ـ الباب الأول ـ

في السكتة والفالج والخدر والرعشة وعسر الحسّ

وبطلانه والاختلاج وجمل أمر علل الحسن والحركة والأشياء المضادّة

بالعصب وعلاج الرأس والمالنخوليا

المقالة الأولى من الأعضاء الألمة

قال : ينبغي أن تكون عالماً بالعصب الذي يأتي إلى كل واحد من الأعضاء وما منها عصب الحسن وما منها عصب الحركة ، فالعصب الذي ينبك في الجلد يحسن والذي يكون منه الوتر يحرّك ، وفعل العصب يبطل إما بتره البتة في العرض أو رضة أو سدّة أو لورم يحدث فيه أو البرد شديد يصيبه ، إلا أن الورم ، والسدة والبرد قد يمكن أن يرجع فعله إذا ارتفعت عللّه ، وإن حدث في نصف العصب عرضاً قطع استرخت الأعضاء التي في تلك الناحية ، وإن شق العصب بالطول لم ينل الأعضاء ضرر البتة ، فاقصد أبداً عند بطلان حسن عضو أو حركة إلى أهل العصب الجائى إليها فإن كان قد برد فأسخنه بالأضمدة؛ وإن كان قد ورم فاجعل عليه المحللة ، وإن كان قد قطع فلا حيلة فيه.

/ وقد يعرض الفالج في عضو واحد مثل العارض في عضل اليدين أو المثانة إما بسبب ضربه تقع عله واما لبرد شدد صبه ، وقد عرض للعضل الذي عل الشرج وذلله کثز من جلوس الانسان عل حجر بارد شدد البرد آو قام في الماء البارد فيخرج منه البول والبراز بلا إرادة ، وكثير ممن يسقط من موضع عالي على ظهره أو يضرب عليه فينالهم حضر البول والغايط لأن الأمعاء والمثانة تدفع ما فيها بقوّة العضل. لي : جالينوس قد ذكر في هذه المقالة إنه ليس للمثانة عضل يقبضها دائما يدفع البول بقوة طبيعية ، وإنما لها على فمها عضلل يمسك البول ، وهذا قوله أيضاً إنما يكون خروج البول من الأصخاء بأن يمسك العضلة المتطوفة على فم المثانة عن فعلها ، وتفعل المثانة فعلها وفعل المثانة فعل يكون بالطبع لا بالإرادة بل بالقوة الدافعة الطبيعية التي تدفع كل ما يؤذي ، وقال في آخر المقالة إنه إنما يخرج ما فيها عندما يطلق العضل بالإرادة ويجتمع هي على ما فيها وينقبض على ما يحويها. لي : فإذا كان هذا على ذا فقد يظن أن فى كلامه تناقضاً وليس بتناقض لأنه يجوز أن يكون إنما عنى بقوله بقوة العضل لا أن عضلاً للمثانة والدبر للدفع بل عضل الأعضاء التي تعين هذه بالعصر كالحجاب وعضل المراق ونحوها.


قال : العضل إنما حتاج ال العروق لتحفظ عله اعتدال مزاجه ولتعدوه لضرورة وهي سلوکها ال ما وراءه من الأعضاء.

/ قال : والخدر يحدث عن البرد ويجلب على الأعضاء التي يكون فيها عسر الحسن والحركة ، والبرودة التامة تجلب عليها بطلان الحسن والحركة فإن أزمن الخدر وطال أدّى إلى الاسترخاء.

قال جالينوس : وسقط رجل عن دابة فصك صلبه الأرض فلما كان في اليوم الثالث ضعف صوته وفي اليوم الرابع انقطع البتة واسترخت رجلاه ولم تنبل ده افة ، ولا بطل نفسه ولا عسر أيضاً وذلك واجب لأن ما كان من النخاع أسفل العنق كان قد ورم فاسترخى لذلك العضل الذي بين الأضلاع فبقي التنفس للعضو دون الصوت لأنه يكون بالحجاب وبالست العضلات الفوقانية ، وأما النفحة التى هى مادة الصوت فبطلت لأنها تكون بالعضل الذي فيما بين الأضلاع فأراد الأطباء أن يضعوا على رجليه أدوية لجهلهم فمنعتهم وقصدت أنا الموضع الذي وقعت به السقطة فلما سكن الورم الذي في النخاع في اليوم السابع عاد صونه واستوت رجلاه. لي : لم تنل يديه آفة لأن عصبها جئها من نخاع العناق.

ورجل آخر سقط عن دابته فذهب حسن الخنصر والبنصر ونصف الوسطى في يديه ، فلما علميث أنه سقط على آخر فقار الرقبة علميث أن مخرج العصب الذي بعد الفقارة السابعة أصابها ورم في أوّل مخرجها ، لأني كنت أعلم من التشريح أن الجزء الأسفل من أجزاء العصبة الأخيرة من العصب النابت من العنق يصير إلى الأصبعين الخنصر. / والبنصر ويتفرق في الجلد المحيط بهما وفي النصف من جلد الوسطى.

في الثالثة من المواضع الآلمة : قال : فأما الشكات فإنه لمّا هو غلب من الحدوث بغتة يدل على أن خلطاً بارداً غليظاً أو لزجاً يملأ واسترخت بطون الدماغ واستدل على شذته وضعفه بمقدار أبطأ من النفس وشدة النفس الذي له وقعات وفترات ويكون دخوله وخروجه بكد واستكراو شديد ، وإذا كانت الآفة في الشكات في الدماغ قتل سريعاً لأن التنفس يبطل وأعضاء الوجه في هذا لا تتحرّك ، فأما إن حدث في النخاع الذي في العنق بقيت جميع أعضاء الوجه تتحرك واسترخى ما دونها ، وإن كان أسفل من العنق بقي التنفس سليماً وبطل ما سواه وإن حدث في جانب من النخاع استرخت في ذلك الجانب ، وبالجملة فالآفة تحدث بالأعضاء التي تنال عصبها آفة.

الرابعة منه : ليس متى وجدت العليل بقي لا يحسن ولا يتحرّك فهي سكتة ، لأن السّبات كذلك لكن إذا وجدته مع ذلك يغط ويستكره نفسه فتلك سكتة وفي الأكثر تنحل بفالج يحدث. لي : قال : متى استرخى عضو من الأعضاء فضع الأدوية على


منبت عصبه فإنا نحن قد شفينا قوماً قد استرخت أرجلهم قليلاً قليلاً بأدوية وضعناها على القطن فبرؤوا من غير أن نضع على الرجلين شيئاً بتة.

وآخر كان به جراحة في أليتيه فانكشف عنه في العلاج اللحم فلمّا برء بقيت رجله عسرة الحركة فعلمنا بالحدس أنه بقي من الورم الذي كان به بقية في بعض تلك الأعضاء فوضعنا عليه أدوية تُحلل فبرأ. لي : إذا وقع الاسترخاء بعقب مرض فاقصد إسخان تلك المواضع التي هي منابت تلك الأعصاب فإن فيها أخلاطاً باردة فإن كان بعقب ضربة أو سقطة فانظر فإن كان صعباً ولم ترجع الحركة من ذاتها البتة ولم تبق منها بقية فإن العصب انبتر فلا تشتغل به وإن كان العضو فيه حركة ما وتراه يقبل على الأيام فاعلم أن فيه ورماً فضع عليه المحللة والمليئة.

قال : وآخر كان يصيد السمك في نهر فبردت منه المواضع التي تلي دبره ومثانته حتى أن برازه وبوله كانا يخرجان بغير إرادة فبرء من علته سريعاً بأدوية مسخنة ووضعناها على العضل الذي به كانت العلة ، وإذا كان العصب الذي العلة به غائرة كان أبطأ للأنجاع واحتاج إلى أدوية أقوى. لي : وخاضة إذا كان في العصب الذي منشأه من العظم الأعظم.

قال : ورجل ابتل رأسه بالمطر وبرد برداً شديداً فذهب حسن جلدة رأسه وکان الأطباء يسخنون جلدة رأسه فلعلمي بأن جلدة الرأس يقبل الحس من أربعة أعصاب تخرج من الفقرة الأولى من فقارات الصلب داويت تلك المواضع فبراً. لي : في هذا إنما كانت الآفة بهذه المواضع. / لا بمنابت الأعصاب فانظر فيه. قال : وبالجملة فإن ـ ـ من عرف منابت العصب الجائي إلى كل عضو من الأعضاء سهل علاجه. لي : استعن بجوامع الأعضاء الألمة.

قال : ورجل عولج من خنازير فقطع العصب الراجع إلى فوق من جانب فبطل نصف صوته ، وآخر انكشف اللحم عنه في هذا العلاج فبرء ، والزوج السادس الذي هو موضوع عند شرياني السبات فضعف صوته حتى وضعث عليه أدوية مسخنة.

في الثانية من الأعضاء الآلامة : قال : الخدر شيء فيما بين الاسترخاء التام في الصحة ، وفي الرابعة منه قال : متى رأيت عضواً ما قد نالته آفة في جانب من البدن كيد واحدة أو أذن واحدة أو عين واحدة في حشه أو حركته ، فاعلم أن الأفة في مبدء منشأ تلك العضلة في الجانب الذي ينبت منه ، فأما متى كان فى الشفتين جميعاً فالآفة في جملة الموضع الذي ينبت منه ذلك الزوج وقد يقبل فعله بعض العصب الأزواج القريبة منه.

قال : الاستلقاء الطويل المدة يضعف النخاع. لي : قد تشاجر الأطباء الطبيعيون


وتشكلوا في أمر الفالج والرعشة وذلك أنهم ظنوا أنه لا يمكن أن يحدث في النخاع علة تقف عند نصفه إلا بالقطع فإما بالطبع فلا ، وقالوا كيف تكون الرعشة في اليدين والرجلان سليمتان ونخاع / اليد فوق نخاع الرجل ، وفي الكتب فيه أقاويل مضطربة.

الرابعة من جوامع الأعضاء الألمة : قال : إذا حدثت الآفة في البطن المؤخر من الدماغ فإنه إن حدث في نصفه أحدث فالجاً وإن حدث في كلّه أحدث سكتة. لي : مما يحتاج إلى تجويز العلة في الفالج أن النصف من الدماغ لا من التجويف يكون قد فسد مزاجه فتكون تلك الأعصاب والنخاع النابتة منه مأوفة.

وقد ذكر جالينوس ما يقوّي هذا في الرابعة من هذا الكتاب فاستعن به ، إلا إنا إذا رأينا الفالج في شق واحد والوجه صحيحاً لا قلبة به نقض هذا القول ، ومن الشنيع أن يكون نصف النخاع بالطول عليلاً فبقي أن تكون منابت العصب بها العلة وإليها ينبغي أن يكون القصد بالعلاج ، ومن البديع أيضاً أن يعتل ابتداء منبت عصب اليد والرجل في حالة واحدة فلتحرز ذلك.

وقد قال جالنوس في المقالة الأولى من الأعضاء الآلمة أيضاً : إن نصف النخاع يعتل طولاً وهذا قوله إنه ربما كانت الآفة في جانبه الأيمن يعني النخاع من غير أن يكون في الأيسر شيء بتة ، وربما كان بخلاف ذلك وتكون الأعصاب التي في ذلك الجانب عليلة ، وأمّا إذا كان النخاع سليماً في نفسه وكانت الآفة إنما هي بشعبة واحدة لـ من شعب العصب المنشعبة منه فإنما يتبع ذلك استرخاء في ذلك العضو الذي / تجيئه تلك الشعبة ، وقد يتفق مراراً كثيراً أن تكون الآفة في شعب كثيرة معاً والنخاع سلم. لي : فليفهم عن جالينوس هاهنا من قوله شعبة ابتداء منبت العصبة وكان قد أحسن أنه من البديع أن يعتل النخاع في نصفه طولاً ولا يتأذى إلى التصف الثاني فأراد بذلك أن توجد للفالج علة فقال قد يمكن أن يعتل منابت أعصاب كثيرة معاً وهذا شيء غريب وبديع أيضاً أن يكون ينبغي أن يتفق أبداً أن يعتل من النخاع نصفه ويبقى الباقي من السلامة في حذ لا ينقص من فعله شيء البتة لأنه إن كان ذلك ضغط أو ورم فعجب أن کون بلغ من نکاة نصف النخاع آن بطل فعله البتة وبق النصف سلما ، وان کان من سوء مزاج فهو أشنغ ، ولكن اعلم أن الدماغ في جميع بطونه مثنى وإذا استرخى أحد شقي الجسد فالآفة فيه في ذلك الشق من الدماغ ولكن إن كان لا يتبيّن منه في الوجه شيء فإن ذلك لأن الآفة في ذلك البطن ليس في غاية الاستحكام فما قرب منه فإن الفعل يبقى له على أنه لا بدّ أن يكون مضروراً وإن كان ذلك لا يتبيّن للحس وما بعد منه فالافة تظهر منه ظهوراً کلاً لأن القوّة تخور متى بعدت عن الأصل

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها ليست.


والينبوع ، ولست أشك أن النخاع نفسه مثنى وإن كان ذلك لا يتبين بالتشريح.

قال جالينوس : في الثالثة من الأعضاء الآلامة : إذا حدثت في أول منشأ النخاع آفة يمنع القوى التي كانت تجيئه استرخاء / جميع البدن خلا الوجه كما أنه إن حدثت به افة في النصف من منشئه حدث به فالج في ذلك الجانب. لي : هذا يقرب مما قلناه إن البطن المؤخر الذي منه منشأ النخاع مثنى ، أو أن الآفة إنما تحدث بنفس جرم الدماغ في نفسه فکون ما نبت مؤوفاً.

قال : وقد يعرض مع الفالج استرخاء في الوجه في الجانب ، وحينئذ فاعلم أن الآفة في الدماغ ، وأمّا متى كانت أعضاء الوجه سليمة فالآفة في منشأ النخاع فقد ضرّح بأن الدماغ مثنى وإلا فلو كان واحداً وكانت الآفة فيه استرخى كلا جانبي الوجه.

وقال في الرابعة : إذا كان جزئي الدماغ كليهما عند مبدأ النخاع وقد امتلأ حدثت السكتة ، وإن اعتل أحدهما حدث فالج ، وإن أجيب أن انحلال السكتة إلى الفالج فإنّما کون عند ما دفع الدماغ الفضلة إلى أضعف الجانبين منه.

وجملة فإن الأمر كله مغلق إما بأنّ الدماغ مشتى وفيه أيضاً شك كيف تحدث الآفة ببطن الدماغ ويبقى الآخر ، وكذلك الحال في النخاع أولا تكون الآفة تحدث في جرم الدماغ نفسه وفيه أيضاً شك فليبحث عن ذلك بحثاً شافياً في البحوث الطبيعية.

الرابعة من الأعضاء الآلمة : قال أبقراط فى كتاب المفاصل إنه ليس يصير إنسان بسبب زوال الخرز إلى داخل مفلوجاً ، فإما بسبب / زوال إلى جانب فيكون فالجاً يبلغ الدن ولاتجاوز اکثر من ذلل.

قال جالينوس : إن مال الخرز إلى داخل ميلاً لا يكون النخاع معه غير منطو منگس لکن کان مله ملاً قللا قللا لم کن منه فالج ، وان هو مال ملا طوي فه النخاع فإنه يكون فالج في جميع ما هو أسفل منه ، لي : أفهم أن من قوله «كان ميله قليلاً قليلاًة أن يميل جزء كثير حتى تجىء منها قطعة من دائرة كالحال فى الحدبة من الانطواء أن تميل خرزة واحدة فتحدث في النخاع زاوية وإذا مالت الخرزة إلى جانب فإنه في بعضها يعرض للعصب أن ينضغط فيوجب الاسترخاء وفي بعضها لا وذلك أن خرز العنق في كل خرزة منها حفرة يلتأم من انضمامها إلى الأخرى الثقب الذي منه يخرج العصب والجزء الذي في العليا منها مساو للتيا (١) في السفلى ، فأما خرز الصدر فالعليا أبداً أكبر جزءاً ، وأما خرز القطن فالخرز منها كله فى العليا فلذلك متى انفتل خرز العنق تمدد العصب في الجانب الذي إليه انفتل وانطوى فيحدث في هذا الجانب

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها للذي.


الذي إليه انفتل وانطوى (١) فيحدث في هذا الجانب فالج ولأن عصب اليد يجيء من العنق لا تجاوز هذا الفالج اليد ، فأما خرز الصلب فإنه إذا انفتل مال النخاع مع الخرزة ـ لـ لأن الثقب فيها وحدها ولا يعرض للعصب النابت منه في ذلك الموضع / أن يتمدد من جانب نکس من آخر.

في الرابعة من العلل والأعراض في الرعشة : قال : الشيوخ تسرع إليهم الرعشة من أدنى سبب وأما الشبان فتحدث الرعشة بمن كان منهم قد برد بدنه برداً شديداً وهو بكثرة الشراب الصرف أو يتخم تخماً متوالية أو يمكث دهراً طويلاً يتملأ من الطعام ولا يستعمل الرياضة البتة وقد تحدث الرعشة من شرب الماء البارد في غير وقته لأن جميع هذه الأشياء يُحدث سوء مزاج بارو ، قال : والأخلاط الغليظة أيضاً إذا هي سدّت مسالك الروح النفساني كانت من ذلك رعشة. لي : قد ذكر في هذا الكتاب أني أحسبه أن الرعشة تكون إذا لم يبلغ ضعف العضل إلى أن تسقط القوة البتة حتى حداث الاستر خاء لکن کون له من القوة ما جاذب بها ال فوق فکون العضو بثقله الطبيعي يجاذبه إلى أسفل فتحدث عنه حركات متضادة.

من جوامع الأعضاء الآلامة : قال : إذا زال فقار الصلب إلى داخل حدث عنه عُسر البول وإذا زال إلى خارج حدث عنه حدبة بلا إرادة. لي : أطلب ذلك في باب البول.

جوامع العلل والأعراض : السكتة أيضاً من امتلاء العروق والشرايين امتلاء لا يمكنه معها أن يتنفس فإنه عند ذلك يبرد البدن البتة حتى يعدم الحسن والحركة ، قال : ـ لـ وفي ذلك قال بقراط : من يسكت / بغتة فذلك لانسداد عروقه والرعشة تحدث عن البرد وعن الاستفراغ وعن العوارض النفسية ، قال : والأعضاء التي تفلج بكمد لونها.

المامرة ، قال دمقراطس : نه قد عالج بضسماد الشيطرج الاسترخاء الحادث في الأعضاء فشفاه. قال : وهذا العلاج يغني عن العلاج بالتفسيا والخردل فاعتمد على الأدوية المحمرة استعملها فى الرعشة فإنها نافعة فيما ذكر أرجيجانس ، وذلك أن هذه الأضمدة تحلل البلغم اللزج وتجلب إلى الموضع دماً كثيراً ويسخنه فيعود لذلك الحسن والحرکة.

الأولى من تقدمة المعرفة : قال : الرعشة الكائنة عن يبس الأعضاء ردية جدًا لا شفاء لها البتة.

الثالثة من الأمراض الحادّة : قال : التجربة والقياس يشهدان الخل يضر بالعصب ،

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها زائدة.

(٢) كذا بالأصل ولعلها حدث.


والعصب يناله الضرر من جميع الأشياء الباردة إلا أن اللطيفة منها شر لأنها تغوص فيه وتبلغ عمقه.

الثانية من كتاب الفصول : السكتة إذا كانت قوّية لم يبرء صاحبها وإن كانت ضعيفة لم يسهل برؤه.

قال جالينوس : السكتة هو أن يعدم البدن كله بغتة الحسن والحركة خلا حركة التنفس وحدها فان هو عدمها فذال آعظم وأده ما کون منها ، ومت کان صاحب السکتة تنفس لکن تنفس باستکر او شدد فسکتة قوة ومت کان تنفس بلا جهد ولا استکراوانه مختلف غر / لازم لنظام واحد وهو مع ذلل ربما فتر فسكتة قوية إلا أنها ـ أنقص من الأول ، ومتى كان صاحبها يتنفس نفساً لازماً لنظام ما فسكتة ضعيفة فإن عنيت بهذا فعليك أن تبرئه ، وكل سكتة فإنما تكون إذا امتنع الروح النفساني أن يجري إلى ما دون الرأس إما لأن ورماً حدث في الدماغ وإما لأن بطونه امتلأت رطوبة بلغمية وبحسب مقدار السبب الفاعل يكون عظم العلة ، وإنما صارت لا تبرء في الأكثر من أجل ضرر التنفس.

ومن العجب أن عضل الصدر يتحرك في السكتة وإن كان باستكراه على أن سائر العضل لا يتخرك البتة ولا قليلاً من الحركة ويمكن أن يكون ذاك بأن القوة تسقط لشدّة الحاجة إلى التنفس ، ولذلك تجد في أكثر الحالات أصحاب السكتة يتخرك منهم جميع عضل الصدر كما يتحرك في الرياضة الشديدة وإنما يضطر إلى ذلك لأن جميع عضل الصدر يريد أن يتحرك ليجتمع من حركاته كلها إذا كانت قليلة بقدر ما يجزىء. به أو كان بعضها يتحرك حركة قوية.

الثانية من الفصول : قال : الشارب يبرىء التشنج الحادث من امتلاء بکفته کما يفعل الحمّى فإما بكترة جرمه فيورث التشنج والسكتة وتفتح العصب لأنه يغوص فيه فيملأه ، لي : الشراب الناري المر العتيق إذا سقي صرفاً على قليل من الغذاء نعم العون على حل العلل الباردة من العصب.

السادسة من الفصول : قال : الفالج ينبغي أن يعالج بنفض الأخلاط / البلغمية ، ومن عرض له وهو صحيح وجع بغتة في رأسه ثم أسكت على المكان وعرض له غطيط فإنه يهلك في سبع إلا أن يحدث به حمّى لأن ذلك يدل على أن فضله مالت إلى رأسه دفعة فالحمى يسخن تلك الفضلة ويحللها فإن لم يحدث كان الموت إلى سبع.

السابعة من الفصول : متى عدم الإنسان بغتة قوّته أو استرخى عضو ما فالغلة سوداوية. قال جالينوس : لا ينبغي أن يطلق فيقال سوداوية لأنها قد تكون بلغمية أيضاً


ومن هذين يكون مثل هذا بغتة لأنه قد تحدث هذه العلة قليلاً قليلاً بسبب الورم الصلب أو بسبب مزاج رديء ثابت يعسر انحلاله لأنها تكون منه قليلاً قليلاً.

الفصل قال : السكتة تحدث عن انصباب دم كثير بغتة إلى الدماغ ومن يخاف عليه السكتة فبادر بفصده في الربيع قبل وقوعه فيها. لي : من کان ضعف العصب يسرع وقوعه في هذه الأمراض فاعرف ذلك من المزاج ، قال : اللحم من المفلوجين لا يحسن وإنما الحسن للجلد وحده إذا لم تكن به آفة ، قال ويسهل الوقوع في الفالج من الصرع ومن اختناق الأرحام.

الثانية من الأدوية المفردة : قال : نحن ندخل إلى آبزن زيتاً حازاً من أصابه علة باردة مثل رعشة أو اختلاج أو فقد حسن أو حركة / بعد أن يطبخ فيه حشايش أو بزوز حارة.

العاشرة من آراء بقراط وأفلاطن : قال : جميع الأطباء إذا عالجوا من تشنج من الجانبين أو رعشة في جميع البدن أو اختلاج أو استرخاء في جميع البدن من أسفل الوجه قصدوا بالعلاج إلى مؤخر الرأس.

الرابعة من الثانية من أبيذيميا : قال : الرعشة تكون فى الأكثر من غلبة البرد على الحسن العصبي من الأعضاء فلذلك يضرّه الفصد في أكثر الأمر ، وربما نفع في الندرة ولانفع بالا من کان سبب رعشته احتقان دم کثر ردء في البدن کدم الحض والبواسير. لي : ذكر جالينوس أنه قد أتى بجملة مقالته في الرّعشة والاختلاج والنافض في الأولى من تفسير الثالثة من أبيذيميا.

الرابعة من الثالثة : قال : الشرب الكثير من الشراب يضرّ بالعصب والدماغ ، والجماع يضربهما مضرة شديدة.

الخامسة من السادسة من أبيذيميا : جميع هذه الأمراض والأعراض البلغمية إذا كانت بالصبيان انتفعوا عند الإدراك وذهب عنهم ذلك إن لم يسؤوا التدبير. السابعة من السادية : قال : الفالج الكامل ذهاب الحسن والحركة من العضو بتة. : قد قال جالينوس فى الأولى والثانية من الأعضاء الألمة : إنه / قد يمكن أن يذهب الحسن وتبقى الحركة وأن تذهب الحركة ويبقى الحسن وأن يذهبا جميعاً.

فإذا كان للعضو عصب حي وعصب حركي فربما حدثت الأفة بأحدهما وإن كان عضو عصب حسية وعصب حركية واحدة فذهبت حركته وبقى حشه فذاك لضعفي حدث في عصبه فاحتاج للحركة إلى قوة منه كثيرة واكتفاء للحسن بالقليل ولا يمكن في هذا أن يبطل الحسن والحركة قائمة ثابتة.

اليهودي : ضماذ للرعشة عجيب ، يؤخذ رطبة واطبخها ودقها وضمّد به اليد كل وم مرتن.


قال : وقد ابرات الفالج بالحمام الا بس وقد حم انتظام (١) عظم ودن من رأس السكيت فيحل الشكات ويقام بحذاء الفقار لأن العلة في مؤخر الرأس.

قال : ويحدث مع السكتة والفالج يبس البطن فليحتقانوا بالشيافات القوية ويدلك الرجل بالدهن والماء الحارّ والملح ويمرّخ الخرز بالميعة والزيبق وينفخ في آنافهم

أو اعتمد في إسهال هؤلاء وجميع هذه الأمراض على حب الفربيون وهو ، سکبنج ، اشق ، جاوشر ، مقل ، صبر ، جند بدستر ، حرمل ، درهمان درهمان ، فر بون درهم ، شحم حنظل درهمان ونصف ، الشربة مثقال.

/ قال : وأحمد أزمنة الخريف وينفع منه دهن الخروع المطبوخ بماء السّداب يسقى درهمان كل يوم بماء الأصول ويتدرّج حتى يبلغ خمسة دراهم.

الحب البمارستاني نافع لهذه الاوجاع ، جند بدستر ، نصف درهم ، شحم الحنظل درهم ، فرابون دانق ، أيارج فيقرا درهم ، وهي شربة.

الطبري : قال : الرعشة تكون من الإكثار من الأشربة والماء بالثلج والباءة والسكر وينفع منها إسهال البلغم ، وشرب الجندبيدستر والجلوس في الأدهان الحارّة ، ودهن العضو ومرخ عصبه بدهن السوسن ودهن القسط. لي : أدوية تقلع الخام من العصب ، الفر بون ، شحم الحنظل ، القنطورون ، عصارة قثاء الحمار ، يخلط بها الحلتت والس کبنج والجاوشر ، والجند بدستر ، ويدهن بعد ذلك بأيارج هرمس والأنقرويا ، وترياق الأربعة.

قال : من علامات الفالج صداع شديد بغتة وتمدّد الأوداج وشعاعات أمام العين وبرد الأطراف ويختلج البدن كله وثقل حركاته وتصرّ أسنانه في النوم فلتدارك هؤلاء بالفصد والإسهال ، ودهان البدن کله بدهن القسط ونحوه قؤوا قئا کثرا وعطوا بالأشياء الحارّة ويشموا أشياء حارّة ويحتقنوا بالحارة ويجلسوا فى الحمامات ويرضوا رياضة مسرعة لي : ينظر في الرياضة.

قال : وينفع في الفالج أكل الوج المربي وينفع من برودة الأعضاء والخدر والفالج ، جندباد ستر يفتق في دهن قتاء الحمار ويطلى.

وهذا دهان عجب لببرد الأعضاء والفالج والخدر ، يؤخذ أربعة أرطال ماء / السداب المعصور الرطب فيصب عليه رطل دهن السوسن ويطبخ حتى يذهب الماء وضاف ونزل عن النار ، ؤخذ جندبد ستر وعاقر قرحا وقسط أوقية أوقية وفر بون

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها بانتظام.


نصف أوقية يداف فيه بعد جودة سحقه ويصب عليه أوقيتان دهن بلسان ويستعمل طلاءاً لا شرباً.

أهرن قال : ابدء في علاج السكتة بالنطل على الرأس من طبيخ الشبت والشيح والبر نجاسف والمرزنجوش وورق الأترج والصعتر وإكليل الملك والفوتنج والسداب والحاشا. لي : ينبغي أن يقصد الرأس بهذه بعد استفراغ البدن ثم ادهن رأسه بالأدهان الحارة اللطيفة ثم انفخ في منخريه السعوطات القوية فإن لم يحضرك شية فاسعط بعصر ثومة واحدق ، ومن ترج من أصحاب السکتة فأعظم علاجه التکمد للرأس وجميع الجسد والنطول الحارّ والسعوط بالأشياء الحريفة والحقن الحارة وذلك أنه لا يمكن أن يسقى شيئاً لأنه يلقى كالميت ، على أنا قد نوجرهم قدر بندقة من الترياق أو من السنجرنا او الثلثا والسکبج ونحوه من الصموغ ، و حقنهم بمثل هذه الحقنة ، يطبخ شحم الحنظل والقنطوريون مع النانخواه والشب والسداب والكاشم ، وجعل فه سکبنج ومزودهن لوز مز و حقن به مع بورق ومرارة الثور وعسل ودالله الفقار کله بالمنادل حت حمّر ثمنطل عله طبخ الاشاء الحارّة اللطيفة ثم يدلكه بالأدهان الحارة اللطيفة.

قال : وإذا حدث الفالج في عضو لضربة أو خراج خرج فيه فأزمن ورمه فإنه يعالج بما يبدّد الورم ، يوضع عليه المحاجم إن أمكن ذلك حتى يجتذب ذلك الدم الميت من السقطة والضربة ، وإذا حدث لضعف الصعب فامرخه بدهن الناردين ونحوه وإن حدثت الرطوبات كثيرة في البدن فاعطه حب الفربيون ، وإن رأيت في معدهم رطوبات کثرة فقئهم ثم اعطهم ماء الاصول بدهن الخروع ، والطعام ماء حمص آبزن زست قد طبخ فه ثعلب مع بزور حازت والتمرخ بلدهن الجندابادستر والفر بون والعاقرقرحا والحنظل والميعة والزنبق أو يتخذ قيروطي بدهن السوسن ثم يسحق معها هذه الأدوية واطلها على مخرج العصب والعضو نفسه في الفالج والخدر والتشنج الرطب فإنه يحلل تلك الرطوبات الغليظة ويبرىء العليل.

بولس قال : المسکت کون ملق عل ظهره وکون وجهه في بعض الاوقات تعلوه خمرة ، ومن كانت علته سهلة ابتلع الشيء الرطب إذا صب في حلقه ، وإذا كانت ولا حمّى بهم وأشدّه أعسر تنفساً ويعرض من بغلام كثير بارو يملأ بطون الدماغ أو دم و تقدمه وجع في الرأس حادّ وانتفاخ الأوداج وظلمة البصر ودواز وبريق / وبردّ في الأطراف واختلاج في البدن كلّه وثقل الحركة وتصرير الأسنان في النوم ويكون البول زنجارياً أو أسود أو فيه قشار نخالي ويعرض في الأمزاج البلغمية ، وإذا عرض لشاب


في وقت صائف كان عظيماً جداً وفي الأقل يبرؤ بأن يؤول إلى فالج فمن رجى منهم فابدأ بفصده لا سيما إن كان وجهه أحمر واحقنه بحقن قوّية ، وإن عرضت بعد أكل طعام ما أو تخمة فقيثه مكانك ثم جوّعه يومين وامرخ بطنه بالأدهان الحادّة بعد النطول بالمياه الحارة اللطيفة والدلك وإن عرض بسكران فغذه بعد انحلال خماره بغذاء رطب مثل ماء الأصول ورطب رأسه بالأدهان الموافقة لذلك فإن كان صيفاً فاجعل الأدهان باردة وإن كان شتاء فتكون فاترة فإن لم ينحل خمره البتة ولم يفق فاينس من برئه.

وبالجملة ينبغي أن يفصد من رجى منهم ولا يؤخر ذلك فإذا خفت بعض الخوف حقنوا في ذلك اليوم أو من غد بالحقن الحادّة أعني بماء مالح قد خلط بعسل وضرب ضرباً جداً ودهن البدن کله بزت قد خلط فه کبرت ودهن الرأس بدهن شبت قد طبخ مع فوتنج ، وقطر في الانف جند بدستر مع ماء العسل وشمُون الجند بدستر والقنة وفتح الفم بالقهر ودخل فه رشة قد لوئت بدهن سوسن حت يقيء ويلطخ المعدة بالتي تخرج الرياح وإذا خف قليلاً غرغر وا / وعطسوا وإن دام بهم فقد الصوت وثابت القوة فضع المحاجم على القفا والنقرة بشرط وعلى ما دون الشراشيف ثم ليحركوا في محفة أو أرجوحة واستعمل العطوس والغرور دائماً ويمضي به إلى الحمام بعد الواحد والعشرين.

أما أصحاب الفالج فاسقهم أيارج قد خلط بمثله جندبيدسترو درّجهم إليه من درهم أولاً : إلى ستة دراهم واجعل على العضو الأشياء المحمرة واخلط به الجند بدستر والفلفل والعاقرقر حا والفر بون واطلها بدهن السداب آو بدهن قثاء الحمار وعلق المحاجم على المواضع التي قد استرخت وضمدها بالأضمدة المهيأة بالزفت واسقهم مثقال جند بدستر آو در هم جاوشر او سکبنج فانه بلغ النفع اذا أخذ منه کل وم قدر باقلاة بشراب العسل ، آو ؤخذ جندبدستر وجا وشر وسکبنج وحلتيت بالسوية ملعقة كل يوم ويدخلون الحمام بعد ثلاثين يوماً وليقيؤوا وليطعموا الأشياء اليابسة ويصابروا العطش ويعالج الموضع الذي يقرحه بالأضمدة المحمرة. بمر هم الاسفداج.

وقد يعرض كثيراً للعضو الذي يفلج أن يقبض أو يسترخي بأكثر مما طبع عليه فتفقد ذلك فإنه ربما كان من شدّة امتلاء العضو وربّما كان من استفراغه فإذا تفقدت ذلك فالفصد في بعضها ولا تفصد في بعض ، فإذا استرخت الأعضاء فادلكها بشدة واستعمل ما يقبض ، / وإذا انقبضت فاستعمل الدلك اللين بالأشياء التي ترخي ، ومما ـ يعظم نفعه للاسترخاء أن يدلك بالزيت والنطرون والقنة وينطل بماء البحر أو بطبيخ الغار والفنجنكشت والمرزنجوش ، ويعظم نفع الأدوية المحمرة جداً ولذلك ينبغي أن يضرب العضو بالقضبان حتى يحمر ويطلى بالأضمدة المحمرة ، وإذا تمادى الاسترخاء


في العضو فليمد اللحم المسترخي الذي فيما بين المفاصل ويثقب بمكاوٍ دقاقٍ وصغارٍ.

وأما الأعضاء التي تقلصت فبرؤها بالتدبير المسخن بأضمدة الزفت وجري الدم إليه ، والاسترخاء الحادث عن قطع العصب لا يبرء.

قال : فإن عرض الاسترخاء لالآت البلع فليوضع المحاجم على الذقن ويلطخ بالأدوية المعمولة بالجندبيدستر والسكبينج ويتغرغر بالأشياء الحرّيفة ، وإن عرض الاسترخاء للسان الفصد العرق الذي فيه ، واحجم الذقن وغرغر بالخردل واستعمل حركة اللسان ، وإن عرض الاسترخاء لآلات الصوت فاقصد بالعلاج إلى الصدر وعالج بحصر النفس والصوت فإن عرض بالجنب أو العجز انتفعوا باللطوخات والضمادات والحركات التي تستعمل في هؤلاء ، فإن عرض في المثانة حتى يخرج البول بلا إرادة أو لا يخرج فأقصد بالعلاج إلى العانة والحالبين وأحقن الدبر بدهن السداب أو بدهن قثاء الحمار من سمن وجند بدستر وقنة وجا وشر وحلتت ، وآن حقنت المثانة من القضب عظم نفعه / وقد اکتف بهذا العلاج وحده خلق کثز.

وأحقن الماء أيضاً بماء يخرج البلغم عنها بقنطوريون وشحم الحنظل وقثاء الحمار وينتفعون بشرب المدرّة للبول والجندبيدستر ودبر من هؤلاء من احتبس بوله بالتبويل والغمز والعصر للمثانة والأضمدة المرخية والماء الحار العذب ، وأما من خرج بوله بغير إرادة فذبره بالأشياء المعفصة والمقبضة من الأغذية والأدوية اليابسة وشرب الماء الحار وبعد تنقص العلة فاستعمل الأضمدة المحمرة والاستحمام بالمياه العفصة الباردة وإن كانت قابضة كماء الشب والحديد.

وأما الفالج الكائن من انخلاع بعض الفقار وزواله فإنه قاتل ، وأما الاسترخاء الحادث للذكر فدبره بتدبير المثانة في تلك المواضع بأعيانها وعلى القطن والثنة والدبر واستعمل مع ذلك الأدوية الزائدة في الباء ، واجتنب اللبن والجبن والكواميخ والبقول الباردة كلها ، وإذا عرض الاسترخاء في المعاء المستقيم فإنه ربما كان منه حصر في الغاية وربما كان منه خروجه بلا إرادة فدبره بعلاج المثانة سواء ، واستعمل بعد ذلك إن كان الثفل يجيء في الحقن القابضة مثل طبيخ جوز السرو والعفص والإذخر والسعد ، وليجلس في هذه المياه ، وإن كان الثفل احتبس فالأشياء المرخية مثل الشحوم ونحوها ، وفي بعض الأوقات ما يخرج الثفل مثل الملح والحنظل ، وإن ـ عرض الاسترخاء للأطراف / فينبغي بعد العلاج الكلي أن يكثر من قبضها وبسطها وتحريكها ودلكها فإن ذلك من أعظم علاجها خاضة الدلك.

فأما الفالج الحادث عن القولنج فإنه قد حدث على خلق من وجع القولنج بعد


أن تخلصوا منه فالج في أطرافهم حتى أنها لم تحرك أصلاً وإن كان حسن اللمس منهم باقياً ولعل ذلك إنما كان بسبب أن العضل مال إلى الأطراف على طريق البحران وبرءوا هؤلاء كلهم في الأدهان الحارة والدلك ، ووجدنا الدهن المتخذ بالجوز الرومي وصمغ البلاط خاضاً بهذا الوجع فقد انتفع كثير منهم بالأشياء التي تقوي وتبرء.

قال : والرعشة تكون من ضعف العصب وقد تحدث من شرب الماء البارد في الخميات ومن الإفراط من شرب الشراب ومن سوء مزاج بارد ، وإذا كان الارتعاش من سبب ظاهر فلمنعوامنه ، واذا دام فلدهن بدهن قثاء الحمار ونصب المحاجم عل الفقرة الأولى من فقار الصلب ويضمد بالضماد الحار ثم يوضع عليه من بعد ذلك صوف قد غمس في الزيت العتيق.

وإن أزمنت العلة فليجلس أيضاً فى آبزن زيت ويستعمل الدلك اللين ، وليسقوا شراب العسل والجندبيدستر ولينقلوا إلى مواضع حارة ، وليدعوا الماء البارد والنبيذ ، والأدوية البسيطة التي تصلح المرعشة الجندبيدستر ودماغ الأرنب إذا كل وعصارة الغافث ، وإن دام / فاستعمل الأضمدة المحمرة والأدهان المقوية الحرارة والدلالک الشديد والرياضات ، ولا يشربون الشراب إلى أن يبرؤوا برءاً تاماً ، ولا يسقى في هذه العلة الأدوية القوية الإسهال ولا يستفرغ بعد ذلك استفراغاً قوياً لأن كل هذه تحلل القوّة فتزيد في الرعشة ، وإنما ينبغي أن يستفرغ قليلاً قليلاً ويدلك ويراض ويجوع ويعطش.

قال : وقد کون ضرب من استرخاء المفاصل في الحمات المزمنة وفي عقب القولنج والفالج ويكون من حر ورطوبة فإن عولج بالحرارة زاد.

ويتوهم الجهال أنه من البرد إذا عالجه يزداد وعلاجه في باب الجبر ، وجملته النطل والتضميد بالأشياء المبرّدة المجففة ، وهذا مسوخ جيد للفالج ونحوه ، عاقرقرحا ودهن الغار ومرزنجوش ابس وموزج او قة آوقة ونطرون وخردل آوقتان او قتان وفلفل درهم وفر بون آوقة ، وجند بدستر آربع او اق ، طل به مخارج العصب والأعضاء.

الإسكندر قال : إذا حدث الفالج في شيء من الأعضاء التي في الوجه إما في العين وإما في الأنف وإما في اللسان أو الأذن أو شيء مما يلي الوجه فذلك يدعى اللقوة ومعلوم إن ذلك من قبل الدماغ فأقصد بالعلاج إليه ، فالفالج يكون من بلغم غليظ كثير وربّما من السوداء وربما كان من حرارة ويبس لأنه إذا كثرت الحرارة دفعت البلغم فسال إلى الموضع خانق وفي هذا الموضع يسخن ، وقد يكون الفالج من / هـ الامتلاء إذا كثر الدم فإذا علمت أن الفالج منه فابدأ أولاً بالفصد وإخراج الدم قليلاً


قليلاً في مرات وبعد ذلك استعمل الأغذية الملطفة وإذا كان الفالج في أعضاء الرأس فعالج بالغرغرة والعطوس والمضوغ ، وضع على الرأس الأدوية المحمرة وأجد دلكه.

وهذه شربة صالحة للفالج جداً ، صبر شحم حنظل أوقية أوقية ، فربيون نصف أوقية مقل أوقية ، هذه الشربة تنقي العصب لا يعدلها شيء ، الشربة أربع وعشرون قيراطاً إلى ست وثلاثين قيراط واسقه من هذه الشربة اثنا عشر قيراطاً ودع ثلاثة أيام ثم اسقه منه أربعة وعشرين قيراطاً ودع ثلاثة أيام ثم مثل ذلك فإنه يعظم نفعه ، فأما الكائن من الحرارة واليبس فاعطه ماء الشعير وماء الهندباء والخس ولحوم الدجاج والسمك ونحوها من اللطيفة ، واسقه من الشراب المائى ولا يكون عتيقاً لأن العتيق ضار للعصب ، وليشربوا الماء البارد في وسط الطعام ولا يسهلوا البتة وأنه يزيدهم جفافاً.

وقد رأت رجلاً أصابه فالج من حر كثير وصوم فأسقي أيارج ولقى من ذلك بلاءاً شديداً حتى أنه أقعد ثم عولج بالحمام والأشياء المرطبة والمروخ بالدهن فبرأ.

شرك قال : خير ما عولج به المفلوج الأتعاب بالحركة والإكثار من المشي ـ لـ والتجويع فإن ذلك يجلوا البلغم ويكثر المرّة ، لي : معجون / جيد لهذه العلل ، وج مائة زنجبل خمسون فلفل لائون عاقرقر حا ثلاثون جندبدستر عشرون حلاتت خمسة عشر ، جاوشير خمسة عشر ، عسل مثل الجميع يؤخذ مثل البندقة.

شمعون ضماد مسخن للعصب جداً بالغ عند فقد الحسن ، شمع ودهن سوسن نعم خلطه وطرح عله جند بدسترومر ومعة من کل دواء آوقة و طل به اذا کان الحسن باقياً بحاله والحركة ذاهبة البتة فخذ جوز السرو ، ومروا بهل ووج وقشور الكبر فيطبخ بشراب ويضمد به الخرز الذي منه مخرج ذلك العصب.

قال شمعون : شياف نافع للرعشة في اليدين ، يطبخ الرطبة وتدق حتى تصير مثل المرهم وضمد به الدن کل وم مرتن فانه برؤه البتة.

قال : وصب في الفالج على المفاصل التي استرخت طبيخ الأشياء القابضة وادالکها حت حمر ، ونفع من الفالج الدلك حتى يحمر الأوصال والمسح بلدهرن القسط والقعود في طبخ الضبعة العرجاء وسق دواء الکبرت بعد الاستفراغ ، واخر آمره آن کون کاً دققاً بن کل فقرتن.

الاختصارات قال : إذا كان الفالج في أعضاء الوجه فأقصد بالعلاج إلى الدماغ فإذا كان في اليد فإلى مخارج العصب إلى اليد وإن كان في الرجل فإلى مخارج العصب إليه وأقصد بعد الاستفراغ وتلطيف الغذاء إلى تكميد الموضع باليابس لينحل البلغم اللزج الذي / في أصول العصب ، ودهنه بعد الکماد بدهن القسط ونحوه ، وإن كان في الأسافل فاحقنه بحقن حارة فيها صموغ حازة ولا تدع استفراغه بالقيء كل


قليل ، وإذا أمكن فليكن أول علاجك الفصد كما فعل حذاق الأطباء فإنك تخفف بذلك عن جملة البدن ، والحمى دواء عجيب له لأنها تسخن وتذهب البلغم. لي أبلغ علاجه الجوع والاستفراغ والسهر والحركة.

السادسة من مسائل أبيذيميا : قال : لا علاج أبلغ للخدر ولمن أشرف على الاسترخاء من الحركة الدائمة لذلك العضو فإنه يعيده إلى حاله.

ارباسس ، وقال السکت دهن بدنه بدهن حار قد فتق فه کبرت وصب عل رأسه دهن ورد قد طبخ فه عاقرقر حا ، وشنه جند بدستر وجاوشر وقنة (١) واسعط منه وافتح فاه وقيئه بريشة ليخرج الفضل إن كان في معدته وامسح معدته بالأشياء التي تخرج الرياح فإن لم يقيء بهذه فيحقن حادّة ويفصد ويعالج الرأس بعد ذلك لما يشم ويغطس.

قال : وللفالج اسقه مثقال أيارج ثم زده مثقالاً في كل خمسة أيام إلى أن يبلغ خمس مثاقيل وانظر ما يكون من العلة وإذا كان الاسترخاء فى أعضاء الوجه فاقصد للغرور والعطوس ، وضع الأدوية المحمرّة على الرأس ، وإن كان في الأعضاء السفلية فضع المسخنة على الخرز ومخارج العصب إلى ذلك العضو.

الساهر ، لا يسقى المفلوج شيئاً من الأدوية القوية إلى اليوم الرابع / أو السابع إن سل كانت العلة ضعيفة ، وأما إن كانت قوية فإلى الرابع عشرة لأني رأيت سقي الأدوية في آول العلة کثر ما زد بها واقتصر عل آن تعطي في کل وم وزن عشرة درهم جلنجبن عسل بماء حار ودانقن مثل التراق بالاارج وغرغر ، واذا کان بعد الرابع عشر سقي حب الشيطرج ويسعط بالسعوطات الموافقة ثم سقي بدهن الخروع بماء الأصول والأيارجات الكبار وحقن ودبر بجميع التدبير الموافق.

أشليمن قال : أنفع شيء إلى الفالج أن يسقى كل يوم مثقال أيارج فيقرا مع نصف مثقال فلفل بلا عسل ليطول لبثه في البطن ولا يخرج بسرعة فيعمل عملا جيدا وبت باللل عل جند بادستر وفلفل مثقال بالسوة وضع على رؤوس عضل العضو بمحاجم بلا شرط فإن ذلك يسخن العضل ويعيد إليها حركتها ، واسقه مثقالا أو درهم زراوند طويل مع نصف درهم فلفل كل يوم ومرة ينتقل كل يوم دائماً بحب الصنوبر الكبار فإن له خاصية ، وضع المحمر على مخارج العصب.

التذكرة قال : اسقه للرعشة درهم جندبيدستر على الريق (٢).

ابن ماسوه قال : نفع من آوجاع العصب آن سق مثقال قنطورون دقق ونصف

__________________

(١) قنه بالکسر والضم وتشدد النون هي البارزد.

(٢) اي نهاراً ، يقال أنا على الريق يعني برنهارم.


در هم جندبدستر ونصف درهم عاقرقر حا ودرهم قردمانا وآوقتن ماء السداب.

تياذوق قال : ينفع من استرخاء الأعضاء أن يطبخ الفوة طبخا / شدداً وصب على الأعضاء.

ابن سرابيون ، قال : علاج الاختلاج كعلاج الرعشة ، والرعشة تحدث لضعف قوة العصب كما تحدث في المشايخ والذين يشربون الثلج كثيراً ويفرطون في النبيذ عالجهم بحب المنتن والشطرج وحب الصنوبر وشحم الحنظل وجند بدستر والفر بون مع جاوشر فانه عجب.

وادهن العضو بدهن السداب ودهن القسط ودهن قثاء الحمار ودهن الجندبيدستر ، والفربيون ، فإذا كان عن شرب الشراب فامنع منه وضع على الرأس خلا ودهن الورد والأس ، والذي يشرب الماء البارد فليدم الحمام. قال : لا يستعمل في ابتداء الفالج الأسهال (١) القوية بل الحقن وشرب الفيقرا المعجون بالعسل ويديمون الأدوية الشديدة الأسخان مثل الترياق والمشروديطوس بطبيخ النان خواه والمصطكى والفردمانا وبزر السداب الفعل ذلك أسبوعاً فإذا مضى أسبوع فاعط حب الشيطرج وحسب النجاح والمنتن ، وغرغرهم فإذا مضى الرابع عشر سقي دهن الخروع والكلكلانج بماء الأصول الكبير ، وهذه صفته.

اصلن وشولا عشرة عشرة ، اصل اذخر کرکرهن سبعة سبعة ، بزر الرازانج وبزر الکرفس وآنسون ونانخواه وشو نز وقنطورون دقق وعاقرقر حا وزنجبل ثلاثة ثلاثة ، قسط زراوند ووج أربعة أربعة ، وبزر السداب وشيطرج هندي خمسة خمسة ، جند بدستر در همن ، طبخ بار بعة ار طال ماء ال أن ق رطل ونصف وصف وسق كل منه كل يوم / ثلاث رطل بدهن الفيفالا (٢) أو بدهن الكلكلانج وليستعملوا في الأيام حقنة حادة كي يجذب المادة إلى أسفل فإذا طالت العلة فاسق الأيارجات الكبار وادهن خرز الصلب ورؤوس العضل المسترخة بدهن القسط قد فتق فه جند بدستر وفر بون وعاقر قرحا قد أجيد سحقها.

والغذاء عصافير وماء حمّص برغوة الخردل والشراب العتيق والخنديقون وماء العسل بالأفاوية فإذا بلغ الانحطاط فاستعمل القيء مرات كثيرة ، وبالجملة فليقلوا الشراب ولطفوا التدبر ، وحتقانوا.

والسكتة إما أن لا تبرأ أو تبرأ بأن تؤول إلى الفالج فإذا كان معه غطيط فإنه صعب وإذا تنفس بلا غطيط فأمره أسهل فإذا كانت العلة صعبة والنفس عسراً جدّاً فلا

__________________

(١) كذا بالأصل ولعله المسهلات.

(٢) کذا بالاصل ولعله فوفلاملس ـ بخور مرم.


تعالج بالمسهلة ، واحقنهم بالحقن الحادّة وافتح أفواههم وأدخل فيها كرة صوف ثم قيئهم بريثة ملوّثة بدهن السوسن وأوجرهم بعد ذلك الترياق والأنقرويا ثلاثة مثاقيل بماء العسل ويلعقوا العسل مرات كثيرة صالخ جداً ، أو أقام فوق رؤوسهم طبقاً محمياً وكمّدها بقرنفل وهال (١) وبسباسة قد أسخنت فهذا علاجهم إلى الرابع عشر فإن جاوزه فخذ في تدبير الفالج غير أن العطوس والغرور هاهنا أوجب.

هذه صفة دهن القسط عجيب لاسترخاء المفاصل والخدر والرعشة ، إبهل وراسن ووج وإذخر جزء جزء وقسط ثلاثة اجزاء طبخ بالماء / حت حم الماء ثم يصب ذلك الماء على الدهن ويطبخ بثلثه ثم يفتق أمثاله فيه جندبيدستر ويرفع.

حبش من الاقرابادن الکبر ، حبت مرتض جذ للفالج ، آارج عشرة قنطارون ثلاثة شحم حنظل درهمان جند بدستر درهم الشربة درهمان.

حب خاص بالرعشة عجب ، عاقرقر حا ثلاثة دراهم جندبدستر ثلاثة دراهم ، شحم الحنظل درهمان ، عصارة قثاء الحمار درهمان ، أيارج خمسة دراهم ، الشربة مثقال.

العلل والأعراض قال : أجود العصب وأقواه أجفه فلا يزال يزداد جودة ما جف حتى يبلغ أن يتشنج. لي : رأيت ضعاف الأعصاب أصحاب الأمزاج الرطبة.

من تقدمة المعرفة والإنذار لبقراط : قال : استمساك الصوت مع الاسترخاء رديء ، من اختلج جسده کله فانه سکت وموت ، من فلج بعض أعضائه فما دام لم يدق دقة شديدة فإنه يبر. لي : على ما رأيت من أسكت فأزبد لم يتخلص ، وقد قرن في كتاب الفصول هذا الفصل الذي يقول السكتة الصعبة بهذا العضل ، من اختنق فأزبد لم يعش ، فالحال فيه عندي في السكتة كذلك وينبغى أن ينظر فى كثرة الزبد وقلته وطول مدته فإنه إذا كان قليلاً أمكن أن يتخلّص كما أنه قد يتخلص المخنوق إذا كان إنما أزبد قليلاً.

/ وقد قال جالينوس : إن السكتة قد تكون من ورم في الدماغ فينبغي أن يطلب علامته فإنه عندي أشرف وأصعب ، وأحسب أن علامته أن لا تكون بغتة ويكون قبله شيء من علامات قرانيطس وينبغي أن ينظر أين قال جالينوس ذلك ويحرّر إن شاء الله.

الثالثة من الفصول : قال : السكتة تحدث إذا امتلأ الدماغ من البلغم حتى يغمره.

آرباسس : مسوح جد للفالج ونحوه ، جندبدستر وقنة وفلفل ابض وفر بون وجاو شر وبورق ، وعاقرقر حاوقسط وزنجبل دفل ابس ، وتفساوکبرت وخردل وشمع وزت عتق ، قال : قد براً علته خلق کثر.

جورجس : اعتمد في الفالج عل النفض کل آسبوع بالقوقاا وجوارش البلادر

__________________

(١) هال بواهي قاقلة صغار.


كل يوم وأيارج ترمس فيكون هذا للنفض وذاك لتبديل المزاج فإنك لا تلبث إلا مديدة حتى يصلح مع المسح بدهن القسط فإن كانت الحواس مع الفالج مظلمة فمل إلى الغرور والسعوط وامرخ الهامة بدهن القسط ولطف الأغذية واجعل الشراب ماء العسل وخمراً عتيقاً. لي : رأيت الحلتيت بليغاً في هذه العلل لا يعدله شيء في الأسخان وجلب الحم فلعط منه کالباقلاة غدوة ومثلها عشة سق بشراب جد قلل فانه لهب البدن من ساعته ، وقد ذکر جالنوس : آن السکتة تکون من قبول عروق الدماغ لدم كثير ينصب إليه بغتة فاستدل على هذا النوع من السكتة بامتلاء الوجه والعين واحمرارهما ثم بادر بالفصد في هذا / النوع.

أبيذيميا ، الأولى من الثالثة : قال : قد تحدث الرعشة من سقوط القوة ولذلك يحدث عن كثرة الاستفراغ والجوع والإعياء والباه المفرطين وقد يكون من كثرة الاخلاط ثقل القوة. لي : حب عجب ، حلتت نصف درهم ، جند بدستر نصف درهم ، شحم الحنظل نصف درهم ، قنطارون نصف درهم ، وهي شربة ، ما يعتقده جالينوس رأياً. قال : ما كان من أعضاء البدن أسخن فقبوله الحسن والحركة أسهل ، وما كان أبرد فأعسر لذلك ، إذا امتدت الشرايين فلج العضو من حركة العضل ، قال : يبطل فعل العضلة أما من ورم أو فسخ أو شذ أو قطع.

من الاقرابادن الکبر معجون البلادر لمرتض للفالج ونحوه من السکتة واللقوة ، زنجبيل ووج وشيطرج هندي وعاقرقرحا وفلفل أسود من كل واحد عشرة عشرة ، جندبيدستر وفربيون وحلتيت ثلاثة ثلاثة ، إهليلج أسود وآملج خمسة عشر در هماً ، عسل البلادر عشرون در هماً ، دهن جوز عشرة دراهم ، لت به وعجن بالعسل على ثقة بأنه يورث الحمى.

الساهر معجون جيد للفالج ، عجن بلوز الصنوبر الکبار بعسل وعط ثلاثة دراهم.

مفردات جالنوس ف المفردة : العقار وشراب الشعر ضازان بالعصب ، فوة ـ الصيغ يسقى للفالج في بعض الأعضاء بماء العسل ، القنطورون / الدقق سق عصار ته من به علة فى عصبه لأنه يجفف وينفض الأخلاط البلغمية اللاحجة فى العصب تجفيفاً ونفضاً لا أدى معه ، القسط يدلك بدهنه الأعضاء المسترخية ويصب على الرأس في السكتة ، العاقرقرحا ينفع من به خدر واسترخاء إذا دلك به مع زيت حار بليغ في ذلك لأن قوته محرقة ، الجندبيدستر أبلغ الأدوية في العلل الباردة في العصب والدماغ إذا سقي بماء العسل أو يجزيه أو يدلك بزيت عتيق وجيد الرعشة الامتلائية.

وقال ف هذا الکتاب : بان سقت رجلاً کان بدنه قد برد غاة البرد شراباً عتقاً حاراً وأنقذه من الموت.


ديسقوريدس : القردمانا جيد للفالج إذا سقي بماء الكرنب ، نافع من الرعشة إذا أكل دماغ الأرنب نافع من الرعشة إذا شوي ، وأكل القنطوريون الصغير لوجع العصب نافع ، العاقرقرحا إذا سحق وخلط بزيت ومسح به نفع من الخدر وذهاب الحس والحركة نفعا عظيما ، والحلتيت يشرب للفالج مع المرّ والسداب بماء العسل ، السكبينج يسقى للفالج والبرد العارض في بعض الأعضاء.

أبو جريح قال : البلادر جيد لمن يخاف عليه الفالج وقد دخل فيه ولمن عصبه رخو ولجميع الأمراض الباردة الرطبة في الدماغ. وقال : لا يعرف دواء أبلغ في الفالج من الديودار وهو شيء من جنس الأبهل.

/ لي : الجوز قد وجد شيء قال له شر دودار ، الکرکر خاصته النفع من الفالج ووجع العصب ، شحم النمر أعظم الأدوية للفالج ، الشلل والبل والفلل جيدة لوجع العصب. لي : الإكثار من السفرجل والتفاح والرمان يضر بالعصب.

شان نيولان دواء معروف بهذا الاسم يسلخ الجلد إذا طلي عليه وإن سعيط المفلوج منه بقدر حبة أبرء البتة.

ابن حنن في کتاب التراق : الفلفل سخن العصب والعضلات.

ابن ماسويه : حب الصنوبر الكبار جيد للاسترخاء جداً.

ماسرجويه : الرتة عجيبة للفالج ووجع العصب. لي : رأيت عدداً من المفلوجين في البيمارستان أصابهم مطر فانحل فالجهم.

لي : إذا حدث الفالج من سقطة ونحوها فانظر فإن حدث تاماً عقيب ضربة على المكان فلا يتقيأ بعلاجه فإن العصب قد انهتك وإن حدث أولاً فأولاً فاعلم أنه ورم فخذ في إمالة المادة عنه وفي التحليل والتليين بعده.

الأخلاط الأولى : قال : الزبد في السكتة بالضد مما هو في الصرع لأنه في الصراع کون عند سکون النوبة وفي السکتة قاتل.

الرابعة من الأعضاء الآلامة : قال : أصاب رجلاً ضربة على شراسيفه فلما برء بقي عمره كله عسر النفس وذلك لأنها أضرت بحجابه ، وأخر كانت به ذات الرئة فلما برأ منها صار عضده من الجانب الخلف والجانب الداخل عسر الحس وصار أجل مواضع الصاعد منه على ذلك حتى / بلغ أطراف أصابعه ، وبعض الناس أصابه من ذلك مضرّة ـ يسيرة في الحركة أيضاً وذاك أن العصب الذي يخرج من الموضع الأول والموضع الثاني من المواضع التي فيما بين الأضلاع نالته في تلك الحالة مضرّة والأولى من هاتين العصبتين لها عظم يعتد به يخالط العصبة التي قبلها ثم ينقسم إلى أجزاء كثيرة بعضها يبلغ إلى أطراف الأصابع ماراً في الموضع الغائر من الساعد ، وأما العصبة


الثانية وهى عصبة دقيقة فإنها لا تختلط بعصبة أخرى بتة وتمرّ فى الإبط تحت الجلد حتى تأتي العضو ثم تنقسم في جلدة الموضع الداخل والموضع الخلف منه وهذا الرجل برء من علته برءاً سريعاً وضع على مناشىء هذه الأعصاب.

روفس ، قال : الماء خير للمفلوج من الشراب ، والماء الكبريتي نافع جداً إذا أدخل فيه. ابن ماسويه : ماء العسل خير للمفلوج من الشراب.

روفس : کلما کانت العلة أبعد من الدماغ فهو أسلم وکون الفالج من الامتلاء من البرد الشديد ومن الضربة والجراحة ومن حزن أو فرح بغتة ، وأردؤها ما كان من ضربة لأنه يفسد العصب ولا تتبعه علامات تنذر فأما الكائن من الأسباب الأخر فينذر فيها الخدر والاختلاج والرعشة وثقل الحركات وكدر الحس وضعفه. وقد يفلج المعدة والأمعاء فلا يحتبس الثفل وكذلك المثانة والرحم ، وقد يكون منه ضعف مع وجع وهو عسر البرء في المشايخ ، وكثيراً ما يعرض في المرطوبين والباردي المزاج والممتالن ، وإذا كان العضو المفلوج شديد الهزال مصغاراً لا حسن له فلا علاج له ، وإن كان خصياً قليلاً / ولونه لون البدن فعالجه ، وإذا حدث بعقب صرع أو سكات فلا علاج له.

وقد ذکر آراس طراطس : آنه کون فالج بادوار.

هوداس ، قال : يفصد مرتين إلا أن يكون شيخاً واحمه لا يأكل ثلاثة أيام البتة وتسقيه فيها ماء العسل قليلاً ، واغذه في كل ثلاثة أيام مرة إلى أن يمضي أربعة عشر يوماً ثم أغذه ، وادهن الموضع الذي منه ابتدى بدهن قثاء الحمار واحقنه وجرّعه الماء الحار ومشه وعرقه.

مجهول : علاج للفالج برء سرعاً سق شربة بتراق الأفاعي ولا يأكل حتى يتعالى النهار ثم يأكل فجلاً بعسل ولا يأكل خبزاً إلى العصر ثم يأكل خبزاً بكمون وشونز وسکر وزت ثردة ويشرب عليه نبيذ عسل تذبر كذلك ثلاثة أسابيع.

أركاغانيس ، كتاب الادواء المزمنة ، قال : استعمل في الفالج طلاء الخردل فإنه ينشر الحرارة الغريزية ويردّ الحس ، وإذا وضعتم الخردل فانزعوه كل ساعة فإن رأيتموه قد احمر وورم فذالك فأعده عليه ولا تنطل البتة حتى ينفط ثم أدخلوه الحمام فإنه يسكن ، مضيض الخردل والقيء بالخربق نافع لهم جداً ، والمياه الكبريتية نافعة جداً فإذا نزل العضو من الفالج فأكثر دلكه وحركته وتمريخه وأدخله الحمام كل ثلاثة أيام ، واغذه على المكان بعد خروجه فإنه يبرء البدن ويقوي الأعضاء.

من کناش آسلمن قال : أنفع شيء له أن يسقى كل يوم مثقال أيارج مع شيء من فلفل بماء قلل لا کثر منه ولا کون معه عسل / ولا شيء آخر ولا کثر الماء ولا


عملاً جيداً أو اسقه من الفلفل والجندبيدستر مثقالاً وضع على رؤوس العضل محاجم بلا شرط فان ذللف سخنها ورد حرکتها ، واسقه التراق الکبر ، واطل للموضع بالعاقرقرحا والفربيون والأنجرة والفلفل ونحوها أعني رؤوس عضل الموضع ، فإن كان في جميع البدن فتبدأ بالنخاع واحقنه بما يجذب الرطوبة واسقه زراوند طويل وفلفل بالسوية مثقالا واسقه دهن الخروع قد طبخ بماء البزور والتوابل الحارة ، والخربق الأبيض من جياد أدويته يخلط بسمسم مقشر أو سكر ويسقى في اليوم الأول دانق ثم زاد حت بلغ مثقالا ولازاد عله ، ولحب الصنوبر الکبار فه خاصة وکذللث لبذر الكراث ، وأدخله آبزنا قد طبخ فيه فوتنج بري وهري بالطبخ وامرخه بدهن القسط والعاقرقرحا وإن حدست أن رطوبة كثيرة قد بلت مخرج العصب أو رؤوس العضل فعليك بالأضمدة المجففة اليابسة عليه مثل المتخذة من الأقاقيا ونحوه. لي : رأيت في جامع ابن ماسويه أن دهن الخروع الذي يطبخ بالعقاقير بالماء ثم يصب ذلك الماء عليه ويطبخ لا معنى له بل ينبغي أن يطبخ العقاقير في الدهن فإنه أبلغ.

الکمال والتمام ، قال : ينبغي لصاحب الفالج شرب دهان الخروع بعل الاستفراغ مرات وأخذ قبل الدهن من تراق وزن درهم بطبخ النا نخواه والکمون والشونز ، لن البطن بحب الشطرج ودم / الغرغرة وا کل ماء الحمص برغوة الخردل وردهان الجوز والسلق والخردل ويستعمل البلادري والحقن الحادة والقيء بعل الطعام وشم الأشياء الحارة ويدهن مخارج العصب بالأدهان والأطلية الحارة.

فيلغريوس : إذا كان الفالج من ضربة فالفصد أولاً ثم خذ في سائر العلاج.

ابن ماسويه : ينبغي أن يؤمر بالقراءة بالصياح الرفيع فإنه جيد لهم ، والحمى إذا ثارت بهم نفعتهم جداً لأنها تسخن العصب.

من کتاب قسطا ف الخدر ، قال : نما افراط الخدر ف الاعضاء الت لها حس لأنها ذهاب الحس ويعرض من الأغذية الغليظة التي تولد في العصب خلطاً غليظاً يعوق النافذ ويحدث عن الامتلاء الشديد فى جملة البدن لأن ذلك يضطر العصب إلى أن ينضغط كالحال فيمن يتكىء على عضو ما والحال فى الشد والرباط وعند البرد الشديد يصيب العضو فاستدل على العارض من أجل امتلاء العصب فقط بأن يكون العصب ضعيفاً في الأصل ويكون صاحبه قد أكثر الماء البارد والنوم والحمام والجماع بعد الغذاء فإن هذا التدبير يجمع في العصب فضلاً كثيراً ويتحقق ذلك بأن يخف الخدر بعد الاستفراغ وتقليل الغذاء وجودة الهضم فاعلم حينئذ أن الخدر إنما هو لامتلاء يخص العصب في نفسه فاستدل على الذي من امتلاء البدن كله بدلائل الامتلاء ، وعل الذي من سوء مزاج بارد بذلك العضو بتقلصه وبرد مجسه ، وعلى


الذي من علة تخص العصب من دوامه وإدمانه ، وأدوية الخدر جنسان أحدهما ينقي العصب والآخر يبدل مزاجه وقد يركب منها مثل حب المنتن / فأما المنقي فالقوقايا ، وقد ينفع من الخدر الأضمدة والعلق والمحاجم لكن بعد جودة الاستفراغ.

في الارتعاش ، دماغ الأرنب إن أكل مشوياً نفع من الرعشة في عقب المرض ، شراب الأسطوخودوس جيد لوجع العصب ، وخاصة إذا كان مع برودة مفرطة.

جالينوس : الجندبيدستر نافع للرعشة شرب أو مسح به ، ويمكن أن يستعمل في جميع علل العصب وإن كان هناك حمى أيضاً. لي : دهن الدارصيني وحده أو مخلوطاً جيد للرعشة ، أكل الكرنب نافع من الارتعاش ، الاستحمام بماء البحر نافع من الرعشة وجميع أوجاع العصب المزمنة ، الدار ششعان خاصته النفع من استرخاء العصب ، دهن الحنا نافع لوجع العصب ، شراب الحاشا جيد من وجع العصب إذا اضطربت حركته ، لحوم الأفاعي إذا أكلت على ما في باب حدة البصر نفعت من وجع العصب.

روفس : ماء المطر جد من وجع العصب إذا استعمل بدل الماء ، والماء خر للرعشة من الشراب ، والماء البارد يقوي العصب.

ابن ماسوه : دمان التعرق والتمرخ بدهن السوسن والنرجس جد لوجع

جالنوس : قال : عصارة القنطارون جد للاستفراغ من العصب ، دهن الغار جيد لوجع العصب.

ديسقوريدس : إن طبخ أصول الخطمي بالشراب وشرب نفع من الارتعاش.

ابن ماسوه : اسق للرعشة در هم جند بدستر بماء حار عل الطرق وغذه بالقنابر والعصافر ، والفلفل جد ، للرعشة والفالج قنطارون دقق مشقال ، جندبدستر نصف درهم ، عاقرقرحا نصف درهم ، قردمانا درهم ، هي شربة يسقى بماء السداب أوقية ، وللرعشة خاصة صبر وجندبيدستر بالسوية يحبب ويعطى مقدار الحاجة ، للرعشة خاصة يسقى أسبوعاً كل يوم مثقالاً ، قنطاريون دقيق بماء حار ، وللرعشة التي للناقة والتي من ضعف البدن يطعم دماغ الأرنب مشوياً أو مطبوخاً.

فيلغريوس : إذا حدث الارتعاش بلا سبب باد فصدنا وأسهلنا ودلكنا الأعضاء المرتعشة دلكاً شديداً أو أدخلناه فى ماء الكبريت ، وإن كان قوياً قينناه بخربق وأدمنا حمة بماء الكرنب (١) إلى أن يخفف ، وإن كان من غلبة برد عالجناه بالأشياء الحارة.

__________________

(١) کذا بالاصل ولعله الکبرت.


العلل والأعراض : الاختلاج يكون من ريح غليظة ثابتة تتحرك تحت الموضع ويدل على ذلك أنه يعرض فى الأوقات الباردة والبدن البارد ويبرء بالأدوية المتخذة بالعاقرقرحا والجند بدستر والتکمد بماء الملح ونحوه ، قال : وقد تحدث رعشة من كثرة الاستفراغ وعلامته ضعف العصب والكسل والألم وقلة الشهوة للغذاء وبطء نضجه والعرق الكثير عند الباه وإبطاء الإنزال وضعف الحواس وكثرة العرق عند / الغضب والضعف عند شرب الماء البارد فهؤلاء مستعدون للرعشة ونحوها.

العلامات من أبيذيميا : قال : الفصد في الأكثر ضار للارتعاش لأنه في الأكثر تكون من غلبة البرد على العصب وربما نفع في الندرة من كانت علته إنما أصابته من أجل دوام واحتباس شء کان انصب منه.

الأولى الاستحمام بالماء البارد رديء للعصب وخاصة فيمن كان نحيف البدن.

ابن سرافون : في باب الربو ، الجا وشر ضار للعصب جداً مثل له.

العلل والأعراض : قال : ضمد أصل النخاع في علاج السكتة بالخردل والسکبنج والجند بدستر والفر بون واسق منها ما نبغي.

التذکرة قال : لانبغ آن دفن المت حت أت عله اثنان وسبعون ساعة فان منهم من يبقى مغشياً عليه في هذه المدة ثم يعود.

فى الرعشة المبتدية والكائنة بعقب المرض

وأوجاع العصب واسترخائه والأشياء الجيدة والردية للعصب والاختلاج

قال ديسقوريدس : دماغ الأرنب البري إذا شوي وأكل نفع من الرعشة بعقب المرض ، شراب الاسطو خودوس جد لوجع العصب خاصة إذا كان مع برودة مفرطة ، الجند بدستر موافق / للارتعاش شرب أو مسح به. لي : جالنوس ، قال : الجندبدستره؟ : نافع للرعشة جداً شرب أو مسح به ، يمكن أن يستعمل في جميع علل العصب وإن كان هنالد حم اضاً ، دهن الرازق دهن السوسن الابض وحده آو مخلوطاً بقردمانا جد للرعشة ، وحينئذ يوافق الرعشة مرق الديك العتيق الذي في باب القولنج مع القرطم والبسفاج جل ، وأكل الکرنب نافع من الارتعاش ، والاستحمام بماء البحر نافع من الرعشة وجمع أوجاع الأعصاب المزمنة وزر الباداورد جد للصبان الذي يعرض لهم فساد في حركات العضل ، والجندبيدستر موافق لجميع أوجاع العصب جداً.

جالنوس : الدار ششعان له خاصية النفع من استرخاء العصب ، وداهن الحنا نافع لوجع العصب وشراب الحاشا نافع للعصب إذا اضطربت حركته ، ولحوم الأفاعي إذا أكلت على الصفة الت ف باب حدة البصر أصلحت وجع العصب ، ودهن العصفور


نافع جيد لوجع العصب ، ماء البحر ينفع من ألم العصب إذا صبت على البدن ، وماء المطر جيد لوجع الأعصاب إذا استعمل بدل الماء.

روفس : قال : الماء خير للرعشة من الشراب ، الماء البارد يقوي العصب.

روفس : إدمان الحمام والتمرخ بدهن السوسن ودهن النرجس جيد لوجع العصب واسترخائه.

ابن ماسوه : طبخ قشور الخضري هو الطلع و افق وجع المفاصل. ودهن النرجس جد لوجع العصب البلغمي.

ابن ماسويه : الأيرسا نافع من الاختلاج.

/ وقال جالينوس : دهن السوسن الأبيض نافع من الأوجاع العارضة في العصب من البلغم وكذلك السوسن نفسه ، الشلل والبل والفل خاصيتها النفع من وجع العصب ، وعصارة القنطاريون الصغير إذا شربت وافقت أوجاع العصب خاصة لأن ذلك يخفف الوجع وينفض الأخلاط اللاحجة فيها تجفيفاً ونفضاً لا أذى معه.

جالنوس : ماء رماد خشب التن المکرر المعتق ان تلطخ به مع زت نفع من وجع العصب ، ودهن الغار يوافق جميع أوجاع الأعصاب ، وإن طبخ أصل الخطمي بالشراب وشرب نفع من الارتعاش.

ابن ماسوه : النافع من الوجع العارض عن البرد دهن بدهن حب الغار أو دهرن النرجس أو دهن السوسن أو بالقنة مع دهن النرجس فإن كانت مع حرارة فيدهن الحناء وزت انفاق ، وقال في الارتعاش اسقه در هم جند بدستر بماء حار عل الرق واطعمه زير باجة من قنابر وعصافر مطبوخة بماء اللبلاب أو لباب القرطم ، والفلفل جيد له ، ولوجع العصب قنطارون دقق مثقال ، جند بدستر نصف درهم ، عاقر قرحا نصف درهم ، قردمانا درهم ، هذه شربة بأوقيتين ماء السداب يصلح الفالج.

ابن ماسوه : للرعشة ، صبر جند بدستر جعل حباً وعط منه وزد ونقص الجند بدستر عل قدر الحاجة.

من تذكرة عبدوس : لوجع العصب الشديد ، يمسح بدهن الغار أو بدهن السوسن وطعم لحوم الافاعي وسق قنطارون دقق بماء حار.

للرعشة من التذکرة ، قال : سق عل الرق درهم جند بدستر.

/ من الكمال والتمام ، نافع لوجع العصب التمريخ بدهن الغار ودهن السوسن ، وللوجع الشديد في الأعصاب أن يطعم لحوم الأفاعي وسق قنطارون صغر درهم ونصف بماء حار أياماً ، للرعشة العارضة في البدن من شدة الوجع ، يطعم مخ الأرنب مشوياً أو مطبوخاً.


فيلغريوس ، قال : إذا كان الارتعاش من غير علة معروفة فصدنا له عروقاً وأسهلناه ودلكنا الأعضاء التي ترعش دلكاً شديداً أو أمرناه بأن ينقع في الماء الكبريتي فإن كان قوياً فقينناه بخربق وادو مناحمه بماء الكبريت إلى أن يخف ، والارتعاش من غلبة البرد عالجناه بالأشياء الحارة.

العلل والأعراض : الرعشة إنما تكون إذا لم يكمل عليه المرض للقوة المحركة للعضو کما کمل ذللف في الفالج والعلة تذهب بالعضو نحو مرکزه والعضل شله فتحداث حركتين متضادتين وتحدث الرعشة أيضاً من الغم والفزع والغضب ومن سوء مزاج بارد کما تغلب ذلالک عل المشاخ وعل من دم شرب الماء البارد او کثرة الشراب والاغتسال بالماء البارد ، والماء البارد وحده رديء جداً للعصب وخاصة فيما كان نحيف البدن.

قال : والاختلاج کون من رح غلظة ثابتة تحرل تحت الموضع ولس مکن أن يكون ذلك المحرك رطوبة لأن الرطوبة لا تنصب ويستفرغ في تلك السرعة ولا ريح لطيفة لأنها لو كانت لطيفة لنفشت / من حيث هي فهي إذاً ريح غليظة.

ويدلك على ذلك أيضاً أنه إنما يعرض فى الأوقات التى هى أبرد وفى الأبدان الأبرد عند الاستحمام بالماء البارد وشربه ونحوه من التدبير ، ومن أنه يبرز بالأدوية المتخذة. بالعاقر قرحا والجندبد ستروبالتکمد بماء الملح ونحوه ، والاختلاج لا يعرض في عضوين إما في اللين جداً كالدماغ وإما في الصلب جداً كالعظم والغضروف ويعرض فيما بين هذين ، قال : والرعشة تحدث أيضاً من الاستفراغ.

من کتاب في علامات منسوب ال جالنوس ، قال : الاختلاج عرض من الفزع کثراً ، علاماته ضعف العصب ، الكسل والألم وثقل البدن وقلة الشهوة وإبطال نضج الطعام وإذا هاج الباه عرق عرقاً كثيراً ويطيل المباضعة وتكل حواسه وإذا غضب انصب عرقاً وإذا شرب الماء ضعف واسترخى جداً فهذه علامات ضعف العصب والتهيؤ للار تعاش.

أبيذيميا : الرعشة في الأكثر تكون من غلبة البرد على العصب وربما يقع في الندرة من كانت علته إنما أصابته من أجل دوام الامتلاء أو احتباس شيء كان ينصب منه.

آبذما : الجماع الکثر ورث الرعشة وکذللک الاستفراغ الذرع وجمع الأعراض التي تضعف القوة تورث الرعشة. لي : هذه تزيد في الرعشة إذا كانت ويورثها إذا أزمنت.

/ العلل والأعراض : قال : يكون الاختلاج من ريح بخارية غليظة لا تجد مخلصاً ولذلك يحدث أيضاً كثيراً في الأعضاء التي تبرد لأنها تفقد التحلل منها فيجمع فيها ويكون عندما يروم التخلص ضربة ويمنعه اللحم الذي فوقه فيتمانعان فتحدث حركة.


لي : عل هذا السبب کون علاج ذلله بالتکمد وتسخن الموضع ، والاستحمام بالماء الحار ، والماء البارد جداً رديء للعصب وخاصة فيمن كان نحيف البدن.

الطبري : قال : الارتعاش يحدث من الإكثار من الأشربة والماء البارد والجماع وخاصة عل الشبع وکثرة السکر ونفع منه الجندابادستر والحلتت ودهن القسط.

قال ابن سرافون في باب الربو : ان الخار شنبر ضار للعصب جداً منکء له.

ابن سرافيون : قال : الرعشة تحدث من سوء مزاج بارد وهان العصب ، وعلاج الشراب الصرف فينبغي أن يمنع منه أولاً ثم يأخذ في تقوية الدماغ بالخل ودهن الورد أو دهن الآس والخلاف.

الأوقات والأبدان الباردة وعند السباحة وشرب الماء البارد ونحوه من التدبير وعلاجه مسيح : قال : ينفع من الرعشة التي عن الدماغ أن يسقي درهم أسطوخودوس بماء العسل أياماً فإنه عجب.

/ قسطا في كتابه في البلغم ، قال : إذا دام الاختلاج فخلخل البدن بالحمام والدلك والأدهان اللطيفة مثل دهن القسط فإن كان قوياً صعباً فعالجه بشرب دهن الخروع وماء الأصول بعد اللوغاذيا.

الأعضاء الآلامة : قال : الخدر يكون بسبب البرودة كما تجد ذلك عياناً فيمن يسافر في الثلج وما يحدث عن العضو إذا برد فإنه يخدر أولاً ثم يصير إلى عدم الحس والحركة وهو متوسط بين حال الصحة والاسترخائية.

کتاب قسطا ، قال : الخدر نما کون ف العضو الذي له حس فقط لانه ذهاب الحس والحركة ويعرض الخدر من الأغذية الغليظة التى تولد فى العصب غذاء غليظاً يعوق النافذ في العصب عن النفوذ على مجرى الطبيعة كما يمنع الماء الكدر نفوذ الشعاع ويحدث عن الامتلاء الشديد لأن ذاك يضطر العصب إلى أن يتجافى ويتكاثف أكثر مما في طبعه فسد بذلک المجاري الدققة التي نفذ فها الروح کما تراه فمن تک ء عل عضو من أعضائه کما عرض ف الحال الت تسم خدر الرجل وعند شد الرجل والد والساق برباط أو غير ذلك وفى الحال المسماة بشدق ، ويعرض الخدر من أن يبرد العضو برداً شديداً لأن ذلك يجمع العضو فيكشف العصب ، وقد يعرض الخدر لامتلاء الأعصاب فقط ، ويستدل على الخدر الذي هو من امتلاء جملة البدن من علامات الامتلاء الحادث في جميع البدن ، وعلى الحادث من امتلاء الأعصاب / أن يكون العصب


ضعيفاً في الأصل وأن يكثر شرب الماء البارد والنوم والجماع والحمام بعد الطعام فإن هذا يجمع في العصب فضولا ويتحقق ذلك إن كان الخدر بعد استفراغ البدن وبعد قلة الغذاء وجودة الهضم ثابت فيعلم أن الفضلة إنما هي في العصب وامتلاء يخصه في نفسه ، وليستدل على الخدر من برد بالأسباب البادية مثل الثلج ونحو ذلك ويكون العضو في نفسه متقلصا منضما بارد المجس بإضافته إلى سائر البدن.

ويدل أيضاً على الخدر الذي من نفس ضعف الأعصاب وامتلاءها دوام الخدر وأزمانه وقد يمكن أن يعالج الخدر بأدوية مسهلة فينفي الأعصاب ويكون اللحم والعضل الذي فوقها ممتلياً والدواء المسهل يسخن الأعصاب فيحدث بفضل حرارته إلى العضو ويغتذي به ولا يبين للدواء فعل كثير.

وعلامة ذلك أن يكون الخدر ثابتاً مع امتلاء اللحم والعضل الذي فوقه وإذا كان ذلك فيحتاج إلى أن يضمر مثلاً اللحم ، وينفض امتلاء جملة البدن بالفصد وقلة الغذاء ثم يقصد بالأدوية التي تجذب من العصب.

قال : وأدوية الخدر جنسان أحدهما منقي للأعصاب من ما فيها بالاستفراغ والآخر يسخنها ، وأقوى المنقية حب القوقايا والمنتن والشيطرج وحب الاصطمخيقون الأربعة ويركب أدوية من / المنقية المسخنة مثل حب المنتن والأيارجات الكبار.

وقد رأيت قوماً نفعهم تعليق العلق من الخدر غير أنه لا ينبغي أن يكون البدن ممتالاً بل شدد الاستفراغ وينبغي أن يتجنب الأدوية المغلظة وقد رأيت غير واحد ممن ذهبت عنهم الخدر بالضمادات وينبغي أن لا يقدم على أضمدة الخدر إلا بعد تنقية جملة البدن.

ضماد ضمدت به امرأة كان قد بطل حسها فرجع وصحت ، عاقرقرحا حب الغار ، موزج ، فرابون ، مرزنجوش ، بورق ، خردل ، آوقة آوقة فلفل جند بدستر وأفسنتين من كل أوقية يعجن بدهن قثاء الحمار ويضمد به الموضع.

ومن أدويته الأشق والسكبينج والبارزد والغار ودهن الغار والسوسن والقطران والجاوشير ودهن البلسان وشم القنفذ وشحم الحمار الوحشي وميعة والرمان والقسط ورد هنه آما شئت مفردة مع قروطي شمع احمر ودهن زت عتق وهذه تبدد الغلظة أيضاً وتحلله.

قسطا في كتابه في البلغم ، قال : وينفع من الخدر آارج رو فس ثم المرخ بدهن الفر بون طرح فه دهن الخروع وشمع وندام الراضة وکثرة الحمام.


الباب الثان

في الرعشة المبتدية والكائنة بعقب المرض وأوجاع

العصب واسترخائه والأشياء الجيدة والردية للعصب والاختلاج

الثالثة من الأعضاء الآلامة :

قال : هؤلاء سدرون وتظلم آعنهم ودار بهم حت عرض / لهم ماعرض للصحيح إذا دار مرات كثيرة من دورة واحدة ومن أسباب يسيرة حتى أنهم ربما سقطوا ، وأكثر ما يعرض لهم ذلك عند نظرهم إلى الدواليب والمياه الشديدة الجرية وإذا سخنت رؤوسهم بالشمس أو بأي شيء کان. لي : من هاهنا حدسوا آنه کون من خلط بارد في الرأس ينحل عندما يسخن الرأس إلى بخارات ومن كانت هذه حاله فبين أن فصد الشريانين وشدهما لا يبرئانه لأن العلة فى الرأس أولية وعلاجها نفض الرأس. قال : وإنما يكون السدر من ريح بخارية حادة ترتفع إلى الدماغ في هذه الشرايين أو يكون في الدماغ نفسه سوء مزاج يولد مثل هذه الريح. قال : کون السدر إما لصعود رح حادة بخارية إلى الرأس في الشرايين الظاهرة أو الباطنة وإما لأنه يتولد في الرأس نفسه مثل هذه الريح عن سوء مزاج مختلف فيه وإما لأنه يصعد عن المعدة. لي : لم يقل جالنوس في السدر آنه کون من خلط بارد البتة ولم ذکر فه بالا ما قد کتبنا فنبغي آن ينظر من أين قالت الأطباء ذلك. قال : وقد ينتفع قوم منهم بقطع الشريانين اللذين خلف الأذن عرضاً حتى يبرأ وليس كلهم يبرأ بهذا العلاج وذلك أنه يصعد إلى الدماغ شريانات أخر كثيرة غير هذه وقد يكون عن الدماغ نفسه وعن فم المعدة.

قال أرجيجانس : أنه إذا كان السدر من علة تخص الرأس كان قبل السدر والدوار طنين في الأذن وصداع وثقل الحواس وإذا كان عن فم المعدة تقدمه خفقان وتهوع. لي : يستعان بهذه المقالة جوامع هذا / الكتاب ، إذا كان السدر والدوار يخص الرأس فإن صاحبه لا يزال ثقيل الأذن مظلم العين ويكون السدر والدوار به دائماً.

وأما الذي يصعد إليه فإنه يفتر ، وصعوده إليه ربما كان في العروق التي خلف وعلامة ذلك توترها وتمددها وحينئذ فليقطع ، وربما صعد في شرياني السبات ودليله تمدد الرقبة ، وربما صعد من المعدة وآية ذلك أن العلة تصعب عند حدوث التخم أن العليل يجد قبله غثياناً وخفقاناً. لي : ينبغي أن يمثل هذا في الصرع.

اليهودي : قال : أكثر ما يكون السدر من الدم والصفراء وإن كان عن البلغم كان


قال أهرن : الدوار يكون إما عن المعدة وإما عن الرأس من قبل دم يصعد إليه أو ريح تتولد فيه عند سخونة في الشمس ويتقدم الذي عن المعدة وجع المعدة وغثي ونحو ذلك ، والذي من الدم الصاعد في الشران آن در ورتملد ونفع حنئان قطعها وقد صعد في شراني السبات ونفع منه قطع الباسلق ، وأما الذي يخص الرأس فليسق طبيخ الإهليلج والغاريقون. لي : ويضمد الرأس بالأضمدة المقوية وإن رأيت الوجه يحمر معه والبدن ممتلى ء فالفصد الصافن واحجم الساق ثم ضع المحاجم على القفا ، وينفع شم الكافور والأضمدة والنطولات الباردة.

بولس : قال : المادة التي کون منها السدر وهي التي منها کون لثرغس وقد کون عند ضغط بطون الدماغ من عظم نکسر او نحوه ، / والسدرکون اذاغلب عل الدماغ بالشمس أو الدثار ، وقد يعرض عن ضربة تصيب الرأس ويكون إما باشتراك وإما بانفراد فإن كانت العلة تخص الرأس تقدمه وجع شديد ودوي في الأذن وثقل في السمع وضعف في الشم ، وربما عرض منه ضعف الذوق ، وإذا عرض عن المعدة كان معه عصر المعدة والغثي ويعالج في وقت النوبة بالغمر والدلك للأطراف وما يشم مما يسكن العلة فاقصد الراحة بالفصد أولاً ثم بالإسهال بالأيارج وبعد ذلك بالحقن الحارة المعمولة بشحم الحنظل والقنطوريون وبعد ذلك حجامة النقرة وعلى الرأس ثم استعمل الغرغرة والعطوس ، فأما الذين يجدون حرارة في الرأس ودوياً في الأذن وذلك من بخارات حارة ترتفع في الشرايين فليفصد الشريانين الذين خلف الأذن على ما نصف في العمل بالحديد.

الإسكندر : قال : من أنفع الأشياء للسدر الحب الذي في باب الشقيقة.

شمعون : للدوار اقطع منه العرقن العظمن الذن في القفا واکو هما حت بلغ العظم ومن سقط من شدة الدوار فهوعه ثم الحقنه بحقن حادة وعطسه وافصده وضمد رأسه بضماد بارد معتدل.

أريياسيس : قال : حرك أصحاب السدر في وقت النوبة بالدلك والشم حتى يتنبهوا ، فأما في وقت الراحة فليفصدوا أولا ثم يسقوا الأيارج ثم يحقنوا بحقن حادة مثل طبيخ الحنظل والقنطاريون ثم يشرطون على الرأس / ويحجمون النقرة ويتغرغرون بما يجلب بلغماً كثيراً ويعطسون. لي : الفرق بين السدر الشديد التي يسقط صاحبه منه وبين الصرع بأنه لا يكون مع سقوط السدر تلوي ولا تشنج يحرر ذلك.

ابن ماسويه : من كتاب السدر والدوار ، قال : إن البخار الغليظ الكثير إذا صعد إلى الرأس ولم يمكنه التنفس والتحلل منه ولد السدر وهذا البخار إما أن يتولد في الرأس إذا كان مزاجه رطباً مولداً للبخار وإما أن يصعد عن المعدة أو بعض الأعضاء الأخرى كالساق والفخذ والكلى ونحوها فدليل السدر الذي يخص الرأس يكون إنما يتولد إذا سخن الرأس بالشمس والنار والدثار ونحوه.


وأما الكائن عن المعدة فإنه يولد السدر في مقدم الرأس خاصة ويكون معه تهوع وغشي وتکسر وشتد مع طعم وکثر التبزق والبصاق. لي : قد کون سدر عن المعدة إذا خلت فلا يسكن إلا بالطعام من الأشياء القابضة.

قال : وأما الذي يرتفع من عضو ما فإنه يجد الدبيب يرتفع من ذلك العضو حتى يبلغ الرأس ثم يسدر وهذا البخار يحدث عن جميع الأخلاط فاستخرج ما الغالب عله من الدلائل الظاهرة والتدبير المتقدم ، فإن رأيت أمارات الدم فافصد وإن رأيت أمارات الصفراء فأسهل.

ابن سرافون : قال : الدوار کون اما باشترال واما بانفراد فالذي باشترال کون مع سوء الهضم ووجع المعدة والقراقر والغشي وسکن وهج ، والذي بانفراد عن ـ الرأس فيكون دائماً ويكون مع طنين الأذن / وثقل الرأس وظلمة البصر ويقرب من حالة السكران وقد يكون الدوار من بلاغم كثيرة في الرأس فعالج هؤلاء بإسهال البلغم ثم بالتدبير الملطف والأدوية المسخنة وتنقية الرأس ، وإن كان من رياح غليظة فاكبه على طبخ البابونج والبر نجاسف ولکلل الملل والصعتر والمرزنجوش والشح وورق الغار ، وإن كان من كيموس حارفاً نفضهم بطبيخ الهليلج وإن رأيت للفصد وجه فافصدهم القيفال إن كان بانفراد الرأس وإن كان باشتراك فالأكحل ، واسقه بعد ذلك المبردات وضمد بها رأسه وإن طالت العلة فاعلم إنها باردة فعليك بالإيارجات الكبار ونقع الصبر بلغ جد ، وان کانت الرح رتفع في الشرانن اللذن خلف الاذنن فآة ذلك أن يتمدد تمدداً شديداً ويلتفان بآخره وإن أنت شددتهما سكن الوجع وكذلك إن أطليتهما بالأدوية القابضة ، ويسكن البتة بترهما وإن لم ينتفع بذلك فإنه يصعد في الداخلة وعلاجه إدمان الإسهال.

الفصول الخامسة : قال : السدر هو أن يخيل للإنسان ما يراه يدور حوله ويفقد حس البصر بغتة حتى يظن أنه قد غشي جميع ما يراه ظلمة وينفع منه القيء. لي : كان جالنوس لافرق بن السدر والدوار ، والدوار هو آن ر ما حوله دور والسدر يكون بعقب الدوار إذا اشتد وبلغ إلى أن يسقط وحصل أن الدوار ينبغي أن يطلب سببه من حال البدن وتدبيره وأزمان العلة فإنه قد يكون من خلط بارد وحار ثم يعالج بحسب ذلك.

/ مسائل الفصول : قال : السدر هو أن يرى الإنسان جميع ما يراه كأنه قد تغشا ظلمة أو ضباب ويعرض لخلط رديء يلدغ فم المعدة.

البشيذك

لي : هذه العلة تكون من حالة إعيائه في البدن وخاصة في أعالي البدن وتتمدد


معه العروق وتحمر العن وکثر التثاوب والتمطي ونفع منه عل ما قد جربت صب الماء البارد الكثير على الرأس وشرب ماء الثلج والنوم وإذا كان يكثر بالإنسان فإنه يحتاج إلى فصد عرق القفال وإلى سهال الصفراء.

الحوز ، قال : وج جيد للبشيذك. لي : وقد جربه صديق. لي : فانتفع به فإن كان لو که ولعله عمل ذللک بخاصته وقد نفع منه آن ستف کزبرة وسکر وآن شد الد على شريانى السبات ساعة وينبغى أن يخدر وأن يصيب الإنسان من الشد على هذين حالة شبيهة بالسكتة حينئذ. وقال : خل العنصل يصلح للسدر العارض من السوداء وشرابه جد ، البلسان نافع من السدر.

روفس : قال : شرب الماء خر ف السدر من الشراب واصل الفاشراشرب منه کل وم در همن عظم نفعه للسدر ، القنة إذا دخن به نفع للسدر.

ابن ماسوه : نفع من السدر حب البلسان مثقالن سق بنقع الصبر آو بنقع الأيارج أو بنقيع الحمص في ماء الأفسنتين ثلاث أواق وللسدر العارض من البلغم والصفراء بنقيع الصبر والأفسنتين.

/ هراوس الحکم : قال : کون السدر من البلغم والسوداء وجد صاحبه ثقلاً في ١ هـ الرأس وحد بصره عن الضوء ولاستطع سماع صوت شدد ور بن ده اشاء تدور فإذا تمطى وهو قائم سقط فليفصد ويحقن ويشم الملطفة ويقوي الرأس بخل ودهن ورد ولطف غذاؤه وکثر المشي وينطل على رأسه ماء حار فإنه يبرؤه ويحجم النقرة وقطع الشران الذي خلف الاذن وشم جند بدستر وسداب ومرزنجوش ونمام ويسهل بالغاريقون وشحم الحنظل وأيارج وملح هندي والأسطوخودوس.

من حفظ الصحة ، قال : قد کون سدر ودوار من قبل مزاج الشرانات فلفصد حينئذ الشريانات أعني خلف الأذن. وقال : في الفصد اجعله من الرجل.

جورجس : قال : حال من سدر كحال من يدور مرات كثيرة يحميه ، ويسدر أيضاً من الشمس والصيحة الشديدة وينفعه قطع القيفال والإسهال وترك الشراب وجميع ما

ابن ماسوه : من کتابه في السدر ، قال : کون من بخار کثر ملا الدماغ اما يتولد في الرأس أو يصعد من المعدة أو من بعض الأعضاء فاستدل على الذي من عضو ما أنه يجده يصعد منه أولاً ويعرف حال البدن ثم انفض ذلك الخلط الغالب.

مجهول : إذا كان السدر مع حرارة فعالج بخل خمر ودهن ورد والفصد شرياني الأذن والقيفال واحجم الفاس وانفخ في أنفه كافوراً وإن كان مع برد فأسهله بالقوقايا واسعطهم بما يجذب البلغم.


ف المالخولا والاغذة السوداوة

المضادة لها المستعدين للماليخولا وبالضد

الثالثة من الأعضاء الآلامة : الوسواس السوداوي لا يكون من البلغم البتة ويكون من الخلط الأسود لا من المرة السوداء الردية التى من احتراق الصفراء فإنه إنما يكون من هذا الخلط الاختلاط الرديء الذي معه توثب على الناس وحدّة شديدة ، قال : وقد يكون الوسواس السوداوي إما أن يكون لأن ما في الدماغ نفسه من الدم الذي في عروقه وقد تغير إلى السوداوية وليس دم سائر البدن كذلك أو يكون الدم الذي في سائر البدن كذلك. قال : والدم الذي في عروق الدماغ تميل إلى السوداوية إما لأنه يتولد فيه نفسه ، وتولده يكون من حرارة كثيرة في الموضع نفسه يحرق ذلك الدم وشطه واما آن انصب اله من جميع البدن ، وإذا كان الدم الذي في جميع البدن سوداوياً فابدأ بالفصد والإسهال ، وأما أن كان الذي في الرأس منه فقط كذلك فلا حاجة إلى فصد لهذه العلة ، اللهم إلا لشيء آخر يحتاج فيه إلى الفصد وميز هل الدم السوداوي في البدن كله أو في الرأس وحده من حال البدن فإن الأبيض السمين قل ما يتولد فيه ، والقضيف الشديد الأدمة والأزب الواسع العروق يتولد فيه هذا الخلط والبدن الأحمر اللون جداً ربما يعتريه المزاج السوداوي وبعد هذا صاحب البدن الأشقر وخاصة إذا كانوا قد تعبوا تعباً شديداً واهتموا ولطفوا التدبير.

وانظر هل احتبس استفراغ دم سوداوي آو غره کان عتاده من بواسر آو طمث أو خلفة أو قيء وهل كانوا يستعملون الأغذية المولدة للسوداء مثل لحوم المعز والبقر ولا سيما الشيران والتيوس من المعز ولحوم الحمير والجزور والثعالب والأرانب والخنازير البرية والأصداف أو النمكسود من كل حيوان.

والکرنب ولد السوداء کثراً وقضبان الشجر الذي يكبس بالملح وحدها أو مع الخل. لي : هذه کالرو اصل والکوا مخ والعدس في غاة التولد لالسوداء والجبن العتيق والخبز الذي ليس ينقى من النخالة إذا أدمن والبذور الردية والشراب الغليظ الأسود من أكثر شيء في توليد السوداء ، ومتى أكثر الإنسان منه ثم نالته حرارة بسبب عارض من تعب أو غيره والجبن العتيق والإكثار من الرياضة والحميات الطويلة أو الحادة والأدوية والأغذية المسخنة أو عجز الطحال عن جذب السوداء فإن كل هذه مع


حال الهواء ، وسن العليل يدلك هل دمه سوداوي أم لا فإذا نظرت في هذه فحقق ذلك كله بفصد العرق ، فإن رأيت الدم أسود فأرسله بقدر القوة وإن رأيته صافياً أحمر فاحبسه عل المکان والاجود آن تفصد الاکحل.

ومن الوسواس السوداوي صنف آخر يكون ابتداءه من المعدة ويسمى المراقي ويتبع هذه العلة جثاء حامض وبزاق رطب كثير وحرقة فيما دون الشراسيف وقرقرة تحدث بهم بعد أن يأكلوا بوقت صالح / وربما هاج بهم مع ذلك وجع في البطن لا كـ سکن حت ستمري الطعام واذا تعبوا تقؤوا طعامهم ناً عل حاله مع ضروب بلاغم حامضة بضرس ومرار حاد ويعرض لهم في هذه العلة على أكثر الأمر منذ الصبي ثم يطول بهم.

قال وقال دوقلس : والعلة في هذا الصنف أن ما في الماساريقا منهم حرارة مجاوزة المقدار وأن دمهم في ذلك الموضع قد غلظ والدليل على أن العلة بهم في هذه العروق أن الغذاء لا يصل إلى أبدانهم.

وقد قال قوم أن بهم في ناحية البواب ورم حار ودليل ذلك أن طعامهم يبقى إلى اليوم الثاني لأنه ينفذ إلى أسفل ويعلم أن بهم ورماً حاراً من الحرقة التي تعرض لهم ومن انتفاعهم بالأغذية الباردة.

قال جالينوس : والأعراض المقوية لهذه العلة التفزع وخبث النفس والأمر في أن معدهم ممتلة راحاً وأنهم يجدون للجشاء وللقيء خفاء ظاهراً ، وديوقلس لم يذكر کف عرض لهم من الورم الحار في المعدة واعراض المالخولا ولعله عسر عله ذلك ونحن نشرحه.

فنقول إنه يشبه أن يكون في المعدة من هؤلاء شيء من الورم الحال الدموي والدم المحتقن في ذلك الموضع أشد غلظاً وأقرب إلى السوداوية فيصعد منه بخار سوداوي إلى الدماغ فتعرض عند ذلك أعراض الماليخوليا كما أنه إذا صعد إلى الرأس بخار لطيف أحدث فى العين أعراض الماء وإذا صعدت عليه أبخرة الصفراء حدث الصداع والأكال. قال : ويعرض لهم من التخيلات أشياء عجيبة متفننة حتى أن أحدهم ظن أنه / قد صار خزفاً وآخر ظن أنه ديك وآخر خاف من وقوع السماء عليه وبعضهم يحب الموت وبعضهم يفزع منه والفزع والخوف لازم لهم في كل حين والسبب في ذلك بخارات السوداء إذا صعدت إلى الدماغ ووحشة كما يتوحش الناس من الظلمة فإذا تغير مزاج الدماغ تغيرت لذلك أفعال النفس. قال : فمتى حدثت هذه الأعراض في المعدة ثم تبع ذلك أعراض الماليخوليا وكان العليل إنما يجد الخف والراحة بالقيء والجشاء والبراز وجودة الهضم فالعلة مراقية والفزع وخبث النفس عرض تابع ،


فأما متى كانت الأعراض الخاصة بالوسواس السوداوي عظيمة فليست مراقية. لي : فقد أشار إلى أن المراقية لا يكون ما يتبعها من أعراض الماليخوليا عظيماً وكذلك وجدته فيما رأيته والمعدة إما أن لا يوجد فيها شيء من هذه الأعراض وأما يوجد شيء قليل فالعلة في الدماغ نفسه ، وحينئذ فانظر في الدماغ نفسه يتولد ذلك الدم السوداوي أم في البدن كله بالدلائل التي ذكرت فإذا لم تكن تلك موجودة ولم يكن البدن مما يولد سوداء فمل إلى أن العلة فى الرأس ويكون أكثر ذلك بعقب علة حادة تصيب الرأس إما احتراق في الشمس وإما قرانيطس أو صداع دائم وسائر ما يحمي الرأس وقد يكون أيضاً في عقب السهر الطويل وأنا أعالج هذا الجنس بالاستحمام المتواتر والأغذية المولدة للخلط الجيد الرطب ولا أحتاج إلى غير ذلك ما دامت العلة لم تطل فيصير الخلط عسر القلع والخروج عن موضعه وأما إذا أزمنت فإنها تحتاج إلى أشياء أبلغ منها. لي : يمنع أن يكون السبب في المراقية / ورماً حاراً أو ثبات الطعام نياً بحاله والجشاء الحامض والبزاق الرطب الكثير المقدار والقيء الذي يضرس وأكثر من ذلك كله أنه ليس هناك حمى فإنه ليس أعجب من أن يكون ورماً حاراً في ما ساريقا ولا يتبعه عطش ولا حمى ولا قيء مرار صرف وليس شيء فيما يظهر يقوي هذا الرأي بل كله ينقصه إلا أن انتفاعهم بالأغذية الباردة وتستخبر بعلة ذلك وكثرة النفخ فيها أيضاً ليس ما يلزم الورم الحار لكن الأشبه أن تكون هذه العلة سببها كثرة ما يبطن في المعدة من السوداء عن الطحال والدليل على ذلك أنهم كلهم مطحولون كما قد ذكر جالينوس في الخامسة من هذا الكتاب وهذا قوله.

فأما العلة المعروفة بالمراقة فان صاحبها کون حزناً آساً من الخر وشتد عليهم متى أتخموا ، وجلهم مع ذلك مطحولون وهذا مما يدعو إلى أن هذا العضو قد تنصب منه إلى المعدة رطوبة ردية من جنس الصديد وإنما يعرض لهم سوء الهضم من برد معدهم ولذلك يبقى الغذاء في معدهم بحاله وجلهم بكثير الأكل لأن السوداء يهيج الشهوة الكلية بلذعها الفم المعدة كما يفعل الخل والأشياء الحامضة والنفخ يلزمهم لفساد الهضم ولضعف الحرارة ومن نفخ السوداء أيضاً الخاصة بها والوجع من حر السوداء ولذعها للمعدة وانتفاعهم بالأشياء الباردة يكون لأنها تعدل في المعدة لأن هذه الأغذية رطبة فتصلح من رداءة السوداء وحدتها وليس ينتفع بها على طريق قلع العلة ـ الك لأنها لا تفعل ذلك فيهم إلا إذا أزمنت زماناً طويلاً لأن الخلط / الأسود إنما يتولد من حر الكبد والطحال يمتار هذا الخلط منه فإذا قل تولده على امتيازه منه قل لذلك ما يدفعه إلى المعدة وهو. أعظم علاج الماليخوليا ويعلم أن نفع الباردة لهم على ما ذکرنا لا عل طرق ما طف ء ذلل لسوء مزاج لانه لو کان کذللک کانو اسد منونها ولكنه يهيج بهم منها نفخ وينقلون عليها فلذلك يدعونا إذ لا معرفة عندهم بأنهم لو


أزمنوها قلعت عنهم وإنما ينتفعون منها بتسكين وجع المعدة إذا هاج ساعة فقط وقد سقيت رجلاً ميفختجا وماء الشعير أريد بذلك استبراء هذا الأمر فكان انتفاعه بالمفختج في تسکن الوجع اکثر وکان احمد عاقبة وهذا الکلام انبغي آن فرد لمقالة. لي : جملة علاج الماليخوليا عليك في النوعين الأولين بترطيب البدن فإنه إذا رطب برء البتة ولا تدع استفراغ الخلط الأسود في خلال ذلك بالإسهال الدائم والفصد إن احتجت إليه وترك الأغذية المولدة للسوداء والتدبير المطف بل استعمل المغلظ فإن تكثير الخلط البلغمي في البدن يبرؤ الوسواس السوداوي وأما المراقية فخذ في تدبير الكبد لثلا يكثر تولد السوداء فيها فإن لم يتهيأ فعليك بإدمان الاستفراغ للخلط الأسود بالإسهال ثم جوارشات تسهل السوداء وتقوي فم المعدة ويحط النفخ إذا أدمنتها في أيام الراحة كالمتخذ من الهليلج الأسود والأفتيمون والكندر وقوفم المعدة كل يوم بالأفسنتين والكندر فإذا فسد الطعام فلتقيئه ثم يأكل بعد استنظاف الأول وقيئه قبل الطعام لئلا يخالط الطعام ما قد سبق وسال ، وخاصة متى أحس بالحموضة قبل الطعام ، وأعطه الأغذية الحلوة الدسمة ولا تفارقه أسهال السوداء / وفصد الباسلق والمحاجم على الطحال والأدوية المحمرة.

السادسة من الأعضاء الآلامة : قال : إن الطحال إذا كانت فيه علل ودفع عن نفسه فضلاً ردياً فربما صبه إلى فم المعدة فأحدث الماليخوليا قال إن الطحال إذا صب إلى فم المعدة فضلاً سوداوياً أورث كآبة والوسواس السوداوي وربما يهيج الشهوة وربما لم تهج به وافسد الهضم في الحالن جمعاً من قو النفس. قال في المالخولا : غلب عل النفس بغتة الهم والفزع واليأس من الخير ويعرض أضداد ذلك من سبب ضد ذلك.

جوامع الثالثة من الأعضاء الآلامة : قال : إذا كان الدماغ قد اجتمع فيه خلط سوداوي فحينئذ نقل البدن بالخربق الأسود. لي : هذا هو ما قال جالينوس : يحتاج إلى علاج أقوى من هذا ، وإذا كان يصير إليه هذا الخلط من المعدة فعلامته أن تخف أعراضه إذ أحس استمراء وبالضد وكثرة الجشاء والقراقر والبزاق والالتهاب والوجع بن الکتفن والوجع البلغمي والمراري.

وإن كان جميع دمه سوداوياً فافصده وتعلم أن الدم السوداوي في الدماغ وحده وليس الوسواس عن جميع الدم الذي في البدن ولا مراقي من أن لا يكثر أعراضه ولا يقوى بعقب التخم ولا يخف بعقب حسن الاستمراء ولا البدن مما يولد سوداء ولا دمه إذا فصدته أسود ويكون قد تقدم ذلك هم أو سهر ، ويعرض كثيراً للشمس ويداوي هذا النوع بالحمام بالماء العذب الفاتر وترطيب الرأس بالأغذية الجيدة الخلط. / وما كان من العروق فبالفصد والمراقية بالحقن ، وفي باب الصرع دواء عجيب للمالخولا.


السادسة من الفصول : قال : کان رجل جري منه دم بواسر فاحتباس فحداث منه وسواس سوداوي فاستفرغته أخلاطاً سوداوياً فبرأ ثم كنت أستفرغه أبداً منها إذا شعر بالعلة فسکن عنه مع استفراغها ماکان بداً به من ذلل الوسواس وستفد بالاسهال معناً لاستفراغ الخلط الاسود وکان الدواء فتح بواسره اضاً فجري منه الدم الرديء. لي : في أن قوى (١) النفس أقوى يجب منه أن يشرب الشراب باعتدال عند الماليخوليا ولا شيء أفضل له منه ولا علاج أبلغ في رفع الماليخوليا من الأشغال الاضطرارية التي فيها منافع أو مخافة عظيمة تملأ النفس وتشغلها جداً والأسفار والنقلة فاني رأت الفراغ اعظم شيء في تولده والفکر فما مض وکان کون ونبغي آن يعالج هذا الداء بالاشغال فإن لم يتهيأ فبالصيد والشطرنج وشرب الشراب والغناء والمباراة فيه ونحو ذلك مما يجعل للنفس شغلاً عن الأفكار العميقة لأن النفس إذا تفرغت تفكرت في الأشياء العميقة البعيدة وإذا فكرت فيها فلم تقدر على بلوغ عللها حزنت واغتمت واتهمت عقلها فإذا زاد وقوي فيها هذا العرض كان ماليخوليا وقد برء غر واحد منهم بهدم وقع آو بغرق آو حرق او خوف من سلطان وکل هذا دل عل أن النفس إذا عرض لها بغتة أمر اضطراري شغلها عن العناية والفكر بغيره. لي : الماليخوليا قد يكون والأخلاط جيدة / ولا يحتاج إلى دوائه ويكون ذلك من فكرة في شيء ما يدفع (٢) وعلاج هذا النوع يكون بحل ذلك الفكر فإنه كان رجل شكا إلي وسألني أن أعالجه من مرة زعم سوداوية فسألته ما يجد ، فقال : أفكر في الله تعالى من أين جاء وكيف ولد الأشياء فأخبرته أن هذا فكر يعم العقلاء أجمع فبرأ من ساعته وقد کان اتهم عقله حت آنه کاد آن قصر فما سع فه من مصالحه وغر واحد من هؤلاء عالجته بحل فکره.

الثالثة من السادسة من أبيذيميا : أصحاب المراقية يشتهون الجماع شهوة دائمة ويعرض لهم إذا استعملوه انتفاخ في البطن خاصة لمن أسن منهم وإنما تكثر شهوتهم للجماع لأن الرياح تكثر فيهم فيما دون الشراسيف والجماع يخفف عنهم ذلك ، قال : وأصحاب الماليخوليا لا يخلون أن يفزعوا من شيء ما لأن هذه العلة إنما هي الفزع من شيء ما فإذا كانت خفيفة خفية فزعوا من شيء أو شيئين أو ثلاثة وإذا كانت ظاهرة فزعوا من آشاء کثرة.

الخامسة من السادسة : قال : الجماع يضر لصاحب الوسواس السوداوي.

قال في الثامنة من السادسة : أصحاب الوسواس السوداوي قد يتقيؤون خلطاً أسود فربما خف بذلك عنهم مرضهم وربما لم يخف.

__________________

(١) كذا بالأصلي.

(٢) كذا بالأصل ولعله يقع.


اليهودي ، قال : الماليخوليا إذا خف بعقب لين البطن وخروج الرياح والاستمراء التام فالعلة مراقية ، قال : ومن كان من أصحاب الماليخوليا شديد الحزن فألفه في مجالسة الناس والشراب والغناء والأسفار الطويلة والنقلة.

/ الطبري ، قال : الوسواس کون من الحر والبس وقد صدق فان المالخولا بوسواس بل إنما هو تفزع وظنون كاذبة.

أهرن ، قال : المراقية علامتها أن يعرض لأصحابها نفخة إذا طعموا وخاصة إن كان شيء بطيء الهضم وجشاء حامض والتهاب في المراق وقراقر ووجع شديد يبلغ من البطن إلى بين الكتفين ولا يسكن إلا بعد الهضم ثم يهيج إذا طعموا أيضاً.

وقد يعرض أيضاً ذلك أحياناً عند خلاء البطن والصوم ويكون ما يتقيؤوه بضرس من حموضة مع حراقة ويعرض ذلك للصبيان فكلما شبوا يزيد ذلك بهم.

قال : وينتفعون بالطعام البارد ويستريحون إليه قال وإن طال المقام بأصحاب المالخولا في غم ووحشة أو هول اختلطت عقولهم فاذا رأت المالخولا من غر هذه الاعراض فلست مراقة فعالج الکان من الدم في البدن کله الاسود بفصد الأكحل ثم بإسهال السوداء متوتراً ثم بالأغذية الجيدة الخلط وما كان في الرأس وحده فبالسعوط والغرور والأطلية اللطيفة الحارة. لي : ينظر في ذلك والمراقية بالأغذية اللطيفة وجودة الهضم والحمام وعالج جميعهم بالحدث (١) والسرور والفرح وأطعمهم الزيرباجات واسقهم شراباً لذيذاً طيباً وإن فصدتهم فلم تر الدم أسود فاعلم أنه قد أخطأت في حدسك بأن الدم كله أسود فاقطعه مكانك ، وإن كان أسود فاستكثر من إخراجه ، وأصحاب المراقية / فأسهلهم إن كانت معدهم قوية في مرة واحدة وإلا ففي الات مرار کثرة قللا قللا ، وعالج الرأس في العلة الأخرى بعد سائر العلاج بما يقوي الرأس لئلا يقبل ما يصعد إليه من بخار البطن واسقه سكنجبينا فإنه ينقى المعدة واحقنه إن احتاج بالحقنة اللينة ، واسعطه بالطيب ليقوى رأسه بمثل هذا ، مسك جزؤ ، كافور نصف جز ژ ، زعفران وصبر جزو جز ژ ، سکر طبرزد جزون ، اسعطه بدانق بالبن جارية. لي : تقوية الدماغ واجب في هذه العلة إلا أن إسخانه لا يجب.

الرابعة من النبض : قال : فلأن نبض العرق العظيم المستبطن بعظم الصلب يظهر في الموسوسين في بعضهم عند الهزال المفرط.

بولس ، قال : الماليخوليا إما لغلبة السوداء على الدماغ وحده ، وإما لأن البدن كله سوداوي ، وإما لأن البطن ورمه حار في الجداول قد طال احتباسه فتصعد منه

__________________

(١) كذا بالأصل ولعله الحديث.


بخارات سوداوية ، وهذه العلة تسمى المراقية ويعمها كلها الخوف وخبث النفس والأفكار الردية الباطلة والغام الباطل وربما كان معه ضحك وقد يحدث في التدبير السوداوي المزاج واحتباس آشاء کانت تستفرغ فاستدل عل الشراسفي بفساد الهضم والجشاء الحامض والثقل فى البطن والحرقة وانجذاب المراق إلى فوق ، وتخف هذه الأعراض بجودة الهضم وتلين البطن وخروج الرياح والقيء والجشاء ، فإذا لم يظهر هذا ولا كان البدن سوداوياً فإن العلة في الدماغ مفرداً ، فعالج الذي من الدماغ بانفراد يحتاج إلى علاج آخر غير الترطيب إذا لم يكن مزمناً فإن كان مزمناً فأسهل أولا مرات کثرة برفق ، واعطه بعد طبيخ الأفسنتين ويتجرع عند النوم شيئاً من الخل الثقيف وصطبغ به کثراً ، والأجود أن يكون فيه عنصل أو جعدة أو زراوند. ل : ينظر فيه إذا كان دم البدن كله أسود فافصده أولاً ثم أرحه ليقوى ثم أسهله بالخربق الأسود أو بقثاء الحمار وافتح أفواه البواسير إن كانت به ، وإدرار البول والعرق نافع لها ولا ينظر فيه ، واذا کان الوجع في الشراسف فکمد تلالک المواضع ونطلها بطبخ السداب والشبت والافسنتن والفوتنج والفنجنکشت ورحب الغار فإن هذه تسکن الوجع وتحط النفخ ، والأجود أن يصير في الضماد سعد أيضاً وأصل السوس وشجر مرم وتترك هذه الأضمدة زماناً طويلاً على هذه المواضع ، ويكون المريض قد يجوع وضع عليه المحاجم بالنار فإن كان هناك وجع وورم حار فليستعمل الشرط أيضاً ، وعالج بالخردل وضع عليه الأضمدة المحللة القوية المحمرة فيما بين الكتفين والبطن أيضاً وإذا طالت هذه العلة فاستعمل القيء بالخربق ، وبالجملة فلکن تدبرهمم وتدبر کل من به مرض سوداوي ما يولد خلطاً جيداً ويرطب ويمنعون مما يؤكد السوداء.

الإسكندر الأفروديسي ، قال : ليدع أصحاب السوداء الكرنب والجرجير والخردل والثوم ولحوم البقر الغليظة واليابسة والحريفة والحامضة ، والملح يولد مرة وليلزموا اللهم الدائم واللذات والحمام / والصيد وإشغال الفكر والانتقال.

شمعون ، قال : أعراض المالخولا الكآبة والحزن والخوف والضجر وبغض الناس وحب الخلوة والضجر بنفسه وبالناس ، قال أدخله الآبزن في بيته لا في الحمام وأعطه الأطعمة الرطبة الدسمة السريعة الهضم وأسهله سوداء وليسافر وينتقل في المنازل وليجتمع مع الناس على الشراب والسماع.

ابن ماسويه في كتابه في الماليخوليا ، قال : سقوط الشهوة في هذه العلة ردية لأنها تكون من اليبس ، وقلة الأكل تجفف جداً.

الثالثة من مسائل أبيذيميا : قال : يسهل الوقوع في الوسواس السوداوية لمن كان


حار القلب رطب الدماغ لأنه بسبب حرارة القلب يكثر تولد السوداء وبسبب رطوبة الدماغ قبوله لما يصعد إليه وتأثره عنه.

المستعدون للماليخوليا أصحاب اللثغة والحدة وخفة اللسان وكثرة الطرب واللون المفرط الحمرة والأدمة وكثرة الشعر وخاصة في الصدر وسواده وغلظه وسعة العروق وغلظ الشفتين لأن بعض هذه الدلائل تدل على رطوبة الدماغ وبعضها على غلبة الخلط الأسود.

آربا سوس ، قال : عالج الشراسيفي بالقيء والإسهال والجشاء والهضم الجيد ، وإذا كان التفزع وخبث النفس قوياً فلم يتبين في البطن فساد فالعلة في الدماغ ويعالج بإدمان الحمام والأغذية المرطبة فإن كانت عسرة مزمنة فيقيئون بالأفتيمون والصبر تنقية جيدة متواترة فإن لم ينجع فبشحم الحنظل والخربق.

/ اغلوقن ، قال : العلة التى لها تكثر السوداء فى العروق إما أن يكون الكبد حارة يولد دماً سخناً أسود ، وإما أن يكون الطحال لا يجذب هذا الفضل ، وإما أن تكون الأغذية تولد السوداء.

الصحف ، معجون عجب للسوداء والسدر ، آفتمون بسفاج خمسة خمسة ، حجارة أرمينية ثلاثة دراهم ، إهليلج كابلي سبعة دراهم ، غاريقون وأسطوخودوس عشرة عشرة ، ملح هندي شحم حنظل هليلج آملج حاشا خربق أسود ثلاثة ثلاثة ، تربد عشرون درهماً ، عجن بسکنجبن العسل.

روفس في كتابه للمرة السوداء ، قال : الماليخوليا أن يدارك في ابتدائه وإلا عسر علاجه من جهتين من قبل تمكن الخلط ومن قبل عسر إجابة العليل إلى القبول ، وعلامة ابتدائه أن يعرض للإنسان خوف وفزع وظن رديء في شيء واحد ويكون سائر أسبابه لا علة بها مثل أوهامهم أن منهم يخاف الرعد أو يولع بذكر الموت أو بالاغتسال أو يبغض طعاماً أو شراباً أو نوعاً من الحيوان ويتوهم أنه قد ابتلع حية أو نحو ذلك فيدوم فيهم بعض هذه الأعراض مدة ثم تقوى ، وتظهر أعراض ماليخوليا كاملة ويشتد على الأيام فإذا رأيت شيئاً منها فبادر بالعلاج.

قال : فإذا عرضت في أبدان أصحاب الماليخوليا قروح دل ذلك على موت قريب وهي قروح تظهر في الجنبين والصدر وظاهر البدن ففيها حرارة مؤلمة جداً قريبة من الجمر فيما يعرض فيه من الحكة وغير ذلك ، ويعرض الماليخوليا للرجال أكثر مما يعرض للنساء غير أنه إذا عرض للنساء كان ما يتخيله الحس وغمهن أقوى ولا يعرض للصبيان ، وقد يعرض / للغلمان في الندرة وللأحداث ، فأما الكهول والمشايخ فبالاختصاص يعرض لهم ، فلا وخاصة المشاخ فان المالخولا کاد آن کون عرضاً لازماً للشخوخة لان المشاخ بالطبع


ضيقو الصدور قليلو الفرح سيئة أخلاقهم همهم رديء ونفخهم في البطن كثير وهذه أعراض الماليخوليا ، وأبعد الأزمنة من الماليخوليا الشتاء لجودة الهضم فيه ثم الصيف لأنه يطلق البطن ويذيب الفضول فأما من لم يطلق بطنه منهم فإنه يهيج عليه فيه هيجاناً عظيماً شديداً ، والموقعة في الماليخوليا الإكثار من الشراب وترك الرياضة توقع في الماليخوليا ، لي : هذا توقع في النوع الشراسيفي فأما هذا التدبير فنافع للماليخوليا لأن الماليخوليا إنما هو يبس ويصلحه الإكثار من الدم الجيد الرطب.

قال : وقد يوقع فيه شدة الفكر والهم ، وقد يعرض لبعض هؤلاء أن يولعوا بالأحلام وبالأخبار عما يكون فيصيبون فيه ، قال : وإذا عرض الماليخوليا ربما خفي ابتداؤه إلا على المهرة من الأطباء لأن الطبيب الحاذق قد يميز خبث النفس والقنوط والغم العارض بسبب آخر مما يعرض للناس.

قال : ومن العلامات الدالة على ابتداء الماليخوليا حب التفرد والتخلي من الناس على غير وجه حاجة معروفة أو علة كما يعرض للأصحاء لحبهم البحث والستر للأمر ـ الذي يجب ستره وقد ينبغي أن / يتفقد علامة متداولة ويبادر بعلاجه لأنه في ابتدائه آسهل ما کون ، وعسر ما کون اذا استحکم ، وأول ماستدل به عل وقوع الانسان في الماليخوليا أن يسرع الغضب والحزن والفزع بأكثر من العادة ويحب التفرد والتخلي ، فإن كان مع هذه الأشياء بالصورة التي أصف فليقو ظنك ويكون لا يفتح عينيه فتحاً جيداً كأن به خفشاً وتكون أعينهم ثابتة قليلاً وشفاههم غليظة أديم الألوان زعر الأبدان صدورهم وما يليه عظيم ، وما دون ذلك من البطن ضامر ، وحركتهم قوية سرعة لاقدرون عل التمهل ، لالثغ دقاق الأصوات ، ألسنتهم سرعة الحرکة بالكلام ، قال وليس يظهر في كل هؤلاء قيء وإسهال معه كيموس أسود بل ربما كان الأكثر الظاهر منهم البلغم فإن ظهر في الاستفراغ شيء أسود دل على غلبة ذلك وكثرته في أبدانهم وخف منهم مرضهم قليلاً على أن منهم من يخف مرضه بخروج البلغم منه أكثر مما يخف بخروج الخلط الأسود ، وظهور الخلط الأسود فيهم يكون إما بالقيء أو البراز أو البول أو قروح في الجسد أو بهق أو كلف أو جرب أو سيلان البواسر ، وما أكثر ما يعرض الدوالي لهم ، والذين لا يظهر فيهم الخلط الأسود أعسر علاجاً على أنه وإن كان خروج البلغم يخف عنهم فإن الغالب عليهم الخط الأسود فإليه ينبغي أن قصد بالاستفراغ ولس من کثرة السوداء في البدن کان الغالب المالخولا ، ولکن اذا كانت منتشرة في الدم كله كالبول الذي لا يرسب ثفله ، فأما إذا كانت راسبة فإنها وإن ـ ٧٢ کانت کثرة لاکون منها ذلل ، قال : فاما اذا تمزت / من الدم کف کان ال ظاهر البدن كالحال في الجرب والبهق الأسود أو خرجت عنه كالحال في البول والبراز. الاسود وعظم الطحال والدوالي لم کن له المالخولا.


لي : لأن في حال الانتشار يحتاج الدماغ إلى أن يغتذي بدم أسود في حال الحيازة عنه ولذلك قد يهيج الماليخوليا كثيراً في الربيع وفي أصحاب الدماء السود لأن الربيع من شأنه أن يثور الأخلاط ويغلي الدم كما يغلي في ذلك الوقت ماء العيون وکدر حت ر مي بما أسفلها ال اعلاها ، وکالحال في العصر الذي کون حال الدم في الربيع ، قال : وللدم اضاً آوقات اتکدر فها شواب کما غلي العون في اوقات معلومة يكدر فيها ماؤها ويرمي بما في أسفلها إلى فوق ، ومن دلائل هذا المرض كثرة الاحتلام والدوار ودوي الأذن وثقل الرأس ، وهذه تكون بسبب الريح المنثور الذي في السوداء فإن کان معها رح کما آن مع جمع الاشاء الباردة ريح ولست أعني الجامد لكن التي لن تبلغ من حرها أن يلطف البخارات.

قال : وشهوة الجماع فيهم أيضاً دليل على أن في السوداء ريحاً كثيرة وأصحاب الطباع الفاضلة مستعدون للمالخولا لان الطباع الفاضلة سرعة الحرکة کثرة الفکر. قال : والذن بهم المالخولا حسن حاللهم ويخف بإطلاق البطن والجشاء والقيء. لي : هذا في الشراسيفية لا في غيرها ولم يذكر روفس إلا هذا الضرب وإني لاعجب من جالنوس کف لم قل آن روفس / لم ذکر شئاً ولا علاجاً بالا بضرب واحد من ضروب هذه العلة.

العلاج : أسهلهم بالأفتيمون والصبر فإنهما معاً يلين إسهالهما وينفعان المعدة ويحتاجون إلى ذلك لأنهم سيئوا الهضم واعطهم كل يوم بعد النفض بهما شيئاً قليلا واعطهم كل يوم ثلاثين درهماً من عصارة الأفسنتين ، ولا تغب الإسهال عنهم بما ذكرت فإنك إذا فعلت ذلك لم يعرض لهم النفخ الكثير ولم تجف طبايعهم وجاد هضمهم وادر بولهم وهذا آصلح ما کون لهم ، وليرتاضوا قليلاً ويأكلوا أغذية جيدة وأجود التعب لهم المشي ومن كان منهم هضمه ردياً فليستعمل الحمام قبل الغذاء ولکن الغذاء سرع الهضم بعداً من تولد النفخ ملناً للبطن وسقوا شراباً ابض باعتدال ، وليتجرعوا الخل الثقيف عند النوم ويصتبغوا في أغذيتهم فإن ذلك يعين على جودة الهضم وخاصة إذا كان عنصلياً ، وإن أمكن فليفصدوا وخاصة في ابتداء هذا السقم بعد ذلك إذا تراجعت القوة فانفض السوداء بقوة بشحم الحنظل والخربق الأسود ، ولا تدع استعمال الملينة للبطن فيهم في كل يوم ليدوم لهم لين البطن ، والافتمون أنفع شيء في ذلك والفوتنج والأسارون وماء الجبن وإدامة الأفسنتين فإنه قد براً خلق کثر منهم بادامته ومنهم ضعيف المعدة فحينئذ القيء البتة واغذهم بالأغذية الملينة كخبز السميذ ولحم الدجاج والجراد والسمك الصغار وأعن لهم بتخصب أبدانهم فإنهم إذا سمنوا انتقلوا عن أخلاقهم الردية وبرؤوا برءاً تاماً ، ومن كان منهم يحتمل شرب الخمر فلا يحتاج إلى علاج سواه فإن فيه وحده جميع ما


يحتاج إليه في علاج هذه العلة وينفعهم / الأسفار البعيدة الممدة وإنها تبدل مزاجهم وتجد هضمهم وتسلبهم عن الفکر وتلههم.

وسئل عن السبب البادي والتدبر وضاده بالعلاج فمن کان وقع فه من التحفظ ولطف التدبير فأوسع عليه بالضد وأغب علاجهم مدة ثم عاوده فإنهم ربما خرجوا من العلة في المدة التي تغب فيها العلاج ، وإدمان العلاج يوهن الطبيعة ، وظهور البهق فيهم علامة قوية على الصلاح في الصدر والبطن خاصة والظهر ، وكذلك الجرب المتقرح وعلالث باسخان شراسفهم بالتکمد الدائم ل جود هضمهم وذهب نفخهم ونطلهم بالمياه المحللة للرياح بطبيخ الفوتنج والسداب فإن هذه تحلل النفخ وتعين عل الهضم ولکن اطبخها بالزت وامر خهم به وان طبخت بالماء فاغمس صوفا وضعه عل البطن.

وإن ضمدتهم بالبزور المقشية للرياح فهو جائز وليكن ذلك بالليل وتدهن أيضاً البطن بدهن السوسن وأعن بأن يكون أبداً مدثراً مسخناً وضع عليه المحاجم إن احتجت إلى ذلك لشدة النفخ وقوهم بالطيب ، وإذا منعت في العلاج فضع ضماد الخردل على البطن فإنه عظيم النفع ليستأصل الوجع أصلاً وخاصة في أواخر عللهم وعند أمارات البرد ينصب مادة إلى بعض الأعضاء فإنه كثيراً ما يكون ذلك فيورثهم الفالج والصرع فإن ظننت شيئاً فعليك بتقوية الموضع إن كان شريفاً فلا توهم العليل آن به مالخولا لکن نلک انما تعالجه من سوء الهضم فقط وساعده عل کثر من رأه وألهه وفرحه واشغله عن الفكر. لي : لا يذكر / هذا الرجل شيئاً سوى المراقية. لي : الذن هج بهم المالخولا في الربع لس فساد في آدمغتهم لکن دم عروقهم سوداو فتثور في ذلك الاثار حتى يبلغ الدماغ.

سرافون ، المالخولا وسواس بلا حم فهي ثلاثة اصناف ، اما آن کون في الدماغ نفسه خلط أسود ، وإما أن يكون الدم الذي في البدن كله أسود ، والمراقي وهو الذي يحدث عن فلغموني في جداول الكبد فيصير الدم هناك سوداوياً ويرتفع منه بخار سوداوي إلى الرأس ، واللازم لهذه العلة الخوف والغم والولوع لشيء ما بإفراط ويكثرون النظر في الأرض ويسود شعورهم وإن كانوا قد شابوا عاد أسود. لي : هذا غاة ما کون من البس.

قال : والمراقية معها جشاء حامض وكثرة البزاق ولهب وقرقرة في البطن ووجع بن الکتفن وبزار بلغمي وانتفاخ المراق.

قال : ابدأ بفصد الأكحل والصافن وخاصة فى النساء ومن احتبس عنه البواسير ، ثم أرحه أياماً واغذه فيها بلحوم الحملان والجداء والطير وجنبه الباذنجان والكرنب


والعدس والجبن العتيق ولحم البقر والمالح ، واغذهم بالمرطبة واسقهم شراباً أبيض فان کانت هنال حرارة کثرة فبسکنجبن سکري. لي : نظر فه لان الخل مولد للسوداء إذا أدمن. قال : جذبه في الإسهال للسوداء إن كانت حرارة بالمطبوخات وإلا ماء الحبوب ترحهم فما بنها وحسن تدبر هم.

/ وإن كانوا نحفاء محرورين فاسقهم ماء الجبن والأفتيمون والهليلج الأسود فإن استفرغت السوداء بكثرة فخذ في الأدوية التي تنفع القلب بعد أن تعرف حاله ، وإن كان حامياً أعطه السفوفات التى تعطى للخفقان الحار وبالضد ، واسقه مثقال ترياق بماء لسان الثور أو دواء المسك فإن له فعلاً في هذه العلة بماء الترنجان ، وإن حدث بهم سهر فلا تدع ترطيب الرأس ، فإن لم ينجع علاجك في أول مرة فأرح العليل ثم كرر عليه التدبير مرتين أو ثلاث فإن هذا الخلط عسر المواطأة للأدوية ، ورطب البدن ووسع مسامه ثم أسهل أيضاً إن شاء الله تعالى. لي : صح من کلام جالنوس في جميع هذه المواضع إنه يتوقى الحرارة في هؤلاء ويميل إلى الترطيب ولا يحتاج في صحة هذا الرأي إلى دليل أعظم من أنه قل ما يعرض للنساء والصبيان والخصيان والباردي المزاج. لي : جملة علاج الماليخوليا غير المراقية الفصد والإسهال المتواتر من السوداء وتبريد الكبد خاصة وتقوية الطحال على الجذب وفتح أفواه البواسير ولزوم الحمام والشراب والنوم ، وأما الذي في الدماغ خاصة بالشراب الكثير المزاج والماء العذب وترطيب الرأس وتبريده.

المراقية ، فأما المراقية فالقىء والشراب والتدبير المقلل للسوداء توليداً أو استفراغاً لئلا يجد الطحال ما يجذب ويدفع بعد على المعدة ، وفصد الأسيلم ليكون الطحال مشتاقاً إلى الجذب ضنيناً لما عنده.

الاسکندر من مقالته في المالخولا ، قال : آنسرع بعلاج المالخولا فانه ان طال بسبب الدماغ سوء مزاج لابث يصير له شبه بالحال الطبيعي / لا يبرؤ البتة ومتى احتجت أن تسهلهم فرطبهم أولاً بالأغذية والأشربة والحمام أياماً ثم أسهلهم فإنه حينئذ يواتيك فإن اكتفوا بما أسهلت وإلا فأرحهم أياماً وألزمهم الغذاء الرطب والحمام الفاتر والدعة والسكون ثم عاود الإسهال أيضاً بأقوى من الأول وأسهلهم بأيارج فيقرا ، والسقمونيا إن كانت إمارات الحرارة والاحتراقات ، وليكن أحد عشر سقموينا ومن الأيارج ستة وتسعين قيراطاً. لي : يجزىء ثلث هذا ، قال وإياك أن تسهلهم بالأيارجات الكبار وبالقوية الأسخان فإن هذه يؤديهم إلى غاية الجنون لأنه يحرق دماءهم ويخرجها إلى غاية اليبس والحدة ، وأحمد الوجوه في إسهال هؤلاء بما لا يسخن ، ثم أقصد بعقب الإسهال قصد الغذاء المرطب فإني قد أبرأت خلقاً منهم بالتدبير المرطب فقط.

وأبلغ الأغذية في ذلك كشك الشعير ثم السمك الصخري والدجاج والخس


والهندباء والخيار والعنب ، وأما التين فلا يأكلونه ويدع الحلوى كله. لي : ينظر فيه وكذلك الحريف والمالح كالمري والخردل والجبن ويشربون خمراً مائياً والحمام العذب بالغ النفع لهم لأنه يعدل بعض أخلاطهم ويستفرغ أيضاً ولا ينصب على الرأس ماء حار جدا بل فاتر ومرخ البدن بعد الحمام بالبنفسج ودهن الورد واغسل رأسه بالخطمي ولعاب بذر قطوناً ، وإن خرج من الحمام عطشاناً فاسقه ماء قليلاً قليلاً ، واحتل لمن كانت به ظنون ردية في إزالتها بالكلام والحيل وتمثل صاحب الحية وأمثاله ، وإذا لم تکن آمارات حرارة کثرة وکانت / السوداء ظاهرة فأسهله بالافتمون مع ماء الجبن في الصف ، وفي الشتاء ماء العسل قدر قوطولي ، ومن الافتمون اثنتن وسبعن قراطاً مع مثله أيارج فيقرا ، ثم أرحه أياماً ورطبه ثم أعد عليه الإسهال فإن كفيت وإلا فاسق أيارج جالينوس فإنه يسهل السوداء فإن لم تنجع هذه فليس إلا الخربق والحجر الأرمني.

والقدماء كانوا يستعملون الخريق وأما أنا فإنّي أقدم الحجر الأرمني على الخرق فإن فعله لا يقصر عليه ولا خطر فيه ، والحجر الأرمني إن غسل أسهل وإن لم يغسل قياً مع ذلك فاغسله مرتين أو ثلاثة ، وإن أحببت أن لا يقيء البتة ويبلغ من قوة فعله أن أمره يبين على العليل في أيام يسيرة ، والشربة ثلاثين قيراطاً إلى ستة وثلاثين قيراطاً أقصاه ، فإن احتجت فعاوده فإنه لا يسخن ولا له كيفية ردية ولا بشاعة وقد يخلط به أيارج ، وأما أنا فأركبه على هذه الجهة أيارج فيقرا نصف أوقية (والأوقية ثمان مثاقيل ، والمثقال خمسة (والغرامي ستة قيراط) ، سقمونيا غرامياً واحداً وفي نسخة أخرى نصف أوقية ، قرنفل خمسين حبة عدداً ، حجر أرمني أربع غراميات ، يعجن بشراب الورد والسفرجل أو بماء ورق الأترج ، الشربة من أربع عشر غرامي إلى أربع وهو يقوي المعدة مع إخراج السوداء.

قال : وكثير من هؤلاء يعرض لهم من الإسهال تشنج أكثر مما / يعرض لسائر الناس لغلبة اليبس عليهم ، فإن حدث عليهم شيء من ذلك فأقعدهم في الماء الفاتر واسقهم منه وأعطهم خبزاً منقعاً في خمر ممزوج واسقهم رب الحصرم ممزوجاً بالماء البارد القراح عظم نفعهم لهم في هذا الوقت ثم لناموا ثم د خلوا الحمام اللن وختذوالما خرجوا.

قال : ووقهم الخردل والثوم والملح والكرنب والعدس والجرجير ولحوم البقر والخبز الخشکار والمري والأسود من الشراب ، ورد في الحمام والأغذية الرطبة ، ومره بالسفر والنقلة والإكثار من الإخوان والندماء والشراب والعسل والشغل بالطرب ، وكرر عليه العلاج مرة بعد مرة وأرحه في الأزمنة المفرطة الطبع حتى يبرأ إن شاء الله تعالى. لي : لم أر شيئاً أشر في هذه العلة من الوحدة ولذلك أرى أن الذين يجلسون هؤلاء وحد هم سؤون ، ولا ينبغي أن يجلسوا أيضاً مع أمثالهم بل


کون عند هم ناس عقلاء کلمونهم بالصواب وعرفو نهم مواضع الخطاء في کلامهم.

السابعة من آراء أبقراط ، قال تغلب أولاً على البدن المرة الحمراء الناصعة ثم بعدها المرة السوداء.

الثالثة من البحران : قال : إن السوداء إنما يتولد إذا أفرطت الحرارة جداً والمراقية يفني (١) فيها بحال الطحال أو يوضع عليه محاجم لئلا يرسل شيئاً إلى المعدة والأدوية المحمرة.

القهلمان ، قال : الصبر جيد للماليخوليا وحديث النفس لأنه يسهل السوداء. لي : مطبوخ جربناه يؤخذ مشمش رطلا ، إهليلج أسود وسنا / وأفتيمون عشرين عشرين ، خربق أسود خمسة ، مرماخور عشرة ، حرمل عشرة ، فاشرا عشرة ، كما شبرم عشرة يطبخ بحطب الكرم حتى يتهرى ويصفى ويسقى فإنه يسكن وينقي أخلاطاً سوداوية وإن قصر فزده في الحرمل.

ماء الجبن يصلح أن يسهل به أصحاب الماليخوليا لأنهم لا يحتملون الإسهال بدواء حاد. قال : والإسهال بالخربق الأسود ينفع منه.

اسحاق ، قال : لذا احس الانسان بفکر اکثر مما عهد فاسقه آفتمونا بالسکنجبن عل قدر قوته اذا کان مع المالخولا سهر وتوئب فبرد ما آمکنل مع التر طب.

أبو جرج. قد براً خلق کثر من المالخولا بالافتمون اذا خلط بالافسنتن ويسقوه الأفتيمون مفرداً ، الأقحوان ينفع أصحاب السوداء إذا أكل أو شرب يابساً كما شرب الافتمون آربع در خمات مع سکنجبن وملح ، الحاشا قرب فعله من الافتمون ، بذر البادروج ينفع إذا سقي من يتولد في بدنه سوداء ، والبادروج نفسه ينفع.

بيديغورس ، قال : خاصة البسفائج لإخراج السوداء ، والماذريون واليتوعات تسهل السوداء ، لحم الحملان خاصته النفع من السوداء ، الخردل نافع من إدواء السوداء ، ومما يسهل السوداء مرق الديك العتيق المطبوخ باللبلاب. ابن ماسويه : القرطم والسلق والحاشا يصلح للربع وبالجملة لمن يحتاج أن ينقي من الخلط الأسود دائماً.

حب له خرج السوداء الخاصة وبر ء بقوته الکلب والمالخولا / اهللج آسود آفتمون مثقالن ، مثقالن ملح هندي نصف مثقال ، بسفاج مثقال ، حجارة أرمينية مثقال ، غاريقون مثقال ، خربق أسود مثقال ، الشربة مثقالين ، قال الهليلج الكابلي نافع للسوداء.

بدغورس ، قال : الکندس نقي السوداء. روفس : الماء الفاتر جد لاصحاب السوداء.


الباب الرابع ـ

في قو الدماغ وفي ضرر القو الثلاث من قو النفس التخل

والفكر والذكر والمقوية لها والضارة بها وبالدماغ وبالذهن

وفي سوء مزاج الدماغ وجمل من أمره ونقصانه

وزادته وما نفع الذهن والعقل وما ضر بهما

وما فسد الرؤا وعن عل صحتها

الثالثة من الأعضاء الألمة : قال : كان أرجيجانس يداوي ذهاب الذكر بغاية التسخين حتى بالمحاجم ودواء الخردل. قال : إذا تعطل الذكر أو ضعف ففي الدماغ سوء مزاج بارد ويجب أن يسخنه إلا أنه لا يجب ضرورة أن يجفف أو يرطب لكن ينظر إلى ما تقدم من التدبير وإلى ما يسيل من الأنف وإلى النوم ، فإن كانت زايدة يبست مع ذلك وإن كانت ناقصة رطبات وإن كانت معتدلة سخنت ولم تجفف ولم ترطب فإني أعرف رجلاً من الفلاحين ورجلاً من الفلاسفة عرض لهما نقصان الذكر وكان تدبير كل واحد منهما لطيفاً فيما مضى وكانوا يتأذون بالأشياء التي تجفف وتنفعهم الأشياء التي تسخن وترطب.

الرابعة : قال : جميع أنواع اختلاط العقل ثلاثة ، إما أن يكون الحس / فاسداً والفهم صححاً مثل من ر عل ثا به تننا حتاج ان له اشاء أمثل هذا النحو لا حقيقة لها ومعرفته بها صحيحة ، ومثل الرجل الذي كان يسمع في ناحية بيته زمارين لا ينظرون ليلاً ولا نهاراً ، وإما أن يكون الحس صحيحاً فيخيل الأشياء على ما هي عليه والفكر فاسد مثل الرجل الذي رمى للبساط الصوف من السطح وبجميع الأواني إلى ما كانت هناك فإن هذا كان تخيله صحيحاً وذاك أنه كان يسمي كل واحد منهما باسمه ، ثم يقصد إليه ، إلا أنه كان لم ينظر أنه يفهم أنه لا ينبغي أن يرمي بها إلى أسفل. لي : وجميع من يخلط إنما يخلط في تخليط الكلام لا في الأسماء المفردة وأما أن يجتمعا. لي : هذا صعب يستعان بالثالثة وجوامعها من الأعضاء الألمة.

جوامع الثالثة من الأعضاء الآلامة : قال : استدل على سوء المزاج الحار في الدماغ باختلاط الذهن ، وعلى سوء المزاج البارد بتعطل الأفعال النفسية وذهاب الحس والحركة ، وينبغي أن يكون بذهاب الحس والحركة وعلى يبوسته بالأرق ، وعلى


رطوبته بالسبات ، وعل حره وبسه باختلاط العقل مع الارق ، وعل برودته ورطوبته بتعطل الحرکات مع السبات ، وعل حره ورطوبته باختلاط العقل مع نوم ، وعل برده ويبسه بتعطل الحركة والسهر ، وإذا كانت هذه الأصناف بلا مادة لم يجر حينئذ من الأنف والحنك والأذن شء ، وإذا کان مع ماده جر منها حينئذ أخلاط مرارية وإما بلغمية.

قال : وتعطل الذكر ونقصانه يكون دائماً من البرد إلا أنه إن كان / مع سبات فمعه رطوبة وإن كان مع أرق فمعه يبس.

المقالة الأولى من الأمراض الحادة : قال : الخمر رديء للذهن.

من کناش بولس ، قال : الذهن نماشحذه وقوه القظة وتلطف التدبر لا النوم وملء البطن.

قال : وقد أجمع الناس على أنه لا يتولد عن البدن الغليظ ذهن لطيف.

العادات ، قال : من اعتاد أن يتحفظ قدر عليه أكثر لأن ذلك للذهن بمنزلة الرياضة فكما أن من اعتاد أن يروض بدنه هو أقوى على الرياضة كذلك من راض بعض قوى نفسه أي قوة كانت على فعلها صارت أفضل في ذلك الفعل.

من قوى النفس ، قال : الرطوبة تبلد النفس ، واليبس يشحذها وجدت أنه ليس بخلط (١) الإنسان عن رتبة الملائكة في الفهم إلا الرطوبة لأن النفس ارتبطت بجوهر رطب. قال : والدم الكثير الغليظ الكثير الحرارة يفعل القوة والجلد أكثر والدم الأكثر لطافة الأكثر برودة يفعل الحس والفهم أكثر. لي : ينظر فيه قال وقلة الدم أعون على الفهم ولذلك صارت الحيوان التي لا دماء لها أفهم من ذوات الدم أيضاً ما كان منها ذو دم بارد لطف فهو آفهم مما هو عل خلاف ذال وافضلها کلها ما کان حار الدم لطيفه صافية فإن هذا أفضل في الفهم. لي : كان هاهنا مناقضة فانظر. قال : والحيوان الذي دمه أرق وألطف أسرع حساً.

طيماوس المقالة الأولى : قال : إنما أمرت الأطباء بتقدير الغذاء / لئلا يكثر الدم في البدن لأن كثرة الرطوبات في البدن تذهب الفهم ، ويستدل على ذلك مراراً كثيرة آن من کثرت رطوبته کسل وبلد وکثر نومه وهاجت به الامراض ال آن افاقد معها حس الذهن ، وإذا رطب الدماغ ذهب الذهن كالحال عند السكر. لي : اليبس أبداً يجعل النفس أشد حركات وأسرع وما يجده فيمن يغلب عليه اليبس إنما هي حركات قد جاوزت مقدار سرعتها الحال الطبيعية للناس ، فأما أن يكون اليبس مضراً بالذهن

__________________

(١) کذا بالاصل ولعلها حط.


نفسه ، فلا ؛ بل هو زائد فيه أبداً؛ لكن أفعال النفس عندنا بحد لا يزيد يجاوزه اليبس الغالب يجوز بها ذلك الحذ ضرباً يحتاج إلى أن يعالج منه إذا أفرط.

السادس عشر من العلل والأعراض : قال : سوء المزاج الحار المفرد في الدماغ يحدث وسواسا ، فإن كان مع يبس حدث مع ذلك سهر ، فان السهر خاص بالبس والنوم بالرطوبة ، وأما برودة الدماغ مفردة فإنه يحدث البلادة ، فإن كان مع رطوبة أحدث سباتاً ثقيلاً ، والمزاج الحار الرطب يحدث سهراً مختلفاً بالوسواس والسبات ، وأما سوء المزاج البارد اليابس فإنه يحدث عنه عدم البدن للحركة وأن يبقى شاخصاً وهو قاطوخس.

الخامسة من السادسة من أبيذيميا : قال : العلل التي تضعف فيها الفكر والذكر ينفع منها أن يبصر العليل وأن يسمع ما يغمه شديداً أو يلجأ إلى الفكر فيه ويصير ذلك سبب با لمراجعة الفکر.

الخامسة من الأدوية المفردة : قال : الأفتيمون والمر والميعة السائلة / والزعفران ضارة للدماغ يحدث في الرأس ثقلاً وحالة شبيهة بالسكر وكذلك كلما أورث بعقب أكله من الأغذية سدراً وثقلاً في الرأس فإنه رديء للدماغ ، والأشياء الضارة الفم المعدة تضر الدماغ بالمشاركة.

اليهودي ، قال : مما جربت أنه ليس شيء خير لاختلاط العقل والأمراض الباردة في الدماغ جملة من أن يعطى العليل كل يوم دانقاً من الثبادريطوس غدوة ومثله عشية ثلاثون يوماً فإنه يبرؤه البتة ونفعه من الفالج أيضاً أي نفع.

الطبري ، قال : قد يكون ضروب من ذهاب الحفظ عن اليبوسة إلا أن أكثره کون عن الرطوبة ونفع للحفظ آن ؤخذ ثلاثن کندر وعشرة در اهم فلفل فدقان ويشرب منه على الريق كل يوم مثقالاً إلى مثقالين أربعين يوماً ، ثم يؤخذ وج فيغمر بسمن البقر ويدفن في الشعير أربعون يوماً يصب عليه غمرة عسل يدفن أيضاً في الشعير عشرين يوماً ، ثم يؤكل منه كل يوم قطعة فإنه عجيب الذهاب الخفظ. لي : ينبغي أن يؤكل وج مربى بالعسل بلا سمن ، وينفع للحفظ غاية النفع هذا المعجون. لي : يؤخذ كندر وزن خمسين درهما ، فلفل عشرة دراهم ، (١) عشرة دراهم ، سعد عشرون درهماً ، إهليلج أسود زنجبيل عشرون عشرون درهماً ، عسل البلادر عشرة دراهم ، عسل مثل الجميع.

شرك ، البرد (١) يصحح الذهن ويطيب النفس. أهرن : عالج من ذهاب الذهن

__________________

(١) كذا بالأصل.


خاصة والسهر والنسيان بالبلادري خاصة وبالغراغر الجالية / للبلغم ، فإن عتق هذا الداء أعني ذهاب الذكر فاكوه في الأخدعين والقفا ، وما كان من ضروب فساد الدماغ مع مادة فاستفرغ تلك المادة ، وما كان بلا مادة فقابلها بالضد. لي : قد تحدث علل في الدماغ من أجل نقصان كميته ولذلك تنقص عقول الهرماء لأن الدماغ والمخ ناقصين ، وأوفر الأدمغة الحيوان القريب الولادة.

وعلامة العلل الحادثة عن نقصان الدماغ أن يفقد معها دلائل سوء المزاج ويكون العقل مسروراً (١) كالحال في المشايخ الهرماء.

ومما يقلل الدماغ ومخ العظام التعب والتدبير الملطف في الأغذية الملطفة والباه والسهر ومما يزيد فيه أضداد هذه ، والاستحمام وأكل اللبوب بالسكر والفالوذج ونحوه من الأغذية اللذيذة الكثيرة الغذاء والبندق واللوز خاصة إذا أكلا بالسكر.

ابن ماسويه في كتابه الموسوم بالأدوية المنقية ، قال : ينفع من النسيان أكل الخردل وطلاء مؤخر الرأس به مع الجندبيدستر ، قال : وأكل البصل إذا أكثر وأدمن يفسد العقل ويورث النسيان ، وقال : ألزم لصاحب النسيان الأنقرويا كل يوم درهماً بماء حار على الريق واجعل غذاءه لحوم الطير اليابسة الخفيفة قليلة السمن كالعصافير والشفانين والقنابر والطيهوج وشرابه ماء العسل.

ابن سرابيون ، قال : إذا فسد مزاج البطن المؤخر من الدماغ فسد الحفظ فإن فسد من من الرطوبة کان معه سبات ونوم کثر وسلان من / الانف والفم وبالضد. فان فسد من الرطوبة فعليك بالتدبير الملطف والقعود في موضع مضيء ليكثر التحلل. لي : ينبغي أن يكون موضعاً يابساً ، وأسهلهم بأيارج والشحم مع جندبادستر وأسطوخودوس ونحوها ، ثم بعد الإكثار من الاستفراغ أعطهم الأنقرويا ، وأدلك الرأس حت حمر الوجه والثافسا والجند با دستر والافر بون ، وأدلکة بزت عتق ونطرون واستعمل الغرور في الحلق وشمهم المسك والجوزبوا والمرزنجوش ، وإذا کان فاسد الذکر من البرد والبس فا دللا الرأس بدهن خري ودهن سوسن ، واسقهم شراباً وينطل واجعل أغذيتهم مرطبة مع إسخان واسقهم الخمر وأكثر نطل الرأس بالمسخنات المرطبات.

من المسائل الطبية لأرسطاطاليس ، قال : الإنسان أكثر فهماً من الحيوان لأن رورحه ألطف. لي : کون روحه ألطف لأن دمه ألطف.

المفردات ، المضرة بالذهن والنافعة له الكزبرة : قال : إن الإكثار منهما يخلط

__________________

(١) كذا بالأصل.


الذهن ، فلذلك ينبغى أن تجتنب الإكثار والإدمان لها. قال : الكندر إذا شرب خير للأصحاء ، والباقلا يعرض لمن أكله أحلام رديئة ، وكذلك من العدس والكرنب وكذلك الكراث واللوبيا والبصل من أكثر منه الفاه في ليثرغس.

فوبوس في كتاب الفلاحة : الباقلا يوهن الفكر ويمنع الرؤيا الصادقة لأنه يولد راحا کثرة.

الخوز ، قالت : الإكثار من البصل يفسد العقل.

ابن ماسويه ، قال : الزعفران رديء للذهن والإكثار منه يحرق الدم / والکندر يحرق الدم وهو جيد للحفظ ، والفجل يلطف الحواس إذا أكل.

ماسرجويه : أيور (١) دواء فارسي يذكي الذهن والعقل ويعرف بهذا الاسم ، أقدر وهو دواء کرماني خاصته تذکة الذهن.

الخوز وابن ماسوه وأبو جرج والفهذان وابن ماسه : البلادر خاصته اذهاب النسيان ويخاف على شاربه من الوسواس وربما أورث البرص والجذام ، والقدر منه نصف درهم.

الخوز ، قالت : لحم الدجاج زد في العقل.

شرك : الهليج الأسود يزيد في الذهن والخفظ ويقوي الحواس ويذهب السهر وغروب الذهن.

ابن ماسوه : الزنجبل جد للحفظ. ابو جرج ، قال : ان القي کل وم من الكندر مثقال في الماء وشرب كل يوم زاد في الحفظ والذهن وأذهب بكثرة النسيان غير أنه يحرق ويحدث صداعا ويحرق الدم.

ماسوه : الکندر زد ف الذهن وذ که.

سدهسار ، قال : الزنجبيل يشحذ الذهن.

ابن ماسوه ، قال : السعد زد ف العقل.

ماسرجويه : المسك يقوي الدماغ ويحفظه.

روفس : نشارة العاج يزيد في حفظ الصحة.

جالينوس ، قال : الشراب إذا أكثر منه أفسد الفكر وجعله بليداً قليلاً كدراً.

/ ابن البطرق ، في کتابه في السموم : ان شرب من عسل البلادر نصف درهم أصلح الحفظ وإن أخذ منه مثقالان قتل.

من قول روفس في حفظ النسان الکائن من صبحة البدن دل عل الصرع والسكات فينبغي أن يسخنوا ويلطخوا الرأس ويسقوا أمامه ماء العسل هو يفيد جودة

__________________

(١) كذا بالأصل.


الهضم ، والسكر والامتلاء وهبوب الريح الجنوبية كلما ازدادت رديء لذلك والمزاج اليابس وأصلح في الحفظ ، وليس البارد بموافق فينبغي أن يمال مزاج تريد تذكيته إلى الحر والبس عل تدرج ولا تفرط فمرضه ولانبغي آن خاف عل الرطوبة ولکن بقدر ما ينقص فضولها ون الرطوبة إذا خف غلبها.

وقلت : في البدن تبع ذلك برد المزاج وهو غير موافق في الذكر والصبيان وإن كان مزاجهم رطباً فيعينهم على جودة الحفظ خلا الفكر من الانتقال والإمعان في الرأس لأن الإمعان في الدراسة يخفف رطوبتهم من أمزجتهم على أن حفظهم ليس بثابت کحفظ الرجال ولانبغ آن روض من ترد تذکته راضة قوة ولا راضة بتعب الرأس لأن القوة تدعو إلى الاستكثار من الطعام والغذاء الكثير ما يتحلل من البدن والأخرى تحدث الرطوبات وتجري إلى الرأس والمشي صالح له وتحريك الدن ونحوه وکثرة الاغتسال بالماء الحار کان آو بالبارد غر موافق وذللک آن البارد يخدر البدن ويضر بالحواس والحار يرخي العصب ويوهن الذكر ويوافقه في الجملة التدبير الملطف / وأن يكون إذا أملاً تقياه وخفف الغذاء بعده بومن وترل الاغذة المنومة کالخس والخشخاش والذ رتق منها بخار کثر کالثوم والبصل والکرنب بالا القليل من هذه وشرب الشراب باعتدال أصلح من الماء لأن الشراب باعتدال يطيب النفس ويجلب إليها الحركة ويجعلها حسنة الحركة والذكر ويسرع صاحبه إلى فهم الاشاء والتذکر بعد النسان فأما شرب الماء فرديء لانه برد ور طب وذلل مما کثر النسيان ولا يكثر نوم النهار خاصة مع تملي البطن ، وبالجملة كثرة النوم رديء في ذلك لأنه يثقل ويكسل والإفراط في السهر والجماع ينسيان وحللان الفکر الثابت واعتياد الدرس نعم العون على ذلك فإنه يعود إلى النفس التذكر ، ونشارة العاج إذا شربت تعين على الحفظ والإسهال وقثاء الحمار والغرور والعطوس الحادة للبلغم.


الباب الخامس

فيما ينقي الرأس بالعطوس والسعوط والشموم

ويفتح سدد الدماغ ومنافع العطاس والطبيخات التي يكب عليها

وما يخرج الأخلاط الغليظة منها وتنقيه من مشاميه وما يقطع كثرة العطاس

وما ينقي الرأس بالغرور والمضوغ وجلب الدموع وينقي الجسد

واللسان يجففه الغراغر والمضوغات ونحوها ومنافعها

وجمل العلل العارضة في الدماغ.

أبو غالس : إذا أسعط بعصارته نقي الرأس فيما ذكر ومن البلغم / عصارة أبي غالس نقي الدماغ من المنخرن.

قال بديغورس : حب البلسان ينقي الرأس ، ماء البصل إذا أسعط به ينقي الرأس ، الجند با دستر ، الکندس ، اصل الکرفس البري ، اذا دق بعد بسه وشم عصارة الکرنب ينقي الرأس إن استعط بها ، مادة أصل الكبيكج إذا جفف وسحق وشم عطس كما يفعل كل الأدوية القوية الأسخان.

مع (١) اللبلاب إذا أسعط ينقي الرأس. جالينوس : الماميران إذا استعط بعصارته نفض من المنخرين فضل الدماغ لأنه حار جداً. جالينوس : الأيرسا ينقي الرأس بالعطاس إذا شم وأنعم دقه ، عصارة السلق ينقي الرأس أسعط بها مع العسل.

وقال حنن : ماء السلق إن استعط به نفض فضل الدماغ من المنخرين.

قال ابن ماسويه : إن سعط به ينقى الرأس من الرطوبة الغليظة.

الفلنجمشك ، يفتح السدد العارضة في الدماغ.

ابن ماسوه : بخور مرم خلط بعسل وسعط به لتنقة الرأس ، وقال جالنوس : عصارة بخور مريم ينقي الدماغ ، إذا سعط القلقند إن حل بالماء وقطر من الأنف نقي الرأس من المنخرن.

عصارة قثاء الحمار إن لطخ به المناخر مع لبن أفرغ فضولا كثيرة.

بولس : عصارة السماق البري والبستاني ينقي الرأس إذا سعط به / قال عصارته تنقي الدماغ لأنه جاذب.

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها ومع.


الخردل إن دق وشم عطس ونقي الرأس ، وعصارة الخيري ينفع الرأس إذا سعط به ، قال ابن ماسويه : عصارة الخيري يفتح السدد العارضة في الرأس وينقي الرأس إذا سعط به ، الخربق الأبيض يهيج العطاس.

قال ابن ماسوه : الکندس اذاشم واستنشق نقي الدماغ وکذللف فعل الفلفل والدار فلفل والخردل والصبر إذا سحق وشم فعل ذلك ، وشحم الحنظل كذلك ، وماء السلق إن أسعط به بعد أن يعصر ، وماء البصل إذا شم أو قطر في الأنف شيء قليل ، وطبيخ الكمون والكمون نفسه إذا شم واستنشق ، وماء الفوتنج الجبلي إن استعط به ، وماء قثاء الحمار ودهن الغار إذا استنشق ، بهما ، ودهن السوسن ودهن اللوز المر والبورق والحرف ودهن الأنجرة والخربق الأسود والسوسن والفربيون وماء الفوتنج النهري وماء النعنع وجندبادستر إذا شم أو أسعط نق الدماغ ويخرج الأخلاط الغليظة اللزجة منه.

لي : عطوس ينفع من امتلاء الرأس والسدر ويجفف الدماغ وينفض الرياح ، فقرا در همان ، کندس نصف ، شحم حنظل مثقال ، شونز مثقال ، مرارة کرکي دانق ، مسك وكافور دانق مرزنجوش يابس درهم ، ينفخ منه في الأنف ، ومن أدوية السعوط ، الماميران والعدس والمر والمرارات والضموغ والحبوب والأدهان الحارة أو الباردة على قدر الحاجة وماء الشابانك ، ومما ينقي الدماغ لبن التوع / وماء السلق والکند س والكبر ويدخل في الأسعطلة أفيون وفربيون والحلتيت وجندباستر والمر واللبن والمرزنجوش والحضض والزعفران والجاوشروالمعة السائلة.

عطوس نافع من القوة والفالج والسكتة والصرع وينقي الدماغ.

من تذکرة عبدوس : کندس وفلفل وجند با دستر وسداب بري وحرمل وصبر وشونيز ينخل وينفخ منه في الأنف.

آخر نافع من ثقل الرأس البلغمي والريح شحم حنظم ، فلفل ، كندس اسطو خودوس ، جندبادستر ، وهو قوي أيضاً للقوة والاسترخاء والرح وثقل الرأس ، فلفل دار فلفل کندس زنجبل وورق السداب وعاقر قرحا وموزج وصبر وجند با دستر وصعتر فارسي ينفخ في الأنف.

الكمال والتمام : نفوخ نافع للقوة والفالج والسكتة والسهر والصرع عجيب جداً قو ؤاخذ فلفل وجنابادستر وسداب ابس وصبر وخردل وشونز بالسوة وکندس مثلها ينعم سحقها وينفخ منه شيء قليل في الأنف فإنه قوي عجيب.

العلل والأعراض : العطاس ينقي الصدر والدماغ والمنخرين والعطاس الطبيعي ستفرغ البخار من الدماغ والفضول.


حب نافع للقوة والفالج والصرع وجميع الأدواء الباردة والسدر والرياح في جزء جزء مر وصبر من کل واحد نصف / جزء ، ضمغ السداب ومرارة الکرکي وجاوشر وجندابادستر من کل واحد نصف جزء ، فرابون ربع جزء ، وجمع بماء المرزنجوش أو آذان الفار ويحبب ويسعط به بواحدة.

من آلة الشم قال جالينوس : العطاس يخفف ثقل الرأس العارض من بخارات غليظة. قال : وكثير من علل الرأس بمنزلة السهر والإغماء أكثر شفائها بالعطاس والمعطة.

اليهودي : متى أصاب الرأس حر من السعوط فاسعطه بدهن بنفسج ولبن وضع عل رأسه خل خمر وباض البض وخطمي.

کبوب حار ، مرزنجوش ، نمام ، ورق الغار ، ورق الأترج ، شح ، سعل ، يطبخ ويكب عليه.

من جورجس من كتاب الأخلاط ، قال : يمكن أن يستفرغ الأخلاط من الرأس بالمشط والدثور والطلى بالأدوية الحارة. قال : والعطاس يسكن متى احتمل الإنسان أن يرد فلم يعطس جهده.

بختشوع : ورق البادروج إن جعل في الأنف أو قطر منه عصارته وأسعط به قطع العطاس المفرط ، وإذا كبس العنق وسد المنخرين انقطع العطاس.

المرّ إن أسعط بدانق منه جل الدماغ وأخرج عنه الأرياح الغليظة.

عطوس من اختار حنن ، ؤخذ کندس وقصب الذررة وبزر الورد بالسوة يستعمل هذا.

عطوس جيد جداً كندس جزء وبزر ورد جزءان إذا كانت حدة وحرارة أو خذ بزر الورد وقصب الذريرة.

سعوط ينقي الرأس جيد جداً ، كناش الشاهد بإصلاحي شحم الحنظل ، اسطو خودوس ، کندس ، افتمون ، يجمع ويسعط بقليل منه.

قال ابن ماسوه : ان سعط بالبا دروج قطع کثرة العطاس.

قال : وصمغ أبي غليس إذا تغرغر بمائها الذي يعتصر منها نقي الرأس من البلغم ، عصارة الكرنب محللة للبلغم إذا تغرغر بمائها مع سكنجبين.

ابن ماسويه : قشور أصل الكبر إذا مضغ جلب البلغم من الفم جداً وكذلك ثمره. جالنوس ، قال : قشر آصل الکبر جلب البلغم مضع او تغرغر بطبخه ، الكندس إذا مضغ أخرج كثيراً ، أصل السوسن الأسمانجوني يجلب الدموع.


العاقر قرحا يجلب البلغم إذا مضغ ، والفلفل إذا مضغ مع الزبيب قلع البلغم.

السماق البري ، إذا مضغ جلب البلغم. قال : جالينوس يفعل ذلك لأنه حار رطب جاذب ، الخردل قالع البلغم اذا مضغ وان تغرغر بها مع سکنجبن جلب بلغما کثرا.

قال ابن ماسوه : آصل الاذخر والمصطک والموزج وهو حب الراسن وهو زبيب الجبل والفلفل الأسود والأبيض وبزر الأنجرة والخردل والبورق الأرمني وشحم الحنظل وعاقر قرحا هذه جميعها إذا تغرغر بها / بالسكنجبين العسلي نفعت اللهوات لا وأخرجت الرطوبات اللزجة من الفم وكذلك يفعل ماء النعنع إذا تمضمض به وماء الافسنتن مع سکنجبن العسل ، واصول السوس اذا مضغ مع المصطک والموزج وعلك الأنباط وكذلك الزوفا اليابس والقاقلة الكبار والصغار والملح الأندراني والنوشادر والجاوشير وحب البلسان والحلتيت هذه كلها إذا مضغت أو لطخ بها الحنك أخرجت ما فيه من الرطوبة اللزجة.

مجهول : تغرغر به فنزل البلغم آارج فقرا والعاقر قرحا والخردل والمززج والفلفل والدار فلفل والزنجبيل والخربق الأبيض ونحوها والغرور جيد لإحدار الرطوبات ونفض ما في الدماغ ويجفف اللسان والبصر والسمع وأقوى ما يكون في الحمام أو بعقبه لأن المجاري حينئذ واسعة وينفع من إدواء الدماغ والحنك والفم والحق فأما من إدواء الدماغ فمثل الفالج والقوة والصرع ونحوها وهي طبقات فأولاها الماء البارد وهو يقبض الحلق والحنك ويقويه ويمنع الأورام الحارة ، والثاني الماء الحار وهو محلل للبلغم من قصبة الرئة ، ويذهب بالبحة ويجلب بلغ ما كثيرا ، والسكنجبين وهو يقطع ويلطف ويحدر بلغماً ، والخل أقوى في ذلك فعلاً وكذلك المري الجد نزل بلغماً کثراً ولاسخن کثر آسخان ، وتغرغر بعده بماء حار عذب مرات ليذهب بخشونته ويعدل الخل بالدهن ليذهب أضراسه وحرافته.

من تذكرة عبدوس : غرغرة نافعة من الفالج والقوة ، خردل ، صعتر ، زنجبيل ، فلفل ، دار فلفل ، عاقر قرحا ، بورق ارمني ، فاشرسن ، آرسا ، / موزج ، مرزنجوش ـ ابس ، غرغر به بسکنجبن.

الأخلاط : قال : إذا أردت أن تستفرغ من الحنك استفراغاً متوسطاً أعط العليل مصطک قد عجن بالفلفل مضغه ، وان اردناه قواً امر ناه بالعاقر قرحا والموزج والغرغرة بالعسل والخردل والميفختج ونحو ذلك.

من جوامع النبض الصغير ـ العلل العارضة في الدماغ إما أن يعرض في نفس جوهرة ، وإما في العروق التي فيه ، وإما في بطونه ، وإما في مجاري الروح منه إلى العصف.


قال : والعلل الحادثة منه في نفس جوهره بمنزلة الورم وهذا الورم إن كان حادة سم سرساما حارا وان کان عن باردة سم سرساما باردا وان کان ممتاز جا فسم سرساماً أرقياً ، وأما العلل الحادة في عروقه فمثل الوسواس السوداوي والسدر والدوار ، وأما في بطونه فمثل السدد ، وهذه ربما منعت أن تنفذ فيها شيء البتة فتكون العلة الحادثة عنها السكات ، وأما أن يقل ما ينفذ فيها فيكون الصرع ، وإذا حدثت السدة فى البطنين المقدمين من المادة البلغمية فبمنزلة السبات البلغمى ، أو فى البطن المؤخر بمنزلة الجمود عن مادة باردة يابسة ، أو عن سوء مزاج بارديابس بلا مادة ، وأما العلل الحادثة في مجاريه التي ينفذ فيها الروح النفساني إلى العصب فهي السدد وإذا انسدت حتى لا ينفذ منها شيء البتة فيها إلى العصب حدث الفالج الكلي. الي : الفالج الكلي هو عندي السكتة ، وإن سدت بعض السدد كان عنه التشنج والروح النفساني في هذه العلة يجري إلى العصب لكنه ممنوع بعض المنع ، قال روفس ، في کتاب اللبن : إن امتلاء / البطن ضار بالرأس جداً ، ويعلم ذلك من أن القيء والنوم والهضم سکن الخمار ويخفف عنه.


الباب السادس

في اللقوة وانخلاع الفك واشتبا که

المقالة الثالثة من الأعضاء الألمة : قد ترى التشنج يعرض في الشفتين وفي العينين وجلدة الجبهة وجملة الجفن كما يعرض ذلك فى أصل اللسان ، والعصب الجائي إلى هذه من الدماغ فيعلم عند ذلك أن الآفة حالة بالدماغ. لي : هذا هو القوة بعينها وهو تشنج رطب لأن القوة تحدث ضربة ويكون قبلها اختلاج وتدبير مرطب.

وقد تحدث فى الأمراض الحارة لقوة وذلك عند قرب الموت كنقصان إحدى العينين وتعوج الشفة ويكون عند غلبة اليبس على الدماغ. قال : وقد تجد في الضرب بعد الفرد (١) يعرض الاسترخاء في نصف الوجه فيميل ويتعوج الجانب الذي حدث به الاسترخاء إلى الجانب الآخر منه وقد علمنا أن الأعضاء التي في الوجه يأتيها العصب من الدماغ. لي : قول جالينوس الأول والثاني يدل على أن اللقوة تكون تشنجاً في الأكثر واسترخاءاً في الأقل وينبغي أن يميز ذلك بعلامات ولا بأس إن لم يميز فإن العلاج واحد وذلك أنه تشنج رطب. قال : ومتى استرخت عضلة ما في الجانب الأيمن من الوجه انجذب ذلك العضو إلى الناحية المقابلة لها فإن استرخت العضلة التي تحرك الجزء الأيسر من الشفة مالت إلى ناحية اليمين وعلى هذا المثال يعرض في جميع اللحى والخد متحركان / بالفراش العضلي وعصب الفراش العضلي تحت الفقار ثل الذي في العنق خلا جزء منه يسير في أرفع موضع منها يتصل به العصب من الزوج الخامس من الدماغ. لي : من هاهنا قال قوم : إن علة اللقوة إنما تكون في الجانب الذي قد صغرت فيه العين ليس بمائل لأن الجانب الصحيح يجذبه له تعوج ، وهذا خطأ على الأكثر لأن العلة في الجانب الذي قد صغرت فيه العين وذلك يكون في. الجانب المائل.

جوامع الأعضاء الألمة من المقالة الثالثة : التشنج إما أن يحدث في جميع البدن كله كالحال عند الصرع وإما نصفه بمنزلة التشنج الكائن من خلف أو قدام وإما في عضو واحد بمنزلة القوة والعصب الجائي إلى الشفتين واللحى والأنف يجيء من الزوج الثالث من الدماغ. لي : ينفع من القوة أن يعطس بشحم الحنظل وعصارة قثاء

__________________

(١) كذا بالأصل.


الحمار والفلفل والزنجبيل والكندس والعراطنيثا والخربق الأبيض وخرنوب. العطاس المسم حجل الجبلاهنلک وآذان الفار والمرزنجوش والرتة مفردة ومرکبة ورکب فها جندبادستر والغربيون وتفسيا ويتخذ من هذه من بعضها فيما يستفرغ ، ومما يسخن شيئاً وسعط به مثال ذللک ، کندس وخربق آبض وبخور مرم وفلفل وجندبادستر وشونر وفربيون بالسوية يتخذ شيافاً كالعدس ويسعط بها آذان الفار ويوضع على الفك وخرز العنق ، الأدوية المحمودة فإنها تحلل الخلط سريعاً.

الثالث من ابذما : قال : الذن عرض لهم الخوانق من ورم في عضل الرقبة كل أصابهم لقوة أو فالج بلغ إلى اليدين لأن العصب الذي يجيء / إلى العنق واليد يجيء من فقار الرقبة. قال : والفم في أعلى الحنك جاري بحذاء اللسان في وسط من اللحى الأعلى فإن الغشاء المستبطن لأعلى الحنك فيما بينه وبين ذلك الشأن اتصال بأغشية دقاق وبهذا الحد ينفصل الجانب الأيمن من الوجه من الجانب الأيسر وإذا استرخى نصف الوجه فإنك إذا فتحت الفم غاية فتحة وغمزات اللسان إلى أسفل رأيت ذلك الغشاء نصفه مستر خا ، وتبن ذللف فه بفضل رطوبة تراها فه وغر لونه وتر نصفه الآخر على ضد ذلك. لي : هذا فصل بين اللقوة التشنجية والاسترخائية وذلك أنه إن لم يكن بهذه الحال فإنها ليست تشنجية وإذا رأيت عضل الصدغ والخد والجبهة صلباً كزازاً فإنها تشنجية. لي : ينبغي أن يسأل صاحب لقوة غليظة هل حسه في ذلك الجانب كالجانب الآخر ، وينبغي أن يسأل صاحب تشنج غليظ هل حسه أشد من حالة طبيعية. لي : وأيارج هرمس إذا سقي كل يوم درهماً شهراً أبرأ القوة إلا أن تكون ردية جداً ، وإذا جاوزت القوة ستة أشهر لم يكد يبرأ وقد رأيت مشاخاًز عموا آنهم حدثت بهم منذ ثلاثين سنة أو أقل أو أكثر ولم ينلهم منها سوء البتة ، وقوماً بهم منذ عشر سنين وخمسة رأيتهم حين بدأ بهم لم ينلهم الأخير ، وقوماً فلجوا بعد حدوثها بزمان. ليس بالطويل منهم الغسال المرتعاني (١) ، والإسهال بشحم الحنظل عجيب الفعل فيه ، : وأمهات سعوطات القوة الكندس والعاقر قرحا والشونيز والفلفل والزنجبيل والنوشادر والبورق الأحمر وشحم الحنظل والمرارات والسوس / والخردل وما ذكرنا قبل ، ويعالج من ألم السعوط (٢) بدهن بنفسج ولبن وسكر طبرزد ويسعط به ويوضع على الرأس خطمي وخل وباض البض ونفع منه التکمد الا بس عل اللح وفقار الرقبة باذا بولاغ فيه أن يقع وذلك إنه بمنزلة الحمام اليابس.

اليهودي ، قال : جملة علاج اللقوة السعوط والعطوس والغرور وينشق خلاً

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) كذا بالأصل ولعلها من ألم به بالسعوط.


فاكوه على العرق الذي خلف أذنه ، قال : والآذان الفار خاصية عجيبة فاسعطه بدرهمين منه ودانق سکبنج ونصف درهم زت خمسة أام فانه برؤه. لي : قدر آت من أصحاب القوة من لم يلزم بيته البتة ولم يجلب الضوء لكن أقبل يسعى في حوائجه ولم أر ذلك مرة ، وقد رأيت قوماً أسكتوا بعقب اللقوة ومات بعضهم منه وتخلص بعضهم منه بفالج ولذلك ينبغي أن يجيد النظر فإن رأيت معها كدراً في الحواس وثقلاً في البدن والحركات فبادر إلى استفراغ قوي ، وإن رأيت البدن بحاله الطبيعية فاعلم أن العلة في ذلك العضو وحده والبدن نقي وأنه لا يبدو سوء أكثر من ذلك.

بولس : يعالج اللقوة بالرباط الذي يمد به العضو إلى الجانب الصحيح ويفصد العرق الذي تحت اللسان والحجامة على الفقرة الأولى والغرور والسعوط. قال : والاسترخاء ليس في اللحى المائل لكن في الذي يحاذيه.

الإسكندر قال : علاج القوة بالمضوغ والغرور والعطوس والسعوط والحجامة في القفاء بلا شرط لأن هذه المحجمة يجذب / الداء من النخاع ، وادلك الرأس واجعل عليه كلا الأدوية المحمرة ، وأجود ما يعطس به الجندبادستر والفربيون والكندس وماء السلق وعصارته وآذان الفار ، وشم القطران جد لهم ، وقطع العرقن اللذن تحت اللسان جد أيضاً. وقال : علاج اللقوة أن يسعط ويوضع على رأسه الدهن ويطبخ لحم حمار الوحش ويغطى على الرأس ويوضع عليه حاراً فإن ذلك من أبلغ ما عولج به. مجهول ، قال : قد يموت أصحاب اللقوة فجاءة إلى أربعة أيام فإذا جاوز الأربعة نجوا من الموت. قال : والقوة في الجانب الاسر أعسر ومن آت عله شهران طال به ، وينبغي أن يلزم من به القوة بيتاً مظلماً لا يخرج منه ليلاً ولا نهاراً ويسعط في المنخر من الجانب الذي لا يغمض عينه بدهن الجوز ويغرغر دائماً ويعرق بطبيخ المرزنجوش والصعتر والنمام يركب (١) على طست ويتدثر حتى يعرق ، وينبغى أن لا يأكل شيئاً مما يكون من الحيوان إلا العسل ، بل يأكل دهن الجوز والزيت ولا يذوق شيئاً من الفاكهة الرطبة.

سعوط جد ، ؤخذ حبة موزج وثلاث حبات شو نز دقان وسعط مخلوطاً بالوج والجاوشر وصمخ السداب ، وسعط کل وم بقراط من مرارة الکرکي اسبوعاً.

شمعون ، قال : حرك جلدة الوجه والشفة من العضل الملبس على القحف ، وقال : ذلك وجهه وصدغيه بدهن الجوز بعد أن يدلك أولاً حتى يحمر ويسخن ، ولکن في موضع سخن ، ولا رفع الوقود في الشتاء من / بن ده وحذره الرح شد. والبرد. قال : وإذا وجد وجعا في عظام وجهه وخده وجلد وجهه فإن القوة ستعرض له فحذره أن يصيب البرد وجهه وحذره الحجامة ، وكذلك كثرة اختلاج الوجه يدل

__________________

(١) وکذا بالاصل ولعلها کب.


عل کفاء. لي : رأت الحجامة جالبة لهذا في المستعد له ، وقد رات قرباً رجلن أكلا بيضاً واحتجما فأصابهما جميعاً لقوة من يومهما ذلك وكان أحدهما شيخاً عبل البدن والآخر شاباً إلا أن مزاجه مزاج الخصيان.

الاختصارات ، قال : لا يسعط صاحب هذه العلة منذ أول الأمر فإنه يهيج العلة لكن بعد الأربعين فإن عرضت له مع ذلك شقيقة فاسعطه بالمومياء والزيبق وليلزم بيتاً مظلماً ويوقد بين يديه الطرفاء وکب عل طبخ الشح والقصوم. لي : وجدت الاختلاج الدائم في الوجه ينذر بالقوة وذلك أنه يكون عن خلط غليظ بارد قد مال إلى عضل الوجه.

وقد قال جالينوس : أن الاختلاج يحدث في الأبدان في أبرد الأوقات وأبرد الأمزاج وعند شرب الماء البارد الكثير والتدبير المبرد فينبغي حين يحدث ذلك أن يدلك الوجه ويمرخ بدهن الفربيون والعاقرقرحا ونحوها فإنك تحرس ذلك. قال جالنوس : آن الاختلاج عالج بالعاقرقر حاوالجندبادستر والتکمد بماء الملحوماء البحر والنطرون.

آرباسوس ، قال : نماستفرغ البلغم اللزج بالخردل اذا مزج بالسکنجبن فاما سائر الغراغر فإنها تجذب رطوبة رقيقة. لي : رأيت خلقاً كثيراً من المقوين بهم فالج منهم في الجانب الذي فيه / عوج الوجه وذلك يدل على بطلان قول من زعم أن العلة في الجانب المستوي.

تياذوق ، قال : أما اللقوة التي تكون من يبس توضع على الرأس دهن بنفسج بدهن الخطمي ويوضع عليها وعلى الرأس مثانة فيها دهن مسخن ويحلب عليه وينطل بطبيخ الرأس والأكارع ويمسح الفقارة واللحى بشحم البط ويسعط بلدهرن السمسم واللبن ورد هرن الصدغان بالزبد والشحم وشحم البط.

سرافيون ، قال : الغرغرة في اللقوة أوجب منها في سائر العلل فليكثر منها وقو وکب بعد ذللث عل طبخ الصعتر والعاقرقرحا والسداب والشح والحرمل وورق الغار والبابونج وإكليل الملك والمرزنجوش والمرماخور ثم يسعط بالقوية.

ومما له فيه خاصية عجيبة ، الجبلا هناك يسعط منه برتة حبتين بعد نخله بماء قد قطر من أسفل الحب فإن أكثرهم يبرأ به في مرة واحدة ، وإن لم يبرأ في الندرة في مرة ففي اثنين ، وبعد النفض القوي بالإسهال فليمسكوا دائماً في أفواههم إهليلجة سوداء في الجانب المائل وامسح ذلك الجانب بدهن القسط وبالغالية بدهن بان.

وأما القدماء فإنهم يدلكون عضل الفك المائل والأصداغ وخرز العنق والظهر


بالخل الثقيف البليغ جداً الذي قد طبخ فيه فوتنج أو حاشا أو صعتر ، وذلك أن هذا الخل يغوص إلى القعر ويقطع / الأخلاط الغليظة الركيكة (١) في العضل سريعاً فإذا طل تمادى الوقت فاتبعه بأدوية قوية مثل العراطنيثا والكندس والفلفل ونحوها أو يؤخذ عاقرقرحا مثقالين وكندس مثقال ودفلى قد علق في سقف المطبخ ثلاثة أشهر ، ثلاثة مشاقل صعتر هواز وزراوند طول من کل واحد نصف مثقال حب البلسان مثقال ينخل بحريرة وينفخ في الأنف فإنه عجيب للقوة والفالج والصرع والسكتة.

آخر جيد جداً ، جندبادستر شحم الحنظل فلفل أبيض كندس يعجن بماء المرزنجوش وستف ثم سعط به عند الحاجة.

المقالة الأولى من الأعضاء الآلمة ، قال : إذا استرخت العضلتان اللتان تجذبان الجفن الأعلى إلى أسفل لم يقدر على تغميض العين. لي : رأيت رجلاً احتجم وأطال الجوع حدثت له اللقوة ولم تعوج منها فمه لکن عسر عله طباق حد عنه ولم يمكنه إطباق الثانية بتة ، وكان ينصب الماء من فيه إذا أخذه وإنما لم يتبين في وجهه عوج لأن العلة كانت في الجانبين جميعاً. لي : رأيت عدداً بهم لقوة وجلد الجبهة في الجانب المعوج فيهم ممتد امتداداً شديداً كالحال عند التشنج القوي وينجذب إلى فوق ناحية الرأس حتى أن أسرة الجبهة تبطل البتة في تلك الناحية ويحدث في جلدة الرأس غضون لم تكن قبل ذلك ، ولا يمكن أن يطبق الجفن الأعلى وذلك لقصره لامتداده إلى فوق ، لأنه لو كان لاسترخاء العضل الذي يجذبه إلى أسفل لما تحركا وانجذبا إلى أسفل قد تحيطان بإرادة ويتحركان إلى أسفل بلا جهد العليل لكنهما لا يبلغان / أن لال يطبقا على الجفن الأسفل ولذلك يميل الوجه منهم إلى فوق ويحسون منها كالحال في التشنج لذلك الشفة ، ويخبر كلهم أنهم يحسون بصلابة وامتداد ولم يحس أحد منهم باسترخاء ، بل كانوا يقولون أنا نظن أن هذه المواضع قد جفت ويقولون إنهم ينتفعون بالمروخ.

ولم أجد صاحب اللقوة إلا وهذه حاله فتق بأنها تشنج وعليك بترطيبها فإن الآخر يكاد يكون إلا في الندرة في العلل الحادة إذا قرب الموت بأن يغرق الرأس والخرز بدهن حار ما أمكن فإنه بليغ ومد جلدة الجبهة إلى أسفل نعماً وشدة بعصابة على الشفة العليا ، ومد جلدة الوجنة حتى يستوي الفم ثم شده بعصابة على الشفة العليا ، وأدم الدلك والمرخ لهذه المواضع ولمخارج أعصابها بالأدهان الحارة بالفعل والقوة ، فهذا علاج تام وتفقد الشفة من تحت الشد كل ساعة ، فإن رأيت الشفة ليست مستوية فحل ومذ وشذ.

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها المرتبكة.


الثالثة من الأعضاء الآلامة : إذا حدثت الآفة في مقدم الدماغ فإنه إن حدث فيه كله أحدث سباتاً ثقيلاً أو جموداً ، فإن حدث في نصفه أحدث آفة في نصف الوجه ، لي : ليس لصاحب اللقوة فقد البصر ولا السمع ولا حس وجهه غليظ فضلاً عن أن يكون متعطلاً فليست عليه أذى من الدماغ.

الأقرابادين القديم ، قال : ابدأ من علاج صاحب اللقوة أن تدخله بيتاً مظلماً لا ر فه ضوءاً ولا خرج منه للاً ولا نهاراً ، ولاص به فه رح ثم اسعطه بدهن كل الجوز وبدهن الحبة الخضراء في الجانب الذي / يقبض فيه عينه في الجانب الألم أحداً وعشرين قطرة وفي الصحيح ست قطرات على الريق كل غداة أسبوعاً ، وألزمه الغرغرة ساعة بعد ساعة إلى نصف النهار كل يوم حتى يجلب منه بلغم كثير جداً ، ولا يأكل شيئاً من الحيوان ولا فاكهة رطبة ، فإذا مضى أسبوع فأكبه على طبيخ المرزنجوش والفوتنج والصعتر يطبخ في قمقم مشدود الرأس ويصب في طست ويكب عليه ويلف تکبباً حت کثر عرق رأسه ووجهه ، فإذا عرق فادلك الشق الوجع بمنديل حتى يحمر ثم امرخه بدهن الجوز أو دهن الحبة الخضراء وفكه وعنقه ورأسه ودعه ساعة ثم أعد كبه على ذلك البخار ، افعل ذلك في اليوم عشر مرات واسقه ماء العسل ، وأعسر ما يكون في الجانب الأيسر وعالجه شهراً وإذا جاوز شهراً فلا تعالجه فإنه لا يبرأ.

وهذا المعجون مجرب للقوة ، يؤخذ زنجبيل ووج ويعجن بالعسل ويعطى مثل الجوزة غدوة وعشية.

من الطب القدم ، قال : سحق خردل بخل خمر وطل عل اللح الذ فه العلة فإنه عجيب.

قال واربط اللحى المائل بعصابة ، وضع في الجانب المائل إهليجة وأسهله مرات وجربه فيما بين ذلك بالغراغر والسعوطات الجارة ثم أعط بعد النقص مرات الأنقرويا.

ومن بلغ علاجه وجده آن عجن الابهل بمثله عسل وعط منه کل وم قدر بضة. لي : اذا بداً الاختلاج في الوجه ووجع العظام / وثقل فه فلطف التدبر وبا در بالنفض بأيارج روفس ، وادلك عضل الوجه والخرز حتى يحمر ، ثم امرخه بالأدهان القوة الاسخان واکب عله بالتکمد ، وان لم نفع فألح عله بالتکمد ، وطل القسط من الدهن حت نفط ، ولا يجزع ذلك فإنه بهذا التدبير يبرأ في يومين أو ثلاث ولا يفصل الربط.

کمال ابن ماسوه ، نفع من اللقوة آن کب کل وم عل طبخ البابونج عل الرأس كل يوم حتى يعرق وجهه ويحمر ثم يمسح وجهه بدهن الحبة الخضراء بدقيق فه جند با دستر وفر بون وشونز وعاقرقرحا ودهن القسط دالله به عنقه.


جورجسر ، قال : ربما عرض مع القوة شقيقة شديدة وعند ذلك فاسعطه بالمومياء ودهن الزيبق وينفع منها جداً أن يسعط بقدر طسوج من الكبد فإنه يبرؤه ، أو يسعط بنصف در ثم زراوند طويل بدهن الحبة الخضراء واغمر داخلاً فيه غمراً شديداً أواصل الأذنين وبين الكتفين وادهن الوجه كله والعنق بالأدهان الحارة وادلكها ، وأكبه دائماً على طبيخ البابونج والمرزنجوش والحرمل والغار. ابن ماسوه ، قال : اللقوة تسم بالونانة سفاسموس فر بفوس فراموس وتفسره تشنج عضل الرأس. فسفاسموس هو التشنج ، قال : ونفع منه دهن البان والغالة وربط الجانب المائل والسعوط لکن بعد مدة ولا کون في أوله ، قال : ولا يستعمل في هذه العلة دهن الناردين فإنه قابض ، ولما استعملت من الأشياء الحارة فليكن مع ذلك مريخه ، وألح نحو علاج التشنج الرطب / فإنه يبرؤه وأدلك كل الموضع بالبورق وتراب الفلفل والخردل وأكبه على طبيخ الصعتر والسداب واصبر عليه حت حمر ثم امرخه بدهن السداب ودهن القسط وادلکه بالمنادل حت حمر. لي : ونفع منه ترك الطعام حتى يحمر البدن ويجلو جداً ثم ادلك في ذلك الوقت والتكميد الدائم فإن حمي فلا بأس فقد سقى جالينوس الجندبادستر في علل والتشنج الرطب خاصة. وقال : إنه يصل إلى المواضع التي لا يصل إليها غيره من الأدوية إن سقي وإن مرخ به وأنه ليست له مع ذلك كثير حرارة حتى أن من لم يكن حماه قوية يحتمله ويسقى ماء العسل إذا سقي في هذه العلل فاعتمد عليه وعلى الوج والزنجبيل والحلتيت والأبهل يتخذ منها معجوناً وعط واذا فتق فلفتق الجند با دستر في الزت العتق ومرخ.

قال : ذلك في الحادية عشر من المفردة وإذا أعطست العليل تعطيساً قوياً فشد عنه برفادة.

أبو جريج ، قال : آذان الفار إذا سعط بها أبرئت من القوة الشديدة البتة. لي : رات من برء بها وحدها مرات.

ابن ماسوه : شام المرزنجوش جد للقوة ودهنه اذا سعط به عجب ، قال : الفلفل بهيج في العصب والعضل حرارة نارية. لي : لذلك هو نافع إذا فتق في الدهن وذلك جيد جداً لا يعدل له في ذلك وينبغي أن يسخن حتى يترك كالهبا.

ابن البطريق ، قال : قشر الرتة الأعلى يسحق ويسعطه بقدر الفلفل / صاحب كلا القوة كل يوم ثلاثة أيام ، ويلزم بيتاً مظلماً فإنه يبرؤه البتة. لي : كان لرجل لقوة سعط بها فاستوى أكثره وبقى به بقية قليلة أبرئت بعد مدة ، دهن الحبة الخضراء جيد للقوة إذا دهن به ، ماء العسل أجود للقوة من الشراب.

قد اتفق الحكماء على أن سببه بلغم مخاطي. قال : ويميل معه الوجه إذا ضحك ويضمر العين التي في الجانب العليل وتصغر وتدمع في كل ساعة ، ويمضغ طعامه في


الجانب الصحح ، وکلامه بط ء ونفسه حائز يغرغر ويعطس دائماً ، ويحقن ويحلق رأسه ويضمد بالخردل وعصب الشق المائل شدداً حت سوه ودعه مشدوداً فإنه بروژه.

من تذکرة مقدوس : سعوط للقوة جد ، قسط ومر وجند با دستر وشونز وشح وجا وشر وفر بون سعط بماء القثاء البري المعصور اضاً منه جا وشر کندس فلفل صعتر شحم حنظل شونز صبر مر جند با دستر اسطو خودوس سعط بماء آذان الفار.

أركاغانيس في كتابه في الأدواء المزمنة : قال : إذا كان الخلع بلا ألم في الوجه فلا شيء أنفع من الغرغرة دائماً بالقوية كالخردل والميويزج.

مجهول : مجرب يأخذ آذان الفار فاعصره واجعل فيه شيئاً من جاوشير ومر وقطر منه في الجانب المائل قطرتين وفي الصحيح قطرة وخالف من الغد فقطر في الصحيح قطرتين وفي العليل قطرة.

بختشوع ، قال : ان سعط بمقدار قراط سکبنج بماء المرزنجوش / نفع جداً.

أبو جريج الراهب ، قال : إن سعط بماء آذان الفار صاحب اللقوة نفعه جداً. لي : تفقدت فوجدت أسرة الجبهة تبطل في الجانب العليل ويتمدد الجلد جداً وقد مرخته بالدهن وطليته بالماء الفاتر فرأيته صالحاً ، وقد تكون اللقوة من تشنج واسترخاء ، والوجع يفرق بينهما فإنه ليس مع الاسترخاء وجع ، وينفع منه تنشق الخل الحريف جداً مرات في اليوم والإكباب على بخاره. لي : تبدء (١) للقوة : يوضع على جلدة الجبهة والرأس والخد أدوية مرخية أياماً تمرخ وتنطل حتى تلين ، ثم تمد جلد الجبهة وجلدة الرأس إلى أسفل ناحية الحاجب ويضع العصابة والرفادة على الجبهة حتى تكون قد منعت صعود الجلدة ، وتكون قد مدت الجلد إلى أسفل ناحية الذقن وشدت بعصابة ورفادة وتمده بمقدار ما يستوي الفم ، ثم انظر إليه بعد ثلاث فإن احتجت فأعد الشد فإنه يستوي في مرة أو مرتين وينفع هذا بعد الاستفراغ والعلاج.

الکمال والتمام ، قال الانکباب عل طبخ البابونج إذا استعمل عل الرت نافع لمن به لقوة وينبغي أن يمسح الوجه بعد ذلك بدهن القسط والناردين والعاقرقرحا ومضغ المصطكى والقرنفل والميويزج على الريق نافع للقوة ، والتغرغر بمثل ذلك إن شاء الله تعال.

__________________

(١) كذا في الأصل.


الباب السابع

في الصرع والكابوس وأم الصبيان والتفزع في النوم

المقالة الثالثة من الأعضاء الألمة : الصرع تشنج يعرض في جميع البدن إلا أنه ليس بدائم لأن علته تنقضي سريعاً وما ينال فيه الأعضاء التي في الرأس مع جميع الجسد من المضرة يدل على أن تولد العلة إنما هي في الدماغ ، ولأنها تنقضي سريعاً ينبغي أن يعلم أن الخلط الفاعل له خلط غليظ يسد منافذ الروح فإن فعله في بطون الدماغ خاصة ، وإن مبدأ العصب فأصله هو الذي يحرك نفسه حركة ارتعاشية ويرتعد بشدة كيما يدفع عنه ذلك الشيء الذي قد بلغ في الأبدان. لي : نبغي آن کون مکان البدن يرتعش ويرتعد بنفض لأن هذه الحركة يقصد إلى دفع شيء مؤذ ، والتشنج الحادث في البدن إنما هو تابع لتلك الحركات المختلفة التي تهيج لدفع المؤذي ويدلك على ذلك اختلافه وتفقده فإنك ترى الأعضاء تتقلص مرة وتمتد مرة في زمان قصر وعل غر لزوم لجهة ونظام ، وذللک کون بحسب حرکات مبدأ عصبها فوهم هذه الحركات بمنزلة شيء ظاهر موصول بشيء مستور تحرل بحرکته ثم کون ذلك المستور بتحرك حركات مختلفة متفننة ، إلا أنه لما كان الدفع إنما يكون بالقبض والانضمام کانت هذه الحرکات فه اکثر من آجلها تکون حرکات التشنج في البدن كثيراً فأما حركات الانبساط فأقل لأنها ليست تكون بقصد أولى بل للروح فقط وهذا / السبب أولى وأقنع أن يتوهم في علة الحركات التشنجية الحادثة من المصروع من. السبب الآخر الذي أتى به بعد ، لأن هذه لو كانت كذلك ، لأن هذا العصب ابتل ابتلالاً يزيد عرضه حتى أنه أوجب التشنج لم يكن ينجلي سريعاً بل كان بثابت وقتاً طويلاً ، وعسى أن يكون منشأ كل واحد من العصب إنما يتشنج في أصحاب الصرع لأنه يبتل كما يبتل عند التشنج الرطب ، وكون هذه العلة وانقضاؤها بغتة تدل على أنها ليست تكون في وقت من الأوقات بسبب يبس واستفراغ ، وإنها إنما تكون دائماً من خلط غليظ وذلك لأن انسداد المجاري والمنافذ بعينه بسبب خلط غليظ أو لزج منكر ، وأما أن يكون الدماغ أو غشائه الرقيق يبلغ من يبسه أن يصير مثل الجلد المدبوغ فلذلك لا يكون دوران يطول به المدة والحواس كلها معه مضرورة ، ولذلك يعترض من الصرع على أنه عندما يمنع الروح النفساني الذي في بطون الدماغ خلط غليظ يسد منافذه ومنعه من النفوذ.


قال أكثر ما يكون الصرع من خلط غليظ بلغمي ويكون أحياناً من خلط سوداوي.

قال : والذي يكون من خلط البلغم يؤدي إلى الفالج ، فأما الذي يؤدي من الخلط السوداوي فإلى الماليخوليا من الخلط لا من السوداء الخالصة ، وذلك أن السوداء الحقيقية التامة ليس لها غلظ ولا لزوجة.

قال : والصرع ثلاثة أصناف ، إما أن يكون الخلط الفاعل له مستكناً في الدماغ ، فاما أن يكون بمشاركة المعدة ، وإما أن يكون صعوده من / عضو ما من أعضاء البدن ، فإنه قد يحس بعض المصر وعين شيئاً كالروح البارد يصعد من بعض أعضائه إما من اليد وإما من الرجل وإما من عضو آخر حتى يبلغ إلى الرأس ، ثم يخرون ، والشد نافع لذلك فوق العضو الذي منه يصعد وقد يطلى هذا الموضع نفسه بالخردل ، فأما الشد فإنه يدفع نوبة العلة.

الرابعة : قال : يؤول الأمر بصاحب الصرع في أكثر الأمر إلى الفالج يستعان بهذه المقالات من النبض وبالثالثة من جوامعه. جوامع الأعضاء الألمة ، أصناف الصرع ثلاثة أحدها عن علة تخص الدماغ ويداوى بشرب الخربق الأسود والآخر من المعدة ويعالج بشرب الحنظل والآخر عن بعض الأعضاء ويعالج بطلي التنبول عليه والرباط فوقه.

قال : واعرف مقدار عظم الصرع بسر النفس وعسره وصولته ومقدار صغره بسهولة التنفس وعظمه. لي : السدر شيء يحتاج إلى أن يغور مع هذا لو أمكن فتح شرياني السبات لأبرأ من الصرع الصاعد ، يمكن يحدث منه سكتة لأن الدماغ يبرد ونقطع أيضاً مادة الروح النفساني.

الثالثة من الميامر : قال : يصلح للصرع أن ينفخ في الأنف شحم الحنظل وعصارة قثاء الحمار والشو نز والنوشادر ونحوها ومما سل رطوبات کثرة وکذلالک الخربق الأبيض والزنجبيل والكندس والفلفل. عطوس جيد للصرع وللقوة والسكتة ونحوها ، فر بون وجند با دستر وشحم الحنظل واسطو خودوس نعم سحقه ونخله وعطس به.

الأولى من الأخلاط : قال : أصحاب الصرع تسقيهم أدوية تستفرغ / البلغم ، ثم تغرغرهم بما جذب من الرأس بلغماً کثراً. وقال : الزبد الحادث في فم المصر وعن كأنه تنقية الفم إن النوبة تهدأ عنهم بعده بخلاف الحال في السكتة وذلك أن الزبد في السكتة يزيد جداً وفي الصرع إنما يكون عند الآفاقة.

الثانية من الفصول : أصحاب الصرع ينتفعون بالانتقال من بلد إلى بلد ، ومن تدبير نفعاً عظيماً وخاصة إذا انتقلوا إلى بلد وتدبيراً سخن وأشد تجفيفاً لأن المادة المولدة للصرع باردة غليظة والانتقال من سن الصبى إلى سن الشباب دواء عظيم للصرع.


الثالثة : قال : لا شيء أعون على حدوث نوايب الصرع من انتقال الهواء دفعة عن حالة وقد عرض الصرع کثراً من تعد في المطعم والمشرب ومن النوم عل الأرض بلا وطأ ومن تعرض كثير للشمس والهواء البارد.

الخامسة من الفصول : من أصابه الصرع قبل إنبات الشعر في العانة فإنه يحدث له انتقال وقت إنباته لمن (١) أصابه وقد أتى عليه من السن خمسة وعشرون سنة فإنه موت وهو به. لي : الزبد في الصرع کون من شدة الحرکة ، وفي السکتة کون من شدة الاستكراه ، واقرأ فصل أبقراط الذي أوله من ظهر في فيه زبد من خنق.

قال جالينوس في الثانية من الفصول : أن حال الصرع قريبة من السكتة ، والخلط الفاعل لهما واحد وهو خلط بارد غليظ إلا أن مع / الصرع حركة مضطربة ومع السكتة عدم القوة الجارية في العصب البتة ، والسكتة تكون إذا كان بالخلط من الكثرة ما يسد المسالك البتة فلم ينفذ فيها شيء ، ولذلك لا يكون فيها حركة ، فأما الصرع فإذا كان اقل حت کون نمامنع من کمال الجري فها ، وبمقدار شدة السکون في الصرع يكون أردأ فيحرر ذلك ويحرر لم صار الزبد في السكتة رديئاً.

قال جالنوس : الخلط الذي عنه کون الصرع بلغم بارد وصلاحه کون بانتقال السن عن الرطوبة إلى اليبس والرياضة والتدبير المجفف والأدوية التى هى كذلك.

قال : وليس كل من أصابته هذه العلة قبل الإنبات يبرأ وقت الإنبات إلا أن يعان فى هذا الوقت خاصة بالأدوية والتدبير الجيد ، وأما من عرض له وقد أتى عليه خمسة وعشرون سنة فإنه لا يكاد يبرأ فى أكثر الأمر.

السادسة : قال : يجب فيمن يصيبه الصرع أن يكون دماغه بالطبع ضعيفاً ، وليس جب مت کان الدماغ ضعفاً آن حداث الصرع مت لم س ء التدبر. قال : والصرع يجب أن يعالج بنفض الأخلاط البلغمية أزمان الأمراض. قال : الصرع عرض لاحق للمرض نفسه. من کتاب جالنوس في صبي في الحر والبرد الشددن والراح العاصفة والأصوات الهائلة والا راح الساطعة والدواليب والدوالي والدوارات والحمات والخناقات الرديئة والسهر واللهيب والغم والغضب ونحو هذه مما تثير البدن إثارة شديدة فإن هذه تجب نوبة العلة ، وإن عرض له شىء من ذلك فيسكن / ويستقر إلى أن يذهب أثره ، وليلطف التدبير إلى أن يأمن وقت النوبة ودع جمع الحرکات ، ولنقي بدنه في أول الربيع بعد أن يهيئه للإسهال بالأدوية التي تصلح للصرع ، وأما بدنه فينبغي أن يروضه ويريحه قبل الإعياء ، ودع الرياضة القوية فإنها تملأ الرأس ولا يكون

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها فمن.


الرأس مدلياً بل منتصباً ، ولا يكثر حركة الأعضاء السفلية ، وادالكه أولاً بمناديل حتى تحمر ويبدأ بذلك من عضديه ثم أدلك الصدر والمعدة ثم الساق لتنجذب المادة إلى أسافل البدن ، ومن بعد الرياضة وسكون البدن أدلك (١) الرأس وامشطه ، ثم ليأكل شيئاً يلين البطن من البقول ثلاث غداة ، ويؤخر التليين إلى عشائه وامنعه من البقول الخس والقطف واليمانية والملوكية والسلق والكرنب والكراث والكرفس ، وأطلق له من الفواكه ما كان يخرج ، من البطن سريعاً فأما ما يبطىء مثل التفاح والسفرجل فلا ، واحمه بالجملة ما يولد البلغم من البقول والفواكه والأغذية ، وإنما أطلقت له السلق وغره مما قدمت ذکره لا آن کون جل غذائه منه بل عل آن ؤخذ منه شيء قبل الطعام للن بطنه وسرع بخروج الاثفال.

وأما الفاكهة والبقول المولدة للخلط البلغمي الطويلة الاحتباس في البطن كالتفاح والكمثري فردية ، وليدع اللفت والأصول الشبيهة به وإنها كلها غليظة عسرة الهضم إلا ما كان معه حرافة ، ويحذر الفطر (٢) جداً ويدع من هذه أيضاً أعني ما فيه حرافة قوية يرتفع بها إلى الرأس ويملأه كالخردل الحار والكرفس والثوم والبصل فإن هذه يسخن بأكثر مما ينبغي / ويولده خلطاً ردياً ، فإن الخردل وإن كان يقطع الأخلاط الغليظة فإنه لارتفاعه إلى الرأس يضر به ، فأما الأسكنجبين فاستعمله تنقية وخاصة بخل العنصل والكبر النقيع بخل وعسل ، ويسقى في الصيف بارداً وفي الشتاء فاتراً ، وقد اكتفيت مراراً كثيرة الأسكنجبين في علاج صبي يصرع حتى برأ مع التنقية ، وأعطه لحوم الطير في غذائه خلا الأجامية ، وأعطه من لحوم الدواب الأربع والجداء والأرانب شواء وطبيخاً بثبت وكراث ، وجنبه سائر اللحوم وأعطه السمك ، وبالجملة تحذره كل غليظ الخلط وکل نافخ کثر الفضول عسر الهضم والخروج ، وأعطه کل وم من دواء العناصل بعد تنقية بدنه بمسهل خفيف ، فإني قد أبرأت به صبياً كان يصرع في أربعين يوماً.

صفته : يقطع العنصل الرطب ويجعل في سؤقة قد كان فيها عسل ويطين رأسها ويوضع في زاوية يستقبل الجنوب ولا يستقبل الشمال البتة في الصيف الشديد أربعين يوماً عند طلوع الکلب ، واقلبها في کل وم حت صب الحر جمع نواحها ، ثم خذه فنلاک تجد العنصل قد أرخى ماؤه ، فخذ ذلك الماء وطيبه بعسل وانق وأعط منه معلقة صغيرة للصبي وكبيرة للرجل ، وخذ جرم البصل فدقه واعصره واخلط بمائه عسلاً وهو تالي مما عملت في القوة ، فأما الذين يطبخون بصل العنصل ويعصرونه فإنهم يذهبون بقوته.

من التراق ال قصر ، قال : ان جفف دماغ البعر وسقي بخل نفع من الصرع وکذللث فعل دماغ ابن عرس.

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها وأدلك.

(٢) كذا بالأصل ولعلها العطر.


من الفصد ، قال : من كان به علة الصرع فبادر في أيام الربيع بفصده وإن لم تكن دلائل الامتلاء حاضرة ، وإن أردت أن تفصده في الربيع لحراسته من الصرع فافصده من رجليه ، وكذلك فافعل في السدر والدوار وعلل الرأس.

قال جالنوس : ان الاسکنجبن العناصل اقو من هذا لکن اتخذت هذا بالعسل لمکان الصبي.

الإسكندر في البرسام ، قال : الصرع يكون إما عن الرأس وإما عن المعدة وإما شيء يصعد من بعض الأعضاء يحس حتى يأتي الدماغ ، علامة الذي من المعدة اختلاج القلب وخفقاته ولذع في المعدة فإذا أبطأ عن الأكل هاج به ، والذي يصعد من بعض الأعضاء يحس به يصعد من ذلك العضو ويكون هذا السقم بالمرطوبين والصبيان ، والصبي لا يعالج فإنه إذا كبر صلح ، وينفع منه المحاجم والخردل والكي على الرأس في وقت النوبة وأشياء حادة تنفخ في الأنف.

من کتاب العلامات ، البنج ورث الصرع والافون ورث الکزاز.

علامات المتهيىء للصرع يعرض قبل ذلك ثقل في الرأس ووجع وصداع شديد وبطء في الحركات واحتباس في البطن واختلاج فيه ، يستعان بهذا الكتاب. الصرع إما من الرأس وإما من المعدة وإما من الرحم وإما الحيات في البطن وإما لأن يصعد من عضو ما أي عضو كان بخار رديء فليفصل كلها بعلامات وعلاجات.

/ الثالثة من الثانية من أبيذيميا : قال : جملة التحفظ من الصرع إمالة المادة دائماً عن الرأس بكل حيلة وحفظه أبداً خفيفاً وليقلل الفضول.

السادسة من الثانة من ابذما : اذا ناب الصرع عل صاحبه فانحل وانقض سريعاً ويكلم وكان ذلك في يوم بحران منذ يوم النوبة الأولى دل على أنه قد يخلص من الصرع.

الأولى من السادسة : قال : الصبي الذي به الصرع يتخلص في أكثر الأمر في وقت الانبات بالا آن تد بر تدبراً ردناً ، وأكثر ما تكون هذه العلة بسبب مزاج بارد غلب على الدماغ ويكون معه في أكثر الأمر رطوبة ، وذلك أن الصرع الحادث عن عضو ما من الأعضاء قل ما يعرض ، وقد يبتدىء الصرع بالصبيان منذ أول ولادتهم وهذا کون لفضل رطوبة مزاج الدماغ وهو خف مت نشوا حت براً في الاکثر وينقضي بلا علاج ، فأما الحادث بعد ما يترعرع الصبي فإنه يكون لخطأ في التدبير ولا ينبغي حينئذ أن ينتظر بعلاجهم إنبات الشعر لكن يبادر إلى ذلك.

الخامسة من السادسة : الجماع يضر بصاحب الصرع والصرع خاص بالصبان ولذلك سمي المرض الصبياني.


السادسة من السادسة : قال : الصرع قد يكون بمشاركة الدماغ لعضو ما وأكثر ما يكون لعلة تخص الدماغ في نفسه ، والسبب الذي منه تکون هذه العلة خلط غلظ بارد جتمع في بطن الدماغ وستولي عل منابت العصب ، وخاصة على عصب النخاع حل الأول ، وقد ينتفع في تحليل هذا الخلط / بالحميات وخاصة الربع وما کان من الحمات طويلا مزمناً ، ومن الربع فأطولها مدة وأشد تناقضاً مثل أن النافض نفسه يزعج ذلك الخلط الذي قد لحج في أصل النخاع ومجاريه وحرارة الحمى بعد النافض تذيبه وتلطفه وتحل مزاج البدن کله ال الحرارة والبس ، وذلك أنه يتبع النافض القوي الشديد خروج الفضول عن البدن ، وأكثر ما يكون ذلك بالعرق بعلم وقد کون بالاختلاف والقيء ، بقراط من به حمى ربع لا يصيبه صرع وقد ينحل الصرع عن المصروع إن أعقبته حمى.

من تفسير السادسة : قال : أصحاب الوسواس السوداوي يصيرون إلى الصرع في أكثر الأمر ، وأصحاب الصرع قد ينتقلون إلى الوسواس السوداوي.

قال جالينوس : ذلك يكون في الصرع السوداوي ، والصرع يكون من خلط يبل

أصل النخاع فإن كان مع ذلك الخلط حرارة ومعه حمى وإلا فلا.

قال : ويكون إما من بلغم وإما من سوداء.

الأهوية والبلدان ، قال : أكثر ما يعرض للصبيان الصرع والأحداث في المدن الجنوبية وفي الرؤوس الرطبة.

اليهودي ، قال : الصرع الذي من السوداء ينتقل إلى الماليخوليا أو من الماليخوليا إليه ، والذي من البلغم إلى الفالج أو من الفالج اله ، قال : ومت کان من الصرع ١٧ ـ امتلاء وحمرة في الرأس والوجه وامتلاء في الأوداج / فالفصد الصافن ثم الفصد بعده عروق الرأس ومن الأنف خاصة واحجمه على القفا.

قال : والصرع الذي يحس بالبخار يصعد من الجوف فلا شيء أبلغ من بتر الشرانن اللذان د خلان القحف عل استقامة ، فان البخار نما صل ال الدماخ بهما ، وتضمد الرأس بالطيوب القوابض.

وأما : الصرع الذي من البلغم فأضمده واطله بالخرول والقنطوريون وشحم الحنظل وخرء الحمام وعسل وعاقر قرحا ودعه مدة طولة ثم اغسله بطبخ البابونج والصعتر وأسهله بأيارج شحم الحنظل وإن وجدت سبيلاً إلى فصد القيفال أو عرق الأنف فافعل وإلا فاحجمه على القفا واسعطه بالسعوطات الحادة واسقه بعد ذلك أيارج هرمس كل يوم نصف درهم بالغداة ونصفاً بالعشي ، وإن بخرت أنفه بالفاوانيا أو شم منه دائماً عظم نفعه.


ومن عظيم ما ينفعهم السعوط الحار ومن يحجل (١) منهم إذا فاق فالعلة فيه أقل تمكناً والصرع من الدماغ بمنزلة الغشي للمعدة ويكون ذلك الخلط يؤذيه فينقبض البدن وحرکات عل غر نظام.

الطبري ، قال : الصرع يقتل الصبيان والنساء وبالجملة الذن دمهم قلل وعروقهم ضيقة سريعاً وإذا سقط المصروع فخر كالميت ، وقل / اضطرابه فإنه يدل على ثل بلغم كثير في الدماغ وإذا كان يخرج من فمه من الزبد جلى منه الأرض من السوداء ، ومن أفاق بالعطوسات ونحوها فعلته أخف وعلاجه أيسر ، وينفع منه أن يديم منه السداب فإنه يبرئه البتة ، وإذا كان الصرع من المعدة فاستعمل القيء ثم أيارج فيقرا ، ثم الأدوية القوية لفم المعدة ، وإذا كان يرفع من بعض أعضاء البدن فادلك ذلك العضو وکمده وضع عله ضماد الخردل وقو الرأس لئلا يقبل البخار. قال : ونفع من الصرع تجربة الإسكندر أن يدق العاقر قرحاً ويعجن بالعنصل ويسقى منه أحد عشر تسربه.

أهرن ، قال : علاج الصرع بعد إمالة المادة أو معالجة العضو الذي منه مبدؤه أن يعالج نفس الدماغ بما يقوي لئلا يقبل ما يصير إليه.

قال : التشنج العارض من الصرع يشبه الاختلاج لامتداد ونحل سرعاً ، وکون مع ذهاب العقل والحس وذلك سرعة حدوث الصرع وانحلاله نه لس کون من اليبس البتة ، لكن من رطوبات رديئة تنصب ثم تسيل أو تتباعد سرعاً ، والصرع السوداوي يؤول إلى اختلاط العقل فأما البلغمي فبقدر عظم التشنج فيه عظم العلة.

وقد قال الطبري : أن قلة الاضطراب دليل على عظم العلة ، وقال : هذان بمقدار عظم التشنج عظم العلة ، والأول يدل على عظم العلة واستسلام الطبيعة ، فأما الثاني فيدل على شدة مجاهدة الطبيعة ، فإذا انحل بطيئاً مع ذلك فهي قوية ، قال : والصرع تشنج الدماغ ويقتصر على / الخلط المؤذي ليدفعه ، وإذا عرض تشنج شديد وزبد کثر فإن في الدماغ برودة شديدة غليظة يعسر حلها والعلة صعبة.

قال : وإذا كان الصرع من سوء مزاج بلا مادة فلا يسهل ولا يستفرغ لكن أسخن الرأس بالدلك والأضمدة ، وإن سعط بنصف دانق فلونياً قد سحق وفتق في دهن الرازقي ولبن جارية نفع جداً ، والسكبينج وجميع مرار الطير والسعوطات الحارة ينفع منه. الكندي اكت مكت (٢) ينفع من الصرع إذا علق في العنق. بولس ، قال : الصرع

__________________

(١) حجل رجل : ترث في مشه عل رجله (قاموس).

(٢) حجر الولادة.


کون من خلط بلغمي وکون في الندرة من السوداء ، ور بما کان في بطون الدماغ ، وربما كان في جرم الدماغ نفسه ، وقد يكون باشتراك المعدة أو بعض الأعضاء مثل الرجل والد ، ور بما کان عن الرحم ، ور بما کان الحامل ما دامت حاملا فاذا وضعت برئت ، ويعرض للصبيان أكثر وخاصة في أصغر الصغار منهم ، وقد يكون بالمراهقين والشبان ، وقل ما يعرض للمشايخ والكهول ، ويتقدم هذا الداء تغير في النفس أو في البدن من النسيان أو اضطراب الأخلاط أو الصرع وثقل الرأس وضعف حركة اللسان ، فإذا كانت العلة بسبب المعدة عرض فيها الاختلاج في وقت الصوم والإبطاء عن الأكل ، وعرض لهم لذيع في المعدة ونخس ، ووقت النوبة يسقطون ويصيحون ويز بدون والزبد خاص لها ولهؤلاء ، ومنهم من يخرج منه البول والبراز بلا إرادة ، وإذا اتصل نوائبه وتراكبت وتداركت قتلت سريعاً ، وإذا عرض / للصبيان وقت الإدراك والنساء وقت الطمث أو بعد ذلك دام بهم إلا أن يعالجوا علاجاً قوياً ، فإن عرض قبل ذلك فإنه يرجى إقلاعه هذا الوقت ويكشف الصرع ويظهره أن يدخن بالخمر أو بقرن الماعز فإن أكل كبد تيس أو شم رائحته صرع ، فإذا كان الداء بالأطفال فلا تعالجهم بشيء أكثر من إصلاح لبنهم فإنهم إذا فطموه أو أحسن غذاؤهم يبرؤون ، فإن التوت بعض أعضاء المصروع فادلکه بالدهن والماء والملنات وشد بالغمز وهج عله القيء وقت النوبة بريشة قد لطخات بدهن السوسن ليخرج منهم البلغم الساتر في ذلك الوقت ، واشمهم الحلتيت والخمر والقطران والزفت ، ويمسح أفواههم وينظف ، فأما عند الراحة فافصد أولاً ثم ضمد الأطراف بالأدوية المحمرة ، وضع المحاجم على تحت الشراسيف ويصب في فمه في حال الصرع حلتيت وجندباد ستر مع خل وعسل ، وفي وقت الراحة أسهلهم واحقنهم وامنع جميع الأشربة إلا الماء زماناً طويلاً فإذا فصدوا أرحهم أسبوعاً ثم أسهلهم بالخربق الأسود والسقمونيا والحنظل وقثاء الحمار والأسطوخودوس وقيئهم بالأدوية القوية ، ثم أرحهم أياماً وأدخلهم الحمام واحجمهم بعد الثالث تحت الشراسيف وفيما بين الكتفين ، ثم أرحهم أياماً واسقهم أيارج روفس ، ثم احجمهم أيضاً في الرأس في النقرة والفاس ، ثم احلق رأسه وضمده بالخل والخردل والسداب ، ثم أرحه أياماً وعاود الإسهال وخاصة بشحم الحنظل ، ثم يعطس بالجندبادستر ، وتغرغر بخل العنصل ، ويحقن أيضاً بالحقن الحادة ، ويضمد بضماد الخردل ودار علهم التدبر / مرات من الاراحة فما بن ذلالف ، وسقون کل وم سکنجبن عنصلي ودمنون باکل الکبر والسملک المالح ، وحذروا اللحوم والحبوب والشراب والباه والحمام ومن الخردل والبصل والثوم وجميع ما يسرع إلى الرأس وما يملأه كالشراب الصرف القوي خاصة ، ويستعملون الدلك والرياضة لما تحت الرأس وليكن ذلك والرأس منتصب ويدلك الرأس بعد ذلك ، وأما العارض من قبل المعدة


فأعن بهضمه وليكن غذاؤه خفيفاً واسقه فيقرا مرات كل ستة والتاسع بالطبع لهذه العلة الحادثة وإن الفاوانيا والغاريقون والساساليوس وثمرة السعولوفيق (١) وأصل الزراند المدحرج إذا شرب منه بالماء وحجامة الساق إذا أدمنت ، وأما الذي يصعد من بعض الأعضاء فينبغي حين يبدأ أن يربط ذلك العضو فوق الموضع الذي بدأ ربطاً شديداً فإنه يمنع التوبة فأما في وقت الراحة فاطل ذلك العضو بالأدوية المحمرة ، واجعل فيها ذراريح ليتنفط الموضع وينفع جميع هؤلاء المحامات (٢) الحارة الماء وليحذروا دائماً سوء الهضم والأغذية الغليظة ، وتأخر الطعام عنهم وقتاً طويلاً رديء لهم ، وغلبة المرار على أبدانهم يجلب عليهم النوبة ، وشرب الخمر وخاصة الصرف والأشياء الحرّيفة ، ولا يبطئوا في الحمام ولا يسخن رؤوسهم في الشمس فإن ذلك يجلب عليهم النوبة.

والكابوس ، يعرض للسكارى والذين يصيبهم فساد الهضم فإذا عرض له يحس وي بشيء ثقيل يقع عليه ولا يقدر أن يصيح ، وربما / صاح فلا ينبغي أن يتغافل عنه فإنه إذا تواتر وتداو آد إلى الصرح والفالج بل يبادر بالفصد والإسهال ، وأفضل ما يعالج به الخربق الأسود يؤخذ منه نصف ويخلط بنصف درهم سقمونيا وشيء من البذور الطيبة ويعظم نفع أيارج فيقراء وروفس لهم ، وليلطف تدبيرهم ، وينفع حب الفاوانيا فليسحق من حبه خمسة عشر حبة يسقون ويتناولونه تناولا متصلا.

الإسكندر في كناشه ، قال : أرشيئاً أبلغ في الصرع من هذا الحب ، سقمونيا أربعة خربق نصف فربيون نصف مقل واحد نطرون نصف صبر واحد شحم الحنظل أربعة ، الشربة ثمانية عشر قيراطاً للصبي ومثقالاً للبالغ.

قال : وأما أنا فإني بعد أن سقيته هذا الحب ونحوه مما يخرج البلغم والسوداء بقوة اجعل ذلك العضو عرقاً (٣) ابدأ وادالكه وضع عليه الشيطرج فإنه يبرئه البتة ، وهذا دواء خفيف وعظيم النفع ، يؤخذ عاقر قرحا فينعم سحقه جدا ويسقى ملعقة بمثله عسل ويشرب منه أحد عشر حبة شربة ، وليكن بين كل شربتين أيام فإنه مجرب ولا يحقرن ذلك ويظهر للصرع أن يبخر تحت أنفه قرن ماعز ويجعل في أنفه منه فإنه صرع مکانه وقال العروق التي تحت السنتهم تکون خضراً.

قال : واذا صرع الانسان فل حفظ جوارحه کلها عل استوائها وکمد رأسه با سخن ما مکن من الکماد فانه فتق ، وشم السداب البري / فق المصروع وبرئه في حال الراحة إذا أضمن (٤) شمه وقد جربته ، وجملة تدبير المصروع ألا يفسد الهضم بل

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) كذا بالأصل ولعلها الحمامات.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) كذا بالأصل ولعلها أدمن.


عن بجوداته ، ودع الشراب وخاصة الصرف والقوي منه واللبن والجبن ، وكلما كان من اللبن وجميعا الأرايح المنتنة والطيبة جداً ، ولا يقعدوا في مكان فيه ريح ولا شرفوا من موضع عال ، ولادموا تدبر رأسه حت براً ، ولا جلس في الشمس ولا يقرب ناراً ولا يطيل في الحمام ولا يصب على رأسه ما يسخن ، ولا يقرب الحمام إلا وقد تم هضمه ، ولا يأكل الحلوى ولا يشرب أشربة حلوة التي تولد بلغماً ، فإن المتعاهد لهذا التدبير لا يحتاج إلى علاج.

شمعون ، قال : إذا كان مع الصرع ارتعاش واضطراب فإنه بلغم لأنه لا يمكن في البلغم أن يمنع مجاري الروح في العصب ، وأما من صرع فاستسقطت أعضاؤه كلها فإنه من السوداء وهو شر من الأول لأنه يخاف منه أن يسد جميع مسالك الروح فيقتل العلل سرعاً ، ولا شيء أبلغ من الاستفراغ بالفصد والإسهال والغرور والعطوس من أن يشرب كل يوم مقدار نيقة (١) من الثبادريطوس ومثل ذلك بالليل ويديم ذلك فإنه براً عله خلق کثر ، وعلاج الصرع البلغمي آن احلق رأسه وضمده بالخردل والتفسا ، وأسهله بشحم الحنظل واف صده من ساعده ثم مرفقه ثم مره بالعطاس والزمه الثبادريطوس في كل يوم غدوة وعشية قليلا قليلا.

ونفع الکابوس آن سقي حب الفا وانا بالماء. الاختصارات ، قال : / آم الصبان هو تشنج من يبس قال : في الصرع يجب أن يجتنب الحمام ويعالج بالقيء. ابن ماسويه : للصرع يؤخذ جندبادستر وكندس فينفخ في أنف المصروع فإنه إفاقة جيدة.

من اختصارات حنن : ؤخذ الافتمون فدق وعجن مع دقق شعر وخل خمر ويعمل منه نفاخات ويدمن شمها في كل حين فإن فيه نفعاً عظيماً وينفع أكل لحم الماعز وإدمانه من بين سائر اللحوم فإنه يخفف العلة أو يؤخذ مخ ساق الجمل فيذاب مع دهن ورد ويمرخ به الأصداغ وفقار الرقبة والصدر والظهر والمعدة فإن فيه نفعاً عظيماً وهو مجرب ، ويسقى المريض غدوة وعشية من زبد البحر ويسقى من الجعدة فإنها تفعل بخاصية فعلاً عجيباً أو يؤخذ جلد من جبهة حمار ويعمل منه سيراً ويلبس سنة تامة على الجبهة ويبدل كل سنة فإنه مجرب نافع من النوبة ، ويطعم العليل لحم حمار أهلي كل شهر مرة في أوله ويسقى من الأقحوان الأبيض فإن فيه خاصية عجيبة سريقة (٢). أريباسوس ، قال : في حال النوبة قوّم أعضاءهم المتشنجة وامرخها إما بالدهن وأدخل ريشة من حلوقهم وقيئهم وعطسهم فإن لم يفيقوا بهذه فإن العلة صعبة رديئة ، وفي وقت الراحة افصدهم فان لم کن فصدهم فضع ضماد الخردل عل أطرافهم وعلى الأعضاء التي يصعد منها.

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها بندقة.

(٢) كذا بالأصل ولعلها سريعة.


وإذا عسرت الإفاقة فاسعطه بجند با دستر وخل وحالتت ، وف وقت النوبة احقنه. بقنطوريون وحنظل وأسهله كل أسبوع مرة / بشحم الحنظل والخربق ويعظم نفع حجامة المدحرج وحسب الفاوانا شرب بالماء.

الساهر ، قال : أجود ما يكون الفاوانيا الذي يشم ويعلق إذا كان رطباً بعد ، ونفع من الصرع العاريقون والساساليوس والحسى والزراوند المدحرج ، فأما الكبار فعالجهم بالقيء والإسهال والأدوية المبدلة للمزاج ويتخذ للصبيان نفاخة من هذه يد منوا شمها ويعلق منها مخنقة عظيمة في رقابهم وب خروابها اضاً.

روفس ، قال : إذا عرض الكابوس فبادر بالقيء والإسهال وتلطيف التدبير ونفض الرأس بالعطوس والغرور ثم اطله بالجندبادستر ونحوه لئلا يصير إلى الصرع ، قال : وذلك في كتابه إلى العامة.

وفي کتابه في المالخولا ، قال : ظهور البرص في أصحاب الصرع دلل عظم على البروء وإذا ظهر خاصة في الرأس والحلق والرقبة.

تاذوق : شمع ثمانية تفسيا مثقالان جندباد ستر ثلاثة فربيون مثقال زت ما کفي أذبه واسحقه حتى يصير مرهما ، اطله على العضو الذي يصعد منه الصرع (١) وعلى الرأس إذا كانت الآفة منه.

سرابيون : إذا كان الصرع بالانفراد (٢) الدماغ نفسه كان معه ثقل في الرأس ودوار وظلمة للبصر وعسر حركة اللسان والعين وصفرة الوجه والعين وحركة اضطراب في اللسان ، وإن كان باشتراك المعدة كان معه اختلاج المعدة ولذاع فيها وغثى وربما تقيؤوا وخاصة عند / الجوع وربما صاح المصروع صيحة عظيمة قبل أن يصرع وربما لل أمنوا ، والذي باشتراك عضو ما فإنه يحس به يصعد من ذلك العضو ، فإن كان المصروع رضيعاً فلا تعالجه لأن الزمان يصلحه ، وأعن بإصلاح اللبن وسرعة الفطام ، واسعطه بالثليثا بماء الشابانك أو المرزنجوش قبل نوبة العلة فهذا تدبيره ما دام طفلاً ، وأما المدرك فلطف تدبيره ورضه ، واجعل في خبزه كزبرة فإنه يمنع صعود البخار إلى الرأس والنوم ، وحذره الخردل فإنه يكثر صعود البخار إلى الرأس والثوم والبصل والباقلي والكرنب ، وليتركوا جميع الفواكه الرطبة والتمر والجوز والأغذية الغليظة ، ويدعوا الحمام البتة ، ولا شيء خير له من أن ينتقل إلى بلد حار ثم إلى أحر منه حتى يصير مأواه بلداً حاراً قليل الغذاء يابساً قليل الماء كالمدينة والبادية ومكة ، وإلا

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها البخار.

(٢) كذا بالأصل وينبغي زيادة في هنا.


فليتدرج في الأدوية الحارة شيئاً بعد شيء ويترك متى أسخنه حتى يبدل مزاجه يستمر عليه فلا يضره ولا يشرب الشراب إلا أقل ذلك ولا يشربوا صرفاً فإنه يملأ الرأس ويشربوا السكنجبين العنصلي أو شراب الأفسنتين.

وفي وقت الدور افتح فاه والقمه کرة وقئه برشة قد غمست في دهن سوسن وإن لم يسهل عليهم القيء فعودهم إياه في الصحو وليد منوا في وقت الراحة وإن وجدت الوجه أحمر ممتلياً فافصده من رجله أو احجم ساقه ثم ابدأ بالإسهال للخلط البلغمي أو السوداوي وأيما قدرت إنه الفاعل دواماً ذلك مرات كثيرة وليكن ذلك بطبخ الافتمون والغارقون والاسطو خودوس والبسفاج والتربد والشاهترج / والهللج فإن هذه تسهل السوداء ولا تسخن وإن كان الخلط بلغ ميا فبالتربد وشحم الحنظل والغاريقون والأسطوخودس وقثاء الحمار وبأيارج روفس فإنه قد برىء على الإسهال به وحده خلق کثر حث آدمنوه وبعد جودة الاستفراغ.

غرغر وعطس واستعمل للخرز من نوبة العلة القيء بعد الطعام من الأشياء المقطعة ، وأدمنه لأنه إذا أدمن منع اجتماع الفضول ، وإن كان ذلك يهيج به إذا جاع فبادر کل وم فغذه بخبز قد آنقع في ماء الرمان وشراب سر ممزوج بماء کثر او رب السفرجل والتفاح ، وأرى أن الشراب لا يضر من كان سببه سوداوياً.

قال : وإن كان ذلك لاشتراك بعض الأعضاء فاطل العضو بضماد الخردل والشيطرج والتفسا والجند با دستر ، واحرص أن تستفرغ منه وتنقيه من السوداء والبلغم وانحر منه عرقاً کثرا واشرطه وادلکه ورضه واربط فوقه واصلح حال جمع البدن واستعمل کل وم هذه الأدوية. دواء فائق ، سسالوس : حب الغار ثلاثة ثلاثة زراوند مدحرج آسارون فاوانا اثنان جندبادستر واحد أقراص الأطفال واحد ، يلت الجميع بخلل خمر فائق ويعجن بالعسل المنزوع الرغوة ويؤخذ منه قدر الجوزة بماء العسل أو بالسكنجبين العنصلي.

وأما من الخفيفة السهلة فالعاقر قرحا يسحق ويعجن بالعسل المنزوع الرغوة. ويؤخذ منه قدر الجوزة ولا يحقرن فإنه أفضل الأدوية.

وأما أيارج روفس فقد أيرأ خلقاً كثيراً ممن أيس الأطباء منهم ، / من تقدمة الانذار لبقراط ، قال : إذا كان المصروع من الرأس فإنه صعب البرء ، وإذا كان عن بعض الأعضاء فاليد والرجل فإنه هين البرء.

جورجس ، قال : الداء الذي يسمى أم الصبيان إنما هو تشنج يعرض مع حمى حادة محرقة يابسة قشفة ، ويكون البول مع ذلك أبيض ، والصغار يصلون منه أكثر فعليك بالابزن وحلب اللبن على الرأس والسعوط بدهن الورد والقرع والبنفسج ولبن


جارية ، ولا تفارق الهامة الدهن واللبن ويضمد خرز الصلب كله والعنق بالخطمي ودهن بنفسج ودقق بزر الکتان فتر ووضع عله ، ومت برد مرخ بدهن بنفسج مفتر وأسخن الضماد وأعده عليه ويسقى ، أو تسقى المرضعة ما تسقى في الأمراض الحادة وليكن في الموضع الذي هو فيه سرداب أو ما يعدله في البرد والرطوبة.

من کتاب بقراط ف المرض الاله ، قال : کون هذا المرض من رطوبة ابتل الدماغ ، ويعلم ذلك من المعز الذي يصيبها هذا الداء فإنه يكثر ذلك فيها ويكون ما أصابها هذا الداء إذا كشف دماغها وجد مبلولاً بالرطوبة.

أبيذيميا الثامنة من السادسة : قال : إذا كان مع الصرع حمى فإنه من خلط مراري وقد يكون ذلك في الندرة إذا رأيت البدن مما له أن يتولد فيه الخلط الأسود وكان نحفاً ابس المنخر والعن قلل سلان الفضول عظم العروق ممتالاً ، وکان تدبره مما يولد الخلط الأسود / وتضره الحرارة فافصده ثم أسهله سوداء إسهالاً متواتراً ثم اجعل مما نفع من الصرع ، حب البلسان جيد للصرع ، / الزفت اليابس إذا بخر به صدع من تدبيره كله مرطباً ، وإياك والموصوفة للصرع وكلما تلطف ، لكن القصد عليك بالتبديل والترطيب ليقل تولد هذا الخلط في البدن.

ابن ماسوه ف الکناش ، قال : من سقط بغتة بصحة شددة وارتعاش وبال وأنجى وخرج منه زبد كثير والتوت أعضاؤه جداً فعلته قوية جداً وهي قاتلة ، ومن حدث به الصرع ولم يكن يعرق فيما مضى فابدأ بالقيء ثم الإسهال ثم بالغراغر ثم افصد قفاله ، وتد من شم الحلت وتوضع المحاجم عل شراسفه وتدمن الفقرا فان هذا مانع أن يستحكم ونافع إن لم يستحكم ، فإن استحكم فعليك بما يسخنه ويجفف وينفع منه إدمان الحجامة على الساق ، ومن عرض له عن المعدة فاطعمه في الساعة الثالثة خبز السميذ بشراب عفص وأدمن سقيه بأيارج فيقرا.

وأما الكابوس فإنه مقدمة للصرع ويكون من كثرة خلط في البدن يرتفع بخار کثر ال الرأس ، ور بما کان من دم کثر وعلاجه الفصد وتلطف التدبر.

الغاريقون ينفع من الصرع ، الزراوند المدحرج نافع في الصرع ، الفاوانيا نافع إذا علق على من به صرع وقد جربته باستقصاء فوجدته بليغ النفع وأنفعه إذا علق الحديث منه ، وشيء عظيم منه الساساليوس لأنه قد يجمع الأسخان ، ولطافة كثيرة ينفع من الصرع.

بنداديقون أنفع الأدوية كلها للصرع ، القردمانا الساطع الرائحة الحريف إذا شرب صرع ويظهر ما به ، التين جيد للصرع ، الخردل إذا سحق ونفخ في أنف المصروع ومن به اختناق الرحم أفاق ، الغاريقون إذا شرب منه ثلاثة أو ثولوسات نفع من الصرع.

الحلتت الطب اذا شرب بالا سکنجبن نفع من الصرع ، السکنجبن سق للصرع.


ابن ماسوه ، بزر الباذروج ينفع من الصرع ، بزر الرازانج نافع لصاحب الصرع.

بزر الکرفس ضر لصاحب الصرع. لثالوس في کتاب الحجارة ، المر قشثان علق على الصبي لم يتفزع في النوم.

ماسرجوه ، قال : الساسالوس اذا شرب آو سعط به آبراً من الصرع. الخوز ، قال (١) : السكبينج ينفع من الصرع إذا سعط به.

اليهودي : إن دخن الأنف بالفاوانيا أبرأ من الصرع وإن أطعم حبة من الجلنجبين أياماً نفع جداً.

ابن البطريق : الرتة إذا سعط بقشرها الأعلى كان جيداً للصرع جداً.

لي : معجون عجب ستعمل للصرع زراوند مدحرج وسقند لون (٢) وأسطوخودوس بالسوية غاريقون ثلث الجميع يعجن بعسل ويشرب.

حنن في کتاب التراق ، قال : النافعة من الصرع الغارقون / والفنجنکشت والساسالوس والجنطانا وحب البلسان والقردمانا والقنة والسکبنج.

الثالثة من تفسر السادسة من مسائل آبذما : قال : الصرع کون اذا انسدت بطون الدماغ لا في الغاية لأنها إذا انسدت بتة كانت السكتة لا الصرع.

قال : أجناس الصرع العظام جنسان ، أحدهما يكون من خلط مراري حاد ومعه حم وکون من صفراء غلظة اودم ، والاخر من اخلاط باردة ولاحم معها وکون من البلغم ومن السوداء ، وينفع منه جداً أن يكثر شم السداب الطري ويعلق في رقبته منه.

قال جالينوس : في الزبد قولاً لعله توهم أنه صالح في الصرع وينبغي أن لا يفهم عنه على هذا الوجه لأن الزبد يدل على شدة معاركة الطبيعة ، والاستكراه إنما يكون في وقت النوبة لان الاستکراه قد بلغ غاته التي لا شيء وراءها فلذلك يتبعه إما الإفاقة أو الموت ، وفى الأكثر يتبعه الإفاقة لعله أن يجوز (٣) ، فأما الزبد فكلما كان أكثر فإن العلة أصعب وأرداً كثيراً مما يقل فيه الزبد ، وأما ما لم يكن فيه زبد البتة فإنه خفيف.

الطبري ، قال : ينفع من الصرع نطل الرأس بطبيخ المرزنجوش والفوتنج والتضميد بالخردل والسعوط بالكندس والنقلة إلى بلد يابس والإسهال بأيارج شحم الحنظل ، متى وجدت إنساناً يصرع إذا هو أبطأ عن الطعام ولا يصيبه ذلك وقد أكل بتة فاعلم أن علته كل عن فم المعدة / فبادر بإطعامه كل يوم ما يقوي فم المعدة واستفرغه بأيارج المر.

لي : سعوط بلغ للصرع قد براً عله جماعة ، سعط العلل بالکندس والخربق

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها قالت.

(٢) كذا بالأصل ولعلها اسقو لو قندريون.

(٢) كذا بالأصل ولعلها لعلة أن يخور.


الأبيض والعراطنيثا وشحم الحنظل فإذا سكن المغص سعط بعد ثلاث ساعات بهذا السعوط ونام عله ، فاوانا وقردمانا وقشر الرتة وسسالوس طرة وأسطو خودوس اجزاء سواء سکبنج نصف جزء وحل السکبنج شف به الادوة وقدرکب مثل الكحل ويسعط به وينفخ منه بماء السداب فإنه بالغ. لي : مفردة للصرع عاقر قرحا آسطو خودوس سکبنج حلتت آشق حب البلسان بزر الباذروج دماغ الجمل دم السلحفاة البرية الأصابع الصفر عظام الرأس محرق جوف ابن عرس أنفحة الأرنب غارقون رماد حوافر الحمار مرارة الدب عناصل ارسا کاکنج زراوند سسالوس فاشر اوج زبد البحر جند با دستر سداب.

بالغورس : الأصابع الصفر خاصتها النفع من الصرع. بولس ، قال : أظفار الطيب إذا بخر بها نفعت المصروع. قال جالينوس : أعرف إنساناً كان يسقي المصر وعين عظام الناس محرقة وقد أبرأ بها خلقاً كثيراً.

قال : دم ابن عرس ينفع من الصرع ، وقال جالينوس : يقول قوم إنه إن جفف ابن عرس وسحق وشرب نفع من الصرع لأن فيه قوة محللة قوية ، قال : وجوف ابن عرس إذا حشي بكزبرة وجفاف نفع من الصرع.

بولس ، قال جالنوس : آن جمع ابن عرس وقل دماغ ابن عرس / اذا شرب بالخل أبرأ الصرع.

ابن ماسوه : لحم ابن عرس نافع للصرع ، قال جالنوس : قد ذکر في الکتب آن أنفحة الأرنب إذا شربت بالخل تنفع من الصرع ، قال الأسطوخودوس : يسقى المصروع مع عاقر قرحا والسكبينج ويعطى خلل فيه أسطوخودوس ينفع جداً ، وينفع من الصرع الأشق إذا خلط بالعسل ولعق نفع من الصرع ، دهن البنفسج نافع للصرع وأم الصبيان.

جالينوس : ينفع من الصرع أن يدخن في أنفه جندباد ستر ، بولس يخبر عن جالينوس أن دماغ الجمل إذا شرب بالخل أبرأ من الصرع ، دم السلحفاة البرية نافع من الصرع ، ماء الجبن يسهل به من أصحاب الصرع من لا يحتمل حدة الأدوية المسهلة. بولس ، نباتسم الزهرة نافع من الصرع.

حجر القمر ، قال جالينوس : قد وثقوا منه أنه يشفي الصرع ، وقال : أنه يحل وسق المصروع فنفع منه.

روفس ، قال : الماء خير لأصحاب الصرع من الشراب ، قال : الماء الفاتر نافع من الصرع شرب أو استحم به.

قال مرارة الدب نافعة للصرع.


جالنوس : الارساجد من الصرع. ابن ماسوه : السکنجبن نافع من الصرع جيد جداً ، أصل الفاشرا إذا شرب منه كل يوم درهمين نفع من الصرع جداً وقال : كل القفر إذا بخر به أظهر الصرع ، / القنة إذا بخر بها نفع من الصرع.

التين اليابس نافع للمصروع ، والخردل إذا أنعم سحقه وشم انتبه المصروع. ابن ماسويه : الخردل إن أكل مع السلق نفع من الصرع.

قال : بزر الخشخاش البري إن أخذ منه انكسوثافن (١) قيا ويوافق المصر وعين هذا القيء خاصة ، قال والحصى الموجود في حواصل الخطاطيف يبرىء الصرع برأ تاماً ، قال : والإسهال بالخربق الأسود ينفع جداً.

روفس : قال ان انعام سحق الفاوانا بخل وعجن بدهن ورد ومسح به جسد الصبان الذن بهم آبلما نفعهم ، وللزم المصر وعن الاغذة التي تسهل البطن وينحف الجسد ويباعد مما يملأ ويسمن.

قال دوجانس : بهذا الاسم لدل عل آن تهجه من الدم قال ، وقال أرسطاطاليس : إن أصحاب هذا الداء يتفزعون في النوم جداً ويقع عليهم الكابوس وهو ابتداء هذا القسم فإذا تمكن الكابوس صار صرعاً وإذا تتابع الصرع على الإنسان قتله سريعاً ، وإن أصابه في مدة طويلة أبطأ قتله ، وإن ظهر بالمصروعين بعض الورم ذهب به وأذهبه ، وجل ما يعرض في الصبيان إلى أن يراهقوا ، وقلما يعرض للشبان والمشاخ ، و عرض للنساء وخاصة للواتي لا يطمشن ، و هج في الشتاء والربيع ويثيره الشمال لحقنه للرطوبات والجنوب لترقيقه الأخلاط ، والسكون والدعة يزيدان ه فيه / وكذلك الزيادة في الغذاء والخوف والوجبة ، والصيحة بغتة والرائحة القوية هجه ، والدلل عل ذلالک آن الزفت لذا دخن به صرعهم وکذللک القفر والمعة ، ويهيجه الأشراف من المواضع العالية والدواليب ونحوها.

مجهول ، قال : الصرع يعرض للصبيان لرطوبتهم فينبغي أن يلطف لبنهم بالبزور الملطفة والأغذية اللطيفة ويمنع المرضعة والصبي الحمام بعد الغذاء ويستعمل دلك الأطراف وجتناب جمع آجناس الكرفس فإنه رديء ، والشراب الحوصي وجميع ما يملأ الرأس ويقل الدسم في الطعام ويأكل من الحيوان الخفيف الكثير الحركة القليل الرطوبة ، وجتناب العدس والباقلي والثوم والبصل والالبان وکل غذاء هجه ، ونفع منه الفستق والزبيب الحلو ولا يقرب الحموضات فإنها رديئة جداً ، والسكنجبين جيد لأنه يلطف ويدر البول ، والشبت جيد إذا وقع في طبيخهم ، والأفتيمون والغاريقون وشحم

__________________

(١) کالا بالأصل ولعلها اسکو نافن وهو اثنان وعشرون در هماً ونصف درهم وعند البعض ثلاثة عشر در هماً.


الحنظل والأسطوخودوس والبسفايج والخربق الأسود يتخذ حبوبهم منها ، والوج نافع بخاصته فه ، وشراب الافسنتن وطبخ الز وفا لانه در البول والبراز ول تغرغروا بالفوتنج والزوفا والصعتر مطبوخة في سكنجبين فإنه ينفع جداً لأنه ينزل بلغماً كثيراً ، وعتمد فهم عل ما سهل السوداء والبلغم ولق الفاوانيا غدوة في الأغذية والمسهلة ويبخرون به تحت قمع في آنافهم ويجتذبوا دخانه ويأكلوا الشفانين والحجل والعصافير الجبلية ونحوها من الجففة ويسهلوا بشحم الحنظل والفربيون وبالخربق / وبالبسفاچ بل والتربد والغاريقون والحجر الأرمني.

من كتاب أبقراط في الصرع ، قال : إذا عرض للصبي في رأسه أو أذنيه وخده قروح وکثر لعابه ومخاطه کان آبعد من الصرع لان دماغه نق من الرطوبات ، ومن الأطفال من ينقى دماغه في الرحم ، ومن لم ينقل دماغه لا داخلاً ولا خارجاً أصابه الصرع ، وهذا المرض يكون من البلغم فقط ولا يكون من المرة البتة ، وأكثر من يصيبه هذا الداء يموت إن كان هذا الداء قوياً لأن عروقهم ضيقة لا تحتمل برد البلغم الثخين الکثر ، ومت شب الصبي فقوت حرارته ضعفت علته ، ومن مض عله سنة لم صبه هذا الداء إلا أن يكون ذلك من صباه.

قال : وقد يأخذ هذا الداء الضأن والمعز فإن شققت دماغه وجدته مملوءاً ماء منتن الريح فذلك مما يدل على أن الداء من الرطوبة ويعرض بعقب انتقال الأرياح ، والشمال تضغط الدماغ وتسيل رطوباته ، والجنوب ترطبه وتملأه.

أركيغانس في الأمراض المزمنة : ينبغي أن يعود القيء قليلاً ثم يقياً بالخربق على ما في باب القيء فإنه ربما أبرأه في مرة أو مرتين أو ثلاث ويقياً الصغير بطبيخ الخربق مع السكنجبين ، وفصد العرق النابض الذي خلف الأذن أقوى في هذا الداء من شراب الخربق على خلاله من فعل الخربق وخاصة إذا كان شاباً.

من أقوى علاجه الأدوية المحمرة على الرأس بعد حلقه يترك عليه / يوماً ثم لال يغسل عنه ويعالج بالمرهم ثم يعاد مرات ، واستعمال القيء وإن كان بغير خربق إذا أديم يصلح له. لي : وعروق الأصداغ علاج جيد له.

أشليمن : ينبغي أن يسعط أصحاب الصرع بالترياق. سولاوس : الشراب رديء لأنه يرطب الدماغ.

فلغروس : في کتابه الثلاث مقالات ، قال : شفي من الصرع آارج آر ججانس ولو غاذا فانهما نقان الرأس ولزمه المشي الکثر حت نقي الرأس ونقلع السقم ، قال : واستعمل الحقنة كثيراً أو غزر بولهم انتفعوا جداً ولا يشرب الماء صرفاً سنة تامة ويترك الجماع والحمام الحار ويلطف التدبير ويقياً ويسقي الخربق.


الأدوية المسهلة ، قال : أبرأت من الصرع كم من مرة بالإسهال فقط ، ابن ماسويه ، قال : علامة الذي تخص الرأس كدر الحواس وغشاوة العين وتفزع وجبن شديد ، والذي من المعدة الخفقان واللذع فيه ، والذي يصعد من عضو يحس به ، وهذا النوع أكثر ما يعرض للصبيان فإذا كان سوداوياً فالفصد الصافن ثم القيفال ، وأسهل بالأفتيمون وألزمه الأغذية المرطبة في اليوم ثلاث مرات والماء الفاتر يرطب بدنه ، ومن حدث به ذلك من معدته فأسهله بالصبر مرات ، وقيئه وضع المحاجم أسفل أضلاعه وأعن بصلاح معدته ، وإذا كان عن الدماغ فأعن بالرياضة وأدمن سقي أيارج روفس ، والذي من عضو ما فالشد والدلك بالمحمرة وتحذير التخم ويدمن الحمام.

/ روفس : في کتابه في عقار فاوانا ، قال : الفاوانا انفع اذا نخل بالحررة وعجن بالمعه السائلة ، وتهزل البدن نافع منه. لي : قد کون ضرب من الصرع عن الحات في البطن ، وعلامته لذع شدد في البطن قبل ذلله وسلان لعاب کثر وسقوط الديدان.

مجهول ، قال : المسمى أم الصبيان تشنج من يبس لا يتخلص منه إلا الصبيان وکثر صاحبه البکاء وکون معه حم حادة وقحل الجلد وسواد اللسان فلحلب عل الرأس ويسعط ويجعل في الآبزن لبن وماء ويمرخ الفقار جداً بالدهن والألعبة الجيدة.


الباب الثامن (١)

في التشنج والتمدد والکزاز

الثانية عشر من حيلة البرء : قال : من عرض له التشنج من الوجع الشديد المبرح من قبل اليبس فإنه يحتاج إلى الترطيب إلا أنه مرض يكاد لا يبرء أصلاً متى كان حدوثه بسبب حمى وأكثر ما يتبع الحمى التي معها ورم الدماغ ولم أر أحداً أصابه تشنج من هذا السبب فخلص ، وذلك أن التشنج أكثر ما يكون من قبل امتلاء الأعضاء العصبية بمنزلة ما يعرض لمن يحدث به ورم شديد ، أو من قبل خلط حاد يلذع الأعضاء العصبية ، أو من قبل برودة قوية شديدة يحدث بسببها في العصب شبه الجمود. لي : هذا هو الكزاز. قال : وهذه الأصناف كثيراً ما تبرء ، فأما الحادث من يبس الأعضاء العصبية فإنه لا يبرء أصلاً ، وقد يحدث عن استفراغ مفرط.

/ الثالثة من الأعضاء الآلامة : التشنج الکائن عن ال بس کون اما بعقب وجع شدد او سهر آو حم او استفراغ او نحو ذلل مما ستفرغ البدن استفراغاً کثراً.

جوامع الکتاب من الثالثة : التشنج الحادث الذي کون من الامتلاء حدوئه کون دفعة ، والذي يكون من الاستفراغ اليبس يكون قليلاً قليلاً. قال : وإذا كان البدن قد مال إلى قدام فالتشنج في العضلات التي إلى قدام ، وإذا كان قد مال إلى خلف ففيها وإن تمدد ففيهما. قال : التشنج يكون عن الحرارة بأن يجفف العصب ، ومن البرودة بأن يجمعه ، ومن الرطوبة بأن يغلظه فيقصره ، ومن شيء لذاع لأنه يضطره إلى أن يجتمع ويتقلص فينقبض للذع الذي يصيبه كالحال في الفواق. لي : هذا النوع من التشنج يكون يتدارك سريعاً لأن العضو يضطرب ويتحرك حركة تشنجية ثم ينسبط ثم يعود إلى الحركة التشنجيته ثم يعود إلى الانبساط ولا يزال كذلك إلى أن يندفع ذلك الخلط فينبسط ولا يعود يتشنج أو يذعن له ولا يدافعه ولا ينبسط.

جوامع العلل والأعراض : قال : إذا غلب المزاج البارد على الدماغ حدث الامتداد في العصب.

الثالثة من فاطيطريون : قال : الأعضاء التى تمددها بسبب امتلائها بمنزلة الأعضاء الوارمة فاسترخاؤها يكون باستفراغها ، والتي تمددت بسبب جمودها من البرد

__________________

(١) كذا بالأصل. وستکرر هذا العنوان في الباب التالي.


فصلاحها بالذي يسخنها والتي تمددت بسبب اليبس فرخاوتها تكون بترطيبها.

الثانية من تقدمة المعرفة : قال : الصبيان يعرض لهم التشنج متى كانت حماهم حادة وبطونهم معتقلة وكانوا يسهرون ويتفزعون ويبكون ، تحول ألوانهم إلى الخضرة وإلى الحمرة والكمودة ، وأسهل ما يكون حدوثه بالذين يرضعون وهم في غاية الصغر إلى أن يبلغوا إلى سبع فأما الصبيان والرجال فلا يحدث عليهم الحميات لتشنج إلا لأمر صعب جداً مثل العارضة في البرسام. وقال : التشنج يحدث لهؤلاء الصغار لضعف عصبهم وكثرة تغذيتهم ويسهل رجوعهم إلى الحال الطبيعية ، وأما الرجال فكما أنه يعسر وقوعهم فيه كذلك يعسر خروجهم منه ، وقد يعرض التشنج بلا حمى أيضاً إذا غلب على البدن البرد وكثرت فيه الأخلاط الباردة الغليظة ، ويحدث أيضاً إذا حدث في الأعصاب والأوتار ورم حار بسبب مشاركة الدماغ لها ، فأما الشباب الأقوياء فيحتاجون في الوقوع من الحمات في التشنج ال آسباب قوة کما کون في البرسام الخبث الردء. لي : حتاج آن کون السرسام. قال : ومن عظم دلائله اعوجاج العن وتصريف الأسنان وكثرة طوف العين والحول ، فأما الصبيان فقد يكفى السهر وحده أو الفزع أو تمدد البدن أو اعتقال البطن أو رداءة اللون في إحداث التشنج عليهم في الحميات ، والألوان الكمدة تدل على رداءة الأخلاط ، والحمرة على كثرة الدم.

الثالثة من الفصول : إذا عرضت الحمى بعد التشنج فهو خير من أن يعرض التشنج بعد الحم.

قال جالينوس : التشنج يكون من الاستفراغ ، وإما من الامتلاء ، / فإذا عرض وللصحيح بغتة فإنه ضرورة من الامتلاء فإنما يمتلى العصب من الكيموس اللزج الذي منه غتذي فاذا حدثت الحم بعد هذا التشنج فکثراً ما سخن ذلالک الکموس ويحلله ، فإذا عرض للإنسان بعد حمى محرقة أو استفراغ فإنه لا يكاد يبرأ وذلك أنه حينئذ من يبس في العصب ويحتاج إلى مدة طويلة حتى يرطب ، وحدة المرض فبشدته لا يمهل لشدة الوجع لكن يجلب نوباً سريعاً.

الرابعة : قال : من أصابه تشنج أو تمدد ثم أصابه حمى انحل بها مرضه ، قال جالينوس : التمدد صنف من أصناف التشنج إلا أنه ليس ترى الأعضاء فيه متشنجة لأنها تتمدد إما إلى قدام وإما إلى خلف ، والتمدد وجميع أصناف التشنج في قول بقراط يكون إما من امتلاء الأعضاء العصبية وإما من استفراغها ، والذي يكون من حمى محرقة فحدوثه من اليبس ، فما كان يحدث ابتداء فواجب أن يكون تولده من امتلاء فهذا الصنف من التشنج يحلل الحمى إذا حدث بعده بعض تلك الرطوبة والفضل وينضج بعض برودتها وهذان هما غرض الأطباء في علاجهم من هذه العلة


فالواجب أن التشنج بعد الحمى رديء والحمى بعد التشنج الحادث ابتداء جيدة. لي : واحدة لکنه منتصب ، والماهر من الأطباء يعلم إذا رآه أن ذلك العضو مع انتصابه يتمدد وكأنه قد طال.

الخامسة : التشنج يحدث عن شرب الخربق وعن قيء المرار الزنجاري وكل ما يلذع فم المعدة لذعاً شديداً ، وفي الهيضة يحدث التشنج وخاصة / في عضل الساق. لا لي : إذا نحس العصب فورم حدث بسببه تشنج وهو تشنج امتلائي لأنه حدث من ورم العصب ، وطريق مداواته تحليل ذلك الورم ، وقال : التشنج الحادث عن شرب الخربق والعارض عن جراحة تنزف دماً کثراً قاتلان ، لأنهما کونان من ال بس فقد حداث التشنج في الجراحة بسبب ما يتبع الجراحة من الورم إذا نال الأعضاء العصبية فأقل ما تراه بتشنج من الأعضاء ما كان يجد في الموضع الذي يحدث فيه الورم ثم العلة إذا تراقت حتى تنال أصل العصب استحوذت حينئذ على البدن كله. لي : التشنج الحادث بعقب الشراب تشنج امتلائي ، لأن الشراب يغوص في العصب جداً فمتى كان ترطيبه للعصب أكثر من إسخانه أورث تشنجاً ، ومتى كان تسخن أكثر حل التشنج كما يفعل الحي. لي : الشراب المر إذا سقي صرفاً على قليل من الغذاء أعان على التشنج الامتلائي والكثير المزاج رديء لذلك. قال : ومن أصابه تمدد فإنه يهلك إلى أربعة أيام ، فإن جاوزها برأ ، لأن التمدد مركب من التشنج الخلفي والقدامي فبالواجب صار بحرانه وانقضاؤه بسرعة إذا كانت الطبيعة لا تحتمل تعب التمدد الشديد فلذلك بحران هذا المرض في أول دور من أدوار أيام البحران يحذر.

قال : والتشنج مانع لأكثر الاستفراغات المفرطة وخاصة متى حدثت آفة لعضو عصبي. قال : ومن کانت به حم ربع لم عتره التشنج الامتلائي وان کان به هنا التشنج ثم حدث به حمى ربع حلل عنه لأن هذه الحمى لشدة عرض نافضها يزعزع العصب ثم يشتد حرها فيخرج الأخلاط / التي في العصب بنافضها ويحلله وينضجه بحرها

السادسة : قال : التشنج يكون من الامتلاء ومن الاستفراغ كما أن الأوتار إذا قربت إلى النار انكمشت وتقبضت وكذلك الحال في العصب فإنه قد يحدث فيه تشنج من الرطوبة واليبس. قال : والتشنج إنما هو انجذاب العصب نحو أصله بلا إرادة. وقال : التشنج قد يكون من الخلط السوداوي ومن الخلط البلغمي.

السابعة : قال : إذا حدث من الحمى أو الكى أو جراحة عظيمة أو حرارة من الهواء مفرطة تشنج فإنه رديء من الموت السريع. قال : التشنج الحادث في الحمات المطبقة رديء وخاصة مع اختلاط الذهن.


وقال : من عرض له كزاز من قدام وخلف بعد عدو ومشي فإنه يموت وإذا عرض الكزاز من ضربة فإنه مميت والكزاز في ذات الجنب والرية والأورام قاتل ، وإذا قدام وخلف واعتراه ضحك مات من ساعته.

طيماوس ، المقالة الرابعة : إذا كان التشنج من الجانبنسم امتداداً وهذه العلل تعرض إذا تمددت الأعضاء بريح نافخة وهذه الريح تحل بالأدوية المسخنة التي صارت الحمى تنفع هذه العلل نفعاً عظيماً وذلك أنها تسخن البدن من سطحه إلى غوره. المقالة الأولى من حركات الفصل ، التشنج يكون بتمدد العضلتين اللتين في الجهتين المقابلتين / كل جزء نحو رأسه.

الثالثة من ابذما : قال : الهواء البارد الرطب معن عل کون التشنج وخاصة للصبان ومن طبعة العصب منه ضعف فلذلله شرع التشنج ال الصبان وکون فهم أقل خطراً. اليهودي ، قال : التشنج الذي من اليبس يجيء قليلاً قليلاً والذي من الرطوبة يجيء ضربة.

قال : وما ينفع العضو المتشنج أن يضع عليه قطعة ألية ويشدها ولا يأخذها عنه حت نتن ثم بدلها بغرها وقد براً المتشنج والمفلوج بالخوض في العون الحامة برءا سرعا عجب منه.

أهرن ، قال : إذا رأيت مع ا تشنج امتلاءاً ودروراً في العروق فافصد واخرج له دماً صالحاً ثم أسهلهم واحقنهم بالأدوية وإذا كان التشنج لورم في مخرج العصب ال داخل العضو فضع عل ذلالک الموضع ما لن وحلل وطلق من اللطيفة المسخنة ، وإذا عم التشنج البدن كله فعليك بالعطوس بالأشياء الحارة جداً فإنه عظيم النفع ، والسعوط القوي الحدة والحرارة ، واجعل غذاء صاحب التشنج الامتلائي ما لطف و سخن کماء الحمص بالثبت والخردل والفلفل والزبد والزيت وإن كانت قوية ضعيفة فاغذه باللحوم اليابسة مثل لحوم الطير القنابر ونحوها.

وعالج النحو الأخر منه بالسعوطات المرطبة والأدهان والمرق الدسمة اللطيفة ها وماء الشعير والنطل على الرأس من طبيخ البنفسج والشعيرة / ويحلب عليه لبناً ويسعط به ويجلس فيه مع الماء الفاتر واقعده ف الا بزن ومرخه إذا خرج واغذه الحلبة مرة بعد آخر ان لم کن به حم. لي : هذا کانه خرج بسبب الحم من الابزن والتشنج أهم من الحمى والأبزن يرطب ولا يجفف البتة على هذه الجهة. قال : وينفع من


التشنج الرطب الجلوس في زيت الثعلب (١) يطبخ من البزور الحارة فإنه يحلل غاية التحلل وسرع العافة ومرخ بشحم السباع قد اذب بدهن سوسن بالا آن کون حم فان کانت حم فکف بها علاجاً فأما الس فلمرخ بدهن البنفسج والنلوفر والقرع.

ضماد جد : ؤخذ دهن سوسن وشمع آصفر ولبن رطب وجند با دستر وفر بون يتخذ مرهماً ويوضع على مبدأ العصب الذي قد غلظ أو برد فإنه يطلق العضو.

الطبري : قال : خذ جندبادستر وحلتيتاً وعسلاً واخلط منه التشنج الرطب قدر جوزة فانه جلب حم وحلل عل المکان.

بولس : إذا عرض التشنج بغتة فإنه ضرورة من الامتلاء ومتى عرض قليلاً قليلاً وبعد استفراغ ما أو حميات فإنه عسر البرء ، وينبغي أن يقابل الأعضاء التي قد انجذبت بالمضادة لها بالمد ثم الدلك بدهن السداب ودهن قثاء الحمار ونحوه. ويسقوا شراب العسل ، فأما العارض من الاستفراغ فادلكه بماء ودهن فاتر وادخله الآبزن إن لم يمنع مانع ، وليكن ماء فاتر غير حار ، وامرخهم بالمروخات اللينة وأطعمهم الأطعمة والأشربة اللينة ويشربوا شراباً رقيقاً ريحانياً ينفذ سريعاً / إلا أن يكون حمى فإن كانت لا فاعطهم ماء الشعير واجلب لهم النوم.

وأما التمدد الذي يكون من الامتلاء أو من ورم حار في مفصل فعالجه بالاستفراغ ، ويعالج الورم الحار بالأدوية والعلاج الذي هو له خاص. لي : يعني الورم اليهودية وبزر الشورکة البيضاء وبزر الشورکة المصرية ، رمر الناس من يشفيهم عصارة القنطوريون الدقيق إذا كان التمدد من الامتلاء فأنت لا تسقهم فقط بل الطخه أيضاً من محاجم بشرط فإذا كان التمدد في الساقين فضع المحاجم على العجز وعلى الفقرة السفلى ، وإذا كان التمدد في البدن فضع المحاجم بين الكتفين والفقرة التي قبل ذلك وعلى المفصل الذي موضعه أرفع من رأس الكتف ، فأما إذا كان البدن كله صحيحاً وكان التمدد في الشفة أو الجفن أو اللسان فإن ذلك رديء جداً يحذر حذراً شديداً من إخراج الدم وإن بطن بهذه الأعضاء الانفصال أنها صغار فينبغي في هذه أن يكون خروج الدم من النقرة والنقرة الأولى (٢) فأما الكزاز فإنه تمدد ما يعرض من جمود عضل البدن سيما اللاتى على الفقار من خلط بارد وصاحب هذا الداء لا يقدر أن نشني. لي : هذا فرق بن الکزاز والتشنج فاجعل الكزاز جمود العضلة لامتدادها نحو رأسها وإذا كان كذلك لم يحس فيها صلابة / التشنج وخاصة عند رأس العضلة

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) كذا بالأصل.


حنن ، قال : ر بما کان التمدد من قدام ور بما کان من خلف ور بما عرض في الجانبين باستواء فيتمدد تمدداً سواء فعالج هؤلاء بالكمادات اليابسة ، والحمى علاج عظيم لهم والدلالات التي تدل على هذه الحمى التنفس الذي يشبه التنهد والنبض المتفاوت الصغير وربما عرض شيء شبيه بالضحك وليس بالضحك وحمرة في الوجه.

هذا هوا في کتاب بولس والحم علاج عظم لهم وقد کون کزاز من التعب والنوم على الأرض اليابسة وحمل شيء ثقيل ولسقطة أو خراجات أو كي أو نار فيعرض معه شبيه الضحك بغير إرادة وليس به حمرة في الوجه وعظم في العين ، وإما أن لا يبولوا أصلاً وإما أن يبولوا شبيهاً بماء الدم فيه نفاخات ويعتقل البطن ويعرض السهر وكثيراً ما يسقطون من الأسرة بسبب التمدد وربما عرض لهم الفواق في الابتداء ووجع الرأس ، ومنهم من يعرض له الوجع في المنكبين أيضاً والصلب ، ومنهم من يعرض له الرعشة.

وعلاج هؤلاء مثل علاج من يعرض له التمدد من الاستفراغ ، قال ومن عرض له التمدد الكزاري فافصده أولاً في ابتداء العلة ثم ضع على تلك الأعضاء صوفاً مغموساً في زيت عتيق أو في دهن قثاء الحمار مع جندبادستر واملا ناء عرضاً زتاً حاراً ويوضع على عصب العنق ويتحجم بشرط فإن التي بلا شرط يضر / واجعلها على العنق والفقار من الجانبين وفي الصدر وفي المواضع الكثيرة العضل وتحت الشراسيف وفي مواضع المثانة والكلى ولا يمنع من إخراج الدم ولا تخرجه في مرة لكن في مرار کثرة ، وانشف العرق بصوف مبلول بزيت لئلا يعرض لصاحبه البرد فإن دام ذلك الکزاز فادمن فأدخله آبزن زيت حار مرات في اليوم ولا تبطىء فيه وتعلل أن له قوة قوة جدا وسق ماء وعسل قد طباخا حت ذهب النصف وسق جاوشر من نصف درهم إلى درهم ونصف مع حبة كرسنة من الحلتيت أو يسقى مثقال مر بماء العسل. وأبلغ من هذه كلها الجندبادستر تعطيه قليلاً قليلاً في ثلاث مرات لأن البلع يعسر. عليهم وكثيراً ما يخرج من مناخرهم ما يشربون ويضطربون لذلك فيهيج التمدد لذلك وشلوالتلطخ المعدة بدهن السداب والجا وشر واحقنهم ، وأما صب الماء البارد عل ما قال أبقراط فإن فيه خطراً عظيماً ولذلك لم يذكره أحد بعد بقراط ونحن أيضاً نتركه وليدبروا تدبيراً لطيفاً ويتمرخوا بالأدهان اللطيفة القابضة.

شرك : قد يبلغ التشنج إلى أن يجذب العنق فيلوي الرأس وتصطك الأسنان وربما لوي الظهر والصدر فعوجهما.

شمعون ، قال : صمد صاحب التشنج بالملينات وبدهن بزر الكتان والخطمي وادالك بعد ذلك فقاره كله ثم ضمده دائماً واجعل في عنقه قلادة صوف عظيمة رخوة ورش عليها دهنا مسخنا كل ساعة وامسح من فقاره إلى قطنه شمعا ودهنا حارا يدلك به بدنه واجلس


في آبزن زت / حار. لي : وانظر في آبزن الدهن فاني احسبه مجففاً ولا صلح للا بس. (١)

قال : وأجلس صاحب التشنج الامتلائي في الحمام اليابس فإنه أبلغ الأشياء له وادلکه بجند با دستر قد فتق في دهن زبق واسقه دهن خروع وماء العسل والحلتت واکبه عل بخاره قد حمت ورش علها شراباً وغطه بکساء لعرق.

الاختصارات : قال : قد يحدث بالصبيان تشنج يابس ويسميه العامة أم الصبيان فأجلسهم في آيزن دهن بنفح فاتر فاجلب على رؤوسهم وسعطهم بالبنفسج واللبن ولطخهم بالشمع والدهن ولعاب بزرقطوناً وأوجرهم ماء الشعير واللعاب وإن يبست الطبيعة فحملهم شيافة ولا تعرض لإطلاقه بمسهل البتة.

وأما الذي من الرطوبة فاسقه الثليثا والترياق وعطسه وأجلسه في طبيخ ورق الغار والبرنجاسف وورق الأترج والسعد وقصب الذريرة واستفرغه بالمسهلات القوية ثم امرخه بدهن القسط فإنه أحضرها نفعاً ، ويدهن الجندبادستر والفربيون والعاقر قرحا والخردل وکمده بالکمادات الا بسة عل مخارج العصب کالملح والحرمل واسعط بالمرارت بالملح والخردل وبخره بالميعة والسندروس.

الأولى من مسائل أبيذيميا : التشنج سريع إلى الصبيان وهو فيهم أقل مكروهاً لأنه لضعف عصبهم يسرع إليهم من أدنى سبب ، ولذلك يكون خوفه فيهم أقل. وليس کل تشنج کون من بس لانه قدمکن آن تذب الحم الرطوبات ف حداث لذللف کزاز رطب ، لکن الذي کون / بعد الحم خلق آن کون من بس.

الأولى من العلل والأعراض : قال : وقد يصيب من البرد الشديد تمدد. لي : هذا هو الکزاز.

سرافيون : قال : التشنج قد يحدث بالصبيان أكثر وهو فيهم أسهل برءاً تاماً وأما من جاوز السبع سنين فإنه لا يتخلص أو يتخلص بعد خطر ويلزم هذا الوجع حمى حادة مطبقة لازمة وسهر ويبس البطن وصفرة اللون وجفاف الفم وجفاف الشفة وامتداد واسوداد جلد اللسان فيحمر البول أولاً ثم يبيض لأن الحرارة تصعد إلى الرأس وربما كان برء له وشفاء فابدأ بالنطول بلبن الأتن والمعز ومرخ خرز الصلب وضع صوفاً منقعاً بلبن ودهن بنفسج على الرأس واسعطهم بدهن حب القرع الحلو ودهن لوز حلو وإن لم يكن التمدد فأدم النطول والآبزن بماء الملينات بورق السمسم والقرع والخطمي والنيلوفروان صعب الأمر فأقعده في آبزن دهن حل فاتر ، واسق لعاب بزرقطونا وماء الرمان كل ساعة مع دهن بنفسج ، وخبص الرأس بالخطمي وبالنفسج ودهن حل واسق ماء الشعير مع قطع القرع وإن لم تكن حمى قوية. ولبن الأتن أربع أواق مع أوقية دهن لوز حلو وسكر فإن بقي في عضو ما بعد سكونه تمدد فأقبل عليه بالمحاجم والشجوم إليه مذابة ودهن نرجس.


قال : والتشنج الرطب يحدث ضربة ويسترخي معه الأعضاء فابدأ في علاجه بالإسهال بالحبوب الحارة المتخذة من الصبر والجندباد ستر / والفربيون والحلتيت والجاوشير وأقعدهم بعد في الحمامات الحارة المحللة وادهنهم بمثل هذا.

ؤخذ شمع اصفر او قتن زت رکابي رطل أفربيون حديث أوقية أدلك به رؤوس العضل المتشنج فإنه نافع جدا فيه وفي الفالج واستعمل التدبير اللطيف.

الثالثة من الأعضاء الألمة : قال : إذا حدث في جميع البدن تشنج فإن جميع الأطباء يقصدون ذلك بعلاج الفقارات الأولى التي بعد العنق ، فإن كان مع ذلك في أعضاء الوجه قصدوا الدماغ.

قال : والتشنج يعرض مراراً كثيرة في الشفتين وفي العين وفي جلد الجبهة وفي جملة اللحيين وفي أصل اللسان ويقصد بعلاجها إلى الدماغ. قال : ما حدث من التشنج بعقب السهر والاستفراغ والتعب والهم والحم المحرقة فسببه البس ، وما حدث بعقب التخم والسكر وإسراف في الحمام والشراب خاصة وقلة الرياضة وكثرة النوم فسببه الرطوبة.

السابعة من الفصول : التشنج بعد الحمى والكي رديء لأنه يجفف العصب وهو أشر التشنج

العلامات : قال : يتقدم الامتداد ثقل البدن واختلاجه وتصلب ويثقل عليهم الكلام ويجدون نخساً من القفا إلى العصعص ووجع في الفم وعسر في البلغ وثقل في اللسان ويحكون فلا يجدون للحكة لذة فإذا بدأ الوجع امتدت الرقبة واللحى والعضلات واحمرار الوجه وثقل / اللحى الأسفل وكثرة العرق وبردت الأطراف وارتعاشت وفسد النبض والتوى العنق وضاق النفس وسرع فإن عرض اشتداد فأقام العنق فلم يقدر بمثله لا إلى قدام ولا إلى خلف.

روفس ، في کتابه في المالخولا : التشنج الرطب ملا البطن رحاً وتکون لذلل علامة رديئة.

وقال في کتابه : في التدبر دلل عل التشنج المهلل آن انتفخ معه البطن. لي : رأيت امرأة كان فكها الأسفل يصك الأعلى دائماً ويرجع ثم يصك وضبطت عليه بقوة لئلا يرجع فلم يمكن ذلك وكان بطنها ينتفخ حتى يكاد ينشق أمر عجيب جداً ، وكان ذلك بدء تشنج رطب ثم تم ذلك واحتكت الأسنان ولم تفتح وماتت.

لابن ماسويه في علاج التشنج الرطب : الحقنه بالحقن الحادة وأدلك حينئذ حتى حمر بمنادل ثم اجلسه في طبخ ورق الغار والشح والمرزنجوش ثم أدلك الأعضاء المتشنجة بالبورق وتراب الفلفل وبعد أن يحمر جسده امرخه بدهن القسط ودهن


السوسن ولا تقربه بشيء قابض بل كلما يعالج به فليكن حاراً مرخياً مع ذلك ، واجهد بأن يحم بأن تعطيه مثقال حلتيت.

جالينوس الأدوية المفردة : الجندبادستر أبلغ الأدوية للتشنج الامتلائي بالشراب والمرخ بالزت العتق.

الحلتيت يسقى مع فلفل وسداب فينفع من التشنج جداً.

من فصول ابذما عمل حنن : قال : لس کل تشنج عرض بعد الحم / رديء لکن ماعرض منه بعد حم محرقة وبعد حم قد طالت مدتها. لي : افهم مکان رديء ابس.

العلل والأعراض : قال : تقبض الأسنان واشتباك الفلك يكون من تشنج في عضل اللح. لي : اذا تشنج انسان وکان شکو قبل ذلله غثا وکربا وعصرافذلله ضرب من التشنج يحدث عن اشتراك الدماغ مع فم المعدة. ذكره جالينوس في الخامسة من العلل والأعراض ، طبيخ حب البلسان ينفع من تشنج العصب.

ابقراط في کتاب الحريق : الجندبادستر أنفع من جميع الأدوية للتشنج البارد ، دهن الحنا نافع للتشنج الذي تميل فيه الرقبة وتنقبض وهو الكزاز.

روفس : الماء الكبريتي يلين العصب جداً.

جالنوس : نفع من تشنج العصب وکذللف العاقر قرحا اذا مرخ به مع زست الزراوند نافع من الامتلاء.

بولس وجالينوس ، قالا : يقول قوم خصي الثعلب إن سقي شفي من التشنج الكائن من خلف إذا سقي بشارب قابض أسود.

تذکره عبدوس : الکزاز ومل الرقبة سعط بالمو ماء مع دهن السوسن آو النرجس أو دهن الخيري ويمسح الخرز بشحم السلحفاة.

أشلمن ، قال : ما حدث من التشنج ابتداء فهو من الرطوبة وما حدث بعد الحمى أو استفراغ فمن يبس فافصد الذي من رطوبة واسقه جندبادستر والفلفل اليابس فاستعمل فيه اللعابات والماء الحار والشحوم / ودهن الحنا ودهن السوسن إن لم تكن ثل حرارة كثيرة فإنه بليغ التليين ، وانطل بالماء الحار دائماً ويمرخ بعده بالدهن لتحفظ عليه الرطوبة.

فيلغريوس ، قال : إذا تشنجات عضلات الصدر انجذب البدن إلى قدام وإذا تشنجت عضلات الظهر انجذب إلى خلف وإذا تشنجا تمددت وانتصبت جداً وهلك صاحبه سريعاً ، وصاحب التشنج لا يمكنه أن يبلغ شيئاً ويصتك أسنانه ، ولا شيء أنفع


للتشنج الرطب من ماء الحمة فإنه يقلعه أصلاً وإدرار البول والشراب العتيق جداً.

الأعضاء الآلامة : التشنج الحادث عن امتلاء حدوثه دفعة ، والحادث عن الاستفراغ حدوثه قليل قليل ، فإذا كان التشنج في البدن كله فالدماغ فيه العلة ، وإن كان في جميع الجسد خلا الوجه فمبدأ النخاع ، فإن كان في بعض الأعضاء ففي العصب الذي يجيء إليه ، وإن كان في مقدم البدن ففي العضلات التي من قدام ، وإن كان من خلف ففى التى من خلف ، ويحدث من الرطوبة لأن العصب يمتد عرضاً ، وعن البس لأنه يمتد طولاً ، فهذان سما التشنج الذي يكون كوناً أولياً ، وأما الحادث بالعرض فيكون عن حرارة تجفف العصب ، أو من برد يقبض ويصلب ، أو من اجتماع رطوبات في الوضع ، أو من شيء يلذع فيعرض منه شبه العارض في الفواق ، ويعرض الرطب من كثرة السكر والجماع والامتلاء والراحة ، واليابس من التعب والاستفراغ والحمى ، والفرق بين التشنج والصرع أن الصرع يفتر ، والتشنج لا ، وليس معه أيضاً ضرر الذهن.

من علامات الموت السرع من عرض له کزاز من ضربة مات / اذا کان مع الکزاز مغص وقيء وفواق وذهول عقل مات.

من كتاب أبقراط في حفظ الصحة ، قال : قولاً يجب أنه إن أدخل الصبي والمتهاً للتشنج الا بس الابزن کل وم ومرخ بالدهن امن منه.

النبض الكبير : أصحاب التشنج يموتون وأبدانهم بعد حارة ، اغلوقن : إذا كان بالتشنج علة تدعو إلى إخراج الدم فلا يخرج إلا بمقدار حاجة لكن أقل فإن المتشنج موت في استفراغ البدن.

العلل والأعراض : التشنج الكائن مع الأورام هو على الأكثر تشنج امتلائي. لي : على ما في أراء أبقراط ، التشنج الحادث بعقب الشراب كثيراً ما يحتاج إلى الفصد ، التمدد هو أن يتمدد العضو من الجانبين بالسواء منتصباً ولا يميل بتة.

وقد قال جالنوس ف الرابعة من الفصول : التمدد کون فه العضو غر مائل لا إلى جانب بتة بل متمدداً إلى استواء. لي : إذا رأيت إنساناً يصيبه عصر وغشي ثم تشنج فقثه بماء حار کثراً فانه نقي مرة حادة وبرء ، وهذا ضرب من التشنج کون بمشاركة الدماغ لفم المعدة.

ذكره جالينوس فى الخامسة من الأعضاء الآلامة : الخامسة من العلل والأعراض : قال : التشنج الكائن في العلل الأورامية من الامتلاء والكائن فى الحميات المحرقة اليابسة من يبس ، سمعت أبا محمد يقول : ليس كل تشنج يكون في الحميات المحرقة من يبس بل ربما كان من أن الحمى يحدثها إذا كان بعض أخلاط البدن قد فاضت إلى


عضو ما وتورم وحدث التشنج ، والفرق بينهما يكون بأن ينظر فإن كان حال الحمى في إذابتها للبدن قد بلغ الحد الذي يجوز أن يغلب اليبس على جميع مزاج البدن / حتى كل صار البدن يابسا كله فهو من يبس وإلا فما وصفنا.

مسيح ، قال : إذا عرض التشنج للصبي بغتة من غير انخراط بدنه فهو من رطوبة لا محالة ينفع من التشنج ووجع الظهر والمفاصل بسلق شبت كثيراً بالماء والزيت ثم يطبخ فيه ثعلب أو ضبع أو جرو الكلاب حتى يتهراً ثم يصفى ويجلس فيه في اليوم مرتين ويمسح بعد خروجه بشحم حار وحش لطيف مع الأدوية والأدهان الحارة اللطيفة منها دهن الجوز ودهن الغار ودهن السوسن ودهن القسط ودهن السنبل ونفع من التشنج الأفتيمون. لي : رأيت إنساناً أكثر الركض في الشمس والتعب فأصابه تشنج کان منه مسطحاً ممدوداً آاماً ثم مات.

أبقراط في تدبير الأمراض ، قال : إذا بدأ الكزاز انطبق الفم وتدمع العين ويفتر الطرف ويحمر الوجه ولا ينضم يداً ولا رجلاً ويشتد الوجع ، وإذا قرب الموت خرج من منخريه بما يسقى وما يتقيأ ويقيء شيئاً من بلغم ويهلك إلى الخامس ، فإن أفلت برأ ، ألزمه المرخ بدهن حار كثير وكمد المواضيع الوجعة بماء أو دهن في مثانة أذرق فأعد المرخ والتکمد مرات کثرة.


الباب الثامن

في التشنج والتمدد والکزاز وتعقد العصسب والمفاصل

بعد الجبر التفريقي والسبب والتقسيم والعلاج والاستعداد

والإنذار والاحتراس والعلامات قبل العلاج

قال جالنوس : قشر اصل ما شرا وورقه نفع من التشنج لحد ته ولطافته.

وقال داسقوردوس : شرب الحلتب بالشراب مع فلفل وسداب سکن الکزاز.

طبخ حب البلسان انفع من تشنج العصب.

قال جالنوس : بزر البا داورد للطافته نفع من التشنج. جالنوس : الجند با دستر نافع من التشنج الحادث من الامتلاء جدا ويمسح.

قال أبقراط : في كتاب الحريق : الجندبادستر أنفع من جميع الأدوية للتشنج البارد لأنه يسخن البدن ويقوي العصب ونافع للعصب جداً ، دهن الحنا نافع من التشنج الذي يعرض معه ميل الرقبة إلى خلف.

داسقوردوس : شراب الکماذروس نافع من التشنج ، ان الماء الکبرتي لن العصب. روفس : الأيرسا نافع من التشنج. جالينوس : العاقر قرحا إذا خلط بزيت ودهن به نافع من الکزاز الذ عرض للانسان کثرا.

لحم القنفذ نافع من التشنج. ابن ماسويه : الزراوند نافع / من الامتداد.

بولس : خصي الثعلب يذكر قوم أنه يشفي التشنج الكائن من خلف إذا شرب بشراب آسود قابض. جالنوس : سعوط للتشنج والکزاز ـ من تذکرة ابن عبدوس تخذ من مومياء بدهن السوسن أو بدهن النرجس للتشنج القوي الصعب ضمد الفقار الذي هو أصل مخرج العصب إن كان من الرطوبة بالجندبادستر وفربيون ونحو ذلك ، وإن کان من بس فخذ من ماء کبرت آصفر ودهن شرج وشحوم فا دللاک به الخرز کله في. النهار مرات واستعمل الابزن والترطيب.

من تذكرة ابن عبدوس : لتشنج العصب حلية وشبت مع دهن سمسم أو دهن آلية وشحم الأوز ومخ ساق البقر وشحم الإبل ومخ ساقه مع دهن نرجس أحمر ويضمد به

__________________

(١) تقدم الباب الثامن ، وهو مكرر هنا. وقد أشرنا إلى ذلك في موضعه.


الموضع وينطل عليه بماء قد طبخ فيه الحلبة وبزر الكتان وأصول السوسن وإكليل الملك ، ويسقى طبيخ الأصول بدهن الخروع أو يطلى بدهن السوسن وعسل مع أصول السوسن ، والتشنج الحادث من امتلاء يسقى جندبادستر ودهن سوسن بماء حار ويمسح به الموضع أيضاً ، ويضمد بورق الخطمي الرطب مدقوقاً. وللتشنج والانقباض اضاً وهو الکزاز سعط بالموماء مع دهن الخري ودهن النرجس او سق دم السلحفاة مع المطبوخ أو يطعم لحمها ويمسح جسده أجمع بشحمها.

من کتاب اشلمن ، قال : ان ظهر التشنج بعقب حم آو استفراغ فهو من بس وإن ظهر ابتداء فهو من رطوبة ، فإن كان يحتمل الفصد / فافصده واسقه جندبادستر وفلفل كل ومرخه بأدهان الفالج والذي من بس لنه بمر هم اللعابات ، وأما الحار فبالشحوم ورده السوسن في بعض الاحان لانه لن تلاً قواً ، وردهان الحنا وردهان الفاوانا وردهان البلسان مصلح للضرب الأول وهو قوي جداً وخاصة دهن الفربيون ، وينبغي أن ينطل بالماء الحار على العصب نطلاً دائماً ثم يمرخ بعد ليحفظ عليه الرطوبة.

من الکمال والتمام لابن ماسوه : التشنج العصب ، شمع احمر جزء ان شحم خنزير ثلاثة أجزاء شحم الأوز وشحم بط جزءان شحم سنان البقر جزءان مخ ساق البقر جزءان دهن الألية جزء ونصف شحم الإبل ومخ ساقه كل واحد جزءان يطبخ بدهن النرجس ويمسح بها العضو ، وينطل بطبيخ الحلبة وبزر كتان وأصول السوسن وإكليل الملك ويشد عليه جلد الألية ويسقى أيضاً دهن الخروع المطبوخ بهذا الدواء ، إكليل الملك أوقية حلبة وبزر كتان من كل واحد أوقيتان أصل السوسن أوقية ونصف سبستان خفنة تين أبيض سمين سبعة عدد أصل الكرفس وقشور الرازبانج سبعة سبعة وشيح أرمني ستة دراهم قصب الذريرة سبعة دراهم أنيسون ومصطكى خمسة خمسة سويلاً عشرة دراهم يطبخ بخمسة أرطال ماء حتى يبقى منه رطلان ويصفى ويؤخذ ثلثه ويشرب مع دهن خروع مثقالن وذهن لوز حلو درهمن ، والطعام اسفد باج من لحم حمل ، والشراب ماء السكر مع ماء الزبيب ، وأيضاً للتشنج الحادث في الأعصاب يؤخذ أصل البنوس الأبيض ويخلط بالعسل ودهن السوسن / الأبيض ويضمد به ويسقى العليل طل. جندابادستر نصف درهم بماء حار ودهن السوسن ودهن الموضع بدهن السوسن

قال في حيلة البرء : التمدد العارض من يبس فإنه نكير ، وإذا كان ذلك مع الحمى فإنه غير قابل للبرء وأكثر ما يتبع الحميات الكائنة مع أورام الدماغ وهذه الحمى ـ متلفة ، ولا أعلم أني رأيت أحداً ممن تشنج في هذه العلة برء ولا سمعت غيري يقول ذلك. والتشنج أكثر ما يكون من قبل في الأعضاء العصبية بمنزلة ما يعرض لمن يحدث به ورم شديد قوي ، أو من قبل لخط لطيف يلذع ويأكل الأعضاء العصبية ، أو من برودة قوية شديدة يحدث شبيها بالجمود هذا هو الكزاز.


قال جالينوس : وهذه الثلاثة الأصناف كثيراً ما يبرء ، فأما الحادث من يبس الأعضاء العصبية فإنه لا يقبل العلاج ولا يبرء.

فيلغريوس ، قال : إذا تشنجات عضلات الصدر انجذب البدن إلى قدام. وإذا تشنجت عضلات الظهر انجذب إلى خلف ، وإذا تشنجا جميعا تمدد البدن إلى الجانبين وهلك سريعاً ، وصاحب التشنج لا يمكنه أن يبتلع شيئاً سريعاً ويشتبك أسنانه.

فلغروس ، قال : مما نفع الکزاز الأدوية المدرة للبول والمرخ الجيد بالأدهان الحارة والشراب الحار مع طبخ السداب او الزوفا فإن لم يغن هذه فإن ماء الحمة ينفعه أصلاً. من الأعضاء الآلامة : قال : التشنج الحادث عن الامتلاء والرطوبة حدوثه دفعة ، والحادث عن الاستفراغ / يحدث قليلاً قليلاً ، وإذا كان التشنج في البدن كله فالعلة في الدماغ ، وإن كان في جميع الأعضاء خلا الوجه فالعلة في مبدء النخاع ، وإن كان في بعض الأعضاء فالعلة في الموضع الذي يجيء منه إلى ذلك العضو الذي يجيء منه العصب إلى ذلك الموضع ، وإذا كان في مقدم البدن فالعلة في العضل الذي في المقدم وبالضد ، وإذا كان من الوجهين فهو في جميع العضل ، وقال التشنج يحدث إما عن الرطوبة وذلك يكون لأن العصب يتمدد عرضاً بتلك الرطوبة فينقبض طوله وإما عن اليبس فيكون إذا امتد العرض طولاً لأنه حينئذ ينقبض عرضه فهذان سبباً للتشنج الكائن كوناً أولياً ، وأما الحادث بطريق العرض فيكون إما من حرارة لأن الحرارة تجفف بالعرض ، وإما من برودة لأن البرودة تصلب وتجمع ، وربما كان من قبل اجماع الرطوبات في الموضع أو من شيء يلذع لأن اللذع يدعو القوة الدافعة إلى الحركة قسراً كما يعرض ذلك في الفواق إذا تمدد العضل بالإرادة فهو على مجرى الطبع ، وإذا تمدد عل غر ارادة فهو من التشنج وعرض من السکر والاستحمام الکثر والراحة هذا الرطب منه ، وأما اليابس فيحدث من الاستفراغ والسهر والحيات المحرقة. والفرق بين الصرع والتشنج أن الصرع يغتر والتشنج لا يغتر ولا يكون معه ضرر الأفعال الذهنية.

قال : التشنج يحدث إما في جميع البدن بمنزلة الصرع وإما في بعضه بمنزلة الكائن في نصف العضل من قدام أو من خلف وإما في عضو / واحد بمنزلة القوة من حركة الصدر والرئة كما قال فى اللقوة ، قال أبو بكر : إنما يقتل التشنج فيما يحدث بالخناق. وكذا قال : إذا احتبس التنفس تشنج الحيوان ومات. لي : وإنما يقتل التشنج فيما سمعت منه بالخنق. وكذا قال : يختنق الحيوان إذا حبس نفسه وتشنج فيموت.

اليهودي ، قال : التشنج الذي يعرض للصبيان الذين قد بلغوا إلى سبع سنين من حمى حادة ما أقل من ينجو منهم ، وعلامات من يريد أن يبتدء به منهم ذلك حمى


حادة محرقة لا تفارق الجسم ويبس البطن وتغير الألوان إلى الصفرة والحمرة ويجف ريقهم ويسود ألسنتهم وتمتد حلوقهم وتكون أبوالهم أولاً محمرة فإذا اشتدت الحمى وصعدت إلى الرأس أبيض البول ويسرع ضربان العروف جداً ويجفف وحينئذ يتشنجون فانظر إذا رأيت هذا أن يصب أولاً لبن الأتن ودهن الورد والبنفسج المبرد واسعط بلبن جارية ودهن قرع واسقه لعاب بزرقطونا مع دهن بنفسج أفعل ذلك ثلاثة أيام ، فإن كان الرابع فخبص رأسه بدقيق شعير وبنفسج وإكليل الملك وبابونج مطبوخة مخبصة بدهن الشيرج وخذ الرأس من القحف إلى العنق كله وضمد العنق به كله وإن اضطررت فاقعد فيه في دهن بنفسج مفتر وإن لم يمكن فانطل الدهن دائماً على خرز القفا ولن البطن بشافة وحسه بالشعر والسکر ودهن لوز بالغداة وبته باللل عل بزر قطونا ودهن ورد فإذا كان قد أتى عليه أكثر من سنتين فاسقه ترنجبينا قليلاً وإلا فاسق لمرضعة دائماً / وليحلب على أوصاله ورأسه ويضمد إن شاء الله تعالى. لي : هذا تدبر ١٣ يصلح للتشنج الذي من استفراغ في جميع الأسنان.

قال : وعالج العضو المتشنج من جميع الأسنان بأن تلبسها ألية طرية مشرحة ولا تنزعها حتى تنتن فإذا نتنت فأبدل غيرها وبالمرهم المعمول من الشحوم والمروخات ، واعلم أن التشنج الذي يهيج من اليبس يجيء قليلاً قليلاً ، والذي من الرطوبة يهيج بغتة ، وقد ذكرنا علاج التشنج من رطوبة في باب السكتة لأن علاجهما واحد فيما ذكر.

اليهودي : من علامات الموت السريع ، من عرض له کزاز من ضربة مات ، ومنه اذا کان مع کزاز مغص وقيء وفواق وذهول عقل مات منه ، ومنه من کان به کزاز من قدام أو خلف واعتراه ضحك مات ساعته.

احتراس وعلاج : قال أبقراط في كتاب حفظ الصحة قولاً : أوجب أن الدخول في آبزن الماء العذب الحار كل يوم يؤمن من الوقوع في التشنج والمرخ بالدهن واللبن الكثير.

في تدبر الصبان ، قال في آبذما : الصبان المستعدون للتشنج الرطب لرطوبتهم وضعف عصبهم وهو فيهم أقل مكروهاً.

جورجس ، قال : سبق حدوث التشنج في الصبيان حمى محرقة دائمة وسهر ويبس البطن وصفرة اللون وجفاف الريق وتسود ألسنتهم وتمتد جلودهم وينقص البول في آخر الأمر فعالجه بوضع لبن الأتن / أو لبن المعز مع دهن الورد والبنفسج على الرأس والسعوط به وبدهن قرع فيسعط به وخذ لعاب بزرقطونا واخلطه مع دهن بنفسج وعرق رأسه به نعماً أفعل ذلك ثلاثة أيام ، وخبص رأسه ورقبته بالخطمي ودقيق شعير وبنفسج يابس مطبوخة مخلوطة بلعاب بعض هذه الأشياء ويكون فاتراً وعلى رأسه إلى العنق وأقعده في دهن بنفسج مفتر ، واجهد أن تلين بطنه بالأشياء الملينة


واسقه ماء الشعر ودهن بنفسج وسکر طبرزد وضع عل لسانه الألعبة وإن كان أكثر واحتمل فاسقه منها وينفعه الخيار شنبر وامسح جسده نعماً باللبن واحقنه بالحقنة اللينة وأدم المرخ بالدهن ، وضع على الموضع المتشنج ألية طرية ولا ترفعه حتى تنتن ـ والتشنج اليابس يعرض قليلاً قليلاً والرطب ضربة.

علاج التشسنج الرطب : سق التراق الکبر بالماء الفاتر والشلشا بماء الشبت وتعطسه وتک به عل طبخ المرزنجوش والشح وورق الغار والسعد وورق الأترج وشبت وإكليل الملك وعالجه بالحقن الحادة والحبوب القوية وبالأيارج ودهن الکلکلانج والثباذرطوس وبأيارج جالينوس والسداب البري والصعتر البحري ، وادهنه بدهن الجندابادستر ودهن الزتون واحضرها کلها نفعا دهن القسط.

وقد يعالج أيضاً بشحم الحية وشحم الحمام ولا ينبغي أن يقرب الأدهان التي فيها قبض ولو كانت حارة مثل دهن الناردين ويعظم نفع الكماد الحار لهم والسعوط بمرارة الكركي بماء السلق ونحوها والشليثا بما الشابانك وأكثر منهم إذا برء بعضهم يعقبه فالج في ذلك الموضع / ابيذيميا ، الحمى يشفي التشنج لأن التشنج إذا تبع الحمى يكون التشنج اليابس وأما الرطب فلا ، فإذا كان قبل حمى تشنج فهو في أكثر الحالات تشنج رطب والحمى تحل تلك الفضلة عن العصب.

طيماوس ، قال : إذا تمدد العضل ورؤوسه إلى قدام يسمى تشنجاً من قدام ، وإن تشنج ال خلف فتشنج ال خلف وان تمدد في الجهتن جمعا سم تمددا بقول مطلق.

قال : وذلك يكون إذا تمددت الأعضاء بريح نافخة هذه الريح تنحل بالأدوية المسخنة طلاءاً ومن داخل لأن الجلد يسخف وهي تلطف فتنحل تلك الريح ولذلك صارت الحمى أنفع شيء إذا تبعت هذه العلة لأنها تسخن البدن إلى غوره فتنحل تلك الرياح وتذهب تلك التمدد.

تقدمة المعرفة : وإذا عرض للصبيان حمى حادة واعتقال البطن وسهر وتفزع وتحوّل ألوانهم مرة إلى الحمرة ومرة إلى الخضرة ومرة إلى الكمودة فإنهم يقعون في التشنج فأسهلهم فيه وقوعاً أصغرهم سناً من حين يرضعون إلى أن يبلغوا سبع سنين فأما الذين لهم أكثر من هؤلاء والرجال فإنهم لا يعرض لهم في حمايتهم التشنج متى لم يحدث عليهم دليل من أدلته قوية كالحادث في البرسام والتشنج فسرع ال الصبان برءاً وخاصة إلى الرضع منهم والسبب في ذلك في صغر السن خاصة إذا كان اللبن غليظاً ويعرض لمن فوقهم بسبب كثرة الأغذية في غير أوقاتها وذلك أنهم لا يفهمون شيئاً خلا الأكل.

يعين على ذلك ضعف قوة العصب فيهم وذلك أن في الصبيان / قوتين وهما التي


في الكبد والتي في القلب فأما القوة التي في الدماغ فضعيفة جداً ولذلك يسهل وقوع الصبيان في التشنج ويسهل رجوعهم منه إلى الحال الطبيعية.

فأما الرجال فلا يسهل وقوعهم فيه ولا خروجهم منه لشدة قوة العصب فيهم ، وقد حداث التشنج من غر حم اذاغلب البرد عل مزاج البدن وکثرت فه الاخلاط النية الغليظة ، ويحدث أيضاً إذا حدث في الأوتار والعصب ورم حار ويشاركها الدماغ في العلة والدلائل الرديئة التي يحدث بعقبها التشنج في الحميات بالرجال اعوجاج الوجه خاصة وتصريف الأسنان وكثرة طرف العين والحركة.

فأما الصبيان فإنه يكفي فيهم السهر والتفزع والبكاء لشدة تمدد البدن واعتقال البطن ، فأما الألوان الخضر والتمدد فتعين على ذلك بأن في البدن أخلاطاً رديئة واستدل على موت من يموت وسلامة من يسلم بسائر الدلائل الأخر ولا يحكمن من دلل واحد آبداً.

فصول : آن تکن الحم بعد التشنج فهو خر من آن کون التشنج من بعد الحمى ، إذا حدث التشنج بغتة فيجب ضرورة أن يكون من امتلاء وإنما يمتلىء العصب من الکموس اللزج البارد الذي منه غذاؤه فإذا حدثت الحمى بعد هذا التشنج فکثر اما سخن ذلله الکموس الذي منه امتلاء العصب وتذبه وتلطفه وتحلله فلذا ، عرضت حمى محرقة فجففت البدن كله ثم إن عرض التشنج من قبل اليبس فالآفة عظيمة جداً وذلك أنه لا يكاد يبرء لأن العصب يحتاج إلى أن يرطب إلى / مدة طويلة فشدة قوة المرض لا تمهل لكن تحل القوة سريعاً فتجلب موتاً سريعاً.

التشنج والتمدد يعرض في العصب إما من قبل الأورام الحارة الجاسية ، أو من قبل البرد والبس المفرط ، من أصابه تشنج آو تمدد ثم اعترته حم انحل بها ذلالک التشنج.

التمدد صنف من صناف التشنج إلا أنه لا ترى الأعضاء فيه للتشنج بل يتمدد إلى وراء وإلى قدام تمدداً سواءاً ولذلك خص باسم التمدد فجميع أصناف التشنج ثلاثة ، التشنج إلى خلف والتشنج إلى قدام ، والتمدد وجميعها إما من امتلاء الأعضاء العصبية آو من استفراغها ، وما تبع من التشنج حم محرقة فواجب آن کون من البس ، وما حدث ابتداء فهو من امتلاء وهذا الصنف إذا حدث بعده حمى الرطبة بالرطوبة التي في العضل وأنضجت بعض برودته فهذا ما عرض الأطباء فيه. لي : التشنج هو آن ر العضو قد قصر ، والتمدد هو أن يرى قد امتد إلى جانب من غير أن تراه قد تقبض وقصر ، وقال : قد رأيت التشنج حدث كم مرة عن لذع شديد في فم المعدة كما عرض لفت تقاً مراراً زنجاراً فإنه لما تقياً هذا المرار أصابه لذع شديد في فم معدته ثم تشنج فلما استوف قيء هذا الخلط ذهبت حماه وتشنجه جمعا.

قال : الذي کون من الامتلاء برء بالاستفراغ والذ کون من الاستفراغ فلا کاد


برء. ل : التشنج هو آن ر العضو قد قصر والتمدد ال أن کان شء خلص من التشنج اليابس فبهذا التدبير يجلس / العليل في الماء والدهن الفاترين ، ويحلق الرأس ويضمد بالمياه واللعابات مع الأشياء الملينة ويوضع على الفقار كله والمفاصل في كل موضع ألية يشد عليه ويحل ويدلك ويسخن ويعاد وينقل من الماء الفاتر إلى هذا التدبير ومن هذا التدبير إلى الماء الفاتر ، ويسعط بدهن القرع ويعرق الرأس به ويجعل عليه بقطنة ويجعل في بيت بارد جداً لا يعرقن فيه البتة ويطعم حساً دسماً ليناً معمولاً من ماء شعر ودهن لوز والسکر حس منه ما امکن ، ثم حس بعده اضاً حساً متخذاً من لباب الخبز وماء اللحم والشراب ، ويسقى شراباً قد مزج بماء كير فيدام مرخ المفاصل والخرز بالدهن والألعبة ويحقن بالماء ودهن البنفسج ولعاب بزرقطونا.

وقال : التشنج يعرض من الحرق على وجهين أحدهما في أول لأمر للذعة فم المعدة وهو يبرء ويسكن بذهاب ذلك اللذع ، والآخر عند شدة الاستفراغ فلا يكاد يبرء وهو من علامات الموت ، وقال : التشنج الحادث من جراحة من علامات الموت في الأكثر ، وذلك يكون لما تتبع الجراحة من الورم إذا كان في عضو عصبي وأول ما يعرض التشنج في المواضع المقابلة لوضع الورم ، ثم ينفجر دفعة إلى البدن.

التمدد يهلك إلى أربعة أيام فإذا جاوز هذه فإنه يبرء.

قال جالينوس : التمدد من الأمراض الحادة لأنه مركب من التشنج الكائن إلى ثل خلف والكائن من قدام ، فبالواجب صار بحرانه / وانقضاؤه بسرعة إذا كانت الطبيعة لا تحتمل تعب تمديده مدة أطول فيكون بحرانه في أول دور من أدوار أيام البحران.

الماء البارد ف وسط الصف اذا صب منه عل رأس الانسان شء کثر عل الإنسان الخصب البدن يمكن أن يحل التشنج الحادث من امتلاء لأنه يحدث للحرارة انعطافاً إلى داخل فيسخن ويحلل وينضج ، وينبغي أن يحذر استعماله في التشنج الحادث من قرحة لأن هذا يضره الماء البارد ، فمن حدث به التشنج من قرحة في أعضاء عصبية فإن الماء البارد أشد الأشياء مضادة ، والماء الحار قوي الفعل عظيم الغناء في التشنج.

من اعترته الربع فلا يكان يعتريه التشنج ، وإن اعتراه التشنج قبل الربع ثم حدث الربع سکن التشنج.

أما التشنج الذي يكون من قبل الاستفراغ فهو أحد الأمراض وأقتلها.

وأما الكائن من امتلاء الأعضاء العصبية مثل التشنج الكائن عند الصرع فليس هو بالحاد ولا فيه من الخطر مثل ما في الأول ، والذي ذكره أبقراط في هذا الموضع هو التشنج الذي هو من امتلاء والأمر فيه كما قال لأن الربع يجتمع فيه نافض شديد وحرارة قوية فينفض الأخلاط وينضجها وهذا هو ما يحتاج إليه.


إذا حدث تشنج عن حمى أو كي أو جراحة أو شدة حر الهواء ولهب وکرب السهر أبلغ الأشياء ف ، فهو رديء لأنه تشنج البس ، والحادث عن / السهر رديء تجفيف البدن واستفراغه.

من اختارات حنن : ما شرب لتشنج العصب من خلف ، اصل الفطر عشرون درهماً طبخ بر طلن ماء حت ابق الثلث وصف وؤخذ منه قدر ثلاث اواق بفتر وصب عله در همن دهن لوز حلو وشرب.

شراب ينفع من تشنج العصب الرطب ويؤخذ عود بلسان عشرة دراهم يصب عليه رطلان ماء ويطبخ حتى يبقى الثلث ويصفى ويؤخذ منه كل يوم ثلاث أواق مع درهمين دهن لوز حلو إن شاء الله ، أو يؤخذ فوتنج عشرة دراهم فيطبخ برطلين ماء حت ابق رطل ثم صف ولق عله نصف رطل سکر ومثله عسل وطبخ وؤخذ رغوته وسق کل وم مثل الجلاب.

الروفس ف المالخولا ، قال : اذا عرض بمن به تمدد آن ظن آن بدنه ممتل ء ريحاً فذلك أشرّ شيء جداً.

اطهورسفس : دم السلحفاة إن احتقن به مع جندبادستر نفع من التشنج نقعاً عظما.

اغلوقن ، قال : إذا كان بالمريض تشنج واحتاج إلى استفراغ الدم فلا يستفرغ منه مقدار ما يحتاج إليه بدنه بحسب امتلائه بمدة ، لكن استفرغ منه بمقدار ما يحتاج إليه بدنه ، واعلم أن هذا الداء يستفرغ العليل بالوجع والأرق.

الأعضاء الآلامة : قال حذاق الأطباء : إذا تشنجات الأعضاء التي دون الوجه قصدوا بالعلاج منشأ النخاع ، فإذا تشنج الوجه مع ذلك قصدوا / الدماغ.

قال وقد نر مرات کثرة التشنج حداث في الشفتن وفي العنن وفي جلدة الجبهة وفي جملة اللحيين وفي أصل اللسان ويقصد في ذلك كله إلى الدماغ بالعلاج.

الأعضاء الآلامة : قال : من الناس من يعم معدته من ذكاء الحس إن أبطأ عن تشنج عن الإبطاء في الطعام أن يطعمه قبل عادته خبزاً نقياً محكماً مع بعض الأشياء القابضة المقوية لفم المعدة ، وتسهلهم بعده بالأيارج لينقي المعدة من الخلط الرديء الذي يتولد فيها.

قال : قد رأيت أقواماً أصابهم في الحميات تشنج من غير أن يتقدم شيء من العلامات المنذرة بكون التشنج ، وهؤلاء لما تقيؤوا مراراً استراحوا من ساعتهم ، وتقياً منهم قوم كراثية ونيلنجية ، وهؤلاء كلهم ينبغي أن يعنى بفم معدتهم بتنقيتها من هذه


الأخلاط وتقويتها بأيارج فيقرا فإنه يقوي المعدة وينقيها من هذه الأخلاط ويقويها على أفعالها الخاصة بها.

من العلل والأعراض : قال : التشنج الكائن مع الأورام هو على الأكثر تشنج امتلاء.

إن أبقراط قال : الناس إذا قصدوا مداواة من به تشنج من قدام أو من خلف أو من الجهتين جميعاً أو اختلاج أو ارتعاش أو استرخاء في جميع بدنه قصدوا بالعلاج طل إلى مؤخر الرأس ، إن تشنج البدن إلى قدام / فإن عضلات الخلف متشنجة ، وإن تشنج البدن إلى خلف فإن عضلات القدام متشنجة وبالعكس ، وإن تشنج من الجانبين جميعا ففيهما جميعا ، وإن حدث بعقب الشراب فإنه من امتلاء.

شرب للذي من امتلاء حلتيت قدر لوزة أو جندبادستر مع عسل فإنه نافع وإن ظهر امتلاء فالفصد واحقن بحقنة حادة. ابن ماسويه ، قال : يصيب الصبيان تشنج بعقب حم وقل ما تخلصون منه وظهر بهم سهر وبکاء دائم وجفاف البطن وتغر اللون ال الصفرة والخضرة وجفاف اللسان وامتداد الجلد واسوداده وحمرة البول أولا ثم يبيض بعد ذلك عند صعود الحرارة إلى الرأس.

مجهول : طل البدن بجند با دستر مدافاً في دهن الشبت واجعل تدبر هم لطفاً بأغذية سريعة الهضم. روفس في کتاب التدبر : دليل التشنج المهلك أن يتشنج معه البطن. من النبض الكبير لعبد الرحمن : أصحاب التشنج يموتون وأبدانهم بعد حارة. لي : بأن في الكتب أن التشنج هو انضمام العضل إلى أصله لكن مع حركة ما غير إرادية ، وأما التمدد فامتداده إلى أصله مع سكون تام فلا يحرك بتة.

ابن سرافيون ، قال : التشنج اليابس يحدث قليلاً قليلاً ، وأما الرطب فإنه يحدث بغتة وذلك أنه ينصب إلى العضل شىء يزيد فى عرضه فيحدث العضو نحو أصل العضلة ويعين على حدوث التشنج اليابس والسن والبلد والمرض ونحو ذلك وبالضد.

قال : التشنج الحادث عن الامتلاء سهل العلاج ، وأما الحادث عن / استفراغ فعشر شاق ، فاسق أولا للتشنج الرطب الحبوب القوية الإسهال. لي : ينبغي أن تكون هذه الحبوب قوية الإسهال جداً وخاصة في الجذب من العصب وتكون مع ذلك مسخنة ، وتركيب هذه يكون من شحم الحنظل وقثاء الحمار والقنطوريون والعاقر قرحاً والخردل والجند با دستر والشيطرج ونحو ذلك من الصموغ الحادة مثل الجاوشير والقنة والحلتت والسکبنج.

قال : ثم اسقهم بعد ذلك دهن الخروع على ما في باب اللقوة وادهنه بدهن السوسن والجندبادستر ، فأما اليابس فامنعهم من الحركة ، ثم قال أشياء فيها غلظ وهو يصلح لعلاج التشنج الرطب ، قال خذ من الزيت العتيق الركابي رطلاً وشمع أحمر


او قتن وفر بون آوقة فامرخ به أصل العضو أو العصب واعطهم الأغذية اللطيفة ، وقال : التمدد يحدث على الأكثر بالصبيان إلى سبع سنين. وأعطى العلامات التي أعطاها ابن ماسويه في التشنج بالصبيان ، قال : عليك بالسكوبات على الرأس والخرز ، وانقع صوفاً في لبن الأتن وضعه على رؤوسهم واضرب مع اللبن دهن بنفسج وأدم الجلوس في طبيخ ورق السمسم والبنفسج والخس والنيلوفر ، وإن صعب الأمر فأقعده في آبزن في دهن حل مقشر وألعقه دائماً لعاب البزرقطونا وماء الرمان الحلو ودهن لوز واجعل على الرأس دائماً ضماد خطمي وبنفسج يابس ونلوفر ودهن حل واسقهم خار شنبر بدهن اللوز واحقنهم بحقن / لنة وان کانت حم فاسق ماء الشعر وماء القرع ، وإن كان البدن سليماً من العفن فأصلخ الأشياء له لبن الأتن ، واللبن جملة يسقى منه أربع أواق مع نصف أوقية دهن لوز حلو وأوقية ونصف سكر والحلب دائماً على اليافوخ اللبن فإن تشنج عضو ما فأدم مرخه بدهن أليهة مذابة مع دهن نرجس ، وإن شئت فخذ عكر السمسم وعکر دهن اللوز والبزار کتان ولعاب الحلبة ودهن ألية وأنعم سحقه وضمد به فإنه عجيب في تليين الأعضاء وتسخينها.


الباب التاسع

في لثرغس وقرانطس وقادس والفرق بن لثرغس

وقرانطس وانتقاله ال قرانطس وقرانطس اله

المقالة الرابعة من الأعضاء الألمة : قال صاحب السبات يكون ملقى لا يحس ولا يتحرك إلا أن تنفسه صحيح ، وهذا الفرق بينه وبين السكتة ، وينحل في أكثر الأمر إلى العافية ، فأما قاطوخس وهو الجمود والشخوص فإن الآفة تنال فيها مؤخر الدماغ أكثر وتكون الأجفان معه مفتوحة وفي السبات مغمصة.

لي : يستعان بالثانية والثالثة من هذا الكتاب وبجوامع الثالثة منه.

من جوامع العلل والأعراض في العين المقلصة : قال : الفرق بين السبات والجمود فتح العن وتغمضها ، والسبات کون من البرد / والرطوبة ، والجمود من البرد والبس.

المقالة من الأخلاط : نتف الشعر ينتفع باستعماله في الذين يعرض لهم السبات.

المقالة الأولى من الفصول : إذا غلب على الدماغ برد قوي ثم خالطه رطوبة حدث ليثرغسل ، وإذا خالطه يبس حدث الجمود.

الإسكندر في كتابه في البرسام ، قال : ليثرغس تعتري الرأس من البلغم كما أن قرانطس عتره من الصفراء ، قال : وثقل معه الدماغ حت لا ذکر العلل الکلام الذ تکلم به وجب تغمض عنه دائما والسکون ، وبقدر غلبة الصفراء في هذا الخلط تصعب هذه الاعراض وخلو من البلغم ، وبقدر برده عظم ، ولذا کانا متکافن کان السهر والهذان حاله کحاله ومن کان منهم مرضه قوا فلا جب اذا سئل ولا يتحرك وتكون مجسته صغيرة بطيئة ، وأما من كانت علته ضعيفة فإنه يجيب ويفتح عنه اذا صوت به ثم عود فغمضها ، فافحص عن القوة فان آمکنت فافصد ، ثم صب الخل ودهن الورد على الرأس ، وبعد ذلك بأيام إذا انحطات العلة فاطل جبهته بالجندبادستر والفوتنج والسعتر المحرقة بالخل ، فإن هذا الخلط عظيم النفع ثم غطه بدهن قثاء الحمار مع خل العنصل فإن هذا وحده ربما أبرأه من السبات واغمز أطرافه واربطها فإن أزمن فاحلق الرأس واطل عليه الأشياء اللذاعة واسقه المسخنات ، وإذا للملك انتهت العلة فاسقه الشراب وأسهل / البطن وأدخله الحمام فإني قد رأيت ناساً منهم لم


نبههم شيء غر الحمام ، وان کانت قواهم ضعيفة فأجلسهم في الماء الحار إلى العنق ولا يقرب الرأس ماءاً البتة فإنه يوهنه ويضعفه وغش عله نکاة وعظم ضرره.

وأما السبات المسم بقادس (١) فان علاجه قرب من علاج لثرغس وکون في مقدم الرأس وتفسد قوة الحواس وکون هذا الوجع من وجع شدد عرض في الدماغ وقد يعرض هذا أيضاً إذا ثقب القحف فوقع الخطأ بحجاب الدماغ.

العلامات : قال : لثرغس شبه قرانطس وفرق بنهما بکون الوجع والتنفس والمجسة وشدة الحمى ، فإن في ليثرغسل الحرارة ضعيفة والتنفس صغير بطيء والنبض موجي ، وأصحاب لثرغس نحدرون نحو آرجلهم عل فرشهم ، وأصحاب قرانطس تصاعدون نحو رؤوسهم ، واذار آت قرانطس قد غارت فه العن ودام التغمض وسال الريق وأبطأ النبض فإن قرانيطس قد انتقل إلى ليشرغس. لي : علامة التهيؤ للوقوع في ليثرغسل ثقل الرأس وطنين في الأذن وحمى لينة مع نظام المجسة وتثاؤب دائم وتهج الوجه وشدة النوم وغلبة النسيان والبلادة وإبطاء الجواب في الکلام ولا يمكن إخراج لسانه من فيه إلا بإبطاء.

قاطوخس : وهو الشخوص يعرض معه حمى مع إبطاء انقطاع الصوت فيه وشخوص البصر لا يطرف البتة حتى تنتهي نوبة الحمى فإذا انتهت / حركوا أعينهم وتدمع ل آبصار هم وترم وشتهون شم الطب وکرهون النتن وحولون وجوههم عنه ، وان مسهم آحد او غرهم کرهوا ذلل وامتنعوامنه ، فلذا کان عند هبوط الحم عرقوا عرقاً کثراً دائماً ، وأقلعت الحمى عنهم ساعة ثم عادت ، فإذا رأيت في هذا القسم الحمى الشديدة والنفس عال والعين منقلبة والعرق كثيرا حارا وبثورا في الوجه والصدر مدورة وبردا في الأطراف فإنهم يموتون ، والفرق بينه وبين ليثرغس أن هؤلاء أعينهم مفتحة وأصحاب ليثرغس أعينهم مغمضة ووجوه هؤلاء حمر ، والوجوه في ليثرغس صفر أو رصاصي ، قال ليثرغس ينقطع أصواتهم ولا يسمع لهم لفظة البتة. لي : ستعان بهذا الکتاب.

المقالة الحادية عشر من النبض : قال : أصحاب ليثرغس كثيراً ما يغمضون أعينهم وينغمسون وينخرون ويمكثون زماناً طويلاً مفتوحي الأعين شاخصين لا يطرفون الکلام فکرهون ما حسون وکثر اما خلطون ولا جبون بجواب صحح وهدؤون وتکلمون بکلام لا عني له فهذه صفة لثرغس ، وقال : آبدان اصحاب لثر غس مهجة كأنها أموات ، وأصحاب الجمود لم يبلغ بهم الأمر إلى غلبة البرد بالكلية على أبدانهم كالحال في ليثرغسل وفيهما جميعا موضع العرق أسخن من سائر الجسد.

__________________

(١) كذا بالأصل.


المقالة الثالثة عشرة : قال : الجمود عرض من قبل شرب ماء بارد ف غر وقته أو بمقدار لا ينبغي أو استحمام بماء بارد أو أكل فاكهة مبردة على الثلج في وقت لا نبغي ، وبالجملة فالجمود يحدث / من كل شيء يولد في البدن بلغماً بارداً غاية البرد وهو البلغم الزجاجي. لي : ينبغي هذا للمستعد لهذه العلل أن يجتنب جميع الأشياء التي رد.

الخامسة من ابذما : قال : العلل التي ضعف فها الفکر کالسبات والجمود نفع منها آن سمع العلل ور ما غتم به لهج الفکر بذلله ولار اجع بولس ، قال : کون في لثرغس حم لنة وسبات والنبض عظم متفاوت مرتعش والنفس عظم متفاوت بطيء وبطئون بالانتباه والجواب و عرض لهم اختلاط العقل وتثاؤب کثر فتبقى عند التثاؤب أفواهم مفتوحة كأنهم قد نسوا إطباقها ، ويعرض لأكثرهم خلفه براز رطب وفي الندرة تكون بطونهم يابسة وأبوالهم مثل أبوال الحمير ، ومنهم من يعرض له ارتعاش وتعرق أطرافه فابدأ بالفصد إن أمكن إن احتملت القوة فإن لم تحتمل فالحقان الحادة ، وکون العلل في بت واسع معتدل الضوء وضع على رأسه دواءاً قد فتق فه جندابادستر وقد وضع عله خل ودهن ورد مع جند با دسترلتقو الرأس بهما ويسخن بالجندبادستر يدلك الأطراف وسائر الجسد بالزيت والنطرون أو بالعاقرقرحا والفلفل وحب الماز رون للاذع وشموا آشاء حرفة مثل الصعتر المطبوخ بالخل والحاشا والفوتنج وحتکون بالخردل والعنصل والعسل وتغرغرون بالسکن جبن وخردل وفوتنج ويسقون من شراب رقيق الصرف فيلطف ملعقة مع ماء وخل ، وإن : كانت العلة مزمنة وكان معها ارتعاش فليعطوا جندباد ستر اثنا عشر قيراطا إلى ثمانية. عشر قيراط وإن كان الخلط كثيراً فاخلط معه ستة قراريط سقمونيا ، وإن ثبتت العلة ١١٩ / فاحلق الرأس وکمده بالملح والجا وشر ، والطاخه بعد بالخردل وعطه وضع المحاجم على النقرة والفقار بلا شرط بل بنار كثيرة ، وفي بعض الأوقات بشرط ولا تمهل البتة إسهال البطن وإدرار البول بالحقن وبالتى يدر البول ويدلك العانة بدهن السداب وبدهن قثاء الحمار مع جندبادستر وليد من تجرع الماء الحاء مع شيء من الأشربة الحارة الملطفة ، وإن لم ينتبه فاغمز أطرافه حتى يتوجع منها ويحرق شعر رأسه وينتف وينخس لئلا ينام ويدلك الفخذ والساق حتى يحمر فإن نفعه يعظم ، حتى إذا انحطات العلة ريض برفق واستعمل فيه تدبير الناقة.

فأما قاطوخس فإنه مثل السكتة ويكون العليل قد انجذب عنقه إلى فوق حتى لا قدر آن طرف ولاتبن له نفس بل کون ملق کالمت لکن عناه مفتوحتان ونبضه صغر ضعف متدارل ولاترل ما صب ف حلقه فلان کانت علته شددة ومادة هذا المرض باردة يابسة فإذا لحق هذا المرض إنساناً بقي بحاله التي هو عليها ، وعلاجه


كعلاج السكتة وإن عرض بعد السكتة فهو قاتل ، وإن عرض فساد طعام أو تخمة.

الاسکندر ، قال : خر علاج لثرغس خال خمر ودهن ورد ضربان ووضاع عل الرأس وإن كان البلغم بارداً فليجعل معه طبيخ الفوتنج والجندبادستر ولتنطل جبهته بالجندبادستر وبشعر إنسان محرق ، وإن عسر انتباهه فعطسه واجعل على رأسه أشياءاً ملاذعة مثل خل العنصل فإنه جيد لمن يسبت سباتاً شديداً ، وإن اضطررت فاحلق رأسه (١) واطله بالجمرة / فإني قد رأيت قوماً تخلصوا به وحده ولطف غذاءه ولا يكون جديداً ضاربا إلى الرأس لكن أعطه عصارة اللوز مع عسل أو عصارة الشعير المقشر مع عسل أو ماء الشعير مع شراب العسل ولا تبل رأس العليل البتة فإنه إن بل رأسه غشي عليه وأضره حتى إذا أحسست مرات حينئذ أغسل رأسه.

سرابيون ، قال : قاطوخوس معناه الآخذة وذلك أنه إذا أصاب الإنسان بقى على الحال التي كان عليها حين أحدثه قائماً كان أو نائماً أو قاعداً أو يكون إذا حدث في البطن المؤخر من الدماغ سمي سوء مزاج بارد يابس ونبضهم أصلب من نبض ليثرغس وأقوى ، فاحقنهم إن كانت القوة ضعيفة وإلا فأسهلهم إن كانوا أقوياء بالتي يخرج السوداء ولطف التدبير واجعله سهل الهضم ، وإن احتاجوا إلى الفصد فالفصد القيفال فإن لم يحتملوا ذلك فاحجم الساق وقد يحدث ليثرغسل ومعه مزاج صفراء وتکون أعراضه مركبة من أعراض قراينطس وليثرغس فليكن علاجه أيضاً بحسب ذلك ، وأما ليثرغسل الخالصة فسببه بلغم قد عفن بعض العفونة في بطون الدماغ فلذلك يحدث عنه حمى بعفونة وسبات من أجل البلغم ، فإن أمكنت القوة فالفصد وإن لم يمكن فاحقنه بالحقن الحادة لتجذب المادة إلى أسفل ثم خذ في علاج الرأس فصب عليه دهن ورد مع خل ومع جندبيدستر وأدلك الأطراف بالدهن مع النطرون والعاقرقرحا ويشمون الحاشا والفوتنج ويغرغرون ، وإن طال الوجع فأشمهم الجندباد ستر وأحلق رؤوسهم / وكمدها بالملح والجاورس ، وحري أن يديم بلبن البطن ودرور البول ، وإذا لا انحطات العلة فاستعمل الحمام.

ابن ماسويه ، قال : أصحاب قادس يحتاج إن يضمد معدهم بالمسخنة مع قبض.

قال جالنوس : الاکثار من البصل ورث لثرغس وداسقوردوس : إذا حلق الرأس من آصحاب لثرغس وضمد به الخردل عله حت تنفط نفع.

الثمام إن طبخ في الخل وجعل معه دهن ورد ووضع على الرأس نفع في

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها حادا.


ليثرغس وقرانيطس لأن شأنه تقوية الدماغ. لي : لا ينبغي أن يستعمل الصبر في ليثرغس وقرانيطس فان قوته مسبتة.

قال : والقسط ستعمل ف هذا المرض فهو جد مما استعمل فه.

روفس ، قال : عرض فه الحم اللن من حم السرسام المطبقة وبس معها ولا قحل معها ولا تعظم المجسة ويذهب الحس ويصير اللون رصاصيا ويعرض کل في الحرکة وثقل في الجسد وسبات ، فاذا انتبه فزع ونس ما تکلم به ولات بن کلامه وضطجع عل قفاه وشتد اختلاج رأسه قبل آن قع فه ، وضبق النفس وتقلص الشراسيف ويعرض من كثرة الشراب والفاكهة والتخم وإذا عرض كانت أعراضه قوية كان معه عرق كثير قبل لأن العرق يسقط القوة ، وقد يعرض لهم يبس في أبدانهم وهذال شدد ، واذا رات أحدهم قد خفت حرکاته وفهم وحفظ وخف ضيق نفسه ، وخرجت خراجات / خلف آذانهم نحو المجاري قد يعرض من هذا القسم فساد الرئة.

مجهول : ينبغي أن يبتدأ بالإسهال أولاً بالحقن الحادة ، وتضمد الرأس بالحادة بالکندس ون کانت علامات الامتلاء کاسرة فصد ته.

حيلة البرء ، ويصب الخل ودهن الورد على رؤوس هؤلاء لأن شأنه منع الخلط الرديء عن الرأس وتقويته وإلى ذلك يحتاج ، ومن کانت علته مع نوم کثر جداً وسهر وسكون الحركات وضعفها فينبغي أن تنبهه وتسخن ويقطع الخلط الغليظ لأن هذا الخلط ان لم کن قد تمکن وبقي بحاله احداث ضروباً من السبات المستغرق بغر حم وهي التي سمها سکات وجمود واستغراق وإن تمكن في وقت ما أحدث أشباه هذه مع حمى وسميت العلة حينئذ ليثرغسل وهي العلة التي يغلب على صاحبها السهر ولذلك يدني من آنافهم طبيخ الفوتنج والحاشا بخلل كيما يقطع بذلك البخار غلظ الخلط الذي في أدمغتهم ويحتكهم ويعطسهم بالأدوية الحادة ، ويضع المحمرة على الرأس ثم إن طالت العلة استعملنا المحاجم والجندبادستر في علاجهم وعلاج قرانيطس لأن الجندباد ستر تنضج هاتين العلتين جميعاً بعد أن يمر الأيام ولذلك مداواة قرانطس إذا انحط مثل لثرغس.


الباب العاشر

في قرانطس بانفراد واشترال والجنون والقطرب

والهذيان الذي مع سهر وجميع ضروب السهر والأخلاط

مع حرارة أو أورام حارة في الرأس وسائر الأعضاء

المقالة الثانية عن الأعضاء الآلامة : قال : كثير ممن يسخن رؤوسهم الشمس يختلطون. لي : الاختلاط منه ثابت لازم نحو الجنون الكائن عن علة محض الدماغ نفسه ومنه أعراض تابعة لأمراض ، ولكثير ما يتبع الورم الحار في نواحي الدماغ مثل قرانطس في منته الحمات المحرقة والغب الکثر الحرارة وعند ورم الحجاب ومع ذات الجنب وورم المثانة أو عند وجع شدد.

الخامسة : قال : قد يكون اختلاط الذهن بسبب فم المعدة إذا اعتلت ويكون أيضاً في الحميات المحرقة وفي ذات الجنب والرئة والحجاب والدماغ لأن الاختلاط الكائن عن ورم الحجاب شبيه بالحادث عن الورم الحادث في الدماغ ، وفي أغشيته وذلك أن الاختلاط الكائن فى العلل الأخر وفى الحميات المحرقة إذا جاوز المنتهى سكن ، وأما قرانيطس فإن اختلاطه دائم ، وذلك لأن الدماغ في هذه العلة يخصه في نفسه ولذلك لا يختلط عقل صاحبه بغتة دفعة واحدة كما يعرض لعلة الأعضاء الأخر ، بل تتقدم حدوث الاختلاط ها هنا أعراض ليس باليسيرة كلها ، / علامات قرانيطس فمرة عتره السهر ومرة نام نوماً مشوشاً مضطرباً مع اختلاط خالات ظاهرة حت آنه صح وثب ، وفي بعض الاوقات عرض له نسان حت دعو بالطست لبول ثم لا بول حتى يذكر ويكون معه جرأة وقحة زائدة على العادة ، ولا يشرب إلا قليلاً ونفسه عظيم متفاوت ونبضهم ليس بعظيم وهو صلب كأنه عصب ، فإذا قرب الوقت الذي يعتريهم فيه العلة يجدون وجعاً في مؤخر الرأس حتى إذا وقعوا فيها يبست أعينهم جداً وتدمع إحداهما دمعة حارة ويصير فيها رمص ويمتلىء عروقها دم ويقطر من آنافهم أيضاً الدم وتبقى حماهم بحالها فلا تنحط ولا تنوب ، ولسانهم خشن ، ولذلك إذا اعتل الحجاب فإن الاختلاط تبقى شبهاً باللازم ، ويفرق بينه وبين قرانيطس بالأعراض التي تظهر في العين ، والتنفس فيمن يختلط بسبب دماغه عظيم متفاوت ، فأما من أجل الحجاب فإنه کون مختلفاً فمرة صغر وتواتر ومرة يعظم ومرة يصير شبيهاً بالزفرات ، وفي ابتداء الورم الذي يكون في الحجاب قبل أن يحدث الاختلاط يتنفسون تنفساً صغيراً متواترا


بالضد من أصحاب أورام الدماغ ، وذلك أن هؤلاء يتنفسون تنفساً عظيماً متفاوتاً ، وانجذاب الشراسيف إلى فوق يظهر في ورم الحجاب منذ أول الأمر ، وفي الدماغ في آخر الأمر ، والحرارة تكون في الرأس أكثر متى كانت العلة في الدماغ وفي البطن متى كانت في الحجاب.

الأولى من تقدمة المعرفة : قال : السرسام قتال جميع جنسه ، قال : / الأحداث موتون من الحمات التي ختلط فها العقل وکون فها خراج خارج في الصماخ. أسرع مما يموت الكهول والمشايخ

الأولى من الفصول : من کان به وجع شدد ولا يحسه فعقله مختلط.

الثالثة : الجنون يعرض في الخريف بحسب كثرة الأخلاط الرقيقة الردية الصفراوية ٩ ، فيه ، قال أبو بکر : العامة تسمي مجنوناً أصحاب الصرع والمالخولا والاختلاط هذه الثلاثة فرق كثير وذلك أن أصحاب الصرع اصحاء في كل حال إلا في ذلك الوقت ، والمالخولا لس معه سهر ولا توئب عل الناس ولا خلط کثر في کلامه بل ر بما لم يكن مخالفاً للأصحاء إلا فى أشياء قليلة بأفكار ردية ، وإذا طال به خلط تخليطاً كثيراً إلا أنه في ذلك كله ينحو نحو العاقل ويلزمه الخوف والفزع والغم.

وأما الجنون فمعه توثب وحركات سريعة قوية وسهر واختلاط دائم لا بثقل.

الرابعة : قال : كل اختلاط يكون مع جرأة وإقدام وخبث نفس فإنه من السوداء ، واستدل أيضاً مع ذلك بسائر دلائل غلبة السوداء. لي : يقول إنه من السوداء التي عن اختراق الصفراء التي من الخلط الأسود إذا كان مع الحمى التي مع ورم الدماغ البول الأبيض الرقيق القوام فإنه دال على علامة الهلاك ولا أعلم أحداً هذه حاله سلم ، وذلك أن الأجود إذا كانت هذه العلل مرارية أن يرى الغالب فيها على البول المراري. لي : إذا ابيض البول في ابتداء السرسام فإنه سيحدث اختلاطاً وإن لم يكن كان بعد.

الخامسة : إذا انعقد للمرأة في ثدييها دم ذلك على جنون ، لأن / ذلك يدل على أنه قد صار إلى أعالي البدن دم حار كثير يبلغ من حرارته ، وحرارة البدن كله أن يستحيل ذلك الدم إلى اللبن ، وفي ذلك الحال لا يؤمن من أن يصير من ذلك البخار إلى الرأس فيختلط العقل.

السادسة : کل اختلاط کون مع ضحلک فهو اسلم ، وما کان مع حزن وهم فهو أردأ ، والذي مع جرأة وتوثب وإقدام شر أيضاً الأول يکون من دم أسود أو حرارة من غير خلط رديء كالحال في اختلاط العقل الكائن عن الشراب والذي مع جرأة وهذا الخلط في غاية الرداءة.


قال : والجنون لا يكون في حال من البلغم لأنه يحتاج في كونه إلى أن يكون الخلط المحدث له لذاعاً مهيجاً والصفراء دائماً بهذه الحال ، وأما السوداء فإنها تصير بهذه الحال فى بعض الأحوال إذا احترق احتراقاً كثيراً وعفن وصار له حدّة حينئذ. لي : قد بين جالينوس ها هنا أن الجنون شبيه بشباهة الصفراء.

السابعة : حمرة العن عرض غر مفارق للورم الحار في الدماغ ، وقد کون مع ورم في فم المعدة لا دائماً. لي : إذا كان معه شيء من أسباب الرأس فالعلة في الدماغ وإذا حدث بعد الجنون اختلاف دم أو استسقاء أو حيرة وذلك دليل محمود.

قال جالنوس : قد کون برء الجنون بالاست شقاء واختلاف الدم / عل طرق تنقل ١٩١٧ الفضل من الرأس إلى البطن ، وأما الحيرة فإنه يعنى به الجنون الشديد جداً ، وقد يمكن إذا اشتد الأمر أن يكون له بحران كالحال في سائر العلل. لي : الاستسقاء لا يشاكل تنقل هذا الفضل لكن الحال فيه يشبه أن يكون لأن الكبد يبرد فيبرد سائر البدن. وتر طب وتر هل فتنقل الا بخرة.

قال : قد يحدث ضرب من اختلاط من الخوى والاستفراغ ولا يكون شديداً لكن محله محل الرعشة من الفالج. قال أبو بكر : ذلك يكون لأن الدماغ في تلك الحال بعدم ما يصير إليه من مادة الروح النفساني لا لأن به علة تخصه أو البخار لطيف حار يسير المقدار هاج لحرارة الجوف فهو يسكن بشربة ماء ونحوها ، قال : إذا حدث عن ذات الرئة قرانيطس فإنه رديء لأنه يكون إذا كان الخلط الفاعل الذات الرئة كثيراً جداً حاراً مع ذلك ، ومن أصابه في دماغه سقاقلوس فلم يمت إلى ثلاثة أيام برء ، لأن هذه العلة تهلكه في غير هذا الموضع لأنها فساد العضو أو سلوكه إلى طريق العفن والموت ، وإنما نعني ها هنا من أشرف على هذه العلة وهذه إنما تتبع الورم الحار العظيم فإذا لم يمت العليل في هذه في ثلاثة أيام فلا شك أنها قد انحطت لأنه لشرف هذا العضو لا يجوز أن يبقى به مثل هذه العلة أكثر من ثلاثة أيام.

الإسكندر من مقالته في البرسام ، قال : البرسام من الأمراض الحادة ويكون من مرة الصفراء إذا حدثت ورماً حاراً في غشاء الدماغ / المسمى بمننجوس والفرق بينه. وبن الهذان الکائن في الحمات بلا ورم الدماغ لان هذا الهذان دائم والکائن في المحرقة والغب نما کون في صعود الحم وسکن في هبوطها ، والفرق بنه وبن الجنون آن الهذان الذي لالجنون لا کون معه حم ومع قرانطس حم وختلف خبثه ورداءته بحسب المرة التي يكون منها فمتى كانت أحد كانت أردأ.

وعلامات کون البرسام آن بتقدمه سهر طول ونوم متفزع مشوش ، ور بما عرض لهم النسيان حتى يأمروا بشيء ثم ينسوه وتحمر أعينهم وتدمع وتكون المجسة صلبة


ودمنون النظر بوحشة وتکون في أعنهم والسنتهم خشونة ا بسة ، ومزه من الورم الحار الحادث في الحجاب لأن مع الحجاب سوء تنفس وعطشاً وحرارة في ناحية الصدر وفي البطن أكثر ، فأما الدماغ فالحرارة فيه تكون في الرأس تحمر العين ويرعف وإن خلط المرة شيء من البلغم عرضت هذه الأعراض مستوية وأعراض ليثرغس حتى أنه سهر حناً وسبسبت حيناً ، فالبرسام الخالص أيضاً إذا أزمن هدأت الأعراض وإن كان صفراوياً لأن حال الدماغ يكون قد صارت الطيفوسية ولا تحس بالأذى لأنه قد صار سوء المزاج متساوياً ، ولا يضطربون حينئذ ولا يهدؤون لكنهم يكونون ملقين ضعفاء والفصدهم إن قدرت في الابتداء فإنه أفضل علاجهم ، فإن منع يده أو خفت أن يضطرب فيحل الرباط وافصد عروق الجبهة ، وأخرج الدم في مرة إن خفت أن تؤاتى ثانية ، وضع على الرأس / خلل خمر ودهن ورد فإن ذلك يبرد الرأس ويقويه فلا جذب الدم اله ولا کثر فه اذا هو برد ، وانطل عله طبخ الخشخاش واحتل لنومه فإنه أفضل علاجه بما يشم وينطل ويسقى ، فإنه إذا نام سكنت حماه وبرد رأسه ، واسقه شراب الخشخاش فإنه ينوم ويبرد الحمى ، فإن لم يضطر إلى هذا الشراب فلا تسقه وخاصة إن كان برسام مع بلغم وليست أعراضه حادة حريفة ، واحذر حينئذ كل شيء يسرع إلى الرأس ويسدر وينوم وإن كانت قوته ضعيفة فاحذر هذه أيضاً واجعل موضعه الذي هو فيه معتدل لئلا ينقبض مسامه ولا يكون حاراً لئلا يملأ رأسه واحضره من يستحي منه لتکلمه ولغمز آسافل بدنه وشد رجله ونطل علهما بماء حار وعل المحاجم على أسفل بدنه ليجذب الدم إلى أسفل واجعل ذلك في هبوط الحمى أو قبل أن تنوب عليه ، وغذه بكشك الشعير وبخبز السميذ مغسولا بالهندبا والخس ولب الخيار والسمك الرضراضي ، ومن الفاكهة بالرمان الحامض والإجاص ، وامنع من الماء البارد وخاصة إن كان ورد في الأحشاء ، وإن أمكن أن تقيئه فقيئه. لي : تنظر فيه وأسهله بالأشياء اللينة والحقن وأدخله الحمام وخاصة إن كان السهر غالباً عليه فإن الحمام ينفعه وينومه وإذا رأيت النضج في البول فنق واسقه الشراب وخاصة إن كان معتاداً له في الصحة ، وإن كانت معدته ضعيفة باردة فإنه ينفع حينئذ ويرطب وينوم ويعظم نفعه ، وإن كان ورم في البطن فلا تعطى الشراب واحفظ القوة فإنها إن ضعفت لم تقدر على شيء من العلاج.

الموت السريع ، إذا اختلط العقل وبكى ساعة وضحك ساعة فذلك يموتون وإذا عدم العقل في المرض أو خرج في الإبهام الأيسر شبه باقلاة صغيرة صلبة وعرض له مغص کثر من فوق وأسفل مات في السادس.

العلامات : علامات الاختلاط الصفراوي كثرة تحريك البدن وغشاوة في العين ويرى شبه شرر النار وشدة الحرارة في الرأس وصفرة اللون وامتداد جلدة الجبهة


وتدق أنافهم وخاصة أطرافها وتغور أعينهم وتزعزع في الفراش كأنه يقاتل ويخاصم ، والذي من السوداء. إذا اجتذب كالكلب وتمزيق الثياب والعدو في الأزقة والصعود إلى المواضع المرتفعة ويصيح صياحاً لا يفهم وتكون عيناه جافتين وأسود لونه ويعصر لسانه يعتريه التشنج ويميل إلى الأرض.

الدموي : حمرة العن والوجه وثقال اللسان حت لاقدر عل الکلام و قوم ويقعد بلا حاجة سريعاً وتمتلىء عروق الوجه ويحتك الأنف ويحسون أن يجري من أبدانهم وأن ثيابهم مخضبة بالدم.

البلغمي : إنما يكون عفن البلغم وحدته يحركون حواجبهم بأيديهم وتثقل رؤوسهم ويتوهمون أنهم دواب ، ويسبتون وينامون ويمسكون الشيء فلا يفارقونه.

علامات التهيؤ للموقوع في السرسام : يعرض حمى دائمة بطيئة النفاذ إلى سطح الجسم والمجسة صغيرة والوجه ممتلى دماً والسهر الدائم والقول المضطرب والحزن الشديد والكسل والتقلب الدائم على الفراش وتحمر / الأعين وتدمع وتبرد الأطراف من غر بردجده وکون البول لطفاً ، ومنهم من حس ان رأسه ضرب بالطارق وتطن الأذن ويجد في القلب وجعاً وينفخ الشراسيف ويشخص النظر وطبيعة العليل والزمان والمزاج الحار والهضم والضد والمشي في الشمس ، وامتلاء الرأس يوقع في السرسام ، فأما علاماته إذ أحضر فالحمى الحادة مع المجسة الصغيرة والكثيفة والتقاط زئبر الثياب والسهر الكثير ونوم قليل مضطرب واختلاط العقل في الرابع ، وأكثر ذلك ختلط العقل في الرابع ولتهب باطن البدن وعرض غضب شدد وحزن ونظر منکر واستماع بلا صوت وبسط اليدين ويكره الضوء ، فإذا قوي الوجع عرض انطلاق البطن وورم العن والوجه وارتعدات الدان وارتعاشت المجسة وامتدات الشراسف ورم اللسان وينقطع الصوت.

وعلامات الورم في الدماغ : الشرر قدام العين والنوم على القفا واختلاج الأعضاء ساعة بعد ساعة. لي : وقرانيطس ينتقل إلى ليثرغس وإلى الدق ، فأما علامات انتقاله إلى ليشرغس تكتب ها هنا ، وأما انتقاله إلى الدق فغور العين وقحل البدن وأن تهدأ الحم وتصغر المجسة وتصلب ، وقد تنتقل ال العوس وعلامته آن کون في العن شرر ويغيب السواد وظهر الباض في الجانبن ويضطجع على القفا وتمتد الشراسف وينتفخ البطن وتختلج أعضاؤه ساعة بعد ساعة. لي : يطلب في الثبات.

الثالثة عشر من النبض : قال : البرسام يحدث إما في غشاء الدماغ / الرقيق أوفي الحجاب وهو ورم صفراوي تبعه حم واختلاط العقل وحداث البرسام من آن کون الورم في نفس الدماغ.


الثانة من ابذما : متى حدث بالمبرسم وجع وثقل دائم في الرأس والرقبة فإنه يعرض لهم تشنج ويتقيؤون مراراً زنجارياً ، وهذا المرار يكون من احتراق الصفراء وكثير يموتون حين يتقيؤون هذا المرار على المكان ، ومنهم من يعيش يوماً أو يومين لفضل قوته.

الثالثة : البرسام الحار المسم قرانطس والبارد المسم السرسام لشرغس قصرا المدة ذوي خطر وخوف.

السابعة من السادسة : المشاخ لا کاد تخلصون اذا وقعوا في قرانطس.

اليهودي : يأمن بعد النطول وترطيب الرأس لأصحاب الاختلاط الحار بطلاء أصداغهم بالمنومات ، ويسعطون بشيء من أفيون. قال : وأصحاب القطرب يطوفون باللل مثل الکلاب فتصفر وجوههم من السهر وتجف آبدانهم وهم الدهر عطاش وتراهم کان علهم آثار الغبار فلفصد واو خرج الدم منهم ال آن غش علهم ، ثم يعطون الأغذية الرطبة السريعة الهضم ويجلسون في الماء العذب ويسقون ماء الشعير وينطل الرأس بما يرطبه وينومه فإن ذلك يناسبهم وإن أسهلته فأسهله بأيارج ونحوه.

قال : وإذا طال الاختلاط ولم ينجع فيه العلاج فينبغي أن يكتف العليل ويضرب ضرباً موجعاً كثيراً ويلطم وجهه ورأسه ويكون على / اليافوخ فإنه يفيق ويعاود بذلك إن لم يكتف بالمرة الأولى.

الطبري ، قال : الوسواس يحدث من الحر واليبس ، ويعالج بترطيب الرأس وبناس جتمعون حوله هدد ونه تارة وعظونه آخر ورونه مواضع غلط کلامه ، ومما يعظم نفعه لهم فصد عرق الجبهة لأنه يطفي على المكان أكثر ما بهم ، ويرطب الرأس بعد جميع البدن بالأغذية المرطبة.

أهرن : استدل على اختلاط العقل الذي من يبس بقلة النوم ويبس المنخرين وبالضد ، فإنه إذا كان المنخران رطبين فالعلة من رطوبة ومع اختلاط صفراوي في حدة وصياح وهذيان فليبدأ من علاجه بالفصد ثم احلق رأسه وانطل عليه واسعطه بالمرطبة واجعل عليه الأدهان الباردة ونطل رأسه بمرقة الرؤوس والأكارع واحلب عليه اللبن ، وإن لم يكن الاختلاط مع حمى فلا يفرط في تبريد الرأس ، لأنه يخاف أن يبلد ذلك الخلط فيولد في الدماغ مرضاً لابثاً ، لكن عالجه بالأدوية اللطيفة الغير قوية البرد ، فإن کان مع حم فلاناسب التر طب والتبرد ، فان کان السهر معه شدداً فجب آن يستعمل التبريد والترطيب من السعوطات وغيرها ، وأما الاختلاط الكائن من الدم فإنه يعرض منه طرب وضحك كثير ودرور العرق فعالجه بإرسال الدم وتبريد الرأس بالأضمدة والغذاء المطفي وضع على رأسه الخل والخطمي وحي العالم وقشور الرمان


وعدس ونحوه ، وقد عرض في الدماغ ورم حار عظم سم سقا قلوس وموت في الرابع فان جاوزها نج ، وعلاماته علامات قرانطس وعلاجه / الفصد والحجامة وإسهال البطن ، ويضمد الرأس بعنب الثعلب والبنفسج وحي العالم ونحوه. لي : أحسب أن الذي رأيته بالصبي المجوسي هو هذا ، وينبغي أن يؤخذ ورق الكرم والفاح وعنب الثعلب فيدق بخل خمر وماء ورد ويضمد به ويسعط بالبنفسج والكافور دائما.

بولس ، قال : البرسام ورم حار يعرض في الدماغ أو في غشائه إما دموي وإما صفراوي ، وقد کون في الندرة صفراء محترقة تصر سوداء وکون ذلال سرسام رديء خبيث جداً ، وإذا كان من الدم كان معه ضحك ، وإذا كان من صفراء خالصة كان معه ضبحجر والكائن من صفراء محترقة يكون حاداً شديداً خبيثاً لا يكاد يضحك ، ويکون نفس المبرسم عظيماً متفاوتاً ونبضهم صغيراً صلباً مع سائر العلامات التي عددها الاسکندر وجالنوس.

وقال : افصده من ده ان لم کن شدد الاضطراب والعبث ، فإن خفت أن لا يحفظ يده البتة فافصده في جنبيه واحقنه بالحقن اللينة وانطل الرأس وبرد موضعه ولا تكون نقوش ولا تماثيل فإن هذه الأشياء تغفلهم ، وأدخل إليهم أصدقاء يلينون عليهم الكلام مرة ويهولون أخرى ، ولا تقربهم الشراب حتى تنضج العلة وأعطهم ماء الشعير والخبز المبلول المغسول والخس السليق والهندباء ولب الخيار والبطيخ والخوخ ، وليمتنعوا من شرب الماء البارد وخاصة إن كان عن ورم الحجاب ، وإن احتبس البول فانطبل بالماء الحار واغمز بالد ساقهم ، وان کانت حرکتهم وعبثهم کثر افسدوا ومن عوا کثرتها تحل قوتهم ، ويجتنب جميع / ما خدر وسدد ، وبعد السابع استعمل من النطولات والمشمومات ما فيها تحليل وإذا ظهر النضخ جيدا فاستعمل الثمام والسداب والفوتنج وضع المحاجم على القفا في أول الأمر ، وإن كان اليبس شديداً فاستعمل الحمامات بالمياه العذبة ، والإكثار من الدهن والماء وأعطهم إن قلت القوة شيئاً من الأحساء الذي تدخل فيه الخمر فليكن لتحفظ به قوتهم ، وينبغي للناقة من البرسام آن بتوق فساد الطعام في معدته اکثر من غره ، ولجتناب آشد من کل شيء حر الشمس ، فإذا كان قرانيطس حجابياً فإنه من علاماته امتداد الشراسيف وضيق النفس أشد ، فافصد هؤلاء واحقنهم وضمد الشراسيف بعد اليوم السابع بالأضمدة الملينة المهيأة من بزر الكتان ونحوه ، والفصد أصحاب قرانيطس من الأنف فإنه جيد جداً ، وعلاج المجنون السبعي بعلاج الماليخوليا غير أنه ينبغي في هؤلاء خاصة أن يوضع على رؤوسهم خلل خمر ودهن ورد ، ويفصد لهم عروق الرأس ، ويسهلون بالفيقرا ويعظم نفع الرازيانج البري لهم إذا شربوا من بزره بالماء ومن أصل الكرمة البيضاء وزن درهم ونصف بالماء كل يوم. لي : أخبرني رجل طبيب أنه حدث بأهله


اختلاط شدد مزمن ، فعولجت باشاء فلمنجع حت سقت فاشرا آاماً فبرات في مرات ، قال : إن لم يواتوا إلى شرب الأدوية فاخلطها بالكعك والتين أو التمر مع أشربتهم.

قال : والقطرب إن أصحابه يهيمون ليلة كلها إلى أن يضيء الصبح في المقابر خاصة ويصفر ألوانهم وتضعف أبصارهم وتكون جافة لا تدمع / غائرة ، وتجف اللسان وتنشف العنان ور به اثر الغبار وقروح في الساقن لا تکاد تندمل وهو من ادواء السوداء ، فالفصدهم في أول أمرهم وأنزل الدم إلى أن يغشى عليهم ، ثم خذ في ترطيبهم بالأغذية والحمامات ويسقون ماء الحمص أياماً ثم أيارج روفس مرات ، وينطل الرأس بالنطولات المنومة ، ويمسح منخره بالأفيون ، فإذا انحطت العلة ونقوا قليلاً قليلاً وعادت إليهم أبدانهم فاعطهم الترياق وسائر ما يعطى في السوداء. لي : الأفيون في هذه العلل السهرية يسقى لأنه ينوم فتهدأ الحركات ويقل التحليل وينبغي أن يستعمل معه الترطيب وتقوية الرأس. من كناش الإسكندر ، البرسام يكون من الصفراء الخالصة إذا كثرت في البدن وزاد في العلامات أنه يوجعه قفاه.

قال : وأفضل ما يعينه به فصده ، قال : وقد فصدت رجلاً مشدوداً بالحبال فأخرجت له مرة دماً كثيراً فبراً سريعاً ، وبعد ذلك ضع على الرأس خل خمر ودهن ورد فإنه يقوي الرأس ويمنع البخار ، واحتل بكل حيلة أن ينام بالنطول والبخور والأطلية فإن النوم لهم ولجميع أصحاب الهذيان شفاء عظيم جداً ، فإن دام به الوجع والسهر فاسقه شراب الخشخاش فإنه جيد للحمى والسهر ، والحرارة إذا كانت في الرأس كهيئة النار فاعطه مرات شراب الخشخاش ، فإن لم يكن شديد الحرارة فلا تبادر إلى شراب الخشخاش ، ولا تسقهم ماءاً شديد البرد فإن ذلك تجعل حماهم في العاقبة أشذ لكن الفاتر خير لهم ، وإن اشتدت / بطونهم فاطل أضلاعهم وبطونهم بماء ودهن فإنه يسكن حدة المرة ، وإن كان فيها ورم وجسأة فلينه ، ويحذر الثقل وإذا لم تكن الحرارة والحم قوة فالحمام نافع لهم نو مهم وسکن عادتهم ، ولاکون حاراً وكذلك الشراب ، إلا أن تكون الحرارة شديدة وفي البطن ورم ، وإلا فإنه جيد منوم مسكن ، وعليك بحفظ قوتهم فإنهم إن ضعفوا لم يمكن علاجهم البتة.

شمعون : للهذان والکلب مع وقاحة الوجه ، انطل عل رأسه طبخ الراسن والأكارع واحلب عليه اللبن وضع عليه زبلاً ، واسعطه بالنفسج ولبن النساء ، وأطعمه کل بارد بذي دسم ملا الدماغ ورطبه ، ولا شيء أبلغ في ورم الدماغ من أن يفصد من الأنف ويكثر إخراج الدم منه ، وللقطرب من سقي الأفيون وشمه.

الثالثة من مسائل أبيذيميا : قال : السهر يكون إما من ورم حار في الدماغ وإما


لخلط مراري فيه. لي : فيه نظر. قال : هنا في الكلام في قصة بولس. قال : والسهر الذي يعرض من ورم الدماغ يكون لابثاً والذي من خلط مراري تكون له إفاقات. لي : يعني بالسهر الاختلاط ، قال : والسرسام لا يحتد منذ أول الأمر.

أريباسوس قال : ينفع من الجنون بخاصة أصل الرازيانح البري وبزره إذا شرب بالماء وأصل الفاشرا إذا شرب منه كل يوم مثقال.

من كتاب الإسكندر : من كان من المبر سمين ضعيف القوة فلا تعطه / أفيوناً فإنه ربما قتله ، ومن كان جيد القوة فلا شيء أنفع له منه.

ابن سرابون ، قال : هاهنا وجع شبه قرانطس في اکثر احواله سم المانا ، وتفسره الجنون الهاج وحداث من صفراء محترقة او سوداء محترقة تصر سخونته حارة بعد.

وفرق بنه وبن قرانطس آنه لا حم معه في الاکثر ، ونالهم السهر والتفزع والتخليط ونبضهم صلب فاحلق رؤوسهم ثم انطلها بالمرطبة واطبخ فيها يبروجا وقشور الخشخاش ونطلهم في اليوم خمس مرات ، ورطب الدماغ بعد ذلك بدهن لوز وقرع وبنفسج إسعاطاً وتغريقاً للرأس ، واحلب عليه واحتل أن ينام لتكن الحدة ، واجمع له حوله في اليقظه من يستحي منه لئلا يكثر تخليطه ويعتاده ، وأدلك أعضاءه السفلية بالفواكه والحقن ، فإذا رطبت البطن ورجعوا قليلاً فافصدهم وأسهلهم بماء ال هللج ان کان في البدن مرار حس به ، واسقهم شراباً کثر المزاج لانه نومه ويسبت ، ولتكن البقول أولاً ثم الطيور والجداء.

القرانطس قال : کون في نهاات الحم الحادة ولس بقرانطس خالصة ، ويكون إذا ورم الحجاب أو الغشاء على الأضلاع أيضاً غير خالصة ، والخالصة إذا كان الورم في غشاء الدماغ الغليظ أو كان في الدماغ نفسه حرارة شديدة أفسدت مزاجه لأنه لامکن آن کون في نفس الدماغ ورم ، ولذا کان تلالک الحرارة في جرم الدماغ والعروق التي فيه كانت الأعراض أشد وأصعب منها إذا كان في الميننجس ويكون الوجع إذا لمس الرأس أقل منه عند ورم الميننجس / فإنه في هذه الحال يوجع إذا مس كلا الجمجمة فافصدهم أولاً فإن لم يكن فافتح عروق الجبهة أو الأنف ، وضع على الرأس خل خمر ودهن ورد وان اشتد الامر فانطل عل الرأس واحلب ولاکون في البت نقوش ولا تصاور ، وأدخل اله من ها به وروعه ، ولن البطن ولاترلو جف ساعة ، وسقون ماء الشعر بقطع القرع والخشخاش ، طعمون البقول فان لم کن فنقيع الخبز في ماء الرمان وإمزاق البقول ، وإن كان باشتراك الحجاب فلا تسقهم الثلج وقد يعسر عليهم البول كثيراً ، واحذر عليهم إذا نقهوا التعب. والشمس وفساد الأغذية أكثر منه في سائر الناقهين.


أريباسوس ، قال : إذا حدث بالصبيان ورم في الدماغ فاجعل على أدمغتهم الأشياء الباردة مثل نخالة القرع والقثاء وعنب الثعلب ودهن الورد.

جوامع الأعضاء الألمة : قال : السبات الثقيل وهو الإغماء يكون إما لمرض حاد مثل الحميات الحادة ، وإما لضربة تصيب الرأس مثل عضل الصدغين. وإما لضغط. بطون الدماغ.

وقال في الخامسة : إذا كان قرانيطس باشتراك الحجاب كان معه انجذاب المراق إلى فوق ، والتنفس الرديء ، ولا يظهر في أول الأمر الأعراض السرسامية ، وإن كان من الدماغ نفسه عرض من مثله السهر والنوم المضطرب والنسيان والدموع الحارة والرمض ووجع القفا ، وأما في وقته فحمرة العين الاختلاط وسواد اللسان وبسه. ثلا لي : على / ما رأيت في الرابعة من الأعضاء الألمة : إذا كان العليل في الحمى المحرقة يلتقط الزئبر من الثياب والتبن من الحيطان ولم يستحكم به اختلاط الذهن فبادر بصب النطولات على الرأس وتقوية الدماغ فإنك تدفع بذلك كمال اختلاط العقل.

قاططرون الاول ، قال : القرانطس ورم حار کون في الدماغ وفي اغشته.

تجارب المارستان : إذا رأيت اختلاطاً قوياً وليس معه سهر غالب والوجه والرأس أحمر ممتلى فالفصد في الصافن.

الترياق إلى قيصر : الأفيون إن سقيت من قد انحلت قوته من السهر أبرأه وذلك أنه ينومه فترجع قوته. لي : قد أشار بأن يستعمل في قرانيطس عند شدة الحركات والسهر اذا خف اختلال القوة منها. ابن ماسوه : الخس اذا دق وضمد به الافوخ سکن الحرارة والهذان وجلب النوم. لي : لطرح في ماء شعر للمبر سمن بزر الخشخاش وبزر الخس والبنفسج إن كانت الطبيعة يابسة.

الثالثة من الثانية من مسائل أبيذيميا : قال : النفس المتواتر في أصحاب السرسام دليل جيد لأن الخاص بهما ما هو النفس المتواتر. لي : تفقد ذلك بالجس للبطن والمنخرين ، فإن بمقدار ذلك تكون صعوبة العلة وسهولتها.

من منفعة النبض ، قال : تخليط عقول أصحاب الحميات المحرقة سريعاً من أجل الدم ، فکثر البخار في الرأس وکون بخاراً حاراً جداً. لي : قد حداث مرض شبه. بقرانطس لا أنه لا حم معه ولا البدن حار ومعه / قلق شدد وتوئب وضق نفس وتقلب حت لا ستقر صاحبه البتة شب من هنا ال هنا وتعلق بکل ما وجد وروم التسلق على الحيطان ويدوم ذلك به ويأتي من هذا أشياء صعبة ويعطش جداً ولا يشرب لأنه لكما يأخذ بشرب يختنق لشدة حاجته إلى النفس ويمنعني أن أقول أنه ورم حار في الحجاب لا حمى معه ولا حمى في البدن ، وإن شرب الماء تجرعه ثم لم يلبث أن


يقذفه وهو زبدي ، ولم أر أحداً أفلت منهم ، ورموت أكثرهم من يومه فإن كانوا أقوياء ففي الرابع ، وربما اسودت ألسنتهم ووجوهم قبل ذلك لأنهم يختنقون ، ولم أر علاجاً أنجع فيهم ، أذكر علاج التشنج اليابس وينبغي أن يجرب هذا الداء وعلاجه فإن عندي قياساً وأكثرهم نبضه ذنب الفار متراجع ، ثم يصير عند الموت منقضياً وأعينهم جامدة شديدة الانفتاح. لي : جفاف ولا يكاد عضل أعالي جفونها يمكنها الانطباق بهذا العضل وأبدانهم قحلة يابسة ، وذلك لشدة جفاف هذا العضل وأكثر كلامهم تخليط ، وحالهم كحالة الملهوف في نظرهم وتنفسهم وحرکاتهام ، وإذا لانت حرکاتهم وسقط نبضهم فإنهم يموتون بعد ساعتين أو ثلاث ، ورأيت رجلا هذه حالة يعدو ومات من ساعته ولم کن بن آن عدو وبن آن مات سدس ساعة ، ولا كان له نبض يدرك في ذلك الوقت ، وإنما كان ذلك العدو عندي لا لقوة لكن لشدة الجهد ، وينبغي أن ينظر ما ذلك الجهد ، وأبدانهم قحلة يابسة فليحذر هذا الداء فاحسب أن صعود الحرارة كلها إلى الدماغ ، واذکر داؤد الرومي والشخ والصبي المجوسي کل المزورن سهرون بالا آنه اذا کان السهر مع / تعب وخبث نفس كان سوداوياً.

الترياق إلى قيصر : الأفيون إذا سقي من به مرض في رأسه لا ينام معه أسرع شفاه. جورجس ، قال : إذا لم يعمل في الاختلاط الأدوية فينبغي أن يلطم لطماً شديداً أو يضرب بالسياط فإنه ربما أفاق ورجع عقله إليه ، فإن لم ينتفع كوي كياً صليبياً على رأسه وأحضر الأشياء نفعاً لهذيان طبيخ الرؤوس والأكارع على الرأس.

ابذما : من قد اشرف عل الجنون تورم قدماه وتمتالان من الدم؛ قال جالينوس : قد تفقدنا ذلك فوجدناه حقاً. قيصر : البطيخ إذا ضمد به يافوخ الصبيان نفع من الورم الجار فيه عنب الثعلب يدق مع دهن ويضمد به اليافوخ فيرتفع الورم الحار في الدماغ ، وكذلك القرع والطحلب والخيار.

روفس ، قال : البرسام کون معه اختلاط عقل مع حم ورعد وحماهم شتد انتصاف النهار وبالليل ، ومن علم منهم إذا خفت حماه أنه قد يهدىء فهو أرجى ، ومن لا يعلم ذلك فهو أشر حالأ ، ويعرض في سن الشباب ولمن يكثر الطعام ويكره الضوء وتحمر عناه وتبرد اطرافه ولتقط الزئبر من ثابه.

اِسحاق ، قال : استدل عل الورم الحار في أدمغة الصبيان فإن مقدم عظم الرأس ينخفض ويتطامن ، ويعالج بالبقول الباردة عليه.

التذكرة : النزول يافوخ الصبيان ، وهو الورم الحار في أدمغتهم وعتر هم مع ذلك صفرة اللون ويبس اللسان والبطن ، وصفرة البيض / ودهن ورد يضمد به ، ويعيد كل متى قياً ويضمد بصل مر يوماً أو ماء عنب الثعلب مع دهن ورد.


فيلغريوس في الثلاث مقالات ، إذا كثر السهر والاختلاط وبدأ يلتقط الزئبر من الثياب مع الحمى الملتهبة فهو برسام ، فضع على رأسه خلا ودهن ورد. فإن كان به من شدة الاضطراب ما يمنع العلاج فاسقه المخدرة واحلق رأسه وضمده بورق العليق ، والزمه المحاجم في الكاهل والدلك والغمز. لي : الاختلاف يكون في نهاية الحميات الحادة ومن ورم الدماغ وورم فم المعدة وورم السماخ وورم الحجاب وورم في غشاء الصدر وورم المثانة والرحم ، ويفرق بين هذه كلها بإعراض موضع الوجع والحجاب ، والورم فه کون معه النفس صغراً متدارکاً وفي ورم الدماغ عظماً متفاوتاً والذي في فم المعدة يلزمه كرب وغثي.

الخوز ، قالت : دهن البندق عجيب لخفة الرأس يؤكل ويسعط به ، ومما يجلب النوم ويزري جداً أن يسعط بدهن اللوز والبندق والسمسم بالسوية والدهن نافع للمبرسم يصب في حلقه دهن اللوز.

الحادة عشر من النبض : سهر الموسوسن کون عند ما غلب البس حت تصر الحرارة الغزيرية نارية فيتحول إلى خارج حركة مفرطة.

الثانية عشر من النبض : قال : قرانيطس يحدث في غفاء الدماغ والثرغس في نفس الدماغ.

قسطا في كتاب المرة الصفراء ، قال : ينبغي أن يعني في البرسام بالرأس أكثر من عناتکم به في الحم المحرقة ، فحتال لما برد الدماغ / و جلب النوم ما تضعه عليه.

وقال في كتابه في المرة السوداء : قد يكون من السوداء برسام أخبث ما يكون ، وسرسام کون بعد قلق وزغب وصاح أكثر وحركات هائلة وسواد في اللسان أشد ، وبالجملة فيكون البرسام فيهم أقوى ، وينبغي أن يرطبوا ترطيباً أكثر ويفصدوا فإن دماؤهم ردئة وک ثروا من الحقان المبردة ، قال : وأنفع ما يعالج به المبرسم بعد ماء الشعير ومياه الفواكه إذا كانت الطبيعة يابسة لب خبز السميذ إذا غسل بماء حار ثم بماء بارد ثم ذر عله سکر او صب عله جلاب وبرد في الثلج ، وللاسوقة کلها في المبر سمين فعل صالح خاصة سويق الشعير وخاصة إن كان العليل معتاد الشرب الماء البارد ولم يكن في أحشائه ورم وينفعه جداً الأضمدة المبردة على البطن وشم الكافور ونحوها من الأرايح الباردة وتبريد المساكن ، قال وقد رأيت من لم ينم أياماً كثيرة لما نطل رأسه بطبيخ البنفسج والخشخاش وقطع القرع وورق الورم ونطولاً كثيراً أياماً ، وينبغي أن يغلي غلياناً شديداً مسدود الرأس وطويلاً أيضاً ليخرج جميع قوة الأدوية ثم يطال وقت صبه ، ويجوز أن يعاد ذلك الماء بعينه وقد رأيت منهم من نام بعقب هذا


الفعل يوماً وليلة وأكثر وانتبه صحيحاً يأتي (١) قرانيطس ورم الدماغ دعاه سرسام والحمى التي مع ورم الدماغ والورم الحار في الدماغ العارض للصبيان والاختلاط غير / والاحتراس. الفنجنکشت خلط بخل وزت ووضع عل رأس من به قرانطس ، قشر البطيخ إذا ضمد به يافوخ الصبيان نفع من الورم الحار العارض في أدمغتهم.

دهن الزعفران وافق البرسام آن طل به المنخر او شم آو دهن به لانوم ، ورح من الهذيان عنب الثعلب إذا عصر وجعل معه دهن ورد ووضع عل افوخ الصبيان بقطنة وأبدل في كل ساعة نفع من الورم الحار في أدمغتهم ، القرع ان ضمد به افوخ الصبان فعل ذلك وقشور البطيخ يفعل ذلك إذا ضمد به يافوخ الصبيان والطحلب.

قال روفس : البرسام کون منه اختلاط عقل مع حم وسهر ، وحماهم تشتد أنصاف النهار وبالليل ، ومن علم منهم إذا أخفت حماه أنه كان يهدىء وهو أرجى ، ومن لم علم ذلله لا رج ، و عرض في سن الشباب ، ولم کثر الطعام ، وکره المبرسم الضوء ، وغمز عيناه وتبرد أطرافه ويلتقط أشياء من ثيابه.

إسحاق ، قال : استدل على الورم في الدماغ الحادث بالصبيان بأن مقدم الرأس ينخفض ويتطامن فينبغي أن يجعل على الرأس جرادة القرع أو قشور البطيخ أو ماء بقلة وعنب الثعلب ودهن الورد.

ولنزوع يافوخ الصبي وهو الورم الحار من التذكرة ويعتريهم مع ذلك صفرة وقيء مرة ، ويجعل عليه صفرة بيض ودهن ورد ويغير مرات ، أو الحشيشة المعروفة .. بصامر؟ يوماً وقشور القرع والبطيخ وماء / عنب الثعلب مع دهن الورد نافع.

قال جالينوس في حيلة البرء : إن أصحاب باسلي ساعة يرون إنساناً يلتقط الزئبر من ثيابه والتبن من الحيطان يجعلون على رأسه دهن ورد وخل ينتفعون في ذلك أياماً.

فيلغريوس في كتاب ثلاث مقالات : إذا كثر السهر والاختلاط وبدأ يلتقط الزئبر من الثاب مع حم خبنة فهو برسام فاضرب زتاً بخل وضعه عل رأسه ، واذاکان به من الاضطراب ما يمنع من العلاج فعالجه بالأدوية المخدرة ، واحلق الرأس وضمده بورق العليق وألزمه المحاجم في الكاهل والدلك والغمز وربما انقلب البرسام إلى لشرغسل.

الأعضاء الألمة : قال قرانيطس : ورم حار يحدث في الدماغ من مرة صفراء ومعه حمى.

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها في.

(٢) كذا بالأصل.


جوامع الحمات : قال : انقضاء قرانطس کون إما بعرق وما برعاف ، الثقل والصداع في الرأس إذا عرضا لمن به ورم حار في ناحية دماغه يدلان على التشنج.

قال الاسکندر في کتابه في البرسام : البرسام کون من الصفراء ، اذا صعدت ال الرأس فأورمت الدماغ أو الصلبة (١) و تقدمه سهر طول ونوم مفزع ، وربما عرض معه النسيان ويكون معهم غضب وسفه وتحمر أعينهم وتتابع النفس وتخبو (١) المجة وينظرون دائماً لا يغضون أطرافهم وتدمع عيونهم ويضر فيها قذى ورمص ولتقطون الزئبرمن / الثاب والتبن من الحيطان يظنون ذلك وألسنتهم خشنة وحماهم يابسة وربما لم يجسوا ليبس عصبهم من أجل يبس الدماغ ، وربما أصابتهم رعشة فهذه علامات البرسام الخالص الذي من سقم الدماغ. وقد اشتبه عل قوم فظنوا أن البرسام کون أيضاً من ورم الحجاب وليس يكون من ورم هذا الحجاب إلا الهذيان ، والفرق بينه وبين البرسام أن الحرارة هاهنا فيما دون الشرسيف أكثر ومعه ضيق النفس وفي البرسام الحرارة في الرأس والحمى دائماً والعين أحمر وملمس الرأس حار جداً ويرعف كثيراً ، ويفرق بينه وبين الجنون بالحمى لأن الجنون لا حمى معه ، وفي البرسام حمى دائمة ، فهذه علامات البرسام الخالص الصفراوي فإن شابه بلغم اختلطت أعراضه فيهدؤون وسبتون آوهدؤون وسکنون ، وعلامات البرسام أن تكون حادة قوية في أول الأمر لقلة صبر الدماغ على لذع الصفراء فيكونون كالمجانين سواء ما ، وإذا امتدت الأيام ضعفت العلامات وقل الاضطراب والهذان وضعفت القوة حت آنهم بکد ما ثلون أعينهم. وتكون مجستهم صغيرة جاسية ، علاج هؤلاء إذا كانت القوة توجب الفصد فإنه أفضل علاجهم ، فإن منع فالفصد عرق الجبهة وإن خفت اضطرابه فأخرج دمه بمرة ورطب رأسه بخل ودهن ورد دائماً فإن ذلك يقوي الدماغ ويقمع البخار وينقص حر الرأس ولا يجذب إليه البخار وأخلط بالخل أشياء مخدرة واحتل أن تنومه ، فإن ذلك آفضل ما عولجوابه ، واسقه شراب الخشخاش فانه مع ما نوم برد وسکن الحم.

وإن لم يضطر إلى هذا الشراب لكثرة السهر فلا تسقه ، وخاصة إذا كان برسامه مع بلغم وليست أعراضه حارة حريفة جداً ، وإن رأيت قوته ضعيفة فلا تستعمل شيئاً من المخدرات بتة ، فإنه يضر ضرراً عظيماً ، وربما قتلت ، واجعل هواءهم معتدلا فإن الحار يملأ رؤوسهم والبارد يجمع فيه حرارة كثيرة ، وغمز رجله وشد اطرافه ونزل البخار وينطل عليها ماء حاراً ، وأفضل هذه قبل نوبة الحمى وبعد هبوطها ، وضع المحاجم أسفل البدن لتجذب الحمى إلى أسفل واسقهم ماء الشعير فقط ولب الخيار والسمك والصغار والرمان واسقهم ماء حاراً مرات ، فإنه يسكن عطشهم جرعة جرعة

__________________

(١) أي : الغشاء الغليظ.

(٢) كذا بالأصل.


فقط ، وباعدهم من الماء البارد وخاصة إن كان في الحجاب ورم ، ويعقبهم حميات حادة. وأنهم استراحوا إليه في أول الأمر ، وقد سقتهم الماء والدهن مرة لما رأت كثرة اليبس والحرارة استرخت الشراسيف وانطلق البطن وهاج القيء واستفراغ الصفراء ، ويرى في أيام يسيرة فحمه بالماء الفاتر وخاصة إذا كان اليبس والسهر غالبين ، وإن لم يستحم المبرسم فإن زاد سهره واضطرابه فحمه بها ، فإن كان ذلك رطبهم وسکن فنفعهم ونبههم ، وإذا رأيت النضج والحمى مسترخية فاسق الشراب ، وخاصة ان کان معتادا فانه نبههم وسکن سوء خلقهم.

قال جالينوس في ترياق قيصر : الأفيون إذا سقي من به مرض في رأسه لا ينام منه أسرع شفاه.

أبيذيميا : إذا دام بأصحاب قرانيطس أعني ورم الدماغ وحجبه الثقل / في الرأس ثلا والرقبة وعرض لهم مع ذللف تشنج وقيء زنجاري مات منهم الکثر عل المکان وکثر بعد وم او ومن لفضل قوتهم.

قال في الحميات ، الخلط الذي يولد الحميات المحرقة إذا كان في الدم في تجويف العروق وهي الصفراء النارية التي تعلو متى اتفق أن تصعد نحو الرأس كان منه البرسام الذي هو السرسام. لي : البرسام قال عل شئن واحد شوصة وآخر ورم الدماغ وهذا هو سرسام وما دام هذا الخلط لم يتمكن في الرأس لكنه يجري في عروقه مرة بعد مرة كان منه اختلاط عقل ساعة بعد ساعة بمنزلة ما يكون في منتهى الحميات ، وإذا تمکن وصار ورسخ في الرأس کان منه السرسام ، وقال قرانطس هو سرسام حاد خطر.

من العلامات المنسوبة ال جالنوس : قد ذکرنا علامات انتقال قرنطس ال ليثرغس فأما علامات انتقاله إلى الدق فإن علاماته أن يقحل ظاهر البدن ويصغر النبض ويصلب وتهدأ أعراضه ويتخذ العليل الراحة ، وعلامات الورم في الدماغ الشرر قدام البصر وتغب سواد العن ونتقل باضها ال فوق وأسفل احاناً وتمتد الشراسف ونتفخ الصدر ونام العلل عل قفاه وتختلج أعضاؤه ساعة بعد ساعة.

ابذما : قال اصحاب السرسام اذا تنفسوا تنفساً قصراً دل عل حسن حالهم ، وذلك أن هؤلاء يتنفسون نفساً طويلاً لأن عقولهم مختلطة فإذا تنفسوا نفساً قصيراً دل على أن آلتهم قد رجعت إلى الحالة الجيدة.

قال جالنوس : قرانطس هو السرسام الحارولثر غس السرسام / البارد. قال : وما رأيت أحداً أصابه السرسام مع الحمى من أول يوم يموتون إلا الشاذ قبل السابع شفي من قرانطس ولثرغس ، الفصول ، اذا حدث باصحاب قرانطس آموردمن کان ذلك دليلاً جيداً وحمرة العين يتبع الورم الحار الذي في الدماغ.


الأعضاء الآلامة : العلامات المنذرة بقرانيطس : سهر أو نوم مضطرب متفزع وخالات باطلة حت آنه ر بما صاح وو ثبب ونسان حت دعو بطست لبول ، ثم ضرب عنه وجوابه مشوش مع بطلان جرأة واقدام ، وسرهم قلل ، وتنفسهم عظم متفاوت ، ونبضهم صغير صلب حتى إذا فترت وقت الاختلاط تكون أعينهم جافة وتدمع آخرها دمعة حادة ، وصر فها رمص وتمتل ء عروقها دما ، ور عفون ، ولتقطون زئبر الئاب وتشتد حماهم وخاصة في الانتهاء ويكون انحطاطها ليناً ساكناً ولسانهم خشن بمرة.

قال : والقدماء يرون أن قرانيطس إنما يحدث بسبب الورم الحادث في حجاب الصدر لأن بينه وبين الدماغ مشاركة شديدة.

وقال : وقد کون اختلاط الذهن من اجل ورم الحجاب وفرق بنه وبن الکائن من أجل ورم أغشية الدماغ بالأعراض التي تظهر في العين وتقطر الدم من المنخرين وتنوع التنفس ، وذاك أن التنفس في ورم الدماغ عظيم متفاوت بافي على ذلك.

وأما ورم الحجاب فصغر وتواتر مرة وعطم اخر وصر شبهاً بالز فرات ٢١ آخر ، وتنفسون قبل حدوث الاختلاط تنفساً صغرا / متواتراً لشدة وجع الحجاب ، فأما أصحاب علة الدماغ فقيل إنهم يختلطون أيضاً ويتنفسون تنفساً عظيماً متفاوتاً وبالجملة فالعلامات التي أعطيناها في معرفة قرانيطس الذي يعني به علة الدماغ إما أن يعرض في ابتداء تورم الحجاب شيء يسير منها وإما أن لا يعرض شيء أصلاً وهي كلها أو أكثرها تعرض في ابتداء تورم الدماغ ، وتنجذب في علة حجاب الشراسيف إلى فوق ، ولا تكون في الرأس والوجه حرارة جيدة زائدة. وفي علة الدماغ لا تتجذب الشراسيف وتكون في الوجه والرأس حرارة زائدة شديدة.

قال : وقد يكون اختلاط الذهن الغير الثابت في الحميات المحرقة وفي أورام الرئة وفي ذات الجنب وبسبب فم المعدة أيضاً والاختلاط في هذه الأعراض أعراض لازمة لهذه العلل فأما في علة الدماغ نفسه فإنه مرض ثابت لا ينحل بانحلال الحمى ، ولا يحدث بغتة ، بل أولاً أولاً وتتقدمه العلامات التي وصفنا ، وينبغي أن يفرق بين أنواع هذه الأخلاط كلها ، وأنا أقول إن الذي يكون مع حميات فإنه يهيج في صعودها ويسكن في انحطاطها ، وأما الذي يكون بسبب فم المعدة يتقدمه غثي ولذاع فم المعدة وكرب ، وأما الذي بسبب ذات الجنب والرئة فهما معروفان تابعان لهاتين العلتين ، وأما الذي من أجل ورم الحجاب فإذا لم تكن علامات ذات الجنب ولا ذات الرئة وكانت علامات ورم هذا الحجاب سرافون ، قال تکون آعنهم کالدم وجاحظ دمعه وجدون في قعر العن وجعاً شديداً ويدلكونها وخاصة إذا كان الورم في جرم الدماغ نفسه / فأما إذا كان في غشائه فإنه يكون أقل ، ولذلك يكون جميع أعراضهم أخف. أفضل علاجه


الفصد أولاً ، فإن لم يتهيأ من اليد فافصده من جبينه ، ثم الخل ودهن الورد على رأس والتدبير المرطب ، والبول يعسر عليهم كثيراً فصب عليهم طبيخ البابونج على المثانة

في القطرب ، تصير صاحبها هائماً بين العيون ، وهذه العلة تكون في الرأس ور وجه من کانت به متغراً وبصره ضعفاً وعناه جافتان لا تدمع البتة غائرة ، ولسانه ابس وبدنه اجمح ابس قحل ، وعرض له عطش شدد وقروح في لسانه ، ولا تکاد هذه العلة تبرا لکثرة الاعراض الردة فها ، ونکب کثراً عل وجهه فر بوجهه وساقه آثار الغبار وعض الکلاب ، وکون هذا الوجع من المرة السوداء ، و همون باللل وکون کالذباب وجف لسانهم جداً ولاسل لعابه بتة ، وهي صنف من الوسواس السوداوي ، وأحمد علاجها أن يفصد العليل في ابتداء العلل ، وحين يزيد الدور يبدأ ويستفرغ حتى يعرض الغشي متى احتيج إلى ذلك ، ثم يسقى بعد ذلك ماء الجبن ثلاثة أيام فإذا فعل ذلك فينقى بدنه بالأيارج الذي بشحم الحنظل مرتين أو ثلاثة ثم يأخذ ترياق الأفاعي وسائر الأشياء التي يعالج بها الماليخوليا ، وأما إذا احتدت العلة فصب على رأسه النطولات الجالبة للنوم وأطل منخريه بالأفيون وما أشبه ، وقال بولس : هذا بعينه.


الباب الحادي عشر

في الصداع والشقيقة في الرأس الذي يعظم أو يعوج

شكله ومن تزعزع دماغه من ضربة والماء في الرأس وما

هجه في الرأس الذي يعظم فوق القدر وينتفخ ويفتح

الشؤون والنفاخات تخرج عليه

قال جالينوس : فى المقالة الثانية من أصناف الحميات : أن من أصناف الحميات الصداع والشقيقة ما يدور بنوائب. لي : على ما رأيت في العاشرة من حيلة البرء إذا کان انسان تولد في فم معدته مرار هج صداعاً وعلامة هذا الصداع آن هج کل وم عند خلو المعدة وبعقب النوم على الريق فحسه بالغداة حساء متخذا من خبز وماء الرمان اليابس أو الرطب فإنه يقوي معدته ويقمع مرارته ، ويطول لشدة هذا الحساء في بطنه من أجل الرمان ويغتذى به قليلاً قليلاً ولا يناله الصداع من أجل الرمان ولا ينصب إلى معدته المرار وقد جربنا بأن أمرنا العليل يأكل بالغداة سفرجلاً وأشياء قابضة فيسكن هذا الصداع ولم ينله لأن فم معدته قوي فلم يقبل المرار لكن إذا كانت القوابض مع أغذية تبقى ويطول لبثها في البطن وتنفذ أولاً وأولاً فهو خير.

الأعضاء الألمة من المقالة الأولى : الرأس إذا أصابه صداع من خلط مراري فساعة يتقيأ ذلك الخلط يسكن.

الأعضاء الآلمة من الثانية : قال : الصداع المسمى بيضة له نوائب وهدوء لا يدوم منه شيء ونوائبه عظيمة شديدة جداً حتى أن صاحبه لا يحتمل أن يسمع صوت شيء يفزع ولا كلاماً عظيماً ولا ضوءاً ساطعاً ، وأحب الأشياء إليه الاستلقاء في بيت مظلم ويتمدد الوجع حتى يبلغ في كثير منهم إلى أصول العين ، قال وهذا الوجع قد يكون في أغشية الدماغ وعلامته أن يبلغ إلى أصول العينين ويكون في الغشاء المغشي على القحف خارجاً ولا يبلغ الوجع إلى أصول العين ، والصداع الحادث عن رح بخارة کون مع امتداد ، والحادث عن فضول مرارية يكون يحدث وجعا لذاعا ، والحادث عن أخلاط كثير يكون معه ثقل ، وإذا كان مع الثقل حمرة وحرارة فإن الأخلاط حارة وإذا لم يكن ذلك فعن أخلاط باردة ، وقد يعرض الصداع لقوم من الشراب ومن رح الطب وعرض لقوم من ذکاء الحس.

المامر من المقالة الثانة : قال : قد کون الصداع من سوء مزاج فقط ، وکون


مع مادة ، وکون اضاً من الامتلاء ، وکون من السدد في مجاري البخارات ، والصداع الشديد يعرض من الحر والبرد والعارض من اليبوسة ضعيف ، وأما من الرطوبة فلا يعرض صداع البتة بكيفيته ، اللهم إلا أن يكون الخلط الرطب إذا يوجع بتمديده ، ويكون الصداع في بعض أجزاء الرأس دون بعض فربما كان في الأغشية ، ور بما کان في العروق ، ور بما کان خارج القحف ، ور بما کان داخله والوقوف عل ذلك الحقيقة يعسر فاستدل أيضاً بسبب البادي.

/ قال : والصداع العارض من حر الشمس أو من برد الهواء إن عولج سريعاً كلا سکن بسهولة ولان ترلا حت زمن کان اعسر. بولس. قال : ينبغي إسهال البطن والإمساك عن الطعام والنوم والسكون والسرور والشراب والكلام.

قال جالنوس : الصداع الحادث عن احتراق الشمس غرق الافوخ وال الجبن کله بدهن مبرد بالثلج ، ولا يبرد مؤخر الرأس فإنه يضر بمنشأ العصب ولا ينفع الصداع لأن البرودة إنما تصل من اليافوخ إلى الدماغ برخاوته والشأن المعروف بالإكليلي.

قال : واجتنب عصارة اليبروج والخشخاش وعنب الثعلب والأشياء التي من نحوها فإنها ربما أورثت بلايا رديئة ، فإن اضطررت فاستعملها مع حذر وشيء قليل منها.

قال : وأما الذي يكون من برودة الهواء فعالجه كما عالجت بدهن السداب مسخناً ، فإن احتجت إلى حرارة أقوى فاخلط فيه فربيون وكذلك دهن المرزنجوش وردهان الغار ، وأما دهن البلسان فإني وجلبته مقصراً.

قال جالنوس : الصداع الذي طول مکثه حاراً کان او بار داً ، احلق رأس المريض ثم اطله إن كان الصداع حاراً بالقيروطيات المبردة جداً والمراهم القوية التبريد ، وأما إذا كان بارداً فألق على القيروطي فربيون عشر القيروطي.

في الصداع : جالينوس في الصداع من الخمار قال جالينوس : الذي / حدث الصداع الذي من الشراب صب عل رأسه دهن ورد ولاکون قد برد بردا شددا ويلزم النوم والهدوء نهاره أجمع وبالعشي وأدخله الحمام ثم اغذه بالخبز والبيض النمبرشت وبالخس والکرنب والعدس وأعطهم الکمشري والسفرجال ان أرادوه ولجتنب تمر النخل فانه مصدع بخاصة فه ، وناموا للهم وبکر علهم بالغداة سرعا جدا الحمام ويصب على رؤوسهم الماء الحار مرات كثيرة ويناموا في عقب الحمام ثم يعود إليه ثانية ثم يغتذون إليه بمثل الغذاء في النوم الأول ولا يشربون الماء الصرف ما دام الصداع لم يخف ، وإن خف ورأيت الماء يضرهم فائذن لهم في الشراب المائي الكثير المزاج وأطعمهم خصي الديوك وأجنحتها والسمك الرضراضي وفراريج إسفيد باج قليلة الأبزار ، فإذا نقص وجعهم فليمشوا في مواضع إن كان يحتاج إلى


التبريد فمواضع ريحية قبل الطعام ومن كان يحتاج إلى إسخان يعني من هؤلاء ففي المواضع السخنة الهواء فإن بقيت بقية فعالج بعد ذلك بدهن البابونج المفتر ثم بعده دهن السوسن مفتراً ، وأما صب الماء الحار في الحمام فإنه نافع لأنه يحلل البخارات و جلب النوم ، ولذلك إذا أدخلته ثلاث مرات لم يخطاء ، وإذا سكن فورة العلة استعملت الأدهان المسخنة على ما ذكرنا.

في الصداع الحادث عن سقطة أو ضربة أو ورم ، قال ينبغي أن يعلم أن هذا الضرب من الصداع إنما يكون عن ورم ، والأجود أن يبادر بالفصد والحقنة فإن لم لا يمكن الفصد فالحقنة لتميل المواد إلى أسفل ، فإن / كانت جلدة رأس سليمة فضع عليها الخل ودهن الورد ، فإن كان الورم والصداع عظيماً فاجتنب الخل ، وعليك بدهن الورد مفتراً وحده وعند الانحطاط فالأدهان المرخية ، وإن صلبت الأورام احتجت أن يطبخ فيها فوتنج وأفسنتين ونحوهما.

قال بولس : واحذره الشمس والحمام وكثرة الغذاء والشراب البتة والکلام والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة وغرق صوفاً من غد بدهن الورد والخل وألزم رأسه مفترن واطبخ اکلل الملل وضمد به. لي : هذا صلح لتسکن الوجع. قال : خذ ورق الاس فاطبخه مع شراب وضمد به. لي : وكذلك ورق العليق إذا طبخ بسداب.

قال جالينوس : الأفيون فلا أشير باستعماله لأنه يولد ظلمة البصر ويضر بالدماغ ، ووجع الأصداغ لا يبلغ أن يورث الغشي كالحال في القولنج فيضطر إلى ذلك بل سکن وخف وجعه بالتخبص والطلي والنطول ولکن آشد ما کون الصد اع دون وجع العين والأذن والأسنان الشديد.

فأما القولنج فلا أحتاج أقول لأن خلقاً قديماً قتل أنفسهم من شدة الوجع وخلقاً غشي علهم وموتون.

بولونيس ، قال : أجود الأشياء في الصداع إسهال البطن وتقليل الغذاء وترك الشراب.

قال : ومن الناس من يجتمع في معدته مرار فيصدعون إن لم يبادروا / في كل يوم فيغتذون قبل أن يصدعوا ، وعلاج هؤلاء أن تقيئهم بالماء الحار إن سهل عليهم القيء ، ومن عسر عليه القيء فبادر بالطعام الجيد للمعدة وليكن مقداراً قليلاً وليستحم يومه ذلك نحو العشاء ، ويخفف عشاءه ثم يأخذ من الغذاء قسيساً واحرص بعد ذلك على أن يكون متى علم أن طعامه قد انهضم لم يدافع به لكن يأخذ خبزاً مع قساء (١) وزيتوناً أو نحو ذلك من الأشياء القابضة واستوقفه ويحتاج إليه ، فإني قد امتحنت هذا التدبير

__________________

(١) هو الدارصيني.


فوجدته نافعاً. لي : يسهل هؤلاء في الأيام بطبيخ الهليلج والتمر هندي و طعمون الخبز بماء الرمان بعد ذلك كل يوم قبل أن يصدعوا شيئاً قليلاً بمقدار ما لا يصدعون مثل الحقنة ثم ينصرفون ويستحمون إن أحبوا ويأكلوا بعد غذائهم ويسهل من غد قبل أن يصدعوا ، وفي كل أيام يسهلوا الصفراء ويأخذوا أطعمة مقوية لفم المعدة.

قال : والصداع الكائن مع تمدد فالإمساك عن الطعام نافع له ، فأما من كان في فم معدته أخلاط لذاعة فالإمساك ضار له ، وإن كانت الأخلاط المرارية مداخلة للمعدة فنقها بأيارج وأقلل فيه من الزعفران لأنه يصدع.

قال : من عادتي أن أسأل المريض كيف تجد الصداع فبعضهم يخبر أنه يجد كأن رأسه تؤكل أكلاً ، وبعضهم يجد كأنه يحس على رأسه بحمل ثقيل ، وبعضهم يقول إنه يحس بحرارة قوية أو ببرد قوي فإذا كان يحس بالنخس والأكال فاعلم أن سبب الصداع حدة الأخلاط وحدة الريح فإن / كان يحس بتمدد بلا لذيع فالسبب امتلاء فإن لم يكن مع ثقل فإن الامتداد هو ريح والفلغموني والأورام يتبعه الثقل والحرارة ، فأجد التخمين والحدس ، فإذا وقعت على السبب فلا تغير التدبير إن لم تره ينجح وذلك أنه ربما كانت العلة قوية فلا يؤثر فيه أثراً إلا بعد مدة لأنه يحتاج إلى علاج قوي ليبين الأثر ، قال فاستعمل في أول الأمر ما يقمع على الرس وما يضاد المادة في آخر الأمر ما يحلل وفي وسط ما ينضج ، واعلم أن الحقن القوية بليغة لهذا الوجع جداً لحدتها ما مال إلى الرأس إلى أسفل ، والتكميد بالملح نافع في العلل الباردة واستعمال الأدوية القوية إذا طالت المدة مثل الجندباد ستر والقردمانا ونحوها.

قال جالنوس : والتکمد بالجاورس خر من الملحوالتخبص ببزر کتان والزوفا جيد ثم يغرق له مرغزي في شبت ويلزم الرأس وهو فاتر وفي دهن بابونج فإن هذا علاج يسكن الوجع جدا.

دواء قوي في العلل الباردة والمزمنة يؤخذ كبريت وجندباد ستر وحب الغار أجزاء سواء فاسحقها بسمن ودهن ورد واطلها على خرقة وضع على الجبهة. لي : ينبغي أن يلطخ بالقطران فإنه كان في الإسخان والتلطيف ، وکذلل مت طال الوجع فافصد العرق من الجبهة أو من الأنف ، واحجمه من قفاه ، وحرك العطاس ، فإن طالت العلة أيضاً فعالج بدواء الخردل.

قال جالينوس : أنا لا أستعمل هذا في العلل الحارة بتة ، قال : ولكن / لأن الناس أكثر ما يصيبهم هذه العلل من البرودة تنجح هذه مرات كثيرة وإنما يفزع إليها الأطباء كما يفزع إلى الأبحر العظام في اللجة ، وقد جربت البابونج فوجدته نافعاً من الصداع البارد والتخبص به والتکمد ، وسعط بالسعوطات التي خرج رطوبات کثرة من


الأنف مثل عصارة قثاء الحمار وبخور مريم وشونيز ونشادر ونحو ذلك. قال : انظر في الشقيقة أيحتاج إلى الفصد أم الإسهال وأي خلط يسهل فإذا نفضت البدن كله فأدلك الشق العليل بمنديل حتى تراه يحمر ويسخن وانتشرت فيه الحرارة الفعل ذلك قبل وقت الدور واستعمل الأطلية ، وإن كان العليل يجد حرارة ما يستعمل منها ما فيه بعض تبريد وإلا فاستعمل المسخنة غاية الإسخان واخلط بها أشياء قابضة مقوية للرأس مثل هذه الأدوية.

دواء للصداع العتيق والشقيقة ، فلفل أبيض مثقالان خلط الزعفران مثقالان فربيون نصف مثقال خرؤ الحمام الراعية نصف مثقال عفص مثقال يطلى به إن شاء الله.

آخر ثافسياً ثلاثة مثاقيل فربيون أربعة مثاقيل حلتيت ثلاثة مرو جاوشير مثقال مثقال عجن بخل وطل اذا احتج اله بخل. قال جالنوس : وقد اتخذت آنا دواء من فر بون ولم أحتج معه إلى غيره ، وصفته فربيون عشرة قيروطي تتخذ بدهن لطيف واطل الشق الذي فيه الشقيقة ، فإن توهمت أن الشقيقة معها حرارة فإياك وهذا / الدواء ، فأما البارد فإنه يسكن الوجع من ساعة وينفع أيضاً أن يحل الفربيون بيسير زيت ويقطر في الأذن من الجانب الوجع وکون الفر بون عشر. لي : الزت. لي : هذه العلة اکثر ما تکون من برودة وأخلاط غليظة ولا يكاد تقلع هذه والبيضة إلا القوية الاسخان.

المامر : عالج الصداع المزمن بضماد الشطرج عل ما في باب عرق النساء. قال : وهو ينوب عن ضماد الخردل ويعالج إذا أعيت الأدوية بضماد الخردل ويستعان بجوامع حفظ الصحة حسب العناية بالرأس.

قال : ويستعمل في علاج الصداع والشقيقة الشديدة سد عروق الصدغين الضاربين بشدة وقوة.

المقالة الأولى من الأخلاط : قال : متى كان وجع الرأس من أخلاط نية ، فإنه قد ينفع منها الهدوء والتعصيب والإسخان المعتدل للرأس فإنه يسكن الوجع وينضج الأخلاط.

المقالة الثانية من الأخلاط : قال : في أوجاع الرأس الشديد جداً إذا كان العلة بدم وبخارات والقوة قوية فينبغي أن يفصد ويطلق الدم إلى أن يحصل الغشي ثم أقبل على ذلك الأطراف وربطها وضع الأدوية الحارة عليها.

من كتاب ما بال : السهر الطويل يصدع لأنه يفسد الهضم ويرفع بخارات حارة ، والنوم الطويل يصدع لأنه بكثرة الهضم يملأ الرأس رطوبة.

الرابعة من الفصول : الصداع قد يكون من حرارة جديدة تعمل في / مادة غليظة تصعد إلى الرأس ، وتكون من حرارة فقط بلا مادة ، وقد تكون من صفراء إما في


الرأس خاصة وإما في المعدة ، وقد تكون من رطوبات مشتركة في الرأس ومن سدة فيه أو من رياح غليظة تتولد في الرأس.

الخامسة من الفصول : من أصابه وجع في مؤخر رأسه فقطع عرق الجبين أنفع به ، وكذلك ينتفع في وجع مقدم الرأس بإخراج الدم من مؤخر لأنه يجذب بالضد.

المقالة السادسة من الفصول : من كان به وجع في رأسه من قبل ورم دموي أو رطوبات غير نضيجة مجتمعة في الرأس فإنه إن سال من أذنيه أو منخريه دم أو مدة أو ماء وسکن ذلال الوجع وانقض امره ، ومن کان صداعه من قبل رح غلظة او کثرة الدم أو من أجل مرة صفراء يلذع الرأس أو من مزاج بارد فبرؤه يكون من أسباب أخر من الكيموس ، وقد يتولد الصداع في قوم من شرب الماء وخاصة إذا كان ماء رديًا لأن هذا الماء يجمد قوة المعدة ويصب إليها صديداً من الكبد ، والخمر الأبيض اليسير القبض يسكن هذا الصداع والذي يكون أيضاً بخلط رديء ليس بحار في المعدة لأنه يعدله ثم بعد ذلك يسهله ويخرجه.

في الترياق إلى قيصر : أن الأفيون يخلص من الصداع الرديء العتيق الذي مع : سهر شدد. من کتاب الفصد. قال : استعمل في ابتداء الصداع / الفصد من الد اولاثم من جهة الضد في الرأس ، فاستعمل في الثقل والوجع في مقدم الرأس المحجمة على الفاس ، والثقل والوجع في القفا الفصد عرق الجبهة ، فإن كان في الرأس كله فاستعمل الفصد أولاً من اليد ، فإذا أزمن فمن الرأس نفسه فاستفرغ الدم إن قدرت من الموضع الذي فيه الوجه نفسه ، قال ولا تعلق المحاجم على الرأس إلا والبدن مستفرغ نقي.

الثالثة من أبيذيميا : قال : الصداع الذي ليس من شرب الشراب ولا حمى ولا علة راتبة في الرأس مثل المعروف بالبيضة ونحوها فمتى عرض صداع لمن هو سائر أحواله صحيح فينبغي أن يأكل خبزاً مبلولاً بشراب قد مزج مزاجاً معتدلا ، لأن هذا الصداع يكون في أكثر الأمر من فضول حارة مجتمعة في المعدة فإذا وردت على المعدة وفيها طعام مسخن محمود الغذاء عدل تلك الفضول.

أبيذيميا الأولى من تفسير : قال : قد يكون الصداع عن ورم في الرحم والنفساء ويکون في الافوخ.

أبيذيميا السادسة من السادسة : قال : العطاس يشفي الصداع الكائن من ريح غليظة.

اليهودي قال : الذين حسن نبضهم شديد يلقون من الصداع كما أن الذين حسن فم معدهم شديد يلقون من أوجاع فم المعدة ، قال : وأنا أعالج الصداع المسمى البيضة بلب الصبر والمصطكى يديمه ، وأسعطه بأقراص الكوكب وعالجه بالفلونيا أيضاً أسعطه به فسکن ، وان کانت مع حرارة / سقت صاحبه لب خارشنبر ودهن لوز ااماً صالحة دم.


عله ، وان کان مع برد سقته دهن الخروع واطله واطلب له النوم ولهضم الطعام الجد القليل ، إذا دام الصداع من حمرة في العين ونخس ووجع فسل شرياني الأصداغ.

اليهودي ، قال : إنما يعظم الرأس ويستطيل ويتعوج شؤونه من ريح غليظة تولدت عن رطوبة ، الطبري : من تعاهد شم المرزنجوش وتنشق دهنه لم يصبه صداع. الي : يعني الغليظ الريحي. قال : ومداد الكتاب يطلى على الشق الذي فيه الشقيقة فإنه عجيب النفع ، وإذا بلغ الوجع إلى قعر العين فالعلة داخل القحف ويحتاج إلى الإسهال.

الطبري ، قال : إذا اشتد الصداع في الحميات فشد الأطراف والأنثيين شداً شديداً ثم ضعها بعد الحل في الماء الحار فإنه ينزل الحرارة من الرأس والثقل إن كان فيه ، قال وكما يعظم نفعه للصداع الماء الحار على الأطراف والأغذية الخفيفة.

أهرن : نظر في الاستدلال على تعرف السبب سبب الصداع إلى مزاج الدماغ والتدبير المقدم والتسبب منه دليلاً.

قال : وإذا كان الوجع تحت القحف فإنه يصل إلى أصل العين لأن طبقات العين بعضها من هذا الفضاء. قال : والصداع المسمى بيضة تعم الرأس كله ويبلغ الوجع إلى أصل العين وتحدث الظلمة ويشتد الوجع وعلاجه الإسهال بحب الصبر يتعاهد كل ثلاث ليال مرة هلا يؤخذ من أول الليل ومرة في وسط / وبقوقايا ثم اسقه طبيخ الخيارشنبر أربع مثاقيل مع مثقالين دهن الخروع واسعط بالفلونيا وبأقراص الكوكب عند شدة الوجع بلبن جارية ، وأعطهم منه أيضاً السمسم ، واسعطهم بالمسلف والصبر والسکر والکافور ونحوها مما يقوي الرأس بعد الإسهال ، ويجعل طعامه ما لا بخار فيه بتة كالعدس ودهن لوز حلو ونحوها من الأشياء الباردة ومرق القرع والسرمق لئلا تكون له بخارات ، وتعطيهم الرمان والسفرجل والتفاح ، وتحقنهم بحقن حارة ، وتنطل رؤوسهم بالنطول المقوي ويطلى من الصدغ إلى الصدغ بالقابض البارد والمنضجة مثل الأفيون ودم الأخوين وزعفران ومر وصمغ عرب طل به.

قال : وقد يعرض صداع من شدة حسن الإنسان ، وتكمس (١) ذلك بتخدير الحس واجتلاب النوم ، قال : لا شيء أسكن للصداع من السعوط بلبن ودهن بنفسج مبردين على الثلج وسقي الماء البارد والوضع على الرأس من الأشياء الباردة ويكون. في موضع بارد جدا.

والصداع البارد إذا لم يكن معه حمى فاسقه شراباً عتيقاً قد مزج بطبيخ البزور فإنه نافع ، والشراب العتيق وحده نافع لهم. قال : وقد يكون الصداع أيضاً من استفراغ البدن

__________________

(١) كذا بالأصل ولعلها يسكن.


إما من الدم كما يهيج بالنساء من الولادة إذا كثر خروج الدم منهن ، وعلاجه السعوط والتخبيص على الرأس بالأشياء الباردة كلحوم الحملان والجداء شواء وصفرة البيض ونحوها من الأغذية ، والصداع الكائن من المعدة بخفة المعدة / ويشتد ثقله وفساد الطعام ٣٢٩ فيه ، ويبدأ في علاجه بالقيء ثم الإسهال ويطعم الأطعمة السريعة الهضم ، ويقوي الرأس بالضماد المضاد للعلة إن كان في المعدة بلغم المتخذ من النصوح وماء الرياحين الطيبة إن كان ما في المعدة بلغم فحارة وإلا فباردة ، وتحميه الأطعمة المبخرة إلى الرأس وتجعلها كائناً ملينة للبطن وإن كان في المعدة بلغم جعلناها حارة وإلا فباردة مثل القرع والسرمق والماش ، وتعاهد الذن في معدهم صفراء باارج فقرا والذن فهم بلغم بالكموني ونحوه وإذا نقيت المعدة أعطيناهم بعد ذلك أطعمة مقوية للمعدة لئلا يقبل ما ينصب إليها ، ويعرف علامة ذلك من باب المعدة.

الصداع العتق : علاج العتق اللازم ، قال بولس : هذه في الجملة تعرض من البرودة والأخلاط الغليظة فابدأ حلق الرأس ثم خذ مثقالين فربيون ومثقالين بورق أحمر ومثقالن سداب بر ومثقال بزر الحرمل ومشقالن خردل ، دق الجمع ورق بماء المرزنجوش ويطلى به الرأس فاتراً ، وتأمره بالحجامة فى رأسه وتحقنه بالحقن الحادة ، وتقطع منهم شراني الصد غن وتسلهما ، وتضع المحجمة على النقرة ، والسعوط بالأشياء الحارة الحريفة ، والفعل ذلك بعقل ، لا تقدم على الشبان والمحرورين ، فيكون العطوس بالادوة التي تطرد الراح جداً کالجندابادستر الجاوشروالسکبنج والشو نز ونحوها مما يطرد الرياح ويفتح السدد التي في الرأس ، والمسك يدخل في هذه السعوطات لأنه يسخن ويقوي الرأس والحرمل والعاقر قرحا وماء المرزنجوش وجميع مرارة الطير والسعوطات / التي تدخل في باب القوة والفالج والغراغر المقوية.

أهرن ، قال : الراس عظم من رح ورطوبة غليظة ، ويرتبك في المواضع وعلاجه علاج التشنج.

اختارات الکند : سعوط الصبي اذاکبر رأسه جد بالغ مجرب ؤخذ مرارة کرکي ومرارة نسر ومرارة شبوط وجند با دستر وعدان الخز او بسباسة وزعفران جزء جزء سكر طبرزد جزءان ينخل بالحرير ويعجن بماء البزرقطونا الرطبة ويجعل حبا مثل العدس ويجفف في الظل ، ويسعط في الشهر ثلاثة أيام كل يوم حبة بماء بارد ويقدر رأسه بخيط من يوم ينقص الهلال ويوم يهل قدره فإنه يكون قد نقص ، ثم أسعطه أيضاً مرات على ما وصفت فإنه يعود إلى حاله.

وأيضاً يؤخذ مرارة ذئب ومرارة كركي ومسك وعود هندي وسكر طبرزد بالسوية يسعط بمثل العدسة بلبن جارية.


ضماد لذلك : يسحق الحرف ويضرب بالماء ويطلى به خرقة ويضمد به الرأس أو حيث كان الورم أو الزيادة في الرأس فإنه نافع جداً. بولس : الصداع الكائن من الحر والبرد الشديد ، فأما الذي عن يبس فأقل وجعاً ، فأما عن رطوبة فلا يكون صداع إلا أن تكون معه مادة.

بولس : الذين يصدعون من حرارة بلا مادة حادة رؤوسهم إذا لمست حارة يابسة وأعينهم حمر ، ويحبون الأشياء الباردة وينتفعون بها فعالج هؤلاء بخل الخمر ودهن ٢ ورد والبا دروج سحق بخل ودهن ورد وطل / عله ، واعرف التدبر المتقدم وجمع الدلائل ثم عالج ، وينفع أصحاب الصداع البارد دهن السداب والحمام الحار والتكميد إذا لم يكن امتلاء في البدن ولا مادة تجيء إلى الرأس ، وإنما هي كيفية باردة فليؤخذ فربيون حديث وزبل الحمام وفلفل بالسوية يلطخ بالخل الثقيف ، وإذا كان الصداع من مادة وكانت من مدة الصفراء فأسهلها ثم استعمل الحمام والملطفات ، وإن اضطررت في حاله فاطل بالمخدرة واسع طه بها عند شدة الوجع وينفع الصداع الحار شرب الخمر الرقيق ممزوجاً بالماء فإنه يسكن سوء المزاج الحار من الرأس ، وأما الكائن بسبب مشاركة عضو فأعن بذلك العضو وقد ينفع ما كان من أخلاط رديئة في المعدة القيء ، وأما الصداع الذي عن الشراب ففي باب الخمار ، وأما الكائن عن ضربة فإن كانت ضربة صعبة فافصدهم على المكان ثم ضع عليه ما يرخي قليلاً ليسكن الوجع مثل دهن شيرج قد شرب بصوف ، وامنعهم الخمار والشراب البتة ، وبالجملة هذه تدبر من به ورم حار وأسهله.

قال : الصداع الکائن عن برد لا کون اصحابه مهزولي الوجوه بل بسمان الوجوه ، ولا حاري ملمس الرأس والوجه. قال : والذين يصدعون من الامتلاء أفصدهم أولاً ثم أفصد منهم العرق الذي في الأنف ، وإذا كانت الكثرة من أخلاط بلغمية فاسهلهم ثم عطسهم مما يخفف الرأس ويفرغ تلك الرطوبات مثل قثاء الحمار وشحم الخنظل والشونيز ونحوها واحقنهم بحقن قوية فإنه نافع في الصداع ، وإذا أزمن ٢٩ الوجع فاستعمل الأدوية المحمرة وإذا اشتد الوجع فالمخدرة وإن دام / الوجع ورأيت مع ذلك ضربانا شديدا وحس الحرارة وحدست إن ذلك لدم يرتقي في الشرايين فاقطع الشريان الذي خلف الأذن أعني الفصده.

الإسكندر ، قال : أكثر ما يكون الصداع من الحرارة ، فأما الذي يكون من البوسة فلس شددا مثل الذي کون من الحرارة ، ومن کان مزاجه رط با فلا ص به صداع إلا أن يغلب مع ذلك حرارة قوية أو برودة.

الصداع الحار کون ملمس الرأس والوجه فه حاراً والعن حمراء وشتاق ال


الماء البارد وينتفع به إذا رش عله ، قال : واعتمد في علاجه على خلل الخمر ودهن الورد فإنه نافع جداً وإن كانت الحرارة أشد فاخلط فيه وعالج بعده بعصارة البقول الباردة كحي العالم وماء القرع ونحوها ، وإن كان السهر استعمل المخدرة ، وإذا وجد في الرأس ثقلاً فليوضع المحاجم على قفاه حتى ينجذب الداء إلى أسفل الرأس. قال : وينفع جداً أن يأكل الهندبا بالخل يسقون خلاً وماءاً فإنه نافع لمن به حرارة دائمة لابثة.

قال : وقد يكون الصداع من حرارة الكبد فتهيج منه بخارات حارة إلى الرأس کل وم ، وعلاج ذلال آن طعم صاحبه کل وم قبل هجانه خبزاً مبلولاً بخل قلل وماء فإن ذلك يمنع البخار ، أو يأخذ تفاحاً أو سفرجلاً أو بعض الفواكه فإن لم يقدر على ذلك فليشرب ماءاً مبرداً وكذلك يعالج من كان به ذلك من حرارة معدته أو طحاله. فأما الصداع / الذي من غلظ البلغم فإنه يكون في الأبدان البلغمية الآبارية ثلا الرصاصية اللون فعالجه بدهن البلسان والسداب والأدوية المحمرة بالغراغر الجاذبة للبلغم وبالحمام والشراب والقيء بالفجل ، فإن ذلك نافع وإن كان البلغم قليلاً لم يحتج إلى هذا العلاج وكفاه أقله.

طلاء جيد ، فلفل أبيض مثقال ونصف ومن أثقال دهن الزعفران مثقال ونصف فر بون حدث مثقال ذبل الحمام مثقالان جمع الجمع بخل حاذق ما کفه بعد جودة. السحق ثم أدلك الجانب الذي يوجعه حتى يحمر ويسخن.

قال : وعلاج الذي من الصفراء بشرب السقمونيا والأغذية الباردة الرطبة والحمامات العذبة وأما البلغم فأيارج شحم الحنظل والأشياء الملطفة المرققة.

قال : وإذا كان مع الصداع رعشة فاعلم أن في الدماغ ورماً. قال : وأما الصداع الكائن من اليبس فاجهد أن ينام ويرطب مزاجه. قال : وقد يقلع الشقيقة والصداع. البارد الدائم أكل الثوم.

قال : وهذا الحب عجيب للشقيقة والصداع وجميع الأدواء الباردة المزمنة في الرأس كالصرع والدوار عجيب لا عديل له ، يؤخذ صبر أوقية فربيون نصف أوقية حنظل أوقية سقمونيا أوقية نطرون نصف أوقية مقل أوقية قشور الخربق الأسود أوقية بعجن بعصارة الكرنب ، الشربة مثقال ونصف.

/ قال ومما يعظم نفعه للشقيقة التي من الصفراء أن يطعم باكراً خبزاً وخلاً وماءاً للا ويستعمل الحمام وما يخرج الصفراء.

شرك الهندي قال : قد يكون الصداع من دون في الرأس ونتن رائحة ويشتد وجعه إذا حرك رأسه ، قال : وعلاجه أن يعطس ويسعط بما يقتل الديدان. لي : هذا بعد ان کون.


مجهول : للرواسي ولفتح الشؤون عجيب في ذلك يؤخذ العروق الصفر فينعم سحقاً جداً ، ويعجن بدهن اللوز المر ويطلى بأطلية ويبخر بالعروق ثم يؤخذ أيضاً فيعجن بالدهن ويطلى به فإنه يبرأ في مرتين أو ثلاثة.

قال : وللصداع الحار يؤخذ عنب الثعلب بورقه وعيد أنه الدقاق وعنبه فيعصر ويقطر في الأنف ثلاث قطرات فإنه يبرأه إن شاء الله تعالى.

قال أبو بكر : دواء للشقيقة على ما رأيته ، يؤخذ أفيون وقشور أصل الليبروج وورد النلوفر وکافور جفف وجعل آشافاً وحل منها واحد بماء الورد وقطرفي الأنف. لي : اعتصر النيلوفر وتجفف عصارته وارفعه عندك ثم قطر منه في الأنف. قال : وينفع من الصداع أن يتحسى بعد السعوط حسواً دسماً ليناً.

شمعون ، قال : إذا أحس المصدوع بثقل وامتلاء فلا شيء أصلح من أن تفصده من الأنف من جانبيه وأخرج منه دماً كثيراً وأفصد عروق الصدغين وأسهل بطنه وضع على رأسه خلاً ودهن وارد.

قال : ومن الأطلية للشقيقة ، الزعفران ، والعفص يجعل منهما ضماد.

قال : وينفع من الصداع العتيق أن يأخذ ورق الفنجنكشت فاعصره واسعطه.

الثالثة من مسائل أبيذيميا : الصداع العارض للأصحاء يكون في أكثر الأمر من اخلاط لذاعة في فم المعدة ، وسکن بتناول خبز حار مبلول بشراب ممزوج ، ونفع صب الماء الحار على الرأس لمن أصابه احتراق في رأسه من حر الشمس متى أحس فيه بوجع أو ثقل فليصب على رأسه إلى أن يفرق القدمان بكثرة.

أريباسوس : ينفع من الشقيقة أن يقطر في الأذن دهن فاتر قد فتق في الرطل منه نصف أوقية من الفربيون.

قال : من يتزعزع دماغه يسقى أسطوخودس بماء أو شراب العسل فإنه يتخلص من هذه العلة.

اغلو قن ، قال : مت شک انسان صداعاً ثم کان به کرب وغثي ونخس في الفؤاد فمره بالقيء فإنه يتقيأ إما مراراً وإما بلغماً وإما الأمرين جميعاً ، وإن لم يحس في معدته بعارض فانظر هل الوجع من امتلاء أو سدة أو ورم في بعض المواضع فسل هل يجد الوجع في الرأس كله على نحو واحد أو هو في بعض المواضع أشد شوكة ثم هل الوجع مع ثقل أو مع تمدد ، فإنه إن كان مع تمدد وثقل دل على امتلاء ، وإن كان مع الذع دل على بخارات حارة وأخلاط حادة ، والضربان يدل على ورم حار. والتمدد علا إذا لم يكن معه ثقل ولا ضربان فإنه يدل على كثرة رياح نافخة ، / وإن كان مع ضربان فإنه يدل على ورم حار في جرم من جنس الأغشية ، وإن كان مع ثقل فهو يدل على


فضل يحتبس في جوف أغشيته ، فإذا كانت علة الرأس بخارات فانظر هل السبب في ذلك فرط الحمى إنها بحرارتها أذابت الأخلاط فارتفعت إلى الرأس ، أو إنما السبب ضعف الرأس أو السبب امتلاء غالب في البدن كله ، فإنه متى كان الصداع إنما حدث عن امتلاء في البدن کله فلس بغر مداواته فاستفراغ البدن له ، فأما الصداع العارض بسبب ضعف الرأس فالوجه في علاجه أن يجتذب المواد إلى ضد الجهة التي مالت إليها أعني من الرأس إلى جميع النواحي وذلك يكون بالحقن الحادة والإسهال والفصد وشد الأعضاء السفلية ودلكها ووضع الدافعة على الرأس ، ثم بعد ذلك ما شأنه التحليل والاستفراغ ففي أول الأمر دهن الورد والخل ونحو ذلك مبردة ، وفي آخر الأمر دهن مطبوخ بالشبت والثمام يصب عليه فاتراً فإن انحل ذلك وإلا فاستعمل العطوس والغرور ، وإن أفرط فأدخله الحمام ، وادلك رأسه بالنطرون والبورق والخل والخردل فهذا علاج ضعف الرأس.

وأما الصداع العارض بسبب الحمى فالماورد ودهن الورد والخل والخشخاش فأما ما يدل على بحران فلا يمنع. مجهول للضربة وتزعزع الدماغ جيد بالغ ، آس ومرزنجوش وثمام وورق الکرم يدق جميعاً دقاً ناعماً يضمد به رأس العصب.

فيلغريوس قال : الصداع العارض بعقب الانتباه من النوم يسكن / من ساعته بالأكل ، فلا والصداع الحادث عن الشراب. قال : الحادث عن الشراب يعالج بالنوم والمبردات على الرأس وترك الغذاء يومه والحمام بالعشي ثم الغذاء الرقيق لينحل ذلك البخار ، ويسكن ويأكل ، فإن بقيت بعد ذلك بقية فاستعمل دهن البابونج المفتر أو دهن السوسن فإنه عظيم النفع هاهنا ، فإن لم يحضر فدهن الشبت ، والصداع العارض من سقطة يلطف التدبير ويفصد ويكمد ويلبد فيه دهن فاتر ويحذر الحمام والشمس والتعب والأغذية الحارة والحامضة والحريفة والمالحة ، وإن كان مع حرارة ذر عليه دم الأخوين.

مجهول : عجب للشققة دخل الحمام وکب عل الماء الحار في الحمام ثم يسعط بدهن فستق فإنه يسكن الوجع من ساعته وينزل الوجع إلى العنق ، فإن وجد له بسا شددا فاسعطه بدهن القرع الحلو.

الكمال والتمام في آخر العلاج للصداع بسل الشريان الذي في الصدغ والكي على أم الرأس ، والصداع الذي من ضربة يخرج الدم من القيفال أربع مرات في يومين أو ثلاثة قليلاً قليلاً لتنجذب المادة ثم ضمد الرأس بورق الخلاف وعنب الثعلب والزعفران والصندل ويسقى ماء الشعير وماء الرمان الحلو.

طلاء نافع للصداع الحار ، صندلان وورد من کل واحد وزن ثلاثة در اهم زعفران نصف درهم شاف ما مسا در همان ونصف افون در همان بزر الخس ثلاثة دراهم


أصول اللفاح درهمان ورق النيلوفر ثلاثة دراهم يجمع الجميع بماء لخلاف أو بدهن الخلاف ويطلى من / الصدغ إلى الصدغ ، أو يجمع بماء الخس أو ماء عنب الثعلب أو حي العالم.

طلاء للصداع البارد ، مرو صبر وفر بون وجندبادستر وافتمون وقسط وعاقر قر حا وفلفل طل بشراب عتق ، من اقرابا دن الصحف ، سعوط للرأس عظم برؤه إلى حاله عجيب ، يؤخذ سبع ورقات صعتر وسبع حبات حرف أبيض يسحق ناعماً ويسعط بدهن بنفسج.

آخر له مجرب : مرارة كركي ومرارة نسر ومرارة شبوط وجندبادستر وبسباسة وزعفران بالسوية والسكر طبرزد جزءان يعجن بماء بزرقطونا الرطب ويعمل منه عدسات ويسعط كل شهر ثلاثة أيام متوالية كل ليلة حبة بماء بارد ، وقيل إن يسعط له ويؤخذ قدر الرأس ثم بقدره في الشهر الثاني فإنك تجده ينقص حتى يرجع إلى حاله. أيضاً له مجرب ، عود عندي ومر وصبر وزبد البحر وفستق وصنوبر ومسك وعنبر درهم درهم زعفران نصف درهم يذاب بدهن زنبق وتخذ حبا کالعدس وسعط بحبة أول يوم في الشهر وحبة في وسط الشهر وحبة في آخر الشهر فإنه عجيب.

الأدوية الموجودة : قال : علامة الصداع الذي من بخار كثير في الرأس الطنين والدوي في الآذان ودرور الأوداج ، وشفاؤه التعطيس قليلاً وترك النوم والطعام وخاصة الرطب ثم تقوية الرأس بخلل خمر ودهن ورد.

الذي من التخم علامته ذهاب الشهوة وكسل فاسقهم ماءاً فاتراً وقئهم واسهلهم بشهراران.

/ الصداع الكائن عن الشراب ، غرق الرأس بدهن الورد ومره بالنوم والحمام عند العشي ويسقون الماء البارد ويعاودون إلى الحمام بعد الغذاء ، فإن أزمن وبقي أياماً فليسعطهم بدهن البابونج مسخناً أو دهن سوسن أو دهن الثبت وضع على الرأس فإنه يحلل ما بقي من البخار الغليظ.

من کناش الاسکندر الصغر : اذا کان الصداع هج اذا انطالقت الطبعة ، فاعلم أنه من اليبس ، فعليك بأن تغذيه وترطبه.

من کتاب نسب ال جالنوس في ساسة الصحة : قال : دخول الحمام وصب الدهن على الرأس يسكن الصداع من شرب الشراب.

ابن ماسويه في كتابه في الصداع ، قال : الصداع الذي بمشاركة يسكن حيناً ويهيج حناً او هج مع هجان شيء وسکن بسکونه ، والذي خص الرأس لازم له بلاهجان علة في عضو آخر ، والكائن عن المعدة يكون في اليافوخ قبالة المعدة ، والذي يكون عن


الكلي يكون في القفا حذاء الكلي مع وجع في هذين العضوين ، والذي يكون من الرجل أو اليد أو غيرهما من الأعضاء يجد أولا نتناً ثم يهيج الصداع ، وكل هذه الأعضاء يألم عن أصناف سمبور المزاج مفردة أو مع مادة مرکبة فاستخرج دلائلها ، وأما الصداع الذي عن الرأس وحده فيکون سمور مزاج بلا مادة ومع مادة.

علامة الصفراوي : شدة الاحتراق ويبس الخياشيم والسهر بلا ثقل وصفرة اللون ويبس الفم والعطش وقيء الصفراء وهيجان في الأسباب والأزمان والتدبير الملائم للصفراء.

/ وعلامة الصداع الدموي : حرارة مع ثقل وحمرة في الوجه والعين ودرور العرق والأسباب المبائنة الآخرة.

وعلامة البلغمي : ثقل وسبات بلا حمرة ولا يبس في المنخرين والتدبير الملائم لذلك. لي : البلغم لا يکاد يکون منه صداع شدد.

والسوداوي : سهر بلا ثقل ولا حرارة ولا تلهب شدد والتدبر الملائم لذلك ، وعلامة الذي من الدوي والطنين وانتقال الصداع من جانب إلى جانب.

والحادث عن الورم : شدة الصداع حت بلغ أصل العين والاختلاط وجحوظ العين فعالج الصداع البلغمي بالقيء مرات ثم بنقيع الصبر فإن لم يسكن فاسقه أيارج أركاغنيس بطبيخ الأفتيمون شربة ودرهم ملح نفطي ، وتتعاهد القوقايا يأكل جميعه مرة ويحسن الغذاء ، والذي يرتفع من الساق الفصد الصافن أو احجمه عليهما ثم نقل بدنه بالأصطمخيقون وشذه من الأربية إلى القدم وأدلك قدميه بالملح ودهن خيري.

وإن كان الصداع الصفراوي المتولدة من المعدة نقه ثم اسقه المطبوخات المطفيات وطبيخ الهليلج والسقمونيا ويأكل فروجاً فإنه يطفى حرارة المعدة ويشرب لب الإجاص والحصرم ويستعمل دهن النيلوفر ونحوه على الرأس.

والسوداوي : عالجه بأيارج جالينوس وأيارج روفس وبحب القرنفل وبطبيخ ـ. الافتمون.

وأما الصداع الذي من الضربة فابدأ بالفصد ثم خذ آساً رطباً واعصره / واعصر وقصب الذررة وشب ماني وطن آرمني ضمد به ولن طبعته ولطف تدبره وان حدثت جراحة عولجت أولا بشد العضد ، وأما العارض بسبب الجماع فلنق البدن بالإسهال والفصد وإن كان ممتلئاً ثم يردفه بالإسهال ثم يصب الماء العذب الذي قد طبخ فه الورد والاس عل الرأس ودهنه بخل خمر ودهن ورد لقو حت لاقبل البخار ، ولا جامع عل الامتلاء لئلا هج به بخار کثر ولا کثر التعب.


قال : والشقيقة تكون في داخل القحف لأن الدماغ نقسم قسمن فعل قدر مل المادة يكون وعلاجه علاج الصداع من أي فزع كانت.

تياذوق ، قال : إذا أزمن الوجع فأحلق الرأس واطله بالفربيون والملح والبورق. لي : يستعمل ضماد الخردل وينفع من الصداع في الجملة قلة الأكل وكثرة النوم.

قال : وإذا كان الصداع لضربة فإن لم تكن جراحة فعالجه بالتكميد وبالدهن المفتر واحذر الحمام والشراب والغضب والأغذية الجارة. سموط للصداع البارد ، مسك قليل وميعة وعنبر يجعل حباً ويسعط واحدة.

قال : وينفع من الصداع السعوط بمخ شاة مع دهن بنفسج أو يسعط بالزبد.

/ قال وينفع الصداع الكائن بعقب النعاس أن يضمد الصدغان والجبهة برماد معجون بخل ، قال : ومما يهيج الصداع من الأطعمة التوت وثمرة العوسج وحب الصنوبر الكبار والشهدانج والكمأة والتمر والحلبة وبزر الكتان والشراب الشديد والمفختاج والزبب.

ابن سرابيون : في الصداع المعروف بالبيضة ، قال هذا يحدث إما في الجلد المغشي للقحف من خارج ، وإما في أحد غشائي الدماغ ، وإذا كان في الغشاء الذي تحت القحف بلغ الوجع قعر العين وأحس العليل كأن قعر عينه ينجذب إلى داخل ، فإن لم يبلغ الوجع إلى قعر العين فالوجع في الذي فوق الجمجمة ، ويكون أيضاً باشتراك وبانفراد ، فالذي باشترال هج مرة وسکن آخر ، والذي بانفراد کون لازماً ، وان کان مع الوجع تمدد بلا ثقل فسببه ريح غليظة ، وإن كان التمدد مع ثقل فسببه أخلاط ، فإن كان مع ذلك حرارة وضربان فاجتمع الوجع والتمدد والثقل والضربان والحرارة فسبب ذلك ورم حار ، وإن كان إنما هو ثقل قليل التمدد فأخلاط قليلة الريح ، وإن كان التمدد کثراً فالرح کثرة ، وإن كانت حرارة شديدة وليس ثقل ولا ضربان ولا تمدد فسببه سوء مزاج حار ، وكذلك في البارد ، فإنه إن كان من خلط أو ورم حار أما الإسهال وأما الفصد ، إن كان الامتلاء ظاهراً في جميع البدن فإن كان إنما هو في الرأس ، ويستدل على ذلك بأن الثقل والتمدد وامتلاء العروق إنما يظهر فيه وحده فنقه بالعطوس والغرور / وإن كان لريح غليظة فانطل على الرأس طبيخ المحللات ، وإن كان حرارة فقط فصب على الرأس الأشياء الباردة ، وكذلك فى البارد الأشياء الحارة فقط مثل دهن السداب ونحوه ، وإن كان من خلط غليظ فبعد الإسهال ألزم الرأس الدلك والأدوية القوية التحليل مثل النطرون والخردل بعد حلق الرأس وأدم التعطيس.

قال : وينفع من الشقيقة بعد التنقية أن يدلك عضل الصدغ حتى يحمر ، ثم يربط وطل بقروطي الفر بون ان کانت برودة ، وبالافون ان کانت حرارة.


الصداع الكائن باشتراك ، أعن بإصلاح ذلك العضو وإذا أزمن الصداع فاقطع الشرانن اللذن في الصدوغ وسلهما واکو الصد غن وام الراس ومؤخره.

لسابور : أقراص المثلثة الزوايا للصداع والسهر ، زعفران ومر وأفيون وبزربنج وقشر أصل اللفاح أجزاء سواء يعجن بماء الخس ويجعل كالنرد ويحك عند الحاجة ويطلى.

حنين للصداع المزمن العتيق والشقيقة من القرابادين ، فلفل أبيض وزعفران در همان من کل واحد فر بون درهم خرو الحمام البرة درهم ونصف عجن بخل وتطلى به الجبهة. لي : الصداع المزمن يحتاج إلى مثل هذه والى دواء الخردل.

الثالثة من الأعضاء الألمة : قال : الشقيقة تكون لأن البخار في أحد / بطني الدماغ لأن للدماغ حداً يفصله بنصفين والأبدان المستعدة لامتلاء الرأس سريعاً هي الأبدان التي يكثر فيها تولد الرياح البخارية الحارة التي تجتمع في فم المعدة منها أخلاط مرارية.

ابن سرابون : نسخ من کتابه ، نقع الصبر والنطولات وتدبر الصداع کله ان شاء الله ، وجملته إنه انقع أوقية صبر في رطل من ماء الهندباء وتجعله في كوز زجاج في الشمس ثلاثة أيام مسدود الرأس ويسقى منه أوقية إلى ثلاثة أواق أكثره مع درهم من كثيراً إن كان السقال رديئاً هذا للحار ، وأما البارد فخذ أفاوية الأيارج والأصول والبزور واطابخه خلا الزعفران وبعد طبخه صف الماء وانقع فه صبرا وسقاه والنطولات لأصحاب الحرارة بالبنفسج والورد والشعير والخشخاش والخس يطبخ ، والبرودة بالشيح والغار والمرزنجوش والبابونج والثمام والصعتر.

بولس ، قال : إذا كان في الصداع الرأس حاراً ملتهباً فاخلط بسويق الشعير بزرقطونا وأعجنه بماء عصى الراعي وضمد به الرأس وبدله كلما سخن أو افعل ذلك بزرقطونا بعصر الکز برة فانه جد. لي : والخطمي والخل جد والبرز قطونا بخل وماء. قال : وأما الوجع الذي مع ضربان شبيه بالنبض. الي : هذا يكون عن الشقيقة فقد ينفعه السداب والنعنع يضمد بهما مع خبز ودهن ورد فإن لم يسكن بذلك فليحلق الرأس ثم يستعمل الطلاء ويحجم على النقرة ويربط على الأطراف / ويغمز وعلق عل الأصداغ العلق ، وقد يكون صداع عن النزلة والزكام فعالج النزلة فإنه يسكن.

ارباسوس : مما يصدع التوت والعلق وقاتل أبيه وحبيب العرعر ورحبيب الصنوبر الکبار والتمر والشهد انج والجرجر والحلبة والزعفران والثوم والمر والکرفس والکراث والبصل والشراب الريحاني والعنب الذي يجيء في ثقل العصير.

أريباسوس ، قال : في الثامنة إذا لم تكن في الشقيقة حرارة مفرطة في الرأس فعالج بالأدوية الحارة ، وينفع أصحاب هذه العلة أن يقطر في آذانهم دهن فاتر قد فتق في الرطل منه نصف أوقية فربيون. لي : على ما في آخر الرابعة من جوامع الأعضاء


الآلمة ، قد يكون صداع دائم من ضعف الرأس وآخر من كثرة حسه ، فإذا رأيت صداعاً مزمناً لا يسكن بالعلاجات ولا معه علامات ظاهرة فأيقن أنه أحد هذين النوعين وفرق حينئذ بينهما وبين الذي الذكاء الحس ، فإن الذي الذكاء الحس الحواس معه نقية صافية والمجاري نقية يابسة ، ثم عالج بالمقوية والمخدرة. قال أبو بكر : في الشقيقة يسعط بدهن اللوز ومر مربى بماء المرزنجوش في ذلك الشق ، ويدلك الشق ويكمد فإنه جيد. جورجس ، الصداع الذي يبقي بعد الأمراض الحادة علاجه بالبنفسج ويجعل أغذيته بأشياء باردة لطيفة.

في السابعة من الميامر : كلام يدل على أنه يعطي صاحب الصداع والشقيقة كما أقراصاً متخذة بالأفيون ، فانظر إذا كان ذلك من حر فبعد / الاستفراغ ، وإذا احتاج إلى ذلك وتقليل الغذاء فاعطه فإن كان من برد فبعد الاستفراغ وتسخين الرأس أعطه لأنه ينوم جداً فيصح العليل به. لي : ينفع من ضروب الصداع الذي مع مادة ترك الطعام والشراب إلا الذي من سوء مزاج والذي معه صفراء في المعدة. من الكمال والثمام ، قال : إذا كان صداع دموي وأزمن وفصدت فلا يمنع من وضع المحاجم يشرط على القفا والأخدعين وخاصة إن رأيت عروق الرأس ممتلية.

بولس : أقراص للشقيقة عجيبة قوية ، تفسيا جزء مر نصف جزء جاوشير وفربيون ربع ربع ، نطرون وحلتت من کل واحد خمس جزء فلفل وسکبنج سد س جزء تخذ أقراصاً ، ويسحق عند الحاجة بخل ويطلى ويترك ست ساعات ثم يستحم فإنه عجيب.

مفردات جالينوس : الفقاع وشراب الشعير كله مصدع الرأس ، يعالج به الشقيقة والصداع العتق کما عالج بالأدوية المحمرة.

عصارة الحمار إن استعط به مع لبن أبرء الصداع العتيق المعروف بالبيضة.

الحنا إذا سحق بخل ولطخ به الجبهة سكن الصداع ، والحنا إذا خلط بالخل ودهن الورد ولطخ الصدغ والجبهة سكن الصداع.

لي : الصبر والكزبرة تمنع البخار أن يصعد إلى الرأس فلذلك يمنع الصداع كل الكائن عن التهاب المعدة ، الكراث ، يصدع والجرجير التمر يصدع /. ما سرجويه والجورجس ، قالا : إذا سعط من المومياء بقليل مع الزنبق نفع من الصداع البارد.

ابن ماسويه : عصارة قثاء الحمار نافعة جداً من الصداع العتيق المعروف بالبيضة إذا سعط به.

جالينوس في الترياق إلى قيصر : الأفيون إذا سقي في الصداع المزمن كان به النجاة من الموت.

بولس ، في الصداع الذي في الحميات ، قال : إذا انحطات النوبة فصب على الرأس دهن الورد وخل بارد في الصيف وفاتر في الشتاء وخاصة إن لم تكن الحمى


لهيبة ، وقد يجعل معه في بعض الأوقات خشخاش الأفيون ، وإذا لم تكن حرارة لكن سدد وغلظ طبخ في الدهن والثمام ، وإن اشتد الوجع ضمد الرأس إذا كانت حرارة بالورد وسويق الشعير وعصى الراعي والبزرقطونا وماء الكزبرة وماء الحلبة وبالخل والملح يلطخ الجبهة والرأس ، وان کانت راح غلظة وسدد ضمد بالمر والثمام والأشق وأنفال دهن الزعفران والمر ، فأما الأوجاع التي تكون مع ضربان يشبه النبض فقد نفعها السداب والنعنع مع الخبز ودهن الورد ، وإن لم تسكن بهذه العلاجات حلق الرأس وضمد بالأشياء الباردة اللينة وحجم النقرة وأرسل العلق على الأصداغ وتربط الأطراف وتغمز.

جوامع اغلوقن ، قال : في الصداع الذي يكون معه في الرأس التهاب / شدد يكون البول أبيض لأن المرار ينجذب إلى الرأس أكثر. لي : تفقد هذا.

حنين في كتاب المعدة ، قال : في الناس من يهيج به من شرب الماء البارد في غاية الرد صداع ، وذلك يكون لأن معدته تسقط قوتها البتة فيصيب إليها المرار ، وعلاجهم أن يسقوا شراباً. لي : مصلح.

أهرن : في علاج الصداع الذي من الشراب ألزمه يوماً طويلاً حتى تعلم أن الشراب قد انهضم ، ويعرف ذلك من البول أن يتلون ، ثم أدخله الحمام وتصب على رأسه ماءاً حاراً كثيراً ثم يخرج فيغذى بفروج قد طبخ في ماء الحصرم أو عدسة في الصيف أو كرنب يسخن في الشتاء وينام أيضاً ويأكل تفاحاً وسفرجلاً ويشم رياحين باردة فإن لم يسكن وبقي إلى اليوم الثاني فانطل عليه طبيخ البابونج وأعده إلى الحمام وعالجه بما يجفف ويحلل من الأدهان والماء الحار على الرأس. لي : مصلح إذا عرضت ضربة شديدة على الرأس فابدأ بالفصد ثم بالإسهال وبالحقن ، وإن لم يكن حمى قوية فمثل طبيخ شحم الحنظل ، وإن كانت حمى فبالتي هي ألين ، واسقه إن لم تكن حمى حب القوقايا ، واعلم أن الإسهال واجب في هذه العلة بقوة ، وإن كانت أدنى حرارة ليخف عن الرأس ويأمن الورم ، ولذلك قد يحقن بهذا ، صفته شحم حنظل نصف درهم ملح درهم بورق درهم فلفل ثلاث أواق ماء العسل يحل ويحقن به ، وان کان ورم حار وحم فضع عله دهن ورد وخل خمر سر والافافتق في / دهن ورد وزن نصف درهم واجعله فه شراباً عتقاً قابضاً والزمه الرأس فاتراً ، وان ٢٩ ابتدأ يرم فخذ ورداً وجلناراً وعدساً وأملجاً وسماقاً وقشر رمان فاغله وانطله به بارداً أو ضمد بثفله الرأس ، وقد يضمد بالآس والمر والكندر والطرفا والسفرجل مع خل.

وهذا مرهم خاص بالشجة ، دهن ورد وشمع ذاب ونشر عله صبر ومر وقاقا ودم الأخوين قد سحقت بخل قبل ذلك ويجمع الجميع فإنه نافع.

بولس : نفوخ عجب للصداع المزمن ، عصارة قثاء الحمار وبخور مرم ونطرون


ينفخ في الأنف ، وينفع من الصداع المزمن والصرع والرمد المزمن سوسن وعصارة قثاء الحمار من کل واحد وزن در همن ملح آندراني درهم لطخ به الانف بدهن السوسن أو دهن قد طبخ فيه شحم حنظل فإنه عجيب ، واعتمد في الشقيقة على فصد الجبهة وعرق الأنف إن كان الوجه حاراً ، وخل الخمر ودهن الورد على الرأس ، وإلا فالحقن الحادة جداً ، ودلك الرأس والعطوس الحادة مثل شحم الحنظل وكندس وبخور مريم وحب قوقايا ونحوه والمراهم المحمرة ، وأدم الغرغرة الحادة وضمد بمثل هذا حب الغار مقشرا ورق السداب بالسوية ، خردل نصف جزء يسحق بالماء ويضمد به بعد النطال والحمام فإنه عجيب ، وإذا سقط على قفاه فعالجه بمرهم إسفيداج فإنه قد يبرؤ ، وأبلغ من ذلك يؤخذ ذراريح وتفسياً وصمغ ودهن فيها قيروطي ويضمد حتى ينفط.

العلامات : قد يكون إما في الرأس وربما كان خارج القحف فيلين ورم رخو ، وإذا کان تحت القحف جحظت العن واحمرت وهاجت واختلطت وجعا شددا وباخره تشنج فاطلب علاجه من كتاب بولس وحوله ، وإذا كانت خارجة فالعلامة ظاهرة : فيلغريوس من الأدوية الموجودة ، قال الصداع يكون إما لاحتراق في شمس أو البرد وإما لبخار كثير في الرأس إما من المعدة من أجل الأغذية والأشربة ، وإما من خارج لاستنشاق هواء كدر بخاري غلظ جنوبي ، وکون الصداع اضاً من شرب الشراب ومن سقطة ومن سرعة حس المعدة وانصباب المرار ومن التخم فيها ، ولم يرد في العلامات والعلاج شيئا إلا في البخاري والذي يحس بتخمة المعدة فإنه قال : من كان به صداع عن بخار كثير في رأسه من داخل وخارج فانه عرض له مع الوجع ضربان الشران لسدة وسدر وتخلات في البصر ودوي في الأذن فينبغي أن يسهلوا ويجلسوه في مواضع باردة لطيفة شمالية ويعطسوا فإنه أعظم علاجهم ، ويمنعوا نوم النهار وخاصة بعد الأكل وكثرة الأكل ، وإن كان يصعد من بخار مسح بالخل ودهن الورد ، وأما الذي لتخمة فليشرب الماء الحار ويتقيأ ثم يطيل النوم ، وأما من يصدع بعقب النوم فليبادر بالأكل ، وقد يعرض مرات كثيرة بسبب الصداع الشديد ذهاب الصوت ، وإذا عرض ذلك بغتة فلينطل الرأس بماء حار كثير ويقطر في ثل الأذن / ويحشى بقطن. لي : رأيت ذلك عرض بغتة لجارية من صداع شديد فساعة نطلبت خف ما بها وكان عرض لها إن لم تتكلم التبة ، قال : وينفع من الشجة أن يغسل بشراب ثم ذر علها دم الاخون وربط فانه عجب.

منافع الأعضاء الآلامة الحادية عشر : ما يدل على أنه ينبغي لصاحب الصداع أن يحلق رأسه.

في رسالة الكندي في النقرس مع وجع المعدة : دلك الرجل يذهب بثقل الرأس. ل : کان رجل به صداع فدلك رجله يوما وليلة دائما فابر ء وهو للسرسام أيضاً غاية وللزكام والصرع.


الطب القديم : للصداع بالصبي الذي ينفتح به الشؤون ويدق العروق الصعتر سحق ناعماً وعجن بدهن لوز مر وطل به الرأس بعد غسله بماء وملح ، ونفع من الصداع العتيق يدق ورق الخاخ بلا ماء ويعصر ويقطر منه في المنخرين ثلاث قطرات ثم قطر فه بعد ساعة بنفسج خالص ولکن عل الرق ثم حسوا مرق سفد باج ، ونفع من الشقيقة أن يدخن بوزن دانقين سندروس ، وينفع من الصداع الشديد والشقيقة أن عجن رماد بخل وضمد به فانه عجب للصداع ، مجرب أيضاً تسحق الكبابة وتعجن بماورد ويوضع على الهامة. لي : هذا تحقيق ظني في الكبابة الهند ينفع من الشقيقة أن يسعط بماء أصول السلق المعصور المقشر ثلاث قطرات ، ومن قد مالت عينه وشرف عل الانتشار واللقوة فانفخ في آنفه هذا الدواء سکبنج بورق عجن بول وطل طست من داخله ووضع / في الشمس حت جف ثم تحله ولق عله ربعه کندس ونفخ منه ثم سعط ببنفسج قلل الانسون آن تبخر به واستنشق ببخاره سکن الصداع.

جالينوس ، الفنجنكشت إن ضمد به نفع من الصداع ، ماء بقلة الحمقا يخلط بدهن ورد ووضع عل الافوخ.

للصداع العارض من احتراق الشمس البرنجاسف ، قال بديغورس خاصيته النفع من وجع الرأس البارد لذا کمد به وتکمده بالطبخ والبخار وان جعل منه وهو مسلوق حار عليه أيضاً بعد ذلك كان أبلغ ، البنفسج يذهب الصداع العارض من الحرارة والدم الحريف إذا شم.

ابن ماسوه : النلوفر آقو في ذلله منه دهن الورد نافع للصداع في ابتدائه.

حنين ، قال : أنا أستعمل زبل الحمار الراعية مع بزر الحرف في الصداع المسمى بيضة ، الحماما يسكن الصداع إذا ضمد به الجبهة ، ورق الحنا إذا ضمد به الجبهة مع الخل سكن الصداع ، وعصارة حي العالم نافعة من الصداع إذا جعلت مع دهن ورد وطلي به الرأس واللفاح إذا شم جيد للصداع الذي من الصفراء والدم الحار.

ابن ماسوه ، قال : الاسمن نافع اذاشم من الصداع الذي من البلغم اللزج.

ورق الکرم وخوطه اذا تضمد به سکن الصداع ، داسقوردوس ، / دهن اللوز المر نافع من الصداع. جالينوس ، وأصل شجرة اللوز إذا طبخ وأنعم دقه وخلط به خلل ودهن ورد وضمد به الجبين نفع من الصداع واللوز يفعل ذلك.

داسقوردوس : وبخار ماء البحر نافع من الصداع ، والماء الفاتر نافع من الصداع.

روفس : النعنع إذا وضع مع سوق الشعر عل الجبهة سکن الصداع ، والثمام البري يتضمد بورقه على الصدغ والجبهة للصداع ، الأيرسا إذا ضمد به الرأس مع


الخل ودهن ورد كان نافعاً للصداع المزمن ، والأيرسا يشفي من الصداع المزمن.

جالينوس : السمكة المحللة قال أظن أنها إن وضعت وهي حية على رأس من به صداع شفاه بماء يحدث من الخدر وقد جربتها وهي ميتة فلم أجدها تعمل شيئاً.

السقمونيا إذا خلط بالخل ودهن الورد وجعل على الرأس للصداع المزمن شفاه.

بولس : السداب البري إن استعمل بالخل ودهن الورد نفع من الصدا دا سقوردوس ، ور عنب الثعلب إذا أنعم دقه وضمد به أبرأ الصدا ، والصبر إن خلط بالخل ودهن الورد وطلي به الجبهة والصدغ سسکن الصدا ، وعصارة قثاء الحمار إن أسعط بها مع لبن أذهبت بالصداع المزمن ، وقال : إن استعط بعصارة قثاء الحمار مع ا (١) اللبن أبرأ الصداع المعروف / بالبيضة والمشتمل على الرأس كله البتة ، وعصارة الورق أضعف منه ، الشونيز إن ضمد به الجبهة وافق الصداع ، دهن الغار نافع للصداع ، إذا خلط الأفيون بدهن الورد ودهن به الرأس كان صالحاً للصداع ، والخلل إن خلط بدهن ورد وضرب ضرباً وبل به صوف غير مغسول ووضع على الصداع الحار نفع.

قال ابن ماسويه : الأدوية النافعة من الصداع البارد يطبخ المرزنجوش والثمام وإكليل الملك وأصول السوسن الأسمانجوني والشبت ، ويصب على الرأس وينشق الجا وشر والصبر والجند بدستر ، وأما التي ينفع من الصداع الحار فماء بقلة الحمقاء ، وأما القرع المعصور وماء برسان دار (١) ودهن ورد وخل خمر وماء لسان الحمل وإن وضعت على الرأس مجموعة أو مفردة وکذللف الطحلب ورده النلوفر ورده البنفسج ودهن الخلاف ودهن الطلع.

وما يصدع التمر واللبن والشهد والشراب العتيق الأصفر الحوصي. إسحاق : للصداع الحادث من احتراق يعالج بالأدهان الباردة بدهن الناردين ونحوه ، والذي سببه خلط حار في فم المعدة فبالقيء إن لم يعسر عليه فإن عسر فلا تقيئه لكن أسهله بماء نقع فيه أفسنتين وإن كان قد شربته طبقات المعدة فبالأيارج وإذا كان مع حمى فبرد الرأس جهدك إلا أن يكون قد حضر البحران وإن كان من خمار فقد ذكرناه في باب. الخمار ، وإن حدث من ضربة فبادر بالفصد ثم احقنه بحقنة لينة وكمد / الرأس بدهن مفتر في قطنة وإذا عرض للصبيان فقد ذكرنا في باب السرسام.

مجهول ، قال : إن كان مع الصداع نزلة فلا ترطب الرأس بالأدهان ولا تبرده ، ولكن تعالج بشد الأطراف في ماء حار وأدم ذلك ، وإن لم يكن سعال ولا زكام فرطب الرأس وبرده ، وان کان معه سهر فاستعان بالمخدرة واسعط بدهن قرع وکافور ولنوفر

__________________

(١) كذا بالأصل.


ولبن امرأة ، وإن كان عن المعدة فقيئه وإن كان من برد أصاب الرأس فاسخنه بحب الغار والمرزنجوش والثمام والشح والقصوم ونحوها غل وصب عله ودهان بدهنها ، وإن كان في الرأس ثقل فاسعطه بالأدهان الملطفة واجعل غذاءه فيه توابل حارة وضع الأطراف في طبيخ الأشياء الحارة اللطيفة.

وهذا دهن جيد للصداع البارد شبت وبابونج يطبخ بالماء عشرة أمثالها حتى يبقى ثلثه من الماء وصف ولق فها عشر الماء دهن خر آصفر و طبخ بنار لنة حت يبقى الدهن ويؤخذ فيدهن به الرأس ، وكذلك يغرق الرأس بدهن السوسن ويسعط بالسعوط الحار.

أدوية للصداع الحار حي العالم والشل وعصارة عصى الراعي ولسان الحمل وخلل خمر ودهن ورد وماء الخشخاش وورق الخلاف وماء ورد وماء بقلة الحمقا وماء قشور القرع وجرادته وماء حماض الأترج وماء نلوفر والحمص والکافور وقاقيا وأفيون ونرجس وبزربنج.

وآدوته الحارة شبت ونمام ومرزنجوش وغار وشح واکلل / الملل وورق ٢٩٣ النسرن وترمس وکندس وراتنج وسکبنج وجاوشر وحلتت وجند با دستر وعدس ومر وبزر حماما وکاز وصعتر وکرسنة.

الأدهان الباردة الت سعط بها دهن قرع ودهن بنفسج ودهن الخبازي ودهن الخلاف ودهن الورد ودهن النلوفر.

الأدهان الحارة دهن خيري أصفر دهن السوسن دهن البابونج دهن الناردن دهن الغار دهن السداب دهن المرزنجوش دهن جندابادستر.

سعوط ينفع من وجع الرأس العتيق الصلب مرارة ثور أحمر ثلاثة دراهم مومياء درهمان مسك درهم كافور نصف يسعط منه للصداع الحار القوي ويسعط بالأفيون بماء عنب الثعلب.

للصداع البلغي والسوداوي من تذكرة عبدوس : مرزنجوش وتمام وإكليل الملك ورمبر ورمر وروررد البابونج وقسط وحماما وزعفران وساذج وأشنة وأصل السوسن ورحب الغار طل بها الصد غان.

عبدوس : للصداع الحار طلاء ، صندلان وورد وزعفران وشاف ما متا وأفيون

وبزرخس وأصل اللفاح وورق نلوفر وماء ورد وماء الخلاف طل عله.

عبدوس : وللصداع البلغمي من هناك مر وصبر وفربيون وصمغ عربي وزعفران وجندبادستر وأفيون وقسط وکندر وآنزروت عجن ماء السداب وطل به.


آرکاغانس للصداع الشديد المزمن والسدر ، قال : بعد الفصد والإسهال أحجموه على الكاهل ، وأكثروا إخراج الدم وامسحوا مواضع حجامته بملح مسحوق ثم الکز برة صوفا قد غمس في زت ومه ثم ضعوا عله کالغد دواء حارا ولا تد منوا دخول الحمام فإنه يضعف عصب الرأس ، والجماع لهم رديء والباقل لهم رديء.

مجهول : للصداع الحار المفرط ، يطلى بالأفيون من الصدغ إلى الصدغ بخل خمر فانه سکن من ساعته.

من كناش ابن الجلاج : إذا كان مع الصداع كرب واشتعال فقيئه فإنه يقيء مرة أو بلغماً أو كلاهما ، واجتذب وجع الرأس بالحقن الحادة وربط الأعضاء السفلية ودلكها ومرخها وفصدها وخاصة السفلية والعطاس والحمام ودلك الرأس بمنديل. لي : شيء شاهدته كان برجل وجع في الرأس دائم وكان إذا بدأ يأكل بالغداة لم يهج به فأمره بعض الأطباء أن يأكل على الريق سفرجلاً ونحوه مما يقوي فم المعدة فسكن ذلك عنه ، وقال : إن في فم معدته خلطاً يؤذيه ويألم الرأس بمشاركته وإذا قويت سلم من ذلك.

من الكمال والثمام : للصداع الحار الفصد وحجامه الساق إن لم يمنع مانع والإسهال بالمطبوخ ، قال : وإن دام الصداع وعتق أحجم النقرة ، واسق نقيع الصبر أياماً ويسعط ويخبصل ، ويحلل بالمبردات ويخالف ذلك للصداع البارد وينفع منه نقيع أيارج مع دهن خروع فإن أزمن الصداع نفع منه سل العرقين النابضين اللذين إلى كل الصدغين ويكوي / موضعهما وإن لم يسكن بعد السل أيضاً فليكوي العنق أيضاً في جانبه ووسطه وأما الرأس ولحذر الشراب کله ، والصداع الحادث عن ورم الرأس امتثل فيه ما قدمنا إن كان مع حرارة أو برودة.

طلاء للصداع الحار ، صندلان وورد ثلاثة ثلاثة زعفران در همان شاف ما مثا درهم ونصف بزر الخس ثلاثة أصول اللفاح درهمان ورد النيلوفر ثلاثة دراهم أفيون درهمان ونصف يعجن بماء الخلاف ونحوه ويضمد على الجبهة والصدغين.

للصداع البارد ، صبر مر فر بون جند با دستر آفتمون قسط کندر جمع بمطبوخ وطل منه.

ونقع الاارج نافع من الصداع ، هللج اصفر بغر نو وکابلي وآسود وبللج واملج درهمان در همان مصطک ثلاثة دراهم بزر کشوث خمسة در اهم شاهترج عشرة أفسنتين خمسة دراهم يطبخ بأربعة أرطال ماء حتى يبقى رطل وينقع فيه من أيارج فيقرا أربعة دراهم ويسقى منه كل يوم ثلاثة أواق أو أربعة أسبوعاً ولاء أو خمسة أيام.

حب الصبر نافع للرأس والمعدة ، صبر ستة مصطكى أربعة تربد عشرة ورد ثلاثة تتخذ حباً كباراً كالحمص ، الشربة أربعة عشر حبة عند النوم.


حب أيارج الفه ابن ماسويه لشقيقة الرأس والمعدة ، أيارج فيقرا نصف درهم هليلج أصفر درهم تربد ثلاثة دراهم ملح دانق ، هذه شربة ويتخذ حباً كباراً.

/ قال جالينوس : في حيلة البرء قولاً أوجب أن علة الرأس إذا كانت من فضل كلا فيه فإن الإسهال يعظم نفعه لها في الغاية وفصد القيفال ، وإن كان في مقدم الرأس فحجامة النقرة وإن كان في مؤخر الرأس فعروق الجبهة.

من حفظ الصحة ، أما الرأس الذي تكون أوجاعه متواتر من قبل حرارة حس العصب الذي ينبعث من الرأس ويصير إلى المعدة يقول إنه يكون ضرب من الصداع عن المعدة لأنه ينبعث إلى المعدة مواد وفيها عصب كثير الحس جداً فيألم الرأس بألم ذلك العصب.

قال جالينوس : وينبغي أن يقدم في منع هذا النوع من الصداع بأن يمنع الخلط المراري من الانصباب إلى المعدة أو يستفرغه حين ينصب بأسرع ما يكون قبل أن يؤذي بأن لا ينصب أصلاً إلى المعدة ويكون يتناول طعاماً يسيراً موافقاً للمعدة ، لأنه إن لم يبادر إلى ذلك انصب المرار إلى المعدة في الأبدان المولدة للمرار وحدثت عنها أبخرة حارة تؤلم الرأس ، وقد ينصب لبعض الناس من ذلك ما ينصب من ينزل الماء في عنه وصب بعضهم بعضاً اضاً تشنج عرضي ، ومل التدبر ال البرد الکثر والرطوبة ويستفرغ ما ينصب إلى المعدة بالقيء والإسهال ويقوي في كل يوم معدهم بالمبادرة إلى الطعام قبل أن ينصب المرار إلى المعدة ، وينقي المعدة في الأحايين بأيارج فقرا لک تنق طبقات المعدة مما قد اکتسبت من ذلک الخلط وقو معدهم من خارج بدهن السفرجال ودهن المصطک وفي الشتاء بدهن الناردن.

قال فيلغريوس في كتاب ذي ثلاث مقالات : إن فصد العرق من الجبهة والزام الرأس المحاجم ودلك الأطراف ووضعها في ماء حار والمشي القليل وترك الأطعمة النافخة والبطيئة الهضم نافع للصداع جداً.

الأعضاء الآلامة : الصداع منه شيء ثابت دائم ويقال له البيضة ويكون إما لضعف الرأس وإما لكثرة ريح ، ويحدث كل واحد من هذين إما لخلط رديء وإما لكثرة ريح ، وقد يكون من الصداع شيء غير دائم ، وهذا أيضاً يحدث إما من ريح وإما من خلط رديء ، والخلط يكون إما حاراً وإما بارداً ، وإذا كان الصداع في جميع الرأس وكان دائماً فهو البيضة وإذا كان غير دائم فإنه إن كان فيه أجمع فهو صداع وإن كان في بعضه فهو شقيقة ، وجميع أنواع الصداع يكون إما لخلط يحدث في غشاء الدماغ ، وإما في الغشاء الذي تحت جلدة الرأس ويغشي القحف وهذه العلة إما لخلط رديء وإما لريح ، والخلط إما حار وإما بارد.


ابن ماسويه : الصداع العارض في الأمراض الحادة أنطل فيه على رأسه طبيخ الشعير والبنفسج والخشخاش واحلب اللبن إن لم يسكن بذلك واسعط بدهن القرع والبنفسج والنيلوفر ، ويجعل ذلك إذا كان المرض من بخارات حادة فأما إن كان في الرأس بخارات كثيرة رقيقة رطبة فاجتنب هذه فإنها تزيد فى الصداع ، ويستدل على ذلك بالثقل الكائن من الصداع وأما على الأول فبالخفة والطيران في الرأس ، فعند ذلك تقدم على ما وصفت في السعوط والتخبيص والنطول بالخطمي والبنفسج / ودقيق الشعير مطبوخة فإن كان مع الصداع بخارات كثيرة غليظة ويستدل عليها بالثقل والتمدد فاکبه عل بخارات ماء الراحن وامنع من الدهن وضع الد والرجل في ماء حار مرات ، فإن صب الماء الحار على الأطراف يحس العليل بالصداع ينزل في خرز الصلب ويحمر لونه قبل ذلك ثم يسكن ويحد لذلك راحة ، فإن لم يحسوا لذلك راحة ولم يسكن فحينئذ ينبغي أن يتوثق بشد أطرافهم حتى يوجعهم وإن اضطررت عند الصداع الصعب فشد البضتن ، واعلم آن ماء الحصرم وخل خمر ودهن ورد منع البخارات من الرأس إذا كان الصداع من بخار فقط.

قال حنين : فصد عرق الجبهة نافع لثقل الرأس والأوجاع المزمنة في آخر الأمر إذا لم تكن مادة تنصب ، وأما إذا كانت بعد أن تنصب فضع المحجمة على القفا إذا كان الوجع في مقدم الرأس ، وكثيراً ما يكفي المحاجم في ذلك بلا شرط ، وربما احتج ال شرط ، وذللف کون بعد استفراغ البدن کله وکذللاک فصد عروق الجبهة انفع ثقل مؤخر الرأس فى حدوثها ومنتهاها ، وينبغى أن يكون ذلك أيضاً بعد أن تكون قد استفرغت جميع البدن لأن لا يحدث إلى الرأس شيئاً.

جورجس ، ان کان الصداع خف وهج وکثر بعقب التخم والشراب و هج أكثر ذلك بالغدوات والأيام الباردة والجشاء فاسد ويقيء بلغماً ومرة فالآفة من المعدة ، وإن كان دائماً وكثير السيلان / من مجاري الدماغ وكان في العين ظلمة أو دمعة وكثرة النوم والكسل فإن ذلك خالص بالدماغ ، وعلاجها جميعاً التلطيف والإسهال بحب الصبر والسعوط بمرارة الکرکي والشلشا والموماء ، وضسمد الصد غان بضتماد المرزنجوش وورق الغار والشبت ونحوه فعالجه بهذا العلاج ثلاثة أيام فهذا علاج الصداع الذي مع ثقل وبرد ، والذي مع دوي وامتلاء في الرأس ، فإذا كان مع حرقة وحرارة فأسهله بالهليلج والسقمونيا وضمده بالقوابض الباردة والأدهان الباردة ، وقد يعرض للرأس وجع بعقب الحميات الحريفة والمزمنة وذلك يكون من شدة يبس الدماغ فعالجه بما يعالج به السهر فإن معه سهراً ، قال وصاحب البيضة ينتفع بالتخبيصات اللينة وبسعوط المومياء والبنفسج ويعظم نفعه بدواء المسك والشليثا والفلونيا والقرص الذي يسمى كوكب إذا ألح عليها ويطلي صدغيه بهذه الأقرصة ،


ويحتمي من جميع الأطعمة الحارة والمالحة ويقتصر على اللطيفة والسريعة الهضم ، فإن لم ينجع استعمل الكي ، وصاحب البيضة يبغض الضوء ويتخلى وحده ، ويخيل إليه أنه يسمع جلبة وضوضاء وكأنه يطرق رأسه بالمطارق وكثيراً ما ينتفع بشرب الخيار شنبر ودهن اللوز وخبص رأسه.

أبيذيميا : متى عرض صداع لمن هو في سائر أحواله صحيح فليأكل خبزاً مبلولا بشراب صرف وذلك أن هذا الصداع إنما يكون في أكثر الحالات من فضول حارة مجتمعة في المعدة فإذا ورد على المعدة طعام مسخن محمود عدل تلك الفضول وأعان عل هضمها وانحدارها.

/ قال حنين : ولكن لا ينبغي أن يكون الشراب صرفاً لأنه يبلغ ذلك الممزوج باعتدال ما يحتاج إليه.

الصداع الذي بمشاركة الرحم يكون في اليافوخ ويكون أكثر ذلك لورم في الرحم حار بعقب الولادة والإسقاط وقلة النقاء من النفاس.

جالينوس ، قال : استعمل زبل الحمام الراعية مع بزر الحرف في أوجاع الشقيقة المزمنة. جالينوس : الرأسن يستعمل في الشقيقة ليبدل به مزاج العضو ، دهن نوى المشمش نافع من الشقيقة. ابن ماسويه مجهول للشقيقة : يطلى الجانب الصحيح بلبن التوع أو كما هو ولا يطلى على الوجع. سعوط للأوجاع المزمنة والشقيقة ، جندبادستر جاوشير زعفران مرارة دب بالسوية يجعل حباً مثل العدس ويسعط بواحدة بلبن ودهن بنفسج ، آخرنفع من الضربان الحار منه الشدد المز عج سکر طبرزد وزعفران قلل وکافور نعم سحقه وسعط منه بماء القثاء أو ماء الخيار أو ماء عنب الثعلب أو يؤخذ أفيون وسكر طبرزد يعجن بماء هندباء وبياض البيض ويسعط منه.

سعوط للشقيقة : يأخذ فربيون يذاب بدهن ناردين ويقطر في الجانب الصحيح إن كان مبتدئاً وفي العلل إن كان مزمناً. آخر للصداع الحار يؤخذ كافور يزاد بماء القثاء أو بماء الخيار أو ماء عنب الثعلب أو يؤخذ أفيون وسكر طبرزد يعجن بماء الهندباء ويسعط منه.

مجهول للشققة : ستحم صاحبها بماء خار وکب عله في الحمام ثم / سعط ٢٧١ بدهن فستق فإنه ينزل وجعه كله إلى العنق فإنه وجد يبسا بعد ذلك فاسعط بدهن القرع.

جورجس ، قال : ربما يعرض منه اللقوة وإذا كان ذلك مع امتلاء الأصداع فإن فصدها نافع جداً.

أبيذيميا : من أصابه وجع في مؤخر رأسه انتفع بفصد العرق المنصب في جبهته.

شرب الخمر الصرف ينفع من الشقيقة الكائنة من سدد وبرد فإنه ينوم نوماً


معتدلا ثم يسكن الوجع البتة ، وينبغي أن يسقوا بعد أن يطعموا ولا يسقوا قبل الطعام لأنه يرفع بخاراً كثيراً ضربة فيزيد الوجع ، والأجود أن يأكلوا خبزاً منقوعاً في خمر أو طعاماً مخلوطاً فيه خمر فإن هذه يرتفع منه بخار قليل قليل ويسكن الألم ويدفع سببه فأما مفرد فإنه يرتفع منه بخار كثير دفعة يمدد تمديداً قوياً فيهيج الوجع.

لي : هذا أيضاً يسكنه بخاره بقوة قوية.

قال : والعطاس أيضاً كثيراً ما يشفى به الصداع الكائن عن أخلاط غليظة وتمدد.

روفس إلى العوام : الصداع الحار تجعل عليه الأدهان والمياه الباردة مبردة بالثلج وتوسط الغذاء ولا يقلله ويستعمل الهدوء السكون يوماً ، ثم يصب ماء كثير على رأسه ويأخذ مراً فيسحقه بخل ويضمد به الصدغين وخاصة إن كان الوجع فيهما فإنه نافع ، فأما الاقلال من الغذاء / فانه نافع زد ف الصداع الحار ، وأما البارد فلستحم ودهن بدهن الغار والترسن گونج بيلية البت : ذلك نافع أو نحوه أو مسك إن لم يحضرا أو إن ركنت أن في معدهم بلغماً فقيئهم فإنه سکان عل المکان و علم ذللف من النعاس معه ولا شرب الشراب في شيء من الصداع.

الفصول : البول الشبه بول الحمر نذر بصداع کائن او کون ، ولس مت کان صداع وجب أن يكون البول على هذه الجهة وذلك أن الصداع قد يكون مع حرارة مفردة أو صفراء فى الرأس خاصة أو فى المعدة أو رطوبات كثيرة مشتبكة فى الرأس أو سدد فيه أو رياح غليظة تتولد في الرأس ، وليس من هذه ولا واحد يوجب أن يكون البول على هذه الصفة.

الأفاويه كلها تصدع لأنها تسخن أسخاناً قوياً وكلما يسخن أسخاناً قوياً فإنه صد ع ، والأفاويه حارة سيما السليخة والقسط والدارصيني والحماما. لي : ينبغي أن يجتنب الأيارج إلا حيث يظهر أن العلة من برد.

الفصول : من أصابه وجع في مؤخر رأسه ففصد العرق الذي في الجبهة نفعه وكذلك إن كان الوجع في الجبهة فالفصد معه من كان به صداع أو وجع شديد في رأسه ، فإن انحدر من منخريه أو أذنيه قيح أو ماء فإن مرضه ينحل بذلك.

قال : إذا حدث في الرأس وجع من قبل ورم من الأورام التي تكون من الدم أو كل من قبل كثرة رطوبات غير نضيجة مجتمعة في الرأس / فإن ذلك الورم في تلك الحال لذا تقح وخرج منه قح سکن ذللث الوجع ، وإذا حدث في الرأس الوجع من قبل رح غليظة أو كثرة الدم أو صفراء يلذع الرأس أو كان بالجملة من مزاج رديء فالعلة تكون من اشاء آخر.


الميامر ، قال : الصداع من سوء مزاج لا مادة معه أو مع خلط أو من كثرة الأخلاط فقط أو سدة في مجاري الرطوبات والبخارات.

قال : والصداع الشديد يحدث من الحرارة والبرودة ، فأما العارض من اليبوسة فضعيف ، ولا يعرض من الرطوبة ، وإذا كان سبب الصداع أخلاطا قد كثرت في الرأس توجع بتمددها فإنه متى كانت حارة أو باردة كان الوجع أشد ، وإذا كان الصداع من الامتلاء من أخلاط فقد كان معه ثقل ، وللصداع أنواع أخر من الموضع الذي کون فه وتمزه صعب شدد حتاج ال آدوة قوة. وکون الصداع أيضاً من سبب خارج مثل الحر والبرد وهذه سهلة العلاج ما دامت مبتدئة فاستعمل النطولات المبردة وإسهال الطبيعة وقلة الغذاء ولزوم الهدوء والنوم وترك الشراب البتة والحر والاستحمام من الحمام والصاحوالفکر والجماع ولزم هواء بارداً ، فأما البارد فانطل عليه صوفة مفترة بدهن السوسن أو دهرن الغار أو دهن السداب أو دهن مرزنجوش وکمدهم بلبد مرعز ودهن طب ودثر هم ول مسکوا عن الغذاء وسهلوا الطبعة وناموا ولز موا الراحة والسرور ويحذروا الصياح والفكر والشراب والتبريد للبدن والتعرض للبرد.

/ قال لا شيء أنفع للصداع الحار إذا كان حديثاً من دهن الورد الجيد الصنعة إذ هو يبرد غاية التبريد ، وصب على الرأس بعد أن يلف على الرأس صوفاً كما يدور على القمحدوة إلى الحاجبين ، وذلك أن مؤخر الرأس يقبل الاحتراق سريعاً ولا يحتمل أيضاً أن يلاقي الأشياء الباردة فيسلم منها لأنه مبدء النخاع.

فأما اليافوخ فإنه لموضع سلاسة الشأن المعروف بالإكليلي والموضع رقة عظيمة ورخاوته تصل الحرارة والبرودة إلى داخله سريعاً فلذلك أصلح المواضع للأدوية. الحارة والباردة احتيج إليها هذا الموضع ، وأجود ما دبر الصداع الكائن عن احتراق أو حرارة دهن الورد الطري القوي المبرد بالثلج ، فأما الأبدان التي تتخوف منها شدة البرد فدهن البابونج في مثل آبدان الخصان ونحوهم ولکن استعماللاک لهذه ولتدبرها بالفعل على قدر العلة والسحنة ، واعلم أن دهن الورد المبرد بالثلج نافع جداً في قمع البخارات والأخلاط الكثيرة المتصاعدة إلى الرأس وسوء المزاج البارد وقد استعنت به عن غيره دائماً وإذا كان البلد حاراً ولم تقدر على تبريد دهن الورد بالثلج فبرده بالهواء الليل كله واخلط معه عصارة حي العالم أو عنب الثعلب أو البزرقطونا أو الحصرم ، واحذر عصارة الرواج والخشخاش إلا عند الاضطرار وعند ذلك أيضاً فاجعلها قليلة وعصارة القرع ونحو ذلك.

قال وکما آن الاحتراق في الشمس سهل العلاج كذلك إذا برد / الرأس ما دام لم ه يزمن فيكفيك أن تصب عليه دهن السداب مسخناً وتعمد به اليافوخ فإن ذلك يبرئه برءاً


تاماً ، فإن احتجت إلى ما هو قوي فالق فيه زيتوناً ودهن السوسن ودهن الأقحوان ودهن الناردن ، فأما دهن البلسان فلم أجد له فه کثر غن ، فأما دهن المز رنجوش ودهن الغار فإني قد جربتهما وهما بالغان ، فأما الصداع الذي يطول مكثه حاراً كان أو بارداً فاحلق الرأس وضمد الحار بالأضمدة المبردة كما تقدم ذكرها والبارد بقيروطيات حارة وقروطي الفر بون و خلط معه آوقة فرفون في کل رطل قروطي.

وأما الصداع الكائن من شرب الشراب فإني لما رأيت أن ما كان من الشراب أسخن فهو أكثر تهيجاً للصداع علمت أن هذا الصداع إنما يكون لأنه يملأ الرأس بخارات حادة أو أخلاط حادة ، ولذلك يحتاج أن يفصد نحو الفصد العام لكل علة يحتاج إلى الاستفراغ ، ولأن هذه البخارات والأخلاط حادة فقد يحتاج مع ذلك إلى أشياء تبرد كدهن الورد ونحوه بعد أن لا يكون قد برد تبريداً شديداً ومع ذلك النوم والهدوء بالنهار أجمع ، فإذا فعل ذلك النهار أجمع فليدخل بالعشي العليل إلى الحمام ويغذى بأغذية تولد دماً جيداً من غير أن تسخن مثل ماء كشك الشعير والخبز المنقع ف الماء والبض النمبرشت والخس والکرنب فان له خاصة طف البخارات والعدس وشرب الماء فقط ، وإن استرخت المعدة من الماء فليأكلوا بعد الطعام رماناً وسفرجلاً نضجاً ، ول حذر ثمرة النخل فان خاصته التصدع ، فان ناموا بعد اکلهم نوماً طباً فليدخلوا / إلى الحمام من الغد سريعاً باكراً ، ويصب على رؤوسهم في الحمام ماء حار مرات کثرة ، ولناموا في عقب الحمام وستر حوا مرة ثم عد الدخول ثانة ، ثم يغتذون بمثل الغذاء الأمسي فإذا سكن صداعهم واحتاجوا إلى الشراب فأذن لهم في الماء الرقيق ، وأوفق أطعمتهم خصي الديوك والسمك الرضراضي وأجنحة الديوك والأوز وإن غذوتهم بفرخ الحمام لم يخط. ولا يكثروا الأبزار في طبيخهم ويمسكون عن الحركة ما دام لم ينته ، فإذا أخذ في التنقص فليتمشوا في أهوية تصلح لهم إما باردة إن كان يجد لهيباً وحرارة ، وأما معتدلة ، وليكن قبل الطعام ، ويقلون الأكل ولا يمشون بعده ثلاث ساعات ثم يمشون مشياً رفيقاً أقل مما يمشون قبل الطعام ، واجتنب دهن الورد في بقايا هذه العلة واستعمل دهن البابونج مفتراً ودهن السوسن ويصب عليه ماء حار في الحمام كيما تتحلل تلك البقايا ويجلب النوم وإن اصطبغوا بالخل فلا يكون حاذقاً فإن هذا فيه لطف وحرافة ، وبعد هذا النوم فاستعمل المسخنات أكثر وأوفق كدهن الناردين والأدهان المطيبة.

بولونس : فأما الصداع من ضربة وسقطة فضع على الرأس دهن ورد وخل مفترين ، أو يدق ورق الأس مع مر وسداب ويضمد به ، أو يطبخ السفرجل بشراب ويضمد به وأدم تکمده بالماء الحار وقطع لبود مرعزي وآرح البدن واستفراغه واحذر عله الشمس ودخول الحمام والشراب والصياح والفكر والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة.


/ قال جالينوس : ينبغي أن يعلم أن هذا الصداع ليس هو لشيء اکثر من ورم حار فإن كان معه جراح فإن له عرضاً آخر مأخوذاً من الجراح ، فإن وصلت الضربة إلى أغشية الدماغ فإن صاحبه على خطر ، والأجود في علاج هذا الفصد وإن لم يمكن فالحقنة كيما تميل الأخلاط إلى أسفل.

قال : وإنما يخلط الخل مع دهن الورد في الأورام العارضة في الدماغ وغشاءيه لأن الخل ينفع الورم فإنه أنفذ شيء من أن ينفع الورم لأنه ليس فيه قوة تسخنه ولا قوة مرخية ولكن من أجل أن يوصل دهن الورد إلى باطن القحف احتجنا أن يكون المبدرق لطفاً وکون مع ذلل بار داً مرة فجعلنا الخل حاراً مرة فجعلنا الفر بون ، ومتى كان الصداع هو خارج القحف فالخل يضرها وهذا الصداع يسير ، وإذا كان داخلا فهو نفع لانه بدرق الدهن وکسر عادته هو اضاً في ممره ومسلکه ، وهذا يصلح في الابتداء ، فأما في الانحطاط فإنه يصلحه المسخنة والمرخية.

قال : رائحة المر يصدع الأصحاء فضلاً عن المصدوعين.

قال : والصداع يهدأ ويخف بالجملة بالتخبيص والطلي والنطول

ومن الناس من إذا اجتمع في معدهم فضل حار يصدعون من ساعتهم فهؤلاء لذلك لا يغذون طعامهم لأن ذلك يصدعهم لأن الإمساك عن الطعام يزيد في هذه وحدها ، وهؤلاء علاجهم استفراغ هذه الأخلاط لا علاج الرأس ، فاقصد في ذلك فيمن سهل عليه أن تقيئه / فاسقه ماءاً وقيئه بماء حار ، وأما من عسر عليه القيء فاستفراغها منه أصعب وأشد ومن اشتد عليه جداً فبادر بأن تعطيه طعاماً جيداً يقوي فم المعدة مما يولد دماً حميداً ، وإن أمكن أن يكون بعد دخول الحمام فافعل ولا تطل الحمام وليخفف العشاء وأعن بهضمه واعطه مع الخبز قسباً أو زيتوناً إنما رأيت أنه أوفق له ، ويعرف هو ذلك من نفسه فإن هذا التدبير نافه لمن به صداع من قبل المعدة.

وإذا كان يحس مع الصداع تمدداً فإنه يكون أكثر ذلك من شرب الشراب الكثير ، والإمساك عن الطعام نافع له.

وأما من كان يحس في معدته بوجع يلذع وكان ذلك من أخلاط مرارية فالإمساك عن الطعام صار له وهذه الأخلاط إذا كانت مصبوبة في تجويف المعدة سهل خروجها بالمرار والقيء ، وأعسر ما يكون أن يكون جرم المعدة متشربة لها وأنفع الأدوية لهؤلاء الأيارج القليل الزعفران لأن الزعفران مصدع.

قال : والشربة لهؤلاء من الأيارج مثقال بأربعة أواق ماء.

قال : هذا كاف للصداع المتولد عن المعدة ، والصداع البارد يطلى منه المنخران بدهن حار يسخن منه الرأس إن كان العليل يحس كأنه ينخس فالسبب في ذلك حدة


الأخلاط أو حدة البخارات ، وإن كان يحس شديداً فالامتلاء من الأخلاط فإن كان ذلك التمدد من ريح فإنه لا ثقل معه ، وإن كان مع خلط كان ثقيلاً ، وإذا أنت عرفت العلة فرأيت العلاج لا تسرع نجحه قدّم عليه فإنه ربما كانت الريح / متضاغطة في منافذ ضيقة ، وربما كان الخلط شديد الغلظ فيحتاج إلى زمان طويل في تلطيفه وتوسيع المنافذ.

واعلم أن الحقن حميدة في أنواع وجع الرأس ولكن ينبغي أن تكون قوية فإن القوية قد تبلغ من قوتها إلى أن يستفرغ ما في تقعير الكبد. لي : فيكون ذلك نافعا للمعدة وينقى الرأس بالغرور والمضوغ وإذا أزمن أنطل وخبص بالأشياء القوية جداً مثل الجندباد ستر ونحوه ويفصد الأنف والجبهة ويحجم النقرة في الابتداء إذا كان الصداع قد دام وعطس أيضاً في الصداع المزمن وإن طالت أكثر فعليك بالأدوية المحمرة فيها وبالكي بعده.

قال حنين : أنا أستعمل فى العلة الباردة إذا أزمنت عالجتها بالأدوية المحمرة التي فيها الخردل وثافسيا فأما في الحار فلا أفعل ذلك. لي : الحال لا يزمن هذا الإزمان وينفع من الصداع البارد أن يقيم العليل في الشمس إلى أن يسكن صداعه بعد أن لا يكون به امتلاء ولا تخمة.

سعوط قوي للصداع البارد المزمن ، ثافسيا مثقال ونصف أصل السوسن مثقال فربيون مثقال ونصف عسل مثقال ونصف منزوع الرغوة يعجن الجميع بعصارة أصل السلق واسعطه منه قدر حبة جاورس بما يقطر منه بطرف الميل.

آخر قد امتحنه جالنوس ، فرابون ستة مثاقل حضض هند آربعة مثاقل عجن بعصارة السلق ويقطر منه في الأنف بالماء إذا أنت استعملت / السعوطات القوية في جميع المواضع فيدرج فأدفها أولاً بلبن حليب ثم بالزيت العذب ثم بماء السلق ثم باذان الفار ثم بماء الشبت ولا تغفل التدريج فإنه يحتمل حينئذ احتمالا سهلا.

سعوط يستعمل في العلل المزمنة ينقع شونيز بخل ليلة بالغاً ثم اسحقه من الغد وأسعطه به تقدم إلى المريض في استنشاقه احتفظ بهذا التدبير في باب اللقوة.

الميامر ، قال : يعرض في نصف النهار في الرأس وجع مؤلم وأكثر ذلك يكون بأدوار فمن بلغ أمره إلى أن لا يمكن أن يمس اليد رأسه فإن الغشاء المحيط بالقحف منه مؤوف وأن جلدة الرأس ليست تبرئة من الآفة فثبت وانظر إلى الإسهال يحتاج أو إلى الفصد فابدأ به ثم اعمل قبل وقت الدور بعد تنقية البدن والرأس فادلك الصدغ من الجانب الألم حتى يحمر ويسخن ثم بعد الدور فضع عليه أدوية الشقيقة ، وإن كان يجد حرارة فالأدوية التى تبرد بعض التبريد ، وإن كان لا يجد معها حرارة فالأدوية المسخنة غاية الأسخان ، واخلط كل واحد من الصنفين شيئاً يقوي الرأس مما له كيفية قابضة.


أقرصة نافعة من الشقيقة : ثافسيا ثلاثة مثاقيل فربيون أربعة مثاقيل حلتيت ثلاثة مثاقيل مر مثقال جاوشير مثقال تعمل أقرصة تذاب بالخل وتطلى ، وأما أنا فاتخذت طلاء من فرابون لم أحتج معه ال غره ، رطل زيت لطيف لا قبض فيه ثلاثة أواق ، شمع أوقية فربيون حديث وانطل به الشق مع عضلة الصداع ، وإن توهمت أن الشقيقة من بخارات / حادة فإياك وهذا الدواء ، فأما البارد فإنه يقلعها في مرة وينفع أن يخلط الا بالدهن شيئاً من فربيون ويقطر في الأذن ويكون نصف أوقية في رطل دهن ، فإن لم کن العلل ذکي الحس فالقت فر بون اکثر لم خط.

ابن ماسويه في كتابه في الصداع ، قال : إذا كان الصداع عن المعدة كان في اليافوخ وسط الرأس قبالة المعدة ، والذي يكون من الكليتين فيوجد في النقرة ومؤخر الرأس ، والذي يكون عن عضو ما في البدن فإنه يحس بألم ذلك العضو ، ثم يكون الصداع كأنه عرض لازم ، فالصداع الكائن لعلة تختص الرأس ثابت ، والذي بمشاركة يزول بزوال تلك الحال وليس بثابت في جميع الأحوال.

علامة الصداع الذي من الصفراء أن يحدث حرارة شديدة في الرأس ويبس في الخاشم وسهر من غر ثقل في الرأس و صفر الوجه وجف اللسان ولزمه عطش والنبض متواتر واطلب مع ذلك الأشياء المتقدمة والسن والمزاج.

والذي من الدم أن يحس مع الحر بثقل وحمرة في الوجه وعروق العين وتدر عروق الجبهة ويعظم النبض واستدل بالزمان والسن.

والبلغمي : تجد معه سباتاً وثقلافي غر درور العروق ورطوبة الفم والمنخرين وضم إليه سائر الاستدلال. الدلائل.

والذي من الريح أن يجد هو شيئاً وبانتقال الصداع / من مكان إلى مكان ويستلذ للالأشياء الحارة ، والذي يكون من ورم في الرأس يكون في غاية الشدة ويبلغ إلى عند العن وعرض معه اختلاط وجحوظ العن ونتو ، وربما كان يعقب سقطة وضربة ، وقد يصيب الناس (١) أيضاً صداع بعقب الجماع وهذا يكون لضعف الدماغ وامتلاء البدن ، وکون الصداع للبحران الجاري فالباحوري لا يعالج.

وأما البلغمي : فعالجه أولاً بالقيء ثم بالأيارج وبنقيع الصبر وبدهن الخروع فإن أزمن فباارج أركاغانيس أربعة مثاقيل بماء الأفتيمون ويأخذ المعجونات الحارة ،

__________________

(١) كذا بالأصل.


والصداع الذي من امتلاء الجسم كله الفصد ولطف التدبير ، وإن كان يرتفع من الرجل والساق فغصبهما فضع في الماء الحار وادلك أسفل القدم بملح ودهن خيري.

والصفراوي : أسهله بالهليلج والسقمونيا وبرد غذائه ، والسوداوي : أسهله سوداء ، ومن علاج الصداع فصد الشرايين والحقن بالنحو الذي يحتاج إليه.

ومن الأدوية الموجودة ، قال : علامة الصداع الذي من البخار الدوي والطنين وأن يدر الأوداج فعطسه أولاً فإذا عطس كثيراً فإنه يخف عنه ثم عالجه بما يوضع على الرأس مما يحتاج إليه ولا تدعه ينام وامنعه كثرة الطعام وخاصة الرطب منه والشراب خاصة.

الصداع الذي علامته ذهاب الشهوة والكسل والاسترخاء وضعف المعدة اسقه ماءاً فاتراً كثيراً وشد أعينهم وقيئهم ثم عالجهم بما يوافق مما يوضع على الرأس ، فإن اشتد الوجع فصب على رؤوسهم ماءاً حاراً / وأكثر منه ، وضع في آذانهم صوفة فيها د هر حار واسهلهم بالشهراران ، والصداع الذي عن شرب الشراب غرق رؤوسهم بدهن الورد ومرهم بالنوم والسكون يومهم وأدخلهم الحمام بالعشي وأطعمهم البيض والخس والكرنب والماء البارد وأعده إلى الحمام بعد الغذاء ، فإن دام الصداع فإنما هو من بقة بخار غلظ فاسعطهم بلدهرن البابونج أو دهن السوسن أو دهن الشبت فإنه يحلل ما بقي.

الصداع الكائن من ضربة ، كمد الرأس بصوف قد شرب دهناً مسخناً وأسهل بطونهم في رفق وحذرهم الشمس والحمام وشرب الخمر والتعب والأطعمة الحامضة والحريفة ، ونطل الرأس بالماء الحار وإن كان هناك جرح فذر عله راتنجا آو ذر عله صبراً أو كندراً معجوناً بعسل ونبيذ.

اغلوقن ، قال : مت شکا شال صداعاً ثم کان به کرب وغثي وحس في الفؤاد فينبغي أن تأمره بالقيء فإنه يقيءإما مرة وإما بلغماً وإما جميعاً ، فإن لم يحس في معدته بنخس بين فينبغي أن ينظر هل حدوث ذلك من امتلاء في الرأس أو سدة أو ورم في بعض المواضع التي في الرأس ، وعلم ذلك يكون بالمسألة هل الوجع في كل الرأس باستواء أو في بعض المواضع أشد ، ثم هل هو مع ثقل أو لذع أو تمدد أو ضربان ، فإن بخارات حادة أو أخلاط حادة ، وما کان مع ضربان فدل عل ورم حار ، وما کان عن ثل تمدد ، فإن كان لا ثقل معه ولا ضربان / فهو يدل على كثرة رياح نية غير نضيجة غليظة نافخة ، وإن كان معه ضربان فهو يدل على ورم حار في جرم من جنس الأغشية ، وإن كان مع ثقل فهو يدل على فضل محتبس في جوف أغشية ، فإذا فحصت جميع ذلك


وحررته فاقصد بالعلاج قصد السبب ، فإن كانت العلة بخارات أو خلطاً محتقناً في الرأس فانظر لعل السبب في ذلك أن الأخلاط ذابت بحرارة حمى ، أو السبب في ذلك ضعف الرأس وامتلاء غالب في البدن كله ، فعالج الامتلاء باستفراغ البدن كله ، والامتلاء الذي في الرأس وحده بالحقن وشد الأطراف وعالج ضعف الرأس بإمالة الخلط أولا عنه ثم بتقويته بالأدهان القابضة ، وإن كان الفضل بارداً غليظاً فاجعل على الرأس أدهانا لطيفة واستعمل في بعض الرأس العطوس والغرور ودلك الرأس بمناديل يابسة وانثر عليه ملحاً أو خردلاً وبورقاً فهذا علاج الصداع العارض بسبب ضعف الرأس.

وأما الصداع العارض بعقب الحمى فضع على الرأس دهن ورد وخل.

وأما الكائن قبل البحران فإنه لا ينذر بخير.

قال حنين في الأعضاء الآلامة : إذا حصل الصداع المعروف بالبيضة قيل إنه مرض عسر الانقلاع لا يحتمل صاحبه صوت قرع شيء ولا كلا ما قويا ولا ضوءا ساطعاً ولا حركة لكنه يحب أن يستلقي ويسكن في مكان مظلم لعظم ما به من الوجع ويبلغ الوجع إلى أصول العين ويدور بنوائب.

/ قال والذي يسرع الامتلاء إلى رؤوسهم ويكون أبدانهم مستعدة لأن يملأها ه نفعوا في الصداع متى تدبروا تدبيراً رديا (١) ومن بين ذلك ، في هذا الصداع والوجع مرة تكون في أغشية الدماغ ومرة في الغشاء المحيط بالقحف ، وإذا كان الوجع يبلغ إلى أصول العين فالعلة في داخل القحف.

قال : والأبدان المستعدة للصداع هي التي تتولد فيها ريح بخارية كثيرة حارة ، والتي في فم معدها فضول مرارية ، والوجع الريحي لا يكون يتمدد ، وأما الذي عن الخلط المراري فيلذع ، والذي عن كثرة الأخلاط فمع تمدد ، وإذا كان مع الثقل حمرة لون وحرارة حس بأخلاط حارة ، وإذا لم يكن فبارد ، وقد يعرض الصداع من فضل الحس وذکائه کما عرض اللذع لمن فم معدته شدد الحس من آدن شيء الذرع.

الساهر ، قال : يعتصر ماء حي العالم وماء الخلاف وماء عنب الثعلب وماء بقلة الحمقاء ويجعل معها ماء ورد وتبل فيه خرقة كتان وتوضع على اليافوخ والصدغ والجبهة فإنه يسكن الصداع الحار.

طلاء للصداع الحار ، صندل وورد ونيلوفر وبنفسج وعنب الثعلب وبزر خس وأصل اللفاح وأفيون وبنج وشوكران وعصارة الخلاف وعصارة حي العالم وكافور يجعل معه طلاء.

__________________

(١) كذا بالأصل.


سعوط للصداع الحار : سعط بدهن نلوفر وکافور او بدهن الخلاف وماء الشوکران. /

ضماد للسقطة على الرأس والضربة : ماء الخلاف وماء الأثل وطين أرمني وکلل المللگ ودهن ورد يضرب ويضمد به الرأس.

نطول لالصد اع البارد : المرزنجوش وشح وبابونج وکلل المللک طبخ ونطل عليه.

طلاء للصداع البارد : فر بون وجندابادستر وقسط ومر وصبر درهم درهم أفيون وزعفران درهم ونصف عجن ذلل بشراب طل عله.

طلاء للصداع البارد والرح : موماء وجندابادستر ومسلک وفر بون جمع بزنبق ويقطر منه فى الأنف.

الطبري : المداد إذا طلي على الشقيقة عمل عملاً عجيباً.

وللمسمى البيضة : إذا أفرط فاسعطه بقدر فلفلة من الفلونيا أو أقراص الكوكب.

للصداع العتيق الدائم : أحلق الرأس واطله بالفربيون والخردل والتفسيا والمحجمة بالشرط على اليافوخ والحقن الحادة هذا علاج البيضة ، وقد يفقع عرق الصدوغ والجبهة وسل وکو ، وتحجم النقرة للصداع المزمن کون من السوداء والبلغم وضعف الرأس.

فيلغريوس (١) قال : من الصداع ضرب يكون بعد الانتباه من النوم يسكن من ساعته بتناول الطعام. لي : رأيت من كان يصدع كل غداة فأشار عليه صديق لي أن يأكل بالغداة خبزاً وشيئاً قابضاً ففعل فسكن / صداعه ، وقال وخاصة التمر أن يصدع فليحذر.

قال : وعلاج الصداع الكائن من الخمار النوم وتلطيف الغذاء والحمام بعد النوم الطويل بالعشي ومن غد ليحلل فضول البخارات ، فإن بقيت فدهن البابونج ويصب ماء حار كثير على الرأس ، وإن غلظ الأمر استعمل دهن السوسن أيضاً ودهن الشبت تتحلل تلك البخارات الباقية ، يزيد بذلك إن بقي الخمار يومين وثلاثة ولا تدع الخمار ما أمكن ويأكل فراريجاً وعدساً وكرنباً وجميع ما لا يبخر ويقمع البخارات ولا يشرب إلا الماء.

الألم الذي من ضربة : قال : علاجه تكميد الرأس بلبد مبلول بزيت حار والهدو وتقليل الغذاء واستفراغ البطن ويحذر الحمام والتعب والشمس والشراب والأغذية الحامضة والحريفة والمالحة فإن عرض معه جراحة قليلة فذر عليها دم الأخوين أو صبراً.

ابن ماسويه ، قال : الصداع إما أن يكون في الرأس يخصه وإما بمشاركة بعض الأعضاء فالذي يخص الرأس يكون من الطبايع الأربع ومن الريح ومن ضربة ومن

__________________

(١) في تارخ الحکماء للقفطي ص ٢٩١ : فلغروس.


ورم ، والذي بالمشارکة يکون بمشارکة المعدة أو الکل أو بعض الأعضاء.

علامة الذي بالمشارکة : آن هج الصداع بهجان ذلله العضو وسکن بسکونه ، والذي من المعدة مشاركة يكون في اليافوخ والذي من الكلى ففي القفا.

وعلامة الصداع الصفراوي : يبس الخياشيم والعطش والسهر / وخفة الرأس (١)

والدموي : درور العروق وجحوظ العين وعظم النبض وثقل الرأس واختم بسائر العلامات العامية المأخوذة من سوء المزاج ، وعلامة البلغمي ثقل الرأس وسبات ورطوبة المنخرين بلا لهيب والغذاء الرطب والتدبير البطال والشتاء والشيح ونحو ذلك.

وعلامة السوداوي : بس وسهر من غر لهب وکمودة اللون وخثورة النفس والتدبير المولد لذلك.

والريحي : يجد حراً وخفة وتمدداً بلا ثقل وانتقالاً في النواحي.

علامة الكائن من ورم : أن يكون قوياً جداً كأن الرأس يطرق ويبلغ الوجع إلى اصل العن ، وکون معه في الاکثر هذان وحم وصرالنبض منشاراً وتجحظ العن جدا وتحمر عروقها وتنتو.

الصداع الكائن بعقب الجماع : ينبغي أن يفرغ بدنه بالفصد والإسهال ويقوي رأسه ولا يجامع إلا بعد أن يأخذ شيئاً قابضاً يقوي فم معدته ولا يصعد بخار.

مجهول : للصداع المزمن المسم بضة وبکل صداع مزمن عجب ، حلق الرأس ثم يحل كف ملح في رطل ماء وأعجن به حناً واخضب به الرأس ودعه الليل كله فإنه يذهب به.

مجهول ، قال : قد يعرض الصداع والشقيقة من الاستفراغ كما يعرض / للنفساء وللتي تنزف دم الطمث ، وعلاج ذلك أن يخص الرأس بدقق حوار بودهن حل ويسعط بدهن البنفسج ودهن لوز حلو ويطعم بيضاً وحساً في لباب البر وسكر ولوز ولحوم الجداء والفرارج.

قال : وإذا عسر الصداع وأزمن اقطع شراني الصد غن وآکوهما ، وإذا كان الوجع في مقدم الرأس نفعه حجامه النقرة وقطع العرقين اللذين خلف الأذن ، وإن كان من خلف نفع فصد عرق الجبهة ، قال : وإذا كان مع الوجع ثقل فهو عن رطوبة ، وإن كان مع الثقل حرارة فهو دم ، وإن كان مع الحرارة سهر فهو صفراء وإن كان مع امتداد فريح.

من الکناش الفارسي : ؤخذ طرفا فدق وسکر سلماني ومر ونو الخوخ واللب الذي في جوفه وسندروس بالسوة ومن الطرفا ثلاثة کب عله وهو بخر ،


وشد رأسه وعنه بعصابة وفتح فمه وعله کساء في رأسه حتى يدخل فمه وأنفه وأذنه.

سعوط ينفع من عظم الرأس سبع ورقات صعتر وسبع حبات حرف أبيض يسحق ويسعط بدهن بنفسج أو يسعط بالشليثا بدهن بنفسج ولبن جارية.

آخر ؤخذ مرارة کر کي ومرارة نسر وجند با دستر وبسباسة وزعفران وسکر طبرزد يعجن بماء المرزنجوش ويحبب كالعدس ويسعط كل شهر ثلاثة أيام ، وقدر الرأس لنعلم نقصانه فإنه يرجع إلى الحال الطبيعي.

/ الورم الذي يخرج فوق القحف تحت الجلد لين إذا حسسته اندفع بسهولة كالشيء الذي يجري ما يشبه مائية يؤخذ قشور الرمان وجوز السرو ويدقان بخل ويلزم شدا فإنه يفني تلك الرطوبة ويصلب الموضع وهذا عمل يعمله المخبرون عندنا. لاتساع دروز الرأس يحتاج أن ينقى الرأس من الأنف والحنك غاية ما يكون من التنقية ، ويوضع على موضع الدروز التي تتسع الأدوية القابضة ويلزم الشد وإن أفرط الأمر فليس له إلا الكي على ذلك الدروز وحك العظام حتى يدق ويتنفس البخار من هناك فلا يفتح الدروز ، وفصد عرق الجبهة والصدغين والوداجين فإنه نافع إن شاء الله عز وجل.

[تم الجزء الأول في أمراض الرأس]


فهرس المحتويات

الباب الأول

في السکتة والفالج والخدر والرعشة وعسر الحس وبطلانه والاختلاج وجمل أمر علل الحس والحرکة والأشياء المضادة بالعصب وعلاج الرأس والمالنخولا...................................................................... ٧

الباب الثان

في الرعشة المبتدية والكائنة بعقب المرض وأوجاع العصب واسترخائه الجيدة والردية للعصب والاختلاج          ٣٤

الباب الثالث

ف المالخولا والأغذية السوداوية والمضادة لها والمستعدين للمالخولا وبالضد........... ٣٨

الباب الرابع

في قو الدماغ وفي ضرر القو الثلاث من قو النفس التخل والفکر والذكر والمقوية لها والضارة بها بالدماغ وبالذهن وفي سوء مزاج الدماغ وجمل من أمره ونقصانه وزيادته وما ينفع الذهن والعقل وما يضر بهما وما يفسد الرؤيا ويعين على صحتها      ٥٢

الباب الخامس

في ما ينقي الرأس بالعطوس والسعوط والشموم ويفتح سدد الدماغ ومنافع العطاس والطبيخات التي يكب عليها وما يخرج الأخلاط الغليظة منها وينقيه من مشاميه وما يقطع كثرة العطاس وما ينقي الرأس الغراغر والمضوغات ونحوها ومنافعها وجمل العلل العارضة في الدماغ      ٥٨


الباب السادس

فى اللقوة وانخلاع الفلك واشتبا که................................................ ٦٣

الباب السابع

في الصرع والكابوس وأم الصبيان والتفزع في النوم.................................... ٧١

الباب الثامن

في التشنج والتمدد والکزاز....................................................... ٨٩

والسبب والتقسم والعلاج والاستعداد والإنذار والاحتراس والعلامات قبل العلاج...... ١٠٠

الباب التاسع

ال قرانطس وقرانطس اله.................................................... ١١٠

الباب العاشر

في قرانيطس بانفراد واشتراك والجنون والقطرب والهذيان الذي مع سهر وجمع ضروب السهر والاخلاط مع حرارة أو أورام حارة في الرأس وسائر الأعضاء..................................................................... ١١٥

الباب الحادي عشر

في الصداع والشقيقة في الرأس الذي يعظم أو عوج شکله ومن تز عزع دماغه من ضربة والماء في الرأس وما يهيجه في الرأس الذي يعظم فوق القدر ونتفخ ويفتح الشؤون والنفاخات تخرج عليه................................. ١٣٢








الباب الأول ـ

في جمل : في العين وفي الأورام في الجفن والعين وجميع

ضروبه وعلاج عام في العن وکلام مجمل فيها وفي أدويتها.

جالينوس الرابعة من الميامر : قال : ينظر في علل العين إلى كثرة المادة وقلتها وشدة لذعها ، وحمرة العين وكثرة الدم في عروقها وقلته ، وكثرة الغذاء وقلته ، واختلاف الألوان الحادثة فيها وقلتها ، وخشونة الأجفان ، ونوع الوجع.

قال : التوتيا المغسول يجفف بلا لذع ، ولذلك يعالج به العين إذا كانت / تنحدر إليها مادة حريفة لطيفة ، وذلك بعد أن يستفرغ الرأس جملة والبدن إما بالفصد وإما بالإسهال ، ويستفرغ الرأس خاصة بالغرور والمضوغ والعطوس ، والتوتيا المغسول من شأنه أن يجفف الرطوبات تجفيفاً معتدلاً ، ويمنع الرطوبة الفضلية المحتقنة في عروق العين إذا طلبت الاستفراغ من النفوذ والممر في نفس طبقات العين ، وكذلك الرماد الكائن في البيوت التي يخلص فيها النحاس والسنار أيضاً ، فإن استعملت أمثال هذه الأدوية التي تغري وتسدد قبل أن ينقى الرأس أو يستفرغ ما فيه من الفضل في وقت ما تکون الرطوبات تنجلب وتنحدر بعد ال العن جلبت عل المرض وجعا شددا ، وذلك لأن طبقات العين تمدد بسبب ما يسيل إليها من الرطوبات ، وربما حدث منها لشدة الامتداد شق في الطبقات وتأكل.

قال : ولطيف بياض البيض داخل فى هذا الجنس ويفضل / عليها بأنه يغسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس ما يحدث في العين من الخشونة ، إلا أنه لا يلحج ولا (١) يرسخ في المسام والثقب الدقاق كتلك ولا يجفف كتجفيفها ، فلهذا ليس يجلب وجعا في حال ، وأما عصير الحلبة فهو في لزوجته شبيه ببياض البيض ، إلا أن فيه قوة تحليل وإسخان معتدل ، فلذلك تسكن أكثر أوجاع العين فهذا واحد من أجناس الأدوية.

ومنها جنس آخر مضاد لهذه ، وهي الحادة الحريفة كالمومياء. والحلتيت والسكبينج والغربيون ، وبالجملة كل دواء يسخن إسخاناً قوياً من غير أن يحدث في العين خشونة.

وجنس آخر وهو جنس الأدوية الجلائية مثل قشور النحاس والقلقطار المحرق والنحاس المحرق وتوبال النحاس والزاج (١) الأحمر والكحل.

__________________

(١) الزاجات هي جواهر تقبل الحل مخالطة لأحجار لا تقبل الحل ، وهذه نفس جواهرها تقبل الحل قد =


وجنس آخر وهو جنس الأدوية التي تعفن مثل الزرنيخين ، وأما الزاج فيه من هذه القوة شيء يسير.

/ وجنس آخر وهو جنس الأدوية القباضة ، وما كان من هذه يقبض باعتدال فهو يقمع ويمنع من تجلب ما يتجلب إلى العين ، فأما القوية القبض فيضر بها في أكثر الأوقات ، لأنها تحدث في العين خشونة فتكون مضرتها أكثر من منفعتها في قمع المادة ، ولكن قد يلقي منها في بعض الأوقات الشيء اليسير في الأدوية التي تحد البصر ل جمع جرم العن وقوه فقو عل فعله.

فأما المعتدلة القبض فجيدة للرمد والقروح والبثور ، ومثال هذه الورد وبزره وعصارته والسنبل والساذج والزعفران وشياف ماميثا وعصارة لحية التيس.

فأما الأدوية التي تنضج أورام العين والقروح مثل المر والزعفران والجندبادستر والكندر وعصارة الحلبة ، فهذه كلها من شأنها أن تنضج وتحلل وخاصة المر مع الإنضاج أن تحلل ، وقال : ومن الأدوية المجففة بلا لذع والمملسة طين شاموس والتوتيا ـ المغسول / والقليميا المحرق المغسول والأبار (١) المحرق المغسول. على أن في القليميا شيئاً من جلاء فهو لذلك يوافق إنبات اللحم في القروح ، والنشا (١) المغسول وإسفيداج الرصاص إذا أحرق ثم غسل فإنه يصير مثل الأبار المحرق المغسول.

لي : أنا أظن أن الإسفيداج فيه بقية من الخل ولذلك هو إلى أن يغسل خير.

قال : وجملة كل دواء لا يتبين الطعم فيه كيفية وإن كان لا بذ فشيء ضعيف ، وهذه الأدوية تبين أثرها ببطء ، لأنها ليس لها كيفية قوية تعمل بها وإنما تجفف بما لها من الأرضية ، غير أن الأطباء يستعملونها لعدمها التلذيع في العلل الحادة والمواد الحريفة والقروح ، لأنه ليس جنس آخر من أجناس أدوية العين «غير هذه) تصلح لهذه العلل.

ابتداء في الكلام في القروح والمواد الحادة التي تسيل إلى العين ،

والكلام في البثور والمواد الحادة

قال : وفي هذه العلل أعني التي تنجلب إلى العين فيها مواد حريفة رديئة وتزمن وتتأكل وفي القروح يتقدم في بعض البدن بالفصد والإسهال وحجامة الرأس بعد ذلك ؛ وفصد الشريان الذي خلف الأذن ، وقطع عروق الشريان الذي في الصدغ إن

__________________

كانت سيالة فانعقدت ، فالقلقطار هو الزاج الأصفر والقلقديس هو الأبيض والقلقنت هو الأخضر والسوري هو الأحمر ، وهي كلها تنحل في الماء والطبخ إلا السوري فإنه شديد التجسد والانعقاد ، والأخضر أشد انعقاداً من الأصفر وأشد انطباخاً ـ كتاب الجامع للمفردات ٢ / ١٤٨.

(١) هو الرصاص الأسود ـ كتاب الجامع للمفردات.

(٢) النشا ـ بالفتح والقصر : النشاستج ، فارسي معرب حذف شطره تخفيفاً ... وهو لب الحنطة المغسولة.


کانت العلة ردنة لا حتبس سلانها حت لابق علها شيء هتم به ، بالا ما قد حصل في العين نفسها ثم نعالجها بهذه الأدوية ، فإن هذه تجفف هذه المواد الرديئة على طول الزمان تجفيفاً لا أذى معه ، ولا يصلح ضرب من ضروب أدوية العين لهذه العلل خلا هذه ، ولا هذه يمكن أن يتبين نفعها والمواد دائماً تسيل.

قال : لأن القابضة تزيد في الوجع وتحدث في العين خشونة ، والحادة تزيد في رداءة هذه الأخلاط وحدتها وفي سعة العروق ونتوئها ولا تدمل القروح ولا تنبت فيها لحماً ، قال : وكذا / المنضجة لا تصلح لهذه أيضاً ولا المرة والحريفة ، فإنها أبعد من أن تصلح لأمثال هذه العلل ، فلم يبق لأمثال هذه العلل إلا هذا الجنس من الأدوية ، وهذه الأدوية يسميها الأطباء الشياف الأبيض والغالب عليها الإسفيداج ، وإذا خلطت أدوية القروح باللبن كانت أوفق للقروح ، لأن اللبن فيه جلاء ، والجلاء موافق للقروح التي تحتاج آن تمتلء کما بنا في قوانن القروح ، فان لم قدر عل لبن فحلک الشاف بطبيخ الحلبة لأن فيه شيئاً من الجلاء.

فأما بياض البيض فإنه عديم الجلاء البتة ، وهذه العلل التي ذكرتها من على العين عسرة البرء بطيئة العلاج.

لي : يعني القروح والبثور والمواد اللطيفة الحادة التي تنصب إلى العين دائما ، فإن كان معها في الأجفان خشونة كانت أردأ وأشر ، لأن طبقات العين تألم وتتجع من هذه الخشونة ، وليس يمكن أن يعالج من في عينيه قرحة بأدوية تجلو الخشونة.

فأما في الرمد فربما أمكن أن يقلب الجفن ويحك بعض الشيافات / التي تصلح للخشونة ، وربما خلطنا بعض أدويته بأدوية الرمد ، وأما في القروح فلا ، ولس مکن في القروح إذا كانت معها خشونة في الأجفان إلا أن تحك الأجفان بمغرفة الميل أو بالفتل حت تنق وتنظف وتلن فنشف ما سل منها ونظفه ثم طبق عل العن.

لي : لا ينبغي أن يحك الجفن في علاج القروح ويطبق ، لأن القروح تحتاج أن لزم الرفادة في وقت انحدار المواد من البشور ، ولا ؤمن دتزق ، فإن کان لس بشديد الأذى فاترك الحك البتة إلى أن تبرء القرحة ، فإن اضطررت إلى ذلك ، فإذا حککته فنظفه ثم ملسه بعض الالعبة ونحوها لئلا لتزق ، وحکه آسرع ، ولا تشده شدداً ولا طولا حت تأمن ذلک.

قال : وإذا انقطعت المادة عن العين أنبت في القرحة اللحم بشياف الكندر ، وإذا ـ ـ. نقيت العين من الرطوبات نبت في القرحة / اللحم سريعاً واندمل بسهولة.

في الرمد ـ قال : الرمد ورم يحدث في الملتحم والملتحم جزء من الغشاء المغشي على القحف من خارج ، ولذلك ربما رأيت الورم في الرمد الشديد مجاوراً لالعن ال حوالها حت بلغ ال الوجنة.


قال : وينبغي أن يعالج بالعلاج العام للورم من أجل أنه ورم وزاد فه من آجل العين لما هي عليه من شدة الحس وسرعة التحلل أعراض أخر.

لي : يعالج الرمد بأدوية تقمع وتمنع ولا حداث في العن خشونة ، وذللث کون بأن لا تكون قوية القبض لكن تكون مجففة بلا لذع ويكون معها بعض الرطوبات المسكنة التي ذکرت کباض البض واللبان وطبخ الحلبة ، ومتى ما استعملت اللبن فأعن أن يكون لبن امرأة فتية سليمة ويحلب من الثدي على المسن (١) الذي يحك عليه الشياف ليقطر في العين فاتراً.

قال : وإنما يحتاج إلى أن يستعمل هذا إذا كان الوجع شديداً مبرحاً إما لعظم الورم وإما لرطوبات حريفة تسيل إليه ، وأما في أكثر الأمر فحسبك في علاج الرمد أن سنها تستعمل بياض البيض مع / شياف من اليومية ، وقد أبرأنا بهذه الأشياف غير مرة رمداً عظيماً من يومه ، حتى أن صاحبه دخل الحمام عشي ذلك اليوم وكحلناه من غد بشياف السنبل فبرىء برءاً تاماً ، وينبغي إذا عالجت العين بالأشياف السنبلية في عقب الرمد أن تخلط معه فى أول الأمر شيئاً يسيراً من الشياف الحاد المسمى اصطفطيان (٢) ، ويخلط معه فى المرة الثانية أكثر من ذلك المقدار قليلاً فإنك تكتفى باستعماله مرتين ،. وقبل إدخاله الحمام ينبغي أن يمشي قليلاً ولا يكثر.

فأما الأشياف اليومية فإنه يقع فيها أقاقيا (٣) ونحاس محرق شيء يسير ويقع فيها من الزعفران والمر والحضيض والجندبادستر / والكندر ، وتفقدها فما كان الغالب عليه القبض فادفه ببياض البيض والرطوبات وخاصة إن كانت القوابض الغالبة عليها المعدنية ، فأما ما كان الغالب عليه المر والزعفران والكندر والحضض فاستعملها أغلظ ، وكمد العين بالاسفنج إن كان الوجع خفيفاً مرة أو مرتين ، وإن كان الوجع شدداً فکمده بلاسفنج مرات کثرة وخاصة في أام الصف الطوال ، وکون التکمد بطبيخ إكليل الملك والحلبة وهذا كاف في الرمد ـ إن شاء الله.

القول في القروح : وقروح العين في الجملة تحتاج إلى ما ذكرنا من العلاج في القروح عامة ويخصها من أجل العين أن يكون أدويتها في غاية البعد من اللذاع كالتوتيا

__________________

(١) المسن بالکسر. ما حدد عله.

(٢) جاء في القانون ج ١٩ / ٣ : کحل سم اسطاطقون ولعله هو الصواب ، وذکر اخلاطه هانال فراجعها

(٣) هو عصارة القرط ، ذكره صاحب بحر الجواهر نقلاً عن الشيخ. وقال جالينوس هو صمغه وقال بولس هو ربه وقيل صمغه هو الصمغ العربي وفيه لذع يزول بالغسل لأنه مركب من جوهر أرضي قابض وجوهر لطيف منه لذعه ويبطل بالغسل بارد في الثانية مجفف وغير المغسول بارد في الأولى يابس في الثالثة قابض يمنع سيلان الدم ويسود الشعر ونفع من الشقاق العارض من البرد.


المغسول والعصارات التي ذكرت ، وعند الوجع الشديد استعمل المخدرة.

قال : والغرض أن تحفظ القرحة بأن تكون نقية لأنها إذا تنقت ملأتها الطبيعة واندملت ، فأما ما دام في العن ورم آو وجع فعالجها بشياف الكندر والأدوية المعدنية محرقة مغسولة والعصارات التي لا تلذع ، فإذا انفجرت القرحة فاخلط حينئذ بها شياف الزعفران والأدوية المعدنية التي تجلو الجلاء الخفيف / وما كان من القروح يأكل الطبقة القرنية حتى خاف منها نتو العنبية فعالجه بما يشد ويقبض ولا يبلغ إلى أن تحدث خشونة البتة. فأما البثور الحادثة في العين والقيح المتولد تحت القرني وهو المعروف بكمنة المدة فإنها تحتاج إلى أدوية محللة ، وما دامت هذه العلل قريبة العهد ومعها ورم بعد فعلاجها بشياف المر والكندر والزعفران ، فإذا طالت العلة احتاجت إلى أدوية أكثر تحليلاً من هذه كما يحتاج إلى ذلك في الأورام الحادثة في طبقات العين إذا صلبت ، فإن هذه تنفعها الأدوية التي يقع فيها الصموغ الحادة بمنزلة ما يتخذ لمن ينزل الماء في عينه والظفرة والجرب ، فإنهما يعالجان بأدوية تجلو جلاء قوياً وتطرح فيها أدوية معفنة ويحتاج التي تذهب الظفرة وترققها أن تكون قوية جداً.

تحصيل جملة أفعال أدوية العين ، قال : والجنس الأول من أجناس أدوية العين العديمة اللذع وهي المعدنيات المحرقة المغسولة باللبن وبياض البيض والحلبة والصمخ والکثراء والنشاء.

قال : وجنس آخر له لذع يسير بسبب أنها تؤلف من أدوية / لها قبض يسير وجلاء سر کالورد والکندر والزعفران والمر والانزروت والحضض ونحوها.

قال : وللكندر حرارة معتدلة وجلاء معتدل ، ولهذا انضج و جمع المادة وسکن الوجع وينظف القرحة وينبت اللحم ، والزعفران فيه أيضاً تحليل وإنضاج وكذلك المر ، إلا أن الزعفران يقبض قبضاً معتدلاً ، والمر يحلل وينشف الرطوبات ويجفف ولا يقبض ويفعل هذا فعلاً قوياً ، والزعفران أقوى من الكندر تحليلاً ، والمر أقوى من الزعفران ، إلا أن الكندر أشد إنقاء للقروح لأنه لا جلاء في الزعفران والمر.

قال : والحضض الهندي والجندباد ستر والعنزروت فقريبة من هذه ، والأنزروت يحلل وينضج ، والبارزد أقوى في ذلك من الأنزروت (١) في الخصلتين ، فأما إكليل الملك وطبيخه فإنه منضج قابض كالزعفران.

__________________

(١) الأنزروت معرب عنزروت كذا في الصحاح ، وفي الخلاصة وعين الخليل ومجمع اللغة : عنزروت بالعين وهو صمغ شجرة شائكة وفيه مرارة منه أبيض ومنه أحمر حار في الثانية يابس في الأولى وقل رطب في الثانية مغر مجفف بلا لذع ونبت اللحم في الجراحة ونضج المادة ويحللها ونفع الرمد إن سحق في لبن الجارية.


/ والشاذنة تجفف الرطوبات وهى ألين من القليميا (١) لأن جوهره هوائى ينحل لا حجاري ، وسمطوس (١) مثله ، والكحل إذا لم يغسل قابض ، فإن غسل شارف الأدوية التي لا تلذاع.

ومما يجلو بقوة قشور النحاس وتوباله والقلقطار المحرق ، فإن غسلت ضعفت إلا أنها تجلو قليلاً على حال ، والزاج والزنجار يجلوان بقوة قوية ويصلحان للجرب الصعب وللصلابة ، وبعضهم يلقي مع هذه الأدوية عفصاً وبعضهم يلقي فلتفياً ، وهو أشد الأدوية كلها قبضاً مع حدة قوية جداً. وقشور الشابرقان داخله في هذا الجنس ، وقشار / الكندر أقبض وأقل جلاء. قال : والأدوية القوية القبض إذا كانت أرضية صلبة الجرم حجارية فإنها تذوب الجرب والصلابة وتفنيهما ، فأما ما كان منها عصارات كعصارة الحصرم ولحية التيس وقاقيا ونحوها فإنها تخرج من العين سريعاً لأن الدموع

لي : فهي لذلك أقل عملاً فى هذه ، والعروق المحرقة من جنس ما يجفف ولا يلذع ويجلو ، وأرمانيقور يجلو ، وكذلك الماميران (١) الهندي ، ولذلك لا يضران بالقرحة إذا لم يكن معها ورم ، والصبر فإنه يجلو ويقبض ، ولذلك يدمل القروح ونبت اللحم ، والورم في نحوه في الفعل إلا أنه أضعف منه جداً في الأمرين.

والنوشادر وزهرة السوسن وقشر ينبوت دواء الجرب ، والزاج والزنجار والزرنيخ يدخل في أدوية الجرب والسليخة والساذج / والدارصيني والحماما ، فإن الدارصيني منها يحلل ، والحماما ينضج ، والبقية فيها قبض وتحليل.

الثالثة من الميامر : (١) واعلم أن جميع الأدوية القليلة الجلاء تصلح للجرب الضعيف والقوية للجرب القوي وتصلح الآثار التي من القروح ، وذلك أنها ترققها

__________________

(١) کذا اقلما الذهب ـ بحر الجواهر.

(٢) كذا بالأصل ولعله : سمطاوس ، اسم الکحل.

(٢) الماميران هو الصنف الصغير من العروق الصفر ـ الجامع للمفردات ١٢٩ / ٨ ، وقال في البحر : لو غلي الماميران الصيني وقطر من مائه قطرة في العين الوجعة سكن الوجع في الحال أي وجع كان.

(٤) هو كتاب لجالينوس قال في عيون الأنباء ١ / ٩٨ : (كتاب) تركيب الأدوية جعله في سبع عشرة مقالة أجمل في سبع منها أجناس الأدوية المركبة فعدد جنساً جنساً منها وجعل مثلاً جنس الأدوية التي تبني اللحم في القروح على حدته ..... أقول : وجملة هذا الكتاب الذي رسمه جالينوس في تركيب الأدوية لا يوجد في هذا الوقت إلا وهو منقسم إلى كتابين وكل واحد منهما على حدته ولا يبعد أن الاسکندرانن لتبصرهم في کتب جالنوس صنعوا هذا أو غرهم فالاول عرف بکتاب قاطباجانس ويتضمن السبع المقالات الأولى التي تقدم ذكرها والآخر يعرف بكتاب الميامر ويحتوي على العشر المقالات الباقة والمامر جمع ممز وهو الطرق.


وتلطفها وتلطف غلاظها وتجلو من ظاهرها شيئاً ، فأما الأدوية التي تصلح لطبقات العين إذا صلبت فإنها تؤلف من الأشق والمر والزعفران والبارزد (١) ، ويخلط بها ما هو أقوى من هذه الصموغ.

لي : مجموع العلل والأعراض والجوامع مع التقاسيم : البصر / يعدم أو يضعف إما من قبل الحاس الأول أعني الدماغ أو من قبل المجاري التي تنفذ منه إلى العين ، وإما من قبل الأشياء القابلة لذلك الفعل كالرطوبات والطبقات ، وإذا كان الضرر عن الدماغ كان معه ضرر في التخييل أيضاً لأنه لا يجوز أن يكون مقدم الدماغ عليلاً إلا والضرر واقع بالتخييل ، وإما سدة تدل على أصناف سوء المزاج الحار أو البارد ، وإما بعض الأورام.

وأما سوء مزاج مفرد فسوء المزاج الحار استدل عله بشدة لهب العن مع عدم الإبصار ، ويستدل على البارد ببرودة كبرودة الثلج في العين مع عدم البصر ، وأما الرطوبة فتحدث في الصبيان وفي المزاج الرطب ، واليبس في المشايخ.

وأما الورم الحار في العصبة فبالضربان والثقل مع فقد البصر.

وأما الورم السوداوي والبلغمي فبالثقل مع فقد البصر ، / ولا يحس بحرارة ولا ـ هـ ضربان ، والوقت أيضاً يستدل به ، وذلك أن الورم الصلب لا يحدث إلا في مدة طويلة.

والسدة فيستدل عليه من أنه يحدث في الموضع ثقل دفعة ومن أن الناظر لا يتسع ولا يضيق عند التغميض والضوء والظلمة ، وإما أن تتفرق أيضاً العصبة ، وهذا ينتاً منه العين دفعة مع عدم البصر لأن النتوء إذا كان والبصر على حاله فإنما استرخت العضلات القابضة على أصل العين ، فإذا كان مع جحوظ العين عدم البصر فأما أن تكون العصبة المجوفة انهتكت ، وإما أن تكون تمددت تمدداً كثيراً.

أمراض الجليدية

إما عن أصناف سمور المزاج الثمانية ، أو بزوالها عن مجاورة مکانها ، فزوالها عرن مكانها يمنة أو يسرة لا يحدث ضرراً في البصر ، وأما زواله إلى فوق وأسفل فيحدث أن يرى الشيء شيئين ، وإن غارت / الرطوبة الجليدية صارت العين كحلاء ، وإن علت ـ ـ حت جحظت صارت العن زرقاء.

أمراض ثقب العنبية

الضيق والاتساع والاعوجاج فضيق الحدقة إن كان مولوداً فإنه يكون سبباً لحدة البصر جداً ، وإن كان حادثاً أضر بالبصر ، وذلك أنه يعرض إما لأن الطبقة العنبية

__________________

(١) بارزد صمغ شجرة يكون بالشام يقال له بالعربية قنة البحر.


رطبت فاسترخت وتعصبت ، أو لأن الرطوبة البيضية رطبت فصار لذلك لا تمدد الطبقة العنبية فضاق لذلك الثقب ، وهذا ضار لأن هذه الرطوبة تحجب الشعاع عن أن يقع على الجليدي دفعة ويندبها ويحفظ مزاجها ، فإذا فقدت هذه عرض للجليدي اليبس وذهاب البصر كما يعرض لمن ينظر إلى الشمس.

قال : وضيق الناظر العارض من استفراغ الرطوبة البيضية التي هي محصورة في العنبية فعسر برءه ، والعارض من ترطيب العنبية يسهل برءه.

قال : فضيق الحدقة إذا كان من يبس لا يبرؤ ، وهذا أكثر ما يعرض للشيوخ ، فأما الضيق الحادث من نقص العنبية للرطوبة / فإنه يبرؤ ، وأما اعوجاج ثقب العنبية فإنه لا يضر بالبصر البتة ، ويعوج من أجل قرحة حدثت في القرنية ، فإذا كانت صغيرة نتا شيء قليل من العنبي وهو المورسرج (١) فيعوج بذلك ثقبتها ولا يضر بالبصر ، وإن نتأ شيء كثير أبطل البصر ، لأن ثقب العنبي يبطل البتة ويحاذي الجليدي جرم العنبي ، وربما نتأ العنبي كله وبطل الثقب البتة.

أمراض القرنية

إما أن يغلظ آثار القروح وهذا إذا لم يكن في وجه الثقب لم يضر بالبصر البتة ويجف وينقص من يبس فيقل صفاءه فيضعف البصر ويعرض ذلك للشيوخ أو يتسع ثقب العنبي ويكون ذلك من جفاف العنبية ، وذلك أنها إذا جفت تمددت واتسع ثقبها وهذا عسر البرء جداً ، أو لأن البيضية تكثر فتمدد هذه الطبقة فيتسع الثقب ، أو لأن ورما يحدث في العنبي وهذان يسهل برءهما.

لي : لم يعط علامته.

أمراض العنبية

الطبقة العنبية : إن انخرقت سالت الرطوبة البيضية وعرض من ذلك قرب لقاء النور للجليدي فيعرض من ذلك بسرعة ما يعرض لمن ينظر إلى الشمس ، والثاني أن يخرج الروح من تلك الجراحة.

لي : وهذا باطل.

أمراض البيضية

الرطوبة البيضية تضر بالبصر إما لكميتها وذلك أنها إن كثرت مددت الجليدية

__________________

(١) المورسرج هو خروج الطبقة العنبية عند انخراق القرنية بسبب قرحة أو بشرة أو خراجة يقع فيها إذا خرج جزء يسير منها كرأس النملة ، والفرق بينه وبين البشر أنه يكون لونه على لون العنبية في سوادها وشهلتها وزرقتها ولطيف بأصلها شيء أبيض كالطراز وليس البشر كذلك ـ بحر الجواهر


فاتسع الثقب فصار مانعاً لنفوذ البصر فيها بعمقها فيعدم الجليدية وقاءها وسترها ثم عرض من ذلك ما يعرض من الشمس ، وإما لكيفيتها فإنها إذا ثخنت لم يبصر الإنسان ما بعد ولا يكون أكثر أيضاً لما قرب يبصر أيضاً بصراً صحيحاً ، وإن ثخنت ثخناً كثيراً ، وكان ذلك عند الثقب نفسه منع البصر وكان كالماء النازل في العين ، وقد قيل : إن الماء النازل في العين هو هذا ، وإن ثخن بعضها وكان حول الثقب لم يبصر الإنسان آشاء کثرة دفعة ، وذلك أن ثقب العنبى يكون ما هو منه لا يستر عن الجليدي ضيق ، وإن كان هذا الغلظ الثخن في الوسط وحواليه / مكشوف أبصر الإنسان ما يراه كأن فيه. كوة ، فإن كانت فيه أجزاء غليظة ثخينة متفرقة رأى الإنسان كالشعر والبق بين يديه ، وإن تغير لونها إلى الكدورة رأى الأشياء كأن عليها كالضباب أو الدخان ، وإن احمرت رأى الأشياء حمراء وإن اصفرت رآها صفراء.

أمراض القرني : إن غلظ وتلبد حدث في البصر ظلمة ، وإن ترطب أبصر الأشياء في ضباب ودخان ، وإما أن ينقص مثل ما يحدث للشيوخ وهذا يكون إما لعرض يبس القرنة في نفسها والتکمش في ثقبها في نفسها ، وکون في هذا ثقب العنبي عل ما لم يزل عليه أو لنقصان البيضية فيضيق ثقب العنبي ، وإن تغير لونه إلى حمرة أو صفرة أبصر الأشياء حمراء وصفراء.

استعن بالرابعة من العلل والأعراض وتقاسيمه وجوامعه وكتاب العين : إذا نتأت القرنية من قرحة كانت أضرت ذلك بالبصر / على نحو قرب الجليدي من النور وهو الـ الذي يعرض منه كالعشا (١) العارض من الشمس ، وإن غلظ منع البصر ، وذلك إذا صار دشبذا (١) من أثر قرحة.

الأولى من الأخلاط : قال : ينبغي أن تدر الدموع حيث تريد أن تستفرغ أخلاطاً محتقنة في العين ، ويمنعها متى كانت تحدث بحدتها أوراماً وقروحاً في العين.

الخامسة من الفصول وهى آخرها : قال : قد أبرأنا مراراً كثيرة علل العين من رطوبات كانت تنصب إليها منذ مدة طويلة باستفراغ الدم من نقرة القفا وما فوقها بوضع المحجمة على تلك المواضع.

الإسكندر قال : من كان يكثر النوازل إلى عينيه فلا يحرك رأسه في ماء حار ولا بارد جداً لأنه ضار ، ويمنع من الدهن على الرأس.

__________________

(١) العشا ـ بالفتح والقصر : سوء البصر بالليل والنهار وقيل أن يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل ؛ وهو أن تعطل البصر للا وبصر نهارا وضعف في آخره ـ بحر الجواهر.

(٢) الدشبذ کقنفذ وقل کز برج شيء شبه بالغضروف انبت عله وعل العظم عند انکسار هما وقد طلق على شيء ينعقد على الجراحة وليس من جوهر العضو ـ بحر الجواهر.


السادسة من مسائل أبيذيميا : قال : أفضل الأحداق المعتدلة بالعظم لأن الضيقة الصغيرة تدل على قلة الروح المنبعث في العصبة ، والواسعة جداً يتبدد فيها ذلك النور.

من کتاب جامع الکحالن المحدثن : ما انسحق من أدوة العن فصوله ، وما لم نس حق فاجعله في کوز لطف واشوه في فحم حت حترق کسوار الهند وغره حرقه على هذا ثم يؤخذ من المغسول فيسحق ما يشاء أيضاً.

قال : واعلم أن الزنجار يأكل حجب العين ويهتكها ويؤثر فيها وخاصة في أعين النساء والصبان فاخلط به الکثر من الاسفداج.

قال : والمغربة كالنشاء والإسفيداج والقليميا إنما ينبغي أن يستعمل والمادة قد انقطعت ، لأنها إن استعملت قبل ذلك منعت التحلل فهاج الوجع لتمدد الطبقات إلا أن يكون في القروح ، فإنا حينئذ نضطرا إليها لأنها عظيمة النفع ها هنا ، ولا دواء لها غيرها وإذا ألقى كحال في عين دواء فليصبر حتى يذهب مضغه (١) وأثره البتة ثم يتبعه بميل آخر فهو أبلغ من أن يكون بعضه على أثر بعض.

قال : والرمد في البلدان الباردة والأمزجة الباردة أطول مدة فالزم العلاج ولا تضجر لأن حجب أعينها أشد تكاثفاً.

قال : ومما يعم جميع أوجاع العين بعد قطع المادة تلطيف الغذاء وتسهل الطبيعة أبداً وقلة الشرب وترل الجماع وشد الاطراف ودلکها وتکمدها بالماء الحار وشد الساقن ودلالک القدمن وخاصة عند شدة الوجع وطلي الجفون والصد غن والجبهة فإن ذلك يمنع النزلة ولا شيء أضر بالعين الصحيحة والمريضة من دوام يبس البطن وطول النظر إلى الأشياء المضيئة وقراءة الخط الدقيق والإفراط في الباه وكثرة أكل السمك المالح ودوام السكر والنوم بعقب التملىء من الطعام ، فلا ينبغي لمن عينه ضعيفة أن ينام أبداً حتى ينحدر طعامه ، ولا يغسل العين في الرمد والقرحة بماء بارد فإنه يحقن المادة ويمنع من انقلاع آثار القروح ، وقل من ينفعه الماء البارد إلا لمن كان ـ ـ به سوء مزاج حار فقط بلا مادة ، ولزم خرقة سوداء من بعنه رمد حار / آو بثر وکون في موضع قليل الضياء وفراشه ليس بأبيض وحوله خضر ، ومن کانت القر حة في عنه المن فلنم عل الجانب الامن وکذللک السر ، ولاصح ولا عطس ولاد خل الحمام إلا بعد نضوج العلة ، فإن دخله فلا يطيل المكث فيه ، ومن كان بعينه ماء فليتوق الغرغرة والعطاس والصياح ، لأنه يجلب المادة ، وينبغي أن يستاك بالأرياج.

قول جميع الكحالين : كل عين شديدة الحمرة كثيرة الرطوبة والرمص فالمادة

__________________

(١) المضغ ـ بالضم : الجراحات.


دم ، فإن كانت مع شدة الحمرة جافة غير رامصة فالصفراء ، وإن كانت الحمرة قليلة والر مص کثراً فالبلغم. وان کانت الحمرة والرمص قللن فالسوداء ، والرمد الکاتن من دم وبلغم تلتزق في النوم ، والذي من صفراء وسوداء لا لتزق في النوم وکون ذلك قليلاً جداً ، وينبغي أن يقصد أولاً إلى استفراغ المادة المهيجة للعين.

قال : وسم ما خرج في باض العن بثراً ، وما خرج في سوادها قرحاً لانه أعظم مضرة. وقالوا : جميعاً : إن البشر والقروح على / ثلاثة أنواع ، نوع يخرج في ـ ـ الملتحم وهو بشر ، ونوعان يخرجان في القرنية ، وما في الملتحم كله أحمر ، وما في القرنية أبيض ، وإن كان أغبر إلى السواد كان شراً ، وكل رفادة (١) تكون عليها مادة بيضاء فثم وجع صعب وضربان شديد ، وإن كانت المدة إلى الصفرة أو الغبرة والزرقة فهي أقل وجعاً وضرباناً ، وإن كانت إلى الحمرة فأقل أيضاً.

وقالوا جميعاً : إن جميع الأكحال الحجرية لا يجوز أن يستعمل إلا بعد حرقها وتصويلها وإطالة سحقها بعد ذلك وإلا عظم ضررها ، وليكن الميل شديد الملاسة.

لي : يمر في الجلد على صنيع المهالة مدة حتى يلين جداً ، وينبغي أن يرفع الكحال الجفن ويرسله برفق وتؤدة ولا يعجل ويضع الذرور بين الجفنين في المأقين ولا خط في العن ملا في الرمد والوجع ، وأما عند قلع الآثار فليعمد بالدواء الأمر ويمره عليه جيداً ، وإذا قلب الجفن فليرده قليلاً قليلاً ولا يختلس يده ليرجع / من تلقاء ثلا نفسه ، وكل علة معها ضربان ووجع شديد فليعالج بأدوية لينة من اليابسة والرطبة كالرمد والقروح ، وكل علة عتيقة مزمنة لا وجع معها كالجرب والسبل وآثار القروح والحكة والغشاوة والكامنة وبقايا الرمد والسلاق والظفرة فبالأدوية الجلائية المنقية على قدر مراتبها فيما يحتاج إليه من فوتها ، وإن اجتمعا فابدأ بالذي يوجع.

قالوا : ومت کانت المواد تنصب ال العن دائماً فعلاجها ف نفسها باطل ، فانظر أولاً هل ذلك من جميع البدن أو من الرأس وحده ، فإن كان من جميع البدن فاستفرغه أو من الرأس وحده فانفض البدن أو انفض الرأس واطله بالأطلية ، وما كان سل من خارج القحف فاقطع الشرانن واطلهما بالا طلة ، وما کان ه سل من داخل القحف فعلامته العطاس والحكة واللذاع فالفصد وأسهل واستفرغ الرأس ، ومن ضعف بصره وشكله بحاله فانظر ذلك من الدماغ نفسه أو من سدة في العصبة أو من يبس القرني على أن هذا يتغير منه شكل الحدقة : فعالج بعد التثبت / والنظر ، قالوا جميعاً : ـ يحتاج في أول علاج القروح والبشور كلها إلى أدوية مركبة من أصناف شتى مبردة : كاسرة للحدة كالإسفيداج والنشا والصمغ ، ومن ضجة كالأنزروت والمر والكندر الرفادة ـ بالکسر : خرقة رفد بها الجرح وغيره.

__________________

(١) الرفادة ـ بالكسر : خرقة يرفد بها الجرح وغيره.


والزعفران وماء الحلبة ، ومخدرة كالأفيون ، وإن تطاولت العلة ولم تنضج فاخلط بها القوية الإنضاج كالأشق والجندبادستر.

لي : نؤلف شيافاً لكل نوع فنقول : إذا تأخر النضج فشيافات الابتداء للدفع فقط ، وشياف لمنع البثور ، وشياف للإنضاج ، وشياف لإنبات اللحم ، وشياف لقلع الآثار ، وقالوا : من أمراض العين ما لا بد فيه من استفراغ البدن فيه بفصد أو حجامة أو إسهال وتلطيف الغذاء مع الأكحال ، ومنها ما لا يكتفي بالأكحال ، فالذي لا بد معه من التلطيف البثور والقروح والرمد الحار والسبل إذا كان معه انتفاخ أو ورم أو شدة حمرة وكثرة رطوبة وقذى ، وأما ما لا يحتاج إلى استفراغ فمثل آثار القروح التي إنما ـ تحتاج إلى جلاء وسائر / الأوجاع التي لا يظهر معها امتلاء ولا انتفاخ عروق العين ولا كثرة رطوبة سائلة ، وقد تختلف أدوية القروح بحسب نقائها ووضرها ، وإذا تطاولت الأورام في حجب العين ولم تنضج ولم تجمع مدة فاكحله بالأنزروت المربى والزعفران والجندباد ستر والكندس والحضض الهندي وماء الحلبة ، فإن لم تجمع فاخلط في هذه الحلتيت والسكبينج والأشق والدارصيني والساذج والسنبل ، وبادر بها قبل أن تأكل حجاب العين وتخرقها خرقاً عظيماً فتسيل الرطوبات ، وإذا انفتح فعالجها بما يجذب ما فيها من المدة ويملأ الحفر مثل الملكاية (١) ، وأدف الشياف الأبيض بلبن وبماء الحلبة ، وإذا بقى الأثر فعليك بقشور البيض وبعر الضب وزبد البحر وأنفحة (١) الأرانب والمسحقونيا (١) ونحو ذلك. ـ

/ قالوا : إذا كان الوجع في العين من امتلاء فأفرغ ، فإن لم يسكن فاعلم أن المادة قد رسخت في العضو فعالج بالأشياء المسكنة للوجع وبما يحلل من الكماد وغيره ، فإن لم يسكن بذلك فعليك بالمخدرة ، واعلم أن عظم ما يحدث في العين آفة القروح ، وعلامتها كثرة الدموع وشدة النخس والوجع ، ويحتاج قبل انفجارها إلى الأدوية اللزجة اللينة المغرية التي لا لذيع فيها ولا جلاء ، وأما البثور فعلاجها بما يجمع ويشد ، وخير الأشياء له التوتيا والشاذنة والإثمد مغسولة مسحوقة على ما وصفنا مرارا.

__________________

(١) ملكاية : ذرور أبيض ينفع من الورد ينسج ويحلل بقايا الرمد ـ بحر الجواهر.

(٢) قال القرشي : كل الأنافح حارة يابسة في الثالثة حادة ملطفة محللة مجففة يحلل الدم واللبن الجامدين في المعدة. بحر الجواهر. (٣) قال الرازي في الحاوي : هو ماء الزجاج ، وفي کتاب أهرن القس أنه ماء الجرار الخضر حن تعمل ، سليمان بن حسان : المسحقونيا هي الشحيرة وهو خلط يقوم من الملح والآجر يعرفه أهل صنعة تخليص الذهب ، وزعم قوم أنه حار جداً ولذلك يقلع البياض من العين ويجفف الرطوبة وينفع من الحكة والجرب إذا طلي به الجسم في الحمام.


وقال مرانا وعل الکبر وعس باب الطاق وابن الجند وجماعة من الکحالن المعدودين في الخرق : إذا حدثت القروح في العين فلا تدع بعد الفصد ، أو حجامة الساق إذا لم يمكن الفصد ، / أو اجمعهما ، وإسهال الطبيعة كل أربعة أيام بهليلج أو كـ تمر هندي آو بخار شنبر وترنجبن وجاص ، او بهذا فهو آجود : ؤخذ من الکثر آو رب السوس جزء جزء وسقمونيا نصف جزء مشوي ويجعل حباً ، الشربة درهم ويكون تدبيره إلى اللطافة ولا يلطف جداً لأن في العلة طولاً ولكن لطف إلى جمع المدة وانفجار القرحة ثم غلظ أكثر فأعطه بعد انفجار القرحة الفروج وأطراف الجداء لئلا تسقط قوته ، لأن القوة إذا سقطت كثرت الفضول في الجسم وكثرت لذلك في عينيه ولم تقو الطبيعة على نضج الأخلاط لكثرتها وضعف قوتها في البدن ، واعلم أن البشر الصغير لا يكاد يجمع وينفجر إلا أن تكون مادته شديدة الحرقة ، والشياف الأبيض برئه وجففه.

قال : وينفع أن يكتحل القروح والبثور بعد الاستفراغ بالشياف الأبيض اللين الذي لا قليميا فيه ولكن يتخذ من الأنزروت والنشا والصمغ والكندر والأفيون يعجن ببياض البيض رقيقاً ويقطر في العين بألبان النساء فإنه جيد في هذا الموضع ، إلا أن يكون الوجع شديداً / فألق حينئذ في عينيه الشياف المتخذ من كثيراً ونشا وأفيون وإسفيداج ، فإذا انفجرت القرحة فاكحله بالأحمر اللين والأبيض الذي فيه قليميا وشادنج (١) وسائر الأحجار المجففة ، فإذا سكن اللذع والوجع واحتجت إلى تنقية القرحة فاخلط بهذه الأدوية أدوية جلاء لتنقى القرحة وتنبت اللحم مع ذلك. قال : فإذا كانت القرحة زائلة عن الناظر فاعلم أنها لا تمنع البصر البتة.

قال : وينبغي إذا حدث النتوء أن يلزم الرفادة والإكسيرين اللذين ذكرت لك فإنه يطمئن ويسكن ، وإذا أردت أن تعالج البياض الباقي من أثر القرحة فألزمه الحمام كل يوم ثم اكحله بعد الخروج من الحمام فإنه يلين البياض الباقي ، قال : وارفق ولا تخرق لئلا يخرق / العنبي فيحدث النتوء ، فإن نتأ في حال فعالج بالإثمد والشاذنة والإسفيداج ـ وألزم الشد والرفادة.

لي : ربما لم يمكن الحمام لعلة في البدن فأكب العليل على بخار الماء الحار وفتح عنه مدة طولة حت عرق وجهه وحمر ثم اکحله.

الرمد : لا يكحل العين الرمدة الشديدة الوجع الوارمة بشاف نافع شدد القبض

__________________

(١) قال في بحر الجواهر شادنج معرب شادنه وهو حجر صغير كالعدس بارد يابس يحبس السيلانات الدموية وينفع من السحج ... ويقوي العين وقروحها وأوجاعها غير المغسول حار في الأولى يابس في الثانية والمغسول بارد إلى الثانية بدله حجر المغناطيس إذا أحرق.


قبل الاستفراغ وانقطاع المادة ، لكن عالج الرمد مع الامتلاء بالشياف الأبيض المركب من كثيراً ونشا وصمغ وإسفيداج (١) وأفيون معجوناً بماء إكليل الملك ثم أدفه ببياض البيض الرقيق وقطره في العين واستعمله باللبن لأن اللبن حار جداً غير لذاع.

وما احتجت إليه من القابضة فى ابتداء العلة لئلا يقبل العين المادة فلا يكون بليغة جداً ، وإياك واستعمال الأدوية المحللة / الحادة في ابتداء الرمد والقروح إلا أن يكون الوجع شديداً لأنها تملأ العين مما يجذب إليها ، والمخدرة في حال شدة الوجع نافعة ولكن لا تطاول بها فإنها تثبت العلل وتضعف البصر جداً ، فإذا سكنت المواد ونقصت فالحمام والأكحال المحللة نافعة ، ولا يهجم أبداً بالأكحال الحادة فتتغير العين لكن يدرج إليها ، واستعمل في الوردينج ـ وهو الرمد الشديد ـ الذرور الأبيض ثم الأصفر ، وينفع جداً في شدة الوجع في الرمد الشياف الأبيض اللين وهو الذي ليس فيه من المعدنية إلا الاسفداج داف باض البض الرقق وقطر فها ، وأما التکمد فان کان الوجع شددا فأكثر منه ، وإن كان قليلاً فيكفي بمرة أو مرتين وليكن بماء إكليل الملك والحلبة. ـ

فأما الأضمدة فاتخذها من زعفران وإكليل / الملك وكزبرة البئر وورق الكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقع في عقيد العنب ، وإن كان الوجع شديدا فاخلط فيها قشور خشخاش وأفيوناً.

وأما الاطالة فلکن من زعفران وما مثا وحضض وصبر والصمغ العربي عل الأجفان.

وأما ما يطلى ويوضع على الجبهة لمنع النوازل فإن كان السيلان حاراً فاتخذه من عوسج وسفرجل وسويق شعير وبقلة الحمقاء وبزرقطونا وعنب الثعلب ونحوه ، وفي الجملة ما يبرد ويقبض.

فان کان السلان لس بمفرط الحرارة فلکن من غبار الرح ومر ، وذاب الکندر باض البض.

وان کان ماسل بار داً فاتخذه من کبرت وزفت وفلونا وتراق.

قال : والشيح المحرق يملأ الحفر جداً لأنه يجفف ويجلو بلا لذع.

قال : فإذا لم يبق في العين لا ورم ولا وجع أصلاً من الرمد والقروح فاستعمل الشياف الأحمر والذرور الأصفر ليحلل بقايا الرمد والغلظ.

__________________

(١) اسفد اج هو رماد الرصاص ، وباض لعله اراد به باض الاسفداج ، کتاب الجامع للمفردات ١ / ٢١ : وإن أحب أحد أن يعمل منه (من الإسفيداج) أقراصاً فيعجنه بخل ويعمله أقراصاً ويجففه في الشمس وليفعل هذه الأشياء وهو في الصيف فإن الإسفيداج حينئذ قوته وفعله فعل قوي وبياضه أحس (١) حسر


من كتاب العين قال : أجناس أدوية العين سبعة : مسدد مفتح / جلاء معفن قابض منضج مخدر.

قال : المسددة منها أرضية يابسة ومنها رطبة لزجة سائلة ، والأولى تصلح للتجفيف والسيلان اللطيف الحاد ولا سيما إذا كان مع قرحة من بعد إفراغ البدن والرأس وانقطاع ذلك السيلان ، لأنها تجفف الذي قد حصل تجفيفاً معتدلاً وتمنعها من النفوذ في طبقات العين ، فأما إن كان السيلان لم ينقطع فلا تستعمل لأنها إن استعملت اشتد الوجع ، لأن هذه بمقدار ما معها من التغرية تعين على أن تمنع تلك الرطوبة من التحلل فتمتد لذلك صفاقات العين لكثرة ما يحصل فيها من الرطوبات وربما تخرقت وتأكلت وتقع ، هذه الأدوية لا تستبين إلا في طول الزمان ، إلا أنا نضطر إليها ، وإذا كانت في العين قرحة وكان يسيل إليها رطوبة حريفة ولا يمكن أن يستعمل جنس من الأدوية غيرها لأن القابض يزيد في الوجع لشدة جمعه ومنعه الرطوبات أن تسيل ، والحار يزيد في رداءة المادة وحرافتها ، والمرخي والمحلل والمنضج وإن كانت تنزع الرطوبة فإنها لا تملأ القروح ولا تقبض / النتوء ، والحامض ثل والبورقي لأنهما يلذعان فيهيجان العلة ولا يصلحان لهذه العلة ، والذي يصلح لها إنما هو المعتدل في الحر والبرد والمجفف بلا أذى ولذع كالتوتيا المغسول والنشا والقليميا المغسول المحرق والرصاص كذلك ، والإسفيداج والإثمد المغسولان ، فأما بياض البيض واللبن ونحوه فيدخل في علاج هذه العلة لأنها تغري وتملس الخشونة التي تحدثها المادة الحريفة لأنها تغسلها وتعدلها فتسكن الوجع لذلك ، ولزوجته تعين على طول بقائه في العن ، ولولا ذلله لاستعملنا الماء مکانه ، ولکن العن تستنفع بطول بقاء الدواء فيها لئلا تحتاج أن تزعج كل ساعة لأن ذلك يزيد في وجعها وهي هذه : رقيق بياض البيض وماء الحلبة المغسولة واللبن وماء الصمغ والكثيرا ، واللبن بجلائه أوفق في القروح والحلبة كذلك بفضل تحليلها وتسكين الوجع الشديد ، وأما بياض البض فغر فقط ولاسخن ولا برد ولا جلو ، والصمغ والکثر اصلحان لعجن الأدوية الحجرية لها فتلينها وتملسها فضل / تمليس وتصلح أيضاً إذا حلت بغسل (١). الرطوبات اللذاغة ، وما يصلحها بياض البيض.

قال : وأما الجنس الثاني وهو المفتحة فإنها تصلح إذا أزمنت المدة في القرنية ولم ينفتح ، وللأورام الصلبة إذا أزمنت ، ويخلط بها المنضجة لتعدلها وهي الحلتيت والس کبنج والاشق والفر بون والدارصيني والحماما والوج والسليخة والساذج والسنبل.

وأما الجلائية فالقليلة الجلاء التي لا تلذع فتصلح لجلاء البياض الرقيق والقروح کالقلما والکندر وقرن الال المحرق والصبر والورد.


وما كان منها شديد الجلاء فتصلح للأثر الغليظ والظفرة والجرب أكتوبال النحاس والزاج والزنجار والنشادر والقلقديس والنحاس المحرق ، فإن غسلت قل لذعها ونقص جلاءها بقدر غسلها.

وأما المعفنة فإنها تصلح للظفرة والجرب والحكة إذا أزمن نوع هذه وصلب القروح وهي الزرنيخ والزاج.

وأما القابضة فالمعتدلة منها تصلح لرفع السيلان في الرمد والقروح كالورد وبزره والسنبل والسلاحة (١) والزعفران وماء الورد / والماميثا والشادنج ويخلط فيها قليل من أقاقيا وهو فسطيداس (١) ، وماء الحصرم أقوى قبضاً من هذه إلا أن العصارات تسرع الخروج من العين والأرضية تبقى أكثر ، ولذلك لا تكاد العصارات تنكأ العين كما تنكأها الحجرية إذا وضعت غير موضعها.

قال : ومنها ما يقبض قبضاً شديداً وهذه لا تصلح لدفع السيلان لأنها تورث من الوجع الخشونتها أكثر من النفع في دفع السيلان ، / لكنها تستعمل في نوعين فيخلط في بعض الأدوية التي تحد البصر شيء منها فيجمع الروح الباصر في العين فيقويه ، ويقلع أيضاً بها خشونة الأجفان والجرب ، وهذه هي الجلنار والعفص وتوبال الحديد والقلقديس (١) وهو أقواها كلها وألحجها في قلع الخشونة ما كانت حجرية ، وأما العصارات كعصارة لحية التيس والأقاقيا وماء الحصرم فلأنها تخرج سريعاً من العين فلا تقلع الخشونة.

وأما المنضجة فإنا نستعملها في أورام العين وفي القروح إذا كانت المدة محتبسة داخل القرنية أولاً وحدها ، فإن لم تنجع خلطنا معها الأدوية القوية التحليل ، وفي الأورام الصلبة في العين ، وهي الزعفران والمر والجندباد ستر والكندر وماء الحلبة والحضض والأنزروت والبارزد وإكليل الملك وطبيخه.

وأما المخدرة وهي الأفيون والبنج واللفاح وتستعمل هذه / خاصة إذا كان مع ذلك حدة وتأكل وقروح ، واستعملها بحذر لأنها تضعف البصر وربما أتلفته ولهذا

__________________

(١) سلاخة ويقال بالحاء المهملة كما في محيط أعظم ٢ / ٤٨ ومخزن الأدوية ص ٢٢٩ ـ وضبطه فيهما بالإعراب بضم السين وبفتحها وفتح اللام والألف وفتح الحاء المهملة وآخره هاء ـ : اسم لما تجمد على الصخور الجبلية من بول التيوس أيام نبيبها فيصير كالزفت وهو حار يابس في الثالثة يفجر الأورام والدبلات وزل سائر الآصار طلاء ، وإذا شرب أسهل الأخلاط المحترقة ، ودرهم منه في كل يوم إلى آربعن بالسکنجبن خلص من الجدام وان نثر الاطراف تذکرة داود ص ١٩٧. (٢) قال المالقي من زعم أنه لحية التيس فقد غلط وأخطأ وإنما هو نوع من الطراثيث صغير ، ووقع في ١ : طراثث ـ وقال صاحب المخزن والتذکرة : هو لحة التس ، بحر الجواهر.

(٢) القلقديس صنف من الزاج الأبيض.


يجب استعمالها عند الضرورة الشديدة ، ولا تلح أيضاً في استعمالها بل استعملها وقتاً يسيراً بقدر ما بهذا الوجع ، فإذا هدأ الوجع تركنا استعمالها واستعملنا بعقبها الأكحال المسخنة المتخذة بدارصيني.

مجهول من كتاب مجهول : إذا رأيت العين حمراء وارمة تلقى رمصاً فإنه رمد رطب ، وإن كانت صافية وتلتزق بالليل فهو رمد يابس وشفاءها كحل مضاض (١) جداً ، وإذا طال على العين الرمد ولم ينجع فيها العلاج فاقلب جفنها فإن فيه جربا والجرب بشر صغار ، فان کان العن لاقدر صاحبها آن فتحها بالغداة حت دلکها دلکا کثرا فعالجها بكحل مضاض ، وإذا رأيت مأقى العينين أحمرين فهو شلاق دواءه شياف بارد فلا تذرها واکحلها بکحل بارد.

/ جالينوس : الصبر نافع للأورام التي في العين وشأنه منع ما ينجلب إليها ـ وتحلل ما قد حصل فها.

لي : إذا عملت الجامع من كتاب العين فاقرأ أعراض العين في جوامع العلل والأعراض فإنه يشفيها شفاء (١) حسناً ولخصها وزاد مرضاً واحداً لم أره في غيرها وهو ترطب القرني.

قال جالينوس : وإكليل الملك مع صفرة البيض ودقيق الحلبة ودقيق البزركتان والمفختج تخذ منها ضماد لورم العن الحار الصلب.

ابن ماسوه : الزعفران منع المواد لذا طل عل العن.

مسيح الزعفران قد يجمع قبضاً إلى إنضاج.

لي : لذلك هو جيد للورم في الأجفان إذا طلي عليها.

لي في جملة مصلحة من كتاب العين ومن كتاب

العلل والأعراض في ذكر علل جميع العين

جالينوس أمراض العين جنسان : إما مرض يحدث فى القوة الفاعلة للبصر وإما في الآلة التي يكون بها البصر أو الحس / أو الحركة ، تدخل على القوة بفساد مزاج أو ورم أو انهتاك يقع في الدماغ وخاصة في الموضع الذي ينبت فيه إما العصب المجوف أو العصب الذي يجيئها بالحس ، أو فى الآلة ، فأول الآلة العصبة المجوفة ويحدث فيها إما تغير مزاج ثمانية أصناف وإما أورام أربعة أصناف وإما تهتك وإما تمدد وتطول وإما أن تشنج وإما من سدد بورم وغيره ؛ وتتلوه الجليدية وتحدث فيها

__________________

(١) مضاض ـ بالضم : خالص.

(٢) كذا بالأصل ولعله : نسفها نسفاً ـ بالفاء.


إما أن تجف وإما أن ترطب وإما أن تنتقل عن موضعها أو تتغير عن لونها أو تعظم أو تصغر أو يتفرق اتصالها ، فإن زالت يمنة أو يسرة عرض الحول وأكثر ما يعرض للصبيان وإن زالت إلى أسفل أو فوق عرض أن يرى الشيء شيئين.

لي : وإن غارت فهذا عمل طويل ويمكن أن نبينه متى فرغنا من المقالة المنقسمة الت ف آخر کتاب العن.

من القرابادن الکبر : ان حداث في العن الورم المسم التهج / فضمدها سفنجة مشربة بخل وماء حار مرات کثرة ثم کمدها بماء حار وحده إن توجعات ، وشد عليها بعصابة رقيقة.

لي : رأيت فصد الأماق وعرق الجبهة نافعين من جميع العلل المزمنة في علل العين كالسبل القديم والجرب والسلاق الأحمر ونحو ذلك ، وقُصد بين يدي جماعة كانوا يتأذون بالسبل فخف عنهم وهدؤوا وعروق الأماق وهي عروق الجبهة تنقسم قسمين إلا أن عرق الجبهة ينفع العينين جميعاً ، وفصد الآماق ينفع الواحدة ونفعه أكثر وأبلغ ، فإذا لم يوجد عروق الآماق فعرق الجبهة نافع جداً.

حنن في اجناس ادوة العن ، قال حنن : آجناس آدوة العن / سبعة : مسدد مغر مملس ، والثاني والثالث جلاء ، والرابع منضج ، والخامس مخدر ، والسادس معفن ، والسابع قابض.

فالمسددة المغرية ضربان أرضي يابس وهي تجفف بلا لذع وهي صالحة للتجفيف والسيلان اللطيف الحاد وخاصة مع القروح وتصلح بعد إفراغ البدن والرأس وانقطاع السيلان لأنها تجفف تجفيفاً معتدلا وتمنع الرطوبة التي في أوراد العين من

__________________

(١) الضماد ـ بالكسر ـ أن يخلط الأدوية بمائع ويلين ويوضع على العضو وأصل الضمد الشد من باب ضرب يقال ضمد رأسه وجرحه إذا شده بالضماد وهي خرقة يشد بها العصو الماؤف ثم قيل لوضع الدواء على الجرح وغيره وإن لم يشد ، والكماد ـ بالكسر ـ أن يوضع الأدوية على العضو بشرط أن يكون يابسة كما يوضع الملح المسخن أو النخالة المسخنة في القولنج وقيل يبسه ليس بشرط بل قد يكون رطباً ـ بحر الجواهر.

(٢) هو حنين بن إسحاق أبو زيد العبادي ـ بفتح العين وتخفيف الباء ، والعباد ـ بالفتح ـ قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة والنسبة إليهم عبادي ـ وكان مولد حنين في سنة مائة وأربع وتسعين للهجرة وتوفي في زمان المعتمد على الله وذلك في يوم الثلاثاء أول كانون الأول من سنة ألف ومائة وثمانين للإسكندر ... وكانت مدة حياته سبعين سنة ـ وله من كتبه كتاب يشتمل على عدة مقالات منها المقالة الثامنة يذكر فيها أجناس الأدوية للعين خاصة وأنواعها ، والمقالة التاسعة يذكر فيها مداواة أمراض العين ، والمقالة العاشرة فى الأدوية المركبة الموافقة لعلل العين ... ـ عيون الأنباء.


النفوذ في الطبقات ، فإذا كان السيلان لم ينقطع فلا ينبغي أن تستعمل لأنها حينئذ تشدد الوجع ، وذلك أن أوردة العين تتمدد من كثرة ما تمتلىء وتمدد الصفاقات فربما تأکلت ور بما تخرقت ، ومنفعة هذه لا تتبين إلا في زمان طويل إلا أنه يضطر إليها إذا كانت في العين / قرحة وتأكل في القرنية ونتوء في العنبية ، وإذا كانت تسيل إليها رطوبة حريفة ـ لأنه لا يمكن حينئذ استعمال شيء غيرها لأن القابضة وإن كانت تمنع الرطوبة أن تسيل منعاً قوياً ـ فإنها تحصر وتجمع العين بشدة فتزيد في الوجع ، والدواء الحاد يزيد في رداءة الرطوبات ويجر إليها ، والدواء المرخي والمحلل والمنضج يفرغ هذه الرطوبات السائلة إلا أنها لا تملأ القروح ولا تدملها ولا تقبض النتوء ، ولس صلح لمثل هذه العلة إلا الأدوية القريبة من الاعتدال وإلى البرد ما هي التي تجفف تجفيفا يسيراً ولا تلذع البتة ، وهذه هي التوتيا المغسول والإسفيداج والإثمد المغسول والقلما المحرق المغسول والرصاص المحرق المغسول.

جالينوس : وفي القليميا جلاء يسير مع ذلك ، ولو غسل بعد الإحراق أو لم يحرق البتة ، وفي التوتيا قبض يسير وكذا في الرصاص المحرق المغسول وفي الإسفيداج ، وأما النشا فإنه إذا تقصى غسله لم يكن له قبض البتة ولا حرافة ، والمرطبة من هذه كبياض البيض الرقيق ولبن النساء وطبيخ الحلبة أو مائها وماء الصمغ والكثيرا فهذه أجمع لا تلذع البتة وتغري وتملس الخشونة / وتسكن حدة الرطوبات الحريفة وتغسلها فيسكن لذلك الوجع ، ولها في العين بقايا للزوجتها وهذا الذي يحتاج إليه لأن العين تنغسل عنها جميع الأدوية أسرع مما يخرج من جميع الأعضاء ولهذا جعلوا أكثر أدويتها حجرية لما يراد من طول بقائها فيها ، ولزوجة هذه يطول بقاءها فيها وذلك أجود شيء لأنك لا تحتاج أن تنبعث العين دائماً ويسيل الجفن في كل قليل ، فإن ذلك أعون ما يكون على هيجان الوجع ، لأن العين حينئذ تحتاج إلى هدوء وسکون ، وخلط الاطباء الصمغ ونحوه بالمعدنة لتلن خشونتها ودفع عادتها عن العين ، ولطيف بياض البيض يغري فقط ، وأما ماء الحلبة فإنه مع ذلك يسكن ويحلل باعتدال ولذلك يسكن كثيراً من أوجاع العين.

واللبن فيه جلاء لمائيته ولهذا يخلط اللبن بالحلبة في الأدوية التي تملأ القروح ، لأن التي تملأ القروح تحتاج أن تكون جلائية.

والصمغ والكثيرا (١) يجمعان الأدوية ويغريان.

والمنضجة تستعمل في أمراض العين والمدة المحتبسة / داخل القرنية في ابتداء

__________________

(١) الصمغ والكثيرا فيهما تغرية أيضاً ، قال في كتاب الجامع للمفردات : حنين في كتاب الترياق في الصمغ مع التغرية يبوسة ـ الجامع وكثيراً ... بارد يابس مجفف مغر يكسر حدة الأدوية ـ بحر الجواهر.


ذلك وحدها لأنها تنضج ذلك وتجذبه ، فإذا أزمنت المدة والأورام ولم تنجح هذه فيها خلط بها الفتاحة التي لها حرافة ؛ وهذه المنضجات هي المر وزعفران وجندبادستر وكندر وماء الحلبة وحضض وأنزروت وبارزد وماء إكليل الملك ، وهذه كلها مع ما ينضج تحلل ، والمر أكثرها تحليلاً ، والزعفران أقل تحليلاً منه وفيه قبض معتدل ، والكندر أقل تحليلاً من الزعفران وفيه من جلاء ، ولذلك يملأ القروح ، وفي الحضض أيضاً جلاء وقبض ، وأما الجندبادستر فأكثرها تقطيعاً وتلطيفاً ، والأنزروت معه أيضاً تحليل ، والبارزد أكثر تحليلاً منه ، وإكليل الملك كالزعفران ، وماء الحلية يحلل ولا يقبض.

وأما الفتاحة المحللة التى فيها حرافة فإنها تخلط بهذه وتستعمل بعد إذا طال مكث المدة ولم تنضج ولم تحلل أو تجذبه هذه ، وكذلك في أورام وصفاقات العين إذا لم تحللها المنضجة وهي الحلتيت والسكبينج والأقربيون (١) والأشق والدارصيني والحماما والوح والسليخة / والسنبل والساذج ، وللسليخة والسنبل والساذج قبض قليل ، وأما الآخر فلا قبض فيها البتة ، وهذه التي تصلح لابتداء الماء من جنس واحد وهي المرارات وماء الرازيانج ، وأما التي تجلو يسيراً فلا تلذع ، فإنها تجلو الأثر الذي ليس بغليظ وتملأ القروح ، وهي القليميا والكندر والقرون المحرقة والصبر والورد ، والإثمد في هذه الطريقة والقليميا وهما معتدلان في الحر والبرد ، والكندر إلى الحر أميل ، ولذلك يسكن الوجع وينضج وهو أقل جلاء ، وأما الصبر فمركب كالورد لأن فيه مرارة تجلو بها وقبضاً تجمع به وتدمل ، فأما القرون المحرقة فباردة يابسة إلا أنها بتجفيفها تملأ القروح لأنها تجفف الرطوبة ، وأما التى هى أكثر جلاء من هذه وهى الشديدة الجلاء وهى اللطيفة الثانية والثالثة من الأدوية الجلائية ، فإن الشديدة الجلاء تصلح للظفرة والجرب وحكة الأجفان ، والآثار الغليظة وهي توبال النحاس والزاج والزنجار والنوشادر والسريقون وهو دواء الجرب والقلقديس والنحاس المحرق وزهرة النحاس ، وهذه كلها لذاعة ، وأقلها ث ـ لذعاً القلقديس المحرق ، وإن غسلت هذه كلها قل / لذعها ونقص جلاءها بقدر نقصان لذعها ، وأما الأدوية المعفنة فإنها تصلح لقلع الخشونة والجرب المزمن الصلب وقلع الظفرة المزمنة والحکة المزمنة وهي الزرنيخ والزاج ، وهذه تخلط بالجلائية لتقو بها.

فأما القابضة فالتي منها معتدلة القبض تصلح لدفع السيلان في الرمد والقروح والبثور كالورد وبزره والسنبل والساذج والماميثا والزعفران وماء الورد.

__________________

(١) أفربيون ويقال له فربيون بإسقاط الألف ويقال فرفيون ـ بالفاء في موضع الباء هو صمغ حاد حار يابس في الرابعة وقيل في الثالثة الشربة منه قيراط إلى دانق يجلو البصر اكتحالا ويقطع الماء النازل في العين لکن تبق حرقته ومن ـ بحر الجواهر.


فأما القوية القبض فإنها تورث بهذه الحال لشدة جمعها وتخشينها من الوجع فوق ما ينفع من دفع المادة ، وقد تصير من أجل الوجع سبباً لتجلب المواد فتحدث ضرراً شديداً ، ولكن يستعمل القليل منها في الأدوية التي تحد البصر لتجمع جوهر العين وتقويه وفي التي تحفظ صحة العين لذلك المعي أيضاً ، وتدخل أيضاً في التي تقلع خشونة الأجفان ، لأنها تغري الأجفان وتعين على قلع ذلك وخاصة إذا كان معها حدة ، وهي كالجلنار والعفص الفج وتوبال الحديد والقلقنت / وهو أقواها كلها قبضاً ، سكو وأنجحها في قلع الخشونة ما كان أرضياً قابضاً كالقلقنت وزنجار الحديد ، وأما القاقيا وعصارة الحصرم ولحية التيس فإنها تنغسل سريعاً فلذلك لا يقوى فعلها.

وأما المخدرة فإنها تستعمل إذا خيف التلف من شدة الوجع وخاصة إن كان مع ذلك حدة وتأکل من قروح ، واحذرها ما أمكنك ، فإنها تضعف البصر وربما أذهبته البتة ، وإذا استعملتها أيضاً فاستعملها وقتا س را بقدر ما سکن الوجع ثم دعاها ، ثم استعمل بعقبها الأكحال المسخنة كالمتخذة بالدارصيني والمخدرة التي ذكرناها هي كالأفيون والبنج وماء اللفاح وقشوره.

لي : وإذا استعملت دهن البلسان وعصارة السذاب والرازيانج ومرارة الحيوان ونحوها مما ينفع ظلمة البصر وابتداء الماء فاستعملها وغيرها من الأكحال الحادة إذا کان الرأس غر ممتل ء وکان الهواء نراً صافاً لس بالبارد جداً ولا بالحار کذللاک ، وقطر بعقب جميع هذه الأكحال الحادة اللذاعة في العين لبن النساء وكمد حتى يسكن اللذاع بعد ذلك ونق.

حنن : السلخ (١) نوع واحد يحدث مما بما (١) من الحجاب من حديد أو قصب / أو غير ذلك من أدوية حادة.

لي : وقد يكون السلخ من الجرب الرديء فهو لك ثلاثة أنواع إما بحديد وإما بأدوية وإما بجرب ، والسرطان نوع واحد وهو ورم من المرة السوداء.

ذکر ادوة العن واحداً واحداً

الحلتيت : قوي جداً يستعمل حيث يحتاج إلى تحليل كثير بقوة.

السکبنج : حار والحلاتت لطف جلاء للاثار التي في العن نفع من الماء

__________________

(١) قال في بحر الجواهر : السلخ بالفتح ـ اي سلخ العن ـ بالفارسة ـ عبارت از آنست که ناخنه را از رو

(٢) كذا في الأصل ، ولعله : بها ، أما السلخ فإنه يعرض في القرنية من الأشياء الفتاحة ـ تذكرة الکحالن.


وظلمة البصر الحادثة عن الغلظ ، المر حار يابس في الثانية جلاء يجلو آثار القروح التي في العن ولا خشن.

الكندر : حار في الثانية يابس في الأولى جلاء منضج ، ملا القروح وسکن الوجع ، الصمغ يابس معتدل في الحر والبرد ، يغري ويلين ، وكذلك الكثيراء إلا أنه أقل تجفيفاً منه.

البارزد : ملين محلل مخشن في الثانية مجفف في أولها ، الأنزروت مجفف بلا لذع ويلحم.

الحضض : ابس ف الشانة معتدل ف الحر والبرد ، ف قبض سر وجلاء وتلطيف للغلظ العارض في وجه الحدقة ، الأشق محلل ملين.

الحلبة : حارة في الثانية يابسة في الأولى ، تحلل الأورام الصلبة ، والورد فيه قبض وتحليل وتجفيف ، الماميثا (١) تبرد تبريداً مع قبض ، الحية التيس : تجفف الأعضاء إذا استرخت.

القاقيا : قوي التجفيف في الثالثة إن لم يغسل ، فإن غسل ففي الثانية. الرازيانج : حار في الثالثة (١) يابس في الأولى ، ينفع من الماء الذي في العين ، البابونج حار يابس في الأولى ، لطيف محلل مرخ.

الصبر : يابس في الثالثة حار في الأولى ، يلزق القروح العسرة الاندمال ، ويدفع و جلو وحلل.

النشا : بارد يابس مغر ، العفص يابس في الثالثة بارد في الثانية ، يدفع السيلان وشد الأعضاء ، الزعفران يسخن في الثانية ويجفف في الأولى ونضج.

الجلنار في مذهب العفص ، السنبل والساذج حاران في الأولى / يابسان في الثانية في آخرها مع قبض وحذة. والسليخة حارة يابسة في الثالثة لطيفة مع حدة وقبض وتقطع وتحلل.

الدارصيني : سخن وجفف. البطباط : لزق القروح وبرد ودفع. الحماما : يسخن ويجفف في الثانية وينضج.

الشادنة : تجفف وتقبض وتنفع من خشونة الأجفان وزيادة اللحم في القروح.

الملح : يجلو ويجفف ويحلل. النوشادر ألطف منه وأقوى في ذلك.

__________________

(١) الماميثا هي حشيشة واسعة الورق مائلة إلى الصفرة ـ بحر الجواهر.

(٢) جالينوس في السابعة (أي المقالة السابعة) هذا (رازيانج) دواء يسخن إسخاناً قوياً حتى يمكن منه أن يكون في الدرجة الثالثة الجامع للمفردات.


الزرنيخ : محرق. الزنجار (١) : ناقض اللحم. القليميا : يجفف ويقبض ويجلو ، معتدل في الحر والبرد ، فإن أحرق وغسل جفف بلا لذع وينفع الأخرى.

البورق ملطف مقطع للفضلة الغليظة اللزجة ، الزاج المحرق معه قبض شديد وينفع القروح التي تحتاج أن تمتلىء في العين وجميع البدن / ولا سيما الرطبة.

الرصاص المحرق : مجفف مع حرافة ولذع ، فإن غسل جفف بلا لذيع ، الإثمد : يجفف ويقبض. القلقنت : يقبض قبضاً قوياً مع إسخان قوي ويجفف اللحم الرطب ، القلقديس : يقبض جداً ويحرق وهو لطيف ، وإن أحرق زادت لطافته وقل لذعه. النحاس : المحرق حار قابض يدمل القروح التي في الأجساد اللينة إن غسل ، الإسفيداج : بارد مغر. زهرة (١) النحاس : أحد وألطف من النحاس المحرق ومن توبال النحاس ، ولذلك يجلو خشونة الأجفان. القسريفوق وهو دواء الجرب ، أكثر تجفيفاً من القلقديس وأقل لذعاً منه وألطف. التوتيا المغسول : يجفف بلا لذع وينفع البشر والقروح الرديئة والسيلان. توبال الحديد يجفف ويقبض وينفع القروح الرديئة. توبال النحاس : نفض اللحم الزائد وذب. وفي کل توبال / لذع ولطف. والمرارات : تحد ـ گالبصر. بياض البيض يغري وفيه جلاء للرطوبة التي فيه. العظام المحرقة المغسولة : باردة يابسة مسددة. الجندباد ستر : مقطع منضج. الفلفل والسنبل : نافعان في إدرار الدموع وظلمة البصر. الحجر الأفروجي والأنزروت والصبر والماميثا والقليميا والإثمد والزعفران : نافعة لحفظ صحة العين ومنع النوازل أن تنزل إليها. دهن البلسان وعصارة السذاب وعصارة الرازيانج ومرارات الحيوان والحلتيت ونحوها : نافعة من ظلمة البصر وابتداء الماء لأنها تلطف وتنقى وتسخن ، قال : وينبغى أن تستعمل هذه الأدوية وغيرها من الأكحال الحادة إذا كان الرأس غير ممتلىء والهواء صافياً جداً وليس بالبارد جداً ولا بالحار جداً ، وقطر في العين بعقب جميع الأكحال الحادة اللذاعة لبن النساء وكمدها حتى يسكن الوجع واللذاع ثم اغسلها بعد ذلك ونقها.

__________________

(١) الزنجار ـ بالفتح ـ زنكار وهو معدني وصناعي ، قال صاحب التقويم الصناعي هو صدى نحاس رش عله الخل ودفن في الند قال صاحب الاقناع کب آنة نحاس عل آنة فها خال حت تز نجر ثم يحك الزنجار عنها حار يابس في الرابعة حاد أكال اللحم نافع من الجرب والبهق والبرص والقيروطي يعدله فيجعله مجففاً بلا لذيع يمنع القروح الساعية وينقي الوسخة منها ويقع في أدوية البواسير أجوده شديد الخضرة المعدني الذي حصل في معدن النحاس ثم الحلي المصنوع ومع أدوية العين ينفع من غلظ الأجفان وحسأتها والظفرة والجرب والسبل ويحد البصر ـ بحر الجواهر.

(٢) زهرة النحاس هو شيء يحدث من النحاس إذا أذيب وأجري في أخاديد في الأرض ورش عليه الماء ليجمد فيجتمع أجزاء النحاس عند ذلك بعضها إلى بعض ويضغط الماء بينهما ويحمى فيصير زبداً صافياً على النحاس كأنه الملح أجوده الأبيض وهو أكال لذاع قابض ـ بحر الجواهر.


أمراض الجفن

قال حنين : أمراض الجفن الخاصة به الجرب والبرد والتحجر والالتصاق والشترة (١) والشعيرة وانتشار الأجفان والقمل والوردينج والسلاق والحكة والثآليل والشرناق والتوتة (١).

فالجرب أربعة أنواع : أحدها إنما هو حمرة وخشونة قليلة في باطن الجفن ، والثاني معه خشونة أكثر ومعه وجع وثقل ، والثالث يرى فيه إذا قلب الجفن مثل شقوق التن ، والرابع هو مع ذلك صلب شديد.

وأما البرد فنوع واحد وهو رطوبة غليظة في ظاهر الجفن وفي باطن الجفن شبيه بالبرد.

والتحجر نوع واحد وهي فضلة أغلظ من فضلة البرد يتحجر في العين.

/ وأما الالتصاق فنوعان : أحدهما التحام الجفن بسواد العين أو ببياضها ، والأخر التحام الجفنين بعضها ببعض ، ويحدث من قرحة ومن قطع ظفرة ، وأما الشترة فثلاث ضروب : الأول إما أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطي بياض العين ، وقد يعرض ذلك من الطبع وخياطة الجفن على غير ما ينبغي أو تقصر الأجفان جميعاً أو تنقلب ال خارج.

لي : وإذا انقلب الجفن الأسفل إلى أسفل حتى لا يغطي البياض.

الشعيرة نوع واحد وهو ورم مستطيل شبيه الشعيرة ، ويحدث في طرف الجفن ، وأما الشعير الزائد فنوع واحد وهو شعر ينبت في الجفن منقلباً بنخس العين إلى داخل نخس العن.

وأما انتثار الأشفار فضربان : إما من رطوبة حادة تصير إليها كالحال في داء الثعلب ، وإما لعدم غذائها كالحال في الصلع ، وهذان لا حمرة ولا صلابة معهما في الأجفان ، ومنه نوع آخر يعرض / معه غلظ الأجفان وحمرة وصلابة فيها.

وأما القمل فنوع واحد وهو تولد قمل صغار في الأشفار ، ويعرض لمن يكثر الأطعمة ويقلل التعب والحمام.

الوردينج فضربان : أحدهما مادة تسيل إلى الجفن بمنزلة المادة الحريفة فيحمر

__________________

(١) الشترة ـ بالتحريك هي تقلص الجفن الأسفل وانقلابه حتى لا ينطبق كما يجب.

(٢) التوتة بالتاءين قال في بحر الجواهر : هي بشرة متقرحة تأخذ في عمق الخد والوجنة قال العلامة هي غدد كثيرة وقيل غدة كبيرة مفروشة في أجزاء العليا من العنق.


لونه مع غلظ شديد وثقل ورطوبة كثيرة ، والآخر يحدث من دم مري ولونه يضرب إلى الحمرة ، والورم والحمرة فيه أقل ، والغرزان والحرقة فيه أكثر.

وأما السلاق فضرب واحد وهو يحدث من رطوبة بورقية لطيفة تكون معها حكة في الآماق.

وأما الحكة فنوع واحد ويعرض إما في المأقين وإما في باطن الجفن.

وأما الثآليل فورم جاسء صلب يحدث في باطن الجفن الأسفل أو الأعلى أو في ظاهرهما أو فيهما جميعاً.

وأما الشرناق فسلعة في الجفن الأعلى يمنع العليل أن يرفع بصره إلى فوق ، وهو جسم شحمي لزج منتسج بعصب.

وأما التوتة (١) فورم شكله كالتوتة جاس وأكثر / ما يعرض في الجفن الأعلى فلذلك يعرف به.

أمراض الآماق ثلاثة : الغدة والسيلان والغرب

فالغدة (٢) زيادة اللحمة التي في الماق الأكبر فوق قدرها الطبيعي.

وأما السيلان فهو الدمعة الزائدة تعرض لنقصان هذه اللحمة ، وإذا نقصت هذه اللحمة انفتح رأس الثقب الذي بين العين والمنخرين حتى لا يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين ، ويحدث ذلك من إفراط المتطببين في قطع الغدة أو إفراط الأدوية الحادة في قطع الظفرة والجرب.

وأما الغرب فإنه خراج يخرج فيما بين المأق / والأنف وربما صار ناصوراً فذلك ثلاثة أمراض.

أمراض الملتحمة

الرمد : الطرفة والظفرة والانتفاخ والجساء والحكة والسبل والودقة (٣) والدمعة والدبيلة.

فأما الرمد فأربعة أنواع : إما من دم حار جيد ويكون بالكمية ، وإما من دم

__________________

(١) التوت تود في الصحاح ولا يقال توث ـ بالمثلثة ، وفي المغرب : التوت والتوث جميعاً : الفرصاد ، عن الجاحظ : التوت لم يسمع في الشعر إلا بالثاء ، وعن بعض أهل البصرة أنهم يسمون شجرته الفرصاد وحمله التوث ـ بالثاء المثلثة ـ بحر الجوهر.

(٢) الغدة ... وتطلق أيضاً على زيادة لحم المأق وهي لا يزاد من الفندق ـ بحر الجواهر.

(٣) الودقة جمعها الودق بالتحريك هي ورم في الملتحمة شبيه ببشرة بيضاء كأنها شحمة وقد تكون حمراء إذا كانت المادة دموية ـ بحر الجواهر.


بلغمي ، وإما من دم صفراوي ، وإما من دم سوداوي وقد ذكرنا علاماته في باب الرمد.

وأما الطرفة : فهو دم ينصب إلى الملتحم ثم يخرق الأوراد التي فيه ، وهو ضربان إما ينخرق الملتحم معه وإما أن لا ينخرق جوهر الملتحم لكن بعض أوردته ، وذلك يكون من ضربة ونحوه.

وأما الظفرة : فزيادة في الملتحم يبدأ نباتها على الأكثر من المأق الأكبر ، وربما امتدت عل الملتحم کله حت تبلغ القرن وتغطي الناظر.

وأما الانتفاخ فأربعة ضروب : أحدها يحدث من ريح ، وهذا النوع يحدث بغتة في الماق الأكبر مثل ما يعرض من عضة ذباب أو قرض بقة ، وأكثر ما يعرض للشيوخ في الصيف ، ولونه على لون الأورام الحادثة من البلغم ، والثاني أردأ لوناً ، والثقل فيه أكثر ، ولذلك البرد فيه أشد ، وإذا غمزت عليه بالإصبع بقي أثرها ساعة ، والثالث لونه على لون البدن والإصبغ يغيب فيه ، ويمتلىء أثرها سريعاً ، والرابع صلب لا وجع معه ، ولونه كمد ، وأكثر ما يعرض في الجدري.

وأما الجسء : فصلابة في العين مع الأجفان ، ويعرض معه وجع وغيره ، ويعسر لذلك فتح العين في وقت الانتباه من النوم ، وتجف جفوفاً شديداً أو لا تنقلب الأجفان لصلابتها ، وأكثر ذلك يجمع في العين رمص صلب يابس.

وأما الحكة : فيقال لها باليونانية أخروس ، وهي حكة تعرض في / الملتحم من فضلة بورقية مالحة ، وقد تعرض هذه العلة في الأجفان وقد ذكرناها أيضاً هناك.

وأما السبل فنوعان : أحدهما يحدث من الأوردة التي تحت القحف ، والآخر من خارجه ، وقد ذکر نا الفرق بنه ما في بابه.

وأما الودقة : فورم جاس في الملتحم ومواضعه مختلفة وكذلك ألوانه ويكون مرة في ناحية المأق الأكبر ، ومرة في الأصغر ، ومرة عند الإكليل ، ومرة تحت الجفن الأسفل ، ويكون أيضاً أبيض مرة وأحمر أخرى.

فأما الدمعة : فهو سيلان الرطوبة من الرأس إلى العينين ، وربما كان من العروق التي تحت القحف ، ور بما کان مما فوقها وقد ذکرنا علامته في بابه.

وأما الدبيلة : فلم نقسمه لأنه نوع واحد ، وهي قرحة رديئة غائرة في الملتحم.

أمراض القرنية :

البثور والقروح والأثر والسلخ والدبيلة والسرطان والحفر وتغير اللون.

/ أما القروح فضربان : أربعة في سطح القرنية ، وثلاثة غائرة.


فالنوع الأول : مما يعرض في سطح القرنية ، لونها شبه بالدخان ، وموضعها واسع ، والثاني : أصغر موضعاً وأبيض لوناً وأعمق ، والثالث : ذو لونين لأنها تأخذ من الملتحم طرفاً وهي على إكليل السواد أحمر وأبيض ، والرابع قرحة في ظاهر القرنية شبه الثقب ، فأما الغائرة فأولها قرحة نقية صافية عميقة تسمى باليونانية لوبويون (١) ، والثانى أكثر اتساعاً من الأول وأقل عمقاً ويسمى باليونانية كيلوما ، والثالثة قرحة وسخة كثيرة الخشكريشة وتسمى باليونانية امقرما وإذا أزمنت سالت منها رطوبات العين كلها وهي الدبيلة ، / وأما البشرة : فتحدث إذا اجتمعت رطوبة بين القشور التي منها تركبت ـ ـ القرنية ، وألوانها مختلفة إما بيض وإما سود وإما أن يكون تحت القشرة الأولى وإما تحت الثانية وإما تحت الثالثة ، فهي لذلك ثلاثة أنواع.

والأثر : فنوعان إما رقيق في ظاهر القرنية وإما غليظ غائر.

وأما السلخ : فنوع واحد يحدث مما يماس هذا الحجاب من حديد أو قصب أو غيره أو أدوية حادة.

لي : وقد يكون الشلخ من الجرب الرديء فهو لذلك ثلاثة أنواع : إما بالحديد وإما بالأدوية وإما بالجرب.

وأما السرطان : فواحد وهو ورم يحدث من المرة السوداء ولا برء له.

وأما الحفر : فيعرض من نخسة تصيب العين فربما انتهت إلى القشرة : الأولى أو إلى الثانية أو إلى الثالثة.

ل : وقد کون من بعد خروج المدة فهو لذلك ستة ضروب ثلاثة مما زدناه ، لأن هذا أيضاً يكون فى القشرة الثالثة.

/ أمراض العنبية

الضيق والاتساع والنتوء والانخراق

فأما الاتساع فضربان : أحدهما أن ينقبض جرم العنبي فتعظم ثقبه فيمتد ، والآخر يسترخي جرم العنبي فيتسع الثقب.

وأما ضيق الحدقة : فيكون إما من ورم وإما من كيموس أرضي ينصب إليها وإما من حرارة مفرطة تقبضها.

__________________

(١) قروح العين .... سبعة أنواع ، أربعة في سطح القرنية .... وثلاثة غائرة إحداها يسمى لوبويون أي العميق الغور وهي قرحة عميقة ضيقة نقية ، والثانية تسمى لوبوما أي الحافر وهو أقل عمقاً وأوسع أخذاً ، والثالثة وقوما أي الاحتراق أيضاً وهي وسخة ذات خشكريشة في تنقيتها مخاطرة .. ـ القانون ٢ / ١٢ ، وقال في بحر الجواهر : لوقوقون هو قرحة عتيقة في العين ضيقة ثقبها.


وأما النتوء فأربعة أنواع : إما أن تنخرق قشور القرنية فيطلع من العنبي شيء يسير ويسمى رأس النملة ، وإما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمى رأس الذباب وإما أن يطلع أكثر من ذلك فيسمى رأس المسمار ويعرض إذا أزمن البثور ، وقد ينتاً القرنية إلا أن نتوءها ليس بضار.

لي : قال : والبثور يجب أن يكون خمسة أضرب ، أربعة / نتوء ، لأن نوعاً ، آخر يسمى العنبة إن لم يطلع كان منها المسمار ، ونوع من نتوء القرني لا نقسمه لأنه ليس بمرض ضار.

وأما أمراض ثقب العنبية فالماء

وهو ستة ضروب : أحمر ولون السماء وأخضر وأزرق أو مثل المها أو مثل الزجاج.

أمراض الجليدية

فزوالها يمنة ويسرة ، ويعرض من ذلك الحول ، أو زوالها إلى أسفل أو إلى فوق ، وعرض منه ان ر الشيء شئن ، وتغرها ال الحمرة ، ويعرض من الحمرة أن يرى الأشياء حمراء ، أو تغيرها إلى الصفرة ، ويعرض منه أن يرى الأشياء صفراء ، وتغر لونها ل السواد ، ويعرض منه أن ر الأشياء سوداء ، وزادة باضها ، و عرض ـ منه أن بر الأشياء بضاء ، أو جحوظها ، ويعرض منه أن ر الشيء / أعظم مما هو ، وكذلك إذا عظمت يعرض منها ما يعرض من الجحوظ أو غورانها ويعرض منها أن يبصر الشيء مما هو أو أصغرها ، والصغر يعرض منه ما يعرض من غؤورها.

أمراض البيضية

وأما الرطوبة البيضية : «إن تغير لونها أضر بالبصر ولم يبطله البتة ويعرض لها جفافها ، وجفافها ان کان في مواضع کثرة رأ الناظر آن کل ما راه فه کو وثاقب ، وإن جفت في موضع واحد رأى كل ما يراه كأن فيه كوة ، وإن جفت كلها ضمرت العين وصغرت ولم يبصر الإنسان شيئاً أصلاً ، وإن رطبت عظمت العين وترطبت العين جداً ، ولذلك إن صغرت صغرت العن وضمرات.

فأما أمراض الزجاجية

إما بسيط وإما مركب ، فهذا ما كان في التقاسيم من المقالة الخامسة من كتاب حنين.

/ وأما أمراض العصبة المجوفة

المجوفة فإما من سوء مزاج وهي ثمانية أنواع ، وإما ألى مثل السدة والضغط


أمراض ثقب العنبي

أما أمراض ثقب العنبي فأربعة : اتساعه وضيقه وزواله وانخراقه.

فاتساعه يكون إما طبيعياً وإما حادثاً ، والذي يحدث هو إما من امتداد يعرض في العنابة عن آلمها في نفسها وکون من بس وهو مرض بسط من سوء مزاج ابس ، وإما لكثرة الرطوبة البيضية وهو مرض مع مادة كالأورام.

وأما ضيقها فيكون أصلياً أو حادثاً ، والحادث يكون عن استرخاء العنبية ، ويسترخي لعلتين إما لرطوبة تغلب على مزاجه فترخيه ، وإما لقلة الرطوبة البيضية ، وضيق العنبية أبداً أحمر ف حدة البصر وجودته إذا كان أصلياً ، فأما الحادث فرديء وخاصة إن كان عن نقصان البيضية ، لأن الجليدية لا يسترها حينئذ عن النور شىء فيضره ذلك بها ولأنها تعد أيضاً من غذائها فتضعف ويفسد مزاجها / على الأيام ، وإن له كان من استرخاء العنبية أيضاً فهو رديء لعلل قد يمكنك أن تعرفها مما تقدم.

وأما انحراف الحدقة فيكون عرضاً إذا نتأ شيء من العنبي في القروح ، وهو يضر بالبصر أو يلفه على ما تقدم.

وأما انخراق العنبية فإن كان صغيراً لم يضر ، وإن كان عظيماً سالت منه الرطوبة البيضية ويذهب البصر.

قال : وأما الرطوبة البيضية فالآفة تحدث فيها إما في كميتها وإما في كيفيتها ، فإن كثرت حالت بين الجليدية والضوء فأذهبت البصر ، وإن قلت لم تمنعه من الضوء البتة فأضر بها ، وقد تضمر أيضاً إذا قل غذاءها ، وإما أن تغلظ ، فإن كان غلظها يسيراً لم تر البعيد ولم تستقص النظر إلى القريب ، وإن غلظت وكان غلظها شديداً فإنه إن كان في كلها منع البصر ويسمى هذا الماء وإن كان في بعضها فإنه يكون إما في أجزاء متصلة وإما في أجزاء / متفرقة ، فإن كان في أجزاء متصلة فإنه إما أن يكون في الوسط ـ لا وإما حول الوسط ، فإن كان في الوسط عرض له أن يرى في كل جسم كوة ، لأنه يظن أنه ما يراه من الجسم يكون عميقاً ، وإن كان حول الوسط منع العين أن ترى أجساماً کثرة دفعة حت تحتاج ال آن تر کل واحد من الاجسام عل حد ته لصغر صنوبرة البصر ، ونحن نقول لصغر طريق الشبح ، وإن كان الغلظ من أجزاء متفرقة فإنه يرى بين يديه أشكال تلك الأجزاء الغليظة وقوامها كالبق والشعر وما أشبه ذلك كما يعرض في وقت القيام من النوم للصبي والمحموم.

وأما في لونها فانها اما آن تغر کلها فر الجسم کله باللون الذي هو عله ، فان کان لونها ال الد کة رأ الاجسام أجمع كأنها في ضباب أو دخان ، وبالجملة فإنه يرى الأجسام باللون الذي يتلون وإن كان لونها لون غير ذلك رأى الأجسام بذلك


اللون ، وأما إن تغير لون بعض أجزائها فيرى من أصابه ذلك بين عينيه أشكالاً بألوان تلك الأجزاء التى تغيرت ألوانها وذلك شبيه بمن يعرض له الماء.

لي : إلا أن هذه لها ألوان مختلفة وتلك بيض أبداً. قال : وأما الروح النوري فإن الأفة تعرض له إما في الكمية وإما في الكيفية ، ونحن نقول ليس للروح النوري ، وأما الجليدي القابل للشبح فإن الآفة تعرض له على ما نقول.

قال : أما في الكمية فإذا قل لم يبصر الشيء من مكان بعيد ، وإذا كثر أبصره من بعيد ، قال : وإن كان لطيفاً فإنه يستقصى النظر إلى الأشياء ويثبتها تثبيتاً شديداً ، وإن کان غلظاً فبالضد.

ونحن نقول : إن كان جوهر الجليدية شديد الصفاء والرقة ثبتت فيه الأشباح البعيدة ، وإن كان خلاف ذلك فالبضد ، وإن كان شديد الصقالة والملاسة لم حرم من الشبح شيء ولو لطف منه وبالضد.

قال : وأما ما يحاذي ثقب العنبية من القرنية فإن جميع آفاته تضر بالبصر ويعرض فيه من نفسه ثلاثة ضروب من الآفات : إما سوء مزاج ، وإما مرض آلي ، وإما انحلال فرد.

فأما أمراضه التي من سوء مزاج فإنه إن رطب رأى صاحبه الأشياء كأنها في ضباب أو في دخان ، وإذا تغير لونه رأى الأجسام على ذلك اللون كما يعرض لصاحب اليرقان أن يرى الأشياء كلها صفراء ، ولصاحب الطرفة أن يرى الأشياء حمراء ، وأما يبس فيحدث فيه غضون تضعف البصر ، ويعرض ذلك للشيوخ كثير في آخر أعمارهم ، وقد تتشنج القرنية لا من أجل يبس يخصها في نفسها لكن من نقصان الرطوبة البيضية ويفرق بينهما أن التشنج الواقع بالقرني من أجل نقصان البيضي يعرض منه ضيق الحدقة ، والغضون التي تعرض لها من أجل اليبس في نفسها لا تعرض لها بعد ذلك ، وأما الغلظ فيه فإنه إن كان قليلاً أضر بالبصر إضراراً يسيراً كالآثار الخفيفة من اندمال القروح ، وإن كان غليظاً أضر إضراراً عظيماً ، فإن أفرط في العظم أتلفه البتة ، وأما انخراقه فعلى ذلك إن كان قليلاً أضر بالبصر إذا كان فى هذا الجزء من القرنى كلا المحاذي لثقب العنبي ، وإن كان / كثيراً أتلفه البتة.

وأما الآفات العارضة في حركات العين الإرادية : فإما أن تضعف كالرعشة أو تبطل حرکته کالفالج آو کون عل غر ما ينبغي کالتشنج ، وعلة ذللف کله اما الدماغ وإما العصب المتصل بالعين.

الأعضاء الآلامة : قال جالينوس (١) : أمراض العصبة المجوفة لها ثمانية من سوء

__________________

(١) قال حنين وأما الحفر فإنه يعرض من نخسة تصيب العين فربما انتهت إلى القشرة الأولى أو إلى الثانية =


المزاج إما ورم وإما سدة وإما انتشار وإما انقطاع العصبة الجاري عنها الروح.

من كتاب البصر في المجموع في العين قال : ألف للرمد / الذي لا ضربان معه للا فاجعل مما يقبض قبضاً معتدلاً إن كان فيه رطوبة مفرطة مع وجع فإن لم يكن مفرطاً فاجعل الأدوية المنضجة فيه لأن لها تسكين الوجع فان کان الضربان شدداً مقلقاً فاخلط بها مخدرة ، ولا تدمن المخدرات لأنها تبطىء بانتهاء العلة ونضجها ، وإذا انتهى الرمد فاجعل الأدوية المحللة أغلب عليها ، وأما الأرماد المتطاولة فاخلط بالشيافات التي تستعمل فيها النحاس المحرق والزاج المحرق والشادنة فإنها عظيمة النفع فيها.

قال : وكلما أردت استعماله من التوتيا والشادنة والتوبال والزرنخ (١)؟ والمرقشثا (٢)؟ والسنبل واللؤلؤ والإثمد والإسفيداج والأصداف المحرقة وجميع المعدنية فاسحقه بالهاون بالماء بعد أن تكون قد نخلته بالحرير ساعة هوية ثم صب عليه ماء وحركه وصوله وأعد / تصوله مرات ثم جففه واسحقه فان هذا أحکم ما کون.

قال : واعلم آن الزنجار اکل حجب العن وجففها وهتکها فرفق في استعماله ، وخاصة فى عيون الصبيان والأبدان الرقيقة فاخلط معه لها كثيراء وإسفيذاجا والنشا ورققه بالماء لتنقص حدته.

وإذا استعملت الأدوية الجلاءة في العين لعلة كالسبل والجرب والظفرة وترقيق أثر القروح وغير ذلك ، فمن كحلته منهم فاصبر ساعة حتى يسكن مضض الدواء ثم اكحله ثانية بعد ساعة ليكون ذلك أبلغ ، فإن مواترة الكحل ميلا في إثر ميل في هذه الأدوية لا يبلغ ما يراد من التنقية ولا يؤمن معه أن تنفر العين وينكيها.

قال : والذرور كله رديء في بدو القروح والرمد.

قال : وإذا عرضت أوجاع العين في البلدان الباردة وفي الناس / الذين نشأوا في تلك

__________________

= أو إلى الثالثة (لي) في كلام حنين في العنبية والنتوء أربعة أضرب والنتوء يجب أن يكون خمسة الأربعة التي قسمها فمنها نتوء جزء يسير من العنبية يتوهم من رآه أنه بشر ونتوء فيها يعظم شبه العنبية وهو يجاور الأجفان ويصل إلى الأشفار في ألم العين منه ونتوء يقال له المسمار ويعرض إذا أزمن النتوء فصار شبهاً برأس المسمار والخامس نتوء من نتوء القرني لم يقسمه لأنه مرض ضار وأما أمراض العنبي فالماء وهو خمسة أضرب أحمر ولون السماء وأخضر وأزرق أو مثل المها أو مثل الزجاج فضروب الماء إذا ستة (لى) إلا أن هذه لها ألوان مختلفة وذلك أبيض أبداً اعتمد ابن المقداد على كتاب العين لحنين فى أدويتها وأمراضها ، قال جالينوس فى الأعضاء الآلمة.

(١) الراسخت وهو النحاس المحرق وذكره فى حرف النون أيضاً ، قال : والنحاس إذا أحرق كان منه. الروسختج ـ الجامع لابن البيطار

(٢) ـ مرقشيثا ـ بالمثلثة وآخره ألف ، وقال نقلاً عن ديسقوريدوس : هو صنف من الحجارة يستخرج منه النحاس ، وقال في بحر الجواهر ، هو حجر النور ـ الجامع لابن البيطار.


البلدان فبرءها أبطأ ، ووجعها أشد لاستكثاف حجب أعينهم فلا تجزع والزم قانون علاجلك.

قال : وأجود الأشياء لأوجاع العين كلها بعد قطع المادة قديماً كان ذلك الوجع أو حديثاً في الأجفان كان أو في داخل الطبقات تلطيف الغذاء وتسهيل الطبيعة وقلة الشراب والجماع وتکمد الدن والرجلن بالماء الحار وشد الساقن ودلالک القدمن وخاصة عند شدة الوجع وطلي الصدغين بالأدوية القابضة ، وربما طليت الأجفان في العلل المزمنة بالأدوية المحللة.

وينبغي لأصحاب وجع العين أن يمسكوا بأيديهم خرقاً خضراً أو سوداً ولا مسکوا بضاً ، ومن كان بعينه الرمد الحار وبشر يجلس في موضع قليل الضياء ، ويجعل فرشه مصبوغة ويفرش حواليه الآس والخلاف الخضر.

وأجمع الكحالون أن جميع الأدوية التي تكحل بها ينبغي أن يكون في حد ما لا حس دقه والا نکئت العن وعظم ضررها ، / وأنفع الأميال المتين الشديد الملاسة ويرفع الجفن ويقلبه برفق جدا ويردده كذلك ، فإذا قلبته لم يدعه يستوفي من ذاته بل رده بر فق وضع الذرور بر فق عند المأقن ولا تحلک بالمل في العن ، وان کنت ترد أن تقلع البياض فضعه على البياض وحده وأمسك العين ساعة.

قال : وكل وجع معه ضربان فيعالج بالأدوية المبردة والمسكنة للوجع وأما الأوجاع المزمنة مثل السبل والظفرة والسلاق والحكة وبقايا الرمد وآثار القروح وكل وجع لا ضربان معه فيعالج بالأدوية المنقية المذيبة.

قال : وإذا عرض وجع حاد مع وجع مزمن فابدأ بالحاد حتى ينصرف.

وقال يوشع : لا بد في القروح والبثور والرمد الحار والسبل الذي معه انتفاخ وورم وحمرة شديدة وكثرة قذى ورطوبة / من الفصد والحجامة والإسهال ، فأما غير ذلك فلا يحتاج إلى ذلك وذره ويكفي بالأكحال.

من كناش مسيح : إذا كان امتناع البصر من أجل فساد مزاج الدماغ عرض معه فساد سائر الحواس ، وإن كان الورم في العصبتين المجوفتين كان على أكثر الأمر معه اختلاط لأن الدماغ يرم بالمشاركة ، وإن كان من سدة لم يتسع أحد الناظرين.


الباب الثان

في الرمد والوجع في العن والوردنج وسلان المواد ال القرني

والسرطان وعلامتها ، والأورام في العين من الانتفاخ وغيره ،

واليبس العارض من التراب والشمس والورم الحار في العين ، وانتفاخ الأجفان

وورمها ، والأرماد الحادة والضربان فيها ، والبثور التي تحدث في العين

من جنس النفاخات ، والأورام الرخوة في الأجفان

من كتاب أصناف الحميات ؛ المقالة الثانية : (١) قال : من أصناف / يكون من فضول تنصب إلى العين من أعضاء أقوى منها ويلزم الأدوار التساوي لتساوي عللها ، وقد داوتها مرات بخلاف الکحالن الذن کمدون العن باطلاء بما عالجونها به ، واما نحن فر بما داوناها بالحمام ، ور بما داوناها بالاسهال ، ور بما داوناها بالشراب الصرف نسقيهم إياه ، وربما داويناها بالفصد والحقنة فتبرأ ولا تحتاج إلى كحل ، وإن احتاجت فإلي يسير.

لي : كان في خلال كلام جالينوس أن الرمد يكون من فضول أغذية الأعضاء التي فوق العين ، وإذا كان كذلك فالإمساك عن الغذاء ثم دخول الحمام يبلغ ما تريد ، لأن فضول الباعث تقل وما قد جرى إلى العين ينحل ، قال : وكل مادة تنصب إلى العين فإنما تنحدر من الرأس.

المقالة الثالثة من حيلة البرء (١) وقد أبرأت أوجاعاً صعبة من / أوجاع العين جداً إما

__________________

(١) كتاب أصناف الحميات وهو لجالينوس فيه مقالتان ، وغرضه فيه أن يصف أجناس الحميات وأنواعها ودلائلها ، وصف في المقالة الأولى منه جنسين من أجناسها أحدهما يكون في الروح والآخر في الأعضاء الأصلية ووصف في المقالة الثانية الجنس الثالث منها الذي يكون في الأخلاط إذا أعفنت ـ ..٩٣ / ١ عون الانبار ١ / ٩٣.

(٢) كتاب حيلة البرء لجالينوس مشتمل على أربع عشرة مقالة ، وغرضه فيه أن يصف كيف يداوي كل واحد من الأمراض بطريق القياس ويقتصر فيه على الأعراض العامية التي ينبغي أن يقصد قصدها في ذلك ويستخرج منها ما ينبغي أن يداوي به كل مرض من الأمراض ويضرب لذلك مثالات يسيرة من الأشياء جزئية ، وكان وضع ست مقالات منه لرجل يقال له أيارن ، بين في المقالة الأولى والثانية منها الأصول الصحيحة التي عليها يكون مبنى الأمر في هذا العلم وفسخ الأصول الخطأ التي أصلها أراسسطراطس وأصحابه ثم وصف في المقالات الأربع الباقية مداواة تفرق الاتصال من كل واحد من الأعضاء ثم إن أيارن توفي فقطع جالينوس استتمام الكتاب إلى أن سأله أوجانيانوس أن يتممه فوضع له =


بالحمام أو بشرب الشراب وإما بفصد وإما بإسهال وإما بتكميد ، وهذه الأوجاع لا وذلك أنها إنما تسكن الوجع بإماتة الحس ، وأعرف قوماً لما ألح عليهم الأطباء بهذه لم يرجع أبصارهم بعدها إلى الحال الطبيعية ، لكنهم منذ ذلك الوقت بدت بهم ظلمة في أبصارهم ، فلما طال بهم الزمان نزل في أعين بعضهم الماء ، وأصاب بعضهم خمول البصر وبعضهم سل (١) العين ، وهو الذي يصغر منه العين ويضيق الحدقة ، ويكون من جفاف رطوبات العين إذا قل اغتذاءها لأنه لما بردت ويبست قل اغتذاءها.

المقالة الخامسة من حيلة البر : قال : المواد المنصبة إلى العين إذا احتجنا أن ننقلها ال عضو قرب نقلنا ها ال المنخرن.

لى : هذا إذا كانت المواد قد رسبت إلى العين لا فى أول الأمر ، فعند ذلك يكون نقلها إلى العضو الأقرب أسهل وأولى منه إلى العضو الأبعد ، ويكون نقلك له بالتعطيس وصب الأشياء الحارة فى الأنف والإرعاف.

المقالة الثانية عشر منه : قال : أنا أستعمل المخدرة في علاج وجع العين إذا أفرط الأمر فيه جداً.

قال : وعالج وجع العين إذا حدث عن ريح نافخة كانت من أخلاط غليظة بالتکمد بالجاورس ، قال : واحذر استعمال الأفيون في تسكين الوجع الذي من رح غليظة ، وذلك أنه وإن سكن فإنه يهيج به أشد ، واستعمل في هذا التکمد والانضاج بالحمام والشراب ، فأما الوجع الذي عن خلط أكال فإن الأفيون حينئذ ليس إنما هو مسكن للوجع بالعرض فقط بل وشافياً.

قال : والدواء المتخذ بالجندبادستر والأفيون يسكن وجع العين إن قطر منه في الأذن ، وإن احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش بالماء والق في ذلك الماء دقيق الحلبة أو دقيق بزر الكتان وضمد به. قال : وجميع الناس يعلمون أن الشياف المتخذ

__________________

الثماني المقالات الباقية فوصف في الست الأول منها مداواة أمراض الأعضاء المتشابهة الأجزاء وفي المقالتين الباقيتين مداواة أمراض الأعضاء المركبة ووصف فى المقالة الأولى من الست الأول مداواة أصناف سوء المزاج كلها إذا كانت في عضو واحد وأجرى أمرها على طريق التمثيل بما يحدث في المعدة ثم وصف في المقالة التي بعدها وهي الثامنة من جملة الكتاب مداواة أصناف الحمى التي تكون في الروح وهي حمى يوم ثم وصف في المقالة التي تتلوها وهي التاسعة مداواة الحمى المطبقة ثم في العاشرة مداواة الحمى التي تكون في الأعضاء الأصلية وهي الدق ووصف فيها جميع ما يحتاج إلى علمه من أمر استعمال الحمام ثم وصف في الحادية عشرة والثانية عشرة مداواة الحميات التي تكون من عفونة الأخلاط أما في الحادية العشرة فما كان منها خلوا من أعراض غريبة وأما في الثانية عشرة فما كان منها مع أعراض غريبة ـ عيون الأنباء ١ / ٩٢.

(١) سل العين هو ضمور الحدقة ـ بحر الجواهر.


بالأفيون / يسكن وجع العين الشديد جداً ، وينبغي أن يستعمل عندما يضطر إليه أمر ٤ عظيم ، لأنه ربما أضعف البصر باقي العمر بل ربما أتلفه جملة ، ولكن إذا كان الوجع شديداً فاختر هذا الضرب من العلاج أعني الأفيون ثم عالجه بعد ذلك بما يرد عليه مزاجه ، وأجود الأشياء في ذلك شياف الدارصيني.

الثالثة عشرة في هذه المقالة أيضاً : العين يحدث فيها الوجع الشديد إما لخلط لذاع ينصب إليها يأكل طبقاتها أو لخلط كثير يمده طبقاتها أو بخار غليظ يمدد. قال : فداو للتلذيع بأن تجذب الخلط إلى أسفل وتستفرغه بالأدوية المسهلة ، ويصب في العن باض البض ، تشل الجفن برفق وتص به فه ، فان القدماء لم ستخر جوا باض البيض للذاع في العين إلا ببحث مستقص حميد لأن فيه لزوجة فلذلك يطول مكثه ، وهو بعيد عن كل لذعة / فهو لذلك يغسل اللذع ويسكن عادية الخلط اللذاع كما يسكن الشحم لذيع الأمعاء إذا حقن به وهو أحمد من اللبن في ذلك ، لأن في اللبن جلاء ما ، ور بما کان فاسدا فه طعم منکر.

قال : فاذا نضج الورم واستحکم نضجه وکان البدن کله نقاً فالحمام نافع له بل هو أنفع الأشياء له ، وذلك أنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع سيلان المادة إلى العين ، وذلك أن جلها يستفرغ في الحمام والبقية التي تبقى بل تمتزج وتعتدل برطوبة الحمام ، وأما الوجع الحادث عن تمدد الصفاقات من الامتلاء فأخرج الدم وأسهل البطن وأدلك للأعضاء السفلية وشد اليدين والرجلين فإنه نافع جداً. ثم من بعد ذلك إذا انجذبت المادة كمد العضو بماء عذب معتدل الحرارة ، وأما الريح الغليظة فعالجها بعلاج التمدد من الامتلاء حتى تجذب الأخلاط ، ثم عالج الموضع نفسه ولا تستعمل الأشياء الرادعة لكن الأشياء المحللة بأن تكمد / أعينهم على ما وصفت ، وقطر فيها طبيخ الحلبة المغسولة قبل ذلك غسلاً محكماً ، فإن هذا دواء يحلل أكثر من كل شيء تداوي به العن ولا تروم التحلل وفي البدن امتلاء ، لکن بعد استفراغ البدن کله.

قال : واعلم أنه ربما كان البدن لا امتلاء فيه وإنما ينصب إلى العين ما ينصب من عضو أو عضوين يدفعان إليها ، فإذا طالت علة العين ولم يكن في البدن فضل فعليك بتنقية الرأس إن كانت ثم مادة ، وإن اكتسب سوء مزاج بلا مادة فضاد ذلك السوء مزاج حار فبرده ، وإن كان بارداً فاطله بالأضمده المحمرة ، وإن كان سوء مزاج حار فالاستحمام بالماء العذب ودهن ورد لتبدل مزاج الخلط اللذاع ، وإذا كان الدافع للمادة التي تأتي العين الدماغ نفسه فنق الدماغ وبعد ذلك عدل المزاج ، وربما دفعت هذه الفضلة عروق وشرايين قد ضعفت فصارت بمنزلة المغيض (١) فتدفع إلى العين ما

__________________

(١) قال في بحر الجواهر : المغيض في اللغة موضع اجتماع الماء وفي الطب موضع اجتماع الفضول.


يحصل فيها وحينئذ ينبغي أن يشيل هذه العروق ويتوغل في القطع إلى / عمق كثير ، فإن كان الدافع عروقا باطنة فإن العلاج فيها بالقطع غير ممكن وذلك إذا كانت داخل القحف ، قال : ولذلك صارت مثل هذه السيلانات عسرة العلاج ، وأما التي تصل منها المادة إذا كانت عروقاً ظاهرة فتمكن أن تسل وإلا فتطلى بالأضمدة القابضة ، وربما کانت العلة في وجع العن دماً حاراً کثراً صعد ال الرأس وکثر في الشران خاصة ، ولهذا علاج بالغ وهو قطع الشريان الذي خلف الأذن ، وينبغي أن يحلق الرأس ثم تجس العروق الضوارب التي خلف الأذن. والتي خلف الجبهة والصدغين فتنظر أيها أعظم وأشد حرارة ونبضاً فاقطعه.

جالينوس : وأما العروق الصغار المستبطنة للجلد فإنك إن سلالتها كان صواباً ، وقد يسل العرق الضارب العظيم الذي في الصدغ / وإن كان عظيماً ، والأجود أن يخرم أولا ثم يقطع.

الرابعة من العلل والأعراض : الوردينج هو الرمد الصعب الذي تتقلب فيه الأجفان إلى خارج ويعلو بياض العين الورم علواً كثيراً.

الثانة من المامر (١) : وجع العن خف بالتخبص والتکمد ، من لي بالرمد الطويل الصعب ينفعه السعوطات الحادة القوية التى فيها شونيز ، وعصارة قثاء الحمار وحده وما يحدر من الرأس رطوبة كثيرة جداً. وانفخ في الأنف عصارة قثاء الحمار حت تخرج رطوبة کثرة.

الثالثة من الميامر : إياك أن تستعمل الشياف الأبيض والأشياء المغرية قبل استفراغ البدن والرأس لأنها تمنع ، التحلل ولا تبلغ قوتها أن تمنع ما ينصب فتمتد طبقات العين تمديداً شديداً ويكون سبباً للوجع الشديد وربما شق الطبقات وأكلها.

قال : وبياض البيض الرقيق مع أنه يجلو الرطوبات اللذاعة ويملس الخشونة ولا يلحج ويسدد مسام العين فهو لذلك مأمون أن يزيد في الوجع ، فأما طبيخ الحلبة فإن مع ما فيه التمليس والتسكين يحلل باعتدال ، فهو لذلك يسكن أكثر أوجاع العين.

__________________

(١) اعلم أن لجالينوس من كتبه كتاباً في تركيب الأدوية جعله في سبع عشرة مقالة أجمل في سبع ... ، والعشر المقالات الباقية جعل عنوانها في تركيب الأدوية بحسب المواضع ... ، وقال صاحب عيون الأنباء ١ / ٩٨ : أقول وجملة هذا الكتاب الذي رسمه جالينوس في تركيب الأدوية لا يوجد في هذا الوقت بالا وهو منقسم ال کتابن وکل واحد منهما عل حدته ، ولا بعد آن الاسکندرانن لتبصرهم في كتب جالينوس صنعوا هذا أو غيرهم ، فالأول يعرف بقاطاجانس ويتضمن السبع المقالات الأول التي تقدم ذكرها ، والاخر يعرف بكتاب الميامر ويحتوي على العشر المقالات الباقية والميامر جمع ميمر وهو الطريق ويشبه أن يكون سمى هذا الكتاب بذلك إذ هو الطريق إلى استعمال الأدوية المركبة على جهة الصواب.


شاف سکن الوجع الشدد ونوم العلل من ساعته : ؤاخذ شاف ما مثاستة عشر مثقالا زعفران ثمانة آفون ستة کثراء ثمانة جند با دستر در همن ، جعل شافاً ويستعمل فيه عنزروت ثمانية مثاقيل.

آخر عجب : ما مثا جزء عنزروت ثلث جزء کثراء مثله آفون ثلث الجمع حضض هندي مثله عصارة البنج مثله عصارة الشوكران مثله صمغ سدس جزء يجمع بطبخ کلل الملل ، وجعل شافا.

أرخيجانس : إذا كانت العلة تنجلب إلى العين مادة فأنفع الأشياء في الابتداء قلة الطعام وقله الشراب والاقتصار على شرب الماء القراح وترك الشراب البتة ، وأبلغ الأشياء فيه الإمساك عن الجماع ، وإسهال البطن وغسل الوجه بماء بارد ثم بماء وخل ، ويجتنب شم الرياحين الحارة وأكل الحامض والمالح والدخان وضوء الشمس والسراج ، وضع عل عنه باللل صوفة مبلولة بشراب قابض فانه سکن ، فان لم سکن التحلب بهذا التدبر فليفصد وليمسك عن الطعام البتة ويصار الجوع والعطش ، إلا أن يلتهب شديداً ، ويسهل البطن بدواء أقوى أو بحقنة قوية ، ويوضع على الجبهة الأضمدة القابضة.

ومما يسكن وجع العين طبيخ إكليل الملك بعقيد العنب وضعه عليه ، أو سويق الشعر مع عصارة رمان ، آو خذ رماناً حلوا / فاطبخه بماء عذاب حت تهراً ولکن حلوا وضعه عله ، آو اسحاق بزر الشوکران بماء واطله عل العن ، او ضمد العن بالجبن الحدث ، أو اطبخ الخشخاش بشراب حلو وضعه عليه ، آو اِکلل الملك يطبخ بميفختج ويوضع عليه ، ويخلط معه زعفران وأفيون قليل ويضمد به العين فإنه نافع للوجع أو دق الحسك (١) الطري وضمد به العن ورحله ، آو مع سوق الشعر فانه يتعجب من عظم نفعه ومن سرعته ، وينفع في الجملة كل ما يمنع ويقبض باعتدال وهو عنب الثعلب وبقلة الحمقاء ح العالم وورق الخشخاش ، والبزرقطونا خاصة اعجنه بالماء وضماد به العن التى تنصب إليها مادة حادة ، وکذلل الطحلب ، أو ضمده

لي : ينبغي أن يستعمل من هذه ما فيه حرارة معتدلة في / تسكين الوجع والبارد خاصة.

للدفع والمنع : قال : و منع المادة الکثرة من التحلب البنج ورسوق الشعر

__________________

(١) الحسك ـ بالتحريك هو (بالفارسية) خارخسك ، الواحدة حسكة ، معتدل في البرودة والبوسة وقيل في الحرارة والبرودة وقيل حار في الأولى ملين منضج نافع من قروح اللثة ويقوي الباه ويفتت الحصاة.


يضمد بخل وماء وإذا جاوز وقت الابتداء وجاء الانتهاء فكمدها حينئذ ، ومما ينفع منفعة عظيمة ويحلل الورم ويفشه ويطلق الامتداد إن كان منه شيء : خرقة كتان تغمس في سمن وتوضع عل العن.

قال : الوردنج ، والرمد الذي قد ارتفع فه باض العن عل سوادها وغطه وينقلب الأجفان فاسحق صفرة بيضة مع شحم دب حتى يصيرا كالمرهم ثم اطله على خرقة وضعه عل العن فانه سکن الوجع من ساعته.

وللوجع : انقع ورداً في عقيد العنب وإسحق معه صفرة / البيض وضعه عليه ، أو خذ صفرة بيضة وزعفرانا وورق بنج واسحقه بشراب حار وضع عليه ، وإن كان وجع شدد فاسحق زعفراناً فائقاً بلبن وقطره ف العن ، او قطر فه عصارة الکز برة قد حللت بها شيافاً معتدلاً بأفيون وزعفران. (١)

ومما يمنع المواد : دقاق الکندر ومر وس حقان بباض البض و طل عل الجبهة ، وإن سهر العليل فشممه المنومات فإن النوم جيد له.

وللمادة الکثرة تنحدر ال العن : ضع على الهامة ضماداً من فوتنج وخل ويربط رباطار خوا.

لتسكين الوجع : أفيون وورد وإكليل الملك وصفرة البيض ، ولمنع المادة يسحق الحلزون المسم فلحناس (١) مع جثته حت تد بق وطل من الصداغ ، ودعه حت قع من تلقاء نفسه ، فإنه لا يقع إلا عند البرء ، واطل بالمراهم المجففة بالخل من الصدغ ال الصدغ ودعه.

ولليبس العارض من الشمس والتراب في العين ينفعه أن يغتسل بماء عذب كثير صاف بارد في الصيف ، وسخن في الشتاء وينفع التكميد بالماء الفاتر وبطبيخ العدس.

السابعة من المامر : صلح لمنع المواد وتسکن وجع الرمد اقر اص البزور المسكنة للوجع وهي مؤلفة من المدرة للبول والمخدرة.

مثالها بزر الكرفس وأنيسون وبزر البنج وأفيون وسليخة سواء يتخذ أقراصاً وسق کل وم غدوة وعشة واحدة ، فانه منع النوازل وسکن الوجع و جلب النوم.

لي : شراب الخشخاش عجب للنوم فاعتمد عله في الرمد.

الثانية (١) من الأخلاط : من به رمد وقوته قوية فنحن نفصد هذا ونخرج دمه إلى

__________________

(١) کذا بالاصل ولعله مصحف عن فوحلاس وهو جنس من اجناس حلزون ابن بطار ٢ / ٢٩.

(٢) من كتب أبقراط كتاب الأخلاط وهو يشتمل على ثلاث مقالات (لا على المقدمات) ويتعرف من هذا الکتاب حال الاخلاط آعني کمتها وکفتها ـ عون الانباء ١ / ٣٢ ، وفسره جالنوس وسماه تفسر كتاب الأخلاط لأبقراط كما ذكره في عيون الأنباء ٩٩ / ١ ، فهو أيضاً يشتمل على ثلاث مقالات.


أن يعرض الغشي ثم نكمد عينه بعد ذلك بالماء / الحار ثم نستعمل الأكحال المجففة

المقالة (١) الأولى من تقدمة المعرفة : قال : احمرار الملتحم إنما يكون عن ورم حار في الدماغ أو أمية وإما عن امتلاء فيه.

من كتاب المسألة والجواب في العين : ما بال من عظمت عيناه تجحظ عند الرمد وتنتاً أكثر لعظمهما ولأن رطوباتهما أكثر.

قال : الدموع في الرمد باردة لأنها غير منهضمة وفي حال الصحة حارة لأنها منهضمة.

قال : حلق الرأس ينفع من كثرة الرمد ، وكثرة الشعر تضره إلا أن ينسبل الشعر السنبالأكثيراً فإنه حينئذ يفي بأن يجفف الرطوبة التي في الرأس يجذبها إليه ، فأما ما. دام / لم ينسبل فإنه يملأ الرأي ولا يدعه ييبس.

قال : والرمد في الصيف أكثر ولا يكون مع الحمى إلا في الندرة ، وإذا حم صاحب الرمد في الصيف فإنه إما أن يصح وإما أن يعمى.

قال : الفضل الحار الرقيق يعمي في الأكثر إذا نزل في العين ولا رمص (٢) معه ، والذي معه رمص فلس بحار ولا لطف بل غلظ بارد وهو ؤمن من العم ورداءة القروح.

الرابعة من الفصول : قال : من كان به رمد فأصابه اختلاف انقضى بذلك رمده.

السادسة : إن كان بإنسان رمد فاعتراه اختلاف (٣) فذلك محمود ، لأنه يجذب الخلط الغالب في البدن إلى أسفل ويخرجه.

قال جالينوس : ولهذا يستفرغ صاحب الرمد بالمسهلة والحقن.

قال بقراط : أوجاع العين يحللها شرب الشراب الصرف أو الحمام / أو التکمد أو فصد العرق أو شرب الدواء المسهل.

قال جالينوس : إني لما قرأت هذا الفصل لأبقراط (٤) علمت أنه لم يكذب فيما کتب لکنه حتاج ال تمز فنظرات اولافي اسباب الاوجاع کلها حت عرفتها ثم طلبت دلائلها حت عرفتها ثم آقدمت عل استعمال هذا العلاج ، وأول من استعمله فيه فتى

__________________

(١) تقدمة المعرفة لأبقراط مشتمل على ثلاث مقالات كما ذكره في عيون الأنباء ١ / ٢١.

(٢) والرمص ـ بالتحريك : وسخ جامد يجتمع في المؤق.

(٣) الاختلاف هو الإسهال الكائن بالأدوار.

(٤) لبقراط من کتبه کتاب الفصول فسره جالنوس وهو الموسوم بتفسر کتاب الفصول لابقراط ، ولعل الرازي أشار إليه.


كان بعينه وجع وكان قد فصد في اليوم الثاني منذ هاجت عينه وكان ذلك صواباً وكان فافصده يعالجه بالأدوية التي جرت العادة أن يعالج بها من به ورم حار في عينيه وكان يصيبه من الوجع في أوقات نوائب تنوبه أمر صعب جداً ، وكان يقول إنه يحس في ذلك الوقت برطوبات حادة تجري دفعة إلى عينه ، ثم إن تلك الرطوبات كانت تخرج قليلاً قليلاً فتسكن صعوبة الوجع وشدته إلا أنه لم يكن يخلو من الوجع البتة وجعل ذلالک ص به عل هذا المثال نهار وم الخامس کله وتزد فدعاني / ورجلا من الکحالن الرؤساء فأشار الكحال أن يستعمل بعض الأكحال التي لها تغرية مع تسكين الوجع بمنزلة الشياف المتخذ من الإسفيداج المغسول والنشاء والأفيون لأنه رجا بذلك أن يرد عن العين ما يجري إليها بالأدوية المغرية ويخدر الحس قليلا بالمبردة.

وكنت أنا لا أزال أتهم أشباه هذه الأدوية وذلك لأنها لا تقوي على أن تمنع وترد ما ينصب إلى العين إذا كان انصبابه قوياً كثيراً ، لكنها تمنعه من أن يخرج ، وكذلك إن كان ذلك الشىء حاراً أحدث فى القرنية التأكل ، وإن كان كثيراً عرض منه أن يهيجها ويمددها تمديداً شديداً حتى يحس كأنها تمزق ، فإذا كان ذلك ولم يكن ، مع الدواء من قوة الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا تحس بذلك الورم لم يسكن البتة ، وإن كان معه من القوة على الإحدار ما يبلغ أن يجعل العين لا تحس بألم الورم الحار العظيم الذي فيها وجب ضرورة أن يضر القوة الباصرة حتى ينقي صاحبها بعد سكون الرمد إما أن لا يبصر شيئاً بتة أو يضعف بصره أو يحدث في طبقات العين غلظ لا يغسر برءه ، / قال جالينوس فلمعرفتي بهذه الأشياء مع علمي بأن الذي ينصب إلى العين ليس هو بقليل الكمية وهو مع ذلك قوي الحدة والحرارة هممت أن أبداً بالتكميد لأمتحن الأمر به فأعرف بالحقيقة واستقصاء حال العلة ، فإن من عادة التكميد فيمن هذه حالة أن يسكن الوجع مدة ثم إنه يجذب إلى العين مادة أخرى ، وذاك أنه بالطريق التي بها يحلل ما قد حصل في العين يجذب إليها غيره من المواضع القريبة منها فحين دعوت بالماء الحار والإسفنج قال المريض : إني قد جربت هذا العلاج طول نهاري مراراً كثيرة فوجدته يسكن عني الوجع ثم يجلب علي منه بعد قليل ما هو أشد منه وأعظم ، فلما سمعت ذلك منه ضمنت له تسكين الوجع بلا دواء مخدر فأدخالته الحما المکان فبلغ من ن وجعه أن نام ليلة أجمع ولم ينتبه / البتة فصرت من ذلك اليوم متى استدللت وعرفت أنه تجري إلى العين رطوبات حادة وليس في البدن امتلاء أداوي وجعها باستعمال الحمام.

ثم رأيت فتى آخر تأملت عينه فرأيتها جافة إلى أن العروق التي فيها منتفخة انتفاخاً شديداً مملوءة دماً فأمرته أن يذخل الحمام ثم يشرب بعده خمراً قليل المزاج و نام اکثر فنام نوماً ثقلا ، لما فعل ذللک نام وانتبه من غد قدسکن وجع عنه ،


فهداني ما رأيت من ذلك أن أكون متى رأيت أنه قد لحج في عروق العين دم غليظ من غير أن يكون في البدن كله امتلاء أن أجعل علاجى لصاحب تلك الحال بشرب الشراب ، لأن من شأن شرب الشراب أن يذيب ذلك الدم وستفراغه وز عجه بشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها ، وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظماً النفع ان استعملا في مواضعهما ، وبحسب هذا النفع کون الخطأ والاذ مت لم ستعملا عل الصواب.

/ وأما التكميد فهو أسلم وأبعد من الخطر فاستعماله على حالة ريح ، وذلك أنه كاهل إما أن يصير للطبيب علامة يستدل بها على نجاح ما يحتاج إليه وإما أن يصير له سبباً للصحة ، وذلك أنه إذا كان قد علم أن مادة تجري إلى العين في ذلك الوقت فإن التکمد حلال ما ف العن حاصل فبرئها وردها ال حال الصحة ، فان کانت المادة تجري بعد فإن أول ما يستعمل التكميد ليسكن الوجع بعض السكون بالإسخان فقط ، ثم إنه بعد قليل يزيد في الوجع فيصير ذلك علامة لك على العلة فتعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله ، فإن كان فيه امتلاء مطلق فبالفصد ، وإن كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط ، وليس يعسر عليك تعرف ذلك.

قال : فأما متى كان في البدن امتلاء لم يحتمل شرب الشراب ولا استعمال الحمام ، وإنما يصلحان إذا كان دم قد لحج في عضو من / الأعضاء من غير امتلاء في ثل السدن.

قال : فأما متى كان في البدن امتلاء فإن الشراب والحمام ليس ببعيد أن يمزق أغشية عينه ، فأما إن كان الوجع إنما هو بسبب شدة رداءة دم غليظ من غير أن يكون في البدن امتلاء فاستعماله الحمام والشراب صواب ، وأما الفصد فليس بصواب.

قال هذا لي : في قوم زعموا أن الفصد وشرب الشراب والحمام كله ينبغي أن جمع عل صاحب وجع العن.

من كتاب الفصد (١) قال : قد يظهر من سرعة نفع الفصد للعرق المحاذي للعين الكتفي في علل العين العظيم الدموية ما يدعو / الناس إلى التعجب منه.

وذلک آن فت کثر الدم کان في عنه ورم عظم جذاً والمادة تنصب الها کثراً ، والا جفان قد غلظت وفها خشونة تلذع عنه فتزد في الضربان والوجع ، ففصدته

__________________

(١) كتاب الفصد هو كتاب لجالينوس يشتمل على ثلاث مقالات قصد في المقالة الأولى منها المناقضة لأراسطراطس لأنه كان يمنع من الفصد وناقض في الثانية أصحاب أراسطراطس الذين برومية في هذا المعنى بعينه ووصف في الثالثة ما يراه هو من العلاج بالفصد عون الانباء ١ / ٩٧.


وأخرجت له نحو ثلاثة أرطال دم فلما كان الساعة التاسعة أخرجت له رطلاً واحداً من دم فبر ء.

لي : من ها هنا يحتج قوم أن التثنية ينبغي أن تكون ، في الساعة التاسعة ، قال : فانفتحت عينه على المكان ، فلما كان في اليوم الثاني كحلناه ببعض الشيافات بعد أن خلطنا به شيئاً من الشياف المتخذ بشراب كما أن عادتنا أن نفعله وجعلنا على جفنه منه ثم كحلناه بعد ذلك في الساعة الرابعة ، فلما كان في الساعة التاسعة كحلناه وأدخلته الحمام نحو مغيب الشمس ، فلما كان في اليوم الثالث جعلنا مع الشياف اللين من الشياف المتخذ بشراب شيئاً كثيراً.

لي : وهذا هو الأحمر والأبيض ، قال وقلبنا أجفانه وحككناها في اليوم الثالث فبرىء في اليوم الرابع.

قال : وإذا كان مع الرمد خشونة وغلظة في الأجفان فإنه يحتاج إلى بعض الأدوية التي فيها حدة ، ولا يمكن أن يستعمل إلا بعد استفراغ البدن.

قال : وأبلغ العلاج للورم الحار ما دام مبتدئاً في العين فصد القيفال ، فأما بقاياه المزمنة ففصد الاماق.

من کتاب العلامات : قال : الرمد حمرة تعرض في باض العن مع دموع کثرة وورم وحمرة وامتداد وثقل ، وإذا لم تكن معه دمعة فهو من جنس الحمرة وورمه أثقل وأبطأ ، وأما الانتفاخ العظيم الثقيل جداً فإنه فلغموني ، والورم البلغمي في العين قد يبلغ إلى أن يعلو بياضه سواده إلا أنه لا تكون معه حمرة ولا تسيل معه دموع ومعه ثقل ، والذي ينزل من الظاهر يكون معه عروق الجبهة والوجه منتفخة وعروق العين لال الظاهرة ممتلئة / والأجفان ثقيلة ، وإذا كانت النزلة تنزل من داخل القحف فلا يظهر الامتلاء في العروق الظاهرة وهاج العطاس والحكة في الحنك والأنف.

السادسة من ابذما : نبغي آن کمد العن بجاورس في خرقة لنة.

قال : متى حدث الوجع في العين فإن كان في البدن كله امتلاء فصدنا القيفال ثم استعملنا بعد الأكحال التي هي في غاية اللين ومنعناه النهار أجمع الطعام ثم أدخلناه الحمام بالعشي ، فإن لم يكن به امتلاء استعملنا بعض الأدوية التي ذكرناها أعني المسكنة ثم الحمام إذا لم تحتج إلى فصد ولا إسهال.

السابعة من سادسة من ابذما : قال : الرمد الذي کون في العن فه عروق حمر وهو يابس ويكون في أوقات غور النظر شفاءه الحمام وشرب الشراب وجميع التدبر الذي رطب مع حرارة معتدلة.

/ الأولى من الأهوية والبلدان : قال : الذين بلادهم جنوبية يعرض لهم رمد كثير


إلا أن ذلك الرمد لا يكون طويلاً ولا شديداً وذلك لتخلخل مجاري عيونهم وأبدانهم وانطلاق طبائعهم ، فإن حدث في الهواء برد بغتة فعند ذلك يطول الرمد ويصعب ، لأن عيونهم وأبدانهم تکشف.

لي : التكميد والحمام ها هنا واجب قال : والرمد في البلدان الباردة وفي الشتاء لاهج کثراً فلذا هاج کان صعباً مفرطاً ، وذلک لان طبقات العن کثفة مستحصفة (١) ولا تنحل فتمدد وكثيراً ما تنفطر أغشية العين لشدة التمدد ، وأصحاب الأبدان اللينة والبلدان الحارة وإن كثر الرمد فيهم فإنهم يسلمون منه ولا تطول مدتهم ، وأصحاب البلدان المتكاثفة والبلاد الباردة فقال ما يعرض / فيهم فإذا عرض لم يكادوا يسلمون منه لا وطال بهم.

الهودي : مصلح طلاء للورم الحار واستر خاء الاجفان : صبر آقاقا شاف ما مثا وأفيون وزعفران يكون عندك وعند الحاجة اطله بماء الهندباء فإنه عجيب جداً.

آخر : عدس مقشر صندل وورد ابس کافور طل بماء الهندباء.

أهرن : ينفع من الورم الحار في العين : هندباء يدق ويجعل معه شيء من دهن ورد ودقق شعر من خول بحرر ومخ بضة ، ووضع عله فانه جد.

قال : في المواد التي تنحدر إلى العين من الرأس : أما التي تنحدر من خارج القحف فسهل علاجها بالا طلة وفصد عرق الصد غن والت خلف الاذن وکهما ، وعلامة المادة المنحدرة من فوق القحف حمرة الوجه وحرارة الجبهة وامتلاء العروق.

وأما التي تنحدر داخل القحف فيكون معه عطاس / ودغدغة وهو عسر العلاج.

لي : علاجه الفصد وقلة الغذاء وتقوية الدماغ والعين وجذب المادة إلى أسفل بفصد الرجل والحقن الحادة والإسهال التام القوي ، واجتذاب المادة نحو الأنف أنفع شيء وأبلغه فيه ، وذلك أني رأيت من يسيل من أنفه رطوبات حادة فيسلم دائماً من الرمد ، ولست أرى أن علاجاً أبلغ لمن يعتريه رمد من مواد تنحدر إلى عينيه من نفخ الأدوية الحادة في الأنف وشمها لتميل المادة إليه.

قال أهرن : علاج الرمد والقروح قلة الأكل والشرب والسكون وترك الجماع البتة والفصد في أول الوجع.

بولس قال : إذا حدث في العين وجع فانظر هل ذلك لفلغموني أم لخلط حار انصب إليها بلا ورم أم لامتلاء الصفاقات وتمددها من أخلاط غليظة أم لرياح منفخة ،

__________________

(١) مستحصفة أي مستحكمة.


فعالج اللذع الأشياء التي تعدل المزاج ، فإن كان الورم فلغمونيا فاستفرغ الدم وأسهل وادلل الأعضاء / السفلية ، افعل ذلك إلى أن ينضج الورم ، حتى إذا نضج الورم الحاد ولم تکن في البدن فضول کثرة فالحمام حنئذ موافق ، فان کان الورم فلغمونا فعالج باستفراغ الدم وإسهال البطن ودلك الأعضاء السفلية ، وأما أنواع التمدد كله فعالج باستفراغ البدن کله ثم بما حل ما قد احتقان في الصفاقات ، وکمد بالاشاء الحارة ويصب فيه طبيخ الحلبة ، فإن كان التمدد من دم غليظ في عروق العين من غير امتلاء في البدن فليشرب الخمر فإن له قوة تسخن وتفتح وتستفرغ.

قال : وأما الرمد فإنه إذا كان من سبب باد مثل حرارة الشمس أو غبار أو دهن دخل في العين فإنه ينحل سريعاً بفقد السبب البادي.

قال : وأما الذي يهيج بلا سبب باد ولا يكون مفرطاً فإنه ينحل في ثلاثة أيام أو أربعة وسهل علاجه وهو أن يتوقى الأسباب الهائجة من خارج ويقلل من الأكل والشرب والحركة ويلين البطن ويستفرغ البدن ، فإن لبث بعد ذلك فاستعمل الأشياف. المانعة ، فاذا سکن / التزد فاکحله بدواء السنبل وکمده بطبخ کلل المللف والحلبة ، وإن كانت المادة التى منها الرمد غليظة وليست بشديدة الحرارة فلا تستعمل هذا الشياف لأنه يزيد في غلظ المادة بل استعمل الأشياء التى لها قوة تحل وترق كالشياف المسمى حناقون بعد استفراغ البدن كله ، فإن كانت الرطوبة شديدة الانحصار في الرأس فانصب المحجمة على نقرة القفا بشرط ثم علق على الجبهة من ناحية العين الوجعة العلق وضمد العين عند الوجع الشديد بالضماد المتخذ من الزعفران والكزبرة والأفيون ودهن ورد وخشخاش ، وإن لم يكن الرمد حاراً وأردت أن تدفع المادة فاكحل العين بالصبر وحده فإنه دواء مهيأ معد لما يحتاج إليه.

في النوازل ، قال : إذا ابتدأت النزلة فنزلت إلى العين فامنع من الطعام والشراب ما آمکن ولکن الشراب الماء ول ترل الحركة / والجماع وأفصده ولين البطن والطخ الجبهة والأجفان بالأشياء المانعة القابضة الباردة ، وإن كانت النزلة باردة ورأيت لون العين أبيض فاطل الجبهة بعد الاستفراغ وتلطيف التدبير ، أطل على الجبهة هذا الطلاء : يؤخذ من الكبريت الأصفر والبورق ونحوهما والترياق (١) يداف بماء ، ويطلى

__________________

(١) التراق لعل الرازي آراد به تراق الاربعة واخلاطه عل ما ذکره الشخ في القانون : جنطانا رومي وحب الغار وزراوند طويل ومر أجزاء سواء يدق ويعجن بعسل منزوع الرغوة بقدر الكفاية والشربة مثقال بماء وقيل إن من الأطباء من جعل مكان المر قسطا مرا وحكى صهاريخت أنه وجد في نسخة زيادة من زعفران جزء هذا ترياق الأربعة الأدوية ، ينفع من لسع العقارب والعناكب ومن الأمراض الباردة ، والترياق الفاروق هو أجل الأدوية المركبة وأفضلها لكثرة منافعه وخصوصاً للسموم من النواهش واخلاطه کثرة ولذلل راجع القانون ٣ / ٣١.


على الجبهة فينفع من النزلات الباردة ، وينفع أيضاً إذا شرب نفعاً عظيماً.

فإن كانت النزلة تنزل في العمق فإنه يكون أقل زماناً فاستعمل استفراغ البدن وبعده السعوط والتعطيس الدائم والغرغرة وحلق / الرأس واطله بالأشياء التي تحمره ويستعمل فيهم سهل العروق (١) وقطعها ، والعلاج باليد الذي نذكره ، والكي في وسط الرأس إلى أن يصل الكي إلى العظم ، والحجامة أيضاً على النقرة ولها قوة عظيمة ، وإمالة المادة ال خارج.

ويستدل على أن النزلة تنزل من خارج القحف من امتلاء العروق في الوجه وتمددها فيما يلي الصدغ والجبهة ، وينتفعون بالأضمدة المجففة والعصائب ، وإذا لم تكن هذه الأشياء قريبة العهد أعني دلائل النزلة لكن مزمنة وعرض معه عطاس مؤذ ودغدغة في الأنف فإنه يسيل في الباطن.

قال : فأما الورم الرخو الحادث في الأجفان فانه انفع منه الکماد بالخل والماء أو بما قد غلى فيه عدس وورد ، وتلطخ الأجفان عند النوم بالزيت.

السرطان

قال : السرطان قد يعرض في العينين في الصفاق مع ألم وتمدد وحمرة ونخس في الصفاقات القرنية وأوجاع تنتهي إلى الأصداغ وسيما عند الحركات وتذهب شهوة / الطعام وتهيج العلة من الأشياء الحادة ، وهي علة لا شفاء لها ، لكن ينبغي أن يسكن وجعه بشرب اللبن والأغذية المتخذة من الحنطة واللبان والتى تولد كيموساً جيداً ولا تسخن البتة ، ويصب الأشياف اللينة المسكنة للوجع في العين ويعني بأن يكون البدن کله جد الاخلاط غر ممتل ء ولا حاد الدم.

الاسکندر ، قال : الحمام الحار رمد العن ، فمن کان مستعداً له فلانبغي آن يدخله.

شرك (١) ، قال : لا ينبغي أن يعالج العين الوجعة أولاً ثلاثة أيام بالإكحال لنضج الوجع ثم يعالج.

لي : من الصواب أن يقتصر في الرمد في الأيام الأول على الفصد والإسهال ودلك الأعضاء وقلة الغذاء ولزوم الدعة والسكون ، وإن كانت المادة قوية فلا بد من أن يقوي العين.

__________________

(١) العروق التي في الصدغين.

(٢) هو شرك الهندي من علماء الهند وفضلائهم الخبيرين بعلم الطب والنجوم ، قال ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء ١ / ٢٢ : ووجدت الرازي أيضاً قد نقل في كتابه الحاوي وفي غيره عن كتب جماعة من الهند مثل كتاب شرك الهندي وهذا الكتاب فسره عبد الله بن علي من الفارسي إلى العربي لأنه أولاً نقل من الهندي إلى الفارسي.


/ کناش الاختصارات : قال : علامات الرمد الحار الکائن من حرارة العن ورمها والرمص ، وعلاجها بالشياف والذرور الأبيض (١) ، وعلامة الرمد البارد أن يكون العين مع الورم ثقيلة قليلة الحمرة ، فعليك بالذرور الأصفر والغرز والشياف الأحمر اللين.

الوردنج : قال : فأما الوردنج فإنه أكثر ما يعرض للصبان ، وعلامته آن تر العين وارمة وخاصة جفونها حتى أنها تنشق ويخرج منها الدم ، فذرها بالذرور الاصفر ، قال : ولحذر الحمام والا بزن من کان به رمد حت بر ء من رمده.

قال ابن ماسوه : الخل لس بجد لصاحب الرمد.

لي : جربت ذلك فوجدت الأشياء الحامضة القابضة كالحصرم والسماق أبلغ في ذلك.

لي : على ما رأيت لطوخا يلطخ على الأجفان اللورم يمنع / انصباب المواد : حضض مثقالان صندل احمر مثقال اقاقا دانقان شاف ما مثا نصف درهم زعفران دانق ، جمع شافا وطل عل العن الوارمة بماء الهندباء إن شاء الله.

السادسة من مسائل أبيذيميا : قال : إذا ألمت العين وورمت فاستعمل أولاً التنقية إما بالفصد وإما بالإسهال وإما بهما جميعاً ، وامنعه من الغذاء يومه أجمع ، وبالعشي أدخله الحمام والكحله بالأدوية البعيدة من اللذع زمناً وإن لم تكن المادة كثيرة فيكفيك أن تحميه من الطعام ثم حمه.

قال : واحذر التبريد بالأكحال والأضمدة حيث تعلم أن المادة كثيرة جداً ، لأنها تحصرها فتمتد الطبقات وهج الوجع.

آرباسوس ، قال : اذار سخت المادة في الطبقات وأزمن الرمد / والوجع فحينئذ نفع الحجامة عل الاخدعن والعلق عل الصد غن وما قرب من العنن.

قال : وإذا نضج الرمد فأدخله الحمام ، وقال : الوردينج رمد شديد فلا تكحله إلى ثلاثة أيام أو أربعة ، بل اقتصر به على تقطير اللبن فيه والاستفراغ ، فإذا نضج النفس ، وحلل الأورام في الأجفان بالاستفراغ والأطلية وترك الغذاء وعالج أولاً بما يقبض قليلاً وفي آخر الأمر بما يحلل.

__________________

(١) اتصاف الذرور بالباض کما وصفه الشخ الرئس في القانون ٢ / ٤٢١ : أخلاطه يؤخذ زنجار وأشق وسرطان بحري محرقاً من كل واحد درهمين ملح دراني ثلاثة دراهم فلفل أبيض عشرون درهماً زبد البحر أربعة دراهم قشور البيض التي تخرج من تحت الفراريج ثلاثة دراهم برادة مسن خمسة دراهم بعر الضب عشرة دراهم لؤلؤ غير منقوب أربعة دراهم.


ابن طلاوس ، قال : إذا بدأ الرمد فالزم البيت القليل الضوء ، ويقلل الغذاء ولا شرب الماء ، وکثر النوم فإنه يسكن الحرارة ، واطل الجفون بدواء : الورد والحضض والزعفران ، وان التصقته باللل فاغسلها بماء وخل ، واکحلهما بشاف مجفف فانه کفه ، فان اشتد. اضاً فالاسهال والفصد ، والجماع هج وجع العن ، ولکن / الرأس مرتفعاً عند النوم ، وقطر في العن اللبن ، ان کان شدد الوجع فضمده بضماد يتخذ من الورد اليابس ويعجن بطبيخ إكليل الملك.

دواء أصفر محلل : عنزرورت عشرة دراهم صبر وزعفران وحضض من كل واحد درهمان مر درهم زنجبل درهم.

من کتاب الواسطي جامع الکحالن : قال : لذا کان بصبي وردنج ولم قدر ان فتح عنه فنظر هل فها قرحة فاکحلة بالعنزروت والزعفران وشاف ما مثا وافون. فانه لا مضرة منه عل القروح ان کانت في عنه وهو جد للوردنج.

فيلغريوس ، قال : أبدأ في وجع العين بالفصد والإسهال ثم اغسل الحلبة غسلات واطبخها بعدد وقطر منه أو من اللبن أو بياض البيض ، وسكن الأورام بالضمادات المعمولة من صفر البيض وإكليل / الملك ودهن ورد وخبز ، فإذا سكن الوجع قليلا فاستعمل الشياف الأبيض وامسح الرمص عنها برفق ولطف التدبير ، فإن بقي الثقل في الرأس بعد الاستفراغ وكان على الرأس شعر كثير فاحلقه ليتنفس الرأس عن البخار ، وعلق المحاجم عل الاخدعن بشرط کثر غار موجع ، وغرغره بما يجلب بلغماً كثيراً ، فإنه جيد لذلك. وإن كان مرطوب الرأس بالطبع فغطسه.

من كتاب روفس كتب للعوام ، قال : إذا عرض الرمد من الشمس فاسقه شراباً لانه نمه ، وعلاج هذا النوع النوم الطويل.

من کتاب العن (١) لحنن ، قال : الرمد ثلاثة اصناف : صنف عرض من سبب باد عرض لالعن کالغبار والدخان والدهن المنصب ف العن والشمس الدائمة تصب الرأس ، ومو أخفها كلها وينقضي بانقضاء السبب البادي.

/ والثاني والثالث يكونان من مادة تسيل إلى الملتحم فتورمه ، وعرض له انتفاخ ووجع وصلابة وحمرة كما يعرض لسائر الأعضاء الوارمة ، ويكثر الدموع وتشتد الحمرة وتمتلىء عروق العين دماً ، وهذه الأعراض تلزم النوع الثالث من الرمد إلا أنها تشتد فيه وتعظم أكثر ، ويرم الجفنان كلاهما وينقلبان إلى خارج ويعسر حركتها ، وکون باض العن ارفع من سوادها.

__________________

(١) هو كتاب العشر مقالات في العين للحنين العيون.


لي : بقدر علو باض العن عل سوادها کون عظم الرمد وکثرة المادة ، وبقدر النخس والوجع يكون رداءة كيفية ، وقد رأيت مراراً كثيرة يعلو البياض حتى يغطي أكثر القرنية ولا ترى إلا قليلاً أو لا ترى البتة ، وفي هذه الحالة لا يبصر العليل شيئاً البتة ، ويكون هذا في القروح كثيراً قبل نضجها.

في الانتفاخ : قال : هو أربعة أصناف ، أحدها يعرض من فضلة بلغمية رقيقة مائية ويعرض بغتة ، وأكثر ذلك يعرض قبله في الآماق مثل ما يعرض من عضة ذباب أو بقة ، وأكثر ما يعرض في الصيف للشيوخ ، ولون هذا الانتفاخ كلون الورم البلغمي ، والثاني هواشد / کدر رة لون والثمل فيه أكثر والبرد أشد ، وإذا غمزات عليه بالإصبع بقي أثره فيه ساعة هوية ، والثالث تغيب فيه الإصبع إلا أنه يعود فيه سريعاً جداً ولا وجع معه ، ولونه لون البدن ، والرابع کون معه في الجفون وفي العن کلها ، ور بما امتد حتى يبلغ الحاجبين والوجنتين ، وهو صلب لا وجع ولونه كمد ، وأكثر ما يعرض في الجدري والرمد المزمن وخاصة للنساء.

لي : الانتفاخ قد عد في أمراض الملتحم وأنا أرى أن يعد في أمراض الأجفان.

في السرطان

قال : والسرطان العارض في العين (١) يلزمه وجع شديد فيها وامتداد العروق التي فيها حتى يعرض فيها شبه الفرسوس وحمرة في صفاقات العين وأغشيتها ونخس (١) شدد ينتهي / إلى الصدغين وخاصة إن مشى العليل أو تحرك حركة صعبة ، ويصيبه صداع ، وسل ال عنه مادة حرفة رققة ، وذهب عنه شهوة الطعام ، ولا حتمل الكحل الحاد (١) ويؤلمه ألماً شديداً.

قال : سيلان المواد إلى العين ربما كانت فى العروق التى فوق القحف ، وربما كان في التي داخل القحف ، وعلامات السيلان خارج القحف امتداد عروق الجبهة والصدغين والانتفاخ فابدأ بتعصيب الرأس وبما يلزق على الجبهة من الأضمدة القابضة ، فإن لم يظهر من ذلك شيء وطال مكث السيلان وأزمن ومعه حكة في الأنف وعطاس فالسلان في داخل القحف.

قال : الوجع الشديد يكون في العين إما لحدة الرطوبة التي تورمها أو لتمدد صفاقاتها من امتلائها ، وإما لارتباك ريح غليظة ، فإن كان من حدة الرطوبة فأفرغها

__________________

(١) السرطان في العين أكثره يعرض في الصفاق القرني القانون ٢ / ١٢٢.

(٢) العلامات واستعمال الأدوية الحادة مما يؤذي صاحبه القانون : ٢ / ١٢٢.


بالمسهلة واجذبها إلى أسفل بالحقن والدلك الكثير والشد للأطراف ، واغسل ما سال من العين / ببياض البيض فإذا بدأ الورم ينضج فالحمام نافع لهذه العلة وإن كان السيلان لم ينقطع لأنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع السيلان إلى العين لأن عامته تنحل من البدن كله في وقت الحمام وما بقي منه يعتدل برطوبة الماء العذب ، فإن كان الوجع من امتلاء الصفاقات وتمددها فعالجه بإفراغ البدن بالفصد والإسهال ودلك الأعضاء السفلة وربطها ثم من بعد بتکمد العن بالماء العذاب المعتدل في الحر ، ونکان الوجع من ريح غليظة فاستعمل بعد إفراغ البدن وجذب المادة إلى أسفل الأدوية المحللة مثل التكميد وتقطير ماء الحلبة ، فأما قبل فراغ البدن فلا ينبغي أن تستعمل دواء محللاً لأنه يجذب أكثر مما يحلل ، وانظر فإن الفضل السائل إلى العين ربما سال من الرأس ، وربما سال إلى الرأس من جميع البدن لا سيما إن كان ممتلئاً فاقصد بالعلاج ، إن كان إنما يسيل إلى الرأس فإفراغ الفضول وإصلاح مزاجه لئلا يولد فضولاً رديئة أيضاً وأكثر ما يولد الفضول الرأس الرطب أو البارد ، وربما كان الرأس حاراً فيولد فضلة حارة فعالج کل مزاج بضده ور بما کان الدماغ نفسه فقط هو / الباعث للفضلة له فينبغي حينئذ أن تصلح مزاجه بضده ، وربما كانت تسيل داخل القحف ، ور بما کانت تسل من خارجه فالزق عل التي من خارج الأدوية المجففة ، فإن لم تنقطع فسلها واقطعها وقد يعرض في العين وجع شديد من دم غليظ يرتبك في عروقها فتر العرق التي في العن ممتالئة والعن ظاهرة فعالج بشرب الشراب الصرف العتق ، فإنه يسخن ويحلل ذلك ، وذلك بعد دخول الحمام.

علاج الرمد ، استعمل في أول الأمر إن لم يكن الوجع شديداً من الأدوية القابضة ما ليس بمفرط القبض ، وتركب هذه من القابضة مثل الأقاقيا والمنضجة والمحللة مع قبض كالزعفران والحضض الهندي ، والتي تحلل بلا قبض مثل المر والجند با دستر والکندر الذکر وتفقد ترکبها ، فان کان القابض کثراً فادفها باض البيض أو باللبن أو بماء الحلبة ، وإن كان القابض قليلاً غلاظه ، فإنك إذا فعلت ذلك نقصت العلة من يومها فإذا سكنت العلة فاستعمل الحمام بعد مشي معتدل ثم أكحله. بكحل / فرواليون (١) ونحو هذا الكحل الذي يسمى ناردينون ليقبض العين ويقويها ثل

__________________

(١) ويقال له فرليون كما في فهرس مخزن الأدوية ، وقال في كتاب الجامع لمفردات الأدوية لابن البيطار ١ / ٩٣ : فرو الون وهو فما زعم بعض الناس البسد ، قال نه نبات بحري انبت في جوف البحر .... أرسطوطاليس البسد والمرجان حجر واحد غير أن المرجان أصل والبسد فرع ينبت ، والمرجان متخلخل مثقب والبسد ينبسط كما تنبسط أغصان الشجرة ... يدخلان في الأكحال وينفعان من وجع العون وذهبان الرطوبة ، وناردنون منسوب ال ناردن وقال له باردن وهو السنبل .... استعمل في أدوية العن ـ کتاب الجامع للمالقي ٣٧ / ٣.


واخلط به من الكحل الحريف المسمى باليونانية اصطفطيقان (١) شيئاً يسيراً ثم زد منه قليلاً قليلاً ، وكلما أردت أن تكحل به العين فأنعم سحقه وشل الجفن برفق ، وإياك والأدوية الحادة والعين وجعة شديدة ، لأن حسها قوي ومضرتها له في ذلك الوقت عظيمة ، قال : فأما الرمد الغليظ الصعب فعالجه أولاً بالوردي الأبيض ، فإذا سكن الوجع ونقص الورد فالوردي الأصفر.

وأما التكميد فإن كان الوجع شديداً فأكثر منه ، وإن كان يسيراً فاكتف باستعماله مرة أو مرتين ، وليكن بماء إكليل الملك والحلبة ، وأما الأضمدة فليكن من الزعفران والكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقوع في عقيد العنب ، وإن كان الوجع شديداً فاخلط فه طبخ قشور الخشخاش الأسود أو بزره والأبيض ، وأما الطلاء فليتخذ من الزعفران والماميثا والحضحض والصبر والصمغ.

وأما ما يوضع على الجبهة لمنع السيلان فإن كان الذي يسيل حاراً فليتخذ من ورق العوسج والبقلة الحمقاء والسفرجل والسويق والبزر قطونا وعنب الثعلب ، وإن کان لس بمفرط الحرارة فمن غبار الرح والمر والکندر وباض البض ، وان کان بار داً فمن الکرنب والزفت والفاوانا والتراق.

شاف بر ء الرمد الهن والوسط في ابتدائه : ما مثا ثمانة مشاقل انزروت وزعفران مثقال مثقال إسفيداج الرصاص مثقال أفيون نصف مثقال يجعل شيافا هذا هو أحد الشيافات اليومية.

شاف ناردنون وهو السنبلي : سفداج الرصاص وورد / ابس مثقال مثقال زعفران نصف مثقال شاف ما مشا نصف مشقال سنبل شام مشقال صبر مشقال مر مثقال حضحض مثقال ، يجعل شيافاً.

الوردي الأحمر : ورد أربعة مثاقيل زعفران مثقالان أفيون مثقال صمغ مثقال إسفيداج مثقالان ، يجعل شيافاً ويستعمل بلبن جارية.

الوردي الأبيض الذي يستعمل في ابتداء الرمد الشديد : إسفيداج الرصاص وشادنة وورد من كل واحد أربعة مثاقيل زعفران وسنبل من كل واحد مثقالان ، اصنعه. شافاً وهذا ف المامر

لي (١) : أطباؤنا يستعملون الشياف الأبيض ثم الأحمر اللين ، فإن أزمن

__________________

(١) کحل سم آسطاطقون وقال : نفع من تعکر العن واحمرارها اذا قطر واذا اکتحل منه لابتداء النزلات ولذا خلط معه الکحل الورد ، ولاخلاطه القانون ١٩ / ٣.

(٢) اعلم ان لجالنوس کتاباً في ترکب الادوة بنقسم ال کتابن وکل واحد منهما عل حدته ولا بعد آن الاسکندرانن لتبصرهم في کتب جالنوس صنعوا هذا او غرهم فالاول عرف بکتاب قاطباجانس =


فالاصطفطيقان ، ويستعملون من الذرور الأبيض ثم الأصفر.

من كتاب ينسب إلى جالينوس في سياسة الصحة (١) : قال : لا شيء أجود لمن كان يلتصق عينه بالليل من الإسهال القوي وتقليل الغذاء.

تاذوق ، قال : ابدأ في علاج الرمد بالفصد والإسهال وقلة الغذاء واجعله مرة واحدة وترك الشراب والجماع والتعب والنظر إلى الضوء ، وتغسل العين بماء وخل.

ومما يسكن وجع العين الشديد تسكيناً عجيباً : يؤخذ ماء الحلبة المغسولة فيحل فيه قليل كثيراً ويقطر فيها ، وليوضع المحاجم على القفا.

ومن کتاب قسطا (١) في الفصد عن جالنوس : من کان / به رمد قو فافصده وأخرج له دماً صالحاً في أول النهار ثم أخرج له في آخر النهار ، واكحل بالأشياف في آخر النهار ثم اكحله من غد بالغداة بالأشياف اللينة ثم في الساعة الرابعة ثم في التاسعة ، أدخله الحمام عند مغيب الشمس ، وكذلك فدبره في اليوم الثالث إن احتاج المريض إليه.

ابن سرابيون ، قال : إذا حدث الرمد الصعب فابدأ بفصد القيفال من الجانب المحاذي للعين ، وأخرج الدم في اليوم الثاني أيضاً إن كانت العلة صعبة ، ثم أسهل بطبخ الهللج والتر بد مرات لشف الرأس ، وان لم تکن حدة وکانت رطوبة کثرة وشدة التزاق فعليك بنقيع الصبر ينقع بماء الهندباء ، وإن بقي في العين بقايا رطوبات والام فاستعمل حب القوقاا مرات.

قال : وفي وقت التزد قطر في العن باض البض الرقق اللل / والنهار کله مدمنة لأنه يعدل ويغسل ، أو قطر لبناً مع شياف أبيض وضمد فوق العين بالمبردات ، وإن اشتد الوجع فاستعمل المخدرة.

قال : فإن انتهت العلة فاستعمل الذرور الأبيض ، وإذا انحطت فالأصفر الذي فيه ما مثا وزعفران ومر قلل.

لي : شياف يستعمل في الرمد الحار جداً : يؤخذ إسفيداج الرصاص أجود ما کون منه وانعامه فسحق بماء الورد وطل به قدح (١) و بخر بحصاة کافور ، فعل

__________________

= ويتضمن السبع المقالات الأول ، والآخر بكتاب الميامر ويحتوي على العشر المقالات الباقية ، والميامر جمع ميمر وهو الطريق ويشبه أن يكون سمي هذا الكتاب بذلك إذ هو الطريق إلى استعمال الأدوية المركبة على جهة الصواب.

(١) والكتاب في سياسة الصحة لم نجده من كتب جالينوس في العيون ، نعم له كتاب الحيلة لحفظ الصحة ما ذکر في عون الانباء ١ / ٩ ، ولعله هو المراد به.

(٢) هو قسطا بن لوقا البعلبکي مسحي النحلة طبب حاذق نبل فلسوف منجم عالم بالهندسة والحساب كان في أيام المقتدر بالله ، وله من كتبه كتاب الفصد ـ عيون الأنباء ١ / ٢٤٤.

(٢) كذا بالأصل والقدح بالفتح عند الكحالين نقل الماء من موضع إلى آخر لألة معروفة بحر الجواهر.


ذلك ثلاث مرات ، ثم يؤخذ منه جزء ونشا نصف جزء وكثيراً سدس جزء فيجمع بماء ورد وشف فانه عجب جداً ، وان آرد ته آخف من هذا فخذ الاسفداج فاسحقه بماء ورد وجففه ثلاث مرات ثم خذ الأخلاط من الكافور عشر جزء فاجعله شيافاً واسحق الکافور مع الاسفد اج بماء الورد لتختلط نعماً ، فان هذا کما شف به العن برد غاة البرد ويستلذ.

ذرور لمثل ذلك : انزروت اسقه بلبن الأتن ثلاث مرات / ثم أنعم سحقه وألق عله ربعه نشا وعشره کافور وسحق ورفع ان شاء الله.

الثانية من الأخلاط : قال : إذا حدث الرمد الشديد فابدأ بعد الفصد وإخراج الدم إلى أن يحدث الغشي إن كانت القوة قوية ولا تغذه من ساعته لكن كمده في الحين بالإسفنج بالماء الحار ، ثم استعمل بعد ذلك بعض الأكحال المجففة.

قال جالينوس ها هنا وهو آخر المقالة الثالثة : إن جميع الأكحال يجفف.

لى : وقد كان بعض الكحالين يظن أن الشياف الأبيض يرطب ، وهذا غلط.

من تقدمة الإنذار (١) لبقراط : الرمص الرطب سليم بطيء البرء ، والرمص اليابس الملك سريع البرء إلا أنه يخاف منه قروح العين ، فإذا كان / الرمص أخضر والدمعة رقيقة حارة جداً أقرحت العين هذه العلة ، وإن طال سيلان الرمص والدمعة والورم زماناً طويلا فإن الشعر ينقلب أو يخرج قرحة من محنة الطبيب.

جالنوس : لم آر احداً من معلمي داو وجع العن بشرب الشراب الکثر صرفاً كما فعلت أنا.

لي : هذا يدل على أنه يستعمل فيه المقدار الكثير.

لي : في تحرير ما في السادسة من الفصول : إذا هاج الرمد فابدأ بالفصد أو الإسهال إن كان دليل الامتلاء أو رداءة الخلط ظاهراً وإلا فاستعمل التكميد أولاً بالإسفنج والماء الحار ، فإن سكن الوجع ذلك ولم يهج بعد ذلك فذاك العلاج ، وإن أهاجه فانظر فإن رأيت الامتلاء أو رداءة الخلط فالفصد واستفرغ ، وإن لم تر ذلك وكنت قد فصدت وأسهلت فأدخله الحمام ، فإن ذلك حينئذ أخلاط تنصب إلى العين ولس في البدن امتلاء.

لي : الحمام يصلح إذا كانت مادة تسيل إلى العين وليس في البدن امتلاء وكان قد

__________________

(١) من كتب أبقراط كتاب يقال له كتاب تقدمة المعرفة ولم نجد منها كتاب تقدمة الإنذار ، ووجدنا من الکتب لجالنوس تفسر کتاب تقدمة الانذار لابقراط حث ذکر صاحب العون وقال في آخره : وهذا الكتاب لم أجد له نسخة إلى هذه الغاية.


تقدم الفصد والإسهال / وسكنت نائرة الدم وحدته وانقضت مدة الابتداء ، وهو أن لاتر العلة تتزيد تزيداً سريعاً خبيثاً ، لأنه ما دام الأمر هكذا فالحمام وشرب الشراب خطر عظيم ، وخاصة إن لم يكن الجسم مستفرغاً فالصواب حينئذ أن لا يستعمل الحمام ولا الشراب إلا بعد الفصد والإسهال وتقليل الغذاء وتسكين ما هاج إلى الرمد ، فإذا فصدت وأسهلت فاستعمل التکمد وحلب اللبن ، فانه ضرب تکمد ما وهو غسل مع ذللک تلک الرطوبات الحارة فإن كفى ذلك ، وإلا فاستعمل حينئذ الحمام على الشرائط التي شرطت ، فأما شرب الشراب فإنما يصلح للرمد اليابس المزمن ، وهذا رمد تكون العين فيه جافة حمراء قحلة ، فهؤلاء اسقهم بعد الفصد شراباً صرفاً / ونومهم نوماً طويلا فإنه ك ينفعهم ، ولا تستعمل الشياف الأبيض الكبير ، فإنه لا معنى له إلا في القروح.

من الطب القديم ، قال : الرمد اليابس المزمن يملأ كوز من ماء حار ويوضع العن عله ، ومت برد آعده حت لتهب في الوجه حرارة مثل النار ثم تقطر في العن

لي : تفقدات فوجدت الرمد الرطب الکثر السلان سرع الانتهاء حت آنلاک تراه في غاية هيجانه فلا يلبث إلا ليلة حتى تراه قد انحط انحطاطا كاملا واليابس القليل السلان عسراً حت ر بما بق شهراً.

السادسة من تفسير أبيذيميا : قال : إذا ألمت العين من مادة انصبت إليها فصدنا القيفال إن كانت علامات الكثرة حاضرة ، وإلا أسهلنا واستعملنا بعد ذلك بعض الأدوية المغرية البعيدة من اللذع التي هي في غاية اللين ، ومنعناه الطعام يومه كله ثم أدخلناه الحمام بالعشي ، فان / لم کن به امتلاء ولار داءة اخلاط ترکنا الفصد ١٣٢٩. والإسهال واستعملنا سائر ما ذكرناه.

لى : فى خلال كلامه ها هنا أن هذه الأدوية التى يوماً إليها اللبن وبياض البيض وما الحلبة وأنه ليس كحلاً ، فإن كان فالشياف الأبيض مدافاً بهذه.

السابعة من الميامر : قال : يعطى صاحب وجع العين الشديد من أقراص معمولة من الأفيون وبزر البنج والزعفران والمر قدر باقلاة.

لي : هذا تدبير جيد لأن صاحب الرمد إنما يحتاج بعد الاستفراغ إلى نضج فالفصد وأسهل وقلل الغذاء ثم أعط هذا أو شراب الخشخاش أو من الأفيون وحده قدر حمصة ، فإنه ينيمه نوماً تاماً غرقاً فينضج عليه وليس فيه مكروه كالحال في القولنج.

من فصول أبيذيميا : إذا كان الرمص حباً صغاراً فهو أردأ منه إذا كان حباً كباراً ، وذلك أنه يدل على بطء نضج المادة ، والرمد اليابس والقليل الرمص والرطوبة في العين بطيء النضج.

/ أزمان الأمراض : إن التزاق الأجفان غاية نضج الرمد.


ابن طلاوس : لکن شراب صاحب الرمد الماء فانه سکن الحرارة ولکثر النوم فانه يسكن الحرارة وينضج ، وتقليل الغذاء ، وإطلاء الجبهة والأجفان بالورد ، ويمنع من كثرة الغذاء وأن يغسل وجهه بخل وماء ، ويستعمل بعض الأشياف الذي يجفف بلا لذع ، وسهل البطن ، ويجعل وسادته عند النوم مرتفعة ويحلق رأسه ليتنفس ويمشط دائماً.

من تجارب البمارستان : ما دامت العن تلتزق لا تكحل بأحمر وتذر بالأبيض ، لأن الأبيض يسكن الحدة وينشف الرطوبة ، والأحمر يزيد فى الحدة والرطوبة.

جوامع العلل والأعراض : أنفع الألوان للبصر الأسمانجوني ثم الأدكن وذلك أن هذين اللونين يجمعان البصر بلا عنف ولا استكراه ، فأما الأسود فإنه يضر بالبصر لأنه ثال يجمعه بعنف واستكراه ، وأضر / منه الأبيض وذلك أنه يبدده تبديداً شديداً.

لي : قد يعطى الكحالون العليل خرقة سوداء ينظر إليها ، وذلك صواب لأنه في تلك الحالة خارج عن الطبع فيحتاج إلى ما يجمعه ويقويه جمعاً أشد.

قال في الجوامع : أصح الألوان للبصر ما دام صحيحاً اللون الأسمانجوني والأدكن ، فإذا دخلت عليه الآفة فالأسود ينفعه ، لأن كل إفراط شفاءه بإفراط ضده.

من الطب القدم : باض البض واللبن ودهن ورد ضرب ووضع عل الموضع في قطنة اللل کله فنضج الرمد.

لي : استعمل هذا في الرمد اليابس العسر النضج وأمثاله.

ومن جده آن ضمد العن بالهندباء وردهان الورد وماء البقلة الحمقاء.

قال أبو جريج (١) : الأنزروت أبلغ الأدوية كلها في إخراج القذي من العين وخاصة إذا خلط بالنشا والسكر.

ابن ماسويه : قال : أجل أفعال زبد البحر شدة تنقية من العين ، لأنه لا عديل له فى ذلك.

الخوز : الفوفل (٢) جيد للحر في العين ويسمى بالفارسية تشميزج ينفع من الرمد وأورام العين الحارة.

__________________

(١) وهو الراهب ـ عون الانباء ١٩ / ١.

(٢) الفوفل : نبات الفوفل نخلة مثل نخلة النارجيل ... ومنه أسود ومنه أحمر ، إسحاق بن هارون الفوفل هو الکوتل وهو ثمرة قدره قدر جوز بوا ولونه شبه بلونه وفه تشنج وفي طعمه شيء من حرارة وسر من مرارة بارد شديد القبض مقو للأعضاء ينفع الأورا لحارة الغليظة طلاء وقوته كقوة الصندل الأحمر ، ابن رضوان الأحمر منه إذا شرب منه من درهم إلى درهمين أسهل برفق إسهالاً معتدلاً ، الغافقي يطيب النكهة ويقوي القلب ويمنع التهاب العين وجربها وحرارة الفم ويقوي اللثة والأسنان. الجامع للمفردات ١٦٩ / ٣.


من فصول ابذما : اذا کان الرمص حباً صغاراً فهو آشر منه اذا کان کباراً ، وذلك أنه يدل على بطء نضج المادة التي تولد عنها الخلط.

المقالة الأولى من الأخلاط : قال : التغرغر بالأشياء الحارة الحريفة كالفوتنج الجبلي والخردل ، والزوفا يسهل مجيء المادة من العين / إلى الحنك ، وكذلك إن ثل عولج بها الأنف تزيد العطاس.

لي : إذا رأيت الرمد قد لزم الإنسان ولو أحس الحمية وطال أمره ودامت الحمرة. والسيلان ولم ينتفع مع ذلك بالفصد والإسهال فاعلم أن في نفس طبقات العين خلطا رديئاً يحيل ما يجيئه ، ولو كان جيداً فأقبل عليه بالتوتيا المغسول والنشا والإسفيداج واطله ، فإنه يجفف تلك الرطوبة الرديئة قليلاً قليلاً حتى يفنيها ، وليس لهذا الصنف علاج غير هذا البتة.

لي : ورأيت أبلغ العلاج في الرمد الصعب الذي يأخذ فيه الورم والحمرة حول العين وإلى الوجنة وذلم يكون لشدة ورم الملتحم لأن هذه الطبقة نباتها من ظاهر متصل منها فابدأ بالفصد ثم بالحجامة ثم لزوم النوم ينفعه على المکان.

من كتاب بقراط في الطب القديم : قال : النوازل الحارة التي تنحدر إلى العينين ينتشر لها الأشفار وتحتك وتحمي العين / وتورثها قروحاً.

الأقرابادين : ينبغي أن يضمد العين من الأورام والضربان والجراحات بالبيض ودهن الورد وإكليل الملك ويقطر فيها شياف أبيض لين ، وفي الرمد يغسل الرمص بقطنة على ميل بماء حار ، ويغتذي بأغذية قليلة الغذاء ، ويحلق رأسه ، ويحتجمه عل الکاهل بشرط بلغ ، وان عظم الرمد فافصد عروق الجبهة وضع فوق العن بالليل إسفنجة بخل وماء أو ورق الكرم والعليق والسفرجل مسحوقة بخل ، وينبغي أن يوضع هذه الموانع على الجبهة لا على العين نفسها ، فإنها تهيج الوجع ، وليغير الضماد كل ساعة إذا سخن فإنه أنفع ، ويوضع على العين نفسها صفرة بيض ودهن ورد وشراب ، ولا غر کل ساعة بل بق طولا ، او طبخ کلل الملل والحلبة ، وشد الاعضاء السفلية ، ويخرج الدم وسهل البطن ان رات التمدد في العن شديداً ، فإنه لا يعدله شيء ، وعليك بالقوابض / فوق العين والمرخيات والمخدرات (١) عل العن نفسها.

ضماد جد : کزبرة رطبة خشخاش بقشوره وصفرة البض ودهن ورد وزعفران وشراب وإكليل الملك وأفيون ، ويطبخ الخشخاش وإكليل الملك حتى يتهرءا بالشراب والماء ثم يجمع ويستعمل.


في الحادية عشرة من منافع الأعضاء (١) : كلام يدل على أنه ينبغي لصاحب الرمد أن يحلق رأسه.

الثالثة من الميامر : جملة علاج الرمد بعد الفصد والإسهال أن تحك الشيافات اليومية وتقطر ، وتركيبها من الحضيض والزعفران والورد والإسفيداج ونحوها مما يقبض ونضج ، وغلب القابضة في الابتداء ، والمنضجة في الانتهاء تزاد مت اشتد الوجع.

قال : ثم يخلط بها بعد يومين الشياف السنبلي ، ثم يجعل فيها / اسطفطيقان قليلاً قليلا ثم يزاد منه قليلا ، وإن كان في الأجفان خشونة حكت بشيافة متخذة من سك معجونة بماء الصبغ بعد أن ييبس أو بسنبل معجون بماء الصمغ ولا يكحل به واحد في الابتداء بما يصلح للجرب بل يقتصر على حك الجفن فقط.

قال : ولابدّ من تکمد العن في الومن مرتن او ثلاثاً بماء البابونج والحلبة ولا سيما إن كان وجع العن شدداً والنهار طولاً.

قال : والرمد ينبغي أن يعالج في ابتدائه بشيء يقمع ويمنع من غير أن يحدث في العن خشونة ، وهذه ه لها لا قبض شدد.

لى : هذا مثل الشياف الأبيض.

مسح ، قال : لذا کانت العن لست بکثرة الورم والبثور وکان اللذع شدداً فاعتمد على تعديل المزاج بالأغذية التفهة وصب الماء العذب على الرأس والعين وبياض البيض واللبن فيه والألعبة.

ضماد جد سکن : زعفران واکلل المللف وورق کز برة وصفرة بضة مشوة وأفيون ولب الخبز والخس ومفختج وماء ورد جد بالغ.

/ وأيضاً بياض البيض المشوي ودهن ورد في قطنة.

وأيضاً يغسل حلبة بماء مرات ثم يغمر بماء ويترك يومين ثم تصفى ثم يغسل ثم صب علها مثلها عشرن مرة ماء ، و طبخ حت ذهب النصف ثم صف ولق في نصف رطل منه درهم زعفران مسحوق ويعالج به في الانتهاء ـ جيد للنضج وتسكين الوجع.

آخر نضج وحلل وسکن الوجع اذا کحل به : زاج الأساكفة عسل ماذي (٢) طبيخ الحلبة بالسوية يطبخ جميعاً بعد أن يسحق الزاج كالكحل ويسحق بالعسل نعماً

__________________

(١) كتاب منافع الأعضاء لجالينوس سبع عشرة مقالة بين في المقالة الأولى والثانية منه حكمة الباري تبارك وتعالى في إتقان خلقة اليد ... وفي الحادي عشر (أي القول الحادي عشر) سائر ما في الوجه ... عيون الأنباء ١ / ٩٦.

(٢) العسل الماذي هو الأبيض ـ بحر الجواهر.


أيضاً به الأجفان.

المسائل الطبيعية : قال : الرمد اليابس يكون من المرة الغليظة الحريفة.

الخوز : للرمد اليابس : زاج الحبر ينخل بحريرة ويطبخ معه زبد البحر لا ملح في طبخه حتى ينعقد ، ثم يحل ويطلى.

في التي تسكن الأورام الحارة العارضة للعين

والأرماد الحارة والضربان فيه

قال : إذا ضمدت بحب الآس مع السيكران (١) يسكن الأورام الحارة العارضة للعن ، د خان الکندر قوية مسکنة لأورام العن الحارة ، وکذلل د خان الاصطرك ولبن النساء إذا قطر في العين الوجعة منع / حدة الوجع ويقمعها وخاصة أعين الصبان إذا أدمن القطور فيها ، وإن أخذ صوف لين وبل باللبن ووضع على العين فعل مثل ذلك ، ويحلل الأورام العارضة للعين إذا خلط مع بياض البيض خلطاً جيداً ووضع على العين بصوف لين ، وإن قطر فيها هذا المخلوط منه سكن الوجع ، أفسنتين إن طبخ بميفختج وضمد به العين التي فيها ضربان سکنه.

البادروج ان ضمد به مع شراب سکنجبن سکن ضربان العن ، دقيق الباقلى إذا عجن بالشراب نفع أورام العين الحادثة من ضربة ، وبقلة الحمقاء إذا ضمد بها مع سويق الشعير نفع من الأورام الحارة في العين ويدخل في الأكحال المانعة لسيلان المواد الجاذبة الها. داسقوردوس وجالنوس قالا : باض البض الرقق استعمل ف أوجاع العن الحارة.

جالينوس : صفرة البيض المسلوق إذا خلطت بالزعفران ودهن الورد نفع جداً من الضربان العارض لالعن ، ولحم البطخ سکن ورم العن الحار.

داسقوريدوس : عصر ورق البنج وقضبانه وبزره خلط في / الاشاف المسکن وللأوجاع ، وإن خلط عصارته بسبورق الشعير أو بدقيقه نفع من أورام العن الحارة وکذالله بزره.

__________________

(١) الس کران هو البنج وجاء بشن معجمة الجامع للمفردات ١ / ١١٧ ، وقال نقلاً عن دسقورد وس : ومن الناس من يخلط عصارة الورق والقضبان والبزر وعصارة البزر وحده بالأشياف المسكنة للأوجاع في العين فينتفع بها وقد يوافق سيلان الرطوبة الحادة السائلة إليها وأوجاع الآذان والأرحام ، وإذا خلط بالدقيق أو السويق وافق الأورام الحارة العارضة في العين والرجل وسائر الأورام الحارة.


داسقوردوس : ورق البنفسج وحده آو بسوق شعر اذا ضمد به انفع من اورام العن الحارة.

الجبن الحديث الرطب الغير المملح إذا ضمد به العين الوارمة ورماً حاراً نفعه. وقال : ها من عصارة الجنطانا لطوخاً نافع للعن الوار مة ورماً حاراً. قال دا سقوردوس : وهذه العصارة الباردة تقع في الأشياف مكان الأفيون وقال الهندباء يعمل منه ضماد مانع.

ل : استخراج اذا کان ف العن رمد شدد الحدة فحل الشاف الابض بماء الهندباء وقطر فيها ، فإن ماء الهندباء مع إسفيداج الرصاص بليغ جداً في التبريد ، وأقوى من ذلك أيضاً أن تدق ويضمد به مع قليل دهن ورد فإنه نافع جداً ولا تتركه يحمى بل تبرده دائماً على الثلج وتعيده وهذا التدبير نافع في منع / القروح في العين.

عصارة الورد إذا قطع عن ورقه الأحمر أطرافه البيض جيد جداً إذا طلي على العين للأورام الحارة.

دياسقوريدوس : الحماما نافع من أورام العين الحارة إذا ضمد به مع الزبيب د : حي العالم نافع للأورام الحارة العارضة للعين ، د : حي العالم (١) يكحل به فينفع الرمد جداً.

ورق الليبروج إذا ضمد به نفع الأورام الحارة في العين ، وتمرة الكرم البري إذا أحرق على خزفة جيد لأوجاع العن (٢). داسقوردوس : دخان الکندر (٣) قوته مسکنة لأورام العين الحارة ، / والكرفس إن ضمد به مع الخبز والشيكران (٤) سكن أورام العين الحارة.

جالينوس : اللبن نافع للمواد الحادة المنحدرة إلى العين إذا قطر فيها وحده ، وإذا خلط أيضاً بالشياف اللين. جالينوس : اللبن نافع إن وضع على خارج الأجفان مع دهن الورد والبيض عند نوم صاحب الرمد ، وذاك أنه ينضج الورم الذي في عينه ، وينبغي أن يكون ساعة بحلب.

أريباسيوس ، قال : إن ضرب اللبن ساعة يحلب من ثدي امرأة شابة صحيحة مع دهان ورد خام وباض البيض وجعل في صوف لن عل الجفن عند النوم حلل الورم الحار العارض فيها.

__________________

(١) وقد کتحل بها (بعصارة حي العالم) للر مد فنتفع بها الجامع ٣ / ٢.

(٢) إذا أحرق (الكرم البري) في خزفة موضوعة على جمر كان صالحاً لأوجاع العين الجامع ٨ / ه.

(٣) وقوة دخان الكندر مسكنة لأورام العين الحارة الجامع ٤ / ٨٦.

(٤) إذا تضمد به (الكرفس البستاني) مع الخبز والسويق سكن أورام العين الحارة والتهاب المعدة الجامع.


ماء ورق لسان الحمل إذا ديف به الأشياف وقطر في العين نفع من الرمد الحار.

شاف ما مثانفع آورام العن الحارة. داسقوردوس وجالنوس : / الماء الحار نافع للرمد المزمن. روفس : زهر شجرة السفرجل نافع من أورام العين الحارة إذا ضمدت به رطباً کانت الزهرة أو يابسة.

داسسقوردوس : ورق السرو يتضمد به وحده وبالسويق (١) لالاورام الحارة ، والسماق إذا نقع في ماء ورد (١) واكتحل بذلك نفع من ابتداء الورم الحار مع مادة ويقوي الحدقة حينئذ. ابن ماسويه ودياسقوريدوس : السداب (١) إذا تضمد به مع سويق الشعر سکن ضربان العن.

داسقوردوس : العدس اذا خلط به بعد طبخه في ماء اکلل المللک ودهن ورد سكن ورم العين الحار. وماء عنب الثعلب يداف / به الأشياف الأبيض فينفع الأورام الحارة جدا.

دااسقوردوس : الرمد والورم الحاروالضربان ، الصبر ينفع الأورام الحارة في العن.

داسقوردوس : القرع ان تضمد به سکن الاورام الحارة العارضة للعن ، عصارة الشوکران دخل في الشافات المسکنة لاوجاع العن ونفع نفعاً عجباً من الضربان فها ولن الورم الحار.

داسقوردوس : الشادنة بن خلط بلبن امرأة نفعت من الرمد والجرب في العن والحمرة المزمنة الدموية.

دياسقوريدوس : إذا خلط الأفيون بصفرة بيضة مشوية وزعفران وضمد به كان صالحاً لأورام العين الحارة.

داسقوردوس واسحاق : إذا حدث في العن ورم وضربان فاقتصر بالعلل عل المزورات (١) ، ومره بالسكون وترك الحركة بتة ، ويجعل نومه / ورأسه مرتفع ، ولا ينظر إلى الضوء ، ولا يصيح ، واغمز يديه ورجليه ، وأكثر من ذلك ومن دلكهما ، وشدهما أيضاً شداً شديداً وحلها بعد ذلك ، واجعل على عينيه ورق البنفسج الطري أو لبن جارية كما حلب من ساعته مع دهن ورد وبل به قطنة وارفدها به من خارج ، فإن كان

__________________

(١) وقد يتضمد به (ورق السرو) وحده وبالسويق للجمرة والنملة والأورام الحارة العارضة الجامع ٢ / ٨.

(٢)إذا نقع في ماء ورد واکتحل بذلك الماء نفع من ابتداء الرمد الحار مع مادة الجامع

(٣) وإذا تضمد به (السداب) مع السويق سكن ضربان العين الجامع ٢ / ٦.

(٤)المزورة غذاء يكون فيه اللحم ـ بحر الجواهر.


ما يسيل من العين مالحاً فقطر فيها لبناً أو بياض البيض ونقها من الرمص برفق ، وإن اشتد الوجع فخذ ورداً يابساً أربعة مثاقيل وزعفران مثقالاً يسحق ويعجن بماء طبيخ إكليل الملك وضمد به ، هذا يكون في أول الأمر إلى أن يحضر الكحال.

مجهول : للبشر والورم الحار في العين انقع سماقاً في ماء غمره فإذا قبل طعمه صفه واطابخه حت نعقد ثم اتخده شافا واکحله.

لوجع العين من الثلج والبرد : يغمس الميل في حبة من الثوم ويمر فيها مرات وکتحل به.

إسحاق : للوجع الشديد والضربان في العين والورم قال : يطبخ الرمان الحلو بشراب حلو ويجعل ضمادا إن شاء الله.

والسعوط ينفع من وجع العين لأنه ينفض منها رطوبات دموية.

للورم في العين س. من التذكرة : صفرة بيض وفلفل ومر وزعفران ودهن ورد تبل به صوفة وتوضع عليها ، وينبغي في الرمد أن يجتنب الجماع والغضب ، لأنهما يرفعان بخاراً کثراً ال الرأس ، وكذلك تفعل الحركة ، ويلين البطن ويحجم النقرة والأخدعين والكاهل ، ويلزم السكون وقلة الغذاء وترك النبيذ البتة.

الکمال والتمام لابن ماسوه (١) ـ المواد التي تمل ال العن : طبخ ورق كهل الدلب بخل ويوضع على العين إذا كانت المواد حارة ، وإذا كانت / غير حارة فمع مطبوخ.

قال جالينوس في حيلة البرء (٢) : إن المخدرات تسكن أوجاع العين الصعبة بإماتتها الحس لا بدفعها السبب ، وإنه رأى قوماً لما ألح أطباؤهم في ذلك ضعفت أبصارهم ونزل فيها بعد ذلك الماء.

قال جالينوس : الأشياف المتخذة بالأفيون تسكن وجع العين إلا أنه يخاف أن يعقب ضعفاً في البصر ، فإذا عالجت به وسكنت حدة الوجع فعالج بعد ذلك بالأشياف التي تسخن ، وأحمدها شاف دار صن.

__________________

(١) الكمال والتمام كتاب ليوحنا بن ماسويه الذي كان مبجلاً حظياً عند الخلفاء والملوك ... وكان مسيحي المذهب سراناً قلاده الرشد ترجمة الکتب القدمة ـ عون الانباء ١٧٥ / ١ (٩) ١ : حادة ـ بدال مهملة.

(٢) لجالينوس من كتبه كتاب حيلة البرء أربع عشرة مقالة وغرضه أن يصف كيف يداوي كل واحد من الأمراض بطريق القياس ويقتصر فيه على الأعراض العامية التي ينبغي أن يقصد قصدها في ذلك ويستخرج منها ما ينبغي أن يداوي به كل مرض من الأمراض ويضرب لذلك مثالات يسيرة من أشياء.٩٢ / ١ جزئية ـ عيون الأنباء


قال جالينوس : قد رأيت قوماً كثيراً ابتدأت أعينهم أن ترم فبرؤوا برءاً تاماً في يوم واحد بالإسهال وحده.

وقال : المحاجم التي تعلق على الفأس من أقوى الأشياء التي يعالج بها لانحدار مادة تنصب إلى العين وأعظمه نفعاً ، وينبغي أن / يكون ذلك بعد تنقية البدن كله بالاسهال والفصد ، لأنه إن علق عليه والبدن كله ممتلىء ملأ الرأس كله.

وقال : لأن العن عضو کثر الحسنبغي آن قطر فها عند وجعها الأدوية بغاية الرفق ، ويكون ما يقطر فيها رطوبات بعيدة عن التلذيع جداً مثل بياض البيض فإنه موافق له ، لأنه بعيد عن اللذع ولأنه لزج يثبت زماناً ويسكن الوجع ، لأنه يملس الخشونة ، لأن هذه الرطوبات التي حالها وقوامها هذا القوام تملس كل خشونة حادثة عن مادة حريفة ، وبسبب طول بقائها لا تحوج إلى إعادة صبها في كل وقت وهو آجود من آن تسل الجفن في کل قلل ذ ذللک ؤلم العن ، وذکاء حس العن وجب أنه ينبغي أن يقطر فيها ما كان أملس عديم الخشونة ولذلك ينبغي أن يسحق أدويتها نعما.

وقد يحدث الوجع الشديد في العين إما من حدة خلط ينصب إليها وإما لأن طبقاتها تمتد من أجل امتلائها / برطوبة أو ريح بخارية ، وينبغي في هذه الحالات أجمع أن تستفرغ البدن بأسفصد والإسهال وأمل المادة إلى الناحية المخالفة بالشد والدلك والاستفراغ منها ، وإذا كان الوجع من تلذيع الخلط الحاد قطرت في العين بياض البض کما کسر بذلله حدة المادة ويغسلها به وباللبن الصحيح ، فإذا نضجت هذه المادة واستحكم نضجها وكان البدن كله نقياً فالحمام من أنفع الأشياء هؤلاء ، وذلك آن الوجع سکن به من ساعته ونقطع سلان الرطوبة التي کانت تسل ال العن ، وذلك أن جل المادة يستفرغ في الحمام من البدن كله والبقية التي تبقى منها تمتزج وتعتدل ، وعالج التمدد بعد الاستفراغ والدلك والربط للأطراف بتكميد العضو الوارم والوجع بماء عذب معتدل الحرارة ، وأما الرطوبة والريح البخارية فدواءها بها بعد الاستفراغ بطبيخ الحلبة بعد أن يغسل فيها مرات ، فإن هذا يحلل أكثر من سائر أدوية العين المحللة.

قال : وقد تكون آفة العين من الرأس وحده بأن يدفع إليه المواد وإن لم يكن جميع البدن ممتلئاً ، ولذلل مت طال سلان المادة / ال العن فدع العن وأقبل عل ١٧ الرأس وأصلح منه سوء مزاجه ، وفي أكثر الأمر هذا يكون لسوء مزاج الفاعل لمثل هذا إما باردا وإما رطبا وإما جميعا ، وقل ما يحدث سوء مزاج حار ينحدر بسببه مادة حريفة إلى العين ، وإذا كان ذلك في الندرة فلا تداوه بالأدوية القوية بل بدهن الورد أو


زيت الإنفاق (١) وبالاستحمام بماء عذب كثير ، وإذا كان بارداً فبالأدوية القوية المحمرة نحو الخردل والشونز ، وهذه المادة ر بما کان الدافع لها الدماغ نفسه ، ور بما کانت العروق الضوارب وغير الضوارب ، وفي هذه الحالة تسلل العروق وتقطعها قطعاً بترة وأوغل في القطع إلى عمق كثير ـ هذا متى كانت في العروق الظاهرة.

فأما إذا كانت في العروق الباطنة المنحدرة من فوق مع العصب فلا يمكن فيها هذا ، ولذلك فهذه المواد التى تنصب فى هذه العروق (عسرة البرء) ، وأما إذا كانت تنصب في العروق الظاهرة إلى سطح الجسد فقد يمكن أن يقوي بما يوضع عليها أيضاً. فمنع بذلله السلان من غر قطع ، ور بما کان السبب في ضربان العن / وجعها دم حار يصعد إلى الرأس ويكثر في العروق الضوارب خاصة ، وينبغي حينئذ أن يفتش عن هذه العروق في الرأس وفي الصدغين وخلف الأذنين ويحلق الرأس ليتهيأ استقصاء التفتيش ثم انظر أعظمها وأشدها حرارة ضرباناً فاقطعه ، وقد يمكن أن تسل عروق الأصداغ فإنه علاج نافع ، وإن رأيت العرق الذي تريد قطعه عظيماً ونبضه قوياً جداً فالأجزم أن يربط مما يلي منه أصله بخيط إبريسم لئلا تعفن سريعاً ثم بتر العروق ، فإذا نبت اللحم يسل الخيط إذا عفان بلا خوف ، وأما العروق غير الضوارب فالأجود فيها إذا كانت عظاماً أن تربطها أيضاً ، وأسرع ما يلتحم الموضع إذا كان منصوباً ولم يحركه المريض. ولکن ذلل کله بعد استفراغ جملة البدن.

حفظ الأصحاء : (٢) قال جالينوس : ينبغي أن ينقل فضول العين في الأكثر إلى كود الأنف فإن لم يمكن فإلى الفم بالغرور وإلى / الأنف بالأشياء المعطسة المفتحة للسدد.

جالينوس : أقافيا عشرة ماميثا خمسة حضض عشرة أفيون ثلاثة صندل عشرة قرنفل خمسة زعفران خمسة مر خمسة ، يجعل شيافاً ويطلى على الورم البلغمي بخل أو بشراب وخل ، وعل الورم الحار بماء عنب الثعلب.

أزمان الأمراض : (٣) قال : ما دام يجري من العين دمع كثير رقيق حار فهو ابتداء فإذا بدأ يغلظ ويقل فقد ابتدأ النضج حتى إذا غلظ والتصقت الأجفان فقد قارب الكمال حتى إذا قل هذا الرمص (٤) وغلظ جداً فقد كامل النضج.

__________________

(١) زيت الإنفاق هو المعتصر من الفنج وإنما سمي به لأنه يتخذ للنفقة ويقال له الركابي.

(٢) لعل الرازي أراد به كتاب الحيلة لحفظ الصحة وهو ست مقالات وغرضه فيه أن يعلم كيف حفظ الأصحاء على صحتهم عيون الأنباء ١ / ٩٨.

(٣) لعله مقالة في أوقات الأمراض لجالينوس وصف فيها أوقات المرض الأربعة أعنى الابتدائية والتزيد.٩٦ / ١ والانتهاء والأنحطاط ـ عيون الأنباء

(٤) الرمص ـ بالتحريك وسخ جامد في المؤق.


اليهودي : لطوخ الورد نافع من الورم الأحمر والحار والبشر / والسلاق (١) : ورق الورد خمسة مثاقيل صندل أبيض مثله قاقله نصف مثقال إسفيداج نشا من كل واحد مثقال كافور دانق زعفران نصف يعجم بماء الهندباء.

اليهودي : ضماد للورم الحار في العن : يؤخذ عدس مقشر وورد أحمر وقردمانا فيطبخ نعماً حتى يتهراً ويصفي الماء ويضرب مع بياض البيضة وصفرتها ودهن ورد ووضع عل العن.

قال جالنوس في الفصد : رات عناً قد اشتکت منذ عشرن وماً فلم يحدث فيها قرحة إلا أن بها ورماً عظيماً جداً والمادة المنصبة إليها كثيرة والأجفان قد غلظت وفي آجفان حد العنن خشونة باذا نخست العن اشتد آلمها وزاد في الضربان ، وتلذيع ذلك الفضل المنصب ، وكان الذي يدبره يمنعه من الفصد فقصدته أول يوم ثم عالجته ساعة فصار إلى مكان فى الساعة الخامسة فأخرجت / له فى دفعة واحدة ثلاثة أرطال من دم ، فلما كان في الساعة التاسعة أخرجت له رطلاً واحداً ، فا نفتحت عناه من يومه ، فلما كان في اليوم الثاني كحلته بالغداة ببعض الشيافات اللينة بعد أن خلطتها بالشياف اللين المتخذ بشراب ، وجعلت حك جفنه به ، ثم كحلته في الساعة الرابعة ثم في الساعة التاسعة ، وأدخلته الحمام مع مغيب الشمس ، فلما كان في اليوم الثالث قامت آجفانه ، وعالجته مرتن وزدت ف مقدار الشاف الذي فه الشراب ، فلما کان في اليوم الرابع براً برءاً تاماً.

قال ؛ وينبغي أن يفصد ما دام ورم العين مبتدئاً القيفال ، فإذا بقيت منه بقية ما فافصد عرقي المأقن کثراً.

الأهوية والبلدان (٢) : إن الرمد العارض فى الشتاء والأبدان / المستحصفة إذا كان قوياً دريء جداً وأقل ما يعرض ، فإذا عرض كان منه انشقاق صفاق (٣) العين كثيراً ، لأن المواد لا تخرج منه.

ابذما : مت انصب ال العن خلط لذاع حار وکان البدن ممتلناً تقد منا بفصد

__________________

(١) السلاق ـ بالضم : غلظ في الأجفان عن مادة غليظة رديئة أكالة بورقية يحمر بها الأجفان وينتشر الهدب ويؤدي إلى تقرح أشفار الجفن يتبعه فساد العين ، وهو المراد ههنا ، والسلاق أيضاً بشر يخرج على أصل اللسان وقيل هو تقشر في أصول الأسنان أو في جلد الإنسان ـ بحر الجواهر.

(٢) كتاب الأهوية والمياه والبلدان البقراط هو ثلاث مقالات : المقالة الأولى يعرف فيها كيف تتعرف أمزجة البلدان وما تولد من الأمراض البلدية ، المقالة الثانية يعرف فيها كيف تتعرف أمزجة المياه المشروبة وفصول السنة وما تولد من الأمراض البلدية ، المقالة الثالثة يعرف فيها كيفية ما يبقى من الأشياء التي تولد الأمراض البلدية كائنة ما ـ عيون الأنباء ١ / ٢١.

(٣) صفاق ککتاب : الجلد والبارطون وطبقات القرني ـ بحر الجواهر.


القيفال ثم بالتنقية ، ثم استعملنا بعدّ الأدوية التي هي في غاية اللين والبعد عن التلذيع ، ومنعناه الطعام نهاره کله ، ثم أدخلناه الحمام بالعشي ، وإن لم يحتج إلى الفصد والإسهال استعملنا الأدوية وسائر التدبير والخمر الصرف فسكن أورام العين الت تکون عن شدة.

أبيذيميا : الذرب (١) يشفى من الرمد ، وقال : الرمد يمتلىء فيه عروق العين دماً کثراً اکثر ما کون في اوقات غور المطر وکون شفاء ه بالحمام والخمر وب جمع التدبير الذي يرطب مع حرارة معتدلة.

/ الأخلاط (٢) ـ قال : إذا كان البدن قوياً وليس ثم حمى وحدث رمد مفرط فإنا نسيل الدم إلى أن يحدث الغشي مثل الحال في الحمى المحرقة ، ثم نستعمل بعقيب ذلك التكميد بالإسفنج اللين بالماء الحار ثم نستعمل بعض الاكحال المجففة على ان جميع الأكحال مجففة.

روفش إلى العوام قال : الرمد الذي من الدخان والغبار ينبغي أن تغسل العين وكذلك جميع أنواع الرمد ، واطل الأجفان بزعفران وورد فإنه نافع ، ويكفيه ذلك ولا يحتاج إلى أن تغسل العين إلا بهذين. قال : وطلاء الأجفان بالزعفران والورد نافع جداً.

وفي الفلغموني في العين يجعل الرأس مرتفعاً ولا يسمع صوتاً ولا حساً إن آمکن ، وتدلك قدماه وربط اطرافه ويجعل على الجبهة أدوية مانعة ، ويعالج العن بالمجففة بلا لذع ، وإن كانت المادة مالحة أكالة عالج باللبن وباض البض والماء الفاتر ، / وبادره بالعلاج قبل أن تحدث قروح.

قال : جميع الأشياء الحريفة الحادة المنجرة إلى الرأس كالعسل (٣) ونحوه يحدث الرمد.

__________________

(١) قال في بحر الجواهر الذرب ـ محركة : إسهال معدي ، وقيل هو انطلاق البطن المتصل وقيل هو أن لا ينهضم الطعام في المعدة والأمعاء ولا ينفذ في جميع البدن بل يستفرغ من أسفل فقط استفراغاً متصلاً ـ بحر الجواهر.

(٢) كتاب الأخلاط لأبقراط وهو ثلاث مقالات ويتعرف من هذا الكتاب حال الأخلاط أعني كميتها وكيفيتها وتقدمة المعرفة بالأعراض اللاحقة بها والحيلة والتأني في علاج كل واحد منها ـ عيون الأنباء ١ / ٣٢ ، وفسر هذا الکتاب جالنوس سماه تفسر کتاب الاخلاط لابقراط.

(٣) أفضله (العسل) الأحمر اللون الناصع الطيب الرائحة الصافي الذي ينفذ فيه البصر لصفائه ومذاقته حريفة حادة لذيذة في غاية اللذاذة إذا أنت رفعت منه شيئاً بإصبعك سال إلى الأرض ولم ينقطع فإن انقطع وما سطعت منه رائحة حادة قوية فليس بمحمود ، والبصل فيه حدة وحرافة أيضاً ـ الجامع ٢ / ١٢١ : =


الفصول (١) : قال : عند امتلاء الرأس يعرض الرمد ضرورة إلا أن يكون العين في غاية القوة.

إذا كان بإنسان رمد واعتراه اختلاف فذلك محمود ، لأنه يجتذب / الخلط إلى هل أعفل ، وينبغى للطبيب أن يبتدىء بإطلاق البطن ، ولذلك يحقن الأطباء في الرمد ويسهلون بالأدوية من فوق.

قال : وأوجاع العين يحللها شرب الشراب الصرف أو التكميد أو الحمام أو فصد العرق أو شرب الدواء.

قال جالينوس : قد جرت عادة الأطباء أن يستعملوا في الأوجاع الحادثة من الرمد الأكحال المغرية مع تسكين الوجع كالشياف المتخذ بالإسفيداج والأفيون والنشا ، لأنهم يرجون أن يصدوا المواد عن العين بالأدوية المغرية ويحذرون مسها بالأدوية المخدرة ، فأما أنا فلم أزل منهما لأمثال هذه الأدوية ، وذلك أنها لا تقدر أن تمنع وترتد ما ينصب إلى العين إذا كان قوياً ، لكنه تبلغ من عملها فيه أن تمنعه أن يخرج ، فإذا كان ذلك الخلط حاداً أقرح الطبقة القرنية من أحدث فيها التأكل وإن كان كثيراً عرض أن يمددها تمديداً شديداً حتى كأنه يفرق اتصالها فيكون ذلك زائداً في الوجع ، وإذا كان الأمر في المغرية على هذا ثم لم يكن معها من المخدرة أمر قوي عرض / من الوجع أمر لا يحتمله صاحبه ، وإن كان معها من المخدرة ما يبلغ من شدة للم فعله أن يجعل العين لا تحس بألم الورم الحار العظيم الذي فيها وجب ضرورة أن يضر بالقوة الباصرة حتى أن صاحبها بعد سكون هذا الرمد عنه إما أن يذهب بصره بتة ، وإما أن يضعف ويبقى مع ذلك في طبقات العين خلط جاس يعسر برءه ، فإذا علمت أن المادة المنصبة إلى العين قوية كثيرة أو حادة لذاعة ، وقد اجتمع لها الأمران فابدأ باستفراغ البدن كله استفراغاً قوياً إما بالفصد وإما بالإسهال حتى تعلم أنه ليس في البدن امتلاء ، وکمد العن بماء حار باسفنج ، فان رأت التکمد سکن الوجع من ساعته ثم هج منه ما هو آشد فاعلم آن المادة التي تجري ال العن لست بالسرة فهو يجلب إليه بعدّ أكثر مما يحلل فأعد الاستفراغ وأدخله الحمام ، فإني رأيت رجلاً کان قد فصد في اول رمده وکان سکن عنه الوجع بالتکمد ساعة العلاج ثم رد عله

__________________

وقال في دفع مضار الأغذية : البصل مسخن ملهب لا صلح للمحرورن بالا المتحد بالخل وطب الطبيخ ويذهب بزهومة اللحم ويضر بالرأس وبالعين إذا لم يكن مخللاً وإن صلق أو شوى أصلح حدته کلها ، دسقوردوس والطري الني ء منه (البصل) آشد حرافة ـ الجامع ١ / ٩٧.

(١) كتاب الفصول لأبقراط سبع مقالات ـ عيون الأنباء ١ / ٢١ ، وفسره جالينوس جعله أيضاً في سبع مقالات ـ عيون الأنباء ١ / ٩٩.


وجع مفرط فأدخلته الحمام فبلغ من تسكين الوجع أن نام يومه أجمع بعد أن كان قد أسهره الوجع أياماً وليالي ..

/ واعلم أنه قد يجري إلى العين رطوبات حارة وليس في البدن امتلاء فإذا حدست ذلك فاستعمل الحمام والتكميد والشراب الصرف من يومك ، ولا تحتاج أن. تستفرغ البدن من ذلك.

فاني رأت فت به رمد قد طال فتأملت عنه فرآتهما جافتن بالا آن العروق التي فيها منتفخة انتفاخاً شديدة مملوءة فأمرته أن يدخل الحمام ثم أمرته أن يشرب بعد خمراً القليلة المزاج وأن ينام أكثر نومه ، فنام ولما فعل ذلك فانتبه وقد سكن عنه وجع عنه قحداني مار آت من ذلک آن آکون مت رات قدهج في عروق العن دم غلظ من غير أن يكون فى البدن كله امتلاء أن أجعل علاجى لصاحب تلك الحال بشرب الشراب ، لأن من شأن الشراب أن يذيب ذلك الدم الغليظ ويستفرغه ويزعجه لشدة حركته من تلك العروق التي قد لحج فيها.

/ وهذان النوعان من أنواع علاج العين عظيماً النفع إن استعملا في مواضعهما ، وعل حسب ذلالک کون الخطر فهما ان لم ستعملا عل الصواب ، وأما التکمد فهو أسلم وأبعد من الخطر ، والمستعمل له عل حال رح اما آن تصر له علامة استدل بها على ما يحتاج إليه ، وإما أن يصير له لصحة العين ، وذلك أنه إن كانت قد انقطعت مادة ما تجري إلى العين فى ذلك الوقت فتبرئها البتة وتردها إلى حال الصحة ، وإن كانت المادة تجري بعد فإن استعمالك التكميد يسكن الوجع بعض السكون بالإسخان فقط ثم إنه بعد قليل يزيد في الوجع بأزيد من حالته الأولى فتصير ذلك علامة لك على العلة ، فتعلم أنه يحتاج إلى استفراغ البدن كله إن كان فيه امتلاء مطلق بالفصد ، وإن كان فيه رداءة خلط فبالإسهال من ذلك الخلط ، وليس يعسر عليك تعرف ذلك ، والحمام وشرب الشراب في أوجاع العين قبل الاستفراغ إن كان البدن ممتلئاً لم كل يؤمن / معه أن ينفطر طبقات العين الشدة تمددها ، فإن كان وجع العين من غير امتلاء في الجسد فاستعماله صواب ، وذلك أنه يحلل الخلط ويسكن الوجع ويبرئه برءاً تاماً.

بختيشوع : (١) ضماد نافع لوجع العين المفرط : صفرة بيض مسلوق ودهن ورد

__________________

(١) بختشوع معناه عبد المسح لان في اللغة السرانة البخت : العبد ، وشوع عس عله السلام ، والمعروف في صناعة الطب بهذا الاسم ثلاثة ، أحدهم بختيشوع بن جورجس كان يلحق بأبيه في معرفته بصناعة الطب ومز اولته لاعمالها وخدم هارون الرشد وتمز في أامه والثاني منهم بختشوع بن جبرل بن بختشوع کان سراناً نبل القدر وبلغ من عظم المنزلة والحال وکثرة المال ما لم بلغه احد من سائر الاطباء .... ونقلت من بعض التوارخ آن بختشوع بن جبرل کان عظم المنزلة عند المتوکل ، والثالث منهم بختشوع بن وحنا کان عالما بصناعة الطب حظا من الخلفاء وغرهم =


وزعفران وحماما ، يضمد به ، فيسكن الوجع الشديد جداً ، الهندباء ينفع أورام العين الحارة ، إكليل الملك يطبخ بعقيد العنب ويوضع على الوجع الذي من الورم الحار بعد استفراغ البدن فينفع جداً ، والبابونج نافع أيضاً جداً ، ودقيق الحلبة وبزر الكتان مع صفرة البيض نافع.

/ الرابعة من الميامر : قال جالينوس : التوتيا المغسول يجفف بلا لذع ، ولذلك يعالج به العين إذا كانت تنحدر إليها مادة حريفة لطيفة ، وذلك بعد أن يستفرغ الرأس وجملة البدن إما بالفصد وإما بالإسهال ، والرأس خاصة يستفرغ بالغرور والمضوغ والعطوس ، والتوتيا المغسول من شأنه أن يجفف الرطوبات تجفيفاً معتدلا ، ويمنع الرطوبة الفضلية المحتقنة في عروق العين إذا طلبت الاستفراغ من النفوذ في ممر طبقات العين ، وكذلك الرماد الذي يكون في البيوت التي يخلص فيها النحاس مع النشا ، فإن استعملت هذه المغرية التي تسد قبل أن ينقي الرأس ويستفرغ ما فيه من الفضل ف وقت تجلب الرطوبات وانحدارها ال العن جلبت عل المرض وجعا شديداً ، وذلك لأن طبقات العين تتمدد بسبب ما يسيل إلى العين من الرطوبات. وربما حدث فيها بشدة الامتداد شق في الطبقات وتأكل.

قال : ولطف باض البض داخل ف هذا الجنس وهو / فضل علها ، فانه غسل الرطوبات اللذاعة ويغري ويملس ما يحدث في العين من الخشونة إلا أنه لا يلحج ولا (١) يرسخ في الثقب والمسام الدقاق ، ولذلك لا يجفف كتجفيفها فأما عصير الحلبة فهو في لزوجته شبيه ببياض البيض إلا أن فيه قوة تحليل وإسخان معتدل ، فلذلك يسكن آوجاع العن.

جالينوس : الأدوية القوية القبض مضرة فيما يحدث في العين من الوجع بسبب ما يحدث في طبقاتها من الخشونة أكثر من منفعتها في قمع المادة ، فأما القليل منها فقد يلقى في الأدوية ليقوي العين ويتبين لها بذلك أثر ونفع عظيم ، وأما الأدوية القليلة القبض فجيدة وللرمد خاصة ثم لسائر علل العين قروحاً كانت أو بشراً أو مواداً سائلة ، ومثال هذه الورد وبزره وعصارته والسنبل والساذج والزعفران والمر والماميثا والجندبادستر والكندر وعصارة الحلبة فهذه كلها تنضج الأورام وسائر علل العين وتحلل وخاصة المر.

وقال : وأول الابتداء ينبغي أن تجيد الاستفراغ لئلا تعالج العين والأخلاط ذائبة

__________________

واختص بخدمة المقتدر بالله وکان له مرن المقتدر الإنعام الکثر والأقطاعات مر الضاع وخدم بعد ذلك الرضي بالله .... مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بغداد ـ عون الانباء ١ / ١٢٥ و ١٣


لا تنحل وتنصب إليها بالفصد ، وربما / فصدنا الشريانين اللذين ناحية القفا حيث خلف الأذنين وحجمنا النقرة ، وربما سلنا شريان الصدغ حتى لا يبقى شيء يسيل فيه ما يسيل ثم يبتدىء بالأدوية ، فإن هذه المواد إذا طال سيلانها أورثت طبقات العين سوء مزاج ثابتاً يحيل ما تحته وإن كان جيداً ، وهذا النوع من الوجع يزداد بالأدوية الحادة رداءة ونوفراً ولذعاً ، وكذلك بالقوية القبض يحتاج إلى ما يجفف من غير الذع على ما ذكرت ، وعملها قد يتبين في زمان طويل ، وينبغي أن لا يضجر لذلك ، فاستعمل كل ضرب في موضعه ، واستعمل من القوية القبض شيئاً حيث يحتاج إلى جميع العين ولطي النتو ، والمر والكندر والزعفران والحلبة حيث يحتاج إلى إنضاج ، والحادة الحريفة حيث يحتاج إلى استفراغ ، ولا تبال باللذاع الحادث.

واعلم أنه لا يوافق العلل الحادة اللذاعة القروح دواء فيه كيفية طعم ظاهر ، لأن المر والحامض وكل قوي يزيد في وجع هذه ولا يوافقها / إلا المسيخة الطعم على ما قد قلت ، وقال : وتعالج هذه بالشياف الأبيض يقطر فيها بياض البيض ، لأنه أوفق من اللبن في علاج العين ، وإذا كان الرمد يكون بخشونة الجفن فإنا نقدم فنحك الجفن بأدوية الجرب حتى نصلحه ثم نعالج الرمد ، فأما في القروح فلا يمكن ذلك.

قال : الرمد ورم حار في الملتحمة ، والملتحم هو قطعة من الجلد المغشي عل القحف ، وعلاجه مشترك لعلاج الأورام ، ويخصه شيء من أجل العضو فعالجه بما يمنع أولا من غير أن تحدث خشونة ، وذلك يكون بما لا تكون قوية القبض ، وبعد الاستفراغ استعمل ذلك بالرطوبات البعيدة من اللاذع ، وبياض البيض وماء الحلبة موافقان ، وإن كان الوجع خفيفاً فكمدها في اليوم مرتين ، وإن كان قوياً فمرات ، ولا خفاء آن هذا کون بعد جودة الاستفراغ ، فلذا سکن الوجع وانته فاکحله بالشاف السنبلي ومسه برفق وأدخله الحمام ، فهذا كاف للرمد ، وفي بعض الأوقات عند الوجع الشديد في الرمد والقروح يحك الشياف بعصارة الليبروج والبنج ونحوه.

قال : جملة أدوية العلل الحادة في العين المعدنيات المغسولة والنشا / والكثيرا والصمغ وبياض البيض واللبن وطبيخ الحلبة.

كحل لجالينوس حافظ لصحة العين : يؤخذ من الحجر الأفروجى (١) فكسره مثل البندق وانفخ عليه بفحم في بوطا أو قدر حتى يحمى كالنار لا يرى فيه دخان فاقلبه في إناء فخار وصب عليه سمناً ليس بعتيق وقلبه فيه حتى يطفىء ناره ثم احمه ثانية وألقه في الشراب اللطيف الجيد الأحمر حتى يطفىء فيه ثم احمه ثالثة وصب عليه عسلا ،

__________________

(١) قال في مخزن الأدوية : (هو) بالفارسة ـ بفتح الف وسکون فاء وضم راء مهملة وسکون واو وجم حجر افردي نز فامند ، ماهت آن سنکست مانند قشور بحر الجواهر ـ مخزن الادوة.


ثم خذه فإنه يلين ويكتسب لزوجة ، ثم خذ من هذه الأدوية التي أذكر وهي مسحوقة كالبهاء قد سحقت أياماً كثيرة : نحاس محرق وفلفل أبيض وورق الساذج (١) أوقية وإثمد أوقية ونصف / ومما أحرقت رطلاً وأنعم سحق الجميع معاً ، فإذا أردت أن تجربه فصب عله من دهن البلسان الصاف منه لا غر آوقة ونصفاً واسحقه حت ستوي معه وارفعه كحلاً يابساً ، فإذا رأيت به في العين كدورة ونحوها فلا تنتظر أن ترمد ولكن افتح العن وأمر منه بالمل عل الجفن وکفلاک منه آن خمل المل مثل الهباء من غر أن يقرب طبقات العين ولا تغمض الجفن إذا اكتحل ، وفي أكثر الأمر يكفي أن يمر الميل على الجفن الأسفل وإذا أردت الاستكثار منه فعلى الأعلى أيضاً ، واكتحل به أيضاً في سائر الأيام ، لحفظ صحة العين إذا كان الوجع شديداً صفرة بيضة مشوية.

قال جالنوس : وما ضمد به الجبهة فمنع انصباب المواد ال / العن فهو الكرنب ، وسويق الشعير يوضع علي العين نفسها ، إن كان الوجع شديداً صفرة بيض مشوي ، وماء إكليل الملك مسلوقاً بشراب أو عقيد العنب أو سويق شعير معجوناً بعصارة الرمان الحلو ، ويطبخ إكليل الملك بالميفختج ثم أخلط به الزعفران وأفيوناً قليلاً وضمد به بعد أن تعجنه بدهن الورد ، واجعل المائعات على الجبهة ، والمسكنات للوجع على العين نفسها مثل هذا الدواء : يؤخذ ورد وصفرة البيض وزعفران ودهن ورد فيجمع ويوضع عليه ، وإن اشتد الوجع فاخلط بها المخدرات أو دقيق الحنطة ، إذا طبخته بعقيد العنب ووضعته عليه سكن الوجع ، أو خذ صفرة بيضة مسلوقة وشيئا من آفون وشئاً من زعفران فاجمعها بشراب وضمد به العن ، ولذا کان الوجع شدداً فحل الزعفران وأدفه باللبن وقطره في العين ، فإنه عجيب.

شياف الوجع العين المبرح : يؤخذ زعفران وأفيون مثل خمس الزعفران فاجعله شيافاً بعقيد العنب ، وإذا أردت فحك واحدة بلبن امرأة وقطره فى العين واطله أيضاً من خارج فإنه جيد ، وإذا كان اللهيب ، والحرارة شديدة فضع على العين والجبهة بزرقطونا / حي العالم وهندباء وعنب الثعلب ودهن ورد وبياض البيض ونحوه.

لي : الأشياء الباردة اللينة أجود في تسكين الوجع من هذه ، واحتل في تنويم العلل فانه نافع ، ومما طل عل الجبهة دقق سمذ وکندر آبض وباض البض ،

__________________

(١) قال في بحر الجواهر : ساذج ورق تنبل وهي أوراق هندية قوته قريبة من ورق السنبل حار يابس في الثانية وهي من الأدوية القلبية ينفع الخفقان والمعدة والكبد الباردتين ووجع الطحال وريح الأمعاء مسمن مدر يقوي البدن صالح لأورام العين إذا أغلي بشراب ولطخ بعد السحق على العين ويسهل الحمل ويخرج المشيمة إذا طلي على البطن مع الخل أو يبخر به وإذا وضع تحت اللسان دفع البخر وإذا نثر على الثياب حفظها من السوس وقدر ما يؤخذ منه إلى مثقال.


ولزوجة الصدف والصبر وبياض يلطخ من الصدغ إلى الصدغ ، واعلم أن الأدوية القوية القبض تجذب للعضو الوارم ورماً وفسخاً بشدة عصرها له ، فلذلك ينبغي أن يترك في الأورام ، وذلك أنها تهيج وجعاً شديداً ، والأدوية القوية التحليل تحدث تأكلاً بتهيج الوجع ، فلذلك المعتدلة في هذين أوفق في الأورام الفلغمونية وخاصة إن كان في عضو حساس دقيق جداً مثل العين.

من اختارات حنن : الذرور الاصفر جد بعد انتهاء الرمد ، وللصبان : انز روت سبعة دراهم شياف ماميثا أربعة دراهم مر نصف درهم صبر أسقوطري (١) درهم أفيون ١٢ وزعفران من کل / واحد در همان.

الأدوية الموجودة بكل مكان : قال : إذا رأيت مع الرمد بياضاً ورمصاً أبيض ولم تر حمرة فأعطه أيارجاً ، وإن كانت حمرة وثقل فالفصد وحجامة الساق والنقرة وبين الکتفن.

من كتاب العين : الرمد ثلاثة أصناف : أولها كدرة تعرض في العين عن غبار أو دخان ، وهذا ـ إذا ذهبت هذه الأشياء التي هيجته ـ يسكن إن لم يكن قد أثرت فيه جداً ، والثاني ورم حار في الملتحم ، والثالث يكون هذا الورم صعباً على الملتحم قد علا على القرنية لشدة صعوبته وورمه.

قال : والوجع الشديد في العين يعرض إما لحدة الرطوبة التي تورم العين ، وإما لتمدد صفاقاتها من امتلائها ، وإما لارتباك رطوبات غليظة أو رياح فيها ، فإن كان من حدة الرطوبة فاستفرغ بالمسهلة التي تجذبها إلى أسفل واغسل ما سال إلى العين منها ١٢٩ باض البيض ، فإذا أفرغت البدن وبدأ الورم ينضج فالحمام نافع لهذه العلة / ـ وإن كان السيلان لم ينقطع ، لأنه يسكن الوجع من ساعته ويقطع السيلان ، لأن عامته تنحل من البدن كله في الحمام ، وما بقي يعتدل برطوبة الماء العذب ، فإن كان الوجع من تمدد الصفاقات بامتلائها من رطوبة فاستعمل الفصد والإسهال والجذب إلى أسفل بذلك الأعضاء السفلية وربطها ، وكمد العين بالماء العذب الفاتر ، واستعمل الأدوية المحللة بعد ذلك مثل التكميد وتقطير ماء الحلبة.

فأما قبل إفراغ البدن فإياك واستعمال التكميد والأدوية المحللة بعد ذلك

__________________

(١) الصبر هو ثلاثة أنواع : السقوطري والعربي والسمنجاني فالسقوطري يعلوه صفرة شديدة كالزعفران وإذا استقبلته بنفس حار من فيك خلت أن فيه ضرباً من رائحة المر وهو سريع التفرك وله بريق وبصيص قريب من بصيص الصمغ العربي فهذا هو المختار ، وأما العربي فهو دونه في الصفرة والرزانة والبصيص والبريق ، وأما السمنجاني فرديء جداً منن الرائحة عديم البصيص وليست له صفرة ـ الجامع.


کالتکمد ، واکثر مما تحلل ، ور بما کانت الفضول السائلة ال العن انماهي عن الرأس وحده بأن فيه امتلاء وليس في البدن ذلك فالفصد حينئذ لإفراغ الرأس وفي الأمر الأكثر مزاجه المولد للفضلات فى العين إما بارداً وإما رطباً ، وفى الأقل يكون حاراً ويولد فضلات حارة ، وأصلح مزاجه وقوّه لئلا يولد الفضول بعد استفراغه على ما يجب ، واعلم أنه ربما كان الدماغ نفسه هو الباعث لهذه الفضلات إلى العين وذلك يكون تحت القحف فاستفرغه ثم أصلح / حينئذ مزاجه ، وربما كانت الفضلة تسيل من. فوق القحف وينفع حينئذ الطلاء لها بالأدوية المجففة ، فإن لم تنجح فينبغي أن يقطع هذه الأدوية وتفرق أجزاءها ، وربما عرض في العين وجع من دم غليظ يرتبك في آورادها فقط فمددها فتر العروق من العن ف هذه الحال ممتلئة والعن ضامرة ، فعلاج ذلك بشرب شراب صرف قوي يقوي أن يسخن ويفتح ويفرغ ذلك بعد دخول الحمام ، فهذا علاج أوجاع العين ، فأما الرمد فإنه ورم حار في الملتحم ، وما فوق الورم الحار في العين بالكلية ، وما يخص العين من أجلها أنها عضو كثير الحس وهي لذلك سريعة الألم لا ينبغي أن تحمل عليها بالأدوية القوية بل تلينها وتجيد سحقها وتشل الجفان بر فق شدد ، واستعمل في آول الرمد ـ ان لم کن معه وجع شدد الأدوية القابضة التى ليست بمفرطة القبض كالأكحال المسماة أكحال يومها ، وتركيب هذه مما يقبض كالأقاقيا ومما ينضج ويحلل مع قبض كالزعفران والحضيض الهند ، ومما نضج وحلل من غر قبض مثل المر والجند با دستر والکندر الذکر ، وتفقد / تركيبها ، فإن كان القبض فيها أكثر فدفها ببياض البيض واللبن ، وإن كان أقل أهل فغلظها ، فإن هذه الأدوية تنقص العلة من يومها ، فإذا سكنت العلة فاستعمل الحمام من بعد مشي معتدل ، ثم اكحله بما هو أقوى من هذه ليقبض العين ويقويها ، وهذه هي المسماة ناردينون (١) وهي السنبلية ، وخلط بها من الأكحال الحريفة المسماة أسطاطيقا في أول الأمر شيئاً يسيراً ، ثم زده في استعمالك إياه.

فأما الرمد الشديد الذي يعلو فيه الملتحم على القرنية فاستعمل أولاً فيه الكحل المسمى الوردي الأبيض ، فإذا نقص الورم فالوردي الأصفر ، وإن كان الوجع شديداً فاکثر التکمد ، وان کان الوجع سراً فکفل آن تکمد مرة او مرتن بطبخ کلل الملك والحلبة ، وأما الأضمدة فاتخذها من الزعفران وإكليل الملك وورق الكزبرة وصفرة البيض والخبز المنقع في عقيد العنب ، وان کان الوجع شدداً فاخلط معها بطبيخ قشور الخشخاش ، فأما الأطلية فاتخذها من الزعفران والماميثا والحضض والصبر والصمغ ، وأما ما يوضع على الجبهة ليكف السيلان ، فإن كانت الفضلة حارة

__________________

(١) هو السنبل.


فاتخذها من ماء العوسج / والسفرجل والسويق وعنب الثعلب والبزرقطونا ، وبالجملة من جميع ما يبرد ويقبض.

لي : لو استعمل هاهنا العفص والجلنار والسماق والصمغ والأفيون لكان أجود ، لأن هذا يحتاج إلى قبض قوي ، قال : وإن كانت الفضلة ليست بشديدة الحرارة فاتخاذها من غبار الرح والمر وتراب الکندر وباض البض ، وان کانت باردة فاتخاذها من الکبرت والزفت والفلونا والزنجبل والتراق ونحو ذللث.

لي : هذا الموضع يحتاج فيها إلى شيء يقبص ذلك الموضع ، ولا ينبغي أن يكون حاراً البتة لأنه يرخي حينئذ فيخطىء الغرض ، وليس إنما يستعمل هذه التعديل المزاج ، ولكن إن كانت مع ذلك مضادة للمزاج الرديء فهو أجود.

الأشياف اليومية : وهي ماميثا ثمانية مثقال أنزروت زعفران من كل واحد مثقال أفيون نصف مثقال ، يسحق بالماء ويتخذ شيافاً.

الشياف السنبلي : قليميا زعفران وصمغ من كل واحد ستة وثلاثون / مثقالاً كلس (١) محرق عشرة مثاقيل إثمد وقاقيا من كل واحد مثقال سنبل شامي اثنا عشر مثقالاً أفيون ومر من كل واحد ستة عشر مثقالاً يتخذ شيافاً بالماء.

شاف وردي آبض : ؤخذ اقلما محرق مغسول وسفداج الرصاص من کل واحد رطل ونشا وکثر امن کل واحد ثلاث آواق صبر نصف آوقة صمغ عربي ثلاث أواق زعفران أوقية ونصف ورد منقى ورقه بالأظفار ست أواق ، تسحق الأدوية بماء المطر.

وردي آخر : طري أربعة مشاقل زعفران مثقالان أفيون وصمغ عربي مثقال مثقال يسحق بماء ويتخذ شيافاً.

لي : هذا أجود الشيافات الوردية وأخفها.

/ آخر جد : قلما ورد طر من کل واحد ستة عشر مثقالا سفد اج الرصاص زعفران ثمان مثاقيل من كل واحد أفيون مثقالان ، يسحق بالماء ويكتحل به بلبن أو ببياض البيض وهو ينفع من القروح والمواد المنصبة إلى العين.

__________________

(١) كلس بالكسر هو النورة والجير أيضاً. قد يعمل على هذه الصفة يؤخذ صدف الحيوان الذي يقال له فروقس البحري فيصير في نار أو في تنور محمى ويترك فيه ليلة فإذا كان من غد نظر إليه فإن كان مفرطاً في البياض يخرج من النار والتنور وإلا فليرد ثانية ويترك حتى يشتد بياضه ثم يؤخذ فيغمس في ماء بارد في فخار جديد ويستوثق من تغطيته ويحرق ويترك في الفخار ليلة ـ ثم يخرج منها غداً وقد تفتت غاية التفتيت ، وقد ذكر عمله الاخر هناك فراجعه ـ الجامع ٨ / ١.


لي : هذا العلاج الذي يشير به حنين ويعمله إلا أن الكحالين يعالجون بالشياف الأبيض والأحمر اللين فإنهم يبتدئون بالأبيض فإذا انتهى الرمد وانحط الورم استعملوا الأحمر اللين.

وقال في التقاسم : الرمد آربعة آضرب : اما دم کثر في العن وکون معه في العن حمرة وحرارة شديدة والنبض ممتل ء عظم وضربان في العن شدد ، وإما من دم صفراوي وکون معه غرزان شدد ودمعة مرة وحرارة مفرطة ونحو ذلك ، والثالث کون من کموس بلغم ودلل ذللث رطوبة العن وخلاف حالات الصفراء ، والرابع من السوداء ويلزمه يبس وأعراض خلاف أعراض الرمد.

الجماعة ، قالت في الکتاب المجموع في العن کل عن تکون / شددة الحمرة کثرة القذ والرطوبة ، فان الخلط المهج لها هي الدم ، وان کانت العن شددة الحمرة جافة فالخلط المهيج لها الصفراء ، وإن كانت غير حمراء كثيرة الرطوبة فالبلغم ، وإن كانت مع ذلك غير رطبة بل جافة فالسوداء ، والدموي والبلغمي معهما التصاق عند النوم ، وأما الصفراوي والسوداوي فلا ، وإن كان في ذلك فشيء قليل غير دائم.

قال : والوجع الذي مع مادة علامته امتلاء العروق وورم الجفون والملتحم والعطاس وكثرة القذى في العين ، وعند ذلك أفرغ البدن وافصد إلى الكحل (١) وکذللاک ، ان کان مع الوجع في العن ورم فابداً بالاستفراغ ، ولاقرب الرمد الشديد الوجع شيئاً فيه أحجار معدنية قوية القبض وخاصة إن كان البدن ممتلئاً ولا في القروح ، لأن هذه في هذا الوقت تمنع الانحلال فيشتد الوجع وتتأكل الطبقات.

طلاء للرمد الحار والضربان والرطوبة : يؤخذ ورد يابس وقشور / رمان حلو وعدس مقشر طبخ بالماء وخبص وجعل عله دهن ورد ووضع عل العن ونفع من النخس والرطوبات الحارة هندباء مسلوق مع دهن وررد وأو تأخذ عنب الثعلب ودهن الورد فيوضع عليها ، أو ضع عليها خبزاً رطباً أو بزرقطونا أو اطلها باللبن ولباب الخبز والأفيون والزعفران.

أهرن : الرمد الشديد المزمن الكثير الغرزان إذا كانت المادة التى تسيل إلى الملتحم وتورمه فاعلم آنها تسل من خارج القحف فعلامته انتفاح العروق الظاهرة وحمرة اللون وسرعة نبض العروق التي هنالك وحرارة الجبهة ، والتي تسيل من داخل

__________________

(١) الکحل ـ کفرس سواد في آجفان العن خلقة.


علامتها العطاس وحکة الجبهة ، وعلاج ما کان سلانه من داخل صعب عسر ، وأما التي تسيل من خارج فينفع منه فصد العروق التي خلف الأذن وکها ، وقال : لذا ثبت الوجع في العين بعد الإكحال والعلاج فعليك بتنقية الرأس بالغراغر ، واضمد الصدغين واحقن بالحقن الحادة وشد الأطراف.

/ في العين والأورام والأوجاع الحادة

قال : ينفع أن يوضع على المواضع الحارة من العين والأورام والأوجاع الحارة أن يؤخذ قشور الرمان وعدس وورد بالسوية ، ويطبخ بماء عذب ويخلط الماء بدهن الورد ويغلظ ، ويوضع منه على العين والجبهة ، وأيضاً يؤخذ أفيون وزعفران ، يعجنان بماء البنج أو بماء الكزبرة ويطلى.

فيلغريوس : ينفع من المواد الحارة التي تنصب إلى العين شرب الماء البارد ، ووضع بزر الشوكران على الجبهة للمادة الحارة التي تنصب إلى العين ، ويؤخذ ورق البا دروج وسوق شعر فوضع عله ، آو ؤخذ خشخاش وبزر بنج ودقق شعر فوضع عله ، وکمد آولا العن ثم ضع عله.

جالينوس من مقالته (١) في مداواة الأسقام ـ قال : صاحب الرمد يلزم المكان ثل المظلم والنوم وشرب الماء البارد ، فإنه يطفىء الحرارة / والرمد ، ويلزم الحمام فإنه حلل بقته.

الدواء للقذ في العن : غسل وجهه بماء وخل ان اتفاق باللل ، وستعمل الشيافات الميابسة المجففة بغير لذاع.

من كتاب بختيشوع ، قال : يجب إذا كانت الحمرة والحرارة غالبة جداً في العين وأحس العليل كأن أصل عينيه ينزع فإنه ينفعهم الفصد وسل عروق الأصداغ ، واقطع العروق التي خلف الأذن.

ابن سرابيون : استعمل في الرمد الفصد وإن كان غالباً واحتجت إلى تنبيه في اليوم الثاني فافعل ، واسقه طبيخ الإهليلج والتمر الهندي والتربد ، فإن كان مع الرمد رطوبة كثيرة جداً فلا تدع أن يسقى هؤلاء من نقيع الصبر بماء الهندباء أو عنب الثعلب.

وإذا انحطات العلة وسكنت الحدة فأعطهم القوقايا وحب الصبر ، / فإذا نقيت البدن تنقية كاملة فأقبل على العين وقطر فيها رقيق بياض البيض نهارك وليلك كله ، أو

__________________

(١) من الکتب لجالنوس کتاب المسم کتاب مداواة الاسقام ولس لفلغروس کتاب سمي بهذا الاسم عون الانباء ١ / ١٢.


لبن النساء مع شياف أبيض ، وإن كانت المادة بعدّ منصبة فضمدها بأطراف عنب الثعلب وعصا الراع ونحوه والهندباء وغير الضماد في كل ساعة ، واغسل الوجه بماء الورد والماء البارد جداً مع شيء يسير من خل ، فينفع هؤلاء في الابتداء الأدوية الدافعة ، فإذا انحط فاخلط بها المحللة ، واجعل الضماد من دقيق الشعير وإكليل الملك وفقاح البابونج وكزبرة رطبة ، واستعمل من الأكحال المعروفة الملكايا (١) ، وهذه صفته : انزروت مربى بلبن الأتن ونشا فاكحل به أولى الأمر ، فإذا انحط فاخلط فه ما مثا وزعفراناً سراً ومراً.

من کناش مسح : ضماد نافع من الوجع الشديد والوردينج : يؤخذ زعفران وإكليل الملك وكزبرة رطبة ومخ بيض ولب الخبز وعقيد العنب وأفيون وماء ورد ، يتخذ منه ضماد.

لي : شاف للوجع الشدد عل ما راته ها هنا : ؤاخذ زعفران شعر (٢) ورهبر / إكليل الملك ولعاب البزركتان والبزرقطونا مجففين وأفيون وعصير الكزبرة مجففة ، ويجعل شيافا ويحل ، ويقطر في العين.

طبيخ الحلبة لوجع العين على ما قال : يصب على الحلبة الماء ويترك نصف يوم وصف ، ثم عاد علها الماء مرة آخر ، ثم طبخ بعشرن مثلها ماء حت ابق النصف ، ثم يصفى ويذر فيه شيء من الزعفران مسحوقا مثل نصف عشر الماء ، ويقطر

شاف طل به الاجفان سکن الوجع : ؤخذ شاف ما مثا وبزر الورد وورقه الرطب وحضض وعدس مقشر وصندل أحمر ، يطلى به.

شاف وکحل ک حل به وطل عل الاورام الحارة الر هلة : صبر وزعفران بالسوة افون نصف شاف ما مثا ثلث انز روت / جزء ان ، ستعمل شافاً وطلاء.

__________________

(١) ملكايا سريانية معناه كحل الملائكة لأنه استفيد منهم على ما قيل وقال جالينوس : سمي بذلك لإصلاحه البصر حتى يصير نورانياً شفافاً قوي الإدراك وهو ينفع من السلاق والحكة وأثر الشرناق وزيادة الحمرة والوردينج وباقي الأرماد في غير زمن الزيادة وغالب أمراض الأطفال ويعبر الآن بالدرور الابض تذکرة داود ص ٣٢.

(٢) زعفران شعر هو کون عله شعر ابض وهو آجوده ، قال ف بحر الجواهر : زعفران نبات معروف ، أحمر اللون وأصفر جمندي ، وغير جمندي أجوده الجمندي الطري الحسن اللون الشديد الحمرة الزكي الرائحة عليه شعر أبيض يمنع سيلان الرطوبات إلى العين لطوخا واكتحالا بلبن امرأة حار في الثالثة يابس في الأولى مفتح محلل قابض منضج يحسن اللون ويسر مع الشراب جداً.


قال جالينوس : الأبنوس يدخل مع الأدوية التي تصلح لهذه البثور ، الحضض نافع من النفاخات الحادثة ف العن.

فريغوريوس (١) : ورق الخروع إذا دق نعماً وخلط بشوكران سكن الأورام البلغمية في العين ، الخطمي إذا ضمد به وحده أو بعد طبخه بشراب حلل الأورام النفخية العارضة في جفون.

علاج نافع من انتفاخ الأجفان في الرمد : يتخذ من الصبر والفيلزهرج والحضض وشاف مامثا وفوفل وزعفران ، يطلى بماء عنب الثعلب.

من تذكرة عبدوس : قال حنين : الانتفاخ أربعة أنواع : أحدها ريحي ، والثاني من فضلة بلغمية ليست بغليظة ، والثالث من فضلة مائية ، والرابع من فضلة غليظة سوداوية ، وتمييز بعضها من بعض على ما أقول ، أما الأول وهو الذي من ريح فإنه يعرض بغتة ، وأكثر ذلك يعرض فى الصيف قبله فى المأق مثل ما يعرض من عضة ذباب / او بقة ، وأكثر ما يعرض في الصيف للشيوخ ، ولون هذا الانتفاخ على مثل لون الأورام الحادثة من البلغم.

لي : ليس مع هذا ثقل يحسه عظيمة وحدوثه سريعاً ، والنوع الثاني أردأ لوناً والثقل فيه أكثر والبرد أشد إذا غمزت عليه بإصبعك غابت فيه وبقى أثرها فيه ساعة هوية ، وأما النوع الثالث الذي يكون من فضلة مائية فإن الإصبع يغيب فيه سريعاً ولا يبقى أثرها كثيراً ، لأن الموضع يمتلىء سريعاً ولا وجع معه ولونه لون البدن ، وأما الرابع الذي يكون من فضلة سوداوية فإنه يأخذ الجفن والعين كلها ، وربما امتد إلى أن يبلغ الحاجبين والوجنتين ، وهو صلب لا وجع معه ولونه كمد ، وأكثر ما يعرض في الجدري وفي الرمد المزمن وخاصة للنساء.

علاج الانتفاخ : قال : علاجه بمثل الورم من استفراغ البدن وتحليل الفضلة المستكانة في العين وإنضاجها بالاكحال والأضمدة كما وصفنا في باب الرمد إلا أنه لا يجب أن يستعمل فى مثل هذه العلل / الأدوية المسددة ولا القابضة التى تستعمل فى ابتداء ويحلل في جميع أوقاته بعد.

فيلغريوس قال : الأورام الرخوة في الأجفان أدم تكميدها بماء حار بإسفنج حتى يلين جداً مرات ، ثم ضع عليها إسفنجاً جديداً قد شرب خلاً وماء وشده فإنه يحلله إن شاء الله.

__________________

(١) ولعله : فرفوريوس التأليفي صاحب الكتب الكثيرة لأنه كان مع فلسفته مبرزاً في الطب بارعاً فيه قوياً فمن قبل ذلك يسميه بعض الناس الفيلسوف وبعضهم الطبيب ـ عيون الأنباء ١ / ٢٠.


ابن سرابيون (١) : للانتفاخ الذي يبقى في الأجفان بعقب الرمد يطلى بما أصف : فيلزهرج وماميثا وصندل وصبر وقاقيا وصمغ وأفيون وفوفل يستعمل بماء عنب الثعلب لذا کان في الورم بقة حمرة ، او بماء الهندباء د : دخان الکندر مسکن للورم المسم سرطاناً ، وكذلك دخان الأصطرك (٢).

/ داسقوردوس : ورق المرزنجوش الا بس تضمد به لاورام العن الصلبة.

والساذج إذا غلي بشراب وجعل على الأورام الصلبة في العين بعد سحقه جيد لها.

سمسم إن طبخت شجرته بشراب وضمدته الورم الصلب الذي مع ضربان وغير ضربان في العين شفاه ، والسمسم نفسه يفعل ذلك ، والقيسوم (٣) إن تضمد به السفرجل المطبوخ نفع أورام العين الصلبة.

دياسقوريدوس : السماق والشقائق (٤) البري إن طبخ بالشراب وضمد به أبرأ الأورام الصلبة في العين. ورق الخروع إذا طبخ بالشيقرن (٥) وضمد / به نفع من كلا الأورام الصلبة في العين.

حنن ، قال : لذا کان السرطان في العن عرض معه وجع شدد وامتداد العروق حت عرض فها شبه الدوالي وحمرة في صفاقات العن ونخس شدد انتهي ال الصدغين وخاصة إن مشى من أصابه ذلك أو تحرك حركة ما ويصيبه صداع ويسيل إلى عنه مادة حرفة رققة وذهب عنه شهوة الطعام ، ومت اکتحل بالکحل الحاد ؤلمه ألماً شديداً ولا ينتفع به.

__________________

(١) سرابون هو طبب من أهل با جرم وابنه وحنا اضاً طبب ومن کتبه کناشه الکبر اثنتا عشرة مقالة وكناشه الصغير ـ عيون الأنباء ١ / ١٠٩.

(٢) الأصطرك : يقال له (للميعة) باليونانية مطركا وأهل الشام يسمونه الأصطرك وهو ضرب من الميعة وهو صمغ شجرة شبيهة بشجرة السفرجل وأجوده ما كان أشقر دسماً شبيهاً بالراتينج في جمسه أجزاء لونها إلى البياض ما هي طيبة الرائحة يبقى زمانا طويلاً الجامع ٨ / ١٧١.

(٣) هو حار يابس في الثانية يسهل الصفراء ويقتل الديدان وزهره أبلغ في أفعاله من الأفسنتين ـ بحر الجواهر ، وقال ابن البيطار في كتابه الجامع للمفردات ، وإذا فرش أو تدخن به طرد الهوام وإذا شرب بشراب نفع نهشها ووافق خاصة سم الرتيلا وسم العقرب.

(٤) الشقائق هو الشقائق النعماني ، قال ابن البيطار نقلاً عن ديسقوريدوس : هو صنفان بري وبستاني ومن البستاني ما زهره أحمر ومنه ما زهره إلى البياض وإلى الفرفيرية ... جميعاً لهما قوة حادة ولذلك إذا دقت أصولهما وأخرج ماءهما واستعط به نقى الرأس وإذا مضغت قلعت البلغم.

(٥) لعله : شقرديون ، وهو الحشيشة الثومية ، وقال ابن البيطار : حيث وصف الخروع نقلاً عن ديسقوريدوس : ورق الخروع إذا دق وخلط بسويق سكن الأورام البلغمية ، ولم يذكر فيه شقرديون ولا الشيقرن والحارة العارضة للعين.


أهرن : للورم الصلب في العين : يؤخذ جرجير فدقه وأقله بسمن البقر وضعه عليه ، أو الخلط ماء الحبت مع دقق الشعر ودهن يوضع عليه أو يأخذ جوف الخبز فدقه بالطلاء (١) ودهن الورد وضعه عليه.

__________________

(١)الطلاء ـ بالكسر والمد ـ ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه أو أكثر يسميه العجم ميفختج وبعض العرب يسميه الخمر ، وأيضاً يطلق على ما يطلى على العضو ، والطلاء ـ بالضم : الدم.


الباب الثالث

باب في الظفرة والطرفة والرشح وهو الدمعة والسبل

والجرب والجساً والكمنة (١) والحكة والشعيرة والبردة والشرناق

والقمل والشترة والالتزاق والتحجر والتوثة والرمد اليابس والعروق الحمر

والجحوظ والغوور والحول وسل العن وصبغ الزرقة والضربة تصب العن

فتجرحها وترضها ونتوء جملة العين وهو الجحوظ والعشاء والروزكور

ومن بصر من قرب ولابصر من بعد ومن بصر من بعد ولابصر

من قرب وما قع في العن والبرد صب العن والسلاق والتصاق الاجفان

باللحم يطلب في المسافرين واللحم الزائد في العين والجفن والعروق

العظمة في العن بما کحل به العن وخشونة الاجفان

من الرابعة العشرة (١) من حيلة البرء : قال : الرشح هو سيلان الدموع / دائماً ويكون إذا كل نقصت اللحمة التي في المأق الأعظم ، وإذا ذهبت أصلاً أو نقصت جداً فلا علاج له ، وإن لم يكن كذلك فإنه يبرأ بتنقية البدن كله ثم تنقية الرأس ثم استعمال الشياف الذي يقبض معتدلا ، وهي المتخذة بالماميثا والزعفران وشياف السنبل المعجون بالشراب.

الظفرة ما دامت صغيرة تقلعها الأدوية التى تجلو بمنزلة أدوية الجرب ، وإذا صلبت وعظمت تعالج بالحديد.

النفاخات المائية التي تكون فوق الجفن ما دامت صغاراً تعالج بالأدوية المجففة ، وما كثرت تعالج بالحديد.

الرابعة عشرة من حيلة البرء : إذا استرخت العضلة اللازمة لأصل العصبة المجوفة جحظت العين ، فإن كان ذلك قليلاً حتى يتمدد تمدداً قليلاً لم يصل البصر منه مضرة ، وان کان کثراً آذهب البصر ، وأما زوال العن ال بعض النواحي فکون إما لأن العضلة التي / تحركها تشنجت ، أو أن المقابلة لها استرخت ، وزوال الحدقة ثاد

__________________

(١) الكامنة ـ بالضم ، وهي بالاشتراك اللفظي يطلق على ثلاثة معان أحدها حالة تعرض للعين يضعف معها البصر ويتغير لون طبقاتها إلى الحمرة وتصير كالبليدة البطيئة الحركة وتعرض معها حكة لا يكاد يهدأ إلا بالماء الحار ويجد صاحبها كأن عينه أعظم حجماً مما كانت قبل وثانيها ثقل في الأجفان يحدث عن ريح غليظة ، وصاحبها كلما انتبه من نومه يجد أن في عينيه تراباً أو رملاً وثالثها كمنة المدة خلف القرنية وهي من أمراض القرنية.

(٢) كتاب حيلة البرء لجالينوس يشتمل على أربع عشرة مقالة.


إلى فوق وإلى ناحية أسفل يرى الشيء شيئين ، وإما إلى ناحية المأق الأعظم والأصغر فلا يضرّ شيئاً.

الثالثة من حيلة البرء : قال : السبل (١) يعرض للعين إذا قل اغتذاءها ورطوباتها فتنقص لذلك وتضمر.

صبغ زرقة العين : في الرابعة من الميامر : قال : اعصر قشور رمان حلو وقطره في العين ، ثم قطر فيها بعد ساعة : ورد البنج تأخذه على الوقت الذي ينبغي وترفعه عندك.

آخر : يأخذ ثمرة القاقيا وعفص قليل ينعم سحقهما ، ويعجنان بعصارة شقائق النعمان حتى يصير الجميع في الثخن العسل ، ثم يعصر في خرقة ، وقطر عصارته في العن.

للشعيرة (٢) من الميامر : يؤخذ بورق قليل وبارزد أكثر منه قليلا فيجمع ويوضع فسذ أو به ضع علمه / شمع قد علح. نال اح أتست. دشت عليها يذهب بها ، او يوضع يه / شمع قا عجن بالزاج وطبيخ تبن بشراب معسل ، ثم اسحق الجمع مع بارزد وضع عله ، آو دقق شعر وبار زد : طبخ الدقق بشراب معسل ويخلط بالبارزد ويجعل عليه.

للبردة والشعيرة : اسحق سكبينجاً بخل واطله للطرفة ، يقطر فيها دم فراخ الحمام من أصل الريش الذي لم يستحكم. ويقطر فيها طبيخ إكليل الملك ، وإن طالت العلة فبخر العن بکندر وخث (٣) البقر بالسوة ، او خذ نانخواه وزوفا بالسوة فاسحقه بلبن البقرة ، واکحل به بلعاب بزرکتان.

في المرض العارض في العين من ضربة : كمده ـ دائماً فإنه يعظم نفعه ـ شهد بإسفنجة لينة ست مرات ، ثم ضع عليه إسفنجة بخل وقليل ماء / وينفع أن يؤخذ خردل عتق سحق بماء ووضع عله ورفع مرات کثرة ولاترل عله کثرا ، اور خذ خزفا وکمد به عنه تکمدا متوالا.

الجرب : قال : الجرب في العين والحكة تحدث كثيراً من الشمس والغبار ، وعلاجه بما يجذب الفضل والتکمد ماء فاتر والاحتماء من المالح الحريف والقابض.

__________________

(١) السبل ـ محركة هو غشاوة تعرض للعين من انتفاخ عروقها الظاهرة في سطح الملتحمة والقرنية من انتساج شيء فيما بينهما كالدخان ـ بحر الجواهر.

(٢) الشعيرة ورم مستطيل يظهر على أطراف الجفن يشبه الشعير في شكله.

(٣) والخثي ـ بالكسر ثم السكون ما يرميه البقر والفيل من ذي بطنه ، جمعه أخثاء.


للظفرة : قلقنات ونوشادر تخذ شافاً وکحل به ، فانه عجب. للعشاء : کحل بصدد کبد المعز اذا شوت و طعم منه وکب عل بخارها ، آو کحل العن بمرارة العنز ، أو اکحله بدم الحمار أو بمرارته ، أو بعصارة قثاء الحمار ، وأطعم العليل السلق فانه جد.

وللشعيرة : كمدها بشمع أبيض وادلكها بجسد الذباب بلا رأسها.

للسبل : قال فى كتاب تقدمة المعرفة فى المقالة الأولى : وإنما يمكن أن تحمر العروق التي في العين حتى يرى العين حمراء تدل على امتلاء في الدماغ وأميه ، وإما ورم حار هناك ، وإذا كان كذلك فينبغي للسبل أن يستفرغ الدماغ وتقويه بالأشياء المقوية والامتناع مما يملؤه البتة.

/ وقال بعد هذا : إن السمحاق (١) يتصل بالملتحم بما فيه من العروق ، وعلى طلا هذا فليست العناية بالداخل بل بالخارج ، فالأطلية إذن جيدة.

في الجرب وخشونة الأجفان وغلظها

قال ف کتاب الفصد : هذه تحتاج إلى أدوية فيها حدة بمقدار عظم العلة ، ولا ينبغي أن تستعمل إلا بعد استفراغ البدن بالفصد وغيره وخاصة إذا كانت العين مع ذلك هائجة ، لأن هذه الأدوية التي لها حدة إذا استعملت قبل استفراغ الدم نعماً أحدثت ورماً في العين حاراً ، لأنها تزيد في الوجع والضربان ويجلب المواد إليها ، قال : قد يعرض في الأجفان جسا شديد وخاصة عند النوم فإنه لا يقدر أن يغمضها حتى يبلها بالماء أو بريقه.

الجسأة (٢) : يتبين شديداً لصاحبه من أنه يعسر عليه أن يغمضها / إذا كانت مفتوحة أو يفتحها إذا كانت مغمضة حتى يحتاج إلى بلها.

العاشرة من منافع الأعضاء

قال : السبل هو نقصان يعرض في الحدقة ، ونقص لذلك جرم العن وصغر ، ويعرف على الأمر الأكثر فى عين واحدة ، والوقوف عليه سهل لأن العينه الصحيحة تفصح المريضة.

قال : متى ما نتأت العين من ضربة أو سقطة على الرأس فإن كان بصرها باقياً

__________________

(١) السمحاق ـ بالكسر ـ قشرة رقيقة فوق عظم الرأس ـ بحر الجواهر.

(٢) الجسأة في الأجفان هو أن يعرض للأجفان عسر حركة إلى التغميض عن انفتاحها وإلى الانفتاح عن تغميضها مع وجع وحمرة بلا رطوبة في الأكثر ويقال لها صلابة الأجفان أيضاً ، وجسأة الملتحمة هي صلابة تعرض في العين كلها بحيث يعسر معها حركة العين ويعرض لها تمدد من شدة الجفاف.


فإن العضل الممسك لها تمدد أو انهتك ، وإن كان البصر ذاهباً فالعصبة المجوفة قد انهتكت ، فإن كان بلا ضربة فإن العضل قد استرخى ، وإن كان مع ذهاب البصر فإن الآفة قد دخلت العصبة المجوفة أيضاً.

الرشح : قال : الرشح (١) والدمعة والسيلان هو أن تسيل الفضول دائماً / من المأق الأكبر ، وذلك يكون لنقصان اللحمة الموضوعة فيه إما من دواء حاد عولج به جرب (٢) أو ظفرة ، وإما بعلاج الحديد ، وإما بالطبع لأن في هذا الموضع ثقباً متصلاً بالأنف تسيل منه فضول إذ كانت هذه اللحمة معلقة للمأق إلى الأنف ومن الأنف إلى الفم ، لأن هذا الثقب الذي من العين إلى الأنف هو في الموضع الذي منه الثقب من الأنف إلى الفم ، قال : الصبر يجفف العين الرطبة.

لي : شاف لرطوبة العن : رکب من التوتا والصبر والهللج والسنبل والزنجبل.

مجهول : للد معة ورطوبة العن : شاذنة وتوتا ومرقشثا (٣) وروسختج / بالسوية بسد ولؤلؤ نصف نصف شياف ماميثا وصبر ربع ربع يتخذ كحلاً فإنه بالغ.

الجسأة واسترخاء الأجفان : قال : ولذلك قد أحكم الله أمر الثقب الدقاق التي في الأجفان خارجاً عن المأق الأكبر قليلاً ، وذلك أنها تنفذ إلى المنخرين فيؤدي إليهما فتنجلب منهما الرطوبة فيهما في أوقات مختلفة ، هذا من إصلاح الأشياء للأجفان وأدعاها إلى بقاء حركتها على أجود الوجوه وأحمدها ـ أعني أن يكون يدفع الرطوبة إذا كثرت عليها ويستجلبها إذا قلت عندها ، وذلك أن اليبس المفرط يصلبها ، وإذا صلبت عسرت حركتها وانطباقها ، والرطوبة المفرطة تجعلها مضطربة الحركة لينة ، وأفضل حالاتها لحركتها الطبيعية للحال المتوسط.

السادسة من الثالثة : قال : الحول وانقلاب العين يعرض من الحر واليبس ، كل والحول إذا لم يكن مولوداً لكن حادثاً فكثيراً ما يكون به / انصراف علة من علل الرأس کالصرع والسدر والسهر والدوار ونحوه.

__________________

(١) الرشح ـ بالفتح : العرق لأنه يخرج من البدن شيئاً فشيئاً كما ترشح من الإناء المتخلخل الأجزاء.

(٢) جربه ، أي أصابه داء الجرب ، والجرب ـ بالتحريك : بثور صغار تبتدىء حمراء ومعه حكة شديدة ور بما تقحت وهي عل نوعن رطب وا بس ، وجرب العن خشونة عرض في داخل الجفن وهو أنواع أربعة وجميعها يلازم الدمعة ، وجرب الكلية عبارة عن انفجار بثور صغار عرضت لها ـ بحر الجواهر.

(٣) مرقشيثا هو حجر النور ـ بحر الجواهر ، وقال ابن البيطار في كتابه الجامع للمفردات نقلاً عن الرازي في الحاوي مرقشيشا ـ (بالمثلثة آخره ألف) إن علق على الصبي لم يقرع فإنه يجعد الشعر وإن سحق بالخل وطلي على البرص أبرأه.


أبيذيميا (١) الثانية من السادسة : قال جالينوس : أنا أحك الجفن بالفنيك أو بمغرفة الميل إذا كان فيه جرب ، ثم أستعمل بعد ذلك الأكحال.

السابعة من السادسة : قال : قد يعرض لقوم ضد ما يعرض للاعش حت آنهم يبصرون بالليل وفي قليل الظلمة أكثر منه بالنهار ويسمى بالعربية الجهر (٢).

/ قال : والسبب فى العشاء كثرة الرطوبة وهى لذلك تحدث بأصحاب العيون الواسعة أكثر لأنها أرطب ، وكذلك بالكحل ؛ قال : وسبب الجهر هو إفراط التحليل ، وهو يعرض للزرق ، والشهل يبصرون في القمر أكثر مما يبصر الزرق ، وذلك أن التحليل من التنور يفرط على العيون الزرق.

اليهودي ، قال : إذا حككت الجرب فحكه أبداً إلى أن يذهب الغلظ ويرجع الجفن إلى حاله من الرقة ثم ذر عليه زعفراناً مطحوناً منخولا بالحرير وضع عليه مخ بيض ودهن بنفسج عل العن وشدها ثمان ساعات ثم افتحها واکحلها من الغد بالاحمر اللن.

لي : في السبل من أردأ العمل عندي أن يعلق بعض السبل / بالصنارة (٣) وقطع ثم يعلق ويقطع على ما يعمل أصحابنا الآن ، لأنه يخرج الدم ويمنع ويغمر ، ولکن علق بالصنارة وأدخل فيه خيطاً بإبرة وحده إليك ثم علق وأدخل فيه خيطاً أبداً حتى يعلق كل ما يعزم على قطعه بالخيط ثم شلها إليك وخذ في القطع مرة فإنه أحسن ما يكون وأيسر عملاً ، فإذا علقت قطعة بخيط أو قطعتين شال لك كل سبل في العين فاستمكنت ، وإذا أنت قطعت متى علقت قطعة لظى وعسر تعلق الباقي من اللظى ومن الدم.

اليهودي ، قال : السبل يعرض في البلدان الرطبة الومدة ويعدي ويتوارث.

لي : شاف للظفرة الذا کان قد سکن وجعها وبقي أثرها : زرنخ أصفر جزء انزروت نصف جزء حجر الفلفل نصف جزء عمل / شافا وقطر في العن بماء الكزبرة.

__________________

(١) لأبقراط من كتبه كتاب الفصول .... وهو يحتوي على جمل ما أودعه في سائر كتبه وهذا ظاهر لمن تأمل فصوله فإنها تنتظم جملاً وجوامع من كتابه في تقدمة المعرفة وكتاب الأهوية والبلدان وكتاب الامراض الحادة ونکتا وعونا من کتابه المعنون بابذما وتفسره الامراض الوافدة ، وفسره جالنوس وسماه (تفسير كتاب أبيذيميا لأبقراط) فسر المقالة الأولى منه في ثلاث مقالات والثانية في ست مقالات والثالثة فى ثلاث مقالات والسادسة فى ثمان مقالات هذه التى فسرها وأما الثلاث الباقية وهى الرابعة والخامسة والسابعة فلم يفسرها لأنه ذكر أنها مفتعلة على لسان أبقراط ـ العيون ، فالمراد بابذما ههنا (تفسر کتاب ابذما لجالنوس) کما دل عله لفظ «قال جالنوس».

(٢) الجهر ـ محرکة ـ هو ان لا ر نهاراً وبصر للاً عند وجود النهار ، وضده العشا ـ بالفتح والقصر بالفارسة شب کور وهوان تعطل البصر للاً وصر نهاراً وضعف في آخره ـ بحر الجواهر ، وذکر فى تذكرة الكحالين أقسامهما مختصرة جامعة.

(٣) الصنارة ـ بالكسر وتخفيف النون : الحديدة الدقيقة المعقفة التي في رأس المغزل ـ أقرب الموارد.


الطبري (١) ، قال : السبل امتلاء في عروق العين فيغلظ لذلك ، وقال ينفع من الجساً التکمد بماء حار ويوضع على العين عند النوم بيضة مضروبة بدهن الورد أو مضروبة مع شحم البط ، ويصب الرأس دهن كثير.

علاج الجرب : وأما الحكة يعني الجرب فعلاجه الحكة والحمام ويستعمل الدهن على الرأس ويجعل الغذاء فيه رطباً ويكحل بالأدوية الجالبة للدموع.

لنتوء العين : يطلى عليها الأطلية القابضة ويوضع عليها رصاصة وينوم على القفا ويحذر العطاس والقيء ويحنك بما يجلب البلغم ويعطى إطريفلاً ويخفف غذاءه فإنه جد ان شاء الله.

/ آهرن : قال : من بصر من بعد اجود ففي طبقات عنه بخار غلظ ، ونفع منه ما ينفع من العشا ، قال : وجميع المرارات نافعة منه والعسل والرازانج ونحوه.

الكندي (٢) ، قال : كان أبو نصر لا يبصر على بعد ولا يبصر الكواكب ولا القمر باللل فاستعط بمثل عدسة من طباشر بدهن بنفسج ، فرآ الکوکب بعض الرؤية في أول ليلة وفي براً البتة ، وجربه غره فکان کذللف ، وهو جد للعشا جداً.

بولس ، للطرفة قال : قطر في العين دم الحمام (٣) أو لبن امرأة حين يحلب مع

__________________

(١) الطبري هو ابوالحسن علي بن سهل بن ربن الطبري معلم الرازي (ابي بکر محمد بن زکرا) في صناعة الطب ، وقال نقلاً عن ابن الندم ... نه کان کتب للمازار بن قارن فلما اسلم عل د ٤ / المعتصم قربه وظهر فضله بالحضرة وأدخله المتوكل في جملة ندمائه عيون الأنباء

(٢) الکندي : هو ابو وسف عقوب بن اسحاق بن الصباح بن عمران بن اسماعل بن محمد بن الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن داود بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن عرب بن قحطان ، وكان أبوه إسحاق بن الصباح أميراً على الكوفة للمهدي والرشيد ، وکان الأشعث بن قيس من أصحاب النبي يَة وكان قبل ذلك ملكاً على جميع كندة ، وقال صاحب العيون نقلاً عن سليمان بن حسان إن يعقوب بن إسحاق الكندي كان شريف الأصل بصري ... وكان عالماً بالطب والفلسفة وعلم الحساب والمنطق وتأليف اللحون والهندسة وطبائع الأعداد وعلم النجوم ولم کن في الاسلام فلسوف غره ـ عون الانباء.

(٣) (المعالجات) أي معالجات الطرفة ـ يقطر عليه دم الحمام أو الشفانين أو الفواخت والوراشين وخاصة من تحت الرش ، والطرفة هي نقطة من دم طري أحمر أو عتيق مائت أكهب أسود قد سال عن بعض العروق المنفجرة في العين بضربة مثلاً أو بسبب آخر مفجر للعروق من امتلاء أو ورم حتى يعتق فيه ومن جملته الصيحة والحركة العنيفة وربما كان عن غليان الدم في العروق وربما حدث عن الطرفة الضربية خرق لطيف في الحدقة ، والذي في الملتحمة من الخرق أسلم ـ القانون ٢ / ١٢٨.


شيء من كندر (١) ، أو اسحق شيئاً من الكندر ويصير في ماء وملح ويقطر في العين ، أو قطر في العين شيئاً من ملح أندراني (٢) ، وكمد العين بطبيخ الزوفا اليابس ، فأما الورم والدم الحادث من ضربة فيصلح أن يكمد / بالخل والماء ويفعل ذلك متصلاً دائماً لله. مرات كثيرة ، ويوضع على العين إسفنج قد غمس في الخل والماء ، ويعصر الفجل مع زبيب منزوع العجم ، وإن كان الورم يخاف أن يزيد فضمد بالأشياء المانعة.

علاج الجساً : وأما الجساً فانه لبس عرض للعن فعسر لذلل حرکتها وتکون يابسة ، والذي ينفع من ذلك الكماد الدائم بإسفنج قد غمس في ماء حار ، ويوضع على الأجفان في وقت النوم بياض البيض ودهن الورد وشحم البط ، ولتمنعوا من الأشياء الباردة ، وغط الرأس ودهن ولن البطن.

وأما الحكة في العين بلا مادة تنصب إليها فعلاجه الحمام والأدهان والتدبير المولد للدم الجيد الرطب ، وجميع الأدوية التي تجري الدموع تذهب الحكة والجساً والصلابة وتر طببس العن.

قال : والشادنة جيدة للجرب ، وكذا الكحل المتخذ بالزعفران ، وينبغي أن يقلب الجفان وطل عله الادوة النافعة و مسکه ساعة ثم تخل ، وان کان الجرب غلظا. فليحك بزبد البحر أو بالسكر (٣) / أو بالقمادين.

قال : فأما البردة فإنها اجتماع رطوبة غليظة صلبة في الجفن ، فدف الأشق (٤) والقنة بالخل واطله عليه.

الشعيرة (٥) : وأما الشعيرة فإنها شيء مستطيل لزج تجمع في منبت الشعر ،

__________________

(١) كندر ـ بالضم هو صمغ شجرة أبيض وأحمر ويميل إلى الخضرة ، حار يابس في الثالثة وقيل حار في الثانية يابس في الأولى فيه إنضاج يدخل في الضمادات المحللة لأورام الأحشاء مدمل جداً ينفع الأورام الحارة التي تعرض لثدي النساء ويحبس القيء نافع للحميات البلغمية.

(٢) يقال له دراني : الملح الإندراني : منسوب إلى إندران وهو قرية من ناحية اليمن وقيل ملح دراني أي أبيض لأن الدرة هي البياض وقيل الملح الذراني بالذال المعجمة ـ وهو اسم موضع وقيل هو مأخوذ من الذراء وهي البياض ، وقد ذكر وهو مسهل للبلغم الخام بقوة ، والمر يسهل السوداء بقوة ، والأسود يسهل البلغم والسوداء ، والملح الهندي أشد أنواع الملح إسخاناً وتلطيفاً ـ بحر الجواهر.

(٣) إذا أخذت قطعة من سكر أحرش وحك بها جرب أجفان العين حتى تدمى نفع ذلك منه وينبغي أن يعاود ذلك إن احتيج إلى ذلك يعاد فإذا بخر بالسكر قطع الزكام ونفع وحيا الجامع. وقال الشيخ في القانون في غلظ الأجفان : وقد يحك كثيراً بالميل وبالشياف الأحمر اللين وأما الحك بالسكر فربما هاج او جرب به القانون ١٣٣ / ٣.

(٤) يقال له لزاق الذهب ، وأشج كما ذكره ابن البيطار في كتابه الجامع للمفردات ١ / ٢٤ ، وقال : وغلط من جعله صمغ الطرئوث .... ، هو صمغ نبات شبه القنا في شکله نبت في البلاد التي قال لها لنو.

(٥) الشعرة ورم مستطل ظهر عل حرف الجفن شبه الشعر في شکله ومادته في الاکثر دم غالب القانون ١٣ / ٣.


فكمدها بالشمع الأبيض الحار أو انطلها بطبيخ الصعتر. وأما القمل فنق الأجفان منها ثم الطخها بالشب. كل

/ الظفرة (١) المزمنة : قال : وللظفرة الغير المزمنة يؤخذ قلقديس وملح إندراني جزأين ضمع نصف جزء يتخذ شيافاً بماء الأشق ويكحل به ، وأما العشاء (٢) فالفصدهم من المرفق ثم الآماق وأسهلهم ثم غرغرهم وعطسهم دائماً وأعطهم قبل الطعام شراب الزوفا والسذاب (٣) ، فإن لم تخف العلة فأعطهم المسهل ثانياً وليتخذ من سقمونيا أو جند با دستر وک حلوا بعسل قد نازعات رغوته وغمض العن لتنحصر الرطوبة داخلها ، أو يؤخذ شب مصري محرق جزأين ملح إندراني جزء يسحق مع الكحل ويكتحل به.

علاج الحول : قال للحول عند الولادة : يوضع للمولود البرقع على الوجه ليکون نظرهم على استقامة ويوضع سراج بإزائهم ويلصق على المأق المقابل صوف أحمر لکون النظر نحوه.

من كناش الإسكندر : يؤخذ من القلقطار أو القليميا المحرق نصف / أوقية من كل واحد زعفران مثقال فلفل مثقال ونصف زرنيخ أحمر نصف أوقية نوشادر مثقال اجعله شيافا ، فإنه مجرب جدا للغلظ في الجفن والجرب.

قال : وأما الأعشى فبرءه أن يداف النطرون في الماء ويكحله.

شرك (٤) : كحل نافع للدمعة : فلفل جزء دار فلفل جزءان زبد البحر نصف جزء ملح هندي جزء إثمد ثلاثة أضعاف الجزء ، يجمع الجميع بالسحق كحلا فإنه جيد للحكة ولقطع الدمعة نافع جد.

من كتاب مجهول ، قال : قد يكون العشا بمشاركة المعدة وبمشاركة الدماغ فإن كان في جميع الأوقات بحاله فإن ذلك من خاصية العين ، وإن تغير في بعض الأحوال فإن ذلك للمشاركة ، فإن كان معه صداع وثقل في الرأس والحواس فإن ذلك من الدماغ ، وإن كان يخف بخفة المعدة ويثقل بثقلها فذلك عن المعدة ، وإن كان من خاصة العن فاکحله بالادوة الحارة اللطيفة ، وإن كان من المعدة / فاستعمل الإيارج ،

__________________

(١) الظفرة الغير المزمنة كما صرحه بعده ، إن كانت الظفرة في ابتدائها رقيقة فعالجها بالأدوية الحادة التي تجلو مثل النحاس المحرق والنوشادر والقلقديس والملح الدراني ومرارة الخنزير والماعز ، فقوله يدل على أن المراد بها ههنا الظفدرة الغير المزمنة تذكرة الكحالين ص ١٨١.

(٢) العشاء أي أصحاب العشا.

(٣) قول الشخ في العشا : وسقون قبل الطعام شراب زوفا او زوفا وسذاب ا بس سفوفا وسقون بعد الهضم التام قليلاً من الشراب العتيق.

(٤) شرك هو الشرك الهندي من حكماء الهند له كتاب فسره عبد الله بن علي من الفارسي إلى العربي لأنه أول نقل من الهندي إلى الفارسي ـ عيون الأنباء ٢ / ٢٢.


وحذره الأطعمة الرطبة وعشاء الليل واستعمل القيء ، وان کان من الدماغ فانه کو ويسعط بالأشياء المحللة.

الروزكور (١) ، قال : وأما الروزكور فإن سببه ضد الأول وهو من شدة يبس العين ولذلك يضعف بصره بالنهار لأنه أحر مما يجب.

قال : فعالجه بما يرطب الرأس والدماغ واسعطه باللبن ودهن بنفسج ، وضع على الرأس منه ، وليستحم بالماء العذب الفاتر.

الظفرة : قال : الظفرة منها صلب ومنها لين ومنها صفراء ومنها حمراء ، قال : فما كان منها رخوة بيضاء فلتقطع بالحديد ، وما كان منها صلبة جاسية فلا تعرض لقطعها ، وما قطع منها فقطر في العين كموناً ممضوغاً مع الملح ، وضمدها بمخ بيض ودهن ورد بقطن جدد ومن او ثلاثة ، ولکثر فتحها وقلبها کثراً صاحبها لئلا تلتزق / بالجفن ، ثم اكحلها بعد ثلاثة أيام بالباسليقون (١) والأشياف الأخضر والروشنائي الإلك ونحوه من الأكحال الحادة لينقلع أصلها ولا تعود.

والقمل : ينقى ثم يمر على الأجفان من شياف الزيبق (١) وهو الذي يدخله زيبق مقتول.

الکمنة : قال جالنوس : هي رح غلظة وصاحبها جد في عنه اذا انتبه من النوم كالرمل والتراب فاكحلها بطرخماطيقون (١).

/ الجرب : فأما الجرب فا قلب الجفان فان کان سراً فحکه بسکر طبرزد ، وان کان کثراً فبنشادر ، ثم ذرها بذرور لين ثلاثة أيام ، وإن كان شتاء فضمدها بعد الحك. باللوز والكمون ، وإن كان صيفاً فبمخ البيض والبنفسج.

السبل : قال : علامته أنك ترى على الحدقة غشاء قد لبس السواد مثل الدخان

__________________

(١) الروز کور هو الجهر وهو من بصر باللل ولابصر بالنهار.

(٢) الباسلقون معناه الکحل الروشنائي ـ بحر الجواهر ، ذکره الشخ في القانون ٢٣ / ٣ بنسختن منهما دواء باسليقون أي الملكي وهو جلاء للعين يكتحل به في حالة الصحة كل يوم مرة أو يومين مرة فيجلو البصر الصحح عل حاله (اخلاطه) ؤخذ اقلما وزبد البحر من کل واحد عشرة دراهم صفر محرق خمسة دراهم إسفيداج وملح دراني من كل واحد ثلاثة دراهم نوشادر ودار فلفل من کل واحد درهمن قرنفل واشنه من کل واحد درهم فلفل اربعة در اهم کافور نصف دق وسحق وتکتحل به العن.

(٣) الزيبق سيماب منه معدني مستقى ومنه ما هو مستخرج من حجارة معدنية بالنار كاستخراج الذهب والفضة حار محرق وقيل إنه بارد رطب في الثانية والمقتول منه قتال إذا أكل وكذا المصعد ومع دهن الورد طلاء نافع للقمل والجرب والقروح الردية بخاره يحدث الرعشة والفالج ودخانه يذهب بالسمع والبصر ـ بحر الجواهر.

(٤) وطرخماطقون هي شافات العن وخاصتها النفع من جرب العن وسلها.


فيه عروق حمر ، وصاحبه لا يبصر في الشمس ولا في السراج جيداً فالقطه ثم امضغ کمونا وملحا وقطر فه وضمد فوقه بالبض والبنفسج ، ثم اکحل بعد ومن بالذرور الأصفر وبشياف أرميالوس يومين أو ثلاثة حتى يندمل ، ثم يكحل بالأشياف الحادة ، ويكثر تقليب الحدقة عند الشد لئلا يلتزق.

قال : ومت کان مع بعض علل العن صداع شدد فلا تعالجه حت تشل (١) عرقي الصدغين وتسكن الصداع وإلا جلبت بلايا عظيمة ، قال : إن رأيت في الجفن الأعلى والأسفل خراجاً قد قاح فافتحه ثم اطله بالصبر والحضض. شلا

/ الودقة (٢) : قال : علامة الودقة أن ترى (٣) العين هائجة منثورة تدمع وفي بياضها نقطة حمراء ، فان کانت العن مع ذلل رمدة فذرها بالملکاا ، وبردها بالشاف الأبيض ، وإن لم تكن رمدة فيجري للودقة الشياف الأبيض الذي بالكافور.

شرناق : قال : الشرناق سلعة تخرج في الجفن الأعلى تمنع أن ترفع الجفن الأعلى نعماً ، فشق الجفن من خارج وأخرجها.

التوثة : قال : والتوثة تكون من دم فاسد رديء ، وهو أن ترى في باطن الجفن لحماً أخضر وأسود أو أحمر قانياً رخواً ، ينزف منه الدم في كل وقت ، فعلقه بالصنارة وامله واقطعه من أصله ، ثم قطر فه کموناً وملحاً ، وضمده بماخ بض ودهان بنفسج ، كل ثم من بعد أيام فأمرر / عليه شيافاً حاراً كأشياف القلى (٤) أو شياف الزنجار.

الشبكرة (٥) : قال : فأما الشبكرة فاكحل صاحبها بشياف دار فلفل ، وليترك العشاء باللل البتة ، ولکن الدار فلفل مسحوقاً معجوناً بماء زادة کبد ماعز مستوي ، وستمل الشبار وهو حب الصبر والإيارج.

__________________

(١) فإذا استوفيت جدبت إلى فوق لتشيل السبل ثم يلقط بمقراض حاد الرأس لقطا لا يبقى شيئاً ـ القانون

(٢) الودقة ـ بالتحريك هي ورم في الملتحمة شبيه ببثرة بيضاء كأنها شحمة وقد يكون حمراء إذا كانت المادة دموية ـ بحر الجواهر ، وقال صاحب تذكرة الكحالين إن الود قة هي ورم جاسء صلب کون في الملتحم من تخثر الدم في العروق فربما كانت من طرفة وألوانها مختلفة وكذلك مواضعها تذكرة الکحالن ص ٢.

(٣) ر بما ظهرت حول الاکلل صغاراً ولکن عددها کثرة حت تر کانها حب لؤلؤ قد نظم تذکرة الکحالن.

(٤) القلى ـ بفتح القاف واللام وألف مقصورة وجاء بكسر القاف وسكون اللام وآخره ياء كما هو هاهنا ـ هكذا ضبطه في مخزن الأدوية ، وقال ابن البيطار هو شب العصفر وقال نقلا عن أبي حنيفة القلي هو يتخذ من الحمض وأجوده ما اتخذ من الحرض «الأشنان) وهو قلى الصباغين وسائر ذلك للزجاجين ، مسيح ... ومنافعه كمنافع الملح إلا أنه أحد من الملح ينفع من البهق والقروح وينفع من الجرب ويأكل اللحم الزائد.

(٥) الشبكرة معرب شبكور وهو العشا وهو يبصر نهاراً ولا يبصر ليلاً.


لي : على ما رأيت ينفع من الدمعة : حضض هندي وهليلج أصفر وصمغ عربي واقاقا وشاف مامثا وعصارة السماق ودخان الکندر ، يجمع الجميع بالسحق بالماء ويجعل شيافاً ويحك ويكحل إن شاء الله.

/ مجهول ، قال : فقاح البنج يجفف في الظل ، واطبخه حتى يثخن مثل العسل ، واكتحل به.

لموت الدم في الأجفان وحوالي العين : اغمس قطنة في ماء وملح مسخن ، وضع على العين كل ساعة.

لي : على ما رأيت في كتاب شمعون للقمل (١) في الأشفار : تنقى بماء حار ثم تغسل بماء الشب (٢) ، أو يطلى بالشب أصول الأشفار ، قال : الروزكور هذا لأن هؤلاء بصرهم قليل النور يتفرق كبصر الخفاش من أدنى نور ، فلذلك يبصرون في النور الضعف.

قال : للعشا الكحله بالفلفل والمسك فإنه عجيب ، أو بدهن البلسان أو بماء الكراث وأبوال الصبيان.

شمعون ، قال : للحول اسعطه بعصارة ورق الزيتون.

الاختصارات : عبدالله بن ح (٣) ـ وهو کناش (٤) ، قال : السبل / علامته آن ر عل القرني والملتحم غشاوة ملبسة بشبه الدخان ، وفيه حول السواد عروق حمر وصاحبه لا يبصر في الشمس ولا في السراج.

لي : صاحب السبل لا يقدر على أن يفتح عينيه حذاء الشمس والسراج لأنه يوجعه ، ينبغي أن يطلب علة ذلك.

ابن ماسوه ، برود للدمعة عجيب حتى أنه بر ء الغرب : نو الهليلج الأسود يحرق بقدر ما ينسحق ويؤخذ معه آملج وعفص بالسوية مثل النوى المحرق وينخل بحررة وجاد سحقه آضاً وکتحل به ، عجب.

__________________

(١) وشمعون هو الراهب المعروف بطيبويه من الأطباء من النصارى كان قريباً من أزمنة الأطباء الاسکندرانن ـ عون الانباء ١٩ / ١.

(٢) واطل الهدب بهذا الطلاء ؤخذ شب جز ان موزج جزءاً دق وستعمل بالدهن ـ تذکرة الکحالن.

(٣) عبد الله بن يحيى فحصناه في العيون فلم نجده من الأطباء إلا أن صاحبه قال في فهرس أسماء الرجال والنساء وغر ذلل : عبدالله وزر المتوکل (احسبه عبد الله بن ح) اي عبد الله بن ح بن خان وزر المتوکل.

(٤) الاختصارات : لعل الرازي أراد به اختصارات حنين بن إسحاق كان من الأطباء الحذاق المشهورين قال له کناش اختصره من کتاب بولس ، واضاً من کتبه کتاب ال علي بن ح (المنجم) جواب كتابه فيما دعاه إليه من دين الإسلام ـ عيون الأنباء


مثله أيضاً ، ينقع هليلج أصفر صحيح في الماء ثلاثة أيام ثم يصفى ويسقى به الكحل المصول ثلاثة أيام ثم يسحق سحقاً جيداً.

للدمعة ، الثانية من السادسة من مسائل ابيذيميا : قال : يستعمل / في باب الجرب أولا تخشينه يعني حكه ، ثم الأكحال التي تقلعه يكحل بأحمر أميالا ثم بأخضر ثم باسلقون.

السادسة : قال : العشا يعرض على الأكثر في الأعين الرطبة المزاج العظيمة الکحلاء.

قال : وقد يحدث العشا من كثرة الرطوبة البيضية وبروزها ، قال : قد يعرض لمن حدقته صغيرة ضيقة كثيراً ولمن عيناه مختلفاً الألوان لأن اختلاف ألوان العينين يدل على اختلاف مزاجهما ، وصغر الحدقة يدل على قلة الروح الباصر.

آرباسس : للشعرة والبرد عجب : کندر ومر جزء ان لادن نصف جزء شمع جزء شب نصف جزء بورق أرمني نصف جزء يجمع بعكر دهن السوسن ويطلى.

قال : إذا نتأجملة العين فافصد أولاً وأسهل بعد ذلك بقوة ثم ضع المحاجم على الأخدعين وضع على العين الأدوية القابضة وألزمها الشدة ، وكثرة الدموع توافقه ، وأن يقطر في العين خلل وماء.

/ ومما هو عجيب للحول أن يسعط بعصارة ورق الزيتون.

مجهول : وکحل حبس الدمعة جداً : قلما وتوتا ومرقشثا وبسد ولؤلؤ وسرطان بحر وروسختج وفلفل ودار فلفل ونوشادر من کل واحد مثقالان سفد اج ستة مثاقل نعم سحق الجميع ويسحق بماء صاف ثلاثة أيام في هاون زجاج ثم يكحل به فإنه عجيب.

لي : هذا الكحل وجدته على هذا لم أعب منه شيئاً وهو جيد بالغ للشعيرة.

قال : وما عجيب للحول أن يسعط بعصارة ورق الزيتون فإنه جيد.

للشعيرة : قال ابن طلاوس : أذب شمعاً أبيض وضعه عليه ، أو خذ قنة ونطرون فاعجنه بالقنة وخذ بالمرود شيئاً يسيراً وضع عليه ، أو خذ خبزاً فبله بالماء حتى يصير کالعجن وضعه عله فانه بد ده (١).

للطرفة (٢) : اسلق ورق الكرنب وضمد به العين بعد أن لا ينفع / الدم (١) ونحوه

__________________

(١) أي يفرّقه.

الطرفة هي نقطة من دم طري أحمر أو عتيق مائت أكهب أسود قد سال عن بعض العروق المنفجرة في العين بضربة مثلاً أو لسبب آخر مفجر للعروق من امتلاء أو ورم حتى يعتق فيه ومن جملته الصيحة والحركة العنيفة وربما كان عن غليان الدم في العروق وربما حدث عن الطرفة الضربية خرق لطيف في الحدقة ، والذي في الملتحمة من الخرق أسلم القانون ٢ / ١٢٨.

(٢) أي دم الحمام أو الشفانين أو الفواخت والوراشين كما في القانون.


واطبخ صعتراً في الماء وکمده مرات وبل فه خرقة وضعها عل العن آو کب العن عل بخاره دائما ثم ضع عليه إسفنجة بخل وماء فإن لم ينجح ذلك وبقي الورم والحمرة بحالها

قال : وإذا وقع في العين غبار أو دخان فقطر فيها لبناً ، فإن لم يكن فماء مرات فإنه ينقيه ويخرج ما فيها ، أو خذ راتينجاً على رأس ميل وعلق شعرة أو تبنة إن وقعت فيها.

من جامع الكحالين : قال : قطر للظفرة لبن امرأة مع كندر ، فإن خرقت الضربة من الملتحم شيئاً فامضع كموناً وملحاً واجعله في خرقة كتان واعصره فيها فإن بقي أثر الدم غليظاً فاطرح فيه الزرنيخ الأحمر مسحوقاً في الماء ثم فتره حتى ينحل فيه وخذ ما صفا فقطره في العن.

/ علاج التوتة بالدواء الحاد : قال : ن ف. الحف .. الأسفار ، واذا أردت ذلك كلا التوتة وراء وکون في الجفن سفل ، وإ ر فمد الجفن الأسفل ثم احش العين بالقطن اللين جداً حشواً فوق الحدقة لئلا يصيبها شيء من الدواء ، ثم امسح التوتة بالدواء الحاد ودعها ساعتن حت سود التوتة ، وإن احتجت إليه فأعد عليه الدواء ، فإذا اسود نعماً فنظفه من الدواء ، واغسل العين باللبن مرات لئلا يصيبها شيء من الدواء فإنه يعرض منه لشدة الوجع غشي وقروح ثم قطر فها بنفسجا لسکن وجعه ، ودق الهندباء واعجنه بدهن ورد وضعه عله ، وبدله ف الوم مرات حت سکن ، وإن احتجت أن تعيد فأعد العمل.

لي : هذا تدبر خطا ، والقطع أجود فاقطعه واقلبه کل يوم ، واکحله بالزنجاري ـ فإنه بالغ ـ أو شياف الزرنيخ.

للعشا : قال : للعشا الكحله بعصارة قثاء الحمار مع بزر بقلة الحمقاء بالسوية س حقان ، فانه عجب.

فيلغريوس ، قال : إذا كانت الظفرة حمراء قريبة العين أو خضراء فكمد العين بماء الملح ، وستعمل دقق الباقل والافسنتن والز وفا والفوتنج ونحوها وقشور الفجل والزبيب بلا عجم ، وأما المزمنة / السوداء فيصلح لها الخردل وضعفه لحم التين يضمد به.

من التذکرة (١) : برود عجب نشف الدمعة : توتيا سجزي (١) والهندي خر / منه

__________________

(١) التذکرة اي کتاب التذکرة هو کتاب من الکتب لعبدوس ، وترجم له صاحب العون بما نصه : عبدوس کان طبباً مشهوراً ببغداد حسن المعالجة جد التدبر وعرف کثراً من الادوة المرکبة وله تجارب حميدة وتصرفات بليغة فى صناعة الطب .... وكان فى زمن المعتضد وكانت وفاة المعتضد ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شهر ربع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين عون الانباء ١ / ٢٣١.

(٢) سجز ـ بکسر اوله وسکون ثانه وآخره زاي اسم السجستان البلد المعروف في اطراف خراسان والنسبة الها سجز ـ معجم البلدان / ٣ ، واعلم آن التوتا اکثره معروف بقسمن : کرماني ، وهندي ، وكرمان بالفتح .. وربما كسرت والفتح أشهر بالصحة وهي ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة ذات =


ثمانية دراهم کحل اصفهاني درهم قلما الذهب آربعة دو انق شادنة درهم ونصف يدق وينخل بحريرة ثم يسحق في هاون نظيف ويؤخذ هليلج أصفر فيرض وينقع هليلجة واحدة بخمسة دراهم ماء قطر الحب يوماً وليلة ويسحق به الأدوية ويجعل معه ماء حصرم وماء سماق من کل واحد نصف درهم وقراط کافور وستعمل فانه عجب مجرب.

روفس إلى العوام ، قال : الأدوية المسخنة تذهب بالدمعة.

الشعيرة : قال : الشعيرة ورم حار يكون في الجفن بالطول ينبغي أن يغسل بالماء مرات ، ثم يذاب الشمع ويدخل فيه ميل ويوضع عليه فإنه يذهب به ، أو يسخن الخبز اسخانا کثرا ووضع عله.

من کتاب العن : قال : الجساً صلابة تعرض في العين كلها مع الأجفان / يعسر لها حركة العين ويعرض فيها وجع وحمرة ويعسر فيها فتح العين في وقت الانتباه من النوم ويجف العين جفوفاً شديداً ولا ينقلب الأجفان لصلابتها وأكثر ذلك يجتمع في العين رمص ابس صلب.

قال : وأما الحكة فيلزمها دمعة مالحة بورقية وحكة وحمرة في الأجفان وقروح.

وأما السبل فإنه عروق تمتلىء دماً غليظاً فتغلظ وتحمر وأكثر ذلك يكون مع سيلان وحكة وحمرة ويسمى باليونانية باسم مشتق من الدوالي (١).

الشرناق (٢) : فأما الشرناق فإنه شيء يعرض في ظاهر الجفن الأعلى وهو دبيلة شحمية لزجة منتسجة بعصب وأغشية ويعرض معه عسر انفتاحه وشيله إلى فوق.

الجرب : وأما الجرب فأربعة أنواع ، الأول وهو أخفها حمرة ويظهر في باطن الجفن مع خشونة قليلة وهو أخف الأنواع ، والثاني / فخشونته أكثر ومعه وجع وثقل ، وكلا هذين النوعين يحدثان في العين رطوبة كثيرة ، والثالث الخشونة فيه أكثر حتى

__________________

بلاد وقر ومدن واسعة بن فارس ومکران وسجستان ـ معجم البلدان وقال لها سجز کما تراه ، والتوتا ذکره في بحر الجواهر نقلاً عن الشخ بما لفظه : قال الشخ اصل التوتا دخان رتفع حث خلص النحاس من الحجارة الت تخالطه والانلک الذي خالطه ور بما صعد الاقلما فکان مصعد توتا جداً ورسو به قلما وهو آبض وأخضر وأصفر إلى الحمرة والمختار الأبيض الهندي ثم الأصفر الكرماني الرقيق بارد في الأولى يابس في الثالثة .... مجفف من غير الذع وينفع وجع العين.

(١) قال في بحر الجواهر الدوالي هو اتساع من عروق الساق والقدم لكثرة ما ينزل إليها من الدم السوداوي أو الدم الغليظ أو البلغم اللزج والفرق بينه وبين داء الفيل أن مادة الدوالي محتبسة في العروق ومادة ذلك ينفذ من العروق ويتشربها اللحم كتشرب الغذاء فلذلك في الغالب يكون مادة هذا المرض أغلظ من مادته وقد يكون في الصفن (بالتحريك جلدة بيضة الأنثيين وهي كيس الأنثيين) ويقال لها دوالي

(٢) قال في بحر الجواهر : الشرناق ـ بالكسر هو جسم زائد شحمي على ظاهر الجفن الأعلى يثقله ويجعله


يرى في باطن الجفن شبه شقوق التين (١) ، والرابع أشد خشونة وأطول مدة ومع خشونته صلابة شديدة.

لي : لم يذكره أن مع هذين النوعين الآخرين رطوبة في العين.

البردة : وأما البردة فرطوبة غليظة تجمد في باطن الجفن شبيهاً بالبردة.

التحجر : وأما التحجر فإنه ورم صغير يدمي ويتحجر.

الالتزاق (٢) : وأما الالتزاق فإنه التحام الجفن ببياض العين أو بسوادها ، أو التحام أحد الجفنين بالآخر ، والأول يعرض من قرحة أو من بعد قطع الظفرة وما أشبهها.

لي : وأما النوع الثاني فيعرض عنه قرحة في أحد الجفنين إذا / بط وأخرج منه ثلا الطبيب سلعة في طرفه ثم أطبقها وشدها فإنه قد يعرض أن تلتحم.

الشترة (٣) : وأما الشترة فثلاثة ضروب ، أحدها أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطي بياض العين وقد يكون ذلك من الخلقة أو من قطع الجفن في علة الشعر إذا أسرف فيه أو فى الخياطة (٤) ، والثانى لا يغطى بعض بياض العين (٥) ، وقال : إنه قصر الأجفان وعلته كعلة الأول إلا أنه أقل في ذلك ، والثالث أن ينبت في داخل الجفن لحم فضلي من علاج يعالج فيشيل (٦) الجفن ولا ينطبق على ما يجب.

/ أما الشعر : فشعر ينقلب فينخس العين (٧) ، وأما انتثار الأشعار (٨) فمنه ما يكون للا مع غلظ في الجفن وحمرة وصلابة ، ومنه ما يكون والجفن بحاله إما لداء الثعلب وإما لرداءة (٩) المادة.

القمل : أما القمل فإنه شىء شبيه بالقمل يتولد فى أصل الأشفار ويعرض لمن يكثر من الأطعمة ويقل التعب والحمام

وأما الشعيرة : فورم مستطيل في طرف الجفن في شكل الشعيرة.

__________________

(١) وقال لهذا النوع الثالث الجواب التني تذکرة الکحالن ص ٧٧.

(٢)أي التزاق الجفن.

(٣) الشترة بالتحريك هي تقلص الجفن الأسفل وانقلابه حتى لا ينطبق كما يجب.

(٤) أي من خياطة الجفن على غير ما ينبغي.

(٥) في العين ثلاث رطوبات وهي الزجاجية والجليدية والبيضية ـ تذكرة الكحالين.

(٦) ذلك أن في الجفن الأعلى ثلاث عضلات واحدة تشيل وعضلتان تحطانه فالعضلة التي تشيله إن

استرخت لم يرتفع الجفن وإن تشنجت لم ينطبق الجفن وعرض منه الشترة تذكرة الكحالين.

(٧) أما انقلاب الشعر فنوع واحد وهو شعر ينبت في الجفن رأسه ينقلب إلى داخل الأجفان ينخس العين

تذکرة الکحالن.

(٨) وأما انتثار الهدب فعل ضربن .... واما الثاني فکون انتشار الأشعار مع غلظ يعرض في الجفن وصلابة وحمرة وتقرح تذكرة الكحالين.

(٩) وربما عرض معه جرب في باطن الجفن وبالجملة يكون مع سلاق وهو لخلط رديء ينصب إلى الا جفان تذکرة الکحالن.


الباب الرابع

باب في علل العين الحادثة عن تشنج عضلها

واسترخائه وانهتا که

قال : إن مال جملة العين إلى أسفل فاعلم أن العضل الذي كان يشيلها إلى فوق استرخى ، وإن مالت إلى فوق فاعلم أنه تشنج ، وإن مالت إلى أحد المأقين فاعلم أنه تشنج العضل الذي يمدها إلى ذلك الجانب واسترخى المقابل لها ، فإن نتأت جملة العين بلا ضربة فإنه إن كان البصر باقياً فإن العضل الضابط الأصل العصبة امتد ، وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت ، وإن كان من ضربة وفقد معها البصر فإن العصبة انهتكت مع العضل الماسك ، وإن كان البصر باقياً فاعلم أن العضلة انهتکت فقط.

فأما العضل الذي يحرك الجفن الأعلى فإنه إن تشنج لم ينطبق وحدثت شترة (١) ، وإن استرخت لم يرتفع الجفن ، وأما العضل الذي / يجذبه إلى أسفل فبالضد ، وربما انطبق بعض الجفن ولم ينطبق بعض ، وذلك يكون إذا كان بعض العضل عليلاً وبعض لا.

علاج الطرفة : قطر في العين دم الحمام أو لبن امرأة حاراً ومعه شيء من كندر مسحوق ، أو قطر فيها ماء الملح أو كمد العين بطبيخ الصعتر والزوفا اليابس ، وإن كان فجلاً مدقوقاً ، فإن لم ينحل فاخلط به شيئاً من خرء الحمام.

__________________

(١) وإن كانت (الشترة) عن استرخاء أو تشنج أو كليهما فينبغي أولاً أن تعرف كيف تعرض الشترة من استرخاء وكيف تعرض من تشنج وذلك أن في الجفن الأعلى ثلاث عضلات واحدة تشيله وعضلتان تحطانه فالعضلة التي تشيله إن استرخت لم يرتفع الجفن ، وإن تشنجات لم ينطبق الجفن وعرض منه الشترة فإن كانت الشترة من تشنج العضلة التي تشيله فيجب أن تستعمل ما يرخي الجفن مثل المروخ بالدهن والحمام والترطيب والعضلتان اللتان تحطان الجفن إن استرختا جميعاً لم ينطبق الجفن وعرض من ذلك الشترة وأكثر ما يكون هذا الاسترخاء بعقب ورم حار يعالج بأدوية يعرض منها الاسترخاء فيجب حينئذ أن يستعمل الأدوية المقبضة مثل القاقيا والماميثا والمر وماء الأس. وإن تشنجتا جميعاً لم يرتفع الجفن فيجب أن تستعمل الأشياء المرطبة ـ الخ ـ تذكرة الکحالن.


/ الانتفاخ : عالجه بعلاج الورم من إفراغ البدن وتحليل الفضلة المستكانة في كلا العين وإنضاجها بالأكحال والأضمدة إلا أنه لا ينبغي أن يستعمل في مثل هذه العلة الأدوية المسددة ولا الباردة ولا القابضة ، بل كل ما يحلل ويفشل.

علاج الجسا : عللک بالتکمد بالماء الحار ، وضع عل العن عند النوم بضة مضروبة مع دهن ورد أو مع شحم البط ، وصب عل الرأس دهناً کثراً.

علاج الحكة : الحمام والدهن على الرأس وتعديل الغذاء ، وينفع من الحكة والجساً جميعاً جميع الأدوية الحادة الجالبة للدموع ، لأنها يفرغ ذلك الفضل الرديء ، وإن كانت الحكة مع رطوبة فدواء أرسطراطس (١) لها نافع.

/ الشترة : لي : علاج الشترة وإن كان لقطع الأجفان فلا برء لها ، وإن كانت ه (٢). لتشنج العضل فبإرخاء ذلك بالدهن والمروخ بدهن الخروع والحمام والترطيب ، وإن كانت للحم ينبت في داخل الجفن فإما القطع أو الأدوية الأكالة كالزنجار والكبريت ، وإذا قطع فليكو بهذه الأدوية لئلا ينبت أيضاً لحم فاضل ويتعاهد ذلك منه ، ولا بد من شده ليعرف الحال فيه ؛ وكذلك علاج الغدة.

السلان : ان کانت اللحمة فنت اصلاً فلا تنبت ، فان کانت نقصت فاکحله عل الماق نفسه بالکندر والصبر والما مثا والزعفران.

البردة : اسحق أشقا بخل واخلط به بارزد واطله عليه.

الشعيرة : ادلكها بذباب مقطوع الرأس أو ضمدها بشمع أبيض.

القمل : انزع القمل ثم اغسله بماء الملح ، ثم الصق على الأشفار شباً يمانياً وموز جا.

علاج الظفرة (٢) والجرب : إن كانا قد صلبا وأزمنا فإنهما يعالجان / بالقطع للملا

__________________

(١) صفة دواء أرسطراطس أن ينفع من الجرب والرمد العتيق وينفع الأذن التي يسيل منها قيح والقروح التي يعسر اندمالها والأكلة التي تقع في الفم ، أخلاطه : يؤخذ نحاس محرق مثقالين مر مثقال زاج محرق مثقال فلفل ثلث مثقال زعفران نصف مثقال شراب تسع أواقي عقيد العنب أربع أواقي ونصف تسحق الأدوية اليابسة ويرش عليها فى السحق الشراب فإذا جف القى عليها عقيد العنب ويسحق به ويصير فى.٤١٩ / إناء ويطبخ بنار لينة ويحفظ في إناء نحاس ـ القانون ٣ / ٤١٥.

(٢) الظفرة ـ بفتحتين وجاء فيها الضم والسكون وهذا هو المشهور عند الأطباء كأنهم شبهوها بالظفر في باضها وصلابتها ولهذا قال لها بالفارسة ناخنه ـ بحر الجواهر ، وقال صاحب تذکرة الکحالن : هي زيادة عصبية في الصفاق الملتحم تنبت من الماق الأكبر وتنبسط قليلاً قليلاً إلى الحجاب القرني وربما تنبت في الماق الأصغر وربما تنبت في المأقين جميعاً وهي ضارة بالعين لأنها تمنعها من حركتها وربما امتدت على الملتحم والقرني حتى تمنع البصر وربما انبسطت على الملتحم وحده وما كان منها رقيقاً أبض کان سهل البرء وما کان منها صلباً احمر کان بطيء البرء تذکرة الکحالن ص ١.


والحك (١) ، وإن كانا رقيقين مبتدئين عولجا بالأدوية الجالية كالنحاس المحرق والقلقند والنوشادر ومرارة العنز ، وإن لم ينجع هذه خلط مع ما يأكل ويعفن ، وأما الجرب فالأدوية التي تقبض قبضاً شديداً تقلعه ، وإن كان مع قرحة أو رمد عولج أولا الرمد والقرحة بأدويتها ثم عولج الجرب بعد ذلك.

العشا : يفصد ويسهل بطنه ثم يغرغر ويعطس ويقطع العروق التي في المأقين وسق قبل الطعام زوفاابس وسذاب وکحل بالعسل / مع الشب والنوشادر وبالرطوبة التي تسل من الکبد المشوة وستقبال بعنه بخارها.

علاج الجحوظ : يفرغ البدن بالفصد أو الإسهال ، ويوضع المحاجم على القفا ، ويربط العين ويصب عليها ماء مالح بارد وماء الهندباء وماء البطباط (١) وسائر ما يجمع ويقبض.

قال : الأدوية المضاضة المدرة للدموع ينفع الحكة والجساً ، يتخذ من الزنجار والقلقطار والفلافل والزنجبيل والسنبل قال وهذه تنفع من ظلمة البصر ومن السدة ، ولا تستعمل هذه الاكحال الحادة في وقت يكون الرأس فيه ممتلئاً والهواء جنوبياً.

الشرناق : انطيلس وبولس قالا : هذا شيء شحمي يخرج في الجفن الأعلى ، ويمنع من صعود الأجفان إلى فوق ، ويعرض خاصة في الصبيان / الرطوبة طبائعهم ويصير الجفن الأعلى رطباً مسترخياً ، وإن نحن كبسنا الموضع بالسبابة والوسطى ثم فرقناهما نتأ وسطهما ، قال : ويعرض لهم نزلات ، ويسرع إليهم الدمعة ، ويكثر فيهم الرمد كثيراً.

العلاج : يجلس العليل ويمسك خادم رأسه يجذبه إلى خلف ، ويمد جلدة الجبهة عن العين ليرتفع الجفن ويأخذ المعالج الجفن والأشفار فيما بين السبابة والوسطى ثم يغمز قليلاً بين هذين الإصبعين لتجتمع تلك الرطوبة وتنضغط فيما بين الاصبعن ، ول جذب الخادم الجلد من وسط الحاجب ، إذا حصلنا نحن الشرناق أو كيف كان أسهل ثم نشق نحن عن الشرناق برفق ، لأن الجاهل ربما قطع عمق الجفن كله فإن ظهر لنا وإلا عمقنا أيضاً ، ويكون بالعرض حتى يظهر فإذا ظهر لفافنا على

__________________

(١) ومما جرب للظفرة وهو يقرب من تأثير الكشط أن يؤخذ خزف من خزف الغضائر (جمع غضارة طين حر لا رمل فيه ومنه يتخذ الخذف الذي يسمى الغضارة فارسيها تغارسبز ، وقد يطلق ويراد به الإناء الصيني ـ بحر الجواهر) الصيني ويحك عنه التغضير .... ويؤخذ به من الدواء ويحك به الظفرة دائماً في کل وم ـ القانون ١٢٧ / ٢.

(٢) البطباط وقال : هو عص الراعي وهو نوعان ذکره وانئ وقال نقلاً عن دسقوردوس : واما الذکر فانه من المستأنف كونه في كل سنة وله قضبان كثيرة رقاق رخصة معقدة تسعى على وجه الأرض مثل ما يسعى النبات الذي يقال له النيل وله ورق شبيه بورق السذاب .. وقوته قابضة مبردة الجامع للمفردات.


أصابعنا خرقة كتان لئلا يزلق الشرناق من أصابعنا ونجذبه يمنة ويسرة وإلى فوق حتى يجمع ويخرج ولم يبق منه شيء البتة ، وإن كنت ظننت أنه قد بقي شيء يسير فذر عليه من ملح ليأكل بقية ما فيه ثم ضع عليه الخرقة المبلولة بالخل ، فإذا كان من الغدو أمنت الورم الحار / فعالج بالأدوية الملزقة ويكون فيها حضض وشياف ماميثا وزعفران ثلا حت بر ء آن شاء الله.

قال انطلس : ور بما استمسکت بصفاق العن فخرج الصفاق معها ، وان قطع کان منه خوف. لي : اذ لو قدرت آنه اذا کان کذلل فالواجب آن لاتکشطه لکن تخرّج ما خرج مما ليس بملتزق بالحجاب تأكل الباقي بالملح الذي يذر فيه.

انطلس وبولس : وما رأت في بمارستان قال : الظفرة منها ملتزق وهي تنكشط إذا علق ، ومنها متحد ويحتاج إلى سلخ ، وعلاجها أن تتخذ صنارة حادة قليلة التعقف ثم يعلق بها الظفرة ويدخل إبرة قد عقفت قليلاً ثقبتها وفيها خيط أو شعرة يفعل ذلك في موضع أو موضعين ـ ما رأينا أنه أجود ، ويمتدها ليتعلق ، فان کان / غر متحد جامع المد وإن كان متحداً آسلخناه بسکن لست بالحادة مع رفق.

لي : ورأيت أنا في البيمارستان سلخ بأسفل ريشة حتى تبلغ إلى لحمة الأماق ثم يقطع ، ولا ينبغي أن يترك من الظفرة شيئاً لأنها تعود إن تركت ولا يستقصي على اللحمة ، فيعرض الرشح ولكن تقطع الظفرة مستأصلة فقط ، والفرق بين الظفرة واللحمة أن الظفرة بيضاء صلبة عصبية ، واللحمة حمراء لينة لحمية ، ثم يقطر في العين ملح وکمون ممضوغ ، وترفد باض البض وتربط وتحل من الغد ، وکثر وهو مشدود تحريك العين لئلا يلتزق ، فإذا حللته قطرات فيه ماء الملح ثم تعالج بسائر العلاج ، وإن عرض ورم حار استعملت ما سکنه.

ابن سرابيون ، قال : أشياف الدينارجون (١) مجرب للظفرة ، وهذا فيه زرنيخ.

/ الظفرة إن كانت رقيقة فعالجها بالروسختج والنوشادر والقلقديس وأصل السوس (٢) ، وأنفع من هذه لها شياف قيصر والباسليقون (٣) الحاد والروشنائي.

__________________

(١) الدنار جون ذکره صاحب بحر الجواهر وقال هو مرکب انفع من امراض العن نما سمي به لانه شبه

بلون الدينار أي الذهب.

(٢) وذکر جالنوس آن اصل السوس نافع لها (للظفرة) ـ تذکرة الکحالن.

(٣) صفة الباسلقون زبد البحر اقلما الفضة من كل واحد خمسة دراهم ، نحاس محرق سبعة دراهم ملح اندراني وساذج هند واسفد اج الرصاص وفلفل ودار فلفل وسنبل الطب وائمد من کل واحد درهم ملح هندي وقرنفل وأشنة من كل واحد نصف درهم صبر وعصارة الماميثا من كل واحد درهمان ونصف مر ومامران ونشا وعروق الصباغن من کل واحد درهم ونصف هللج اصفر درهمان دق ونخل وکتحل به اقصراني ٣٧٣ / ٣.


للعشا : والذ بصر من بعد ولابصر من قرب : فلفل ودار فلفل وقنبل بالسوية ، ينخل بحريرة ويدام الاكتحال به.

العاشرة من منافع الأعضاء : السبل (١) أكثر ما يعرض في عين واحدة ولا يكاد يخفى لأن الصحيحة تشهد على العليلة وهو أن تنقص الحدقة وتضيق من غير أن يكون ف الصفاق القرن علة.

/ شاف عل ما رأته ف قرابادنات عدة وهو بن الدنار جون وشاف قصر : يؤخذ أصول السوس عشرة دراهم روسختج خمسة دراهم قلقطار ثلاثة دراهم زنجار درهمان نوشادر درهم زرنيخ أصفر درهم ونصف يجعل شيافاً أو ذروراً ويذر به الظفرة.

للظفرة عجيب : يؤخذ زرنيخ أصفر وحجر الفلفل وملح إندراني يتخذ شيافا ويحل بماء الكزبرة الرطبة ويقطر ويؤلف شيافاً مما يحل الآثار.

للظفرة مأخوذ من تجربة يغني عن الحديد : يؤخذ لب حب القطن فيستخرج. دهنه ثم تؤخذ خزفة غضار فکشط عن الغضار (٢) ودق / الباق وسحق سحقاً نعماً ويسحق بذلك الدهن ميل ويحك به الظفرة في اليوم مرات حتى ترق ـ إن شاء الله.

دواء الكاتب للظفرة وهو برود : يؤخذ زبد البحر وبورق أرمني وملح إندراني در هم درهم زنجار نصف درهم نوشادر نصف درهم سفداج الرصاص در همان اصول السوس ثلاثة دراهم يعاد عليه السحق مرة بعد مرة وخاصة على أصول الشونيز ويذر به غدوة وعشية ويحلك بالميل ، والأجود أن يكون بعد دخول الحمام.

علاج الظفرة : آجود ما کون علاج الظفرة آن تکب عل بخار الماء الحار حت يسخن العين ويحمر الوجه ، أو يدخل الحمام هذا الدواء أو أدوية لا يسخن العين ويحمر الوجه ، أو يدخل الحمام ثم تحك / بالميل من واع او ادوه الجرب ويحك به الظفرة ويمسك الجفن به ساعة ثم يرسل ، ومت اشتد وجع العن كمدت بماء حار وغسلت ثم يعاود ذلك أياماً فإنها ترق وتذهب البتة ، ولو كانت أغلظ

__________________

(١) السبل غشاوة تعرض للعين من انتفاخ عروقها الظاهرة في سطح الملتحمة والقرنية وانتساج شيء فيما بينها كالدخان وسببه امتلاء تلك العروق إما عن مواد تسيل إليها من طريق الغشاء الظاهر أو من طريق الغشاء الباطن لامتلاء الرأس وضعف العين وقد يعرض من السبل حكة ودمعة وغشاوة وتأذ من ضوء الشمس وضوء السراج فيضعف البصر فيهما لأنه متأذ قلق فيؤذيه ما يحمل عليه وقد يعرض للعين السبلة أن تصير أصغر وينقص جرم الحدقة منها والسبل من الأمراض التي تتوارث وتعدي القانون ١٢٦ / ٢.

(٢) ومما جرب للظفرة وهو يقرب من تأثير الكشط أن يؤخذ خزف من خزف الغضائر الصيني ويحك عنه التخضير ويسحق سحقاً ناعماً وبعد ذلك فيخلط بدهن حب القطن ويسحقان معاً ثم يدخل ميل في جلد ويؤخذ به من الدواء ويحك به الظفرة دائماً كل يوم مراراً فإنه يرققها ويذهب بها ويجب أن يكب قبل استعمال الأدوية على بخار ماء حار حتى يسخن العين ويحمر الوجه أو يدخل الحمام ، وعندي أن کب عل بخار شراب مغلي آوشرب قلل من الشراب الممزوج ثم حل به الظفرة القانون ١٢٧ / ٣.


ما کون حول ال ههنا شاف قصر ـ ان شاء الله ـ والبا سلقون والروشنائ الحاد. فإنها من جياد أدوية الظفرة.

مجهول للظفرة ألا! نه مجرب : سحق الکندر وصب عله ماء حار وترل ساعة وکتحل بذللک الماء فانه عجب.

لي : رأيت الإجماع واقعاً على أن النافع للحكة في العين والأذن البرودات المضاضة المسيلة للدموع ، ودواء الحصرم نافع لذلك.

وهذا دواء ينفع من الحكة ويحلو ويضيء البصر ويقطع الدموع وبرد مع ذللف : يؤخذ توتيا أخضر مصول جزءان هليلج أصفر محكوك وصبر أحمر وفلفل ودار فلفل ومامران وعروق جزء جزء عصر ماء الحصرم وترل حت صفو ثم غمر به وسحق / وينقع فيه غمرة أسبوعاً ثم يجفف ويسحق ويرفع فإنه نافع.

العاشر من عمل التشريح (١) : قال : قد يعرض من عمق البط عن الشرناق خطأ عظيم ، وذلك إن مددت جلدة الجفن إلى ناحية وقطعت الجلدة والغشاء الذي تحته في ضربة واحدة طلع الشحم من موضع القطع إذا ضغطته بإصبعك التي قد أدرتها حول الجلدة ، والممتدة من الجفن يحدث منها وجع شديد وورم حار ويبقى منه بقية صلبة تكون شراً من الشرناق في منع فتح الجفن ، وشره أن ينقطع من العضلة شيء كثير

لي : الحزم في ذلك أن يقطع قليلاً قليلاً كما يفعل في السلع حتى يظهر الشحم أو کون القطع في طول البدن.

/ قال جالينوس في إخراج الشرناق في عمل التشريح قولاً يحتاج إليه وقد حولنا لك ال تشرح العن فاقر آه.

في كتاب الفصد (١) : الجرب والخشونة في الأجفان يحتاج أن يحك بأدوية فيها حدة ولا يمكن ذلك دون أن تتقدم بالفصد ثم يفعل ذلك وإلا جربت إليها أكثر مما تخرجه.

من أقرابادين القديم للظفرة : حك بزربنج (١) أحمر بلبن ويقطر / فيه ثلاث قطرات كلا غدوة وعشية فإنه عجيب.

__________________

(١) كتاب علاج التشريح لجالينوس وهو الذي يعرف بالتشريح الكبير ، كتبه في خمس عشرة مقالة وذكر أنه قد جمع فيه كل ما يحتاج إليه من أمر التشريح ووصف في المقالة العاشرة تشريح العينين واللسان والمريء وما يتصل بهذه من الأعضاء

(٢) كتاب الفصد لجالينوس مشتمل على ثلاث مقالات ، قصد في المقالة الأولى منها المناقضة لأرسطراطس لأنه كان يمنع من الفصد وناقض في الثانية أصحاب أرسطراطس الذين برومية في هذا المعنى بعينه ووصف في الثالثة ما يراه هو من العلاج بالفصد ـ عيون الأنباء ١ / ٧ (٤ ـ ٤).

(٣) هو (بنج) الشيكران بالعربية .... وهو ثلاثة أصناف .... ومنها الصنف الذي بزره أحمر.


لي : في كشط الظفرة يعلق بالصنارة ثم يقطع منها برأس المقراض الدقيق الرأي ما يكون مدخلاً للآلة ، ويتخذ آلة من شبه آلة الفرج إلا أن رأسها يكون حوضياً ملساً مثل مخيط المواشط ولا يكون حاداً بل في مقدار حدة المقدح فقط وتدخل في الموضع ويكشط بها وإن لم يكن فيمر الصنارة على الظفرة وتوق واجعل بدلها خيطاً وثيقا إن شاء الله.

الجرب : خشونة في باطن الأجفان إذا لم يكن غليظاً كفاه الشياف الأحمر ، وإن کان شدداً فالاخضر بعده ، ولذا کان غلظاً ر مع الجفن ومع الحمرة غلظ کثر شبه بحجر احتاج ال حکه ثم الاشاف وأما الخفف فکفه الاحمر والحمام والاسفد اج والتوتا مجرب ، وکذللک الذرور الابض ولکن حتاج اله اذا کان في العن مع هلا بعض / هذه العلل رمد أو قروح حتى يبرأ تلك ثم يعالج بالحادة.

للسلاق مع غلظ الأجفان وحمرة شديدة : يدق شحم الرمان ويضمد به فإنه سکن ذللف وهو عجيب في ذلك.

الجفن إذا حك فأسرف فيه استرخى فذلك رديء جداً لأن الشعر ينقلب إلى داخل وحد الحك إلى أن تذهب الخشونة ويظهر لين الجفن بالحك لا غيره.

السبل : صاحب السبل لا يسعط ولا يقرب الدهن ولا شيئاً يجعل على رأسه.

للشعيرة : ضمدها بداخليون الليل أجمع فإنه جيد.

علاج الجرب من جيد علاج الجرب أن يكحل بالأحمر أميالاً ثم بالأخضر ثم با سلقون (١) ، والرمادي في ذلك له أثر حسن الفعل / جداً فإذا كان إنسان لا يتهيأ له حمل شياف أو يريد أن يخالف ويعرف فاستعمل الرمادي في هذه العلل بدلا من الأحمر والأخضر ، وبعد لقط السبل يكحل بالذرور الأصفر ومن ثم رد إلى الحادة وبعد حلك الجرب فالحادة لأنه يحتاج إلى ما يأكل.

قال جالينوس : إن أصل السوس إذا جفف وأنعم سحقه دواء جيد للظفرة جداً.

دخان المر والميعة والقطران يصلح للحكة في الآماق.

جالينوس قال : الشياف المتخذ بالمر ينفع من الظفرة نفعاً عجيباً في الغاية ، وتلوها في ذلالک شاف الکندر وبعدها شاف الزعفران فما حاجتنا ال تقطر دم

__________________

= وقال نقلاً عن ديسقوريدوس ومن الناس من يخلط عصارة الورق والقضبان والبزر وعصارة البزر (بزر البنج) وحده بالشيافات المسكنة للأوجاع في العين فينتفع بها وقد يوافق سيلان الرطوبة الحادة السائلة إليها وأوجاع الآذان والأرحام وإذا خلط بالدقيق أو السويق وافق الأورام الحارة العارضة في العين والرجل وسائر الأورام الحارة ابن البيطار ١ / ١١٧.

(١) قال في بحر الجواهر : با سلقون معناه الکحل الروشنائي وقل هو اسم رجال.


الحمام! ولنا هذه ، وأما الحلبة أجود من الدم ، وماء الجبن جيد أيضاً لذلك.

لي : للجساً : يؤخذ شحم الدجاج ولعاب البزرقطونا وشمع ودهان فضمد به ، وأبلغ وحلب اللبن في العين وغسل الأجفان والتضميد بالماء الحار مع بعض البقول وبالزبد.

/ جالنوس : البضة صفرتها وباضها ضربان مع دهن ورد ووضع عل العن اذا ـ اصابها ورم حار والم من ضربة أو جراحة ، جد بالغ نافع.

اطهور سفس : يؤخذ مخ عظام العجل ودهن حل (١) وسمع وداب الجمع ويلطخ منه على الأجفان الجاسية الصلبة البطيئة الحركة فإنه ينفعها.

داسقوردوس : والحضض بر ء جرب العن ودفع سلان الرطوبات المزمنة إليها.

لي : يستعمل هذا حيث حدة وحرارة وسيلانات والأقاقيا يمنع نتوء العين جملة.

الباقلي يخلط بكندر وورد وبياض البيض ينفع من نتوء الحدقة ونتوء جملة العين ، والصبر يسكن حدة العين والمأق جداً.

ابن ماسويه : البسد جيد للدمعة لأنه يجفف العين غاية التجفيف.

الخوز : السكبينج إن سحق وطلي على الشعيرة والبردة أذهب بهما.

ابن ماسويه : ماء الرمان الحامض جيد للظفرة إذا اكتحل به /

ابن البطريق (١) : الرتة تسحق ويكتحل بمائها مع الإثمد جيد للحول. الخوز : المسحقونيا (١) والشورق حاران يقلعان الظفرة.

__________________

(١) قال في بحر الجواهر : حل ـ بالحاء المهملة ـ هو السمسم ، والأطباء خصصوا ذلك بالترقيق الذي يلزمه فناء المادة.

(٢) ابن البطرق ثلاثة سعد وح وعس ، والاخران لم ذکر لهما شئاً من مصنفاته ، فلعل المراد بابن البطرق هاهنا سعد ، وترجم له فه ٩ / ٢ بما لفظه : سعد بن البطرق من اهل فسطاط مصر وکان طبيباً نصرانياً مشهوراً عارفاً بعلم صناعة الطب وعملها متقدماً في زمانه وكانت له دراية بعلوم النصارى ومذاهبهم ومولده في يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين سنة للهجرة ولما كان من خلافة القاهر بالله محمد بن احمد المعتضد بالله صر سعد بن البطرق بطررکا عل الاسکندرة وسمي أوثوشيوس وذلك لثمان خلون من شهر صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة والسعيد بن البطريق من العمر نحو ستين سنة .... ومات يوم الاثنين سلخ رجب من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ولسعد بن البطرق من الکتب کتاب في الطب علم وعمل ، کناش ، کتاب الجدل بن المخالف والنصراني وغيرهما ـ عيون الأنبار.

(٣) المسحقونيا هي الشحيرة وهو خلط يقوم من الملح والآجر يعرفه أهل صنعة تخليص الذهب وزعم قوم أنه حار جداً ولذلك يقلع البياض من العين ويجفف الرطوبة وينفع من الحكة والجرب إذا طلي به الجسم في الحمام ـ ابن البيطار وعن الرازي أنه ماء الجرار الخضر وماء الزجاج.


مسائل الفصول : سل العين هو أن ترى العين أخف مما كانت عليه وأصغر وأضيق حدقة.

الا قرابادن الكبير ، قال : شياف الزرنيخ نافع للظفرة وللعروق الحمر التي في العن وهو الشاف المعروف بالدنار جون ، نساخته : قلما زنجفر (١) زرنخ آحمر سکر طبرزد درهم درهم مر وعروق وزعفران دانق دانق اشق نصف درهم کندر نصف در هم ، حل الاشق في ماء وشف به.

تاذوق قال : الکمنة رمد آحمر ابس مزمن لار مص معه وعروق العن فه ظاهرة ، والسبل امتلاء عروق العن وشبه غشاء علها کلها.

لي : مسيح للعشا : لکثر آکل السداب ، وسق قبل الطعام ماء قد طبخ فه سداب وکتحل به بشاف المرارات او بدهن بلسان ، وذکر سائر العلاج من الفصد. والإيارج وصديد الكبد قبل ذلك.

/ للشعرة : سکبنج حل بخل وطل ، عجب ، قال : من کان عتره الدمعة دائماً بلا وجع ولا سبب ظاهر فعضلات عينه ضعيفة.

لي : علاجهم الأضمدة القوية المجففة المسخنة ، ومن قرت عينه من الثلج فلضع ف اده خرقة سوداء ولصب عل عنه طبخ تبن الحنطة بصوفة کمد به وهو فاتر ، أو يحمي حجر ويصب عليه شراب ويقيم العين حذائه ، أو يكمد بالنبيذ بصوفة حارة ، أو يكمد بانونج وشواصر (٢) ، ومرزنجوش وشبت وإذخر يغلي في قمقم (٣) وکب عله ، ولعطس بعض المعطسة.

للسبل : يؤخذ صفائح نحاس قبرسي (٤) يلقى في بول ويترك يوماً / وليلة ثم يمرس ويكحل بذلك البول ومما وصفه أبو عمرو (٥) ، إذا كانت العين سبلة مع رمد

__________________

(١) قال في بحر الجواهر : زنجفر هو الشنجرف معرب شنكرف قوته كقوة الإسفيداج والشادنج معاً معتدل في الحرارة وفيه قوة محللة وقيل حار يابس في الثانية مدمل الجراحات منبت اللحم في القروح ينفع الأكلة ذروراً وهو من سموم القاتلة ، منه معدني ومنه مصنوع من الزيبق والكبريت الأصفر.

(٢) شواصرا يسمى مسك الجن وهذا أحد أنوع البلنجاسف ـ الجامع للمفردات لابن البيطار.

(٣) قمقم كقنفذ آنية من نحاس يسخن الماء ويسمى المحام وأهل الشام يقولون غلاية ، وبالفارسية آفتا به.

(٤) نحاس هو أنواع ثلاثة فمنه أحمر إلى الصفرة ومعادنه بقبرس (بضم أوله وسكون ثانية ثم ضم الراء وسين المهملة جزيرة في بحر الروم وكانت بأيديهم ـ المعجم ، ولكن اليوم نصفها بأيدي الترك منذ سنتين) وهو أفضله ومنه أحمر ناصع وأحمر إلى السواد ... والنحاس إذا أحرق كان منه الروسختج ، وحذر الحكماء من الأكل فى آنية النحاس والشرب فيها وخاصة ما كان فيه حلاوة أو حموضة أو دسومة ... وقد تسحق الأكحال النافعة في صلاية من نحاس بفهر منه فتكون موافقة لغلظ الأجفان والجرب وتقوي العين وتجفف رطوبتها وتحد البصر.

(٥)أبو عمر وهو أحمد بن محمد بن عبد ربه عم ابي عثمان سعد بن عبد ربه الطبب الفاضل ، وکانت =


حار فاتخذ من السماق وحده شيافاً واكحله به فإنه يقطعه البتة وينفع الرمد.

قال حکم بن حنن : ان جالنوس قال : نبغي آن سق من في عنه عروق كبار ممتلئة دما وليس بشديد الامتلاء شرابا ويؤمر بالنوم فذلك يبرئه.

حنن قال : السبل عروق حمر تمتل ، دماً وتغلظ وتنتو ، وکون معها في الاکثر سيلان ودمعة وحكة وحمرة ، واسمها باليونانية مشتق من اسم الدوالي.

لي : إذا أزمن السبل فعليك بفصد الأماق وعروق الجبهة.

التقاسيم : السبل إما أن يكون سبب حدوثه من باطن القحف من الجداول التي هناك فاستدل على ذلك بحمرة العروق التي تظهر في / القرنية كالغمام المغشى لها ويكون معه كلا اکال وعطاس متوال وکثرة هوع وانتشار آشفار العن وضربان في قعر العن.

والآخر أن يكون به مسبلة من العروق التي فوق القحف ، ونعرفه من أن معه حس حرارة في الحواجب وحمرة في الخدين وضرباناً شديداً في عروق الصدغين ، والعروق المغشية للقرني والملتحم كالغمام مملوءة دماً ، وهي التي تسم سبلاً ، أو بعض الألوان الحمر.

لقط السبل على ما رأينا : خذ إبراً على عمل الصنانير فتجعل فيها خيوط دقاق وتدخل في السبل وتخرج الخيط منه وتمسكه وتعلقه أيضاً على هذا المثال في مقدار ما ترد ثم تشل الخوط لنشال السبل عن الملتحم ثم اقطعه عل المکان بطرف المقراض ، وانظر أن يكون أكثر تحذرك عند الذي على القرنية.

فأما الذي على الملتحم فدون ذلك ، فإذا لقطته كله ورأيت / الملتحم قد صفا منه فامضغ ملحا وکمونا وقطره في العن ، ثم يوضع عليه بياض البيض في قطنة ودهن ورد ونام عل قفاه ، ثم بعد أيام إذا برأ فاكحله بالشياف الأحمر. إن شاء الله ، وقد يؤخذ بأن يعلق بالصنانير ولا يعلط بالخيوط ، والذي بالخيوط أحزم وأجود.

الشوع بخت من کتابه : قال : جب اذا لقط السبل مضغ ملح وکمون وقطر فه بخرقة ويضمد بصفرة البيض ، وينبغي أن يحرك العليل عينيه برفق إلى كل ناحية لئلا يتشنج وينقبض إلى جانب واحد ، ويكحل من غد للقسط بالأقراماطيقان (١) الأكبر ثم بعد ذلك بالشياف.

لي : إن أحسست من غد يوم اللقط بالوجع وكان أمر اللقط مؤذياً غليظاً فينبغي أن لا يفارق البيض حتى يسكن الوجع ـ إن شاء الله.

__________________

=وفاة عمه هذا أحمد بن محمد أبي عمرو في شهر جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة عيون الأنباء ٢ / ٤٤.


ابن سرافيون قال : السبل هو امتلاء يحدث في الأوراد التي في العين من دم غلظ ورمه ويحمره ويحدث معه في أكثر الأمر حكاك ، فاستفرغ أولاً ، بالفصد والإسهال ثم اكحل بالأدوية التي تعالج بها الرمد المزمن والجرب كالشياف (١) الأحمر والأخضر.

لي : شياف للسبل يذهب به البتة : يؤخذ شب حامض الطعم لا يسود وجلنار وعصارة لحية التيس وملح أندراني وعصارة الحصرم ، يجفف فيتخذ منه شياف بصمغ السماق أو بصمغ القرظ وکحل به وداوم عله ، فإنه يقبض تلك العروق أجمع ولا هج العن البتة ، دا سقوردوس : زنجار الحدد نافع مرن الظفرة إذا حك عليها بالمل.

د ، جالينوس : الحجر الحبشي (١) يذهب بالظفرة إذا لم تكن صلبة / جداً. أبو عمرو الکحال : زنجار محکول جزء أشق نصف جزء يسحق على حدة ثم يجمعان وسحقان ثانة ويخط في العين منه خمسة أميال بالغداة وخمسة بالعشي ثم ذره بعد بأصول السوس مسحوقة مثل الغبار ، فإنه عجيب للظفرة.

لبن اليتوع يقلع الظفرة ، وثمرة الکرم الذي مع العسل جيدة في إبراء الظفرة ، والملح الذي ذب الظفرة واللحم الزائد ف العن.

السرطان البحري إذا خلط بالملح المحتفر أذاب الظفرة.

جالينوس : جلد سمكة محرقة مع الملح يذيب الظفرة. فيما زعم جالينوس أن ذق داسقوردوس قال ف کتابه : ان آصل السوس اذا جفف وسحق کان جداللظفرة.

ماء الرمان الحامض نافع من الظفرة إذا اكتحل به.

ابن ماسويه : الشاب جميع أصنافه يذيب اللحم الزائد في الجفون.

__________________

(١) وأما الصنف الذي يقال له (للشب) الرطب فينبغي أن يختار منه ما كان صافياً شبيهاً باللبن متساوي الأجزاء كل أجزاء له رطبة سيالة ليس فيه حجارة وتفوح منه رائحة نارية ، وقوة هذه الأصناف مسخنة قابضة تجلو غشاوة البصر وتقلع البثور اللبنية وقد تذيب اللحم الزائد في الجفون وسائر ما يزيد من اللحم في الأعضاء ـ الجامع للمفردات ٢ / ٥٢.

(٢)راد به داسقوردوس ، حجر حبشي کما ذکره صاحب الجامع للمفردات نقلا عن دسقوردوس : هو صنف من الحجارة يكون ببلاد الحبشة لونه إلى الخضرة .... وله قوة منقية وقد يجلو ظلمة البصر ، وقال أيضاً نقلاً عن جالينوس : هو شبيه بالثبت .... وإن هذا الحجر شأنه أن يلطف ويرقق وهو أيضاً يجلو ويذهب الظفرة الحادثة إذا لم تكن صلبة كثيراً.

(٣) الملح المحتفر من الأرض والملح البحري قوتهما واحدة بعينها في الجنس .... ، ديسقوريدوس : وقوته قابضة تجلو وتنقي وتحلل وتقلع اللحم الزائد في القروح .... ويقلع اللحم النابت في العين ويذهب الظفرة ـ الجامع للمفردات.


لي : استخراج ، إذا كحلت شيئاً للظفرة والبياض فخذ الدواء برأس الميل وادلك به الموضع نفسه فقط دلكاً جيداً أو أمسك الجفن بيدك ساعة ثم دعه لئلا يحتاج أن يكتحل جملة العين بذلك الدواء.

حکم (١) بن حنن حک عن جالنوس : ان التن اذا طبخ بعسل وخلط بخبز سميذ وشيء من قنة وضمدت به الشعيرة أبرأها ، وحكى عنه أيضاً : إن السكبينج إن لطخ بخل على الشعيرة والبردة حللها.

روفس إلى العوام ، قال : الشعيرة ورم مستطيل أحمر يعرض في قعر جفن العين بالطول ، غسل بالماء مرات کثرة وذاب الموم ودخل فه المل ومر عله حت يلتزق عليه ، أو يكمد بلب الخبز ، فإن / كانت فيه حدة فيمسح عليه بخل.

الميامر ، قال : الظفرة تعالج بالقوية الجلاء حتى أنه يقع فيها الأدوية المعفنة.

الميامر : للشعيرة : بارزد جزء بورق أرمني سدس جزء يخلطان ويوضع عليه ، أو يعجن الشمع بشيء من زاج ويوضع عليه ، أو يطبخ التين ويخلط بطبيخه بارزد ويوضع عله ، ونفع منه ومن البردة سکبنج بخل وطله عله ، ونفع للشعيرة دقيق الشعير إذا. طبخ بشراب معسل وخلط به بارزد وضمد به.

وللظفرة : قلقنت ونوشادر وصمغ قليل يجعل شيافاً ويحك به بميل إن شاء الله.

للشعيرة : قال : اجعل عليها صبراً وهو من الأدوية الموجودة.

حنين : القمل فى الأشفار يحدث لمن يكثر الأطعمة ويقل التعب والدخول إلى الحمام.

قال : وأما الغدة فهي عظم (١) اللحمة التي في المأق الأكبر /

والشرناق : هو جسم شحمي لزج منتسج بعصب وأغشية ، يحدث في ظاهر الجفن الأعلى.

وأما البرد : فرطوبة غليظة تجمد في باطن الجفن شبيه بالبرد ، وأما التحجر فإنه فضلة تتحجر في الجفن.

قال : وأما الالتحام فإنه التحام الجفن بالعين ، ويلتحم إما بعضها ببعض وإما ببياض العين ، وإما بسوادها ، وإما بهما جميعاً.

وأما الشترة فثلاثة ضروب : إما أن يرتفع الجفن الأعلى حتى لا يغطي بياض

__________________

(١) کذا بالاصل ولعله اسحاق بن حنن.

(٢) أما الغدة فإنها إفراط زيادة اللحمة الطبيعية التي تكون في المأق الأكبر على رأس الثقب الذي بين العين والمنخر عن الاعتدال في المقدار الذي ينبغي لها ـ تذکرة الکحالن.


العن ، وذللث قد کون بالطبع ، وکون من خاطة الجفان عل غر ما نبغي ، والضرب الثاني فيكون من قصر الأجفان بالطبع ، والثالث بانقلاب الأجفان إلى خارج إما لقروح حدثت فيها فأحدثت آثاراً صلبة أو لحماً زائداً ..

وأما الشعيرة : فورم مستطيل شبه الشعرة ويحدث في طرف الجفن.

قال : الشترة (١) إن كانت من أثر قرحة فلا تبرأ ولا يعمل الحديد ، وإن كانت من لحم زائد فينبغي أن تفنى بالأدوية الحادة كالزنجار والكبريت وما أشبه ذلك ، وكذلك تفن الغدة.

البردة : علاج البردة : اسحق أشقا وبارزدا بخلل يطلى عليها.

الشعيرة : ورم مستطيل كالشعيرة (٢) في أطراف الجفن ، قال : فادلكها بجسد الذباب مقطوع الرأس وكمدها بشمع أبيض.

القمل : قال : تنزع (٣) من الجفن ثم تغسل بماء الملح ثم يلزق على / موضع آشفار شب وموزج قلل مسحوقن.

علاج الظفرة : إن كانت قد صلبت وأزمنت فإنها تعالج بالقطع ، وإن كانت مبتدئة فبالأدوية الجلائية كالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر والمرارات ، فإن لم ينجع هذه فاخلط معها ما يأكل ويعفن.

ل : الشرناق نما هو شء کون ف الجفان الاعل ولاتحرلد مثل ما تحرل السلع هو مستدير ، علاجه : يتخذ فتيلة من خرق كتان ويديرها حواليه إدارة إذا غمزته ضغط الشرناق ، ثم يشق جلدة الجفن عنه وأنت ضاغط فيبرز منه فتأخذ خرقة مرعزي أو ما له زيبر مثله فتأخذ به وتمده مداً تقلب كفك فيه مرة إلى ظهرها ومرة إلى بطنها ، ويفعل ذلك لينقلع من جانبيه ، لأنك إن مددته علواً بقي جوانبه ، فإذا سلالته فمده علواً فإنه يخرج بأصله ، ثم ضع عليه خرقة بذرور أصفر.

في قطع الظفرة : قال انطيلس : إن بقيت منها بقية عادت ، وإن استوصلت بجهل كل قطع معها اللحمة التي في المأق ، ويعرض من ذلك الدمعة ، / والفرق بين اللحمة والظفرة أن بيضاء واللحمة حمراء واللحمة رخوة والظفرة صلبة ، وينبغي أن تعلق

__________________

(١) فأما النوع الثالث من الشترة فإنه انقلاب الأجفان إلى خارج ويعرض ذلك من سببين إما أن يكون من قرحة حدثت فيه فهتكت رباطه فتشنج وإما من لحم زائد ينبت عن قرحة في الأجفان فتكون منه الشترة وأكثر ما يكون ذلك في الجفن الأسفل وأما في الأعلى فعلى الأقل ـ تذكرة الكحالين ص ٩٦.

(٢) اعلم أن الشعيرة واحدة والجمع شعيرات ، يطلق على ورم مستطيل يظهر في طرف الجفن كما رأيته مراراً في عدة مواضع ، والشعيرة حبة معروفة.

(٣) القمل ـ بالضم والتشديد دواب صغار من جنس القردان إلا أنها أصغر منها.


بخيوط كما يعلق السبل ثم يكشط بريشة فإذا بلغت اللحمة فاقطعها ، ثم قطر في العين ملحاً وکموناً ، وضع علها باض بض ودهن ورد ، ثم بعد آام اکحله بالاحمر.

فيلغريوس : للصلابة الشبيهة بالثؤلول في الجفن : يؤخذ عكر الزيت فيلطخ عليه ودلك به.

ابن سرابيون ، قال : من أدوية الظفرة الأدوية التي لها مع الحدة جلاء مثل النحاس المحرق والنوشادر والقلقديس وأصل السوس ، وأنفع من هذه شياف قيصر والباسليقون الحاد والروشنائي. وقال : القمل يحدث في الأجفان من حرارة نارية تعمل في رطوبة ، فنق الرأس بحب الصبر وبالقوقايا ، ثم الزمه الحمام والغرورات ، ثم نق الأجفان من / القمل واغسلها بماء البحر أو بماء مالح ، واطله بعد ذلك بالشب والصبر والبورق بخل.

من كناش مسيح ، للشعيرة : يحل السكبينج بخل (١) واطل عليها فإنه يذهب بها البتة ، ودم الورشان والشفانن والحمام کتحل بها حارة.

للطرفة : جالينوس : كان رجل يقطر في العين التي بها طرفة من دم الحمام الذي في العروق عند الجناح ف کفه مرات کثرة ، وآخر کان انشف رش فراخ الحمام ولم تصلب بعد فيعصر أصولها في العين ، وقد يشفي الطرفة شياف المر وشياف الكندر وشياف الزعفران ، ولعاب الحلبة أكثر فعلاً من هذا الدم ، لبن النساء يخلط به كندر وقطر في العن.

جالينوس : ورق الخلاف وزهره إن ضمد به نفع الصدع / الذي يقع بالحدقة من أجل ضربة وينفع من الضربة نفعاً بالغاً التي تقع بالعين أن يضرب صفرة البيض مع دهن الورد ويوضع عليها بقطنة ، ومما يعظم نفعه ويسكن الوجع رمان يطبخ بشراب حلو ويضمد به فاستعن بباب الضربة والسقطة والأورام الحادة.

الکمال والتمام : دواء نافع للورم في العين : صفرة البيض وزعفران ودهن ورد ينعم ضربه ويقطر في العين ويوضع عليها بقطنة.

اليهودي : شياف الزرانخ (٢) نفع من الطرفة : زرنيخ أحمر مثقالان أنزروت مثقال سکر طبرزد ماهران شادنة آقلما صبر من کل واحد نصف درهم ، جعل شافا.

__________________

(١) إذا ديف (سكبينج) بخل ولطخ به الشعيرة التي تكون في شفر العين حلها ـ الجامع للمفردات.

(٢) جمع الزرنيخ ـ وهو بالكسر معروف منه أبيض وأحمر وأصفر وأخضر ، أجوده الآرمني الأصفر الصفائحي الشبيهة الرائحة بالكبريت ويوضع مع الشحم على الجراحات والسعفة والجرب الرطب فيبرأ بها ومع الزفت نافع لبياض الأظفار وآثار الدم المت ، والزرنخ الأحمر إذا سحق وعجن بعصارة البنج وطلي به الموضع بعد نتف الشعر لم ينبت منه الشعر البتة.


من كتاب العلامات : قال : قد يعرض من قيء عنيف وسعال وصوت رفيع أيضاً الطرفة.

/ روفس إلى العوام ، قال : للضربة يسكن وجعه جداً بياض البيض مع دهن ورد ضرب وجعل عله ، وللطرفة ان لم کن معها وجع فکمدها بالملح ، وإن كان وجع شديد فدم ريش الحمام.

المامر ، قال : نفعه دم اصول رش الفراخ قطر في العن ، وباض البض وردهان درد وضع عل العن بصوفة ، وصفرة البض المسلوق ولکلل الملك وضع علها ، آو ورد الکرنب سحق بشراب ووضع علها ، ولذا طالت فلبخر العن بکندر آو صر حشش الافسنتن في صرة واغسلها في ماء حاء مغلي وکمد به العن فانه خرج الدم کله ، أو يؤخذ نانخواه وزوفا ا بس سحقان بلبن البقر ثم صف وکتحل بما صفا آوکحتل بلعاب البزرکتان.

لي : واكحله بلعاب الحلبة ، وإذا عرض لجملة العين ورم من ضربة فالتكميد الدائم بإسفنجة بماء فاتر فإنه يعظم نفعه لها.

حنين ، قال : قطر في العين للطرفة دم الحمام أو دم الورشان / وهو حار أو لبن امرأة وهو حار مع شيء من كندر مسحوق ، أو قطر فيها ماء الملح ، أو كمد العين بماء قد طبخ فه صعتر (١) وزوفا ابس.

لي : رد بتکمد العن اکبابها عل بخار الطبخ ، فان کان في العن ورم فضمدها بزبب بغر عجمه معجوناً بماء العسل او بخل ، فان لم نحل فاخلط به فجلا مدقوقاً ، فإن لم ينحل (٢) فاخلط به شيئاً من خرء الحمام.

من كتاب الجموع : قال : إن كانت الضربة خرقت الملتحم فامضغ كموناً وملحاً واجعله في خرقة کتان واعصره في العن واغمست. صوفة في باض بض ودهن ورد وضعه على الجفن برفق ، وإن عسر موت الدم في الملتحم فألق الزرنيخ الأحمر (٣) في ماء فاتر ثم دعه يصفو وقطر من ذلك الماء الفاتر فيه ، فإنه يتحلل ذلك الدم.

__________________

(١) لفظ تذکرة الکحالن ص ١٧٧ : آو کمد العن بماء قد طبخ فه صعتر وزوفا ا بس ، (أعلم أن هذا العلاج إذا لم تحلل الطرفة) فإن تحلل أيضاً وإلا فقطر فيها ماء الفجل وضمد العين أيضاً بقشور الفجل والزبب معذرق الحمام.

(٢) ولعل الرازي أراد به انحلال الدم ويدل عليه لفظ تحلل الدم ، الذي يجيء بعد.

(٣) ومما ينفع أيضاً الطرفة زرنيخ أحمر يسحق ويطرح في الماء ويفتر ويطرح ما صفا منه في العين ـ تذكرة الکحالن ص ١٧.


أهرن ، قال : عالج الطرفة بماء الصبر يقطر فيها أو بماء المرتك (١).

/ لي : الصبر قبضه أكثر من تحليله.

في العشا : هذه الدماء يكتحل بها للعشا.

أبو عمرو ، دااسقوردوس : سنجس بوه کتحل به او ستف منه ، آظنه سنکبوه در همن آخبرني من آثق به آنه جربه ، آو ؤخذ سنجس بوه در همن فلفل در هم عروق الصباغين نصف نانخواه دانق ونصف ، کتحل به ، عجب جداً ، أو يغمس الميل في شحم الخنافس (٢) السود الکبار وکحل به خمس کحلات ، او عجن سکبنج بماء الرازانج ويكون بزعفران ويجعل شيافاً ويكحل به رقيقاً فإنه حار جداً ، كبد (٣) المعز إذا شوي فالرطوبة السائلة منه نافعة للعشا ، وإن فتح العين بحذاء بخارة أيضاً نفع.

/ داسقوردوس : کبد المعز ان غرز فه دار فلفل ووج وشوي واکتحل بالصدد الذي يخرج منه أبرأ العشا. ابن ماسويه : مرارة العنز الوحشية خاصة إذا اكتحل بها أبرأت العشاء ، وكذلك مرارة التيس.

من کتاب العلامات (٤) : جالنوس قال : من الناس من لابصر باللل جداً ، ومنهم من لا يبصر بالنهار جيدا ويسمون باسم الخفاش.

جورجس قال : ينفع العشا نفعاً عظيماً الباسليقون والشياف.

لي : المعمول بجاورس والاکسرن الحاد.

آبذما ، قال : سبب العشا الرطوبة ، قال : وقد کون ناس لابصرون بالنهار مثل بصرهم باللل.

الميامر ، قال للعشا : صديد الكبد ودم الحمام أيضاً إن كحل به ، ومرارة العنز جيدة له ، وعصارة قثاء الحمار ان کحل بها فه جدة ، وليأكل السلق.

حنين ، قال : العشا يكون من غلظ الروح (٥) الباصرة.

/ لى : هذا خطأ قد .. حيث بحثنا عن أمر البصر لكن يكون من كدورة الجليدي فلا يتصور فيها إلا الأشباح المرئية كما أنه لا يتصور في المرآة الضدية الأشباح.

__________________

(١) المرتك ذكره هو مرداسنج .. وقد يقال إن المرداسنج المغسول يصلح إن استعمل في الأكحال وإنه يجلو الاثار السمجة العارضة من القروح التي في الوجه كالكلف ونحوه ـ الجامع للمفردات ٤ / ١٥٠.

(٢) قال في بحر الجواهر : الخنافس هي جمع الخنفساء ـ بضم الأول وسكون النون وفتح الفاء : الدويبة السوداء تكون في أصول الحيطان.

(٣) الکبد مؤنثة.

(٤) کتاب العلامات لم نجده من مصنفات جالنوس.

(٥) الروح ذکر وؤنث وهو الاشهر.


فيلغريوس : للصلابة الشبيهة بالثؤلول في الجفن : عكر الزيت يلطخ عليه ويدلك.

الکمال والتمام : دواء نافع لورم العن : صفرة بضة وزعفران ودهن ورد نعم ضربة ويقطر فيها ويوضع منه عليها بقطنة.

الهود : شاف الزرانخ نافع من الطرفة ـ وقد ذکرناه.

قال : علاج الأعشى يفصد من الساعد ويسهل بالدواء وبالحقنة ويقطع المأقان وسق قبل الطعام زوفا آو سداب ابس وکحل بالعسل مع الشب والنوشادر وبصدد کبد الماعز اذا کبت وستقبل بعنه بخارها عند التکبب ، وأکلها اضاً.

من کناش مجهول ، قال : علاج الذن بصرون من بعد ولابصرون من قرب علاج الأعشى.

آهرن ، قال : العشا والذن لابصرون من قرب کون من سبب واحد وهو من غلظ جوهر الجليدية.

أيشوع بخت (١) ، قال : ينفع من العشا فصد القيفال ثم فصد الآماق والإسهال والحقن الحادة ثم الحجامة على القفاء والعلق على الأصداغ ، والأغذية اللطيفة السريعة الهضم ، والأدوية المعطسة في آخر الأمر ، والقيء على الريق ، والأكحال الجالية بعد هذه الأشياء.

ابن سرابون ، قال : حداث العشا للمشاخ ولمن لا يبصر ما بعد ، وعلاجه الفصد والإسهال أولاً ثم الحقن ثم الغرغرة والمعطسات ، فإذا أحكمت فالأدوية الجالية ، ومن الممتحن لذلك : الفلفل ودار فلفل وقنبيل بالسوية ، ينخل بحريرة وکتحل به دائماً ، وأما کبد التس فعجب الفعل.

قال : وللعشا کحل تراق الافاعي بعسل.

ف الرمد الابس والحکة وخشونة الاجفان والجرب داسقوردوس : ان أحرق (٢) الأبنوس ثم غسل صلح للرمد / اليابس وحكة العين والإسفنج المحرق يصلح للرمد اليابس ، وإن غسل بعد الحرق كان أجود منه إذا لم يغتسل.

وإدمان قطور اللبن في العين ينفع خشونة الأجفان أيضاً فيما ذكر الطهورسفس.

داسقوردوس : الاشق لن الخشونة العارضة للجفون ، وعکر البول لن خشونة الأجفان.

__________________

(١) لعله هو بختشوع.

(٢) وقد حرق (آبنوس) في قدر من طن حت صر فحما ثم غسل کما غسل الرصاص المحرق فوافق الرمد الا بس وحکة العن ـ ابن البطار.


جالنوس : ماء البصل اذا خلط بمثله توتاسکن حکة العن ، دهن الورد يصلح لغلظ الأجفان إذا اكتحل به.

داسقوردوس : عصارة ورق الزيتون البر منع انصباب الرطوبات إلى العن ، ولذلك يقع في الشيافات النافعة من تأكل الأجفان والسلاق.

دخان صمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى يدخل في الأكحال التي تصلح للماء فى المتأكلة والدمعة والسلاق ، الحضض يبرىء الجرب والحكة ، وزنجار الحديد نافع من خشونة الأجفان.

أبو عمرو الكحال قال : حكه ببلوط يتخذ من قاقيا وصمغ إن شاء الله تعالى.

/ قشار الكندر إذا أحرق جيد للحكة في العين ، المر نافع الخشونة الأجفان (١) ودخانه کذالله.

د : توبال النحاس يحلل الخشونة العارضة في الجفون.

داسقوردوس : الزنجار ان خلط بالعسل واکتحل به نفع للجساً في الجفن ، وينبغي أن يكمد العين بعد ذلك بماء حار ، وتوبال النحاس بالشياف الذي يقع فيه يحلل النوع الشديد من الجرب.

جالنوس : السرطان البحري حلک به الجفان ال آن د م فکون فعل الشاف ضص اجود.

جالينوس : جلد السمكة المسماة سقنا جيد لأن يحك به الجفون الخشنة ، وماء الحصرم نافع للجرب.

داسقوردوس : الحصرم نافع لتأکل الاماق. دخان الصنوبرودخان المصطک ودخان صمغ البطم جد للاماق المتأکلة ، الصبر نافع من حكاك العين ، والقلقطار (١) والقلقديس إذا / أحرق وسحق واكتحل به نفع من الجرب.

دياسقوريدوس : والشادنة تذهب بخشونة الأجفان إذا خلطت بعسل. قال جالينوس : يمكن أن تستعمل وحدها في مداواة خشونة الأجفان ، فإن كانت مع أورام

__________________

(١) القلقطار والقلقديس وكذلك القلقند ضروب من الزاج ، قال جالينوس : قلقطار وهو أعدل أصناف الزاج حار يابس في الثالثة ، قيل هو الزاج الرومي ، وقيل هو الأصغر منه ، قلقديس هو الأبيض من الزاج ، والقلند هو الزاج الأخضر حار يابس في الرابعة ، وقال ابن البيطار : أما القلقطار فله قوة قابضة مسخنة محرقة يشفي العيون والمأقي .... وإذا أحرق وسحق واكتحل به مع العسل نفع من غلظ الأجفان وخشونتها ـ الجامع للمفردات / ١٥١.


حارة فبرقيق بياض البيض أو بماء الحلبة ، وإن كانت خلوا من ذلك فبالماء يستعمل على ما في كتاب الأدوية المفردة.

ورق التين يحك به الأجفان ، والخردل إن ضرب بالماء وخلط بالعسل نفع من خشونة الأجفان.

كتاب الفصد لجالينوس : غلظ الأجفان وخشونتها يحتاج أن يستعمل فيه بعض الأدوية الحارة لا يمكن ذلك دون استفراغ البدن / بالفصد ، لأنه إن لم يكن كذلك أحدثت فى العضو ورماً حاراً.

لي : ينبغي أن يفصد مرات ويسهل ويفصد بعد المأقين ثم يحك الجفن بالحديد ثم يكتحل المأقي (١) بالشياف إن شاء الله.

جورجس : مما عظم نفعه للاکال في العن الباسلقون.

أبيذيميا : قال : ينبغي أن يخشن أولاً الجفن بالحك بالفنيك أو بمغرفة الميل ثم الق عله الادوة.

روفس إلى العوام ، قال : الحكاك وجميع ما يلذع العين جملة يبرئه الخل الممزوج بالماء إذا استعمل ، والماء البارد وحده ، والأدوية المجففة بلا لذع ، والمشي فى الخضر بالغدوات وإسهال البطن.

دواء نافع للحكة في العين والسلاق : يؤخذ توتيا واقليميا الذهب وماميران وزبد البحر ، من کل دواء وزن خمسة دراهم ، نخل ورب بماء الحصسرم وستعمل إن شاء الله.

الجرب : قال : الجرب يحتاج أن يعالج بما يجلو جلاء قوياً.

الميامر ، قال : من أدويته النوشادر وزهرة حجر أسيوس (٢) / والزنجار ، ويقع فيها الزاج والزرنيخ ونحوه.

__________________

(١) ماق العين وماقها ومؤقها ومؤقيها وماقها وموقئها ومأقاها وموقها وأمقها ومقيتها طرف العين مما يلي الأنف وهو مجرى الدمع من العين.

(٢) اسوس وهو ثلج الصين عند القدماء من أطباء مصر ويعرفه عامة المغرب وأطباؤها بالبارود ، .. جالينوس في التاسعة سمي هذا الحجر أسيوس وليس هو صلبا كالصخر لأنه شبيه في لونه وقوامه بالحجارة المتولدة في قدور الحمامات وهو رخو يتفتت بسهولة ويتكون عليه شيء شبيه بغبار الرحى الذي يرتفع ويلتصق بالحيطان إذا نخل الدقيق وهذا الدواء يسمى زهر الحجر المجلوب من أسيوس وهذه الصخرة التي تتولد هذه الزهرة شبيهة بقوة الزهرة إلا أن فعل الصخرة أقل من فعل الزهرة لأن فعل الزهرة يفوق فعل الصخرة لا في هذه الحالة فقط لأنها أكثر إذابة وتحليلاً وتجفيفاً منها لكن في أنها تفعل هذه الأشياء أيضاً من غير الذع شديد وفيها مع هذا شيء مالح الطعم أعني في الزهرة وفي ذلك ما يدل بالحدس على أن تولد هذه الزهرة إنما هو من الطل الذي يقع على تلك الصخرة من البحر ثم تجففه الشمس ـ الجامع للمفردات ١ / ٣.


أبو جريج : الأشق ينفع الجرب في العين إذا اكتحل به.

اختارات حنن ، قلع الجرب البتة : زنجار درهم اسفد اج نصف درهم أشق مثله ، ينقع الأشق بماء السداب ويعجن به ويجعل شافاً.

من حنين : أخف أنواع الجرب يعرض في سطح بطن الجفن حمرة وخشونة قليلة ، والثاني : خشونة أكثر ومعه وجع وثقل ، کلاهما حدثان ف العن رطوبة ، والثالث : ر فه اذا قالبته شقوق ، والرابع : أطول مدة من هذا وأصلب ومع خشونته صلابة شديدة.

/ لي : إذا أزمن الجرب فافصد ثم من بعد فصد الذراع الفصد المأق وعرق الجبهة ، وعلق العلق على الأجفان مرة بعد مرة ، واكحل بعد الحك من داخل ، ثم إعادة الحك بعد العلق ، ثم الفصد أيضاً بعد ذلك من الآماق فإنه ملاكه.

برود نافع للحکة والسلاق : توتا واقلما ذهب ومامران وزبد البحر من کل واحد خمسة دراهم ، نخل ور وستعمل.

الجساً : قال : هو صلابة تعرض في العين كلها وخاصة في الأجفان ، ويعسر لذلك حرکة العن وفتح الاجفان في وقت الانتباه من النوم ، وربما عرض معه وجع وحمرة ، في العن رمص سر صلب ، وعلاجه آن کمد بالماء الحار ووضع عل العن عند النوم بيضة مضروبة مع دهن ورد أو شحم البط ، وصب عل الرأس دهن کثر.

الحكة : قال : الحكة تلزمها هذه الأعراض دمعة مالحة بورقية وحكة وحمرة في الأجفان والعين وقروح.

/ قال : علاج الحكة بالحمام واستعمال الدهن وتعديل الغذاء ، وينفع الحكة والجسأ جميعاً الأدوية الحارة التي تجلب الدموع ، لأنها تمرع ما فيها من الرطوبة الردية وتجلب إليها رطوبة معتدلة ، وإن كان مع الحكة رطوبة فإن دواء آر سسطراطس نافع لها ، وهذا دواء أرسيسطراطس النافع للحكة والجرب : نحاس محرق ستة مثاقيل زنجار ستة مثاقل شراب لطف رطل ، تسحق الادوة بالشراب حت شر به وجفف ، ثم يصب عليه مثل الشراب ميفختج (١) ، ويطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ، ويرفع أيضاً في إناء نحاس ، ثم استعمل.

__________________

(١) هو ماء الصعير يغلى حتى يذهب ثلثاه ثم يجعل عليه سكر أو عسل ومن أراد أن يجعل فيه أفاويه فله ذلك ـ بحر الجواهر.


علاج الجرب لحنين : إن كان قد أزمن فعالج بالحك ، وإن كان / رقيقاً مبتدئاً عولج بالنحاس المحرق والقلقنت والنوشادر ومرارة العنز ، وإن لم تنجع هذه خلط بها التي تأكل وتعفن ، وتقلعه أيضاً الأدوية التي تقبض قبضاً شديداً ، وإن كان مع الجرب رمد فإنا نخلط بأدوية الرمد شيئاً من أدوية الجرب ، وإن كان مع تأكل وحدة لم يمكن أن يعالج بدواء حاد ولكن يقلب الجفن ويحك ثم يرسل لكي لا يزيد العين خشونة ووجعا فزد ف السلان.

لي : للجرب على ما رأيت في كتاب مداواة الأسقام : خذ من الزنجار اثني عشر درهماً من الأشق ستة دراهم فأنعم سحقهما معاً حتى يجود ذلك واعجنهما بالماء واحلك منهما ، فإنه عجيب ، ودع عنك التخاليط والفصول ، وأما الشياف الأحمر فاتخذه بماء من الشادنج (١) والزاج المحرق والمر والشراب يحل فيه ، فإن هذا معناها وما يحتاج إليه فيها ، وهذا في نهاية الجودة.

من مداواة الأسقام للجساً : مخ البقر المذاب بدهن ورد.

من كتاب الجموع : أفضل ما عولجت به الحكة التي لا حمرة معها الحمام والدهن على الرأس والأدوية المضاضة.

أهرن : للجرب في العين : يؤخذ نوار (٢) القرنفل فيسحق ناعماً وينخل بآلة السبر ثم يقلب الجفن ويذر عليه. فإنه يحرق إحراقاً شديداً ويسرع برء الجرب جداً ، وأظن انه بزر القرنفل.

فيلغريوس ، للجساً : قال : اطل خرقة بزبد وضعها على الأجفان.

الاسکندر قال : يکون رمد من بس وکون معه حکال شدد وحمرة وقلة رمص ، وإن کان معه فشيء سر جاف صلب والبدن والوجه معه قحل ، وعلاجه الحمام بالماء العذب الفاتر وتر طب البدن ، واحذر في هذا الوجع الفصد.

من المجموع ، قال : هذا أجود ما يكون للجرب : يقلب الجفن / ويذر عليه عفص. قد جعل مثل الهباء (٣) بلا ماء ثم يذر عليه منه ويحتال أن يبقى مقلوباً ساعتين أو ثلاثاً والأجود أن ينام عليه ، فإنه يقلع أصله البتة ولا يقبل بعد ذلك مادة ـ إن شاء الله.

__________________

(١) قال صاحب بحر الجواهر : شادنج معرب شادنة وهو حجر صغر کالعدس بارد ابس حبس السلانات الدموية وينفع من السحج ومن قروح الأمعاء وشقاق المقعدة وينفع من نفث الدم ويقوي العين وقروحها وأوجاعها.

(٢) لعله بزر القرنفل.

(٣) الهباء ـ بالمد. هو الشيء المنبث الذي ر في ضوء شدد ختف (کذا) به ضوء ضعف بحر الجواهر.


ابن سرابيون قال : الجرب أربعة أنواع ، وأخف أنواعه الذي يكون سطح الجفن الداخل فيه خشونة مع حمرة ، والثاني تكون الخشونة فيه أكثر وأظهر ويحدث معه وجع وثقل ، والنوع الثالث يكون في بطن الجفن شقوق مثل الشقوق الحادثة في جوف التين ، والرابع أطول مدة من هذا وأشد خشونة ، والنوعان الأولان يعالجان بالأدوية الحادة الجالية للدموع مثل الأحمر الحاد الجالي للدموع والأخضر ، وأما النوعان الآخران فيحكان بالسكر أو بالحديد أو بالفنيك.

في التي تقلع سيلان الرطوبات من العين والبلة والدمعة : دخان / الکندر قطع سيلان الرطوبات من العين وكذلك دخان الأسطرك ، وقال : إن الأبنوس يقطع سيلان الرطوبات المزمنة إلى العين ، والأنزروت يقطعها ، ورق الدلب الطري يطبخ بخلل خمر وتضمد به العين. فيمنع الرطوبات أن تسيل إليها ، دخان الكندر ينفع العيون الرطبة ،

وقال جالينوس : إنه يدخل مع الأدوية القاطعة للسلان المزمن ال العن.

وقال : إن الأنزروت يقطع الرطوبات السائلة إلى العين ، قرن ال (١) / المحرق المغسول جد لمنع سلان الرطوبات إل العن فما ذکر دسقوردوس ، وقال جالينوس : هذا يخلط في الأشياف المانعة للمواد من النزول إلى العين لأن ، قوته مجففة.

__________________

(١) أيل قال صاحب البحر نقلاً عن الأقسرائي بكسر الهمزة وتشديد الياء ، وفتحها وفي المغرب بضم الهمزة وکسرها وتشدد الاء وهو الذکر من الاو عال فارسه کوزن وراگا وکوزن نز کوند ، وقال ابن البيطار في كتابه الجامع للمفردات نقلاً عن جالينوس في أغذيته لحوم الأيايل الدم المتولد عنها غليظ وهو عسرة الانهضام ، ابن سينا .... وهي مدرة للبن وهي مدرة للبول أيضاً ، الرازي في كتاب دفع مضار الأغذية واما لحوم الاال فالاجود آن تجتنب وخاصة ما کان حدث عهد بالصد وکان قد صيد في زمان حار ولم يأت عليه منذ صيده أيام كثيرة ولم يشرب ماء كثيراً فإن لحومها ربما قتلت في هذه الأحوال وهو لحم غليظ رديء الخلط فينبغي أن يصلح بشدة التهري والتدسيم بالأدسام على ما ذكرنا وشرب الأدوية المطلقة للبطن عليه نحو شراب التين والفانيذ وماء العسل ، دياسقوريدوس في الثانية قرن الأيل إذا أحرق وشرب منه وزن فلنجارن وهو مثقالان مع کثراً وافق من به نفث الدم وقرحة الأمعاء والإسهال المزمن واليرقان ووجع المثانة ويوافق النساء اللواتي يسيل من أرحامهن رطوبات سيلان مزمنا إذا شرب مع بعض الرطوبات في الأدوية النافعة من هذا المرض وقد يقطع وصر في قدر من طن وطن رأسها وحرق في آتون حت بض وغسل کما غسل الاقاقا وافق العن التي تسل الها الفضول والمواد وينقي القروح العارضة لها ، شحم الأيل ينفع من التشنج مسوحا ، ابن زهر وإن علقت قطعة من جلده على إنسان لم يقربه شيء من الحيات البتة مجرب ، دسقوردوس ... وان جفف قضبه ونحت وشرب بشراب هج الباه وانعظ ..... ويقال إن البادزهر الحيواني حجر يوجد في قلبه وهو أفضل الأدوية لسائر السموم وزعموا أن ظلف الأيل إذا بخرت العلق بها تموت وحيا مجرب.


د : دقق الباقل المقشر وضع عل الجفان لقطع سلان الفضول ال العن ، وبياض البيض إن خلط بكندر ولطخ على الجبهة منع النزلة الحارة النازلة إلى العين ، قشر البطخ لطخ عل الجبهة للعن التي تسل الها فضول ، وعصر البنج خلط في الأدوية المانعة لسيلان الفضول الحارة فينفع ، وبرزه يقطع سيلان الرطوبات إلى العين.

داسقوردوس : ورق الدلب الطر ان طبخ بخل خمر وضمدت به العن منع الرطوبات أن تسيل إليها ، ودخان الكندر ينفع من العيون الرطبة ، وإذا لم يكن معها ورم احتملت دخان القطران.

/ جالينوس : الزعفران يمنع الرطوبات أن تسيل إلى العين لطخ أو اكتحل به بلبن امراة.

داسقوردوس : ورق الزتون البر ان تضمد به نفع سلان الرطوبات ال العن.

ج : دخان الدند (١) قطع سلان الرطوبات ال العن ج : دخان صمغ البطم والراتينج يدخلان في الأكحال القاطعة للدمعة ، والحضض يقطع عن العين سيلان الرطوبة المزمنة ، والنشا يصلح لسيلان المواد إلى العين ، والحجر الإفريقي يوافق سيلان الفضول ال العن اذا اکتحل بما تسل منه. د : ثمرة الکرم البري تضمد به لسلان الفضول ال العن مع سوق شعر. د : دخان الکندر قاطع لسلان الرطوبات ال العن ، د : بزر لينافطوس هو حريف إذا أنعم سحقه وذر على الرأس وترك ثلاثة أيام ثم غسل بعد ذلك منع النوازل أن تنزل إلى العين. د : لو فعرافس (١) ينفع من سيلان المواد إلى العين.

/ د : دخان الصنوبر الكبار الحب ينفع من الدمعة ورطوبة القذف إن جعل فيه كندر ومر وصبر جميعها أو بعضها وجعل في ثخن الطلاء وطلي على الجبهة والصدغ منع المواد المنحدرة إلى العين.

داسقوردوس : حکال الاسرب قطع سلان الرطوبة ال العن ، ودخان التن جيد للدمعة ، طبيخ أصل الثيل وعصارته تجفف ، ولذلك يخلط بأدوية العين.

حيلة البرء : قال جالينوس : رشح الدمعة يكون من نقصان اللحمة التي في المأق الأعظم ، وإن نقصت نقصاناً كثيراً وذهبت بتة لم تبرأ ، وإن نقصت قليلاً فإنها تبرأ بأن ينقى البدن كله ثم الرأس خاصة ثم تعالجها بالأدوية التي تقبض قبضاً معتدلاً مثل

__________________

(١) الدند ، هو حب السلاطين وحب الملوك ـ بحر الجواهر ، قال ابن البيطار : دند هو الخروع الصيني ، وقال نقلاً عن أبي جريج : الدند ثلاثة أصناف صيني وشجري وهندي فالصيني كبير الحب أشبه شيء بالفستق والشجري يشبه حب الخروع إلا أنه منقط بنقط سود صغار والهندي متوسط في مقدار بين الصيني والشجري ... والصيني أجودها وأقواها في الإسهال.

(٢) كذا في الأصل.


الأدوية التى تتخذ بالماميثا والزعفران والأدوية التى تتخذ بالسنبل والشراب.

لي : هذه اللحمة تزد بدل خان الکندر ونحوه من المنبتة للحم ، وتحکها کل يوم برفق وهو ملاكها ، وإذا عظمت منعت الدمعة.

العلامات لجالينوس : قال : إذا أزمن وجع العين فإنه من أجل النوازل. قال : وتنزل النوازل إما إلى ظاهر جلد العين ويعرض من ذلك خشونة الجفن وورم غليظ وثقل في العين وامتداد جلدة الجبهة ، وينتفع / بالأدوية القابضة إذا وضعت عليه ، وإذا انصبت إلى باطنها جاءت منها دمعة حريفة وجرب وحمرة الملتحم ، ولا ينتفع باللطوخات.

من كتاب الأخلاط : قال : مضغ الأشياء الحادة مثل العاقرقرحا وزبيب الجبال ... في العن جملة حت قلبه ال الفم.

جالينوس في الأخلاط (١) ، قال : الدموع تحتاج إلى أن تستفرغها حيناً إذا أردت تنقية العين مما فيها ، وحيناً تمنع عنها إذا كانت تنحدر إليها من الدماغ مواد حريفة تحدث تأكلاً وقروحاً.

قوى النفس (٢) : قال جالينوس : إن الصبر يجفف العين الرطبة.

/ بختشوع (٣) : طلاء نافع يطلى على الصدغ والجبهة فيمنع انصباب المواد إلى العين : كندر وصبر يخلط برطوبة الصدف الحي ـ أعني لزوجته ـ ويطلى.

أبو جريج : الأشق يمنع البلة من العين إذا كحل به.

حنين : الدمعة تكون لنقصان اللحمة التى فى المأق الأكبر. قال : أو من إفراط المتطببين في علاج قطع الغدة وهي هذه اللحمة إذا عظمت ، وإما للإلحاح على علاج الظفرة بالقطع والادوية الحادة.

حنن ، قال : سلان الرطوبات إل العن کون إما من فوق القحف واما من

__________________

(١) لجالينوس مقالة في الأخلاط على رأي أبقراط ، وهو ثلاث مقالات ويتعرف من هذا الكتاب حال الاخلاط اعني کمتها وکفتها وتقدمة المعرفة بالأعراض اللاحقة بها والحيلة والتأني في علاج كل واحد منها ـ عيون الأنباء ١ / ٢٢.

(٢) كتب جالينوس كتاب في أن قوى النفس تابعة لمزاج البدن مقالة واحدة ، وما سواه له ثلاثة كتب في القو احدها کتاب القو الطبعة ثلاث مقالات وغرضه فه آن بن ان تدبر البدن کون بثلاث قو طبيعية وهي القوة الجابلة والقوة المنمية والقوة الغاذية وثانيها في قوى الأدوية المسهلة مقالة واحدة ، وثالثها كتاب قوى الأغذية ثلاث مقالات عدد فيه جميع ما يغتذى به من الأطعمة والأشربة ـ عيون الانباء ١ / ٩٢ و ٩٥ و ٩٧ و ١١.

(٣) بختشوع معناه في السرانة عبد المسح خدم هارون الرشد وتمز في آامه.


تحته ، والذي من فوق القحف علامته امتداد عروق الجبهة والصدغين فيربط الرأس ويطلي الجبهة بما يقبض ، وإن لم تظهر هذه العلامات وطال مكث السيلان مع عطاس کثر فان السلان تحت القحف.

قال حنن : علاج السلان ان کانت اللحمة التي عل ثقب المأق فنت فلست تنبت ، وإن كانت نقصت فإنها تنبت بالأدوية التي تنبت اللحم وتقبض كالمتخذة بالزعفران والمامثا والصمخ والشراب والشب.

اللزوجات : قال : وأما اللزوجات التي تلزق على الجبهة فتتخذ من الأشياء التي تلزق على الجبهة وتدبق بالموضع وتجففه ومن التي تقبضه وتبرده بمنزلة غبار الرحى ودقاق الكندر ومر وأقاقيا وأفيون وبياض البيض ولزوجة الأصداف البرية ، فهي نافعة للرطوبات التي تسيل إلى العين من خارج القحف.

من البمارستان : کحل عجب للد معة : تلباس هللجة عجناً وتشو عل آجرة وتترك إلى أن يحمر العجين ، ثم يؤخذ لحمها فينعم سحقها مع دانق زعفران ويكتحل به ، فإنّه عجيب جدّاً.

في نتوء العن والحول وزوال الشکل والشتر والتشنج

قال داسقوردوس : والقاقا صلح نتوء العن ، ودقق الباقل اذا خلط بالورد والكندر وبياض البيض ينفع من نتوء الحدقة خاصة ونتوء العين جملة.

عصارة ورق الزيتون البري ترد نتوء العن ، ونو التمر البري المحرق والسنبل جيدان لنتوء العين د (١) : ورق العليق إن تضمد به أبرأ نتوء العين ، وعصارته إذا جففت في الشمس واستعملت كحلاً وغير ذلك أقوى.

قال جالينوس فى حيلة البرء قولاً أوجب : إن نتوء العين منفعه الإسهال نفعاً جيداً.

الأعضاء الآلامة : العين تنتو إذا استرخت الثلاث عضلات التى شأنها أن تثبتها ونضبطها وتحول.

لي : إذا جذبتها أحد العضلات الثلاث إلى ناحية المأق ، والعضل التي تحرك العين ست : واحدة تحركها إلى فوق وأخرى إلى أسفل وأخرى إلى المأق الأصغر ، والأخرى إلى الأكبر ، وعضلتان تديرانها إلى جميع النواحي ، ويحرك الجفن ثلاث عضلات : اثنتان تحركانه إلى أسفل وواحدة تجذبه إلى فوق ، والحول إذا كان إلى فوق أو إلى أسفل عرض أن يرى الشيء الواحد شيئين.


انخراق القرني ربما كان بالطول أيضاً ولا يكون على هذا بياض ، لكن كأنه صدع فقط ، ويعرض منه أن يطول الناظر.

حنين قال : تشنج العضل اللازمة لأصل العصب المجوف لا يضر العين ، لأنه يعين على فعلها ، واسترخاءها ينتو منه العين ، فإذا رأيت العين قد نتت فإن كان نتوها من غير ضربة وكان البصر باقياً فإن / العصبة المجوفة امتدت من استرخاء العضل للد الضابط لها ، وإن كان البصر قد تلف فإن العصبة النورية استرخت ، وإن كان النتوء من ضربة فإن كان البصر باقياً فإن العضلة وحدها انهتكت ، وإن كان البصر قد ذهب فإن العصبة أيضاً انهتكت.

حنن : علاج نتوء العن آن فرغ البدن بالفصد والاسهال ولق محجمة عل القفا وتربط العين ، ويصب عليها ماء مالح بارد وماء الهندباء والبطباط والأشياء القابضة الجامعة.

علاج التشنج في العين : يفصد أولاً ثم يقطر فيها دم شفنين أو حمامة ، ويوضع عليها قطن منقوع ببياض البيض ودهن ورد وشراب وتربط ، ويفعل في اليوم الثاني ، وف الثالث کمد وقطر فها لبان وضمد ، وکحل بالکحل المسم شافون.

في العين عضل لازم لأصل العصب اللين وهو المجوف ، فإذا استرخى هذا جحظت جملة العين ، وإن كان كذلك قليلاً أضر بالبصر ، وإن كان كثيراً أتلفه ، لأن العصبة تمتد امتداداً كثيراً.

أهرن قال : ينفع من العنبية أن يعصر الذراريح (١) ويقطر في / العين أو يكحل للا بذلك الماء.

الکندي ، قال : إذا كان الصبي ينظر من ناحية واحدة من عينيه يعلق في الناحية الأخرى صوفة سوداء فإن عينه تستوي ، وإذا كان ينظر بعينيه جميعاً على غير استواء فأقم أمامه سراجاً فإنه ينظر إليه باستواء فيستوي نظره ـ إن شاء الله.

فما کحل به الحدقة ، الاسکندر : القاقا نافع غاة النفع لجحوظ العن.

البندق المحرق إن خلط بزيت وغرق به يافوخ الصبي الأزرق.

داسقوردوس قال : ان قوماً قالوا : بانه سود احداقهم.

__________________

(١)الذراح الذروح ـ بالضم ـ دويبة حمراء منقطة بسواد تطير وهي من السموم ج ذراريح ، قال سبوه : واحد الذرارح ذروح ولس عنده في الکلام فعول بواحدة وکان قول سبوح وقدوس بفتح أولهما ، قال جالنوس : حارابس جداً وفي رأسها سمة وباقي جسدها زل حجر الکل والمثانة ـ بحر الجواهر.


دهن الزعفران والزعفران نفسه إذا اكتحل به بالماء يصلح للزرقة ، وردهانه تبرد أحدق الصبيان.

/ مجهول : يدخل الميل في جوف حنظلة رطبة ويكحل به فإنه يسود الحدقة ، وإن کحل به سنور سواد حدقتها وکحل.

قال داسقوردوس : العن الزرقاء مت کحلت بقشور الجلوز (١) مسحوقة بماء فإنها تسودها ، وإن قطرات عصارة الحنظلة ف العن الزرقاء سوذها.

الميامر : كحل للعين الزرقاء الأصلية ، يقطر فيها ماء قشور الرمان الحلو ، وبعد ساعة يقطر فيها ماء ورق البنج معصوراً ، يعصر في رمانة ورفع ، أو جزء قاقا وسسلس جزء من عفص ، يدق بعصارة شقائق النعمان ويعصر منه في خرقة ويقطر منه في العن.

عصارة عنب الثعلب إذا قطرات ف العن سمبورد است الحدقة.

جوامع منافع الأعضاء : العلة المعروفة بالزرقة تكون من مرض ، وقد يعرض من جفوف الرطوبة الجليدية فيزرق العين.

__________________

(١)الحلوز بالکسر وآخره زاي ـ قيل هو الوز الجبلي ، صاحب جامع کويدوي بندق هندي است ودر قانون فرموده كه جلغوزه است ، وقال ابن البيطار نقلاً عن الرازي في الحاوي البندق الهندي ، في كتاب ابن البطريق في السموم ونشرها الأعلى يسحق ويسقى منه قدر عدسة ، أو يسعط منه في الشق الذي فيه اللسعة ، أو يسقى منه مثقال بماء الحشيش المسمى اللحاج ويطلي منه على موضع اللسعة ولذع العقارب الجرارة والرتيلا ، ويصلح للسموم كلها وينفع الماء في العين ـ بحر الجواهر.


الباب الخامس

في الانتشار وأمراض ثقب العين وضيق الحدقة وجميع أمراض

ثقب العنبي والماء وعلاجه وقدحه وكيف ينظر في العين التي فيها ماء

أو غيره وشدة الزرقة التي تكون في العين في سن الشيخوخة

قال جالينوس فى الثالثة من حيلة البرء : ضيق الحدقة يكون من جفوف رطوبات العين إذا قل اغتذاءها أو عرض لها تقلص في طبقاتها ، قال في الرابعة عشرة منه : الماء في أول كونه ينحل بالأدوية والتدبير فإذا أستحكم فلا.

الرابعة من الأعضاء الآلامة : فى الفرق بين الخيالات التى تكون عن الماء وبين التي عن المعدة أن الخيالات الكائنة في العين تكون إما لمشاركة العين للدماغ ، أو لمشاركتها لفم المعدة ، وإما لبدو الماء.

ثقال : والخالات الت تکون عن المعدة تکون ف العنن کلتهما عل السواء الذي عن الماء لا يكون فيهما على مثال واحد ، وإن كان صاحب العلة قد أحسن بالخيالات منذ ثلاثة أشهر أو أربعة / ثم لم ير في العين شيئاً من الضبابية فالعلة من فم كلا المعدة لأنها في مدة هذا الوقت إن كان ذلك الماء لا بد أن تظهر الكدورة في الحدقة ، وإن كان لم يمض للعلة هذا الوقت فسل : هل تلك الخيالات دائمة في كل وقت أم قد تخف في بعض الأوقات حتى لا تكون البتة ، فإن الدائمة تدل على أنه من الدماغ ، والغير الدائمة تدل على أنه من فم المعدة ، ولا سيما إن كانت تخف عند استمرائه غذاءه حسناً وأوكد من ذلك أيضاً إن كان في الوقت الذي يحس فيه بالخيالات يجد لذعاً في فم معدته ، وأوكد من هذا أن يكون إذا تقياً سكنت عنه تلك الأعراض البتة وبطلات ، فأما إن كانت الحدقة من إحدى العينين أشد كدرة أو هما جميعاً كدرتان ليستا بصادقتي الصفاء فهو ابتداء الماء ، فإن كانت الكدرة فيهما بالطبع وحدقتاه غير صافيتين فانظر إلى تسوية الحدقتين ، فإنه إن كانت إحداهما أكدر فالعلة ماء ، وإن كان لم مضس للعلل منذرأ الخالات کثر / زمان فالکدرة من طبع الحدقتن لامن الماء ، ويحقق الأمر بأن تغذوه أقل من عادته بغذاء جيد الخلط ، ثم سله من غد إن كان قد استمراً غذاءه حسناً : هل يرى الخيالات فإن لم يرها فإنه عن المعدة ، وإن بقيت بحالها فذلك الماء ، ويؤكد ذلك إن كانت هذه الخيالات تبطل البتة عند تناول العليل الأيارج فإن ذلك للمعدة ، وإن بقيت فالعلة في العين نفسها.


قال : وإذا كانت هذه عن المعدة فأيارج فيقرا يبرئها في أسرع مدة مع تعاهد جودة الاستمراء.

لي : أقلل غذاءه أياماً واعتن بحسن هضمه ، ثم سله : هل يجد تلك الخيالات دائما؟ وإنما يحتاج إلى هذا عندما يكون عين غير صافية بالطبع.

دلائل عدم الماء : آن کون العنان عل مثال واحد وآن کون اذا استمراً غذاءه ، قلت ، وإن لم يستمرئه ظهرت بقوة وهاجت ، وأن صاحبه إذا تقياً مراراً ذهبت تلك الخيالات ، وأن تكون له ستة أشهر أو نحوها ولم تنكدر الحدقة لكن الأمر مشكوك فيه بعده ، وأن تكون الحدقة صافية.

وأما الخيالات العارضة عن مشاركة الدماغ فإنها تكون عند ارتقاء الأخلاط المرارية إلى الدماغ وفي الحميات المحرقة وورم الدماغ.

ل : وعند الق ء وه سرعة الزوال غر لابثة ، قال : وقد تکون هذه الخالات كثيراً لمن تكون رطوبات عينية صافية غاية الصفاء وقوته الباصرة حساسة جداً.

لي : هذا هو مثل من يعرض له الطنين في أذنه لذكاء الحس ويحتاج إلى المخدرة.

الرابعة من العلل والأعراض : قال : ضيق الحدقة إن كان خلقة كان سبباً لحدة البصر ، وإن كان حادثاً فهو رديء ، واتساع الحدقة / رديء في الخلقة کان آو حادثاً في العينين ، وأما أعوجاج الحدقة فإنه لا يضر البصر شيئاً فقد يتعرج الحدقة مرات والبصر بحاله ، قال : ضيق الحدقة يكون إذا نقصت الرطوبة البيضية ويضر بالبصر. قال : فتبقى الطبقة العنبية لا يمددها شيء فتصغر الحدقة ، وليس ما يعرض في هذه العلة من سوء البصر بسبب ضيق الحدقة ولكن بسبب نقصان هذه الرطوبة.

جوامع العلل والأعراض (١) : قال : ضيق ثقب العنبي يكون من اليبس وهو يعرض أكثر للمشايخ ولا يبرأ ، وقد يكون من الرطوبة وهذا يبرأ ، وإنما يكون ضيق الحدقة من الرطوبة واليبس ، لأن الطبقة العنبية تنقص وتتشنج إن رطبات وإن يبست.

الثالثة من الميامر : قال : الأطباء ألفوا لابتداء من المرارات وعسل النحل ، وأكثر ما يحمدون مرارة سفاروس (٢).

__________________

(١) لعله كتاب العلل والأعراض ست مقالات لجالينوس.

(٢) قال الرازي : هو الشبوط ، والشبوط ـ بفتح الأول وتشديد الموحدة أو بالضم والتشديد ، والشباط ـ بالضم والتشدد ـ مارماه (اي نوع من السملک کما في تذکرة اولي الالباب) ج شبابط ، قال الخلل من كلام أهل العراق وهو ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط لين الملمس صغير الرأس كأنه يربط وإنما يشبه إذا كان ذا طول بالشبوط ـ بحر الجواهر.


لي : هو الشبوط ، وقال : ضمان هذه جلل وفعلها حقر.

آرخيجانس (١) ، قال : إن مرارة البازي (٢) تبرىء الماء ، ومرارة / الرق (٣) البحر تبرئه.

المقالة الأولى من قاطيطريون (٤) : قال : الماء إذا حط بالمقدحة ينبغي أن يمسك بالمقدحة مدة طويلة في الموضع الذي يراد أن يستقر فيه.

المقالة الأولى من تقدمة المعرفة : قال : الماء الذي يجتمع في العين يقف في هذه الرطوبة المنصوبة وبين الرطوبة الجليدية وبين الرطوبة التي قلت إنها شبه بياض البيض.

من كتاب ما بال : قال : من نزل في عينيه الماء من مرض به فإنه لم يبرأ.

الرابعة من الفصول : قال جالينوس : إن الزرقة العارضة في الشيخوخة تكون من إفراط يبس العين ، قال : وهذه الزرقة إنما هي جفوف يعرض في هذه الرطوبة توهم الجهال أنها ضرب من الماء المتولد في العين.

/ من كتاب العلامات : قال : الأعراض التي تعرض لصاحب الماء مثل البق لك ونسج العنکبوت ور السراج سراجن ، وضعف البصر قد تعرض من امتلاء في الرأس وفي بدء السكتة والصرع وعن المعدة ، وفي هذه الأحوال تكون هذه الأعراض موجودة وليست في العين كدورة ، ويعرض معها أحلام مفزعة واضطراب في النوم وطنين في الأذن وثقل الرأس إذا كان ذلك عن امتلاء الرأس ، وأما إذا كان ذلك عن امتلاء المعدة فتكون مع ذلك أعراض المعدة.

__________________

(١) من العيون ـ بالخاء المعجمة بعد الراء المهملة.

(٢) طير معروف من سباع الطيور التي تدمن العلاج على الأفعال العجيبة .... وهو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل الأورام ويجذب السموم إليه ، وريشه يدمل الجراح محروقا ودمه يقلع البياض والطرفة كحلا وكذا مرارته ، وزبله مجرب في جلاء الآثار طلاء ، والإعانة على الحمل وإسقاط الأجنة بخوراً وفرزجة ، وهو رديء الکموس عسر الهضم ولد القولنج و صلحه الابازر تذکرة داود ص ٩ ، والحبارى : هو طائر كبير العنق رمادي اللون في منقاره بعض الطول ... هو أخف من لحم البط لأنه برىء وفيه شيء من الغلظ إذا أخذ شحمه ودق مع شيء من ملح وسنبل وحبب كالحمص وجفف في الظل ورفع فإذا سقي منه للذرب خمس حبات بماء فاتر على الريق نفع منه منفعة عجيبة وإذا جففت الجلدة التي داخل قانصة الحبارى وسحقت وخلطت بقليل ملح اندراني مسحوق أجزاء سواء واکتحل بها في أول ابتداء نزول الماء في العين كان ذلك أنجع دواء فيه لا يعدله شيء في ذلك من الأدوية الجامع للمفردات

(٣) رق هو السلحفاة البحرية على أكثر الأقوال وقيل هو السلحفاة البرية خاصة ـ الجامع للمفردات ٢ / ١٤٢.

(٤)کتاب قاططرون من کتب بقراط ، ومعناه حانوت الطبب وهو ثلاث مقالات ـ عون الانباء ١ / ٣٢.


قال : والماء يكون أبيض وأسود وأزرق ولون الذهب وأدكن ومنه الجصي ومنه الجامد الذي لا تحرل ، قال : والاطباء قدر فعون الجفن ودلکون العن ونظرون ، فإن كان الماء ينتشر بالدلك ثم يعود ويجتمع فإن القدح (١) لا ينجع ، قال : ألا! إن هذا رديء جداً لا ينبغي أن يعمل ، لأنه يحول به الماء من موضع إلى موضع ويجعله ردئا عسر القدح سرع الانتقال والزوال.

/ قال : ولكن انظر إلى الماء فإن رأيته صافياً نيراً مجتمعاً يكاد البصر ينفذ فيه فاقدحه ، وإن كان كدراً غليظاً جامداً صلباً فلا تقدحه.

لي : المانع من القدح علتان : اما شدة غلظ الماء ولزوجته حت لامکن آن تنح ، واما شدة رقته حت آنه عود لذا تنح.

من أجزاء الطب : قال : إن أقدم على قدح العين وفي البدن امتلاء أو رداءة أخلاط أو بالعليل صداع قبل أن تصلح هذه الأشياء أحدث القدح ورماً في الطبقات التي تثقبها ، ويكسب الرأس كله علة مشاركة للعلة للعين ، فينبغي قبل ذلك أن تروم قلع هذه الأشياء ، ومن بعد القدح تحفظ العين لئلا يحدث فيها ورم ، والرأس حت لا يحدث فيه وجع.

العاشرة من منافع الأعضاء : قال جالينوس : إن الماء يكون في الموضع الذي فيما بين الصفاق القرني والرطوبة الجليدية والمقدحة / تذهب وتجيء في مكان واسع إلى فوق وإلى أسفل وعن يمين وشمال ، وفي الجملة إنا قد نرى المقدحة تدور في جميع الجهات ولا يدافعها شيء فيدل على أن هناك فضاء واسعاً.

قال : إذا شق الصفاق القرني فأول ما يلقاك الرطوبة البيضية ، وهذه الرطوبة تنصب وتسيل وتخرج من الثقب الذي يكون عند القدح كثيراً ، ويتبع ذلك تقلص العين وغورانها.

قال بعد هذا : إن الرطوبة البيضية تدفع الجفاف عن الجليدية وعن باطن الصفاق العنبي.

لي : فمن هاهنا يبين لك أن البيضية داخل العنبية ، فأما القول الأول الذي قال : إن أول ما يلقاك إذا شققت الرطوبة البيضية يعنى من الرطوبات لا من الطبقات ، وأما أن البيضية تسيل عند القدح كثيراً فإنما يكون ذلك متى أثقب العنبي وهو لدقته يخاف ذلك عليه ، ولذلك رأس المهت (٢) غير محدود ، ولولا هذا لكان رأس المهت ينبغي

__________________

(١) القدح بالفتح عند الكحالين نقل الماء من موضع إلى موضع آخر بآلة معروفة.

(٢) والمهت ـ بکسر المم وفتح الهاء وتشدد التاء آلة قدح بها ، والمهت المجوف هو مل مجوف عل =


أن يكون / في غاية الحدة حتى لا يحتاج أن ينكى عليه بقوة شديدة جداً لكن أريد به أن : يكون إذا نفذ القرني دفع العنبي واندفع له ، لأنه ليس بحار ، والعنبي مع رقته مدمج عليه لزوجة كأنها غرقى (١) البيض فينزل المهت عنه ، وقال : والزرقة إنما هي جفوف الرطوبة البيضية.

لي : جاء رجل لقدح عنه وکان ما لم ستحکم فامر ته آن دم آکل السملک ويحتجم لكي يستحكم الماء ثم يقدحه ، لأنه إن قدح قبل الاستحكام عادماً بقي مكانه سرعا.

اليهودي ، قال : لس للماء الأخضر والأسود والکدر جداً ، والأصفر له علاج ، قال : إذا جلس الرجل للقدح فأجلسه على كرسي ، ومره أن يشبك أصابع يديه على. ساقيه ، قال : والمقدحة تدخل تحت / القرني والرطوبة البيضية تحت العنبي.

قال : لذا قد حته فضع عل عنه مخ بض ودهن بنفسج مضروبن بقطنة ونام على القفا ثلاثة أيام ، ثم يغسل وجهه وعينه ، فإن ورم ورجع الماء فأعد عليه وينام أيضاً على القفا سبعة أيام.

الطبر : شم المرزنجوش خر لمن خاف عله نزول الماء في عنه وکذللث نشق دهنه ، قال : رأت الماء يتحرك فإنه يرجا برءه ، وإن لم يتحرك من موضعه فلا برء له ، وينفع من (١) داء الماء إرسال العلق على الصدغين ، وينفع من اتساع الحدقة الحجامة على القفا.

أهرن ، (٢) قال : يكون الماء ضروباً ، فمنه أبيض لطيف جداً ، ومنه أغلظ إلا أنه أبيض أيضاً ، ومنه أغبر ، ومنه أشهل ، ومنه أخضر.

قال : والذي يقدح الأبيض والأغبر ، من هذين ما إذا دلكته بإبهامك على الجفن فأزلته سريعاً لم يتحرك لكن لزمت مكانها ولا يتشتت ولا يتفرق ثم يعود ، فأما الذي إذا شددت الإبهام على الجفن ودلکته ورفعته سرعا تفرق وتشتت ثم عاد فاجتمع فانه رد جدا.

__________________

= هنة المهت قد نصب مل آخر مجوف عل وسطه قائماً کالعمود بان دخل رأسه في العن حت راه قد وصل إلى الماء ويدخل رأس العمود في فمه ثم يمصه حتى ينجذب ذلك الماء إلى خارج من الثقبة بتمامه إلى تجويف الميل ثم يكبس الباقي الواقف في الثقبة بذلك الميل حتى ينحط إلى داخل العنبية ويتعلق بالخمل ـ بحر الجواهر.

(١) الغرقى ـ بالكسر ـ هو القشر الرقيق الذي في داخل البيض على بياضه تحت القشرة الصلبة التي تسمى القيض.

(٢) أهرن هو القس صاحب الكناش وألف كناشه بالسريانية ونقله ماسرجيس إلى العربى وهو ثلاثون مقالة.١٩ / ١ وزاد علها ماسرجس مقالتن ـ عون الانباء


لي : دواء ج يؤخد من شحم لحنظل فيطبخ ويعقد عصيره ويؤ منه جزء ومن دهن البلسان نصف جزء ومن الفربيون مثله ومن النوشادر مثله ، فعجن بمرارة ماعز غليظة قد شمست ويجعل شيافاً ، ويستعمل بماء الرازيانج ، قال : وينفع

من اختارات الکندي (١) : يؤخذ بزر الكتم (٢) فينعم سحقه جداً ثم يكحل به العين ، فإنه نافع جداً في تحليل الماء وإذهابه ـ من أسرار علاج الماء.

بولس قال : قد يعرض اتساع الحدقة فيصير الإنسان (٣) لذلك الأشياء أصغر مما هي عليه وربما بطل البصر البتة ، فيعالجوا بالفصد والإسهال ثم يفصدوا المأقين ويحجموا على النقرة ، وينطل العين والوجه بماء الملح وخل قليل ويغسل به الوجه مراراً ، قال : وقد يعرض ضيق الحدقة / فيرى الإنسان الأشياء أكبر مما هي ، فعلاجه الرياضة ودلك الرأس والوجه والعين دلكاً متتابعاً ، ونطول الوجه بالماء العذب الفاتر والأدهان ، وأكحلهم بالأكحال الحادة فإنها جيدة لهم. قال : وقد يعرض للرطوبة الجليدية يبس فيذهب صفاءها ويصير منظره كمنظر الماء وليس هو بماء ، وإلا برء له البتة.

لي : فأما الماء فينبغي أن يعالج قبل استحكامه بالفصد والإسهال المتصل با لحنظل والقنطورون ، ومنعوا الحمام وشرب الماء ما آمکن ولطفوا التدبر وليتغرغروا ، وإن كانت التخيلات عن المعدة فيعالجوا بالأيارج مرات كثيرة متوالية ، وکحل لابتداء الماء. لي : لابتداء الماء سكبينج ثلاثة حلتيت عشرة خربق أبيض عشرة «اجعل شيافاً واکحل) به ونفع من الماء د هر البلسان / والمرارات والعسل والزت العتيق ونحوها.

ل : الفرق بين هذه وبين الماء بأنه شديد البياض غير مشف صلب غير متحرك.

من كناش الإسكندر ، لابتداء الماء : خربق أبيض أوقية فلفل أبيض نصف أوقية أشق نصف سدس أوقية ، يتخذ أشيافاً بعصارة الفجل ، فإنه جيد لابتداء الماء.

مجهول ، قال : ألوان الماء مختلفة ، منها كلون الدخان أسود وأبيض وأصفر وأخضر وأحمر ، والمحمود من ذلك ما كان صافى اللون كلون اللؤلؤ البراق ، وأما غر هذا فلا برء له ، قال : مز صاحب الماء أن يقوم ورنتصبب وجعل ناظره بحذاء ناظرك سواء ، وضع إبهامك فوق الجفن الأعلى وغمزه وادالكه ثم ارفعه سرعاً ، فان

__________________

(١) الکند هو عقوب بن اسحاق الکند فلسوف العرب.

(٢) الكتم ـ بالتحريك يقال له بالفارسية نيل.

(٣) الإنسان أراد به إنسان العين.


رأيت تلك الرطوبة التي في ثقب العنبي تتسع وتترجرج وتنتهض فإنه يقدح ، وإن كان لا تتحرك البتة وهو على لون الجفن ثابت لا يترجرج فلا يقدح ، أو ضع على العين قطنة وانفخها بفيك نفخاً شديداً بالنفخ الحار نفخاً بشدة ثم نفخها سريعاً ، فإن تحرك وكان صافياً فإنه يقدح ، وأيضاً إن كان مع / الماء صداع فلاقدح لانه زد ، والماء گ الأبيض الجيد الصافي المترجرج فهو الذي يبصر صاحبه الشمس والضياء ، فإذا قدحته فليستلق على ظهره في موضع مظلم ويشد العين كيلا تزول ويأكل طعاماً خفيفاً ويضمد العن بمخ بضة ودهان بنفسج وقطن نقي ورفد فوقه بر فادة لنة وجدد ذللف في کل يوم مرة أو مرتين على ما تراه من حرارة البلد أو الوقت أو المزاج ـ وقطر في عينه لبن جارية وبياض البيض إلى أسبوع وليكن مفتراً ، فإذا مضت الأيام وسكن الوجع فقطر فيه الشياف الأبيض وذرها بالبرود (١) اللين.

قال : الماء الذي مثل حبة لؤلؤ يبصر بها الشعاع ماء طيب ، والأخضر الذي لا يبصر به الشعاع ماء رديء لا يقدح.

شمعون قال : إنما يجب القدح إذا لم يبصر صاحبه بالليل ولا بالنهار وليس صداع ولا سعال ، وإذا قدح فليكن في استلقائه على ظهره مثل الميت الذي لا يتحرك وليحذر الغضب والجماع والشراب. / لابتداء الماء : يسعط برارة الديك آونقع الزعفران آوکحل بماء الفوتنج البري أو بالفلفل أو المسك.

الاختصارات من کتاب عبد الله بن ح ـ قال : الماء آلوان فالجد منه الطب الذي يقدح ما كان منه أبيض صاف كلون اللؤلؤ البراق ، وإذا كان صاحبه يبصر قليلاً بالنهار فإنه لم يجتمع فلا يقدح حتى يجتمع. قال : ولا يقدح الاسمانجوني والزجاجي والأسود والأغبر والأخضر. قال : وإذا قدح يستلقي على ظهره ويشد رأسه لئلا يتحرك وأطعمه أخف الطعام وأسرعه انهضاماً ، وترفد عيناه بعد أن تضع عليهما مخ بيضة مع دهن بنفسج وجدد ذلك في أول النهار وآخره ثلاثة أيام ، ثم قطر في عينيه لبناً إلى أسبوع ، فإذا سكن الوجع بعد السابع يقطر فيهما شياف أبيض قابض وليقدح إما في أول الشتاء أو في آخره.

ابن ماسوه قال : لاقدح الماء حت جتمع ، فان قد حته ولم ستحکم جمعه عاد.

من جوامع العلل والأعراض ، المقالة الثانية (٢) : قال : اتساع الحدقة / يكون لثلاثة لك

__________________

(١) قال في بحر الجواهر : البرود كل دواء مبرد وأكثر ما يستعمل فى أدوية العين إذا كان أكثرها من أشياء باردة.

(٢) كتاب العلل والأعراض لجالينوس ألفت فيه مقالات متفرقة وإنما الإسكندريون جمعوها وجعلوها كتاباً =


أسباب إما ليبس الطبقة العنبية ، وإما لورم يحدث فيها ، وإما لرطوبة تكثر في داخلها ، والذي من اليبس عسر البرء ، والذي لورم يسهل برءه ، وكذلك الذي عن الرطوبة يحدث في داخلها ويكون علاجه بالاستفراغ ، قال : ما يحاذي الثقب من القرني يتكمش إما ليبس كما يعرض للشيوخ ، وإما لاستفراغ الرطوبة البيضية ، ويفرق بينهما أن مع هذا ضيق الحدقة وليس مع الأول ذلك.

ارباسوس قال : يصلح لابتداء الماء أن يخلط عصارة الرازيانج بمثل ربعها عسل وغل حت غلظ وکتحل به دائما ، فانه عجب.

وقال : يضعف البصر من اتساع ثقب العنبي فيرى الإنسان الأشياء أصغر مما هي ، وتعرض له في آخر الأمر ظلمة.

وعلاجه الفصد والإسهال وقطع عروق المأقين والمحاجم على الأخدعين والسکب عل الوجه والعن من ماء وملح ..

قال : وضيق الحدقة منه ما يحدق مع صغر العين كلها ومنه ما يحدث فيها وحدها ويعالج بالماء الفاتر العذب ودخول الحمام والدخول في الماء الصافي وفتح العنن فه والاکت حال بالماء.

الکمال والتمام : شاف المرارات انفع من الظلمة والانتشار الماء ، وزاد فه سو المرارات سلخ الأفاعي وخطاطيف محرقة وزنجبيلاً وفلفلاً أبيض وسكبينجاً ومراً.

من كتاب العين (١) : اتساع ثقب العنبي يعرض فيه إما من ضربة شديدة وهو مع مرض حاد ويكون من ورم في العنبية ، والثاني يعرض بلا سبب باد ، وأكثر ما عرض للنساء والصبان ، وکل من عرض له لابصر شئا ، فان آبصر فقللا ، ورهور مرض مزمن

لي : اتساع الثقب يعرض إما من كثرة الرطوبة البيضية فتمدد العنبية ، وإما ليبس كل شديد في العنبية فيتسع الثقب ، وإما لورم / في العنبي وضيقه يعرض إما لقلة البيضية فيتم.

في علامات الماء إذا اجتمع واستحكم فإنه سهل المعرفة ، وقبل أن يجتمع فإنه

__________________

= واحداً وعنون جالينوس المقالة الأولى من هذه الست المقالات في أصناف الأمراض ووصف في تلك المقالة كم أجناس الأمراض وقسم كل واحد من تلك الأجناس إلى أنواعه حتى انتهى في القسمة إلى اقص أنواعها ، وعنون المقالة الثانية منها في أسباب الأمراض وغرضه موافق لعنوانها وذلك أنه يصف فيها كم أسباب كل واحد من الأمراض وأي الأسباب هي ـ عيون الأنباء ١ / ٩٢ ، فلفظ الرازي : اتساع الحدقة يكون لثلاثة أسباب ـ الخ.

(١) لعله كتاب تشريح العين ، هذا الكتاب أيضاً مقالة واحدة ، وقال حنين : إن عنوانه أيضاً باطل لأنه ينسب إلى جالينوس وليس هو لجالينوس وخليق أن يكون هو الروفس أو لمن دونه ـ عيون الأنباء ١ / ٩٠.


خف سببه ، وله علامات ، منها آن ر قدام عنه کالبق الصغار طر آو کالشعر آو شعاعات ، فإذا اجتمع وكمل الماء بطل البصر. وأما أصنافه فإن منه شديد الزرقة والصفاء ، ومنه كالزجاج في لونه ، ومنه أبيض كالبرد ، ومنه كلون السماء ، ومنه أخضر ، ومنه مائل إلى الزرقة.

قال : وقد يكون جمود في الرطوبة الجليدية تشبه الماء ، ولا ينبغي أن يقدح ، قال : وربما كان مع الماء سدة فاستدل عليها بتغميض إحدى العنن ، ومز الفرق بن الأعراض الحادثة من الماء والحادثة عن بخارات المعدة فانظر أولا فإن كان التخيل بالعينين معاً وبالسواء فيهما فإنه من المعدة ، وإن كان في واحد فلماء.

وانظر أيضاً في الوقت وذلك بأن تنظر هل مضت له مدة نحو ثلاثة أشهر أو أربعة منذ عرض التخيل ، ثم تفقد الحدقة بعد هذه المدة ، فإن لم تكن فيها كدورة فإن ذلك عن المعدة ، لأنه لا يمكن أن يكون ذلك للماء ولا يكدر الحدقة في هذه المدة.

/ وأيضاً إن رأيت التخيلات في جميع الأوقات لابثة بحال واحد فإنها للماء ، فإن كانت تخف حيناً وتثقل حيناً فإنها للمعدة وخاصة إن كانت تخف عند الجوع وتثقل عند التخمة ، وإن كانت تسكن بعقب القيء ويتم ذلك كله إن أخذ الفيقرا فيسكن ما تجده ، فأما الذي للماء فلا يسكن للفيقراء ، والذي للمعدة فبالفيقرا شفاءه.

وقد يعرض مثل هذه تخيلات عن ألم الدماغ إلا أن ذلك يكون في الأمراض الحادة ، وإذا كان ورم حار في مقدم الدماغ فيكون عند القيء مثل هذه التخيلات.

علاج ابتداء الماء : يفرغ البدن والرأس بفصد وإسهال وتلطيف غذاء ، ويكحل بأدوية المرارات وماء الرازانج وعسل وسکبنج وحلتت وکندش ودهن بلسان وفلفل وآشق ، قال : ونفع من الماء العسل ولبن البلسان وزت عتق وعصارة الرازانج والحلتيت والمرارات فكل هذه تنفع من الظلمة ومن ابتداء الماء ، لأنها تلطف وتنقي ، واستعمل هذه وغيرها من الأكحال الحادة في حال خفة الرأس وحين هبوب الرياح الشمالية ، ولا يكون شديد الحر ولا شديد البرد ، / ولا تستعمله والرأس يمتلىء ، وقطر كلا بعقبها في العن لبن النساء وکمدها حت سکن الوجع.

في الماء لانطيلس وبولس ، قال بولس : الماء يجتمع تحت القرني ، وإذا استحكم منع البصر البتة ، وإذا لم يجتمع نعماً أضعف البصر.

قال : ويعرض للشيوخ لضعف تحلل البخار منهم وضعف حرارتهم الغريزية وفي الهواء البارد الشديد وبعقب قيء شديد أو ضربة أو سقطة أو صداع أو مرض مزمن ، وقد ينعقد في ثقب العنبي شيء صلب غليظ ليس مما يورث العمى ، ولا علاج له ، ويميز بينهما أن صاحب الماء يفرق بين الليل والنهار وموضع قرص الشمس وأولئك لا.


قال : وينبغي أن يغمض العين التي فيها الماء ويعصر جفن العين بالإبهام وإلى العن کبسه وحرکه ال هذا الجانب وهذا الجانب ، ثم فتح العن ونظر فها ، وذلل أن الماء إذا لم يكن بعد اجتمع واستحكم إذا عصرته بالإصبع يفترق وينقطع ، وإذا كان مجتمعاً يصير أولاً أعرض مما كان ويتسع ثم يرجع إلى شكله وعظمه الذي كان عليه ، وإن كان الماء جامدا فإنه لا يتحرك بالغمز البتة لا فى العرض ولا فى الشكل.

قال : واللون أيضاً يدل على ذلك لأن الحديدي والأسربي يدل على أنه قد لك اجتمع اجتماعاً متوسطاً وأنه موافق العلاج ، / وأما ما كان شديد البياض كلون الجبسين (١) وبلون البرد فإنه شديد الجمود لا يصلح للقداح.

قال انطيلس : الماء الجبسيني والأسود جداً رديئان لا يصلحان للقدح.

قال : وقدح الماء المستمسك الذي لا يترجرج بالعصر والغمز ولا يزول عن شکله لانتفع بقدحه ، وذلك أن الشديد الجمود لا يتعلق يشىء إذا نحى عن الناظر لكنه لا يعود من ساعته ويرتفع ، لأنه شديد الملوسة لا رطوبة له.

قال : ومن الماء ضرب لا يستمسك أبداً ، ومنه ما ستمسلک بعد سنن کثرة ، والذب ، نقدس منه المحت قة / حداًة الماقة ، أن سنة (١) والذي يقدح منه المجتمع باعتدال ، ولا يقدح المرقق / جداً ، وعلامة لمرقق ينقطع من الغمز والعصر ، وعلامة الجامد أن لا يتحرك بتة ، وعلامة المعتدل الجمود أن عرض وتسع ثم عود ال شکله.

قال : والبردي الشديد البياض لا يقدح لأنه شديد الجمود ، والحديدي والأسربي يقدحان لأنهما معتدلا الجمود.

العلاج : قال : يجلس العليل في الفيء حذاء الشمس ، لأن الماء يرى في هذا الموضع رؤية بينة فأما في الشمس أو في نور كثير فلا يرى ، ثم يربط عينه الصحيحة نحو الزاوية الصغرى ، ثم يبعد عن سواد العين بقدر طرف الميل.

لي : هذا يكون إذا دخلت المقدحة وتنتهي إلى ثقب العنبي فقط.

قال : يعلم على ذلك الموضع بذنب المقدحة بأن يغمز عليه حتى يصير فيه جوبة ، وذلك لخلتين : إحداهما ليتعود العليل الصبر ويمتحنه ، / والثاني ليصير للرأس الحاد

__________________

(١) (الجبسن) الجص والجص هو الجبسن وهو حجر رخو براق منه ابض واحمر وممتزاج بنهما وسم بإفريقية جبس الفرانين وهو من الأبدان الحجرية الأرضية .... إذا عجن بالخل وطلي على الرأس حبس الرعاف ، ديسقوريدوس وإذا شرب تحجر في البطن وعرض منه خناق ولذلك ينبغي أن يستعمل في علاج من شربه ما يستعمل في علاج من شرب الفطر أي الكمأة هو أردأ من جميع أصنافها ـ بحر الجواهر ابن البطار ١ / ١٥٩.


مكان يقوم فيه لا يزلق عنه إذا دفعناه بشدة ، ثم تضع الرأس الحاد في ذلك المكان وتغمز فيه بقوة حتى تحس بالمقدحة قد وصلت إلى فضاء عريض ، وينبغي أن يكون قدر ذهاب المقدحة إلى العمق قدر البعد الذي يكون من العنبي إلى آخر السواد.

قال : ثم يصير المقدحة فوق الماء فإن النحاس يظهر لصفاء القرني ، ثم نزله خلف الغشاء القرني الذي فيه الماء أو تكبسه إلى أسفل ، ويمسك المقدحة عليه ساعة ثم تشيلها ، فإن صعد الماء كبسناه أيضاً حتى لا يصعد ، ثم يخرج المقدحة إخراجاً بانفتال قليلاً قليلاً ، ثم يقطر في العين شيئاً من ملح وماء ويغسل به العين ، ويضع عليها قطنة بصفرة البيض ودهن ورد ، ويشدها ويشد معها الصحيحة لئلا تتحرك الأخرى بحركتها ، غذاءه إلى السابع ، ويكون الشد بحاله إلى ذلك اليوم إلا أن يمنع مانع من وجع أو ورم حار او غر ذللاک ، ثم حل وجرب هل بصر ، ولانبغي آن جرب هل بصر بعد ، القدح / ساعة يقدح على المكان ، لأن ذلك يصعد بالماء سريعاً لتفرس الإنسان بالناظر وإن عرضت له حرارة فحل العين قبل السابع وزم إصلاح ما حدث.

انطيلس قال : إذا دخلت المقدحة فليكن الرأي الحاد مائلاً إلى الزاوية الصغرى ، لأنه كذا يسلم سائر الأغشية ، ثم أدر المقدحة قليلاً قليلاً حتى تجعله فوق الماء ، ثم الكبسه إلى أسفل.

قال : فإن كان الماء كدراً عسر الانكباس يعلق ويرجع فبدده بالمقدحة في النواحي كلها فإنه قد يبرىء إبراء تاماً ، وادفعه إلى الزاوية الصغرى أو الكبرى أو إلى فوق ، وانظر في أي مكان يحتبس أحسن وأجود ويتعلق فادفعه إليه ، وقد تعلق مرات کثرة فوق فبراً العلل ولم عاود.

قال : واعلم أنه ربما قد أمعنت المقدحة فخرج الدم وجمد في ثقب العين فعرض من ذلك شيء لا يبرأ البتة.

/ قال : وبعد القدح شد العينين جميعاً ، وضع عليهما دهن ورد وبيضاً ، تحلها إلا في كل ثلاثة أيام ما لم يحوجك إلى ذلك وجع أو ورم ، وإذا حللتها فاسخنها قللا بتکمدها بماء طبيخ الورد أو ورق الخلاف ، تفعل ذلك إلى السابع أو إلى تمام سكون الوجع تم حلها ، وإن رجع في بعض هذه الأيام فأدخل المقدحة ثانية في ذلك الثقب بعينه لا في غيره ، لأن ذلك الثقب لا يلتحم البتة لأنه في غضروف.

تياذوق : مما ينبغي أن يدعه صاحب الماء : الحجامة والسمك والحوم الضأن والصوم والنبيذ والبقول ويأكل مرة نصف النهار.

وينفع من بدو الماء ويحد البصر أن يسحق شيئاً من حلتيت بعسل ويكتحل به


ويأكل منه صاحب الوجع ، أو يكتحل بشيء من الفربيون أو كما ذريوس.

للانتشار. لي : إذا كان الانتشار من ضربة يعالج بالفصد أولاً ثم يحجم الفأس ثم وضع الأشياء الباردة وتقطرها في العين ، لأنه إنما هو ورم حار في العنبي ، وأكثرهم يسكن عنه وإن لم تعالجه في مدة عشرين يوماً ، والأجود أن تعالج وأن لا يكون في موضع مضيء لئلا تتعب العين / بالضوء تنظر فيه ، ومما يصلح أن يضمد به : ورق الهندباء المسم سطوي (١).

قال بختشوع : نه جد الانتشار من ضربة وهذا عمل بخاصته ، ونفعه الورد الرطب واليابس والصندل والفلفل والقرنفل والنيلوفر ، وورق الخلاف نافع جدا ، وزهرته ، فإذا سكنت الحدة فدقيق الباقلى بالشراب يعجن ويوضع عليه ، قال (٢) : إنه نافع للانتشار ..

ورأيت الغلام الأعجمي الذي كان أصابه انتشار أصاب عينه لما عالجه ابن علي بالوردي براً في عشرة أيام ، فرد إلى ها هنا نسخة وردي جيد ، والذين ينتشرون من ضربة يبصر قليلاً فقد كان ذلك الغلام ورجل آخر مغربي أصابه نشابة في عينه فانتشر يبصر قليلاً.

العاشرة من منافع الأعضاء : قال : العلة المسماة الزرقة إنما هو إفراط يبس الرطوبة الجليدية ـ وهو أعظم آفات العين.

/ لي : هذا يشبه في النظر إلى الماء إلا أنه أبيض جصي لا يشف ، راكد لا يتحرك من مكانه البتة ، فاعلم ذلك ولا تقدحه ، قال : والمقدحة تجيء وتذهب في مکان واسع وتر من جمع النواحي.

لي : هذا المكان هو الموضع الذي يؤخذ فيه القرني عن العنبي حتى صار يشبه الصنج (٣).

لي : في هذا الموضع من الكتاب حجة على من توهم أن الماء داخل العنبي ، فإنه قد صرح بذلك.

لي : وقال في ما بال : من أصابه الماء من ضربة لم يبرأ ، وهذا إنما يكون لأن

__________________

(١) (سطوني) نبات ثمره وورقه يقبضان ... وإذا تضمد بورقه نفع من اتساع ثقب حجاب العين الذي يقال له العنبي العارض من ضربة وهو الذي يقال له باليونانية سحنس وقطع نزف الدم ، وقال نقلا عن جالينوس وإذا ضمدت به (بسطوني) العين نفع من اتساع الحدقة وهو الانتشار متى كان ذلك إنما يحدث عن ضربة ـ الجامع للمفردات.

(٢)آراد به داسقوردوس.

(٣) الصنج ـ بضمتن : قصاع الشزي.


الأنبوب الموضوع على البيضة يتخرق فيدخل إلى الثقب متى قدح ماء آخر.

لي : كان ابن فراس يتخيل مثل البقة مدة طويلة ولم تكن في عينيه كدورة إلا أنه كان دائماً ، وهذا يدل على أنه کان قدام الجليدي في طرف البيضية أو القرني شيء يوجب ذلك.

مسائل الفصول (١) : قال : مقدار ثقب العنبي يكون بقدر الرطوبات / فإن أفرطت كلا مددتها مدا شديدا فاتسع لذلك وبالضد.

المقالة الرابعة من العلل والأعراض : قال : صغر ثقبتي العنبي يكون إما لنقصان البضة ف عدم التمدد ، وإما من ترطب الطبقة العنبية فتكمش ، قال : وسعة الحدقة تكون إما لرطوبة كثيرة تمدد العنبية وهى كثرة الرطوبة البيضية ، وإما لأن يكون هذا التمدد وقع في العنبي نفسه.

قال : والطبقة العنبية تتمدد إما من ورم يعرض لها ، وإما من يبس ، وإما لكثرة للسعة الكائنة بسبب الورم الحار وغيره مما يلي لعبر العنبية فمددها فإنه يبرأ.

لي : قد بان من كلامه أن للانتشار ثلاثة أسباب وللضيق سببان ، قال : والرطوبة البيضية إن غلظت نقصت من جودة البصر ، وإن غلظت غلظاً كثيراً كحالها المسماة نزول الماء عاقب البصر ، وإن وقع هذا الغلظ في الثقب كله لكن حواليه أبصر من به ذلك الأشياء أصغر مما هي ، لأن حدقته قد ضاقت ، وإن وقع ذلك في الوسط أبصر في الذي يبصره كوة ، لأن عينه لا يقع على بعض ما ينظر إليه ويقع على حوالي المواضع الذي يبصره فيظن أن ما لا يبصره ليس كوة هو ، فإن كانت / هذه الرطوبة كله الغليظة مبددة في مواضع كوة من الحدقة رأى كأن بقا يطير أو ذراً أو شكل أمر ، قال : ورأيت غلاماً عرض له أن أصاب عينه حديدة حارة فسالت البيضية وتكمش ثقب حدقته من ساعته وصغرت وتكمشت القرنية أيضاً بأجمعها ، إلا أنه لما عولج اجتمعت هذه الرطوبة وبرأ ، إلا أن هذا أمر نادر قليل ، فأما في أكثر الأمر فيتبع سيلان هذه العم.

السابعة من منافع الأعضاء : قال : الذين ينزل في عيونهم الماء ينبغي أن ينظر هل يتسع الناظر إذا غمضت العين الأخرى فإن كان لا يتسع فإن القدح لا ينفعه ، لأن مع ذلك سدة. لي : ينظر في هذا.

__________________

(١) كتاب الفصول لأبقراط فسره جالينوس جعله في سبع مقالات ، لعل الرازي أراده بلفظ مسائل الفصول.


لي : دواء جيد للانتشار من ضربة : يعجن دقيق الباقلى ويضمد به ، فإنه جيد جداً.

أريباسيس : يصلح لضيق الحدقة شياف يتخذ من الأس والزعفران.

لي : عماد هذا على الملينات القوية منها ، لأن القوي صلب.

لي : والعلة المسماة زرقة وهي أن ينظر في ثقب العنبي فيرى كأن ذلك الموضع من الجزء العنبي هو أزرق ، فإن كان العنبي كله أزرق فلذلك الموضع يكون أشد زرقة حت ستبن ذللک ، وصاحبه لا يبصر / إذا استحكم ويضعف بصره إذا بدا ، وإنما هو جفوف وغلظ يعرض للجليدي. لي : ضيق الحدقة يكون من يبس.

لي : إذا حدث من القدح في العين دم فلا تبال به البتة لكن المزجه بالماء بالضرب بالمقدحة ويكبسها جميعاً إلى أسفل ، وربما كان الماء عسر الوقوف فيمد منه عمداً بأن يغمز المقدحة إلى ناحية الزاوية الصغرى فضل غمز ، ثم يمزجها جميعاً ويكبسها.

لي : اعلم أن ضيق الحدقة يكون من اليبس والرطوبة فاعلم التدبير والسحنة ، ثم عليك بالعلاج.

ذكرت هذا بعد : إذا كان مع ضيق الحدقة ضعف البصر فالعلة من يبس ، لأن ضيق الثقب لا يكون علة لسوء البصر البتة فى شىء من الأحوال كذا.

قال جالنوس : بل نما کون ذللک بالعرض ، لان ضقه دلل عل بس قد نال الجليدي أيضاً لقلة البيضى ، وإذا كان إنما يضيق لكثرة البيضي فالجليدية بحالها الطبيعية ، فالثقب يزداد جودة فى البصر.

الثالثة من قاطاجانس : (١) قال : المعز تقدح عيونها بآلة دقيقة ، وفي خلال كلامه أن ذلك لا ينفع في قدح أعين الناس.

ل : إذا رأيت مع ضيق الحدقة العين كلها ضامرة نحيفة فالعلة من جفاف رطوبات العين وقلة اغتذائها ، وإذا كانت العين مع ذلك سمينة منتفخة ـ وقل ما يكون ـ فالعلة من ترطيب العنبية فلذلك استرخت ، فکمش الثقب.

لي : تفقدت غير واحد فرأيت أحداقهم ليست خالصة الصفاء بل كدرة ضبابية وأحسب الروزكور بالضد.

قاططرون (٢) قال : من انظر في عنه الماء وغره ونحوه من جمع ماعالج

__________________

(١) قال صاحب العون : قاطاجانس کتاب من مصنفات جالنوس عون الانباء ١ / ٢.

(٢) قاططرون کتاب لابقراط ، ومعناه حانوت الطبب وهو ثلاث مقالات وستفاد من هذا الکتاب ما يحتاج إليه من أعمال الطب التي تختص بعمل اليدين من دون غيرهما من الربط والشد والجبر والخياطة ورد الخلع والتنطيل والتكميد وجميع ما يحتاج إليه ـ عيون


بالحديد فينبغي أن تميله وتزيله عن استقبال الشمس ، / وبالجملة فافعل ذلك لجميع من يعتل عينه وذلك أنه ليس يمكننا استقصاء تعرف ما يحدث فى العين من العلل والعليل مواجه للضوء لاستقصاء معالجته ، ولذلك ينبغي أن يهرب في علاج العين باليد وفي تعرف ما بها من العلل من مواجهة الضوء ويتحرى أن يكون إما مستدبراً للضوء وإما زابلاً من مواجهته ، وقولي هذا إنما هو لما في داخل الجفن فإن الأجفان قد يمكن أن تعالج والإنسان مستقبل للضوء نحو قطع الجفن والشرناق ، وبالجملة كل علاج يحتاج الطبيب فيه إلى أن تكون العين مفتوحة الأجفان ، فأما إن كانت العين قد رمدت رمدر شديداً أو كانت فيها قرحة فإن المعالج ينبغي أن يكون محول الوجه عن الضوء أصلاً في وقت علته خلا الوقت الذي يريد الطبيب أن يقطر في عينه الدواء فإن في ذلك الوقت ينبغى أن يميل إلى الضوء ليراها حسناً ولا يستقبله ، وكذلك إذا أراد أن يكشط ظفرة أو تقدح أو تعالج بنحو هذا فإنه ينبغي أن يجلس العليل جلسة تسلم بها الحدقة من مصاكة الضوء وملاقاته ولا يحول بين الطبيب وبين جودة النظر واستقصائه.

قال : من يقدح عينه إن لم يحفظ شكله الذي يحتاج إليه الطبيب وأخذ يتحرك وتمدد تمدداً شدداً حت ملا وجهه الدم کان ذلک ردناً جداً.

من كتاب العين : قال : الثقب يتسع إما من الطبع وإما من / مرض ، والمرض يكون لامتداد العنبية ، وتمددها يعرض إما ليبس وإما لورم وإما لكثرة الرطوبة البيضية ، وضيقه يعرض إما بالطبع وإما لمرض ، ومرضه الذي يضيقه قلة البيضية أو ترطب الطبقة العنبية.

تجارب البيمارستان : العين المقدوحة ترى الماء فيها يترجرج تحت القرني أو تحت الناظر أو حواليه وقد براً غير واحد من الانتشار ، وابتداء الماء بالاكتحال بالحلتيت والأكل منه وهو عجيب في جلاء البصر.

لي : معجون جد للماء في ابتدائه برئه ان شاء الله : وج حالتت زنجبل بزر الرازانج ، جمع بعسل وستعمل کل وم بندقة.

قال : عصارة البصل إذا اكتحل بها للماء النازل فى العين نفعت من الماء جداً ، بزر الرازيانج نافع لمن ينزل الماء في عينيه والرازيانج كله ، والسكبينج أبلغ الأدوية للماء النازل في العين.

لي : يستعمل في الانتشار ورق الخلاف إن ضمد به العين بعد أن يدق ينفع من الانتشار الحادث من ضربة.

لي : عصر وجفف وستعمل مع الورد شيافاً لذلك أو كحلا / فإنه بلغ.

المرارات تحد البصر ، وفضل التي فيها مرة حمراء اللون على التي فيها خضراء


کثر جداً في الحدة ويخلط بها للعين ماء الرازانج وردهان بلسان وسکبنج وعسل.

جوامع الأعضاء الألمة : قال : العلة المسماة الزرقة تحدث عن يبس الجليدية.

لي : قد رات رجلا ضعف البصر فتفرست في ناظره فراته کدرة زرقاء ثم جعلت أدمن النظر إليه أشهراً هل يزيد الظني أنه ابتداء ماء فكان بحاله فحدست أنها الزرقة فأقبلت عليه بالترطيب بكل حيلة فكان أصلح إلا أنه لم يبرء برءاً تاماً. جدا.

داسقوردوس : النفط جد للماء ف العن ، دقق الباقل إذا عجن بشراب وضمد به کان بلغ النفع من الانتشار الحادث من ضربة.

داسقوردوس : عصارة بخور (١) مرم او ورقه ان خلط بعسل / او کحل آذهب الماء البتة ، والشو نز اذا سحق وخلط بلدهن الايرسا وسعط به نفع من ابتداء الماء في العين جداً ، والحلتيت إن خلط بعسل أو اكتحل به أذهب ابتداء الماء ، والسكبينج يذهب بابتداء الماء وهو نافذ فى ذلك جداً.

لي : الفربيون له قوة جالية للماء العارض في العين إلا أن لذعه لها يدوم النهار کله فلذلل خلط بعسل او بغره ودخل في الاشاف لکسر (٢) من حدته.

ابن ماسويه : قال : الزعفران خاصيته إذهاب الزرقة العارضة / بعقب المرض.

لي : يعني الماء. لي : لولا أن الماء قد يزيد ويستحكم اجتماعه بعقب الحجامة وخاصة على النقرة وأكل السمك ولذلك نأمر بذلك إذا أبطأ اجتماعه وأنه قد يعرض بلا ضربة لعلة أنه ليس من أمراض سوء المزاج البتة ولكن من أجل ذلك يعلم أنه قد يكون من انتفاخ أنبوب العنبي وإنما يكون لسقطة أو ضربة وهو جزء من الرطوبة البيضية والآخر من بخار البيضية إذا غلظ ولم يلطف فيتحلل ويخرج من نفس بدن القرنية وكذلك أرى أن الأدوية القوية التحليل اللطيفة نافعة منه خاصة بعقب تكميد

__________________

(١) لعل «بخور» سقط منه اي عصارة اصل بخور مرم ، وبخور مرم عرف بافرقة بخبر المشاخ وأهل الشام يعرفونه بالركف ، له ورق شبيه بورق قسوس وفي الورق آثار لونها إلى البياض .. عليها زهر شبيه بالورد الأحمر .. وله أصل أسود شبيه في شكله بالشلجم إلى العرض مائل ، وقال نقلاً عن ديسقوريدوس إذا شرب الأصل مع الشراب المسمى أدرومالي أسهل بلغماً كثيراً وکموسا ردا .. واذا خلط ماؤه بعسل واکتحل به وافق الماء العارض في العن وضعف البصر الجامع للمفردات ـ

(٢) ولهذا الصمغ (أي لفربيون) إذا اكتحل به قوة جالية للماء العارض في العين إلا أن لذعه لها يدوم النهار کله ولذلله خلط بالعسل والشافات عل قدر افراط حد ته ـ ابن البطار ٣ / ١٥.


العن وکل ما سخن الرأس کالشراب الصرف العتق القلل وتکمد العن بالا بس وتقليل الغذاء وتجفيف البدن وإسخانه وتحليل البخار الذي قد بدأ يجتمع وخاصة إن أعين ببعض الأشياف المحللة.

حنين : اتساع ثقب العنبي العرضي يكون من شيء يمددها ، وتمددها إما لورم يحدث فيها من ضربة أو غيرها وإما من كثرة الرطوبة البيضية وإما من يبس فيها فيمدد لذلك ثقبتها ، وضيقها يكون إما من رطوبة العنبية وإما من قلة البيضية ، وقد يعرض أن ر شبه البق والشعر ولس لابتداء ماء لکن لجفوف البضة في بعض المواضع.

لي : الفرق بينهما أن يكون ، بعقب سخونة نالت البدن وبعقب / نقصان من العن وقلة رطوبتها البيضية حتى يظهر النقصان عليها يحرز إن شاء الله.

لي : جميع هذه التخيلات أربعة ضروب إما لابتداء ماء وإما لشيء في المعدة وإما لجفاف البيضية وإما لذكاء الحس.

لي : شاف عجب استخراجي عل ما رأت في کتاب غرب : نقع شحم الحنظل في الماء ثم يعقد ذلك الماء ويؤخذ مرارة تيس فتجفف في جامة ويؤخذ من المرارة عشرة دراهم وعقيد شحم الحنظل في الماء درهمان ونوشادر مثقال وفربيون مثقال جمع الجمع بدرهم سکبنج وشف وحل بماء الرازانج وکتحل به ان شاء الله ، للماء تؤخذ الجلدة الخضراء التي تكون على قانصة الحبارى فتنظف وتجفف في الظل وجاد سحقها وکتحل به مع العسل نفع من نزول الماء في العن.

شياف المرارات المختصر النافع : يؤخذ زنجبيل وفلفل ودار فلفل ودارصيني ودردي محرق ووج وصمغ الزيتون البري وعروق الصباغين ورماد الخفاش ورماد الخطاطف محرقة بنوشادر اوفر بون وحلتت وسکبنج فس حق في هاون نعماً ثم يسقى بمرارة الماعز ومرارة الشبوط حتى يعجن ثم يتخذ شيافا بمرارة ماعز ومرارة شبوط والكحله بماء السذاب فإنه كاف.

تشريح الأحياء : المرض المعروف بالزرقة المزمنة نتو جمود الرطوبة الجليدية وانعقادها وحداث منها عم تام.

مسيح : ما زاد من أدوية الماء الداخلة في شياف المرارات دم الورل (١) زنجبيل

__________________

(١) الورل هو العظيم من أشكال الوزع وسام أبرص والطويل الذنب الصغير الرأس وهو غير الضب لحمه حار جداً ويسمن بقوته وشحمه وخصوصاً قضيفات النساء وله قوة جذب للسلاء والشوك وزبله مجرب لباض العن وکذا زبل الضب ، وقال نقلاً عن الرازي وشحمه اذا دللا به الذکر فانه عظم وکون دلکه شدداً ـ الجامع للمفردات : / ١٩٣.


فلفل الخطاطيف شرذق سلخ الحية. قال : إذا اتسع الناظر من غير أن يتغير لونه رأى ٣٢ صاحبه الأشياء أصغر فافصد / قيفاله في ذلك الجانب ، أو احجم أخدعيه ، ثم أسهله ثم انطل رأسه وعينه بماء البحر أو بماء وملح وخل ممزوج ، وقطر في العين لبن امرأة بعد أن يكحل بالأكحال التي تعرف بالسنبلية ، وأما من يرى الأشياء أصغر فليدوم غمز رأسه وعنه ونطل بماء عذاب فاتر ودهن الرأس بدهن البنفسج والخر وک حل بکحل مضاض حاد.

للماء : ؤخذ الجلد الخضراء الت تکون من قانصة الحبار فنظف وجفف ف الظل ثم اجاد سحقها وکحل للماء فإنه عجيب

داسقوردوس : ماء البصل إذا اکتحل به مع عسل نفع من ابتداء الماء.

دياسقوريدوس : الحلتيت إذا اكتحل بعد أن يخلط بالعسل نفع من ابتداء الماء.

جالينوس : عصارة نافعة من الماء النازل في العين.

بولس : شحم الأفعى يمنع من نزول الماء في العين ، المرارات القوية تصلح لابتداء نزول الماء في العن والسکبنج شف الماء النازل في العن.

داسقوردوس ، قال : السکبنج آفضل الأدوية للماء النازل في العين ، والعقرب البحري خير له.

داسقوردوس : وعروق الصباغن وعصارتها جدة لبدو الماء في العن.

استخراج. لي : عل رأي جالنوس عصارة بخور مرم ان اکتحل به مع عسل نفع من نزول الماء في العين.

داسقوردوس وجالنوس ، فرفون ، قال : د لهذه الصمغة قوة جالبة للماء في العين إلا أن لذعها إياها يدوم النهار كله ولذلك تخلط بالعسل وتخلط بالأشياف الفاعلة لذلك ، النفط (١) نافع للماء في العين ، والرازيانج نافع لمن نزل في عينه الماء.

جالينوس قال : الشونيز إن أسعط به بعد أن يخلط بدهن الأيرسا / وافق ابتداء نزول الماء في العين.

داسقوردوس : لبن التن البري وعصارة ورقه اذا اکتبحل به مع العسل نافع لابتداء الماء في العين.

حنن ، قال بولس : زعم جالنوس آن دماغ الخفاش مع عسل انفع من ابتداء نزول الماء في العين.

__________________

(١) والنفط (بالكسر والفتح ـ بحر الجواهر) هو صفوة القير البابلي ولونه أبيض وقد يوجد منه أيضاً ما هو أسود وله قوة تستلب بها النار فإنه يستوقد من النار وإن لم يماسها وهو نافع من بياض العين ـ الجامع للمفردات


استخراج ، شاف المرارات المختصر النافع : ؤخذ زنجبل فلفل دار فلفل دار صني درد محرق وج صمغ الزيتون البر عروق الصباغن رماد الخفافيش رماد الخطاطف محرقة نوشادر فرابون حالتت سکبنج فس حق في هاون نعما ثم سق مرارة الماعز ومرارة الشبوط حت عجن وکتحل به بماء السذاب ، آو خذ فرابونا جزءاً فلفلاً أربعة أجزاء فاجعل منها شيافاً بمرارة الماعز ومرارة الشبوط ويكتحل به بماء السذاب فإنه نافع.

من العلل والأعراض : ينبغي أن ينظر أولاً إلى من في عينيه ماء هل يتسع ثقب أحد عينيه إذا فتح الأخرى فإذا كان كذلك نظرت هل يقدح الماء أم لا وذلك أنه إن عدم الخلة الأولى لم يبصر وإن قدح ، لأن هناك سدة في العصبة المجوفة ، ويفرق بين الخيالات التي ترى مثل البق وغيره إذا كان من الماء ، وإذا كان من غلظ منقطع في الرطوبة الجليدية بل الذي کون من الماء کون عل حالة واحدة دائما والذي عن الرطوبة البيضية يكون في بعض الأحيان أخف.

/ الأعضاء الآلامة : الخيالات التي تتقدم نزول الماء في العين قد تكون عن الدماغ ، قال : وليست تكون هذه الخيالات دائمة وتكون عند نزول الافة بالموضع المتخيل من الدماغ ، وقد تكون بمشاركة العلة للمعدة ، ويفرق بينه وبين الذي يخص العين التي تريد أن تنزل فيها ماء بأن الذي من المعدة في العينين جميعاً سواء ، والذي يخص العين إما في عين واحدة وإما غير مستوي فيهما ، ولا يكاد يستوي الأمر فيهما ، وإن كانت العلة متطاولة الزمان فهى تخص العين أيضاً ، وإن كانت قريبة العهد فيجوز أن يكون بمشاركة المعدة وقد تكون من الدماغ ، وإن كانت تدوم على حالة واحدة فالعلة في العين وإن كانت تزيد وتنقص فالعلة بمشاركة المعدة ، وإن كان إذا شرب إيارج الفيقرا انتفع به فالعلة في المعدة ، وإن كان لا ينتفع بذلك فالعلة تخص العين.

/ قال جالينوس في الأدوية المقابلة للأدواء (١) : إن المر (٢) القتال الذي خلط به لبن بعض اليتوعات القاتلة تفشل الماء إذا كان رقيقاً مبتدياً.

جالنوس في التراق ال قصر : ان دم الخفاش اذا خلط بعسل واکتحل به نفع من نزول الماء في العين ، وكذلك يفعل دماغ الشاة ، وقال فيه أيضا : إن مرارة

__________________

(١) هو كتاب الأدوية المقابلة للأدواء لجالينوس جعله في مقالتين ووصف في المقالة الأولى منه أمر الترياق وفي المقالة الثانية منه أمر سائر المعجونات ـ عيون الأنباء ١ / ٩٨.

(٢)الأدوية المقابلة للأدواء هو (المر) صنفان ويخلط به لبن شجرة بأرض فارس وهي شجرة قتالة فيصير هذا المر إن كان قتالا لكنه عجيب في الأكحال لأنه يحلل المدة بغير الذع وربما جفف الماء في ابتدائه إذا كان رقيقاً ، وقال عن الرازي : ولذلك هو من أدوية العين وقد يخلط بالقوابض فيوصلها ـ الجامع للمفردات : / ٥ : ١.


الضبع (١) العرجاء تنفع من نزول الماء إذا خلطت بعسل واكتحل بها

من كتاب العلامات : إذا أردت النظر إلى الماء الذي في العين / فشل الجفن الأعلى ومره أن ينظر إلى فمه أسفل وادلك العين بإبهامك فإن ذلك أبين لأنه عند الحركة تتبين طبيعة الماء ، فإذا رأيته ينفذ فيه البصر فهو طيب ، وإن كان غليظاً كدراً فهو رديء.

الميامر ، قال : أقدم أدوية الماء المرارات وشياف المر.

قال جالينوس : ضمان أدوية المرارات عظيم ، وأما فعلها فكثيراً ما لا يتبين منه شيء إلى خسيس جداً.

من الأكحال الممتحنة : شاف لبدو نزول الماء وهو قلع الباض ونفع الانتشار ، يؤخذ مرارة نسر فيجعل في سكرجة (١) ويجعل درهم حلتيت في صرة وتدلکه فه وهو مسخن حت نحل کله فه ثم لق فه درهم بلسان ثم تدعه حت غلظ وتجعله شافا وارفعه فانه عجب من العجب. لي : في هذا صلاح له.

مجهول ، قال : أقم من بعينه ماء بين يديك محاذياً للشمس وضع إبهامك على جفنه الأعلى ثم ارفع يديك سريعاً وانظر إلى الماء فإن لم تره يتحرك حين رفعت يدك وحركته فإنه يقدح وأما الذي يتفرق ويجتمع فلا علاج له.

حنين ، قال : الماء يكون فيما بين العنبي والرطوبة الجليدية وهي رطوبة غليظة تجمد في ثقب العنبي فتحجر بين الجليدي وبين البصر ويستدل على ابتدائها وهو أصعب ، لأنه إذا استحكم سهلت المعرفة أن يرى من قد أصابه ذلك ولم يستحكم قدام عينيه شبه البق الصغار يطير أو يرون شبه الشعر أو شعاعاً فإذا كملت الآفة ذهب البصر البتة ، وألوان الماء مختلفة : فمنه ما يشبه الهواء ومنه ما يشبه الزجاج ومنه أبيض ومنه أخضر ومنه بلون السماء ومنه يميل إلى الزرقة ، وهذا إذا كان الماء شديد الجمود وهذا النوع أعني شديد الجمود لا يكاد يبرأ بالقدح ، وينبغي قبل القدح أن تأمر بتغميض إحدى العينين فإن لم يتسع ثقب الأخرى العليلة لم يتعينا في القدح لأنه وإن قدح قدحاً صالحاً لم يبصر ، لأن علة ذهاب البصر حينئذ ليست هي الماء بل العلة في

__________________

(١) مراد الأطباء بالضبع العرجاء الهرمة فإن الضبع إذا هرمت صارت عرجاء فالعرج من علامة هرمها حارة يابسة في الثانية طبيخها بالماء والشبت ينفع من وجع المفاصل إذا جلس فيه نفعا بينا ، قال الدميري ومن عجيب أمرها أنها كالأرنب يكون سنة ذكراً وسنة أنثى فيقلح في حال الذكورة وتلد في حال الأنوثة ـ بحر الجواهر.

(٢) قال صاحب بحر الجواهر : السكرجة المطلقة ستة أساطير وربع وقيل أربعة وعشرون قسطا والسكرجة الكبيرة تسع أواق والسكرجة الصغيرة ثلاثة أواق والسكرجة اليهودية نصف قسط.


نفس العصب الأجوف ، وقد تعرض التخيلات التي في ابتداء الماء من علل تكون في المعدة وفرق بنهما آنه مت کان التخل ف العنن جمعاً معاً او بعن واحدة ، وهل تخايل إحدى العينين مثل تخايل الأخرى / سواء ، فإنه إن كان التخيل في إحدى العينين او کان فهما جمعاً غر متساو فالعلة ف العن ، وان کان التخل ف العنن جمعاً وبالاستواء فيهما فالعلة من المعدة.

وأيضاً سل عن الوقت فإن كان قد مضى له ثلاثة أشهر أو أربعة منذ كان التخيل ومع ذلك ليس بالحدقة ضباب (١) ولا كدر لكنها صافية فالعلة عن المعدة وإن كان لم مض للتخل زمان طول فانظر هل التخل دائم او خف في بعض الاحان وثقل في بعض ، فإن دوامه دليل الماء ، وسكونه وخفته وقتاً بعد وقت دليل ألم المعدة ، وخاصة إن كان هيجانه عند التخم وسكونه عند حسن الاستمراء أو التخفيف من الطعام ، وإذا كان مع كون التخيل يجد صاحبه في معدته لذعاً أو تقيأ الفضلة اللذاعة سكن التخيل فانه دلل المعدة ، وان کان انتفع بالفقرا وسکن ذلالک التخل فذالک دلل انه عن المعدة وهذا الدواء شفاؤه ، والذي يكون عن الماء فلا يسكن بالفيقرا.

علاج الماء : قال : يفرغ البدن ثم الرأس ويلطف الغذاء ويستعمل الأدوية التي تقع فها المرارات وماء الرازانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان والفلفل والأشق ، قال : والأدوية النافعة للماء تتخذ / من المرارات وعصارة الرازيانج والحلتيت والعسل ودهن البلسان ونحو ذلك وكل هذه تنفع من ضعف البصر ومن ابتداء الماء لأنها. تلطف وتسخن وتنقي.

الأعضاء الآلامة : يفرق بين الخيالات إذا كانت فى العين لابتداء الماء وبين الكائنة عن المعدة بأن الكائنة عن المعدة تكون فى العينين جميعاً على مثال واحد ، والذي خص العن لاکاد جتمع لکلهما ، وإن أجتمع فلا يستوي حالهما فيه ، فإن كانت للخيالات مدة ثلاثة أشهر أو أربعة وكانت الحدقة مع ذلك صافية نيرة من الضبابة فالعلة عن المعدة ، وإن لم يمض لذلك هذا الوقت فانظر هل تلك الخيالات دائمة منذ حدثت ، فإن الدائمة تدل على الماء فى العين ، وغير الدائمة على علة المعدة ، وخاصة إن كان إذا خف بطنه واستمراً غذاءه حسناً لم يحس بها ، وإذا كان حس بها بعقب لذع في المعدة ، وسکن عنها اذا هو تقاها عل المکان فان هذا وکد ، وتجد قوما لست الحدقة منهم بالطبع صافة فلا تعجل حت جتمع ال ذلل سائر الدلائل وانظر هل العينان جميعاً على مثال واحد فإنه إذا كان على مثال واحد فأحرى أن لا تكون كدرة من أجل الماء لكن من أجل طبيعتهما ، وأقل غذاء من يتخيل

__________________

(١) ضباب ـ بالفتح : ند کالغبار غش الارض بالغدوات وقل سحاب غش الارض رقق کالدخان.


أيضاً هذه الخيالات وسله بعد استمرائه هل يرى ذلك أو هل نقص / ما رأى فإن كان كذلك فهو عن المعدة ، وإن كان عن المعدة سهل برؤه بشراب هذا الإيارج وجودة استمراء الغذاء.

انطيلس قال : الماء عرض في العن عن عله برودة المزاج وبرد الهواء ورطوبة العين ، والذي يقدح هو المعتدل الجمود ، فأما الجامد والمترقق جداً فلا يقدح ، والذي إذا غمزات ابها ملک عل الجفان وحرکته ورفعت الجفان فلم تره قد تفرق ثم عاد ورجع لکن بقى بحاله لا يتحرك فهو جامد ، قال : والذي لونه لون الحديد والأسراب فإنه معتدل الجمود فليقدح ، وأما الذي لونه مثل الجبسين أو كلون البرد فإنه شديد الجمود فلا يقدح.

لي : ينظر في هذا من الكتاب المجموع. قال : من كان بعينه ماء فلا يتقيأ فإنه ينجلب بالقىء إليها مادة.

قال انطليس في القدح : يجلس العليل في الظل وفي موضع يحاذي وجهه قرص الشمس و مسلک رأسه وأمره بمد حد قته ال الزاوة العظم مع قطر المل شبه فك الطرف كله إلى العين / بلغ الناظر ثم خذ مثل رحى الرأس فاكبس الموضع الذي تريد أن تضع عليه المقدح ليصير له جوبة ولا يزول رأس المقدح غمزت عليه وقدر رأس المقدح بقدر ما يبلغ الحدقة أو يحوزها قدر شعيرة ولا يكون أطول من ذلك لأنه إن كان أطول من ذلك فشد عليه شيئاً والأجود أن يكون ذلك برمانات من صفر تركبها وتنزعها مت شئت ثم انکي عل المقدح حت خرق الملتحم والقرني فان العنبي ندفع له ولا العين قطنة وغمضها (١) حتى تستوي الحدقة ودع المقدح في موضعه ثم افتحها وانظر ان تر رأسه فان کان لم بلغ موضع الماء فاغمزه قليلاً وإن كان قد جاوزه فجرّه قليلاً إلى خلف حتى يكون مع الماء سواء فإذا فعلت ذلك فشل أسفل المقدحة قليلاً قليلاً فإن رأسه ينكبس ولا تزال تفعل ذلك بذنب المقدحة على / ما تحتاج إليه واقصد أن يغمر الماء إلى أسفل فإن كان عسراً يرجع إذا غمزته فبدده في النواحي أين سهل عليك حتى بصر من ساعته فلذا فرغت فضع عل العن باض البض ودهن الورد ثلاثة أام وکون نائماً على القفا ثم بعد ذلك الكحله بالشياف الأبيض لأن العين لا بد أن يهيج ، فإذا قدحت فشد العين التي لا تقدح ، وكذلك عند النوم على القفا شد العين الأخرى وينام ف بت مظلم وتعاهده بالنظر لتعرف حاله ، وانظر آن لاهج به عطاس ولاتکلم ولا

__________________

(١) ربما جربوا ذلك (القدح) بوجه آخر وهو أن يوضع على العين قطنة وينفخ فيها نفخ شديد ثم ينحى وينظر بسرعة هل يرى في الماء حركة فإن رأى فهو منقدح ـ القانون ٢ / ١٨١.


يسعل ولا تحله إلى ثلاثة أيام إلا أن يحدث أمر يوجب ذلك فإن احتجت أن تعيد فيه المقدح ففي ذلك الثقب بعينه لأنه لا يلتحم سريعاً.

قاطيطريون (١) ، قال جالينوس : إن القادح يحتاج أن يمسك الماء تحت المقدحة مدة طويلة في الموضع الذي تريد أن تستقر فيه حتى يلتزق بذلك الموضع التزاقاً عظيما.

/ العلل والأعراض : قال : إن ملاك القدح وجودته أن يكون قليل الوجع ، قال : ولا نبغي آن کون في موضع غالب الضوء ولاقابل الشمس عل التحقق لکن زول عنها قليلا

قال انطيلس : وقوم بطوا أسفل الحدقة وأخرجوا الماء ، قال : وهذا إنما يكون في الماء اللطيف ، وأما في الغليظ فلا لأن الرطوبة البيضية تسيل مع ذلك الماء ، وقوم أدخلوا في مكان القدح أنبوب زجاج ومصوه فامتصوا الرطوبة البيضية معه.

الإسكندر قال : مرارة الضبع نافعة لمن نزل في عينه الماء ، وكذلك مرارة الذئب فإنها قوية تمر فيه وفي جميع الغشاوات في العين ، ومرارة النسر إذا خلطت مع فراسيون ، وإن صبت مرارة الأرنب في عين من به الماء أبرأه ، قال : ومرارة الكلب تنفع لمن في عنه لحم مت ، وتمنع بدو نزول الماء في العن والقدم النازل ، والبياض ينفعه عصارة أناغالس (١) بعسل ، وماء رازيانج نفعت نفعاً عظيماً وأجود المرارات مرارة الطائر. لي : شاف المرارات : مرارة الماعز تعقد ولق فها لکل أوقية درهماً حلتيت ودرهم من عصارة أناغالس مع عسل ، وزبل الفار جيد للماء.

/ أشوع بخت ، قال : الماء الذي يتفرق ويعود سريعاً جداً إلى حاله لا ينجع فيه لاي (٢) القدح.

ابن سرابيون قال : الماء يحدث فى ثقب العنبى بين الطبقة العنبية إلى الرطوبة الجليدية

ل : قد قارب الحق وقد فرغنا نحن مکان الماء عل التحقق.

قال : والصافي النير فإنه يقدح والماء الكدر فلا ، قال : ويصلح لهذه العلة في الابتداء الإيارجات الكبار ونحو ذلك ، ومن الشيافات الاصطفطيقان والغريز ، والأنفع فيها شاف المرارات ، وكل مرارة إذا خلطت بالعسل وماء الرازيانج نفعت نفعاً عظيماً وأجودها مرارة الطيور.

__________________

(١) قال جالنوس ف قاططرون. وقاططرون اي حانوت الطبب وهو کتاب لابقراط شتمل عل ثلاث مقالات .. وقال جالينوس إن أبقراط بنى أمره على أن هذا الكتاب أول كتاب يقرأ من كتبه وكذلك يظن به جميع المفسرين وأنا واحد منهم وسماه الحانوت الذي يجلس فيه الطبيب لعلاج المرضى والأجود أن تجعل ترجمته كتاب الأشياء التي تعمل في حانوت الطبيب ـ عيون الأنباء ١ / ٢٢.

(٢) هو اذان الفار.


لي : شياف المرارات : تؤخذ مرارة الماعز فتعقد ويلقى فيها لكل أوقية درهماً حالتت ودرهم فرابون وحلان في ماء السذاب ومرخ به وشف فانه عجب.

من كناش مسيح ، إذا كانت الخيالات ترى من نوع واحد دائماً فالعلة تخص العن وبالضد.

/ قال : إذا كان الماء مستحكماً فلم يبصر العليل لا بالليل ولا بالنهار وکان صححا قوي البدن لس به صداع ولا سعال ولا زکام وکان ممن ضبط نفسه عل الغضب والحركة والشراب والجماع فليقدح بثقة ، وإلا فإن علاجه فضل لأنه إما أن يرجع الماء لهذه الأسباب التي ذكرنا وإما أن يشتد وجعه لا سيما إن كان به صداع.

دقق الباقل لذا عجن بالشراب نافع من اتساع ثقب الحد قة. داسقوردوس : وجدت في قرابادن عتق آن شاف المرارات نافع للانتشار ، ورأت في الجامع وغره من الكتب ما صح به عندي صحة قوية أن الأدوية النافعة لنزول الماء في العين هي بعنها نافع للانتشار.

كحل أصبته في الجامع ينفع من ابتداء نزول الماء وابتداء الانتشار هكذا وصف ، وقوم هذا الشاف مقام شاف المرارات انفع من الانتشار ونفع منه المرارات مفردة إذا جعلت شيافا مع ماء الرازيانج والشهد وغير ذلك إذا كحل بها رطبا والصموغ وغير ذلك من أدوية الماء ، وهذه صفة الكحل : يؤخذ سذاب بري أو بستاني ـ إن لم تصب برياً ـ وبورق أرمني وبزر الفجل وصبر وزعفران وملح هندي / وخردل وفلفل أسود ثلاثة ثلاثة در اهم بزر النا نخواه ونوشادر وزنجار من کل واحد در همان ونصف ونو الهليلج الكابلي المحرق وبزر الرازيانج وفلفل أبيض وزبد البحر من كل واحد أوزن أربعة دراهم قليميا الذهب ومرقشيثا ونحاس محرق وحضض خمسة خمسة فراخ الخطاطيف المحرقة ونوشادر وقشور الغرب وماء الغرب من كل واحد عشرة دراهم مر ستة دراهم دار فلفل ثلاثة ونصف شونيز ثلاثة ونصف توتيا هندي ثلاثة ونصف تسحق هذه الأدوية بماء السذاب المعصور وماء الفجل وماء الرازيانج يسحق بهذه أسبوعاً سحقاً ناعماً ثم شف و جفف في الظل وکتحل به عل الرق وعند النوم کل وم ، ولا يكتحل به على الشبع فإنه نافع غاية المنفعة.

استخراج جد : ؤخذ فرابون وحالتت وزنجبل وفلفل ودردي محرق ف سحق بمرارة شبوط (١) ويجعل شيافاً ويكتحل به بماء السذاب للانتشار فإنه جيد بالغ ، أو خذ

__________________

(١) شبوط ـ بفتح الأول وتشديد الموحدة أو بالضم والتشديد ـ والشباط بالضم والتشديد ـ قال الخليل من كلام أهل العراق وهو ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط لين الملمس صغر الرأس كأنه يربط وإنما يشبه البربط إذا كان ذا طول بالشبوط ـ بحر الجواهر.


فلفلاً منخولاً بالنفض في طاقات حرر / جزءاً فربوناً نصف جزء فا عمله شافاً بمرارة ٣٢ الماعز ، أو خذ من الفلفل وحده مع المرارة واكتحل به بماء السذاب أو بماء الرازيانج فإنه نافع.

لي : أصبت في بعض الكتب أن ثمرة سوى (١) لأنه في الثالثة من اليبس تنفع من الانتشار ولم أعلم ما هذه الثمرة ولكن هو شاهد على أن الانتشار من الرطوبة.

لي : الأدوية القابضة نافعة جيدة للانتشار إذا لم تكن باردة وكلها يصلب اللحم ولذلك أرى أن الاکتحال بالملح الأندراني خير ما يكون لهذه العلة وكذلك الشبت ، والأكحال المعمولة من القاقيا ونحوه.

/ شياف المرارات : يؤخذ مرارة الشبوط ومرارة نسر ومرارة الجداة بالسوة مجففة فتعجن بماء الرازيانج المغلي المروق ويجعل شيافاً.

شياف ، لي : يؤخذ مرارة التيس الجبلي أو الأهلي إن لم يصب فجففه ثم اعجنه بماء الرازيانج المغلي المروق وتجعل شيافاً.

قال جالينوس في كتاب الفصول : إن العين إذا عدمت الغذاء وجفت ضاقت حدقتها ، والرطوبات متى كانت معتدلة مددت الحدقة باعتدال ، وإذا أفرطت مددتها تمددا شددا واسعا ردا.

بختيشوع : ورق سطوي وهو نوع من الهندباء (٢) نافع للانتشار من ضربة.

حنين : الانتشار يكون إما بسبب باد وإما من ضربة أو سقطة ، فأما الذي يعرض : من ضربة فإنه مرض حاد يكون من ورم يعرض في العنبية ، وأما الذي يكون بسبب باد فمرض مزمن ، وأكثر ما يعرض للنساء والصبيان ، وأكثر من يصيبه لا يبصر شيئاً ، وإن أبصر فقليلاً ، وکون کلما بصر اصغر مما هو عله.

/ شياف المرارات ، تؤخذ مرارة السباع والطيور ودم الحرذون (٣) وخطاطف محرقة وسلخ الأفعى وزنجبيل وفلفل أبيض يتخذ شيافاً بماء الرازيانج ويحك على خشب ابنوس وکتحل به لبدو الماء.

__________________

(١) قال الرازي : ولم أعلم ما هذه الثمرة ، ونظن أنه سطوني كما قال ابن البيطار في كتابه الجامع ٢ / ١٨ هو نبات ثمره وورقه يقبضان ، أنفع ما في هذه النبات ثمرته وورقه وقوتهما قابضة تقبض بلا لذع ... وإذا ضمدت به العين نفع من اتساع الحدقة وهو الانتشار متى كان ذلك إنما يحدث عن ضربة.

(٢) الهند با بکسر الهاء وفتح الدال ، والهندباء بفتح الدال وقد کسر مقصورة وممدودة کاسني ـ بحر الجواهر.

(٣) قال في بحر الجواهر : الحرذون دويبة تشبه الضب طبعه قريب من طبع الورل وهو قتال كذا في المنهاج ، وفي الديوان هو ذكر الضب ويقال هو دويبة تشبه الحرباء موشاة بألوان.


من العلل والأعراض وكتاب العين : ثقب العنبي يتسع ويضيق ، واتساعه يكون إما من الخلقة أو يكون عارضاً ، والعارض يكون إما لكثرة الرطوبة البيضية التي في جوفه فتمد ده تمدداً شديداً فتتسع لذلك ثقبته ، وهذا اتساع بالعرض وإما لأن يخف نفس العنبية فيتمدد ثقبتها وهذا اتساع بالجوهر يخص العنبي لا بالعرض ، وأما ضيق الثقب فيكون إما من الخلقة وإما عارضاً ، فأما العارض فمنه بالجوهر وهو أن يسترخي العنبي من رطوبة تغلب عليه ، وإما بالعرض وهو أن تقل الرطوبة البيضية فلا تمددها فيتضايق لذلك الثقب.

لي : رأينا هذا في آخر فيحدث عنه عدم البصر لليبس والرطوبة ، وأما لسدة في العصبة فاستدل عليها من أنه يحدث في الموضع ثقل دفعة.

لي : رأيت في هذا هو أن الثقب الذي في العنبي يتسع ويضيق لفضل يفعل ذلك لکن ضق مرة حن کثر الضوء وتسع آخر / حن تقل العلة التي ذکر ناها في البحوث الطبيعية ، ولو كان الأمر على ما يقول هؤلاء إنه لا يتسع ثقب العنبي إلا لرطوبة تمدده أو ليبس يغلب عليه أو لمجيء الروح الذي في العين المغمضة إليه لم يتسع في الظلمة ولكنه يضيق في الضوء.

لي : سل أبداً في هذه العلل عن التدبير المتقدم والمزاج وعالج بحسب ذلك ، وعالج ضيق الحدقة بما يرطب ويحلل ويرخي كاللبن في العين والسعوطات بالأشياء الرطبة والحمام والشراب ، والانتشار (١) بالضد من هذا العلاج.

قال جالينوس : ضيق الحدقة إذا كان خلقة كان سببا لحدة البصر ، وإذا كان حادثاً كان ردياً جداً لأن هذا يكون من نقصان الرطوبة ، قال ذلك جالينوس في العلل والأعراض ؛ قال : وأما ضيق الحدقة الحادث بسبب رطوبة العنبي واسترخائه فإنه أسهل مداواة لأن تيبيس المرطب أسهل من ترطيب اليابس.

لي : ليس لجالينوس ها هنا كلام منتظم وذلك أن ضيق الحدقة يكون عنده سبباً كل لحدة البصر وإنما يكون ردياً إذا كان / من يبس فإذا كان من رطوبة يجب أن لا يضر بالبصر بل زد فه.

أيشوع بخت ، قال : إذا ضاقت الحدقة رأى صاحبها الأشياء كأنها أكبر مما هي ونفعه حب القوقاا وصب الماء الحار على الوجه والرأس والعينين والأفاويه المسخنة ، وستعمل له هذا الشاف : جاوشر درهم رماد الخطاطف آربعة دراهم زنجار درهم تخذ شافاً.

لي : اتساع الحدقة عندنا استرخاء وضيقها تشنج ، وعلى حسب ذلك يجب أن يکون التدبر .. کمل الباب ف الماء والانتشار ويتلوه.

__________________

(١) أي عالج الانتشار.


الباب السادس

في ضعف البصر ونقصانه البتة وشکل العن بحالها

وحفظ البصر وتحديده والأشياء التي تضعف البصر ومن يبصر من بعيد

ولابصر من قرب او من ببصر من قرب ولابصر من بعد ومنر فما

راه کوة آوراه اصغر او راه اکبر او راه بغر لونه والعشا والروزکور

الرابعة من العلل (١) والاعراض الالمة : قال جالنوس : مت کانت / العن لا تر فيها آفة والبصر مفقود فالآفة في العصبة المجوفة إما لورم وإما لصلابة وإما لسدة وإما لسوء مزاج ما.

لي : قد أجمع الناس على أن أكل المالح الکثر ضعف البصر ، وار ذللک لتجفيفه فقط وأنه لأصحاب الأبدان الرطبة لا يتبين ضرره وأجمعوا على أن الجماع يضعف البصر والأمر فيه كالأول عندي.

من المقالة الرابعة من جوامع حيلة البرء : قال : الآفة تحدث بالبصر وشكله بحاله إما بسبب العصب وإما بسبب الروح الباصر ، والعصب تناله الآفة إما لورم وإما لسوء مزاج وستدل عل کون الورم الحار في العصب المحجوف بالضربان والحمرة والثقل مع فقد البصر ، وأما الورم الحادث عن البلغم والحادث عن السوداء فبالثقل وعدم الحرارة ، ويفرق بينهما بطول الوقت ، وذلك لأن الورم / الصلب لا يكون إلي في مدة طويلة قليلاً لك قليلا ، ويستدل على سوء المزاج الحار في العصب باللهب الشديد في العين مع عدم البصر ، وعلى البارد ببرودة كالثلج في العين مع عدم البصر ، وأما اليبس والرطوبة فإنه يحدث في الأسنان فيحدث عدم البصر لليبس في المشايخ ، وللرطوبة في الصبيان ، وأما لسدة في العصبة فاستدل عليها من أنه يحدث في الموضع ثقل دفعة.

__________________

(١) من مصنفات جالنوس کتابن أحدهما کتاب العلل والاعراض قد ذکر ناه قبل ، والثاني موسوم بکتاب تعرف علل الأعضاء الباطنة ويعرف أيضاً بالمواضع الآلمة يشتمل على ستة مقالات وغرضه فيه أن يصف دلائل يستدل بها على أحوال الأعضاء الباطنة إذا حدثت بها الأمراض وعلى تلك الأمراض التي تحدث فيها أي الأمراض هي ووصف في المقالة الأولى وبعض الثانية منه السبل العامية التي تتعرف بها الأمراض ومواضعها .... وفي المقالات الأربع التالية لها في ذكر الأعضاء الباطنة وأمراضها عضواً عضواً وابتدأ من الدماغ وهلم جرا على الولاء ـ عيون الأنباء ١ / ٩٢ ، ونظن أن المراد هاهنا هو هذا الکتاب.


المقالة الرابعة من العلل والأعراض : قال : كثير ممن استقصى النظر إلى الشمس عند الكسوف إما أن ذهبت أبصارهم البتة ، وإما ضعفت ضعفاً شديداً لابثاً.

قال : إذا كان مع فقد البصر ضرر في سائر الحواس فالأفة في الدماغ ، وإذا لم يكن ذلك فالآفة قد يمكن أن تكون في العصبة المجوفة إما سدة وامتحنه بتغميض احد العنن وبالنقلة من الجو النر ال الظلم ، وقد کون من نقص القرنة وتکمشها وبسها وصلابتها ضعف البصر ، وذلل عرض للمشاخ کثراً ، او قد عرض للشبان أيضاً فإن كان مع ضيق الحدقة فالآفة يبس في العين أجمع ، فإن كان بلا ضيق في كل الحدقة فإنه يبس في هذه الطبقة وحدها كما يكون في الشيخوخة ، / وعلاجه الترطيب وفتح العين في الماء الفاتر العذب والأغذية المرطبة ونحو ذلك.

الثالثة من الميامر : قال : قد يخلط بالأدوية الحادة التي تحد البصر من الأدوية القوة القبض جداً شناً لقوي جوهر العن وشده فقو فعله.

لي : هذا مثل ترکب الدواء المتخذ من زنجبل ونوشادر وفلفل وهللج يحفظ.

قال : الأدوية التي تمنع أن يحدث في العين علة هي التي تمنع الرطوبات أن تسيل إليها وأن جل أمراض العين لسيلان الرطوبات إليها ، ولذلك فإني وجدت. بالتجربة أفضل هذه وأنفسها الذي اتخذته أنا بالحجر الأفروجي (١) وصفته في الثالثة من المامر.

لي : وآما نحن فنعتاض عنه بالتوتا والکحل والشادنة والرو سختج والقلما جود عملها بالسحق ومر عل الجفان بالمل فانه في غاة البس ونبغي آن سق ماء قشور الرمان بثفله ويعجن به ثم يسحق ويرفع ـ إن شاء الله ، فإن هذا إذا كحل به لم يدع أن يرطب العين ولا يدمن فإنه يجففها جداً وينشر الأجفان ، ورات الإجماع واقعاً على أن دهن البلسان يحد البصر ويحفظ عليه صحته إذا وقع في الأشياف.

لضعف البصر : مرارة الحبار مع عصارة فراسون وعسل فائق تبر ء ضعف البصر سريعاً ، أو يكحل بالمر والفلفل بالسوية يجعل شيافاً ويستعمل ، أو يؤخذ زعفران وفلفل ويعالج به مرارة الثور.

__________________

(١)ذکره في مخزن الأدوية بدون النسبة أي حجر الأفروج ، وفي الجامع للمفردات : حجر الأقروح ـ بالقاف وآخره حاء مهملة ، وقال الغافقي قال حنين يكون في أرض الروم وفي بلد قريب من بلد دع اولو قوس بنه وبن قسطنطنة مائتا مل وطفو فوق الماء کالقشور واذا حل وشرب نفع من لسعة العقرب ، ومثله ذكره في مخزن الأدوية بالفارسية.


المقالة العاشرة من منافع الأعضاء (١) : قال : الشيوخ ينقص منهم الصفاق / القرني فکون ذلل سببا لضعف البصر.

الطبري (٢) : كثرة البكاء يضعف البصر ويولد سبل العين.

اليهودي (٣) من بعض كتب الهند ، قال : ينبغي في حفظ صحة العين أن / يكحل بالحضيض في كل جمعة مرة فإنه يجلب ما فيها من غلظ الرطوبات.

لي : أهرن إذا رأيت البصر مفقوداً وشكل العين بحاله لا ينكر فانظر فإن كان مع ذلك آفة آخر في الحواس الأخر فالعلة في الدماغ ، وإلا فالعلة في العصبتين المجوفتين ، وإن كانت سدة في العصبة لم يتسع الناظر في حال التغميض الأخرى.

ماسرجوه قال : فعل الاقلما والتوتا ونحوه من الادوة تجفف البلة والعن ، وکذللف السرطان البحري والکحل والشادنة ونحوها والمرقششا واللؤلؤ والصدف.

__________________

(١) كتاب منافع الأعضاء لجالينوس يشتمل على سبع عشرة مقالة بين في المقالة الأولى والثانية منه حكمة الباري تبارك وتعالى في إتقان خلقة اليد وبين في القول الثالث حكمته في إتقان الرجل وفي الرابع والخامس حكمته في آلات الغذاء وفي السادس والسابع أمر آلات التنفس وفي الثامن والتاسع أمر ما في الرأس وفي العاشر أمر العينين (وهو المراد ههنا بلفظ ـ المقالة العاشرة) وفي الحادي عشر سائر ما في الوجه وفي الثاني عشر الأعضاء التي هي مشاركة للرأس والعنق وفي الثالث عشر نواحي الصلب والکنفن ثم وصف في المقالتن اللتن بعد تلله الحکمة في اعضاء التولد ثم في السادس عشر آمر الآلات المشتركة للبدن كله وهي العروق الضوارب وغير الضوارب والأعصاب ثم وصف في المقالة السابعة عشرة حال جميع الأعضاء ومقاديرها وبين منافع ذلك الكتاب كله ـ عيون الأنباء ٩٦ / ١

(٢) الطبري نسبة إلى طبرستان ـ بفتح أوله وثانيه وكسر الراء ، الطبر وهي الفارسية هو الذي يشقق به الأحطاب وما شاكله بلغة الفرس واستان الموضع أو الناحية كأنه يقول ناحية الطبر ، وهي بلدان واسعة کثر شملها هذا الاسم ... فمن أعان بلدانها دهستان وجرجان واستراباد وآمل وسارة وشالوس ور بما عدت جرجان من خراسان ال غر ذلله من البلدان .... وطبرستان ف البلاد المعروفة بما زندران .... المعجم باب الطاء. والمشهور من الأطباء بهذه النسبة طبيبان أحدهما أبو الحسن علي بن سهل بن ربن أو ربل أو رزين (على اختلاف الأقوال) طبري أسلم على يد المعتصم وقربه وظهر فضله بالحضرة .. هو معلم أبي بكر الرازي ، وثانيهما أبو الحسن أحمد بن محمد الطبري فاضل عالم بصناعة الطب وكان طبيب الأمير ركن الدولة ، ولأحمد بن الطبري من الكتب الكناش المعروف بالمعالجات البقراطية وهو من أجل الكتب وأنفعها .. وهو يحتوي على مقالات كثيرة ـ عيون الأنباء

(٣) اليهودي هو ماسرجويه متطبب البصرة الذي نقل كتاب أهرن من السرياني إلى العربي وكان يهودي المذهب سريانياً وهو الذي يعنيه أبو بكر محمد بن زكريا الرازي في كتابه الحاوي بقوله قال اليهودي وقال سليمان بن حسان المعروف بابن جلجل إن ماسرجويه كان في أيام بني أمية وإنه تولى في الدولة المروانية تفسير كتاب أهرن بن أعين إلى العربية ، وجده عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه في خزائن الكتب فأمر بإخراجه ووضعه في مصلاه واستخار الله في إخراجه إلى المسلمين للانتفاع به فلما تم له في ذلك أربعون صباحاً أخرجه إلى الناس وبثه في أيديهم ـ عيون الأنباء ١٦٢ / ١.


من اختارات الکند : کحل حفظ البصر وحده ، ؤاخذ توتا فغسل بالماء سبع مرات ثم يوزن بعد أن يجف خمسة مثاقيل ومن الكحل والمرقشيثا مغسولين مرة او مرتين مثقالان يجمع ويسحق بالماء / ثلاثة أيام کل وم ساعة ثم سق ماء مرزنجوش مروق بالنار ثم جعل معه مثقال سلف ونصف دانق کافور وسحق نعما ورفع فانه عجب.

بولس قال : استعمل في ضعف البصر وكلاله الفصد من المرفق ثم من المأق ، والعلق على الأصداغ ، ودلك الأطراف ، وإذا طال الزمان فاستعمل العطوسات والقيء على الريق والأكحال المعروفة لذلك بعده كالمرارات أو العسل والرازيانج والفلفل ونحوها.

لي : شاف جد : ؤخذ من التوتا والاشق عجن وکحل به ، قال : ان الاشق نافع لضعف البصر.

مجهول ، قال : إن كان امتناع البصر عن الدماغ فإن صاحبه يجد صداعاً ودوياً وطنناً في الرأس ، ويكون قد تقدم قبل ذلك سبب من ضربة وغيرها ، وإن كان في الآلة التي ينبعث فيها النور فإن دليل ذلك أن لا يتسع إحدى الحدقتين في حال التغميض ، فإن لم يكن لا هذا ولا الأول فالعلة في سائر آلات العين ، فحينئذ فانظر في حال الثقب وسائر الآلات ، قال : فأما ضعف البصر الكائن من بدو ماء وانتشار وغره فأنفع الأشياء كحل المرارات وشرب الإيارجات وترك الطعام الغليظ ، فإن كان مع ذلك به صداع فانظر فإن كان من القفا فاكو أخدعيه ، وإن كان من المقدم فسل (١) شراني صدغيه ، فإن / ذلك يثبت بصره بحاله.

لي : الأشياء التي تضعف البصر هي مثل الشبث والكرنب والعدس والبادروج والملح واللحوم الغليظة والخل والحجامة والجماع.

حنن من اختاراته : صفة برود الرمان الذي سم جلاء عون النقاشن : ؤخذ رمان حلو ورمان حامض صادق الحموضة فيعصران باليد في غضار نظيف ويجعل كل واحد منهما على حدته في قنينة (١) ويجعل في الشمس مشدود الرأس من أول كلم حزيران (٢) إلى آخر آب / ويصفى كل شهر من الثفل ويرمى بالثفل ثم يجمعان بالسوية بعد ذلك ويؤخذ لكل رطل منهما صبر وفلفل ودار فلفل ونوشادر درهم درهم من كل

__________________

(١) نن وهي بکسر القاف وتشديد النون إناء من زجاج للشراب ج قناتي وقنان.

(٢) حزران ـ بالزاي والاء المثناة التحتة بعدها راء مهملة ـ هو شهر من شهور السرانن هوا في العدد ثلاثون يوماً يقال له بؤنة من شهور القبط ، وآب هو أيضاً من شهور السريانيين وهو في العدد أحد وثلاثون وماً قال له مسر من شهور القبط ـ مروج الذهب ٢٥ / ١.


واحد فنعم سحقه وطرح فه ورفع فانه کلماعتق کان آجود وکتحل به فانه عجب.

بولس : برود يحفظ العين ويحد البصر : يسحق التوتيا بماء المرزنجوش أسبوعاً ثم يترك يجف ويسحق ويستعمل.

شاف : لنقوش (١) حد البصر : ؤخذ سکبنج وجاوشر وملح آندراني وزنجار وفلفل أبيض وحلتيت ودهن البلسان ومرارة الثور ودار فلفل وزنجبيل يجمع الجميع بعصير الرازيانج.

أريباسيوس ، قال : مما يحفظ البصر لئلا يظلم أن يغوص الإنسان في ماء بارد في الصيف ويفتح عينيه فيه مدة طويلة فإنه يفيد العين ضياء كثيراً ، ويدمن قراءة الكتب فإنه يفيد البصر قوة ، ويدع الشراب الغليظ الحلو خاصة والأغذية التي يطول ليثها في فم المعدة والعسرة / الهضم والتي تولد أخلاطاً غليظة والتي تبخر الرأس كالبصل كلا والكراث والجرجير ونحوها ، ولا يستلقي على القفا مدة طويلة ، ويحذر الرياح الشمالة آن ستقبل عنه والبرد والثلج والدخان والغبار ، وقطر في عنه کل وم قطرات من نقيع الرازيانج : ينقع الرازيانج طرياً في ماء المطر في زجاجة ويترك أياماً ثم صف وقطر منه في العن.

ابن طلاؤس ، قال : لضعف بصر المشاخ يدلك الأطراف ويدام مشط الرأس و شربون شراب الافسنتن قبل الطعام وسکنجبن العناصل و عطسون وغرغرون بالعسل والخردل.

الساهر : لحدة البصر مما اتخذته لنفسى فانتفعت به : عصرت ماء الرمان المز وأغليته حتى ذهب النصف ثم ألقيت عليه نصفه عسلاً منزوع الرغوة وأغليته حتى اختلط وغلظ وجعلته في الشمس عشرين يوماً ثم اكتحلت منه فأضاء بصري.

آخر فائق : ماء الرمان الحامض وماء الرازيانج المعصور ومرارة البقر والعسل بالسوة اجمع ونزع رغوته وکتحل به.

لي : شياف لحدة البصر : يؤخذ مرارة البقرة مجففة ودار فلفل / وهليلج وتوتيا جمع بماء الرازانج وجعل شافاً وحلک به وکتحل به ـ ان شاء الله.

آخر باسليقون ، أبو السدي (٢) : يؤخذ هليلج أصفر وزنجبيل خمسة خمسة فلفل

__________________

(١) في عون الانباء ١ / ٢؛ لکنه بسن مهملة ـ ونقوس هو الذي کان کن عن الناقص.

(٢) لم نظفر بهذا الطبيب ، ولعله ابن السري ، بالراء بدل الدال ؛ وابن السري وإن كان من أجل الأطباء لكن كان زمنه بعد الرازي فلا يراد هاهنا ، وترجم لابن السري صاحب عيون الأنباء ٢ / ١٦٤ بما نصه : هو الشيخ الإمام العالم نجم الدين أبو الفتوح أحمد بن محمد بن السري وكان يعرف بابن الصلاح فاضل في العلوم الحكمية جيد المعرفة بها مطلع على دقائقها وأسرارها فصيح اللسان قوي العبارة مليح =


أبيض درهمان نوشادر درهم ، هذا عجيب جداً لظلمة البصر والدمعة. مجهول ، لظلمة البصر الذي يصعب عليه قراءة نقش الخاتم : ماء البصر وعسل يکتحل به.

التذكرة : لظلمة البصر : يكتحل بالوج والدارصيني وعود البلسان وحبه واللؤلؤ واللوز المر واللبان والقنطوريون الدقيق والفلفل والزنجبيل وماء الرازيانج وماء الغرب وماء الفجل والدار فلفل والحلتيت / إن اكتحل به أو أكل منه يحد البصر ، وأكل الفجل والاکتحال به ، والقطران ودهن البلسان وفراخ الخطاطيف المحرقة وماء البصل وعسل وماء الخردل الرطب والأفسنتين وماء الحاشا والجاوشر.

لي : الأكحال التي تحفظ البصر تؤلف من الأحجار اليابسة مثل الكحل والتوتيا والمرقشيثا والبسد والشادنة ، والسرطان البحر رب بماء المطر ثم لق عله من السنبل والساذج الهندي والصبر شئاً قللا وکتحل به ، ورب في الصف بماء ورد ، وإن أردت أن يحد البصر فبماء الرازيانج والسذاب.

وللتحفظ من الرمد کتحل بماء الحصرم والسماق.

كحل يحفظ العين من الرمد والحرارة وهو من أكحال الصيف : سرطان بحري وشادنة ولؤلؤ ثلاثة ثلاثة نشا درهمان وبسد درهم ونصف إسفيداج الرصاص درهمان بزر الورد ثلاثة در اهم شاف ما مثا درهم رب الحصرم درهم کافور درهم ترب الأحجار بماء الورد ثم يجمع مع الآخر ويسحق بماء الورد ويكحل به في الصيف بأن غمس المل في ماء ورد وفي الشتاء بماء بارد.

/ روفس إلى العوام ، قال : ضعف البصر الحادث عن النظر إلى الشمس يشفيه النوم الطويل والشراب ، وقال : إذا ابتدأ يحدث بالبصر ضعف فعلامته أن تبدأ العين تظلم وتكون أشفار العين متفننة الألوان مثل قوس قزح ويرى بين يديه بريقاً فهذا ينذر بضعف يريد أن يحدث في البصر ، فيجب أن تبادر بتنقية الرأس وإصلاح الغذاء.

من كتاب حنين ، قال : إذا بطل البصر أو نقص من غير أن يكون في أسفل العين آفة ظاهرة فإن ذلك من أجل العصبة المجوفة وإما من أجل الدماغ. وأمراض العصبة إما من سوء مزاج وإما من ورم أو سدة أو ضغطة أو انحلال فرد مثل هتك يعرض لها ، فإذا رأيت قد ذهب البصر والعين بحالها فإنه إن كان في الرأس مع ذلك ثقل

__________________

=التصنف متمز في علم صناعة الطب وکان عجماً اصله من همدان وقطن بغداد .... وکانت وفاته رحمه الله بدمشق في ليلة الأحد سنة نيف وأربعين وخمسمائة ودفن في مقابر الصوفية عند نهر بانياس بظاهر دمشق ، والرازي توفي في سنة نيف وتسعين ومائتين أو ثلاثمائة وكسر وقال (أبو الخير الحسن بن سوار بن بابا وکان قرب العهد من الرازي) والشل مني ونقلت من خط بلمظفر بن معرف أن الرازي توفي سنة عشرين وثلاثمائة ـ عيون الأنباء ١ / ٣١٤ (٣ ـ ٣).


وخاصة في عمقه وما يلي قعر العين فاعلم أن رطوبة كثيرة سالت إلى عصبة العين فضغطتها أو ورمتها ، فإن خبر العليل بأنه كان أولاً يتخيل التخيلات التي يتخيلها صاحب الماء ثم ذهب بصره وليس في شكل العين آفة ولا به ثقل في قعر العين ولا الرأس فاعلم أن علته من سدة في العصب / ويستدل على السدة أيضاً بأن تغمض إحدى أهل العنن فلا تتسع الاخر ان لم عط علامات الاخر ، ونبغي ان عط علها علامات ؛ قال : فإن ذهب البصر بعقب سقطة أو ضربة أو قىء شديد وكانت العين ثبتت أولاً ثم إنها غارت بعد فاعلم أن العصبة انهتكت. قال : وإن رأيت من يبصر من قرب ولار من بعد او ر ما صغر ولار ما کبر فان ذلک لضعف الروح الذي نبعث من الدماغ ، وان رات بضد ذلل حت ر من بعد ولار من قرب مثل ما عرض للمشاخ او ر بالنهار ولار باللل کالاعش علمت آن ذلل لغلظ الروح النفساني وكثرة الفضول المخالطة له في ضعف البصر خاصة ، يخرج الدم من العروق التي في المأقين ويطرح العلق في الصدغين.

لي : ينبغي أن يحرز في أي نوع من ضعف البصر هذا ، وقال : ونفع من ظلمة البصر والسدة الباسليقون وهو المؤلف من القلقطار (١) / والنحاس المحرق والزنجار والفلفل والزنجبيل والسنبل هري بماء الرازيانج.

لي : هذا جد فاعتمد عله وزاد فه کافور قلل ، والتي تحفظ العن وتمنبع التجلب منها تتخذ بالحجر الأفروجي أو بالإثمد أو بالقليميا والصبر والماميثا والزعفران والأنزروت ، قال : ولا يستعمل الباسليقون ونحوه من الأدوية الحادة والرأس ممتلىء والهواء جنوبي ، ولا في صميم الصيف والشتاء ، ويقطر أبداً في العين بعده لبن لسکن لذعه.

ابن ماسويه في المنقية ، قال : التي تظلم البصر إن أدمنت الخس إذا كثر منه والعدس والبادروج والكراث النبطي والشامي.

ولحدة البصر : يكحل العليل بماء البادروج وشيء يسير من جاوشير.

قال : والزيتون النضيج يضر بالبصر.

قريطن (٢) كحل عجيب لسقوط الأشفار وحفظ صحة البصر / والدمعة : يؤخذ قدميا فيدق دقاً جريشاً ، ويعجن إن أردت حفظ حدة البصر بشحم الأفاعي ، وإن أردت حفظها خاص فبعسل ، واجعله في کوز واحرقه حت لاتر دخاناً خرج من الثقب

__________________

(١) قلقطار ـ بالفتح ـ ضرب من الزاج وقيل هو الزاج الرومي وقيل هو الأصفر منه ـ بحر الجواهر.

(٢) هو اقرطن الملقب بالمزن وهو صاحب کتاب الزنة وقد نقل جالنوس عنه اشاء من کتابه في کتاب المامر ـ عون الانباء ١ / ٣.


البتة ، فإذا لم يخرج من الثقب الدخان فاقلع الطين ، ورش عليه المطبوخ واسحقه سحقاً ناعما وخذ منه جزء اور وسختجا وکحلا ولاز ورد نصفا نصفا فاجعله کحلا فانه عجب.

من کتاب (١) نسب ال جالنوس ف ساسة الصحة ، قال : حفظ عل العن صحتها ويمنع النوازل إليها أن يداف الحضض بالماء ويقطر فيها منه ، فإنه يمنع العين من قبول المواد الرديئة ، ويفعل مثل ذلك الأشياف الذي يهياً من السنبل والحضيض جداً ، وقال : / ويضر بالبصر السكر الدائم والباه والشراب والحلو والأغذية الكثيرة الغذاء والبطيئة النضج والمصدعة والمهيجة للباه والحريفة والسوداوية ، ومن كان به مع ضعف البصر ثقل الرأس فليخرج الدم من الجبهة أو الأنف أو الأماق ، وكثرة النوم والسهر يضر بالعين ، ويستعمل بصره في القراءة والنظر في نقوش الخواتم فإن ذلك له رياضة ، ولا بد من النظر إلى شىء مدة طويلة كالمبهوت ، وينظر إلى أشياء مختلفة ودلالک عنه ، ودم لن البطن | قام من النوم دلكاً رفيقاً ، وينفع في بعض الأحوال استعمال الأكحال الحادة التي تحدر الدموع ، فإنها تجلو عينه وتخرج الرطوبات ، ودام لن البطن ، ولا کثر استعمالها.

لسابور (٢) : كحل الساذج الحافظ للعين المقوي لها : إثمد ستة توتيا أربعة قليميا درهمان بسد مثله لؤلؤ نصف درهم زعفران نصف درهم / مسك قيراط ساذج هندي درهم ينعم سحقه ويستعمل ، وهذه الأدوية اليابسة تسحق بالماء في الهاون (٣) أياماً ثم تجفف وتلق علها ان شاء الله.

دواء الکاتب : کحل حفظ عل العن صحتها ونشف البلة وضيء العن : شاف ما مثا وبزر الورد من کل واحد درهم هللج آصفر نصف درهم عصارة الحصرم درهم کحل مرب بماء المطر در همان کافور دانق سنبل الطب دانقان ، عاد عله السحق وکحل به ـ ان شاء الله.

__________________

(١) لم نجد في العون من کتب جالنوس کتاباً سم بساسة الصحة لا أن له فه کتاب الحلة لحفظ الصحة ست مقالات وغرضه فيه أن يعلم كيف حفظ الأصحاء على صحتهم ، من كان منهم على غاية کمال الصحة ، ومن کانت صحته تقصر عن غاة الکمال ، ومن کان منهم سر بسرة الأحرار ، ومن كان منهم يسير بسيرة العبيد ـ عيون الأنباء ١ / ٩٨.

(٢) سابور : کان ملازماً لبمارستان جندي سابور ومعالجة المرض به وکان فاضلاً عالماً بقو الادوة المفردة وترکبها وتقدم عند المتوکل وکان ر له وکذلل عند من تول بعده من الخلفاء وتوفي في أيام المهتدي بالله وكانت وفاة سابور بن سهل في يوم الاثنين لتسع بقين من ذي الحجة سنة خمس وخمسن ومانتن ولسابور بن سهل من الکتب کتاب الاقراباذن الکبر المشهور جعله سبعة عشر بابا وهو الذي کان المعمول عله في البمارستان ودکاکن الصادلة ـ عون الانباء ١ / ١٩١.

(٣) قال في بحر الجواهر : الهاون الذي يدق في معرب وأصله هاوون لأن جمعه هواوين مثل قانون

وقوانين فحذفوا منه الواو الثانية استقالاً وفتحوا الأولى لأنه ليس في كلامهم فاعل بالضم.


السابعة من آراء بقراط وأفلاطون : قال : فيه قولاً أوجب أن السدة هو أن لا يتسع إحدى الناظرين ولا يضيق بتغميض الأخرى وفتحها من غير أن يكون قد اتسع أو ضاق بل هو حافظ لشکله.

من قرابادين سابور (١) الكبير : كحل يحفظ العين ويقويها ويقطع الدمعة جيد بالغ وهو للدمعة عجيب : ينقع الإثمد في ماء المطر إحدى / وعشرين ليلة أو الماء الذي قطر تحت الحب ثم خذ منه عشرن درهماً ومرقشثا ثمانة در اهم وتوتا اخضر وقلما من کل واحد اثني عشر درهماً لؤلؤاً صغاراً در همن مسکاً دانقاً کافوراً دانقن زعفراناً وساذجاً من كل واحد درهماً درهماً ، يسحق الإثمد والمرقشيثا والتوتيا واللؤلؤ بماء المطر ثلاثة أيام في اليوم عشر مرات يسحق ويترك حتى يجف ثم يسحق وتلقى عليه الأدوية مسحوقة منخولة بحريرة ، ويعاد عليه السحق جيداً ، ويرفع ويكحل بالعشيات والغدوات ، جد بالخ.

لحدة البصر : آرباسوس قال : لق رازانج طري في ماء في بناء زجاج ويترك فيه أسبوعاً ، ثم يقطر منه في العين كل يوم غدوة وعشية أربعين يوماً ، ويلطف غذاءه.

من سياسة الصحة : قال : من عرض له من الناقهين ضعف البصر فلا يكحله بل أكبه على ماء حار مرات ، ومره أن يمشي في البساتين.

لي : أتيت بصبي كان به قرانيطس (٢) فبرأ منه وكان لا يبصر البتة وحدقتاه لا قلبة بهما صافيتان نقيتان ولا سعة فيهما ولا ضيق / فأشرت عليه أن ينطل رأسه ويسعط بدهن بنفسج فبرأ وکان قلل النوم مع هذا.

لي : على ما رأيت في المعجونات معجون يحد البصر غاية الحدة : زنجبيل ووج إيارج فيقرا أجزاء سواء حلتيت ربع جزء ، ويعجن بماء الرازيانج الرطب أو طبيخ بزره ، وعسل يستعمل دائماً قدر بندقة كل يوم ، جيد للانتشار وابتداء الماء وظلمة البصر.

جوامع العلل والأعراض : قال : الطبقة القرنية إن رطبت فوق حدها ضعف البصر وصار كدراً ، وإن يبست نقصت ونقص البصر كالحال عند الشيخوخة.

لي : ينفع من الأول كحل المرارات ، وعلامته أن يرى الأشياء كأنها في ضباب

__________________

(١) تقدمت ترجمته وله من مصنفاته کتاب الاقراباذن الکبر المشهور جعله سبع عشر بابا وهو الذي کان المعمول عله ف البمارستان ودکاکن الصادلة وخصوصاً قبل ظهور الا قراباذن الذي الفه آمن الدولة ابن التلميذ ـ عيون الانباء ١ / ١٩١.

(٢) قال في بحر الجواهر قرانطس ـ بالقاف ـ لفظ وناني معناه الهذان قال الشخ هو ورم حار في حجاب الدماغ الرقيق والغليظ دون جرمه.


من غر آن تکون حد قته کدرة ، والثاني کون لون القرني قلل الماء ، لانه لاستبن فيه إنسانك إذا نظرت فيه إلا بكد ، وعلاجه الترطيب.

عصارة الکمون البري تجد البصر وتخرج منه رطوبات کثرة ، عجيبة في ذلك.

داسقوردوس : عصارة البصل عجبة باذا اکتحل بها ف تحدد البصر الذي أفسدته رطوبات غليظة ، عصارة الفراسيون يكحل بها فتحد البصر جداً ، السکبنج آبلخ هل الأدوية في تحديد / البصر الذي قد ضعف عن أخلاط غليظة.

ج (١) : التوتيا المغسول أشد تجفيفاً من سائر الأدوية ولا يلذع ، فهو لذلك نافع جد لمنع المواد ال العن وتقوة العن.

لي : اعتمد عليه بدل الحجر الأفروجي الكحل قد جمع إلى التجفيف قبضاً فهو لذلك جيد بالغ لمنع المواد عن العين ، ودهن البلسان إن اكتحل به أحد البصر.

د : الأبنوس يجلو الظلمة التي في البصر جلاء قوياً ويدفع سيلان المواد إليها ، والحضيض جيد لظلمة البصر.

لي : أنا أستعمل هذا حيث حدة ومواد سائلة ، فإنه يمنع من ذلك.

إدمان أكل العدس يظلم البصر ، والكرنب يظلم البصر إذا أكثر منه ، إدمان أكل الخس يغشي البصر ، البادروج يغشي البصر إذا أكثر / أكله د : ماء البادروج يحد البصر اذا اکتحل به ، ومنع سلان الرطوبات ال العن وجففها بقوة ، الکراث الشامي اذا أدمن أكله أظلم البصر وجميع أنواعه.

د : ماء البصل إذا خلط بالعسل واكتحل به نفع من ضعف البصر ظلمته ، الفلفل يجلو ظلمة البصر ، الزنجبيل جيد لظلمة البصر ، الصعتر إذا أكل في الطعام جيد لظلمة البصر ، السذاب إذا أكل أحد البصر ، ماء السذاب مع ماء الرازيانج إذا اكتحل به نفع من ظلمة البصر ، الشبث إن أدمن أكله أضعف البصر ، ماء الرازيانج إذا جفف في الشمس وطرح في الأكحال المتخذة للبصر انتفع به ، والصمغ الذي يخرج من ساقه قوي جداً في ذلك أقوى من الرازيانج ، السكبينج يجلو ظلمة البصر.

ويحده البقلة الحمقاء ، قال روفس فى موضعين : إنها تضعف البصر إذا أدمنت.

الخوز (٢) : الإكثار من البصل يظلم البصر.

__________________

(١) أي جالينوس ، الجامع للمفردات : التوتيا إذا غسل صار منه دواء أشد تجفيفاً من كان شيء مجفف من غير أن يلذع فهو لذلك موافق نافع للقروح السرطانية ولغيرها من القروح الخبيثة وقد يخلط أيضاً في الشيافات التي يعالج بها العين.

(٢) الخوز بالخاء المعجمة ينسب إليه جوارشن ويقال جوارشن خوزي.


ماسرجويه وابن ماسويه : الدارصيني يحد البصر إذا أكل في الطعام أو اكتحل به وذلله خاصته. ابن ماسوه : الزعفران حد البصر.

الساهر ، قال : قد أبرأت ظلمة البصر الحادثة في عقب / الأمراض الحادة بماء الجبن ، ثم باللبن والدهن على الرأس والحمام ، والترطيب بالأغذية ، والمسك يقوي العن ون شف رطوباتها.

سندهشار (١) : الخل يضعف البصر إن أدمن أكله.

ابن ماسويه : الخس يضعف البصر إن أدمن أكله.

مسح ، قال : قد يعرض ضعف البصر من غلبة اليبس عليه ، وعلامته ضمور العن وکدرها ، وان کون علها شبه الغبار ، وتتخل فها خالات سود ، وسم هذا المرض تحر العن.

کحل جربته حد البصر و جلوه : اقلما الفضة توتا ثمد شادنة سرطان بحر درهم درهم ، فلفل دار فلفل نوشادر نصف نصف درهم؟ يستعمل دائما.

قال : إذا كان الإنسان يبصر من قريب بصراً ضعيفاً ولا يبصر من بعيد فهو رديء ، والمولود على ذلك لا يبرأ. والحادث يعالج بكثرة الإسهال.

/ لي : کحل حد البصر جد : توتا هندي ور وسختج ومرقشثا ومر (٢) ثلاثة شد دراهم ثلاثة دراهم يسحق بماء الرازيانج ثلاثاً ثم يلقى عليه فلفل ودار فلفل وصبر (٣) ودار صن وزنجبل ووج ومامران ونوشادر درهم درهم ، سحق ورفع ، جد بالغ.

مسيح : ينفع من العشا وكثرة البلة والظلمة ويقوي الحدقة ويحد البصر : عصير الرمان والحامض وعسل منزوع الرغوة بالسوية ماء الرازيانج نصف جزء ، جعل في

__________________

(١) وممن كان من معاصري الأطباء الإسكندرانيين وقريباً من أزمتهم .... انطيلس وبرطلاوس وسندهشار ـ بالسن بعدها النون ـ عون الانباء ١٩ / ١.

(٢) قال ابن البيطار : وقال في الميامين (كذا ، ولعله : الميامر) يصل (المر) إلى عمق البدن والأعضاء لأن طبيعته لطيفة حتى يبرىء الأعضاء الوارمة ويستقصي برأها ، الرازي ولذلك هو من أدوية العين وقد خلط بالقوابض فوصلها ، دسقوردوس وقوته مسخنة وعمل شافاً للالتصاق قابضاً ولن فم الرحم المنضم ويفتحه وإذا استعمل مع الأفسنتين أو مع الترمس أو عصارة السذاب أدر الطمث وأحدر الجنين بسرعة ـ الجامع للمفردات ٨ / ١٨٠.

(٣) قال ابن البيطار : ابن سينا (الصبر) ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها ومن حرقة المأقي ويجفف رطوباتها ، الرازي قال وأصبت لابن ماسويه أنه نافع أيضاً للعينين مجفف للجسد يطلى بمائه الشقاق الذي کون في الدن فنفعه. وقال في بحر الجواهر : زد نور البصر لانه دفع ما في العصب النور من الفضلة ـ الجامع للمفردات ١ / ٧٩.


قارورة وطرح فه قلل / زعفران و شمس وساط حت غلظ ، ثم کحل به.

في حفظ البصر وتحديده : الدهن الذي يهياً من أغصان الشجرة التدمرية التي يكون منها الألومالي (١) يصلح لظلمة البصر إذا اكتحل به.

دياسقوريدوس : إنه صالح لظلمة البصر إذا اكتحل به. دياسقوريدوس : الأبنوس يجلو ظلمة البصر جلاء قوياً ، وإن اتخذ منه مسن (٢) وحك عليه الشياف جود فعله ، وإن أردت استعماله فخذ برادته واسحقها نعماً وانخلها بحرر ، ثم انقعها بشراب رحاني ، ثم آنعم سحقاً واجعله شافا.

قال جالنوس : قد وثق الناس من الابنوس آنه جلو ما کون قدام العن فمنع البصر.

وقال بولس : إنه يجلو الغشاوة التي تعرض للعين الرطوبة التي تستخرج من شجرة الغرب إذا قشر (٣) قشرها في إبان ظهور الزهرة ثم تؤخذ مجتمعة يكحل بها فتجلو ظلمة البصر ، قال دياسقوريدوس : خلل (٤) العنصل يلطف البصر إذا شرب ، وعصير أناغالس / إذا جعل مع العسل نفع من ضعف البصر. دياسقوريدوس : افسنتين نفع من غشاوة العن. داسقوردوس : الحلتت لذا خلط بالعسل واکتحل به احذ البصر ، دهن البلسان يحد البصر ويجلو ظلمته.

__________________

(١) ألومالي باللام لا بالراء كما ذكره بعضهم يوناني معناه العسل الثخين ويسمى عسل داود لأنه يقال إنه أول من عرفه وهو كالميعة السائلة يستخرج من ساق شجرة يقال إنها لا توجد إلا بتدمر وأجوده البراق الثخين والصافي الحلو حار في الثالثة رطب في الثانية يزيل الجرب والقروح وأوجاع المفاصل ويخرج أخلاطاً مهولة نتنة ينقي اللزوجات ويكسل ويسبت وينوم وتصلحه الحركة وعدم النوم ، وتدمر ـ بفتح التاء وضم الميم مدينة قديمة مشهورة في برية الشام بينها وبين حلب خمسة أيام ـ تذكرة داود ص ٥.

(٢)المسن ـ بکسر المم وفتح السين ما يسن به أو عليه أي يحدد ـ أقرب الموارد.

(٣) غرب وهو شجرة معروفة وقوة ثمرها وورقها وقشرها وعصارتها قابضة .... وقد يستخرج منه (القشر الرطب) رطوبة إذا قشر قشرها فى إبان ظهور الزهر منها فإنها توجد داخل القشر مجتمعة قوتها جالية لظلمة العين ، جالينوس وأما ورق الغرب فإنه يستعمله الناس فى إدمال الجراحات الطرية وأما زهره وورده فجميع الأطباء يستعملونه في أخلاط المراهم المجففة لأن قوته تجفف بلا لذع وفيه شيء من العفوصة ، وإبان الشيء ـ بكسر الهمز وتشديد الموحدة : حينه وأوله ـ الجامع للمفردات ٣ / ١٥.

(٤) خل العنصل قال ديسقوريدوس في الخامسة وأما خل العنصل فصنعته على هذه الصفة : يؤخذ من بصل العنصل الأبيض فينقى ويقطع بسكين عود وتشك قطعه في خيط وتكون القطع متفرقة لا يمس بعضها بعضا وجفف ف ظل ٥؛ وما ثم ؤخذ منه مقدار من ولق عله ١٢ قسطا من خل ثقف ويوضع في الشمس ٢٥ يوماً وتكون الآنية التي فيها الخل والعنصل مغطاة ويستوثق من تغطيتها ثم ؤخذ العناصل فعصر عصر رمي به وؤخذ الخل ورفع ـ الجامع للمفردات ١٣ / ٣.


داسقوردوس : عصرة البا دروج لذا اکتحل بها آحدت البصر.

داسقوردوس : الوج ک تحل به ف حد البصر وذهب بظلمته فما ذکر داسقوردوس وقاله ابن ماسوه. داسقوردوس : ماء البصل اذا اکتحل به مع عسل نفع من ضعف البصر ، داسقوردوس : کبد الماعز عل الصفة التي في باب العشا يحد البصر ويذهب بظلمته.

جالينوس قال : عصارة البصل تذهب بظلمة العين إذا كانت من أخلاط غليظة إذا اکتحل به جا وشر ان اکتحل به أحد البصر. داسقوردوس : الدار صني جلو ظلمة : البصر. ابن ماسويه : خاصيته أن يحد البصر الضعيف إن أكل أو اكتحل به جمعاً. قال داسقوردوس : قد ستعمل الدرد المحرق بدل التوتا فذهب بغشاوة العن.

لي : التوتيا إذن يذهب بغشاوة العين /

وقال بولس : ينبغي أن يغسل بعد حرقه ، ويدخل في أدوية جلاء العين عصارته الوجع. داسقوردوس : الزت العتق اذا اکتحل به حد البصر.

دياسقوريدوس : صمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً يجلو ظلمة البصر إذا اكتحل به. دياسقوريدوس : زنجبيل يذهب بظلمة البصر الحادث من الرطوبة إذا اكتحل به ، والمربى (١) ينفع من ذلك إذا أكل.

ابن ماسوه : بزر الجزر اذا دق بعسل واکتحل به آبراً الغشاوة.

جالينوس : الحضيض يبرىء ظلمة البصر. د : الحاشا إن استعمل في الطعام ينفع من ظلمة البصر.

روفس ، قال : الحاشا يشفى ظلمة البصر. د : الحرمل (١) إن سحق بالعسل والشراب ومرارة الدجاج وماء الرازانج نفع من ضعف البصر. عصارة الحندقوقي (١) اذا خلطت بالعسل واستعملت نفعت من ظلمة البصر / دا سقوردوس : ٣٢٣ الأفاعي إذا قطع أطرافها ونظف بطونها وينبغي أن يحذر أن ينشق المرارة وينعم غسلها وطبخت بماء وملح قلل وشبث وشراب وأكل لحمها نفع من ضعف البصر وأحذه.

__________________

(١) اي الزنجبل المرب.

(٢) ذلك القول المذكور في صفة الحرمل : وإذا سحق (الحرمل) بالعسل والشراب ومرارة الدجاج

والزعفران وماء الرازيانج الأخضر وافق ضعف البصر ـ الجامع للمفردات ٢ / ١٨.

(٣) خندقوقي اثنتان منهما بستاني ، قال دسقوردوس : وعصار ته اذا خلطت بعسل واستعملت نفعت القروح العارضة في العين الذي يقال له قوما ، والثاني منهما بري وهو الذرق والحياقي وهو ينبت كثيراً بالبلاد التي قال لها لنو .... حک الرازي في الحاو عن أبي جرج في الحندقوقي وهذا نصه : وان صب ماء ه عل لسع العقارب سکنه ـ الجامع للمفردات ٣٩ / ٢.


داسقوردوس ، قال بولس : سلخ الأفاعي إذ سحق مع العسل واكتحل به أحد البصر جداً ، الكندر يجلو ظلمة البصر.

جالينوس : عصارة الكمون الكرماني تحد البصر جداً ، إذا أكل الكرنب أحد البصر ونفع من ضعفه. جالينوس ـ قال : الكرنب يحدث ظلمة البصر إلا أن تكون العين من الأصل أرطب من المزاج المعتدل.

داسقوردوس : دهان اللوز انفع من کدر البصر. داسقوردوس : جميع أجزاء نبات لسايطوس إذا خلط بعسل واكتحل به يحد البصر وبذر السايطوس إذا شرب يفعل ذلك أيضاً.

داسقوردوس : المر جلو ظلمة العن اذا اکتحل به. جالنوس : / المر قشثا محرقا أو غير محرق له قوة جالية لظلمة البصر. حنين : الروسختج يجلو غشاوة

داسقوردوس : النطرون إن اكتحل به مع عسل أحد البصر.

داسقوردوس : السلخة جدة ف ادوة العن الت اراد بها حدة البصر.

داسقوردوس : السندروس بر ء ضعف البصر اذا دف بشراب واکتحل به.

داسقوردوس : السکر الجامد عل القصب نافع من ضعف البصر اذا اکتحل به. وهو يتفتت كالملح

دياسقوريدوس : السكر الذي يجلب من الحجاز (١) يشبه الملح الأندراني وسكر العشر (٢) نافعان لضعف البصر إذا اكتحل بهما.

ابن ماسوه : السکبنج ان اکتحل به جلا البصر وآذهب ظلمته وغشاوته.

قال جالينوس : هو من أفضل الأدوية لظلمة البصر الحادثة عن أخلاط غليظة وعصير السذاب يحد البصر إذا اكتحل به.

ابن ماسويه : روفس قال : السذاب يحد البصر.

دياسقوريدوس : السذاب إن أكل مملوحاً وغير مملوح أحد البصر.

داسقوردوس : عصارة العنصل تخلط بعصارة الرازيانج والعسل ويكتحل بها تحد البصر. د : العقرب البحري جيد لغشاوة البصر.

__________________

(١) قال جالينوس في السابعة أما السكر المجلوب إلينا من بلاد الهند ومن بلاد المغرب فيزعمون أنه شيء ستخرج من القصب فجمد ـ الجامع للمفردات ١ / ٢٣.

(٢) سكر العشر قال ابن البيطار نقلاً عن ابن سينا هو من يقع على الشعر وهو كقطع الملح وفيه مع الحلاوة قليل عفوصة ومرارة فمنه يماني أبيض ومنه حجازي إلى السواد وفيه جلاء مع عفوصة وهو يحل البصر ـ الجامع للمفردات.


داسقوردوس : العسل جلو ظلمة البصر.

داسقوردوس : ماء الحصرم حد البصر إذا اکتحل به. دا سقوردوس : عروق الصباغين قال جالينوس : إنها نافعة لمن يحتاج إلى تحديد البصر لاجتماع شيء عند حدقته يحتاج إلى أن يحلل.

داسقوردوس ، قال بدغورس : خاصتها تحدد البصر وتقوته ، وان خلط عصارة

الکاکنج المنوم بعسل واکتحل بها احدت البصر. داسقوردوس : الفجل حد البصر.

/ ابن ماسوه : عصارة الفراسون تستعمل لحدة البصر. داسقورد وس : الفلفل جال الظلمة البصر.

دااسقوردوس : عصارة بخور مرم ان اکتحل بها مع عسل نفع من ضعف البصر ، الصعتر يحد البصر الضعيف. ابن ماسويه : إذا كان من الرطوبة. دياسقوريدوس : الصدف السلطسي (١) إذا أحرق ثم غسل جلا البصر من الرطوبة ، صمغ القراسيا (٢) يحد البصر ، عصارة القنطوريون الصغير إذا خلطت بالعسل جلت ظلمة البصر. دا سقوردوس : القيسوم يجلو غشاوة البصر. دا سقوردوس : ماء الرازانج جفف / في الشمس ثم جعل في الأكحال المحدة للبصر نفع جداً ، وماءه الرطب يفعل لاك ذلك أيضاً ، والصمغة التي تخرج من ساق شجرته إذا قطعت أقوى في حدة البصر. دا سقوردوس : القطران يدخل في الأكحال المحددة للبصر. دااسقوردوس : شحم السمك النهري إذا أذيب في الشمس ثم خلط بعسل واكتحل به أحد البصر. داسقوردوس : شحم الافع اذا خلط بقطران وعسل وزت عتق نفع من الغشاوة في العين ، وجميع أصناف الشب يجلو غشاوة البصر ، دخان الكندر جيد للبصر.

داسقوردوس : دخان الزفت جد لضعف البصر الحادث من اخلاط. دياسقوريدوس : لبن التين الجبلي وعصارة ورقه إذا اكتحل به مع عسل جيد لظلمة البصر الحادث من أخلاط غليظة. ديسقوريدوس : شجرة الغرب (٣) تشرط في وقت ما تورق

__________________

(١) السلطسي لعله تحرف من الطلبيسي ، وهو صنف من الصدف صغير العظيم إذا كان طرياً ـ الجامع ٢ /

(٢) قال له قراصا ـ بالصاد ، کما ذکره صاحب بحر الجواهر قراصا وجاء بالسن آلو بالو او وهو حلو وحامض ، الحلو حار رطب في الأولى والحامض بارد ابس ملن الطبع وصمغه يقوي البصر ، وشرب مثقال منه مع الشراب يفتت الحصاة ، وقال ابن البيطار في المفردات نقلا عن ديسقوريدوس : صمغ القراصيا إذا خلط بشراب ممزوج بماء أبرأت السعال المزمن وتحسن اللون وتحد البصر وتنهض الشهوة وإذا شربت بشراب وحده نفعت من به حصاة.

(٢) ومن الناس قوم يعمدون إلى هذه الشجرة (شجرة الغرب) في وقت ما تورق فيشرطون لحاءها بمشراط ويجمعون الصمغة التي تجري من ذلك الموضع ويستعملونها في مداواة جميع الأشياء التي تقف في وجه الحدقة فيظلم البصر لأن هذه الصمغة دواء يجلو ويلطف ـ الجامع لابن البيطار.


تجمع / الدمعة الجارية من تلك المواضع فتستعمل في مداواة جميع الأشياء التي تقف في وجه الحدقة ويظلم بها البصر لأنها جالية لطيفة.

جالينوس : وهذه الصمغة جالية لظلمة البصر.

داسقوردوس : الخردل ان دق وضرب بالماء وخلط بالعسل واکتحل به نفع من الغشاوة. جالنوس : الخردل محد للبصر اذا اکتحل به.

ابن ماسوه ، قال بولس : زعم جالنوس آن رماد الخشاف (١) حد البصر ، ان آکلت الخطاطف بعد شها احدت البصر.

داسقوردوس : وکذللک ان آحرقت الأم مع الفراخ في قدر وخلط رمادها بالعسل واکتحل به.

قال جالينوس : وقد يستعمل هذا الرماد لحدة البصر ، والخربق الأبيض يدخل فى الأشياف الجالية للبصر.

الأدوية التى تنقى البصر وتحده

قال ابن ماسويه : الأدوية المنقية للعين المحدة للبصر هذه : دهن الخروع إذا شرب نقى ما في العين من الخلط الغليظ وخاصة إن شرب مع نقيع الصبر أو نقيع ارج فقرا ، والزت فعل ذاللاک ، ودهن الفجل ودهن الغار ودهن الحلبة ودهن النرجس ودهن الشبت ودهن المرزنجوش ودهن السوسن والأقحوان هذه كلها ينقي (١) العينين وكذلك / يفعل دهن البلسان إذا شرب أو اكتحل به ، والحضض يفعل ذلك ، والشطرج والسکبنج والوج والکماذروس وکذللف خاصة مائه وماء القنطورون الدقيق وماء البادروج وماء البصل وماء السذاب وماء الرازيانج وماء الكرفس وماء الحندقوقي وماء شقائق النعمان وخاصة ماء أصله ودم السلحفاة وماء الكبد المشوية إذا غرز فيها الدار فلفل والفلفل ومرارة ضبعة العرجاء ومرارة الديك ومرارة الذئب ومرارة الكلب ومرارة النعامة ومرارة النعجة ومرارة المعز وشحم الأفعى ودماغ البومة ودماغ الخطاطف ودماغ ابن عرس وجند با دستر وقلقند وروسختج وقشور کندر وشح ودار صني وعاقرقر حا وفر بون ـ هذه کلها اذا اکتحل بها جلت ونفعت العن ، والوج وماء ه ودار صني وحب البلسان وعدانه واللوز المر واللبان وماء الرازانج وقنطورون الدقيق ودهن البلسان ـ هذه كلها إذا اكتحل بها أحدت البصر ، وكذلك يفعل الفلفل والدار فلفل والزنجبل ، وماء الغرب اذا اکتحل بها جلا البصر ـ عن لبن الغرب ، والفجل إذا أكل أحد البصر وإن اكتحل بمائه ، والسذاب أكل أو اكتحل بمائه وكذلك

__________________

(١)رماد : (رماد الخفاشل) يحد البصر ـ الجامع.


الحلتيت ، إن كحل العين بقشور السليخة بعد سحقها ونخلها أو كحل بالقطران أو سلخ الحية بعد سحقه ونخله بحريرة أو بفراخ الخطاطف بعد حرقها وسحقها ، أو أطعمه فجلاً أو سذاباً ، واکحله أيضاً بماء السذاب وبماء البصل مع الشهد أو بماء الخردل الطري أو الفلفل بعد / سحقه ونخله ، أو أكحله بماء الأفسنتين أو بماء الحاشا ، مثل أو أطعمه صعتراً رطباً أو يابساً ، أو أكحله بالجاوشير ، وإن ألقى في ماء البادروج شيء من جاوشير وأكحل به نفع أو في بعض هذه المياه.

داسقوردوس : النطرون اذا اکتحل به مع عسل احد البصر.

داسقوردوس : عصر الشراب محد للبصر اذا اکتحل به ، العسل جلو ظلمة البصر ، وکذلله الخردل يحد البصر وجميع الحواس ، وصمغ الفراسا حد البصر ، الخردل إن دق وضرب بالماء وخلط بالعسل واكتحل به نفع الغشاوة. ابن ماسويه :. قال بولس : إن رماد الخفاشل يحد البصر.

أركيغانيس (١) في الأدواء المزمنة ، قال : إذا عرض من وجع الرأس ضعف البصر فينبغي إذا علم ذلك أن يتوقى التخم والبرد والحر الشديد والنور الساطع والعشا والسهر والنوم المفرطن ، وتعاهد الحمام دائما والقياء بعد الشراب. من التذکرة كحل لظلمة البصر : كحل بماء الفجل أو بدهن بلسان فإنه قوي ، وأكل الفجل ينفع ، والحضيض يحد البصر إذا اكتحل بمائه وماء شقائق النعمان.

/ من التذكرة : لظلمة البصر : يكتحل بالزنجبيل اليابس أياماً إن شاء الله.

مجهول : وأما إذا كانت معه رطوبة فزنجبيل يابس وهليلج أسود بالسوية ، کتحل به ولا کثر.

تيقولاوس في كتابه في فلسفة أرسطوطاليس قال أيضاً : والمشايخ يعرض لهم تكمش ، فلذلك لا يقبل الضوء قبولاً جيداً.

استخراج هذا يعرض من اليبس ، ودواءه الترطيب بالحمام والأغذية المرطبة الدهنية وفتح العين في الماء الفاتر الصافي ، من كانت عيناه ضعيفتين أو تهيجان سريعاً لسعة أورادهما وحمرتهما أو لسبل أو جرب فيهما أو غير ذلك فلا ينام بعد أن يتملأ من الطعام والشراب ، وليدع الأشياء الضارة لفم المعدة والمتخذة من البصل والكراث والبا دروج ، ولدع الحمام ، ودم دللاک آسافل البدن وشدها والدن ووضعها في الماء الحار والفصد ودواء المشي (١) قبل النوائب التي قد اعتادها ، ويحذر القيء ويستعمل المسهلات والحقن.

__________________

(١) لعله آرخ جانس.

(٢) دواء المشي أي دواء الاستطلاق.


من العلل والأعراض : البصر يتعطل إما من أجل العضو الخاص به ، وإما مما يخدم ذلك العضو ، والقوة الباصرة لا تفعل فعلها إما لسدة تحدث في العصبة ، وعلامة ذلك أن لا تتسع العين الأخرى عند تغميض إحداهما ، وإما أن يتفرق اتصال هذه العصبة ، والرطوبة الجليدية إن مالت إلى أحد المأقين لم تضر الأبصار ، فإن زالت إلى فوق أو إلى أسفل رأى الشيء شيئين.

وثقب العنبية يضر الأبصار على أربع جهات إما بأن يتسع وإما بأن يضيق وإما بأن يزول عن موضعه وإما بأن ينفتق ، واتساعه ضار بالبصر مولوداً كان به أو حادثاً ، وأما ضيقه فإن كان مولوداً فهو جيد ، لأنه يجعل البصر أحد ، وإن كان حادثاً فهو رديء لأنه يعرض من غور الرطوبة البيضية ، وهذا يكون أكثر ذلك في المشايخ وفي التدبير اليابس ، ويكون أيضاً لترطيب الطبقة العنبية ، وهذا يبرؤ ، وأما الأول فلا ، وذلك أن المرض اليابس عسر البرء ، الرطوبة البيضية تضر بالبصر إذا كثرت وإذا قلت وإذا غلظت ، وأما قلتها وكثرتها فيضران ثقب العنبي ، وأما غلظها فإنه يغلظ البصر / وجعله عسر القبول للتأثير ، وإن استحالت عن لونها رأى الشيء بذلك اللون ، فإن اصفرت رأى الأشياء صفراء ، وكذلك في سائر الألوان ، فإن وقع هذا الغلظ في هذه الرطوبة بحذاء مركز ثقب العنبي ظن أن ما يراه فيه كوة ، وذلك أنه لا يرى من الجسم موضعاً ويرى ما حوله فيظن بما لا يراه أن فيه كوة فإن كان وقوع هذه الرطوبة الغليظة حوالي المرکز ال ما لي المحط لم ر الکثرة دفعة کما راها الصحح ، وان کانت هذه الرطوبة الغليظة منقطعة متبددة في مواضع كثيرة رأى أمام عينيه بقا يطير ، ويتخيل هذا كثيراً للسكران أيضاً وبعقب القىء ولمن يريد أن يصيبه رعاف ، وهذا لا يكون دائماً كما يكون في الماء العارض في العين ، وإن غلظت الرطوبة البيضية كلها حتى يكون ما هو منها بحذاء ثقب العنبي غليظاً أيضاً منع البصر ، وقد يمنع البصر أيضاً والعين بحاله ، ولا يتبين أثر سدة ولا غير ذلك من أجل بطون الدماغ.

وإن غلظت جملة الرطوبة البيضية إلا أنه أغلظ لا يعوق البصر بمرة / لم ير صاحبه الأشياء من بعد (١) وإن كان ما يراه من قرب بقدر ذلك الغلظ ، وأما الطبقة القرنية فإنها إن غلظت أضرت بالأبصار ويعرض لها هذا من الرطوبة وذلك أنها تغلظ وتمتلىء فيقل لذلك شفيفها وتأديتها الأشباح ، وإن يبست أيضاً شديداً حدث فيها تشنج وقصور فلم يقبل الأشباح على مثال ما يجب ، وهذا يعرض للمشايخ كثيراً ، وإن تغر لونها رأ العلل الاشاء بلونها ، فان کانت صفراء کما عرض للرقان رأ الأشياء صفراً ، وإن كانت حمراء رآها حمرا ، كما يعرض في الطرفة ، وإن رقت بأكثر

__________________

(١)البعد بفتحتن وکذلل البعد بضم أوله وسکون ثانيه وبعد کلها متحدة المعن.


من الحال الطبيعي أضر ذلك بالبصر لأنها تزيل النور إلى الجليدي بأكثر مما له ، وإن غطاها شيء مثل الظفرة وأثر حرقة وإن كان التشنج الحادث في القرنية من نقصان البيضية ضاق معه ثقب الناظر ، وهذا يعرض للمشايخ ، وإذا كان مع علة تخص القرنية نفسها كان الثقب بحاله.

من العلل والأعراض : اللون الأبيض يفرق اتصال نور العين فلذلك يؤلمها واللون الأسود يجمع الطبقات أيضاً جمعاً / شديداً فيؤلمها أيضاً لذلك واللون كل الأسمانجونى وبعده الأدكن يجمعان البصر باعتدال ، فلذلك هو أجود من سائر الألوان ما دام البصر صحيحاً ، فأما متى كان عليلاً فإن اللون الأسود أنفع الأشياء له ، لأن شفاء کل افراط بضده.

من الأعضاء الألمة : الآفة تنال الأبصار إما من أجل العصب وإما من أجل الروح الباصر ، والعصب تناله الآفة إما من ورم وإما من سوء مزاج وإما من سدة ، والورم الحادث في عصبة العين إن كان فلغمونياً كان مع ضربان وثقل ، وإن كان حمرة كان مع شدة حرارة وكذلك ، مع الورم السوداوي يحدث ثقل ، ويحدث فيه ورم بلغمي.

لي : لم يعط علامة. قال : ويفرق بين هذين يعني بين الأورام الحارة والباردة بطول وقت العلة.

لي : طول وقت العلة يدل أن الورم سوداوي أو بلغمي ثم السوداوي معه ثقل والبلغمي معه ثقل أقل ، وأما سوء المزاج الحادث في العصبة فإن كان حاراً كان معه لهب ، وان کان باردا کان معه برد شبه بالثلج ، واليابس يعرف بالتدبير اليابس وسن .. الشيوخ ، والرطب / بالتدبير الرطب وسن الصبيان

وأما السدة فيستدل عليها من أنه يحدث ثقل في الرأس وفي الموضع دفعة ، وأما الروح الباصر فيناله الآفة إما قليلاً قليلاً فينقطع أولاً أولاً كما يعرض للشيوخ ، وإما أن

لي : الأبصار لا يمكن أن يكون انقطاعها لأجل علة في الدماغ ، ثم لا کون مع ذلك ضربة إلا مع ضرر بالفعل الكائن من العصب النابت من مقدم الدماغ ، فأما قليلاً قللا فمکن کما کون في المشاخ.

حفظ الصحة : قال جالينوس : إن العين تحفظ صحتها بجذب فضولها إلى المنخرين والفم بالعطوس والغرور وتقويتها بالأكحال اليابسة المعمولة بالحجر الأفروجي الذي يصفه في الميامر : بأن يمر الميل الذي يأخذ به هذا الكحل على الجفن فقط ولا يصيب طبقاتها ، يفعل ذلك في كل يوم.

اليهودي : ضعف البصر الذي يكون من كثرة البكاء هو من اليبس وجفاف الجليدية.


لي : الذي يبصر في الظلمة ولابصر ف الضوء کون من البس وبالضد ، والدليل على الأول أن الذين ينظرون إلى الضوء تضيق أحداقهم ، فإن كان الإنسان لا يبصر في الضوء يكون من اليبس فهو ضيق الحدقة ، يحكم النظر فيه كذلك.

في الترياق (١) إلى قيصر : إن جلد الأفعى إذا سحق بعسل واكتحل به نفع من ضعف.

روفس إلى من لا يجد طبيباً ، قال : الظلمة العارضة للمشايخ لا يصلح لهم إلا أن يمشوا مشياً ليناً ويتدلكوا ولا يتملأوا من الطعام ، ولا يأكلوا الحريفة ويتوقوا من کل ما رتفع منه بخار ال الرأس ، وتقأوا برفق بعد الطعام والشارب ، وإذا عرض الزكام في الأنف باعتدال نفع من ظلمة البصر ، وكذلك العطاس والتغرغر بما يجلب شلل البلغم ، ومما ينذر بضعف البصر / أن يكون لون أشفار العين مثل قوس قزح ويبدأ ضعف في البصر لم عهد ، ور قبالة عنه مثل البق ، وتعرض الشقيقة والصداع ، فإذا رأيت ذلك فأقل غذاءه ورضه ونقه ـ إن شاء الله.

بختشوع : قدظلم البصر الخس والکراث والبادروج والکرنب والعدس والجرجير والشبث إذا أكثر منها.

عزر جد من اختارات حنن مجرب : ؤخذ قلما وزن ثمانة در اهم لؤلؤ ومر من کل واحد وزن در همن مرارة النسر ومرارة الحجل من کل واحد دانق فلفل آبض دانقان نوشادر ومسلک وکافور من کل واحد دانق ، سحق وستعمال.

رود الرمان وهو المسم جلاء عون النقاشن : ؤخذ رمان حلو ورمان صادق الحموضة فعصران بالد في عصارة نظفة کل واحد عل حد ته ، وجعل کل واحد منهما في إناء زجاج ويستوثق من رأسه ، ويشمس في أول حزيران (١) ، ويصفى كل شهر

__________________

(١) قال في بحر الجواهر : الترياق بالكسر لفظة يونانية مشتقة من تريوق وهو اسم لما ينهش من الحيوان كالأفاعي ونحوها قال قوم إنما سمي بهذا الاسم بعدما ألقى فيه لحوم الأفاعي إذا كانت الأفاعي داخلة في جملة الحيوان الناهش كذا قال العلامة قال مولانا نفيس اشتق هذا الاسم في لغة اليونان من اسم ذوات النهوش وذوات السموم وهو في لغتهم تريوق ومن اسم الأدوية السمية القتالة وهو في لغتهم فالآن هذا الدواء نافع من جميع تلك السموم فسمي ترياق فأصلحته العرب وسمته الترياق وفي التاج انما سمي به لان فه من رق الحات قال الجوهري التراق بالکسر دواء للسموم فارسي معرب والعرب يسمون الخمر ترياقاً لأنه يذهب بالغم وفي التخليص الترياق بفتح التاء ، وترياق الفاروق وترياق الأفاعي وترياق الأكبر هي التي تحيل مزاج الروح العارض عن دواء سمي إلى مزاجه الطبيعي ويحفظ عليه بخاصية فيها وهي مما يحصل في أربع سنين ولا يجوز استعماله قبل ذلك وهي منه إلى ثلاثين سنة حديث قوي في سائر الأفعال ومن بعد ثلاثين سنة إلى ستين سنة عتيق ضعيف العمل ويشبه العتيق بالشيخ والحديث بالشاب.

(٢) حزيران هو شهر من شهور السريانيين ثلاثون يوماً في العدد ، ويقال له بؤنة من شهور القبط ـ مروج الذهب ٩ / ١ : ٣ و ٣٥.


عن الثقل زر بالثفل ، ثم يؤخذ من الصبر والفلفل والدار فلفل والنوشادر درهم درهم لکل رطل من ماء الرمانن ، فنعم سحقه وحله ولق ف ماء الرمانن ، وکحل به فانه. عجيب ، وما عتق ازداد ، وهذا جلاء لا شيء بعده في الجودة / إن شاء الله.

نسخة عزير بشار الكحال نافع : يؤخذ قليميا الذهب وشادنة وتوتيا هندي وتوبال الشبه وسرطان بحري وساذج هندي وكحل أصفهاني من كل واحد درهم دار فلفل وفلفل ونوشادر نصف نصف زعفران درهمان يجعل كحلاً.

عمل توبال النحاس (١) : حم توبال الشبه وترلد حت برد وطرق ورقق حت تأخذ حاجتك منه ويجاد سحقه ، يصلح للمشايخ والعيون الرطبة.

مجهول : كحل عجيب يحفظ صحة العين : شادنة تسعة أجزاء توتيا ثلاثة أجزاء قلما الذهب جزء ، و جمع بعد التصول بهذا الوزن وکتحل به ، فانه قوم مقام الكحل المتخذ بالحجر / الأفروجي لجالينوس.

مجهول : إذا كان شكل العين باقياً والبصر مفقوداً فأول ما ينظر إليه هل ضاقت الحدقة او اتسعت فان کانتا مشابهتن فغامض احد عنه ، فان اتسع الاخر فقد حدث بنفس ثقب العنبى آفة ، وإلا فهى علة أخرى.

قال : وأما ضعف البصر الحادث عن اليبس فعلاجه عسر ، وأنفع شيء له الاستعاط بدهن النيلوفر وترطيب البدن بالغذاء والشراب والحمام ، ويسعط بدهن قرع حلو ، وصب عل رأسه الطبخ الذي ها للوسواس ، وقطر في عنه باض البض ، ويحلب فيها اللبن حاراً مرات ، فإنه نافع.

اطهورسفوس (٢) ، قال : يؤخذ فراخ الخطاطف وتقطع وتحرق بقدر ما يسحق وخلط معها شيء من سنبل وها کحل فانه حسن / العن حت تر اذا اکتحل منها أنها قد عظمت ، ويسود الحدقة ، ويقلع الجرب والحكة ، ولا تدع رطوبة غريبة تجيء ال العن.

حنين قال : إذا كان البصر قد ذهب ولست تنكر من شكل العين شيئاً البتة فإنه إذا كان في الرأس مع ذلك ثقل وخاصة في عمقه وفيما يلي قعر العين فإنه آفة البصر من رطوبة كثيرة سالت إلى عصب العين ، فإن أخبرنا العليل أنه قد كان يتخيل أولاً ما يتخيله أصحاب الماء ثم عدم البصر بغتة ولا يلتبس في حدقته علة وفي العين فإن علته سدة في العصب واستدل على السدة في العصب بأن تغمض إحدى العينين فإن لم

__________________

(١) النحاس الأصفر كالشبه ـ بالكسر ، ويقال لاعنده أواني الشبه والشبه) أي النحاس الأصفر ـ أقرب الموارد ، وقال في المفردات لابن البيطار : الشبهان ، وفي تذكرة داود الأنطاكي : شبة ـ بالتأنيث كذا.

(٢) لم نظفر بهذا الاسم.


تتسع الأخرى فهناك سدة ، فإن كان أصابه قبل ذهاب البصر سقطة أو ضربة شديدة على رأسه أو كان تقياً قيئاً شديداً فنت من ذلك عينه ثم إنها غارت بعد وضمرت فإن عصبة عينه انهتكت.

لي : قد کون آن ر القرب ولار البعد ور ما صغر ولار ما کبر وبالضد فانظر أجمع وفي علله واستخراجه وعلاجه إن شاء الله.

علاج ضعف البصر : قال حنن : افصد المأقن واطرح العلق عل / الصدغن ، وقال : الأدوية التي تدر الدموع وتنفع من السدة وظلمة البصر إنها تؤلف من الجلاءة بقوة مثل القلقطار والزنجار ومن الفلافل وسنبل الطيب ، وأما التي تحفظ صحة العين وتمنع من حدوث العلل فيها فتتخذ بالحجر المنسوب إلى فروجية (١) والأنزروت والصبر والماميثا والإقليميا والإثمد والزعفران ، وينفع من ظلمة البصر أيضاً المتخذة بدهن البلسان والمرارات والحلتيت والعسل والرازيانج ونحوها.

علاج ضعف البصر : قال : مت ذهب البصر والعن لا نکر منها شيء فذلل لعلة العصبة المجوفة ، ويكون ذلك إما لسوء مزاج وإما لمرض فيها مثل سدة أو ورم وإما لانقطاع المجاري فيها عنها.

قال : ويعرض للمشايخ أن يضعف أبصارهم بسبب يكمش القرنية أو بسبب قلة آپ؟ البيضية ، فإن كان ثقب الحدقة ضيقاً فالسبب في ذلك / قلة الرطوبة البيضية ، وإن كان بحاله كان صافياً فيمكن أن يكون السبب في ذلك تكمش القرني ، ويحتاج إلى علامة ، وعلاجه صعب لأن ترطيب هذه الطبقة ليس مما يسهل ؛ وقال : أجود الألوان للبصر اللون الأسمانجوني ثم الأدكن ، لأنهما مركبان من السواد والبياض ، فلا يفرقان البصر كالأبيض ، ولا يجمعانه جمعاً عنيفاً مستكرهاً كالأسود ، وهذا ما دام العضو صحيحاً ، فأما إذا كان العين قد أضعفها ضوء الشمس ونحوه فالأسود جيد لها ، لأن شفاء الضد بالضد.

الساهر (٢) ، قال : ماء الجبن نافع من ظلمة البصر الكائنة عن الخلط المراري وبعقب الأمراض الحادة.

__________________

(١) قال في مخزن الأدوية ـ بالفارسية : حجر الأفروج ـ بفتح ألف وسکون فاء وضم راء مهملة وسکون واو وجم ـ حجر آفردي نز نامند ماهت آن سنگست مانند قشور وسبلک که بررو آب م استد ، وذكره في الجامع للمفردات لابن البيطار باسم حجر الأقروح ونعته كما نعت بالفارسية في مخزن الأدوية.

(٢) الساهر اسمه يوسف ويعرف بيوسف القس عارف بصناعة الطب وكان متميزاً في أيام المكتفي وقال عبد الله بن جبرئل عنه نه کان به سرطان في مقدم رأسه وکان منعه من النوم فلقب بالساهر من اجل مرضه قال وصنف کناشا ذکر فه ادوة الامراض وذکر ف کناشه آشاء تدل عل آنه کان به هذا  المرض ـ عون الانباء


لي : اللبن جيد لضعف البصر الحادث عن اليبس إذا سقي.

من الكتاب المجموع : قال : قد قالت الأوائل : لا شيء أضر بالعين الصحيحة ـ وهي بالوجعة أشد إضراراً ـ من دوام يبس البطن ، وطول / النظر إلى الأشياء المضيئة ، كك والانكباب على قراءة الخط الدقيق ، وإفراط الجماع ، وإدمان الخل والمالح والسمك ، والنوم بعقب الامتلاء من الأكل الكثير ، لأنه يملأ الرأس كثيراً ، فلا ينبغي لمن كانت بعنه علة آن نام بعقب الطعام حت نهضم.

مجهول ، قال : من يخاف أن يذهب بصره فليأكل من السلجم نيئاً ومطبوخاً وعل الرق والشبع ما قدر عله او حت شبع منه ، فانه جد لهم.

الكحل الأكبر يحفظ صحة العين ويذهب بالبلة وهو البرود الفارسي : يؤخذ کحل وتوتا ومرقشثا وقلما بالسوة من کل واحد خمسة در اهم مصولة ومن اللؤلؤ المصول درهمان ويؤخذ من الساذج الهندي والزعفران والسنبل درهم درهم ومن الکافور دانقان ومن المسلف دانق ، جمع وکتحل به غدوة وعشية.

لي : کتفي في هذا بالکحل والکافور والسنبل ان شاء الله.

لي : يؤخذ من الكحل المصول خمسة دراهم ومن المسك در هم ومن الکافور دانق ، يستعمل ، إذا رأيت العين بحالها والبصر معدوم فانظر أولا هل هناك سدة ، ويعلم ذلك بأن تأمره أن يغمض إحداهما / فإن اتسعت اليمنى عند تغميض اليسرى فلا كك سدة فيهما ، وأي عين لم يتسع ناظرها فالآفة في العصبة على رأي جالينوس ، وأما عل ما نر ففي العنبي.

ضعف البصر او ذهابه وشکل العن بحاله کون اما من قبل الداء الذي سمه جالنوس السدة ونسمه نحن بطلان انقباض العن واتساعه ، وأما الذ سمه جالنوس غلظ الروح الاصر وهو عندنا عل الحققة غلظ الجلد ، واما لتکمش القرنية وكدورة تعرض فيها ، وهذا يعرض للمشايخ ، وإما يبس العين وقلة الرطوبة البيضية ، وهذا إنما يعرض للمشايخ وأصحاب الأمراض الحادة والطويلة حين النفوذ حتى يرجع الدماء وتكثر في أبدانهم ، وأما الشيء الذي يسميه السدة فتعرفه على ما ذكر ، وينقل صاحبه من ظلمة إلى ضوء ، ويتفقد الناظر ، وهو أصح وأجود ، ولم يذكر جالنوس لها علاجاً ، وهو عسر بالحقيقة لأنه في العضل الذي يبسط العنبي ويقبضه ، وينبغي أن / ينظر فيه نعماً ، وطريق علاجه طريق علاج العضل الذي يبطل أفعاله.

فأما نقصان البيضية فيستدل عليه بنقصان العين وغورانها ، وعلاجه الغذاء الرطب والحمام والنوم والراحة والدهن على الرأس والسعوط ، وأما تكمش القرنية وكدورتها فينظر إليها عياناً ، وهو عسر العلاج ، ويتفقد على حال بالاستحمام بالماء العذب الحار


وعلاج نقصان البيضية ، وأما الذي من كدورة تعرض جوهر الجليدي فلا يسهل التشج فيها ، وهو الذي يسميه جالينوس غلظ الروح الباصرة (١) ، ويكون منه العشا الذي لا بصر الشيء من قرب ولا من بعد ، لان شبح البعد لا سهل تصوره فه لغلظه ، وشبح القريب ليس أيضاً يقوى على التأثير مثل ما يوضع الشيء الذي يشم في الأنف فإنه لا يشم ، وله علة طبيعية وهي أنه متى كان ممكناً في الجليدي للطفه لم يمكن أن يتشبح فيه الأشباح بسهولة ، فإنه إذا كان بينه وبين البصر بعد وسط كان البصر أشد تحقيقاً ، لأن الشبح يتأكد في سطوح الهواء ، وهذا طريقه فأتم بالبحث في البحوث الطسعية.

وأما أن يكون الجليدي شديد اللطف والرقة أو في غاية الصغر والرقة والضعف فإنه عند ذلك لا يتضواً الأشباح المنيرة جدا ، ولذلك يبصر بالنهار جيدا ، لأن الأشباح حينئذ تمتد منيرة ، فأما في غير هذا من العلل الضارة بالبصر فقل ما يرى في العن منها تغر ظهر لالحس؛ ومن هذه العلل علة مشتبهة وهي ضيق ثقب العنبي ، فإنه لا يعلم ذلك إلا أن يكون في عين واحدة لنفسها بالأخرى ، أو يكون الناظر الها قد رأ هذه والعن في حال صحتها ، والا لم کن مما راه دلل عل ضيق الحدقة.

أهرن قال : أحمد العيون الصغيرة الغائرة قليلاً التي إلى اليبس ، فأما العظام الناتية فلا تعدم الدهر رطوبة وألماً؛ قال : ومما يحد البصر أن يعصر ماء الرمان الحلو ويجعله في قارورة ضيقة الرأس في الشمس حتى يغلظ ثم يكتحل به ، ترفعه عندك فإنه مت عتق کان آجود له ـ ان شاء الله.

وقال : الأدوية التي تستعمل للبياض وتحفظ صحة العين تستعمل في الشتاء ؛ ممسكة وفي الصيف كافورية بأن يلقى معها في الشتاء مسك / وفي الصيف كافور.

لي : تذكر جملة أمر ذهاب البصر وصورة يبسه أولاً ، فإنه ربما يكون البصر قد فقد آو ضعف ولس في شکل العن کثر تغر ، وان کان فکون قللا ، وان کان لا بصر الانسان ولس في الحدقة اتساع ولا ضق بن ولا کدورة والعن بحالها فانظر هل هناك سدة بأن تنقله من الضوء إلى الظلمة ، وتفقد اتساع الناظر بتغميض إحدى العينين أيضاً ، فإن تفقدت ذلك وكان على الحال الطبيعية فانظر فلعل الثقب قد اتسع فضل اتساع أو ضاق فضل ضيق ، وإنما لم يستبن لك ذلك من أجل أنك لم تكن قد رأيت الحدقة في وقت الصحة ، وهذا إنما يمكنك أن تعرفه بأن لا يتشابه حال

__________________

(١) الباصر مذکر والروح ذکر وؤنث.


الحدقتين لكن يكون إحداهما تضيق أكثر مما تتسع أو تتسع أكثر مما تضيق ، فإذا تقصيت النظر في أمر الثقب وعلمت أنه لم يحدث له ضيق ولا اتساع خارج عن الطبع فانظر في أمر العصب الجائي ، فإنه / إن كان ثقل في الرأس ، وأبطأ في الحواس أجمع ثلة ـ وسائر ذلك من ضرر الحواس ـ فالعلة من الدماغ ، وعند ذلك فانظر إلى التدبير وحال البدن والنوم واليقظة ليستدل أمن يبس هو أم من رطوبة ، وانظر إلى العين أغائرة متقلصة مهزولة هي أم بخلاف ذلك ، وخذ منها دليلا ، وقبل هذه كلها انظر هل الحدقة كدرة أم لا ، فإنها إن كانت كدرة لم تحتج إلى شيء من هذا ، واعلم أن من بصر الشيء من قرب ولا بصره من بعد فقد غلظت رطوبته الجلدة وحتاج ال تلطف التدبر ، ومن بصر من بعد ولابصر من قرب فقد ذکر نا علته وحتاج آن غلظ تدبره ، والاعش قد غلظت رطوبته وحتاج آن لطف تدبره.

والروزکور حتاج آن غلظ وزاد في رطوبته ، ومن يبصر في الأشياء كوة فإن بعض رطوباته قد غلظت حول الجليدي ، وكذلك من لا يبصر في دفعة الأشياء ، ومن يبصر الأشياء حمراً فإن لم يكن به طرفة (١) ولا يرقان فأسهله وأفصده وأخرج من بدنه الخلط الذي ولد اللون ، ومن کان ر الشيء شئن فانه اذا کان کثراً / فلا حلة. فه ، لان حد قته جلدته لستا موضوعتن عل سمت واحد لکن احداهما ارفع من الأخرى ، إن عالجت فعالج بأن تشد شيئاً فوق عينه الحولاء ليكثر النظر نحوها فيستوي ، فأما من مالت جليديتاه إلى الآماق إلا أنه لم يعل إحداهما على الأخرى فإنه لا يضر في الإبصار شيئاً ، ومن انخرقت عيناه ذهب بصره ، وذلك أن الرطوبة البيضية تسيل وتنخسف وتخفش عيناه ، وإن كان يرى الأشياء فى ضباب ودخان فإنه قد رطب فرنيته ، وإن كان تراها صفراء أو حمراء فقد أحمرت أو اصفرت ، وإذا تشنج القرني ضعف البصر ، لأن صفاءه يقل ، وذلك يكون إما للهرم وإما لقلة الرطوبة البيضية ، وکون معهما جمعاً ضمور العنن.

/ في آفات کل آلة من آلات العن : إن حدث بالعصبة هتك بتة جحظت العين لك وانخسفت وبطل البصر ، وإن حدث فيها سدة صلبة لا تنحل بطل البصر ، وإن انخرق القرني نتا العنبي ، وإن انخرق العنبي انصبت البيضية وعمي البصر ، وإن انخرق الملتحم قليلاً لم يضر ذلك

قال جالينوس : من تكمشه الطبقة القرنية إذا لم يكن العين ضامرة فإن الرطوبة البيضية ناقصة ، وإن كانت غير ضامرة فإنما هو من يبس في القرني ، وهذا عسر ويکون في الهرم.

__________________

(١) الطرفة بالفتح ثم السكون ـ نقطة حمراء من الدم تحدث في العين من ضربة وغيرها.


من مقالة جالينوس في شفاء الأسقام (١) : ينفع من ضعف بصر المشايخ لزوم المشط کل وم دائماً مرات ، وشرب طبخ الافسنتن قبل الطعام ، وسکنجبن العنصل والعطاس والغرور.

من کتاب مسح : توتا هندي وکحل وهللج اصفر وزنجبل صني ومرارة القبرج ، سحق بماء المرزنجوش ثم لق عله شيء من مسلک وشيء من کافور وکحل به ، جد لتقوة العن وجلائها.

القول في الغرب وهو ناصور العن والخراج المسم

أخيلوس (٢) والفتق الذي في الآماق ونقصان اللحمة وزيادتها

من جوامع العلل والأعراض : قال : إذا عظمت اللحمة التي في المأق الأعظم منعت فضول العين أن تنصب إلى الأنف فتحتقن هناك حتى يصير منها العلة المعروفة بالغرب.

المامر ، قال : الدواء المتخذ ببرادة النحاس ونوشادر وشب بر ناصبور العن ، وهو دواء حاد قد كتب في باب ما يقلع اللحم.

/ المقالة الخامسة : قال : قد يخرج عند المأق الأعظم خراج صغير ، وكثيراً ما يتفجر بلا لذع ، وذلك إلى ناحية العين فيعسر لذلك برءه ، ولذلك ينبغي أن يبادر في مداواته بالأدوية المحللة بلا لذع ، وذلك أن الحادة تؤلم العين فيزيد ورمها ، ولذلك يعسر برء هذه العلة ، لأنه لا يمكن أن تعالج بالأدوية القوية ، ولا يمكن أيضاً أن تشد عليها الدواء مدة طويلة ، لأنه يحتاج أن يشد العين معه والعين لا تحتمل أن تشد إلى هذه المدة.

أرخيجانس قال : قد يضمد بدقيق الكرسنة مع عسل ، أو رماد الكرم قد عجن بعسل ، او خلط الکندر بجزرع الحمام الطري وضمد به فانه جد ، أو يؤخذ موزج وأشق واسحقهما واخلطهما وضعهما عليه قبل أن ينفجر ، أو اسحق الزاج وضعه عليه كل قبل أن ينفجر ، قال : فإن لم يبرأ فشقه وفرق شقتي الثقب ، ثم الثقب / ذلك الموضع بمثقب اقيق ثقباً دقاقاً متقاربة ، ثم ضع عليه الدواء المعروف بدواء الرأس ، فإنه يقشر

__________________

(١) من مصنفات جالنوس کتاب في مداواة الاسقام وعرف اضاً بطب المساکن مقالتان العون ١٢ / ١ ، ولعل الرازي أراده.

(٢) أخيلوس ورم في موق الإنسي من العين. في القانون للشيخ الرئيس ٢ / ١٢٤ : والغرب (بفتح المعجم ثم السكون) ناصور يحدث في موق العين الإنسي وأكثره عقيب خراج وبشر يظهر بالموضع ثم ينفجر فيصير ناصوراً ، وذلك الخراج قبل أن يتفجر يسمى أخيلوس ..... ور بما کان انفجاره ال خارج کان انفجاره إلى داخل يمنة ويسرة وربما كان انفجاره إلى الجانبين جميعاً وكثيراً ما يطرق انفجاره إلى الأنف فيسيل إليه ـ بحر الجواهر.


ما يعلوه من القشرة ويبراً ، أو اكشف عن العظم حتى يظهر واكوه بالنار ، فإنك إذا فعلت ذلك تقشرت عنه قشرة وبرأ ، وربما كوي بأن يجعل فيه قمع صغير يوضع أسفله عل عظم العن وصب فه آسرب مذاب فتکوه وبراً.

من كتاب العلامات : قال : قد يعرض في مأق العين خراج إذا وضعت عليه الإصبع غاب وإذا رفعتها عنه عاد إلى ما كان عليه لونه لون الجسد ، قال : وأما الورم المسمى أخيلوس فإنه ضربان : منه ما يسيل ما فيه إلى الأنف وخاصة إذا دلك العين بأصبعه ، ومنه ما لا يسيل ما فيه إلى الأنف ، ومنه ما يخرج إلى خارج الأنف وهو إذا لم يسل إلى الأنف عفن على طول الزمان وصار بمنزلة ناصور.

لي : وكي ناصور العين ينبغي أن تفتح نعماً فتحاً واسعاً لتدري ما تحمل ثم تحر إن نفع الثقب في أسفل مكان من الحدقة حيث يمكن أن يقع ، لأن الذي فوق لا ينفع لأن من هناك ثقباً / إلى الأنف إلا أنه فوق لا ينفع ويجري ، بالمثقب ، واغمز حتى تعرف أرخي الموضع حيث تجد غضروف الأنف الأعظم ، ثم يسيل ما قدرت ، واجعل يدك إلى ناحية الأنف ، وإياك أن تميل يدك إلى ناحية العين ، فإنه يقطع طبقاتها وتسل ال العن البتة ، فاذا وقفت عل ذلله فاغمز عله بقوة حت خرج الدم من الأنف والفم ، فعند ذلك قد نفذ الثقب ، ثم اكوه حينئذ بمكاو قوية الحرارة محماة جداً حتى يغلي ما حوله نعماً مرتين أو ثلاثاً ، ويقشر كل مرة ، ئم وضع فه شرج (١) بقطن حتى يسقط الخشكريشه ، ثم يعالج بمرهم حتى يبرأ.

بولس ، عل ما قال جالنوس في ذکر الطن الارمني في النواصر : شيء حب ، منه ما أقول : ينبغي أن يبط الناصور ويعصر وينظف / ويقلع جميع لحمه الرديء يجعل فيه قطنة قد غمست في ماء الخرنوب النبطي الرطب مرات ، فإنه يضمر ويلتحم. إن شاء الله ـ

بولس قال : يؤخذ ورق السذاب (٢) البستاني اليابس فيسحق بماء الرماد ويجعل على أخيلوس (٣) قبل أن يبلغ العظم وبعد أن يبلغ العظم ، فإنه يدمله إدمالاً جيداً بالغاً ، ويبلغ إدماله إلى العظم وهو يلذع في أول ما يوضع عليه ثم لا يلذع ، وأعجب ما فه أنه لا عرض منه اثر قبح وهو عجب.

اخر : يسحق صبر ومر برطوبة الحلزون وحش به ، فإنه جيد.

__________________

(١) شرج ـ بالکسر تعرب شره ، والشرج اضاً دهن الحل اي السمسم الذي قد نزع عنه قشره حار رطب وشربه بماء الزبيب يذهب الحكة السوداوية.

(٢) الرازيانج عند أهل المغرب والأندلس أيضاً ـ الجامع ١ / ٩٠.

(٣) هو الناصور في موق العين الإنسي ـ القانون في الطب.


ويحلل المدة ويفشها : يؤخذ من الزيت رطل ومن المرداسنج ثمان أواق ونصف ومن الزرنخ آوقة ، طبخ المرداسنج والزت نعماً ، وذر عله الزرنخ ، ورفع عن النار له ـ الث قبل أن يحرق / الزرنيخ ويستعمل ـ إن شاء الله.

لي : كان بابن سوادة غرب إلا أنه ضعيف فغمزته فلم يسل منه شيء حتى أنه رمد فشد عليه أياماً ، فلما غمزته بعد ذلك سال وظهر أمره ، فلذلك لا تثق حتى تشد العين ثلاثة أيام ثم اغمزه إذا لم تر نتواً ، فأما إذا رأيت نتواً فقد كفاك.

آرباسوس ـ للغرب المنفجر : سحق سکبنج بخل وستعمل.

ابن طلاوس (١) قال : أدخل في الغرب من الخربق الأسود فإنه يقلع اللحم الرديء ، أو خذ من الزنجار اثني عشر درهماً وأشقا ستة دراهم فاجعل منه شيافاً وضع

ل : هذه الأشياء إنما يداوي بها بأن يحقن الغرب ثم يبط ويحشى بهذه.

والدواء الحاد خير من ذلك كله.

/ الساهر قال لناصور العن : زرنخ وقل ونورة وزنجار وزاج واستعمله. لي : قد صح ما قلناه.

من كتاب العين : الغرب خراج يخرج فيما بين المأق والأنف ، فإن تقيح ربما انفجر إلى الأنف فجرى من الأنف مدة منتنة ، وربما انفجر إلى المأق الأعظم وإلى العين وهو شر ، وإن أغفل صار ناصوراً وأفسد العظم ، وربما جرت المدة تحت جلدة الجفن وأفسدت غضاريفه ، وإذا غمزت على المأق خرجت المدة ، وأما العدة فإنه عظم اللحم الذي على رأس الثقب الذي بين العين والمنخرين الخارج عن الاعتدال ، وأما الرشح فيكون إذا نقصت هذه اللحمة حتى لا يمنع الرطوبات من أن تسيل العين نفسها ولم يقدر أن يردها إلى الثقب الذي إلى المنخرين ، ونقصانها يكون عن إفراط عليها بالأدوية الحادة في علاج الظفرة والجرب.

علاج الرشح والغدة : قد ذكرناه في باب أدواء العيون الصغار فحوّل هناك.

علاج الغرب ، قال : يعالج أولاً بعلاج الورم من المنع والتحليل ، فإن لم ينفع فيه ذلك فبما يفجر ، فإذا انفجر فعالج القرحة على ما تجده في باب القروح ، وقد يستعمل الأطباء فيه الماميثا والزعفران وورق السذاب مع ماء الرماد والصدف المحرق بما في جوفه مع المر والصبر.

__________________

(١) لم نظفر به.


بولس وانطيلس في الناصور ، قال انطيلس : قد يخرج عند المأق الأكبر خراج فر بما کان مائلا ال خارج حت تر نفخته محسوسة ، ور بما کان ال داخل فلاتبن ورمه البتة ، وما کان له ورم ظاهر سال منه قحه ولم فسد اللحم ، ور بما سال ال الأنف ، ومنه ما ينفجر إلى العين ، وقد ينفجر إلى الجانبين داخلاً وخارجاً ، ومنه ما کون کثر العمق غائراً ، ومنه ما لس بغائر.

قال : والذي لا يكون كثير الغور فإنه لا يفسد العظم وبالضد يفسد العظم وربما أفسد عظم الأنف كله ، والذي يميل إلى خارج يسير / العلاج ولا سيما إن كان له فم ملك ينصب منه ، فأما الذي يميل إلى العين فإن علامته الوجع العارض في العين في كل قليل بغتة بلا سبب وسيلان الدموع من المأق ويختم ذلك إن يسل المدة من الأماق إذا غمزات عليها.

العلاج : إن كان الورم غير غائر ولا مزمن فإنه لم يفسد العظم فبطه ، وانظر فإن كان لم ينته إلى العظم فخذ ما فسد من اللحم كله وادمل الباقي ، وإن كان قد وصل ال العظم فاکوه حت بلغ العظم وکوي العظم حت تنقشر منه قشرة أو تأکل اللحم الفاسد ، فان لم ترد آن تکوه فالدواء الحاد.

بولس قال : إذا كان الخراج مائلاً إلى خارج فبطه وجفف اللحم إلى أن ينتهي إلى العظم ، وإن كان العظم لم يفسد فحكه ، وإن كان قد فسد فاكوه بعد أن تضع على العين إسفنجاً بماء ملح ؛ ومن الناس من إذا انتزع (١) اللحم الفاسد استعمل الثقب لتسيل المدة إلى الأنف ، وأما نحن فقد اكتفينا بالكي وحده ، قال : وإن كان الغرب يميل إلى الأماق وليس بغائر فاقطع من الخراج إلى الآماق وخذ ما تهيأ من اللحم الفاسد وجففه بالأدوية ، ومما يجفف ذلك تجفيفاً عجيباً : الزاج / إذا سحق كالغبار وذر اك على الموضع ، والصبر أيضاً إذا سحق مع قشور الكندر (١).

تياذوق ، كحل للغرب : تصول القليميا ثم تسحق بالماء أياماً ويحل قلقديس بالماء ويؤخذ صفوته ويجمد ثم يؤخذ منهما بالسواء ويجمعان ويسحقان ويجعلان في کوز من فخار جدد ، وتوضع في باطنه خل وشد رأسه ، طبق وترل خمسة عشر يوماً حت د ـ خل اله في الکوز ند الخل ورطبان ، ثم خرج وسحق حت جف ، وعند الحاجة يجعل منه قليل في المأق نفسه بميل إن شاء الله.

أشرت على صديق لي إلى سعيد الصانع وكان به غرب أن يقطر فيه هليلجاً محكوكاً في المأق نفسه ، ففعل فقلت مدته ولطا وجف وقارب البرء ، والعلة برأ برءاً

__________________

(١) انتزع : اقتلع.

(٢) كلاهما واحد : الكندر ـ بالفارسية ، واللبان العربية.


تاماً على ما أرى ، وأنا أرى أن يتخذ له كحل من دواء الرأس الذي ينبت على العظام العارية اللحم.

/ لي : ؤخذ صبر وانزروت وما مثا وتراب الکندر محرقاً وزاج ومر ، سحق نعماً ويجعل منه في المأق ـ إن شاء الله ـ فإنه بليغ.

الخامسة من قاطاجانس : مرهم يكوي الغرب : قنطوريون دقيق مثقال زراوند مثقال مر ثلثا مثقال شاب نصف مثقال عفص نصف مثقال إيرسا مثقال أنزروت مثقال زنجار ربع مثقال شاف ما مثا نصف مثقال عجن بعسل ، وعالج به بر ء کل ناصور.

السادسة : قال : ينفع من الغرب أن يضمد بالمراهم الجاذبة التي ذكرت في باب تحليل المدة ، فإنها تحلله وتمتص الرطوبات.

وهذا خاص به : طبخ المرداسنج بزت و طرح معه بالسوة ملح ونوشادر و طبخ حت لتزج ووضع عله.

آرباسوس قال : للغرب المنفجر اسحق السکبنج بخل واستعمله فانه عجب. قال جالينوس : السذاب إذا دق وضمد به الأورام التي تكون في الأماق نفع والزق وجفف ، والبلبوس إذا دق مع خل وضمد به وحده نفع الأورام التي تكون في المأق الأعظم أكثر من كل شيء ، وإن ضمد به وحده يلزق ويجفف.

داسقوردوس : البابونج ان تضمد به آبراً الغرب المنفجر.

/ داسقوردوس قال : داخل الجوز الز نخ اذا وضع عل نو اصر العن نفع منها ، ودهن الجوز داوي به الغرب.

دياسقوريدوس : دوسر (١) إذا تضمد به مع الدقيق أبرأ الغرب المنفجر ، وقد يستعمل عصارته مع الدقيق لذلك.

وقال جالينوس : إنه يشفي النواصير في الأماق.

ثمرة الكرم البري (٢) إن خلط بعد سحقه بالعسل والزعفران ودهن ورد وتضمد به نفع من الغرب المنفجر في ابتدائه ، داسقوردوس : / کماذروس مع زت ان اکتحل

__________________

(١) بضم دال وسکون واو وفتح سن مهملة وقد قال بفتح شن معجمة وآخره راء مهملة هکذا ذکره في مخزن الأدوية ، وقال ابن البيطار نقلاً عن أبي حنيفة أخبرني أعرابي من أهل سراة قال الدوسر ينبت في أصناف الزرع وهو في خلقته غير أنه يجاوز الزرع في الطول وله سنبل وحب صغار دقيق أسمر يختلط بالبر نسمه الزوان .... دسقوردوس هذا النبات اذا تضمد به مع الدقق ابرا الغرب المتفجر وحلل الأورام الصلبة وقد تستخرج عصارته وتخلط بالدقيق وتجفف وتستعمل لهذه العلل ـ الجامع ٢ / ١٨ ١.

(٢) قال ابن البيطار : وإذا خلط (كرم بري) وهو مسحوق بالعسل والزعفران ودهن الورد والمر وتضمد به فينفع من الجرب المتقرح ـ الجامع.


به آبرا آخلوس. داسقوردوس : لسان الحمل اذا جعل مع الملح وضمد به آبرا نواصر العن.

لي : قال : أخبرني من أثق به أنه أبرأناصور العين بأن حشاه بالمر فأدمله وقواه وبرأ برءا تاما.

دياسقوريدوس : عنب الثعلب إذا أنعم دقه وضمد به أبرأ الغرب المنفجر. داسقوردوس : عصر عنب الثعلب اذا خلط بخبز نافع للغرب المنفجر.

من العلل والأعراض : قال : قد تعظم اللحمة التي في المأق الأعظم وتصغر ، فإذا عظمت منعت الدموع وسائر فضول العين من أن تجري إلى المنخر فتحتقن هناك حت کون منها الغرب.

لي : النواصير التي في العين تعالج إما بالكي وهو أن يفتح بمبضع ويقدر كم دخل المل فه ، ثم کو بمکاو مثل المل وتکون شددة الحمرة جدا ، والا خف أن تلتزق ، وإذا كويته أول كية فحكه بخرقة ثم اكوه أيضاً ، ويكفيه ثلاث مرات ، وحد الکي ان غل ما حوالي المکو غلاناً شدداً ، ثم جعل عله قطنة بشرج وعمل بهندبا ، وعالج حت تسقط الخشکرشة ، ثم عالج بالمرهم ـ ان شاء الله ، / والناصور مپ؛ إذا غمزت عليه غمزاً شديداً أضر وخرج المدة من الآماق ، وإما أن يثقب ويكوى وهو أبلغ ولا يكاد يبرأ إلا به ، وربما برأ إذا ثقب بلا كي ، واثقبه بحديدة مثل الإشفي (١) إلا أنها أغلظ مستديرة الرأس يثقبه إلى ناحية الأنف ، ينكى عليه ويدار بقوة شديدة حتى يخرج الدم من الأنف والثقب ، فإذا خرج فقد نفذ الثقب ، فبعد ذلك يكوى وأنا أحسب أنه إن حشي في هذه الحال بالزاج وحده أبرأه ـ إن شاء الله.

للناصور في العين : يؤخذ صمغ عربي ومر ثلاثة أمثاله ، فيعجن بمرارة البقر وحش فه ولزق عله ، فانه لا نقلع حت برئه.

لي : أيضاً يعجن المر بالدقيق ويحشى فيه ، فإنه يبرىء برءاً تاماً.

لي : استخراج على ما في الأدوية المقابلة للأدواء : يؤخذ مر وإيرسا ولحاء نبت الجا وشر ودقق الکرسنة وزراوند طول جزء جزء ومن المر جزء ان ودرد الخمر المحرق وزنجار جزء جزء ، / فيجمع ذلك بالدبق ويلف خرقة خشنة على مجس ويحك الك به الناصور ويجعل الدواء فيه ، ويترك أولاً يوماً ثم يخرج الفتيلة ويعاد الحك والتنظيف ويجعل الدواء فيه ويترك يومين أو ثلاثة على قدر ما يرى من بقائه ، فإنه يبرئه بإذن الله ، الدبق (٢) يستعمل في هذه العلة.

__________________

(١) الإشافي ـ بالكسر : المثقب والسراد خرز به مذکر ومؤنث.

(٢) الدبق إنما هو يعمل من ثمرة مستلديره تکون في شجرة البلوط التي ورقها شبه بورق الشجرة التي يقال =


من العلامات لجالينوس : قال : قد يعرض في مأق العين ورم يكون الآماق تعود كك إذا غمزات وترجع إذا تركت وتعود. قال : / وقد يعرض في المأق الأعظم رطوبات ، فإن لم تسل في الثقب الذي منه يجري إلى الأنف عفن وتاح وأزمن وصار ناصوراً ، وأكثر ما يسيل إلى الأنف إذا دلك بالإصبع ، وذلك إذا كان مفتوحاً.

بختشوع : بان حشي بالاس ناصور العن آبراه ، الجوز الز نخ حش به ناصور العن برئه ـ ان شاء الله.

المامر : للناصور : كندر ومر بالسوية شاب نصفها نطرون نصفها ، سبحق ويحشى منه ، قال : قد يحرج بين الأنف والمأق الأكبر خراج يقال له أخيلوس شبه بدبلة صغيرة ، وربما انفجر ال العن وعسر بر عه فلذلل انبغ ابادر ف مداواة هذا الخراج بالأدوية التي تحلل بلا لذع.

آرخجانس قال : ضمده بدقق کرسنة مع عسل ، أو الخلط كندرا وخرء الحمام وضمد به يعمل عملاً حسناً ، وإذا كان الخراج لم ينفجر بعد فخذ ميويزجا وأشقا فاخلطهما بعسل وضعه عليه أو اسحق الزاج وضعه عليه.

للناصور من دواء الاک حال المجربة : تلوث فتلة ف دگ / بر دسگ ، وحل الناصور بخرقة ثم تدخل فيه ، وتوضع على العين أضمدة مبردة ، مبردة كل يوم مرات حت عمل عمله ، ثم جعل فه دهن شرج حت قع الخشکرشة ، وإن احتجت أعدت حت نق ـ ان شاء الله

اطهور شفوس : خرء الحمام إن سحق وحشي به الغرب أو وضع عليه نفع جداً.

حنين : الغرب خراج يخرج فيما بين الماق الأكبر إلى الأنف وينفتح (١) في الأكثر إلى المأق ، وإن غفل عنه صار ناصوراً وأفسد العظم ، وربما كان سيلان المدة منه إلى المنخرين بالثقب الذي في العين إلى الأنف ، وربما جرت المدة تحت جلدة كك الجفن فأفسدت غضاريفه ، وإذا / غمزت على الجفن سال الفيح من الخراج.

__________________

= لها بوقيس وهو الشمشار بأن يدق ثم يغسل يطبخ بماء .... جالينوس في السادسة جوهر هذا جوهر مرکب من جوهر هوائي وجوهر مائي وکلاهما کثران فه جداً ومن جوهر ارضي هوفه قلل جداً ولذلك صارت الحدة فيه أكثر من المرارة وأفعاله أيضاً تشهد لجوهره وذلك أنه ليس يحتذب الرطوبة اللطيفة من عمق البدن اجتذاباً قوياً فقط ولكن يجتذب الرطوبة الغليظة ويلطفها ويذيبها ويحللها ـ الجامع.

(١) ور بما کان انفجاره (انفجار الغرب) ال خارج ور بما کان انفجاره ال داخل منة وسرة ور بما کان انفجاره إلى الجانبين جميعاً وكثيراً ما يطرق انفجاره إلى الأنف فيسيل إليه وقد يبلغ خبث صديده العظم فيفسده ويسوده ثم يأكله ويفسد غضاريف الجفن ويملأ العين مدة تخرج بالغمز ـ القانون


من مداواة الأسقام للغرب ، يبرئه البتة : يؤخذ زاج (١) اثنا عشر درهماً أشق ستة دراهم فاعجنه به واجعله قرصة واحش منه الغرب ، فإنه برئه.

لي : وهذا الدواء نافع للغرب وحده جيد بالغ نافع عجب. الساهر لنواصر العين : تتخذ فتائل من الأشق والزنجار وتجعل فيه. مجهول ، للنواصير في الأماق : يدق صمغ الحبة الخضراء (٢) مع شيء من خرق کتان حت تصر مرهماً وحش منه.

لي : سماعاً ورؤية : أصحاب الجراحات (٣) إذا جاءهم الناصور الذي / في العين إذا كان منتفخاً شقوا ذلك الموضع وأوسعوه ثم كووه ، وإن لم يكن منتفخاً أمروا أن لا يعصر يومين أو ثلاثة حتى تجتمع فيه المدة وينتفخ فينشال ويبين الموضع الذي يحتاج أن يفتح ، وكذلك فافعل إذا أردت أن تحشوه بالدواء تركته يحتقن مدته أياماً حتى يظهر ذلك الموضع الذي يجب أن يقع فيه الشق نعماً ، وشقه ونظفه واحشه بأدويتك ـ إن شاء الله ، إذا أردت أن تعالج هذه فدعه أياماً لا تعصره حتى ينتو موضع ذلك على الموضع الذي تفتحه ثم افتحه بمبضع وعمق قليلاً لا كثيراً ثم خذ حديدة فقدره بها وهو آن تغوصها فه حت بلغ العظم ، وتعلم ذلك من الممانعة ثم تعرف ذلك المقدار ، فإذا كويت فأدخل المكاوي بذلك المقدار حتى يبلغ العظم أيضاً وقد وضعت على العين عجيناً قد وضع على الثلج حتى برد جداً وتضع واحداً وترفع آخر وهو بارد ، فإذا کوته باحکام / فاقلع الخشکرشة.

من الكناش الفارسي ، قال : مما يبريء الغرب أن يجعل عليه شحم الحنظل مرتين في اليوم قبل أن يقيح وإذا قاح حشي به فإنه يبرئه.

لي : علاج تام للغرب آشافاً : يؤخذ وصبر وقشور کندر وقلما وعفصل فج وينام على ذلك الجانب ويقطر فيه ، فإنه إذا لم يكن مزمناً كفاه ، وإن كان مزمناً فاحقنه وهو أن تدعه أياماً لتحتقن المدة وتسل ال الموضع ثم بطه ، فان کان الغرب لس بکثر الأزمان وسل منه شيء غزر مرات ثم عاد ورشح قللا فان العظام لم تفسد وحينئذ فبطه : وربما كان فساد اللحم أيضاً قليلا وذلك إذا لم يكن مزمناً جداً ولا كان ما يسيل

__________________

(١) زنجار ، كلاهما يستعملان في الاكتحال إذا خلطا ، بأدوية العيون.

(٢) الحبة الخضراء هي ثمرة شجرة البطم فارسيتها كسبور .... تسخن وتلين وتنضج وتنقى وفيها قبض وجلاء قوي وتفتيح جيد ويجلب المواد من عمق البدن ... وهو يجلو الجرب.

(٣) والخراج بالخاء المعجمة هو في اصطلاح جمهور الأطباء كل ورم أخذ من جميع المدة سواء کان حاراً أو بارداً ومنهم من ذهب إلى أن الخراج مخصوص في الأورام الحارة إذا أخذت في الجمع دون البارد قال مولانا نفس الخراج ورم حار کبر في داخله موضع انصب اله المواد وتقح.


منه ردياً وحينئذ يكفيك أن تحشوه بعد البط بالأشياف (١) الذي وصفناه وإن كان اللحم إذا بططته رأيته فاسداً ردياً فاجعل الدواء الحاد حتى يأكل اللحم كله ثم ادمله من بعد لك إسقاط الخشكريشة فإني قد رأيت / خلقاً برؤوا عليه ، وإن ظهر لك العظم وكان فاسداً فلا بد من كيه ، وإن لم يكن فاسداً فخذ فيما ينبت اللحم ، إن كان العظم إذا جس بالمجس يزلق عنه فإنه أملس وليس بفاسد ، وإن كان خشناً فإنه مثقب فاسد.

لي : استعمل في ذهاب ناصور العين الدواء الحاد الأخضر ، وإن جعلته شيافاً فإنه أحسن.

مفردات جالنوس : الدوسر بر ء النواصر الت عند الماق ، دهن الجوز لکثرة تحليله يداوي به الغرب.

والبابونج زهره وأصله يبرىء الغرب المنفجر ما دام لم يعتق ويزمن إذا ضمد به ، فإنه إذا أزمن فإن العظم قد فسد.

لي : هذا مادام الخراج لم يتقيح ولم ينفتح فعالج بالجوز الزنج والدوسر ونحوهما من الأشياء القوية التحليل : فإذا / انفجر عولج بالمر والأقاقيا والزنجار والأنزروت ونحوها ، فإن أزمن حتى فسد العظم فبالكي والثقب والقلقديس.

انطيلس قال : يكون من الغرب نوع ليس له انفجار لا إلى العين ولا إلى الأنف وإنما هو نتو عند الأماق فقط : وإذا غمزته لم يخرج مدة من الآماق ولا من الأنف

لي : على ما رأيت لبولس الخراجات التي عند الأماق لا ينتظر بها إلى النضج لكن عجل بطها وهي بعد نية لئلا تميل إلى ناحية العين ، وتنفجر من هناك فتصير نواصير.

لي : عالج بدواء الاصقر ، اجعله شافاً وقطره ف ماق العن بعد عصره عل ما ويوضع على الغرب ، فإن له خاصية عجيبة يبرئه.

في إنبات الأشفار وتحسينها وإلزاقها وقطع الجفن

وغلظ الأجفان الحمر بلا أشفار ـ وهو السلاق

المامر : لزق الشعر بالراتنج. لي : يلزق بالدهن الصيني ولزق بالمصطلک ،

__________________

(١) الشياف دواء للعين وجيء بالأشياف ـ مفرداً في التذكرة للأنطاكي في عدة مواضع ، والأصل فيه شاف.


او دن اله حديدة محمية ويلطخ على الشعر ولزق ، قال للأجفان الغليظة الحمر التى لا أشفار لها : خذ خرء الفأر وبعر المعز ورماد القصب بالسوية ، يكحل بها ، فإنه عجيب ، وينفع هذه الأجفان وينبت الأشفار مع ذلك ، وأما التي لا تترك الشعر بعد القطع أن تعود ففي باب إبطال الشعر فاطلبه.

اليهودي قال : إذا كان ذهاب الأشفار مع غلظ الأجفان وحمرة وحكة فذلك سلاق ، وهو لخلط رديء ينصب إلى الأجفان ، وإذا كان والأجفان بحالها فذلك من البس.

بولس : كحل يحسن الأشفار ونبتها : ؤاخذ نو التمر ثلاثة در اهم سنبل رومي درهمان ، يسحق ويستعمل فإنه ينبت الأشفار جيداً ، قال : وينفع من السلاق نفعاً عظيماً أن يسحق خرء الفأر بعسل ويكتحل به ، ويطلب إنبات الأشفار في باب إنبات الشعر وباب / داء الثعلب ، وينفع من ذلك أن يدلك الأجفان ثم يدلك بشحم الإوز أو مپ؛ بشحم الدب ، فإنه نافع جدا.

أريباسيوس : كحل ينبت الأشفار جيد جداً وخاصة للأطفال ويحسنها وينميها : إثمد جزء رصاص محرق نصف جزء توبال النحاس زعفران ورد مر سنبل هندي كندر دار فلفل من کل واحد ربع جزء ونوى التمر ثلاثة دراهم ، يحرق كله في إناء فخار بقدر ما نسحق ونعم سحقه ولت بقلل من دهن بلسان ، وستعمل فانه عجب.

مجهول : مما ينبت الأشفار جداً ويحسنها : أن يحرق الشنج (١) ورسحق وکتحل به يمر على الأجفان ـ إن شاء الله.

/ ابن طلاوس لتساقط الأشفار ، يحرق زبل الفأر ويعجن بعسل ويطلى به الك الأشفار ، فإنه ينبت سريعاً ويطول.

كحل عجيب في إنبات الأشفار

كحل ستة عشر درهماً رصاص محرق ثمانية دراهم قشور النحاس ثلاثة دراهم زعفران درهم درهم مر نصف درهم کندر ذکر درهم ، اجمعها في إناء واشوه تشوية بالغة ، ثم أخرجه واسحقه نعماً ، وصب عليه من دهن بلسان ملعقتين ، ثم يبسه واستعمله.

__________________

(١)والشنج ـ بالنون فالجم ـ هو الحلزون الکبار البحري المقرن الجوانب وهو نوع من الحلزون عظيم غليظ الوسط مستدير الطرفين مملوء الجوانب بقرون له نابتة وجوفه خال وقد يجلب من بلاد الهند وبحر الحبش ونهر المن ... وقد حرق وسحق وکتحل به فجلو ما عل الطبقة القرنة من الباض .. وفيه قوتان نشاوة وجلاوة ـ الجامع ٧١ / ٣.


حنين في العين : كحل جيد للانتشار في الأجفان إذا كان ليس معه غلظ في الجفن : يؤخذ نوى التمر المحرق وزن ثلاثة دراهم ومنتجوشة (١) درهمان ، اكحل بها ، وينفع من الذي يكون مع غلظ الأجفان أن يسحق خرء الفأر مع عسل وکتحل.

علاج الشعر : القطع أو الكي أو الإلصاق أو النتف.

ابن ماسويه في المنقية قال : مما ينبت الأشفار جداً : يؤخذ نوى التمر فيحرق ويسحق وينخل بحريرة ويخلط معه شيء من اللاذن ويعجن بدهن الآس ، وطل به الأجفان مرتين بالليل أصولها؛ فإنه نافع.

قال : وينفع جداً أن يؤخذ سنبل الطيب وقشور الصنوبر جزءان ويؤخذ منهما بعد النخل بالحررة فکحل منه ، فانه جد بالغ.

آنطلس وبولس ومار آت آنا في البمارستان في علاج الشعر الزائد قال : هو آربعة اصناف الزاقه وکه ونظمه وتقصر الجفون ، فاما تقصر الجفون فاجو ده آن بنظر فإن كان الجفن قصير الأشفار لا يمكن أن يضبط ضبطاً جيداً فأدخل فى وسط الجفن حبك إبرة ومد فيها خيطاً واضبطه به والقلب الجفن ويكون إمساكك / له بالسبابة والإبهام وغمز الجفن بالمل حت نقلب ، ثم شق الجفان داخله في الموضع المسم جانة ـ لأنها تشبه (٢) جوف الإجانة ـ من المأق إلى المأق ، ثم يدخل في جلد الجفن من فوق خيوطا ثلاثة في ثلاثة مواضع ، واحد في الوسط واثنان في نواحي الاماق ، ومدها إليك لتقدر به كمية القطع ، فإذا رأيت الشعر قد انشال كله وخرج إلى خارج وقدرت المقدار الذ کفل فاقطع بذلك المقدار لئلا تورث شترة ، ثم اقطع ذلك القدر ، ثم خطه في ثلاثة مواضع ، والقطع إنما يقع في جلد الجفن الظاهر فقط ، ويجعل عليه الذرور الأصفر على خرقة بقدر ، ويجعل فوقه خرقة مبلولة بخل وماء لتمنع الورم ، وهو يبرأ في ثلاثة أيام ـ فهذا ما رأيت في البيمارستان.

بولس : إنه ربما تشق الإجانة ويمد الجفن بالعضل ، واجعله / فيما بين خشبتين منحوتتين (٣) كالدهق وشده شداً شديداً ودعه ، فإن تلك العضلة تموت في عشرة أيام

__________________

(١) منتجوشة هو السنبل الرومي الجامع : / ١٩٧ ، وقال فه ٣٧ / ٣ : سنبل هو ثلاثة اصناف هندي ورومي وجبلي .... وأما الدواء الذي يقال له ناردين أقليطي فهو السنبل الرومي والسنبل الأقليطي والمنجوشة (المنتجوشة) أيضاً.

(٢) قال الشيخ في الشعر المنقلب والزائد في القانون ١٢٧ / ٢ : وقد أمر بعضهم أن يشق الموضع المعروف بالإجانة وهو عند حرف الجفن.

(٣) منحوتتن ـ بالحاء المهملة ـ أي منجورتين ، والدهق ـ بفتح الدال المهملة فالهاء ـ خشبتان يضيق بهما عل ساق المذنبن •


أو أقل قليلاً وأكثر حتى تسقط البتة وتقصر الأجفان ، وإن عرض أن يكون قصر الجفن أكثر فعليك بالمرخيات حتى يلين ويطول قليلاً ، وإن عرض أن يكون أقل مما ينبغي فضع عليه الأدوية المقبضة ، وأما كيه فإنه إنما يجوز لشعرة أو شعرتين تكوى بحديدة شبه الإبرة ، يقلع أولاً الشعر وتوضع على الموضع محماة.

قريطان : كحل جيد لنبات الأشفار ويحسنها : نوى تمر محرق سبعة دراهم سنبل رومي درهمان وثلث ، اتخذه كحلاً فإنه جيد جداً ، وهو أيضاً للجرب ـ جيد.

لي : نور تمر محرق وسنبل ولازورد ودخان الکندر فتخذ کحلا ـ هذا من القرابادين للسلاق وإنبات الأشفار.

تياذوق ـ كحل يحسن الأشفار جداً : إثمد ستة عشر أسرب محرق بكندر ثمانية دراهم روسختج مثقال مر مثقال زوفا يابس مثقال سنبل وكندر ذكر وفلفل أبيض مثقال مثقال نوى التمر المحرق ثلاثون نواة ، يجمع ويسوي ليلة ثم يسحق بشيء من دهن بلسان ثلاثة دراهم بعد دق الجمع عل انفراد ، يستعمل إن شاء الله.

قال جالينوس (١) في عمل التشريح قولاً الحاجة إليه شديدة في قطع الجفن وقد كتبناه في عمل التشريح وجملته : إن العضل الذي تشيل الجفن رأسه إنما يبلغ إلى تحت الحاجب بقليل ولا يتوسط الجفن ، وأما الذي بحذاء الجفن الأعلى إلى أسفل فإن رأسه يبلغ إلى حيث الأشفار وخاصة في المأقين ، فإذا قطعت الجفن فتوق ناحية المأقين وخاصة إن كان قطعك متسفلاً ، فأما في الوسط من الماقين وفي الوسط في طول / البدن آعني بن الحاجب والا شفار ـ فلاخوف فه. داسقوردوس : دقاق ١ الكندر (١) جيد في إنبات الأشفار والسلاق ، ويصلح للسلاق خاصة دخان الأشياء التي هى أحذ كدخان الزفت والقطران والميعة واللازورد ، ويجفف الرطوبة الجائية إلى الأجفان فيصلح مزاجها وينبت الشعر. ديسقوريدوس : السنبل جيد لإنبات الأشعار ويقوي الأجفان جداً وينبت الشعر.

__________________

(١) من کتب جالنوس کتاب علاج التشرح وهو الذي عرف بالتشرح الکبر کتبه في خمس عشرة مقالة وذكر أنه قد جمع فيه كل ما يحتاج إليه من أمر التشريح .... ووصف في المقالة العاشرة تشريح العينين واللسان والمري وما يتصل بهذه من الأعضاء ـ عيون الأنباء ١ / ٩٤.

(٢) دقاق الكندر هو ما ينزل من المنخل إذا نخل الكندر غير مسحوق فقط وهو ما يتفتت منه في الأعدال الكبار ويخالطه أجزاء صغار جداً من قشر الكندر ، وقال في كتابه الجامع : جالينوس في حيلة البرء دقاق الکندر دواء فه قبض قلل فهو بهذا السبب افضل من الکندر ف کثر من العلل ، وقال فه : ديسقوريدوس .... وقوة دخان الكندر مسكنة لأورام العين الحارة قاطعة لسيلان الرطوبة منها نافعة لقروحها منبتة للحم في قروحها التي يقال لها قيلو ماطا مسكنة للورم العارض فيها المسمى سرطاناً ـ الجامع للمفردات / ٥ و٩.


ابن ماسوه : سحق السنبل الاسود ورفع في ناء زجاج ثم امر بالمل منه عل الجفن فينبت الأشفار.

بولس : وأما نظمه فقال انطيلس : خذ إبرة الرفائين فأدخل في ثقبها رأسي شعرة من شعر النساء ومد الرأسين لتصير شبه العروة ، ثم أدخل شعرة أخرى في هذه العروة لأنك تحتاج إليها ، ثم نوم العليل على قفاه ومد إليك الجفن وارفع الإبرة من داخل الجفن إلى خارجه ثم مد الإبرة والشعر إلى أن تصير داخل الجفن من الشعرة التي رأسها في الإبرة شبه عروة صغيرة ، ثم سل الشعرة التي تنخس وأدخلها في تلك العروة وارفعها بميل ، ومد العروة قليلاً قليلاً لتمتد ما أمكن ، ثم مدها بمرة ليخرج ذلك الشعرة إلى ٤٣ خارج الجفن ، فإن انسلت منها فمد الشعرة التي في جوف العروة / فإن العروة ترجع من الرأس إلى داخل الجفن ، فأدخل من الرأس شعرة الجفن فيها ، وأعد عملك حتى تخرج الشعرة التي تدخل في العروة لتجذب بها العروة متى لم تخرج الشعرة ترفق لئلا تنقطع فتحتاج إلى إعادة إدخال الإبرة وتبقى شعراً قوياً ، وإن أدخلت الإبرة ثانية فمن مكان آخر ، لأنك إذا أدخلتها في ذلك الموضع ثانية اتسع ولم تضبط الشعرة.

الشترة (١) : مما رأينا في البيمارستان : تعلق بالصنارة أو بالخيط بعد أن يسلخ الغضروف عن الجلد كالحال في قطع الجفن ، ثم يقطع ذلك المقدار عن الغضروف الثاني وتكون قد أدخلت في الجفن خيطين ، ويمدان ويلزقان بالجبهة ليجذب الجلد ، وإذا كانت في الجفن الأعلى فإياك وما أقل ما يكون في الجفن الأسفل.

/ قريطان : كحل عجيب بنبت الأشفار ويقطع الدمعة ويجفف رطوبة العين الغريبة و حفظ صحتها : قلما عجن بعسل و حرق في کوز مسدود الرأس حت لا خرج دخانه من الثقب ، ثم اقلع الطبق ورش عله شراب رحاني ، ثم افرغه عل صلاة واسحقه وجففه وخذ منه جزءاً روسختج نصف جزءاً وكحلاً مغسولاً جزءاً ومن اللازورد نصف جزء فارفعه وأمر منه على الأشفار؛ جيد بالغ عجيب جداً.

کحل آخر عجب مجرب : کحل رطل رصاص محرق نصف رطل توبال النحاس (٢) أوقية كندر وناردين هندي وفلفل أبيض وزعفران أوقية أوقية نوى التمر المحرق خمسون عدداً ، يجمع في فخارة ويوقد تحتها حتى يصير الكوز أحمر ، ثم سحق نعما و قطر عله من دهن بلسان قطرة بقدر ما توجد فه رحه ؛ فانه عجب

__________________

(١) والشترة ـ بالتحريك هي تقلص الجفن الأسفل وانقلابه حتى لا ينطبق كما يجب.

(٢) توبال النحاس هو ما يتساقط منه ، وقلقديس صنف من الزاج وهو الأبيض.


لرمد الصبيان والسلاق والأشفار وتحسين الجفون لا وراءه غاية ، وينبغي أن تطلى به الأجفان عشاء وينام عليه ، ويغسل بالغداة بماء بارد.

في السلاق وما يحسن الأشفار وينبتها ويلزق الشعر المنقلب / ويمنع من نباته ، ك السلاق غلظ الأجفان مع حمرة وتأكل المأق وسقوط الأشفار.

داسقوردوس : دخان القطران جد للسلاق. داسقوردوس : دخان ضمغ الصنوبر وصمغ البطم والمصطكى جيد للمأق المتأكل.

داسقورددوس : عصارة ورق الزتون البري من تمنع انصباب الرطوبات ال العين ، ولذلك تقع في الشيافات المانعة من تأكل الأجفان والمأق.

دياسقوريدوس : دهن الورد يصلح لغلظ الأجفان إذا اكتحل به.

داسقوردوس : صمخ البطم لزق الشعر المنقلب. دا سقوردوس : دخان البطم والمصطكى والراتينج ونحوها يدخل في الأكحال المحسنة لهدب العين والمأق المتأكل والأشفار الساقطة ، دياسقوريدوس : شحم الأفعى (١) يمنع من نبات الشعر في العن. بولس : دخان الکندر محسن آشفار العن.

جالنوس : اللازورد نبت شعر الاجفان. قال جالنوس : ان اللازورد کتحل به وحده ومع الأدوية النافعة لانتشار الأجفان ، وإذا / كانت دقاقاً ضعافاً ، وذلك لأنه برد لك العضو إلى مزاجه الأصلي.

داسقوردوس : والمصطک لزق الشعر المنقلب ال العن ، والناردن جد لسقوط الأشفار لنفعه إياها وإنباته لها.

ونوى التمر المحرق المطفأ بخمر يستعمل بعد غسله في الأكحال التي تحسن هدب العن. داسقوردوس : ماء الحصرم نافع جداً لتأكل الآماق ، د : دخان الصنوبر الكبار الحب نافع للأشفار المنتشرة والآماق المتأكلة. دياسقوريدوس : الصبر يسكن حكة الجفن.

داسقوردوس : الصدف النبط إذا آحرق وغسل آذاب غلظ الج فون. ديسقوريدوس : الصدف (١) المسمى بالشام الطلبيس إذا أحرق وخلط بقطران وقطر

__________________

(١)شحم الافع اذا خلط بقطران وعسل من عسل البلاد التي قال لها اطق وزت عتق من کل واحد جزء وافق الغشاوة والماء العارض في العين وإذا نتف تحت الإبط ولطخ بشحم الأفعى على أصوله وحده وهو طري منعه من آن انبت ـ الجامع ٥٩ / ٣.

(٢) أجوده (أجود الصدف) ما كان من البلاد التي يقال لها نيطس إذا أحرق يفعل مثل ما يفعل فيروقس .... وأهل مصر يسمونه الطلبيس فهو صنف من الصدف صغير العظم إذا كان طرياً وأكل لين البطن لا سيما مرقه وأما ما كان منه عتيقاً وأحرق وخلط بقطران وسحق وقطر على الجفون لم يدع. الشعر الزائد أن ينبت في العين ـ الجامع


على الجفن الذي ينزع منه شعر لم يدعه يعاود نباته ، ورطوبة الأصداف تلزق الشعر.

وقال جالينوس : يقال إن الأصداف الصغار الجافة إذا أحرقت تبلغ من إحراقها أنها إن خلطت مع القطران وقطرت في / الموضع الذي يقلع منه الشعر منع نباته ، وقد يلزق برطوبة الصدف شعر الجفن ، القفر (١) يلزق الشعر الذي في الجفن. دا سقوردوس : القلقطار نقي العن الاما ق. جالنوس : فان احرق وسحق واکتحل به منع من غلظ الاجفان. داسقوردوس : زوفا (٢) الصوف يصلح / للمأقي المتأكلة والجفون الجاسية التى قد تساقطت أشفارها.

داسقوردوس : دخان النبوت (٣) حسن هدب العن وصلح تساقط الاشفار وتأكل المأق. دياسقوريدوس : دخان الزفت يفعل ذلك.

دواء ينفع من انتشار الأشفار : سنبل الطب بعد سحقه ونخله بحررة وقشور الصنوبر بالسوية يكتحل به ، جيد لذلك.

ابن ماسوه : مما يحسن الأشفار : ؤخذ نو التمر فيحرق ونخل ويخلط مع اللادن ويعجن بدهن الأس ويطلى به فيحسنها ، وأما / ما يمنع إنبات الشعر في الجفن فاقرأه في باب منع نبات الشعر.

__________________

(١) القفر اذا استعمل مسحوقاً بمل الزق الشعر النابت في العن ـ الجامع للمفردات : / ٢٧ و ٢.

(٢) الزوفا نوعان ابس ور طب ، فالاول هو نبات معروف وله صنفان جبل وبستان ولس المراد احد منهما ، والثاني زوفا رطب وهو الدسم الموجود في الصوف ، وهو المراد هاهنا ، وعملة هكذا : خذ صوفا لنا وسخا فاغسله بماء قد سخن وطبخ فه سطر اونون ثم اعتصر ما خرج منه من وسخ وصره في إجانة واسعة الفم وصب عليه ماء واغترفه وصبه في علو من الإجانة بطرجهارة أو ما أشبه ذلك دائماً حت رغو وحرکه بحمة شددة حت تجتمع رغوته ورش عله شناً من ماء البحر واذا سکنت رغوته واجتمع الدسم الصافي فصيره في إناء خزف ثم صب في الإجانة ماء آخر أيضاً ثم حركه وصب على رغوته شيئاً من ماء البحر ودعه يسكن ثم أجمع ما طفاً على الماء ولا تزال تفعل ذلك إلى أن تفنى رغوته ثم خذ الدسم المجتمع وامرسه بيدك فإن ظهر لك شيء من وسخ فأخرجه منه على المثال الذي وصفنا من صب ماء آخر عليه وتحريكه بعد أن تصب الماء الذي كان فيه قبل ذلك وتخرجه عنه ولا تزال تفعل ذلل وتسکب عله ماء آخر وساط بالد حت نق وبض فاذا فعلت ذلل فاخزنه في إناء من خزف وليكن عملك لما وصفنا في شمس حارة ، وله عمل آخر ـ الجامع ١٧٣ / ٢ : وقال في وصف زوفا رطب : والدسم الصوف قوة مسخنة ملينة للقروح الحاسية ... وقد يصلح للمآقي المتأكلة الجربة والجفون الجاسية التى يتساقط أشفارها.

(٣) ينبوت هو خرنوب المعزى عند أهل الشام ، أبو حنيفة هو ضربان أحدهما هذا الشوك الصغار المسمى الخرنوب النبطي له ثمرة أنها تفاحة فيها حب أحمر وهو عقول للبطن يتداوى به والآخر شجرة عظيمة كالتفاح ورقها أصغر من ورقه ولها ثمرة أصغر من الزعرور شديدة السواد يتذاوى بها وهي شديدة لحلاوة ... ولها شوله وقدستوقدونه اذا لم جدوا غره ، ولکن صاحب الکتاب لم ذکر قولا من أقوال الأطباء أن تدخينه يصلح لتحسين هدب العين ـ الجامع ٨ / ٢١٩.


لي : تدبير للشعر الزائد : يؤخذ حديدة فى دقة الإبرة قدر شبر فيعقف رأسها على قارية قائمة قدر عقد ثم يحمى الرأس المعقف جيداً ويقلب الجفن ، ومده إليك وضع على أصل الشعرة المنقلبة فتکوه نعما ، فإنه يحترق ولا يعود ولا ينبت ، فإن کان شعراً کثراً فاکو کل مرة واحدة او اثنتن ، ولا تعاود الکي حت برا الاول ـ اعني موضعه ، فانه جد لطف.

قرطان : مما نبت الاشفار وبر ء الجرب : نو التمر المحرق سبعة ناردن قليطى درهمان ، يجعل كحلاً إن شاء الله. دواء جيد لتساقط الأشفار والجرب والسلاق و حفظ صحة العن : ؤاخذ قلما رطل فتدق جرشا وتعجن بعسل ، وتجعل في نار فحم إلى أن لا يخرج دخانه ، ثم ارفع فم الكوز وأطفئه بمطبوخ واسحقه ، وخذ / منه لا ورمر النحاس المحرق المغسول وکحل مغسول ولاز ورد ، فأنعم سحقه واستعمله.

من اختارات حنن قال : يقلع الشعر ويطلى مکانه بمرارة الهدهد ، فإنه كاف حتاج ال غره.

أطهورسفوف قال : يوضع الكندر على جمر ملتهب ، ويكتب فوقه طست ويؤخذ دخانه فيخلط به شحم البط والزوفا الرطب ويكحل ، فإنه عجيب جداً في إنبات الشعر في الاشفار وتحسينها.

حنين قال : ذهاب شعر الأجفان ربما كان من غير ورم وحمرة فيها من رطوبة حارة مثل داء الثعلب ، وإما مع حمرة وغلظ وقروح في الأجفان.

والسلاق هو تأكل الآماق فقط ، والوردينج غلظ الأجفان مع حمرة.

حنين : كحل ينفع من انتشار الأشفار ـ إذا لم يكن معه غلظ في الجفون : يؤخذ نو التمر وزن ثلاثة دراهم / وموسحوسه (١) وزن در همن ، اسحقهما واکحل بهما. ا

آخر : يؤخذ إثمد وقليميا وقلقديس وزاج بالسوية ، دقها واعجنها بالعسل ، ثم احرقها واسحقها واکحل بها.

آخر جد لسقوط الأشفار مع الغلظ في الأجفان والحمرة : أسحق خرء الفأر مع عسل واکتحل به.

علاج الشعر : قال : علاج الشعر قطع الجفن.

أهرن قال : للشعر يشق الموضع الذي يسمى الإجانة وهو حيث الجفن حرف يشبه الإجانة ، قال : والإجانة إذا نبت هناك لحم فضلى سوى الشعر لم يدعه ينقلب ال العن.

__________________

(١) لعله منتجوشه ، وهو السنبل الرومي.


لي : هذا شاهد أيضاً على جودة النبطين قطع على ما رأيناه : تؤخذ القمادان الصغران ويقلب الجفن ، سوه تحت الإجانة وتشقه ، ويجب أن لا تشقه حت تعلم القمادين من الزاويتين اللتين فى المأقين جميعاً ، فإنك إن شققت الوسط وكان عند / الزاوتن مختلفتن لم نل بالشق في الوسط کبر شيء فهذا ملاکه ، فلذاشققته هکذا فقد احکمت النبطن فعند ذلل قدر مقدار ما تحتاج اله آن تشله من الجفن ، وان کان الشعر في موضع ما أشد انقلاباً في العين فاجعل القطع في ذلك الموضع أعظم ، ثم أدخل إبرة في الجفن بخيط في ثلاثة مواضع متقابلة على خط سواء ، وخذ الخيوط بيدك وشلها إليك حتى ترى ما تقطع ولئلا تقطع على ما يجب ، لأنك إنما تحتاج أن تقطع جلد الجفان الاعل فقط ، ثم اقطع ما دون الخوط بکاز ثم خطه في مواضع کل موضع بعقدتين أو ثلاث ، ثم ذر عليه ذروراً أصفر ورطب خرقة وضعها عليه حتى يلتحم ، وإذا كانت شعرة أو شعرتين أو ثلاثاً أو خمساً فانتف منها كل يوم واحدة أو اثنتين واكو الموضع بمكوى مثل الإبرة في الدقة معقفة الرأس على ما تقدم من وصفنا ، يحمى حتى صر مثل لون م وضع على لموضع نفسه المکري جدا ، ثم ضع على لجفن باض البيض ودهن ورد ، فإذا برأ ما كويته فانتف واكو أيضاً ـ إن شاء الله.

علاج انطليس الاسكندروس للسلاق : نافع عجيب : يؤخذ قشور صنوبر وحجارة أرمينية فيجعل كحلاً ، فإنه أنفذ ما يكون فى إنبات الأشفار.

ابن سرابيون ، قال إذا لم يكن مع ذهاب الأشفار غلظ ولا حمرة فذلك كداء الثعلب أو مثل قرع ، وإذا حدث مع غلظ وصلابة وحمرة فذلك هو السلاق ، فالنوع الأول ـ أعني داء الثعلب ـ يعالج بتنقية الرأس ثم يطلى بالأدوية الحادة على الأجفان ، وأما النوع الثاني فابدأ بالأدوية المحللة ثم اكحله بالحجر الأرمني ، فإنه نافع جداً من انتشار الأشفار الحادث من خلط حاد ، فإنه يصلح الخلط ويقوي العضو.

تم القول على العين ، وبه كمل السفر الأول من كتاب الحاوي بحمد الله وعونه ، والصلاة على النبي رسوله وعبده وعلى آله / وصحبه وسلم تسليماً. وكان الفراغ منه في يوم الاثنين الثاني عشر لمحرم عشر وستمائة ، وذلك على يدي محمد بن الوليد البياسي المأمور بطليطلة ـ أطلق الله سبيله مما انتسخه ـ الخزانة متملکة بها للوزر الحکم ابي سلمان دي (؟) ابن نحمش الاسرائلي وفقه الله ونفعه به.

يتلوه إن شاء الله في السفر الثاني القول في الأذن وجمود الدم فيها وتركيبها ، والعلل العارضة فيها والدلائل الدالة عليها ، وعلاج جمع ذلالک ـ آسهل الله تعال العون عليه بمنه وكرمه! لأن به قوة.


فهرس المحتوات

الباب الأول

في جمل : في العين وفي الأورام في الجفن والعين وجميع ضروبه وعلاج عام في العين وكلام مجمل فيها وفي أدويتها ٥

أمراض الجليدية................................................................. ١١

أمراض ثقب العنبية............................................................. ١١

أمراض القرنية.................................................................. ١٢

أمراض العنبية.................................................................. ١٢

أمراض البيضية................................................................. ١٢

في جملة مصلحة من كتاب العين ومن كتاب العلل والأعراض في ذكر علل جمع العن.... ٢١

ذکر ادوة العن واحداً واحداً.................................................... ٢٥

أمراض الجفن................................................................... ٢٨

أمراض الآماق.................................................................. ٢٩

أمراض الملتحمة................................................................ ٢٩

أمراض القرنية.................................................................. ٣٠

أمراض العنبية.................................................................. ٣١

أمراض ثقب العنبية............................................................. ٣٢

أمراض الجليدية................................................................. ٣٢

أمراض البيضية................................................................. ٣٢

أمراض الزجاجية................................................................ ٣٢

أمراض العصبة المجوفة........................................................... ٣٢

أمراض ثقب العنبي.............................................................. ٣٣


الباب الثاني

في الرمد والوجع في العن والوردنج وسلان المواد ال القرني والسرطان وعلامتها ، والأورام في العين من الانتفاخ وغيره ، والبس العارض من التراب والشمس ، والورم الحار في العين ، وانتفاخ الأجفان وورمها ، والأرماد الحادة والضربان فيها ، والبثور التي تحدث في العين من جنس النفاخات ، والأورام الرخوة في الأجفان............................................ ٣٧

السرطان العارض في الصفاق..................................................... ٤٩

السرطان العارض في العين....................................................... ٥٢

في التي تسكن الأورام الحارة العارضة للعين والأرماد الحارة والضربان فيه................. ٦١

في العين والأورام والأوجاع الحادة.................................................. ٧٨

الباب الثالث

في الظفرة والطرفة والرشح وهو الدمعة والسبل والجرب والجساً والكامنة والحكة والشعيرة والبردة والشرناق والقمل والشترة والالتزاق والتحجر والتوثة والرمد اليابس والعروق الحمر والجحوظ والغوور والحول وسل العن وصبغ الزرقة والضربة تصب العن فتجرحها وترضها ونتوء جملة العن وهو الجحوظ والعشا والروزکورومن بصر من قرب ولا بصر من بعد ومن بصر من بعد ولابصر من قرب وما قع في العن والبرد صب العن والسلاق والتصاق الاجفان باللحم طلب في المسافرن واللحم الزائد في العين والجفن والعروق العظيمة في العين بما يكحل به العين وخشونة الأجفان............................................................... ٨٣

في الجرب وخشونة الأجفان وغلظها............................................... ٨٥

الباب الرابع

في علل العن الحادثة عن تشنج عضلها واسترخائه وانهتاکه........................... ٩٨

في نتوء العن والحول وزوال الشکل والشتر والتشنج................................ ١٢٢

الباب الخامس

في الانتشار وأمراض ثقب العين وضيق الحدقة وجميع أمراض ثقب العنبي والماء وعلاجه وقدحه وكيف ينظر في العين التي فيها ماء أو غيره وشدة الزرقة التي تكون في العين في سن الشيخوخة...................................... ١٢٥


الباب السادس

في ضعف البصر ونقصانه البتة وشكل العين بحالها وحفظ البصر وتحديده والأشياء التي تضعف البصر ومن يبصر من بعيد ولا يبصر من قريب أو من بصر من قرب ولابصر من بعد ومنر فما راه کوة آوراه أصغر آو راه اکبر آوراه بغر لونه والعشا والروزکور ١٥١

الأدوية التي تنقي البصر وتحده.................................................. ١٦٦

القول في الغرب وهو ناصور العين والخراج المسمى أخيلوس والفتق الذي في الاماق ونقصان اللحمة وزيادتها     ١٧٦

في إنبات الأشفار وتحسينها وإلزاقها وقطع الجفن وغلظ الأجفان الحمر بلا أشفار وهو السلاق...... ١٨٤

كحل عجيب في إنبات الأشفار................................................ ١٨٥







أمراض الأذن

في الأذن وجمود الدم فيه والطرش (١) والصمم / وثقل السمع والدود والوجع والدوي والطنين والقروح والبشر والورم من حر أو برد أو ضربة أو شدخ صدفها والسدد فيها والرياح وجران المدة وسيلان الرطوبات ودخول الماء فيها واجتماع الوسخ وما يقع فيها وغير ذلك والخراجات (٢) في أصولها وقروحها.

قال جالينوس في أصناف الحميات : إن من أوجاع الأذن ما يدور بنوائب.

حيلة (٣) البرء في قروح الأذن : قال : كان رجل من فرقة الحل (٤) يعالج قرحة عتيقة كانت في الأذن بالمرهم المتخذ بالقليميا فكانت تزداد / في كل يوم عفونة وتمتل ، صدداً کثراً ، من آنه توهم آن في أقص ثقب السمع ورماً فعالجه بالمر هم المتخذ من الأربعة الأدوية فكانت الأذن قد أشرفت على العفونة بذلك أكثر وأشر ، وإنما كان يفعل ذلك لأن مرهم القليميا يدمل القروح التي في اليد والرجل إدمالاً جيداً وليس عندها ولا اكتساب دليل على الأدوية ومن الأعضاء ، فأراد أن يدمل قرحة الأذن بالدواء الذي يدمل به القروح التي في ظاهر البدن ، وأيضاً فإن عندهم أن الورم أين ما كان ومتى كان ينبغي أن يحلل بالأشياء التي ترخي فلذلك علاج هذا العلاج الرديء ، وأما أنا فبعلمى بأن الأذن عضو جاف يابس جداً علمت أنى أحتاج أن أداويه بالمجففات جداً ، ولكن لأن ذلك الطبيب قد كان عود الأذن بمرهم الباسليقون وهو مرخ لم أر أن أنقله إلى دواء قوي التجفيف بعينه لأني أنظر في العادة وأكتسب منها

__________________

(١) الطرش ـ بالتحريك ـ نقصان السمع ، اعلم أن آفة السمع قد تكون لعدم التجويف الكائن في داخل الأذن المشتمل على الهواء الراكد الذي به يسمع الصوت بتموجه وتسمى صمجا ، وقد تكون بسبب مبطل للقوة السامعة مع سلامة العضو وتسمى وقرا ، وقد تكون بسبب منقص لها وتسمى طرشا مثل أن يسمع من القريب لا من البعيد ، وقد يطلق الصمم على القسمين الآخرين أيضاً ـ أقصرائي ٢٩٢ / ٢.

(٢) الخراج كغراب قال العلامة هو في اصطلاح جمهور الأطباء كل ورم أخذ من جميع المدة سواء كان حاراً أو بارداً ، ومنهم من ذهب إلى أن الخراج مخصوص في الأورام الحارة إذا أخذت في الجمع دون الباردة ، قال مولانا نفس : الخراج ورم حار کبر في داخله موضع انصب اله المواد وتقح ـ بحر الجواهر.

(٣) هو كتاب حيلة البرء من مصنفات جالينوس يشتمل على أربع عشرة مقالة ـ عيون الأنباء ١ / ٩٢.

(٤) كذا الأصل.


دليلاً فعمدت إلى شياف ماميثا فأدفته بخل وقطرته في أذنه فبدأ إصلاحه في يوم ـ وعالجته في اليوم الثاني بأقراص أندرون أياماً أربعة ، وكان عزمي إن هو احتاج / إلى ما هو أقوى تجفيفاً أن أعالجه بمثل دواء خبث الحديد وأطلي أيضاً خارج الأذن بالأشياء التي تجفف غاية التجفيف مثل الدواء المتخذ بالغرب أو بأقراص أندرون ، ولكن هذا الرجل برأ ولم يحتج إلى هذه على أنه قد كان أشرف من سوء العلاج على عفن أذنه البتة ، وقد كان ذلك الطبيب يظن أنه إن عولج أذن وارمة بمثل هذه الأدوية أصاب العليل منه تشنج ، لأن عنده أن الورم في جميع المواضع يحتاج أن يرخي وقد كان الأذن ورم. قال : ولكني أنا لمعرفتي بفضل يبس الأذن جداً على سائر الأعضاء علمت أنه يحتاج أن تداوى بأدوية تجفف غاية التجفيف.

لي : إنما لم يصلح القليميا لأنه مغر قليل التجفيف بالإضافة إلى ما يحتاج إليها الأذن.

قال : المواد الجارية إلى الأذن إذا أردنا أن ننقلها إلى عضو قريب نقلناها إلى المنخرين ، قال : وأما أفراد من أصحاب القروح في الأذن فيحتاجون إلى أدوية أقوى من هذه بسبب أنه كانت ببعضهم في أذنه قرحة قد أتت عليها سنة تامة أو سنتان ، فإني داويتهم بدواء أقوى من هذه الأدوية وهو خبث الحديد ينخل بالحرير الصفيق غاية / الصفاقة عاد عله السحق حت صر کالغبار وطبخ بعد هذا کله بخل ثقف جداً حتى يصير هو والخل في ثخن العسل ويكون الخل أربعة أضعافه أو خمسة أضعافه فإنه دواء قوي جداً لا عديل له في هذا.

وقال في آخر السادسة : إن مجرى السمع على قربه من العصبة النابتة من الدماغ قد يحتمل أن يداوى بالأدوية القوية التجفيف.

المقالة الثانية من حيلة البرء : قال : أنا أستعمل المخدرة في وجع الأذن إذا أفرط وخفت أن يتشنج العليل ويختلط.

ومنه قال : عالج وجع الأذن بالدواء المتخذ بالأفيون والجندباد ستر تديفهما بشراب حلو وتصبه فيها ، وإذا كان وجعها من ريح غليظة تولدت عن أخلاط غليظة باردة فإياك واستعمال الأفيون ، واستعمل الكماد بالجاورس والأشياء التي تحلل الريح وتلطف التدبير وترك (١) الغذاء وشرب الماء البتة فإنها تنضج وتنحل ويجوز أن يستعمل الدواء الذي فيه مع الأفيون جندبادستر ، وإن احتجت إلى ضماد فاطبخ الخشخاش بماء وألق على الماء دقيق حلبة وبزر كتان وضمد به.

__________________

(١) كذا بالأصل ، والظاهر : يترك ـ أو : اترك.


قال : ومت حدث في الأذن ضرر عن استعمال المخدرات فاستعمل بعده الجند با دستر ورحله تقطره فى الأذن.

وقال في الثالثة من الميامر : إن وجع الأذن يسكن بالتخبصل والطلاء والنطول ، ولا يستعمل المخدرة إلا أن يخاف الغشي.

الثالثة من الميامر : قال : يحدث وجع الأذن عن برودة ، / وهذه البرودة تحدث إما من قبل ريح باردة تلقى الرجل في الطريق ، وإما من استحمام بماء بارد ، وتتوجع أيضاً عن ماء يدخل فيها ، ولا سيما متى كان ذلك الماء رديئاً ، وتتوجع أيضاً عن ورم وهذا الورم مرة يكون في الجلد المغشي على الأذن ومرة يكون في باطن الأذن وهو الصماخ وذلال عند ما کون حدوث الورم في العصبة التي بها کون السمع ، وکون من خلط حاد ينصب إليها من البدن أو ريح نافخة غليظة ترتبك فيها.

قال : وما كان من وجع الأذن بارداً فالأدوية الحارة تبرئه في أسرع الأوقات. قال : والقرويون يطبخون عصير البصل والثوم في الزيت ويقطرون منه في الأذن. قال : وانا اعمد في هذا الموضع في الفرفون فاخلط منه الشيء السر مع زت کثر وألقيه في الأذن. وربما خلطت به شيئاً من الفلفل بعد أن أجيد سحقه لأن الأوجاع الباردة تنتفع بهذه الأشياء القوية الأسخان نفعاً عظيماً.

دهن الأقحوان أيضاً نافع لهؤلاء إذا قطر في الأذن ، وإن قطر فيها دهن قد طبخ فيه سذاب نفع نفعاً بيناً ، وإذا كان سبب الوجع مادة حريفة من ماء قد أتى ودخل فيها أو مادة حريفة قد انصبت إليها فاملأ الأذن دهناً عذباً وصبه فيه ونشفه ، وعاوده مرات / كثيرة حتى يغسل ذلك الخلط ، وقطر فيها اللبن أو بياض البيض على هذا النحو مرات کثرة ، ولتکن مفترة فانه سکن الوجع الحادث من هذا الفن ، وشحم البط نافع لها وكذلك شحوم الثعالب فإن كان الوجع من ورم فأبلغ الأشياء مرهم باسليقون يذاب بدهن الورد ، فإن اشتد الوجع جداً واضطررت فاستعمل المخدرة ، فإذا كان الوجع مبرحاً فاجعل فيها من الأفيون جزءاً وجندبادستر نصف جزء وإلا بالسوية.

جالينوس : يستعمل في ورم الأذن هذا الدواء والشحوم خاصة : شحم البط والدجاج ، وأنا أحسب أن استعمال هذه وإن كان يسكن الوجع غير حميد العاقبة ، ولا ينبغي أن تستعمل إلا في شدة الوجع جداً إذا كان الوجع قد وقع بالفصد والإسهال ، وستعمل بعقبه شاف با مثا وخل.

جالينوس : يستعمل نسخة هذا الدواء : جندبادستر سحق أولاً سحقاً بليغاً ثم لق عله الافون وسحق بشراب حلو وستعمل اقر اصاً وحتفظ به وداف وقت الحاجة بشراب حلو ويفتر ويلقى في الأذن ، يعصر فيها من صوفة ، وإياك أن تقطر في


الأذن شيئاً إلا فاتراً بقدر ما يمكن العليل احتماله ، وجرب قليلاً ، فإن احتمل العليل أسخن منه فزد في إسخانه ما احتمل العليل ، وإذا / استعملت تكميد الأذن ببعض الأدهان المسكنة للوجع فقوها واملأ الأذن منه ودعه ساعة ثم صبه ثم عاوده مرات ثم املأها منه وضع فيها قطنة ، فإن احتجت أن تعاوده فعلى هذا.

قال : وإن كان في الأذن ريح غليظة فاجعل مع الدهن بعض الأدوية المعالجة المقطعة ، وتعرف هل ذلك من ريح غليظة أو خلط غليظ لزج بالسؤال من السبب البادي؟ وذلك أنه إن كان العليل قد أصابه فيما سلف برد فإنما اجتمع في أذنه ريح غليظة ، وإن كان يشكو ثقلاً ولم يزل يستعمل الأطعمة الغليظة فإنه قد اجتمع في أذنه أخلاط باردة غليظة ، وذلك أنه متى كان الرجل مستعملاً للأغذية الغليظة وحدث عليه برد يصيبه هاج الوجع بسبب عدم تحلل ما يتحلل فاخلط حينئذ مع الأدوية التي تعالج بها رغوة البورق والنطرون ودهن اللوز والخربقين والكندش واللوز والزراوند والدار صني وکل الادوة التي تفتح سدد الکل وکل دواء لطف لا لذع مثل اصول قثاء ـ الحمار وأصول الكرم الأسود والأبيض وأصول اللوف / وجميع الأدوية التي فيها مرارة ولا تلذع ، فإن هذه تجلو ما في الأذن من الوسخ وتفتح مسامها وتقطع الأخلاط الغليظة وتفتح السدد.

قال : وإياك أن تعالج بالأدوية القوية الحرارة الأذن التي فيها ضربان ، وعالج ما کان مع ضربان شدد بشاف ما مثا والخل ودهان الورد ، فإن هذه جيدة للورم في الأذن.

في قروح الأذن ، قال : وما كان من قروح الأذن قريب العهد فالماميثا يبرئه البتة ورحله إذا سحق بالخل والشاف الوردية وشاف الما مثا ، فإن کان جري منها قح کثر فعالجه بأقراص أندرون ، فإن لم ينجح هذه فاسحق خبث الحديد بخل ثقيف في شمس أياماً كثيرة وقطر منه على ثقة به.

قال : ووجع الأذن يبرء ويسكن بالتكميد بالأدهان المطيبة الفاترة وبدهن الناردين ومرهم الباسلقون ، والذي فه لذرع وضربان سکن بباض البض واللبن ، واستعمل أقراص أندرون وغيرها مرة بشراب حلو ومرة بخل وماء ومرة بخلل فقط على حسب ما ترى من شدة الوجع فإنه إذا كان الوجع شديداً لا ينبغي أن يستعمل الخل.

دواء جيد يحلل تحليلاً بلا أذى وينفع من الأوجاع / الباردة ، يحل القنة بدهن السوسن ويفتر ويقطر فيها ، التكميد عند ضربان : إما من داخل وإما من خارج بأن يصب في الاذن مفتراً كما مر في الشحوم ويصب عنها مرات.

قال : التكميد باليابس خير للأذن من التكميد الرطب أعني أن يكمد بالجاورس


أو بقطعة لبد مرغزى (١) مسخن فهذا تكميد اليابس ، وأما الرطب فيطبخ سذاب بالزيت والخل وما يجعل تحت إجانة (٢) عليها قمع وثقب ذنب القمع في الأذن.

للوجع في الأذن مع سيلان المدة : قشور رمان وشب وزعفران وأفيون وجندابادستر ومر وکندر عجن بخل وعسل وستعمل فانه دواء نافع لانه جفف وسکن الوجع جداً.

دواء جيد للقيح في الأذن : أقماع الورد وقشور رمان وقلقطار وزاج وعفص. وتوبال النحاس جزء جزء ومر وكندر وشب وقلقنت نصف نصف يسحق بخل أياماً حتى يصير مثل الطرار (٣) ويجعل أقرصة ويستعمل بخل ويقطر في الأذن.

في الدوي والطنن ، قال : منه ما تولد من رح نافخة ، ومنه / ما يکون من قبل ـ لنقاء حاسة السمع وذكائها ، فإن كان الدوي والطنين عن ريح نافخة فعالجه بالأدوية التي تقطع وتلطف ، ويستدل على الدوي والطنين من ذكاء الحس بأن يرى الرجل في طبعه سريع الحواس وذكيها وأن تكون قد عولجت بالأدوية التي تقطع وتلطف فإن لم تنفع فعالج هؤلاء بما يخدر الحس قليلاً کالبنج والأفيون فإنه يبرىء.

للدوي : قطر فيه عصارة قثاء الحمار أو خربق أسود مطبوخاً بخل أو قطر فيه دهن الغار أو دهن الکراث او دهن ورد او زت قد طبخ فه شحم الحنظل أو دهن البان أو شحم البط أو دهن لوز مر. القرحة في الأذن والمدة : تداف فتيلة بعسل وتلوث بزاج وتجعل فيها فإنه جيد وينفخ فيها منه (٤) بمنفاخ أو من العفصل (٥).

في الطرش ، قال : إذا أزمن صار منه صمم وينبغي أن يتقصص / صاحبه بساذج ـ وشحم الحنظل ويغرغر ويجفف رأسه بكل حيلة ويدبر بالتدبير اللطيف ويقطر في الأذن ما يقطع ويلطف المشي فإنه جيد للتجفيف عن الرأس.

أبو لوعس قال : كمده (٦) بقمع بطبيخ الأفسنتين أو بطبيخ ورق الغار أو الزوفا اليابس أو عصارة قثاء الحمار قطره في الأذن ، أو خربق أسود أدخله في الأذن.

للدم السائل من الأذن استعن بباب نزف الدم وبباب جمود الدم ، ويقطع النزف

__________________

(١) کذا بالغن المعجمة ، والصحح بکسر المم والعين المهملة وآخره الألف المقصورة وهي كالصوف تحت شعر المعز (بحر الجواهر).

(٢) بالكسر ـ إناء تغسل فيه الثياب (أقرب الموارد).

(٣) کذا ولعله الغبار.

(٤) كذا بالأصل.

(٥) عفصل كفلس هي ثمرة شجرة البلوط ـ بحر الجواهر.

(٦) كذا بالأصل.


أن يخلط عصارة بخل ويقطر في الأذن ، ويقطع النزف بأن يطبخ عفص بخل ويقطر أن تسحقه بخل وعفص وتجعل منه شيافة ودعها خمسة أيام ثم أخرجها.

آخر : يؤخذ حرف جزء وبورق ربع جزء واعجنهما بجرم التين واعمل منه شيافة مطاولة وأخرجها كل ثلاثة أيام مرة فإنه يخرج من الأذن وسخاً كثيراً ويخفف السمع من ساعته ، ونفع العسل يدخل في ثقب الأذن منه ومن الوسخ ، وينفع من الطرش الإسهال الدائم / المتواتر وتلطيف الغذاء وتغطية الرأس وشرب الماء الحار وماء العسل.

قال : يصاح في الأذن بصوت عال فعلاً متوالياً وقطر فيها دهناً قد طبخ فيه أصول الخنثى (١) أو عصارة الفجل أو عصارة قثاء الحمار.

للماء الذي يدخل في الأذن : يحجل على رجله من الجانب الذي يدخل الماء أو يمص بأنبوبة ثم يقطر فيها بعض الأدهان المطيبة.

للحجر الذي يقع في الأذن : دخل فه مل عله صمغ بطم مداف او دابق او غيره من نحوه ويخرج به ، فإن لم يخرج فليعطس ويسد الأنف والفم فإنه يمدد الأذن ويخرج ، افعل ذلك مرات ، فإنه إن بقي هناك فإنه يحدث ورماً أو يخشى التشة فعليك بالإرخاء جهدك.

للديدان وغيرها : يقطر فيها عصارة الحنظل وقثاء الحمار ، أو خلل وبورق ، أو عصارة الکبر ، أو عصارة فوتنج.

للوسخ : ينشر في الأذن بورق ويصب عليه خلل ودعها ليلة مسدودة الرأس ثم يدخل من الغد الحمام ، افعل ذلك ليالي.

لورم الأذن : يقطر في الأذن عصارة البنج ودهن الورد.

للطنين : قطر فيها شحم البط ، واطبخ رمانة حلوة بشراب واسحقها / وضمدها بها فإنه نافع جداً جداً ، أو يؤخذ عدس فيطبخ بماء وتضمد به ، أو خذ مرداسنج وعدساً وزعفراناً وأفيوناً ، قال : فالطخها به فإنه جيد ، قال : وينفع هؤلاء الإمساك عن الغذاء وإسهال البطن والسكون ، وليحذر الشمس والحمام والحركة والقيء والصياح.

في الخراجات التي تخرج في أصل الأذن ، قال : هذه داخلة في جنس الورم في اللحم الرخو ولذلك لا ينبغي أن يعالج بالقمع والمنع الذي هو أول آخر العلاج ، قال : وخاصة هذه الخراجات التي في أصل الأذن فإنا نعالجها بضد المنع والدفع وذلك أنا نعالجها بالجذب بالأدوية الجاذبة ، وإن لم تؤثر هذه الأدوية فيها أثراً محموداً استعملنا المحاجم.

__________________

(١) هو نبات معروف وله ورق شبه بورق الکراث ـ جامع المفردات.


وذلك أن عنايتنا أن نجتذب الخلط المؤذي من داخل البدن إلى خارجه لا سيما متى كانت العلة في الرأس أو كان ذلك في الحميات ، فأما في هذين الوقتين على جذب الخلط الذي دفعته الطبيعة فإنا نحرص على أن نعين الطبيعة إلى ظاهر البدن لتخرج (١) ذلك الخلط عن الدماغ ، أو لتقطع الحمى ، فإن كان الخراج / في نفسه قوي التجلب فلا ينبغي أن نعينه بالجذب البتة بل نكله حينئذ إلى الطبيعة ، وذلك أنه إذا كان التجلب قوياً واستعملت المحجمة أو دواء يجذب عرض للعليل وجع صعب جداً لكثرة ما يميل إلى الموضع ضربة واشتدت حماه وضعفت قوته ، ولكن في مثل هذا الموضع اقصد لتسكين الوجع بالأدوية المرخية ، فإن هذه لاعتدال حرارتها ورطوبتها تسكن الوجع وتنضج الأخلاط وتجمع القيح (٢) ، وإذا جمع فبطه واستفرغ المدة إن كانت كثيرة ، وإلا فحلل المدة بالأدوية اللطيفة الجاذبة تدعها (٣) عليها وتقلعها كل يوم مرتين وتكمده وتعيده حتى تحلل عل ما وصفناه في باب تحلل المدة ثم التي تلن عل ما بنا هاناله؛ وهذه الخراجات إذا لم تكن عظيمة قوية معها وجع شديد يسهل علاجها ، وذلك أنها لا تبادر إلى جمع المدة ولا توجع وجعاً شديداً ، وحسبك في هذا الموضع أن تكمد الموضع بكماد اللبلج (٤) وتضمد بأضمدة أكثر حرارة وأكثر تحليلاً.

/ قال : إذا كان الخراج الذي في أصل الأذن يبتدىء بوجع شديد فإنه يحتاج إلى أضمدة تسكن الوجع وإلى تكميد متوالي بماء قراح قد طرح فيه شيء قليل من ملح ، ولهذا الورم أدوية تخصه وتحلله اطلبها في باب الخنازير فإن ها هنا قانون الفوجيلا (٥) فقط ، وهذه الخراجات ما كان منها لا يطمع أن يتحلل إلا بتقيح لعظمه وشدة ضربانه فبادره وأعنه على التقيح ، فأما متى كان الورم يسيراً لا تبادر إلى التقيح فالداخليون ومرهم ما مثا ومر (٦) برئه.

__________________

(١)أي لتخرج الطبيعة.

(٢) القيح المدة البيضاء الخاثرة التي لا يخالطها دم كما أن الصديد ماء الجرح الرقيق المختلط بالدم قبل أن تغلظ المدة.

(٣) أي أن تدع الأدوية.

(٤) لعله البنج أو اللبخ : قد ؤخذ البزر (بزر البنج) عل حد ته وهو ا بس ودق ورش عله ماء حار في الدق وتخرج عصارته وعصارة هذا النبات هي أجود من صمغه وأشد تسكيناً للوجع ؛ واللبخ هذه الشجرة ورقها له قوة وقبض معتدل حتى يمكن فيه أنه إذا وضع في بعض الأوقات على الأعضاء التي ينفجر منها الدم نفعها الجامع ٨ / ٩٢ ، ولبخ الخيار شنبر أو القرظ ... يقطع وجع الأسنان وفي الكتب القديمة : أوحى الله إلى نبي وقد شكا إليه وجع الأسنان أن كل اللبخ ـ تذكرة داود ص ٢٧٨.

(٥) كذا بالأصل.

(٦) إن كان (الورم) خفيفاً فاقتصر على الكماد بالملح أو على دواء الأقحوان وعلى الداخليون ومرهم ماميثا ومر القانون ٢ / ١٩.


لي : جملة أمر الخراج في أصل الأذن انظر إلى مقدار عظمه ومقدار ضربانه وحال البدن ، فإن كان البدن ممتلئاً والعظم والضربان قويان فعليك بالأدوية المسكنة للوجع ودع الطبيعة وفعلها ، وإن كان في الرأس علة رديئة او حمات ور آت الدفع ـ ضعيفاً فأعن / الطبيعة بالأدوية الجاذبة والمحاجم ، فهذا ما ينبغي أن تفعله في أول الأمر فإذا خرج (١) وانتهى منتهاه فانظر فإن كان ما يتحلل من غير أن يتقيح فحلله بالداخليون ونحوه مما هو أقوى منه مثل الزفت ورماد الكرنب ومثل النورة والشحم العتيق ، فإن لم ينحل فأنضجه بالأضمدة المنضجة ، وإن كان هو منذ أول الأمر يبادر ال النضج فأعنه على ذلك ثم رم إن كان القيح لورم يسير بأن تحلله بالأدوية ، وإن كان عظيما فبطه وعالجه.

الثانية من تقدمة المعرفة (٢) : قال : إذا خرجت فى الأذن خراجات حارة عظيمة وكانت عنها حميات قوية يختلط بها الذهن فالأحداث يموتون منها أكثر من المشايخ ، ـ هـ وذاك أن الحمى يكون في المشايخ ألين / واختلاط الذهن فيهم أقل فيبقون إلى أن تتقيح آذانهم فيتخلصون بها ، فأما الشبان فلشدة حرارتهم يشتد اختلاطهم ووجعهم

الثالثة من تقدمة المعرفة : قال : أوجاع الأذن الحارة مع الحمى القوية الدائمة دليل رديء لا يؤمن على صاحبه أن يخلط عقله ويهلك.

قال جالينوس : أما هذا الوجع فإنه يعني به الحادث في الصماخ ، لأنه لا يكون من أجل غضاريف الأذن مثل هذا الخطر ، فأما من الصماخ فلقربه من الدماغ فقد يكون مثل هذا سريعاً ويعرض منه السكتة بغتة إذا صارت المادة الموجعة للأذن إلى الدماغ بغتة ، فانظر في سائر دلائل الهلاك ، واعمل بحسبه ، قال : وقد يعطب الشاب من هذه العلة في السابع ، فأما المشايخ فأبطأ من ذلك ، وذلك أن الحمى تكون فيهم ألين واختلاط العقل فيهم أقل ويسبق آذانهم فيتقيح ذلك ولكن في هذه الأسنان لهذا المرض عودات قاتلة ، فأما الشبان فقبل أن تتقيح آذانهم يهلكون ، وإن مدت آذانهم في حال سلموا إن كان مع ذلك علامة أخرى حميدة.

الميامر : الأدوية النافعة من رضي الأذن : المر الصبر الكندر اسفيداج الرصاص

__________________

(١) أي الخراج.

(٢) هو كتاب من مصنفات أبقراط ثلاث مقالات وضمنه تعريف العلامات التي يقف بها الطبيب على أحوال مرض مرض فى الأزمان الثلاثة الماضى والحاضر والمستقبل ـ عيون الأنباء ١ / ٢١ ، وفسره جالينوس وجعله فى ثلاث مقالات ، ولجالينوس أيضاً كتاب نوادر تقدمة المعرفة مقالة واحدة يحث فيها على تقدمة المعرفة ـ عيون الأنباء ١ / ٩٧ و ٩٩.


طل علها من خارج ، وإذا ورم داخلها لشدة / الضربة وهاج الوجع يقطر فيها شحم البط والسمن ، وان نزف الدم فعصر الکراث والبا دروج.

من اختيارات حيلة البراء : قال : القروح في الأذن تحتاج إلى أدوية قوية التجفيف جدا عل قربها من الدماغ.

لى : المائين عندنا إذا أزمنت المدة التى تجىء من الأذن جداً وطالت حشوا الأذن بقطن حشواً شديداً ولم يدعوا صاحبه ينام على ذلك الجنب ، وإنما يريدون بذلك حقن المدة ، فإذا احتقنت يومين أو ثلاثة خرج خراج في أصل الأذن فأنضجوه وبطوه وعالجوه فبرأ وتبين (١) لذلك سيلان المدة عن الأذن.

السادسة من ثانية أبيذيميا : قال : نحن نقطر في الوجع الشديد من / الأذن اللبن من حلمة الثدي كيما يسكن بحرارته المعتدلة ويغري وهو نافع.

لي : القول الذي ها هنا من وضع المحجمة على الأذن عند الوجع الشديد إنما هو غلط وقع في اتصال الكلام بعضه ببعض لا وجه له البتة ، فإن شئت فاقرأه لتعلم ذلك.

اليهودي : إذا كان الوجع في الأذن من البلة والسدة فقطر في الأذن ماء الأفسنتين رطباً كان أو يابساً ، أو ماء قشور الفجل ، ومما يفتح الصمم : يدق ورق الحنظل الرطب ويقطر منه في الأذن وهو فاتر ، أو قطر فيها شياف المرارات ، قال : وينفع من الصمم بعقب البرسام التخبصل المتخذ بدقيق الشعير وإكليل الملك والبابونج ودهن حل (٢) فاتر يلين العصبة ويطلق السمع.

لي : فينبغي أن يضمد بالملينات لأن هذا إنما يحدث من جفاف يكون في ذلك العصب الذي يجيء إلى الأذن ، قال : وينفع النطول على رؤوسهم ـ إن شاء الله.

أهرن : دواء جد لقروح الاذن : آنزروت ودم الاخون وقشور کندر وشاف ماميثا ومر وزبد البحر وبورق أرمني ، وصب في الأذن خلل واغسلها بصبه فيها مرات ثم يدخل فتيلة فنظفها ، / ثم يلوث الدواء بعسل واجعله فيها مفتراً ـ افعل ذلك غدوة وعشية فإنه يأكل الفاسد وينبت الصحيح ويبرئه.

ولجمود الدم فيها : عصير الكراث وخل يقطر فيها ، أو يلقى فيها أنفحة أرنب مع خل.

__________________

(١) ويجب بالجملة أن لا يحبس الصديد بل يمنع تولده ويجفف قروحها وكثير من المعالجين المحتالين يحشون الأذن المقيحة خرقا تمنع سيلان القيح عنها ويمنعون نوم العليل من ذلك الجانب لئلا يجد القح مندفعاً فيه فيحوج إلى أن يميل نحو اللحم الرخو الذي في الأذن فيحدث ورما ويبطونه بعد الانضاج وعالجو نه فبرا سلان المدة عن الاذن ـ القانون ١٥٧ / ١.

(٢) الحل : السمسم.


لي : والأدوية التى ت الدم خاذها من بابه ، قال : وانفخ ف الاذن الکثرة. مر باب سمح في القح زاجا.

وللدود : يقطر فيها عصير البصل وعصير الأفسنتين والكراث النبطي.

قال أهرن : (١) إن لم يكن أفسنتين رطب فطبيخه.

أهرن : للصمم وثقل عصر ورق الحنظل يقطر فيها أو جندبادستر ودهن الغار يقطر فيها وهما جيدان للأوجاع الباردة الغليظة.

الطبري ، (٢) قال : هذا دواء نافع للوجع في الأذن جداً ، شحم الإوز وأفيون وزعفران يجمع الجميع بعد أن يذوب الشحم وينقى ويجعل الشحم أكثر.

لثقل السمع العارض بعد الأمراض الحارة : يقطر فيها خل مسخن مع عصارة الأفسنتين

ولدخول الماء في الأذن : يهيج (٣) السعال فإنه يخرج الماء من الأذن.

أهرن : إذا كان مع الصمم فساد في سائر الحواس فالعلة في / الدماغ ، وإن كان خلاف ذلك فالعلة في عصب الأذن فقط ، وذلك إذا لم تكن آفة في المجرى ، فإذا حدث ثقل السمع فالحث (٤) عن التدبير المتقدم والدلائل فإن وجدت امتلاء دموياً فافصد ولطف التدبير ، وإن وجدت طنيناً وثقلاً بلا درور العروق ولا حدة فأسهل بما يفرغ البلغم عن الرأس واستعمل بعد ذلك الغراغر القوية والعطوس وصب المياه المطبوخة بالخشخاش الحارة على الرأس نحو البرنجاسف والمرزنجوش وورق الغار والبابونج ونحوه وأكب الأذن على بخارها في قمع ، واستعمل الأدهان الحارة فإن ذلك يحلل فضول الأخلاط وجفف السمع واجعل في الأذن من هذه الأدوية والأدهان ، فإن رأيت ثقل السمع بلا ثقل ولا امتلاء فإنه من السدد فأكب العليل على طبيخ الأشياء اللطيفة وقطر في الأذن أفسنتينا ونحوه من الأشياء المرة ، فإنه يفتح السدد ، والأشياء اللطيفة كالشونيز والفجل ، وعصارة الحنظل الرطب نافعة جداً

__________________

(١) آهرن ترجم له صاحب العون هو القس (بن اعن ـ عون الانباء ١٩٣ / ١) صاحب الکناش والف کناشه بالسرانة ونقله ماسرجس ال العرب وهو ثلاثون مقالة وزاد علها ماسرجس مقالتن ـ عون.١٩ / ١ الانباء

(٢) الطبري هو أبو الحسن علي بن سهل بن ربن (ربل ـ باللام أيضاً على اختلاف الأقوال) الطبري .... وهو معلم آبي بکر محمد بن زکرا الرازي صناعة الطب ـ عون الانباء ٣٩ / ١.

(٣) ربما أخرجه (الماء الداخل في الأذن) السعال والعطاس .... وقد يستخرج أيضاً بالزرافة يدخل رأسها وجذب عمودها فنجذب منه الماء القانون ٢ / ١٥٩.

(٤) كذا في نسخة. والظاهر : فابحث.


للصمم الكائن من سدة وأخلاط غليظة ، والجندبادستر ودهن الغار جيدان (١) الكائن من البرد وخدر العصب ، / ومرارات السباع بدهن لطيف حاراً (٢) أيها شئت ، ثم وينفع من الأوجاع الكائنة عن الريح وعلامته تمدد بلا ثقل ـ الإكباب على أبخرة الحشايش اللطيفة.

والأوجاع التي مع حرارة اعتمد فيها على الفصد والإسهال بالمطبوخ ، ويقطر في الأذن المبردة (٣) المقوية المسكنة للوجع ، وإن هاج في الأذن وجع من قرحة فاسحق بزر بنج (٤) أو أفيون مع شحم بط / وضعه فيها (٥) مع إسفيداج الرصاص أو ضع فتيلة بعنب الثعلب وبياض البيض ودهن ورد.

وكذلك للورم الحار والوجع الحار ، فإذا سكن وجع القرحة فعند ذلك عالج بالأدوية القوية التجفيف المنقية للقيح مثل الزاج وخبث الحديد ونحوها ولا تعالج بهذه ما دام الوجع شديداً ، والأوجاع العتيقة المزمنة لا تكون مع حرارة فعالجها بالأدوية الحارة اللطيفة ، وإن كان إنسان خرج الدم من أذنه ثم ثقل سمعه بعد ذلك فلعل مدة قد جمدت في صماخها فنقه بما يحلل الدم المنعقد ، وينفع من رطوبة الأذن والمدة : الخل والمر وطبيخ ورق الأس والشبث ونحوها من المجففات.

ويقتل الدود فيها الأفسنتين والحنظل والمرارت وعصير الكبر والسقمونيا والخل وعصير الفجل والقطران وعصارة السذاب والفوتنج ، وينفع من الوسخ بورق وخل (٦) وينقع من الحصاة / وما يدخل فيها التعطيس

__________________

(١) قد سبق مثله بلفظ : هما جيدان للأوجاع الباردة. والغار هو شجر عظام له ورق طوال أطول من ورق الخلاف .... له لب يقع في الدواء وورقه طيب الريح يقع في العطر ويقال لثمره الدهشمت وهو اسم أعجمي وهو من نبات الجبال وقد ينبت في السهل وأهل الشام يسمونه الرند .... وزعم قوم أنه إن أخذ عود من عود شجر الغار وعلق على الموضع الذي ينام الطفل فيه يفزع دائماً نفعه منفعة كبيرة ـ الجامع ٣ / ه ١.

(٢) كذا في الأصل والظاهر : حار.

(٣) أي الأدوية أو الشيافات.

(٤) في بزر البنج تسكين للوجع وهو المراد هاهنا ، الزرنيخ فيه صفة الحرارة الشديدة وهي تزيد الوجع لا تسكن ، أما إن كانت السدة في الأذن بسبب لحم زائد أو ثؤلول فيجب أن يغسل بماء حار ونطرون ثم يقطر فيها نحاس محرق وزرنيخ أحمر مسحوقان جداً بالخل حتى يحرق اللحم ثم تعالج القرحة ـ القانون ٢ / ١٥ ؛ وقد ؤخذ البزر (بزر بنج) عل حد ته وهو ا بس ودق ورش عله ماء حار في الدق وتخرج عصارته وعصارة هذا النبات هي أجود من صمغه وأشد تسكيناً للوجع ... دسقوردوس ومن الناس من يخلط .... عصارة البزر وحده بالشيافات المسكنة للأوجاع في العين فينتفع بها وقد يوافق. سيلان الرطوبة الحادة السائلة إليها وأوجاع والأرحام ـ الجامع

(٥) أي في الأذن.

(٦) (ومما جرب للدود أن يؤخذ من الشراب درهمان ومن العسل ثلاثة دراهم ومن دهن الورد درهم واحد =


لي : يعمل ذلك بعد صب الدهن في الأذن وتركه ليلة ثم يدخل الحمام ويكمد بماء حار حتى يحمر ذلك الموضع خاصة ويلين نعماً ثم يعطس بقوة فإنه يتسع الموضع وتخرج (١) إن شاء الله ، وإذا عطس فليقبض على منخريه وفيه ليخرج الريح من الأذن.

لي : استخرج سبب الوجع من التدبير والسن والزمان والمزاج ، والوجع الحار بلا مادة لا کون معه تمدد ولا ثقل ولا تدبر وجب امتلاء وکون مع حرارة وحمرة ، ونفع هؤلاء اللبن يقطر فيها وعنب الثعلب ودهن الورد والخلاف ، وأما البارد في قطر فيها دهن السذاب ، وأما إذا كان مع ثقل وكان التدبير يوجب الامتلاء فاستفرغ أولاً ثم عالج ، وإذا كان تمدد بلا ثقل فعليك بالتجارب التي تفشل الرياح مثل طبيخ الصعتر والحاشا والثمام والمرزنجوش. وقطر منها في الأذن أيضاً.

وهذا علاج نافع (٢) : يعلق على الأذن محجمة مملوءة ماء حاراً. وإذا كان في الأذن ثقل وتمدد وضربان وحرارة فهناك فلغموني فالفصد أولاً واستعمل ما يسكن الوجع من الأدهان تقطرها فيها (٣) فاترة وتصب فإنها تسكن الوجع وليكن دهن ورد وشحم البط أو شحم الثعلب ، فإن اضطررت فاستعمل ما يخدر لأن شدة ضربان الورم الحار خطر جداً في الأذن لقربها من الدماغ فلا تدع بعد استفراغ البدن التكميد الدائم بالدهن الفاتر تصبه فيها وتصبه عنها فإن ذلك سكون (٤) الوجع ، فإن لم يسكن فاستعمل التخدير ، وإذا كان مع الورم الحار قرحة فاسحق الحضض والأفيون وأدخله فيها بصوفة وعسل واستعمل هذا في الضربان الشديد مع القرحة ، والقروح القريبة العهد کفها شاف الما مثا ، والمزمنة تحتاج ال آن خلط القطران بالعسل ودخل هـ / فيها فإنه ينقيها جداً ، وأما الدوي فما كان منه في الحميات فلا تعالجه فإنه يسكن بسکونها ، فان دام (٥) بعد الحم آو کان بلا حم فکمد الاذن بماء حار قد طبخ فه

__________________

= خلط باض بضتن وفتر وجعل في الاذن بصوفة مغموسة فها ملا بها الاذن وتکء علها المتشکي ولا نام ثم ختطف دفعة ف خرج دود کثر ـ القانون

(١) وتخرج أي الحصاة.

(٢) وما ذكرناه في باب ما يكون سببه خلطا لحجا وما يكون سببه برداً ومما يليق بذلك أن يملأ محجمة (بكسر الميم وكذلك محجم بكسرها قارورة الحجام وهي التي يقال لها كأس الحجامة ، والمحجم ـ بالفتح ـ موضع الحجامة) ماء حاراً وتلصق حوالى الأذن ـ القانون ١٥٢ / ٢.

(٣) لان جمع ما قطر في الاذن جب آن کون فاتراً غر بارد ولا حار ـ القانون ١٥ / ٢.

(٤) الظاهر : سکن.

(٥) أي دام الدوي ، وهو ـ بفتح الدال وكسر الواو آخره ياء مشددة ـ هو الصوت الذي لا يفهم منه شيء من دوي الذباب والنحل ، ومثله طنين بفرق يسير ، وهو أن صوت الطنين ، أحد وأدق والدوي أعظم والن.


افسنتن ، وصب فيها خلاً. ورد هر وارد ، أو عصارة الفجل مع دهن او طبخ الخربق بالخل ، وإن كان الدوي مزمناً من خلط غليظ لزج فآية ذلك أنه لا يشتد بل يكون قليلاً فاستعمل فيه الخل والنطرون والعسل.

صفة جيدة : يؤخذ خربق أبيض ثلاثة زعفران ثلاثة جندبادستر ثلاثة أنطرون عشرة يستعمل بالخل.

وللدوي الشديد : جندبادستر وبزر الشوكران (١) يسحق بالخل ويقطر.

في عسر السمع والصمم

المولود (٢) لا يبرؤ والمزمن (٣) جداً لا يبرؤ ، والكائن في الأمراض الحادة ينحل من نفسه وينحل بالإسهال ، وأما الكائن من خلظ غليظ فج فإنه يعالج بالفصد والإسهال والغرور والسعوط واستعمل الحمية (٤) ، ويصب على الأذن ماء السذاب والمرارات (٥) والخربق والقنة والجندبادستر ونحوها ، فأما الرض والفسخ الحادث فاستعن فيه بباب الرض أيضاً.

قال : أما بقراط فأمر أن لا يعالج بشيء ، وأما الحدث فإنهم يأخذون مراً وصبراً وكندراً وقاقيا بالسوية يلطخ بالخل أو ببياض البيض ، أو يؤخذ لب الخبز ويمرس مع العسل ويضمد به ، فإن عرض فيها ورم حار فضمده بالسمسم المدقوق / واجعل في مجرى الأذن صوفة قد بلت (٦) بالدهن ولا تشدها إلا شداً خفيفاً إن لم تجد بداً ، وأما الخراجات الحادثة فى أصل الأذن فاستعن بباب الخنازير أيضاً وهذا قال بولس. قال : إن كان الخراج في الأمراض الحادة لبحران فلا تمنع منه بل أعن عليه بالمحاجم والأدوية الجاذبة والكماد الدائم لأنه إن عاد إلى داخل كان ردياً خاصة إن لم يكن له رأس حاد ، فان کان له رأس حاد فان دفعه قوي وکفلاک أن تضع عليه المقيحة (١) ،

__________________

(١)قال له الشکران اضاً وهو البنج.

(٢)أي الطبع.

(٣)أي طال عهده.

(٤)الحمية ـ بالكسر فالسكون ـ ما حمي من شيء ، والحمية الاسم من حمى المريض إذا منعه ما يضره أو من احتمى بهذا المعنى قال في الحديث : المعدة بيت الداء والحمية رأس كل داء.

(٥)كذا ، ولعل قبله سقط لفظ : قطر ، قال الشيخ في القانون : وتقطير ماء البحر فيها حاراً نافع والخربق الأسود والمرارات نافعة وخصوصاً مرارة العنز بدهن الورد ، وقد زعم بعضهم أنه إذا أغلي الأبهل في دهن الحل في مغرفة مقدار ما سود الابهل کان قطوراً نافعاً من الصمم ـ القانون ١٥١ / ٢.

(٦)کذا ، والظاهر : لتت.

(٧)أي الأدوية التي تخرج القيح ، قال الشيخ في القانون : فإن حدس أنه ليس يتحلل (الورم ، وهو الخراج) بل يقيح فالواجب أن يخرج القيح إما بتحليل لطيف إن أمكن أو عنيف ولو بشرط ومص ، ـ


وإن كان الخراج بلا حمرة ولا ورم في الرأس وقلة اندفعت فافصد وعالج علاج الأورام الحارة ، وإذا جمع مدة فحللها بالدواء الذي يهياً بالثوم.

وما كان من هذه العلة خفيفاً فإن الكماد بالملح وحده يحلله ، قال : أو ضع عليه ـ الدواء المتخذ بالأقحوان فإن هذا الدواء نفس (١) المدة / بلا وجع ، فإن أزمن الخراج الذي في أصل الاذن فلعجن رماد الصدف بالشحم والعسل وضعه عله ، أو تينا قد طبخ بماء البحر أو فراسيوناً وملحاً فإنه يحلله ، أو ضمده بالأشق أو المقل ولبني الرهبان (١) والزفت وشحم الثور ومخ الأيل ونحوها ، واستعن بباب تحليل الأورام.

/ في انسداد الأذن بلا وجع يحس صاحبه كأنه مسدود بقطنة : اسحق عصارة السلق ومرارة الثور وصب فيه ، او ضع فيه دهن السوسن.

لي : أو ضع فيه قطنة بدهن مرزنجوش.

قال : الورم الذي في الصماخ رديء وکون معه حم واختلاط العقل ، وأسرع من يهلك من ذلك الشباب (١) ، فأما المشاخ فلانه لاکون بهم حم تقح ويستريحون منه ، وربما هلكوا بعد التقيح أيضاً بأن تسيل المدة إلى الدماغ ، قال : فابدأ في علاج الشباب من ذلك بأن تمرخ دهن الورد بخل خمر وتصب منه قليلاً وهو فاتر في الأذن ، وقد يصب عليه بعد ذلك قشور القرع مع دهن ورد ؛ وإن احتجت فاخلط الأفيون ولبن امرأة.

لي : الفصد نافع من هذا الوجع فس الغاية والاسهال والطعام القليل وشرب الماء.

__________________

= ومما يخرج القيح منه بعد البط أو الشرط دواء اسميلون ومما هو موافق في هذه العلة لجذبه وتحليله ولخاصية فيه بعر الغنم بشحم الإوز أو الدجاج ـ القانون ٢ / ١١١.

(١) كذا الظاهر : ينفس ، قال في القانون : وخصوصاً. إذا عرض الورم في الحميات وأوجاع الرأس فيعان على جذب المادة إلى الورم بكل حيلة ولو بالمحاجم إن كان ليس منجذباً سريع الانجذاب وينبغي أن تقلل المادة بالفصد إن احتيج إليه وإن كان شديد التحلب والانجذاب تركناه على الطبيعة لئلا يحدث وجعاً شديداً وتتضاعف به الحمى بل يجب أن يقتصر إن كان هناك وجع شديد على ما يرخي ويسكن الوجع مما هو رطب حار وان کان ابتداؤه بوجع شدد فاقتصر عل التکمد بالماء القراح وان کان خفيفاً فاقتصر على الكماد بالملح أو على دواء الأقحوان ـ القانون ١٦٥ / ٢.

(٢) شجرة الميعة شجرة جليلة لها خشب يشبه خشب شجرة التفاح ولها ثمرة بيضاء أكبر من الجوز يشبه عيون الأبيض من البقر ويؤكل ظاهرها وفيه مرارة وثمرتها التي داخل النوى دسمة يعصر منها دهن وقشر هذه الشجرة الميعة السائلة وصمغتها هو اللبنى وهو ميعة الرهبان وهو صمغ أبيض شديد البياض وهو العبهر وهو لبن الرهبان ـ الجامع / ١٧١.

(٣) في نسخة الشبان ، والشبان أسخن مزاجا ومادة وأورامهم المؤلمة أحد كيفية وأشد إيجاعاً والمشايخ يكون أورامهم ألين ولا يكون معه حمى أو تكون فتكون ألين واختلاط العقل فيهم أقل فتقيح الأورام وسترحون منها.


للقروح : خذ لباناً فأدفه بشراب وقطره فيها فإنه يأكل اللحم المت ونبت الح.

لي : الأنزروت والعسل يفعل ذلك حقاً ، وجملة أنه يحتاج إلى المنع من التقح ، ثم ان لم کن فان عان عل ذلک بالتکمد بالماء الحار ببخار با نبوب وبالدهن الفاتر وبمرهم باسليقون ، فإذا فتح عمل في سيلان المدة ثم نقيه بماء يغسل ثم في الحامه سريعاً بما يجفف بقوة وهو توضر وتنصر استعملت القوية التجفيف والأكالة.

لي : خذ زرنيخاً أحمر فاسحقه نعماً بعسل وأدخل فيه فتيلة واجعلها في الأذن فإنها نافعة جداً بالغة النفع تنقي وتجفف القروح ولا تؤذي صاحبه وثق بهذا واعمل عليه فإنه مجرب.

في الضربة تصيب الأذن : اطلبها فى باب الضربة أو تحول إليها ، قال : اعتمد عل المر ودقاق الکندر والطخه علها ولا تشده شدداً ـ فانه جذب ـ لکن برفق.

/ شرك (١) قال : يقطر في الأذن الوجعة من الريح والبرد دهن الخردل قد طبخ لك فيه حلتيت وزنجبيل وشل (٢) وهو آخر الفعل فإنه عجيب.

مجهول : للثقل والطرش في الأذن : يؤخذ صبر وجندبادستر وشحم الحنظل وفرفيون فيعجن بمرارة البقرة ويجعل شيافاً ويحك عند الحاجة ويقطر في الأذن ـ إن شاء الله.

وقال : مما هو نافع للصمم جداً أن يأخذ كافوراً أجود ما تقدر عليه فينعم سحقه وتجعل منه فتيلة وتدخل في الأذن فإنه نافع جداً.

لي : مجرب : الكبابة والقاقلة.

وللصمم : يدق الفجل والملح ويقطر في الأذن أو يقطر فيها مرارة العنز فإنه جيد بإذن الله ، ويستخرج دهن الخردل فيقطر في الأذن ويوضع فيها قطنة ملوثة به وتغمز جيدا ـ إن شاء الله ـ وينام / عليه بالليل فإنه نافع للصمم ، أو قطر فيها دهن اللوزن من الجبلي فإنه نافع ـ إن شاء الله.

لوجع الاذن عجب جداً : ؤخذ من ورد خام فصب عله خل ثقف ، ويغليه

__________________

(١) هو شرك الهندي كان ، من علماء الهند وفضلائهم ، له کتاب فسره عبد الله بن علي من الفارسي ال العربي لأنه أولا نقل من الهندي إلى الفارسي ـ عيون الأنباء ٢ / ٢٢.

(٢) شل يقال بشين معجمة مضمومة ولام بعدها ـ قال ابن البيطار إن الشل بالهندية هو سفرجل هندي وهو ثمر مدور بمنزلة الجلوز لا قشر عليها وقته مثل قوة الزنجبيل حار في الدرجة الثالثة رطب في الأولى لطف الکموسات الغلظة ونفع من صلابة العصب ، وقال نقلاً عن ابن سنا طعمه مر حرف قابض وکسر الراح وفه تحلل عجب نافع للعصب ـ الجامع لابن البطار ٣ / ٩.


غلات ثم دعه حت فتر (١) وقطر منه في الاذن قطرات تسکن الوجع وهو جد للضربان.

شمعون : (٢) علاج موافق لجميع أوجاع الأذن : يحذر التخم والامتلاء من الطعام خاصة الغليظ ، وليأكل منه ألطفه وأسرعه هضماً ، ونزولا ، ولکن بطنه ابداً لناً ولحذر البرد والريح في أذنه ويكون عليها وقاء أبداً ويكمدها في الأحايين إذا صابها برد.

لثقل السمع : قطر فيها بعد التنقية عصارة الكراث ومرارة البقر ، / أو طبيخ شحم الحنظل ، أو ضع فتيلة خربق أسود بخل ، أو ضع في الأذن فتيلة الخردل والبورق والتين ، ودعه ثلاثة أيام ثم صح في أذنه بصوت شديد صياحاً دائماً لا يفتر ثم انفخ في أذنه بأنبوب نفخاً شديداً حتى ينفتح أذناه ، أو اتخذ حباً من جند با دستر وحب الغار يعجن بخل ويحك ويقطر فيها دهن اللوز (٣) المر الجبلي فإنه يبرىء ، أو ضع في الأذن أنبوباً على قدره ومصه بشدة مرات فإنه نافع للصمم الشديد.

ابن ماسويه : ينفع من الصمم دهن الكادي (٤) العتيق وينفع منه مرارة العنز مع دهن الورد وينفع الصمم فتيلة الخردل.

/ فلغروس (٥) ، قال : أنفع ما خلق الله للطنين والدوي والثقل دواء الفوتنج المغسول الموصوف في حفظ الصحة يقطر فيها ولا تكون في الأذن حرارة وورم حار فانه هجه.

مجهول : ينفع من الدوي دهن الورد إذا قطر مع خل ، ونفع من الرح الغليظة

__________________

(١) قال الشيخ في وجع الأذن وأن يقطر في الأذن دهن الورد مفتراً وهذا الدواء ذكر عمله في القانون أيضاً : أو يطبخ دهن الورد في ثلاثة أمثال خلل خمر حتى يذهب الخل وبق دهن الورد وستعمل ذلل قطوراً ، لکن آبا بکر الرازي لم ذکر دهن الورد کما تراه ـ القانون ١٥٣ / ٢.

(٢) هو شمعون الراهب المعروف بطيبويه ـ عيون الأنباء ١٩٩ / ١.

(٣) والظاهر ما أثبتناه ، واللوز فالحلو منه حار رطب فى وسط الدرجة الأولى ويغذو البدن غذاء يسيراً ، والمر منه حار في الدرجة الثالثة هو عاقل للطبيعة ينقلب إلى المرار ويكثر الصفار ومذهبه مذهب الدواء لا مذهب الغذاء ، واللوز الثالث هو لوز البربر قال ابن البيطار نقلاً عن ابن رضوان هو ثمر شبيه بصغر البلوط اصفر اللون ف احد جوانبه ثقب غر نافذة ال داخله وداخله شبه بحب الصنوبر جلب من شجر كبار بالمغرب الأقصى حار يابس للبطن ودهنه ينفع من الطرش القديم ووجع الأذن نفعاً بينا ـ الجامع للمفردات / ١١٢ ، ولعله هو المراد هاهنا.

(٤) نبات الكادي (بدال مهملة ، وفي بحر الجواهر بذال معجمة) ببلاد العرب بنواحي عمان وهو الذي طب الدهن الذي قال له دهن الکادي ... وأما شراب الكادي فإنه المعروف بشراب الکدر ـ الجامع ٤ / ٤٥.

(٥) هو من الأطباء المشهورين من بعد وفاة جالينوس وقريباً منه صاحب التصانيف وله من الكتب كتاب من لا حضره طبب ـ عون الانباء ١ / ١٣.


والوجع البارد : جندابادستر وفلفل وفرفون وشو نز جعل حباً کالعدس وداف واحدة في الدهن الرازقي ويقطر فيها إن شاء الله.

للطرش : قال : ينفع من الطرش عجيب : يؤخذ سمسم وخردل بالسوية فيخرج دهنهما ثم يقطر منه في الأذن ويكون أبداً رأسه مسدوداً. قال : ومما يعظم نفعه للصمم الذي يكون من بلة كثيرة في الرأس : يوضع على رأس بعد حلقه ضماد الخردل.

ابن طلاوس ، قال : ينفع من الدوي في الأذن أن يقطر فيها طبيخ الأفسنتين ، أو يقطر فيها عصارة الفجل ، أو خلل خمر ودهن ورد ، / وإن أزمن فليقطر فيها ماء قثار ـ ل ـ الحمار أو يجعل فيها فتيلة الخردل والتين فإنه يخفف السمع.

قال : وإياك أن تغافل عما يقع في الأذن من حجر ونواة فإنه يهيج الورم والوجع ثم التشنج والموت ، لكن رم إخراجه بما يتدبق (١) به فإن لم يخرج فبالعطاس وإمساك النفس.

لي : فإن لم يخرج فصب في الأذن دهناً مفتراً وأدخل في الحمام ثم عطس هناك.

الساهر (١) : قطور جيد مجرب لوجع الأذن الحار : دهن ورد جزء خلل خمر مثله يطبخ حتى يذهب الخل ويقطر في الأذن.

/ قطور ينضج البثور التي في الأذن ، طبيخ التين والحنطة يقطر في الأذن وتملأ ـ وتوضع فيها فتيلة فيسرع نضجه.

لي : الحال في هذه البثور كالحال في الخراجات فإذا أنت رمت التسكين مدة ولم کن سکن واشتد الضربان فأعن عل التفاتح.

فلغروس ، قال : قد يعرض وجع الأذن بسبب ريح باردة تصيبها واستحمام بماء بارد.

قال : ولثقل السمع : أسهله بالأيارج بشحم الحنظل وأدم الغرغرة بالخردل ثم كمده بطبيخ الأفسنتين بأنبوب أو بطبيخ ورق الغار ، وبعد ذلك اغل الخربق الأسود في الخل وقطر منه في الأذن.

__________________

(١) يتدبق به أي يلصق به.

(٢) اسمه وسف وعرف بوسف القس عارف بصناعة الطب وکان متمزاً في اام المکتفي وقال عبد الله بن جبرائل عنه نه کان به سرطان في مقدم راسه وکان منعه من النوم فلقب بالساهر من اجل مرضه ... وللساهر من الكتب كناش وهو الذي يعرف به وينسب إليه وهو مما استخرجه وجربه في أيام حياته وجعله مقسوماً إلى قسمين فالقسم الأول تجري أبوابه على ترتيب الأعضاء من الرأس إلى القدمن وابوا به عشرون باباً ، والقسم الثاني تجري ابوا به عل غر ترتب الاعضاء وهو ستة ابواب ـ

عون الانباء ١ / ٢٣.


التذکرة (١) ، قال : لثقل السمع مرارة ماعز وبوله ، وللدو قطر فه عصر الأفسنتين أو عصير الفجل مسخناً ،

الکمال والتمام (٢) : دواء نافع : الجلنار يقطر فيه ، وماء القرع ودهن ورد فإنه عجيب.

دواء نافع للدوي في الأذن : يؤخذ دهن السوسن وشيء من ماء السذاب أو دهرن لوز مر وخل خمر يقطر. قال : وتحذر صاحب وجع ودوها العشاء (١) والأطعمة الغليظة.

المنجح ، (٣) قال : يحدث مع البشرة في الأذن حرارة وحرقة وضربان شديد ، وعلاجه في أول الأمر : الفصد واللبن ودهن الورد وماء القرع ونحوها؛ فإن لم يسكن وأردت أن تنضج فقطر فيها طبيخ التين وبزر مرو (٤) يقطر فيها حتى ينضج ، فإذا انفجر عولج بالمرهم من خلل خمر ومرداسنج وإسفيداج ودهن ورد وانزروت ودم الأخوين ، / وإن أزمن فالتي (٥) فيها عروق ، وإن أزمن أكثر فألق فيه زرنيخاً أصفر.

لي : سحق المرادسنج بالخل ودهن الورد حت ر بوئم لق عله سرنج (٦) وأنزروت وعروق وزرنيخ أصفر ويعالج به المدة في الأذن عجب ، ويجعل في الأذن فتيلة بمرهم باسليقون فإنه ينضج ويفجر الورم.

__________________

(١) هو کتاب التذکرة العبدوس ، کان طبباً مشهوراً بغداد حسن المعالجة جد التدبر وعرف کثراً من الادوة المركبة وله تجارب حميدة وتصرفات بليغة في صناعة الطب ، .... وكان في أيام المعتضد الذي توفي ليلة الثلاثاء السبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين ـ عيون الأنباء ١ / ٢٢١.

(٢) هو کتاب الکمال والتمام لابن ماسوه ـ عون الانباء ١ / ١٣.

(٣) كذا بالأصل ولعله : فيها.

(٤) هو العشاوة أو العمى ، وهو ليس المراد هاهنا والصواب ما أثبتناه بالفتح والمد ، وهو طعام العشي.

(٥) المنجح هو کتاب المنجح في الصفات والعلاجات لابن ماسوه ـ عون الانباء ١٣ / ١.

(٦) مرو وبزره أقل حرارة من بزر الكتان لكنه أشد إنضاجاً للجراحات وإذا قلي عقل البطن وقوى الأمعاء فإن لم يقل أسهل وكذا حال البزور اللعابية ، ابن سنا .... وجمع اصنافه مفش للرح لطف محلل للنفخ والبلغم مفتح للسدد الباردة حيث كانت ويقطر ماؤه مع اللبن في الأذن الوجعة ـ الجامع ٨ / ٤.

(٧) قال الشيخ في القانون .... : ومن الأدوية القوية في هذا الباب توبال النحاس مع زرنيخ وعسل وخل .... ورباما احتج ال مرهم الزنجار وذلله اذا از من وتوسخ ـ القانون ١٥٧ / ٢.

(٨) إسرنج هو الصيلقون (السيلقون ـ بالسين في الجامع لابن البيطار) وصنعته : أن يحرق الاسفيداج أو الرصاص عل طابق وذر الملح عله وتحرکه وطفه في خلو واعادته ما لم فتت ال الحرق ثم يقرص وباقي أحكامه كالإسفيداج ، وقيل إن الإسرنج أشد نفعاً في القروح ، تذكرة داود ص٤٤ وقال ابن البيطار نقلاً عن جالينوس : إذا أحرق الاسفيداج واستحال صار منه الإسرنج وهو دواء ألطف منه ولکنه لس هو مما سخن ـ الجامع للمفردات.


قال في المنهج : فإنه يلقى فيه من الإسرنج مثل مرداسنج ومن دم الأخوين جزء ومن الأنزروت ثلثا جزء وعروق نصف جزء ، والأدوية الموجودة.

/ قال : يكون وجع الأذن من رياح باردة أو من برد يصيبها وبعد الخروج من الحمام أو ورم او رح غلظة أو اشاء رديئة تنصب في الأذن ، قال : يستدل على الحرارة بحمرة الوجه والتدبير المتقدم ، قال : الذي يوجع لما دخل فيها صب فيها دهنا مسخناً واجعل قطنة بدهن الورد مسخناً فيه (١) ، والذي لريح لا منفذ لها فاعرفه بتمدد العضو فعطسه وأدلك أذنه وبعد الدلك أكبه على بخار المرزنجوش والفوتنج والدهنه عند النوم بدهن البابونج وشبث.

المنقية (٢) لابن ماسويه : لوجع الأذن من البرد : يقطر فيها ماء بزر البنج الأبيض أو ماء ورق الغرب.

/ من سياسة الصحة (٣) ينسب إلى جالينوس ، قال : مما يحفظ على الأذن صحتها ويمنع النوازل إليه الورد والزعفران والسنبل ، وقال : ينفع من طنين الأذن أكثر من كل شيء الإسهال والغرغرة.

تياذوق ، قال : لا شيء أنفع للريح في الأذن من أن يؤخذ مثل العدسة من جندبادستر فيداف في دهن الناردين ويقطر فيها وقد يكون دوي في الأذن من الحرارة وسکن اذا قطر فها دهن الورد.

لي : امتحن ذلك بأن تقطر فيها أولاً وتنظر فعله ، قال : وينفع من أوجاع الأذن جملة قلة الطعام وإسهال البطن والهدوء والراحة ، قال : وقد رأيت كثيراً برءاً من الثقل في الأذن بدهن الفجل أو بعصير الفجل ، وينفع منه أن ينفخ في آذانهم بالمزمار نفخاً شديدا.

الخوزي ، قالت : إنه لا يعرف دواء لوجع الأذن أبلغ من شحم الإوز.

ابن سرابيون : ينفع من الطرش من سدة بلا وجع خربق أبيض مثقالان ....

__________________

(١) الظاهر : المسخن فيها ، أي اجعل في الأذن قطنة بدهن الورد المسخن.

(٢) ولم نجد هذا الکتاب في العون من کتب ابن ماسوه ، وابن ماسوه هو وحنا (واخوه مخائل) توفي بسر من رأى يوم الاثنين لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين في خلافة المتوكل ـ العيون ١ / ١٨٢ ، ولعله كتاب في الأدوية المنقية ، وهو كتاب من الكتب لجالينوس ـ عيون الأنباء ١ /

(٢) ذكر ابن البيطار كتاب الحيلة لحفظ الصحة من مصنفات جالينوس ، فلعله هو المراد بسياسة الصحة.

(٨) موضع النقاط ولعله : نطرون ، قال الشيخ في القانون : ومما جرب في ذلك أن يؤخذ من الجندبادستر وزن ثلاثة دراهم ومن النظرون وزن درهم ونصف ومن الخربق درهم ونصف ويتخذ منه كالأقراص وستعمل قطوراً ـ القانون ١ / ٢ ه ١.


ستة عشر مثقالاً زعفران ثلاثة مثاقيل يعجن بالخل / ويقطر في الأذن ، ويصلح أن يقطر فيها ماء الأفسنتين فاتراً مع دهن لوز مر.

لي : لوجع الأذن البارد يداف من الغالية (١) دانق في مثقال دهن بان او خر ويقطر فيها فإنه يصلح للمترفين.

قال : الأدوية النافعة لوجع الأذن : زيت العقارب إذا / قطرت فيها ، وإن سال من الأذن صديد فدهن الشهدانج ينفعها.

لوجع الأذن الحار : يطبخ دهن الورد بالماورد والخل حتى يفنى ثم يداف فيه فلونيا حديثة ويقطر فيها ، وإن كانت هناك دلائل ورم حار فقدم الفصد فإن صاحبه على خطر إن كان في الصماخ ثم أدف أفيوناً في ماء وقطر فيها أو خل ودهن ورد ، فإذا قاح وجرت المدة فاستعمل العسل والأنزروت ، فإن طال الأمر ونتن المدة فاستعمل مرهم الزنجار.

الطرشة القديمة المزمنة التي قد أتى لها عشر سنين والمولود لا برء له ولا علاج ، وما يبرىء منها طويل أيضاً يكون بإدامة النفض والغرور ، وأن يجعل في الأذن جندبادستر يقطر فيها مع دهن الشبث ، أو ماء السذاب مع عسل ، أو مرارة ماعز مع بارزد.

الطنن کون للنا قهن ولذکاء الحس ولرح غلظة محتبسة ، فلذا / کان هج ويسكن فذلك ريح ، وإن كان ثابتاً فسببه أخلاط غليظة.

الدوي الذي للناقه قطر فيه خلل خمر ودهن ورد ليقوي العضو ، والذي لريح غليظة اسحق شيئاً من فربيون بدهن الحناء قطر فيها ، أو جندبادستر مع دهن السذاب.

والذي لأخلاط غليظة : خربق وعاقر قرحا وبورق يتخذ أقراصاً ويلقى في الأذن بخل ، أو يؤخذ كندش وزعفران وجندبادستر مثقال مثقال خربق أبيض أربعة مثاقيل بورق مثله يقرص وعند الحاجة يداف ويقطر فيها فإنه جيد للطنين والطرش.

دواء لوجع الأذن الحار : يداف أربعة دراهم ميعة سائلة ومثقالان بارزد في أوقية ونصف خري حت انحلا ورفع عند الحاجة فتر وقطر فها. والذي لرح غلظة اکثر الاکباب عل بخار الافسنتن والشح والفوتنج والصعتر ، وقطر فيها بعد ذلك دهن الفجل.

__________________

(١) (غالية) تلين الأورام الصلبة وتداف بدهن البان أو الخيري وتقطر في الأذن الوجعة وشمها ينفع المصروع ونعشه والمسکوت وتسکن الصداع البارد ... وشم الغالية يفرح القلب وهي نافعة من أوجاع الرحم الباردة حمولا من أورامها الصلبة والبلغمية ويدر الطمث ـ الجامع ٢ / ١٤٨.


للطنن : قرنفل ذکر نصف درهم مسلک دانق داف بماء المرزنجوش والسذاب ويقطر في الأذن.

من قرابادين حنين : جيد جداً للطنين في الأذن : دهن السوسن / خلط معه قلل ماء السذاب أو دهن اللوز المر وخلل خمر ويقطر.

الثالثة من الميامر : (١) للوجع الحادث عن ضربة ، ينقع قطعة كندر أبيض في اللبن حت انحل وقطر فها فانه سکن عل المکان.

الاقرابادن : نفع من وجع الاذن من ضربة آن کمد بطبخ البنجنکشت والحرمل والاس طبخ وکب الاذن عله وقد دهنتها بشرج فانه جد بالغ ودهن حوالها.

روفس (٢) في شري المماليك ، قال : كلما كانت القرحة في الأذن أعتق كانت أشر ويستدل على شرارتها بسعة ثقب الأذن وبالصديد / المنتن الرقيق فإنه في هذه هي الحال لا يؤمن أن ينكشف بعض عظام الأذن.

لي : في مثل هذه الحال يحتاج أن يدخل المراهم الكاوية ثم التي تبنى على العظام العارية اللحم (٣) وابدأ بهذه فإن أنجيت وإلا فالكاوية.

ج : عصير الفوتنج النهري يقتل الديدان في الأذن ، دهن الشادنج نافع لوجع الأذن من سدة ، عصارة الكبر تقتل الديدان فى الأذن ، القطران يقتل الدود في الأذن ، عصير جرادة القرع إن قطر في الأذن مع دهن ورد سكن الوجع والورم الحار ، الحضض جيد لسيلان المدة وقروحها ، عصارة الفراسيون تستعمل في علاج وجع

__________________

(١) من مصنفات جالينوس كتاب في تركيب الأدوية جعله في سبع عشرة مقالة ... وقال ابن أبي أصيبعة : أقول وجملة هذا الکتاب الذي رسمه جالنوس في ترکب الأدوية لا يوجد في هذا الوقت إلا وهو منقسم ال کتابن وکل واحد منهما عل حدته ولا بعد آن الاسکندرانن لتبصرهم في کتب جالنوس صنعوا هذا أو غيرهم فالأول يعرف بكتاب قاطاجانس ويتضمن السبع المقالات الأولى التي تقدم ذکرها ... (وهي مذکورة في موضع النقاط لم ننقلها) والاخر عرف بکتاب المامر وحتوي عل العشر المقالات الباقية ، والميامر جمع ميمر وهو الطريق ويشبه أن يكون سمي هذا الكتاب بذلك إذ هو الطريق إلى استعمال الأدوية المركبة على جهة الصواب.

(٢) هو روفس الکبر وکان من مدنة افسس ولم کن في زمانه احد مثله في صناعة الطب وقد ذکره جالنوس في بعض كتبه وفضله ونقل عنه ، ولروفس من كتبه مقالة في شرى المماليك ـ عيون الأنباء ١ / ٢٤.

(٣) قال الشيخ في القانون : وأما المزمنة من العميقة فإنها رديئة جداً ربما أدت إلى كشف العظام ويدل عليها اتساع المجرى وكثرة الصديد المنتن فيحتاج إلى مثل القطران مخلوطاً بالعسل ومثل مرارة الغراب ، والسلحفاة بلبن امرأة أو قردمانا ونطرون مجموعين بتين منزوع الحب يتخذ منه فتائل وتستعمل بعد تنقية الوسخ ، والكاوية هي الأدوية المحرقة للجلد إحراقاً بغير رطوبة ويجففه فيصلبه وکالزاج المحرق ونحوه ـ القانون ١٥٧ / ٢.


الأذن لذا طال وعتق ، واحتج ال شيء فتح ونقي ثقب السمع والأخرى التي تجيء (١) مع عصبة السمع من الغشايين اللذين على الدماغ.

/ لي : هذا جيد للطرشة. ورده الخروع جيد لوجع الأذن.

/ د (٢) : دهن اللوزالمر جد لوجع الاذن ودوها وطننها ، وکذلل دهن البان ودهن البنج الأبيض جيد لوجع الأذن.

شياف ـ جيد لوجع الأذن والمدة السائلة ـ من العشرة (٣) : أفيون ثلاثة دراهم جندابادستر در همان مامثا آربعة دراهم ستعمل عجب.

د : المر إذا خلط بلحم الصدف وضمد به صدف الأذن من هشم وضربة نفع.

د : الکندر اذا خلط بخمر حلو وقطر ف الاذن سکن عامة آوجاعها لا خطء فى ذلك.

د : الكندر إذا خلط بزفت وطلي به نفع من شدخ صدف الأذن.

__________________

(١) قال الشيخ : اعلم أن الأذن عضو خلق للسمع وجعل له صدف معوج ليحبس جميع الصوت ويوجب طنينه وثقب يأخذ في العظم الحجري ملولب معوج ليكون تعويجه مطولاً لمسافة الهواء إلى داخل مع قصر تحت الذي لو جعل الثقب نافذاً فيه نفوذاً مستقيماً لقصرت المسافة وإنما دبر لتطويل المسافة إليه لئلا يغافص باطنه الحر والبرد المفرطان بل يردان عليه متدرجين إليه وثقب الأذن يؤدي إلى جوبة فيها هواء راكد وسطحها الأنسي مفروش بليف العصب السابع الوارد من الزوج الخامس من أزواج العصب الدماغي وصلب فضل تصلب لثلا کون ضعفاً منفعلاً عن قرع الهواء وکفته فلذا تاد الموج الصوتي إلى ما هناك أدركه السمع وهذه العصبة في أحوال السمع كالجليدية في أحوال الأبصار وسائر أعضاء الأذن كسائر ما يطيف بالجليدية من الطبقات والرطوبات التى خلقت لأجل الجليدية ولتخدمها أو تقيها أو تعينها والصماخ كالثقبة العتبية وخلقت الأذن غضروفية فإنها لو خلقت لحمية أو غشائية لم تحفظ شکل النقعر ، والتعريج الذي فيها ولو خلقت عظيمة لتأذت والآذت في كل صدمة بل جعلت غضروفية لها مع حفظ الشكل لين انعطاف وخلقت الأذن في الجانبين لأن المقدم كان أوفق للبصر كما علمت فاشغال بالعن وخلقت تحت قصاص الشعر ف الانسان لئلا تکون تحت ستر الشعر وست اللباس ـ القانون ١٤ / ٢.

(٢) رمز لد ا سقوردوس ، ترجم له ابن ابي اصبعة في عون الانباء ١ / ٣٥ ما نصه : داسقوردس العن زربي صاحب النفس الزكية النافع للناس المنفعة الجلية المتعرب المنصوب السائح في البلاد المقتبس لعلوم الأدوية المفردة من البراري والجزائر والبحار المصور لها المجرب المعدد لمنافعها قبل المسألة من آفاعلها ... وقال حنن بن اسحاق : ان داسقوردوس کان اسمه عند قومه ازدش نادش ومعناه بلغتهم الخارج عنا قال حنين وذلك أنه كان معتزلاً عن قومه متعلقاً بالجبال ومواضع النبات مقيماً بها في كل الأزمنة لا يدخل إلى قومه في طاعة ولا مشورة ولا حكم فلما كان ذلك سماه قومه بهذا الاسم ومعنى ديسقوري باليونانية شجار ودوس باليوناية الله ومعناه أي ملهمه الله للشجر والحشائش ، وله

(٣) كذا ، ولعله من المقالة العاشرة من كتاب.


لي : ليطلى به بلبن القطران ، إذا قطر في الأذن قتل الدود وسكن الدوي والطنين.

دهن الغار جيد لثقل السمع جداً ، وإن خلط به دهن ورد وخل خمر عتيق نفع من دوي الأذن ووجعها وطنينها.

/ اللادن إذا قطر في الأذن مع الشراب ورده وردسکن اوجاعها ، سلخ الحية إذا طبخ بشراب وقطر في الأذن كان نافعاً من أوجاعها جداً.

ماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من الطنين والطرش وسيلان المدة والماء الواقع فيها.

الزوفا والصعتر إذا بخر الأذن بطبيخهما حلل الريح منها جداً ، عصارة السذاب إذا سحقت مع قشور رمان المسحوق وقطرت في الأذن سكنت وجعها البتة.

لي : هذا جيد في الوجع البارد والذي ليس بشديد الحرارة وهو بليغ.

الأنيسون إذا سحق وخلط بدهن ورد وقطر في الأذن نفع ما يعرض في باطنها من الانصداع من سقطة وضربة ، نافع لوجع الأذن جداً يغلى في الدهن ويقطر فيها.

/ ماسرجويه (١) : عصير البصل نافع للماء الذي يدخل في الأذن ، لا شيء أجود منه. ـ هـ

روفس ، فى شرى المماليك قال : إن أزمن سيلان المدة من الأذن خيف أن يكون بعض عظامه قد يكشف وخاصة إن كان صديداً رقيقاً متناً.

المقالة الأولى من الأخلاط (٢) : قال : متى كانت مادة سائلة إلى الأذن فإنها قد تنقل إلى ناحية الفم بالغراغر الحادة.

لي : كان رجل أصابه ريح شمالية باردة زماناً طويلاً في رأسه وأذنه فاستكانت بأذنه فأدخلته الحمام وكمدت أذنه خارجاً بعد ذلك وقطرت فيها دهن فجل مسخناً فسكن.

لي : الرطوبات المزمنة تسيل من الأذن : إما لأن الرأس يدفع إليها الفضل دائماً. وإما لناصور ، ويفرق بينهما أن يكون يسيل أحياناً مدة وأحياناً ماء وأشياء أخر ، وخاصة إذا ثقل الرأس فعند ذلك فأكب على تنقية الرأس وجر الفضل عن الأذن إلى الحنك بالغرغرة ، وأما الناصور فاحقن المدة وكمد أصل الأذن وضع عليه المقيحة ثم رم ثم بطه فانه برئه.

__________________

(١) ماسرجويه هو متطبب البصرة الذي نقل كتاب أهرن من السرياني إلى العربي وكان يهودي المذهب سراناً وهو الذي عنه او بکر محمد بن زکرا الرازي في کتابه الحاوي في عدة مواضع بقوله الهودي كان في أيام بني أمية وأنه تولى في الدولة المروانية ـ عيون الأنباء ١ / ١٦٢.

(٢) أي من كتاب الأخلاط ، وهو من كتب أبقراط ثلاث مقالات ويتعرف من هذا الكتاب حال الأخلاط أعني كميتها وكيفيتها وتقدمة المعرفة بالأغراض اللاحقة بها والجبلة والتأني في علاج كل واحد منها ـ عون الانباء ١ / ٣٢.


مرهم عجيب لقروح الأذن : دم الأخوين أنزروت زبد البحر بورق أرمني كندر مر شياف ماميثا ، اغسل الأذن بخل مرات أو بشراب ثم أدف هذا بعسل وخل أو شراب وصبه فيها وضع فيها قطنة وأعد في اليوم مرتين إلى أن يبرأ فإنه عجيب يأكل المدة وينبت اللحم الصحيح.

لي : هذا جيد جداً ؛ علاج قروح الأذن في الجملة : يميل المادة إلى الأنف والفم والإسهال القوي المفرط ثم يصب فيها مثل هذه ، فإن لم يبرأ صب فيها مثل هذا : زنجار وزرنيخ وقلقنت وقلقطار يحل بخل أو سكنجبين ويصب فيها إلى أن ترى الرطوبة قد احتبست البتة وعند ذلك صب فيها دهن ورد حتى يقلع الخشكريشة ثم يصب فيها ما يدمل وينبت اللحم ، وإن لم يبرأ بذلك فليس إلا حقنة وفتحه.

/ لي : مما يخرج الماء من الأذن : أن ينام على ذلك الجانب ويحرك الرأس كما يحرك النحض (١) مرات كثيرة ساعة بعد ساعة يخرج كله ، وما دام في الأذن فاجعل النوم على ذلك الجانب فإنه يخرج أولاً أولا.

لي : وسمعت رجلاً يقول : إنه دخل في أذنه ماء فعسر خروجه وأمره طبب آن يقطر فيها ماء ما يملأها ثم يضطجع عليها قال : فخرج الأول والثاني بذلك.

لي : وإنما يهيج من ذلك بعد أن يجيد بالعفن ، وينفع منه أن يدخل الزراقة (٢) ما امکن وقد لف عل رأسها قطن ثم مص ، وعدان / الشبث المعسل والتکمد ، وآن تملأ بدهن وتصبه مرات فإن الماء يتبعه ، أو يملأ ويصب (١) وأن يدخل فيها ما ينشف بقوة قوية أو يكمد أصل الأذن تكميداً متوالياً فإنه يجفف ما فيه ـ إن شاء الله.

لي : لا شيء خير للشيء إذا دخل في الإذن من أن تملأ برطوبات فإنها تخرج.

مسح ، (٤) قال : خرج الدود بالأنبوب والمص ، قال : ونفع من / وجع الأذن

__________________

(١) نظن أنه : الممخض وهو بالكسر السقاء ، أو الممخضة وهو الوعاء الذي يمخض فيه اللبن أي يضرب ويحرك حتى يخرج منه الزبد ، وقال في القانون : وخصوصاً في الابتداء أن يؤخذ راحة ماء فيملأ به الأذن ثم ينقلب عليه صاحبه وهو يحجل حجلاً حتى يخرج الجميع ـ القانون ٢ / ١٠٩.

(٢) الزراقة ـ بالفتح أنبوبة صغيرة المسلك وفي جوفها عمود على قدر تجويفها ، وقال في القانون : وقد يستخرج أيضاً بالزرافة يدخل رأسها ويجذب عمودها فينجذب معه الماء ـ القانون ٢ / ١٠٩.

(٢) قال الشيخ : وربما أعني في القليل منه صب الأدهان في الأذن وصب الألبان الفاترة مراراً متتابعة ١٥٩ / ٢ القانون.

(٤) لعله : مسحي ، وهو ابو اسهل عس بن ح المسحي الجرجاني طبب فاضل بارع في صناعة الطب علمها وعملها ـ عيون الأنباء ١ / ٢٢٧ ، وقال فيه : وسمعت من الشيخ الإمام الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي رحمه الله وهو يقول : إنني لم أجد أحداً من الأطباء النصارى المتقدمين والمتأخرين أفصح عبارة ولا أجود لفظاً ولا أحسن معنى من كلام أبي سهل المسيحي وقيل : إن =


في الجملة قلة الغذاء وجودة الهضم والأغذية الخفيفة كالبقول وتليين البطن بالحقنة في كل وقت والراحة وترك الجماع والحذر للريح ويلزم رأسه قلنسوة أو عمامة تأخذ الاذن ، او ضمد بدقق شعر وبزر کتان واکلل الملل وحلبة وبابونج ومرزنجوش وشبث وبنفسج وأصول الخطمي تخبص بدهن وخل وماء على النار ويضمد به فاتراً ، قال : وإذا كان مع الدوي قشعريرة وحمى فإنه لورم.

لي : ويسيل من الأذن رطوبات لا يفتر منها كاللعاب من المعدة.

مسيح : إن سال من الأذن ماء رقيق منتن فيه صفرة وحرارة فلا تردعه ولا تمنعه ولكن قطر في الأذن ما يغسل ويجلوها وينقى مثل العسل والمر ونحوهما مع شيء من دهان وارد.

لي : يحتاج في هذه الحالة إلى ما يكسر العادية (١) ويغسل / كاللبن ، قال : والورم خلف الأذن إن كان موجعاً فاقصد بالمسكنة الحارة اللينة ، وإن كان صلباً ولم يذهب إلى النضج فضمده ببعر معز بخلل فإنه يحلله ويحلل الخنازير.

مجهول : للصمم : سحق کافور اجود ما قدر عله وتخذ شافه ودخل في نافع من الصمم ، أو يدق فجل وملح ويعصر ويقطر في الأذن نافع من الصمم.

من الأدوية المختارة : يغلى الأبهل في دهن حل في مغرفة حتى يسود الجوز ويقطر نافع من الصدم جداً.

بختيشوع : (٢) للضربان الشديد الذي يخشى من التشنج : عليك بما يرخي / ويحلل فقطر سمن بقر العتيق المسخن.

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) بختشوع معناه عبد المسح لان في اللغة السرانة البخت العبد وشوع عس عله السلام ، وختشوع اثنان أحدهما بختيشوع بن جورجس وهو يلحق بأبيه في معرفته بصناعة الطب ومزاولته ولأعمالها وخدم هارون الرشيد وتميز في أيامه .... وكان في أيام أبي جعفر المنصور رئيس الأطباء كلهم وقال له المنصور : وله سمعون وطعون ، ولبختشوع بن جورجس من الکتب کناش مختصر کتاب التذکرة آلفه لابنه جبرائل؛ وثانهما بختشوع بن جبرئل حفد بختشوع بن جورجس کان سراناً نبل القدر وبلغ من عظم المنزلة والحال وكثرة المال ما لم يبلغه أحد من سائر الأطباء الذين كانوا في عصره وکان ضاهي المتوکل في اللباس والفرش ونقل حنن بن اسحاق لبختشوع بن جبرائل کتبا کثرة من کتب جالنوس ال اللغة السرانة والعربة ... وکان عظم المنزلة عند المتوکل ثم ان بختشوع آفرط في إدلاله عليه فنكبه وقبض أملاكه ووجه به إلى مدينة السلام وعرض للمتوكل بعد ذلك قولنج فاستحضره المتوكل واعتذر إليه وعالجه وبرأ فأنعم عليه ورضي عنه وأعاد ما كان له .... وله من كتبه كتاب الحجامة على طريق المسألة والجواب ـ عيون الأنباء ١ / ١٢٠ و١٢٨.


لي : حداث عل آبي عبدالله الجبهالي وجع من نخس وضربان صعب فکان سکنه دهان البنفسج مع الکافور ولاسکنه دهن الورد ثم انه استعمل ضمادا متخذا من بابونج واکلل المللث وبنفسج ابس وخطمي ودقق الشعر ، ونحو ذللث مذکور في کناش سرابون في باب وجع الاذن ، وضمد به اللح الاسفل کله وهو حار فسکن الوجع.

وهذه نسخة الضماد بعينها : يؤخذ سويق الباقلي والبابونج والبنفسج اليابس ودقيق الشعير والخطمي وإكليل الملك يبل الجميع بماء فاتر ودهن بنفسج ، يضمد به وهو فاتر ـ إن شاء الله.

قال : وورق الغرب (١) إذا دق وعصر والقشر الرطب منه وأغلي / مع دهن ورد في قشر رمان نفع من وجع الأذن ، يطبخ في رماد حار حتى يسخن.

لبن النساء مع شحم الور (٢) إن خلط وقطر في الأذن التي تشتكي من ضربة أو ورم حار نفعها فيما ذكره أطهورسفوس ، يقطر فيها فاتراً فإن كانت وارمة حاراً فهذا نافع لها ، بخار طبخ الافسنتن نافع لوجع الاذن والانسون ان خلط بدهن ورد وقطر في الأذن أبرأ ما يعرض في باطنه من الصداع من سقطة أو ضربة.

د : ودهن الناردن موافق لوجع الاذن ودوها وطننها اذا خلط بشحم وقطر فها.

قال ج : الزيت الذي يطبخ فيه بنات (٣) وردان نافع من وجع الأذن.

وقال جالينوس : أطباء دهرنا يستعملون فى هذا بول الثور إذا أديف به المر وقطر. رقيقاً في الأذن يسكن وجعها.

د : ماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من الطنين والماء إذا دخل فيها.

د : البلبوس (٤) إذا خلط بالسويق نفع من شدخ الأذن ، عصير / البنج الأبيض أو الأحمر موافق لجميع وجع الأذن.

__________________

(١) قال ابن البيطار .... وهو شجرة معروفة وقوة ثمرها وورقها وقشرها وعصارتها قابضة ـ الجامع ٢ /

(٢) يمكن أن يكون هو الورل ، كما ذكره الشيخ في القانون : وإن كان السبب فيه ورما حارا .... فيجب أن يقطر في الأذن شحم الثعلب أو الورل أو الباسليقون بدهن الورد أو بدهن الحناء أو شحم البط أو شحم الرخمة ـ القانون ٢ / ١٥.

(٣) وبنات وردان قال داود بن عمر الأنطاكي في تذكرة أولي الالباب : وسم (بنات وردان) دود الجرار حوان أحمر له اجناحة شعرة رققة ـ طر بها وکون بقرب الماه کالحمامات وبضه کحب اللوبا وهو حار يابس في الثانية إذا طبخ بزيت وقردمانا وشيء من الخنافس حتى تذهب صورته نفع من أمراض المقعدة خصوصاً البواسير ومع التين ينفع من قروح الساقين طلاء ، وقال ابن البيطار نقلاً عن دسقوردوس : لذا سحق بزت آو طبخ بزت وقطر في الاذن سکن وجعها ـ تذکرة داود ص٩.

(٤) بلبوس ـ قال في بحر الجواهر : هو البصل البحري ، وفي الجامع لابن البطار ١٩ / ١ هو بصل الزر ، =


د : دهن البنج نافع من جميع أوجاع الأذن.

د : الزيت الذي يطبخ به الدويبة التي تکون في جرار الماء وتستدير إذا مستت جيد لوجع الأذن ، طبيخ الزوفا إن كمد الأذن ببخاره حلل الرياح العارضة فيها.

د : سلخ الحية إذا طبخ بشراب وقطر في الأذن كان نافعاً من أوجاعها جداً.

د : أصول الحماض إذا طبخت بالشراب وضمد به ورم الأذن حلله ، والكندر إذا خلط بالزفت أبراً شدخ صدف الأذن ، وإن خلط بالخمر وقطر في الأذن نفع من جميع أوجاعها.

ح (١) : الكبريت إذا خلط بالخمر والعسل ولطخ على شدخ الأذن أبرأه.

د : ماء الكراث إذا خلط بخل خمر وكندر ولبن أو دهن ورد وقطر في الأذن فإنه

سکن وجعها ودوها وطننها.

/ قال ابن ماسوه (٢) : ان صب (٣) في الاذن مع خل وکندرودهن ورد نفع من وجع الأذن العارض من البرد والرطوبة ، دهن اللوز المر جيد لوجع الأذن ودويها وطنينها.

د : عصارة ورق لسان الحمل إذا قطرت في الأذن سكنت الوجع ، وعصارة البلاب (٤) العظيم تنفع من المادة المتجلبة إلى الأذن إذا أزمنت والقروح العتيقة فيها ، فإن كانت في بعض الأوقات حادة فليخلط فيها دهن ورد.

قال : ابن ماسويه : إن خلط ماء البلاب بدهن ورد وقطر فى الأذن سكن وجعها الحار ، المر إن طلي مع لحم الصدف على غضروف الأذن المشدوخة أبراه.

ج : مر أفيون جندباد ستر ماميثا يجعل في الأذن يسكن الورم الحار فيها / د : الملح يستعمل مع الخل لوجع الأذن ، ومرارة الثور تخلط بماء الكراث وتقطر في الأذن الطنينها.

__________________

وقال نقلاً عن ديسقوريدوس ... كل أصناف البلبوس حريف مسخن مهيج لشهوة الجماع مخشن للسان وجانبي الحنك كثير الغذاء يكثر اللحم ويولد نفخاً ... وإذا خلط بسويق نفع من شدخ الآذان والأظفار.

(١) ح ـ المهملة رمز لحنين.

(٢) وهو يوحنا بن ماسويه كان مبجلاً حظياً عند الملوك والخلفاء ، صاحب التصنيفات الكثيرة وهو المراد

هاهنا ، والاخر ابن ماسوه هو مخائل اخو وحنا کان متطب المأمون.

(٣) أي إن صب ماء الكراث كما مر قبل.

(٤) لبلاب ـ قال ابن البيطار تسمى بعجمية الأندلس قريوله بضم القاف والراء المهملة التي بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وواو بعدها لام وهاء وتفسيرها شويكة وهو اللبلاب الصغير ... ، وقال نقلا عن ديسقوريدوس وإذا شرب عصارة ورق هذا النبات أسهلت البطن ، لكنه لم يذكره بصفة العظيم كما تراه هاهنا.


د : عصارة النعناع مع ماء عسل تقطر في الأذن مع خمر أو ماء أذهب الريح والطنين والدوي منها.

د : دهن الإيرسا يوافق دوي الأذن وطنينها إذا استعمل بالخل والسذاب واللوز المر.

د : عصارة السلق تنفع وجع الأذن ، عصارة السذاب تقتر في قشر رمان وتقطر في الأذن تسكن دويها وأوجاعها.

د : عصارة عنب الثعلب إن قطرت في الأذن نفعت من الوجع فيها.

ج : عصارة الفراسيون تستعمل في وجع الأذن المزمن.

قال : أرى أنها تنفع ما كان من الوجع مزمناً طويل المدة.

د : عصارة جرادة قشر القرع نافعة من وجع الأذن الحادث عن ورم حاد إذا

استعملت مع دهن ورد. جالينوس : عصارة قثاء الحمار نافعة من وجع الأذن إذا قطرت فيها.

د : إن أخرج ماء الشهدانج وهو طري وقطر في الأذن سكن وجعها.

د : دهن الشهدانج نافع من وجع الأذن من البرودة. ابن ماسويه : والعلل المزمنة فيها.

عصارة حب الرمان إذا طبخت مع العسل جيد لوجع الأذن.

لي : رأيت أطباء دهرنا متفقين على نفع السنجار من وجع الأذن.

القطران : إذا قطر في الأذن مع ماء قد طبخ فيه زوفا سكن دويها وطننها.

شحم الثعلب ينفع من وجع الأذن. د : التين اليابس إن دق وخلط بخردل مسحوق بالماء وجعل في الأذن أبرأ دويها وحکتها.

ج : شحم الثعلب إذا أذيب وقطر في الأذن سكن وجعها.

د : کسب (١) حب الغار اذا خلط بخمر عتق ودهن ورد وقطر في الاذن سکن وجعها ودويها.

د : دهن الغار نافع لأوجاع الأذن.

د : عصارة ورق الغرب أو قشره إذا كان رطباً إن طبخت العصارة ، أو سحق

__________________

(١) الکسب هو الکزب ـ کلاهما بالضم ـ وهما بمعنى ثفل الدهن وعصارته واحد ، والکسب معرب وأصله الشن ـ اقرب الموارد ، قال ابن البطار في الجامع : اذا خلط کسبه بخمر عتق ودهن ورد وقطر في الاذان نفع من دوها وألمها ومن عسر السمع ـ الجامع ٢ / ١٨٠.


القشر ثم طبخ مع دهن ورد في قشر رمان على رماد حار نفع من وجع الأذن.

د : الخروع جيد لوجع الأذن.

ج : الخردل إذا خلط بالتين وجعل في الأذن نفع الدوي فيها.

ج : دهن الخردل يصلح للأوجاع المزمنة.

ج : استخراج يصلح لوجع الأذن المزمن البارد. / ابن ماسويه ، الأفيون يحل بدهن اللوز والزعفران والمر ويقطر في الأذن کان کصالحاً لوجعها.

د : قال بولس : إن سحقت أجواف الخنافس وأغليت بالزيت وقطرت في الأذن

د : بخار الخل ينفع من الطنين والدوي.

ج : إن قشور أصل الخنثى (١) إن قور وأسخن في تقويره زيت وقطر في الأذن سکن الوجع.

د : ابن ماسوه : نفع من الوجع في الاذن شافة ذکر ناها في باب ما نقي الأذن ، وماء الكراث مع الخل ينفع من إذا كانت علته من برد ، وكذلك ماء البصل مع شحم الدجاج وخل خمر ودهن ورد ، ولبن امرأة ترضع جارية ينفع من الوجع الحار.

وأما التي تنفع من الطنين دهن الفستق يقطر في الأذن مع شحم الإوز ، أو دهن السوسن مع خلخمر. ودهن اللوز المر وقطران مع شيء من طبيخ الزوفا اليابس ـ أو. ماء السذاب ، وقال : إذا كانت العلة / من رطوبة وريح غليظة

وأما وجع الأذن العارض من البرد يقطر في الأذن دهن الخروع أو دهن اللوز المر أو دهن الفستق وشحم الإوز أو دهن الغار أو كندر مداف في خمر ويقطر ويكون خمراً عتيقاً أو شحم الثعلب بعد إذابته وتصفيته ، أو يغلى نسج العنكبوت بدهن ويقطرفي الأذن.

فإذا عرض من الحر فقطر فيها ماء بزر بنج أبيض وماء ورق الغرب ودهن ورد ولبن جارية وماء لسان الحمل ويغلى الخراطين بدهن ويقطر مع شحم الإوز.

إسحاق (٢) : إذا حدث في الأذن الوجع من مادة حريفة حادة فصب فيها دهن

__________________

(١) ذکر ابن البطار في الجامع : نقلاً عن دسقوردوس هو مثل ما ذکر هاهنا معن ولفظه هکذا : واذا جوف (أصل الخنثى) وصب في تجويفه زيت ووضع على النار وأغلي ودهن به الشقاق العارض من البرد وحرق النار نفعها ، وإذا قطر في الأذن نفع من وجعها وثقل السمع الجامع ٢ / ٧٨.

(٢) هو ابو عقوب اسحاق بن حنن بن اسحاق العبادي ـ عون الانباء ٢ / ١ ، والعبادي بفتح العن وتخفيف الباء نسبة إلى العباد بالفتح قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة ـ عيون الأنباء ١ / ١٨٤.


ورد فاتراً ودعه ساعة وصبه ونشفه وأعد عليه ، أو بياض البيض الرقيق مفتراً أو لبن جارية ، وإن كان فيها ورم فأدف قليلاً من مرهم باسليقون مع دهن الورد وقطر فيها ، وإن كان الوجع من برد أو ريح باردة فقطر فيها دهن الناردين أو بل قطنة بخل خمر وبورق فاجعلها في الأذن ، وإن سال منها مدة قطر فيها ماميثا مدافاً بخل خمر.

/ مجهول : للدوي في الأذن : دهن السوسن وماء السذاب ودهن لوز مر يقطر فيها مع شيء من خلل خمر أو يقطر فيها مرارة الثور وماء الكراث ، ولوجع الأذن الحار قطر فيها لبن النساء وشياف أبيض.

وللوجع البارد يسكنه جيد بالغ ولو أزمن : يغلى القنة (١) في دهن شهدانج ويقطر في الأذن ويمسح بقطنة لينة ويجعل عليه من ثقب الأذن ، وأيضاً يؤخذ جندبادستر ومثل سدسه أفيون يدافان في مطبوخ ويفتر ويلقى في الأذن ، وللحرارة يقطر دهن الخلاف وخل خمر ودهن ورد ، وللوجع الشديد البارد والدوي وثقل السمع من برد يقطر فيها قطران غدوة وعشية.

دواء جد لوجع الأذن : شياف ماميثا لبن جارية بياض البيض الرقيق وأفيون وعصارة حي العالم ودهن ورد وخل خمر يقطر فيها.

/ دهن ينفع من وجع الأذن البارد. من تذكرة عبدوس : وللريح الغليظة : صبر

ومصطک ومر وحضض وجندابادستر طبخ بدهن سوسن.

مجهول : دهن الخردل نافع من وجع الأذن البارد جدر.

قال في الجامع (١) : إن الغرض في الأورام التي في الأذن الجذب إلى خارج لا قمعها حيث هي كما يفعل بسائر الأورام ، فلا تعالجها في أول الأمر بما يدفع كنحو سائر الأورام.

قال دواء للورم في الأذن : شحم البط وشحم الدجاج من كل واحد درهم ونصف شحم الثعلب درهم يغلى جميعاً بدهن ورد ويقطر في الأذن غدوة وعشية ونصف النهار ، قال في موضع آخر : إنا نعالج وجع الأذن بما يجذب الوجع إلى خارج مثل المحجمة وغيرها ولا نعالج بما يقمع ويمنع.

من الكمال والتمام : لوجع الأذن البارد : يطبخ الخراطين بمطبوخ ويخلط معها

__________________

(١) القنة هي البارزد ... قوتها محللة ملينة ، وقال ابن البيطار القنة تفسد اللحم وتقلع العدسيات وتنفع من الصداع والأوجاع الباردة في الآذان وتحلل أورامها وأوجاعها بلا أذى وذلك إذا حل في دهن السوسن وفتر وقطر فها ـ الجامع / ٣٧.

(٢)الجامع لعله كتاب الجامع مما اجتمع عليه أطباء فارس والروم ليوحنا بن ماسويه ـ عيون الأنباء ١ / ١٨٣.


شيء من شحم بط ويقطر فيها ، أو يعصر فيها شيء من قثاء الحمار (١) فإنه يسكن الوجع ويقتل الهوام فيها ، ولوجع الأذن يدق / بالشهدانج (٢) الرطب ويقطر ، وللوجع البارد يقطر فيها قطران.

جالينوس في حيلة البرء : ومما يسكن الوجع في الأذن : جندبادستر وأفيون بالسوية يعجن بميفختج ويجعل شيافاً ثم يحك منه ويقطر في الأذن ، فإن حدث في الأذن منه صمم فعالجه بعد ذلك بالجندبادستر وحده مع شراب ، وقال فيه قولا أوجب : إن الإسهال ينفع الأذن إذا كان من امتلاء في الرأس نفعاً عظيماً.

من حفظ الصحة : قال : وأما الأذنين فاحفظ صحتهما بأن تجلب فضلهما إلى المنخرين بالعطوس ، وإلى الفم بالغرور ، وتقويهما في نفوسهما بالماميثا وحده بأن تحله وتقطره فيهما وهو فاتر بالميل ، وإن رأيتهما قد قويتا حتى لا تقبلا شيئاً مما يسيل إليهما فقطر دهن ناردين فائق وينفعهما أيضاً ويقويهما الشياف المعمول بالماميثا ـ. والمعمول / بالورد والشياف الزعفراني والمعمول بالسنبلة والشراب.

التراق ال قصر : قال : الخنفساء (٣) بان غلت بالزت وقطر ف الاذن سکن الوجع من ساعته.

آبذما : مت کان في الاذن وجع قوي شدد فل قطر فها اللبن مرات کما يحلب من ثدي امرأة فهو أجود فإنه يسكن بحرارته المعتدلة الوجع ويغري ويلين وشفي المواضع التي قد خشنت والمت بتلنه وملاسته ودسومته وعذوبته ، والمحجمة توضع عليهما (٤) في الوجع الذي من الريح الشديدة.

قال جالينوس : وضع المحجمة عسير على الأذن إلا أن تكون عظيمة ، وأنا أرى أنه لا يمكن أن توضع عليها ، وإن كان الوجع من ورم فإنه لا ينبغي المحجمة وخاصة في ابتدائه فإنها تهيج وتزيد في الوجع فإنما يصلح المحجمة للرح الغليظة الباردة.

__________________

(١) قثاء الحمار ـ هو القثاء البري وهو نبات أخضر مائل إلى السواد يشبه نبات الكبر وأصله يحلل ويلين الأورام خاصة التي خلف الأذن ... عصارته يسهل الصفراء والبلغم ، والشربة منه من دانقين إلى نصف درهم مع اللبن الحليب من أوقية ونصف إلى أوقيتين وقشور أصله إذا سقي منه وزن نصف درهم أسهل البلغم إسهالاً قوياً ـ بحر الجواهر.

(٢) شهد انج وشهدانق معرب شهدانه وهو بزر شجر القنب منه بستاني ومنه بر حار ابس في الثالثة ودهنه وورقه يقلع الحزاز من الرأس ويطول الشعر وعصارته يقطر في الأذن لوجعها ... فارسيه كنب ـ بحر الجواهر.

(٣) خنفساء ـ بضم الأول .... دويبة سوداء تكون في أصول الحيطان ... وإذا غلي بالزيت وقطر في الأذن سكن وجعها من ساعته ـ بحر الجواهر.

(٤) لعلها : عليها.


أبيذيميا : لوجع الأذن من سدد وبرد : يسقى خمر صرف بعد / أن يطعم شيئاً فإنه نم ونبه وقد سکن الوجع کله ، واقو ما ذکر من ذلله في باب الشققة.

الأخلاط (١) : إذا كانت المواد مائلة إلى الأذن فأملها بالغراغر الحارة والمضوغات إلى الفم.

روفس إلى العوام ، قال : قد يعرض في الندرة في الأذن وجع شديد جداً حتى يعرض معه حمى وذهاب العقل وهلاك وحى (٢) غير أن ذلك قليلاً (٣) ، وأكثر أوجاع الأذن شديدة حارة يعرض معها سهر وضربان وتقيح سريعاً وينبغي أن يعتنى أن لا يصير في الأذن فلغموني (٤) فإنه يعسر برؤه.

/ قال : نحن نقطر في الأذن في مبدء الأوجاع دهن الورد أو شراباً مفتراً مع زيت أو عصارة الورد أو عصارة القنطورون الصغر وطبخ سلخ الحة بدهن ورد ، الحوان الذي کون تحت جرار الماء طبخ بالزت ويقطر فيها ، أو عصارة أفسنتين مع دهن ورد.

إسحاق : للأذن يجعل عليها ضماد من دقيق شعير المطبوخ بشراب وشيء من الزيت يجعل عليها مسخناً وخذه قبل أن يبرد ، وأسخنه وأعده ، وإذا كان الوجع دائماً فأسخنه أكثر وانقص من الغذاء والزمه الراحة ولا تقطر في الأذن شيئاً مؤذياً لها ولا تتبعها بشيء يوضع بعنف فإن ذلك سبب بلاء عظيم ، وإذا انتهى الوجع وقد انحط فضمدها بدقق شعر واکلل المللف مطبوخن بعقد العناب ، وقد قطر فها عصارة عنب الثعلب أو دهن اللوز المر والمرارات ، وأصلحها مرارة الماعز والبقر والخنزير والقبج واخلط معها دهن ورد أو لوز أو لبناً.

قال : والبول اقو شيء في تسکن وجع الاذن وسکن الفلغموني وقطع مال منه بسرعة وقوة فلستعمل عل ذللث.

/ قال : وقد يكون سبب الوجع مراراً كثرة الوسخ فانظر في ذلك ، وقال : ويذهب بالدوي خاصة عصارة البصل إذا قطر فيها ، أو عصارة الكراث مع الشراب أو

__________________

(١) هو كتاب الأخلاط لأبقراط وهو ثلاث مقالات ويتعرف من هذا الكتاب حال الأخلاط أعني كميتها وكيفيتها وتقدمة المعرفة للأعراض اللاحقة والحيلة والتأني في علاج كل واحد منها ـ عيون الأنباء.

(٢) الوح کغن العجل المسرع قال موت وح ، فعل بمعن فاعل ـ اقرب الموارد.

(٣) الظاهر : قلل.

(٤) فلغموني ـ بالفاء المفتوحة قال صاحب بحر الجواهر نقلاً عن الرازي : وأدخله الرازي في باب القاف من جداول الحاوي هو الورم الدموي المحض الکبر في ظاهر الجلد كذا قال العلامة ، وقال صاحب الذخيرة : هو الورم الدموي الذي يکون في جوهر الدماغ.


السذاب مع دهن السوسن ، فإذا سال منها القيح فإنه يجففه الشراب العتيق وماء الأفسنتين والشبث وعصارة عصا الراعي (١) والعسل والعفص المدقوق والقطران مع الخل ، والبول العتيق إذا غسلت به ، والنطرون مع الشراب ، قال : ناما الورم الکائن من رض يصيب الأذن فدفع (٢) عليها (٣) دقاق الكندر ويخلط معه دقيق / الحنطة واعجنه لا بيضة ويجعل عليها ، ولا يربط على الأذن شيء من خارج فيكون سبباً للوجع.

الميامر : قال : أحد الأسباب الحادثة عنها وجع الأذن هو البرودة تصيب الأذن إما في طريق وإما لاستحمام بماء بارد والدخول ماء فيها وخاصة إن كان ماء دوائيا.

ويحدث أيضاً وجع الأذن من قبل ورم يحدث فيها وهذا الورم يكون مرة غائراً فيكون في نفس الصماخ في العصبة نفسها التي تكون بها السمع ، وربما كان بارداً. أو الوجع کون من الورم عل طرق التمدد ، وکون الوجع من رح نافخة لا مخلص لها ، وكما أن الرطوبات اللذاعة متى انصبت إليها من خارج في الأذن حدث وجع كذلك أيضاً إذا انصبت إليها من داخل حدث فيها من وجع ، وكل شيء يحدث في الأذن عن البرودة فالأدوية الحارة تبرئه في أسرع الأوقات ، والقرويون يقورون البصلة العظيمة ويلمؤونها زيتاً ويجعلونها على رماد حار ثم يقطرون منها في الأذن ، أو يغلون الثوم أو ماءه وماء البصل في الزيت ويقطرونه فيها. فأما أنا فإني أعتمد على الفرفيون (٤) فأخلط منه القليل بالزيت / الكثير وأستعمله ، إلا

__________________

(١) عصا الراعي : هو البطباط نافع لمن يجد في فم المعدة التهابا إذا وضع عليه وهو بارد من خارج وكذا ينفع أيضاً من الورم المعروف بالحمرة ومن الأورام الحارة الحادثة عن الدم ... وينفع القروح التي تكون في الأذن وإن كان فيها قيح كثير جففه ... وإذا شرب قبل الحمى بساعة نفع من الحميات ذوات الأدوار وإذا احتملته المرأة كالفرزج قطع سيلان الرطوبات المزمنة من الرحم وغيره ـ الجامع ٢ / ١٢٤.

(٢) نظن أن العبارة هكذا : فيؤخذ دقاق الكندر ـ الخ ، وقال الشيخ قي القانون ٢ / ١٠٩ (فصل في المرض يعرض للأذن والضربة) أما بقراط فيرى أن لا تعالج بشيء وأما من بعده فمما يعالجون به أن يأخذوا أقاقيا ومرا وصبرا وكندرا ويتخذ منه لطوخ بالخل أو ببياض البيض أو لب الخبز بالعسل.

(٣) أي على الأذن.

(٤) الفرفيون قال صاحب بحر الجواهر هو صمغ الماذربون حار يابس في الرابعة وقيل يابس في الثالثة ، الشربة منه قراط ال دانق خرج البلغم من الورکن والظهر والامعاء وفد عرق النسا والقولنج وستعمل بقروطي للفالج والخدر فنفع جداً ، قال ابن البيطار في كتابه الجامع للمفردات نقلا عن المجوسي وغيره : الفربيون ـ بالباء الموحدة بعد الراء ـ حار يابس في الرابعة قوي الحدة أكال ينفع من وجع عرق النسا إذا خلط مع الأفاويه وإذا طلي على لسع الهوام نفعه وينفع من عضة الكلب وينفع من القوة والقولنج وبرد الكلى منق للفضول البلغمية من المفاصل والأعصاب مسهل للماء الأصفر رديء لأصحاب المزاج الحار ومن كان يغلب عليه الدم ، ولا ينبغي أن يشرب مفرداً ويضر بالأمعاء الأسفل منها وشرب منه ست حبات وان شرب منه اکثر من دانق آورث شار به غما وکربا وقبضا عل فم المعدة ويصلح بصمغ أو كثيراً ودهن اللوم.


وربما خلطت أيضاً به شيئاً من الفلفل بعد أن أجعله هباء لأن الأوجاع الباردة في الأذن ينتفع بهذه التي تسخن إسخاناً قوياً نفعاً عظيماً ، ودهن الأقحوان نافع أيضاً إذا قطر منه في الأذن وكذلك دهن الناردين ، وإن طبخت السذاب في زيت نظيف وقطرته فيها عظم نفعه.

فأما من كان وجعه من ماء دخل فيها له قوة دوائية ، أو مادة لذاعة تنجلب إليها من البدن فداوه بأن تقطر فيها الدهن العذب حتى يملأ منه الأذن ثم تنقيه بقطن ناعم وعاود القطور أيضاً مرات والنشف ، وبياض البيض أيضاً يسكن مثل هذا الوجع وكذلك ألبان سلالا النساء ، وکل شيء عالج به الاذن فلکن مفتراً تفتراً سراً معتدلا ، / وشحم البط نافع جداً فإن معه من تسكين الوجع أمر قوي (١) جداً ، وكذلك شحوم الثعالب.

وإن كان سبب الوجع ورم فأبلغ علاجه دهن الورد ويخلط معه شيء من الباسليقون ، ومرهم الشحوم نافع أيضاً.

فإن اشتد الوجع واضطررنا إلى استعمال المخدرة فإنا نخلط الأفيون بيباض البيض وبلبن امرأة ونخلط مع الأفيون جندبادستر.

وينبغي أن يخلط الأفيون والجندبادستر ويكون معداً عندك على وزنين : تجعل الأفيون نصف الجندبادستر وإما بالسوية فتجعل في الوجع المبرح ، وفي الذي هو أسكن الذي فيه جندبادستر أكثر ، ويعجن الدواء بعقيد العنب المطبوخ فإنه بالغ في تسكين الوجع وکون مرفوعاً عندل فانه اذا طالت مدته قللاً کان آجود وذلال ان کفاتها تتمازج وتعتدل وتسحقها سحقاً مستقصى : تسحق أولاً الجندبادستر نعماً ثم تلقي عليه ـ هلال الأفيون وعقيد العنب وتسحق حتى / يختلط نعماً ثم تلقي عليه الجندبادستر المسحوق ويجاد سحق الجميع وتعمل منه أقراصاً وتحتفظ بها ، وإذا احتجت أديفت (٢) بالميفختج وقطرت فيها بعد أن تفتر ويكون تقطيرك فيها مرات ، واحذر الزراقة فإنها تفزع أن تزيد في الوجع واجعل الحد في سخونة ما تقطره في الأذن أن يسكن العليل عنه ، وأن تأمره أن يلمسه وينظر موقعه فإن احتمل أن يزيد في إسخانه فزد فيه ما دام بحر فاتراً ويحتمله من غير أن يتأذى به ، واحذر أن توجع في القطور والمسح شيئاً من الأذن ، وإن توهمت ـ لا أن في الأذن ريحاً غليظة أو خلطاً غليظاً لزجاً فاجعل / فيما تعالج به الأذن من الأشياء المفتحة وتقف على أن سبب الوجع ريح غليظة أو خلط لزج بالمسألة عنه ، وذلك أن العليل إن كان قد أصابه برد فيما سلف فإنما اجتمعت في أذنه ريح نافخة غليظة ، وإن كان يشكو ثقلاً ولم يزل يستعمل الأطعمة البلغمية فإنه قد اجتمع في أذنه أخلاط غليظة باردة ، فمن كانت هذه حاله فالصواب أن يخلط مع الأدوية التي تعالج بها رغوة البورق

__________________

(١) لعلها : أمراً قوياً.

(٢) أي أديفت الأقراص.


والنطرون والخربقين (١) ودهن اللوز المر والكندش والزراوند والدار صيني وكل دواء مر المذاق لا يلذع مثل الأدوية التي تفتت الحصا فإن هذه كلها تنقي ثقب الأذن بلا أذى ويجلو ما فيها من الوسخ ويقطع ما يجتمع ما فيها من الأخلاط الغليظة ويفتح السدد الحادثة فيها عن الفضول ، وإذا كان في الأذن ورم يسير حار فشياف ماميثا يؤخذ ويسحق بماء القطر (٢) ويقرص ويجفف ويخلط معها شيء من صمغ ليجمع مثل نصف سدسه واسحقها بخل وقطره في الأذن.

الدوي والطنين ـ قال : والدوي والطنين منه ما يتولد عن ريح نافخة ، / ومنه ما يكون من نقاء حاسة السمع ، وذكائها ، فانظر هل كان الطنين يسيراً ثم يزيد قليلاً قليلاً أو حدث دفعة وليس يمكن أن يفرق بينهما من أول الأمر لكن إذا استعملت الغرور والمضوغ ولم ينقص الطنين مال فكرك إلى أنه لذكاء الحس وخاصة إن كان الرجل ذكي الحس سريعاً حاداً السمع فإني قد رأيت رجلاً هذه حاله فعالجته بأن خلطت في الذي عالجته شيئاً مخدراً من علته بأنا خدرناه قليلاً.

الأدوية الموجودة استدل على سبب الوجع بالسبب البادي وبحال الوجه والبدن ، ونفع من الوجع البارد أن يغلى الثوم في الدهن أو البصل ويقطر فيها ، والتي يدخل فيها الماء أن يجعل فيها قطنة فيها دهن مسخن جداً ، ويغلى فوقه بمرهم مسخن كمرهم الباسليقون ، وأما الوجع من حرارة فقطر فيها اللبن ودهن الخلاف والنيلوفر وعله بمر هم برد ، والذي من الريح فاعرفه بشدة التمدد فعطسه وادالكه وبعد ذلك بساعة فكبه على ماء الرياحين اللطيفة ، وإن اشتد الوجع فأدف جندبادستر في دهن قطره فيها وكمدها بإسفنج حار ، واستعمل البورق بالخلل فإنه يحلل تلك السدة / ويخرج الريح ، وإن كان وجع بارد فاجعل من الكمون شيافاً بعسل ودسه فيه.

لي : اذاکان في الاذن آاماً وجع شدد وضربان قوي وحمرة حوالها ثم سکن الوجع بعد ذلك وانصب من الأذن رطوبة أو مدة فاعلم أن الوجع كان لدمل خرج في الصماخ ونضج ، وربما لم ينضج لكن يتحلل ، ويستدل على الضربان : للخراج هو أم لسوء المزاج بلا مادة بامتلاء ودرور العروق.

أهرن : لوجع من برد أو ريح أو برد الهواء ، قطر في الأذن جندبادستر قد أديف

بدهن الغار ، أو قطر فيها ثلاث قطرات بدهن بلسان.

__________________

(١) أي الخربق الأبيض والأسود ، قال جالينوس هو (الخربق) يقتل بالبكاء كما يقتل الزعفران بالضحك ـ

بحر الجواهر.

(٢)علق عليه من بحر الجواهر «هو العود الذي يتبخر به) ، بالفاء ، والفطر .. بالضم صنف من الكمأة وهور


ابن سرابون ، (١) قال : يحل لبث الوجع فى الأذن إما عن سدة وإما عن ريح باردة غليظة لا تجد مخلصاً أو عن ورم أو بسبب بثرة تخرج في الصماخ ، والذي من ورم معه ضربان شدد وتمدد ولهب ور بما کان معه حم ، والذي عن أخلاط باردة وسدة ففي الرأس نفسه ثقل / والتدبير المتقدم غليظ مبرد. مولد للفضول ، عالج وجع الأذن الذي عن امتلاء من أخلاط غليظة بالفصد واستفراغ البدن بالمسهل ، وتنقية الرأس بالغرورات وبايارج (٢) أرجيجانس جيد ، ويسهلهم به ، ويعظم نفع التعطيس لهم ، قال : ونفع من وجع الأذن البارد النفط (٣) الأزرق يقطر فيها ودهن الكادي.

قال : وأفضل من هذه في علاج وجع الأذن دهن العقارب / إذا قطر في الأذن ويلت فيه صوفة وتوضع عليها ، فإن سال من الأذن صديد فدهن الشهدانج نافع ، فإذا کان وجع الاذن حاراً فقطر فها باض بض بلبن جارة وشاف آبض ، وان کان الوجع شديداً فقطر فيها من ذلك أفيوناً والفلونيا (٤) الرومية مع بياض البيض ودهن الخلاف والنيلوفر ، والورم إذا كان داخلاً في الصماخ فهو أشد وجعاً وأشد خطراً والفصد في هذه العلل أعني الحادة في الأورام خاصة القيفال وانفضه بالهليلج وقطر

__________________

(١) وهو يوحنا بن سرابيون وجميع ما ألف سرياني وكان والده سرابيون طبيباً من أهل باجرمي وخرج ولداه طببن فاضلن وهما وحنا وداؤد ، ولوحنا بن سرابون من الکتب کناشه الکبر اثنتا عشرة مقالة ـ عون الانباء ١ / ٩.

(٢) إيارج بكسر الهمزة وهو اسم للمسهل الصالح وتفسيره الدواء الإلهي وقد يسمون كل مسهل دواء إلهياً إذا كان إنما يسهل بالخواص والقوي التي جعلها الله تعالى فيه وهو أول مسهل مركب في القديم والغرض منه تنقية الرأس والدماغ ـ بحر الجواهر.

(٣)النفط ـ بالكسر والفتح ـ هو دهن يخرج من بئر هو معدنه حار يابس في الثالثة ـ بحر الجواهر ، وقال ابن البيطار نقلاً عن ديسقوريدوس : هو صفوة القير البابلي ولونه أبيض وقد يوجد منه أيضاً ما أسود .... وهو نافع من بياض العين ومائها ، مسيح : هو حار في الدرجة الرابعة يدر الطمث والبول ونفع من السعال العتق والبهر واللهث ووجع الورکن ولسع الهوام طلاء.

(٤) قال في بحر الجواهر هو الأفلونيا ، وهي دواء مركب كما يظهر من تذكرة أولي الألباب للأنطاكي وعبارته هكذا : افلوينا منه فارسي هي أشهرها قيل إنه لأحد النجاشعة ، والصحيح أنه مقدم عليهم وهو جيد النفع في قطع الدم وتقوية الأعضاء وحفظ الأجنة ويذهب الصداع والسعال وضعف المعدة ويهيج الباه وتبقى قوته إلى أربع سنين ولا يجوز الاستعمال منه قبل ستة أشهر وأكثر ما يؤخذ منه إلى سنة ، وصنعته : فلفل أبيض بزر بنج من كل عشرون أفيون طين مختوم فوه بزركوفس جزر أبهل أسارون نان خواه رازيانج سنبل قط لوز مر من كل عشرة بزر بطيخ خمسة أشق ثلاثة يعجن بالعسل والشراب وقد يزاد زعفران خمسة مر عاقرقرحا فربيون من كل اثنان زرنباد رونج (لعله : درونج) لؤلؤ مسلك من کل نصف ، وفي آخر اضاً جندابادستر مرجان کهربا ابرسم من کل درهم ، واما الرومة (الافلونا) فهي صناعة أفلون الطرطوسي وحكمها في الأجل والاستعمال كالفارسية ولكنها أقطع منها في القولنج وعسر البول والحصى والطحال وضيق النفس والتشنج والسل والسعال والخوانيق والنزلات وفساد الفم والأسنان والاختلاف وضعف الكبد ولكنه أحر وذاك أيبس وكلاهما يفسد الذهن والفم إلا مع الإكثار =


في الأذن ماء قشور القرع فإنه بالغ للورم الحار جداً ، أو أفيوم أديف (١) بماميثا رطب وقطره فيها وضمدها خارجاً بما يسكن الوجع مثل ضماد الخطمي وإكليل الملك ونحوه ، والبشرة فدبرها بما يقطر في الأذن والفصد ، فإذا بلغت فألق في الأذن مرهم باسليقون وضمدها من خارج بماء الكرنب ودقيق الباقلي ودهن سوسن فإن هذه تعين على التفتيح حتى يبلغ وينضج (٢) ، كذلك متى كان الورم ظاهراً فإنه مت لم تحلل احتجت آن تلقه ، وإن سالت مدة منتنة رديئة فاسحق خبث الحديد بخل أياماً ثم صب عليه خلاً وشمسه حتى يغلظ ولوث به فتيلة وأدخلها في الأذن ، فإن طالت العلة وصار ناصوراً فاستعمل الدواء المصري وهو زنجار وعسل وخل. بالسوية / يطبخ حتى يصير في قوام العسل ويجعل منه بفتيلة في الأذن

قال : والطنين ربما عرض من ضعف الأذن مثل ما يعرض للناقهين أو من كثرة حس الأذن وذلك يعرض للذين حسهم ذكي جداً أو عند البحران أو من ريح غليظة لا تجد مخلصا ، ويفرق بينهما بالنظر في التدبير المتقدم فإنه إن كان التدبير مغلظا مبردا موجبا لسوء الهضم فالطنين عن كيموسات رديئة في الأذن ، واعرف ذلك أيضاً من دوامه فإن كان يهيج ويسكن بأدوار فإنه ريح فإن كان لسرعة حسن الأذن فقطر فيها قليلاً من شوكران مع جندبادستر بالسوية مسحوقة بالخلل فترهما وقطر في الأذن ، وإن كان عن ضعف كما يعرض للناقة فقطر فيها أولاً طبيخ الأفسنتين واغسلها به ثم قطر فيها بعد ذلك دهن ورد وخل خمر مفترين فإنه يقويها ، وإن كانت الطنينات من ريح نافخة فاسحق شيئاً من فرفيون مع دهن الحناء (٣) وقطر في الأذن ، أو قطر فيها جندبادستر ودهن السذاب.

/ دواء عجيب لثقل السمع والطنينات : يؤخذ خربق أبيض مثقال جندبادستر ثلاثة أرباع درهم نظرون دانقان واطسوج (٤) يعجن الجميع بخل ويستعمل فإن عجيب جداً بالغ.

دواء عجيب لوجع الأذن الصعب الشديد : يؤخذ مرارة ثور وكيلها (٥) دهن خيري

__________________

= من الحلو والأطعمة الدهنة وعدم المواظبة عليها بغير حاجة وصنعتها ما مر مع زيادة الساذج الهندي

والسليخة ودهن البلسان.

(١) أي يؤخذ أفيون أديف.

(٢) لعلها : تبلغ وتنضج ـ أي البشرة.

(٣) الحناء ـ بالكسر والتشديد والمد ـ قال في البحر نقلاً عن الأقسرائي : الحناء ورق نبات مشهور وهو نوعان كرماني وترمذي وأجوده الكرماني وقال ابن البيطار نقلاً عن ديسقوريدوس : قوة ورقها قابضة وكذا إذا مضغ أبرأ من القلاع والقروح التي تكون في الفم التي تسمى الجمر وإذا تضمد به نفع من الأورام الحارة ، وقال ابن ماسويه : وإذا بدأ الجدري يخرج بصبي وأخضبت سافل رجليه بحناء معجونة بماء فإنه يؤمن على عينيه أن يخرج فيهما شيء من الجدري. وهذا صحيح مجرب.

(٤) طسوج كفروج حبتان ، وقال بعض الأطباء شعيرتان.

(٥) کلها اي کمتها او مقدارها.


فيغلى على رماد حار أو بنار لينة حتى يذهب المرارة ثم يرفع ويقطر منه في الأذن عند الوجع الصعب ، قال : إن انبعث من الأذن دم على حد بحران فلا تحبسه إلا أن يفرط ، وإن كان بلا بحران أو أفرط عند البحران فاحبسه بطبيخ العفص وماء الكراث والماميثا والقاقيا (١) ونحوها يقطر فيها ، وإن جمد في الأذن علقة دم فقطر فيها خلاً وعصارة كراث.

قال : ومن كان بأذنه وجع أو ريح غليظة فالنافع له أن يعلق أذنه على بخار طبيخ ـ الشبث والبابونج وإكليل الملك / وورق الغار والفوتنج والمرزنجوش في قمقم مسدود الرأس جداً فإذا نضج جعل على القمقم أنبوب وجعل الأنبوب في الأذن ثم يقطر فيها بعد ذلك دهن الفجل مفتراً ودهن قد حل فيه جندبادستر ، أو يمضغ الصعتر ويلقى في الأذن.

من الكناش الفارسي والهندي ـ قال : يؤخذ شحم حنظلة وثلاث ثومات وسکرجة ماء السذاب فصب علها غمرها زت وغل برفق غلات ثم صف وقطر في الأذن لوجعها.

وللقروح في الأذن جيد بالغ : تتخذ فتيلة بعسل وتلوث في الأنزروت المسحوق وتدخل فيها فإنها تبرئها في أيام ، وطبيخ الآس وورقه وحبه وعصارة ورقه ولبن النساء إن جعل معه عسل وفتر في قشر رمانة وقطر في الأذن المنتنة الريح نفع جداً فيما ذكر أطهورسفوس.

أطهورسفوس ، قال : وينفع من وجع الأذن أن يقطر في الأذن بول الإنسان بعد أن يعتق ، أفسنتين إن أديف بعسل وجعل في الأذن قطع سيلان الرطوبات منها.

د : بول الإنسان المعتق يمنع سيلان القيح من الأذن.

د : إذا أسخن في قشور الرمان وقطر منه فإنه يخرج الدود منها.

د : لعاب الإنسان الصائم إذا قطر في الأذن أخرج الدود من ساعته.

/ أطهورسفوس ، قال جالينوس : بول الإنسان يبرىء الأذن التي يخرج منها المدة ، وماء البصل يبرىء الاذن التى تسيل منها المدة ، وورق الزيتون البري إن دق بشراب وعصر وجففت العضارة ورفعت أقراصاً كان نافعاً إذا قطرت في الأذن القرحة التي تسيل منها رطوبة إذا خلطت بعسل وزيت.

د : عصارة ورق الجوز إذا فترت وقطرت فى الأذن نفعت من المدة ، والحضض يصلح للآذان التي تسيل منها مدة.

__________________

(١) والقاقيا هو رب القرظ ويقال له الأقاقيا ، والقرظ ثمرة الشوكة المصرية المعروفة بالسنط من هذه الثمرة تعتصر الأقاقيا ـ الجامع لابن البيطار ٢ / ١٨ ، وقال في تذكرة أولي الألباب ص ٨ ٠ : وهي (الأقاقيا) باردة في الثانية وقيل في الأولى يابسة في الثالثة إن لم تغسل وإلا ففي الأولى قابضة تحبس الإسهال والدم مطلقاً والنزلات والمواد عن الأورام وتقوي البدن والأعصاب المسترخية من الأعياء.


ج ، د : جالينوس : خبث الحديد أشد تجفيفاً من سائر الأخباث وإن أنت سحقته بخل خمر ثقيف جداً طبخته معه كان منه دواء يجفف القيح الجاري من الأذن المزمن ، ماء الكير إذا عصر وقطر في الأذن قتل الدود فيها.

د : المر إذا خلط بأفيون وجندبادستر وماميثا أبرأ الأذن التي تسيل منها مدة.

روفس : مرارة الثور إذا خلطت بلبن امرأة ولبن عنز وقطرت في الأذن التي تسيل منها القيح أبرأه.

/ د : النطرون (١) إن جعل في الأذن مع خمر قطع سيلان الرطوبات منها ويقلع ـ الوسخ ... طبخ السماق ويقطر في الأذن التي يسيل منها قيح ، ماء الحصرم جيد للآذان التي يسيل منها القيح ، وعصا الراعي نافع من قروح الاذان ، وإذا كان فيها قيح كثير جففه.

د : عصارة الفوتنج تقتل دود الأذن ، والقطران إذا قطر في الأذن مع الخل قتل الدود فيها.

ج : والزوفا الذي من الوسخ (٢) جيد إذا خلط بشحم الإوز / لقروح الأذن ، ـ

والشبث إذا خلط بعصارة البرسيان دارو (٣) أنفع من سيلان الفضول من الأذن.

د : الزفت الرطب إذا استعمل بدهن الورد نفع من الرطوبة التي تسيل من الاذان.

د : ماء ورق الخوخ يقتل الدود في الأذن إذا صب فيها.

ابن ماسويه : طبيخ الخلاف يصب في الأذن التي نخرج منها مدة ، وعصارة أصل الخنثى (٤) إن مزجت بشراب ومر وكندر وعسل وفترت وقطرت في الآذان التي نها المدة نفعت / وتنفع أيضاً ، حده تجري منها نفعت / ونفع آضا وحده.

__________________

(١) النطرون صنف من البورق ، قال ابن البيطار (البورق) أنواعه مختلفة ومعادنه كثيرة كمعادن الملح فمنه ما يكون ماء جارياً ثم يتحجر ومنه ما يكون معدنه حجراً ومنه ما يكون أحمر وأبيض وأغبر وألوان کثرة والنطرون وان کان من جنس البورق فان له افاعل غر افاعل البورق .... دسقوردوس قوة النطرون وقوة الدواء الذي يقال له قرويطون شبيهة بقوة الملح إلا أن النطرون يفضل عليه .... وإذا خلط بالماء والخمر وقطر في الآذان أبرأها من أوجاعها وبدد الريح العارضة فيها ومن الدوي والرطوبة السائلة منها ـ الجامع ١ / ١٢٥.

(٢) وهو الزوفا الرطب وهو الدسم الموجود في الصوف اللين الوسخ ، وعمله ذكرناه قبل ، قال ابن البيطار : وإذا خلط (دسم الصوف ـ زوفا رطب) بشحم الإوز كان صالحاً للقروح العارضة في الآذان وفي القروح التي في الذکر ـ الجامع ١٧٣ / ٢.

(٣) في فهرست مخزن الأدوية ـ بشين معجمة ، وقال : برشيان دارو عصا الراعي.

(٤) قال ابن البيطار : هو (الخنثى) نبات معروف وله ورق الكراث الشامي وساق أملس ... الذي ينتفع به من هذا الدواء إنما هو أصله كما ينتفع من اللوف بأصله وقوته تجلو وتحلل ... وماؤه إذا كان وحده أو خلط بكندر وعسل وشراب ومر وفتر وقطر في الأذن التي يسيل منها القيح وافقها وإذا قطر في الأذن المخالفة لناحية الضرس الوجع سكن وجعه ـ الجامع ٢ / ٧٨.


ابن ماسويه : التي تقتل الدود في الأذن : ماء ورق الخوخ الطري يقطر منه خمس قطرات مع قطرتين من قطران ومثله خلل خمر وقليل بورق.

إسحاق : إن سال منها قيح فقطر فيها الماميثا مدافاً بالخل ، وللدود قطر فيها ماء ورق الكبر وأصوله معصوراً وقطر ماء ورق الخوخ معصوراً وبصل حريف معصور ماؤه.

للقروح في الأذن : عدس مقشر وآس يابس وأقماع الرمان وعفصل فج وثمر عوسج يطبخ بماء حتى يقوى ثم يغسل به الأذن مرات ثم يجعل فيه شياف أبيض مدافاً بلبن جارية.

للقروح الباردة : صبر درهمان عسل منزوع الرغوة ثلاثة مطبوخ ريحاني (١) أربع أواق يطبخ حتى يبقى أوقيتين ويغسل به الآذان مرات ثم يجعل فيه دم الأخوين وأنزروت يعجنان ويجعلان في الأذن غدوة وعشية.

للقروح الباردة : زاج محرق وإسفيداج الرصاص ورد بغير أقماعه زرنيخ أحمر وشب مثقال مثقال صبر جندبادستر ثلثا مثقال من كل واحد كندر مثقالان خبث الحديد ثلاث مثاقيل ينخل بحريرة ويعجن / بدهن ورد ويجعل في الأذن.

للقيح السائل من الأذن : يؤخذ الزنجار وخل وعسل ويطبخ جميعاً حتى يسخن ويجعل فيه فتيلة وتدخل في الأذن جيد بالغ.

د : يؤخذ الزنجار جزء من الخل ثمانية أجزاء ومن العسل ستة ينفع هذا كل قرحة في الأذن والأنف وجميع الخراجات والبثور الأكلة.

للمدة السائلة من الأذن لا يخطىء : زاج محرق وسفد اج وصبر وکندر وورد أحمر وزرنيخ وخبث الحديد وشب يماني مثل الكحل يلوث فيها فتيلة مرة بمرهم إسفيداج ومرة بمرهم باسليقون وتجعل فيها (٢) إن شاء الله.

حيلة البرء : تداوي قروح الأذن التي ليست مزمنة بشياف ماميثا والخل ، وإن كانت أقوى فبأقراص أندرون.

وللقروح المزمنة التي قد أتت عليها سنة أو سنتان : خبث الحدد دق ونخل بحريرة ويطبخ بأربعة أضعافه خل ثقيف حتى يصير في ثخن العسل ويجعل في الأذن بفتيلة ولأن العضو يابس جداً فقد تبين في قوانين القروح أنها تحتاج من الأدوية إلى ما

__________________

(١) ريحاني ـ قال في بحر الجواهر : هو الشراب الرقيق الأخضر اللون الطيب الرائحة اللطيف القوام الصافي الصرف.

(٢) أي تجعل الفتيلة في الأذن.


من حفظ الصحة (١) ، قال : عالج قروح الأذن بدواء أندرون ونحوه. واجتذب الفضلة إلى المنخرين بالعطاس وإلى الفم بالغراغر واستعمل ما وصفت في باب الجراحات للذين عندنا إذا أزمن خروج المدة من الأذن ولم يك يحيل فيه دواء يأخذون نوى الهليلج وعفص فيحرقونه ويجمعونه بدهن خيري أو بدردي البزر وينظفون الأذن بفتيلة أولاً ثم يجعلونه فيها وربما جعلوا فيها دواء حاداً إذا أزمن جداً حتى تنقى ثم يعالجونها والمتوسط يعالجونها بالأسود ، والحديث يعالجونها بالأبيض خاصة إذا كان مع ورم.

المامر ، قال : ما کان من القروح في الاذن قرب العهد فان الما مثا برئه اذا سحق بخل وقطر إن كانت تسيل منها مدة قليلة ، وإن كانت المدة كثيرة فهي تحتاج إلى مثل أقراص أندرون. وإن لم ينجح / هذا أيضاً فليؤخذ خبث الحديد بعد سحقه. بخل ثقف في الشمس آاماً کثرة وقطره فها فانه منجح ، ونبغي ان کون سحقه ناعماً جداً ، قال : وأنا أقول : إن أوجاع الأذن تسكن بدون الشحوم والباسليقون وبالتكميد ، والوجع الحار اللذاع باللبن وبياض البيض ، والأفيون (٢) يسكن الوجع وإن نفع فإنما ينفع بجهة العرض بأن ينيم العليل فينضج العلة وينبغي أن لا يترك ما أمكن فإنه قوي المضرة فيما أنه حتى يذهب السمع البتة.

دواء للمدة في الأذن : خذ خشباً محرقاً ومراً واسحقهما نقي (٣) الأذن من المدة ثم اجعل فيها منه فتيلة ، وإذا حدست أن وجع الأذن لقروح يابسة فيها فاجعل فيها مرهم الشحوم والباسليقون ، وإذا كان تسيل منها رطوبة كثيرة فينفخ فيها عفص أو ينفخ فيها زاج او ينفخ فيها شب محرق.

روفس في تدبير (٤) الأطفال ، قال : يجعل فيها صوفة مبلولة ملوثة / في شب أو نبيذ عتيق أو عسل وترمس ، قال : وفي آذان الصبيان رطوبة يحسبها الجهال مدة وإنما هي فضل غذاء فإذا رأيت ذلك فمرهم لا يرضعون بالليل فإن كثرة تلك الرطوبة تذهب وتجف الأذن.

من اختارات حنن : دواء نفع من الرطوبة والقروح التي تکون في آذان

__________________

(١) لعله كتاب الحيلة لحفظ الصحة لجالينوس ، وأيضاً لروفس الكبير من كتبه مقالة في قضايا حفظ الصحة وفسره حنن بن اسحاق العبادي وسماه تفسر کتاب حفظ الصحة لر وفس.

(٢) قال ابن البيطار : يحكى أن سطراطيس ما كان يستعمله (أي الأفيون) في علاج الرمد ولا في علاج الآذان لانه کان عنده ضعف البصر وسبت ، واندراوس زعم آنه لولا ان غش لکان عمي الذن. کتحلون به ـ الجامع

(٣) الظاهر : نقل أولا.

(٤) لعله : تربية ، لأن من كتب روفس مقالة في تربية الأطفال.


الصبيان : يؤخذ مرهم الإسفيداج ومرهم باسليقون بالسوية فاخلطهما وعالج به فإنه امتحن فوجد نافعاً.

وأيضاً للأذن المتقيحة : خبث الحديد وحضض مسحوقين ينقع بخل خمر ثقيف ويقطر منه في الأذن فينتفع به جداً.

أهرن : للرطوبة والقيح يسيل من الأذن : إذا أردت تجفيفه صب عليه خبث الحديد وخلاً حاذقاً ودعه حتى يغلظ كالعسل ثم قطر منه في الأذن ، وأنعم سحق الخبث ثم ألقه في الخل أو ضع فيه شباً محرقاً ومر بفتيلة كل يوم مرتين.

البثور التي تكون في الأذن ينفع منها في أول الأمر مرهم إسفيداج ، وإن أردت أن تنضج فباسليقون إلى أن تنقى ثم مرهم العروق ، لتجففها وإن أزمنت وصارت شبه ـ ناصور فأمرهم الزنجار حتى / تنقى ثم الأحمر ، وربما جعل فيها إذا أزمنت المدة ونتنت الدواء الحاد أياماً حتى تنقى ثم يجعل فيها بعد ذلك مرهم إسفيداج ، واعلم أن الزاج جيد للمدة والرطوبة في الأذن بالغ في ذلك قال ذلك أهرن.

أهرن : دواء جيد للمدة والرطوبة في الأذن : يؤخذ صبر ومر وأفيون وزاج يعجن بالخل ويجعل فتيلة ويقطر فيها ، فإذا أزمنت قروحها ونتنت فماء الزيتون المربى بالملح وماء الصحناة (١) في اليوم ثلاث مرات حتى يبرأ أو مري (٢) يقطر فيها أياماً فإن ـ هذه كلها تنشف / وتجفف البلة والمدة ويستعمل إذا لم يكن معه وجع ، وإن خرج من الأذن دم وخفت أن يجمد فيها فقطر فيها عصير الكراث ونحو ذلك مما يحلل الدم ، وطبيخ ورق الأس يجفف بلة الأذن ومدتها.

قال دياسقوريدوس : إن صب خل العنصل في الأذن نفع من ثقل السمع ، وماء البصل إذا قطر في الأذن نفع من ثقل السمع ، وبخار ماء البحر نافع من عسر السمع.

__________________

(١) قال ابن البيطار : صحناة هو السمك المطحون ، ابن ماسه حارة يابسة في الثانية رديئة الخلط تنشف الرطوبة التي في المعدة وتولد جرياً ودماً سوداوياً وحكة وتطيب النهكة الحادثة من فساد المعدة ... قاطعة للبلغم صالحة من وجع الورك المتولد من البلغم ... الرازي ... لا يصلح أن يعتمد عليها وحدها في التأدم وينبغي أن يصلحها المحرورون بصب الخل الثقيف الطيب الطعم فيها والاصطباغ فيها وأما المبرودون فيأكلونها بالصعتر والزيت أو دهن الجوز.

(٢) المري بالتشديد والعام يخففه بالفارسية آبكامه بحر الجواهر ، قال ابن البيطار في الثالثة عارس وهو المري المعمول من السمك المالح واللحوم المالحة إذا صب على القروح الخبيثة منعها أن تسعى في البدن ، الرازي يعمل عمل الملح إلا أنه أقوى منه وألطف ويسهل البطن ويقطع اللزوجات ويلطف الأغذية ويعطش ويسخن المعدة والكبد ويجففها وأقوى أصنافه المري النبطي إذا تجرع قليل منه على الرق قتل الددان والحات وکتحل به صاحب الجدري فمنع آن خرج في العن .... الجاحظ في رسالته في المري هو جوهر الطعام ورروح البارد المستظرف والحار المستنظف يصلح بالليل والنهار وطب بالبارد والحار ـ الجامع / ١٩.


د : ما كان من زهر النحاس أبيض إن سحق ونفخ بمنفخة نفع من الصمم المزمن.

د : عصارة فراسيون تستعمل إذا احتيج إلى شيء من القيح وينقي ثقب السمع وعصبه.

ج : كسب حب الغار إذا خلط بالخمر العتيق ودهن ورد وقطر في الأذن نفع من عسر السمع ، والخردل إن خلط بالتين ووضع في / ثقب السمع نفع من ثقل السمع ، به والخربق الأسود إن أدخل في الأذن الثقيلة السمع وترك يومين أو ثلاثة عظم نفعه ، وبخار الخل إذا كان حاراً نفع من عسر السمع.

قال ابن ماسويه : العسل إذا قطر في الأذن نفع من الوسخ ، وإن خلط بفتيلة نقى ما في الأذن ، دهن لوز مر أو دهن جوز أو شحم البط أو (١) مع السكبينج أو مع دهن السوسن أو مع دهن الصنوبر أو مع دهن الزوفا اليابس ينقي ما في الأذن وينفع من أوجاعها الباردة ، وحب الغار إذا خلط بالشراب وقطر فيها نقي وسكن الوجع البارد ، وطبخ التن ودهن الورد نقي ونفع من الوجع البارد.

لثقيل الأذن من برد : مرارة ماعز وبوله وماء السذاب وجندبادستر وعصارة الأفسنتين وأصل السوسن الأسمانجوني وحب الغار بالسوية يجمع بدهن السوسن أو دهن الشبث والناردين ويلقى منه في الأذن نصف درهم بماء ورق السذاب إن شاء الله ، وهو أيضاً نافع للوجع البارد.

وللوسخ في الأذن : قردمانا (١) مثقال بورق أرمني نصفه ، مثقال / تين أبيض يع جن ـ سن وجعل فها نفع ـ ان شاء الله.

من التذكرة : لثقل السمع : إذا أنت عالجته بالفتيلة المعمولة من الخردل والتين فاعقب ذلك بدهن قد أغلي فيه أصل الخنثى وهو حار ممكن.

د ـ ينفع من ثقل السمع : دهن لوز حلو ودهن البابونج وشحم البط مع مرارة الثور. من الجامع (١) : للطرش : يقطر في الأذن بول المعز مع شيء من مرارة المعز ،

__________________

(١) لعل أو هاهنا زائدة.

(٢) قردمانا ويقال له قرد مامو من ، وقال ابن البيطار قوته مسخنة وإذا شرب بماء نفع من الصرع ومن العضل والمغص ويخرج حب القرع ، وقال في بحر الجواهر بالفارسية : قردمانا بعض كويندكه خرسم

.٧ / ٨ هي حششة تشبه حششة البابونج في خلقتها ـ الجامع

(٣) ١٣ ، والطرش بالتحرل ـ هو نقصان السمع وقد طلق عل آفته.


أو عصير السذاب مع شيء من عسل فإنه نافع إذا طلي من داخل الأذن وخارجها بجند با دستر ودهن الشبث أو دهن الغار أو برغوة الافسنتن ومع دهان الناردن أو دهن السوسن فهذا كله بعد الإسهال والتنقية وإخراج الدم إن احتاج إليه وحجامة النقرة.

أصبت في كتاب قد فخم أمره وشهد بالتجربة : أن زيت العقارب ـ وهو الذي لا ينفع فيه العقارب ـ إن قطر في الأذن أبرأ الصمم ، وإن / شحم الطير الذي يقال له الباذنجان إن أذيب وقطر في الأذن أذهب الصمم.

العلل والأعراض : بطلان السمع أو رداءته تكون إما من قبل دخوله الآفة على الذي منه کون السمع وهو الجزء من الدماغ الذي تنبت منه العصبة التي تجيء نحو الأذن ، وإما بدخول الأفة على المنفذ الذي تجري فيه القوة من هذا الذي يكون به السمع وذلك هي العصبة وعلل هذين من أصناف سوء المزاج ، وإما الآفة تدخل على ثقب السمع وذلك سدد إما أن يكون للحم ينبت أو وسخ أو ما أشبهه أو ورم.

فلغروس ، قال : قد براً خلق من الطرش بدهن الفجل وبدهن الموزج بالصياح في الأذن وبالبوق (١) ، إذا حدث الصمم ـ وجميع الحواس على حالها والمجاري سليمة ـ فالأفة في الروح الخاص من أرواح عصب الدماغ ، وإن كانت الحواس معه عليلة فالآفة في الدماغ ، وكذلك فقس في سائر الحواس ، وذلك أنه إذا كان هو / العليل وحده فعصبه الذي يجيئه فيه الآفة ، وإذا كان يشركه فيه واحد آخر ، وكذلك إن اشترك كلها فالدماغ عليل ، إذا عرض طرش بعد البرسام فأسعط بدهن النلوفر وغره مما رطب.

روفس ال العوام ، قال : يهيج من الوسخ أوجاع في الأذن ودوي وإبطاء السمع ، إذا كان يابساً فلا تنقى دون أن يلين لأن تنقيتها عسرة مؤلمة فاجعل فيها نطروناً بخلل فإذا لان فنقه فإنه ينحل وأعد ذلك حتى تنقيه مرات ثم قطر فيها دهن لوز مر فإنه يحلل ما كان غليظاً ويابساً من هذه الأوساخ.

بختيشوع : الكبريت إن بخر به الأذن نفع من نقاء (٢) السمع.

الميامير ، قال : لا ينبغي أن يتوانى عن علاج الطرش لأنه يؤول إلى الصمم التام فانفض بدنه بآارج شحم الحنظل وتغرغره وتجفف رأسه وتقوه (٣) بکل ضرب من التقوة ولطف تدبره ويقطر فى الأذن / أدوية مقطعة ملطفة ، يؤخذ حرف جزء وبورق

__________________

(١) أي بأصوات البوق : البوقات.

(٢) قال ابن البطار : وقد نفع (الکبرت) اذا تداخن به من الطرش ـ الجامع / ٥.

(٣) كذا بالأصل ، والظاهر : غرغره وجفف رأسه وقوه ـ بصيغ الأمر.


سدس جزء فاسحقهما واعجنهما بعسل التين بلا حبة واعمل منه شيافاً متطاولة وأدخله في الأذن وأخرجه في كل ثلاثة أيام مرة فإنه يخرج وسخاً کثراً وجف الأذن فليستعمل الرياضة وينفع منه إدخال عسل بالفتل في الأذن وهذا أيضاً ينفع من اللحم النابت في الأذن.

کماد ، نافع لثقل السمع : غل افسنتن في قدر وکمد بقمع ، أو خذ من الخربق الأسود فاخلطه بعسل وأدخله في الأذن حتى يأكل ما يمنع السمع وأدمن الصياح الشديد في الأذن بالبوق فإن السمع يرجع ، وللماء يدخل فيها : يحجل على رجله من جانبها أو يمص بأنبوب.


في أمراض الألف

فيما يحدث في الأنف من النتن وعدم الشم والقروح والسدد

والبواسير والرعاف وغيرها مما يحدث في الأنف وعلاج ما يحدث

من حر (١) السعوط والعطوس والخنان (٢) وينبت اللحم في الأنف

المسم الکثر الار جل وسم البسفاج والسرطان وما هج الرعاف

والحكة والذع في الأنف وسيلان مادة حريفة والخشكريشة (٣)

قال جالينوس في الخامسة من حيلة البرء : إن الأنف عضو متوسط في اليبس بين العين والأذن فهو أيبس من العين وأرطب من الأذن فلذلك ينبغي أن يعالج قرحته بأدوية تجفف مما يعالج به قروح العين وأقل يبساً من التي تعالج بها قروح الأذن ، وقروح الأذن تعالج بالتي في غاية اليبس مثل أقراص أندرون وموساس (١) ونحوه.

/ من الرابعة عشر من حيلة البرء : قال : يقطع من اللحم النابت في اللحم المسمى الكثير الأرجل الطبقة الداخلة من الأنف.

المقالة الثالثة من جوامع الأعضاء الآلامة : قال : الآفة تحدث بالشام إما لسوء مزاج يحدث في البطنين المقدمين من بطون الدماغ وإما لسدة تحدث بالعظم الشبيه بالمصفاة.

الثالثة من الميامر : للسدة في الأنف : ينقع الشونيز في خلل خمر أياماً ثم يسحق به نعماً ويقطر في الأنف ومره أن ينشق ما أمكن إلى فوق فإنه يفتح السدد.

لي : هذا العلاج يفتح ضيق النفس ـ إن شاء الله.

في الرائحة المنتنة في الأنف : قال : هذا يكون من قليل رطوبات عفنة تنجلب إلى المنخرين ، ومتى كانت هذه الرطوبات معها حدة أحدثت قرحة. قال : وعلاج

__________________

(١) لعله : جر ـ بالاجم.

(٢) الخنان ـ بالكسر وبالضم ـ داء يأخذ في الأنف.

(٣) الخشکرشة هي قرحة لا کون فها رطوبة.

(٤) : لعله : ماميثا ومر ، وقد سلف مثله قبل في باب الأذن.


النتن واللحم النابت في الأنف والقروح فيه أن تعمد أولاً إلى جملة الرأس فتجففه وتقيه بالغرور والمضوغ والعطوس والمراهم اليابسة عليه ثم يقصد حينئذ إلى علاج المنخرين فاجعل غرضك في نتن المنخرين إلى القابضة والمرة ليجمع لك المنع والتحليل والتجفيف.

/ أرخيجانس ، قال : قطر في الأنف عصارة فوتنج إذا سحق يابساً ، أو انفخ فيه كلها خربقا أبيض وصدفاً محرقاً کل وم ، أو اطل جوف الأنف بالأفوريقون وهو دواء الجرب أو بالقلقطار.

دواء لنتن الرائحة التي في الأنف والبسفاج (١) فه : شب ومر قلقطار وعفص ربع جزء من كل واحد يغسل الأنف بشراب وينفخ فيه ويدخل فيه فتيلة ملوثة أيضاً ، وإن كان النتن قديماً فعالجه بالقلقطار والزرنيخ الأحمر والسنبل والياسمين والزعفران والمر والحماما فإنها يجففه ويطيبه.

في البسفايج بالقلع ودلك دواء الأمقر وهو مكتوب في باب قلع اللحم الزائد.

لي : يتخذ دواء حار هكذا : أقاقيا وزاج وزرنيخ ونورة وقلى وخل مربى أياماً في شمس ثم يدخل منه في الأنف فإنه يقلعه.

دواء الأمقر : زنجار نوشادر شب خال جود عمله في شمس سحق ونفخ في الأنف ويملأ الفم ملأ ماء في ذلك الوقت.

آخر يقلع الباسور : زرنيخ وقلقنت وخل يسحق به ويجفف وينفخ في الأنف.

/ للقروح في الأنف : خبث الأسرب يعني الكمنة وشراب ودهن الآس يسحق بالشراب نعماً ثم يدق الآس ويطبخ في إناء على نار لينة فحمية حتى يغلظ ويرفع في إناء نحاس ويعالج به قروح الأنف ، أو عالجها بماء الرمان الحامض يطبخ في إناء نحاس حتى يصير على النصف وأدخل فيه فتيلة والطخه داخل الأنف ، أو الطبخ رمانة حلوة مع قشرها بشراب وضعه خارج الأنف ، أو خذ مرداسنجا وإسفيداجاً جزءاً جزءاً وقشور رمان نصف جزء وشراب ودهن الآس خمسة أجزاء يسحق الأخلاط بشراب نعماً حتى يتشربه ثم يدهن الآس ثم اجعله في إناء أسرب وارفعه وعالج مما يعالج به الخشکرشة في الانف : الزوفا وشحم البط وشمع أصفر وشحم الأيل ونحوه والعسل بفتيلة يقلع ذلك ، ويعالج القروح التي معها وجع شدد بالأسرب المحرق المغسول وسفد اج ومرداسنج وردهان وارد وشمع. للبسفاج : ينفع فيه الدواء الحاد ، وإذا ورم دعه حت خشکر ثم استعمل الشمع

__________________

(١) البسفاج هو الورم الکثر الار جل تشبهاً له بالرو بان ـ شرح اسباب ص ٢١.


والدهن أو العسل ثم أعد النفخ ـ افعل ذلك مرات فإنه يقلعه كله.

/ قال جالنوس : فأما ما استعمله أنا للبسفايج : فإني آخذ رماناً حلواً وحامضاً بالسوية وأعصره بعد أن أدقه بقشوره وأطبخ العصارة طبخة يسيرة وأرفعها في إناء أسرب وأسحق الثفل الذي بقي حين عصرت حتى أجعله مثل العجين وأسقيه شيئاً من العصارة وأجعله أشيافاً مطاولة وأدفعه ثم أدخل منه في الأنف وأريح العليل منه في الأوقات بأن آخذه ، وإذا أخذته طليت الأنف بالعصارة والحنك وأنشفه منه ثم أعيده وأواظب عليه وعلى جميع أدوية الأنف لأنها تنحل وتسهل عنه سريعاً حتاج في کل وقت أن يجدد له الدواء الذي يوضع فيه إن كان مما يسيل كما يفعل بالعين ، قال : فإنه يأكل البسفايج ويذهب النتن في مدة بلا ألم.

في إخراج الشيء الذي يقع في الأنف : اجعل في الأنف دواء معطساً واقبض على الفم وعلى الجانب الصحيح السليم فإنه يخرج وأعد ذلك مرات.

في قروح الأنف ، قال جالينوس : أنا أعالجها بأقراص فراسيون وأندرون مرة بخل وماء ، ومرة بشراب ، ومرة بخل على ما أرى.

في نتن المنخرين ، قال : عالجت رجلاً غنياً بالدواء المسمى أندروخون (١) مع شراب طب رحاني فبراً سرعاً برءاً عجباً ، قال : هذا وهو الذي دخل في التراق. اقرا ما في قانون القروح فإنه العماد / .... إن شاء الله ، قال : ينفخ في الأنف زاج نفخاً كثيراً ويمسك الأنف ساعة هوية وإن تزل الدم إلى الفم بزق أو تلوث فتيلة بماء الزاج وتدخل في الأنف وتبرد الجبهة ويجعل الرأس مرتفعاً وتشد العضدان والرسغان والأنثيان والركبتان ويمسك في الفم ماء ثلج ويشد أذناه جيداً ، فإن نزل شيء من الدم إلى البطن فاسقه ما يقطع واحقنه ليخرج وإلا نفخ المعدة وأهاج لطشى (٢) : يلتقط جوز كهل الدلب (٣) / ويجفف في الظل ثم يجعل على مسح ويدلك بدستيان (٤) حتى يخرج زئبره كله ويرفع في كيزان فخار جديدة تبرأ بها وإن نثر عليها من تراب الفخار فهو أجود

__________________

(١) کذا ولعله اندروصارون هو فالاهنش ـ الجامع لابن البطار ١ / ٩٢ ولس المراد هاهنا ، ولعله : اندروس وهو دواء مرکب ، ووثقه ما في القانون ٢٠٠٥ / ٢ : وأما الأدوية التي لها خاصية .... وأقراص اندروس ودواؤه جيد بهذه الصفة ، فلتراجع هناك إن شئت.

(٢) کذا ، ولعله : اللظ.

(٣) الدلب قال ابن البيطار نقلاً عن أبي حنيفة هو الصنار والصنار فارسي وقد جرى في كلام العرب ... جالينوس ... وأما لحاء أصل هذه الشجرة وجوزها فقوته تجفف .... الغافقي إذا لقط ثمره وجفف في شيء خشن وأخذ الزبير الذي عليه ونفخ في الأنف نفع عن الرعاف جداً وإذا بخر البيت بثمره وورقه طرد الخنافس.

(٤) في القانون ١٦٥ / ٢ : يجب أن يؤخذ ذلك بالدستبان ـ بالموحدة فالألف آخره نون.


وشد رأسه وعند الرعاف نعم سحقه کالهباء ونفخ في الانف فحتبس عل المکان ، وينبغي أن يدخل الأنبوب في الأنف والدواء فيه ثم ينفخ حتى يبلغ موضعاً كثيراً ويفعل ذلك مرارا.

يؤخذ نورة وزاج وعفص أخضر وزرنيخ احمر فنعم سحقه ولوث فه فتلة بالجبر (١) ويدس في الأنف. وشد الأنف جيد له.

المقالة الثانية من كتاب الأخلاط : قال : قد رأيتمونى مرات كثيرة أستعمل في الرعاف العارض بدفت وحفر شدد عصبر انقطاع (٢) / مثل العارض في البحران أن أستعمل الفصد وإخراج الدم إلى أن يعرض الغشي وذلك أن في مثل هذه الحال ما دامت القوة قوية بحالها لا ينقطع جرية الدم إلى ذلك الموضع فإذا استرخت ضعف دفعها ثم أستعمل المحاجم ليجذب الدم إما على الطحال أو على الكبد أو عليهما.

لي : إذا رأيت البدن قوياً ممتلئاً فإن المحجمة لا تبلغ ما تريده من إمالة الدم على الموضع لأن في الدم فضلاً كثيراً فاستفرغ أولا ثم استعمل المحجمة.

کتاب الفصد : قال : اذار آت الرعاف يجيء بحفر وشدة فلا تطل ولا تدافع فتسقط القوة ولا يمكن العلاج وبادر بالفصد من الجانب المقابل ثم شد الأطراف من الإبط إلى الكف ومن الحالب إلى القدم (٣) تبتدىء بالشد التي (٤) قد ذكرها الأطباء مما ينفخ في الأنف ومما يطلى على الجبهة والرأس فكلها ضعيفة.

من كتاب العلامات : قال : اللحم النابت في الأنف ربما كان / رخواً أبيض وهذا الليل أيسر علاجاً ولا وجع معه ، وربما كان يضرب إلى الكمودة والحمرة وهو شديد الوجع وعلاجه أعسر وخاصة إن كان يسيل منه صديد منتن رديء ، وربما طال حت خرج من الأنف أو الحنك ويسمى حينئذ المغلق آلة الشم بين بقريب من البرهان أن نتن الشم کون بالبطنن من الدماغ وبالحلمتن النا بتتن منهما.

السدة : وقال في علاج السدة التي تبطل الشحم : إن رجلاً كانت نالته علة في حاسة

__________________

(١) في الأصل اخفز ، وما أثبتناه هو من القانون ولفظه : وربما احتيج أن يخرج الدم بالفصد إلى الغشى من القيفال أو من العرق الكتفي الذي من خلف فإنه أبلغ لأنه يمنع الدم أن يرتفع إلى الرأس فإنه إذا أدى إلى الغشى سكن على المكان وذلك في الرعاف الشديد الحافر بل يجب أن يبادر في الوقت كما يحس بشدة الرعاف وحفره قبل أن تسقط القوة وإما إن لم يكن حفر شديد ولكن كان قطرات أو كان بنوائب فيجب أن يكون الفصد قليلاً قليلاً مرات متوالية ـ القانون ١٦٥ / ٢.

(٢) لعله : عسر الانقطاع.

(٣) قال في شرح الأسباب ص ٢١٦ : قال جالينوس في كيفية الشد ينبغي أن يبدأ به من الإبط والحالب ونزل ال اسفل حت الکف والقدم.

(٤) أي الادوية التي.


الشم بسبب زکام ونزلة از منت فلجال العلاج بالشو نز وهو آن اخذ الشو نز فس حقه حتى يصير كالغبار ودقه ثم يخلط بزيت عتيق ويسحق به أيضاً سحقاً ناعماً ثم يؤمر العليل أن يملأ فاه وينكس رأسه إلى خلف بغاية ما يمكنه ويسعط به ، ويأمره أن يجتذب النفس إلى داخل أشد ما يكون بفضل قوة ، قال : فانتفع به الماء استعمله ثلاثة أيام متوالية نفعاً بيناً عظيماً. قال : وقد يعرض من هذا العلاج لبعض الناس لذع شديد في الرأس ويسكن في قدر يوم وليلة من ذات نفسه ، وبعض الناس لا يعرض له ذلك أصلاً.

مختصر حيلة البرء : قال : الفصد وإخراج الدم قليلاً في مرات كثيرة علاج قوي جداً ، وأقوى منه المحجمة على الجانب الذي يجيء منه الدم.

لي : للبسفايج في الأنف : يعصر الخرنوب النبطي الرطب ويحمل فيه صوف ويجعل فيه فإنه يأكله كله ، الدليل على ذلك الثآليل.

السادسة من السادسة : قال : من لم ينله من الرعاف صفرة شديدة في اللون وكان قبل أن يحدث به الرعاف أحمر اللون جداً فإنه لا يناله منه كثير ضرر ، وإن كثر خروج الدم منه ما دام لا يحول لونه استحالة شديدة ، قال : فأما الذين يستحيل ألوانهم من الرعاف جداً ولم يكونوا قبل ذلك حمر الألوان ثم استحالت ألوانهم بالرعاف استحالة شديدة وبردات أبدانهم برداً شديداً فإنه لا يؤمن عليهم الوقوع في الاستسقاء ، وينبغي أن ينظر في اللون الحائل فإنه ربما بقي مدة الزمان بين انبعاث الدم. وربما لم يبق كما بقي فانظر ما الغالب على ذلك اللون المستحيل الصفراء أم البلغم أم السوداء وكم مقدار يزيده.

لي : تعرف ذلك من لون البدن بل حال إلى الصفرة أو إلى البياض والتربل (١) أو إلى الصفرة المشوبة بسواد. قال : وذلك لأن الأبدان التى المرار عليها أغلب فإن الأفة التي تنال البدن منها من انبعاث الدم المفرط أقل ، والأبدان التي تغلب عليها البلغم أو هي في الجملة باردة ينالها من انبعاث الدم المفرط أعظم الآفة ، قال : فأما الشراب فإنه كل يهيج انبعاث الدم لكنه ينعش القوة. فمن رأيته قد بلغ منه انبعاث الدم ـ إن / سقطت قوته وبرد بدنه كله برداً شديداً ـ فاسقه الخمر القليل المزاج فإن الشراب يقويها ولا يبلغ أن هج انبعاث الدم ، واحر آن سقي منهم من کان لونه قبل الرعاف ليس بأحمر أو إن كان حائلاً قبل الرعاف ، فأما من كان لونه قبل الرعاف أحمر ولم يحل الرعاف لونه كثير إحالة فلا تسقه فإنه يجلب من تهيج الدم أكثر مما ينفع في تقوية القوة.

لي : هذا تدبير الرعاف الكائن بأدوار وينبغي أن يضاد الخلط الغالب في وقت سکون النوبة.

__________________

(١) التربل هو الإخضرار بعد اليبس.


اليهودي (١) : ذرور ينفخ في الأنف للبخر : قصب الذريرة وبزر النسرين وبزر الورد وقرنفل درهم درهم عفص نصف درهم مسك قليل وكافور ينفخ في الأنف أياماً کثرة.

مجهول : للبواسير والبسفايج في الأنف : قال : اسحق زاجاً أخضر مثل الكحل وانفخ فيه غدوة وعشية فإنه يبرىء.

أهرن ، قال : يمتنع الشم من أدوية مخدرة يسعط الإنسان بها ، قال : إذا لم تر في الأنف شيئاً نابتاً ولا كان بالإنسان خنان (٢) ولا بالمنخرين / وكان الشم مفقوداً فإن كلل عالج بالسعوط والأدوية المضادة ، وإن كان ذلك من ثقل رطوبات في المصفى (٣) فالشونيز ونحوه ، قال : وإذا جعلت فى الأنف ما يأكل البواسير من الأدوية الحادة فضع على رأس العليل ماء حاراً وحبه (٤) حبساً حاراً واسعطه بلبن ودهن قرع وسكر فإن ذلك يقطع العطاس ويسكن اللذاع.

لي : إنما صارت الغنة تدل على لحم نابت في المنخرين لأنه يتبع الكلام شيء من الصوت بمنزلة الطنين فإذا كان المجرى الذي بين الأنف والفم مفتوحاً خرج هذا الطنين فيه وكان لهذا الكلام صافياً ، وإذا انسد المجرى واحتاج أن تخرج هذا من الأنف كان الكلام لذلك فيه غنة ، وهذا هو المقدار من النفس الذي يحتاج أن يخرج في حال الکلام ، يحرر ذلك ـ إن شاء الله.

بولس (٥) : للرعاف. لي : يقطر في الأنف ماء ثلج حتى يحس / بأنه قد خدر برداً فإنه علاج قوي إلا أنه عندي مخوف يخاف أن يحدث على الدماغ حادثة لكنه جيد بالغ ، وبولس أمر أن يوضع على المنخرين من خارج وعلامتهما أن يعتريهما الرعاف وينتفع به.

__________________

(١) الهودي هو ماسرجوه متطب بصرة عون الانباء ١٩٣ / ١.

(٢) الخنان ـ بنونين بينهما ألف ـ داء يأخذ في الأنف.

(٣) في القانون : المصفاة الموضوعة تحت الجسمين المشبهين بحلمتي الثدي ـ القانون ٢ / ١٦١.

(٤) كذا في نسخة ، إلا أن فيه علامة التصحيح الثابت بهامشه وهو ضائع لانشقاق الورقة ، وعلق عليه : «والظاهر : واحبسه».

(٥) بولس لعله هو بولس بن حنون متطبب فلسطين من الأطباء الذين يجتمعون في مجلس أبي دلف ، كما ذكره صاحب عيون الأنباء ولفظه : وكان مجلس أبى دلف مجمعاً للمتطببين لأنه كان معه من المرتزقة جماعة منهم يوسف بن صليبا وسليمان بن داود بن بابان ويوسف القصير البصري ولا أحفظ نسبه وبولس بن حنون متطب فلسطن ، او هو بولس الاجانطي ، له کتاب اختصره حنن بن اسحاق وسماه کناشا ـ عون الانباء ١ / ٢


شرك (١) ، قال : خير ما عالجت به الرعاف أن ينعم دق الجلنار ونخله / ثم يسعط بماء لسان الحمل.

مجهول : ينفع من انسداد الأنف بالريح المانع من النفس أن يقطر فيه دهن لوز مر جبلي صغار ويسحق حرمل وفلفل أبيض وينفخ فيه.

شمعون ، (٢) قال : البسفايج إن قطع بالحديد وترك ينبت سريعاً ، فلذلك الواجب أن کو مع ذللث بالأدوية الحادة.

للرعاف : طنه بطن قد بل بماء بارد بدنه کله تطنا جدا فانه برد دمه ويحتبس.

قال : دواء يهيج الرعاف : يجعل شافة (٣) من فوتنج بري وتوضع في المنخرين أو يجعل شافة من فقاح الأنجرة (٤) وتجعل في المنخرة ، أو يؤخذ كندش وفرفيون جعل شافا بمرار البقر.

/ من اختيارات الكندي : للسدة في الأنف وفقد الشام : يؤخذ شونيز فينقع في حل ثقيف يوماً واحداً ثم يخرج ويسحق بزيت عتيق ويقطر منه في الأنف فإنه نافع عجيب.

السادسة من مسائل أبيذيميا : قال : الأبدان التى دمها مراري يعرض لها الرعاف أكثر لأن المرارة (١) بحدتها تفتح أفواه العروق ؛ قال : ومن هذه الأبدان ينتفع بالرعاف كانتفاعها بالبواسير وهذه لا تحتاج إلى علاجه بتة.

__________________

(١) هو شرك الهندي ، ذكره صاحب عيون الأنباء في ترجمة صنجهل وقال : صنجهل كان من علماء الهند وفضلائهم الخبرن بعلم الطب والنجوم ولصنجهل من الکتب کتاب الموالد الکبر وکان من بعد صنجهل الهندي جماعة في بلاد الهند ولهم تصانيف معروفة في صناعة الطب وفي غيرها من العلوم مثل با کهر راحه صکه داهر انکر زنکل جبهر اند جار کل هؤلاء اصحاب تصانف وهم من حکماء الهند وأطبائهم ولهم الأحكام الموضوعة في علم النجوم والهند تشتغل بمؤلفات هؤلاء فيما بينهم ويقتدون بها ويتناقلونها وقد نقل كثير منها إلى اللغة العربية ووجدت الرازي أيضاً قد نقل في كتابه الحاوي وفي غيره عن كتب جماعة من الهند مثل كتاب شرك الهندي وهذا الكتاب فسره عبد الله بن علي من الفارسي إلى العربي لأنه أولاً نقل من الهندي إلى الفارسي ـ عيون الأنباء ٢٢ / ٢.

(٢) هو شمعون الراهب المعروف بطبوه.

(٣) شافة جمعه شاف.

(٤) أنجره هو القريص والخربق أيضاً وهو معروف ، وقال ابن البيطار : وإذا دق الورق (ورق أنجره) وصير في المنخرين قطع الرعاف وإذا خلط مدقوقاً بالمر واحتمل أدر الطمث وإذا أخذ الورق وهو طري ووضع على الرحم الناتئة ردها إلى داخل ـ الجامع ١ / ٦٩.

(٥) المرارات كلها حادة خاصة المرة الصفراء حادة تفتح أفواه العروق التي في البواسير بلذع شديد وحرقة موجعة ـ الجامع لابن البيطار ٨ / ١٠٨.


لي : علاج ذلك إسهال الصفراء وتعديل الدم بعد بالغذاء ، قال : وأعط من يكثر به الرعاف لرقة دمه الأغذية المغلظة ويسقون اللبن ويطعمون الجبن الرطب ويوضع في الأنف الأدوية القباضة ، قال : وخذ وضعها إلى أن يخرج وهي بيض.

من جوامع العلل والأعراض : إذا بطل الشم البتة فإما أن يكون لسوء مزاج في البطنين المقدمين من الدماغ ، وإما لسدة كاملة تحدث في المصفى ، أو في المجرى ، وإذا قل فلضرر يقع في هذه.

واغلوقن (١) ، قال : إذا كان الرعاف لعرق انفجر في الأنف فعليك / بالأدوية التي ١٩٢ تنفخ في المنخرن.

لي : ينبغي أن يتفقد ذلك فإن هذا النوع هو أنفع له من الاستفراغ وجذب الدم ، وعلامة ذلك ـ إن لم يمكن النظر إليه ـ أن يرى الدم غزيراً سريع الجربة فأما القطر الدائم فلا کاد کون من عرق.

جوامع اغلوقن ، قال : ربما سخن الرأس حتى يصير بمنزلة المحجمة فتجتذب الرطوبات من البدن.

لي : نفع في العلل التي تصب الناس في الصف ـ وهي الحكة واللذاع في الأنف مع سيلان مادة حريفة من الأنف والدموع من العين أن يبرد الرأس برداً شديداً

قال : وقد يكون نتن الأنف العفن يقع في العظم الشبه بالمصف وهو الخاشم.

لي : هذا لا حيلة في برئه وينبغي أن يعالج بالمجففات العطرة دائماً.

/ الساهر ، قال : قرص يسحق وينفخ في الأنف يقطع الرعاف : قرطاس محرق ١٩٢٩ زاج جلنار عفص أقاقيا شب دم الأخوين أفيون اجعله قرصاً وعند الحاجة انفخ منه في الأنف.

لي : ينبغي أن ينفخ في الأنف : نورة بيضاء لينة أو خزف أبيض أو غبار الكيزان فإنه جيد ، أو رؤوس القصب ورؤوس المكاليس.

__________________

(١) اغلو قن هو من عظماء الفلاسفة واکابرهم کانوا في زمن جالنوس وما قبله ، والمشهورن منهم زنون الکبر وزنون الصغر وافراطوس الملقب بالموسقي ورامون المنطقي واغلو قن البنضني وسقراط وافلاطون ودمقراطس وارسطوطالس ، واغلو قن البنضني له کتاب فسره جالنوس ، وعلي بن رضوان شرح كتاب جالينوس إلى اغلوقن في التأني لشفاء الأمراض ، وأبو جعفر يوسف بن أحمد استخرج الفوائد وهذبها من شرح علي بن رضوان لكتاب جالينوس إلى اغلوقن ـ عيون الأنباء ٢٦ / ١.


فلغروس ، قال : شد الاذنن قطع الرعاف وکذلل شد الانثن والئدن والأطراف.

بولس ، قال : يكون في الأنف لحم نابت وربما خرج إلى خارج ، وربما أفسد شكل الأنف وأهاج الوجع لأنه يمدده ، قال : وانظر فما كان من هذه الجراحات (١) جاسياً صلباً كمد اللون رديء المذهب فداوه ولا تقدم عليه بالقطع والجرد لأنها سرطانية تنفر وتهيج ضنكاً وشدة ، / وما كان منها أبيض أو ليناً مسترخياً لحمياً فعلاجه أن يقطع بسكين دقيقة ثم يدخل فيه بعد ذلك (٢) ويجرد نعماً ، وإن كان توثياً رديئاً عفن المذهب كويته بالأدوية والنار بمكاو صغار دقاق إن لم تمنع الأدوية العفنة ويصب في المنخرين بعد ذلك خلل وماء ، فإن جاد النفس (٣) وإلا فاعلم أن منه في العمق شيئاً فخذ حينئذ خيطاً فاعقد (٤) عليه عقداً وأدخله بإبرة أسرب معقفة في المنخر وأخرجه من الحنك ثم اجذبه باليدين كالمنشار لتقدم به بقية اللحم الباقي في العمق ثم لف خرقاً على أنابيب رصاص أو ريش واجعلها في الأنف ليبقى (٥) مفتوحاً ولا تمنع النفس وامسح الخرق بأقراص أندرون وبدواء القرطاس ونحوه ليجفف تجفيفاً قوياً ويمنع أن يعود نبات اللحم.

لي : الذي رأيت في البيمارستان أن يجرد الأنف بميل الأنف / بقوة فربما سقط منه قدر نصف رطل أشياء سمجة مثل بطون (٦) الدجاج والنفاخات وبلاغم زجاجية ولحم رخو ثم يستعملون بعد ذلك الخيط من شعر أو شيء خشن ، والأجود أن يعمل على ما قد رأيناه نحن وهو أن يجعل طلقه تدور لأنه بهذا الوجه يقع الجرد في الأعالي ويسلم الحنك فأما بالوجه الآخر فكثيراً يفسد الحنك لأن أكثر قوته يقع على الحنك ويجعلون فيه بعد مرهم الزنجار ، والأجود أن يجعل فتيلة كما ذكر بولس ، ومن هذا ضرب رديء جداً سرطاني بل هو سرطان ، ودليله أن يكون غائراً في الأنف قابضاً على غوره وعلى الحنك ويلزمه عنه ضيق في النفس والصوت فإياك والجرد فيه فإني رأيت رجلا من أهل بالأدهان والتليين وجميع ما يلينه فإنه يخف بذلك أذاه بعض الخفة.

تاذوق : نفع من الرعاف وضع المحاجم عل الفخذن والجلوس في الماء

__________________

(١) لعله : الخراجات.

(٢) في القانون ٢ / ١٧٢ : قطع بسکن دققة ثم جرد بالمجرد.

(٣) في القانون ٢ / ١٧٢ : فإن جادت النفس بعد ذلك وزالت السدة وإلا بقيت منه في العمق بقية فحينئذ أن ستعمل المنشار الخط.

(٤) في القانون ١٧٢ / ٢ : فتعقده عقداً صر بها کالمنشار ذي الاسنان.

(٥) في القانون ٢ / ١٧٢ : لبق موضع النفس.

(٦) البطن هو خلاف الظهر وقد يجيء بمعنى البراز جمعه أبطن وبطون.


البارد إلى أن يخضر وشربه ، قال : وليداف من الأفيون ويقطر فيه ، وشم الأرايح المنتنة يقطع الدم أيضاً.

الثالية من تفسير السادسة من مسائل أبيذيميا (١) : الغلام الصحيح / الجسم إذا كان يعرض له الرعاف كثيراً ... البيض السليق ونحوها من المغلظة.

لي : والأشياء المبردة العفصة واليابسة لأن الحامضة يلطف قليلاً فاسقه اللبن المطبوخ والجبن الرطب ، ومتى لم ينقطع الرعاف بالمحاجم فضع محاجم أخر على موضعه على البطن.

لي : وأدم النفوخ في الأنف من الأدوية.

لي : رعف رجل فعولج باشاء کثرة فلم نقطع حت سعط بماء البادروج مع الکافور فانقطع من ساعته انقطاعاً عجباً.

لي : القوهستاني أصابه عدم الشم بسبب برد شديد ناله في رأسه في سفر ومثله حتاج ال العلاج بالشونز.

جوامع العلل والأعراض : قال : نتن الأنف يكون إما لأن فيه لحماً ردياً منتناً ، وإما لأن أخلاطاً ارتبكت في المصفى فعفنت ، وإما لأن العظم الشبيه بالمصفى نفسه عفن ، وقد يكون أن يشم العليل ريحاً منتناً إما لأن في هذه المواضع عفناً وإما في بطون الدماغ.

/ لي : يفصل ذلك ويحرر إن شاء الله.

مفردات : بزر اللوف شف البواسر ف الانف وان کانت سرطانة ، والدار شيشعان (٢) جيد لنتن الأنف إذا طبخ بشراب أو أدخلت فيه فتيلة منه.

د : الکندر : قال : يقطع نزف الدم الذي من حجب الدماغ وهو ضسرب من الرعاف قوي.

__________________

(١) آبذما کتاب لابقراط وقال له کتاب الامراض الوافدة وهو سبع مقالات ، وفسره جالنوس وسماه تفسير كتاب أبيذيميا لأبقراط فسر المقالة الأولى منه في ثلاث مقالات والثانية في ست مقالات والثالثة في ثلاث مقالات والسادسة في ثمان مقالات (ولعله هو المراد هاهنا) هذه التي فسرها ، وأما الثلاث الباقية وهي الرابعة والخامسة والسابعة فلم يفسرها ـ عيون الأنباء ١ / ٩٩.

(٢) دار ششعان ـ بعن مهملة ـ شجرة غلظة ذات شول کثرة قشوره کون بلون القرفة اغلظ منه فه مرارة وهو نوعان أحمر وأبيض أجوده الأحمر الطري يحلل الرياح ويصلح العفونات ويحبس نزف الدم وينفع من استرخاء العصب ونتن الأنف ، قال ابن البيطار نقلاً عن ابن وحشية : إذا بخر عوده بلبان ولف بحريرة وجعله إنسان ليلة أربعة عشر من الشهر القمري تحت وسادته وهو يريد السوال عن أمر فإنه إذا نام را في نومه ما اراد.


د : هذا اقو ما کون من الرعاف وعرض من انفتاح شران المنخس (١) وينفع منه أن يسحق الكندر كالكحل وينفخ في الأنف بمنفخة نفخاً شديداً ويلوث فيه ـ فتال وحش الانف لرتفع رحه اله ونفع / من هذا النحو الکافور وماء البا دروج وماء روث الحمار لأنه يصل من المصفى إلى هناك فيكويه قليلاً ويكون هذا الرعاف بعقب الأمراض الحادة وشدة الصداع ، وقد جربت ماء روث الحمار في فتى كان به ذللف فکان عجبا.

ماء الکراث : اذا خلط بخل قلل ودقاق الکندر قطع الرعاف لا مثل له في ذلك ، وبزر اللوف إذا دس فى المنخرين بصوفة أذهب بواسير الأنف والسرطان فيه. وقطع الرعاف.

لي : آشد الرعاف الذي کون من انفتاح العروق والشران التي کون منها الشبكة ويكون بعقب حدة وصداع ومرض حاد وسقطة وضربة ، ينفع منه ماء البادروج والكافور وينفع منه الموميائي (٢) يسعط به والطين المختوم والكهربا والكندر يتخذ منه شافة وحل وسعط فانه جد.

لي : وأظن أنه يكون مع هذا الرعاف اختلاط الذهن أو سبات (٣) أو عارض كل رديء من الدماغ لأن مادة الروح النفساني / تقل به جداً جداً.

ماسرجوه (٤) ومسح : الكافور مانع للرعاف.

لي : الفرق بين البواسير والسرطان في الأنف صلابة المغمز وسخونة المجس وحدة في الحنك ثم استبرىء في ذلك بأن تسيل ، فإن كان حدث بعقب زكام وعلل في الرأس وسيلانات من الأنف فإنه بواسير ، وإن كان إنما حدث والمنخران صافيان

__________________

(١) قال له مان خس هو حجاب الدماغ وهو اثنان الصلب والرقق وهذان الغشا آن سمان مان خسن آ الامن کذا قال الاقسرائي واما ما فهم من کلام مولانا نفس فهو ان المان خسن هو الحجاب الصلب دون الرقيق.

(٢) ف بحر الجواهر : موما ـ بدون النسبة.

(٣) السبات هو علة سرسامية مركبة من السرسام البارد والحار لأن الورم كائن من البلغم والصفراء معاً ، فإن غلب البلغم سمي سباتا سهريا وإن غلب الصفراء سمي سهرا سباتيا.

(٤) ماسرجويه هو متطبب البصرة يهودي المذهب ، وقد يقول له الرازي : اليهودي ، ومسيح كذا ، بدون النسبة ، وكذلك في الجامع لابن البيطار ولفظه هكذا : مسيح يقطع الرعاف إذا استعط به مع عصير البسر الأخضر ، ومن مسيح وما اسمه وكنيته لم نظفر في العيون إلا المسيحي ـ بالنسبة ، وهو أبو سهل عس بن ح المسحي الجرجاني طبب بارع في صناعة الطب علمها وعملها .... وقل ان المسيحي هو معلم الشيخ الرئيس صناعة الطب وإن كان الشيخ الرئيس بعد ذلك تميز في صناعة الطب العون ٣٢٧ / ١ و ٣٢ ، والامام قطب الدن المصري فضل المسحي عل الشخ الرئس وهذا نص قوله قال والمسيحي أعلم بصناعة الطب ـ عيون الأنباء ٢ / ٢٩.


وكان في أوله مثل حمصة ثم أقبل يتزايد فإنه سرطان وحسب الحنك وتفقد صلابته ، فإذا فرغت من ذلك كله فاعلم أن السرطان لا يكون له في الأنف رأس / کرأس ١ التفاحة ، فإن رأيت فى الأنف ذلك فجسه بمجس وانظر إلى رخاوته وصلابته وانظر في لونه ورطوبة ما يسيل منه ومن الأنف في الحلق فإن ذلك دليل على الباسور ، والسرطان يابس صلب ، وبالجملة فالسرطان لا يكاد يخرج في تجويف الأنف ويطول فيه بل هو أبداً نحو الحنك ولكن استبرئه على حال تغمزه بالميل لتعرف صلابته وسرعة اندماله وجس الحنك فإن رأيته رخواً كالحال الطبيعية فليس بسرطان.

قسطن (١) : عصارة السلق يبرىء قروح الأنف جداً.

ابن البطريق (٢) : قشر الرتة الأعلى ينفع إذا سعط به قدر فلفلة / من الخشم الال. والسدة (٣).

انطيلس. لي : مصلح على ما رأيته يتخذ سكين دقيقة يمكن أن تدخل في الأنف ويقلب فى الأنف ويكون لها جانب واحد حاد فقط ولا يكون رأسها حاداً بل وراقية مثل سكين الوراقين ويتخذ له آلة صفر مثل ميزاب المسعط (٤) ولا يكون رأسه مثل ميل الانف بل مقطوعاً مثل مزاب المسعط سواء ثم جلس العلل عل کرسي مقابلاً للضوء ويقوم خادم خلفه ويقلب رأسه إلى خلف ويقبض على / طرف الأنف ويشيله ثل إلى فوق فأما طرفا لأنف ـ فإن كان اليسار ـ أمسكناً نحن باليد اليسرى ونمده إلى

__________________

(١) في الجامع لابن البيطار : قسطس ـ آخره سين مهملة وقال فيه : قسطس في الفلاحة لرومية إن عصيره (عصير السلق) إذا دلك به الرأس يقتل القمل ويذهب بالحزاز (الحراز والحزازة القشرة التي تتساقط من الرأس كالنخالة ، والعامة تستعمل الحزاز لداء يظهر في الجسد فيتقشر ويتسع وقد يعالجونه بالريق ، وفصحها القوباء) وان جعل عصره قروطاً وسقي ووضع عل الورم سکنه وان طلي عل الکلف أذهبه ويذهب بالقروح في الأنف وإن طلي داء الثعلب به أنبت فيه الشعر ـ الجامع ٢٦ / ٢.

(٢) بطريق كان في أيام المنصور وأمره بنقل أشياء من الكتب القديمة وله نقل كثير جيد إلا أنه دون نقل حنن بن اسحاق ، وقد وجدت کتباً کثرة ف الطب من کتب ابقراط وجالنوس ـ عون الانباء ١ / ٢٠٠٥ ، وترجم فيه لأبناء بطريق سعيد وعيسى ويحيى والأول أشهر بصناعة الطب والتصنيف فيه ، وترجم له في عون الانباء ٩ / ٢ بما نصه : سعد بن البطرق من اهل فسطاط مصر وکان طبباً نصرانياً مشهوراً عارفاً بعلم صناعة الطب وعملها متقدماً في زمانه وکانت له دراة بعلوم النصار ومذاهبهم ومولده في يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وستين ومائتين للهجرة ولما كان في اول سنة من خلافة القاهر بالله محمد بن احمد المعتضد بالله صر سعد بن البطرق بطررکا عل الاسکندرة وسمي آو توشوس .... ولسعد بن البطرق کتب في الطب وغره.

(٣) قال ابن البطار : وسعط (بندق هندي وهو الرتة) للصرع ورح الخشم والسدر (محرکة في اللغة تحر البصر وهو لازم لهذا المرض وفي الطب هو حالة يبقى الإنسان مع حدوثها باهتاً يجد في رأسه ثقلاً عظماً وفي عنه ظلمة ور بما وجد طنناً في أذنه ور بما زال معها عقله) ـ الجامع ٢ / ١.

(٤) المسعط ـ بالكسر وبالضم ـ وعاء يجعل فيه السعوط ويصب منه في الأنف.


خارج وإلى فوق ، وإن كان في الأيمن يمده خادم لأنا نحن نحتاج أن نعمل باليمنى ثم يدخل تلك السكينة ويقطع بها من ذلك اللحم ما يهياً ، وما قطعناه أخرجناه بالحفت (١) حتى يخرج ما تهيأ ثم يدخل المجرد (٢) فيجرد ما بقي ثم يأخذ قلقطاراً وعفصاً وزنجاراً فيسحقه ويلف قطنة على ريشة مقطوعة وأنبوب ليمكن العليل أن يتنفس وتلوثه في ذلك وتدخله في الأنف بعد أن يغسله من الدماء غسلاً جيداً بالماء والخل ، وإن بقي شيء داخل خرطناه بعد.

للرعاف حكاية عن حرباء (٣) : يؤخذ زنجار وقلقطار فيدافان بخل خمر فائق يصيران به في قوام العجين ويعمل منه في الأنف فإنه نافع جداً ... (٤) يحدث شبه ثل الكي فليستعمل إذا اشتد الأمر ، / وينفع القلقنت لأنه في غاية القبض (٥) مع حدة وكي.

مفردة (٦). لي : الأدوية التي تفتح سدد المصفى ويقطع الرطوبات الغليظة جداً : الخل الشونز بول الحمل الکندش العرطنشا العاقرقرحا الفلفل شحم الحنظل عجب جداً ، بزر الأنجرة المرارات المرزنجوش الفوتنج السلق عصارة الخردل.

لي : إن حدثت بالسدة فعالج أولاً بخار الخل وهو أن يسخن في ماء وردية (٧) ويقرب رأسها في الأنف فإن كفاه وإلا فيطبخ فيه شونيز وإن كفى وإلا فقطر فيه شيئاً من المرارات. ومتى هاج صداع فعالج بعده بالبنفسج فإن اضطررت فصر بعد إلى علاج الشو نز وتاجره بنحوه.

لي : أقوى ما يعالج به الرعاف أن يفصد إن رأيت امتلاء ، فإن لم تره فشد على العضد رباطاً وكذلك على الفخذ ليتمليا (١) من / الدم وشدة في الأذنين ليتمليا (٨) من الدم ،

__________________

(١) بالحفت أي بالدق.

(٢) المجرد ـ بالکسر ـ آلة تنظف بها الاسنان.

(٣) لم نظفر بحققته.

(٤) موضع النقاط بياض بالأصل.

(٥) قال ابن البيطار : القلقنت (ويقال له القلقند ـ آخره دال مهملة وهو الزاج الأخضر) له قوة قابضة مسخنة محرقة تقلع الآثار وإذا ابتلع منه مقدار درخميين أو لعق بعسل قتل الدود المتولد في البطن والذي يقال له حب القرع ، وإذا شرب بالماء حرك القيء وينفع من مضرة الفطر (بالضم صنف من الكمأة وهو أردأ من جميع أصنافها) القتال وإذا ديف بالماء وشربت به صوفة وعصر وقطر في الأنف نقى الرأس ـ الجامع ١ / ٢ ١٥.

أي أدوية مفردة تذكر بعد.

(٦) کذا ف لعله : ورد.

(٧) كدا في نسخة ، والظاهر : الفخذين لتمليا.

(٨) قال الشيخ الرئيس : ويجب أيضاً أن يشد الأطراف حتى الخصيتان والثديان من النساء وشد الأطراف والاذنن عاة جداً ـ القانون ٢ / ١٩٥.


والخصيتين (١) ، وضع المحاجم على البطن ، فإن سكن وإلا فانفخ الأدوية في الأنف.

نوادر تقدمة المعرفة (٢) : قال : لما رأيت الفتى الذي أصابه بحران بالرعاف قد جرى منه نحو أربعة أرطال ونصف شللت بدنه إلى فوق وأشممته خلاً مبرداً بثلج وسقيته منه ووضعت منه على الجبهة بصوفة وربطت مفاصله ، فلما رأيت أن ذلك لم ينفع فيه وضعت المحاجم على الجانب تحت الشراسيف فحين فعلت ذلك انقطع الدم.

بولس قال : في الرعاف الشديد لا ينقى المنخران من الدم الجامد فيهما فإنه ينفع.

لي : رعف رجل فرأيت أنه قد خرج منه في ثلاثة أيام خمسة وعشرين رطل دم ومات.

لي : جربت ماء الکافور والبا دروج فوجدته جيداً.

لي : رات في البمارستان صباناً حدث بهم خنان فکان صاحب / الجراحات قد.

عرف ذلك فلا يداويهم بشيء أكثر من أن يجعل في الأنف شمعاً ودهناً وشنكارا (٣) وحده حتى أن يذهب من ذات نفسه في أربعين يوماً وإن لم يعالج.

من كتاب الرقى (٤) للخنان : يطبخ عفص بماء الرمان الحلو بعد أن يدق ويصب عله خمره و طبخ حت شر به ثم اجفف و خلط مثل نصفه کندر وانزروت وجعل شيافاً بماء بقي من الرمان الذي طبخ به العفص وعند الحاجة يسعط في أنف من به. خنان ويحل ويغرغر به ثلاثة أيام.

لي : النتن في الأنف إذا كان معه رطوبة فعليك بالقلقطار والعفص والفلفيون (٥) وما جفف بقوة فانظر کف / قطع الفلفون نتن القروح .. اي وشد الخصتن.

__________________

(١) أي وشد الخصيتين.

(٢) نوادر تقدمة المعرفة كتاب من كتاب جالينوس مقالة واحدة يحث فيها على تقدمة المعرفة ويعلم حيلاً لطيفة تؤدي إلى ذلك ويصف أشياء بديعة تقدم فعلها من أمر المرضي وخبر بها فعجب منه ـ عيون.

(٣) شنکار معرب شنجار عل قول امر نعمت الله عله الرحمة ـ بحر الجواهر ، وفي الجامع له اسماء کثرة : الکحلاء والحمراء ورجل الحمامة وبالسرانة حالوما وله اربعة اصناف ... دسقوردوس سماه الحننا ومن الناس من سمه اغلا ومنهم من سمه قالقس وهو نبات له ورق شبه بورق الخس الدقيق الورق وعليه زغب وهو خشن أسود كثير العدد نابت من حول الأصل لاصق بالأرض مشوك وله أصل في غلظ إصبع ـ الجامع ١٩ / ٢.

(٤) الرقي ترجم له في عيون الأنباء ١ / ٢٢٤ هو أبو بكر محمد بن الخليل الرقي.

(٥) لعله : «فلدفيون) ، وهو مركب من النورة المطفأة أوقية وكل واحد من الزرنيخ الأحمر والأصفر والشب سبعة دراهم ومن الأقاقيا اثنا عشر درهماً يدق ويعجن بخل خمر ويقرص ويجفف ـ بحر الجواهر ، والفلفون لعله فلفون ـ بالفاء بن الاءن ـ هو اسم الدواء المرکب حاد نافع التأکل اللثة وعفونة الأسنان ـ فهرس مخزن الأدوية.


لي : إذا كان يجيء بحفر شديد وكان رقيقاً أحمر فإنه من انفتاح شرايين الشبكة.

لي : استعمل الفصيد بسرعة فيما رأيته من الرعاف قوي الخروج جداً كثيراً ولا تؤخره ، وأما ما يسيل قليلاً قليلاً فلا يخاف عنه سقوط القوة بسرعة (١) بسائر العلاج.

لي : الربط ينبغي أن يكون في أصل العضو ليمتلىء دماً ، وربط العضو كله خطأ عظم.

لي : رأت قروح الانف خشکرشة (٢) عسرة البرء وتحتاج ال آن تلن تلناً کثراً ونفع منها دهن الورد.

/ وجدت في الميامر (٣) في باب قروح الأنف بهذه الصفة ـ قال : صفة دواء ينجح جداً يؤخذ شحم البط أربعة ووج واحد ونصف مخ عظم الأيل اثنين شمع أصفر ثلاثة أسرب محرق مغسول أربعة كحل محرق مغسول ثمانية لادن اثنين شحم العجل اثنين صمغ البطم اربعة سفداج الرصاص اثنن مرداسنج واحد دهن ورد ما يكفي مذاباً بالشمع ويجمع ما يذوب ثم يجمع وعند الحاجة يرقق بدهن الورد ويطلى المنخر.

لي : هذا جيد للقروح الخشكريشة ، فأما الرطبة التي فيها نتن فلا ولكن الذي من الزاج والزرنيخ والمرداسنج والزنجار ونحوها.

شياف عجيب للرعاف على ما رأيته فى الميامر : يؤخذ حضض جزءان صبر جزء صمغ عربي ربع جزء وشف ، وعند الحاجة يحل بالماء حلاً عظيماً ويلوث فيه فتيلة وتدخل في الأنف ويلوث به الأنف مرات ثم يطلى فتيلة طلياً مشعباً وتدخل فيه كل ويمسك طرفا المنخرين ، / وقانون هذه المغرية أنها تجعل على الموضع بغرويتها (٤) مثل الغشاء وهو أبلغ من الذرورات وينبغي أن ينقى لها الأنف من الدم الجامد ثم يطلى ، قال : وينفع من الرعاف أن يمسك العليل في فمه ماء الثلج ، وإن سال من الدم شيء كثير في الجوف فبادر بحقنة فإنه إن جمد نفخ البطن وهيج الغشي (٥).

مسيح للرعاف ، قال : يوضع الأطراف في الماء الحار (٦) وإن أفرط قطرنا فيه ما يکوي وهو خطر.

__________________

(١) كذا في نسخة ومثله في نسخة أخرى ، ولعلها : فعالجه.

(٢) خشکرشة : قرحة لس معها رطوبة.

(٣) الميامر كتاب لجالينوس ، وهو جمع ميمر وهو الطريق ويشبه أن يكون سمى هذا الكتاب بذلك إذ هو الطريق إلى استعمال الأدوية المركبة على جهة الصواب.

(٤) بغرويتها أي بلزقها.

(٥) لعله : الغث.

(٦) لأن الماء البارد ربما يجمد الدم ، وكذلك لا يجب أن يفرط صب الماء الشديد البرد فربما عقد الدم وأجمده في أغشية الدماغ.


لي : انقطع الرعاف عن أخي بماء الكزبرة الرطبة قطر في أنفه ونشفه على نجد شيئاً أنفع له من المرهم الأبيض.

/ الخوز (١) ـ قالت : کو من به بخر الانف کة عل وسط الرأس ، وجعل فه به هذا : آس الذريرة نسرين ورد قرنفل بالسوية مر عفص نصف نصف مسك حبة كافور حبة لكل مثقال من الدواء إقليميا ملح أندراني قيراط لكل مثقال انفخ فيه وادخل فيه بفتيلة (١).

وللخشكريشة المزمنة يفصد عرق فى طرف الأنف أو يعقر بالظفر بعد فصد القيفال.

لقطع العطاس من الرضيع : يشوى كلية شاة صحيحة ولا تنضج وتعصر ويسعط به (١) مع مثله دهن بنفسج يمسك عطاسه.

بختيشوع للنتن في الأنف ـ يدخل فيه زبد ثلاث مرات فإنه عجيب ، وللسدة المانعة من النفس : عدس مر درهم جندابادستر نصف / افون قراط زعفران قراط مسلک قراط مر نصف درهم تخذ حبا وسعط بماء المرزنجوش الرطب ، ودهن البنفسج جيد للخشم والسدة والنتن ، وللبواسير فيه يسعط بماء الباقلى الرطب قطرة منه کل يوم.

د (٤) : الحلتيت إذا خلط بقلقنت وزنجار وجعل في المنخرين أياماً قلع اللحم النابت فيه فإذا أكله (٥) فليشل بالكلبتين منه.

د : الدار شيشعان جيد لنتن الأنف إذا طبخ بشراب وجعل فيه فتيلة واحتمل.

__________________

(١) ولم يترجم لها في العيون إلا أن ذكر فيه : جوارشن الخوزي ـ آخرها الزاي والياء المثناة التحتية.

(٢) هذا النسخة ذكرها الشيخ الرئيس باختلاف يسير : وأيضاً قصب الذريرة ونوار النسرين وبزر الورد والقرنفل من كل واحد درهم مر وعفص من كل واحد نصف درهم قليل مسك وكافور ينفخ في الأنف أياماً متوالية وإذا نفخت النفوخ فيه فليمسك الأنف ساعة وليزق ما ينزل إلى الفم ويجب أن يكون النفخ في أنبوب ليمنع درور الرعاف ـ القانون

(٣) كذا في نسخة والظاهر : يسعط ـ فقط أي يسعط عصير الكلية المشوية.

(٤) أي داسقوردوس ، وؤد ذلل لفظ ابن البطار في کتابه الجامع : واذا خلط (الحلتت) بالقلقنات والزنجار وصير في المنخرين وفعل ذلك أياماً شفي من اللحم الزائد النابت في الأنف وينبغي أن ينزع اللحم إذا أكله هذا الدواء بالكلبتين (آلة من حديد يأخذ بها الحداد الحديد المحمى ، وآلة تتخذ لقلع الأضراس النخرة ويقال لها أيضاً الكلابة) التي تسمى سوقولانيس ـ الجامع ٢٧ / ٢.

(٥) أي أكله الدواء ـ كما رأيته في تعليقنا قبل.


د : الزرنيخ موافق لقروح الأنف.

د : الکندش خاصته تحلل الراح من المنخرن.

بديغورس : عصارة العنقود الذي على طرف لوف (١) الحية إذا / عصر وشرب صوفه إذا أدخل في المنخرين أذهب اللحم الزائد والسرطان فيه.

جالنوس ، قال : بزر (٢) اللوف الجد شفي السراطن والبواسر في الانف ، عصارة البلاب تشفي القروح العتيقة في الأنف ، قال ابن ماسويه : إذا خلط بدهن ورد وقطر في الأنف أذهب الريح المنتن منه وغسل ما فيه من الأوساخ ، الماء الحار جيد لنتن الأنف ونبات اللحم فيه.

روفس ، د : زهر النحاس يذهب اللحم الزائد في الأنف.

د : دهن الإيرسا يذهب نتن المنخرين إذا دهنا به.

د : جوز السرو إذا أخذ وأنعم دقه مع التن وأدخل في الأنف نفع من اللحم النابت فيه.

د : الفلنجمشك إن أكل أو شم فتح سدد المنخرين. ابن ماسويه : الصبر ينفع الأورام والقروح الحادثة في المنخرين.

ج : عصارة الرمان الحامض إذا طبخت مع خل نفعت من القروح التي في باطن الأنف.

د : من كتاب هرادس (٣) : قال : إذا ذهب الشم فعطس صاحبه وألزمه خاماً ثقيفاً يشمه وألزمه بخار الخلل في منخريه بالقمع ، وإن أزمن وأعيا فاطبخ مع الخل أرغابن (٤) واحم حجارة والقها فه وشمه ودخنه بکبرت وضمد آنفه بملح حار فانه بر ء.

__________________

(١) ذكر ابن البيطار في وصف لوف : ديسقوريدوس وثمره (ثمر لوف الحية) إذا أخرج ماؤه وخلط بالزيت وقطر في الأنف أذهب اللحم الزائد فيه الذي يقال له فولونس والسرطان ، اعلم أن للوف في أطراف ساقه شبيهاً بعنقود أول ما يظهر لونه إلى البياض شبيه بلون الخشخاش وإذا نضج كان لونه شبيهاً بلون الزعفران ـ الجامع ٨ / ١١٨.

(٢) ذکر مثله ابن البطار في جامعه : وبزره أقوى من ورقه ومن أصله فهو لذلك يشفي السراطين والأورام الحادثة في المنخرين التي يسميها الأطباء الكثيرة الأرجل وهي نواصير الأنف وعصارته تنقي الأثر الحادث في العين عن قرحة ـ الجامع ٨ / ١١٨.

(٣) كذا بالأصل.

(٤) لعله أرغامن (بالميم والنون) هو دمعة لأرغاموني ، وأرغاموني قال ابن البيطار في جامعه : هو نبات شبه في شکله بنبات الخشخاش البري وله ورق وزهر مشرف شبه بورق النعمان وهو احمر ورؤوس شبيهة بالصنف من الخشخاش الذي يقال له رواس إلا أنها أطول منها ومن النعمان وما علا منها عريض وله أصل مستدير ودمعة لونها لون الزعفران حارة تنقي قروح العين التي يقال لها أرغامن ... وورقه اذا تضمد به سکن الاورام ، جالنوس هذه الحششة قوتها قوة تجلو وتحلل ـ الجامع ١ / ٢١.


سعوط البخر الأنف : عود هندي سلك حضض عدس مر كافور زعفران سکر يسعط بماء القرنفل.

من تذکرة عبدوس : نافع لنتن الانف : مر وراتنج وعفص ونحاس محرق وجرمازج (١) بري (٢) رمان بورق ملح عاقرقر حا قردمانا قشور اصل الکبر دبق قسوم کمون کرماني زراوند طويل أشج (٣) / کندر کبرت زبد البحر بناست (٤) حب الغار ورق : الكرم اليابس خمير علك دهن بنفسج يعمل مرهم ويحتمل بفتيلة.

للداء المسم بسفاج وهو کثر الار جل : جوز السرو وتن مدقوقن بل وجعل فى الأنف.

دواء يمحو اللحم النابت في الأنف : توبال النحاس مع المطبوخ والدواء المصري المتخذ من الخل والعسل والزنجار.

من جامع ابن ماسويه لکره الأنف : مر وصبر سمجاني درهم درهم ماش مقشر ستة دراهم زعفران درهم ونصف رامك العفص وطين أرمني وسك دون يطلى بماء الأثل ـ إن شاء الله.

من الكمال والتمام : قال : إن كانت القروح في الأنف رطبة فيخلط بقيروطي دهن ورد أو أس ومرداسنج وخبث الفضة وإسفيداج ويطلى ، وإن كانت يابسة فيخلط القيروطي مع مخ ساق البقر وکون القروطي بدهن بنفسج او دهن سمسم او دهن لوز حلو وهو أجود ويخلط مع شيء من كثيراء (٥) ورغوة حب السفرجل ورغوة الخطمي والبزرقطونا / يطلى عليها في اليوم مرات واستعمل فيها حجامة النقرة والإسهال ويحذر العبث بالأنف.

__________________

(١) كذا بالأصل.

(٢) في الجامع لابن البيطار : الطرفاء شجرة معروفة تنبت عند مياه قائمة .... وقد يكون بمصر والشام طرفاء بستاني شبيه بالبري الفلاحة هي ثلاثة أصناف منها الكز مازك ورقه كورق السرو ومنها صنف آخر ألطف من الكز مازك قليل الورق يورد ورداً أبيض يضرب إلى الحمرة في العناقيد تحته الزنابير من النحل وصنف ثالث لا يورد ويعقد على أغصانه حباً كأنه الشهدانج أحمر يضرب إلى الخضرة تصبغ به الثياب صبغاً أحمر لا ينسلخ عنها ومنه صنف آخر رابع كثير وهو الأثل ـ الجامع ٢ / ٩٨.

(٣) أشج يقال له اشق ولزاق الذهب ، قال جالينوس : قوته هي ملينة جداً ولذلك صارت تحلل الصلابات الثؤلولية الحادثة في المفاصل ويشفي الطحال الصلب .... ويقتل الديدان ... وينقي قروح الحجاب .... وهو نافع للخراجات الرديئة ويجلو بياض العين ـ الجامع لابن البيطار ١ / ٢٠.

(٤) بناست هو علك البطم ـ فهرست مخزن الأدوية ، قال ابن البطار جمع انواع العلك تسخن وتجفف .... وأجودها علك البطم وليس لهذا العلك قبض معروف مثل قبض المصطكى وفيه مع هذا شيء من المرارة وبسبب هذا يحلل أكثر من تحليل المصطكى.

(٥) في القانون : وأيضاً يعالج بمسوح متخذ بدهن البنفسج مع الكثيراء وقليل رغوة بزرقطونا وخطمي ـ القانون ٢ / ١٧.


وللنتن في الأنف : طبخ دار ششعان بشراب رحاني وستنشق آا ماً کثرة.

وللبسفايج فيه : يدق جوز السرو ويجعل فيه أياماً كثيرة يذهب.

العلل والأعراض : تدخل الآفة على حس الشام بأن لا يشم أصلاً أو يشم شماً ضعفاً او شم رحاً رديئة ، ويكون ذلك إما من قبل الدماغ ، وإما من قبل العظم الشبيه بالمصف ، واما من قبل مجر المنخر ، والرح الردئة تکون من تعفن حداث في ذلك العظم أو في غيره ، ومنع الشم من قبل سدة من لحم أو ورم أو غير ذلك.

فيلغريوس : إذا بطل الشم فانطل الرأس بالماء الحار وألزمه المحاجم وادالك الرأس دلكاً قوياً وغرغره بالأشياء الحارة وعطسه بالكندش والخربق.

الأعضاء الألمة : الشم يبطل إما لعلة في بطون الدماغ وإما لسدة في العظم الشبه بالمصف.

لي : رأيت أناساً يثقب منهم الحاجز فيما بين المنخرين ، وعلامة ذلك أن ترى الخشكريشة من الجانبين المقابلين ودواؤها الشمع والدهن / ليلين فقط.

من آلة الشم : قال جالنوس : العلاج بالشو نز لبطلان الشم ، ؤخذ الشو نز فدق حت صر في حد الغبار ثم خلط بزت صفق ثم ؤمر العلل آن ملا فاه ماء وينكس رأسه إلى خلف بغاية ما يمكنه ويسعط بهذا الدواء ويؤمر أن يجتذبه شديداً إلى داخل ، يفعل ذلك ثلاثة أيام متوالية بالغداة فإنه ينفع نفعاً عظيماً ، وربما أصاب العليل من هذا العلاج لذع شدد في مقدم رأسه.

لي : الشم يبطل إما من أجل ما دون المجرى النافذ إلى الفم ، وإما مما فوقه ، فإذا بطل مما أسفل رأيت المانع إما لحماً وإما غيره وأيضاً فإنه يمنع النفس ، وإن بطل مما فوق لم يمنع النفس ولم ير في هذا المجرى شيء فحينئذ إما أن تكون السدة في المصفى وإما فيما يقابله من الأم الصلبة ، وإما بفساد مزاج الدماغ إلا أنه كانت الفضول تجري من المنخرين على العادة فليست سدة في المصفى والأم الغليظ ، وإن امتنعت الفضول فيمكن أن يكون ذلك ليبس الدماغ فإن لم يكن يابساً فليس إلا لسدة.

وعلاج السدة في المصفى كانت أو في الأم بالأشياء الحادة المحللة نحو بول الجمل والکندش والشو نز والبخارات الحارة کبخار الخل والفوتنج في الحمام بعد أن لن البدن والاماه الحارة على الرأس ، وان کان من فساد مزاج الحلمتن النا بتتن من الدماغ اللتن بهما کون / الشام فان هذا الفساد للمزاج کون بار داً کالحال في بطلان حس الأعصاب ، ودواؤه الأدهان المسخنة والسعوط بالجندباد ستر وبشىء من الفرفيون. ونحو ذلك والمسك.


روفس إلى العوام ، قال : ينفع من قروح الأنف العفص والعسل وحب الآس مع الشراب وماء الرمانين مطبوخين حتى يغلظا.

والنتن في الأنف ، إن كان حديثاً فقطر فيه عصارة الفوتنج أو انفخ فيه وهو قال : وأنفع شيء لرض الأنف تحشوه (١) داخلاً وتسويه خارجاً ويمرخ الحشو قللا حت ستوي ـ ان شاء الله.

الميامر : قال : نتن الأنف يكون من رطوبات عفنة تنجلب إلى الأنف وهذه المادة إذا كانت حريفة أحدثت قرحة منتنة ، وإن لم تكن عفنة لكن كانت حريفة أحدثت قروحاً غير منتنة ، والغرض في هذا العلاج وعلاج البسفايج في الأنف أن يقوي جملة الرأس ثم يقصد : إلى المنخرين وليكن غرضك فيه أن تجففه بأدوية تجمع منعا وتحليلا.

/ لين الأنف : يؤخذ ورق الياسمين فيسحق بالماء ويطلى به الأنف فإذا عالجت. بواسير الأنف بالأدوية الكاوية الأكالة فعطسه بعد ليخرج ما أكلت (٢).

مرهم جد لقروح الأنف : خبث الأسراب شراب عتيق ودهن الآس بالسوية يجمع الجميع ما يسحق ويجعل على نار لينة في إناء نحاس واحفظ به وداو به قروح الأنف ، أو خذ أسرباً محرقاً مغسولا فاخلط بالشراب ودهن الآس واجعله مرهماً فإنه جيد.

لنتن رائحة الأنف : ماء رمان حلو وحامض يطبخ في إناء نحاس حتى يغلظ ويجعل فيه بعض الأفاويه ويجعل منه فتيلة في الأنف.

للحم النابت في الأنف : قلقنت وزنجار وحلتيت ينعم سحقه ويطلى به ويعاد خمسة أيام ثم يقلع بحفت وإذا وقع في الأنف شيء فعطسه بقوة فإنه يخرج.

/ جالنوس ما استعملته أنا فوجدته نافعاً : أن تأخذ من ثلاثة أصناف الرمان هي الحلو والحامض والقابض عددا وعظما سواء وتكون بالغة نضيجة طرية فدقها نعما بقشورها واعصرها واطبخها طبخة يسيرة واجعلها في إناء نحاس وخذ الثفل فأنعم دقه واتخذ منه شافاً متطاولة وأدخل منه في الأنف فإنه يقلع الباسور في زمان فيه طول إلا أنه من غير لذع ولا وجع ولا يهيج ورماً كما يفعل الأدوية الحارة ، وإن كان الباسور صلباً فاجعل الرمان الحامض أكثر ، وإن كان كثير الرطوبة فالقابض ، وأرحه من الأشياف وقتاً بعد وقت تخرجه من أنفه وتجعل فيه تلك العصارة تطليه (٣) بها وتقطرها (٤) فيه

__________________

(١) لعله : آن تحشوه.

(٢) کذا بالاصل والظاهر : طل.

(٣) أي أكلته الأدوية الأكالة.

(٤) كذا بالأصل والظاهر : قطرها.


ويطلى حنكه أيضاً بها في الموضع الذي ينفذ إلى الأنف بريشة. فهذا ما جربت وهو سلم بلا وجع.

لي : ينبغي أن يعمل هذا من الرمان الحامض وحده فإنه يكون قوياً ويجعل فيه زنجار النوشادر فإنه يعمل عملاً قوياً ولا يهيج وجعاً بتة ـ إن شاء الله ، قال : وإن جففت الأشياف الذي من الرمان وسحقته ونفخت منه في الأنف جاز وأعد عليه في كل كل ساعة فإنه يسيل ويخرج ، / فكذلك كل عصارة ودواء يابس ينفخ في الأنف يحتاج آن عاد کل قلل ، وأما القروح في الأنف فإني أعالجها بأقراص أندرون ونحوها وأدفها (١) مرة بشراب ومرة بخل ممزوج ومرة بخل صرف بقدر ما يحتاج إليه العليل.

قريطان : لنتن الأنف : مر أربعة دراهم وثلثان سليخة درهم وسدس حماماً مثله يدق بعسل ويطلى به الأنف.

آخر : ميعة سائلة أربعة دراهم وثلثان حماماً درهمان وثلث سليخة درهم وسدس استعمله کما قلنا.

آخر : ناردن درهمان وثلثان مر درهم وسدس يعجن بعسل أو مطبوخ ريحاني.

من اختيارات حنين : دواء يفتح سدد الأنف / بقوة عظيمة : ينقع الشونيز في خل ثقف وماً وللة ثم خرج وسحق مع زبب عتق وقطر منه في الانف وجتذب الهواء ما أمكنه فإنه جيد ـ إن شاء الله.

الأعضاء الألمة : قال : الآفة الحادثة بالشم تكون إما لأنه حدثت بالبطنين المقدمين من بطون الدماغ عندما يفسد مزاجهما ، وإما سدة وآفة عرضت بالعظم الشبيه بالمصفى الذي تدخل فيه بخارات الأشياء المشمومة.

الساهر ، قال : إن كانت في الأنف قرحة يابسة فليؤخذ شمع جزء ومخ ساق البقر ويصب عليه دهن بنفسج ويذاب ويخلط كثيراء أو بعض الرغوات اللينة ويجعل على فتيلة وتدخل في الأنف ، وإن كانت رطبة فاجعل فيها مرهم إسفيداج بمرداسنج ودهن الاس والورد.

الطبري ، قال : ماء اللبلاب إن قطر في الأنف نفع من النتن فيه.

ابن سرابيون ، قال : حس الشم يبطل إما لآفة تنال البطن المقدم من الدماغ ، وإما لآفة تنال مجاري الأنف ، وإما ما كان من الآفة في مجرى الأنف قريباً ظهر للحس ، وما كان غائراً كان العليل يتكلم معه من أنفه ، فإن لم يكن شيء من هذه فالآفة في بطن الدماغ ، فحينئذ فانظر ما يسيل من الدماغ أنضيج هو أم لا وغليظ أم

__________________

(١). كذا بالأصل ، والظاهر : أديفها ـ أو : أدوفها بصيغة التكلم ـ وسياق الكلام يدل عليه أيضاً.


رقيق ، وفي / التدبير المتقدم فإنك تعلم أي سوء مزاج أضر به ، قال : وإن لم يسل منه ثل شيء فإنه يقف على حال ذلك لسوء مزاج ، وإن كان بلا مادة من حال الرأس فعالج الذي بلا مادة بما يغير مزاجه والذي مع مادة بما ينفضه من الإسهال والعطاس والغرور ، وعالج السدد الحادثة في المصفى بالمعطسة القوية والبخارات المحللة للسدد وبول الجمل مجففاً مسحوقاً وانفخه في الأنف ، وخذ زرنيخاً أحمر فذوبه ببول الجمل أياماً ثم اعجنه ودهن منه بقمع يدخل في أنف العليل.

في خرط الأنف ، يدخل فيه ميل الأنف وهو مثل لسان المسعط ويجرد ويقلب بقوة إلى فوق جرداً عميقاً بقوة فإني قد رأيت أنه يخرج أشياء كثيرة مثل مصارين (١) السمك قدر نصف رطل وأكثر فإن انفتح النفس ، وإلا فاجعل فتيلة بمرهم أخضر فيه أياماً ليأكل ما بقي وإلا فخذ خيطاً شافة أو صوفاً واجعل عليه كل ثلاث أو أربع عقد. يتمم ذلك ـ إن شاء الله.

من کناش ، مجهول : يسحق عود البلسان وينفخ في الأنف فإنه نافع لنتن الأنف.

لي : الغنة إنما تكون لأن الريح لا تخرج من الأنف خروجاً سلساً بل تنكسر وتدور فيه ثم ترجع إلى الفم كما تدور في الأشياء المجوفة من العيدان وغيرها فلذلك تدل الغنة على سدة أو ورم فوق.

د قال : الكحل يقطع الرعاف العارض من الحجب التي فوق الدماغ ، وورق الأنجرة إذا دق وجعل في المنخرين قطع الرعاف ، ماء البادروج قاطع للرعاف. حجب الدماغ.

د : دم الحمام يقطع الرعاف العارض من حجب الدماغ.

د : الكمون يقطع الرعاف إذا سحق بخل واشتم وجعل منه فتيلة وأدخل في الأنف.

د : ابن ماسويه قال : إن أنعم دقه ونفخ في الأنف قطع الرعاف.

د : الکراث النبطي اذا خلط بدقاق الکندر قطع الرعاف.

د : قال ابن ماسويه : إن جعل فى مائه دقاق الكندر مسحوقاً وخل واستعط به قطع الرعاف.

د : السندروس خاصته حبس الدم.

بديغورس ـ د : السذاب إن جعل في الأنف مسحوقاً قطع الرعاف ، القلقطار إن

__________________

(١) هو جمع المصر ، قال في بحر الجواهر : المصر کامر المع جمع مصران وجمع الجمع مصارن کما هاهنا ، وقال في لسان العرب (مصر) : وخص بعضهم به الطر وذوات الخف والظلف.


خلط بماء الكراث قطع الرعاف. عصارة ذنب الخيل (١) تقطع الرعاف. د : وقال ذلك اضاً جالنوس.

وشهد ابن ماسويه مما قطع الرعاف : عفص محرق مطفأ بخلل خمر خمسة عشر درهماً قشور الكندر سبعة دراهم رامك (٢) العفص ورامك البلح من كل واحد ستة دراهم أقاقيا خمسة دراهم عصارة هو فقطيداس (٣) / سبعة دراهم قرطاس محرق عشرة دراهم ينخل ويعجن بماء الكراث وماء البادروج ويوضع في الأنف ، ويطلى على الرأس خطمي ودقق شعر بخل خمر وماء ورد.

سماع ، لي : للرعاف الصعب الذي لا تحيل فيه الأدوية يطلب القيفال في الكتف ويفصد من هناك فيحتبس مكانه ـ إن شاء الله.

ابن ماسويه ، قال : مما ينفع من الدم الذي يخرج من الدماغ من سقطة أو ضربة اسقه أدمغة الدجاج وأكثر منه مرات كثيرة واسقه ماء الرمان الحامض وضع على رأسه البرسان دارو (٤) بعد دقها مع دهن الورد.

إسحاق : للرعاف : يطلى على الجبهة طين أو خزف محكوك قد سحق برطوبة بعض الأدوية الباردة ويدخل في المنخرين فتيلة قد لوثت في كندر مسحوق قد بل قبل ذلك بماء الكراث وشد العضدان والساقان وصب الماء البارد على الرأس والماورد.

مجهول : للرعاف : قرطاس محرق زاج محرق أقاقيا جلنار برسيان دارو / ودع (٥) محرق آفون راملک العفص لسان الحمل اسفنج محرق بزر البا دروج قشور الکندر عصارة لحية التيس عفص محرق مطفأ بخل خمر دم الأخوين شب صبر مر دوادم (٦)

__________________

(١) ذنب الخل هو بنجنکشت ـ بحر الجواهر ، وتأوله بالفارسة ذو الخمسة اصابع وقدسم بعس وهو نبات لاحق في عظمه بالشجر ينبت بالقرب من المياه وهو في مواضع وعرة ـ الجامع

(٢) راملک ـ بفتح المم وکسرها شيء أسود كالقار يخلط بالمسك فيجعله سكا ، وقيل الرامك عصارة العفص والبلح المطيبة بالزعفران وهو نوع عطر ـ بحر الجواهر.

(٣)محط اعظم ٢١٣ / ٣ ، قال فه : عصارة هو فقطداس عصارة الحية التيس ، وفي الجامع لابن البطار ٤ / ٢١ هيوفسطيداس منهم من زعم أنه لحية التيس أو عصارته وقد غلط وأخطأ وإنما هو نوع من طراثيث صغير يعرف بأبي سهلات ينبت في أصول شجرة لحية التيس.

(٤) هو عصا الراعي.

(٥) الوداع ـ بالتحرل والسکون ـ بالفارسة بادمهره وسپد مهره وبعض کفته اندوداع کوش ماه است ـ بحر الجواهر. وقال ابن البيطار : هو صنف من المحار يشبه الحلزون الكبير إلا أنه أكبر وخزفه أصاب والحلزون إذا أحرقا جففا البلة ونفعا من قروح العين وقطعا الدم ـ الجامع ٨ / ١٨٨.

(٦)يقال له دودم أيضاً وهو شيء يخرج من أفواه الخشب مثل الصمغ أسود في حمرته يشبه الدم وأكثر نباته بأرض الشام بجبل بيروت يخرج من شجر يسمونه العرعر ويستعمل أهل الجبل المذكور هذه =


دقيق الطلع يجعل أقراصاً بماء لسان الحمل ويسعط بماء البادروج أو بماء الثلج (١) / مع كل شيء من كافور وهي النسخة التامة.

ومن أدويته أيضاً : کبرت وورد باقماعه وقرن ال محرق وعصا الراع وحي العالم ومدار ورج بسسن ونسج العنکبوت وروث الحمار وماء الکراث والقلقطار وراورير الأرنب وبياض البيض والنورة وبخار الخل الذي يرش على حجر أو حديد محمى دار ششعان حضض ، وحذر کثرة الطعام ، ولا يقرب الشراب ، ولا الجماع ، ورماد کور (١) (١)؟ الصاغة يعجن بخل خمر ويطلى به الرأس ، أو يحل الزاج بماء ويشرب فيه صوفة ويلوث في زاج ويحتمله فإنه يقطع الحيض والرعاف ، ومن علاجه المحاجم عل الکبد والطحال ، وماء القثاء المر سعط به والکز برة وجفت البلوط ووسخ السفود (١) وکمون کرماني کهربا وکافور والحبر الذي کتب به والملح الجرش ضمد به الرأس كله.

من تذکرة عبدوس للرعاف : با قل وقشور کندر ومر وقرطاس محرق وزاج يسعط به ، أو ينفخ في الأنف رماد الضفادع المحرقة ، أو يسعط (١) بماء الثلج أو بماء القثاء الأمير مع كافور ، أو يجعل في الأنف / فتيلة مغموسة في الحبر والزاج پ والكافور (١).

ولكسر الأنف : صبر مر زعفران ماش رامك طين أرمني ورومي وسك وخطمي ولادن يطلى بماء الأثل.

من الکمال والتمام : يسعط ماء (١) القاقلى معصوراً يحبس الرعاف ويضمد

__________________

الصميغة فيما يستعمل فيها الموميا مجرب عندهم ، أو هو محرف من دمادم ـ بدون الواو ، قال ابن البيطار : هما صنفان أحدهما أحمر كله وهو يشبه اللوبياء الحمراء إلا أنه أصغر حباً وأصبغ حمرة وأصفى لونا والصنف الآخر أصغر حبا من الأول ولونه في الحمرة كلون الأول إلا أنه في رأسه سواد والصنفان حاران قاطعان للعاب السائل من أفواه الصبيان وهما مقويان لأدمغتهم إذا سقوا من أيهما. حضر مقدار نصف دانق ـ الجامع

(١) كذا ، والظاهر : البلح ، ويعضده ما في القانون ٢ / ١٦٤ : ومنها (من السعوطات) عصارة البلح مع عصارة لحة التس وکافور.

(٢) كور ـ بالضم ـ مجمرة الحداد والصائغ من الطين.

(٣) السفود ـ بالفتح والتشديد ـ هو حديد ذو شعب يعلق عليه اللحم ـ بحر الجواهر.

(٤) كذا ، والظاهر : ماء البلح أو ماء ، وقد سبق التعليق عليه.

(٥) هكذا في الأصل وذكره في القانون بما نصه : تؤخذ فتيلة ـ وتغمس في الحبر ثم ينثر عليه زاج حتى يغلظ الجميع ثم يدس في الأنف ـ القانون

(٦) كذا في الأصل ، ويمكن أن يكون هو نقيعاً ، والله أعلم بالصواب ، وفي القانون ١٦٥ / ٢ : وربما احتيج

آن نجصص رأسه بجص مت او بجص محلول في اخل ـ القانون ٢ / ١٩٥.


الرأس بالجص الميت ويعجن بماء الورد ويطلى به بحنا بالخل ويضمد به الجبين أيضاً ، ويقطر في الأنف ماء قثاء مر مع كافور ، وينفخ في الأنف رماد الضفادع.

ابن ماسوه في کتاب الحمات : الرعاف الذي من مرض حاد اسعطه ماء الثلج (١) وماء الکافور ولطخه بالصندل وماء الورد واسعطه ماء القثاء المر مع الکافور فإنه يقطع قطعاً شديداً ، وانفخ في أنفه كافوراً ولطخ جبهته بأفيون وماء ورد. واعلم أن ادمان شام الکافور قطع / الرعاف ، ولذا کان الرعاف من غر حم فانه قطعه الفصد ويخرج الدم في اليوم الأول ثلاث مرات قليلاً قليلاً وكذلك في اليوم الثاني ، وحجامة الساق أيضاً يقلعه.

جالينوس في الفصد ، قال : إذا رأيت الدم في الرعاف قد خرج قدراً كافياً فلا تبط (٢) وتنظر حتى تسقط القوة لكن بادر بالفصد من الجانب المحاذي سواء ثم شد الأطراف بخرق كتان قوية (٣) شداً وثيقاً ثم ضع على ذلك الجانب من البطن فيما دون الشراسيف محجمة فإن هذا يقطع الدم على ما جربناه وأما التي يعالج بها الأنف فهي ضعيفة.

أبيذيميا : قال جالينوس : اعلم أن الفصد قوي للرعاف فإذا فصدت من به رعاف وليس بالقوي الممتلىء فإذا سيلت الدم قليلاً فكف وأقبل على تغليظ الدم.

لي : ينبغي في الضعيف أن تسيل دماً قليلاً ثم تقبل على تبريد / الرأس وجملة البدن بالماء البارد والأغذية الباردة حتى يغلظ وتسيل من غد ومن بعد غد إذا احتجت إليه قليلاً قليلاً فإن ذلك أولى ما يعمل ـ إن شاء الله. لي : فصد العرق الكتفي من خلف أنفع من فصد من المرفق لأنه حينئذ يقطع جرية الدم إلى الرأس وهذا يحبس الرعاف إلا أن يكون من عروق ضوارب ، والرعاف سرع ال المراهقن لان دمهم کثر ونشؤهم قد قل عماکان تقدم من آجله دم کثر.

أبيذيميا : الرعاف المفرط يعظم مضرته جداً خاصة لأصحاب البلغم وأصحاب الصفراء فأقل ، ومن كان لونه أحمر فمضرته له أقل إن لم يبلغ أن ينزف بتة حتى يبرد

__________________

(١) كذا في الأصل والظاهر : البلح.

(٢) هكذا في الأصل ، قال الشيخ الرئيس : أما البحراني وما يشبهه من الواقع من تلقاء نفسه فسبيله أن لا يعالج حتى يحس بسقوط القوة وربما بلغ أرطالاً أربعة منه ويجب أن يحبس حين يفرط إفراطاً شديداً وأما غره فعالج بالأدوية الحابسة للرعاف وأما الكاتن بسبب استعداد البدن ومراريته فيجب أن يداوم استفراغ المرار منه وتعديل دمه بالأغذية والأشربة والفصد أفضل شيء يحبس به الرعاف إذا فصد ضيقاً من الموازي المشارك وخصوصاً إذا وقع الغشي ـ القانون ٢ / ١٦٤.

(٣) كذا بالأصل.


بدنه ، ومن كان لونه حائلاً فمضرته له أشد ، ومن بلغ به الرعاف إلى أن يحول لونه ويبرد بدنه وتسقط قوته فيجب أن تسقيه الخمر ضرورة وخاصة إن كان قبل الرعاف حائل اللون ، وأما من كان لونه قبل ذلك أحمر وهو قوي في وقت الرعاف غزير الدم ولم يضعفه كثرة خروج الدم فلا تسقه لأنه يهيج به الرعاف أكثر ، فأما الأول فإنه لا يبلغ من شدة إسخانه له أن يزيد في رعافه لأن بدنه شديد البرد.

جالينوس : إذا أسرف الرعاف علقت المحاجم على القفا وبردت جملة الرأس بعد سائر البدن.

من كتاب الأخلاط : قال : أنا أستعمل في الرعاف الذي من / بقايا البحران الفصد حتى يعرض الغشي لأن هذا الرعاف شديد الحفر والقوة ، وإذا عرض الغشي أو استرخت القوة أسكن ، ولا يكاد يسكن الرعاف الذي يحفر وقوة الطبيعة قوية إلا بذلك أعني بعد استرخاء القوة فاستعمل مع ذلك المحجمة.

المامر : تبرد الجبهة والرأس دائماً بالثلج ويكون مرتفع النصبة ويربط العضد والرسغ والأربية والمنكب والأذنان شداً جيداً والخصيتان ويمسك في الفم الثلج وماء بارد ، يلتقط (١) جوز الدلب ويجفف في الظل ثم ألبس دستبان وادلك ذلك الجوز على مسح واجمع زهره واحتفظ به في اناء فخار جدد وانظر لا صبه ند ثم انفخ منه في الأنف فإنه عجيب جداً.

فيلغريوس : اعلم أنه ربما عرض للمرعوف أن يضعف فيستلقي على ظهره هل فنزل الدم ال بطنه وجمد فتضعف قوته ونتفخ بطنه وکاد ختنق فعالج بالقيء عل ما في بابه.

الساهر : للرعاف : تشد الخصتان والدان والعضدان.

__________________

(١) كذا : الظاهر : ويلتقط ـ بالواو ، وفى القانون : وأيضاً قشور شجرة الدلب مجففة مسحوقة يجب أن يؤخذ ذلك بالدستبان (بالموحدة بعد المثناة الفوقية) على المسح فيؤخذ زنبره ويجعل في كيزان جدد بترابها وإن كان معها تراب الفخار فهو أجود وتسد رأسها حتى يجف في الظل ويسحق عند الحاجة كالهباء وينفخ في الأنف فيحتبس الرعاف على المكان ـ القانون ١٦٥ / ٢.


في أمراض الأسنان

في الاسنان واللثة والتحلل وقلعها وکها وشدها بالسلاسل وغرها والتأکل والتفتت والدود فيها وفيما ينبت لحم اللثة وفي الأكلة في اللثة وفي حفظ صحة الأسنان واللثة وفي أسنان الطفل وتسهيل نباتها وفي جلائها بالسنونات وما يجفف اللعاب السائل من أفواه الصبيان والرجال.

من الثانية عشرة : قال : الدواء ا لمتخذ بالأفيون وا لجند با دستر سکن وجع الأسنان إذا قطر فى الأذن.

جوامع العلل والأعراض فيما أظنه من كتاب حيلة البرء : إذا غلب اليبس على الأسنان تفتت وانكسرت سريعاً ، قال : وتأكل الأسنان يكون من أخلاط حارة تنصب إليها.

/ المامر : وجع الاسنان سکن بالتکمد والتخبص عل الاسنان واللح.

الخامسة من الميامر : قال جالينوس : الأسنان ليست إنما تحس بالوجع فقط بل قد يعرض لها ضربان مثل الضربان العارض في اللحم إذا تورم ، وكثيراً ما يعرض الوجع في أصل العصبة التي تجيئه وفي اللثة ، ويتوهم أنه وجع الأسنان وليس حينئذ بالسن في نفسها وجع ، قال : الوجع الذي يبقى في أثر قلع السن إنما هو من قبل الورم الحادث في العصبة التي تأتي أصلها ، والسبب في سكون الوجع عند قلع السن. أن العصبة لا تتمدد حينئذ ولأن ما يجيئها ينفذ ويتحلل

قال : وقبول الأسنان للخضرة والسواد يدل على قبولها للمواد وإنها تغتذي وتنمى ، ويعلم ذلك أنه إذا قلع السن زاد المقابل لها من فوقها وأسفلها وذلك أنه لا ينطحن (١) ، وقال : هزال الأسنان ورقتها العارضة للمشايخ لا علاج لها ولذلك يتحرك أسنان المشايخ لأن أواريها (٢) / تتسع عنها وينبغي حينئذ أن يحتال لهم بتقوية اللثة بالأدوية القابضة.

__________________

(١) كذا في الأصل ـ بالنون قبل الطاء

(٢) كذا ، وفي القانون : وقد يقع (تحرك السن) لضمور يعرض في الأسنان ليبس غالب كما يعرض للناقهن والمشاخ والذين جاعوا جوعاً متوالياً وقصر عنهم الغذاء وقد يقع القصور لحم العمور (العمور جمع عمر ـ بالتحرل لحم بن الاسنان) ـ القانون ١٩ / ٢.


قال : تأكل الأسنان فيعرض لها من مادة حريفة تميل إليها فلذلك علاجها الأدوية المجففة ، قال : كان الخلط الذي ينصب قليلاً كفت هذه إذا وضعت على الأسنان وإلا. احتيج إلى تنقية الرأس أو تجفيفه لئلا ينجذب منه شيء إلى الأسنان ، وإن كان الرأس يقبل هذه الأخلاط من سائر البدن فينقى البدن كله بالاستفراغ.

قال : فأما تفتت الأسنان وتكسرها فيعرض لها ذلك للينها فقوها بالأدوية القابضة.

قال : والت تصرها ف لون الباذنجان ونحوه فسبب ذلك رطوبات ردئة تصبر إليها ولذلك ينبغي أن تعالجها بعلاج التي تتأكل.

في وجع اللثة : قال : أوفق الأشياء في وجع اللثة من ورم يحدث فيها شجرة (١) المصطكى إذا سخن إسخاناً معتدلا وأمسك في الفم ، وينبغي / أن يكون حديثا ونفع جميع الأوجاع التي تكون في فضاء الفم أعني الأورام ، وذلك أنه يقمع ويمنع ولا يحدث خشونة كالقابضات ويحلل مع ذلك تحليلاً لا أذى معه.

قال : وأكثر ما ينفع هذا الدهن من وجع اللثة إذا كان معه وجع وذلك أنه مع القمع سکن الوجع ولا يحدث خشونة شديدة (٢) كما تحدث الأشياء القوية القبض فإن هذه لشدة قبضها تسكن الوجع.

لوجع الأسنان : اطبخ الفوتنج بالخل ومضمضه به ، أو الطبخ عاقرقرحا أو شحم حنظل ويمسك ذلك الطبيخ في فيه وقتاً طويلاً ويكون الخل فائقاً لحدر بلغماً کثراً ، او اطبخ الکبکج في خل و مسلک.

قال : وينفع جميع المقطعة المطفة بقوة ، وهذا الطبيخ شهد له أبولونيس (٣) أنه يسكن الوجع من ساعته : يؤخذ خمسة أسنان ثوم وکندر / ذکر نصف مثقال وکف ورق الأس يدق الجميع ويطبخ بقوطولي (٤) خلل ويحرك بخشب صنوبر دهني ، أو يطرح منه

__________________

(١) لعل كلمة «دهن) ساقطة قبله ويدل عليه لفظ القانون : (المعالجات) إن كانت المادة فضالة حارة استعمل الاستفراغ ... وعولج في الابتداء بالمضمضات المبردة .... ثم بعد ذلك يتمضمض بزيت انفاق ودهن شجرة المصطک ـ القانون ٢ / ١٩.

(٢) قال الشيخ : ولدهن شجرة المصطكى قوة عجيبة شديدة في تسكين أوجاع أورام اللثة وخصوصاً الحديث فاقه يقمع ولا يخشن وأخص منافعه في حال الوجع ـ القانون

(٣) لعله «أبولونيوس) ، وذكر اسمه في عيون الأنباء ١ / ٢٤ ما نصه : وكان من الأطباء المذكورين أيضاً في

الفترة التي بين أبقراط وجالينوس أبولونيوس وأرشيجانس ـ عيون الأنباء ١ / ٢٤.

(٤) قرطولي عشرون أوقية من الشراب وتسع أواق من الزيت ومن العسل ثلاثة عشر أوقية ـ بحر. الجواهر


ما يطبخ من قمعه (١) في الفم وقتاً طويلاً ، وينبغي أن يوضع على السن الوجعة قبل هذا الدواء وبعده دهن البلسان أو جاوشير ويغمز عليه العليل بأسنانه ، وفي مكان آخر تمضمض به ودع البلغم سل ثم تمضمض بعده بدهن ورد ساذج و تحس کشلث الشعير.

للسن المأكولة : تحش بالفوتنج المسحوق وبصمغ البطم آور بالکبرت والحضيض أو بالزاج وصمغ البطم ، أو اجعل فيها دهن اللوز المر ، وقطر دهن اللوز في الأذن التي في الجانب الذي فيه السن المتأكلة ، أو شونيز اسحقه بالزيت واحشه فها او اطل حوالها ودع صاحبها ضم فاه وقتاً طولاً ثم فتحه حت سل لعابه.

للأكال : قال : وضع في الأكال فلفل ورغوة البورق وبارزد وعسل أو عاقرقرحا وفلفل ومر وحلتيت وبارزد وشونيز وثوم وملح يعجن الجميع أو ما شئت منه وتحشي به أو تحشي بعفص وقطران.

قال : وللأسنان التي تفتتت ويجد صاحبها وجعاً شديداً تکو وضع عليها (٢).

قال : والميويزج إذا مضغ يحدر بلغماً كثيراً ويسكن الوجع.

قال : ونفع وجع الاسنان التکمد من خارج بالملح والجاورس وبالاخرق اذا سخنت إسخاناً شديداً ومن خارج بصفرة البيض والزيت الحار يؤخذ بشيء وينفط عليه ووضع علها شمع ودن منها حدد محم مرات ، وينبغي أن لا يكمد الأسنان إلا قبل الطعام بساعتن وبعده باربع ساعات.

قال : وإذا اشتد الوجع فبخر فم العليل ينفع ، فإن لم يسكن فائقب / وسط السن بمثقب دقيق وقطر فيها الزيت المغلي مرات ، فإن لم يسكن فاقلعها.

في التي تقلع الأسنان : ينقع عاقرقرحا في الخل الفائق جداً أربعين يوماً فإذا احتجت إليه فاسحقه واطل به الأسنان إلى أن يلين الوجع ، والشمع اطل الوجعة (٣) به ودعها ساعة ثم مدها واطلها ااماً کثرة بزاج آخضر مع خل ثقف ، او اطلها بلبن اليتوع فإنه قوي. للأسنان المأكولة يحفظها ويمنع أن يكسرها وأن ينقيها يجعل عليها خربق أسود معجوناً بالعسل.

__________________

(١) قال ابن البيطار : وإذا شقق خشبه وقطع صغاراً وطبخ بخل وأمسك طبيخه في الفم سكن وجع السن الألمة ـ الجامع / ٣.

(٢) أي ضع الأدوية المذكورة على السن.

(٣)أي السن الوجعة.


لوجع الأسنان : اطل اللعبة (١) البربرية التدمرية وهو أصل الليبروج / وأصول البنج يطبخ بشراب ويمسك في الفم.

مضوغ لوجع الأسنان : فوتنج جبلي وعاقرقرحا وفلفل أبيض ومر يعجن بلحم الزت وبندق وعط بندقة ليمضغ للمأكولة (٢).

قال : قد استعملته فوجدته يحفظ الأسنان المأكولة ويمنعها من الوجع : يطبخ زنجبل بخل وعسل ونعم سحقه وحش به السن المأکولة وطل حوالها ، او عالجه كذلك بلبن اليتوع ، أو خذ أفيونا ومرا وبارزدا وعصارة البنج.

روفس إلى العوام ، قال : إذا اشتد الوجع فكمد اللحى بالجاورس / أو بالخرق المسخنة وكمد الضرس نفسه بالزيت المسخن يغمس فيه عود ويقطر عليه أو يوضع عليه شمع ذائب أبداً وليسكن التكميد من داخل وخارج قبل الطعام وبعده بمدة طويلة.

سنون يمنع التآكل عجيب : بورق حرف السا (٣) وهو السكر بالسوية يستن به.

/ دواء عجب : صمغ الزيتون مثقالان خربق أسود دهن بلسان مثقال ميعة رطبة مثقال فلفل مثقال بنج مثقال أفيون مثقال جندباد ستر مثقال خطمي ثلاث مثاقيل حلتيت

__________________

(١) اللعبة البربرية عند الرازي هو أصل الليبروج كما تراه ، وقال ابن البيطار : هو شيء كالسورنجان يجلب من نواحي إفريقية يفشل به السورنجان وقد يحرك الباه. لي هو السورنجان بعينه وهو النابت بظاهر ثغر الإسكندرية والإسكندرانيون وغيرهم من أهل الديار المصرية يسمونه بالعكنة ـ الجامع ١٠٩ / ٤ (وفي ص ٨١ من الجزء الثالث : سورنجان هى العكبة ـ بالموحدة) أيضاً فلا يتوهمون أن السورنجان غير اللعبة البربرية واللعبة المطلقة أي بلا قيد البربرية هو أصل اليبروج ـ وهكذا قال صاحب التذكرة ، اعلم أنما اللعبة البربرية والمطلقة كلاهما يسكنان الأوجاع ـ كما وصف لهما في الجامع. وقال صاحب بحر الجواهر نقلاً عن أبي ريحان : أن اللعبة البربرية صورة تشبه السورنجان وقيل : إنه السورنجان نفسه وهو سهو فإن المبائنة بينهما في الورق والورد والساق أظهر من أن تشتبه على الشخص.

(٢) أي الأسنان المأكولة.

(٣) قال ابن البيطار : حرف هو هذا الحب الذي يتداوى به وهو السفا بالعربية والمقلياثا بالسريانية الجامع ٢ / ١٠ وقال نقلاً عن جالينوس في الخامسة : بزر الحرف قوته تحرق مثل بزر الخردل ولذلك يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنسا وأوجاع الرأس وكل واحد من العلل الأخر التي تحتاج إلى التحمير كما يسخن بزر الخردل ... ومعلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً كما يقطعها بزر الخردل .... وبقل الحرف نفسه أيضاً إن جفف كانت قوته مثل قوة بزره وأما ما دام طرياً فهو بسبب ما يخالطه من الرطوبة المائية ناقص القوة عن البزر كثيراً. ولم يذكر في الجامع أنه هو السكر كما هاهنا ولم يثبت في ما عندنا من المراجع أيضاً ، ويمكن أن يكون حرف الماء ، قال ابن البيطار : ومن الناس من سماه قردامومن ومنهم من يسميه أيضاً سبن هذا نبات مائي ينبت مثل ما تنبتت قرة العين ... وقال نقلاً عن جالينوس في الثامنة إذا كان هذا النبات يابساً فهو في الدرجة الثالثة التي تسخن وتجفف وإذا كان رطباً طرياً فهو في الدرجة الثانية ، ديسقوريدوس : ورقه مسخن مدر للبول ، فلعل السكر (كما هو مذكور في المتن أي هو السكر) تحرف عن السين ، والله أعلم بالصواب ـ الجامع ١٧ / ٢.


مثقال جاوشر مثقال سکبنج مثقال عاقرقر حا لبني مثقال موزج مثقال قطران ما کفي آن يعجن به يجعل في حد المرهم. قد جرب هذا الدواء في خلق عظيم فوجد عظيم النفع.

لي : إن لم تجد صمغ الزيتون ودهن البلسان فلا عليك.

لقلع السن ، تطلى بعاقرقرحا قد نقع بخل خمر ثلاثة أيام ثم يسحق حتى يصير مثل الخلوق ويطلى عليها يومين أو ثلاثة كل يوم مرات في أصلها بعد أن يحلل خليل ويحركه (١) فإنه يتحرك ويسلس (٢) فإذا بلغ / ما تريد فإنه يحيك (٣) بلا وجع أو افعل مثل ذلك بأصول قثاء الحمار.

للتي تنتو وتزيد : قال : الأسنان إذا ملت (٤) وطالت أوجعت في وقت الكلام ووقت المضغ ، وقد ينبغي أن تحرق إمساكاً شديداً أو تبرد بمبرد لطيف حاد جداً ويمسك نعماً لئلا يتحرك وإلا هيج الوجع فإن أحس بالوجع عند البرد دفع البرد وسكن الوجع أياماً ثم عود ولا تشددل في البرد عله / وبعدم الا ستعمل (٥) حت قو ورجع.

للضرس : يمضغ البقلة الحمقاء (٦) أو يمسك في الفم زيت مسخن.

لنبات أسنان الطفل : أطل الثته بدماغ الأرنب ، أو شد الصدف المسمى فوحلياس (٧) في قطعة جلد في عضد الطفل فإن أسنانه تخرج بلا وجع.

__________________

(١) كذا ، وما في القانون هو أوضح مما هنا ولفظه : وإذا علمت أن القلع يعسر ولا يحتمله المريض فليس من الصواب أن تحرك لشدة فإن ذلك مما يزيد في الوجع على أنه يتفق أحياناً أن تكون العلة ليست في السن فإذا زعزعت انحلت المادة التي تحتها وسكن الوجع وقد تقلع بالأدوية والأصوب أن يشرط حوالي السن بمبضع ويستعمل عليه الدواء فمن ذلك أن يؤخذ قشور أصل التوت وعاقرقرحا ويسحق في الشمس بخل ثقف حت صر کالعسل ثم طل به اصل السن في الوم ثلاث مرات او سحق العاقرقرحا ويشمس في الخل أربعين يوماً ثم يقطر على المشروط ويترك عليه ساعة أو ساعتين وقد درعت (أي ألبست) الصحيحة موماً ثم يجذب فيقلع ـ القانون ٢ / ١٩٢.

(٢) كذا ، والظاهر : فإنها تتحرك وتسلسل.

(٣) لعله فإنه يحاك ـ كذا.

(٤) لعله : ملأت أو امتلات و عضده ما في القانون ١٧ / ٢ في أوجاع الأسنان : ويعرف أن مبدأ الخلط

من الدماغ أو من المعدة بما يجد في أحدهما أو كليهما من الامتلاء.

(٥) کذا ف الاصل.

(٦) البقلة الحمقاء هي الرجلة.

(٧) قال ابن البطار : جالنوس واما الحوان المسم فوحلاس وهو جنس ما من اجناس الحلزون .... ديسقوريدوس في الثانية فوحلياس بري هو صنف من ذوات الصدف وهو الحلزون البري جيد للمعدة عسير الفساد والذي منه في الجزيرة التي يقال لها سردونيا والبلاد التي يقال لها لينوى .... هو أجوده .... والفوحلياس البحري وهو الحلزون البحري جيد للمعدة سريع البراز وأما النهري فإنه زهم (السمين الكثير الشحم). وأما ما وصفه الرازي هاهنا من شد الصدف المسمى فوحلياس في قطعة جلد في عضد الطفل لنبات أسنان الطفل فلم نجده في ما عندنا من المراجع ، ولعله هو من مجرباته ـ الجامع ٢٩ / ٢.


لوجع الأسنان وضع ورق الكبيكج (١) على عضد العليل من / جانب سنه العليلة طيل سكن الوجع من ساعته وإن حدث في العصب قرحة فينبغي أن يعالج بعد ذلك.

قال جالينوس : قد وثق الناس بهذا وبالأول ثقة شديدة لتجربتهم لها.

لوجع اللثة : خلل يطبخ فيه أصول البنج ويتمضمض به.

والتي فيها ورم : ألزق عليها شباً وملحاً وبعد أن يلذعهم دلك نعماً مضمضهم بطبيخ ورق الزيتون أو شراب عفص.

قال : وأما اللثة التي تنتفخ وتحمر وترم وتتآكل فاكوها بالزيت المغلي بصوفة على طرف ميل حتى تراها قد ضمرت وابيضت فإن الآكلة تسقط وتنبت لحماً صحيحاً من عند الموضع الصحيح ثم استعمل فيها العفص اكسونافن (٢) ومن المر قدر باقلاة ويجعل سنوناً فإنه ينبت / لحم اللثة ويشده.

قال للوجع عند نبات السن : يؤخذ سعد وسمن ودهن السوسن فاخلطهما (٣) وضعها على موضع منبت السن.

اللحم الزائد في اللثة : اجعل عليه قلقنتا فإنه يفتته.

في حفظ الأسنان من الوجع والأكال : يتمضمض بطبيخ أصول اليتوع بشراب في الشهر مرتين فإنه لا صبه وجع الأسنان البتة ويدلك في الشهر مرة پترمس ، أو تأخذ شباً يمانياً وشيئاً من مر فيدلك به اللثة والأسنان فإنها لا تتآكل أبداً فإذا انتفعت بهذه فاستعمل بعده العسل.

للمأكول : عاقرقرحا ولبن اليتوع وبارزد وفلفل يعجن بميعة ويوضع في الأكال سکن الوجع عل المکان.

لوجع الأسنان : أفيون وبزر البنج يعجنان بعقيد العنب أو عسل ويعطى منه باقلاة بالعشي فانه نومه وسکن الوجع.

لي : ويوضع في السن منه.

لي : ليس موضع استعمال التخدير فيه أولى ولا أسلم من الأسنان لأنه لا غاية لذلك فمل إليه مع ترك الغذاء وطول النوم.

__________________

(١) الکبکج نوع من الکرفس البري.

(٢) اكسونافن ـ بالنون وقيل بالياء وهو اثنا وعشرون درهما ونصف وقيل ثلاثة عشر درهما ، قال ابن هبل هو من الزيت ثمانية عشر درخمي ومن الشراب أوقيتان ونصف درخمي ومن العسل ثلاث أواق وربع وثمن.

(٣) کذا بالاصل ، والظاهر : فاخلطها.


لتآكل الأسنان ووجعها : يمنع من أن يطبخ (١) أصول الكبر بالخل حتى يذهب النصف ويمسك منه في الفم.

/ الأولى من الثانية من أبيذيميا : قال : وجع الاسنان کون اما من ورم وإما من تأكل وإما من برد شديد وإما من فضلة تنصب إليها من الرأس.

لي : إذا لم تجدها متآكلة ولم تجد دلائل حر وبرد مفرط فعليك تنقية الرأس واستفراغه وتقوية الأسنان.

الثالثة من السادسة من أبيذيميا : قال : الضرس الوجع قد يسكن وجعه بالقلع فإن حركته بشدة ولم تقلعه زدت في وجعه.

السادسة من السادسة من أبيذيميا : الأسنان المتآكلة الوجعة إن حشيت بفلفل بعد أن تكون المادة قد انقطع مجيئها لكن في آخر الأمر أن يحشى الأسنان المأكولة الوجعة بالفلفل أو بالدردي المحرق أو بالعاقرقرحا أو بالفرفيون ، وبالجملة فكل ما يسخت إسخاناً قوياً ، أو بما يخدر الحس ، وينبغى أن لا تحشى بشدة لأن الحشو الشدد هج الوجع جداً.

جالنوس : عالج وجع الأسنان في الابتداء بما يمنع فإن تم لك الأمر بذلك وذلك يكون بأن يمنع هذه قبول الخلط (٢) فذاك ، وعلامته / أن لا يحدث في الموضع ورم ، فإن حدث ورم فعالج بما يحلل بلا لذع وهي أشياء حارة رطبة ، فإن عولج بهذه أيضاً ولم يسكن فعند ذلك وقت استعمال الدردي والفلفل المحرق ، وبالجملة جميع ما قوي إسخانه.

اليهودي ، قال : إذا دنا وقت نبات الأسنان فادلك اللثة دائماً بالعسل وانشر على ذلك الوقت لين البطن قد ذكرناه في تدبير الأطفال ، وقال : صرير الأسنان في النوم يكون لضعف عضل الفكين ، وأحدث بالصبيان ، وفيهم يكون أكثر ويذهب عنهم إذا ادرکوا؟.

__________________

لعله : يمنعه بأن يطبخ.

(١) كذا ، وقال الشيخ : وأما إذا كان هناك ورم محسوس في الثة والعمور فيجب أن تبدأ بالفصد والإسهال بحسب القوة والشرائط وأن تمسك في الابتداء في جميعها المبردات من العصارات والسلاقات ونحوها في الفم مقواة بالكافور من غير إفراط في القبض وكثيراً ما يكفي الاقتصار على دهن الورد المصطكى ـ القانون ١٧ / ٢.

(٢) قال الشيخ الرئيس في القانون ١٩٢ / ٢ : وإذا كثر صرير الأسنان وصريفها في النوم أنذر بسكتة أو صرع أو تشنج أو دل على ديدان في البطن والذي من الديدان يكون ذا فترات ويجب أن يعالج المبتلي بذلك بتنقية الرأس وتدهين العنق بالأدهان الحارة العطرة التي فيها قوة قبض ـ القانون ٢ / ١٩٢.


قال : والکافور منع آن تسع موضع التأکل في الاسنان اذا / حشت به عجب في ذلك.

قال : إذا كان وجع الأسنان من البرودة فادلكها بالزنجبيل والعسل ، وإن كان من اليبس فاطلها دائماً بالزبدا (١) وشحم البط ، وإن كان من البلة فبالخل والملح ، وإن كان من سدة وخلط غليظ فبالخل وشحم الحنظل والعاقرقرحا يتمضمض به الأسنان ، وإن كان من حرارة فبماء عنب الثعلب ونحوه ، وأكثر ما ينتفع به الأسنان في أكثر الأحوال التجفيف لأن طباعها يابسة (١) وهو يحفظ عليها صحتها ويتخذ هذه من الملح والعظام المحرقة والأقاقيا والأملج والعفص والفلفل ونحوها والسك والسعد.

/ قال : وإذا رأيت في الأسنان آكالأشبه القروح فاكوه بالزيت (٢) المغلي يقطر هيل عليه بصوفة فإنه يبرؤه.

اليهودي : قال : يسحق أصول الحنظل في الخل سحقاً ناعمر ثم ينقى الأسنان ويطلى عليها ثلاثة أيام ، وإن نقعت العاقرقرحا في خل الخمر أربعين يوماً ثم جعلت منه على أصل الضرس بعد أن يجيد سحقه وتركته عليه ساعة ثم جذبته (٤) حادا انظر في هذه وأن يطلى الصحيحة بالموم.

للطبري : ينفع من أوجاع الأسنان الحجامة تحت اللحية بشرط.

أهرن ، قال : الأسنان توجع إما لسوء مزاج حار أو بارد أو يابس وإما لرطوبة حريفة تنصب إلى أصولها وإما من ريح غليظة قد تشبثت / في أصولها لا تجد مسلكا. وإما لفضل غليظ ينصب إلى اللثة فيرم العمور ويوجع لذلك الأسنان.

قال : والوجع الذي من سوء مزاج فقط تفقد العلامات : فإن رأيت امتلاء الجسد فالفصد أولاً واحبس الفضل عن الأسنان من أي عضو صار إليه ثم أخرج الدم من العروق التي تحت اللسان ، وإن رأيت وجع الأسنان من قبل رطوبة ردية في فم المعدة

__________________

(١) قال الشيخ وأما إن كان السبب الساذج (في أوجاع الأسنان) يسا فينفع منه أن يدلك بمثل الزبد وشحم البط وإن كان مع مادة أي مادة كانت حارة أو غليظة أو كثيرة وجب أن يستفرغ بحسبها ويجب أن تبدأ في الابتداء بما يبرد ويردع في جميع ذلك وإن كان ذلك في المادة الحارة أزيد وجوباً وفي الغليظة أقل ومن الأشياء القوية الردع وخصوصاً في المواد الباردة الشب المحرق والمطفأ بالخل مع مثله ملح يسحقان جيدا ثم يستعملان ـ القانون ٢ / ١٨٧.

(٢) لعله : أراد به الأدوية المجففة.

(٣) كذا ، والظاهر : وبالزيت ، قال الشيخ : وقد يستعمل قطورات في نفس التآكل الزرنيخ المذاب في الزت غل فه وقطر في الاکال ـ القانون ٢ / ١٩١.

(٤) کذا ، ونحن نظن آنه : اجذبها ـ مکان : جذبته ، و عضده ما ف القانون ١٩٢ / ٢ : وترل عله ساعة او. ساعتين وقد درعت الصحيحة موماً ثم يجذب فيقلع


فاسقه أيارج ، ولا تعالج في ابتداء وجع الأسنان بالأشياء الحارة إذا كان ذلك من انصباب الفضل ، وانظر الفضل الذي في فم المعدة بلغم هو أو مرة ، فأخرجه بما يصلح له من الأدوية نحو الفيقرا (١) والسقمونيا وأعطه أغذية وأدوية تصلح لكل واحد ، وإن كان مع الوجع ثقل في رأسه فاعلم أن ذلك الفضل ينصب إلى الأسنان من الرأس فاسقه الفيقرا أو غرغره فإن لم يحتمل الإسهال فغرغره في اليوم مرات فإنه يكفيه تغرغره بسكنجبين في اليوم مرات فإنه ينقي الرأس واللثة وعطسه بالكندس ونحوه ، فإذا عالجت وفرغت المادة فعند ذلك إن كان الوجع من البرد فعالج نفس الأسنان بالعسل والزنجبيل ، وإن كان من الحر فمضمضه بعصير الهندباء وعنب الثعلب ونحوهما ، وإن كان وجع الأسنان من اليبس فلين اللثة والأسنان بالزبد وشحم البط والادهان ، وإن كان وجع الأسنان من الرطوبة فعالجه بالخل / والملح يتمضمض به ، وما كان من وجع الأسنان من ريح غليظة مرتبكة فعالجه بالعاقرقرحا وشحم الحنظل والجاوشير والمر والبورق وإنما يوجع الأسنان من اليبس بأن يجف عمورها.

أهرن في الأدوية المفردة الموجودة : يؤخذ عروق (١) وصبر وقشور التوت بالسوية وزرنيخ أصفر مثلها يسحق ويعجن بالعسل ويجعل حوالي الضرس مدة فإنه يقلعه بسهولة جداً.

لي : انظر في وجع السن هل اللثة وارمة وهل هناك ورم حار ، فإن كان ذلك فعليك بالفصد وإمساك الخل والماورد ودهن ورد في الفم ، وإن كان وجع شدد بلا ورم في اللحى ولا حمرة في اللثة فادلك أصل السن الوجعة بعاقرقرحا وفلفل ونوشادر دلكاً جيداً ، وأعد ذلك مرات ثم آدلکها بمعة وجند با دستر وافون وکمد اللح تکمداً متوالا.

لي : قال : الأوجاع العارضة للأسنان إذا لم يكن في اللثة ورم حار ربما كانت (١) في جرم الأسنان بأعيانها ، وربما كان الوجع في العصب الذي ينزل إليها

__________________

(١) الفيقرا معناه المر لأن معظم أدويته الصبر.

(٢) عروق هي العروق الصفر ويقال لها عروق الصباغين أيضاً وهي بقلة الخطاطيف وهي صنفان كبير وسم بالفارسة زرد جو به وهو الهرد بالعربة وزعموا آنه الکرکم الصغر وزعموا آنه المامران ، وقال ابن البيطار : قوتها قوة تجلو جلاء شديداً وتسخن وكذا عصارة هذه العروق نافعة للبصر تزيد في حدته إذا تعالج بها من يجتمع عند حدقته شيء يحتاج إلى التحليل .... ديسقوريدوس : وعصير هذا النبات إذا دق وخرج ماؤه وخلط بالعسل وطبخ في إناء نحاس على جمر أحد البصر ... وإذا مضغ سكن وجع الأسنان.

(٣) اي الأوجاع العارضة للأسنان.


كان الوجع من ورم حار في اللثة فأجود ما يعالج به دهن شجرة المصطكى فاتراً ويمسك في الفم وليكن حديثاً ، فإن العتيق ينقص فضيلته بقدر ذلك.

لوجع العصبة التي تحت الأسنان : يطبخ في الخل عفص وزرنيخ وأصل الكبر وأصل قثاء الحمار وشحم الحنظل وعاقرقرحا يمسك في الفم.

قال : وليوضع في أكال الأسنان لبنى الرهبان (١) مع الأفيون / أو قنة (٢) وکبرت أصفر مع حضض ، أو تبخر (٣) ببزر البنج بقمع ، وإن كانت نوازل تنزل إلى الأسنان مثله وليكن الشاب قد أحرق وأطفىء بالخل ثم أنعم سحقهما ثم يتمضمض بعده بخمر.

إذا أردت قلع السن بلا وجع فاعجن الدقق بلبن ال توع وضعه علها ثم ضع فوقه ورق البلاب العظيم الحاد واتركه ساعة فإنها تتفتت من نفسها.

قال : ويصلح للضرس مضغ بقلة الحمقاء أو يدلك الأسنان بزيت إنفاق أو يلطخ بعکر زيت قد اغلي في طنجير (٤) حتى صار في ثخن العسل.

قال : للأسنان التي قد نالها البرد : حب الغار والشب والزراوند الطويل.

لي : هذا هو الذي يسمى ذهاب ماء السن.

قال : للثة المتآكلة : يؤخذ دهان ورد جزء عفص أربعة أجزاء / مر جز ان تکبس به اللثة وتترك ساعتين ثم يتمضمض بعده بلبن الأتن فإنه يمنع التآكل والعفونة وينفع فيها من (٥) أن يكبس بالجلنار وخبث الحديد ثم يتمضمض بخل العنصل أو خل قد طبخ فيه ورق الزيتون الذي يملح (٦) أو عصارة السذاب مع دهن المصطک.

__________________

(١) لبن الرهبان هو معة الرهبان ، قال ابن البطار : شجرة المعة شجرة جللة لها خشب شبه خشب شجرة التفاح ولها ثمرة بيضاء أكبر من الجوز يشبه عيون الأبيض من البقر ويؤكل ظاهرها وفيه مرارة وثمرتها التي داخل النوى دسمة يعصر منها دهن وقشر هذه الشجرة الميعة اليابسة ومنه يستخرج الميعة السائلة وصمغتها هو اللبنى وهو ميعة الرهبان وهو صمغ أبيض شديد البياض وهو العبهر وهو لبن الرهبان ـ الجامع / ١٧١.

(٢) قال الشيخ في القانون : أو تحشى (الأسنان المتآكلة) بمصطكى ، وسعد أو بمر أو بميعة (وهو لبنى الرهبان) أو بعفص وحضض أو بميعة وأفيون أو بقنة وكبريت أصفر وحضض ـ القانون ٢ / ١٩٩.

(٣) أي تبخر الأسنان.

(٤) طنجر ـ بکسر الطاء ـ وعاء عمل فه الخبص.

(٥) كذا ، ولعل من) زائدة.

(٦) كذا ، وفي القانون ١٩٥ / ٢ في تآكل اللثة : ثم يتمضمض يخل العنصل أو خلل قد طبخ فيه ورق الزيتون ـ فقط.


شمعون ، قال : ليس دواء أبلغ في جذب البلغم من أصول الأسنان وأسرع تسکنا للوجع من طبخ شحم الحنظل بالخل ، واذا کانت برودة فبالشراب ، ونفع منه طبيخ الهليلج بالخل نفعا بليغا.

قال : وينفع من خدر الأسنان إمساك الطلاء (١) الحار في الفم ومسحها بالسذاب والفلفل وعاقرقرحا.

لي : يعني به ما يتأذى بالبرداء.

قال : ويحفظ الأسنان على صحتها : العسل والخل يطبخ ويتمضمض / به في الشهر أياماً ، ويقلع الأسنان الصحيحة العاقرقرحا وقشور التوت والأصف (٢) يطبخ بالخل بعد جودة السحق ويشرط حوالي الضرس ويطلى وينتظر فإنه يسقط ، أو يطلى حوله بالزرنيخ المربى بالخلل فإنه يرخيه ، ينبغي أن يطلب علامة الديدان في الأسنان ، قال : إذا حان للطفل نبات أسنانه فلا تعطه شيئاً يمضغ ولتدخل الداية إصبعها كل ساعة وتدلك لثة الصبي دلكاً جيداً لتسيل الرطوبة الردية التي تكون مادة الوجع ولتمسح بعد ذلك بشحم الدجاج ومخ الأرنب ، وإن اشتد الوجع فاطل الموضع بعصارة عنب الثعلب مع دهن ورد المسخن ، وإن ظهرت الأسنان قليلاً فاضمد عنقه ورأسه وفكيه بصوف مغموس في الدهن وقطر في أذنه دهناً. فإن استطلق بطنه فاضمده بالممسكات من خارج واسقه العصارات القابضة وأقلل غذاءه ، وإن انعقلت طبيعته جداً فحمّله شيافة مسهلة وأطعمه مرق البلاب وأوجره منه مسعطاً.

سندهشار ، قال : اعلم أن أوجاع الأسنان أكثرها من ريح فأمسك لأوجاعه في الفم دهن شيرج مسخنة (٣) أو سمن البقر مسخناً ، / أو يؤخذ من الأدوية المسكنة للريح فيطبخ ويمسك في الفم.

لي : جل أوجاع الأسنان إنما يكون في العصبة التي في أصل السن ، والدهن المسخن رخي تمددها.

مجهول : مما يقلع السن : يؤخذ بزر الأنجرة وقنة بالسوية فيوضع في أصل الضرس الذي يراد قلعه فإنه ينقلع سريعا.

ابن طلاوس ، قال : إذا اشتد وجع الاسنان فکمد اللح الذي فه (٤) بالجاورس

__________________

(١) الطلاء ما طبخ من عصر العنب حت ذهب ثلثاه آو اکثر سمه العجم مفختج وبعض العرب سمه الخمر ، وقال الشيخ : ويمسك (البنج بشراب) أيضاً في الفم.

(٢) الاصف هو الکبر وقال له : اللصف ـ القانون ١٩ / ٢.

(٣) شرج بالکسر تعرب شره ، والشرج اضاً دهن الحل أي السمسم الذي قد نزع عنه قشره ، وهو المراد هاهنا.

(٤) کذا ، ولعل لفظاً سقط بعده.


المسخن دائماً ، فإن أردت قلعها بلا وجع فاعجن الدقيق بلبن الشبرم (١) ودعه حواليها ثلاث ساعات فإنه يقلعها.

لي : عل ما رات : يتخذ آلة طويلة لها رأس معقف كصورة (ف) فإذا اشتد وجع الضرس وأويس من فلاحه حميت الموضع المعقف منها ووضعته على الضرس مرات حت ستقصي که فان وجعه سکن عل المکان بالا آن ذلک الضرس تفتت ، وينبغي / أن يلقم الفم في هذه الحال كرة خرق من جانب.

وباب ألطف من هذا : يوضع على اللثة عجين ويشد نعماً ثم يتخذ مغرفة صغيرة مثل ما يكون لتنظيف الأذن فيستقى بها زيتاً مغلياً ويصب على وسط الضرس مرات فانه عجب.

سنون أبيض ، طباشير ورخام (٢)؟ وزبد البحر وملح أندراني فتيلة (٣) وأشنان (٤) مرب بکافور سحق.

مجهول : إن ألصق صمغ الزيتون المصري على الأسنان سقطت بلا مشقة. يوسف التلميذ (٥) في التذكرة ؛ دواء مجرب يقلع الأسنان : / بزر القريص (٦) وبرنجاسف فهل وعاقرقرحا ومقل وحلتيت وأصول الحنظل يلصق على السن المتحركة ، ولوجع الأسنان من البرد : فوتنج وناتخواه وشبت (٧) يطبخ بخل ويمسك في الفم.

للأسنان المتآكلة : يذاب زرنيخ أحمر بزيت ويغلى ويقطر منه في أصل الضرس واکاله نافع.

__________________

(١) الشبرم ـ بالضم : نبات من التوعات انبت في البساطن ورقه کورق الطر خون ... ولبنه حار ابس في الرابعة ... وفي المنهاج أن رسول الله يبية دخل على أم سلمة وهي تريد شرب الشبرم فقال لها إنه حار حاد وأمرها بالسناء.

(٢) رخام : حجر أبيض رخو.

(٣) کذا ، لعله : وقنة ، وهي بالکسر البارزد.

(٤) أشنان ـ بالضم : معروف وهي أنواع ألطفها الأبيض ويسمى خرؤ العصافير وأجودها الأخضر الذي يغسل به الثياب ، الشربة منه لإسقاط الجنين خمسة دراهم وللاستسقاء ثلاثة دراهم ولعسر البول نصف ، الشربة القاتلة منه عشرة دراهم ... وماؤه المطبوخ علاج سم العقرب أنطولا هذا مجرب ـ بحر الجواهر.

(٥) هو وسف بن عقوب تلمذ محمد بن زکرا الرازي ـ عون الانباء ١ / ٣٢١.

(٦) القريص هو الأنجرة ويقال له الخربق ، إذا شرب من بزر الأنجرة درهمان مقشراً في شراب أسهل بلغماً باعتدال وينقي الصدر والرئة من الأخلاط الغليظة ويحتاج شاربه أن يشرب بعده شيئاً من دهن ورد لثلا يحرق حلقه وقد يتخذ منه شياف مع عسل ويحتمل فيسهل.

(٧) هكذا في الأصل ، وقال في القانون : ويجب أن تبدأ في الابتداء بما يبرد ويردع في جميع ذلك وإن كان ذلك في المادة الحارة أزيد وجوباً وفي الغليظة أقل ومن الأشياء القوية الردع وخصوصاً في المواد الباردة الشب المحرق والمطفأ بالخل مع مثله ملح يسحقان جيداً ثم يستعملان ثم يتمضمض بعدهما بالخمر ـ القانون ١٧ / ٢.


من قرابادين الصحف : دواء يقلع الأسنان : أصل البرنجاسف وبزر القريص وعاقرقرحا وأصل الحنظل وكندر أبيض من كل واحد ثلاثة دراهم مقل وحلتيت در همان نعم سحقه ولصق عل السن المتحرکة ف قلعها ، ويلصق على أصولها عهد المازريون المسحوق / وتحرك بعد ساعة بأنبوبة فإنه ينقلع.

المنجح والكمال (١) ، قال : ينفع من الحفر (٢) ويذهب به البتة : زجاج وقنبيل بالسوية يدق وينخل ويدلك به الأسنان ويحذر على اللثة فإنه عجيب للحفر لا بعده ولا يصلح إلا له.

من كتاب حنين في حفظ الأسنان واللثة : قال : ينبغي لمن أراد أن يبقي صحة أسنانه ولثته أن يحذر فساد الطعام في معدته ويحذر كثرة القيء ولا سيما الحامض منه ومضغ الأشياء الصلبة والعلكة (٣) كالناطف والتين وكثرة الأشياء الصلبة مثل الجوز (والبلوط فإن هذه كلها إذا صلبت تزعزع أصول الأسنان حتى أنها تتحرك وتة وتحدث فيها ضروب من الأمراض ، ويجتنب كل ما يضرس مثل الحصرم وحماض الأترج والمرکب من الحامض والقابض ويحذر على الأسنان الشء المفرط البرودة کالثلج والفواکه المبردة ولا سيما بعد / تناول الشيء الجار ويحذر على الأسنان كل شيء سريع العفن كاللبن والسمك المالح والصحناة (٤) والكوامخ ، ويحذر أيضاً ما بق بن الاسنان من الطعام ونقها بجهده من غر از عاج (٥) للاسنان ولانکاة للثة لأن إدمان الخلال والعبث به ينكى اللثة فمن اجتنب هذه بقى له سلامة أسنانه ولثته فإن أراد أن يستظهر فليستعمل السنونات.

لي : قد ذکر نا ما ذکر من وجوه فساد الطعام في باب المعدة.

قال : وأجود السنون ما كانت معه قوة مجففة باعتدال ولا يكون له إسخان ولا تبريد ظاهر لأن التجفيف من أوفق الأشياء للأسنان إذ كان طباعها يابسة وقوتها وصلابتها ـ بالبس ، ولأنه قد ينالها / شىء من الرطوبة المنحدرة من الرأس والمتصعدة من الرئة

__________________

(١) اي کتاب المنجح في الصفات والعلاجات ، وکتاب الکمال والتمام ، وهما کلا الکتابن من مصنفات

وحنا بن ماسوه ـ عون الانباء ١٣ / ١.

(٢) الحفر سلاق (تقشر) فى أصول الأسنان أو صفرة تعلوها.

(٣) العلك ـ بكسر اللام : من الطعام اللزج الشديد الممضغة ، والناطف المبزر هو الذي فيه الأبازير.

(٤) الصحنا ـ بالكسر يمد ويقصر إدام يتخذ من السمك ، ويقال بالفتح أيضاً ، والصحناة (بالتاء) الشامية والمصرية إدام يتخذ من السمك الصغار والسماق أو الليمو أو غير ذلك من الحموضات وهي مقوية مبردة للمعدة ، والکو امخ جمع الکامخ ـ بفتح المم ـ معرب کامه وهي صباغ تخذ من الفودنج واللبن والأبازير ، والكوامخ كلها ردية للمعدة معطشة مفسدة للدم.

(٥) أي من غير الإقلاق والطرد.


والمعدة مع ما يكتسبه من رطوبة الأشربة والأطعمة فتسترخي لذلك كثيراً وتحتاج هي واللثة إلى تجفيف ، فأما الإسخان والتبريد فلا تحتاج إليه إلا في الندرة وعند زوالها عن طباعها زوالاً شديداً ، وذلك أنها متى مالت إلى البرد فينبغي أن تكون في السنون قوة إسخان وبالضد ، فهذا ما يستعمل من السنون لحفظ الصحة ، وقد يستعمل سنونات للزينة ، إما لجلاء الأوساخ أو الحفر أو التبييض أو لشد اللثة. لي : هذا مرض.

قال حنين : وإذا استعمل سنون لجلاء الأسنان ولغيره فينبغي أيضاً أن يكون فيه مع قوة الجلاء قوة التجفيف ما دامت الأسنان باقية على طباعها في الحر والبرد ومله (١) ال الحر والبرد بحسب ملها الها (٢).

قال : فجميع الأدوية التي تصلح للأسنان ينبغي أن يكون معها قوة تجفيف كما قلت إلا أنها متى لم تكن الأسنان قد مالت عن طباعها / فليست تحتاج في حفظها إلا شهد إلى التجفيف فقط ، فأما إذا كانت قد حدثت بها آفة فتحتاج أن يكون مع التجفيف مضادة لتلك الافة بحسب قوتها.

قال : فأما الأدوية التي تجفف بلا حر ولا برد فجوز الدلب ولحا شجرة الصنوبر وقرن الأيل المحرق ونحوها.

لي : مما لا كيفية له في الطعم ظاهرة ولا صلابة أرضية سنون يقوي الأسنان واللثة ولا يحدث كثير حر ولا برد : قرن الأيل المحرق عشرة دراهم ورق السرو المحرق عشرة دراهم جوز الدلب غير محرق خمسة دراهم البنطافلان (٣) عشرة دراهم برسياوشان محرق خمسة دراهم ورد منزوع الأقماع ثلاثة دراهم سنبل الطيب ثلاثة دراهم ينعم سحقه ويستن ، ولهذا مع حفظ جلاء فإن رأيت في الأسنان واللثة فضل رطوبة زائدة واحتجت إلى أن تزيد فيه ما يحلل فزد فيه أصل / الخطمي سبعة دراهم ، فإن لهل احتجت إلى جلاء أكثر فأصل الهليون (٤) ، ومتى احتجت إلى ما يحلل ويدفع معاً وذلك يكون إذا رأيت في أصول الأسنان واللثة رطوبة ورأيتها تزيد فألق مكان ما وصفنا أصل الحماض ، وإلى ما هو أقوى منه لحا شجرة التوت ، وأقوى منه ورق الطرفاء وورق

__________________

(١) کذا بالاصل ، والظاهر : تمله.

(٢) كذا بالأصل ، والظاهر : إليه.

(٣) البنطافلن معناه ذو الخمسة أوراق ومنهم من سماه بن طاباطيس ومعناه ذو الخمسة أجنحة ومنهم من سماه بنطاطوس ومعناه المنقسم بخمسة أقسام ومنهم من سماه بنطاد قطران ومعناه ذو الخمسة أصابع هو نبات له نبت له قضبان دقاق طولها نحو من شبر وله ورق شبه بورق النعنع خمسة عل کل قضب.

(٤) الهلون کبرزون لفظ رومي فارسه مارجوه وهو نبات ورقه کورق الشبت بلا شول .... حار رطب في الأولى يزيد في الباه ويحد البصر نافع من ابتداء نزول الماء.


الآس ، وإن كانت الأسنان واللثة قد مالت إلى البرد فاستعمل مكانه حب الكبر ، وأقوى منه قشر أصل الكبر ، فإن غلب البرد حتى يوجع الأسنان وكان ذلك لأكل الأشياء المبردة بالثلج والثلج نفسه وماء الثلج ، أو لعلة انحدرت من الرأس فاستعمل ما يسخن مع التجفيف إسخاناً قوياً مثل الفوتنج والجعدة والفراسيون والسذاب والصعتر والعاقرقرحا والميويزج والفلفل والمر وحب الغار والأبهل ، واستعمل السنون الذي فيه مثل هذه الاشاء ... (١) والعاقرقرحا جمعاً بسکنجبن ، او مضغ الموزج مع المصطكى حتى يتحلب من الفم (٢) رطوبة كثيرة ثم يستعمل السنون فإنه أبلغ وأنفذ.

مثال سنون يقوي اللثة ويسخن مع ذلك : رماد الفوتنج الجبلي والبري عشرة عشرة حب العرعر ورق السرو خمسة أبهل ثلاثة دراهم إيرسا خمسة دراهم مر ثلاثة دراهم سنبل الطيب أربعة دراهم عاقرقرحا وسليخة ودارصيني درهمان مصطكى ثلاثة دراهم ملح أندراني معجون بعسل محرق (٣) ثلاثين درهماً يجمع ويستن به ويبلغ ذلك مبلغ هذا : أن يضع الأبهل وأصل الكبر وقشره وعاقر قرحا بالسوية ويسحق ويدلك بها الأسنان ، وانظر فمتى كانت اللثة مائلة إلى الحمرة والسخونة فاستعمل السنونات الباردة المركبة من العفصل وثمر الطرفاء والورد والجلنار والشب قوها وقو بردها خاصة ، فمتى كانت اللثة مفارقة للأسنان حمرا ينحلب إليها فضل حار.

مثال سنون بارد : بزر الورد خمسة دراهم آس ثلاثة دراهم ثمر الطرفاء عشرة دراهم شب ماني درهمان کافور نصف درهم صندل درهمان ، وإن احتجت في هذه الحالة إلى أن تمسح اللثة بدهن ورد فافعل فإنه يكسر عادية الخلط الرديء ، وربما للملك احتجت أن تمضمضه بماء / القرع والخل ونحوه ، إلا أن يكون اللحم رطباً من صاحبه فإنه ينبغي عند ذلك ألا تمضمضه بماء البقول المرطبة لكن يقصد ألا يجفف (٤) مع البرد بقوة قوية بطبخ القوابض في الخل.

__________________

(١) موضع النقاط أكلته الأرضة في الأصل ولم يقرأ.

(٢) كذا ، والظاهر : يتحلب الفم رطوبة ، ومعناه يسيل الفم رطوبته ، فلعل (من) زائدة.

(٣) والأنسب : ملح اندراني محرق.

(٤) كذا ، قال الشيخ الرئيس : الأدوية السنية منها حافظة ومنها معالجة لأن جوهر الأسنان يابس والأدوية الحافظة لصحة الأسنان والردها فى أكثر الأمر إلى الواجب هى الأدوية المجففة وأما الحارة أو الباردة فيحتاج إليها عند عارض من إحدى الكيفيتين قد زالت بها عن المزاج الطبيعي زوالاً كبيراً فأشد الأدوية مناسبة لمصالح الأسنان هي المجففة المعتدلة في الکفتن الاخرن وکل دواء سني اجفف اما لس للسن لا لأنه سني بل لأجل عارض يعرض له ، ثم المجففات باردة يابسة وحارة يابسة وأجود أدوية الأسنان ما يجمع إلى التجفيف والنشافة جلاء وتحليل فضل إن اندفع إلى السن تحليلاً باعتدال ومنع مادة تنجلب إليها فالمجففات الباردة والتى إلى برد ما التى لا تضرس بحموضتها أو عفوصتها تضريس الحصرم وحماض الأترج وهي السك والكافور .... ـ القانون ١٨٥ / ٢.


لي : وأركب هذا الطريق إذا كانت الأسنان تتوجع من الحر.

قال : والخلل قد يستعمل فى العلة الحارة والباردة جميعاً لأنه يبرد الحارة ويلطف الباردة وتوصل قوة الأدوية إلى الغور فليستعمل في العلة الحارة وحدها أو مع الماء في الباردة مع العسل وسائر الأشياء التي تكسر برده.

/ قال : وقد يستعمل الأطباء في هذه العلل أعني الحارة ـ الأدوية المخدرة. (١).

قال : وأنا أكرهها لأنها لا تؤمن أن يحدث في الأسنان حدث رديء ويصل شيء منها إلى الجوف ، وكذلك أحذر منها إلى الجوف متى كان فيها خربق أو حنظل أو نحو ذلك.

قال : فإذا كان الوجع إنما هو في اللثة وحدها تكون اللثة تتوجع إذا غمزات عليها فالفضل حينئذ في اللثة وحدها ، فلا ينبغي حينئذ أن يتعرض لقلع شيء من الأسنان ، ور بما کان حس الوجع في اصول الاسنان فقط ، وذللک کون اذاکان الفضل إنما هو في العصب المتصل بالأضراس ، وإن قلع ذلك في الحال خف الوجع ولم يسكن بتة وإنما يخف لأن العصب يستريح من التمدد الذي كان يناله ، ولأنه ينفرج له طريق التحلل ، ولأن الأدوية عند ذلك تلقاه وتلامسه ، وإذا كان الوجع يحس في الضرس نفسه فإنه عند ذلك يسكن الوجع البتة إذا قلع.

قال : والأسنان وإن كانت عظاماً تقبل الفضل ، ويستدل على ذلك بأنك ربما رأيت الضرس قد اسود ونفذ السواد في بدنه كله ، وأيضاً فإنك تجدها تنمى دائماً ، ويستدل على ذلك أنه إذا سقط ضرس طال المحاذي له ، لأنه لعدم احتكاكه بالذي سقط فبان نموه ، والنمو / لا يكون إلا لأن الغذاء يداخل جرمها ثم يتشبه به

قال : ولذا کانت الاسنان مما غتذ ونم فانه قد عرض الها المرض الکائن من كثرة انصباب المواد إليها كما يعرض لسائر الأعضاء وهو (١) الورم ، أو من قلة انصباب الغذاء إليها فيعرض لها أن تدق وتجف حتى يتحرك في أواريها كما يعرض للمشايخ ، والأول يحتاج إلى ما يحتاج إليه سائر الأورام التي ما يدفع عنها بتقويته وتشديده لها وبما يحلل ويفني ما حصل فيها بإسخانه وتجفيفه إياها ، وينبغي أن يكون غرضك في التشديد والمنع في أول الوجع فإذا رأيت في اللثة والفم والرأس كله أمارات الحرارة فالأدوية المحللة في آخر الأمر ، وإذا رأيت أمارات البرد ، وأما تحرك الأسنان في أواريها العارض من الشيخوخة فلا علاج له إلا شد اللثة بالقابضات فإنه متى قبضت اللثة أمسكتها بعض الإمساك ، وقد يعرض التحرك للأسنان من ضربة أو من رطوبة كثيرة تبل العصب المتصل

__________________

(١) وهو المرض الکائن.


بأصله وترخيه ، وعند / ذلك يحتاج إلى أربعة أضناف من الأدوية : مجففة مثل قرن الأيل وبعر المعز والبرسياوشان والتوتيا ونحوها ، ومحللة مع تجفيف مثل المر والسذاب والقطران والزفت وخل العنصل ، وقابضة مع تجفيف مثل العفص والشب والحصرم ، وما يحل مع قبض مثل المصطكى والسنبل والساذج والزعفران والملح.

لي : يحتاج إلى القابضة والعفصة في الضربة والزعزع ويحتاج إلى المحللة مع تجفيف ، والقبض مع تجفيف عند بلة العصب ، ويفرق بينهما بأن يتحرك بلا صوت.

قال : وقد يعرض للأسنان الحفر والسواد والوسخ الذي يتولد عليها ، ويعالج بالأدوية الجلاءة مثل الزراوند المدحرج والسرطان البحري المحرق والصدف المحرق والملح المحرق بالعسل والنطرون والبورق والكندر ـ الأخضر أجوده ـ وزبد البحر والزجاج والسنبادج (١) / والقيشور (٢) والسعتر المحرق.

وينبغي أن لا يلج على الأسنان بالسواك ، فإن ذلك يذهب بملاستها وتخشنها ويكون ذلك سبباً لتولد الحفر والوسخ عليها (٣).

وذلك أن السنونات الحارة تخشنها فتولد عليها الأوساخ فلذلك ينبغي أن لا يذهب بملامسة الأسنان لأنها تتشنج وتنحفر أسرع والسواك والسنونات الحارة أيضاً تضر بطرف تلك اللثة الدقيق المتصل بالأسنان ، وذلك لأن فى أطراف اللثة رطوبة طبيعية لزجة لاصقة / تعين على التصاقها بالأسنان ، والسنون الحار يفني تلك الرطوبة فيبرأ (٤) ذلك اللثة من الأسنان.

__________________

(١)سنبادج ضبطه في محيط أعظم : بضم الأول وسكون النون وفتح الباء الموحدة والألف وفتح الدال المهملة والجيم معرب سنباده فارسي ، قال ابن البيطار نقلاً عن إسحاق بن عمران : قال سطاطاليس طبع حجر السنباذج (بذال معجمة) البرد في الدرجة الثانية واليبس في الدرجة الثالثة ومعدنه في جزائر بحر الصين وهو حجر كأنه مجتمع من رمل خشن ويكون منه حجارة متجسدة كبار وصغار وخصوصيته أنه إذا سحق فانسحق كان أكثر عملاً منه إذا كان على تخشينه ويأكل أجسام الأحجار إذا حكت به يابساً ومرطباً بالماء وهو مرطب بالماء أكثر فعلاً وفيه جلاء شديد وتنقية للأسنان وله حدة يسيرة ويستعمل في الأدوية المحرقة والأدوية المجففة والأدوية المبرئة لترهل اللثة وتغير الأسنان.

(٢) والقيشور قال ابن البيطار هو الحجر الخفاف ، وقال نقلاً عن ديسقوريدوس : وإذا سحق (القيشور) ودلكت به الأسنان جلاها وقد يستعمل في حلق الشعر. والسعتر جاء بالصاد المهملة أيضاً ـ الجامع ٤٢ / ٢.

(٣) قال الشيخ الرئيس : وأما السواك فيجب أن يستعمل بالاعتدال ولا يستقصى فيه استقصاء يذهب ظلم الأسنان وماءها ويهيئها لقبول النوازل والأبخرة الصاعدة من المعدة وتصير سبباً للخطر وإذا استعمل السواك باعتدال جلا الأسنان وقواها وقوى العمور ومنع الحفر وطيب النكهة ، وأفضل الخشب بالسواك ما فيه قبض ومرارة ويجب أن يتعهد تدهين الأسنان عند النوم وقد يكون ذلك الدهن إما مثل دهن الورد إن احتيج إلى تبريد وإما مثل دهن البان والناردين إن احتيج إلى تسخين وربما احتيج إلى مركب منهما والأولى أن يدلك أولا بالعسل إن كان هناك برداً أو بالسكر إن كان هناك ميل إلى برد أو قلة حر ـ القانون ٢ / ١٨٤.

(٤) کذا بالاصل ، ولعله : فبرء.


قال : ويمنع من تولد الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم ، إن كان هناك برد فبدهن الناردين وإلا فبدهن الورد وأن دلك بهما مخلطين (١) ، وأبلغ ما تكون منفعته الدهن إذا دلك قبل ذلك بالعسل حتى تنقى ثم مسحت بالدهن من ظاهرها وباطنها.

مثال سنون ينقي ويقلع الحفر : زجاج محرق أربعة دراهم قشور محرق آربعة ملح معجون بعسل محرق ثلاثة دراهم ينخل بحريرة ويستعمل.

وقد يعرض للأسنان التآكل والتفتت ويكون ذلك لرطوبات حارة تنصب إليها ، ويعالج بالأدوية المجففة ، فإن كان الفضل كثيراً حتى لا يمكن أن يفنى بها احتيج إلى تنقية الرأس بالغرور والمضوغ والسعوط.

وإن كان الفضل إنما يصير إلى الرأس من سائر البدن فنقي البدن إما بالإسهال وإما بالفصد وإما بهما ، ويلزم بعد ذلك التدبير الذي يولد دما جيدا غير حريف ، ه ويحتاج في هذه العلة إلى القوية التجفيف / المحللة مثل سلخ الحية (٢) وصمغ البطم كل واللوز المر والشونز والفلفل والزنجبل والبورق والقطران والعسل والقنة والجاوشر والعاقرقرحا والمر والحلتيت والأنجدان والثوم والملح والكبريت ولبن اليتوع وقشور أصل الكبر ، وإلى ما فيه مع التجفيف قبض قوي كالعفص وصمغ السماق والزاج والشب ، فهذه اذا ادخالت ف الاکال او طلت عل الضرس کله نفعت ونشفت الفضل المولد للتآكل وأفنته وسكنت الوجع ، فإن كان التآكل قد أفرط فيه فإن بعض هذه تنقية وتقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا بالخل أربعين يوماً ثم يسحق ويوضع على الضرس المأكول فإنه يقلعه ، وكذلك لبن اليتوع مع دقيق الكرسنة أو دقيق الترمس أو مع القنة يجمع ويوضع عليه الزاج الأحمر وأصل قثاء الحمار والكبريت والميويزج كلها تقلع الضرس ، / وإذا أردت أن تطليه عليه فالبس على سائرها شمعاً.

لي : لا ض رها واطل عله کل وم حت نقلع فانه لا وجه لکثر التر کل بالا القلع ، فأما القليل التأكل فالوجه في علاجه استعمال ما له قبض مع تحليل مثل

__________________

(١) الظاهر : وأن يدلك بهما مخلوطين أي بدهن الورد ودهن الناردين لأنه ربما احتيج إلى مركب منهما كما مر في تعليقنا قبل نقلاً عن القانون.

(٢) قال ابن البيطار : (سلخ الحية) جالينوس في الحادية عشرة قد ذكر قوم أنه إذا غلي سلخ الحية بالخل شفى وجع الأسنان ، ديسقوريدوس إذا طبخ بالشراب وقطر في الأذن كان علاجاً نافعاً من أوجاعها وإذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان وقد يخلطه قوم في أدوية العين وخاصة سلخ الحية الذكر منها ، الشريف إذا طبخ في زيت وصنع منه قيروطي نفع من وجع الشفتين والمقعدة وإذا بخر به في النار هربت منه الحيات من ذلك الدخان .... ، ابن ماسه البصري إذا اكتحل به أحد البصر ، ديمقراطيس إذا بخرت امرأة قد رجعت مشيمتها أو مات ولدها في بطنها ألقت ما في بطنها مجرب ـ الجامع ٢ /


الحضض والصبر والآس ودهن الناردين ونحوها ويعرض للأسنان التثلم والتكسر ، وسبب ذلك لين عروقها ، وعلاجه التصليب والتقوية بالأدوية القابضة ، فأما اللثة فقد يعرض فيها وجع شديد إذا ورمت ويسكنه أن يؤخذ دهن ورد خالص ثلاث أواق مصطكى ثلاثة دراهم يسحق ويغلى في الدهن ثم يترك حتى يفتر ويتمضمض به وهذا يسكن الوجه العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً رفيقاً ويحلل بلا لذع ودهن الآس أيضاً ، والصبر مع العسل والشراب الذي قد طبخ فيه ورد يذهب هذا المذهب.

قال : وهاهنا يغلط الأطباء لأنهم يستعملون القوية القبض لاستكراهها للعضو بشدة عصره نما حتاج في هذا المکان ال ما دفع برفق وحلل قللا ورخي وسکن الوجع مثل ما وصفنا قد يعرض للثة رطوبة حتى تسترخي.

ومما يجفف ذلك ويشد اللثة : أن يطبخ جلنار بخل ويتمضمض به ، / أو يطلى علها شب ماني بالعسل ، والملح والنوشادر صالح لها ، وعلل المصطک ان خلط به شيء من الميويزج صالح ، والمضمضة بشراب قد طبخ به ورق الإجاص وبماء الزيتون المملوح.

قال : مما يشد اللثة المر والفوتنج البري المحرق.

وقد وصف القدماء ما يشد اللثة لبن الأتن ، ولم أقدم على تجربته لأني لم أعلم بأي قوة يفعل ذلك ، وقد يسيل من اللثة دم ، وأبلغ ما يعالج به إمساك ماء لسان الحمل في الفم ، والتمضمض بالخل.

فأما القروح العارضة في اللثة : فأبلغ ما يعالج به الحضض يطلى عليها بعسل ، وربما كان مع قروح اللثة عفن. وأبلغ ما يعالج به في ذلك الحسك اليابس أو الأبهل سحق وطل علها بالعسل.

وقد يؤلف سنونات تقبض اللثة وتشدها وتطيب رح الفم ، مثالها مصطک وعود وساذج وأبهل وجلنار وسماق.

وينبغي في هذه الحالة أن يجعل ما فيه من المسخنات والمبردات بقدر الحاجة.

وقد يعرض للثة أن ينقص لحمها ، ومما ينبت لحمها : الكندر الذكر ودم الأخوين والإيرسا والكرسنة والعسل.

/ سنون ينبت لحم اللثة : دقيق الكرسنة عشرة دراهم يعجن بعسل ويجعل قرصة وتوضع على خزفة جديدة على الجمر حتى يمكن أن يسحق ويشارف (١) الاحتراق ، أو

__________________

(١) يشارف أي يقرب.


يخبز في تنور ، أو يوضع على آجرة فيه ثم يسحق ويخلط معه من دم الأخوين أربعة دراهم وکندر ذکر مثله وارسا وزراوند مدحرج درهمان درهمان وس حقان وستن به ، ويتمضمض قبله وبعده بخل العنصل ويدلك اللثة بعده بالعسل وحده.

قال : ومن أحمد ما يعالج به اللثة والأسنان العسل ، وذلك أنه ينقي اللثة والأسنان ويجلوها جلاء معتدلاً حتى يحدث لها ملاسة وصقال (١). / وينبت مع ذلك لحم اللثة فقد جمع جميع ما يحتاج إليه اللثة والأسنان وهو أسهلها كلها استعمالا ، وقد ظن قوم أنه يرخي اللثة ، ولا يفعل ذلك بل يشدها لأنه مجفف في الثانية معه حرافة وجلاء قوي ، والملح والسكر أيضاً يذهب مذهب العسل وهو بخشونته يأكل وسخ الأسنان ويجلوها ، وإن سحق الطبرزد (٢) منه خاصة وخلط بالعسل كان منه سنون يجلو الأسنان ويقبضها ويملسها وينقي اللثة ويشدها.

تشريح العظام (٣) ـ قال جالينوس : إن الأسنان من بين سائر العظام يحس حساً بيناً وذلك لأنها تقبل عصباً ليناً من الدماغ.

من مسائل ابن ماسويه : قال : الملح نافع للضرس جداً لأنه مضاد للحموضة التي أضرت.

/ تياذوق : مثقالاً حنظل أربعة مثاقيل حرمل يغليه (٤) بخل خمر ثم يتمضمض به لك فإنه جيد مجرب لوجع الأسنان ، وينفع منه أن يطبخ الإذخر والإيرسا وجوز السرو في الشراب القوي ويمسك في الفم مع المر.

ابن سرابيون : للأسنان البادنجانية المسودة : يؤخذ سلك محرق أربعة أواق فلفل أربعة دراهم حماما ثلاثة دراهم ساذج هندي درهمان جص محرق ثمانية يستعمل فإنه جيد يدفع تلك المادة التي تعفن وتسود.

__________________

(١) قال ابن البيطار : والعسل أحمد ما يتعالج به للثة والأسنان وذلك أنه قد يجمع مع التنقية والجلاء لها صقلها إلى أن ينبت لحم اللثة وهو من أنفع ما عولج به وأسهله استعمالاً ، وقد ظن قوم أن العسل يرخي المعدة واللثة لحلاوته ولم يعلموا أنه لا يرخي اللثة من الحلاوات إلا ما كان في طبعه رطباً والعسل يابس وإنما ترخي الحلاوة إذا كانت مفردة لا حرافة معها كما مع العسل أو قبض كما مع المر ولا جلاء وإذا كان كذلك فهو يرخي لا محالة ويعرف يبس العسل من بعده عن العفونة ومن حفظه لأجسام الموت ـ الجامع ١٢٢ / ٣.

(٢) الطبرزد وطبرزن وطبرزل هو السكر الأبيض إذا استحكم وهو معرب.

(٣) تشرح العظام هو من مقالات کتاب علاج التشرح وهو الذ عرف بالتشرح الکبر لجالنوس کتبه في خمس عشرة مقالة وذكر أنه قد جمع فيه كل ما يحتاج إليه من أمر التشريح ووصف .... في الحادية عشرة الحنجرة والعظم ـ عيون الأنباء ١ / ٩٤.

(٤) كذا بالأصل ، والظاهر : يغليان.


للأكلة والضرس المتآكل ، احشه بالسك (١) الممسك الفائق فإنه يسكن الوجع ويمنع الأكال ويطيب النكهة.

/ لي : سنون يسكن وجع الأسنان ويطيب الفم يصلح للملوك : سك ومر وأبهل وسنبل وجوز السرو وعاقرقرحا يسحق ويدلك به الأسنان جيداً ويمسك في الفم فإنه يسكن الوجع ويقوي ويمنع المواد إن تنصب إلى السن.

ومن بلغ النفع لوجع الاسنان : طبخ العاقرقر حا وقشور اصل الکبر وجوز السرو يطبخ في خل بالغ الثقافة ويتمضمض به ويمسك في الفم طويلاً ، او طبخ الزراوند الطويل أو سلخ الحية لأنه يجفف بقوة.

قال : وإذا لم ينفع شد اللثة وبقي السن متحركة فاكو أصلها وشدها بسلسلة دهست.

قال : الضرس إما أن يكون من الحامضة القابضة ، وإذا حدث / ابتداء فمن بلغم في المعدة حامض يعالج الحادث من الأغذية بمضغ الفرفير (٢) بالجوز والفندق ، ودهن الغابة (٣) يمسك في الفم والشمع والعلك يمضغ.

__________________

(١) قال ابن البيطار : إن السلك الأصلي هو الصيني المتخذ من الآملج ، والآن لما عسر ذلك صاروا يتخذونه من العفص والبلح على نحو عمل الرامك ، وهو حار في الأولى يابس في الثانية جيد لأوجاع العصب ويمنع النزف ، التجربتين السلك الممسك ينفع من الاستطلاق المتولد عن ضعف المعدة والكبد والأمعاء إذا كان ضعفها من برد ومن ضعف القوة الماسكة .... إسحاق بن عمر : إن السك مركب من قوى مختلفة أعني القبض والحرارة التي يكسبها من المسك والأفاوية ، والسك أربعة أضرب : سك المسك وسك الأكراش وسك الجلود وسك الماء ، فصنعة سلك المسك أن تأخذ الرامك فتدقه وتنخله بمنخل شعر وسط بن الخفف والصفق ثم تعجنه بالماء ناعماً وتعر که عرکاً شدداً وتمسحه بشيء من دهن الخيري أو زنبق جيد والخيري أفضل لثلا يلصق بالإناء وتركه ليلة في إنائه الذي عجنته فيه فإذا كان من الغد عملت إلى ما شئت من المسك فسحقته ولقمته الرامك المسحوق والمعجون ثم عركته في صلاية عركا جيداً كما يعرك العجين ثم قرصته أقراصاً على قدر فلكة المغزل ـ الجامع ٢ / ٢٤.

(٢) الفرفر وهو البقلة الحمقاء کما في الجامع لابن البطار ١٩٢ / ٣ ، وقال فه اضاً الفرفر صمغ احمر يسمى باليونانية الديقون ، وقال في بحر الجواهر : فرفير بنفشه ، ونزعم أن الرازي أراد به البقلة الحمقاء و عضد ما قلناه الذي قال الشخ في القانون ١٩٣ / ٢ في الضرس : .... وقد کون مما تصعد اله من المعدة إذا كان هناك خلط حامض .... المعالجات : ينفع منه مضغ البقلة الحمقاء جداً أو الحوك أو بزر البقلة الحمقاء مدقوقاً مبلولاً بالماء وعلك الأنباط أو لوز أو جوز ملكي والنارجيل خاصة.

(٣) كذا ، لعله : الغالية ، والغالية كما في المعتمد ليوسف بن عمر الغساني ص ٢٥١ : هي تلين الأورام الصلبة .... وهي نافعة من أوجاع الرحم الباردة حمولاً ومن أورامهما الصلبة والبلغمية .... وصنعتها أن يسحق السك والمسك ويحل العنبر ويجعل ذلك فيه ويسحق الكافور ويخلط الجمع بدهن البان أو دهن النيلوفر ويرفع .... أجودها الحديث الذكي الرائحة وهي معتدلة .... وتفرح القلب ، الشربة نصف درهم.


قال : ومن الأدوية فالمسح بالزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت ولبن اللاعبة (١) والعنصل.

/ لي : هذا يدفع ذهاب ماء السن.

لي : على ما رأيت لجالينوس دواء جيداً لمن أفرط عليه وجع الأسنان وتأذ به وأزمن وكان يتعاهد لأنه يجفف تجفيفاً قوياً وسخن : ؤخذ فوتنج ابس وقسط وعاقرقرحا ومر وزنجبل وسعد وسنبل وابهل وموزج نعم سحقه ودالله به الاسنان دلکا جدا طرفي النهار ولابلع ماء ه فانه جد بالغ.

لي : جربت فوجدت ذهاب ماء السن يتبعه وجع الأسنان ويكون مقدمة له ويكون وجع بارد وإنما هو أن السن قد بردت هي والعصبة ولذلك ينبغي أن يبادر في تسخنه وتکمده بصفرة بض مسخن ، ما جفف الاسنان بقوة بلا حرارة : اقاقا وجلنار وشب يستن به وقشور بيض وقرون محرقة مغسولة ونحوها.

فلدفيون (١) جيد للأكلة جداً : أقاقيا اثنا عشر درهماً بالسوية نورة / غير مطفأة لك ثمانية دراهم شب ثمانية دراهم يجعل أقراصاً بالخل وترفع للحاجة.

لسابور مجرب : فلفل عشرة عاقرقر حاموزج زنجبل من کل واحد آربعة ىراهم بورق أرمني ستة دراهم ينعم سحقه ويدلك به الاسنان واللثة فإنه عجيب جداً في تسكين وجع الاسنان.

من کتاب غرب للضربان في الضبرس بلا ورم حار : اسحق خردلا وضعه في أصله فإنك ترى عجباً من نفعه إن شاء الله.

الرابعة من تفسير السادسة من مسائل أبيذيميا : قال : أوجاع الأسنان الكائنة من مادة رقيقة تسيل إليها من فوق ينبغي أن تعالج في أول الأمر بما يمنع لئلا ترم اللثة ويعتني باستفراغ البدن وتغذيته باللطيف المعتدل ، فإن حدث ورم فاستعمل الأدوية الحارة الرطبة التي تستفرغ المادة بلا لاذع ، فان لم سکن وحداث به سهر فاستعمل المخدرة ، فإن لم يسكن بها (٢) أيضاً فعالجها بما يقلع السبب الفاعل بأن تكبسها كبساً دقيقاً مثل الفلفل والعاقرقرحا والدردي المحرق والفربيون.

__________________

(١) لعله : اللاغبة ، والظاهر أنها هي الصواب فأثبتناها ، واللاعبة ـ بإهمال العين فالموحدة هي شجرة تنبت في سفح الجبل لها ورد أصفر طيب الرائحة قليلاً ... ولها لبن غزير وهو يسهل إسهالاً قوياً وهي من أصناف اليتوع .... وورقها يسهل أيضاً إلا أن لبنها أقوى منه فعلاً ـ الجامع ٤ / ٩١.

(٢) فلدفيون ـ قال في بحر الجواهر : هو مركب من النورة الغير المطفاة أوقية ومن كل واحد من الزرنيخ الأحمر والأصفر والشب سبعة دراهم ومن الأقاقيا اثنا عشرة درهماً يدق ويعجن بخل خمر ويقرص و جفف ، وجاء بالفلندون کما ف القانون ٢ / ١٩.

.أي بالمخدرة


لي : على ما رأيت الوجع في السن إما أن يكون لأن اللثة وارمة يحتاج حينئذ إلى الفصد وإلى المائعة التي لا تخشن ، وربما كان في العصبة التي تأتي أسفل السن ولم يعط جالينوس علامة ، والعلامة إذا كانت في نفس السن أحس بالوجع إلى طرف السن ، وإذا كان في العصبة أحس بالوجع غائراً ، وفيه شيء شبيه بالضرس واشتكى معه الفك فإذا اشتكى الفك واللثة غير وارمة فهو لتمدد العصبة ، ويحتاج إلى الأدوية القوية جداً كالمتخذ بالخل والفوتنج والعاقرقرحا هذا عند التحليل في آخر الأمر ، فأما في أول الأمر إذا أردت المنع بخل وعفص ، وانظر حين يوجع الأسنان هل اللثة وارمة أم لا فالنوعان الآخران فعلاجهما واحد ، فإذا نظرت في ذلك فانظر فإن كان دلائل ورم في أصل الأسنان أو في اللثة فخذ في المانعة (١) ، أما الذي في اللثة فبدهن الورد المفتر والمصطكى ، وأما الذي في أصل السن فبالعفص والخل ، وبعد ذلك بالمحللة أما الأول فبالشراب المسخن ، وأما الثاني فخل وفوتنج وعاقرقرحا ، وإن كان الوجع من أخلاط غليظة أو رياح نافخة فالتكميد والترياق والجوع والإسهال.

دواء منه لوجع المبرح : أفيون ومر وفلفل ويعجن بعسل ويطلى به السن الوجعة يؤخذ منه في الفم.

للذي يوجعه إذا شرب البارد يكمد بصفرة حارة جداً ويغيرها / من الطعام الحار فإن سكن وإلا دلك بأيارج فيقرا ، فإن سكن وإلا دلك بالترياق.

ابن طلاوس ، قال : إذا اشتد الوجع فاسق العليل فلونيا (١) ويأخذ منه في فيه لنام فانه نام ونضج الوجع وسکن.

لي : انظر إذا ألم السن إلى اللثة ، فإن كان هناك ورم فافصده وأسهله ومضمضه بأشياء يسيرة القبض مع مرخية كدهن الورد والخلاف ، وألصق عليها ورداً وعدساً وطباشيرا وبزر الورد وكافوراً ، ولا يستعمل جلاء القوية القبض والحدة البتة ، فإن اشتد الوجع فمضمضه بالماء الحار وكمد اللحى ، فإن اشتد فأعطه قدر دانقين أفيوناً لينام فإنه يصبح وقد سكن لأن الورم ينضج ، وإن كان الوجع بلا ورم فعليك بالخل الذي قد طبخ فيه الأشياء الحريفة ، ثم بالمسح بالفلفل ونحوه ، ويترك الغذاء البتة إلى أن يسكن ويشرب شراباً صرفر قليلاً ، ويكثر الغرغرة ثم الدلك بالفلفل والأيارج. قال : وينفع من ورم اللثة أن يلف صوفة على ميل وتغمس في زيت مسخن / وتوضع عل اللثة فانها تسکن الوجع ونفس الورم سرعا وهو عجب جدا.

__________________

(١) كذا بالأصل ، والظاهر : المائعة ـ كما مر قبل أسطر.) (فلونا هو الافلونا معجون نسب ال افلان وهو طبيب رومي ، اتخذ اولاً خاصته تسکن الوجع.


يوسف الساهر ، قال : إذا لم ينجح في الضرس دواء واشتد الوجع فخذ زيتاً فاغل فيه مرزنجوشاً وحرملاً ثم احم مسلتين (١) معرقفتي (٢) الرأس واغمسهما وهما حارتان في ذلك الزيت ، وأدخل أحدهما الفم وضعها على الضرس حتى تبرد ، فإذا بردت فضع الاخر حت تکوه ست کات في ست مرات فان الوجع سکن سکوناً عجباً.

لي : لوجع الأسنان يسكن من ساعته كبيكج (٣) أصوله وورقه خربق أبيض الحنظل أصل الكبر ينعم سحقه ويلصق / بأصول الأسنان الوجعة فقط ويتحفظ لا ينزل للا منه شيء ال البطن وبزق ماء ه ولصق مرات کثرة فانه سکن الوجع البارد الغلظ ، والأجود أن يتمضمض كل مرة بعده بخلل فائق قد طبخ فيه عاقرقرحا وشيطرج ، وهذا العلاج يسكن الوجع علاجاً ولكنه يفتت السن ، وذلك أنه بالغ في التجفيف.

دهن نافع لورم اللثة : يؤخذ دهن ورد فينقع فيه أو يغلى سنبل وورد يابس ومصطک وتمضمض به.

مضمضة لوجع الأسنان عجيب ـ يؤخذ خربق أبيض وكندش وعاقرقرحا وشطرج هند طبخ بالخل و مسلک في الفم مرات.

ح : مفردات : القطران سکن وجع الضرس المأکول اذا قطر فه ونقه کله ورم به. سريعاً أو بدهن الخردل.

لي : امسح الضرس الوجع من البرد بالقطران المسخن مرات فإنه يسكن الرجع سريعاً أو بدهن الخردال.

ح : قال : ليس شيء من الأدوية الحادة يجفف تجفيف الدارصيني ولا ما هو منها في غابة الحرارة على أن الدارصيني ليس بقوي الإسخان.

لي : هذا جيد لوجع الاضراس جداً تدلك بها أو يمضغ أو يعصر عليها.

ح : قال : أصل الباد آورد وأصل الشكاع ينفع متى طبخ بالماء ويمضمض به لوجع الأسنان ، الزراوند المدحرج ينقي الأسنان الوسخة / ويسكن الوجع الحادث فيها الله. من رح غلظة وخلط غلظ ، أصل لسان الحمل يمضغ أو يطبخ بماء ويتمضمض به لوجع الاسنان جد.

__________________

(١) مسلة ـ بكسر الميم وتشديد اللام ـ الإبرة العظيمة.

(٢) كذا ، والظاهر : معقفتين أي معوجتين.

(٣) كبيكج نوع من الكرفس البري ، وقال ابن البيطار نقلاً عن جالينوس : أنواع هذا النبات أربعة وكلها قوية حادة حريفة شديدة .... فأنواع الكبيكج كلها مع أصولها وقضبانها وورقها تسخن وتجفف إسخاناً


لي : هذا يجفف ومع هذا يبرد فل وضع حث حرارة.

اسفارغين (١) ـ قال : أصلها وبزرها يشفي من وجع الأسنان لأنه يجفف بقوة من غير أن يسخن وهذا هو أكبر شيء يحتاج إليه الأسنان خاصة ، الكبيكج أصله وورقه إذا جفف وعولج به الأسنان / سكن وجعها مع أنه ينقيها لأنه يجفف تجفيفاً قوياً.

ح : دهن المصطكى ودهن حية (٢) ودهن الحبة الخضراء ودهن الإذخر كل واحد منها لن وحلل مع قبض قلل.

لي : فهي لذلك نافعة من ورم اللثة جدا.

لي : قشر أصل الكبر يجلب بلغماً كثيراً فهو لذلك نافع لوجع الأسنان إذا مضغ أو تغرغر بطبيخه يطبخ مرة بخل ومرة بشراب ومرة يمضغ وحده على حسب ما يحتاج إليه.

القطران : إن قطر منه في الضرس المأكول سكن الوجع وقت الضرس.

لي : إذا احتجت أن تقلع ضرساً مأكولاً فاحشه بهذه التي تفتت والتي تقلع مرات حتى يتفتت.

عصارة التوث وزبه لأوجاع اللثة لأنه يقبض باعتدال.

/ لحا شجرة الدلب يبلغ من تجفيفه أن تشفي وجع الأسنان إذا طبخ بخل ويمضمض به ، أصل العاقرقرحا يسكن وجع الأسنان الحادث عن برد إذا طبخ.

أصل اليتوعات : إذا طبخ بخل وأمسك في الفم شفى وجع الأسنان ، فأما لبنها فإنه يقطر في السن المتآكلة فيشفيها وينقيها.

العروق الصفر نافعة جداً لوجع الأسنان إذا مضغت ، السمن إذا سخن قليلاً ، ودلك به اللثة مرات سهل نبات الأسنان من الصبي وكان نافعاً جداً للورم في اللثة ،

__________________

(١) وقع في نسخة ، آسفاراغس ، وعلق عليه : «هو نوع من خضراوات ، لكنا لا نعلم من أين أخذ ، والظاهر انه تصحف مما اثبتناه من محط اعظم ١ / ١٥١ وقال هو اسم هلون ، وما ذکره الرازي هاهنا وجد ناه بعنه في صفة هلون کما ذکره ابن البطار في کتابه / ١٩٥ وقال : هلون هو الاسفزاج عند أهل الأندلس والمغرب أيضاً ومنه بستاني يتخذ في البساتين بالديار المصرية ورقه كورق الشبث ولا شوك له البتة وله بزر مدور أخضر ثم يسود ويحمر وفي جوفه ثلاث حبات كأنها حب النيل صلبة ومنه ماکون کثر الشول وهو الذ سم بعجمة الاندلس اسرعن ، جالنوس في ٩ وقوتها تجلو ولس لها سخان بن ولا تبرد ظاهر ان وضعت من خارج ولذلل تفتح السد د من الکبد والکل وخاصة أصلها وبزرها وتشفي أيضاً من وجع الأسنان لأنها تجفف من غير أن تسخن وهذا هو أكبر شيء تحتاج الإسنان إليه خاصة.

(٢) حية بالحاء المهملة والمثناة التحتية التودري ، وفي الجامع ٢ / ٨٧ : خبة ـ بالمخاء المعجمة فالموحدة ، وقال وقد ذهب جماعة إلى إنه البودري (التودري) ، وقال في الجامع للمفردات ١ / ١٤٢ : والتودري في الکتاب الحاوي هو الحية.


اللبن الحار إذا تمضمض به مرات شفى أورام اللثة ، السمن ينضج جميع الأورام في الفم اذا کان قد انقطع السلان الها وسکن آوجاعها ، دماغ الأرنب إذا شوي وأكل نفع الصبيان في خروج أسنانهم بمنزلة ما يفعل السمن والعسل.

ح : قشور الصنوبر اذا طبخ بخل بعد آن دق و مضمض به وهو حار سکن وجع الأسنان ، القفر (١) إذا سخن ووضع منه على الضرس الوجع سكن وجعه ، طبيخ قشور التوث والقطران إذا قطر / مسخناً في السن المأكولة نفع من وجع الأسنان ويفتت كل السن المأكولة وإن تمضمض به مع خل سكن وجع الأسنان من وقته ، وطبخ ورق الطرفا سکن وجع الاسنان ، والعفص الفج اذا حشي به آکال الاسنان سکن وجعها ، طبيخ قشور التوث جيد لوجع الأسنان.

د : صمغ التوث جيد لوجع الأسنان يحفر عن أصل الشجرة ويشرط ويترك يوماً

د : أصل الحماض إن طبخ بشراب يسكن الوجع ، طبيخ الهليون أو طبيخ بزره يسكن وجع الأسنان إذا تمضمض به.

د : الثوم إذا طبخ مع الكندر وخشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم منه خفف وجع الأسنان.

د : الکبران طبخ ثمره بخل وآمسلک في الفم سکن وجع الاسنان ، شطرج ان علق الطري منه في عنق من يشتكي سنه سكن الدرد (٢).

حرمل إن مضغ سكن وجع الأسنان لا يعدله في ذلك شيء ، طبيخ الصعتر يبرىء وجع الأسنان ، العاقرقرحا لأنه يجلب بلغماً كثيراً / إذا طبخ وتمضمض به نفع ملك من وجع الأسنان.

الشونيز : إذا طبخ بالخل مع خشب الصنوبر الدسم وأمسك في الفم أبرأ وجع الأسنان.

لي : أرى أنه لا شيء أبلغ لقلع الأسنان من الخل ولا أشد تحريكاً لها منه فلطل بدردي الخل ، الحلتت وضع في آکال الاسنان فسکن وجعه ، و خلط بالكندر ويلطخ على خرقة ويوضع على الأسنان الوجعة فيسكن ويطبخ معه الصعتر

__________________

(١) القفر هو قفر اليهود ويقال كفر اليهود له أنواع كثيرة مذكورة في الجامع لابن البيطار ، وقال نقلاً عن دسقوردوس : ولكل قفر قوة مانعة من تورم الجراحات ملزقة للشعر النابت في الجفون محللة ملينة .... وإذا وضع على السن الوجعة سكن وجعها.

(٢) کذا ـ الدرد : ذهاب الاسنان.


فنفع ، والأنجدان ورق هذه الشجرة يفعل ذلك ، أصل الخطمي إذا طبخ بالخل وأمسك في الفم سكن وجع الأسنان.

آرباسوس ، قال : إذا أحسست أن أسنان الصبي تخرج فقدم وأطل الثته كل يوم مرات بالزبد فإنها تخرج بلا وجع ، وخاصة إن كان من عسل.

مسح : الکز مازج نافع من تأکل الاسنان.

اليهودي ، قال : يطلى لثة الصبي كل يوم بالزبد ويمر عليه شعير كأنه يحلل فإنه يسهل نباته. الفلاحة : الكرنب إن أطعم الصبي / سهل نبات أسنانه.

اليهودي : خاصية الكراث فساد الأسنان واللثة.

الدمشقي (١) ومسيح : المر يمنع تآكل الأسنان إذا دلك أو حشي فيها وذلك أنه بالغ الجفيف مع قليل إسخان فاعتمد عليه.

الخوز (٢) ، قالت : الفوفل اليابس جيد للأسنان.

الخوز : السندروس لا يعدله شيء في النفع من وجع الأسنان.

تانبول : شيء يمضغه الهند يقوي الأسنان واللثة جداً.

ابن ماسويه : إن دلك السن الألم بالثوم سكنه من ساعته إن كان من برد.

لي : دواء سکن وجع الأسنان : جندبادستر فلفل حلتيت / عاقرقرحا زنجبيل خردل زريوند (١) يعجن بعسل الزنجبيل (٣) ويدلك به عند الحاجة السن واللثة الوجعة مرات.

الثالثة من الأخلاط : قال : قد يعرض لنا الضرس (٤) متى رأينا إنساناً يأكل الأشياء المضرسة.

لي : إذا كان الوجع بارداً فادلك أصل السن بإصبعك بخرقة خشنة نعماً داخلاً وخارجاً ثم أدخل إصبعك في هذا السنون وادلكه من الناحيتين افعل ذلك نصف ساعة

__________________

(١) الدمشقي ترجم له في تارخ الحکماء والعون بما نصه : ابو عثمان الدمشقي هو (سعد ـ العون) ابن يعقوب من أهل دمشق أحد النقلة المجتهدين وكان منقطعاً إلى علي بن عيسى وله تصانيف في الطب ، ومسح کذا ، ولعله مسحي بالنسبة ، وهو آبو سهل عس بن ح المسحي الجرجاني طبب فاضل بارع في صناعة الطب علمها وعملها ... وقال عبد الله بن جبرائل ان المسحي کان بخراسان وکان متقدماً عند سلطانها وأنه مات وله من العمر أربعون سنة.

(٢) كذا ولم نظفر به بعد الفحص الشديد من هو.

(٣) كذا بالأصل ، ولعله زراوند ـ بالألف ، له صنفان مدحرج وهو أنثى وطويل وهو الذكر.

(٤) كذا بالأصل ، ولعله : والزنجبيل ـ بزيادة الواو.

(٥) الضرس ـ بالتحريك كلة الأسنان من تناول حامض.


حتى يسكن الوجع : فلفل مر عاقرقرحا فرفيون نطرون بالسوية عجيب ، وإذا كان حاراً وعلامته ورم اللثة وكان السن قد شهقت فعلاجه الفصد والحجامة ، وإمساك الخل في الفم لا يعدله شيء ، والخل أضر شيء بالوجع البارد ، ويؤخذ إذا بدأ الوجع الحار بعد الفصد : البابونج والخطمي وحلبة وبزركتان فيجعل ضماداً بطبيخ الشبث أو دهنه ، ويضمد اللحى بعد تكميدها ، فإن الحال فيه بخلافه في سائر الأعضاء حتى تنجر المادة ال خارج ال اللح فانه اذا ورم اللح سکن الوجع البتة.

/ لي : ولا شيء أبلغ من إمساك ماء الثلج الذي في الغاية من البرد في الفم إلى هلال أن يخدر الأسنان ، فإن الوجع ربما يزيد ثم يسكن البتة.

لوجع الأسنان الذي من ورم اللثة ، يؤخذ نبيذ زبيب عتيق ودهن ورد خام ويطبخ ويمسك ذلك الدهن في الفم فإنه عجيب.

لي : کان برجل وجع شدد فکمدت لحته تکمداً متدارکاً حت احمر ، ثم قطرات زيتاً مسخناً على سنه وأمرته أن بعض على شيء حار وسط خبز حار حين خرج من التنور فورم لحته وسکن الوجع.

وآخر ضمدت لحيته ببزر كتان وحلبة وشبث وخطمي وبابونج ، وربما مرختها بزت والجندابادستر والفرفون ودلکت اصل السن به.

التي تسهل قلع السن : عاقرقرحا حنظل شبرم مازريون بورق ضفادع عروق قشر التوث زرنيخ أصفر قشر الكبر بزر الأنجرة بلنجاسف (١) مقل حلتيت.

على ما في الميامر : قال : إذا اشتكى إليك إنسان وجع السن فانظر أولاً هل لثته وارمة ، فإن الناس لا يفرقون من وجع السن وورم اللثة ووجعها ، فإذا لم يكن في اللثة ورم فحينئذ الوجع في السن نفسها ، قال : وأكثر ما يكون من فضل غذاءها ويحتاج إلى ما يحلل بقوة قوية وإلى الجوع ولأن غذاء الأسنان والعصب لزج بارد صار ينفع منه / الحارة اللطيفة المقطعة فجملة أمر السن أنه متى لم يكن من قبل اللثة فإذن ينبغي أن تعالج بالقوية الإسخان والتقطع خاصة بالتي تجتذب البلغم كشحم الحنظل والقنطوريون والخربق الأبيض ونحوه ، لكن ينبغي أن لا تبلع ، والأسنان تتحرك إما لسعة الأواري أو لأن العصبة المتصلة بها ترطب فتترخى ، وعلاجها القبض إلا أن الآخر يحتاج إلى ما يسخن مع ذلك.

قال : الأسنان في نفسها تتوجع من شرب الماء البارد والثلج والأغذية الباردة فيكون سبب وجعها سوء مزاج بارد بلا مادة ، وحينئذ تحتاج إلى أن تسخن بماء يكمد

__________________

(١) بلنجسف ويقال له بليجاسف وهو برنجاسف.


ودلك ويمسك في الفم ، وربما کان من سوء مزاج بارد مع مادة تنحدر من الرأس ، الحارة بعد تنقية البدن أو الرأس ، والأجود أن يستعمل المضوغات المحللة والتكميد والدلك بعد جمع الأمرين.

مسح ، قال : الطعام الحار جداً والبارد جداً رديء للأسنان وشره أن يتعاقبا.

قال : احش المثقوب بالمر مع المصطكى أو الميعة ، وإذا لم يكن ورم في اللثة وکان وجع السن مؤذاً جداً فاستعمل الحارة جداً کالفلفل والفرفون ، وکمد خارجاً بالملح ويحشى المتآكلة الوجعة بالحلتيت فإنه يسكن من ساعته.

فلدفون عجب ، قال : صب رطلن (١) خل في فخار جدد ووضع في تنور للة مغطى الرأس ثم افتحه إذا برد وخذ زرنيخاً أحمر ونورة جزأين فاعجنه بذلك الخل ، وعند الحاجة يدلك به فإنه يصلب اللثة جداً ، ويكفى فى السنة ثلاث مرات لا وتمضمض بعده بخل عناصل (٢) / إن شاء الله.

ومما ينفع الحفر أن يدهن الأسنان عند النوم ويحذر كل ما يخشنها.

لي : استعمل للجلا القلي (٣) فإنه يجلو ويلين ويملس مع ذلك.

تجربة ، لي : للوجع في السن : عفص شب نوشادر عاقرقرحا بالسوية يعجن بقطران ويرفع ويدلك به السن عند الوجع ويحشى في (٤) أكالها (٥).

وأيضاً عجيب مجرب يحمل منه إلى البلدان لجودته : لب نوى الخوخ ومثل

__________________

(١) كذا في نسخة ، والظاهر : رطلاً أو رطلي ـ بحذف النون.

(٢) عنصل هو بصل البر له ورق مثل ورق الكراث يظهر منبسطاً وله في الأرض بصلة عريضة وتسميه العامة بصل الفار ، وأما خل العنصل ذكر صنعته ابن البيطار في الجامع ١٢٩ / ٢ نقلاً عن ديسقوريدوس : وأما خل العنصل فصنعته على هذه الصفة يؤخذ من بصل العنصل الأبيض فينقى ويقطع بسكين عود وتشك قطعه في خيط وتكون القطع متفرقة لا يماس بعضها بعضاً ويجفف في ظل ٥؛ وما ثم ؤخذ منه مقدار من ولق عله ١٢ قسطا من خال ثقف ووضع في الشمس ٢٥ وما وتكون الآنية التي فيها الخل والعنصل مغطاة ويستوثق من تغطيتها ثم يؤخذ العنصل فيعصر فإذا عصر رمي به ويؤخذ الخل فيصفى ويرفع .... وإذا تمضمض بخل العنصل شد اللثة المسترخية وأثبتت الأسنان المتحركة وأذهب نتن الفم.

(٣) القلى هو شب العصفر ، قال أبو حنيفة القلى هو يتخذ من الحمض وأجوده ما اتخذ من الحرض وهو قلي الصباغين وسائر ذلك للزجاجين .... ومنافعه كمنافع الملح إلا أنه أحد من الملح ينفع من البهق والقروح وينفع من الجرب ويأكل اللحم الزائد.

(٤)كذا في نسخة ، والظاهر : به.

(٥) والأكال هو الذي يبلغ من تقريحه وتحليله إلى أن ينقص من جوهر اللحم ـ بحر الجواهر.


نصفه فلفل يعجن بقطران ويدلك به السن ، أو يحشى في آكالها ويوضع عليها بقطنة ويعض عليه.

الطبيعيات (١) ، لبن التوث يعجن به كندر يقلع الضرس إن ألصق عليه في ساعة.

سنون عجيب : وحل ثم تضم قشار العود وجلنار وقشور رمان ورسعال وملح من کل واحد عشرة دراهم وستن ، وهكذا يحرق الشعير.

لي : لسرعة الضرس ، يحتمي الثلج والخل الحامض القابض ويستعمل دلكها بعسل ، ويعصم السكر واللوز والنارجيل خاصة والأطعمة الدسمة وهي حارة والشراب الصرف.

جبرائل بن بختشوع : شدد و جلو وطب : دقق شعر وملح عجن بالسوة لت بعسل وعجن بمطبوخ رحاني وقطران شامي وخبز في تنور عل اجرة حت حرق وسحق ولق عله وزن عشرن درهماًکز مازل وسعد وفوفل آربعة اربعة دراهم زنجبل أربعة دراهم ويستعمل ، ويسكن الضرس المأكول أن يحشى بأفيون أو فلونيا (٢).

/ قال دسقوردوس : ان قرن الال اذا طبخ بخل وتمضمض به سکن وجع الضرس ، والمحرق منه يجلو الأسنان ، وعصير أناغالس (٣) إذا قطر فى المنخر المخالف للوجع سکن الوجع ، والحلتت وضع في آکال الاسنان فسکن وجعها ، ويطبخ معه الزوفا والتين بخل ممزوج بماء ويتمضمض بذلك الطبيخ فيفعل ذلك.

طبيخ أصل الباداورد جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به.

د ، قال جالينوس : إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض به.

د ، قال جالينوس : إنه ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه ، طبيخ البنج أو بزر البنج بخل ينفع إذا تمضمض به من وجع الأسنان ، وطبيخ أصل البوصير (٤) إذا أمسك في الفم يسكن وجع الأسنان ، والجاوشير إذا جعل في أكال الأسنان سكن وجع

__________________

(١) كذا في نسخة ، اعلم أن لأبقراط كتاباً في طبيعة الإنسان جعله في مقالتين وفسره جالينوس.

(٢) فلونا وقال له افلونا ، معجون نسب ال افلن وهو طبب رومي اتخذ اولاً خاصته تسکن الاوجاع.)

(٣)من الجامع لابن البيطار.

(٤) البوصير ـ آخرها راء مهملة هو الحوران وعامتنا بالأندلس تسميه بالبرية .... وله أنواع كثيرة ، وقال ابن البيطار نقلاً عن جالينوس : وقوة أنواع جميع هذا النبات قوة تجلو وتجفف جلاء معتدلاً ، دسقوردوس .... واذا تضمد به سکن وجع الاسنان.


الأسنان ، قشور الدلب إذا طبخ بخل وتمضمض به نفع وجع الأسنان.

ج : طبيخ أصل الهليون إذا تمضمض به نفع من وجع الأسنان.

وجالنوس قال : بزر الهلون واصله بر ء وجع الاسنان لانهماجففان من غر إسخان ، وهذا أكثر ما يحتاج إليه خاصة ، دهن الورد يتمضمض به لوجع الأسنان ، وزت (١) الانفاق يقوي الأسنان إذا مسك في الفم ، وصمغ الزيتون البري الذي يلذع اللسان شديداً إذا جعل في أكال الأسنان سكن وجعها ، وطبيخ الزوفاء بخل إن تمضمض به سکن وجع الاسنان.

د : الزاج الأحمر المسمى سوري (٢) يبرىء وجع الأضراس المتآكلة إذا جعل في الاکال ، وإن أخرج ما في الحنظلة وملئت بخل وطبخت / على رماد حار وتمضمض به وافق وجع الأسنان ، وإن تمضمض بطبيخ سلخ الحية بشراب نفع من وجع الأسنان.

بولس ، قال : سلخ الحية مجفف غاية التجفيف ، ولذلك إن طبخ بالخل وتمضمض به أذهب لوجع الأسنان ، طبيخ أصول الخطمي بشراب إن تمضمض به نفع من وجع الأسنان ، أصل اليتوع إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان ولا سما المتآکلة ، ولبن ال توع لانه اقو جعل في الاکال نفسه وشد فوقه بموم لئلا يصيب اللثة لأنه يقرح من ساعته ، وينبغي أن يجعل حول السن شمع ثم يقطر ويحترز منه ، أصل الكرفس البري إن علق في الرقبة سكن وجع الأسنان لكنه يفتتها لأنه يجففها تجفيفا قويا.

جالنوس : بزر الکراث اذا عجن بالقطران بعد سحقه وبخرت به الاضر اس الت. فيها الديدان سكن وجعها ونثر الديدان

د : ثمر الکبر وقشور اصوله اذا طبخ بالخل وتمضمض به سکن وجع الأسنان.

قال : وإن عض بالسن الألمة على أصل الكبر الرطب نفع.

__________________

(١) الزت بالفتح دهن الزتون قال جالنوس کل ماکان من الادهان عصر من غر الزتون فانه سم بزت بطرق الاستعارة والزت قد عتصر من الزت الفج وقد عتصر من الزت المدرلا ، وزت الانفاق هو المعتصر من الفج وإنما سمي به لأنه يتخذ للنفقة ويقال له الركابي أيضاً لأنه كان يحمل على الركاب أي على الإبل من الشام إلى العراق كذا قال بعض الفضلاء وقال مولانا نفيس نقل أبو ريحان في صدنته عن ماسرجوه ان کل ثمر کون غضا نضراً قول له اهل الروم انفاقن والانفاق مشتق منه وما قيل من أن هذا الزيت سمي به لأنه يتخذ لنفقة من قبيل الخرافات ـ بحر الجواهر.

(٢) الزاجات البيض والحمر والصفر والخضر كلها تنحل في الماء والطبخ إلى السوري (وهو الأحمر) فإنه شديد التجسد والانعقاد.


د : جالينوس قال : قشور أصل الكبر ينفع من وجع الأسنان إذا تمضمض بطبيخه مرة بخل ومرة بشراب ومرة يعض عليه فقط على قدر ما يحتاج إليه.

إن طبخ لسان الحمل ومضمض به أو مضغ الأصل نفسه سكن وجع الأسنان.

د : لسان الحمل : قال جالنوس : ستعمل في مداواة جمع وجع الأسنان ويعطى صاحب الوجع في السن أصله ليمضغه ويطبخ الأصل أيضاً بالماء ويعطى ذلك لتمضمض به ، والموزج الذا طبخ بالخل و مضمض بطبخه ذهب بوجع الاسنان ، والماء الفاتر نافع من تأكل الأسنان.

روفس : السندروس ، قال : لا يعدله شيء في النفع من وجع الاسنان وطبخ أصل السوسن (١) البري إذا تمضمض به سكن وجع الأسنان لأن هذا الأصل قابض محلل معا.

/ جالنوس : وصمغ سماق الدباغن جعل في آکال الأسنان فيسكن وجعها. لا دواء خلل العفص إذا وضع في الأسنان المأكولة سكن وجعها ، وعروق الصباغن مت مضغت نافعة من وجع الأسنان جداً.

جالينوس : كبد سام أبرص (٢) إذا وضع في الأسنان المأكولة سكن وجعها.

د : العاقرقرحا إذا طبخ بالخل وتمضمض به نافع من وجع الأسنان.

د : قال جالينوس : قرنة محرقة كذلك تسكن وجع الأسنان الحادث عن البرد.

/ د : إن طبخ قشور الكاكنج المنوم (٣) وأمسك طبيخه في الفم سكن وجع الأسنان.

__________________

(١) في نسخة : السوس ـ خطأ ، والتصوب من نسخة اخر وعضده ما في الجامع : طبيخ أصله (أصل السوسن) نافع لوجع الأسنان وخصوصاً البري منه ، اعلم أن له ثلاثة أصناف فمنه أبيض (يقال له) الأزاذ ومنه بستاني وبري ، والسوسن أصله وورقه فشأنه أن يجلو ويجفف ويحلل باعتدال ، وقال ابن البيطار : وقد اتخذت مرة من ورق هذا السوسن عصارة فجربتها واحتفظت بها للعلاج وطبخت العصارة مع خل وعسل وكان مقدار العصارة أربعة أضعاف كل واحد من الخل والعسل فوجدته عندما بلوته دواء نافعاً فائقاً لجميع العلل المحتاجة إلى التجفيف القوي خلواً من اللاذع بمنزلة الجراحات الكبار وخاصة ما كان منها في رؤوس العضل وجميع القروح العتيقة العسرة الاندمال ـ الجامع ٢ / ٨٨.

(٢) سام أبرص قال ابن البيطار : هو الوزغ ديسقوريدوس صوراً رأسه إذا دق دقاً ناعماً ويوضع على العضو انتزع منه السلاء وغيره مما غاص في اللحم وقلع الثآليل التي تسمى باليونانية النملية والبثور .... وكبد صوراً (سام أبرص) إذا وضع على المواضع المأكولة من الأسنان سكن وجعها وإذا شق صوراً ووضع على لسعة العقرب خفف الوجع.

(٣) الكاكنج يقال له عنب الثعلب ، قال ابن البيطار : الكاكنج صنفان جبلي وبستاني والجبلي أفضل في العلاج وأشبه بعنب الثعلب البستاني .. ديسقوريدوس وقد يستخرج عصارة هذا الصنف الأول والثاني ويجففان في الظل للخزن وفعلهما واحد قال ومن عنب الثعلب صنف ثالث يقال له المنوم وهور تمنش ، له أغصان كثيرة متكاثفة متشعبة عسرة الرض مملوءة ورقا وفيه رطوبة تدبق باليد يشبه ورق السفرجل وزهر أحمر في حمرة الدم صالح العظم وثمر في غلف ولونه شبيه بلون الزعفران ، وله أصل =


د : قشور الصنوبر إن أغلي بالخل وتمضمض به أبرأ وجع الأسنان.

بولس : القفر إذا وضع في السن الوجعة سكنه (١).

د : طبيخ قثاء الحمار بخلل جيد لوجع الأسنان إذا تمضمض به.

د : القنة إن وضع منها على السن الوجعة إذا دخلت في آكالها سكن ، والقطران إذا جعل فى أكال الأسنان الوجعة فتت السن.

د : وإن تمضمض به مع الخل سكن وجعها أيضاً.

د : أصول الشيطرج إن علقت في عنق من يشتكي أسنانه (٢) يظن بأنه يسكن الوجع.

د : الشونيز إن طبخ بالخل مع شب مع خشب الصنوبر الدسم وتمضمض به حاراً سكن وجع الأسنان.

د : ورق التوث إن أنعم دقه وطبخ بالخل وتمضمض به حاراً سكن وجع الأسنان.

د : وکذللک ان طبخ خشبه بعد آن شقق صغاراً ، طبخ شجر التوث وورقه نافع لوجع الأسنان ، ودمعة التوث تصلح لوجع الأسنان.

د : لبن التن اذا جعل ف آکال الاسنان سکن وجعها الأسنان.

د : إن طبخ الثوم وخشب الصنوبر وكندر وأمسك طبيخه في الفم نفع وجع الاسنان.

د : أصل الخطمي إذا طبخ بخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان.

د : إن طبخت الخراطين بالزيت وقطر فى الأذن المخالفة للسن / الوجعة أبرأه.

د : الخل إن تمضمض به نفع وجع الأسنان.

د : الخل حميد في جميع أوجاع الأسنان ، وإن كان الوجع بارداً فليسخن

ابن ماسويه : عصارة أصل الخنثى (٣) إذا قطر فى الأذن المخالفة للسن الوجعة تسکن الوجع.

د : الخربق الأسود إذا طبخ بالخل وتمضمض به سكن وجع الأسنان.

__________________

= له قشر لونه إلى الحمرة وهو صالح العظيم ينبت في أماكن صخرية ... وقد يستعمل قشر الأصل في الأدوية المسكنة للأوجاع وفي أخلاط بعض الأقراص وإذا طبخ بالشراب وأمسك طبيخه في الفم نفع من وجع الاسنان ـ الجامع ٣ / ١٣٩.

(١) أي سكن الوجع.

(٢) أي يظن التعليق.

(٣) الخنثى نبات ورقه كورق الكراث وله ساق أملس على رأسه زهر وله أصول طوال مستديرة.


قال جالينوس : الخربقان (١) كلاهما يفعلان ذلك ، قال : إنهما ينفعان الأسنان لشدة تجفيفهما وإسخانهما.

ابن ماسويه : مما ينفع من تأكل الأضراس أن يوضع في الموضع / المأكول قطران للا مع جوف العفص وبزر الكراث بعد سحقه ودقه وعجنه بالقطران ويفعل مثل ذلك.

إسحاق : إذا تأكل الضرس فاسحق الشونيز بخل ثقيف واحش به آكاله ، وإن كان وجعه من برد فامضغ عله العاقرقر حا والموزج و مضمض بسکنجبن او ماء عسل قد طبخ فيه زوفاء وفوتنج بري ، وإن كان من حر فماء الورد وماء السماق والخل موافق له ، وإن كان يجد في الأسنان برداً شديداً فليجعل عليها ورق الغار وحبه مسحوقين بالسوية.

من تذكرة عبدوس : لوجع الأسنان : يطبخ الخربق الأسود بخل ويتمضمض به ، أو البنطافلن أو ميويزج يطبخ بخل ويمسك في الفم ، أو ورق الدلب أو ورق الغار يطبخ بخلل أو عفص ويمسك في الفم.

من التذكرة : للأسنان المتآكلة والوجع منها : يذاب زرنيخ أحمر بزيت يغلى فيه ويقطر في الآكال نافع جداً.

قال جالنوس ف حلة البرء : جند با دستر وافون جعل شافاً بشراب حلو وميفختج (٢) ويقطر في الأسنان المأكولة ويقطر في الأذن التي من جانبها فإنه يسكن وجع العليل.

/ العلل والأعراض : قال : قد يعرض للأسنان أن تنكسر لغلبة اليبس على الجسد.

ابذما ، قال : وجع الأسنان إما من ورم أو لتآكل أو من حر شديد ، وربما حدث من فضلة تنصب إليها من الرأس.

الأسنان المتآكلة : ينبغي أن تعالج منذ أول وجعها بدفع المادة عنها ، فإذا جعلت فيها فالأشياء الحارة الرطبة ، وإن أزمن الوجع جداً وطال فلتحشى بعده بالفلفل المسحوق ولا يعنف الحشو لأنه يوجع ويضرها وإن أفرط الوجع في حال فلتحشى بالمخدرة.

روفس إلى العوام ، قال : إذا تحرك الضرس والسن الوجعة فاقلعه برفق جداً ،

__________________

(١) والخربقان مثنى أي الأبيض والأسود كلاهما قوتهما قوة تجلو وتسخن معاً ، وخاصيتهما إسهال الفضول اللزجة خاصة الأسود يسهل المرة الصفراء الغليظة جداً أكثر مما تستفرغها السقمونيا.

(٢) مفختج : هو عصر العناب اذا اغلي حت بقي ربعه.


واتق قلع ما لا يتحرك فإنه ربما عرض منه أن ينكشف اللحم ويعفن ويهيج منه وجع شدد جدا ، ور بما عرض منه وجع العن وولد القح والخمار ، ونفع من وجع السن آن جعل علها / شب مان وکبس السن عله (١) ، فلذا انحل جعل غره ، وان آردت أن لا ينحل سريعاً فلف عليه خرقة رقيقة ، وينفعهم طبيخ الكراث بالخل ، أو طبيخ ورق الجعدة ، آو طبخ خشب الصنوبر الدسم موضع العقد ، او طبخ الموزج بشراب أو طبيخ أصل الآس بخل ، أو ورق اللاعبة (٢) والعاقرقرحا أو الفوتنج يتضمد بهذه سحنته (٣) ، أو يجعل عل الأسنان صمغ العوفا دائر مع السذاب أو الجاوشر ، أو الحلتيت يخلط بشيء يسير من الفلفل وألزق الشمع ويجعل فيها أو عليها أو يجعل فيها قنة ، فأما المتآكلة فاجعل فيها شيئاً مما ذكرنا أو اجعل فيها لبن التين أو أفيوناً وقنة أو زرنيخاً مع موم أو زبيب الجبل والفلفل وصمغ وموم ويهياً ، ولبن اليتوع مع قطران وتخوف عليه (٤) من القطران الکسر واحذر آن تنکسر فانه عظم ضرره ووجعه.

/ دواء مجرب : يؤخذ شب وعسل فيطبخ في إناء نحاس ويقطر منه في السن المأكولة وهو مسخن ، أو احشها بعلك البطم ، أو يؤخذ ورق القوقور وهو الينبوت (٥) وورق الزيتون فيعجنان بصمغ البطم ويجعل فيها فإنه مجرب.

بختيشوع قال : يجعل في الأكال حلتيت يسكن من ساعته ويجعل فيه موم لئلا نحل وکذلالک الجا وشر.

الميامر : قال جالينوس : إن السن تألم في نفسها ويجيء إلى أصل كل سن عصبة فتلك العصبة تألم ، وإنما يسكن الوجع إذا قلع السن لأنه لا يعرض لها بعد ذلك تمدد لأنها قد استرخت من الربط والعظم الذي بسببه كانت تتمدد قد صار لها موضع ينفذ منه ما يتحلل وصار الدواء يمكن يلقاها مماسة وكما أنه يخضر لون السن کلها حت تصر کالباذنجان کذلک لس بعجب آن عرض لها شبه بالورم ، قال : ومما يعرف به ذلك نموها فإن السن التي تقلع قد تعلو السن / التي تقابلها.

قال : وحركة الأسنان الطبيعية تعرض من أنها تهزل فتتسع مراكزها ولا دواء له كما يعرض في الشيخوخة ، وهؤلاء إنما ينبغي أن يقوي الثتهم فقط ليقوى على حفظ

__________________

(١) کذا في نسخة ، والظاهر : تکبس السن به.

(٢) اللاعبة يقرب نباته من السقمونيا يسهل الماء الأصفر والأخلاط المحترقة.

(٣) کذا ف نسخة ، ولعله : سخنة.

(٤) كذا في نسخة ، ولعل الصواب : عليها أي على السن.

(٥) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : القوقود وهو الينبوب ـ آخره الموحدة ، وقال ابن البيطار نقلاً عن ، الکافي : / ٢١ : نبوت ... قل هو الفوترا.


الأسنان ، قال : والوجع الذي هو فيها يشبه الفلغموني في سائر البدن فإنما يعرض للشباب ، والتآكل إنما يكون لأخلاط ردية تنصب إليها ، فإن كانت قليلة داويت نفس السن بالأدوية المجففة ، وإذا كان الخلط كثيراً احتجت أن تنقى الرأس وقبل ذلك جملة البدن ، فأما الأسنان التي تسرع الكسر فإن ذلك لرطوبتها فقوها بالأدوية المجففة ، وكذلك فالتي يخضر لونها فسببه رطوبات ردية فعالجها بما له تجفيف.

قال جالينوس : إذا كان في الأسنان وجع من غير وجع في اللثة فيمكن أن يكون ذلك الوجع في السن نفسها ، ويمكن أن يكون في العصبة التي تأتي أصلها ، ولذلك يحتاج من جنس الأدوية القابضة المحللة في أوقاتها إلى القوية جداً ، ولذلك يستعمل الخل البالغ الثقافة.

لي : لأن الوجع إذا كان في السن نفسها فإنما هو في عظم ، / وينبغي أن يكتب (١) للامن الأعضاء دليلاً على اختياره قوة الدواء ، فإنه إن كان في العصبة التي تجيئها فإنه يحتاج أن يغوص في السن واللثة حتى يصل إليها فينبغي أن يكون قوياً ، وأعطى لوجع الأسنان خلل قد أغلي فيه عاقرقرحا أو شحم الحنظل يتمضمض به مرات كثيرة و مسکه وقتاً طولا ، أو اسحق شونيزاً واعجنه وضع منه في السن الوجعة وعليه وضع في المأكول فلفل وبارزد وعسل أو حلتيت أو شونيز أو ثوم أو عفص معجوناً بقطران ، وإن طال الوجع فاحم حديدة وضعها على السن مرات فإنها تصيرها لا تقبل الوجع ، وينفع في الوجع الشديد أن يكمد الفك بالجاورس والسن الوجعة بالدهن المسخن ، أو يوضع شمع على السن الوجعة ويدني منها بالفعل مرات ، فإن كان الوجع مبرحاً فالثقب السن بمثقب ثم عالج فإنه ينفذ حينئذ ، قال : خذ شبا مانا فاخلطه مع مر وادالله به الأسنان فإنها لا تتآكل أبداً / وتمنع (٢) أن توجع بتة ، فان اشتد دفعة لشته فاستعمل بعده عسلا او غل شونز ثم سحق بخل ثقف ودخله في الاکال فانه قف ولا زد.

حنين في إصلاح الأسنان : يستدل على أن الأسنان تقبل الفضول من أنها تسود ، فلولا أنها قد قبلت ذلك الفضل لما اسودت ، والثاني أنه إذا قلع الضرس من أسفل طال الأعلى الذي يقابله وبالضد ، وذلك أنه في الحال الأول كان ما يقابله يطحنه في وقت المضغ فلما قلع المقابل لم يطحن فيعلم من ذلك أنها تنمى دائماً فلذلك ليس بمنكر أن يعرض لها الأوجاع.

حنين : إذا كان العليل يحس بالوجع في أصل الأسنان فإن قلعها يخفف عنه الوجع ، وذلك أن العصبة التي تجينها تستريح من التمدد ، والخلط أيضاً يتحلل بسهولة

__________________

(١) كذا بالأصل ، ولعله : تكتسب.

(٢) كذا في نسخة ، والظاهر : تمنع ذلك.


والأدوية أيضاً تتحلل بسهولة والأدوية أيضاً تلقاه لقاء مماسة ، وإذا كانت الأسنان تتأكل فإن كان ذلك يسيراً فالأدوية القوية التجفيف يمنع من ذلك ، وإن كان كثيراً فلينقي البدن ثم الرأس كله فإن ذلك من خلط حريف.

/ والأدوية التي تمنع التآكل هي الزاج والعفص والملح والشونيز والفلفل والزنجبيل والبورق ونحوها من القوية التجفيف ، واستعمل الباردة في مكانه والحارة في مكانه ، فإن هذه إن طلي بها أصل السن الوجعة أو حشي بها أعاليها منعت أن تتأکل (١).

أطهورسفس ، قال : يوجد في زبل (٢) الذئب عظام حادة فلتؤخذ وتنقى وإن لم تکن حادة فلحدد رؤوسها بسکن ، فلذا اشتک احد سنه شرط بها موضعه حت سل الدم فان وجعه سکن من ساعته.

لي : على ما رأيت إذا أزمن وجع السن ولم تحتل فيه الأدوية فاتخذ له المكوى عل هذه الصورة واحمه حت تلق الشرر لشدة حمر ته ثم ضع واحد اعل موضع المضغ واثنين من الجانبين تكويه (٣) ثلاث كيات أو خمساً أو سبعاً فإنه يسكن وجعها ولا تقبلا (٤) بعد ذلل ، وان استقصت عله تفتت بعد که واقع (٥).

الطبري قال : يضر بالأسنان الحلو والحامض والحار والبارد المفرطين والبارد بعقب الحار والحار بعقب البارد.

قال : فإذا اشتد وجع الضرس متآكلاً كان أو غيره ولم تحتل فيه الأدوية فاكوه بحديدة معقفة الرأس دقيقة ، وإن كان متآكلاً فموضع الآكال وحواليه فضع عليه المکو.

آهرن : ما کان من الاسنان وجع من قبل البرد فادلکه بالعسل والزنجبل ونحو ذللف حت سخنها ، وما کان من قبل ال بس فادلکه بالزبد وشحم البط ونحوه ، وما کان من قبل الرطوبة فغرغره بالخل والملح ، وما كان من السدد فبالأدوية اللطيفة مثل الحنظل والمر والبورق ونحوه.

لي : وجع الأسنان من البرد هو الذي يسمى ذهاب ماء السن ووجعها من اليبس هو الضرس.

__________________

(١) وقع في نسخة : في أعاليه منع أن يتأكل ، والظاهر ما أثبتناه.

(٢) ذبل ـ بالذال المعجمة ـ خطا ، وزبل ـ بکسر الزاي ـ سرقن معرب سرجن.

(٣) کذا في نسخة ، والظاهر : فاکوه.

(٤) في نسخة : وجعه ولا يقبل.

(٥) كذا في نسخة ، وعلق عليه : «لعله دفعة).


من الكناش الفارسي ، قال : لوجع الضرس اجعل على أصوله ماء الكافور فإنه عجيب. د : وشراب ورق الآس وطبيخ ورق الأجاص البري.

وقال جالينوس : قرن الأيل المحرق يشد اللثة. وقال د : العنصل يشد اللثة المسترخية. د : بزر الورد إذا أنعم دقه ونثر عليها (١) هو وفقاحه أي زهر ته التي في. وسطه. د : الزيت الإنفاق يشد اللثة إذا / أمسك في الفم.

د : والملح الذي يكبس فيه الزيتون ينفع من استرخاء اللثة.

د : اللثة الدامية المسترخية ، يلف صوف على ميل ويغمس في زيت الزيتون البري وهو حار ويجعل على اللثة إلى أن يبيض مرات.

لي (٢) : هذا كي.

د : خل العنصل يشد الأسنان المتحركة. د : الزاج الأحمر المسمى سوري (٣) يشد الأسنان والأضراس المتحركة. د : الحضض نافع من وجع اللثة. د : الحسك إذا خلط بالعسل أبرأ وجع اللثة. د : زنجار الحديد يشد اللثة. د : العفص وثمرة الطرفا. د : ثمر الكرم البري إذا خلط بعسل أبرأ اللثة التي يسيل منها الدم ؛ واللوز الرطب إذا أكل بقشوره الداخلة شدت اللثة ودبغتها.

ابن ماسويه : لبن الأتن إذا تمضمض به يشد الأسنان واللثة.

د : عصارة ورق لسان الحمل يصلح اللثة الدامية المسترخية إذا تمضمض به. د : المصطكى إذا مضغ شد اللثة ، وطبيخ ورق شجرة المصطكى إذا مضغ شد اللثة. د : المرو إذا طبخ بشراب وتمضمض به شد اللثة والأسنان. د : طبيخ الميويزج إذا تمضمض به يذهب برطوبة اللثة ، والملح إذا تضمد به مع الماء البارد يشد اللثة.

روفس : الزنجار نافع لأورام اللثة وانتفاخها.

د : النطرون يخلط بالعجين ويخبز جيد لمن يعرض له استرخاء في أسنانه.

د : السندروس لا يعدله شيء في نفعه من تساقط اللثة. د : السماق إذا تمضمض بنقيعه شد اللثة والأسنان المتحركة.

ابن ماسويه : السنبادج (٤) يشفي اللثة الرهلة لأن فيه قوة من قوى الأدوية المحرقة. د : العفص إذا ذر مسحوقاً على اللثة منع سيلان المواد إليها. د : ماء الحصرم جيد للثة

__________________

(١) أي على اللثة ، ووقع في نسخة : عليه.

(٢) هکذا في نسخة ، وفي نسخة اخر : دن ـ کذا هئته.

(٣) سبق عليه التعليق.

(٤) في نسخة ، وقع في نسخة أخرى : سنبازج ـ بالزاي ـ خطأ ، وقد سبق عليه التعليق.


الرخوة. د : قرن العنز اذا آحرق حت بض سکن وجع اللثة الهاجة.

بولس : العليق إن مضغ شد اللثة. د : الصبر يشد اللثة. د : حبة (١) الصدف كل الصلب إذا أحرق شد اللثة الرهلة ، والقلقطار / والقلقديس نافع من أورام اللثة والقروح الخبيثة الرديئة فيها.

د : القيسوم (٢) يقبض اللثة. د : طبيخ الجلنار ينفع اللثة والأسنان المتحركة.

د : ماء الرمانين بشحمهما يشد اللثة.

ابن ماسويه : الشب يشد اللثة ويمسك الأسنان إذا خلط بالخل أو بالعسل.

ابن ماسويه : الشاهترج مقو دافع لوجع اللثة. د : الخل يشد اللثة الدامية والمتبرية من الأسنان.

ابن ماسويه : الأدوية التي تقوي اللثة وتشد الأسنان : السماق والورد بأقماعه وبزر الورد والحضض والعفص المحرق المطفأ بخل خمر وفلفل وأقماع الرمان وحب الآس النضيج والملح الإندراني المقلي المطفأ بخل خمر ورامك والعفص بالسوية يدق ولصق عله وتمضمض بعده بخل خمر وماء السماق.

إسحاق : برود يشد اللثة والأسنان : جلنار عفص حب الأس الأخضر ورد بأقماعه سماق جفت بلوط يذر على اللثة.

سنون بض وشد وطفء الحرارة : عفص وبزر / الورد وسنبل الطب وجوف الخزف (٣) الاخضر وملح بالسويه يستن به.

مجهول : لاسترخاء اللثة وتحرك الأسنان. آس يابس عفص أخضر سماق منقى من حبه جلنار صبر أصل العوسج وثمره شب ملح ورد بأقماعه ينعم سحقه ويستن به وتمضمبمض بعلبه بماء قد أغلى فيه ثمره وکسبرة بعد آن بق الدواء مدة طويلة.

وأيضاً لاسترخاء اللثة ، يطبخ ورق السرو وعفص وجلنار بخل ويديم التمضمض به.

من ورم والعمور واسترخاء لحم اللثة والدم الذي خرج : أن دم إمساك ماء

__________________

(١) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : جنه ـ كذا ، ولعله : جثة ، قال ابن البيطار ٢ / ٨١ نقلاً عن جالنوس : الصدف المسم فروقس والمسم فرفوراً انبغ استعمالها محرقة لانها صلبة جداً فذا أحرقت صارت قوتها تجفف تجفيفاً بليغاً ... فأما جثة الحيوان المسمى أو قنطراون فقوتها مثل هذه القوة إلا أنها ألطف وفي جميع هذه قوة تجمع الأجزاء فإذا أحرقت سلخ ذلك عنها بالإحراق وصار لها قوة مخالفة لهذه وهى المحللة.

(٢) وجاء بالصاد أي القيصوم.

(٣) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى الحزف بالحاء المهملة والزاي.


الأس المعصور في فيه ، أو عصارة ورق الزيتون الرطب أو اللبن الحامض.

للحفر : يسحق السنباذج (١) ويستاك به أياماً فإنه يقلع الحفر واللحم الميت من اللثة.

اللثة إذا حدث فيها حمرة فيها كمودة إلى السواد فقد استحقت أن تعالج كلا بالفلدفيون (٢) علاجاً خفيفاً ، فإذا اسودت أو استرخت أو تأكلت فلا عرج إلا وهي تدلك به دلكاً شديداً ويترك نصف ساعة ثم يتمضمض بالخل والملح المنقعين أياماً وهذا الخل والملح يدفع تأكل اللثة ويقوم مقام الدواء الحاد إذا كان متعفنا قويا.

لوجع اللثة من تذكرة عبدوس : شب سماق جفت بلوط ورد بأقماعه جلنار رامك ثمر الطرفا ورق الحناء المكي عود الكاذي (٣) حب الآس إهليلج كابلي محرق عفص أقاقيا يتمضمض به بماء ورد وماء الآس.

لفساد اللثة تدلك بالفلدفيون الذي فيه أقاقياً وزيت وزرنيخ ونورة مرباة بالخل بالخل.

المامر ، قال : ينفع من وجع اللثة طبيخ أصل البنج بخل يتمضمض به وللورم كلا فيها أو يلصق عليها شب وملح إندراني ربع الشب ويدعه حتى يلذع ثم يتمضمض بطبخ ورق الزتون.

قال : فأما الأكلة في اللثة والحمرة والانتفاخ فاغمس صوفة على رأس ميل في زيت مغلي وضعه عليها افعل ذلك حتى تبيض اللثة وتستوي ويذهب ذلك الانتفاخ واستعمل بعد هذا السنون ، فإن نفعه عظيم في هذا الموضع : يؤخذ من العفصل أكسونافن (٤) ومر قدر باقلاة ويستعمل ا بساً.

سنون بجلو وبض الاسنان و طب رائحة الفم ومنع من تأکل الاسنان (ووجعها : بورق وحر السيفا (٥) وهو السقن ومر بالسوية يسحق ويستعمل.

__________________

(١) في نسخة ، ووقع في نسخة أخرى : سنبازج ـ بالزاي ، وقد مر عليه التعليق.

(٢) وقع في نسخة : بالفلتفيون ، وفي نسخة أخرى : بالفليقيون ، وقد سبق عليه التعليق قبل.

(٣) كاذي هو نبات من بلاد العمان يطيب الذهن.

(٤) هو اثنا وعشرون درهماً ونصف.

(٥) كذا في نسخة ، ولعله خزف السبسبا ، ضبطه في مخزن الأدوية وقال : بكسر السين وسكون الباء الموحدة وفتح السين المهملة ثم الموحدة والألف ، وذكره في الجامع لابن البيطار بلفظ سيبياً بالموحدة بن الاءان وقال : سمکة معروفة وخزفتها التي في باطنها هي التي تسم لسان البحر وتسم =


لي : هذا جيد استعمله بصدف محرق إن لم تجد السقن (١).

قال : إذا عرضت القروح في المواضع الحارة الرطبة بمنزلة الفم أسرعت العفونة ، والأدوية القوية التي توضع في الفم تتحلل ولذلك يضطر إلى الأدوية القوية لهاتين العلتين فيضطر الأمر إلى الأدوية المحرقة.

قال : وعالج أنواع الفساد الذي في اللثة بالفلدفيون (٢) ووصف أدويته وهي الفلدفون آو بالکي واذا کوتها فاکو ال آن تر الرطوبات التي تسل من القروح وقد انقطعات ، وهذا في جمع قروح الفم ، ولکن ما قرب من المواضع التي تکو مغطاة بعجين ونحوه ثم استعمل لقلع آثار الكي العسل فإنه يقلعه قلعاً جيداً مع خل.

سنون عجب الفعل جداً حمده حنن عند تجربته له ، من اختارات حنن : يؤخذ ورد ثلاثة دراهم سعد خمسة دراهم إهليلج أصفر بلا نوى خمسة عشر قرفة الدارصيني ثلاثة شب درهمين عاقرقرحا سبعة دراهم نوشادر درهم دار فلفل سك كل درهم درهم زعفران درهم ملح خمسة دراهم / سماق الدباغة درهمين ثمرة الطرفا ثلاثة دراهم قاقلة أربعة دراهم زرنباد ستة عشر درهماً جلنار أربعة دراهم يجمع الجميع بعد السحق ـ إن شاء الله.

من كتاب حنين في إصلاح اللثة واللسان ، قال : ينبغي لمن يريد أن تدوم سلامة أسنانه أن يحذر فساد الطعام في معدته والإلحاح على القيء وخاصة إن كان ما يقيء حامضاً فإن ذلك مفسد للأسنان ، وإن تقياً فليغتسل الأسنان واللثة بعد ذلك بما يدفع ذلك الضرر واجتناب إدمان مضغ الأشياء العلكة واليابسة فإن هذه ربما كسرتها ، وربما أذهبت أصولها ، ويحذر عليها الشيء المفرط البرودة وخاصة بعقب تناول الطعام الحار ، ويحذر عليها أيضاً الأطعمة السريعة العفونة مثل الألبان والأجبان والمالح والصحناء وإن أكل أحسن غسلها منه ويحذر ما يبقى بينها فيها من الطعام فإنه يكون سبباً للعفونة فإن تجنب هذه تديم سلامتها إذا كانت جيدة من الأصل ، فإن أحببت الاستظهار استعمل السنونات.

قال : أجود السنونات ما جفف تجفيفاً متوسطاً ولم يسخن ولم يبرد لأن ثل التجفيف موافق للأسنان المتآكلة طباعها له وكذلك اللثة / فإنما يحتاج إلى التجفيف ببعض سواحل المغرب بالقناطة .... ديسقوريدوس ... وإذا أحرق بغطائه إلى أن يسقط عنه الغطاء وسحق جلا البهق والأسنان والسقن لعله : السيف وهو اسم السمكة ، كما ذكر في فهرس مخزن الأدوية ومحيط أعظم.

__________________

(١) كذا في نسخة ، وقد سبق عليه التعليق آنفا.

(٢) من بحر الجواهر ، ووقع في نسخة : بالفلفيون.


دائماً ، فأما الإسخان والتبريد فلا يحتاج الأسنان إليه إلا عند خروجها من طباعها ، فمت دامت عل حال صحتها فالسنون لانبغ آن کون مسخناً ولا مبرداً فاذ از الت زيد في إسخانها أو تبريدها بقدر ما يحتاج إليه ، وإن كان في اللثة فضل رطوبة فزد في السنون ما يحلل ، ومتى كان قد نال الأسنان برد من طعام بارد فاستعمل الأدوية مثل الصعتر والسذاب في المضغ والسنون.

للأسنان التى قد بردت : يؤخذ من الأبهل وقشور أصل الكبر والعاقرقرحا بالسوية فيدلك بها الأسنان ، ومتى أردت إنبات اللحم في اللثة فاطرح في السنون إيرسا ودقيق الكرسنة والشعيرة ونحوها فإن هذه تنبت لحم اللثة ، ومتى كانت مائلة إلى الحمرة والرطوبة فاستعمل القوابض كالجلنار والعفص والشب والأمياه الباردة والقابضة.

للثة في أول فسادها : الدلك الخفيف بالفلدفيون ، وإذا كثر الدم فيها فالتحليل ، والدلك بعد التحليل بالقوابض الباردة كالورد وبزره والکافور والصندل لثلا ترم ، وإذا کانت فاسدة فکو ما فسد منها حت سعط (١) ئم عالج بعد ذلل بما نبت اللحم حت لتئم اللثة ورجع ـ ان شاء الله. وقد رات من سقط فکه السفلاني کله بتة وما أسرع ما تبدر إليه العفونة ، والنواصير إذا كانت مدة تحت / الضرس ولم تبادر يقلع (١) لملك ذلك. فكثيراً ما يثقب اللحى حتى يصير للناصور رأس من الذقن بحذاء تلك السن التي المدة تحتها وبرأ هذا الناصور بقلع تلك السن أولاً ثم عالجها بالدواء الحاء والسمن بعده ، وإذا فسد الفك فليس له إلا السمن حتى يسقط أو ينقلع منه ما انقلع من الطعام ، وإذا كان الفساد فوق فإنه يقلع منه عظام فقط لأنه لا يمكن أن يفسد اللحى الأعلى كله إلا في صعوبة شديدة فيبرأ حينئذ من عظام الخد.

وجملة ما يستعمل في الفم من السنونات

والمضامض ترجع إلى سبعة أنواع

اما برد فقط ولاقبض قبضاً شدداً مثل بزر الورد وبزر الخس والکافور والصندل والأفيون القليل والعدس المقشر ونحو ذلك ، وهذه تستعمل عند ابتداء حرارة.

وإما ما يقبض قبضاً قوياً ولا يبرد ولا يسخن مثل العظام المحرقة والأكلاس والاجر ونحو ذلك.

__________________

(١) كذا في نسخة ، ولعله : يسقط.


/ وإما ما يقبض ويسخن مثل الأبهل والسرو والسعد وأخلاط الأشياء الحارة مثل الصعتر وقشر الكبر بالسنونات القابضة.

وإما ما يقبض بقوة ويبرد مع ذلك مثل السماق والجلنار والعفص وإخلاط الأفيون القليل.

وإما ما يحرق ويكوى وهو يستعمل عند فساد اللثة والأسنان مثل الفلدفيون (١).

وإما ما يجلو فقط مثل القيسوم والسنبادج (٢) والأجر والخزف ، فجميع السنونات من هذه الأجناس السبع متى كان الوجع في اللثة إذا غمزات عليها أو يحس العليل الوجع في اللثة فلا يقلع الأسنان في تلك الحالة فإنه يزيد الوجع ، فأما متى كان في أصل الأسنان فإنه يخف به الوجع إذا قلعت وتصل الأدوية إليه إذا عولج فيكون أبلغ.

قال : وينبغي أن يحذر السنون الحار والخشن لأنه يضر بالموضع الدقيق من اللثة الذي يتصل بالأسنان فيكون شيئاً لا يبرىء منه في طول المدة.

ومما يمنع من تولد الحفر أن يغسل الأسنان نعماً بما يجفف بخرقة / وتدهن في الشتاء أو عند غلبة البرد بدهن البان إذا أردت النوم ، وأما في الصيف وغلبة الحر فبدهن الورد ظاهرها وباطنها.

قال : وأما اللثة فقد يعرض فيها الوجع عند الورم يحدث فيها ويسكنه أن يأخذ دهن ورد خالص مقدار ثلاث أواق مصطكى ثلاثة دراهم سحق المصطک ولق في الدهن وغل ثم ترل حت فتر وتمضمض به ، وقد سکن هذا الدواء للو جع العارض من ورم سائر أجزاء الفم لأنه يدفع الفضل دفعاً رقيقاً من غير أن يحس كما تفعل الأدوية القوية القبض ويحلل أيضاً من غير لذع ، ولا ينبغي أيضاً أن يستعمل في هذا الموضع الأدوية القوية القبض لأنها تزيد في الوجع فيزيد لذلك الورم ، ولا القوية التحليل (٣) ، وذكر ما قال جالينوس في ذلك وقد كتبناه في باب الأورام.

قال : ودهن الأس في نحو هذا الدواء والشراب الذي يطبخ فيه ورد يابس ، قال : وإذا عرض في اللثة بلة استرخت فليتمضمض بطبيخ الجلنار ويلصق عليها منه ونحوه والتمضمض بماء الزيتون المملوح يشد اللثة ويطرد العفونة ، قال : ورمر أبلغ ما يعالج به اللثة التي تسيل منها الدم : التمضمض بماء لسان الحمل وثمرة الکرم البري حين يعقد إذا أحرق قليلاً على نار فحم وترك حتى يحترق ثم يسحق ويطلى على اللثة بماء لسان الحمل والتمضمض بالخل.

__________________

(١) في نسخة : الفلتفيون ، وفي نسخة أخرى : الفليفيون.

(٢)ووقع في نسخة : السنبازج ـ بالزاي.

(٣) أي لا ينبغي أن يستعمل القوية التحليل.


وأبلغ ما يعالج به القروح في اللثة : الحضض بعسل طل علها / او بالسعتر المحرق والبورق والشعير محرقة كلها يخلط رمادها بعسل وكذلك الأبهل.

قال : ومما ينبت لحم اللثة وزد فها : الکندر والزراوند المدحرج ودم الاخون والإيرسا ودقيق الكرسنة وخل العنصل والعسل.

سنون ينبت اللحم : يؤخذ من دقيق الكرسنة ستة عشر درهماً فيعجن بعسل ويعمل منه قرصة وتوضع على خزف جديد وتوضع على جمر حتى يقارب الاحتراق ، أو يخبز في تنور ثم يسحق ويخلط معه دم الاخون آربعة در اهم ومن الکندر الذکر مثله ومن الا رسا والزراوند المدحرج من کل واحد در همان سحق وستن بها ويتمضمض قبله بخل العنصل وتدلك اللثة بعدها بعسل.

قال : ومن أحمد ما يعالج به اللثة والأسنان : الدلك بالعسل ، وذاك أنه قد جمع مع التنقية (١) والجلاء بها وصقلها إلى أن ينبت لحم اللثة وهو أنفع ما عولج به وأسهله استعمالاً.

وقد ظن قوم أنه يرخي اللثة لحلاوة ولم يعلموا أنه لا يرخيها من الحلاوات إلا ما كان في طباعه رطباً والعسل يابس ، وإنما ترخى الحلاوات إذا كانت مفردة لإحراقه معها كما مع العسل ، أو قبض كما مع المر ولا جلاء ، فإذا كان كذلك فهو يرخي لا محالة ويعرف يبس العسل ويجلو أوساخ الأسنان ، وإن سخن الطبرزد منه وخلط بالعسل جلا الأسنان وقبضها ونقى اللثة وشدها.

/ من کتاب عس بن ماسه (٢) ف تدبر السنة ، قال : السوال جفف اللسان وطب النکهة ونقي الدماغ ويلطف الحواس ويجلو الأسنان ويشد اللثة ، وينبغي أن يستاك كل أحد بما يوافقه ، ومما ينفع المحرور قضبان الخلاف ، والذين الثتهم ضعيفة قضبان الطرفاء ، ويغمس المسواك فى الماورد ، ويستن بالصندل الأحمر والكبابة من كل واحد جزء رماد القصب (٣) نصف جزء زبد البحر نصف جزء عاقرقرحا وميويزج من کل واحد سدس جزء وفتات العود ثلثا (٤) جزء فإنه نافع.

__________________

(١) كذا في نسخة ، ولعل الواو زائدة.

(٢) وقع في نسخة : ماسويه ، وما أثبتناه هو من نسخة أخرى ، وعيسى بن ماسه من الأطباء الفضلاء في وقته ، وكان أحد المتميزين من أرباب هذه الصناعة وله طريقة حسنة في علاج المرضى والعيسى بن ماسه من الکتب ، کتاب قو الاغذة ، کتاب من لا حضره طبب مسائل ف النسل والذرة ، کتاب الرؤيا يخبر فيه بالسبب الذي امتنع به من معالجة الحوامل ، وغير ذلك ـ عيون الأنباء ١ / ١٨٤.

(٣) كذا في نسخة.

(٤) في نسخة : ثلثي.


الساهر ، ولي : فيه إصلاح ، سنون جيد للحرارة في الفم والرخاوة فيه : يؤخذ صندل وبزر الورد وتمر الطرفاء وسماق وجلنار وملح أندراني ومسك وکافور وسوك بمسواك خلاف (١) إن شاء الله ويزاد فيه طباشير.

ابن سرابيون قال : الأسنان التي تسود عالجها بالأدوية المجففة لأن ذاك إنما هي رطوبات ردية تنصب إليها ، ولتحريك الأسنان إذا أعياك الأدوية القابضة ولم تنجع فاكو أصولها أو قيدها بسلسلة ذهب ـ إن شاء الله.

ابن ماسوه : نفع من استر خاء اللثة قطع الجهار رگ والاحت جام عل الذقن تحت الحکمة.

لي : اللثة الرهلة الحمرة الدامية تحلل ، والتحليل هو أن يشرط بالمبضع ويترك الدم سل منه ثم دلل بالزاج والدواء الحاد وتمضمض بالخل.

من الكناش الفارسي : قال : مما يشدد الأسنان المتحركة عفص وزرنيخ أحمر ونورة وخل تربى به أياماً ثم يلصق عليها.

لي : الفلدفيون القوي القبض جيد لتحريك الأسنان.

سنون جيد لتحريك الأسنان ملوكى : يؤخذ سك وشب بالسوية ويستن به ، ويؤخذ سك وورد وصندل وسعد يتخذ سنوناً معتدلاً جيداً لجميع أوجاع الأسنان.

في الضرس وذهاب ماء الأسنان : بقلة حمقاء ، قال جالينوس : إن هذه البقلة تشف الضسرس.

/ قال إسحاق : إمساك الدهن في الفم ولبن الأتن ومضغ البقلة (١) الحمقاء جيد بن الاسن ومصنع الج للضرس.

مجهول : للضرس : مصطكى ودردي الزيت المحرق بالسوية ورق الغار نصف جزء يجعل عليه ، والجوز واللوز والجبن جيد.

من العلل والأعراض : الضرس يكون إما لأشياء حامضة وإما لأشياء عفصة.

الأعضاء الآلامة : قال الضرس يحدث من برودة.

من مسائل طبية : قال : المالح يذهب بالضرس لأن المالح يضاد الحامض جداً.

أهرن : للضرس مضغ علك (٢) الأنباط والشمع أو مضغ القار الذي في دنان الشراب.

__________________

(١) خلاف له أصناف كثيرة منه الصفصاف وهو صنفان أحمر وأبيض ومنه البادامك .... ويستخرج دهنه وهو المسمى دهن الخلاف وهو دهن طيب الرائحة ناعم المشم.

في نسخة : بقلة.

(٢) علك الأنباط هو صمغ البطم أو صمغ شجرة الفستق أو صمغ شجرة الصنوبر على اختلاف الأقوال ، وله انواع کثرة کما ذکرها ابن البطار.


ابن سرابيون : يمضغ العلك والزفت المأخوذ من دنان الشراب وعكر الزيت إذا مسح به الزراوند الطويل وحب الغار والحلتيت إذا مضغت.

لي : يعلم صدق ما قال جالينوس : إن الضرس يكون من الحامض ومن العفصل أن الأشياء الحامضة العفصة كإجاص الخام والمشمش ونحوها مثل الحصرم وغيره أسرع أضراساً من الخل الثقيف القليل العفوصة. ومما يقلع الأسنان ويفتتها : عكر الزيت إن طبخ مع / الحصرم إلى أن يثخن كالعسل وطلي على الأسنان المتآكلة قلعها.

لقلع الأسنان : يلصق عليها قدام وخلف مازريون (١) ويترك ساعة ثم تقلع فتنقلع إن شاء الله.

أيضاً يسحق عروق الحنظل بخل في غاية الثقافة ثلاثة أيام ثم يطلى عليها أياماً فيرخيها حتى تنقلع باليد ، وكذلك يفعل بالعاقرقرحا فيقلعها في أيام.

أيضاً يؤخذ أصل برنجاسف وعافر قرحا وبزر قرص وکندر ومقل وحلتت منتن وأصل الجنطيانا ومازريون ينعم دقها ويلصق عليها / ويترك هنيئة ـ إن شاء الله.

دواء من تذكرة عبدوس يقلع السن الفاسدة : يؤخذ بزر الأنجرة وبرنجاسف وكندر وعاقرقرحا ومقل وأصل الحنظل وحلتيت يلصق على السن المتحركة إن شاء الله ، إن ألصق صمغ الزيتون على الأسنان سقطت بلا مشقة.

مجهول : سماع ، لي : شحم الضفادع ، خلقا يقولون إنه ، إن وضع عل السن قلعها ، وخاصة إن كانت مأووفة وحشيت به ، والبهائم إذا مضغت الضفدع البري في الحشش سقطت اسنانها ، ونبغ آن تو ق آن صب السن الصححة.

المامر : قال : ينقع العاقرقرحا بخل ثقيف أربعين وماً ثم اسحقه بالعجن واطل الأسنان السليمة بشمع واطل الوجعة به ودعه ساعة ثم خذها بكليتين أو فيوالي (٢).

لي : ينبغي أن يترك الطلي قوياً ويعاد كل ساعة ويزاد / مرة بعد مرة ، وإن احتاج ثلا طلي ااماً حت براه (٣) قد آرخاه ثم تقلع.

__________________

(١) من بحر الجواهر والجامع لابن البيطار ـ بالزاي ومثله في نسخة ، ووقع في نسخة أخرى : بالذال المعجمة ـ خطأ ، قال في البحر مازريون هو يتوع كبير وهو ضربان أحدهما كبير الورق رقيقه والآخر صغير الورق ثخينه حار يابس في الرابعة فارسيه هفت بلك حاد منق مقشر محلل أكال وحرافته شديدة ينفع للقروح والخشكريشات ويجفف الجرب .... يسهل السوداء والأخلاط البلغمية الغليظة والماء .... ورأيت شخصاً أكل منه وزن نصف درهم مع الخبز فمات بالكرب والقيء والإسهال ، واعلم أن كل يتوعات سم قتال إن استعملت أزيد من مقدارها.

(٢) كذا في نخسة ، أي فيوالي القلع كما يجيء بعد ، ووقع في نسخة أخرى : بالأفيوالي ـ خطأ ، وما في القانون : أو يسحق العاقرقرحا ويشمس في الخل أربعين يوماً ثم يقطر على الشروط ويترك عليه ساعة. أو ساعتين وقد درعت الصحيحة يوماً ثم يجذب فيقلع ـ القانون ٢ / ١٩٢.

(٣) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : براه ، والظاهر : يبرئها.


قال : واطلها بزاج أحمر بخل ثقيف أياماً فإنها تسقط ويفعل ذلك فعلاً قوياً ، لبن ال توع والزاج الاحمر سحق به وطل به.

وفي موضع آخر ينقع العاقرقرحا بالخل ثلاثة أيام ثم يطلى به السن ثلاثة أيام حتى يوالي القلع ، أو افعل ذلك بأصول قثاء الحمار.

لي : استخراج : يعجن الشمع بلبن اليتوع ويعجن أبداً ثم تلصقه على الضرس وتدعه مرة وتعيد أخرى مثله تفعل ذلك مرات حتى توالي للجذب فإن هذا أجود مما يحتاج ونحوه.

الحلتيت إن جعل في السن المأكول فيها وكذلك القطران بقوة.

قال حنين : وإذا أفرط التآكل في ضرس فاقلعه بالأشياء التي تقلعه بلا وجع مثل العاقرقرحا المنقع بخل أياماً كثيرة ولبن اليتوع مع دقيق الكرسنة وهو الترمس أو مع القنة والزاج الأحمر أو أصل قثاء الحمار والكبريت وزبيب الجبل وألبس على الأسنان في تلك الحالة شمعاً ، وإذا كان التآكل يسيراً فاطلها بالمجففات واحشها بها.

مما يسهل نبات أسنان الطفل وفي السمة (١) دماغ الأرنب إذا أكلوه يسهل نبات آسنان الصب فما قال د.

وقال جالينوس : دماغ الأرنب إذا دلك به منابت الأسنان نفع نفعاً عظيماً في سهولة نبات الأسنان وسهله ومنع الوجع في اللثة.

قال أريباسيوس في العسل قولاً في ذكره للزبد : يوجب أنه يلين لثة الصبي تلييناً قوياً.

من الکمال والتمام ، قال : سرع نبات أسنان الصبي إن يدلك بسمن البقر أو مخ الغنم أو مخ الأرنب.

فيما يجفف اللعاب السائل من أفواه الصبيان والرجال : إن شويت الفارة وأطعمت الصبيان جفف اللعاب السائل من أفواههم.

روفس إلى العوام قال : الرطوبة في الفم ييبسها العفص وعنب الثعلب يطبخان فيه ورق الرمان.

__________________

(١) کذا ف نسخة ، وف نسخة آخر : النسمه ـ کذا هئته ، وذکر ابن البطار قول دسقوردوس وقال : ذا شوى (دماغ الأرنب) وأكل دماغه نفع من الارتعاش العارض من مرض وإذا دلكت به لثة الأطفال نفع من الوجع العارض لهم من نبات الأسنان ولطعم (كذا ولعله : لطع) الأطفال (أي لحسهم) وإذا أحرق رأسه وخلط بشحم دب أو خلل أبراً داء الثعلب ، وقال الشيخ في القانون في تسهيل نبات الأسنان : فمما يسهل نبات الأسنان الدلك بالشحوم والأدمغة وخصوصاً بدماغ الأرنب مستخرجاً من رأسه بعد الطبخ ـ القانون ٣ / ١٩١.


ابن ماسويه في كتاب الإسهال : كثرة التبزق يكون من رطوبة المعدة.

/ لي : علاجها التجفيف بالقيء ومضغ المصطكى والأبهل والأيارج ونحو ذلك ، والزنجبل المرب جد لذللث.

قال بولس : الذن کثر لعابهام اسقهم نقع الصبر ثم تمضمضون بماء الزتون المملح وبخل العنصل.

مجهول : إن كان اللعاب عن المعدة فأعطه الإطريفل والأيارج وحب الصبر واستعمل الغرغرة والقىء ، وسف السويق على الريق واحتمال العطش بعده ، والقلايا والأطعمة اليابسة ، و (١) إن كان عن الرأس فأسخن الرأس فأعطه فوة (٢) وقوي الحنك بالمقبضات.

للعاب الكثير يمسك في الفم أقاقيا وعصير الآس والعوسج أو عصير السفرجل آو طبخ العفص آوالفوة أو قشور الکندر.

تم الجزء الثاني من کتاب الحاوي الکبر /

__________________

(١) زدناه.

(٢) فوة قال ابن البيطار : هو عرق نبات لونه أحمر ويستعملونه الصباغون .... جالينوس هذا دواء أحمر ... وهو مر الطعم ولذلك ينقي الكبد والطحال ويفتح سددهما ويدر البول الغليظ الكثير وربما بول الدم ويدر الطمث ويجلو جلاء معتدلاً في جميع الأشياء المحتاجة إلى الجلاء فهو لذلك ينفع من البهق الأبيض إذا طلي عليه مع الخل وفي الناس قوم يسقون منه أصحاب عرق النساء ووجع الورك ومن عرض له استرخاء في أعضائه يسقونه إياه بماء العسل.


بسم الله الرحمن الرحيم

فيما بحدث بالصوت وما بصلح خشونة

قصبة الرئة وفى بحوحة الصوت

المقالة الأولى من كتاب الأعضاء الألمة : قال : كان رجل يعالج بالحديد في أيام الشتاء فبرد منه العصب الراجع إلى فوق فانقطع صوته فداوينا هذا العصب بما يسخنه فرجع صوته ، وكثيراً ما ينقطع هذا العصب في علاج الخنازير فيذهب نصف الصوت إذا قطع من جانب.

الرابعة (١) : الصوت يبطل أو يضعف عند آفة تحل بالعصب الذي يأتي / عضل الحنجرة ، أو عند نزلة تلي الحلق والحنجرة ، او عند الصاح الشدد أو عند الورم الحار يحدث أولاً فإن هذا يورم هذه الأعضاء ، أو عند انقطاع مادة كالحال في ضيق النفس ، أو فالج في آلات النفس أو جراحات الصدر.

السابعة من الميامر : قال : انقطاع الصوت ربما كان من أجل النوازل التي تنزل من الرأس إذا طال مكثها ، وربما كانت لاحتباس مدة في فضاء الصدر أو القرحة في الرئة او لصاح.

البحوحة (٢) : بحوحة الصوت تكون من هذه الأسباب بأعيانها وتكون أيضاً من استنشاق هواء بارد ، وانقطاع الصوت وبحوحته من جنس واحد ، والفرق بينهما في

__________________

(١) أي المقالة الرابعة من كتاب تعرف علل الأعضاء الباطنة ويعرف أيضاً بالمواضع الألمة لجالينوس وهو الكتاب يشتمل على ست مقالات وغرضه فيه أن يصف دلائل يستدل بها على أحوال الأعضاء الباطنة إذا حدثت بها الأمراض وعلى تلك الأمراض التي تحدث فيها أي الأمراض هي ووصف في المقالة الأولى وبعض الثانية منه السبل العامية التي تتعرف بها الأمراض ومواضعها وكشف في المقالة الثانية خطا أرخيجانس في الطرق التي سلكها في طلب هذا الغرض ثم أخذ في باقي المقالة الثانية وفي المقالات الأربعة التالية لها في ذكر الأعضاء الباطنة وأمراضها عضواً عضواً وابتدأ من الدماغ وهلم جرا على الولاء يصف الدلائل التي يستدل بها على واحد واحد منها إذا اعتل كيف تتعرف علته إلى أن انتهى إلى أقصاها ـ عيون الأنباء ١ / ٩٢.

(٢) البحوحة هي انقطاع الصوت ، فهما من جنس واحد بفرق يسير كما سيجيء بعد مفصلاً.


القلة والكثرة ، وذلك أن انقطاع الصوت يكون إذا كانت آلات الصوت قد ابتلت واستنقعت بالرطوبة / ابتلالاً شديداً واستنقاعاً يعسر انحلاله ، والبحوحة إنما تكون إذا كلها كانت هذه الآلات قد ترطبت قليلاً ، فأما الكائن من الصوت العظيم الحاد فإنه يحدث لداخل قصبة الرئة والحنجرة تورماً ، وكما أن الحمام ينفع الأعضاء الخارجة إذا أصابها إعياء والمروخات اللينة كذلك ينفع هذا العضو الحمام والأدوية الملينة التي هي تماسه ولذللک تر المنادن والمستعملن للصاح الشدد کثرون الاستحمام وا کلون الأطعمة المرخية ، وإذا هم أحسوا بخشونة استعملوا الأشياء المغرية المبردة فإن لم تخف عنهم استعملوا بعد ذلك الأدوية الحلقومية ويجعلون طعامهم باللبن والنشاء والبيض والأطرية فإن لم يبرؤوا بهذه وضعوا تحت ألسنتهم الحب الذي يذهب الورم ويفشه أعني المتخذ بالشراب الحلو والصمغ والكثيرا (١) ورب السوس وهذه أشياء تلين الخشونة وتنضج ما يبقى من الورم وتبرئه برء تاماً ويجب أن ينام العليل على قفاه / ويطلق عضل الحنجرة لينزل فيها قليلاً ثم لا يمكن أن يصير الصوت مع ذلك كلد صافياً دون أن يستعمل بعد ذلك أدوية تجلو بلا لذع بمنزلة الحسا (٢) المتخذ من الباقلى وماء كشك الشعير وبزر الكتان لأن هذه الأشياء متوسطة بين المغرية والقوية والجلاء ، والتي هي أقوى من هذه هي صمغ البطم والكندر والعسل المنزوع الرغوة واللوز المر ، ومنها ما هو أقوى من هذه كدقيق الكرسنة ونحوها ، ويصلح للذين في حناجر هم ورم عقن العناب لانه غري وجلو ولن بسکون ، فاما طبخ التن فهو أقوى من هذه تحليلاً وجلاءاً ، قالوا وأصلح الأشياء إذا حدث في عضل الحنجرة إعياء من صياح الأطعمة اللينة والأدوية المغرية ويترك الشراب البتة حتى يخف الورم فإذا خف فقد يمكن أن يشرب شراباً حلواً مرة.

فإذا خف الورم فليزد مع هذه شيئاً يسيراً من التي تجلو ويزاد في قوة الجلاء قليلا قليلا حتى تبلغ القوة الجلاء التي لها حدة وحرافة.

مثال الأول : اللبن والأطرية والنشاء ، والثاني : السمن وأصول السوس / وعقيد لك العناب ، والثالث : العسل والباقل وکشلک الشعر وطبخ التن ثم التي هاي آقو كالمتخذ بالمر والعنصل ونحوهما ، قال : يكون ابتداءنا في هذه الحادة من ألينها ثم يترقى إلى أقواها إن احتجنا إلى ذلك.

مثال الأدوية التي تستعمل للصوت : زعفران مثقال مر نصف مثقال فلفل ربع

__________________

(١) الکثرا ، وهو بالثاء المثلثة ـ بالمد والقصر کثره ـ وهو صمغ القتاد آبض وأصفر وأجوده الأبيض فيه الحرارة وقيل حار رطب وقيل بارد يابس مجفف مغر يكسر حدة الأدوية.

(٢)الحساء ـ بالمد والقصر : الحررة التي تتخذ من النخالة وردهان وقد حل بالسکر ـ بحر الجواهر.


مثقال عسل ما يعجن به ، وإذا جعلت مراً وزعفراناً قليلاً في عقيد العنب الكثير صلح لذهاب الصوت في أول أمره ، والجافة القوية تصلح له في أول الأمر.

لانقطاع الصوت ، قشر قضبان الکرنب من قشورها وتدفع ال العلل لمضغها و مصها وبلعها قللا.

آخر : اطبخ عصير الكرنب مع العسل والقمقم (١) فإنه من ساعته ينفعهم.

لي : لکن هذا الدواء عندل فان استعملته ولم تره عمل فاجعل عله قلل حلتست.

دواء آخر : زعفران جزء حلتيت نصف جزء عسل عشرة أجزاء يطبخ حتى يغلظ وينشر عليه الدواء نثراً ويعطى مقدار بندقة.

آخر : بارزد ستة مثاقيل فلفل مثقال بورق مثله عسل ست أواق يطبخ حتى يغلظ ونثر عله.

آخر أيضاً : زعفران مر كندر رب السوس لب الزبيب.

آخر الن مننه : کثراً مر کندر عصارة السوسن عجن بلحم التمر اللحم ، ومن هذه الأدوية : المر والفلفل والزعفران والحلتيت والبارزد وصمغ البطم ونحوه.

السابعة من منافع الأعضاء : يعرض من ابتلال غشاء قصبة الرئة وآلات الصوت فوق المقدار بحة الصوت ومن إفراط يبسها الصوت الحاد كصوت الحيوان الطويل العنق.

الأولى من كتاب الصوت : قال : إذا ابتلت غضاريف الحنجرة ابتلالاً محكماً انقطع الصوت وإذا ابتلت قليلاً صار مظلماً أبح.

الخامسة من السادسة من أبيذيميا : البحوحة إذا عرضت للمشايخ لم يكد يتبرأ.

اليهودي قال : الصائم يحسن صوته ويصفو ، وينبغي أن يترك / من يعي بصوته الحارة والحامضة والمالحة إلا أن تعرض رطوبة كثيرة في الحلق فيأخذ الأشياء الحارة.

أهرن قال : إذا كان الصوت إنما يبح ـ لأن نوازل تنزل دائماً من الرأس ـ فأعط الخشخاش ونحوه من ضرية المانعة من النوازل.

حب يصفى الصوت الأبح من الرطوبة : خردل مقلو ثلاثة دراهم فلفل درهم اعجنه بعسل واجعله حباً كالحمص ويوضع تحت اللسان وهو جيد للرطوبة.

الطبري : ينفع من تصفية الصوت : أن يأخذ في فمه الكبابة.

__________________

(١) القمقم ـ بكسر القافين ـ يابس البسر ، وبضمهما الجرة وآنية العطار وآنية من نحاس يسخن فيه الماء (آفتايه ـ بالفارسية) ويسمى المحم وقنينة يجعل فيها ماء الزهر ونحوه يرش منها على الضيف وغيره.


أهرن : يجب لمن يريد أن يبقى له صوته أن يجتنب كثرة الصياح والأطعمة الحريفة والحامضة والمالحة والقابضة الخشنة ، اللهم إلا أن تعرض في الصوت آفة من رطوبة من نوازل وغيرها فإنه عند ذلك / يحتاج إلى الأشياء الحارة كالزنجبيل والفلفل الجلد والخردل ولا يأكل طعاماً قوي الحرارة بالفعل ولا قوي البرد ، وعلاج ذلك أما للحار فالتليين والتمليس وأما البارد فالأمراق الحارة اللينة الحرارة.

قال : وموضع الصوت ينتفع بالأشياء الحلوة المعتدلة السخونة اللطيفة.

ومن أدوية الصوت وأغذيته : النشا والسكر واللوز والطلاء الحلو ومرق السرمق والخار والقرع والباقل والکثرا والزبب والصنوبر والصبمخ والتن والحلبة وبزر الكتان والحمص وماء الشعير وأصل السوسن والتمر ، وفي نحو الآخر اللبان والمر والبارزد والعسل والحلتيت والفلفل والفوتنج وعلك الأنباط ، وقد يضر الصوت الهواء البارد فاعجن له بعض هذه الأدوية بشراب حلو وأعطه يجعله تحت لسانه وبزر الأنجرة يدخل في هذه.

دواء جيد من الصوت المريض (١) من حرارة وصياح : يؤخذ حب القثاء وکثرا ورب السوس ونشا يعجن بلعاب بزرقطونا وبشيء من جلاب ويجعل حبا واللوز المر من أدوية الثاني.

/ الأولى من مسائل أبيذيميا : البحوحة تكون لرطوبة تغرق آلات الصوت. تياذوق قال : ينفع من انقطاع الصوت ليبس المري أن تؤخذ ملعقة من دهن البنفسج في الفم حين يريد النوم فإنه جيد ، وينفع من انقطاع الصوت الرطوبة كان أو يبس : تين عربي حت يتعسل ويلعقل منه عند النوم.

قال : وينفع من بحة الصوت أن يمسك دهن البنفسج في الفم يسيغه قليلاً.

لي : لا تكون البحوحة إلا من الرطوبة ولا يكون الصوت الحاد الصافي جداً إلا من يبس الحنجرة كما يعرض للمحمومين حمى حادة محرقة فإنه يصير أصواتهم کاصوات الکراک (٢) ف الصلابة.

اقرأ الرابعة من الأعضاء الآلامة : الكلام في الصوت المضرور. الثانية من الصوت ، البحوحة تعرض إما من أجل تواتر الحلق / أو من رطوبة عارضة في آلات الصوت تبلها.

__________________

(١)كذا في نسخة ، ولعله : المضرور ، کماجيء بعد بلفظ الکلام في الصوت المضرور.

(٢) الکراکي واحد الکرکي هو طائر کبر اغبر اللون طول العنق والرجلن آبتر الذنب قلل اللحم ا وي ال الماء أحياناً.


لي : أحسب أنه غلط في النسخة حيث يقول تواتر العضل وإنه يجب أن يكون الصوت الحسن لتواتر الالة ، والبحوحة للرطوبة ، قال : ولذلك صار الإنسان من قبل أن يأكل أو يشرب صوته صاف وإذا شرب أو تناول طعاماً رطباً نقص صفاء الصوت منه ومال إلى الإظلام ، فإن أكثر من الشراب صار الصوت أبح ، قال : والصوت المظلم مقدمة الصوت الأبح ، وكلاهما يعرضان للمشايخ كثيراً لكثرة الرطوبات العرضية فيهم ، ومن قدر من المشايخ أن يتحفظ حتى لا يتولد فيه فضول كثيرة صار صوته أجود من صوت الشباب وأصفى وذلك ليبس آلات الصوت فيهم.

وبالجملة فإن صفاء الصوت تابع ليبس الحنجرة ، قال : الآلة الأولى للصوت هو الجسم المشبه بلسان المزمار وباقي الآلات خدمه ، إنما تضيق للضعفاء والمرضى حلوقهم وتدق أصواتهم لثقل تحرك الصدر عليهم كله ، ومن أجل ذلك لا يكون لهم هواء كثير يخرجونه فيضيقون بالحنجرة لكن يكون ذلك القليل حاداً فيسمع أبين لأن النفس القليل الضعيف إن وسعت له الحنجرة لم يسمع البتة.

لي : جملة ما في الأعضاء الألمة في الصوت المضرور : الصوت / يضعف أو يبطل إما لآفة تحل بالعصب الذي يفعل النفخة لأن مادة الصوت النفخة وهذه هي العضل الذي فيما بين الأضلاع ، وإما لآفة حدثت بعضل الحنجرة ـ لأن بهذه تكون من النفخة قرع ـ وإذا كان كذلك أمكن الإنسان إخراج الصوت ولم يكن له قرع ، وإما لابتلال الحنجرة وفي هذه الحال يكون الصوت أبح مظلماً ويكون بعقب نزلات ، وإما لورم فيها وفي هذه الحال يكون في الحلق وجع ويكون بعقب الصياح كثيراً ، وتلك العصب تصيبها آفة إما لسوء مزاج وإما لعلاج بالحديد وإما لضربة وسقطة عليها. من کتاب آرطامدس في تحسن الصوت ، قال : للارتعاش مدة آن لا صح ولا غنان شهراً ولا يرفع صوته بالكلام ولا يكثر منه ثم ليغن وهو مستلق في فراشه قبل انفجار الصبح وقد وضع على لحافه فوق صدره لبنة رصاص بقدر ما يحتملها ثم ليجتنب الأصوات التي فيها صيحات شديدة مدة ثم يتدرج إليها واللبنة على صدره. قال : واجعل غذاءه غذاء يقوي جنبيه كالأكارع والعضل والأشياء القوية والقسب (١) كل والسفرجل / وجنبه العدو والمشي الكثير والهبوط والصعود والركوب والضحك الكثير والغضب وإتعاب اليدين خاصة وجميع الجسم فإنه يقوى ولا يرتعش.

ونفع مر انقطاع الصوت : الکراث الشامي والکشلف وعصارة البصل والعسل

__________________

(١) القسب قال ابن البيطار : اسم لنوع من التمر يكون بالعراق جليلاً على هيئة التمر المسمى بالمغرب بالمقلقل الذي يجلب من بلاد فزان إلا أن القسب صغير النوى أطيب منه طعماً جداً لونه أحمر إلى الباض ـ الجامع / ٢١.


والأدمغة والبيض وجميع الفاكهة التي فيها خاصة تصفية الصوت كالفستق ، قال : وانقطاع الصوت هو أن يكون امتسك بعض الامتساك فبادر في علاجه قبل أن يقوى : خذ صفرة البيض المسلوق والسمسم المقشور واللبن الحليب من كل واحد ملعقة فاسقه بماء ثلاثة أيام وأطعمه عنباً أبيض (١) شتوياً حلواً واطبخ هذا العنب بماء / وانقع كلا فه کعکاً واسقه ، أو خذ لبناً فانزع زبده ثم خذ عسلاً فصبه عليه شراباً قدر ربعه واسقه غدوة وعشية ومره يمشي مشيا معتدلا.

للبحوحة : استعمل الكراث الشامي.

للبحوحة عجيب : دقيق السميذ ولب حب الصنوبر وزرنيخ وبنج أوقيتان أو ثلاث وسذاب دقها واعجنها بعسل وألعقه ثلاثة أيام وأدخله الحمام إذا كان ذلك لكثرة الصياح وادهن الصدر والحلقوم منه وحسه بالغدوات كشكاً أو لبناً حليباً أو ماء النخالة فإن ثبت على ذلك فغرغره بطبيخ الحلبة.

دواء جيد للبحوحة : خذ رمانة أملسية حلوة رقيقة القشر فادفنها في رماد حار فإذا لانت فاقلع قمعها وحرك داخلها بخشبة نقية كما يساط البيض النيمبرشت بعد أن تصب فيها جلاباً قليلاً ثم مره يتحساه ، وخذ خبز حواري (٢) حاشا فأنعم دقه واتخذه حساء بلبن فإنه مع ذلك جيد للزكام والنزلة وصب على رأسه ماء / حاراً معتدلاً ، أو كلا خذ حمصاً منقعاً بماء فلوثه بعسل وليبلع منه صحاحاً ثلاث حبات أو أربعاً ولا يشرب عليه ماء فإنه نافع نعماً ، أو خذ صفرة بيض نيمبرشت بلا ملح واخلطها بعسل ومره يأكل منها فإنه جيد لمن يبح صوته من كثرة الصياح ، وأما خشونة الصوت فيعرض من البرد ومن إدامة الترنم وعلاجه الغرغرة بالماء الحار وحمه ومرخ صدره بدهن مسخن وامنعه الترنم واطعمه تناً سمناً قد آنقع في مفختج ول حذر من رد الابقاء عل صوته القابض والمالح والحامض والحريف والخشن وينفع منه الإحساء باللبن من دقيق سميذ ولوز حلو ومر إذا جعل لعوقاً بالعسل أو قضبان الكرم مشوية في الرماد ، والأكارع نافعة جداً ، والحلبة والزبيب والصمغ والكثيرا وأكل السمك والدجاج مشوية بلا ملح حارة ورب السوس والحمام وتمريخ الصدر والعنق بأدهان مفترة ولا يسهر ولا

__________________

(١) قال ابن البيطار : الأبيض من العنب أحمد من الأسود إذا تساويا فى سائر الصفات من المائية والرقة والحلاوة وغير ذلك ، والمتروك بعد القطف يومين أو ثلاثة خير من المقطوف في يومه ، وقشر العنب بارد يابس بطيء الهضم وحشوه حار رطب وحبه بارد يابس وهو جيد للغذاء موافق مقو للقلب وللبدن وهو شبيه بالتين في قلة الرداءة وكثرة الغذاء وإن كان أقل غذاء منه والمقطوف في الوقت منفخ ، والنضج اقل ضرراً من غر النضج ـ الجامع ١١ / ٣.

(٢) حواري هو الدقيق الأبيض المنتزع النخالة.


کثر الباه ، قال : وآکل الفجل بعسل ينجو البحوحة الكائنة من كثرة الصياح في ساعة.

دواء جيد : کثرا جزء خشخاش أبيض ربع جزء لوز حلو نصف جزء ٢٢٩ السوس ربع جزء اعجنه بلعاب البزرقطونا واجعله حباً واستعمله / للحلق الخشن القشف الحار الملتهب فإنه بالغ بمثله سكراً طبرزداً (١) وجلاباً.

آخر : طين أرميني جزء ورد أحمر خمسة أجزاء رب السوس نصف جزء سكر طبرزد نصف جزء اعجنه وحسه ، هذا يصلح للحلوق الها جة من الدم الحارة الرطبة التي فيها ورم.

ولورم اللهاة يستعمل الجلاب

آخر : بدق الزنجبل المر ب حت صر کالمخ ثم لق عله نصفه دار فلفل کالکحل وربعه زعفراناً ومثل الجمع نشا وسحق بماء سکر طبرزد محلول آو بعسل وهو جيد للحلوق الرطبة الكثيرة البلغم ، وإذا رأيت الحلق يابساً قشفاً مع حرارة فاسقه لعاب بزرقطونا بجلاب کثرة ولاکل دجاجة سمنة اسفد باجة او حساکعلاک ها بلبن وردهان وارد.

ج : الميعة تنفع من البحوحة نفعاً عجيباً ، المر متى وضع منه قدر باقلاة تحت اللسان ويبلع ما ينحل منه أولاً فأولاً فإنه يلين قصبة الرئة ويصفي الصوت ، الميعة السائلة جيدة لبحوحة الصوت وانقطاعه ، قضبان الكرم التي إذا مضغات ومص ماؤها أصلحت الصوت المنقطع ، الكراث النبطي إذا أكل نقى قصبة الرئة ..

د : الثوم إذا أكل نياً أو مشوياً أو مطبوخاً صفى الحلق ، الخردل إن دق وضرب بماء العسل وتغرغر به أذهب الخشونة المزمنة العارضة من قصبة الرئة ، الحلتيت متى أذيب بالماء ويجرع صفي الصوت الذي عرضت له البحوحة من ضربة.

ابن ماسويه : لحم الدجاج يصفي الصوت ، الصوت يبح إما لابتلال الحنجرة وإما لحادثة حدثت فأبطلت فعل العضل الذي بها يكون به فعل القرع ويبقى النفخ على حالها ، والآلة التي يكون بها القرع هو العضل والعصب الذي يضم الحنجرة لأن القرع إنما يكون بانضغاط الريح في الحنجرة ، ثم فرق لأي شيء هو بالتدبير المتقدم لها يوجب حدوث رطوبة في المواضع أم لا.

المسائل الطبيعية : السهر يبح الصوت ، والصياح بعد الأكل يفسد الصوت ، الكراث والثوم إذا طبخا يصفيان الصوت ويذهبان البح.

__________________

(١) طبرزد ـ قال ابن البطار : فارسي معرب واصله تبرزذ اي آنه صلب لس برخو ولا لن ، والتبر الفاس بالفارسية ، يريدون أنه نحت من نواحيه بالفاس.


د : الاصطرك (١) وخل العنصل يصفيان الصوت ويقويانه والحلتيت ينفع من خشونة الحلق المزمنة فإن دف بالماء وجرع صف / الصوت الذي عرض له بحوحة ضربة من ساعة.

د : البيضة تصلح أن تكون مادة للأدوية الجيدة لقصبة الرئة وتنفع في نفسها إذا كانت في حد ما يتحسى (٢) من خشونة الحلق من أجل صياح أو خلط حاد انصب إليها لأنها تلحج في تلك المواضع العليلة ويسكن وجعها.

د : خلل العنصل إذا تحسى خشن الحلق وصلب لحمه.

لي : هذا يضر بالصوت إذا كان منقطعاً من حرارة واحتاج أن يملس أكثر من كل شيء ، وينفع إذا كان من رطوبات قد بلت العضل وأرخته.

د : البلبوس (٣) يخشن الحنك واللسان.

لي : هذا إذا كمثل قوته /

د : الزرنيخ إذا لعق بالعسل صفى الصوت ، ورق الكرنب إذا مص ماءه أصلح الصوت المنقطع ، الكراث النبطي إذا أكل نقى قصبة الرئة ، المر متى وضع تحت اللسان وازدرد ما نحل منه صف الصوت ، المعة تشف البحوحة ، لعاب حب السفرجل يرطب يبس قصبة الرئة ، دهن الإيرسا يلين خشونة قصبة الرئة ويجود الصوت ، الحرباء المملوح متى أكل نقى الحلقوم الذي فيه رطوبة ، والحرباء غير المملوح ينقي قصبة الرئة ويجود الصوت.

بولس : قصب السکر لن خشونة الصدر.

ابن ماسويه : عصارة السوس (٤) صلحت لخشونة قصبة الرئة.

د : التين اليابس موافق لقصبة الرئة ، الثوم يصفي الحلق نياً أكل أو مطبوخاً ، متى دق الخردل وضرب بالماء وخلط بماء العسل وتغرغر به نفع من خشونة قصبة

__________________

(١) الإصطرك ضرب من الميعة ، أهل الشام يسمونه الإصطرك وهو صمغ شجرة شبيهة بشجرة السفرجل.

(٢) في الجامع للمفردات لابن البيطار : وإذا تمضمض بخل العنصل شد اللثة المسترخية وأثبت الأسنان المتحركة وأذهب نتن الفم وإذا تحسى صلب الحلق وجسى لحمه وصفى الصوت وقواه ـ الجامع ٢ /.

(٣)البلبوس ورقه وصورته كالبصل البستاني وإنما يفرق بينه وبين البصل في طعمه وفي أنه لا طاقات له وقد کبر وعظم اصله بکثرة المطر وفي طعمه مرارة وقبض وهو خشن يأخذ بالحلق ، وقال ديسقوريدوس : وكل أصناف البلبوس حريف مسخن مهيج لشهوة الجماع مخشن للسان وجانبي الحنك کثر الغذاء کثر اللحم.

(٤) السوس يقال له عود السوس ، وأصل السوس معروف ، قال ديسقوريدوس : وعصارتها (عصارة أصول السوس) تصلح لخشونة قصبة الرئة ، فقوله موافق لما أثبتناه من الأصل.


فيما يحدث بالصوت وما يصلح خشونة قصبة الرئة وفي بحوحة الصوت له الرئة المزمنة ، الخباز (١) يلين خشونة قصبة / الرئة إذا أكل.

استخراج لي : الصوت يذهب إما لرطوبة وإما ليبس ، والذي عن يبس تتقدمه الأسباب الباردة وكثرة الصياح والأطعمة الحارة ويكون معه وجع في الحلق وخشونة ولا يكون مع بحته ثقل لكن مع صفاء بحة ، والرطب يتقدمه أسباب مرطبة ولا يكاد بطل لکن بح وکدر ولاکون معه وجع.

ابن ماسويه ، الصوت تنفعه الأشياء اللينة المعتدلة ويتأذى بالأشياء الحريفة والحامضة والمالحة.

والأشياء اللينة : السبستان وطبيخ العنب يعني عقيده ، والعناب والرمان الحلو المطبوخ بشيء من دهن بنفسج وسكر طبرزد ومخ البيض ومرق السرمق والقرع والنشا والزعفران والسکر ودهن اللوز والکثرا ولحم الزبب وحب الصنوبر والصمغ العربي والتين وحب القثاء وحلبة وبزر الكتان مقلو والجرجير المقلو ونحوها.

/ دواء نافع من بحة الصوت وخشونة الحلق : حمص مقلو مقشور وجرجير مقشور مطاحون وبزر کتان مقلو من کل واحد عشرة صنوبر مقشر ثمانة در اهم کثرا خمسة لحم الزبيب عشرون يجعل بنادق وتؤخذ بالغداة والعشي كل مرة ثلاث بنادق عظام تمسلف في الفم حت تنزل کلها.

دواء لوجع الحلق الذي من رطوبة وبحة الصوت جيد جداً :

علك الانباط وکندر وزعفران ومر وکثرا ودار صني وحماماً وصنوبر وعصر السوس بالسواء سنبل الطيب نصف جزء بارزد ربع جزء عسل أربعة أجزاء تمر هيرون (٢) أذب العسل والعلك والتمر وذر عليه واجمعه حباً ، وإن أسقطت التمر جاز واسقه بماء الزوفا.

استخراج لبحح الصوت الرطب ، كندر ومر وحلتيت وفلفل وزعفران وحماماً ورب السوس تجمع بسكر طبرزد وتجعل حباً / ويوضع تحت اللسان.

دواء لانقطاع الصوت ، تن ابس وحبق نهري (٣) يطبخ وصف واسحق به صمغاً حتى يصير لعوقاً غدوة وعشية.

__________________

(١) والخباز لعله مخفف من الخبازي ـ بالياء المثناة التحتية ، والخبازي هو بارد رطب في الأولى وفيه قوة تحليل وتليين ، قال ابن ماسويه : بزره أنفع وهو صالح في الخشونة الحادثة في الصدر والرئة والمثانة.

(٢) قال الشخ في القانون ... والکندر وتمر هرون له قوة في هذا المعن.

(٣) حبق نهري لعله حبق الماء يقال له الفودنج النهري وهو حبق التمساح بالديار المصرية وأهل الشام يسمونه نعنع الماء ـ القانون ٢ / ٢١٢ المعتمد للملك المظفر ص ٨٥ ، والفودنج النهري فيه حدة ومرارة يسيرة تخرج الأخلاط الغليظة اللزجة بالنفث من الصدر والرئة.


دواء الذهاب الصوت والسعال الباردين جد : کندر اربعة دراهم مر در همان طلاء مطبوخ ربع رطل طبخ الطلاء حت غلظ وذر عله ولعق منه وهو دواء جد نفع من وجع البطن وقروح الرئة.

دواء نافع من ذهاب الصوت العارض من خشونة الحلق : زعفران درهمان عصير کرنب نبطي سکرجة (١) عسل منزوع الرغوة / مثله غله حت ثخن وذر عله الزعفران وألعقه غدوة وعشية.

دواء نافع من انقطاع الصوت والخشونة فيه من البرد : زعفران ثلاثة دراهم مر واحد ونصف لبان عصارة الشو نز من کل واحد درهم حلتت نصف درهم عجن بطلاء وخبص وستعمل عل ما وصفت ، ومتى بح الصوت من رطوبات تنزل إلى اللهاة فاخلط في الأدوية قابضة كهذه الدواء لبان علك النبط جلنار من كل واحد درهم صمغ عربي خشخاش کثرا من کل واحد در همان زعفران دانقان عجن بطلاء وخبص وستعمل.

دواء حار ينفع من بحة الصوت الذي يكون من كثرة الرطوبة وهذا دواء يذيب الرطوبة : خردل مقلو ثلاثة دراهم فلفل درهم يعجن بعد السحق بعسل منزوع الرغوة ويخبصل ويوضع تحت اللسان فإنه نافع جدا.

دواء حار ينفع من بحة الصوت وخشونة الحلق وينقي الحلق من البلغم : لوزان مقشران بار زد لبان من کل واحد نصف اللوزن زعفران ربع واحد اللوزن عجن بعسل ويصير في إناء زجاج ويسقى منه نافع جداً لما يعرض في الحلق من الرطوبات الغليظة والبلة الردية / وهو مسكن للوجع.

دواء فائق معتدل من انقطاع الصوت : حلبة لوزان مقشران من كل واحد جزء برز کتان مقلو جزء ان لباب القمح صمغ عربي کثرا اصول السوس حب الصنوبر من كل واحد جزء يعجن بطلاء وهو دواء معتدل جيد للبحح واليبس في الحلق والرطب منه واليابس.

العلل والأعراض : الخشونة تدخل على الحلق من الأطعمة والأشربة وكثرة الصوت ، قال : والصوت الحاد الذ ش به اصوات الکراکي کون من بس آلات الصوت.

__________________

(١) قال صاحب البحر : السکرجة المطلقة ستة اساطر (کذا ، والظاهر : آساتر) وربع وقيل أربعة وعشرون قسطا والسكرجة الكبيرة تسع أواق وقيل سبع أواق وقيل سبع أواق والسكرجة الصغيرة ثلاث أواق والسكرجة اليهودية نصف قسط ، وأستار هو أربعة مثاقيل أو ستة دراهم ودانقان أو لربعة مثاقيل ونصف .... قال صاحب التذكرة الأستار الطبي ستة دراهم وثلثا درهم ، في وزنه أقوال كثيرة كما ذکره صاحب البحر.


الأعضاء الألمة : آلات الصوت الحنجرة والعضل المحرك لها والجسم الشبيه بلسان المزمار والعصب الراجح إلى فوق.

الصوت يبطل إما لعلة فى الحنجرة وفى عضله المحرك له (١) أو فى عضل التنفس أو في الرئة وقصبتها ، أو لآفة في الدماغ أو في العصب المجاور للعرق العظيم الذي ينبت منه العصب الراجع إلى فوق ، وقال أيضاً : الصوت ينقطع إما لآفة في العضل كما يعرض في الخوانيق الصعبة ، وما من أجل العصب الراجع إلى فوق ، وإما من أجل / اللهاة إذا قطعت من أصلها ، وإما من أجل أعلى الحنك إذا كان شديد الرطوبة بمنزلة ما يعرض في النوازل ، والصوت الذي ينقطع من كثرة الصياح انقطاعه من يبس.

ابذما : دقة الصوت تنحل بالدوالي اذا حدثت في الساق السر او البضة المن ولا تنحل بغر هذن.

بختشوع : الميعة نافعة من انقطاع الصوت وخشونته.

الميامر ، قال : الأدوية التي تستعمل لقصبة الرئة مؤلفة من ثلاثة أجناس من الأدوية أولها المملسة وآخرها اللذاعة وبينهما التى تجلو جلاء قوياً ، فالمملسة ما اتخذ بعقيد العنب والصمغ والكثيرا وأصول السوس ، واللذاعة المتخذة بالفلفل والسليخة والدارصيني والبارزد ، والتناسب والوسط في الجلاء فاتخذ بكشك الشعير واللوز ودقيق الباقى ونحوها ، قال : وانقطاع الصوت يتبع أشياء كثيرة فربما كان من نوازل ، وقد کون لقر حة في الرئة ، وقد کون لصاح شدد ، ور بما کان من استنشاق هواء بارد ، وانقطاع الصوت يكون إذا ابتلت آلات الصوت بالرطوبات ابتلالا عنيفاً يعسر انقلاعها ، والبحة تكون إذا كان ذلك ناقصاً ، قال : وانقطاع الصوت من كثرة الصياح هو شبيه بالإعياء يعرض للأعضاء وينتفع بالاستحمام كنفع سائر الأعضاء وتوضع بعد ذلك في الفم الأدوية الملينة كالشراب الحلو / والصمغ والسوس فإن هذه تحلل هذا الورم الحادث في قصبة الرئة من أجل الصياح ، واجعل أطعمتهم من ذلك الحساء ، وينبغي أن يحتمل العليل السعال ولا يتساعل ويبلع ما يذوب أولاً فأولاً وينام على قفاه لينزل منه شيء كثير في قصبة الرئة ولا يتم برء هؤلاء حتى يستعملوا الأدوية الجالية من غر لذع کالحساء المتخذ من الباقل وماء کشلک الشعر وبزر الکتان فان هذه وسط ، وأقوى من هذه صمغ البطم والكندر والعسل المنزوع الرغوة واللوز المر ، وأقوى من هذه دقيق الكرسنة وأصول الجوشير ، وقوة طبيخ التين متوسطة ، فأما عقيد العنب فهو من المملسة بلا لذع البتة ، قال : ويجب أن يعالج الصوت الذاهب من

__________________

(١) الظاهر : العضل المحرك لها.


صياح أولاً بالأغذية اللينة فإذا خف ذلك داويتها (١) بما يجلو جلاء وسطاً فإذا كان بآخره نقلته إلى المحللات على قدر بح حتى يبلغ من المحللات القوية إن احتجت إليها ، ومن المملسة الأطرية واللبن والبيض والصنوبر وبزر الكتان ويحرز في ذلك الوقت الشراب ثم يشرب إذا خف الورم.

لي : نقول : إن الصوت إذا انقطع من شدة الصياح فإنه يحدث في قصبة الرئة ورم من شدة کدها فلذا خف الورم فلشر بوا / الشراب الحلو ونفع في هذا الوقت السمن والحساء المتخذ باللوز واللبن والعسل والنشا والسميذ فإن ذلك الورم يخف لا محالة ، والكراث المطبوخ جيد له.

حب جد لانقطاع الصوت : کثرا وصمغ عربي من کل واحد ستة زعفران واحد كندر مثله رب السوس واحد ونصف فلفل أبيض خمسون حبة لحم التمر السمين ثلاثة نقع الکثرا في عقد العنب حت انحل و جمع الجمع حباً کالباقل وتوضع تحت اللسان. آرطامدس في کتابه في تحسن الصوت ، قال : من اصابه ارتعاش في صوته فأمره آن دع الصوت شهراً وقلل الکلام ثم مره ان تغن وهو مستلق بالغناء الساکن الهادء ثم أبعد حتى يرجع إلى عادته وغذه بما يقوي جنبيه كأكارع الجدي (٢) والكراث الشامي والكشك (٣) وعصارة البصل وأدمغة الحملان والصنوبر والقسب (٤) وأدخله الحمام بعد الغذاء ورضه قبل ذلك رياضة وسط / وادلك رأسه دلكاً شديداً فإنه يعود إلى أفضل حالاته. ثه دواء للصوت الخشن ، قال : خشونة الصوت تعرض من البرد وإدامة الترنم ويجب لصاحبه أن يهجر المالح والحامض والشراب أياماً ، وقال : وخذ ماء رمانة رقيقة القشر فاجعلها في رماد حاء فيه جمر فإذا لانت فاقلع قمعها (٥) وسطها بخلال حتى يصير ما فيها مثل العجين واجعل فيها عسلاً واحشها أو خذ خبزاً يابساً واسحقه واجعله باللبن حساء فإنه نافع للصوت والزكام والنوازل أو خذ كراثاً شامياً فاسلقه بماء نعما فإذا لان ونضج فصب عليه عسلا وغله حتى يغلظ ويلعق فإنه جيد للبحح. وللبحوحة يذهب بها : ينقع الحمص في الماء حتى يلتزق وألق على الحمص وهو صحيح عسلاً ومره فليبلع منه ثلاث حبات أو أربعاً ولا يشرب عليهما ماء فإنه يقطع ما به جداً إذا أدمنه.

__________________

(١) کذا ، والظاهر : داوته.

(٢)الجدي ـ بالفتح وسکون الجم : ولد المعز ، ج أجد وجداء وجديان.

(٣) الكشك ـ بسكون الشين المعجمة : ماء الشعير يعجن باللبن ، وفى بحر الجواهر : مدقوق الحنطة أو الشعير.

(٤) القسب نوع من التمر ، وقد سبق عليه التعليق قبل

(٥) القمع ـ بالكسر : ما التزق بأسفل التمرة والبسرة ونحوهما ، أي غلاف بالفارسية.


في غلظ الصوت : قال : هذا يكون كصوت الرصاص إذا صك بعضه بعضاً مظلماً کدراً ، قال : مشي صاحبه في الصقيع (١) ويقعد إلى / مواضع عالية ويمسك نفسه ويحضر وسارع ويد خل الحمام ودالله دلکا شددا ا بسا بخرق کتان وغذه بأغذية ملطفة كالمالح والشراب العتيق والخل الحاذق والفلفل ، قال : ودقة الصوت هو ضد هذا وجل ما يعرض من السهر ، وقد يعرض في الترنم بعد الطعام ، والسبب القوي فيه هو ضعف الصوت ، وربما كان من استطلاق البطن فليودع صوته ولزم الركوب والحمام بالغداة والأغذية المعتدلة ولا يحمل على معدته في كميته وامنعه الباه والأطعمة اليابسة فإن صوته يرجع إليه.

في الصوت الخشن : الصوت الخشن يعرض لمن قطعت لهاته لأن هؤلاء يجدون عند مبدأ الصوت دغدغة شديدة وهج بهم تنخع وتنحنح ولا صبرون عل حت تخرج رغوته وامزجه بعد ذلك بماء حار وغرغره به واسقه مننه) وکلما عتق هذا الشراب كان أجود فاستكثر منه فإنه / نافع لجميع أوجاع الفم والحلق ويصفي الصوت ويحسم منه ويصلح لأكثر أدواء الصوت.

قال : وقصر النفس ضرر على الملحين فينبغي أن يتدرج إلى تطويله ، فإن العادة إذا صادفت نفسا طويلا بلغت به الغاية ، وإن صادفت نفسا قصيرا زادت فيه ، ومر صاحبه بالإحضار القليل ولا يمعن فإنه إن أمعن بطل صوته البتة وليفعل ذلك بالغداة والعشي وليطل المكث في الحمام ويصب على رأسه ماء حاراً في الحمام وليحبس نفسه متى مشى فيه فإذا خرج من الحمام فليشرب شراباً فإن الشراب يغذو الروح أكثر من الماء ويشرب بعد الغذاء أيضاً شراباً وليشرب شربات كباراً بنفس واحد وليتعاهد بعد ذلك إمساك النفس طويلاً حتى يتدرج نفسه إلى أن يبلغ أطول التراجع بنفس واحد وليصعد السلم ولينزل ولا يتنفس إلا قليلاً ، ومضغ العلك جيد له لأن مضغ العلك ينفع من ضرر الفم والرئة والصدر وهو يعين على طول النفس ، ومن أدوية الصوت أن يحسى دقيق سميذ قد طبخ بلبن حليب ويأكل سوق الكرنب مشوية في الرماد ويأكلها أيضاً مع العسل ، وأبلغ شيء له أكارع البقر يأكل عصبها فقط ، وأجود ما يكون أن طبخ عصبها / في العسل إلى أن ينضج ويؤكل ، والحلبة أيضاً نافعة وأكل السمك والدجاج مشوية حارة بلا مري (٢) والحمام ومسح العنق أجمع بالدهن واجعل في فيه في الحمام دهن لوز واجعل رجله ال رکبته في الماء الحار.

__________________

(١) الصقيع : الساقط من السماء كأنه ثلج ، وهو شبتم ـ بالفارسية ، بحر الجواهر.

(٢) لعله : مريع بالهامز ـ کامر : همجر الطعام والشراب ال المعدة والکرش اللاصق بالحلقوم.


قال : ومن غلظ صوته من عارض رديء فعلاجه سهل ، ومن غلظ من كثرة الصياح فليس علاجه بسهل ، ومن نفخ في البوق كثيراً فإن هؤلاء يحتبس النفس في رئاتهم فيعسر علاجهم.

لي : ليس شيء أجود لمن يريد أن يتدرج إلى طول النفس من النوم ، ويخشن الصوت أيضاً من كثرة الباه والسهر وعلاجه سهل يحسى هؤلاء صفرة البيض والعسل عند النوم ولبناً ومراً وليناموا فإنه في الأكثر يستيقظ وقد رجع صوته فإن بقي شيء فليمسك تحت لسانه كثيرا وليدخل الحمام ، قال : والبحوحة العارضة من الصياح ربما برىء صاحبها في ساعة واحدة بأن يأكل فجلاً بعسل.

/ لي : الفجل المربى جيد لذلك فاعتمد عليه وهذا الصنف من رداءة الصوت يعسر علاجه في المشايخ خاصة ولا يعالج الشيخ فإن العلاج كثيراً ما يزيده شراً لأن البلغم في هؤلاء كثير وأما الشباب فعالجهم بثقة وابدأ في ذلك بدلك رأسه واجعل قطنة بدهن الناردن في منخرها وخرجها ساعة بعد آخر وتمش وتغرغر بالعسل أو باللبن ويدمن وضع الصمغ العربي تحت لسانه ويشرب شراباً حلواً ويتحسى صفرة بيضة والعسل والبيض منضجين وكمد حلقه بماء حار بإسفنجة واتخذ له ضمادا من بزر کتان وزوفا ودهن ورد وشمع واجعله عل العنق.

دواء من هذا الكتاب : خذ كثيرا وصمغاً عربياً من كل واحد جزءاً وسدس جزء من أفيون وجزء خشخاش أبيض ولوزاً مقشراً نصف جزء وثمن جزء يدق الجميع واجمعه بلعاب السفرجل / واجعله حباً واستعمله للحلوق الخشنة والحارة اليابسة فإنه عجيب فيها.

آخر للحلوق البلغمة : فلفل زعفران ومر وزنجبل مرب دق الزنجبل واصنعه حبا واجعل منه تحت اللسان فإنه جيد لذلك.

آخر جيد للصوت : يؤخذ ماء الكراث الشامي ولعاب البزرقطونا وشحم الدجاج وعسل يطبخ حتى يصير لعوقاً فإنه جيد ، وأكل السكر واللوز جيد لتصفية الصوت.

للبحوحة اليابسة دواء : الحمص والعسل الذي كتبناه فإنه يصلح للبحوحة اليابسة.

الأعضاء الألمة : قال : أشرف عضل الصوت هو الذي يحركه العصب الراجع إلى فوق ، والعصب الراجع إلى فوق من الزوج السادس من أجزاء الدماغ ولا يبلغ الجهل بأحد من المعالجين أن يقطعوا الزوج السادس بلا تعمد ، فأما العصبتان الراجعتان ال فوق فر بما قطع وهماور بما هتکوهما في علاج الحدد من غر علم فيبطل الصوت ، وربما بردتا بأن تكشفا فيضر ذلك بالصوت حتى يسخنا ويعودا إلى


طباعهما ، قال : وإذا ابتلت الطبقة التي تعم الحلق والحنجرة برطوبة كثيرة أضرت إضراراً شديداً ، والنوازل النازلة من الرأس كلها تضر بالصوت ، وكثرة الصياح أيضاً يحدث في عضل الحنجرة مثل الورم وجميع الأورام في المريء وحيث تضغط قصبة كل / الرئة والحنجرة تضر بالصوت مضرة غير أولية.

الطبري : مما يصفي الصوت أن تؤخذ الكبابة في الفم.

أهرن قال : فينفع من بحح الصوت من كثرة الرطوبة أن يؤخذ خردل مقلو قلواً يسيراً ثلاثة دراهم وفلفل درهم يجعل حباً بعسل ويمسك في الفم فإنه ينقي ذلك البلغم ونفع منه الحلتت.

منافع الأعضاء : قال : الصوت يفسد من اليبس والرطوبة ولذلك يجد من أصابته حم حادة محرقة فجففت حنجرته وقصبة رئته صار صوته کصوت الکراک والاشباه الطويلة الأعناق أعني صلباً شديداً ، وأما من الرطوبة مثل ما يعرض عند الزكام والنوازل.

لي : من ها هنا يعلم أن الصوت إذا كان مع ضرر صلباً شديداً فذلك عن اليبس ، وإذا كان كدراً مظلماً فعن الرطوبة.

في التنفس : قال في الثانية (١) من الأخلاط : التنفس المنتن يدل / على أخلاط عفنة في آلات النفس متى لم تكن في الفم ، قال : التنفس المتواتر متى كان مع صغر يدل على ألم في بعض آلات النفس أو الأعضاء المتصلة بها ، ومتى كان تواتره مع عظم دل عل التهاب شدد في تللث الأعضاء ، وأما التنفس البارد فإنه رديء لأنه يكون عند انطفاء الحرارة في القلب وعلى ألم القلب في نفسه.

الأولى من تقدمة المعرفة : قال : التنفس إذا كان متواتراً دل على ألم وعلى التهاب في المواضع التي فوق الحجاب ، وإذا كان عظيماً وفيما بين مدة طويلة دل على اختلاط عقل ، وإذا كان يخرج من الأنف والفم وهو بارد فهو قتال جداً.

قال ج : التنفس المتواتر إذا كان مع ذلك عظيماً فإنه يدل على حرارة كثيرة ، ليل وإن كان مع ذلك صغيراً دل على وجع في آلة / التنفس مع حرارة ، وأما المتفاوت فإن كان عظيماً فإنه يدل على اختلاط عقل ، وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة

__________________

(١) من المصنفات لأبقراط كتاب سماه كتاب الأخلاط وهو ثلاث مقالات ويتعرف من هذا الكتاب حال الأخلاط أعني كميتها وكيفيتها وتقدمة المعرفة بالأعراض اللاحقة بها والحيلة والتأني في علاج كل واحد منها ، وفسر هذا الكتاب جالينوس أيضاً جعله فى ثلاث مقالات ، ولعل المراد هاهنا بالثانية من الأخلاط هو كتاب في رداءة التنفس لجالينوس وهذا الكتاب جعله في ثلاث مقالات وعرضه فيه أن يصف أصناف النفس الرديء وأسبابه وما يدل عليه وهو يذكر فى المقالة الأولى منه أصناف التنفس وأسبابه وفي الثانية أصناف سوء التنفس وما يدل عليه كل صنف منها وفي المقالة الثالثة يأتي بشواهد من كلام أبقراط على صحة قوله.


الحاجة إليها ، قال : وهذه الأصناف هى أخص أصناف سوء التنفس بالأمراض الحادة ، قال : وأما جودة التنفس فإن له قوة عظيمة في الدلالة على السلامة في جميع الأمراض الحادة التي تكون مع الحمى ، قال : لأن جودة التنفس تدل على سلامة آلات التنفس مع الوجع والأورام الحارة ، وما قرب منها كالمعدة والكبد والطحال يدل على أنه ليس في واحد منها حرارة شديدة ولا ورم حار فبالواجب إذا حسن النفس دل على سلامة إذ كان ينذر بأنه ليس فى الأحشاء حرارة غريبة ردية ولأن الحرارة الغريزية ساقطة ضعيفة وذلك أن الخوف في الأمراض الحادة إنما يكون من إفراط الحرارة وإما من ورم ملتهب عظيم وإما من سقوط القوة ، والنفس الحسن يؤمن من هذا كله.

الرابعة من الفصول (١) : متى انقطع التنفس في إدخال الهواء وإخراجه / حتى يعرض منه أن يستنشق الهواء في دفعتين أو نحوها في مثل ذلك فإنه ينذر بتشنج لأن ذلك لا يكون إلا وقد عرض للعضل الذي يكون به التنفس شيء من التشنج ، وإن تزيدت الحال فيه صار في جميع البدن تشنج ظاهر.

السادسة من الفصول : قال : التنفس الذي لا يستتم انبساط الصدر فه في مرتن ـ وهو الذي يستنشق استنشاقاً كالحال عند بكاء الصبى ـ إما أن يكون من ضعف عضل الصدر وذلك إنما يكون من سقوط القوة ، وإما أن يكون من يبس آلات النفس ، وربما كان منهما ، وربما كان من حال قريبة من حال التشنج في آلات الصدر فإن القوة الضعيفة إذا عجزت أن تبسط الصدر بقدر الحاجة في ضربة وقفت وقفة تستريح فيها ثم عادت فاستمت فعلها ، والالة الصلبة لا تواتي القوة التي تبسطها بسلامة فتقف في انبساطها قسراً ، وأما الحال القريبة من التشنج فإنها تفعل هذا التنفس إذا غلب البرد عل عصب الصدر وعضله والحم تبر ء هذه الحالة فلذا کان ذلله مع حم فلس / يكون إلا من صلابة آلات التنفس أو غلبة اليبس عليها وذلك رديء في الأمراض الحادة ، والتنفس الذي ستتم انبساطه في مرتن رداء جداً في الأمراض الحادة.

من الأمراض الحادة : قال : شدة الحاجة إلى إخراج التنفس وهو الانقباض يكون لكثرة اجتماع البخارات الغبارية أو الحدتها ، وذلك يكون إما لكثرة الحرارة وإما لرداءة الأخلاط ، قال : وخروج النفس من النائم أعظم وخاصة إن كان قد تناول طعاماً كثيراً لأن البخارات الدخانية تكثر في جوفه لاجتماع الحرارة.

الثانية من آراء أبقراط وأفلاطون : قال : إخراج النفس عفواً يكون بآلات غير التي يكون بها قسراً إخراجه ، أعني شدة الحركة والرياضة وكذلك إخراج الهواء الذي يكون عفواً يكون بعضل غير ذلك الذي يكون به إخراجه قسراً.

__________________

(١) الفصول هو كتاب الفصول لأبقراط سبع مقالات وفسره جالينوس جعله في سبع مقالات.


الثانية من الثانية من أبيذيميا : قال : في النفس العظيم يتحرك الصدر / كله ، وأما في النفس الصغير فإنه يتحرك منه الحجاب فقط والمواضع التي فيما بين الأضلاع.

الثانية من الثالثة : أصحاب الذبحة (١) إذا صار تنفسهم قصيراً فتلك علامة جيدة ، وأصحاب السرسام وأصحاب اختلاط العقل إذا صار نفسهم متواتراً فتلك علامة محمودة ، أصحاب اختلاط العقل يتنفسون تنفساً متفاوتاً عظيماً ، والنفس الذي بالضد يدل على نقصان العلة ، وأصحاب الذبحة فلأنهم لا يقدرون أن يتنفسوا لهذا تطول مدة إدخال الهواء وإخراجه فيهم فيكون نفسهم في زمن طويل فإذا قصر ذلك دل على سعة قد حدثت للمجرى ، وبالجملة فالنفس المضاد للمرض جيد : قال : أصحاب الذبحة تطول مدة دخول الهواء وخروجه فيهم لضيق الآلة فلذلك لا بد أن يكون متواتراً ليستدرك ما فات في طول المدة ، والتفاوت فيهم علامة جيدة ، وذلك أنه يدل على أن زمان إدخال الهواء وإخراجه قد نقص ولا ينقص ذلك إلا لسعة قد حدثت.

الثانية من الثالثة : إذا كان في التنفس تتحرك ورقة الأنف / فذلك يكون إما لأن القوة قد خارت وإما لأنه قد أشفى على الاختناق وإما من ذبحة وإما من مدة أو خلط في الصدر والرئة ، قال : وهذا التنفس يتحرك فيه أعالي الصدر إلى ما يلي الكتفين ، قال : الإنسان ما دام بالحال الطبيعية ولم يحصر ولم يتحرك ويتنفس فإنما يكون بأسافل الصدر مما يلي الحجاب وقد بينا ذلك في كتابنا في علل التنفس فإذا احتاج إلى هذا أكثر حرك مع ذلك أعالي صدره مما يلي الكتفين حتى يحرك صدره كله حركة استكراه وهذا يعرض في الصحة عند الحركة الشديدة ، وفي هذا الحال إنما تحتاج إلى هذا التنفس ليزيد الحاجة ؛ فأما في ذات الرئة ونحوها فإنما تحتاج إلى ذلك لضيق لأن الآلة إذا ضاقت احتاجت أن تستدرك ما فات فيعظم الانبساط.

الرابعة من الثالثة : النفس المتفاوت الصغير يحدث إذا ماتت القوة الحيوانية وهذا يخرج من الأنف والفم وهو بارد وهو مهلك لا محالة ، وأما النفس القصير المتفاوت فيدل على وجع في آلات التنفس أو في الأعضاء التي تتحرك بحركتها ، والنفس في الحمات القوة عظم متواتر.

/ أهرن قال : قد يكون ضرب من رداءة التنفس لا لعلة من آلات النفس أكثر من أن الحجاب انشال إلى فوق وانحط إلى أسفل.

الرابعة من الأعضاء الآلامة : قال : انزل أن إنساناً يحرك صدره كله في التنفس حت تکون حرکته تصعد وتبلغ من قدام ال الترقوتن ومن الجانبن ال معظم لحم الکتفا ومن خلف إل معظم الکتفن.

__________________

(١) الذبحة ـ بكسر المعجمة وضمها ـ وجع في الحلق أو دم يخنق فيقتل.


أقول : إن هذا التنفس يدل على ثلاثة أشياء إما حرارة ملتهبة في القلب أو في الرئة ، وإما ضيق في بعض آلات النفس ، وإما لضعف القوة المحركة لعضل الصدر فيثبت حينئذ فانظر إلى النبض هل يدل على كثرة الحرارة ثم انظر في مخرج النفس أعني الانقباض هل يكون كثيراً دفعة بنفخة فإن هذا ينذر بحرارة كثيرة ومع هذا حمى الصدر ، فإن وجدته مع ذلك حاراً ملتهباً فقد صح الأمر أنه للحرارة وتؤكد على ذلك حمرة العنن والوجه والعطش والحرارة في الراس وبس اللسان وخشونته وقول المريض إنه يحترق احتراقاً ، فإن كانت علامة / الحرارة ليست بظاهرة والصدر ينبسط كك أعظم انبساط ففي آلات التنفس شيء من الضيق : إما ضيق في الحنجرة فلا يدخل الهواء ، وإما أن يكون في الصدر والرئة أخلاط أو خراج من ورم أو رطوبة ، وإن وجدته يحرك (١) جميع صدره وأعلاه وأسفله في التنفس وتنظم ورقتا الأنف منه ومع تحريكه لجميع الصدر لا ينبسط كثيراً بل إنما يتحرك فإن ذلك لضعف عضل الصدر ، وذلك أن ضعف الصدر يضطر أصحابه بأن يستعملوا جميع العضلات ليستدركوا بالكثرة ما فات بالقوة ثم ذكر ها هنا ذكراً شافياً فاقرأه من حيث يقول الكلام في تعرف المواضع العليلة ممن به رداءة التنفس ، فاقرأه وحوله إلى منفعة التنفس.

قال : يتنفس الصبيان أكثر وأشد تواتراً لأن النثر فيهم أكثر فهم يحتاجون إلى إخراج فتور الأخلاط ، والمشايخ أقل وأبطأ وأشد تفاوتاً وما بين ذلك بحسب ذلك وكذلك الحال في الأزمان والأمزاج فإن الحارة تحتاج إلى نفس أكثر وبالضد ، قال : والممتليون / من الغذاء يتنفسون تنفساً صغيراً متواتراً لضيق الحجاب عليهم من أجل تلك المعدة وكذلك الحبال والمستنشقون.

الثامة من التشريح الكبير (٢) : قال : ما دام الحيوان صحيحاً فإنما يحرك نفسه من أسفل الصدر فقط.

في القروح الحادثة في فضاء الفم کله ال الحلق والقلاع

ونزف الدم الکائن من الفم من فصد وغره يحول إلى ها هنا والأورام

والبثور ونحو الحادثة في الفم

ستعان بقوانن القروح الباطنة وبباب الأسنان وحول باب اللثة ال باب الأسنان.

__________________

(١) كذا في نسخة ، لعله : يتحرك.

(٢) هو كتاب علاج التشريح لجالينوس وهو الذي يعرف بالتشريح الكبير كتبه في خمس عشرة مقالة وذكر أنه قد جمع فيه كل ما يحتاج إليه من أمر التشريح ، وله أيضاً عدة كتب في التشريح سواه.


الخامسة من حيلة البرء : ما كان من قروح الفم ذات صديد كثير فإنها تحتاج إلى أدوية تجفف بقوة كالديفروحس (١) وحده أو مع عسل أو شراب معسل والأيارج والدواء المعروف ببرود العين إما يابساً وإما معجوناً بعسل.

لي : هذا ثم يزاد الإفراطاطيقون مدوفاً بشراب معسل أو غير معسل أو تلطخ هذه القروح بأقراص موشاس وعصارة السماق والحصرم وبسائر ما يجفف تجفيفاً قوياً ، فأما التي هي أقل رطوبة وأبعد من الرداءة فالتي تجفف تجفيفاً يسيراً تبلغ ما يحتاج إليه كالأدوية المتخذة بالتوث وثمرة العليق وعصارة قشور الجوز الطب وأبلغ من هذه المتخذ بعصير العنب وجوز السرو ، فأما القروح التي في غاية الرطوبة وهي قريبة من العظم فلا يؤمن بهذا السبب أن يفسده ويحتاج إلى أدوية قوية اليبس جداً من أجل طبيعة العظام أنها يابسة وكذلك أسحق أنا أقراص موشاس وأجعلها على الموضع يابسة.

لي : مثل هذا يحتاج إلى الفلدفيون الذي فيه شيء صالح من أقاقيا أو من جفت كل البلوط وما أصلحه في مثل هذه المواضع لأنه يمنع / العفن البتة وكذلك يفعل الخل والملح المعتق في شمس إذا تمضمض به وأمسك في الفم منع العفن.

لي : لحم الفم يابس خلا اللسان فلا تظن أن جالينوس ناقض ها هنا في استعماله في الفم أدوية قوية اليبس وله مع ذلك قوله إنه عضو تدوم فيه الحرارة والرطوبة فهو لذلك يقرب من العفن لأنه لا يتروح كسائر المواضع المكشوفة فيحتاج لهذا أن يجفف جداً ليؤمن العفن فيه.

الميامر : لي : على ما رأيت مما يعظم نفعه لقروح الفم الحارة والقلاع والسحج والورم الحار : ورد وبزر الورد وصندل وسماق وطباشير وزعفران وعدس مقشر وماء وررد ووالزعفران والماورد نافع لهذه العلة.

السادسة من الميامر : يعم الأورام الحادثة في الفم أن تحتاج إلى المبادرة بفصد وحقنة وإسهال كسائر الأورام ثم إن الغشاء المخلل الداخل الفم كله أكثر تخلخلاً وأشد لم ليناً من الجلد المخلل لجميع / الجسم ، وتوق من أدوية الفم أن لا تكون أشياء إذا نزلت في الحلق أضرت ، قال : إذا حدث في الفم قروح أسرعت في العفن الحرارته

دواء للعفن في الفم وجميع الأعضاء : قلقطار جزءان نورة جزء زرنخ نصف جزء يسحق جميعا ويستعمل.

لي : ما أجود تركيبه فاعتمد عليه وألق ملحاً في خل ثقيف جداً وأمسكه في الفم

__________________

(١) من الجامع للمفردات ٢ / ١٢ ..


فإنه يدفع العفن وغيره فإن غلب العفن فاكو الموضع العفن كله ثم ضع على / الخشکرشة عسلامع ورد وبزره وترده ال آن تنقلع الخشکرشة وال آن براً.

ج : في القلاع : هو قروح تحدث في الغشاء المغشي على داخل الفم معها حرارة نارية وأكثر حدوثها في أفواه الصبيان وخاصة إن كان اللبن ردياً أو كان العضل لا يستمرىء لينه (١) جيداً وعلى الأكثر هي سهلة العلاج تخف وتسكن بالقابضة باعتدال ، وربما طالت / وتأكلت وعسرت وهذه تحتاج إلى أدوية أقوى.

للقلاع الخبث : شب عفص يسحقان كالغبار ويدلك به الفم جيداً فإنه يقلع قشورا وذهب الداء واعمل على أن نغمس الإصبع في زيت ثم اغمسها في هذا الدواء وادلك به الفم جدا ويتمضمض بزنجار وخل ويدلك بعفص وخل.

للقلاع الاسود جد مجرب : ز بب دون عجم انسون عسل عجن به وطل به القلاع مکانه فقط.

آخر : حضيض سماق عسل ورد عدس مقشور ونحوها من الأدوية الخفيفة للقلاع ، فأما العفص والزنجار والقلقنت والزاج ونحوها فللقلاع الرديء والعسل يدخل مع هده.

قال ج : استعمل الخفيف في القلاع الخفيف والقوي في القوي ، والعفص متى سحق بخل غليظا وطلي به دواء قوي في القلاع الرديء ، وشحم البط وهذا لا يصلح للقلاع الذي فيه عفونة والعفصة والحارة الذي مع عفونة : قال : وسيلان اللعاب الکشر دال على قوة العلة ، قال : والقلاع الأحمر من جنس الفلغموني ، والأصفر المشرق من جنس الحمرة ، والأبيض من جنس البلغم ، والمزمن الكمد / من جنس السوداء ، وكذلك الأخضر والأسود ، وما كان معه تلهب وحرارة فالصفراء فيه أغلب ، فإذا عرفت هذا وكنت عارفاً بقوى الأدوية وباستعمالها بحسب الأبدان والأعضاء سهل العلاج ، قال : أنا أطعم الأطفال الذين قد صاروا يأكلون ممن به قلاع عدساً مع خبز سر ومخ عظام الأيل والعجل وسفرجلاً وتفاحاً وزعروراً وغبيراء (٢) وإن كان لهيباً خلطات وأطعمت خساً وهندباء ، والذين لا يأكلون أطعم المرضعة هذه الأشياء ، والمائل من القلاع إلى الحمرة أطل (٣) أبدان الصبيان في الابتداء بما يقبض قبضاً يسيراً

__________________

(١) في القانون ٢ / ١٨١. وقد يعرض (القلاع) للصبيان كثيراً بل أكثر ما يعرض لهم إنما يعرض لرداءة اللبن أو سوء انهضامه في المعدة.

(٢) وغبراء کحمراء سنجد وهو بري وبستاني بارد ابس ـ بحر الجواهر ، خاصتها النفع وقمع حدة الصفراء المنصبة إلى البطن والأمعاء.

(٣) كذا في نسخة ، والظاهر : أطلي.


وبرد اکثر ، وبعد بما يحلل بلا لاذع ، والمائل إلى الحمرة المشرقة أزيد في تدبير الطلاء ، والأبيض بالأدوية التي تجلو ، والكمد الأسود بما يحلل تحليلاً قوياً ، ومن كان منهم أكبر من هؤلاء أعالجهم بهذا وأزيد فى قوة الأدوية ، والأبدان التامة أعالجها بأقوى من ذلك الجنس من الأدوية ولم أزل إلى هذه الغاية أكتفي في علاج هؤلاء كيك بالزاج وكنت أكتفي / منهم بالزاج مخلوطاً بشراب قابض.

وإن كان القلاع وسخاً سحقت الزاج بشراب معسل وزدت في قوته ونقصت ورققت وغلظت بقدر ما يحتاج إليه وأطل (١) موضع العلة ، ومما ينفع هؤلاء ـ أعني الأبدان القوية التامة نفعاً بليغاً : القلقطار المسحوق بالزيت إلا أن هذا قوي جداً ، فأما القلاع المبتدىء فعصارة الحصرم مسحوقة بالشراب والسماق ، واما الصبان فکفهم بزر الورد والورد وطبخ الأشياء الخفيفة القبض ، وكذلك أصحاب الأبدان الرطبة الرخصة إذا كان القلاع خفيفاً ، وأما القلاع الرديء وخاصة في بدن صلب ليس برطب فيحتاج إلى أقوى الأدوية وهي التي تقبض قبضاً قوياً والتي تلاذع لذعا شديدا.

قال : والزت وحده رديء للقلاع لأنه يرخي ويرطب ويوسخ إلا أنه إذا خلط بالقلقطار سكن عادية القلقطار وصلحا جميعاً لأن القلقطار يلذع لذعاً شديداً وكان دواءاً نافعاً كالشمع والدهن والزنجار فإن عفن القلاع وصار قروحاً فلا تسمه حينئذ ـ قلاعاً (٢) لكن قروحاً / عفنة وعتل ستعمل لهذا أدوية القروح العفنة.

لي : هذه القوية التجفيف المحرقة الكاوية والقوية القبض معها ومنها الدواء الحاد الذي قلنا من قلقطار وزنجار ونورة والذي يعمل من خل وملح ونحوه ها هنا ، ووصف رجل القلاع الصبيان أنه لا ينبغي أن يأكلوا المالح والحامض والقابض ، قال قد أصاب وينبغي أن تنظر في الحامض.

الثانية من الفصول : القروح الكائنة في الفم الأمر فيها بين أنها من غلبة الصفراء.

من اختصار حيلة البرء : القروح التي في الفم تحتاج لرطوبة الموضع : إلى تجفيف قوي جداً ولا يحتمل اللسان ذلك لكثرة حسه وحركته ورخوصته.

اليهودي : من أجود ما تداوى به البثور في الفم واللسان : الماميران الصيني ثم الفوتنج والورد والسماق والجلنار والکافور والطباشر.

__________________

(١) کذا ف نسخة ، والظاهر : اطل ـ آخره اء.

(٢) هكذا ذكره الشيخ أيضاً في القانون : نقلاً عن جالينوس ومن عادة جالينوس أن يسميها (القرحة) قلاعاً ما دامت في السطح فإذا تعفنت وغاصت لم يسمها قلاعاً بل قروحا خبيثة وهي التي تحتاج إلى أدوية كاوية ، ووقع في نسخة : فلا تسمه ، وفي نسخة أخرى : فلا نسمه ـ بالنون ، والظاهر : فلا نسميه ـ القانون ٢ / ١١.


فلقدون (١) للعفن والاكلة : فوتنج مامران جلنار زرنخ کافور / قاقلة کبابة طباشر ذر عله العفن وسکن.

لي : برود للفم جد : ورد طباشر عدس مقشور طر خون مجفف مسحوق وورقه وأصله كبابة تذر عليه.

برود ، لي : ثمام سماق جلنار عدس مقشور طباشر بزر البقلة الحمقاء كبابة أصل الطرخون ورد صندل كافور قليل يجعل على اللسان ويتمضمض بخل حصرم وما ورد ودهن ورد ان کان بها وجع.

اليهودي : ما كان من القلاع أسود وهو الآكلة الردية فعالجه بالفلدفيون (٢) الذي هو على هذه الصفة : زرنيخان أقاقيا قاقلة ورد وصندل كافور يذر على الموضع الأسود ، وإن كان أبيض فعالجه بالكزمازج وهو ثمرة الطرفاء.

برود للفم : سماق بزر الورد نشا بزر البقلة الحمقاء طباشر سکر طبرزد کافور زعفران ينفخ في الفم مرات ، ومما ينفع من القلاع الفاسد الرديء أن يحرق مازريون ويوضع رماده على موضع الوجع والبثور ، آو طبخ الماز رون بخل وتمضمض به ولا نزل ال الحلق. في اللهاة : عجن العفص بخل وطل به الافوخ من الصبان فانه ور من اللهاة ، ونفع من اللهاة أن دم الغراغر بالمياه القابضة ، ومما نفع : / ماء پا الجبن والملح وأن يتغرغر باللبن الحامض الرايب.

مجهول : برود للفم : صفرة الورد عني بزره او ورده منق ستة نوشادر اثنان زعفران نصف طباشير واحد ونصف كافور ربع بزر البقلة الحمقاء اثنان سكر طبرزد واحد ونصف كبابة مثله ينعم سحقها ويستعمل.

آهرن : برود للحلق والفتم : طباشر نشا حب الورد زعفران من کل واحد در همان حب الفرفر ثلاثة در اهم عفص سماق قاقلة من کل واحد نصف سکر مثل الجميع يدق الكل وينفخ في الحلق والفم.

لي : برود جد من البثور في الفم : بزر الورد طباشر سماق کبابة عدس مقشور عاقرقرحا كافور ورق الطرخون المجفف ينعم سحقها ويجعل في الفم ، ورأت جمع الأشياء التي لها آثار الطرخون (٣) في الفم كالكبابة والعاقرقرحا نافعة للبثور في الفم.

__________________

(١) وذكره صاحب أقصرائي ٢٨٩ / ٢ في علاج القلاع بلفظ الفلدفيون ومثله في بحر الجواهر ، ولعله هو

المراد هاهنا وهو دواء مرکب کون فه زرنخان.

(٢) من بحر الجواهر وأقصرائي ، وقد سبق عليه التعليق آنفا.

(٣) طرخون معرب ترخان وهو صنف من البقول المعروفة حار يابس وقيل بارد مخدر.


آهرن : برود جامع للقلاع : سماق بزر الورد زعفران نشا سکر طبرزد طباشر بزر ٣٣٣ الغرفر بالسوة طل به لسان الصبي وغيره إن كان / البشر أحمر بماء الرمان الحلو ، وإن كان القلاع أبيض فبسكنجبين أو بعسل ، وإن كان في الحلق فانفخه فيه فإنه جيد بالغ ، وأما القلاع الرديء الأبيض فعالجه بزاج محرق وإيرسا وشب ومر وعسل.

قال : وينفع من القلاع والبشر في فم الصبي والحمى الحادة والعطاش للصبي : طباشر وورد وحب الخار من کل واحد جزء هوفارقون نصف جزء اعجنه بعصر الكزبرة الرطبة واجعله أقراصاً واسق الصبي منه قليلاً ، امتنع صبي من اللبن فأمرت أن دالله فمه بسکر طبرزد فسکنت البثور منه وعاود المص.

القلاع إذا كان ملتهباً حاراً يحتاج أن يكون البرد غالباً على أدويته مثل هذا التركيب : بزر الورد بزر الرجلة عدس مقشر نشا ما مثا صندل سماق کافور سر ، وان کان اللهب أقل احتاج أن يكون القبض أقوى مثل هذا : ورد سماق جلنار عفصل فج ثمرة الطرفاء ، وإن كان القلاع أبيض فزد فيه من الأدوية الحارة من أدوية القلاع مقدار ذلك مثل هذا ورد عدس مقشر جلنار عفص شب سعد زعفران كبابة قاقلة عاقرقرحا ويستعمل ، وهذه الخمسة من أدوية القلاع وهي حارة أعني السعد والزعفران والكبابة والقاقلة والعاقرقرحا وقدد خلامع هذه ابهل وجوز السرو ، وإذا كان القلاع خالص البياض أو مائلاً إلى السواد فيحتاج الأسود إلى أدوية محرقة كالقلقطار والزنجار والشب ونحو ذلك.

بولس : متى حدث نزف دم من الفم يدق الكراث وضعه عليه واسحق إسفنجاً مسخناً قد غمس بزت مطبوخ حت غلظ وضمده عله وغرغره بالقابضة الباردة بالفعل جدا ، قال : وقد يكون من الفساد الطحال قروح في اللثة ردية جداً.

لي : استعن بسائر علاج نزف الدم ، قال : إذا تعفنات القروح في الفم فلا شيء أذهب لها من زرنيخ ونورة وقلقطار وزنجار ونحو هذه فإنها تجففها تجفيفاً قوياً ، خبرني صديق لي أنه أكل حب الحنظل المطيب الصيحان فأصابه في فمه سلاق (١) ها شدد فأمره بعض / الناس آن اخذ رب الضرو (٢) في فمه و مسکه ساعة حت متل ء فمه ثم رسله وترل حت سل کل ما سال منه فذهب ذلال البتة.

__________________

(١) السلاق ـ بالضم ـ بشر يخرج على أصل اللسان ، وقيل هو تقشر في أصول الأسنان أو في جلد الإنسان ، ويقال أكثر الغلظ في الأجفان عن مادة غليظة ردية أكالة بورقية يحمر بها الأجفان وينتشر الهداب ويؤدي إلى تقرح أشفار الجفن يتبعه فساد العين ، والمراد هاهنا هو الأول.

(٢) الضرو ـ بکسر الضاد المعجمة کما ضبطه بالاعراب صاحب المعتمد ص ٢٩٧ : من شجر الجبال ، وهي مثل شجر البلوط ، إلا أنها أنعم ، وتشمر عناقيد مثل عناقيد البطم ... نافع من استطلاق البطن والقلاع غاية النفع.


شمعون : قد تكون من شدة البخارات التي ترتفع من المعدة في الفم قروح وبثور ردية ، قال : التنفط الكائن في الفم لونه لون الخلط الغالب فإن كان أحمر فدموي أو أصفر فصفراوي أو أبيض فبلغمي أو أخضر أو أسود فسوداوي.

السادسة من مسائب أبيذيميا : قد يحدث في الأطفال القلاع لحدة اللبن الذي يشربون وهذا يسكن سريعاً بالأدوية القليلة القبض.

فيلغريوس : لا شيء أبلغ لبثور الفم من إمساك دهن الإذخر فاتراً في الفم ، ودهن الوج أيضاً جيد ، ولا شيء خير للثة الوارمة التي فيها جنس حرارة من دخول الحمام في اليوم مرات ثلاثاً والاغتسال بماء حار عذب والأكل بعد أغذية لا حدة فيها ويدهن رأسه بدهن ورد وخل خمر وشرب وا خذف فه شراب الخشخاش الاسود.

/ الساهر : للقلاع الاحمر : بزر ورد ونشا وطباشر وصندل وکز برة وبزر الرجلة (١) وجلنار وزعفران وكافور وسماق وكبابة بالسوية.

الكمال والتمام : عالج بثور الفم في الابتداء بدفع المادة كالصندل والسماق والکافور والجلنار وماء الورد ، وفي منتهى العلة بطبيخ الحناء المک بماء الکز برة الرطبة و خلط به شيء من زعفران وعسل وتمضمض به ولن البطن بطبخ الهللج وتوضع محجمة تحت الذقن ، وإذا أزمن واحتجت إلى ما يحلل فخذ الماميران والعاقرقرحا والإيرسا يطبخ بسكنجبين أو مثلث (٢) ويتمضمض به.

بولس : متى عفنت اللثة ولم يصلح العفن على الأدوية الكاوية فاكو بمكاو دقاق وإياك والتوانى فتفسد اللثة.

تاذوق (٣) : تلزق بالقلاع کافور.

/ سرابون : کثرة سلان لعاب الفم دال عل شدة الوجع في القلاع ، والقلاع يكون أحمر وأصفر وأبيض وأسود.

للقلاع الحار الملتهب : بزر ورد وسماق وطباشير وبزر رجلة وعدس وسعد وورق حنا مک جلنار کافور.

__________________

(١) هي البقلة ا لحمقاء.

(٢) مثلث ـ بتشديد اللام ـ هو ماء العنب إذا أغلي وأخرجت رغوته حتى يبقى منه الثلث ويذهب الثلثان ورفع وتقرب منافعه من منافع الخمر ويولد دماً صحيحاً ويهضم الغذاء وإذا مزج بالماء كان صالحاً للمحرورن ـ المعتمد ، ومثله نعته صاحب التذكرة الأنطاكي.

(٣) تا ذوق ترجم له صاحب العون ١ / ١٢١ بما نصه : کان طبباً فاضلاً وله نوادر والفاظ مستحسنة في صناعة الطب وعمرو كان في أول دولة بني أمية ومشهوراً عندهم بالطب وصحب أيضاً الحجاج بن يوسف الثقفي المتولي من جهة عبد الملك بن مروان وخدمه بصناعة الطب.


لقلاع الأبيض : إهليلج أصفر ماميثا طباشير جلنار قافلة عاقرقرحا كبابة زعفران قلل سعد ستعمل ، وللأسود قلقطار أقاقيا شب جلنار.

وللا کلة فلدفون سورنجان تدلالک به وتمضمض بعده بماء ورد ودهن ورد وخل.

سابور : للبثر الحار في الفم : نشا وسکر طبرزد من کل واحد خمسة طباشر درهمان بزر ورد وبزر الرجلة وعدس مقشر من كل واحد ثلاثة زعفران كافور قاقلة من كل واحد دانقان يسحق ويرفع جيد بالغ.

ولعفن اللثة : أقاقيا اثنا عشر درهماً زرنيخان اثنا عشر درهماً بالسوية نورة غير مطفأة ثمانية مر وشب من كل واحد ستة دراهم يقرص بخلل فإنه عجيب.

من اقرابادن حنن : سنون قطع الدم المفرط الخارج من اللثة : ثمر الطرفاء سلك من كل واحد ثلاثة عصارة لحية التيس طين أرميني من كل واحد درهم دارصيني نصف درهم أهل درهم يدلك به ، قال : ومن أدوية ما تعالج به عفونة اللثة بحسك (١) يابس مسحوق بماء العسل أو بالأبهل.

لي : على ما رأيت لجالينوس في الثالثة من الثانية : إذا حدث بطفل قلاع فاسق المرضعة ما يصلح لبنها فإن فيه حدة واقبض فم الطفل قبضاً معتدلا.

مفردات ج : الزراوند المدحرج يبرىء قروح اللثة ويمنع العفن ، برطانيقي (٢) اطبخ وجفف طبخه فکون دواء نافعاً / لقروح الفم من العفن نافع جداً : السعد ينفع قروح الفم لأنه قوي التجفيف ، ورق الحنا ينفع من قروح الفم والقلاع جداً وخاصة في أفواه الصبيان ، وكذلك الحضض.

د : وعصارة التوث والطن الارمن واللبن الحار ينفع إذا أمسك في الفم من أورام اللثة ، الشعير نافع من القروح المتآكلة في الفم إذا استعمل ، دار شيشعان ينفع القلاع إذا تمضمض بطبيخه بشراب وكذلك القروح الردية الساعية ، وعصارة الورد جيدة للوجع في اللثة ، بزر الورد جد اذا نثر عل اللثة الت تسل الها المواد ، والحضيض جيد لقروح اللثة ، اقاقا جد لقروح الفم ، والعفص الفج ينفع القلاع ويدفع سيلان المواد إلى اللثة ماء ورق لسان الحمل إذا أديم التمضمض به أبرأ قروح الفم ولو كانت في غاية الرداءة ويبرىء اللثة الدامية المسترخية.

__________________

(١) الظاهر : حسك ـ بدون الموحدة ، أو هو بدل من (به).

(٢) برطانيقي كالحماض زهره إلى الحمرة ... ينفع من الحمى شرباً ووجع اللهاة والحلق غرغرة ويغشى ويصلحه العناب وبدله ماه السلق ـ التذكرة للأنطاكي وجيء تفسره بعد صفحة ببستان أفروز.


ماسرجوه : البقلة الحمقاء وبزره جد للقلاع وخاصة للذي عرض للصبيان ، الطباشير جيد للقلاع ولبثور أفواه الصبيان.

ابن ماسويه : الكزبرة خاصيتها أن تنفع القلاع إذا مضغت.

الخوز : لسان الثور وورقه إذا أحرق نافع من القلاع وفساد اللثة والحرارة في الفم.

مسيح : المصطكي جيد لوجع الفم واللثة.

لي : تذاب مصطكى في قدح مطين فإنه يذوب كالعسل وصب / عله دهن ورد فاتر سر ، وان شئت فاسحق المصطک کالکحل و (١) دهان الورد عله ودعه في شمس شهرين والأول أجود لأن هذا لا ينحل والأول ينحل ، وإن شئت غل دهن ورد وانثر مصطک حت نحل فه.

لي : عجب للقلاع ، الضرو (٢) شيء يجلب من مكة عجيب للقلاع يمسك في الفم فإنه يسكنه على المكان للورم الممتد في أقصاء فضاء الفم المؤذي ، قال : يفصد ولا يحجم ويسهل ويقطر في الأذن دهن لون فاتراً في الجانب ويضمد من خارج بزر كتان وحلبة ودقق شعر وتغرغر بطبخ هذه و شرب شرابا صالحا بمزاج کثر عل طعام لين معتدل فإنه يسكن.

من الاقرابادن : للبثور سلخ الحنك (٣) : ورد خمسة عاقرقرحا شب قاقلة كبابة من كل واحد درهم ، للبشر في القلاع : يمسك في الفم حضض / أقاقيا رماد قراطس جد للقروح الساعة في الفم ، برطانقي وکان تفسره بستان افروز عصار ته ترفع وتخزن لأنه دواء نافع للفم وقروحه ، البابونج إذا مضغ أبرأ القلاع والقروح ، والدار شيشعان جيد للقلاع إذا طبخ بشراب وتمضمض به نفع.

د : وقال ج : قد استعملت الديفروخس في قروح الفم وحده ومع عسل لأنه جيد لمثل هذه الأعضاء الحارة الرطبة ، ورق الزيتون البري إذا مضغ أبراً القلاع والقروح ، وعصارته وطبيخه يفعل ذلك ، الزرنيخ موافق لقروح الفم.

ج : السمن ينضج ويحلل جميع علل الفم التي من جنس الأورام بعد انقطاع ما کان تجلب.

د : ورق الحناء إذا مضغ أبرأ القلاع والعفونة والقروح المسماة الحمرة في الفم ، خاصة ماء الكزبرة الرطبة النفع من البشر العارض في الفم واللسان إذا تمضمض

__________________

(١)كذا في نسخة ، والظاهر : يصب دهن الورد.

(٢) الضرو : قد سبق عليه التعليق قبل.

(٣) سلخ الحنل کشط اعل الفم.


بمائها ، المصطكى جيد لقروح الفم ، الحسك متى خلط بعسل أبرأ القلاع والعفونة.

استخراج لي : انبغي ان تتخذ من هذه آشاء تکون کمدة کالانتجاب وان شئت جعلت طبخاً فلا باس

ابن ماسويه : اللوز الرطب إذا أكل بقشرة الداخل سكن ما في اللحم من حرارة ، واللبن يتمضمض به القروح في الفم والحنك ، قال ج : لست أحتاج أن أقول في نفع اللبن السليم الأورام في الفم إذا تمضمض به وتسكينه فإنه عجيب النفع.

د : لسان الحمل إذا تمضمض بعصير ورقه دائماً أبرأ قروح الفم ، الميويزج إذا خلط بعسل أبرأ القلاع.

د : والملح إذا خلط بسويق الشعير وضمد به الأكلة في الفم نفع ، والماء الفاتر نافع من تاكل اللثة وجري الدم منها.

وللقروح في الحنك واللهاة : روفس مرارة السلحفاة تصلح للقروح الردية الحادثة في أفواه الصبيان.

وللتآكل في الفم.

ج : ينفع قروح الفم الخبيثة المري (١) المعمول بالسميكات إن / تمضمض به ، والعفص نافع من القلاع.

د واج : الصبر نافع من قروح الفم وبثوره.

د : ماء الحصرم جيد للقلاع.

د ، ج : أطراف العليق وورقة إذا مضغت نفعت من القلاع ، الصبر نافع من الأورام الحادثة في الفم والقروح ، عصارة حب الرمان الحامض نافعة جداً إذا طبخت مع عسل.

د : الشب متى خلط بعسل نفع القلاع ، تانبول (٢) خاصته تقوية الفم ، طبيخ الخر اذا لم کن قوا جدا خلط مع عسل نافع للقلاع ، خصي الکلب الکبر اذا استعمل يابساً أبرأ القروح الخبيثة في الفم ، الحناء المكي نافع من القلاع متى مضغ.

__________________

(١) المري ـ بضم المم وتشدد الراء المهملة کما ضبطه صاحب المعتمد ص ٩١ ـ منه ما عمل من السمك المالح ومن اللحوم المالحة إذا صب على القروح الخبيثة منعها من السعي في البدن ، وقال ابن البيطار نقلا عن الجاحظ في رسالته في المري هو جوهر الطعام وروح البارد المستظرف ، وبالفارسيه آبکامه.

(٢) في الجامع لابن البيطار : تنبول ـ بدون الألف ، هو معروف يطيب النكهة ويفرح القلب.


ابن ماسوه : الدار ششعان مت ذر في الفم نفع من البثر فه اذا کان مع رطوبة والحناء يفعل ذلك ، والأقاقيا والعفص والتوث الغض والمجفف ويتمضمض بماء الحناء المطبوخ وبماء الورد المطبوخ.

أشنان تصلح للفم الحار المشرف في العفن : آشنان ورد صندل / قرفة کافور يجعل في أسنانه.

للقلاع والبشر : يحرق لسان الثور في كوز جديد ويؤخذ رماده ويجعل عليها بريشة.

برود للحرارة في الفم ، ورد صبح طرفا عفص آخضر نلوفر ورق عوسج صندل طباشر سماق عدس مقشر جلنار من کل واحد جزء کافور ثلث جزء حصرم بزر الخس جزء يلزق عليها.

برود جيل ، يمضغ أو يأخذ منه جزءاً ومن الحصرم جزأين يابسين.

فلدفيون (١) ، أقاقيا خمسة وثلثان نورة عشرة زرنيخ أصفر وأحمر من كل واحد ثلاثة شب خمسة مر اثنان عفص واحد تعمل أقراصاً بعصارة لسان الحمل وتستعمل ، وأيضاً قلقطار زنجار عفص بالسوية يجاد سحقه ويعالج به الفساد والآكلة ، وأيضاً : موزج قسط اصل الشبث يسحق ويعالج به.

برورد فائق لبثور الفم والحرارة : ورق الورد وبزر الورد وثمرة الطرفاء وعفص. أخضر ورد النيلوفر وورق العوسج وصندل وطباشير وسماق وعدس مقشر وجلنار وحصرم ابس وتوث شامي وبزر الخس وکافور عجن بماء ورد وقرص وجعل منه عند الحاجة / على الأورام والبثور ، وينفع من البشر في الفم ورق العوسج.

من تذکرة عبدوس : کثراء نشا مامران زعفران کافور حناء مکي سماق بزر الورد كزبرة يابسة مقلوة كبابة ورق الزيتون فوتنج جوز السرو عفص حضض شياف مامثا صندل.

من الکمال والتمام : شب کثراء لسان الثور زعفران کافور حناء مکي سماق بزر الورد بزر القثاء كزبرة يابسة مقلوة كبابة ورق الزيتون فوتنج عدس مقشر باقلا جوز السرو عفص حضض لسان الحمل صندلان طباشير خرؤ الكلب وخاصته في البشر الشديد الرطوبة فوفل استعمل من هذه في البدء الباردة وفي الأخير الحارة ، طباشير عاقرقرحا برسيان دارو (٢) ويحجم تحت اللحية ثمر الطرفاء أصل السوسن ويفصد وسهال خاصة بالشاهترج.

__________________

(١) قد سبق عليه التعليق.

(٢) في الجامع للأدوية المفردة بشين معجمة ، وبرشيان دارو هو عصى الراعي.


حلة البرء : ما کان من قروح ندا کثر الصدد فعالجه بالتجفف / تجففا قوا بمنزلة القروح دواء ماسواس وحده ومع العسل والأيارج ، وبرود الفم إما مع عسل وإما مع شراب وإما وحده وينتفع بدواء ماسواس وبعصارة السماق والحصرم وبسائر ما يجفف تجفيفاً قوياً فإن كانت أقل رطوبة فيكفي ما هو دون هذه كثمرة العليق وعصارة قشور الجوز ، فإن كانت في غاية الرطوبة وموضعها قريب من العظم لم يؤمن بهذا السبب على العظم العفونة ويحتاج إلى أدوية قوية جداً بسبب يبس العظم.

ابذما : القلاع في أفواه الصبيان إذا لم يكن ردياً يكفي أن يقبض فم الصبي قبضا معتدلا.

روفس إلى العوام : القروح الردية جداً ردية في الفم وخاصة في الصبيان والشباب لأن العفن يسرع في هؤلاء إليها ويسقط كثيراً لحوم أشداقها ، والواجب في مثل هذه أن تحتال لمنع العفونة بأن يتغرغر بالعفصة كطبيخ الآس والعوسج والورد والطرائث ، واجود ما کان آن تطبخ هذه بشراب و طل علها نحاس محرق وزاج كلم وقرطاس / محرق وعفص مع عسل إن كانت العلة ردية فيابسة وحدها فإنها أقوى ، ونفع التغرغربطبخ الفوتنج والنعنع ونحوها (١) وينفع هذه القروح وتنقيها تنقية شديدة أن يخلط الخزف (٢) بالأدوية التي تستعمل فيه ، قال : والقلاع قروح مائلة إلى البياض ويعرض أكثر ذلك للصبيان وينفع مسحقاً بعصارة عنب الثعلب أو بعصارة ورق الزيتون أو بالورق نفسه أو بالحضض أو يغرغر بلبن الأتن أولاً ، فأما الفلغموني في اللثة فاستعمل فيه لبن الأتن وطبيخ الأشياء الباردة القابضة ، فأما الدم الخارج من اللثة فالخل القوي الحموضة والشب : فأما القروح الرهلة في اللثة والفم فعالجها بقشور. النحاس أو بالزرنيخ أو بقفر ومر يخلطان بشراب / واسحقها واطلها على هذه القروح إذا لم تتخوف أن تحرق اللثة ، أو اطلها بعسل أو بقشور النحاس أو حل الزنجار بالماء ومضمضه فإنه يبرىء هذه القروح ويسكن أوجاع اللهاة وسائر قروح الفم.

لي : احذر عند استعمال هذه من نزول شيء إلى الحلق ، قال : فأما وجع اللهاة فيسكنها الزاج والقيموليا والملح إذا ألزقت عليه ، وأما حكاك اللثة فقد يذهب به سمن وعسل.

الفصول : القروح في الفم تكون من غلبة الصفراء.

للقلاع : للصبيان خاصة نافع : سماق وعسل يتدلك بهما ، والقلاع الأبيض

__________________

(١) كذا في نسخة ، والظاهر : نحوهما.

(٢) جالينوس في التاسعة قوة الخزف قوة تجلو وتجفف وخاصة خزف التنور ..... وکون هذا المر هم

الذي يقع فيه هذا الخزف دواء نافعاً جداً جيداً في ختم الجراحات وإدمالها ـ الجامع ٢ / ٧ه.


يحتاج إلى عسل ، والأحمر إلى القابضة ، والأسود رديء عفن يحتاج إلى المجففات كالزاج والقلقطار ، قال : والقلاع الأحمر المشرق هو من جنس الحمرة ، والذي لا لهيب معه من جنس البلغم ، والرديء الأسود يميل إلى السوادء ، والأحمر يدل على غلبة الدم ، والمشرق على الصفراء ، والأبيض على البلغم ، والأخضر والأسود على السوداء ، وإذا كان معه لهيب وحرارة فهو من خلط حار وبالعكس فعالج / كل صنف بما يصلح له.

قال ج : أنا أطعم الصبيان الذين بهم قلاع سفرجلاً وتفاحاً وعدساً وكمثري وزعروراً ونحوه ، وإن لم يصيروا إلى حد الأكل فأغذو المرضعات بهذه ، وإن رأيت القلاع أحمر فأطله بما يقبض قبضاً يسيراً ، وإن كان مشرقاً فأجعلها أقوى ، وإن كان أبيض طليته بما يحلل ، وإن كان أخضر طليته بالقوية التحليل ، فأما الأبدان التامة فعلى هذا السبيل إلا أنه بأدوية أقوى وأكتف في ذلك بالشراب والزاج فإن احتاج إلى أقوى فبالزنجار يطلى على الفم بشراب وزاج ويصلح في المبتدأ عصارة الحصرم والسماق ، وکتفي الصبان في الابتداء بزر الورد نفسه ، والقلاع لذا کان في جسم صلب حتاج إلى أدوية قوية وبالضد حتى أنها تحتاج إلى ما يلذع ، والزيت إذا خلط بالقلقطار دواء نافع جداً ، والزت وحده رديء موسخ لهم.

روفس : في تدبير الصبيان : القلاع الأسود قاتل للصبيان ويعرض بهم كثيراً ولهذا يسمى القرحة المصرية ، وغير الأسود يذر في أفواه الصبيان أصول السوسن مسحوقة أو ورد يابس وزعفران وفلفل ومر وعفص وكندر فإن هذه مفردة ومركبة نافعة للطفل ، فإن جعل معها عسل نفع ويسقى الصبي بعد أن يعالج بهذا عسلاً ممزوجاً أو عصارة رمان حلو.

/ الساهر : للقلاع الحار : بزر الورد طباشير عدس مقشور كزبرة يابسة مقلوة بزر. الرجلة كافور صندل أبيض فوفل يسحق ويستعمل.

من الكناش الفارسي : للقلاع والبشر الأحمر : سماق وبزر الورد زعفران نشا سکر طباشر بزر کرفس من کل واحد درهم واطل به لسانه بعصر رمان حلوان کان أحمر أو بماء ورد إن كان القلاع أبيض فأطله بسكنجبين وانفخ منه في الحلق عند الوجع.

تم القلاع ونبدأ بذكر العلق


في العلق وما بنشب في الحلق ويقوم في المجرى

وعلاج المخنوق والغريق

الرابعة من الأعضاء الألمة : إذا رأيت من يتنخع أو يتقيأ دماً صديدياً فيسأل هل شرب ماء من موضع فيه علق وتفقد حلقه بعناية ، والعلقة في الأيام الأول يمكن أن تفوت الحس فإذا مرت الأيام فلا لأنها تعظم وتنتفخ ، والدم الذي يسيل عن مص العلقة رقيق صديدي فاستقبل بالحلق شعاع الشمس وتفقده بعناية ، وإن كان يتنخع الدم من غير سبب تقدمه من ضربة على الرأس ونحوه ولا ثقل ولا وجع في رأسه ، فإن كان يتقيأ مثل هذا الدم الرقيق الصديدي وأقر بأنه شرب ما فيه علق فأعطه دواء يقىء فإنه يتقيأ العلق.

الثالثة من الفصول : من خنق وبلغ به الأمر إلى الغشي ولم يمت إن خرج من فمه زبد فلا کاد تخلص : ومن لم يبلغ به الأمر إلى أن يزبد فإنه يتخلص لأن الزبد لا يكون إلا من شدة الاضطراب والحركة الشديدة للروح والرطوبة داخلاً حتى أحدثت كالغليان ويفسد مزاج القلب مع ذلك في الأكثر.

/ من المقابلة للأدواء : ينفع من العلق شرب ماء الثلج وأكل الثلج وكان طبيب فاره يأمر بالحمام ثم يدخل في الحلق إسفنجاً قد غمس في ماء ثلج فتخرج العلقة ويدخله الحمام مرات فإذا استرخى الجسم بالحمام أخرجه فأطعمه حساً متخذاً من عدس وضمد خارج الرقبة بأدوية باردة ، ونفعهم الخل الحاذق والملح يتجرعه فإنه يسقط العلق ، فإن نزلت إلى البطن سقيت المسهلة فتخرج.

اليهودي : من خنق فخرج من فيه زبد مات من وقته أو غرق فأخرج وقد اخضر وجهه واسودت محاجر عنه فانه موت.

أهرن : أقم بلع (١) علقة مقابل الشمس وافتح فمه واغمز لسانه إلى أسفل بمغرفة

__________________

(١) والبلع ـ بضم الموحدة وفتح اللام : الرجل الأكول ، وذكر الشيخ : وأما كيفية أخذها بالقالب (بالكلاب) بأن يقام البالع للعلقة في الشمس ويفتح فمه ويغمز لسانه إلى أسفل بطرف الميل الذي كالمغرفة فإذا لمحت العلقة ضع القالب في أصل عنقها لئلا تنقطع وهذا القالب هو الذي تنزع به البواسر ـ القانون ١٩ / ٢.


الميل فإن رأيت علقة وأمكنك أخذها بالکلاب فضع الکلاب في آصل رأسها لئلا واسحقه وانفخه في الحلق / مرات وأفسنتيناً وشونيزاً مسحوقين وانفخه في الحلق مرات تلك أو الطبخه وغرغره ، وإن كانت في المعدة فاسقه طبيخ الترمس والأفسنتين ، أو لب الأترنج يطبخ بخل ويسقى نصف سكرجة فإنه يقتلها أو يخرجها ، وينفع أن ينفخ في الحلق زاج أو يطعم ثوماً ويعطش (١) ثم يجعل في فيه ماء ثلج يمسكه مع شدة العطش فإنها تخرج إلى الفم ، فإن خرج دم كثير بعد خروج العلق فعليك بالأدوية القابضة.

بولس : من خنق أو غرق أو اختنق بأدوية فخرج من فمه زبد كثير فلا علاج له ، ومن سواهم فإنه يفيق بصب خل وفلفل في الفم أو خلل مع القريص مسحوقا بخل ثقف وکذا من غرق.

قال : وإذا تحللت الحمرة التي تلي العنق يفتحون أعينهم من ساعتهم وكذا الغريق.

فيلغريوس : إذا رأيت من لا يستطيع يتنفس من منخريه ويقذف دماً أياماً كثيرة من غير ضربة ولا وجع فإن علقة في حنكه فتفقده ، / وإذا كانت في ثقب الحنك إلى الأنف فأسعطه بشونيز وخل أو بعصارة قثاء الحمار وتفرس في حلقه وأنفه في شمس.

ابن ماسويه في الأدوية المنقية : تخرج العلق من الحلق بالغرغرة بخل وملح وحلاتت.

سرابيون : في نفث الدم من علقة : تفقد حلقه في شمس واكبس لسانه بمروحة الميل فإن ظهرت فخذها بقالب البواسير واجذبها قليلاً قليلاً لئلا تنقطع ، فإن لم تظهر للحس فخذ اخل خمر او قتن وبور قاً ثلاثة دراهم وسني ثوم يدق البورق والثوم ويذاب في الخل ويتغرغر به أو درهمي خردل وأربعة دراهم من بورق انفخه في الحلق ، فإن صارت في المعدة فخذ قيصوماً وأفسنتيناً وشونيزاً وترمساً وقسطاً ومراً : ولب الأرنج وسرخساً من کل واحد در هماً نخل وذاب / بخل ممزوج وشراب ، فان حدث بعد خروج العلق نفث الدم فعالج بالقابضة والمغرية التي تعالج بها.

لي : يعطى على العلقة التي لا ترى والتي في المعدة علامات.

الثانية من حركة الصدر والرئة : إذا عدم الحيوان التنفس وأشفى على الاختناق تشنج ثم اختنق ومات.

__________________

(١) قال الشيخ : وأيضاً يطعم صاحبه الثوم والبصل ..... وکل حاد حرف ثم تقا بعده ان سهل عله القيء فإن لم يسهل فالشيء المالح الحاد وإن كان علوقها في الأنف وأوجب إسعاطها فسعط بالخل والشو نز وعصارة قثاء الحمار والخربق ـ القانون ٢ / ١٩.


الطبري : أدخل رجل الحمام من أجل علقة وأمسك في البيت الحار حتى كاد غش عله وملا فمه ماء ثلج فخرجت.

الخراسنيون (١) : يستعملون في الذي ينتشب في الحلق وترى القوس يثنى ويدفع به وهو أجود من الذبح.

بديغورس : يستعملون في الذي (٢) ، خاصة شجرة الغرب إخراج العلق من الحلق إذا تغرغر بعصير ورقه ، وقال : إذا تغرغر بالحلتيت مع الخل قلع العلق من الحلق.

د وج : نحن نخرج العلق من الحلق دائماً بأكل الثوم.

د : الخل الذي لق فه ملح صالح ويعتق أياماً كثيرة يخرج / العلق ، والخل إن يحسى (٣) قلع العلق من الحلق وإن ألقي فيه ملح فجيد ويعتق أياماً كثيرة فإنه يخرج العلق.

إسحاق : إن نشب في الحلق شوك فخذ لحماً فشرحه وشد فيه خيطاً وثيقاً ومره أن يبتلعه ثم اجذبه فإن لم يخرج فأعده مرات وأعطه جوف الخبز اللين يبلعه والتين اليابس بعد المضغ قليلاً وغرغره بميفختج قد طبخ فيه تين وخلط به خمير (٤) ، وربما خرج بالقيء ، وإن كان صلباً كالنواة والحجر فاضربه ضربة على قفاه فإنه يندر.

المقابلة (٥) للأدواء : يسقى للعلق ماء الثلج ويعطى الثلج ويدخل الحمام حتى بعد ذلك الحساء المتخذ من العدس ويضمحمد خارج الرقبة بأدوية باردة او سق خلا حاذقاً جداً مع ملح ، فإن دخلت البطن أسهلت الطبيعة واستعمل الخل والملح لتموت.

/ اليهودي : أطعمه ثوماً أو خردلاً ولا تسقه ماء ثم املاً فمه ماء بارداً فإنها تخرج إليه وينفخ زاج في الحلق فإنه يقتلها.

__________________

(١) أي الرجال الخراسنيون ، نسبة إلى خراسان ويقال منسوباً : خراساني وخراسني وخرسني وخرسي وخراسي.

(٢) كذا في الأصل.

(٣) ف القانون ١٩ / ٢ : والخل وحده اذا تحس فرب ما آخرجه (اي العلق) من الحلق.

(٤) الخمير هو المتخذ من الدقيق والزيت إذا عدم أصله وذلك أن يعجن الدقيق بقليل زيت وماء يترك ليلة فانه صر خمرا قاطعا.

(٥) كتاب الأدوية المقابلة للأدواء من المصنفات لجالينوس جعله في مقالتين ووصف في المقالة الأولى منه أمر الترياق وفي المقالة الثانية منه أمر سائر المعجونات ـ عيون الأنباء ٩٨ / ١.


من کتاب السموم المنسوب إل اج.

يعرض من تعلق العلق بالحلق نفث دم وغم وكرب ، علاجه ماء ثلج أو حلتيت ويتجرع خلاً ثقيفاً ويتغرغر دائماً بقلقطار وماء ويجلس في آبزن حار جدا و ملا فمه ماء الثلج أو يحمى بدنه فإن العلق تخرج إلى فمه.

الأعضاء الألمة : إذا نفث دماً وهو صحح فانظر فمه في ضوء واغمز لسانه بالميل وتفقد حلقه لئلا تكون فيه علقة.

أطهورسفس : زبل النمس (١) يطلى به فم من ابتلع عظماً أو شوكة ونحوها وحلقه فإنه يجذبه ويخرجه.

مجهول : للحديد ونحوه مما ينشب في الحلق : يشرب كل يوم حرفاً (١) مسحوقاً درهماً بماء حار ويتقيأ فإنه يرمى به ، والفواق يعين / على قلعه وخروجه من الحلق

سرابيون : إن توهمت أن علقة متعلقة بالحلق فأقم العليل قبالة الشمس واكبس لسانه بمغرفة الميل فإن ظهرت العلقة فخذها بقالب البواسير واقبض على رأسها لئلا تنقطع ، فإن كانت داخلاً لا تظهر فخذ خلل خمر أوقيتين وبورقاً ثلاثة دراهم وسني ثوم ودفها بالخل مدقوقة وغرغره وانفخ في الحلق خردلاً وبورقاً مسحوقين.

في اللسان وذهاب حسه وحرکته وقروحه والطعوم الردية

والورم والفأفاء (٣) والألكغ والتمتام (٤) وبطيء الكلام

الرابعة من العلل والأعراض : يعرض للسان أن يحس بطعم منكر عندما يكون ممتلئاً من رطوبة غريبة فيحس عندها طعم ما يذوقه / بطعم تلك الرطوبة ، وذلك أن كل الشيء الذي يؤتى به إليه من خارج يصير محركاً للخلط الذي هو غائص في اللسان ، وقد يعرض أيضاً أن يكون الإنسان يجد طعم شيء في فمه من غير أن يذوق شيئاً وذلك يكون من جودة حسب اللسان.

__________________

(١) النمس ـ بكسر النون فالسكون : حيوان في حجم القط الأهلي قصير اليدين والرجلين وفي ذنبه طول ، يصيد الفار والحيات ويأكلها ، وهو أنواع كثيرة.

(٢) الحرف خاصته اذا شرب بالماء الحارحل القولنج وخرج الددان وحب القرع ، وورقه رديء للمعدة ، ابن ماسويه وإن شرب منه بعد سحقه خمسة دراهم بالماء الحار أسهل الطبيعة وحلل الرياح العارضة في الأمعاء.

(٣) الرجل الذ کشر الفاء ويتردد فيها في كلامه ، وقال المطرزي الفأفاء الذي لا يقدر على إخراج الكلمة من لسانه إلا بجهد يبتدىء في أول إخراجها بشبه الفاء ثم يؤدي بعد بالجهد حروف الكلمة على الصحة ـ أقرب الموارد.

(٤)التمتام ـ بالفتح ـ هو الرجل الذي رد کلامه ال التاء والمم.


من جوامع هذا الكتاب : الرباط الذي تحت اللسان متى كان اتصاله إلى رأس اللسان أقرب کان أضر عل الکلام وبالضد.

العاشرة من صناعة التشريح : قال : إذا كان هذا الرباط يتصل برأس اللسان قطعناه لينطلق اللسان والمزمار يحتاج إليه أن يلصق بأعلى الحنك وجوانب الفم إذا أراد الانسان اخراج الصوت حت تکلم بکلمة.

الثانة من الصوت : کان رجل عسر عله خروج الصوت عند ما تکلم فاذا تکلم بكلمة واحدة انطلق لسانه انطلاقاً عجيباً وكان ذلك لهيئة ردية فى حنجرته وكان الأطباء يعذبونه بالأدوية ، فأشرت عليه بقبض صدره في ابتداء كلامه قبضاً يسيراً ثم إنه بعد ذلك كان إذا أراد أن يقبضه غاية انقباضة قبضه ، فقال : ما أحسن ما أشرت علي وعجب من له نفسه كيف لم يفهم ما يعرض له لأنه قال : يعرض لي / انقطاع الصوت إذا خاطبت بخصومة أو خطبت فاما مت تکلم عل آهون رسله وابتداء کلامه کون بلا مشقة.

اليهودي : إذا أبطأ كلام الأطفال فادلك اللسان بخل وعسل وملح دراني ويعبث باللسان ويحرك في الأحايين.

قال : والفأفا (١) يكون من رطوبة في أصل اللسان فإذا اشتد الأمر احتبس نفسه وتسخن فانطلق ولهذا إذا انطلقوا بمدة مثل المغنيين وغيرهم ، قال : لا تكون امرأة فأفاة ولا أعجمي ألثغ بالراء.

قال : الخرس عظيمو الألسن لا تدور ألسنتهم في أفواههم ، وإذا عظم اللسان ضعفت المادة التي تكون منها الأذن وعصبها فيكون أصم.

وقال : وأجود الألسن المعتدل فى طوله والعريض الرقيق الطرف الشبيه بلسان الطير في رقة طرفه فإن اللسان العظيم يكون صاحبه لا يخرج الحرف ولا يرسل لسانه جيداً ويكون أرت (٢) ، والعريض جداً يكون ألكن ، والصغير يكون الثغ لأنه يقصر بالحروف كالذي يعرض للصبيان عند قصر ألسنتهم كالألثغ فإذا كبروا فصحوا ذهبت اللثغة.

/ قال : تعرف ما حدث في اللسان من سوء المزاج بلون اللسان وبالحرارة والبرد والثقل ، واللكنة إذا كانت من رطوبة وما عرض من يبس فبالقبض والصغر والتشنج وکذا الطعوم الحادثة فه قد دل عل الاخلاط المستکنة فه ، وامتناع الکلام في الحميات الجلاءة الجفاف العضل ، وتشنجه يعالج بحلب اللبن على الرأس وتمرخ فقار الرقبة والنطال بالدهن ، وربما بقي بعد البرسام ثقل اللسان فالفصد العرقين اللذين تحته ور طب الدماغ بسعوط دهن النلوفر ونحوه.

__________________

(١) كذا في نسخة ، والصواب فأفأة ـ أي حبسة في اللسان.

(٢) الأرت الذي في لسانه رتة أي العجمة والحكلة في اللسان.


وينفع للصبي إذا أبطأ كلامه وثقل اللسان من المرأة والرجل : عاقرقرحا وقشور کندر موزج فلفل جندابادستر دالله تحت وفوق دلکا جدا.

قال : وکون تحت اللسان ورم صلب نبسط وسم الصفدراع ، واذا عرض الضفدع غلظت العروق التي تحت اللسان وامتلأت ، وكان في فصدها خطر من التلف.

علاج الضفدع : الأدوية القليلة التجفيف كالزنجار والبورق والمر والأشنان والعفص والشاب يلصق عليه ، وهذا أسلم : عفص جزء شب أصول السوسن زعفران من كل واحد نصف جزء ويوضع عليه.

والاسترخاء اللسان غرغره بالأيارج والخردل ، وللصبيان إذا أبطأ کلا مهم أدلك أطراف ألسنتهم وكلمهم واستدعهم الجواب.

مجهول : للضفدع تحت اللسان عجب : صعتر فارسي قشور رمان / ملح دق ويدلك به تحت اللسان للصبي فإنه يذهب به.

الطبر : الثقل اللسان : نوشادر فلفل زنجبل عاقرقر حاموزج بورق صعتر ملح هندي شونيز مرزنجوش يابس يدق ويطرح في ماء حار ويتغرغر به على الريق أياماً تباعاً أو بما شئت منها ويتغرغر بأيارج مع سكنجبين عسلي.

أهرن : علامة الحرارة فى اللسان : شدة حمرته أو اسوداده أو صفرته وشدة جفوفه ، وعلامة البرد فيه شدة بياضه وخدره ، وعلامة الرطوبة استرخاؤه وكثرة رطوبته وعظمه وثقله ، وعلامة اليبس تقلصه وجفافه ، والطعم الذي جد في الالسان دلل عل الخلط الغالب ، يعالج كل ضرب بضده من فصد وإسهال أولا ثم بما يوضع عليه وتغرغر به ، واذا کان ف الالسان امتلاء فافصد العرقن اللذن تحته بعد فصد القفال وغرغر بأشياء تجلب الفضل إذا كان رطباً مسترخياً وبأشياء تشد إذا كانت المادة سائلة وكان ضعيفاً ، وإن عرض له تشنج في العضلة أو غلظ وكان مع ذلك برودة فكمد الرقبة عند أول الفقار بطبيخ إكليل الملك وبابونج وخبص الثفل وضعه عليه ، وإذا عرض له ورم حار فغرغره بماء عنب الثعلب فإنه بارد لطيف / وبماء الهندباء وبالرائب الحامض ، (١). وإن عرض فيه ورم صلب فغرغره بلبن حليب وبطبيخ أصل السوسن وبطبيخ الحلبة والتمر أو بالشراب ، وإذا عرضت فيه بثور ردية فبماء السماق وورد ، وإن عرض فيه قروح فاتخذ مرهماً من عصارة عنب الثعلب ودهن ورد وعدس مقشر وورد وضعه عله.

لاسترخاء اللسان : ضع عليه وتحته حباً معمولاً من حلتيت وعلك الأنباط تجعله قدر حمصة في فيه طول يومه ثلاث حبات ويبذق ما يجلب ويغرغر بالغداة ونصف النهار قبل أخذ الحمصة بنصف ساعة بالخردل أو يدمن الحمام والتعرق.


من كتاب هندي : إذا خرج اللسان من الفم وطال وعظم عن الأدوية المسهلة والمقيئة فخذ زنجبيلاً وفلفلاً ودار فلفل وملحاً درانياً وأنعم دقها وادلك به لسانه وبما أشبهه فإنه يدخل ، أو خذ الثمار الحامضة التي تشتهى وتجلب اللسان كالخوخ ونحوه فتقطع بالسكين وادلك به لسانه فإنه يحلل منه بلغماً كثيراً ويتقلص لسانه ويدخل. لي : هذا يصلح في الخوانيق أيضاً.

بولس : الضفدع ورم حار تحت اللسان وخاصة في الصبيان فادلك الموضع بالزاج والزنجار وان آمکن الفصد فالفصد العروق التي / تحت اللسان وليؤخذ زنجار وقلقطار وعفص بالسوية ويوضع عليه ، ويتمضمض بالمياه القوية القبض التي فيها تحلل کطبخ ورق الزتون واصول الکبر.

شرك : جوارش يطلق اللسان ويذهب ثقله : كمون أسود وكرماني وملح هندي وقرفة من كل واحد نصف مثقال دار فلفل مائة عدد فلفل مائتان سكر ثمانية أساتير (١) يستف فإنه يطلق اللسان وينفع من غلظ الطحال والبواسير وغير ذلك.

شمعون قال : إذا كان طرف اللسان طويل الرباط فشل وعلق صنارة (٢) ثم أدخل فها برة واحزمه حت نقطع الحزم ولا تقطعه بحددة ف هج انبعاث الدم وضع عل الموضع أدوية حادة لثلا يعود فيلتزق سريعاً.

لي : إنما يهيج انبعاث الدم إذا قطعت شيئاً من العروق الخضر التي تحت اللسان ، فأما إذا ترفقت في ذلك فلا وقد قطعناها / بتفقد مرات فلم يهج وإن هاج سهل.

ج : علاجه الفلدفيون لا وجه له بل الزاج أولاً لأنه يقبض مع ذلك ، قال في الامتناع من الكلام فتش عنه بمشاركة الدماغ أم لا؟ فإن كان معه ضرر الحواس فهو بمشاركة الدماغ ، وإن لم يكن معه ذلك فانظر أتشنج هو أم استرخاء أم صلابة في جرم اللسان تعسر حركته أم رطوبة أم غلظ أم ورم قد ثقله؟ فعالج اليبس بما يلين من طلاء وغرغرة كالماء الفاتر ولعاب الحلبة أو طبيخها ، والاسترخاء (٣) بالأدوية والطبيخات الحادة القوية ، والورم البلغمي في اللسان أطله بما يحلله مما يستعمل في آخر الخوانيق.

دواء للصبيان ، لمن يبطىء كلامه منهم وللرجل إذا ثقلت ألسنتهم : عاقرقرحا قشور اصل الکبر من کل نصف درهم موزج درهم فلفل دانق جند با دستر مثله داللک به

__________________

(١) والأستار فيه أقوال مختلفة ، قال الشيخ الأستار ستة دراهم ونصف ـ بحر الجواهر.

(٢) الصنارة ـ بالكسر : الحديد المعقف.

(٣) هو المعطوف عل البس.


اللسان نعماً من تحت ومن فوق ويلصق عليه ، أو يؤخذ نوشادر ودار فلفل وعاقرقرحا دالله به وضمد الفقار بزت او موم وغرغره بخردل او فوتنج وزوفا ابس وصعتر وطبيخها ، وألح عليه بالکلام والفزع الشديد حتى يلجأ إلى / الكلام ، قال : والاسترخاء يعالج بأضمدة على الفقار بهذا العلاج ، والتشنج بأضمدة ملينة ونحوها مما يمسك في الفم ، قال : والضفدع يكون من شدة الرطوبة فعلاجه بأدوية مجففة كالزاج والجلنار.

الاختصارات : إذا عرض للسان تشنج في عضلاته كمد ما يلي القفا بالبابونج وإكليل الملك والشبث واطله ثم ضمده بالخبيص المتخذ بالبابونج وإكليل الملك وشب ودقيق الحواري ، فإن عرض في اللسان ورم صلب فغرغر بطبيخ حلبة وبزر کتان وتن وعسل وامتثل في جميع أورامه علل الخوانيق ، وزاد فه تاذوق (١) ابرساً ومقلا يزاد في هذا الطبيخ ويمسكه في الفم.

سرابيون : حداث ف اللسان ورم بحار فانح نحو الخوانت ، وإن حال تث استرخاء في الكلام فأسهله بالقوقايا (٢) مرات ثم بالأيارجات الكبار وأدم الغرغرة القوية ورضه بالکلام وانح نحو علاج الفالج.

/ بولس : الخشونة اللسان : لا ينام على القفا ولا يفتح فاه إلا قليلاً ويمسك في فيه حبوباً قاطعة للعطش ويدلك لسانه بلعاب الحلبة وبخرقة كتان خشنة حتى تنقلع الخشونة ويمسك في فيه نوى الإجاص يقلبه أو سبستان أو سكر حجازي مسحوق.

معجون أخذته عن تجربة لثقل اللسان : زنجبيل ووج يعجنان بعسل ويؤخذ غدوة وعشية كالجوزة ويدلك به اللسان أيضاً ويمسكه في الفم قطعة وج دائماً فإنه عجيب وينفع من ذلك أيضاً رب الجوز.

الکمال والتمام : غرغر لثقل اللسان : خردل صعتر زنجبل فلفل عاقرقر حا من كل واحد ثلاثة حب رمان مقلو خمسة ويتغرغر بالسكنجبين.

الخوز : الوج جيد لثقل اللسان.

ابن ماسوه : ماء الکرنب النبط خاصته تجفف اللسان.

مسيح : دواء خاص لثقل اللسان : دار صيني قسط حماماً سنبل بالسوية ساذج زراوند بزر کرفس نانتخاه بزر الشبث مر ثلاث جزء من كل واحد لوقسطقون جلنار

__________________

(١) تاذوق طبب معروف وقد سبق ترجمته قبل.

(٢) القوقايا حب معروف أكثر عمله في تنقية الرأس ولهذا سمي بهذا الاسم لأن قوقايا بالسريانية هو الرأس. صبر


سسالوس / دو قو کمون انسون من کل واحد ثلث جزء لؤلؤ کهربا من کل واحد ثلثا جزء عجن بعسل وعط قدر بند قة ، وأيضاً حلتيت درهم علك البطم درهمان يتخذ حباً ويمسك تحت اللسان ويتعمد الغرغرة بالخردل ويستحم بالحمة (١).

الخوز : قالت : الوج جيد لثقل اللسان.

مجهول : لشقاق اللسان يمسك في الفم لعاب بزرقطونا في اليوم مرات وحده ويشرب معه دهن ورد ويشرب ماء الشعير ويأكل سمكاً وأكارع.

للجساً وورم اللسان ، يمسك في الفم نقيع الحلبة أو نقيع بزر الكتان ورسا أو طبيخ التين والحلبة ، وينفع من الورم فيه خاصة : أحرق أصل الرازيانج ويلصق عليه أو حب الغار او زبب منق بدق ولزق عله ، عصارة الکرنب خاصته تجفيفب اللسان الثقيل من البلغم.

ابن ماسوه ، استخراج لي : مضغ الموزج والتمضمض به خفف اللسان الثقل من الرطوبة لأنه قوي الجلب من الفم وكذلك العاقرقرحا والخردل والنعناع إن دلك به اللسان لانت خشونته.

/ د : سماق الدباغين مت خلط بعسل جل خشونته.

ابن ماسوه : خاصة الخردل تجفف اللسان الثقل.

د : وينفع من ذلك الأدوية المنقية للفم والحنك وأصل اللسان الثقيل والرأس بالغرغرة والمضوغ وهي مذكورة في بابه.

للضفدع تحت اللسان : زاج محرق سورنجان جمعان بباض البض وجعل تحت اللسان.

وله (٢) من تذکرة عبدوس : زاج محرق وسوري (٣) يجمعان ببياض البيض ويجعل تحت اللسان.

مجهول : لثقل الكلام : فربيون كندش (٤) يدلك به اللسان المعتقل والألثغ ولا بلع رقه. من الجامع لابن ماسويه : لثقل اللسان وجودة الذهن : جندبادستر أفتيمون

__________________

(١) الحمة ـ بالفتح فالمشددة ـ كل عين بها ماء حار ينبع تستشفي به الأعلاء والمرضى ، والحمة ـ بالضم : الحم واضاً اسم بمعن السواد.

(٢)أي للضفدع.

(٣) سوري هو صنف أحمر من أصناف الزاج.

(٤) كذا في نسخة ـ بالشين المعجمة ، وفي نسخة أخرى : كندس ـ بالمهملة ، ومثله في الجامع لابن البيطار.


زنجبل قسط مر (١) بزر حندقوقا مر / آسطو خودوس شحم قردمانا عاقرقرحا موزرج يعجن بعسل الزنجبيل المربى ويوضع على الأخدعين والنقرة ما أمكن بالليل والمعدة خالية ويغسل بطبيخ المرزنجوش والتمام.

العلل والأعراض : إذا كان اللسان رباطه الذي هو مشدود أقرب من أذى الأسنان فهو أضر بالكلام ، وانظر في الطفل أول ما ينظر في ذلك.

حس المذاق

تدخل عليه الآفة إما لعلة في الموضع من الدماغ أو من العصب الجائي منه إلى اللسان أو لنفس لحم اللسان أو للغشاء المغشي عليه ، ويعرض ذلك إما لسوء مزاج أو لتفرق اتصال أو لمرض آلي ، فإذا أحس اللسان بطعم رديء كالملوحة والمرارة فإنه إن كان ذلك الخلط الرديء قوياً جداً أحس بطعمه ، وإن كان ضعيفاً أحس فيه إذا أكل شيئاً فقط لأن ذلك الشيء لتبيان الطعم الذي في اللسان للتغير الواقع.

فيلغرغورش : من عدم الذوق غرغر بأدوية قوية ونعق دماغه بها ثم أطعمه بصلاً وثوماً وكل شيء حريف وخلاً وخردلا ، وإن فقد الكلام عالجه بالغراغر واللطوخات الحادة الجاذبة وعلمه أن يتكلم بالكلام الصعب ويخرج لسانه من شدقه إخراجاً كثيراً أو تفزعه بأن تکوه بالنار واستعمل الغرغرة ومضغ / الکندر معجوناً بموزج وفلفل.

الأعضاء الألمة : إذا حدثت آفة في حس اللسان وذوقه فهو في الزوج الثالث من أزواج العصب ، وإن كانت الآفة في حركته ففي السابع.

آلات الكلام : اللسان ، الأسنان ، الشفتان ، المنخران.

اليهودي قال : خير اللسان الدقيق الرقيق الطرف الذي يشبه طرفه ألسنة الطير لرقته ودقته ، واللسان العظيم والصغير يضران به والعظيم لا يخرج الحرف ولا يدبر لسانه جداً سريعاً كما أن القصير يصير الثغ لأنه يقصر بالحروف عما ينبغي كالصبيان الذين تقصر ألسنتهم فهم لثغ ، فإذا كبروا ذهبت اللثغة ، إذا عرض الخرس بعد برسام فافصد العرقين اللذين تحت اللسان وإذا عرض تشنج في أصله فعالجه وكمد العنق من عند القفا بماء البابونج والمرزنجوش وخبصه بدقق حواري وبابونج ودهن حل (٢).

__________________

(١) قسط يقال له قسطس كما في الجامع لابن البيطار ، فيه شأن المرارة وبمكان ما فيه من المرارة شأنه أنه يقتل حب القرع ، وقال صاحب الجامع نقلا عن إسحاق بن عمران القسط ضربان أحدهما الأبيض المسمى البحري والآخر الهندي وهو غليظ أسود خفيف مر المذاق ، وهما حاران يابسان.

(٢) الحل ـ بفتح المهملة ـ ضد العقد فلذلك يكون ترقيق القوام حلا والأطباء خصصوا ذلك بالترقيق الذي يلزمه فناء المادة ، والسمسم ودهنه ، وهو المراد هاهنا. وذكره ابن البيطار حيث وصف السمسم وقال نقلا عن الرازي : دهن الحل بالحاء المهملة ضار للمعدة.


دواء لثقل اللسان وإبطاء الكلام في الصبيان وغيرهم مجرب : عاقرقرحا قشور اصل الکبر من کل واحد نصف موزج درهم دار فلفل دانق جند با دستر مثله نعم سحقه ويدلك به تحت وفوق جيد ويوضع عليه أيضاً ، أو فلفل ودار فلفل وعاقرقرحا ونوشادر وجند با دستر وقشور اصل الکبر فاعمل به والح عل الصبان بکثرة الکلام وسلهم منه دائماً.

أطهورسفس : شحم البط أو شحم الدجاج إذا خلط مع عسل ومسح على الألسن التي خشنت في المرض لينها.

الساهر : اعتمد لخفة اللسان على الغراغر الجالية كزنجبيل وخردل وبورق وشحم حنظ وفلفل ونحوها ، وحب الشيطرج جيد لثقل اللسان ، وأيارج فقرا نافع من ثقله إذا دلك به اللسان أو شرب.

سرابيون : لثقل اللسان : أدم الغرغرة بخردل وعاقرقرحا وقشور الكبر ونحوها ورضه في أول العلة بالكلام الخفيف فإذا انتهى فبالصعب وعلاجه علاج الفالج.

مجهول : لثقل الرأس يعرض من سوء مزاج بارد : فليمسك في الفم عاقرقرحا وخردل ويغرغر بالأيارج ، ومن ورم حار في اللسان وعلاجه : يغرغر في الابتداء بعنب كل الثعلب ونحوه وبآخره بلبن حليب ، / وإذا أزمن فالفصد العرق الذي تحت اللسان.

حب لثقل اللسان : عاقرقر حا دار صن موزج خردل جند با دستر قسط بالسوة يجعل حباً مفرطحاً (١) بلعاب الخردل ويمسك تحت اللسان.

في الأورام والقروح والنغانغ (٢) في الحلق والخوانيق

واللسان واللهاة والمخنوق والغريق وضيق المبلع

يستعان بقوانين القروح الباطنة والأورام الباطنة ينبغي أن يحول إلى ها هنا ما في باب المعدة.

حيلة البرء من الرابعة : الأدواء التي في هذه المواضع علاجها التغرغر ، فإذا أردت علاج القرحة فبماء العسل ونحوه مما له جلاء قليل ، ومتى أردت أن تختمها وتدملها فبالقابضة والمغرية ، قال : ورم لسان رجل حتى لم يسعه فمه فأعطيته قوقااً لأجذب المادة إلى أسفل ، ورأى هو في النوم أن يأخذ عصارة خس ففعل وبرىء.

الرابعة عشر منه : قال : احتل لكل حيلة في رد اللهاة إلى حالها الطبيعية بالأدوية)

__________________

(١)أي عريضاً.

(٢)النغانغ جمع النغنغ ـ بضم النونين بينهما الغن المعجمة ـ اللحمة في الحلق عند اللهازم.


ولا تسرع إلى قطعها حتى إذا دقت وصارت كالسير (١) / اقطعها بالحديد أو بالأدوية المحرقة وتکوي واکو المواضع.

الأعضاء الألمة الخامسة : الخوانيق التي تزول فيها فقار العنق يعسر المبلع فيها. لضيق المريء حتى أنه ربما انصب ما يشرب من أنفه.

الأولى من العلل والأعراض : إذا قطعت اللهاة ربما أضر قطعها بمخارج اللفظ وبردت به الرئة والصدر.

السادسة من الميامر : الأور ام الحادثة في الفم والحلق تحتاج في ابتدائها إلى الفصد والإسهال كسائر الأورام ثم يستعمل المانعة مما يقوي كالأغذية التي تصير في البطن وفي آخر العلة المحللة والوسط بينهما جميعاً.

قال : والمر والزعفران من أقوى الأدوية ، ورب التوث (٢) له أيضاً تحليل ، وله للزعفران جمعا اِنضاج الورم.

قال : وأنا أخلط في الابتداء عصارة السماق والحصرم ونحوها والجلنار وغيره برب التوث فإذا انقطع التحلل خلطت فيه مراً / وزعفراناً لينضج الورم ، فإذا كان آخراً هناك ألقيت في رب التوت بورقاً ومراً كثيرا وربما ألقيت فوتنجاً جبلياً وزوفا مع ماء عسل وصعتراً ونعنعاً لأنه يحتاج في الابتداء إلى المانعة فإذا انقطع التجلب فالمنضجة ثم المحللة.

قال : وأنا أستعمل منذ قريب عصارة قشور الجوز لأن لها قبضاً مع لطافة تغوص وأنفع ما يكون القبض إذا كان من جوهر لطيف لأنه حينئذ يبلغ العمق. قال : وهذا الدواء أفضل من هذه الأدوية كلها فيعالج بالقابضة في الابتداء وأخلط بها الأشياء الحارة.

قال : واستعمل في الابتداء ماء الحصرم والسماق ورب التوت ونحوها وفي المنتهى طبيخ التين اللحيم ونحوه مما يسكن الوجع وينضج ، وفي آخر الأمر طبيخ الفوتنج وحاشا ونحوه بماء العسل ومر وبورق وکبرت وتغرغر بجمع ما وصفناه ، والحلتيت نافع في هذا الوقت وعند صلابة الأورام ، والحرمل والعاقرقرحا وطبيخ

__________________

(١)السير ـ بالفتح ـ قدة من الجلد مستطيلة ج سيور وقد يجمع أسيار.

(٢) قال في بحر الجواهر ، التوت تود في الصحاح ولا يقال توث بالمثلثة ، وفي المغرب التوت والتوث جميعاً الفرصاد ، عن الجاحظ التوت لم يسمع في الشعر إلا بالثاء ، وعن بعض أهل البصرة أنهم يسمون شجرته الفرصاد وحمله التوث بالثاء المثلثة ، الحلو منه حار رطب والمختار منه الأبيض الكبار الحلو من غير حب ، والحامض منه بارد يابس والمختار منه الكبار الأسود ينفع أورام الفم والحلق وورقه منع الذبحة والخوانق.


التين وطبيخ النخالة وماء العسل الذي قد طرح فيه فوتنج ، وهي مما تنضج وتحلل ، وإن طرح في ماء العسل رغوة البورق وكبريت وحلتيت وحرف صار مما يحلل تحليلا قويا ويصلح في آخر العلل ، / والفلفل يحلل جداً من هذا الموضع ، والمر يحلل تحللا قواً لا اذ معه ومعه مع هذا تسکن وانضاج فهو موافق جداً ، وأما الخل فهو يحلل ويقطع ويمنع مع ذلك فهو لذلك أوفق ما يكون ، وهذا يعمل بخاصة.

وقد جرب هذا : تحرق فراخ (١) الخطاطيف مع ملح ينثر عليها في تنور ويخلط بها ربعها مراً ويستعمل عند الاختناق الصعب بأن ينفخ في الحلق مرة بعد أخرى ، وزبل الکلاب التي تأکل العظام موافق للاختناق ورجع الناس نافع جداً جداً وليطعم صبي خبزاً وترمساً ويحرض أن يستمرىء غذاءه (٢) ورفع رجعه.

لي : بان اطعم تر مساً خالصاً کان رجعه عجباً للخوانق وهذه / تنفخ في الحلق أو يلطخ الحلق بها مع عسل ويداف ويتغرغر بها.

في اللهاة : القانون فيها كما تقدم : استعمل في ابتداء أورامها القوابض على قدر عظم الورم ويتغرغر بطبيخ السماق والجلنار وثمر الطرفا ، قال : واعلم أن القوابض وغيرها إذا جمعت كانت أقوى من المفردة وإن ذلك لعجب كيف صارت كذلك وتزعزع.

أبيذيميا : إن الغدد التي في النغانغ وما يليها من جانبي الحنك تسرع إلى القبول للرطوبات ، ويدفعها أن تغمز عليها بالإصبع من داخل ونحن نستعمل هذا العلاج ، وذلك أنها تلطى بالغمز لأنها رخوة إسفنجية وتجعل على الإصبع في أول الأمر أشياء قابضة كرب التوت ونحوها مما هو أشد قبضاً منه ، فإذا نضج ذلك الورم وكانت تلك الغدد مملوءة رطوبة لزجة طرحنا في ذلك الدواء شيئاً من رغوة البورق أو ملحاً أو كبريتاً أو شيئاً مما يلذع كلذع هذه ويحلل ويستفرغ ولا يجب أن يستعمل هذه أولا ، فأما متى كان الورم في الحلق نفسه فلا تستعمل الغمز بالإصبع ولا مثل هذه الأدوية ثل القوية المحللة ، قال : / والدفع بالإصبع علاج قوي في الذبحة التي يدخل منها الفقار إلى داخل ، وذلك أنه لا يمكنه أن يدفعه إلى خارج ومما تعالج به الذبحة فصد العروق الت تحت اللسان.

__________________

(١) فراخ جمع الفرخ ـ بفتح الفاء فالسکون : ولد الطر وکل صغر من الحوان.

(٢) في القانون : وأما الأدوية التي لها خاصية وموافقة في كل وقت فخرء الكلب الأبيض والذئب الأبيض يجوع الكلب ويطعم العظام وحدها حتى يبقى خرا أبيض يكون قليل النتن وكذلك زبل الإنسان وخصوصاً الصبي ويجب أن يجهد حتى يكون ما يغتذي به بقدر ما ينهضم وأفضله له الخبز والترمس بقدر قلل وسق عله شراباً عتقاً ثم ؤاخذ رجعه وجفف فانه اقل نتنا ـ القانون ٢ / ٢.


من كتاب الأخلاط : إذا كان الجسم قوياً وليست هناك حمى في علة الخوانيق فالفصد إلى أن يعرض الغشي واستعمل الغراغر المرطبة فإنها تنفعه واستعمل المسكنة للوجع والأضمدة من خارج كذلك ثم استعمل في آخر الأمر الغراغر المجففة من داخل والمراهم الجاذبة للورم من خارج إلى خارج.

روفس إلى العوام : إن لم تفصد صاحب الخوانيق فاحجمه على الساق وأخرج له دماً کثراً فانه خف ما به عل المکان.

لي : ينبغي أن تستعمل في هذا الشرط مرات ، وإن احتجت أعدت الحجامة من غد وبعد غد ، والحقنة موافقة بالماء والزيت لصاحب هذا الدواء والعمل ـ والنطرون يجذب قليلاً قليلاً ، وبالنطرون والملح.

ويستعمل أيضاً الإسهال ويتغرغر بماء الشعير الرقيق مع عسل أو بطبيخ الفوتنج والكراث وذلك أن هذه تنقي البلغم الذي إذا / صار إلى الحلقوم تولد منه هذا المرض ، لك وتضمد العنق خارجاً بسذاب قد طبخ بزيت وماء وبزر كتان ونحوها من الأضمدة ، فإن ظهر في العنق خارجا فلغموني فذلك دليل البرء ، ومتى ظهر خارجا شيء فادهنه بسمن عتق وزوفا معجوناً بثوم وزت.

وإن كان في الحلق أو اللهاة ورم سال منه شيء إلى الحلقوم أو أسفل أورث حرقة شديدة ونزف دم مع بصاق فانقص الغذاء ثم أحرق أصل الرازيانج وألصقه عليه داخلاً وألصق عليه عفصاً وورداً ونشا واطبخ عصارة الرمان الحامض بالعفص أو الشب والورد والخل واطل عليه فإنه نافع ، وإن أديمت الغرغرة بماء الشعير وبطبيخ العدس نفع.

قال : ولأن الحلق في هؤلاء يجتمع فيه بلغم صار مما ينتفعون به أن تطلى بالزوفا والحاشا والفوتنج النهري مع شراب العسل مطبوخة فإنها تنقي البلغم سريعاً فيخف لذلك ، وإن كانت هذه العلة تعتادهم فاطله بخل ونطرون وعسل أو بالحلتيت بالماء فإنه نافع جداً وينفع أيضاً أن يطلى بزفت رطب أو بماء سذاب.

/ آرباسس : دواء جد للهاة : شب ورد طراثث عجن بعسل وتطل به اللثة بن فانه عظم الغناء نافع جداً ودمن التغرغر بماء حار وفي کل ساعتن طل طلتن بهذا الدواء ، وإن اشتد الوجع غرغره بماء حار واكبس اللهاة وجرها إلى ناحية الأسنان فإنها إذا خرجت هناك لم تزعزع الحلق ولم تؤذ.

آبذما : استعمل الغمز والشل ال فوق الذا تورمت اللوزتان ورماً بلغماً او دخل الفقار أو استرخى عظم الحنك واحذر الغمز في سائر صنوف الخوانيق أو الحنجرة فيها وارمة ورماً موجعاً. وقال : إنه يزيد الوجع فيغلظ الأمر والفصل بين ما يحتاج إلى غمز والذي لا يحتاج الوجع وعدمه لأن العدم للوجع ورم رهل بلغمي والوجع فلغموني فأما


دخول الفقار فيحتاج إلى الغمز دائماً ويجب أن يتخذ آلة تغمزها.

لي : على ما رأيت لا شيء أنفع للخوانيق من الشياف والحقن القوية المتخذة من شحم الحنظل ويجوز مر هم؟ مرارة ثور وبورق / والفصد لؤمن انصسباب مادة ثم تغرغر بغراغر محلالة فانه نفع جدا بسکنجبن وخردل.

أبيذيميا : شر أصناف الذبحة وأسرعها قتلاً ما لم يتبين في الحلق ولا في العنق خارجاً ورم ولا حمرة لون وكان معه وجع شديد ونفس الانتصاب فهذا يقتل من اليوم الأول أو إلى الرابع ، فأما ما فيه وجع وضيق مثل هذا لكن يرى في الداخل إذا نظر إليه ورم من خارج وهو أيضاً قاتل لشدة الوجع وضسق النفس ، فإن هذين هما العرضان الرديان لكنه أبطأ ، وأما ما كان من هذه أعني من هذه الشديدة الوجع والضيق في النفس والورم في الداخل بين وفي الخارج الحمرة بين اللون وفي العنق وفي الصدر فربما سلم منها وذلك يكون إذا لم يغب الشيء الظاهر إلى داخل.

لي : وأما السليمة فما لم يكن ضيق النفس فيه شديداً.

من مسائل الفصول : الخوانيق تعرض إما قليلاً قليلاً وإما بغتة ، والبغتة تكون طلال الآفة فيها في الحنجرة ، والعارض قليلاً قليلاً ففي / بعض آلات النفس ، فأما التي في الحنجرة فمنه بلا وجع وذلك يكون لورم من حبس الورم فيها أو لفالج في عضل الحنجرة أو لاجتماع الحالين أو لإفراط يبس على عضل الحنجرة فتشتد اللوزة أو يضيق لذلك المجرى أو لوجع وذلك لورم حار فيها ويستدل على الذي بلا وجع أمن اليبس هو أو من الرطوبة أو ليبس الفم أو رطوبته بالتدبير وأن يكون إذا غرغرت بماء حار نفع أولا.

وأما الذي لألات النفس فإما في الصدر وإما في الحلق وإما أن يكون لفالج في عضل الصدر وإما لضيق قضاء الصدر وإما لورم في الرئة أو خلط غليظ والورم يكون حاراً أو بارداً ودلائله معروفة من نوع النفس.

وأما الذي في العنق فقد يكون باشتراك الحنجرة وقصبة الرئة مع المريء وحين يكون الورم في المريء يكون ضيق المبلع أشد من ضيق النفس ، وأما إن يكون الورم في آلة التنفس فيكون بالضد ، وفي هذه يكون إما في العضل الداخل أو في الخارج.

لي : إذا رأيت الخوانيق صعبة قد أشرف صاحبها على الخناق فافصد القيفال وأخرج عشرة دراهم ثم أفصد العرق الذي تحت اللسان من ساعتك وأخرج من القيفال كل ساعة من عشرة دراهم إلى ثلاثمائة درهم من العرقين جميعاً إذا ساعدات

__________________

(١) کذا بالاصل والظاهر : بخور مرم.


القوة ثم خذ في سائر العلاج ، / الحلتيت ينفع اللهاة الوارمة أظنه إذا شم متواتراً لأنه قال ينفع كنفع الفاوينا (١) فليشم أو يعلق في العنق.

قال : والخيوط الكثيرة وخاصة إذا كانت من الأرجوان الذي يصعد من البحر ويصبغ إذا أخذت وألقيت في عنق أفعى وخنقت بها ثم أخذ من كل واحد من تلك الخيوط منها فلف ، كما يدور في عنق من به ورم النغانغ أو غيره نفع من جميع أورام الحلق والعنق ورأيت العجب العجيب من نفعه إياه.

ج : اللهاة : إن احتيج فيها ما يدمل من ساعته بأفضل شيء لذلك : الديفروخش (٢) وهو عجيب في ذلك ، واللبن نافع من الورم الحار في اللوزتين إذا كان يضرب ويوجع جداً لأنه يسكن ذلك الوجع.

/ لي : استعمله حث تحتاج ال تسکن الوجع ولس حقرل فه شيء ال. التحليل لأنه لا خوف من الاختناق لأنك في هذا الموضع إنما تحتاج إلى تسكين الوجع فقط.

خرء الكلب الأبيض الذي يأكل العظام جيد لوجع الحنجرة ، قال : وكان رجل يحتاج أن يفصد في كل سنة من خوانيق فطلاه رجل بدواء وقد أشرف على الاختناق فابر ء ولم يحتج إلى فصد ثم أعاد ذلك مرات فكان كذلك وذلك أنه كان يطعم صبياً خبزاً مختمراً وترمساً ويسقيه شراباً عتيقاً ويقلل غذاءه ليستمريه جداً ثم يأخذ ذلك الزبل فيجففه ولا يأخذ إلا غايط اليوم الثالث فيجيء ولا ريح له فيسحقه وينفخ على ورم الحنجرة ، وقد جرب بأن أطعم الصبي خبزاً ولحم دجاج فلم ينقص فعله شيئاً.

د : رماد الخطاطيف يطلى بعسل على الخوانيق داخلاً ، الزفت الرطب إذا تحنك به كان جلاء جيداً للخوانيق وجميع صنوفها وورم اللهاة ، القطران إذا طلي بريشة داخلاً نفع من الخوانيق ، الحضيض إذا تحنك به جيد للخوانيق ، والعسل جيد لورم اللوزتين ، وبزر الفجل إذا طبخ بخل وتمضمض به حاراً نفع من الخناق ، الخردل إذا دق وضرب بماء العسل وتغرغر به أبرأ الخوانيق ، والفلفل متى تحنك بها / مع عسل أبرأ م الخوانق ، ماء البصل اذا تحنلک به نفع من الخوانق ، الحلتت مت خلط بعسل

__________________

(١) في بحر الجواهر : فاوانا ، عود الصلب.

(٢) في التذکرة للانطاکي : دفروجاس ، وفي محط آعظم : دفروجس ـ بالجم فالسن المهملة ، وفي الجامع للمفردات لابن البيطار : ديفروحس ـ بالحاء والسين المهملتين ، وقال معناه باليونانية المعقدة المضاعف الاحتراق والتشط ، هو معدن ، له ثلاثة اصناف .... جالنوس .... فه شء قابض يقبض وشيء حار قليل فهو لذلك دواء نافع للجراحات الخبيثة الرديئة نافع جداً في علاج القروح الحادثة في الفم ... وينفع أيضاً في مداواة الخوانيق ـ الجامع ٢ / ١٢٠.


وتحنك به أبرأ ورم اللهاة وإذا مزج بماء العسل ... من الخوانيق.

ابن ماسويه : الحندقوقا يورث الخوانيق فليؤكل بعده هندباء أو خس.

الفلاحة : عصارة الكرنب تنفع الخوانيق إذا تغرغر بها ، وماء الكرنب المعصور النبطي تغرغر به مع سکنجبن فجلب بلغماً کثراً وبرء الخوانق.

سندهشار : الماء الحار المغلي جيد لوجع الحلق والخوانيق.

ابن ماسوه : الماء الحار المغلي جد لوجع الحلق والخوانق ، وقال : الخل مقالص لالهاة الذا تغرغر به ، والخارشنبر جد للخوانق مع طبخ الزبب والتن.

رات لانطيلس المعالج علاجاً مهولاً للخوانيق ولكن يعمل إذا علم أن الموت واقع من الاختناق وقد رأيت جراحات في الحلقوم خرج من النفس ثم التحمت وعاش أصحابها ، وهذا العلاج أن تشق الأغشية الواصلة بين حلق قصبة الرئة ليدخل النفس كل منه ويمكن بعد / أن يتخلص الإنسان وتسكن تلك الأسباب المانعة من النفس أن يحاط ورجع إلى حاله ، ووجه علاجه أن تمد الرأس إلى خلف ويمد الجلد وشق ثم مد بخطن ال فوق وآسفال حت تظهر قصبة الرئة ثم شق بن حلقتن من حلقها الغضروفية الغشاء الذي يصل بينهما وبين وسطه سواء ليكون للخياطة موضع فإذا سكن الورم وكان النفس يدخل فليخط ولتحك قليلاً واجعل عليه ذروراً أصفر ، قال : في اللوزتين إذا فتحت الفم وجدتهما نابتتين.

قال : تعلقان بصنارة وتقطعان باستدارة كأنها تتوهم بيضة يقطع منها ربعها حتى تسقط عنها قطعة كبيرة ويلصق عليه بعد أن تترك حتى ينزف دماً كثيراً وينكس رأسه عله زاج / وقلقطار وهذا علاج عسير ، وشق قصبة الرئة أسفل من الحنجرة خير منه وخذ ذلك من بولس.

الأعضاء الآلامة : الخوانيق أحد أصنافها يكون عندما يتورم الحلق وهو الموضع الذي عنده ينتهي طرف الحنجرة ، والثاني لا يرى شيء مما في الفم والحلق ولا شيء مما هو خارج کون وارماً وکون المرض جد حس الاختناق في منخره ، والثالث عندما يكون الموضع الخارج من الحنجرة على مثل ما عليه الموضع الداخل من العلة ، والخامس (١) عند زوال الخرزة إلى قدام لورم أو خراج يحدث في العضل العام للخرز وكثيراً ما يعرض ذلك أيضاً عندما يحدث بالمريء مع هذا العضل علة ربما كان عندما يحدث علة بالعضل الذي يضم المريء إلى الحنجرة ويكون أيضاً عندما يحدث بالعضل الخاص بالحنجرة الذي يفتحها ، فهذه العلل تحدث عسراً في التنفس إلا أنه

__________________

(١) كذا في نسخة ، والظاهر : الرابع.


لا يشرف صاحبها على الاختناق وأصحاب هذه العلل يعسر عليهم الازدراد ويجدون أيضاً وجعاً يكون ذلك خاصة عندما يصعد الشيء الذي يشربونه إلى أنوفهم وكثيراً ما متد ونبسط الورم فتورم مواضع من الحلق / واللسان معاً کما ذکر ابقراط في کتابه.

الخامسة من الأعضاء الألمة : المريء يضيق إذا ضغطته خرز العنق ، قال : وإذا حدث ورم في المريء نفسه ضاق المبلع بسببه وحدث معه وجع شديد عند الازدراد وعسر البلع خاصة إذا لم يكن العليل منتصباً ولذلك لا يميل العليل إلى الانتصاب ، قال : أفرق بين البلع والتنفس ثم اقسم كل واحد.

أهرن : الخوانيق خمسة أصناف إما أن يكون في طرف المريء أو في طرف قصبة الرئة حيث ما ترى أو يكون داخلاً فيها حيث لا يرى أو يدخل الخرز ، قال : إذا كان الورم دموياً وجد صاحبه في فمه طعم الشراب ، وإذا كان بلغمياً وجد ملوحة ويكون كثير اللعاب ، والورم الرخو لين إن ظهر ، وأما الدموي فأحمر ، قال : إذا عتق فخذ بورقاً وکبرتاً وحلتتاً ودار صنان وفلفلاً وغرغر بسکنجبن مع هذه ، وللهاة : اسحق عفصاً بخل وأدخل فيه ريشة وضعه على اللهاة مرات فإنها تتشمر وتتقلص واطل منه على يافوخ الصبي إذا نزلت لهاته فإنه عجيب ، وقد ينفع المتكهلين أيضاً لكن هو للصبيان أبلغ وينفع من كل ورم في الحلق واللهاة إذا جاوز أسبوعاً أن يلقى نصف مثقال / من لك حلتيت في أوقية خلل ويتمضمض به فإنه يرفع اللهاة ويحلل الخوانيق.

لي : على ما رأيت لروفس : انظر في الخوانيق هل هناك حرارة شديدة وحمرة وضربان وأسباب توجب الفلغموني فإن كانت وإلا فبادر على المكان بالغرغرة بماء العسل والتين والفوتنج فإنه في الأكثر ورم بلغمي تنشر به النغانغ وخاصة إذا رأيت الفم سل منه لعاب کثر ، ومن کانت تعاهده خوانق تدور فان ذللف لشيء سل من رأسه فانفضه قبل الوقت وعطسه ، وإياك وجره إلى الحلق بل غرغره بأشياء مقوية ، وإن اضطررت فادلك الرأس واجعل عليه خردلا.

ابن ماسوه : نفخ الخوانق : غرغر بلبن ماعز وقد آنقع فه بزر مرو و طبخ التن مع خيار شنبر.

لي : والخل والماء بليغان لأنهما ينفعان الفلغموني وأوديما (١) ومنهما تكون الخوانيق.

مسح : عجب لنزول اللهاة : رماد القصب أو البرد (٢) أو الخوص / ينقع بماء

__________________

(١) في بحر الجواهر : أوذيما ـ بذال معجمة ـ هو الورم الرخو.

(٢) بردى نبت رخو ينبت في ديار المصر كثيراً يمضغ أصله كقصب السكر ويتخذ منه القرطاس وقيل له ورق كخوص النخل فارسية لوخ ، والخوص هو ورق النخل.


وصف بعد آن سکن ولق فه عفص او قشور رمان وشب وسماق وتغرغر به ، قال : للورم في الحلق مراتب فإذا رأيت أنه قد نضج فاجهد أن تفجره ، وتفجره ، الغرغرة والغمز عليه.

ابن ماسويه : الإجاص خاصته نفع اللهاة.

من الطب القدم : انفع من الخوانق التعطس بالکندس والقسط وورق الدفل والمرزنجوش.

من تدبير الأمراض لأبقراط : إن تركت اللهاة تقلعت واسودت فإنها تسخن النغانغ بمجاورتها لأنها قد سخنته في ذلك الوقت جداً فتجذب دماً كثيراً وتخنق من عتاده الخوانق فلحذر آن سخن رأسه وهو ممتلء ، اذا کانت الخوانق مع اللهاة الممتلئة ففي الحلق داخلاً ورم وبلغم كثير فضع المحجمة الأولى واحلق الرأس وألصق بمحجمتين فوق الأذنين ودعهما مدة طويلة ثم خذها وكمد الحلق بخل ونطرون وسذاب وحرف في قمع وقمقم وکمد / اللح والخد بإسفنج وماء حار وغرغره بطبخ الصعتر والفجن والنطرون وخل ثم بماء العسل ولف عل قضب اس صوفاً ليناً وتوثق منه وأدخله في الحلق بعد التكميد وحركه ليقلع اللاصق هناك واحقنه ، وإن مال إلى خارج أي موضع كان فضمده بسلق ودهن ورد وحذره الحمام وهي خوانق ردة ، وان کان ورم الحلق ر فاقرعه باصبعلبک فان کان لنا ممتالئا ففجره بحديدة ، وإن كانت معها لهاة معلقة فاقطعها وغرغره بخلل.

قال : وأدخل في حلقه قصبة يتنفس منها موافقة للعمل ، وهيج البصاق بالغرغرة ودلك اللسان والحلق ونحره بالأدوية الحارة وضع محجمة بشرط قوي تحت الذقن والثدي فإنه يجذب إليه جذباً قوياً ويخفف العلة والفصد تحت اللسان والمرفق والذقن ، وإياه والشراب واقتصر به على ماء الشعير فإذا صح بقثاء فأسهله بقثاء الحمار الحدث لا عاود.

د : ينفع من ذلك شراب الآس ، وطبيخ ورق الإجاص إذا طبخ / بشراب ويتغرغر بشراب قطع سلان المواد ال اللهة واللوزتن وکذالک المر ء.

لي : مرحلتت بورق ونشادر وبزر الفجل وخردل وفلف وحرمل وفوتنج وخرؤ الكلب ورماد الخطاطيف وزبل الناس ـ وهذا دواء الخطاطيف ـ وينبغي أن يزاد فيه مرارة ثور وعصارة قثاء الحمار.

ج : جميع الشجر الذي فيه عفوصة إذا طبخ ورقه وقضبانه العفصة كان ذلك الطبيخ ينفع لورم اللهاة والنغانغ.

أطهورسفس : ينفع من اللوزتين والحلق واللهاة إذا ورمت : شرب بول الإنسان المعتق ، وزبل الناس نافع لورم اللوزتين.


د : إذا تمضمض بعصارة ورق الأنجرة أضمر ورم اللهاة ، الأفسنتين إذا خلط بنطرون وعجن بعسل وتحنك به نفع من ورم عضلات الحلق ، والحلتيت إذا خلط بعسل وتحنك به حلل ورم اللهاة ويتغرغر به مع ماء القراطين (١) فينفع.

ج : الحلتيت ينفع بفعل في ورم اللهاة كفعل الفاوينا (٢) في الصرع.

/ د وج ، بولس ، قال ج : داويت اللهاة ساعة قطعتها بديقروخش (٣) واعدت عليها حتى اندملت لأنه قوي في ذلك ، وقد استعملته في مداوات الخوانيق زبل (٤) الإنسان يابساً يخلط بعسل ويحنك به فينفع من الخناق ، قال : وقد جربت زبل الكلاب التي تطعم العظام أياماً وتحبس حتى يكون زبلها أبيض لا نتن له في مداواة أورام الحنجرة مع أدوية نافعة لذلك فوجدته عجيباً.

قال : وکان عندنا رجل بر ء الخوانق بز بل صبي طعمه خبزاً محکم الصنعة وترمساً إلى آخر كلامه على ما في الأدوية المفردة ، الزوفا إن خلط مع طبيخ التين كان منه غرغرة حميدة للخناق من ورم العضلات الداخلة.

/ د : دهن الحنا نافع من الخناق ، الحسك (٥) متى خلط بعسل أبرأ أورام العضل التي عن جانبي الحلق.

ج : إن أخذت خيوطاً كثيرة وخاصة إن كانت مما تصنع بالأرجوان (٦) الذي يصعد من البحر فألقيت في عنق أفعى وخنقت ثم أخذ كل واحد منها ولف كما يدور عل عنق من به ورم النغانغ آو جمع أورام الحلق ورأيت العجب من فعله.

قال : واللبن الصحح حن حلب عظم النفع من ورم اللهاة الحار والنغانغ والخوانق سکنها وعظم نفعه لها ، المقل العربي (٧) خاصة يستعمل في الأورام الحادثة في الحنجرة وهي التي تسمى نبل قصبة الرئة بأن تلين بريق صائم وتوضع عليه.

آرباسس ، يستعمل في الورم الذي يكون في الرقبة وهو المسمى نبلة قصبة /

__________________

(١) ذكره في بحر الجواهر بدون الياء أي قواطن ، وهو ماء العسل الساذج.

(٢) وقع في نسخة : الفاوانيا ـ بالنون فالياء ، وقد سبق عليه التعليق.

(٣)ووقع في نسخة : بدفروخش ـ بالفاء ، وقد سبق عله التعلق قبل.

(٤)ووقع في نسخة : بزابل ـ بزيادة الموحدة.

(٥)الحسك ـ بالتحريك ـ خارخسك منضج نافع من قروح اللثة.

(٦)البحري فيخنق بها أفعى ثم يطوق عنق من به هذه الأورام فإن ذلك ينفعه نفعاً بليغاً عجيباً مجاوزاً للقدر المتوقع ـ القانون ٢ / ٢٢.

(٧) هو أحد من جنسي المقل أيبس وقوته أشد تجفيفاً من الأدوية الملينة وثانيهما الصقلي وهو أشد سواداً وألين من المقل العربي وقوته ملينة وعمله بهذه القوة بليغ.


الرئة عل نحو ما قال جالنوس ، الملح مت خلط بعسل وخل وزت وتحنلف به سکن الخناق وإذا خلط بعسل نفع أورام اللهاة والنغانغ ومواد البثور ... فعل ذلك بمرارة السلحفاة صلح لذلك ، زهرة النحاسة إذا خلطت بعسل نفعت لذلك ، والماء الجاري على معادن النحاس ينفع لذلك أيضاً.

روفس ود : دهن الإيرسا صالح لمن به الخناق إذا تحتك به أو تغرغر به مع عسل.

د وج : كان رجل يحرق رؤوس السميكات المملوحة ويعالج بها اللهاة الوارمة ورما صلبا مزمنا ، والسكنجبين المعمول بماء البحر جيد للخناق إذا تغرغر به ، والسکنجبن نافع من الذبحة شرب او تغرغر به.

ابن ماسويه : العفص يمنع سيلان الرطوبات إلى اللهاة ، العسل متى تحنك به أو تغرغر به أبرأ أورام الحلق ، ماء الحصرم إذا جعل مع ماء عسل وشراب نفع من الخوانق ، بزر الفجل ان طبخ بسکنجبن وتغرغر به حاراً نفع من الخناق ، واصل الفا شراعمل منه مع العسل فهو لعوق للحوانق ، زبر الفجل ان طبخ بسکنجبن واصول الفاشرا / وتغرغر به نفع من الخناق ، والفلفل إن تضمد به مع عسل حلل الخوانيق ، وبزر الفجل نافع للخوانق بخاصة ، والحلتيت إن شدت منه قطعة على عنق من لهاته وارمة سكنته. قال جالينوس : الصبر إن خلط بعسل وشراب وافق ورم العضل التي عن جانبي أصل اللسان ، عصارة قثاء الحمار إذا تحتك بها مع عسل أو زيت عتيق أو مع مرارة ثور نفع نفعاً قوياً من الخناق ، قلقطار (١) قلقديس جيد لورم النغانغ.

د : القطران إذا وضع على الحلق نفع من الخناق وورم اللوزتين ، والزفت الرطب إذا تحنك به جيد للخوانيق وورم اللهاة ، وعصارة التوت إن خلط بها عسل كانت نافعة للورم الحار الذي في عضل الحلق فإن جعل فيها شب وعفص ومر وسعد وزعفران وثمرة الطرفا وأصل السوسن الأسمانجوني قويت جداً ، والتوت الحامض نافع لورم الحلق الحار لا سيما إن طبخت عصارته مع عصارة العنب والمر والزعفران والأقاقيا والشب والعفص وثمرة الطرفا.

ابن ماسوه : التن الا بس موافق للحلق.

د : طبيخ التين الا بس اذا تغرغر به جد للورم الحار في قصبة الرئة والحلق ، والخردل ، إذا دق وضرب بماء وخلط بماء العسل وتغرغر به وافق الأورام العارضة عن جانبي أصل اللسان إن تحنك به برماد الخطاطيف نفع من الخناق وورم اللهاة ، ومتى ملحت وجففات / وشرب منها مثقال بشراب نفع من الخناق.

__________________

(١) في القانون : والقلقطار والقلقديس جيدلن لورم النغانغ ، وهما من جنس واحد باختلاف يسير ـ القانون ٢ / ٢٠٥.


د : رماد الخطاطف تخلط بعسل وتطل عل حنجرة من به خناق وجمع آورام اللهاة والحلق ينفعه وقد يملح ويسقى منه مثقال ، والغرغرة بالخل تقطع سيلان الخلط إلى الحلق وتدفع الخناق وتبرىء اللهاة الساقطة ، والخل يقلص اللهاة ، ابن ماسويه : إذا تغرغر به.

د : قال ابن ماسوه : للخوانق التي من بلغم ومرة سوداء : رماد الخطاطف بعد ذبحها وإحراقها وسحقها ويستعمل ثلاث أواق من ماء العسل.

مما رأته للخوانق : اذا کان خنق صاحبه لق نار ف قارورة وتجعل عل التقرة فتأخذ كالمحجمة ولا تؤخذ إلى أن يسقط وإن احتجت فأعدها فإنها برؤه.

لوجع اللهاة الوارمة : جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعروق وسماق وعفص وطرائث وثمر الطرفا وشاف ما مثا وحضض وجلنار وعدس وکز برة وطباشر واقاقا وطن آرمني وورق العوسج (١) وکافور وبزر الورد وقمولا وصندل وحنا وهو مشترك / للحار والبارد ونوى إهليلج أسود وهو مشترك وحب الأس وماورد وعنب الثعلب والرجلة وبزر الخس وماء الاس وكذلك الحال في البثور.

إسحاق : للخوانيق بادر بفصد القيفال وأخرج بحسب القوة واحقن بعد ذلك وامنع من الطعام الا ما لا بد منه وغرغر بماء الشعر الدقق وسکر بماء خارشنبر فان لم تکن حرارة تلتهب فطبخ التن الابض السمن ، فان کانت حرارة فبطبخ العدس والورد ودهن لوز حلو ، ومما يعظم نفعه خرؤ الكلب الأبيض يعجن بجلاب بعد جفافه ويطلى به الحنك وهو أقوى من كل دواء لهذه العلة ويجب أن يجلس الكلب في بت و طعم العظام ، وغرغر العلل برب التوت واللبن الحلب ، وان کانت ثم رطوبة فالسكنجبين ، فإذا بدت العلة تنحط فالميفختج بماء كزبرة.

مجهول : للورم الحار في النغانغ : رمان حامض أربع أواق شب درهمان عفص. أخضر نصف أوقية بزر الورد أربعة دراهم يتغرغر به وأيضاً تغرغر بنقع خمر (٢) شدد الحمضة في ماء ويصفى ويداف في / أوقيتين منه مثقال أقاقيا ومثله عصارة لحة التس وورد وشب وطباشر ودم التغرغر به ، ومن ادوته خرؤ الکلب وخطاطف محرقة وزبل الناس.

غرغرة باردة له : رب التوت وماء ثمر العوسج بالسوية ست أواق عدس مقشر

__________________

(١)وعوسج هو شجيرة تنبت في السباخ لها أغصان قائمة مشوكة.

(٢) الخمير كأمير يتخذ من الدقيق والزيت إذا عدم أصله وذلك أن يعجن الدقيق بقليل زيت وماء يترك ليلة فإنه يصير خميراً قاطعاً ، وفيه حموضة ، فما أثبتناه هو الصواب ويعضده لفظ ابن البيطار : وإذا حل الخمر بالماء وخلط به مثل ربعه دهن بنفسج وتغرغر به نفع من أورام الحلق ـ الجامع ٩٩ / ٢.


مثقالان أقماع رمان وخرؤ الکلب ولبن حلب ودهن وررد وسکر آبض من کل واحد مثقالان ويدام التغرغر به.

تذکرة عبدورس : يغرغر للخوانيق بخارشنبر ممروس في ماء ، کز برة رطبة معصور مغلي مصف وبلعاب بزر قطونا ودهن بنفسج وبلبن حلب او بماء الخمر مع دهن ورد أو بماء ورد وسماق منقع فيه فإن تقيح فغرغره بخرء كلب أو خرء الناس أو خرء دجاج.

الكندي : الذبحة تعرض من سيلان الكيموسات التي في الرأس إلى الأوداج في الشتاء أو الربيع إذا كثرت الرطوبات اللزجة فيهما لسعتهما ينشفان رطوبات كثيرة ، وتلك الرطوبات باردة لزجة فتشد مجاري الرح والدم وتوقفهما لا يتحرکان ، فإذا اسود اللسان لذلك / وصار مدوراً اختنق الإنسان منه وعن جانبي اللهاة عرقان عظيمان اذا امتلئا الزما اللسان ، والالسان اسفنج ابس مکثر نشفه من هذن وصر طوله عرضاً ، وإذا اشتدت حمرته وجسا فحينئذ يختنق صاحبها.

استخراج لي : انظر في الخوانيق إلى لون اللسان واللهاة ، فإن كانا أحمرين والوجه احمر فلتکن عناتلف بما خرج الدم اکثر ، وان کانا آبضن فبما جلب الرطوبات. من كتاب جالينوس في العلامات المنسوبة إليه : الخناق ضربان إما مع ورم اللهاة واللوزتين والحنجرة والنفس في هذا يضيق بحسب الورم ويشتهي القيء فإذا أدخل يده وجد هذه الأعضاء جاسية جافة فإذا اشتد الوجع وانتفخ العنق جميعاً وورم الوجه وسال اللعاب وأحمرت العين وتدلى اللسان وصغرت المجسة وكثفت ولم يقدر على الاضطجاع ، وإما بغير ورم وهذا تهزل معه الرقبة ولا يقدر أن يميل إلى النواحي وتغور عنه و متد جلد جبهته ولا ظهر ورم في حلقه لا من داخل ولا من خارج له ويعرض له حكاك في الرقبة ، / فإن عرضت حمرة في الرقبة طويلة كانت علامة صالحة ، وإن زالت هذه الحمرة بغتة كان ردياً.

الجامع : إنا لا نداوي وجع الحلق بما يدفع أولاً كما يفعل بسائر الأعضاء بل بما لن کالشمع ودهن البنفسج لئلا ختنق صاحبه ، ومنه أيضاً : دفا (١) من خرء الديوك درهمين في ثلاث أواق من رب التوت وغرغر به.

من الکمال والتمام : للخوانيق واللهاة : جوز السرو وملح دراني ونوشادر ونورة وعفصل وسماق واقاقاوشب وورق السوسان ومامران وحضض ومروثمر الطرفا وعروق وجلنار وورد ورماد الخطاطيف وقيصوم محرق تحرق وينفخ منها في الحلق

__________________

(١) دف ـ بالضم ـ من داف الدواء دوفاً خلطه.


نافع من الخوانق وورم اللهاة ، وللخوانق جعل زفت في رب التوت ويتغرغر به ، وقال : إن كانت خوانيق مع حرارة فالفصد وأحجم في أوائل العلة أولا ولين الطبيعة بالأشياء الملينة الباردة وخاصة عنب الثعلب وليكن طعامه سرمقاً وماشاً (١) وعدساً وبقلة يمانية بدهن لوز حلو وغرغره برب التوث مع خيارشنبر وبماء عنب الثعلب مع / خارشنبر وشيء من زعفران او بخمر قد حل بماء حصرم آو رمان حامض وبلبن ماعز حلب مع سکر او بماء کزبرة ودهن بنفسج وخارشنبر وسکر او بطبخ عدس مقشر وورد وأصل السوسان أو بماء الرجلة ، وانفخ في الحلق في الابتداء جلناراً وشباً وغرغره دائماً بماء الثلج ، فإن كانت من برودة فغرغره في المبتدأ برب الجوز مع شيء من شب وفي المنتهى بمثلث مع شيء من عاقرقرحا أو بدواء الخطاطيف بماء الرازانج المغلي المصف وخذ من خرء کلب ابض درهماً وورداً در همن وزعفراناً نصف درهم يعجن بجلاب ويطلى به داخل الحلق بريشة ويتغرغر أيضاً بلبن ماعز الحليب الحار ويكون طعامه ماء حمص ولبلاباً ، ويفجر الأورام في الحلق التغرغر بماء حار مع بزر مرو قد صفي منه بعد أن أنقع فيه يسحق ويتغرغر به أو بالزبد أو السمن ، فإذا انفجر الورم فصفرة بيضة نيمبرشت إلى الرقة مع نشا وطين أرمني وکثرا ، وفجر الاورام اضاً طبخ التن اذا طبخ بماء الشعر وخارشنبر بطبخ التن وطبيخ بصل النرجس ، ويفجر الأورام سريعاً والتغرغر بخرء الكلب مدوفاً بجزأين من مثلث (١) ومرخ خارج الحلق بشمع ودهن بنفسج وکثرا. (٢).

الخناق الکائن من رطوبة کثرة /

يطلى داخل الحلق بخرء كلب ومرارة ثور بعسل أو بغائط إنسان مع عسل بريشة وينفع ذلك من خارج أو ينقع بخلل في سكنجبين ويتغرغر به فإنه جيد للخناق الرطب.

ج : في حيلة البرء : متى حدث بالفم والحلق واللسان ورم فالغرغرة في هذه الحال كإسهال البطن عند تورم الأمعاء وذلك خطأ فاجتنبه فإنه يجر المواد إليه ، والجيد إذا ابتدأ الورم في هذه المواضع أن ينجذب إلى المنخرين وكذا يفصد لها العرق الكتفي فإن لم يظهر فالأكحل أولا ثم العرقين اللذين تحت اللسان.

__________________

(١) ماش ـ بالمم ـ معروف في الهند ، وهو حب صغر کالکرسنة الکبرة اخضر اللون براق وله عن کعن اللوبا مکحل بباض.

(٢) قال في بحر الجواهر : المثلث هو الشراب المغسول قال محمد بن محمود الاملي في شرح كليات الإيلاقي هو ما يتخذ من العصير ثلاثة أجزاء ومن الماء جزء واحد ويغلى إلى أن يذهب الثلث يدل عليه قول الشيخ حتى يذهب ثلثه فعلم من هذا أن ما ذهب إليه الأطباء أن المثلث هو ماء العنب إذا أغلي وأخرجت رغوته حتى يبقى منه الثلث ويذهب الثلثان غلط لأن المثلث بهذا الطريق دبس ورب عنب ومنشأ غلظهم المثلث الفقهي فخلطوا المثلث الطبي بالمثلث الفقهي.


لي : قول جالينوس هذا إنما هو في غرغرة لها حدة وحرارة يجتذب إلى المواضع ، فأما غرغرة باردة فإنها بأن تمنع أولا من أن تجذب بعد أن تتحرى في ذلك تشك بأن لا تتعب عصب العضو في / الابتداء بكثرة الغرغرة فإنه يمكن أن يصير ذلك سبباً لجذب المادة.

ج : رأيت من عظم لسانه حتى لم يسمع فاه ولم يكن تعود الفصد البتة فأشرت عليه بأخذ حب القوقايا ففعل وأشرت بأن يضع على لسانه بعض ما يبرد فأخر ذلك يومه إلا أنه عالجه بعد أن أمسك ماء الخس في فيه فبريء.

الأعضاء الآلامة : الخوانيق خمسة أضرب ، أحدها خنق من علة ظاهرة ، وآخر معه حمرة فى الحلق ، وآخر معه حمرة خارج الحلق ، وآخر معه حملة في الرقبة ، والخامس يحدث من أجل زوال الفقار ، وقال فيه أيضاً انسداد المريء يكون من زوال الفقار أو من ورم باطن أو من ورم من خارج.

لي : هذا إذا كانا ... (١) ظهرت علامتهما والمريء نفسه ينسد من أصناف الأورام كلها ، والدموي والصفراوي منها يحدث معها حمى وعطش ، ودلل انسداد المريء امتناع نفوذ الغذاء.

اليهودي : الخوانيق التي من زوال الفقار إذا نام على قفاه لم يمكنه أن يسيغ إذا ثلا اجتهد لأنه رخو ، والورم الصلب يحدث قليلاً قليلاً / وبعقب الورم الحار أو غيره ولا يحدث ابتداء بغتة وهو عسر قاتل لأنه بطىء التحلل.

من كتاب الفصد : يجب على حسب القانون الذي ذكرنا في الورم الحار إذا كان فيما بين الحنك إلى قصبة الرئة أن تفصد أولاً القيفال واستفرغ دماً صالحاً ما دام في الكون فإذا رسخ وانقطع السيلان فالفصد العروق التي تحت اللسان.

انذار من الموت السرع ، من کانت به خوانق فتغر عنقه عن لونه من الحمرة وابض واخضر وعرق ابطاه وآربتاه عرقاً بار داً مات من ومه آو من غد.

آبذما : الذبح هي کل ورم عرض معه ضق في المبلع وهو ضروب ، وشرها الذي لا يظهر معه في الحلق إذا فتحت الفم وغمزت اللسان إلى أسفل ورم ولا يكون خارجا ويكون مع ذلك لون الرقبة بحالها وفي القفا غور إذا غمزات ذلك الموضع اشتد الوجع لأن هذا يكون إما من ورم إما في العضل الداخل من الحنجرة أو فيما يلي ذلك الموضع الداخل من المريء أو في العضل الذي من وراء المريء لأن هذا لا يرى إذا نظر في الفم باستقصاء ، وهذه المواضع تتصل بها رباطات تنبث في فقار الرقبة

__________________

(١) موضع النقاط بياض في الأصل.


وأعصاب تنبث من النخاع وهذه تمدد الخرز والنخاع إلى داخل فتنجذب لذلك الفقارات والنخاع إلى داخل ، ولذلك لا يغور الموضع من خارج وهو أشد أصناف الخوانيق وجعا وهو الذبحة.

/ ومنه صنف أقل وجعاً منه ومعه ورم وحمرة في الحلق وهو أيضاً قتال جداً إلا أنه يقتل أبطأ من الأول ، والذي لا تكون معه حمرة في العنق والحلق فإنه أطولها مدة ، ومن الذبح الذي ينجذب فيها خرز القفا نوع شدد الوجع إذا لمس جداً وهو الكائن فيما فوق الفقرة الثانية أو غيرها لأن هذه الفقرة منتصبة قائمة ولأنها قريبة من الدماغ إذا لم ترم الغدد التي في الرقبة في علل الذبحة فليست هذه العلة من كثرة دم لكن من أخلاط باردة غليظة لزجة وخاصة إن لم يكن الموضع حار الملمس وكان بارداً ، وقلة الوجع تدل على برد ، وإذا كان النفس فيها طبيعياً وليس في الجانب الملامس لقصبة الرئة من المريء ورم بل في الجانب الذي لا تلامسه وقد يتغير النفس وقت الاز دراد وإن لم يكن في هذا الجانب ورم وهو الذي يسميه العامة الكلام من المنخرين هو امتناع النغم التي كانت تخرج من المنخرين من أن تخرج منهما ويفهم ذلك من أن تضبط عليهما فإنه لا يخرج حينئذ اللفظ الذي فيه مد ولا راء ونحو ذلك وكثيراً ما يعرض معه درور العروق التي في الأصداغ والوجه.

/ ج : إذا لم يكن الورم الذي في المريء عظيماً جداً لم يحدث ضيق النفس في كل الأوقات التي لا يبلغ فيها شيئاً وكثيراً ما تجحظ مع هذه العلة العين ، والتي من البرد أطول مدة من التي من الحر جداً ولا يكون معها حمى ، وإذا عرض هذا الورم الذي يمد الفقار في جانب أورث كثيرا الفالج من جانبه وفي الوسط لا يفعل ذلك ويعرض من الجانب المقابل لالجانب المسترخ انجذاب ، وابن ما کون هذا الاسترخاء والتمدد في الذين يصيبهم من الجانب الآخر في الوجه واللحى الأسفل ، وأكثر ما يبلغ هذا الفالج من الجسم إلى اليد لأن العصب الذي ينبث من الرقبة لا يجاوز هذا الموضع.

من کتاب العلامات المنسوب ال جالنوس : الخناق صنفان بورم وهو ما ورم اللهاة واللوزتين أو طرف قصبة الرئة أو المريء ونواحيه ، قال : وكلما كان التورم إذا فتح الفم عنده فأدخل الإصبع فيه وجدت هذه يابسة جافة جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقبة كلها وورم الوجه وسال اللعاب وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغرت المجسة ولا يقدر أن يضطجع ، وإذا كان بلا ورم عرض هزال في الرقبة وامتداد الجبهة ويضيق النفس كثيراً ولا يكون فيه ورم البتة لا من داخل ولا من خارج ويعرض له حكاك فيما يلي الرقبة ، فإذا عرضت له حمرة في الرقبة وطالت كانت علامة جيدة وإن انسلخت / وذهبت سريعاً كانت علامة ردية.


لي : الخناق صنفان بورم وغير ورم ، والذي بورم فهو إما أن يلحقه العن داخلاً او لا تلحقه العن أو ورم داخلاً وخارجاً ، والأورام إما دموية أو بلغمية أو الحمرة أو سقروس ، وهو الورم الصلب الذ تکون مادته السوداء ولاکاد کون ، وهذه إما أن تكون في اللهاة أو في اللوزتين أو في عضل الحنجرة أو في المريء من داخل وخارج وهو الذي تزول منه فقار الرقبة إلى داخل ، والذي بلا ورم يحتاج أن تنظر فيه لم يخنق إذا لم کن ورم وأنا أظنه حرارة وبساً فقط.

جورجس : الورم في الحلق إما من دم ويظن صاحبه أن فمه مملوءة خمراً عتيقة ، أو من صفراء ويظن أن في حلقه خلاً حاذقاً ، أو من بلغم ويظن أن في فمه ملحاً أو بورقاً ولا يكون من المرة ، السوداء لا يعرض بسرعة لكنه يجيء أولاً فأولاً.

لي : هذا إذا كان سرطان في الحلق وهو قاتل إذا عظم لا محالة.

عالج الصفراء والدم بالغراغر والشورات المبردة والبلغمي ، قال : أنفع شيء له كله (١) العذرة ، قال : وتخلط بعسل وبعده بخرء كلب وبعد / دواء الخطاطف وسق نقع الصبر.

أبيذيميا ، قال : أصحاب الذبحة إذا تغير نفسهم فصار قصيراً فهو علامة محمودة لأنه لضيق حناجرهم لا يقدرون أن يدخلوا هواء كثيراً إلا في زمان طويل فيكون لذلك نفسهم طويلاً ، فإذا قصر نفسهم دل على رجوع الآلات إلى الحال الطبيعية ، قال : وجب آن تکون الأدوية في أوائل هذه العلة إلى القبض أميل وفي آخرها التحلل ولا تكون صرفة في حال ، وفي الابتداء أيضاً يجب أن يكون مع القوابض شيء من تحليل ولا بآخره يجب أن تكون (١) محللة صرفة بل يكون معها شيء من القبض اللهم إلا أن يزمن فعند ذلك تحتاج إلى محللة صرفة وكذا إذا لم يمكن لضعف القوة الفصد فهذا هو التدبير بعينه ، وأما الأغذية فيجب أن تكون أحساء ثم بالمواضع ولا تنكيها وتقوم

وإذا كان الورم عظيماً فلا تقتصر على الأدوية من داخل حتى يضمد من خارج يقرب الشراب البتة ، فإن شرب النبيذ شر شيء للأورام ، وإذا خرج الشراب من المنخرين فهو في / الخوانيق يدل على غاية ضيق المبلع والهلاك قريب.

قال : وإذا خرج لصاحب الذبحة ورم في جنبه المقابل للناحية كان بذلك انحلال ما به.

__________________

(١) أي تكون الأدوية.


آبذما ، قال : إذا درت عروق الصدغين في الذبحة فقد قارب الاختناق ويدل ذلك منهم على غاية الامتلاء.

انطيلس وبولس في اللهاة : قد تسيل إليها رطوبات من الرأس فتسترخي وتستطل وترم وتمنع النفس ، ور بما امتدت ولم تقدر عل الرجوع بال موضعها واقطع هذه ضرورة وتعرف هذه من الأزمان ومن أن الورم ينقص ويذهب عنها ولا تنقص هي وترجع إلى مكانها ، قال : والتي تكون طويلة رقيقة شبه ذنب الجرذ (١) راكبة اللسان لست بالحمراء والسوداء فان قطعها خطر وقد تقطع وتکو بادوة محرقة والقطع خر وأصوب للتي لا خوف منها. واترك قدر أصلها الطبيعي ويقطع الباقي ، وإياك أن تقطعها من الأصل عند / الحنك لأنه يضر بالصوت ويهيج انفجار الدم ، والكي أن يوضع الدواء في قالب ويقبض على اللهاة ويمسك ساعة حتى يعمل ثم يعاد ذلك حتى تسود فإذا اسودت فإنها تسقط بعد ثلاثة أيام واحذر أن يبلع شيئاً من هذا الدواء فإن وقع في الفم منه شيء ترکت العلاج ومضمضت من ساعتلاف حت تنق ثم تعود في العلاج ولا تدع مسح الرأس والعنق بدهن البابونج ليلتين ولا يهيج وجع وإن هاج انفجار الدم عولج بعلاج من تقطع لوزته.

تياذوق. قال : إذا أردت أن تقطر في حلق صاحب الذبحة فليفتح فاه وليدلع لسانه واغمز لسانه إلى أسفل ثم انظر ، قال : وينفع أكثر من نفع سائر الأدوية أن يؤخذ رجع صبي ورجع کلب ورماد الخطاطف ورماد السراطن سحق الجمع وتغرغر به بماء العسل أو يتغرغر بدواء الحرمل.

ابن سرابيون : أصحاب الخوانيق إذا صعبت العلة تكون أفواههم مفتوحة ولا يقدرون على البلع ومتى أكرهوا عليه خرج من الأنف ويكون صاحب هذه العلة أغن ، ومن خرج من فيه زبد فلا علاج له / فافصد القيفال أولاً وأخرج من الدم عشرة دراهم كل ساعة إلى اليوم الثالث لأن هذا النحو يقلع الفضلة بقوة ولا يسقط القوة.

وأيضاً قال : ما يحتاج إليه هؤلاء من إخراج الدم كثيراً ولا يمكن أن يخرج ضربة لأنه يغشى عليهم ويختنقون وهم ضعفاء لأن غذاءهم يقل فإن بقي الوجع مع ذلك فالفصد عرقي اللسان وهما اللذان تحت اللسان من ذلك اليوم ولا تؤخره إلى الغد واحقن بحقنة حادة لكي تجذب المادة إلى أسفل وإذا لم تكن حمى فمن شحم الحنظل والتين والنخالة والقنطوريون والبورق والسكر ودهن حل ، وإن كانت الحمى فلن بطونهم بخارشنبر قد حل فه عدس مقشر وخشخاش لانه قمع المادة ومنع

__________________

(١) الجرذ ـ بالجيم المضمومة وفتح الراب المهملة والذال المعجمة ـ ضرب من الفأر وهو أكبر من اليربوع أو هو ذكر الفأر ، والعامة تقول جردون وجرذون ج جرذان بالضم وضبطه الزمخشري بالكسر.


النوازل ثم استعمل الغراغر القابضة كطبيخ الورد والجلنار وعنب الثعلب والصندل الأحمر والفوفل يطبخ بماء عنب الثعلب فإذا جاوزت الحدة وجاء الانتهاء فاطرح محللة معه ، واذا کان بآخره فاستعمل طبخ التن وطبخ کلل الملل واللبن كل والخيارشنبر المدوف بطبيخ النخالة ، وأقوى من هذه ماء العسل / الذي قد طبخ فيه فوتنج ، وإن بقي بعد هذا شيء فدواء الحرمل ودواء قثاء الحمار ودواء الخطاطيف والکبرت وخرؤ الکلاب والناس ، ومت هاج من هذه في الحلق خشونة ووجع فغرغر

قال : إن حدث في اللهاة ورم ولم يكن ملتهباً انظر فإن كان الفضل الذي ينصب إليها كثير فاستعمل المانعة باعتدال كطبيخ السرو والماء والخل ورب التوت ، وإن كان ورماً حاراً فغرغر بماء عنب الثعلب ونحوه. وقد يدخل فى بعض الأدوية المحللات واحذرها إذا كان الجسم ممتلئاً وارفع اللهاة بمغرفة الميل وتكون على المغرفة الأدوية القابضة والمحللة ويجذب في ذلك إلى خارج وليكن رأس المغرفة على خط مستقيم ، والدواء : جلنار جزء شب نصف جزء كافور عشر وقد ينفع النوشادر ، فإن نفدت اللهاة من الأشياء الشديدة القبض فاستعمل نشا وكثيراً وصمغ وغرغر بماء الشعير وماء النخالة والطلا المفتر ، فإذا انتهى الورم فاخلط بها سعداً وزعفراناً وفقاح الإذخر وأشنه ، فإذا دق أصل اللهاة وعظم رأسها واسود فاقطعها بعد أن لا يكون الجسم ممتلئاً والزمان ليس كلية بحار / فإنه إذا كان كذلك ناله نزف عظيم وعند ذلك احتل بعلاجات أخر.

لي : ............ (١) إذا كان في الخوانيق المبلع أضيق فالورم في ناحية المريء ، وإن كان النفس أضيق ففي آلات النفس على أنه يمكن أن يكون هذان بالاشتراك لكن هذا هو الأبلغ ، وإذا كان مع وجع فإنه ورم حار ، وإذا كان بلا وجع فبالضد.

لي : أنا أستوحش من مخالفة القدماء كلهم في الخوانيق وذلك أني قد أرى خوانيق صعبة تعرض والبدن غير ممتلىء نعم وفي الأجسام القليلة اللحم ، ولهذا ونحوه أرى أنه إذا حدث فى مثل هذه الأبدان أن تتفقد ذلك باستقصاء وأقعد العليل في بيت بارد غاية البرد لثلا ينحل من بدنه شيء فلا يجوع ولا يعطش جداً ولا تفصده ليبقى دمه ويغتذي به مدة تلك الأيام التي لا يمكن أن يغتذي فيها فإنه إن كان قوياً وجلس مكاناً بارداً أمكن أن يحيا عشرين يوماً وإن لم يأكل البتة وأكب أنت بالعلاج عل الحلق بالغرغرة بالخردل والفوتنج والسکنجبن والبورق ونحوه فانال لا تدم م ٣ ذللف ومن لا توسع الحلق ، / فأما من أفصد وأسرف عليه فإنه إن لم يغتذ ثلاثة أيام بعد ذلك مات البتة. فلذلك أرى أن تتركه البتة في الأبدان الضعيفة واعمل على أن لا

__________________

(١) موضع النقاط بياض في الأصل.


يتحلل من الجسم شيء ليقوى على ترك الغذاء والصرف عنايتك إلى ما يحلل الورم بالأشياء الحارة والقوابض وغيرها إذا جمعت كانتا أقوى من المفردة وارفعها بالأدوية اليابسة بمغرفة الميل كالعفص والجلنار وفي دفعك لها مدها إلى من خارج قليلاً مع غمزك لها إلى فوق ، وإياك وعلاجها بالقوابض الحادة فإنها تهيج وهي كالقلقنت ونحوه ، وتثبت وانظر في مقدار عظم ورمها ومقدار حرارتها ومقدار ما سل منها ومقدار امتلاء الجسم ثم اجعل أدويتك بحسب ذلك فإنه ربما احتيج أن يخلط بأدوية مسکنة للوجع بسبب شدته ، وربما احتيج أن تخلط أدوية محللة مع المانعة من أول الأمر لكثرة ما ينصب ، قال : والحلتيت نافع من ورمها نفعاً عظيماً إذا صلب وعتق ورم اللهاة في آخر الأمر. والعفص والشب من جيد الأدوية في أول الأمر.

آرججانس : يصلح للأورام في الفم والنغانغ واللهاة والحلقا / والإمساك عن الطعام والهدو والغراغر القابضة كالخل الممزوج بماء طبيخ الورد ونحوه والسماق والرمان ، والخل الفاتر جيد للحنك جداً.

ج : استعمل الملح في آخر الأمراض لا في أولها لأنه محلل.

أرجيجانس (١) : مما يعظم نفعه للخوانيق أن يصب في أذنه دهن لوز ويضمد خارجاً بأضمدة من بزركتان وحلبة ودقيق شعير فإن زاد (٢) ورم النغانغ يريد أن يجمع فأعنه على ذلك بالغراغر الدائمة التي لا تفتر بطبيخ التين أو بماء العسل فإن صعبت الخوانيق فكاد العليل يختنق فاحقن بحقنة قوية والفصد من اليد وعلق المحاجم على القفا وتحت الذقن مع شرط واستعمل التكميد والتضميد استعمالاً متواتراً فإن لم يبرأ بهذه فالفصد العروق التي تحت اللسان والتي في المأق والتي في الجبهة واطل الحلق بمرارة الثور وعصارة قثاء الحمار والقنطوريون بالخل الثقيف يطلى عليه ورماد الخطاطيف واشو الخطاطيف وأطعمهم فقد قيل إنها تسكن الوجع من ساعتها واطبخ فوتنجاً بخل واجعل عليه قمعاً وليدخل بخاره في الحلق وهو حار ما أمكن.

/ لي : للخوانق : خرؤ صبي طعم تر مساً ، وخرؤ الکلب ورماد الخطاطف وحالتت ومر سحق ونفخ في الحلق مرات.

أبوليوس للهاة المسترخية : عفص أخضر جزءان شب ونوشادر من كل واحد

__________________

(١) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : أرجنجانس ، وفي العيون في عدة مواضع : آرخ جانس ، وفي تارخ الحکماء لجمال الدن القفطي ص ٧٣ : ارستجانس ، وبهامشه : آر ججانس بالانجلزة ، وقال : هو طبب مذکور قبل جالنوس وله تقدم في وقته وتصنف ، وقد ذکره جالنوس في بعض تصانفه وحک أقواله وتناوله بالاستنقاص.

(٢) کذا في نسخة ، وفي نسخة اخر هئته هکذا : راني ، ولعله : رئي


جزء اجمعه وارفع به اللهاة بمغرفة الميل مع جذب إلى خارج ، ولا تستعمل النوشادر في ابتداء العلة وما دامت اللهاة حمراً لأنه قوي التحليل إذا كان بآخرة فإنه صالح.

لي : لما کان ما حلل کثراً ما جفف لذا لم کن الجسم کثر الفضول خلط الأطباء المحللة بالقابضة لأنهما إذا اجتمعتا ولم ينجذب شيء آخر خف الوجع فاستعمل القابضة مع المحللة كالعفصل والنوشادر إذا لم يكن الورم عظيماً جداً ولم يكن الجسم ممتلئاً فإنه جيد لأنه غاية في القبض والتحليل.

الثالثة من الأخلاط : مريض به خناق وقوته قوية فبعد الفصد الذي يبلغ به الغشي استعمل الضمادات المسكنة للوجع التي ترطب أولاً ثم بآخره التي تجفف وتجذب

الثانية من تقدمة المعرفة : القرحة في الحلق مع حمى دليل رديء فإن انضاف مع ذلك دليل اخر من الدلالة الردية الموصوفة في تقدمة المعرفة فالمريض بسوء حال لأن حدوث قرحة مع حمى يدل على أن خلطاً حاراً في البدن ردياً ويهيج الوجع متى لق شناً فزد في الحم ، فإن كان معه دليل رديء هلك.

قال : أردأ الذبحة وأقتلها بسرعة ما لا يظهر في الحلق ولا في الرقبة شيء بين وكان معه وجع شديد وضيق نفس منتصب وهذا قد يختنق في الرابع على الأكثر ، وفي الأول والثاني والثالث.

قال : إذا فتح الفم وغمز اللسان إلى أسفل ولم يتبين غلظ هنالك ولا يتبين الأعضاء الداخلة ويضطر العليل فى التنفس أن تنتصب رقبته ويحدث فى ذلك أيضاً وجع لشدة في الورم الحار ويعظم ويختنق ، وأما الصنف الذي يتبين في الفم إذا كل غمزات اللسان إلى أسفل ورم وحمرة فالورم هناك أميل إلى / فوق وليس في عضل الحنجرة ولذلك يعسر النفس في هذه أقل وبهذا المقدار يتأخر قتله عن الأول.

لي : حتى يعظم هذا أيضاً ويبلغ أن ترم عضل الحنجرة وربما منع النفس البتة ، وأما الذبحة التي تكون معها الحمرة والورم فيها بيناً حين يفتح الفم وتحمر معه الرقبة والصدر فأبطأ مدة ، وأخرى (١) أن يسلم منها إذا كانت الحمرة التي في الرقبة والصدر ولا تغور ال داخل.

قال ج : أردأ أصناف الذبحة إذا كان لا يمكن فيها النفس إلا أن تنتصب العليل ما كان الوجع فيها شديداً ولم تظهر حمرة في الحلق ولا الرقبة ولا عرض يتبين

__________________

(١) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى هيئته هكذا : أخراً ، ولعله : أحرى ، أي أليق وأجدر.


للحس ، وأقل أصنافها رداءة التي لا يعسر معها النفس ، وإن كان الوجع شديداً مع تورم الحلق والرقبة وحمرتها فأقل الأصناف شراً التي لا يكون فيها ألم شديد ولا عسر نفس فإن في هذه الذبحة الحنجرة سليمة وإنما الورم فيها في الحلق أو الرقبة أو فيهما والغالب على الخلط المحدث لهذه الذبحة في الحلق المرار والدم ، فأما الورم الرخو البلغمي فإنه إذا حدث فسليم وبرؤه سريع ولا تكون علة حادة سريعة.

لي : غبة الحمرة من ظاهر ال داخل دلل عل مل المادة نحو الحلق والحنجرة وذلك رديء وبروزها إلى خارج جيد وهو بحران / فإن كان غيبتها والورم فيه. إلى داخل في يوم بحران فأشر إلا أن يكون قد سهل النفث ونضج الورم ويسيل ما فيه بسهولة فإنه عند ذلك لا يحكم بموت ، فأما إن غاب الورم والحمرة من ظاهر العنق ال باطنه ولم يحدث شيء من هذه بل ازداد ذلك الوجع وضيق النفس فقاتل ، والأجود أن يكون في الخوانيق والخراجات في العنق أن يميل المادة إلى خارج لا إلى داخل لأنها إما أن تخنق إذا قويت ولم تنضج أو تورث تقيحاً إذا نضجت لأن المدة تسيل إلى قصبة الرئة.

في أمراض اللهاة : اللهاة ما دامت حمراً عظيمة فبطها أو قطعها خطر لأنه يتبع ذلك أورام عظيمة وانبعاث دم لكن يجب ما دامت هكذا أن تضمد بأدوية فإذا ضمرت (١) وصار طرفها أعظم وأغلظ وأميل إلى الكمدة وأعلاها أرق ففي ذلك الوقت ثق بالقطع ، والأجود أن يدوم علاجها في هذا الوقت أيضاً بعد استفراغ البطن فإذا فعلت قطعت حينئذٍ.

قال ج : اللهاة الوارمة ورماً حاراً قطعها وبطها خطر ما دامت وارمة لأنه يهيج انبعاث دم شديد ، فإذا ضمرت فاقطعها حينئذ وخاصة / إن انحدرت الطبيعة قبل ذلك بكثير واحذرها الطيب.

الثانية من الفصول : الذبحة الحادثة فى الخريف مرارية والربيعية بلغمية.

الرابعة منه : إذا فتحت الفم ورأيت الحلق لا ورم فيه وعرض اختناق بغتة فالآفة عند ذلك إنما هي في الحنجرة فقط لأن الاختناق بغتة إنما يعرض من أجل الحنجرة ، والورم الحادث في الرئة لا يختنق بغتة بل لا يزال يتزيد قليلاً قليلاً حتى يختنق وكذا المدة فيها ، وفي فضاء الصدر أمره يطول ولا الورم أيضاً في قصبة الرئة لأن فضاءها واسع وهي غضروفية لا يمكن الورم الحادث فيها إلى أن ينتهي من العظم إلى ما

__________________

(١) قال الشيخ : يجب أن ينظر في اللهاة دقتها وضمورها وخصوصاً في أسفلها وخصوصاً إن غلظ طرفها ورشح منه كالقيح فهو أول وقت وحينئذ يقطع بالحديد أو بالأدوية الكاوية ـ القانون ٢٩٧ / ٢.


يملأها ويسدها فقد بقى أن تكون الحنجرة فقط يكون من أجلها الاختناق بغتة لأن النفس فيها ضيق والعضل الذي في جوفها إذا حدث فيه ورم أمكن أن يسد ذلك التجويف فيطلق طريق النفس وحدوث الاختناق داخل الحنجرة من ورم حار معه وجع أو من ورم صلب.

لي : وهذا لاکون سرعاً أو لورم رخو وهذا لا وجع معه ، وقد يحدث تلك الاختناق منها أيضاً لا لورم : إما لأن حركة العضل / الفاتح للحنجرة يبطل فيضيق لذلك مجراها فيحدث اختناق ، أو لفرط يبس العضل الذي في داخل الحنجرة فيتوتر كثيراً فيضيق لذلك مجراها وقد بينت هذا العضل أي عضل هو وكيف يغلق ويسد الحنجرة في کتاب الصوت.

لي : يجب أن يبين هذا كله ويرتاد له علامات ودلائل فإن بذلك يوقف على أمر الخوانيق لأنك إذا لم تر ورماً في الحلق وأمكن أن يكون الاختناق الفاتح لعضل الحنجرة فقد ذهب علاج جميع من يعالج الأورام باطلا وكذلك الحال في اليبس الذي ذكر فلذلك من الواجبات أن يرتاد لهذه علامات وعلاج ، وآمکن ذلك إذا كانت مع ميل هذه الخوانيق حمى شديدة الحرارة فالموت نازل لأن شدة الحمى تحتاج إلى نفس كثير وطريق النفس مغلق فيحدث سوء مزاج للقلب بسرعة. الحلق إذا كان وجعا جدا مع قلق شدد وکان ضامرا فهو خنق سرعا.

ج : إذا عرض للإنسان أن يمتنع عليه البلع ولم يظهر ورم لا في داخل الحلق إذا له فتح فاه ولا في خارجه فإنه قتال لأن الورم / حينئذ يكون إما في العضل المستبطن للمريء أو ورم في نفس المريء إذا حدثت أورام هناك ربما مدت فقار الرقبة كما يمد الورم الذي تحت الصلب فقار الظهر فيظهر من ذلك تقطع في العنق ، والفرق بين الذي يميل منه الفقار إلى داخل وغيره التقصع (١) ، واعلم أن هذا إذاً رديء جداً عسر العلامات لعسر الوقوف على موضع العلة وخاصة إذا كان فالج في العضل أو يبس أو زوال الخرز فهو إذاً قاتل ، واعلم أن المضرة الحادثة المانعة للنفس أوحى (١) قتلاً من المانعة للبلع بقدر عظم الحاجة إلى النفس إذا كان البلع قد امتنع والنفس بحاله والعلة في طرف المريء ، ويمكن أن يحدث في طرف المريء ورم عظيم يمنع النفس وورم عظيم في طرف الحنجرة ويمنع البلع ، وأما في غير الطرف من المريء وقصبة الرئة أعني أوساطها فلا لأنه لا يحدث في المريء ورم يغمز على قصبة الرئة حتى يضيعها ولا يدخلها هواء منه ، وأخرى ألا يحدث إلا في قصبة الرئة مثل هذا.

__________________

(١) كذا في النسخة ، والتقصع هو الامتلاء.

(٢)اوح : أسرع.


الخامسة من الفصول : من أصابته ذبحة فنضجت وأفضت المدة إلى رتبته (١) فإنه يختنق في سبعة أيام فإن تخلص نفث المدة.

لي : هذا يكون في الأورام العظيمة جداً

/ السادسة من الفصول : إذا ظهر الورم خارج العنق في صاحب الذبحة فهو محمود لأن انتقال العلة من باطن إلى ظاهر أجود. لي : وبالضد إن غاب من خارج إلى داخل الورم أو الحمرة فرديء.

السابعة من الفصول : إذا عسر البلع ولم يتبين ورم من داخل عند فتح الفم فتحاً شدداً او لطيء (٢) اللسان باللحى الأسفل الطا شديداً فالعلة في تلك الحال في الطبقة الباطنة من طبقتي المريء التي تستبطن أيضاً الحنجرة وهي مشتركة لهما وقد بينت أن المعدة تجتذب تلك الطبقة إلى أسفل عند نفوذ الطعام من الفم ويجذب تلك الطبقة الحنجرة إلى فوق فتسيلها فإذا عظم ورم في الحنجرة فإن تلك الطبقة ربما لم توات المعدة أصلاً عندما يجذبها إلى أسفل ، وربما واتأتها بعسر ولذلك ما لا يبلع صاحب هذه العلة البتة فإن بلع في الندرة فبعسر شديد.

من الفص : من تعتريه الخوانيق في الربيع ... (٣) فإن لم يظهر به امتلاء ، وأبلغ الفصد في الابتداء القيفال فإن أزمن فالعروق التي / تحت اللسان وهذا في جميع هي الأورام التي في فضاء الفم.

من الموت السرع : من کانت به خوانق فتغر مؤخر عنقه عن مقدار حمرته فابيض وعرق إبطه وأربيته عرقاً بارداً مات من يومه أو من غد.

من کتاب العلامات : الخوانق ضربان بورم وبلا ورم ، والذي بورم کون مع ورم اللوزتين أو اللهاة أو طرف قصبة الرئة ويضيق النفس ويتحرك القيء فإذا فتح فاه وأدخل أصبعه حست هذه الأعضاء جاسية جداً فإذا اشتد الوجع انتفخت الرقة كلها وورم الوجع وسال الريق وامتنع البلع وخرج اللسان وبردت الأطراف وصغر النبض وأسرع وتقلب ولم يضطجع واستروح إلى الانتصاب ، والذي بلا ورم يعرض في الرقبة هزال وتمدد ولا يقدر ملها في الجوانب وکمد لون الوجه وتغور العن وتمتد جلدة الجبهة وکون اللون رصاصيا ويضيق النفس ويعرض في الرقبة ونواحيها حكاك ، فإن عرضت له حمرة في الرقبة وأقامت فهي علامة جيدة ، وإن غارت بلا سبب وبطلت كان ذلك رديئاً.

__________________

(١) كذا في نسخة ، وعلق عليه كذا ، ولعله : ريته).

(٢) في القانون : وإذا كان الورم في المريء وفي العضلات الداخلة لم يتبين للحس ولطيء اللسان بالحنك لطا شدداً ، ولطء اي لصق ـ القانون ٢ / ٣.

(٣) موضع النقاط بياض في الأصل.


الحادية عشرة من منافع الأعضاء : قوم كثير قطعت لهواتهم فاستقصى القطع من مح لكنهك الأصل أضر ذلك بأصواتهم ومع ذلك كانوا / يحسون الهواء الذي يستنشقونه باردا شدداً فتأذون به حت آن کثراً منهم ناله من ذلک برد مفرط في صدره ورئته ومات لذلك فلا يجب أن تقطع من أصلها بل اترك من أصلها شيئاً.

الثانية من الثانية من أبيذيميا : الحنجرة طرف قصبة الرئة وطرف المريء يتصل بها خلفها إلى ناحية القفا وخلف المريء العضل الذي يثني الرقبة إلى قدام متصل بالمريء ممدود على باطن بالفقار كله ، فإذا فتحت الفم نعماً وغمزت اللسان ظهر لك طرف الحنجرة والمريء فمتى فتحت الفم في الذبحة جداً وغمزات اللسان أسفل ولم يتبين لك ورم فالورم في العضل الذي في داخل الحنجرة أو فيما يلي ذلك الموضع من المريء ، أو في العضل الذي من وراء المريء ويتصل بهذا العضل الذي من وراء المريء رباطات تنبت من فقار الرقبة وأعصاب تنبت من النخاع تنقسم فيه ، قال : فتلك الرباطات (١) والأعصاب تتمدد إذا ورم العضل ، وإذا ورمت جذبت إليها الفقارات كما إذا غمز ذلك المكان ، وإذا كان الورم عند الفقرة الثالثة (١) المسماة السنية / وفوقها كانت عظيمة الخطر القرب ذلك النخاع من الدماغ فلا يؤمن معه التلف بسرعة وإذا كان هذا الموضع فهو أسلم ، وإذا لم ترم الغدد في مثل هذه العلل فتدل على أنها بلغمية وليست دموية ولكن هي من أخلاط باردة لزجة وكذا عدم الوجع أو قلته تدل على أن العلة بلغمية لا دموية وقد تظهر فى هذه العروق التى تحت اللسان شديدة الامتلاء ورم به في المريء ذلك لا يزدرد شيئاً فإن استكره نفسه خرج من أنفه ، وقد کون ذلله لضغط الورم الذي في العضل الذي خلف المريء ، وإذا لم يكن معه ضيق نفس فإنه لم تنل الحنجرة في نفسها ولا فيما يجاوزها ، وربما لم يكن في الحنجرة ورم إلا أن ورم المريء يضيقها وهؤلاء يضيق نفسهم لغمز المريء على باطن قصبة الرئة ، وإذا كان الورم في العضل الذي خلف المريء لم يضق النفس إلا عند البلع فقط.

لي : وإذا كان في الحنجرة كان ضيقاً في كل خنق وكان أشد ما يكون عند الورم في المريء فإن كان هذا أيضاً لازماً في كل خنق اللهم إلا أن يكون هذا أعظم من ذلك كثيراً والذي يحدث من أخلاط باردة يتطاول أكثر حتى أنه يبلغ أربعين يوماً أو : اکثر / ولا تکون معه حم ، وربما عرض منها فالج في أحد الشفتين وذلك إذا كان الورم على أحد جنبي الفقار فمده إلى جانب فأما إذا كان على الوسط ومد الفقار

__________________

(١) وقع في نسخة : الرطوبات ، وهو سهو ، والظاهر ما أثبتناه ، لأنه مر قبله : رباطات تنبت.

(٢) علق عليه : «كذا ولعله الثانية).


بالسوية فلا يكون وذلك أن العصب إنما يخرج من جنبي الفقار ، فإذا حدث الورم قبالة جانبه مد ذلك الجانب مداً عنيفاً وضغط النخاع وشد الفقار المائل وأكثر ذلك لقوة في الوجه وإلى اليد فقط ، فأما إلى سائر جميع الجسم فلا لأن العصب النابت من الرقبة نقسم في الوجه والدن.

السادسة من الثانية من أبيذيميا : في ورم الحلق أولاً الفصد والأدوية القابضة ثم الخلط بها بعد ذلك قليلاً ما فيه تحليل ثم يزاد في المحللات فإن أزمن وطال إلى صلابة وجساً فالمحللة فقط ، فإن لم تواتى القوة للفصد فالأدوية التي تكون استعمالها على هذا وفي انحطاط العلة استعمل الشراب والحمام بالماء الحار ونطل الماء الحار عليه والأضمدة المحللة ولتكن الأغذية إحساء من أشياء نافعة وفي الابتداء / ضع كيبك. المانعة وفي الانتهاء المحللة واقتصر على شرب الماء إلى وقت الانحطاط.

السابعة من السادسة من أبيذيميا : الأورام التي في النغانغ وما يليها من جانب الحنك قد تغمز إلى ما بين الناحيتين بعد أن تطلى الأصابع التي تغمز بها ببعض الأدوية المانعة من هذه الأورام وذلك أن هذه اللحمة رخوة إسفنجية تسرع إلى قبول الفضل وتنتفخ وتجتمع فيها رطوبة بلغمية إذا ورمت فلهذا صار الغمز المعتدل بالأصابع يدفعها ويلطيها بأصولها كما تفعل الأدوية القابضة فنحن نستعمل القابضة والغمز ما دام الورم في ابتدائه ، واستعمل مع الغمز رب التوت وما هو أشد قبضاً منه فإذا تطاولت العلة ونضج الورم وكانت الغدة مملوءة رطوبة خلطنا في رب التوت بورقا أو رغوته أو ملحاً أو كبريتاً شيئاً قليلاً أو غير ذلك مما فعله التحليل واللذع وجذب البلغم الزجاجي ، قال : فأما متى كان الورم في الحلق نفسه فلا تستعمل من الأدوية ما هذه حاله ولا الغمز ، ولهذا يخطىء الجهال فيستعملون هذا / العلاج حيث للملك لا يحتاج إليه ويظنون أن جميع هؤلاء يضرهم الغمز.

لي : انظر لم يكره الغمز إذا كان الورم في الحلق وتلك الأدوية لم يكرهها والأولى أنه كره القابضة التي ذكرها مع الغمز وذلك إذا كان الورم في الحلق ، قال : وهؤلاء ينتفعون بالامتناع من الطعام لأنهم يحتاجون إلى ما يستفرغ الجسم دفعة لا ما يستفرغه قليلاً قليلاً وينفع الغمز من داخل في علاج الخوانيق التي فقار الرقبة فيها مائل إلى داخل لأنه يرد الفقار إلى موضعه ويضر في هذه العلل أعني إذا كانت الأورام في الحلق وكانت فلغمونية إلا أنه إذا انفتحت اللوزتان وامتلأتا بلغماً عند استعمال القيء وينفع الغرور والعطوس بما يجلب بلغماً كثيراً والفصد من العروق التي تحت اللسان ، وإذا درت الأوداج والصدغان وعروق الجبهة وعروق الوجه ولم يكن العليل يتنفس إلا منتصباً فقد شارف الاختناق ، وإطلاق البطن لهم نافع جداً ، والفصد أبلغها نفعا.


اليهود ، قال ج : الخوانيق خمسة أضرب إما أن يكون في قصبة المريء من داخلها ورم حار أو في طرف قصبة الرئة من داخلها أو بالعضل المحط بهذن من خارج أعني اللحم الذي يمد بين هذه أو لتداخل الفقارات ، والأولان أعظم بلية ولا يدخل شيء البتة فيه ، / والثالث والرابع أوسع وأقل بلية ، والخامس شرها كلها ، ويعرض إذا ورم عضل الحلق ورما شديدا فيحدث لذلك التمدد للفقار ، قال : ويکون الورم في هذا الموضع دموياً أكثر وبلغمياً وصفراوياً أيضاً ولا يكون سوداوياً لأن الذبحة أسرع وورم السوداء يكون بطيئاً ، وعلامة الدموي امتلاء الوجه والحمرة نحوه والتدبير المتقدم أن يتنخع صديداً دموياً ويجد طعم الشراب الحلو في فمه وعند ذلك أفصده ، والصفراوي يجد عطشاً وحرارة أكثر ويجد فى حلقه مضضاً وحرقة كحرقة الأشياء الحريفة والخل الحاذق فلا تفصد.

لي : هذا غلط ، وقال : وإذا كان بلغمياً كان أكثر منه وأحسن (١) به رخواً ويكون طعم الحلق كالملح لأنه من بلغم مالح ، قال اليهودي بعد ذلك : وأفضل علاج الخوانيق التي من دم وصفراء الفصد ثم خيارشنبر والحقنة ، ويعالج أولاً بسماق وورد وجلنار وماء عنب الثعلب ورب التوت ونحوها ، وفي الانتهاء بطبيخ الطين والخيارشنبر واللبن الحليب الحار ونحوها ، وفي الصعود بالحارة اللطيفة كالثوم والحلتت وعصر الكرنب والعسل والفلفل والدارصيني ينفع في سكنجبين وفي ماء العسل ويتغرغر به دائما ، ومن النثورات : الورد والجلنار والماميثا والحضض ونحوها وقلل کافور ، وفي الانتهاء خرؤ الکلب وخطاطف محرقة ونوشادر وکندر ومر نفخ منه.

لي : بعد الفراغ من الغرغرة ، وقال : إذا عسر بلع الماء على المريض فاغمز أكتافه غمزاً شديداً فإنه يتسع المجرى وينزل الماء.

أهرن : نفوخ ينفخ في الحلق في ابتداء الذبحة : بزر الورد وسماق وعدس مقشر وإهليلج أسود وهال (٢) وقاقلة وكبابة من كل واحد جزء عاقرقرحا نصف جزء طباشير

الطبري : قال أبقراط : يعرض من الذبحة حمى وضيق مبلع ، قال : ومن کان نفسه متواتراً وصوته قد بطل أو دق أو ضعف فإن خرز رقبته ساقطة والموجعة منها الحمرة والفلغمون ، وأشدها وجعاً الفلغمون ، والبلغم وجعه يسير.

__________________

(١) كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى أحدس.

(٢) هال هو القاقلة الصغيرة ـ الجامع للمفردات ، والمعتمد ص٥٢٢.


أبقراط ، قال : ضع على الخرزة الثانية إلى الأولى محجمة وإذا ضغط الحلق الورم جداً وجف الريق أدخلت في الحلق ريشة أو قضيباً قد رض وعوج ملفوفاً عليه خرق فإنه ينقي البلغم ويلطي الورم وغرغر آخراً بطبيخ الفودنج ، وإذا عتق فبالحلتيت والدارصيني.

لي : نفوخ في الحلق في حال الشدة : عذرة صبي يأكل ترمساً وخرء كلب أبيض وخطاطيف محرقة ونوشادر ويحتاج أن يدمن في / اليوم مرات عند خوف الاختناق ، وفي الابتداء : يؤخذ عفصل فج وأقاقيا وسماق وورد وأقماع رمان وحصرم مجفف وثمرة الطرفاء ينفخ في الحلق دائما.

نفوخ جيد في الأورام البلغمية : أنعم سحق العاقرقرحا والفلفل وينفخ في الحلق فانه ذب البلغم. طبخ نافع من الورم لذا آردت تحلله : زبب آسود بلا عجم وحلبة مغسولة وشيء من فوتنج أطبخه وصف ماءه وحل فيه حلتيتاً وغرغره.

آخر : وهو لطف نافع : ماء الهندباء حل فه خارشنبر وغرغر به.

آخر : تطبخ الحلبة بماء العسل ويتغرغر به.

أهرن : إذا حدث في المريء ورم في طرفه من داخل أو في طرف قصبة الرئة من داخل کان صعبا رديئا وذلك في المبلغ وهذا في التنفس ، وإذا حدث في العضل المطف بهذن فهو آشد والمبلع والتنفس والكائن في دخول فقار الرقبة رديء جدا وتكون الأورام في هذا الموضع من جميع الأخلاط خلا السوداء لأنه لا يكون إلا بطيئا قليلا ، والدليل على كل ورم ما تخصه من العلامات : فعلامة الفلغموني امتلاء العروق وحمرة الوجه والتدبير / المولد لذلك ويجد في طعم فمه طعم الشراب والحمرة جد کربا وعطشا وکان ف حلقه خلا حاذقا ، وعل البلغم بسلان اللعاب وبطول اللسان وكان في الفم ملحاً وعلاجه أولاً الفصد والإسهال والغرغرة والتجوع.

نثور جيد للورم الحار في الحلق : ورد وطباشير وبزر رجلة عفص سماق قاقلة سكر ينفخ منه في الحلق.

لي : بزر الورد سماق جلنار کافور سر انفخ فه.

غرغرة جيدة : تطبخ أصول السوسان وكبابة بالماء ويغرغر به وغرغر أصحاب الورم الحار في الابتداء بماء عنب الثعلب والورد والسماق ، وفي الصعود بالطلاء ، وأصحاب البلغم بالسکن جبن آو بماء العسل وطبيخ المرزنجوش والفوتنج بماء العسل في آخر الأمر.

نثور للورم لذا آزمن وطال : دار صني فلفل حالتت سحق ونفخ منه قلل ، قال : والخطاطف المحرقة قوة تحرق في تنور کثر الجمر ونبغي آن تذبح وسل


دمها على أجنحتها ثم يذر عليها ملح وتجعل في كوز مطين ويوثق رأسه ويجعل في مفرطحا وضعه تحت اللسان.

لي : حب آخر جد عند الانتهاء : مر نصف جزء أصل السوس جزء ان حالتت ربع جزء يعجن بعصارة كرنب أو بعقيد العنب ويجعل تحث اللسان ، وينفع من الورم العتيق في الفم إذا لزم ولم ينحل : فصد العرق الذي تحت اللسان ، فإذا خرج من الدم ما کفي فغرغره بخل وملح.

وما يوضع على اللهاة نوعان من الأدوية : ما يقبضها ويرفعها كالعفص يسحق بخل يؤخذ منه بريشة ويلزق على اللهاة ، أو يسحق عفص بخل ويطلى على قرطاس ويوضع عل الافوخ فانه سل اللهاة ، وما يقطعها كالحلتيت والشب يجعل على أصلها فإنه يقطعها ويطلى بعسل أو يبخر صاحبها بأعود شب يقمع في فيه فإنه يقبض اللهاة جداً أو أحرق قصباً أو خوصاً واغسل رماده بخل ويجعل في الماء شب وعفص وسماق ثم يغرغر به فإنه يقبض اللهاة ، أو يلقى ملح في مخيض حامض ويتمضمض به.

ونفع من کل ورم غلظ في الحلق واللهاة ما جاوز منها عشرة أام : حالتت نصف مثقال وخل أوقية ويتغرغر به كل يوم.

آهرن : مما انفع في ابتداء الخوانق نفعاً عجباً : رب خشخاش / المتخذ بالأشياء القابضة : يتخذ رطل خشخاش وعشرة أرطال ماء ينقع يوما وليلة ويطبخ حتى يصير رطلن وصف وجعل عله آقاقا سماق جلنار شيء من سکر طبخ حت صر له قوام ويعطي منه فإنه ينفع النوازل جداً.

بولس : مت حدث ورم والنغانخ وتقح فلغرغر بشراب الغسل حتى تنقي المدة والقح ثم تغرغر بطبخ عدس وورد ولا تمس اللوزتن بالاصابع فان مست فلتسکن برفق قليلاً قليلاً.

للوزتين : دق رمانة حلوة مع قشرها وخذ من عصارتها ستة أجزاء ومن العسل جزءاً يطبخ حتى يصير في ثخن العسل وتلطخ به اللوزتان ولا تمس اللهاة بالأصابع بشدة بل تلطخ بريشة ، قال : وإذا حدث ورم في العضل فإنه يحدث إما في عضل المريء وقصبة الرئة الداخل ، أو الخارج أو في الحنجرة الداخلة أو الخارجة يعرض معها ضيق النفس والوجع ، وربما عرض جمر معه وحمرة في العنق والوجه وتمدد ورم ، فإذا عرضت ذبحة من زوال فقار الرقبة إلى داخل من سقطة أو ضربة فلا علاج


له (١) ، وأما سائر أصناف الذبح فلتفصد فيه على المكان وأخرج من الدم في مرات کثرة من غد ومن بعد غد لانهم حتاجون ال استفراغ دم کثر ، فان خرج في مرة واحدة غشي عليهم فإن غشي عليهم اختنقوا من ساعتهم لأنه يمنع ثبات القوة / عسر النفس ، فإن لم تسكن العلة فالفصد تحت اللسان أو اشرط اللسان نفسه ولين البطن بحقنة وانطل على الأطراف ماء حاراً وشدها جيداً أو يضع على العنق صوفاً مغموساً في زيت وغرغر بأشياء باردة ، وإذا لم تكن حدة أو كان الانتهاء فاخلط في ما تغرغر به نطروناً وشيئاً من كبريت أصفر ، فإن خلطت زبل الكلاب بعسل ولطخت به الورم نفع جداً وكذلك رماد الخطاطيف ودواء الحرمل ؛ وضع العلق على الذقن واحجم الذقن أيضاً والنقرة واستعمل الغرغرة بطبيخ السوس والصنوبر والشيح والإيرسا والتين والسذاب فإن هذه كلها من الغراغر القوية ، أو غرغر بخردل وسكنجبين ، فإن عرضت من هذه الأشياء حدة وحرارة فى الحلق فأعطه دهناً حاراً وليكن قليلاً ، وماء الشعير جيد ولا يأكل شيئاً البتة إلا ماء العسل إلى اليوم الثالث ومن بعد الثالث ماء الشعير ومن بعد السابع مخ البيض والأحساء اللينة.

لي : زن قوته وطول العلة وقدر الغذاء بحسب ذلك لأنه إن كانت العلة حارة جداً والعليل قوي فالامتناع من الغذاء أصلاً أجود ما يكون وبالضد ، قال : إذا انحطت العلة فالحمام ومرخ العنق بقيروطي قد شرب ماء السذاب.

من كناش الإسكندر : يغرغر في الخوانيق الصعبة بخل وعسل وخردل مجموعة فإن كان ورم جاس فإن أنفع ما له دواء الحرمل يغرغر / به ويطلى من داخل وخارج ، قال : وإن خلطت في الدواء الذي يعمل بالحرمل هذه الثلاثة لم تحتج إلى فصد ولا إلى إسهال وهي خرؤ الكلب وخرؤ صبي وعصارة قثاء الحمار من كل واحد مثقال ونصف في كل أوقية من الدواء ، قال : وکفي آن تعالج زبل الکلب وقثار الحمار ، وإذا أمكنك فاطله ، وإذا لم يمكنك فانفخه في الحلق بمنفاخ فإنه نافع جداً ، وإن أردت أن لا يكون للرجيع طعم فأطعم الكلب عظاماً يابسة قليلاً أياماً والصبي خبزاً وترمساً ، وإذا فصدته فأخرج دمه في مرات كثيرة قليلاً قليلاً لئلا يغشى عليه لأنه متى غشي عليه هلك واختنق وهو يحتاج إلى إخراج دم كثير ، قال : وإذا فصدته ورأيت العلة واقفة فلا تدع فصداً تحت اللسان في ذلك اليوم فإني قد فعلت ذلك مرات فوجدته نافعا ومع هذا فلا تسرف بالفصد في هذه العلة ، قال : وإذا كان بامرأة خناق بواسير فإني قد فعلت ذلك فوجدته بالغاً جداً ، والحجامة نافعة إذا لم يكن الجسم

__________________

(١) كذا في نسخة ، والظاهر : لها. أي للذبحة.


ممتلئاً لأنه يجذب من تلك النواحي ويخف الاختناق ، قال : وليمرخ العنق بدهن ويوضع / عليه صوف بدهن أولا ثم أشياء تجذب بقوة قوية إلى خارج وذلك إذا كان في آخر الأمر وارتبك الورم مثل النطرون والتين والكبريت وغيرها وكذلك يكمد فإنه يوسع ويجذب إلى خارج ويحتاج إلى هذه ضرورة إذا تورم الحلق وهو عظيم النفع لأنه يجذب ذلك الخلط إلى خارج فاغذه بماء العسل بعد ثلاثة أيام ثم انقله إلى ماء الشعير بعد ثلاثة أيام إلى سبعة أيام ثم إلى مخ البيض والفراريج إلى تمام العلة.

مجهول : نفع من الخوانق وخففها التعطس بالاشاء الحادة کالکندس وورق الدفل (١)؟ والقسط.

شمعون : إذا لم تر ورماً ظاهراً وكان العليل يضطرب ولا يقدر أن يسيغ الماء فاحجم الاخدعن وانتظر قليلاً واحجم على الرأس محجمة واحدة ، وإن لبث بعد ذلك فالفصد عرق اللسان والشفتين والمنخرين فأكثر ما قدرت عليه وذلك بعد فصد القيفال وأكثر / من إفراغ الدم لعلة يتخلص ولا يفتر من الغرغرة بما يحلل ولا تدعه ينام البتة ، وقد يكون من إفراط ورم اللهاة خوانيق رديئة وينفع من اللهاة والخوانيق إسهال البطن على كل حال والفصد.

دواء للذبحة عجب : رماد الخطاطف در همان زعفران درهم ناردن نصف يجمع بعسل ويعالج به ، وهذا أجود منه : رماد الخطاطيف وعذرة الصبيان وزبل الکلاب ورماد السراطن بالسوة اطل په وأدخل الحلق بالكروية ثم خذ فراخ الخطاطيف السمان فاذبحها وذر عليها ملحا وضعها في قدر وطينها (٢) وتوضع في تنور حت تصر ممکنة للسحق ، ور بما انصب الخلط الذي منه الخوانق من الحلق ال الرئة والمعدة وسائر الأعضاء وإلى القلب وهلك وبخاصة متى وصل إلى القلب فلهذا يجب أن يتفقد ذلك ، وإن انصب إلى المعدة هاج الوجع والقيء ، وإن انصب إلى الرئة أهاج السعال ولم يكن وجع. وإن انصب إلى القلب أهاج الخفقان ثم الموت ، وقال : إذا مال خرز العنق إلى داخل لأدخل (٣) الإصبع إلى الحلقا / وادفع بقوة شديدة ال خارج فانه سترح ، قال : وامسح لعابه دائماً فإنه أولى أن يتجلب ويسرع تنقية

__________________

(١) دفل ـ بالکسر ـ قال جالنوس هذا النبات عرفه جمع الناس واذا وضع عل البدن من خارج فقوته قوة تحلل تحليلاً وإذا تناوله إنسان حتى يرد إلى داخل البدن فهو قتال مفسد وليس يقتل الناس فقط بل وکثراً من البهائم ، .... ماسرجويه إن طبخ ورقه ووضع مثل المرهم على الأورام الصلبة حللها وأذابها ... الرازي جيد لوجع الركبة والظهر المزمن العتيق إذا ضمد به ، دفلى ـ بالفارسية خرزهره وبالهندة کنر ، مخزن الادوة ص ١٧٢.

(٢) اي طن القدر ، والقدر ذکر وؤنث ، وتصغرها باعتبار التأنث قدرة وباعتبار التذکر قدر.

(٣) ساقط من الأصل.


الفضل ، قال : وانفخ النوشادر فيه فإنه يسرع فرج صاحب الخوانيق.

الثانية من مسائل أبيذيميا : يستعمل في أول الخوانيق القابضة ، وفي آخرها المحللة ، ولا تخل القوابض من محللة والمحللة من قوابض إلا في آخر الأمر إذا صار الورم إلى الجساً والصلابة فحينئذ استعمل الضماد بما يرخي والماء الحار على العنق ، وإنما تحتاج إلى الضماد والنطل إذا كان الورم عظيماً.

السادسة من أبيذيميا : من العلاجات القوية للذبح : الغمز على الورم بالأصابع إلى فوق وإسهال البطن وفصد القيفال والعروق التي تحت اللسان والغراغر والسعوط بما حدر بلغماً کثراً ، قال : واحذر الغمز إذا كان ثم ورم حار ووجع فإنه يضر واستعمله اذا کانت رطوبة کثرة قد ملات ونفخت اللوزتن وفي مل الفقار ال داخل ، وإذا استرخى عظم الحنك فاغمزه إلى فوق فإنه نافع أو العظم الشبيه بالشبكة وقد تسهل هذه العظام فتح الفم بشدة.

لي : يجب أن تتخذ حديدة لغمز الفقار ولهذه المواضع.

فليغرغورس (١) : تحتاج الخوانيق إلى أدوية محللة إذا كانت في أبدان / صلبة لك سوداوية ، وتحتاج إلى أدوية ألين وبالضد من ذلك في الصبيان والنساء ، وإذا استعملت دواء الحرمل وخلطت به عند ما تريد أن تقويه بورقاً وعصارة قثاء الحمار وحلتيتا وزبل الكلاب وخردلاً ، وذرق الخطاطيف يبرىء الخوانيق ولا يحتاج إلى غيره ، وإن شئت ان تلنه خلطت به نشاً وورداً ونحوهما.

قال : وحتاج في الخوانق الصعبة ال المحاجم عل القفا وفصد عروق اللسان والمحاجم عل الکاهل وانطل العنق والحلق.

وقال : رجيع الصبي يبرىء إذا لطخ بعسل داخل الحلق ممن أشرف على الاختناق فمن لم يمكنك فصده وخفت أن يختنق فعليك بما وصفت من رجيع الصبي فإني جربته ووجدته نافعاً بليغاً في ذلك ، وإن أردت أن لا يكون للرجيع رائحة فأعط الصبي أغذية حارة ولحوم الحجل والدجاج فإنه يكون أبلغ فعلاً ولا تكون له رائحة كريهة.

الکندي : اذا اسود اللسان وصار مدوراً اختنق صاحبه ودل عل کثرة الامتلاء ولهذا اسود ونقص طوله لأنه زاد في عرضه.

کمال ابن ماسوه : قد يحتاج إلى إنضاج ورم الحلق لجتمع ونفجر ونضج بطبيخ التين والخيارشنبر متى تغرغر به مع أصل السوس والبنفسج ، والحليب من اللبن يحلب في الحلق نافع ، ومت اردت انفجاره سرعاً فعلل بخرء الکلب ورماد

__________________

(١) كذا في نسخة ، ولعله : فيلغريوس ـ العيون.


الخطاطف / والبورق والخردل ، ونفع من الخوانق الصعبة زبل الکلاب وزبل الناس وفجل منقع في سکنجبن وتغرغر به.

روفس ال من لا جد طبباً : جوامع ما قال في الخوانيق : الفصد ، قال : هو أوجب ما يستعمل والحجامة على الساق فإن العلة تخف به من ساعته إذا أخرج منه دم كثير ، والحقن الحادة فإنها حاضرة النفع ثم يغرغر بما يجلب البلغم ، وقال : يفصد في الخوانيق أو يحجم في الساق ثم الحقن الحادة والتغرغر بما يجلب البلغم الذي قد ملأ الموضع بمثل الفوتنج والخردل ونحوه مطبوخا في ماء العسل فإن العلة تخفف سريعا وانطل العنق بالسذاب البري والخردل ونحوه مطبوخا في ماء العسل ليهيج الورم وخرجه ، قال : خروجه دلل البرء.

لي : في خلال كلامه : إن الخوانيق تكون لورم بلغمي في النغانغ وإن من أول الأمر ينبغي أن يتغرغر بماء العسل.

انطيلس : من علاج اللوزتين والخوانيق : البط والقطع ، قال : وإذا أشرف نزف الدم وضعت المحاجم على العنق خلفه والصدر وفصدنا عروقا في هذه المواضع ليجذب الدم وغرغر بماء الزاج وذر منه عليه.

قال بولس أيضاً : ذلك على نحو قول أنطيلس إلا أنه غير مقنع.

من تقدمة المعرفة : شر الذبح وأقتلها سريعاً ما لم يتبين في الحلق ورم ولا في الرقبة خارجا شيء يتبين ولا ظهرت فيهما وكان الوجع في نهاية الشدة ومعه انتصاب نفس فإن هذا تخنق في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع.

ج يريد بقوله لا تظهر لا في اللون ولا في الحرارة ولا في الانتفاخ لا من خارج ولا من داخل ، والحلق هو الموضع الذي إذا غمزات اللسان ونظرت في الفم رأيت في هذا الفضاء مجريين المريء والحنجرة وهو طرف قصبة الرئة ، فمت لم تبن في هذه ورم فاعلم أن الورم في الأعضاء الداخلة من الحنجرة ، ولذلك يختنقون لأن مجرى النفس يضيق وإذا اشتد أيضاً اختنق ولهذا يضطرب أصحاب هذه العلة وينتصبون لينفتح مجرى الحنجرة منهم ويجذب الهواء ، ولسبب الورم الذي في عضل الرقبة ليحدث وجع شديد ، وأما الذبحة التي فيها وجع على هذه الحال ويظهر معها حمرة وورم الحلق فإنها قتالة جداً إلا أنها أبطأ من الأول ، وانتصاب النفس في هذه لا يكون مثله في الأول لأن عضل الحنجرة لا يرم في هذه الحال ورماً مفرطاً ، والتي يحمر معها الحلق والرقبة.

/ لي : يجب أن تعلم من قوله الرقبة من خارج فأبطأ مدة وأحرى بالسلامة منها ، إذا كان في الرقبة والصدر حمرة لم تغمز بغتة إلى داخل وهذا الصنف لا يعسر فيه


النفس لكن يحدث معه ألم شدد مع تورم الحلق والرقبة وحمرتها ، وأقل رداءة من هذه ما لا يكون معها أيضاً مع هذه الأشياء وجع وهو أن تكون الحمرة ظاهرة في الرقبة والحلق والضيق في النفس لا يكون معه ولا وجع فإن من هذه حاله من الذبحة الحنجرة فيها سليمة من الغلظ وإنما اجتماع المادة فيها في الحلق.

لي : أراه يعني طرف المريء أو في الرقبة أو فيهما جميعاً ، قال : والغالب على هذه المادة في الأكثر المرار ، ومتى حدث فيها الورم البلغمي سهل برؤه فإن كانت غلبة الحمرة ظاهرة في الرقبة والصدر قبل نضج الورم وينفث العليل مدة أو قبل أن يخرج خراج في ظاهر الجسم ولم يكن في يوم البحران ورأيت المريض كأنه قد ألمه فذلك قد يدل على موت أو على غوره لأن ذلك حينئذ ليس لأنه لم ينضج بل لغوره إلى داخل لضعف الأعضاء فإن لم يكن فيها قوة قتل وإن دفعته أيضاً عادت العلة ، والأجود أن تكون الحمرة وسائر الخراجات مائلة إلى خارج ولأن ميلها إلى داخل يحدث اختلاط عقل وفي أكثر / الأمر يؤول إلى التقيح ، فأما اللهاة فما دامت حمراً للملك عظيمة فبطها وقطعها خطر لأنه قد يتبع ذلك أورام وانبعاث دم فينبغي حينئذ أن يحتال في أن تضمر (١) بسائر الحيل ، فإذا تغرغر تجتمع تلك الرطوبة التي تسمى العنبة وصار طرفها أعظم وأميل إلى الكمدة وأعلاها أرق ففي ذلك الوقت ثق بقطعها ، والأجود أن تستفرغ البطن أولاً إن كان الزمن مواتياً.

ج : متى قطعت اللهاة وبها ورم فلغموني تبع ذلك نزف دم وأورام عظيمة وكذا إن بططتها ، فإذا سكن الورم وخفت فثق بقطعها وخاصة إن أجاب الطبع من نفسه أو بعلاج إذا كان ما يبرز من البدن في علل الخوانيق بالحال الطبيعية فداخل البدن نقي ، وإن كان بخلاف ذلك فإنه يحتاج إلى استفراغ ، قال : الخوانيق الكائنة في الربيع إلى البلغم. أقرب ، والتي في الخريف إلى المرار إذا لم يظهر في الخوانيق ورم لا داخلاً ولا خارجاً فالدم حينئذ في العضل المستبطن للمريء / أو في نفس المريء وبين هذين العضوين كيك والنخاع الأغشية المحيطة به ، وبين الفقار مشاركة بعصب ورباطات ، فإذا امتدت تلك العصب والرباطات نحو العضو الذي فيه الورم انجذب الخرز أعني خرز الفقار إلى داخل وإلى جانب ، وإن كان الامتداد إنما هو إلى جانب فإلى جانب ، وإن كان الامتداد عرضاً في الجانبين فإلى داخل إذا ظهر الورم الذي في داخل إلى خارج في الذبحة كان ذلك دليلاً محموداً لأن الجيد أن تنتقل العلة من الأعضاء الباطنة إلى الخارجة.

__________________

(١) قال في القانون : وإذا صلب الورم وطال فليس له كالحلتيت وإذا أخذت تدق في موضع وتغلظ في موضع فاقطع وما امکن ان دافع بذلك وتضمره بنو شادر يرفعه إليه بملعقة كاللجام فهو أولى ولا يجب أن تقطع إلا إذا ذبل أصلها فإن فيه خطراً عظيماً ـ القانون ٢٩٦ / ٢.


بختشوع : الحلتت اذا تغرغر به مع ماء العسل نفع من الخناق جداً سريعاً.

لي : إذا قدرت أن العلة فلغموني في الحلق فاستفرغ من الدم بالفصد من القيفال والحبل والحجامة على الساق وشد اليد والرجل وضعهما في الماء الحار وادلکهما ، والغرغرة بماء عنب الثعلب وورق الخلاف والطرفا ورب التوت ورب الجوز ونحوها مما يمنع ويردع ولا تضمد خارج العنق بما يمنع لأنه يرد الفضل إلى داخل بل ضع على خارج العنق بزر الكتان والبابونج ودهن الشيرج (١) ودقيق الشعير ونحوها مما لا تبلغ قوته أن يجذب من الجسم بل من الحلق إلى خارج واستعمل إذا ألجيت إلى شدة هلك الوجع إلى الغرغرة / باللبن الحار والفانيذ (٢) وبشراب بنفسج ولعاب بزر الكتان وميفختج فإنه يسكن الوجع فإذا انتهت العلة فالفصد الأوداج والعرقين اللذين تحت اللسان وغرغر بطبخ الزوفا وحاشا وخردل وحالتت وتدرج ال ذللاک ، واطل عل العنق المراهم القوية الحمرة ليظهر الورم والحمرة إلى خارج فهذا علاج الخوانيق الحارة ، وبالجملة كانت صفراوية أو دموية ، وإن كانت بلغمية فأسهل البطن بمسهل قوي واحقنه وليمسك عن الغذاء فيهما جميعاً ويشرب في الأول ماء الشعير وفي هذا ماء العسل والطخ بعد ذلك الرقبة بأضمدة محللة وغرغره بحلتيت وماء العسل وبطبيخ الزوفا والخردل ونحوها ، فأما الخناق من السوداء فما يكاد يكون وإن كان كان قاتلاً.

بختيشوع : الخل إذا أدمن الغرغرة به جيد للهاة الساقطة وخاصة إن كان مع شب أو عفص أو ثمرة الطرفا.

الميامر : الأورام العارضة في الفم يعمها (٣) وجميع الأورام أنها تحتاج في كيك الابتداء إلى أدوية مانعة ، والمانعات كلها باردة إلا أنها منها / ما يبرد مع قبضه وهي أقوى ويخص العضو من نفسه استدلالات أخر وهي أن الغشاء المغشي على الفم أكثر تخلخلاً وأشد ليناً من الجلد المحلل على جميع الجسم فإنه يحس بكراهة الأدوية ويخاف منه أن يسلك شيء من الأدوية التي يعالج بها إلى المريء والرئة وليتحفظ مما هو ضار ولذلك قد يضر الدواء الذي فيه الفلفيديون (٤) إذا دووي منه الفم ولم يحترس منه إلا ينزل إلى المريء والمعدة والرئة ضرراً عظيماً وتمكث رداءة طعمه في الفم زماناً طويلاً فيفسد طعم الطعام فلتجتنب أمثال هذه في أدوية الفم إلا من ضرورة ،

__________________

(١) الشيرج يطلق أيضاً على دهن الحل أي السمسم ، ولعله هو المراد هاهنا.

(٢) الفانيذ ـ بالذال المعجمة ـ هو صنف من السكر الأحمر اللون حار رطب في الأولى ، والفانيذ السنجري هو جد منه ـ بحر الجواهر.

(٣) کذا ف نسخة ، والظاهر : تعمه.

(٤) كذا في نسخة ، ولعله : الفلدفيون وقد سبق عليه التعليق.


قال : وفي ابتداء الأورام الحارة بعصارة التوت الساذج والساذج أجود ، وأما رب التوت المتخذ بالعسل فهو أبقى لأنه بلا عسل يسرع إليه الفساد وهو أجود من الساذج ، إذا انتهى الورم فينبغي أن يكون الغالب على الدواء في الأول القابض ، وفي المنتهى يستوي القابض والمحلل ، وفي الانحطاط المحللة ، فإن بقي في الورم شيء صلب فحينئذ تكون كلها محللة خالصة ، قال : وللمر والزعفران في رب التوت فعل شريف وذلك أن الزعفران يرفع المر / بقبضه والمر يغوص بلطفه فيبلغ الفعل عمق الأعضاء وتقتلع منها ، وفي عصارة التوت قبض كثير وكذلك في الزعفران والمر لطيف فيعاون كل واحد صاحبه وأنا أخلط برب التوت في الابتداء عصارة الحصرم أو عصارة السماق أو بزر الورد أو عصارته وجلنار فإذا وقعت فيه هذه الأشياء كان أقوى في الابتداء فأما في الانتهاء فلا ولكن يكون فيه زعفران ومر فقط لينضج الورم ، وعند الانحطاط ألق فيه المحللات كالزوفا والفوتنج ورغوة البورق والحاشا والصعتر.

قال : والرب المتخذ من قشور الجوز معه مع القبض قوة لطيفة تصل إلى العمق ، وقد صح عندي أنها أفضل الأدوية للفم وأنا أتخذها أربعة أصناف فألق في بعض أجزائه قابضة وفي الثاني مراً وزعفراناً وفي الثاني كبريتاً وبورقاً واترك جزءاً ساذجاً فاستعمل الساذج للصبيان والقابض في الابتداء والمنضج في الانتهاء والمحلل بآخره.

رب التوت ؛ ترکب ج : عصارة توت جزء عسل جزء مر وزعفران لكل ستة أرطال ثلاثة مثاقيل وإن أحببت أن تلقي فيه القوابض فثلاث أواق عصارة حصرم مجفف أو سماق وألق الزعفران والمر بآخره لأن قوتها تضعف بطول النضج ، وإذا أردت أن تلقي فيها من المحللة فرغوة البورق والكبريت ويكون البورق في هذا القدر / من العسل والعصارة أربعة مثاقيل ومن الكبريت مثقال ، وكذا تركيب رب الجوز على هذا إلا أن عسله أكثر كثيراً ، ويصلح لهذه العلل في وقت التحليل أن يغلي الفوتنج الجبلي واخلطه بعقيد العنب وغرغر به أو فوتنجاً أو حاشاً ، وفي وقت الانتهاء والنضج : طبيخ التين وعقيد العنب ، وفي الابتداء ماء الحصرم وماء السماق ورب الجوز وإنما يصلح للإمساك في الفم والغرغرة لا أن يبلع فإنه ليس بنافع للمعدة كرب الرمان والسفرجل ، قال : ورب الجوز تطبخ عصارته حتى تغلظ قليلا ثم يخلط معها من العسل بقدر لا بكثرة ويطبخ وإن طبخت السماق بعقيد العنب كان دواء نافعا لوجع الحلق في الابتداء والانتهاء قال : والحلتيت أيضاً نافع لصلابة الأورام في الحلق والجوف ، قال : ومن الأدوية التي تصلح عند التحليل : طبيخ التين وطبيخ النخالة وماء العسل الذي قد طبخ فيه فوتنج أو جعل فيه بورق أو كبريت أو حلتيت ، وينفع من اللوزتن خطاطف برة تحرق وؤخذ رمادها آربعة مثاقل زعفران وسنبل من کل واحد مثقال يعجن بعسل ويعالج به بحسب ما يحتاج إليه ، تؤخذ فراخ الخطاطيف فينثر عليها مع


رشها ملح وسد فم الفخارة وضعه (١) في نار جمر حت تحترق وتصر رماداً.

وللهاة ، إذا وضعت عليها أدوية قابضة كالشب وبزر الورد / ونحوه فضعه عليها بمغرفة الميل واغمزها بها وليكن غمزك بها بأن تجرها ناحية اللسان فإن هذه النصبة أجود من النصبة المائلة نحو الحنجرة ، قال : ولا أعرف دواء أقوي في كل ورم يخاف أن يختنق صاحبه من زبل الكلب الأبيض إذا نخل بحريرة بعد أن يجفف ويلطخ الحلق به بعسل ورجع صبي طعم خبزاً وترمساً وعن بهضمه جداً ولطخ اضاً بالعسل ، قال : اللهاة تعالج بالأدوية القابضة مع الغمز إلى خارج : وأجود أدويتها الشب اليماني لأنه ألطفها والقلقنت والزاج الأحمر يثورها ويهيجها ، وإن كانت علة اللهاة يسيرة والبدن نقياً فالأدوية القابضة تفي بإبرائها ، ومتى كان الجسم ممتلئا واللهاة ضعيفة فإنها قاتلة والأبدان تعالج بالمحللة مع المايعة ، وإن كان الوجع أشد فاخلط أيضاً مخدرة وابتدا ء من المحللة بالالن لئلا تهج واعمل فما تخلط عل حسب ما تقدر من حرارة اللهاة وحمرتها أو ما يسيل منها وامتلاء الجسم ، والحلتيت أقوى شيء وأجوده في علاج اللهاة التي قد صلبت وطال ورمها واسلك فيها قوانين الخوانيق ، وإذا رأيت الورم يزداد صعوبة في الحلق واللهاة فصب في الأذن دهن لوز حلو وعاونه على التقيح بإدامة الغرغرة بطبيخ التين فإن غشي على العليل وخفت أن يكون قد بدأ يختنق عليك فاحقنه بحقنة قوية والفصد العروق / التي تحت اللسان والجبهة وعلق المحاجم عل القفا وتحت الذقن بشرط كثير واستعمل التكميد من خارج دائماً والتضميد بالأشياء الفاترة واطل على الورم مرارة الثور وعصارة قثاء الحمار فإنهما بالغان قويان واجعل معهما عسلا واطله بر ماد الخطاطف واعلق فمه عل بخار طبخ الفوتنج بقمع لد خل منه کثر واجعل في ذنب القمع قصبة ولفها حت دخل البخار حلقه.

آرخجانس (٢) : اسقه عند الاختناق بورقاً وماء وزتاً.

ج : أنا لم أستعمل ذلك لأني لم أعرفه بالتجربة والقياس للهاة جيداً.

للخوانيق : عفصل شب بالسوية نوشادر نصف جزء.

برود جد للخوانق من اختارات حنن : طباشر وبزر الورد جزء ان فوتنج جزء عدس مقشر جزء زعفران خمس جزء عاقرقرحا خمساً جزء ورق الزيتون جزء تسحق كلها وتنخل بحريرة وتنفخ في الحلق فإنه نافع جداً.

فيلغريوس : في مداوات الأسقام : خرؤ الكرب وذرق الطير / وخردل وعصارة قثاء الحمار ستعمل في الخوانق بعد المنته عند ما ترد التحلل ، قال : وان غرغربت

__________________

(١) کذا ف نسخة ، والظاهر : وضعها.

(٢) من عيون الأنباء ، ووقع في نسخة : أرجيجانس ، وفي نسخة أخرى : أرجنجانس.


صاحب الخوانق بخردل وعسل بعد المنته لم تحتج ال غره وکذا ان سحقت بعضها وألزقتها في حلقه ، قال : وتقوى أدوية الخناق وإذا وقعت فيها عصارة قثاء الحمار ورجع الناس والکلاب فإن مثل هذه الأدوية تبر الخناق ، ولو لم کن قد افتصد قلل الغذاء ، وإذا استعملت هذه الأدوية لم تحتج إلى المحاجم التي توضع في القفا والکاهل ولا إلى فصد العروق التي تحت اللسان ، قال : وقد طالت تجربتي لرجع الناس والکلاب في الخوانق ولو استعمل وحده هذا العلاج لکف ولقد رات منه عجبا وخاصة رجيع الصبي الذي يطعم خبزاً وترمساً فإنه يخلص من الخناق المهلك.

أطهورسفس (١) قال : تحرق الخطاطيف حتى تصير رماداً ويطلى في اليوم مرات كذلك وهي كذلك أنفع ما تكون ، واللبن الحار اذا تغرغر به جد في الخوانق لانه ينضج ، قال : لا تقطع اللهاة حتي تراها مسترخية ذابلة شبه السير / فعند ذلك فاقطعها فإنه لا يعرض من قطعها نزف ولا شيء من الأعراض الرديئة.

قال : وان خنقت افع بخط کتان وربط ذلالک الخط في عنق من به خوانق سکن ورم اللوزتن.

اغلوقن (٢) : الذبحة فلغموني تكون في الحلق.

الأعضاء الألمة : الذبحة الكائنة من دخول فقار العنق أكثرها تعرض للصبيان وأشدها الكائنة في الفقرة الأولى من فقار العنق ، وبحسب ميلها إلى أسفل تكون أقل رداءة إلا أن الفقار الأعلى أشرف.

الذبحة خمسة أصناف : أحدها ورم الحلق وهو الموضع الداخل في الفم الذي ينتهي عند طرف الحنجرة ، والثاني لا يرى في هذا الموضع تورم أصلاً ولا في شيء من أجزاء الفم ولا الحلق ولا خارج العنق ويحس المريض مع ذلك بحس الاختناق والثالث يكون الورم خارجاً من موضع الحلق لا في الحلق نفسه ، والرابع أن يكون في الحلق وخارجاعنه ولس عني بخارج سطح العنق الظاهر لکن رد الذي تصل بموضع الحلق من الفم ، قال : ومع هذا صنف آخر / وهو زوال الخرز وذلك عند ما يحدث بالموضع خراج فيمدد الخرز ويجذبه إلى داخل كالحال في الحدبة ، قال : أصحاب الخوانيق أغلظ ما عليهم الأمر وأشد في البلع إذا استلقوا وإذا انتصبوا كان أسهل عليهم وللانتصاب حظ عظيم في المعونة على نزول الطعام.

__________________

(١) لم نظفر به في العيون.

(٢) أغلوقن ذكره صاحب العيون في عشرة مواضع ، وهو أغلوقن البنضيني ، ومعنى أغلوقن باليونانية الأزرق ، وکان فيلسوفا ، وله کتاب فسره جالنوس.


أنطليش (١) : اقطع اللهاة الرقيقة الطويلة التي تشبه ذنب الجرذ (٢) الراكبة.

اللسان فأما المستديره القصيرة السوداء ، أو الحمراء فإن قطعها خطر ، وصفة قطعه أن تغمز اللسان إلى أسفل وتمسك اللهاة بقالب البواسير وتجذب إلى أسفل ثم تقطع ولا تستأصل متى قطعت من قرب الحنك هاج لذلك انفجار الدم ولا تقطع كلها بل قطع منها قلل قدر ما تبق اللهاة الکائنة ، فإن انفجر الدم فعليك بالدواء الحاد وتوق ألا ينزل إلى الحلق أو يصيب اللسان.

برود ينفخ في الحلق ، للورم الحار : ورد ا بس طباشير نشا بزر الورد بزر الرجلة عفص سماق سکر طبرزدتخذ ذرورا.

من تشرح الحوان المت : کثر ممن قطعات لهو اتهم من أصولها / اضرت بأصواتهم ، وآخرون كانوا يحسون بشدة البرد إذا انتشقوا (٣) فأورثهم لذلك سع الأ وكانوا أيضاً يسعلون من أدنى غبار يصيبهم أو دخان لأن اللهاة كانت قبل ذلك تمنع وصول ذلك إلى قصبة الرئة لأنها كانت تلتزق والهواء أيضاً لأنه يحتاج أن يدور وينقلب حتى يلطف ويسخن سخونة معتدلة قبل وصوله إلى قصبة الرئة.

الساهر : انفخ في الحلق عند الورم الصعب : خطاطف محرقة ونوشادر مثل ثلثه يجمع وينفخ في الحلق والخوانيق ، يغرغر منها في أول الأمر بما يمنع ثم بما ينضج فإن جمع مدة فبما يفجر كلعاب الخردل والخمر والتن ونحوها فإذا انفجر فبما نق أبو داود (٤) : أمر أن تشال اللهاة بالسلك والنوشادر فإنه عجب.

__________________

(١) کذا ف نسخة ، وف العون : آنطلس.

(٢) قد سبق عليه التعليق.

(٣) انتشق الماء في أنفه : صبه فيه.

(٤) كذا في نسخة ، وأبو داود حسب ما بحثنا في ما عندنا من المراجع اثنان أبو داود اليهودي هو المنجم العراقي ، هذا منجم كان ببغداد قبل سنة ثلاثمائة وله يد مبسوطة في علم الحدثان والأخبار الكائنات وقد سلم له هذه الصناعة وحکوا اقواله وانتظروا وقوع ما شعر به ـ تارخ الحکماء لجمال الدن القفطي ص٤٩٧ ، ولم يذكر في ذلك الكتاب أن له ، يداً في صناعة الطب ، والثاني أبو داود سليمان بن حسان يعرف بابن جلجل وكان طبيباً فاضلاً خبيراً بالمعالجات جيد التصرف في صناعة الطب ـ عيون الأنباء ٢ / ٩ : ، ولم ذکر صاحب العون تارخ ملاده ولا وفاته ، الا انه ذکر فه ص ؛ وله من الکتب کتاب تفسر أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدوس ألفه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، واعلم أن أبا بكر محمد بن زكريا الرازي توفي سنة مائتين وتسعين ونيف أو في سنة ثلاثمائة ونيف على اختلاف الأقوال ـ معجم المؤلفين ، وقال في تارخ الحکماء ص ٢٧١ : ودبر (الرازي) مارستان الري ثم مارستان بغداد زماناً ثم عمي في آخر عمره وتوفي قريباً من سنة عشرين وثلاثمائة هذا قول القاضي صاعد بن الحسن الأندلسي وذكر ابن شيران في تاريخه أنه توفي سنة أربع وستين وثلاثمائة.


لي : جربت أنا العفص والنوشادر ، والذي لأبي داود ألطف وأحسن /

لي : إصلاح من المنجح لابن ماسويه : للخوانيق أربعة حدود أولها أن يغرغر بما يمنع المادة وهي المياه القابضة والباردة كماء الهندباء وعنب الثعلب والخلاف والطرفا وطبخ العدس ونحوها فإذا انتهى وأردت التحليل فبالشراب والمر والزعفران ونحوها ، فإن أردت الإنضاج فغرغر باللبن الحليب والسكر وبعقيد العنب وبنخالة السميذ والسكر وبشرج التن ، وان آردت اقو فبطبخ التن ولق فه خردل ، فاذا انفجر وقاح فبما ينقي القيح مثل ماء العسل فإذا تنقى فمل إلى القابضة ليقوى الموضع ويندمل.

آهرن : لا تقطع اللهاة حت دق اصلها وغلظ طرفها وکون / في الطرف رطوبة. كالقيح ، وإذا صارت كذلك فاقطعها إن شئت بحديد وإن شئت بأدوية كالحلتيت والشب فإنها تقطعها.

لي : إذا قطعت اللهاة قل صبر صاحبها على العطش وصار مستعداً للسعال من أدنى سبب من الغبار والدخان والهواء البارد لوصولها إلى الحلق بسرعة.

دواء أهرن : لاسترخاء اللهاة وسقوطها : عفص أخضر غير مثقوب يسحق بخل ولزق عل اللهاة فاتراً قبضها وترتفع وضع منه عل الافوخ واطله عل قرطاس | وخاصة للصبيان ، أو يفتح فمه ويستقبل به دخان عيدان الشبث فإنه يقبضها وترتفع ، أو يتغرغر بماء الجبن أو الرائب الحامض مع ملح ، وينفع من اللهاة والحر والبشر وابتداء الخوانيق الحارة أن تنقع سماق في لبن حليب ويتغرغر به في اليوم عشر مرات وينفع من كل ورم في الحلق يجاوز أسبوعاً أن ينقع حلتيت في خل ويتغرغر به في اليوم.

لي : جربت في نفسي ورأيت أن أجود ما يكون أن ساعة ما يحس الإنسان بنزول اللهاة والخوانيق يتغرغر بخل حامض قابض مرات كثيرة فإنه يخرج منه بلغماً كثيراً لزجاً ويقلص اللهاة من ساعته ، والورم في الحلق أكثر بلغمي والخل موافق جداً لقطع ماحصل ومنع وردع فلا شيء مثله ، وبحسب حدة العلة يجب أن کون / الخل هو؟ أقبض وإذا لم تكن حادة فلتكن أحد وأقل قبضاً.

سرابيون : إذا حدث في أصحاب الخوانيق زبد في أفواههم لم يبرؤوا ، وقال : الفصد القيفال في الخوانيق وأخرج الدم قليلاً إلى اليوم الثالث والرابع يخرج في كل يوم مرات كل مرة شيئاً قليلاً لأن الاستفراغ دفعة يجلب غشي ويجلب الاختناق سريعاً لأن الفضلة تنجذب إلى الحلق سريعاً وأصحاب الخوانيق يضعفون لأنهم لا يغتذون فيجب أن تسقط قوتهم ، وإذا ضعفوا وصعب الأمر فلا تؤخر فصد العروق التي تحت اللسان ولا تدعه يومه إلى غد البتة واحقن بحقن حادة فيها شحم حنظل إلا أن تكون حم حادة فلان کانت حم خففة فاسقه ماء الشعر قد طبخ فه مثل نصف الشعر


عدساً فإنه يقمع حدة الدم ، وغرغره في الابتداء بماء عنب الثعلب وطبيخ الورد والسماق ورب الجوز والتوت ، وفي الوسط بطبيخ التين والخيارشنبر ونخالة السميذ وماء العسل والم فختاج ، وبآخره خرؤ الکلاب والکبرت ودواء الحرمل ودواء الخطاطيف وزبل الناس وعصارة قثاء الحمار.

ابن ماسوه : الخوانق لا تعرض من سوداء لان ذلک لاکون بالا في زمن طول لأن الورم السوداوي يحتاج إلى مدة طويلة.

/ مجهول : من خنق فأزبد فلا تعالجه فإنه لا يبرأ ، فأما من لم يزبد فصب في حلقه لبناً مع فلفل كثير وبزر قريص (١) المسحوق بخل ثقيف ، فإذا ظهرت حمرة إلى خارج برء لا محالة ، والغرق نکس رأسه لسل الماء ثم دخن حت تنفط.

آخر : أكثر ما يعرض للهاة من الأمراض الاسترخاء ، وربما كان فيها كلها ، وربما كان في طرفها وأصلها ، وعلاجها القطع بعد الفصد والغراغر المبردات ، وإذا كان في أصل اللسان ورم فتوق الحديد فإنه يخشى منه النزف ، وإن كان في طرف اللسان فلا خوف عليه من النزف ، وعلاج استرخاء اللهاة بعفص ونحوه.

لي : علامة استرخاء اللهاة أن تجدها قد سالت وطالت من غير ورم ، فأما الوارمة فتجدها قد غلظت.

مجهول : علامة الخناق الصفراوي : الوجع الشدد والعطش واللهب وکان في الحلق خلاً حامضاً وله مضض شديد وهو عسر البرء ، والذي من الدم فالحمرة في الوجه وامتلاء العروق وكأن في فيه شراباً ، والبلغمي لا وجع معه غالباً ويسترخي لسانه وخرج إلى خارج ، وعلاجه / في الابتداء إلى الرابع : الفصد والدافعة ، وبعد الرابع : بمفختج وخارشنبر ورازانج وقطع العروق التي تحت اللسان ، والحلتت بالعسل نافع في آخر هذه العلة ، وإذا فصدتهم فأخرج لهم الدم في أيام كثيرة في كل يوم مرات قليلاً قليلاً لتجذب المادة ولا تسقط القوة وشد أطرافهم لتميل المادة إليها.

ابن ماسويه : إن استرخت اللهاة فاكبسها كبساً بنوشادر وإهليلج وعاقرقرحا وشب مفردة ومركبة ، وإن كان مع ذلك استرخاء في اللثة فالفصد الجهارك واحجم تحت الحكمة وغرغر بخل وسماق ـ إن شاء الله.

__________________

(١) هكذا في نسخة ـ آخره صاد مهملة وكذلك في بحر الجواهر ، وقال ـ بالضم والتشديد : بزر الأنجرة ، وفي الجامع للمفردات قريض ـ آخره ضاد معجمة : انجرة.


باب ن النفس ونقدمه المعرفه منه

بما يدل عليه ونعله في الجسم ينبغي أن يلحق كل باب بدل على مرض

بذلك المرض وينزل ها هنا أيضا

قالج في سوء التنفس : النفس مرکب من حرکتن احداهما جرة الهواء ال داخل والأخرى دفعه إلى خارج ، وله وقفتان من هاتين إحداهما الوقفة التي بين أجزاء الانبساط وابتداء الانقباض وهو (١) أقصرهما ، والأخرى التي بين آخر الانقباض وأول الانبساط وهي أطولهما ، قال : إذا كان الفضل الدخاني قد اجتمع منه شيء كثير كانت حركة الهواء إلى خارج وهو الانقباض سريعاً عظيماً وبالضد ، لأن الطبيعة تحتاج أن تدفع منها أكثر من دفعها فى الحالة الطبيعية ودفعها بالانقباض فإن كانت الحاجة إلى التبريد بالهواء شديدة كان الانبساط كذلك وينبغي أن تقيس كلا إلى حالته الطبيعية لأن حركة الانقباض / في كلهك الشباب أقوى بالطبع لأن حاجتهم إلى إخراج البخار الدخاني أكثر وكذلك في الأوقات والأمزاج فإن الحارة تكسب عظماً وتواتراً والبارد على ضد ذلك ، وفي حال النوم يكون الانقباض أسرع وأعظم لأن الهضم هناك يكون فتكثر البخارات الدخانية ، والاستحمام الحار تجعل النفس سريعاً عظيماً ، والبارد على ضد ذلك ، وجميع الأمراض الحارة تجعل النفس عظماً سرعاً متواتراً وخاصة مت کانت في آلات النفس العظم الکثر الانبساط والانقباض ، والسريع الذي يسرع في إدخال الهواء إذا أدخل وفي إخراجه إذا أخرج ، والمتواتر الذي ينقص فيه زمان السكون وهو زمان الانقباض.

قال : وفى الأمراض الباردة بضد ذلك إذا كان الصدر ألماً صار النفس صغيراً متواتراً لأن الصغير لحركته وقلة الحركة أقل لوجعه ، وإنما يصير متواتراً منه بالتواتر ما فاته بعظم ، فإن لم يكن لهيب وحرارة مع ذلك في القلب وغيره نقص التواتر وأبطأت حركة الصدر لأنه يحتاج إلى السرعة ويصعب عليه لوجعه فلا يفعله ، وإن كان اللهيب قائماً فالحاجة إلى استدخال الهواء الكثير قائمة فإنه يزيد في التواتر كلما نقص من العظم لأن التواتر أخف عليه وأقل لوجعه من أن ينبسط انبساطاً كثيراً لعظم الحركة وطول مدتها فإن في أوجاع الصدر التي ليس القلب ملتهباً معها ينقص عظم الانبساط ويزيد في التواتر.

__________________

(١) كذا في نسخة ، والظاهر : هي ـ أي الوقفة.


/ فإن كان القلب مع ذلك متواتراً والنفس الذي يكون من أورام صلبة وسدد وبالجملة لضيق في آلات النفس يكون صغيراً متواتراً ، والسبب في ذلك أن ما يجذب من الهواء قليل فيحتاج أن يجذب بسرعة ما كان يبلغه بسعة المجرى ، والضيق يكون في آلات النفس على وجهين إما فيه نفسه كما يعرض في الربو والأورام وإما لشيء يضغط آلات النفس كالحال في الاستسقاء والحبال وورم الكبد والطحال وعند الشبع أو من أجل جذبه من خلف أو قدام ، وتفرق بين الضيق الكائن مع وجع والذي لا وجع معه أن الذي معه وجع تقل سرعته إلا أن يكون مع حمى فإن كان مع حمى أفرط التواتر.

وإن كان الهواء الخارج بالنفس أسخن وليس هذا في الضيق فقط ، الذي بلا وجع النفس العظيم المتفاوت يدل على اختلاط العقل لأن المختلط يشتغل بأشياء تصده عن أن يتنفس فإذا أكدته أخذ من النفس ضربة ما فات فيعظم لذلك وتطول مدة الانقباض وهذا لامساکه عن النفس وکون التنفس مختلفاً للعلة التي ختلف لها النبض / وکون اختلافه مرة بسرد ونظام ومرة بلا سرد (١) ولا نظام مثل النبض إذا عرض في إدخال الهواء أو في إخراجه سكون قبل استتمامه كأنه يجتذب الهواء في دفعتين أو يخرجه فقصبة الرئة مملوءة أخلاطاً ورطوبات ، ويكون إما في الشوصة وإما في ذات الرئة ، ولا بذ فى حدوث التنفس المختلف أن تكون قصبة الرئة ضيقة لأن التنفس المختلف يحدث إذا كان في آلات النفس وجع أو شيء مانع من البسط فتميل القوة مرة إلى تخفيف الوجع فصغر الانبساط فذا اشرفت عل الاختناق مالت ال تعظمه فعظمت الانبساط.

أصحاب الوجع الذين يتنفسون نفساً صغيراً وبهم مع ذلك حاجة تدعوهم إلى عظم الانبساط يتنفسون نفساً عظيماً بيناً وذلك أن العظيم يوجعهم فإذا أشرفوا على الاختناق استعملوه ضرورة.

من اختلط ذهنه کان نفسه عظم الانبساط ، ومن نقص حره الغرزي کان انبساطه صغيرا وکانت مع ذلل عودته بطيئة.

من کان به وجع مع زادة الحاجة إلى التنفس كان انبساطه عظيماً متواتراً ، وكذلك من كان به ضيق آلات النفس ، فإذا كان مع ذلك حر كان التواتر أسرع. وربما دعت الضرورة أن يتنفس نفساً عظيماً للعلة التى ذكرنا. وبقى من أصناف سوء النفس واحدة / وهي العظيم السريع وهذا يكون عند شدة الحاجة ومؤاتاة الآلة.

أصناف سوء التنفس

إما عظيم متواتر وإما عظيم متفاوت وإما صغير سريع متفاوت هذا في الانبساط

__________________

(١) وسرد اي بسباق ونظام.


ومثل هذا في الانقباض ، والانقباض جملة يدل على الحاجة إلى ما يحتاج إليه أن يخرج ، والانبساط إلى ما يحتاج أن يدخل ، فلذلك إذا غلبت الحرارة الدخانية على القلب كان الانقباض أعني إخراج النفس عظيماً سريعاً ، مثال انزل أن اجتذاب الهواء إلى داخل صار أصغر وأبطأ وإخراجه ودفعه إلى خارج صار أعظم وأقوى ، أقول : إن صاحب هذه الحال قد نقصت حرارته الغريزية وزادت فيه الحرارة الدخانية وبالضد ، الانبساط العظم اذا کان مع تواتر دل عل شدة الحاجة ، واذا کان مع تفاوت فعل اختلاط الذهن ، النفس العظيم إذا كان متواتراً دل على شدة الحاجة ، وإذا كان مع تفاوت فعلى اختلاط الذهن ، النفس الصغير يدل على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة ، فإذا كان التواتر دل على الوجع وإما على الضيق وإما على قلة الحاجة ، وإذا كان مع تفاوت.

لي : ويفرق بين الوجع وبين الضيق أن الضيق يدوم الصغر فيه ، والوجع ربما وقع في الوسط واحد عظيم لأنه في أكثر الحال / تكون الحاجة معه أسرع أو باحتباس شق. الوجع ، وبأن الذي من الضيق إن حمل نفسه على نفس عظيم كان كأنه لا يمكنه ، فأما الذي يكون من وجع فيمكنه لكن يوجعه وله مثل الأصناف التي قدمنا من السرعة ومعنى السرعة إدخال الهواء وإخراجه سريع متواتر سريع متفاوت بطيء متواتر بطيء متفاوت ، ومثل ذلك في الانقباض وهو إخراج الهواء فذلك ستة عشر : ثمانية في الانبساط وثمانية في الانقباض ، وذلك أن المفردات ستة : عظيم وصغير ، وسريع وبطيء ، ومتفاوت ومتواتر. فالعظيم والصغير يكونان في كيفية الإدخال والإخراج ، والسريع والبطيء في سرعة حركته الإدخال والإخراج ، والتواتر والتفاوت في الزمان الذ بن آخر الانقباض واول الانبساط ، والتنفس الکثر المتواتر القلل السرعة کون عن وجع مع تزيد الحاجة ، والقليل المتواتر الكثير السرعة يدل على تزيد الحاجة ويلزمه العظم ضرورة ويلزم الأول الصغر ضرورة ، وأما المتواتر البطيء فيسقط لأن ما ينذر به بين مما قدمناه ، والمتفاوت السريع يسقط أيضاً لأن أمره بين من الأول ، والبطيء المتفاوت قد علم مما تقدم ويحصل مما يدل ستة أصناف فقط ـ وتسقط الباقة لان دلائلها داخلة فما تقدم ـ عظم متواتر عظم متفاوت صغر متواتر صغر متفاوت بطيء متواتر سرع متفاوت فتختلف وتسقط الباقة والاختلاف دل عل / ما با ذكرنا فحصل ذلك وجرده وهذا بعد أن تتفقد أمر عادة الرجل في نفسه لأن الناس يتنفسون ضروباً بعد أن تكون آلة الصدر سليمة من الاسترخاء والتشنج ، وربما اختلط الذهن ولم کن النفس عظماً متفاوتاً وفي هذه الحال کون وجع مانع من عظم النفس فضملک ال صغره ولصغره ال تواتره.

سوء التنفس يعرض دائماً مع الورم الحار في جميع آلات النفس والصدر


والجنب والرئة والحجاب وفى أورام الكبد الحارة الفلغمونية وخاصة إن كان في حدبتها وفي ورم عظم في الطحال وخاصة کان منه في أعلاه ، وأعلاه هو الذي إلى الرأس أقرب فإنه يعرض لجميع هؤلاء نفس صغير متواتر ويتولد أيضاً من ورم الأمعاء ولو في القولن (١) إذا كان ورماً فلغمونياً وفي المستسقين والحبال وأصحاب البطون العظام والمتلئين وأصحاب الربو والمدة واعوجاج الصلب يصير صغيراً متواتراً للضيق وفي الذين ذكرناهم أولا للوجع إذا كان الوجع شدداً جلب اختلاط العقل ٤. وجعل النفس / صغيراً متواتراً ، وإذا كان اختلاط الذهن عظيماً والوجع ضعيفاً جداً لم الحجاب تغر نفسه عن العظم والتفاوت ، والورم في الطحال لا کاد يكون عظيماً.

قال أبقراط في المقالة السادسة من أبيذيميا : التنفس منه الصغير المتواتر والصغر المتفاوت والعظم المتواتر والعظم المتفاوت ، والعظم إل خارج والصغر إلى داخل ، والعظيم إلى داخل والصغير إلى خارج والممتد (٢) والمسرع والاستنشاق بعد الاستنشاق والحار والبارد ، وحكي عن أبقراط أنه قال في الأمراض الحادة : إن التنفس المتواتر يجفف الرئة ويتعب ما دون الشراسيف ومراق البطن.

ج : إن أبقراط وصف في هذا القول أصناف التنفس الرديء ، وأقول : إن التنفس مركب من جزأين ، أحدهما إدخال الهواء والآخر إخراجه ويلزمه بالعرض سكونان أحدهما الذي من بعد إدخال الهواء قبل أن يروم إخراجه ، والآخر بعد خروج الهواء من قبل إدخاله ، والنفس العظيم هو الذي يدخل فيه الهواء أكثر مما يخرج ، والصغير ضد لذلك ، والمتفاوت متى كان الصدر يسكن أكثر من السكون الطبيعي ، وإذا كانت مدة قصرة کان متواتراً ، ولذا ترکبت / هذه کان منها آربعة تراکب : المتواتر الصغر والمتفاوت العظم والمتفاوت الصغر والمتواتر العظم ، والعظم إل داخل والصغر إلى خارج هو الذي يستنشق هواء كثيراً ويخرج قليلاً وضده الممتد هو الذي يكون في مدة طويلة ، والمسرع ضده يكون في مدة قصيرة ، والذي يستنشق في مرتين والذي يخرج الهواء في مرتين ، وكل شيء يستحق أن يذكر في باب قد رددناه إليه ، قال : ومن بردت آلات النفس منه فناله من ذلك سوء النفس فالنفس الصغير جيد له والنفس الذي يتحرك منه ورقتا الأنف يعرض لمن يصير إلى حال الاختناق من الذبحة أو من

__________________

(١) وقولن لعله مخفف من قولون ، وهو معي متصل بالأعور وأكثر تولد القولنج فيها والقولنج يشتق منها ، وهو بضسم القاف وسکون الواو وفتح اللام مرض آلي يعرض في الأمعاء الغلاظ لاحتباس غر طبعي ويوجع وقد يقوي فيقتل بخلاف الصداع ـ بحر الجواهر.

(٢) الممتد هو الذي يكون في مدة طويلة.


ذات الرئة أو غيرها من أمراض الصدر أو لمن خارت قوته وضعفت وفي هؤلاء ترى أعالي إلى ما يلي الكتفين يتحرك ، ويسمي الأطباء هذا النفس نفساً عالياً فإن الإنسان ما دام في صحته وكان فاراً من حركة إرداية مزعجة فإنما يتنفس بأسافل صدره مما يلي الحجاب ، فإذا احتاج أن يستنشق استنشاقاً أكثر حرك مع أسافل صدره ما يتصل من فوق ، فإذا احتاج إلى ذلك حاجة شديدة جداً حرك مع ذلك أعالي صدره مما يلي الكتفين حتى يحرك الصدر حركة استكراه أو كما يعرض في حال الصحة لم يحضر إحضارا شديدا.

من الأمراض الحادة : قال : يعرض النفس / المتواتر والعظيم عند انضغاط كية الحجاب من الأطعمة الكثيرة المحتبسة وذلك أنه يجب ضرورة أن يقل الهواء عند الإدخال من أجل ضغط المعدة للحجاب ، فلكي يستتم الحيوان ما يحتاج إليه إما أن ينبسط الصدر بسطاً واسعاً كثيراً وإما أن يواتر ذلك.

من مختصر في النبض على رأي ج : التنفس مركب من انبساط وانقباض ووقفتين ، إحداهما قبل الانبساط والأخرى قبل الانقباض والوقفة التي قبل الانبساط اطول کثر من التي قبل الانقباض ما دام الجسم بحاله الطبيعية وكذلك مدة الانبساط أطول وإدخاله الهواء في وقت أبطأ ومدة الانقباض أقصر ، وإخراجه الهواء في وقت أقل ، أو الوقفتان يتبعان في الطول والقصر طول وقت الانبساط والانقباض فيطولان ويقصران بطولهما وقصرهما ، وأمره شبيه بأمر النبض فاقرأ باب النبض واستعن به.

وإذا كان النفس إلى خارج سريعاً كانت الوقفة قبله قصيرة ، وإذا كان بطيئاً كانت طويلة لأن التنفس إلى داخل يعني في الانبساط إنما يكون سريعاً عند فضل حاجة إلى الهواء البارد ، وكذلك يكون مدة الوقفة بين الانبساط والانقباض قصيرة لمبادرة الطبيعة إلى إدخال الهواء البارد وإذا كان التنفس إلى داخل بطيئاً كان / الأمر في الوقفة التي قبله لك على الضد لأن الطبيعة لا يحفز بها شيء إلى سرعة اجتذاب الهواء وعلى هذا القياس يجري أمر التنفس إلى خارج وهو الانقباض وذلك إنما يسرع إذا كان البخار الدخاني في القلب والعروق يحفز الطبيعة لإخراجه وافهم مثل هذا في النبض انبساطه وانقباضه.

تقدمة المعرفة : التنفس المتواتر يدل على ألم في المواضع التي فوق الحجاب ، وإذا كان عظيما ثم كان في ما بين مدة طويلة دل على اختلاط العقل ، وإذا كان يخرج من المنخرين والفم وهو بارد فإنه قتال ، لأن التنفس عند الألم يكون صغيراً متواتراً ، وأما عند الالتهاب فعظيماً متواتراً ، وأما المتفاوت وهو الذي يكون في ما بين مدة طويلة فإنه إن كان عظيماً دل على اختلاط الذهن ، وإن كان صغيراً دل على انطفاء الحرارة وقلة الحاجة إلى التروح ، والذي يخرج بارداً على ذلك يدل على سلامة


القلب والرئة والحجاب على أن الأعضاء التي تتصل بهذه ليست بها علة مؤلمة ولا ورم حار أعني المعدة والكبد والطحال لأن هذه تلاصق الحجاب ومتى لم يكن في هذه التهاب شديد ولا ورم حار في الأمراض الحادة فليعظم الرجاء في السلامة.

الفصول : إذا كان التنفس منقطعاً قبل الاستتمام إما في الانبساط وإما في في الانقباض وأما فيهما فيدل على تشنج لأن ذلك يكون قد / نال عضل الصدر طرف من التشنج ، فإن عظم ذلك أدنى عظم نال صاحبها التشنج.

لي : أعد النظر في المقالة الأولى من سوء التنفس وضعها على ترتيب ونظام كما فعل جالينوس وتفصل ما ترى مما نقول مثال ذلك نقول : إن التنفس مركب من إدخال الهواء وهو الانبساط والوقفة التي تكون قبل أن تبدأ بإخراج الهواء أعني الانقباض والوقفة الت تکون بعده حت تبداً بانبساط ثان فهذه اربعة اجزاء ، حرکتان احداهما انقباض والأخرى انبساط ، وسكونان أحدهما قبل الانقباض والآخر قبل الانبساط ، والذي قبل الانقباض أقصر بالطبع من الذي قبل الانبساط وكأن النفس إنما هو ثلاثة أجزاء : الانبساط والسكون الذي بعده والانقباض ، لأن النفس الواحد يتم بهذه الثلاثة المعانى ، فأما السكون الذي قبل الانبساط فإنه مشترك فيما بين النفسين ولكن بجهة الثلاثة تم الأمر أن يقال : إن له أربعة أجزاء أول ويلزم النفس من جهة الحركة ثنتان إحداهما السرعة والاخر العظم والسرعة وضدهما إدخال الهواء وإخراجه في مدة أقصر ، والعظم هو بسط الصدر أو قبضه في مسافة أعظم ، ومن السكون المتفاوت والمتواتر فتصر اصناف التنفس ستة : عظم وصغر وسرع وبطي ء ومتفاوت ومتواتر ، با فاما المرکبة فستة عشر صنفاً لان ترکب العظم مع الصغر / والسرع مع البطيء والمتفاوت مع المتواتر تسقط لأنها أضداد وتسقط أيضاً عكوس كثيرة.

لي : يمكن أن يؤخذ الدليل من النفس أبين وأوضح منه من النبض في بعض الأحوال فإذا رأيت النفس يدخل سريعاً ويخرج سريعاً فإنه على حرارة ويجب أن

الثالثة من الأعضاء الآلامة : قال : سوء التنفس الذي له فترات ودفعات ويكون ـ خروجه ودخوله بکره شدد. قال : کون بسبب السکتة.

الرابعة : (١) وفي الربو وضيق الآلمة بالجملة وفي ضعف القوة : قد ينبسط الصدر انبساطاً کثراً بالا أنه لاد خله هواء کثر ولاکون للهواء فه خروج نفخه ضربة كالحالة عند الحرارة الكثيرة في الصدر ، قال : عظم النفس الذي تحرل فه جمع

__________________

(١) أي من الأعضاء الألمة.


الصدر يكون إما لحرارة شديدة فى الصدر وإما لضيق وإما لضعف القوة وإما لها كلها إلا أنها إن اجتمعت كلها مات العليل على المكان ، وإن اجتمع اثنان يعسر ما يتخلص ، فإذا كان من حرارة مع ذلك تواتر ونفخة وسرعة وهو حار يخرج منه وهو يتروح إلى البارد ، وإذا كان من قوة ضعيفة فإنه لا يكون تواتر ولا سرعة ولا نفخة إلا أن يحفز مع / ذلك حرارة شديدة وله فيما يخصه انقباض ورقتي الأنف ، قال : وكذلك كجك من كان ينبسط صدره أعظم ما يكون لسبب ضيق فإنه لا يخرج معه نفخة ولا هو حار إلا أن يكون مع ذلك حرارة كالحال في ذات الرئة فإن هؤلاء يتنفسون التنفس العظيم جداً المتواتر السريع ولا يكفيهم ذلك فضلاً عن غيره ، والذين بهم ربو يبسطون الصدر کله لکن لا کون هانال تواتر ولا نفخة ولا هواء حار ، والذين بهم مدة في الصدر بلا هواء حار ونفخة ولا يكون أيضاً هؤلاء يختنقون سريعاً لأن قوتهم تكون قد سقطت لأن كل من جمع في صدره مدة قد بلغ إليه الضعف ضرورة ومع أصحاب ذات الرئة والربو باقية. وجملة فالنفخة خاصة بالحرارة الكثيرة ، وأصحاب الذبحة أيضاً يتنفسون كهذا التنفس إلا أنه يكون مع سرعة وتواتر لأن النفس يدخل قليلاً فيحتاج أن يستلحق ما قد فات فأما نفخة فلا تكون. وأما العظيم المتفاوت فهو يدل على اختلاط عقل فقط ، والصغير المتفاوت يدل على برد في القلب وغنى عن التنفس ، والصغير المتواتر دال عل وجع في آلات التنفس ، والذي نقطع بسکون سر ثم تنفس وهو المتضاعف كنفس الباكي يكون / إما لتشنج في آلات النفس وإما من أجل حرارة كثيرة لها تضطر العليل إلى شدة المتواترة فى إدخال النفس وإخراجه فأما تعطيل النفس وهو الذي يبلغ من صغره ألا يلحقه الحس فهو من علة تحدث في الدماغ.

قال : التنفس الذي ينبسط فيه الصدر كله إذا كان بلا حمى فإنه إما أن يكون في الرئة خلط غليظ أو مدة حواليها أو في قصبتها وحينئذ فالفصل بين هذين فإن النفس الذي معه تحير يدل على أن الذي في الرئة رطوبات فإنه منها في قصبتها ، والذي بلا تحير يدل على ورم لم ينضج في الرئة أو حواليها خارجاً عنها أو رطوبات حولها خارجاً وإذا حدث مثل هذا التنفس بغتة فاعلم أنه قد سال إلى الرئة من الرأس أو من غير مادة ، وأما إن كان معه قبل ذلك ذات جنب فلم تستنق جيداً فاعلم أن ذلك مدة.

الاول؟ من سوء التنفس : قال : التنفس مركب من إدخال / الهواء وإخراجه من

__________________

(١) لعله هو كتاب في رداءة التنفس الجالينوس ، لكنه ذكر أصناف سوء التنفس في المقالة الثانية كما هو منقول في عيون الأنباء ٩٧ / ١ : (كتاب في رداءة التنفس) هذا الكتاب جعله في ثلاث مقالات وغرضه فيه أن يصف أصناف النفس الرديء وأسبابه وما يدل عليه وهو يذكر في المقالة الأولى منه أصناف التنفس وأسبابه ، وفي الثانية أصناف سوء التنفس وما يدل عليه كل صنف منها ، وفي المقالة الثالثة يأتي بشواهد من كلام أبقراط على صحة قوله.


سكونين : أحدهما بعد إدخال الهواء وهو أصغر والآخر بعد إخراجه وهو أطول بكمية.

قال : والتنفس المعتدل هو الذي يحفظ أجزاؤه هذه يلمد فيه الخاص في الكمية والكيفية قال : والخروج عن الاعتدال يلزم الحركتين أعني دخول الهواء وخروجه في الكمية والكيفية لأن الحركة مركبة من مقدار المسافة التي فيها تكون ومن مقدار الزمان ، فأما السكون فهو واحد للبسط فلذلك إنما اعتداله وخروجه عن الاعتدال في الكمية أعني في مقدار الزمان الذي فيه يكون ، قال : فيخص من هاهنا أن أصناف سوء المزاج البسيطة ستة : السريع والبطيء والعظم والصغر والمتفاوت والمتواتر قال : ونحن قائلون في تعريف هذه ثم في أسبابها ، ثم يقول في المركبة قال : السرعة والبطؤ والعظم والصغر تقال في الحركتين أعني في إدخال الهواء إلى داخل وفي إخراجه فيقال : إذا كان يدخل هواء كثير أو ينبسط الصدر في مسافة طويلة عظيماً. وإذا كان بالضد صغيراً ، ويقال إذا كان يدخل الهواء في زمن قصير ويخرجه في زمن / قصير ، وإذا كان يدخله في زمن طويل بطيئاً ، قال : وأما التفاوت والتواتر فيقالان في السكونين اللذين قبل الانبساط والذي قبل الانقباض ، قال : وأما التياث (١) التنفس فإنما يؤخذ من الأشياء الفاعلة لها ، قال وهي ثلاثة : القوة الفاعلة للنفس والآلة التي کون بها والحاجة التي لها کون ، قال : مت کانت هذه الثلاثة بالحال المعتدلة للحيوان كان النفس طبيعياً معتدلاً ، ومتى حدث في شيء من هذه حادث فلا بدّ أن يعرض في النفس ضرر من أجل ذلك الحادث بقدر عظم الحادث وصغره. قال : واعلم أن علم التنفس ليس بدون النبض في المنفعة وهو أبين مه ويشاركه في أسباب كثيرة ، قال : وقد أوضحت في كتاب النبض أن سرعة الحركة تكون من أجل تزيد الحاجة وقوة المؤاتاة ومؤاتاة الآلة فإن حفزت الحاجة أشد فإنه قد يمكن وإن كانت القوة ليست بالقوية فإنه لا يمكن حينئذ أن تكون حركة سريعة بل يكون يدل على السرعة تواتر لأن التواتر في جميع الأفعال إنما يكون عند تقصير الفعل عن مقدار الحاجة لعظمه وسرعته فتحفز الحاجة عند ذلك إلى أن تقل مدة ترك الفعل حتى يسرع الرجوع. ـ ـ لي : الذي بين في النبض أن العظم يحتاج إلى قوة قوية وآلة / مؤاتية وحاجة داعية فإذا تزيدت الحاجة أكثر فعند ذلك تتزيد السرعة ، قال : وعظم التنفس أيضاً. يحتاج إلى أن تكون الحاجة داعية والقوة قوية والآلة مؤاتية ، قال : وأما الصغر. والإبطاء فليس يحتاج في كونهما إلى أضداد هذه ضرورة بل قد يكتفي بواحدة من هذه لأنه إن نقصت الحاجة نقصاناً كثيراً نقص لذلك العظم والسرعة وإن كانت القوة قوية

__________________

(١) الالتياث : الاختلاط والالتباس.


لأن الحيوان قد استغنى ثم استعمل آلته وقوته ، وكذلك إن ضعفت جداً ثم كانت الآلة مؤاتية والحاجة شديدة وكذلك إن حدث في الحالة مانع وكذلك الحاجة والقوة باقيتين فإن العظم والسرعة ينقص بقدر الشيء الذي يوجد ، قال : تزيد الحاجة إذا كانت سائر الأشياء لا علة فيها يتزيد أولاً العظم ، فإن تزيدت الحاجة أكثر تزيدت السرعة فاعلم أن الحرارة قد زادت ، أقول : إنه إن كان تزيدها يسيراً فإن الانبساط يكون أعظم مما كان بأمر بين ، وإن تزيدت الحرارة تزيداً كثيراً فإنه يكتسب مع العظم سرعة ، وإن تزيدت أيضاً فمتواترة فإن نقصت الحرارة وهو معنى قولنا نقصت الحاجة وكانت الآلة والقوة بحسبهما فإن أول ما ينقص التواتر ثم بعده السرعة ثم العظم حت کون النبض أشد تفاوتاً من الطبيعي بمقدار وأبطأ منه بمقدار معتدل وأصغر بمقدار يسير لأن القوة ما دامت قوية لم يمكن أن يكون الانبساط أصغر من المقدار / الطبيعي بشيء كثير ولا للمد أبطأ منه بشيء كثير جداً لكن يكون التفاوت في غاية الطول إن كانت الحاجة قد نقصت نقصاناً قوياً كثيراً ، قال : وكذلك الحال في الانقباض إلا أن شدة الحاجة في الانقباض إنما يكون لتزيد البخارات الدخانية التي تحتاج أن تخرج فإنه إذا كانت الحاجة إلى إخراج هذه البخارات شديدة لكثرتها أو لحدتها كان الانقباض أعني خروج النفس سريعاً عظيماً متواتراً ، ويكون بطيئاً صغيراً متفاوتاً فى ضد هذه الحالة ، وعلى مثال هذه الحالة في الانبساط يكون هاهنا أيضاً ، فإنه إذا ذهبت الحاجة نقص أولاً زمان السکون الذي قبل الانبساط ثم سرعته ثم العظم.

قال : والحال في استفراغ الروح النفساني وتحلله كالحال في تزيد الحرارة فإن الذين يستفرغ منهم يتنفسون عظيماً سريعاً متواتراً ، والذين لا يستفرغ منهم فبالضد ، فإن اجتمع تزيد الحرارة إلى استفراغ الروح كأن النفس إلى داخل أسرع وأعظم وأشد تواتراً وبالضد وبالخلاف ، قال : وأما الانقباض فإنما يكون عظيماً سريعاً متواتراً إذا كانت هذه الفضول الدخانية كثيرة ويكون صغيراً بطيئاً متفاوتاً ، وإذا كانت هذه الفضول قليلة.

قال : وأما الأسنان فالسن التي فيها الحيوان نام يكون النفس فيه أعظم وأشد تواتراً في الانبساط والانقباض لأن الحرارة التي في / السن النامي أكثر ، فلذلك يحتاج للملك إلى تروح أكثر والفضول الدخانية فيهم أيضاً أكثر لأن هذه الفضول إنما تكون بحسب كثرة الهضم لأنها فضول الهضم وكذلك الحال في أوقات السنة والبلدان والأمزجة فإنه في الحار يعظم ويسرع ويتواتر وفي البارد بالضد ، وكذلك في الأعمال والأحوال والتصرفات ، قال : والاستحمام أيضاً ما كان بالحار فيجعل النفس سريعاً عظيماً متواتراً وما كان بالبارد فبالضد ، وأما النوم فإنه يجعل الانقباض أعظم وأسرع من الانبساط لأن الهضم يكون في حال النوم أكثر لأن الحرارة تجتمع فيه في داخل الجسم فيكثر لذلك اجتماع الفضول الدخانية غاية الكثرة.


قال : وأما الأمراض فجميع ما تتزيد فيه الحرارة مثل الحميات تتزيد فيها سرعة النفس وعظمه وتواتره وخاصة فيما كان منها في القلب نفسه أو فيما قرب منه حرارة مفرطة ، وأما التي نقصت فيها الحرارة فينقص النفس حتى أنه ربما لم يتبين للحس البتة كالحال في اختناق الأرحام ، قال : وجميع هذه الأشياء النبض فيها مشارك للنفس ، قال : ولأن النفس فعل إرادي والنبض فعل طبيعي يختلفان في أشياء ، منها أن النبض إذا كانت القوة قوية والآلة مؤاتية والحاجة داعية لا يمكن أن يجعل بالإرادة صغيراً ، والتنفس قد يكون ذلك فيه لأنه إن عرض في آلات النفس وجع فإن الصدر ينبسط انبساطاً أقل عظماً كلمك لأن عظم الانبساط يهيج الوجع ويشتد له ، وإذا صغر الانبساط لم يبلغ للحاجة / قدرها فيعتاض من ذلك التواتر لأن يستدرك من الهواء بقدر ما فاته بعظم الانبساط فتكون هذه الحالة کمن لاتهاله آن شرب رة في جرعة حت ستوفه ففرقه في جرعات کثرة متواترة قليلاً قليلاً ، ومن حالات الوجع في الصدر کون التنفس بکلته عني انبساطه وانقباضه بطيئاً صغيراً متواتراً ويكون بعد ضغره عن الاعتدال أكثر من بعد سرعته ، لأن تأذي الصدر بالوجع لعظم الانبساط أكثر منه بسرعة فإن السرعة وإن كانت مؤذية فإنها من أجل قصر مدتها يكون أذاها أقل وذلك لأن السرعة تصيره وتؤديه إلى الذي تشتاق إليه ويستريح الصدر سريعاً وهو السكون وأما عظم الانبساط فإنه مؤذ من كل الجهات من أجل شدة هذه الحركة وليتمدد الورم وانضغاطه في ألم منه من كل وجه فلذلك لا ينقص في حال الوجع الشديد أكثر من السرعة.

قال : فإن كان وجع الصدر بلا حرارة يحفز ويدعو إلى التنفس العظيم لكن تكون حرارة القلب بحالها الطبيعية فإنها ترى رؤية بينة حركة الصدر أبطأ يعني النفس ، كيك فأما إن كان مع الوجع القلب / ملتهباً فإن السرعة توجد لشدة الحاجة ومبادرته للتطفية فلا تنقص السرعة لكن ينقص العظم نقصاناً كثيراً والخلقة المتواترة من أجل حفز الحاجة. فإن كان مع الوجع تلهب أيضاً فإنه يزيد في السرعة أيضاً ويزيد في التواتر بمقدار أكثر.

قال : والتواتر وإن كان قد يلحق التنفس الذي عن تلهب القلب فقط وهو حفز الحاجة والذي عن الوجع فإن الفرق بينهما أن جملة ما قلنا أن الوجع في آلات النفس يجعل التنفس صغيراً متواتراً وأن الذي عن الوجع صغير كثيراً ومعه أيضاً أبطأ وإن كان أقل من الصغر ، قال : فأما التنفس الكائن عن الوجع مع تلهب القلب فينفصل عن تلهبه فقط بالصغر لأنه أصغر من الكائن عن التلهب بلا وجع وينفصل من الكائن عن الوجع فقط فإنه أشد تواتراً وأسرع وأعظم وأبطأ ، قال : فالضعف الذي يتغير فيه النفس من أجل الوجع لا يشبه أمر التنفس فيه أمر النبض ، وأما سائر ذلك ذكرنا فيشبهه في السبب والتغر ، قال : والتغر الحادث في النفس من سدد أو أورام صلبة أو ضغط أو


صنف من أصناف ضيق فى الصدر والرئة فإنه يغير النفس تغيراً مشبهاً لتغير النبض ، قال : والتنفس / والنبض يكونان جميعاً في هذه الأحوال أعني في حال الضيق صغيراً كلم سريعاً متواتراً ، أما كونه متواتراً فلأن ما ينجذب من الهواء يكون قليلاً لضيق الآلة التي بها يجذب ، وأما متواتراً فلأنه يحتاج أن يستدرك به ما فات من العظم ليكمل ما تحتاج إليه الحاجة ، سريعاً فلهذه العلة أيضاً ، وقد بينا في كتاب النبض أن عظم الانبساط إذا وفي الحيوان ما يحتاج إليه من إدخال الهواء لم يطلب السرعة ولم يوف انتقل إلى السرعة إن كانت القوة قوية فإن وفاه لم تواتر فإن لم يوفه أيضاً تواتر حينئذ ، وفي أحوال الضيق يكون النبض والتنفس أيضاً مختلفين والاختلاف علامة خاصة لهذه العلل.

هنا تم القول في باب التنفس وبتمامه تم الجزء الثالث في أكثر النسخ ويتلوه في الجزء الرابع في [الأمراض الرئة] الربو وضيق النفس ورداءته.



فهرس المحتويات

في أمراض الاذن................................................................. ٥

في عسر السمع والصمم......................................................... ١٧

في أمراض الأنف فيما يحدث في الأنف من النتن وعدم الشم والقروح والسدد والبواسير والرعاف وغيرها مما يحدث في الأنف وعلاج ما يحدث من حر السعوط والعطوس والخنان وينبت اللحم في الأنف المسم الکثر الار جل وسم البسفاج والسرطان وماهج الرعاف والحكة واللذاع في الأنف وسيلان مادة حريفة والخشكريشة........................................ ٥٠

في أمراض الأسنان.............................................................. ٧٦

وجملة ما يستعمل في الفم من السنونات والمضامض ترجع إلى سبعة أنواع............. ١١٧

فيما يحدث بالصوت وما يصلح خشونة قصبة الرئة وفي بحوحة الصوت............... ١٢٤

لورم اللهاة يستعمل الجلاب..................................................... ١٣

حب جد لانقطاع الصوت.................................................... ١٣٥

ف الصوت الخشن............................................................ ١٣٦

للحلق البلغمية............................................................... ١٣٧

للبحوحة اليابسة في القروح الحادثة في فضاء الفم كله إلى الحلق واللثة والقلاع ونزف الدم الکائن من الفم من فصد وغره حول ال هاهنا والأورام الحادثة في الفم والآكلة والبثور ونحو ذلك.................................. ١٤١

في العلق وما ينشب في الحلق ويقوم في المجرى وعلاج المخنوق والغريق................ ١٥٤

في اللسان وذهاب حسه وحركته وقروحه والطعوم الردية والورم والفأفاء والألثغ والتمتام وبطيء الکلام  ١٥٧

حس المذاق في الأورام والقروح والنغانغ في الحلق والخوانيق واللسان واللهاة والمخنوق والغريق وضيق المبلع         ١٦٤

لالخناق الکائن من رطوبة کثرة................................................. ١٧٧


باب في التنفس وتقدمة المعرفة منه بما يدل عليه وفعله في الجسم ينبغي آن الحق کل باب دل عل مرض بذلل المرض ونزل هاهنا أيضاً............................................................................ ٢٠٥

أصناف سوء التنفس.......................................................... ٢٠٦

الحاوي في الطب - ١

المؤلف:
الصفحات: 586