتاب
سُليم ، وجمع الأحاديث المروية عن سُليم في
كتب القدماء ممّا لا توجد في كتابه ، وجعلها في ذيل نسخته ، وطبع الكتاب في النجف
على هذه النسخة المنتسخة على نسخة الشيخ الحرّ كما صرّح بذلك في آخر المطبوعة.
٤ ـ نسخة السيّد
الجلالي :
جاء ذِكرها في دائرة المعارف الشيعية ٥
/ ٤٢ ، وفهرست مستنسخات الشيخ الهمداني ـ للسيّد الجلالي ـ (مخطوط).
تفضّل السيّد الجلالي في سنة ١٤١٠
بإرسال نسخة مصوّرة عن نسخته التى نسخها بيده إليّ ، وهي عندي ، وإليك وصفها :
تقع في ٣٣ ورقة في القطع المتوسط ٥ / ٢١
× ١٨ سم ، في كلّ صفحة ٢١ سطراً ، استنسخها السيّد الجلالي بخطّ النسخ على نسخة
قديمة للسيّد المستنبط في سنة ١٣٨٥ ، وكان في آخر نسخة السيّد المستنبط صورة تاريخ
المنتسخ عنها هكذا : «غرّة ربيع الآخر من سنة تسع وستّمائة» ، قابَلَ النسخة بنسخة
أُخرى كانت بحوزة الشيخ شير محمّـد الهمداني.
٥ ـ نسخة مكتبة
السيّد الروضاتي الخاصة بأصفهان :
ذكرها صاحب المكتبة في رسالته «الدرر
واللآلي» ـ مخطوط ـ : ٣٣ ، نقلاً عن كتابه «تكملة الذريعة».
رأيت النسخة في سنة ١٤١٠ في مدينة قم
المقدّسة ، فقد تفضّل سماحة صاحب المكتبة بإرسالها إلى من أصفهان ، وإليك وصفها :
نسخة في القطع المتوسّط ٥ / ١٧ × ١١ سم
، في ١١٢ ورقة ، وكتبه بخطّ النسخ محمّـد بن زين العابدين الموسوي في ١٢٨٨ ، وفي
النسخة صورة خاتم حفيد صاحب الروضات
، ولا شبهة أنّه استنسخ النسختين عن النسخة العتيقة التي كانت في مكتبة أخيه صاحب الروضات.
وهي موافقة للنسخة التي استكتبها في
١٢٧٠ ـ أي نسخة المحدّث النوري ـ.
٦ ـ نسخة مكتبة الشيخ
علي حيدر الخاصة بقم :
في مجموعة رقمها ٢٩٦.
رأيت النسخة في المكتبة بمدينة قم
المقدّسة في سنة ١٤١١ ، وحصلت منها على نسخة مصوّرة ، وإليك وصفها :
نسخة في القطع المتوسط ٥ / ١٩ × ١٣ سم ،
في ١٥١ ورقة ، كتبها بخطّ النسخ محمّـد مؤمن الجربادقاني في سنة ١٠٥٩.
٧ ـ نسخة مكتبة آستان
قدس بمشهد :
رقمها ٢٠٣٥.
جاء ذِكرها في الفهرست الألفبائي الجديد
للمكتبة : ٣١٢ ، وفي فهرست المكتبة القديم ، قسم الأخبار ٥ / ١٥٠.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤٠٦ ،
وإليك وصفها :
نسخة في القطع الصغير ١٥ × ١٠ سم ، في
١٠٨ ورقة ، كلّ صفحة ١٥ سطراً ، كتبها بخطّ النستعليق محمّـد تقي في المخا مرفأ
باليمن ، وتاريخ النسخة يرجع إلى القرن الثالث عشر.
٨ ـ نسخة مكتبة آستان
قدس بمشهد :
في مجموعة رقمها ٨١٣٠.
جاء ذِكرها في الفهرست الألفبائي
للمكتبة : ٣١٢.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤٠٦
وهذا وصفها :
نسخة في القطع الوزيري ، في ١٠٧ ورقة ،
كلّ صفحة ٢٢ سطراً ، كتبها بخطّ النسخ السيّد محمّـد حسين بن زين العابدين
الأُرموي في النجف في سنة ١٣٤٦ ، والنسخة مجموعة تتضمّن ٢٠ كتاباً كلّها من الأُصول
الأربعمائة ، وأوّلها كتاب سُليم بن قيس ، ذكر الكاتب أنّه نسخها على نسخة عتيقة ،
وقابلها بنسخة منتسخة عن نسخة الشيخ الحرّ ، وأورد في الهوامش مواضع الاختلاف بين
النسختين.
ثمّ قال الكاتب بعد إتمام أحاديث نسخته
المنتسخ عليها : «هذا آخر نسخة سُليم رحمة الله عليه في نسخة قديمة ، وفي نسخة
أُخرى وهي التي نسخت الكتاب منها بعد ذلك ما هذا ألفاظه : هذه صورة نسخة كانت
بأيدينا من كتاب سُليم ، ووجد بعض الأخلاّء نسخة في محروسة أصفهان وذكر أنّها نسخة
المرحوم المجلسي المتقدّم ، وفي آخرها زيادة على ما في نسختنا هذه ، حديث همّام
المعروف وأربعة أحاديث أُخرى هذه صورتها» ثمّ أورد الأحاديث.
٩ ـ نسخة مكتبة آستان
قدس بمشهد :
في مجموعة رقمها ٩٧١٩.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤١٣ ،
وحصلت على نسخة
مصوّرة عنها ، وإليك
وصفها :
مجموعة في ١٠٦ ورقة ١٩ × ١٠ سم ، كلّ
صفحة ٢٢ سطراً ، وهي تتضمّن ٦ كتب ، رابعها كتاب سُليم ، في ٢٨ ورقة ، كتبه بخطّ
النستعليق محمّـد بن محمود الطبسي ، في منتصف شعبان ١٠٨٠ هـ ، والنسخة في القطع
الرقعي الصغير ، وعلى هوامشه تصحيحات وبلاغات.
١٠ ـ نسخة مكتبة
كلّية الإلهيات بمشهد :
في مجموعة رقمها ٤٥٦.
جاء ذِكرها في نشرة جامعة طهران لتعريف
المخطوطات ٥ / ٦٥ ، وفي فهرست مكتبة كلّية الإلهيات ١ / ٣٦٢.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤٠٨ ،
وإليك وصفها :
مجموعة تحتوي ثلاثة كتب ، أوّلها كـتاب
سُليم ، وهي ١٧٥ ورقة ، ٣٢ × ٢٠ سم ، كلّ صفحة ٢٥ سطراً في القطع الكبير ،
كتبهابخطّ النسخ الجيّد محمّـد طاهر بن كمال الدين الشوشتري في ١٠٨٢ هـ.
١١ ـ نسخة مكتبة
جامعة طهران :
في مجموعة رقمها ٥٧٥.
جاء ذِكرها في فهرست مخطوطات مكتبة
جامعة طهران (المشكاة) ٥ / ١٤٨٥.
رأيت النسخة في المكتبة سنة ١٤٠٩ ، وهذا
وصفها :
نسخة في القطع الصغير ، وهي مجموعة
تتضمّن خمسة كتب ، ويقع
آخرها كتاب سُليم ،
في ٨٤ ورقة ، تاريخها سنة١١٦٠.
١٢ ـ نسخة مكتبة
جامعة طهران ، رقمها ٦٦٩ :
جاء ذِكرها في فهرست مخطوطات مكتبة
جامعة طهران (المشكاة) ٥ / ١٤٨٦.
رأيت النسخة في المكتبة سنة ١٤٠٩ ، وهذا
وصفها :
نسخة في القطع الوزيري ، في ٥٥ ورقة ، ٥
/ ١٧ × ٢٢ سم ، في كلّ صفحه ١٥ سطراً ، نسخت بخطّ النسخ الجيّد ، بدون تاريخ ولا
اسم الناسخ ، وبعد تمام الكتاب أورد ما مرّ في النسخة ٨ من قوله : «هذه صورة نسخة
كانت بأيدينا من كتاب سُليم ، ووجد بعض الأخلاّء نسخة في محروسة أصفهان ...» ، ثمّ
أورد الأحاديث ، وكتب في هامش الصفحة الأخيرة هذه العبارات : «صورة خطّ المجلسي في
الهامش» ، ويستظهر من هذا أنّ الناسخ رأى نسخة المجلسي الأوّل بعينها.
١٣ ـ نسخة مكتبة
جامعة طهران :
رقمها ٢٢٠٠.
جاء ذِكرها في فهرست مكتبة جامعة طهران
٩ / ٨٨٣.
رأيت النسخة في المكتبة سنة ١٤٠٩ ، وهذا
وصفها :
نسخة في القطع المتوسّط ، ٤٧ ورقة ، ٢٢
× ١٣ سم ، كلّ صفحة ١٧ سطراً ، وجميع صفحاتها مذهّبة ، كتبها بخطّ النستعليق
الجيّد حبيب الله بن محمّـد علي ، المتخلّص بقاآني ، في سنة ١٢٥٢.
١٤ ـ نسخة مكتبة
جامعة طهران :
رقمها ٦٨٠٨.
جاء ذِكرها في فهرست مكتبة جامعة طهران
١٦ / ٣٦٥ ، وذكر في أوّل المجلّد ١٦ من الفهرست : أنّ هذه النسخة مع عدّة نسخ
أُخرى ممّا ابتاعته مكتبة جامعة طهران من مخطوطات مكتبة الشيخ علي العلومي اليزدي
في مدينة يزد.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤٠٩ ،
وعندي نسخة مصوّرة عنها ، وهذا وصفها :
نسخة في القطع الوزيري ، في ٧٠ ورقة ،
١٤ × ٢١ سم ، كلّ صفحة ١٥ سطراً ، كتبها بخطّ النسخ علي بن محمّـد الآزاداني في ٢٣
ربيع الأوّل سنة ١٢٨٢.
١٥ ـ نسخة كلّية
الحقوق في مكتبة جامعة طهران :
فى مجموعة رقمها ١٧٨ ج.
جاء ذِكرها في فهرست مكتبة كلّية الحقوق
: ٤٢٠.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤٠٩ ،
وعندي نسخة مصوّرة عنها ، وهذا وصفها :
مجموعة في القطع الوزيري ، في ١٣١ ورقة
، تضمّنت كتابين ثانيهما كتاب سُليم ، في ٦٢ ورقة ، وهي بخطّ النسخ ، وليس عليها
تاريخ الفراغ ولا اسم الكاتب ، وصرّح في النسخة بأنّها منتسخة على نسخة المحدّث
النوري ، ويستفاد منه
أنّ تاريخ استنساخ النسخة كانت حدود سنة ١٣٢٠ وهي سنة وفاة المحدّث النوري.
بقي أن أُشير إلى نكتة ، وهي أنّ الراجح
في نظري أنّ جملة «وجد بعض الأخلاّء في محروسة أصفهان نسخة ذكر أنّها نسخة المجلسي
المتقدّم ...» إلى آخر ما ذكر في النسختين ٨ و ١٢ و ١٨ ، كلّها منقولة عن المحدّث
النوري ، وهو الذي وجد بعضُ أخلاّئه نسخة المجلسي الأوّل في أصفهان ، وذلك أنّ قول
هذا القائل يُفهم منه أنّ نسخته انتسـخت على نسخة المحدّث النوري من أوّلها إلى
آخرها بما فيها من الإضافات والهوامـش.
١٦ ـ نسخة كلّية
الحقوق في مكتبة جامعة طهران :
رقمها ٢٩ د.
جاء ذِكرها في فهرست مكتبة كلّية الحقوق
: ٤٢٠.
رأيت النسخة في مكتبة جامعة طهران ، فقد
نُـقلت مخطوطات مكتبة كلّية الحقوق إليها ، وحصلت على نسخة مصوّرة منها ، وذلك في
سنة ١٤٠٩ ، ويوجد الميكروفيلم منها في مكتبة آية الله المرعشي بقم ، رقمه ٧٨٣ ،
كما توجد نسخة مصوّرة عنها في نفس المكتبة ، وإليك وصف النسخة :
نسخة في القطع الصغير ، ٧٤ ورقة ، ٥ / ١٧
× ٥ / ١١ سم ، في كلّ صفحة ١٥ سطراً ، وكتبت بخطّ النسخ الجيّد بأمر العلاّمة
المجلسي بأصفهان في سنة ١١٠٧ ، في أوّلها صورة وقف الكتاب ، وتحتها صورة خاتم
المجلسي هكذا : «محمّـد
باقر العلوم» ، وهذه النسخة انتسخت على نسخة الأُمّ المؤرّخة سنة ٦٠٩ التي وجدها
العلاّمة المجلسي.
١٧ ـ نسخة مكتبة ملك
بطهران :
رقمها ٧٢٩.
جاء ذِكرها في فهرست المكتبة في قسم
الكتب العربية ١ / ٥٨٧.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤١٣ ،
وعندي نسخة مصوّرة منها ، ويوجد الميكروفيلم منها في مكتبة آستان قدس بمشهد ،
وإليك وصف النسخة :
كتبت بخطّ النسخ في سنة ١٢٨٢ ، على نسخة
تاريخ المنتسخ عنها تسع وستّمائة ، وهي في ٧٤ ورقة ، ٧ / ٢١ × ١ / ١١ سم.
١٨ ـ نسخة مكتبة مجلس
الشورى الجديد بطهران :
في مجموعة رقمها ٦٥٢.
جاء ذِكرها في الذريعة ٢ / ١٥٩ ، وفى
فهرست مكتبة مجلس السنا السابق في طهران ٢ / ٤.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤١٥ ،
وهذا وصفها :
مجموعة تضمّنت ٦ كتب ، ثانيها كتاب
سُليم ، في ٦٥ ورقة ، ١٢ × ٧ سم ، كتبها بخطّ النسخ أبو محمّـد الحسن بن علي
السجّاد الغفّاري الكربلائي ، في الخامس من ذي الحجّة ١٣٠٦ في كربلاء.
وقال في الورقة ٦٦ منه : «هذه صورة نسخة
كانت بأيدينا من كتاب سُليم بن قيس ، ووجد بعض الأخلاّء نسخة في محروسة أصفهان ،
ذكر أنّها نسخة المرحوم المجلسي المتقدّم ...» إلى آخر ما مرّ في النسخة ٨ فراجع.
ثمّ إنّه يوجد على النسخة خاتم مكتبة
السيّد محمّـد مهدي راجه في الهند في سنة ١٣٣٥ ، ثمّ نقلت من الهند إلى مكتبة مجلس
الشورى في طهران.
١٩ ـ نسخة مكتبة مجلس
الشورى القديم بطهران :
في مجموعة رقمها ٥٣٦٦.
جاء ذِكرها في فهرست مكتبة مجلس الشورى
القديم ١٦ / ٢٧٤.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤١٣ ،
وحصلت على نسخة مصوّرة عنها ، وهذا وصفها :
مجموعة في ١٩٦ ورقة ، تتضمّن كتابين
ثانيهما كتاب سُليم ، في ٣٥ ورقة ، والنسخة في القطع الرقعي الصغير ، كلّ صفحة ١٩
سطراً ، كتبت بخطّ النستعليق ، وعلى هوامشها تصحيحات ، الكاتب والتاريخ مجهولان ،
إلاّ أنّ تاريخ النسخة يرجع إلى القرن ١١ الهجري.
٢٠ ـ نسخة مكتبة مجلس
الشورى القديم بطهران :
رقمها ٧٦٩٩.
جاء ذِكرها في فهرست المكتبة ٢٦ / ١٩٢.
رأيت النسخة في المكتبة في سنة ١٤١٣ ،
وحصلت على نسخة
مصوّرة عنها ، وإليك
وصفها :
نسخة في القطع المتوسّط ، ١٧ × ٢٥ سم ،
وهي في ٧٨ ورقة ، في كلّ صفحة ١٤ سطراً ، كتبه بخطّ النسخ الجيّد محمّـد كاظم
الخوئيني الزنجاني في سنة ١٣١٠ هـ في بلدة زنجان ، عن نسخة ميرزا أبي عبـدالله
المجتهد الموسوي.
٢١ ـ نسخة مكتبة
مدرسة السيّد الخوئي بمشهد :
في مجموعة رقمها ٨٧.
جاء ذِكرها في فهرست المكتبة : ٥٦ ،
وإليك وصفها :
مجموعة في ٢٠٩ ورقة ، ٢١ × ١٦ سم ،
تضمّنت ثلاثة كتب أوّلها كتاب سُليم ، في ٧٧ ورقة ، كتبها بخطّ النسخ في سنة ١٣٣٧
، وقابلها الناسخ ثمّ السيّد كاظم الطباطبائي التبريزي.
٢٢ ـ نسخة مكتبة
مدرسة إمام العصر عليه السلام بشيراز :
في مجموعة رقمها ٢٥٦.
جاء ذِكرها في فهرست المكتبة ١ / ١٠٩ ،
وعندي نسخة مصوّرة عنها ، وهذا وصفها :
مجموعة تضمّ ٧ كتب ، سابعها كتاب سُليم
بن قيس ، في ٦٠ ورقة ، ٢٣ × ١٢ سم ، تاريخ كتابتها ٢٧ محرّم سنة ١١١٢ ، وصرّح في
الكتاب الأوّل بكتابتها في مكّة المكرّمة عند الكعبة الشريفة.
٢٣ ـ نسخة مكتبة
مدرسة إمام السيّد الگلبايگاني بقم :
في مجموعة رقمها ٣٠ / ٥٠.
جاء ذِكرها في فهرست المكتبة : ٨٧ ،
وعندي نسخة مصوّرة عنها ، وهذا وصفها :
مجموعة تضمّ كتابين ، ثانيهما كتاب
سُليم بن قيس ، في ٣٧ ورقة ، ٢٨ × ٢٣ سم ، تاريخ كتابتها سنة ١١١٣ ، كتبها شمس ابن
سليمان الطالقاني.
* * *
طبعات الكتاب
طبع الكتاب لأوّل مرّة قبل أكثر من
ستّين عاماً ، كما طبع منتخبه قبل إخراج أصله ، وطبعت ترجمته بالأُوردية لأوّل
مرّة قبل ثلاثين عاماً ، وطبعت ترجمته بالفارسية لأوّل مرّة قبل عشرين عاماً ،
وطبعت ترجمته بالانكليزية قبل سنة.
وهذا مجمل طبعاته :
١ ـ طبعة النجف ، المكتبة الحيدرية ،
على نسخة الشيخ الحرّ ، والمقابلة على نسـخة أُخرى ، وبمقدّمة موجزة للسـيّد
محمّـد صادق آل بحر العلوم ، في سنة ١٣٦١ هـ ، بالقطع الرقعي ، في ١٩٢ صفحة ..
ومرّة أُخرى بمقدّمة مفصّلة للسـيّد بحر
العلوم ، إضافة إلى ما حقَّقه الشيخ شير محمّـد الهمداني ، في سنة ١٣٦٦ هـ ، في
٢١٢ صفحة ..
ومرّة أُخرى في ٢٣٦ صفحة ، ومرّة أُخرى
في ٢٧٠ صفحة ، بالقطعين الرقعي والوزيري.
صدرت هذه الطبعة في النجف عدّة مرات.
وأُعيد إصدار هذه الطبعة في قـم عدّة
مرّات ، من قبل دار الكتب الإسلامية ، حدود سنة ١٣٩٥ هـ.
وأُعيد إصدارها أيضاً في بيروت عدّة
مرّات ، من قبل دار الفنون ومكتبة الإيمان في سنة ١٤٠٠ هـ ، ومؤسّسة الأعلمي في
سنة ١٤١٢ هـ.
٢ ـ طبعة بيروت ، مؤسّسة البعثة ،
بمقدّمة السـيّد علاء الدين الموسوي ، مع إبقاء المتن كما كان في الطبعة النجفية ،
في سنة ١٤٠٧ هـ ،
بالقطع الوزيري ، في
٢١٥ صفحة.
وأعادت المؤسّسة نفسها طبعه في طهران
سنة ١٤٠٨ هـ ، في ٣٢٨ صفحة ، مع إضافة الفهارس.
٣ ـ طبعة قم ، مؤسّسة نشر الهادي ،
بتحقيق محمّـد باقر الأنصاري ، سنة ١٤١٥ هـ ، ثلاث مجلّدات بالقطع الوزيري :
المجلّد الأوّل إلى ص ٥٥٢ وهو المقدّمة ، والمجلّد الثاني إلى ص ٩٥٧ وهو متن
الكتاب ، والمجلّد الثالث إلى ص ١٤٧٢ وهو التخريجات والفهارس.
وأعادت المؤسّسة نفسها طبعه سنة ١٤١٦ هـ
، مع إضافة ملحق يحوي بعض المعلومات الجديدة.
٤ ـ طبعة قم ، مؤسّسة نشر الهادي ، في
٦٤٠ صفحة ، سنة ١٤٢٠ هـ ، مجلّد واحد بالقطع الوزيري ، وهو تلخيص لمقدّمة الطبعة
السابقة ، مع إبقاء المتن كما كان ، مع حذف كثير من الهوامش ، وتلخيصٍ في
التخريجات السابقة ، وإضافة التخريج الموضوعي ، وحذف كثير من الفهارس.
* * *
منتخب الكتاب
عثرنا على كتاب منتخب كتاب سليم بن
قيس في موردين :
١ ـ للشـيخ عبـد الحميد بن عبـدالله
الكُرْهرودي ، طبع قبل سنة ١٣٦٠ هـ.
٢ ـ للسـيّد محمّـد علي الشاه عبـد
العظيمي ، ذكره فى الذريعة
، لم يطبع ولم نعثر عليه.
* * *
___________
ترجمة الكتاب
إلى الفارسية :
* ترجمه المحدّث الخبير الحاجّ إسماعيل
الأنصاري ، وسمّاه : أسـرار
آل محمّـد عليهم السلام ، وصدر لأوّل مرّة
سنة ١٤٠٠ هـ ، ثمّ أُعيد طبعه مرّات عديدة في طهران وقم ومشهد وغيرها ، بالقطعين
الوزيري والجيبي ، وهي مطابقة للنسخة المطبوعة في النجف ، في ٢٧٠ صفحة ..
وقد لخّص فيه مقدّمة الطبعة النجفية ،
وألحق به المستدركات التي جاءت فيها.
ثمّ أعادت طبعه بحلّة جديدة مؤسّسة
العلاّمة ، ومؤسّسة المعارف الإسلامية بقم سنة ١٤١٣ هـ ، بالقطع الوزيري ، في ٦٢١
صفحة ، وأعادتا طبعه سنة ١٤١٤ و ١٤١٥ هـ.
وفي سنة ١٤١٦ قام الوالد المحترم بترجمة
جديدة للكتاب طبقاً للطبعة الجديدة في ثلاث مجلّدات ، ونشرت الترجمة مؤسّسة الهادي
في قم سنة ١٤١٦ هـ ، بالقطع الوزيري ، في ٧٧٦ صفحة ، وأُعيد طبعها سنة ١٤١٧ و ١٤١٨
و ١٤١٩ و ١٤٢٠ و ١٤٢١ هـ ، ونشرت هذه الترجمة الفارسية بالقطع الجيبي أيضاً.
* ترجمه المرحوم العلاّمة الشيخ محمّـد
باقر الكمرهاى ـ المتوفّى سنة ١٤١٤ هـ ـ ملفّقاً بمتنه العربي ، ونشرته مؤسّسة
أهل البيت عليهم السلام سنة ١٤١٢ هـ ، بالقطع الرقعي ، في ٥٥٦ صفحة.
* ترجم الدكتور محمود رضا افتخار زاده
ما اقتبسه من الكتاب
وصدر بعنوان : تاريخ سياسى صدر
إسلام ؛ إذ اختار ٦٦ حديثاً من أحاديث الكتاب
ممّا يتصّل بموضوعه ، وقسّم الكتاب موضوعياً إلى سبعة فصول ، وقدّم له مقدّمة في
٧٢ صفحة ، نشرته «منشورات رسالت قلم» في طهران سنة ١٤١٩ هـ ، بالقطع الوزيري ، في
٤٨٠ صفحة.
إلى الأُوردية :
ترجمه المرحوم الشيخ ملك محمّـد شريف بن
شيرمحمّـد الشاه رسولْوي المُلتاني في سنة ١٣٧٥ هـ ، وأصدرته مكتبة الساجد في
الملتان في باكستان سنة ١٣٩١ هـ ، في ٢٣٧ صفحة ..
وأُعيد طبعه في ٢٨٨ صفحة سنة ١٤٠٠ هـ ،
كما وأُعيد طبعه بالقطع الرقعي وبشكل جديد في سنة ١٤١٥ هـ ، طبعته مكتبة إبلاغ
العمران في لاهور في باكستان.
وترجمه أيضاً العلاّمة المرحوم السـيّد
ذيشأن حيدر الجوادي بالهند ، وطبعته مكتبة الجواد في مدينة بنارس بالهند سنة ١٤٢٠
هـ.
إلى الإنكليزية :
* ترجمه السـيّد علي يوسف ، مع مقدّمة
مختصرة ، وصدر بعنوان : The Book of Sulaim bin Qays
Al-hilali
، وطبعته بشيكاغو في أمريكا مؤسّـسة The Open School سنة ١٤١٩ هـ ،
بالقطع الرحلي ، في ١٦٠ صفحة.
* * *
وهنا تمّ استعراض لمحة عن تاريخ كتاب سُليم
، وهو في الواقع رسم لصورة عن جهاد علمي وإيثار ديني ، يهيّىَ الفكر لقراءة حصيلة
٦٠ عاماً من عمر مؤلّفه ، كما ويؤدّي إلى إكبار وتقدير ما تحمّله العلماء لحفظ هذا
التراث القويم بما أنّه أوّل أثر إسلامي بقي من يوم تأليفه.
شكر الله مساعيهم ، والحمد لله أوّلاً
وآخـراً.
* * *
معجم ما أُلّـف عن
أبي طالب عليه السلام
|
|
عبـدالله صالح
المنتفكي
بسـم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة
والسلام على سيّد المرسلين ، وآله الهداة الميامين.
الحمد لله الذي جعلنا من أهل التمييز ،
وأخرجنا من الجهالة بنور التعقّل ، وأضاء لنا طريقنا بالإسلام ، وأبعدنا عن ساحة التعرّب
وأدخلنا في صيرورة التحضّر.
فالحضارة الإنسانية تنحصر بين الحرف
والرقم ، وتتمثّل الحروف بالكلمات.
ولكلّ كلمة معنىً ، ولكلّ مصطلح دلالته.
وبالكلمة سجّل الإنسان خصائص حضارته
المتميّزة وأحداث تاريخه المهمّة.
فالحضارة هي : مجموع الثقافات المتنوّعة
لأفراد الأُمّة.
والثقافة هي : منظومة المعلومات
المخزونة في ذهنية الفرد.
ومجموعة هذه الثقافات المتنوّعة يكوّن
تلك الحضارة ويرفع صرحها عالياً.
وقد تنوّعت حضارات الأُمم وتمايزت ،
ولكلّ حضارة أساس ومقوّم ، وأساس الحضارة الإسلامية «الدين» ، ومقوّمها الدعوة
المحمّـدية «محمّـد صلّى الله عليه وآله وسلّم بدعوته».
والحدث ـ عموماً ـ يكشف عن نفسه من خلال
الكلمات والمواقف المنبعثة من المبادئ والقيم التي يؤمن بها الإنسان ، والتي أصبحت
عنده قيمة ورمزاً ..
وهي التي أنزلتها السماء أو سـنّها
لنفسه ليستمدّ منها طاقته الروحية.
وهذه المبادئ والقيم تمثّلت عنده من
خلال الكلمة والموقف ، خيراً أو شـرّاً.
فالكلمة : شعارٌ ورمزٌ ومسؤوليةٌ ودعوةٌ
في أُفق الهدف.
والموقف : كلمة حية متحرّكة ومتجسّدة في
واقع الحياة.
وهذا التلازم المعنوي المترابط بمتانةٍ
بين الكلمة والموقف وبين المبدأ والقيم ، لا ينفكّ إلاّ عند ضعاف النفوس أو ضعف
المبادئ!
إذاً كيف لنا أن نعرف خلجات الإنسان
ومعتقداته؟ ومن خلال ماذا؟
نعرف ذلك من خلال :
١ ـ المبادئ.
٢ ـ الأقوال.
٣ ـ الأفعال.
٤ ـ التلازم والانسجام التامّ بينها.
وتعرف المبادئ ذات القيمة المؤثّرة من
خلال المعتقد ، سماوياً كان
أو وضعياً.
والمعتقد هو الذي يحدّد لنا هوية
الإنسان في الدنيا ، ويصوّر لنا عاقبته في الآخرة.
إذاً كيف يصوّر لنا الإسلام هذه الهوية؟
الإسلام هو القانون الذي يمنهج لنا
أعمال الإنسان ، ووفقاً لانطباق الأعمال مع القانون أو بُعدها عنه توضع الصورة
المطلوبة لتحديد الهوية الشخصية.
فالمسلم الواعي لا يطرح رأياً عشـوائياً
، ولا يتّـخذ حكماً مسـبقاً ، ولا يبني أحكاماً لا أُسـس لها في موارد الفقه
الإلهي ، وإنّما يأخذ بأُصول التشريع الإسلامي ويبني عليها أحكامه بعد إحاطته
التامّة بالعلوم اللازمة والتي تجعله قادراً على استنباط الأحكام من مواردها
الخاصة ، وهي الكاشفة عن وجه الحقيقة الشرعية ، والتي تمنحه القدرة على معرفة
المباني السليمة والأحكام الصحيحة ، وتعطيه النتائج المرجوّة في طلب الحقّ والوصول
إلى الحقيقة.
ومن هنا أقول : كيف لنا أن نقف الموقف
الشرعي السليم والمبرئ للذمّة تجاه أبي طالب؟
يتّضح لنا الموقف من خلال الحديث النبوي
الشريف ، المروي عن الإمام عليّ الرضا عليه السلام : «الإيمان : عقد بالقلب
، ولفظ باللسان ، وعمل بالجوارح»
، وقال صلىّ الله
عليه وآله وسلّم : «الإيمان
قول مقول ، وعمل معمول ، وعرفان العقول»
.
___________
فدلائل الإيمان عند الإنسان ثلاثة ،
أوّلها القلب ، ولا يعلم ما في القلب إلاّ الله تعالى ، ثمّ يعلم الإنسانُ ذلك من
خلال الدلالتين الأُخريين.
فإنّ الإيمان القلبي يفيض على الدلالتين
فيظهران ويوضحان ما في القلب من إيمان ، وذلك من خلال اللسان بالقول ، والأركان
(أعضاء جسم الإنسان) بالحركة والسَعَيان.
فإذا كان عملُ الإنسان يوافق قولَه ،
صَدقَ عليه الإيمان القلبي ، بقوله وفعله ، ولا يصدُق في قوله إلاّ إذا وافق قوله
عمله وعمله قوله.
وبعد أن عرفنا كيف يمكن أن نعرف الإيمان
عند الإنسان ، يأتي السؤال : هل كان أبو طالب مؤمناً أم لا؟
وهذا الخلاف الطويل الأمد كيف نضعه من
هذا الفهم للإيمان؟ فإذا كان قلب أبي طالب عامراً بالإيمان ، فإنّه يفيض عليه
بالإحسان والعمل الصالح ومطابقة الأقوال للأفعال.
وبهذه الصورة نحتاج إلى أن نتعرّف على
أقوال وأفعال أبي طالب ، وهي كثيرة ..
فإنّ أقواله ـ نظماً ونثراً ـ توافق
أفعاله ، وهذا يشير إلى إيمانه وقوّة عقيدته ، إذ إنّ مطابقة القول الحسن للفعل
الأحسن دليل قاطع على ما يكنّه من صلابة في الإيمان.
إذ إنّه عمل قولاً وفعلاً بما كان
يعتقده في قلبه ، وهذا أصدق دلائل الإيمان القلبي.
وبهذا نعلم أنّ أبا طالب ـ ووفقاً لهذه
النظرة إلى الإيمان ـ كان مؤمناً.
وقد أتت المؤلّفات المفردة عنه بالشواهد
على ذلك ، وفيها ما يشفي العليل ويروي الغليل.
ونستفيد من هذا الفهرست ـ الذي بين يديك
ـ في الاستدلال على إيمانه ، فإنّ علماء الإسلام الّذين أفردوا حوله المؤلّفات
المفيدة ، ومنذ عصر التأليف ، وعلى مختلف مستوياتهم العلمية ومشاربهم المذهبية ،
وفي جميع أطوار التاريخ الإسلامي ، فإنّه لم يخلُ مؤلّف منهم عن القول بإيمان أبي
طالب ، فقد اتّفقوا جميعاً على ذلك وتسالموا عليه.
ومن مضمون اتّفاقهم هذا تكون معنا وثيقة
علمائية تاريخية متّفق عليها.
وهذا الاتّفاق وإن خالفه بعضهم ،
فخلافهم لا يُعتدّ به ؛ لأنّه خلاف الواقع وخلاف المُجمَع والمتّفق عليه ، ومخالف
للدليل الصحيح والحجّة الثابتة ، ومخالفتهم لا تثبت أمام النقد والتمحيص في حالة
الترجيح بين الأدلّة الخلافية ، فتسقط جميعها عن حدّ الاعتبار المأخوذ به في علم
الدراية.
وهنا يسقط الرأي المخالف لإيمان أبي
طالب ويبقى الدليل القوي على إيمانه مخلّداً.
ثمّ اعلم عزيزي القارئ أنّ أبا طالب كان
موحّداً قبل البعثة ، وعارفاً بحال الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وكذلك
عارفاً بالبشائر الدالّة على بعثته قبل البعثة.
فهل تكون نتيجة الموحّد ، العارف بدلائل
النبوّة والمنتظر لها ، والذي عاش إرهاصاتها ، الكفر بها؟!
اعلم أنّ هذا لا يصحّ أبداً ، وما ظهر
من أبي طالب من أفعال كداعيةٍ للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وكفالةٍ وتأييدٍ
ونصرةٍ بالقول والفعل والمال والولد خلاف الكفر ، بل دليل على ثباته بالمعرفة على
الإيمان بالرسالة والرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وبهذا نخلص إلى النتيجة التالية :
إنّ الإيمان قد عمر قلب أبي طالب ففاض
قولاً وعملاً صالحاً ذاد به عن الإسلام حتّى الرمق الأخير من حياته ، فقد توفّي
عليه السلام ودُفن في شِعب أبي طالب بُعيد أيّام الحصار الذي كان يمرّ به الإسلام
، فكانت نتيجته الجنّة والرضوان.
واعلم أنّ أوّل من عمل على إقامة مجلس
عزاء تأبيني في ذكرى وفاته هو : الشيخ عبـد الحميد بن إبراهيم بن حسين الهلالي ،
وذلك سنة ١٣٨٠ هـ / ١٩٦٠ م ، في النجف الأشرف بالعـراق.
وإنّ أوّل من ألّف حول أبي طالب هو :
أبو هفّان عبـدالله بن أحمد العبدي البصري (ت ٢٥٧ هـ).
أمّـا
أبـو طالـب فهو : عبـد مناف
(عمران)
بن عبـد المطّلب (شيبة الحمد) بن هاشم (عمرو) بن عبـد مناف (المغيرة) بن قصيّ.
وُلد بمكّة المكرّمة قبل مولد النبيّ
صلّى الله عليه وآله وسلّم بخمس وثلاثين سنة وقبل الهجرة بخمس وثمانين سنة
، وتوفّي في النصف من شوّال في السنة العاشرة من البعثة ، وقيل : في آخر شوّال
وأوّل ذي القعدة
وهو ابن بضع وثمانين سنة ، وكانت وفاته بمكّة ودُفن بالحجون .
أُمّه
: فاطمة بنت عمرو بن عائد المخزومية.
زوجته
: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبـد مناف بن
قصيّ.
___________
وُلده
: ١ ـ طالب ، وبه يكنّى بل يسمّى .
٢ ـ عقيل.
٣ ـ جعفر الطيّار.
٤ ـ أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه
السلام ، وهو أصغرهم سنّاً وأعظمهم شأناً ، وبين كلّ واحد منهم وبين الآخر عشر
سنوات.
أمّا
الإناث ، فهنّ :
١ ـ أُمّ هاني ، واسمها هند ، وقيل :
فاختة.
٢ ـ جمانة.
٣ ـ أسماء.
٤ ـ ريطة.
هـذا المعجم :
وأمّا هذا المعجم الذي بين يديك ، فهو
مستلٌّ من الجزء الأوّل المسمّى «معجم المصنّفات والمصنّفين حول أبي طالب» من «الموسوعة
الإسلامية في أبي طالب» ، نسأل الله التوفيق لإتمام هذا المشروع.
وقد رتّبناه على المواضيع ، وكلّ موضوع
رتّبناه على الحروف الهجائية ، وجعلناه في الأقسام العشرة التالية :
١ ـ ما أُلّف في إيمان أبي طالب ودفع
شبهة التكفير عنه.
٢ ـ مؤلّفات أتباع المذاهب الأربعة في
إيمان أبي طالب وأدبه.
٣ ـ ما أُلّف في تاريخ حياته ودفاعه عن
الإسلام.
___________
٤ ـ ما كتب في فضائل ومناقب أبي طالب.
٥ ـ في ما رواه أبو طالب عن الرسول صلّى
الله عليه وآله وسلّم.
٦ ـ ديوان أبي طالب (جمعاً وشرحاً
وتحقيقاً).
٧ ـ شرح قصيدة أبي طالب اللامية.
٨ ـ دراسات في أدب أبي طالب.
٩ ـ أبو طالب في الشعر الإسلامي.
١٠ ـ مؤلّفات في أبي طالب مترجمة إلى
لغات أُخرى.
والحمد لله أوّلاً وآخراً ، وصلّى الله
على محمّـد وآله الطيّبين الطاهرين.
* * *
القسم الأوّل
ما أُلِّــف في
إثبات إيمانه ودفع
شبهة التكفير عنه
١ / ١ ـ أبو طالب
المسلم.
من : موسوعة التاريخ الإسلامي ، رقم ٦.
تأليف :أ. م. مغنية (أحمد محمّـد
مغنية).
ط ١ : بيروت ، دار الكتاب اللبناني ،
١٩٨٢ ، ٥٩ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
٢ / ٢ ـ أبو طالب
مؤمن قريش (إيمان أبي طالب).
دراسة تحليلية.
ترجم إلى اللغتين الفارسية والأُوردية.
تأليف : الشيخ عبـدالله بن علي بن حسن
بن مهدي بن كاظم بن علي ابن عبـدالله بن مهدي الخنيزي القطيفي النجفي ، المولود
بالقطيف سنة ١٣٥٠ هـ / ١٩٣١ م.
ط ١ : النجف ، منشورات المؤسّسة
الثقافية ، ١٩٦١.
ط ٢ : بيروت ، دار ومكتبة الحياة ،
١٩٦٢.
ط ٣ : بيروت ، دار ومكتبة الحياة ، ١٩٦٤
، ٤٢٧ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ٤ : بيروت ، دار التعارف ، ١٩٧٨.
ط ٥ : بيروت ، مؤسّسة البلاغ ، ١٩٩٧ ،
٤٤٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
انظر : نقباء البشر ٤ / ١٣٩٣.
٣ ـ إتحاف الطالب
بنجاة أبي طالب.
تأليف : محمّـد فتحا بن محمّـد ضمّا ،
المعروف بـ : جنون الصغير.
انظر : رقم ٤ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
٤ ـ إثبات إسلام أبي
طالب.
تأليف : مولانا محمّـد معين التتوي
الحنفي.
انظر : رقم ٥ من قسم مؤلّفات أصحاب
المذاهب الأربعة.
٣ / ٥ ـ إسلام أبي
طالب (رسالة).
تأليف : الشيخ عبـد الحسين بن محمّـد
علي بن يحيى بن عطوة بن يحيى بن حسين بن عبـدالله بن علي بن نعمة العاملي ،
المعاصر ، المولود سـنة ١٩٢٥ م.
شاهدنا المخطوطة لديه ، بحدود ٥٠ صفحة.
٤ / ٦ ـ إسلام أبي
طالب (الجواب الصائب عن شبهة إيمان أبي طالب).
رسالة فارسية مختصرة.
تأليف : الشيخ عبّـاس بن المولى حاجي
القمّي النجفي الحائري الطهراني (١٢٩٨ ـ ١٣٦٠ هـ).
انظر : آثار الحجّة ١ / ٢٢٥ ، الذريعة ٥
/ ١٧٠ رقم ٧٤١ ، معجم رجال
الفكر والأدب ١ / ٣٨٢
و ٣ / ١٠١٦ ، دانشمندان ٤ / ٤٢٧ ، نقباء البشر ٣ / ٩٩١ ، معجم المؤلّفين ٥ / ٥٩.
٥ / ٧ ـ إسلام أبي
طالب.
من خلال الآيات والأحاديث والأشعار
والوقائع التاريخية.
تأليف : الدكتور لبيب بن وجيه بن داود
بن سليم بن علي بن محمّـد بيضون ، المعاصر ، المولود بحيّ الأمين في دمشق سنة ١٩٣٨
م.
ط ١ : دمشق ، ٤٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
٦ / ٨ ـ أسمى المطالب
في إيمان أبي طالب.
تأليف : الشيخ كاظم بن عبـد الواحد بن
صالح بن محمّـد بن جبر الحلفي المخزومي ، المولود في النجف سـنة ١٣٥٦ هـ / ١٩٣٧ م
، والمتوفّى سـنة ١٣٩٦ هـ.
ط ١ : النجف الأشرف.
انظر : معجم المؤلّفين ٣ / ٢٩ ، معجم
رجال الفكر والأدب ١ / ٤٣٥ ، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٣٧٠ ،
مجلّة «المورد» ع ٩ ع ٤ س ١٩٨١ ص ٧٦٨ رقم ٢٩٧.
٩ ـ أسنى المطالب في
إيمان أبي طالب.
تأليف : السيّد محمّـد بن عبـد الرسول
البرزنجي الشهرزوري.
انظر : رقم ٨ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
١٠ ـ أسنى المطالب في
نجاة أبي طالب.
تأليف : أحمد زيني دحلان.
انظر : رقم ٧ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
٧ / ١١ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : أحمد بن داود بن علي القمّي.
انظر : رجال النجاشي : ٧٠.
٨ / ١٢ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : السـيّد جمـال الدين أبي
الفضـائل أحمـد بن سـعد الدين أبي إبراهيم موسى بن جعفر بن محمّـد بن أحمد بن
محمّـد بن أحمد بن أبي عبـدالله محمّـد الطاووس بن إسحاق بن الحسن بن محمّـد بن
سليمان ابن داود بن الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى بن الإمام أمير المؤمنين عليّ
ابن أبي طالب عليهما السلام ، الطاووسي العلوي الفاطمي الحسني الحلّي ، المتوفّى
سنة ٦٧٣ هـ.
انظر : أعيان الشيعة ٣ / ١٩٠ ، ريحانة
الأدب ٨ / ٧٣ ، الذريعة ٢ / ٥١٢ رقم ٢٠١١ ، الغدير ٧ / ٤٠٢ ، لؤلؤة البحرين : ٢٤٥
(الهامش).
٩ / ١٣ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : أحمد بن القاسم الكوفي (ت ٤١١
هـ).
رآه النجاشي بخطّ الحسـين بن عبيدالله
الغضائري.
انظر : فهرس النجاشي : ٦٩ ، أعيان
الشيعة ٣ / ٦٨ ، الغدير ٧ / ٤٠١ ، الذريعة ٢ / ٥١٢ رقم ٢٠٠٨ ، كشف الأستار ١ / ٦٥.
١٠ / ١٤ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : أبي الحسين أحمد بن محمّـد بن
أحمد بن طرخان الجرجاني (الجرجرائي) الكاتب المحدّث ، صديق النجاشي ، المتوفّى سنة
٤٥٠ بمصر.
انظر : رجال النجاشي : ٦٣ ، الغدير ٧ / ٤٠١
، شهداء الفضيلة : ٣٩ ، أعيان الشيعة ٣ / ٧٧ ، كشف الأستار ١ / ٦٦ ، الذريعة ٢ / ٥١٢
رقم ٢٠٠٩ ، ريحانة الأدب ٥ / ١٠.
١١ / ١٥ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : أبي علي أحمد بن محمّـد بن عمّار
الكوفي ، شيخ الأصحاب ، المتوفّى سنة ٣٤٦ هـ.
انظر : أعيان الشيعة ٣ / ١٤٠ ، الذريعة
١ / ٣١١ رقم ١٦١٣ و ٢ / ٥١٢ رقم ٢٠١٠ ، الغدير ٧ / ٤٠١ ، فهرس الطوسي : ٥٧ ، فهرس
النجاشي : ١٣٤ ، كشف الأستار ١ / ٧٦ ، معالم العلماء : ١٨.
١٢ / ١٦ ـ إيمان أبي
طالب.
بالأُوردية.
تأليف : الشيخ تاج الدين بن ميان مهر
الدين الحيدري چوهان ،
المولود في گوجرا
نواله سنة ١٩٣٤ م.
انظر : تذكرة علماى إماميه باكستان :
٦٤.
١٣ / ١٧ ـ إيمان أبي
طالب.
لبعض المؤلّفين ، يحتمل أنّه :
السيّد أبو عبـدالله حسين المجتهد بن
ضياء الدين أبي تراب الحسن ابن شمس الدين أبي جعفر محمّـد الحسيني الموسوي الكركي
العاملي القزويني الأردبيلي ، المعروف بالأمير السيّد حسين المجتهد ، المتوفّى
بأردبيل ١٠٠١ هـ.
وعدّ بتآليفه في آخر كتابه «دفع
المناواة» (أو : المنافاة) في التفضيل والمساواة في شأن عليٍّ بالنسبة إلى سائر
أهل البيت :.
نسخة عتيقة مخرومة الأوّل ، ضمن مجموعة
عند السيّد هاشم السبزواري بالكاظمية.
انظر : إحياء الداثر : ٧٢ ، الذريعة ٢ /
٥١٢ رقم ٢٠١٢ ، تاريخ كرك نوح : ١١١ ، رياض العلماء ٢ / ٦٧.
١٤ / ١٨ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : الشيخ أبي الحسن شمس الدين
سليمان بن عبـدالله بن علي ابن حسن بن أحمد بن يوسف بن عمّار البحراني الستراوي
الماحوزي الدونجي (١٠٧٥ ـ ١١٢١ هـ).
مقدّمة «الأربعون حديثاً في إثبات إمامة
أمير المؤمنين» له : ١٢.
١٥ / ١٩ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : أبي محمّـد سهل بن أحمد بن
عبـدالله بن أحمد بن سهل الديباجي البغدادي (٢٨٦ ـ ٣٨٠ هـ).
انظر : رجال النجاشي : ١٣٣ ، الغدير ٧ /
٤٠١ ، الذريعة ٢ / ٥١٣ رقم ٢٠١٣.
١٦ / ٢٠ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : سهل بن اليسع بن عبـدالله
القمّي.
انظر : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم
: ١٩٩.
١٧ / ٢١ ـ إيمان أبي
طالب.
تألبف : السيّد ظفر حسن بن دلشاد علي بن
إمداد علي بن حمايت علي النقوي الآمروهي الهندي ، المولود سنة ١٣٠٧ هـ / ١٨٨٩ م.
انظر : نقباء البشر ٣ / ٩٧٨ ، المستدرك
ـ لكحّالة ـ : ٣٠٩.
١٨ / ٢٢ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : المولوي محمّـد حسن بن الميرزا
محمّـد أكبر بن يوسف علي الشيرازي القندهاري الأفغاني ، المولود بقندهار سنة ١٣١٩
هـ / ١٩٠١ م.
مخطـوط.
انظر : معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١٠٢١
، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٤٥١.
١٩ / ٢٣ ـ إيمان أبي
طالب.
المؤلّف : مجهول.
نسخة في مكتبة جامعة طهران ، رقم ٢ / ١٠٠٣١.
انظر : فهرست مكتبة جامعة طهران ١٨ / ١٣٥.
٢٠ / ٢٤ ـ إيمان أبي
طالب.
المؤلّف : مجهول.
نسخة في مكـتبة المرعشـي بقم ، ضمن
مجموعـة برقم ٢٥٥ ، من ٦٥ ب ـ ٧٢ ب.
انظر : فهرس مكتبة المرعشي ١ / ٢٨٢.
٢١ / ٢٥ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : الشيخ المفيد ، ابن المعلّم ،
أبي عبـدالله محمّـد بن محمّـد ابن النعمان بن عبـد السلام بن جابر بن نعمان بن
سعيد بن جبير بن وهب ابن هلال بن أوس بن سعيد بن سنان بن عبـد الدار (الداري) بن
الريّان بن قطر بن زياد بن الحارث بن كعب بن غلة بن خالد بن ملك بن أدد بن زيد ابن
يشجب بن غريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان الحارثي البغدادي
(٣٣٨ ـ ٤١٣ هـ).
حقّقه الشيخ محمّـد حسن بن محمّـد رضا
بن عبـد الحسين بن باقر ابن محمّـد حسن بن ياسين بن محمّـد علي بن محمّـد رضا آل
ياسين ، المولود سنة ١٣٥٠ هـ / ١٩٣١ م.
نسخة في مكتبة الحكيم في النجف الأشرف.
ونسخة في مكتبة مجلس الشورى بطهران.
ونسخة في مكتبة ملك بطهران ، مجموع رقم
٦١٥١.
ط ١ : النجف ، المطبعة والمكتبة
الحيدرية ، ١٩٥٣.
ط ١ ـ ٢ : بغداد ، دار التضامن (النهضة)
، (سلسلة النفائس الأُولى للمخطوطات) ، ١٣٧٤ هـ ، و ١٣٨٤ هـ / ١٩٦٣ ، ص ٦٥ ـ ٨٤ ،
٢٤ × ١٧ سم.
ط ١ : قم ، تحقيق قسم الدراسات
الإسلامية ، مؤسّسة البعثة ، ٥٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم ، ملحقاً بكتابه «الإفصاح في إمامة
أمير المؤمنين».
ط ١ : قم ، ضمن «عدّة رسائل للشيخ
المفيد».
ط ١ : بيروت ، مؤسّسة المفيد ، ضمن
موسوعة مؤلّفات الشيخ المفيد.
انظر : رجال النجاشي : ٣٩٩ ، إيضاح المكنون
١ / ١٦٠ ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٢٣ ، مسـتدركات أعيان الشيعة ٧ / ٢٩١ ، كشف الحجب
والأستار : ٤٤٧ ، ريحانة الأدب ٥ / ٢٦٣ ، الغدير ٧ / ٤٠١ ، الذريعة ٢ / ٥١٣ ، معجم
رجال الحديث ١٧ / ٢٠٣ ، الأعلام ٧ / ٢١ ، معالم العلماء : ١٠٢ ، فهرس مخطوطات
مكتبة الإمام الحكيم ١ / ٨٢ ، فهرس مكتبة مجلس الشورى ٧ / ٢٧.
٢٢ / ٢٦ ـ إيمان أبي
طالب.
تأليف : القاضي أبي حنيفة النعمان بن
محمّـد بن منصور بن أحمد ابن حيّون التميمي المغربي ، المتوفّى سنة ٣٦٣ هـ.
انظر : معجم ما أُلّف عن الرسول ٦ : ٥٦
، أعيان الشيعة
١٠ / ٢٢٣.
٢٣ / ٢٧ ـ إيمان أبي
طالب (البيان عن خيرة الرحمن في إيمان أبي طالب وآباء النبيّ).
تأليف : أبي الحسن علي بن هلال (بلال)
بن أبي معاوية بن أحمد الأزدي المهلّبي البصري ، من أعلام القرن الرابع الهجري.
انظر : فهرس الطوسي : ١٢٦ ط ٣ ، رجال
النجاشي ، ٢٠٢ ، الغدير ٧ / ٤٠١ ، الذريعة ٣ / ١٧١ رقم ٦٠٧ ، معالم العلماء : ٦٧.
٢٤ / ٢٨ ـ إيمان أبي
طالب (الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب).
تأليف : السيّد شمس الدين أبي علي فخار
بن مُعد بن فخار بن أحمد بن محمّـد بن محمّـد ـ المكنّى بأبي الغنائم ـ بن الحسين
شبثي بن محمّـد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمّـد العابد بن الإمام موسى الكاظم
الموسوي الحائري ، المتوفّى سنة ٦٣٠ هـ.
حقّقه وعلّق عليه السيّد محمّـد صادق بن
حسن بن إبراهيم بن حسين بن محمّـد رضا بن محمّـد مهدي بحر العلوم ، المولود في
النجف سـنة ١٣١٥ هـ / ١٨٩٧ م ، والمتوفّى بها سـنة ١٣٩٧ هـ.
ط ١ حجرية : النجف ، المطبعة العلوية ،
١٣٥١ هـ ، ١٣٦ ص.
ط ١ : تحقيق السيّد محمّـد صادق بحر
العلوم ، النجف ، المطبعة العلوية ، ١٩٣٢ ، ١٣٦ ص ، وط ٢ : النجف ، ١٩٦٥.
وحقّقه الدكتور السيّد محمّـد بن علي بن
هادي بحر العلوم ، المولود
سنة ١٣٤٧ هـ / ١٩٢٨ م
، وقدّم له الكاتب المصري عبد الفتّاح عبد المقصود.
ط ٣ : بيروت ، دار الزهراء ، ١٩٨٧ ، ٤٨٤
ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ١ : قم ، مطبعة سيّد الشهداء ، ١٩٩٠ ،
٤٤١ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
٢٥ / ٢٩ ـ إيمان أبي
طالب وأحواله وأشعاره.
تأليف : الشيخ الميرزا محسن آغا بن
الميرزا محمّـد آغا ـ المعروف بـ : بالا مجتهد ـ بن المولى محمّـد علي القرهداغي
التبريزي ، من علماء القرن الثالث عشر الهجري.
نسخة عند ولده ميرزا محمّـد في تبريز.
انظر : الذريعة ٢ / ٥١٣ رقم ٢٠١٥ ،
الغدير ٧ / ٤٠٢ ولم يذكر اسم المؤلّف ، مستدركات أعيان الشيعة ١ / ١٩٢.
٢٦ / ٣٠ ـ بحث في إسلام
أبي طالب عمّ النبيّ.
المؤلّف : مجهول.
نسخة في الجامع الكبير في صنعاء ، ضمن
مجموع.
انظر : مجلّة المورد ، مج ٣ ، ع ٢ ، س
١٩٧٤ ، ص ٢٠٥.
٢٧ / ٣١ ـ بغية
الطالب في إسلام أبي طالب.
تأليف : المفتي الشريف المير عبّـاس
(محمّـد عبّـاس) ابن علي أكبر ابن محمّـد جعفر بن أبي طالب بن نور الدين بن نعمة
الله بن عبـدالله بن محمّـد بن حسين بن أحمد بن محمود بن غياث الدين بن مجد الدين
بن نور الدين بن سعد الدين بن عيسى بن موسى بن عبـدالله بن الإمام موسى
الكاظم عليه السلام
الجزائري الموسوي التستري الهندي اللكهنوي ، المولود في لكهنو (١٢٢٤ هـ ـ ١٣٠٦ هـ
/ ١٨٨٩ م).
انظر : أعيان الشيعة ٧ / ٤١٢ ، الغدير ٧
/ ٢٠٤ ، الذريعة ٣ / ١٣٤ رقم ٤٥٤ ، معجم المؤلّفين ١٠ / ١٢٠ ، تكملة نجوم السماء ٢
/ ٧٣.
٢٨ / ٣٢ ـ بغية
الطالب في إسلام (حال) أبي طالب.
في بيان أحواله وإثبات إيمانه وحسن
عقيدته.
تأليف : السيّد محمّـد بن حيدر بن نور
الدين علي بن علي نور الدين ابن حسين بن أبي الحسن محمّـد بن علي بن حيدر بن
محمّـد بن نجم بن محمّـد بن محمّـد بن محمّـد بن الحسن بن نجم بن الحسين بن محمّـد
بن موسى بن يوسف بن محمّـد بن معالي بن علي الحائري بن عبـدالله بن محمّـد بن علي
ـ المعروف بابن الديلمية ـ بن أبي طاهر بن الحسين القطعي بن موسى الأصغر بن أبي
سبحة إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام الموسوي الحسـيني العاملي
المكّي (١٠٧١ ـ ١١٣٩ هـ).
وذكر نسبه صاحب «طبقات أعلام الشيعة»
وفيه اختلاف.
فرغ منه سنة ١٠٩٦ هـ.
ألّفه بأمر الوالي السيّد عبـدالله خان
بن علي خان بن خلف المشعشعي الحويزي.
رتّبه على مقدّمة وعدّة فصول.
نسخة في مكتبة الشيخ محمّـد طاهر
السماوي في النجف الأشرف ، بخطّ المولى الشيخ محمّـد كاظم الشريف النجفي ، فرغ
منها سنة ١١٦٤ هـ.
نسخة في مكتبة الحكيم في النجف ، بخطّ
الشيخ محمّـد طاهر
السماوي ، فرغ منها
سنة ١٣٦٤ هـ ، برقم ٤٩١ ، في ١٧ ورقة ، ٥ / ١٧ × ٢ / ١١ سم.
انظر : الذريعة ٣ / ١٣٥ رقم ٤٥٦ ، أعيان
الشيعة ٦ / ١٧١ ، طبقات أعلام الشيعة (الكواكب المنتثرة) مج ٦ / ٦٦٣ ، فهرس
مخطوطات مكتبة الإمام الحكيم ج ١ ق ١ / ٩١.
٣٣ ـ بغية الطالب
لإيمان أبي طالب.
تأليف : أبي الفضل جلال الدين السيوطي.
انظر : رقم ٩ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
٣٤ ـ بلوغ المآرب في
نجاة آبائه وعمّه أبي طالب.
تأليف : سليمان الأزهري اللاذقي.
انظر : رقم ١٠ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
٢٩ / ٣٥ ـ جزء من
كتاب الغدير في الكتاب والسُـنّة والأدب.
تأليف : الشيخ عبـد الحسين بن أحمد بن
نجف علي (أمين الشرع) ابن الله يار بن محمّـد التبريزي الأميني النجفي (١٣٢٠ ـ
١٣٩٠ هـ).
عُنِيَ بنشره حسن إيراني.
وما يتعلّق بأبي طالب في :
١ ـ الجزء السابع ، ص ٣٣٠ ـ ٤٠٩.
٢ ـ الجزء الثامن ، ص ١٣ ـ ٢٩ ، المجموع
١٠٥ صفحة.
ط ٤ : بيروت ، دار الكتاب العربي ، ١٩٧٧
، ٢٤ × ١٧ سم.
٣٠ / ٣٦ ـ حاشية على
كتاب الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب (حجّية الذاهب إلى إيمان أبي طالب).
تأليف : الشيخ شير محمّـد بن صفر علي بن
شير محمّـد الهمداني النجفي (همدان ١٣٠٢ ـ النجف ١٣٨١ هـ).
انظر : معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١٣٤٣.
٣١ / ٣٧ ـ حياة أبي
طالب.
في إثبات إيمان أبي طالب.
بالأُوردية.
تأليف : الشيخ خالد الأنصاري الهندي
(١).
ط ١ : پريس في بهوبال (الهند) ، مطبعة
علوي ، ١٩٥١.
٣٢ / ٣٨ ـ رسالة في
إسلام أبي طالب.
تأليف : السيّد الميرزا أبي القاسم أمين
الدين محمّـد بن كاظم بن الأمير محمّـد حسين بن محسن بن سليم بن الأمير برهان
الدين السيّد علي شاهي بن حسن بن عبـدالله بن علي بن سليمان بن أحمد بن محمّـد بن
داود بن إبراهيـم بن علي بن خليـل بن إبراهيم السـمين بن تاج الدين بن عزّ الدين
بن عبـد الرحيم بن قاسم بن إبراهيم بن حسين بن موسى بن إبراهيم المرتضى بن الإمام
موسى الكاظم ٧ الموسوي الزنجاني (١٢٢٤ ـ
___________
(١) لعدم معرفتي مذهب المؤلّف فقد
أدرجتُ هذا الكتاب هنا.
١٢٩٢ هـ).
انظر : الفهرست لمشاهير علماء زنجان :
١٠٠ ـ ١٠٢.
٣٣ / ٤٠ ـ رسالة في
إيمان أبي طالب.
تأليف : الشيخ محمّـد حسين بن علي بن
محمّـد رضا بن موسى بن جعفر بن خضر بن يحيى بن سيف الدين المالكي آل كاشف الغطاء
(النجف ١٢٩٤ ـ كرند / إيران ١٣٧٣ هـ).
قال في رسالة منه للشيخ سليمان الأحمد
أنّه سوف يرسلها للطبع بعد شهر رمضان.
انظر : كتاب «الإمام الشيخ سليمان
الأحمد سيرة حياة مثلى» : ٧٥.
٣٤ / ٤١ ـ رسالة في
صحّة إيمان أبي طالب.
المؤلّف : مجهول.
نسخة في مكتبة السيّد جلال الدين
الأُرموي رحمه الله.
انظر : مقدّمته لكتاب «الإيضاح» لابن
شاذان : ٦٧.
٣٥ / ٤٢ ـ الرغائب في
إيمان أبي طالب.
تأليف : السيّد محمّـد مهدي بن علي بن
محمّـد بن علي بن إسماعيل ابن محمّـد الغياث بن علي ـ المعروف بمشعل الغريفي ـ ابن
أحمد المقدّس ـ المشهور بحمزة الشرقي ـ ابن هاشم بن علوي عتيق الحسين بن الحسين بن
الحسن بن عبـدالله بن عيسى بن خميس بن أحمد بن ناصر بن علي بن سليمان بن جعفر بن
موسى بن محمّـد بن علي بن علي بن
الحسن بن محمّـد بن
إبراهيم المجاب بن محمّـد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام الموسوي
الغريفي البحراني (١٢٩٩ ـ البصرة ١٣٤٣ هـ).
انـظـر : الـذريعـة ١١ / ٢٤١ رقـم ١٤٧٢
، مقدّمة المرعشي لكتاب «لباب الأنساب» ١ / ١٢٧.
٣٦ / ٤٣ ـ سلوة
الشـيعة.
في تحقيق إيمان أبي طالب.
تأليف : الشيخ معين الدين (فخر الزمان)
أبو المحاسن مسعود بن علي بن أحمد بن العبّـاس الصواني البيهقي (ت ٥٤٤ هـ / ١١٤٩
م).
انظر : تحفة العالم في شرح خطبة المعالم
: ١٩٩.
٤٤ ـ السهم الصائب
لكبد من آذى أبا طالب.
تأليف : أبي الهدى محمّـد الصيادي
الرفاعي.
انظر : رقم ١٦ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
٣٧ / ٤٥ ـ الشهاب
الثاقب لرجم مكفّر أبي طالب.
تأليف : الميرزا نجم الدين محمّـد جعفر
الشريف بن الميرزا محمّـد ابن رجب علي الطهراني العسكري (سامرّاء ١٣١٣ هـ / ١٨٩٥ م
ـ ١٣٩٥ هـ / ١٩٧٤ م).
مخطـوط.
انظر : الغدير ٧ / ٤٠٣ ، عليٌّ وبنوه :
٤١٣.
٣٨ / ٤٦ ـ العرفان في
دلائل إيمان حضرة عمران.
بالأُوردية.
تأليف : السيّد خورشيد حسين بن حكيم علي
شاه الشيرازي (كجرات ١٩١٥ ـ ١٩٨٢ م).
انظر : تذكرة علماى إماميه باكستان :
٩٣.
٤٧ ـ عصمة النبيّ
ونجاة أبويه وعمّه.
تأليف : محمّـد زكي إبراهيم.
انظر : رقم ١٨ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
٣٩ / ٤٨ ـ عقيدة أبي
طالب.
من : سلسلة أضواء إسلامية ، رقم ١٢.
تأليف : الدكتور السيّد طالب بن شبّر بن
داود الحسيني الرفاعي ، المعاصر ، المولود سنة ١٣٥٠ هـ.
ط ١ : بيروت ، دار الأضواء ، ١٩٨٦ ، ٧٨
ص ، ١٤ × ١١ سم.
ط ٢ : بيروت ، دار الأضواء ، ١٩٨٩ ، ٨٠
ص ، ١٧ × ١٢ سم.
ط ٣ : بيروت ، دار الأضواء ، ١٩٩٠ ، ٧٨
ص ، ٢١ × ١٤ سم.
٤٠ / ٤٩ ـ فتح الغالب
در (في) شرح المطالب در (في) إثبات إيمان حضرت أبي طالب.
بالأُوردية.
تأليف : ذاكر حسين حكيم كهمبان.
مطبـوع.
انظر : قاموس الكتب ١ / ٨٤٥.
٥٠ ـ فيض الواهب في
نجاة أبي طالب.
تأليف : أحمد فيضي الجورمي الحنفي.
انظر : رقم ٢١ من قسم مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة.
٤١ / ٥١ ـ القول
الواجب في إيمان أبي طالب.
تأليف : الشيخ محمّـد علي بن الميرزا
جعفر علي الفصيح الهندي ، نزيل مكّة ، المتوفّى بعد ١٢٩٩ هـ.
فرغ منه سنة ١٢٩٩ هـ.
نسخة في مكتبة السيّد حسن الصدر رحمه
الله بالكاظمية.
انظر : الذريعة ١٧ / ٢١٥ رقم ١١٧٢ ،
الغدير ٧ / ٤٠٢.
٤٢ / ٥٢ ـ مطلوب الطالب
در (في) إيمان أبي طالب.
بالأُوردية.
تأليف : كاظم حسين بن ملك مكهنا خان
أثير جاروي الباكستاني النجفي القتيل ، المولود سـنة ١٩٤١ م.
مطبـوع.
انظر : مجلّة المظفّر ـ صفحة الغلاف
الأخير ـ ، تذكرة علماى إماميه باكستان : ٢٣٣.
٤٣ / ٥٣ ـ مقصد
الطالب في إيمان آباء النبيّ وعمّه أبي طالب.
فارسي.
تأليف : شمس الدين (العلماء) الميرزا
محمّـد حسين بن علي رضا الربّاني الگرگاني ، الشهير بجناب الحاجّ (١٢٦٣ ـ ١٣٤٥
هـ).
ط ١ حجرية : بومبي ، ١٣١١ هـ ، ٨٨ ص ،
٢١ × ١٤ سم.
انظر : الغدير ٧ / ٤٠٢ ، فهرست كتابهاي
چاپـي فارسـي ٤ / ٤٨٩٩.
٤٤ / ٥٤ ـ منى الطالب
في إيمان (نجاة) أبي طالب.
تألـيف : الشـيخ أبـي سـعيد مـحمّـد بـن
أحمـد بـن الحسـين بن أحمـد المفيد الرازي النيسابوري الخزاعـي ، من علماء القـرن
الخامس الهجـري.
انظر : الذريعة ٢٣ / ٢١٢ رقم ٨٦٦٩ ،
الفوائد الرضوية : ٣٨٧ ، الغدير ٧ / ٤٠١ ، فهرست منتجب الدين : ١٥٧ ، معجم
المؤلّفين ٨ / ٢٥٢ و ٩ / ٢٤٧ ، طبقات أعلام الشيعة (النابس في أعلام القرن الخامس)
: ١٤٩ ، أمل الآمل ٢ / ٢٤٠ ، ريحانة الأدب ٢ / ١٣٤ ، روضات الجنّات ٥ / ٢٣ ، كشف
الحجب والأستار : ٥٦٨ رقم ٣١٩٦.
٤٥ / ٥٥ ـ منية
الراغب في إيمان أبي طالب.
تأليف : الشيخ محمّـد رضا بن عبّـاس بن
علي بن حسن بن عبـدالله الخراسـاني الگنابادي الطبسـي النجـفي (مشـهد ١٣٢٢ ـ قـم
١٤٠٤ أو ١٤٠٥ هـ).
صحّحه وأخرجه : عماد الدين الطبسي.
قرّظه : السيّد شهاب الدين المرعشي.
ط ١ : قم ، مطبعة مهر ، ١٣٩٤ هـ ، ١٢٧ ص
، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ٢ : قم ، المطبعة العلمية ، ١٣٩٥ هـ ،
١٥٨ ص ، ٢١ × ١٤ سم.
انظر : ذرايع البيان ـ له ـ ١ / ١٦٩ ،
مستدركات أعيان الشيعة ٣ / ٢٣٠ ، معـجم رجال الفـكر والأدب ٢ / ٨٢٨ ، المنـتخب من
أعـلام الفكـر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٤٩١.
٤٦ / ٥٦ ـ منية
الطالب في إيمان (إسلام) أبي طالب.
فارسي.
تأليف : السيّد الحسين بن إسماعيل
الحسيني الطباطبائي اليزدي الحائري ، الشهير بالواعظ ، المتوفّى سـنة ١٣١٨ هـ أو
بعدها.
ط ١ : طهران ، ١٣٠٤ ، ١٠٣ ص.
ط ٢ : طهران ، ١٠٣ ص.
انظر : تراجم الرجال : ٤٦ ، الذريعة ٢٣
/ ٢٠٤ رقم ٨٦٤٠ ، الغدير ٧ / ٤٠٢.
٤٧ / ٥٧ ـ نجاة أبي
طالب.
تأليف : الشيخ كاظم بن سلمان بن داود بن
سلمان بن نوح بن محمّـد آل غريب الكعبي الأهوازي الحلّي الكاظمي (١٣٠٢ ـ ١٣٧٩ هـ).
كان مخطوطاً لديه وفُـقِدَ منه.
انظر : طرق حديث الأئمّة من قريش ـ له ـ
: ٩٤.
٤٨ / ٥٨ ـ واقع أبي
طالب المؤمن.
تأليف : السيّد عبـد الكريم بن علي بن
حسين بن محمّـد بن حمّادي ابن عبد الرؤوف بن عبد ربّه بن عبد العظيم بن محمّـد
جلال بن عبـد الغفّار ابن محمّـد علي بن عبـد الحقّ بن محمّـد أمين بن علي صدر
الدين بن نظام الدين أحمد بن محمّـد معصوم بن أحمد نظام الدين بن إبراهيم بن سلام
بن مسعود بن عماد الدين بن محمّـد صدر الدين بن منصور بن غياث الدين بن محمّـد صدر
الدين بن إبراهيم شرف الدين بن محمّـد صدر الدين بن إسحاق عزّ الدين بن علي ضياء
الدين بن عرب شاه بن فخر الدين بن الأمير عزّ الدين أبي المكارم بن خطر الدين بن الحسن
شرف الدين أبي علي بن الحسين أبي جعفر العزيزي بن علي أبي سعيد النصيبي بن زيد
الأعشم أبي إبراهيم بن علي بن الحسين بن أبي شجاع الزاهد بن محمّـد أبي جعفر بن
علي بن الحسين بن جعفر بن أبي عبـدالله ابن أحمد نصير الدين السكين النقيب بن جعفر
بن أبي عبـدالله الشاعر بن محمّـد أبي جعفر بن محمّـد بن زيد الشهيد بن الإمام زين
العابدين عليّ ابن الحسـين عليهما السلام آل السيّد علي خان (النجف ١٣١٧ أو ١٣١٩
هـ ـ بعقوبة
١٤١١ هـ / ١٩٩١ م).
مخطـوط.
انظر : أبو طالب وبنوه : ٤١٤ ، شاعر
العقيدة المفجّع البصري : ٩٣ ، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٢٦٧.
٤٩ / ٥٩ ـ الياقوتة
الحمراء في إيمان شيخ البطحاء.
تأليف : السيّد طالب بن علي بن حسين بن
حسن علي بن علي بن علي نقي بن حسين بن علي خان الحسيني البغدادي ، الشهير
بالخرسان.
مخطـوط لديه.
انظر : مقدّمة إيمان أبي طالب ـ للشيخ
المفيد ـ : ١٣ رقم ٣٧ ، العراق بين الماضي والحاضر والمستقبل : ٤٩٤ ؛ وذكر فيه
نسـبه.
* * *
القسم الثـاني
مؤلّفات أتباع
المذاهب الأربعة
في إيمان أبي طالب
وأدبه
٥٠ / ١ ـ أبو طالب
عمّ الرسول.
من : سلسلة عظماء الإسلام ، رقم ٩.
تأليف : محمّـد كامل حسن المحامي.
إشراف : عادل نويهض.
ط ١ : بيروت ، منشورات المكتب العالمي ،
١٩٨٧ ، ١٢٥ ص ، ٢١ × ١٤ سم.
٥١ / ٢ ـ أبو طالب
عمّ النبيّ (شيخ بني هاشم).
تأليف : عبـد العزيز سـيّد الأهل.
ط ١ : بيروت ، دار العلم للملايين ،
١٩٥١.
ط ٢ : القاهرة ، المكتبة العلمية
ومطبعتها ، ١٩٦١ ، ١٠٦ ص ، ٢١ × ١٤ سم.
انظر : الذريعة ١٤ / ٢٦٥ رقم ٢٥١٢.
٥٢ / ٣ ـ أبو طالب
كافل النبيّ وناصره (حياة أبي طالب).
تأليف : السيّد أحمد بن خيري باشا بن
يوسف الحسيني الحنفي المصري (القاهرة ١٣٢٤ هـ / ١٩٠٧ م ـ القاهرة ١٣٨٧ هـ / ١٩٦٧
م).
انظر : القصيدة الغرّاء ـ له ـ : ٨٧ ـ
٨٨ ، أسنى المطالب ـ لدحلان ـ تحقيق الخطيب الهاشمي : هامش ٣٦.
٥٣ / ٤ ـ إتحاف
الطالب بنجاة أبي طالب.
تلخيص من كتاب «أسنى المطالب» لأحمد
زيني دحلان.
تأليف : أبي عبـدالله محمّـد فتحا بن
محمّـد ضمّا بن عبـد السلام بن أحمد بن عبـدالله بن جنون ، المعروف بجنون الصغير ،
المتوفّى سـنة ١٣٢٦ أو ١٣٢٨ هـ / ١٩٠٨ أو ١٩١٠ م.
مخطوط في الرباط.
انظر : معجم ما أُلّف عن رسـول الله :
٥٦ ، معجم المؤلّفين ١١ / ١٢٠ و ٢٣٤ ، الرباط الفهرست الثالث : ٢٩٩٨.
٥٤ / ٥ ـ إثبات إسلام
أبي طالب.
تأليف : مولانا محمّـد معين بن محمّـد
أمين بن طالب الله الهندي السندي التتوي الحنفي (ت ١١٦١ هـ).
انظر : دراسات اللبيب في حسن الأُسوة
بالحبيب ، أهل البيت : في المكتبة العربية ـ للطباطبائي ـ : ١٩ رقم ١٩.
٥٥ / ٦ ـ أخبار أبي
طالب وولده (وبنيه).
تأليف : أبي الحسن علي بن محمّـد بن
عبـدالله بن أبي سيف البغدادي المدائني (١٣٥ ـ بغداد ٢١٥ أو ٢٢٥ هـ).
وهو مولى سمرة بن حبيب بن عبـد شمس بن
عبـد مناف.
انظر : فهرست ابن النديم : ١١٤ طبع مصر
، معجم ما أُلّف عن الرسول : ٥٦ ، طبقات النسّابين ـ لبكر أبو زيد ـ : ٥٥ ، إيضاح
المكنون ١ / ٣٩ ، معجم الأُدباء ١٤ / ١٣١ ، هديّة العارفين ١ / ٦٧٠.
٥٦ / ٧ ـ أسنى
المطالب في نجاة أبي طالب.
تأليف : أبي العبّـاس أحمد بن زيني بن
أحمد دحلان الشافعي المكّي ، مفتي الشافعية بمكّة المكرّمة (١٢٣٢ هـ / ١٨١٧ م ـ
المدينة المنوّرة ١٣٠٤ هـ / ١٨٨٦ م).
اختصر فيه خاتمة ما كتبه السيّد محمّـد
بن رسول البرزنجي ، وأضاف عليه العديد من الترجمات التي ذكرت في محلّها.
ط ١ : مصر ، مطبعة محمّـد أفندي مصطفى ،
١٣٠٥ هـ.
ط ٢ : مكّة المكرّمة ، المطبعة الميرية
، ١٣٢١ ، ٢٦ ص.
ط ١ : عُنِي به وعلّق عليه السيّد علي
بن الحسين الخطيب الهاشمي ، طهران ، المطبعة الإسلامية ، ١٣٨٢ ، ٦٤ ص ، ٢١ × ١٤
سم.
ط ٣ : القاهرة ، مكتبة صبيح ، ١٩٧٦.
انظر : ريحانة الأدب ٢ / ٤٠٨ ، معجم
المطبوعات العربية والمعرّبة : ٩٩٠ ، الذريعة ٢ / ٥١١.
٥٧ / ٨ ـ أسنى
المطالب في إيمان أبي طالب (بغية الطالب لإيمان أبي طالب).
وهو في نجاة أبوي النبيّ صلّى الله عليه
وآله وسلّم ، وخاتمته في نجاة أبي طالب ، وهو الكتاب الذي اختصره وأضاف إلى خاتمته
أحمد زيني دحلان.
تأليف : السيّد محمّـد بن عبـد الرسول
بن عبد السيّد بن عبـد الرسول ابن قلندر بن عبـد السيّد الموسوي الحسيني الشافعي
البرزنجي الشهرزوري المدني (شهرزور ١٠٤٠ هـ / ١٦٣٠ م ـ المدينة المنوّرة ١١٠٣ هـ /
١٦٩١ م).
انظر : هديّة العارفين ٢ / ٣٠٣ ، الغدير
٧ / ٣٧٢ ، مشاهير الكرد ٢ / ١٢٨ ، معجم المؤلّفين ٩ / ٣٠٨ و ١٠ / ١٦٥ ، الإيرانيون
والأدب العربي ٤ / ٤٨١.
٥٨ / ٩ ـ بغية الطالب
لإيمان أبي طالب وحسن خاتمته.
تأليف : أبي الفضل جلال الدين عبـد
الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمّـد بن سابق الدين بن الفخر عثمان بن ناظر الدين
محمّـد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أبي الصلاح أيّوب بن ناصر الدين محمّـد بن
الشيخ همام الدين الخضري السيوطي (ت٩١١ هـ / ١٥٠٤ م).
نسخة في مكتبة «قوله» بمصر ، ضمن مجموعة
رقم ١٦ ، بخطّ السيّد محمود ، فرغ منها سـنة ١١٠٥ هـ.
عنها ميكروفيلم بدار الكتب المصرية ، ٢٥
مجاميع رقم ٢٩٥٥٠ ، في ١٧ ورقة ، من صفحة ٥٧ ـ ٧٣.
انظر : الذريعة ٢ / ٥١١ ، الغدير ٧ / ٣٨٣.
٥٩ / ١٠ ـ بلوغ
المآرب في نجاة آبائه وعمّه أبي طالب.
تأليف : سليمان الأزهري اللاذقي.
نسخة في المكتبة التيمورية ، حديث رقم
٣٣٣.
عنها ميكروفيلم بدار الكتب المصرية ،
عقائد رقم ٥١٠٦٠ ، صفحاته ١١٦ ٥٨ ورقة.
انظر : معجم ما أُلّف عن الرسول : ٥١.
١١ ـ ديوان أبي طالب.
صنعة : الدكتور محمّـد التونجي.
انظر : رقم ٩ من قسم ديوان أبي طالب ،
جمعاً وشرحاً وتحقيقاً.
١٢ ـ ديوان أبي طالب
وذِكر إسلامه.
لأبي نعيم علي بن حمزة البصري الحنبلي.
انظر : رقم ١١ من قسم ديوان أبي طالب ،
جمعاً وشرحاً وتحقيقاً.
١٣ ـ ديوان شيخ
الأباطح.
لأبي هفّان عبـدالله البصري العبدي.
انظر : رقم ١٢ من قسم ديوان أبي طالب ،
جمعاً وشرحاً وتحقيقاً.
١٤ ـ الرسول والرسالة
في شعر أبي طالب.
تأليف : معوّض عوض إبراهيم.
انظر : رقم ٤ من قسم دراسات في أدب أبي
طالب.
١٥ ـ الروض النزيه في
الأحاديث التي رواها أبو طالب عمّ النبيّ عن ابن أخيه.
تأليف : محمّـد بن علي بن طولون
الدمشقي.
انظر : رقم ١ من قسم في ما رواه أبو
طالب عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
٦٠ / ١٦ ـ السهم
الصائب لكبد من آذى أبا طالب.
تأليف : أبي الهدى محمّـد أفندي بن حسن
وادي أفندي بن خزام بن علي الخزام بن حسين برهان الدين بن عبد العلاّم بن عبـدالله
شهاب الدين ابن محمّـد الصوفي بن محمّـد برهان بن حسن الغوّاص بن محمّـد شاه بن
محمّـد خزام بن نور الدين بن عبـد الواحد بن محمود الأسمر بن حسين العراقي بن
إبراهيم العربي بن محمود بن عبـد الرحيم شمس الدين بن عبـدالله قاسم نجم الدين
المبارك بن محمّـد خزام السليم بن شمس الدين عبـد الكريم بن صالح بن عبـد الرزّاق
بن شمس الدين محمّـد بن صدر الدين علي بن عزّ الدين أحمد الصيّاد بن مهد الدولة
عبـد الرحيم بن عثمان ابن حسن بن عسلة بن الحازم بن أحمد بن علي المكّي بن رفاعة ـ
ويقال له : الحسن ـ بن المهدي بن أبي القاسم محمّـد بن الحسن بن الحسين بن أحمد بن
موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام الصيّادي
الرفاعي الخالدي الصوفي (حلب ١٢٦٦ هـ / ١٨٤٩ م ـ ١٣٢٧ هـ / ١٩٠٩ م).
هكذا ذكر نسبه في «جامعة الأفذاذ».
انظر : الأعلام ٦ / ٩٤ ، جامعة الأفذاذ
بيد أنّها لا تقبل الشذّاذ : ١٥٩ ، أبو الهدى الصيّادي في حياته وآثاره ـ لأحمد
شوحان ـ : ٢٧ رقم ٥٠ وقال : إنّه مطبوع ؛ وقد التقيت شوحاناً وسألته عن مطبوعة
الكتاب فلم يوصلني إلى معلومات دقيقة!
١٧ ـ طلبة الطالب في
شرح لاميّـة أبي طالب.
تأليف : علي فهمى باشا الموستاري.
انظر : رقم ٥ من قسم شروح قصيدة أبي
طالب اللامية.
٦١ / ١٨ ـ عصمة
النبيّ ونجاة أبويه وعمّه وصحّة معجزاته حقيقة قطعية الثبوت.
من : سلسلة منشورات العشيرة المحمّـدية.
تأليف : محمّـد زكي إبراهيم.
ط ١ : القاهرة ، دار العشيرة المحمّدية
، ١٩٧٢ ، ٥٠ ص ، ٢١ × ١٤ سم.
٦٢ / ١٩ ـ غاية
المطالب في بحث إيمان أبي طالب.
تأليف : السيّد علي كبير بن علي جعفر بن
علي رضا بن فقير الله الحسيني الهندي الإله آبادي (١٢١٢ ـ ١٢٨٥ هـ).
انظر : نزهة الخواطر ٧ / ٣٤٢.
٢٠ ـ غاية المطالب في
شرح ديوان أبي طالب.
تأليف : محمّـد خليل الخطيب.
انظر : رقم ١٤ من قسم ديوان أبي طالب ،
جمعاً وشرحاً وتحقيقاً.
٦٣ / ٢١ ـ فيض الواهب
في نجاة أبي طالب.
تأليف : الشيخ أحمد فيضي بن علي عارف بن
عثمان بن مصطفى الجورومي الخالدي الرومي الحنفي (١٢٥٣ هـ / ١٨٣٧ م ـ ١٣٢٧ هـ / ١٩٠٩
م).
انظر : هديّة العارفين ١ / ١٩٥.
٢٢ ـ القصيدة الغرّاء
في إيمان أبي طالب شيخ البطحاء.
نظم : أحمد خيري باشا الحنفي.
انظر : رقم ٣ من قسم أبو طالب في الشعر
الإسلامي.
٢٣ ـ محبوب الرغائب.
ترجمة «أسنى المطالب».
ترجمه : محمّـد نجم الدين صاحب
المدراسي.
انظر : رقم ٧ من قسم مؤلّفات في أبي
طالب مترجمة إلى لغات أُخرى.
٦٤ / ٢٤ ـ محمّـد في
بيت عمّه أبي طالب.
تأليف : محمّـد عطية الابراشي.
ط ١ : القاهرة ، مكتبة مصر ، ١٩٨٠ ، ١٦
ص ، ٢١ × ١٤ سم.
* * *
القسم الثـالث
ما أُلّف في تاريخ
حياته ودفاعه عن الإسلام
٦٥ / ١ ـ أبو طالب.
تأليف : أحمد بن محمّـد حسن بن عبـدالله
بن محمّـد بن أحمد بن مظفّر بن عطاء الله بن أحمد بن فطر بن خالد بن عقيل آل مسروح
المظفّر ، المولود بالنجف سنة ١٣٤٥ هـ / ١٩٢٦ م.
انظر : معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١٢١٩.
٦٦ / ٢ ـ أبو طالب.
فارسي.
تأليف : باقر قرباني زرّين.
ط ١ : طهران ، شركة بنك معارف ، ١٩٩٣ ،
٥٦ ص.
٦٧ / ٣ ـ أبو طالب.
تأليف : السيّد مرتضى حسين بن سردار
حسين ، المعروف بآغا قاسم صدر الأفاضل اللكهنوي (لكهنو ١٣٤١ هـ / ١٩٢٣ م ـ لاهور
١٤٠٧ هـ / ١٩٨٧ م).
مطبـوع.
انظر : المنتخب من أعلام الفكر والأدب :
٦٣٧.
٦٨ / ٤ ـ أبو طالب
أوّل المؤمنين.
تأليف : سعيد بن رشيد بن مجيد بن مهدي بن
صالح زميزم الشمّري ، المولود بكربلاء سـنة ١٩٥٣ م.
مخطوط ، عدد صفحاته ١٢٦ ، وهو معدّ
للطبع في مؤسّـسة البلاغ ـ بيروت.
٦٩ / ٥ ـ أبو طالب
بطل الإسلام.
تأليف : القاضي السيّد حيدر بن محمّـد
سعيد بن أحمد بن محمّـد ابن عرفي (عبـدالله) بن حمد بن محمّـد بن بكّار بن محمّـد
بن سلـطان ابن محمّـد بن شهاب بن خضر بن عبيـدالله بن جراد بن محمّـد بن علي ابن
عبـدالله بن محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن ثابت بن مسلم بن أبي بكر ابن إبراهيم بن
إسماعيل بن جعفر بن إسماعيل بن يعقوب بن محمّـد بن علي بـن جعـفر التـوّاب بن
الإمـام عليّ الهـادي ٧ العـرفي ، المـولود بدير الزور في سوريّا سـنة ١٩٤٠ م.
ط ١ : دمشق ، مطبعة الفجر ، ١٩٩٠ ، ٢٤٠
ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
٧٠ / ٦ ـ أبو طالب بن
عبد المطّلب والد أمير المؤمنين عليّ عليه السلام.
تأليف : حسين جواد الكديمي.
ط ١ : بغداد ، مطبعة سعد ، ١٩٦٧ ، ٤٨ ص
، ١٤ × ١١ سم.
انظر : معجم المؤلّفين العراقيّين ١ / ٣٤٠.
٧١ / ٧ ـ أبو طالب
حامي الرسول وناصره (إيمان أبي طالب برواية علماء السُـنّة) ، (كافل اليتيم أبو
طالب).
تأليف
: الميرزا أبي القاسم نجم الدين جعفر
الشريف بن محمّـد بن رجب علي الشريف الطهراني العسكري السامرّائي (سامرّاء ١٣١٣ هـ
/ ١٨٩٥ م ـ ١٣٩٥ هـ / ١٩٧٤ م).
نسخة بخطّه ، في مكتبة والده ، في تسعين
صفحة.
ط ١ : النجف ، مطبعة الآداب ، ١٣٨٠ هـ /
١٩٦١ م ، ٢٢٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
انظر : المستدرك ـ لكحّالة ـ : ٨١٣ ،
مقدّمة كتابه «الوضوء في الكتاب والسُـنّة : ٤ ، معجم رجال الفكر والأدب ٢ / ٨٩٢ ،
معجم المؤلّفين ٩ / ٣٠٧ الطبعة القديمة و ٤ / ١٣ الطبعة الجديدة ، معجم المؤلّفين
العراقيّين ٣ / ٣٨٨ ، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٨٥ ، الذريعة
١٧ / ٢٤٤ ، نقباء البشر ١ / ٢٩٩.
٧٢ / ٨ ـ أبو طالب
داعية الإسلام الأوّل.
تأليف : السيّد محمّـد بن عبـد الحكيم
بن موسى بن صالح بن عبّـاس ابن لامي الصافي الموسوي ، المولود في الناصرية
بالعـراق سـنة ١٩٣٢ م.
انتهى منه سـنة ١٩٨٨ م.
أخبرنا بأنّه مخطوط لديه يقدّر بـ ١٢٠
صفحة طباعية.
٧٣ / ٩ ـ أبو طالب
عملاق الإسلام الخالد.
تأليف : محمّـد بن علي بن ضرغام بن أسبر
بن صقر بن علي أبو شلحا ، المولود بجبلة في سوريّا سنة ١٩١٥ م.
انتهى منه سـنة ١٣٩٦ هـ.
قدّم له : الميرزا عبـد الرسول بن حسن
بن موسى بن محمّـد باقر بن محمّـد سليم الإحقاقي.
ط ١ : الكويت ، مطابع صوت الخليج ، ١٩٧٦
، ١٢٢ ص.
ط ٢ : بيروت ، دار الأصالة ، ١٩٩١ ، ١٩١
ص ، ٢١ × ١٤ سم.
انظر : جامع الصور للعلماء والأُدباء
والكُـتّاب ١ / ١٢٠ ، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٥٦٧.
٧٤ / ١٠ ـ أبو طالب
كفيل الرسول.
من : سلسلة مجموعة سيرة الصحابة الأخيار
، رقم ١.
إصدار الدار الإسلامية.
ط ١ : بيروت ، الدار الإسلامية ، ١٩٩١ ،
٢٣ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
٧٥ / ١١ ـ أبو طالب
المحامي الأوّل عن الدعوة الإسلامية.
تأليف : إبراهيم بن محمود بن أحمد بن
إسماعيل بن محمّـد بن نوح الجنيدي ، المولود في القلايع بجبلة في سوريّا سـنة ١٩٣٥
م.
انظر : مجلّة الموسم ، العدد ٢٣ / ٢٤ ،
سـنة ١٩٩٥ ، ص ٥٤٠.
٧٦ / ١٢ ـ أبو طالب
مع الرسول.
من : موسوعة التاريخ الإسلامي ، رقم ٥.
تأليف : أ. م. مغنية.
ط ١ : بيروت ، دار الكتاب اللبناني ،
١٩٨٢ ، ٥٩ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ٢ : بيروت ، الشركة العالمية للكتاب ،
١٩٩٠.
٧٧ / ١٣ ـ أبو طالب
وبنوه.
تأليف : السيّد محمّـد علي بن عبـد
الحسين بن علي بن حسين بن محمّـد بن حمّادي بن عبـد الرؤوف بن عبـد ربّه بن عبـد
العظيم بن محمّـد جلال بن عبـد الغفّار بن محمّـد علي بن عبـد الحقّ بن محمّـد
أمين بن علي صدر الدين المدني الحسيني آل السيّد علي خان المدني النجفي (النجف
١٣٣٩ هـ / ١٩٢١ م ـ العزيزية ١٣٩١ هـ / ١٩٧١ م).
ط ١ : النجف ، مطبعة الآداب ، ١٩٦٩ ،
٤٢٢ ص.
انظر : معجم المؤلّفين العراقيّين ٣ / ٢٠٦
، معجم رجال الفكر والأدب ٢ / ٩٠٤ ، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ :
٥٦٨.
٧٨ / ١٤ ـ أخبار أبي
طالب (كتاب أخبار أبي طالب).
تأليف : الحافظ القاضي أبي بكر محمّـد
بن عمر بن محمّـد بن سالم ابن البراء بن سيرة بن سـيّار الجعابي التميمي الكوفي
البغـدادي (٢٨٤ ـ ٣٥٥ هـ).
انظر : ريحانة الأدب ٧ / ٤٤٢ ، رجال
النجاشي : ٢٨١.
٧٩ / ١٥ ـ أخبار أبي
طالب (البهجة).
تأليف : أبي المظفّر محمّـد بن أحمد
النعمي.
انظر : رجال النجاشي : ٢٨١.
٨٠ / ١٦ ـ ترجمة حياة
أبي طالب عمّ النبيّ.
تأليف : السيّد عبـد الحسين الكليدار بن
علي بن جواد بن حسن بن سليمان بن درويش بن أحمد بن يحيى بن خليفة بن نعمة الله بن
طعمة الثالث بن علم الدين طعمة الثاني بن شرف الدين بن طعمة كمال الدين الأوّل بن
أبي جعفر أحمد (أبي طراس) بن ضياء الدين يحيى بن أبي جعفر محمّـد بن أحمد الناظر
بن أبي الفائز محمّـد بن أبي جعفر محمّـد ابن علي الغريق بن أبي جعفر محمّـد الحبر
بن أبي الحسن علي المجدور ابن أبي عانقة أحمد بن محمّـد الحائري بن إبراهيم المجاب
بن محمّـد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام آل طعمة الموسوي الفائزي
الحائري (كربلاء ١٢٩٩ هـ ـ كربلاء ١٣٨٠ هـ / ١٩٦٠ م).
نسخة عند ولده الكبير السيّد عبـد
الصالح.
انظر : مسـتدركات أعيان الشـيعة ٥ / ٢٥٩
، تراث كربلاء : ٣٠٤ رقم ١٢ ، المستدرك ـ لكحّالة ـ : ٣٣٣ ، تاريخ الحركة العلمية
في كربلاء : ١٩٢.
٨١ / ١٧ ـ حياة أبي
طالب.
تأليف : الشيخ محمّـد علي بن محمّـد رضا
بن عبّـاس بن علي بن حسن الطبسي (١٣٥٩ ـ ١٣٨٣ هـ).
انظر : معجم رجال الفكر والأدب ٢ / ٨٢٩.
٨٢ / ١٨ ـ دراسة عن
أبي طالب.
دراسة مختصرة.
تأليف : الشيخ عبـد الواحد بن أحمد بن
حسن بن جواد بن حسين ابن باقر بن مظفّر الأصغر بن أحمد بن محمّـد بن علي بن حسين
بن محمّـد بن أحمد بن مظفّر الأكبر بن عطاء الله بن أحمد بن قطر بن خالد بن عقيل
المظفّر ، المولود سنة ١٣١٠ هـ.
نسخة عند الشيخ جعفر الهلالي ، أطلعني
عليها.
٨٣ / ١٩ ـ رتبة أبي
طالب في قريش ومراتب ولده في بني هاشم.
تأليف : أبي الحسن محمّـد بن القاسم
التميمي السعدي البصري النسّابة.
فرغ منه سـنة ٣١٠ هـ.
انظر : اليقين في إمرة أمير المؤمنين :
٤٨٤ ب ١٩٤ وص ٥٠٢ ب ٢٠٦ ، مقدّمة «لباب الأنساب» ١ / ٤١ رقم ٧٤.
٨٤ / ٢٠ ـ سـيّد
البطحاء.
من : سلسلة دراسات في التاريخ والسير ،
رقم ١.
تأليف : الشيخ محمود البغدادي.
قدّم له السيّد شهاب الدين المرعشي
النجفي.
ط ١ : قم ، منشورات دار الغدير ، ١٩٨٩ ،
١٤٨ ص ، ٢١ × ١٤ سم.
٨٥ / ٢١ ـ شـيخ
الأبطح (أبو طالب).
تأليف : السيّد محمّـد علي بن عبـد
الحسين بن يوسف بن الجواد بن إسماعيل بن محمّـد بن إبراهيم شرف الدين بن زين
العابدين بن علي نور الدين بن نور الدين علي بن عزّ الدين الحسين بن محمّـد بن
الحسين بن علي بن محمّـد بن تاج الدين أبي الحسنين بن محمّـد شمس الدين بن
عبـدالله جلال الدين بن أحمد بن حمزة بن سعد الله بن حمزة بن أبي السعادات محمّـد
بن أبي محمّـد بن أبي الحارث محمّـد بن أبي الحسن علي ـ المعروف بابن الديلمية ـ
بن أبي طاهر عبـدالله بن أبي الحسن محمّـد المحدّث بن أبي الطيّب طاهر بن الحسـين
القطعي بن موسى أبو سبحة بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام
شرف الدين الموسوي العاملي (١٣١٧ ـ النجف ١٣٧٢ هـ).
ط ١ : بغداد ، مطبعة السلام ، ١٣٤٩ ، ٩٦
ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ١ : صور ، ١٩٣١.
ط ٢ : صور ، قدّم له الشيخ محمّـد مهدي
شمس الدين ، دار الأرقم ، ١٩٨٧ ، ١٤٤ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ٣ : بيروت ، مؤسّـسة الأعلمي ، ١٩٨٧ ،
٢٤ × ١٧ سم.
انظر : الذريعة ١ / ٧٩ رقم ٣٧٨ و ١٤ / ٢٦٥.
٨٦ / ٢٢ ـ عبـد
الـمطّـلب وعبـدالله وأبي طالـب (كـتـاب أخـبـار ـ أحوال ـ أبي طالب وعبـد المطّلب
وعبـدالله وآمنة).
تأليف : الشيخ أبي جعفر محمّـد بن أبي
الحسن علي بن الحسين بن
موسى بن بابويه
الصدوق القمّي (٣٠٦ ـ ٣٨١ هـ).
انظر : أعيان الشيعة ١٠ / ٢٥ ، فهرس
الطوسي : ١٨٩ ، لؤلؤة البحرين ٢ / ٣٧٨ ، رجال النجاشي : ٢٧٩ ط القديمة و ٢ / ٣١٣ ط
الجديدة ، معالم العلماء : ١١٢ ، الذريعة ١ / ٣١٧ رقم ١٦٣٧ وص ٣٤٠ وص ٣٨١ ، كشف
الحجب والأستار : ٤٢١ رقم ٢٣١٨ ، ريحانة الأدب ٣ / ٤٣٨.
٨٧ / ٢٣ ـ منية
الطالب في حياة أبي طالب (غاية المطالب في أبي طالب).
تأليف : السيّد حسن بن علي بن حسن بن
صالح بن مهدي ـ الملقّب بالقبّانجي ـ ابن صالح بن أحمد بن محمّـد الزاهد بن حسين
الكريم بن محمّـد أبي الأشبال بن علي بن حسين بن محمّـد بن خميس بن يحيى بن هزّال
بن علي بن محمّـد بن عبـدالله بهاء الدين ـ المعروف بالبهائي ـ بن النقيب يحيى بن
أبي عبـدالله الحسين النسّابة بن أحمد بن الأمير المحدّث أبي علي عمر الأكبر بن
يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام السـجّاد زين العابدين عليّ بن
الحسين عليهما السلام الحسيني القبّانجي النجفي ، المولود في النجف سـنة ١٣٢٨ هـ /
١٩١٠ م.
ألّفه سنة ١٣٨٥ هـ.
نسخة بخطّه ، تقع في ٨٢ صفحة.
ط ١ : النجف.
انظر : الذريعة ٢٣ / ٢٠٤ رقم ٨٦٤٢ ،
دراسات أدبية ـ للناهي ـ ١ / ٤١ رقم ٨.
٨٨ / ٢٤ ـ الموسوعة
الإسلامية في أبي طالب.
تأليف : عبـدالله بن صالح بن عبـدالله
بن الشيخ فارس بن جرّاح بن طلاّع المنتفكي.
نعمل على إنجازها إن شاء الله تعالى.
٨٩ / ٢٥ ـ نصرة أبي
طالب للإسلام.
سلسلة : قام الدين ، رقم ١.
تأليف : الشيخ نجاح بن محمّـد حسن بن
عبّود بن مهدي بن محسن ابن محمّـد بن ناصر بن قاسم بن محمّـد بن أحمد بن عيسى بن
أحمد بن محمّـد ـ المعروف بالمحزّم ـ النويني الغرّاوي الخزرجي ، المولود بالنجف
سنة ١٩٥٧ م.
نسخة بخطّه رأيتها عنده.
* * *
القسم الرابـع
ما كُـتب في فضائل
ومناقب أبي طالب
٩٠ / ١ ـ صفات أبي
طالب عبـد مناف.
تأليف : الشيخ مزمل حسين بن الله دته
الميثمي الغديري (١٣٣٤ ـ ١٤٢٠ هـ) ، ينتهي نسـبه إلى ميثم التمّار.
مخطـوط.
انظر : نبوءة أبي طالب ـ له ـ : ١٦٠.
٩١ / ٢ ـ عمدة الطالب
في مناقب أبي طالب.
تأليف : السـيّد أبي الفتوح جلال الدين
الحسن بن محيي الدين علي ـ المسمّى بعبـد القادر ـ بن جمال الدين جعفر بن شهاب
الدين أحمد بن محمّـد بن علي بن الحسن المهنّا الداودي الموسوي الحسني.
انظر : مقدّمة المرعشي لكتاب «لباب
الأنساب» ١ / ١٠١.
٩٢ / ٣ ـ فضائل (فضل)
أبي طالب وعبـد المطّلب (وعبـد الله) أبي النبيّ.
تأليف : أبي القاسم سعد بن عبـدالله بن
أبي خلف الأشعري القمّي النميري (ت ٢٩٩ أو ٣٠١ هـ).
انظر : رجال النجاشي : ٧٤ ، المستدرك ـ
لكحّالة ـ : ٢٧١ ، فهرس
الطوسي : ١٠٥ ، معالم
العلماء : ٥٤ ، أعيان الشيعة ٧ / ٢٢٥ ، جامع الرواة ١ / ٣٥٥ ، البحار ٠ / ١٨٧ ،
إيضاح المكنون ٢ / ١٩٨ ونسـبه خطأً إلى سعد بن إبراهيم القمّي ، الذريعة ١٦ / ٢٦٥.
٩٣ / ٤ ـ معارج
الفرقان في عصمة أبي طالب عمران من آيات القرآن.
بالأُوردية.
تأليف : الشيخ خواجة محمّـد لطيف بن
محمّـد عقيل الأنصاري (١٣٠٥ ـ ١٣٩٩ هـ).
انظر : تذكرة علماى إماميه باكستان :
٣٣١.
٩٤ / ٥ ـ مواهب
الواهب في فضائل (إيمان) والد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
تأليف : الشيخ القاضي جعفر بن محمّـد بن
عبـدالله بن محمّـد تقي ابن الحسن بن الحسين بن علي النقي الربعي النزاري ،
المعروف بالنقدي النجفي العماري (العمارة ١٣٠٣ ـ ١٣٦٩ أو ١٣٧١ هـ).
ألّفه سنة ١٣٢٢ هـ.
ط ١ حجرية : النجف ، ١٣٤١ هـ / ١٩٢٢ ،
١٥٤ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ٢ مع «منن الرحمن» له : النجف ، ١٣٤٥.
ط ١ : تـقديم وتحقيـق وتعليـق الدكـتور
الشيخ محمّـد هادي بن عبـد الحسين بن أحمد الأميني ، بيروت ، شركة الكتبي ، ١٩٩٣ ،
٣٠٤ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
انظر : المستدرك ـ لكحّالة ـ : ١٧٣ ،
الذريعة ٢٣ / ٢٤٤ رقم ٨٨٢٢ ، معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١٢٩٧ ، الغدير ٧ / ٤٠٣ و
٤٠٧ ، أدب الطفّ ١٠ / ٨ ، ماضي النجف وحاضرها ١ / ٣٥ ، شعراء الغريّ ٢ / ٧٥ ،
ريحانة الأدب ٦ / ٢٢٨.
٩٥ / ٦ ـ نبوءة أبي
طالب.
تأليف : الشيخ مزمل حسين بن الله دته
الميثمي الغديري (١٣٣٤ ـ ١٤٢٠ هـ).
أتمّه سنة ١٤٠٠ هـ.
ط ١ : قم ، ١٦٠ ص ، ٢١ × ١٤ سم.
* * *
القسم الخامس
في ما رواه أبو طالب
عن الرسـول صلى الله عليه وآله وسلم
٩٦ / ١ ـ الروض
النزيه في الأحاديث التي رواها أبو طالب عمّ النبيّ عن ابن أخيه.
تأليف : أبي الفضل شمس الدين محمّـد بن
علي بن أحمد بن علي ابن خمارويه بن طولون الصالحي الدمشقي الحنفي (٨٨٠ هـ / ١٤٧٥ م
ـ الصالحية ٩٥٣ هـ / ١٥٤٦ م).
نسخة مصوّرة عن خطّ المؤلّف بالمكتبة
التيمورية ، حديث رقم ٥٤٦.
وميكروفيلم في دار الكتب المصرية ، رقم
٢٥٠٩.
ط ١ : قم ، تحقيق الشيخ محمّـد باقر
المحمودي ، مطبعة النهضة ، نشر مجمع إحياء الثقافة الإسلامية ، ملحق بديوان شيخ
الأباطح ، من صفحة ١٥٣ ـ ١٦٣ ، ٢٤ × ١٧ سم.
انظر : معجم ما أُلّف عن الرسول : ٥٦ و
٢٥٥ ، فهرس الفهارس والأثبات : ٢٩٧ و ٤٧٤.
* * *
القسم السادس
ديـوان أبي طـالـب
جمعاً وشرحاً
وتحقيقاً
٩٧ / ١ ـ الدُرّة
الغرّاء في شعر شيخ البطحاء (ديوان أبي طالب).
جمع وتحقيق وشرح : باقر قرباني زرّين.
تقديم : السيّد جعفر مرتضى العاملي.
ط ١ : طهران ، مؤسّـسة الطباعة والنشر
(وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي) ومؤسّـسة دائرة المعارف الإسلامية ، ٢٠٦ ص ، ٢١
× ١٤ سم.
٩٨ / ٢ ـ ديوان أبي
طالب.
نسخة ، في ليبزج ، برقم ٥٠٥ (رفاعية ٣٣)
، ضمن مجموعة تضمّ ديوان أبي الأسود الدؤلي وديوان سحيم.
نسخة أُخرى ، في فهرس Th. Noeldeke ZDMG XVIII, ٢٢٠ ff.
ونسخة ثالثة ، دار الكتب المصرية ،
مذكورة في فهرسها ٣ / ١١٥.
انظر : تاريخ الأدب العربي ـ لبروكلمان
ـ ١ / ١٧٥.
٩٩ / ٣ ـ ديوان أبي
طالب.
جمعه وعلّق عليه : الدكتور عبـد الحقّ
العاني.
ط ١ : لندن (فلندة) ، دار كوفان ، ١٩٩١
، ٢٢٤ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
١٠٠ / ٤ ـ ديوان أبي
طالب.
هو غير الدواوين المعروفة.
ط ١ : بومبي ، مطبعة فيض رسان ، ١٣٢٦.
١٠١ / ٥ ـ ديوان أبي
طالب.
رسالة دكتوراه.
جمع وتحقيق : الدكتور يونس بن أحمد بن
يونس بن حسن رمضان ، المتّصل نسبه بالأمير حسن بن يوسف بن مكزون السنجاري ، ولد
بمصياف في سوريّا سنة ١٩٤٤ م.
مخطوط لديه ، أخبرنا أنّه يزيد على ٤٠٠
صفحة مطبوعة.
١٠٢ / ٦ ـ ديوان أبي
طالب.
صنعة : إبراهيم بن مصطفى بن محمّـد
المنيني البعلبكي ، المعاصر ، المولود في بعلبك سنة ١٩٢٩ م.
مخطوط لديه ، أطلعني عليه ، وهو في
أربعة فصول :
١ ـ إيمان أبي طالب.
٢ ـ ديوان أبي طالب.
٣ ـ شرح لامية أبي طالب.
٤ ـ الثناء المنضّد على ناصر أحمد.
يقدّر بـ ٢٥٠ صفحة مطبوعة.
١٠٣ / ٧ ـ ديوان أبي
طالب.
جمعه وحقّقه : الشيخ حيدر قلي خان بن
نور محمّـد خان بن عطاء محمّـد خان بن حاج قربان علي خان بن محمّـد خان بن ميرزا
بيك الكرمانشاهى القزلباشي ، الشهير بالسردار الكابلي (كابل ١٢٩٣ ـ ١٣٧٢ أو ١٣٧٥
هـ).
انظر : أعيان الشيعة ٦ / ٢٧٤ ، ريحانة
الأدب ٥ / ٧ ، معجم رجال الفكر والأدب ٢ / ٦٧٤ ، نقباء البشر ٢ / ٦٩٨.
١٠٤ / ٨ ـ ديوان أبي
طالب.
فيه أكثر من ١٠٠٠ بيت.
جمعه وشرحه : الشيخ الدكتور محمّـد هادي
بن عبـد الحسين بن أحمد بن نجف علي (أمين الشرع) ابن الله يار بن محمّـد الأميني ،
المولود سنة ١٣٥٥ هـ / ١٩٣٥ م.
انظر : مقدّمته لكتاب «مواهب الواهب»
للنقدي : ٢٢.
١٠٥ / ٩ ـ ديوان أبي
طالب.
جمعه وشرحه : الدكتور محمّـد بن عمر بن
ناجي التُونجي ، المولود في حلب سـنة ١٩٣٣ م.
ط ١ : بيروت ، دار الكتاب العربي ، ١٩٩٦
، ١٠٤ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
١٠٦ / ١٠ ـ ديوان أبي
طالب.
جمع وتحقيق وتعليق : الشيخ علي بن عيسى
بن أحمد بن علي الزوّاد ، المولود بسيهات في السعودية سنة ١٣٧٧ هـ / ١٩٥٧ م.
أخبرنا به ، وأنّه يحتوي ما يلي :
١ ـ مقدّمة في بيان جوانب شخصية أبي
طالب وأثره في نشر الإسلام.
٢ ـ الديوان مرتّب أبجدياً.
٣ ـ ملحق فيه شعر عبـد المطّلب.
وهو أقلّ من ٢٠٠ صفحة.
١٠٧ / ١١ ـ ديوان أبي
طالب بن عبـد المطّلب (وذِكر إسلامه) ، (كتاب أشعار أبي طالب) ، (إيمان أبي طالب).
تأليف : أبي نعيم علي بن حمزة البصري
التميمي اللغوي الكوفي الحنبلي ، المتوفّى سنة ٣٧٥ هـ / ٩٨٥ م.
مخطوط ، منه نسخ :
١ ـ نسخة في مكتبة الشيخ الحجّة ميرزا
محمّـد الطهراني بسامراء.
٢ ـ نسخة في مكتبة الآثار القديمة
ببغداد.
٣ ـ نسخة في مكتبة الشيخ علي الخاقاني.
٤ ـ نسخة كتبها لنفسه المولى كلب علي بن
جواد الكاظمي سنة ١٠٧١ هـ ، توجد في مكتبة آل السيّد عيسى العطّار ببغداد.
ونقل ابن حجر العسقلاني قسماً منه في
ترجمته لأبي طالب في كتابه الإصابة ـ باب الكنى والألقاب ـ ٧ / ١١٣ ـ ١١٦.
وكذا عبـد القادر البغدادي في خزانة
الأدب ١ / ٢٦١ و ٤ / ٣٨٧.
ويظهر من قول السيّد محمّـد صادق بحر
العلوم الذي ذكره في صفحة ١٢٧ من تحقيقه لكتاب «إيمان أبي طالب» لابن معد الموسوي
، أنّه قام بتحقيقه وهو معدّ للطبع.
ط ١ : بغداد ، تحقيق الشيخ محمّـد حسن
آل ياسين ، ٣٣٠ ص ، ٥ / ٢٢ × ١٦.
انظر : أعيان الشيعة ٨ / ١٢٥ ، الذريعة
٢ / ٥١٣ رقم ٢٠١٤ و ٩ / ٤٢ رقم ٢٤٣ ، الكنى والألقاب ـ للقمّي ـ ١ / ١١٠ ، الغدير
٧ / ٤٠١ ، شعراء الغريّ ٢ / ٥١٢ ، ريحانة الأدب ٧ / ٢٨٦ ، هامش السيرة الحلبية ١ /
٢٩ ، تاريخ التراث العربي ـ لسزگين ـ مج ٢ ج ٢ / ٢٨٦.
١٠٨ / ١٢ ـ ديوان شيخ
الأباطح أبي طالب (شعر أبي طالب بن عبـد المطّلب وأخباره).
فيه أكثر من خمسمائة بيت.
جمعه : أبو هِفّان عبـدالله بن أحمد بن
حرب بن مهزم بن خالد بن الفزر بن مهزم بن جوين بن مجاسر بن الصيِّق بن مالك بن
مرّة العبدي البصري النحوي الأديب (ت ٢٥٧ هـ).
رواه : عفيف بن أسعد ، مشروحاً عن أبي
الفتح عثمان بن جنّي الموصلي البغدادي النحوي (الموصل ٣٣٠ ـ بغـداد ٣٩٢ هـ).
نسخة من رواية ابن جنّي ، في ليبتسـج ،
رقم ٥٠٥ / ١ ، الأوراق ٢ ـ
٣٢ ، ذكرها سزگين في
ص ٢٨٦.
وأُخرى في مكتبة نور عثمانية ، رقم ٣٨٠٠
/ ٢ ، الأوراق ١٦ ـ ٢٦.
وأُخرى في دار الكتب بالقاهرة ، بخطّ
الشنقيطي ، أدب ٣٨ ش / ١ ، تاريخها سنة ١٣٠٤ ، فهرسها ٣ / ١١٥.
وأُخرى في تبريز ، ترتيب رقم ٢٥٥ ،
تاريخها سنة ١٣٠٣ هـ ، فهرس نخجواني : ١٦٨.
وأُخرى ضمن مجموعة ، في جامعة كارل
ماركس بمدينة ليبزك الألمانية.
صحّحه وعلّق عليه وقدّم له : السيّد
محمّـد صادق بن حسن بن إبراهيم بحر العلوم.
ط١ : النجف ، المكتبة المرتضوية ومطبعتها
الحيدرية ، ١٣٥٦ ، ٤٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ١ : بيروت ، ضمن كتاب «نصوص الدراسة
في الحوزة العلمية» رقم ١٥ ، من صفحة ٣٧١ ـ ٤١٢.
ط ١ : طهران ، مكتبة نينوى الحديثة ،
١٤١٠ ، ٤٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
وحقّقه وعلّق عليه واستدرك عليه : الشيخ
محمّـد باقر بن ميرزا محمّـد بن عبـدالله بن محمّـد بن الآخوند ملاّ محمّـد باقر
بن محمود بن كمال بن محمود بن كمال المحمودي ، المعاصر.
واسمى المستدرك : «منية الطالب في
مستدرك ديوان سيّد الأباطح أبي طالب»
وألحق به كتاب «الروض
النزيه» لابن طولون.
ط ١ : قم ، مطبعة النهضة ، نشر مجمع
إحياء الثقافة الإسلامية ، رقم
٥ ، ١٦٦ ص ، ٢٤ × ١٧
سم.
الديوان ، يبدأ من الصفحة ١ ـ ٩٨.
المسـتدرك ، يبدأ من الصفحة ٩٩ ـ ١٥٢.
تحقيق : الشيخ محمّـد حسن آل ياسين.
ط ١ : بغـداد ، ٢٠٤ ص ، ٥ / ٢٢ × ١٦ سم.
الروض النزيه ، يبدأ من الصفحة ١٥٣ ـ
١٦٣.
انظر : الذريعة ١٤ / ١٩٥ رقم ٢١٦١ وج ٩
ق ١ ص ٤٣ ، رجال النجاشي : ٢١٨ ، إيضاح المكنون ٢ / ٤٩ ، أعلام الثقافة ـ للنويدري
ـ ١ / ٢٧٣ ، الفوائد الرضوية : ٢٤٤ ، المستدرك ـ لكحّالة ـ : ٤١٢ ، تاريخ التراث
العربي ـ لسزگين ـ مج ٢ ج ٢ / ٢٨٦.
١٠٩ / ١٣ ـ شهاب ثاقب
في شرح ديوان أبي طالب.
بالأُوردية.
تأليف : السيّد سـبط الحسن بن فيض الحسن
الهنسوي (هنسوة ١٣٣٣ ـ علي گر ١٣٩٨ هـ).
انظر : مسـتدركات أعيان الشـيعة ٥ / ٢٢٠.
١١٠ / ١٤ ـ غاية
المطالب في شرح ديوان أبي طالب عمّ النبيّ.
جمع وشرح : السيّد محمّـد بن خليل بن
محمّـد بن إسماعيل بن أحمد الخطيب النسيدي الأخميني المصري ، المولود سنة ١٩٠٩ م.
ط ١ : طنطا ، مطبعة الشعراوي ، ١٩٥٠ ـ
١٩٥١ ، ١٨٤ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
* * *
القسم السابـع
شروح قصيدة أبي طالب
اللامية
١١١ / ١ ـ زهرة
الأُدباء في شرح لامية شيخ البطحاء.
تأليف : القاضي الشيخ جعفر بن محمّـد بن
عبـدالله بن محمّـد التقي ابن الحسن بن الحسين بن علي النقي النزاري النقدي
العماري (العمارة ١٣٠٣ هـ ـ ١٣٧١ هـ / ١٩٥١ م).
ط ١ : ملحـقة بديـوان أبي طـالب ، النجف
، المكتبة الحيـدرية ، ١٣٥٦ هـ ، ٥٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
ط ٢ ، طهران ، مكتبة نينوى الحديثة ،
١٤١٠ هـ.
انظر : الذريعة ١٢ / ٧٢ رقم ٥٠٣ ،
المستدرك ـ لكحّالة ـ : ١٧٣ ، معجم المؤلّفين العراقيّين ١ / ٢٥٤.
١١٢ / ٢ ـ شرح قصيدة
أبي طالب.
تأليف : السيّد المفتي مير عبّـاس
(محمّـد عبّـاس) بن علي أكبر بن محمّـد جعفر بن أبي طالب بن نور الدين بن نعمة
الله بن عبـدالله بن محمّـد بن حسين بن أحمد بن محمود بن غياث الدين بن مجد الدين
بن نور الدين بن سعد الدين بن عيسى بن موسى بن عبـدالله بن الإمام موسى الكاظم بن
الإمام جعفر الصادق عليهما السلام الموسوي الجزائري التستري اللكهنوي (لكهنو ١٢٢٤
ـ ١٣٠٦ هـ / ١٨٨٩ م).
انظر : الذريعة ١٤ / ٤ ، مقدّمة كشف
الأستار في شرح الاستبصار ١ / ٣٨٥.
١١٣ / ٣ ـ شرح قصيدة
أبي طالب.
تأليف : السيّد علي بن الحسين بن صالح
بن باقر بن عبـد الكريم الغريفي الموسوي الخطيب الهاشمي البهبهاني النجفي (النجف
١٣٢٨ هـ / ١٩١١ م ـ ١٣٩٦ هـ / ١٩٧٦ م).
انظر : مستدركات أعيان الشيعة ٣ / ١٤٨.
أقـول : يمكن اتّحاد هذا الشرح بتحقيق
السيّد الهاشمي لقصيدة السيّد أحمد خيري بك الحسيني.
١١٤ / ٤ ـ شرح
اللامية لأبي طالب.
تأليف : الشيخ حيدر قلي خان بن نور
محمّـد خان بن عطاء محمّـد خان بن حاج قربان علي خان بن محمّـد خان بن ميرزا بيك
الكابلي الكرمانشاهي ، الشهير بالسردار الكابلي القزلباشي (كابل ١٢٩٣ ـ ١٣٧٢ هـ أو
١٣٧٥ هـ).
انظر : أعيان الشيعة ٦ / ٢٧٤ ، ريحانة
الأدب ٥ / ٧ ، معجم رجال الفكر والأدب ٢ / ٦٧٤ ، نقباء البشر ٢ / ٦٩٨.
١١٥ / ٥ ـ طلبة
الطالب في شرح لامية أبي طالب.
تأليف : السيّد علي فهمي باشا بن أبي العزم
رفاعة بك بدوي بن علي ابن محمّـد بن علي بن رافع بن حريز بن شمس الدين (بن زين
الدين)
ابن عبـد الرحمن بن
أبي القاسم الصغير بن أحمد بن شهاب الدين بن أبي عبـدالله محمّـد بن يحيى بن أبي
بكر بن يحيى بن جلال الدين أبي القاسم الطهطاوي بن عبـد العزيز بن يوسف بن رافع بن
جندب بن سلطان بن محمّـد بن أحمد بن حجون بن أحمد بن محمّـد بن جعفر الزكي (بن
إسماعيل) بن محمّـد المأمون بن عليّ الحارض بن الحسين بن محمّـد الديباج بن الإمام
جعفر الصادق عليه السلام ، الطهطاوي الحسيني الهاشمي الشافعي المصري الموسـتاري ،
الشهير بجابي زاده (١٢٦٥ هـ / ١٨٤٨ م ـ كان حيّـاً سـنة ١٣٢٧ هـ / ١٩٠٩ م).
انتهى منه سنة ١٣٢٧ هـ.
ط ١ : إستانبول (طهران) ، مطبعة روشن
الآستانة ، ١٣٢٧ ، ٧٨ ص ، ٢٤ x ١٧ سم.
انظر : معجم المطبوعات العربية
والمعرّبة ٢ / ١٣٦٦ ، تاريخ الأدب العربي ـ لسزگين ـ مج ٢ ج ٢ ص ٢٨٧ ؛ وأوردنا
نسـبه عن : حلية الزمن : ١٧ ـ ١٨ ، الخطط التوفيقية ١٣ / ٥٤.
* * *
القسم الثـامن
دراسات في أدب أبي
طالب
١١٦ / ١ ـ أبو طالب.
دراسة في شعره.
تأليف : قصي بن عبـد الرؤوف بن حسين بن
طاهر بن أحمد بن محسن بن حبيب بن ياسين آل مال الله الشيخ عسكر الدكسن الأسدي ،
المولود في البصرة سنة ١٩٥١ م.
معدّ للطبع في مؤسّـسة البلاغ ، بيروت ؛
يقرب من مئة صفحة مطبوعة.
أخبرنا بذلك محمّـد علي الهمداني ، صاحب
المؤسّـسة.
١١٧ / ٢ ـ أسنى
المطالب في شرح خطبة أبي طالب.
تأليف : عبـد الكريم حبيب.
ط ١ : مجلّة الثقافة الإسلامية ، إصدار
المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق ، العدد ٤٥ ، سنة ١٤١٣
هـ ، تقع في ١٦ صفحة ، من صفحة ١١٧ ـ ١٣٢ ، ٢٤ × ١٧ سم.
ذكرنا هذه المقالة في شرح خطبة أبي طالب
في هذا الفهرس بالرغم من أنّنا لم نذكر المقالات ، بل الكتب المفردة فقط ؛ وذلك
لأنّه الشرح الوحيد للخطبة ، فأردنا أن ننوّه بذِكره.
١١٨ / ٣ ـ أوّلين
مدّاح رسول حضرت أبو طالب.
فارسي.
تأليف : المولى علي حسنين بن محمّـد
قيّوم شيفته تاج الأفاضل ، المولود بجونپور سنة ١٩٢٦ م.
ط ١ : باكسـتان.
انظر : تذكرة علماى إماميه باكستان :
١٨٠.
١١٩ / ٤ ـ الرسول
والرسالة في شعر أبي طالب.
نظرة في مواقف أبي طالب وشعره.
تأليف : معوّض عوض إبراهيم المصري.
ط ١ : الكويت ـ القاهرة ، دار غريب ،
نشر : وكالة المطبوعات ـ الكويت ، ١٩٨٢ ، ٧٩ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
١٢٠ / ٥ ـ فصاحة أبي
طالب.
تأليف : السيّد أبي محمّـد الحسن بن علي
العسكري بن الحسن بن علي الأصغر المحدّث بن عمر الأشرف بن علي بن الحسـين بن علي
بن أبي طالب عليهم السلام ، الشهير بالناصر الكبير ، والمعروف بالأطروش ، المتوفّى
سنة ٣٠٤ هـ.
انظر : أعيان الشيعة ٥ / ١٨٤ ، رجال
النجاشي ١ / ١٧٠ ، شهداء الفضيلة : ١٠ ، جامع الرواة ١ / ٢٠٩ ، الذريعة ١٦ / ٢٢٥.
١٢١ / ٦ ـ كلام أبي
طالب.
بالأُوردية.
تأليف : المولى علي حسنين بن محمّـد
قيّوم شيفته ، تاج الأفاضل ، المولود بجونپور سنة ١٩٢٦ م.
ط ١ : الهند.
انظر : تذكرة علماى إماميه باكستان :
١٨٠.
* * *
القسم التـاسع
أبو طالب في الشـعر
الإسـلامي
١٢٢ / ١ ـ أبو طالب
كفيل الرسول.
ملحمة إسلامية من ٢٠٠٠ بيت.
نظم : سعيد بن عبـد الحسن بن محمّـد بن
يوسف بن حسين بن الشيخ سليمان بن محمّـد العسيلي الرَشافي العاملي (رشاف ١٩٢٩ م ـ
١٩٩٤ م).
أشرف عليه وقدّم له الشيخ : حسن طرّاد.
ط ١ : بيروت ، دار الزهراء ، ١٩٨٦ ، ٢٢٢
ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
١٢٣ / ٢ ـ بيسـت
وشـشم رجب.
أي : ٢٦ رجبرحمه الله وهي قصيدة فارسية
في أحوال أبي طالب.
نظم : الشيخ محمّـد حسن بن ميرزا محمّـد
أكبر بن يوسف علي المولوي القندهاري الشيرازي الأفغاني (قندهار ١٣١٩ هـ / ١٩٠١ م).
ط ١ و ٢ : طهران.
ط ٣ : بلوجسـتان (مع ترجمة إلى
الأُوردية).
انظر : المؤلّفون الأفغانيّون : ١٤٧ ،
الردّ على الوردي : ٦٦ ، المنتخب من أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٤٥١ ، معجم
رجال الفكر والأدب ٣ / ١٠٢١.
١٢٤ / ٣ ـ القصيدة
الغرّاء في إيمان أبي طالب شيخ البطحاء (وشـرحها).
نظم : السيّد أحمد بن خيري باشا بن يوسف
الحسيني الحنفي المصري (١٣٢٤ هـ / ١٩٠٧ م ـ ١٣٨٧ هـ / ١٩٦٧ م).
تحقيق : السيّد علي بن الحسين الخطيب
الهاشمي.
ط ١ : طهران ، ١٣٨٢ هـ ، تتجاوز الـ ٩٠
صفحة.
انظر : معجم المؤلّفين العراقيّين ٢ / ٤١٦
، معجم رجال الفكر والأدب ٣ / ١٣٢٦.
أقـول : يحتمل أن يكون شرحاً على لامية
أبي طالب.
١٢٥ / ٤ ـ كتاب ما
قيل من الشعر في أبي طالب (ما قيل في أبي طالب).
تأليف : السيّد علي بن الحسين بن صالح
بن باقر بن عبـد الرحيم بن عبـد الكريم بن أحمد المقدّس الموسوي الغريفي البهبهاني
النجفي ، الشهير بالخطيب الهاشمي (١٣٢٨ هـ ـ ١٣٩٦ هـ).
مخطوط ، يقرب من مئة صفحة بخطّه رحمه
الله.
انظر : الذريعة ١٩ / ٢٣ رقم ١١٣ ، أسنى
المطالب ـ تعليقته ص ٥٤ ـ ، شـاعر العقيـدة المفجّـع البصـري : ٩٣ ، المنـتخب من
أعلام الفكر والأدب ـ للفتلاوي ـ : ٣٢٣.
* * *
القسم العـاشـر
مؤلّفات في أبي طالب
مترجمة إلى لغات أُخرى
١٢٦ / ١ ـ أبو طالب
چهره درخشان قريش.
ترجمة بالفارسية لكتاب «أسنى المطالب»
لزيني دحلان.
ترجمه : محمّـد مقيمي.
ط ١ : طهران ، ١٣٧١ ، ٧٦ ص.
انظر : مطلع الأنوار : ٦٤٢.
١٢٧ / ٢ ـ أبو طالب
مظلوم تاريخ.
ترجمة بالفارسية لبعض الفصول الخاصة
بحياة أبي طالب ، من المجلّدين ٧ و ٨ من كتاب «الغدير» للعلاّمة الشيخ عبـد الحسين
الأميني.
ط ١ : طهران ، مطبعة پرتو ، انتشارات
بدر ، ١٤٠١ ، ٢٠٠ ص ، ٢٤ × ١٧ سم.
١٢٨ / ٣ ـ أبو طالب
يگانه مدافع إسلام.
ترجمة بالفارسية لكتاب «منية الراغب»
للشيخ محمّـد رضا الطبسي.
ترجمه : الشيخ محمّـد محمّـدي اشتهاردي.
ط ١ : طهران ، قائم ، ١٩٧٦ ، ٢٥٩ ص ، ٢٤
× ١٦ سم.
١٢٩ / ٤ ـ ترجمة «أبو
طالب مؤمن قريش».
بالأُوردية.
الأصل من تأليف : الشيخ عبـدالله
الخنيزي.
ط ٤ : لاهور ، ٤٣٦ ص.
١٣٠ / ٥ ـ ترجمة «أسنى
المطالب في نجاة أبي طالب».
بالأُردوية.
الأصل من تأليف : أحمد زيني دحلان
الشافعي.
ترجمة : المولوي الحكيم السيّد مقبول
أحمد بن غضنفر علي بن مراد علي الدهلوي (دلهي ١٢٨٧ هـ ـ دلهي ١٣٤٠ هـ).
كان نائب دبير أنجمن (مدير مكتب) في
المدرسة الاثني عشرية بدهلي.
ط ١ : كراچي ـ دهلي ، مطبعة اليوسفي ،
عبّـاس كتب خانه ، ١٣١٣ ، ١٨٤ ص.
انظر : الذريعة ٤ / ٧٨ رقم ٣٣١ ، تذكرة
علماى إماميه باكستان : هامش ص ٢٥٤ ، سند حديث شريف كساء : ٤٧.
١٣١ / ٦ ـ ترجمة «شيخ
الأبطح أبو طالب».
بالأُردوية.
الأصل من تأليف : السيّد محمّـد علي بن
عبـد الحسين شرف الدين
الموسوي العاملي (ت
١٣٧٢ هـ).
ترجمه بعد خمسة أشهر من طبعته العربية
الأُولى : السيّد ظفر مهدي گهر بن وارث حسين الجايسي الهندي اللكهنوي ، المتخلّص
بأثيم ، مدير مجلّة «سهيل يمن» (ت حدود سـنة ١٣٦٠ هـ).
ط ١ : نشر في مجلّة «سهيل يمن» ،
الأجزاء ٨ ـ ١٠ من المجلّد الخامس.
ط ٢ ، مسـتقلاًّ : الهند ، ١٣٥٠.
انظر : الذريعة ١ / ٧٩ رقم ٣٧٨.
١٣٢ / ٧ ـ محبوب
الرغائب.
ترجمة بالأُوردية لكتاب «أسنى المطالب
في نجاة أبي طالب» لأحمد زيني دحلان الشافعي.
ترجمة : محمّـد نجم الدين علي صاحب
المدراسي السُـنّي.
ط ١ : حيدر آباد الدكن ، مطبعة محبوب شاهي
، ١٣١٣ ، ٢٣٥ ص.
ط ٢ : طهران.
انظر : قاموس الكتب ١ / ٨٥٨.
* * *
فهرس مخطوطات
مكتبة أمير
المؤمنين العامّـة
النجف الأشرف
(٨)
|
|
السـيّد عبـد العزيز
الطباطبائي قدس سره
(٣٨٩)
تهذيب الأحكام
تصنيف : شيخ الطائفة وعميد الفرقة ،
الشيخ أبي جعفر محمّـد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي ، المولود سنة ٣٨٥
والمتوفّى سنة ٤٦٠.
أحد الكتب الأربعة المعوّل عليها عند
الشيعة ، ولهم على الكتاب شروح وحواشٍ كثيرة مذكورة في الذريعة
، وقد أفرد له شيخنا العلاّمة الرازي رسالة مستقلّة تتضمّن حياة شيخ الطائفة
الطوسي.
نسـخة
منه إلى آخر كتاب المزار ، بخطّ محمّـد باقر بن عبـد الباقي ، فرغ منه عصر يوم
الخميس ٢٧ جمادى الآخرة سنة ١٠٥٩.
وبظهر الكتاب إجازة العلاّمة المجلسي ،
كتبها ـ بالفارسية ـ بخطّه الشريف للآخوند المولى محمّـد باقر الجرفادقاني
(الگلبايگاني) ، أطراه فيها بما ملخّصـه : بذل جهده في التحصيل ، وصرف عمره في
اقتناء العلوم والفنون ، حتّى مهر في علمي التفسير والحديث ، وغيرهما من العلوم
الشرعية ، وقابل كتب
الحديث على والدي ... إلى آخره ..
وأظنّ المجاز هو الكاتب للنسخة ، ترجمه
شيخنا في الروضة
النظرة.
وعلى النسـخة بلاغات وتصحيـحات دقيقة متقـنة
، وتعيـين أقسام أحاديثه بحسب السند من صحيح وحسن وضعيف وموثّق ، يرمز إليها
بالهامش ، وعليها أيضاً تعاليق قيّمة نافعة ، منقولة عن الحبل المتين ومشرق
الشمسين ومنتقى الجمان ، وعن ميرزا محمّـد
الرجالي ، وبأعلى الصفحات تحقيقات رجالية. في ٢٧٠ ورقة ، تسلسل ٩٩٨.
نسـخة
تشتمل على قطعة من أوّله ، بخطّ نسخ جميل للغاية ، كتابة القرن الثاني عشر ، بآخر
قطعة من كمال
الدين للصدوق ، رقم ٩٨٩.
وعلى النسـخة بلاغات وحواشي توقيعها : «م
ق ر مدّ ظلّه العالي» ، وأظنّه العلاّمة المجلسي ، وحواشي : «حسـين مدّ ظلّه
العالي» ، وأظنّه الخوانساري ، وحواشي التقي المجلسي توقيعها : «م ت ق رحمه الله»
، وحواشي : «ب هـ و» وهو الشيخ البهائي ظاهراً .. وتعليقة بآخر ورقة رقم ٦ في
تعيـين عدّة الكافي ، لمولانا إسماعيل المازندراني.
وعلى كلّ فالنسخة مصحّحة ومقروءة على
العَلمين المجلسي وآقا حسين الخوانساري ، وعليها بلاغات مختلفة الخطوط ، ولكن أكثر
الحواشي هي حواشي المجلسيّـين ، وعليها فوائد كثيرة منقولة من الكتب.
نسـخة
إلى آخر كتاب الصلاة ، ناقصة من أوّلها أوراق ، وهي بخطّ ميرزا جان بن محمّـد رضا
القهپائي ، فرغ منها ١٥ ربيع الأوّل سنة ١٠٧٢ ، وبآخرها خطّ العلاّمة المجلسي
محمّـد باقر بن محمّـد تقي الأصفهاني ـ المتوفّى سنة ١١١٠ ـ بالإجازة لخان محمّـد
الأردبيلي ..
فالنسخة مقروءة على العلاّمة المجلسي
ومصحّحة ، ذكر المجلسي
ـ رحمه الله ـ في
الإجازة : أنهاه المولى الفاضل ... سماعاً وتحقيقاً وضبطاً في مجالس ، آخرها أواسط
ذي القعدة سنة ١٠٧٢.
وكتبت أنا بأسفل هذه الإجازة : أنّ خان
محمّـد الأردبيلي هذا غير المولى محمّـد الأردبيلي مؤلّف جامع الرواة
، فإنّه مولود حدود الستّـين بعد الألف ، فيكون عمره في تاريخ هذه الإجازة قريباً
من اثنتي عشرة سنة ، وتاريخ إجازته من المجلسي سنة ١٠٩٨ ، وهي مدرجة في جامع الرواة.
في ٣٢٥ ورقة ، رقم ٥٧٦.
نسـخة
قيّمة إلى آخر كتاب الأمر بالمعروف ، وهي مصحّحة ومقابلة ، عليها تصحيحات وبلاغات
؛ والذي تصدّى لمقابلتها وتصحيحها هو العلاّمة الجليل الشيخ علي بن محمّـد بن
الحسن بن زين الدين العاملي ، نزيل أصفهان ، صاحب الدرّ المنثور
وغيره من الكتب ، وحفيد الشهيد الثاني ، كما تجد خطّه بذلك في آخـر كتاب الحجّ ..
والنسـخة بخطّ محمّـد بن محمّـد عيسى
المرعشي الحسيني ، فرغ منها ١٨ ربيع الأوّل سنة ١٠٥٤ ، وتقع في ٤٤٥ ورقة ، رقمها
١٧٠٢.
نسخة
من أوّل الكتاب إلى آخر كتاب الصلاة ، بخطّ الشيخ محمّـد بن أبي العسكر ، فرغ منها
٢٢ رجب سنة ١١٠٤ ، خطّه نسخ جيّد والعناوين مكتوبة بالشنجرف. في ٢٨٧ ورقة ، رقم
٩٩٧.
نسـخة
فيها من كتاب الحجّ إلى آخر كتاب التجارة ، بخطّ نسخ جيّد وملء هوامشها تعاليق
منقولة من كتب الفقه والحديث والأدب ، وعليها تعاليق : «م ت ق رحمه الله» و : «م ق
ر مدّ ظلّه» ، والظاهر أنّهما المجلسيّان ، ولا سـيّما في الآواخر إذ تزداد
تعاليقهما ..
وهي بخطّ شخصين وبتاريخين ؛ أمّا كتاب
الحجّ فكتبه محمّـد جعفر
ابن غضنفر الخرمآبادي
، وفرغ ٣ ذي الحجّة سنة ١٠٨٢ ..
وبعده كتاب المزار ثمّ الجهاد والقضاء
والمكاسب والتجارة بخطّ نسخ أخشـن ، كتبها محمّـد مقيم بن ضياء الدين محمّـد ، فرغ
من كتاب الزيارات ٢٣ ربيع الأوّل سـنة ١٠٤٤ .. وهنا كتب له شيخه الذي قرأ عليه
الكتاب إجازة بخطّه الجيد : «قد بلغ سماعاً منّي الأخ الفاضل ، الذكي الألمعي ،
ميرزا محمّـد مقيم حفظه الله تعالى وبلّغه غاية ما يتمّناه. حرّره قاسم الحسني
الحسيني» ، وهو الطباطبائي القهپائي. راجع جامع الرواة.
وعلى كلّ فهي نسـخة قيّمة ، وقيمتها من
ناحية صحّتها ؛ فإنّها صحيحة مصحّحة ، عليها تصحيحات بخطّ الكاتب وغيره من العلماء
، وبلاغات كثـيرة ، فهـي مقابلة ومقروءة عـدّة مرّات على جملة من الأعلامرحمه الله
إذ على الهوامش : «بلـغ» و : «بلغ قـبالاً» بالشنجرف ، و : «بلغ قراءة أيّده الله
تعالى» و : «بلغت مقابلة» ، وكلّها بخطوط مختلفة ، وعليها ـ كذلك ـ تملّك عبـدالله
بن بدر الدين بخطّه ، وختمه الكبير تاريخه ١٢٠٥.
أوراقها ٢٩٥ ، رقم ١٩١٠.
نسـخة
قيّمة من أوّل الكتاب إلى آخر باب الزيادات من كتاب الجنائز ، نسخة القرن العاشر ،
عليها تملّك تاريخه ١٨ ربيع الآخر سنة ١٠١١ ، وهي بخطّ نسخ خشن جميل ، وعلى
الهوامش بعض التصحيحات ، وعليها تملّك السـيّد سالم بن دخيل الشريف الجعفري
العريضي الحسيني ، وبآخرها بخطّه أرّخ ولادة جملة من أولاده ، منهم ولده علي ،
الذي ولد في ٦ ذي الحجّة سنة ١١٠٥. ٥٢٧ ورقة ، رقم ١٧٩٧.
نسخة
ناقصة من أوّلها ورقة ، وتنتهي إلى آخر
كتاب الصلاة ، نسخة القرن الحادي عشر ، وملء هوامشها تعليقات المحشّين ومنقولات عن
الكتب الفقهيّة ،
بخطّ نسخ جيّد ، وبالهوامش تعيين درجات سـند الحديث بالرموز مكتوبة بالشنجرف. ٢١٩
ورقة ، رقم ٢٢٨٦.
نسـخة
بخطّ نسخ جيّد إلى أواخره ، بخطّ أسـد الله بن عماد الأصفهاني ، كتبها سنة ١٠٥٨ ،
وكتاب الديات أو شيء منه بخطّ ضفر علي ابن ميرزا علي الهمداني ، فرغ منه ٢٨ ربيع
الآخر سنة ١٠٨٩.
نسـخة قيّمة ، مقابلة ومصحّحة ، ومقروءة
على العلاّمة المولى محمّـد تقي المجلسي ، والبلاغات بخطّه ـ رحمه الله ـ وكتب
بخطّه في آخر كتاب الصوم : «بلغ سماعاً ـ أفاض الله تعالى عليه ـ في مجالس ، آخرها
أواخر شهر ذي القعدة الحرام لسنة ١٠٥٦. حرّره محمّـد تقي بن مجلسي عفي عنهما».
وكذلك في آخر كتاب المزار : «أنهاه ...
أدام الله تعالى تأييده سماعاً وتحقيقاً في مجالس ، آخرها أواسط شهر الله الأصب
لسنة ١٠٥٨ ... محمّـد تقي بن مجلسي ...» رحمه الله وقد فرغ الكاتب من كتاب
الزيارات سلخ ربيع الآخر سـنة ١٠٥٨ ، ثمّ بعده كتاب الجهاد إلى آخر الكتاب ، إلاّ
أنّ بينهما أورد المشيخة في هذه النسخة. وقطعة الورقة التي حوت اسم القارئ مقصوصة
..
وإلى هنا بلغت القراءة على التقي
المجلسي ، ومن هنا إلى آخر الكتاب تصحيحات ولكن ليس فيها بلاغات ، لا بخطّ المجلسي
ولا غيره.
ومن هنا ـ كذلك ـ فما بعد ترى بالهامش
رموز سـند الحديث من صحيح وضعيف ومرسل وما شاكل ذلك. رقم ٢١١٨.
نسـخة
القرن الحادي عشر بخطّ نسخ جميل رائع ، بخطّ أحد الخطّاطين ، لم يسجّل اسمه ولا
تاريخ فراغه منها ، والعناوين والكتب
والأبواب مكتوبة
بالشنجرف ، وفي نهاية كلّ حديث شكل دائرة بالشنجرف وفي وسط الدائرة نقطة ممّا يدلّ
على أنّ النسخة قد قوبلت ..
والنسخة بقطع كبير ، وقد أضرّت الرطوبة
بورقتين من أوّلها وآخرها وشيء من جوانب بعض أوراقها. رقم ٢١٣٥.
نسـخة
من أوائل كتاب النكاح إلى نهاية المشيخة ، بخطّ نسخ جيّد ، كتابة القرن الحادي عشر
، وقد كتب متن المقنعة
بالهوامش أو بأعلى الصفحات ..
والنسخة مقروءة على المشايخ مكرّراً ،
فعليها بلاغات كثيرة ، بعضها : «بلغ سماعاً عنّي» ، وبعضها : «بلغ قراءة علَيّ» ،
وربّما كان بعضها جنب بعض ممّا يدلّ على تكرار القراءة ، وبآخرها إجازة بخطّ
المجيز ، كتبها لمولانا محمّـد تقي ، الذي قرأه عليه من أوّله إلى آخره حرفاً
حرفاً ، وتاريخ الإجازة ١٧ شهر رمضان سنة ١٠٧٢ ، وكتب محمّـد بن عبـد الكريم ، وقد
محي اسمه ، والظاهر أنّه محمّـد. ٢٢٢ ورقة ، رقم ٢٢٩٤.
نسـخة
الجزء الثاني من أوّل كتاب المزار إلى نهاية المشيخة ، بخطّ نسخ جميل رائع ، كتبها
محمّـد تقي بن علي بندار الشهميرزادي السمناني سنة ١٠٠٧ ..
نسـخة قيّمة مصحّـحة ، مقروءة على
العلاّمة المحدّث المولى محمّـد باقر المجلسي ، وعليها خطّه الشريف بالإجازة لمن
قرأها عليه ، إحدى الإجازات في آخر كتاب الوكالات ، تاريخها ١ جمادى الأُولى سنة
١٠٨٣ ، والأُخرى في نهاية كتاب النكاح ، تاريخها غرّة رجب سنة ١٠٨٤ ، ولعلّهما
لرجلـين ؛ إذ الاسـمان فـي المكانـين ممحـيان ، ولعـلّ الأوّل ميـرزا رحيم أو
ميرزا إبراهيم ، كما يظهر أنّ الثاني ميرزا محمّـد إبراهيم ولعلّه لاهيجان ،
أو ميرزا محمّـد
إبراهيم بن محمّـد زمان.
فالنسخة صحيحة قيّمة مقروءة ، وعليها
تصحيحات ، وبالهوامش تعيـين درجات سـند الأحاديث بالرموز مكتوبة بالشنجرف ،
والعناوين مكتوبة أيضاً بالشنجرف ، وفي جانبيها خطّ الشيخ محمّـد حسين بن محمّـد
يوسف الساروي المازندراني ، تاريخه سنة ١١٤٢ ..
والنسخة إمّا مكتوبة عن نسخة الشيخ حسين
بن عبـد الصمد العاملي ، أو مقابلة عليها ؛ ففي باب ميراث الإخوة يقول بالهامش :
ما كان هذا الحديث في نسخة الشيخ حسين بن عبـد الصمد التي قابلها بخطّ الشيخ
الطوسي.
٣٤٤ ورقة ، رقم ٢٢٨٧.
نسـخة
من أوّله إلى آخر المزار ، كتبت سنة ١٠٦٠ ، والنسخة مقابلة مقروءة مصحّحة ، وعليها
بلاغات وتصحيحات ، قوبلت على نسخة التقي المجلسي المقابلة على نسخة الأصل ، كما في
آخر كتاب الزكاة : «بلغ مقابلة إلى هنا بقدر الجهد والطاقة مع نسخة مولانا ومقتدانا
محمّـد تقي بن مجلسي عفي عنهم» ، والنسخة مقروءة عليه ومقابلة على نسخته ، وفي
نهاية الجزء الأوّل ـ وهو آخر لباس المصلّي ـ بخطّ التقي المجلسي : «أنهاه المولى
العالم العامل ، مولانا محمّـد مؤمن أدام الله تعالى تأييده ، سماعاً وتحقيقاً في
مجالس ، آخرها أوائل شهر الله المعظّم رجب سنة ١٠٦٠ الهجرية ، نمّقه بيده الداثرة
محمّـد تقي بن مجلسي عفي عنهما».
وفي الورقة الأخيرة إجازة متوسّطة للشيخ
محمّـد مؤمن هذا ، وأظنّه هو كاتب النسخة ، وقد قرأها على الشيخ التقي المجلسي
وصحّحها على نسخته ، وصورتها : «أنهاه المولى الفاضل ، والعالم العامل ، ذو
الأخلاق
المرضية ، والكمالات
الملكية ، مولانا محمّـد مؤمن القهپائي ... سماعاً منّي وتحقيقاً ، وأجزت له ـ دام
توفيقه ـ أن يروي عنّي ... نمّقه محمّـد تقي بن مجلسي ... سنة ١٠٦٤.
٢٠١ ورقة ، رقم ٢٣٣١.
نسـخة
تامّة ، في مجلّدين ، بخطّ السيّد شكر الله بن محمّـد الحسين ، فرغ منها أواخر
محرم سنة ١٠٧٨ ، بخطّ نسخ جميل رائع ؛ إذ يظهر أنّه كان من الخطّاطين ، والأوراق
كلّها مؤطّرة بالذهب واللاجورد ، والعناوين والكتب والأبواب مكتوبة بالشنجرف ،
وبها سـتّ لوحات ، في أكثر كتبها لوحة ، ولا سـيّما في أوّل الكتاب ، وفي أوّل
كتاب الزكاة لوحة جميلة ، وهذه النسخة كانت عند السماوي وهي التي صحّح وطبع الكتاب
عليها في النجف الأشرف في عشرة أجزاء.
المجلّد الأوّل رقم ٢٢٢١ ، المجلّد
الثاني رقم ٢٢٢٢.
نسـخة
كتاب الصلاة فقط ، كتبها عبـد الصمد بن
محمود ، وفرغ منها ٨ ربيع الأوّل سنة ٩٦٧ ، نسخة صحيحة قيّمة ، مقروءة عدّة مرّات
، عليها بلاغات كثيرة متقاربة بخطوط مختلفة وتصحيحات بخطوط العلماء.
وفي آخرها : «بلغ قبالاً بنسخة الشيخ
حسين بن عبـد الصمد التي قوبلت بنسخة الأصل بخطّ الشيخ الطوسي رحمهما الله تعالى»
، وكذلك في باب الزيادات ، وتاريخه هناك رجب سنة ١٠٢٩ ..
وهنا أيضاً صـورة خطّ الشهيد الثاني
بقراءة الشيخ حسين بن عبـد الصمد العاملي عليه ، تاريخه ١٦ محرّم سنة ٩٥٥ ، وكذلك
صورة خطّ الشيخ حسين بن عبـد الصمد ، وتاريخه ١٩ شعبان سنة ٩٤٩ ..
وترى على هوامش أكثر الأوراق صورة خطّ
الشيخ الطوسي أو صورة
خطّ الشيخ حسين بن
عبـد الصمد ناقلاً عن خطّ الشيخ في تصحيح السـند أو المتن أو ضبط الكلمة أو زيادة
أو غير ذلك ، فقلّما تخلو من ذلك ورقة. رقم ٢١٤١.
نسخة
الجزء الثاني ، تبدأ بالمزار إلى نهاية الكتاب ، ومن أوائل كتاب الطلاق يختلف خطّه
بنسخ أجمل وأجدّ ممّا قبله ، وكلاهما نسخ جيّد ، وكاتب القسم الثاني هو سعيد بن
درويش الگجراتي ، فرغ ٢٠ جمادى الآخرة سنة ١٠٨٦ في حيدرآباد الهند بقلعة كلكنده ،
في مجلس حضرة شيخنا وملاذنا ... الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني.
وعلى النسخة تصحيحات وبلاغات وتعاليق
كثيرة وفوائد شتّى ، رجالية وفقهية.
وصحّحها الشيخ عبـدالله بن الحسين على
نسخة الشيخ علي بن سليمان البحراني ، ونقل صورة ما وجده عليها : «بلغ قبالاً من
نسخة خاتمة المجتهدين الشيخ بهاء الدين دام ظلّه ، وعليها مكتوب : بلغت المقابلة
بنسخة مقروءة على الإمام فخر المحقّقـين قدّس الله روحه ، وعليها خطّه ، وهي
مضبوطة مصحّحة ، وكتب الأقلّ عبـدالله بن حسين عفي عنهما ، شهر ربيع الثاني سنة
١٠٦٦» ..
والقسم الأخير أيضاً مصحّحرحمه الله فقد
جاء في آخر كتاب الكفارات أنّه مكتوب على نسخة الأصل : «بلغت المقابلة والعرض
بنسخة الأصل التي بخطّ الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى» .. ونقل عنه صورة خطّ الشيخ
: «سمع جميع كتاب الصيد والذبائح والأطعمة والأشربة ولدي أبو الحسن ابن محمّـد
حبره الله بقراءة علي بن محمّـد بن مثويه ، وكتب محمّـد بن الحسن الطوسي سنة ٤٤٧».
وهناك أيضاً بخطّ السـيّد إبراهيم بن علي
الحسيني الحسني في رجب سنة ١٠٨٩ أنّه : «بلغ تصحيحاً من أثنـاء باب أحكام الطلاق
إلى هنا بنسخ متعدّدة معتبرة معتمدة ، منها ما هو مقابل بنسخة الشيخ الأجلّ علي بن
سليمان ، وهي مقابلة بنسخة الشيخ حسين بن عبـد الصمد ، وهي مقابلة بنسخة الشيخ زين
الدين ، وهي مقابلة بنسخة المصنّف» ..
وفي آخر كتاب الذبائح أيضاً نقل صورة
خطّ الشيخ : «سمع جميع كتاب الوقوف ولدي أبو علي الحسن بن محمّـد بقراءة أبي الحسن
علي بن مثويه القمّي ، وكتب محمّـد بن الحسن بن علي الطوسي في رجب سنة ٤٤٧» ..
وكذلك في أوّل كتاب الفرائض.
وكذلك على الورقة ٢٠١ ب كتابات ، منها :
«بلغ مقابلة من نسخ معتمدة مضبوطة ، مصحّحة بقدر الجهد والطاقة ، في مجالس متعدّدة
، آخرها يوم الجمعة منتصف شهر ذي القعدة سنة ١٠٨٩ ، بقلم الفقير إلى الله الغني
عمّن سواه ، أحمد بن صالح البحراني الدرازي ...» ، وكذلك خطّه في آخر الكتاب ،
وكذلك خطّه في آخر المشيخة ..
ومنها : «مكتوب على نسخة الأصل : بلغت
المقابلة والعرض بنسخة الأصل ، التي بخطّ الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى».
وبأوّله خطّ العلاّمة المحدّث شيخ جعفر
بن كمال الدين البحراني ، وأحمد بن صالح البحراني.
٢٢٢ ورقة ، رقم ١٩١٦.
نسـخة
من أوّله إلى آخر كتاب الحجّ ، بخطّ فارسي جميل خشن جيّد ، فرغ منها الكاتب وهو
السـيّد محمّـد شفيع بن كمال الدين الحسيني
الكومباني ، الساكن
في المشهد الرضوي ، في ١٩ ربيع الأوّل سنة ١٠٥٨ ، في المشهد المقدّس الرضوي ..
نسـخة قيّمة صحيحة ، مصحّحة مقروءة ،
بهوامشها تصحيحات وتعليقات ، منها : «م ق ر مدّ ظلّه» ، و : «حسين سلّمه الله» ،
والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وكذلك المتن معلَّم بالشنجرف ، وبآخرها إجازة بخطّ
المحدّث الحرّ العاملي ، كتبها لتلميذه مير محمّـد جعفر السبزواري ، الساكن في
المشهد الرضوي ، تاريخها نصف ربيع الأوّل سنة ١٠٨٦.
كما أنّ بأوّلها أيضاً خطّه رحمه الله ،
وعليها خطّ محمّـد مسعود بن ميرزا محمّـد معصوم بتملّكه للنسخة شراءً في ربيع
الآخر سنة ١١٠٣ ـ أو سنة ١١٣٠ ـ وختمه ، وبأوّلها كتابة توقيعها : «عبـدالله
الشوشتري».
رقم ١٩٩١.
(٣٩٠)
تهذيب طريق الوصول
إلى علم الأُصول
تصنيف : العلاّمة الحلّي ، جمال الدين
الحسن بن يوسف بن المطهّر الأسدي الحلّي ، المتوفّى سنة ٧٢٦.
ويعرف بتهذيب الأُصول ، وهو في أُصول
الفقه.
نسـخة
بخطّ نسخ معتاد ، فرغ منها الكاتب ٢٢ ذي الحجّة سنة ١٠٢١ ، وعلى الهوامش تعليقات
من شرح العميدي ، وحواشي مير حسين ، وعليه خطّ السـيّد عبـد الرزّاق بن عبـد
الجواد الموسوي ، وتاريخ ختمه سـنة ١٢٩٣ ، تقع في ١١٧ ورقة ، رقم ٢٢٩٠.
نسـخة
القرن الحادي عشر ، بخطّ نسخ جيّد ، وفي هوامشها تعليقات
كثيرة ، تقع في ٩٨
ورقة ، رقم ١٩٠٥.
نسـخة
بخطّ العلاّمة الشيخ محمّـد حسين بن
إسماعيل الخوانساري بدأ في استنساخه وتعليمه في ٢٦ ربيع الأوّل سنة ١٢٤٢ ، وفرغ
منهما في ٤ ذي القعدة سنة ١٢٤٣ ، وكتب ذلك كلّه بخطّه في أوّله وآخره ، وفيهما
ختمه أيضاً. في ٨٣ ورقة ، رقم ٥٦.
نسـخة
بخطّ العلاّمة السـيّد عبـدالله بن أبي تراب بن عبـد الفتّاح الحسيني ، فرغ منها
١٣ جمادى الآخرة سنة ١٢٢٦ ، ضمن مجموعة كلّها بخـطّه ، وهذا ثاني ما فيها ، وملء
هوامشـها حواشي له بخطّه.
رقم المجموعة ٩٣.
(٣٩١)
تهذيب الفوادح
الحسينية
في المصائب
العاشـورية
مقتل ـ الإمام الحسين عليه السلام ـ
مرتّب على مجالس.
تأليف : العلاّمة الجليل الشيخ حسين بن
محمّـد آل عصفور الدرازي البحراني ، المتوفّي سنة ١٢١٦ ، ابن اخي الشيخ يوسف
البحراني ـ صاحب
الحدائق ـ وتلميذه المتخرّج عليه ، والمجاز منه
في
اللؤلؤة.
نسـخة
بخطّ الشيخ علي بن عبـد الحسين ، ويظهر من آخرها أنّها تهذيب الفوادح
، والمهذّب له الشيخ حسن ابن المقدّس الشيخ حسين البحراني ، وبآخرها عدّة تقريظات
منظومة فيها مادّة تاريخ التهذيب (١٢٢٧ هـ) ، وهو تاريخ كتابة هذه النسخة أيضاً ،
وعليها ختم تملّك الشيخ عبـد الحسين شيخ العراقين الطهراني. ١٦٠ ورقة ، رقم ١١٤٨.
(٣٩٢)
تهذيب المنطق
لسعد الدين التفتازاني ، المتوفّى سنة
٧٩٣.
نسـخة
بخطّ بمان علي بن رمضان علي ، فرغ منها سنة ١٢٥٩ ، وبالهوامش تعليقات كثيرة. في ٢٩
ورقة ، رقم ١٨٤٨.
(٣٩٣)
التهليلية
فارسي ، شـرح وتفسير لكلمة التوحيد : «لا
إله إلاّ الله».
وأظنّه للسـيّد الأمير غياث الدين منصور
الدشتكي ، المتوفّى سنة ٩٤٨ ، فإنّه فلسفي عرفاني من كلام أعلام المحقّقين ، وفرغ
منه المؤلّف في ١٠ ربيع الأوّل سنة ٩٢٨.
وقد ذكره شيخنا ـ دام ظلّه ـ في الذريعة
ج ٤ ص ٥١٦ ، فراجعه.
نسـخة
الأصل بخطّ المؤلّف ، وهي المسودة ، وفيها تصحيح وشطوب وكتابات في الهامش ،
ولكنّها ـ مع الأسف ـ ناقصة الأوّل. في أوّل المجموعة رقم ١٧٥٤.
(٣٩٤)
توحـيد المفضّـل
حديث مسهب مبسوط في إثبات الصانع
والاستدلال على توحيد الله عزّ وجلّ بصنوف مخلوقاته والأسرار والحِكم المودعة فيها
، أملاها الإمام
أبو عبـدالله جعفر بن
محمّـد الصادق عليه السلام على المفضّل بن عمر في أربعة مجالس في أربعة أيّام ،
ورواه المفضّل عنه عليه السلام فاشتهر بنسبته إلى الراوي «توحـيد المفضّـل» ..
أدرجه بتمامه العلاّمة المجلسي في
المجلّد الأوّل من كتابه بحار
الأنوار ، وطبع في ضـمنه ، وطبع أيضاً مستقلاًّ
، وطبع ضمن شرح العلاّمة ميرزا محمّـد الخليلي في أربعة أجزاء.
نسـخة
بخطّ بهاء الدين محمّـد بن محمّـد القاري ، كتبها في مكّة سنة ١٠٧٣ ، بخطّ نسخ
جيّد ، بهامش مجموعة رقم ٣٧.
نسـخة
كتابة القرن الحادي عشر ، ضمن مجموعة
رقم ١٠٢١.
نسـخة
بخطّ الخطّاط موسى بن علي بن ملاّ
إسماعيل البهشتي ، ضمن مجموعة كلّها بخطّه النسخ الجيّد اللطيف ، وفرغ منها سنة
١٢٧٥ ، رقم المجموعة ١١٢٩.
(٣٩٥)
توضيحات
لحسام الدين بن يحيى اللاهيجي.
فارسي عرفاني.
نسـخة
بخطّ الشيخ محمّـد بن محمود الموركلائي المازندراني ، ولعلّه من تلامذة المؤلّف ،
ضمن مجموعة من رسائل المؤلّف كلّها بخطّ الشيخ محمّـد هذا ، فرغ منها سنة ١٠٩٠ ،
وعليها تعليقات كثيرة للمؤلّف ، بأوّل مجموعة من رسائل المؤلّف رقم ٥٦٦ ، ناقص من
أوّلها شيء قليل من الخطبة.
(٣٩٦)
تيمورنامه
فارسي ، في نظم «ظفر نامه» ، وهو تاريخ
التيموريّـين.
تأليف : شرف الدين علي اليزدي المعمائي
، المتوفّى سنة ٨٣٠.
ونظمه المسمّى «تيمور نامه» للشاعر
الملقّب بالهاتفي ، وهو المولى عبـدالله ـ أو عبـد الحي ـ الخبوشاني الجامي ، ابن
أخت الجامي الشاعر العارف الشهير ، ويقال له : «تمر نامه» و «ظفر نامه». راجع :
كشف الظنون حرف الظاء ، وفهرس سپهسالار ج ٢ ص ٥٤٢.
نسـخة
بخطّ الخطّاط غلام حسين العورياني ، كتبها بخطّ فارسي جميل ، وفرغ منها في شهر
رمضان سنة ٩٦٩ ، والنسخة مجدولة مؤطّرة بالذهب والشنجرف ، وبأوّلها لوحة ، وهي ١٥٢
ورقة ، تسلسل ١٤٠١.
(٣٩٧)
ثاقب المناقب
أو «الثاقب في
المناقب»
في مناقب ومعجزات النبيّ وآله الأئّمة
المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين.
تأليف : الشيخ عماد الدين أبي جعفر
محمّـد بن علي بن حمزة المشهدي الطوسي أو الجرجاني.
وهو صاحب الوسيلة
المعبّر عنه بأبي جعفر الثاني ؛ لتأخّره عن أبي جعفر الطوسي الأوّل ، أي شيخ
الطائفة الطوسي.
ذكره شيخنا في الذريعة ج ٥ ص ٥ ، وذكره
في الروضات ص ٥٩٦ واستظهر تأليفه سنة ٥٦٠.
نسـخة
قيّمة قديمة ، تنقص من أوّلها مقدار صفحة ، معها بعض كتب أُخر ، كلّها في مجلّد ،
وبعض تلك الكتب ذكر فيها الكاتب وتاريخ الكتابة رحمه الله وهو السـيّد محمود ابن
السـيّد يوسف ابن سـيّد مقصود الخافي في بلدة «بلخ» ليلة الرابع من ذي الحجة سنة
٩٦٦.
تسلسل ٦٩٣.
(٣٩٨)
ثواب الأعمال
وعقاب الأعمال
للشيخ الصدوق ، رئيس المحدّثين ابن
بابويه ، أبي جعفر محمّـد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، المتوفّى
سنة ٣٨١.
نسـخة
كتابة القرن الحادي عشر ، ناقص من آخرها وريقات.
٢٤٧ ورقة ، رقم ٩٩١.
نسـخة
فرغ الكاتب من ثواب
الأعمال في ٩ رجب سنة ١١٠٤ ، وبعده عقاب الأعمال
بالخطّ نفسه ، وهو خطّ نسخ جيّد ، إلاّ أنّ الكاتب قد حذف الأسانيد منهما.
١٢٦ ورقة ، رقم ١٦٩٥.
(٣٩٩)
جام جهان نما
للشيخ حسن بن محمّـد.
فارسي ، على نحو السؤال والجواب ، وفيه
شرح حديث جنود العقل والجهل.
نسـخة
الأصل ، بخطّ المصنّف ، ضمن مجموعة من رسائله كلّها بخطّه ، رقم ١٧٣٦.
(٤٠٠)
جام گيتي نما
للأمير غياث الدين منصور الدشتكي ،
المتوفّى سنة ٩٤٨.
أوّله : «سپاس حكيمى را كه افكار حكماء
وانظار علما در معرفت كنه او متحير وپريشانند ...».
نسـخة
بخطّ فارسي ، بآخر ديوان نور علي شاه ، المكتوبة سنة ١٢٦٤ بالخطّ نفسه ، لكنّها
ناقصة الآخر. رقم ١٤١٦.
(٤٠١)
جامع الأخبار
تنسب إلى الشيخ الصدوق ، ابن بابويه
القمّي ، المتوفّى سنة ٣٨١.
نسـخة
بخطّ نسخ خشـن جيّد ، كتبها الحاج سبحان قلي ابن الحاجّ الله قلي التبريزي ، وفرغ
منها في شهر رمضان سنة ١٠٦٣ ، ناقصة من أوّلها
وتبدأ بأواسط باب في
فضائل عليّ عليه السلام.
١٥٠ ورقة ، رقم ١٥٥٠.
نسـخة
ملحقة بكتاب معاني
الأخبار للشيخ الصدوق ، ناقصة الآخر والموجود
إلى الفصل ١٠٢ من كتاب جامع
الأخبار المشتمل على ١٤١ فصلاً ، ويختلف عن
المطبوع بالزيادة ..
جاء في آخرها : «تمّت هذه الورقة بقلم
المستشفع بالقرآن المجيد أحمد بن محمّـد بن أحمد بن وليد عفي عنهم» ، ولم يؤرّخ ؛ ولكنّ
الكتاب كلّه مع معاني
الأخبار الذي معه بخطّ واحد ، وهو خطّ هذا الرجل.
وجاء في آخر معاني الأخبار
ما نصّه : «لخزنة الشيخ الجليل النبيل ، الشـيخ التقي الورع الزاهد العابد ...
الشيخ لطف الله بن الحاجّ علي بن الحاج إسماعيل السماهيجي الأوالي ... كتب في
منزله المعمورة بسماهيج».
ومعه ـ إضافة إلى جامع الأخبار
ـ رسالة في تعيين آي القرآن الكريم وكلماته وحروفه لبعض المحقّـقين.
تسلسل ٤٧٨.
(٤٠٢)
جامع الأسرار
ومنبع الأنوار
للعارف الحكيم السـيّد حيدر بن علي
العبيدلي الحسيني الآملي.
وهو كتاب عرفاني ، أوّلَ فيه ما يؤثر عن
مشايخ العرفان ممّا يضادّ بظاهره الشريعة الإسلامية. [الذريعة ٥ / ٣٨ رقم ١٦٤].
نسـخة
بخطّ السـيّد محمّـد باقر بن محمّـد كاظم القائني ، فرغ منها في ١٣ صفر سنة ١٢٦٤ ،
في ٢٣٥ ورقة ، رقم ١١٣٠.
(٤٠٣)
جامع الأقوال
في علم الرجال
للسـيّد يوسف بن محمّـد بن محمّـد بن
زين الدين الحسيني الشامي العاملي.
وهو من تلامذة الشهيد الثاني زين الدين
العاملي الشامي ، المستشهد سنة ٩٦٦ ، ومن مشايخ الرجالي الكبير ميرزا محمّـد
الاسترآبادي صاحب الرجال
الكبير ، وله ترتيب رجال الكشي
، رتّبه سنة ٩٨١.
أوّله : «الحمد لله الولي الحميد ،
المبدئ المعيد ، الفعّال لِما يريد ...». في جزأين ، فرغ منه ٦ ذي القعدة سنة ٩٨٢.
نسـخة
بخطّ نسخ جيّد ، كتبها الشيخ فضل بن محمّـد بن فضل العبّـاسي ، الراوي بالإجازة عن
الشيخ عبـد النبيّ الجزائري ـ المتوفّى سنة ١٠٢١ ـ فرغ منها ١٩ ربيع الآخر سنة
١٠١٨ في النجف الأشرف ، عن نسخة الأصل بخطّ المؤلّف ، كتبها لصالح بن حسن ، وفي
آخرها شعر للكاتب في هذا المعنى ، وشعر لصالح بن حسن في الجواب عن شعره ، وبآخرها
فوائد رجالية وغيرها ، وبأوّلها ترجمة المؤلّف والكاتب بخطّ شيخنا الحجّة الأميني
ـ دام ظلّه ـ.
كتب الكاتب في آخر الجزء الأوّل : «برسم
الشيخ الجليل ، والفاضل النبيل ، والكهف الظليل ، ذي العقل الراجح ، والمنهج
الواضح ، شيخنا
ومولانا ابن الشيخ
حسن ، الشيخ صالح ..».
وكتب الكاتب أيضاً بنهاية الجزء الأوّل
بالهامش : «ثمّ بلغ مقابلة وتصحيحاً ... من نسخة المصنّف بيده ، وذلك في أوقات
متعدّدة ، آخرها عاشر جمادى الآخرة من سنة ١٠١٧ ، في البلد الغري».
رقم ٢١٩٦.
(٤٠٤)
جامع التمثيل
للميرزا محمّـد الجبلرودي.
فارسي ، في الأمثال السائرة في اللغة
الفارسية ، جمعها ورتّبها على الحروف في ٢٨ باباً ، لكلّ حرف باب ، وفي كلّ باب
يورد الأمثال المبدوءة بذلك الحرف ، ثمّ يعقبها بحكايات وقصص أخلاقية.
ألّفه سنة ١٠٥٤ للسلطان عبـدالله قطب
شاه في حيدرآباد ، والكتاب مطبوع تقريباً عشـر مرّات.
نسـخة
بخطّ نصر الله بن علي التفرشي ، فرغ منها سنة ١٢٨٢ ، وقد كان طبع الكتاب قبل هذا
التاريخ بطهران سنة ١٢٧٦.
أوراقها ٢٣٩ ، رقمها ١٦٢٠.
(٤٠٥)
جامع السعادات
في الأخلاق.
تأليف : العلاّمة المحقّق النراقي ،
المولى مهدي بن أبي ذرّ النراقي
الكاشاني ..
من كبار تلامذة الوحيد البهبهاني ، ومن
مشاهير الزعماء الروحيّـين في إيران ، توفّي سنة ١٢٠٩.
فرغ منه المؤلّف سلخ ذي القعدة سنة ١١٩٦
، وطبع مكرّراً بإيران والنجف الأشرف مع مقدّمة مبسوطة في حياة المؤلّف بقلم
العلاّمة الشيخ محمّـد رضا المظفّر ـ دام فضله ـ.
نسـخة
بخطّ علي بن عبـد العزيز النجفي ، فرغ منها يوم الجمعة سلخ صفر سنة ١٢٦٧ ، في ٢٢٨
ورقة ، مقاسها ٧ / ٢٠ × ٣٠ ، تسلسل ٣٣١.
(٤٠٦)
جامع الشتات
للمحقّق القمّي ، ميرزا أبي القاسم بن
حسن الجيلاني ، نزيل قم ، المتوفّى سنة ١٢٣١. مؤلّف كتاب القوانين في أُصول
الفقه.
وكتابه هذا ـ فارسي ـ في الفقه ، وهو
أجوبة مسائل كانت ترد عليه فيجيب عنها ، وهي كثيرة ، استدلالية مفيدة ..
جمعها غيره وسمّاها جامع الشتات
، وفرغ منها ٦ جمادى الأُولى سنة ١١٩٤ ، ورتّبها على بابين ، أوّلهما : في المسائل
العقائدية والتفسيرية ، والثاني : في المسائل الفرعية الفقهية على ترتيب الكتب
الفقهية ، مبتدئاً بمسائل التقليد إلى باب الديات ..
وذكر شيخنا في الذريعة
[٥ / ٦٠] أنّ جامع هذه المسائل ومبوّبها ومدوّنها هو السـيّد محمّـد حسن بن محمّـد
صالح الحسيني النوربخشي.
طبع في طهران.
نسـخة
مكتوبة أوائلها في حياة المؤلّف ، بخطّ محمّـد بن جعفر الگلپايگاني ، كتبها لنفسه
وفرغ منها ١٧ جمادى الآخرة سنة ١٢٣٢ ، وعليها حواشِ المؤلّف : «منه رحمه الله».
أوراقها ١٨٥ ورقة ، رقم ٢١٣.
(٤٠٧)
جامع الشرائع
في الفقه.
للشيخ نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن
أحمد بن يحيى بن الحسن ابن سعيد الهذلي ، المولود بالكوفة سنة ٦٠١ ، والمتوفّى
بالحلّة يوم عرفة سنة ٦٨٩ أو سنة ٦٩٠.
وهو ابن عمّ المحقّق الحلّي مؤلّف شرائع الإسلام.
نسـخة
قيّمة كتابة القرن العاشر ، تداولتها أيدي ثلّة من العلماء فكتبوا عليها خطوطهم
بالتملّك والبلاغ والتصحيح ، فهي مقروءة أكثر من مرّة ، وعليها بلاغات بخطوط
مختلفة ، وربّما كان بعض هذه البلاغات جنب بعض ؛ ممّا يشهد بأنّ الكتاب قرئ وصحّـح
غير مرة ، منها في باب بيع الأعيان الغائبة ، ومنها في أوّل باب السبق والرمي ..
وهي نسـخة جيّدة ، بنسخ جيّد والعناوين
بالشنجرف ، وقد نظر فيها وقرأها عدّة من أعلام الإمامية ممّن ملكها وكانت تحت
تصرّفه ، وكتبوا عليها تملّكاتهم ، منهم :
١ ـ السـيّد شجاع بن علي الحسيني ؛ وتاريخ
تملّكه شوّال سنة ٩٧٠ ، وبعض البلاغات تشبه خطّه.
٢ ـ المولى كافي.
٣ ـ السـيّد محمّـد معصوم بن محمّـد
مهدي الحسيني ، شيخ الإسلام بأصفهان في القرن الحادي عشر ، له ترجمة في أمل الآمـل.
٤ ـ العلاّمة المحدّث المجلسي ، محمّـد
باقر بن محمّـد تقي.
٥ ـ السـيّد أبو القاسـم جعفر بـن
الحسـين الموسـوي الخـوانساري ، المولود سنة ١٠٩٠ والمتوفّى سنة ١١٥٨ ، تلميذ
العلاّمة المجلسي.
٦ ـ ابنه السـيّد حسين الخوانساري ،
أُستاذ المحقّق القمّي صاحب القوانـين.
٧ ـ السـيّد مصطفى بن حسين الكاشاني
الحسيني.
رقم ٧٩٩.
(٤٠٨)
جامع عبّـاسـي
[للشيخ البهائي ، بهاء الدين محمّـد بن
الحسين العاملي ، المتوفّى سنة ١٠٣١ هـ.
فقه عملي فارسي ، ألّفه باسم الشاه
عبّـاس الماضي ، مرتّب على عشرين باباً ، خرج منه خمسة أبواب في العبادات إلى آخر
الحجّ. مطبوع مكرّراً. الذريعة ٥ / ٦٣ رقم ٢٤٢].
نسـخة
بخطّ فارسي جميل خشن ، فرغ منها الكاتب ـ وهو أحد خطّاطي العهد الصفوي ـ في ٢٠ ذي
القعدة سنة ١٠٥٤ ، وملء هوامشها تعليقات تلميذ المؤلّف الشيخ شمس الدين ابن خاتون
محمّـد بن علي العاملي ، وعليه تملّك علي بن محمّـد ناصر بن محمّـد إبراهيم بن خان
محمّـد القاجار دولو
، تاريخ تملّكه ١٣٠٣ ، وختمه : ظهير الدولة علي خان.
في ٢٤٥ ورقة ، رقم ١٧٧٤.
نسخة
خزائنية ملوكية ، كتبت للسلطان حسين
الصفوي ، كتبها خطّاط البلاط السـيّد علي الحسيني بخطّ نسخ خشن جميل رائع وبقطع
كبير جدّاً على حسب العادة في النسخ الملوكية ، وفرغ منها سنة ١١٢٤ ..
ثمّ كتبت على الهوامش تعليقات تلميذ
المؤلّف الشيخ شمس الدين محمّـد بن علي ابن خاتون العاملي ، كتبها خطّاط البلاط
محمّـد قاسم الكاتب الطالقاني ، أيضاً بخطّ نسخ خشن جميل رائع بالهوامش ، مؤطّرة
بالذهب ، فرغ منها سنة ١١٢٤ ، وعبّر عن نفسه بقوله : «كتبه أقلّ عبيد السلطاني» ،
كما عبّر كاتب المتن بقوله : «كمترين بندگان» ..
والأوراق كلّها مؤطّرة بالذهب واللاجورد
والشنجرف ، وبأوّلها لوحة جميلة أنيقة ، والظاهر أنّ جلدها أيضاً كان ممتازاً
مطليّاً بالميناء ؛ كما نصّ على ذلك خازن مكتبة البلاط الملكي المستلم للكتاب ،
المسمّى محمّـد إبراهيم ، وذكر أنّ تزييناتها ولوحتها وجلدها كمل في ١٤ ربيع الآخر
سنة ١١٢٥ ، كما أنّ بظهر الورقة الأُولى خطّ محمّـد رضا صاحب جمع خازن مكتبة
البلاط القاجاري بتسلّمه للنسخة في رجب سنة ١٢٠٠ وضمّه إلى المكتبة المباركة ...
ظلّ اللّهي.
وكذلك بعده خط خازن مكتبة بلاطية أيضاً
تاريخها سنة ١٢٠٨ ، ولكن الخطّ ممحي.
وعلى كلّ فالنسخة نفيسة جدّاً ، ولا شكّ
أنّ التعليقات المرموز إليها في أسفلها بـ : «لي مدّ ظلّه العالي» هي تعليقات ابن
خاتون العاملي تلميذ المصنّف ، ولكنّ زميلنا العلاّمة النوري شكّك في ذلك على ظهر
الكتاب
وتردّد بل نفى أن
تكون له ؛ لبعد الفاصل بين تاريخ النسخة وحياة المؤلّف ، ولكن لا مجال للتشكيك في
ذلكرحمه الله إذ أنّ في المكتبة نسخة من الكتاب كتبت سنة ١٠٥٤ في حياة ابن خاتون ،
وعليها تعليقاته المطابقة لهذه التعليقات حرفياً ، وصرّح الكاتب في آخرها : «أنّ
التعليقات لابن خاتون أدام الله أيام أفاداته».
١٧١ ورقة ، رقم ١٦٩٦.
(٤٠٩)
جامع العلوم
للفخر الرازي.
نسـخة
بخطّ نسخ جيّد ، فرغ منها الكاتب غرّة جمادى الآخرة سنة ١٢٦٣ ، عن نسخة كتبت سنة
١٠٠١.
٣٥٤ ورقة ، ناقصة من أوّلها ٨ أوراق ،
رقم ٢٠٥٧.
(٤١٠)
جامع الفضائل
للشيخ محمّـد مهدي.
في عدّة مجلّدات.
نسـخة
الجزء الرابع منه ، بخطّ مؤلّفه ، فرغ من هذا الجزء سنة ١٢٨٧ ، ثمّ وقفه بخطّه
وكتب : «وحرّره الأقلّ الأحقر ، المصنّف والمؤلّف لهذا الكتاب الشريف ، المشتمل
على نزول الآيات المنيف ، في تاسع عشر من محرّم الحرام سنة ١٢٨٧» ، ثمّ ختم
الوقفية ، والختم : «محمّـد مهدي» ،
وذكر في آخره أنّه
يتلوه الجزء الخامس ، يحيل فيه إلى بعض مؤلّفاته الأُخر ، مثل جامع القواعد
ودروس
الأُصول.
تقع في ٢٠٦ ورقة ، تسلسل ١٠٥.
(٤١١)
الجامع لأحكام
الشرائع
في الفقه.
للحاجّ ميرزا كريم خان ابن إبراهيم
الكرماني ، رئيس الطائفة الشيخية.
مطبوع.
نسـخة
بخطّ نسخ جميل ، والعناوين مكتوبة
بالشنجرف واللازورد ، ذكر أنّ الكاتب فرغ منها سنة ١٣٠١ ، ولم أجده.
وبآخرها مسألة فقهية في تعارض نذر
الزوجين ، سئل عنها المؤلّف فأجاب عليها.
١٩٤ ورقة ، رقم ٨٢٣.
(٤١٢)
جامع المعجزات
لمحمّـد الواعظ.
فارسـي ، في مجلّدات ، وهذا هو المجلّد
الثاني منه ، في معجزات أمير المؤمنين عليه السلام.
أوّله : «الحمد لله الذي خلق السماوات
والأرض وصيّرنا من أُمّة محمّـد سيّد المرسلين ...» ، رتّبه على مقدّمة وأربع
وعشرين باباً وخاتمة ،
وكانت الخاتمة في بعض
مناقب سـيّدة النساء فاطمة صلوات الله عليها ، ويظهر أنّ مجلّده الأوّل في معجزات
رسول الله صلى الله عليه وآله.
نسـخة
بخطّ فارسي جيّد ، كتبها علي مراد بن نوروز علي الخسروآبادي ، فرغ منها ٦ جمادى
الآخرة سنة ١٢٥٧ ، والموجود من الكتاب في هذه النسخة إلى آخر الباب الثاني
والعشرين.
في ١٧١ ورقة ، رقم ١٣٠٠.
(٤١٣)
جامـع المقاصـد
في شـرح القواعـد
[للمحقّق الثاني ، الشيخ نور الدين علي
بن الحسين بن عبـد العالي الكركي ، المتوفّى سنة ٩٤٠ هـ.
شرح مبسوط لكتاب قواعد الأحكام
، للعلاّمة الحلّي ، الحسن بن يوسف بن المطهّر الأسدي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ). الذريعة ٥ /
٧٢ رقم ٢٨٤].
نسـخة
تبدأ بكتاب المتاجر وتنتهي بالشفعة ، فرغ منها الكاتب ٧ محرّم سنة ١٢١٠ ، في ٣١٧
ورقة ، رقم ٣٦٩.
نسـخة
تبدأ بإحياء الموات وتنتهي بانتهاء كتاب
الوصية ، وهو نهاية النصف الأوّل من الكتاب متناً وشرحاً ، كتابة القرن الحادي عشر
..
عليها بلاغات وتصحيحات ، وفي آخرها : «وقد
كمل مقابلته بتوفيق الله تعالى وتأييده ، بحسب الجهد والطاقة ، في شهر محرّم
الحرام سنة ١٢٢٠». في ٣٦٦ ورقة ، رقم ٣٧٠.
نسـخة
الجزء الأوّل كتاب الطهارة والصلاة الى
صلاة العيدين ، بخطّ
عطاء الله بن
عبـدالله بن خشمان ، فرغ منه ظهر يوم الجمعة سنة ١٠٣١ ، بدأ بكتابته في مشهد الإمام
الرضا عليه السلام وأتّمه في «يزد» ، وعليه ختمان له : صغير وكبير مدوّران ، ثمّ
انتقل من ورثته بالبيع إلى غياث الدين محمّـد الرضوي بتاريخ ١٤ محرّم سنة ١٠٥١ ،
وعليه خطّه بتملّكه كذلك ..
وعليه تملّك العبد النادم محمّـد أمين
الرضوي الخادم القائني ، بتاريخ ١٤ محرّم سنة ١١٤١ بخطّه ، وتملّك الشيخ حسن
الأردبيلي.
ويقع في ١٩٠ ورقة ، مقاسها ١٥ × ٢٣ ،
تسلسل ١٠٠٤.
نسـخة
الجزء الأوّل إلى آخر كتاب الاعتكاف ، كتابة القرن الحادي عشر ، والنسخة مصحّـحة ،
٢٨٦ ورقة ، رقم ٣٦٧.
نسـخة
من أوّل المتاجر الى كتاب القراض ، نسخة قيّمة كتابة القرن الحادي عشر أو أواخر
العاشر ، مكتوبة على نسخة معتبرة مكتوبة في حياة المؤلّف أو على نسخة الأصل بخطّ
المؤلّف ؛ فإنّ على الهوامش تعليقات كثيرة للمؤلّف بعضها : «منه دام ظلّه» ،
وأكثرها : «منه رحمه الله» ، والغالب عليها : «كذا بخطّه» ، فيظهر أنّه منقول عن
خطّ المؤلّف مباشرة ، فإمّا أنّ النسخة كانت هي النسخة الأصلية ، أو كانت حواشي
تلك النسخة بخطّ المؤلّف ..
وعلى كلّ فالنسخة مقابلة معها ،
ومصحّـحة عليها ، وعليها بلاغات وتصحيحات وحواش المؤلّف ، وتقع في ٤٥٥ ورقة ، رقم
٥٨.
نسـخة
من كتاب الإجارة إلى الإقرار ، كتابة
القرن الحادي عشـر ، عليها كتابة تاريخها سنة ١٠٨٩ ، وعليها ختم الشيخ فضل الله
النوري.
في ٢٤٦ ورقة ، رقم ٢٢١.
نسـخة
من أوّل المتاجر إلى أواسط كتاب الأمانات ، مبتورة الآخر ،
والنسخة قيّمة ،
عليها حواشٍ كثيرة : «كذا بخطّه» ؛ فيظهر أنّها منتسخة عن نسخة خطّ المؤلّف ، ولا
تاريخ لها ولكن عليها كتابة تاريخها سنة ١٠٢٣ ، والكتابة هذه بخطّ كتاب الله بن
حبيب الله البروجردي ، وختمه : «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي» ،
وعليها ختم الشيخ فضـل الله النوري ، وخطّ الشيخ أحمد البلاغي ، وتقع في ١٦١ ورقة
، رقم ٢٢٠.
نسـخة
تضـم المجلّد الأخير من الكتاب ، من
أوّل النكاح إلى الفصل الثالث : في التفويض ، وهو ثالث فصول المقصد الثاني : في
المهر ..
ذكر المؤلّف أنّه فرغ منه في النجف
الأشرف نصف النهار من يوم السبت ١٨ جمادى الأُولى سنة ٩٣٥.
وهـي بخطّ نـور الدين بن عبـد الكاظـم
بن نـور الدين ، فـرغ منـها ١٤ شهر صفر سـنة ٩٤٠ ؛ فالنسخة مكتوبة في حياة المؤلّف
قبل موته بعشرة أشهر ، والظاهر أنّها منتسخة عن نسخة خطّ المصنّف ، وتقع في ٢٣٢
ورقة ، رقم ٣٦٨.
(٤١٤)
جامع المناقب
تأليف : السـيّد مرتضى بن يحيى الحسيني
الزنجاني.
فارسي كبير ، في مناقب النبيّ صلى الله
عليه وآله وسلم وبضعته البتول عليها السلام وأئمّة المسلمين من عترته الطاهرة
صلوات الله عليهم أجمعين ، وقد خصّص لكلّ منهم فصلاً من الكتاب فيكون مجموع فصوله
أربعة عشر ..
ألّفه على عهد السلطان فتح علي شاه
القاجاري أوائل تولّيه الحكم ، بأمر الشاهزاده عبـدالله ميرزا.
نسـخة
بخطّ علي أكبر بن شيخ محمّـد الهزارجريبي ، فرغ منها في ٦ ذي الحجّة سنة ١٢٢٤ ،
وهي مكتوبة في حياة المؤلّف ، وأظنّ أنّ هذه السنة هي سنة الفراغ من التأليف
أيضاً.
٢٩٠ ورقة بالقطع الرحلي ، تسلسل ١٥٨٧.
(٤١٥)
جانـور شناسـي
لعلي بخش القاجاري.
في معرفة الحيوان ، ترجمة لكتاب بوفون
دولاژنس بالفرنسية ، ترجمه إلى الفارسية عام ١٢٩٦ بأمر السلطان ناصر الدين شاه
القاجاري ، المقتول سنة ١٣١٣.
نسـخة
بخطّ مهديخان ابن أخي المؤلّف ، كتبها في حياته ، وفرغ منها في صفر سنة ١٣٠٤ وجعل
لها فهرساً ، وبآخرها بخطّ المؤلّف أنّه راجعها بنفسه وصحّحها في ١٤ ربيع الأوّل
سنة ١٣٠٤ ، وبأوّلها تصاوير الحيوان ، وعلى الهوامش تصحيحات المؤلّف وتعليقاته
بخطّه.
في ٢٦١ ورقة ، رقمها ١٢٨٠.
(٤١٦)
الجـبر والاختيار
للأُستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني ،
محمّـد باقر بن محمّـد أكمل الأصبهاني البهبهاني الحائري ، المتوفّى سنة ١٢٠٥.
نسـخة
بخطّ خليل بن الشيخ إبراهيم الزاهد ،
ضمن مجموعة من
الرسائل أكثرها
للمؤلّف ، رقم ٣٩٣.
(٤١٧)
الجـبر والتفويـض
لصدر المتألّهين محمّـد بن إبراهيم ،
صدر الدين الشيرازي المشتهر بالمولى صدرا ، المتوفّى سنة ١٠٥٠.
أوّلـه : «سبحانك من تنزّه عـن الفحشاء
، ولا يجـري في ملكه إلاّ ما يشاء ...».
نسـخة
بخطّ السـيّد حسن الأخوي التقوي الشيرازي الطهراني ، كتبها بخطّه الفارسـي الجميل
سنة ١٢٨٤ ، ضمن مجموعة فلسفية كلّها بخطّه ، رقم ٦ / ١٥٤٧.
(٤١٨)
جبر ومقابلة
رسالة فارسية في الجبر والمقابلة
واستخراج المجهولات.
تأليف : ملك محمّـد بن سلطان حسين
الأصفهاني ، من أعلام القرن العاشر ..
وضعها تكملة لرسالة القوشجي في الحساب.
نسخة
تاريخها سنة ١٠٤٥ ، وبآخرها فائدة
حسابية ، في ٣٧ ورقة ، رقمها ١٤٩٣.
للموضوع صـلة ...
السـيّد علي حسـن مطر
واحد وثلاثون ـ مصطلح
التوكيـد
التوكيد لغةً :
التوكيد لغةً : «مصدر وكّد العقدَ
والعهدَ : أوثقه ، والهمزُ فيه لغة ، يقال أوكدتّه وأكّدتّه وآكدتّه إيكاداً ،
وبالواو أفصح ، أي : شـددته ، وتوكّد الأمر وتأكّد بمعنى ... ووكّد الرحلَ والسرجَ
توكيداً : شـدّه» .
التوكيد اصطلاحاً :
قبل أن يستقرّ لفظ (التوكيد) عنواناً
للمعنى الاصطلاحي النحوي اسـتعمل النحاة ألفاظاً متعدّدة للتعبير عن هذا المعنى ،
فعبّر سـيبويه (ت ١٨٠ هـ) عنه بـ : (التوكيد ، والصفة ، والبدل)
..
___________
وعبّر عنه الفرّاء (ت ٢٠٧ هـ) بـ :
(التشديد)
..
وعبّر عنه المبرّد (ت ٢٨٥ هـ) بـ :
(التوكيد ، والنعت ، والصفة) .
وقد قسّم النحاة التوكيدَ إلى : لفظي
ومعنوي ، والأوّل يحصل بتكرار لفظ المؤكّد مفرداً أو جملة ، ويحصل الثاني بألفاظ
مخصوصة وهي : النفس والعين وكلّ وكلا وكلتا وجميع وأجمع وجمع وأجمعون وجمعاء.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه القسمة لم
تكن واضحة ومحدّدة منذ البداية ؛ فإنّنا نجد ابن السرّاج (ت ٣١٦ هـ) يقول :
التأكيد قسمان : أوّلهما تأكيد «بتكرير الاسم ، نحو : رأيت زيداً زيداً ، رأيت
زيداً نفسَـه ... [وثانيهما] ما يجيء للإحاطة والعموم ، تقول : جاءني القوم أجمعون
... وجاءني القومُ كلّهم»
، فأدرج في القسم الأوّل التوكيد اللفظي وبعضاً من التوكيد المعنوي في الاصطلاح
الذي استقرّ في ما بعد ، وأدرج في القسم الثاني ما تبقّى من التوكيد المعنوي.
ويردُ عليه إنّ قوله : (بتكرير الاسم)
يجعل التوكيد اللفظي قاصراً عن شمول جميع أفراده ؛ إذ يخرج عنه توكيد الفعل والحرف
والجملة ، ولأجل ذلك عبّر ابن معطي
وأبو علي الشلوبيني
عن التوكيد اللفظي بـ : (تكرار
___________
اللفظ) بنحو يجعله
شاملاً لجميع أفراده.
وأمّا أبو بكر الزبيدي (ت ٣٧٩ هـ) فقد
عبّر عن التوكيد بالنعت ، وقسّمه إلى نعت إحاطة ونعت تخصيص ، وقال : «ونعوت
الإحاطة : أجمع وجمعاء ... وكلّهم وكلّهنّ وكلاهما وكلتاهما ... ونعوت التخصيص هي
: نفسه ونفسها وأنفسهما وأنفسهم وأنفسهنّ» .
وواضح أنّ هذه قسمة لخصوص التوكيد المعنوي.
وعبّر الزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) عن التوكيد
اللفظي بالتوكيد الصريح ، وعن المعنوي بالتوكيد غير الصريح .
ولعلّ ابن يعيش (ت ٦٤٣ هـ) أوّل من قسّم
التوكيد إلى لفظيّ ومعنوي ، وأنّ «اللفظيّ يكون بتكرير اللفظ ، وذلك نحو قولك :
ضربتُ زيداً زيداً ... وأمّا التأكيد المعنوي فيكون بتكرير المعنى دون لفظه ، نحو
قولك : رأيت زيداً نفسَه ، ومررت بكم كلّكم» .
*حدّ التوكيد :
وأمّا الحدّ الاصطلاحي للتوكيد ، فأقدم
ما وجدته منه لابن جنّي (ت ٣٧٩ هـ) ، وهو : «لفظ يتبع الاسمَ المؤكَّد لرفع اللبس
وإزالة الاتّساع» .
ومراده : أنّه يتبعه في الإعراب ،
والظاهر من قوله : (يتبع الاسم المؤكد ... إلى آخره) أنّه ناظر إلى تعريف خصوص
التوكيد المعنوي دون
___________
اللفظي ، إذ لو أراد
به الأعـمّ من المعنوي واللفظي فإنّه لن يكون جامعاًرحمه الله لخروج توكيد الحرف
والفعل والجملة.
وأمّا ما ذكره بعض النحاة كابن بابَشاذ
(ت ٤٦٩ هـ) من أنّ : «التأكيد هو : تمكين المعنى في النفس بإعادة لفظ أو معنى لفظ»
، وابن معطي (ت ٦٢٨
هـ) من أنّه : «تحقيق المعنى في نفس السامع»
، وغيرهما
، فهو بيان للتوكيد بمعناه المصدري بوصـفه فعلاً يحدثه المتكلّم ؛ ولا بيانَ فيه
لمعنى اللفظ المؤكّد الذي هو أحد التوابع الخمسـة.
وقد حدّ ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) التأكيد
بأنّه : «لفظ يراد به تمكين المعنى في النفس ، أو إزالة الشكّ عن الحديث ، أو
المحدَّث عنه ... فالذي يراد به تمكين المعنى في النفس : التأكيد اللفظي ... والذي
يراد به إزالة الشكّ عن الحديث : التأكيد بالمصـدر ، فإذا قلت : (مات زيدٌ موتاً)
ارتفع المجاز ، والذي يراد به إزالة الشكّ عن المحدّث عنه : التأكيد بالألفاظ التي
يبوّب لها في النحو ، وهي : للواحد المذكَّر : نفسُـهُ وعينُـهُ وكلُّـه ...» .
ويلاحظ عليه : إنّ إدخاله المفعول
المطلق وهو من المنصوبات في باب التوكيد الذي هو من التوابع غير سديد.
___________
وأمّا ابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ) فقد حدّ
التوكيد بأنّه : «تابع يقرّرُ أمرَ المتبوع في النسبة أو الشمول» .
«والتقرير ههنا : أن يكون مفهوم التأكيد
ومؤدّاه ثابتاً في المتبوع ، ويكون لفظ المتبوع يدلّ عليه صريحاً ، كما كان معنى
(نفسـه) ثابتاً في قولك : جاءَني زيدٌ نفسه ؛ إذ يفهم من زيدٍ نفس زيد ... ثمّ إنّ
التأكيد يقرّرُ ذلك الأمرَ ، أي : يجعله مستقرّاً متحقّقاً بحيث لا يظنّ به غيره» .
وقد «أخرج المصنّف الصفة والعطف والبدل
عن حدّ التأكيد بقوله : «يقرّرُ أمرَ المتبوع» ، أمّا البدل والعطف فظاهر خروجهما
به وأمّا الصفة ؛ فلأنّ وضعها للدلالة على معنىً في متبوعها وإفادتها توضيح
متبوعها في بعض المواضع ليست بالوضع ، وأمّا عطف البيان فهو لتوضيح متبوعه ، فهو
يقرّرُ أمرَ المتبوع ويحقّقه لكن لا في النسبة والشمول» .
وظاهر كلام ابن الحاجب أنّه يريد بهذا
الحدّ التوكيد بكلا نوعيه اللفظي والمعنوي ؛ ذلك أنّه طرح هذا الحدّ في الكافـية
ثمّ عقّبه بتقسيم التوكيد إلى لفظي ومعنوي ، وكذلك صنع في الوافـية وهي أُرجوزته
التي نظـم بها الكافـية ؛ إذ قال :
تأكيدُهم متبوعه قـد قرّرا
|
|
في نسبة أو في شمـولٍ حصرا
|
إن كُرّرَ اللفظ فقُلْ : لفظيُّ
|
|
وغيـر تكـريـرٍ فمعنــويُّ
|
وعلى هذا جرى كلّ من الرضيّ والجامي في
شرحهما للكافية
،
___________
فأشارا إلى أنّ تأكيد
النسبة ، أي : تقرير كون المتبوع منسوباً أو منسوباً إليه ، يتمّ أمّا بإعادة لفظه
أو بالنفس والعين ، وأمّا تأكيد الشمول وتقرير ما يتعلّق بالمتبوع من إتّصافه بكون
ما نسب إليه شاملاً لجميع أجزائه وأفراده ؛ فإنّه يتمّ باستعمال كلّ وجميع
وأخواتهما .
وممّن تابع ابن الحاجب على حـدّه
المذكور ابن هشام (ت ٧٦١ هـ)
…ف وجمال الدين الفاكهي (ت ٢٧٩ هـ)
، إلاّ أنّهما خصّاه بالتوكيد المعنوي.
وأمّا ابن مالك (ت ٦٧٢ هـ) فإنّه قسّم
التوكيد أوّلاً إلى معنوي ولفظي ، وطرح حدّين للتوكيد المعنوي :
* أوّلهما
: أنّه «تابع يعتضد به كون المتبوع على ظاهره ؛ فإنّ ذكر (النفس) في قولك : (قَتلَ
الأميرُ نفسُـه كافراً) يرفع احتمال كون القتل بالأمر لا بالمباشرة ، وإذا ارتفع
احتمال التأويل اعتضد الظهور ، وكذا ذكر كلّهم في قولك : (جاء بنو فلانٍ كلُّهم)
يرفع احتمال وضع العام في موضع الخاصّ» .
وقد تابعه على هذا الحدّ كلّ من السيوطي
(ت ٩١١ هـ)
والفاكهي
، إلاّ أنّ هذا الأخير جعله شاملاً لكلّ من التوكيد اللفظي
___________
والمعنوي.
ويقاربه حدّ الأشموني (ت ٩٠٠ هـ) بأنّه
: «التابع الرافع احتمال إرادة غير الظاهر» .
وعقَّب عليه الصبّان بقوله : «وإنّما
اقتصر الشارح على رفع الاحتمال المذكور ؛ لأنّ رفع توهّم السهو والغلط إنّما يكون
بالتأكيد اللفظي ... وخرج بقوله : (الرافع ... إلى آخره) ما عدا التوكيد حتّى
البدل ؛ فإنّه وإن رفع الاحتمال في نحو : مررت بقومِك كبيرهم وصغيرهم ، أوّلهم
وآخرهم ، إلاّأنّ ذلك عارض نشأ من خصوص المادّة» .
وأمّا الحدّ الثاني الذي طرحه ابن مالك
للتوكيد المعنوي فهو : «التابعُ الرافع توهّم إضافةٍ إلى المتبوع ، أو أن يراد به
الخصوص ، ومجيئه في الغرض الأوّل بلفظ النفسِ والعينِ ... ومجيئه في الغرض الثاني
تابعاً لذي أجزاءٍ يصحُّ وقوعُ بعضها موقعه مضافاً إلى ضميره بلفظ كلّ أو جميع أو
عامّة ...» .
وتابعه على هذا الحدّ ابنه بدر الدين (ت
٦٨٦ هـ) .
وأمّا التوكيد اللفظي فقد حدّه ابن مالك
بأنّه : «إعادة اللفظ أو تقويته بموافقه معنىً»
، ووجه الضعف فيه أنّه حدّ للتوكيد بمعناه المصدري الذي هو فعل المتكلّم ، وليس
حدّاً للفظ المؤكّد الذي هو أحد التوابع ، وقد أخذ به الأشموني وقال في شرحه : «التوكيد
اللفظي هو إعادة اللفظ أو
___________
تقويته بموافقه معنىً
... فالأوّل يكون في الاسم والفعل والحرف والمركّب غير الجملة والجملة ، نحو :
جاءَ زيدٌ زيدٌ ... وقامَ قامَ زيدٌ ، ونَعَم نَعَم ، وكقوله : فحتّامَ حتّامَ
العناءُ المطوّلُ ، والجملة كقولكَ : أُدرجي أُدرجي ... والثاني كقوله : أنتَ
بالخيرِ حقيق قَمِنٌ» .
وأخذ بهذا الحدّ أيضاً كلّ من الفاكهي
والمكودي (ت ١٠٨ هـ) ، إلاّ أنّ هذا الأخير اختزله بقوله : «إعادة اللفظ بموافقه»
ولم يحصر الموافقة بكونها في المعنى ؛ «لأنّ الموافقة تارة تكون باللفظ والمعنى
نحو : أُدرجي أُدرجي ، وأُخرى بالمعنى دون اللفظ نحو : أنت بالحقّ جدير قَمِنٌ» .
وأمّا ابن عقيل (ت ٧٦٩ هـ) فقد حدّ
التوكيد بمعناه المصدري أيضاً ، فقال : «هو تكرار اللفظ الأوّل»
، وعقّب عليه الخضري في
حاشـيته بأنّ تكرار اللفظ الأوّل يكون «أمّا
بعينه كما مثّلَه ، ولا يضّر فيه بعضُ تغيير نحو : (فمهِّل الكافرين
أمهلهم)
... أو بمرادفه
كقوله : أنت بالخيرِ حقيقٌ قَمِنٌ» .
وأمّا ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) فإنّه حدّ
التوكيد بأنّه : «اللفظ المكرّر به ما قبله»
، وهو حدّ للتوكيد بوصفه تابعاً ؛ لأنّه «مبنيّ على أنّ المراد به :
___________
المؤكّد ، حيث قال :
اللفظ ... إلى آخره» .
ولم أجد بعد هذا تجديداً في حـدّ
التوكيد لدى النحاة المتأخّـرين.
* * *
___________
اثنان وثلاثون ـ
مصـطلح عطف البيان
*العطف لغةً :
للعطف في اللغةِ عدّة معانٍ أهمّها : «الرجوع
، والانصراف ، والإشفاق ، والميل»
، والمعنى الأوّل هو أنسب المعاني اللغوية بالمعنى الاصطلاحي ، قال الصبّان : «وسمّي
هذا التابع عطف البيان ؛ لأنّ المتكلّم رجع إلى الأوّل فأوضحه به» .
*عطف البيان اصطلاحاً
:
عبّر سيبويه (ت ١٨٠ هـ) عن عطف البيان
بأربعة عناوين ، وهي : الصفة ، والبدل ، والعطف ، وعطف البيان .
وقد ورد تعبيره بـ (عطف البيان) في قوله
: «وتقول : يا زيدُ زيدُ الطويل ... وقال رؤبة :
إنّي وأسطـارٍ سُطـرنَ سطرا
|
|
لَقائِلٌ : يا نصرُ نصراً نصرا
|
وأمّا قول رؤبة فعلى أنّه جعل نصراً
عطفَ البيان
ونصبه ، كأنّه على
___________
قوله : يا زيدُ زيداً»
.
وفـي معـرضِ التعريـف بالمعـنى
الاصـطلاحي لعطف البـيان قال ابـن السرّاج (ت ٣١٦ هـ) : «عطف البيان كالنعت
والتأكيد في إعرابهما وتقديرهما ، وهو مبيّن لِما تجريه عليه كما يبيّنان ، وإنّما
سمّي عطفَ البيان ولم يُقَل نعتٌ ؛ لأنّه غير مشتقّ من فعل ، ولا هو تحلية ، ولا
ضرب من ضـروب الصفات ... وهو مفرّق بين الاسم الذي يجري عليه وبين ما له مثلُ اسمه
، نحو : رأيتُ زيداً أبا عمرٍو» .
وعرّفه أبو عليّ الفارسي (ت ٣٧٧ هـ)
بقوله : «عطف البيان أن يجري الاسم الذي ليس بحليةٍ ولا فعلٍ ولا نسب على الاسم
الذي قبله ، فيبيّنه كما تبـيّنُ هذه الأشـياءُ التي هي صفـات ما تجـري عليه ،
وذلك نحـو : رأيتُ أبا عبـدالله زيداً» .
وحدّه ابن جنّي (ت ٣٩٣ هـ) بقوله : عطفُ
البيان «أن تقيم الأسماءَ الصريحة غير المأخوذة من الفعل مقام الأوصاف المأخوذة من
الفعل ، تقول : قامَ أخوك محمّـدٌ» .
وهو حدّ لعطف البيان بمعناه المصدري
بوصفه عملاً يمارسـه المتكلّم ، ومراده بالأسماء الصريحة : الأسماءُ الجامدة غير
المشـتقّة ، تحرّزاً من دخول النعت في الحدّ.
___________
وحدّه ابن برهان العكبري (ت ٤٥٦ هـ)
قائلاً : «عطف البيان يتعلّق بالاسم تعلّق الصفة ، ويفارق الصفة بأنّه غير مشتقّ ،
فإذا كان الاسم مشتقّاً أو في معنى المشـتقّ سمّاه النحويّون صفةً ، وإذا كان
جوهراً غير مشتقّ سـمّوه عطف بيان» .
وقال ابن بابَشاذ (ت ٤٦٩ هـ) : إنّه ما «يجري
مجرى النعت ، إلاّ إنّه يكون بغير المشـتقّ» .
وهو بنفس مضمون حدّ ابن برهان ، لكنّه
أخصر منه.
والملاحظ إلى الآن أنّ اهتمام النحاة
منصبّ على الاحتراز عن دخول النعت في حدّ عطف البيان ، دون الالتفات إلى إخراج
بقيّة التوابع كالبدل في نحو : جاءَني أخوك زيدٌ ، فإنّ زيداً يصحّ إعرابه بدلَ
كلّ من أخيك ، كما يصحّ إعرابه عطف بيان.
وأمّا الجرجاني (ت ٤٧١ هـ) فقد حدّه
بقوله : عطف البيان «هو الاسم الذي يكون الشيء به أعرف ، فيبيَّنُ به غيره ، كقولك
: مررتُ بأخيكَ زيدٍ ، بيّنتَ الأخ بزيدٍ ، و [مررتُ] بزيدٍ أبي عبـدالله ، إذا
كان معروفاً بكنيته ، وبأبي عبـدالله زيدٍ ، إذا كان معروفاً بالاسم» .
وحدّه الزمخشريّ (ت ٥٣٨ هـ) بأنّه : «اسم
غير صفة يكشف عن المراد كشفها ويُنزّل من المتبوع منزلة الكلمة المستعملة من
الكلمة الغريبة إذا ترجمت بها ، وذلك نحو قوله : أقسمَ بالله أبو حفص عمر ... فهو
كما ترى جارٍ مجرى الترجمة حيثُ كشفَ عن الكنيةِ لقيامه بالشهرةِ دونها ...
___________
والذي يفصله لك من
البدل شيئان :
أحدهما
: قول المرّار : أنا ابنُ التاركِ
البكريّ بشرٍ ... لأنّ بشراً لو جُعل بدلاً من البكريّ ، والبدلُ في حكم تكرير
العامل ، لكان التارك في التقدير داخلاً على بشرٍ .
والثاني
: إنّ الأوّل ها هنا هو ما يعتمد بالحديث
، وورد الثاني من أجلِ أن يوضّح أمره ، والبدل على خلاف ذلكرحمه الله إذ هو ...
المعتمد بالحديث والأوّل كالبساط لذِكره» .
ويلاحظ أنّ الحاجة إلى هذا التعقيب
الخارج عن مضمون الحدّ ، لبيان وجه الفرق بين عطف البيان وبين البدل ، تكشف عن
قصور الحدّ وأنّه ليس مانعاً من دخول الأغيار.
وحدّه المطرّزي (ت ٦١٠ هـ) بنفس مضمون
حدّ الزمخشري ، فقال : إنّه «اسم غير صـفة يجري مجرى التفسير» .
وحدّه ابن معطي (ت ٦٢٨ هـ) بقوله : «هو
اسم يفسّـره اسم كما يفسّـره النعتُ ، إلاّ إنّه ليس مشتقّاً ولا في حكم المشتقّ ،
فأشبه البدل ، والفرق بينهما أنّه لا ينوي فيه إحلال الثاني محلّ الأوّل» .
ويلاحظ أنّ عبارتـه وإن أعطت صورة عن
عطف البيان ، إلاّ إنّها ليست حدّاً لـه بمعناه المصـدري ، ولا بوصـفه لفظاً
تابعاً ، وكان المناسب أن يقول : (هو اسم يفسّـرُ اسماً) ليكون حدّاً لعطف البيان
بوصفه أحد
___________
التوابـع الخمسـة.
وحدّه الشلوبيني (ت ٦٤٥ هـ) بأنّه : «الاسم
الجاري على اسم قبله يبيّنه كما يبيّنه النعت ، إلاّ إنّه لا يكون نعتاً ؛ لمانع
عدم الاشتقاق أو معناه فيه ، والمقصود من الاسمين الأوّل ، والفرق بينه وبين البدل
ما ذكرناه من معناه
غك ، وفي اللفظ يقع في باب النداء ، نحو : يا عبـدَالله زيداً ، على العطفِ
المبيّن ، ويا عبـدَالله زيدٌ ، بالضمّ على البدل» .
وفيه شيء من الإطالة ، وهو أقرب إلى شرح
حقيقة المعرّف ، منه إلى الحدّ الفنّي المبيّن لذاتيات المحدود بالجنس والفصل.
وحدّه ابن الحاجب (ت ٦٤٦ هـ) بقوله : «عطف
البيان تابع غير صفة يوضّح متبوعه ، مثل : أقسمَ بالله أبو حفصٍ عمر ، وفصله من
البدل لفظاً في مثلِ : أنا ابنُ التاركِ البكريّ بِشْرٍ» .
وهو أوّل حدٍّ يؤخذ فيه (التابع) جنساً
لعطف البيان ، وقال الرضيّ في شرحه : «قوله : (يوضّـح متبوعه) يخرج التأكيدرحمه
الله لأنّه لا يوضّحُ المؤكّد ، بل يحقّق أصل نسبته ، أو شمول النسبة لأجزائِه ،
وعدمُ إيضاح المنسوق [عطف النسق] لمتبوعه ظاهر
، وكذا البدل عند النحاة رحمه الله لأنّ الأوّل عندهم في حكم الطرح وفي حكم
المعدوم ، فلم يبق إلاّ الصفة وعطف البيان ، فلمّا قال : (غير صفة) خرجت الصفة» .
___________
وقال الرضيّ في بحث البدل : «وأنا إلى
الآنَ لم يظهر لي فرق جليّ بيـن بـدل الكلّ مـن الكـلّ ، وبيـن عطف البـيان ، بل
لا أرى عطـف البيان إلاّ البدل ، كما هو ظاهر كلامِ سيبويه ؛ فإنّه لم يذكر عطف
البيان» .
أقـول :
تقدّم في بداية البحث أنّ سيبويه ذكر
(عطف البيان) عنواناً للمعنى الاصطلاحي ، وعبّر عنه أيضاً بالعطف والصفةِ والبدل ،
وهذا يكشف عن أنّ المعنى الاصطلاحي لم يستقرّ له عنوان محدّد حتّى ذلك الوقت ،
وعليه فلا يكون تعبيره بعنوان البدل ظاهراً في أنّه يرى عطف البيان هو البدل
الاصطلاحي ، كما أنّ تعبيره بعنوان الصفة لا يكون ظاهراً في أنّ عطف البيان هو
النعتُ اصطلاحاً.
هـذا
، وتحسـن الإشارة إلى أنّ ابـن الحاجب
نفسـه كان قد التفت إلى أنّه في بعضِ الموارد يمكن أن يعرب التابع عطفَ بيان
وبدلاً أيضاً ، وأرجـع ذلك إلى اختلاف القصد ، قال : «فإن قلتَ : جاءني زيدٌ أبو
عمرٍو ، فقـد أوضـحتَ زيداً بأبي عمرٍو ... [فإذا] قصدت إيضاح الأوّل بالثاني ،
فهـو عطـف بـيان لا بـدل ، والأوّل هو المقصـود ، وإن قصـدت أنّ الثاني هـو
المقصـود بالنسـبة ، والأوّل كالتوطـئةِ لـه ، كان بدلاً لا موضّحاً للأوّل» .
وحدّه ابن عصفور (ت ٦٦٩ هـ) بأنّه : «جريان
اسم جامدٍ معرفة على اسم دونه في الشهرة أو مثله ، يبيّنه كما يبيّنه النعت ، ولا
يشترط فيه أن
___________
يكون مشتقّاً ولا في
حكمه» .
ويلاحظ عليه :
أوّلاً
: إنّ قوله : «ولا يشترط فيه ... إلى
آخره» لا يناسب قوله : «اسم جامد» بل المناسب له أن يقول : ويشترط فيه أن لا يكون
مشتقّاً ولا في حكمه.
ثانياً
: إنّه يرى جواز كون عطف البيان مساوياً
للمتبوع في الشهرة ، خلافاً لمن اشترط كونه أخصّ وأشهر من المتبوع ، «قال في شرح
الكافية : واشترط الجرجاني والزمخشري زيادة تخصـيصه ، وليس بصحيحرحمه الله لأنّه في
الجامد بمنزلة النعت في المشتقّ ، ولا يشـترط زيادة تخصّـص النعت ، فكذا عطف
البيان» .
وقد نقل السيوطي عن ابن حيّـان قوله : «شرط
ابن عصفور أن يكون عطف البـيان أعرف من متبـوعه»
، وهذا النـقل منـافٍ لِمـا أثبتـناه عن ابن عصفور في حدّه لعطف البيان ، ولعلّ له
رأياً آخر بهذا الشأن مذكور في غير كتاب المقـرّب.
وأمّـا ابن مالك (ت ٦٧٢ هـ) فقـد حدّ
عطف البيان بأنّه : «التابع الجاري مجـرى النعت فـي ظهور المتـبوع ، وفي التوضـيح
والتخصـيص ، جامداً أو بمنزلته» .
فقوله : «(الجاري مجرى النعت في ظهور
المتبوع) أخرج به النعتَ
___________
وعطف النسـق والبـدل
، و (في التوضـيح والتخصـيص) أخرج التأكيد ، و (جامداً) ذكره توكيداً لإخراج النعت
؛ فإنّه من جهة المعنى أشبه شيءٍ بعطف البيان. [وقوله] : أو منزل منزلته [أي منزلة
الجامد] هو العلم الذي كان أصله صـفة ، فغلبت وصارت علماً بالغلبة كالصَعِق» .
وقد أشار ابن مالك بعد ذِكره هذا الحدّ
إلى أنّ هناك موارد لا يمكن فيها إعـراب عطف البـيان بدلاً حتّى تبعاً لاخـتلاف
القصـد ، كما لو «قُـرِنَ بـ (أل) بعد منادى ، أو تَبع مجرّداً بإضافة صفة مقرونة
بـ (أل) وهو غير صالحٍ لإضافتها إليه ، وكذا إذا أُفردَ تابعاً لمنادى» .
وحدّه ابن الناظم (ت ٦٨٦ هـ) بأنّه : «التابع
الموضّـح والمخصّـص متبوعه ، غير مقصودٍ بالنسبة ، ولا مشتقّاً ولا مؤوّلاً
بالمشتقّ ...
فخرج بقولي : (الموضّح والمخصّص)
التوكيد وعطف النسق ، وبقولي : (غير مقصود بالنسبة) البدل ؛ لأنّه في نيّة تكرار
العامل ... وبقولي : (ولا مشتقّاً ولا مؤوّلاً بالمشتقّ) النعت» .
وحدّه أبو حيّـان (ت ٧٤٥ هـ) بحدّين :
أوّلهـما
: إنّه «تابع أشهر من متبوعه ، نحو :
جاءَ أبو حفصٍ عمر ، إذا كان عمر أشهر من الأوّل» .
ويلاحظ عليه : إنّه لم يقيّده بكونه
جامداً أو غير مشتقّ ، فلا يكون مانعاً من دخول ما يخرج بهذين القيدين.
___________
وثانيهـما
: «هو التابع لمثله أو دونـه في الشـهرة
جامـداً»
، وهو مقارب لحدّ ابن عصفور مضموناً.
وحدّه ابن هشام (ت ٧٦١ هـ) بحدّين أيضاً
:
أوّلهـما
: إنّه «تابع غير صفة يوضّح متبوعه أو
يخصّـصه» .
وهو مماثل لحدّ ابن الحاجب المتقدّم
مضافاً إليه قيد (أو يخصّصه) ، وقال في شرحه : «وقولي : (غير صفة) مخرج للصفة ؛ فإنّها
توافق عطف البـيان في إفادة توضيح المتبـوع إن كان معرفة وتخـصيصه إن كان نكرة ،
فلا بُـدّ من إخراجها وإلاّ دخلت في حدّ [عطف] البيان ، وقولي : (يوضّح متبوعه أو
يخصّصه) مخرج لِما عدا عطف البيان» .
أقـول :
إنّ تقييد عطف البيان بكونه (غير صفة) ؛
لإخراج الصفة في هذا الحدّ وغيره ، ليس فنّـيّاً ؛ لأنّ المطلوب في الحدّ بيان
ذاتيّات المحدود بنحوٍ يميّز الأفراد الداخلة فيه عن الخارجة عنه ، ولو كانت طريقة
الاستثناء في تمييز عطف البيان عن بقية التوابع صحيحة ، لكان بالإمكان منذ البداية
أن نقول في حدّه : إنّه تابع غير صفة ولا توكيد ولا بدل ولا عطف نسق.
وثانيهما
: إنّه «تابع موضّـح أو مخصّـص جامد غير
مؤوّل» .
وهو بمضمـون حدّ ابن الناظم المتـقدّم
نفسـه ، إلاّ إنّه لم يذكر فيه
___________
قيد (غيـر مقصـود
بالنسـبة) : ولا بُـدّ أنّه يرى عدم الحاجـة إليـه ؛ لخروج البـدل بقيـد
(الموضّـح) ، وقـد تابعـه على هـذا الحـدّ كـلّ مـن الفاكهي (ت ٩٧٢ هـ)
لا ، والخضري .
وممّا ذكره في شرحه : «وقولي : (غير
مؤوّل) مخرجٌ لِما وقع من النعوت جامداً ، نحو : (مررتُ بزيدٍ هذا) و (بقاعٍ
عرفجٍ) ؛ فإنّه في تأويلِ المشـتقّرحمه الله ألا ترى أنّ المعنى : مررتُ بزيدٍ
المشار إليه ، وبقاعٍ خَـشِـنٍ» .
وقد أشار ابن هشام إلى أنّه لا يمكن
إعراب عطف البيان بدلاً إذا «امتنع الاستغناءُ عنه ، نحو : هندٌ قامَ زيدٌ أخوها
، أو [امتنع] إحلاله محلّ الأوّل
طن ، نحو : يا زيدُ الحارثُ» .
وحدّه ابن عقيل (ت ٧٦٩ هـ) بأنّه : «التابع
الجامد المشبه للصفة في إيضاح متبوعه وعدم استقلاله ... فخرج بقوله : (الجامد)
الصفة ؛ لأنّها مشـتقّة أو مؤوّلة به ، وخرج بما بعد ذلك : التوكيد ، وعطف النسق ؛
لأنّهما لا يوضّحان متبوعهما ، والبدل الجامدُرحمه الله لأنّه مستقلّ» .
___________
وقد عقّب الخضري على كلام ابن عقيل بأنّ
: «ظاهره إنّ البدل خرج بعدم الاستقلال دون ما قبله ، وليس كذلك ؛ لأنّه يخرج بقيد
الإيضاح أيضاً ، فلا حاجـة لذِكر الاسـتقلال ، ولا يـرد على إخراجه أنّ كلّ عطف
بيان يصـحّ بدلاً ؛ لأنّ جواز الأمرين منزّل على مقصـدي الإيضـاح والاسـتقلال» .
والمتحصّـل من كلام الخضري أنّه يحدّ
عطف البيان بأنّه : التابع الجامد الذي يوضّح المتبوع أو يخصّـصه.
* * *
___________
من ذخائر التراث

مقدّمة التحقيق :
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحـمد لله ربّ العالمين ، وباعث
الأنبياء والمرسلين ، والصلاة والسلام على جميع أنبيائه ورسله ، لا سيّما سيّدهم
وخاتمهم ، وعلى آلهم والسائرين على نهجهم إلى يوم الدين.
وبعـد :
فهذه مقدّمة وجيزة عن الكتاب وكاتبه
وموضوعه ونسخته وتحقيقه.
المؤلّف :
جاء في أوّل صفحة من الكتاب :
«هذا كتاب تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب
إلى عبـدالله ـ أبو النبيّ محمّـد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ـ وأبي طالب ، ـ
أبو الإمام عليّ رضي الله عنه ـ ، تأليف الشيخ العلاّمة ، والعمدة الفهّامة ،
السيّد الحسين بن السيّد عبـدالله بن
السيّد حسين ،
المشرّف هو وأُصوله وفروعه بمجاورة الحرم المحترم ، الشهير بالسمرقندي الحسيني ،
غفر الله له .. آمين».
وقال إسماعيل باشا في هديّة العارفين
، وعنه كحّالة في معجم
مصنّفي الكتب العربية ومعجم المؤلّفين
:
«السـيّد حسين بن عبـدالله بن حسين
المشرّف المكّي الحسيني ، الشهير بالسمرقندي ، المتوفّى حدود سنة ١٠٤٣ ، صنّف تحفة الطالب بمعرفة
من ينتسب إلى عبـدالله أبي النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعمّه أبي طالب».
والظاهر أنّه اقتبس هذه الترجمة ـ عدا
تاريخ الوفاة ـ ممّا وجده مكتوباً على الصفحة الأُولى من هـذا الكتاب ، غير أنّه
أخطأ في نعته بـ : «المشـرّف».
أمّا اتّجاهه العقائدي ، فالذي يوحي به
الكتاب ، بل يدلّ عليه بوضوح ـ إضافة إلى كونه من سمرقند ، واستيطانه مكّة
المكرّمة ـ أنّه عامّي المذهب والطريقة ، بَيْد أنّه وربّما بسبب فطرته السليمة ،
ومعلوماته المفيدة ، والتقائه بالعلماء والحجّاج من مختلف الطوائف والأمصار ،
وبسبب انتمائه إلى الأُسرة العَلَوية ، وهم روّاد المذهب الشيعي ، بل ربابينُه ،
ربّما بسبب ذلك انفتح المصنّف على الفكر الشيعي شيئاً ما وتأثّر به ، فذكر الأئمّة
الاثني عشر بأسمائهم وصفاتهم ومدّة إمامتهم ..
شأنه شأن الكثير ممّن تقدّمه أو تأخّر
عنه من علماء العامّة الّذين ألّفوا رسائل وكتباً في ذلك ، أو ذكروهم ضمن أسفارهم
وزبرهم بكلّ تبجيل
___________
واعتزاز ؛ مثل : ابن
الصبّاغ المالكي المكّي ، وابن طولون الدمشقي ، وابن سلامة الحصكفي ، وابن طلحة
الشافعي ، وابن يوسف الكنجي الشافعي ، وعبـد العزيز الجنابذي ، وابن خلّـكان ،
وابن الفوطي ، وابن الخشّاب البغدادي الحنبلي ، وابن أبي الثلج ، وغيرهم.
وقد أُلّف هذا الكتاب سنة ٩٩٥ هـ كما
يتبين من ترجمة قتادة بن إدريس الحسني من هذا الكتاب ، ويتبيّن من نسخة برلين أنّ
المصنّف انتهى من تأليف الكتاب سنة ١٠٠٢ هـ.
الكتاب :
قال المصنّف في المقدّمة :
«أمّا بعد ، فهذه تحفـة الطالب بمعرفة
من ينـتـسـب إلى عبـدالله وأبي طالب
، أذكر فيها فروعهم وفروع فروعهم ، وأُميّز غالباً من اشتهر مِن نسل مَن ذُكر ،
وصفاتهم ، ومحلّ ولادتهم ، ومدّة أعمارهم ، ووفاتهم وشهادتهم».
ويعتمد في موادّ الكتاب في الغالب على عمدة الطالب في أنساب
آل أبي طالب لابن عنبة ،
المتوفّى سنة ٨٢٨ ، دون تصريح في الأكثر ، ومع تلخيصٍ عجول وغير دقيق لمحتوياته ؛ ممّا
تسبّب في الخلط ، فالوهم أحياناً ؛ وبما أنّ للعمدة
نسخاً مختلفة هي الصغرى والوسطى والكبرى ، والمطبوعة هي الوسطى مع نواقص فيها وفي
طباعتها ؛ فلا يمكننا البتّ النهائي في تحديد الكمّية التي أخذها المصنّف من هذا
الكتاب ، وينقل أيضاً من مختصر
عمدة الطالب ، كما صرّح بذلك في
ترجمة إبراهيم بن أحمد بن أبي سبحة موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام.
ولا تزال العمدة
الكبرى إلى يومنا هذا غير مطبوعة ، وتوجد منها نسخة مخطوطة في مكتبة السيّد
المرعشي بقم ، وأُخرى في مكتبة جامعة طهران.
وفي هذا الكتاب ـ أعني تحفة الطالب
ـ نصوص كثيرة لا توجد في العمدة
المطبوعة ، ولا شكّ في أنّه أخذها منها ، ونصوص أُخرى هي مطابقة لعبارات العمري في
المجدي
، أو العبيدلي في تهذيب
الأنساب ، لكنّا لا ندري أنّ المصنّف قد أخذها
منهما بواسطة العمدة
أو دون واسطة.
أمّا ما يرتبط بالأئمّة الاثني عشر ،
فنصوص الكتاب في الغالب مطابقة لِما ورد في الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة
لابن الصبّاغ المالكي المكّي ، المتوفّى سنة ٨٥٥.
أمّا مقدّمة الكتاب فلم نتعرّف على مصدر
المصنّف فيها.
ولم يقتصر المصنّف على معلومات الآخرين
وكتبهم ، بل طعّمها أيضاً بمعلوماته الشخصيّة ممّا زاد في قيمة الكتاب وأهمّـيّته.
ومن حيث ترتيب الكتاب فقد انتهج المصنّف
فيه نهجاً جديداً لم أجد أحداً سبقه إليه ، ولم يتابع فيه كتب الأنساب ، فجعل
للكتاب مقدّمة ذكر فيها ما يرتبط بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأبيه
وأُمّه وجدّه ، والسيّدتين خديجة وفاطمة عليهما السلام ، وبعض أعمامه ، ثمّ ذكر
أبا طالب وأولاده ، ثمّ قسّم الكتاب إلى ثلاثة أُصول ـ حسب أولاد أبي طالب الثلاثة
المعقّبين ـ :
الأصل
الأوّل : أمير المؤمنين عليّ عليه السلام.
الأصل
الثاني : جعفر الطيّار.
الأصل
الثالث : عقيل بن أبي طالب.
فقدّم ذكر أمير المؤمنين ـ مع أنّه
الأصغر ـ على أخويه جعفر وعقيل لشرفه وفضله عليهما ، والأصل الأوّل هو معظم الكتاب
، أمّا الثاني والثالث فقد شغلا ورقةً من الكتاب لا غير.
ثمّ قسّم الأصل الأوّل إلى خمسة أبواب
حسب أولاد أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام الخمسة المعقّبين :
الباب
الأوّل : في ذكر الحسن عليه السلام ، وقسّم ذرّيّته
إلى فصلين في ستّة أسباط ..
الفصل
الأوّل : الحسن المثنّى ، وقسّمه إلى خمسة أسباط
:
* السبط الأوّل : عبـدالله المحض ،
وقسّمه إلى ستّة فروع.
* السبط الثاني : إبراهيم الغمر ،
وقسّمه إلى فرعين.
* السبط الثالث : الحسن المثلّث بن
الحسن المثنّى.
* السبط الرابع : داود بن الحسن
المثنّى.
* السبط الخامس : جعفر بن الحسن
المثنّى.
الفصل
الثاني : زيد بن الحسن ، وجعل منه :
* السبط السادس : الحسن بن زيد بن الحسن
، وقسّمه إلى سبعة فروع.
الباب
الثاني : في ذِكر الإمام الحسين عليه السلام ،
وعقد فصلاً للإمام زين العابدين عليه السلام ، وجعل ذرّيّته على ستّة أسباط :
* السبط الأوّل : الإمام الباقر عليه
السلام ، وفرّع عليه الإمام الصادق عليه السلام ، ثمّ جعل ذرّيّـة الإمام الصادق
عليه السلام على خمس تتمّات ؛ خصّ الأُولى منها بالإمام الكاظم عليه السلام ،
وجعله على ١٤ فرعاً أو قسماً ، خصّ الثالث منها بالإمام الرضا
بالإمام الرضا
والإمام محمّـد الجواد والإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري والإمام محمّـد
المهديّ المنتظَر عليهم السلام.
التتمّة الثانية وحتّى الخامسة ، فجعلها
لسائر أبناء الإمام الصادق عليه السلام ، وهم : إسماعيل ، وعلي ، ومحمّـد ،
وإسحاق.
* السبط الثاني : عبـدالله بن زين
العابدين عليه السلام.
* السبط الثالث : زيد بن زين العابدين
عليه السلام.
* السبط الرابع : عمـر بن زين العابدين
عليه السلام.
* السبط الخامس : الحسين بن زين
العابدين عليه السلام.
* السبط السادس : علي بن زين العابدين
عليه السلام.
وذكـر في الأخيـر سـبب اختيار هذا
التقسـيم بما ملخّصـه : إنّ رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَعَد أن تفترق
ذرّيّته عدد أسباط بني إسرائيل ، وقـد افترق وُلد الحسـن عليه السلام ستّة أسباط ،
والحسـين عليه السلام كذلك.
الباب
الثالث والرابع والخامس :
محمّـد ، والعبّـاس ، وعمر ، أبناء أمير المؤمنين عليه السلام.
وهذه الأبواب لا تشغل من الكتاب إلاّ
خمس صفحات.
نسـخة الكتاب :
والنسـخة الوحيـدة التي اعتمدنا عليها
كان قد اقتـناها شـيخنا الوالد من مصر في سفرته إلى تلك الديار ؛ للتطلّع إلى فرص
الطبع والنشر ، والتعرّف على المخطوطات ، وكان بصحبته أخي الأكبر المجاهد الشيخ
محمّـد جعفر المحمودي رحمه الله ، وذلك في شهر ذي القعدة من سنة ١٣٩٦ هـ
قبيل انتصار الثورة
الإسلامية في إيران ، وهذه النسخة مسجّلة في معهد إحياء المخطوطات العربية في
دمياط ، برقم ١٩ ، ورقم الفيلم ٩ ، وتاريخ الاستنساخ ١٠٩٣ هـ ، بخطّ نسخ عادي ،
وعدد الأوراق ٤٠ في ٢٢ سطراً ، وعليهـا بعـض التملّـكات والتوقيعـات والقـراءات
مؤرّخـة بسـنوات ١١١٢ و ١١٤١ و ١١٦٨ ، وغيرها.
وقد تمّ استنساخ الكتاب وتحقيقه تلبية
لرغبة شيخنا الوالد في نشر هذا الأثر ، استنسخه ابن عمّي العزيز الشيخ محمّـد
الجواد حفظه الله تعالى ، ثمّ قابله بالنسخة المخطوطة بمعية شيخنا الوالد.
وللكتاب نسخ أُخرى ، منها :
نسخة في مكتبة مكّة المكرّمة ، رقم ١٠ /
تراجم ، في ٤٤ ورقة ، كتبت سنة ١٣١٥ هـ.
ونسختان كتبتا في القرن ١١ ، في مكتبة
پرشتون في لوس أنجلس برقم ٤٧١٣ و ٢٨٨٣.
ونسـخة في المكـتبة الوطنية في برلين
برقم ٩٤٠٦ وأُخرى فيها أيضاً برقم ٩٤٠٥ ، كتبت سنة ١٠٤٣ هـ ، ذكر في فهرسها ٤ / ٢٧
: أنّها منقولة عن نسخة بخطّ المؤلّف سنة ١٠٠٢ هـ.
ونسخة في مكتبة المتحف البريطاني برقم
١٨٥١ ، تاريخها ١١٧٩ هـ.
فلاحظ ما كتبه السـيّد الطباطبائي قدس
سره في تراثنا ٢ / ٥٦ ـ ٥٧ رقم ١٠٠ ، وأهل البيت عليهم السلام في المكتبة
العربية : ٨١ ـ ٨٢ رقم ١٥٦ ، ولاحظ ما كتبه
أيضاً السيّد المرعشي قدس سره في مقدّمة كتاب لباب الأنساب
للبيهقي ١ / ١٠٠ رقم ١٤٧ في أعلام القرن العاشر من النسّابـين.
التحقيـق :
عرضنا موادّ هذا الكتاب على سائر الكتب
، وقدّمنا المصادر التي اعتمدها المصنّف على غيرها ، مثل : عمدة الطالب والفصول
المهمّة ، وصححّنا ما وجدناه مصحّفاً ، وأثبتنا
المغايرات في الهامش ، واستفدنا من تهذيب الأنساب
للعبيدلي ، والمجدي
في الأنساب للعمري ، والشجرة المباركة
للفخر الرازي ، والفخري
للمروزي ، وغيرها من كتب الرجال والتاريخ والحديث والمناقب والأنساب ، ومن الفهارس
الرجالية لمجمع إحياء الثقافة الإسلامية ، وأضفنا بعض الكلمات والجمل على الكتاب
ممّا كان يستدعيه السياق أو الضـرورة ووضعنا الإضافات وأرقام أوراق المخطوطة بين
المعقوفتين [ ] ، وتركنا بعض الاصطلاحات الملحنة والأخطاء الشائعة على حالها حفظاً
للأمانة.
على أنّ كتاب العمدة
ناقص ومشحون بالأغلاط ، ويمكن تصحيح بعض تلك الأغلاط من كتابنا هذا.
والحمـد لله أوّلاً وآخراً.
|
محمّـد الكاظم
٢ / شعبان / ١٤١٦
هـ
|


بسـم الله الرحمن
الرحـيم
الحمد لله ربّ العالمين ، الذي شرّف
بمحمّـد صلّى الله عليه [وآلـه] وسلّم الآباء والأبناء في المبادئ والعواقب ، وجعل
نسله المطهّر الأسنى من فاطمة البتول وعليّ بن أبي طالب ، وجمعهما في ذروة المجد
وغرّة المكارم ، إلى عبـد المطّلب بن هاشم ، وهير السيادة
لسلالة سـيّد البشر ، مَن أذهب الله عنهم الرجس وطهّر ، فمحبّتهم من العذاب جُنّة
، ومودّتهم طريق موصلة إلى الجَنّة ، صلّى الله وسلم عليه وعليهم ، وحشرنا في
زمرتهم ومع محبّيهم ، آمين.
أمّا بعـد :
فهذه تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى
عبـدالله وأبي طالب ، أذكر فيها فروعَهم
وفروعَ فروعهم ، وأُميّز غالباً مَن اشتهر مِن نسل مَن ذُكر ، وصفاتهم ، ومحلّ
ولادتهم ، ومدّة أعمارهم ، ووفاتهم وشهادتهم.
فأقـول
ـ وبالله التوفيق ، وأسأله الهداية إلى أقوم طريق ـ :
___________
عبـدالله وأبو طالب ابنا عبـد المطّلب ،
واسمه : شيبة ، ويُدْعى : شيبة الحمد ، وقيل : اسمه عامر ، له عدّة أولاد ، أسلم
منهم حمزة والعبّـاس وصفيّة .
وكان عبـدالله ـ أبو النبيّ صـلّى الله
عليـه [وآله] وسـلّم ـ وأبو طالب ـ وهو أبو عليّ رضي الله عنه ـ من أُمّ واحدة ،
وهي فاطمة بنت عمرو [بن عائذ] ، ويجتمع نسبهم في مرّة بن كعب.
فأولد عبـدالله النبيّ صلّى الله عليـه [وآله]
وسلّم بمكّة يوم الاثنين
في شهر ربيع الأوّل من عام الفيل
، وقيل : ثانيه
، وقيل : ثالثه
، وقيل : ثاني عشر
، وعليه الأكثر ، وقيل غير ذلك .
___________
اسمه
الشريف صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : محمّـد
، وأحمـد ، والحاشر ، والماحي ، وغير ذلك .
كنيته
صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : أبو
القاسم [٤ / ب].
صفته
صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : كان ربع القامة ، بعيد ما بين المنكبين ، أبيض
اللون مشرباً بحمرة ، يبلغ شعره شحمة أُذنيه ، ولم يبلغ الشيب في رأسه ولحيته
عشرين شعرة ، ظاهر الوضاءة ، يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر ، حسن الخلق معتدله ،
إن صمت فعليه الوقار ، وإن تكلّم سما وعلاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاه من بعيد ،
وأحسنه وأحلاه من قريب ، حلو المنطق ، واسع الجبين ، أزجّ الحواجب في غير قرن ،
أقنى العرنين ، سهل الخدّين ، ضليع الفم ، أشنب ، مفلّج الأسنان ، بين كتفيه خاتم
النبوّة.
يقول واصفه : لم أر قبله ولا بعده مثله
، و [له] غير ذلك من الصفات الحميدة والخصال المجيدة صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
عمره
صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : ثلاثاً
وسـتّين سنة.
مات أبوه وهو حمل ، وقيل : له شهران ،
وقيل : سبع ، وقيل : ثمانية عشر شهراً ، وماتت أُمّه ـ وهي آمنة بنت وهب بن عبـد
مناف ـ وهو ابن سنتين ، وقيل : سـتّ سنوات.
فـائـدة :
ذكر بعض العلماء : إنّ الله تعالى أحيا
أبوَي النبيّ صلّى الله عليه
___________
[وآله] وسلّم ، وآمنا
به. (وكان الله على كلّ شيءٍ مقتدراً) .
وكفله جدّه عبـد المطّلب ، فلمّا بلغ
ثماني سنين وشهرين وعشرة أيّام مات جدّه عبـد المطّلب ، فوليه عمّه أبو طالب.
ولمّا بلغ اثنتي عشرة سنة وشهرين وعشرة
أيّام خرج به عمّه إلى الشام
، وخرج صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ثانياً إلى الشام مع ميسرة ، والقصّة مشهورة .
وتزوّج صلّى الله عليه [وآله] وسلّم
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعمره خمس وعشرون سنة وشهران وعشرة أيّام ، و [قيل]
غير ذلك.
___________
ولمّا [٥ |أ] بلغ صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم خمساً وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة المشرّفة ، ووضع الحجر الأسود بيده
الكريمة صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
ولمّا بلغ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم
أربعين سنة ابتعثه الله تعالى بشيراً ونذيراً ، وأتاه جبريل عليه السلام بغار حراء
، وقال له : اقرأ. والحديث مشهور.
وكان مبتدأ النبوّة ـ في ما ذُكر ـ يوم
الاثنين حين اشتدّ الضحى في ثامن شهر ربيع الأوّل .
ولمّا بلغ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم
إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر أُسري به من بين زمزم والمقام إلى البيت المقدّس ، ثمّ
أُتي بالبراق فركبه وعرج إلى السماء وفرضت الصلاة.
ولمّا بلغ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم
ثلاثاً وخمسين سنة هاجر من مكّة إلى المدينة في يوم الاثنين وأقام بها عشر سنوات.
ومرض صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أربعة
عشر يوماً ، وتوفّي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يوم الاثنين حين اشتدّ الضحى
لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل ، وقيل غير ذلك ، ودفن صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم ليلة الأربعاء في بيته محلّ وفاته بالمدينة الشريفة المنوّرة.
أولاده
صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : القاسم ، وبه كان يكنّى ، ويسمّى الطيّب والطاهر ،
وقيل : الطيّب غير الطاهر.
___________
وزينب ورقيّة وأُمّ كلثوم وفاطمة
الزهراء رضي الله عنها.
مات البنون قبل الإسلام أطفالاً ،
والبنات أدركن الإسلام وأسلمن ، والجميع من خديجة رضي الله عنها.
ووُلد إبراهيم بالمدينة الشريفة من
ماريّة القبطيّة ، ومات [٥ / ب] وهو ابن سبعين ليلة ، وقيل : سبعة أشهر ، وقيل :
ثمانية عشر شهراً.
والجميع ماتوا في حياته صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم إلاّ فاطمة رضي الله عنها ، فتأخّـرت بعد وفاته بسـتّة أشـهر
، ولم يعقّب غيرها ، فأعقبت ـ رضي الله عنها ـ أهل الذِكر الجميل الفاخر ، والثناء
الجليل الزاهر ، والنسل الطيّب المتكاثر.
ووُلدت فاطمة رضي الله عنها بمكّة قبل
النبوّة والبعث لخمس سنين
، وقريش تبني الكعبة.
كنيتها ـ رضي الله عنها ـ : أُمّ أبيها.
تزوّجها ابن عمّها عليّ رضي الله عنه في
شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في شهر ذي الحجّة من السنة
المذكورة.
عمرها ـ رضي الله عنها ـ ثمان وعشرون
سنة .
توفّيت ـ رضي الله عنها ـ ليلة الثلاثاء
[لثلاث] خلون من شهر
___________
رمضان لسنة إحدى عشرة
من الهجرة .
دُفنت ـ رضي الله عنها ـ بالبقيع ، وقيل
: بالحجرة الشريفة .
أولادها ـ رضـي الله عنـها وعنـهم ـ :
الحسـن والحسـين والمحسـن وزينب ورقيّة ـ وتكنّى أُمّ كلثوم ـ ، الجميع أولاد عليّ
بن أبي طالب رضي الله عنه.
مات المحسِّن صغيراً
، والبنات ليس لهنّ عقب
، والثناء المنضّد والذِكر المخلّد للسبطين الحسنين الأحسنين ، الحسـن والحسـين
رضوان الله عليهما ، وسيأتي ذِكر أعقابهم إن شاء الله تعالى.
* * *
___________
ذِكر أبي طالب
قيل : إنّ اسمه عمران ، وقيل : إنّ اسمه
كنيته ؛ أي اسمه : أبو طالب كما بسط الكلام عليه في العمدة
وقيل : اسمه عبـد
مناف [٦ |أ] ، ومن ألقابه : الكفل ، وذو الكفل.
مات أبو طالب وللنبيّ صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم [ثمانية و] أربعون سنة وثمانية أشهر وواحد وعشرون يوماً ، وماتت خديجة رضي
الله عنها بعده بثلاثة أيّام ، فسمّى النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ذلك
العام : عام الحزن.
أولاده :
وهم : طالب ـ وبه يكنّى ـ وعقيل وجعفر
وعليّ ، كلّ منهم أكبر من الآخر بعشر سنين ، ولا عقب لطالب ، وأمّا الثلاثة
فأعقبوا ، فنذكر أعقابهم وفروع فروعهم وبعض من ينتسب إليهم إن شاء الله تعالى في
ثلاثة أُصول.
فأوّلهم ذِكراً وأجلّهم قدراً عليّ رضي
الله عنه ، ونسله من فاطمة الزهراء رضي الله عنها
..
* * *
___________
الأصل الأوّل
أمير المؤمنين عليّ
بن أبي طالب رضي الله عنه
أُمّه وأُمّ إخوته : فاطمة بنت أسد بن
هاشم بن عبـد مناف ، وهي أوّل هاشمية وَلدت لهاشمي في الإسلام .
وُلد عليّ رضي الله عنه في الكعبة
الشريفة يوم الجمعة ثالث [عشر] شهر رجب لسنة ثلاثين من عام الفيل ، قبل الهجرة
بثلاث وعشرين سنة
، وقيل : بخمس وعشرين ، وقبل البعث باثنتي عشرة سنة ، وقيل : بعشر سنين ، ولم يولد
في البيت الحرام قبله أحـد رضي الله عنه .
كـنيته
: أبو الحسـن ، وأبو تراب ، وأبو السبطين
، وكان يسمّى حيدرة ، سمّته بذلك أُمّه لغَيبة أبيه عند ولادتها إيّاه ، وإنّ
حيدرة من أسماء
___________
الأسد ، فلمّا قدم
أبوه سمّاه عليّـاً رضي الله عنه.
لقبه
: المرتضى ، وحيدر ، وأمير المؤمنين ،
والأنزع البطين .
صفته
: ربعة من الرجال ، آدم اللون ، كثير
الشعر ، أدعج العينين [٦ / ب] ، ضخم البطن والكراديس ، عريض المنكبين ، أصلع ، كثّ
اللحية .
عمره
: خمس وسـتّون سنة
..
أقام منها مع النبيّ صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم بمكّة خمساً وعشرين سنة ، منها بعد البعث والنبوّة ثلاث عشرة سنة ، وقبلها
اثنتي عشرة.
ثمّ هاجر وأقام مع النبيّ صلّى الله
عليه [وآله] وسلّم بالمدينة إلى أن قبض رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
ثمّ عاش بعد ذلك إلى أن استشـهد رضي
الله عنه ثلاثون سنة.
توفّي شهيداً رضي الله عنه في ثالث عشري
شهر رمضان سنة
أربعين من الهجرة ، وهي ثالث ليلة [من ليلة ضربه]
، ضربه بالسيف المسموم عبـد الرحمن بن ملجم قاتله الله ، وكانت [الضربة] ليلة
الجمعة حادي عشري رمضـان .
___________
ودفن في جوف الليل بالغَرِيّ ، وقيل :
بالنجف
، وقيل : بين منزله والجامع المعظَّم الكائن بالكوفة.
معاصره : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان.
وقتل زمن معاوية .
أولاده
: خمسة وثلاثون ، وقيل أقلّ من ذلك ،
منهم ثمانية عشر ذكراً وقيل : تسعة عشر ذكراً.
مات من وُلده في حياته سـتّة ، وورثه
منهم ثلاثة عشر ، [و] قتل بالطفّ منهم سـتّة .
والمعقّبون من أولاده خمسة لا غير ، بلا
خلاف ، وهم :
السيّدان الحسن والحسين ، وأُمّهما
فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنهم ـ.
ومحمّـد الأكبر ، وأُمّه الحنفيّة خولة
بنت قيس.
والعبّـاس ، شهد الطفّ ، ويقال له :
السقّاءرحمه الله لأنّه استقى لأخيه
___________
الحسـين ـ رضي الله
عنهما ـ يوم الطفّ ، فقُتل على شاطئ الفرات ، وقبره هناك [٧ / أ] معروف يزار رضي
الله عنه ، مات شهيداً ، وأُمّه أُمّ البنين بنت حزام الكلابية.
وعمر الأصغر ، ويسمّى عمر الأطرف ،
وأُمّه الصهباء أُمّ حبيب ، اشتراها عليّ رضي الله عنه من سبي خالد بن الوليد
وأعتقها ثمّ تزوّج بها.
فعقب عليّ رضي الله عنه من هذه الخمسة ،
فلنذكر لكلّ منهم باباً.
* * *
الباب الأوّل
في ذِكر الحسـن بن
عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما
كـنيته
: أبو محمّـد.
وُلد الحسن رضي الله عنه بالمدينة
المنوّرة في نصف شهر رمضان لثلاث من الهجرة ، وقيل : قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوماً
، وهو أوّل أولاد فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
لقبـه
: التقي ، والزكي ، والطيّب ، والسيّد ،
والسبط ، والولي ، والمجتبى
ٍ.
صفته
: أبيض اللون مشرباً بحمرة ، أدعج العينين
، سهل الخدّين ، قليل المسـربة ، ذو وفـرة ، كأنّ عنقـه إبريق فضّـة ، عظيم
الكراديس ، بعيد ما بين المنكبين ، ربعة ، من أحسن الناس وجهاً.
وقيل : إنّه كان يخضب بالحنّة
، كان أشبه الناس بجدّه رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ما بين الصدر إلى
الرأس.
ورأى أبو بكر الصديق (رض) الحسن يلعب مع
الصبيان في صغره فحمله على عاتقه وقال له : أنت شبيه بجدّك رسول الله صلّى الله
عليه
___________
[وآله] وسلّم أكثر من
تشبهك بأبيك عليّ رضي الله عنه ، وعليّ حاضر فجعل يبتسم من كلام أبي بكر
، رضي الله عنهم.
معاصره
: معاوية بن أبي سفيان ، وابنه يزيد لعنه
الله [٧ / ب] .
عمره
: سبع وأربعون سنة ، وقيل : ثنتان
وأربعون سنة ، كان مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم سبع سنين ، ومع
أبيه عليّ رضي الله عنه بعد وفاة جدّه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ثلا [ثين] سنة
، وعاش بعد وفاة أبيه إلى حين وفاته عشر سنين ، وهي هذه مدّة إمامته
، منها مدّة خلافته ستّة أشهر وثلاثة أيّام.
وفاته
: لخمس
خلون من شهر ربيع الأوّل سنة خمسين من الهجرة ، وقيل : سنة اثنين وخمسين ، مات
شهيداً ، سقته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ـ قاتلها الله ـ السمّ بعد أن
بذل [معاوية] لها على ذلك الأموال
، فبقي مريضاً أربعين يوماً ومات [بعدها] رضي الله عنه.
___________
مدفنه
: بالبقيع في قبّة عمّ أبيه العبّـاس بن
عبـد المطّلب رضي الله عنه.
أولاده
: سبعة عشر ولداً ، منهم تسعة ذكور ،
وقيل أقلّ من ذلك.
والعقب
منه : في رجلين فقط ، وهما زيد والحسن
المثنّى ، وكان قد أعقب من الحسين الأثرم وعمر أعقاباً ثمّ انقرضا.
وعقب زيد سبط واحد ، وعقب الحسن المثنّى
خمسة أسباط ، فنذكر عقبهما في فصلين :
___________
الفصل الأوّل
الحسن المثنّى بن
الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
كان جليلاً فاضلاً ورعاً.
مات الحسن بن الحسن رضي الله عنهما وله
خمس وثلاثون سنة
وأخوه زيد حيّ ، ولم يدّع الإمامة ولا ادّعاها له مدّع .
وأعقب خمسة أسباط ، وهم : عبـدالله
المحض ، وإبراهيم الغمر ، والحسن المثلّث ، وداود ، وجعفر.
* السبط الأوّل :
عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى.
ويكنّى أبا محمّـد ، وكان يشبه رسول
الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، وكذا كان [٨ / أ] أبوه ، وجدّه ، وإنّما لُقّب
المحض لمكانه من الحسين ، أبوه الحسن بن الحسن ، وأُمّه فاطمة بنت الحسين ، وكان
شيخ
___________
بني هاشم في زمانه.
أعقب المحض ستّة رجال ، وهم : محمّـد
النفس الزكية ، وإبراهيم قتيل «باخمرى» ، وموسى الجون ، ويحيى صاحب الديلم ،
وسليمان ، وإدريس ؛ فهم سـتّة فروع :
الفرع الأوّل :
محمّـد النفس الزكيّة بن عبـدالله المحض
بن الحسن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا
عبـدالله ، وقيل : أبـا القاسم ، ويلقّب بالمهدي
، وهو المقتول بـ : «أحجار الزيت» ، وكان بنو هاشم
بايعوه أيّام بني أُميّة ، فلمّا استوى الأمر لبني العبّـاس اختفى هو وأخوه
إبراهيم ، لأنّه كان بويع له معه.
وظهر محمّـد بالمدينة أيّام المنصور
الدوانيقي ، فأرسل إليه عيسى بن موسى بن علي بن عبـدالله بن العبّـاس ، فقاتله
حتّى قتله.
أعقب محمّـد النفس الزكية : أبا محمّـد
عبـدالله الأشتر الكابلي ، وكان قد هرب بعد قتل أبيه إلى السند ، وقُتل بكابل ،
وحمل رأسه إلى المنصور.
فأعقب عبـدالله [الأشتر] من ولده محمّـد
وحده ، وُلد بكابل وانتقل عنها بعد قتل أبيه رحمه الله.
فأعقب ـ على القول الصحيح ـ محمّـد بن
عبـدالله [الأشتر] من ولده
___________
الحسن الأعور ، كان
أجود بني هاشم ، قتل أيّام المعتزّ .
فأعقب الحسن الأعور من أربعة رجال ، وهم
:
أبو جعفر محمّـد ، نقيب الكوفة ..
وأبو عبدالله الحسين نقيب الكوفة ،
انقرض عقبه في المئة السادسة ..
وأبو محمّـد عبـدالله ، كثر في وُلده
الأدعياءرحمه الله فيجب في إثبات من ينتسب إليه الاحتياط ..
والقاسم ..
ولكلٍّ من الثلاثة عقب ، وبنو محمّـد
النفس الزكيّة قليلون.
*الفرع الثاني :
إبراهيم قتيل «باخمرى» ابن عبـدالله
المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه [٨ / ب]
، ويكنّى أبا الحسن.
وكان واعد أخاه محمّـداً على الخروج في
يوم واحد وذهب إلى البصرة ليخرج هناك فمرض بها.
فخرج أخوه وهو مريض ، فلمّا خـرج هو
بالبصرة أتاه خبر قتل أخيه يوم خروجه ، واجتـمع إليه خلق كثير
، وكان فيمن
كاتبه ودعا إليه :
___________
أبو حنيفة النعمان بن
ثابت رحمه الله ، ولهذا قصده المنصور ، ويقال : إنّه سمّه فمات مسموماً .
وتوجّه إبراهيم إلى الكوفة ، فأرسل إليه
[المنصور] عيسى بن موسى بعد فراغه من قتل أخيه محمّـد ، فلاقاه بباخمرى على
مرحلتين من الكوفة ، فقتل إبراهيم بعد أن هزم عسكر عيسى وأشرف على الظفر ، أصابه
سهمُ غَرْبٍ
فقتله رحمه الله.
والعقب
منه : في الحسن ابنه ، ومنه في عبـدالله ابنه
وحده.
وأعقب عبـدالله من اثنين : محمّـد
الأعرابي ويعرف بالحجازي ، ثمّ إبراهيم الأزرق ، ولهما عقب.
ولبني إبراهيم قتيل «باخمرى» بقيّة
بينبع والعراق وخراسان وما وراء النهر .
___________
*الفرع الثالث :
موسى الجون ابن عبـدالله المحض بن الحسن
بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل :
أبا الحسين
، وفي وُلده العدد والإمارة بالحجاز.
أعقب
من رجلين : وهما عبـدالله ،
الشيخ الصالح ، ويلقّب بالرضا ؛ وإبراهيم.
أمّا إبراهـيم بن موسى الجون فأعقب من
ابنه يوسف
الأُخيضر وحده ، وعقب الأُخيضر من ثلاثة رجال ،
وهم :
أبو عبـدالله [محمّـد] الأمير ، صاحب
اليمامة ـ ويعرف بالأُخيضر الصغير ـ وأبو الحسن إبراهيم ، وأبو جعفر أحمد.
وكان له
إسماعيل بن يوسف : ظهر بالحجاز ، وغلب على مكّة أيّام المستعين بالله ، وغوّر
العيون ، واستعرض للحاجّ وقتل كثير [اً] منهم ونهبهم ، ونال الناس بسببه بالحجاز
جهد [اً] كثير [أً] ، ثمّ مات على فراشه فجأة في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين
وخمسين ومئتين ، غير معقّب.
وقام أخوه محمّـد بن يوسف بعده ، [وأزرى]
على فعله بالفساد [٩
/ أ] ، فبعث المعتزّ بالله أبا السيّاج الأسروسي
إلى الحجاز في عسكر
___________
عظيم ، فهرب محمّـد
بن يوسف ، وقُتل من أصحابه خلق كثير ، وصار إلى اليمامة فملكها ، وملكها أولاده من
بعده ، فهم هناك يقال لهم : الأُخيضريون ، وبنو يوسف أيضاً.
ولبني إبراهيم بن موسى الجون أعقاب.
وأمّا عبـدالله ، الشيخ الصالح ،
الملقّب بالرضا بن موسى الجون ، ويكنّى أبا محمّـد ، وعقبه أكثر بني الحسن
عدداً ، وأشدّهم بأساً ، وأحماهم ذماراً ، وأشجعهم فروسية ، فأعقب من خمسة رجال ،
وهم :
موسى الثاني ، وسليمان ، وأحمد المسوّر
، ويحيى السويقي ، وصالح ؛ ولهم أعقاب ، منهم :
آل أبي الضحّاك ، وآل حسن ، وآل هذيم ،
ينتسبون لصالح بن عبـدالله.
وأمّا السويقيّون ، وآل أبي الحمد ، وآل
الفدكي ، وآل المبعوج ، وآل داود الأعمى ، [فـ] ـ ينتسبون ليحيى السويقي بن
عبـدالله.
وأمّا الأحمديون ، والعموق ، [و] آل
عرفة ، وآل جماز بن إدريس ، وآل سلمة ، وبنو الكشيش ، وبنو السرّاج ، وآل الفنيد ،
وآل حمزة ، والكراميّون ، والمتارفة ، والمفاضلة ، وآل مسلم ، والليول ، [فـ] ـ
كلّهم ينتسبون لأحمد المسوِّر بن عبـدالله. وإنّما لقّب بالمسوِّر لأنّه كان
يُعْلِم في الحرب بسوار [يلبسه] .
والعمقيون
، والفاتكيون ـ عاش أبو الفاتك مئة وخمساً وعشرين
___________
سنة ـ وآل عابد ،
وبنو الحجازي ، وآل هضام ، وآل أبي الطيّب ، وبنو وهاس ، وبنو علي ، وبنو شماخ ،
وبنو مكثر ، وبنو حسّان ، وبنو هضام ، وبنو قاسم ، وبنو يحيى ، ومنهم : عُلَيّ بن
عيسى ـ بضمّ العين وفتح اللام ـ أقام بمكّة ، وكان عالماً ، وله صنّف الزمخشري الكشّاف
، وكلّهم ينتسبون إلى سليمان بن عبـدالله ، [و] كان سيّداً وجيهاً.
وأمّا الموسويون ـ وفيهم إمارة الحجاز ـ
وآل علقمة ، والصالحيون [٩ / ب] ، وآل أبي الليل ، وآل بدر ، والزيود ، وبنو
الرومية ، وبنو فارس
، وبنو محمّـد ، والصلاصلة ، وآل الشرقي ، وآل نزار ، وآل عطية ، والدبسة ،
والرزاقلة ، والصخور ، وآل عنبة ، وآل حمضي [فكلّهم ينتسبون إلى موسى الثاني بن
عبـدالله بن موسى الجون].
فمن بني عنبة بن محمّـد : عنبة الأصغر
بن علي بن محمّـد بن يحيى
جدّ جامع عمدة
الطالب في نسب آل أبي طالب
، ويجتمع هذا في نسبه بمحمّـد ـ الوارد من الحجاز إلى العراق ـ [بن يحيى بن
عبـدالله بن محمّـد بن يحيى بن محمّـد بن داود بن موسى الجون بن عبـدالله بن الحسن
بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب].
قال [ابن عنبة] في هذا المختصر
: وقد نسبوا إلى عبـدالله بن محمّـد
___________
[بن يحيى] الشيخَ
الجليل ، البازَ الأشهب ، صاحبَ الخطوات ، محيي الدين عبـد القادر الكيلاني قدّس
الله سرّه ، فقالوا : هو عبـد القادر بن محمّـد بن جنكي دوست بن عبـدالله ـ
المذكور ـ!
ولم يدّع الشيخ عبـد القادر ذلك ولا أحد
من أولاده! وإنّما ابتدأ بهذه الدعوة وَلدُ ولدِه القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر
بن الشيخ عبـد القادر!
على أنّ عبـدالله ـ المذكور ـ رجل حجازي
لم يخرج من الحجاز! وهذا الاسم ـ أعني جنكي دوسـت ـ أعجمي صريح كما تراه
، والله سبحانه وتعالى أعلم.
قلـت :
فإن كانت التسمية شبهة فلا وجه لذلك ،
فقد يسمّى في بلد العرب بأسماء العجم ، وكيف؟! وقد ذكر جماعة كثيرون الشيخ عبـد
القادر الكيلاني ونسبوه إلى الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
و [من بني موسى الثاني أيضاً]
الحرابيّون ، والكتيم
، وبنو علي ، وآل شهم ، وآل مقن ، والصمّان.
والأمير أبو محمّـد جعفر
أوّل من ملك مكّة شرّفها الله تعالى من
___________
بني موسى الجون بعد
الأربعين والثلاثمئة ، بعد أن قتل المكحول
التركي [١٠ / أ] حاكم مكّة من قبل العزيز بالله العبيدلي ، وبقيت في يده نيّفاً
وعشرين سنة.
و [منهم :] الهواشم
، وآل بركة ، وآل مطاعن ، وآل سروي ، والثعالبة ، وبنو أحمد ، وبنو عيسى ،
والأشدّاء.
والسيّد الفاضل جعفر بن أبي البشر
الضحّاك [بن الحسين] النسّابة ، إمام الحرم ، صاحب الحكاية مع التقي ابن أُسامة [الحسيني]
، قال السيّد عبـد الحميد بن التقي [أُسامة النسابة : قال : حدّثني أبو التقي
عبـدالله بن أُسامة ، قال]
: حججت ، فبينا أنا ذات ليلة بالمسجد الحرام إذا برجل قد دخل المسجد وحوله جماعة
كثيرة وبين يديه شمعة تضيء ، فسألت عنه ، فقيل هذا السـيّد جعفر بن أبي البشر
النسّابة إمام الحرم. فقمت إليه وسلّمت عليه وعانقته.
ثمّ قال لي : من أنت؟
فقلت : بعض بني عمّك بالعراق.
فقال : إنّ أمير المؤمنين عليّـاً رضي
الله عنه أعقب من خمسة ، وهم : الحسن والحسين ومحمّـد والعبّاس وعمر ، فمن أيّهم
أنت؟
قلت : حسيني.
قال : إنّ الحسين أعقب من ابنه عليّ زين
العابدين ، وأعقب عليّ
___________
زين العابدين من ستّة
، وهم : محمّـد الباقر ، وعبدالله الباهر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين
الأصغر ، وعلي الأصغر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من بني زيد الشهيد.
قال : إنّ زيداً أعقب من ثلاثة ، وهم :
عيسى والحسين ومحمّـد ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد [الحسين.
قال : فإنّ الحسين أعقب من ثلاثة : يحيى
والحسين وعلي ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد يحيى] .
قال : فإنّ يحيى أعقب من سبعة ، وهم :
القاسم والحسن وحمزة ومحمّـد الأقساسي وعيسى ويحيى وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد عمر.
قال : فإنّ عمر أعقب من رجلين ، هما :
أحمد المحدّث ، ومحمّـد ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من بني أحمد.
قال : فإنّ أحمد أعقب من الحسين النقيب
وحده ، فأعقب الحسين من رجلين ، وهما : زيد ويحيى ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من وُلد يحيى.
قال : فإنّ يحيى أعقب من رجلين ، وهما :
عمر والحسن ، فمن أيّهما أنت؟ [١٠ / ب]
___________
قلت : من وُلد عمر.
قال : فإنّ عمر أعقب من ثلاثة : أبي
الحسـن محـمّـد ، وأبي طالب محمّـد ، وأبي الغنائم محمّـد ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد أبي طالب.
[قال : فكن ابن أُسامة].
قال ابن أُسامة : فقلت : أنا هو.
فللّه درّ السائل والمسؤول وصدقهما.
والقتادات ، منهم : أبو عزيز قتادة بن
إدريس ملك الحجاز سيفاً ،
وطرد الهواشم عنها سنة سبع وتسعين وخمسمئة.
ويقال لعقبه : القتادات ، ولهم أعقاب ،
وكلّهم ينتسبون إلى موسى بن عبـدالله بن موسى الجون ، أوّل من ملك الحجاز.
منهم : قتادة بن إدريس ، ملكها سنة
خمسمئة وسبع وتسعين ، والملك في عقبه إلى يومنا هذا الموافق لأواسط عام سنة خمس
وتسعين وتسعمئة ، وهم ساداتنا حماة الحرمين الشريفين ، والذي أدركناه منهم مولانا
محمّـد أبو نمّي ، وتشرّفنا بولده السيّد الحسن ، وذكرنا بعض
___________
محاسنهم في كتابنا
المعروف بـ : أعلام
القرن العاشر.
ونسبهم الشريف هو : الحسن بن محمّـد أبي
نمّي بن بركات بن محمّـد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة
بن أبي نمّي [محمّـد] ابن حسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبـد الكريم
بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبـدالله بن محمّـد بن موسى الثاني بن
عبـدالله الصالح بن موسى الجون بن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسـن
السبط بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
*الفرع الرابع :
يحيى صاحب الديلم بن عبـدالله المحض بن
الحسن بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، لقّب بذلك لأنّه دخل
الديلم وبويع هناك ، فاحتال الرشيد حتّى أخرجه بالأمان ثمّ قتله .
___________
عقبه من ابنه محمّـد [و] يقال له :
الأبثي
، ويقال [لعقبه :] الأبثيـون [١١ / أ] ، فأعقب محمّـد من رجلين ، وهما : أحمد ،
وعبـدالله ، وينسب إليه بنو الصناديقي [والسـيبي].
الفرع الخامس :
سليمان بن عبـدالله المحض بن الحسن بن
الحسن السبط بن عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا محمّـد ، وقتل بفخّ
، فعقبه من ولده محمّـد وحده ، وقيل : له عقب.
الفرع السادس :
إدريس بن عبـدالله المحض ، ويكنّى أبا
عبـدالله ، شهد فخّاً مـع الإمام الحسين رضي الله عنه
، فلمّا قتل الحسين انهزم حتّى دخل المغرب فملَك هناك ، ثمّ سمّ بمكر الرشيد وبقي
المُلك في وُلده.
وعقّب من ولده إدريس بن إدريس ، ملَكَ
وهو حمل ، وضعت المغاربة التاج على بطن أُمّه فولدته بعد أربعة أشهر ، ولم يملك في
الإسلام
___________
حمل سواه ، وكان
فارساً شجاعاً.
قال أبو نصر البخاري : قد خفي على الناس
حديث إدريس بن إدريس لبعده عنهم ، وقد نسبوه إلى مولاه راشد ، وقالوا : إنّه احتال
في ذلك لبقاء الملك له ، ولم يعقّب إدريس بن عبـدالله.
وليس الأمر كذلك ؛ فإنّ داود [بن القاسم]
الجعفري ـ وهو أحد
كبار العلماء ، وله معرفة بالنسب ـ حكى أنّه كان حاضراً قصّة إدريس بن عبـدالله
وسمّه ، ووُلِد إدريس بن إدريس على فراشه ؛ قال : وكنت معه بالمغرب فما رأيت أشجع
منه ولا أحسن وجهاً.
[و] قال علي الرضا : إدريس بن إدريس بن
عبـدالله كان نجيب أهل البيت وشجاعهم ، والله ما ترك فينا مثله .
فإدريس بن إدريس صحيح النسب ، ولا شكّ
فيه.
فأعقب إدريس بن إدريس من ثمانية رجال ،
وهم : القاسم ، وعيسى [١١ / ب] وعمر ، وداود ، ويحيى ، وعبـدالله ، وحمزة ، وعلي ،
وقيل : أعقب غير هؤلاء أيضاً ، ولكلّ منهم ممالك ببلاد المغرب ، أمّا علي فمات من
غير عقب ، وأمّا عمر
بن إدريس [فـ]ـله عقب يعرفون بالفواطم ، والبقية معقّبون.
* السبط الثاني :
إبراهيـم الغمـر بن الحسـن المثنّى بن
الحسـن السـبط بن عليّ بن
___________
أبي طالب رضي الله
عنه ، لقّب الغمر لجوده ، ويكنّى أبا إسماعيل.
والعقب منه في إسماعيل الديبـاج وحده ،
وهو الديباج الكبير ، ويقال له : الشريف الخلاّص.
أعقب من رجلين ، وهما : الحسن التجّ ،
وإبراهيم طباطبا ، فهمـا فرعان :
*الفرع الأوّل :
الحسن التجّ ، ويكنّى أبا علي ، شهد
فخّاً ، وحبسه الرشيد نيّفاً وعشرين سنة حتّى خلاّه المأمون ، ومات وهو ابن ثلاث
وستّين سنة ، والله أعلم.
فأعقب من ابنه الحسن بن الحسن ، [و]
أعقب الحسن من رجلين ، وهما : أبـو جعـفر محمّـد ، ويلقّب التـجّ أيضاً ، ويقال
لولده : بنو التـجّ ، [و] أبو القاسم علي ، المعروف بابن معيّة ، ويعرف عقبه بذلك.
أمّا بنو البربري وبنو قريش فإنّهم
ينسبون إلى جعفر .
*الفرع الثاني :
إبراهيم طباطبا ، وكان زاهداً ، وله عقب
، منهم :
___________
أحمد الرئيس ابن طباطبا ، أعقب من رجلين
: أبي جعفر محمّـد ، وأبي إسماعيل إبراهيم.
ومنهم : القاسم الرسّي بن طباطبا
[أبو محمّـد] ، وكان زاهداً فقيهاً شاعراً ، أعقب من سبعة رجال ، وهم : يحيى
العالم الرئيس [١٢ / أ] ـ وقيل : انقرض عقبه ـ والحسن ، وإسماعيل ، وسليمان ،
والحسين السـيّد الجواد ، وأبو عبـدالله محمّـد ، وموسى ، وهم ما بين مقلّ ومكثر.
أمّا الحسين السـيّد الجواد : فأعقب من
رجلين ، هما : أبو الحسين يحيى الهادي إمام الزيديّة ، مات سنة ثمان وتسعين
ومائتين ، وإليه تنتسب الهاديّة من الزيديّة ، وأبو محمّـد عبـدالله السـيّد.
وأمّا آل العسّاف وآل حمزة
، [ومنهم :] رضي الدين الحسين
ابن قتادة النسّابة المدني ، [فـ] ـ ينتسبون ليحيى الهادي.
وأمّا البقيّة فلهم أعقاب.
* السبط الثالث :
الحسـن المثلّث بن الحسـن المثنّى بن
الحسـن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا علي ، وكان له عدّة
أولاد ، منهم :
___________
أبو الحسن علي العابد ، ذو الثفنات ،
مات في حبس الدوانيقي وهو ساجد ، وقيل : مات مقتولاً.
ومنهم
: أبو [عبـدالله] الحسين بن علي [العابد] ، صاحب فخّ ، خرج في جماعة من العلويّين
زمن الهادي موسى بن المهدي محمّـد بن المنصور ، وجاء موسى بن عيسى بن [علي بن]
عبـدالله بن العبّـاس ومحمّـد بن سليمان بن المنصور فقتلا [هـ] بفخّ يوم التروية
سنة تسع وستّين ومئة ، وقيل : سبعين ، وحملا رأسه إلى الهادي ، فأنكر الهادي
فعلهما .
وعن محمـّد الجواد بن عليّ الرضا ، أنّه
قال : لم يكن لنا بعد الطفّ مصرع أعظم من فخّ .
ولم يعقّب الحسين صاحب فخّ.
وعقب الحسن المثلّث من الحسن بن علي
العابد ، وهو المكفوف الينبعي ، [و] منه في عبـدالله ابنه ، وله عقب ، وبنو الحسن
المثلّث قليلون.
* السبط الرابع :
داود بن الحسـن المثنّى بن الحسـن
السـبط بن عليّ [١٢ / ب] بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا سليمان ، وكان
رضيع جعفر الصادق ، وكان
___________
المنصور حبسه فأفلت
منه بالدعاء الذي علّمه جعفر الصادق أُمّه ، ويُعرف بدعاء أُمّ داود
، له عقب من هذا ..
الفرع الأوّل :
وهو سليمان بن داود : ومنه محمّـد بن
سليمان ، أعقب من أربعة رجال ، وهم : موسى ، وداود ، وإسحاق ، والحسن.
ولد موسى عدّة بنين.
وأمّا داود : فمات
عن ذيل لم يطل.
ومن بني إسحاق : آل قتادة .
ومن بني الحسن : بنو عجير وآل طاووس ،
ولهم أعقاب.
* السبط الخامس :
جعفر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط
بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا الحسن ، وكان أكبر إخوته سـنّـاً ،
وكان قد تخلّف عن فخّ.
___________
عقبه من ابنه الحسن ، ومنه في ثلاثة
رجال ، وهم : عبـدالله ، وجعفر الغدّار ، ومحمّـد السليق .
وأمّا محمّـد السليق ابن الحسن :
فولدُهُ السليقيّون ببلاد العجم.
وأمّا جعفر الغدّار ابن الحسن : فولدَ
أبا الفضل محمّـداً ، وأبا علي محمّـداً ، وأبا الحسن محمّـداً ، وأبا أحمد
محمّـداً ، و [أبا الحسين محمّـداً ، و] أبا العبّـاس محمّـداً ، وجعفر.
وأبو الفضل [محمّـد : مات في الحبس ،
وله عقب].
وأمّا أبو الحسن محمّـد : ويدعى أبا
قيراط ، وله عقب ، منهم : آل أبي حصيـة
..
[وأمّا] أبو علي محمّـد ، وأبو الحسين
محمّـد [ابنا جعفر الغدّار] : فوقعا إلى المغرب ، ولهما نسل.
وأمّا عبـدالله بن الحسن : [فـ] ـ أعقب
من ابنه عبيـدالله أمير الكوفة ، ومنه في أربعة رجال ، وهم : محمّـد الأدرع ، وعلي
باغر ، وأبو سليمان محمّـد ، وأبو الفضل [١٣ / أ] محمّـد.
___________
فمن بني [أبي] سليمان : بنو الكشيش .
ومن بني علي باغر : آل حمزة [بن محمّـد
بن عبيـدالله بن باغر] ويعرفون ببني الشجري ، منهم : السيّد أبو السعادات ابن
الشجري [هبة الله ابن علي بن محمّـد بن حمزة]
، وله أمالي
في النحو ، انقرض عقبه ..
وآل أبي زيد [محمّـد بن أحمد بن
عبيـدالله بن باغر] لهم أعقاب.
فهذه خمسة أسباط من الحسـن [المثنّى]
رضي الله عنه.
* والسبط السادس
: من زيد [بن الحسن السبط عليه السلام].
* * *
___________
الفصل الثاني
زيد بن الحسن بن عليّ
بن أبي طالب رضي الله عنه
كنيته : أبو الحسين ، عاش تسعين سنة ،
وقيل : خمساً وتسعين ، وقيل : مئة ، وكان زيد ممّن تخلّف عن عمّه الحسين بن عليّ
بن أبي طالب رضي الله عنهما فلم يخرج معه إلى العراق.
مات زيد ولم يدّع الإمامة ، ولا ادّعاها
له مدَّعٍ من الشيعة ، والإمامة لأولاد الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
أعقب سبطاً واحداً ، وهو السبط السادس
من وُلد الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، [وهو الحسن بن زيد] ويكنّى أبا محمّـد
، وكان أمير المدينة من قِبل المنصور ، وعمل له على غير المدينة أيضاً ، وكان
مظاهراً لبني العبّـاس على بني عمّه الحسن المثنّى
، وهو أوّل من لبس السواد من العلويّـين.
ولا عقب لزيد إلاّ من ابنه الحسن هذا.
وكان له
بنت اسمها نفيسة ، وهي التي يُسمّيها أهل مصر «الست نفيسة» ، ويعظّمونها ويُقسمون
بها ، وكانت زوجة الوليد بن عبـد الملك بن مروان ، وكان أبوها زيد يفد على الوليد
فيقعده على السرير معه ويكرمه
___________
لمكان ابنته ، ووهب
له ثلاثين ألف دينار دفعة واحدة.
وزعم بعض الناس أنّ نفيسة [١٣ / ب]
المشهورة بمصر بنت [الحسن بن] زيد لا أُخته
، وأنّها كانت زوجة إسحاق بن جعفر الصادق ، وأنّ الشافعي الفقيه محمّـد [بن إدريس]
رضي الله عنه كان يروي عنها ، ولمّا مات رحمه الله أُدخلت جنازته إليها حتّى صلّت
عليه ، والله سبحانه
أعلم.
فأعقب الحسن بن زيد من سبعة رجال ،
ثلاثة منهم مكثرون ، وهم : القاسم أبو محمّـد ، وعلي الشديد
أبو الحسن ، وأبو محمّـد إسماعيل ، وأربعة مقلّون ، وهم : إبراهيم أبو إسحاق ،
وإسحاق أبو الحسين ، وأبو طاهر زيد ، وأبو زيد عبـدالله. فهم سبعة فروع :
*الفرع الأوّل :
القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن
عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو أكبر أولاده ، وكان عالماً زاهداً ، وكان مع
بني العبّـاس ، أعقب من رجلين : محمّـد البُطحاني ، وعبـد الرحمن الشجري.
___________
* أمّا محمّـد البُطحاني ونسبته بالضمّ
إلى بُطحان ، وهو موضع بالمدينة ، وبالفتح البطحاء ، وكلاهما وارد ، وكان فقيهاً ،
له عقب كثير ، منهم : إبراهيم بن محمّـد البطحاني ، أعقب في بلدان شتّى وفيهم
مجانين وبله ونقص وسفهاء.
ومن وُلده الوزير أبو الحسن ناصر بن
مهدي وكان فاضلاً ، تولّى
الوزارة ببغداد من الخليفة الناصر في ثاني عشر ذي الحجّة سنة اثنتين وسـتّمئة ،
وعزله في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة ، ونقل عياله إلى
دار الخلافة ، وأجري عليه النفقة إلى أن مات ليلة السبت لثلاث خلون من جمادى
الأُولى سنة سبع عشرة وسـتّمئة ، وانقرض عقبه.
واختُلف في سبب عزله على ما ذكره ابن
عنبة ، وكان فيه تجبّر [١٤ / أ] وتكبرّ.
ويحكى أنّه وجد ذات يوم في دواته رقعة
فأنكرها وأخذها وقرأها ، فإذا فيها مكتوب :
لا قـاتـل الله يـزيـدَ ولا
|
|
مُـدّت يـدُ السـوءِ إلـى نعلِهِ
|
فإنّـه قـد كـان ذا قـدرةٍ
|
|
على اجتثاثِ الفـرعِ من أصلِهِ
|
لكنّـه أبقـى لنـا مـثلَـكم
|
|
أحيـاء كـي يُعـذَرَ في فِعلِهِ
|
___________
فاضطرب من ذلك ، واجتهد أن يعلم من
وضعها في دواته ، والله أعلم.
قلـت
: ولقد تجرّأ هذا الشاعر في كلامه ،
ونسأل الله الحماية.
* وأمّا عبـد الرحمن الشجري ، ونسبته
إلى الشجرة ، وهي قرية بالريّ
، ويكنّى أبا جعفررحمه الله [فـ]ـأعقب من ثلاثة
، وهم : علي ومحمّـد وجعفر ، منهم : بنو المبعوث
، وبنو أبي الغيث
، وبنو أبي نفيسة ، وبنو شكر ، وبنو داود .
*الفرع الثاني :
عليّ الشديد
يط بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما.
___________
مات في حبس المنصور ، أعقب من ولده
عبـدالله بن علي ، وكان له عبـد العظيم ، وهو مدفون في مسجد الشجرة بالريّ ، وقبره
يزار .
ويقال : [إنّ] عبـدالله بن علي كان
استلحقه الحسن بن زيد جدّه بعد موت أبيه علي بالقيافة
، وذلك أنّ أباه هلك في حياة الحسن بن زيد ، ولعليٍّ ابنه جارية بيعت ولم يعلم
أنّها حامل ، فردّها المشتري إلى الحسن ابن زيد فولدت عبـدالله ، فشكّ فيه فدعا
بالقافة [فألحقوه به] ، ولعبـدالله عقب ، منهم : السـبيعية ، وهذه النسبة إلى
محلّة بالكوفة.
*الفرع الثالث :
أبو محمّـد إسـماعيل بن الحسـن بن زيـد
بن الحسـن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
يلقّب : حالب الحجارة ، قيل : بالجيم ،
وقيل : بالحاء
؛ لشدّته وقوّته ، [و] يلقّب [١٤ / ب] بالمهفهف
أيضاً.
فإنّه أعقب من محمّـد وعلي النازوكي.
* أمّا علي النازوكي فله عقب ، منهم :
بنو طرخان .
___________
* وأمّا محمّـد بن إسماعيل فله عقب من
ولده زيد ، ومنه في الداعي [محمّـد] وأخوه الحسن ، ملكا طبرستان ، ملكها أوّلاً
الحسن ، ولقّب بالداعي الكبير والداعي الأوّل ، [وظهر] سنة خمسين ومئتين ، [و]
توفّي سنة سبعين ومئتين
ولم يعقّب ، وكان جريئاً على سفك الدماء على ما حكاه ابن عنبة ، وللحسن الداعي
أشعار ، منها :
ومـا نَشـرَ المشيبَ علَيَّ إلاّ
|
|
مصافحةُ السيوفِ لدى الصفوفِ
|
فـأنتَ إذا رأيتَ علَيَّ شيبـاً
|
|
فـمكتسبٌ مـن ألـوانِ السيوفِ
|
أمّا أخوه محمّـد بن زيد فكان كثير
الفضل ، ذا جود وسماحة ، وله عقب متّصل.
*الفرع الرابع :
إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ
بن أبى طالب رضي الله عنه.
كان أعور ، يلقّب بالكوكبي
، وكان مع الرشيد ، وقيل : إنّه كان يسعى بآل أبي طالب ، وكان عيناً للرشيد عليهم
، وسعى بجماعة منهم ـ أي العلويّين ـ فقُتلوا برأيه ، وغضب الرشيد عليه آخر الأمر
وحبسه ، فمات في حبسه .
___________
قال أبو عبـدالله ابن طباطبا : إنّه
أولد هارون والحسن ؛ زاد البخاري : والحسين ، وذكر العمري إسماعيل
وأخاً له [هارون] لهم أعقاب ، وقيل : إسحاق ليس له ولد.
*الفرع الخامس :
أبو طاهر زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن
بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
عقبه من ولده طاهر ، ومنه في محمّـد بن
طاهر ، له عقب [١٥ / أ].
*الفرع السادس :
أبو زيد عبـدالله بن الحسن بن زيد بن
الحسـن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقيل : أبو محمّـد ، له خمسة [أولاد] ،
وهم : علي والحسن ومحمّـد وزيد وإسحاق ، لهم أعقاب.
*الفرع السابع :
إبراهيم أبو إسحاق ابن الحسن بن زيد بن
الحسن السبط بن عليّ بن
___________
أبي طالب رضي الله
عنه.
وقال أبو نصر البخاري : ومن الناس من
يثبت العقب لخمسة منهم ، هم الفروع الأُوَل ، [وهم] معقّبون بلا خلاف ، والخلاف في
إبراهيم هل بقي عقبه؟ وفي عبـدالله هل أعقب أم لا؟
أعقب من ولده إبراهيم بن إبراهيم ،
ولإبراهيم : الحسن ومحمّـد ، لهما عقب.
وهذا آخر ما لخّص في أُصول بني الحسن بن
عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
* * *
الباب الثاني
في ذِكر الإمام
الحسين بن الإمام عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما
كنيته
: أبو عبـدالله ، وُلد بالمدينة المنوّرة
لخمسٍ خلون من شعبان المكرّم لسنة أربع من الهجرة.
وأُمّه
: فاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها ،
علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن بخمسين ليلة ، وقيل : طهر واحد .
___________
ألقابه
: الرشيد ، والطيّب ، والوفي ، والسـيّد
، والزكي ، والمبارك ، والسبط ، والتابع لمرضاة الله .
كان رضي الله عنه أشبه الخلق بجدّه
النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم من سرّته إلى كعبه.
معاصره
: يزيد بن معاوية لعنه الله ، وعبيدالله
بن زياد قاتله الله [١٥ / ب].
عمره
: سـتّ وخمسون سنة وخمسة أشهر وثلاثة
أيّام .
كان مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم ستّ سنوات وشهوراً ، ومع أبيه عليّ رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلّى
الله عليه [وآله] وسلّم ثلاثين سنة ، ومع أخيه الحسن بعد وفاة أبيه عشر سنوات ،
وبقي بعد وفاة أخيه إلى شهادته إحدى عشرة سنة ، [فـ] ـكانت مدّة خلافته بعد وفاة
أخيه الحسن إحدى عشرة سنة.
قُتل يوم الجمـعة عاشـر المحرّم سنة
سـتّين ، وقيل : إحدى وستّين مـن الهجرة النبوية ، قتله الشمر لعنه الله [ابن] ذي
الجوشن ، وقيل : سنان ابن أنـس ، وكان صاحب الجيش عمر بن [سعد بن] أبي وقّاص ، [و]
حُمل رأسه الشريف إلى يزيد بن معاوية ، وهو أوّل رأس حمل على خشبة في الإسلام ،
فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، ودفن رضي الله عنه بالطفّ بكربلاء العراق.
___________
أولاده
: اثنا عشر ولداً
، وقيل أقلّ ، غالبهم قُتل بكربلاء ، ولم يعقّب منهم إلاّ عليّ زين العابدين فقط ،
فجميع بني الحسين ينتسبون إليه ، فنذكره وأعقابه فرداً فرداً.
* * *
___________
فصـل
في ذِكر الإمام عليّ
زين العابدين
ابن الحسـين بن عليّ
بن أبي طالب
رضي الله عنهما
وهو الإمام بعد أبيه الحسـين رضي الله
عنهما.
وُلد بالمدينة المنوّرة نهار الخميس ،
الخامس من شعبان
المعظّم لسنة ثمان وثلاثين من الهجرة ، في أيّام جدّه علي بن أبي طالب رضي الله
عنهما ، قبل شهادته بسـنتين ، وقيل : سنة وقعة الجمل [١٦ / أ].
كـنيته
: أبو الحسن ، وقيل : أبو محمّـد ، وقيل
: أبو بكر.
ألقابه
: أشهرها زين العابدين ، والزكي ، [و]
الأمين ، وذو الثفنات.
صفته
: أسمر ، قصير ، رقيق.
معاصره
: مروان ، وعبـد الملك ، والوليد ابنه .
عمره
: سبع وخمسون سنة ، أقام منها مع جدّه
عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه سنتين ، ومع عمّه الحسـن [وأبيه الحسـين] بعد وفاة
جدّه
___________
إحدى وعشرين سنة ،
وكان بعد وفاة أبيه أربعاً وثلاثين
سنة ، وهي مدّة إمامته.
توفّي في ثاني عشر المحرّم
سنة أربع وتسعين [أ] وخمس ، ويقال : إنّه مات بالسمّ ، سمّه الوليد بن عبـد الملك.
دفن في البقيع ، في القبر الذي فيه عمّه
الحسـن ، في القبّة التي فيها العبّـاس بن عبـد المطّلب.
أولاده
: خمسة عشر ولداً
، وقيل أكثر ، وقيل أقلّ ، والعقب منه في ستّة أسباط ، وهم أولاده الستّة : محمّـد
الباقر ، وعبـدالله الباهر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعليّ
الأصغر.
* السبط الأوّل :
الإمام بعد أبيه محمّـد الباقر بن زين
العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، ويكنّى أبا
جعفر.
ألقابه
: الشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر
، لقول النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، لجابر بن عبـدالله الأنصاري رضي الله
عنه : «إنّك ستعيش حتّى تدرك رجلاً من أولادي ، اسمه كاسمي ، يبقر العلم بقراً ،
فإذا لقيته فأقرِئه منّي السلام».
___________
فلقيه جابر وأقرأه السلام من رسول الله [١٦
/ ب] صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، ومات بعد ذلك جابر بقليل .
وُلد بالمدينة في ثالث شهر صفر سنة سبع
ـ وقيل : تسع ـ وخمسين من الهجرة ، قبل قتل جدّه الحسـين بثلاث سـنين .
صفته
: معتدل القامة ، أسمر اللون.
معاصره
: الوليد [وسليمان بن عبـد الملك ، وعمر
بن عبـد العزيز ، ويزيد بن عبـد الملك ، وهشام ، وتوفّي في ملكه] .
عمره
: ثمان وخمسون سنة ، وقيل : ستّون سنة ،
أقام فيها مع جدّه الحسـين ثلاث
سنوات ، ومع أبيه عليّ زين العابدين ثلاثاً وثلاثين
سنة ، وقيل : خمساً وثلاثين سنة ، وبقي بعد موت أبيه تسعة عشر سنة
وهذه مدّة إمامته.
ويقال : مات بالسمّ في زمن إبراهيم بن
الوليد بن عبـد الملك
،
___________
دُفن بالبقيع في
القبر الذي فيه أبوه وعمّ أبيه الحسـن.
أولاده
: ستّة ، وقيل : سبعة ، والعقب منه في
فرع واحد وهو جعفر الصادق.
فرع أبي عبـدالله
جعفر الصادق :
ابن محمّـد الباقـر بن علي زين
العابـدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهو الإمام بعد أبيه ، وهو سادس
الأئمّة.
وُلد بالمدينة [في السابع عشر من شهر
ربيع الأوّل] سنة ثمانين من الهجرة ، وقيل : سنة ثلاث وثمانين.
كـنيته
: أبو عبـدالله ، وقيل : أبو إسماعيل.
لقبه
: الصادق ، والفاضل ، والطاهر ، وكان
يقال له : «عمود الشرف».
صفته
: معتدل القامة ، آدمي اللون .
معاصره
: [هشام بن عبـد الملك ، والوليد بن يزيد
، ويزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ومروان الحمار ، وأبو العبّـاس السفّاح
، والدوانيقي] أبو جعفر المنصور.
عمره
: ثمان وستّون سنة ، أقام مع جدّه عليّ
زين العابدين اثنتي عشرة سنة وأيّاماً ، [١٧ / أ] وأقام مع أبيه محمّـد الباقر
ثلاث عشرة سنة ، [وبقي بعد موت أبيه أربعاً وثلاثين سنة] ، وهي مدّة إمامته .
___________
توفّي سنة ثمان وأربعين [ومائة] ، وقيل
: سبع وأربعين ، في شوّال
، مات بالسمّ في زمن المنصور.
دُفن بالبقيع ، في القبر الذي فيه أبوه
وجدّه وعمّه وجدّه
، فللّه درّه من قبر ما أشرفه وما أكرمه وما أبركه.
أولاده
: سبعة ، وقيل أكثر ، والعقب منه في خمسة
، وهم : الإمام موسى الكاظم ، وإسماعيل ، وعلي العريضي ، ومحمّـد المأمون ،
وإسحاق.
وليس له من ابن يقال له : ناصر ، معقّب
ولا غير معقّب ، بإجماع أهل النسب.
وبنواحي خراسان قوم يعرفون بـ : فارسا ،
ينتسبون إلى ناصر بن جعفر ، وهم أدعياء كـذّابون لا محـالة ، وهم هنـاك مخاطَبـون
بالشـرف ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
فنذكرهم في خمس تتمّات :
التتمّـة الأُولى :
الإمام موسى الكاظم ، وهو الإمام بعد
أبيه ، ويكنّى أبا الحسن وأبا إبراهيم ، وهو موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّـد
الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهو سابع الأئمّة الكرام.
___________
ألقابه
: أشهرها : الكاظم ، والصابر ، والصالح ،
[والأمين] .
كـنيته
: [أبو الحسن الأوّل ، وأبو إبراهيم ،
وأبو علي ، ويعرف بـ] العبد الصالح.
وُلد بالأبواء سنة ثمان وعشرين ومئة [لسبع
خلون من صفر].
صفته
: أسمر عميق.
معاصره
: [أبو جعفر المنصور ، وابنه المهدي ، و]
الهادي موسى ، وهارون الرشيد
[٧١ / أ].
عمره
: خمس وخمسون سنة ، مدّة مقامه مع أبيه
عشرون سنة ، وبقي بعد وفاة أبيه خمساً وثلاثين سنة ، وهي مدّة إمامته .
وفاته
: لخمس بقين من شهر رجب [سنة ثلاث
وثمانين ومئة] ، وقيل : ثمان وثمانين ومئة ، دُفن في مقابر قريش بباب التبن
ببغداد.
مات بالسمّ في زمن هارون الرشيد ، سمّه
السندي بن شاهك بأمر الرشيد ، وقيل : لفّ في بساط وغمّ حتّى مات رحمه الله تعالى.
أولاده
: سبعة وثلاثون ولداً ما بين ذكر وأُنثى .
العقب
منه : في أربعة عشر رجلاً ، وهم : الحسن ،
والحسين ، وعليّ الرضا ، وإبراهيم المرتضى ، وزيد النار ، وعبـدالله ، وعبيـدالله
، والعبّـاس ،
___________
وحمزة ، وجعفر ،
وهارون ، وإسحاق ، وإسماعيل ، ومحمّـد العابد.
الأوّل
: الحسن بن موسى الكاظم ، أعقب من ابنه
جعفر وحده ، وأعقب جعفر من ثلاثة ، وهم : محمّـد وموسى والحسن ، ولهم أعقاب ، قيل
: إنّهم انقرضوا جميعاً ، والله أعلم.
الثاني
: الحسين بن موسى الكاظم ، قال أبو الحسن
العمري : انقرض ، وقال أبو اليقظان : لم يعقّب ، وقال أبو الحسن الموسوي : له عقب
، وقال أبو عبـدالله بن طباطبا : العقب من الحسين بن موسى الكاظم في عبيـدالله
وعبـدالله ومحمّـد ، وقال البخاري : ما رأيت من هذا البطن أحداً ، وقال النقيب تاج
الدين : أعقب الحسين بن موسى الكاظم ثمّ انقرض ، وادّعى إليه قوم مبطلون.
فبقى المعقّبون من وُلد موسى الكاظم
اثنا عشر رجلاً :
أربعة منهم [١٨ / أ] مكثرون ، وهم :
عليّ الرضا ، وإبراهيم المرتضى ، ومحمّـد العابد ، وجعفر.
وأربعة متوسّطون ، وهم : زيد النار ،
وعبـدالله ، وعبيـدالله ، وحمزة.
وأربعة مقلّون ، وهم : العبّـاس ،
وهارون ، وإسحاق ، وإسماعيل.
الثالث من أولاد موسى
الكاظم :
الإمام عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن
جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي
طالب رضي الله عنهم.
وهو الإمام بعد أبيه ، وهو ثامن الأئمّة
الكرام.
يكنّى أبا الحسن ، ولم يكن في
الطالبيّـين مثله ، بايع له المأمون بولاية العهد ، وضرب اسمه على الدنانير ، وخطب
له على المنابر.
وُلد بالمدينة الشريفة سنة إحدى وخمسين
، وقيل : سنة ثلاث وخمسين
، وقيل : سنة ثمان وأربعين ومئة .
ألقابه
: الصابر ، والزكي ، والولي ، وأشهرها :
الرضا .
صفته
: معتدل القامة .
معاصره
: [الرشيد ، و] الأمين ، والمأمون .
عمره
: خمس وخمسون سنة ، منها مدّة إمامته
عشرون سنة ، كان أوّلها في ملك الرشيد ، وملك بعده محمّـد الأمين ثلاث سنين وخمسة
وعشرين يوماً.
ثمّ خُلع الأمين ، وجلس مكانه عمّه
إبراهيم بن المهدي ، المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوماً.
ثمّ أُخرج محمّـد الأمين ثانية وبويع له
، وبقي سنة وسبعة أشهر ، قتله طاهر بن الحسين.
ثمّ ملك بعده المأمون عبـدالله بن هارون
أخوه عشرين سنة.
واستشهد الرضا في أيّامه مسموماً ،
توفّي في آخر شهر صفر سنة
___________
ثلاث ومئتين
، [٨١ / ب] دُفن في قرية بطوس ، يقال لها : سناباد
إلى جانب قبر الرشيد.
أولاده
: خمسة ، والله أعلم ، والعقب منه في
ابنه :
محمّـد الجـواد :
وهو الإمام محمّـد الجواد بن عليّ الرضا
بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين
بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهو الإمام بعد أبيه ، وتاسع الأئمّة
الكرام.
وُلد بالمدينة المنوّرة في النصف من
رمضان ، وقيل : تاسع عشر [منه]
سنة خمس وتسعين ومئة من الهجرة.
كـنيته
: أبو جعفر.
ألقابه
: القانع ، والمرتضى ، وأشهرها : الجواد.
صفته
: أبيض اللون ، معتدل القامة.
معاصره
: المأمون ، والمعتصم .
عمره
: خمس وعشرون سنة وأشهر.
___________
مات ببغـداد يوم الثلاثاء لخمس خلون من
ذي الحجّـة
ـ وقيل : لستٍّ ـ سنة عشرين ومئتين
، وقيل : لليليتن بقيتا من المحرّم ، وقيل : سنة تسع عشرة ومئتين
، والله أعلم.
كانت مدّة إمامته سبع عشرة سنة ،
أوائلها في بقية ملك المأمون ، وآخرها في مدّة ملك المعتصم.
مات مسموماً شهيداً ، دُفن في مقابر
قريش إلى جانب جدّه موسى الكاظم.
أولاده
: أربعة لا غير ، أعقب من رجلين ، وهما :
عليّ الهادي وموسى المبرقع.
أمّا علي الهادي :
ابن محمّـد الجـواد بن عليّ الرضـا بن
موسى الكاظم بن [١٩ / أ] جعفـر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن
الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم.
أُمّـه أُمّ ولد.
وهو الإمام بعد أبيه ، وهو عاشر الأئمّة
الكرام.
___________
وُلد بالمدينة المنوّرة في شهر رجب سنة
أربع عشرة ومئتين .
كـنيته
: أبو الحسـن.
ألقابه
: المتوكّل ، والناصح ، والمرتضى ،
والفقيه ، والأمين ، و [النقي ، و] الطيب ، وأشهرها : الهادي ، ويقال له : العسكري
، لمقامه بسرّ من رأى ، وكانت تسمّى «العسكر» ، أشخصه إليها المتوكّل ، فأقام بها
إلى أن توفّي.
صفـته
: أسمر اللون.
معاصره
: المعزّ ، والمستنصر .
عمره
: أربعون سنة ، كانت مدّة إمامته ثلاثاً
وثلاثين سنة.
كان أوائل إمامته في بقية ملك المعتصم ،
ثمّ ملك الواثق خمس سنين وتسعة أشهر ، ثمّ ملك المتوكّل أربع عشرة سنة وتسعة أشهر
، ثمّ ملك بعده ابنه المنتصر ستّة أشهر ، ثمّ ملك المستعين ابن أخي المتوكّل ـ ولم
يكن أبوه خليفة ـ ثلاث سنين وتسعة أشهر ، ثمّ ملك المعتزّ ـ وهو الزبير بن
المتوكّل ـ ، ثمّ إنّه استشهد في آخر ملكه.
مات مسموماً بسرّ من رأى ، يوم الاثنين
لخمس ليال بقين من شهر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومئتين ، دُفن في داره بسرّ
من رأى .
___________
أولاده
: أربعة ، أعقب من ثلاثة ، وهم :
أبو محمّـد الحسـن ، وأبو جعفر محمّـد ،
وأبو عبـدالله جعفر [١٩ / ب].
أمّـا أبو محمّـد
الحسـن الخالص :
[فـ] ـهو الإمام الحسـن العسكري بن عليّ
الهادي بن محمّـد الجواد ابن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّـد
الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم
أجمعين.
وهو الإمام بعد أبيه ، وحادي عشر الأئمّة
الكرام.
وأُمّه أُمّ ولد.
كنيـته
: أبو محمّـد.
ألقابـه
: الخالص ، والسراج ، وأشهرها : العسكري.
وُلد بالمدينة لثمان خلون من شهر ربيع
الآخر لسنة اثنتين ـ وقيل
: إحدى ـ وثلاثين ومئتين من الهجرة .
صفتـه
: بين السمرة والبياض.
معاصـره
: المعتزّ ، والمهتدي ، والمعتمد .
عمـره
: ثمان وعشرون سنة ، وكانت مدّة خلافته
سـتّ سنوات ،
___________
وكانت أوائل إمامته
في بقية ملك المعتزّ ابن المتوكّل ، ثمّ ملك المهتدي بن الواثق أحد عشر شهراً ،
ثمّ ملك المعتمد على الله [أحمد] بن المتوكّل ثلاثاً وعشرين سنة ، مات في أوائل
ملكه مسموماً ، في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأوّل لسنة سـتّين ومئتين.
دُفن عند قبر أبيه الهادي .
أعقب من ولده محمّـد وحده ، وهو :
الإمام محمّـد
المهـديّ :
ابن الحسـن العسكري بن عليّ الهادي بن
محمّـد الجواد بن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق [٢٠ / أ] بن محمّـد
الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضوان الله
تعالى عليهم أجمعين.
وُلد يوم الجمعة منتصف شهر شعبان
المعظّم لسنة خمس وخمسين ومئتين
، وقيل : تاسع عشر ربيع الآخر لسنة ثلاث وخمسين ومئتين ، وقيل : ثامن شعبان سنة
سـتّ وخمسين [ومئتين]
، وهو الأصـحّ.
كـنيته
: أبو القاسم.
ألقابه
: الحجّة ، والخلف الصالح ، والقائم ،
والمنتظَر ، وصاحب الزمان ، وأشهرها : المهديّ.
___________
صفته
: شاب مربوع القامة ، حسن الوجه والشعر ،
أقنى الأنف ، أجلى الجبهة .
ولمّا تُوفّي أبوه كان عمره خمس سنوات
، والشيعة يقولون : إنّه دخل السرداب في دار أبيه ، وأُمّه تنظر إليه ، فلم يعد
يخرج لها ، وذلك في سنة خمس وستّين ومئتين ، وعمره يومئذ تسع سنين.
وقيل : إنّه لمّا دخل السرداب كان عمره
أربع سنين ، وقيل : خمس [سنين] ، وقيل : إنّه دخـل
السرداب سنة خمس وسبعين ومئتين
، وعمره سبع عشرة سنة ، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان من السرداب بسرّ من رأى
، وأقاويلهم فيه كثيرة ، والله تعالى أعلم.
* وأمّا أبو جعفر محمّـد بن عليّ الهادي
، فقال أبو الحسن العمري
… : أراد النهضة إلى الحجاز ، فسافر في حياة أخيه الحسن العسكري
، حتّى بلغ «بلداً» وهي قرية فوق الموصل
بسبعة فراسخ ،
___________
فمات بالسواد ، وقبره
هناك عليه مشهد ويزار .
* وأمّا أبو عبـدالله جعفر بن عليّ
الهادي ، يدعى : أبا كرينرحمه الله لأنّه أولد مئة وعشرين ولداً ، ذكوراً وإناثاً
، مات سنة إحدى وسبعين ومئتين [٢٠ / ب] وله خمس وأربعون سنة ، دُفن في دار أبيه .
يلقّب جعفر هذا بـ : زقّ الخمر ؛ لأنّه
كان يشربه ظاهراً ، وتُحمل الشموع بين يديه بالنهار
، ونادم المتوكّل ، يريد بمنادمته الغضّ من أخيه الحسـن العسكري ، وتسمّيه
الإمامية : الكذّاب
؛ لأنّه ادّعى الميراث من أخيه الحسـن العسكري ، وأنكر أن يكون له ولد ، لا لطعن
في نسبه.
ويحكى أنّه فارق ما كان عليه ، وتاب
ورجع ، وينسب إليه محاسن كثيرة ، وإنّ قوماً من الشيعة ادّعوا فيه الإمامة وفي بعض
ولده بعده.
وعمل شيخ الشرف برسالة سمّاها : الرضوية
، في نصرة جعفر بن عليّ ، ويقال لوُلده : الرضويّون .
أعقب من جماعة كثيرة ، أعقب من ستّة
منهم ، ما بين مقلّ ومكثر ، وهم : إسماعيل حريفا ، وطاهر ، ويحيى الصوفي ، وهارون
، وعلي ، وإدريـس .
___________
أمّا إسماعيل بن جعفر [فـ] ـ ولده
محمّـد.
وأمّا طاهر بن جعفر [فـ] ـ ولده محمّـد.
وأمّا يحيى الصوفي بن جعفر [فـ] ـ ولده
محسن.
وأمّا علي بن جعفر [فـ] ـ له عبـدالله
وجعفر وإسماعيل وعبـد العزيز ، انقرضوا
جميعاً ، وبنو نازوك ينسبون لجعفر هذا .
وأمّا إدريس بن جعفر [فـ] ـ عقبه من
ولده القاسم ، وهو من أبي العسّاف الحسين ، ويقال لولده : القواسم ، فمن ولده
الجواشنة ، ولد جوشن ابن أبي الماجد محمّـد بن القاسم بن أبي العسّاف الحسين ،
المذكور [٢١ / أ].
ومنهم : علي بن القاسم ، من وُلده :
الفليتات ، ولد فليتة بن علي بن الحسين ، المذكور.
ومنهم : البدور ، ولد بدر بن قائد ، ابن
أخي فليتة بن علي.
ومنهم : عبـد الرحمن بن القاسم ، من
ولده ماجد بن عبـد الرحمن ، ويقال لوُلده : المواجد.
ومنهم : فخذ يقال له : بنو كعيب ،
والمتقدّمون
لهم أعقاب.
___________
وأعقب موسى المبرقع
بن محمّـد الجواد بن عليّ الرضا ، ويقال لولده : الرضويّون ، فمن ولده أحمد ،
وأحمد من ولده محمّـد الأعرج وحده ، له عقب.
وزعم الشريف أبو حرب الدينوري النسّابة
: أنّ محمّـد بن المبرقع أيضاً معقّب ، ورفع إليه نسب بني الخشّاب ، وهو دارج عند
جميع النسّابين.
الرابع
من وُلد موسى الكاظم : إبراهيم المرتضى ،
وهو الأصغر ، ظهر باليمن في أيّام أبي السرايا
، أعقب من ثلاثة ، وهم : موسى الأصغر ، يعرف بأبي سبحة لكثرة تسبيحه ، أُمّه أُمّ
ولد ، يكنّى : أبا محسن ، له خمسة عشر ولداًرحمه الله وجعفر وإسماعيل.
قال أبو نصر البخاري : لا يصحّ لإبراهيم
المرتضى بن موسى الكاظم عقب إلاّ من موسى وجعفر ، وكلّ من انتسب إلى غيرهما فهو
دعيّ كذّاب
___________
مبطِل ، وذكر الشيخ
النقيب تاجُ الدين إسماعيلَ في المعقّبين .
* وأمّا موسى أبو سـبحة ابن إبراهيم
المرتضى بن موسى الكاظم ، ويقال له : موسى الثاني ، ويكنّى : أبا الحسن ، [فله
أعقاب وانتشار] وفي ولده العدد ، أعقب من ثمانية رجال ، وهم : محمّـد الأعرج ،
وأحمد الأكبر ، [٢١ / ب] وإبراهيم العسكري ، والحسين القطعي
، وعبيـدالله ، وعيسى ، [وعلي ،] وجعفر ، [أمّا داود فـ] ـكان له ولد انقرض.
فمحمّـد الأعرج ابن [أبي] سبحة ، أعقب
من ولده موسى وحده ، وهو أعقب من رجلين ، [هما]
: أبو أحمد الحسين ، انقرض ، وأبو عبـدالله أحمد ، جدّ بني الموسوي ببغـداد .
وأحمد الأكبر [ابن موسى أبي سبحة ابن
إبراهيم المرتضى] ، أعقب من ثلاثة : أبو عبدالله الحسين ، وأبو إسحاق إبراهيم ،
وعلي الأحول.
أمّا أبو عبـدالله الحسين [فـ]ـأعقب من
رجلين ، وهما : القاسم ، وعلي الأسود يعرف بـ : ابن طلعة ، وقد نسب بعضهم الشيخ
الجليل سيدي أحمد الرفاعي إلى الحسين بن أحمد الأكبر ؛ فقال : هو أحمد بن علي بن
___________
[يحيى بن ثابت بن
حازم بن علي بن] الحسن بن المهدي بن [القاسم ابن] محمّـد بن الحسين المذكور ، ولم
يذكر أحد من علماء النسب للحسين ولداً اسمه محمّـد.
وحكى الشيخ النقيب تاج الدين أبو
عبـدالله محمّـد بن عقبة الحسني ـ رحمه الله تعالى ـ أنّ سيدي أحمد الرفاعي لم
يدّع هذا النسب ، وإنّما ادّعاه البطن الثالث من أولاده ، والله أعلم .
قال في مختصر عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب
: وأمّا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن [أبي] سبحة [فمن ولده : أبو أحمد محمّـد ابن
إبراهيم الأزرق .
وأمّا أبو المحسن إبراهيم بن موسى أبي
سبحة ابن إبراهيم المرتضى] فولده كثير ، منهم : [أبو طالب] المحسن ، وأبو عبـدالله
الحسين خزفة ، ويقال لولده : بنو خزفة
، ومنهم : أبو العبّـاس أحمد بن الحسين المذكور ، يقال لولده : الممتع ، وأبو
عبـدالله إسحاق بن إبراهيم [وأبو جعفر محمّـد بن إبراهيم ، والقاسم] الأشـجّ [بن
إبراهيم] ، لهم أعقاب.
وأمّا الحسين القطعي بن [موسى أبي] سبحة
، عقبه من ولده طاهر ، وممّن ينتسب إليه بيت عبـدالله
، وبنو النفيس
، وآل أبي
___________
السـعادات ، وآل رحبل
، وبنو طويل الباع .
وأمّا عبيـد الله بن أبي سبحة ، [فـ] ـ أعقب
من المحسن والحسين ، ولهما أعقاب .
وأمّا عيسى بن [٢٢ / أ] أبي سبحة ، [فـ]
ـ أعقب من رجل [من] أبي جعفر محمّـد.
وأمّا علي بن أبي سبحة ، [فـ] ـ أعقب من
ولده الحسن ، وأبي الفضل الحسين ، لهما أعقاب .
وأمّا جعفر بن أبي سبحة ، فله موسى وأبو
الحسن محمّـد ، لهما عقب وأصل ».
* وأمّا جعفر بن إبراهيم المرتضى ابن
موسى الكاظم ، [فـ] ـ أعقب من موسى ومحمّـد وعلي [لهم أولاد] .
* [وأمّا أحمد بن إبراهيم المرتضى فـ] ـ
انقرض .
___________
الخامس
من وُلد موسـى الكاظم : زيد بن موسى الكاظم
، وهو زيد النار ؛ لأنّه عقد له محمّـد بن محمّـد بن زيد بن عليّ بن الحسين أيّام
أبي السرايا على الأهواز ، ودخل البصرة وغلب عليها ، وحرق دور بني العبّاس ، وأضرم
النار في نخيلهم وجميع أسبابهم ؛ فلهذا لقّب
بزيد النار.
وحاربـه الحسن بن سهل ، فظفر به وأرسله
إلى المأمون مقيّداً ، فأرسله المأمون إلى أخيه علي الرضا ، ووهب له جرمه ، فحلف
الرضا [أن] لا يكلّمه أبداً ، وأمر بإطلاقه.
ثمّ إنّ المأمون سقاه السمّ فمات ،
وقبره بمرو.
أعقب من ابنه موسى ، وجعفر ، وأبي جعفر
محمّـد
انقرض ، [والحسن ،] والحسين.
وقال أبو نصر البخاري : إنّ زيد بن موسى
لم يعقّب ، فمن انتسب إليه فهو غير صـحيح.
وقال العمري وابن طباطبا وشيخ الشرف :
إنّه أعقب ، والله أعلم.
ولموسى [بن زيد النار] ولـده [موسى]
خردل فممّن ينسب إليه : بنو صـعيب
، وبنو مكارم .
وللحسين [بن زيد النار] زيد ، له عقب ،
وأبو جعفر محمّـد منقوش [بن الحسين] لا بقية له ، وقيل : له بقية.
___________
السادس
من ولد موسى الكاظم : محمّـد العابد ،
أعقب من إبراهيم الضرير الكوفي المجاب وحده ، ومنـ [ـه في] ثلاثة
رجال ، وهم : محمّـد الحائري [وأحمد بقصر ابن هبيرة]
، وعليّ.
وآل شـيتي ، وآل فخـار ، وآل [٢٢ / ب]
نـزار ، وآل أبـي المجـد ، وآل وهيـب ، وآل باقـي ، وآل الصـول ، وبنـو أحمـد ،
وآل أبـي الفائـز ، وبنو أبي مروان
، وآل الأشرف ، وآل أبي الحمراء ، وآل أبي الحارث ، وآل عوانة ، وآل بلالة ، وبنو
القتادة ، وبنو أبي مضر ، وآل بشير ، وآل أبي مضر ، وآل حندس
، وآل أبي ريّة ، وآل معصوم ، وآل الأخرس ، كلّهم ينتسبون إلى محمّـد الحائري.
السابع
: جعفر الخواري [الأصغر] بن موسى الكاظم
، ويقال لولده : الخواريّون ، أعقب من ولديه : موسى ، والحسن .
فعقب موسى من الحسن اللحق
، جدّ آل المليط.
وعقب الحسن بن جعفر من ولديه : محمّـد
المليط ، وعلي الخواري.
___________
أمّا علي الخواري ، [فـ]ـأعقب من اثني
عشر رجلاً ، ما بين مقلٍّ ومكثر ، منهم : الفواتك .
الثامن
: عبـدالله بن موسى الكاظم
، أعقب من محمّـد وموسى.
أمّا محمّـد ، فقيل : له عقب ، وقيل :
ليس له عقب.
وموسى ، له محمّـد ، ومن عقبه : بنو
ناصر ، وله بقية .
التاسع
: عبيـدالله بن موسى الكاظم ، أعقب من
ثلاثة ، وهم : محمّـد اليماني ، وقيل : اليمامي ، والقاسم ، وجعفر .
وكان له موسى
، انقرض عقبه ، والبقية لهم أعقاب.
العاشر
: حمزة بن موسى الكاظم ، له ثلاثة ، وهم
: حمزة ، والقاسم ،
___________
وعلي المدفون بشيراز
بباب إصطخر ، ولا عقب له ، وعقب حمزة بن حمزة قليل .
الحادي
عشر : العبّـاس ولد موسى الكاظم ، ولده
القاسم وحده
، ومنه ولده أبو عبـدالله محمّـد ، وقيل : أحمد والحسين. وبنو العبّـاس قليلون .
الثاني
عشر : هارون بن موسى الكاظم [٢٣ |أ] ، أعقب
من ولده أحمد وحده ، ومنه في محمّـد
وحده ، له عقب.
الثالث
عشر : إسماعيل بن موسى الكاظم ، له ثلاثة :
موسى : له ولد ، وأحمد : له عقب
، وموسى : أعقب من جماعة ، منهم : موسى ، وينسب إليه الكلثميون ؛ منهـم : بنو
السمسار ، وبنو أبي العسّاف ، وبنو نسيب الدولة ، وبنو الورّاق .
___________
الرابع
عشر : إسحاق بن موسى الكاظم ، ويدعى : الأمين
، أعقب منه ستّة ، وهم : العبّاس ، ومحمّـد ، والحسـين ، وعلي ، وموسى ، والقاسم.
فالعبّاس له ولد ، وهو إسحاق المهلوس ،
له بقية يقال لهم : بنو المهلوس.
[ومحمّـد بن إسحاق ، أعقب من ولده
عبـدالله ، له ولد].
والحسين وله الحسن ، ويقال لعقبه : بنو
الوارث .
وعليّ انقرض .
وبنو إسحاق قليلون. والله أعلم.
التتمّـة الثانيـة :
إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمّـد
الباقر بن عليّ زين العابدين ابن الحسين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
يعرف بإسماعيل الأعرج ، يكنّى أبا جعفر
، كان أبوه جعفر الصادق يحبّه كثيراً ، توفّي في حياة أبيه بالعريض فحمل على رقاب
الناس إلى
___________
البقيع ، ودفن به سنة
ثمان وثلاثين ومئة ، وذلك قبل وفاة أبيه جعفر بعشر سنين ، ولجعفر شيعة يقولون
بإمامته ، وهم باقون إلى الآن ، ويقال لهم : الإسماعيلية .
أعقب من رجلين ، وهما : محمّـد ، وعلي.
أمّا
محمّـد : فهو إمام الميمونيّة وقبره ببغـداد.
كان محمّـد بن إسماعيل مع عمّـه موسى
الكاظم يكتب له السرّ إلى شيعته في الآفاق ، فلمّا ورد الرشيد الحجاز ذهب
محمّـد بن إسماعيل
___________
[٢٣ / ب] بعمّه إلى
الرشيد ، فقال : علمت أنّ في الأرض خليفتين يجبى إليهما الخراج ؛ فقال الرشيد :
ويلك! أنا ومن؟! قال : وموسى بن جعفر ، وأظهر أسراره فقبض الرشيد على موسى وحبسه ،
وكان سبب هلاكه ، وحظِي محمّـد بن إسماعيل عند الرشيد وخرج معه إلى العراق ومات
ببغـداد.
ودعا موسى بن جعفر بدعاء استجابه الله
فيه وفي أولاده ، واستمرّ موسى في صلته والإحسان إليه مع سعيه به [و] قال : إنّ
أبي حدّثني عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، إنّه [الرحم]
إذا قُطعت فوُصلت ،
ثمّ قُطعت فوُصلت ، ثمّ قُطعت
قطعها الله ، وإنّما أردت أن يقطع الله رحمه من رحمي.
أعقب من رجلين ، وهما : إسماعيل الثاني
، وجعفر الشاعر.
* أمّا إسماعيل الثاني : [فـ] ـعقبه من
رجلين ، وهما :
أحمد ومحمّـد ، من عقبه [أي : محمّـد] :
بنو البزّاز ، وبنو تمام ، والحسن صبنوخة .
و [أمّا] أحمد بن إسماعيل الثاني [فمن
وُلده الحسين المنتوف ، وإسماعيل الثالث.
* [أمّا] الحسين المنتوف ، فله : الحسن
إسـبيدجامة
، قال [شيخ]
___________
الشرف العبيدلي :
انتمى قوم أدعياء إلى إسبيد جامة.
* وجميع من أَولد الحسنُ بن الحسين ـ
المعروف بإسبيد جامة ـ من الذكور خمسة ، وهم : أبو الطيّب محمّـد ، وأبو أحمد
المحسن ، وأبو يعلى عبـدالله
، وإبراهيم أبو طالب ، وعقيل
المدفون بالكوفة ، فمن تعلّق بغير هؤلاء فهو باطل.
* وأمّا إسماعيل
بن الحسين ـ ويعرف بابن معشوق ـ [فقد] مات سنة سبع وأربعين وثلاث مئة عن ذكور
وإناث.
* وأمّا علي الأصمّ بن الحسين ، يلقّب :
علوش [فمن ذرّيّـته نسيب الملك عقيل بن علي بن محمّـد بن حمزة بن يحيى بن جعفر بن
موسى بن علي بن علوش] .
* وأمّا إسماعيل الثالث بن أحمد بن
إسماعيل الثاني ، فأعقب من أربعة رجال ، وهم :
* أبو جعفـر محمّـد ، وله موسى المكحول
، يقال لولده : بنو المكحول.
* والحسين حماقات ، يقال لولده : بنو
حماقات. [٢٤ / أ].
* وعلي حركات ، ويقال لولده : بنو حركات
، مات علي حركات بطريق مكّة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثـمئة.
* وأحمد عاقلين.
___________
ولهم أعقاب متّصلة.
* وأمّا جعفر الشاعر بن محمّـد بن
إسماعيل بن جعفر الصادق ، فأعقب من :
محمّـد ـ يقال له : الحبيب ـ وعقبه :
الحسن ، المعروف بالبغيض ، وعبـدالله بالمغرب ، وجعفر بالمغرب ، وإسماعيل بالمغرب .
وقال العمري : الملقّب بالبغيض جعفر بن
الحسن بن محمّـد بن جعفر الشاعر ، وابنه محمّـد
يلقّب بعبس
، ويقال لهم : بنو البغيض.
وقد كثر الحديث في نسب الخلفاء الّذين
استولوا على مصر والمغرب قبلها ، ونفاهم العبّاسيون وكتبوا بذلك محضراً شهد فيه
جلّ الأشراف ببغداد ، وانضمّ إلى ذلك ما ينسب إليهم من الإلحاد
وسوء الاعتقاد ، وما حكي فيهم من الطعن ؛ وهو أنّ المهدي الذي هو أوّلهم منسوب إلى
أنّه ابن محمّـد بن إسماعيل [بن جعفر] الصادق لصلبه ؛ وزمانه لا يحتمل ذلك ، كيف ؟!
وقد مات محمّـد بن إسماعيل في زمن الرشيد وعمّه موسى حيّ سنة ثمانين ومئة!! [والشريف
الرضيّ الموسوي مع جلالة قدره صحّح في شعره نسبهم ، حيث يقول :]
مـا مقامي علـى الهوان وعندي
|
|
مِـقْـوَلٌ صـارمٌ وأنـفٌ حَـمِـيّ
|
___________
أحمل الضيم في بلاد الأعادي
|
|
وبـمصرَ الـخليفـةُ الـعـلـويّ
|
مَـن أبـوه أبـي ومَـن جدّه جَدّ
|
|
ي إذا ضامني البعيـد القصيّ
|
وأوّلهم أبو محمّـد عبيـدالله المهدي ،
ظهر بسجلماسة من أرض المغرب يوم الأحد سابع ذي الحجّة سنة ستّ وتسعين ومئتين ،
وبنى المهدية ، وانتقل إليها في شوّال سنة سبع وثلاثـمئة ، [و] ملك إفريقية من
أعمال المغرب.
وسيّر ولده [نحو مصر] فملك
الإسكندرية والفيُّوم وبعض أعمال الصعيد ، وإحدى الروايات في نسبه أنّه من [جعفر
بن الحسن بن]
محمّـد بن جعفر [٢٤ / ب] بن محمّـد بن إسماعيل بن الصادق ، [ثمّ ملكج بعد [ه] ابنه
القائم أبو القاسم محمّـد ، ثمّ ابنه المنصور أبو طاهر إسماعيل ، ثمّ ابنه المعزّ
أبو تميم معد ، [ثمّ ابنه العزيز أبو منصور نزار ، ثمّ ابنه الحاكم أبو علـي
المنصـور ، ثمّ ابنـه الظاهر أبو الحسـن علي ، ثمّ ابنه المستنصـر أبـو تميم معـد]
، ثمّ ابنه المسـتعلي أبو طاهـر إسماعيل ؛ كذا قال النقيب تاج الدين ..
وقيل : [أبو] القاسم أحمد
، ثمّ ابنه الأمير أبو الحسن علي بن الأمير أبي القاسم محمّـد بن المستنصر ؛ في
قول التاج ..
وقيل : أبو علي منصور
بن أحمد بن معد ، ثمّ الحافظ أبو الميمون
___________
عبـد المجيد بن أبي
القاسم محمّـد بن المستنصر ، ثمّ ابنه الظافر أبو منصور إسماعيل ، ثمّ ابنه الفائز
أبو القاسم عيسى ، ثمّ العاضد أبو محمّـد عبـدالله ابن أبي الحجّاج يوسف بن الحافظ
[عبـد المجيد] ، وهو آخرهم ، قبض عليه الصلاح بن يوسف [الأيّوبي] سنة سـبع وسـتّين
وخمسـمئة ، وأخرج المُلك عنهم ، بعد أن مَلَك هؤلاء الأربعة عشر منهم ، وكانت مدّة
ملكهم منذ قيام المهدي إلى [أن] قُبض على العاضد مئتين وإحدى وسبعين سنة.
ومنهم : المصطفى لدين الله نزار
بن المستنصر بالله معد بن علي ابن الحاكم ، ومن ولده علاء الدين محمّـد
صاحب قلعة ألَموت ، ولهم أعقاب كثيرة واصلة.
وأمّا
علي بن إسماعيل [بن] الصادق :
فأعقب من رجلين ، وهما : محمّـد [وإسماعيل] ولده بالمغرب ، ومحمّـد أعقب من علي
أبي الحسن [ويعرف بأبي الجنّ]
، وهو من أبي الحسن [الحسين وحده] .
وينسب إليه بنو مفرج وبنو الزكي وبنو
التقي ، ولهم عقب .
___________
التتمّـة الثالثـة :
علي العريضـي بن جـعـفـر الـصـادق بن
محمّـد البـاقـر بـن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله
عنه.
ويكنّى أبا الحسن ، وهو أصغر أولاد أبيه
، مات أبوه وهو طفل.
كان عالماً كبيراً ، روى عن أخيه موسى
الكاظم ، وعن ابن عمّ أبيه [٢٥ / أ] الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسـين.
عاش إلى أن أدرك الهادي [عليّ] بن
محمّـد بن عليّ بن موسى الكاظم ، ومات في زمانه.
كان إماميّ المذهب ، يقول بإمامة ابن [ابن]
أخيه محمّـد الجواد .
يحكى أنّه دخل محمّـد الجواد على علي
العريضي فقام له قائماً وأجلسه في موضعه ، ولم يتكلّم حتّى قام ، فقال له صاحب
مجلسه : أتفعل هذا مع أبي جعفر محمّـد وأنت عمّ أبيه؟!
فضرب بيده على لحيته وقال : إذا لم ير
الله تعالى هذه الشيبة أهلاً للإمامة أراها أنا أهلاً للنار .
هذا آخره والله أعلم.
والعريضي أعقب أربعة رجال ، وهم :
محمّـد ، وأحمد الشعراني ، والحسن ، وجعفر الأصغر .
___________
أمّا
جعفر الأصغر بن العريضـي
، فولد ثلاثة ، وهم : قاسم ، ومحمّـد ، وعلي ، قيل : لهم أعقاب .
وأمّا
الحسن بن العريضي ، فأعقب من ابنه
عبـدالله ، يلقّب بالأفوه ، ولعبـدالله : علي ، وموسى ؛ لهم عقب .
وأمّا
أحمـد الشـعراني بن العريضـي
[فـ] ـعقبه من ولده عبيـدالله ، ـ يعرف ولده ببني الحسنية ـ [و] أبي عبـدالله
الحسين ، له عقب من ولده أحمـد .
وأمّـا
محمّـد بن العريضي [فـ] ـيكنّى أبا
عبـدالله ، وفي ولده العدد ، وهم متفرّقون في البلاد
، أعقب من خمسة رجال ، وهم : أبو الحسن
عيسى النقيب ، وفيه العدد ، ويحيى ، والحسن ، والحسين ، وجعفـر.
ونقل العمري عن شيخ الشرف العبيدلي أنّ
لعيسى النقيب أخاً اسمه عيسى أيضاً
، قال : وأكثر النسّاب يمنع أن يكون لعيسى الملقّب بالكبير أخ يقال له : عيسى ؛ وإنّما
سمّي [٢٥ / ب] كبيراً لأجل ابن ابنه عيسى ، المعروف بعيسى الصغير بن محمّـد بن
عيسى .
* وأمّا عيسى النقيب بن محمّـد بن
العريضي [فقد] قال ابن عنبة
:
___________
قد وقع لأبي المظفّر
محمّـد بن الأشرف الأفطس ، في عيسى بن محمّـد العريضي غلط فاحش فظيع ، لا يقع مثله
لعامّي ولا مغفّل ، نقل في بعض مشجّراته عن أبي الحسن العمري أنّه قال في المجدي
: «ولد عيسى النقيب الرومي خمس بنات واثني عشر ولداً ذكوراً ، لم يعقّبوا
، وإنّ المنتسبين إليه كاذبون ، فبقي بطناً عظيماً من بطون الفاطميّين ليس له غبار
ولا تكلّم فيه أحد من علماء النسب».
والعجب أنّه يدّعي أنّه قرأ كتاب المجدي
على النقيب رضي الدين ولا شكّ أنّ العمـري ذكر في هذا الكتاب أنّ عيسـى الرومـي
النقيب ولد اثني عشر ذكراً ولم يعقّبوا
، وعدّهم [ثمّ] ذكر عقبهم المعقّبين من ولده ، فلا أدري كيف ذهب عليه أن يطالع ما
بعد ذلك الكتاب المذكور؟!
ولأبي المظفّر في هذا الفنّ أغلاط فاحشة
، ولكن هذا هو الطامّة الكبرى ، ولعلّ بعض من لا معرفة له يقف على كلامه فيعتقد في
هؤلاء القوم ما هم بريئون منه ، وأنا أذكر ما ذكره العمري ؛ ليتّضح لك غلط هذا
الرجل وجزافه ، [قال] :
«أعقب عيسى بن محمّـد [بن علي] العريضي
ـ وكان نقيباً ، ويقال له : الرومي ، والأزرق
لحمرة لونه وزرقة عينه ـ ثلاثون ولداً ، وهم :
___________
عبـدالله
الأكبـر ، وعبيـدالله الأحول ، وعبيـدالله الأصغر ، وعبـدالله ، وعبـد الرحمان ،
وداود ، ويحيى ، وعلي ، والعبّـاس ، ويوسف ، وحمزة ، وسليمان ، وإسماعيل ، و [حمزة
،] وزيد ، والقاسم ، وهارون ، ويحيى ، وعلي ، وموسى ، وإبراهيم ، وجعفر ، [٢٦ / أ]
وعلي الأصغر ، وإسحاق ، والحسن والحسين ، وعيسى ، وحمزة في قول شيخ الشرف ،
وعبـدالله ، وأحمد ، ومحمّـد .
أمّا الاثني عشر الأُوَل فلم يعقّب منهم
أحد غير سليمان ، قيل : إنّ له ولداً اسمه محمّـد.
* وأمّا إسماعيل [فـ] ـ لم يطل ذيله.
* وأمّا حمزة الثاني [فـ] ـ ليس له ذِكر
.
* وأمّا زيد [فـ] ـ لم يطل ذيله.
* وكذا القاسم.
* وهارون ، فإنّه دخل الروم وغاب خبره.
* ويحيى الثاني
، له ولد اسمه يحيى.
* وعلي ، يكنّى أبا تراب ، وله عقب من
ابنه الحسين.
___________
* وموسى ، كان له ولد.
* [وإبراهيم ، أولد بالريّ.
* وجعفر ، أولد بمصر.
* وعلي الأصغر ، كان له ابن] .
* وإسحاق وهو الأحنف ، له عقب.
* والحسن ، له عقب منتشر ، وشيخ الشرف
العبيدلي يقول : «هو [ابن] عيسى بن عيسى».
* والحسين ، له عقب.
* وعبـدالله الأصغر
، أعقب ذيلاً غير طويل.
* [وأحمد الأبح النفّاط ، له بقية] .
* ومحمّـد ، له ولد اسمه عيسى يعرف
بالرومي والأزرق أيضاً ، له عقـب .
* وعيسى بن عيسى ، قال العمري : غير
معقّب ، وقال شيخه شيخ الشرف أبو الحسن محمّـد بن جعفر العبيدلي : «إنّ لعيسى
الرومي عدد من الأولاد ، منهم : عيسـى بن عيسى ، ومحمّـد ، وزيد ، ويحيى ، والحسين
، والحسـن ، وإبراهيـم ، وأحمـد ، وموسـى ، وعبـدالله ، وجعفر ؛ فهـؤلاء
___________
أحد عشر» ، أعقب منهم
عيسى وزيد ، ولم يذكرهم العمري وذكر بدلهما عليّـاً وإسحاق.
وزاد ابن طباطبا على شيخ الشرف : أبا
تراب عليّـاً ، وإسحاق ، والقاسم الأكبر ، وسليمان ، وإسماعيل ، فالمعقّبون من
وُلد عيسى عنده خمسة عشررحمه الله لأنّه لا يُثبِت عيسى بن عيسى ، وكلّهم لهم
أعقاب .
* وأمّا أحمد بن عيسى بن [محمّـد بن علي]
العريضي ، قال ابن عنبة : «أبو محمّـد الحسن [٢٦ / ب] الدلاّل ابن محمّـد بن علي
بن محمّـد ابن أحمد ابن عيسى الرومي من ولده» ، وسكت عن غيره .
قلـت
:
رأيت في بعض التعاليق ما صورته : قال
المحقّقون لهذا الفنّ من أهل اليمن وحضرموت ، كالإمام ابن سمرة
، والإمام الجندي
، والإمام العـواجـي صاحـب كتاب التلخـيص
، والإمام حسـين بن عبـد الرحمن
___________
الأهدل
، والإمام ابن أبي الحبّ التريمي ، والإمام فضل بن محمّـد التريمي ، والإمام
محمّـد بن أبي بكر بن عبّاد الشامي ، والشيخ فضل بن عبـدالله الشجري ، والإمام
عبـد الرحمن بن حسّان :
«خرج السيّد الشريف أحمد بن عيسى ومعه
ولده عبـدالله في جمع من الأولاد والقرابات والأصحاب والخدم من البصرة في
العراق إلى حضرموت ، واستقرّ مسكن ذرّيّته واستطال لهم بتريم
حضرموت بعد التنقّل من البلدان والتغرّب عن الأوطان حكمة من الله الملك المنّان».
انتهى.
* أولد عبـدالله : علوي ، ولعلوي : ولده
محمّـد صاحب مرباط ، ولمحمّـد بن علي أربـعة رجال ، وهم :
* أحمد ، له عقب.
* وعبـدالله ، لا عقب له.
* وعبـد الملك ، عقبه بالهند.
* وعبـد الرحمن ، له عقب.
وينتسب لعلوي أهل حضرموت القاطنون بها
وبغيرها ، وهم سبعة أفخاذ ، الأوّل : آل أبي بكر ، الثاني : آل عبـد الرحمن ،
الثالث : آل الدويلة ، الرابـع : آل عبـدالله ، الخامـس : آل أحمد وآل علي بن
محمّـد ، السادس :
___________
آل علي الفقيه ،
السابع : آل علوي مرباط ، نفعنا الله بهم.
* وأمّا يحيى بن محمّـد [بن علي]
العريضي ، [فـ] ـ له عقب :
منهم : جماعة يعرفون ببني زبدة .
* وأمّا الحسن بن محمّـد [بن علي]
العريضي ، [فـ] ـ له عقب من ولده محمّـد .
[٧٢ / أ].
* وأمّا الحسين بن محمّـد [بن علي]
العريضي ، [فـ] ـ له عقب من ولديه : محمّـد ، وعلي ، وقيل : عقبه من محمّـد لا غير
.
* * *
___________
التتمّـة الرابعـة :
محمّـد المأمون بن جعفر الصادق بن
محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ويلقّب : الديباج ؛ لحسن وجهه ، وكان
شيخاً مقدّماً شجاعاً وجيهاً ، دعا إلى نفسه أيّام المأمون .
قال ابن عمّار : «خرج محمّـد الديباج بن
الصادق داعياً إلى محمّـد ابن إبراهيم طباطبا ، فلمّا مات محمّـد طباطبا ، دعا
محمّـد الديباج إلى نفسه وبويع بمكّة المشرّفة ، وعرّى الكعبة وفرّق كسوتها على
البادية ، وجعل بعضها على الدوابّ ، فبعث إليه المأمون أخاه المعتصم فأخذه وحجّ ،
ثمّ خرج به إلى خراسان فعفا عنه المأمون ، وكان بعين محمّـد بن الصادق نكتة بيضاء
، وكان يروي الناس أنّه حدّث عن آبائه ، أنّهم قالوا : إنّ صاحب هذا الأمـر في
عيـنه شـيء ، فاتّهم محمّـد بهذا الحديث ، والشـمطية أصحاب ابـن الأشـمط يعتقدون
إمامته» .
مات بجرجان سنة ثلاث ومئتين ، وله تسع
وخمسون سنة ، ولمّا مات ركب المأمون للصلاة عليه ، فلمّا رأى جنازته نزل عن دابّته
ودخل بين العمودين حتّى بلغ القبر ، ثمّ دخل قبره حتّى بنى عليه ، ثمّ خرج فقام
على
___________
القبر ، فقيل له : لو
ركبت؟ فقال : هذه رحم قد قطعت منذ ثمانين سنة.
أعقب من ثلاثة ، وهم : عليّ الخارص ،
والقاسم ، والحسين.
أمّا
القاسم بن محمّـد الديباج :
[فـ] ـ له ولد
، وهو يحيى [الشبيه برسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم] ، له عقب يعرفـون [٢٧ / ب]
ببنـي الشـبيه ، ومنهم : بنو ماحي ، وبنو الطيّارة ، وبنو العروس ، وبنو
الخوارزميّة.
وأمّا
عليّ الخارص
: ويقال له : الخارصي بن محمّـد الديباج ، أعقب من اثنين ، وهما : الحسن والحسين.
* أمّا الحسن : [فـ] ـ ولده عليّ الخليع
، له عقب .
* وأمّا الحسين : فأعقب من ستّة رجال ،
وهم : أبو طاهر أحمد ، وعليّ ، وأبو عبـدالله جعفر الأعمى ، ومحمّـد الجور ،
وعبدالله ، والمحسن ؛ كذا قاله ابن طباطبا ، وقال :
___________
* أمّا محمّـد الجور : فله أحد عشر
ولداً ، كلّ منهم اسمه جعفر ، وإنّما يفرّق بينهم بالكُنى ، [و] له ولد اسمه أحمد .
وقال البخاري أبو نصر : الجور هو محمّـد
بن الحسين بن الخارص ، قُتل في بعض الوقائع بجرجان
، ولم يُعرف له ولد زماناً طويلاً ، والبقية لهم أعقاب.
التتمّـة الخامسـة :
إسحاق بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر
بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ويكنّى أبا محمّـد ، ويلقّب [بـ :]
المؤتمن ، وُلد بالعريض ، وكان من أشبه الناس برسول الله صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم ، وادّعت فيه طائفة من الشيعة الإمامة
، وكان محدّثاً فاضلاً ، كان ابن عيينة إذا روى عنه يقول : «حدّثني الثقة المرضي
إسـحاق بن جعفر الصادق بن محمّـد بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي
طالب رضي الله عنه».
وهو من أقلّ المعقّبين من أولاد جعفر
الصادق [٢٨ / أ].
أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّـد ، والحسن
، والحسين.
___________
أمّا
محمّـد : فمن وُلده بنو [أحمد] الوارث
بن حمزة بن محمّـد المذكور.
وأمّـا
الحسـن : [فـ] ـ عقبه من ولـده عليّ ، ينسـب إليه
بنو زهرة وبنـو حاجب الباب .
* السبط الثاني :
عبـدالله الباهر بـن عليّ زيـن
العابديـن بن الحسـين بـن عليّ بن أبـي طالب رضي الله عنه.
لقّب بالباهر لجماله ، قالوا : ما حضر
مجلساً إلاّ بهر جماله على مَن حضر ، [مات و] هو ابن سبع وخمسين سنة ، ويكنّى أبا
محمّـد ، وعقبه قليـل .
أعقب من ابنه محمّـد الأرقط وحده ،
ويكنّى أبا عبـدالله ، وكان
___________
محدّثاً ، وأقطعه
السفّاح عين خالد بن سعيد.
وعمّر ثماني وخمسين سنة ، ويلقّب
بالأزرق ، قال العمري : كان مجدراً ، فلقّب بالأرقط ..
قال أبو نصر البخاري : ومن يطعن في
الأرقط فلا يطعن من حيث النسب ، وإنّما يطعنون بشيء آخر جرى بينه وبين جعفر الصادق
؛ يقال : إنّه بصق في وجهه ، فدعا عليه فصار أرقط الوجه به نمش كريه المنظر ،
وأمّا نسبه فلا طعن فيه .
أعقب محمّـد الأرقط ابناً يُقال له :
إسماعيل ، فقط ، و [أعقب] إسماعيل من اثنين ، وهما : محمّـد ، والحسين البنفسج.
أمّـا
محمّـد : فله أحمـد الدخّ ، وإسماعيل الناصب
، يُنسـب إليه بنـو الغريق.
وأمّـا
الحسين البنفسـج : فعقبه من عبـدالله ،
وأحمد ، وإسماعيل ، [و] لهم أعقاب.
* السبط الثالث :
زيـد الشهيد بن عليّ زين العابدين بن
الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
يكنّى أبا الحسن ، يقال له : حليف
القرآن ، وأُسطوانة المسجد ؛ لكثرة
___________
قراءته وصلاته ، وكان
محمّـد الباقر يقول : «اللّهمّ اشدد أزري به» [٢٨ / ب] .
وخرج زيد أيّام هشام بن عبـد الملك بالكوفة
سنة إحدى وعشرين ومئة ، فلّما خفقت الراية على رأسه قال : «الحمد لله الذي أكمل لي
ديني ، والله إنّي كنت أستحيي من جدّي رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أن
أَرِدَ عليه الحوضَ غداً ولم آمر في أُمّته بمعروف ولا أَنْهَ عن منكر .
وكان قد بايعه من أهل الكوفة خمسة عشر
ألف رجل سوى باقي البلاد كواسط والبصرة والمدائن وخراسان والموصل والريّ [وجرجان]
والجزيرة ، وتفرّق عنه أصحابه ليلة خرج سوى ثلاثـمئة رجل.
ولمّا قُتل أرسلوا برأسه إلى الشام ، [ثمّ]
إلى المدينة ، فنُصب عند قبر
___________
جدّه رسول الله صلّى
الله عليه [وآله] وسلّم يوماً وليلة ، وصُلبت جثّته الشريفة عرياناً ، فنسجت
العنكبوت على عورته ليومه ، واستمرّ أربع سنين مصلوباً ، فكتب الوليد بن يزيد بن
عبـد الملك بن مروان ـ وقد ولي الأمر بعد هشام ـ إلى يوسف بن عمر : «أمّا بعد ،
فإذا أتاك كتابي هذا فاعمد إلى عجل العراق فحرِّقه ، ثمّ انسفه في اليمّ نسفاً».
فأنزله وحرّقه ثمّ ذرّاه في الفـرات
..
قيل : إنّه قتل وهو ابن اثنتين وأربعين
سنة ، وقيل : وهو ابن ثماني وأربعين سنة.
أعقب ـ رحمه الله تعالى ـ من ثلاثة رجال
، وهم : الحسين ، وعيسى ، ومحمّـد.
أمّا
ابنه يحيى : وهو الأكبر ، فلم
يعقّب ، خرج بعد قتل أبيه حتّى نزل المدائن ، فبعث يوسف بن عمر في طلبه ، فخرج إلى
الريّ ، ثمّ إلى نيسابور ، ثمّ إلى سرخس ، فأخذه نصر بن سيّار وقيّده وحبسه ، فكتب
الوليد بأن يحذرّه الفتنة و [يخلّي سبيله ، فـ] ـ خلّى سبيله وأعطاه ألفي درهم
وبغلين.
فخرج إلى الجوزجان ، فاجتمع إليه قوم من
أهلها ومن الطالقان ، وهم خمسمئة رجل ، فبعث إليه نصر بن سيّار ، سالم بن أحوز [٢٩
/ أ] ، فاقتتلوا أشدّ القتال ثلاثة أيّام حتّى قُتل جميع أصحاب يحيى وبقي وحده ،
فقُتل يوم الجمعة بعد العصر سنة خمس وعشرين ومئة ، وكان عمره ثماني عشرة
___________
سنة ، وبعث برأسه
الكريم إلى الوليد ، وصلبت جثّته بالجوزجان ، فأرسل الوليد برأسه إلى المدينة
فوُضع في حجر أُمّه ريطة بنت أبي هاشم عبـدالله ابن محمّـد بن عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنه ، فنظرت إليه وقالت : «شرّدتموه عنّي طويلاً ، وأهديتموه إليّ قتيلاً
، صلوات الله عليه بكرة وأصيلاً» .
وأمّا
الحسـين بن زيـد الشـهيد : ويكـنّى
أبا عبـدالله ، ويقـال له : ذو الدمعة ، وذو العبرة ؛ لكثرة بكائه ، مات سنة خمس
وثلاثين ومئة ، وقيل : سنة أربعين
، أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، والحسين ، وعليّ.
* أمّا عليّ
: فعقبه من زيد النسّابة صاحب كتاب المقاتل
، ومنه في اثنـين ، وهما : محمّـد بن [زيـد] الشـبيه ، والحسين ، ويقال لأولادهما
: بنـو الشـبيه.
* وأمّا الحسين [بن الحسين بن زيد
الشهيد : فـ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، ومحمّـد ، وزيد ؛ لهم أعقاب .
* وأمّا يحيى [بن الحسين بن زيد الشهيد
: فـ] ـ أعقب من سبعة ، منهم ثلاثة مقلّون ، وهم
: القاسم ، والحسن الزاهد ، وحمزة رحمه الله وأربعة مكثرون ، وهم : محمّـد الأصغر
الأقساسي ، وعيسى ، ويحيى بن يحيى ، وعمر بن يحيى.
___________
وقال ابن طباطبا : وأحمد بالمغرب .
* أمّـا القاسـم : [فـ] ـ عقبه مـن
ابنـه محمّـد ، لـه عقب يقال لهـم : بنـو الفرعل.
* وأمّـا الحسـن الزاهـد
: [فـ] ـ عقبه من ابنه محمّـد ، ينسب إليه بنـو الخالصي ، وبنو مكارم ، وبنو ضنك [٢٩
/ ب].
* وأمّا حمزة : فله عقب ، من أولاده بنو
الأمير ، وبنو المهذّب .
* وأمّا محمّـد [الأصغر] الأقساسي ـ نسب
إلى أقساس ، وهي قرية بقرب الكوفة ـ : [فـ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّـد
بن محمّـد ، وعليّ الزاهد ، وأحمد الموضّح.
* أمّا أحمد [الموضّح] : فله عقب قليل
من محمّد ، ويحيى ، وعليّ.
* وعليّ الزاهد : أعقب من ابنيه ، وهما
: أبو جعفر محمّـد ، وأبو الطيّب أحمد ، ويقال لولده : بنو قرّة العين .
* وأمّا عيسى بن يحيى [بن الحسين بن زيد
الشهيد] : فإنّه أعقب من ستّة رجال ، وهم : أحمد ، ومحمّـد الأعلم ، والحسين
الأحول ، ويحيى ، وزيد ، وعليّ.
___________
فممّن ينتسب إليه : بنو الغلق ، وبنو
الأبرز [ظ] ، وبنو أبي تغلب ، وبنو ناصر ، وبنو الحطب ، وبنو عيسى ، وبنو المقري .
* وأمّا يحيى بن يحيى [بن الحسين بن زيد
الشهيد : فـ] ـ أعقب من تسعة ، وهم : علي كتيلة ، وأبو عبـدالله
الحسين سخطة ، وأبو الفضل العبّـاس ، وأبو أحمد طاهر ، والحسن ، وموسى ، وإبراهيم
، والقاسم ، وجعفر ؛ لهم أعقاب.
فممّن ينسب إليه : بنو كاس ، وبنو كريز
، وبنو أحمد بكر
، وبنو فليتة ، وبنو سخطة ، وبنو المجاديقي
، وبنو السدري ، وبنو الصابوني ، وبنو زيـن الشـرف ، وبنو مقـبل ، وبنو أبي
الحمراء ، وبنو الشويكـة
، وبنـو أبي الفضائـل ، وبنو المطـروق
، وبنو عدنان ، وبنو أبي الفـتوح ، وبنو كـتيلة.
* وأمّا عمر بن يحيى [بن الحسين بن زيد
الشهيد : فـ] ـ عقبه
من رجلين ، وهما : أحمد المحدّث ، وأبو منصور محمّـد ؛ وكان له عدّة أولاد
___________
أُخر ، منهم :
* أبو الحسين يحيى بن عمر : وكان من
أزهد الناس ، وكان مثقل الظهر بالطالبيّات ، يعولهنّ ويجهد نفسه في برّهنّ ، لحقه
ذلّ امتعَض منه فخرج داعياً إلى [٣٠ / أ] الرضا من آل محمّـد في أيّام المستعين
بالله سنة ثمان وأربعين ومئتين ، فحاربه [محمّـد بن] عبـدالله بن طاهر [فقُتل سنة
٢٥٠ ، وحُمل رأسه إلى سامرّاء ، ولمّا حُمل رأسه إلى محمّـد بن عبـدالله ابن طاهر]
، جلس بالكوفة
للهناء ، فدخل أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وقال له :
إنّك لتُهَنّأ بقتل رجل لو كان رسول
الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم حيّـاً لعُزّي به ؛ ثمّ خرج وهو يقول :
يا بني طاهر كلوه وبيّـاً
|
|
إنّ لحمَ الرسول غيـرُ مَرِيّ
|
إنّ وتراً يـكون طالبـه اللّـ
|
|
ـه لوترٌ بالفوتِ غيرُ حَرِيّ
|
وكان أبو الحسـين يحيى من أكابر أئمّة
الزيدية ، ولا عقب ليحيى هذا ، وربّما غلط كثير من الناس فانتسب إليه.
* وأمّا أبو منصور محمّـد : [فـ] ـله
عقب ، وينسب إليه : آل شيبان.
* وأمّا أحمد المحدّث : [فقد] أعقب من :
أبي عبـدالله الحسين النسّابة النقيب
وحده : وهو أوّل من تولّى
النقابة على الطالبيّين
، وذاك لمّا حضر عند المستعين بالله التمس منه أن
___________
يكون الحاكم على
الطالبيّين رجلاً منهم يطيعونه ويعرف أقدارهم ومنازلهم ، ولا يحكم فيهم أتراك بني
العبّـاس ، فاستصوب الخليفة رأيه ، وجمع من كان هناك من الطالبية وأمرهم بأن
يختاروا مَن يولّيه عليهم ، فقالوا : حيث إنّ الحسين رأى هذا الرأي فإنّا نختاره ،
فولي النقابة عليهم.
وعقـبه من ولده يحـيى
، وليحيى اثنان ، وهما : أبو عليّ عمر ، وأبـو محمّـد الحسن الفارس.
أمّا أبو عليّ : فحجّ بالناس أميراً ،
وعلى يده ردّت القرامطة الحجر الأسود
، وكان أبو طاهر القرمطي قد أخذه من مكانه وذهب به إلى الأحساء ، وبقي عندهم اثنين
وعشرين سنة ، إلى أن سعى هذا السيّد الجليل في ردّه ، وذهب مع جماعة إليهم ، وأخذ
الحجر منهم وجاء به إلى [٣٠ / ب] الكوفة ، وعلّقه على بعض أساطين المسجد إلى زمان
الحجّ ، ثمّ ذهب به إلى مكّة المشرّفة ، فجُعِلَ مكانَه.
وكان له سبعة وثلاثون ولداً ، منهم أحد
وعشرون ذكوراً.
وينسب إليه : بنو شكر ، وبنو أُسامة ـ
وقيل : انقرضوا ـ ، وبنو التقي ، وبنو عبد الحميد ، وبنو خزعل ، وبنو فضائل ، وبنو
نصر الله ، وبنو الدبّاغ
، وبنو الجعفرية ، وبنو الطوير .
___________
وأمّا
أبو يحيى عيسى ـ مؤتم الأشبال ـ بن زيد الشهيد :
لقّب به لأنّه قتل أسداً ذا أشبال ، وكان في غاية الشجاعة ، وكان حامل راية
إبراهيم ابن عبـدالله المحض ـ قتيل «باخمـرى» ـ حين خروجه ، واستخفى بعد قتله.
قيل : مات في زمن المهدي
، وكان بعض أيّام اختفائه يستسقي الماء على جمـل بالأُجـرة لصاحـب الجمل ، وكان قد
تزوّج امرأة بالكوفة لا تعرفه فولدت له بنتاً ، وكبرت البنت وكان لمستأجره ولد قد
شـبّ ، فأجمـع رأيه أن يزوّج ابنه بابنة عيسـى لِما رأى من صـلاحه وعبادته وهو لا
يعرفه إلاّ أجيره السقّاء ، وذكر ذلك لامرأة عيسى فاستبشرت ، وذكرت ذلك لزوجها ولا
تعرفه إلاّ السقّاء ، فتحيّر عيسى في أمره ولم يدرِ ما يصنع ، فدعا الله تعالى على
ابنته ، فماتت وتخلّص من تلك الورطة ، فلمّا ماتت بكى عليها عيسى وجزع جزعاً
شديداً ، فقال له بعض أصحابه : أتبكي على بنـت؟! فقال : والله أبكي لأنّها ماتت
ولم تعلم أنّها من ذرّية رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
مات عيسى بالكوفة مختفياً وله سـتّون
سنة ، وقيل : كانت وفاته
سنة سـتّ
وستّين ومئة ، وقيل : كان عمره سـتّاً وأربعين سنة
[٣١ / أ].
أعقب عيسى من أربعة رجال ، وهم : أحمد
المختفي ، وزيد ،
___________
ومحمّـد ، والحسين
غضارة .
* أمّا أحمد المختفي : فكان من أهل
الفضل ، وكان قد خرج ، فأُخِذَ وحُبس ، وخلص فاختفى إلى أن مات بالبصرة .
أعقب من رجلين ، وهم : عليّ ، ومحمّـد
المكفل ؛ لهما عقب.
* وأمّا زيد : فأعقب من : أحمد ،
ومحمّـد ، والحسن ؛ لهم عقب .
* وأمّا محمّـد : [فـ] ـ له عقب من ولده
محمّـد .
* وأمّا الحسين غضارة : [فـ] ـ له أربعة
أولاد ، وهم : محمّـد ، وأحمد الحَرّي
، وعليّ ، وزيد ؛ لهم عقب.
وينسب إليه : أبو [عليّ محمّـد] المعمّر
قاضي المدينة ، عاش مئة وعشر سنين
، والزيود ، وبنو كاحل.
وأمّا
محمّـد بن زيد الشهيد بن عليّ زين
العابدين بن الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ : [فقد]
أعقب من رجل واحد ، وهو أبو عبـدالله جعفر الشاعر
، فأعقب جعفر الشاعر من
___________
ثلاثة ، وهم : محمّـد
الخطيب ، وأحمد سكين ، وقاسم ؛ لهم أعقاب.
ينسب إليه : بنو جدّة ، وبنو المرتعش.
ومن شعر عليّ بن محمّـد الخطيب [بن جعفر
الشاعر بن محمّـد بن زيد الشهيد ، المعروف بالحمّاني] :
وإنّـا لتصـبح أسـيـافُـنـا
|
|
إذا مـا اصطبحن بيوم سفوك
|
منابـرهـنّ بطـون الأكـفّ
|
|
وأغمـادهـنّ رؤوسُ الملوك
|
وله :
لنـا مـن هـاشم هضبـات عـزٍّ
|
|
مُـطَـنَّـبـةٌ بأوتـادِ السـماءِ
|
تـطيف بنـا الـملائكُ كـلّ يـوم
|
|
ونـكفَل فـي حجــورِ الأنبيـاءِ
|
ويهتـزّ القـوامُ لنـا ارتياحـاً
|
|
ويلـقـانـا صفــاه بـالصفـاءِ
|
* السبط الرابع :
عمر الأشرف ابن عليّ زين العابدين بن
الحسين [٣١ / ب] بن عليّ ابن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
وهو أخو زيد الشـهيد لأبويه ، وأسنّ منه
، ويكنّى : أبا عليّ ، وقيل : أبا حفص ، وكان محدّثاً فاضلاً .
أعقب من رجل واحد ، وهو عليّ الأصغر المحدّث
، والعقب منه
___________
في ثلاثة ، وهم :
القاسم ، وعمر الشجري ، وأبو محمّـد الحسن .
* فالعقب من القاسم : في ابنه [أبي]
جعفر [محمّـد] الصوفي الصالح ـ الخارج بالطالقان ـ وحده ، [و] له أعقاب ، وقيل :
انقرض.
* والحسن : له ابنه عليّ
، فأعقب من ثلاثة رجال ، وهم :
* أبو عليّ أحمد الصوفي المصنّف.
* وأبو عبـدالله الحسين الشاعر المحدّث.
* وأبو محمّـد الحسن الناصر الكبير
الأطروش ؛ إمام الزيدية ، ملك الديلم ، صاحب المقالة ، إليه تنسب الناصرية من
الزيدية ، ورد الديلم سنة تسعين ومئتين وكان بطبرستان ، فلمّا غلب رافعٌ عليها
أخذه وضربه ألف سوط فطرش ، وأقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله تعالى وإلى الإسلام
أربع عشرة سنة ، ودخل طبرستان في جمادى الأُولى سنة إحدى وثلاثمئة فملكها ثلاث
سنوات وثلاثة شهور ، وتلقّب : الناصر للحقّ ، وأسلموا على يده وعظم أمره ، توفّي
بآمل عن سبع وتسعين سنة
، له عقب.
* وعمر الشجري ، له عقب.
___________
* السبط الخامس :
أبو عبـدالله الحسين الأصغر بن عليّ زين
العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
كان عفيفاً ، محدِّثاً ، عالماً ، توفّي
سنة سبع وخمسين ومئة وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع ، وعقبه عالَم كثير بالحجاز
والعراق والشام [٣٢ / أ] وبلاد العجم والمغرب
، منهم أُمراء المدينة ، وسادات العراق ، وملوك الريّ.
أعقب من خمسة رجال ، وهم : عبيـدالله
الأعرج ، وعبـدالله ، وعليّ ، وأبو محمّـد الحسن ، وسليمان.
أمّا
سليمان بن [الحسين] الأصغر :
فأعقب من ابنه سليمان بن سليمان ، وعقبه بالمغرب يقال لهم : الفواطم .
[و]
أمّا أبو محمّـد الحسن بن [الحسين] الأصغر :
[فـ] ـعقبه من ابنه محمّـد ، وهو من : عبـدالله ، ولعبـدالله : محمّـد السليق
، وعليّ المرعش ، وعقبهما كثير ببلاد العجم .
[و]
أمّا عليّ بن [الحسين] الأصغر :
[فـ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم :
___________
عيسى الكوفي ، وأحمد
حقينة ، وموسى حمّصة ؛ لهم أعقاب .
[و]
أمّا عبـدالله [بن الحسين] الأصغر :
ـ [وقد] مات في حياة أبيه ـ فعقبه من جعفر صحصح وحده ؛ وكان له عترة انقرضوا .
[و] ابنته : زينب بنت عبـدالله ،
تزوّجها الرشيد وفارقها ليلة دخولها ، وذلك أنّه بعث إليها ليلة أراد الدخول بها
خادماً ومعه تكّة ، يريد أن يربطها بها لئلاّ تمتنع على الرشيد ، فلمّا دنا الخادم
منها رفسته برجلها فكسرت ضلعين من أضلاعه ، فخافها الرشيد ولم يدخل بها ، وردّها
من غد إلى الحجاز ، وأجرى عليها في كلّ سنة أربعة آلاف مثقال ، فأدرّها المأمون
بعد ذلـك .
* فأعقب جعفر صحصح ابن عبـدالله بن
الحسين الأصغر من ثلاثة ، وهم : محمّـد العقيقي ، وإسماعيل [المنقذي ، وأحمد]
المنقذي ، ويقال لعقبهما : المنقذيّون ، سُمّوا بذلك لأنّهم سكنوا دار منقذ
بالمدينة فنسبوا إليها
، وبنو محمّـد العقيقيون لهم أعقاب.
وينسب إليه
: بنو ميمون ، وآل البكري ، [٢٣ / ب] وآل عدنان.
وأمّا
عبيـدالله الأعرج ابن الحسين الأصغر :
ويكنّى أبا عليّ ، وكان في إحدى رجليه نقص
، ووفد على أبي العبّـاس السفّاح فأقطعه ضيعة
___________
بالمدائن تغلّ في
السنة ثمانين ألف درهم.
وكان عبيـدالله قد تخلّف عن بيعة النفس
الزكيّة محمّـد بن عبـدالله المحض لمّا خرج بالمدينة ، فحَلف محمّـد إن رآه
لَيقتله ، فلمّا جيء به إليه غمّض محمّـد عينيه مخافة أن يحنث.
وتوفّي عبيـدالله في حياة أبيه ، وهو
ابن سبع وثلاثين سنة ، وقيل : ابن سـتّ وأربعين سنة ، وانقسم عقبه بطوناً وأفخاذاً
وعشائر.
أعقب من أربعة رجال ، وهم : جعفر الحجّة
، وعليّ الصالح ، ومحمّـد الجوّاني ، وحمزة مختلس الوصية .
* أمّا حمزة مختلس الوصية ابن عبيـدالله
الأعرج : [فقد] أعقب من ثلاثة رجال ، وهم : محمّـد ، والحسين ، وعليّ ، وكان [له :]
عبيـدالله ، لم يطل ذيله.
* فمحمّـد [بن حمزة] : يقال له : الحرون
، أعقب من رجلين ، وهما : أبو عليّ [إبراهيم الأزرق] ، يلقّب بسنّور
أبيه له عقب ببلاد العجم ، والحسين الحرون
كان أحد الأبطال ، مات في حبس الموفّق
العبّـاسي.
___________
* و [أمّا الحسين بن حمزة : فـ] ـ يكنّى
بأبي الشقف
، له عقب من ابنه محمّـد ، منهم : بنو ميمون ، وبنو حمزة .
* وأمّا عليّ بن حمزة : فأعقب من عليّ
بن عليّ ، وله عقب
، وقيل : انقرض.
* وأمّا محمّـد الجوّاني بن عبيـدالله
الأعرج : ـ والجوّانية قرية بالمدينة ينسب إليها ، وكان رجلاً كريماً ، [٣٣ / أ]
توفّي وله اثنتان وثلاثون سنة ـ [فـ] ـ له عقب من ولده الحسن ، [و] له [أيضاً] عقب
.
* وأمّا عليّ الصالح
بن عبيـدالله الأعرج : [فقد] أعقب من رجلين ، وهما : عبيـدالله الثاني ، وإبراهيم
الصالح.
* [أمّا إبراهيم : فـ] ـ أعقب من ثلاثة
، وهم : أبو محمّـد الحسن ، وعليّ قتيل سامرّاء ، وأبو عبـدالله الحسين.
* أمّا الحسـن [بن إبراهـيم بن عليّ :
فـ] ـ أعقب من ابنه محمّـد ،
___________
ومنه في ثلاثة ، وهم
: أبو محمّـد الحسن المحترق ، وأبو طالب حمزة ، وأبو عبـدالله جعفر.
ينسب للحسن : بنو المحترق ، وبنو طفيطفة
، والبقية لهم أعقاب.
* وأمّا عبيـدالله الثاني بن عليّ
الصالح بن عبيـدالله الأعرج : [فقد] أعقب من ابنه أبي الحسن عليّ وحده
، ومنه [في] رجلين ، وهما : عبيـدالله الثالث ، وأبو جعفر محمّـد.
* فأبو جعفر محمّـد بن عليّ : عقبه من
إبراهيم
، ويعرف منهم بالكوفة بنو قاسم .
* وعبيـدالله الثالث : أعقب من ثلاثة ،
وهم : أبو جعفر [محمّـدج النقيب
، وأبو الحسن [عليّ] قتيل اللصوص ، وأبو الحسين محمّـد الأشتر أمير الحاجّ.
* أمّا أبو جعفر محمّـد [بن عبيـدالله
الثالث] : فعقبه من ابنه الحسن
النعجة ، ويقال لولده : بنو النعجة.
* وأمّـا علـيّ قتـيل اللصـوص : [فقـد]
أعقـب مـن ثلاثـة ، وهم : أبـو القاسم الحسين الجمّال ، الملقّب صندلاً ، ويدعى
قاسماً ، وأبو عليّ
___________
عبيـدالله ، وأبو
محمّـد الحسن ، يلقّب العزي
، وبه يعرف عقبه ، وينسب إليه : بنو شقشـق .
* وأمّا الأمير أبو الحسين محمّـد
الأشتر : وهو ممدوح أبي الطيّب المتنبّي بقصيدة داليّة مطلعها [٣٣ / ب] :
أهـلاً بـدارٍ سبـاك أغيدُهـا
|
|
أبعـد مـا بان عنـك خُرّدُها
|
تـاجُ لؤيّ بـن غـالب وبـهِ
|
|
سمـا لهـا فرعُهـا ومَحْتِدُها
|
خيـرُ قـريش أبـاً وأمجدُهـا
|
|
أكـثـرُهـا نائـلاً وأجـوَدُها
|
أفـرسُـها فارسـاً وأطولُهـا
|
|
بـاعاً ومغـوارُهـا وسيّدُهـا
|
أطعَـنُها بـالقـنـا وأضرَبُها
|
|
بـالسيفِ جحجاحُها مسـوّدُها
|
شمسُ ضحاها هـلالُ ليلتهـا
|
|
دُرّ تقاصير [ها] زَبَرْجَدُها
|
أعقب وأنجب ، وكان له نيّف وعشرون ولداً
، أعقب منهم ثمانية ، وهم : أبو عليّ محمّـد أمير الحاجّ ، وعبيـدالله الرابع ،
وأبو الفرج محمّـد ، وأبو العبّـاس أحمد ـ يلقّب البن
ـ ، وأبو الطيّب الحسن ، وأبو القاسم حمـزة ـ يلقّب سرطم
ـ ، والأمير أبو الفتح محمّـد ـ المعروف [بـ] ـ ابن صخرة ـ ، وأبو المرجا
محمّـد ؛ لهم أعقاب.
___________
وينسب إليهم : بنو العبّـاس
، وبنو العشـر
، وبنو المكانسة
، وبنـو عزام
، وبنو عجيـبة ، وبنو الصائـم ، وبنو مقلاع ، وبنو حميد
، وبنـو طبـيق ، وبنـو الأسـود ، [و] ولـد أبـي الحجـوج ، وبنو القراش
، وآل الفاخـر ، وآل أبي المجـد ، وبنو مصابـيح ، وبنو مهنّا ، وبنو المختار ،
وبنـو [أبي] حبيبة.
* وأمّا جعفر الحجّـة بن عبيـدالله
الأعرج : وهو من أئمّة الزيديّة ، كان له شيعة يسمّونه الحجّة ، كان القاسم الرسّي
ابن إبراهيم طباطبا يقول : «جعفر بن عبيـدالله إمام ، وهو من آل محمّـد »
، وكان فصيحاً ، وفي وُلده الإمارة بالمدينة ، ومنه ملوك بلخ ونقباؤها ، أعقب من
اثنين ، وهما : الحسن والحسين.
* أمّا الحسين بن جعفر الحجّة
: دخل بلخ وأعقب بها ملوكاً ونقباء ، منهم : السـيّد الفاضل أبو عليّ عبيـدالله
بن عليّ بن الحسن بن
___________
الحسين [٣٤ / أ]
المذكور ، قتله الداعي ابن زيد الحسني ، وكان قد انهزم هـو والحسـين بن أحمد بن
محمّـد بن إسماعيل بن محمّـد بن عبـدالله الباهر من قزوين ، وكان الداعي قد
ولاّهما تلك البلاد ، فجاء موسى سريعاً من بغداد فهربا منه إلى طبرستان ، فدعاهما
الداعي يوم السبت لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين ، فألقاهما في
بركة ماء فماتا وغرقا ، ثمّ إنّه أخرجهما وألقاهما في سرداب ، فبقيا فيه حتّى دخل
يعقوب ابن الليث طبرستان ، وانهزم الداعي عنه إلى أرض الديلم ؛ فأخرجهما ودفنهما.
ولعبيـدالله هذا ولد اسمه محمّـد ، وله
عقب .
* وأمّا الحسن بن جعفر الحجّة : ويكنّى
أبا محمّـد ، وكان رجلاً جواداً
، فأعقب من أبي
الحسين يحيى النسّابة ، وهو أوّل
من جمع كتاباً في نسب آل أبي طالب ، وله فضائل ، وله أولاد سادة لهم ذيل طويل
، فأعقب يحيى بن الحسن من سبعة رجال ، وهم : طاهر ، وعليّ ، وأبو العبّـاس
عبـدالله ، وأبو إسحاق إبراهيم ، وأبو الحسن محمّـد الأكبر العالم ، وأحمد الأعرج
، وأبو عبـدالله جعفر .
* أمّا أبو عبـدالله جعفر بن يحيى
النسّابة : [فـ] ـ له : القاسم ، ومحمّـد ، ويعقوب ، وعبيـدالله ؛ لهم أعقاب .
___________
* وأمّا أحمد الأعرج : فعقبه قليل ، من
ابنه عبـدالله .
* وأمّا أبو الحسن [محمّـد] الأكبر
العالم : فمِن وُلده أبو الحسن يحيى بن محمّـد ، يلقّب ميموناً ، له عقب .
* وأمّا أبو إسحاق إبراهيم [بن يحيى] :
فله عقب ، منهم : أبو جعفر محمّـد ، ويحيى ، وعليّ ؛ أعقبوا .
* وأمّا أبو العبّـاس عبـدالله : [فـ] ـ
أعقب من جماعة ، منهم : أبو الحسين يحيى ، وله عقب .
* وأمّا عليّ بن يحيى النسّابة : [فـ] ـ
عقبه من ابنه أحمد الزائر ، له عقب.
ينسب إليه : [٣٤ / ب] بنو عكمة ، وبنو
عكون ، وبنو فوارس ، وبنو
غيلان ، وبنو الأعرج.
* وأمّا طاهر بن يحيى النسّابة : ويكنّى
أبا القاسم ، وكان محدّثاً فاضلاً جليلاً ، بحيث إنّ كلاًّ من إخوته يعرف بأخي
طاهر ، وبنيهم يعرف [ـون] ببني أخي طاهر ، وله عقب كثير ، وفيهم الإمارة بالمدينة
، أعقب من ستّة رجال ، وهم : أبو عليّ عبيـدالله ، وفي ولده الإمارة في المدينة ،
وأبو محمّـد الحسن ، وأبو عبـدالله الحسين ، وأبو جعفر محمّـد ، وأبو يوسف يعقوب ،
وأبو الحسين يحيى ، يلقّب [بـ] ـ الشويخ ، ويدعى
___________
مبـاركاً.
ولم يذكر [شيخ] الشرف العبيدلي الحسن
ويعقوب في المعقّبين .
* أمّا أبو الحسين يحيى بن طاهر : [فـ]
ـ له عقب ، منهم : أبو القاسم محمّـد ، له عقب .
* وأمّا أبو جعفر محمّـد بن طاهر : [فـ]
ـ له عقب ، وهو عيّـاش .
* وأمّا أبو عبـدالله الحسين بن طاهر : [فـ]
ـ له عقب من عبـدالله ، الملقّب بعرفة ، ويقال لولده : آل عرفات ، ومن غيره .
* وأمّا أبو محمّـد الحسن بن طاهر : فمن
ولده : [بنو شقائق ، وهو] محمّـد بن عبـدالله بن سليمان بن الحسن بن طاهر [بن
الحسن ، وطاهر] المذكور [هو] الممدوح من المتنبّي بقصيدته ، وهي هذه :
أعيدوا صباحي فهو ليل الحبائبِ
|
|
وردّوا رقادي فهو عند الكواعبِ
|
[ومنها :]
إذا علويٌّ لـم يكن مثل طاهـر
|
|
فمـا ذاك إلاّ حجّـة للنواصبِ
|
وقد انقرض طاهر هذا ، والله أعلم.
___________
* وأمّا أبو عليّ عبيـدالله بن طاهر :
ومنه الأُمراء بالمدينة ، [فقد] أعقب من ثلاثة رجال ، وهم : الأمير أبو أحمد
القاسم ، وأبو جعفر مسلم سـيّد الناس ـ اسمه محمّـد ـ ، وأبو الحسن إبراهيم.
[أمّا
أبو الحسن إبراهيم] : فولده مسلم ، له عقب .
وأمّا
أبو جعفر مسلم : [فقد] كان أميراً جمّ المحاسن ، روى كتاب الزبيري في النسب .
وأمّا
الأمير أبو أحمد القاسم بن عبيدالله بن
طاهر : [٣٥ / أ] فأعقب [من خمسة ، وهم : عبـدالله ، وموسى ، والحسن ، وجعفر ، وداود.
فأمّا أبو هاشم داود : فأعقب]
من أربعة رجال ، وهم :
الأمير أبو عمارة المهنّا ، واسمه حمزة.
والحسـن الزاهد .
وأبو محمّـد هاني ، اسمه سليمان.
والحسـين ، أمّا من ينسـب إليـه :
فالمخايطة ، وهم من الحسين مخـيط بن أحمد بن الحسين ، لُقّب بالمخيط لأنّه كان
يبرئ المكلوب ، وكان إذا أُتي بمكلوب إليه يقول : «ايتوني بمخيط» فلقّب بذلك.
___________
وبنو خزعل
، وبنو كثير يقال لهم : الكثرا ، وآل رميح
، والوحاحـدة ، ومنـهم الحمـزات ، والمناصـير ، والمهانـية ، والجمامـزة ، وبنو
السيف ، والهواشم ، والعياسا ، والسبعة ، والحسنان ، والردنة ، والملاعـبة ،
والعـرفان ، والمسلمـيّون ، والظـماة.
* السـبط السادس :
عليّ الأصغر بن عليّ بن الحسـين بن عليّ
بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
ويكنّى أبا الحسن ، أعقب من ابنه : الحسن الأفطس.
مات أبوه وهو حمل ، وقد تكلّم فيه وفي
عقبه قوم ، منهم : الشريف أبو جعفر [محمّـد] بن معية الحسيني [صاحب] المبسوط
، وأبو عبـدالله الحسين بن طباطبا ، وأثبتهم أكثر العلماء.
قال أبو نصر البخاري : كان بين الأفطس
وبين جعفر الصادق كلام ، فتوجّه الطعن عليه لذلك ، لا لشيء في نسبه .
وعمل شيخ الشرف العبيدلي كتاباً سمّاه :
الانتصار
لبني فاطمة الأبرار
___________
ذكر الأفطس ونسبه بصحّة
النسب وذمّ الطعن عليهم.
[و] قال العمري : وهم في الجرائد
والمشجّرات ، ما دفعهم دافع .
وقال الشيخ تاج الدين النقيب ـ لمّا سئل
عن الأفطس ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعد أن تفترق من
ذرّيّـته وولده عدد أسباط بني إسرائيل ، وقد افترقت من ولد الحسـن ستّة أسباط ،
ومن ولد الحسين ستّة أسباط ، وهم أولاد عليّ زين العابدين بن الحسين السـتّة ، ولو
توجّه الطعن عليـ [ـه]! ولم يكن لعليّ بن الحسين عقب ، فلا [ظ] يكون [٣٥ / ب]
أولاد فاطمة الزهراء اثني عشر سبطاً ..
قال : وهذه حجّة ظاهرة على صـحّة نسـبهم
.
وقيل : إنّ الحسن كان حامل راية محمّـد
النفس الزكية ، ولم يخرج معه أحد أشجع
ولا أصبر منه ، وكان يقال له : رمح [آل] أبي طالب ، لطوله وطَوْله.
ولمّا قُتل محمّـد النفس الزكيّة اختفى
الحسن الأفطس ، فلمّا دخل الصادق العراق ولقي المنصور ، قال له : «يا أمير
المؤمنين! أتريد أن تسدي إلى رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يداً؟». قال :
نعم يا أبا عبـدالله. قال : «تعـفو عن ابنه الحسـن بن عليّ» رحمه الله فعفا عنه ..
قال أبو نصر البـخاري : فهذه شهادة قاطعة من الصادق أنّه ابن رسول الله صلّى الله
عليه [وآله] وسلّم .
___________
فأعقب الحسن الأفطس وأنجب وأكثر ، وعقبه
من خمسة رجال ، وهم : عليّ الخرزي
، وعمر ، والحسين ، والحسن المكفوف ، وعبـدالله الشهيد ـ قتيل البرامكة ـ.
* أمّا عليّ الخرزي : [فـ] ـعقبه من
ولده عليّ ؛ ومنه : بنو مانكديم .
* وأمّا عمر [بن] الأفطس : فشهد فخّـاً
، [و] عقبه من عليّ وحده ، ومنه في خمسة رجال : إبراهيم ، وعمر ، وأبو الحسن
محمّـد ، وأبو عبـدالله الحسين ، فمن وُلده : بنو برطلة وبنو شنبر ، وأحمد ؛ لهم
أعقاب .
* وأمّا الحسين [بن] الأفطس : وقد ظهر
بمكّة أيّام أبي السرايا من قبل محمّـد الديباج ابن الصادق ، ودعا لمحمّـد بن
إبراهيم بن إسماعيل الغمر ، وأخذ مال الكعبة ، وفيه يطعنون لقبح سيرته ، أعقب من
رجلين ، وهما : الحسن ، ومحمّـد .
ينسب إليه : بنو السكران محمّـد بن
عبـدالله بن القاسم بن محمّـد المذكور ، السكران لكثرة تهجّده ، وله عقب ، يقال
لهم : بنو السكران.
* والحسـن [بن الحسـين بـن الأفطس] له :
علـيّ الدينـوري ، كان ذا علم ، وُجد له بعد موته خمسون [٣٦ / أ] ألف دينار ، وكان
أمَره
___________
[محمّـد] الجواد أن
يسكن دينور فسكنها ، وينسـب إليها ، مولده سنة تسع وثمانين ومئة بالمدينة المنوّرة
، وعمره خمس وثمانون سنة ، وتوفّي سنة أربع وسبعين ومئتين
، وله عقب من ابنه عبـدالله ، ومن محمّـد الأصغر التفليسي
، ولهما عقب.
* وأمّا الحسن المكفوف بن الأفطس : وكان
قد ولد ضريراً فسمّي المكـفوف ، [فقد] أعقب من أربعـة ، وهم : عليّ ـ قُـتل باليمن
ـ ، وحمزة ـ الملقّب : سمّاناً ـ ، وقاسم ـ الملقّب : شعر إبط ـ ، وعبـدالله ـ
المفقود بالمدينة ـ.
* فعليٌّ قتيل اليمن : أعقب من ابنه
الحسين ترنج
، وله عقب.
* وحمزة السمّان : ويقال لعقبه : بنو
السمّان.
* والقاسم (شعر إبط) : له عقب من ابنه
محمّـد ، [و] له عقب.
* [و] عبـدالله المفقود : أعقب من ولده
محمّـد الأكبر ، ومنه في أحمد زبارة ؛ قيل : لقّب بذلك لأنّه كان بالمدينة إذا غضب
قيل : قد زبر الأسد ، وله عقب.
* وأمّا عبـدالله الشهيد بن الأفطس : [فـ]
ـقد شهد فخّاً متقلّداً سيفين وأبلى بلاءً حسناً ، وأوصى إليه الحسين صاحب فخّ ،
وقال له : «إنْ أُصبت فالأمر بعدي إليك» ، وأخذه الرشيد وحبسه عند جعفر بن يحيى
البرمكي ،
___________
فضاق صدره من الحبس ،
وكتب رقعة إلى الرشيد يشتمه فيها شتماً قبيحاً ، فلم يلتفت الرشيد إليه وأنكره .
ويقال : إنّه قال لمسرور العبد حين أمره
بقتل جعفر [البرمكي] وقد سأله : بما يستحلّ أمير المؤمنين قتلي؟! قال : قل له بقتل
ابن عمّه عبـدالله الذي قتله بغير أمره .
[فـ]ـأعقب مـن رجلـين ، هما : محمّـد ، [و]
العبّـاس ، [و] عقـبه قليل ، (فمن وُلده [٣٦ / ب] الأمير محمّـد ، وكان له
عبـدالله فانقرض) .
وينسـب إليه : بنو الفاخر ، وبنو
المحترق ، وبنو الأعزّ
، وأبو منصور محمّـد الإسكندر
بن نقيب المدائن [أبي أحمد محمّـد بن أبي عبـدالله محمّـد بن عليّ بن الحسين بن
زيد بن عليّ بن محمّـد بن عبـدالله] ، عاش مئة سنة ، وحضر عند السلطان مسعود ،
فقال له : رزقك الله ما رزقني ، فتعجّب الحاضرون منه ، وقال : أنا عُمري مئة سنة ،
آكل [كلّ] يوم عشـرة
___________
أرطال ، ولي ابنة عمّ
أُحْوِجُها إلى الغُسل في كلّ يوم ، فأُعجب السلطانُ وسُـرّ بذلك.
وأمّا أبو محمّـد الحسن [بن عليّ بن
الحسين بن زيد بن عليّ بن محمّـد بن عبـدالله] : وكان له أحد وعشرون ولداً ، كلّ
منهم اسمه عليّ ، ولا يفرّق بينهم إلاّ بالكُنى ، أعقب من ثمانية رجال
، والله أعلم.
وهذا آخر ما لخّص في معرفة أعقاب
الحسـنين ـ رضي الله عنهما ـ ومعرفة فروعهم على التفصيلرحمه الله ليعرف به الدخيل
في هذا النسب الشريف ، والوضيع من هذا الحسب المنيف ، حمانا الله تعالى من الزلل
والخلل ، ووهبنا التوفيق بالقول والعمل ؛ آمين.
* * *
___________
الباب الثالث
محمّـد بن أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما
المشهور بـ : ابن الحنفية ، ويكنّى :
أبا القاسم.
وروي أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم رخّص لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في تسمية ابنه محمّـداً ، ويكنّيه
بأبي القاسـم
..
أولد أربعة وعشرين ولداً ، منهم أربعة
عشر ذكراً.
وقال النقيب تاج الدين : بنو محمّـد ابن
الحنفية قليلون جدّاً ، ليس بالعراق والحجاز منهم أحد ، وإن كان فبالكوفة
، وقال ابن عنبة : منهم
___________
بشيراز ، وأصفهان ،
وقزوين ، ومصر ، والصعيد ، جماعة كثيرة ، والله أعلم [٣٧ / أ].
والعقب المتّصل الآن من أولاده من
رجلين ، عليّ ، وجعفر قتيل الحرّة ، و [أمّا] ابنه أبو هاشم عبـدالله الأكبر ـ
إمام الكيسانية ـ فمنقرض.
* وأمّـا جعفر قتيل الحرّة : [فـ] ـ
عقبه من عبـدالله وحده ، ومنه في ولده جعفر الثاني ، وهو في عليّ [وعبـدالله] ،
يقال له : رأس المدري ابن جعفر الثاني.
وينسب إليه : بنو الصـيّاد
، وبنو الأشـتر.
* وأمّـا عليّ بن محمّـد الحنفية [فـ] ـ
أعقب من ولده أبي محمّـد الحسن ، وكان عالماً ، ادّعته الكيسانية إماماً بعد أبيه
، وعليّ بن [الحسن ابن] عليّ ، له عقب
يقال لهم : بنو أبي تراب ، وقيل : أعقب عليّ بن محمّـد الحنفية من عون والحسن ،
لهم بقـيّة .
* * *
___________
الباب الرابـع
أبو الفضل العبّـاس
بن عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما
يلقّب بـ : السقّاء ؛ لأنّه استقى [الماء]
لأخيه الحسـين يوم الطفّ ، وقُتل على شاطئ الفرات دون أن يُبْلغه إيّاه ، وعقبه
قليل.
أعقب من ابنه عبيـدالله
وحده ، [وعقب عبيـدالله] ينتهي إلى ابنه الحسـن.
* فأعقب الحسن [بن عبيـدالله بن
العبّـاس] هذا من خمسة رجال ، وهم : عبيـدالله الأمير القاضي ؛ وكان أميراً بمكّة
والمدينة قاضياً عليهما ، والعبّـاس الخطيب الفصيح ، وحمزة الأكبر ، وإبراهيم
جردقة ، والفضل .
* أمّا الفضل : فكان لسناً ، شديد الدين
، عظيم الشجاعة ، [و] أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّد ، والعبّاس الأكبر ـ له عقب
يعرفون ببني صندوق ـ ، والعبّـاس الأصغر ؛ لهم عقب ، وقيل : جعفر أعقب .
* وأمّا إبراهيم جردقة : وكان فقيهاً ،
أديباً ، زاهداً ، أعقب من الحسن ، ومحمّـد ، وعليّرحمه الله لهم عقب .
___________
* وأمّـا حمزة الأكبر : فيكنّى أبا
القاسم ، وكان يشبه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
خرج
توقيع المأمون العبّاسي بخطّه بأن يعطى حمزة بن الحسن لشبهه بأمير المؤمنين عليّ
بن أبي طالب رضي الله عنه ألف درهم.
أعقب من عليّ ، [و] القاسم ، ولهما عقب .
* وأمّا العبّـاس الفصيح : فأعقب من
أربعة ، وهم : أحمد ، وعبـدالله
، وعليّ ، وعبـدالله [الشاعر الأصغر] ـ كذا قال العمري ـ.
وقال البخاري : العقب منهم لعبـدالله بن
العبّـاس [الأصغر] ، والبقية انقرضوا.
وكان عبدالله بن العبّاس شاعراً خطيباً
فصيحاً ، له تقدّم عند المأمون ، وقال المأمون لمّا سمع بموته : «استوى الناس بعدك
ياابن عبّـاس» ، ومشى في جنازته ، وكان يسمّيه : الشيخ ابن الشيخ. وينسب إليه :
بنو الشهيد [محمّـد بن حمزة بن عبـدالله] .
* وأمّا عبيـدالله أمير الحرمين وقاضيها
، أبو الحسن : فأعقب من أربعة ، وهم : عليّ ، وعبـدالله ، ومحمّـد ، والحسن.
___________
* فعلي : له الحسين ، ومن ولده : بنو
هارون .
* وعبـدالله : أعقب من أحد عشر رجلاً ،
وينسب إليه بنو اللحياني .
* والحسن : له عقب من ابنه محمّـد وحده
، ومنه في جماعة .
* ومحمّـد : أعقب من جماعة بالمغرب .
* * *
___________
الباب الخامس
عمر الأطرف ابن عليّ
بن أبي طالب رضي الله عنه
ويكنّى : أبا القاسـم ، وقيل : أبا حفـص
، وكان ذا لسن وفصاحـة ، وهو آخر من مات من بني عليّ بن أبي طالب
، وغَـضّ من
أخيه الحسـين لمّا بلغه قتله حـين خرج إلى العراق بعد أن دعـاه ، فيقال : إنّه قال
ـ لمّا بلغه قتله ـ : «أنا الغلام الحازم»!
ونازع ابن أخيه الحسن
[٨٣ / أ] بن الحسن في صدقة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وتعصّب
له الحجّاج فلم يفده بشيء.
وولده جماعة كثيرة متفرّقون في عدّة من
البلاد .
أعقب من رجل واحد ، وهو ابنه محمّـد
، فأعقب من أربعة رجال ، وهم : عبـدالله ، وعبيـدالله ، وعمر ، وجعفر الأبله ؛ يقال
لولده : بنو الأبله ، ويقال : انقرض عقبه.
* أمّا عمر بن محمّـد [فـ] ـ أعقب من
ابنيه ، [وهما] : أبو الحمد
___________
إسماعيل ، وإبراهيم
أبو الحسن.
* فأبو الحمد إسماعيل : أعقب من ابنه
محمّـد الملقّب سلطين
؛ له بقية.
* و [أمّا] أبو الحسن إبراهيم : فله :
عليّ ، ومنه [في] ابنيه محمّـد والحسن ، لهم عقب ؛ ينسب إليه : بنو الدمـث .
* وأمّا عبيـدالله بن محمّـد : وهو صاحب
مقابر النذور ببغداد ، وقبره مشهور
، وقيل : إنّه دفن حيّاً ؛ فعقبه من ابنه عليّ الطبيب ، ويقال لعقبه : بنو الطبيب
، لهم عقـب .
* وأمّا عبـدالله بن محمّـد : [فـ] ـ
أعقب من أربعة رجال ، وهم : أحمد ، ومحمّـد ، وعيسى المبارك ، ويحيى الصالح.
* فأحمد : له حمزة أبو يعلى السمّاكي
النسّابة ، له عقب.
* [و] محمّـد بن عبـدالله : أعقب من
خمسة رجال ، وهم : القاسم ، وصالح ، وعليّ المشطب ، وعمر المنجوراني ، وأبو
عبـدالله جعفر الملك الملتاني.
* أمّا القاسـم [بن محمّـد بن عبـدالله]
ـ وكان يدعـى : الملك الجليل ـ : [فقد] ملك الطالقان ، وله عقب متّصل كثير [٣٨ / ب].
___________
* وأمّا صالح [بن محمّـد بن عبـدالله] :
فله عقب متّصل كثير.
* وأمّا عليّ المشطب ـ ويقال له : عديّ
ـ : فله عقب.
* وأمّا عمر المنجوراني : وينسب إلى «منجوران»
، وهي قرية بسواد بلخ على فرسخين منها ، فله عقب.
* وأمّا جعفر الملك بن محمّـد : وكان قد
خاف بالحجاز فهرب في ثلاثة عشر ذكراً من صلبه ، فما استقرّت به الدار حتّى دخل
الملتان ، ولمّا دخلها فزع إليه أهلها وكثير من أهل السواد ، وكان في جماعة قوي
بهم على البلاد حتّى ملكها ، وملك أولاده هناك من بعده ، أولد ثلاث مئةٍ وأربعة
وسـتّين ولداً.
قال ابن خداع : إنّه أعقب من ثمانية
وعشرين ولداً.
وقال العبيدلي : أعقب من نيّف وخمسين
رجلاً.
وقال البيهقي : أعقب من ثمانين رجلاً ،
وقيل : عدّتهم أكثر من ذلك ، ومنهم ملوك وأُمراء وعلماء ونسّابون ، وأكثرهم على
رأي الإسماعيلية ، ولسانهم هندي ، يحفظون أنسابهم ، وقلّ من تعلّق عليهم [ممّن]
ليس منهم ، ولهم أعقاب .
* وأمّا عيسى المبارك ابن عبـدالله [بن
محمّـد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب] : وكان يروي الحديث ، وله بقيّة .
* وأمّا يحيى الصالح بن عبـدالله :
ويكنّى أبا الحسين ، قتله الرشيد بعد أن كان حبسه ، فله عقب.
___________
وينسب إليه : أبو الحسن [عليّ] بن أبي
الغنائم
، الذي انتهى إليه علم النسب في زمانه ، وقوله حجّة فيه.
وينسب إليه
: بنو الصوفي ، [٩٣ / أ] وبنو الغفاري
، وبنو مأمون ، وبنو فقـح
، وبنو المصـورح .
وهذا آخر أولاد سيّدنا الإمام عليّ بن
أبي طالب رضي الله عنه ، وبعض أعقابهم ، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
* * *
___________
الأصل الثاني
أبو عبـدالله جعفر بن
أبي طالب رضي الله عنه
الطيّار ، ويكنّى : أبا المساكين
، وهو الطيّار في الجنّة ، وذو الجناحين ، استشهد يوم وقعة مؤتة بعد أن قطعت يداه
؛ فأنبت الله تعالى له جناحين يطير بهما مع الملائكة ، وفضائله كثيرة.
أعقب من ابنه أبي جعفر عبـدالله الجواد
، أحد أجواد بني هاشم ، وُلد بالحبشة حالة الهجرة ولم يبايع رسول صلّى الله عليه [وآله]
وسلّم طفلٌ غيره ، وغير ابنيه ، وهما : الحسـنان
، وعبـدالله بن العبّـاس ، رضي الله عنهم أجمعين ، عاش تسعين سنة ، ولا عقب لجعفر
إلاّ منه ، فولد عبـدالله الجواد عشرون ذكراً ، وقيل : أربعة وعشرون.
والعقب منه في ثلاثة
، وهم : عليّ الزينبي ، وإسحاق العريضي ، وإسماعيل الزاهد قتيل بني أُميّة .
___________
أمّا
إسماعيل بن الجواد : فعقبه قليل جدّاً ،
قيل : كانت له بنت .
وأمّا
إسحاق بن الجواد : [و] يعرف بالعريضي ـ
وهو موضع بقرب المديـنة المنـوّرة على ساكنـها أفضـل الصلاة والسلام ـ [فـ]ـأعقب
من ثلاثـة ، وهـم : محمّـد ، وجعـفر ، والقاسـم الأمـير باليمن ؛ وينسب إليه :
بنـو شوشان
، والبقية لهم أعقاب.
[وأمّا عليّ الزينبي :] [٣٩ / ب] ويكنّى
أبا الحسن ، فولده أحد أرحاء بنـي أبي طالب الثلاثـة ؛ أحدهـم : بنو موسـى الجون [بن
عبـدالله بن حسـن بن الحسن] ، والثاني : بنو موسى الكاظم ، والثالث : بنو جعفر
السـيّد ابن إبراهيم بن محمّـد بن عليّ هذا .
وأمّا
الزينبي عليّ بن الجواد :
فكان جليلاً من أجلّ الناس ، كان يقال
: لم يُر ثلاثة بنو عمّ في عصر واحد متّفقي الأسماء غاية في جلالة القدر إلاّ عليّ
زين العابدين بن الحسـين ، وعليّ بن عبـدالله بن جعفر ، وعليّ بن عبـدالله بن
العبّـاس ، وأولادهم : محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين ، ومحمّـد بن عليّ بن [عبـدالله]
الجـواد ، ومحمّـد بن [عليّ بن] عبـدالله [بن] العبّـاس ، رضي الله عنهم أجمعين.
___________
[وأعقب عليّ الزينبي من أبي جعفر محمّـد
بن عليّ ، وإسحاق بن عليّ الأشرف].
أعقـب [محمّـد بن عليّ] الزينـبي
من أربـعة رجال ، وهم : إبراهيم الأعرابي ، وأبو الكرام عبـدالله ، وعيسى ، ويحيى
، وينسب إليه : بنـو طوري ، وبنو عجرة
، وبنو حجاف
، وبنو هراج
، والقواسم
، وبنو الخلصي
ثى ، وبنو شكر
، وبنو تغلب .
ولبني الطيّار بادية كثيرة.
* * *
___________
الأصل الثالث
عقيل بن أبي طالب رضي
الله عنه
كنيته : أبو يزيد ، وكان نسّابة ، قُتل
من أولاده وأفخاذه يوم الطفّ ستّة رجال
، وقتل ابنه مسلم بالكوفة.
عقبه : من ابنه محمّـد
وحده ـ مسلم
انقرض عقبه ـ ومن محمّـد في واحد : وهو عبـدالله بن محمّـد ، وكان له ولدان آخران
انقرضا.
أعقب عبـدالله بن محمّـد بن عقيل
من رجلين ، وهما : محمّـد ، ومسلم.
* فمسلم أعقب من ثلاثة ، وهم : عبـد
الرحمن ، ومحمّـد ، وعبـدالله ؛ [٤٠ / أ] لهم عقب ، وكان له : سليمان ، انقرض.
* [وأمّا محمّـد بن عبـدالله بن محمّـد
: فأعقب من خمسة : القاسم ، وعقيل ، وعليّ ، وطاهر ، وإبراهيم.
* فأمّا عقيل بن محمّـد بن عبـدالله :
فأعقب من أربعة : القاسم ، وأحمد ، وعبـدالله ، ومسلم.
* أمّا مسلم : فله محمّـد].
* ومحمّـد بن مسلم [بن عقيل بن محمّـد
بن عبـدالله بن محمّـد بن عقيل] : يعرف بـ : ابن المُزَنِـيّة .
___________
وبنـو عقـيل بن أبي طالب قليلـون جـدّاً
بالنسـبة إلى بنـي عمّهم ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وهذا آخر ما [أ] وردناه في من ينتسب إلى
عبـدالله ـ أبي النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسـلّم ـ وإلى أبي طالب ، ابنَي
عبـدالمطّلب بن هاشم ، والله أعلم بالصواب ، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّـد
وآله.
وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة
الشريفة في اليوم الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة الشريفة ، من شهور سنة ثلاث
وتسعين وألف من الهجرة النـبوية ، على مهاجرها أفضـل الصلاة ، وأتمّ السلام
والتحية ، والحمد لله وحـده.
* * *
المصـادر
١ ـ أخبار القضاة
، لوكيع ، عالم الكتب / بيروت.
٢ ـ اختيار معرفة الرجال
، للكشّي ، كلية الإلهيات / مشهد ١٣٨٨.
٣ ـ الإرشاد
، للشيخ المفيد ، المؤتمر العالمي لألفيّة الشيخ المفيد / قم ١٤١٣.
٤ ـ الاستيعاب
، لابن عبـد البر ، دار نهضة مصر / القاهرة.
٥ ـ أُسد الغابة
، لابن الأثير ، دار إحياء التراث / بيروت.
٦ ـ الإصابـة ،
لابن حجر ، دار الجيل / بيروت ١٤١٢.
٧ ـ الأصيلي
، لابن الطقطقي ، مكتبة السيّد المرعشي / قم ١٤١٨.
٨ ـ إعلام الورى
، للطبرسي ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث / قم ١٤١٧.
٩ ـ الأمالي
، للشيخ للطوسي ، دار الثقافة / سنة ١٤١٤.
١٠ ـ إنباه الرواة
، لعلي بن يوسف القفطي ، تحقيق محمّـد أبو الفضل إبراهيم ، دار الفكر العربي / القاهرة
ومؤسّسة الكتب الثقافية / بيروت ١٤٠٦.
١١ ـ إيمان أبي طالب
، للسيّد فخار بن معد ، دار الزهراء / بيروت ١٤٠٨.
١٢ ـ بحار الأنوار
، للمجلسي ، المكتبة الإسلامية / طهران ١٣٧٩.
١٣ ـ البحر الزخار
، لأحمد بن يحيى بن المرتضى ، مؤسّسة الرسالة / بيروت ١٣٩٤.
١٤ ـ البداية والنهاية
، لابن كثير ، دار الكتب العلميّة / بيروت.
١٥ ـ تاج العروس
، للزبيدي ، مكتبة دار الحياة / بيروت.
١٦ ـ تاج المواليد
، للطبرسي ، مكتبة السيّد المرعشي / قم ١٤٠٦.
١٧ ـ تاريخ ابن الدبيثي
، دار الكتب العلميّة / بيروت.
١٨ ـ تاريخ الإسلام
، للذهبي ، دار الكتاب العربي / بيروت ١٤٠٧.
١٩ ـ تاريخ بغداد
، للخطيب ، المكتبة السلفية / المدينة المنوّرة.
٢٠ ـ تاريخ دمشق
، لابن عساكر ، دار الفكر / بيروت ١٤١٨.
٢١ ـ تاريخ الطبري
، لابن جرير الطبري ، دار سويدان / بيروت.
٢٢ ـ تفسير علي بن إبراهيم القمّي
، بيروت ١٣٨٧.
٢٣ ـ التكملة في معرفة النقلة
، للمنذري ، مؤسّسة الرسالة / بيروت ١٤٠٥.
٢٤ ـ تنقيح المقال
، للمامقاني ، المطبعة المرتضوية / النجف ١٣٥٢.
٢٥ ـ تهذيب الأحكام
، للطوسي ، دار الكتب الإسلاميّة / طهران ١٣٩٠.
٢٦ ـ تهذيب الأنساب
، للعبيدلي ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم ١٤١٣.
٢٧ ـ توضيح المقاصد
، للبهائي ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم ١٤٠٦.
٢٨ ـ تيسير المطالب
، للسيّد أبي طالب ، مؤسّسة الأعلمي / بيروت ١٣٩٥.
٢٩ ـ الجرح والتعديل
، لعبـد الرحمن بن محمّـد الرازي ، دار إحياء التراث العربي / بيروت ١٣٧١.
٣٠ ـ الحدائق الوردية
، للشهيد ابن المحلّي ، دار أُسامة / دمشق ١٤٠٥.
٣١ ـ ديوان المتنبّي
، دار الزهراء / بيروت.
٣٢ ـ سر السلسلة العلويّة
، لأبي نصر البخاري ، المكتبة الحيدرية / النجف الأشرف ١٣٨١.
٣٣ ـ سير أعلام النبلاء
، للذهبي ، مؤسّسة الرسالة / بيروت ١٤٠٥.
٣٤ ـ الشجرة المباركة
، لفخر الدين الرازي ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم ١٤٠٩.
٣٥ ـ شرح نهج البلاغة
، لابن أبي الحديد المعتزلي ، دار إحياء الكتب العربية / مصر ١٣٨٥.
٣٦ ـ شواهد التنزيل
، للحاكم الحسكاني ، وزارة الإرشاد / طهران ١٤١١.
٣٧ ـ الضوء اللامع
، للسخاوي ، دار مكتبة الحياة / بيروت.
٣٨ ـ علل الشرائع
، للشيخ الصدوق ، المطبعة الحيدرية / النجف ١٣٨٥.
٣٩ ـ عمدة الطالب
، لابن عنبة ، المطبعة الحيدرية / النجف ١٣٨٠.
٤٠ ـ عوالم العلوم
، للبحراني ، مدرسة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) / قم ١٤٠٥.
٤١ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام
، للشيخ الصدوق ، مؤسّسة الأعلمي / بيروت ١٤٠٤.
٤٢ ـ الغيبـة
، للشيخ الطوسي ، مؤسّسة المعارف الإسلامية / قم ١٤١١.
٤٣ ـ الفخري
، للمروزي ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم ١٤٠٩.
٤٤ ـ الفصول المهمّة
، لابن الصبّاغ المالكي ، مطبعة العدل / النجف.
٤٥ ـ الفهرست
، لمنتجب الدين ، مطبعة الخيام / قم ١٤٠٤.
٤٦ ـ الفهرست
، للنديم ، تحقيق رضا تجدد / طهران ١٣٩١.
٤٧ ـ الكافي
، للكليني ، دار الكتب الإسلاميّة / طهران ١٣٩١.
٤٨ ـ الكامل في التاريخ
، لابن الأثير ، دار صادر / بيروت ١٤٠٢.
٤٩ ـ كشف الظنون
، لحاجي خليفة ، دار الفكر / بيروت.
٥٠ ـ كشف الغمّة
، للإربلي ، دار الكتاب الإسلامي / بيروت.
٥١ ـ لباب الأنساب
، لابن فندق البيهقي ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم ١٤١٠.
٥٢ ـ لسان العرب
، لابن منظور ، دار صادر / بيروت.
٥٣ ـ لسان الميزان
، لابن حجر ، دار إحياء التراث العربي / بيروت ١٤٠٦.
٥٤ ـ مثير الأحزان
، لابن نما الحلّي ، مؤسّـسة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) / قم ١٤٠٦.
٥٥ ـ المجدي في الأنساب
، للعمري ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم.
٥٦ ـ مجلّة تراثنا
، الصادرة عن مؤسّـسة آل البيت عليهم السلام لإحياء الترث / قم.
٥٧ ـ مجمع الزوائد
، للهيثمي ، دار الكتب العلميّة / بيروت ١٤٠٨.
٥٨ ـ مرآة الزمان
، لسبط ابن الجوزي ، دار الشروق / بيروت ١٤٠٥.
٥٩ ـ مروج الذهب
، للمسعودي ، مطبعة السعادة / مصر ١٣٨٤.
٦٠ ـ مسار الشيعة
، للشيخ المفيد ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم ١٤٠٦.
٦١ ـ المستدرك على الصحيحين
، للحاكم النيسابوري ، دار المعرفة /
بيروت.
٦٢ ـ مصباح المتهجّد
، للشيخ الطوسي ، مؤسّـسة فقه الشيعة / بيروت ١٤١١.
٦٣ ـ معاني الأخبار
، للشيخ الصدوق ، تحقيق الغفّاري / ط سنة ١٣٧٩.
٦٤ ـ معجم الأُدباء
، لياقوت الحموي ، دار الفكر / بيروت ١٤٠٠.
٦٥ ـ معجم رجال الحديث
، للسيّد الخوئي ، ط بيروت ١٤٠٣.
٦٦ ـ معجم الألقاب
، لابن الفوطي ، وزارة الإرشاد / طهران ١٤١٦.
٦٧ ـ المعجم الأوسط
، للطبراني ، مكتبة المعارف / الرياض ١٤٠٥.
٦٨ ـ معجم المؤلّفين
، لكحّالة ، دار إحياء التراث العربي / بيروت.
٦٩ ـ معجم مصنّفي الكتب العربية
، لكحّالة ، مؤسّسة الرسالة / بيروت ١٤٠٦.
٧٠ ـ مقاتل الطالبيّين
، لأبي الفرج الأصفهاني ، تحقيق أحمد صقر ، منشورات الشريف الرضي / قم.
٧١ ـ المناقب
، لابن شهرآشوب ، دار الأضواء / بيروت ١٤١٢.
٧٢ ـ مناقب أبي حنيفة
، للموفّق بن أحمد المكّيّ ، دار الكتاب العربي / بيروت.
٧٣ ـ المنتظـم
، لابن الجوزي ، دار الكتب العلميّة / بيروت ١٤١٢.
٧٤ ـ مواليد الأئمّة
، لابن الخشّاب ، مكتبة السـيّد المرعشي / قم ١٤٠٦.
٧٥ ـ الوافي بالوفيات
، للصفدي ، نة ١٣٨١ دار نشر فرانز شتاينر / فيسبادن ـ ألمانيا ١٣٨١.
٧٦ ـ وفيات الأعيان
، لابن خلّكان ، تحقيق إحسان عبّـاس ، دار صادر / بيروت.
* * *
من أنبـاء التـراث
كتب صدرت محقّقـة
*
خاتمـة مسـتدرك الوسائل ومسـتنبط المسائل ، ج ٢٦ و ٢٧.
تأليف : الميرزا الشيخ حسين النوري
الطبرسي (١٢٥٤ ـ ١٣٢٠ هـ).
تحتوي هذه الخاتمة ـ للموسوعة
الحديثية الجامعة الصادرة في ١٨ جزءاً ـ على ١٢ فائدة رجالية ، شاملة الكثير من
البحوث الرجالية العالية ، والمباحث المرتبطة بعلم الحديث ، مع مناقشة المباني
العلمية للتوثيقات الرجاليّة العامّة ، وبيان أحوال بعض رواة الحديث الشريف ،
كما شملت تحقيقات حول الكتب المعتمدة في التأليف.
تمّ تحقيق الخاتمة اعتماداً على ٣ نسخ
مخطوطة ، أُولاها شاملة للفوائد ١ ـ ٣ ،
|
|
محفوظة في مكتبة فخر الدين النصيري
بطهران ، وأُخرى شاملة للفوائد ٦ ـ ١٢ وهي بخط المصنّف تاريخها سنة ١٣١٩ هـ
محفوظة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في المشهد الرضوي الشريف ، والأخيرة
مطبوعة على الحجر محفوظة في مكتبة العلاّمة المحقّق السيّـد عبـد العزيز
الطباطبائي قدس سره.
اشتمل أوّل الجزءين ـ الثامن ـ على
تتمّة الفائدة العاشرة ، التي اشتملت على استدراك بعض ما فات الشيخ صاحب الوسائل في الفائدة الثانية عشر من فوائد
خاتمته ؛ متضمّنةً عناوين الرواة في هذه الفائدة من حرف السين إلى حرف الميم.
فيما اشتمل ثانيهما ـ التاسع والأخير
ـ على بقية حرف الميم إلى حرف الياء ،
|
وأبواب : الكنى ، وما صُدّر بـ : ابن
، والنسب واللقب ، إضافة إلى الفائدتين الأخيرتين : الحادية عشر ، والثانية عشر.
تحقيق ونشر : مؤسّسـة آل البيت عليهم
السلام لإحياء التراث ـ قم / ١٤١٨ و ١٤٢٠ هـ.
*
عُدّة الداعي ونجاح الساعي.
تأليف : الشيخ جمال الدين أبو
العبّـاس أحمد بن محمّـد بن فهد الحلّي (٧٥٦ ـ ٨٤١ هـ).
كتاب موضوعه الترغيب بدعاء الباري عزّ
وجلّ ، والتنبيه على فضله ، وحسن الظنّ بالله سبحانه وطلب ما لديه تعالى ،
والإشارة إلى ما يستظهر به الداعي ؛ لدفع المضار عنه ولاستجلاب المنافع في
الدنيا والآخـرة ، مـع بـيان آداب الدعـاء ، وآداب الذكر وتلاوة القرآن ؛ إذ
علّم الله سبحانه الدعاء وندب إليه ، وألهم السؤال وحثّ عليه ورغّب فيه ، وجعل
لإجابة الدعاء أسباباً من خصوصيات الدعوات ، وأصناف الداعين ، والأمكنة
والأوقات.
والكتاب يعتمد آيات القرآن الكريم ،
وأحاديث وروايات واردة بهذا الخصوص عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
والأئمّة الأطهار من أهل بيته عليهم السلام.
وهو في مقدّمة للتعريف بالدعاء وستّة
|
|
أبواب تضمّنت : الحثّ على الدعاء ،
أسباب الإجابة ، الداعي وخصوصياته ، كيفية وآداب الدعاء ، في ما أُلحق بالدعاء
وهو : الذكر وآدابه ، وتلاوة القرآن وآدابها ؛ وخاتمة كانت في شرح الأسماء
الحسنى لله تبارك وتعالى.
تمّ التحقيق اعتماداً على نسختين :
إحداهما مخطوطـة ، والأُخرى مطبوعـة بتحقيق أحمـد الموّحّدي القمّي ، ذكرت
مواصفاتهما في المقـدّمة.
تحقيق ونشر : مؤسّـسة المعارف
الإسلامية ـ قم / ١٤٢٠ هـ.
*
تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإماميّة ، ج ٣.
تأليف : العلاّمة الحلّي ، الشيخ جمال
الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهّر الأسدي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ).
من المتون الفقهيّة المهمّة للعلاّمة
قدس سره صاحب الموسوعات الفقهيّة والمصنّفات الأُصولية والكلاميّة ، وهو دورة
كاملة من الطهارة إلى الديات.
يشتمل على معظم المسائل الفقهيّة ، مع
إيراد أكثر المطالب التكليفية الشرعية الفرعية ، من غير تطويل بذكر حجّة ودليل ،
مقتصراً على مجرّد الفتوى ، تاركاً
|
الاستدلال ، مستوعباً الفروع
والجزئيات ، مستخرجاً لفروع لم يسبق إليها .. مرتّباً على ترتيب كتب الفقه في
أربع قواعد في : العبادات ، المعاملات ، الإيقاعات ، والأحكام.
تمّ التحقيق اعتماداً على نسختين :
مطبوعة في إيران سنة ١٣١٤ ، ومخطوطة ذكرت مواصفاتها في المقدّمة ، والمؤمّل أن
يصدر في سـتّة أجزاء.
اشتمل هذا الجزء على كتب : الصلح ،
الوكالة ، الإجارة ، المزارعة ، المساقاة ، السبق والرماية ، الوديعة ، العارية
، الشركة ، القراض ، الهبات ، الوقف ، السكنى والحبس والصدقات ، الوصايا ، وكتاب
النكاح.
تحقيق : الشيخ إبراهيم البهادري.
نشر : مؤسّـسة الإمام الصادق عليه
السلام ـ قم / ١٤٢١ هـ.
*
كنز العرفان في فـقه القرآن ، ج ١.
تأليف : الفاضل المقداد ، الشيخ جمال
الدين المقداد بن عبـد الله بن محمّـد السيوري الحلّي ، المتوفّى سنة ٨٢٦ هـ.
تفسير للآيات القرآنية الكريمة
الخاصّة بالأحكام الشرعية ، مرتّب على مقدّمة وخاتمة ، وبينهما أبواب على ترتيب
كتب
|
|
الفقه ؛ إذ يعتمد المنهج الفقهي في
عرض هذه الآيات المباركة ، فهو يبدأ بكتاب الطهارة ، ثمّ الصلاة ، إلى نهاية
مباحث العبادات ، ويتبعه بأحكام المعاملات ، مبتدئاً بفقه المكاسب ومنتهياً
بالقضاء والشهادات.
يشتمل على نقل الأحاديث والأقوال وشأن
نزول الآيات ، مستعرضاً آراء فقهاء المذاهب الإسلامية الأُخرى ، إضافة إلى رأي
الإمامية ، ويعرض الرأي المختار بعد مناقشتها مستنداً على الحجّة والبرهان.
كما يستعرض الجوانب غير الفقهية التي
يتطلّبها البحث في الآيات الكريمة ، مع إشباع البحث في الجانب الفقهي.
طبع حجرياً في طهران سنة ١٣١٣ هـ ،
وفي تبريز سنة ١٣١٥ هـ في هامش التفسـير المنسـوب إلى الإمـام الحسـن العسكري
عليه السلام ، وحروفياً في النجف ، ثمّ طبعته المكتبة المرتضوية في طهران سنة
١٣٨٤ هـ في جزءين ، مع تعليقات الشيخ محمّـد باقر شريف زادة رحمه الله وبإشراف
محمّـد باقر البهبودي.
اشتمل هذا الجزء على كتب : الطهارة ،
الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الخمس ، الحجّ ، الجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر.
|
تمّ تحقيق الكتاب ـ في هذه الطبعة ـ
اعتماداً على نسختين مخطوطتين ، ذكرت مواصفاتهما في المقدّمة.
تحقيق : السيّد محمّـد القاضي.
نشر : المجمع العالمي للتقريب بين
المذاهب الإسلامية ـ قم / ١٤١٩ هـ.
*
رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدلائل ، ج ١٢.
تأليف : الفقيه الأُصولي ، السيّد علي
بن محمّد علي الطباطبائي (١١٦١ ـ ١٢٣١ هـ).
من كتب فقه الإماميّة القيّمة ،
استدلالي مبسـوط ، حاوٍ للأبواب الفقهـيّة ـ عدا كتابي الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ، والمفلّس ـ ، حسن الترتيب ، كثير الفوائد ، مع إحاطةٍ بشتّى جوانب
البحث ، ونقلٍ للروايات والكلمات بعبارات موجزة بليغة ؛ إذ يورد محلّ الشاهـد من
النصّ الروائي بنحو من الاختصار والدقّة الرفيعة.
ولمتانة البحث وقوّة الاستدلال فيه ،
مع دقّة عباراته وسهولتها ؛ انتشر انتشاراً واسعاً في الأوساط والحوزات
العلميّة.
وهو شرح مزجي دقيق ومتين لكتاب
المختصر النافع للمحقّق الحلّي ، نجم الدين جعفر بن الحسن الهذلي (٦٠٢ ـ ٦٧٦ هـ)
، وهو الشرح الكبير للمصنّف ؛ إذ له شرح
|
|
ثانٍ صغير مختصر من هذا الكبير ،
مطبوع محقّقاً في ٣ مجلّدات.
تمّ تحقيقه اعتماداً على ١٤ نسخة
مخطوطة لكتب الفقه المتعدّدة ، إضافة إلى المطبوعة على الحجر ؛ ثلاث منها بخطّ
المصنّف : من أوّل كتاب الزكاة إلى آخر كتاب الاعتكاف ، من أوّل كتاب النكاح إلى
آخر كتاب اللعان ، ومن أوّل كتاب العتق إلى أوائل كتاب المواريث ، وإحداها
مصحّحة وعليها حواشٍ منه : من أوّل كتاب التجارة إلى آخر كتاب المواريث ، وإحداها
عليها إجازة بخطّه : من أوّل كتاب الطهارة إلى كتاب الخمس.
اشتمل هذا الجزء على تتمّة كتاب
النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب الخُلع والمبارأة ، كتاب الظهار ، كتاب الإيلاء ،
ثمّ الكفّارات وأقسامها وخصالها ، وكتاب اللعان.
تحقيق ونشر : مؤسّسة آل البيت عليهم
السلام لإحياء التراث / ١٤٢١ هـ.
*
التعجّب من أغلاط العامّة في مسألة الإمامة.
تأليف : العلاّمة الكراجكي ، الشيخ
محمّـد بن علي بن عثمان ، المتوفّى سنة ٤٤٩ هـ.
|
عرض مختصر ، مستنداً على الكتاب
والسُـنّة والأدلّة العقلية والتاريخ ، لما يقتضي التعجّب منه من تناقضات العامّة
وأغلاطهم ، وغلوّهم في المعاندة وإفراطهم ، وأقوالهم المختلفة وقياساتهم
المتضادّة ؛ في مسألة الإمامة وغيرها من الموضوعات المهمّة ، كذلك منافرات
أفعالهم ، خصوصاً في عاشوراء ، وتبجيل ذرّية من شارك في قتل السبط الشهيد الإمام
الحسين عليه السلام ..
اشتمل على أغلاطهم في : ذكر الوصية ،
النصّ ، الاختيار ، اختيار أبي بكر ، الإمام ، علم الإمام ، العصمة ، إمامة
المفضول ، التقية ، حقّ الصحابة ، الأسماء والصفات ، تفضـيل أبي بكر بآية الغار
، ومـا يدّعى له من الإنفاق ، ثمّ في ذكر فدك ، وأخيراً من أغلاطهم في الأحكام وبدعهم
في شريعة الإسلام ، كما تضمّن ذكر البغض لأهل البيت عليهم السلام ، وذكر جملة من
أغلاط البكرية.
تمّ التصحيح اعتماداً على نسختين :
المطبوعة على الحجر مع كتاب المؤلّف كنز الفوائد في تبريز سنة ١٣٢٢ هـ ، ومخطوطة
واحدة ، ذكرت مواصفاتهما في المقدّمة.
تصحيح وتخريج : فارس حسّون
|
|
كريم.
نشر : دار الغدير قم / ١٤٢١ هـ.
*
جواهـر الكلام في شرائع الإسـلام ، ج ٧ ـ ٨.
تأليف : الشيخ محمّـد حسن النجفي ،
المتوفّى سنة ١٢٦٦ هـ.
موسوعة فقهية كاملة ـ تقع في ٤٤ جزءاً
ـ شاملة لأبواب الفقه وكتبه كلّها ، جامعة لأُمّهات المسائل وفروعها ، محتوية
على وجه الاستدلال مع دقّة النظر ونقل الأقوال ؛ تُعدّ من أجود الشروح وأغناها
لكتاب شرائع
الإسلام في مسائل الحلال والحرام
للمحقّق الحلّي ، الشيخ أبي القاسم نجمالدين جعفر بن الحسن بن يحيى الهذلي (٦٠٢
ـ ٦٧٦ هـ) ؛ وهو من المتون الفقهية المهمّة ، وموضع عناية العلماء والفقهاء
درساً وتدريساً ، وشرحاً وتعليقاً ، المطبوع مراراً ، والمترجم إلى عدّة لغات.
استغرق تأليف الكتاب ما يزيد على ٣٠
سنة ، ومطبوع مكرّراً.
اشتمل الجزء السابع على ثلاث مقدّمات
من المقدّمات السبع المكونة للركن الأوّل من الأركان الأربعة لكتاب الصلاة ،
فيما اشتمل الجزء الثامن على ثلاث مقدّمات أُخرى منها.
|
تحقيق : الشيخ علي الدبّاغ.
نشر : مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرّسـين في الحوزة العلمية ـ قم / ١٤٢٠ هـ.
*
استجلاب ارتقاء الغرف بحبّ أقرباء الرسول وذوي الشرف.
تأليف : الحافظ محمّـد بن عبـد الرحمن
السخاوي الشافعي (٨٣١ ـ ٩٠٢ هـ).
مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة
والروايات والآثار الواردة في بيان فضائل ومناقب أهل البيت عليهم السلام ، وما
يدلّ على كرامتهم وعلوّ منزلتهم.
في مقدّمة في ذكر أولاد عبـد المطّلب
وأبي طالب والإمام عليّ عليهم السلام ، وخاتمة فـي أُمـور مهمّة ، و ١١ باباً في
: وصيّة النبيّ صلى الله عليه وآله بأهل بيته عليهم السلام : آية المودّة ، حديث
الثقلين ، فضل قريش ، وآية التطهير .. حثّه على حبّهم والقيام بواجبهم ، وفضل
شيعتهم .. مشروعية الصلاة عليهم تبعاً له .. ذكر زواج الإمام عليّ عليه السلام
بفاطمة الزهراء عليها السلام ودعاء النبيّ بالبركة في نسلهم المكرم .. بشارته
صلى الله عليه وآله لأهل بيته بالجنّة ، وفضل الزهراء عليها السلام .. الأمان
ببقائهم والنجاة في اقتفائهم ..
|
|
خصوصياتهم الدالّة على مزيد كراماتهم
، ذكر فضائل الإمام الحسن عليه السلام ، وأحاديث في المهدي ـ عجّل الله فرجه ـ
.. إكرام الصحابة لأهل البيت ، مكافأته صلى الله عليه وآله في يوم القيامة لمن
أحسن إليهم عليهم السلام .. إخبار النبيّ بما يحصل عليهم من بعده من القتل
والتشريد والشدّة .. وأخيراً تحذيره صلى الله عليه وآله من بغضهم ومعاداتهم
والتنفير من سبّهم ومساءتهم.
تمّ التحقيق اعتماداً على نسخة مخطوطة
واحدة ، ذكرت مواصفاتها في المقدّمة.
تحقيق : نزار المنصوري.
نشر : مؤسّـسة المعارف الإسلامية ـ قم
/ ١٤٢١ هـ.
*
الدرّ النظيم في مناقب الأئمّة اللهاميم.
تأليف
: الشيخ جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي ، من أعلام القرن السابع الهجري.
في
مناقب المعصومين الأربعة عشر : النبيّ الكريم صلى الله عليه وآله وأهل بيته
الأطهار عليهم السلام.
يتعرّض ـ بإجمال ـ لذكر السيرة العطرة
لرسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وحياته المباركة ، وأحواله ومغازيه ، وجملة
من مناقبه
|
ومعجزاته ، وكذلك بالنسبة إلى الإمام
أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، وسيّدة نساء العالمين الزهراء البتول عليها
السلام ، وولداهما الإمامين السبطين الحسن والحسين عليهما السلام ، والأئمّة
التسعة من ولد الحسين : عليّ زين العابدين ، محمّـد الباقر ، جعفر الصادق ، موسى
الكاظم ، عليّ الرضا ، محمّد الجواد ، عليّ الهادي ، الحسن العسكري ، ومحمّـد
المهديّ الحجّة المنتظر ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
مرتّب في خمسة عشر باباً ، لكلّ معصوم
باب في عدّة فصول ، إضافة إلى باب أخير في ذكر : الخمسة أصحاب الكساء عليهم
السلام ، العترة وحديث الثقلين ، الأئمّة الاثني عشـر ، بني عبـد المطّلب ، وبني
هاشـم.
تمّ تحقيق الكتاب اعتماداً على نسخة
مخطوطة واحدة ، ذكرت مواصفاتها في المقدّمة.
تحقيق ونشر : مؤسّسة النشر الإسلامي
التابعة لجماعة المدرّسـين في الحوزة العلمية ـ قم / ١٤٢٠ هـ.
*
ملحمة أردهال.
تأليف : مجيد زجاجي الكاشاني.
عرض لأحداث ووقائع تاريخية من
|
|
حياة واحد من الأبطال من أحفاد الرسول
الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، الذي استشهد مظلوماً من أجل إحياء دين جدّه
المصطفى سيّد المرسلين ، وهو السلطان عليّ بن الإمام محمّـد الباقر عليه السلام
، سفير أبيه ، ومندوب أخيه الإمام جعفر الصادق عليه السلام إلى أهالي مدينة «كاشان»
الإيرانية وما جاورها من المدن والنواحي ؛ بناءً على طلبهم من الإمام الباقر
عليه السلام إيفاد من يعتمد عليه لتعليمهم أحكام الإسلام العظيم وسُـنّة الرسول
الأمين صلى الله عليه وآله وسلم ، والذي استشهد سنة ١١٦ هـ ـ بعد إقامته بين
ظهرانيهم ثلاث سنوات ـ مع مجموعة كبيرة من أصحابه ومحبّيه الموالين لأهل بيت
النبوّة عليهم السلام في موضع «أردهال» القريب من المدينة ، بعد خوض معركة غير
متكافئة مع عسكر ولاة الجور وحكّام تلك المناطق.
يشتمل على ٨ فصول : التعريف بموضع «أردهال»
، ذكر الأسانيد المعتبرة بشأن السيّد ومحلّ استشهاده وموضع دفن جسده الشريف ،
ذكر خصاله وفضائله ، دعوته ، معارضة المخالفين واستشهاده ، ثورة الأهالي ، مجالس
التعزية والمراسم والشعائر الخاصّة التي يقيمها سنوياً أهالي تلك الديار في ذكرى
استشهاده عند مرقده الشريف ، والتي منها ما يسمّى بـ : «مراسم
|
غسيل السجّاد» ، ثمّ كرامات هذا
السـيّد الجليل.
ترجمة : ماجد الخاقاني.
نشر : مؤسّـسة المعارف الإسلامية ـ قم
/ ١٤٢١ هـ.
*
تاريخ النياحة على الإمام الحسين بن عليّ عليهما السلام ، ج ١ و ٢.
تأليف : السـيّد صالح الشهرستاني
(١٣٢٥ ـ ١٣٩٥ هـ).
دراسة موجزة ، بعد جمع لما تناثر في
بطون المؤلّفات ، عن تاريخ العزاء الحسيني والمناحات التي تقام ـ في شهري محرّم
وصفر ، وفي العشرة الأُولى من محرّم بالأخصّ ، وفي بعض أيّام الأُسبوع على طول
السنة ـ إحياءً للذكرى الحزينة لمجزرة الطفّ الدامية ومقتل الإمام السبط سيّد
الشهداء أبي عبـد الله الحسين عليه السلام ، واستشهاد الخيرة من أهل بيته وصحبه
المكرمـين فيها ؛ منذ حدوث الواقعة في ١٠ محرّم سنة ٦١ هـ ، حتّى عصرنا الحاضر ،
فقد تضمّنت :
بكاء النبيّ وأصحابه الحسين عليه
السلام ، بكاء الإمام عليّ عليه السلام والزهراء عليها السلام ولدهما ، بكاء أهل
الحجاز ، نعيه نفسه عليه السلام وبكاؤه آله الكرام ، بكاء أعدائه ، بكاء ونياحة
أهل
|
|
الكوفة والشام والمدينة ومصر ، موقف
الأُمويّـين من النياحة عليه عليه السلام ، نياحة التوّابين وثورتهم على
الأُمويّـين ، بكاء الأئمّة عليهم السلام ، بكاء المشايخ والصحابة والأكابر ،
النياحة في عهد البويهيّـين ، موقف العبّاسيّـين ، النياحة بعدهم ، تأثيرها في
الأقطار العالمية ، في القرون الأخيرة ، في سائر أقطار القارة الآسيوية ، في
القارة الأفريقية ، في القارة الأُوربية ، وأخيراً في القارة الأمريكية.
صدر لأوّل مرّة ـ بدون تحقيق ـ في
طهران سنة ١٣٩٣ هـ في جزءين صغيرين.
تحقيق : الشيخ نبيل رضا علوان.
نشر : دار الزهراء ـ بيروت / ١٤١٩ هـ.
*
استقصـاء الاعتـبار في شـرح الاستبصار ، ج ٥.
تأليف : الشيخ أبي جعفر محمّـد بن
الحسن بن زين الدين العاملي (الشهيد الثاني) (٩٨٠ ـ ١٠٣٠ هـ).
الاستبصار
في ما اختلف من الأخبار
لشيخ الطائفة ، محمّـد بن الحسن الطوسي ، المتوفّى سنة ٤٦٠ هـ : أحد المجاميع
الحديثية الأربعة المعتمدة عند الإماميّة ، التي عليها مدار استنباط الأحكام
الشرعية عند فقهائهم منذ تصنيفه ، يقتصر على
|
الأخبار المختلف فيها والجمع بينها ،
شرحه وعلّق عليه ـ لأهمّيته ـ كثير من علماء وأعلام الطائفة منذ القرن الخامس
حتّى اليوم.
وهذا الكتاب من أبرز شروحه وأهمّها ؛
لاشتماله على ميزات وفوائد غزيرة فريدة ، يعسر وجودها في غيره ، خصوصاً في
المسائل الدرائية والرجالية.
مقدّمته تضمّنت اثنتي عشرة فائدة ،
ومباحثه قد قُسّمت تقسيمات رباعية رحمه الله إذ تُذكر الرواية أو الروايات التي
في الاستبصار وقول الشيخ في جمعها ، ثمّ الكلام في
السند وما يتعلّق به من شرح أحوال رجاله ؛ للخروج بنتيجة رجالية نافعة ، بعد ذلك
الشروع في بحث النصّ وبيان وجوه الرواية والمعاني التي يمكن أن تحتملها ، وقد
تُشرح ـ إذا استدعت الحاجة ـ معاني الألفاظ اللغوية لبعض الروايات.
تمّ تحقيق ما موجود من أبواب الكتاب ـ
الذي يصـدر لأوّل مرّة ـ اعتماداً على أربع نسخ مخطوطة ، ثلاث منها إلى نهاية
الصلاة ، وواحدة إلى نهاية باب القعود بين الأذان ، ذكرت مواصفاتها في المقدّمة
، إضافة إلى نسخة الاستبصار التي طبعتها دار الكتب الإسلاميّة ـ محقّقة ـ في
طهران.
|
|
ومن المؤمّل أن يصدر في ٧ أجزاء.
اشتمل هذا الجزء على تتمّة كتاب
الصـلاة.
تحقيق ونشـر : مؤسّـسة آل البيت عليهم
السلام لإحياء التراث / ١٤٢٠ هـ.
*
جامع الخلاف والوفاق .. بين الإمامية وبين أئمّة الحجاز والعراق.
تأليف : الشيخ علي بن محمّـد بن
محمّـد القمّي السبزواري ، من أعلام القرن السابع الهجري.
كتاب يجمع مسائل من فقه الإمامية ،
خالفهم فيها ، أو وافقهم عليها الحنفية والشافعية رحمه الله فهو يذكر الخلاف
والوفاق في هذه المسائل الفقهية ، إضافة إلى الاستدلال على ترجيح ما انتخبه ،
ذاكراً آراء المذاهب الثلاثة ، غير متعرّضاً لغيرها إلاّ قليلاً.
يتبع في ترتيبه أُسلوب الشيخ ابن زهرة
الحلبي ـ المتوفّى سنة ٥٨٥ هـ ـ في كتابه غُنية النزوع إلى علم الأُصول والفروع ؛ إذ يمكن عدّه شرحاً لقسمه الثالث :
فروع الفقه والأحكام الشرعية ، فهو قد نقل معظم عباراته مع زيادة بيان وتوضيح
واستدراك من سائر الكتب ، وكان المرجع المعتمد في تعيين المخالف من المسائل كتاب
الخلاف للشيخ الطوسي ـ المتوفّى
|
سنة ٤٦٠ هـ ـ إضافة إلى غيره من كتب
الحنفية والشافعية.
تمّ التحقيق اعتماداً على مخطوطة
واحدة مكتوبة في زمن المصنّف ، في سنة ٧٠٠ هـ ، والاستعانة أيضاً بمصادر الكتاب
نفسه ، مثل الغنية
والخلاف ، وغيرهما.
اشتمل على مسائل في كتب : الصلاة ،
الزكاة ، الخُمس ، الصوم ، الحجّ ، الجهاد ، السبق والرماية ، البيع ، الفرائض ،
النكاح ، وكتاب الحدود.
تحقيق : الشيخ حسين الحسني البيرجندي.
نشر : «زمينه سازان ظهور إمام عصر
(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)» ـ قم / ١٤٢١ هـ.
طبعات جديدة
لمطبوعات سابقة
*
بحوث في علم الرجال.
تأليف : الشيخ محمّد آصف المحسني.
مباحث في علم الرجال تعنى بمناقشة
وبيان حال أسانيد الروايات ، وتشتمل على قواعد كليّة ومعايير لإحراز وثاقة وصدق
الراوي ، وضوابط للتصديق والتضعيف ، وأمارات للتوثيـق والجرح ، كمـا تشتمل
|
|
على مناقشة وثاقة مشايخ الرواية
والإجازة وتوثيقاتهم ، وتوثيقات بعض أعلام الطائفة لِما جاء من طرق في
مصنّفاتهم.
هذه المباحث ـ وعددها في هذه الطبعة
٥٣ بحثاً ـ خاصّة ببيان التوثيقات العامّة ومـا يتعلّق بالأسانيد بشكل عام ، دون
بيان وثاقة أو ضعف أو جهالة رجال السند أنفسهم كأفراد.
طبع الكتاب لأوّل مرّة سنة ١٣٩٩ هـ في
مدينة مشهد باسم : الفوائد
الرجالية
، ثمّ طبع ثانية في قم سنة ١٤٠٢ هـ ـ مع تصحيح وتكميل ـ باسمه الحالي ، وصدر
ثالثة في إسلام آباد / الباكستان ـ مع عدالة الصحابة للمؤلّف ـ سنة ١٤١٧ هـ بعد إجراء
إضافات وتغييرات ، وصدر هذه المرّة في قم سنة ١٤٢١ هـ مع زيادات وتعديلات
للمؤلّف.
*
دراسة حول نهج البلاغة.
تأليف : السـيّد محمّـد حسين الحسيني
الجلالي.
مباحث عدّة تتعلّق بالشريف الرضيّ ،
أبو الحسن محمّـد بن الحسين بن موسى الموسوي (٣٥٩ ـ ٤٠٦ هـ) ، نقيب العلويّين في
بغداد ، وكتابه نهج
البلاغة ، الذي جمعه خلال ١٧ عاماً تقريباً
.. ويُعد
|
الكتاب الوحيد الذي جمع بأُسلوب فريد
روايات منتقاة من بليغ آثار الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
من خطب ورسائل وحِكم ، والذي وصف بأنّه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين ..
والذي حظي ـ عبر القرون ، استنساخاً وشرحاً وتعليقاً ـ بالعناية البالغة من قبل
أعلام البلاغة والأدب ، وحملة العلم والحديث جيلاً بعد جيل .. وتمّ شرحه بشروح
عديدة وأُلّفت عنه مؤلّفات كثيرة.
تضمّنت : دراسة عن النهج ، إلمامة بحياة الشريف الرضيّ ،
الردود والحلول المتينة لشبهات ومحاولات التشكيك في نسبة الكتاب وجامعه ـ بسبب
الصراع المذهبي ـ ، الأسانيد المتعدّدة إلى الجامع ، العناية بالنهج منذ عصر
الرضيّ حتّى العصر الحاضر ، وشرح خطبة الكتاب.
وهي القسم الأوّل من كتاب مسند نهج البلاغة
بتحقيق أسانيد أهل البيت عليهم السلام مع الموافقات ، المخصّص لعرض أسانيد نصوص النهج ؛ إذ اشتمل قسمه الآخر على ما وقف
عليه المؤلّف من أسانيد الروايات والخطب والرسائل والحِكم الواردة فيه.
فقد تعرّض هذا الكتاب إلى : ذكر
أسانيد روايات نهج
البلاغة في كتب أُخرى من روايات أهل البيت
عليهم السلام ، على ترتيبها
|
|
الوارد في النهج .. ثمّ تعقيبها بما روي عن أئمّة أهل
البيت عليهم السلام من ولد الإمام عليه السلام بعده مشتملاً على شيء من تراثه ،
نسبها بعض الرواة إليهم ؛ لسماعها منهم عليهم السلام .. وأخيراً ذكر الموافقات
من المصادر من غير أهل البيت عليهم السلام ، اكتفاءً بالإشارة إلى المصدر الذي
وقف عليه المؤلّف ، ومن روايات أهل البيت عليهم السلام التي رواها العامّة في
كتبهم.
وهو مطبوع سنة ١٤١٢ هـ ، بتحقيق
السـيّد محمّـد جواد الحسيني الجلالي.
وهذه الطبعة ـ الثالثة ـ نشرتها
المدرسة المفتوحة في شيكاغو / أمريكا ـ بالتصوير ـ سنة ١٤٢١ هـ.
*
عصمة الأنبياء عليهم السلام في القرآن الكريم.
تأليف : الشيخ جعفر السُبحاني.
مباحث تتعرّض للآيات القرآنية الكريمة
المتعلّقة بعصمة الأنبياء والرسل ، المبعوثين لهداية البشر وقيادتهم إلى الغاية
المنشودة ، من هذه الآيات ما يدّل على عصمتهم ، ومنها ما يُتوهّم منه خلاف
ذلكرحمه الله إذ يبدو من ظاهرها التشكيك بعصمتهم إثر ارتكابهم المعصية أو الذنب
أو عدم إطاعة الباري عزّ وجلّ ، والتي من
|
خلال التمسّك والاستدلال بها أُثيرت
بعض الشبهات بشأن طهارتهم ونزاهتهم وعدم عصمتهم عليهم السلام.
تضمّنت مقدّمة الكتاب مباحث جانبية في
واقع العصمة وحقيقتها وأسبابها ، فيما تناولت مباحثه آيات يمسّ ظاهرها عصمة جميع
الأنبياء ، وآيات تمسّ عصمة عدّة منهم عليهم السلام خاصّة : آدم والشجرة المنهي
عنها ، نوح والمطالبة بنجاة ابنه ، إبراهيم والمسائل الثلاث ، يوسف وقوله تعالى
: (... وهمّ بها) ، موسى وقتل القبطي ومشاجرته أخاه ،
داود وقضائه في النعجة ، سليمان وعرض الصافنات الجياد وطلب الملك ، أيوب ومسّ
الشيطان له بعذاب ، يونس وذهابه مغاضباً ، وأخيراً رسولنا الكريم صلى الله عليه
وآله وما تمسّكت به المخطّئة.
سبق أن صدر في قم سنة ١٤٠٨ هـ ،
وأعادت إصداره في قم مؤسّـسة الإمام الصادق عليه السلام سنة ١٤٢٠ هـ.
كتب صدرت حديثاً
*
الصوت اللغوي في القرآن.
تأليف : محمّـد حسين علي الصغير.
بحث مخصّص لتتبّع الظواهر الصوتية
لحروف المعجم العربي ، وخصوصاً في
|
|
القرآن العظيم ، والتماس النظريات
الصوتية المعقّدة في رحاب آياته الكريمة.
وهو محاولة لتطبيق البحث الصوتي
قرآنياً ، وتسخير مفاهيم الصوت للقرآن الكريم.
تناولت فصوله مفردات عديدة ـ عبر
البحث في خصائص الصوت القرآني وملامحه ومميّزاته ـ ضمن ستّة عناوين : أبعاد
الصوت اللغوي : مصطلحه ، تطوّره ، نظريّته ، وتقسيمه بين العرب والأُوروبيّين ،
منهجية البحث الصوتي : مدرسة الخليل ابن أحمد (ت ١٧٥) الصوتية ، الصوت في منهجية
سيبويه (ت ١٨٠) ، الفكر الصوتي عند ابن جنّي (ت ٣٩٢) ، والقرآن والصوت اللغوي ،
الصوت اللغوي في فواتح السور القرآنية بالحروف المقطّعة : التصنيف الصوتي لهذه
الحروف عند الباقلاّني (ت ٤٠٣) ، جدولة أصواتها اللغوية عند الزمخشري (ت ٥٣٨) ،
الصدى الصوتي لها عند الزركشي (ت ٧٩٤) ، والقرآن في تركيبه الصوتي من جنس هذه
الأصوات ، الصوت اللغوي في الأداء القرآني : أُصول الأداء ، مهمّة الوقف فيه ،
نصاعة الصوت والصوت الأقوى في الأداء القرآني ، وتوظيفه في الأحكام ، الصوت
اللغوي في فواصل الآيات
|
القرآنية : مصطلح الفاصلة ، معرفة
الفواصل صوتياً ، ظواهر الملحظ الصوتي فيها ، والإيقاع الصوتي في موسيقى الفواصل
، الدلالة الصوتية في القرآن : مظاهرها وأبعادها ، دلالة الفزع الهائل ، الإغراق
في مدّ الصوت ، الصيغة الصوتية الواحدة ، دلالة الصدى الحالم ، دلالة النغم
الصارم ، الصوت بين الشدّة واللين ، الألفاظ دالّة على الأصوات ، واللفظ المناسب
للصوت المناسب ، وأخيراً الخاتمة ونتائج البحث.
نشر : دار المؤرّخ العربي ـ بيروت /
١٤٢٠ هـ.
*
ما رواه الحواريّون ج ٥ و ٦.
تأليف : كاظم جعفر المصباح.
كتاب جامع للروايات والأحاديث الواردة
عن طريق حواريّي الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام المقرّبين منهما ،
الّذين وردت في مدحهم وتوثيقهم عدّة أحاديث وروايات بيّنت اعتماد الإمامين
عليهما السلام عليهم في إيصال أحاديثهم وأفكارهم إلى الناس دون زيف أو تشويه ،
والّذين نقلوا عنهما ـ بدون واسطة ـ أكثر الأحاديث المعتمدة من قبل فقهاء
المسلمين في استنباط الأحكام الشرعية.
اشتمل الكتاب على قسمين : ترجمة
|
|
حياة هذه الصفوة ، وتدوين كلّ الأحاديث
المرويّة عنها في شتّى أبواب الفقه والمعارف الإسلامية.
اشتمل الجزءان اللذان صدرا في مجلّد
واحد بعنـوان مسـند
زرارة بن أعـين
على ما رواه هذا الحواريّ الجليل في أبواب المعاملات ، وأبواب العقائد.
وكان قد صدر الجزء الرابع بالعنوان
نفسه مشتملاً على مرويّاته في أبواب العبادات ، فيما صدرت الأجزاء التي سبقته
بعنوان مسـند
محمّـد بن مسلم الثقفي
، مشتملة على مرويّاته في أبواب العبادات والمعاملات والعقائد.
نشر : دار البصائر ـ طهران / ١٤٢١ هـ.
*
المذاهب الإسلامية الخمسة .. تاريخ وتوثيق.
كتاب يجمع خمسة بحوث وافية تتعلّق
بالمذاهب الإسلامية الخمسة المشهورة ، الإمامي ، الحنفي ، المالكي ، الشافعي ،
الحنبلي ، مرتّبة وفقاً لتواريخ ظهورها ؛ كتب موضوع كلّ منها أُستاذ متخصّص من
أهل ذلك المذهب ، هم : عبـد الهادي الفضلي ، محمّـد وفا ريشي ، محمّـد سكحال
الجزائري ، وهبة الزحيلي ، أُسامة الحموي ..
|
ويسعى إلى تقديم معرفة علمية شاملة
لكلّ مذهب من خلال : إلقاء الضوء على أئمّتها ومؤسّسيها ، عرض ظروف نشأتها ،
مراحل تطوّرها ، أُصولها ومصادرها في استنباط الأحكام الشرعية ، مناهجها في
البحث والنظر في الأدلّة ، بيان أبرز ما تمتاز به من خصائص وآراء ، مراكزها
العلمية ، أماكن انتشارها ، وأبرز ما أُلّف وصُنّف فيها من كتب ومراجع.
نشـر : مركـز الغديـر للدراسـات
الإسلامية ـ بيروت / ١٤١٩ هـ.
*
سـيّدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام.
تأليف : علي موسى الكعبي.
بحث موجز يسعى لعرض إلمامة عن بعض
جوانب حياة سـيّدة نساء العالمين بضـعة المصطفى المختار صلى الله عليه وآله
الزهراء فاطمة صلوات الله وسلامه عليها ، العالمة المعصومة والقدوة الصالحة
لنساء الأُمّة ، محاولاً تغطية مفردات سيرتها العطرة عليها السلام منذ الولادة
في بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وحتّى الوفاة ـ استشهاداً في سبيل الله
ـ في بيت الوصيّ الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، بشكل وافٍ وأُسلوب
علمىّ موثّق.
اشتملت فصوله الثلاثة على مباحث ،
الأوّل : في بيت النبيّ صلى الله عليه وآله ، أسماؤها
|
|
وألقابها وشمائلها ، زواجها ، دورها
في داخل الأُسرة وخارجها ، الثاني : مناقبها وخصائصها الفذّة ، مكارم أخلاقها ،
الثالث : الزهراء بعد أبيها صلى الله عليه وآله : انقلاب الأُمّة ومنع حقوقها
وإرثها ، حالها ومواقفها وخطبها ، وفاتها ومدّة بقائها.
صدر ضمن «سلسلـة المعارف الإسلامية»
برقم ٢٥.
نشر : مركز الرسالة ـ قم / ١٤٢٠ هـ.
*
لا ضرر ولا ضرار.
تأليف : السـيّد كمال الحيدري.
تقريرات المؤلّف لدروس أُستاذه
السـيّد الشهيد محمّـد باقر الصدر (١٣٥٣ ـ ١٤٠٠ هـ) المتعلّقة بقاعدة «لا ضـرر
ولاضـرار» ، والتي اشتملت على مباحث عديدة ، عُرضت وهي أقرب ما تكون لعبارة
الأُستاذ قدس سره وأُسلوبه.
تضمّنت مقدّمة الكتاب عرضاً للخصائص
العامّة لفكر السـيّد الشهيد قدس سره ، فيما تضمّنت فصوله مباحث في : إثبات سند
الحديث ، تعيين المتن ، مفاد كلمة «الضرر» و «الضرار» ، مفاد الهيئة التركيبية
لجملة «لا ضـرر» ، استعراض المشاكل المثارة في فقه الحديث ، مشكلات مثارة على
تطبيقات فقهية للقاعدة ، تطبيق
|
القاعدة بلحاظ الأضرار الاعتبارية ،
فقه الحديث بلحاظ «لا ضـرار» ، وأخيراً تنبيهات تضمّ أُموراً عديدة تتعلّق
بالقاعدة.
نشر : دار الصادقَين ـ قم / ١٤٢٠ هـ.
*
المرأة في نهج البلاغة.
تأليف : نجوى صالح الجواد.
دراسة تتناول المرأة في كلام الإمام
أمير المؤمنين عليه السلام ، مستعرضة المفاهيم التي عبّرت عنها بعض خطبه ووصاياه
وكلماته عليه السلام الواردة في كتاب نهج البلاغة ، والتي تعرّض فيها لذكر النساء بشكل
عام ، وبعض منهنّ بشكل خاصّرحمه الله تألّفت من مدخل وبابين ، كل منها في ثلاثة
فصول ، وخاتمة.
اشتمل المدخل على فصلين : لمحة من
سيرة الإمام عليّ عليه السلام ؛ مولده ونشأته ، فضائله ومناقبه ، إمامته ،
وخصائص شخصيته .. وأضواء على نهج
البلاغة ، جامعه الشريف الرضي (٣٥٩ ـ ٤٠٦ هـ)
، أهمّ شروحه وشرّاحه ، وردود لشبهات أُثيرت بشأنه.
تعرّضت الدراسة في الباب الأوّل لما
ورد من نصوص بشأن المرأة في
النهج ، في الآيات القرآنية الكريمة ؛
إنسانيتها ، مكانتها في المجتمع ، أُنوثتها .. وفي السُنّة
|
|
النبوية وسيرة المسلمين ؛ عند
المجتمعات والديانات الغير إسلامية ، في ظلّ الإسلام ، والأحاديث الشريفة
الواردة في تكريمها وبيان صفاتها.
فيما تناولت في الباب الثاني كيفية
فهم ما ورد عن الإمام عليه السلام بشأن المرأة ، بحث نصوص النهج وارتباطها بالأحداث والشخصيات ،
شموليتها أو تخصّصها ، وما يرتبط منها بحرب الجمل ، ثمّ المرأة في مسيرة الإمام
عليّ عليه السلام ، ونساء كان لهنّ ارتباط قويّ ومباشر به ، أيام حياته وفي
خلافته عليه السلام.
والخاتمة عرضت نتائج الدراسة في سبع
نقاط.
نشر : معهد الدراسات العربية
والإسلامية ـ لندن / ١٤١٩ هـ.
*
رجال الشيعة في أسانيد السُـنّة.
تأليف : الشيخ محمّـد جعفر الطبسي.
دراسة لإحصاء رجال الشيعة في أسانيد
الجمهور في الكتب السـتّة فقط ، مع التعرّض لشخصية كلّ راوٍ منهم وبيان وثاقته ،
تشيّعه ، الإشارة إلى طبقته ورواياته ، موارد رواياته في الصحاح السـتّة ، ثمّ
الإشارة الإجمالية إلى ترجمته في كتب الرجال الشيعية.
|
أحصى الكتاب ١٤٠ راوياً.
نشر : مؤسّسة المعارف الإسلامية ـ قم
/ ١٤٢٠ هـ.
*
الكنى والألقاب .. التي يُعبّر بها في الأخبار ، عن الرسول والأئمّـة الأطهار ،
صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين.
تأليف : الشيخ محمّـد رضا المامقاني.
كتاب يشتمل على ذكر غالب ما أُطلق على
المعصـومين الأربعة عشـر عليهم السلام ، أو ما قيل فيهم من الأسماء والكنى
والألقاب التي عرفوا بها ، سواء ما جاء منها في أسانيد الروايات ، أو متون
الأحاديث ، أو كلمات الفقهاء والمفسّرين ، أو كتب التراجم والتاريخ ، أو لسان
الدعاء والمناجاة ؛ أكثرها لصفات فيهم ، أو نعوت عرفوا بها ..
فقد تضمّن ذكر مفردات ـ بمنزلة الكنية
أو اللقب ـ جاءت خلال كلماتهم أو ضمن الرويات ، ثمّ كُناهم ، ثمّ ألقابهم واسم
الحديث المنسوب لكلّ معصوم منهم ؛ على ترتيب الحروف الهجائية ، ثمّ بيان الحصيلة
، ثمّ معجماً لما رمز الأصحاب لهم عليهم السلام.
صدر ضمن سلسلة «إلى التراث ..»
|
|
برقم ١.
نشر : مولود الكعبة ـ قم / ١٤٢١ هـ.
*
أهل البيت عليهم السلام .. سماتهم وحقوقهم في القرآن الكريم.
تأليف : الشيخ جعفر السُبحاني.
بحث مخصّص لتشخيص ومعرفة أهل البيت
عليهم السلام المعنيّين بآية التطهير (سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣) من خلال عرض
القرائن الموجودة في الآية المباركة والروايات المتضافرة ، إضافة إلى بيان
سماتهم وحقوقهم ، التي تضمّنتها آيات قرآنية عديدة.
تضمّنت فصوله ثلاثة مواضيع : من هم
أهل البيت عليهم السلام ، والقرائن الدالّة على أنّ المراد منهم جماعة خاصّة
تنتمي إلى البيت النبوي لا كلّ المنتمين إليه ، سماتهم : العصمة ، المحبّة في
قلوب المؤمنين ، استجابة دعائهم ، ابتغاء مرضاة الله تعالى ، الإيثار ، هم خير
البرية ، ورثة الكتاب ، حرمة الصدقة عليهم .. ثمّ حقوقهم : ولايتهم ، ضرورة
إطاعتهم ، وجوب مودّتهم وحبّهم ، الصلوات عليهم ، دفع الخمس إليهم ، الفيء لهم ،
الأنفال لهم ، ترفيع بيوتهم ، سلام الله وصلواته عليهم أجمعين.
|
نشر : مؤسّسة الإمام الصادق عليه
السلام ـ قم / ١٤٢٠ هـ.
*
مشاهير شعراء الشـيعة ، ج ١ ـ ٥.
تأليف : عبـد الحسين الشبستري.
معجم يشتمل على تراجم لمشاهير شعراء
الشيعة ، مستقصياً لهم لفترة امتدت خلال ١٣ قرناً من القرن الأوّل الهجري حتّى
القرن الثالث عشر الهجري ، مرتّباً على حروف الهجاء ، متضمّناً تراجم لشعراء
اللغة العربية ، وأُدباء في غير العربية.
وقد أحصى ١١٥٤ من الشعراء ممّن صرّح
بنفسه بتشيّعه وموالاته لأهل بيت النبوّة الأطهار عليهم السلام ، إضافة إلى من
لم يصرّح بذلك ؛ تجنّباً لبطش وفتك القساة من أعدائهم الكثيرين ، ومماشاةً
لحكّام زمانهم وأُمراء عصورهم ؛ اعتماداً على عدّة مصادر قديمة وحديثة ، عربية
وغير عربية.
نشر : المكتبة الأدبية المختصّة ـ قم
/ ١٤٢١ هـ.
*
دائرة المعارف الحسينية.
*
ديوان القرن الخامس الهجري.
تأليف : محمّـد صادق محمّـد الكرباسي.
|
|
أحد أجزاء هذه الموسوعة الحسينية
الضخمة التي قد تصل إلى ٥٠٠ جزء ، والمشتملة على كلّ ما يتعلّق بالإمام السبط
الشهيد أبي عبـد الله الحسين عليه السلام ، ونهضته المباركة وسيرته وأنصاره
الكرام ، ودراستها من جميع الجوانب التاريخية والعلميّة والأدبيّة والتراثية
والسياسية وغيرها.
وهو ديوان يصدر ضمن سلسلة دواوين ـ
مجلّدات ـ الموسوعة المخصّصة للشعر العربي القريض.
اشتمل على ما قيل من شعر في الإمام
السبط الشهيد عليه السلام ، وفي إطار نهضته المباركة خلال هذا القرن ، مع شرح
لمفردات الأبيات ، وذكر قائلها ، وبيان الاختلاف في بعض المفردات في نسخ
المراجع.
نشر : المركز الحسيني للدراسات ـ لندن
/ ١٤١٨ هـ.
*
التقـوى في القرآن.
تأليف : السـيّد كمال الحيدري.
دراسة في الآثار الاجتماعية والوجودية
للتقوى ، خير الزاد لعباد الله المسافرين من الدنيا رجوعاً إلى خالقهم سبحانه
وتعالى ؛ للوصول إليه جلّ وعلا والقرب منه واللقاء به ، والذي لا يتحقّق إلاّ
باتّباع القرآن
|
الكريم وعترة المصطفى المختار صلى
الله عليه وآله وسلم الطاهرة عليهم السلام ، معتمداً آيات الذكر الحكيم وأحاديث
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وروايات الأئمّة المعصومين عليهم
السلام.
تضمّنت الدراسة محاولة الوقوف على بعض
الحقائق القرآنية التي بيّنت أهمّية التقوى ، بعد الإشارة إلى دور الإيمان بالله
الواحد الأحد ، والأخلاق الكريمة في تحصيل هذه الملكة ، ثمّ تعرّضت لذكر مراتب
للتقوى ، آثار لها في الدنيا ، التبعات السلبية للفجور في الدنيا ، الارتباط
الوجودي والتكويني بين أعمال الإنسان والنظام الكوني ، دور العلل الطبيعية في
ايجاد الحوادث الكونية ، آثار التقوى في النشأة الأُخرى ، طرق تحصيل التقوى ، طريق
الوصول إلى الحبّ الإلهي ، وأخيراً صفات المتّقين.
نشر : مؤسّـسة دار الصادقـين عليهما
السلام الثقافـية ـ قـم / ١٤٢١ هـ.
كتب قيد التحقيق
*
لوامع الأنوار في شرح عيون الأخبار.
للمحدّث الجزائري ، السـيّد نعمة الله
ابن عبدالله الموسوي (١٠٥٠ ـ ١١١٢ هـ).
شرح مبسوط لكتاب عيون أخبار الإمام
|
|
الرضا عليه السلام ، للشيخ الصدوق ، أبي
جعـفر محمّـد بن علي بن الحسين ابن بابويه القمّي ، المتوفّى سنة ٣٨١ هـ ، كتبه
للوزير الصاحب بن عبّاد.
وهو كتاب حديثي مهم ، يعدّ مصدراً
أساسياً لمعرفة أحوال وسيرة وأخبار الإمام الثامن والحجّة الضامن أبي الحسن عليّ
ابن موسى الرضا عليهما السلام (١٤٨ ـ ٢٠٣ هـ) ؛ إذ اشتمل على ما ورد مسنداً عنه
عليه السلام من روايات في الأحكام والأخلاق ، وما تناول شؤون الحياة كافّة ،
ومسائل جمّة ونكات مهمّة ، علمية وتاريخية وفقهية وكلامية وأدبية.
ولمنزلته العلمية ؛ كتبت له عدّة شروح
وعليه عدّة تعليقات قيّمة ، وترجم إلى الفارسية غير مرّة ، وطبع عدّة طبعات ،
حجرية وحروفية وبالتصوير ، في النجف وطهران وبيروت.
وقد أصدر المؤتمر العالمي للإمام
الرضا عليه السلام جزءاً واحداً منه فقط في مشهد سنة ١٤١٣ هـ ، بتحقيق مؤسّسة
الإمام الخميني قدس سره للتحقيقات العلمية.
تقوم مؤسّسـة آل البيت عليهم السلام
لإحياء التراث بتحقيقه اعتماداً على ٣ مخطوطات :
نسخة مكتوبة سنة ١١٠٦ هـ ، محفوظة في
مكتبة الإمام الرضا عليه السلام / مشـهد.
|
نسخة مكتوبة سنة ١١٣٢ هـ ، محفوظة في
مكتبة مجلس الشورى الإسلامي / طهران.
نسخة مكتوبة سنة ١١١٠ هـ ، محفوظة في
مكتبة السيّد المرعشي النجفي / قم.
إضـافـة إلـى ٣ مخطـوطات لكتـاب العيـون ، ونسخته المطبوعة في النجف بجزءين
في مجلّد واحد :
نسخة مكتوبة سنة ٥٧٦ هـ ، محفوظة في
مكتبة جامعة طهران.
نسختان مكتوبتان سنة ٩٨٠ هـ ، وسنة
١٠٩٠ هـ ، محفوظتان في مكتبة السـيّد المرعشي النجفي / قم.
والمؤمّل أن يصدر في ٥ أو ٦ أجزاء.
*
الغيبة.
للشيخ النعماني ، محمّـد بن إبراهيم
الكاتب ، المعروف بابن أبي زينب ، المتوفّى حدود سنة ٣٦٠ هـ.
كتاب قيّم مشهور ، أفرده مؤلّفه لذكر
الإمام الثاني عشر من أئمّة المسلمين الطاهرين عليهم السلام ، الحجّة المنتظر ،
محمّـد المهدي بن الإمام الحسن العسكري بن الإمام علي الهادي ـ عجّل الله تعالى
فرجه الشريف وصلواته على آبائه المنتجبين ـ وذكر أحواله ، وإمامته ، وغيبته ،
وجملة من
|
|
علامات آخر الزمان ، وعلامات أصحابه وأنصاره
عند ظهوره.
قيل : إنّه كان معروفاً بـ : «ملاء
العيبة في طول الغيبة».
كان الكتاب قد طبع حجرياً في إيران ،
وحروفياً ـ من غير تحقيق ـ في لبنان ، ونشرته مكتبة الصدوق في طهران سنة ١٤٠٦ هـ
بتحقيق علي أكبر الغفّاري.
يقوم بتحقيقه : فارس حسّون كريم ،
معتمداً في عمله على عدّة نسخ مخطوطة ومطبوعة.
*
ضياء العالمين.
للشريف أبي الحسن بن محمّـد طاهر
الفتوني النباطي العاملي الأصفهاني الغروي ، المتوفّى حدود سنة ١١٤٠ هـ.
من كتب العقائد المشتملة على بحث
موضوع الإمامة ، ثلاثة أجزاء ، مرتّب في فاتحة ومقدّمة ومقصدين وخاتمة وختام.
الفاتحة كانت في بيان تكليف العباد
بعبادة الله تعالى ، والتزام طاعته ، والمقدّمة كانت في بيان امتحان العباد ،
وذكر نبذة ممّا امتحن الله به الخلائق ، وأنّه عزّ وجلّ لم يكتفِ منهم بادّعاء
الإيمان ، بل امتحنهم بأنواع الامتحان من بدء الخليقة إلى آخر الزمان.
|
المقصد الأوّل : في إثبات إمامة
الأئمّة الاثني عشر ، مرتّباً في اثني عشر مقالة ؛ ذاكراً الآيات القرآنية
الكريمة والنصوص الواردة عن الخاصّة والعامّة ـ في الغالب ـ الدالّة على إمامة
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بعد الرسول الأمين صلى الله عليه وآله وسلم
بلا فصل ، وإمامة الأئمّة عليهم السلام من بعده وفضائلهم ، والمقصد الثاني : في
إبطال أدلّة من قال بإمامة غيرهم ؛ معتمداً في ذلك آيات وأحاديث ومأثورات من كتب
الفريقين.
فيما عرضت الخاتمة آيات وروايات تشبّث
بها ـ زعماً بنفعها ـ القائلون بخلافة من تقدّم على الإمام عليّ عليه السلام ،
وبعضاً ممّا نقلوه في كتبهم عن خلفائهم وكبرائهم من قبائح الأفعال والأقوال
ورذائل الصفات والأحوال ، وأخيراً كان الختام في عرض بعض ما ذكره المخالفون ،
غافلون عمّا فيه من الدلالة على خلاف ما هم عليه.
تقوم مؤسّـسة آل البيت عليهم السلام
لإحياء التراث بتحقيقه اعتماداً على ٣ مخطوطات :
نسخة كاملة ، في ثلاثة أجزاء ، مكتوبة
|
|
في سنة ١٢٦٩ هـ ، محفوظة في مكتبة
الجواهري في النجف الأشرف.
نسخة كاملة ، في مجلّدين ، مكتوبة في
سنة ١٢٨٤ هـ ، محفوظة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في النجف الأشرف.
نسخة ناقصة مقداراً من أوّل الكتاب ،
محفوظة في مكتبة الآستانة الرضوية المقدّسة في مشهد ، برقم ٧٨٠٢.
*
كتاب الصلاة.
تأليف : السـيّد جمال الدين الهاشمي
الگلپايگاني (١٢٩٦ ـ ١٣٧٧ هـ).
من كتب الفقه الاستدلالي ، وهو
تقريرات المؤلّف لأبحاث أُستاذه الشيخ المجـدّد الميرزا محمّـد حسين الغروي
النائيني (١٢٧٦ ـ ١٣٥٥ هـ) في موضوع الصلاة وما يتعلّق بها من فروع وأحكام.
تقوم مؤسّسـة آل البيت عليهم السلام
لإحياء التراث بتحقيقه اعتماداً على نسخة الأصل بخطّ المصنّف ، ٤٩٧ صفحة ،
محفوظة عند نجله السـيّد علي الگلپايگاني.
|
* * *
|