بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ، الذى هدانا لهذا ، وما كنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله ، حمدا يستلهم الرشد ، والصواب ، ويهدى للتى هى أقوم ، ويستمطر الفتح والعون ، ويدوم بدوامه.

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين : سيدنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين.

سورة مريم

(عليها السلام)

١ ـ قوله تعالى : (كهيعص).

يقرأ بضم الكاف ، ضمة غير محققة ، بل هى بين الضم ، والفتح ، كالإمالة بين الكسر ، والفتح.

وهذا : على لغة من يقول فى الوقف : «أقفو» فيجعلها واوا ، وهذه أفعو. فيجعلها واوا.

وهكذا : الخلاف فى «يا وها» إلا أنه فى «يا» أصعب ؛ لثقل الضمة على الياء.

ولذلك : فتح «يا» جماعة من ضمّ «هاء ، وكاف» (١).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«قرأ أبو جعفر «كاف ها يا عين صاد» ـ بفتح الهاء ، ورفع الياء الحسن ...» ٢ / ٣٦ للمحتسب.

وانظر ٥ / ٤١١٣ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٣ / ٣ الكشاف. وانظر ٦ / ١٧٢ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٨٩٥ التبيان.


٢ ـ قوله تعالى : (عين ، صاد).

منهم من يبين النون عند الصاد ، ليحقق أن كل حرف منها منفصل عن الآخر (١).

٣ ـ قوله تعالى : (ذِكْرُ رَحْمَتِ).

يقرأ بفتح الذال والكاف ، والراء : على أنه فعل ماض «رحمة» مفعول له ، و «عبده». مرفوع ؛ لأنه الفاعل ، و (زَكَرِيَّا) بدل منه (٢).

ويقرأ بالتشديد : و (عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) ـ بالنصب ـ على أنه مفعول ثان.

أى : ذكّر الله عبده زكريّا رحمته.

٤ ـ قوله تعالى : (وَهَنَ).

يقرأ بضم الهاء ؛ لأنه بمعنى «ضعف» (٣).

٥ ـ قوله تعالى : (خِفْتُ). يقرأ بفتح الخاء ، وتشديد الفاء ، وفتحها.

و «الموالى» ـ بسكون الياء ـ على أنه فاعل ، والمعنى : قلت : ويريد : بنى العمّ (٤).

__________________

(١) فى البحر المحيط ، وقرأ حفص عن عاصم ، وفرقة بإظهار النون من «عين» والجمهور على إخفائها» ٦ / ١٧٢ البحر المحيط.

قال الشاطبى :

ويس أظهر عن فتى حقه بدا

ونون وفيه الخلف عن ورشهم خلا.

(٢) قال أبو الفتح :

ومن ذلك قراءة الحسن ـ أيضا ـ «ذكّر رحمة ربّك». «والفاعل : ضمير ما تقدم.

أى هذا المتلو من القرآن ، الذى هذه الحروف أوله ..» ٢ / ٣٧ المحتسب.

وانظر ٦ / ١٧٢ البحر المحيط. وانظر التبيان ٢ / ٧٦٥.

(٣) قال جار الله :

«قرئ (وَهَنَ) بالحركات الثالث.» ٣ / ٤ الكشاف. وانظر القاموس المحيط ، مادة (وهن). وانظر ٦ / البحر المحيط.

(٤) فى الكشاف : «وقرأ عثمان ، ومحمد بن على ، وعلى بن الحسين (رضى الله عنهم) «خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ....» ٣ / ٤.


٦ ـ قوله تعالى : (يَرِثُنِي وَيَرِثُ).

يقرأ «وارث» ـ بالألف ، والرفع ـ على أنه فاعل (يَرِثُنِي) و (مِنْ آلِ) صفة.

ويقرأ «وأرث» أى : أنا (١) (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (عِتِيًّا).

يقرأ ـ بفتح العين ـ.

وهو «فعيل» من «عتا ، يعتو» مثل : «عصىّ ، وغوىّ» إلا أن «عتيّا» ـ هنا ـ مصدر ، مثل : «الحويل» (٣) ، والزويل (٤) ، والنكير ، والنذير» بمعنى «الإنذار ، والإنكار».

٨ ـ قوله تعالى : (هَيِّنٌ).

يقرأ بإسكان الياء ، والتخفيف ، وهو مخفف من المشدّد ، كما يقال : «ميت ، بمعنى ميّت» (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (أَلَّا تُكَلِّمَ).

يقرأ بضم الميم ، على أن يجعل «أن» مخففة من الثقيلة» (٦). كقوله تعالى : (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ)(٧).

__________________

(١) فى (أ) زيادة (أى أنا).

(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة على بن أبى طالب ، وابن عباس (عليهم السلام) ، .... «يرثنى وارث من آل يعقوب ...» ٢ / ٣٨ المحتسب ، وذكر أبو الفتح أنه ضرب من العربية غريب ، ومعناه التجريد ..

وانظر ٣ / ٥ الكشاف.

(٣) فى القاموس المحيط ، مادة (الحول): «... والحويل ، والمحالة ، والمحال ، والاحتيال ، والتحيل : الحذق ، وجودة النظر ، والقدرة على التصرف».

(٤) فى القاموس المحيط ، مادة (الزوال) «.. وأخذه الزويل ، والعويل ، أي : الحركة ، والبكاء».

(٥) فى الكشاف : «وقرأ الحسن : «وهو على هيّن». ٣ / ٦.

(٦) قال أبو حيان : «وقرأ ابن أبى عبلة ، وزيد بن على «أن لا تكلم» برفع الميم ، جعلها «أن المخففة من الثقيلة ، التقدير : أنه لا تكلم ، وقرأ الجمهور بنصبه ، جعلوا «أن» الناصبة للمضارع». ٦ / ١٧٦ البحر المحيط.

(٧) من الآية ٨٩ من سورة طه.


١٠ ـ قوله تعالى : (صَبِيًّا).

يقرأ ـ بكسر الصاد ـ على الإتباع.

١١ ـ قوله تعالى : (وَبَرًّا).

يقرأ ـ بكسر الباء ـ أي : ذا برّ ؛ لأن البرّ ـ بالكسر ـ مصدر ، وبالفتح ـ صفة.

فإذا كسر احتاج إلى تقدير «ذى» : ليصير صفة (١).

١٢ ـ قوله تعالى : (رُوحَنا).

يقرأ ـ بفتح الراء ـ والتقدير : ذا روحنا ، أي : الراحة ، التى تصل إلى النفوس (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (قَصِيًّا).

يقرأ «قاصيا» على «فاعل».

و (قَصِيًّا) أبلغ منه وأشبه برءوس الآى ـ. [أى : أنسب منه].

١٤ ـ قوله تعالى : (فَأَجاءَهَا).

يقرأ بهمزة قبل الجيم ، وهمزة بعد الألف.

وفيها وجهان :

أحدهما : أنه «أفعل» من «جاء يجىء» أي : حملها على المجيء.

والثانى : هو بمعنى «ألجأها» ـ وقد قرئ ـ.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير همز ، بعد الألف ، ووجهه : أنه خفف الهمزة : بأن قلبها ألفا ، ثم حذفها ؛ لالتقاء الساكنين ، ووزنه ـ الآن ـ «أفعها».

__________________

(١) فى البحر المحيط ، وقرأ الحسن ، وأبو جعفر .. «وبرا» فى الموضعين ، أي : وذا برّ.». ٦ / ١٧٧.

(٢) انظر ٦ / ١٨٠ البحر المحيط.


ويقرأ بألف ، بعد الفاء مكان الهمزة ، وهمزة بعد الجيم ، من «المفاجأة» (١).

١٥ ـ قوله تعالى : (الْمَخاضُ).

يقرأ ـ بكسر الميم ـ

ويجوز أن يكون مصدرا ، فى معنى المفتوح ، كما يقال : «القوام ، والقوام» و «الشّظاظ ، والشّظاظ».

ويجوز أن يكون ماخض بالألف ، مثل : «قاتل قتالا» (٢).

١٦ ـ قوله تعالى : (نَسْياً).

يقرأ ـ بفتح النون ، وهمزة بعد السين ـ مكان الياء.

وهو من «نسأته» ، إذا : أخرّته» فيكون المصدر بمعنى المفعول (٣).

١٧ ـ قوله تعالى : (مَنْسِيًّا).

يقرأ ـ بكسر الميم ـ إتباعا لكسرة السين ، وهو مجانس للياء ، والنون بينهما ساكنة ، فكأنها وليت السين.

وهذا نظير قولهم : «المغيرة ، منتن ، ومنجز» إلا أن ذلك يكثر فيما ثانيه حرف من حروف الحلق (٤).

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة شبيل بن عزرة «فأجأها» مثل «فألجأها ...».

وانظر ٢ / ٨٧٠ التبيان. وانظر ٦ / ١٨٢ البحر المحيط.

(٢) قال أبو البقاء : «والمخاض» : بالفتح : وجع الولادة ، ويقرأ بالكسر ، وهما لغتان ٢٢٢٠ / ٧٨٠ التبيان وانظر الكشاف ٣ / ١١.

(٣) فى التبيان : «نسيا» بالكسر ، وهو بمعنى المنسى ، وبالفتح : أي : شيئا حقيرا ، وهو قريب من معنى الأول ، ويقرأ بفتح النون ، وهمزة بعد السين ، وهو من «نسأت اللبن» إذا خلطت به ماء كثيرا ، وهو فى معنى الأول ـ أيضا ـ ٢٢٥٠ / ٨٧٠ ، وانظر ٢ / ٢٤ الكشاف.

(٤) فى التبيان «و «منسيا» بالفتح ، والكسر على الإتباع ، شاذ مثل المغيرة.» ٢ / ٨٧ وقال جار الله : «منسيّا» ـ بالكسر على الإتباع ، كالمغيرة ، والمنخر» ٢ / ١٢ الكشاف.


١٨ ـ قوله تعالى : (تُساقِطْ).

يقرأ ـ بياء مفتوحة ، وسين مشدّدة ـ بعدها الألف ، والأصل «يتساقط» : فأبدلت التاء سينا ، وأدغمت ، والفاعل ضمير الجذع ، و (رُطَباً) تمييز.

والأصل : يتساقط رطب الجذع.

ويقرأ كذلك : إلا أنه بالتاء ، على إسناد الفعل إلى النخلة.

ويقرأ كذلك : إلا أنه مخفف السين ، وذلك : أنه حذف إحدى السينين :

تخفيفا ، والتاء ، والياء قراءتان على هذا.

ويقرأ كذلك : إلا أنه بضم التاء.

وقراءة أخرى ـ بضم الياء ، وماضيه «ساقط» ، فعلى التاء يسند إلى النخلة ، وعلى الياء إلى الجذع (١).

ويقرأ : تسقط عليك ـ بفتح التاء ـ من غير ألف مخففا.

ويقرأ كذلك : إلا أنه بالياء ، والإسناد إلى النخلة ، والجذع ـ كما تقدم ـ.

ويقرأ كذلك : إلا أنه ـ بضم الياء ، والتاء ـ على القراءة الأخرى من أسقط ، وأسقطت».

«ورطبا» ـ على هذا مفعول.

١٩ ـ قوله تعالى : (تَرَيِنَّ).

يقرأ بهمزة مكسورة ، مكان الياء ـ وهو من : إبدال الياء همزة ، كما أبدلت الهمزة ياء ، فى «قرأت».

ويقرأ بياء ساكنة ، بعدها نون مفتوحة ، خفيفة.

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة مسروق «يساقط» بالياء خفيفة ...» ٢ / ٤٠ / المحتسب.

وانظر الأوجه التسعة فى ٢ / ٨٧١ التبيان ، وانظرها ـ أيضا فى ٢ / ١٣ الكشاف.

وانظر ٦ / ١٨٤ ، ١٨٥ البحر المحيط.

وانظر الجامع لأحكام القرآن ٥ / ٤١٣٣ ، ٤١٣٤.


والفعل ـ هنا ـ مجزوم ، إلا أنه لم يسقط علامة الجزم ـ وهى لغة (١) ـ قد جاءت فى الشعر ، قال الشاعر (٢) :

لو لا فوارس قيس ، وأسرتهم

يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار

٢٠ ـ قوله تعالى : (جَنِيًّا).

يقرأ بالكسر ـ على الإتباع ـ

٢١ ـ قوله تعالى : (فَرِيًّا).

يقرأ بالمدّ ، خفيفة الياء ، وبعدها همزة ، مثل «هنيئا».

والوجه : أن يكون أبدل الثانية همزة ، كما أبدلها الآخر فى «قرآن».

وكأنه حسن ذلك عنده : أن الواو إذا انضمت ضمّا لازما جاز إبدالها همزة.

وقد شبهوا غير اللازم باللازم ، فهمزوا «لتبلون» ثم شبهوا الياء بها ؛ لأنها مثلها فى المدّ ، والكسر نظير الضمّ (٣).

__________________

(١) قال القرطبى : «الأصل فى ترينّ» : «ترأينّ» فحذفت الهمزة ، كما حذفت من «ترى» ونقلت فتحتها إلى الراء ، فصار «تريين» ثم قلبت الياء ألفا ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فاجتمع ساكنان : الألف المنقلبة عن الياء ، وياء التأنيث ، فحذفت الألف ، لالتقاء الساكنين ، فصار «ترى» ثم دخله نون التوكيد ، وهى مثقلة ، فكسر تاء التأنيث لالتقاء الساكنين ، فصار ، «ترين .. وقرأ طلحة ، وأبو جعفر» وشيبة «ترين» بسكون الياء ، وفتح النون خفيفة ...» ٥ / ٤١٣٦ / الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٢ / ٤٢ المحتسب / وانظر ٢ / ٨٧٢ ، ٨٧٣ التبيان.

(٢) الشاعر : لم أقف على من عينه ، وقد استشهد به كثير من النحاة وفى مقدمتهم أبو الفتح حيث قال :

«وأنشد أبو الحسن :

لولا فوارس من قيس ، وأسرتهم

يوم الصليفاء ، لم يوفون بالجار

واستشهد به على قراءة طلحة «ترين» الشاذة .. وخرجها على لغة من يثبت النون فى الجزم». ٢ / ٤٢ المحتسب.

واستشهد به صاحب الخزانة حيث قال بعد تسجيل البيت :

«على أنّ «أن» قد جاءت فى الشعر غير جازمة ...» ٣ / ٦٢٦.

(٣) قال القرطبى : «وقرأ أبو حيوة «شيئا فريا» بسكون الراء.» ٥ / ٤١٣٨ الجامع لأحكام القرآن.


٢٢ ـ قوله تعالى : (ما (١) كانَ أَبُوكِ امْرَأَ).

يقرأ «أباك» بألف «امرؤ» ـ بضم الراء ، والهمزة ـ على أن يجعل الثانى اسم «كان». والأول : خبرها ـ وهو بعيد ـ (٢).

وقد ذكرنا مثله فى قوله : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ)(٣) [بسورة الأنفال].

ويجوز أن يكون «أباك» فى موضع رفع ، ونجعله مقصورا ، وهو : مبتدأ ، و «امرؤ سوء» خبره ، وفى «كان» ضمير الشأن (٤).

ويقرأ ـ بضم الراء ، وفتح الهمزة (٥) ، أبوك ـ بالواو ـ وهى لغة.

٢٣ ـ قوله تعالى : (وُلِدْتُ) :

يقرأ ـ بفتح الواو ، واللام ـ والفعل ـ على هذا ـ مسند إلى «مريم» ـ وفيه بعد ـ لقوله : (أُبْعَثُ حَيًّا)(٦).

وأما «وبرّا» يقرأ ـ بكسر الباء ـ وقد ذكر.

٢٤ ـ قوله تعالى : (قَوْلَ الْحَقِّ).

يقرأ بواو بين القاف ، واللام ، وبألف بينهما ، وبياء بينهما ، والألف ، والياء : اسمان للمصدر ، والواو مصدر.

__________________

وقال أبو حيان : وقرأ أبو حيوة فيما نقل ابن عطية «فريا» بسكون الراء ، وفيما نقل ابن خالويه «فرئا» ـ بالهمزة». ٦ / ١٨٦ البحر المحيط.

(١) فى (أ) نقص «ما».

(٢) التوجيه ظاهر.

(٣) من الآية ٣٥ من سورة الأنفال.

(٤) ويكون قوله : «أباك» قد جاء على لغة القصر «أب ، وأخ» انظر شرح ابن الناظم ـ بتحقيقنا ـ ص ٣٩. وقال القرطبى : «وقرأ عمرو بن لجأ التيمى» ما كان أباك امرؤ سوء». ٥ / ٤١٤٠ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٢ / ١٥ الكشاف.

(٥) انظر المختار ، مادة (م ر ا).

(٦) قال أبو حيان : «وقرأ زيد بن على «يوم ولدت» أي : يوم ولدتنى ، جعله ماضيا لحقته تاء التأنيث.» ٥ / ١٨٨ البحر المحيط.


وأما اللام فيقرأ ـ بالفتح ـ على الأوجه الثلاثة ، ونصبه على الحال ، أي : يقول (١) الحق.

ويجوز أن يكون على التعظيم ، أي : أعنى.

ويقرأ ـ بضم اللام ـ على أنه خبر آخر ، أو على إضمار مبتدأ (٢).

٢٥ ـ قوله تعالى : (كانَ مُخْلَصاً).

يقرأ ـ بفتح الميم واللّام (٣) ـ

وفيه وجهان :

أحدهما : هو مصدر بمعنى الخلوص ، أو الإخلاص ، والتقدير : كان ذا مخلص ، أي : تخلّص ، فيعود إلى معنى «مخلص».

والثانى : أن يكون صفة ، مثل قولهم : رجل مشنأ ، بمعنى «شانئ».

ويجوز أن يكون المعنى : أن اتباعه يخلّص من الكفر (٤).

٢٦ ـ قوله تعالى : (خَلْفٌ).

يقرأ ـ بفتح اللام ـ وقد ذكر فى الأعراف [الآية ١٦٩].

__________________

(١) فى (ب) (مقول).

(٢) قال أبو البقاء :

«ويقرأ (قَوْلَ الْحَقِّ) بالنصب على المصدر ، أي : أقول قول الحق ، وقيل : هو حال من عيسى ، وقيل التقدير : أعنى قول الحق ، ويقرأ «قال الحق ، والقال : اسم للمصدر ، مثل «القيل» ، وحكى «قول الحق» ـ بضم القاف مثل «الروح» وهى لغة فيه» ٢ / ٨٧٤ التبيان. ، وانظر ٥ / ١٨٩ البحر المحيط.

(٣) سقط من (أ) (واللام).

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ الكوفيون «مخلصا» ـ بفتح اللام ـ ، وهى قراءة أبى رزين ، ويحيي ، وقتادة ، أى : أخلصه الله؟ للعبادة ، والنبوة .. وقرأ باقى السبعة ، والجمهور بكسر اللام ، أي : أخلص العبادة عن الشرك ، والرياء ، أو أخلص نفسه ، وأسلم وجهه ...». ٥ / ١٩٨ البحر المحيط.


٢٧ ـ قوله تعالى : (أَضاعُوا الصَّلاةَ).

يقرأ «الصّلوات» ـ بألف على الجمع ، مكسور التاء (١).

٢٨ ـ قوله تعالى : (يَلْقَوْنَ).

يقرأ ـ بضم الياء ـ وماضيه ، ألقى» ـ على ما لم يسمّ فاعله (٢).

والمعنى : لقاهم الله غيّا ، ثم جعل الهمزة بدل التشديد.

٢٩ ـ قوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ).

يقرأ ـ بضم التاء ـ على تقدير : هى جنات.

ويقرأ «جنة» على الإفراد ـ بضم التاء ـ على ما ذكرنا فى الجمع ، وبفتحها ـ على البدل من الجنة ـ (٣).

٣٠ ـ قوله تعالى : (نُورِثُ).

يقرأ بتشديد الواو ؛ للتوكيد (٤).

٣١ ـ قوله تعالى : (نَتَنَزَّلُ) :

يقرأ بالياء مكان النون ، أى : الملك ، ويراد به الجنس ، ثم عاد إلى الإخبار عن النفس فى قوله : «أيدينا» (٥) :

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ عبد الله ، والحسن ، ... «الصلوات» جمعا.» ٦ / ٢٠١ البحر المحيط.

وانظر ٣ / ٢٦ الكشاف.

(٢) قال جار الله : «وقرأ الأخفش «يلقّون» ٣ / ٢٦ وانظر ٦ / ٢٠١ البحر المحيط.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الحسن ، وأبو حيوة ، .. «جَنَّاتِ» رفعا جمعا ، أى : تلك جنات ، والزمخشرى يرى الرفع على الابتداء ، والخبر «التى» ، وقرأ الحسن بن حى ... «جنة عدن» نصبا مفردا ... وقرأ اليمانى ... «جنة» رفعا مفردا ...» ٦ / ٢٠١ ، ٢٠٢.

(٤) انظر ٦ / ٢٠٢ البحر المحيط.

(٥) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «وما نتنزل» بالنون ، عنى جبريل نفسه ، والملائكة ، وقرأ الأعرج بالياء ، على أنه خبر من الله». ٦ / ٢٠٤ البحر المحيط.


كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ)(١).

٣٢ ـ قوله تعالى : (أُخْرَجُ).

يقرأ على تسمية الفاعل ، وعلى ترك التسمية (٢).

٣٣ ـ قوله تعالى : (يَذْكُرُ).

يقرأ بالتشديد والتخفيف ، ـ وهو ظاهر ـ (٣).

٣٤ ـ قوله تعالى : (أَيُّهُمْ).

يقرأ ـ بنصب الياء ـ

وفيه وجهان :

أحدهما : أنه مبنى على الفتح ؛ لأنه ناقص ، وهو بمعنى «الذى هو أشدّ» فلما خالفت باب الصلة : فى أنها لم توصل بجملة بنيت.

واختير الفتح ؛ لأنه أخف فى الياء.

وسيبويه (٤) بناها على الضم ـ هاهنا ـ وهى قراءة العامة.

والوجه الثانى : أن تكون معربة ، منصوبة بنزع الخافض ، أى : يستخرج أيّهم

__________________

(١) من الآية ٢٧ من سورة فاطر ، وما أجمل الالتفات فى الآية!.

(٢) قال جار الله :

«قرأ الحسن ، وأبو حيوة : (لَسَوْفَ أُخْرَجُ) وعن طلحة بن مصرّف (رضى الله عنه) «لسأخرج» ..» ٣ / ٣٢ الكشاف» وانظر ٦ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ أبو بحرية ، والحسن ... «أَوَلا يَذْكُرُ» خفيفا ، مضارع «ذكر» وقرأ باقى السبعة بفتح الذال ، والكاف» ، وتشديدهما ، وأصله «تتذكر» أدغم التاء فى الذال ، وقرأ أبىّ «يتذكر بهم على الأصل. ٦ / ٢٠٧ البحر المحيط.

(٤) سيبويه : «هو عمرو بن عثمان بن قمبر» ، إمام البصريين : سيبويه : أبو بشر ...

كان أصله من البيضاء من أرض فارس ، ونشأ بالبصرة ، وأخذ عن الخليل ، ويونس ... [ألف الكتاب] وناظر الكسائى ، ... مات سنة ١٨٠ ه‍ بالبيضاء ، وقيل بشيراز وقيل مات بالبصرة ..» ٢ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ بغية الوعاة.


أشدّ ، وحذف المبتدأ ، وأبقى الخبر ـ كما تقول ـ : «لأضربنّ الرجل الذى هو أشدّ منك» (١).

٣٥ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ نُنَجِّي).

يقرأ ـ بفتح التاء ـ أي : يوم القيامة ننجى ، وننجّى ـ بالتخفيف ، والتشديد ـ ويقرأ ثمة ـ بفتح الثاء ، وزيادة هاء السكت ، وأجرى الوصل مجرى الوقف (٢).

٣٦ ـ قوله تعالى : (مَقاماً).

يقرأ ـ بضم الميم ـ وهما لغتان (٣).

٣٨ ـ قوله تعالى : (وَرِءْياً).

يقرأ ـ بياء مشددة ـ من غير همز ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه من الرّى ، الذى هو ضد العطش ؛ لأن الشىء إذا كان ريّان من الماء فهو مستحسن المنظر ، فجعل ما هو مستحسن من غير النبت ، والحيوان كذلك مجازا.

والثانى : أن أصله «رئيا» من رأيت ، ثم أبدلت الهمزة ياء ، وأدغمت.

ويقرأ كذلك ، إلا أن الياء مخففة ، وذلك : على حذف إحدى الياءين.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بياء ساكنة ، بعدها همزة ، وهو من «رأى» إلا أنه قلب ، كما يقال رآ : ، فوزنه ـ الآن ـ فلعا.

ويقرأ بالزاى ، وتشديد الياء ، من غير همز.

__________________

(١) سجل أبو البقاء القراءة ، كما تحدث عن ضمة البناء ، وضمة الإعراب ، وذكر الأقوال الخمسة فى ضمة الإعراب ...» انظر ٢ / ٨٧٨ ، ٨٧٩ التبيان ، وانظر ٣ / ٣٤ الكشاف.

(٢) انظر ٦ / ٢٢١ البحر المحيط.

(٣) قال جار الله : «قرأ ابن كثير «مقاما» ـ بالضم ـ وهو موضع الإقامة ، والمنزل ، والباقون بالفتح ، وهو موضع القيام ، والمراد المكان ، والموضع» ٣ / ٣٧ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢١٠ البحر المحيط.

[قال الشاطبى : ....... مقاما بضمة ... دنا .........]


والزى : اللباس ، والمتاع ، الذى يتزين به ، وأصله : من زوى يزوى : إذا جمع (١).

٣٩ ـ قوله تعالى : (وَلَداً).

يقرأ ـ بضم الواو. وإسكان اللام ـ وبكسر الواو مع السكون ، وبفتحهما ، وهى ثلاث لغات (٢).

٤٠ ـ قوله تعالى : (كَلَّا).

يقرأ بالتنوين مشدّدا ، وهو مصدر «كلّ يكلّ كلّا» واسم للثقيل ـ أيضا ـ

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الكاف ، أى : جميعا (٣).

٤١ ـ قوله تعالى : (سَنَكْتُبُ).

يقرأ بالياء ، وكذلك (نَمُدُّ ، ونَرِثُهُ) وهو ظاهر.

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«ورئيا» يقرأ بهمزة ساكنة ، بعد الراء ، وهو من «الرؤية» أي : أحسن منظرا. ويقرأ بتشديد الياء ، من غير همز ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه قلب الهمزة ياء ؛ لسكونها ، وانكسار ما قبلها ، ثم أدغم.

والثانى : أن تكون من الرى : ضد العطش ، لأنه يوجب حسن البشرة.

ويقرأ «ريئا» ـ بهمزة بعد ياء ساكنة ، وهو مقلوب ، يقال فى «رأى» «أرى».

ويقرأ بياء خفيفة ، من غير همز ، ووجهها : أنه نقل حركة الهمزة إلى الياء ، وحذفها.

ويقرأ بالزاى ، والتشديد ، أى : أحسن زينة ، وأصله من «زوى يزوى» ؛ لأن المتزين يجمع ما يحسنه».

٢ / ٨٨٠ التبيان. وانظر ٦ / ٢١١ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٤٣ ، ٤٤ المحتسب.

(٢) انظر اللغات فى ٦ / ٢١٣ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ٨٨١ التبيان.

(٣) قال أبو البقاء :

«كلا» : يقرأ ـ بفتح الكاف من غير تنوين ، وهى حرف معناه الزجر عن قول منكر يتقدمها ، وقيل :

هى بمعنى حقا ، ويقرأ بالتنوين ، وفيه وجهان :

أحدهما : هى مصدر «كلّ» أى : أعيا ، أى : كلّوا فى دعواهم ، وانقطعوا.

والثانى : بمعنى الثقل ، أي : حملوا كلّا.

ويقرأ بضم الكاف ، والتنوين ، وهو حال ، أى : سيكفرون جميعا ، وفيه بعد.» ٢ / ٨٨١ التبيان.

وانظر ٣ / ٤٠ الكشاف. وانظر ٦ / ٢١٤ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٤٥ المحتسب.


٤٢ ـ قوله تعالى : (نَحْشُرُ ، وَنَسُوقُ).

يقرآن بالياء فيهما.

٤٣ ـ قوله تعالى : (إِدًّا).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وهو مصدر «أدّه ، يؤدّه : إذا أثقله.

والتقدير هنا : ذا أد ، أي : ذا عظم (١).

٤٤ ـ قوله تعالى : (هَدًّا).

يقرأ بالذال المعجمة ، وهو مصدر : «هذّه يهذّه» إذا : نثره نثرا متتابعا (٢).

ومنه «هذّ الدّقل» (٣).

ويقرأ هذا على الإشارة ، أى : يكون هذا ؛ لأن دعوا.

٤٥ ـ قوله تعالى : (آتِي الرَّحْمنِ).

يقرأ آت ـ بالتنوين ـ الرحمن ـ بالنصب ؛ لأن اسم الفاعل ـ هنا ـ للاستقبال.

فيجوز : أن يضاف ، وأن ينوّن ، وأن يعمل (٤).

٤٦ ـ قوله تعالى : (وُدًّا).

يقرأ ـ بكسر الواو ـ وهما لغتان» (٥).

__________________

(١) فى التبيان : «الجمهور : على كسر الهمزة ، وهو العظيم ، ويقرأ شاذا ، بفتحه ، على أنه مصدره أدّ ، يؤد» : إذا جاءك بداهية ، أى : شيئا ذا أدّ ، وجعله نفس الداهية على التعظيم». ٢ / ٨٨٢ التبيان.

وانظر ٢ / ٤٥ ، ٤٦ المحتسب. وانظر ٦ / ٢١٥ النهر.

(٢) انظر المصباح المنير ، مادة (هذذ) والهذ : سرعة القطع.

(٣) فى القاموس المحيط ، مادة (دقل) : و «الدقل» ـ محركة : الخضاب ، وأردأ التمر ....».

(٤) انظر ٣ / ٤٩ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢٢٠ البحر المحيط.

(٥) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «ودّا» ـ بضم الواو.

وقرأ أبو الحارث الحنفى بفتحها.


٤٧ ـ قوله تعالى : (تُحِسُّ).

يقرأ ـ بفتح التاء ، وضم الحاء والماضى «حسّ».

ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الحاء ـ ، وهى لغة أخرى (١).

٤٨ ـ قوله تعالى : (تَسْمَعُ لَهُمْ).

يقرأ ـ بضم التاء ـ على ما لم يسمّ فاعله ، أى : يسمعك الله لهم ركزا (٢).

__________________

وقرأ جناح بن حبيش «ودّا» ـ بكسر الواو.» ٦ / ٢٢١ البحر المحيط.

وانظر ٣ / ٤٧ الكشاف.

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «هل تحس» مضارع «أحسّ».

وقرأ أبو حيوة ، وأبو بحرية ... «تحس» ـ بفتح التاء ، وضم الحاء.

وقرئ «تحس» من «حسه» إذا شعر به ، ومنه : الحواس ، والمحسوسات».

٦ / ٢٢١ البحر المحيط. وانظر ٣ / ٤٨ الكشاف.

(٢) قال جار الله :

«وقرأ حنظلة «تسمع» مضارع «أسمعت» ٣ / ٤٨ الكشاف.

وانظر ٦ / ٢٢١ البحر المحيط.


سورة طه

١ ـ قوله تعالى : (طه).

يقرأ بالإمالة ، والتفخيم فيهما ، وبإمالة أحدهما ، وتفخيم الآخر ـ وقد مر نظائره ـ ويقرأ ـ طأها ـ بهمزة ، بعد الطاء.

وفيه وجهان :

أحدهما : أنه أمر من وطىء.

والثانى : أنه أبدل الألف همزة ، كما قالوا : العألم.

ويقرأ طه ـ بغير ألف فيهما ، وسكون الهاء.

وقيل : هو عبرانىّ ، بمعنى : يا رجل.

وقيل : الهاء بدل من الألف ، وقيل : هى هاء السكت ، أجرى الوصل فيهما مجرى الوقف (١).

٢ ـ قوله تعالى : (ما أَنْزَلْنا).

يقرأ نزّل بالتشديد ـ على ما لم يسم فاعله ، وبالتخفيف على تسمية الفاعل.

و «القرآن» مرفوع على الوجهين ، على أنه فاعل ، وعلى أنه قائم مقامه (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«... وقيل معناه : يا رجل ، فيكون منادى ، وقيل «طا» فعل أمر ، وأصله بالهمز ، ولكن أبدل من الهمزة ألفا ، و «ها» ضمير الأرض.

ويقرأ «طه» وفى الهاء وجهان :

أحدهما : أنها بدل من الهمزة ، كما أبدلت فى «أرقت» فقيل : «هرقت»

والثانى : أنه أبدل من الهمزة ألفا ، ثم حذفها للبناء ، وألحقها هاء السكت» ٢ / ٨٨٤ التبيان وانظر ٥ / ٤٢٠٥ ، ٤٢٠٦ الجامع لأحكام القرآن ، «انظر ٣ / ٤٩ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢٢٤ البحر المحيط.

(٢) انظر ٦ / ٢٢٤ البحر المحيط.


٣ ـ قوله تعالى : (تَنْزِيلاً).

يقرأ بالرفع ، على أنه خبر مبتدأ ، محذوف ، أى : هو تنزيل ، أى : ذو تنزيل ، ويكون المصدر بمعنى المفعول.

ويقرأ ـ بفتح النون ، وتشديد الزاى ، وضمها من غير ياء ، مرفوعا ، وهو مصدر تنزّل تنزّلا» (١).

٤ ـ قوله تعالى : (الرَّحْمنُ).

يقرأ ـ بالجرّ ـ بدلا من ـ من ـ خلق» (٢).

٥ ـ قوله تعالى : (طُوىً).

يقرأ ـ بضم الطاء ، غير منون ـ وهو : اسم بقعة ، أو واد ، فيكون بدلا من «واد» ولم يصرف للتعريف ، والتأنيث ، أو التعريف ، والعجمة.

ويجوز أن يكون معدولا عن «طاو» مثل «عمر» و «زفر».

ويقرأ بكسر الطاء ، والتنوين ، وبغير التنوين : فمن لم ينون فوجهه ما تقدم ، ومن نوّن جعله نكرة ، أو مذكرا.

ويقرأ «طاوى» ـ بألف ، غير منون ـ على فاعل ، ولم يصرف لما تقدم (٣).

٦ ـ قوله تعالى : (وَأَنَا اخْتَرْتُكَ).

يقرأ وإنا اخترناك ـ على لفظ الجمع للتعظيم ـ وكسر الهمزة على الاستئناف.

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ ابن أبى عبلة «تنزيل» رفعا ، على إضمار «هو» ...» ٦ / ٢٢٦ البحر المحيط.

وانظر ٣ / ٥١ الكشاف.

(٢) فى (أ) سقط لفظ (من)

(٣) قال أبو البقاء : طوّى» : يقرأ ـ بالضم ، والتنوين ، وهو : اسم علم للوادى ، وهو بدل منه ، ويجوز أن يكون رفعا ، أى : هو طوى ، ويقرأ بغير تنوين ، على أنه معرفة مؤنث : اسم للبقعة ، وقيل : هو معدول ، وإن لم يعرف لفظ المعدول عنه ، فكأن أصله «طاوى» فهو فى ذلك «كجمع ، وكتع».

ويقرأ بالكسر ، على أنه مثل «عنب فى الأسماء ، وعدا ، وسوى فى الصفات» ٢ / ٨٨٦ التبيان. وانظر ٢ / ٥٥ الكشاف وانظر ٥ / ٢٣ البحر المحيط.


ويجوز أن يكون معطوفا على قوله : (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ) وكسر ؛ لأن النداء بمعنى القول. ومن فتح فعلى اللفظ. (١)

٧ ـ قوله تعالى : (لِذِكْرِي).

يقرأ بلامين وتشديد الذال ، وألف بعد الراء ، والألف للتأنيث ، أى :

للتذكر ، أى : عند ذكرك إياها.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه نكرة (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (أُخْفِيها).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، أى : أظهرها ، يقال : خفيفت الشىء ، أى : أظهرته ، وأما ضم الهمزة فيكون بمعنى الإظهار ، والإسرار : من الأضداد (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (عَصايَ).

يقرأ «عصىّ» ـ بتشديد الياء ، وفتحها ، وهو مثل «هدى ، وبشرى ـ وقد ذكر [فى البقرة الآية ٣٨] ـ ويقرأ بتخفيف الياء ، وكسرها ، على أصل التقاء الساكنين.

ويقرأ بسكون الياء ، مثل «محياى» ـ في من سكن ـ وقد ذكر فى الأنعام (٤) [الآية ١٦٢].

__________________

(١) فى التبيان «وَأَنَا اخْتَرْتُكَ» على لفظ الإفراد ، وهو أشبه بما قبله ويقرأ «وأنّا اخترناك» على الجمع ، والتقدير : لأنا اخترناك ، فاستمع ، فاللام تتعلق ب «استمع» ويجوز أن يكون معطوفا على «أنى» أى :

بأنى أنا ربك ، وبأنا اخترناك» ٢ / ٨٨٦. وانظر ٢ / ٥٥ الكشاف. وانظر ٩ / ٢٣١ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان : «... اللام تتعلق ب «أَقِمِ» والتقدير : عند ذكرك إياى ، فالمصدر مضاف إلى المفعول ، وقيل :

إلى الفاعل ، أى : لذكرى إياك ، أو إياها» ٨٨٧٢. وانظر ٦ / ٢٣٢ البحر المحيط ..

(٣) قال أبو البقاء :

«أخفيها» ـ بضم الهمزة ، وفيه وجهان :

أحدهما : استرها ، أى : من نفسى ، لأنه لم يطلع عليها مخلوقا.

والثانى : أظهرها ، قيل هو من الأضداد ، وقيل : الهمزة للسلب ، أى : أزيل خفاءها.

ويقرأ بفتح الهمزة ، ومعناها أظهرها ، يقال : خفيت الشىء : أى : أظهرته» ٢ / ٨٨٧ التبيان.

وانظر الأضداد فى ١ / ٢٢٨ المزهر وانظر ٦ / ٢٣٣ البحر المحيط

(٤) فى التبيان : «عَصايَ» الوجه : فتح الياء ؛ لالتقاء الساكنين ، ويقرأ بالكسر وهو ضعيف ؛ لاستثقاله


١٠ ـ قوله تعالى : (وَأَهُشُّ)

يقرأ ـ بكسر الهاء ـ وهو بمعنى الضم ـ لغتان.

ويقرأ بتخفيف الشين ، على أنه حذف إحدى الشينين ، لثقل التضعيف.

والمعنى فيها : أنه كان يخبط بها الشجر ؛ لتأكل الغنم الورق.

ويقرأ : أهسّ ـ بالسين ، أى : أسوق ، و «على» على هذا زائدة ، ويجوز أن يكون المعنى أهدل بها ، فلا تكون زائدة (١).

١١ ـ قوله تعالى : (مَآرِبُ)

يقرأ بغير همز ، وذلك : على التليين (٢).

١٢ ـ قوله تعالى : (اشْدُدْ).

يقرأ بدال واحدة مفتوحة ، مشددة على جواب الدعاء (٣).

١٣ ـ قوله تعالى : (وَلِتُصْنَعَ).

يقرأ بسكون اللام ، والعين ـ على أنه أمر.

ويجوز أن يكون لام «كى» سكنها ، وأدغم العين فى العين.

ويقرأ ـ بسكون اللام ، وفتح التاء ، وسكون العين ـ أى : ما تصنعه على علم منى ، وهو أمر.

ويقرأ بكسر اللام ، مرفوعة التاء ، ساكنة العين ، ويجوز أن يكون أمرا ، ولم

__________________

على الياء ، ويقرأ «عصىّ» وقد ذكر نظيره فى البقرة» [الآية ٣٨] ٢ / ٨٨٨ التبيان ، وانظر المحتسب ٢ / ٤٨ ، وانظر ١ / ٥٥ التبيان. وانظر ٦ / ٢٣٤ البحر المحيط.

(١) فى التبيان «ويقرأ بكسر الهاء ، أى : أكسر بها على غنمى عاديتها ، من قولك : هششت الخبز إذا كسرته بعد يبسه ، ويقرأ بضم الهاء ، وسين غير معجمة [غير منقوطة] من قولك : هسّ الغنم يهسّها ، إذا ساقها ، وعدّى «بعلى» لأن معناه : أقوم بها ، أو أهول» ٢ / ٨٨٨.

(٢) انظر ٦ / ٢٣٥ البحر المحيط.

(٣) انظر ٣ / ٦٢ الكشاف ، وقد سقط من (أ) قوله تعالى «أشد» إلى «الدعاء».


يسكن اللام ، وأن تكون لام «كى» وأدغم العين (١) فى العين (٢).

١٤ ـ قوله تعالى : (تَقَرَّ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر القاف ، «عينها» ـ بالنصب ـ أى : تقر أنّه عينها.

ويقرأ كذلك إلا أنه بالياء ، أى : يقر الله (٣).

١٥ ـ قوله تعالى : (تَنِيا)

يقرأ ـ بكسر التاء ـ على الإتباع ، أو على لغة من كسر حرف المضارعة (٤).

١٦ ـ قوله تعالى : (لَيِّناً).

يقرأ بالتخفيف ، مثل «ميّت ، وهيّن»

١٧ ـ قوله تعالى : (يَفْرُطَ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الراء من «أفرط» فى الشىء ، إذا أزاد.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بفتح الراء ، أى : يحمل على الإفراط.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، والراء ـ وماضيه «فرط» وهى لغة (٥).

__________________

(١) فى (ب) سقط (فى العين).

(٢) قال أبو البقاء :

«ولتصنع» أى : لتحب ، ولتصنع ، ويقرأ على لفظ الأمر ، أى : ليصنعك غيرك بأمرى ويقرأ ـ بكسر اللام ، وفتح التاء ، والعين ، أى : لتفعل ما آمرك بمرأى منى» ٢ / ٨٩١ التبيان وانظر ٣ / ٦٤ الكشاف.

وانظر ٢ / ٥١ .. المحتسب.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «كى تقر» ـ بفتح التاء ، والقاف ، وقرأت فرقة بكسر القاف ، وتقدم أنهما لغتان ، فى قوله : «وقرئ عينا ، وقرأ جناح بن حبش ـ بضم التاء ، وفتح القاف ، مبنيا للمفعول» ٦ / ٢٤٢ البحر المحيط.

(٤) قد تقدم نظائر ذلك ، وهى لهجة كنانة.

(٥) فى التبيان : «الجمهور على فتح الياء ، وضم الراء ، فيجوز أن يكون التقدير : أن يفرط علينا منه قول ، فأضمر القول لدلالة الحال عليه ، كما تقول : فرط منى قول ، وأن يكون الفاعل ضمير فرعون ، كما كان فى «يطغى» ٢ / ٨٩١ ، ٨٩٢. وانظر ٦ / ٢٤٦ البحر المحيط وانظر ٦ / ٦٦ الكشاف.


١٨ ـ قوله تعالى : (لا يَضِلُّ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الضاد ـ ، أى : لا يضل ذلك الشىء ربى ، أى :

خفاؤه ، لا يضل ربى ، و «ربّى» فى موضع نصب ، ويجوز أن يكون فى موضع رفع ، أى : لا يجده ربى ضالّا عن عمله.

ويقرأ ـ بضم الياء ـ وفتح الضاد ـ أى : لا يتطرق عليه الضلال من أحد ، ولا بسبب خفاء (١).

١٩ ـ قوله تعالى : (مهادا).

يقرأ (مَهْداً) ، وأصله : مصدر ، وقع بمعنى الممهود ، مثل الخلق بمعنى المخلوق (٢).

٢٠ ـ قوله تعالى : (لا نُخْلِفُهُ)

يقرأ ـ بإسكان الفاء ـ على جواب الأمر ، الذى هو «فاجعل».

ويجوز أن يكون خفف المضموم ـ كما ذكرنا فى «يأمركم» (٣).

٢١ ـ قوله تعالى : (سُوىً).

يقرأ ـ بكسر السين ، وألف غير منون ، أجرى الوصل فيه مجرى الوقف.

ويقرأ ـ بضم السين ـ كذلك ، والضم لغة ، والحذف ـ كما ذكرنا.

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«ويقرأ ـ بضم الياء ـ أى : يضل أحد ربى عن علمه ، ويجوز أن يكون [لفظ] ربى فاعلا ، أى : لا يجد الكتاب ضالا ، أى : ضائعا ، كقوله تعالى : (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ) ومفعول «ينسى» محذوف ، أى : ولا ينساه ، ويقرأ بضم الياء ، أى : لا ينسى أحد ربى ، أو لا ينسى الكتاب» ٢ / ٨٩٢ ، ٨٩٣ التبيان ، وانظر ٣ / ٦٨ الكشاف ، وانظر ٥ / ٤٢٤٨ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٦ / ٢٤٨ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الأعمش ، وطلحة ، ... «مَهْداً» ـ بفتح الميم ، وإسكان الهاء ، وباقى السبعة «مهادا» ٦ / ٢٥١. وانظر ٢ / ٨٩٣ التبيان ، وانظر البحر المحيط ٦ / ٢٥١.

(٣) قال جار الله : «قرئ «نُخْلِفُهُ» بالرفع على الوصف للموعد ، وبالجزم على جواب الأمر» ٣ / ٧١ الكشاف.


ويقرأ ـ بكسرها ـ كذلك ، وهى لغة رابعة (١).

٢٢ ـ قوله تعالى : (وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الشين ـ «الناس» بالنصب ـ أى : يحشر الناس حشر فرعون ، أو الحاشر.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالتاء ، على خطاب فرعون (٢).

٢٣ ـ قوله تعالى : (فَيُسْحِتَكُمْ)

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الحاء ، وبفتح الياء ، والحاء ـ وهما لغتان ، يقال سحته ، وأسحته (٣).

٢٤ ـ قوله تعالى : (إِنْ هذانِ).

يقرأ ـ بتشديد النون الأولى ـ والثانية ، وبألف ، أمّا الألف فقد استوفيت الكلام فيها فى الإعراب (٤).

__________________

(١) وفى الكشاف : «قرئ ، سوى وسوى» ـ بالكسر ، والضم ، ومنونا ، وغير منون» ٣ / ٧١ وانظر ٢ / ٥٢ المحتسب وانظر ٢ / ٨٩٣ ، ٨٩٤ التبيان.

(٢) قال أبو البقاء : «... ويقرأ تحشر» على تسمية الفاعل ، أى : فرعون ، و «الناس» نصب. «٢ / ٨٩٤ التبيان. وانظر ٦ / ٢٥٤ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء :

«... يقرأ بفتح الياء ، وبضمها ، والماضى : «سحت ، وأسحت» وانتصب على جواب النهى» ٢ / ٨٩٤ التبيان.

وقال جار الله : «قرئ «فيسحتكم» ، والسحت : لغة أهل الحجاز ، والإسحات لغة أهل نجد ، وبنى تميم» ٣ / ٧٢ الكشاف وانظر ٥ / ٤٢٥٤ ، ٤٢٥٥ الجامع لأحكام القرآن.

(٤) قال أبو البقاء :

قوله تعالى : «إنّ هذين» : يقرأ بتشديد «إنّ» وبالياء فى «هذين» وهى علامة النصب ، ويقرأ «إنّ» بالتشديد ، و (هذانِ) بالألف ، وفيه أوجه :

أحدهما : أنها بمعنى «نعم» وما بعدها مبتدأ ، وخبر.

والثانى : أن فيها ضمير الشأن محذوفا ، وما بعدها مبتدأ ، وخبر ـ أيضا.

وكلا الوجهين ضعيف : من أجل اللام التى فى الخبر ، وإنما يجىء مثل ذلك فى ضرورة الشعر ، وقال الزجاج : التقدير : لهما ساحران ، فحذف المبتدأ.


وأما تشديد النون الثانية ؛ فلأنهم زادوا التنوين فيه عوضا عن الألف المحذوفة.

وذلك : أن المفرد فيه ألف ، وألف التثنية ، فقد حذفت إحداهما.

ويقرأ : «هذين» بالياء ـ على القياس ، والنون مشددة ـ كما تقدم ـ

ويقرأ إن ـ بسكون النون ـ وهى مخففة من الثقيلة.

والتقدير : إنه هذان.

ويقرأ «ذان» ـ بغير هاء ـ وواحده «ذا» و «ها» زائدة للتنبيه فيجوز أن تستعمل بغير هذه الزيادة ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء (١).

٢٥ ـ قوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا) (٢).

يقرأ ـ بقطع الهمزة ، وكسر الميم ـ من قولك : أجمعت الأمر ، أى : دبّرته ، ومنه قوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ ، وَشُرَكاءَكُمْ)

٢٦ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ ائْتُوا) (٣).

يقرأ بكسر الميم ، مع بقاء الهمزة.

__________________

والثالث : أن الألف هنا علامة التثنية فى كل حال ، وهى لغة لبنى الحارث ، وقيل : لكنانة ويقرأ «إن» بالتخفيف ، وقيل : هى مخففة من الثقيلة ، وهو ضعيف ـ أيضا ـ.

وقيل هى بمعنى «ما» واللام بمعنى «إلّا» وقد قدم نظائره» ٢ / ٨٩٤ ، ٨٩٥ التبيان وانظر ٣ / ٧٢ الكشاف وانظر البحر المحيط ٦ / ٢٥٥.

(١) وقد أفضنا الكلام فى قوله تعالى : «إِنْ هذانِ لَساحِرانِ» فى كتابنا ـ الكواكب الدرية فى الشواهد النحوية ج ١ ص ٧٠ ، ٧١ ، ٧٢ ، كما ذكرنا أصحاب هذه اللهجة.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور (فَأَجْمِعُوا) ـ بقطع الهمزة ، وكسر الميم من «أجمع» رباعيا ، أى : اعزموا ، واجعلوه مجمعا عليه ، حتى لا تختلفوا ، ولا يتخلف واحد منكم ، كالمسألة المجمع عليها» ٦ / ٢٥٦ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ٨٩٥ التبيان. وانظر ٥ / ٤٢٦٠ الجامع لأحكام القرآن.

(٣) فى البحر المحيط : ٥ قرأ شبل بن عباد ، ... «ثمّ ايتوا» ـ بكسر الميم [مشددة] وإبدال الهمزة ياء تخفيفا ..» ٦ / ٢٥٦. وانظر ٥ / ٤٢٦١ الجامع لأحكام القرآن.


والوجه فيه : أنه كسر لالتقاء الساكنين ، ولم يحتفل بالضمة قبلها ، وهو مثل قولك : «ردّ القوم» ، ومنهم من يبدل الهمزة ياء ، مع كسر الميم ؛ لسكونها ، وانكسار ما قبلها ، مثل «بير ، وبئر ، وذيب ، وذئب».

٢٧ ـ قوله تعالى : (وَعِصِيُّهُمْ).

يقرأ ـ بضم العين ، وسكون الصاد ، وتخفيف الياء ـ على «فعل» مثل «أسد ، وأسد».

٢٨ ـ قوله تعالى : (يُخَيَّلُ).

يقرأ بالتاء ، والضمير للعصا ، وأنها بدل من العصا (١).

٢٩ ـ قوله تعالى : (كَيْدُ ساحِرٍ).

يقرأ ـ بنصب الدال ، على أن «ما» كافة ، والنصب ب «تصنع» ـ صنعوا ـ ومن رفع جعل «ما» بمعنى «الذى» (٢).

٣٠ ـ قوله تعالى : (ساحِرٍ).

يقرأ بغير ألف ، مع كسر السين ، وأضاف الكيد إليه ، لأنه سببه (٣).

٣١ ـ قوله تعالى : (فَلَأُقَطِّعَنَّ).

يقرأ بالتخفيف ، وقد ذكر فى الأعراف (٤) [الآية ١٢٤].

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«يُخَيَّلُ» بالياء ، على أنه مسند للسعى ، أى : يخيل إليه سعيها ، ويجوز أن يكون مسندا إلى ضمير الحبال ، وقد ذكر ؛ لأن التأنيث غير حقيقى ، أو يكون على تقدير : يخيل الملقى.» ٢ / ٨٩٦ التبيان انظر ٦ / ٢٥٩ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله : «كَيْدُ ساحِرٍ» ـ بالرفع والنصب : فمن رفع فعلى أن «ما» موصولة ، ومن نصب فعلى أنها كافة ، وقرئ «كيد سحر» بمعنى ذى سحر ....» ٣ / ٧٤ الكشاف. وانظر ٥ / ٤٢٦٣ ، ٤٢٦٤ الجامع لأحكام القرآن.

(٣) تقدمت القراءة عند قوله تعالى : «كَيْدُ ساحِرٍ» ٣ / ٧٦ الكشاف.

(٤) قال جار الله : «قرئ فلأ قطعنّ ، ولأصلبن» بالتخفيف.» ٣ / ٧٦ الكشاف.


٣٢ ـ قوله تعالى : (تَقْضِي).

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الضاد ، وألف ـ و «الحياة» بالرفع ، على ما لم يسمّ فاعله.

ويقرأ بتسمية الفاعل ، ورفع الحياة ، والتقدير : أن الذى تقضيه الحياة (١).

٣٣ ـ قوله تعالى : (يَبَساً).

قد ذكر فى الإعراب ، ويقرأ «يابسا» ـ بألف ـ على الصفة لطريق ، والفعل منه «يبس ، ييبس ، فهو يابس (٢).

٣٤ ـ قوله تعالى : (دَرَكاً).

يقرأ ـ بسكون الراء ـ وهو لغة (٣).

٣٥ ـ قوله تعالى : (فَأَتْبَعَهُمْ).

يقرأ بوصل الهمزة ، والتشديد ـ لغة (٤).

٣٦ ـ قوله تعالى : (فَغَشِيَهُمْ).

يقرأ بتشديد الشين ، وألف بعدها ، أى : فغشاهم الله ما غشاهم (٥).

٣٧ ـ قوله تعالى : (أَنْجَيْناكُمْ).

يقرأ «نجيناكم» ـ بغير ألف ، وبالتشديد ـ.

__________________

(١) فى الكشاف : «قرئ تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا» ووجهها أن الحياة فى القراءة المشهورة منتصبة على الظرف فاتسع فى الظرف لإجرائه مجرى المفعول به.» ٣ / ٧٧.

وانظر ٥ / ٤٢٦٩ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٢ / ٨٩٧ التبيان ، وانظر ٦ / ٢٦٢ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو حيوة يابسا» اسم فاعل.» ٦ / ٢٦٤ وانظر ٢ / ٨٩٨ التبيان ، وانظر البحر المحيط ٦ / ٢٦٤.

(٣) قال جار الله : «وقرأ أبو حيوة «يابسا» : اسم فاعل.» ٦ / ٢٦٤ وانظر ٢ / ٨٩٨ التبيان ، وانظر ٦ / ٢٦٤ البحر المحيط.

(٤) انظر ٦ / ٢٦٤ البحر المحيط.

(٥) قال جار الله : «وقرئ» فغشاهم من اليم ما غشاهم ..» ٣ / ٧٨ الكشاف. وانظر ٦ / ٢٦٤ البحر المحيط.


ويقرأ (أَنْجَيْناكُمْ) ـ على لفظ الواحد ، وكذلك «ووعدتّكم ، وأنزلت ، ورزقتكم» (١).

٣٨ ـ قوله تعالى : (الْأَيْمَنَ).

يقرأ ـ بكسر النون ـ على أنه صفة للطور ، أو على الجوار (٢).

٣٩ ـ قوله تعالى : (تَطْغَوْا).

يقرأ ـ بضم الغين ـ على لغة من قال : «طغا يطغو» ـ بالواو ـ مثل «يغزو» (٣).

٤٠ ـ قوله تعالى : (هُمْ أُولاءِ).

يقرأ ـ بالقصر ـ مثل «علا» وهى لغة.

ويقرأ ـ بألف ، بعدها ياء ، مفتوحة ـ مثل «هداى».

والوجه : أنه أبدل الهمزة ياء ، وفتحها تخفيفا (٤).

٤١ ـ قوله تعالى : (عَلى أَثَرِي).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ، وسكون الثاء ـ وهى لغة مشهورة ، «خرجت فى إثره وأثره».

ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، وسكون الثاء ـ و ـ بضم الهمزة ، وسكون الثاء ـ وكلاهما شاذ ، يحتمل أن يكونا لغتين أخريين (٥).

__________________

(١) فى الكشاف «وقرئ «أنجيتكم» إلى رزقتكم ..» ٣ / ٧٩. وانظر إتحاف فضلاء ، البشر .. ٣٨٧ وانظر البحر المحيط ٦ / ٢٦٥.

(٢) قال جار الله : وقرئ «الأيمن» بالجر على الجوار ، نحو : «جحر ضبّ خرب» ٣ / ٧٩ الكشاف وجعل القرطبى «الأيمن» منصوبا ، نعتا للجانب ، وليس للجبل يمين ، ولا شمال.» ٥ / ٤٢٧٠ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٦ / ٢٦٥ البحر المحيط ، وقد ذهب إلى شذوذ الجر على الجوار.

(٣) فى المصباح المنير ، مادة (طغى) طغوا من باب «قال» و «طغى يطغى» من باب «تعب ، ومن باب نفع لغة أيضا ...» وانظر القراءة فى المحتسب ٦ / ٢٦٥.

(٤) القراءات : «أولاء» بالمد ، والهمز ، «وأولائى» بياء مكسورة ، و «أولاى» ٦ / ٢٦٧ البحر المحيط.

(٥) فى الكشاف : «وعن أبى عمرو ، ويعقوب» إثرى» ـ بالكسر ، وعن عيسى بن عمر «أثرى» بالضم.» ٣ / ٨٠. وانظر ٦ / ٢٦٧ البحر المحيط.


٤٢ ـ قوله تعالى : (وَأَضَلَّهُمُ).

يقرأ ـ بضم اللام ـ على أنه صفة على «أفعل» وهو مبتدأ (١).

٤٣ ـ قوله تعالى : (أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الحاء ، «غضبا» ـ بالنصب ، أى : يحل خلافكم ، أو يحل الله (٢).

٤٤ ـ قوله تعالى : (أَلَّا يَرْجِعُ).

يقرأ ـ بنصب العين ـ على أنّ «أن» الناصبة للفعل (٣).

٤٥ ـ قوله تعالى : (وَلا يَمْلِكُ).

يقرأ ـ بنصب الكاف ، مثل «يرجع» ؛ لأنه معطوف عليه (٤).

٤٦ ـ قوله تعالى : (فَنَسِيَ).

يقرأ ـ بسكون الياء ـ على التخفيف ، وقد ذكر فى «بقى من الرّبا» (٥).

٤٧ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكُمُ).

يقرأ بفتح ـ الهمزة ـ على تقدير ، «لأنّ ربكم» (٦).

٤٨ ـ قوله تعالى : «ألّا تتّبعنى».

يقرأ ـ بفتح الياء ، التى بعد النون ـ وهى ياء الضمير ، وحقها الفتح ـ فى

__________________

(١) انظر ٦ / ٢٦٧ البحر المحيط.

(٢) انظر البحر المحيط ٦ / ٢٦٩.

(٣) قال جار الله : «يرجع» من رفعه فعلى أن «أن» مخففة من الثقيلة ، ومن نصب فعلى أنها الناصبة للأفعال.» ٣ / ٨٣ وانظر ٦ / ٢٦٩ البحر المحيط.

(٤) «يملك» عطف على «يرجع» : «فمن رفع فعلى أنّ «أن» مخففة من الثقيلة ، ومن نصب فعلى أنها «أن» الناصبة للمضارع. انظر ٣ / ٧٣ الكشاف.

(٥) من الآية ٢٧٨ من سورة البقرة. وفى التبيان : «ما بقى» الجمهور على فتح الياء ، وقد قرئ شاذا بسكونها ...» ١ / ٢٢٤.

(٦) انظر ٦ / ٧٢ البحر المحيط ، وانظر إتحاف فضلاء البشر ٣٨٧ ، ٣٨٨.


الأصل ـ وإنما تسكن تخفيفا (١).

٤٩ ـ قوله تعالى : (بِلِحْيَتِي).

يقرأ ـ بفتح اللام ـ والأشبه : أن تكون لغة (٢).

٥٠ ـ قوله تعالى : (تَرْقُبْ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر القاف ـ وماضيه : «أرقبت الرجل القول» أى : ألزمته أن يرقبه ، أى : ما منعك أن تلزمهم حفظ قولى (٣).

٥١ ـ قوله تعالى : (بَصُرْتُ).

يقرأ ـ بفتح الباء ، وكسر الصاد ، مثل «علمت».

ويقرأ ـ بضم الباء ، وكسر الصاد ، وكأنه أراد التشديد ، فخفف (٤).

٥٢ ـ قوله تعالى : (يَبْصُرُوا).

يقرأ ـ بتاء مفتوحة ، وضم الصاد ـ على الخطاب.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بكسر الصاد ، والأشبه : أن يكون لغة.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الصاد ـ وماضية «أبصر» (٥).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ألا تتبعنى» «لا» زائدة مثل قوله : «ما منعك ألا تسجد» ٢ / ٩٠١ التبيان ، وانظر ١ / ٥٥٨ التبيان.

(٢) فى التبيان : «... وفتح اللام لغة ، وقد قرئ بهما» ٢ / ٩٠٢.

وذكر أبو حيان : أن فتح اللام لغة أهل الحجاز. ٦ / ٢٧٣ البحر المحيط. وانظر ٣ / ٨٤ الكشاف.

(٣) قال أبو حيان : وقرأ أبو جعفر «ولم ترقب» بضم التاء ، وكسر القاف مضارع «أرقب» ٦ / ٢٢٧٣ البحر.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الأعمش ...» بصرت» ـ بكسر الصاد ... وقرأ الجمهور : «بصرت» بضم الصاد ...» ٦ / ٢٧٣.

(٥) قال أبو البقاء :

«وقرئ» «بصرت» ـ بكسر الصاد ، وتبصروا ـ بفتحها ـ وهى لغة» ٢ / ٩٠٢ التبيان وانظر ٣ / ٨٤ الكشاف. وانظر ٥ / ٤٢٨٠ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٣٨٨ إتحاف فضلاء البشر ...»


٥٣ ـ قوله تعالى : (فَقَبَضْتُ).

يقرأ ـ بالصاد ، غير المعجمة : مشددة ، ومخففة ، وهو ظاهر ـ وهو : الأخذ بأطراف الأصابع.

ويقرأ ـ بالضاد ـ كذلك ، وهو : أن يقبض بملء الكف (١).

٥٤ ـ قوله تعالى : (قَبْضَةً).

يقرأ ـ بضم القاف ، وفتحها ـ مع الضاد ، وبالصاد كذلك ، والضم : بمعنى المقبوض ، والفتح على المرة الواحدة (٢).

٥٥ ـ قوله تعالى : (لا مساس).

يقرأ ـ بفتح الميم ، وكسرها ، وكسر السين فيهما.

و «مساس» اسم فعل معرفة.

و «لا» على الحكاية.

والمعنى : لا تمس أحدا ، ولا يمسّك أحد (٣).

٥٦ ـ قوله تعالى : (لَنْ تُخْلَفَهُ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح اللام ـ على ما لم يسم» فاعله.

ويقرأ ـ بنون مفتوحة ، ولام مضمومة ـ من «خلفه يخلفه ، أى : لا نجعل

__________________

(١) قال جار الله : «... وقرأ ـ أيضا ـ «فقبصت قبصة ـ بالصاد المهملة ، الضاد : بجميع الكف ، والصاد بأطراف الأصابع» ٣ / ٨٤ الكشاف. وانظر التبيان ٣ / ٩٠٢ ، وانظر ٦ / ٢٧٣ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح : «وقرأ قبصة» ـ بالصاد ، وضم القاف الحسن ـ بخلاف .. ٢ / ٥٥ المحتسب .. وقال أبو البقاء : «ويقرأ» قبضة» ـ بضم القاف ، وهى بمعنى المقبوض فتكون مفعولا به» ٢ / ٩٠٢ التبيان ، وانظر ٣ / ٨٤ الكشاف.

(٣) فى التبيان : «لا مِساسَ» يقرأ ـ بكسر الميم ، وفتح السين ، وهو مصدر «ماسّه» أى : لا أمسك ، ولا تمسنى» ويقرأ ـ بفتح الميم ، وكسر السين ، وهو : اسم للفعل أى : لا تمسنى ، وقيل : هو اسم للخبر ، أى لا يكون بيننا مماسّة.» ٢ / ٩٠٢ ، ٩٠٣. وانظر ٢ / ٥٦ المحتسب ، وانظر ٦ / ٢٧٥ البحر المحيط.


بدله نقيضه (١).

٥٧ ـ قوله تعالى : (ظَلْتَ).

يقرأ ـ بفتح الضاء ـ وأصله «ظللت» وقد قرئ به ، إلا أنهم حذفوا اللام الأولى تخفيفا ، وبقيت الظاء على فتحها.

ويقرأ ـ بكسر الضاء ـ نقلت حركة اللام إليها ، ومثله «مست» ومست» فى «مسست».

ويقرأ ـ بضم الظاء ـ بنى على «فعل» ثم حذفت اللام.

ويجوز أن يكون أصله : «ظللت» ـ بضم اللام ـ ثم نقلت حركتها إلى الظاء وحذفت (٢).

٥٨ ـ قوله تعالى : (لَنُحَرِّقَنَّهُ).

يقرأ ـ بفتح النون ، وسكون الحاء ، وضم الراء ـ من قولك : حرقته بالمبرد : إذا حتته به.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم النون ، وكسر الراء من «أحرقته بالنار» (٣).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«لن تخلفه» ـ بضم التاء ، وكسر اللام ، أى : لا تجده مخلفا ، مثل : «أحمدته ، وأحببته» وقيل : المعنى سيصل إليك ، فكأنه يفى به ، ويقرأ ـ بضم التاء ، وفتح اللام على مالم يسم فاعله ، ويقرأ بالنون ، وكسر اللام ، أى : لن نخلفكه ، فحذف المفعول الأول.» ٢ / ٩٠٣ التبيان».

وانظر ٢ / ٥٧ المحتسب ، وانظر ٣ / ٥٨ الكشاف. وانظر ٦ / ٢٥٧ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان : «... يقرأ ـ بفتح الظاء ، وكسرها ، وهما لغتان ، والأصل «ظللت» بكسر اللام الأولى ، فحذفت ، ونقلت كسرتها إلى الظاء ، ومن فتح لم ينقل» ٢ / ٩٠٣.

وانظر ٥ / ٤٢٨٢ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٣ / ٨٥ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢٧٦ البحر.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة على ، وابن عباس (عليهما السلام) .. «لنحرقنّه» ـ بفتح النون ، وضم الراء ..» ٢ / ٥٨ المحتسب ، وانظر ٢ / ٩٠٣ التبيان ، وانظر ٣ / ٨٥ الكشاف ، وانظر ٦ / ٢٧٦ البحر المحيط.


٥٩ ـ قوله تعالى : (لَنَنْسِفَنَّهُ).

يقرأ ـ بضم السين ، وهى لغة ـ وكذلك قرئ «تنسفها» (١).

٦٠ ـ قوله تعالى : (وَسِعَ).

يقرأ بالتشديد ـ مفتوح السين ـ على أنه متعد ، وهو نظير «أوسعت» (٢).

٦١ ـ قوله تعالى : (يَحْمِلُ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الميم ـ مشدّدا ، على ما لم يسمّ فاعله (٣).

٦٢ ـ قوله تعالى : «ننفخ».

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الفاء ، يعنى : الله (عز وجل) أو إسرافيل (٤).

٦٣ ـ قوله تعالى : (الصُّورِ).

يقرأ ـ بفتح الواو ، وهو جمع «صورة» (٥).

٦٤ ـ قوله تعالى : (وَنَحْشُرُ).

يقرأ بالياء ، أى : الله ، ويقرأ على ما لم يسمّ فاعله ، و «المجرمون» بالواو (٦)

٦٥ ـ قوله تعالى : (فَلا يَخافُ).

يقرأ «يخف» بغير ألف ، وسكون الفاء.

وفيه وجهان.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «لننسفنه» ـ بكسر السين ، وضمها ، وهما لغتان ، قد قرئ بهما.» ٢ / ٩٠٣ التبيان.

وانظر البحر المحيط ٦ / ٣٧٦.

(٢) قال أبو البقاء : «يقرأ ـ بكسر السين ، والتخفيف» ٢ / ٩٠٣ التبيان. وانظر ٣ / ٨٦ الكشاف.

(٣) قال جار الله : «وقرئ «يحمل» ٣ / ٨٦ الكشاف وانظر ٦ ٢٧٨ البحر المتوسط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «ينفخ» مبنيا للمفعول .. وقرأ أبو عمرو ، .. «ننفخ» بنون العظمة ..

وقرئ «ينفخ ، ويحشر» بالياء فيها ـ مبنيّا للفاعل ..» ٦ / ٢٧٨ البحر المحيط. وانظر الإتحاف ٣٨٨.

(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة عياض فى الصّور» ـ بفتح الواو ...» ٥٩ المحتسب وانظر ٦ / ٢٧٨ البحر المحيط.

(٦) انظر ٦ / ٢٧٨ البحر المحيط.


أحدهما : هو نهى ، والثانى : الفاء : زائدة ، وهو مجزوم بجواب الشرط (١).

٦٦ ـ قوله تعالى : (أَوْ يُحْدِثُ).

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير.

ويقرأ ـ بالتخفيف ـ ساكنة الثاء ، وهو من تخفيف المضموم مثل «يأمركم».

ويقرأ «نحدث» وهو فى معنى الياء ، إذا نسب إلى الله ويقرأ بالتاء ، أى : تحدث لهم أنت يا محمد (٢).

٦٧ ـ قوله تعالى : (يُقْضى).

يقرأ ـ بنون مفتوحة ، وكسر الضاد ، وفتح الياء ، و «حيه» ـ بالنصب ـ وهو ظاهر (٣).

٦٨ ـ قوله تعالى : (فَنَسِيَ).

يقرأ ـ بالضم ، والتشديد ـ على ما لم يسمّ فاعله (٤).

٦٩ ـ قوله تعالى : (تَجُوعَ).

يقرأ «تجاع» ـ بضم التاء ، وألف مكان الواو ـ وكذلك «تعرى ، وتظمى ، وتضحى ، على ترك التسمية ـ وهو ظاهر (٥).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «فلا يخاف» هو جواب الشرط : فمن رفع استأنف ، ومن جزم فعلى النهى.» ٢ / ٩٠٥ التبيان. وانظر : ٦ / ٢٨١ البحر البحر.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الحسن» أو يحدث «ساكنة الثاء ، وقرأ عبد الله ...» أو نحدث بالنون ، وجزم الثاء .....» ٦ / ٢٨١.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ عبد الله ، والجحدرى ، ... «نقضى» بنون العظمة ، مفتوح الياء ، «وحيه» ـ بالنصب ، وقرأ الأعمش كذلك ، إلا أنه سكن الياء من (يُقْضى) ٦٠ / ١٨٢ البحر المحيط وانظر ٢ / ٥٠٩ التبيان.

(٤) انظر ٦ / ١٨٢ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ٩١ الكشاف.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ شيبة ، ونافع ، ... وإنك لا تظمأ» بكسر همزة «وإنك» وقرأ الجمهور بفتحها ..» ٦ / ٢٨٤ وانظر ٥ / ٤٢٩٤ الجامع لأحكام القرآن.


٧٠ ـ قوله تعالى : (ضَنْكاً).

يقرأ بغير تنوين ، ويجوز : أن تكون الألف للتأنيث ، كما قالوا : «تترى».

ويجوز أن يكون أجرى الوصل مجرى الوقف (١).

٧١ ـ قوله تعالى : (وَنَحْشُرُهُ).

يقرأ ـ بسكون الراء ، وفيه وجهان :

أحدهما : هو معطوف على موضع قوله (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً) تقديره : ومن أعرض يعيش ، ونحشره (٢).

والثانى : أن يكون سكّن المضموم ، مثل «يأمركم».

٧٢ ـ قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ).

ويقرأ بالنون ـ وقد ذكر ـ (٣).

٧٣ ـ قوله تعالى : (يَمْشُونَ).

يقرأ ـ بضم الياء ، مشدّدا ، مفتوح الشين ـ على مالم يسمّ فاعله (٤).

٧٤ ـ قوله تعالى : (وَأَطْرافَ).

يقرأ ـ بكسر الفاء ـ وهو معطوف على (آناءِ) أى : وفى أطراف.

ويقرأ ـ بكسر الهمزة ، وفتح الفاء ـ أي : وقت سكون النهار ، وهو من قولك : «أطرف الشىء» : سكن.

__________________

(١) «وقرئ «ضنكى» على «فعلى» ...» ٥ / ٤٢٩٨ الجامع لأحكام القرآن.

ويقول أبو البقاء : «ويقرأ «ضنكى» على مثال «سكرى» ٢ / ٩٠٧ التبيان.

(٢) فى البحر المحيط : «الجمهور «ونحشره» بالنون .. وقرئ «ويحشره» ـ بسكون الهاء على لفظ الوقف ..» ٦ / ٢٨٧.

(٣) قال أبو حيان : «قرأ الجمهور «يهد» بالياء ، وقرأ فرقة منهم ابن عباس ، والسلمى بالنون.» ٦ / ٢٨٨ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٩٠٧ التبيان ، وانظر ١ / ٥٨٤ التبيان.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ ابن السميفع «يمشّون» ـ بالتشديد ، مبنيّا للمفعول ..» ٦ / ٢٨٩ البحر المحيط.

وانظر ٣ / ٩٦ الكشاف ، انظر ٥ / ٤٣٠ الجامع لأحكام القرآن.


ويجوز أن يكون من «أطرفته» : أتيته بطرفه ، فإطراف النهار : تجدده ، بعد الظلمة ، ويجوز أن يكون من قولك : «أطرفت الشىء» أتيت طرفه (١).

٧٥ ـ قوله تعالى : (زَهْرَةَ).

يقرأ ـ بفتح الهاء ـ وهى لغة (٢).

٧٦ ـ قوله تعالى : (أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ).

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ ؛ لأن التأنيث غير حقيقى.

ويقرأ «بيّنة» ـ بالرفع ، والتنوين ، على أن يجعل «ما» بدلا من بينة ، أو خبر مبتدأ ، محذوف ، أي : هى ما فى الصّحف.

وقيل : «ما» نافية أى بينة ليست فى الصّحف ، وإنما هى فى القرآن ، أو معجزة الرسول.

ويقرأ «بينة» ـ بالنصب ، على أن تجعل «ما» فاعل يأتهم ، و «بينة» حال متقدمة (٣).

٧٧ ـ قوله تعالى : (الصُّحُفِ).

يقرأ ـ بسكون الحاء ـ وهو من تخفيف المضموم ، مثل : «رسل ، ورسل» (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور وأطراف» ـ بنصب الفاء ، وهو معطوف على «ومن آناء الليل» .. وقرأ الحسن ، وعيسى بن عمر «وأطراف» بخفض الفاء عطفا على «آناء» ٦ / ٢٩٠ البحر المحيط.

(٢) انظر ٣ / ٩٨ الكشاف ، وقال القرطبى : «والزهرة ـ بالفتح فى الزاى ، والهاء : نور النبات ، والزّهرة ـ بضم الزاى ، وفتح الهاء : النجم» ٥ / ٤٣٠٢ الجامع لأحكام القرآن.

وانظر أوجه النصب التى سجلها أبو البقاء ٢ / ٩٠٩ التبيان.

(٣) قال أبو البقاء : وقرئ «بينة» بالتنوين ، و «ما» بدل منها ، أو خبر مبتدأ محذوف ، وحكى عن بعضهم بالنصب ، والتنوين ، على أن يكون الفاعل «ما» ، «وبينة» حال مقدمة ، ٢ / ٩٠٩ التبيان ، وانظر ٦ / ٢٩٢ البحر المحيط.

(٤) فى التبيان : «والصحف» : بالتحريك ، والإسكان.» ٢ / ٩١٠ التبيان.

وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور» فى الصحف» ـ بضم الحاء ، وفرقة منهم ابن عباس بإسكانها ...» ٦ / ٢٩٢ البحر المحيط.


٧٨ ـ قوله تعالى : (نَذِلَّ ، وَنَخْزى).

يقرآن ـ بضم النون ، وفتح الذال ـ على ما لم يسمّ فاعله (١).

٧٩ ـ قوله تعالى : (السَّوِيِّ).

يقرأ ـ بضم السين ، وفتح الواو ـ على التحقير.

والأشبه : أن تكون مكبره «سوا» ثم صغره ، مثل «سوق ، وسويق» ، وأبدل الهمزة ياء ، وأدغم.

ويقرأ ـ بضم السين ، وواو ساكنة بعدها همزة ، مكسورة مثل «دائرة السوء».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح السين ـ وهو بمعنى السّي.

ويقرأ «السوءى» على «فعلى».

و «الصراط» : يذكر ، ويؤنث ، فجاء هذا على التأنيث.

ويقرأ ـ بفتح السين ، والواو ، ممدودا ـ من «الاستواء».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم السين ، على «فعال» (٢).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «نذل ، ونخزى» مبنيا للفاعل ، وابن عباس ، ... مبنيا للمفعول.

٦٨ / ٢٩٢. وانظر ٥ / ٤٣٠٤ ، ٤٣٠٥ الجامع لأحكام القرآن.

(٢) قال أبو البقاء :

«الصراط السوىّ» فيه خمس قراءات :

الأولى : على «فعيل» أى : المستوى.

والثانية : السواء ، أى : الوسط.

والثالثة : السوء : ـ بفتح السين بمعنى الشر.

والرابعة : السوأى ، وهو تأنيث الأسوأ ، وأنث على معنى الصراط ، أى : الطريقة ، كقوله تعالى : «استقاموا على الطريقة».

والخامسة : «السّوىّ» على تصغير «السوء». ٢ / ٩١٠ التبيان.

وانظر ٣ / ١٠٠ الكشاف ، وانظر ٥ / ٤٣٠٦ الجامع لأحكام القرآن.

وانظر ٦ / ٢٩٢ البحر المحيط.


سورة الأنبياء

(عليهم السلام)

١ ـ قوله تعالى : (مُحْدَثٍ).

يقرأ ـ بالرفع حملا على موضع (مِنْ ذِكْرٍ) أى : ما يأتيهم ذكر «محدث».

ويقرأ بالنصب ، وهو حال من الضمير فى (مِنْ رَبِّهِمْ) ؛ لأنه صفة «لذكر».

ويجوز : أن يكون حالا من «ذكر» ؛ لأنه قد وصف. (١).

٢ ـ قوله تعالى : (لاهِيَةً).

يقرأ بالرفع ، على أنه خبر المبتدأ ، الذى هو (قُلُوبُهُمْ) أى : قلوبهم لاهية. (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (فَيَدْمَغُهُ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الميم ـ مخففا ـ ولعله لغة.

يقال : دمغه ، وأدمغه ، كما يقال : دمّغه.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، والميم ، والغين.

والأشبه : أن يكون معطوفا على موضع الحق ، أى : بل نقذف الحق ، فيكون منصوبا بإضمار «أن» (٣).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«محدث» محمول على لفظ «ذكر» ولو رفع على موضع «من ذكر» جاز.» ٢ / ٩١١ التبيان.

وقال «أبو حيان» : «وقرأ الجمهور (مُحْدَثٍ) ـ بالجر ـ صفة. «لذكر» على اللفظ ، وابن أبى عبلة بالرفع صفة لذكر على الموضع ، وزيد بن على بالنصب على الحال من «ذكر» ...».

٦ / ٢٩٦ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ١٠١ الكشاف.

(٢) «لاهِيَةً» هو حال من الضمير فى «يَلْعَبُونَ» ويجوز أن يكون حالا من الواو فى «اسْتَمَعُوهُ.» ٢ / ٩١١ التبيان.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ عيسى بن عمر «فيدمغه» ـ بنصب الغين ....» ٦ / ٣٠٢. وقال جار الله : «وقرىء» فيدمغه» بالنصب ، وهو فى ضعف قوله :

سأترك منزلى لبنى تميم

وألحق بالحجاز فأستريحا

وقرئ «فيدمغه ، ٣ / ١٠٧ ، ١٠٨ الكشاف.


٤ ـ قوله تعالى : (يُنْشِرُونَ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الشين ـ من قولك : أنشر الله الميت ، فنشر ، أى :

فعاش. فهم يحيون.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بكسر الشين ـ وهى لغة فى «نشر» ينشر» ، وينشر (١).

٥ ـ قوله تعالى : (لا يُسْئَلُ ، وَيُسْئَلُونَ).

يقرأ ـ بترك الهمزة ـ وهو من باب إلقاء حركة الهمزة على ما قبلها» (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ ، وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي.).

يقرأ ـ بالتنوين فيهما ، وبكسر الميم ـ. أى : ذكر كائن من الذى معى.

وهذا يدل على أن «مع» اسم ، لدخول «من» عليها. (٣)

وهذا : كما حكى سيبويه : «جئت من معه» (٤).

٧ ـ قوله تعالى : (الْحَقَّ).

يقرأ بالرفع ، وهو نعت للذكر ، وقد فصل بينهما ـ وهو ضعيف ـ. (٥).

__________________

(١) قال جار الله «وقرأ الحسن «يُنْشِرُونَ» وهما لغتان : أنشر الله الموتى ، ونشرها.» ٣ / ١٠٨ الكشاف.

(٢) قال «أبو حيان : «وقرأ الحسن «لا يسل ، ويسلون» بفتح السين ، نقل حركة الهمزة إلى السين ، وحذف الهمزة ـ ٦٢٢ / ٣٠٦ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور بإضافة ذكر إلى «من» فيهما على إضافة المصدر إلى المفعول كقوله :

بسؤال نعجتك» وقرئ بتنوين «ذكر» فيهما ، ومن «مفعول منصوب بالذكر كقوله : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) وقرأ يحيى بن يعمر ، وطلحة بتنوين ذكر فيهما ، وكسر ميم من فيهما ....» ٦ / ٣٠٦ البحر المحيط. وانظر ٢ / ١٥ التبيان.

(٤) انظر ١ / ٢٠٩ كتاب سيبويه. وانظر ٣ / ١١١ الكشاف.

(٥) فى التبيان : «الْحَقَّ» الجمهور : على النّصب بالفعل قبله ، وقرئ بالرفع على تقدير حذف مبتدأ» ٢ / ٩١٥ ، وانظر ٦ / ٣٠٦ البحر المحيط. وانظر ٣ / ١١ / الكشاف ، وانظر ٢ / ٦١ المحتسب.


٨ ـ قوله تعالى : (مُكْرَمُونَ) :

يقرأ بالتشديد ، وذلك لتعدية الفعل ، كما أن الهمزة تعدّى. (١)

٩ ـ قوله تعالى : (لا يَسْبِقُونَهُ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الباء ـ والماضى : أسبقته (٢) ، أى : وجدته سابقا.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الباء ـ وهو لغة. (٣)

١٠ ـ قوله تعالى : (نَجْزِيهِ) :

يقرأ ـ بضم النون وماضيه : أجزأ ، ولكنه أبدل الهمزة ياء ، للكسرة قبلها ، والهاء مضمومة ، ومعناه : نكفئه جهنم ، أى : نجعله مكافئا لها ، وضم الهاء ـ على الأصل ـ لتدل على أن أصله الهمز ، الذى تضم الهاء بعده.

وقيل التقدير : نجزئه جهنم أى : نجزئ به جهنم ، ثم حذف الحرف. (٤)

١١ ـ قوله تعالى : (رَتْقاً) :

يقرأ ـ بفتح التاء ـ وهو بمعنى «المرتوق» كالقبض بمعنى «المقبوض».

ومن سكن جعله مصدرا ، أي : ذات رتق. (٥)

١٢ ـ قوله تعالى : (حَيٍّ) :

يقرأ ـ بالنصب ـ صفة «لكل» ، أو مفعولا ثانيا «لجعلنا» (٦)

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٠٧.

(٢) فى «ب» «أسبقت».

(٣) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٠٧.

(٤) انظر ٢ / ٦١ ، ٦٢ المحتسب ، وانظر ٦ / ٣٠٧ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء :

«رتقا» ـ بسكون التاء ـ أي : ذاتى رتق ، أو مرتوقتين ، كالخلق بمعنى المخلوق ، ويقرأ بفتحها ، وهو بمعنى المرتوق ، كالقبض ، والنقض» ٢ / ٩١٦ التبيان ، وانظر ٢ / ٦٢ المحتسب.

(٦) فى التبيان : «ويقرأ حيّا ، على أن يكون صفة «لكل» أو مفعولا ثانيا.» ٢ / ٩١٧. وانظر ٦ / ٣٠٩ البحر المحيط.


١٣ ـ قوله تعالى : (سَقْفاً مَحْفُوظاً).

يقرأ «محفوظة» بالتاء ؛ لأن السقف هو السماء ، فأنث على المعنى (١)

١٤ ـ قوله تعالى : (عَنْ آياتِها).

يقرأ «آيتها» على الإفراد ، وإنما أفرد على معنى الجنس. (٢)

١٥ ـ قوله تعالى : (خُلِقَ الْإِنْسانُ).

يقرأ بالفتح على تسمية الفاعل ، و «الإنسان» ـ بالنصب ـ (٣)

١٦ ـ قوله تعالى : (بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً ، فَتَبْهَتُهُمْ).

يقرأ بالياء ـ بمعنى العذاب ـ والتأنيث على النار. (٤)

١٧ ـ قوله تعالى : (يَكْلَؤُكُمْ).

يقرأ بألف من غير همز ، وذلك : على إبدال الهمزة ألفا. (٥)

١٨ ـ قوله تعالى : (مِثْقالَ حَبَّةٍ).

يقرأ بالرفع على أن «كان» تامة ، أى : حدث مثقال (٦)

١٩ ـ قوله تعالى : (أتينا).

يقرأ بالمدّ ، أى : أعطينا بها الثواب ، والعقاب ، ويقرأ «أثبنا» من الثواب. (٧)

__________________

(١) التوجيه ظاهر.

(٢) فى الكشاف : «وقرئ من «آيتها» على التوحيد ، اكتفاء بالواحدة فى الدلالة على الجنس ...» ٣ / ١١٥.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ» خلق الإنسان.» ٣ / ١١٧ ، وانظر ٦ / ٣١٣ البحر المحيط.

(٤) قال جار الله : «وقرأ الأعمش : «يأتيهم فيبهتهم» على التذكير ، والضمير للوعد ، أو الحين.» ٣ / ١١٨ ، وانظر ٦ / ٣١٤ البحر المحيط.

(٥) انظر ٦ / ٣١٤ البحر المحيط.

(٦) قال جار الله : «وقرئ «مثقال حبة» على كان التامة ...» ٣ / ١٢٠ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٢٠ البحر المحيط. وانظر من ١٩٣ إتحاف فضلاء البشر. وانظر ٥ / ٤٣٣٤ الجامع لأحكام القرآن.

(٧) قال أبو البقاء : «أتينا» بالقصر : جئنا ، ويقرأ بالمد بمعنى : جازينا بها ، فهو يقرب من معنى أعطينا ، لأن


٢٠ ـ قوله تعالى : (وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ).

يقرأ «مباركا» ـ بالنصب ، على أن يكون حالا من الهاء فى (أَنْزَلْناهُ) وقد قدم الحال» (١)

٢١ ـ قوله تعالى : (رُشْدَهُ).

يقرأ ـ بفتح الراء ، والشين ـ لغة. (٢)

٢٢ ـ قوله تعالى : (وَتَاللهِ).

يقرأ بالباء ، وهى أصل حروف القسم. (٣)

٢٣ ـ قوله تعالى : (تُوَلُّوا).

يقرأ ـ بفتح التاء ، واللام ـ أى : بعد أن مضوا ، وذهبوا ـ على الغيبة.

والتقدير : قال ذلك ، بعد أن ذهبوا (٤)

٢٤ ـ قوله تعالى : (جُذاذاً).

يقرأ ـ بضم الجيم ، وفتحها ، وكسرها ـ لغات.

ويقرأ «جذاذا» ـ بفتح الجيم من غير ألف ، أى : مجذوذة ، مثل ـ «القبض» بمعنى «المقبوض».

ويقرأ ـ بفتح الذال ، وضم الجيم ـ من غير ألف ، جمع «جذّة» مثل ـ

__________________

الجزاء إعطاء ، وليس منقولا من أتينا ، لأن ذلك لم ينقل عنهم.» ٢ / ٩١٩ التبيان.

وفى الكشاف : «وقرأ حميد «أثبنا بها» من الثواب ، وفى حرف أبى «جئنا بها ....». ٣ / ١٢٠. وانظر ٢ / ٦٣ المحتسب.

(١) قال القرطبى : «وأجاز القراء «وهذا ذكر مباركا أنزلناه» بمعنى : «أنزلناه مباركا» ، ٥ / ٤٣٣٥ الجامع لأحكام القرآن.

(٢) فى البحر المحيط : وقرأ الجمهور «رشده» ـ بضم الراء ، وسكون الشين ، وقرأ عيسى الثقفى «رشده» بفتح الراء ، والشين ...» ٩ / ٣٢٠.

(٣) انظر كتابنا : الباء ص ٢٦١ ...» وانظر ٦ / ٣٢١ البحر المحيط.

(٤) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٢٢.


«ظلمة ، وظلم» (١).

٢٥ ـ قوله تعالى : (بَلْ فَعَلَهُ).

يقرأ ـ بتشديد العين ـ للتكثير. (٢)

٢٦ ـ قوله تعالى : (نُكِسُوا).

يقرأ بتشديد الكاف ، للتكثير.

ويقرأ ـ بفتح النون مخففا ـ أى : نكسوا رءوسهم ، و «على» زائدة. (٣)

٢٧ ـ قوله تعالى : (فَفَهَّمْناها).

يقرأ بألف مخففا ، وذلك تعدية له بالهمزة ، كما عدّى فى الأخرى بالتشديد. (٤)

٢٨ ـ قوله تعالى : (لَبُوسٍ).

يقرأ ـ بضم اللام. يجوز أن يكون جمع لبس ، وهو اللباس. (٥)

قال حميد بن ثور الهلالى : (٦)

فلمّا كشفن اللّبس عنه مسحنه

بأطراف طفل زان غيلا موشّما )

فهو مثل «جذع ، وجذع».

ويجوز أن يكون «اللبوس» مصدرا ، مثل «الشكور ، والكفور» ويكون المصدر

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «جذاذا» ـ بضم الجيم ، والكسائى ، ... بكسرها ، وابن عباس ، ... بفتحها ، وهى لغات أجودها الضم ...» ٦ / ٣٢٢. وانظر ٢ / ٦٤ المحتسب.

وانظر ٢ / ٩٢٠ التبيان. وانظر ٣ / ١٢٣.

(٢) قال جار الله : «وقرأ محمد بن السميفع «فعلّه كبيرهم» يعنى : فلعله ، أي : فلعل الفاعل كبيرهم.» ٣ / ١٢٤ الكشاف.

(٣) قال جار الله : «وقرئ «نكّسوا» بالتشديد ، ونكثوا» على لفظ ما سمى فاعله ، أي : نكسوا أنفسهم على رؤوسهم ، قرأ به رضوان بن عبد المعبود» ٣ / ١٣٥ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٢٥ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ عكرمة ، فأفهمناها» عدّى بالهمزة ، كما عدى فى قراءة الجمهور بالتضعيف ....» ٦ / ٣٣١) البحر المحيط.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرىء «لبوس» ـ بضم اللام ، والجمهور بفتحها». ٦ / ٣٣٢.

(٦) حميد بن ثور الهلالى : «.. من بنى عامر بن صعصعة ، إسلامى مجيد ....» ١ / ٣٩٧.

الشعر والشعراء ، وانظر ٢ / ٥٩. أسد الغابة.

(٧) البيت من بحر الطويل : يصف الشاعر فرسا كرمته حسان الحى ، ومسحته بأصابع جميلة ، ناعمة ، كأطراف أصابع أطفال فى رقة ، ونعومة ، ونقش بديع ....


بمعنى المفعول ، أى : الملبوس. (١)

٢٩ ـ قوله تعالى : (لِتُحْصِنَكُمْ) (٢).

فيها قراءات فى السبعة (*).

ويقرأ «لتحصنكم» ـ بتاء مفتوحة ، وفتح الحاء ، وتشديد الصاد.

والأصل : «تحتصنكم» فقلبت التاء صادا ، وأدغمها ، وهو مثل قوله تعالى :

«وهم يخصّمون (٣)» ومثل «لا يهدّى (٤)».

٣٠ ـ قوله تعالى : (الرِّيحَ عاصِفَةً).

يقرأ بالرفع فيهما ، على أنه مبتدأ ، وخبر ، واللام فى (لِسُلَيْمانَ) تتعلق «بعاصفة».

ويقرأ «الريح» ـ بالرفع : مبتدأ ، و «لسليمان» الخبر ، و «عاصفة» على الحال (٥).

٣١ ـ قوله تعالى : (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ ؛ لأن «نادى» بمعنى «قال» ويجوز أن يكون التقدير :

__________________

(١) وقد سجل البيت صاحب لسان العرب فى مادة (لبس) وشرحه ـ فى إيجاز ...

(٢) قال أبو البقاء : «ويحصنكم» بالياء ، على أن الفاعل الله (عز وجل) أو داوود (عليه السلام) أو الصنع ، أو التعليم ، أو اللبوس ، وبالتاء ، أى : الصنعة ، أو الدروع ، وبالنون لله تعالى على التعظيم ، ويقرأ بالتشديد ، والتخفيف» ٢ / ٩٢٤ التبيان ، وانظر ٦ / ٣٣٢ البحر المحيط. وانظر ٧ / ١٢٩ الكشاف. وانظر ٥ / ٤٣٦٠ ، ٤٣٦١ الجامع لأحكام القرآن.

(*) قال الدكتور محمد محيسن فى المهذب فى القراءات العشر من طريق الطيبة : «لتحصنكم» قرأ ابن عامر ، وحفص ، وأبو جعفر بالتاء على التأنيث ، على أنه مضارع مسند إلى ضمير الصنعة ، وهى مؤنثة أو إلى ضمير اللبوس ، وأنث الفعل لتأويل اللبوس بالدروع ، وهي مؤنثة تأنيثا مجازيّا ، وإسناد الفعل إلى الصنعة أو اللبوس إسناد مجازى من إسناد الفعل إلى سببه ... وقرأ شعبة ، ورويس بالنون على أن الفعل مسند إلى ضمير العظمة مناسبة لقوله تعالى : «وَعَلَّمْناهُ» * وهو إسناد حقيقى ... وقرأ الباقون بالياء من تحت على أن الفعل مسند إلى ضمير اللبوس ، وهو إسناد مجازى من إسناد الفعل إلى سببه ..

قال ابن الجزرى : يحصن نون صف أنث علن ... كفؤثنا .......]

(٣) من الآية ٤٩ من سورة يس.

(٤) من الآية ٣٥ من سورة يونس.

(٥) انظر ٦ / ٣٣٢ البحر المحيط. وانظر ٥ ، ٤٣٦٢ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٢ / ٩٢٤ التبيان.


نادى ، فقال ، وحذف القول. (١)

٣٢ ـ قوله تعالى : (أَنْ لَنْ نَقْدِرَ).

ـ بالنون ـ مخففا ، ومشدّدا ، وبالياء كذلك ، والفاعل : الله (عز وجل).

ويقرأ ـ بضم الياء ـ على ترك التسمية ـ مخففا ، ومشدّدا. (٢)

٣٣ ـ قوله تعالى : (نُنْجِي).

يقرأ بنون واحدة ، وتشديد الجيم ، وفيه وجهان :

أحدهما : أن النون أبدلت جيما ، وأدغمت ، والفعل ـ على هذا ـ مستقبل.

والثانى : أن يكون ماضيا ، وقد سكن الياء تخفيفا ، والقائم مقام الفاعل «النجاء». وكلا الوجهين ضعيف (٣).

٣٤ ـ قوله تعالى : (وَيَدْعُونَنا).

يقرأ بنون واحدة على الإدغام ، وعلى هذا : يزاد مدّ الواو. (٤)

٣٥ ـ قوله تعالى : (رَغَباً ، وَرَهَباً).

يقرأ بسكون الغين ، والهاء ، مع فتح الأول ، وبضمتين ، وبضمة واحدة. ـ وهى أربع لغات ـ (٥)

٣٦ ـ قوله تعالى : (أُمَّتُكُمْ).

يقرأ بالنصب ، على أنه وصف «لهذه» وعلى هذا يرفع «أمة» على أنه الخبر ، وواحدة رفع ـ أيضا ـ صفة.

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أنى» بفتح الهمزة ، وعيسى بن عمر بكسرها ...» ٦ / ٣٣٤ وانظر ٣ / ١٣٠ الكشاف.

(٢) انظر ٦ ، ٣٣٥ البحر المحيط. وانظر ٣ / ١٣١ الكشاف.

(٣) بسط القول أبو البقاء ٢ / ٩٢٥ ، وانظر ٣ / ١٣٢ الكشاف ، انظر ٦ / ٣٣٥ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأت فرقة «يدعونا» حذفت نون الرفع ، وطلحة بنون مشددة ، وأدغم نون الرفع فى «نا» ضمير النصب.» ٦ / ٢٣٦ البحر المحيط.

(٥) قال جار الله : وقرئ «رغبا ، ورهبا» بالإسكان ...» ٣ / ١٣٣ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٣٦ البحر المحيط.


ويقرأ بالرفع فى الثلاثة :

فالأولى : خبر «إنّ» والثانية : بدل ، أو خبر مبتدأ محذوف (١)

٣٧ ـ قوله تعالى : (وَحَرامٌ).

يقرأ ـ بكسر الحاء ، وسكون الراء ـ مرفوعا ، منونا ، وهى لغة فى «حرام».

ويقرأ ـ بفتح الحاء ، وكسر الراء ـ وهو مصدر «حرم ، يحرم» مثل نصب ينصب.

ويقرأ ـ بفتح الحاء ، وكسر الراء ، وفتح الميم ـ ، على أنه فعل ماض ، مثل علم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الراء ، أي : صار حراما.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بفتح الراء ، مثل منع.

ويقرأ ـ بضم الحاء ، وكسر الراء ، وتشديدها على ما لم يسم فاعله. (٢)

٣٨ ـ قوله تعالى : (حَدَبٍ).

يقرأ «جدث» ـ بالجيم ، والثاء ـ وهو : «القبر». (٣)

__________________

(١) قال جار الله : «ونصب الحسن» أمتكم» على البدل من «هذه» ورفع «أمة» خبرا ، وعنه رفعهما جميعا خبرين «لهذه» أو نوى للثانى مبتدأ ، والخطاب للناس كافة». ٣ / ١٣٤ الكشاف. وانظر ٥ / ٤٣٦٩ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر المحتسب ٢ / ٦٥.

(٢) قال أبو البقاء : «وحرام» يقرأ بالألف ، وبكسر الحاء ، وسكون الراء من غير ألف ، وبفتح الحاء ، وكسر الراء من غير ألف ، وهو فى ذلك كله مرفوع بالابتداء ، وفى الخبر وجهان :

أحدهما : هو «أنهم لا يرجعون» و «لا» زائدة ، أى : مجتمع رجوعهم إلى الدنيا ، وقيل : ليست زائدة ، أى ممتنع عدم رجوعهم عن معصيتهم ، والجيد : أن يكون فاعلا سدّ مسدّ الخبر.

والثانى : الخبر محذوف ، تقديره : توبتهم ..... ، ...» ٢ / ٩٢٧ التبيان.

وانظر ٣ / ١٣٤ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٣٨ البحر المحيط ، وانظر ٥ / ٣٤٨٠ الجامع لأحكام القرآن.

(٣) قال أبو البقاء : «ويقرأ «من كل جدث» بالجيم ، والثاء ، وهو بمعنى «الحدب» ٢ / ٩٢٧ التبيان.

وذكر جار الله : أن «الثاء حجازية» والفاء تميمية.» ٣٢٢ / ١٣٥ الكشاف ، وانظر ٢ / ٦٦ المحتسب ، وانظر ٦ / ٣٣٩ البحر المحيط.


٣٩ ـ قوله تعالى : (يَنْسِلُونَ).

يقرأ ـ بضم السين ـ وهى لغة (١).

٤٠ ـ قوله تعالى : (حَصَبُ).

يقرأ ـ بسكون الصاد ـ ، وهو مصدر «حصبته» : رميته ، والمصدر بمعنى المفعول كالمفتوح.

ويقرأ بالضاد المعجمة على ثلاثة أوجه : فتح الحاء ، وسكون الضاد ، وفتحهما ، وهو بمعنى الصاد ، وبكسر الحاء ، وسكون الضاد ، وهو فى الأصل : الحية ، شبّهوا فى النار بها.

ويقرأ بالطاء ، أى : توقد النار بهم (٢).

٤١ ـ قوله تعالى : (نَطْوِي).

يقرأ بالتاء ، و «السماء» ـ بالرفع ـ على ما لم يسم فاعله. (٣)

٤٢ ـ قوله تعالى : (السِّجِلِّ).

يقرأ ـ بفتح السين ، وسكون الجيم ـ وبكسر الجيم ، وبكسر الأول ، وإسكان الثانى ، وبفتحهما ، واللام مخففة فى ذلك كله.

ويقرأ ـ بضم السين ، والجيم ، مشددة اللام.

ـ وكل ذلك لغات.

__________________

(١) قال أبو البقاء «وينسلون» ـ بكسر السين ، وضمها ـ لغتان» ٢ / ٩٢٧ التبيان. وانظر ٣ / ١٣٥ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٣٩ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان : «حَصَبُ جَهَنَّمَ» يقرأ ـ بفتح الصاد ، وهو ما توقد به ، وبسكونها ، وهو مصدر «حصبتها» : أوقدتها ، فيكون بمعنى المحصوب.

ويقرأ بالضاد : محركة ، وساكنة ، وبالطاء ، وهما بمعنى». ٢ / ٩٢٨ ، وانظر ٢ / ٦٦ المحتسب ، وانظر ٦ / ٣٤٠ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ١٣٦ الكشاف.

(٣) قال أبو البقاء : «ونَطْوِي» بالنون ـ على التعظيم ، وبالياء على الغيبة ، وبالفاء وترك تسمية الفاعل.

«٢ / ٩٢٨ التبيان. وانظر ٣ / ١٣٧ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٤٣ البحر المحيط.

قال أبو البقاء : «.... ويقرأ بكسر السين ، وسكون الجيم ، وتخفيف اللام ، وبضم السين والجيم مخففا ، ومشددا» وهى لغات فيه.» ٢ / ٩٢٩ التبيان. وانظر المحتسب ٢ / ٦٧.


وقيل : المراد به الصحيفة ، وقيل اسم ملك ، وقيل كاتب من كتاب الرسول ـ وهو خطأ (١)

٤٣ ـ قوله تعالى : (عِبادِيَ الصَّالِحُونَ).

يقرأ «الصالحين» ـ بالياء.

والتقدير : أعنى الصالحين ، وهو للمدح ، والتعظيم (٢)

٤٤ ـ قوله تعالى : (أَنَّما إِلهُكُمْ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة.

والتقدير : يوحى إلى ، فيقال ، أو يحمل يوحى على يقال : (٣)

٤٥ ـ قوله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ وكذلك «الأخرى» : شبه ياء الأصل بياء الإضافة فى نحو : «غلامى» (٤)

٤٦ ـ قوله تعالى : (رَبِّ احْكُمْ).

يقرأ ـ بضم الباء ـ أى : يا ربّ ، كما تقول : «يا رجل» ـ وهو ضعيف : ـ ؛ لأن النكرة لا تحذف معها «يا» وقد أجازه. الكوفيون (٥)

__________________

(١) انظر ٢ / ٩٢٩ التبيان ، وانظر ٣ / ١٣٧ الكشاف ، وانظر ٥ / ٤٣٨٧ الجامع لأحكام القرآن.

(٢) التعليل ظاهر ، وأن الناصب فعل محذوف ، تقديره : أعنى ، أو أمدح ، ....

(٣) قال أبو البقاء :

«أن» مصدرية ، و «ما» الكافة ، لا تمنع من ذلك ، والتقدير : يوحى إلى وحدانية إلهى». ٢ / ٩٢٩ التبيان. وانظر ٣ / ١٣٩ الكشاف.

(٤) قال أبو البقاء : «وإن أدرى» بإسكان الياء ، وهو الأصل ، وقد حكى فى الشاذ فتحها ، قال أبو الفتح : هو غلط ؛ لأن «إن» بمعنى «ما».

وقال غيره : ألقيت حركة الهمزة على الياء ، فتحركت ، وبقيت الهمزة ساكنة. فأبدلت ألفا ؛ لانفتاح ما قبلها ، ثم أبدلت همزة متحركة ؛ لأنها فى حكم المبتدأ بها ، والابتداء بالساكن محال». ٢ / ٩٣٠ التبيان ، وانظر ٢ / ٩٨ المحتسب.

(٥) «يقرأ على لفظ الأمر ، وعلى لفظ الماضى ، و «احكم» على الأمر ، ويقرأ «ربّى أحكم» على الابتداء ، والخبر». ٢ / ٩٣٠ التبيان ، وانظر ٢ / ٦٩ المحتسب.


ويقرأ «ربّى» بياء ، «احكم» ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ ، وخبر.

ويقرأ ـ بفتح الكاف ، والميم ـ على أنه فعل ماض ، أى : أحكم الأشياء بالحق.

٤٧ ـ قوله تعالى : (تَصِفُونَ).

يقرأ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر (١).

__________________

وانظر القراءات فى ٦ / ٣٤٥ البحر المحيط. وانظر شرح الرضى على الكافية ، ١ / ١٤٨.

وانظر شرح الأشمونى على الألفية ـ بتحقيقنا ٣ / ٢٥٣.

(١) قال أبو البقاء :

«تصفون» بالتاء ، والياء ، وهو ظاهر». ٢ / ٩٣٠ التبيان.

وانظر ٥ / ٤٣٩١ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٦ / ٣٤٥ البحر المحيط.


سورة الحجّ

١ ـ قوله تعالى : (تَذْهَلُ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الهاء ـ «كلّ» ـ بالنصب ، والفاعل ضمير الزلزلة (١)

٢ ـ قوله تعالى : (وَتَرَى النَّاسَ).

يقرأ ـ بضم التاء ، والسين ـ والتأنيث ـ هنا ـ للناس ، ومن حيث هو جماعة مثل القوم ، والرّجال.

ويقرأ كذلك ، إلّا أنه بالياء ـ وهو ظاهر.

ويقرأ «ترى» ـ بضم الياء (النَّاسُ) ـ بالنصب ، والفاعل ضمير المخاطب ، أى : ترى أنت يا محمد ، أو يا إنسان ، وهو يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل.

الأول : هو القائم مقام الفاعل ، و (النَّاسَ) الثانى ، و (سُكارى) الثالث (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (سُكارى).

يقرأ ـ بضم السين ـ مثل «كسالى» وبفتحها ، مثل «حيارى». وعلى الوجهين يمال ، ويفخم. ويقرأ ـ بضم ـ السين ـ من غير ألف ، مثل «حبلى» ، وهو واحد فى اللفظ ، واقع على الجمع ، أو هو صفة للجماعة.

ويقرأ ـ بفتح السين ـ مثل «مرضى» ؛ لأن السكر آفة كالمرض (٣).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «تذهل» على البناء للمفعول ...» ٣ / ١٤٢ الكشاف.

وانظر ٦ / ٣٥٠ البحر المحيط.

(٢) قال أبو البقاء : «ويقرأ بضم التاء ، أى : وترى أنت أيها المخاطب ، أو يا محمد (صلّى الله عليه وسلم» ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه برفع الناس ، والتأنيث على معنى الجماعة ، ويقرأ بالياء ، أى : ويرى الناس ، أى : يبصرون».

٢ / ٩٣١ التبيان.

وانظر ٣ / ١٤٢ الكشاف. وانظر ٦ / ٣٥٠ البحر المحيط.

(٣) فى التبيان : «سكارى» حال على الأوجه كلها ، والضم ، والفتح فيه لغتان ، قد قرى بهما ، و «سكرى»


٤ ـ قوله تعالى : (وَيَتَّبِعُ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وهو فى معنى المشدّد (١).

٥ ـ قوله تعالى : (كُتِبَ).

يقرأ ـ بفتح التاء ، والكاف ـ على تسمية الفاعل ، أى : كتب الله (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (أَنَّهُ ، فَأَنَّهُ).

يقرآن ـ بفتح الهمزة ، وهو المشهور –

ويقرأ ـ بكسر هما ـ على تقدير «قال» ؛ لأن «كتب ، و «قال» بمعنى (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (الْبَعْثِ).

يقرأ ـ بفتح العين ـ لغة ، مثل «الشعر ، والشّعر».

ويجوز أن يكون الساكن مصدرا ، والمتحرك اسم المصدر (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (مُخَلَّقَةٍ).

يقرأ ـ بالنّصب ـ على موضع الجار والمجرور ، وكذلك «غير» (٥).

__________________

مثل «مرضى» الواحد «سكران» أو «سكر» مثل «زمن ، وزمنى» ويقرأ «سكرى» مثل «حبلى» قيل : هو محذوف من سكارى ، وقيل : هو واحد ، مثل «حبلى» كأنه قال : ترى الأمة سكرى.» ٢ / ٩٣٢ وانظر ٣ / ١٤٢ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٥٠ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ٧٢ .. المحتسب ، وانظر ٥ / ٤٣٩٧ الجامع لأحكام القرآن».

(١) فى (ب) «من» مكان «فى».

وقال أبو حيان : «وقرأ زيد بن على «ويتبع» خفيفا ...» ٦ / ٣٥١ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : وقرأ الجمهور «كتب» مبنيا للمفعول ...» ٦ / ٣٥١.

(٣) قال أبو البقاء : «هى ، وما عملت فيه فى موضع رفع «يكتب» ويقرأ «كتب» ـ بالفتح ـ أى : كتب الله ، فيكون فى موضع نصب ...» ٢ / ٩٣٢ التبيان» ، وانظر ٣ / ١٤٣ ، ١٤٤ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٥١ البحر المحيط.

(٤) قال أبو البقاء : «وقرأ الحسن «البعث» ـ بفتح العين ـ وهى لغة.» ٢ / ٩٣٣ التبيان وانظر البحر المحيط ٦ / ٣٥٢.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ ابن أبى عبلة «مخلقة» بالنصب ، و «غير» بالنصب ـ أيضا ـ نصبا على الحال من النكرة المتقدمة ، وهو قليل ، وقاسه سيبويه.» ٦ / ٣٥٢.


٩ ـ قوله تعالى : (لِنُبَيِّنَ لَكُمْ).

يقرأ بالياء ، أى : يبين الله ، وكذلك «نقر ، ونخرج» (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (وَنُقِرُّ)

يقرأ ـ بفتح الراء ـ عطف على (لِنُبَيِّنَ) وكذلك ـ ثم نخرج».

ويقرأ ـ بفتح النون ، وضم القاف ، من قولك : «قررت الشىء» إذا أقررته (٢).

١١ ـ قوله تعالى : (يُتَوَفَّى).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ على تسمية الفاعل ، والمفعول محذوف ، أى : يستوفى أجله (٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (رَبَتْ).

يقرأ ـ ربأت» ـ بالهمز ـ على إبدال ألف «ربا» همزة ، إلا أن الألف حذفت مع التاء ؛ لسكونها ، ولم تحذف الهمزة ، لتحركها ، وقيل : هو ـ لغة.

وقيل : من «ربأ» : إذا ارتفع ، فكأن الأرض ترتفع للنبت (٤).

١٣ ـ قوله تعالى : (ثانِيَ عِطْفِهِ).

يقرأ : بسكون الياء ، وفتح العين ـ فالتسكين علامة الرفع ، تقديره : هو ثانى ، والعطف : فى الأصل مصدر ، أى : تكرر انعطافه ، ومن فتح جعله

__________________

(١) انظر ٦ / ٣٥٢ البحر المحيط.

(٢) «الجمهور بالضم على الاستئناف ... وقرى بفتح النون ، وضم القاف ، والراء ، أى : نسكن» ٢ / ٩٣٣ التبيان ، وانظر ٩ / ٣٥٢ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرئ يتوفّى» ـ بفتح الياء ـ أى : يستوفى أجله ، والجمهور بالضم ..» ٦ / ٣٥٣ البحر المحيط.

(٤) قال أبو البقاء : «وربت» بغير همز ، من «ربا يربو» إذا زاد ، وقرئ بالهمز ، وهو من «ربأ للقوم» وهو «الربيئة» : إذا ارتفع على موضع عال ، لينظر لهم ، فالمعنى : ارتفعت» ٢ / ٩٣٣ التبيان ، وانظر ٢ / ٧٤ المحتسب ، وانظر ٦ / ٣٥٣ البحر المحيط.


حالا ، وفتح عين «عطفه» على ما ذكرنا ، والإضافة غير محضة (١).

١٤ ـ قوله تعالى : (خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ).

يقرأ ـ بكسر «التاء من الآخرة ـ و «خسر» على هذا : اسم فاعل ، مثل «نصب ، وتعب».

ويقرأ «خاسر» ـ بالألف ـ على الحال ، و «الآخرة» جرّ ـ أيضا (٢).

١٥ ـ قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرْ).

يقرأ بفتح اللام ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه لغة ، مثل ما جاء فى لام «كى» ؛ لأن لام الأمر نظيرة لام «كى».

والثانى : أنه أتبع اللام الفاء.

ويجوز أن تكون لام القسم ، ويكون التقدير : فلينظر ، وكان القياس ضم الراء ، ولكن سكن ، إما على نية الوقف ، أو ليشاكل ما قبلها (٣).

١٦ ـ قوله تعالى : (وَالدَّوَابُّ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ استثقالا للتشديد ، وهو : نظير قولهم : «ظلت ، ومست» (٤).

__________________

(١) فى التبيان : «ثانى عطفه» حال ، والإضافة غير محضة ، أى : معرضا.» ٢ / ٩٣٤ وانظر ٣ / ١٤٦ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٥٤ البحر المحيط.

(٢) انظر ٢ / ٩٣٤ التبيان ، وانظر ٣ / ١٤٧ الكشاف. وانظر ٢ / ٧٥ المحتسب ، وانظر ٣ / ٣٥٥ البحر المحيط.

(٣) الجدير بالقبول الإتباع ؛ إذا الحمل على القسم فيه بعد.

(٤) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٥٩.

ويعلل أبو البقاء للقراءة فيقول : «... ووجهها : أنه حذف الياء كراهية التضعيف ، والجمع بين الساكنين.» ٢ / ٩٣٦ التبيان.


١٧ ـ قوله تعالى : (وَكَثِيرٌ).

يقرأ بالباء ، أى : جمع كبير (١).

١٨ ـ قوله تعالى : (حَقَّ).

يقرأ حقّا ـ بالتنوين ـ وهو منصوب على المصدر ، أى : حق عليه حقّا.

و (الْعَذابُ) مرفوع بالفعل المقدّر ، لا بالمصدر ؛ لأن المصدر المؤكد لا يعمل (٢).

١٩ ـ قوله تعالى : (مِنْ مُكْرِمٍ).

يقرأ ـ بفتح الراء ـ وهو مصدر بمعنى الإكرام ، مثل «مدخل ، ومخرج».

ويجوز أن يكون مكان الإكرام ، أى : ما له من موضع يكرم فيه (٣).

٢٠ ـ قوله تعالى : (هذانِ).

يقرأ ـ بتشديد النون ـ وقد ذكرناه فى «طه» (٤).

٢١ ـ قوله تعالى : (يُصْهَرُ).

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير (٥).

٢٢ ـ قوله تعالى : (يُحَلَّوْنَ).

يقرأ ـ بتخفيف اللام ، وفتح الياء ، واللام ، وهو من قولك : «حليت بكذا ، أى : ظفرت به ، فعلى هذا يكون من بدل الباء ، لأنك تقول : حليت بكذا ، ويجوز أن يكون مفعوله ، محذوفا ، أى : يحلّون بشىء من أساور ، أو (٦)

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ جناح بن حبيش «وكبير حق» بالباء ...» ٦ / ٣٥٩ البحر المحيط.

(٢) انظر ٣ / ٣٥٩ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : «من مكرم» ـ بكسر الراء ، ويقرأ بفتح الراء ، وهو مصدر بمعنى الإكرام ..» ٢ / ٩٣٧ التبيان ، وانظر ٣ / ١٤٩ الكشاف. وانظر ٦ / ٣٥٩ البحر المحيط.

(٤) انظر ٢ / ٨٩٤ ، ٨٩٥ التبيان ، وفى الإتحاف «وقرأ هذان» بتشديد النون ابن كثير.» ص ٣٩٧.

(٥) انظر ٦ / ٣٦٠ البحر المحيط. وانظر ٣ / ١٥٠ الكشاف.

(٦) فى التبيان : يقرأ بالتشديد من التحلية بالحلى ، ويقرأ بالتخفيف من قولك : أحلى : ألبس الحلى ...» ٢ / ٩٣٨ وانظر ٢ / ٧٧ المحتسب.


بحلية ، كما قال سيبويه فى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ)(١).

ويجوز أن يكون من «حلى» بالحلية ، مثل «نعم» بكسر العين.

٢٣ ـ قوله تعالى : (أَساوِرَ).

يقرأ «أسور» من غير ألف ، ولا تاء ، يريد : أسورة ، فرخّم فى غير النداء ـ وهو ضعيف جدا (٢).

٢٤ ـ قوله تعالى : (وَلُؤْلُؤاً).

يقرأ بالواو ، مكان الهمزة الأولى ، وهو من تخفيف الهمزة ، المضموم ما قبلها ـ بإبدالها واوا ـ.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه منصوب ، أى : يحلّون لؤلؤا ، فهى على موضع الجار ، والمجرور.

ويقرأ بالجر ، أى : من ذهب ، ومن لؤلؤ.

فإن قيل الأساور لا تكون من لؤلؤ ، قيل : يجوز أن يكون فى الجنة ذلك ، ويجوز أن يرصّع السوار به ، ويجوز أن يكون التقدير : وبلؤلؤ ، فحذف حرف الجر ، لظهور معناه.

ويقرأ وليلى ـ بكسر اللامين ، وقلب الهمزة فيهما ياء ، وحذف الثانية للتنوين ، مثل «قاض».

والوجه فيه : «أنه فر من ثقل الضمات ، والهمزتين ، فكسر (٣) ؛ لتصير الهمزة ياء ، كما قالوا فى جمع «دلو» أدل.

__________________

(١) من الآية ٣١ من سورة الأحقاف.

وانظر كتاب سيبويه ١ / ١٧.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ ابن عباس من أسور» ـ بفتح الراء ، من غير ألف ، ولا هاء ، وكان قياسه أن يصرفه ؛ لأنه نقص بناؤه ، فصار «كجندل» لكنه قدر المحذوف ، فمنعه من الصرف.» ٦ / ٣٦١.

(٣) فى (ب)» «فكسر».


ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم اللام الأولى ، وإبدال الهمزة الثانية ياء ، والوجه فيه ما تقدم (١).

٢٥ ـ قوله تعالى : (سَواءً).

يقرأ ـ بالنصب ـ : على أنه مفعول ثان ب «جعلنا» وبرفع (الْعاكِفُ) به ، أى : صيرناه للناس ، يستوى فيه العاكف (٢).

٢٦ ـ قوله تعالى : (الْعاكِفُ ، والبادى).

يقرآن بالجر ، وهما بدلان من الناس (٣).

٢٧ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، وهو مستقبل «ورد» أى : من دخل فيه ، والأكثر ورد إليه ، ولكن هذا جائز (٤).

٢٨ ـ قوله تعالى : (وَأَذِّنْ).

يقرأ ـ بتخفيف الذال ، وسكون النون.

والأشبه : أنه مخفف من المفتوح ، والأولى : أن يكون أجرى الوصل مجرى الوقف. وقد قرئ بفتحها ، وهو أصل هذه القراءة ، وقد جعله فعلا ماضيا ، معطوفا على (بَوَّأْنا) (٥).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «وَلُؤْلُؤاً» معطوف على «أَساوِرَ» ، لا على «ذَهَبٍ» ؛ لأن السوار ، لا يكون من لؤلؤ فى العادة ، ويصح أن يكون حليا ، ويقرأ بالنصب عطفا على موضع «أساور» وقيل : هو منصوب بفعل محذوف ، تقديره : ويعطون لؤلؤا والهمز ، أو تركه لغتان ، قد قرئ بهما ..» ٢ / ٩٣٨ التبيان. وانظر ٢ / ٧٧ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٥١ الكشاف. وانظر ٦ / ٣٦١ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله : «سواء» بالنصب قراءة حفص ، والباقون على الرفع ، ووجه النصب : أنه ثانى مفعولى «جعلناه.» ٣ / ١٥١ الكشاف. وانظر الإتحاف ص ٣٩٨ ، وانظر ٦ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ البحر المحيط.

(٣) انظر ٦ / ٣٦٣ البحر المحيط ، وقال أبو البقاء : «... على أن يكون بدلا من الناس ..» ٢ / ٩٣٩ التبيان ، وانظر ٣ / ١٥١ الكشاف.

(٤) قال جار الله : «وقرئ بفتح الياء من الورود ..» ٣ / ١٥١ وانظر ٦ / ٣٦٣ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء : «وأذن» يقرأ بالتشديد ، والتخفيف ، والمد ؛ أى : أعلم الناس بالحج ..» ٢ / ٩٤٠ التبيان وانظر ٢ / ٧٨ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٥٢ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٦٤ البحر المحيط.


٢٩ ـ قوله تعالى : (رِجالاً).

يقرأ ـ بضم الراء ، وتشديد الجيم ، منونا ـ وهو : جمع «راجل» مثل : «كافر ، وكفّار» ويقرأ كذلك ، إلا أنه غير منوّن ، جعله مقصورا مثل «حوازى».

ويقرأ ـ بالضم ، والتخفيف ـ منونا ، وغير منوّن ، وهو جمع مثل «رخال ، وتؤام» (١).

٣٠ ـ قوله تعالى : (يَأْتِينَ)

يقرأ «يأتون» ـ بالواو ـ وأعاده إلى «الرّجال» (٢).

٣١ ـ قوله تعالى : (حُرُماتِ).

يقرأ ـ بإسكان الراء ـ وهو من تخفيف المضموم ، وهى لغة جيدة ، صحيحة (٣).

٣٢ ـ قوله تعالى : (فَتَخْطَفُهُ).

فيها قراءات ، قد ذكرت فى البقرة ، عند قوله : (يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ)(٤).

إلا أن بعضهم قرأه ـ هنا ـ بفتح الفاء ـ وهو ضعيف.

والوجه فيه : أن يعطفه على موضع (فَكَأَنَّما) وهو جواب «من» وإذا عطف على الجواب جاز النصب بإضمار «أن» والجزم على اللفظ ، والرفع على الاستئناف (٥).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «رِجالاً» وابن أبى إسحاق بضم الراء ، والتخفيف ... وعن عكرمة «رجالى» على وزن النعامى بألف التأنيث المقصورة ، وكذلك مع تشديد الجيم .. جمع «راجل» كتاجر ، وتجار.» ٣ / ٣٦٤ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٩٤٠ التبيان ، وانظر ٣ / ١٥٢ الكشاف. وانظر ٢ / ٧٩ المحتسب.

(٢) قال أبو البقاء : «وقرئ شاذا «يأتون» على كل ضامر ، وقيل : «يأتون» مستأنف» ٢ / ٩٤٠ التبيان ، وانظر ٣ / ١٥٢ الكشاف. وانظر ٦ / ٣٦٤ البحر المحيط.

(٣) انظر شرح الأشمونى للألفية فى ساكن العين ، .. ٤ / ٢١٣ ، ٢١٤ بتحقيقنا.

(٤) من الآية ٢٠ من سورة البقرة.

(٥) وقد ذكر أبو البقاء ست قراءات ١ / ٣٦ ، ٣٧ التبيان وانظر ٣ / ١٥٦ الكشاف. وانظر ٦ / ٣٦٦ البحر المحيط.


مثل هذا : (يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ) بالأوجه الثلاثة (١).

٣٣ ـ قوله تعالى : (أَوْ تَهْوِي).

يقرأ «تهوى» ـ بفتح الواو ، وألف بعدها ، وماضيه «هوى» والمشهور فى : ماضيه «هوى» (٢).

٣٤ ـ قوله تعالى : (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ).

يقرأ ـ بنصب «الصلاة» والنون محذوفة ، للتخفيف ـ : لطول الكلمة (٣) مثل قولهم (٤).

الحافظو عورة العشيرة لا

يأتيهم من ورائهم نطف

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بإثبات النون ـ وهو الأصل (٥).

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بكسر التاء من «الصلاة» : فيجوز أن يكون جرّ بلام مقدرة ، أى : للصلاة ـ وفيه بعد (٦).

ويجوز أن يكون نوى الإضافة ، وأقحم النون ، كما قالوا : يا تيم تيم عدىّ .. (٧).

__________________

(١) ذكر أبو البقاء الأوجه الثلاثة : الرفع على الاستئناف ، والجزم للعطف على جواب الشرط والنصب عطفا على المعنى بإضمار «أن» انظر ١ / ٢٣٣ التبيان.

(٢) انظر المختار ، مادة (ه وا).

(٣) فى التبيان : «الجمهور على الجر بالإضافة ، وقرأ الحسن بالنصب ، والتقدير : والمقيمى تحذف النون تخفيفا ، للإضافة» ٢ / ٩٤٢» وانظر ٢ / ٨٠ المحتسب.

(٤) القائل : قيس بن الخطيم والبيت من المنسرح وهو من شواهد كثير من النحاة ، وفى مقدمتهم : سيبويه ، ويقول لم يحذف النون للإضافة ، ليعقب الاسم النون ، ولكن حذفها كما حذفوها من «اللذين ، والذين» حين طال الكلام ..» ١ / ٩٥ الكتاب. وانظر تحصيل عين الذهب بأسفل ١ / ٩٥ من الكتاب.

(٥) انظر المحتسب ٦ / ٣٦٩.

(٦) انظر شرح الأشمونى للألفية بتحقيقنا ٢ / ٤٣٥ ...

(٧) البيت لجرير بن عطية ، والبيت من البسيط ، وقد استشهد به كثير من النحاة وفى المقدمة سيبويه ، والبيت بتمامه


فإذا أقحم الاسم فالحرف أولى.

فعلى هذه لا تكون هذه النون فى قولك : «مررت بالضّاربين» بل غيرهما.

كما فى قولهم : «يا طلحة» ـ فيمن فتح التاء ـ فإنها زائدة ، وليست تاء التأنيث ، التى فى قولك : «مررت بطلحة».

٣٥ ـ قوله تعالى : (وَالْبُدْنَ).

يقرأ ـ بضمتين ـ وهو الأصل ، والمشهور مخففة منها.

ويقرأ بتشديد النون ، بعد ضمتين.

والأشبه أن يكون ذلك على نية الوقف ، كما قالوا «فرج» : وهو يجفل ، وأجرى الوصل مجرى الوقف (١).

٣٦ ـ قوله تعالى : (صَوافَّ).

يقرأ بالنون مفتوحة ، مخففة الفاء ، وهو جمع ، «صافين» وهو : الذى يقف على ثلاثة ، ويثنى سنبك الرابعة ، وأكثر ما يكون ذلك فى الخيل.

ويقرأ ـ بياء مفتوحة ، غير منونة ، من «صفا يصفو» أى : خوالص لله.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ، نون ، فكأنهم قاسوه على «سلاسلا» ويذكر فى موضعه (٢) [بسورة الإنسان].

__________________

يا تيم تيم عدى ، لا أبا لكم

لا يلقينكم فى سوأة عمر

والاستشهاد به على إقحام تيم الثانى بين تيم الأول ، وما أضيف إليه .. ١ / ٢٦ تحصيل عين الذهب وقد استشهد به سيبويه فى موضع آخر ١ / ٣١٤.

(١) قال أبو البقاء : «والبدن» هو جمع «بدن» وواحدته «بدنة ، مثل «خشبة ، وخشب» ويقال : هو جمع «بدنة» مثل «ثمرة ، وثمر» ويقرأ بضم الدال مثل «ثمر» والجمهور على النصب بفعل محذوف ، أى : وجعلنا البدن ، ويقرأ بالرفع على الابتداء.» ٢ / ٩٤٢ التبيان.

وانظر ٦ / ٣٦٩ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ١٥٨ الكشاف.

(٢) فى التبيان : ويقرأ «صوافن» واحده «صافن» وهو الذى يقوم على ثلاث ، وعلى سنبك الرابعة .. ويقرأ «صوافى» أى : خوالص لله تعالى ، ويقرأ بتسكين الياء ، وهو مما سكن فى موضع النصب من المنقوص.» ٢ / ٩٤٢ ، ٩٤٣ وانظر ٢ / ٨١ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٥٨ الكشاف وانظر ٦ / ٣٦٩ البحر المحيط.


٣٧ ـ قوله تعالى : (الْقانِعَ).

يقرأ بغير ألف ، حذف الألف تخفيفا ، كما قالوا فى «عارد عرد».

ويجوز أن يكون فعله «قنع ـ بكسر النون ـ فهو «قنع» مثل : «نصب فهو نصب» (١).

٣٨ ـ قوله تعالى : (وَالْمُعْتَرَّ).

يقرأ «المعترى» .. ـ بالياء ، خفيفة الراء ـ والفعل منه «اعترى» و «عرا يعرو القوم» أى : نزل بهم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير ياء ؛ لأنه اكتفى بالكسرة عنها.

ويقرأ ـ بفتح العين ، وكسر التاء ، مشدّدا ، من «عتّر» وكأنه المضطرب الفقر ، من قولهم : «عتر الرّمح ، إذا : اضطرب ، أو من «عتر الشىء» إذا اشتد ، أى : اشتد عليه الفقر ، أو من «عتر» إذا : ذبح ، كأنه ذبحه الفقر (٢).

٣٩ ـ قوله تعالى : (لَنْ يَنالَ اللهَ).

يقرأ بالرفع ، ونصب «اللحوم» و «الدماء» على أنه فاعل ، أى : لن يعتدّ الله بها.

ويقرأ «تنال» بالتاء ـ فى الكلمتين ، و (اللهَ) ـ بالنصب ، و (لُحُومُها) ، و (دِماؤُها) ـ بالرفع ـ على تأنيث الجمع ، والتقوى مؤنثة.

ويقرأ ـ «يناله» ـ بياء مضمومة ـ على ما لم يسم فاعله ، والتقدير : ينال ثواب الله ، فحذف المضاف ، وأضمر اسم الله ، لقيامه مقام المضاف ، و (التَّقْوى) تقديره : بالتقوى ، فحذف حرف الجر ؛ لظهور معناه (٣).

__________________

(١) قال أبو الفتح : ومن ذلك قراءة أبى رجاء «القنع» .. وانظر ما سجله أبو الفتح ٢ / ٨٢ المحتسب.

وانظر ٣ / ١٥٨ الكشاف وانظر ٦ / ٣٧٠ البحر المحيط.

(٢) قال أبو البقاء : «المعتر ، ويقرأ المعترى ـ بفتح التاء ، وهو فى معناه ، يقال : عرهم ، واعترهم ، وعراهم ، واعتراهم ، إذا تعرض لهم للطلب ..» ٢ / ٩٤٣ التبيان.

وانظر ٢ / ٨٢ ، ٨٣ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٥٨ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٧٠ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : «الجمهور على الياء ؛ لأن اللحوم ، والدماء جمع تكسير ، فتأنيثه غير حقيقى ، والفصل بينهما حاصل ..» ٢ / ٩٤٣ التبيان ، وقال جار الله : «وقرئ ، لن تنال الله ، ولكن تناله» بالتاء ، والياء ٣ / ١٥٩ الكشاف .. وانظر ٦ / ٣٧٧٠ البحر المحيط ، وانظر ٥ / ٤٤٥٧ الجامع لأحكام القرآن.


ويجوز أن تكون الهاء ضمير «النّيل» ويكون التقدير : ولكن ينال ثواب الله أو جزاء التقوى.

وإضمار المصدر جائز ، كما تقول : «زيدا ظننته قائما» أى : ظننت الظّنّ.

ومثله فى هذه السورة فى المنفصل : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ)(١) أى : فالتعظيم خير.

٤٠ ـ قوله تعالى : (وَصَلَواتٌ).

يقرأ «صلوت» ـ بكسر الصاد ، وفتح اللام ، وسكون الواو ، وتاء مضمومة ، منونة ، من غير ألف ، لفظها لفظ الواحد ، وكأنها مخففة من «صلوات» إلا أنه كسر الصاد ، فيكون واحدها «صلوة» مثل : «عدوة» ، وعدوات».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح الصاد ـ والواحدة صلوة» وحذف الألف.

ويجوز أن يكون واحدا ، وسكن الواو ، وأخرجها على الأصل ؛ لأن أصلها من الواو.

ويجوز أن يكون «صلاة» ولكنه أشار إليه بالضم ، فقربت الألف من الواو ، كما قالوا : «هذه أقفو» وكما قرأ «والربوا».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الصاد ، وكأنه بناها على «فعلة» مثل «غرفة ، وغرفات» إلا أنه سكن الواو.

ويجوز أن يكون واحدا من الوجه الذى ذكرنا.

ويقرأ ـ بألف ـ فمنهم من يضم الصاد ، واللام ، ومنهم من يضم الصاد ، ويفتح اللام ، ومنهم من يكسر الصاد ، ويفتحها ـ مع فتح اللام ـ وهى لغات ـ فى إسكان اللام ، وتحريكها ـ ويقرأ «صلوات» ـ بفتح الصاد ، وسكون

__________________

(١) من الآية ٣٠ من سورة الحج.


اللام ، وألف بعد الواو ، وهو مثل المشهور ، إلا أنه سكن اللام ، كثرة الحركات (١).

وقد جاء مثل ذلك فى الشعر قال الشاعر (٢) :

 ................

 ... رفضات الهوى فى المفاصل (٣)

والتسكين ـ هنا ـ أحسن من أجل الواو.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الصاد ، مثل «غرفات».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بكسر الصاد ، ومثل «كسرات» إلا أن الإسكان ـ هنا ـ أحسن ، من أجل الواو ، التى تستثقل معها.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح اللام ، وضمها ، وكسرها ـ كما ذكرنا فى سكون اللام ـ وهى لغات ـ.

ويقرأ بثاء مكان التاء على وجوه :

أحدها : «صلوات» ـ بكسر الصاد ، وسكون اللام ، وثانيها : بضم الصاد ،

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«ويقرأ بسكون اللام ، مع فتح الصاد ، وكسرها.

ويقرأ ـ بضم الصاد ، واللام ، وبضم الصاد ، وفتح اللام ، وبسكون اللام ، كما جاء فى «حجرة» اللغات الثلاث.

ويقرأ «صلوت» ـ بضم الصاد ، واللام ، وإسكان الواو ، مثل «صلب ، وصلوب» ويقرأ «صلويثا» ـ بفتح الصاد ، وإسكان اللام ، وياء بعد الواو ، وثاء معجمة بثلاثة.

ويقرأ «صلوتا» بفتح الصاد وضم اللام وهو اسم عربى.

والضمير فى فيها «يعود على المواضع المذكورة.» ٢ / ٩٤٤ التبيان وانظر ٢ / ٨٣ المحتسب ، وانظر ٦ / ٣٧٥ البحر المتوسط.

(٢) الشاعر : ذو الرمة ، والبيت من الطويل ، وقد استشهد به كثير من النحاة ..

(٣) يقول المبرد : «وقد جاء فى الأسماء بالإسكان فى «فعلة» أتشد لذى الرمة :

أبت ذكر عوّدن أحشاء قلبه

خفوقا ورفضات الهوى فى المفاصل

٢ / ١٩٠ المقتضب وانظر ١ / ٥٩ ، ٢ / ١٧ المحتسب ، وانظر ٥ / ٢٨ شرح ابن يعيش.


وسكون اللام ، وثالثها : فتح الصاد ، وسكون اللام ، ورابعها : «صلوت» بغير ألف ، وفيه ثلاثة أوجه : مع ضم اللام ، وضم الصاد ، وفتحها ، وكسرها.

وخامسها : بألف بعد الثاء ، وفتح اللام ، وفيه ثلاثة أوجه : فتح الصاد ، وضمها ، وكسرها ، ويقرأ بياء مكان التاء وفيه ثلاثة أوجه : ـ مع فتح اللام ، وضم الصاد ، وفتحها ، وكسرها ، وكل ما فيها من التاء ، والثاء ، والياء ، بعد إسكان الواو ، فهو سريانىّ ، أو عبرىّ.

ويراد به مواضع الصلاة.

٤١ ـ قوله تعالى : (مُعَطَّلَةٍ).

يقرأ ـ بإسكان العين ، والتخفيف (١).

يقال : «عطل الشىء» ـ بكسر الطاء ، وفتحها ـ وأعطلته ، وعطّلته» :

فالتشديد فى الاسم ، من التشديد فى الفعل ، والتخفيف من المعدّى بالهمزة.

٤٢ ـ قوله تعالى : (فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ.).

يقرأ بالياء للفصل ؛ ولأن تأنيث القلوب غير حقيقى (٢).

٤٣ ـ قوله تعالى : «معجزين».

يقرأ ـ بإسكان العين ، مخففا ـ من «أعجزنى» أى : يظنون أنهم يعجزوننا.

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة الجحدرى «وبئر معطلة» ساكن العين ...

«ينبغى أن يكون ذلك على «عطلت ، أو أعطلت ، أو عطلت ، فهى عاطل ، وأعطلتها فهى معطلة ، فيكون منقولا من ثلاثى على «فعلت ، أو فعلت ، والفتح أولى بالعين فيه من الكسر ؛ لأن عطل يقال للمرأة إذا عطلت من الحلى ..» ٢ / ٨٥ المحتسب وانظر ٣ / ٣٧٦ البحر المحيط وانظر ٣ / ١٦٢ الكشاف.

(٢) قال جار الله :

«وقرئ ـ فيكون لهم قلوب» ـ بالياء ...» ٣ / ١٦٢ الكشاف.

وقال أبو حيان : وقرأ مبشر بن عبيد «فيكون» بالياء ، والجمهور بالتاء ...» ٦ / ٣٧٧ البحر.


ويقرأ (مُعاجِزِينَ) ـ بالألف ـ وهو فى معنى المشهور ، مثل «سافر ، وعاقب ، فهو مسافر ، ومعاقب ، ومعاجز» أى : يتعاطى ذلك (١).

٤٤ ـ قوله تعالى : (لَهادِ الَّذِينَ).

يقرأ بالتنوين ، فيكون (الَّذِينَ) فى موضع نصب (٢).

٤٥ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ ما يَدْعُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح العين ـ على ما لم يسمّ فاعله ، وهذا محمول على أن «ما» بمعنى «الذى» وقد أوقعه موقع الجمع ، ويريد : الأصناف ، وأجراها مجرى من يعقل (٣).

كما قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ)(٤) وقال ـ أيضا : (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ) وكذلك : ما فى الآية من ذلك ، ثم قال : (هُوَ الْباطِلُ) فأفرد على تقدير : وأن عبادة ما يدعون (٥).

٤٦ ـ قوله تعالى : (مُخْضَرَّةً).

يقرأ ـ بالتخفيف ، مفتوحة الميم.

وهو مثل «مبقلة ومجزرة» أى ، موضع الخضرة (٦) [وموضع الجزارة].

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ مُعاجِزِينَ» بالألف ، والتخفيف ، وهو فى معنى المشدد ، مثل «عاهد ، وعهد» وقيل : عاجز : سابق ، وعجّز : سبق.» ٢ / ٩٤٥ التبيان وانظر ٦ / ٣٧٩ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله : «وقرئ لهاد الذين آمنوا» بالتنوين ٣٢٥ / ١٦٦ الكشاف.

وانظر ٦ / ٣٨٣ البحر المحيط وقال أبو البقاء : والجمهور على الإضافة ، ويقرأ لها وبالتنوين و «الذين» نصب به.» ٢ / ٩٤٦ التبيان.

(٣) فى التبيان : «ويدعون» ـ بالياء ، والتاء» ٢ / ٩٤٧ وانظر ٦ / ٣٨٤ البحر المحيط.

(٤) من الآية ١٩٤ من سورة الأعراف.

(٥) من الآية ١٩٥ من سورة الأعراف.

(٦) قال أبو البقاء : «... وقرئ شاذا ـ بفتح الميم ، وتخفيف الضاد ، مثل «مبقلة ، ومجزرة ، أى : ذات خضرة.» ٢ / ٩٤٧ التبيان.


٤٧ ـ قوله تعالى : (وَالْفُلْكَ).

يقرأ بالرفع : على أنه مبتدأ ، و (تَجْرِي) خبره ، والجملة فى موضع الحال ، ويجوز أن تكون مستأنفة (١).

٤٨ ـ قوله تعالى : (فَلا يُنازِعُنَّكَ).

يقرأ «ينزعنّك ـ بفتح الياء ، من غير ألف ، أى : فلا يخرجنّك (٢) من دين» (٣).

٤٩ ـ قوله تعالى : (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ).

يقرأ بالياء ، على ما لم يسمّ فاعله ، و «المنكر» مرفوع (٤).

٥٠ ـ قوله تعالى : (النَّارُ وَعَدَهَا).

يقرأ بالرفع ، على أنه مبتدأ ، و (وَعَدَهَا) خبره ، أو على تقدير : هو النار ، فيكون «وعدها» مستأنفا.

ويقرأ بالنصب ، بتقدير فعل مضمر ، أى : وعد النار ، ثم فسّره بالفعل ، الذى بعده.

ويقرأ بالجر على البدل من «شرّ» (٥).

__________________

وقال جار الله : «قرئ» مخضرة أى : ذات خضر ، على مفعلة ، كمبقلة ، ومسبعة» ٣ / ١٦٨ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٨٧ البحر المحيط.

(١) قال جار الله : «وقرئ» والفلك» بالرفع على الابتداء.» ٣ / ١٦٩ الكشاف. ويقول أبو البقاء : «والفلك» فى نصبه وجهان :

أحدهما : هو منصوب «بسخّر» معطوف على «ما».

والثانى : هو معطوف على اسم «إنّ» ٢ / ٩٤٧ التبيان.

(٢) سقط من (ب) لفظ ومن دينك».

(٣) فى التبيان : «ويقرأ «ينزعنك» ـ بفتح الياء ، وكسر الزاى ، وإسكان النون ، أى : لا يخرجنك» ٢ / ٩٤٨ ، وانظر ٢ / ٨٥ المحتسب ، وانظر ٦ / ٣٨٨ البحر المحيط.

(٤) انظر ٦ / ٣٨٨ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء : «النار» يقرأ بالرفع ، وفيه وجهان :


٥١ ـ قوله تعالى : (تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ).

يقرأ بالتاء ، والياء ، وهو ظاهر.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح العين ـ على ما لم يسم فاعله ، والضمير يرجع على «الذين» وهى : «الأصنام» (١).

وقد سبق مثله فى هذه السورة.

__________________

أحدهما : هو مبتدأ و «وعدها» الخبر.

والثانى : هو خبر مبتدأ محذوف ، أى : هو النار ، أى : الشر ، ووعدها على هذا مستأنف ، إذ ليس فى الجملة ما يصلح أن يعمل فى الحال.

ويقرأ بالنصب على تقدير : أعنى ، أو بوعد ، الذى دل عليه «وعدها».

ويقرأ بالجر على البدل من «شر.» ٢ / ٩٤٨ التبيان.

وانظر ٦ / ٣٨٩ البحر المحيط. وانظر ٥ / ٤٤٨٨ الجامع لأحكام القرآن.

(١) قال القرطبى :

«قراءة العامة تدعون» ـ بالتاء.

وقرأ السلمى ، وأبو العالية ، ويعقوب «يدعون» بالياء على الخبر.» ٥ / ٤٤٨٩ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٦ / ٣٩٠ المحتسب.


سورة «المؤمنون»

١ ـ قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ) :

يقرأ ـ بضم الهمزة ، على ما لم يسمّ فاعله ، وهو منقول من «فلح الرّجل» ـ بغير ألف ـ وهى لغة فى «أفلح» (١).

ويقرأ ـ «أفلحوا» ـ بزيادة واو الجمع ـ وهو على لغة من قال : «أكلونى البراغيث» (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) :

و (عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) و (لِأَماناتِهِمْ) : تقرأ كلها بالجمع ، والإفراد ، وهو ظاهر (٣).

٣ ـ قوله تعالى : (لَمَيِّتُونَ) :

يقرأ «لمائتون» ـ بالألف ، وتخفيف الياء ـ وهو فاعل من «مات يموت» (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ) :

يقرأ بغير باء ، ونصب «الدّهن» مفعول (تَنْبُتُ)(٥).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «قد أفلح» من ألقى حركة الهمزة على الدال ، وحذفها ، فعلته أن الهمزة بعد حذف حركتها صيرت ألفا ، ثم حذفت ؛ لسكونها ، وسكون الدال قبلها فى الأصل ، ولا يعتد بحركة الدال ؛ لأنها عارضة. ٢ / ٥٩٠ التبيان ، وقال جار الله : «وأفلح» دخل فى الفلاح ، كأبشر : دخل فى البشارة ويقال : «أفلحه» أصاره إلى الفلاح ، وعليه قراءة طلحة بن مصرف ، أفلح على البناء للمفعول ، وعنه أفلحوا ، على لغة «أكلونى البراغيث ....» ٣ / ١٧٤ الكشاف.

(٢) انظر كتابنا «الكواكب الدرية فى الشواهد النحوية» ص ١٦٠ إلى ١٨٦.

(٣) انظر ٦ / ٣٩٧ البحر المحيط. وانظر ص ٤٠٢ الإتحاف.

(٤) انظر ٣ / ١٧٩ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٩٩ البحر المحيط.

(٥) فى التبيان : «يقرأ بضم التاء ، وكسر الباء ، وفيه وجهان : الفعل متعد ، والمفعول محذوف ، أو الباء زائدة والثانى : هو لازم ...» ٢ / ٩٥٢ ، وانظر ٣ / ١٨٠ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤٠١ البحر المحيط ، وانظر كتابنا «الباء» ص ٧٦.


٥ ـ قوله تعالى : (وَصِبْغٍ) :

يقرأ «وصبغا» بالنصب ، أى : وتنبت ، أى : تخرج صبغا (١).

ويقرأ ، «وصباغ» ـ بألف ـ ، وكلاهما يؤتدم به.

٦ ـ قوله تعالى : (رَبِّ انْصُرْنِي) :

يقرأ ـ بضم الباء ـ كقوله : «يا رجل» وهو غير جائز عند البصريين ؛ لأن «يا» لا تحذف مع النكرة ، وأجازه الكوفيون (٢).

٧ ـ قوله تعالى : «منزلا مباركا» :

يقرأ ـ بفتح الميم ، وكسر الزاى ـ وهو : موضع النزول.

ويقرأ «منازل» ـ بالجمع ـ إلا أنه قرأ «مباركا».

والأشبه أن يكون : صفة لمصدر محذوف ، أى : أنزلنى منازل ، إنزالا مباركا.

ويجوز : أن يكون أفرد فى موضع الجمع ؛ لظهور المعنى (٣) ، كما قال : (يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً)(٤).

٨ ـ قوله تعالى : (هَيْهاتَ) :

يقرأ ـ بإسكان التاء ـ على نية الوقف ، وقيل : أبدل الياء تاء : هيهية ، ووزنها ـ فى الأصل «فعفال» ؛ لأنه من مضاعف الهاء ، والياء.

ويقرأ ـ برفع التاء ، منونا ـ فيجوز : أن يكون جعله اسما معربا مبتدأ و (لِما

__________________

(١) وهى قراءة شاذة : انظر ٢ / ٩٥٢ التبيان ، وانظر ٦ / ٤٠١ البحر المحيط.

(٢) قد ذكر الخلاف ابن الناظم فى شرحه للألفية : وذكر أن الحذف مقصور على السماع عند البصريين ، وقياسى عند الكوفيين. انظر ص ٥٦٦ شرح ابن الناظم للألفية ـ بتحقيقنا.

(٣) قال أبو البقاء : «يقرأ بفتح الميم ، وكسر الزاى» ، وهو مكان ، أو مصدر بمعنى الإنزال ، وهو مطاوع «أنزلته» ، ويقرأ بضم الميم ، وفتح الزاى ، وهو مصدر بمعنى الإنزال ، ويجوز أن يكون مكانا ، كقولك : أنزل المكان ، فهو منزل. ٢ / ٩٥٣ التبيان. وانظر ٦ / ٤٠٢ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ١٨٥ الكشاف.

(٤) من الآية ٦٧ من سورة غافر.


تُوعَدُونَ» الخبر ، وأن يكون نون علامة للتنكير ، وضمّ التاء بناء شبّهه «بقبل ، وبعد» ويجوز أن يكون : زاد التنوين ، كما زاد فى قوله (١) :

سلام الله يا مطر عليها

 .......................

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير تنوين ، وهو مبنى على ما ذكرنا.

ويقرأ بفتح التاء ، والتنوين ، وفيه الوجهان : من الإعراب ، والبناء ، وفتح طلبا للخفة ، مع طول الكلمة.

ومن جعله منصوبا نصبه بفعل مضمر ، أى : بعد بعدا ، فأوقعه موقع المصدر.

ويقرأ ـ بالكسر ، والتنوين ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه جمع مثل «مسلمات» وعلى هذا يقف عليه بالتاء (٢).

والثانى : أن يكون واحدا ، وبناه على الكسر ؛ لأنه اسم للفعل «كنزال».

__________________

(١) القائل : الأحوص ، والبيت من الوافر ، ومن شواهد كثير من النحاة ، وإمامهم سيبويه ، فقد استشهد به فى ١ / ٣١٣ ويقول : «لحقه التنوين ، كما لحق ما لا ينصرف ...».

ويقول ابن الناظم فى شرح الألفية : «ومن شواهد الضم إنشاد سيبويه :

سلام الله يا مطر عليها

وليس عليك يا مطر السلام

انظر ص ٥٧٠ شرح الألفية لابن الناظم بتحقيقنا ..

(٢) أفاض أبو البقاء فى القضية ونسجل ذلك فى اختصار :

«هيهات» هو اسم للفعل ، وهو خبر واقع موقع «بعد» وفى فاعله وجهان :

أحدهما : هو مضمر ، تقديره بعد التصديق ... والثانى : فاعله «ما» واللام زائدة وقال قوم : «هيهات» بمعنى البعد ، فموضعه مبتدأ ، و «لما توعدون» الخبر ، وهو ضعيف.

و «هيهات» على الوجه الأول لا موضع لها ، وفيها عدة قراءات :

ـ الفتح بلا تنوين ، على أنه مفرد ـ وبالتنوين على إرادة التنكير ـ وبالكسر بلا تنوين ، وبتنوين على أنه جمع تأنيث ـ والضم بالوجهين ، شبه «بقبل ، وبعد».

ويقرأ ـ هيهاه ـ بالهاء وقفا ، ووصلا ، ويقرأ ـ أيهاء ـ بإبدال الهمزة من الهاء الأولى.» ٢ / ٩٥٤ ، ٩٥٥ التبيان. وانظر ٣ / ١٨٦ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤٠٥ البحر المحيط ، وانظر ٥ / ٤٥١٤ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٢ / ٩٠ ، ٩١ المحتسب.


٩ ـ قوله تعالى : (لَيُصْبِحُنَّ) :

يقرأ بالتاء ، على الخطاب ـ وهو ظاهر ـ (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (أُمَّةً واحِدَةً) :

يقرأ بالرفع ، وقد ذكر فى الأنبياء (٢) [فى قوله تعالى (أُمَّتُكُمْ) الآية ٩٢].

١١ ـ قوله تعالى : (زُبُراً) :

يقرأ ـ بإسكان الباء ـ وهو من تخفيف المضموم ، مثل «رسل ، وكتب».

ويقرأ ـ بفتح الباء ـ وهو جمع «زبرة» مثل «ظلمة ، وظلم».

ويقرأ ـ بفتحها ـ والأشبه : أن يكون بمعنى «المزبور» «كالقبض» بمعنى «المقبوض» ، و «النقص» بمعنى «المنقوص» (٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (غَمْرَتِهِمْ) :

يقرأ بألف على الجمع ؛ لأن كل واحدة له غمرة (٤).

١٣ ـ قوله تعالى : (أَنَّما نُمِدُّهُمْ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وهو ضعيف ـ ؛ لأنّ «يحسب» يحتاج إلى مفعولين ، و «أن» تسدّ مسدّهما.

والأشبه : أن يكون أجرى «يحسب» مجرى القسم ، أى : «والله إنما نمدّهم».

ويجوز : أن يكون حذف مفعول «يحسب» ، ثم استأنف ، فقال : (أَنَّما نُمِدُّهُمْ)(٥).

__________________

(١) انظر ٦ / ٤٠٦ البحر المحيط.

(٢) انظر ٢ / ٩٢٦ التبيان. وانظر ٣ / ١٩٠ الكشاف.

(٣) قال جار الله : «وقرئ «زبرا» جمع «زبور» أى : كتبا مختلفة ، يعنى : جعلوا دينهم أديانا ... «وزُبُراً» مخففة الباء «كرسل فى رسل» ـ ٣ / ١٩١. وانظر ٢ / ٩٥٧ التبيان.

(٤) قال جار الله : «وعن على (رضى الله عنه) «فى غمراتهم ...» ٣ / ١٩١ الكشاف. وانظر ٦ / ٤٠٩ البحر المحيط.

(٥) انظر ٦ / ٤٠٩ البحر المحيط.


١٤ ـ قوله تعالى : (نُسارِعُ) :

يقرأ بالياء ، أى : يسارع الله.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بفتح الراء ، على ما لم يسمّ فاعله.

ويقرأ «نسرع» ـ بنون مضمومة ، من غير ألف ، أى نسرع لهم بكذا ، من «أسرع».

ويقرأ بالياء ، وفتح الراء ، من غير ألف على ما لم يسمّ فاعله.

والقراءتان مبنيتان على الماضى : «وأسرع ، وسارع» بمعنى (١).

١٥ ـ قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وألف بعدها ، وماضيه «أتى» مقصورا ، أى : فعل الشىء ، وعلى هذا قرىء «ما أتوا» مقصورا.

أى : يفعلون ما فعلوا على بصيرة ، وهم خائفون من الله (٢).

١٦ ـ قوله تعالى : (أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على أنه مستأنف.

ومن فتح جعله معمولا «لوجلة» ، أى : لأنّهم (٣).

١٧ ـ قوله تعالى : (يُسارِعُونَ) :

يقرأ ـ بغير ألف «من أسرع».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بفتح الراء ، أى : يوفقون للإسراع ، فهو على ما لم يسمّ فاعله (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ «نسارع» بالياء ، والنون ، وعلى ترك تسمية الفاعل ، و «تسرع» بغير ألف». ٢ / ٩٥٧ التبيان. وانظر ٢ / ٩٤ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٩١ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤١٠ البحر المحيط.

(٢) انظر ٢ / ٩٥٧ التبيان ، وانظر ٢ / ٩٥ المحتسب. وانظر ٦ / ٤١٠ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان فى البحر المحيط «وقرأ الأعمش «إنّهم» بالكسر.» ٦ / ٤١١ ، وانظر ٢ / ٩٥٨ التبيان.

(٤) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحر النحوى «نسرع لهم» وقرأ عبد الرحمن بن أبى بكرة «يسارع لهم» وروى عنه ـ أيضا ـ يسارع لهم» ـ بفتح الراء ، والذى قبله بكسر الراء ، وقراءة الناس «تسارع» ـ بالنون ، والألف ....» ٢ / ٩٤ ، ٩٥ المحتسب.


١٨ ـ قوله تعالى : (يَجْأَرُونَ) :

يقرأ ـ يجرون ـ بفتح الجيم ، من غير همز.

وذلك : على إلقاء حركة الهمزة على الجيم ، وكذلك (١) : «لا تجأروا».

١٩ ـ قوله تعالى : (سامِراً) :

يقرأ «سمّارا» ـ بألف ، بعد الميم ، وهو : جمع «سامر» مثل «كافر ، وكفّار».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير ألف ، وهو جمع «سامر» ـ أيضا ـ مثل «شاهد ، وشهّد» ...

ويقرأ «سمرا» ـ بضم السين ، وسكون الميم مخففا ، وبغير ألف ، وهو جمع ـ أيضا ـ.

فيجوز : أن يكون جمع «سمير» مثل «قضيب» و «قضب» ، وأن يكون جمع «سامر» ، مثل : «بازل» ، وبزل». (٢)

٢٠ ـ قوله تعالى : (تَهْجُرُونَ) :

يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الجيم ـ مخففا ، وماضيه «أهجر» : إذا جاء بالكلام الهجر ، أى : الفاحش.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه مشدّد ، وفيه وجهان.

أحدهما : هو كالمخفف فى المعنى ، إلا أنه مشدد ، للتكثير.

والثانى : أنه من «هجّر الرجل» : إذا خرج فى شدة الهجير.

فالمعنى : أنكم تغربون فى الهجر. (٣)

__________________

(١) انظر ٢ / ١٦٣ كتاب سيبويه.

(٢) قال أبو البقاء : «وقرىء «سمّرا» جمع «سامر» مثل «شاهد ، وشهد» ٢٠ / ٢ / ٩٥٨ التبيان.

وانظر ٢ / ٩٦ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٩٤ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤١٣ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : «ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الجيم ، من «أهجر» : إذا جاء بالهجر ، وهو الفحش ، ويقرأ بالتشديد ، وهو فى معنى المخفف». ٢ / ٩٥٨ ، ٩٥٩ التبيان.

وانظر ٢ / ٩٦ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٩٤ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤١٣ البحر المحيط.


٢١ ـ قوله تعالى : (وَلَوِ اتَّبَعَ) :

يقرأ ـ بضم الواو (١) ـ وقد ذكر فى (لَوِ اسْتَطَعْنا)(٢)

٢٢ ـ قوله تعالى : (بَلْ أَتَيْناهُمْ) :

يقرأ ـ بالتاء مفتوحة ـ أى : بل أتيتم يا محمد ، و «بضم التاء ـ أى : بل أتيتم أنا ، وهو فى معنى المشهور» (٣)

٢٣ ـ قوله تعالى : (مُبْلِسُونَ) :

يقرأ ـ بفتح اللام على ما لم يسم فاعله ، أى : أبلسهم ، أى : «أيسهم الله» (٤)

٢٤ ـ قوله تعالى : (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) :

يقرأ بالرفع ، من غير لام الجر ، والتقدير : مالكها الله ، لأن معنى لمن الأرض؟ ومن مالكها؟.

وأما الموضعان الآخران ، فيقرآن باللام ؛ لأن المعنى فى قوله : «(مَنْ رَبُّ السَّماواتِ)؟

أى : من مالكها؟ ، فيجوز : أن يفسره بقوله : الله ؛ لأن الإضافة تدل على اللام ؛ لأن معنى قوله : من ربّ السّماوات؟ : لمن السماوات؟.

فمن قرأ بالرفع فعلى اللفظ ، أى : هو الله. (٥)

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة يحيى» ولو اتبع الحق أهواءهم» ـ بضم الواو ـ وقال : الضم فى هذه الواو قليل ..». ٢ / ٩٧ المحتسب. وانظر ٦ / ٤١٤ البحر المحيط.

(٢) من الآية ٤٢ من سورة التوبة. وانظر ٢ / ٦٤٥ التبيان.

(٣) انظر ٦ / ٤١٤ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ السلمى «مبلسون» ـ بفتح اللام». ٦ / ٤١٦ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء : «فى قراءة الجمهور ، وهو جواب ما فيه اللام ، وهو قوله تعالى : «لمن الأرض»؟ وهو مطابق للفظ ، والمعنى ، وقرئ بغير لام حملا على المعنى ؛ لأن معنى «لمن الأرض»؟ «من رب الأرض»؟ فيكون الجواب «الله» أى : هو الله.

وأما الموضعان الآخران ، فيقرآن بغير لام حملا على اللفظ ، وهو جواب قوله تعالى (مَنْ رَبُّ السَّماواتِ)؟ ، (مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ)؟ باللام على المعنى ؛ لأن المعنى فى قوله : (مَنْ رَبُّ السَّماواتِ)؟


٢٥ ـ قوله تعالى : (تُرِيَنِّي) :

يقرأ ـ بالهمز ـ.

والوجه : أن يكون أبدل الهاء همزة ، تنبيها على أصل الكلمة ، ويجوز : أن تكون الهمزة عين الكلمة ، وسكن الياء ، وحذفها ، وحرك الهمزة بحركتها ، لتدل عليها ، وكل ذلك شاذ ، ضعيف ـ. (١)

٢٦ ـ قوله تعالى : (كالِحُونَ) :

يقرأ «كلحون» ـ بغير ألف ـ وحذفها للتخفيف ، كما قالوا فى : «بارد : برد».

ويجوز أن يكون من «كلح» ـ بكسر اللام ـ فهو كلح» (٢)

٢٧ ـ قوله تعالى : «شقوتنا» :

يقرأ ـ شقوتنا ـ بفتح الشين ، وسكون القاف (٣) ـ كأنه للمرة.

ويقرأ «شقاوتنا» ـ بفتح الشين ، وألف بعد القاف ـ وهى مصدر ، أو اسم للمصدر (٤).

٢٨ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ كانَ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ على تقدير : لأنه. (٥)

٢٩ ـ قوله تعالى : (عَدَدَ سِنِينَ) :

يقرأ بالتنوين ، فى «عدد» على أن يجعل «سنين» بدلا ، أو تمييزا ، ويكون «عددا» بمعنى «معدودا» أى : سنين معدودة.

__________________

لمن السماوات؟» ٢ / ٩٥٩ ، ٩٦٠ التبيان ، وانظر ٣ / ٢٠٠٠ الكشاف وانظر ٦ / ٤١٨ المحتسب.

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الضحاك ، وأبو عمران الجونى «ترئنى» بالهمز بدل الياء ، وهذا كما قرئ «فإما ترئنّ» و «لترؤن» بالهمز ، وهو إبدال ضعيف ...» ٦ / ٤٢٠ البحر المحيط.

(٢) وفى البحر المحيط : «وقرأ أبو حيوة ، وأبو بحرية ، وابن أبى عبلة «كلحون» بغير ألف ٦ / ٤٢٢. وانظر ٣ / ٢٠٤ الكشاف.

(٣) سقط من «ب» كلمة «القاف».

(٤) قال جار الله : «قرىء «شقوتنا» وشقاوتنا ـ بفتح الشين ، وكسرها فيهما.» ٣ / ٢٠٤ الكشاف. وانظر ٦ / ٤٢٢ البحر المحيط.

(٥) قال أبو حيان : «قرأ أبىّ ، وهارون العتكى ، «أنه» ـ بفتح الهمزة ، أى : لأنه ، والجمهور بكسرها ، والهاء ضمير الشأن» ، وهو محذوف مع «أن» المفتوحة الهمزة». ٦ / ٤٢٣ البحر وانظر ٣ / ٢٠٥ الكشاف.


ويجوز : أن يجعل «عددا» حالا ؛ لأنه صفة «لسنين» فى المعنى ، قدم ، فصار حالا. (١)

٣٠ ـ قوله تعالى : (الْعادِّينَ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وفيه وجهان :

أحدهما : أصله «عاديين» أى : المتقدمين ، من قولك : أرض عادية ، وخفف ياء النسبة ، وحذفها ، اكتفاء بياء الجمع ، كما قالوا : «الأعجمين» فى «الأعجميين».

والثانى : أن يكون خفف المشدّد ؛ لثقل التضعيف. (٢)

٣١ ـ قوله تعالى : (رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) :

يقرأ «الكريم» ـ بالرفع ـ على أنه صفة «للرّب» (سبحانه وتعالى). (٣)

٣٢ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ أى : فإنما يجازيه الله ؛ لأنه لا يفلح. (٤)

٣٣ ـ قوله تعالى : (يُفْلِحُ) :

يقرأ ـ بفتح اللام ـ على ما لم يسمّ فاعله (٥) ـ وقد ذكرناه فى أول السورة (٦) [فى قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ)].

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ شاذّا «عددا» بالتنوين» ٢ / ٩٦١ التبيان.

وانظر ٦ / ٤٢٤ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان : «والعادّين» بالتشديد ـ من العدد ، وبالتخفيف على معنى العادين أى : المتقدمين ، كقولك : هذه بئر عادية ، أى : سل من تقدمنا ، وحذف إحدى ياءى النسب كما قالوا : الأشعرون ، وحذفت الأخرى ؛ لالتقاء الساكنين». ٢ / ٤٦٢ ، وانظر ٦ / ٤٢٤ البحر المحيط.

(٣) انظر البحر المحيط ٦ / ٤٢٤ وانظر ١ / ١٣٢ التبيان ، وانظر ٣ / ٢٠٦ الكشاف.

(٤) قال أبو البقاء :

«.... إنه لا يفلح» ـ بالكسر ـ على الاستئناف ، وبالفتح على تقدير : بأنه ، أى : يجازى بعدم الفلاح ...» ٢ / ٩٦٢ التبيان.

وقال أبو حيان :

«وقرأ الحسن ، وقتادة «أنه لا يفلح» ـ بفتح الهمزة ، أى : هو ....»

والجمهور يكسر الهمزة ، وخبر «حسابه» الظرف ، وأنه استئناف». ٦ / ٤٢٥ البحر المحيط.

(٥) وفى البحر المحيط ٦ / ٢٤٥ «وقرأ الحسن «يفلح» ـ بفتح الفاء ، واللام ....»

(٦) انظر ٢ / ٩٥٠ التبيان.


سورة النّور

١ ـ قوله تعالى : (سُورَةٌ) :

يقرأ ـ بالنّصب ـ على تقدير : أنزلنا سورة ، أو : اقرأ سورة. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) :

يقرأ ـ بالنصب فيهما ، على إضمار فعل ، تقديره : اجلدوا الزانية ، والزانى (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (تَأْخُذْكُمْ) :

يقرأ بالياء لأن تأنيث «الرأفة» غير حقيقى ؛ ولأجل الفصل ـ أيضا ـ.

و «رأفة» فيها أربع لغات : قد قرئ بهن :

إسكان الهمزة ، وقلبها ألفا ؛ للتخفيف.

وفتح الهمزة لأن الهمزة من حروف الحلق [ء ه ع ح غ خ] ، وقد كثر الفتح فى حروف الحلق ، إذا كان عينا ، مثل «النهر ، والشّعر».

وبالهمزة ، والمدّ على «فعالة». (٣)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «سورة» بالرفع على تقدير : هذه سورة ، أو مما يتلى عليك سورة ، ولا يكون «سورة» مبتدأ ؛ لأنها نكرة.

وقرئ بالنصب على تقدير : أنزلنا سورة ، ولا موضع «لأنزلناها» على هذا ، لأنه مفسر ، لما لا موضع له ، فلا موضع له ، ويجوز النصب على تقدير ، اذكر سورة ، فيكون موضع «أنزلناها» ، نصبا ، وموضعها على الرفع رفع». ٢ / ٩٦٣ التبيان. وانظر ٣ / ٢٠٨ الكشاف ، وانظر ٢ / ٩٩ المحتسب ، وانظر ٦ / ٤٢٧ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان : «... فى الرفع وجهان : الابتداء ، والخبر «فاجلدوا». والنصب بفصل دلّ عليه «فاجلدوا». ٢ / ٤٦١ ، ٤٦٢ ، وانظر ٣ / ٢٠٩ الكشاف.

(٣) فى التبيان : «والرأفة» فيها أربعة أوجه : إسكان الهمزة ، وفتحها ، وإبدالها ألفا ، وزيادة ألف بعدها ، وكل ذلك لغات قد قرئ به» ٢ / ٩٦٤ ، وانظر ٦ / ٢٠٩ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤٢٩ البحر المحيط.


٤ ـ قوله تعالى : (لا يَنْكِحُ إِلَّا) :

يقرأ ـ بإسكان الحاء ، وهو من تخفيف المضموم ، لا سيّما ، والكاف مكسورة ، وبعدها ضمة ، فهو أحسن حالا من «يأمركم» ولا يجوز : أن يكون على النهى ، من أجل الاستثناء ؛ لأن المعنى يصير إلى قولك : فلينكح زانية. (١)

٥ ـ قوله تعالى : (وَحُرِّمَ ذلِكَ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، والفتح ـ على تسمية الفاعل ، أى : حرّم الله.

ويقرأ ـ بفتح الحاء ، وضم الراء ، مخففا ـ على أنه فعل لازم. (٢)

٦ ـ قوله تعالى : (بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) :

يقرأ ـ بأربعة» ـ بالتنوين ـ و «شهداء» : صفة له ، وكذلك : الموضع الثانى. (٣)

٧ ـ قوله تعالى : (وَلَمْ يَكُنْ) :

يقرأ بالتاء : على تأنيث الجمع ، مثل (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ). (٤)

٨ ـ قوله تعالى : (أَرْبَعُ شَهاداتٍ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه خبر المبتدأ ، أى : شهادة أحدهم مكررة.

ومن نصب جعله كالمصدر (٥)

__________________

(١) قال أبو حيان : «وعن عمرو بن عبيد» لا ينكح» بالجزم على النهى ، والمرفوع فيه معنى النهى ولكن هو أبلغ ، وآكد ، كما أن رحمك الله ، ويرحمك الله» أبلغ من «ليرحمك» ...... ٦ / ٤٣١ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ أبو الهيثم» وحرم مبنّيا للفاعل ، أى : الله ، وزيد بن على «وحرم» ـ بضم الراء ، وفتح الحاء ، والجمهور : و «حرم» مشددا» ، مبنيّا للمفعول». ٦ / ٤٣١ البحر المحيط وانظر ٣ / ٢١٣ الكشاف.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة عبد الله بن مسلم بن يسار ، وأبى زرعة بن عمرو بن جرير «بأربعة شهداء» ـ بالتنوين ـ» ... وقد وجه قراءة الجماعة «بأربعة شهداء» ٢ / ١٠١ المحتسب.

وانظر ٦ / ٤٣١ البحر المحيط.

(٤) قال جار الله ، «وقرئ» ولم تكن» بالتاء ؛ لأن الشهداء جماعة ، أو لأنهم فى معنى الأنفس ، التى هى بدل ....» ٣ / ٢١٦ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤٣٣ البحر المحيط.

(٥) فى التبيان : «أربع» بالنصب على المصدو ، أى : أن يشهد أحدهم أربع». ٢ / ٩٦٥. وانظر ٦ / ٤٣٤ البحر المحيط.


٩ ـ قوله تعالى : (أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ) :

يقرأ ـ بتخفيف النون ـ وبرفع «اللعنة» وهى مخففة من الثقيلة ، واسمها محذوف ، أى : أنه لعنة الله (١)

١٠ ـ قوله تعالى : (أَنَّ غَضَبَ اللهِ) :(٢)

يقرأ بتخفيف النون ، وفتح الضاد ، وضم الباء ، وكسر الهاء مثل (لَعْنَتَ اللهِ).

ويقرأ «غضب» على أنه فعل ماض ، و «الله» رفع.

١١ ـ قوله تعالى : (كِبْرَهُ)(٣) :

يقرأ ـ بضم الكاف ـ أى : أعظمه ، ـ كما ـ تقول : «الولاء للكبر» أى : لأكبر ولد الرجل.

١٢ ـ قوله تعالى : (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) :

يقرأ ـ بتاءين ـ وهو الأصل.

ويقرأ بتاء واحدة ، وتشديدها ، كقراءة ابن كثير فى (وَلا تَيَمَّمُوا). (٤).

والوجه : أنه أدغم التاء فى التاء ، وجعل ما فيه من مدة كالحركة.

ويقرأ ـ بضم التاء ، والباقى مثل المشهور ، أى : ينقل إليكم ، وتحملون عليه ، وتعلمونه.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وسكون اللام ، وضم القاف ـ أى : تطرحونه ، من : «ألقيت الشىء».

__________________

(١) وقرأ الأعرج ... ورويت عن عاصم «أن لعنة الله ، وأن غضب الله» ... ٢ / ١٠٢ المحتسب.

(٢) انظر ٢ / ٢٠٢ المحتسب ،

(٣) قال أبو البقاء : «وكبره» بالكسر بمعنى : مفطن ، وبالضم من قولهم : «الولاء للكبر».

وهو أكبر ولد الرجل ، أى : تولى أكبر». ٢ / ٩٦٧ التبيان ، وانظر المحتسب ٢ / ١٠٣.

وانظر البحر المحيط ٦ / ٢٣٤.

(٤) من الآية ٢٩٧ من سورة البقرة.


ويقرأ ـ بفتح التاء ، وكسر اللام ، وضم القاف مخففا ـ من «ولق يلق» إذا :

أسرع فى الشىء ، وأصل «الولق» : الجنون ، وهو مثل «يعدونه».

ويقرأ ـ بفتح التاء ، وسكون اللام ، وفتح القاف مخففا ـ أي : تجدونه.

ويقرأ ـ بفتح التاء ، وسكون اللام ، وضم القاف مخففا ـ وهو مخفف من المكسور فى (تَلَقَّوْنَهُ).

ويقرأ ـ بضم التاء ، وسكون اللام ، وفتح القاف مخففا ـ أى : تلقون عليه ، أو فيه ، محذوف حرف الجر.

ويقرأ ـ يتلقونه ـ بياء ، وتاء مشددا ، مفتوح القاف ، أى : يتلقاه غيركم من ألسنتكم ، أو يتكلمون به عن ألسنتكم (١)

ويقرأ ـ تألقونه ـ بفتح التاء ، وهمزة ساكنة ، بعدها مكسورة اللام ، مضمومة القاف.

والوجه فيه : أنه أبدل الواو همزة ، فصار مثل : «ألت يألت».

ويجوز أن يكون من «الألوقة» أى : الزّبدة ، أى : تحسنّونه ، وتطيّبونه بألسنتكم».

ويقرأ «تلفونه» بفتح التاء ، وسكون اللام ، وبفاء مضمومة ، عليها نقطة واحدة ، وهو من «لفاه يلفوه» أى : وجده.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الفاء من «ألفيت الشىء» أي : «وجدته ـ أيضا ـ أى : تجدونه ذلك بألسنتكم» لا حقيقة.

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«إذ تلقونه» العامل فى «إذ» «مسكم ، أو أفضتم».

ويقرأ «تلقونه» ـ بضم التاء : من ألقيت الشىء : إذا طرحته ، و «تلقونه».

ـ بفتح التاء ، وكسر اللام ، وضم القاف ، وتخفيفها ، أى : تسرعون فيه ، وأصله من «الولق» وهو الجنون.

ويقرأ «تقفّونه» ـ بفتح التاء ، والقاف ، وفاء مشددة ، مفتوحة بعدها ، وأصله «تنقفون» أى : تتبعون :» ٢ / ٩٦٧.


ويقرأ ـ بتاء ، وثاء ـ مكان اللام : قاف ، وفاء ، من قولك : «ثقفت الرجل».

إذا وجدته ، مثل قوله : (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ). (١)

١٣ ـ قوله تعالى : (زَكى) :

يقرأ ـ بالتشديد : مما لا ، وغير ممال ، أى : ما زكى الله ، و (مِنْ أَحَدٍ) فى موضع نصب» (٢).

١٤ ـ قوله تعالى : (يَأْتَلِ) :

يقرأ ـ يتألّ ـ بفتح (٣) التاء بعدها ، وفتح اللام ، وتشديدها ، من قولك : «تألّى الرجل» إذا : حلف ... (٤).

١٥ ـ قوله تعالى : (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا) :

ـ بالتاء فيهما ـ على الخطاب ، وكسر قوم اللام ، وقد ذكر نظيره (٥)

١٦ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ تَشْهَدُ) :

يقرأ ـ بالياء لأن التأنيث غير حقيقى ، وللفصل (٦)

__________________

وقد سجل أبو الفتح بن جنى القراءات ، وعلل لها ، وذكر وجهتها ...

فانظر ٢ / ١٠٤ ، ١٠٥ المحتسب.

وقد سجل القراءات ـ أيضا ـ جار الله فانظر ٣ / ٢١٩ الكشاف.

وانظر ٦ / ٤٣٨ البحر المحيط.

(١) من الآية ١٩١ من سورة البقرة.

(٢) قال أبو البقاء :

«وزكا» يمال حملا على تصرف الفعل ، ومن لم يمل قال : الألف من الواو». ٢ / ٩٦٧ التبيان.

(٣) سقط من (أ) «بفتح التاء .... إلى قولك تألى».

(٤) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة عباس بن عياش .... «يتألّ» : يتفعل.

... «الألوة» والإلوة ، والألوة ، والألية» : اليمين.

ومن قرأ «ولا يأتل «فمعناه : «ولا يقصر ....» ٢ / ١٠٦ المحتسب.

وانظر ٦ / ٤٤٠ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء : «ومن ذلك ما يروى عن النبى صلّى الله عليه وسلم : «ولتعفوا ولتصفحوا» ـ بالتاء ـ وروى عنه بالياء ...» ٢ / ١٠٦ المحتسب ، وانظر البحر المحيط ٦ / ٤٤٠.

(٦) قال أبو حيان : «وقرأ الأخوان» [وهما حمزة والكسائى] .... «يشهد» بياء من تحت ، لأنه تأنيث مجازى ، ووقع الفصل ، وباقى السبعة بالتاء ....» ٦ / ٤٤٠ ، ٤٤١ البحر المحيط.


١٧ ـ قوله تعالى : (يُوَفِّيهِمُ) :

يقرأ ـ بالتخفيف من «أوفى» (١) وقد ذكر نظيره.

١٨ ـ قوله تعالى : (الْحَقَّ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه صفة لله «عز وجل» أو على إضمار «هو الحقّ» (٢)

١٩ ـ قوله تعالى : (وَلْيَضْرِبْنَ) :

يقرأ ـ بكسر اللام ـ وقد سبق نظيره» (٣)

٢٠ ـ قوله تعالى : (بِخُمُرِهِنَّ) :

يقرأ ـ بسكون الميم ـ وهو من التخفيف ، مثل «كتاب ، وكتب» (٤)

٢١ ـ قوله تعالى : (غَيْرِ) :

يقرأ ـ بالنصب ؛ على الاستثناء (٥)

٢٢ ـ قوله تعالى : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) :

يقرأ ـ بفتح الراء ـ على التعظيم ، و «الله» مبتدأ ، و (مَثَلُ نُورِهِ) مبتدأ ثان ، و «كمشكاة». خبره ، والجملة خبر [لفظ] «الله».

ويقرأ «نور» بفتح النّون مشددا مفتوحا «الأرض» بالنصب ـ على أنه فعل ، وفيه ضمير اسم الله» (٦)

٢٣ ـ قوله تعالى : (فِي زُجاجَةٍ) :

يقرأ ـ بضم الزاى ، وفتحها ، وكسرها ـ وهى لغات. (٧)

__________________

(١) انظر ٦ / ٤٤١ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان : «والحقّ» بالنصب ، صفة للدين ، وبالرفع على الصفة لله ....» ٢ / ٩٦٨.

(٣) وهى قراءة عياش ، فقد قرأ «وليضربن» بكسر اللام ...» ٦ / ٤٤٨ البحر المحيط.

(٤ ، ٥) انظر ٦ / ٤٤٩ البحر المحيط.

(٤ ، ٥) انظر ٦ / ٤٤٩ البحر المحيط.

(٦) انظر ٦ / ٤٥٥ البحر المحيط.

(٧) فى المختار مادة (ز ج ج): «وجمع الزّجاجة : زجاج» بضم الزاى ، وكسرها ، وفتحها». وانظر ٢ / ١٠٩ المحتسب.


٢٤ ـ قوله تعالى : (دُرِّيٌّ) :

يقرأ ـ بكسر الدال ، مشددا ، مهموزا ، ممدودا ، وهو «فعّيل» من الدرء وهو : الدفع ، مثل «سكّير» وكأن الكوكب المضىء ، يدفع الظلمة.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح الدال ـ ولا نظير له فى الأمثلة ، إذ ليس فى الكلام «فعّيل» ـ بفتح الفاء.

ويمكن أن يكون : فر من الكسر إلى الفتح ، لثقل التشديد ، والياء ، والهمز ، كما قالوا فى «بناء» بنى بناء ، وفى رضى «رضا».

ويقرأ ـ بضم الدال مهموزا ، وغير مهموز.

فغير المهموز : منسوب إلى «الدر» أى : يشبه الدر فى صفائه ، وإضاءته.

ومن همز بناه على «فعيل» من الدرء. (١)

٢٥ ـ قوله تعالى : (يُوقَدُ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، وضم الدال ، والتأنيث للزجاجة ، والأصل : تتوقد.

ويقرأ ـ بياء من غير تاء ـ والأصل «يتوقد» ، فحذف التاء ؛ لشبهها بحرف المضارعة.

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«درّى» يقرأ بالضم ، والتشديد ، من غير همز ، وهو منسوب إلى الدّر ، شبه به ؛ لصفائه ، وإضاءته ، ويجوز أن يكون أصله الهمز ، ولكن خففت الهمزة ، وأدغمت ، وهو فعيل من «الدرء» وهو دفع الظلمة بضوئه ، ويقرأ بالكسر ، على معنى الوجه الثانى ، ويكون على «فعّيل» كسكيت ، وصديق ، ويقرأ بالفتح على «فعيل» وهو بعيد». ٢ / ٩٧٠ التبيان.

وانظر ٣ / ٢٤٢ الكشاف ، وانظر ٦ / ٤٥٦ البحر المحيط ، وانظر ص ٥١٣ شرح شعلة للشاطبية.


ويقرأ ـ بضم الياء ، والدال ، مشددا ـ على ما لم يسم فاعله ، وماضيه «وقد» والتذكير يعود إلى المصباح (١)

٢٦ ـ قوله تعالى : (تَمْسَسْهُ نارٌ) :

يقرأ بالياء ؛ لأن التأنيث ، غير حقيقى (٢)

٢٧ ـ قوله تعالى : (يُسَبِّحُ) :

يقرأ ـ بفتح التاء ، والباء ، والحاء ، مشددا ـ مثل «تكلم» أى : صار مسبّحا.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الباء ، وضم الحاء ، مشددا ـ على تأنيث الجمع (٣)

٢٨ ـ قوله تعالى : (تَتَقَلَّبُ) :

يقرأ بتاء واحدة مشددة ، وحذف الثانية (٤) ، مثل قوله : (لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ)(٥)

٢٩ ـ قوله تعالى : (بِقِيعَةٍ) :

بقرأ بألف على الجمع ، ويقف بالتاء ، مثل «مسلمات».

وحكى ابن مريم : أنه يوقف عليها بالهاء ، قال : والألف على هذا زائدة ؛

__________________

(١) فى التبيان : «توقد» بالتاء ، والفتح على أنه ماض ، وتوقد : على أنه مضارع والتاء لتأنيث الزجاجة ، والياء على معنى المصباح». ٢ / ٩٧٠. وانظر ٢ / ١١٠ المحتسب وانظر ٦ / ٤٥٦ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح : ومن ذلك قراءة ابن عباس «ولو لم يمسسه نار» بالياء ....» ٢ / ١١١ المحتسب. وانظر ٣ / ٢٤٢ الكشاف.

(٣) قال أبو البقاء : «ويسبح» ـ بكسر الباء ، والفاعل «رجال» ، وبالفتح ، على أن يكون القائم مقام الفاعل «له» أو «فيها» و «رجال» مرفوع بفعل محذوف ، كأنه قيل من يسبحه؟ فقال : رجال ، أى يسبحه رجال ، وقيل : هو خبر مبتدأ محذوف ، أى : المسبح رجال ، وقيل التقدير : «فيها رجال». ٢ / ٩٧ التبيان. وانظر ٣ / ٢٤٢ الكشاف. وانظر ٦ / ٤٥٨ البحر المحيط.

(٤) ٦ / ٤٥٩ البحر المحيط.

(٥) من الآية ١٠٥ من سورة هود.


لإشباع حركة العين ، مثل «ينباع ، ومنتزاح» قال : ويجوز : أن تبدل تاء الجمع هاء ، عند بعضهم تشبيها لها «بسعلاه» (١)

٣٠ ـ قوله تعالى : (سَحابٌ ظُلُماتٌ) :

يقرأ «سحاب» ـ بالرفع ، والتنوين ـ و «ظلمات» ـ بالجر ، والتنوين ، وهو بدل من «ظلمات» الأولى.

ويجوز أن يكون صفة «لبحر» أى : بحر ، ذى ظلمات. (٢)

٣١ ـ قوله تعالى : (الظَّمْآنُ) :

يقرأ ـ بفتح الميم ـ وهذا شاذ فى الصفات ، وإنما جاء فى الأسماء ، مثل «ورشان». وفى المصدر ، مثل «غليان».

ويجوز أن يكون (الظَّمْآنُ) هنا مصدرا ، أى : يحسبه ذو الظّمأ. (٣)

٣٢ ـ قوله تعالى : (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ) :

يقرأ ـ ينصب الراء ، والواو : على هذا بمعنى «مع» أى : ليسبّح له الملائكة ، والناس ، مع الطير (٤) ، كما قال (يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ)(٥)

٣٣ ـ قوله تعالى : (عَلِمَ صَلاتَهُ) :

يقرأ ـ بضم العين ، وكسر اللام ـ على ما لم يسم فاعله.

__________________

(١) يقول أبو البقاء : «... والياء فى «قيعة» بدل من واو ؛ لسكونها ، وانكسار ما قبلها ؛ لأنهم قالوا فى «قاع» : أقواع» ، ويقرأ «قيعات» وهو جمع «قيعة» ويجوز أن تكون الألف زائدة ، كألف «سعلاة» فيكون مفردا». ٢ / ٩٧٢ التبيان ، وانظر ٢ / ١١٣ المحتسب ، وانظر ٦ / ٤٦٠ البحر المحيط.

(٢) انظر ٢ / ٩٧٢ التبيان. وانظر ٦ / ٤٩٢ البحر المحيط.

وقال أبو البقاء : «ويقرأ «سحاب ظلمات» بالإضافة ، والجر ، على جعل الموج المتراكم بمنزلة السحاب ، ويقرأ «سحاب» بالرفع ، والتنوين ، و «ظلمات» بالجر على أنها بدل من «ظلمات» الأولى» ٢ / ٩٧٣ التبيان.

(٣) انظر شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم ـ بتحقيقنا ـ ص ٤٣٤ ، ...

(٤) فى التبيان و «الطير» هو معطوف على «من» و «صافات» حال من الطير». ٢ / ٩٧٤.

وانظر ٦ / ٤٦٣ البحر المحيط. وفيه أن «الطير» ـ على النصب ، مفعول معه.

(٥) من الآية ١٠ من سورة سبأ.


«وصلاته وتسبيحه» ـ بالرفع.

ويقرأ كذلك ، إلا أن «علمت» بالتاء ـ وهو ظاهر (١)

٣٤ ـ قوله تعالى : (مِنْ خِلالِهِ) :

يقرأ «خلله» ـ بغير ألف ، وفتح الخاء ، وقد ذكر فى «سبحان» (٢) [الآية : ٧٦].

٣٥ ـ قوله تعالى : (سَنا بَرْقِهِ) :

يقرأ ـ بضم الباء ، وفتح الراء ـ وهو جمع «برقة» مثل «كلفة ، وكلف» (٣)

٣٦ ـ قوله تعالى : (يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ) :

يقرأ ـ بضم الياء ـ من «أذهب».

والباء ـ على هذا ـ زائدة ، أى : يذهب الأبصار. (٤)

٣٧ ـ قوله تعالى : (قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه اسم «كان» و (أَنْ يَقُولُوا) الخبر (٥)

٣٨ ـ قوله تعالى : (لِيَحْكُمَ) :

يقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسمّ فاعله ، و «بين» قائم مقام الفاعل (٦)

٣٩ ـ قوله تعالى : (طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) :

يقرأ ـ بالنصب فيهما ـ والتقدير : أطيعوا طاعة.

__________________

(١) التوجيه ظاهر.

(٢) وهى قراءة ابن مسعود ، ... «من خلله» بالإفراد». ٦ / ٢٦٤ البحر المحيط. وانظر ٣ / ٢٤٥ الكشاف.

(٣) انظر ٣ / ٢٤٦ الكشاف. وانظر ٦ / ٤٦٥ البحر المحيط.

(٤) انظر ٦ / ٤٦٥ الكشاف. وانظر ٢ / ١١٤ المحتسب.

(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة على (عليه السلام) .... «إنما كان قول المؤمنين».

ـ بالرفع ـ وقال : «أقوى القراءتين إعرابا ما عليه الجماعة من نصب القول ....» ٢ / ١١٥ المحتسب.

وعزز ما تقدم جار الله حيث قال : «.... قول المؤمنين» بالرفع ، والنصب أقوى ؛ لأن أولى الاسمين بكونه اسما «لكان» أو غلهما فى التعريف». ٣ / ٢٤٩ الكشاف ، وانظر ٢ / ٩٧٥ التبيان.

(٦) قال أبو حيان : «وقرأ أبو جعفر «ليحكم» فى الموضعين ، مبنيّا للمفعول ...» ٦ / ٤٩٧ البحر المحيط.

[قال ابن الجزرى : ليحكم اضمم وافتح الضّمّ ثنا ... كلّا ..].


وهو على القراءتين على كلام آخر : فالرفع على تقدير : طاعة ، معروفة خير من غيرها» (١).

٤٠ ـ قوله تعالى : (عَوْراتِ) :

يقرأ ـ بفتح الواو ـ وكأنه لم يعتد بالحركة ، لكونها عارضة ، فهو مثل «ضربة ، وضربات».

ويقرأ ـ بكسرها ـ على التشبيه باسم الفاعل ، أى : ذوات عورة.

يقال : «مكان عور» أى : فيه عورة. (٢)

٤١ ـ قوله تعالى : (طَوَّافُونَ) :

يقرأ ـ بياء (٣) ، مكان الواو ـ وهو منصوب على الحال :

إما من الهاء ، والميم ، فى «عليهم» أو من قوله : (الَّذِينَ مَلَكَتْ)(٤)

٤٢ ـ قوله تعالى : (مَلَكْتُمْ) :

يقرأ ـ بضم الميم مشدّدا ـ على ما لم يسم فاعله (٥)

٤٣ ـ قوله تعالى : (مَفاتِحَهُ) :

يقرأ «مفتاحه» على الإفراد لأنه جنس ، أو يكون بمعنى «فتحه» فيكون مصدرا (٦).

__________________

(١) فى التبيان : «طاعة» مبتدأ ، والخبر محذوف ، أى : أمثل من غيرها ، ويجوز أن يكون خبرا ، والمبتدأ محذوف ، أى : أمرنا طاعة» ولو قرئ بالنصب لكان جائزا فى العربية ... أى : أطيعوا طاعة». ٢ / ٩٧٦.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الأعمش ، «عورات» بفتح الواو ، وتقدم أنها لغة هذيل ...» ٦ / ٤٧٢.

(٣) سقط من «ب» لفظ (يقرأ).

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ ابن أبى عبلة «طوافين» بالنصب على الحال من ضمير «عليهم» ٦ / ٤٧٣ البحر المحيط.

(٥) فى التبيان : «الجمهور : على التخفيف ، ويقرأ «ملكتم» بالتشديد ، على ما لم يسم فاعله». ٢ / ٩٧٨. وانظر ٦ / ٤٧٠٧ الجامع لأحكام القرآن.

(٦) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة قتادة : «أو ما ملكتم مفتاحه» ـ مكسور الميم ، بألف ... «مفتاحه» هنا جنس ....» ٢ / ١١٦ المحتسب ، وانظر ٣ / ٢٥٧ الكشاف.


٤٤ ـ قوله تعالى : (أَوْ صَدِيقِكُمْ) :

يقرأ ـ بكسر الصاد ـ على الإتباع (١)

٤٥ ـ قوله تعالى : (أَمْرٍ جامِعٍ) :

يقرأ ـ بياء ، بعد الميم ـ أى : مجتمع ، أو مجموع».

و «فعيل» بمعنى «مفعول» كثير. (٢)

٤٦ ـ قوله تعالى : (لِواذاً) :

يقرأ ـ بفتح اللام ـ وهو : اسم المصدر ، مثل «السلام ، والكلام» (٣).

٤٧ ـ قوله تعالى : (الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ) :

يقرأ «نبيكم» من النبوة ، وهو صفة الرسول صلّى الله عليه وسلم (٤)

__________________

(١) قال أبو حيان : «أو صديقكم» قرىء بكسر الصاد ، إتباعا لحركة الدال ....». ٦ / ٤٧٤.

(٢) قال جار الله :

«... وقرىء «أمر جميع» ٣ / ٢٥٩ الكشاف.

وقال أبو حيان : «وقرأ اليمانى : «على أمر جميع». ٦ / ٤٧٦ البحر المحيط.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ يزيد بن قطيب «لواذا» ـ بفتح اللام ، فاحتمل أن يكون مصدر «لاذ» ولم يقبل ؛ لأنه لا كسرة بعد الواو ، فهو «كطاف طوفانا» واحتمل أن يكون مصدر «لاوذ» وكانت فتحة اللام ، لأجل فتحة الواو». ٦ / ٤٧٧.

وانظر ٢ / ٩٧٩ التبيان.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ الحسن ، ويعقوب ـ فى رواية» : «نبيكم» بنون مفتوحة ، وياء مكسورة ، وياء مشددة ، بدل قوله : «بينكم» ظرفا قراءة الجمهور ....» ٦ / ٤٧٦ البحر المحيط.


سورة الفرقان

١ ـ قوله تعالى : (نَزَّلَ)(١) :

يقرأ ـ بالهمزة ـ وهو واضح.

٢ ـ قوله تعالى : (عَبْدِهِ) :

يقرأ ـ بألف ـ على الجمع ، وعلى «عبيده» ـ بياء.

وكلاهما : يراد به النبى صلّى الله عليه وسلم ، وأتباعه (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (اكْتَتَبَها) :

يقرأ ـ بضم التاء الأولى ، وكسر الثانية ـ على ما لم يسمّ فاعله ، أى : أرصد لكتابها (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (فَيَكُونَ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ وهو معطوف على ما قبله ، وليس بجواب الاستفهام (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (أَوْ تَكُونُ) :

يقرأ بالياء ؛ لأن التأنيث غير حقيقى ، ولأن الجنة بمعنى البستان (٥)

__________________

(١) أنزل ، ونزل : من الثلاثى المزيد بالهمزة ، أو التضعيف ، والفعل يتعدى إلى المفعول بالهمزة ، أو بالتضعيف. انظر كتابنا «الباء» ص ٧٣» ... وانظر كتابنا. «تصريف الأفعال» ص ٣١٢.

(٢) قال أبو البقاء : وقرىء شاذّا «على عباده» فلا يعود الضمير إليه» ٢ / ٩٨٠ التبيان وانظر المحتسب ١ / ١١٧ ، وانظر ٦ / ٤٨٠ البحر المحيط.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف «اكتتبها» ـ بضم الألف ، والتاء ، وكسر الثانية ...» ٢ / ١١٧ المحتسب. وانظر ٦ / ٤٨٢ البحر المحيط.

(٤) قال أبو البقاء : «فيكون» منصوب على جواب الاستفهام ، أو التخصيص» ٢ / ٩٨١ التبيان.

وقال أبو حيان : «وقرىء «فتكون» بالرفع حكاه أبو معاذ عطفا علىّ أنزل» ... وقراءة الجمهور بالنصب على جواب التخصيص». ٦ / ٤٨٣ البحر المحيط.

(٥) انظر ٦ / ٤٨٣ البحر المحيط.


٦ ـ قوله تعالى : (يَأْكُلُ) :

يقرأ بالنون ، أى : نشاركك فى الأكل منها. (١)

٧ ـ قوله تعالى : (وَيَجْعَلْ لَكَ)(٢) :

يقرأ ـ بالنصب ، على جواب الشرط ، وذلك جائز فى نظائره ، ويسميه قوم الصرف.

٨ ـ قوله تعالى : (مُقَرَّنِينَ) :

يقرأ ـ بواو ـ مكان الياء.

والوجه فيه : أن يجعل بدلا من الواو ، فى «ألقوا» القائم مقام الفاعل ، والواو فى «ألقوا» علامة الجمع ، لا ضمير ، مثل «أكلونى البراغيث». (٣)

٩ ـ قوله تعالى : (ثُبُوراً) :

يقرأ ـ بفتح الثاء ، وهى لغة فى المضمومة ، كما قالوا : «الوقود ، والوقود» ـ بمعنى التوقد.

ويجوز أن تكون المفتوحة اسم فاعل ، مثل «صبور» ويكون التقدير : دعوا هنالك كلمة ثابرة ، أى : مهلكة» (٤)

١٠ ـ قوله تعالى : (يَحْشُرُهُمْ) :

يقرأ ـ بكسر الشين ـ وهى : لغة جيدة (٥)

__________________

(١) فى التبيان : «ويأكل» بالياء ، والنون ، والمعنى فيهما ظاهر.» ٢ / ٩٨١.

(٢) فى التبيان : «ويجعل لك» بالجزم عطفا على موضع «جعل» الذى هو جواب الشرط ، وبالرفع على الاستئناف ويجوز أن يكون من جزم سكن المرفوع تخفيفا ، وأدغم» ٢ / ٨١. وانظر ٦ / ٤٨٤ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ شيبة ... «مقرنون» بالواو ، وهى قراءة شاذة ، والوجه قراءة الناس ....» ٦ / ٤٨٥ البحر المحيط ، وانظر شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم ـ بتحقيقنا ـ ص ٢٢٠ ، ٢٢١ ، وانظر كتابنا «الكواكب الدرية فى الشواهد النحوية» ص ١٧٢ ، إلى ١٧٦.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ عمرو بن محمد «ثبورا» ـ بفتح الثاء فى ثلاثتها ، و «فعول» ـ بفتح الواو فى المصادر قليل ، نحو «البتول» ...» ٦ / ٤٨٥.

(٥) قال جار الله : «وقرئ «يحشرهم» ـ بكسر الشين». ٣ / ٢٦٨.


١١ ـ قوله تعالى : (يَنْبَغِي لَنا) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الغين ، على ما لم يسم فاعله.

والقائم مقام الفاعل : (أَنْ تَتَّخِذَ) ، أى : ما كان يختار لنا ذلك (١)

١٢ ـ قوله تعالى : (إِلَّا إِنَّهُمْ) :

يقرأ بفتح الهمزة.

والوجه : أن تكون اللام من «ليأكلوا» زائدة ، والتقدير : إلّا لأن يأكلوا. (٢)

١٣ ـ قوله تعالى : (يَمْشُونَ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وتشديد الشين ، على ما لم يسم فاعله. (٣)

١٤ ـ قوله تعالى : (حِجْراً) :

يقرأ ـ بضم الحاء ـ وهى لغة (٤)

١٥ ـ قوله تعالى : (نُزِّلَ الْمَلائِكَةُ) :

يقرأ ـ بفتح النون ، والزاى ، واللام ـ على أنه فعل ماض ومن (الْمَلائِكَةُ) فاعله ، و «تنزيلا» ـ على هذا ـ مصدر من معنى الفعل ، لا من لفظه.

والمصادر قد يقع بعضها موضع بعض ، كما قال تعالى : (أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو عيسى الأسود القارى «ينبغى لنا» مبنيّا للمفعول ...». ٦ / ٤٨٨.

(٢) قال أبو البقاء : «ألا إنهم» كسرت «إنّ» لأجل اللام فى الخبر ، وقيل : لو لم تكن اللام لكسرت ـ أيضا ـ ؛ لأن الجملة حالية ، إذ المعنى : ألا وهم يأكلون ، وقرىء بالفتح على أن اللام زائدة ، وتكون «أن» مصدرية ، ويكون التقدير : ألا أنهم يأكلون ، أى : وما جعلناهم رسلا إلى الناس إلا لكونهم مثلهم ....» ٢ / ٩٨٣ التبيان.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة على (عليه السلام) وعبد الرحمن بن عبد الله : «ويمشّون فى الأسواق» ـ بضم الياء ، وفتح الشين ، مشددة ..» ٢ / ١٢٠ المحتسب.

وانظر ٦ / ٤٦٢٩ الجامع لأحكام القرآن.

(٤) قال أبو البقاء : «حجرا محجورا» هو مصدر ، والتقدير : حجرنا حجرا ، والفتح ، والكسر لغتان ، وقد قرئ بهما» ٢ / ٩٨٤ التبيان ، وانظر ٦ / ٤٧٣٧ الجامع لأحكام القرآن.


نَباتاً)(١).

و (تَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً). (٢) ويقرأ بضم النون الأولى ، وسكون الثانية ، وضم اللام ، ونصب الملائكة وهو ظاهر.

ويقرأ ـ أنزل ـ بهمزة مخففا مرفوعة اللام ، والملائكة» بالنصب ، أى : يقول الله أنزل الملائكة.

ويقرأ «نزّل» ـ بنون واحدة ، مضمومة ، مشددة الزاى ، مضمومة اللام «الملائكة» ـ بالنصب.

والوجه فيه : أنه حذف النون الثانية ؛ لشبهها بحرف العلة ، وبالتاءين فى «تنزيل» هكذا ذكر بعضهم.

وعندى : أنه أبدل النون الثانية زايا ، وأدغمها ، كما قالوا «نجّى المؤمنين» (٣) «فينظر كيف تعملون» (٤).

ويقرأ «نزّل» بنون واحدة ، مفتوحة ، مشددة الزاى ، مفتوحة اللام «الملائكة» ـ بالنصب ـ أى : نزّل الله (٥).

١٦ ـ قوله تعالى : «يا ويلنا» :

يقرأ ـ بياء المتكلم ، والتاء مكسورة ـ وهو : أصل القراءة المشهورة (٦)

__________________

(١) من الآية ١٧ من سورة نوح.

(٢) من الآية ٨ من سورة المزمل.

(٣) من الآية ٨٨ من سورة الحج.

(٤) من الآية ١٢٩ من سورة الاعراف.

(٥) قال أبو البقاء : «ونزل» الجمهور على التشديد ، ويقرأ بالتخفيف ، والفتح». ٢ / ٩٨٤ التبيان وانظر ٢ / ١٢٠ المحتسب. وانظر ٣ / ٢٧٥ الكشاف.

وانظر ٦ / ٤٩٤ البحر المحيط.

(٦) قال جار الله : «وقرىء «يا وَيْلَتى» بالياء ، وهى الأصل ؛ لأن الرجل ينادى ويلته ، وهى هلكته يقول لها : تعالى : فهذا أوانك.» ٣ / ٢٧٦ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٦ / ٤٩٥.


١٧ ـ قوله تعالى : (لِنُثَبِّتَ) :(١)

يقرأ ـ بالياء ـ أى : ليثبت الله.

١٨ ـ قوله تعالى : (فَدَمَّرْناهُمْ) :

يقرأ «فدمّر انّهم» ـ بكسر الميم مشددة ، وألف ، ونون مشددة ـ على الأمر ، والتوكيد كقولك : «اخر بانّهم».

ويقرأ : «فدمّراهم» كذلك ، إلا أنه بغير نون ، يريد موسى ، وهارون. (٢)

١٩ ـ قوله تعالى : (أُمْطِرَتْ).

يقرأ «مطرت» بغير همز ـ

يقال : مطرت السماء ، وأمطرت ، وهما لغتان. (٣)

٢٠ ـ قوله تعالى : (السَّوْءِ).

يقرأ ـ بفتح السين ، وتشديد الواو ، وذلك : على إبدال الهمزة واوا ، والإدغام.

ويقرأ كذلك : إلا أن الواو مخففة مكسورة ، وذلك : على حذف الهمزة ، لثقل الجمع بينها ، وبين الواو.

ويقرأ ـ بضم السين ، والمد ـ ومعناها كالمشهور (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ عبد الله : «ليثبت» بالياء ، أى : ليثبت الله» ٦ / ٤٩٧ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله : يقرأ «فدمر انّهم» وهو معطوف على «اذهبا» والقراءة المشهورة معطوفة على فعل محذوف ، تقديره ، فذهبا ، فأنذرا ، فكذبوهما ، فدمرناهم. ٢ / ٩٨٦ التبيان. وانظر ٢ / ١٢٢ المحتسب ، وانظر البحر المحيط ٦ / ٤٩٨.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ زيد بن على «مطرت» ثلاثيّا ، مبنيا للمفعول ، ومطر متعد ، ٦ / ٥٠٠.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو السمال «مطر السّوء» بضم السين ٢٢٠ ٦ / ٥٠٠ وقال أبو البقاء : «مطر السوء» : فيه ثلاثة أوجه : أحدها : أن يكون مفعولا به ثانيا ، والأصل : أمطرت القرية مطر ، أى : أوليتها ، أو أعطيتها ، والثانى : أن يكون مصدرا ، محذوف الزوائد ، أى إمطار السوء ، والثالث : أن يكون نعتا لمحذوف ، أى : إمطارا مثل مطر السوء» ٢ / ٩٨٦ ، ٩٨٧ التبيان.


٢١ ـ قوله تعالى : (إِلهَهُ).

يقرأ «آلهة» ـ بناء على الجمع ـ ؛ لأن أنواع الأهواء كثيرة ، فتتعدد الآلهة.

ويقرأ «إلاهة» ـ بكسر الهمزة ، وضمها ـ وهى : الشمس ، فقد كانت تعبد ، ويقال : «أله إلاهة»؟ أى : عبد عبادة (١).

٢٢ ـ قوله تعالى : (بُشْراً).

يقرأ بالياء غير منون ، مثل «حبلى» وموضعه نصب على الحال (٢).

٢٣ ـ قوله تعالى : (بَلْدَةً مَيْتاً) :

يقرأ ـ بتشديد الياء وهو الأصل (٣).

٢٤ ـ قوله تعالى : (وَنُسْقِيَهُ).

يقرأ ـ بفتح النون ، وماضيه «سقى» وهما لغتان : «سقى ، وأسقى» (٤).

٢٥ ـ قوله تعالى : (وَأَناسِيَّ).

يقرأ ـ بتخفيف الياء ، وفتحها ـ وذلك على تحقيق المشدّد ، مثل «أمانىّ ، وأمانى» (٥).

٢٦ ـ قوله تعالى : (مِلْحٌ).

يقرأ ـ بفتح الميم ، وكسر اللام ـ وأصله «مالح» وقد قرئ به ؛ فحذفت ألف «فاعل» ، كما قالوا فى «عارد عرد» وفى «بارد برد» (٦).

__________________

(١) قال أبو الفتح : ومن ذلك قراءة الأعرج : «من اتخذ إلهة هواه» ... وهى قراءة لأهل مكة ، والإلهة : الشمس ..» ٢ / ١٢٣ المحتسب. وانظر البحر المحيط ٦ / ٥٠١.

(٢) فى المحتسب : «ومن ذلك قراءة ابن السميفع «الرياح بشرى» مثل «حبلى» .. مصدر وقع موقع الحال ...» ٢ / ١٢٣.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ عيسى ، وأبو جعفر «ميّتا» ـ بالتشديد .. ٦ / ٥٠٥ البحر المحيط.

(٤) فى المصباح المنير ، مادة (سقى) «... ويقال للقناة الصغيرة ساقية ، لأنها تسقى الأرض ، وأسقيته ـ بالألف ـ لغة ، وسقانا الله الغيث ، وأسقانا ..» /

(٥) انظر ٦ / ٥٠٥ البحر المحيط.

(٦) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف : «وهذا ملح أجاح» ونقل أبو الفتح أن هذا


٢٧ ـ قوله تعالى : (سِراجاً).

يقرأ ـ بفتح السين ، وضم الراء على «فعل» وهو مثل «يقظ ، وفطن».

والتقدير : جعل الشمس سرجا ـ على المبالغة (١).

٢٨ ـ قوله تعالى : (وَقَمَراً) :

يقرأ ـ بإسكان الميم ، وضم القاف ، وبفتحها ، مع سكون الميم.

والأشبه أنها لغات ، ويجوز فى ضم القاف أن يكون جمع قمراء ، مثل «حمراء ، وحمر».

وكان قياس هذا أن يقول : «منيرة» ولكنه حذف التاء ، ووصفه بالمذكر ؛ لأنه أراد الجن ، أو أنه أراد وصف الشىء المذكور ، كما قال الشاعر (٢) :

لزغب كأفراخ القطا راث خلفها

على عاجزات النّهض ، حمر حواصله

ولم يقل «حواصلها» لأنه أراد حواصل المذكور.

وعليه حمل قوله تعالى : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ)(٣) ـ فى أحد الوجوه ـ.

٢٩ ـ قوله تعالى : (أَنْ يَذَّكَّرَ).

يقرأ بالتخفيف ، وهو ظاهر. (٤)

__________________

منكر فى القراءة ، ... وإن كان سمع فقليل خبيث ...» ٢ / ١٢٤ المحتسب.

وانظر ٢ / ٩٨٨ التبيان ، وانظر البحر المحيط ٦ / ٥٠٧.

(١) قال جار الله : «وقرئ «سرجا» وهى الشمس ، والكواكب الكبار معها ..» ٣ / ٣٩٠ الكشاف.

(٢) الشاعر : هو الحطيئة ، والبيت من الطويل ، ومن شواهد المقرب لابن عصفور ص ٥٤ / وسجل ابن فارس البيت فى معجمه «مقياس اللغة» حيث قال : قال فى الخلف.

لزغب كأولاد القطا رث خلفها

على عاجزات النّهض ، حمر حواصله

وقال : يقال أخلف : إذا استقى ، وانظر فى اللسان ، مادة (خلف).

(٣) من الآية ٦٦ من سورة النحل.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ النخعى ، وابن وثاب ... «تذكر» مضارع «ذكر» خفيفا». ٦ / ٥١٢.


٣٠ ـ قوله تعالى : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ).

يقرأ بياء مكان الألف ، وهو جمع ـ أيضا ـ. (١)

٣١ ـ قوله تعالى : (يَمْشُونَ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الميم ، مشدّدا ، أى : كأنهم لتؤدتهم فى المشى ، وسكون طائرهم يمشيهم غيرهم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الشين ، يقال : مشى ، ومشّى بمعنى واحد ، وقيل : يمشون أنفسهم (٢).

٣٢ ـ قوله تعالى : (يَقْتُرُوا).

يقرأ ـ بضم الياء مشدّدا ، وكسر التاء ، على التكثير ؛ لأن الإقتار فى الإنفاق فى بعض المواضع مأمور به ، فأراد أن يبين المذموم من التقتير (٣).

٣٣ ـ قوله تعالى : (قَواماً).

يقرأ ـ بكسر القاف ، وهو «فعال» أى : وكان بين الأمرين مصلحا لأمورهم ، من قولهم : هذا قوام الأمر.

ويقرأ ـ بفتح القاف ، وتشديد الواو ـ أى : مقيما لأمورهم (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ اليمانى «وعباد» جمع «عابد» كضارب ، وضراب» وقرأ الحسن «وعبد» بضم العين والباء ـ ٦ / ٢ / ٥.

وقد فرق أبو الفتح بين العباد ، والعبيد حيث قال : «وأكثر اللغة أن تستعمل «التعبيد» للناس «والعباد» لله ... ٢ / ١٤ المحتسب.

(٢) فى البحر المحيط : وقرأ السلمى واليمانى «يمشّون» مبنيّا للمفعول مشددا» ٦ / ٥١٢.

(٣) قال أبو البقاء : «ويقتروا» ـ بفتح الياء ـ وفى التاء وجهان : الكسر ، والضم ، وقد قرئ بهما ، والماضى ثلاثى ، يقال : «قتر يقتر ، ويقتر» ويقرأ بضم الياء ، وكسر التاء ، والماضى «أقتر» وهى لغة ، وعليها جاء «وعلى المقتر قدره» ٢ / ٩٩١ التبيان. وانظر ٦ / ٥١٤ البحر المحيط.

(٤) قال أبو الفتح : ومن ذلك قراءة حسان بن عبدا الرحمن ، صاحب عائشة (رضى الله عنها) وهو الذى يروى عنه قتادة «وكان بين ذلك قواما» ... والقوام : الاعتدال فى الأمر وأما «القوام» ـ بكسر القاف فإنه ملاك الأمر ، وعصامه ...» ٢ / ١٢٥ المحتسب ، وانظر ٦ / ٥١٤ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ٢٩٣ الكشاف.


٣٤ ـ قوله تعالى : (يَلْقَ أَثاماً).

يقرأ ـ بإثبات الألف ، ممالة ـ وهو شاذ لأنه لم يجزم جواب الشرط ، فيجوز أن يكون للإشباع ، وأن يكون قدر الحركة على الألف ، فحذفها (١) ـ وقد سبق نظيره (٢) ـ.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح اللام ، مشدد القاف ـ والتشديد للتكثير ـ.

٣٥ ـ قوله تعالى : (يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ).

يقرأ ـ بكسر العين ، ونصب العذاب ـ أى : يضاعف الله له العذاب.

ويقرأ ـ بضم الفاء ، ويخلد ـ بضم الدال ، وذلك على الاستئناف ، أو فى موضع نصب على الحال.

ويقرأ «تضاعف» ـ بالنون ـ و «العذاب» ـ بالنصب ، وهو ظاهر (٣).

ويقرأ «يضعف» ـ بضم الياء ، وإسكان الضاد ، وفتح العين ـ (الْعَذابُ) ـ بالرفع ـ وماضيه «أضعف».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بكسر العين ، و «العذاب» ـ بالنصب ـ وهو ظاهر ـ أيضا ـ (٤).

٣٦ ـ قوله تعالى : (وَيَخْلُدْ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب مخففا ـ.

ويقرأ ـ بضم التاء ، مشدد اللام ـ.

__________________

(١) قال جار الله «وقرئ «يلقى» بإثبات الألف ...» ٣ / ٣٩٤.

(٢) [قوله تعالى «ولا تقف»].

(٣) فى التبيان : «يضاعف» يقرأ بالجزم ، على البدل من «يلق» إذا كان من معناه ، لأن مضاعفة العذاب لقى الآثام ، وقرئ بالرفع شاذا على الاستئناف ...» ٢ / ٩٩١ ، وانظر ٦ / ٥١٥ البحر المحيط.

(٤) قال جار الله :

«وقرئ يضعف ، وتضعف له العذاب ـ بالنون ـ ونصب العذاب ، وقرئ بالرفع على الاستئناف ، أو على الحال ..» ٣ / ٢٩٤ الكشاف.


ويقرأ ـ بالياء ـ كذلك ـ وهو ظاهر ـ (١).

٣٧ ـ قوله تعالى : (قُرَّةَ أَعْيُنٍ).

يقرأ «قرّات» ـ بألف ، وكسر التاء على الجمع ، سألوا أن يكثر لهم من ذلك (٢).

٣٨ ـ قوله تعالى : (فَسَوْفَ يَكُونُ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على إضمار النار ، وتكون النار لزاما لهم ، كما كان التقدير فى الياء ، فسوف يكون العذاب (٣).

٣٩ ـ قوله تعالى : (لِزاماً).

يقرأ ـ بفتح اللام ـ وهو مصدر «لزم لزاما» مثل ضمن ضمانا.

والأجود أن يكون اسما للمصدر ، مثل «الغرام ، والسّلام» (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«ويخلد» الجمهور على فتح الياء.

ويقرأ ـ بضمها ، وفتح اللام ، على ما لم يسم فاعله ، وماضيه «أخلد» بمعنى «خلد» ٢ / ٩٩١ التبيان ، وانظر ٦ / ٥١٥ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ عبد الله ، وأبو الدرداء ، وأبو هريرة «قرّات» ـ على الجمع ـ والجمهور على الإفراد ...» ٦ / ٥١٧ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ ابن جريج «فسوف تكون» بتاء التأنيث ، أى : فسوف تكون العاقبة ..» / ٥١٨ البحر المحيط.

(٤) فى التبيان : «لزاما» أى : ذا لزام ، أو ملازما ، فأوقع المصدر موقع اسم الفاعل ...» ٢ / ٩٩٢.

وقال أبو حيان «وقرأ الجمهور «لزاما» بكسر اللام ، وقرأ المنهال ، ... بفتحها» ٦ / ٥١٨ البحر.


سورة الشّعراء

١ ـ قوله تعالى : (طسم تِلْكَ).

يقرأ ـ بكسر الميم (١) ـ على أصل التقاء الساكنين ـ (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (باخِعٌ نَفْسَكَ).

يقرأ بالإضافة ، وكسر السين من «نفسك» ـ وهو ظاهر ـ. (٣)

٣ ـ قوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ).

يقرأ ـ بالياء ـ وهو ظاهر (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (فَظَلَّتْ).

يقرأ «فتظلل» ـ بسكون الظاء ، وكسر اللام الأولى ، وإسكان الثانية ، وقد فك الإدغام من أجل الجزم ، والجزم : عطفا على جواب الشرط. ويقرأ «فتظل» ـ بفتح الظاء ، واللام مرفوعة مشددة ، وذلك : على الاستئناف ، دون العطف (٥).

٥ ـ قوله تعالى : (أَلا يَتَّقُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ أى : قل لهم : ألا تتقون ، فهو على الخطاب.

__________________

(١) فى (ب) سقط (بكسر الميم).

(٢) قال أبو حيان : «وأما فتحة الطاء حمزة ، والكسائى ، وأبو بكر ، وباقى السبعة بالفتح

[قال الشاطبى : واضجاع راكل الفواتح ذكره ... حمى غير حفص طاويا صحبة ولا] ، وحمزة بإظهار نون سين ، وباقى السبعة بإدغامها ....» ٧ / ٥ البحر المحيط ، وانظر ١ / ١٤ التبيان. وانظر ٣ / ٢٩٨ الكشاف. [قال الشاطبى : وطاسين عند الميم فاز].

(٣) قال جار الله : «وعن قتادة (رضى الله عنه) «باخع نفسك» على الإضافة ..» ٣ / ٢٩٨ الكشاف وانظر ٧ / ٥ البحر المحيط.

(٤) وانظر القراءة فى البحر المحيط ٧ / ٥.

(٥) قال جار الله : وقرئ «فتظل أعناقهم» ٣ / ٢٩٩ الكشاف ، وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «فظلت» ماضيا بمعنى المستقبل ؛ لأنه معطوف على «ينزل» وقرأ طلحة «فتظلل ...» ٧ / ٥ البحر المحيط.


ويقرأ كذلك ، إلا أنه بكسر النون ، يريد : تتقوننى ، فحذف إحدى النونين ـ وقد ذكرت نظائره ـ.

ويقرأ كذلك إلا أنه بالياء ـ (١).

٦ ـ قوله تعالى : (أَنْ يُكَذِّبُونِ).

يقرأ بضم الياء ، خفيفة الذال ـ وماضيه : «أكذب» ، وهو بمعنى «كذّب» (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (وَيَضِيقُ صَدْرِي ، وَلا يَنْطَلِقُ).

يقرآن ـ بالنصب ـ وهو معطوف على (يُكَذِّبُونِ) أى : أخاف هذه الأشياء كلها (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (عُمُرِكَ).

يقرأ ـ بسكون الميم ـ وهى لغة جيدة (٤).

٩ ـ قوله تعالى : (فَعْلَتَكَ).

يقرأ ـ بكسر الفاء ـ ومعناه : هيئتك فى فعلك بى ، مثل «الرّكبة» (٥).

__________________

(١) فى المحتسب : «قرأ عبد الله بن مسلم ... ، قوم فرعون ألا تتقون» ...» ٢ / ١٢٧.

وقال جار الله : «وأما من قرأ «ألا تتقون» على الخطاب ، فعلى طريقة الالتفات» ٣ / ٣٠١ الكشاف وانظر ٧ / ٧ البحر المحيط.

(٢) انظر المختار ، مادة (ك ذ ب).

(٣) قال جار الله : «ويضيق ، وينطلق بالرفع معطوفان على خبر «إنّ» وبالنصب لعطفهما على صلة «أن» ...» ٣ / ٣٠٢ الكشاف.

وانظر ٧ / ٧ البحر المحيط.

(٤) فى الكشاف : «وفى رواية أبى عمرو «من عمرك» ـ بسكون الميم ـ» ٣ / ٣٠٥.

وفى البحر المحيط : «وقرأ أبو عمرو فى رواية «من عمرك» ـ بإسكان الميم.» ٧ / ١٠.

(٥) قال أبو الفتح : «وفعلت فعلتك» ـ بكسر الفاء ـ : الفعلة : كناية عن الحال التى تكون عليها كالرّكبة ، والجلة ، والمشية ، والإكلة ...» ٢ / ١٢٧ المحتسب.

وانظر التبيان ٢ / ٩٩٥.


١٠ ـ قوله تعالى : (لَمَّا خِفْتُكُمْ).

يقرأ ـ «لما» بالتخفيف ، أى : لخوفكم ، فتكون «ما» مصدرية ، واللام : لام الجرّ (١).

١١ ـ قوله تعالى : (حُكْماً).

يقرأ ـ بضم الكاف إتباعا لضمة الحاء ـ. (٢)

١٢ ـ قوله تعالى : (رَبُّ السَّماواتِ).

يقرأ «ربّ» بالنصب ـ على التعظيم ـ ، أى : أعظّم ، أو أعنى. (٣)

١٣ ـ قوله تعالى : (أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، والسين ـ على تسمية الفاعل ، أى الذى أرسله الله (٤).

١٤ ـ قوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ أى (٥) : لأن كنتم (٦).

١٥ ـ قوله تعالى : (فَجُمِعَ السَّحَرَةُ).

يقرأ ـ بفتح الجيم ، والميم ـ والسحرة» بالنصب ، أى جمع فرعون السحرة ، ولذلك قرأ هؤلاء ، و «قال للناس» (٧).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ حمزة فى رواية «لما» بكسر اللام ، وتخفيف الميم ، أى : يخوفكم.» ٧ / ١١.

(٢) وفى البحر المحيط : «وقرأ عيسى «حكمّا» ـ بضم الكاف ، والجمهور بالإسكان ، والحكم النبوة» ٧ / ١١.

(٣) التوجيه ظاهر.

(٤) انظر ٣ / ٣٠٨ الكشاف.

(٥) سقط فى (ب) كلمة ، (أى).

(٦) وهو من المواضع التى تفتح فيها «أنّ». [وتفتح همزة «إنّ» فى ثمان مسائل : إحداها : أن تقع فاعلة نحو (أو لم يكفهم أنّا أنزلنا) أى إنزالنا ، الثانية : أن تقع نائبة عن الفاعل نحو (قل أوحى إلىّ أنه استمع نفر من الجن) ، الثالثة : أن تقع مفعولا لغير القول نحو (ولا تخافون أنكم أشركتم بالله) ، الرابعة : أن تقع فى موضع رفع بالابتداء نحو (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة) ، الخامسة : أن تقع فى موضع خبر اسم معنى نحو (اعتقادى أنك فاضل) ، السادسة : أن تقع مجرورة بالحرف نحو (ذلك بأن الله هو الحق) ، السابعة : أن تقع مجرورة بالإضافة نحو (إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون) ، الثامنة : أن تقع تابعة لشىء مما ذكرنا نحو (اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين) ونحو (وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم) فإنها فى الأولى معطوفة علي المفعول وهو «نعمتى» وفى الثانية بدل منه وهو «إحدى»] انظر الإفادة من حاشيتى الأمير وعبادة علي شرح شذور الذهب لابن هشام.

(٧) التوجيه ظاهر.


١٦ ـ قوله تعالى : (أَنْ كُنَّا أَوَّلَ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على الشرط.

ومثل هذا يقال على سبيل الوثوق بالحال ، كما تقول : أحسن إلىّ إن كنت أحسنت إليك ، وقيل «إن» بمعنى إذ (١).

١٧ ـ قوله تعالى : «حذرون».

يقرأ بألف ، وفيه وجهان :

أحدهما : هو بمعنى «حذر» ، والثانى : (٢) هو جمع «حاذر» وهو : الداخل فى السلاح.

ويقرأ ـ بدال غير معجمة ـ وهى من قولهم : حددة ممتلئة ، والمعنى : ونحن ممتلئين بالغيظ ، أو بالسلاح. (٣)

١٨ ـ قوله تعالى : (وَمَقامٍ كَرِيمٍ).

يقرأ ـ بضم الميم ـ وهو مصدر «كالإقامة» والتقدير : من موضع مقام. (٤)

١٩ ـ قوله تعالى : (فَأَتْبَعُوهُمْ).

يقرأ بوصل الهمزة مشدّدا ، أى : فاتبعوا بجندهم (٥).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ إن كنا» بالكسر ، وهو من الشرط ، الذى يجىء به المدل بأمره المحقق لصحته ...» ٣ / ٣١٣ الكشاف.

ويقول أبو البقاء : «أن كنا» أى : لأن كنا» ٢ / ٩٩٥ التبيان.

وفى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أن كنا» ـ بفتح الهمزة ، وفيه الجزم بإيمانهم ، وقرأ أبان بن تغلب ، وأبو معاذ «إن كنا» بكسر الهمزة ...» ٧ / ١٦.

(٢) فى (ب) سقط لفظ (هو).

(٣) فى التبيان وحذرون بغير ألف ، وبالألف لغتان ، وقيل «الحاذ» بالألف المفلح ويقرأ بالدال ، والحاذر : القوى ، والممتلئ أيضا من الغيظ ، أو الخوف ..» ٢ / ٩٩٦.

وانظر ٢ / ١٢٨ المحتسب» وانظر ٣ / ٣١٥ الكشاف. وانظر ٧ / ١٨ البحر المحيط.

(٤) انظر ٣ / ٣١٥ ، وانظر ٧ / ١٩ البحر المحيط.

(٥) قال جار الله : «وقرئ «فاتبعوهم» مشرقين ، داخلين فى وقت الشروق ...» ٣ / ٣١٥ الكشاف. وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «فاتبعوهم» أى : فلحقوهم ، وقرأ الحسن ، والذمارى «فاتّبعوهم» ـ بوصل


٢٠ ـ قوله تعالى : (تَراءَا).

يقرأ ـ بتليين الهمزة ، وهو جعلها بين بين ، ولا تقلب هنا ألفا ؛ لئلا يجتمع ثلاث ألفات.

ويقرأ ـ بهمزة مكسورة ، بعد الألف ، وهو على الإمالة.

ويقرأ «ترى الجمعان» بفتح الراء من غير همز ، ولا مدّ ، أنث الفعل ؛ لأن الجمعين طائفتان ، فأنث على المعنى (١).

٢١ ـ قوله تعالى : (لَمُدْرَكُونَ).

يقرأ ـ بفتح الدال ، مشدد الراء ، أى : لمأخوذون.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالكسر للراء ، أى : للاحقون بقيتنا ، يقال : «أدركت ، وادّركت» ، بمعنى (٢).

٢٢ ـ قوله تعالى : (كُلُّ فِرْقٍ).

يقرأ ـ بلام ساكنة ، مكان الراء ـ أى : كل قطعة من الماء ، ومنه : «فلق النخلة» (٣).

٢٣ ـ قوله تعالى : (وَأَزْلَفْنا).

يقرأ ـ بقاف ، مكان الفاء ـ أى عرضناهم للزلق ، والزلل ، فهلكوا (٤).

__________________

الألف ، وشد التاء ..» ٧ / ١٩ البحر المحيط.

(١) قال جار الله : وقرئ «فلما تراءت الفئتان ..» ٣ / ٣١٦ الكشاف.

وقال أبو حيان : «وقرأ الأعمش ، وابن وثاب «تراى الجمعان» بغير همز ، على مذهب التخفيف بين بين ، ولا يصح القلب ؛ لوقوع الهمزتين بين ألفين ، إحداهما ألف «تفاعل» الزائدة بعد الفاء ، والثانية اللام المعتلة من الفعل ، فلو خفيت بالقلب لاجتمع ثلاث ألفات متسقة ، وذلك مما لا يكون أبدا ...

وقرأ حمزة «ترىء» ـ بكسر الراء [للإمالة مع ترقيق الراء] ويمد بهمز .. والجمهور يقرءونه مثل «تراعى» وهذا هو الصواب ؛ لأنه تفاعل ...» ٧ / ١٩ البحر وانظر الإتحاف ص ٤٢١ ، ٤٢٢.

[قال الشاطبى : وراء تراءى فاز في شعرائه ..]

(٢) التبيان : «بالتخفيف ، والتشديد ، يقال : أدركته ، وأدركته ..» ٢ / ١١٦ وانظر المحتسب ٢ / ١٢٩.

(٣) قال جار الله : «وقرئ كل فلق» والمعنى واحد ..» ٣ / ٣١٦ الكشاف.

(٤) وفى الكشاف ٣ / ٣١٦ «وقرئ «وأزلقنا» بالقاف ، أى : «أزللنا أقدامهم». وانظر ٢ / ١٢٩ المحتسب.


٢٤ ـ قوله تعالى : (نَبَأَ إِبْراهِيمَ) :

يقرأ ـ بألف ساكنة ، بغير همز ـ مثل «عصا» وذلك على حذف الهمزة. (١)

٢٥ ـ قوله تعالى : (يَسْمَعُونَكُمْ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الميم ـ على تسمية الفاعل ، أى : هل يسمعونكم دعاءهم ، أو إجابتهم؟ (٢).

٢٦ ـ قوله تعالى : (خَطِيئَتِي).

يقرأ بألفين ، وياءين ـ على الجمع ـ.

ويقرأ «خطيّتى» ـ بتشديد الياء من غير همز ، ولا مد ـ وهو من تخفيف الهمزة ، ولما صارت ياء أدغمت. (٣)

٢٧ ـ قوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ).

يقرأ بالقاف ، أى : هيّئت ، ووطّئت ، وعدّلت.

٢٨ ـ قوله تعالى : (وَبُرِّزَتِ).

يقرأ «فبرّزت» ـ بالفاء ـ أى : كان ظهورها ، بعد تهيئة الجنة ؛ لأن الفاء للترتيب.

ويقرأ بالواو ، والتخفيف ، وفتح الباء ، والراء ، على تسمية الفاعل. (٤)

٢٩ ـ قوله تعالى : (وَاتَّبَعَكَ).

يقرأ و «أتباعك» على أنه جمع «تبع» وهو مرفوع بالابتداء ، وما بعده خبر.

__________________

(١) فى الإتقان ١ / ١٧٠ «الإبدال» أن تبدل الهمزة الساكنة حرف [مد] من جنس حركة ما قبلها ، فتبدل ألفا ، بعد الفتح ، نحو وأمر أهلك. [وياء بعد الكسر نحو للإيمان ، وواوا بعد الضم نحو المؤمنون].» وانظر ص ٤٢٢ الإتحاف.

(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة قتادة «هل يسمعونكم»؟ كما سجل قراءة الجماعة «هل يسمعونكم»؟ وعلق عليهما.» ٢ / ١٢٩ ، وانظر التبيان ٢ / ٩٩٦ ، وانظر ٣ / ٣١٨ الكشاف وانظر البحر المحيط ٧ / ٢٣.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «خطيئتى» على الإفراد ، والحسن «خطاياى» على الجمع ..» ٧ / ٢٥.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ مالك بن دينار «وبرزت» ـ بالفتح ، والتخفيف ...» ٧ / ٢٧ البحر المحيط.


ويجوز أن يرتفع بالعطف على الضمير فى (أَنُؤْمِنُ).

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالجر عطفا على الكاف فى «لك» ، أى .. ولأتباعك ، و «الأرذلون» خبر مبتدأ محذوف ، أى : وهم الأرذلون. (١)

وهذا يخرّج على مذهب الكوفيين ، فى جواز العطف على الضمير المجرور من غير أن يؤكّد. (٢)

٣٠ ـ قوله تعالى : (لَوْ تَشْعُرُونَ).

يقرأ ـ بالياء «يعيده» إلى (الْأَرْذَلُونَ) لا على الخطاب (٣)

٣١ ـ قوله تعالى : (بِطارِدِ الْمُؤْمِنِينَ).

يقرأ بالتنوين ـ فيكون (الْمُؤْمِنِينَ) فى موضع نصب باسم الفاعل ، ومنهم من يجعله بغير تنوين ، وهو ظاهر (٤).

٣٢ ـ قوله تعالى : (أَتَبْنُونَ).

يقرأ بضم التاء ـ وماضيه «أبنى» يقال : «أبنيت فلانا بيتا» أى : جعلته يبنيه ، والتقدير : أتأمرون ببناء البيوت العالية؟ (٥).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «وقرئ شاذا «وأتباعك» على الجمع ، وفيه وجهان»

أحدهما : هو مبتدأ ، وما بعده الخبر ، والجملة حال ،

والثانى : هو معطوف على ضمير الفاعل ، فى «نؤمن». ٢ / ٩٩٨ التبيان. وانظر ٢ / ١٣١ المحتسب ، وانظر ٧ / ١٣١ البحر المحيط ، وانظر ٤٢٢ الإتحاف.

(٢) قال أبو حيان : «... وقيل : للعطف على الضمير الذى فى قوله : «أنؤمن لك»؟ وحسن ذلك للفصل «بلك» ونسب ذلك للرازى ، ولأبى البقاء ، وقراءة اليمانى «واتباعك» بالجر عطفا على الضمير فى «لك» وهو قليل ، وقاسه الكوفيون ..» ٧ / ٣١ البحر المحيط.

(٣) قراءة الجمهور : «تشعرون» بتاء الخطاب ، وقراءة الأعرج ، ... «يشعرون» بياء الغيبة. انظر البحر المحيط ٧ / ٣١.

(٤) التوجية ظاهر.

(٥) وهو من نوع الثلاثى المزيد بالهمزة ، فيدل على المعنى ، وعلى ما جاءت الزيادة من أجله. انظر كتابنا ، تصريف الأفعال» ص ٢٢٣ ، ...».


٣٣ ـ قوله تعالى : (رِيعٍ).

يقرأ ـ بفتح الراء ـ أى : بكل موضع زائد ، والريع : الزيادة.

ويجوز أن يكون أصله «ريّعا» مشدّدا ، أى : مرتفع ، ثم خفف ، مثل «ميت ، وميّت» (١).

٣٤ ـ قوله تعالى : (تَخْلُدُونَ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح اللام مخففا ، ومشدّدا ؛ للتكثير ، وكلاهما لما لم يسم فاعله ، يقال : «أخلد ، وخلّد» ـ بمعنى ...

٣٥ ـ قوله تعالى : (أَوَعَظْتَ).

يقرأ بإدغام الظاء فى التاء ، وتشديد التاء ، ولا يبقى للظاء صوتا ، ومنهم من يبقى جهر الظاء ، ولا يكون ذلك إدغاما على التحقيق ، بل هو إخفاء (٢).

٣٦ ـ قوله تعالى : (خُلُقُ الْأَوَّلِينَ).

يقرأ ـ بضم الخاء : فمنهم من يضم اللام ـ أيضا ـ ومنهم من يسكنها ، والأصل الضم ، وهو من «خلق» أى : طبيعته ، والإسكان : من تخفيف المضموم (٣).

٣٧ ـ قوله تعالى : (ثَمُودُ)(٤).

يقرأ ـ بالتنوين ـ ونظيره فى «هود» معروف [الآية ٦٨].

__________________

(١) قال جار الله : «قرئ «بكل ريع» بالكسر ، والفتح ، وهو المكان المرتفع ...» ٣ / ٣٢٥ الكشاف وانظر ٧ / ٣٢ البحر المحيط.

(٢) انظر ٧ / ٣٢ ، ٣٣ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : «إن هذا إلا خلق» ـ بفتح الخاء ، وإسكان اللام ، أى : افتراء الأولين ، أى : مثل افترائهم ..» ٢ / ٩٩٩ التبيان ، وانظر ٦ / ٤٨٤١ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٧ / ٣٤ البحر المحيط.

(٤) فى التبيان : «لثمود» يقرأ بالتنوين ، لأنه مذكر ، وهو حى ، أو أبو القبيلة ، وبحذف التنوين غير مصروف ، على أنها القبيلة ...» ٢ / ٧٠٥.


٣٨ ـ قوله تعالى : (لَها شِرْبٌ).

يقرأ ـ بضم الشين ـ فيهما ، قيل : هو مصدر ، وقيل : اسم للمصدر ، فأما المصدر المحقق فهو بفتح الشين ، وأما الكسر : فهو النّصيب من الماء. (١)

٣٩ ـ قوله تعالى : (الْأَيْكَةِ).

يقرأ «ليكة» ـ بحذف الهمزة ، وكسر التاء ـ وهو : من باب إلقاء حركة الهمزة على لام المعرفة ، فيبقى لايكة ، والتاء مكسورة على الأصل.

ويقرأ «ليكة» على أن يجعلها علما ، ولا تكون لام تعريف (٢).

٤٠ ـ قوله تعالى : (وَالْجِبِلَّةَ).

يقرأ ـ بكسر الجيم ، وتخفيف الباء ـ وبضم الجيم مشدّدا ، ومخففا ، وكل ذلك لغات (٣).

٤١ ـ قوله تعالى : (كِسَفاً).

يقرأ ـ بفتح السين ـ وهو : جمع «كسفة» وهى القطعة ، مثل «كسرة ، وكسر» (٤).

٤٢ ـ قوله تعالى : (نَزَلَ بِهِ).

يقرأ ـ بتشديد الزاى ، و «الروح الأمين» بالرفع ، والتشديد ـ هنا ـ للتكثير ، لا للتعدية ؛ لأنه قد عدّاه بالباء ، ولو قيل : التشديد للتعدية ، والباء زائدة كان وجها ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه «الروح الأمين» ـ بالنصب ـ أى : نزّل الله بالقرآن الروح (٥).

__________________

(١) فى البحر المحيط «وقرأ ابن أبى عبلة : «شرب» ـ بضم الشين فيهما ، وهو ظاهر ...» ٧ / ٣٥ ، وانظر ٣ / ٣٢٨ الكشاف.

(٢) انظر ٣ / ٣٣٢ الكشاف ، وانظر ص ٤٢٣ الإتحاف.

(٣) انظر القاموس المحيط ، مادة (جبل).

(٤) قال جار الله : «قرئ «كسفا» بالسكون والحركة ، وكلاهما جمع كسفة ـ نحو : قطعة ، «سرر» والكسفة كالريع ، والريعة ، وهى القطعة ...» ٣ / ٣٣٣ الكشاف.

(٥) انظر ٧ / ٤٠ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٢٤ الإتحاف.


٤٣ ـ قوله تعالى : (لَفِي زُبُرِ).

يقرأ ـ بسكون الباء ـ وهو جمع «زبرة» وقد ذكر. (١)

٤٤ ـ قوله تعالى : (أَنْ يَعْلَمَهُ).

يقرأ بالتاء لإسناده إلى العلماء ، وهو من جنس قوله : (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ)(٢) وهو من جنس «قامت الرّجال» .. (٣)

٤٥ ـ قوله تعالى : (الْأَعْجَمِينَ).

يقرأ بياء مشددة ، وبعدها ياء الجمع ، وهو الأصل فى القراءة المشهورة : فالواحد «أعجمى» وهو من حذف الياء ، فقد حذف ياء النسبة ، وليس بجمع «أعجم» لأن «أعجم» صفة ، مثل «أحمر» والأحمر لا يجمع بالواو ، والنون (٤).

٤٦ ـ قوله تعالى : (فَيَأْتِيَهُمْ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على إضمار الساعة ، أى : فتأتيهم الساعة بغتة ، كما جاء صريحا فى موضع آخر (٥).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الأعمش ، لفى زبر» بسكون الباء ، والأصل الضم ..» ٧ / ٤١ الجر.

(٢) من الآية ١٠٥ الشعراء.

(٣) قال أبو البقاء : «ويقرأ بالياء ، فيجوز أن يكون مثل التاء ، لأن التأنيث غير حقيقى ، وقد قرئ على الياء «آية» بالنصب ، على أنه خبر مقدم ...» ٢ / ١٠٠١ البيان. وانظر ٧ / ٤١ البحر المحيط.

(٤) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحسن الأعجميين» منسوب إلى العجم ... وقد علق على ذلك ..» ٢ / ١٣٢.

ويقول أبو البقاء : «الأعجمين» فحذف ياء النسبة ، كما قالوا : الأشعرون أى : الأشعريون ، وواحده أعجمى ، ولا يجوز أن يكون جمع أعجم ؛ لأن مؤنثه عجماء ، ومثل هذا لا يجمع جمع تصحيح ...» ٢ / ١٠٠٢ التبيان ، وانظر ٢ / ٢١٦ البيان فى غريب إعراب القرآن.

(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحسن» فتأتيهم بغتة» بالتاء ...» ٢ / ١٣٣ المحتسب وانظر الكشاف ٣ / ٣٣٧. وانظر البحر المحيط ٧ / ٤٢.


٤٧ ـ قوله تعالى : (يُمَتَّعُونَ).

يقرأ ـ بسكون الميم ـ من «أمتع» وهو بمعنى «متّع» إلا أن فى المشدّد تكثيرا (١).

٤٨ ـ قوله تعالى : (الشَّياطِينُ).

يقرأ ـ بواو ـ بعد الطاء ـ وقد ذكر فى البقرة (٢). [الآية ١٠٢].

٤٩ ـ قوله تعالى : (وَالشُّعَراءُ).

يقرأ ـ بالنصب ـ على تقدير : ويتبع الشعراء ، وفسر المحذوف ما بعده (٣).

٥٠ ـ قوله تعالى : (أَيَّ مُنْقَلَبٍ).

يقرأ بتاء بعد الميم ، وتشديد اللام ـ والفعل منه «تقلّب» مثل «تكلّم».

ويقرأ بنون بعد الميم ، وبفاء بعدها ، من «الانفلات» وهو : التخلص ، ويكون ذلك على جهة الاستهزاء» (٤).

__________________

(١) انظر ٧ / ٤٤ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءته ـ أيضا «ما تنزلت به الشياطون» ...» ٢ / ١٣٣. وانظر ١ / ٩٩ التبيان ، وانظر ٣ / ٣٣٩ الكشاف.

(٣) قال جار الله :

«وقرأ عيسى بن عمر «والشعراء» ـ بالنصب ، على إضمار فعل ، يفسره الظاهر» ٣ / ٣٤٤ الكشاف ، وقال أبو حيان : «وقرأ عيسى» والشعراء» نصبا على الاشتغال ، والجمهور رفعا على الابتداء ، والخبر ...» ٤٨٧ البحر المحيط.

(٤) قال أبو البقاء :

«أى منقلب» هو صفة لمصدر ، محذوف ، والعامل «ينقلبون» أى : ينقلبون انقلابا ، أى منقلب ، ولا يعمل فيه «يعلم» لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ...» ٢ / ١٠٠٢ التبيان.

وانظر ٧ / ٤٩ البحر المحيط.

وانظر ٢ / ٢١٧ البيان فى غريب إعراب القران للأنبارى.


سورة النّمل

١ ـ قوله تعالى : (وَكِتابٍ مُبِينٍ).

يقرآن ـ بالرفع ـ عطفا على «آيات» ويجوز أن يكون التقدير : وهذا كتاب ، فيكون خبر مبتدإ محذوف ، ويجوز أن يكون معطوفا على : «تلك» لا على آيات (١).

٢ ـ قوله تعالى : (جَانٌّ).

يقرأ ـ بهمزة ـ مكان الألف ، وقد ذكر فى (وَلَا الضَّالِّينَ)(٢) [بالفاتحة]

٣ ـ قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وتخفيف اللام ـ وهى كلمة تنبيه ، يفتتح بها الكلام ، و «ظلم» ـ بفتح الظاء ، واللام ، و «من» ـ على هذا ـ شرط ، مرفوع بالابتداء ، و «ظلم» خبره (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (حُسْناً).

يقرأ ـ بضم الحاء ، والسين ـ على الإتباع ، مثل «الرّبع ، والرّبع ، واليسر ، واليسر».

ويقرأ ـ بفتحتين وهو صفة ، أى : فعل فعلا حسنا. (٤)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «وكتاب» بالجر عطفا على المجرور ، وبالرفع عطفا على «آيات» ٢ / ١٠٠٣ التبيان.

وقال أبو حيان. «وقرأ ابن أبى عبلة «وكتاب مبين» برفعهما ، التقدير : وآيات كتاب ، فحذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه ، فأعرب بإعرابه ...» ٧ / ٥٣ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحسن ، وعمرو بن عبيد «كأنها جأن» ٢ / ١٣٥ ، وقال جار الله : «وقرأ الحسن «جأن» على لغة من يجد فى الهروب من التقاء الساكنين ، فيقول : «شأبّة ، وأدبّة ، ومنها قراءة عمرو بن عبيد «ولا الضألين» ٣ / ٣٥٠ الكشاف.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ «ألا من ظلم» بحرف التنبيه ..» ٣ / ٣٥١ ، وانظر ٢ / ١٣٦ المحتسب. وانظر رأى أبى البركات ٢ / ٢١٩ البيان فى غريب إعراب القرآن ، وانظر ٧ / ٥٢ النهر.

(٤) فى الكشاف : «وعن أبى عمرو فى رواية عصمة «حسنا» ٣ / ٣٥١ ، وانظر ٧ / ٥٧ البحر المحيط.


٥ ـ قوله تعالى : (تَخْرُجْ بَيْضاءَ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وضم الهمزة ـ على ما لم يسمّ فاعله ، أى : تخرج يد بيضاء (١).

٦ ـ قوله تعالى : (مُبْصِرَةً).

يقرأ بفتح الميم ، والصاد ـ وهو مصدر ، مثل «التبصرة» (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (ظُلْماً).

يقرأ ـ بضم اللام ـ إتباعا ، وقد ذكر نظيره. (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (وَعُلُوًّا).

يقرأ ، و «عليّا» ـ بضم العين ، وكسر اللام ، وياء مشددة ـ ؛ لأنه لما كسر اللام انقلبت الواو ياء ، وأدغمت ، ومنهم من يكسر العين إتباعا (٤).

٩ ـ قوله تعالى : (عُلِّمْنا مَنْطِقَ).

يقرأ ـ بفتح العين ، واللام ، والميم ـ أى : علمنا الله منطق» (٥).

١٠ ـ قوله تعالى : «وادى النّمل».

يقرأ بالإمالة من أجل كسرة الدال (٦). [أى بإمالة الواو].

١١ ـ قوله تعالى : (نَمْلَةٌ).

يقرأ بفتح النون ، وضم الميم ـ مثل «رجل» و ـ بضمتين ـ وبضم النون ، وسكون الميم ـ وكل ذلك لغات. (٧)

__________________

(١) التوجيه واضح.

(٢) انظر ٣ / ١٣٦ المحتسب.

(٣) النظير «حسنا» [البقرة الآية ٨٣] ..

(٤) قال أبو البقاء : «ويقرأ «غلوّا» بالغين المعجمة ، والمعنى متقارب ...» ٢ / ١٠٠٦ التبيان. وانظر ٣ / ٣٥٢ الكشاف. وانظر ٧ / ٥٨ البحر المحيط.

(٥) التوجية ظاهر.

(٦) وهو من مواضع الإمالة ، انظر شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم ص ٨١٥ ـ بتحقيقنا ـ.

(٧) فى التبيان : «نملة» بسكون الميم ، وضمها : لغتان ..» ٢ / ١٠٠٦ وانظر ٢ / ١٣٧ المحتسب وانظر ٧ / ١١ البحر المحيط.


١٢ ـ قوله تعالى : (مَساكِنَكُمْ).

يقرأ بغير ألف ، على الإفراد ، وهو جنس.

ويقرأ : ادخلن «مساكنكنّ» و «يحطمنكنّ» بالنون ، على التأنيث ، وهو ظاهر (١).

١٣ ـ قوله تعالى : (لا يَحْطِمَنَّكُمْ).

يقرأ ـ بغير ألف ، ووصل الياء ، واللام ـ وهذا للتوكيد ، وهو جواب قسم.

ويقرأ «يحطمكم» ـ بغير نون التوكيد.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الحاء ، وكسر الطاء ، مشدّدا ، على التكثير.

ويقرأ كذلك ، إلّا أنه بفتح الياء ، ويقرأ ـ بكسر الياء والحاء ـ.

ويقرأ ـ بكسر الياء ـ أيضا (٢) ـ وكل ذلك قد بين فى (يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ)(٣).

١٤ ـ قوله تعالى : (أَوْزِعْنِي).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ على أصلها فى استحقاق الحركة (٤).

١٥ ـ قوله تعالى : (ضاحِكاً).

يقرأ بغير ألف ، يجوز أن يكون مصدر «التّبسّم» وأن يكون اسم فاعل على مثل : «نصب فهو نصب» (٥).

__________________

(١) وهى قراءة شهر بن حوشب انظر ٧ / ٦١ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح : «لا يحطمنكم» ـ بفتح الياء ، والحاء ، وتشديد الطاء ، والنون ...» ٢ / ١٣٧ ، ١٣٨ المحتسب ، وانظر البحر المحيط ٧ / ٦١ ، وانظر الإتحاف ص ٤٢٦.

(٣) من الآية ٢٠ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ٣٧ التبيان.

(٤) «وفتح ياء» «أوزعنى أن» الأزرق ، والبزى ..» ص ٤٢٦ الإتحاف.

(٥) قال أبو البقاء : «ويقرأ ضحكا» على أنه مصدر ، والعامل فيه «تبسم» لأنه بمعنى ضحك ، ويجوز أن يكون اسم فاعل ، مثل «نصب» ؛ لأن ماضيه «ضحك» وهو لازم ..» ٢ / ١٠٠٦ التبيان وانظر ٣ / ١٣٩ المحتسب.


١٦ ـ قوله تعالى : (ما لِيَ).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ على أصل حركتها. (١)

١٧ ـ قوله تعالى : (لَيَأْتِيَنِّي).

يقرأ ـ بنونين : الأولى مشددة ، والثانية نون الوقاية.

١٨ ـ قوله تعالى : (سَبَإٍ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ، منونا ، وبفتحها ، غير منون ، وبالتنوين : على أنه أبو القبيلة ، أو بلد ، وترك الصرف ، على أنه بقعة (٢).

ويقرأ ـ بسكون الهمزة ـ على نية الوقف.

ويقرأ ـ بألف مكان الهمزة ، وذلك على التخفيف (٣).

١٩ ـ قوله تعالى : (بِنَبَإٍ).

يقرأ بخيال الهمزة ، وذلك تخفيف ـ أيضا ـ (٤)

٢٠ ـ قوله تعالى : (يَسْجُدُوا).

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب ، كما قرئ «يخفون ، ويعلنون» ـ بالتاء (٥).

٢١ ـ قوله تعالى : (الْخَبْءَ).

يقرأ ـ بألف ـ مكان الهمزة.

ويقرأ ـ بحذف الهمزة ، وفتح الياء ـ وذلك : على إلقاء حركة الهمزة

__________________

(١) فى الإتحاف : «وفتح ياء مالى لا أرى» ابن كثير ، وعاصم ، والكسائى. [وهشام وابن وردان بخلف عنهما] ..» ص ٤٢٦. قال الشاطبي : وفي النمل مالى دم لمن راق نوفلا]

(٢) انظر ٧ / ١٥ البحر المحيط وانظر الإتحاف ص ٤٢٧.

(٣) قال أبو البقاء : «وسبأ» بالتنوين ، على أنه اسم رجل ، أو بلد ، ويغير تنوين ، على أنها بقعة ، أو قبيلة ..» ٢ / ١٠٠٧ التبيان ، وانظر ٧ / ٦٦ البحر المحيط.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأت فرقة «بنبا» بألف عوض الهمزة ، وكأنها قراءة من قرأ «لسبا» بالألف ؛ لتتوازن الكلمتان ، كما توازنت فى قراءة من قرأهما بالهمز المكسور ، والتنوين. ٧ / ٦٦.

(٥) انظر ٧ / ١٨ البحر المحيط.


عليها. (١)

٢٢ ـ قوله تعالى : (رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).

يقرأ «العظيم» ـ بالرفع ـ صفة «للرّب». (٢)

٢٣ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ مِنْ) ... (وَإِنَّهُ بِسْمِ).

يقرأ ـ بالفتح فيهما ـ تقديره : هو أنه.

ويجوز أن يكون بدلا من «كتاب ، أو كريم. (٣)

٢٤ ـ قوله تعالى : (أَلَّا تَعْلُوا).

يقرأ ـ بغين معجمة ـ أى : لا تتجاوز الحد فى الظلم. (٤)

٢٥ ـ قوله تعالى : (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ).

يقرأ ـ بنون واحدة مشددة ، مكسورة ، وذلك : على الإدغام.

ومنهم من يفتح الياء ـ على الأصل ـ (٥)

٢٦ ـ قوله تعالى : (عِفْرِيتٌ).

يقرأ ـ بفتح العين ـ ووزنه «فعليت» والتاء زائدة.

ويقرأ ـ بكسر العين ـ وياء خفيفة بعدها هاء فى الوقف ، يقال : «رجل عفرية» أى : داهية.

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «الخبء» بسكون الباء ، والهمزة ، وقرأ أبى ، وعيسى بنقل حركة الهمزة إلى الياء ، وحذف الهمزة ، وقرأ عكرمة بألف بدل الهمزة ..» ٧ / ٦٩.

(٢) قال جار الله : «وقرئ «العظيم» بالرفع ..» ٣ / ٣٦٢ الكشاف. وانظر ٧ / ٧٠ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : «إنه من سليمان» بالكسر ، على الاستئناف ، وبالفتح بدلا من «كتاب» أى : هو : ألا تعلوا ، أو فى موضع نصب ، أى : لأن لا تعلوا ، ويجوز أن تكون «أن» بمعنى «أى» فلا موضع لها ، ويقرأ بألفين ، أى : لا تزيدوا ...» ٢ / ١٠٠٨ التبيان.

(٤) : انظر ٧ / ٧٢ البحر المحيط ، وانظر» ١٣٩ المحتسب.

(٥) انظر ٧ / ٧٤ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٢٨ الإتحاف.


وقيل : يجوز أن يكون مشدّدا فى الأصل ، على النسب إلى «العفر» وخفف.

ويقرأ : «عفراة» ـ بألف ، مكان الياء ، وكأنهم فتحوا الراء فانقلبت الياء ألفا.

ويجوز أن تكون الألف زائدة ، مثل «سعلاة» (١).

٢٧ ـ قوله تعالى : (نَنْظُرْ).

يقرأ ـ بضم الراء ـ أى : نحن ننظر ، ولا يجزمه على جواب الشرط (٢).

٢٨ ـ قوله تعالى : (إِنَّها).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، على أنه فاعل «صدها» أو بدل من «ما» ، أو على تقدير : لأنها (٣).

٢٩ ـ قوله تعالى : (ساقَيْها).

يقرأ ـ بالهمز ـ وهى لغة ، أو على قول من همز «الخاتم ، والعالم» (٤)

٣٠ ـ قوله تعالى : (تَقاسَمُوا) :

يقرأ «تقسّموا» ـ بغير ألف ، مشدّدا ، وفيه وجهان»

أحدهما : هو بمعنى «أقسموا» والتشديد ، والهمز يتعاقبان ، مثل «أعلم ، وعلّم».

__________________

(١) فى التبيان : «عفريت» التاء زائدة ؛ لأنه من العفر ، يقال : عفرية ، وعفريت ..» ٢ / ١٠٩ وانظر ٢ / ١٤١ المحتسب ، وانظر ٧ / ٧٦ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «ننظر» بالجزم على جواب الأمر ، وقرأ أبو حيوة بالرفع على الاستثناف ، أمر بالتنكير ، ثم استأنف الإخبار عن نفسه بأنه ينتظر ...» ٧ / ٧٨ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : «إنها» بالكسر ، على الاستثناف ، وبالفتح ، أى : لأنها ، أو على البدل من «ما» وتكون على هذا مصدرية ..» ٢ / ١٠٠٩ التبيان ، وانظر ٣ / ٧٩ البحر المحيط.

(٤) قال جار الله : «وقرأ ابن كثير «سأقيها» بالهمز ، ووجه أنه سمع «سؤقا» فأجرى عليه الواحد ..» ٣ / ٣٧٠ الكشاف. وانظر ٧ / ٧٩ البحر المحيط.


والثانى : هو بمعنى «انقسموا» فكانوا حزبين : منهم من حلف ، ومنهم من لم يحلف (١).

٣١ ـ قوله تعالى : (لَنَقُولَنَّ).

يقرأ ـ بتاء ، وضم اللام ـ على الخطاب ، أى : قال بعضهم لبعض ذلك (٢).

٣٢ ـ قوله تعالى : (خاوِيَةً).

يقرأ ـ بالرفع ـ وفيه وجهان :

أحدهما : هو خبر «تلك» ، و (بُيُوتُهُمْ) بدل ، أو عطف بيان.

والثانى : هو خبر ثان. (٣)

٣٣ ـ قوله تعالى : (جَوابَ قَوْمِهِ).

يقرأ ـ بالرفع ـ وقد ذكر فى الأعراف. (٤)

٣٤ ـ قوله تعالى : (أَمَّنْ خَلَقَ).

يقرأ ـ بتخفيف الميم ـ والمعنى : أمن خلق كمن لا يخلق»؟ (٥).

٣٥ ـ قوله تعالى : (أَإِلهٌ) :

يقرأ ـ «أإلها» بالنصب على إضمار فعل. أى أتجعلون إلها مع الله (٦).

__________________

(١) فى التبيان : «فيه وجهان» أحدهما هو أمر ، أى : أمر بعضهم بعضا بذلك ... والثانى هو فعل ماض ، فيجوز الأوجه الثلاثة ، وهو على هذا تفسير «لقالوا» ٢ / ١٠١٠.

وانظر ٧ / ٨٣ البحر المحيط. وانظر ٢ / ٢٢٤ البيان فى غريب إعراب القرآن.

(٢) انظر ص ٤٢٩ الإتحاف. وانظر ٢٤٣ سراج القارئ المبتدى.

(٣) انظر البحر المحيط ٧ / ٨٦. وأجاز أبو البقاء النصب على الحال من البيوت ، والعامل الإشارة ، كما أجاز الرفع ...» ٢ / ١٠٠١ التبيان ، وانظر ٢ / ٧٠٧ التبيان.

(٤) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحسن» فما كان جواب قومه» برفع الباء ...» ٢ / ١٤١ المحتسب وانظر ٣ / ٣٧٤ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٧ / ٨٦.

وآية الأعراف : «وما كان جواب قومه ..» ٨٢.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أمّن خلق» وفى الأربعة بعدها بشد الميم ، وهى ميم «أم» أدغمت فى ميم «من» ، وقرأ الأعمش بتخفيفها ...» ٧ / ٨٩.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرئ أإلها» بالنصب بمعنى : أتدعون ، أو أتشركون؟ وقرى «أإله» بتخفيف


٣٦ ـ قوله تعالى : (تَذَكَّرُونَ) : يقرأ ـ بفتح التاء مخففا ، وماضيه «ذكر» (١).

٣٧ ـ قوله تعالى : (بَلِ ادَّارَكَ).

يقرأ ـ بفتح اللام ، وسكون الدال ـ على إلقاء حركة الهمزة على اللام.

ويقرأ ـ بكسر اللام ، وتشديد الدال من غير ألف بعدها ، أما كسر اللام فلالتقاء الساكنين ، وأما الدال تشديدها على أن الأصل «ادترك» فقلبت التاء دالا ، وسكنت ، وأدغمت ، واجتلبت لها همزة الوصل ، مثل «اقتطع».

ويقرأ كذلك إلا أنه بألف بعد الدال ، والأصل «تدارك» ثم قلبت التاء دالا وأدغمت ، وزيدت همزة الوصل. ويقرأ «تدارك» من غير إدغام ، وهو على الأصل.

ويقرأ «أم» مكان «بل» وهو على الاستفهام (٢).

٣٨ ـ قوله تعالى : (رَدِفَ).

يقرأ ـ بفتح الدال ـ وهو لغة ، والكسر أفصح (٣).

٣٩ ـ قوله تعالى : (تُكِنُّ).

يقرأ ـ بفتح التاء ، وضم الكاف ، وماضيه «كننت» بغير همز ، وهذا يختص بما يستر فى غير النفس ، وأكننت فى النفس ، إلا أنه شبهه ـ هاهنا ـ بما يستر من الأشياء المشاهدة ، وجعل المصدر «كالثّوب» ونحوه (٤).

__________________

الهمزتين ، وتليين الثانية ، والفصل يليها بألف ..» ٧ / ٨٩.

(١) انظر ٧ / ٩٠ البحر المحيط.

(٢) «بل ادارك» : «فيه قراءات : ـ [قرأ] «أدرك» مثل أفرج ، [باقى القراء غير المذكورين بعد] ومنهم من يلقى حركة الهمزة على اللام. [فى بل] ـ «بل ادّرك» على «افتعل» ـ «ابل دّارك» [نافع ، وابن عامر ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائى ، وخلف العاسر] وأصله تدارك» سكنت التاء ، وجاءت همزة الوصل ـ «تدارك» أى تتابع علمهم فى الآخرة ...» ٢ / ١٠١٢ التبيان ، وانظر ٢ / ٥٦٩ التبيان وانظر ٢ / ١٤٢ ، ١٤٣ المحتسب. وانظر ٢ / ٢٢٦ البيان فى غريب إعراب القرآن.

قال ابن الجزرى : أدّارك فى ... أدرك أين كنز

(٣) انظر ٧ / ٩٥ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ١٠١٣ التبيان ، وانظر ٢ / ١٤٣ المحتسب.

(٤) أبو البقاء : «ما تكن» من «أكننت» ويقرأ ـ بفتح التاء ، وضم الكاف من «كنت» أى «سترت.» ٢ / ١٠١٣ التبيان ، وأ انظر ٢ / ١٤٤ المحتسب.


٤٠ ـ قوله تعالى : (بِحُكْمِهِ).

يقرأ ـ بكسر الحاء ، وتاء مكسورة» أى : يقضى بينهم بالحكمة (١) ، كما قال : (قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ)(٢).

٤١ ـ قوله تعالى : (وَلا تُسْمِعُ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، والميم ـ «الصّمّ» ـ بالرفع على إسناد الفعل إليهم (٣).

٤٢ ـ قوله تعالى : (بِهادِي الْعُمْيِ).

يقرأ بالتنوين ، ونصب «العمى» على إعمال اسم الفاعل النصب. ويقرأ كذلك ، إلا أنه غير منون.

والوجه فيه : أنه حذف التنوين ؛ لالتقاء الساكنين ، وأبقى النصب. ويقرأ ـ تهدى» على أنه فعل. (٤)

٤٣ ـ قوله تعالى : (تُكَلِّمُهُمْ).

يقرأ ـ بفتح التاء مخففا ، أى : تجرحهم ، وقد جاء ذلك فى التفسير (٥).

٤٤ ـ قوله تعالى : (أَمَّا ذا).

يقرأ ـ بتخفيف الميم ـ على الاستفهام ، كما تقول : أماذا صنعت؟ فتكون : ماذا فى موضع نصب «بصنعت» (٦).

__________________

(١) وهو قراءة جناح بن حبيش ، انظر ٧ / ٩٩ البحر المحيط.

(٢) من الآية ٦٣ من سورة الزخرف.

(٣) قال جار الله : «ولا يسمع الصم» ٣ / ٣٨٣ الكشاف.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «بهادى العمى» اسم فاعل ، مضاف ، ويحيى بن الحارث ، وأبو حيوة «بهاء» منونا ..» ٧ / ٩٦.

(٥) قال أبو البقاء : «تكلمهم» يقرأ ـ بفتح التاء ، وكسر اللام مخففا ، بمعنى «تسمعهم ، وتعلم فيهم من كلمه : إذا جرحه ، ويقرأ بالضم ، والتشديد ، وهو بمعنى الأول إلا أنه شدد للتكثير ، ويجوز أن يكون من الكلام.» ٢ / ١٠١٤ التبيان ، وانظر ٢ / ٤٤ / المحتسب ، وانظر ٣ / ٣٨٥ الكشاف.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو حيوة «أماذا» بتخفيف الميم ، أدخل أداة الاستفهام على اسم الاستفهام على سبيل التوكيد» ٧ / ٩٩.


٤٥ ـ قوله تعالى : (وَكُلٌّ أَتَوْهُ).

يقرأ ـ بقصر الهمزة ، وألف ، بعد التاء ـ على الإفراد ، أعاده على لفظ (كُلٌّ) و (داخِرِينَ) على معناها.

ويقرأ «دخرين» ـ بغير ألف ، كما قالوا فى «بارد برد» ويجوز أن يكون لغة ، ويكون الماضى «دخر فهو دخر» (١).

٤٦ ـ قوله تعالى : «يفعلون».

يقرأ بالتاء ، والياء ، وهو ظاهر (٢).

٤٧ ـ قوله تعالى : (هذِهِ الْبَلْدَةِ).

يقرأ بحذف الهاء ، وياء موضعها ، وهى لغة جيدة (٣).

٤٨ ـ قوله تعالى : (الَّذِي).

يقرأ «التى» على التأنيث ، صفة «للبلدة» (٤).

٤٩ ـ قوله تعالى : (وَأَنْ أَتْلُوَا الْقُرْآنَ).

يقرأ بغير واو فى اللفظ والوجه فيه : أنه سكن الواو لثقلها ، بعد الضمة ، وحذفت لالتقاء الساكنين ، هكذا ذكره القرّاءون وكان قد قرئ بإسقاط الهمزة ، والواو ، على أنه أمر ، فهو أوجه (٥).

__________________

(١) قال أبو الفتح : «وكل أتاه داخرين» وهى قراءة قتادة ٢ / ١٤٥ المحتسب. وانظر ٧ / ١٠٠ البحر المحيط ، وانظر ٣ / ٣٨٦ الكشاف ، فقد قال جار الله : «وقرئ «أتوه ، وأتاه ، ودخرين فالجمع على المعنى ، والتوحيد على اللفظ.»

(٢) انظر ص ٤٣٢ الإتحاف.

(٣) قال جار الله : «وقرئ التى حرمها» ٣ / ٣٨٩ الكشاف. وقال أبو حيان : «وقرأ ابن مسعود ، وابن عباس «التى حرمها» صفة للبلدة ...» ٧ / ١٠٢ البحر المحيط.

(٤) انظر ٧ / ١٠٢.

(٥) فى البحر المحيط : وقرأ الجمهور وأن أتلو» وقرأ عبد الله «وأن أتل» بغير واو ، أمرا من «تلا» .. وقرأ أبى «واتل هذا القران» جعله أمرا ، دون أن ...» ٧ / ١٠٢.


سورة القصص

١ ـ قوله تعالى : (يُذَبِّحُ).

يقرأ ـ بكسر الباء مخففا ـ وهو من أذبحته» أى : مكنت من ذبحه ، وأمرت به ، وعرضته للذبح.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، والباء ، مخففا ـ على الأصل (١).

٢ ـ قوله تعالى : (أَنْ أَرْضِعِيهِ).

يقرأ ـ بكسر النون من غير همز ـ.

وينبغى أن يكون حذف الهمزة حذفا ، وكسر النون ؛ لالتقاء الساكنين ، ولا يجوز أن يكون ألقى حركة الهمزة على النون ، إذ لو كان كذلك لفتح النون بفتحة الهمزة.

ويحتمل أن يكون ألقى ، ولكنه أبدل من الفتحة كسرة إتباعا لكسرة الضاد (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (رَادُّوهُ إِلَيْكِ).

يقرأ ـ بتخفيف الدال ـ لأنه أراد التخفيف ، فحذف.

٤ ـ قوله تعالى : (فارِغاً).

يقرأ «فرغا» ـ بكسر الفاء ، وسكون الراء ، وبغين منقوطة ـ وهو من قولهم «ذهب دمه فرغا» أى : هدرا ، باطلا.

__________________

(١) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور «يذبّح» مضعفا ، وأبو حيوة ، وابن محيصن ـ بفتح الياء ، وسكون الذال.» ٧ / ١٠٥ البحر المحيط. (انظر ص ٤٣٤ الإتحاف).

(٢) قال أبو الفتح : «قرأ عمرو بن عبد الواحد «أن ارضعيه» ـ بكسر النون ، ولا همز بعدها ..» ٢ / ١٤٧ المحتسب ، وانظر ٧ / ١٠٥ البحر المحيط.


والمعنى على هذا : أصبح فؤادها خائفا من غير شىء ، يوجب الخوف فى حكمنا.

ويقرأ ـ بالقاف ، وكسر الراء من غير ألف ـ من قولك : «فرغت السّاحة» إذا : خلت ويقرأ «فزعا ـ بزاى منقوطة ، وعين غير منقوطة من «الفزع» (١).

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الزاى ، كما قالوا فى «فخذ فخذ» ويحكى فيها قراءتان أخريان :

إحداهما ـ بالقاف ، عليها نقطتان ، وبزاى ، وغين منقوطتين ، مفتوحة الزاى ..

والأخرى كذلك : إلا أنها بعين ، وبراء ، غير معجمتين ، والراء مكسورة.

وكلاهما : لم أجد له وجها فى اللغة.

وقال ابن أبى مريم : «الفازع» بمعنى القلق المضطرب (٢).

٥ ـ قوله تعالى : (فَبَصُرَتْ).

يقرأ بفتح الصاد ـ وهى لغة مثل «نظرت» (٣).

٦ ـ قوله تعالى : (عَنْ جُنُبٍ).

يقرأ ـ بسكون النون ـ وهو مخفف من المضموم.

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة فضالة بن عبد الله ، ... وأصبح فؤاد أم موسى فزعا ، وقرأ «قرعا» بالقاف ، والراء ابن عباس ، وحكى قطرب عن بعض أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) فرغا» وحكى فيها أيضا «مؤسى» ٢ / ١٤٧ ، ١٤٨ المحتسب. وانظر ٧ / ١٠٦ ، ١٠٧ البحر المحيط.

وانظر ٣ / ٣٩٥ الكشاف.

(٢) قال أبو البقاء : «فارغا» أى : من الخوف.

ويقرأ «فرغا» ـ بكسر الفاء ، وسكون الراء ، كقولهم : ذهب دمه فرغا ، أى : باطلا ، أى : أصبح حزن فؤادها باطلا ، ويقرأ «قرعا» وهو ظاهر ، ويقرأ «فرغا» أى : خاليا من قولهم : «فرغ الفناء» إذا خلا ، و «إن» مخففة من الثقيلة ، وقيل بمعنى «ما» ..

وجواب «لولا» محذوف ، دل عليه «إن كادت» ٢ / ١٠١٧ التبيان.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ قتادة» فبصرت» بفتح الصاد ، وليس بكسرها» ٧ / ١٠٧ البحر.


ويقرأ ـ بفتح الجيم ـ والنون ، من غير ألف ، وهو بمعنى «الجنب» و «الاجتناب».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بسكون النون ـ من طرف ، وبعد.

ويقرأ «جانب» ـ بألف قبل النون ـ و «جناب» بألف بعدها : «فجانب بمعنى : «جنب» و «جناب» أصله «جنابة» كقوله : «مازرتكم عن جنابة» أى : بعد مجانبة ، وحذف التاء (١).

٧ ـ قوله تعالى : (إِلى أُمِّهِ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وهى لغة ، أتبعت فيها الكسرة الكسرة (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (عَلى حِينِ).

يقرأ ـ بفتح النون ـ وهو ضعيف ، وكأنه أجرى المصدر مجرى الفعل ، أى : على حين غفلوا (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (يَقْتَتِلانِ).

يقرأ ـ بتاء واحدة ، مشدّدة ـ وفيه وجوه (٤) ، وقد ذكرت فى «يخطف» (٥) [بالبقرة].

١٠ ـ قوله تعالى : (فَاسْتَغاثَهُ).

يقرأ بعين ، غير معجمة ، وبنون ، إذا طلب الإعانة (٦).

__________________

(١) فى التبيان «ويقرأ» عن جنب» وعن جانب ، والمعنى متقارب» ٢ / ١٠١٧ وفى البحر : «وقرأ قتادة» .. «جنب» ـ بفتح الجيم ، وسكون النون ، وعن قتادة بفتحها ـ أيضا ، وعن الحسن بضم الجيم ، وإسكان النون ، وقرأ النعمان بن سالم عن جانب ، والجنب والجانب والجنابة ، والجناب بمعنى واحد.» ٧ / ١٠٧ وانظر ٢ / ١٤٦ المحتسب.

(٢) فى القاموس المحيط ، مادة (أمة): «.... (الأم) وقد تكسر : الوالدة ...»

(٣) انظر ٧ / ١٠٩ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ نعيم بن ميسرة «يقتلان» بإدغام التاء فى التاء ، ونقل فتحتها إلى القاف.» ٧ / ١٠٩ البحر المحيط.

(٥) انظر ١ / ٣٧ التبيان.

(٦) فى البحر : قراءة الجمهور «فاستغاثه» وقراءة سيبويه ، وابن مقسم ، ... «فاستغاثه» أى : طلب منه الإعانة على القبطى. ٧ / ١٠٩.


١١ ـ قوله تعالى : (فَوَكَزَهُ).

يقرأ ـ بلام ، مكان الواو ونون مكانها ـ أيضا ـ.

والمعنى متقارب ، إلا أن الأكثر فى «نكز» (١) برأس الحية ، أو نابها ، ولكن شبه تلك الوكزة به (٢).

١٢ ـ قوله تعالى : (يَبْطِشَ).

يقرأ ـ بضم الطاء ـ وهى لغة (٣).

١٣ ـ قوله تعالى : (امْرَأَتَيْنِ).

يقرأ ـ بألف ـ مكان الياء.

والوجه فيه : أنه علّق «وجد» وجعل فيه ضمير الشأن ، «فامرأتان» مبتدأ ، و (تَذُودانِ) صفة ، و (مِنْ دُونِهِمُ) الخبر ، والجملة : فى موضع نصب ، مفعول «يجد». و «يجد» ـ على هذا : من وجدان القلب ، ويجوز أن يكون لغة «بلحارث» (٤).

١٤ ـ قوله تعالى : (حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الدال ـ وماضيه : «أصدر» أي : حتى يصدر الرعاء مواشيهم» (٥).

__________________

(١) فى (ب) (تكمن).

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ عبد الله «فلكزه» باللام ، وعنه «فنكزه» بالنون» ٧ / ١٠٩.

(٣) فى المختار ، مادة (ب ط ش): «وقد بطش به : من باب ضرب ، ونصر».

وانظر ٧ / ١١٠ البحر المحيط.

(٤) وهذه اللغة تلزم المثنى الألف فى جميع أحواله : رفعا ، ونصبا وجرا.

(٥) قراءة أبى جعفر [وأبى عمرو وابن عامر] .. «يصدر» بفتح الياء ، وضم الدال ... وباقى السبعة ... بضم الياء ، وكسر الدال». ٧ / ١١٣ البحر المحيط.

[قال ابن الجزرى : يصدر عن ... ثب كد بفتح الضم والكسر يضم].


١٥ ـ قوله تعالى : (الرِّعاءُ).

يقرأ ـ بضم الراء ـ وهى : جمع «راع» مثل «تؤام ، ورخال» ، وقيل : أصله «رعاة» فحذف التاء ، ومد الكلمة ، فصارت الألف همزة.

ويقرأ ـ بفتح الراء ـ وهو اسم للمصدر ، مثل «السلام ، والكلام» أي : أهل الرعاء ، أو يكون المصدر بمعنى الفاعل ، مثل «النجم» بمعنى «النّاجم» (١).

١٦ ـ قوله تعالى : (أَنْ أُنْكِحَكَ).

يقرأ ـ بضم النون ، وحذف الهمزة ـ على الإلقاء.

١٧ ـ قوله تعالى : (إِحْدَى).

يقرأ ـ بحذف الهمزة (٢) ـ وقد ذكر فى (وَإِذْ يَعِدُكُمُ)(٣) [بالأنفال : الآية ٧] ومنهم من يبقى خيال الهمزة.

١٨ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَأْجُرَنِي).

يقرأ «تؤاجرنى» ـ بضم التاء ، وألف بعد الهمزة ، وكسر الجيم ـ من قوله : «آجرته» من باب «المفاعلة» الواقعة بين اثنين (٤).

١٩ ـ قوله تعالى : (أَيَّمَا).

يقرأ ـ بسكون الياء ، وحذف الثانية ـ لثقل التضعيف فى الياء (٥).

٢٠ ـ قوله تعالى : (مِنْ شاطِئِ).

يقرأ ـ بياء ، ساكنة ، مكان الهمزة ـ والوجه فيه : أن يكون خفف الهمزة ،

__________________

(١) فى التبيان : «والرِّعاءُ» بالكسر جمع راع ، كقائم ، وقيام ، وبضم الراء ، وهو اسم للجمع كالتّؤام ، والرّخال». ٢ / ١٠١٩ وانظر ٧ / ١١٣ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ ورش ، .. أنكحك إحدى ، بحذف الهمزة ..» ٧ / ١١٥ البحر المحيط.

(٣) انظر ٢ / ٦١٧ التبيان.

(٤) قال جار الله : «تأجرنى» من «أجرته» : إذا كانت له أجيرا». ٣ / ٤٠٤ الكشاف.

(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الحسن ، والعباس ... «أيما» بحذف الياء الثانية .... وقرأ عبد الله «أى الأجلين ما قضيت» بزيادة «ما» بين الأجلين ، وقضيت». ٧ / ١١٥ البحر المحيط.


ولم يقلبها قلبا محضا ، لأنه لو قلبها لصارت مثل «قاض» وتلك لا تكسر فى الاختيار (١).

٢١ ـ قوله تعالى : (فِي الْبُقْعَةِ).

يقرأ ـ بفتح الباء ـ وهى لغة (٢).

٢٢ ـ قوله تعالى : (الرَّهْبِ).

فيه أربع قراءات : فتح الراء والهاء [غير المذكورين بعد] ، ـ وفتح الراء ـ وسكون الهاء [لحفص] ، وضم الراء ، والهاء [ابن عامر ، وشعبة ، وحمزة ، والكسائى ، وخلف العاشر] وبضم الراء ، وسكون الهاء. وكل ذلك لغات فيها (٣).

[قال ابن الجزرى : والرهب ضم صحبة كم سكّنا ... كنز ...]

٢٣ ـ قوله تعالى : (فَذانِكَ).

يقرأ «فذانّيك» بنون مشددة ، وبعدها ياء ساكنة ـ وهى لغة. والوجه فيها : أنه أشبع كسرة النون ، فنشأت الياء ـ. ويقرأ «فذانيك» ـ بتخفيف النون ، وكسرها ، وياء بعدها.

والوجه فيها : أنه قلب إحدى النونين ياء (٤).

__________________

(١) انظر شرح الشافية للرضى ٣ / ٣٣ ، ..

(٢) قال أبو البقاء : «وقرأ الأشهب العقيلى ، ومسلمة «فى البقعة» ـ بفتح الباء» ٧ / ١١٦ البحر المحيط.

(٣) القراءات : «الرّهب» بفتح الراء ، والهاء ، وهى قراءة الحرميين [وهما نافع ، وابن كثير] ... باقى السبعة ـ بضم الراء ، وإسكان الهاء ، وبالضم فى الحرفين قتادة ... ٧ / ١٢٨ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٣٦ الإتحاف.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو [ورويس] «فذانّك» بتشديد النون ، وباقى السبعة بتخفيفها. [قال ابن الجزرى : فذانك غنا داع حفد] وقرأ ابن مسعود ، وعيسى ، .. «فذانيك» بياء بعد النون المكسورة ، وهى لغة هذيل.

وقيل : بل لغة تميم وقرأها شبل عن ابن كثير ، وعنه أيضا «فذانيك» ـ بفتح النون قبل الياء ، على لغة من فتح نون التثنية ... وقرأ ابن مسعود بتشديد النون مكسورة بعدها ، ياء ، قيل : وهى لغة هذيل ...» ٧ / ١١٨ البحر المحيط ، انظر ص ٤٣٦ الإتحاف.


٢٤ ـ قوله تعالى : (رِدْءاً).

يقرأ ـ بحذف الهمزة ، وبالتنوين ـ مثل «عدى» والوجه فيه : أنه قلب الهمزة ألفا ، ثم حذفها بالتنوين.

ويقرأ ـ بالألف ، من غير تنوين ـ على إجراء الوصل مجرى الوقف.

ومنهم من يقرأ بخيال الهمزة (١).

٢٥ ـ قوله تعالى : (يُصَدِّقُنِي).

يقرأ ـ بضم القاف ، على أنه فى موضع نصب ، صفة «لردءا» (٢).

٢٦ ـ قوله تعالى : (عَضُدَكَ).

فيه لغات ، قرئ بها : فتح العين ، وضم الضاد ، وضمهما جميعا ، وضم العين ، وسكون الضاد ، وفتح العين ، وكسر الضاد ، وفتح العين ، وسكون الضاد (٣).

٢٧ ـ قوله تعالى : (وَلكِنْ رَحْمَةً).

يقرأ ـ بالرفع ـ على تقدير : هى ، أو هو (٤).

٢٨ ـ قوله تعالى : (تَظاهَرا).

يقرأ ـ بتشديد الظاء ـ وهو بعيد ؛ لأنه لا يصح أن نقدر «تتظاهرا» وكأنه شدّد ؛ ليدل على قوة التظاهر ، وهو فاسد فى العربية.

ويقرأ : «أظّاهرا» ـ بهمزة الوصل ، والتشديد.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ بإلقاء حركة الهمزة على الراء ، وحذفها». ٢ / ١٠٢٠ التبيان.

وانظر ٧ / ١١٨ البحر المحيط. وانظر ٣ / ٤٠٩ الكشاف.

(٢) فى التبيان : يصدقنى» بالجزم على الجواب وبالرفع صفة «لردءا» أو حالا من الضمير فيه». ٢ / ١٠٢٠.

وانظر ٧ / ١١٨ البحر ، المحيط. وانظر ٣ / ٤٠٩ الكشاف.

(٣) قال أبو الفتح : ومن ذلك قراءة الحسن «عضدك» .... وقال : «فيها خمس لغات : «عضد ، وعضد ، وعضد ، وعضد ، وعضد ، وأفصحها ، وأعلاها «عضد». بوزن «رجل» ....» ٢ / ١٥٢ المحتسب ، وانظر البحر المحيط ٧ / ١١٨.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «رحمة» بالنصب ، فقدر : ولكن جعلناك رحمة ... وقرأ عيسى ، وأبو حيوة بالرفع ، وقدر : ولكن هو رحمة ، أو هو رحمة ، وأنت رحمة». ٧ / ١٢٣ البحر المحيط.


والوجه فيه : أنه سكّن التاء ، وقلبها ظاء ، واجتلب همزة الوصل (١).

٢٩ ـ قوله تعالى : (أَتَّبِعْهُ).

يقرأ ـ بضم العين ـ أى فأنا أتبعه ، ولم يجزم على الجواب.

ويجوز أن يكون خبرا آخر ، بعد «أهدى» (٢).

٣٠ ـ قوله تعالى : (وَصَّلْنا).

يقرأ ـ بتخفيف الصاد ـ أي : وصلنا بعضهم ببعض (٣).

٣١ ـ قوله تعالى : (ثَمَراتُ).

يقرأ ـ بسكون الميم ـ طلبا للتخفيف ، وهو شاذ فى القياس ، وقد جاء فى الشعر (٤).

 .........

ورفضات الهوى فى المفاصل (٥)

ويقرأ بضم الثاء ، والميم ـ والواحد : ثمرة ، والجمع «ثمر» مثل «خشبة ، وخشب» ، ثم جمع الجمع ، وضمت الميم إتباعا (٦).

٣٢ ـ قوله تعالى : (فَمَتاعُ الْحَياةِ).

يقرأ «فمتاعا» ـ بالنصب ، والتنوين ، ونصب «الحياة» وهو مصدر ، أي : فنمتعه متاعا ، و «الحياة» نصب بالفعل المحذوف (٧).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «اظاهرا» على الإدغام». ٣ / ٤٢٠ الكشاف.

وقال أبو حيان : «قرأ الجمهور : «تظاهرا» فعلا ماضيا ، على وزن «تفاعل» وقرأ طلحة ، والأعمش «اظاهرا» ـ بهمزة الوصل ، وشد الظاء ..» ٧ / ١٢٤ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : وقرأ زيد بن على «أَتَّبِعْهُ» برفع العين على الاستئناف ، أى ، أنا أتبعه». ٧ / ١٢٤.

(٣) قال جار الله : «قرئ «وصلنا» بالتشديد ، والتخفيف» ٣ / ٤٢١ الكشاف.

(٤) سقط فى (أ) (وقد جاء فى الشعر).

(٥) قد استوفينا الكلام عن البيت ، وقائله ، ... والاستشهاد به فى سورة الحج الآية ٤٠ [فى كلمة «وصلوات»] فارجع إليه إن شئت.

(٦) وانظر ٢ / ١٥٣ المحتسب ، وانظر ٧ / ١٢٦ البحر المحيط.

(٧) فى البحر المحيط : «.. وقرئ «متاعا الحياة الدنيا» أى : يمتعون متاعا فى الحياة الدنيا ، فانتصب «الحياة الدنيا» على الظرف» ٧ / ١٢٧.


٣٣ ـ قوله تعالى : (وَعَدْناهُ).

يقرأ «واعدناه» ـ بألف (١) ـ مثل : (وَإِذْ واعَدْنا مُوسى)(٢). وقد ذكر (٣).

٣٤ ـ قوله تعالى : (شُرَكائِيَ الَّذِينَ).

يقرأ ـ بياء ـ مكان الهمزة على التخفيف (٤).

٣٥ ـ قوله تعالى : (غَوَيْنا).

يقرأ ـ بكسر الواو ـ وهى لغة قليلة (٥).

٣٦ ـ قوله تعالى : (فَعَمِيَتْ).

يقرأ ـ بضم العين ، وتشديد الميم ـ على ما لم يسمّ فاعله ، والتشديد للتعدية (٦).

٣٧ ـ قوله تعالى : (لَتَنُوأُ).

يقرأ ـ بالياء ـ على أن الفعل للجمع ، أو للمال (٧).

٣٨ ـ قوله تعالى : (يَتَساءَلُونَ.)

يقرأ ـ بتشديد السين ، من غير تاء ـ وذلك : على إدغام التاء فى السين (٨).

٣٩ ـ قوله تعالى : (الْفَرِحِينَ).

يقرأ ـ بألف بعد الفاء ـ وهى لغة جيدة (٩).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ طلحة : «أمن وعدناه» ـ بغير فاء». ٧ / ١٢٧.

(٢) من الآية ٥١ من سورة البقرة.

(٣) انظر ١ / ٦٢ التبيان.

(٤) انظر ١ / ١٧٠ الإتقان فى علوم القرآن.

(٥) وقد أثبت القراءة أبو حيان : انظر ٧ / ١٢٨ البحر المحيط.

(٦) انظر ٧ / ١٢٩ البحر المحيط.

(٧) انظر ٨٧ / ١٣٢ البحر المحيط.

(٨) فى البحر المحيط : «وقرأ طلحة «يسّاءلون» بإدغام التاء فى السين ...» ٧ / ١٢٩.

(٩) قال القرطبى : «والفرحين ، والفارحين سواء ، وفرق بينهما الفراء ، فقال : معنى الفرحين : الذين هم فى حال فرح ، والفارحين : الذين يفرحون فى المستقبل». ٦ / ٥٠٣٠ الجامع لأحكام القرآن.


٤٠ ـ قوله تعالى : (وَابْتَغِ).

يقرأ ـ بالعين ـ من «الإتباع» وهو ظاهر.

٤١ ـ قوله تعالى : (وَلا يُسْئَلُ).

يقرأ ـ بالتاء ، والجزم ـ أي : لا تسأل عن ذنوبه ، ورفع «المجرمين» على التقدير : هم المجرمون ، ولو قال «المجرمين» صح فى القياس ، على أنه مجرور ، بدلا من ضمير الجماعة.

ويقرأ ـ بضم الياء ، واللام ـ كالمشهور ، ولكن «المجرمين» بالياء ، وهو على إضمار : أعنى ؛ لأنه قد تقدم ذكرهم ، أو على أن يقام المصدر مقام الفاعل (١).

٤٢ ـ قوله تعالى : (وَلا يُلَقَّاها).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ على تسمية الفاعل ، أي : لا يصيبها ، وينالها (٢).

٤٣ ـ قوله تعالى : (لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللهُ).

يقرأ ـ بضم النون ، وإسقاط «أن» ويجعله اسما مبتدأ ، ويجر اسم الله بالإضافة (٣).

٤٤ ـ قوله تعالى : (لَخَسَفَ بِنا).

يقرأ ـ بضم الخاء ، وفتحها ، وهو ظاهر ..

ويقرأ «لا نخسف» أى : المكان.

ويقرأ «لخسّف» ـ بالتشديد ـ للتكثير (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «وَلا يُسْئَلُ» يقرأ على ما لم يسم فاعله ، وهو ظاهر ، وبتسمية الفاعل ، و «المجرمون» الفاعل ، أى : لا يسألون غير هم عن عقوبة ذنوبهم ، لاعترافهم بها ، ويقرأ «المجرمين» أى : لا يسألهم الله تعالى». ٢ / ١٠٢٦ التبيان ، وانظر ٧ / ١٣٤ البحر المحيط.

(٢) وهى قراءة أبى بن كعب ، وآخرين ... لوحة ٤٧٠.

(٣) قال القرطبي : «وقرأ الأعمش «لولا منّ الله علينا» ٦ / ٥٠٣٥ الجامع لأحكام القرآن.

(٤) قال القرطبي : «وقرأ حفص» [ويعقوب] لخسف بنا» [على] مسمى الفاعل ، الباقون على ما لم يسم فاعله ...» ٦ / ٥٠٣٥ الجامع لأحكام القرآن. [قال ابن الجزرى : وخسف المجهول سمّ عن ظبا] وانظر ٣ / ٣٥ الكشاف ، وانظر ٦ / ١٣٥ البحر المحيط. وانظر ٢ / ١٥٧ المحتسب.


ويقرأ «يخسّف» ـ بالتشديد ـ أي : يخسف المكان بنا.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بضم الياء ، وفتح السين ـ على ما لم يسم فاعله (١).

٤٥ ـ قوله تعالى : (وَلا يَصُدُّنَّكَ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الصاد ـ وهو من «أصدّه».

وهى لغة صحيحة (٢).

__________________

(١) انظر ص ٤٣٧ ، ٤٣٨ الإتحاف.

(٢) قال جار الله :

«وقرئ «يصدنك» من «أصده ، بمعنى : صده ، وهى فى لغة كلب ...» ٣ / ٤٣٧ الكشاف.

وقال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «يصدنك» مضارع «صدّ» وشددوا النون ، ويعقوب كذلك. إلا أنه خفضها ، وقرئ «يصدنك» مضارع أصدّ ، بمعنى صدّ ، حكاه أبو زيد عن رجل من كلب ، وقال هى لغة قومه ، وقال الشاعر :

أناس أصدوا الناس بالسيف عنهم

صدود السواقى عن أنوف الحواتم


سورة العنكبوت

١ ـ قوله تعالى : (ميم ، أَحَسِبَ).

يقرأ ـ بفتح الميم ، وحذف الهمزة ـ من «أحسب»؟ : ألقى حركة الهمزة على الميم (١) ، وقد مرت نظائره (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (حُسْناً).

يقرأ ـ بضم الحاء ، والسين ـ وهى لغة ، وبفتحهما ـ أى : فعلا حسنا.

ويقرأ «إحسانا» وهو مصدر «أحسن» أى : أن يحسن إحسانا» (٣).

٣ ـ قوله تعالى : (وَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر اللام ـ وماضيه «أعلم» أي : «ليعرفنّ الله» وهو متعد إلى مفعولين (٤) ، وقد حذف الثانى ، أى : ليعرفن الله المؤمنين جزاء إيمانهم ، والمنافقين وبال نفاقهم (٥).

٤ ـ قوله تعالى : (وَلْنَحْمِلْ).

يقرأ ـ بكسر اللام ـ على أصل حركة لام الأمر ، ومن سكّن خفف (٦).

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ورش : «ألف لام ميم حسب» بفتح الميم ، من غير همز بعدها .. هذا على تخفيف همزة «أحسب» : حذفها ، وألقى حركتها على الميم ، وانفتحت ، وفيه ضعف ..» ٢ / ١٥٨ المحتسب.

وانظر الاتحاف ص ٤٣٩.

(٢) فى الآية ٣٤ من سورة القصص ، وانظر ٢ / ١٠٢٠ التبيان.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ عيسى ، والجحدرى «حسنا» ـ بفتحتين ، والجمهور : بضم الحاء ، وإسكان السين ، كالبخل والبخل» ٧ / ١٤٢.

(٤) سقط من (أ) (وهو متعد إلى مفعولين .. إلى ليعرفن الله).

(٥) انظر ٢ / ٥٩ المحتسب ، وانظر ٣ / ٤٤٠ الكشاف.

(٦) فى البحر المحيط ، وهى قراءة الحسن ، وعيسى ، ونوح القارئ ...» ٧ / ١٤٣.


٥ ـ قوله تعالى : «خطياكم».

يقرأ ـ بالهمزة ـ كما قرئ ـ (إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً)(١) بالهمز ، والمد.

ثم إنه أبدل من الهمزة ياء ، وأشبع الفتحة ، فنشأت منها الألف.

ويقرأ ـ بكسر الخاء ـ وفيها بعد ، ويشبه أن يكون الأصل «خطأكم».

ويقرأ «خطيئتكم» و «خطيئاتكم» وكله ظاهر (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (وَإِبْراهِيمَ).

يقرأ ـ بالرفع : على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أى : والمرسل إبراهيم (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (وَتَخْلُقُونَ).

يقرأ ـ «تختلقون» ـ بتاء بين الخاء ، واللام ـ على «تفتعلون» وهو بمعنى المشهور.

ويقرأ ـ بفتح التاء ، والخاء ، واللام ، مشددا ـ وأصله القراءة المتقدمة ، فأبدل التاء لاما ، مثل «يقتل ، ويقتتل» (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (إِفْكاً).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وكسر الفاء ـ مقصورا ، وهو مصدر ، مثل «الكذب».

ويجوز أن يكون أصله «آفكا» أى : «قولا آفكا» فحذف الألف مثل «بارد ، وبرد» (٥).

__________________

(١) من الآية ٣١ من سورة الإسراء.

(٢) فى البحر المحيط : وقرأ الجمهور «من خطاياهم» وقرأ داود ، .. «من خطيئتهم» على التوحيد ، وقرئ «من خطيآتكم» جمع خطيئة ، وقرئ من «خطئهم» .. انظر ٧ / ١٤٤.

(٣) قال أبو حيان : وقرأ النخعى .. وأبو جعفر ، وأبو حنيفة «وإبراهيم» بالرفع» ٧ / ١٤٥ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «وَتَخْلُقُونَ» مضارع «خلق» ٧ / ١٤٥ البحر المحيط.

(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة السلمى ، وزيد بن على ، و «تخلّقون إفكا ... ٢ / ١٦٠ المحتسب ، وانظر ٧ / ١٤٥ البحر المحيط. وانظر ٣ / ٤٤٧ الكشاف.


٩ ـ قوله تعالى : (يُبْدِئُ).

يقرأ ـ بألف من غير همز ، وتسقط فى الوصل ـ وهذا على التخفيف القياسىّ ، وهو الإبدال.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الدال ، وياء بعدها ، تسقط فى الوصل ، وذلك على الإبدال ـ أيضا ـ وماضيه «أبدأ» : وكلاهما قد جاء به القرآن (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (يُنْشِئُ).

يقرأ ـ بتخفيف الهمزة ، وضمها ـ ومنهم من يبدلها ياء ، للكسرة قبلها فيضمها قوم ، ويسكنها آخرون : فمن ضمّ أجراها مجرى الأصل ، ويدل بذلك على أن أصلها الهمزة ، ومن سكّن أبدلها إبدالا صريحا» (٢).

١١ ـ قوله تعالى : (وَعاداً وَثَمُودَ).

يقرأ ـ بالجر ، والتنوين فيهما ـ. وهو معطوف على (مَدْيَنَ) أى : وأرسلنا إلى عاد ، وثمود نبييهما. ويقرأ ـ بالنصب ، من غير تنوين ـ يجعله ، غير منصرف ، للتعريف والتأنيث ؛ لأنهما قبيلتان (٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً).

يقرأ ـ بالتاء ـ أى : لتأتينهم العقوبة ، أو الساعة (٤).

__________________

(١) فى المحتسب «ومن ذلك قراءة الزهرى» «أولم يروا كيف يبدا الله الخلق» بغير همز ، ... ٢ / ١٦١ ، وانظر ٧ / ١٦١ البحر المحيط.

(٢) قال القرطبى :

«وقرأ أبو عمرو ، وابن كثير «النشاءة» ـ بفتح الشين ، وهما لغتان». ٦ / ٥٠٥٣ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٧ / ١٤٦ البحر المحيط.

[قال الشاطبى : ومدّ في الذ ... نشاءة حقا وهو حيث تنزلا]

(٣) قال أبو البقاء : «وعادا وثمود» أي : واذكر ، إذ أهلكنا» ٢ / ١٠٣٣ التبيان.

وقال جار الله : «وعادا» منصوب بإضمار أهلكنا». ٣ / ٤٥٤ الكشاف ، وانظر ٧ / ١٥١ ، ١٥٢ البحر المحيط ، فقد سجل كل القراءات.

(٤) التوجيه : ظاهر.


١٣ ـ قوله تعالى : (تُرْجَعُونَ).

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ، مع كسر الجيم ـ على الخطاب ، وعلى الغيبة (١).

١٤ ـ قوله تعالى : (وَيَقْدِرُ).

يقرأ ـ بضم الياء ، مشددا ـ على التكثير (٢).

١٥ ـ قوله تعالى : (وَلِيَتَمَتَّعُوا).

يقرأ ـ بسكون اللام ـ على التخفيف ، وبكسرها ، على أصل حركة لام الأمر ، ويجوز أن تكون «لام كى» (٣).

١٦ ـ قوله تعالى : (يُؤْمِنُونَ ، وَيَكْفُرُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ فيهما على الخطاب (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ على «ترجعون» مبنيا للفاعل ، والجمهور مبنيا للمفعول». ٧ / ١٥٧ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ علقمة الحمصى «ويقدر» ـ بضم الياء ، وفتح القاف ، وشد الدال.» ٧ / ١٥٨.

(٣) قال جار الله : «وليتمتعوا» فيمن قرأها بالكسر» كما أثبت قراءة السكون». انظر ٣ / ٤٦٤ الكشاف.

وانظر ٧ / ١٥٩ البحر المحيط. وانظر ص ٤٤١ الإتحاف.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «يؤمنون ، ويكفرون» بالياء فيهما ، وقرأ السلمى ، والحسن بتاء الخطاب فيهما». ٧ / ١٥٩ البحر المحيط.


سورة الرّوم

١ ـ قوله تعالى : (أَدْنَى).

يقرأ ـ بألف ، بعد الدال ـ على الجمع ، وهو ظاهر (١).

٢ ـ قوله تعالى : (غَلَبِهِمْ).

يقرأ ـ بفتح الغين ، واللام ، وبفتح الغين ، وسكون اللام ، وبكسر الغين ، وألف بعد اللام ، وكل منها لغات ، وهو مصدر (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ).

يقرآن ـ بالجر ، والتنوين ـ جعلها نكرتين ، غير مضافين ، كسائر الأسماء (٣).

قال الشاعر (٤) :

فلذّ لى الشّراب ، وكنت قبلا

أكاد أغصّ بالماء الزّلال

ويقرأ ـ بكسر اللام ، والدال ، غير منون.

ووجهه : أنه قدّر المضاف إليه ، أى : من قبل ذلك ، ومن بعد ذلك.

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الكلبى «فِي أَدْنَى الْأَرْضِ» ٧ / ١٦٢. وقال جار الله : «وقرئ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ». ٣ / ٤٦٦ الكشاف.

(٢) قال جار الله : «وقرئ «غلبهم» بسكون اللام ، والغلب ، والغلب : مصدران ، كالجلب ، والجلب ، والحلب ، والحلب». ٣ / ٤٦٧ الكشاف.

(٣) سجل أبو البقاء القراءات : البناء على الضم فى المشهور ولقطعها عن الإضافة ـ والقراءة الشاذة : بالكسر فيهما ، على إرادة المضاف إليه ـ وقرئ بالجر ، والتنوين على إعرابهما ، كإعرابهما مضافين ، والتقدير : من قبل كل شىء ، ومن بعد كل شىء. ٢ / ١٠٣٦ التبيان.

(٤) الشاعر : عبد الله بن يعرب ، والبيت من الوافر ، برواية : «بالماء الفرات» وهو من شواهد كثير من النحاة ، منهم ابن يعيش فى شرح المفصل ٣٤ / ٨٨ والشاهد : نصب «قبلا» لقطعه عن الإضافة لفظا ، ومعنى ، كما يقول ابن هشام فى شرح شذور الذهب ص ١٤٣.


ومثله قول الفرزدق (١) :

يا من رأى عارضا أسرّ به

بين ذراعى ، وجبهة الأسد

أى : بين ذراعى الأسد ، فحذف المضاف إليه ، وأبقى حكمه (٢).

٤ ـ قوله تعالى : (وَأَثارُوا الْأَرْضَ).

يقرأ ـ بألف ، بعد الهمزة ـ لأنه أشبع الفتحة ، فنشأت الألف.

ويقرأ ـ بتشديد الثاء ، من غير ألف ـ أي : أحدثوا فيها آثارا.

ويقرأ ـ بألف ، بعد الهمزة ، وضم الراء ـ أى : اختاروها ، كما تقول : آثرت فلانا.

ويقرأ ـ بالقصر ، وفتح الراء ، وضم الواو ، وسكون الثاء ، وفيه وجهان :

أحدهما : نمّوها ، واستثمروها ، وأغنوها بالعمارة.

والثانى : أثروا فى الأرض ، أى : استغنوا فحذف حرف الجر (٣).

٥ ـ قوله تعالى : السّوءى».

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه اسم (كانَ) و «عاقبة» ـ بالنصب خبرها ، (أَنْ كَذَّبُوا) فيه وجهان :

أحدهما : هو بدل من «السوء».

والثانى : تقديره : لأن كذبوا.

__________________

(١) الفرزدق : همام بن غالب التميمى ... مات سنة ١١٠ ه‍.

(٢) ويقول البغدادى : بعد تسجيل البيت : «على أن أصله بين ذراعى الأسد ، وجبهة الأسد : فحذف المضاف إليه الأول على نية لفظه ، ولهذا لم يبن المضاف ، ولم ينون». ٢ / ٢٤٦ خزانة الأدب.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ أبو جعفر «وآثاروا الأرض» ، بمدة بعد الهمزة ...

وقرأ أبو حيوة «وآثروا» من «الأثرة» وهو : الاستبداد بالشىء ، وقرئ «وأثروا الأرض» أي : أبقوا عنها آثارا ...» ٧ / ١٦٤ البحر المحيط.

وانظر ٢ / ١٦٣ المحتسب.


ويقرأ ـ «السّوّ» ـ بواو واحدة مشددة ، مفتوحة ، وأبدل الهمزة واوا ، وأدغمها ، وهو مصدر (أَساؤُا)(١).

٦ ـ قوله تعالى : (يُبْلِسُ).

يقرأ ـ بفتح اللام ـ على ترك تسمية الفاعل (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (وَلَمْ يَكُنْ).

يقرأ ـ بالتاء ـ لأن الشفعاء مؤنث ، ولم يعتد بالفصل (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (حِينَ تُمْسُونَ).

يقرأ ـ بالنصب ، والتنوين فيهما ـ ، والتقدير : «حينا تمسون فيه» :

فحذف الجار والمجرور دفعة واحدة ، عند سيبويه.

وعند أبى الحسن : حذف الجر ، فبقى «تمسونه» ، ثم حذف الضمير (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«أَساؤُا السُّواى» : يقرأ بالرفع ، والنصب : فمن رفع جعله اسم كان ، وفى الخبر وجهان :

أحدهما : السوأى ، وأن كذبوا فى موضع النصب مفعولا له ، أى : لأن كذبوا ، أو بأن كذبوا ، أو فى موضع جر بتقدير الجار على قول الخليل.

والثانى : «أن كذبوا» أى : كان آخر أمرهم التكذيب.

(والسُّواى) على هذا صفة مصدر ، ومن نصب جعلها خبر كان ، وفى الاسم وجهان : أحدهما (السُّواى) والآخر «أن كذبوا» والسوأى : فعلى» تأنيث الأسوأ ، وهى صفة لمصدر محذوف .....» ٢ / ١٠٣٧ ، ١٠٣٨ التبيان.

وانظر ٧ / ١٦٤ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان : «... الجمهور : على تسمية الفاعل ، وقد حكى شاذا ، ترك التسمية ، وهذا بعيد .....» ٢ / ١٠٣٨.

(٣) فى البحر المحيط : «ولم يكن» بالياء «قراءة» الجمهور ، وخارجة والأريسى .. بتاء التأنيث.». ٧. ١٦٥.

(٤) سبق التعريف بإمام أهل الصناعة : سيبويه ، وتلميذه الأخفش : سعيد بن مسعدة.

ويقول أبو الفتح : ومن ذلك قراءة عكرمة «حينا تمسون» ..

وقرأ أيضا : «وحينا تصبحون» والطريق واحد». ٢ / ١٦٣ ، ١٦٤ المحتسب.

وانظر ٧ / ١٦٦ البحر المحيط.


٩ ـ قوله تعالى : (وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ).

يقرأ «هيّن» مثل «سيّد ، وميّت» وهو فى معنى «أهون» وهى لغة (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ).

يقرأ ـ بضم السين ـ وهو مرفوع «بخيفتكم» أي : كما تخافكم أنفسكم ، أى : يخاف بعضكم بعضا ، كما قال الله تعالى : (فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ)(٢).

ويجوز أن يكون توكيدا للضمير فى (تَخافُونَهُمْ)(٣).

١١ ـ قوله تعالى : (الْمُضْعِفُونَ).

يقرأ ـ بفتح العين ـ أى : المضعف لهم الأجر ، وجمع لما حذف الجار (٤).

١٢ ـ قوله تعالى : (فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ).

يقرأ «والبحور» على الجمع ، لتعدد البحور ، وهى : البلدان (٥).

١٣ ـ قوله تعالى : (مُبَشِّراتٍ).

يقرأ ـ بسكون الباء ، مخففا ـ والفعل منه «أبشر ، فهو مبشر» (٦).

١٤ ـ قوله تعالى : (كِسَفاً).

يقرأ ـ بفتح السين (٧) ـ وقد ذكر (٨).

__________________

(١) فى التبيان : «... وقيل أهون بمعنى هين ، كما قالوا : الله أكبر. أى : كبير». ٢ / ١٠٣٩.

(٢) من الآية ٦١ من سورة النور.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أنفسكم» بالنصب : أضيف المصدر إلى الفاعل ، وابن أبى عبيدة بالرفع : أضيف المصدر للمفعول ، وهما وجهان حسنان ..» ٧ / ١٧١.

(٤) وهى قراءة أبى ، انظر ٧ / ١٧٤ البحر المحيط.

(٥) قال جار الله : «وقرئ فى البر ، والبحور». ٣ / ٤٨٢ الكشاف ، وانظر ٧ / ١٧٦ البحر المحيط.

(٦) انظر المختار ، مادة (ب ش ر).

(٧) قال أبو البقاء : «كسفا» ـ بفتح السين ، على أن جمع «كسفة» وسكونها ، على هذا المعنى تخفيف ، ويجوز أن يكون مصدرا ، أى : ذا كسف ، والهاء فى «خلاله للسحاب ، وقيل : للكسف.» ٢ / ١٠٤٢ التبيان.

(٨) انظر ٢ / ٨٣٢ التبيان.


١٥ ـ قوله تعالى : (خِلالِهِ).

وقد ذكر (١).

١٦ ـ قوله تعالى : (يُحْيِ الْأَرْضَ).

يقرأ فى المشهور بالياء ، أى : يحيى الله ، ويجوز أن يكون للأثر.

ويقرأ ـ بالنون ـ ويقرأ ـ بضم التاء. على ما لم يسم فاعله ، و (الْأَرْضَ) بالرفع (٢).

١٧ ـ قوله تعالى : (مُصْفَرًّا).

يقرأ «مصفارا» ـ بألف بعد الفاء ـ.

وحقيقته : أنه الذى ظهرت فيه الصفرة : شيئا ، فشيئا.

ويقرأ ـ بهمزة مفتوحة ـ مكان الألف ، وهى زائدة ، وهى أفعال كثيرة (٣).

١٨ ـ قوله تعالى : (يَوْمِ الْبَعْثِ).

يقرأ ـ بفتح العين ـ ويقرأ ـ بكسر الباء ـ وهو مصدر كالمفتوح (٤).

١٩ ـ قوله تعالى : (يَسْتَخِفَّنَّكَ).

يقرأ ـ بالحاء ، والقاف ـ أى : يغلبنك ، ويكون أحق به منك (٥).

__________________

(١) انظر ٢ / ٨١٣ التبيان.

(٢) فى التبيان : «يحيى بالياء ، على أن الفاعل الله ، أو الأثر ، أو معنى (الرحمة) ، وبالتاء : على أن الفاعل «آثار» أو الرحمة». ٢ / ١٠٤٢. وانظر ٧ / ١٧٩ البحر المحيط.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ صباح بين حبيش «مصفارا» بألف ، بعد الفاء». ٧ / ١٧٩.

واصفار : من الثلاثى المزيد بثلاثة أحرف ، والفصل بهذه الزيادة يدل على معنى الأصل ، وعلى الزيادة فى المعنى ، وانظر ص ٢٥٤ كتابنا «تصريف الأفعال».

(٤) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحسن» إلى يوم البعث ، فهذا يوم البعث» ... ٢ / ١٦٦ المحتسب.

وفى البحر المحيط «وقرأ الحسن» البعث ـ بفتح العين فيهما ، وقرئ بكسرها ، وهو اسم ، والمفتوح مصدر». ٧ / ١٨٠ /.

(٥) انظر ٧ / ١٨١ البحر المحيط.


سورة لقمان

١ ـ قوله تعالى : (وَرَحْمَةً).

يقرأ ـ بالرفع ـ ، على تقدير : هذا رحمة ، أو هى (١).

٢ ـ قوله تعالى : (خالِدِينَ).

يقرأ ـ بالواو ، مكان الياء ـ على أنه مرفوع على تقدير : «هم خالدون».

ويجوز أن يكون خبر «إنّ» بعد خبر (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (يا بُنَيَّ).

يقرأ ـ بسكون الياء ، وتخفيفها ـ والأشبه : أنه حذف الياءين تخفيفا (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (وَهْناً).

يقرأ ـ بفتح الهاء فيهما ـ وفيه وجهان.

أحدهما : أنه حرك الهاء ؛ لأنها حرف حلقى ، كما قالوا فى : «النّهر النّهر ، والشّعر الشّعر». والثانى : أن يكون الفعل الماضى «وهن» ـ بكسر الهاء ـ ومصدره ، مثل : «نصب نصبا» (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «هدى ، ورحمة» : هما حالان من «آيات» والعامل : معنى الإشارة ، وبالرفع على إضمار مبتدأ ، أى : هي ، أو هو.» ٢ / ١٠٤٣ التبيان. وانظر ٧ / ١٨٣ البحر المحيط.

(٢) فى التبيان «خالدين فيها» حال من الجنات ، والعامل ما يتعلق به «لهم» وإن شئت كان حالا من الضمير فى «لهم» وهو أقوى». ٢ / ١٠٤٣ ، وفى البحر المحيط : «قرأ زيد بن على «خالدون» بالواو ، والجمهور بالياء» ٧ / ١٨٤.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ البزى «يا بنى» ـ بالسكون ، ويا بنى إنها ـ بكسر الياء ، ويا بنى أقم بفتحها ، وقيل : بالسكون فى الأولي ، والثانية ، والكسر فى الوسطى ، وحفص .. بالفتح فى الثلاثة» ..... وباقى السبعة بالكسر فى الثلاثة». ٧ / ١٨٦ ، وانظر التبيان ٢ / ٦٩٩.

[قال الشاطبى : وفتح يا ... بنى هنا نصّ وفى الكل عوّلا وآخر لقمان يواليه أحمد ... وسكنه ذاك وشيخه الأوّلا].

(٤) فى المحتسب : «الحلوانيّ» عن شباب ... «حملته أمه وهنا على وهن ...» ٢ / ١٧٦.

وانظر ٣ / ٤٩٤ الكشاف. وانظر ٧ / ١٨٧ البحر المحيط.


٥ ـ قوله تعالى : (وَفِصالُهُ).

يقرأ ـ بفتح الفاء ـ وهو اسم : مصدر ، مثل «السّلام ، والكلام».

ويقرأ ـ بفتح الفاء ، من غير ألف ـ وهو مصدر «فصل» ويراد به : العظام (١).

٦ ـ قوله تعالى : (فَتَكُنْ).

يقرأ ـ بكسر الكاف ، وتخفيف النون ـ وماضيه «وكن» ومستقبله «يكن» مثل «وعد يعد» ومنه : «وكن الطّائر ، يكن» إذا سكن فى وكنته.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الكاف ، وفتح النون ، مشددا ، وهذا معطوف على «تكن» ، وفتح النون لالتقاء الساكنين ، وحقه الجزم ، كقولك : «إن تردّ أردّ» (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (يا بُنَيَّ أَقِمِ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، مشددا ، وهذه الياء ياء المتكلم ، وإحدى ياءى «بنى» محذوفة تخفيفا (٣).

٨ ـ قوله تعالى : «تصاعر».

يقرأ ـ بضم التاء ، وسكون الصاد ، مخففا ، وماضيه ، «أصعر خدّه» ، وهو مثل : «صعّر» (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور بسكون الهاء فيهما ، وقرءوا «وفصاله» ، وقرأ الحسن ، ... وفصله ، ومعناه : الفطام». ٧ / ١٨٧ البحر المحيط. وانظر ٢ / ١٩٧ المحتسب.

(٢) قال أبو البقاء : «ومن ذلك قراءة عبد الكريم الجزرى : «فتكن فى صخرة» ـ بكسر الكاف ...» ٢ / ١٦٨ المحتسب ، وانظر ٧ / ١٨٧ البحر المحيط.

(٣) قد تقدم الكلام فى قوله تعالي : «يا بنى».

(٤) قال جار الله : «تصاعر ، وتصعّر» بالتشديد ، والتخفيف ، يقال : أصغر خده ، وصغره ، وصاغره ، كقولك : أعلاه ، وعلاه ، وعالاه». ٣ / ٤٩٧ الكشاف. وانظر ٧ / ١٨٨ البحر المحيط.


٩ ـ قوله تعالى : (وَاقْصِدْ).

قرأ ـ بقطع الهمزة ، مفتوحة ـ وهو من «أقصده الرامى ، وأقصده النعاس» إذا : أصابه.

فكأنه أراد : وأصب فى مشيك القصد ، ولا يجوز أن تكون «في» زائدة أى : وأقصد مشيك (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ والتقدير : واغضض من صوتك ؛ لأن أنكر الأصوات (٢).

١١ ـ قوله تعالى : (وَأَسْبَغَ).

يقرأ ـ بصاد ، مكان السين ـ وذلك : أنه أبدل السين صادا ؛ لتناسب الغين فى صفتها من الجهر ، كما قالوا : «صقر ، وسقر ، وزقر» وكذلك مع الطاء فى «الصراط» (٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (ظاهِرَةً وَباطِنَةً).

يقرأ ـ بضم الراء ، والنون ـ والهاء : ضمير ، والتقدير : الذى هو فى السماوات ، ثم أبدل : وظاهره ، وباطنه» من عائد «الّذى» وجرى طول الكلام مجرى التوكيد (٤).

__________________

(١) فى الكشاف : «وقرئ ، وأقصد» ـ بقطع الهمزة ، أى : سدد فى مشيك ، من أقصد الرامى ، : إذا سدد سهمه نحو الرمية». ٣ / ٤٩٨.

وانظر ٧ / ١٨٩ البحر المحيط.

(٢) والقراءة بفتح الهمزة ، لتقدير اللام قبل «إن» من مواضع فتح همزة «إن» انظر شرح ألفية ابن مالك ، لابن الناظم بتحقيقنا ، ص ١٦٢ ، ....

(٣) قال أبو الفتح : ومن ذلك قراءة يحيى بن عمارة : «وأصبغ عليكم نعمه ظاهرة ، وباطنة ، ...».

٢ / ١٦٨ المحتسب. وانظر ٧ / ١٩٠ البحر المحيط.

(٤) يقول أبو البقاء : «وظاهرة» حال ، أو صفة». ٢ / ١٠٤٥ التبيان.

وانظر ٧ / ٢٩٠ البحر المحيط.


١٣ ـ قوله تعالى : (يُسْلِمْ وَجْهَهُ).

يقرأ ـ بفتح السين ، مشدّدا ـ يسلم عبادته إلى أمر الله ، فيتعبد بما أمر (١).

١٤ ـ قوله تعالى : (وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ).

يقرأ ـ بالتاء ـ لأن الفاعل مؤنث ، وهو (سَبْعَةُ أَبْحُرٍ)(٢).

١٥ ـ قوله تعالى : (كَلِماتُ)(٣).

يقرأ ـ بالجمع ، والتوحيد.

١٦ ـ قوله تعالى : (الْفُلْكَ).

يقرأ ـ بضم اللام (٤) ـ وقد سبق (٥) [فى سورة البقرة الآية ١٦٤].

١٧ ـ قوله تعالى : (بِنِعْمَتِ).

يقرأ ـ بالألف ، والتاء ـ على الجمع ، وفيه ثلاث قراءات : سكون العين ، وكسرها ، وفتحها ـ وهى لغات معروفة (٦).

١٨ ـ قوله تعالى : (كَالظُّلَلِ).

يقرأ ـ بكسر الظاء ، وألف بعد اللام ـ واحده «ظلّة» يقال : ظلّة ، وظلل ،

__________________

(١) قال جار الله : «قرأ على بن أبى طالب» (رضى الله عنه) «ومن يسلّم» بالتشديد ، يقال : سلم أمرك ، وأسلم أمرك إلى الله.» ٣ / ٤٩٩ االكشاف ، وانظر ٧ / ١٩٠ البحر المحيط.

(٢) انظر ٧ / ١٩١ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور : «ما نفدت كلمات الله» بالألف ، والتاء ، وقرأ زيد بن على «كلمة الله على التوحيد». ٧ / ١٩٢ البحر المحيط.

(٤) فى المحتسب : «ومن ذلك قراءة موسى بن الزبير «الفلك» ـ بضم اللام ..» ٢ / ١٧٠.

(٥) انظر ١ / ١٣٣ التبيان.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «بنعمة الله» على الإفراد اللفظى ، وقرأ الأعرج ، .... «بنعمات الله» ـ بكسر النون وسكون العين ، وجمعا بالألف والتاء ، وقرأ ابن أبى عبلة ـ بفتح النون ، «وكسر العين ، وبالألف ، والتاء ...» ٧ / ١٩٣.


وظلال» مثل : «حقّة ، وحقاق ، وقبّة ، وقباب» (١).

١٩ ـ قوله تعالى : (يَجْزِي).

يقرأ ـ بهمزة مكان الياء ، مضمومة ـ أى : لا يستغنى والد عن ولده من قولهم : «جزأت الماشية عن الماء» أى : استغنت عنه بالرّطب.

ويقرأ ـ بضم الياء ، والهمزة ـ من قولهم : «أجزأه كذا ، أى : قضى عنه» (٢).

٢٠ ـ قوله تعالى : (الْغَرُورُ).

يقرأ ـ بضم الغين ـ وهو مصدر «غرّه غرورا» والفتح : اسم للغارّ ، وهو : اسم للشيطان (٣).

٢١ ـ قوله تعالى : (بِأَيِّ أَرْضٍ).

يقرأ «بأيّة» ـ بالتاء ـ على تأنيث الأرض (٤).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «كالظلال» : جمع ظلّة ، كقلّة ، وقلال». ٣ / ٥٠٣ الكشاف. وفى البحر المحيط : «وقرأ محمد ابن الحنفية «كالظلال» وهما جمع ظلة ، نحو : «قلة ، وقلل ، وقلال» ٧ / ١٩٣.

(٢) فى الكشاف :

«وقرئ «لا يجزئ» : لا يغنى ، يقال : أجزأت عنك فجزأ فلان ، والمعنى : لا يجزئ فيه ، فحذف». ٣ / ٥٠٤.

والمعنى : لا يجزئ فيه ، حذف». ٣ / ٥٠٤.

وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «لا يجزى» مضارع «جزى» ، وعكرمة بضم الياء ، وفتح الزاى ، مبنيا للمفعول ، وأبو السّمال ، ... لا يجزئ بضم الياء ، وكسر الزاى ، مهموزا ، ومعناه : لا يغنى ، يقال : أجزأت عنك جزاء فلان ، أى : أغنيت». ٧ / ١٩٤ البحر المحيط.

(٣) قال أبو الفتح :

ومن ذلك قراءة سماك بن حرب «ولا يغرنكم بالله الغرور» بضم الغين ..» ٢ / ١٧٢ المحتسب. وانظر ٧ / ١٩٤ المحتسب.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «بأى أرض» وقرأ موسى الأسوارى ، وابن أبى عبلة ، بأية أرض» بتاء التأنيث ، بإضافتها إلى الموت ، وهى لغة قليلة.» ٧ / ١٩٤ ، ١٩٥ البحر المحيط.


سورة السّجدة

١ ـ قوله تعالى : (يَعْرُجُ).

يقرأ ـ بكسر الراء ـ وهى لغة.

ويقرأ بياء مضمومة ، وفتح الراء ـ على ما لم يسم فاعله.

ويقرأ ـ بياء مفتوحة ، وبضم الراء ـ على التذكير ، لأن تأنيث «الملائكة» غير حقيقى (١).

٢ ـ قوله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ).

يقرأ ـ بكسر الميم ـ والوجه فيه : أن يجعل ذلك بدلا من (رَبِّ الْعالَمِينَ) و «عالم» بدل من ذلك ، و «العزيز الرحيم» صفة «لعالم» (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَبَدَأَ).

يقرأ ـ بغير همز ـ وقد ذكر (٣) [فى سورة الأعراف الآية ٢٩].

٤ ـ قوله تعالى : (ضَلَلْنا).

يقرأ ـ بضاد معجمة ، وكسر اللام ـ وهى لغة.

ويقرأ ـ بصاد غير معجمة [غير منقوطة] ـ وبكسر اللام ، وفتحها ـ من «صلّ اللّحم» إذا : أنتن ، والفتح ، والكسر لغتان.

__________________

(١) قال جار الله : «وقرأ ابن أبى عبلة» «يعرج» على البناء للمفعول ..» ٣ / ٥٠٨ الكشاف.

وقال أبو حيان : «وقرأ ابن أبى عبلة «يعرج» مبنيا للمفعول ، والجمهور : مبنيا للفاعل» ٧ / ١٩٨ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ زيد بن على «عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم» بخفض الأوصاف الثلاثة ، وأبو زيد النحوى بخفض «العزيز ، الرحيم» وقرأ الجمهور برفع الثلاثة ، على أنها أخبار لذلك». أو الأول خبر ، والاثنان وصفان ...» ٧ / ١٩٩.

(٣) وذلك على تخفيف الهمزة بإبدالها من جنس حركة ما قبلها ، وقد تقدم ذلك ، وانظر ٢ / ٧٩١ التبيان.


ويقرأ ـ بضاد معجمة ، مرفوعة ، مشددة اللام ، مكسورة ـ أى : أهلكنا (١).

٥ ـ قوله تعالى : (أُخْفِيَ).

يقرأ ـ بسكون الياء ـ على أنه فعل مضارع ، أى : أخفى لهم أنا.

ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، وألف بعد الفاء ، على أنه فعل ماض ، أى : أخفى الله لهم.

ويقرأ «يخفى» ـ بالنون ـ وهو ظاهر ، ويقرأ «أخفين» والضمير للنعم (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (قُرَّةِ).

يقرأ ـ بألف ـ على الجمع ، لاختلاف أنواعها ، وإضافتها إلى الجمع (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (نُزُلاً).

يقرأ ـ بسكون الزاى ـ وهو من باب تخفيف المضموم ، أى : لأجل صبرهم.

٨ ـ قوله تعالى : (يَهْدِ لَهُمْ).(٤)

يقرأ ـ بالنون ، وهو ظاهر (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (يَمْشُونَ).

يقرأ ـ بالضم ، والتشديد ـ وقد ذكر فى «طه» (٦) [الآية ١٢٨].

__________________

(١) فى التبيان : «أئذا ضللنا» بالضاد أى : ذهبنا ، وهلكنا ، وبالصاد ، أى أنتنا من قولك ، صل اللحم : إذا أنتن.» ٢ / ١٠٤٨ وانظر ٣ / ٥٠٩ الكشاف. والمحتسب ٢ / ١٧٢ والبحر المحيط ٧ / ٢٠٠.

(٢) انظر ٢ / ١٠٤٩ التبيان ، وانظر ٧ / ٢٠٢ البحر المحيط.

(٣) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة النبى (صلّى الله عليه وسلم) وأبى هريرة ، وأبى الدرداء ، وابن مسعود ، وعون العقيلى «قرّات أعين» ... ٢ / ١٧٤ ، ١٧٥ المحتسب. وانظر ٧ / ٢٠٢ ، ٢٠٣ البحر المحيط.

(٤) انظر ٧ / ٢٠٣ البحر المحيط. فقد أثبت قراءة الضم ، والإسكان وانظر ١ / ٣٢٢ التبيان.

(٥) قال جار الله : «وقرئ بالنون ، والياء ، والفاعل ما دل عليه.» ٣ / ٥١٦ الكشاف.

(٦) فى الكشاف : «وقرئ «يمشون» بالتشديد.» ٣ / ٥١٦ وانظر ٢ / ٩٠٨ التبيان.


١٠ ـ قوله تعالى : (تَأْكُلُ).

يقرأ ـ بالياء ـ لأن تأنيث الأنعام غير حقيقى ، ولأجل الفصل (١).

١١ ـ قوله تعالى : (مُنْتَظِرُونَ).

يقرأ ـ بفتح الظاء ، أى : مؤخرون (٢).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو حيوة ، وأبو بكر فى رواية «يأكل» بالياء.» ٧ / ٢٠٥.

(٢) قال أبو حيان : وقرأ اليمانى : «منتظرون» ـ بفتح الظاء : اسم مفعول ، والجمهور : بكسرها : اسم فاعل ، أى : منتظر هلاكهم.» ٧ / ٢٠٦ البحر المحيط.


سورة الأحزاب

١ ـ قوله تعالى : (اتَّقِ اللهَ).

يقرأ «تق الله» بغير همزة ، وتخفيف التاء ـ يقال : «اتّقاه يتقيه ، وتقاه يتقيه» قال الشاعر (١) :

زيادتنا لقمان لا تنسينّها

تق الله فينا ، والكتاب الذى تتلو

٢ ـ قوله تعالى : (تُظاهِرُونَ).

يقرأ ـ بتشديد الظاء ، من غير ألف ـ على التكثير.

ويقرأ ـ بالتخفيف ، والألف ـ وهو لازم ، يقال : «ظاهر من امرأته ، وتظاهر»

ويقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الهاء ، مشدّدا ، يجعل التشديد فيه عوضا عن الألف.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وألف ، مخففا ـ وماضيه «ظاهر».

ويقرأ ـ بفتح التاء ، وألف مشددا ـ أى : تتظاهرون. (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (يَهْدِي).

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الدال ـ على ما لم يسمّ فاعله ، والضمير للإنسان المهدى (٣).

__________________

(١) الشاعر : عبد الله بن همام السلولى ، وقال أبو الفتح : وقد حذفت الفاء ، وجاءت تاء «افتعل» عوضا منها ، وذلك قولهم : «تقى ، يتقى» والأصل : اتقى ، يتقى ، فحذفت التاء ، فبقى «تقى» ... ثم قال : وآنشد أبو الحسن : ـ يريد الأخفش ـ وذكر البيت ٢ / ٢٧٦ الخصائص ، وانظر لسان العرب ، مادة (وق ى).

(٢) قال جار الله : «تظاهرون ، من ظاهر ، وتظاهرون من ظاهر ، بمعنى تظاهر وتظهرون : من أظهر بمعنى «تظهر ، وتظهرون من ظهر بمعنى ظاهر ، كعقد بمعنى عاقد وتظهرون من ظهر بلفظ فعل من الظهور ، ومعنى ظاهر من امرأته قال لها : أنت على كظهر أمى» ٣ / ٥٢١ الكشاف ، وانظر ١ / ٨٦ ، ٨٧ التبيان. وانظر ٧ / ٢١١ البحر المحيط.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «يهدى» مضارع «هدى» وقتادة ـ بضم الياء ، وفتح الهاء وشد الدال» ٧ / ٢١٢.


٤ ـ قوله تعالى : (أُمَّهاتُهُمْ).

يقرأ ـ «أمهاته» ـ بغير ميم ـ وإنما أفرد الضمير ؛ لأنه ذهب مذهب الجنس ، كقوله تعالى : (كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً)(١) ، أراد : الذين يدل على ذلك قوله : (ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ)(٢) وتقول العرب : «هذا أجمل النّاس ، وأحسنه (٣).

٥ ـ قوله تعالى : (لِيَسْئَلَ).

يقرأ ـ بفتح السين ، من غير همز ـ والوجه فيه : أنه ألقى حركة الهمزة على السين ، وحذفها (٤).

٦ ـ قوله تعالى : (لَمْ تَرَوْها)(٥).

يقرأ ـ بالياء ـ يشير إلى الكفار.

٧ ـ قوله تعالى : (وَزُلْزِلُوا).

يقرأ ـ بكسر الزاى الأولى ـ إتباعا لكسرة الزاى الثانية ، ولم يعتد بالحاجز ، لسكونه (٦).

٨ ـ قوله تعالى : (زِلْزالاً).

يقرأ ـ بفتح الزاى ـ وهو مصدر «زلزل» وبالكسر الاسم (٧).

__________________

(١ ، ٢) من الآية ١٧ من سورة البقرة.

(٣) المراد : أن عود الضمير المذكر ، المفرد على الناس ، ينصب على الجنس.

(٤) وقد تقدم أشباه لذلك.

(٥) فى البحر المحيط : «وهى قراءة أبو عمرو فى رواية ، ...» ٧ / ٢١٦.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور : «وزلزلوا» ـ بضم الزاى» ، وقرأ أحمد بن موسى ... بكسر الزاى.» ٧ / ٢١٧.

(٧) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» «زلزالا» ـ بكسر الزاى ، والحجدرى ، وعيسى بفتحها ...» ٧ / ٢١٧.


٩ ـ قوله تعالى : (مُقامَ).

يقرأ ـ بضم الميم ـ أى لا إقامة (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (عَوْرَةٌ ـ بِعَوْرَةٍ).

يقرأ فيهما ـ بكسر الواو ـ وهو من : «عور البلد» إذا صارت له عورة.

فبنى الاسم على الفعل ، ونظيره من الصحيح : «نصب فهو نصب» (٢).

١١ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ سُئِلُوا).

يقرأ ـ برفع السين ، وواو مكان الهمزة ، على إبدال الهمزة واوا للضمة التى قبلها.

ويقرأ ـ بكسر السين ، وياء ساكنة ، مكان الهمزة ، لأنه أبدل الهمزة ياء ؛ لانكسارها ، ثم أبدل من ضمة السين كسرة ، فصارت مثل «قيل».

ويقرأ ـ بضم السين ، وتخفيف الهمزة ، فتقرب من الياء ، وقوم يخلصونها ياء.

ويقرأ ـ بضم السين ، وواو ، وتخفيف الهمزة ، فيقرب من الياء ، وقوم يخلصونها ياء. واو بعدها همزة على «فوعلوا» كما تقول : «سألته».

ويقرأ ـ بضم السين ، وواو بعدها همزة على «فوعلوا» كما تقول : سألته.

ويقرأ بضم السين وواو ساكنة من غير همز ، والوجه فيه : أنه سكن الهمزة ، وقلبها واوا للضمة قبلها (٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ).

يقرأ ـ بالرفع ـ وفيه وجهان

أحدهما : هو بدل من الضمير فى (سَلَقُوكُمْ) ، أو تكون الواو علامة للجمع ، لا ضميرا ، مثل «أكلونى البراغيث».

__________________

(١) انظر ص ٤٥٢ الإتحاف ، وانظر ٧ / ٢١٨ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح فى : «إن بيوتنا عورة ، وما هى بعورة» بكسر الواو ...» ٢ / ١٧٦ المحتسب وانظر ٧ / ٢١٨ البحر المحيط وانظر ٢ / ١٠٥٣ التبيان.

(٣) يقول أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحسن ثم سولوا الفتنة» ـ مرفوعة السين «ولا يجعل فيها ياء ، ولا يمدها ..» ٢ / ١٧٧ المحتسب ، وانظر ٧ / ٢١٨ ، ٢١٩.


الثانى : تقديره : هم أشحة (١).

١٣ ـ قوله تعالى : (سَلَقُوكُمْ).

يقرأ ـ بالصاد ، وهو لغة (٢).

١٤ ـ قوله تعالى : (بادُونَ).

يقرأ «بدّا» ـ بضم الباء ، وتشديد الدال ، وألف بعدها ، تسقط فى الوصل بالتنوين ، وهو جمع «باد» مثل «فاعل» ، وفعّل» ومثله «غاز ، وغزّى» ـ وقد ذكر (٣) فى آل عمران (٤) [الآية ١٥٦].

١٥ ـ قوله تعالى : (يَسْئَلُونَ).

يقرأ ـ بفتح السين ، من غير همز ـ وذلك على الإلقاء.

ويقرأ ـ بتشديد السين ، وألف بينها ، وبين الهمزة ، وأصله «يتساءلون» فأبدلت التاء سينا (٥).

١٦ ـ قوله تعالى : (فَرِيقاً تَقْتُلُونَ).

يقرأ ـ بضم التاء ، مشدّدا ـ للتكثير.

ويقرأ ـ بالتاء ـ تأسرون كذلك ، ومنهم من يضم السين ، وهى لغة : «أسر يأسر ، ويأسر» (٦).

__________________

(١) فى التبيان : «أشحة» «هو جمع» «شحيح ، وانتصابه على الحال من الضمير فى «يأتون». و «أشحة» الثانى : حال من الضمير المرفوع فى «سلقوكم». ٢ / ١٠٥٤.

وفى البحر المحيط : «وقرأ ابن أبى عبلة «أشحة» بالرفع ، أى : هم أشحة ، والجمهور بالنّصب على الحال فى «سلقوكم ..» ٧ / ٢٢٠ وانظر ٣ / ٥٣٠ الكشاف.

(٢) وقد قرأ بها ابن أبى عبلة : انظر ٧ / ٢٢٠ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : «وبادون» : جمع «باد» وقرئ «بدا» مثل «غاز ، وغزّى» وانظر ٣ / ٥٣٠ الكشاف. ٢ / ١٠٥٤ التبيان.

(٤) وانظر ١ / ٣٠٤ التبيان.

(٥) انظر ٣ / ٥٣٠ الكشاف ، وانظر ٧ / ٢٢١ البحر المحيط.

(٦) فى البحر المحيط : وقرأ الجمهور «وتأسرون» بتاء الخطاب ، وكسر السين ، وأبو حيوة بضمها ، واليمانى بياء الغيبة ، وابن أنس عن ابن ذكوان بياء الغيبة فى «تقتلون ، وتأسرون.» ٧ / ٢٢٥.


١٧ ـ قوله تعالى : (تَطَؤُها).

يقرأ ـ بتليين الهمزة ، وبحذفها.

والوجه : أنه أبدلها ألفا ، ثم حذفها بالواو ، التى بعدها ، مثل «علوها» (١).

١٨ ـ قوله تعالى : (أُمَتِّعْكُنَّ).

يقرأ ـ بضم العين ـ لم يجعله جواب الشرط ، والتقدير : أنا أمتعكنّ» وكذلك «أسرّحكنّ» ـ بضم الحاء ـ.

ويقرأ ـ بالتخفيف ، وسكون العين ـ مثل «أمتع» وهو بمعنى المشدد (٢).

١٩ ـ قوله تعالى : (يَأْتِ).

يقرأ ـ بالتاء ـ وهو مؤنث على «من» كما جاء فى «تقنت ، وتعمل ... (٣).

٢٠ ـ قوله تعالى : (يُضاعَفْ).

يقرأ ـ بياء مرفوعة ، وفتح العين ـ على ما لم يسم فاعله ، و (الْعَذابُ) ـ بالرفع ـ.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالنون ، مكسورة العين ، مخففا ، «العذاب» بالنّصب.

ويقرأ ـ بتشديد العين ، وإسناد الفعل إلى الله ، بالنون تارة ، وبالياء أخرى (٤).

٢١ ـ قوله تعالى : (فَيَطْمَعَ).

__________________

(١) فى البحر المحيط : وقرأ الجمهور» تطئوها» بهمزة مضمومة ، بعدها واو ، وقرأ زيد بن على «لم تطوها» بحذف الهمزة ، أبدل همزة «تطأ» ألفا.» ٧ / ٢٢٥.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «أمتعكن» بالتشديد من «متع» وزيد بن على بالتخفيف ، من «أمتع.» ٧ / ٢٢٧ وانظر ٦ / ٥٢٥٣ الجامع لأحكام القرآن.

(٣) فى المحتسب «ومن ذلك قراءة عمرو بن فائد ... «يا نساء النبى من تأت منكن.» بالتاء» .... ٢ / ١٧٩. وانظر ٧ / ٢٢٧ البحر المحيط.

(٤) قال جار الله : «يضاعف ، ويضعف» على البناء للمفعول ، ويضاعف ، وتضعف ، بالياء والنون.» ٣ / ٥٣٦ الكشاف. وانظر ٧ / ٢٢٨ البحر المحيط.


يقرأ ـ بكسر الميم ـ وماضيه «طمع» ـ بفتحها ـ وهى لغة.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الميم ـ أى : فيطمع الخضوع ، الذى فى قلبه «فالذى» مفعول ، ويجوز أن يكون مرفوعا فاعلا ، ويكون المعنى ، فيطمع نفسه (١).

٢٢ ـ قوله تعالى : (وَقَرْنَ).

يقرأ «وأقررن» ـ بقطع الهمزة ، وسكون القاف ، وراءين ـ الأولى مفتوحة ، أى : أقررن أنفسهن.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بكسر الراء الأولى ، وماضيه «أقر» والأمر منه «اقرر» أى : اقررن أنفسكن (٢).

٢٣ ـ قوله تعالى : (يُتْلى).

يقرأ ـ بالتاء ـ والضمير للآيات ، أى : تتلى الآيات من آيات الله (٣).

٢٤ ـ قوله تعالى : (الْخِيَرَةُ).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : فيطمع» بفتح الميم ، ونصب العين ، جوابا للنهى ، وأبان بن عثمان ، وابن هرمز بالجزم ، فكسرت العين ، لالتقاء الساكنين ، نهين عن الخضوع بالقول ، ونهى مريض القلب عن الطمع ...» ٧ / ٢٣٠ البحر المحيط.

وانظر ٦ / ٥٢٥٩ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٣ / ٥٣٧ الكشاف.

(٢) قال أبو البقاء : «وقرن» يقرأ بكسر القاف ، وفيه وجهان :

أحدهما : من وقر يقر : إذا ثبت ، ومنه الوقار ، والفاء محذوفة.

والثانى : هو من «قرّ يقر» ولكن حذفت إحدى الراءين ، كما حذفت إحدى اللامين ، فى «ظلت» فرارا من التكرير.

ويقرأ بالفتح ، وهو من «قرّ» لا غير ، وحذفت إحدى الراءين ، وإنما فتحت ، القاف على لغة فى «قررت أقر» فى المكان ..» ٢ / ١٠٥٦ ، ١٠٥٧ التبيان. وانظر ٣ / ٥٣٧ الكشاف.

وانظر ٦ / ٥٢٦٠ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٢ / ٢٦٨ البيان فى غريب إعراب القرآن ..

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ زيد بن على «ما تتلى» بتاء التأنيث ، والجمهور بالياء.» ٧ / ٢٣٢ البحر المحيط.


يقرأ ـ بسكون الياء ـ وهى لغة ، أو التسكين للتخفيف (١).

٢٥ ـ قوله تعالى : (وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ).

يقرأ ـ بضم التاء ـ والوجه : أنه أضمر القول ، أى : وتقول : أنعمت عليه ؛ لأنه (عليه السلام) كان قد أنعم على زيد بالعتق (١).

٢٦ ـ قوله تعالى : (رِسالاتِ)

تقرأ «رسالة» على الإفراد ـ ؛ لأنه جنس ، فالواحد فيه كالجمع (٢).

٢٧ ـ قوله تعالى : (وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ)

يقرأ بتشديد النون ـ و «رسول الله» اسمها ، والخبر محذوف ، أى : ولكن رسول الله محمد ، ومن قرأ «ختم النبيين» ـ بغير واو ـ بعلة الخبر (٣).

٢٨ ـ قوله تعالى : (وَخاتَمَ).

يقرأ ـ بفتح الميم ، وضمها ـ فالفتح : على العطف ، والضم على أنه عطفه على قراءة من قرأ رسول الله ـ بالرفع ـ وأن يكون التقدير : ولكنه رسول الله.

ويجوز أن يكون معطوفا على الخبر ، المحذوف : محمد ، وخاتم النبيين.

ويقرأ ـ بفتح التاء ، والميم مفتوحة ، ومضمومة ـ على ما سبق ـ وفتح التاء لغة ، وهو اسم مثل «طابع ، وطابق» وليس هو اسم فاعل ، بل هو مثل «الخاتم» الذى يطبع به.

__________________

فى البحر المحيط «وقرئ بسكون الياء ...» ٧ / ٢٣٣. وانظر المصباح المنير ، مادة (خير).

(١) والمراد بالمنعم عليه : زيد بن حارثة (رضى الله عنه) وانظر ٦ / ٥٢٧٣ ، ٥٢٧٤ الجامع لأحكام القرآن وانظر ٣ / ٥٤٠ ، ٥٤١ الكشاف.

(٢) قال أبو حيان :

وقرأ أبى «رسالة» على التوحيد ، والجمهور «يبلغون رسالات» جمعا» ٧ / ٢٣٦ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء : ومن ذلك ما رواه عبد الوهاب عن أبى عمرو «ولكنّ رسول الله» .. ورسول الله «منصوب على اسم «لكن» والخبر محذوف ، أى : ولكن رسول الله محمد ..» ٢ / ١٨١ ، ١٨٢ المحتسب وانظر ٧ / ٢٣٦ البحر المحيط. وانظر ص ٤٥٥ الإتحاف وانظر ٣ / ٥٤٤ الكشاف وانظر ٢ / ٢٧٠ البيان وانظر المصباح المنير ، مادة (ختم).


٢٩ ـ قوله تعالى : (تَعْتَدُّونَها).

يقرأ ـ بسكون العين ، وسكون الدال ، من غير تاء ـ والأصل المشهور ، ولكنه أدغم ، وقدر الوقف على العين ، وهذا مثل قراءة نافع (لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ)(١) * و (أَمَّنْ لا يَهِدِّي)(٢).

ويقرأ ـ بضم العين ، وتخفيف الدال ـ والوجه فيه : أن يكون حذف إحدى الدالين تخفيفا (٣).

٣٠ ـ قوله تعالى : وامرأة مؤمنة».

يقرأ ـ بالرفع ، والتنوين فيهما ـ على الابتداء ، والخبر «خالصة» بالرفع (٤).

٣١ ـ قوله تعالى : (إِنْ وَهَبَتْ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ أى : لأجل أن وهبت (٥).

٣٢ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَقَرَّ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر القاف ـ «أعينهنّ» ـ بالنصب ـ أى : ذلك أقرب أن تقر أنت يا محمد (٦).

__________________

(١) الآية ١٥٤ من سورة النساء.

(٢) من الآية ٣٥ من سورة يونس.

(٣) أبو حيان : وقرأ الجمهور : «تَعْتَدُّونَها» بتشديد الدال «افتعل» من «العدّ» أى : تستوفون عددها .. وعن ابن كثير ، .... بتخفيف الدال ، ونقلها ...» ٧ / ٢٤٠ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «امرأت» بالنصب.» ٧ / ٢٤١.

وقال أبو حيان : «وقرأ أبو حيوة «وامرأة مؤمنة» بالرفع على الابتداء ، والخبر محذوف ، أى : أحللناها لك.» ٧ / ٢٤٢ البحر المحيط.

(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى بن كعب ، والحسن ، والثقفى ، وسلام «أن وهبت نفسها للنبى» ـ بفتح الألف ـ ...» ٢ / ١٨٢ المحتسب. وانظر ٧ / ٢٤٢ البحر المحيط.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أن تقر أعينهن» مبنيا للفاعل ، من قرت العين ، وابن محيصن «يقر» من أقر أعينهن بالنصب ، وفاعل تقر ضمير الخطاب ، أى : أنت ، وقرئ «تقر» مبنيا للمفعول ، و «أعينهن» بالرفع» ٧ / ٢٤٣.


٣٣ ـ قوله تعالى : (كُلُّهُنَّ).

يقرأ ـ بفتح اللام ـ وهو توكيد للضمير ، المنصوب فى (آتَيْتَهُنَّ)(١).

٣٤ ـ قوله تعالى : (غَيْرَ ناظِرِينَ).

يقرأ ـ بكسر الراء ـ يجعله صفة الطعام.

وهذا مذهب الكوفيين ، يجوز إجراء الصفة على غير من هى له ، ولا يبرزون ضمير الفاعل.

والبصريون : يأبون ذلك ، فلو كان فى الكلام غير ناظريه أنتم أجازه الجميع (٢).

٣٥ ـ قوله تعالى : (إِناهُ).

يقرأ ـ بالإمالة ـ وهو ظاهر ، ويقرأ ـ بالمد ، والهمز ـ وهو اسم للمصدر ، مثل السّراح ، والسّلام» (٣).

٣٦ ـ قوله تعالى : (وَمَلائِكَتَهُ).

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ ، و (يُصَلُّونَ) الخبر ، وخبر (إِنَّ) محذوف ، تقديره : إنّ الله يصلى ، وملائكته يصلون ، وقيل : عطف على موضع اسم (إِنَّ) قبل الخبر ، وهذا قول الكوفيين (٤).

__________________

(١) فى البيان فى غريب إعراب القرآن : يقول أبو البركات الأنبارى «كلّهن» مرفوع ؛ لأنه تأكيد للمضمر فى «يرضيهن» وقد قرئ فى الشواذ : «كلّهن» بالنصب ، تأكيدا للضمير فى «آتيتهن» ، وهو على خلاف ظاهر ما تعطيه الآية من المعنى» ٢ / ١٨٢ ، ١٨٣ المحتسب ، والبحر المحيط ٧ / ١٨٢.

(٢) قال جار الله : «وعن ابن أبى عبلة أنه قرأ «غير ناظرين» مجرورا ، صفة «لطعام ، وليس بالوجه ؛ لأنه جرى على غير ما هو له ، فمن حق ضمير ما هو له أن يبرز إلى اللفظ ، فيقال : غير ناظرين إناه أنتم ...» ٣ / ٥٥٤ الكشاف. وانظر ٧ / ٢٤٦ البحر المحيط فقد سجل رأى الكوفيين الذين يجيزون ذلك ...»

(٣) انظر ٧ / ٢٤٦ البحر المحيط.

(٤) قال جار الله. : «قرىء» وملائكته» بالرفع ، عطفا على محل «إن» واسمها» وهو ظاهر على مذهب الكوفيين ، ووجهه عند البصريين : أن يحذف الخبر ، لدلالة «يصلون» عليه ٢٠ / ٣ / ٥٥٧ الكشاف وانظر ٧ / ٢٤٨ البحر المحيط.


٣٧ ـ قوله تعالى : (تُقَلَّبُ).

يقرأ ـ بتاء واحدة حقيقة ، وبفتح القاف ، واللام (وُجُوهُهُمْ) ـ بالرفع ـ ويحتمل وجهين :

أحدهما : قلب بكسر اللام ، والوجه الرفع.

والثانى : أن يكون أراد التشديد ، وخفف ، وكل ذلك بعيد.

ويقرأ ـ بالفتح ، والتشديد ـ كما ذكرنا ـ و «وجوههم» ـ بالرفع ، أى : تتقلب.

ويقرأ «نقلب» ـ بالنون ـ «وجوههم» ـ بالنصب.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالتاء ، أى : تقلب النار ، أو السعير (١).

٣٨ ـ قوله تعالى : (كَبِيراً).

يقرأ ـ بالثاء ـ أى : مضاعفا ، متكررا (٢).

٣٩ ـ قوله تعالى : (فَبَرَّأَهُ اللهُ).

يقرأ ـ بغير همز ـ والأشبه : أنه أراد الهمزة ، فقلبها ألفا ، مثل «قرأ ، وقرا» (٣).

٤٠ ـ قوله تعالى : (عِنْدَ اللهِ).

يقرأ ـ بالباء ، والتنوين ، و «لله» بزيادة لام ، وعلى هذا : يكون خبر «كان» و «وجيها» صفته (٤).

٤١ ـ قوله تعالى : (وَيَتُوبَ).

يقرأ ـ بالرفع ـ على الاستئناف ، أى : وسيتوب الله (٥).

__________________

(١) فى الكشاف : «وقرئ «تقلب» على البناء للمفعول ، وتقلب : بمعنى «تتقلب» وتقلب ، أى : نقلب نحن ، وتقلب : على أن الفعل للسعير.» ٣ / ٥٦٠ وانظر ٧ / ٢٥٢ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور كثيرا بالثاء المثلثة ، وقرأ حذيفة .. بالباء.» ٧ / ٢٥٢. وانظر ٣ / ٥٦٠ الكشاف ، وانظر ص ٤٥٦ الإتحاف.

(٣) والوجه : تخفيف الهمزة ، وقد تقدمت نظائر كثيرة لذلك.

(٤) فى المحتسب : «ومن ذلك قراءة ابن مسعود : «وكان عبدا لله وجيها.» .. ٢ / ١٨٥ وانظر / ٢٥٣ البحر ، وانظر ٦ / ٥٣٣٤ الجامع لأحكام القرآن.

(٥) انظر ٧ / ٢٥٥ البحر المحيط فقد أثبت قراءة الرفع ، وهى للحسن.


سورة سبأ

١ ـ قوله تعالى : (يَنْزِلُ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح النون ، مشددا ، على ما لم يسمّ فاعله (١).

٢ ـ قوله تعالى : (لَتَأْتِيَنَّكُمْ)

يقرأ ـ بالياء ـ أى : عقاب الساعة ، أو عذابها.

ويجوز أن يعود على معنى الساعة ، وهو : اليوم (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَلا أَصْغَرُ) .. (وَلا أَكْبَرُ).

يقرأ فيهما ـ بفتح الراء ـ وهو معطوف على «ذرّة».

ويقرأ ـ بكسرهما ـ والأشبه : أنه حذف المضاف إليه ، أى : ولا أصغر شىء من ذلك ، ولا أكبر شىء ، ويجوز : أن تكون «من» زائدة ، أى : ولا أصغر ذلك ، ويجوز أن يريد بالكسر ـ هنا ـ أنه فى موضع جر ، وإن كانت الراء مفتوحة ، لأن الفتحة ـ هنا نائبة عن الكسرة (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (هُوَ الْحَقَّ).

يقرأ ـ بالرفع ـ على أن هو مبتدأ ، و «الحق» خبره ، والجملة : فى موضع

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ على ، والسلمى» وما ينزل» ـ بضم الياء ، وفتح النون ، وشد الزاى ، أى : الله تعالى.» ٧ / ٢٥٧ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح : «هارون عن طليق المعلّم : سمعت أشياخنا يقرءون «ليأتينكم» بالياء ...» ٢ / ١٨٦ المحتسب ، وانظر ٣ / ٥٦٨ الكشاف ، وانظر ٧ / ٢٥٧ البحر المحيط.

(٣) قال أبو البقاء :

«ولا أصغر» بالجر : عطفا على «ذرة» وبالرفع عطف على «مثقال» ٢ / ١٠٦٢ التبيان.

وفى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور ولا أصغر من ذلك ، ولا أكبر ، برفع الراءين ، واحتمل : أن يكون معطوفا على «مثقال» وأن يكون مبتدأ ، والخبر فى قوله : «إلا فى كتاب» .. وقرأ الأعمش ، وقتادة بفتح الراءين ...» ٧ / ٢٥٨.


نصب على أنه المفعول الثانى ، «ليرى» (١).

٥ ـ قوله تعالى : (هَلْ نَدُلُّكُمْ)

يقرأ ـ بإدغام الدال فى النون ، وذلك لقرب مخرجيهما.

٦ ـ قوله تعالى : (يُنَبِّئُكُمْ)

يقرأ ـ بتليين الهمزة ـ وقد تقدم ذكره (٢).

ويقرأ كذلك ، إلا أنه يخفف ، والماضى «أنبأ» (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ .. ونُسْقِطْ)

يقرأ ـ بالياء فيهن يعنى الله (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (كِسَفاً).

يقرأ ـ بفتح السين ـ وقد تقدم فى الروم (٥) [الآية ٤٨].

٩ ـ قوله تعالى : (غُدُوُّها).

يقرأ ـ بفتح الغين ، وسكون الدال ، وتاء بعد الواو ـ على «فعلة» وكذلك «روحتها» (٦).

__________________

(١) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور «الحقّ» بالنصب ، مفعولا ثانيا «ليرى» و «هو» فصل ، وابن أبى عبلة بالرفع ، جعل «هو» مبتدأ ، والحق : خبره والجملة فى موضع المفعول الثانى «ليرى» وهو لغة تميم ..» ٧ / ٢٥٩ البحر المحيط.

(٢) فى الإتحاف : «وأدغم لام» هل ندلكم» الكسائى ، [قال الشاطبى : فأدغمها راو ...].» ص ٤٥٧.

(٣) قال جار الله : «وقرأ زيد بن على (رضى الله عنه) «ينبيكم» ٣ / ٥٦٩ الكشاف وانظر البحر المحيط ٧ / ٢٥٩.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «إن نشأ نخسف ، ونسقط» بالنون فى الثلاثة ، وحمزة ، والكسائى [وخلف العاشر] ، .. بالياء فيهن [قال ابن الجزرى : ويا يشا يخسع بهم يسقط شفا] وأدغم الكسائى الفاء فى الباء فى «نخسف بهم ..» ٧ / ٢٦٠ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٥٨ الإتحاف [قال الشاطبى : ونخسف بهم راعوا ..].

(٥) انظر ٢ / ١٠٤٢ التبيان.

(٦) البحر المحيط : «وقرأ ابن أبى عبلة» غدوتها ، وروحتها» على وزن «فعلة» وهى المرة الواحدة من «غدا ، وراح.» ٧ / ٢٦٤ وانظر ٣ / ٥٧٢ الكشاف.


١٠ ـ قوله تعالى : (أَوِّبِي).

يقرأ ـ بضم الهمزة ، مخففا ـ من «آب يئوب» إذا رجع (١).

١١ ـ قوله تعالى : (يَزِغْ).

يقرأ ـ بضم الباء ـ من «أزاغ القلب» إذا : صرفه ، والتقدير : من يزغ قلبه عن ذكرنا (٢) كما قال تعالى : (أَزاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ)(٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (دَابَّةُ الْأَرْضِ).

يقرأ ـ بفتح الراء ـ يريد : الأرضة ، وهى دويبة تأكل الخشب ، وتجعله تبنا (٤).

١٣ ـ قوله تعالى : (مِنْسَأَتَهُ).

يقرأ ـ بسكون الهمزة ، وفتح التاء والميم فيها زائدة ، والنون أصل من «نسأت البعير» إذا سقته ، والمراد به «العصا».

ومنهم من يقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح الهمزة ، ويبنيه على «مفعلة» مثل «مطرقة».

ومنهم من يجعل الهمزة ألفا ، وذلك على الإبدال.

ويقرأ ـ بالهمزة ، وكسر التاء ـ فعلى هذا تكون «من» حرف جر ، و «سأته» أصلها. «سوأة» ـ على «فعلة» من «ساء يسوء» ولأن العصا تسوء المضروب بها.

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ ابن عباس ، والحسن ، ... «أَوِّبِي» أمر من «أوب» أى : رجعى معه فى التسبيح ..» ٧ / ٢٦٣ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور : «يَزِغْ» مضارع «زاغ» أى : ومن يعدل عن أمرنا ، الذى أمرناه ... وقرئ «يزغ» ـ بضم الياء من «أزاغ ، أى : ومن يمل ...» ٧ / ٢٦٤ ، ٢٦٥.

(٣) من الآية ٥ من سورة الصف.

(٤) قال جار الله : وقرى بفتح الراء ، من أرضت الخشبة أرضا ، وهى من باب «فعلته ففعل» ٣ / ٥٧٣ الكشاف. وانظر ٦ / ٢٦٦ البحر المحيط.


ومنهم من يجعل الهمزة ـ على هذا الوجه ـ ألفا ـ على التخفيف (١).

١٤ ـ قوله تعالى : (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ).

يقرأ ـ بضم التاء ، والباء ، وكسر الياء ـ على ما لم يسم فاعله ، أى : تبيّن أمرهم» (٢).

١٥ ـ قوله تعالى : «مساكنهم».

يقرأ (مَسْكَنِهِمْ) ـ على الإفراد ، بكسر الكاف ، وفتحها ـ لغتان (٣).

١٦ ـ قوله تعالى : (جَنَّتانِ).

يقرأ ـ بياء ، مكان الألف ـ وفيه وجهان :

أحدهما : هو بدل من «مساكنهم» ؛ لأنها من جملة «المساكن».

والثانى : هو منصوب بإضمار أعنى (٤).

١٧ ـ قوله تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ ، وَرَبٌّ غَفُورٌ)

يقرأ ـ بالنصب ـ فينون ، وهو مفعول (اشْكُرُوا) رزق هذه الأشياء ، ونعمتها. ويجوز : أن ينتصب على التعظيم (٥).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «الأصل الهمز ؛ لأنه من «نسأت الناقة ، وغيرها ، إذا سقتها ، والمنسأة : العصا ، التى يساق بها ، إلا أن همزتها أبدلت ألفا تخفيفا ، وقرئ فى الشاذ : «من سأته» ـ بكسر التاء ، على أن «من» حرف جر ، وقد قيل : غلط قارؤها ، وقال ابن جنى : سميت العصا «سأة» ؛ لأنها تسوء. فهى «فلة» والعين محذوفة ، وفيه بعد.» ٢ / ١٠٦٥ التبيان ، وانظر ٢ / ١٨٦ المحتسب ، وانظر ٦ / ٥٣٦٠ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٣ / ٥٧٣ الكشاف ، وانظر ٧ / ٢٦٧٧ البحر المحيط.

(٢) انظر ٧ / ٢٦٨ البحر المحيط. وانظر ٢ / ١٠٦٥ التبيان.

(٣) انظر البحر المحيط ٧ / ٢٦٩ : فقد سجل أبو حيان القراءتين.

(٤) قال جار الله : «... جنتين» بالنصب ، على المدح.» ٣ / ٥٧٥ الكشاف. وانظر ٧ / ٢٧٠ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء : «بلدة» أى : هذه بلدة ، و «ربّ» أى : وربكم ربّ ، أو لكم «رب» ويقرأ شاذا «بلدة ، وربا» بالنصب على أنه مفعول الشكر.» ٢ / ١٠٦٦ التبيان وانظر ٣ / ٥٧٥ الكشاف ، وانظر ٧ / ٢٧٠ البحر المحيط.


١٨ ـ قوله تعالى : (الْعَرِمِ).

يقرأ ـ بسكون الراء ـ وذلك : من تخفيف المكسور ، للثقل ، مثل «كتف ، وفخذ» (١).

١٩ ـ قوله تعالى : (وَأَثْلٍ ، وَشَيْءٍ)

يقرأ فيهما ـ بالنصب ، وهو بدل من «جنتين» المنصوبة «ببدّلناهم» أى : بدّلناهم أثلا» (٢).

٢٠ ـ قوله تعالى : (نُجازِي).

يقرأ «يجزى» ـ بغير ألف ، وبضم الياء ـ «الكفور» بالرفع على ما لم يسم فاعله (٣).

٢١ ـ قوله تعالى : (فَقالُوا رَبَّنا).

يقرأ ـ بضم الباء ـ على الابتداء ، و «باعد» على أنه فعل ماض ، وهو خبر المبتدأ.

ويقرأ «بعّد» مشددا ، بغير ألف ، و «بعد» ـ بضم العين ـ مخففا.

ويقرأ «بوعد» وماضيه «باعد» وكل ذلك على الخبر.

ويقرأ «باعد» ـ على الأمر ـ بألف مخففا ، وبغير ألف مشدّدا.

ويقرأ «بعد .. بين» ـ على لفظ الماضى ، والنون مرفوعة ، على أنه الفاعل (٤).

٢٢ ـ قوله تعالى : (صَدَّقَ).

يقرأ ـ بالتشديد ، والتخفيف ، وهو ظاهر (٥).

__________________

(١) وانظر ٣ / ٥٧٦ الكشاف.

(٢) قال أبو حيان : وقرئ «وأثلا ، وشيئا» بالنصب ، حكاه الفضل بن إبراهيم عطفا على جنتين ...» ٧ / ٢٧١ البحر المحيط.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة ابن جندب «وهل يجزى إلا الكفور» ... ٢ / ١٨٨ المحتسب وانظر البحر المحيط ٧ / ٢٧١.

(٤) فى التبيان : «ربنا» يقرأ بالنصب ، على النداء ، و «باعد» ، وبعّد» على السؤال ، ويقرأ «بعّد» على لفظ الماضى ، ويقرأ «ربّنا» وباعد ، وبعد» على الخبر.» ٢ / ٠١٠٦٧ وانظر ٢ / ١٨٩ المحتسب ، وانظر ٧ / ٢٧٢ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٥٩ الإتحاف.

(٥) «... فعاصم ، وحمزة ، والكسائى ، وخلف بتشديد الدال ، معدى بالتضعيف [قال ابن الجزرى : وصدّق الثّقل كفى]» ص ٤٦٠ الإتحاف.


٢٣ ـ قوله تعالى : (إِبْلِيسُ)(١).

يقرأ ـ بالنّصب «بظنه» ، «بالرفع» أى : كان قد ظن فيهم أمرا ، فصدقه ظنّه.

ويقرأ ـ بالرفع ـ فيهما «فإبليس» ، و «ظنّه» بدل منه ، بدل اشتمال.

٢٤ ـ قوله تعالى : «لتعلم».

يقرأ ـ بفتح الياء ـ أى : ليعلم إبليس ، أو ليعلم الله.

ويقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله (٢).

٢٥ ـ قوله تعالى : (فُزِّعَ).

يقرأ ـ بفتح الفاء ، والزاى ـ من «الفزع» أى : فزع الله ، أى : نحّى عن قلوبهم.

ويقرأ ـ براء ، غير معجمة ، وبغين معجمة ـ فمنهم من يضم الفاء ، ويشدد ، ومنهم من يخفف ، ومنهم من يفتح الفاء ، ويشدد ، ويخفف ، وهو «تفريغ الإناء».

والتقدير : فرّغ الله عن قلوبهم الخوف (٣).

٢٦ ـ قوله تعالى : (قالُوا الْحَقَّ).

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هو الحق (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «صدق عليهم» بالتخفيف ، وإبليس : فاعله ، و «ظنه» بالنصب على أنه مفعول ، كأنه ظن فيهم أمرا ، وواعده نفسه ، فصدقه ، وقيل : التقدير : صدق فى ظنه ، فلما حذف الحرف وصل الفعل.

ويقرأ بالتشديد على هذا المعنى ، ويقرأ «إبليس» بالنصب على أنه مفعول ، وظنه فاعل ، كقول الشاعر :

* فإن يك ظنى صادقا وهو صادق*

ويقرأ برفعها ب «جعل» الثانى بدل اشتمال» ٢ / ١٠٩٧ التبيان.

(٢) انظر ٧ / ٢٧٤ البحر المحيط.

(٣) قال أبو الفتح «وقد روى عن الحسن «فرّغ» ـ بضم الفاء ، وبالراء مشددة ، وبالغين» ٢ / ١٩٢ المحتسب.

وفى (ب) نقصى : «ويقرأ «افرنقع». ولم يرجع القارى إليها أن مات» وانظر ٢ / ١٩٢ المحتسب.

(٤) فى البحر المحيط «وقرأ ابن أبى عبلة : «قالوا الحق» برفع الحق خبر مبتدأ ، أى : مقولة الحق.» ٧ / ٢٧٩.


٢٧ ـ قوله تعالى : (الْفَتَّاحُ).

يقرأ «الفاتح» ـ بألف ، بعد الفاء ، مخففا ـ والفعل «فتح» مخفف (١).

٢٨ ـ قوله تعالى : (مِيعادُ يَوْمٍ)

يقرأ «ميعاد» ـ بالرفع ، والتنوين ـ و «يوم» بالنصب ، من غير تنوين.

فعلى هذا : «الميعاد» بمعنى «الموعود به» و «يوم» مضاف إلى الجملة ، بعده ، وهو ظرف.

ويجوز أن يكون «الميعاد» زمانا ، و «يوم» مبنى ، وموضعه رفع بأنه خبر «ميعاد» أو بدل منه.

ويقرأ «ميعاد يوم» ـ بالرفع ، والتنوين فيهما.

والوجه فيه : أن يكون بدلا من «ميعاد» ويكون «الميعاد» زمانا.

ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، أى ، هو يوم (٢).

٢٩ ـ قوله تعالى : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ).

يقرأ ـ بالتنوين ، مخففا ، «الليل» والنهار» ـ بالرفع.

والوجه فيه : أنه رفع «الليل ، والنهار» بالمصدر ، تقديره ، بل أن مكر الليل ، والنهار ويجوز أن يكون بدلا من «مكر» أى : بل ذو مكر الليل ، والنهار.

ويقرأ ـ «مكر الليل والنّهار» على أنه فعل ماض ، وما بعده الفاعل.

ويقرأ ـ بفتح الكاف مشدد الراء ، وما بعده مجرور بالإضافة ، و «المكر»

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ عيسى «الفاتح» : اسم فاعل ، والجمهور «الفتاح» ٧ / ٢٨٠.

(٢) قال ، أبو البقاء : «ميعاد يوم» هو مصدر مضاف إلى الظرف ، والهاء فى «عنه» يجوز أن تعود على «الميعاد» وعلى اليوم ، وإلى أيهما أعدتها كانت الجملة نعتا له.» ٢ / ١٠٦٩ التبيان.

وقال جار الله : «قرئ «ميعاد يوم» و «ميعاد يوم» و «ميعاد يوما» ٣ / ٥٨٣ الكشاف وانظر ٧ / ٢٨٢ البحر المحيط.


مصدر مثل «الكرور» أى : بل مكر الليل ، أو صدنا مكر ، ولذلك رفع «مكر» المخفف.

ويقرأ ـ بفتح الراء ، المشددة ، ونصبه ، أى : صدنا الشيطان ، أو الهوى مدة مكر الليل (١).

٣٠ ـ قوله تعالى : (جَزاءُ الضِّعْفِ).

يقرأ «جزاء» ـ بالرفع ، والتنوين ـ : فمنهم من يرفع «الضعف» على أنه بدل ، أو خبر مبتدأ محذوف ، ومنهم من ينصب «الضعف» على إعمال الجزاء فيه ، أى : لهم أن يجزوا الضعف ، أو على إضمار : أعنى الضعف.

ويقرأ «جزاء» ـ بالنصب ـ و «الضعف» ـ بالرفع ـ و «الضعف» مبتدأ ، و «لهم» خبره ، و «جزاء» مصدر ، فى موضع الحال ، أى : لهم الضعف مجزيا به.

ويجوز أن يكون تمييزا ، وأن يكون منصوبا على المصدر ؛ لأن لهم الضعف يدل على «جوزوا» (٢).

٣١ ـ قوله تعالى : (الْغُرُفاتِ)

يقرأ «بضم الراء ، وفتحها ، وسكونها» وهى لغات (٣).

__________________

(١) فى التبيان : «بل مكر الليل» مثل : «ميعاد يوم».

ويقرأ ـ بفتح الكاف ، وتشديد الراء ، والتقدير : بل صدّنا كرور الليل ، والنهار ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالنصب على تقدير : مدّة كرورها. ٢ / ٢ / ١٠٦٩.

وانظر ٣ / ٥٨٥ الكشاف.

وانظر ٧ / ٢٨٣ البحر المحيط.

وانظر ٢ / ١٩٣ المحتسب.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ قتادة : «جزاء الضعف» برفعهما : فالضعف بدل ، ويعقوب فى رواية [من غير طريق السبعة ، ومعه رويس من طريق الطيبة] بنصب «جزاء» ورفع «الضعف» ...» ٧ / ٢٨٦ البحر المحيط. وانظر ص ٤٦٠ الإتحاف.

[قال ابن الجزرى : نوّن جذا ... لا ترفع الضعف ارفع الخفض غذا].

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «فى الغرفات» جمعا ، مضموم الراء ، والحسن ، وعاصم بخلاف عنه ، [من غير طريق السبعة] والأعمش .. بإسكانها ، وبعض القراء بفتحها ...» ٧ / ٢٨٦ ..


٣٢ ـ قوله تعالى : (مِنْ كُتُبٍ).

يقرأ «كتاب» على لفظ الواحد ، وأنث الضمير ؛ لأن الكتاب صحيفة ، أو لأنه مجموع على «صحائف» أو لأنه أجرى الواحد مجرى الجنس (١).

٣٣ ـ قوله تعالى : (يَدْرُسُونَها).

يقرأ ـ بتشديد الدال ، وفتحه ، وكسر الراء ـ ، على أنه أبدل التاء دالا.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بألف من «دارس».

ويقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الدال ، والراء ، مشددا ـ أى : يدرّسهم إيّاها غيرهم» (٢).

٣٤ ـ قوله تعالى : (عَلَّامُ).

يقرأ ـ بالنصب ـ وهو بدل من «ربّ». أو على إضمار أعنى ، وقيل : تقديره : يا علّام الغيوب ، ـ وهو بعيد ـ.

ويقرأ ـ بالجر ـ على أنه صفة لقوله : «إلا على الله».

ويجوز أن يكون التقدير : يقذف بأمر الحق ، يعنى : بأمر الله ، فيكون «علام» صفة الحق ، وحذف المضاف إذا ظهر معناه جائز (٣).

__________________

(١) التوجيه ظاهر.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «يدرسونها» مضارع «درس» مخففا ، وأبو حيوة بفتح الدال ، وشدها ، وكسر الراء ، مضارع «ادّرس» افتعل ، من الدرس ، ومعناه : تتدارسونها ، وعن أبى حيوة ـ أيضا ـ «يدرسونها» من التدريس ، وهو تكرير الدرس أو من درس الكتاب مخففا ، ودرس الكتاب مشددا التضعيف باعتبار الجمع». ٧ / ٢٨٩ البحر المحيط. وانظر ٣ / ٥٨٩ الكشاف.

(٣) فى التبيان : «علام الغيوب» بالرفع ، على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أو خبر ثان أو بدل من الضمير فى «يقذف» أو صفة على الموضع ، وبالنصب : صفة لاسم إنّ أو على إضمار «أعني». ٢ / ١٠٩٧١ وانظر ٧ / ٢٩٢ البحر المحيط.


٣٥ ـ قوله تعالى : (ضَلَلْتُ).

يقرأ ـ بكسر اللام ـ وقد تقدم (١) [فى سورة الأنعام الآية ٥٦].

٣٦ ـ قوله تعالى : (أَضِلُّ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ، وفتح الضاد ـ أما فتح الهمزة فلغة مبنية على «ضللت» ـ بالكسر ـ وأما كسر الهمزة ، فعلى لغة من يكسر حرف المضارعة.

ويقرأ ـ بكسرهما ـ أما كسر الهمزة فعلى ما ذكرنا ، وأما كسر الضاد فيجوز أن يكون على لغة من قال : «ضلّ يضل» ، وهى المشهورة ، وأن يكون على الإتباع (٢).

٣٧ ـ قوله تعالى : (فَلا فَوْتَ).

يقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ـ وهو مبتدأ ، والخبر محذوف ، أى : فلا لهم فوت ، أو فلا ثمّ فوت (٣).

٣٨ ـ قوله تعالى : (وَأُخِذُوا).

يقرأ «وأخذوا» ـ بفتح الهمزة ، والخاء ، أى : وأخذهم الملائكة .. ويجوز أن يكون الفعل لهم ، أى : أخذوا طلب الخلاص من مكان بعيد عنهم (٤).

ويقرأ «أخذ» أى : ولهم أخذ ، أو هناك أخذ.

__________________

(١) انظر ٢ / ١٠٤٨ التبيان.

(٢) فى الكشاف : «قرئ ضللت أضل» بفتح العين ، مع كسرها ، وضللت أضلّ بكسرها ، مع فتحها ، وهما لغتان .. وقرئ «إضل» ـ بكسر الهمزة مع فتح العين». ٣ / ٥٩٢.

وانظر ٧ / ٢٩٢ البحر المحيط.

(٣) انظر ٣ / ٥٩٣ الكشاف ، وانظر ٧ / ٢٩٣ البحر المحيط.

(٤) فى المحتسب «ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف «وأخذ من مكان قريب» منصوبة الألف منونة ..» ٢ / ١٩٦.

وانظر ٧ / ٢٩٣ البحر المحيط.


٣٩ ـ قوله تعالى : (وَيَقْذِفُونَ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الذال ـ أي : يرمون بأمور الغيب (١).

٤٠ ـ قوله تعالى : (فُعِلَ).

يقرأ ـ بفتح الفاء ، والعين ـ على تسمية الفاعل ، أى : فعل الله (٢).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة مجاهد «ويقذفون» ـ بضم الياء ، وفتح الذال .....» ٢ / ١٩٧ المحتسب.

وانظر ٧ / ٢٩٤ البحر المحيط.

(٢) الإعراب واضح.


سورة فاطر

١ ـ قوله تعالى : (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) :

يقرأ «فطر» على أنه فعل ماض ، و «الأرض» ـ بالنصب ـ مفعول به ، والجملة : حال.

و «قد» مضمرة ، والعامل فى الحال : الاستقرار فى الجارّ. (١)

ويجوز : أن تكون مستأنفة ، وقال بعضهم : التقدير : الذى فطر ، فحذف الموصول ، ـ وهو خطأ عندنا. ـ (٢)

٢ ـ قوله تعالى : (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ) :

يقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ، ونصب «الملائكة» ـ على إعمال اسم الفاعل.

ويقرأ «جعل» على أنه ماض ، وحكمه حكم ما قبله. (٣)

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«قرأ الضحاك : «الحمد لله فطر السماوات والأرض» : ...

«هذا على الثناء على الله سبحانه ، وذكر النعمة التى استحق بها الحق ....». ٠٢ / ١٩٨ المحتسب.

ويقول أبو البقاء : «فاطر السماوات» الإضافة محضة ؛ لأنه للماضى لا غير ....». ٢ / ١٠٧٢.

وانظر ٧ / ٢٩٧ البحر المحيط.

(٢) يقول الإمام الرضى فى شرح الكافية : «وأجاز الكوفيون حذف غير الألف ، واللام من الموصلات الاسمية خلافا للبصريين ....» ٢ / ٦٠ ، ٦١ شرح الكافية.

(٣) قال أبو البقاء :

«فأما جاعل الملائكة» فكذلك فى أجود المذهبين ـ أى الإضافة محضة ـ.

وأجاز قوم : أن تكون غير محضة ، على حكاية الحال» ٢ / ١٠٧٢.

ويقول أبو الفتح :

«... ويدل على صحة هذا المعنى قراءة الحسن «جاعل الملائكة» بالرفع فهذا على قولك : هو جاعل الملائكة ، ويشهد به أيضا قراءة خليد بن نشيط : «جعل الملائكة» ....» ٢ / ٢٩٨ المحتسب.

وانظر ٧ / ٢٩٧ المحتسب.

وانظر ٣ / ٢٩٥ الكشاف.


٣ ـ قوله تعالى : (فَلا مُرْسِلَ) :

يقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ـ يحمل «لا» على «ليس» فيكون «لها» فى موضع نصب.

ويجوز أن يكون ألغاها عن العمل ، كما إذا كرّرت (١)

٤ ـ قوله تعالى : (غَيْرُ اللهِ) :

يقرأ ـ بالجرّ ـ «لخالق» ـ على اللفظ ـ وبالرفع ـ على الموضع ـ ؛ لأن التقدير : هل خالق غير الله ، والنصب على أصل الاستثناء (٢)

٥ ـ قوله تعالى : (تَذْهَبْ) :

يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الهاء ، ونصب «نفسك» على أنه مفعول ، والفعل من «أذهب».

ويقرأ «تذّهب» ـ بالتشديد للتكثير ، أو لأنه للتعدية كالهمزة (٣)

٦ ـ قوله تعالى : (الرِّياحَ) :

قد سبق. (٤)

٧ ـ قوله تعالى : (بَلَدٍ مَيِّتٍ) :

يقرأ بالتخفيف والتشديد ـ وقد ذكر. (٥)

__________________

(١) الإعراب ظاهر.

(٢) قال أبو البقاء : «من خالق غير الله» يقرأ بالرفع ، وفيه وجهان :

أحدهما : هو صفة لخالق على الموضع ، و «خالق» مبتدأ ، والخبر محذوف ، تقديره : لكم ، أو للأشياء.

والثانى : أن يكون فاعل «خالق» ، أى : هل يخلق غير الله شيئا؟ ويقرأ بالجر على الصفة لفظا» ٢ / ١٠٧٣ التبيان.

وانظر ٣ / ٥٩٧ الكشاف. ، وانظر ٧ / ٣٠٠ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٦٢ الإتحاف.

(٣) قال جار الله : «وقرئ» فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ». ٣ / ٦٠٠ الكشاف.

وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور ، (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ)» مبنيّا للفاعل من «ذهب» ونفسك فاعل ، وقرأ أبو جعفر ، وقتادة ، ... «تذهب» من «أذهب ، مسندا لضمير المخاطب ، «نفسك» نصب». ٧ / ٣٠١ البحر المحيط.

(٤) انظر ١ / ١٣٣ ، ١٣٤ التبيان.

(٥) انظر ١ / ١٤١ التبيان.


٨ ـ قوله تعالى : (يَصْعَدُ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح العين ـ على ما لم يسمّ فاعله ، والمسند إليه (الْكَلِمُ) أى ، ترقّيه الملائكة ، أو العمل الصالح (١)

٩ ـ قوله تعالى : (الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) :

يقرأ «الكلام» والنصب فيهما ، أما الكلام فجنس ، ويراد به : «لا إله إلّا الله».

وأما النصب فب (يَصْعَدُ) ـ على قراءة من ضم الياء ، وكسر العين (٢)

١٠ ـ قوله تعالى : (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ) :

يقرآن ـ بالنّصب ـ عطف على «الكلام» أو بفعل محذوف ، أى : ويرفع العمل الصالح (٣)

١١ ـ قوله تعالى : (يُنْقَصُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم القاف ـ والفاعل ـ على هذا ـ عند سيبويه ـ مضمر ، أى : ينقص شيء من عمره.

وعلى قول الأخفش : تكون «من» زائدة ، أى : لا ينقص عمره.

ويجوز أن يكون الفاعل مضمرا ، أى : لا ينقص الله أحدا شيئا من عمره (٤) ـ كما قال تعالى : (وَلا تَنْقُصُوا الْمِكْيالَ)(٥)

١٢ ـ قوله تعالى : (سائِغٌ) :

يقرأ «سيّغ» بتشديد الياء ، من غير ألف ، على «فيعل» مثل «سيّد».

__________________

(١) انظر ٣ / ٦٠٣ الكشاف. وانظر ٧ / ٣٠٣ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله : «وقرىء إليه يصعد الكلم الطيب» على البناء للمفعول ، «وإليه يصعد الكلم الطيب» على تسمية الفاعل ، من «أصعد ....» ٣ / ٦٠٣ الكشاف. وانظر ٧ / ٣٠٤ البحر المحيط.

(٣) فى الكشاف : «وقرىء «والعمل الصالح يرفعه» ـ بنصب العمل ، والرافع «الكلم».

أو «الله» ـ» ٣ / ٦٠٣. وانظر ٧ / ٣٠٣ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «وَلا يُنْقَصُ» مبنيّا للمفعول ، وقرأ يعقوب ، .... «ولا ينقص» مبنيّا للفاعل.» [قال ابن الجزرى : وينقص افتحا ... ضما وضم غوث خلف شرحا] ٧ / ٣٠٤ البحر المحيط ، وانظر ١ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب.

(٥) من الآية ٨٤ من سورة هود.


ويقرأ ـ بتخفيفها ـ كما تخفف «سيّد ، وميّت» (١)

١٣ ـ قوله تعالى : (شَرابُهُ) :

يقرأ «شربه» ـ بضم الشين ، من غير ألف ـ وهو مصدر عند قوم ، وعند آخرين هو اسم للمصدر ، والمعنى ، يطيب شربه (٢)

١٤ ـ قوله تعالى : (مِلْحٌ) :

يقرأ ـ بكسر اللام ـ وفتح الميم ـ (٣)

١٥ ـ قوله تعالى : (تَدْعُونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر ، ويقرأ ـ بالتشديد ـ من «الدّعوى» (٤)

١٦ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ تَزَكَّى) :

يقرأ ـ بتشديد الزاى ، والكاف ، وهمزة الوصل قبلها ، وكسر النون من «من».

وأصله : «تتزكى».

ويقرأ و «من يزّكى» ـ بسكون النون فى «من» ، وياء مشددة الزاى ، والكاف ، وأصله «تتزكى». (٥)

١٧ ـ قوله تعالى : (فَإِنَّما يَتَزَكَّى) :

يقرأ ـ بالإدغام ـ وقد تقدم.

__________________

(١) فى المحتسب : «ومن ذلك قراءة عيسى الثقفى» سيّغ شرابه» .... ٣ / ١٩٨ ، ١٩٩.

وانظر ٧ / ٣٠٥ البحر المحيط. وانظر ٦ / ٥٤١٦ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٢ / ١٠٧٤ التبيان.

(٢) التوجيه ظاهر.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة طلحة بن مصرف : «وهذا ملح أجاج» ... ٢ / ١٩٩ المحتسب.

وانظر ٧ / ٣٠٥ البحر المحيط.

(٤) وقرأ الجمهور : «تدعون» بتاء الخطاب ، وعيسى ، وسلام ، ويعقوب بياء الغيبة» ٧ / ٣٠٥ البحر المحيط.

(٥) قال جار الله : «وقرئ» ومن ازكى فإنما يزّكّى ...» ... ٣ / ٦٠٧ الكشاف.

وانظر القراءات فى البحر المحيط ٧ / ٣٠٨.


١٨ ـ قوله تعالى : (يَسْتَوِي الْأَحْياءُ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ على تأنيث الجمع (١)

١٩ ـ قوله تعالى : (بِمُسْمِعٍ مَنْ) :

يقرأ ـ بالإضافة ، من غير تنوين ، وهى فى معنى المنوّن (٢)

٢٠ ـ قوله تعالى : (جُدَدٌ) :

يقرأ ـ بفتح الجيم ، والدال ـ يقال : «هذا طريق جدد» ، أى : مستقيم ، مسلوك.

ويقرأ ـ بضمهما ـ ، وهو جمع «جديد» يقال : هذه ثياب جدد» (٣)

٢١ ـ قوله تعالى : (الدَّوَابِّ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وقد ذكر فى سورة الحج (٤) [الآية الكريمة ١٨].

٢٢ ـ قوله تعالى : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ فى اسم الله ـ و «العلماء» ـ بالنصب ، والمعنى : إنما يعظم الله من عباده العلماء. (٥)

٢٣ ـ قوله تعالى : (سابِقٌ) :

يقرأ «سبّاق» ـ بالتشديد للباء ، والألف بعدها ـ وهو على التكثير (٦)

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ زاذان عن الكسائى» وما تستوى الأحياء» بتاء التأنيث ، والجمهور بالياء». ٧ / ٣٠٨ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الأشهب ، والحسن «بمسمع من» على الإضافة ، والجمهور بالتنوين» ٧ / ٣٠٩.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الزهرى» جدد» ـ بفتح الجيم ، والدال ....» ٢ / ١٩٩ المحتسب.

ومن كتاب البديع لابن خالويه «جدد بيض» الزهرى» ص ١٢٤. وانظر ٢ / ١٠٧٥ التبيان.

(٤) انظر ٢ / ٣٩٦ التبيان.

وقال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الزهرى ـ أيضا ـ «والدّواب» خفيفة ...» ٢ / ٢٠٠٠ المحتسب.

وانظر ٧ / ٣١٢ البحر المحيط.

(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور بنصب الجلالة ، ورفع العلماء ، وروى عن عمر بن عبد العزيز ، عكس ذلك ...» ٧ / ٣١٢ البحر المحيط.

(٦) قراءة الجمهور «سابق» وقراءة أبى عمران «سباق» انظر ٧ / ٣١٣ البحر المحيط.

وانظر ص ١٢٤ مختصر فى شواذ القرآن من كتاب البديع ، لابن خالويه.


٢٤ ـ قوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ) :

يقرأ ـ بالجر ـ بدلا من «الخيرات» (١) ويجوز أن يكون التقدير : عمل جنات ، فحذف المضاف ، وأقام المضاف إليه مقامه ؛ لأن الخيرات أعمال يسابق بها (٢)

٢٥ ـ قوله تعالى : (وَلِباسُهُمْ) :

يقرأ ـ بنصب السين ، على تقدير : ويلبسون لباسهم ، كما قال (يُحَلَّوْنَ فِيها)(٣)

وأما قوله : (فِيها حَرِيرٌ) فيجوز أن يكون مستأنفا. (٤)

٢٦ ـ قوله تعالى : (الْحَزَنَ) :

يقرأ ـ بضم الحاء ، والزاى ، وهو من باب «اليسر ، واليسر» وهى لغة. (٥)

٢٧ ـ قوله تعالى : (لُغُوبٌ) :

يقرأ ـ بفتح اللام ـ وهو اسم فاعل ، على المبالغة ، أى : لا يمسنا فيها شىء «متعب» ، ويجوز أن يكون بمعنى «لاغب» يصف المعنى بما يوصف به العين ، كما قالوا «شعر شاعر». (٦)

٢٨ ـ قوله تعالى : (ما يَتَذَكَّرُ) :

يقرأ «يذّكر» ـ بحذف التاء مشددا ، ومخففا (٧) ـ وقد ذكر (٨) [فى مريم الآية ٦٧].

__________________

(١) وقد سجل جار الله هذه القراءة ، وأعرب الجنات على البدل من الفضل الكبير» ٣ / ٦١٣ الكشاف.

(٢) وانظر ما سجله أبو حيان ٧ / ٣١٤ البحر المحيط.

(٣) من الآية ٣١ من سورة الكهف

(٤) التوجيه ظاهر.

(٥) انظر ٧ / ٣١٤ البحر المحيط.

(٦) فى المحتسب : «ومن ذلك قراءة على (عليه السلام) «فيها لغوب» بفتح اللام ٢ / ٢٠٠ / وانظر ٧ / ٣١٥.

(٧) قال جار الله :

وقرئ. ما يذكر فيه ، من «اذكر» على الإدغام.» ٣ / ٦١٥ الكشاف.

وفى مختصر الشواذ : «أو لم يعمركم ما يدكر فيه من ادّكر ، الأعمش ، وكذلك فى مصحف ابن مسعود «فيه من يتذكر» أبى بن كعب. ص ١٢٤.

(٨) انظر ٢ / ٨٧٨ التبيان.


٢٩ ـ قوله تعالى : (لا يُقْضى) :

يقرأ ـ بكسر الضاد ـ أى : لا يقضى الله. (١)

٣٠ ـ قوله تعالى : (عالِمُ غَيْبِ) :

يقرأ «عالم» ـ بالرفع ، والتنوين ـ «غيب» ـ بالنصب ـ على إعمال اسم الفاعل (٢).

٣١ ـ قوله تعالى : (وَمَكْرَ السَّيِّئِ) :

يقرأ ـ بتشديد الياء ، من غير همز على إبدال الهمزة ياء ، بعد الياء المشددة.

ويقرأ «مكرا سيئا» ـ بالنصب فيهما ، والتنكير (٣) ، ليناسب قوله : «استكبارا سيئا» (٤).

__________________

(١) التوجيه ظاهر : الفعل «يقضى» والفاعل : لفظ الجلالة «الله».

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ جناح بن حبيش «عالم» منونا «غيب» نصبا ، والجمهور على الإضافة ...» ٧ / ٣١٦ البحر المحيط.

وفى شواذ ابن خالويه «إن الله عالم غيب» جناح بن حبيش» ص ١٢٤.

(٣) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة ابن مسعود «ومكرا سيئا» ..... ٢ / ٢٠٢ المحتسب.

وقال جار الله : «... وقرئ «ولا يحيق المكر السيء» أى : لا يحيق الله.» ٣ / ٦١٨ الكشاف.

وقال أبو حيان :

وروى عن ابن كثير «ومكر السئى» بهمزة ساكنة ، بعد السين ، وياء بعدها مكسورة ....

وقرأ ابن مسعود «ومكر سيئا» عطف نكرة على نكرة ....» ٣ / ٣٢٠ البحر المحيط.

(٤) فى «ب» واستنكارا.


سورة يس

١ ـ قوله تعالى : (يس) :(١)

يقرأ ـ بالإمالة ، والتفخيم ـ وقد ذكر ـ فى (كهيعص) [أول مريم].

ويقرأ ـ بإدغام النون فى الواو ، وبإظهارها ـ وقد ذكر أيضا (٢) [أول مريم بدليله].

ويقرأ ـ بفتح النون ـ وفيه وجهان آخران :

أحدهما : أنه حركه بالفتح ؛ لالتقاء الساكنين ، وفتح من أجل الياء.

والثانى : أن يكون منصوبا على حذف حرف القسم ، أو على إضمار. «اتل يس».

ويقرأ ـ بكسرها ـ على أصل التقاء الساكنين ، وقيل : الكسرة كسرة إعراب ، والجر بحرف القسم مقدرا. ـ وهذا ضعيف جدّا ـ إذ لو كان كذلك لنوّن.

ويقرأ ـ بضمهما ـ وفيه وجهان :

أحدهما : أنه ضم لالتقاء الساكنين ، كما ضم «نحن».

والثانى : أن السين مأخوذة من «إنسان» ذكره بعض المفسرين ، وقد اجتزأ من الاسم بحرف ، فكأنه قال : «يا إنسان» (٣).

٢ ـ قوله تعالى : (تَنْزِيلَ) :

يقرأ ـ بالجر ـ بدلا من «القرآن» (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «يس ، والقرآن الحكيم» : «الجمهور على إسكان النون ، وقد ذكر نظيره ، ومنهم من يظهر النون ؛ لأنه حقق بذلك إسكانها ، وفى الغنة ما يقربها من الحركة ، من أجل الوصل المحض ، وفى الإظهار تقريب للحرف من الوقوف عليه ، ومنهم : من يكسر النون على أصل التقاء الساكنين ، ومنهم من يفتحها ، كما يفتح «أين» وقيل : الفتحة إعراب.

ويس : اسم للسورة ، كهابيل ، والتقدير : اتل يس ، والقرآن قسم على كل وجه» ٢ / ١٠٧٨ التبيان.

(٢ و ٣) انظر ٢ / ٨٦٥ التبيان وانظر ٤ / ٣ الكشاف.

وقد أفاض أبو الفتح فى القراءات ، وتوجيهها ، .... ٢ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ المحتسب. وانظر ٧ / ٣٢٣ البحر المحيط.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ طلحة ، ... «تنزيل» بالنصب على المصدر ، وباقى السبعة ... بالرفع : خبر مبتدأ محذوف ...» ٧ / ٣٢٣. وانظر ص ١٢٤ مختصر الشواذ. وانظر ص ٤٦٥ الاتحاف.


٣ ـ قوله تعالى : (فَأَغْشَيْناهُمْ) :

يقرأ ـ بالعين ـ من «عشى بصره» : إذ ضعف ، و «اغشيناهم» فعلنا بهم ذلك (١)

٤ ـ قوله تعالى : (أَأَنْذَرْتَهُمْ) :

فيها قراءات ـ قد ذكرت فى البقرة ـ (٢) [الآية ٦].

٥ ـ قوله تعالى : (وَنَكْتُبُ) :

يقرأ ـ بياء مضمومة ، وفتح التاء ـ على ما لم يسم فاعله ، و «ما» فى موضع رفع ، و «آثارهم» ـ بالرفع ـ عطفا على «ما» (٣)

٦ ـ قوله تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ ، و (أَحْصَيْناهُ) الخبر ، ويجوز أن يكون معطوفا على «آثارهم» ـ على قراءة من رفع.

فعلى هذا : يكون «أحصيناه» صفة «لكلّ» أو «لشىء» (٤)

٧ ـ قوله تعالى : (طائِرُكُمْ) :

يقرأ «طيركم» ـ على الإفراد ـ وهو جنس.

ويجوز أن يكون جمع طائر ، مثل «تاجر ، وتجر» وأن يكون مصدرا بمعنى الفاعل ، مثل «النجم» بمعنى «النّاجم» و «الطّلع» بمعنى «الطّالع». (٥)

__________________

(١) انظر القراءة فى المحتسب ٢ / ٢٠٤. وانظر ٤ / ٦ الكشاف.

(٢) أفاض أبو البقاء فى العرض ، والتحليل ، والتعليل .... انظر ١ / ٢١ ، ٢٢ التبيان.

(٣) فى البحر المحيط «وقرأ زر ، ومسروق» ويكتب ما قدّموا ، وآثارهم بالياء ، مبنيا للمفعول .... ٧ / ٢٣٥.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «وكل شىء» بالنصب ، على الاشتغال ، وقرأ أبو السمال بالرفع على الابتداء» ٧ / ٣٢٥ البحر المحيط.

(٥) فى شواذ ابن خالويه : «قالوا : طيركم» الحسن». ص ١٢٥.

وفى الإتحاف ص ٤٦٦» وعن الحسن» طيركم «بسكون الياء ـ بلا ألف».


٨ ـ قوله تعالى : (إِنْ ذُكِّرْتُمْ) :

يقرأ ـ بهمزتين ـ : الثانية مكسورة ، على أنّ «إن» شرطية.

ويقرأ ـ بفتح الثانية ـ و «أن» مصدرية ، أى : لأن ذكرتم.

ويقرأ «أين» بمعنى : فى أى موضع ذكرتم. (١)

٩ ـ قوله تعالى : (ذُكِّرْتُمْ)(٢) :

يقرأ ـ بالتشديد ، والتخفيف.

ويقرأ «أن ذّكّرتم» ـ بكسر النون ، وتشديد الذال ، على الإدغام ، والابتداء على هذا أذكّرتم.

١٠ ـ قوله تعالى : (ما لِيَ) :

يقرأ ـ بسكون الياء ـ على التخفيف ـ. (٣)

١١ ـ قوله تعالى : (يُرِدْنِ الرَّحْمنُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ـ وهو الأصل فى حركة هذه الياء. (٤)

١٢ ـ قوله تعالى : (صَيْحَةً واحِدَةً) :

يقرأ ـ بالرفع فيهما ـ على أن «كان» تامة ، وفيها ضعف ؛ لأنك لا تقول : «ما ولدت إلّا هند» ـ ومع هذا فهو جائز (٥)

__________________

(١) فى البحر المحيط :

قراءة الجمهور : «أإن ذكرتم» بهمزتين : الأولى همزة الاستفهام ، والثانية همزة «إن» الشرطية ... وقرأ زر بهمزتين مفتوحتين ... وقرأ أبو جعفر ، والحسن ... «أين» بهمزة مفتوحة ، وياء ساكنة ، وفتح النون : ظرف مكان ...» ٧ / ٣٢٧.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «ذكّرتم» بتشديد الكاف ، وأبو جعفر ، .... بتخفيفها» ٧ / ٣٢٨ البحر المحيط.

(٣) انظر ص ٤٦٦ الإتحاف.

(٤) فى الإتحاف ص ١٢٥ «إن يردنى الرحمن» بفتح الياء ـ طلحة بن مصرف».

(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى جعفر ، ومعاذ بن الحارث : «إن كانت إلا صيحة واحدة. وقرأ ابن مسعود ، وعبد الرحمن بن الأسود : «إلا زفية» .....


١٣ ـ قوله تعالى : (يا حَسْرَةً) :

يقرأ «يا حسره» بالهاء ساكنة ـ وقفا ، ووصلا ، والوجه فيه : أنه نوى الوقف ، وسكت سكيتة يسيرة ، تفخيما للأمر.

ويقرأ ـ بضم التاء ـ كأنه أفرده ، وناداه ، والمراد : ذكر الحسرة ، أو التذكير بها.

ويقرأ «حسرة العباد» ـ بالإضافة ، وإسقاط «على» :

فيجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل ، وأن يكون إلى المفعول ، وإنما أتحسّر عليهم ، أو يتحسرون (١)

١٤ ـ قوله تعالى : (أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على الاستئناف. (٢)

١٥ ـ قوله تعالى : (يَرْجِعُونَ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الجيم ـ على ترك التسمية. (٣)

١٦ ـ قوله تعالى : (الْمَيْتَةُ) :

يقرأ ـ بالتشديد (٤) ـ و «ثمرة» ـ بضم التاء ، وقد ذكر (٥)

__________________

٢ / ٢٠٦ المحتسب ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٥. وفى الاتحاف : «أبو جعفر برفعهما على تمام «كان» وعلى تجوز البعض فى لحوق التاء ، والباقون بالنصب فى الموضعين» ص ٤٦٦.

(١) فى التبيان : «يا حسرة» وجهان فى النصب : على النداء للحسرة ، فهذا أوانها وكان النصب كما فى «يا ضاربا رجلا» أو المنادى محذوف ، و «حسرة» مصدر أى ، أتحسر حسرة وقرئ فى الشاذ «يا حسرة العباد» أى : يا تحسيرهم ...» ٢ / ١٠٩١. وانظر البحر المحيط. ٧ / ٣٣٢ ، وانظر المحتسب ٢ / ٢٠٨ ، وشواذ ابن خالوية ص ١٢٥.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ ابن عباس ، والحسن «إنهم» بكسر الهمزة على الاستئناف .... ٧٨ / ٣٣٤ البحر وفى شواذ ابن خالويه : «إنهم إليهم لا يرجعون» الحسن» ص ١٢٥.

(٣) الفعل مبنى للمجهول فى هذه القراءة.

(٤) انظر ٥ / ١٤٢ التبيان.

(٥) وانظر ٢ / ٨٤٧ التبيان.


١٧ ـ قوله تعالى : (وَفَجَّرْنا) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وهو الأصل (١)

١٨ ـ قوله تعالى : (لِمُسْتَقَرٍّ) :

يقرأ ـ «لا مستقرّ» ـ على النفى ، والراء مفتوحة ، فتحة بناء ، ويقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ـ على حكم «ليس» أو على الإلغاء (٢)

١٩ ـ قوله تعالى : (كَالْعُرْجُونِ) :

يقرأ ـ بكسر العين ـ والأشبه : أنه لغة ، وهو بناء شاذ (٣)

٢٠ ـ قوله تعالى : (سابِقُ النَّهارِ) :

يقرأ ـ بالتنوين ـ ونصب «النّهار» : على إعمال اسم الفاعل ، أى : يسبق النهار (٤)

٢١ ـ قوله تعالى : (ذُرِّيَّتَهُمْ) :

يقرأ ـ بألف ـ على الجمع ، مع كسر التاء ، وبكسر الذال ، وضمها ، وهى لغات ، وقد ذكرناه فى البقرة (٥) [الآية الكريمة ١٢٤].

٢٢ ـ قوله تعالى : (نُغْرِقْهُمْ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير. (٦)

٢٣ ـ قوله تعالى : (يَخِصِّمُونَ) :

القراءات فيها مثل القراءات (٧) (فى يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ) (٨) ـ وقد ذكر (٩).

__________________

(١) وهى قراءة جناح بن حبيش انظر ص ١٢٥ شواذ ابن خالويه ، وانظر البحر المحيط ٧ / ٣٣٥.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرئ إلى مستقر لها» وقرأ عبد لله ، وابن عباس ، ... «لا مستقر لها» نفيا ، مبنيّا على الفتح ... وابن أبى عبلة قرأ برفع «مستقر ، وتنوينه» على إعمال «لا» عمل ليس» ...» ٧ / ٣٣٦.

(٣) وهى قراءة سليمان التيمى. ص ١٢٥ شواذ ابن خالويه.

(٤) وفى شواذ ابن خالويه «سابق النهار» عمارة بن عقيل ص ١٢٥.

(٥) انظر ١ / ١١٢ التبيان.

(٦) وهى قراءة الحسن ، انظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٥.

(٧) فى التبيان : «يخصّمون» مثل «يهدّى» ، وقد ذكر فى يونس [الآية ٣٥].

وانظر ٢ / ٦٧٤ التبيان.

(٨) من الآية ٢٠ من سورة البقرة.

(٩) وانظر ١ ، ٣٦ ، ٣٧ التبيان.


٢٤ ـ قوله تعالى : (يَرْجِعُونَ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الجيم (١) ـ وقد سبق [فى سورة البقرة الآية ٢٨].

٢٥ ـ قوله تعالى : (يا وَيْلَنا) :

يقرأ ـ بزيادة تاء ـ على تأنيث «الويل» (٢)

٢٦ ـ قوله تعالى : (مَنْ بَعَثَنا) :

يقرأ ـ بكسر الميم ـ على أنه حرف جر ، و (بَعَثَنا) مصدر ، مجرور به ، وتتعلق «من» «بالويل». أو يكون حالا منه (٣)

٢٧ ـ قوله تعالى : (فِي شُغُلٍ) :

يقرأ ـ بفتح الشين ، والغين ، وبفتح الشين ، وسكون الغين ، وبضمهما ، وبضم الشين ، وسكون الغين ـ وكلها لغات مسموعة (٤)

٢٨ ـ قوله تعالى : (فاكِهُونَ) :

يقرأ ـ بياء ، مكان الواو ، وهو حال ، وخبر «إنّ» فى شغل.

ويقرأ «فكهون» ـ بإسقاط الألف ، وهو من قولهم : «رجل فكه» ، طيّب النفس. (٥)

٢٩ ـ قوله تعالى : (مُتَّكِؤُنَ) :(٦)

يقرأ ـ بياء مكان الواو ـ وهو حال ، وخبرهم «فى ظلال».

٣٠ ـ قوله تعالى : (أَعْهَدْ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وهى لغة من كسر حرف المضارعة (٧)

__________________

(١) وانظر ٧ / ٣٤١ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله : «قرئ» يا ويلتنا» ٤ / ٢٠ الكشاف.

(٣) فى شواذ ابن خالويه : «من أبعثنا من مرقدنا» ابن مسعود «من بعثنا» على بن أبى طالب «رضى الله عنه» ...» ص ١٢٥.

(٤) انظر القراءات فى ٧ / ٣٤٢ البحر المحيط.

(٥) فى البحر المحيط «وقرئ فكهون» بضم الكاف ... ٧ / ٣٤٢.

(٦) التوجيه ظاهر. وانظر ٧ / البحر المحيط ٧ / ٣٤٢.

(٧) وهى قراءة يحيى بن وثاب. انظر ص ١٢٥ شواذ ابن خالويه ، وانظر البحر ٧ / ٣٤٣.


٣١ ـ قوله تعالى : (جِبِلًّا) :

يقرأ ـ بضم الجيم ، وسكون الباء ـ مخففا فيهما ، وبتشديد الباء.

ويقرأ ـ بكسر الجيم ، والباء ـ مشددا ، ومخففا.

ويقرأ ـ بكسر الجيم ، وفتح الباء مخففا ـ واحدتها : «جبلة» مثل «كسرة. وكسر» ،

ويقرأ ـ بضم الجيم ، وفتح الباء ـ مخففا ، مثل «ظلمة ، وظلم» وكل ذلك لغات.

ويقرأ «جيلا» ـ بياء ، مكان الباء ـ والجيل : القبيل من الناس» (١)

٣٢ ـ قوله تعالى : (تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) :

يقرأ فيها ـ بالتاء ، والياء ـ وهما ظاهران (٢)

٣٣ ـ قوله تعالى : (نَخْتِمُ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح التاء ـ على ما لم يسمّ فاعله (٣)

٣٤ ـ قوله تعالى : (وَتُكَلِّمُنا ، وَتَشْهَدُ) :

يقرأ ـ بزيادة لام فيهما ـ وبنصب الفعلين.

فعلى هذا : يجوز أن تكون الواو زائدة ، ويجوز أن يكون التقدير : ولتكلمنا .. ختمنا على أفواههم.

ومثله قوله تعالى : (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ)(٤) ولتكملوا فعلنا ذلك.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «جبلا» فيه قراءات كثيرة ، كلها لغات ، بمعنى واحد».

٢ / ١٠٨٥ التبيان ،. وانظر ٢ / ٢١٦ المحتسب وانظر البحر المحيط ٧ / ٢٣٤٣ ٣٤٤. فقد سجل أبو حيان جميع القراءات وقال ابن خالويه : «وفيه لغات سوى القراءة «جبل وجبلا ، وجبلا ، وجبلا ، وجبال ، وجبلا ، وجبلا ، وجبلا ، وجبالا ، وجبالا ....» ١٢٦ شواذ ابن خالويه.

(٢) انظر ٧ / ٣٤٤ البحر المحيط.

(٣) انظر ٤ / ٢٤ الكشاف.

(٤) من الآية ١٨٥ من سورة البقرة.


ويقرأ «وتتكلم أيديهم ـ بتاءين ـ وهو ظاهر ـ (١).

٣٥ ـ قوله تعالى : (فَاسْتَبَقُوا) :

يقرأ ـ بكسر الباء ـ على الأمر ، أى : قيل لهم ذلك. (٢)

٣٦ ـ قوله تعالى : (يُبْصِرُونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب (٣)

٣٧ ـ قوله تعالى : (مُضِيًّا) :

يقرأ ـ بفتح الميم ، وهو «فعيل» بمعنى «مفعول» أى : مضوا عليه ، أو فيه.

ويجوز أن يكون مصدرا ، مثل «النّذير ، والنكير».

ويقرأ ـ بكسر الميم ـ إتباعا لكسرة الضاد (٤)

٣٨ ـ قوله تعالى : (لِيُنْذِرَ) :

يقرأ ـ بالتاء ، والياء ـ : فالتاء : الخطاب لرسول الله (عليه السلام) والياء : للقرآن.

ويقرأ ـ بفتح الذال ـ على ما لم يسمّ فاعله.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، وكسر الذال ـ وهى لغة ، يقال : «نذرت النذر أنذره ، وأنذره» (٥)

__________________

(١) انظر ٧ / ٣٤٤ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «فاستبقوا : فعلا ماضيا معطوفا على «لطمسنا ، وهو على الفرض ، والتقدير والصراط منصوب على تقدير «إلى» حذفت ، ووصل الفعل ، والأصل : فاستبقوا إلى الصراط ... وقرأ عيسى «فاستبقوا» على الأمر ، وهو على إضمار القول ، أى : فيقال لهم : استبقوا الصراط ...» ٧ / ٣٤٤ البحر المحيط.

(٣) والقراءة ظاهرة المعنى.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور ، وأبو بكر بالجمع ، والجمهور «مضيّا» ـ بضم الميم ، وأبو حيوة ، ...

بكسرها إتباعا لحركة الضاد ... ووزنه «فعول» .... وقرئ «مضيا». بفتح الميم ، فيكون من المصادر ، التى جاءت على «فعيل» كالرسيم و «الوجيف ...» ٧ / ٣٤٤ ، ٣٤٥.

(٥) قال جار الله :

«وقرئ» «لتنذر» بالتاء ، و «ليتنذر» من نذر به : إذا علمه» ٤ / ٢٧ الكشاف.

وانظر ٧ / ٣٤٦ البحر المحيط.


٣٩ ـ قوله تعالى : (عَمِلَتْ) :

يقرأ ـ بزيادة هاء ـ الهاء : مفعول «عملت» وهو العائد على «تا» و «أنعاما» مفعول «خلقنا» (١)

٤٠ ـ قوله تعالى : (رَكُوبُهُمْ) :

يقرأ ـ بضم الراء ـ وهو مصدر ، أى : فمنها ذو ركوبهم ، ويجوز أن يكون المصدر بمعنى «المفعول» مثل «الخلق» بمعنى «المخلوق».

ويقرأ «ركوبتهم» ـ بزيادة تاء ، بمعنى «مركوبتهم» مثل «الحلوبة» بمعنى «المحلوبة» (٢)

٤١ ـ قوله تعالى : (خَلْقَهُ) :

يقرأ ـ بألف ـ وكذلك «الخلاق العليم» ، ويقرأ ـ بألف ـ بعد الخاء ـ وهو ظاهر. (٣)

٤٢ ـ قوله تعالى : (قادر):

يقرأ «يقدر» على أنه فعل مضارع ـ وهو ظاهر ـ (٤)

٤٣ ـ قوله تعالى : (مَلَكُوتُ) :

يقرأ ـ ملكة ـ بتاء ، بعد الكاف ، و «الملكة» : القوّة ، والقدرة (٥)

٤٤ ـ قوله تعالى : (تُرْجَعُونَ) :

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ، وكسر الجيم ، (٦) وفتحها ـ وقد ذكر [البقرة ٢٨].

__________________

(١) انظر ٧ / ٣٤٨ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله :

«وقرئ «ركوبهم» أى : ذو ركوبهم ، أو فمن منافعها ركوبهم» ٤ / ٢٨ الكشاف.

وانظر ٧ / ٣٤٧ البحر المحيط. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٦.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ زيد بن على «ونسى خالقه» اسم فاعل ، والجمهور «خلقه» أى : نشأته». ٧ / ٣٤٨ البحر المحيط.

(٤) فى شواذ بن خالويه : «أو ليس الذى خلق السماوات ، والأرض بقدر ...» ص ١٢٦.

(٥) قال أبو البقاء :

«ومن ذلك قراءة طلحة ، وإبراهيم التيمى ، والأعمش ، «ملكة كلّ شىء ...».

... ومعناه ... بيده عصمة كل شىء ...» ٢ ، ٢١٧ ، ٢١٨ المحتسب.

(٦) قال أبو حيان :

«والجمهور : «ترجعون» مبنيّا للمفعول ، وزيد بن على مبنيّا للفاعل». ٧ / ٣٤٩ البحر المحيط.


سورة الصّآفّات

١ ـ قوله تعالى : (دُحُوراً).

يقرأ ـ بفتح الدال ـ وفيه وجهان :

أحدهما : هو اسم فاعل ، على المبالغة ، يقال : «دحر فهو داحر» أى هالك.

والثانى : هو مصدر ، مثل «القبول ، والولوع».

وعلى هذا : يعمل فيه معنى «يقذفون» أو يقدر له «يدحرون دحورا». (١)

٢ ـ قوله تعالى : (وَيُقْذَفُونَ).

يقرأ ـ بكسر الذال ـ والفاعل : الملائكة ، والمفعول «دحورا» ، أى : شيطانا دحورا.

ويجوز أن يكون تقديره : يقذفون أنفسهم» (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (خَطِفَ).

يقرأ ـ بفتح الطاء ـ ، وهو لغة ، ويقرأ ـ بكسرها ، وتشديدها ـ وبكسر الخاء ، ـ أيضا ـ والأصل : اختطف ، فلما أدغم التاء فى الطاء استغنى عن همزة الوصل (٣).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «دحورا» يجوز أن يكون مصدرا من معنى «يقذفون» أو مصدرا فى موضع الحال ، أو مفعولا له ، ويجوز أن يكون ذا داحر ، مثل «قاعدة وقعود. فيكون حالا ...» ٢ / ١٠٨٨ التبيان.

وقال أبو الفتح : «قرأ» من كل جانب دحورا «السلمىّ» وذكر وجهى الدال ... ٢ / ٢١٩ المحتسب ، وانظر ٧ / ٣٥٤ البحر المحيط. وانظر التبيان ...» ٣٠٣.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ محبوب عن أبى عمرو «ويقذفون» مبنيّا للفاعل ...» ٧ / ٣٥٣.

(٣) فى البحر المحيط ، «وقرأ الجمهور «خطف» ثلاثيّ ـ بكسر الطاء ، وقرأ الحسن ، .. بكسر الخاء ، والطاء مشددة.» ٧ / ٣٥٣ وفى شواذ ابن خالويه. إلا من خطّف الخطفة» بالتشديد : الحسن ، وقتادة ، وعيسى» ص ١٢٧.


٤ ـ قوله تعالى : (فَأَتْبَعَهُ).

يقرأ ـ بوصل الهمزة ، مشددا (١) ـ مثل قوله (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا)(٢).

٥ ـ قوله تعالى : (وَإِذا ذُكِّرُوا).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وهو فى معنى المشدد ، أى : إذا اذكروا فى تخويف ، أو وعظ لا يتعظون (٣).

٦ ـ قوله تعالى : (وَأَزْواجَهُمْ).

يقرأ ـ بضم الجيم ـ يجوز أن يكون معطوفا على الضمير فى (ظَلَمُوا) من غير توكيد.

ويجوز أن يكون التقدير : وليحشر أزواجهم» (٤).

٧ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُمْ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، أى : لأنهم (٥).

٨ ـ قوله تعالى : (وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وصدق المرسلين ما جاء به ، كما تقول : «صدقت الحديث» أى : فى الحديث.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالواو ، على أنه الفاعل (٦).

٩ ـ قوله تعالى : (لَذائِقُوا الْعَذابِ الْأَلِيمِ).

يقرأ ـ بالنصب فيهما ـ والوجه : أنه سكن نون «ذائقون» للوقف ، ثم وصل ، فالتقى ساكنان ، فحذف النون لذلك ، كما جاء مثله فى التنوين.

__________________

(١) انظر ٤ / ٣٦ الكشاف ، وانظر ٧ / ٣٥٣.

(٢) من الآية ١٠٢ من سورة البقرة.

(٣) انظر ٧٧ / ٣٥٥ البحر المحيط ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٧.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ عيسي بن سليمان الحجازى «وأزواجهم» مرفوعا ، عطفا على ضمير «ظلموا» أى : وظلم أزواجهم ...» ٧ / ٣٥٦ البحر المحيط.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ عيسى «أنهم» ـ بفتح الهمزة ..» ٧ / ٣٥٦.

(٦) وقال أبو حيان : «وقرأ عبد الله «وصدق» ـ بتخفيف الدال ... «٧ / ٣٥٨ البحر المحيط.


وهذا الموضع الذى قال أبو علىّ (١) فيه : إنّ أبا السّمال (٢) لحسن ، وقد كان فصيحا ، وكأنه التبس عليه بقوله» (٣) :

الحافظو عورة العشيرة.

وذلك : إنما جاء فيما فيه الألف واللام.

١٠ ـ قوله تعالى : (مُكْرَمُونَ).

يقرأ ـ بالتشديد للتكثير (٤).

١١ ـ قوله تعالى : (مُطَّلِعُونَ).

يقرأ ـ بسكون الطاء ، مخفف ـ من قولك : «أطلق على كذا» أى «فهل أنتم معرفوننا؟.

ويجوز أن يكون من «أطلع رأسه» أى : فهل أنتم بارزون لنا.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بكسر النون ـ أى : فهل أنتم مطلعوننى» وحذف إحدى النونين ـ وهو ضعيف فى الأسماء ـ وإنما يأتى فى الأفعال ، مثل (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ)(٥)»؟ و (أَتُحاجُّونِّي)(٦)؟

__________________

(١) أبو على : هو : الحسن بن أحمد ... الإمام : أبو على الفارسى ، واحد زمانه فى علم العربية أخذ من الزجاج ، وابن السراج ، ومبرمان ... وصنف الإيضاح فى النحو ، والتكملة فى التصريف توفى ببغداد سنة ٣٧٧ ه‍» انظر ١ / ٤٩٦ ، ٤٩٧ ... بغية الوعاة.

(٢) أبو السمال : قعنب بن أبى قعنب ... عدوى ، بصرى ...

(٣) القائل : قيس بن الخطيم ، والبيت من المنسرح ، وقد استشهد به كثير من النحاة وفى مقدمتهم صاحب الكتاب : والبيت بتمامه».

الحافظو عورة العشيرة لا يأتيهم من ورائهم نطف كتاب سيبويه ١ / ٩٥ والشاهد فيه : حذف النون من الحافظين استخفافا لطول الاسم ، ونصب ما بعده على نية إثبات النون» ١ / ٩٥ تحصيل عين الذهب ...

(٤) انظر ٧ / ٣٥٩ البحر المحيط.

(٥) من الآية ٥٤ من سورة الحجر.

(٦) من الآية ٨٠ من سورة الأنعام.


وإنما يساغ ذلك ؛ لأن النون الأولى فى الفعل علامة رفع ، فتحذف كما تحذف الضمة ، وأما فى الاسم فلا تحذف إلا للإضافة ، ولا إضافة (١).

١٢ ـ قوله تعالى : (فَاطَّلَعَ).

يقرأ ـ بقطع الهمزة ، والتخفيف ـ أى : فأطلعه على ما عنده (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (بِمَيِّتِينَ).

يقرأ ـ بألف ـ أى : لا تئول حالنا إلى الموت (٣).

١٤ ـ قوله تعالى : (لَشَوْباً).

يقرأ ـ بضم الشين ـ وهو لغة فى المصدر ، وقيل : الضم بمعنى المفعول ، أى ، لشيئا مشوبا (٤).

١٥ ـ قوله تعالى : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ).

يقرأ «سلاما ـ بالنصب ـ على أنه مفعول «تركنا» :

فيجوز أن يكون مصدرا أى : سلّم الله عليه سلاما. (٥)

١٦ ـ قوله تعالى : (نادانا نُوحٌ).

يقرأ ـ نوحى» ـ بألف ، غير منوّن ، على «فعلى» مثل «طوبى». وكأنه اسم نبطىّ (٦)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «يقرأ بالتشديد ، على «مفتعلون» ويقرأ بالتخفيف ، أى : مطلعون أصحابكم ، ويقرأ ـ بكسر النون ، وهو بعيد جدّا ؛ لأن النون : إن كانت للوقاية ، فلا تلحق الأسماء ، وإن كانت نون الجمع فلا تثبت فى الإضافة ..» ٢ / ١٠٩٠ التبيان. وانظر ٢ / ٢٠٠ المحتسب.

(٢) فى شواذ ابن خالويه : «فأطلع» عن أبى عمرو ، وابن عباس ، وابن محيصن ..» ص ١٢٨.

(٣) قال جار الله : «وقرئ بمائتين ...» ٤ / ٤٥ الكشاف ، وانظر ٧ / ٣٦٢ البحر المحيط.

(٤) قال أبو البقاء : «وشوبا» يجوز أن يكون بمعنى «شوب ، وأن يكون مصدرا على بابه ..» ٢ / ١٠٩٠ التبيان.

(٥) انظر ٧ / ٣٦٤ البحر المحيط.

(٦) «نوح» عليه السلام اسم مصروف : مثل هود ، ولوط (عليهما الصلاة والسلام).


١٧ ـ قوله تعالى : (يَزِفُّونَ).

يقرأ ـ بفتح ـ الياء ، وتخفيف الفاء ـ قيل : هو فى معنى المشدد ، وقيل : ماضيه : «وزف» إذا : أسرع.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، مشددا ؛ للتكثير.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الزاى ، مشددا ، من «زفّ يزفّ» وهو فى معنى المكسور.

ويجوز أن يكون المعنى من قولك : «زفّ العروس يزفّها» أى : بعثها إلى زوجها ، أى : يزفون أنفسهم إليه» (١).

١٨ ـ قوله تعالى : (فَلَمَّا أَسْلَما).

يقرأ «سلّما» ـ بالتشديد ـ من غير همز ، من قولك : «سلّمت إليه الشىء» أى : سلّما لأمر الله (٢).

١٩ ـ قوله تعالى : (صَدَّقْتَ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : صدقت فى تأويل الرؤيا ، أو صدقت الله فى ذلك (٣).

٢٠ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ إِلْياسَ).

يقرأ ـ بإسقاط الهمزة ـ على أن الألف واللام للتعريف ، كما تقول : «إنّ القوم» فيكون أصله «ياس» أدخلت عليه الألف واللام» (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ويزفّون» بالتشديد ، والكسر ، مع فتح الياء ، ويقرأ بضمهما وهما لغتان ، ويقرأ ـ بفتح الياء ، وكسر الزاى ، والتخفيف ، وماضيه «وزف» مثل «وعد» ومعنى المخفف ، والمشدد : الإسراع ..» ٢ / ١٠٩١ التبيان.

وانظر ٢ / ٢٢١ المحتسب ، وانظر ٧ / ٣٦٦ البحر المحيط ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٨.

(٢) قال أبو الفتح : ومن ذلك قراءة على بن أبى طالب ، .. «فلما سلّما» ـ بغير ألف ، ولام مشددة ...» ٢ / ٢٢٢ المحتسب ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٨.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرئ «صدقت» بتخفيف الدال ...» ٧ / ٣٧٠.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «وإن إلياس» بهمزة قطع مكسورة .. وقرأ عكرمة ، .. بوصل الألف .. وقرئ «وإن إدريس» لغة فى «إدريس ، كإبراهيم» ٧ / ٣٧٣.


ويقرأ ـ بياء بعد الهمزة ، وأخرى بعد اللام ـ وأنه من تحريف العرب بما ليس من كلامهم.

ولذلك قال بعضهم إلياسن» و «آل ياسين» وإدريس ، وإدريسين ، وإدراس ، وإدراسين» (١).

٢١ ـ قوله تعالى : (عَلى إِلْ ياسِينَ).

يقرأ : «آل ياسين» أى : أصحابه ، وأصله «ياسين» فحذف ياء النسبة ، كما قالوا «الأشعرون» و «الأعجمون» (٢).

٢٢ ـ قوله تعالى : (أَصْطَفَى).

يقرأ ـ بهمزة الوصل ، وحذف همزة الاستفهام لأنها مرادة معلومة. (٣)

٢٣ ـ قوله تعالى : (صالِ الْجَحِيمِ).

يقرأ ـ بواو ، مكان الياء ـ وهو جمع «صال» وجمع على معنى «من».

ويقرأ ـ بغير واو ، وضم اللام ـ والأصل «صالى» نقلت الياء إلى موضع العين ، فبقى «صايل» ثم حذفها.

وقيل أصله : «صيل» فأبدلت الياء ألفا ، كما قالوا «جرف هار» و «يوم راح» و «كيش صاف» ... (٤).

__________________

(١) قال جار الله : «قرئ إلياس ـ بكسر الهمزة ، والياس ـ على لفظ الوصل ، وقيل : هو إدريس النبى ، وقرأ ابن مسعود ـ وإن إدريس» فى موضع «إلياس» وقرئ «إدراس ...» ٤ / ٦٠ الكشاف.

(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة ابن محيصن ، .. وإن الياس» بغير همز : «سلام على الياسين» بغير همز ...» ٢ / ٢٢٣ المحتسب ، وانظر ٧ / ٣٧٣ البحر المحيط. وانظر ٢ / ١٠٩٣ التبيان ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٨.

(٣) فى الكشاف : «أصطفى البنات» بفتح الهمزة : استفهام على طريق الإنكار ، والاستبعاد ..» ٤ / ٦٤.

وانظر ٧ / ٣٧٦ ، ٣٧٧ البحر المحيط ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٨.

(٤) انظر ٢ / ٢٢٨ المحتسب ، وانظر ٧ / ٣٧٩ البحر المحيط. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٨.


٢٤ ـ قوله تعالى : (نَزَلَ بِساحَتِهِمْ).

يقرأ ـ بضم النون والتشديد أى : نزل العذاب. (١)

٢٥ ـ قوله تعالى : (يَصِفُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على خطاب الكفار (٢).

__________________

(١) فى المحتسب : ومن ذلك قراءة ابن مسعود : «فإذا نزل بساحتهم» ٢ / ٢٢٩ ، وانظر ٧ / ٣٨٠ البحر المحيط.

(٢) التوجيه ظاهر ، فهو تقريع للكفار ، وتبيان لبشاعة افترائهم.


سورة ص

١ ـ قوله تعالى : (صاد)

يقرأ ـ بكسر الدال من غير تنوين ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه كسر لالتقاء الساكنين.

والثانى : أنه أمر من «صادى» يصادى «إذا عارض بالقرآن عملك ، والواو ـ على هذا ـ بمعنى «الباء».

ويقرأ ـ بالكسر ، والتنوين ، وفيه وجهان.

أحدهما : أنه جعل «صادا» اسما للسورة ، وجر على القسم.

الثانى : أنه نونه كما تنون أسماء الفعل ، مثل «صه ، ومه».

فعلى هذا : هو اسم للفعل ، معناه : اتبع القرآن.

ويقرأ ـ بفتح الدال ـ وفيه وجهان :

أحدهما : أنه حرك لالتقاء الساكنين ، مثل «أين ، وسوف».

والثانى : جعله اسما للسورة ، ولم يصرفه ، أى : اتل صاد.

ويقرأ : بالفتح ، والتنوين ـ على أنه اسم معرب ، منصرف ـ كما ذكرنا فى الجر.

ويقرأ ـ بضم الدال ـ مثل «الغايات» ومثل «حيث ، ومنذ».

ومنهم من يفخم الصاد ، ومنهم من يميلها. (١)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «الجمهور» على إسكان الدال ، وقد ذكر وجهه.

وقرئ بكسرها ، وفيه وجهان :

أحدهما : هى كسرة التقاء الساكنين.

والثانى : هى أمر من «صادى» وصادى الشىء : قابله ، وعارضه ، أى : عارض بعملك القرآن».

ويقرأ بالفتح ، أى : اتل صاد ، وقيل : حرك ؛ لالتقاء الساكنين ..» ٢ / ١٠٩٦ التبيان وانظر المحتسب


٢ ـ قوله تعالى : (فِي عِزَّةٍ).

يقرأ ـ بغين منقوطة ، وواو ـ من الغرور (١).

٣ ـ قوله تعالى : (وَلاتَ حِينَ).

يقرأ ـ بوصل التاء بالحاء ـ كما يقال : «تالان» ، ومنهم من يصلها «بلا» : فبعضهم يقف عليها بالتاء ، وبعضهم بالهاء ، وهى حرف ، ولحقته التاء ، كما لحقت «ربّت ، وثمت» لتأنيث الكلمة» (٢).

وأما «حين» ففية قراءات :

إحداها : فتح النون ، على أنه خبر «لات» واسمها محذوف ، أى : ليس الحين حين مناص.

والثانية : ضم النون ، على أنه اسم «ليس» والخبر محذوف ، أى ليس لهم وقت مناص.

والثالثة : ضم النون ، وفتح الصاد ، وقال بعضهم : بنى «مناص» مع «لا» وفصل بينهما «بحين» وهو الخبر.

وهذا فيه تخليط ؛ لأن «لا» إذا فصل بينها ، وبين اسمها بطل عملها ، ولأن «حين» يجب أن يكون على هذا منونا ، وأن يكون ـ على ـ حذف مضاف ، أى : لا وقت مناص حين.

والأشبه : أن يكون جر «مناصا» بالإضافة ، ولم ينصب.

والرابعة : «تحين» ـ بكسر النون ، وهى لغة ، تبنى فيه «حين» على الكسر ، مع التاء.

__________________

٢ / ٢٣٠ ، وانظر ٤ / ٧٠ الكشاف. وانظر ٧ / ٣٨٣ البحر المحيط. وانظر ٧ / ٥٥٨٦ الجامع لأحكام القرآن. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٩.

(١) فى شواذ ابن خالويه : «فى غرة ، وشقاق : حماد بن الزبرقان» ص ١٢٩.

(٢) فى الجامع لأحكام القرآن : «.. دخلت عليها الهاء ، لتأنيث الكلمة ..» ٦ / ٥٥٩٠.


والخامسة : «ولات» بكسر التاء ، كما كسرت «هؤلاء ؛ لالتقاء الساكنين» (١).

٤ ـ قوله تعالى : (عُجابٌ).

يقرأ ـ بتشديد الجيم ـ وهى لغة جيدة ، للمبالغة ، يقال : «عجيب» وعجاب ، وعجّاب» (٢) [الآية : ١٧٦].

٥ ـ قوله تعالى : (أَصْحابُ الْأَيْكَةِ).

قد ذكر فى الشعراء (٣).

٦ ـ قوله تعالى : (وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً).

يقرأ ـ بالرفع فيهما ـ على الابتداء ، والخبر (٤).

٧ ـ قوله تعالى : (شَدَدْنا).

يقرأ ـ بالتشديد ـ للمبالغة ، أى : قوّينا (٥).

٨ ـ قوله تعالى : (خَصْمانِ).

يقرأ ـ بكسر الخاء ـ وهى لغة ، وبمعنى «المخاصم ، والخصيم ، والفتح : وصف بالمصدر.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «... الأصل «لا» زيدت عليها التاء ، كما زيدت على «ربّ ، وثم» فقيل : «ربت ، وثمت.

وأكثر العرب : يحرك هذه التاء بالفتح ، فأما فى الوقف ، فبعضهم يقف بالتاء ؛ لأن الحروف ليست موضع تغيير ، وبعضهم يقف بالهاء ، كما يقف على «قائمة».

فأما «حين» : فمذهب سيبويه أنه خبر «لات» واسمها محذوف ؛ لأنها عملت عمل «ليس» ، أى ليس الحين حين هروب ... وقال الأخفش : هى العاملة فى باب النفى : فحين : اسمها ، وخبرها محذوف ، أى : لا حين مناظر لهم ، أو حينهم .. وأجاز قوم جر ما بعد «لات» ٢ / ١٠٩٧ التبيان وانظر ٢ / ٣١٢ البيان للأنبارى ، وانظر ٧ / ٥٥٩٢ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٧ / ٣٨٤ البحر المحيط.

(٢) انظر ٧ / ٣٨٥ البحر المحيط ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٩.

(٣) انظر ٢ / ١٠٠٠ التبيان.

(٤) فى البحر المحيط : وقرأ ابن أبى عبلة ، والمجدرى «والطير محشورة» برفعهما : مبتدأ ، وخبر ..» ٧ / ٣٩٠.

(٥) قراءة الجمهور : بالتخفيف ، والحسن ، .. بشد الدال. انظر ٧ / ٣٩٠ البحر المحيط.


ويقرأ «خصمين» ـ بالياء ـ على أنه مفعول «لا تخف» ثم استأنف ، فقال : «بغى» (١).

٩ ـ قوله تعالى : (وَلا تُشْطِطْ).

يقرأ ـ بفتح التاء ، وضم الطاء ـ وماضيه «شطّ يشطّ» وهى لغة صحيحة.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وتشديد الطاء الأولى ـ والتشديد : للمبالغة فى الكثرة.

ويقرأ : «تشاطط» ـ بالألف ، مخففا ـ وماضيه : «شاطّ» وهو من باب المفاعلة. (٢)

١٠ ـ قوله تعالى : (تِسْعٌ ، وَتِسْعُونَ).

يقرأ ـ بفتح التاء فيهما وهى لغة. (٣)

١١ ـ قوله تعالى : (نَعْجَةً).

يقرأ ـ بكسر النون فيهما ـ وهى لغة ـ أيضا ـ (٤)

١٢ ـ قوله تعالى : (وَعَزَّنِي).

يقرأ «وعازّنى» ـ بألف ـ أى : غالبنى.

ويقرأ «وعزنى» ـ بتخفيف الزاى ـ على أنه حذف إحدى الزايين ، كراهية التضعيف ، كما حذف فى ظلت ، ومست» (٥).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو يزيد الجراد عن الكسائى «خصمان» ـ بكسر الخاء ..» ٧ / ٣٩٢. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٢٩.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور : «ولا تشطط» مفكوكا من «أشط» رباعيا ، «وأبو رجاء» .. «تشطط» من «تشط» ثلاثيا ، وقرأ قتادة ـ أيضا ـ : «تشط» مدغما من «أشط» وقرأ زر «تشاطط» بضم التاء ، وبالألف على وزن «تفاعل» مفكوكا ...» ٧ / ٣٩٢.

(٣) قراءة الحسن ، وابن مسعود بالفتح فيهما. انظر الشواذ ص ١٣٠.

(٤) انظر ٢ / ٢٣٢ المحتسب ، وانظر البحر المحيط ٧ / ٣٩٢.

(٥) انظر ٧ / ٣٩٢ البحر المحيط ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٠.


١٣ ـ قوله تعالى : (فَتَنَّاهُ) :

يقرأ ـ بتخفيف التاء ، ، والنون جميعا ـ يعنى : الملكين ، ويقرأ بتشديدهما ، للتكثير (١).

١٤ ـ قوله تعالى : (يَضِلُّونَ).

يقرأ ـ بضم الياء ـ أى : يضلون غيرهم (٢).

١٥ ـ قوله تعالى : (لِيَدَّبَّرُوا).

يقرأ ـ بالتاء ، وتخفيف الدال ـ على الخطاب.

ويقرأ ـ بياء قبل التاء ـ مخففا : على الغيبة. (٣)

١٦ ـ قوله تعالى : (بِالسُّوقِ).

يقرأ ـ بالهمز ـ لأن الساكنة قد جاوزت الضمة ، فكأن الضمة فيها ، كما قالوا «مؤسى ، والمؤقدان» ؛ لأن الواو إذا انضمت ضمّا لازما جاز همزها ، وإذا جاورت الضمة تعدى إليها حكم مجاورتها.

ويقرأ : «بالسّاق» ـ على الإفراد ؛ لأنه جنس ، ولأن الجمع فى «الأعناق» يدل على إرادة الجمع فى الساق.

ويقرأ «بالسؤوق» ـ على الجمع ـ مثل «فعول» وهمز الواو الأولى ؛ لاجتماع الواوين (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «فتناه» وعمر بن الخطاب ، .. شد التاء ، والنون ، مبالغة والضحاك ، أفتناه». ٧ / ٣٩٣ البحر المحيط ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٠.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» «يضلون» ـ بفتح الياء .. وقرأ ابن عباس .. بضم الياء ، وهذه القراءة أعم ؛ لأنه لا يضل إلا ضال فى نفسه ، وقراءة الجمهور أوضح ..» ٧ / ٣٩٥.

(٣) قال أبو حيان : قراءة الجمهور «ليدبروا آياته بياء الغيبة ، وشد الدال .. وقراءة على بهذا الأصل ، وقراءة أبى جعفر بتاء الخطاب ، وتخفيف الدال ..» ٧ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦ البحر المحيط. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٠.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «بالسوق» ـ بغير همز ، على وزن «فعل» وهو جمع ساق .. وقرأ ابن محيصن بهمزة ، بعدها الواو .. وقرأ زيد بن على بالساق مفردا ..» ٧ / ٣٩٧ البحر المحيط.


١٧ ـ قوله تعالى : (الرِّيحَ)

يقرأ ـ بألف ـ وقد سبق (١).

١٨ ـ قوله تعالى : (أَنِّي مَسَّنِيَ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ لأن معنى «نادى» قال : أو يكون التقدير : نادى ، فقال (٢).

١٩ ـ قوله تعالى : (بِنُصْبٍ).

يقرأ ـ بفتحتين ، وبضمتين ، وبفتح الأول ، وسكون الثانى ، وبضم الأول ، وسكون الثانى. وكل ذلك لغات (٣).

٢٠ ـ قوله تعالى : (الْأَيْدِي).

يقرأ «الأيد» ـ بغير ياء ـ حذفها تخفيفا ، أو لأنه أجرى الوصل مجرى الوقف.

وقيل : أراد «الأيد» الذى هو : القوّة ، يقال : «آد ، وأيد» (٤).

٢١ ـ قوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ).

يقرأ ـ بضم التاء ـ و «مفتحة» ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ ، وخبر (٥).

__________________

(١) انظر ١ / ١٣٤ التبيان.

(٢) فى البحر المحيط : وقرأ الجمهور «أنى» بفتح الهمزة ، وعيسى بكسرها ..» ٧ / ٤٠٠.

(٣) قال جار الله : وقرئ «بنصب» بضم النون ، وفتحها ، مع سكون الصاد ، وبفتحها ، وضمهما : فالنصب ، والنصب كالرشد ، والرشد ، والنصب على أصل المصدر ، والنصب تثقيل نصب ، والمعنى واحد : وهو التعب ، والمشقة». ٤ / ١٩٧ الكشاف. وانظر ٧ / ٤٠٠ البحر المحيط. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٠.

(٤) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور «أولى الأيدى» بالياء .. : القوة فى طاعة الله ... وقرأ عبد الله ، والحسن ... «الأيد» بغير ياء .... وقرئ «الأيادى» جمع الجمع». ٧ / ٤٠٢ البحر المحيط.

(٥) فى شواذ ابن خالويه : جنات عدن مفتحة» بالرفع : عبد العزيز بن رفيع .. ص ١٣٠. وانظر البحر المحيط ٧ / ٤٠٥.


٢٢ ـ قوله تعالى : (شَكْلِهِ).

يقرأ ـ بكسر الشين ـ والأشبه : أنها لغة. (١)

٢٣ ـ قوله تعالى : (تَخاصُمُ أَهْلِ النَّارِ).

يقرأ ـ بفتح الميم ـ بدلا من «ذلك».

ويقرأ (تَخاصُمُ) : على أنه فعل ماض ، و «أهل النار» رفع ؛ لأنه فاعل (٢).

٢٤ ـ قوله تعالى : (إِلَّا أَنَّما أَنَا).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ، لأنه حمل «يوحى» على يقال : لأن الوحى قول (٣).

٢٥ ـ قوله تعالى : (بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ).

يقرأ ـ بكسر الدال ، وياء ساكنة ـ على الإفراد ، و «أستكبر» ـ بقطع الهمزة على الاستفهام.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بوصل الهمزة ، ولفظ الخبر ، ومعناه الاستفهام ، ودل على ذلك قوله تعالى : (أَمْ كُنْتَ).

ويقرأ على «التثنية» ـ فمنهم من يقطع الهمزة ، ومنهم من يصلها ـ على ما ذكرنا (٤).

٢٦ ـ قوله تعالى : (قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ).

يقرأ ـ برفع الأول ـ على تقدير : فأنا ، فحذف المبتدأ ، ونصب الثانى «بأقول» أى : وأقول الحق ، كما قال : «والله يقول الحقّ» ويقرأ ـ برفعهما.

__________________

(١) فى البحر المحيط «وقرأ مجاهد «من شكله» بكسر الشين ، والجمهور بفتحها ، وهما لغتان» ٧ / ٤٠٦.

(٢) فى البحر المحيط «تخاصم» قراءة الجمهور .. وابن أبى عبلة «تخصام أهل» بنصب الميم ، وجر أهل» ٧ / ٤٠٧.

(٣) انظر الشواذ ، لابن خالويه ص ١٣٠ وانظر المحتسب ٢ / ٢٣٤ ، والبحر المحيط ٧ / ٤٠٩.

(٤) قال أبو حيان : ««بيدى» الجمهور على التثنية ، وقرئ بيدى كقراءة «بمصرخي» ... وقرأ الجمهور «أستكبرت» بهمزة الاستفهام ، «فأم» متصلة عادلت الهمزة .. وقرئ «استكبرت» بصلة الألف ..» ٧ / ٤٨٠ البحر المحيط.


أما الأول : ـ فعلى ما ذكرنا ـ وأما رفع الثانى فعلى أنه مبتدأ وأقول خبره ، والراجع محذوف : أى : أقوله : كقولك : «زيد ضربته» وهو ضعيف فى القياس.

ويقرأ ـ بكسر القاف الأولى ـ قبل الفاء ، بمعنى الباء ، التى للقسم ، وجوابه «لأملأنّ» وأما نصب الثانى : ـ فعلى ما تقدم ـ والفاء بمعنى واو القسم.

ويقرأ ـ بالجر ـ فيهما : أما جر الأول ـ فعلى ما تقدم ـ وأما الثانية فعلى تكرار القسم بحرفه ـ كقولك ـ والله ، والله ، والمقسم عليه : «أقول» ، وجواب القسم «لأملأنّ».

ويقرأ ـ بكسر الأول ، ورفع الثانى ، وبنصب الأول ، ورفع الثانى ، وكل منهما وجهه ما تقدم (١).

__________________

(١) قال جار الله :

«... مرفوعين : على أن الأول مبتدأ محذوف الخبر ... أى : فالحق قسمى ، والحق أقول ، أى : أقوله ... وقرئ برفع الأول ، وجره ، مع نصب الثانى ...». ٤ / ١٠٨ الكشاف.

وانظر ٢ / ١١٠٧ التبيان.

وانظر ٧ / ٤١١ البحر المحيط.

وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٠.


سورة الزّمر

١ ـ قوله تعالى : (تَنْزِيلُ).

يقرأ ـ بنصب اللام ـ أى : اقرأ تنزيل ، أو عليك تنزيل.

ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر ، أى : نزله تنزيل ، والمصدر مضاف إلى المفعول (١).

٢ ـ قوله تعالى : (الدِّينُ).

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ و «له» الخبر ، وهو مستأنف (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (كاذِبٌ).

يقرأ على ثلاثة أوجه :

«كاذب» ـ على «فاعل» ، و «كذوب» على «فعول» و «كذّاب» على «فعّال». وكذلك «كفور» (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (أَمَّنْ).

يقرأ ـ بتخفيف الميم ـ والتقدير : أن «من» استفهام ، ولم تدخل عليها ميم أخرى ، وفى الكلام حذف ، تقديره : «أمن» حاله كذلك كغيره؟ (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «تنزيل الكتاب» هو مبتدأ ، و «من الله» الخبر ، ويجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، أى : هذا تنزيل». ٢ / ١١٠٨ التبيان ، وانظر ٧ / ١١٤ البحر المحيط. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣١.

(٢) فى التبيان : «والدين» منصوب بمخلص ، و «مخلصا» حال ، وأجاز الفراء «له الدين» بالرفع ، على أنه مستأنف». ٢ / ١١٠٨ ، وانظر ٧ / البحر المحيط ٤١٤.

(٣) فى البحر المحيط : «قرأ أنس «كذاب كفار» وقرأ زيد «كذوب ، كفور» ٧ / ٤١٥.

(٤) فى التبيان : «أمّن هو قانت» ؛ يقرأ بالتشديد ، والأصل : أم من : فأم للاستفهام منقطعة ، أى : بل أم من هو قانت ، وقيل هى متصلة تقديره : أم من يعصى ، أم من هو مطيع مستويان ، وحذف الخبر ، لدلالة قوله تعالى : «هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ» ويقرأ بالتخفيف ، وفيه الاستفهام. والمعادل ، والخبر محذوفان ، وقيل : هى همزة النداء» ٢ / ١١٠٩ وانظر ٧ / ٤١٨ البحر المحيط ، وانظر ٤ / ١١٦ الكشاف.


٥ ـ قوله تعالى : (الطَّاغُوتَ).

يقرأ «الطواغيت» ـ على الجمع ، يقال : «طاغوت ، وطواغيت» وفيها كلام قد ذكرته فى الإعراب ، مستقصى (١).

٦ ـ قوله تعالى : (لكِنِ الَّذِينَ).

يقرأ «لكنّ» بتشديد النون ، وفتحها ـ وهى عاملة ، ومن خفف جعلها استدراكا فقط (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً).

يقرأ ـ بفتح اللام ـ وهو ضعيف جدّا ، وأقرب ما يحتمل له وجهان :

أحدهما : أن يكون عطفه على «أنّ الله» وما عملت فيه ، تقديره : ألم تر إنزال الله ، ثم جعله حطاما.

والثانى : أن يكون التقدير : تراه إذا اصفر ، ثم ترى جعله حطاما ، فيكون معطوفا على مصدر.

وفيه وجه ثالث : وهو : أن يكون معطوفا على الضمير فى «تراه» أى : تراه مصفرّا ، ثم يجعله (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (وَرَجُلاً).

ويقرأ ـ برفع اللام ـ على أنه خبر مبتدأ ، محذوف ، أى : هو رجل ، وقد وضع رجل موضع «مثل» فهو بدل منه ، إذا نصبت ، فإذا رفعت أضمرت المثل.

__________________

(١) انظر ١ / ٢٠٦ التبيان. وانظر ٧ / ٤٢١ البحر المحيط.

(٢) فتكون غير عاملة ، وما بعدها على الابتداء ، والخبر.

(٣) فى البيان ، فى غريب إعراب القرآن : و «يجعله» بالرفع ، وقرئ بالنصب ، وهى قراءة ضعيفة ، ومنهم من قال : نصبه تبعا لما قبله ، ففتح اللام ؛ لأن العين قبله مفتوحة وليس بقوى ، وليس فى توجيهها قول مرض ، جار على القياس». ٢ / ٣٢٢ ، وانظر البحر المحيط ٧ / ٤٢٢.


ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الجيم ـ على تخفيف المضموم (١).

٩ ـ قوله تعالى : (سَلَماً).

يقرأ ـ بفتح السين ، واللام ، والميم ـ أى ذا سلام ، وسلامة ، وهو وصف بالمصدر.

ويقرأ ـ بسكون اللام : فبعضهم يكسر السين ، وبعضهم يفتحها ، وعلى الوجهين هو مصدر بمعنى «الصلح» أى : رجلا ذا صلح لصاحبه (٢).

١٠ ـ قوله تعالى : (إِنَّكَ مَيِّتٌ) .... و (مَيِّتُونَ).

يقرأ ـ بألف فيهما ، وهو «فاعل» من «مات» : ويراد ستموت ، ويموتون (٣).

١١ ـ قوله تعالى : (وَصَدَّقَ بِهِ).

يقرأ بالتخفيف ، وفيه وجهان :

أحدهما : تقديره : صدق الناس فيه ، كما تقوله : «صدقت زيدا فى الحديث». والثانى : صدق فيما جاء به (٤).

١٢ ـ قوله تعالى : (بِكافٍ عَبْدَهُ).

يقرأ ـ بكافى عبده ـ على الإضافة ، وهى غير محضة.

ويقرأ كذلك : إلا أنه على الجمع ، ويقرأ «يكفى» على أنه فعل مستقبل (٥).

__________________

(١) «وقال الكسائي : انتصب «رجلا» على إسقاط الخافض ، أى : مثلا لرجل» ٧ / ٤٢٤ البحر المحيط. وقال جار الله : «.... وقرئ بالرفع على الابتداء ...» ٤ / ١٢٦ الكشاف.

(٢) فى الكشاف : وقرئ «سلما» بفتح الفاء ، والعين ، وفتح الفاء ، وكسرها ، مع سكون العين وهى مصادر «سلم» ٤ / ١٢٦ ، وانظر ٧ / ٤٢٤ البحر المحيط.

(٣) انظر الشواذ ص ١٣١ وانظر ٧ / ٤٢٥ البحر المحيط.

(٤) انظر ٢ / ٢٣٧ المحتسب.

(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «عبده» وهو رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، و «قرأ أبو جعفر ، [وحمزة والكسائى وخلف العاشر] .. عباده ـ بالجمع ، أى الأنبياء [وكذا المطيعون لله عز وجل من غيرهم] .. وقرئ «بكافى عبده» على الإضافة ...» ٧ / ٣٢٩ البحر المحيط.

[قال ابن الجزرى وعبده اجمعوا شفاثنا].


١٣ ـ قوله تعالى : (يا حَسْرَتَنا).

يقرأ ـ بكسر التاء ، وسكون الياء ـ على الأصل.

ويقرأ «حسرتاى» ـ بياء بعد الألف ساكنة ، ومفتوحة ، وهذه القراءة ضعيفة ؛ لأن الألف بدل من الياء ، فلا وجه للجمع بينهما.

وينبغى أن يقال : إن الألف زائدة ، كما تزاد فى الندبة ، ومن سكّن نوى الوقف ، كما ذكرنا فى «محياى» (١) [بالأنعام].

١٤ ـ قوله تعالى : (قَدْ جاءَتْكَ آياتِي).

يقرأ ـ بكسر الكاف ، وكذلك تكسر التاء فى «فكذّبت ، واستكبرت ، وكنت» وهو خطاب النفس المذكورة قبل فى قوله : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ)(٢).

١٥ ـ قوله تعالى : (وُجُوهُهُمْ).

يقرأ ـ بهمزة مضمومة مكان الواو ، وهى لغة فى كل واو مضمومة ضمّا لازما.

ويقرأ «وجوههم مسودّة» ـ بالنصب فيهما ، وهو : «بدل البعض من «الّذين» (٣).

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى جعفر «يا حسرتاى» وروى ابن جماز عنه «يا حسرتاى» : مجزومة الياء .. ثم أفاض فى التوجيه ... ٢ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، ٢٣٩ المحتسب. وانظر ٧ / ٤٣٥ البحر المحيط. ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣١.

وانظر ١ / ٥٥٣ البيان. [قال ابن الجزرى : يا حسرتاى زدثنا سكن خفا ... خلف].

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «قد جاءتك» ـ بفتح الكاف ، وفتح تاء ما بعدها خطابا للكافر ... وقرأ ابن يعمر ، ... بكسر الكاف ، والتاء خطاب للنفس ، وهى قراءة أبى بكر الصديق ، وابنته عائشة (رضى الله عنهما) ... وقرأ الحسن ، ... «جأتك» بالهمز ...» ٧ / ٤٣٦ البحر المحيط.

(٣) فى شواذ ابن خالويه : «أجوههم مسودة» بألف بدلا من الواو : أبى بن كعب». ص ١٣٤١. وانظر ٧ / ٤٣٧ البحر المحيط.


١٦ ـ قوله تعالى : (تَأْمُرُونِّي).

يقرأ ـ بنونين ، خفيفتين ـ وهو الأصل ـ فالأولى : علامة الرفع ، والثانية للوقاية (١).

١٧ ـ قوله تعالى : (أَعْبُدُ).

يقرأ ـ بنصب الدال ـ أى : تأمروننى بأن أعبد (٢).

١٨ ـ قوله تعالى : (لَيَحْبَطَنَّ).

يقرأ ـ بنون مضمومة ، وكسر الباء ـ «وعملك» ـ بالنصب ـ على أنه مفعول.

ويقرأ كذلك ؛ إلا أنه بالتاء (٣).

١٩ ـ قوله تعالى : (بَلِ اللهَ).

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه خبر مبتدأ ، محذوف ، أى : بل هو الله.

ويجوز أن يكون مبتدأ ، و (فَاعْبُدْ) الخبر ، والهاء محذوفة ، أى : فاعبده ـ وهو ضعيف (٤).

٢٠ ـ قوله تعالى : (قَبْضَتُهُ).

يقرأ ـ بفتح التاء ـ أى : فى قبضته فجعله ظرفا (٥).

__________________

(١) قال جار الله : «تأمرونى أعبد» : .... الأصل : تأمروننى أن أعبد : فحذف «أن» ورفع الفعل ، كما فى قوله :

ألا أيهذا الزاجرى أحضر الوغى

 ...........»

٤ / ٢٤١ الكشاف.

وانظر ٧ / ٤٣٩ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٨٢ الإتحاف.

(٢) فى الشواذ ، ص ١٣١ «... أفغير الله تأمرونى أعبد» بالنصب ، بعضهم أراد أن أعبد».

(٣) فى البحر المحيط «وقرأ الجمهور «ليحبطن» مبنيّا للفاعل ، «عملك» رفع به ، وقرئ «ليحبطن بالياء ، من «أحبط» عمله ـ بالنصب .. وقرىء بالنون ..». ٧ / ٤٣٩.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ عيسى «بل الله فاعبد» بالرفع ، والجمهور بالنصب». ٧ / ٤٣٩ البحر المحيط.

(٥) وهى قراءة الحسن : انظر ٧ / ٤٤٠ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣١.


٢١ ـ قوله تعالى : (مَطْوِيَّاتٌ).

يقرأ ـ بكسر التاء ـ وهو منصوب على الحال : (وَالسَّماواتُ) مبتدأ ، و (بِيَمِينِهِ) الخبر ، أى : السماوات فى يمينه مطويات (١).

٢٢ ـ قوله تعالى : (الصُّورِ).

قد ذكر (٢) [فى سورة الأنعام الآية ٧٣].

٢٣ ـ قوله تعالى : (فَصَعِقَ).

يقرأ ـ بضم الصاد ، على ما لم يسم فاعله ، وعلى هذا : يجعله متعديا ، صعقته ، وأصعقته.

ويجوز : أن يكون مثل قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا)(٣). وقد ذكر فى موضعه (٤).

٢٤ ـ قوله تعالى : (قِيامٌ).

يقرأ ـ بالنصب ـ وهو حال ، أى : فإذا هم ينظرون قياما (٥).

٢٥ ـ قوله تعالى : (وَأَشْرَقَتِ).

يقرأ ـ بضم الهمزة ، وكسر الراء ـ على ما لم يسم فاعله ، وهو من

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٧ / ٤٤٠ ، وانظر الشواذ : ص ١٣١.

(٢) انظر ٢ / ٩٠٤ التبيان.

(٣) من الآية ١٠٨ من سورة هود.

(٤) انظر ٢ / ٧١٥ التبيان.

وقال أبو حيان : وقرئ «فصعق» ـ بضم الصاد ..» ٧ / ٤٤١ البحر المحيط.

(٥) قال جار الله :

«وقرىء «قياما ينظرون» ...» ٤ / ١٤٥ الكشاف.

وانظر ٧ / ٤٤١ البحر المحيط.


قولك : «شرقت الشمس ، وأشرقتها» أى : طلعت ، وأطلعتها (١).

٢٦ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ يَأْتِكُمْ؟).

يقرأ ـ بتاء ـ على تأنيث الجمع (٢).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة ابن عباس «وأشرقت الأرض».

وانظر ما قاله أبو الفتح. ٢ / ٣٩ ، ٣٤٠٢ المحتسب.

وانظر الكشاف ٤ / ١٤٥. وانظر ٧. / ٤٤١ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ ابن هرمز «تأتكم» بتاء التأنيث ، والجمهور : بالياء». ٧ / ٤٤٣ البحر المحيط.


سورة حم : المؤمن [غافر]

١ ـ قوله تعالى : (حم).

يقرأ ـ بفتح الميم ، وبكسرها ـ وقد سبق فى «يس» (١) [الآيتان ١ ، ٢].

٢ ـ قوله تعالى : (يَغْرُرْكَ).

يقرأ ـ براء واحدة ، وضم الغين ـ على الإدغام ـ وهو الأصل ... (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (الْعَرْشَ).

يقرأ ـ بضم العين ـ وكأنها لغة ، ويحتمل أن يكون جمع «عريش» ويحتمل أن يكون جمع «عرش» مثل «سقف ، وسقف» وأن يكون أصله «عرشا» بضم الراء .. ثم خفف ، مثل «رسل ، ورسل ...» (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ).

يقرأ «جنّة» ـ على الإفراد ، وفتح التاء ، وهى جنة مخصوصة ، تسمّى بذلك (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (صَلَحَ).

يقرأ ـ بضم اللام ، وهى لغة (٥).

__________________

(١) انظر ٢ / ١٠٧٨ التبيان ، وانظر شواد ابن خالويه ص ١٣٢. وانظر الكشاف ٤ / ١٤٨.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «فلا يغررك» بالفك ، وهى لغة أهل الحجاز ، وقرأ زيد بن على ، وعبيد ابن عمير «فلا يغرك» بالإدغام ، مفتوح الراء ، وهى لغة تميم». ٧ / ٤٤٩ البحر.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «العرش» ـ بفتح العين ، وابن عباس ، وفرقته بضمها ، كأنه جمع عرش «كسقف» ، وسقف ، أو يكون لغة فى العرش». ٧ / ٤٥١. وانظر الشواذ ص ١٣٢.

(٤) والقراءة لزيد بن على ، والأعمش. انظر ٧ / ٤٥٢ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٢.

(٥) فى المصباح المنير مادة (صلح): «صلح الشىء صلوحا من باب قعد ، وصلاحا ـ أيضا ـ وصلح ـ بالضم ـ لغة ، وهو خلاف فسد ....».


٦ ـ قوله تعالى : (رَفِيعُ).

يقرأ ـ بفتح العين ـ على أنه حال ، من قوله : «فادعوا الله» ولا يكون صفة ؛ لأنه نكرة ، إذ معناه : رافعا الدّرجات» (١).

٧ ـ قوله تعالى : (لِيُنْذِرَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على خطاب النبى صلّى الله عليه وسلم (٢).

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الذال ، و «يوم» ـ بالرفع ، على أنه القائم مقام الفاعل (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (وَما تُخْفِي).

ويقرأ ـ بالياء ـ ؛ لأن تأنيث الصدور (٤) غير حقيقى (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (يَدْعُونَ).

ويقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر (٦).

١٠ ـ قوله تعالى : (يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ).

يقرأ ـ برفع الياء ، وفتح الهاء ـ على ما لم يسم فاعله ، و «الفساد» بالرفع.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بتشديد الهاء ، على التكثير ، أو أنها للتعدية (٧).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «رفيع الدرجات» بالنصب على المدح ...» ٤ / ١٥٦ وانظر ٧ / ٤٥٤ البحر المحيط.

(٢) انظر الشواذ ص ١٣٢ ، والبحر المحيط ٧ / ٤٥٥.

(٣) والإعراب ظاهر على هذه القراءة.

(٤) فى (أ) (المصدر).

(٥) انظر ٤ / ٤٥٧ البحر المحيط.

(٦) قال جار الله : «وقرئ «يدعون» ـ بالتاء ، والياء ..» ٣ / ١٥٩ الكشاف.

وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور» يدعون» ـ بياء الغيبة ؛ لتناسب الضمائر الغائبة قبل ، وقرأ أبو جعفر ، .. بتاء الخطاب ، أى : قل لهم يا محمد». ٧ / ٤٥٧ البحر المحيط.

(٧) قال أبو حيان : «وقرأ أنس بن مالك ، ... «يظهر» من «أظهر» مبنيا للفاعل.

«الفساد» نصبا ، وقرأ مجاهد «يظهر» يشد الظاء ، والهاء ، والفساد رفعا ، وقرأ زيد بن على «يظهر» ـ بضم الياء ، وفتح الهاء مبنيّا للمفعول ، الفساد رفعا.» ٧ / ٤٦٠ البحر المحيط.


١١ ـ قوله تعالى : (رَجُلٌ).

يقرأ ـ بسكون الجيم ـ وقد سبق (١).

١٢ ـ قوله تعالى : (التَّنادِ).

يقرأ ـ بتشديد الدال ، وهو «تفاعل» من «ندّت الإبل ، تندّ» أى : تفرقت (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (فَأَطَّلِعَ).

يقرأ ـ برفع الهمزة ، وسكون الطاء ، وتخفيفها ، ونصب العين ـ واللام ـ على هذا ـ مكسورة ، وتقديره : فأطلع نفسى.

ولو قرىء ـ بفتح اللام ـ كان أوجه ، على ما لم يسمّ فاعله (٣).

١٤ ـ قوله تعالى : (زُيِّنَ).

يقرأ ـ بفتح الزاى ، والياء ، ـ «سوء» ـ بالنصب ـ أى : زيّن الشيطان له ذلك (٤).

١٥ ـ قوله تعالى : (وَصُدَّ).

يقرأ ـ بكسر الصاد ـ وأصله «صدد» : فنقلت كسرة الدال إلى الصاد ، وأدغم.

ويقرأ ـ بفتحهما ـ أى : صدّ فرعون الناس ، أو صده الشيطان.

ويقرأ «وصدّ» ـ بالرفع ، والتنوين ـ وهو معطوف على «سوء عمله». أى : زين له الأقران (٥).

__________________

(١) انظر الشواذ ص ١٣٢ ، وفى البحر «رجل» بضم الجيم ، قراءة الجمهور ، وقراءة عيسى .. «رجل» لغة تميم. ٧ / ٤٦٠.

(٢) انظر الشواذ ص ١٣٢ ، وانظر ٤ / ١٩٥ الكشاف.

(٣) يقول أبو البركات الأنبارى : «.. فأطلع» يقرأ بالنصب ، والرفع : فالنصب على أنه جواب «لعل» بالفاء. بتقدير «أن» والرفع على أنه عطفه على لفظ «أبلغ» / ٢ / ٣٣١ البيان.

(٤) فى البحر : «وقرأ الجمهور «زين لفرعون» مبنيّا للمفعول ، وقرئ «زين» مبنيّا للفاعل». ٧ / ٤٦٦.

(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «وصد» مبنيّا للفاعل ، أى : وصد فرعون ، والكوفيون ـ بضم الصاد ،


١٦ ـ قوله تعالى : (الرَّشادِ).

يقرأ ـ بتشديد الشين ـ ، وهو «فعّال» من «رشد» : إذا كثر عنده الرشد ، وقيل : هو بمعنى «مرشد : «أرشد ، ورشّد» بمعنى ، إلا أن الأكثر فى «رشّد» «مرشّد» (١).

١٧ ـ قوله تعالى : (فَسَتَذْكُرُونَ).

يقرأ ـ بفتح الذال ، وتشديد الكاف ـ أى : ستذكرون ، فأدغم.

ويقرأ ـ بضم التاء ـ على ما لم يسم فاعله ، مشدّدا ، أى : إذا وقعتم فى العذاب ذكر بعضكم بعضا» (٢).

١٨ ـ قوله تعالى : (يَقُومُ الْأَشْهادُ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على تأنيث الجمع ـ (٣).

١٩ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ).

يقرأ ـ بضم الميم ـ أى : هو يوم لا ينفع» (٤).

__________________

مناسبا «لزيّن» مبنيّا للمفعول ، وابن وثّاب بكسر الصاد ، أصله «صدد» .. ٧ / ٤٦٦ البحر المحيط ، وانظر ص ١٣٢ الشواذ.

(١) قال أبو الفتح : «قرأ معاذ بن جبل على المنبر «إلّا سبيل الرشاد» ... وانظر ما سجله أبو الفتح.

٢ / ٢٤١ ، ٢٤٢ المحتسب.

(٢) قال جار الله :

«وقرئ فستذكرون» أى : فسيذكر بعضكم بعضا». ٤ / ١٧٠ الكشاف.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «يقوم» بالياء ، وابن هرمز ، وإسماعيل» ... بتاء التأنيث الجماعة» ...» ٤ / ٤٧٠ البحر والمحيط.

(٤) قال أبو البقاء :

«لا ينفع» هو بدل من «يوم يقوم». ٢ / ١١٢١ التبيان.

وفى البحر المحيط : وقرئ» «تنفع» بالتاء ، والياء ..» ٧ / ٤٧٠.


٢٠ ـ قوله تعالى : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ).

ويقرأ ـ بفتح القاف ـ على إضمار : أعنى ، أو أعظّم (١).

٢١ ـ قوله تعالى : (صَوَّرَكُمْ).

ويقرأ ـ بكسر الصاد ـ وأصله الضم ، فعدل عنه لثقله ، مع الواو (٢).

٢٢ ـ قوله تعالى : (يُخْرِجُكُمْ).

ويقرأ ـ بالنون ـ وهو ظاهر (٣).

٢٣ ـ قوله تعالى : (وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ).

ويقرأ ـ بفتح اللام ـ و «يسحبون» ـ بفتح الياء ـ والتقدير : يسحبون السّلاسل.

وقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الياء ، ونصب «السّلاسل» به ـ أيضا ـ والفعل منه «أسحبته السّلاسل ، أى : حملته على ذلك» (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ زيد بن على «خالق» ـ بنصب القاف ـ» ٧ / ٤٧٣ البحر المحيط.

وقال جار الله :

«وقرئ» خالق كل شىء» نصبا على الاختصاص». ٤ / ١٧٦ الكشاف.

(٢) وفى الكشاف : «... قرئ بكسر الصاد ، والمعنى واحد» ٤ / ١٧٦. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٢.

(٣) قال ابن خالويه : «ثم نخرجكم طفلا» ـ بالنون ـ بعضهم». ص ١٣ ، شواذ ابن خالويه.

(٤) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة ابن عباس ، وابن مسعود «والسلاسل يسحبون» ـ بفتح اللام. وانظر تقدير أبى الفتح ٢٣ / ٢٤٤ المحتسب.

وانظر ٢ / ٣٣٤ البيان فى غريب إعراب القرآن.

وانظر ٧ / ٤٧٤ البحر المحيط.


سورة فصّلت

١ ـ قوله تعالى : (فُصِّلَتْ).

ويقرأ ـ بتخفيف الصاد ـ وهو الأصل (١).

٢ ـ قوله تعالى : (بَشِيراً وَنَذِيراً).

ويقرأ فيهما ـ بالرفع ، والتنوين ـ أى : هو بشير ، ويجوز أن يكون نعتا «لكتاب» (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (قُلْ إِنَّما).

ويقرأ «قال» ـ بألف ـ على الخبر ، فعل ماض (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (يُوحى).

ويقرأ ـ بكسر الحاء ـ أى : يوحى الله ، فيكون قوله : «أنّما إلهكم» فى موضع نصب مفعوله» (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (سَواءً).

ويقرأ ـ بالجر ـ نعتا «لأربعة» ـ وبالرفع ـ على تقدير : هى سواء ، و «سواء» مصدر ، بمعنى اسم الفاعل ، أى : «مستوية» (٥).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «فصلت» : أى فرقت بين الحق ، والباطل ، أو فصل بعضها من بعض باختلاف معانيها ..» ٤ / ١٨٤ الكشاف. وانظر ٧ / ٤٨٣ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ زيد بن على «بشير ، ونذير» يرفعهما على الصفة «لكتاب» أو على خبر مبتدأ محذوف». ٧ / ٤٨٣ البحر المحيط.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «قل» ـ على الأمر ـ ، وابن وثاب ، والأعمش ، «قال» : فعلا ماضيا». ٧ / ٤٨٤.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ النخعى ، والأعمش «يوحى» ـ بكسر الحاء ، والجمهور بفتحها». ٧ / ٤٨٤ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٣.

(٥) قال أبو البقاء : «سواء» بالنصب ، وهو مصدر ، أى : فاستوت استواء ، ويكون فى موضع الحال من الضمير فى «أقواتها» أو فيها ، أو من الأرض ، ويقرأ بالجر على الصفة للأيام ، وبالرفع على تقدير : هى سواء». ٢ / ١١٢٤ التبيان ، وانظر ٧ / ٤٤٩ البحر المحيط.


٦ ـ قوله تعالى : (أَتَيْنا طائِعِينَ).

يقرأ ـ بالمدّ ـ وهو «فاعلنا» أى : وافق بعضنا بعضا فى الإتيان ، وليس وزنه «أفعلنا» ؛ لأن المعنى على ما ذكرنا (١).

وقد ذكر نحو ذلك فى (وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)(٢).

٧ ـ قوله تعالى : (صاعِقَةً).

يقرأ ـ بغير ألف ، وسكون العين ـ وهو مصدر للمرّة الواحدة (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (وَأَمَّا ثَمُودُ).

يقرأ ـ بفتح الدال ، من غير تنوين ، وبتنوين ، ونصبه بفعل محذوف ، أى : وأما ثمود فهدينا ، ولا ينتصب «بهديناهم» ؛ لأن ذلك قد استوفى مفعوله ، وقد ذكرنا نحو ذلك فى قوله تعالى : (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)(٤).

ويقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ـ على الابتداء ؛ فمن نوّن جعله اسما للحىّ ، أو أبا القبيلة (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُحْشَرُ).

يقرأ ـ بالنون ، وكسر الشين ـ وهى لغة «أعداء الله» ـ بالنصب ، مفعول «نحشر» (٦).

__________________

(١) انظر ٢ / ٢٤٥ المحتسب.

(٢) من الآية ٨٧ من سورة البقرة. وانظر ص ١ / ٨٨ التبيان.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «صاعقة» وابن الزبير ، والسلمى ، .. بغير ألف فيهما ، وسكون العين.» ٧ / ٤٨٩ ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ.

(٤) من الآية : ٤٠ من سورة البقرة. وانظر ١ / ٥٧ التبيان.

(٥) قال جار الله : «وقرئ «ثمود» بالرفع ، والنصب : منونا ، وغير منون ، والرفع أفصح ؛ لوقوعه بعد حروف الابتداء ، وقرئ بضم الثاء». ٤ / ١٩٤ الكشاف. وانظر ٧ / ٤٩١ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٣.

(٦) وقرأ الجمهور «يحشر» مبنيّا للمفعول ، و «أعداء» رفعا ، وزيد بن على ، ... بالنون». ٧ / ٤٩٢ البحر المحيط.


١٠ ـ قوله تعالى : (أَنْ يَشْهَدَ).

يقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله ، وماضيه ، «أشهد» أى : طلب منه الشهادة (١).

١١ ـ قوله تعالى : (يَسْتَعْتِبُوا).

يقرأ ـ بفتح التاء الثانية ، وضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله ، أى : لو قيل لهم : استعتبوا ، لم ينفعهم ذلك (٢).

١٢ ـ قوله تعالى : (الْمُعْتَبِينَ).

يقرأ ـ بكسر التاء ـ أى : فما هم ممّن إذا استرضوا رضوا ، لأنك تقول :

أعتبته : إذا أزلت عتباه ، والمعنى : لو طلب منهم أتباعهم العتبى لعجزوا عن إعتابهم (٣).

١٣ ـ قوله تعالى : (وَالْغَوْا فِيهِ).

يقرأ ـ بضم الغين ، والفعل الماضى منه «لغا» والمستقبل «يلغو» مثل «غزا يغزو» (٤).

ومن فتح جعل ماضيه «لغى يلغى» مثل «عمى يعمى» (٥).

١٤ ـ قوله تعالى : (نُزُلاً).

يقرأ ـ بسكون الزاى ، وهو من تخفيف المضموم (٦).

__________________

(١) قال أبو البركات الأنبارى : أن وصلتها فى موضع نصب بتقدير حذف حرف الجر ، وتقديره : وما كنتم تستترون عن أن يشهد عليكم ، فحذف «عن» فاتصل الفعل به». ٢ / ٣٣٩ البيان.

(٢) انظر ٧ / ٤٩٤ البحر المحيط ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ. وانظر ٢ / ٢٤٥ المحتسب.

(٣) وانظر البحر المحيط ٧ / ٤٩٤ ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ.

(٤) قال أبو البقاء : «والغو فيه» يقرأ ـ بفتح الغين» من «لغا يلغى» وبضمهما من «لغا يلغو» والمعنى سواء». ٢ / ١١٢٦ التبيان.

(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة بكر بن حبيب السهمىّ «والغوا فيه» ـ بضم الغين .... ٢ / ٤٦ المحتسب ، وانظر الشواذ ص ١٣٣.

(٦) فى التبيان : «فيه وجهان : أحدهما : هو مصدر فى موضع الحال من الهاء ، المحذوفة ..» والثانى : هو


١٥ ـ قوله تعالى : (يُلَقَّاها).

يقرأ «يلاقاها» ـ بألف ، وتخفيف القاف ، من : «لاقى يلاقى» وهو قريب من المشهور (١).

١٦ ـ قوله تعالى : (فُصِّلَتْ).

يقرأ ـ بفتح الفاء ، والصاد ـ مخففا ، أى : فصلت بين الحق ، والباطل (٢).

١٧ ـ قوله تعالى : (ءَ أَعْجَمِيٌّ).

يقرأ ـ بهمزة واحدة ، على لفظ الخبر ، وبالهمز ، والمدّ ، وهو فى السبعية.

ويقرأ ـ بهمزة واحدة ، وفتح العين ـ وهو قبل الهمزة عجمىّ ، أى : لا يفصح ، وإن كان عربيّا (٣).

قراءات القراء العشر فى (ءَ أَعْجَمِيٌّ) قرأ قالون ، وأبو عمرو ، وأبو جعفر بهمزتين على الاستفهام مع تحقيق الأولى ، وتسهيل الثانية ، وإدخال ألف بينهما .. والأصبهانى ، والبزى ، وحفص بتسهيل الثانية مع عدم الإدخال .. وللأزرق وجهان فى تسهيل الثانية مع عدم الإدخال ، وإبدالها حرف مد محضا مع المد المشبع ... ولقنبل ورويس وجهان : تسهيل الثانية مع عدم الإدخال ، وبهمزة واحدة على الخبر .. ولابن ذكوان وجهان : تحقيق الهمزة الثانية مع الإدخال ، وعدمه .. ولهشام ثلاثة أوجه : تسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال ، وعدمه ، وبهمزة واحدة على الخبر .. والباقون وهم : شعبة ، وحمزة ، والكسائى ، وروح ، وخلف العاشر بتحقيق الثانية مع عدم الإدخال.

__________________

جمع «نازل» مثل «صابر وصبر ، فيكون حالا من الواو فى «يدعون». ٢ / ١١٢٧. ، وقال أبو حيان ، «وقرأ أبو حيوة «نزلا» بإسكان الزاى». ٧ / ٤٩٧ البحر المحيط.

(١) انظر ٧ / ٤٩٧ البحر المحيط. وانظر ص ١٣٣ الشواذ.

(٢) فى الشواذ. ص ١٣٣ «لو لا فصلت آياته» بالفتح ، والتخفيف : زياد بن مريم».

(٣) قال أبو البقاء : «أأعجميّ»؟ على الاستفهام ، ويقرأ بهمزة واحدة ، وفتح العين ، على النسب إلى «عجم». ٢ / ١١٢٨ التبيان ، وانظر ٧ / ٤٩٩ النهر. وانظر الشواذ ص ١٣٣ وانظر ٢ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ المحتسب.


١٨ ـ قوله تعالى : (وَقْرٌ).

يقرأ ـ بكسر الواو ـ وهى لغة ، شبه ثقل آذانهم بثقل الحمل (١).

١٩ ـ قوله تعالى : (عَمًى).

يقرأ ـ بكسر الميم ـ وهو «فاعل» من «عمى فهو عم» مثل «شجى ، فهو شج». أى : هو خفى عنهم.

ويقرأ «عمى» على أنه فعل ماض ، أى : خفى عليهم (٢).

٢٠ ـ قوله تعالى : «من ثمرة».

يقرأ ـ بألف على الجمع ، وهو ظاهر (٣).

٢١ ـ قوله تعالى : (رُجِعْتُ).

يقرأ ـ بفتح الراء ، والجيم ـ على تسمية الفاعل (٤).

__________________

(١) انظر ٧ / ٤٨٣ البحر المحيط ، وانظر مادة (وقر) فى المصباح المنير.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «عمّى» ـ بفتح الميم ، منونا ، مصدر «عمى».

وقرأ ابن عمرو ، وابن عباس ، ... بكسر الميم ، وتنوينه». ٧ / ٣٠٥ البحر المحيط ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ.

(٣) فى البحر المحيط «وقرأ أبو جعفر [ونافع ، وابن عامر ، وحفص] ، .. «من ثمرات» على الجمع ، وقرأ باقى السبعة ، والحسن ، ... بالإفراد ....» ٧ / ٥٠٤ [فال ابن الحزرى : اجمع ثمرت ... عمّ علا ..].

(٤) الإعراب ظاهر : على البناء للمفعول ، أو البناء للفاعل.


سورة حم عسق [الشورى]

١ ـ قوله تعالى : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَفَرِيقٌ).

يقرأ ـ بالنصب فيهما ، وفيه وجهان :

أحدهما : هو مفعول (لِتُنْذِرَ) ، و (يَوْمَ الْجَمْعِ) مفعول أول ، والتقدير : وتنذر عذاب يوم الجمع فريقا ، مثل قوله : (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً)(١).

والوجه الثانى : ينتصب بالجمع ، أى : وتنذر يوم أن يجمع فريقا.

وعلى هذا : يكون فى القرآن مصدر فيه الألف واللام ، معملا فى الظاهر (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (فاطِرُ السَّماواتِ).

يقرأ ـ بكسر الراء ـ نعتا لقوله «فحكمه إلى الله».

ويجوز أن يكون بدلا من الهاء فى قوله : «وإليه أنيب» (٣).

٣ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا).

يقرأ «ورّثوا» مشددا ـ بغير ألف ، وهو فى معنى المشهور ، ورّثته ، وأورثته» (٤).

__________________

(١) من الآية ٤٠ من سورة النبأ ، وانظر ٢ ، ١٢٦٨ التبيان.

(٢) قال أبو البقاء : «فريق» هو خبر مبتدأ ، محذوف ، أى : بعضهم فريق فى الجنة ، وبعضهم فريق فى السعير ، ويجوز أن يكون التقدير : منهم فريق». ٢ / ١١٣٠ التبيان.

وفى البحر المحيط : «وقرأ زيد بن على بنصبهما ، أى : افترقوا فريقا فى كذا ، وفريقا فى كذا ...» ٧ / ٥٠٩.

(٣) فى التبيان : «فاطر السماوات» أى : هو فاطر ، ويجوز أن يكون خبرا آخر ، ويقرأ بالجر بدلا من الهاء فى «عليه» ٢ / ١١٣١ وانظر ٤ / ٢١٢ الكشاف.

(٤) قال جار الله : «وقرئ ورثوا ، وورثوا». ٤ / ٢١٦ الكشاف. وانظر ٧ / ٥١٣ البحر المحيط.


٤ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ ، وفيه وجهان.

أحدهما : هو معطوف على كلمة «الفصل» أى : ولو لا أن الظالمين.

والثانى : هو فاعل فعل محذوف ، أى : وتبينت أنّ الظّالمين (١).

٥ ـ قوله تعالى : (يُبَشِّرُ).

يقرأ ـ بضم الياء ، وسكون الباء ، وكسر الشين ـ وماضيه : «أبشر» ومطاوعه «بشر» (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (نَزِدْ).

يقرأ ـ بالياء ـ أى : يزد الله (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (حُسْناً).

يقرأ ـ بغير تنوين ـ على التأنيث ـ وقد ذكرنا مثل ذلك فى البقرة (٤) [الآية ٨٣].

٨ ـ قوله تعالى : (قَنَطُوا).

يقرأ ـ بكسر النون ـ ، وقد ذكر (٥) [فى سورة الحجر الآية ٥٥].

٩ ـ قوله تعالى : (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ).

يقرأ ـ بكسر الميم ـ وهو معطوف على المجزوم قبله ، وهو «يعف» (٦).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرأ مسلم بن جندب «وأن الظالمين» ـ بالفتح ـ عطفا له على كلمة الفصل ، يعنى : ولو لا كلمة الفصل ، وتقدير : تعذيب الظالمين فى الآخرة لقضى بينهم فى الدنيا». ٤ / ٢١٨ الكشاف.

(٢) قال جار الله : «قرئ يبشر من بشره ، ويبشر من أبشره ، ويبشر من بشره». ٤ / ٢١٩ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٧ / ٥١٥.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ «يزد» أى : يزد الله». ٤ / ٢٠١ ، وانظر ٧ / ٥١٦ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان : «والجمهور «حسنا» بالتنوين ، وعبد الوارث عن أبى عمرو «حسنى» بغير تنوين على وزن «رجعى». ٣ / ٥١٦ البحر المحيط. وانظر ١ / ٨٤ التبيان.

(٥) انظر ٢ / ٧٨٥ التبيان.

(٦) قال جار الله : «.... أما الجزم فعلى ظاهر العطف ، وأما الرفع فعلى الاستثناء ، وأما النصب فللعطف


١٠ ـ قوله تعالى : (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ).

يقرأ ـ بواو ، ساكنة ـ على الاستئناف ، أى : وهو يعفو ، و ـ بفتحها ـ على تقدير ، و «أن يعفو» مثل قولهم : «لا تأكل السّمك ، وتشرب اللّبن» ، ومن جزم عطف على اللفظ (١).

١١ ـ قوله تعالى : (وَراءِ حِجابٍ).

يقرأ «حجب» على الجمع (٢).

١٢ ـ قوله تعالى : (لَتَهْدِي).

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الدال ، على ما لم يسم فاعله (٣).

__________________

على تعليل محذوف ، تقديره ، لينتقم منهم ، ويعلم الذين يجادلون ..» ٤ / ٢٢٧ الكشاف.

(١) انظر ٤ / ٢٢٧ الكشاف ، وانظر البحر المحيط ٧ / ٥٢٠. والقضية مشهورة ، ومسجلة فى كتب النحو.

(٢) وهى قراءة ابن أبى عبلة. انظر ٧ / ٥٢٧ البحر المحيط.

(٣) فى الشواذ : «وإنك لتهدى إلى صراط» الجحدرى وحوشب ، وإنك لتدعو إلى صراط : ابن مسعود.


سورة الزّخرف

١ ـ قوله تعالى : (صَفْحاً).

يقرأ ـ بضم الصاد ـ وهى لغة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (ينشّأ).

يقرأ ـ بألف ، مكان الهمزة ـ على الإبدال منها.

ويقرأ ـ بضم الياء مهموزا ـ على ما لم يسمّ فاعله.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه مشدّد ؛ للتكثير.

ويقرأ «يناشأ» ـ بضم الياء ، وألف بعد النون ، وتخفيف الشين ، أى : ينمّى شيئا ، فشيئا ، يشير إلى تنقل أحواله (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (عِبادُ الرَّحْمنِ).

يقرأ ـ بفتح الدال ، والتقدير : هم هم : ف «هم» الثانية خبر الأولى ، ومعناه :

المعروفون بعبادة الله.

وفى «عباد» ـ على هذا ـ وجهان :

أحدهما : هو بدل من «الّذين» ، أو نعت آخر.

والثانى : يا عباد الرحمن ، والنداء معترض بين المفعول الأول ، والثانى.

ويقرأ «عبد الرحمن» ـ على التوحيد ـ وهو جنس ، و «عبيد» على «فعيل» كقوله تعالى : (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)(٣).

__________________

(١) فى الشواذ «صفحا» حسان بن عبد الرحمن ، ..» ص ١٣٤. وانظر ٢ / ١١٣٧ التبيان.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «ينشأ» مبنيّا للفاعل ، والجحدرى فى قول مبنيّا للمفعول مخففا ، وابن عباس ، ... مبنيّا للمفعول مشددا ، والحسن فى رواية «يناشؤ» على وزن «يفاعل» مبنيّا للمفعول ...» ٨ / ٨ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٣٤.

(٣) من الآية ٤٦ من سورة فصلت.


ويقرأ «عبد ـ بضمتين ، جمع «عبود» مثل «صبور ، وصبر».

ويجوز أن يكون جمع «عبيد» مثل «كثيب ، وكثب» (١).

٤ ـ قوله تعالى : (إِناثاً).

يقرأ «أنثا» ـ بضمتين من غير ألف ـ وهو جمع «أنثى» ـ على «فعل».

ويجوز أن يكون الواحد «أنيثا» كما يقال : حديد أنيث» (٢).

٥ ـ قوله تعالى : (سَتُكْتَبُ).

يقرأ ـ بالياء ـ لأن تأنيث الشهادة غير حقيقى.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، وضم التاء ـ «شهادتهم» ـ بالنصب ، أى : سيكتب الله شهادتهم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالنون.

ويقرأ «شهاداتهم» ـ بالجمع ، وكسر التاء ـ وهو ظاهر (٣).

٦ ـ قوله تعالى : (عَلى أُمَّةٍ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وهى لغة ، ويقال هى : النّعمة.

ويقرأ ـ بفتحها ـ وهى المرة الواحدة من «الأمّ» وهو : القصد (٤).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «قراءة عمر بن الخطاب ، ... «عند الرحمن» ظرفا ، وقرأ عبد الله ، .. وباقى السبعة «عباد الرحمن» جمع «عبد» وقرأ الأعمش «عباد الرحمن» جمعا بالنصب ... وقرأ أبى «عبد الرحمن» مفردا ، ومعناه الجمع ؛ لأنه اسم جنس». ٨ / ١٠.

وانظر ص ١٣٥ الشواذ.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «إناثا» وزيد بن على «أنثا» جمع جمع الجمع». ٨ / ١٠ البحر المحيط.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ستكتب» بالتاء من فوق ، مبنيّا للمفعول .. وقرأت فرقة «يكتب» بالياء ، مبنيّا للفاعل ، أى : الله ...» ٨ / ١٠. وانظر ٤ / ٢٤٤ الكشاف.

وانظر الشواذ ص ١٣٥.

(٤) قال جار الله : «وقرئ «على إمّة» ـ بالكسر ، وكلتا هما من «الأم» : وهو القصد فالأمة : الطريقة التى تؤم» أى : تقصد ... والأمة : الحالة التى يكون عليها الآم ، وهو القاصد ..» ٤ / ٢٤٥ الكشاف.

وانظر البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٥.


٧ ـ قوله تعالى : (جِئْتُكُمْ).

يقرأ ـ جئناكم ـ بألف ـ على الجمع (١).

٨ ـ قوله تعالى : (بَراءٌ).

يقرأ ـ بضم الباء وأصله «براء» واحدهم «برىء» مثل : «عليم ، وعلماء» ، ثم حذفت الهمزة الأولى (٢) ، ومنه قول الحارث (٣).

 ...........

وإنّا من قتلهم لبراء

ويجوز أن يكون مصدرا ، مثل «الدّعاء» ويكون التقدير : ذو براء.

ويقرأ «برئ» على «فعيل» ـ وهو الأصل (٤).

٩ ـ قوله تعالى : (كَلِمَةً باقِيَةً).

يقرأ ـ بسكون اللام ، وكسر الكاف ـ وهى لغة (٥).

١٠ ـ قوله تعالى : «متّعت».

يقرأ ـ يفتح التاء ـ على الخطاب.

ويقرأ «متّعنا» ـ على لفظ الجمع ـ وهو ظاهر ـ (٦).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «جئتكم» بتاء المتكلم ، .... وقراءة أبى جعفر ، ..... «جئناكم» بنون المتكلمين». ٨ / ١١. وانظر الشواذ ص ١٣٥. ، وانظر ٤ / ٢٤٥ الكشاف.

[قال ابن الجزرى : وجئنا ثمدا ... بجئتكم]

(٢) فى الكشاف : «قرئ «براء» ـ بفتح الباء ، وضمها ، و «برئ» ... ٤ / ٢٤٦.

وانظر ٨ / ١١ البحر المحيط.

(٣) الحارث بن حلزة اليشكرى : والبيت من الخفيف.

والحارث بن حلزة اليشكرى : من بنى يشكر بن وائل .. انظر ١ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ الشعر والشعراء.

(٤) والشاهد من شواهد المحتسب ٢ / ٣١٩ والبيت بتمامه من شرح القصائد العشر للتبريزى :

أم جنايا بنى عتيق ، فمن يغ

دو ، فإنا من حربهم برءاء

ويقول التبريزى : ويروى «لبراء» ويروى : فإنا من غدرهم برءاء.

ص ٣١١ شرح المعلقات العشر ، للتبريزى.

(٥) انظر البحر المحيط ٨ / ١٢ ، وانظر المصباح المنير ، مادة «كلم».

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «بَلْ مَتَّعْتُ» بتاء المتكلم ، وقرأ قتادة ، ... «متعت» بتاء الخطاب ...» ٨ / ١٢.


١١ ـ قوله تعالى : (مَعِيشَتَهُمْ).

يقرأ «معايشهم» ـ بألف ـ على جمع «معيشة» كقوله تعالى : (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ)(١).

١٢ ـ قوله تعالى : (سُخْرِيًّا).

يقرأ ـ بكسر السين ـ وهى لغة فى المضموم ، وقيل : المكسورة بمعنى : الاستهزاء ، والمضمومة بمعنى المذلة (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (سُقُفاً).

يقرأ ـ بضم السين ، والقاف ، وهو جمع «سقف» مثل «رهن ، ورهن» ، ومنهم من يسكن القاف ، وهو من تخفيف المضموم (٣).

١٤ ـ قوله تعالى : (وَمَعارِجَ).

يقرأ ـ بالياء ، بعد الراء ـ وهو جمع «معراج» أبدلت الألف فيها ياء (٤).

١٥ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْشُ).

يقرأ «يعشو» ـ بإثبات الواو ـ وفيه وجهان :

أحدهما : هو مجزوم ـ أيضا ـ والضمة مقدرة عليه فى حالة الرفع ، فحذف الضمة المقدرة بالجزم ، فلا ضمة إذا عليها ، وقد جاء فى الشعر له نظائر (٥).

والثانى : أنه أشبع ضمة الشين فنشأت الواو.

__________________

(١) من الآية ٢٠ من سورة الحجر. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٣ وانظر الشواذ ص ١٣٥.

(٢) انظر ٨ / ١٣ البحر المحيط ، وانظر ص ١٣٥ شواذ ابن خالويه.

(٣) قال أبو البقاء : «... والسقف واحد فى معنى الجمع ، وسقفا ـ بالضم جمع ، مثل «رهن ، ورهن».

٢ / ١٠٣٩ التبيان. ، وانظر ٨ / ١٥ البحر المحيط.

(٤) انظر ٨ / ١٥ البحر المحيط. وانظر ص ١١٥ الشواذ.

(٥) قال جار الله : قرئ «ومن يعش» ـ بضم الشين ، وفتحها.» ٤ / ٢٥٠ الكشاف.

من ذلك ما أنشده أبو عمرو بن العلاء :

هجوث زبّان ، ثم جئت معتذرا

من هجو زبّان ، لم تهجو ، ولم تدع


ويجوز أن تكون «من» ـ بمعنى ـ «الذى» فلا تجزم.

ويقرأ «يقيّض له» ـ بضم الياء ، وفتح الياء ، وفتح الياء الثانية ، على ما لم يسم فاعله «شيطان» بالرفع» ؛ لأنه القائم مقام الفاعل.

ويقرأ كذلك ، إلّا أنّ «الشّيطان» ـ بالنّصب ـ ، أى يقّيض له الله شيطانا (١).

١٦ ـ قوله تعالى : (إِذْ ظَلَمْتُمْ).

يقرأ ـ بالإظهار ـ وهو الأصل.

ولابد من وقيفة يسيرة ؛ ليبين المثل ، عن المثل (٢).

١٧ ـ قوله تعالى : (أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على الاستئناف ـ (٣).

١٨ ـ قوله تعالى : «تذهبنّ ، و (نُرِيَنَّكَ).

يقرأ ـ بنون ساكنة ـ وهى نون التوكيد الخفيفة (٤).

١٩ ـ قوله تعالى : (يَنْكُثُونَ).

يقرأ ـ بكسر الكاف ، وهما لغتان (٥).

٢٠ ـ قوله تعالى : (تُبْصِرُونَ).

يقرأ ـ بالياء ، وفتح النون ـ يشير إلى أصحاب موسى.

__________________

(١) وانظر ٤ / ٢٥٢ الكشاف.

(٢) انظر ٨ / ١٧ البحر المحيط.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرئ «إنكم» بالكسر ، فدل على إضمار الفاعل ..» ٨ / ١٧.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرئ «نرينك» بالنون الخفيفة ....» ٨ / ١٨ البحر المحيط.

(٥) انظر البحر المحيط ٨ / ٢٢ ، وانظر الشواذ ص ١٣٥.


ويقرأ ـ بكسر النون ، وحذف الياء ؛ لدلالة الكسرة عليها ، وإحدى النونين (١) ، كما ذكرنا فى «تبشّرون» (٢).

٢١ ـ قوله تعالى : (أَمْ أَنَا خَيْرٌ).

يقرآن ـ بمد الهمزة ـ وهى لغة فى «أنا» ، وقيل : قدموا الألف ، التى بعد النون إلى ما قبلها ، ومنه قول عدىّ بن زيد (٣) :

يا ليت شعرى ، وآن ذو غنى

متى أرى شربا حوالى أصيص

٢٢ ـ قوله تعالى : (أَسْوِرَةٌ).

يقرأ «أساور» ـ بألف بعد السين ـ على «أفاعلة» والواحد «إسوار» وهى لغة فى «سوار» ، وهو جمع آخر «لإسوار» وقيل : جمع جمع.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بغير ياء ، والأصل : بثبوت الياء ، وحذفت تخفيفا (٤).

٢٣ ـ قوله تعالى : (سَلَفاً).

يقرأ ـ بضمّتين ـ وهو جمع «سلف» مثل «أسد ، وأسد».

ويقرأ ـ بضم السين ، وسكون اللام ـ وهو من : تخفيف المضموم ، مثل «أسد».

ويقرأ بضم السين ، وفتح اللام ، وقياسه : أن يكون جمع «سلفة» مثل «ظلمة ، وظلم» (٥).

__________________

(١) فى البحر المحيط «وقرأ مهدى بن الصغير «يبصرون» بياء الغيبة». ٨ / ٢٢».

(٢) من الآية ٥٤ من سورة الحجر ، وانظر ٢ / ٧٨٤ ، ٧٨٥ التبيان.

(٣) عدى بن زيد العبادى ... كان يسكن الحيرة ... انظر ١ / ٢٣١ الشعر والشعراء.

والبيت فى لسان العرب ، مادة (أصص) وهو لعدى بن زيد وهو من السريع

يا ليت شعرى وأنا ذو غنى

متى أرى شربا حوالي أصيص

واستشهد به أبو البقاء بمد همزة «أنا» فيقال «آن».

(٤) فى التبيان : «أسورة» : جمع «سوار» وأما «أساور» فجمع «إسوار» أو جمع أسورة : جمع الجمع ، وأصله «أساوير» فجعلت الياء عوضا عن التاء». وانظر ٨ / ٢٣ البحر المحيط.

(٥) فى التبيان : «فأما «سلفا» فواحد فى معنى الجمع ، مثل الناس ، والرهط ، وأما «سلفا». بضمتين


٢٤ ـ قوله تعالى : (يَصِدُّونَ).

يقرأ ـ بكسر الصاد ـ قيل : هو لغة ، وهى بمعنى «يضجّون» (١).

٢٥ ـ قوله تعالى : (أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ).

يقرأ ـ «ضاربوه» ـ بالألف ـ وهو بعيد.

ويشبه أن يكون : مطل الفتحة ، فنشأت الألف.

٢٦ ـ قوله تعالى : (لَعِلْمٌ).

يقرأ ـ بفتحتين ـ أى : علامة ، ودليل يعنى عيسى حين يخرج فى آخر الزمان (٢).

٢٧ ـ قوله تعالى : (أُورِثْتُمُوها).

يقرأ «ورّثتموها» ـ بالتشديد ، من غير همز ـ وهو فى معنى المشهور (٣).

٢٨ ـ قوله تعالى : (الظَّالِمِينَ).

يقرأ ـ بواو ـ على أنه خبر «هم» والجملة فى موضع نصب خبر «كان» (٤).

٢٩ ـ قوله تعالى : (يا مالِكُ).

يقرأ ـ بغير كاف ـ فبعضهم يكسر اللام ، وبعضهم يضمها ، على اللغتين فى «يا حار ، ويا حار ـ فى الترخيم ـ (٥).

__________________

مثل» أسد ، وأسد ، أو جمع سلف ، مثل صابر ، وصبر ، أو جمع سليف مثل «رغيف ، ورغف ، وأما «سلفا» ـ بضم السين ، وفتح اللام ، فقيل : أبدل من الضمة فتحة تخفيفا ، وقيل : هو جمع «سلفة» مثل «غرفة ، وغرف» ٢ / ١١٤٠ ، ١١٤١. وانظر ٤ / ٥٩ الكشاف.

(١) قال أبو البقاء : «ويصدون» ـ بضم الصاد فى يصدون ، وبكسرها لغة فيه ، وقيل : بالكسر بمعنى «يضجون». ٢ / ١١٤١ التبيان ، وانظر ٨ / ٢٥ البحر المحيط.

(٢) انظر ٨ / ٢٦ البحر المحيط.

(٣) قال جار الله : «وقرئ «ورثتموها». ٤ / ٢٦٣ الكشاف.

(٤) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور : «والظالمين» على أن «هم» فصل ، وقرأ عبد الله ... «بأن الظالمون» بالرفع ، على أن «هم» خبر ، و «هم» مبتدأ» ٨ / ٢٧ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء : «يا مالك» يقرأ «يا مال» ـ بالكسر ، والضم على الترخيم» ٢ / ١١٤٢ التبيان


٣٠ ـ قوله تعالى : (الْعابِدِينَ).

يقرأ «العبدين» ـ بغير ألف ـ أى : الأنفين.

يقال : «عبد يعبد عبدا ، فهو عبد» أى : أنف ، وجحد (١).

٣١ ـ قوله تعالى : (فِي السَّماءِ إِلهٌ).

يقرأ «الله» فى الموضعين ، أى : هو المعروف ، المدعوّ فيهما ـ بزيادة ألف ولام ـ مثله فى قولك : قال الله (٢).

٣٢ ـ قوله تعالى : (حَتَّى يُلاقُوا).

يقرأ «يلقوا» وهو بمعنى المشهور ، يقال : لقيت فلانا ، ولاقيته» (٣).

٣٣ ـ قوله تعالى : (يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ).

يقرأ ـ بالياء ، مشدّدا ـ من «الدّعوى».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بالتاء ـ على الخطاب (٤).

٣٤ ـ قوله تعالى : (يُؤْفَكُونَ).

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر (٥).

__________________

وانظر ٨ / ٢٨ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٦.

(١) فى البحر المحيط : «..... إن كان للرحمن ولد فأنا أول الآنفين من أن يكون (ولد من عبد يعبد ، إذا اشتد أنفه ، فهو عبد ، وعابد ، وقرأ بعضهم عبدين ..» ٨ / ٢٨.

وقال القرطبى : «يقال : عبد يعبد» بالتحريك : إذا أنف ، وغضب ، فهو عبد ، والاسم العبدة مثل الأنفة ، عن أبى زيد ، قال الفرزدق :

أولئك أجلاسى فجئنى بمثلهم

وأعبد أن أهجو كليبا بدارم ....

٧ / ٥٩٤٠ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٢ / ٣٥٥ البيان للأنبارى.

وانظر ٢ / ٢٥٧ المحتسب.

(٢) قال جار الله : «وقرئ وهو الذى فى السماء الله ، وفى الأرض الله» ٤ / ٢٩٧ الكشاف.

وانظر ٨ / ٢٩ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٣٦.

(٣) فى شواذ ابن خالويه : «حتى يلقوا يومهم : ابن محيصن». ص ١٣٦ ، ١٣٧.

(٤) فى الشواذ : «ولا يملك الذين تدعون» ـ بالتاء ـ على (رضى الله عنه) ، والسلمى ، «ولا يملك الذين يدّعون» ـ بالياء ـ ، والتشديد : الأسود بن يزيد». ص ١٣٦.

(٥) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور «فأنى يؤفكون» ؛ بياء الغيبة ، مناسبا لقوله :


٣٥ ـ قوله تعالى : (وَقِيلِهِ).

يقرأ ـ بالجر ـ عطفا على «الساعة» ، أى : وعلم قيله ، و ـ بالنصب ـ على تقدير : ويعلم قيله ، وبالرفع ـ على الابتداء ، والخبر «يا ربّ» أى : وقيله النداء بالتوحيد ، والشكوى من كفرهم (١).

٣٦ ـ قوله تعالى : (يَعْلَمُونَ).

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر (٢).

__________________

«ولئن سألتهم ، أى : كيف يصرفون عن عبادة من أقروا أنه موجد العالم ، وعبد الوارث ـ ... بتاء الخطاب». ٨ / ٣٠ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٣٦ ، ١٣٧.

(١) قال الأنبارى : «يقرأ «قيله» بالنصب ، والرفع ، والجر : فالنصب من أربعة أوجه :

ـ النصب على المصدر.

ـ العطف على «سرهم ، ونجواهم» بالعطف على معنى .. «يعلم الساعة».

ـ العطف على المفعول المحذوف «ليكتبون» والرفع من وجهين.

ـ العطف على «علم» على الابتداء والخبر محذوف ، والجر بالعطف على الساعة ، أى : وعلم قيله». ٢ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ البيان.

وانظر ٢ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ المحتسب.

(٢) انظر ٨ / ٣٠ البحر المحيط.


سورة الدّخان

١ ـ قوله تعالى : (يُفْرَقُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الراء ـ و «كل» بالرفع على أنه الفاعل ، أي : يفرق كل أمر محكم بين الحق ، والباطل.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، وكسر الراء ـ و «كلّ» ـ بالنصب ـ أى : يفرّق الله».

وكسر الراء لغة. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (حَكِيمٍ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ نعتا «لكلّ» (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (رَحْمَةً) :

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هو رحمة (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (رَبِّ السَّماواتِ) :

يقرأ ـ بالرفع نعتا ل «السّميع» و ـ «بالجر» ـ بدلا من «ربّك» ـ و ـ بالنصب ـ على إضمار ـ : أعنى (٤)

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «يفرّق» ـ بالتشديد ، ويفرق «كل» على بنائه للفاعل ، ونصب «كل». «٤ / ٢٧١ الكشاف. وانظر ٨ / ١٣ البحر المحيط.

وانظر الشواذ ص ١٣٨.

(٢) الإعراب ـ على الرفع ـ ظاهر.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ زيد بن على ، والحسن «رحمة» ـ بالرفع ـ أى : تلك رحمة من ربك» ٨ / ٣٣ البحر المحيط.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ ابن محيصن ، والأعمش ، ... «ربّ السماوات» بالخفض بدلا من «ربك» وباقى السبعة ، والأعرج ... بالرفع. ، على القطع ، أي : هو ربّ» ٣٣١٨.

وانظر ص ٩٩ الإتحاف.


٥ ـ قوله تعالى : (رَبُّكُمْ وَرَبُّ).

يقرأ ـ بالنصب ، والرفع ، والجر ـ حملا على «ربّ السمّاوات» فيما ذكرنا (١).

٦ ـ قوله تعالى : (بِدُخانٍ).

يقرأ ـ بتشديد الخاء ـ وهى لغة ضعيفة.

٧ ـ قوله تعالى : (مُعَلَّمٌ).

يقرأ ـ بكسر اللام ـ أى : يزعم أنّه يعلّمنا (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ).

يقرأ ـ بالنصب ـ وقد ذكرنا ذلك فى قوله : (لَذائِقُوا الْعَذابِ)(٣) فى الصّافّات.

٩ ـ قوله تعالى : (نَبْطِشُ).

يقرأ ـ بالنّون ، وضم الطاء ـ وهى لغة.

ويقرأ ـ بضم النون ، وكسر الطاء ـ أى : نسلط عليهم من يبطش بهم ، يقال : بطش به ، وأبطشه به.

ويقرأ «تبطش» ـ بتاء ، مفتوحة ، وبضم الطاء ، وكسرها ـ «البطشة» ـ بالرفع ـ أى : تشتد عليهم البطشة (٤).

__________________

(١) فى التبيان : «ربكم» أى : هو ربكم ، ويجوز أن يكون خبرا آخر ، وأن يكون فاعل يميت». ٢ / ١١٤٥.

وانظر ٨ / ٣٤ البحر المحيط. وانظر ص ١٣٧ الشواذ.

وانظر سراج القارئ ... ص ٣٦٨.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ زر بن حبيش «معلّم» ـ بكسر اللام ـ». ٨ / ٣٤.

(٣) من الآية ٣٨ من سورة الصافات. وانظر ٢ / ١٠٨٩ التبيان.

(٤) قال أبو الفتح : «يوم نبطش» مضمومة النون ، مكسورة الطاء ...

وانظر ما ذكره أبو الفتح : ٣ / ٢٦٠ ، ٢٦١.

وقال أبو الفتح : «ويقرأ «نبطش» ـ بضم النون ، وكسر الطاء ، يقال : أبطشته ، إذا أمكنته من البطش ، أى : نبطش الملائكة». ٢ / ١١٤٦ التبيان.


١٠ ـ قوله تعالى : (أَنَّ هؤُلاءِ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ لأن «دعا» بمعنى «قال» (١).

١١ ـ قوله تعالى : (كَالْمُهْلِ).

يقرأ ـ بفتح الميم ـ وهى لغة (٢).

١٢ ـ قوله تعالى : (يَغْلِي).

يقرأ ـ بالتاء ـ يعود إلى «الشّجرة» (٣).

١٣ ـ قوله تعالى : (إِنَّكَ أَنْتَ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ أي : ذق عذاب أنك (٤) ، أى : عذاب دعواك.

١٤ ـ قوله تعالى : (مَقامٍ).

يقرأ ـ بضم الميم ـ أى : موضع إقامة ، والمقامة ـ بالضم ـ الإقامة ، وبالفتح ـ : موضع الإقامة (٥).

١٥ ـ قوله تعالى : (بِحُورٍ عِينٍ).

يقرأ ـ بإضافة «الحور» إلى «العين» أى : بحور نساء عين» (٦).

__________________

(١) فى الشواذ ص ١٣٧ «فدعا ربه إن هؤلاء» : عيسى ، والحسن ، وابن إسحاق».

(٢) قال جار الله : «كالمهل» قرئ بضم الميم ، وفتحها». ٤ / ٢٨١ الكشاف.

والكلمة معرفة ، وهى بلسان أهل المغرب ، أو البرير .. انظر كتابنا المهذب ... ص ١٣١.

(٣) وفى الكشاف : «وقرئ بالتاء للشجرة ، وبالياء للطعام» ٤ / ٢٨١.

(٤) قال أبو البقاء : «ذق إنك» «إنك» يقرأ بالكسر ، على الاستئناف ، وهو استهزاء به وقيل : «أنت العزيز الكريم عند قومك. ويقرأ بالفتح : أى ذق عذاب أنك أنت». ٢ / ١١٤٨ التبيان.

وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٠.

(٥) قال أبو حيان :

«وقرأ عبد الله بن عمر ، وزيد بن علي ، ... فى «مقام» ـ بضم الميم ، وأبو رجاء ، .... وباقى السبعة بفتحها ...» ٨ / ٤٠ البحر المحيط. وانظر ص ٥٠٠ الإتحاف.

[قال الشاطبى : مقام لحفص ضمّ والثّانى عمّ فى الد ... دخان ...]

(٦) فى الكشاف : وقرأ عكرمة «بحور عين» على الإضافة ، والمعنى «بالحور العين ...» ٤ / ٢٨٢.


١٦ ـ قوله تعالى : (وَوَقاهُمْ).

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير (١).

__________________

(١) قال جار الله :

«وقرئ «ووقّاهم» بالتشديد». ٤ / ٢٨٣ الكشاف.

وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٠.


سورة الجاثية

١ ـ قوله تعالى : (وَإِذا عَلِمَ).

يقرأ ـ بضم العين ـ «شىء» ـ بالرفع ، على ما لم يسم فاعله.

ويقرأ ـ بضم العين ، وتشديد اللام ـ ، «شيئا» ـ بالنّصب ـ وضمير المفعول يرجع إلى قوله : «أفّاك» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (مِنْهُ).

يقرأ ـ بتشديد النون ، وفتحها ، ونصب التاء ، وتنوينها ـ والمنّة : النّعمة (٢) ونصبه على المفعول به. والعامل (سَخَّرَ لَكُمْ).

ويجوز : أن يكون نصبه نصب المصادر ؛ لأن معنى «سخّر لكم» : منّ عليكم.

ويقرأ ـ بضم النون ، وتشديدها ، وفتح الميم ـ والهاء : ضمير : أى هو : منّه ، ونعمته.

ويجوز أن يرتفع «بسخّر» أى : سخّر لكم فضله منافعكم (٣).

٣ ـ قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ قَوْماً).

يقرأ ـ بالنون ، وهو ظاهر.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الزاى ـ على ما لم يسم فاعل ، و «قوما» ـ نصب ـ والتقدير : يجزى الثواب قوما.

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «علم». ٤ / ٢٨٧ الكشاف.

وفى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «علم» وقتادة ومطر الوراق ـ بضم العين ، وشد اللام ، مبنيّا للمفعول ، أى : عرف». ٨ / ٤٤ ، وانظر ص ١٣٨ شواذ ابن خالويه.

(٢) سقط من (ب): (والمنة : النعمة).

(٣) قال أبو الفتح : «قراءة ابن عباس ، وعبد الله بن عمر ، .... «جميعا منّة» : منصوبة منونة وقرأ «جميعا منّه» .. ٢ / ٢٦٢ المحتسب. وانظر البحر ٨ / ٤٥ ، وانظر الشواذ ص ١٣٨.


ويجوز أن يكون التقدير : ليجزى الجزاء ، فأقام المصدر مقام الفاعل.

والأشبه : أنهم أرادوا بالجزاء الثواب ، وهو : أحد المفعولين.

وعلى هذا : يكون فى القراءة ضعف (١).

٤ ـ قوله تعالى : (وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ هكذا ترجموه.

والأشبه عندى : أن يكون مخفف الياء على أنه فعل ماض ، وعلى هذا : لا إشكال فيه : فإن صح أنه مشدد فالخبر محذوف والتقدير : والله : المثيب ، أو المعاقب ، أو الناصر أعنى : ولىّ المتقين (٢).

٥ ـ قوله تعالى : (سَواءً) :

يقرأ ـ بالنصب ـ وهو حال من الضمير فى «الكاف» : فالمفعول الأول «هم» فى «نجعلهم» والثانى : الكاف ، أى : نجعل الكافر ، والمؤمن سواء (٣).

٦ ـ قوله تعالى : (مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) :

يقرأ ـ بالنصب فيهما ـ وهو ظاهر فى «مماتهم» ومقدر فى «محياهم» أى

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ليجزى قوما» بالياء ، والنون على تسمية الفاعل ، وهو ظاهر.

ويقرأ على ترك التسمية ، ونصب قوم ، وفيه وجهان : أحدهما ، وهو الجيد : أن يكون التقدير. ليجزى الخير قوما ، على أن الخير مفعول به فى الأصل ، والثانى : أن يكون القائم مقام الفاعل المصدر أى : ليجزى الجزاء ، وهو بعيد». ٢ / ١١٥١ ، ١١٥٢ التبيان ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٥ وانظر ص ٥٠٢ الإتحاف.

(٢) والقراءة : لابن قيس ، وزيد بن على ، وابن عمر الثقفي.

(٣) قال أبو البقاء : «يقرأ «سواء» بالرفع : فمحياهم مبتدأ ، ومماتهم معطوف عليه وسواء : خبر مقدم.

ويقرأ «سواء» بالنصب ، وفيه وجهان : أحدهما : هو حال من الضمير فى الكاف ، أين جعلهم مثل المؤمنين فى هذه الحال ، والثانى : أن يكون مفعولا ثانيا «لحسب» والكاف حال ، وقد دخل استواء محياهم ، ومماتهم على هذا الوجه فى الحسبان». ٢ / ٥٢ التبيان ، وانظر ٨ / ٤٧ البحر المحيط.

وانظر ٤ / ٢٩٠ الكشاف. وانظر التبيان للأنبارى ٢ / ٢٦٥.


«وقت محياهم ، ومماتهم» فتنصبه نصب الظروف ، أو مدة محياهم (١).

٧ ـ قوله تعالى : (وَلِتُجْزى كُلُّ) :

يقرأ ـ بالياء مفتوحة ، وكسر الزاى ، وفتح الياء الأخيرة ـ و «كلّ» ـ بالنصب ـ أى : يجزى الله.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بضم الياء الأولى ، والماضى منه «أجزى» يقال : أجزاه الله : أى عرضه للجزاء.

ولو لم يكن كذلك لكان أصله الهمز ، ولا معنى له هاهنا (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (إِلهَهُ) :

يقرأ «آلهة» على الجمع ـ وهو ظاهر ، والتقدير : وهو له آلهة فيكون : إما مفعولا ثانيا ، أو حالا ، وجمع ؛ لتعدد الأهواء ، وتقلبها (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (غِشاوَةً) :

فيها قراءات ـ ذكرت فى البقرة (٤).

١٠ ـ قوله تعالى : (يُهْلِكُنا) :

يقرأ ـ بسكون الكاف ـ على تخفيف المضموم ، كما خفف «عضد» ،

__________________

(١) فى التبيان : «محياهم ، ومماتهم» مرفوعان بسواء ... ويقرأ مماتهم بالنصب ، أى : فى محياهم ، ومماتهم ، والعامل فيهم نجعل ، أو سواء ، وقيل : هما ظرفان» ٢ / ١١٥٢. وانظر ٢ / ٢٩٠ الكشاف ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٧.

(٢) التوجيه ظاهر.

(٣) قال جار الله : «وقرئ آلهة هواه». ٤ / ٢٩١ الكشاف.

وفى البحر المحيط : «وقرأ الأعرج ، وأبو جعفر «آلهة» بتاء التأنيث ، بدل من هاء الضمير ، وعن الأعرج أنه قرأ «آلهة» على الجمع» ٨ / ٤٨.

وانظر الشواذ ص ١٣٨.

(٤) من الآية ٧ من سورة البقرة.

وانظر التبيان ١ / ٢٣.


و «يأمركم» (١).

١١ ـ قوله تعالى : (ما كانَ حُجَّتَهُمْ) :

يقرأ ـ بضم التاء ـ على أنه اسم «كان» و «أن قالوا» الخبر.

وقد مر فى قوله تعالى : (وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ)(٢) فى موضع آخر.

١٢ ـ قوله تعالى : (كُلَّ أُمَّةٍ) :

الثانية [وهى «كل أمة تدعى»].

يقرأ ـ بالنصب ـ على تقدير : ترى كلّ ، كالموضع الأول.

ويجوز : أن يكون بدلا من الأوّل (٣).

__________________

(١) من الآية ٦٧ من سورة البقرة.

وانظر ١ / ٧٣ التبيان ، وعلة التسكين مجرد التخفيف.

(٢) من الآية ٨٢ من سورة الأعراف.

وانظر التبيان ١ / ٥٨١ وانظر الكشاف ٤ / ٢٩١ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٩.

(٣) قال أبو البركات الأنبارى : «يقرأ «كل» بالرفع ، والنصب : فالرفع : على أنه أنه مبتدأ وخبره «تدعى إلى كتابها ، والنصب على أن تجعل بدلا من «كل» الأولى ، ويكون تدعى فى موضع نصب على الحال : إن جعلت «ترى» من رؤية العين ، أو فى موضع المفعول الثانى إذا جعلته من رؤية القلب».

٢ / ٣٦٦ التبيان .. وانظر المحتسب ٢ / ٢٦٢ ، ٢٦٣.


سورة الأحقاف

١ ـ قوله تعالى : (أَوْ أَثارَةٍ) :

يقرأ ـ بفتح الثاء ، من غير ألف ، وبسكونها ، وبضم الهمزة ، وسكون الثاء ، وهى لغات كلها.

وهى : ما يؤثر ، أى : ينقل أو ما يؤثر ، أى : يثبت أثرا (١).

٢ ـ قوله تعالى : (بِدْعاً) :

يقرأ ـ بفتح الدال ـ وهو جمع «بدعة» والتقدير : ما كانت ذا بدع (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (ما يُفْعَلُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ـ على تسمية الفاعل ، أى ما يفعل الله (٣).

٤ ـ قوله تعالى : «حسنا» :

يقرأ ـ بفتحتين ، من غير ألف ـ أى : فعلا حسنا.

ويجوز أن يكون لغة فى «الحسن» مثل «العرب ، والعرب» و «البخل ، والبخل» (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (وَفِصالُهُ) :

يقرأ ـ بضم الفاء ، والأشبه : أنه لغة.

__________________

(١) انظر المختار ، مادة (أث ر) وانظر اللسان مادة (أثر).

(٢) قال جار الله «وقرئ «بدعا» ـ بفتح الدال ، أى : ذا بدع ، ويجوز أن يكون صفة له على «فعل» كقولهم : «دين قيم» ، «ولحم زيم». ٢ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ الكشاف. وانظر التبيان ٢ / ١١٥٤. وانظر البحر المحيط ٨ / ٥٦ ، وانظر الشواذ ص ١٣٩.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ «ما يفعل» ـ بفتح الياء ، أى : يفعل الله (عز وجل)». ٤ / ٢٩٨.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «حسنا» ـ بضم الحاء وإسكان السين ، وعلى ، والسلمى ، وعيسى بفتحهما ، وعن عيسى بضمهما ، والكوفيون «إحسانا» ....» ٨ / ٦٠ البحر المحيط.

وانظر الشواذ ص ١٣٩. وانظر التبيان ٢ / ١١٥٦.


ويجوز : أن يكون محمولا على «باب الأصوات» ، نحو «الدّعاء ، والرّغاء».

وقد جاء منه «الهيام» ـ بالضم ـ لأنه يلازمه الصياح فى الغالب ، وكذلك فطام المولود (١).

٦ ـ قوله تعالى : (نَتَقَبَّلُ ... ونَتَجاوَزُ).

يقرأ ـ بالنون فيهما ، وبالياء ـ على تسمية الفاعل ، و «أحسن» ـ بالنصب ـ أى : يتقبل الله (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (أُفٍّ) :

فيها قراءات ، ذكرت فى سورة الإسراء (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (أَتَعِدانِنِي) :

يقرأ ـ بنون واحدة ، مكسورة ـ وذلك : على إدغام الأولى فى الثانية.

ويقرأ ـ بنونين ـ : الأولى مفتوحة ، وكأنهم فروا من توالى الكسرات ، مع الياء إلى الفتحة (٤).

٩ ـ قوله تعالى : (أَنْ أُخْرَجَ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وضم الراء ـ على تسمية الفاعل ، ومصدره : «الخروج» (٥).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور : «فصاله» ... وقرأ أبو رجاء والحسن .. ، وفصله ...» ٨ / ٦١ ، وانظر الشواذ ص ١٣٩ ، وانظر الإتحاف ص ٥٠٤.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٦١ ، والشواذ ص ١٣٩.

(٣) من الآية ٢٣ من سورة الإسراء ، وانظر التبيان ٢ / ٨١٧ ، ٨١٨.

(٤) فى الشواذ ص ١٣٩ «أتعداننى ـ بفتح النون ـ عبد الوارث .... أتعدانى» الحسن ، ..» ، انظر ٨ / ٦٢ البحر المحيط.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أن أخرج» مبنيّا للمفعول ، والحسن ، وابن يعمر ... مبنيّا للفاعل» ٨ / ٦٢ وانظر الشواذ ص ١٣٩. وانظر ٢ / ١١٥٧ التبيان.


١٠ ـ قوله تعالى : (إِنَّ وَعْدَ اللهِ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ أى : آمن بأنّ وعد الله حقّ (١).

١١ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُمْ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ وهو بدل من القول أى : حق عليهم أنهم كانوا.

ويجوز أن يكون التقدير : لأنّهم (٢).

١٢ ـ قوله تعالى : (عَذابَ الْهُونِ)(٣) :

يقرأ «الهوان» وهو ظاهر.

١٣ ـ قوله تعالى : (تُدَمِّرُ كُلَّ)(٤) :

يقرأ «تدمر» ـ بفتح التاء ، وسكون الدال ، وضم الميم ، مخففا ـ ورفع «كلّ» وتدمر ـ مخفف ، متعد إلى مفعول واحد ، يقال : «دمرته أدمره» أى : أهلكته».

و «كلّ» ـ بالرفع ـ على الابتداء «بأمر ربّها» الخبر.

ومفعول «تدمر» محذوف ، أى : تهلك الريح ما تمر به ، ثم استأنف «كلّ شىء» (٥).

١٤ ـ قوله تعالى : «لا ترى إلّا مساكنهم» :

يقرأ ـ بضم التاء ، و «مساكنهم» ـ بالنصب ـ أى : لا ترى أيها المخاطب.

ويقرأ «إلا مسكنهم» ـ على الإفراد : فبعضهم يكسر الكاف ، وبعضهم يفتحها ، وهو جنس ، فى معنى الجمع.

__________________

(١) انظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٩ ، والبحر المحيط ٨ / ٦٢.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ العباس «وأنهم» والجمهور بالكسر» ٨ / ٦٢.

(٣) انظر البحر المحيط ٨ / ٦٣.

(٤) فى ب (تدبر).

(٥) فى الكشاف : «وقرئ «يدمر كل شىء» من دمر دمارا : إذا هلك». ٤ / ٣٠٧ وانظر البحر المحيط ٨ / ٦٤.


ويقرأ ـ بالياء ، وضمها ـ و «مسكنهم» ـ بالرفع ـ وهو ظاهر.

وقرئ بالجمع كذلك ؛ لأن التأنيث غير حقيقى (١).

١٥ ـ قوله تعالى : (إِفْكُهُمْ) :

يقرأ ـ بفتح الأحرف الثلاثة ـ على أنه فعل ماض.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالمد ، والتخفيف ، مثل : آمنهم ، أى : حملهم على الإفك.

ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، وسكون الفاء ، ورفع الكاف ، وهو مصدر «أفك إفكا» مثل «أكل أكلا».

ويقرأ «آفكهم» بالمد على وزن «فاعل» ، أى : صارفهم (٢).

١٦ ـ قوله تعالى : (قُضِيَ) :

يقرأ ـ بفتح القاف ، والضاد ، وألف بعدها.

يجوز : أن يكون بمعنى «انقضى» ، وأن يكون التقدير : قضى التالى ، أو القارئ (٣).

١٧ ـ قوله تعالى : (وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ) :

يقرأ ـ بكسر العين ، وسكون الياء ـ وذلك : فرارا من تحريك الياء ، فقد نقل حركتها إلى العين ـ وهى لغة ضعيفة (٤).

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الحسن ، .... «إلا مساكنهم» بالرفع ، وقرأ الأعمش إلا مسكنهم» .. المحتسب ٢ / ٢٦٥ ، ٢٦٦. وانظر البحر المحيط ٨ / ٥٦.

(٢) وفى المحتسب ٢ / ٢٦٧ ومن ذلك قراءة ابن عباس ، .. «أفكهم» ـ بفتح الألف ، والفاء ، والكاف ، وقرأ «وذلك أفّكهم ، ...» مشددة الفاء ، أبو عياض ، ... وقراءة الناس «وذلك إفكهم ..» وانظر الشواذ ص ١٣٩.

(٣) فى البحر المحيط «وقرأ الجمهور «فلما قضى» مبنيّا للمفعول ، وأبو مجاز ، ... «قضى» مبنيّا للفاعل ، أى : قضى محمد اقرأ ..» ٨ / ٦٧.

(٤) قال أبو البقاء : «اللغة الجيدة «عيى يعيا» ، وقد جاء : «عىّ يعى» ٢ / ١١٥٩ التبيان.

وانظر ٧ / ٦٠٣٨ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ٢ / ٢٦٩ المحتسب.


ويقرأ ـ بكسر الياء ، والأشبه : أنه وقف على الياء ساكنة ، والعين قبلها ساكنة ، فكسر الياء ؛ لالتقاء الساكنين.

١٨ ـ قوله تعالى : (بَلاغٌ) :

يقرأ ـ بكسر الغين ـ على أنه صفة «لنهار» ، و ـ بالنصب ـ صفة «لساعة».

وقيل : نصبه بفعل محذوف ، أى : فبلغ بلاغا.

ويقرأ «بلغ» بفتح الباء ، وسكون اللام ، وضم الغين ، والتنوين.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بكسر الباء ـ وهما لغتان ـ.

يقولون : اللهمّ سمع ، لا بلغ» ـ بالكسر فيهما ، وبالفتح ـ.

ويقرأ «بلّغ» على لفظ الأمر ، مشدّدا (١).

١٩ ـ قوله تعالى : (يُهْلَكُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، واللام ، وبكسر اللام ـ وهما لغتان (٢).

__________________

(١) قال جار الله :

«ويدل على معنى التبليغ قراءة من قرأ «بلغ فهل يهلك» وقرئ «بلاغا» أى : بلغوا بلاغا». ٢ / ٣١٤ الكشاف ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٦٩. وانظر ٢ / ٢٦٨ المحتسب.

(٢) فى الكشاف :

«وقرئ «يهلك» ـ بفتح الياء ، وكسر اللام ، وفتحها ، من «هلك ، وهلك» ، و «نهلك» ـ بالنون». ٢ / ٣١٤. وانظر ٢ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ المحتسب.


سورة محمّد صلّى الله عليه وسلم

١ ـ قوله تعالى : (بِما نُزِّلَ).

يقرأ ـ بفتح النون ، والزاى ـ أى : نزل الله.

يقرأ «أنزل» ـ بالهمز ـ ، وهى معدية كالتشديد (١).

٢ ـ قوله تعالى : (فَشُدُّوا).

يقرأ ـ بكسر الشين ـ وهذا : على لغة من كسر الشين فى المستقبل ، فقال :

«يشدّ» وهى لغة جيدة (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (فِداءً).

يقرأ ـ بالقصر من غير همز ـ وهى لغة.

ويقرأ «فدأ» ـ بالقصر ، والهمز ـ وهو مصدر ، مثل «الخطأ» (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (قُتِلُوا).

يقرأ ـ بالضم ، والتشديد ـ أى : كثر القتل فيهم.

ويقرأ ـ بالفتح ، والتشديد ـ أى : قتّلوا غيرهم.

ويقرأ «قاتلوا» ـ بألف ـ وهو ظاهر (٤).

__________________

(١) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور «نزّل» مبنيّا للمفعول ، وزيد بن على ، ... «نزل» مبنيّا للفاعل ، والأعمش «أنزل» معدى بالهمزة ، مبنيّا للمفعول ، وقرئ «نزل» ثلاثيا». ٨ / ٧٣ البحر المحيط.

(٢) قال ابن خالويه : «فشدّوا الوثاق ـ بكسر الشين : السلمى». الشواذ ص ١٤٠.

وانظر البحر المحيط ٨ / ٧٤ وانظر المصباح ... مادة (شدد).

(٣) وفى الشواذ : «وإما فدا» ـ بترك الهمز ، والمد : ابن كثير فى رواية ، وحكى الفراء فيه أربع لغات ، وفداء لك ، وفداء لك ، وفديا لك ، وفدى لك». ص ١٤٠.

(٤) فى شواذ بن خالويه :

«والذين قتلوا : الجحدرى».

وفى الإتحاف ص ٥٠٦ :


٥ ـ قوله تعالى : (يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ).

يقرأ ـ بفتح التاء ـ «أعمالهم» ـ بالرفع ـ أى : فلن تضلّ أعمالهم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء ؛ لأن التأنيث غير حقيقى (١).

٦ ـ قوله تعالى : (عَرَّفَها).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أي : سمّاها ، وعيّنها (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (سُوءُ عَمَلِهِ).

يقرأ «أعماله ـ على الجمع ، وهو ظاهر (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ).

يقرأ «أمثال» على الجمع يعنى : صفات الجنة.

ويقرأ «مثال» يقال : «مثل الشىء ، ومثاله» بمعنى (٤).

٩ ـ قوله تعالى : (وُعِدَ الْمُتَّقُونَ).

يقرأ ـ بفتح الواو ، والعين ـ على تسمية الفاعل ، «المتقين» ـ بالياء ـ على المفعول. أى : وعد الله (٥).

__________________

«واختلف فى «الذين قتلوا» الآية ٤ من سورة محمد : فأبو عمرو ، وحفص ، ويعقوب ـ بضم القاف ، وكسر التاء ، بلا ألف ، مبنيّا للمفعول ، وعن الحسن بفتح القاف ، وتشديد التاء بلا ألف ، مبنيّا للمفعول ، وعن الحسن بفتح القاف ، وتشديد التاء ، بلا ألف .... والباقون «قاتلوا» ـ بفتح القاف ، وتخفيف التاء ، وألف بينهما ، من المفاعلة».

[قال ابن الجزرى : وقاتلوا ضمّ الكسر ... واقصر علا حما ....]

(١) قال جار الله : «وقرئ «فلن يضل أعمالهم» و «تضل أعمالهم» على البناء للمفعول ، ويضل أعمالهم : من «ضل» ٤ / ٣١٨. وانظر البحر المحيط ٨ / ٧٥.

(٢) فى الإتحاف ص ٥٠٦ «وعن ابن محيصن عرفها» بتخفيف الراء ، والجمهور بتشديدها من التعرف : «ضد الجهل».

(٣) وهى قراءة ابن مسعود ، والمعنى واحد فى القراءتين.

(٤) قال جار الله : «وفى قراءة على (رضى الله عنه) «أمثال الجنة» ...» ٤ / ٣٢٢ الكشاف.

وانظر ٢ / ٢٧٠ المحتسب ، وانظر الشواذ ص ١٤٠.


١٠ ـ قوله تعالى : (آنِفاً).

يقرأ ـ بقصر الهمزة ـ ، وهو «فعل» اسم فاعل ، من «أنف الشىء : «إذا ائتنفه» مثل «ألف» ، ويجوز : أن يكون مقصورا من «فاعل» كما قالوا : «بارد ، ويرد» (١).

١١ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَأْتِيَهُمْ).

يقرأ بكسر الهمزة ـ «تأتهم» مجزوم بالشرط ، والجواب : «فقد جاء» (٢).

١٢ ـ قوله تعالى : (نُزِّلَتْ).

يقرأ ـ بفتح النون ، والزاى ، وضمّ التاء ـ «سورة محكمة» ـ بالنصب ، وهو ظاهر.

ويقرأ «محكمة» ـ بالنصب ـ «سورة» ـ بالرفع ـ وهو حال من النكرة ، وهو ضعيف (٣).

١٣ ـ قوله تعالى : (بَغْتَةً).

يقرأ ـ بفتح الغين ـ وقد ذكر (٤).

١٤ ـ قوله تعالى : (وَذُكِرَ فِيهَا).

يقرأ ـ بفتح الذال ، والكاف ـ أى : ذكر الله (٥).

١٥ ـ قوله تعالى : (الْمَغْشِيِّ).

يقرأ ـ بضم الميم ، وألف بعد الشين ـ مثل «المعطى» والفعل منه «أغشى

__________________

(١) فى الكشاف : «وقرئ أنفا» على «فعل» نصب على الظرف» ٤ / ٣٤٢٢. وانظر البحر المحيط ٨ / ٧٩.

(٢) وهى قراءة أهل مكة انظر المحتسب ٢ / ٢٧٠.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ «فإذا نزلت سورة وذكر فيها القتال» على البناء للفاعل ، ونصب «القتال». ٤ / ٣٢٤ ، وانظر ٨ / ٨١ البحر المحيط.

(٤) من الآية ٣١ من سورة الأنعام وانظر ١ / ٤٩٠ التبيان. وانظر المحتسب ٢ / ٢٧.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ هو [زيد بن على] ، .. «وذكر» مبنيّا للفاعل ، أى : الله». ٨ / ٨١.


عليه ، وهى لغة ، والتخفيف أفصح» (١).

١٦ ـ قوله تعالى : (إِنْ تَوَلَّيْتُمْ).

يقرأ ـ بضم التاء ، والواو ، وكسر اللام ـ أى : تولّى عليكم غيركم ، أو وليكم غيركم (٢).

١٧ ـ قوله تعالى : (وَتُقَطِّعُوا).

يقرأ ـ بفتح التاء مشددا» أى : وتقطعوا فى أرحامكم ، كما قال : «فتقطّعوا أمرهم» (٣).

ويقرأ ـ بالفتح ، والتخفيف ـ وهو ظاهر ـ.

١٨ ـ قوله تعالى : (أَقْفالُها).

يقرأ «أقفلها» وهو جمع «قفل» على «أفعل» وهو شاذ ، والمشهور هو المعروف فى اللغة (٤).

١٩ ـ قوله تعالى : (سَوَّلَ لَهُمْ).

يقرأ ـ بضم السين ، وكسر الواو ـ على ما لم يسمّ فاعله ، أى : الشيطان زين لهم اتباعه (٥).

٢٠ ـ قوله تعالى : (وَأَمْلى لَهُمْ).

يقرأ ـ فى المشهور ـ بفتح الهمزة ، وألف بعد اللام ـ على تسمية الفاعل.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «نظر المغشى» أى : نظرا مثل نظر المغشى». ٢ / ١١٦٣ التبيان.

(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة النبى صلّى الله عليه وسلم : «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض». وروى عن على (إن توليتم» .. أي : إن تولاكم الناس». ٢ / ٢٧٢ المحتسب ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٤٠ وانظر ٢ / ١٦٣ التبيان.

(٣) من الآية ٥٣ من سورة «المؤمنون» وفى شواذ ابن خالويه ص ١٤٠ «وتقطعوا أرحامكم» : سلام ، ويعقوب» وانظر البحر المحيط ٨ / ٨٢.

(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ٨٣ ، والشواذ ص ١٤٠.

(٥) فى البحر المحيط ٨ / ٨٣ «وقرأ زيد بن على «سول لهم» أى : كيده ، على تقدير حذف مضاف». وفى الشواذ : ص ١٤٠ ، ١٤١ «سوّل لهم» بعض السلف».


ويقرأ ـ بضم الهمز ، وفتح الياء ، وكسر اللام ـ على ترك التسمية ، أى : طوّل لهم ، وأمهلوا.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه سكّن الياء تخفيفا ، كما قالوا فى : «بقى ، بقى» ويجوز أن يكون فعلا مضارعا ، أى : وأنا أملى لهم» (١).

٢١ ـ قوله تعالى : (إِسْرارَهُمْ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على أنه مصدر «أسررت». (٢)

٢٢ ـ قوله تعالى : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ).

يقرأ ـ بالنون ـ أى : لنعلمن نفاقهم ظاهرا ، موجودا ، ويجوز أن يكون أقام معرفته مقام معرفة نبيه ، كما قال : (إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ)(٣).

٢٣ ـ قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ).

يقرأ ـ بالياء ـ وكذلك ما بعده ، وهو ظاهر (٤).

٢٤ ـ قوله تعالى : (وَنَبْلُوَا).

يقرأ ـ بسكون الواو ـ على الاستئناف ، أي : ونحن نبلو (٥).

٢٥ ـ قوله تعالى : (أَخْبارَكُمْ).

يقرأ ـ بالياء ـ أى : أفاضلكم (٦).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ «أبلى» على ما لم يسم فاعله ، وفيه وجهان : أحدهما : القائم مقام الفاعل «لهم» والثاني : ضمير الشيطان». ٢ / ١١٦٤ التبيان. وانظر ٨ / ٨٣ البحر المحيط.

ويقول أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الأعرج ، ... «سول لهم ، وأملى لهم» بضم الألف وسكون الياء ...» ٢ / ٢٧٢ المحتسب.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٨٣ ، وانظر الإتحاف ص ٥٠٨.

(٣) من الآية ١٠ من سورة الفتح.

(٤) فى الكشاف ٤ / ٣٢٨ «وقرئ ، «وليبلونكم ، ويعلم» ، ويبلو بالياء».

(٥) انظر الكشاف ٤ / ٣٢٨.

(٦) والمعنى ظاهر.


٢٦ ـ قوله تعالى : (وَتَدْعُوا).

يقرأ ـ بتشديد الدال ـ من «الدّعوى» ويجوز : أن يكون أراد التكثير (١).

٢٧ ـ قوله تعالى : (وَيُخْرِجْ).

يقرأ ـ بفتح الجيم ـ على معنى «أن يخرج» وهو الذى يسمّى الصرف.

ويقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الراء ـ «أضغانكم» ـ بالرفع ـ على أنه الفاعل.

ويقرأ ـ بضم التاء ـ «أضغانكم» ـ بالنّصب ـ أى : يخرج بالمسألة أضغانكم ، أو الأموال (٢).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك : «فلا تهنوا ، وتدعوا إلى السّلم» ـ بالتشديد ، قرأ بها السلمى ...» ٢ / ٢٧٣ المحتسب. وانظر ٨ / ٨٥ البحر المحيط وانظر الشواذ ص ١٤١.

(٢) قال جار الله :

«قرئ «نخرج» بالنون ، ويخرج بالياء ، مع فتحها ، ورفع أضغانكم». ٤ / ٣٣٠ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ٨٦.


سورة الفتح

١ ـ قوله تعالى : (ظَنَّ السَّوْءِ) :

يقرأ ـ بضم السين ـ وقد تقدم فى التوبة. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (وَتُعَزِّرُوهُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الزاى ـ مخففا ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بكسر الزاى .. يعزروه ويعزروه ، لغتان : أى : يعظمونه.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وزاى مشددة ، وزاى أخرى ، أى : يصيرونه عزيزا بينهم.

ويقرأ ـ بتاء مفتوحة ، وسكون العين ، وكسر الزاى ـ على الخطاب ـ أى : تجعلونه معظما.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم التاء ، وهو من «أعزرت» والهمزة عوض عن التشديد ، وهو : التعظيم

ويقرأ «يعزّرونه» ـ بفتح الياء ، والعين ، والزاى مشدّدا ، والأصل «يعتزروه» ، فأبدل من التاء الثانية زايا (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (يَنْكُثُ).

يقرأ ـ بكسر الكاف ـ وهى لغة (٣)

__________________

(١) من الآية ٩٨ من سورة التوبة. وانظر ٢ / ٦٥٦ التبيان.

(٢) قال جار الله :

«وقرئ ، لتؤمنوا ، وتعزروه ، وتوقروه ، وتسبحوه» بالتاء ـ والخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ، ولأمته ، وقرئ «وتعزروه» بضم الزاى ، وكسرها ، وتعزروه ـ بضم التاء ، والتخفيف ، وتعززوه بالزايين ...» ٤ / ٣٣٥ الكشاف. وانظر الشواذ لابن خالويه ص ١٤١.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ زيد بن على : ينكث» ـ بكسر الكاف : «٨ / ٩٢ البحر المحيط.


٤ ـ قوله تعالى : (شَغَلَتْنا) :

يقرأ ـ بتشديد الغين ـ للتكثير (١)

٥ ـ قوله تعالى : (ضَرًّا) :

يقرأ ـ بضم الضاد ـ وهو بمعنى سوء الحال ، وأما الفتح فمصدر «ضررته» ضد «نفعته» (٢)

٦ ـ قوله تعالى : (تَحْسُدُونَنا) :

يقرأ ـ بكسر السين ـ وهى لغة. (٣)

٧ ـ قوله تعالى : (أَوْ يُسْلِمُونَ) :

يقرأ ـ بحذف النون ـ والتقدير : إلا أن يسلموا ، أو إلى أن يسلموا ، فنصبه «بأن» مضمرة (٤)

٨ ـ قوله تعالى : (لَوْ تَزَيَّلُوا) :

يقرأ ـ بألف ـ على «تفاعلوا» مثل «تفرقوا».

ويقرأ «تزّيلوا» ـ بتشديد الزاى ، مخفف الياء ، وأصله «تتزيلوا» فأبدل من إحدى التاءين زايا (٥)

٩ ـ قوله تعالى : (الْهَدْيَ) :

سبق في البقرة (٦)

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٩٣. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٤١. والقراءات للكسائى.

(٢) انظر أساس البلاغة ، مادة «ضرر» وانظر الاتحاف ص ٥٠٩.

(٣) فى المختار ، مادة (ح س د): «الحسد : أن تتمنى زوال نعمة المحسود إليك ، وبابه «دخل».

وقال الأخفش : وبعضهم يقول : «يحسده». وانظر الشواذ ص ١٤١.

(٤) قال أبو البقاء : «أو يسلمون» : معطوف على «تقاتلونهم» وفى بعض القراءات.

«أو يسلموا» وموضعه نصب ، و «أو» بمعنى ، إلى أى «أو حتى» ٢ / ١١٩٦ التبيان.

وانظر ٧ / ٦٠٩٣ الجامع لأحكام القرآن.

(٥) فى الكشاف : وقرئ لو تزايلوا». ٤ / ٣٤٤ وانظر البحر المحيط ٨ / ٠٩٩.

(٦) من الآية ١٩٦ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ١٥٩ التبيان. وانظر الشواذ ص ١٤٢.


١٠ ـ قوله تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) :

يقرأ ـ بالنصب فيهما ـ وهو بدل من قوله «أرسل رسوله».

ويجوز : أن يكون منصوبا على التعظيم. (١)

١١ ـ قوله تعالى : (أَشِدَّاءُ) :

يقرأ ـ بضم الشين ـ أبدل من الكسرة ضمة ؛ لتقارب ما بينهما.

ويقرأ «أشدّى» ـ بالقصر ، مثل «أفرّى» وهو شاذ فى الجموع.

ويقرأ «أشداء» ـ بالنصب ـ وكذلك «رحماء» ـ على التعظيم ، أو على الحال ، أو على الوصف (٢)

وقراءة من قرأ : «محمدا» ـ بالنصب ـ والذين معه ، معطوف عليه ، أو على المفعول به الثانى ، فى (تَراهُمْ).

فعلى هذا : يكون (رُكَّعاً ، سُجَّداً) نعتا لرحماء ، أو حالا.

١٢ ـ قوله تعالى : (أَثَرِ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ، وسكون الثاء ـ وهى لغة فى المصدر ، يقال : خرجت فى إثره ، وأثره».

ويقرأ «آثار» ـ على الجمع ـ (٣)

١٣ ـ قوله تعالى : (شَطْأَهُ) :

يقرأ ـ بألف ـ موضع الهمزة ـ كأنه خففها ، فأبدلها ألفا.

__________________

(١) انظر الشواذ ص ١٤٢ ، وانظر التبيان ٢ / ١١٩٨ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ١٠١.

(٢) فى التبيان : «ويقرأ «أشداء» و «رحماء» بالنصب على الحال من الضمير المرفوع فى الظرف.

وهو «معه». ٢ / ١١٦٩ ، وانظر ٨ / ١٠٢ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٤٢.

وانظر الكشاف ٤ / ٣٤٧. وانظر ٧ / ٦١٣ الجامع لأحكام القرآن.

(٣) قال جار الله : «وقرىء «من أثر السجود» و «من آثار السجود» وكذا عن سعيد بن جبير.» ٤ / ٣٤٧ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٠.


ويقرأ ـ بغير ألف ، ولا همزة ، بعد الطاء ـ وذلك : على إلقاء حركة الهمزة على الطاء ، وحذفها ، كما قالوا : «رأيت الخب».

ويقرأ «شطاءه» ـ ممدودا ، مهموزا ، مثل «عطاء» وهو : اسم لا مصدر.

ويقرأ «شطوه» ـ بواو مكان الهمزة ، والأصل فى ذلك : أنه أبدل الهمزة واوا ، إذا كانت أخف من الهمزة (١)

١٤ ـ قوله تعالى : (فَآزَرَهُ) :

يقرأ ـ بقصر الهمزة ، من غير ألف ـ مثل «أكله» وهذا يجعله على وزن فعل متعديا (٢)

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«وشطأه» بالهمز ، وبغير همز ، ولا ألف.

ووجهه : أنه ألقى حركة الهمزة على الطاء ، وحذفها ، ويقرأ بالألف على الإبدال وبالمد ، والهمز ، وهى لغة» ٢ / ١١٦٩ التبيان». وانظر المحتسب ٢ / ٢٧٦ ، ٢٧٧.

وانظر الشواذ ص ١٤٢. وانظر ٤ / ٣٤٨ الكشاف.

(٢) قال جار الله : «وقرئ «فأزره» بالتخفيف ، والتشديد ، أى : فشد أزره ، وقوّاه ...» ٤ / ٣٤٨ الكشاف.

وانظر ص ٥١٠ ، ٥١١ الإتحاف.


سورة الحجرات

١ ـ قوله تعالى : (لا تُقَدِّمُوا) :

يقرأ ـ بفتح التاء ، والدال ، مشدّدا ، وأصله : تتقدموا ، فحذف إحدى التاءين (١)

٢ ـ قوله تعالى : (الْحُجُراتِ) :

فيها ثلاث لغات : ضم الجيم ، وفتحها ، وسكونها ، وكل قد قرئ به. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (يُطِيعُكُمْ) :

يقرأ «يطوعكم» ـ بفتح الياء ، وواو بعد الطاء ، وهى لغة : أطاع ، وطاع ، مصدره «الطّوع» (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (أَخَوَيْكُمْ) :

يقرأ ـ بالتاء ، وبالنون ـ وهو جمع ـ أيضا ـ وهما ظاهران.

ويقرأ «أخواتكم» حكاه الأهوازى فى الموضح ، وليس بشىء (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (وَلا تَجَسَّسُوا) :

يقرأ ـ بالحاء ، وهو فى معنى الجيم (٥)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «لا تقدموا» : المفعول محذوف ، أى : لا تقدموا كلاما لا يصلح.

ويقرأ ـ بفتح التاء ، والدال» أى : تتقدموا» ٢ / ١١٧٠ التبيان. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٠٥ ، وانظر ٢ / ٢٧٨ المحتسب.

(٢) فى الكشاف : «والحجرة : الرقعة من الأرض ، المحجورة بحائط يحوط عليها ، وحظيرة الإبل تسمى الحجرة ، وهى فعلة بمعنى مفعولة ، كالفرقة ، والقبضة ، وجمعها «الحجرات».

ـ بضمتين ـ والحجرات ـ بفتح الجيم ، والحجرات بتسكينها ، وقرئ بهن جميعا» ٤ / ٣٥٧.

وانظر ٨ / ١٠٨ البحر المحيط.

(٣) انظر ٨ / ١١٠ البحر المحيط. وانظر المختار ، مادة «ط وع».

(٤) فى التبيان : «بين أخويكم» : بالتثنية ، والجمع ، والمعنى مفهوم». ٢ / ١٧١ ، وانظر ٨ / ١١٢ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٤٣.

(٥) فى الكشاف : «وقرئ .. ولا تحسّسوا» ـ بالحاء ، والمعنيان متقاربان» ....» ٤ / ٣٧٢.


٦ ـ قوله تعالى : (مَيْتاً) :

يقرأ ـ مشددا ـ وقد ذكر ـ (١)

٧ ـ قوله تعالى : (فَكَرِهْتُمُوهُ) :

يقرأ ـ بضم الكاف ، مشددا على ما لم يسم فاعله ، أي : عابه الله عندكم ، وكرّهه إليكم (٢)

٨ ـ قوله تعالى : (لِتَعارَفُوا) :

يقرأ ـ بتشديد التاء ـ وأصله «تتعارفوا» فسكن ، وأدغم ، واجتلب همزة الوصل.

ويقرأ «لتتعرّفوا» بتاءين ، مشددا ، من غير ألف ، مثل «تتعلّموا» ..

ويقرأ ـ بتاء واحدة ، مفتوحة خفيفة ، من غير ألف ـ أى : لتعلموا (٣)

٩ ـ قوله تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ على أنه مفعول «تعرفوا». (٤)

__________________

(١) من الآية ١٧٣ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ١٤١ التبيان.

(٢) انظر ٨ / ١١٥ البحر المحيط ، وانظر ص ١٤٣ شواذ ابن خالويه.

(٣) قال أبو البقاء :

«لتعارفوا» أى : ليعرف بعضكم بعضا.

ويقرأ «لتعرفوا». ٢ / ١١٧١ التبيان.

وقال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة ابن عباس : «لتعرفوا» ...

المفعول محذوف ، أي : لتعرفوا ما أنتم محتاجون إلى معرفته من هذا الوجه ...» ٢ / ٢٨٠ المحتسب.

وانظر ٨ / ١١٦ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٤٤.

(٤) قال أبو البقاء :

«ويقرأ لتعرفوا أن أكرمكم» ـ بفتح الهمزة ، و «أن» وما عملت فيه : المفعول.» ٢ / ١١٧١ التبيان. وانظر ٨ / ١١٦ البحر المحيط.


سورة ق

١ ـ قوله تعالى : (قاف) :

فيها قراءات ، قد ذكر مثلها فى «صاد» ينقل التعليل من «ثمّ» إلى هنا. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (أَإِذا مِتْنا) :

يقرأ ـ بغير همزة ـ على الخبر.

فيجوز أن يكون حذفها ، وهي مرادة ، وأن يكون أراد الخبر حقيقة ، ولذلك قال : (رَجْعٌ بَعِيدٌ)(٢)

٣ ـ قوله تعالى : (لَمَّا جاءَهُمْ) :

يقرأ ـ بتخفيف الميم ، وكسر اللام ـ أى : من أجل ما جاءهم من النبى عما هم عليه. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ، و (مَدَدْناها) الخبر ، وفى الجملة ضمير عائد على المبتدأ. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (تَبْصِرَةً) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه خبر لمبتدأ ، محذوف ، أى : ذلك (تَبْصِرَةً)(٥)

__________________

(١) من الآية الأولى من سورة ص. وانظر ٢ / ١٠٩٦ التبيان. وانظر ص ١٤٤ الشواذ.

(٢) فى التبيان : «وإذا» منصوبة بما دل عليه الجواب ، أى : ترجع» ٢ / ١١٧٣.

وفى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أإذا» بالاستفهام ، وهم على أصولهم فى تحقيق الثانية ، وتسهيلها ، والفصل بينهما ، [أى بالألف» [أى بالألف] وقرأ الأعرج ، .... «إذا» بهمزة واحدة على صورة الخبر ...» ٨ / ١٢٠.

(٣) فى شواذ ابن خالويه : «بالحلما جاءهم» ـ بكسر اللام : الجحدرى» ص ١٤٤.

(٤) والرفع ـ هنا ـ أرجح ، حيث لا يوجد ما يقوى النصب ، أو يسوى بين الوجهين ، وانظر شرح ألفية ابن مالك ، لابن الناظم ـ بتحقيقنا ص ٢٤١.

(٥) انظر ٨ / ١٢ البحر المحيط ، وهى قراءة زيد بن على.


٦ ـ قوله تعالى : (باسِقاتٍ) :

يقرأ ـ بالصاد ـ أبدلها من السين ؛ لأنها تشاركها فى الصّفير [أى فى حروف صفة الصفير وهى : الصاد والزاى ، والسين] ، وهى أشبه بالقاف (١)

٧ ـ قوله تعالى : (أَفَعَيِينا :؟)

يقرأ ـ بياء واحدة ، مشددة ، مكسورة ؛ لأنه أدغم إحداها فى الأخرى ، وكسر على التقاء الساكنين ، وفيها ضعف. (٢)

٨ ـ قوله تعالى : (يَلْفِظُ) :

يقرأ ـ بفتح الفاء ـ وهى لغة قليلة. (٣)

٩ ـ قوله تعالى : (لَقَدْ كُنْتَ)(٤) :

يقرأ ـ بكسر التاء ، وكذلك كسروا الكاف فى «عنك» وفى الحروف التى بعدها.

والخطاب ـ هنا للنفى فى قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ).

١٠ ـ قوله تعالى : (أَلْقِيا) :

يقرأ «إلقاء» على أنه مصدر «ألقى» والمراد به : الأمر ، فاكتفى عن الفعل ، كما تقول : «ضربا زيدا».

ويقرأ «ألقين» على الأمر ، مفتوح الياء ، ساكن النون ، وهى نون التوكيد الخفيفة. (٥)

__________________

(١) «وفى قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلم «باصقات» بإبدال السين صادا ؛ لأجل الكاف». ٤ / ٣٨١ الكشاف.

(٢) فى الشواذ ص ١٤٤ «أفعييّنا» ـ بتشديد الياء» ابن أبى عبلة.

(٣) وانظر الشواذ ص ١٤٤. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٣.

(٤) قال أبو حيان : «قرأ الجمهور «لقد كنت فى غفلة» ـ بفتح التاء ، والكاف ، فى «كنت ، وغطاءك ، وبصرك ، والجحدرى ـ يكسرها ، على مخاطبة النفس ....» ٨ / ١٢٥ البحر المحيط.

(٥) فى البحر المحيط : «ألقيا فى جهنم» الخطاب من الله للملكين : السائق ، والشهيد ، وقيل : الملكين من ملائكة العذاب ، فعلى هذا الألف ضمير الاثنين ...» ٨ / ١٢٦ وانظر ص ١٤٤ الشواذ.

وانظر ٢ / ١١٧٥ التبيان» وانظر ٤ / ٣٨٧ الكشاف.


١١ ـ قوله تعالى : (ما أَطْغَيْتُهُ) :

قرأ عمرو بن عبيد ـ بفتح التاء ـ انفرد بذلك.

والأشبه على أنه خرّجه على مذهبه ، فى ألا ينسب الإضلال إلى الله (١)

١٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ نَقُولُ) :

يقرأ ـ بالياء ـ أى : يقول الله ، ويقرأ : «يقال» على ما لم يسم فاعله ، وهو أفخم (٢)

١٣ ـ قوله تعالى : (فَنَقَّبُوا) :

يقرأ ـ بالتخفيف ، وفتح القاف ـ أى : بحثوا ، وفتشوا.

ويقرأ كذلك إلا أنه ـ بكسر القاف ـ أى : صاروا نقباء.

ويقرأ ـ بكسر القاف ، والتشديد ـ على الأمر ، أي : ابحثوا عنهم لتعلموا كيف أهلكوا (٣)

١٤ ـ قوله تعالى : (أَلْقَى السَّمْعَ) :

يقرأ ـ بضم الهمزة ، وفتح الياء ـ «السّمع» بالرفع ـ والتقدير : إليه (٤)

__________________

(١) عمرو بن عبيد : علم من أعلام المعتزلة الأوائل ، وقرأ بالقراءة التى تساير منهجهم ..

وانظر الشواذ ص ١٤٤.

(٢) فى الشواذ ص ١٤٤ «يوم يقال لجهنم» : الحسن ، وأبان عن عاصم. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٧.

(٣) فى الكشاف : «.... «فنقبوا» على الأمر ... وقرئ بكسر القاف مخففة من «النقب ، وهو : أن ينتقب خف البعير ....» ٤ / ٣٩١.

وانظر الشواذ ص ١٤٤.

(٤) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة السدى : «أو ألقى السمع» .....» ٢ / ٢٨٥. المحتسب.

وانظر ٧ / ٢١٩ البحر المحيط.


١٥ ـ قوله تعالى : (لُغُوبٍ) :

يقرأ ـ بفتح اللام ، وجعله مصدرا ، مثل «القبول ، والولوع» (١)

١٦ ـ قوله تعالى : (تَشَقَّقُ) :

يقرأ «تنشقق» ـ بنون ساكنة ، وتخفيف الشين ، والقاف.

و ـ بكسر القاف الأولى ـ وكأنه أظهر المدغم.

وهو أشبه بضرورة الشعر. (٢)

__________________

(١) انشر الشواذ ص ١٤٥ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٩.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرئ «تشقق» ـ بضم التاء ، مضارع «شققت» على البناء للمفعول ، و «تتشقّ» مضارع «انشقت» وقرأ زيد بن على «تتشقق» بفك الإدغام ....» ٨ / ١٣٠.


سورة الذّاريات

١ ـ قوله تعالى : (الْحُبُكِ) :

يقرأ ـ بسكون الباء ـ وأصله الضم ، وهو جمع «حبيك» ، وهو طرائق الغيم ، وخفف الضمة.

ويقرأ ـ بفتح الباء ـ واحدته «حبكة» مثل «ظلمة ، وظلم».

ويقرأ ـ بفتح الحاء ، والباء واحدتها «حبكة».

ويقرأ كذلك إلا أنه بسكون الباء وهو فى الأصل مصدر وصف به.

ويجوز أن يكون باقيا على مصدريته ، أى : ذات الإحكام.

ويقرأ ـ بكسر الحاء ، والباء ـ مثل «إبل ، وإطل» وهو لغة.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الباء ، وهو من تخفيف المكسور.

وحكى فيها كسر الحاء ، وضم الباء ، وهو بناء لا مثل له.

والأشبه : أنه غلط على القارئ (١)

٢ ـ قوله تعالى : (يُؤْفَكُ) :

يقرأ «يأفك» ـ بفتح الياء ، والفاء ، أى : يأفك الله ، عن طريق الجنة من كذب ، أى : يصرف.

ويجوز أن يكون من «أفك» ـ بكسر الفاء فى الماضى ـ أي : يصرف نفسه عن التصديق ، من كذب.

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «الحبك ، بوزن «القفل ، والحبك ، بوزن السلك ، والحبك بوزن الجبل ، والحبك بوزن البرق ، والحبك يوزن النعم ، والحبك «بوزن الإبل».

٤ / ٣٩٦ الكشاف ، انظر ٨ / ١٣٤ البحر المحيط. انظر ٧ / ٦٢٠٣ الجامع لأحكام القرآن. ، وانظر الشواذ ص ١٤٥. وانظر ٢ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، ٢٨٨ المحتسب.


ويقرأ «أفك» ـ بكسر الفاء ، وفتحها ـ على تسمية الفاعل فيهما ، وهما لغتان (١)

٣ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ) :

يقرأ ـ بضم الميم.

يجوز أن يكون مبنيّا على الضم لإضافته إلى الجملة ، ويشبه «بعوض» وهو : الدهر.

ويجوز أن يكون معربا ، والتقدير : هو يوم (٢)

٤ ـ قوله تعالى : (رِزْقُكُمْ) :

يقرأ ـ أرزاقكم ـ بألف ـ على الجمع.

ويقرأ «رازقكم» على «فاعل» والمعنى : مفهوم (٣)

__________________

(١) قال جار الله :

«وعن زيد بن على» يأفك عنه من أفك» أى : يصرف الناس عنه من هو مأفوك فى نفسه ، وعنه «من أفن» أى : يحرمه من حرم من : «أفن الضرع : إذا نهكه حلبا» ٤ / ٣٩٧ الكشاف. وانظر التبيان ٢ / ١٧٨.

وانظر ٨ / ١٣٧ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٤٥.

(٢) قال أبو البقاء :

«يوم هم» هو مبنى على الفتح ؛ لإضافته إلى الجملة ، وموضعه رفع. أى : هو يوم هم.

وقيل : هو معرب ، وفتح على حكم الظرف.

وقيل : موضعه نصب ، أى : أعنى يوم هم.

وقيل : هو ظرف «للدين» أى : يوم الجزاء.

وقيل التقدير : يجازون يوم هم» ٢ / ١١٧٨ التبيان.

وانظر البحر للمحيط ٨ / ١٣٥. وانظر الشواذ ص ١٤٥.

(٣) انظر ص ٥١٦ الاتحاف.


٥ ـ قوله تعالى : (الصَّاعِقَةُ) :

فيها قراءات ، قد ذكرت فى البقرة (١)

٦ ـ قوله تعالى : (الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) :

يقرأ ـ بكسر النون ـ صفة «للقوّة» على المعنى ، أى : ذو القهر ، المتين.

وقيل : على المجاورة (٢).

__________________

(١) الآية ١٩ من سورة البقرة ، وانظر ٦ / ٣٦ التبيان.

(٢) قال جار الله :

«قرئ بالرفع ، صفة «لذو» وبالجر صفة «للقوة» ، على تأويل الاقتدار.

٤ / ٤٠٦ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٤٣. وانظر الشواذ ص ١٤٥.


سورة الطّور

١ ـ قوله تعالى : (رَقٍّ) :

يقرأ ـ بكسر الراء ـ وهى لغة قليلة. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ يُدَعُّونَ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح العين ، مخففا ـ أى : يصاح بهم إلى النار. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (فاكِهِينَ) :

فيها ـ قراءات ـ قد ذكرت فى «ياسين». (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (وَوَقاهُمْ) :

يقرأ ـ بتشديد القاف ـ وقد ذكر فى الدخان. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (وَما أَلَتْناهُمْ) :

يقرأ ـ بالمدّ ـ قيل : ماضيه «آلته» ـ ممدودا ـ لغة فى «ألتناهم».

والجيد : أن يكون عرضناهم لذلك ، أو أنه أشبع الفتحة ، فنشأت الألف.

ويقرأ ـ بهمزة واحدة ، وكسر اللام ، وهو على «فعل يفعل» وكأنه لغة فيه.

ويقرأ ـ بواو مكان الهمزة ـ وهو من إبدال الهمزة واوا مثل «آس ، وواس».

ويقرأ «ألتهم» أى : ما نقصهم الله.

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو السمال «فى رقّ» بكسر الراء ، منشور ، أى : مبسوط». ٨ / ١٤٦.

(٢) قال جار الله : «وقرأ زيد بن على : «يدعون» من الدعاء ، أى : يقال لهم : هلموا إلى النار ، وادخلوا النار» ٤ / ٤٠٩ الكشاف ، وانظر الشواذ ص ١٤٥.

(٣) من الآية ٥٥ من سورة يس. وانظر ٢ / ١٠٨٤ التبيان ، وانظر الكشاف ٤ / ٢١.

(٤) من الآية ٥٦ من سورة الدخان. وفى البحر المحيط .. وقرأ أبو حيدة «ووقّاهم» بتشديد القاف». ٨ / ٤٨.


ويقرأ «لتناهم» ـ بفتح اللام ، من غير ألف ، وأصله : «لات يليت».

وحذفت العين ، التى هى ياء لما اتصل به الضمير ، ثم نقل الحركة إلى الأول ، مثل قوله : «ظلت عليه ، وظللت» وكذلك : «مسته ، ومسسته».

يريد : ظللت ، ومسست ، وأجرى حرف العلة مجرى الحرف المضاعف. (١)

٦ ـ قوله تعالى : (نَتَرَبَّصُ) :

يقرأ ـ بياء مفتوحة ، وسكون الراء ، ورفع الباء ، والصاد ـ و «ريب» ـ بالرفع ـ وماضيه «ربص» ومستقبله «يربص» ـ بضم الياء ـ و «ريب» فاعل ، أى : هل يؤخرنا ريب المنون.؟ (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (أَمْ تَأْمُرُهُمْ) :

يقرأ ـ بالياء ـ ؛ لأن تأنيث «الأحلام» غير حقيقى. (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (كِسْفاً) :

فيه قراءة ، سبق ذكرها. (٤)

٩ ـ قوله تعالى : (يُلاقُوا) :

يقرأ ـ «يلقوا» ـ بضم الياء ، وسكون اللام ، وضم القاف.

__________________

(١) انظر ٢ / ١١٧٢ التبيان ، وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «ألتناهم» بفتح اللام من «آلات» و «الحسن» ... «آلتناهم» بالمد من «آلت» على وزن «أفعل» ، وابن مسعود ، «لتناهم» من «لات» ..» ٨ / ١٤٩ البحر المحيط.

وانظر الشواذ ص ١٤٦.

(٢) قال جار الله : وقرئ «يتربص به ريب المنون» على البناء للمفعول».

٤ / ٤١٣ الكشاف.

(٣) قال ابن خالويه : «بل يأمرهم أحلامهم» : مجاهد.» ص ١٤٦ الشواذ.

(٤) من الآية ٩٢ من سورة الإسراء ، وانظر ٢ / ٨٣٢ التبيان.


والصواب : أن يكون بالفاء.

والمعنى : يجدوا يومهم ، كما قال تعالى : (أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ، فَهَلْ وَجَدْتُمْ) .... (١)»؟

لأن «ألفى» بمعنى وجد.

ويجوز : أن يكون بالقاف. (٢)

__________________

(١) من الآية ٤٤ من سورة الأعراف.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» حتى يلاقوا وأبو حيوة «حتى يلقوا».

مضارع «لقى» ....» ٨ / ١٥٣ ، وانظر ٤ / ٤١٥ الكشاف.


سورة النّجم

١ ـ قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ) :

فيه قراءات : قد وجهت فى النحل ، وهو قوله : (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)(١)

٢ ـ قوله تعالى : (بِالْأُفُقِ) :

يقرأ ـ بسكون الفاء ـ وهو من تخفيف المضموم (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (ما كَذَبَ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ أى : ما كذب الفؤاد ما رأت العينان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (أَفَتُمارُونَهُ) :

يقرأ ـ بفتح التاء ، وسكون الميم ، وماضيه : «مرى يمرى» هو : الجدال ، ومعناه : يستخرج بالجدال ، من قولهم : «مريت الضّرع» إذا استخرجت اللبن منه.

ويقرأ ـ بضم التاء ـ على «أمرى» ـ بألف ـ وهى لغة فيه ـ. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (جَنَّةُ الْمَأْوى) :

يقرأ ـ بهاء الضمير ، موصولة بالفعل ، مثل «ستره» يقال : «جنّه الله ، وأجنّه ، وجنّى عليه». (٥)

__________________

(١) من الآية ١٦ من سورة النحل ، وانظر ٢ / ٧٩٢ التبيان.

(٢) فى الشواذ : «بالأفق الأعلى» بعضهم» ص ١٤٦.

(٣) قال جار الله : «وقرئ «ما كذب» أى : صدقه ، ولم يشك أنه جبريل «عليه السلام» بصورته» ٤ / ٤٢٠ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٥٩.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ عبد الله ، فيما حكى ابن خالويه ... بضم التاء ، وسكون الميم ، مضارع «أمريت» ٨ / ١٥٩. وقال ابن خالويه : «أفتمرونه» عبد الله بن مسعود ، والشعبى». ص ١٤٦.

وانظر البحر المحيط : ٨ / ١٥٩.

(٥) فى الشواذ : عنده جنة المأوى» على بن أبى طالب (رضى الله عنه) ، ...» ص ١٤٦.

وانظر البحر المحيط : ٨ / ١٥٩.


٦ ـ قوله تعالى : (اللَّاتَ) :

يقرأ ـ بكسر التاء ـ على أصل التقاء الساكنين ، ويجعله مبنيّا.

وقيل : هو جمع مثل «مسلمات».

ويقرأ ـ بتشديد التاء مفتوحة» وهو فاعل من «لت يلتّ» وكان رجل من الجاهلية يلت السويق بالسمن ، ويجعله على شجرة ليأكله الحاج فإذا شرب أحدهم منه سمن ، فلما مات عبدوها (١).

٧ ـ قوله تعالى : (وَمَناةَ) :

يقرأ ـ بالمد ، والهمز على مثال «قمأة».

والأشبه : أنه بناه على «فعالة» ثم أبدل الألف الثانية همزة ؛ لئلا يجتمع ألفان. (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (ضِيزى) :

يقرأ ـ بكسر الضاد ، من غير همز ـ وذلك على تخفيف الهمزة لانكسار ما قبلها كما قالوا فى «بئر : بير».

ويقرأ ـ بفتح الضاد ، من غير همز ـ بناه على «فعلى ، مثل «عقرى ، وحلقى». (٣)

٩ ـ قوله تعالى : (يَتَّبِعُونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب. (٤)

__________________

(١) انظر ٨ / ١٦٠ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٤٧. وانظر ٢ / ٢٩٤ المحتسب.

(٢) فى التبيان : «ومناة» علم لصنم ، وألفه من ياء ؛ لقولك : «منى يمنى» إذا قدر ، ويجوز أن تكون من الواو ، ومنه «منوان». وانظر البحر المحيط ٨ / ١٦١.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ ضئزى» من «ضأزه» بالهمز ، و «ضيز» بفتح الضاد». ٤ / ٤٢٣ وانظر البحر المحيط ٨ / ١٦٢.

وقال أبو البقاء : «ضيزى» أصله «ضوزى» مثل طوبى ، كسر أولها فانقلبت الواو ياء ، وليست «فعلى» فى الأصل ؛ لأنه لم يأت من ذلك شىء ، إلا ما حكاه ثعلب من قولهم : «رجل كيصى» ومشية حيكى» وحكى غيره «امرأة غزهى ، وامرأة سعلى ، والمعروف عزهاة ، وسعلاة ، ومنهم من همز «ضيزى» ٢ / ١١٨٨ التبيان

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «إن يتبعون» بياء الغيبة ـ وابن عباس ، ... بتاء الخطاب» ٨ / ١٦٢ ، ١٦٣.


١٠ ـ قوله تعالى : (شَفاعَتُهُمْ) :

يقرأ ـ «شفاعته» ـ على الإفراد ـ حملا على لفظ «ملك» (١)

١١ ـ قوله تعالى : (لِيَجْزِيَ) :

يقرأ ـ بالنون فيها ـ وهو ظاهر. (٢)

١٢ ـ قوله تعالى : (وَفَّى) :

يقرأ ـ بتخفيف الفاء ـ أى : وفى بما عهد. (٣)

١٣ ـ قوله تعالى : (وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ فى الأحرف السبعة ، على الاستئناف. (٤)

١٤ ـ قوله تعالى : (عاداً الْأُولى) :

يقرأ ـ بغير تنوين ـ جعله اسم القبيلة فلم يصرفه. (٥)

__________________

(١) انظر ٨ / ١٦٣ البحر المحيط ، ويقول أبو البقاء : «وشفاعتهم» جمع على معنى «كم» لا على اللفظ ، وهى هنا خبرية فى موضع رفع بالابتداء ، ولا تغنى «الخبر» ٢ / ١٨٩ التبيان.

(٢) انظر ٨ ، ١٦٤ البحر المحيط.

(٣) انظر الشواذ ص ١٤٧ ، وانظر ٨ / ١٦٧ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور : «وأن إلى ربك ، وما بعدها من ، وأنه ، وأن بفتح الهمزة ، عطف على ما قبلها.

وقرأ أبو السمال بالكسر فيهن ...» ٨ / ١٦٨ البحر المحيط.

(٥) قال جار الله :

«وقرئ عادا لولى ، وعاد لولى» بإدغام التنوين فى اللام ، وطرح همزة أولى ونقل ضمتها إلى لام التعريف». ٨ / ٤٢٩ البحر المحيط.

وقال أبو البقاء :

«عادا الأولى» يقرأ بالتنوين ؛ لأن عاد اسم الرجل ، أو الحى ، والهمز بعد محقق ، ويقرأ بغير تنوين على أنه اسم للقبيلة ، ويقرأ منونا ، مدغما وفيه تقديران :

أحدهما : أنه ألقى حركة الهمزة على اللام ، وحذف همزة الوصل قبل اللام ، فلقى التنوين اللام المتحركة ، فأدغم فيها ، كما قالوا : «كحمر» ٢ / ١١٩٠ ٠ / ١١٩ التبيان.


١٥ ـ قوله تعالى : (وَالْمُؤْتَفِكَةَ) :

يقرأ ـ بألف ـ على الجمع. (١)

١٦ ـ قوله تعالى : (تَتَمارى) :

يقرأ ربّك تّمارى ـ بتاء واحدة مشددة ـ مثل قراءة [البزى عن] ابن كثير فى قوله تعالى : (وَلا تَيَمَّمُوا). (٢) قال الشاطبى : وفى الوصل للبزّى شدّد تيمّموا ...].

__________________

(١) قال جار الله :

«وقرئ» والمؤتفكات» ٨ / ٤٢٩ الكشاف. وانظر ٨ / ١٣٠ البحر المحيط.

(٢) قال ابن خالويه :

«فبأى آلاء ربك تّمارى» ـ بتشديد التاء : ابن محيصن ، وكذلك كان يدغم».

ص ١٤٧ الشواذ. ، انظر ٨ / ١٧٠ البحر المحيط.


سورة القمر

١ ـ قوله تعالى : (كُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) :

يقرأ ـ بكسر الراء ـ على نعت الأمر ، فعلى هذا : يعطف على الساعة.

ويقرأ ـ بفتح القاف ، وضم الراء ـ وهو مصدر ، كالاستقرار ، أى ذو استقرار. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (مُزْدَجَرٌ) :

يقرأ ـ بتشديد الزاى ، من غير دال ، وذلك : على إدغام الدال فى الزاى ، بعد قلبها زايا. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (نُكُرٍ) :

يقرأ ـ بسكون الكاف ـ أى : منكر ، ويقرأ ـ بكسر الكاف ، وفتح الراء ، على ما لم يسم فاعله. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (خاشِعاً) :

يقرأ «خاشعة» ـ بالهاء ـ على تأنيث الأبصار. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (أَنِّي مَغْلُوبٌ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ ؛ لأن «دعا ، وقال» بمعنى .... (٥)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «... ويقرأ ـ بفتح القاف ، أى : مستقر عليه ، ويجوز أن يكون مصدرا كالاستقرار ، ويقرأ بالجر ، صفة «لأمر» وفى كل وجهان : أحدهما : هو مبتدأ ، والخبر محذوف ، أي : معمول به ، أو أتى ، والثانى : هو معطوف على «الساعة» ٢ / ١١٩٢ التبيان.

وانظر ٢ / ٢٩٧ المحتسب ، وانظر البحر المحيط ٨ / ١٧٤. وانظر ٤ / ٤٣١ الكشاف.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرئ مزجر. بإبدال تاء الافتعال زايا ، وإدغام الزاى فيها ، وقرأ زيد بن على «مزجر» اسم فاعل من «أزجر ، أى : صار ذا زجر ...» ٨ / ١٧٤.

(٣) انظر ٨ / ١٧٥ البحر المحيط ، وانظر التبيان ٢ / ١١٩٢.

(٤) فى الشواذ : خاشعة أبصرهم» : أبى ، وابن مسعود» ص ١٤٧.

(٥) وفى الشواذ : «فدعا ربه إنى مغلوب ، بكسر الهمزة : عيسى ، وابن أبى إسحاق». ص ١٤٧.


٦ ـ قوله تعالى : (فَفَتَحْنا) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير ، و (فَجَّرْنَا) يقرأ ـ بالتخفيف ـ وهو الأصل. (١)

٧ ـ قوله تعالى : (الْماءُ) :

يقرأ ـ مهموزا ، مثنى ـ أى : ماء السماء ، وماء الأرض.

ويقرأ كذلك ، إلا أن الواو مكان الهمزة ، وذلك على التخفيف.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء ، مكان الواو : أبدل الهمزة ياء للتخفيف (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (قَدْ قُدِرَ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير ، والإحكام. (٤)

٩ ـ قوله تعالى : (كُفِرَ) :

يقرأ ـ بسكون الفاء ـ وهو من تخفيف المكسور ، كما قال : نفخ ، ونفخ».

ويقرأ ـ بفتح الكاف ، والفاء ـ أى : كفر بالله ، أو بنوح. (٥)

١٠ ـ قوله تعالى : (مُدَّكِرٍ) :

يقرأ ـ مذكر بالذال معجمة ، مخففا ، وهو «مفعل» من «اذكر» بمعنى «ذكر».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالتشديد ـ وأصله : «مذتكر» : فأبدل التاء : ذالا ، وأدغم». (٦)

__________________

(١ ، ٢) انظر ٨ / ١٧٧ البحر المحيط ، وفى الشواذ : «وفجرنا الأرض ـ بالتخفيف ـ المفضل عن عاصم ـ فالتقى الماءان ـ الجحدرى ، .... فالتقى الماوان بالواو : الحسن ، وعنه «المايان» ص ١٤٧.

(٣) انظر ٤ / ٤٣٤ الكشاف.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو حيوة» «قدّر» ـ بتشديد الدال ، والجمهور بتخفيفها». ٨ / ١٧٧.

(٥) قال أبو البقاء : «وكفر» أى : به ، وهو نوح «عليه السلام» ويقرأ «كفر» على تسمية الفاعل ، أى : الكافر». ٢ / ١١٩٤ التبيان وانظر ٧ / ٦٣٠٣ الجامع لأحكام القرآن. وانظر ص ١٤٧ الشواذ.

(٦) فى التبيان : «ومدكر» بالدال ، وأصله : الذال ، والتاء ، وقد ذكر فى يوسف [الآية ٤٥] ، ويقرأ بالذال مشددة ، وقد ذكر ـ أيضا» ٢ / ١١٩٤ ، وانظر ٢ / ٧٣٤ التبيان.


١١ ـ قوله تعالى : (يَوْمِ نَحْسٍ) :

يقرأ ـ بالتنوين فيهما ـ على صفة اليوم بالنّحس ، كما وصفه «بمحيط» و «عظيم». (١)

١٢ ـ قوله تعالى : (أَعْجازُ) :

يقرأ ـ «عجز» ـ بضم العين ، والجيم ـ وهو جمع «عجوز» مثل «صبور ، وصبر» ، وشبه النخلة ؛ لكبرها بالعجوز من النساء ، أي : كأنهن كبار نخل.

ويجوز أن يكون جمع «عجز» مثل «عضد وعضد» : جمع كثرة. (٢)

١٣ ـ قوله تعالى : (مُنْقَعِرٍ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ صفة لأعجاز ، ولم يؤنث ؛ لأن التأنيث غير حقيقى. (٣)

١٤ ـ قوله تعالى : (أَبَشَراً) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على إضمار ، فعل ، أى : أيتبع ، أو يطاع ، و «واحدا» حال. (٤)

١٥ ـ قوله تعالى : (سَيَعْلَمُونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب. (٥)

١٦ ـ قوله تعالى : (الْأَشِرُ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وضم الشين ـ مثل «فرح ، وفرح».

__________________

(١) افى الشواذ : «فى يوم نحس» بالتنوين ، الحسن» ص ١٤٨ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ١٤٨.

من الآية ٨٤ من سورة هود ، ومن الآية ٢١ من سورة الأحقاف.

(٢) فى الشواذ : «أعجز نخل» : أبو نهيك.» ص ١٤٨ ، وانظر ٨ / ١٧٩ البحر المحيط.

(٣) يقول أبو البقاء : «ومنقعر» : نعت للنخل ، ويذكر ، ويؤنث». ٢ / ١١٩٤ التبيان.

(٤) قال أبو البقاء : «أبشرا» هو منصوب بفعل يفسره المذكور ، أى : أنتبع بشرا؟

«ومنا» نعت ، ويقرأ «أبشر» بالرفع على الابتداء ، و «منا» نعت له ، وواحدا : حال من الهاء فى «نتبعه» ٢ / ١١٩٤ التبيان ، وانظر ٢ / ٢٩٨ المحتسب.

(٥) وانظر ٨ / ١٨٠ البحر المحيط.


ويقرأ ـ بضمتين ـ مثل : أشر السيف ، أى : ذو أشر ، أى نشاط فى الشر ، والكذب.

ويقرأ «الأشرّ» ـ بتشديد الراء ـ على «أفعل» وهو شاذ ، والجيد أن يقال : خير ، وشر. (١)

١٧ ـ قوله تعالى : (مُرْسِلُوا النَّاقَةِ) :

يقرأ ـ بالنصب ـ مثل «ذائقوا العذاب الأليم» وقد ذكر. (٢)

١٨ ـ قوله تعالى : (كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) :

يقرأ ـ بفتح الظاء ـ أى : الاحتظار ، وهو مصدر ، أى : كالحطب المكسر ، يجعل حظيرة. (٣)

١٩ ـ قوله تعالى : (بُكْرَةً عَذابٌ مُسْتَقِرٌّ) :

يقرأ ـ «بكرة عذاب» ـ على الإضافة ، وجرّ ما بعده ، أى : صبحهم البطش ، والإهلاك فى ذلك الوقت. (٤)

٢٠ ـ قوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب. (٥)

٢١ ـ قوله تعالى : (سَيُهْزَمُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وكسر الزاى ـ «الجمع» ـ بالرفع ـ أى : سيهزم جمعنا جمعهم.

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى قلابة «الكذّاب الأشرّ ، مجاهد الأشر ...» ٢٩٩ المحتسب ، وانظر ٩ / ١٨٠ البحر المحيط.

(٢) من الآية ٣٨ من سورة الصافات ، وانظر ٢ / ١٠٨٩ التبيان.

(٣) فى التبيان : «... يقرأ بكسر الظاء أى : كهشيم الرجل الذى يجعل الشجر حظيرة. ويقرأ بفتحها ، أى : كهشيم الشجر ، المتخذ حظيرة ، وقيل : هو بمعنى الاحتظار» ٣ / ١٩٩٥.

وانظر المحتسب ٢ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، وانظر الشواذ ص ١٤٨.

(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ١٨٢.

(٥) فى الشواذ : «أم تقولون نحن» داود بن سالم ...» ص ١٤٨.


ويقرأ كذلك ، إلا أن الجمع ـ بالنصب ، أى سيهزم الله ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالنون. (١)

٢٢ ـ قوله تعالى : (وَيُوَلُّونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ على خطاب الكفار. (٢)

٢٣ ـ قوله تعالى : (إِنَّا كُلَّ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ـ ويقدر خبره. (٣)

٢٤ ـ قوله تعالى : (مُسْتَطَرٌ) :

يقرأ ـ بتشديد الراء ، وفيه وجهان :

أحدهما : أنه نوى الوقف عليه ، فشدد. كما يقال : «فرجّ ، وجعفرّ.

الثانى : أنه «مستفعل» من «طرّ شاربه» إذا : ظهر ، أى : الأمور ظاهرة فى ذلك اليوم. (٤)

٢٥ ـ قوله تعالى : (وَنَهَرٍ) :

يقرأ ـ بضم النون ، والهاء ـ وهو جمع «نهر» مثل «سقف» ، و «سقف» و «أسد ، وأسد».

ويقرأ بضم النون ، وسكون الهاء ـ وهى لغة. (٥)

٢٦ ـ قوله تعالى : (فِي مَقْعَدِ) :

يقرأ ـ «مقاعد» جمع «مقعد». (٦)

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرءوا «ستهزم الجمع» ـ بفتح التاء ، وكسر الزاى ، وفتح العين : خطابا للرسول صلّى الله عليه وسلم وأبو حيوة ـ أيضا ، ويعقوب بالنون ، مفتوحة ، وكسر الزاى ، وفتح العين ، والجمهور بالياء ، مبنيّا للمفعول ، وضم العين ، وعن أبى حيوة ، ... بفتح الياء ، مبنيّا للفاعل» ٨ / ١٨٣.

(٢) فى البحر المحيط : «والجمهور «ويولون» بياء الغيبة ، وأبو حيوة ، ... بتاء الخطاب» ٨ / ١٨٣.

وانظر الشواذ ص ١٤٨.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبي السمال «إنا كلّ شىء خلقناه» .... والرفع أقوى من النصب ....» ٢ / ٣٠٠ المحتسب. وانظر ٤ / ٤٤١ الكشاف.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الأعمش ، .... بشد راء مستطر ....» ٨ / ١٨٤.

وانظر ص ١٤٨ الشواذ.

(٥) فى الشواذ : «فى جنات ونهر» : أبو نهيك ، واليمانى ، وأبو مجلز» فى جنات ونهر» الأعرج ص ٠٤٨.

وانظر ٢ / ٣٠٠ المحتسب ، وانظر ٨ / ١٨٤ البحر المحيط.

(٦) قال ابن خالويه : فى مقعصّدق ، «بلا دال موصولة : أبو عمرو ، فى مقاعد صدق ـ على الجمع عثمان التيمى» ص ١٤٨.


سورة الرّحمن (عزّ وجل)

١ ـ قوله تعالى : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) :

يقرأ ـ بالنّصب فيهما ـ عطفا على (الْإِنْسانَ) أى : خلق الشمس (١)

٢ ـ قوله تعالى : (وَالسَّماءَ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ، و (رَفَعَها) الخبر (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (وَوَضَعَ الْمِيزانَ) :

يقرأ ـ بضم الواو الثانية ، وكسر الضاد ـ على ما لم يسم فاعله ، و «الميزان» بالرفع على إسناد الفعل إليه.

ويقرأ ـ بفتح الواو ، وسكون الضاد ـ و «الميزان» بالجر ـ يجعل وضعا مصدرا ، وجر به «الميزان» ونصب المصدر على تقدير «ورفع وضع الميزان» أى : عظم قدره.

ويجوز أن يكون مصدرا لفعل محذوف ، أى : ووضع وضع الميزان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (وَلا تُخْسِرُوا) :

يقرأ ـ بفتح التاء ، والسين ـ والتقدير : تخسروا فى الميزان.

ويجوز أن يكون التقدير : «ولا تخسروا عدل الميزان ، الذى تثابون عليه».

__________________

(١) الإعراب ظاهر على تقدير أبى البقاء.

(٢) قال أبو الفتح : «قرأ أبو السمال : «والسماء رفعها» رفع ... والرفع ـ هنا. أظهر من قراءة الجماعة ، وذلك : أنه صرفه إلى الابتداء ...» ٢ / ٣٠٢ المحتسب.

وانظر الشواذ ص ١٤٨ ، وانظر ٨ / ١٨٩ البحر المحيط ، وانظر التبيان ٣ / ١١٩٧ وقد جعل أبو البقاء : النصب بفعل محذوف ، يفسره المذكور أولى من الرفع ....

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ووضع الميزان» فعلا ماضيا ، ناصبا : الميزان ، أي : أقره ، وأثبته. وقرأ إبراهيم ، ووضع الميزان» بالخفض ؛ وإسكان الضاد ...» ٨ / ١٨٩.

وانظر ص ١٤٩ الشواذ.


ويقرأ كذلك ، إلا أنه بكسر السين ، وهو من قولك : أخسرت الميزان وخسرتها ، أخسرها ، إذا : بخست فيها. (١)

٥ ـ قوله تعالى : (وَالْأَرْضَ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ مثل «السماء» (٢)

٦ ـ قوله تعالى : (اللُّؤْلُؤُ) :

يقرأ ـ بكسر اللام الأخيرة ـ : فبعضهم يقلب الهمزة ياء ؛ لانكسار ما قبلها ، ومنهم من يقر الهمزة ، وهو ضعيف قليل فى الأوزان ، إنما بابه الأفعال ، التى لم يسم فاعلها. (٣)

٧ ـ قوله تعالى : (فَبِأَيِّ) :

يقرأ «فبأىّ» ـ بالتنوين ، أي : شىء ، و «الآلاء» بدل منه (٤)

٨ ـ قوله تعالى : (ربّ ورب) :

يقرأ ـ بالجر فيهما ـ وهو بدل من «ربكما». (٥)

٩ ـ قوله تعالى : (يَخْرُجُ) :

يقرأ ـ على ما لم يسم فاعله ، ويقرأ على تسمية الفاعل.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الراء ، و «اللّؤلؤ والمرجان» ـ نصب ، أى : يخرج الله (٦)

__________________

(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة بلال بن أبى بردة : «ولا تخسروا» ـ بفتح التاء ، والسين ، وقرأ بلال ـ أيضا.» ولا يخسروا» من «خسر بخسر» بخلاف ....» ٢ / ٣٠٣ المحتسب. وانظر ص ١٤٩ الشواذ.

وانظر ٧ / ٦٣٢٥ الجامع لأحكام القرآن.

(٢) انظر الشواذ ص ١٤٨.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ طحلة «اللؤلؤ» ـ بكسر اللام الثالثة ، وهى لغة ...» ٨ / ١٩٢.

(٤) قال أبو حيان : «فبأى» منونا فى جميع السورة ، كأنه حذف منه المضاف إليه ، وأبدل منه «آلاء ربكما» بدل معرفة من نكرة». ٨ / ١٩٠ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٤٩.

(٥) وانظر البحر المحيط ٨ / ١٩١.

(٦) قال جار الله : «قرئ يخرج ، ويخرج» من أخرج ، وخرج ...» ٤ / ٤٤٥ الكشاف.


١٠ ـ قوله تعالى : (وَلَهُ الْجَوارِ) :

يقرأ ـ بضم الراء.

ووجهه : أنه حذف الياء ، وجعل الباقى كلمة تامة ، كما يفعل فى ترخيم النداء. (١)

١١ ـ قوله تعالى : (الْمُنْشَآتُ) :

يقرأ ـ بتليين الهمزة ، أبدل الهمزة ألفا ، وحذف إحدى الألفين لالتقاء الساكنين.

ويقرأ «المنشأة» بالهاء ، يوقف عليها ، وتكون تاء فى الوصل ، وليست ياء الجمع ، بل هى مثل قولك. «تقاة ،. وحفاة» (٢)

١٢ ـ قوله تعالى : (سَنَفْرُغُ) :

يقرأ ـ بفتح الراء ـ وهى لغة من أجل حرف الحلق.

ويقرأ ـ كذلك ، إلا أنه بكسر النون ، وهى لغة من كسر حرف المضارعة.

ويقرأ ـ بياء مفتوحة : فبعضهم يضم الراء ، وبعضهم يفتحها على اللغتين ، أى : يفرغ الله.

ويقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسمّ فاعله. (٣)

١٣ ـ قوله تعالى : (يُرْسَلُ) :

يقرأ ـ بكسر السين ـ ويقرأ بعضهم بالنون ، وكسر السين ، و «شواظا ، ونحاسا»

__________________

(١) وفى الكشاف : «وقرئ» الجوار» ـ بحذف الياء ، ورفع الراء» ٤ / ٤٤٦.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» المنشآت» ـ بفتح الشين : اسم مفعول من أنشأها الله ، أو الناس ... وحمزة ، [وشعبة بخلف عنه] ... بكسر الشين : أى الرافعات الشراع ....» ٨ / ١٩٢ وانظر ٤ / ٤٤٦ الكشاف.

[قال الشاطبى : .. وفى المنشآت الشين بالكسر فاحملا ... صحيحا]

(٣) قال أبو البقاء : «... الجمهور على ضم الراء ، وقرئ بفتحها من أجل حرف الحلق ، وماضيه» فرغ ، بفتح الراء ، وقد سمع فيه «فرغ» بكسر الراء ، فتفتح فى المستقبل ، مثل «نصب ينصب» ٢ / ١١٩٩ التبيان ، وانظر المحتسب ٢ / ٣٠٤.

وانظر ٤ / ٤٤٨ الكشاف ، وانظر البحر المحيط ٨ / ١٩٤ ، وانظر الشواذ ص ١٤٩.


ـ بالنصب. على المفعول ، وتسمية الفاعل (١) ، و «شواظ» يقرأ ـ بكسر الشين ـ وهى لغة (٢)

١٤ ـ قوله تعالى : (وَنُحاسٌ) :

يقرأ ـ بالجر ـ عطفا على «نار» وبالرفع ، على «شواظ» ويقرأ بكسر النون ـ وهى لغة.

ويقرأ «نحّس» ـ بضم النون ، وتشديد الحاء ، وفتحها ـ ويجوز أن يكون جمع «ناحس» مثل «شاهد ، وشهّد» وأن يكون واحدا ، بنى على هذه الزنة. فبعضهم : يكسر السين ، وبعضهم يضمها.

ويقرأ «نحس» ـ بضم النون ، والحاء مخففا ، وهو جمع «نحوس» مثل «رسول ، ورسل» أو «نحيس» مثل «قضيب ، وقضب» ، أو نحاس.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الحاء ، وهو من تخفيف المضموم.

ويقرأ : «نحس» ـ بفتح النون ، وسكون الحاء ، ويجوز أن يكون بمعنى المشهور ، وأن يكون بمعهنى «الشؤم» ضد «السعد». (٣)

ويقرأ ـ بضم النون ، وفتح الحاء ، والسين مشدّدا ـ بمعنى «يقتل» مثل قوله تعالى : (تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ)(٤)

١٥ ـ قوله تعالى : (يَطُوفُونَ) :

يقرأ ـ بتشديد الواو ، وفتح الطاء ـ :

__________________

(١) وهى قراءة زيد بن على. البحر المحيط ٨ / ١٩٥.

(٢) فى التبيان : «وشواظ» ـ بالضم ، والكسر لغتان ، قد قرئ بهما. ٢ / ١٢٠٠.

وانظر ٤ / ٤٤٩ الكشاف.

(٣) فى التبيان : «ونحاس» بالرفع عطفا على «شواظ» وبالجر عطفا على «نار».

والرفع أقوى فى المعنى ، لأن النحاس : الدخان ، وهو والشواظ من النار» ٢ / ١٢٠٠.

وانظر ٤ / ٤٤٩ الكشاف ، وانظر ٨ / ١٩٥ البحر المحيط ، وانظر ص ١٤٩ الشواذ.

(٤) من الآية ١٥٢ من سورة آل عمران.


فمنهم من يقرأ بالياء ، ومنهم من يقرأ بالتاء ، والتشديد للتكثير ، والتاء على الخطاب (١)

١٦ ـ قوله تعالى : (فُرُشٍ) :

يقرأ ـ بسكون الراء ـ وهو من تخفيف المضموم حيث وقع. (٢)

١٧ ـ قوله تعالى : (مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) :

يقرأ ـ بسكر النون ، وإسقاط الهمزة ، وفتح القاف ، من غير تنوين ، جعله فعلا ، وسمى به ، ولا ضمير فيه ، أو ألقى حركة الهمزة على النون.

فعلى هذا : يسكن القاف ، وينونها ؛ لأنه جنس. (٣)

١٨ ـ قوله تعالى : (إِلَّا الْإِحْسانُ) :

يقرأ ـ إلا «الحسان». (٤)

١٩ ـ قوله تعالى : (خَيْراتٌ) :

يقرأ ـ بتشديد الياء ـ جمع «خيّرة» وهو «فيعل» من الخير. (٥)

٢٠ ـ قوله تعالى : (رَفْرَفٍ) :

يقرأ «رفارف» ـ على الجمع ـ ؛ لأنه وصفه بقوله «خضر». (٦)

__________________

(١) فى البحر المحيط : «قرأ على ، والسلمى «يطافون» الأعمش ، ... «يطوفون».

ـ بضم الياء ، وفتح الطاء ، وكسر الواو مشددة ، وقرئ «يطوفون».

أى : يتطوفون ، والجهور «يطوفون» مضارع «طاف» ٨ / ١٩٦.

وانظر ص ١٤٩ الشواذ.

(٢) انظر ٨ / ١٩٧ البحر المحيط.

(٣) فى التبيان : «من إستبرق» أصل الكلمة فعل على «استفعل» فلما سمى به قطعت همزته ، وقيل : «هو أعجمى ، وقرئ بحذف الهمزة ، وكسر النون ، وهو سهو ؛ لأن ذلك لا يكون فى الأسماء ـ بل فى المصادر ، والأفعال». ٢ / ١٢٠٠٠. وانظر المحتسب ٢ / ٣٠٤.

وانظر كتابنا المهذب ص ٩٤ ، إستبرق : الديباج الغليظ بلغة العجم ، وفى القاموس مادة «السيرق» والإستيرق : الديباج الغليظ. فارسى معرب.

(٤) انظر الشواذ ص ١٥٠.

(٥) وانظر الشواذ ص ٠١٥٠ وانظر التبيان ٢ / ١٢٠١.

(٦) وانظر الشواذ ص ٠١٥٠.


٢١ ـ قوله تعالى : (وَعَبْقَرِيٍّ) :

يقرأ ـ بألف ، وفتح الباء ـ غير منون ـ وهو جمع «عبقرى».

وقد حكى صرفه ، وصرف «رفارف» وهو شاذ فى الاستعمال ، والقياس. (١)

٢٢ ـ قوله تعالى : (خُضْرٍ) :

يقرأ ـ بضم الضاد ـ وهو شاذ ـ أيضا ـ وإنما يجىء فى الشعر.

ويجوز أن يكون على الإتباع. (٢)

٢٣ ـ قوله تعالى : (ذِي الْجَلالِ) :

يقرأ ـ «ذو» ـ بالواو ـ نعت «للاسم»

والأشبه : أنه يريد المسمّى. (٣)

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«ورفرف» فى معنى الجمع. فلذلك وصف «بخضر» وقرئ «رفراف» وكذلك «عبقرى» وانظر ٤ / ٤٥٤ الكشاف.

وقال ابن خالويه :

«على رفارف خضر ، وعباقرى حسان ، روى عن النبى صلّى الله عليه وسلم والجحدى ، وابن محيصن «على رفارف خضار» أبو محمد المروزى ، وكان نحويّا ، وقد روى عن من ذكرنا «على رفارف وعباقرىّ» بالصرف ، وكذا روى عن مالك بن دينار الصرف» ص ١٥٠ الشواذ.

(٢) قال أبو البقاء :

«ومن ذلك قراءة النبى صلّى الله عليه وسلم ، وعثمان ...

«رفارف خضر ، وعباقرىّ حسان».

وقرأ «خضرا» مثقلا : الأعرج ..... ٢ / ٣٠٥ المحتسب.

(٣) قال أبو البقاء :

«ذى الجلال» نعت «لربك» وهو أقوى من الرفع ؛ لأن الاسم لا يوصف» ٢ / ١٢٠١ التبيان.

وفى النهر : «وقرئ» ذو الجلال» صفة «لاسم» ، وذى الجلال» صفة «لربك» ٨ / ١٩٨ النهر لأبى حيان.


سورة الواقعة

١ ـ قوله تعالى : (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) :

يقرأ ـ بالنصب فيهما ـ وهو حال من (الْواقِعَةُ) أى : وقعت خافضة لقوم رافعة لآخرين. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) :

يقرأ «كاذبة» ـ بالنصب.

والوجه فيه : أن تكون اللام زائدة كما زيدت فى قوله تعالى : (عَسى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ)(٢)

وكما زيدت الباء فى المبتدأ ، كقولك : «بحسبك قول السّوء» ، وفى الفاعل ، نحو : و «كفى بالله؟ ، ...». (٣)

والتقدير : ليس وقعتها كاذبة.

ولم يلحق التأنيث فى «ليس» ؛ لأن التأنيث غير حقيقى ، وحسن ذلك زيادة اللام (٤)

٣ ـ قوله تعالى : (رُجَّتِ) :

يقرأ ـ بفتح الراء ـ «الأرض» ـ بالنصب ـ كذلك «بسّت الجبال» أى : رجّت الواقعة الأرض. (٥)

__________________

(١) قال ابن خالويه : «خافضة رافعة» بالنصب : أبو عمرو الدورى ، عن اليزيدى ، قال ابن خالويه : له وجه حسن بالنصب ...» ص ١٥٠ الشواذ ، وانظر التبيان ٢ / ١٢٠٢. وانظر المحتسب.

٢ / ٣٠٧. وانظر البيان ٢ / ٤١٣. انظر ص ٥٢٩ الاتحاف.

(٢) من الآية ٧٢ من سورة النمل.

(٣) من الآية ٤٥ من سورة النساء.

(٤) ذهب أبو البقاء إلى زيادة اللام ـ زيادة نحوية ـ ونظر لذلك بزيادة اللام فى آية النمل ، وزيادة الباء فى آية النساء.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ زيد بن على «رجت ، وبسّت» مبنيّا للفاعل» ٨ / ٢٠٤.

وانظر ٤ / ٤٥٦ الكشاف.


٤ ـ قوله تعالى : (أَزْواجاً ثَلاثَةً) :

يقرأ ـ بإدغام النون فى الثاء ـ ؛ لأن فيها غنة تشبه التفشّى ، الذى فى الثاء ، فأبدلها ثاء (١).

٥ ـ قوله تعالى : (وَفاكِهَةٍ ... وَلَحْمِ) :

يقرأ ـ بالرفع فيهما ـ تقديره : ولهم فاكهة.

ويجوز أن يكون التقدير : وأصحاب فاكهة ، ولحم : فحذف المضاف ، وأقام المضاف إليه مقامه. (٢)

٦ ـ قوله تعالى : (يُنْزِفُونَ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وكسر الزاى ـ وماضيه : «نزفت» مثل : «نزفت الماء» أي : رقيته من البئر.

والمعنى : لا ينزفون الخمر ، أى لا يفنونها بالشرب ، أو لا ينزفون عقولهم بالشرب (٣)

٧ ـ قوله تعالى : (وَحُورٌ عِينٌ) :

ـ بالرفع ـ تقديره : ولهم حور عين.

ويقرأ ـ بالنصب ـ. أي : ويعطون حورا ، وبالجر : على الجوار ، ويجوز أن يكون التقدير : ويتحفون بحور. (٤)

٨ ـ قوله تعالى : (وَطَلْحٍ) :

يقرأ ـ بالعين ـ يريد : طلع النخل ، كقوله تعالى (طَلْعٌ نَضِيدٌ) أى : منضود (٥)

__________________

(١) قال ابن خالويه :

«وأزواجا ثلاثا» بالإدغام فى الوصل» : ابن محيصن ، وطلحة بن عمرو ص ١٥٠ ، ١٥١ الشواذ.

(٢) قال أبو حيان : «وقرئ» وفاكهة كثيرة ـ برفعهما ، أى : وهناك فاكهة ، وفرش». ٨ / ٢٠٧ البحر المحيط.

(٣) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة ابن أبي إسحاق «ولا ينزفون» ـ بفتح الياء ، وكسر الزاى ...» ٢ / ٣٠٨ المحتسب وانظر ٨ / ٢٠٦ البحر المحيط.

(٤) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى بن كعب ، وابن مسعود : «وحورا عينا» ......» ٣ / ٣٠٩ المحتسب ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٠٦ ، وانظر التبيان ٢ / ١٢٠٤.

(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «وطلح بالحاء ، وعلى ، وجعفر بن محمد ، ... بالعين» ٨ / ٢٠٩ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٥١.


٩ ـ قوله تعالى : (عُرُباً) :

يقرأ ـ بسكون الراء ـ وهو من تخفيف المضموم. (١)

١٠ ـ قوله تعالى : (لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ) :

يقرأ ـ بالرفع فيهما ـ أى : لا هو بارد ، والجملة : فى موضع جرّ صفة لظلّ (٢)

١١ ـ قوله تعالى : (شُرْبَ الْهِيمِ) :

يقرأ ـ بفتح الشين ـ وهو شرب ، وبالضم ، والكسر ـ وهما لغتان للمصدر ، وقيل : اسم المصدر لغتان ـ أيضا. (٣)

١٢ ـ قوله تعالى : (نُزُلُهُمْ) :

يقرأ ـ بسكون الزاى ـ وهو من تخفيف المضموم (٤)

١٣ ـ قوله تعالى : (تُمْنُونَ) :

يقرأ ـ بفتح التاء ـ وهى لغة يقال «أمنى ، ومنى».

ويجوز أن يكون من قولك : منى الأمر : إذا قدره. (٥)

١٤ ـ قوله تعالى : (نَحْنُ قَدَّرْنا) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وهو الأصل ، والتشديد للتكثير. (٦)

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «عربّا» بالتخفيف ، جمع «عروب» وهى المتحببة إلى زوجها ، الحسنة التبعل» ٤ / ٤٦٢ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٠٧.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور : «لا بارد ، ولا كريم» بجرهما ، وابن أبى عبلة برفعهما ، أى لا هو بارد ، ولا كريم ...» ٨ / ٢٠٩.

(٣) قال أبو البقاء : «شرب الهيم» ـ بالضم ، والفتح ، والكسر» : فالفتح : مصدر ، والآخران اسم له ، وقيل : هى لغات فى المصدر ، والتقدير : شربا مثل شرب الهيم». ، ٢ / ١٢٠٥ التبيان ، وانظر ٨ / ٢١٠ البحر المحيط.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» نزلهم» ـ بضم الزاى ، وقرأ ابن محيصن ، ....

بالسكون. وهو أول ما يأكله الضيف» ٨ / ٢١٠. وانظر ص ١٥١ الشواذ.

(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «ما تمنون» ـ بضم التاء ، وابن عباس ، وأبو السمال بفتحها» ٨ / ٢١١ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٥١.

(٦) وفى البحر المحيط : «والجمهور «قدّرنا» بشد الدال ، وابن كثير يخفها ، أى : قضينا ، وأثبتنا ، أو رتبنا فى التقدم ، والتأخر.» ٨ / ٢١١ [قال الشاطبى : وخفّ قدّرنا دار ..].


١٥ ـ قوله تعالى : (فَظَلْتُمْ) :

يقرأ ـ بكسر الظاء ـ وأصلها : «ظللتم» ـ بكسر اللام ـ نقل حركتها إلى الظاء ، وحذفها (١)

١٦ ـ قوله تعالى : (أَإِذا مِتْنا) :

يقرأ على لفظ الخبر فيهما قالوا ذلك : على جهة الاستهزاء (٢)

١٧ ـ قوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ) :

يقرأ «فلا أقسم» ـ بلام ـ والتقدير : فلأنا أقسم ، ولا بد من تقدير «أنا» ؛ ليكون مبتدأ ، وخبرا ، ولو لا ذلك لاحتاج إلى النون ، أي : فلأقسمنّ (٣)

١٨ ـ قوله تعالى : (بِمَواقِعِ) :

يقرأ ـ بموقع ـ بالإفراد ؛ لأنه مصدر ، فالواحد فيه كالجمع (٤)

١٩ ـ قوله تعالى : (الْمُطَهَّرُونَ) :

يقرأ ـ بتشديد الطاء.

فبعضهم يفتح الهاء ، وبعضهم يكسرها ، والأصل : يتطهرون ، فأبدل التاء طاء.

ويقرأ ـ بسكون الطاء ، وتخفيف الهاء ..

ويجوز أن يكون الطهر من أنفسهم ، ويكون الماضى «أطهر» بمعنى «طهّر» ، مثل «أفرح» بمعنى «فرّح» ، و «أنزل» بمعنى «نزّل» ... (٥)

__________________

(١) وانظر البحر المحيط ٨ / ٢١١.

(٢) فى المحتسب : «ومن ذلك قراءة «إذا متنا ، وكنا ترابا ، وعظاما إنّا» على الخبر ، كلاهما بلا استفهام ....» ٢ / ٣٠٩.

(٣) وفى المحتسب «فلأقسم» ـ بغير ألف ....» ٢ / ٣٠٩. وانظر ص ١٥١ الشواذ.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» بمواقع «جمعا ، وعمر ... «بموقع .. مفردا» ٨ / ٢١٣ ، ٢١٤.

(٥) انظر البحر المحيط ٨ / ٢١٤ ، وانظر الشواذ ص ١٥١.


٢٠ ـ قوله تعالى : (تُكَذِّبُونَ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : يكذبون فى دعواهم عدم البعث ، أو جحد القرآن (١)

٢١ ـ قوله تعالى : (حِينَئِذٍ) :

يقرأ ـ بكسر النون ـ جعلها كالكلمة الواحدة ، وبنى الأول ، وكسر ، لالتقاء الساكنين.

ويقرأ «حين إذ» ـ بسكون النون ، نوى الوقف عليها ؛ ليتبين انفصالها عما بعدها (٢)

٢٢ ـ قوله تعالى : (فَرَوْحٌ) :

يقرأ ـ بضم الراء ـ : فحياة دائمة ، وقيل : معناه الرحمة ، وقيل : تقديره : مسكن روح ، فحذف المضاف (٣)

٢٣ ـ قوله تعالى : (فَنُزُلٌ) :

يقرأ ـ بسكون الزاى ـ وهو من تخفيف المضموم (٤)

٢٤ ـ قوله تعالى : (تَصْلِيَةُ) :

يقرأ ـ بكسر التاء ـ معطوف على «حميم» أي : ومن تصلية (٥)

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ «تكذبون» وهو قولهم فى القرآن شعر ، وسحر ، وافتراء ، وفى المطر ، وهو من الأنواء ، ولأن كل مكذب بالحق كاذب». ٨ / ٤٦٩ الكشاف ، وانظر ٨ / ٢١٥ البحر المحيط.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٢١٥ ، وانظر المشواذ ص ١٥١ ، ١٥٢.

(٣) فى الكشاف : «وروت» عائشة «رضى الله عنها» عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «فروح» بالضم ، وقرأ ابن الحسن ، وقال : الروح : الرحمة ؛ لأنها كالحياة ، للمرحوم ، وقيل : البقاء» ٤ / ٤٧٠.

وانظر المحتسب ٢ / ٣١٠ ، والبحر المحيط ٨ / ١٥ ، والشواذ ص ١٥٢.

(٤) انظر ٤ / ٤٧٠ الكشاف.

(٥) انظر ٨ / ٢١٦ البحر المحيط ، وانظر ص ١٥٢ الشواذ.


سورة الحديد

١ ـ قوله تعالى : (ما يَنْزِلُ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، مشددا ـ على ما لم يسم فاعله. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (وَكُلًّا) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء «وعد الله» الخبر ، والتقدير : «وعده» ؛ ليعود من الجملة ضمير على المبتدأ ، وحذف العائد ضعيف جدّا. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (وَبِأَيْمانِهِمْ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ أى : بسبب تصديقهم ، والتقدير : وبإيمانهم يسعى نورهم.

ويجوز أن يكون التقدير : وبإيمانهم يقال : بشراكم اليوم. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (الْغَرُورُ) :

يقرأ ـ بضم الغين ـ وقد ذكر فى «لقمان» (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ) :

يقرأ ـ ألما بزيادة «ما» مثل قوله : (لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ)(٥)

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بحذف الألف من «ما» : اكتفى بالفتحة عنها ، كما قالوا : «أم والله».

__________________

(١) قال ابن خالويه : «وما ينزّل من السماء» (على رضى الله عنه). ، ص ١٥٢ الشواذ.

(٢) فى البيان للأنبارى : «قرئ «كلّا» ـ بالرفع ، والنصب : النصب على أنه مفعول «وعد» ثانيا ، وعلى الرفع : بالابتداء ، والخبر «وعد» أو على أنه خير مبتدأ مبتدأ محذوف ، وتقديره : أولئك كل وعد الله ....» ٢ / ٤٢٠.

(٣) فى المحتسب : «قرأ بين أيديهم وبإيمانهم» ـ بكسر الهمزة سهل بن شعيب ، النهر» ٢ / ٣١١.

وانظر الشواذ ص ١٥٢.

(٤) من الآية ٣٣ من سورة لقمان.

(٥) من الآية ٣ من سورة الجمعة.


ويقرأ «يئن» ـ بهمزة ، مكسورة ، وسكون النون ـ وماضيه «آن» مثل : «حان ، يحين ولم يحن» (١)

٦ ـ قوله تعالى : (وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) :

يقرأ ـ بالضم ، والتشديد ـ على ما لم يسم فاعله. (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (وَلا يَكُونُوا) :

يقرأ ـ «ألّا يكونوا» ـ بهمزة ، وتشديد اللام يريد : «وأن لا» فأدغم النون فى اللام ، وهو نهى (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ) :

يقرأ ـ بظهور التاء ، وتخفيف الصاد ، وهو أصل القراءة المشهورة.

ونظيره قوله تعالى (٤) : «والمتصدّقين والمتصدّقات» (٥)

٩ ـ قوله تعالى : (النُّبُوَّةَ) :

يقرأ «النبوءة» ـ بواو ساكنة ، بعدها همزة ـ وهو المصدر من النبى ... بالهمزة ـ على «فعولة» من «نبأ» و «أنبأ» مثل «المروءة».

ويقرأ ـ بكسر الياء ، وياء مشددة بعدها.

والوجه : أنه كسر الياء لتقلب الواو ياء ، ويخفف اللفظ ، وقد ذكرنا نحو هذا فى

__________________

(١) فى البحر المحيط : «الجمهور» ألم» والحسن ، وأبو السمال ، ألما» ، والجمهور : «يأن» مضارع «أنى» : حان ، والحسن «يئن» مضارع «أن» حان ...» ٨ / ٢٢٢.

وانظر ص ١٥٢ الشواذ.

(٢) انظر الشواذ ص ١٥٢.

(٣) انظر الشواذ ص ١٥٢.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» المصّدقين ، والمصدّقات ، بشد صاديهما ، وابن كثير [وشعبة] ... بتاء قبل الصاد ....» ٢ / ٢٢٣. ، وانظر ص ١٥٢ الشواذ [قال الشاطبى : والصادان من بعد دم صلا].

(٥) من الآية ٣٥ من سورة الأحزاب.


«ذرية». (١)

١٠ ـ قوله تعالى : (الْإِنْجِيلَ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة (٢) ـ وقد ذكر فى «آل عمران» (٣)

١١ ـ قوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ) :

يقرأ «ليعلم» بحذف «لا» ؛ لأنها زائدة ، فأخرج الكلام على الأصل ، من غير زيادة ،

ويقرأ «ليتعلّم» ـ بياء بعد اللام ، وبعدها ياء مشددة.

قال بعضهم : قلب النون ، وأدغمها فى «ياء» «يعلم» ثم أبدل الهمزة ياء. (٤)

ويقرأ «ليلا» بلام مكسورة ، بعدها ياء ساكنة بعدها «لا».

قال بعضهم : حذف الهمزة من «أن» وأبدل النون لا ما فالتقت مع لام «لا»

فاجتمعت ثلاث لامات : الثانية مشددة فأبدل اللام الوسطى ياء من أجل التشديد ، كما قالوا دينّار ، وقيراط».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح اللام ـ ؛ لأن لام الجر قد تفتح مع الظاهر وحسن ذلك هنا الياء.

ويقرأ «يعلّم» ـ بالرّفع ـ جعل «أن» المخففة من الثقيلة (٥) ، مثل قوله : «ألّا يرجع

__________________

(١) من الآية ٣ من سورة الإسراء ، وانظر ٢ / ٨١٢ التبيان.

(٢) فى المحتسب .. ومن ذلك قراءة الحسن «وآتيناه الأنجيل» .... ٢ / ٣١٣.

(٣) من الآية ٣ من سورة آل عمران ، وانظر ١ / ٣٢٦ التبيان.

(٤) قال أبو البركات الأنبارى : «قرئ لئلا» بكسر اللام ، وفتحها .... ووجه. القراءتين» ٢ / ٤٢٥ البيان ..

وانظر الشواذ ص ١٥٣. وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٢٩.

(٥) وقال أبو البقاء :

«لئلا يعلم» «لا» : زائدة ، والمعنى : ليعلم أهل الكتاب عجزهم.

وقيل : ليست زائدة ، والمعنى : لئلا يعلم أهل الكتاب عجز المؤمنين».

٢ / ١٢١١ التبيان.


إليهم قولا». (١)

١٢ ـ قوله تعالى : (أَلَّا يَقْدِرُونَ) :

يقرأ ـ بغير نون ـ جعلها الناصبة للفعل ، وهو بعيد ؛ لأن (يَعْلَمَ) يقتضى التوكيد.

والتوكيد بالثقيلة لا بالخفيفة. (٢)

__________________

(١) من الآية ٨٩ من سورة طه.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» أن لا يقدرون بالنون.

«فأن» هى المخففة من الثقيلة ، وعبد الله بحذفها «فأن» الناصبة للمضارع». ٨ / ٢٢٩٩ البحر المحيط.


سورة المجادلة

١ ـ قوله تعالى : (يَظْهَرُونَ) :

قد سبق فى الأحزاب (١)

٢ ـ قوله تعالى : (ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ) :

يقرأ ـ بضم التاء ـ وهى اللغة التميمية. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (فَيُنَبِّئُهُمْ) :

قد سبق ذكره. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (ما يَكُونُ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ لتأنيث «الثلاثة» الدالة على المعنى.

ويمكن أن يكون التقدير : ما يكون نجوى و «من» زائدة (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (وَلا أَكْثَرَ) :

يقرأ ـ بالرفع» خبر مبتدأ محذوف ، أى : ولا هى أكثر.

ويقرأ ـ بالباء ـ نصبا ورفعا ـ يريد : العظم ، لا العدد (٥)

__________________

(١) من الآية ٤ من سورة الأحزاب ، وانظر ٢ / ١٠٥١ التبيان ، ١ / ٨٦ البيان.

(٢) قال أبو البقاء : «أمهاتهم» ـ بكسر التاء ـ على أنه خبر «ما» وبضمها على اللغة التميمية» ٢ / ١٢١٢ التبيان ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٣٣٢ ، وانظر ٤ / ٤٨٥ الكشاف.

وانظر التبيان ٢ / ٤٢٦.

(٣) من الآية ٥١ من سورة الحجر.

وفى البحر المحيط : «وقرئ ينبئهم .. بالتخفيف ، والهمز ، وزيد بن على بالتخفيف ، وترك الهمز ، وكسر الهاء ، والجمهور بالتشديد والهمز ، وضم الهاء» ٨ / ٢٣٩.

(٤) فى فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور : «ما يكون» بالياء ، وأبو جعفر ، وأبو حيوة ، وشيبة بالتاء ، لتأنيث النجوى» ٨ / ٢٣٤ ، وانظر الشواذ ص ١٥٣. [قال ابن الجزرى : يكون أنت لشق].

(٥) فى الشواذ ص ١٥٣ «ولا أكبر من ذلك. بالباء» «الزهرى ، ويعقوب ، والحسن».

وانظر ٨ / ٢٣٥ البحر المحيط.


٦ ـ قوله تعالى : (تَفَسَّحُوا) :

يقرأ ـ تفاسحوا ـ بألف ـ أى : يفسح بعضكم لبعض ، والفعل من اثنين ، فصاعدا (١).

٧ ـ قوله تعالى : (انْشُزُوا) :

يقرأ ـ بضم الشين ـ وهما لغتان ـ (٢)

٨ ـ قوله تعالى : (أَيْمانَهُمْ) :

يقرأ ـ بكسر الهمز ـ أى : ما يظهره المنافقون من الإيمان جنة يتقون بها العقوبة فى الدنيا. (٣)

٩ ـ قوله تعالى : (كَتَبَ) :

يقرأ ـ بضم الكاف ، وكسر التاء ـ على ما لم يسمّ فاعله «الإيمان» ـ بالرفع. (٤)

__________________

(١) انظر ٨ / ٢٣٦ البحر المحيط ، وانظر ص ١٥٣ الشواذ.

(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٢٣٧ والشواذ ص ١٥٣. والاتحاف ص ٥٣٦.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «أيمانهم» : جمع يمين ، والحسن «إيمانهم» بكسر الهمزة ، أى : ما يظهرون من الإيمان» ٨ / ٢٣٨ البحر المحيط.

(٤) قال ابن خالويه :

«أولئك كتب فى قلوبهم الإيمان» المفضل عن عاصم» ص ١٥٤ الشواذ.


سورة الحشر

١ ـ قوله تعالى : (يُخْرِبُونَ) :

يقرأ ـ بسكون الخاء ، وتخفيف الراء ، وماضيه «أخرب» وهو فى المعنى مثل «خرب». (١)

٢ ـ قوله تعالى : (الْجَلاءَ) :

يقرأ ـ مقصورا بغير همز ـ وهو من قصر الممدود.

ويجوز أن يكون من «الجلا» الذى هو خفة شعر الناصية ، أو انحساره.

والمعنى : ذهابهم عن أمكنتهم.

ويقرأ ـ بهمز من غير ألف : فيمكن أن يكون همز الألف ؛ لأنه نوى الوقف عليها ، أو يكون لغة مثل «الخطأ» (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (يُشَاقِّ) :

يقرأ ـ بإظهار القاف ، كالتى فى الأنفال (٣)

ويقرأ ـ بالهمز مفتوحة ـ مثل «الدابة ، والحاقة» وقد ذكر فى الفاتحة (٤)

٤ ـ قوله تعالى : (قائِمَةً) :

يقرأ ـ قوّما» ـ بضم القاف ، وفتح الواو ، وتشديدها ، من غير هاء ـ على الجمع ، مثل «صوّم» (٥)

__________________

(١) قال القرطبى : «قراءة العامة بالتخفيف ، من «أخرب» أى : يهدمون ، وقرأ السلمى ، .... «يخرّبون» ـ بالتشديد من التخريب ....» ٨ / ٦٤٨٣ الجامع لأحكام القرآن.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «الجلاء» ممدودا ، والحسن بن صالح ، .... مقصورا ، وطلحة مهموزا من غير ألف ....» ٨ / ٢٤٤٤ البحر المحيط.

(٣) من الآية ١٣ من سورة الأنفال ، وانظر ٢ / ٦١٩ التبيان.

(٤) وانظر ٢ / ٧٨٠ ، ٧٨١ التبيان.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «قائمة» : أنث قائمة ، والضمير فى «تركتموها» على معنى «ما» وقرأ عبد الله ، والأعمش ...» «قوّما» على وزن «فعّل» كضرّب : جمع قائم ٨ / ٢٤٤.


٥ ـ قوله تعالى : (يَكُونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ـ و «دولة» ـ بالرفع ـ على أنه فاعل «تكون» وهى هنا تامة ، ويجوز أن تكون ناقصة ، و «بين» خبرها. (١)

٦ ـ قوله تعالى : (دُولَةً) :

يقرأ ـ يفتح الدال ـ وهما لغتان.

فبعضهم يرفع على أنه فاعل «كان» ، وبعضهم ينصب على أنه الخبر (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (يُوقَ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الواو ، وتشديد القاف ـ على ما لم يسم فاعله.

ويقرأ «توقّ» ـ بتاء مفتوحة ، أي : تتوقى (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (شُحَّ) :

يقرأ ـ بكسر الشين ـ وهى لغة. (٤)

٩ ـ قوله تعالى : «جدار» :

يقرأ «جدر» ـ بفتح الجيم ، وسكون الدال ـ وهو واحد ، وهذا : أصل البناء.

ويقرأ ـ بفتح الجيم ، والدال ، مثل «خشبة» وخشب».

ويقرأ ـ بضم الجيم ، والدال ـ وهو جمع «جدار» مثل «حمار ، وحمر».

__________________

(١) فى البحر المحيط ، وقرأ الجمهور : «كى لا يكون» بالياء ، وعبد الله ، وأبو جعفر ، .... بالتاء». ٨ / ٢٤٥.

(٢) قال أبو البقاء : «والدولة» ـ بالضم فى المال ، وبالفتح فى النصرة ، وقيل : هما لغتان». ٢ / ١٢١٤ التبيان ، وانظر ٨ / ٢٤٥ البحر المحيط ، وانظر ص ١٥٥ الشواذ.

(٣) قال ابن خالويه : «ومن يوقّ شح نفسه» بالتشديد : محمد بن النضر القارئ» ص ١٥٤ الشواذ.

وانظر ٤ / ٥٠٥ الكشاف.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو حيوة ، ... «شحّ» ـ بكسر الشين ، والجمهور بإسكان الواو ، وتخفيف القاف ، وضم الشين». ٨ / ٢٤٧.


ويقرأ ـ بضم الجيم ، وسكون الدال ـ وهو من تخفيف المضموم ، مثل «كتب ، ورسل». (١)

١٠ ـ قوله تعالى : (شَتَّى) :

يقرأ «شتّى» ـ بفتح التاء منونة.

والوجه فيه : أنه جعل الألف فيه للإلحاق مثل «تترا» ولو كانت للتأنيث لم يجز تنوينها ، ولو كانت «شتّ» ـ بغير ألف لرفعت ؛ لأنها خبر القلوب. (٢)

ويقرأ «أشتّة» ـ بهمزة مفتوحة ، وكسر الشين ، وتاء منونة ، والتاء للتأنيث.

وهو جمع «شتيت» مثل «عزيز ، وأعزّة».

ويقرأ «أشتّ» ـ بهمزة مفتوحة ، وفتح الشين ، والتاء مضمومة ، غير منونة.

وهو خبر «قلوبهم» ولم يصرف للوصف ، ووزن الفعل.

والتقدير : أشت من غيرها : لفظه مفرد ، وإن كان المبتدأ جمعا ؛ لأن ، أفعل لا يثنى ، ولا يجمع.

١١ ـ قوله تعالى : (عاقِبَتَهُما) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه اسم «كان» وما بعده الخبر. (٣)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «والجدار : واحد فى معنى الجمع ، وقد قرئ من وراء جدر ، وجدر ، على الجمع» ٢ / ١٢١٦ التبيان ، وانظر ٨ / ٢٤٩ البحر المحيط.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور : «شتى بألف التأنيث ....» ٨ / ٢٤٩ البحر المحيط.

وقال ابن خالويه : «وقلوبهم : «أشت» : ابن مسعود. ص ١٥٤ الشواذ.

وانظر الجامع لأحكام القرآن ٨ / ٦٥١٥.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور» عاقبتهما» بنصب التاء ، والحسن ، وعمرو بن عبيد ، ..... برفعها» ٨ / ٢٥٠ ، وانظر الشواذ ص ١٥٤ ، والإتحاف ص ٥٣٨.

قال القرطبى : «... ونصب «عاقبتهما» على أنه خبر «كان» والاسم «أنهما فى النار».

وقرأ الحسن «فكان» «عاقبتهما» بالرفع على الضد من ذلك» ٨ / ٦٥٢١ الجامع لأحكام القرآن.

وانظر ٨ / ٢٥٠ البحر المحيط ، وانظر الإتحاف ص ٥٣٨. وانظر ص ١٥٤ الشواذ.


١٢ ـ قوله تعالى : (خالِدَيْنِ) :

يقرأ «خالدا» بألف ـ على أنه خبر «أنّ» و «فى» متعلقة به. (١)

١٣ ـ قوله تعالى : (وَلْتَنْظُرْ) :

يقرأ ـ بكسر اللام ـ وهو أصل لام الأمر ، وإنما سكنت مع الواو تخفيفا.

ويقرأ ـ بفتحها ـ وهو ضعيف.

والوجه : أنه عدل عن الكسر إلى الفتح ؛ ليوافق الحركات التى فيها ، أو لأنها لغة فى لام الأمر ، كما جاء فى الفتح فى لام الجر (٢)

١٤ ـ قوله تعالى : (مُتَصَدِّعاً) :

يقرأ ـ «مصدّعا» ـ بالإدغام ـ مثل «مصدّقا». (٣)

١٥ ـ قوله تعالى : (الْقُدُّوسُ) :

يقرأ ـ بفتح القاف ـ وهى لغة. (٤)

١٦ ـ قوله تعالى : (الْمُؤْمِنُ) :

يقرأ ـ بفتح الميم الثانية ـ أي : المؤمن به ، أى : المصدّق به. (٥)

__________________

(١) فى الشواذ : «خالدان فيها». الأعمش ـ أيضا» ص ١٥٤.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» ولتنظر أمرا ، واللام ساكنة ، وأبو حيوة ، ويحيى بن الحارث بكسرها.

٨ / ٢٥٠ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٥٤.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ طلحة «مصدقا» بإدغام التاء فى الصاد.» ٨ / ٢٥١.

(٤) قال جار الله :

«القدوس» ـ بالضم ، والفتح ، وقد قرئ بهما». ٤ / ٥٠٩ الكشاف.

وقال ابن خالويه :

«القدوس» ـ بفتح القاف : أبو السمال.

قال أعرابى : حضرت الكسائى ، فقرأت كذلك» ص ١٥٤ الشواذ.

(٥) فى البحر المحيط :


١٧ ـ قوله تعالى : (الْمُصَوِّرُ) :

يقرأ ـ بفتح الواو ، والراء ـ وهو منصوب «بالبارئ» أى : الذى برأ الشىء :

المصوّر. (١)

__________________

«.... وقرأ : أبو جعفر المدنى «المؤمن» ـ بفتح الميم.» ٨ / ٢٥١.

وقال جار الله :

«والمؤمن : واهب الأمن ، وقرئ بفتح الميم ، بمعنى : المؤمن به على حذف الجار ...» ٨ / ٥٠٩ الكشاف.

وانظر ص ١٥٤ الشواذ.

(١) قال جار الله :

«والمصور» : الممثل ، وعن حاطب بن أبى بلتعة : أنه قرأ البارئ المصوّر .. بفتح الواو ، ونصب الراء ، أي : الذى يبرأ المصور ، أى : يميز ما يصوره بتفاوت الهيئات» ٤ / ٥١٠ الكشاف ، وانظر الشواذ


سورة الممتحنة

١ ـ قوله تعالى : (يَفْصِلُ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الصاد ، مخففّا ـ وماضيه : «أفضل» فالهمزة معاقبة للتشديد.

ويقرأ نفصل ـ بالنون ، مشددا ، ومخففا ـ وهو ظاهر. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (بُرَآؤُا) :

يقرأ «براء» برفع الباء ، وهمزة واحدة قبلها ألف على «فعال».

قيل : حذف الهمزة الأولى تخفيفا ، وقيل : هو «فعال» من «فعيل» يقال : «برئ براء» مثل «عجيب ، وعجاب».

ويقرأ «برا» ـ بضم الباء ، وفتح الراء ـ إلا أنه بألف من غير همز مثل «علا» ، والوجه : أن يكون الواحد ، بريا مثل «كمى» ، وكماه.

ويقرأ «برآء» ـ بكسر الياء ، وهمزتين بينهما ألف ، على «فعلاء» وهو شاذ فى الجموع. (٢)

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«.... وفى «يفصل» قراءات ، ظاهرة الإعراب ، إلا أن من لم يسمّ الفاعل جعل القائم مقام الفاعل ، بينكم ...» ٢ / ١٢١٧ التبيان.

وفى الكشاف «قرئ يفصل ، ويفصّل ـ على البناء للمفعول ، ويفصل ، ويفصل على البناء للفاعل ، وهو الله (عز وجل) ونفصل ، ونفصل ، بالنون» ٤ / ٥١٣.

(٢) وقال أبو البقاء :

«وبرآء» : جمع «برئ» ، مثل : ظريف ، وظرفاء ، و «براء» بهمزة واحدة مثل «رخال» قيل : الهمزة محذوفة ، وقيل : هو جمع برأسه «وبراء» ـ بالكسر ـ مثل : ظراف ، وبالفتح : اسم للمصدر ، مثل «سلام» والتقدير : إنا ذو براء» ٢ / ١٢١٨ التبيان.

وانظر ٨ / ٢٥٤ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٥٥.


٣ ـ قوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوا) :

يقرأ ـ بفتح التاء ، والسين ـ أى : تتمسكوا.

ويقرأ ـ بضم التاء فخفف الميم ، وماضيه «أمسك». (١)

٤ ـ قوله تعالى : (فَعاقَبْتُمْ) :

يقرأ ـ «فأعقبتم» ـ بهمزة ، قبل العين مفتوحة القاف من غير ألف ، ولا تشديد ـ وهو فى معنى «عاقبتم».

ويجوز أن يكون المعنى : أتبعتموهم العقوبة ، مثل «أعقبته بكذا» أى : أتبعته.

ويقرأ «فعقّبتم» ـ بغير همزة ـ أى : تتبعتم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه شدد ، مفتوح القاف فى معنى «أعقبتم» (٢)

٥ ـ قوله تعالى : (وَلا يَقْتُلْنَ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وكسر التاء ، والتشديد للتكثير. (٣)

__________________

(١) انظر الشواذ ص ١٥٥ ، وانظر الكشاف ٨ / ٥١٨ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٥٧.

(٢) قال جار الله :

«وقرئ» فأعقبتم ، فعقبتم» بالتشديد ، و «فعقبتم» بالتخفيف ـ بفتح القاف ، وكسرها : فمعنى «أعقبتم» : دخلتم فى العقبة ، وعقبتم» من عقبه : إذا قفاه ؛ لأن كل واحد من المتعاقبين يقضى صاحبه ، وكذلك عقبتم بالتخفيف يقال : عقبه يعقبه ، وعقبتم نحو تبعتم.

وقال الزجاج : «فعاقبتم» أى : فأصبتموهم فى القتال بعقوبة حتى غنتم ، والذى ذهبت زوجته كان يعطى من الغنيمةالمهر ....» ٨ / ٥٠٩.

الكشاف : وانظر ٢ / ٣١٩ المحتسب. وانظر الشواذ ص ١٥٥.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ على ، والحسن ، والمسلمى «ولا يقتلن» مشددا ....» ٨ / ٢٥٨.

البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٥٥.


سورة الصّفّ

١ ـ قوله تعالى : (زاغُوا) :

يقرأ ـ بالإمالة ـ ؛ لأنك تقول : «زغت» فتكسر أوله ، فالإمالة تنبيه على ذلك (١).

٢ ـ قوله تعالى : (يُدْعى) :

يقرأ ـ «يدّعى».

ويقرأ ـ بفتح الياء ، مشدّدا ـ أى : ينتسب إلى الإسلام. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (مُتِمُّ نُورِهِ) :

يقرأ ـ بالإضافة ، وجرّ الثانى ، وهو ظاهر. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (تُنْجِيكُمْ) :

يقرأ ـ بنونين ، وتشدد الجيم ـ أى : نحن. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (عَذابٍ أَلِيمٍ) :

يقرأ «الأليم» ـ بالألف ، واللام ـ ، وإضافة ، «العذاب» إليه ، أى : عذاب اليوم الأليم ، أو العقاب الأليم (٥).

__________________

(١) فى الإتحاف : «وأمال «فلما زاغوا» حمزة ...» ص ٥٤١.

[قال الشاطبى : وكيف التلاقى غير زاغت بماض ... أمل خاب خافوا طاب ضاقت فتجملا وحاق وزاغوا جاء شاء وزاد فز ...]

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «يدعى» مبنيّا للمفعول ، وطلحة «يدعى».

مضارع «ادعى» مبنيّا للفاعل ، وادعى يتعدى بنفسه إلى المفعول ، لكنه لما ضمن معنى الانتماء ، والانتساب عدّى بإلى.» ٨ / ٢٦٢ وانظر ٤ / ٥٢٥ الكشاف.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ بالإضافة» ٤ / ٥٢٥. وانظر ص ٥٤١ الاتحاف.

(٤) قال جار الله : «تنجيكم» قرئ مخففا ، ومثقلا». ٤ / ٥٢٩ الكشاف.


٦ ـ قوله تعالى : (نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ) :

يقرأ فيهن ـ بالنّصب ـ على تقدير : ينصركم نصرا ، أو يوليكم نصرا ، أو أغنى نصرا ، أو بدل من الهاء فى (تُحِبُّونَها). (١)

٧ ـ قوله تعالى : (نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ) :

يقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ـ «لله» ـ بلامين ـ وهو فى معنى القراءة بالإضافة ، إلا أن الإضافة زالت بلام الجر. (٢).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «نصر» بالرفع ، وكذا» وفتح قريب ، وابن أبى عبلة بالنصب فيها ثلاثتها ..» ٣ / ٢٦٤.

(٢) وانظر ٨ / ٢٦٤ البحر المحيط.


سورة الجمعة

١ ـ قوله تعالى : (الْمَلِكِ ، الْقُدُّوسِ ، الْعَزِيزِ ، الْحَكِيمِ) :

يقرأ فيهن ـ بالرفع ـ على تقدير : هو (١).

٢ ـ قوله تعالى : (حُمِّلُوا) :

يقرأ ـ بالتخفيف ، وتسمية الفاعل ـ أى : التزموا حملها ، ثم لم يعملوا بها (٢) ، كقوله تعالى : (وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها)(٣) ، ثم قال : (فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها)(٤).

٣ ـ قوله تعالى : (فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ) :

يقرأ ـ بكسر الواو ـ وقد سبق ذكره فى قوله : (اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ)(٥).

٤ ـ قوله تعالى : (الْجُمُعَةِ) :

يقرأ ـ بسكون الميم ـ وهو من تخفيف المضموم ـ

ويقرأ ـ بفتحها ـ وهو صفة للمبالغة ، مثل «الحطمة» أو لوجود الاجتماع ، مثل «سخرة ، وضحكة» (٦).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«الملك» يقرأ هو ، وما بعده بالجر على النعت ، وبالرفع على الاستئناف ، والجمهور : على ضم القاف من «القدّوس» وقرئ بفتحها ، وهما لغتان». ٢ / ١٢٢٢ التبيان.

وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٦٦ ، وانظر الشواذ ص ١٥٦.

(٢) قال جار الله : وقرئ «حملوا التوراة» أى : حملوها ، ثم لم يحملوها فى الحقيقة ، لفقد العمل».

٤ / ٥٣٠ الكشاف ، وانظر ٨ / ٢٦٦ البحر المحيط.

(٣ ، ٤) من الآية ٢٧ من سورة الحديد ، وانظر ٢ / ١٢١١ التبيان.

(٣ ، ٤) من الآية ٢٧ من سورة الحديد ، وانظر ٢ / ١٢١١ التبيان.

(٥) من الآية ١٦ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ٣١ التبيان.

(٦) قال أبو البقاء :

«... والجمعة» ـ بضمتين ، وبإسكان الميم ـ مصدر بمعنى الاجتماع.

وقيل : فى المسكّن ، هو المجتمع فيه مثل «رجل ضحكة» أى : يضحك منهم ، ويقرأ بفتح الميم بمعنى الفاعل ، أى يوم المكان الجامع مثل «رجل ضحكة» ، أى : كثير الضحك». ٢ / ١٢٢٣ التبيان.


سورة «المنافقون»

١ ـ قوله تعالى : (أَيْمانَهُمْ) :

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وقد ذكر فى سورة المجادلة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (فَطُبِعَ) :

يقرأ ـ بفتح الطاء ، والباء ـ أى : طبع الله (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ) :

يقرأ ـ بياء مضمومة ـ على ما لم يسمّ فاعله (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (خُشُبٌ) :

يقرأ ـ بضم الخاء ، والشين ـ وهو جمع ، مثل «أسد ، وأسد».

ويقرأ ـ بفتحهما ـ والواحد «خشبة» ـ بفتح الخاء ، وسكون الشين ـ.

والأشبه : أن يكون لغة ، وليس مخففا من المفتوح ؛ لأن الفتحة لا تخفف (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (أَسْتَغْفَرْتَ؟)

يقرأ ـ بوصل الهمزة ـ وفيه ضعف ؛ لأن ذلك يبطل الاستفهام ـ وهو ضعيف جدّا ؛ لأن ذلك مخصوص بألف التعريف (٥) نحو : (آللهُ أَذِنَ لَكُمْ)

__________________

(١) من الآية ١٦ من سورة المجادلة.

(٢) قال ابن خالويه : «فطبع الله على قلوبهم» : الأعمش.» ص ١٥٦ ، الشواذ.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «تسمع» بتاء الخطاب ، وعكرمة ، وعطية العوفى «يسمع» ـ بالياء ـ مبنيّا للمفعول ....» ٨ / ٢٧٢ البحر المحيط ،

(٤) فى التبيان : ««وخشب» بالضم ، والإسكان : جمع خشب ، مثل : أسد ، وأسد ، ويقرأ بفتحتين ، والواحدة خشبة». ٢ / ١٢٢٤. وانظر ٨ / ٢٧٢ البحر المحيط.

(٥) قال أبو البقاء : «وو الهمزة فى أستغفرت لهم» مفتوحة همزة قطع ، وهمزة الوصل محذوفة ، وقد وصلها قوم ، على أنه حذف حرف الاستفهام ؛ لدلالة «أم» عليه». ٢ / ١٢٢٤ التبيان.


وها هنا تكفى فتحة الهمزة من غير لبس (١).

٦ ـ قوله تعالى : (يَنْفَضُّوا) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وسكون النون ، وفتح الفاء ، وتشديد الضاد ـ وأصله : تخفيف الضاد ، من قولك : «نفضت القوم» إذا : «فرقتهم». والمعنى : حتى يفرّقوا ، والنون أصل ، إلا أنه نوى الوقف عليه ، وشدّ الضاد ؛ عوضا من ضمتها ثم إنه أجرى الوصل مجرى الوقف كما تقول : «يضرب زيد» ، فإذا نويت الوقف عليه قلت : يضرب ، ثم أتيت بالفاعل.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وكسر الفاء ، وتخفيف الضاد ، وماضيه «أنفض» وأصله : نفاد الزاد ، ثم استعير لتفرقهم.

ويجوز أن يكون المعنى : «لا تنفقوا على أصحاب الرسول حتى ينفضوا» أى : لينفضوا ، أى : تفنى أزوادهم (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (لَيُخْرِجَنَّ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الراء ـ «والأعزّ» ـ بالرفع» و «الأذلّ» ـ بالنصب ـ.

قيل : الألف ، واللام زائدة ، ونصبه على الحال ، أى : ليخرجنّ الأعزّ ذليلا.

ويقرأ ـ بنون مضمومة ، وكسر الراء ـ «الأعزّ» ـ نصب ، و «الأذل» ـ على ما تقدم.

ويجوز أن يكون (الْأَذَلَّ) نعتا «للأعز» ، أى : الأعز فى نفسه ، الأذل عند الله (٣).

__________________

(١) من الآية : ٥٩ من سورة يونس.

وانظر ص ١٥٧ الشواذ.

(٢) قال جار الله : وقرئ «ينفضوا» من «انفض القوم» : إذا فنيت أزوادهم ، وحقيقته : حان لهم أن ينفضوا مزاودهم». ٤ / ٥٤٣ الكشاف. وانظر ٨ / ٢٧٤ البحر المحيط ، وانظر ص ١٥٧ الشواذ.

(٣) قال أبو البقاء :

ليخرجن» يقرأ على تسمية الفاعل ، والتشديد ، و «الأعز» فاعل ، و «الأذل» مفعول.

ويقرأ على ترك التسمية ، «والأذل» على هذا حال ، والألف واللام زائدة ، أو يكون مفعول حال


٨ ـ قوله تعالى : (فَأَصَّدَّقَ) :

يقرأ «فأتصدّق» ـ بإظهار التاء ـ وهو الأصل (١).

__________________

محذوفة ، أى : مشبها الأول». ٢ / ١٢٢٤ التبيان.

وانظر الشواذ ص ١٥٧. وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٤٤١.

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» فأصدق» وهو منصوب على جواب الرغبة ، وأبى ، وعبد الله ، وابن جبير «فأتصدق» على الأصل». ٨ / ٢٧٤ ، ٢٧٥.


سورة التّغابن

١ ـ قوله تعالى : (يَجْمَعُكُمْ) :

يقرأ ـ بالنون ، وضم العين ، وسكونها ـ والتسكين : من باب تخفيف المضموم ، وهو بالنون ظاهر (١).

٢ ـ قوله تعالى : (يَهْدِ قَلْبَهُ) :

يقرأ «نهد» ـ بالنون ـ أى : نحن.

ويقرأ ـ «يهد» ـ بالياء ، وفتح الدال «قلبه» ـ بالرفع ، على أنه الفاعل.

ويقرأ كذلك ، إلا أن بعد الدال ألف ساكنة.

والأشبه : أنها بدل من الهمزة ؛ لأن الفعل ـ هنا مجزوم ، فلو لم يكن من الهمزة لحذفت.

ويقرأ «يهدأ» ـ بالهمزة ـ من «الهدوء» ، وهو : السكون.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الدال ـ على ما لم يسم فاعله (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (يُضاعِفْهُ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، من غير ألف ـ والمعنى واحد.

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ نجمعكم ، ونكفر وندخله» ٤ / ٥٤٨ الكشاف ، وانظرالشواذ ص ١٥٧ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٧٨.

(٢) قال جار الله : «وقرئ يهد قلبه ، على البناء للمفعول ، والقلب مرفوع ، أو منصوب ووجه النصب أن يكون مثل «سفه نفسه» أى : يهد فى قلبه .. وقرئ نهد قلبه ، بالنون ، ويهد قلبه ، بمعنى يهتد ، ويهدأ قلبه : يطمئن ، ويهد ، ويهدا ـ على التخفيف». ٤ / ٥٤٩ الكشاف ، وانظر الشواذ ص ١٥٧ وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٧٩.

وانظر ٢ / ١٢٢٦ التبيان.


ويقرأ «يضعفه» ـ بالياء ، وكسر العين ، مخففا ، من غير ألف ، والماضى «أضعف» مثل «ضاعف».

ويقرأ كذلك إلا أنه بالنون (١).

__________________

(١) فى الكشاف : «وقرئ يضعفه». ٤ / ٥٥١.

وفى الإتحاف ص ٥٤٥.

«وقرأ «يضعفه» الآية ـ بالقصر ، والتشديد ابن كثير ، وابن عامر ، وأبو جعفر ، ويعقوب ، وعن ابن محيصن ـ بسكون الضاد ، بلا ألف ، والباقون بالمد ، والتخفيف.

[قال ابن الجزرى : وثقله وبابه لشوى ... كس دن ..]


سورة الطّلاق

١ ـ قوله تعالى : (بالِغُ أَمْرِهِ) :

يقرأ «أمره» ـ بالرفع ـ على أنه فاعل (بالِغُ) أى : يبلغ أمره ما قدر الله له بلوغه.

ويجوز أن يكون «أمره» مبتدأ ، و «بالغ» خبر مقدم.

ويقرأ «بالغ أمره» ـ بالإضافة ـ وهو فى معنى المنون (١).

٢ ـ قوله تعالى : (قَدْراً) :

يقرأ ـ بفتح الدال ـ وهما لغتان (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (يَئِسْنَ) :

يقرأ ـ بياءين ، وبعدهما همزة (٣) ، مثل «يضربن» على الاستقبال ، وهو حكاية الحال (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (وَيُعْظِمْ) :

يقرأ ـ بالنون ـ وهو ظاهر (٥).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

ومن ذلك قراءة داود بن أبى هند : «إن الله بالغ ـ منونة ـ أمره ـ بالرفع ... معناه : أن» أمره بالغ ما يريده الله به ، فقد بلغ أمره الله ما أراده ، والمفعول ـ كما ترى ـ محذوف». ٢ / ٣٢٤ المحتسب. وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٤٤٤. وانظر ٢ / ١٢٢٧ التبيان.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ جناح بن حبيش «قدرا» ـ بفتح الدال ، والجمهور بإسكانها». ٨ / ٢٨٣ البحر المحيط.

(٣) فى (ب) (بعدها).

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «يئسن» فعلا ماضيا ، وقرئ بياءين فعلا مضارعا .... ٨ / ٢٨٤.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ويعظم» بالياء مضارع «أعظم» والأعمش «نعظم» بالنون ، خروجا من الغيبة للمتكلم ، وابن مقسم بالياء ، والتشديد مضارع «عظم» مشددا». ٨ / ٢٨٤.


٥ ـ قوله تعالى : (مِنْ وُجْدِكُمْ) :

يقرأ ـ بضم الواو ، وفتحها ، وكسرها ـ وكلها لغات (١).

٦ ـ قوله تعالى : (لِيُنْفِقْ) :

يقرأ ـ بفتح القاف ، على أنها لام «كى» أى : لأن ينفق (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (قُدِرَ عَلَيْهِ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير.

ويقرأ ـ بفتح القاف ، والدال ، مشدّدا ، و «رزقه» ـ بالنصب ـ أى : ضيق الله عليه رزقه (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (خُسْراً) :

يقرأ ـ بضم الشين ـ وقد ذكرت أشباهه (٤).

٩ ـ قوله تعالى : (رَسُولاً) :

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هو رسول (٥).

__________________

(١) فى التبيان : «والوجد» : الغنى ، ويجوز فتحها ، وكسرها .....» ٢ / ١٢٢٨ ، وانظر ٨ / ٢٨٥ البحر المحيط.

(٢) قال ابن خالويه : «لينفق» ـ بفتح القاف ، جعله لام كى ، حكاه أبو معاذ» ص ١٥٨ الشواذ ، وانظر ٨ / ٢٥٨ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «قدر» مخففا ، وابن أبى عبلة مشدد الدال ...» ٨ / ٢٨٦ البحر المحيط وانظر الشواذ ص ١٥٨.

(٤) انظر ٢ / ١١٩٦ التبيان.

(٥) قال أبو حيان : «وقرئ «رسول» بالرفع ، على إضمار هو ....» ٨ / ٢٨٧ البحر المحيط ، وانظر التبيان ٢ / ١٢٢٨.


١٠ ـ قوله تعالى : (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ ، و (مِنَ الْأَرْضِ) خبره (١).

١١ ـ قوله تعالى : (يَتَنَزَّلُ) :

يقرأ ـ بياء مضمومة ، وكسر الزاى ، مشدّدا ، من غير تاء ، «الأمر» ـ بالنصب ، أى : ينزل الله الأمر (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«مثلهن» من نصب عطفه ، أى : وخلق من الأرض مثلهن ، ومن رفع استأنفه». ٢ / ١٢٢٨ التبيان.

(٢) فى التبيان : «يتنزل» يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون نعتا لما قبله». ٢ / ١٢٢٨ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٨٧.


سورة التّحريم

١ ـ قوله تعالى : (فَلَمَّا نَبَّأَتْ)

يقرأ «أنبأت» ـ بهمزة قبل النون ، مخففا ، وهما لغتان : «نبّأ ، وأنبأ» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (عَرَّفَ بَعْضَهُ)

يقرأ «عرّاف بعضه» ـ بضم العين ، وتشديد الراء ، وألف بعدها «بعضه» ـ بالجر ـ أما «عرّاف» فأصله «عريف» ثم بنى للمبالغة ، كما يقال : «عجيب ، وعجّاب ، وجثيم ، وجثّام ، وأما نصبه فعلى الحال من اسم الله ، لأنه عالم بكل شىء ، ويجوز : أن يكون حالا من الهاء ، فى «أظهره» يعنى : النبى صلّى الله عليه وسلم.

وأما جرّ «بعض» فبالإضافة.

والقراءة ضعيفة لوجهين :

أحدهما : أنه عطف عليه «أعرض» والفعل لا يعطف على الاسم.

والثانى : أنه يبطل جواب «لمّا» ؛ لأن الاسم لا يكون جوابا لها. (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (تَظاهَرا).

يقرأ «تظّاهرا» بألف ، وتخفيف الحرفين ، وماضيه «ظاهر» أى : عاون (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (سائِحاتٍ)

يقرأ «سيّحات» ـ بتشديد الياء ، من غير ألف ، وهو على «فيعل» تم أدغم

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور ، فلما نبأت به» وطلحة «أنبأت ..» ٨ / ٢٩٠ البحر المحيط وانظر ص ١٥٨ الشواذ.

(٢) قال أبو البقاء : «عرف بعضه» من شدد عداه إلى اثنين ، والثانى محذوف ، أى : عرف بعضه بعض نسائه ، ومن خفف فهو محمول على المجازاة ، لا على حقيقة العرفان لأنه كان عارفا بالجميع ...» ٢ / ١٢٢٩ التبيان.

وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٩٠ وانظر الشواذ ص ١٥٨.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «تظاهرا» بشد الظاء ، وأصله تتظاهرا ... قرأ عكرمة بتخفيف الظاء ..» ٨ / ٢٩١ وانظر الشواذ ص ١٥٨.


الياء فى الياء» (١).

٥ ـ قوله تعالى : (وَقُودُهَا).

يقرأ ـ بضم الواو ـ وقد ذكر فى البقرة (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (وَيُدْخِلَكُمْ)

يقرأ ـ بسكون اللام ـ وهو من تخفيف ما معه كسرة (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (وَبِأَيْمانِهِمْ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وقد ذكر فى الحديد (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (وَصَدَّقَتْ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : بإعانة كلمات الله.

ويقرأ «بكلمة» ـ على التوحيد ـ قيل : أراد بالكلمة عيسى (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (وَكُتُبِهِ).

يقرأ ـ بفتح الكاف ، وسكون التاء ـ وهو مصدر «كتب» ويراد بالكتب هنا : المكتوب ، أو بصاحب كتب ربها ، أى : ما يكتب (٦).

__________________

(١) قال ابن خالويه : «سيّحات» بغير ألف : بعضهم.» ص ١٥٨ الشواذ وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٩٢.

(٢) من الآية ٢٤ من سورة البقرة. وانظر ١ / ٤١ التبيان.

(٣) قال جار الله : «قراءة ابن أبى عبلة «ويدخلكم» بالجزم ، عطفا على محل «عسى أن يكفر» كأنه قيل : توبوا يوجب لكم تكفير سيئاتكم ، ويدخلكم.» ٧٠١٨ الكشاف.

(٤) من الآية ١٢ من سورة الحديد ، وانظر ٢ / ١٢٠٨ التبيان.

(٥) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «وصدقت» ـ بشد الدال ـ ويعقوب .... ، بخفها ، [من غير طريقى الشاطبية والدرة] أى ، كانت صادقة بما أخبرت به من أمر عيسى (عليه السلام) وما أظهره الله له من الكرامات.» ٨ / ٢٩٥ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو عمرو ، وحفص [ويعقوب] «وكتبه» جمعا ، ورواه كذلك خارجة عن نافع ، وقرأ باقى السبعة و «كتابه» على الإفراد ، فاحتمل أن يراد به الجنس ، وأن يراد به الإنجيل ، لا سيما إن فسرت الكلمة بعيسى ، وقرأ أبو رجاء «وكتبه» ٨ / ٢٩٥ [قال ابن الجزرى : وكتابه أجمعوا حما عرف].


سورة الملك

١ ـ قوله تعالى : (مِنْ تَفاوُتٍ)

يقرأ ـ بفتح الواو ، وكسرها ، وضمها ـ وكل ذلك مع الألف ، وهى لغات محكية عن الكلابيين (١) حكاها أبو زيد (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (عَذابُ جَهَنَّمَ).

يقرأ ـ بفتح الباء معطوفا على (عَذابَ السَّعِيرِ)(٣).

٣ ـ قوله تعالى : (يَنْقَلِبْ)

يقرأ ـ بضم الباء ـ أى : هو ينقلب ، ولم يجعله جوابا (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (تَمَيَّزُ).

يقرأ ـ «تتميز» ـ بتاءين ـ وهو الأصل (٥).

٥ ـ قوله تعالى : (يُمْسِكُهُنَّ).

يقرأ ـ بفتح الميم مشدّدا ـ للتكثير ، كقوله تعالى : (يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ)(٦).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «وتفاوت» ـ بالألف ، وضم الواو ، مصدر «تفاوت» وتفوّت» ـ بالتشديد ـ مصدر «تفوّت» وهما لغتان وانظر ص ١٥٩ الشواذ.

(٢) أبو زيد :

«سعيد بن أوس بن ثابت .. أبو زيد الأنصارى ، الإمام المشهور ، كان إماما ، نحويا صاحب تصانيف أدبية ، ولغوية .. وجده ثابت .. أحد الستة ، الذين جمعوا القرآن فى عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم) ... توفى سنة ٢١٥ ه‍. عن ثلاث وتسعين سنة» بغية الوعاة ١ / ٥٨٢.

(٣) قال ابن خالويه : «بربهم عذاب جهنم» ـ بفتح الباء : الضحاك ، والأعرج ، أى : واعتدنا للكافرين عذابا.» ص ١٥٩ الشواذ ، وانظر التبيان ٢ / ١٢٣٢.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ينقلب» جزما على جواب الأمر ، والخوارزمى ، .. برفع الياء أى : فينقلب ، على حذف الفاء ، ...» ٨ / ٢٩٩ ، وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٥) انظر ٨ / ٢٩٩ البحر المحيط.

(٦) من الآية ١٧٠ من سورة الأعراف. وانظر ٢ / ٦٠٢ التبيان.


٦ ـ قوله تعالى : (أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ).

يقرأ ـ بتخفيف الميم ـ وهو استفهام بمعنى التوبيخ (١).

٧ ـ قوله تعالى : (تَدَّعُونَ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : هذا الذى كنتم تطلبونه فى الدنيا ، كما قال تعالى :

«إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر» (٢).

__________________

(١) انظر ٨ / ٣٠٣ البحر المحيط.

(٢) من الآية ٣٢ من سورة الأنفال ، وانظر ٢ / ٩٢٢ التبيان.


سورة ن [القلم]

١ ـ قوله تعالى : (ن).

يقرأ ـ بضم النون ، وكسرها ، وفتحها :

فالضم على الإتباع ، والفتح للتخفيف ، والكسر على أصل التقاء الساكنين.

ومنهم من يدغم النون فى الواو ، ومنهم من يظهرها ، ومنهم من يخفيها ، وقد ذكر فى ياسين (١) [الآية الأولى].

٢ ـ قوله تعالى : (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ).

يقرأ ـ بفتح النون ـ أى : برفاهيتك ، التى أعطاكها الله (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (عُتُلٍّ).

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هو عتلّ (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (أَنْ كانَ).

يقرأ ـ بهمزتين ، لا فاصل بينهما ، وقد سبق نظائره (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (إِذا تُتْلى).

يقرأ ـ بهمزتين ـ على الاستفهام ؛ للتوبيخ (٥).

٦ ـ قوله تعالى : (طائِفٌ).

يقرأ «طيف» ـ بياء ساكنة ـ وأصلها «طيّف» ـ بالتشديد ، فخفف ، مثل «ميت» (٦).

__________________

(١) انظر ٢ / ١٠٧٨ التبيان. وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٢) انظر ٤ / ٥٨٤ الكشاف ، وانظر ٨ / ٣٠٨ البحر المحيط.

(٣) قال جار الله : «وقرأ الحسن «عتل» رفعا ـ على الذم ..» ٤ / ٥٨٨ الكشاف.

وانظر ص ١٥٩ الشواذ.

(٤) انظر ٢ / ١١٢٨ التبيان.

(٥) انظر ٨ / ٣١١ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٦) فى البحر المحيط :

«قرأ النخعى «طيّف»» ٨ / ٣١٢ وانظر الشواذ ص ١٦٠.


٧ ـ قوله تعالى : (حَرْدٍ).

يقرأ ـ بفتح الدال ـ أى : غضب (١).

٨ ـ قوله تعالى : (إِنَّ لَكُمْ لَما)

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ والجملة فى موضع نصب ب (تَدْرُسُونَ) أى : تدرسون استحقاقكم لما تخيرون.

فعلى هذا : لا تكون اللام فى (لَما) زائدة ، كما زيدت فى قوله : «إلّا إنهم ليأكلون الطعام (٢) ـ فى قراءة من فتح ـ (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (بالِغَةٌ).

يقرأ ـ بالنصب ـ على الحال من الضمير فى «علينا» (٤).

١٠ ـ قوله تعالى : (شُرَكاءُ).

يقرأ «شرك» ـ بكسر الشين ، وسكون الراء ـ وهو فى الأصل مصدر ، وهو هنا يراد به النصيب (٥).

١١ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ يُكْشَفُ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، وكسر الشين ـ ، وهى لغة ، يقال : «كشف عن الأمر ، وكشّف ، وأكشف» (٦).

__________________

(١) فى التبيان : «وعلى حرد» يتعلق «بقادرين ، و «قادرين» حال ..» ٢ / ١٢٣٥.

وانظر الشواذ ص ١٦٠.

(٢) من الآية ٢٠ من سورة الفرقان. وانظر ٢ / ٩٨٣ التبيان.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ طلحة ، والضحاك «أن لكم» ـ بفتح الهمزة ، واللام فى «لما» زائدة ...

وقرأ الأعرج «إن لكم» على الاستفهام.» ٨ / ٣١٥.

(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ٣١٥ ، وانظر الشواذ ص ١٦٠.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم» وعبد الله .. فليأتوا بشركهم.» ٨ / ٣١٥.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» يكشف بالياء مبنيا للمفعول ، وقرأ عبد الله ، .. بفتح الياء ، مبنيّا للفاعل ، كما قرئ بالنون ...» ٨ / ٣١٦.


١٢ ـ قوله تعالى : (تَدارَكَهُ).

يقرأ ـ بتاءين ـ وهو الأصل.

ويقرأ ـ بتاء واحدة ، مشددة ، وتخفيف الدال ـ على نحو قراءة ابن كثير فى قوله «نارا تلظّى» (١).

ويقرأ ـ بتاء واحدة ، خفيفة ، مشددة الدال ، وهو «تفتعل» فأدغم التاء الثانية فى الدال ويقرأ «تداركته» على تأنيث النعمة (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (لَيُزْلِقُونَكَ).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ يقال : «زلقه» ، وأزلقه» (٣).

__________________

(١ ، ٢) من الآية ١٤ من سورة الليل ، وانظر الشواذ ص ١٦٠ والبحر المحيط ٨ ، ٣١٧.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ» «ليزلقونك» ـ بضم الياء ، وفتحها وزلقه ، وأزلقه بمعنى وقرئ «ليزهقونك» من «زهقت نفسه ، وأزهق» ٤ / ٥٩٧.


سورة الحاقّة

١ ـ قوله تعالى : (حُسُوماً).

يقرأ ـ بفتح الحاء ـ وهو نعت «للريح» أو هو حال من الهاء فى (سَخَّرَها) وبناؤه للمبالغة مثل «صبور ، وشكور» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (طَغَى الْماءُ).

يقرأ ـ بكسر الطاء ـ.

والوجه فيه : أنه نبه بذلك ، على إرادة الإمالة فى الألف ، الى سقطت ؛ لالتقاء الساكنين ، كما قرئ «رأى القمر» (٢) ـ بكسر الراء.

٣ ـ قوله تعالى : (وَتَعِيَها).

يقرأ ـ بكسر العين ـ لثقل الكسرة مع الياء ، ويشبه ذلك : تسكين الياء فى (ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا)(٣).

ويقرأ ـ بكسر العين ، وسكون الياء ـ وذلك : على التخفيف ـ أيضا.

ويجوز : أن يكون على الاستئناف ، أى : وهى تعيها ، وستعيها.

ويقرأ ـ بتشديد الياء ، وفتحها ـ وذلك على لغة من شدّد فى الوقف ، نحو «فرّج» وهو «يجعل» أجرى الوصل مجرى الوقف (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (نُفِخَ فِي الصُّورِ).

يقرأ ـ بفتح النون ، والفاء ـ على تسمية الفاعل «نفخة واحدة» ـ بالنصب

__________________

(١) فى التبيان : «وحسوما» مصدر ، أى : قطعا لهم ، وقيل : هو مجمع ، أى : متتابعات». ٢ / ١٢٣٦ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٣٢١ وانظر ٤ / ٥٩٩ الكشاف.

(٢) من الآية ٧٧ من سورة الأنعام وانظر ٢ / ٥١١ ، ٥١٢ التبيان.

(٣) من الآية ٢٧٨ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ٢٢٤ التبيان.

(٤) فى التبيان : «وتعيها» : هو معطوف ، أى : ولتعيها ، ومن سكون العين فر من الكسرة ، مثل «فخذ» ٢ / ١٢٣٧ ، وانظر ص ١٦١ الشواذ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٣٢.


على المصدر (١).

٥ ـ قوله تعالى : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ).

يقرأ ـ بالتشديد ـ أى : حمّلت الأرض ، أى : حملتها الملائكة ، أو القدرة (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (فَدُكَّتا)

يقرأ ـ بغير ألف ، ساكنة التاء ـ أى : فدكت المذكورة ، أو جماعة الأرض ، والجبال (٣) ،

٧ ـ قوله تعالى : (تَخْفى).

يقرأ ـ بالياء ـ لأن تأنيث «الخافية» غير حقيقى ، والفصل ـ أيضا ـ (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (هاؤُمُ).

يقرأ ـ بالواو ـ مكان الهمزة ، وذلك : على إبدال الهمزة ، أو لانضمامها (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (حِسابِيَهْ ، وكِتابِيَهْ ، وسُلْطانِيَهْ).

يقرأ كل ذلك بغير هاء ، فى الوصل ، وبعضهم يحذفها فى الوقف ـ أيضا.

ووجه ذلك : أنهم أرادوا تبيين الياء ، فإذا وصلوا بانت ، ومن حذفها فى الحالين جاء به على الأصل (٦).

__________________

(١) فى الكشاف : «وقرأ أبو السمال «نفخة واحدة» بالنصب ، مسند الفعل إلى الجار ، والمجرور» ٤ / ٦٠١ ، وانظر ص ١٦١ الشواذ. وانظر ٨ / ٣٢٣ البحر المحيط.

(٢) قال ابن خالويه : «وحمّلت الأرض» «بالتشديد» : الأعمش ص ١٦١ الشواذ وانظر ٨ / ٣٣٤ البحر المحيط.

(٣) التوجيه ظاهر.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور : «لا تخفى» بتاء التأنيث ، وعلى وابن وثاب» ... بالياء.» ٨ / ٣٢٤ البحر المحيط.

(٥) انظر الإتحاف ص ٥٥٤ ، ٥٥٥.

(٦) قال جار الله : «... وقرأ ابن محيصن بإسكان الياء ، بغير هاء ، وقرأ جماعة بإثبات الهاء فى الوصل ،


١٠ ـ قوله تعالى : (الخاطئون).

يقرأ ـ بالياء الخالصة ، على الإبدال ـ لكسرة ما قبلها ، وتبين الهمزة.

وحكم الهمزة باق ، وبإبدال الهمزة واوا ، لانضمامها ، وعلى هذا قد حذفتها واو الجمع (١).

١١ ـ قوله تعالى : (تَقَوَّلَ).

يقرأ ـ بياء مفتوحة ، وضم القاف ، وسكون الواو ، وضم اللام ـ أى يقول محمد ، ولفظه لفظ المستقبل ، وهو حكاية الحال (٢).

__________________

والوقف جميعا ، لإتباع المصحف ..» ٤ / ٦٠٣ الكشاف. وانظر ٨ / ٣٢٥ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٦١.

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور» الخاطئون» بالهمزة : اسم فاعل ، من «خطىء» وهو الذى يفعل : ضد الصواب ، متعمدا لذلك ، والمخطىء : الذى يفعله غير متعمد ، وقرأ الحسن» .. بياء مضمومة ، بدلا من الهمزة ..» ٨ / ٣٢٧ البحر المحيط.

(٢) انظر ٨ / ٣٢٩ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٦١.


سورة المعارج

١ ـ قوله تعالى : (سَأَلَ)

يقرأ ـ بألف ، من غير همز ـ.

وفيه وجهان :

أحدهما : أنه أبدل الهمزة ألفا.

والثانى : أنه من سال الماء ، يسيل.

وقيل : المراد به فى جهنم.

فعلى هذا : سائل «فاعل» من «السيّل».

ويقرأ «سيل» وهو مصدر فى معنى الفاعل ، مثل «الغيب» بمعنى «الغائب» ، و «النّجم» بمعنى «النّاجم».

ويجوز أن يكون باقيا على مصدريته ، ونسب الفعل إليه ؛ للمبالغة ، مثل : «جنّ جنونه» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (تَعْرُجُ).

يقرأ ـ بالياء ـ لأن التأنيث غير حقيقى (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«سأل» يقرأ بالهمز ، وبالألف ، وفيه ثلاثة أوجه :

أحدها : هو بدل من الهمزة ، على طريق التخفيف.

والثانى : هى بدل من الواو على لغة من قال : هما يتساولان.

والثالث : هى من الياء من السيل ، والسائل يبنى على الأوجه الثلاثة :

والباء : بمعنى «عن» وقيل : على بابها ، أى : سال بالعذاب ، كما يسيل الوادى بالماء ، واللام تتعلق «بواقع» وقيل : هى صفة أخرى للعذاب ، وقيل : «بسأل» وقيل التقدير : هو للكافرين» ٢ / ١٢٣٩ البيان.

وانظر الشواذ ص ١٦١ ، وانظر ٢ / ٣٣٠ المحتسب.

(٢) التوجيه ظاهر.


٣ ـ قوله تعالى : (لا يَسْئَلُ).

يقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله ، أى : لا يسأل حميم «عن حميم» أو سلامة حميم ، أو تخليصه (١).

٤ ـ قوله تعالى : (يُبَصَّرُونَهُمْ).

يقرأ ـ بتسكين الباء ، وكسر الصاد ، مخففا ـ من «أبصر».

٥ ـ قوله تعالى : (جَنَّةَ نَعِيمٍ)

يقرأ «جنّة نعيما ـ بالتنوين ، ونصب «نعيم» أى : جنة ذات نعيم (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (يُلاقُوا).

قد سبق فى الطور (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (يَخْرُجُونَ).

قد سبق ذكره (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (ذِلَّةٌ ذلِكَ).

يقرأ ـ بالإضافة ، وكسر الميم من «اليوم» ؛ لأنه نعت «لذلك» المجرور بالإضافة (٥).

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٣٤ ، وانظر الشواذ ص ١٦١.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ قتادة» يبصرونهم» مخففا ، مع كسر الصاد ، أى : يبصر المؤمن الكافر فى النار.» ٨ / ٣٣٤ البحر المحيط.

(٢) التوجيه ظاهر.

(٣) من الآية ٤٥ من سورة الطور.

(٤) من الآية ٧ من سورة القمر ، وانظر التبيان ٢ / ٣ / ١١٩.

(٥) انظر ٨ / ٣٣١ البحر المحيط.


سورة نوح (عليه السّلام)

١ ـ قوله تعالى : (وَوَلَدُهُ).

يقرأ ـ بضم الواو ، وسكون اللام ، وبكسر الواو ، وسكون اللام ـ وهما لغتان ، وتستعمل فى الواحد ، والجمع.

ويقرأ ـ بفتحهما ـ وهو ظاهر (١).

٢ ـ قوله تعالى : (كُبَّاراً).

يقرأ ـ بضم الكاف ، مخففا ، وهو مثل : «عظيم ، وعظام» و «عجيب ، وعجاب».

ويقرأ ـ بكسر الكاف ، مخففا ـ وهو جمع «كبير» ووصف المصدر بالجمع ، لاختلاف أنواعه (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَدًّا).

يقرأ ـ بضم الواو ، وفتحها ـ وهما لغتان (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (يَغُوثَ).

يقوأ «يغوثا» و «يعوقا» ـ بالتنوين فيهما ، قيل : بناه على «فعول» لا على «فعيل».

ويحتمل : أن يكون نكرهما ؛ ونوّن ، كما نوّن «نسرا ، وودّا ، وسواعا» (٤).

__________________

(١) قال ابن خالويه : «وولده» ـ بكسر الواو : الحسن ، والجحدرىّ.» ص ١٦٢ الشواذ وانظر ص ٥٥٨ الإتحاف.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «كبارا» بتشديد الباء ، وهو بناء فيه مبالغة كثيرة .. وقرأ عيسى ، .. بخف الباء ، وهو بناء مبالغة ، وقرأ زيد بن على ، .. وكبارا بكسر الكاف ، وفتح الباء ..» ٨ / ٣٤١ وانظر ص ١١٢ الشواذ.

(٣) فى البحر المحيط «قراءة أبى جعفر [ونافع] .. بضم الواو ، وباقى السبعة بفتحها.» ٨ / ٣٤٢.

قال ابن الجزرى : ودّا بضمّه مدّا ...

(٤) فى التبيان : «وودّا» بالضم ، والفتح : لغتان ، وأما يغوث ، ويعوق فلا ينصرفان لوزن الفعل ، والتعريف ، وقد صرفهما قوم على أنهما نكرتان» ٢ / ١٢٤٢. وانظر الشواذ ص ١٦٢.


٥ ـ قوله تعالى : (خَطاياهُمْ).

فيها قراءات ، ذكر مثلها فيما سبق (١).

٦ ـ قوله تعالى : (وَلِوالِدَيَّ).

يقرأ ـ بفتح الدال ، وتشديد الياء ، من غير ألف ـ يعنى : ابنيه.

ويقرأ «والدى» ـ بألف ، وسكون الياء ، يعنى : أباه آدم ، ومن بينهما من الأنبياء (٢).

__________________

(١) من الآية ١٢ من سورة العنكبوت ، وانظر ٢ / ١٠٣٠ التبيان.

(٢) انظر ٨ / ٣٤٣ البحر المحيط ، وانظر ص ٦٢ الشواذ.


سورة الجنّ

١ ـ قوله تعالى : (أُوحِيَ)

يقرأ «أحى» ـ بهمزة ، لا واو بعدها ـ وبواو مضمومة ، لا همزة معها.

وأصل ذلك : أنه يقال : «وحى ، وأوحى» فإذا لم يسم الفاعل جاز أن تقر الواو ، وأن تبدل همزة ، مثل «وعد ، وأعد» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (الرُّشْدِ).

يقرأ ـ بضمتين ، وفتحتين ـ وهما لغتان ، وكذلك الموضع الآخر ، وباقى هذه السورة ، من «إنّ» ، وإنه ، بعد القول ، مكسور ، لا غير ، وفيما عدا ذلك يجوز : حملا على قوله «أوحى إليه أنّه» (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (جَدُّ رَبِّنا).

يقرأ ـ بكسر الجيم ـ أى : عظم تحقيق ما أمر به ربنا ، وحث عليه.

ويقرأ «جدّ ربنا» ـ بكسر الجيم ، وفتحها ـ والتقدير : تعالى ربنا عظمة ، وحثّا على الخير ، فهو منصوب ، على التمييز ، أى تعالى جدّا جدّ ربّنا.

ويقرأ «جد» ـ بضم الجيم ـ ولعلها لغة.

ويقرأ «جدّ» ـ بالرفع ، والتنوين ، «ربنا» وهو على البدل ، أى : جد جد

__________________

(١) قال أبو البقاء : «أوحى إلى» يقرأ «أحى» بغير واو ، وأصله «وحى» يقال : وحى ، وأوحى ، ثم قلبت الواو المضمومة همزة ..» ٢ / ١٢٤٣ التبيان. وانظر ٨ / ٣٤٦ البحر المحيط.

(٢) ويقول أبو البقاء : «وما فى السورة من «أن» : فبعضه مفتوح ، وبعضه مكسور وفى بعضه اختلاف : فما كان معطوفا على «أنه استمع» فهو مفتوح ، لا غير ، لأنها مصدرية ، وموضعها رفع «بأوحى» وما كان معطوفا على «إنا سمعنا» فهو مكسور ؛ لأنه حكى بعد القول ، وما صح أن يكون معطوفا على الهاء فى «به» كان على قول الكوفيين على تقدير العطف ، ولا يجيزه البصريون ، لأن حرف الجر يلزم إعادته عندهم هنا ..» ٢ / ١٢٤٣ التبيان.

وانظر شواذ ابن خالويه ، فى «الرشد» ففيه ضمتان ص ٦٢ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٤٧.


ربنا ، وحذف المضاف ، وأقام المضاف إليه مقامه (١).

٤ ـ قوله تعالى : (مَا اتَّخَذَ).

يقرأ «تخذ» ـ بغير ألف ، مخفف ، مكسور الخاء ـ وهو فى معنى المشهور (٢).

٥ ـ قوله تعالى : (وَلا يَخافُ).

يقرأ «يخف» ـ بسكون الفاء ، من غير ألف ـ وهو على جواب الشرط ، والفاء زائدة (٣).

٦ ـ قوله تعالى : (لَوِ اسْتَقامُوا).

يقرأ ـ بضم الواو ـ على التشبيه بواو «اشتروا».

وقد تقدم (٤).

٧ ـ قوله تعالى : (غَدَقاً).

يقرأ ـ بكسر الدال ـ وهو صفة ، مثل : «نصب» والفتح مصدر ، وصف به (٥).

٨ ـ قوله تعالى : (يَسْلُكْهُ).

يقرأ ـ بالنون ، والياء ـ وهو ظاهر.

ويقرأ ـ بضم النون ، وكسر اللام ، وبالياء ـ أيضا ـ كذلك ـ وماضيه «أسلك» وهى لغة صحيحة (٦).

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ جدّا ، ربنا» على التمييز «و «جد ربنا» بالكسر ، أى : صدق ـ بربوبيته وحق إلهيته عن اتخاذ الصاحبة ، والولد ...» ٤ / ٦٢٣ الكشاف. وانظر ٨ / ٢٣٤٧ ، البحر المحيط.

وانظر ص ١٦٢ الشواذ.

(٢) وهما بمعنى واحد.

(٣) قال جار الله : «وقرأ الأعمش «فلا يخف» على النهى ..» ٤ / ١٢٨ الكشاف.

(٤) من الآية ١٨ من سورة الكهف ، [لو اطّلعت]. وانظر ٢ / ٨٤١ التبيان.

(٥) انظر ٨ / ٣٥٢ البحر المحيط ، وانظر ص ١٦٣ الشواذ.

(٦) انظر ٨ / ٣٥٢ البحر المحيط ، وانظر ص ١٦٣ الشواذ.


٩ ـ قوله تعالى : (لِبَداً).

يقرأ ـ بضم اللام ، وفتح الباء ، مخففا ـ وهو صفة ، مثل «حطم» ويجوز أن يكون جمع «لبدة» مثل «ظلمة ، وظلم».

ويقرأ ـ بضمة مخففا ـ وهى صفة ، مثل «مرج» أو جمع «لبود» مثل «صبور وصبر» (١).

ويقرأ ـ بضم اللام ، وفتح الباء مشددة :

يجوز أن يكون صفة ، مقررة ، مثل «نقّل ، وحوّل ، وقلّب» وأن يكون جمع «لابد» مثل : «شاهد ، وشهّد ، وصائم ، وصوّم».

١٠ ـ قوله تعالى : (إِنْ أَدْرِي).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ وهى ضعيفة ؛ لأن «إن» بمعنى «ما» ولكنه فتحها ، تشبيها بياء الضمير فى «أنّى» ويجوز أن يكون قصد تجانس الحركات ، فإنّ بعدها فتحتين (٢).

١١ ـ قوله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ).

يقرأ ـ بفتح الميم ـ على إضمار «أعنى» فهو على التعظيم.

ويجوز أن يكون حالا ، والتنوين (٣) مراد ، كقوله : (هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ)(٤).

__________________

(١) فى التبيان : «لبدا» جمع «لبدة» ويقرأ بضم اللام ، وفتح الباء ، مثل «حطم» وهو نعت للمبالغة ، ويقرأ مشددا ، مثل «صوّم» ٢ / ١٢٤٥. وانظر الشواذ ص ١٦٧ ، وانظر الاتحاف ص ٥٦٠.

(٢) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك ما رواه يحيى عن ابن عامر : «أدرى أقريب».

وهذا لا يجوز .. ٢ / ٣٣٤ المحتسب.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرئ» عالم الغيب» ـ بالنصب على المدح ..» ٨ / ٣٥٥ البحر المحيط.

(٤) من الآية ٩٥ من سورة المائدة.


١٢ ـ قوله تعالى : (وَأَحاطَ ، وأَحْصى).

يقرآن ـ بضم الهمزة ، وياء بعد الحاء ـ على ما لم يسم فاعله ، وفتح الياء فى «أحصى». وهذا ظاهر (١) ، على قراءة من قرأ «ليعلم» ـ بضم الياء ـ ، و «أن قد أبلغوا». ـ بضم الهمزة ـ على ما لم يسم فاعله ، ليناسب الجميع.

__________________

(١) انظر ٨ / ٣٥٧ البحر ، وانظر ص ١٦٣ الشواذ.


سورة المزّمّل

١ ـ قوله تعالى : (الْمُزَّمِّلُ).

يقرأ ـ بتشديد الزاى ، وتشديد الميم ـ من «زمّل نفسه» أى : غطّاها.

ويقرأ «المتزمّل» وهو أصل القراءة المشهورة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (قُمِ اللَّيْلَ).

يقرأ ـ بفتح الميم ـ حرّك بالفتح طلبا للخفّة ، ويقرأ ـ بضمها ـ إتباعا لضمة القاف (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وثُلُثَهُ ، وثلثيه).

يقرأ ـ فيهما ـ بسكون اللام ـ وهى لغة صحيحة (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (وطاء).

يقرأ ـ بكسر الواو ، وألف ، من غير همز ـ مثل «قرّى» وهو من قصر الممدود.

ويجوز أن يكون أبدل الهمزة فى «وطئ» واوا ، ومصدره «وطا» فلا يكون قصر الممدود.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بفتح الواو ، وأبدل همزة «وطىء» ألفا.

ويقرأ ـ بالفتح ، والمد ، وهو اسم للمصدر ، مثل «سواء» (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «المزّمل» أصله «المتزمل» فأبدلت التاء زايا ، وأدغمت ، وقد قرىء بتشديد الميم ، وتخفيف الزاى ـ وفيه وجهان :

أحدهما : هو مضاعف ، والمفعول محذوف ، أى : المزمل نفسه ، والثانى : هو «مفتعل» : فأبدلت الفاء ميما ..» وانظر ٢ / ٣٣٥ المحتسب ، وانظر ص ١٦٣ الشواذ.

(٢) قال جار الله : «وقرئ «قم الليل» ـ بضم الميم ، وفتحها ..» ٤ / ٦٣٦ والنظر ٢ / ٣٣٥ المحتسب.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» من ثلثى» ـ بضم اللام ، والحسن ، ... بإسكانها ...» ٨ / ٣٩٦.

(٤) في الكشاف : «وقرئ» أشد وطأ ـ بالفتح ، والكسر ..» ٤ / ٦٣٩.

وانظر ٢ / ١٢٤٦ التبيان ، وانظر ص ١٦٤ الشواذ.


٥ ـ قوله تعالى : (سَبْحاً).

يقرأ ـ بخاء معجمة ـ ومعناها : الرفاهية ، والتخفيف ، يقال : «سبخ عليه ، وعنه» أى : خفّف.

ومنه قوله (صلّى الله عليه وسلم) لعائشة : «لا تسبّخى عليه» وقيل : هو النوم» (١).

٦ ـ قوله تعالى : (ورَبُّ الْمَشْرِقِ).

يقرأ ـ بكسر الباء ـ وهو بدل من «ربّك» ، وبالرفع ـ على إضمار هو ، وبالنصب على التعظيم (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (تَرْجُفُ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الجيم ـ والماضى : «أرجف» يقال : «رجف الشىء ، وأرجفته» (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (يَوْماً).

يقرأ ـ بغير تنوين و «نجعل» بالنون ، وبالياء ، و «اليوم» مضاف إلى الجملة (٤).

كقوله تعالى : (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ)(٥).

__________________

(١) فى الكشاف : «وأما القراءة بالخاء فاستعارة من «سبخ الصوف» وهو نفشه ، ونشر أجزائه ، لانتشار الهم ، وتفرق القلب بالشواغل ...» ٤ / ٦٣٩. وانظر ص ١٦٤ الشواذ وقد طلب الرسول الرحيم من السيدة عائشة عدم الدعاء على سارق ردائها.

(٢) قال أبو البقاء : «ربّ المشرق» يقرأ بالجر على البدل ، وبالنصب على إضمار «أعنى» أو بدلا من «اسم» أو بفعل يفسره «فاتخذوه» أى : اتخذ رب المشرق ، وبالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أو مبتدأ «ولا إله إلا هو» الخبر ..» ٢ / ١٢٤٧ التبيان ، وانظر ٨ / ٣٦٣ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور : «ترجف» ـ بفتح التاء ، مبنيا للفاعل ، وزيد بن على بضمها ، مبنيّا للمفعول ..» ٨ / ٣٦٤ البحر المحيط.

(٤) في البحر المحيط : «وقرأ الجمهور يوما» منونا .. وقرأ زيد بن على بغير تنوين ..» ٨ / ٣٦٥.

(٥) من الآية ٨ من سورة المعارج.


٩ ـ قوله تعالى : (وَنِصْفَهُ ، وَثُلُثَهُ).

يقرأ ـ بالرفع ـ فيهما ـ أى : هو ، يعنى : الأدنى. (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (هُوَ خَيْراً).

يقرأ ـ بالرفع ـ وكذلك «أعظم» على أنه : مبتدأ ، وما بعده الخبر (٢).

__________________

(١) قال ابن خالويه : «وثلثه» ابن كثير ـ فى رواية ...» ص ١٦٤ الشواذ.

(٢) قال جار الله : «وقرأ أبو السمال» هو خبر ، وأعظم أجرا» بالرفع على الابتداء ، والخبر ..» ٤ / ٦٤٤ الكشاف.

وانظر ٨ / ٢٦٧ البحر المحيط.


سورة المدثر

١ ـ قوله تعالى : (الْمُدَّثِّرُ).

فيه مثل ما فى «المزّمّل».

٢ ـ قوله تعالى : (وَالرُّجْزَ).

يقرأ ـ بكسر الراء ، وضمها ـ وهما لغتان ، و ـ بالفتح ـ يحتمل أن يكون لغة ـ أيضا ـ ، وأن يكون مصدرا أى : سبب الرجز ، ويجوز أن يكون بمعنى المفعول ، أو الفاعل (٢) ، وقد سبقت نظائره. (٣)

٣ ـ قوله تعالى : (وَلا تَمْنُنْ).

يقرأ ـ بنون واحدة ، مشددة ، ومفتوحة ، وضم الميم ـ ومعناهما سواء ، كقولك : «لا تردد ، ولا تردّ» ـ على الإدغام ، وفكه. (٤)

٤ ـ قوله تعالى : (تَسْتَكْثِرُ).

يقرأ ـ بالجزم ـ وفيه وجهان :

أحدهما : أن يكون بدلا من (تَمْنُنْ) أى : لا تستكثر ، ولا يحتاج فى هذا إلى تقدير إسقاط (تَمْنُنْ) ، لأن من النحويين من لا يرى ذلك ، ومن رآه قدره من جهة العامل ، إلا أن الأول ساقط المعنى ، إذ لو كان كذلك لكان على جهة الغلط ، ولا أحد يقول ذلك.

والثانى : أن يكون جواب شرط ، محذوف أى : إن تمنن تستكثر. (٥)

__________________

(١) انظر البيان ٢ / ١٢٤٦.

(٢) قال جار الله : «والرجز» قرىء بالكسر ، والضم ، وهو العذاب ، ومعناه : اهجر ما يؤدى إليه.» ٤ / ٦٤٥ الكشاف. وانظر ص ٥٦٢ الإتحاف.

(٣) وانظر من ذلك : من الآية ٣٣ من سورة لقمان.

(٤) قال جار الله : «قرأ الحسن ، ولا تمنن ، وتستكثر» مرفوع المحل على الحال ، أى ، ولا تعد مستكثرا ، رائيا لما تعطيه كثيرا ، أو طالبا للكثير ..» ٤ / ٤٤٦ الكشاف.

وانظر البحر المحيط ٨ / ٣٧١ ، والشواذ ص ١٦٤.

(٥) قال أبو البقاء :


ويقرأ ـ بالنصب ـ والتقدير : لا تمنن أن تستكثر ، أى : لأن تستكثر ، وحذف «أن» وأبقى عملها ، وقد قرأ به ابن مسعود ، مع آخرين.

٥ ـ قوله تعالى : (فَإِذا نُقِرَ).

يقرأ ـ بفتح النون ، والكاف ـ على تسمية الفاعل ، أى : نقر إسرافيل ، أو نقر الله ، بمعنى : أمر بذلك. (١)

٦ ـ قوله تعالى : (عَسِيرٌ).

يقرأ ـ بغير ياء ـ وهو صفة ـ أيضا ـ يقال : «شىء عسر وعسير». (٢)

ومنه قوله فى القمر (٣) : «يوم عسر».

٧ ـ قوله تعالى : (لَوَّاحَةٌ).

يقرأ ـ بالنصب ـ وهو حال من «سعر» الأولى ، ويجوز أن يكون من الثانية ، والعامل فيهما «سقر» (٤) مثل «ما أنت جاره». (٥)

٨ ـ قوله تعالى : (تِسْعَةَ عَشَرَ).

يقرأ ـ بفتح التاء ، وسكون العين ـ كأنه جعل الاسمين اسما واحدا ، وسكن بكثرة الحركات.

__________________

«تستكثر» بالرفع ، على أنه حال ، وبالجزم ، على أنه جواب ، أو بدل ، والنصب على تقدير لتستكثر ، والتقدير فى جعله جوابا : إنك إن لا تمنن بعملك ، أو بعطيتك تزدد من الثواب ، لسلامة ذلك عن الإبطال بالمن» ـ وانظر ٢ / ٣٣٧ المحتسب ، وانظر ٨ / ٣٧٢ البحر المحيط. وانظر ٤ / ٦٤٦ الكشاف.

(١) انظر ٢ / ١٢٤٩ التبيان.

(٢) قال ابن خالويه : «يوم عسر» بلا ياء» : الحسن.» ص ١٦٤ الشواذ.

(٣) من الآية ٨ من سورة القمر.

(٤) قال جار الله : «وقرئ» تسعة أعشر» جمع «عشير ، مثل «يمين ، وأيمن».

٤ / ٦٥١ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ٣٧٥.

(٥) «ما أنت جارة! القائل الأعشى ، والبيت من مجزوء الكامل ، والبيت بتمامه :

بانت لتحزننا عفارة

يا رجارتا ما أنت جارة!

انظر شرح الأشمونى للألفية بتحقيقنا ٣ / ٢٩ وانظر ترجمة الأعشى فى ١ / ٨٤ خزانة الأدب.


ويقرأ ـ بضم التاء ـ وهذه ضمة بناء ، شبهت بضمة «قبل ، وبعد ، وحيث».

ويقرأ «أعشر» ـ بهمزة ، وفتح الشين ـ وهى بعيدة الصحة ، إلا أنه يمكن أن يقال : إنه أشبع فتحة التاء ، فنشأت منها ألف ، ثم أبدل منها همزة ، وفتحت ؛ لأنها صارت فى أول الكلمة. (١)

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الشين ، وهو جمع «عشر» ، مثل «فلس ، وأفلس».

وهذا بعيد ، إذ ليس المعنى أنها تسع عشرات.

٩ ـ قوله تعالى : (إِذْ أَدْبَرَ).

يقرأ ـ إذا أدبر ، بألف فيهما ـ وبالألف فى الأولى ، وحذف الهمزة من «دبر» وبحذف الألف ، وإثبات الهمزة.

أما «أدبر ، ودبر» ـ فلغتان.

وأما «إذ» فللزمان الماضى ، أقسم به ، بعد مضيه.

و «إذا» مستقبل ، يحكى به هنا الحال. (٢)

١٠ ـ قوله تعالى : (لَإِحْدَى).

يقرأ ـ «لحدى» ـ بغير همزة ، وقد ذكرناه فى قوله : (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ)(٣) ، وفى قوله : (فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا)(٤)

__________________

(١) فى المحتسب ٢ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ «ومن ذلك قراءة أبى جعفر : يزيد ، وطلحة بن سليمان».

«عليها تسعة عشر» بإسكان العين ، وقرأ أنس «تسعة أعشر» روى عنه «تسعة وعشر» برفع الهاء ، وبعدها واو مفتوحة ، وعين مجزومة ، وروى عنه «تسعة وعشر» وروى عن ابن عباس «تسعة عشر». برفع تسعة ...» وانظر ٨ / ٣٧٥ البحر المحيط.

(٢) يقول أبو البقاء : وأدبر ، ودبر» لغتان ، ويقرأ «إذ ، وإذا».

١٢ / ١٢٥١ التبيان. وانظر ٤ ، ٦٥٣ الكشاف. وانظر ص ٥٦٢ الإتحاف.

(٣) من الآية ٢٠٣ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ١٦٥ التبيان.

(٤) من الآية ٢٨٢ من سورة البقرة وانظر ١ / ٢٢٩ التبيان.


١١ ـ قوله تعالى : (نَذِيراً).

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هو نذير ، ويجوز أن يكون بدلا من «إحدى» وتكون «الكبر» هى النذير.

قال الأهوازى : وكلهم وقف عليه بالألف ، وكأن الذين فعلوا ذلك أرادوا أن يجمع بين اتّباع المصحف ، وبين القياس فى الرفع. (١)

١٢ ـ قوله تعالى : (مُسْتَنْفِرَةٌ).

يقرأ ـ بفتح الفاء ـ أى : نفرها غيرها. (٢)

١٣ ـ قوله تعالى : (صُحُفاً).

يقرأ ـ بسكون الحاء ـ وهى لغة من تخفيف المضموم. (٣)

١٤ ـ قوله تعالى : (مُنَشَّرَةً).

يقرأ ـ بسكون النون ، مخففا ـ من «أنشرتها» ضد «أمتّ» مثل «أنشر الله الميت» لأنها إذا انتشرت علم ما فيها ، فكأنه إحياء.

ويجوز أن يكون من «نشر ، وأنشر» وهو ضد الطىّ. (٤)

١٥ ـ قوله تعالى : (لا يَخافُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب. (٥)

١٦ ـ قوله تعالى : (وَما يَذْكُرُونَ).

يقرأ ـ مشددا ، ومخففا ، وبالتاء ، وبالياء ـ وهو ظاهر. (٦)

__________________

(١) «نذيرا» فى نصبه أوجه : خلاصتها : الحال من الفاعل ، فى «قم» ـ من الضمير فى «فأنذر» حال مؤكدة ـ من الضمير فى «إحدى» ـ حال من نفس «إحدى» حال من الكبر» أو من الضمير فيها. التبيان ٢ / ١٢٥٠.

ووجه الرفع : أنه خبر مبتدأ محذوف. انظر ٨ / ٣٧٩ البحر المحيط.

(٢) قال جار الله :

«وقرئ بالفتح ، وهى المنفرة ، المحمولة على النفار ...» ٤ / ٦٥٦ الكشاف.

(٣ ، ٤) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة سعيد بن جبير» صحفا منشرة» ـ بسكون الحاء ، والنون .... أما سكون الحاء فلغة تميمية ، وأما منشرة ـ بسكون النون ، فإن جارى العرف فى الاستعمال : نشرت الثوب ، ونحوه ، وأنشر الله الموتى فنشرواهم ...» ٢ / ٣٤٠ المحتسب. وانظر ٨ / ٣٨١ البحر المحيط.

(٥) قال أبو حيان :

يَخافُونَ «بياء الغيبة ، وأبو حيوة بتاء الخطاب التفاتا» ٨ / ٣٨١ البحر المحيط.

(٦) انظر ٨ / ٣٨١ البحر المحيط. وانظر ٤ / ٦٥٧ الكشاف : وانظر الشواذ ص ١٦٥.


سورة القيامة

١ ـ قوله تعالى : (لا أُقْسِمُ).

يقرأ «لأقسم» ـ بغير ألف ، بعد اللام فيهما.

والمعنى : لأنا أقسم ، وقيل هذا : لا يصح فى الثانية ؛ لأن القيامة يقسم بها ، و (بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) لا يقسم بها ، والقياس لا يدفع ذلك.

فإنه جائز أن يقسم بها ، وإن كانت لوامة. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ).

يقرأ فيه «تجمع» ـ بضم التاء ، وفتح الميم ـ على ما لم يسم فاعله «عظامه» ـ بالرفع ـ ومكى الأهوازى نصبها ـ أيضا ـ ، أى : تجمع النفس فى عظامه. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (بَلى قادِرِينَ).

يقرأ «قادرون» ـ بالواو ـ أى : بلى نحن قادرون. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (بَرِقَ).

يقرأ ـ بكسر الراء ، وفتحها ـ لغتان. (٤)

__________________

(١) قال أبو البقاء : «فى «لا» وجهان : أحدهما : هى زائدة ، كما زيدت فى «لئلا يعلم».

والثانى : ليست زائدة ، وفى المعنى وجهان : أحدهما : هى نفى للقسم بها كما نفى القسم بالنفس.

والثانى : أن «لا» رد كلام مقدر ، لأنهم قالوا : «أنت مفتر على الله فى قولك» نبعث».

فقال : «لا» ثم ابتدأ ، فقال : «أقسم» وهذا كثير فى الشعر ، فإن واو العطف تأتى فى مبادئ القصائد كثيرا ، يقدر هناك كلام يعطف عليه ، وقرئ «لأقسم» وفى الكلام وجهان : خلاصتهما هى لام التوكيد ، دخلت على الفعل المضارع ، الثانى : لام القسم ... ٢ / ١٢٥٣ التبيان.

وانظر المحتسب ٢ / ٣٤١ وانظر ٢ / ٧٤٦ البيان للأنبارى.

(٢) انظر ٨ / ٣٨٥ البحر المحيط ، وانظر الكشاف ٤ / ٦٥٩ وانظر ص ٤٧٥ الشواذ.

(٣) انظر ٨ / ٣٨٥ البحر المحيط.

(٤) انظر ص ٥٦٣ الاتحاف.


٥ ـ قوله تعالى : (وَخَسَفَ).

يقرأ ـ بضم الخاء ، وكسر السين ـ على ما لم يسم فاعله. ، (١)

٦ ـ قوله تعالى : (الْمَفَرُّ).

يقرأ ـ بكسر الفاء ـ وهو موضع الفرار. (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (ناضِرَةٌ.).

يقرأ «نضرة» ـ بغير ألف ـ كما يقال : «عود نضر» أى : حسن من «النضارة» (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (مَنْ راقٍ).

يقرأ ـ ببيان النون ـ كأنه قصد البيان ، أو وقف وقفة يسيرة. (٤)

٩ ـ قوله تعالى : (بِقادِرٍ).

يقرأ ـ «بقدر» بياء ، فمكان الباء ـ على أنه فعل ، مستقبل ، من «قدر». (٥)

١٠ ـ قوله تعالى : (أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى).

يقرأ ـ «يحى» ـ بكسر الحاء من غير ياء فى اللفظ ـ حذفت إحدى الياءين ؛ لتكرار الياء ، والحركات ، وحذف الياء الأخرى ؛ لالتقاء الساكنين.

ويقرأ ـ بكسر الحاء ، وياء مشددة ـ على إدغام الياء فى الياء. (٦)

__________________

(١) انظر ٨ / ٣٨٥ البحر المحيط.

(٢) فى الشواذ : «المفر» بكسر الفاء : الحسن ، ...» ص ١٦٥.

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» «ناضرة» بألف ، وزيد بن على «نضرة» ـ بغير ألف». ٨ / ٣٣٨ البحر المحيط.

(٤) قال أبو حيان :

«وقف حفص على «من» وابتدأ «راق» وأدغم الجمهور».

٨ / ٣٨٩ البحر المحيط. انظر ص ٥٦٣ الإتحاف.

قال الشاطبى :

وسكتة حفص دون قطع لطيفة ...

على ألف التنوين فى عوجا بلا

وفى نون من راق ومرقدنا ولا ...

م بل ران والباقون لا سكت موصلا]

(٥) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٩١.

(٦) قال ابن خالويه :

«أهل البصرة : سيبويه ، وأصحابه لا يجيزون إدغام ، يحيى قال : بسكون الياء الثانية ، ولا يعبئون بالفتحة فى الياء ، لأنها حركة إعراب ، غير لازمة» ص ١٦٦ الشواذ. وانظر ٨ / ٣٩١ البحر المحيط.


سورة الإنسان

١ ـ قوله تعالى : (إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا).

يقرأ فيهما ـ بفتح الهمز ـ وفيه وجهان :

أحدهما : أن تكون «أن» الناصبة للفعل ، و «ما» بدل من «كان» ، أى : هديناه السبيل ، لأن كان شاكرا ، أو لأن كان كفورا.

وهذا مثل قول الشاعر : (١)

أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر

فإنّ قومى لم تأكلهم الضّبع

أى : لأن كنت.

والوجه الثانى : أن تكون «أمّا» المستعملة فى الشرط ، نحو : «أمّا زيد فمنطلق» ..

أى : أما أحدهما فخلق شكورا ، وحذف اعتمادا على المعنى.

ويجوز : أن تكون «ما» زائدة ، أى : إن شكورا ، وإن كفورا.

هذا : على قراءة من كسر. (٢)

٢ ـ قوله تعالى : (سَلاسِلَ).

يقرأ ـ سلاسلا» ـ بالتنوين ـ وإذا وقف وقف بالألف.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «إمّا» هنا لتفصيل الأحوال ، وشاكرا وكفورا «حالان».

أى : تيار فى كلتا حالتيه» ٢ / ١٢٥٧ التبيان.

(٢) الشاعر : العباس بن مرداس. وانظر ترجمته فى ٣ / ١٦٨ ـ ١٧٠ أسد الغابة.

ومواطن الاستشهاد به ـ على رأى أبى على الفارسى ، وتلميذه : أبى الفتح : عثمان بن جنى.

زيادة «ما» للتعويض ، وهى المدغمة فى «أن» وهى التى عملت الرفع ، والنصب ، لا مكان ، المحذوفة ، والمعوض منها «ما» وانظر الشاهد فى كتابنا الكواكب الدرية فى الشواهد النحوية ٢ / ٦٧ إلى ١٠٩ وانظر شرح الأشمونى للألفية بتحقيقنا ٤ / ١٠٠ ، ... وانظر كتابنا مفتاح الإعراب وانظر ٤ / ١٦٦ ، ٦٦٧ الكشاف ، والبحر المحيط ٨ / ٣٩٥.


وهذا يصرف (١) تشبيها له بالجموع ، التى يمكن جمعها مرة أخرى.

ويدل على ذلك ، قول الراجز. (٢)

قد جرت الطّير أيامينا

فجمع «أيامن».

وحملهم على ذلك : أنهم وجدوه فى المصحف بالألف ، وكان الغرض أن يجمع القرآن وجوه العربية كلها.

ومنهم من يقف بغير ألف ، ومنهم من لا ينون فى الأصل ، ويقف بالألف جمعا بين القياس ، واتباع المصحف. (٣)

ومثل ذلك قوله : قوارير قوارير

يقرآن ـ بالتنوين ، والنصب ، والوقف عليهما بالألف.

ومنهم من يقف بغير ألف ، وينون فى الوصل ، ومنهم من يعكس لما ذكرنا ، ومنهم من يقف على الأول بالألف ، لأنه رأس آية ، فيشبه بالإطلاق فى آخر الأبيات.

ويقرأ «قوارير» الثانية بالرفع ، منونا ، وغير منون ، والتقدير : هى قوارير. (٤)

__________________

(١) أفى ب (يحرف).

(٢) الراجز : لم أر من عينه ، ويقول العينى : «قائله» : هو أعرابى ، صاد ضبّا ، وأتى به إلى أهله ، ورأته امرأته ، فقالت : هذا لعمر الله إسرائين ... ٢ / ٤٢٥ شواهد العينى.

ويقول ابن جنى فى الخصائص ٣ / ٢٣٦ ـ وهو بصدد جمع الكثرة ـ وقوله :

وبعده : قالت ، وكنت قد جرت الطير أيامينا فهذا جمع أيامنا» وانظر المخصص لابن سيده ١٣ / ٢٨٢ انظر اللسان «يمن».

(٣) انظر ٨. / ٣٩٤ البحر المحيط ، وانظر ص ٥٦٥ الإتحاف.

(٤) قال جار الله : «قرئا غير منونين ، وبتنوين الأول ، وبتنوينهما ، وهذا التنوين بدل من ألف الإطلاق ، لأنه فاصلة ، وفى الثانى لإتباعه الأول» ٤ / ٦٧١ الكشاف.

وانظر ٨ / ٣٩٧ البحر المحيط. وانظر ص ٥٦٥ الإتحاف. وانظر ص ١٦٦ الشواذ.


٣ ـ قوله تعالى : (وَدانِيَةً).

يقرأ «دانيا» ـ بغير تاء ـ ، يجعل «للظلال» ولم يؤنث ؛ لأن التأنيث غير حقيقى. ويقرأ ـ بالرفع ، والتاء ـ وهو خبر مقدم (١).

٤ ـ قوله تعالى : (قَدَّرُوها).

يقرأ ـ بتخفيف الدال ـ وهو فى معنى المشدّد ، والمستقل «يقدرها» ـ بضم الدال ، وكسرها (٢).

ويقرأ مشددا ، على ما لم يسم فاعله ، أى : قدروها.

والمعنى على القلب ، أى : قدرت لهم.

ويجوز أن يكون التقدير «قدر شربهم» ، ثم حذف المضاف ، وأقيم المضاف إليه مقامه» (٣).

٥ ـ قوله تعالى : (سَلْسَبِيلاً).

يقرأ ـ بغير تنوين ، ولا ألف ـ وكأنه جعله معرفة ، فلم يصرفه ، للتعريف ، والتأنيث ؛ لأنه فسر به «العين» (٤).

٦ ـ قوله تعالى : (عالِيَهُمْ).

يقرأ ـ بسكون الياء ـ فيجوز أن يكون خفف المفتوح ، وأن يكون جعله مبتدأ ، و «ثياب» خبره.

ويقرأ «عاليتهم» ـ بالتاء ، منصوبة ، نصبه نصب الظروف ، أو على الحال ، أى : عالية إياهم ، وثياب» مرفوعة به.

__________________

(١) انظر ٨ / ٣٩٦ البحر المحيط. وقال ابن خالويه : «ودان» علم ، «ظلالها» أبى ص ١٦٦ الشواذ. وانظر ٢ / ١٢٥٩ التبيان.

(٢) قال جار الله : «وقرئ «قدروها» ـ على البناء للمفعول ..» ٤ / ٩٧ الكشاف.

(٣) انظر ٧ ، ٣٩٨ البحر المحيط.

(٤) قال ابن خالويه : «سلسبيل» بغير ألف «طلحة» ص ١٦٦ الشواذ ، وانظر ٨ ، ٣٩٨ البحر المحيط.


ويقرأ ـ بضم التاء ـ على الابتداء ، و «ثياب» مرفوع خبره (١).

٧ ـ قوله تعالى : (ثِيابُ).

يقرأ ـ بالتنوين ـ و «سندس» كذلك ؛ لأنه صفة ، وكذلك «خضر ، وإستبرق (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (وَإِسْتَبْرَقٌ).

فيه قراءات ، ذكرت فى الرحمن (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (أَساوِرَ).

يقرأ «أساوير» ـ بياء ، بعد الواو ـ وذلك : جمع «إسوار» وهى لغة فى «سوار».

ويجوز : أن يكون أشبع الكسرة للواو ، فنشأت الياء ، كما قال (٤) :

 ......

منها المطافيل ، وغير المطفل

__________________

(١) قال أبو البقاء : «عاليهم» فيه قولان :

أحدهما : هو فاصل ، وانتصب على الحال من المجرور فى «عليهم» و «ثياب سندس» مرفوع به ...

والثانى : هو ظرف ، لأن عاليهم جلودهم ، وفى هذا القول ضعف ، ويقرأ بسكون الياء ... ويقرأ «عاليتهم» ، بالتاء وهو ظاهر». ٢ / ١٢٦٠ التبيان» وانظر ٤ ، ٢٧٣ الكشاف.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ثياب بغير تنوين على الإضافة إلى «سندس» وقرأ ابن أبى عبلة ...

«عليهم ثياب سندس خضراء وإستبرق» برفع الثلاثة» ٨ / ٢٩٩.

(٣) من الآية ٥٤ من سورة الرحمن. وانظر ٢ / ٢٠٠ التبيان. وانظر كتابنا المهذب ... ص ٩٤.

(٤) القائل : هو : أبو النجم ، والبيت من الرجز وهو الشطر التاسع من أرجوزته الطويلة ، وقد صدرها بوصف الإبل وقبله :

حتى تراعت فى النعاج الحذّل.

ويقول أبو الفتح :

«ومن إشباع الكسرة ، ومطها ما جاء عنهم من «الصياريف ، والمطافيل ، والجلاعيد.

فأما ياء مطاليق ، ومطليق فعوض من النون المحذوفة ، وليست مطلا ، قال أبو النجم :

منها المطافيل ، وغير المطفل ٣ / ١٢٣ الخصائص.

وانظر اللسان ، مادة (طفل). وانظر ٢ / ١٨٢ شرح الشافية.


١٠ ـ قوله تعالى : (وَالظَّالِمِينَ).

يقرأ ـ بالواو ، مكان الياء ـ على أنه مبتدأ ، وما بعده الخبر ، وهو عطف جملة اسمية على فعلية ، وهو جائز (١).

__________________

(١) قال ابن خالويه :

«والظالمون أعد لهم» ابن الزبير ، وأبان بن عثمان ، و «الظالمين أعد لهم» ابن مسعود ص ١٦٦ الشواذ. وانظر ٨ / ٤٠٢ البحر المحيط.


سورة المرسلات

١ ـ قوله تعالى : (عُرْفاً).

يقرأ ـ بضم الراء ـ إتباعا لضمة العين ، وهى لغة جيدة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (فَالْمُلْقِياتِ).

يقرأ ـ بالتشديد ـ من قولك : «لقيته كذا» أى : أعطيته ، فتلقّى : فأحد المفعولين محذوف ، أى : فالملقيات الأنبياء ، أو إلى الأنبياء.

ويجوز أن يكون فى معنى المشهور ، ولكنه شدّد للتكثير. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (طُمِسَتْ وفُرِجَتْ).

يقرآن ـ بالتشديد ـ للتكثير (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (أُقِّتَتْ).

يقرأ ـ بالهمزة ، والواو ، مع تخفيف القاف ، وكسرها ـ.

والأصل : الواو ، من «الوقت» والهمزة بدل منها ، والتخفيف هو الأصل ومنه قوله تعالى (٤) : (كِتاباً مَوْقُوتاً)(٥) من «وقت» ـ مخففا ـ.

__________________

(١) قال أبو البقاء : «عرفا» فى موضع الحال ، أى : متتابعة ، يعنى : الريح.

وقيل : المراد : الملائكة ، فيكون التقدير : بالعرف ، أو للعرف» ٢ / ١٢٦٢ التبيان.

وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «عرفا» بسكون الراء ، وعيسى بضمها» ٨ / ٤٠٤ البحر المحيط.

(٢) قال أبو الفتح : «قرأ ابن عباس «فالملقّيات ذكرا» مشددة ... ٢ / ٣٤٥ المحتسب ، وقال ابن خالويه : «فالملقيات ذكرا» ـ بالتشديد» ابن عباس» ص ١٦٧ الشواذ.

(٣) قال ابن خالويه : «وإذا النجوم طمّست» بالتشديد «عمرو بن ميمون» ص ١٦٧ الشواذ.

(٤) قال أبو البقاء : «وقّتت» بالواو ، على الأصل ؛ لأنه من الوقت ، وقرئ بالتخفيف ، ودل عليه قوله تعالى : «كِتاباً مَوْقُوتاً» وقرئ بالهمز ؛ لأن الواو قد ضمت ضما لازما ، فهرب منها إلى الهمزة ..» ٢ / ١٢٦٣ التبيان.

(٥) من الآية ١٠٣ من سورة النساء.


٥ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ نُهْلِكِ).

يقرأ ـ بفتح النون ـ وهى لغة ثقيلة ، يقال : «هلكته ، أهلكه» (١).

٦ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ).

يقرأ ـ باختلاس الضمة ، وبسكون العين ..

أما الاختلاس : فيجمع التخفيف ، ودلالة الرفع.

وأما الإمكان : ففيه وجهان :

أحدهما : أنه خفف بحذف الحركة ، كما خفف «عضد».

والثانى : عطفا على «نهلك».

ويكون المراد به : قوما قد وقع إهلاكهم ، تقديره : ألم نهلك الأوّلين؟ ألم نتبعهم من بعدهم؟. (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (الْقادِرُونَ).

يقرأ «المقدرون» وهو اسم الفاعل ، من «قدّر» ـ بالتشديد (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (انْطَلِقُوا) ـ الثانية.

يقرأ ـ بفتح اللام ـ على الخبر ؛ لأنهم أمروا ، ففعلوا. (٤)

٩ ـ قوله تعالى : (بِشَرَرٍ).

يقرأ ـ بكسر الشين ، وألف بين الراءين ـ ، وفيه وجهان :

__________________

(١) وهى قراءة قتادة ، انظر ص ١٦٧ الشواذ. وانظر ٤ / ٦٧٨ الكشاف.

(٢) قال أبو البقاء : «ثم نتبعهم» الجمهور : على الرفع ، أى : ثم نحن نتبعهم ، وليس بمعطوف ؛ لأن العطف يوجب أن يكون المعنى : أهلكنا المجرمين ، ثم أتبعناهم الآخرين فى الهلاك ، وليس كذلك ؛ لأن إهلاك الآخرين لم يقع بعد ، وقرئ بإسكان العين شاذا ، وفيه وجهان : أحدهما : هو على التخفيف ، لا على الجزم ، والثانى هو مجزوم ، والمعنى ، ثم أتبعناهم الآخرين فى الوعد بالإهلاك ، أو أراد بالآخرين : آخر من هلك» ٢ / ١٢٦٤ التبيان. وانظر ص ١٦٧ الشواذ ، وانظر ٨ / ٤٠٥ البحر المحيط.

(٣) قال جار الله : «... والأول أولى لقراءة من قرأ «فقدّرنا» بالتشديد» ٤ / ١٧٩ الكشاف.

(٤) قال ابن خالويه : «انطلقوا إلى ظل» يعقوب ..» ص ١٩٧ الشواذ.


أحدهما : هو جمع «شرّ» يريد به : من يلقى فيها من الناس.

والثانى : الواحد «شررة» والجمع «شرر» وجمع الجمع «شرار» (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (كَالْقَصْرِ).

يقرأ ـ بفتح القاف ، والصاد ـ وهو جمع «قصرة» : أصل النخلة.

ويقرأ ـ بكسر القاف ، وفتح الصاد ـ وهو جمع «قصرة» مثل : «خلقة ، وخلق».

ويقرأ ـ بفتح القاف ، وكسر الصاد ـ والأشبه : أنه على قراءة من سكن الصاد : وقف على الراء ، ونقل كسرتها إلى الصاد ، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف.

ويقرأ بضم القاف ، والصاد ، والأصل : قصور ، فحذف الواو ، وبقيت الضمة ، تدل عليها كما قالوا : الأسد ، والنجم ، في الأسود ، والنجوم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الصاد ، خفف المضموم. (٢)

١١ ـ قوله تعالى : «جمالات».

يقرأ ـ بضم الجيم ـ وهى لغة.

ويقرأ «جمالة» ـ على الإفراد ـ : ـ فبعضهم يكسر الجيم ، وبعضهم يضمها ـ وهو ظاهر (٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (صُفْرٌ).

يقرأ ـ بضم الفاء ـ وهو شاذ (٤).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» بشرر» وعيسى «شرار ـ بألف بين الراء بن وابن عباس ، وابن مقسم كذلك ، إلا أنه كسر الشين ...» ٨ / ٤٠٧. وقال جار الله : «بشرار.» ٤ / ١٨٠ الكشاف.

(٢) قال أبو البقاء : «والقصر» ـ بسكون الصاد ، وهو المشهور ، وهو المبنى ويقرأ بفتحها ، وهو جمع «قصرة ، وهى : أصل النخلة ، والشجرة». ٢ / ٢٦٥ التبيان ، وانظر ٨ / ٤٠٧ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٦٧. وانظر ٢ / ٣٤٦ المحتسب.

(٣) وفى التبيان : «وجمالات» : جمع «جمالة ، وهو اسم للجميع ، مثل «الذكارة ، والحجارة» والضم لغة» ٢ / ١٢٦٥ ، وانظر ٤ / ٦٨٠ الكشاف.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الحسن» صفر» ـ بضم الفاء والجمهور بإسكانها ...» ٨ / ٤٠٧.


وإنما جاء فى الشعر (١).

وشذوذه : من جهة أنه جمع «أصفر ، وصفراء» فبابه التسكين (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (هذا يَوْمُ).

يقرأ ـ بفتح الميم ـ وفيه وجهان :

أحدهما : هى فتحة إعراب ، والتقدير : هذا العذاب (يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) فهو ظرف.

والثانى : هى فتحة بناء ؛ لإضافته إلى الحرف ، والفعل (٣).

١٤ ـ قوله تعالى : (وَلا يُؤْذَنُ).

يقرأ «يأذن» على تسمية الفاعل ، أى : لا يأذن الله (٤).

١٥ ـ قوله تعالى : (ظِلالٍ).

يقرأ ـ بضم الظاء ، من غير ألف ـ والواحدة «ظلّة» (٥) مثل قوله : (فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ)(٦).

١٦ ـ قوله تعالى : (يُؤْمِنُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على خطاب الكفار. (٧)

__________________

(١) عله يريد : من ناحية الضرورة ، إذا الشعر أبو الضرورات.

(٢) قال ابن مالك :

فعل لنحو : أحمر ، وحمرا

وفعلة جمعا بنقل يدرى

وانظر شرح ابن الناظم للألفية ـ بتحقيقنا ص ٧٧٠.

(٣) قال أبو البقاء :

«هذا» مبتدأ ، و «يوم لا ينطقون» خبره» ويقرأ ـ بفتح الميم ، وهو نصب على الظرف ، أى : هذا المذكور فى يوم لا ينطقون.

وأجاز الكوفيون : أن يكون مرفوع الموضع ، مبنى اللفظ ؛ لإضافته إلى الجملة» ٢ / ١٢٦٥ التبيان ، وانظر الكشاف ٤ / ٦٨١ وانظر ص ١٦٧ الشواذ.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ القراء كلهم ـ فيما أعلم ـ «ولا يؤذن» مبنيّا للمفعول ، وحكى أبو على الأهوازى ... «بأذن» مبنيّا للفاعل ، أى : الله تعالى» ٨ / ٤٠٨ البحر المحيط.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» فى ظلال جمع «ظل» والأعمش : فى «ظلل» جمع «ظلة».

والأعمش فى «ظلل» جمع «ظلة» وانظر ٥٦٨ الإتحاف

(٦) من الآية ٢١٠ من سورة البقرة. وانظر ٢ / ١٦٩ التبيان.

(٧) قال ابن خالويه : «تؤمنون» عن ابن عامر.» ص ١٦٧ الشواذ وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٠٨.


سورة التّساؤل [النبأ]

١ ـ قوله تعالى : (عَمَّ).

يقرأ ـ بألف بعد الميم ـ وهو الأصل ، ولكن حذفت للفرق بين الاستفهام ، والخبر (١) ، وقد جاء فى الشعر من غير حذف قال الشاعر (٢) :

علاما قام يشتمنى لئيم

كخنزير تمرّغ فى دمان

ويقرأ «عمّه» ـ بالهاء ـ.

وحكم هذا أن يكون فى الوقف ، إلا أنه أجرى الوصل مجراه.

٢ ـ قوله تعالى : (يَتَساءَلُونَ).

يقرأ ـ بتشديد السين ، من غير تاء ، على قلب التاء سينا (٣).

٣ ـ قوله تعالى : (سَيَعْلَمُونَ).

يقرأ «ستعلمون» ـ بالتاء ـ على الخطاب فيهما ، أى : قل لهم. (٤)

٤ ـ قوله تعالى : (مِنَ الْمُعْصِراتِ).

يقرأ «بالباء» مكان «من» ، أى : بسبب المعصرات ، أو بسوق المعصرات يعنى : الرياح (٥).

__________________

(١) قال أبو الفتح : «عكرمة ، وعيسى : «عمّا يتساءلون» ... هذا ضعف اللغتين أعنى : إثبات الألف فى «ما» الاستفهامية ، إذ دخل عليها حرف جر.

(٢) وروينا عن قطرب لحسان : يريد حسان بن المنذر ، أو ابن ثابت :

على ما قام يشتمنى لئيم

كخنزير تمرغ في دمان

والدمان : الرماد ، ... التعليق بأسفل ٢ / ٣٤٧ المحتسب.

وروى : تمرغ فى رماد وهى فى شرح المفصل لابن يعيش ٤ / ٩ وانظر ٢ / ٥٣٧ الخزانة.

(٣) قال ابن خالويه : «عم تسّاءلون» ـ بتاء ، لا ياء فيها ، والسين مشددة «سعد بن جبير وابن مسعود.» ص ١٦٧ الشواذ.

(٤) انظر ٨ / ٤١١ البحر المحيط.

(٥) وانظر ٨ / ٤١٢ البحر المحيط.


٥ ـ قوله تعالى : (ثَجَّاجاً).

يقرأ ـ بخاء مكان الجيم ، بعد الألف ـ ولا أعرف لها وجها فى لغة ، فإن جعلت الخاء بدلا من الجيم كان بعيدا لبعد ما بين الخاء ، والجيم (١).

٦ ـ قوله تعالى : (إِنَّ جَهَنَّمَ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ

والوجه : أن يقدّر هاهنا ـ سيعلمون ، كما هو فى أول السورة ، أى : سيعلمون أن جهنم كانت مرصدة للكافرين.

ويجوز أن يكن التقدير : «سيرت الجبال ، لأن جهنم».

ويجوز أن يتعلق ب (لابِثِينَ) أى : يلبثون ؛ لأنها كانت معدة (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (دِهاقاً).

يقرأ ـ بتشديد الهاء ـ وهو مصدر ، مثل «الكذّاب» ويراد بالمصدر ـ هنا ـ اسم الفاعل ، أى : جزاء موافقا (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (كِذَّاباً).(٤)

يقرأ ـ بالتخفيف ـ مصدر «كاذب ، كذابا» وبعض المصادر ينوب عن بعض ويقرأ ـ بضم القاف ، وتشديد الذال ـ.

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الأعرج ثجاحا» بالحاء آخرا ...» ٨ / ٤١٢. وانظر ص ١٦٧ الشواذ.

(٢) قال جار الله : «وقرأ ابن يعمر» أن جهنم» ـ بفتح الهمزة ، على تعليل قيام الساعة ، بأن جهنم كانت مرصادا للطاغين ...» ٤ / ٦٨٨ الكشاف ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٤١٣ وانظر ص ١٦٧ الشواذ.

(٣) التوجيه ظاهر.

(٤) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة على «وكذبوا بآياتنّا كذابا»

... يقال : «كذب يكذب كذبا ، وكذّبا ، وكذّب كذّابا ـ بتثقيل الذال فيهما جميعا ..» ٢ / ٣٤٨ المحتسب.


وفيه وجهان :

أحدهما : أنه صفة ، مثل «عجيب ، وعجاب» و «حميم ، وحمام» أى : تكذيبا بليغا.

والثانى : أنه جمع «كاذب» مثل «كافر ، وكفّار» ، ويكون حالا من الضمير فى «كذّبوا» (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (وَكُلَّ).

يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ، و (أَحْصَيْناهُ) الخبر (٢)

١١ ـ قوله تعالى : (حِساباً).

يقرأ ـ بكسر الحاء ، وتشديد السين ـ وهو مصدر ، مثل «الكذّاب» أى : أحسبهم ذلك ، أى : كفاهم.

ويقرأ ـ بفتح الحاء ، والسين ، من غير ألف ـ أى : بقادر ، كما تقول : «اعمل على حسب ذلك» أى : على قدره. (٣)

١٢ ـ قوله تعالى : (الرَّحْمنِ).

يقرأ ـ بالجر ـ صفة «لربّك». (٤)

١٣ ـ قوله تعالى : (يَسْمَعُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب (٥).

__________________

(١) وقال ابن خالويه :

«كذّابا» ـ بضم الكاف ، والتشديد» عمر بن عبد العزيز ، والماجشون.» ص ١٦٨ الشواذ.

(٢) قال أبو البقاء : «وكل شىء» منصوب بفعل محذوف» ٢ / ١٢٦٧ التبيان.

ويقول ابن خالويه : «وكلّ شىء أحصيناه» ـ برفع اللام ، أبو السمال. ص ١٦٨ الشواذ.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «حسابّا» وهو صفة «لعطاء أى : كافيا ، من قولهم : أحسبنى الشىء ، أى : كفانى ... وقرأ ابن قطيب «حسّابا» ـ بفتح الحاء وشد السين ...» ٨ / ٤١٥.

(٤) انظر ص ٥٦٩ الإتحاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ٤١٥. وانظر ٢ / ١٢٦٨ التبيان.

(٥) التفات من الغيبة إلى الخطاب.


سورة النّازعات

١ ـ قوله تعالى : (فَالْمُدَبِّراتِ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ والفعل منه «أدبر».

فيجوز أن يكون معناه : قولوا إدبار الأمور.

وجوز أن يكون بمعنى المشدّد ، مثل : «فرّحته ، وأفرحته» (١)

٢ ـ قوله تعالى : (فِي الْحافِرَةِ) :

يقرأ «الحفرة» ـ بغير ألف ، وهو مثل : «بارد ، وبرد» وقد سبقت له نظائر.

ويقرأ ـ بضم الحاء ، وسكون الفاء ، من غير ألف ـ يعنى القبر. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (نَخِرَةً) :

يقرأ «ناخرة» ـ بألف ـ وهما لغتان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (تَزَكَّى) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ وأصله «تتزكى» وقد ذكر. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (الْأَرْضَ .. ، والْجِبالَ) :

يقرآن ـ بالرفع ـ على الابتداء ـ

__________________

(١) قال ابن خالويه :

«فالمدبرات أمرا» ـ بسكون الدال ، حكاه أبو معاذ». ص ١٩٨ الشواذ.

(٢) قال أبو الفتح :

قرأ أبو حيوة «فى الحفرة» ـ بفتح الحاء ، وكسر الفاء ، بغير ألف ....

٢ / ٣٥٠ المحتسب. وانظر ص ١٦٨ الشواذ.

(٣) انظر ص ٥٧٠ الإتحاف.

(٤) فى الإتحاف : «... فنافع ، وابن كثير» .... بتشديد الزاى ، والأصل «تتزكى» فأدغموا التاء فى الزاى ، ووافقهم ابن محيصن ، والباقون بتخفيفها ، فحذفوا التاء الأولى». ص ٥٧٠ ، ٥٧١.

ومن الآية ١٨ من سورة فاطر [قال الشاطبى : وفى ... تزكّى تصدّى الثان حرمىّ اثقلا].


وما بعده الخبر. (١)

٦ ـ قوله تعالى : (مَتاعاً) :

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : ذلك متاع. (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (وَبُرِّزَتِ) :

يقرأ «أبرزت» وهو فى معنى المشدّد.

ويقرأ ـ بفتح الباء ، والراء ، مخففا ـ على تسمية الفاعل. (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (يَرى) :

يقرأ ـ بالتاء ـ أى : لمن ترى الجحيم ـ كما قال تعالي : (إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ)(٤).

ويجوز أن يكون للنبى صلّى الله عليه وسلم ، وأن يكون خطابا لكل إنسان». (٥)

٩ ـ قوله تعالى : (لَمْ يَلْبَثُوا) :

يقرأ ـ بضم الياء مشددا ، أى : لا يلبثهم الله. (٦)

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» والأرض ، والجبال» بنصبهما ، والحسن .... برفعهما ، وعيسى برفع الأرض ....» ٨ / ٤٢٣ البحر المحيط.

(٢) قال أبو البقاء :

«ومتاعا» : مفعول له ، أو مصدر». ٢ / ١٢٧٠ التبيان.

وقال أبو حيان :

«والجمهور» متاعا» بالنصب ، أي : فعل : ذلك تمتيعا لكم ، وابن أبى عبلة بالرفع ، أى : ذلك متاع» ٨ / ٤٢٣ البحر المحيط.

(٣) قال ابن خالويه :

«وبرزت الجحيم» أبو نهيك ، وعكرمة» ص ١٦٨ الشواذ.

(٤) قال ابن خالويه :

«لمن رأى» ابن مسعود ، وبرزت الجحيم لمن ترى» عكرمة» ١٦٨٨ الشواذ.

(٥) من الآية ١٢ من سورة الفرقان.

(٦) التوجيه ظاهر.


سورة عبس

١ ـ قوله تعالى : (عَبَسَ) :

يقرأ ـ عبّس «بالتشديد ـ على التكثير. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (أَنْ جاءَهُ) :

يقرأ ـ بهمزة أخرى ـ على الاستفهام ، وهو للإنكار.

ومنهم من يحقق الهمزتين ، ومنهم من يليّن الثانية. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (يَذَّكَّرُ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : يذكر الله ، أو ماله. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (تَصَدَّى) :

يقرأ ـ بتاءين ـ وهو الأصل.

ويقرأ ـ بواحدة ، وتشديد الصاد ـ على إبدال الثانية صادا ، وإدغامها.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وتخفيف الصاد ـ أى : يحملك غنى الأغنياء على الالتفات إليهم (٤).

__________________

(١) قال ابن خالويه :

«عبّس ، وتولى» بعضهم. ص ١٦٨ الشواذ.

(٢) وقال ابن خالويه : «أأن جاء الأعمى» قال الفراء ، كذلك قرأ بعضهم» ص ١٦٨ الشواذ.

وفى البحر المحيط : «... وزيد بن على ، .... أأن «بهمزة ، ومدة بعدها ، وبعض القراء بهمزتين محققتين ، والهمزة فى هاتين القراءتين للاستفهام ....» ٨ / ٤٢٧ ، وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» أو يذكر» بشد الذال ، والكاف ، وأصله «يتذكر» فأدغم ، والأعرج ، .... «أو يذكر» ـ بسكون الذال ، وضم الكاف» ٩ / ٤٢٧.

(٤) قال أبو البقاء : «ويقرأ «تصدى» تتفعّل من «الصدى» وهو : الصوت أى لا يناديك إلا أجببته ، ويجوز أن تكون الألف بدلا من دال ، ويكن من «الصد» وهو : الناحية ، والجانب» ٣ / ١٢٧١ التبيان.


٥ ـ قوله تعالى : (تَلَهَّى) :

فيه الأوجه التى فى «تصدّى». (١)

٦ ـ قوله تعالى : (أَنْشَرَهُ) :

يقرأ ـ «نشره» ـ بغير ألف ، وهى لغة. (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (أَنَّا) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ وهو بدل من قوله تعالى : (طَعامِهِ) أى : إلى أنّا صببنا. (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (الْمَرْءُ) :

يقرأ ـ بضم الميم ـ وهى لغة مسموعة. (٤)

٩ ـ قوله تعالى : (يُغْنِيهِ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، والعين غير معجمة ـ بمعنى : يتمنى له. أو يلازمه. (٥)

١٠ ـ قوله تعالى : (تَرْهَقُها) :

يقرأ ـ بالياء ـ ؛ لأن التأنيث غير حقيقى. (٦)

١١ ـ قوله تعالى : (قَتَرَةٌ) :

يقرأ ـ بسكون التاء ـ وهى لغة. (٧)

__________________

(١) فى الشواذ : «تصدّى» أبو جعفر» ص ١٦٩ الشواذ.

(٢) انظر المختار ، مادة «ن. ش. ر).

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» إنا» ـ بكسر الهمزة ، والأعرج ، ..... بفتح الهمزة ، والحسين بن على ، .... «أنّى» بفتح الهمزة ، مما لا ....» ٨ / ٤٢٩ البحر المحيط.

(٤) قال الفيومى :

«والمرء : الرجل ـ بفتح الميم ، وضمها لغة ...» المصباح المنير ، مادة (مرأ).

(٥) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة ابن محيصن» شأن يعنيه» ـ مفتوحة الياء بالعين.

.... وهذه قراءة حسنة ـ أيضا ـ ....» ٢ / ١٣٥٣ المحتسب.

وقال أبو خالويه :

«شأن يعنيه» ـ بالعين المهملة : ابن ميحصن ، والزهرى ، ....» ص ١٦٩ الشواذ.

(٦) التوجيه ظاهر.

(٧) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» : «قترة» ـ بفتح التاء ـ وابن أبى عبلة بإسكانها».

٨ / ٤٣٠ البحر المحيط.


سورة التّكوير

١ ـ قوله تعالى : (عُطِّلَتْ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ ولعلها لغة.

يقال : «عطلتها ، وعطّلتها».

وحكى بعضهم ـ فتح العين ، والطاء ، مشدّدا» أى : تعطلت. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (حُشِرَتْ ... ونُشِرَتْ ... وسُعِّرَتْ ... وسُجِّرَتْ) :

يقرأ كذلك ـ بالتشديد ، والتخفيف.

والتشديد دليل على الكثرة ، لأن الواحد المذكور جنس. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (زُوِّجَتْ) :

يقرأ «زووجت» ـ بواوين ـ : الأولى ساكنة ، ممدودة ، على «فوعلت».

وهو من «المفاعلة» التى تكون بين اثنين ، أي : قرن إلى كل نفس نظيرها. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (الْمَوْؤُدَةُ) :

يقرأ ـ بتليين الهمزة ـ وهو فى حكم الهمزة المحققة.

__________________

(١) قال جار الله :

«وقرئ .. عطلت» بالتخفيف» ٤ / ٧٠٧ الكشاف. وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

(٢) انظر ٨ / ٤٣٢ البحر المحيط. وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

وانظر ٨ / ٧٠٧ الكشاف.

(٣) فى البحر المحيط :

«وقرأ عاصم ـ فى رواية ـ «زووجت» على «فوعلت» والمفاعلة تكون بين اثنين ، والجمهور «بواو مشددة». ٨ / ٤٣٣.

قال أبو حيان : «وقرأ اليزيدى «الموؤودة» ـ بهمزة مضمومة على الواو ، ....

وقرئ «الموودة» ـ بضم الواو الأولى ، وتسهيل الهمزة ، أعنى : التسهيل بالحذف ، ونقل حركتها إلى الواو ، وقرأ الأعمش ، المودة» ـ بسكون الواو ، على وزن «الفعلة» ....» ٨ / ٤٣٣ البحر المحيط.

وانظر ١٦٩ الشواذ.


ويقرأ ـ بواو واحدة ـ.

والوجه فيه : أن الأصل ، «موءودة» على «مفعولة» ، ثم ألقيت حركة الهمزة ، على الواو الأولى ، فانضمت ، فالتقى واوان : الأولى مضمومة ، ثقل النطق بها ، فحذفت الثانية : الساكنة ، ثم سكنت الأولى ، فوزنها ـ الآن ـ «فعلة» : فحذف العين ، وسكّن الفاء. (١)

٥ ـ قوله تعالى : (سُئِلَتْ) :

يقرأ ـ بفتح السين ، والهمزة ـ على تسمية الفاعل ، أي : سألت الله ، أو قائلها. (٢)

٦ ـ قوله تعالى : (قُتِلَتْ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، والتخفيف ـ والعلة ما تقدم.

ويقرأ ـ بضم القاف ، وسكون اللام ، وضم التاء الأخيرة ـ على الإخبار عن النفس. (٣)

٧ ـ قوله تعالى : (كُشِطَتْ) :

يقرأ ـ بالقاف ـ وهى لغة. (٤)

٨ ـ قوله تعالى : (ثَمَّ) :

يقرأ ـ بضم الثاء ـ على أنه حرف عطف ، أي : يجمع هذه الصفات. (٥)

__________________

(١) وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

(٢) قال ابن خالويه :

«وإذا المودة سألت : بأى ذنب قتلت» على بن أبى طالب ورضى الله عنه ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وعن عشرة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ص ١٦٩ الشواذ وانظر ٨ / ٤٣٣ البحر المحيط ، وانظر ٤ / ٧٠٨ الكشاف.

(٣) قال ابن خالويه :

«قتّلت» ـ بالتشديد» أبو جعفر المدنى». ص ١٦٩ الشواذ [قال ابن الجزرى : وقتّلت ثب].

(٤) قال جار الله :

«وقرأ ابن مسعود «قشطت» واعتقاب الكاف ، والقاف كثير» ٤ / ٧٠٩ الكشاف. انظر البحر المحيط ٨ / ٤٣٤.

(٥) فقال أبو حيان :

«وقرأ أبو جعفر ، وأبو حيوة ، ... «ثمّ» ـ بضم الثاء : حرف عطف والجمهور «ثم» بفتحها : ظرف مكان للبعيد» ٨ / ٤٣٤.


سورة الانفطار

١ ـ قوله تعالى : (فُجِّرَتْ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، والتخفيف ـ وقد سبق. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (ما غَرَّكَ) :

يقرأ «أغرّك» : ـ بزيادة الهمزة ـ على التعجّب ، أو على معنى : ما الذى مكنك من الغرور؟ أو عرضك ، كما تقول : «أقتلته» أى : مكنته من القتل. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (فَعَدَلَكَ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وهو فى معنى المشدد. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (تُكَذِّبُونَ) :

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ لا تَمْلِكُ) :

يقرأ «يوم» ـ بالتنوين ، والرفع ـ أي : هذا اليوم ، وما بعده صفة له ، والعائد محذوف ، أى : لا تملك فيه. (٥)

__________________

(١) سبق فى سورة التكوير :

من الآيات ٣ ، ٦ ، ١٠ ، ١٢ ، ....

(٢) قال أبو الفتح :

«روى عن سعيد بن جبير» يأيها الإنسان : ما آغرك بربك الكريم»!.

ممدودة على التعجب .....» ٢ / ٣٥٣ المحتسب.

ويريد أبو البقاء بقوله : «أقتلته» أى مكنته من القتل : أن زيادة همزة «أقتلته» أفعلته جاءت للتمكين.

وانظر كتابنا «تصريف الأفعال».

معانى صيغ الأفعال ص ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩.

(٣) قال أبو البقاء : «وعدلك» بالتشديد : قوم خلقك ، وبالتخفيف على هذا المعنى ، ويجوز أن يكون معناه : صرفك على الخلقة ، المكروهة» ٢ / ١٢٧٤ التبيان.

(٤) انظر ص ٥٧٥ الاتحاف.

(٥) وقال أبو حيان : «وقرأ محبوب» ... «يوم لا تملك» ـ على التنكير ، منونا مرفوعا ، فكه عن الإضافة ، وارتفاعه على «هو يوم» ولا تملك فى موضع الصفة ، .. وقرأ زيد ، وأبو جعفر ... وباقى السبعة «يوم ـ بالفتح ـ على الظرف ....»

٨ / ٤٣٧ البحر المحيط.


سورة المطفّفين

١ ـ قوله تعالى : (كالُوهُمْ) :

يقرأ ـ بالإمالة ـ لأن الأصل الياء.

ويقرأ «هم» ـ منفصلة ـ تأكيدا للفاعل ، ومتصلة ، ضمير المفعول ، أى : كالوا لهم. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ) :

يقرأ «يوم» ـ بكسر الميم ـ على المبدل من قولهم : «يوم عظيم» ، والنصب ـ على أنه مبنىّ ، وبالرفع ـ على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أي : هو يوم يقوم. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (كَلَّا بَلْ) :

يقرأ «كلّ» ـ بالرفع ، والتنوين ـ على أنه مبتدأ ، وما بعده الخبر. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (بَلْ رانَ) :

يقرأ ـ بإظهار اللام ـ على الأصل. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (رانَ) :

يقرأ ـ بالإمالة ـ ؛ لأنه من الياء ، وفيه ضعف ؛ من أجل فتحة الراء. (٥)

__________________

(١) يقول أبو البقاء : «فى «هم» وجهان : أحدهما : هو ضمير مفعول ، متصل ، والتقدير : كالوا لهم ، وقيل : هذا الفعل يتعدى بنفسه تارة ، وبالحرف أخرى ، والمفعول هنا محذوف ، أي : كالوهم الطعام ....

والثانى : أنه ضمير منفصل ، مؤكد لضمير الفاعل. ، ...» ٢ / ١٢٧٦ التبيان.

وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٥٠٠.

(٢ ، ٣) قال ابن خالويه : «يوم يقوم الناس» ـ بالخفض ، حكاه أبو معاذ فجعله نعتا ، وبدلا من قوله : «ليوم عظيم». ص ١٧٠ الشواذ. وانظر ٨ / ٤٤٠ البحر المحيط.

(٤) فى الكشاف : «وقرئ بإدغام اللام فى الراء ، وبالإظهار ، والإدغام أجود». ٤ / ٣٢١.

(٥) فى الكشاف : «وأميلت الألف ، وفخمت» ٤ / ٧٢١.


٦ ـ قوله تعالى : (تَعْرِفُ) :

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الراء ـ على ما لم يسم فاعله ، وبالياء كذلك «نضرة» ـ بالرفع ـ لأنه القائم مقام الفاعل. (١)

٧ ـ قوله تعالى : (خِتامُهُ) :

يقرأ «خاتمه» ـ بألف ، قبل التاء : فبعضهم يكسر التاء ، وبعضهم يفتحها ، وهما لغتان ، والمعنى : آخره.

ويقرأ «ختمه» ـ بفتح الخاء ، والتاء ، والميم ـ على أنه فعل ماض ، وهو ظاهر. (٢)

__________________

(١) انظر الشواذ ص ١٧٠.

(٢) انظر ٢ / ١٠٥٨ التبيان.


سورة الانشقاق

١ ـ قوله تعالى : (انْشَقَّتْ) :

يقرأ ـ بإشمام تاء التأنيث شيئا من الكسر ، فكأنهم قصدوا الاستظهار فى الفرق بين تاء التأنيث ، المتصلة بالفعل ، والمتصلة بالاسم ، وكذلك «حقّت ، ... و «تخلّت» (١)

ذكر ذلك : ابن مريم الشيرازى.

٢ ـ قوله تعالى : (يَنْقَلِبُ) :

يقرأ ـ «ينقلب» ـ بياء مضمومة ، وسكون القاف ، من غير نون ـ على ما لم يسم فاعله. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ) :

يقرأ ـ بالياء ـ على الغيبة.

ويقرأ ـ بكسر التاء ـ على لغة من كسر حرف المضارعة.

ويقرأ ـ بكسر الباء ـ وكأنه يخاطب النفس ، أو القبيلة.

ويقرأ ـ بفتح الباء ـ أى : ليركبنّ كل فريق ، أو كل إنسان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (يُكَذِّبُونَ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ، وفتح الياء ـ وهو ظاهر. (٤)

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور بسكون تاء» انشقت ، وما بعدها : وصلا ، ووقفا ، وقرأ عبيد الله بن عقل» ... بإشسمام الكسر وقفا ، بعد ما لم تختلف فى الأصل إسكانا ....»

٨ / ٤٤٥ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ زيد بن على «ويقلب» مضارع «قلب» مبنيّا للمفعول». ٨ ، ٤٤٦.

(٣) قال ابن خالويه :

«لتركبنّ» ـ بالكسر فيهما ، بعضهم «ليركبنّ» بالياء ، والفتح» : عمر (رضى الله عنه).

(٤) وفى الشواذ «بل الذين كفروا يكذبون» بالتخفيف : ابن أبى عبلة ، ص ١٧٠.


سورة البروج

١ ـ قوله تعالى : (قُتِلَ)(١) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير.

٢ ـ قوله تعالى : (الْأُخْدُودِ) :

يقرأ «الخدود» جمع «خدّ» وهو : «الشقّ» فى الأرض ، مثل المشهور فى المعنى.

ويقرأ ـ بإلقاء حركة الهمزة على اللام ـ وهو كقراءة نافع. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (الْوَقُودِ) :

يقرأ ـ بالفتح ، والضم ـ لغتان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (نَقَمُوا) :

يقرأ ـ بكسر القاف ، وفتحها ـ لغتان. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (يُبْدِئُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ـ وهما من «بدأ ، أو أبدأ» لغتان ، (٥)

٦ ـ قوله تعالى : (ذُو الْعَرْشِ) :

يقرأ «ذى العرش» ـ بكسر الذال ـ على أنه صفة «لربّك» فى قوله : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ). (٦)

__________________

(١) قال ابن خالويه : «قتّل أصحاب الأخدود» بالتشديد : الحسن» ص ١٧١ الشواذ.

(٢) والقراءة لمعاذ ، وأبو السمال.

(٣) قال ابن خالويه : «ذات الوقود» ـ بضم الواو : الحسن ، وعيسى» .. ص ١٧١ الشواذ.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» نقموا» ـ بفتح القاف ، وزيد بن على ، .... بكسرها ، أى : ما عابوا ، ولا أنكروا ...» ١٨ / ٤٥ انظر ص ١٧١ الشواذ.

(٥) انظر ٨ / ٤٥١ البحر المحيط.

(٦) فى الشواذ ص ١٧١. «ذى العرش المجيد» بالياء : ابن عامر ، فى رواية».


٧ ـ قوله تعالى : (قُرْآنٌ مَجِيدٌ) :

يقرأ ـ بإضافة «القرآن» إلى «المجيد» ، أى : قرآن ربّ مجيد. (١)

٨ ـ قوله تعالى : (لَوْحٍ) :

يقرأ ـ بضم اللام ـ ولعلها لغة ، ويجدر أن يكون بمعنى الهواء ؛ لأن «اللّوح» ـ بالضم : الهواء ، والجو.

أى : كان فى السماء ، ثم كان جبريل يهبط به نجما نجما. (٢)

__________________

(١) انظر ص ١٧١ الشواذ.

(٢) فى الشواذ ص ١٦١ «فى لوح محفوظ ، عن اليمانى. قال ابن خالويه «اللّوح» هو : الهواء». وانظر ٤ / ٣٧٣ الكشاف.


سورة الطّارق

١ ـ قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ ، و «كلّ» ـ بالنصب ـ على أنه اسم «إنّ» و «لما عليها حافظ» خبر إن.

ويقرأ «لمّا» ـ بالتشديد (١) ـ وقد سبق ذكره فى هود» (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (يَخْرُجُ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الراء ـ على ما لم يسم فاعله. (٣)

٣ ـ قوله تعالى : (الصُّلْبِ) :

يقرأ ـ بضم اللام ـ مثل «اليسر ، واليسر» ـ على الإتباع ، ويقرأ «الصالب» وهو الصّلب ـ أيضا (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ) :

يقرأ ـ برفع الهمزة ـ وهو مبتدأ ، وخبر ، أوقع موقع القسم ، كقولهم : «لعمر الله». و «يمين الله» ، أي : السماء ذات الرجع قسمى ، وكذلك «الأرض» ، وما بعده. (٥)

٥ ـ قوله تعالى : (فَمَهِّلِ) :

يقرأ ـ فى الموضعين بهمزة ، وبغير همزة ـ وهما لغتان» (٦)

__________________

(١) «إن كل نفس لّما عليها حافظ» قال أبو البقاء : «جواب القسم «إن كل نفس» و «إن» بمعنى «ما» ، و «لما» بالتشديد : بمعنى «إلّا» وبالتخفيف «ما» : فيه زائدة ، و «إن» هى المخففة من الثقيلة». ٢ / ١٢٨١ التبيان.

(٢) من الآية ١١١ من سورة هود ، وانظر ٢ / ٧٨٦ التبيان.

وانظر ٢ / ٥٠٧ البيان ، للأنبارى ، وانظر ص ٤١ إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه.

(٣) قال ابن خالويه : «يخرج من بين الصلب» اليمانى» ص ١٧١ الشواذ.

(٤) وقال ابن خالويه : «من بين الصّلب» ـ بضمتين ـ عيسى ، قال ابن خالويه : يقال : «صلب وصلب ، وصالب ....» ص ١٧١ الشواذ.

وانظر ٤ / ٧٣٥ الكشاف. وانظر ٨ / ٤٥٥ البحر المحيط.

(٥) قال ابن خالويه : «والسماء» جر بواو القسم» ص ٥١ إعراب ثلاثين سورة ... والإعراب ظاهر على قراءة الرفع : على الابتداء والخبر.

(٦) قال أبو الفتح : «قرأ ابن عباس : «فمهل الكافرين مهلهم رويدا» ـ بغير ألف ....» ٢ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ المحتسب.


سورة الأعلى

١ ـ قوله تعالى : (فَهَدى) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير ؛ لكثرة المهتدين. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (الصُّحُفِ) :

يقرأ ـ بسكون الحاء ـ فى الموضعين ـ وهما لغتان» (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (إِبْراهِيمَ) :

قد تقدم ذكره. (٣)

__________________

(١) التوجيه ظاهر.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «الصحف» ـ بضم الحاء ، كالحرف الثانى ، والأعمش ، .... «والصحف» بسكونها ....» ٢ / ٤٦٠ البحر المحيط.

(٣) من الآية ١٢٤ من سورة البقرة.

ويقول أبو البقاء :

«وفى إبراهيم لغات :

إحداها : إبراهيم ـ بالألف ، والياء ـ وهو المشهور ، وإبراهيم كذلك ، إلا أن تخذف الياء ، وإبراهام ـ بألفين.

وإبراهم : بألف واحدة ، وبكل قرئ.

وهو اسم أعجمى معرفة ، وجمعه ، «أباره» عند قوم ، وعند آخرين «براهم».

وقيل فيه أبارهة ، وبراهمة.» ١ / ١١٢ التبيان.


سورة الغاشية

١ ـ قوله تعالى : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) :

يقرآن ـ بالنصب ، وفيه وجهان.

أحدهما : هو حال من الضمير فى (خاشِعَةٌ).

والثانى : على إضمار أعنى ، أو أذمّ» (١)

٢ ـ قوله تعالى : (تَصْلى) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير.

٣ ـ قوله تعالى : (لا تَسْمَعُ فِيها)(٢) :

يقرأ ـ بفتح التاء ـ و «لاغية» ـ بالنصب ـ أى : لا تسمع أنت.

ويقرأ ـ بضم التاء ـ يجعله مفعولا ثانيا ، أي : لا تسمع أيها المخاطب لاغية ، كما تقول : «لا تسمع أنت كلاما».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء ، للفعل ، أو لأن التأنيث غير حقيقى. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (الْإِبِلِ) :

يقرأ ـ بسكون الباء ـ وهو من تخفيف المكسور.

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقال عكرمة ، والسّدى ـ بالنصب على الذم ، والجمهور برفعها» ٨ / ٤٦٢ البحر المحيط.

(٢) وفى البحر المحيط : «وقرأ «تصلى» ـ بفتح التاء ، وأبو رجاء ... بضم التاء ، وفتح الصاد ، مشددة اللام ....» ٨ / ٤٦٢. وانظر الشواذ ص ١٧٢.

(٣) قال أبو البركات الأنبارى : فى قوله تعالى : «لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً :

«يقرأ» لا تسمع فيها لاغية» ـ بفتح التاء ، ونصب «لاغية» ، وبضم التاء ، ورفع «لاغية» وبضم الياء ، ورفع «لاغية» : وذكر : أن التاء للخطاب ، والفعل مبنى للفاعل ، فى القراءة الأولى ، وعلى قراءة ضم التاء : الفعل مبنى لما لم يسم فاعله ، ومن قرأ بضم التاء ، ورفع «لاغية» فإن الفعل مبنى لما لم يسم فاعله ، .......» ٥٠٩ البيان.

وانظر الشواذ ص ١٧٢ وانظر ص ٦٨ إعراب ثلاثين سورة ... لابن خالويه.


ويقرأ ـ بتشديد اللام ـ لأنه نوى الوقف عليه ، فشدد ، كما يقال : هذا فرجّ». ثم أجرى الوصل مجراه» ، (١)

٥ ـ قوله تعالى : (خُلِقَتْ) :

يقرأ ـ بفتح الخاء ، واللام ، وضم التاء ـ وكذلك «رفعت» و «نصبت» و «سطحت» ، يريد : إسناد الفعل إلى الله صريحا. (٢)

٦ ـ قوله تعالى : (سُطِحَتْ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير. (٣)

٧ ـ قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، مخففا ـ وهى كلمة يفتتح بها الكلام ، و «من» شرط (فَيُعَذِّبُهُ) جواب الشرط ، ولكن قدر فيه حذف مبتدأ ، أي : فهو يعذبه. (٤)

٨ ـ قوله تعالى : (إِيابَهُمْ) :

يقرأ ـ بتشديد الياء ـ وفيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه على «فعّال» مثل «كذّاب».

والثانى : وزنه «فيعال» فأبدلت الواو ياء ، وأدغم مثل «سيّد».

والثالث : هو «فوعال» من «آب يئوب» فأبدلت الواو الساكنة ياء ثم الثانية ، وأدغم كما قالوا «كينونة» فى أحد القولين ، وكذلك قالوا فى «شيبان ، وريحان» ثم كسروا الهمزة إتباعا. (٥)

__________________

(١) قال ابن خالويه : «أفلا ينظرون إلى الإبلّ» ـ بتشديد اللام : عن أبي عمرو». ص ١٧٢ الشواذ.

(٢) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قرأ إلى الإبل : كيف خلقت ، وإلى السماء : كيف رفعت ، وإلى الجبال : كيف نصبت ، وإلى الأرض : كيف سطحت» ـ بفتح أوائل هذه الحروف كلها ، وضم التاء : على بن أبى طالب «عليه السلام ، ....» ٢ / ٣٥٦ المحتسب وانظر الشواذ ص ١٧٢.

(٣) فى الكشاف : «وعن هارون الرشيد : أنه قرأ «سطّحت» بالتشديد.

٤ / ٧٤٥. انظر ٨ / ٤٦٤ البحر المحيط.

(٤) قال ابن خالويه : «إلا من تولى» إلا : حرف استثناء ، و «من» نصب على الاستثناء ، والاختيار أن تجعل «إلا» بمعنى «لكن» أى : لكن من تولى ، وكفر ، فيعذبه الله». ص ٧٢ إعراب ثلاثين سورة ... وانظر ٣ / ٣٥٧ المحتسب.

(٥) فى الشواذ ص ١٧٢ «إن إلينا إيابهم» بالتشديد» : أبو جعفر».

وفى التبيان : «ويقرأ بتشديد الياء ، وأصله : «إيواب» على «فيعال» فاجتمعت الواو ، والياء ، سبقت إحداهما بالسكون ، فإبدلت الواو ياء ، وأدغم» ٢ / ١٢٨٤. وانظر ٢ / ٥٧ المحتسب.


سورة الفجر

١ ـ قوله تعالى : (وَالْفَجْرِ والشَّفْعِ والْوَتْرِ .. يَسْرِ)

حكى الأهوازى : أن جماعة أثبتوا التنوين فى هذا كله ـ وهو بعيد ـ

وكأن القارئ لذلك جعل التنوين بدلا من الياء ، الناشئة عن إشباع الكسرة ، وقوى بذلك الآية ، فإنها قصيرة.

وهذا كما قالوا : «أيتها الخيام» «والعتابا» و «الأيام» إذ عوضوا من مدات الترنم ، وهذا يصح فيما هو رأس آية ، و «الشفع» ليس برأس آية (١).

٢ ـ قوله تعالى : (وَلَيالٍ عَشْرٍ).

يقرأ ـ بغير تنوين على الإضافة ، وكأنه أراد : وليالى ساعات عشر ، ولا يقدر بأيام ؛ إذ لو كان كذلك لقال عشرة ، ويجوز أن يكون حذف التنوين تخفيفا ، لا للإضافة ، واكتفى بالكسرة عنها». (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَالْوَتْرِ).

يقرأ ـ بفتح الواو ، وكسرها ، وهما لغتان ويقرأ ـ بكسر التاء ـ وذلك على نقل كسرة الراء إليها ، كما قرأوا : (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ)(٣).

__________________

(١) قال الأنبارى : «والفجر ، واليال عشر» : هذا قسم ، وفى جوابه وجهان : أحدهما : ... إن ربك لبالمرصاد والثانى : أن يكون مقدرا ، وتقديره : لتبعثن ..» ٢ / ٥١١ البيان.

وفى الشواذ : «والفجر ، والوتر ، ويسر» بالتنوين ، قال ابن خالويه : كما روى عن بعض العرب أنه يقف على أواخر القوافى بالتنوين ...» ص ٧٣ / ٠.

ويطلق العروضيون على أمثال ما ذكره أبو البقاء : الوصل.

وهو حرف ينشأ من إشباع حركة الروى المطلق (المتحرك) أوهاء ، تلى حرف الروى : ويمثلون لذلك بأبيات قافيتها «أصابا» والخيامو ، وبالمتنزلى ..» انظر كتابنا الطريق المعبد في علمى : الخليل بن أحمد : العروض ، والقافية ، ص ٢٤٣.

(٢) انظر ٨ / ٤٦٧ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٧٣.

(٣) انظر ٦ / ٧٤٦ الكشاف ، وفى الشواذ «والشفع ، والوتر» بفتح الواو «وكسر التاء». يونس» ص ١٧٣.


٤ ـ قوله تعالى : (بِعادٍ).

يقرأ ـ بكسر الدال ، من غير تنوين ، أى : بعاد مدينة إرم و «إرم» هى المدينة ، فأضافها إليها.

ويقرأ ـ بفتح الدال ـ لم يصرفه ؛ لأنه أراد القبيلة (١).

٥ ـ قوله تعالى : (إِرَمَ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ، وسكون الراء ـ وأصلها الكسر ، مخفف ، مثل «فخذ».

ويقرأ ـ بكسر الهمزة ، وسكون الراء ـ على التخفيف ـ أيضا.

ويقرأ ـ بكسر الميم ـ و «ذات» ـ بالجر ـ على أن «إرم» الملك ، أى : ملك المدينة ، أو على تقدير : ملك أهل المدينة.

ويقرأ ـ بفتح الهمزة ، والراء ، وتشديد الميم ـ «ذات» ـ بالنصب ـ على أنه فعل ماض.

و «أرمّ» جعلها رميما ، والفاعل الله (عز وجل) (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (لَمْ يُخْلَقْ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم اللام ، وبالنون كذلك ، و «مثلها» ـ بالنصب ـ وهو ظاهر (٣).

__________________

(١) انظر القراءات فى ص ١٧٣ الشواذ ، وانظر ٤ / ٧٤٧ الكشاف.

(٢) قال أبو البقاء :

«وإرم» : لا ينصرف ، للتعريف ، والتأنيث ، قيل : هو اسم قبيلة ، فعلى هذا يكون التقدير : إرم صاحب ذات العماد ؛ لأن ذات العماد مدينة ، وقيل : «ذات العماد» وصف ، كما تقول : «القبيلة ذات الملك ، وقيل : إرم مدينة ، فعلى هذا يكون التقدير : بعاد ، صاحب إرم ، ويقرأ «بعاد إرم» بالإضافة ، فلا يحتاج إلى تقدير ، ويقرأ «إرم ذات العماد» بالجر ، على الإضافة ..» ٢ / ١٢٨٥ وانظر ص ١٧٣ الشواذ.

(٣) انظر ٤ / ٧٤٩ البحر المحيط ، وانظر ص ١٦٣ الشواذ وانظر ٢ / ٣٥٩ المحتسب.


٧ ـ قوله تعالى : (فَقَدَرَ).

يقرأ ـ بالتشديد ، للتكثير (١).

٨ ـ قوله تعالى : (تُكْرِمُونَ وتَحَاضُّونَ وتَأْكُلُونَ وتُحِبُّونَ)

يقرأ ـ بالتاء ، والياء ـ وهو ظاهر (٢).

٩ ـ قوله تعالى : (يحضّون)

يقرأ (تَحَاضُّونَ) ـ بالتاء ، والألف ، بعد الحاء ـ وبضم التاء كذلك ، أى : لا يحض بعضهم بعضا ، ومن فتح التاء قدر «تتحاضون» وحذف إحدى التاءين (٣).

١٠ ـ قوله تعالى : (وَثاقَهُ.).

يقرأ ـ بكسر الواو ـ مثل «الوفاق» وهو مصدر «واثقت وثاقا ، ومواثقة».

والأصل هنا : «إيثاقه» فأناب مصدرا عن مصدر آخر (٤).

١١ ـ قوله تعالى : (عِبادِي).

يقرأ «عبدى» على التوحيد ، ويراد به الجنس (٥).

__________________

(١) فى الإتحاف ص ٥٨٣» ... فابن عامر ، وأبو جعفر بتشديد الدال ، والباقون بتخفيفها لغتان بمعنى التضييق». [قال ابن الجزرى : فقدّر الثقيل ثب كلا].

(٢) انظر ٨ / ٤٧١ البحر المحيط.

(٣) انظر ٨ / ٤٧١ البحر المحيط وانظر الإتحاف ص ٥٨٤.

(٤) قال أبو البقاء :

«ولا يوثق» يقرآن بكسر الذال ، والثاء ، والفاعل واحد ، والهاء تعود على الله (عز وجل).

ويقرآن بالفتح ، على ما لم يسمّ فاعله ، والهاء المفعول ، والتقدير. مثل عذابه ، ومثل وثاقه.

والعذاب ، والوثاق : اسمان للتعذيب ، والإيثاق ..» ٢ / ١٢٨٧ التبيان وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٧٢.

(٥) قال أبو الفتح!

«ومن ذلك قراءة ابن عباس ، وعكرمة ، والضحاك ، ....

«فادخلى فى عبدى» على واحد .... ٢ / ٣٦٠ ، ٣٦١.


سورة البلد

١ ـ قوله تعالى : (لا أُقْسِمُ.).

ذكر فى أول القيامة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (كَبَدٍ).

يقرأ ـ بسكون الباء ـ وهى لغة (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (لُبَداً).

فيه قراءات ، ذكرت فى سورة الجنّ (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (يَرَهُ).

يقرأ ـ بسكون الهاء ـ ، لأنه نوى الوقف عليها ، و ـ باختلاسها ـ للتخفيف ، واكتفاء بالضمة عن الواو (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (اقْتَحَمَ).

يقرأ «اقتحام» بالألف ، وضم الميم ، والتقدير : فلا اقتحام العقبة عنده ، فالخبر محذوف (٥).

٦ ـ قوله تعالى : (يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ).

يقرأ ذا بالألف ـ وفيه وجهان.

أحدهما : هو مفعول (إِطْعامٌ ويَتِيماً) بدل منه.

والثانى : أنه محمول على موضع «فى يوم» (٦).

__________________

(١) الآية الأولى من سورة القيامة ، وانظر ٢ / ١٢٥٣ التبيان.

ويقول ابن خالويه : «لا» صلة زائدة .. ص ٨٧ إعراب ثلاثين سورة ـ.

(٢) وهى قراءة عكرمة ، ومجاهد.

(٣) الآية ١٩ من سورة الجن ، وانظر ٢ / ١٢٤ التبيان. وانظر الشواذ ص ١٧٤.

(٤) فى الشواذ : «فلا اقتحام العقبة : فى بعض المصاحف» ص ١٧٤.

(٦) وفى الشواذ» في يوم ذا مسغبة» الحسن.


سورة الشّمس

١ ـ قوله تعالى : (بِطَغْواها)

يقرأ ـ بضم الطاء ـ وهو مصدر ، مثل «الرّجعى ، والبشرى». (١)

٢ ـ قوله تعالى : (ناقَةَ اللهِ)

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هذه ناقة الله ، فاتقوها. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (فَدَمْدَمَ)

يقرأ ـ بضم الدال الأولى ، وكسر الثانية ـ على ما لم يسم فاعله ، وهى بعيدة الصحة.

ويمكن أن يقال فى توجيهها : إنه تم الكلام على قوله : «فدمدم عليهم» فكأنه قال : من فعل ذلك؟ فقال : ربّهم. (٣)

كما ذكرنا فى قوله تعالى : (يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ ، وَالْآصالِ) ثم قال : «رجال». (٤)

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«والطغوى» : فعلى ، من الطغيان ، والواو مبدلة من ياء ، مثل التقوى ، ومن قال : «طغوت» كانت الواو أصلا عنده». ٢ / ١٢٩٠ التبيان.

وقال ابن خالويه : «بطغواها» الحسن ، والقرطبى» ، ص ١٧٤.

وانظر ٢ / ٣٦٣ المحتسب.

(٢) قال أبو البقاء :

«ناقة الله» منصوب بمعنى «احذروا» ٢ / ١٢٩٠ التبيان.

وانظر ٤ / ٧٦٠ الكشاف.

أما توجيه قراءة الرفع فإنه ظاهر.

(٣) قال ابن خالويه :

«فدمدم عليهم ربهم» الزبير «فديدم» عن غيره». ص ١٧٤ الشواذ.

(٤) من الآيتين ٣٦ ، ٣٧ من سورة النور. وانظر ٢ / ٩٧١ التبيان.


سورة اللّيل

١ ـ قوله تعالى : (تَجَلَّى)

يقرأ ـ بضم التاء ـ يعنى : الشمس ، ودل عليه ذكر النهار ، أى : تجلّى فيه.

ويقرأ «تتجلّى» ـ بتاءين ـ وهى الشمس. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى)

«ما» بمعنى «من» وقد قرئ به. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (تَلَظَّى)

يقرأ ـ بتاءين ـ على الأصل ، ويقرأ بتاء واحدة ، مشددة كقراءة ابن كثير. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (وَسَيُجَنَّبُهَا)

يقرأ ـ بكسر النون ـ على تسمية الفاعل ، أي : يجنّبها ، و «الأتقى» المفعول.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالنون على التعظيم. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (إِلَّا ابْتِغاءَ)

يقرأ ـ بالرفع ـ على البدل من موضع «نعمة».

ويقرأ «ابتغى» على أنه فعل ماض ، «وجه» ـ بالنصب ـ وهو ظاهر. (٥)

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«قرأ» و «النهار إذا تجلّى ، والذكر ، والأنثى» النبى صلّى الله عليه وسلم. وعلى بن أبى طالب ، وابن مسعود ، وأبو الدرداء ، وابن عباس (رضى الله عنهم) ٢ / ٣٦٤ المحتسب.

وقال أبو حيان :

«وقرأ الجمهورتجلّى» فعلا ماضيا فاعله ضمير النهار ، وقرأ عبد الله بن عبيد بن عمير «تتجلى» بتاءين ، يعنى الشمس ، وقرئ «تجلّى» ـ بضم التاء ، وسكون الجيم ، أي : الشمس» ٨ / ٤٨٣ البحر المحيط.

(٢) قال أبو البقاء «ما بمعنى» «من» أو مصدرية ، فعلى الأولى «من» كناية عن الله وعز وجل ،. ٢ / ١٢٩١ التبيان ، وانظر البيان للأنبارى» ٦ / ٥١.

وانظر ص ١٧٤ الشواذ.

(٣) فى الشواذ : «نارا تتلظى» : ابن الزبير ، وسفيان بن عيينة ، وعبيد بن عمير» ص ١٧٤ الشواذ.

(٤) وهى قراءة على بن الحسين ، وأبى عثمان النهدى ، وأبى العالية ، وزيد بن أسلم.

(٥) فى الشواذ : ص ١٧٤ «إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى» بالرفع : يحيى بن وثاب ، «إلا ابتغا» بالقصر ـ ابن أبى عبلة ....». وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٥١٨.

وانظر ص ١١٥ إعراب ثلاثين سورة من القرآن.


سورة والضّحى

١ ـ قوله تعالى : (وَدَّعَكَ) :

يقرأ ـ بالتخفيف للدال ـ وهى لغة قليلة (١).

قال أبو الأسود (٢) :

ليت شعرى عن خليلى ما الّذى

غاله في الحبّ حتّى ودعه

٢ ـ قوله تعالى : (عائِلاً) :

يقرأ «عيلا» ـ بياء واحدة مشدّدة على «فيعل» مثل «سيّد» وحكمه كحكمه (٣).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«ودّعك» ـ بالتشديد ـ وقد قرئ بالتخفيف ، وهي لغة قليلة قال أبو الأسود الدؤلى :

ليت شعرى عن خليلى ما الذى

غاله في الحب حتي ودعه

أى : ترك الحب». ٢ / ١٢٩٢ التبيان.

والبيت لأبى الأسود الدؤلى ، وهو من الرمل ، ومن شواهد الخصائص ١ / ٩٩ ، ٣٩٦ ، والمحتسب ٢ / ٣٦٤.

ويقول أبو الفتح :

فأما قول أبى الأسود الدؤلى :

ليت شعرى عن خليلى ما الذى

غاله في الحب حتي ودعه

فشاذ ، وكذلك قراءة بعضهم «ما ودعك ربك ، وما قلى ...» ١ / ٩٩ الخصائص.

(٢) وأبو الأسود الدؤلى :

«ظالم بن عمرو بن ظالم ... أبو الأسود الدؤلى البصري ، أول من أسس النحو ، وكان من سادات التابعين ، ومن أكمل الرجال رأيا ، وأسدهم عقلا ، شيعيّا ، سريع الجواب ، .. وهو أول من نقط المصحف .. مات سنة ٦٩ ه‍ بطاعون الجارف ...» ٢ / ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٣ بغية الوعاة.

(٣) قال ابن خالويه : «عيّلا فأغنى» اليمانى». ص ١٧٥ الشواذ.


سورة ألم نشرح [الشرح]

١ ـ قوله تعالى : (نَشْرَحْ) :

يقرأ ـ بفتح الحاء ـ يريد : «نشرحن» ثم حذف التوكيد ، وأبقى الفتحة دليلا عليها (١).

٢ ـ قوله تعالى : (الْعُسْرِ .... والْيُسْرَ) :

يقرأ ـ بضم السين فيهما ـ وهي لغة (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (فَرَغْتَ) :

يقرأ ـ بكسر الراء ـ ولعلها لغة (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (فَانْصَبْ) :

يقرأ ـ بتشديد الباء ، وفتحها ـ أي : فانصب إلى الدعاء ، أى مل إليه (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (فَارْغَبْ) :

يقرأ ـ بتشديد الغين ـ وكسرها ـ أى : رغب نفسك أو غيرك في الطلب إلى الله (٥).

__________________

(١) قال جار الله :

«وعن أبى جعفر المنصور : أنه قرأ «ألم نشرح لك» ـ بفتح الحاء ، وقالوا : لعله بين الحاء ، وأشبعها في مخرجها ، فظن السامع أنه فتحها». ٤ / ٧٧٠ الكشاف. وانظر ٨ / ٤٨٨ البحر المحيط.

(٢) انظر المختار ، مادة (ع س ر) وانظر مادة (ي س ر).

(٣) قال ابن خالويه :

«فإذا فرغت» أبو السمال.

(٤) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «فانصب» ـ بسكون الباء خفيفة ، وقوم بشدها مفتوحة من الإنصاب ، وقال آخرون من الإمامية «فانصب» ـ بكسر الصاد ، بمعنى : إذا فرغت من الرسالة فانصب خليفة». ٨ / ٤٨٩ البحر المحيط.

(٥) قال ابن خالويه.

«وإلى ربك فرغّب» : بعضهم .. ١٢ ص ١٧٥. الشواذ. وانظر ٨ / ٤٨٩ البحر المحيط.


سورة والتّين

١ ـ قوله تعالى : (سِينِينَ) :

يقرأ ـ بفتح السّين ـ وهى لغة بكر بن وائل (١).

٢ ـ قوله تعالى : (سافِلِينَ) :

يقرأ ـ بالألف ، واللام ـ على التعريف ـ وهو ظاهر (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«سينين» هو لغة فى «سيناء» وقد ذكر في «المؤمنين» ٢ / ١٢٩٤ التبيان.

من الآية ٢٠ من سورة «المؤمنون» وانظر ٢ / ٩٥٢ التبيان.

وقال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» سنين» وابن أبي إسحاق ، .. بفتح السين ، وهي لغة بكر ، وتيم» ٨ / ٤٨٩ ، ٤٩٠ البحر المحيط ، وانظر ص ١٧٦ الشواذ.

(٢) قال أبو حيان :

وقرأ الجمهور «سافلين» منكرا ، وعبد الله «السافلين» معرفا بالألف واللام». ٨ / ٤٩٠ البحر المحيط.


سورة العلق

١ ـ قوله تعالى : (أَنْ رَآهُ) :

يقرأ ـ «رأه» ـ بغير ألف ، مثل : «رعه».

والوجه : أنه حذف الألف ؛ لدلالة الفتحة عليها.

ويقرأ «راءه» بألف بين الراء ، والهمزة ـ مقلوب من «رأى» وهى لغة مسموعة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (لَنَسْفَعاً).

يقرأ ـ بالنون المشددة ـ والوقف عليها كذلك ، وهى أشدّ توكيدا من الخفيفة (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ)

يقرأ ـ بالنصب على إضمار أعنى ، وبالرفع على إضمار هى (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (نادِيَهُ)

يقرأ ـ بسكون الياء ـ وهو من تسكين ياء المنقوص فى النصب ، حملا على الرفع ، والجر (٤).

قال المبرد (٥) : وهو من أحسن الضرورة ؛ لأن حركة الياء بعد الكسرة مستثقل.

__________________

(١) فى التبيان : «أن رآه» هو مفعول له ، أى : يطغى لذلك ، والرؤية هنا : بمعنى العلم ..» ٢ / ١٢٩٥ وانظر ص ١٣٧ إعراب ثلاثين سورة .. وانظر ٢ / ٥١٢ البيان للأنبارى.

(٢) فى البيان : لنسفعا بالناصية ، ناصية كاذبة النون فى «لنسفعا» نون التوكيد الخفيفة وتكتب بالألف عند البصريين ، وبالنون عند الكوفيين ..» ٢ / ٥٢٣ البيان للأنبارى.

والتحقيق : أن النونين سواء فى التأكيد ، ولم يذهب إلى التفرقة إلا الخليل ، ولم تظاهره الشواهد.

(٣) انظر ص ١٧٦ الشواذ.

(٤) وانظر الشواذ ص ١٧٦.

(٥) المبرد : محمد بن يزيد بن عبد الأكبر ، الأزدى البصرى ، إمام العربية ببغداد فى زمانه ، أخذ عن المازنى ، ... وكان صاحب نوادر ، وطرافة ، مات سنة ٢٨٥ ببغداد ..» ١ / ٢٦٩ ـ ٢٧١ بغية الوعاة.


٥ ـ قوله تعالى : (سَنَدْعُ).

يقرأ ـ بضم التاء ، وألف بعد العين ـ «الزبانية» ـ بالرفع ، على ما لم يسمّ فاعله (١).

٦ ـ قوله تعالى : (تُطِعْهُ)

يقرأ ـ بفتح التاء ، وتشديد الطاء ـ أصله «تطيعه» ثم أبدل من حركة الياء المقدرة فى الأصل طاء ؛ كما أبدلت منها السين فى «اسطاع» ثم حذفت الياء للجزم (٢).

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٤٩٥.

(٢) انظر ص ١٧٦ الشواذ.


سورة القدر

١ ـ قوله تعالى : (كُلِّ أَمْرٍ)

يقرأ ـ بكسر الراء ، وهمزة بعدها ، مع وصل الهمزة.

والتقدير : من شأن كل امرئ ، أى : عمل بنى آدم (١).

٢ ـ قوله تعالى : (حَتَّى مَطْلَعِ)

يقرأ ـ بفتح العين ـ والتقدير : حتى يروا مطلع الفجر ، أى : طلوعه.

وبعضهم : بكسر اللام ، وبعضهم بفتحها ، وهما لغتان.

وقال بعض المتأخرين : أراد مطلعا ـ بالألف ـ على التثنية ـ وحذفت الألف ؛ لالتقاء الساكنين.

وهذا : ليس بصحيح ؛ لأن الفجر ليس له مطلعان ، ثم إن القراء لم يحكوا فيه ثبوت الألف فى الوقف ، ولا فى الخط (٢).

__________________

(١) انظر ٨ / ٤٩٧ البحر المحيط.

وقال ابن خالويه :

«من كل امرئ سلام» : ابن عباس ..» ص ١٧٦ الشواذ.

(٢) قال أبو البقاء :

«ومطلع الفجر» ـ بكسر اللام ، وفتحها ـ لغتان ، وقيل : الفتح أقيس ..» ٢ / ١٢٩٦ التبيان.

وقال في الإتحاف.

واختلف فى «مطلع» [الآية : ٥].

فالكسائى ، وخلف عن نفسه ـ بكسر اللام ، ووافقهما الأعمش ، وابن محيصن بخلفه.

والباقون : بفتحها ، وهو القياس ، والكسر سماع ، وهما مصدران ، أو المكسور : اسم مكان ، وغلظ الأزرق لامها فى أصح الوجهين.» ص ٥٩٢.

[قال ابن الجزرى : والكبير ... مطلع لامة روى].

[وقال : وأزرق لفتح لام غلّظا ... بعد سكون صاد أو طاء وظا أو فتحها ...]


سورة لم يكن [البينة]

١ ـ قوله تعالى : (الْمُشْرِكِينَ).(١)

يقرأ ـ بالواو معطوفا على اسم «كان» «منفكّين» خبر الجميع.

٢ ـ قوله تعالى : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ)

يقرأ ـ بالنّصب ـ على إضمار أعنى رسولا ، أو على الحال من «البيّنة» (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (مُخْلِصِينَ)

يقرأ ـ بفتح اللام ـ والتقدير : أخلصوا لله

ونصب «الدّين» بفعل محذوف ، أى : أخلصوا له الدين (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (الْبَرِيَّةِ).

يقرأ ـ بالهمز ـ من «برأ الله الخلق» ، أى : أنشأهم.

ومن لم يهمز أبدل الهمزة ياء ، كما فعل فى «النبى» (صلّى الله عليه وسلم) (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«والمشركين» هو معطوف على أهل ...» ٢ / ١٢٩٧ التبيان».

وقال ابن خالويه :

«لم يكن المشركون ، وأهل الكتاب منفكين» : ابن مسعود.» ص ١٧٦ الشواذ وفى البحر المحيط : «وقرأ بعض القراء «والمشركون» رفعا عطفا على «الذين كفروا والجمهور بالجر : عطفا على «أهل الكتاب ...» ٨ / ٤٩٨.

(٢) قال ابن خالويه :

«رسولا من الله» ـ بالنصب : أبى» ص ١٧٦ الشواذ.

(٣) وفى الشواذ ص ١٧٦ ، ٧٧ «مخلصين له الدين» ـ بفتح اللام : «الحسن».

(٤) قال أبو البقاء :

«والبريّة» غير مهموز فى اللغة الشائعة ، وأصلها الهمز من «برأ الله الخلق» أى : ابتدأ ، وهى «فعيلة» بمعنى «مفعولة» وهى صفة غالبة ، لأنها لا يذكر معها الموصوف.

وقيل : من لم يهمزها أخذها من «البرى» وهو التراب ، وقد همزها قوم على الأصل» ٢ / ١٢٩٨ التبيان ، وانظر ص ٥٩٣ الإتحاف.

وفى «سراج القارئ ...» و «خير البرية» بهمزة مفتوحة ، بعد الياء ، الساكنة ، المشار إليها بالهمزة ، والميم ...» ص ٣٩٤ سراج القارئ


سورة الزّلزال (الزلزلة)

١ ـ قوله تعالى : (زُلْزِلَتِ)

يقرأ ـ بكسر الزاى الأولى ـ

والأشبه : أنه أتبع كسرة الأولى ، كسرة الثانية ، وشبهه بالمعتل فى «ردّ» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (زِلْزالَها).

يقرأ ـ بفتح الزاى ـ وهو اسم للمصدر ، وبالكسر المصدر (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (تُحَدِّثُ)

يقرأ ـ بالياء ـ يعنى : الإنسان ، أى : يخبر الإنسان يومئذ عن أخبار الأرض (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (يَرَهُ).

يقرأ ـ بسكون الهاء ـ على نية الوقف ، وبضمها من غير إشباع ، تنبيها على الواو ، وبالإشباع على ما هو حكم هاء الضمير (٤).

__________________

(١) وهى قراءة معاذ ، وأبو نهيك ..

(٢) قال جار الله :

«زلزالها» قرئ ـ بكسر الزاى ، وفتحها : فالمكسور مصدر ، والمفتوح اسم ، وليس فى الأبنية «فعلال» ـ بالفتح ، إلا فى المضاعف.» ٤ / ٧٨٣ الكشاف وفى الشواذ : «زلزالها» بالفتح : الجحدرى.» ص ١٧٧.

(٣) فى الشواذ : «تنبىء أخبارها ـ بالتخفيف» سعيد بن جبير» ص ١٧٧.

وقال ابن خالدويه : «تحدث» فعل مضارع «أخبارها» نصب ؛ لأنه مفعول به ، و «ها» جر بالإضافة.» ص ١٥٢ إعراب ثلاثين سورة ..

قال أبو حيان : «وقرأ عكرمة» يراه» ـ بالألف فيه ، وذلك : على لغة من يرى الجزم بحذف الحركة المقدرة فى حروف العلة ، حكاها الأخفش ، أو على توهم أن «من» موصولة ، لا شرطية ....» ٨ / ٥٠٢ البحر المحيط.

وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٥٢٧.

وانظر ص ٥٩٤ الإتحاف.


سورة العاديات

١ ـ قوله تعالى : (فَأَثَرْنَ).

يقرأ ـ بالتشديد ـ أى : أظهرن الأثر (١).

٢ ـ قوله تعالى : (فَوَسَطْنَ)

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَحُصِّلَ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ و «ما» هو القائم مقام الفاعل.

ويقرأ ـ بفتح الحاء ، مخففا ـ فتكون «ما» فاعله (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّهُمْ)

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ.

ويجب أن يكون على هذا «خبير» ـ بغير لام ، ويجوز أن يكون باللام ، وأن تكون فى حكم الزائدة (٤).

وقد ذكر ذلك فى قوله تعالى : (إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ)(٥).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«قرأ» فأثّرن به» مشددة الثاء. أبو حيوة ..» ٢ / ٣٧٠ المحتسب.

وقال ابن خالويه :

«فأثّرن به نقعا» بتشديد الثاء : أبو حيوة ، وابن أبى عبلة» ص ١٨٧ الشواذ.

(٢) وفى الشواذ «فوسّطن به» على بن أبي طالب (رضى الله عنه) وابن أبى ليلى ، وابن أبى عبلة» ص ١٧٨.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ ابن يعمر أيضا ...» وحصّل ما فى الصدور مخففا : يحيى و «وحصّل» بالفتح ، والتشديد محمد بن أبى معدان ..» ص ١٧٨.

(٤) فى الشواذ : «أن ربهم بهم يومئذ خبير» بالفتح ، ولا لام : أبو السمال ، والحجاج بن يوسف» ص ١٧٨ ، وانظر القراءة ، وتعقيب ابن خالويه عليها ص ١٥٨ إعراب ثلاثين سورة ، وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٨٢٩.

(٥) من الآية : ٢٠ من سورة الفرقان. وانظر ٢ / ٩٨٣ التبيان.


سورة القارعة

١ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على تقدير : هى يوم (١).

٢ ـ قوله تعالى : (وَتَكُونُ الْجِبالُ) :

يقرأ ـ بالتاء ، والياء ـ والفاعل (الْجِبالُ)(٢).

٣ ـ قوله تعالى : (ما هِيَهْ) :

يقرأ ـ بسكون الياء ـ وهى لغة (٣).

فقد جاءت فى الشعر ، قال :

 ............

ثمّ انصرفت ، وهى منّى على بالى

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «يوم» بالنصب .... وقرأ زيد بن على «يوم يكون» مرفوع الميم ، أى : وقتها يوم يكون الناس كالفراش المبثوث». ٨ / ٥٠٦ البحر المحيط.

(٢) الإعراب ظاهر : والجبال : جمع تكسير ، ويكون على معنى الجمع ، أى : يكون جمع الجبال.

(٣) يقول ابن خالويه : «وهيه» رفع بخبر الابتداء ، ودخلت الهاء للسكت لتبين حركة ما قبلها.

وهى فى القرآن فى سبعة مواضع : لم يتسنه ، وسلطانيه ، وماليه ، وحسابيه ، وما أدراك ما هيه ، وكتابيه ، واقتده ، والقراء يقفون عليها بالهاء ، إن وقفوا إتباعا للمصحف ....» ص ١٦٤ إعراب ثلاثين سورة ...


سورة التكاثر

١ ـ قوله تعالى : (أَلْهاكُمُ) :

يقرأ ـ على لفظ الاستفهام ـ وهو ظاهر (١).

٢ ـ قوله تعالى : (تَعْلَمُونَ) :

يقرأ ـ بالتاء ، والياء فيهن ـ وهو ظاهر (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (لَتَرَوُنَّ) :

يقرأ ـ بضم التاء ـ على ما لم يسم فاعله.

ويقرأ ـ بهمز الواو ـ ، وإبدالها همزة ؛ لانضمامها (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (لَتُسْئَلُنَّ) :

يقرأ «لتساءلن» ـ بفتح السين ، وألف بعدها همزة ـ على «تفاعلنّ» من قولك : «ساءلته» (٤).

__________________

(١) قال جار الله :

«وقرأ ابن عباس : «أألهاكم»؟ على الاستفهام ، الذى معناه التقرير.» ٤ / ٧٩٢ الكشاف. وانظر ٨ / ٥٠٨ البحر المحيط ، وانظر ص ١٧٨ الشواذ.

(٢) قال ابن خالويه :

«كلا سوف يعلمون» بالياء : مالك بن دينار» ص ١٧٩ الشواذ.

(٣) فى الشواذ ص ١٧٩ : «لترؤنّ» بالهمز ، حكى عن أبى عمرو ، والحسن «لترون ، ثم لترونّها» ابن أبى عبلة ، وعن ابن كثير ، ومجاهد».

وانظر ٢ / ٣٧١ المحتسب.

(٤) قرأ بها أبو رجاء ، وأبو الجوزاء ، ...


سورة والعصر

١ ـ قوله تعالى : (خُسْرٍ) :

يقرأ ـ بضم السين ـ وهى لغة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (بِالصَّبْرِ) :

يقرأ ـ بكسر الباء ـ على نقل حركة الراء إليها.

وهى لغة محكية (٢).

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ ابن هرمز ، وزيد بن على ، .... «خسر» ـ بضم السين ، والجمهور بالسكون.» ٨ / ٥٠٩ البحر المحيط.

وانظر ص ١٧٩ الشواذ.

(٢) قال أبو البقاء :

«الجمهور على إسكان «الصّبر» وكسرها قوم ، وهو على لغة من ينقل الضمة ، والكسرة فى الوقف إلى الساكن قبلها ، حرصا على بيان الإعراب». ٢ / ١٣٠٢ التبيان.

وقال ابن خالويه :

«وتواصوا بالصبّر» بنقل الحركة : عن أبى عمرو». ص ١٧٩.


سورة الهمزة

١ ـ قوله تعالى : (هُمَزَةٍ ... لُمَزَةٍ) :

يقرأ ـ بسكون الميم فيهما ، وبضمها ـ.

والضم إتباع ، والسكون تخفيف (١).

٢ ـ قوله تعالى : (جَمَعَ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَعَدَّدَهُ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : وجمع عدده (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (لَيُنْبَذَنَّ) :

يقرأ «لينبذانّ» ـ بألف بعد الذال ، وكسر النون ، أى : ينبذ هو ، وماله.

ويقرأ ـ بضم الذال ، وفتح النون ـ أى : لينبذن الجامعون ، أو ذوو الهمز ، واللمز.

وقيل : المراد : الهمز ، والمال ، والعدد (٤).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«الهاء» فى «الهمزة» و «اللمزة» للمبالغة ٢ / ١٣٠٣ التبيان.

وفى الكشاف : «وقرئ «ويل للهمزة اللمزة» ، وقرئ «ويل لكل همزة لمزة» ـ بسكون الميم ، وهو المسخرة ، الذى يأتى بالأوابد ، والأضاحيك ...» ٤ / ٧٩٥ ، وانظر ٨ / ٤١٠ البحر المحيط.

(٢) فى الكشاف «وقرئ جمّع» بالتشديد ، وهو مطابق «لعدده» ٤ / ٧٩٥.

وانظر ٨ / ٤١٠ البحر المحيط ، وانظر ٢ / ١٣٠٣ التبيان.

(٣) فى الشواذ «مالا ، وعدده» ـ بالتخفيف» : الحسن» ص ١٧٩.

(٤) فى الكشاف : «وقرئ لينبذان» أى : هو ، وماله ، و «لينبذن» ـ بضم الدال ـ أي : هو ، وأنصاره ... ٤ / ٧٩٦. وانظر ٨ / ٥١٠ البحر المحيط.


٥ ـ قوله تعالى : (عَمَدٍ) :

يقرأ ـ بسكون الميم ـ وهو جمع «عامد» مثل «تاجر ، وتجر» و «صاحب ، وصحب».

ويقرأ ـ بضمتين ـ وهو جميع «عمود» مثل : «صبور ، وصبر».

ويقرأ ـ بضم العين ، وسكون الميم ـ وهو من تخفيف المضموم.

ويجوز أن يكون واحده «عماد» مثل «كتاب ، وكتب» (١).

__________________

(١) فى التبيان : «والعمد» ـ بالفتح : جمع «عمود ، أو «عماد» وهو جمع قليل.

قيل : ويقرأ بضمتين ، مثل «كتاب ، وكتب ، ورسول ، ورسل ، والتقدير : هم فى عمد.

ويجوز أن يكون حالا من المجرور ، أى : موثقين ، ويجوز أن يكون صفة «لموصدة».

٢ / ١٣٠٤. «فى الشواذ «بعمد» الأعمش» ص ١٧٩.


سورة الفيل

١ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ) :

يقرأ ـ بسكون الراء ـ على نية الوقف (١).

٢ ـ قوله تعالى : (تَرْمِيهِمْ) :

يقرأ ـ بالياء ـ على تذكير الضمير (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (مَأْكُولٍ) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ شبّهوه بالهمزة إذا وقعت عينا ، وهى لغة فى كل ما عينه حرف حلقى.

ونظير ذلك : ما حكاه ابن جنّى عن بعض العرب ـ وكان بباب سيف الدولة ـ وقد فرض لهم من الطعام مقدارا ، فقال هذا «لا يغذونى» ـ بفتح الغين. (٣).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«قرأ عبد الرحمن «ألم تر كيف» ـ ساكنة الراء ـ وقال : هذا السكون إنما بابه الشعر ، لا القرآن ....» ٢ / ٣٧٣ المحتسب.

(٢) فى الشواذ :

«يرميهم» ـ بالياء ـ عيسى ، وابن يعمر» ص ١٨٠.

(٣) قال ابن خالويه :

«كعصف مأكول» ـ بفتح الهمزة» : أبو الدرداء». ص ١٨٠ الشواذ وانظر ٨ / ٤١٢ البحر المحيط.


سورة قريش

١ ـ قوله تعالى : (لِإِيلافِ) :

يقرأ ـ بهمزة ، مكسورة ـ بعدها ياء ـ ، وأصلها الهمز فقلبت ياء ؛ لسكونها ، وانكسار ما قبلها ، وهى من قولك : ألفته إيلافا ..

ويقرأ ـ بياء ساكنة بعد اللام ـ وأصلها «إلاف» فأبدلت الهمزة ياء ؛ لانكسارها ، وانكسار ما قبلها ، ثم سكنت الياء تخفيفا.

ويقرأ ـ بهمزة ، مكسورة ، بعد اللام ـ وهو أصل الياء.

ويقرأ «لتألف» على أنه فعل منصوب باللام ، و «قريش» فاعله.

ويقرأ كذلك إلا أنه بسكون الفاء ، وذلك على الأمر ، ويجوز أن يكون نوى الوقف (١).

٢ ـ قوله تعالى : (قُرَيْشٍ) :

يقرأ ـ بفتح الشين ـ على قراءة من جعل «إيلافا» اسما ، وجرّ «قريشا» إلا أنه ـ هاهنا ـ لم يعرف ؛ لأنه جعله قبيلة (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«.... وفيه قراءات :

إحداها : إلف ، وهو مصدر «ألف يألف».

والثانية : إلاف ، مثل «كتاب ، وقيام».

والثالثة : إيلاف ، والفعل منه «آلف» ممدودا.

والرابعة : إئلاف ، بهمزتين ، أخرج على الأصل ، وهو شاذ فى الاستعمال ، والقياس.

والخامسة : بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة ، بعدها همزة مكسورة ، وهو بعيد ،

ووجهه : أنه أشبع الكسرة ، فنشأت الياء ، وقصد بذلك الفصل بين الهمزتين كالألف فى : «أأنذرتهم».

«وإيلاف» بدل من الأولى» ٢ / ١٣٠٥ التبيان ، وانظر الشواذ ص ١٨٠.

(٢) فى الكشاف : «وقريش : ولد النضر بن كنانة ، سموا بتصغير القرش ، وهو دابة عظيمة فى البحر ، تعبث بالسفن ، ولا تطاق إلا بالنار .. والتصغير للتعظيم ..


٣ ـ قوله تعالى : (إِيلافِهِمْ) :

يقرأ ـ بياء ساكنة ، بعد الهمزة ـ وهو المشهور.

ويقرأ ـ بهمزتين ، بعدهما ياء ساكنة ـ والتاء ناشئة من إشباع كسرة الهمزة.

ويقرأ بهمزة واحدة ـ على «فعال» مثل «غلاف» وهو مصدر.

ويقرأ «إلفهم» مثل «حلفهم» وهو مصدر «ألف» مثل : «علم علما».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بفتح الفاء ـ وهو منصوب على المصدر من «ألف قريش إلفهم».

ويقرأ «إلفهم» ـ بكسر الهمزة ، وفتح اللام ، وهو جمع «إلفه» مثل :

«كسرة ، وكسر» (١).

٤ ـ قوله تعالى : (رِحْلَةَ) :

يقرأ ـ بكسر الراء ، وضمها ـ وهما لغتان (٢).

__________________

وقيل : من القرش ، وهو : الكسب». ٤ / ٨٠٢.

وفى المختار ، مادة (ق ر ش) «... «وقريش : إن أريد به الحى صرف ، وإن أريد به القبيلة لم يصرف».

(١) قال أبو حيان : «ولم يختلف القراء السبعة فى قراءة «إيلافهم» مصدرا للرباعى ، وروى عن أبى بكر عن عاصم أنه قرأ بهمزتين فيهما : الثانية ساكنة ، وهذا شاذ ، وإن كان الأصل ....

وروى عن محمد بن داود ، .... إ إيلافهم ـ بهمزتين ، مكسورتين ، بعدهما ياء ساكنة ، ناشئة عن حركة الهمزة الثانية ...» ٨ / ٥١٤ البحر المحيط وانظر الشواذ ص ١٨٠.

(٢) قال ابن خالويه :

«رحلة الشتاء» ـ بضم الراء» : أبو السمال» ص ١٨٠ الشواذ.


سورة الماعون

١ ـ قوله تعالى : (يَدُعُّ) :

يقرأ ـ بفتح الدال ، مخفف العين ـ أى : يترك (١).

٢ ـ قوله تعالى : (يَحُضُّ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، وألف بعد الحاء ـ وبضم الياء كذلك ـ.

وقد ذكر فى الفجر (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (يُراؤُنَ) :

يقرأ «يرءّون» ـ بتشديد من غير ألف ، وماضيه «رأّى» مشدّدا ، على التكثير (٣).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

«أبو رجاء «الذى يدع اليتيم»

«... معناه ـ والله أعلم ـ يعرض عنه ، ويجفوه ، فهو صائر إلى معنى القراءة العامة : «يدعّ اليتيم» أى : يدفعه ، ويجفوه». ٢ / ٣٧٤ المحتسب. وانظر ٢ / ١٣٠٦ التبيان.

وانظر ١٨١ الشواذ ، وانظر ٨ / ٥١٧ البحر المحيط.

(٢) من الآية ١٨ من سورة الفجر. وانظر ٢ / ١٢٨٩ التبيان.

وانظر ٨ / ٥١٧ البحر المحيط.

(٣) قال ابن خالويه :

«يرون» ابن أبى إسحاق» ص ١٨١.

وانظر ٨ / ٥١٨ البحر المحيط.


سورة الكوثر

١ ـ قوله تعالى : (أَعْطَيْناكَ) :

يقرأ ـ بالنون مكان العين ـ وهى لغة.

وقد رويت عنه صلّى الله عليه وسلم (١).

٢ ـ قوله تعالى : (شانِئَكَ) :

يقرأ ـ بغير همز ـ وذلك على التخفيف ـ.

ومنهم من يميل الألف (٢).

__________________

(١) قال جار الله :

«فى قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلم : «إنّا أنطيناك الكوثر». بالنون ..» ٤ / ٨٠٦ الكشاف ، وانظر الشواذ ص ١٨١.

وانظر ٨ / ٥١٦ البحر المحيط.

(٢) قال ابن خالويه :

«إن شانيك هو الأبتر» بغير همز» : الأعشى». ص ١٨١ الشواذ.

وانظر ص ٦٠٣ الإتحاف.


سورة الكافرون

١ ـ قوله تعالى : (عابِدٌ ما) :

يقرأ ـ بغير تنوين ـ على الإضافة ؛ وهى غير محضة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (وَلِيَ دِينِ) :

يقرأ ـ بسكون الياء ، وفتحها ـ و «دينى» ـ بحذف الياء ، وإثباتها ، وكله ظاهر (٢).

__________________

(١) والإضافة غير المحضة : لغرض التخفيف ، وذلك بحذف التنوين ، وانظر شرح الأشمونى للألفية ـ بتحقيقنا ـ ٢ / ٤٤٥ ـ ، ...

(٢) فى الإتحاف :

«وفتح ياء الإضافة من «ولى دين» نافع ، والبزى بخلفه ، وهشام ، وحفص ، والوجهان للبزى فى الشاطبية وغيرها ، وصححهما فى النشر ، لكن قال : إن الإسكان أكثر ، وأشهر [قال الشاطبى : ... ولى دين عن هاد بخلف له الحلا] ، وأثبت الياء من «دين» يعقوب فى الحالين ، ووافقه الحسن وصلا ففيها ياء إضافة ، وزائدة «ولى دين» ص ٦٠٤ ، وانظر ٨ / ٥٢٢ البحر المحيط.


سورة النّصر

١ ـ قوله تعالى : (يَدْخُلُونَ) :

يقرأ «يدخلون» ـ بضم الياء ، وفتح الخاء ـ على ما لم يسمّ فاعله (١).

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «يدخلون» مبنيّا للفاعل ، وابن كثير فى رواية [من غير طريق الشاطبية والدرة] مبنيّا للمفعول». ٨ / ٥٢٣ البحر المحيط.

وقال ابن خالويه :

«يدخلون فى دين الله» : ابن كثير كما سبق». ص ١٨١ الشواذ.


سورة تبّت [المسد]

١ ـ قوله تعالى : (لَهَبٍ) :

يقرأ ـ بسكون الهاء فيها ـ وهى لغة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (سَيَصْلى) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وتشديد اللام ـ على التكثير (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ) :

يقرأ ـ بألف ، بعد الراء ـ وذلك : على إبدال الهمزة ألفا ، وهى لغة صحيحة.

٤ ـ قوله تعالى : (حَمَّالَةَ) :

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتحها ـ وهو مشهور.

ووجه النصب : أن يكون حالا ، والتنوين محذوف ، مثل : «هديا بالغ الكعبة». وخبر «امرأته» «فى جيدها حبل».

ويقرأ «حاملة الحطب» على «فاعلة» :

فبعضهم يجر بالإضافة ، وبعضهم ينون الأول ، وينصب «الحطب» به (٣).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «أبى لهب» : يقرأ بفتح الهاء ، وإسكانها ، وهما لغتان». ٢ / ١٣٠٨ التبيان.

وقال أبو حيان : «وقرأ ابن محيصن ، وابن كثير «أبى لهب» بسكون الهاء ، وفتحها باقى السبعة ..... ش ٨ / ٥٢٥ البحر المحيط [قال الشاطبى : وها أبى لهب بالإسكان دونوا].

(٢) وفى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» سيصلى بفتح الياء ، وسكون الصاد ...» ٨ / ٢٦ ، البحر المحيط.

وفى الشواذ : «سيصلى» ابن أبى عبلة ، والحسن ، وابن أبى إسحاق «سيصلى» عبد الله ص ١٨٢.

(٣) قال أبو البقاء : «ويقرأ «حَمَّالَةَ» ـ بالنصب ، على الحال ، أى : تصلى النار ، مقولا لها ذلك والجيد : أن ينتصب على الذم ، أى : أذم ، أو أعنى.

والوجه أن تكون «امرأته» مبتدأ ، وحمالة خبره ، وفى جيدها حبل حال من الضمير ، فى حمالة ، أو خبر آخر ، ويجوز أن يرتفع «حبل» بالظرف ، لأنه قد اعتمد ، وعن من نصب «حمالة» جعل الجملة بعده خبرا». ٢ / ١٣٠٨ التبيان. وانظر الشواذ ص ١٨٢ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٥٢٦.


سورة الإخلاص

١ ـ قوله تعالى : (أَحَدٌ .. اللهُ) :

يقرأ ـ بغير تنوين ـ.

وذلك : على حذف التنوين ؛ لالتقاء الساكنين (١).

٢ ـ قوله تعالى : (كُفُواً) :

فيه قراءات مشهورة.

ويقرأ «كفئا» ـ بكسر الكاف ، وسكون الفاء ، وهمزة بعدها على وزن «مثل».

وهى لغة (٢).

__________________

(١) وقال أبو البقاء :

«.... ومن حذف التنوين من أحد فلالتقاء الساكنين». ٢ / ١٣٠٩ التبيان.

وقال ابن خالويه : «أحد الله» بغير تنوين : نصر بن عاصم ، وأبو عمرو ، وقد رويت عن عمر (رضى الله عنه). «الله أحد» النبى صلّى الله عليه وسلم بغير «قل». ص ١٨٢ الشواذ.

وانظر ٨ / ٥٢٨ البحر المحيط.

(٢) قال أبو البقاء :

«كفوا أحد» اسم «كان» وفى خبرها وجهان :

أحدهما : «كفوا» فعلى هذا : يجوز أن يكون «له» حالا من «كفوا». لأن التقدير : ولم يكن أحد كفوا له ، وأن يتعلق «بيكن».

والوجه الثانى : أن يكون الخبر له ، و «كفوا» حال من أحد» أى : ولم يكن أحد كفوا ، فلما قدم النكرة نصبها على الحال». ٢ / ١٣٠٩ التبيان.

وفى الشواذ : «ولم يكن أحد كفؤا ، من لا يدرى كيف هى فى الصحف». ص ١٨٢.

وانظر ص ٦٠٧ الإتحاف.


سورة الفلق

١ ـ قوله تعالى : (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ) :

يقرأ «شرّ» ـ بالتنوين ـ.

وهى قراءة ضعيفة جدّا ، وذلك : أن «ما» للنفى ، وعلى هذه القراءة تتعلق «من» «بخلق» وما فى حيّز النفى لا يتقدم عليه.

وقد قيل : إن «ما» زائدة.

وهذا يخرج على قول الأخفش : أن «من» تزاد فى الواجب.

وهو ضعيف فى المعنى.

ويقرأ «خلق» على ما لم يسم فاعله (١).

٢ ـ قوله تعالى : (النَّفَّاثاتِ) :

يقرأ ـ بضم النّون ـ وهو جمع المشدد.

ويقرأ ـ بألف ، بعد النون ، مكسورة الفاء ، مخففا ، على «فاعل» (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء.

«من شر ما خلق» : يجوز أن تكون «ما» بمعني «الذى ، والعائد محذوف ، وأن تكون مصدرية.

والخلق : بمعنى المخلوق ، وإن شئت كان على بابه ، أى من شر خلقه ، أى : ابتداعه.

وقرئ «من شرّ» بالتنوين ، و «ما» على هذا بدل من شر ، أو زائدة ، ولا يجوز أن تكون نافية ؛ لأن النافية ، لا يتقدم عليها ما فى حيزها ؛ فلذلك : لم يجز أن يكون التقدير : ما خلق من شر ، ثم هو فاسد فى المعنى» ، ٢ / ١٣١٠ التبيان.

وانظر البيان للأنبارى : ٢ / ٥٤٨. وانظر ص ١٨٢ الشواذ.

وانظر ٨ / ٥٣٠ البحر المحيط.

(٢) فى الشواذ : «النافثات فى العقد» الحسن ، وعبيد الله بن القاسم ، والنفاثات عن الحسن ـ أيضا» ص ١٨٢. وانظر ٨ / ٥٣١ البحر المحيط.


سورة النّاس

١ ـ قوله تعالى : (مَلِكِ النَّاسِ) :

يقرأ ـ بألف ـ وهو ضعيف ـ وقد ذكر فى الفاتحة (١).

٢ ـ قوله تعالى : (النَّاسِ .. والْخَنَّاسِ) :

يقرآن ـ بالإمالة ـ. وهى لغة (٢). ويقرأ «النّات» ـ بالتاء ـ مكان السّين ـ (٣). وهى لغة : حكاها الأصمعىّ (٤). ولا ينبغى أن يؤخذ بها فى القرآن.

آخر الكتاب

والحمد لله أولا ، وآخرا ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وآله وسلم تسليما كثيرا

صححه قبل مثوله للطبع

فضيلة الأستاذ الشيخ السادات السيد منصور أحمد

من علماء الأزهر الشريف.

__________________

(١) من الآية ٤ من سورة الفاتحة.

وانظر ١ / ٦ التبيان.

وقال أبو البقاء : «... أصل «ناس» عند سيبويه «أناس» : فحذفت تاؤه ، وعند غيره لم يحذف منه شىء ، وأصله «نوس» لقولهم فى التصغير «نويس» وقال قوم : أصله «نيس» ، مقلوب عن «نسى» أخذوه من النسيان وفيه بعد». ٢ / ١٣١١ التبيان.

(٢) فى الإتحاف ص ٦٠٩ «وأمال «الناس» الخمس محضة الدورى».

(٣) فى الشواذ :

«برب النات» بالتاء ، حكاه أبو عمرو ، أنها لغة لقضاعة ...» ص ١٨٣.

(٤) الأصمعى : «عبد الملك بن قريب ، ... بن أصمع .. أحد أئمة اللغة والغريب ، والأخبار والملح والنوادر ، روى عن أبى عمرو بن العلاء ، وقرة بن خالد ... مات سنة ٢١٦ ، أو ٢١٥ ه‍ عن ثمان ، وثمانين سنة» ١١٢ ، ١١٣ بغية الوعاة.


فهرس أهم المراجع ، التى استقى منها المؤلف تحقيقه

م

اسم المرجع

م

اسم المرجع

١

التبيان فى إعراب القرآن.

٢٠

المصباح المنير.

٢

إنباه الرواة على أنباه النحاة.

٢١

أساس البلاغة.

٣

بغية الوعاة.

٢٢

البحر المحيط.

٤

شذرات الذهب.

٢٣

لسان العرب.

٥

تاريخ الأدب العربى لبروكلمان.

٢٤

الكواكب الدرية فى الشواهد النحوية

٦

تاريخ الأدب العباسى.

١ ، ٢ ، ٣ ، ٤.

٧

المهذب

٢٥

المقرب.

٨

تصريف الأفعال.

٢٦

الشعر والشعراء.

٩

نشأة النحو.

٢٧

مغنى اللبيب.

١٠

النحو : مدارسه .. والنحاة وبيئاتهم.

٢٨

أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك.

١١

الطريق المعبد ...

٢٩

المحتسب.

١٢

مقدمة ابن خلدون.

٣٠

الخصائص.

١٣

معجم مقاييس اللغة.

٣١

بلوغ الأرب فى الواو فى لغة العرب.

١٤

شرح ابن الناظم للألفية.

٣٢

التنوير فى التصغير.

١٥

شرح الهوارى للألفية.

٣٣

النسب.

١٦

شرح الأشمونى للألفية.

٣٤

تصريف الأفعال.

١٧

شرح ابن عقيل للألفية.

٣٥

تصريف الأسماء.

١٨

شرح المكودى للألفية.

٣٦

المقال فى .. الإعلال ، والإبدال.

١٩

مختار الصحاح.

٣٧

فقه اللغة ....


م

اسم المرجع

م

اسم المرجع

٣٨

كتاب سيبويه.

٥٦

اللمع للسيوطى.

٣٩

الكشاف.

٥٧

الدرر اللوامع شرح شواهد اللمع ..

٤٠

البحر المحيط.

٥٨

شرح القصائد العشر ...

٤١

النهر.

٥٩

الكشاف.

٤٢

خزانة الأدب.

٦٠

الجامع لأحكام القرآن.

٤٣

شواهد العينى.

٦١

المقتضب.

٤٤

حاشية الصبان.

٦٢

الكامل.

٤٥

حاشية الخضرى على شرح ابن عقيل.

٦٣

تفسير الجلالين.

٤٦

زهر الربيع.

٦٤

حاشية الجمل.

٤٧

مجمع الأمثال.

٦٥

تحصيل عين الذهب.

٤٨

ليس فى لغة العرب.

٦٦

شرح ابن أم قاسم للألفية.

٤٩

المفصل للزمخشرى.

٦٧

روح المعانى.

٥٠

شرح المفصل.

٦٨

إتحاف فضلاء البشر ...

٥١

الثمانية لابن الحاجب.

٦٩

البيان فى غريب إعراب القرآن.

٥٢

شرح الشافية .....

٧٠

الشواذ ...

٥٣

الكافية لابن الحاجب.

٧١

إعراب ثلاثين سورة.

٥٤

شرح الكافية للرضى

٧٢

سراج القارى.

٥٥

المزهر للسيوطى.

٥٦

اللمع للسيوطى.


أهم مراجع المصحح

م

اسم المرجع

١

القرآن الكريم

٢

المهذب فى القراءات العشر وتوجيهها للدكتور محمد سالم محيسن.

٣

الإرشادات الجليلة فى القراءات السبع للدكتور محمد سالم محيسن.

٤

متن طيبة النشر لابن الجزرى

٥

متن الشاطبية للإمام الشاطبى

٦

الإفادة من حاشيتى الأمير وعبادة على شرح شذور الذهب لابن هشام.


كتب للمؤلف تطلب من المكتبة الأزهرية للتراث

م

الكتاب

جزء أو مجلد

م

الكتاب

جزء أو مجلد

أ ـ كتب فى النحو ..

١٢

بلوغ الأرب فى الواو فى لغة العرب

مجلد

١

تحقيق شرح ابن الناظم للألفية

مجلد كبير

١٣

الباء.

٢

تحقيق شرح الهواري للألفية

٤ أجزاء

١٤

قواعد الإملاء. والخط

٣

تحقيق شرح الأشمونى للألفية

٤ مجلدات

ب ـ فى الصرف : المجموعة الصرفية

٤

تحقيق شرح ابن عقيل للالفية

١٦ جزء

١٥

التنوير في التصغير

جزء

٥

تحقيق شرح ألفية ابن بونة ممزوجة بألفية ابن مالك

جزء

١٦

النسب.

جزء

٦

طريق الهدى ـ تيسير شرح قطر الندى

جزء

١٧

تصريف الأفعال

جزء

٧

البهجة المرضية فى تيسير الأزهرية

جزء

١٨

تصريف الأسماء

٨

تيسير التيسير

جزء

١٩

فصل المقال : فى الوقف ، والإمالة والإعلال ، والإبدال

٩

الكواكب الدرية فى الشواهد النحوية

٤ أجزاء

٢٠

امتاع الطرف فى تيسير الصرف ج ١ ، ٢

جزءان

١٠

مفتاح الإعراب

جزء

ج ـ فى علوم القرآن

١١

مقدمة فى علوم اللغة ، والنحو ، والنحاة ، ...

جزء

٢١

التبيان فى تفسير قول الرحمن «ووضع الميزان»

مجلد

٢٢

إعراب القرءات الشواذ في القرآن الكريم

٢ مجلد


م

الكتاب

جزء أو مجلد

م

الكتاب

جزء أو مجلد

د ـ فى علوم اللغة

٢٧

الفقه الميسر ، ج ١ ، ٢ ، ٣

٣ أجزاء

٢٣

المهذب : فى محاسن اللغة العربية وخصائصها وما فى القرآن الكريم من المعرب

جزء

ز ـ فى الدين ، والاجتماع :

٢٤

رسالة فى «فقه اللغة»

جزء

٢٨

المرأة عبر العصور بين مهانة الجاهلية وعزة الإسلام

مجلد

ه العروض ، والقافية

٢٩

مما يعوق التنمية : الإعاقة

مجلد

٢٥

الطريق إلى علمى الخليل ابن أحمد العروض والقافية

جزء

٣٠

الثأر بين فوضى الجاهلية ، ودستور الإسلام

مجلد

و ـ فى الفقه الإسلامى

ح ـ فى التصوف :

٢٦

تيسير فتح القريب المجيب ج ١ ، ٢

جزءان

٣١

سيدى عبد الرحيم القنائى

جزء

 


فهرس السّور

رقم

السورة

الصفحة

رقم

السورة

الصفحة

١٩

سورة مريم (عليها السلام)

٣

٣٨

سورة ص

١٩١

٢٠

سورة طه

١٨

٣٩

سورة الزمر

١٩٩

٢١

سورة الأنبياء

٣٨

٤٠

سورة حم : المؤمن [غافر]

٢٠٦

٢٢

سورة الحج

٥٠

٤١

سورة السجدة : فصلت

٢١١

٢٣

سورة «المؤمنون»

٦٧

٤٢

سورة حم عسق [الشورى]

٢١٦

٢٤

سورة النور

٧٦

٤٣

سورة الزخرف

٢١٩

٢٥

سورة الفرقان

٨٨

٤٤

سورة الدخان

٢٢٨

٢٦

سورة الشعراء

٩٨

٤٥

سورة الجاثية

٢٣٢

٢٧

سورة النمل

١٠٩

٤٦

سورة الأحقاف

٢٣٦

٢٨

سورة القصص

١١٩

٤٧

سورة محمد (صلى الله عليه وسلم)

٢٤١

٢٩

سورة العنكبوت

١٣٠

٤٨

سورة الفتح

٢٤٧

٣٠

سورة الروم

١٣٤

٤٩

سورة الحجرت

٢٥١

٣١

سورة لقمان

١٣٩

٥٠

سورة ق.

٢٥٣

٣٢

سورة السجدة

١٤٤

٥١

سورة الذاريات

٢٥٧

٣٣

سورة الأحزاب

١٤٧

٥٢

سورة الطور

٢٦٠

٣٤

سورة سبأ

١٥٧

٥٣

سورة النجم

٢٦٣

٣٥

سورة فاطر

١٦٨

٥٤

سورة القمر

٢٦٧

٣٦

سورة يس

١٧٥

٥٥

سورة الرحمن (عز وجل)

٢٧٢

٣٧

سورة الصافات

١٨٤

٥٦

سورة الواقعة

٢٧٨


الرقم

السورة

الصفحة

الرقم

السورة

الصفحة

٥٧

سورة الحديد

٢٨٣

٧٨

سورة التساؤل [النبأ]

٣٤٣

٥٨

سورة المجادلة

٢٨٧

٨٩

سورة النازعات

٣٤٦

٥٩

سورة الحشر

٢٨٩

٨٠

سورة عبس

٣٤٨

٦٠

سورة الممتحنة

٢٩٤

٨١

سورة التكوير

٣٥٠

٦١

سورة الصف

٢٩٦

٨٢

سورة الانفطار

٣٥٢

٦٢

سورة الجمعة

٢٩٨

٨٣

سورة المطففين

٣٥٣

٦٣

سورة المنافقون

٢٩٩

٨٤

سورة الانشقاق

٣٥٥

٦٤

سورة التغابن

٣٠٢

٨٥

سورة البروج

٣٥٦

٦٥

سورة الطلا

٣٠٤

٨٦

سورة الطارق

٣٥٨

٦٦

سورة التحريم

٣٠٧

٨٧

سورة الأعلى

٣٥٩

٦٧

سورة الملك

٣٠٩

٨٨

سورة الغاشية

٣٦٠

٦٨

سورة ن [القلم]

٣١١

٨٩

سورة الفجر

٣٦٢

٦٩

سورة الحاقة

٣١٤

٩٠

سورة البلد

٣٦٥

٧٠

سورة المعارج

٣١٧

٩١

سورة الشمس

٣٦٦

٧١

سورة نوح (عليه السلام)

٣١٩

٩٢

سورة الليل

٣٦٧

٧٢

سورة الجن

٣٢١

٩٣

سورة والضحى

٣٦٨

٧٣

سورة المزّمل

٣٢٥

٩٤

سورة ألم نشرح

٣٦٩

٧٤

سورة المدّثر

٣٢٨

٩٥

سورة والتين

٣٧٠

٧٥

سورة القيامة

٣٣٢

٩٦

سورة العلق

٣٧١

٧٦

سورة الإنسان

٣٣٤

٩٧

سورة القدر

٣٧٣

٧٧

سورة المرسلات

٣٣٩

٩٨

سورة لم يكن (البينة)

٣٧٤


الرقم

السورة

الصفحة

الرقم

السورة

الصفحة

٩٩

سورة الزلزال (الزلزلة)

٣٧٥

١٠٩

سورة الكافرون

٣٨٧

١٠٠

سورة العاديات

٣٧٦

١١٠

سورة النصر

٣٨٨

١٠١

سورة القارعة

٣٧٧

١١١

سورة تبت

٣٨٩

١٠٢

سورة التكاثر

٣٧٨

١١٢

سورة الإخلاص

٣٩٠

١٠٣

سورة والعصر

٣٧٩

١١٣

سورة الفلق

٣٩١

١٠٤

سورة الهمزة

٣٨٠

١١٤

سورة الناس

٣٩٢

١٠٥

سورة الفيل

٣٨٢

فهرس أهم مراجع المحقق

٣٩٣

١٠٦

سورة قريش

٣٨٣

أهم مراجع المصحح

٣٩٥

١٠٧

سورة الماعون

٣٨٥

كتب للمؤلف بالمكتبة

٣٩٦

١٠٨

سورة الكوثر

٣٨٦

فهرس السور

٣٩٨

اعراب القراءات الشواذ - ٢

المؤلف:
الصفحات: 400