


حرف الصاد (ص)
الصّاحب
: [في الانكليزية] follower ،
poeor ، owner
ـ [في الفرنسية] companion ، poeeur ،
proprietaire بالحاء المهملة بمعنى يار وخداوند
وهمراه ـ صديق والرفيق ، ومالك الشيء ـ الصاحبون والأصحاب والصحابة والصّحاب
والصحبان والصحبة والصّحب جمع كما في المهذب.
والصاحبان في عرف
الحنفية هما أبو يوسف ومحمد ، سمّيا بذلك لأنهما صاحبان وتلميذان لأبي حنيفة ،
والصاحبيّة فرقة من المتصوفة المبطلة كما سيأتي . صاحب الزمان وصاحب الوقت والحال هو المتحقّق بجمعية البرزخية الأولى المطّلع
على حقائق الأشياء ، الخارج عن حكم الزمان وتصرّفات ماضيه ومستقبله إلى الآن
الدائم ، فهو ظرف أحواله وصفاته وأفعاله ، فلذلك يتصرّف في الزمان بالطّيّ والنّشر
، وفي المكان بالبسط والقبض ، لأنّه المتحقّق بالحقائق والطبائع ، والحقائق في
القليل والكثير والطويل والقصير والعظيم والصغير سواء ، إذ الوحدة والكثرة
والمقادير كلّها عوارض ؛ وكما يتصرّف في الوهم فيها كذلك في العقل ، فصدّق وافهم
تصرّفه فيها في الشّهود والكشف الصريح ، فإنّ المتحقّق بالحقّ المتصرّف بالحقائق
يفعل ما يفعل في طور وراء طور الحسّ والوهم والعقل ويتسلّط على العوارض بالتغيير
والتبديل ، كذا فى الاصطلاحات الصوفية.
الصّاعقة
: [في الانكليزية] Thunderbolt
ـ [في الفرنسية] foudre
المحراق الذي بيد الملك السائق للسّحاب ، ولا يأتي على شيء إلاّ أحرقه ، أو نار تسقط
من السماء كذا في القاموس. اعلم أنّ الدّخان الذي هو أجزاء نارية تخالطها أجزاء
صغار أرضية ، إذا ارتفع مع البخار وانعقد السّحاب من البخار واحتبس الدخان فيما
بين السحاب ، فما صعد من الدخان إلى العلوّ لاشتعال حرارته أو نزل إلى السّفل
لانتقاص حرارته يمزّق السّحاب في صعوده ونزوله تمزيقا أنيقا ، فيحصل صوت هائل
فيسمّى هذا الصوت رعدا. وإن اشتعل الدّخان لها فيه من الدهنية
بالحركة العنيفة المقتضية للحرارة فيحصل لمعان وضوء فيسمّى هذا برقا ، وإن كان
الدخان كثيفا غليظا جدا حتى يصير ثقيلا فيمزّق السّحاب لشدة حرارته وينزل إلى
الأرض لثقالته فيحرق كلّ شيء لحرارته ويمزّقه لغلظه وثقله فيسمّى صاعقة هكذا في
الميبدي وغيره. وقد مرّ في لفظ البرق. وذكر في التفسير العزيزي أنّ
أهل
__________________
الحكمة قالوا :
بما أنّ القوى الفلكية تؤثّر في العناصر بواسطة التّسخين والتّبخير فتتحرّك وتختلط
ببعضها ، وينشأ من اختلاط العناصر ببعضها عدة مخلوقات من مخلوقات أخرى.
فمثلا : بما أنّ حرارة
الصيف تؤثّر في العناصر فيتصاعد بخار الماء من البحار والدّخان من الأرض نحو
السماء ، ومن ثمّ يعلو الدّخان حينا عن الهواء حتى يصل إلى كرة النار فيشتعل ، وقد
يستمرّ حينا من الزمن لعدة أيام في اشتعال بسبب غلظ قوام مادّة الدخان. ويبدو
للناظر بشكل مذنّب أو حربة أو سالفة من الشعر أو غير ذلك ، وإذا كان بعد الاشتعال
زائلا عن قريب فيكون شهابا.
وفي بعض الحالات
لا يشتعل بل يكون قابلا للاحتراق ويبدو للناظر للسّماء كقطعة حمراء أو سوداء أو
زرقاء بين السّماء والأرض.
وينقسم البخار حال
ارتفاعه من الأرض إلى عدد من الأقسام : فمرة يكون لطيفا وخفيفا فيعلو كثيرا فيصل
إلى مكان ينقطع فيه انعكاس أشعة الشمس من الأرض فيبرد ويتكثّف ثمّ ينزل إلى الأرض
على شكل قطرات. ويقال لهذا البخار المتكيّف الغيم. وتلك القطرات من الماء تسمّى
المطر. وحينا آخر لا يكون البخار لطيفا بل ثقيلا ، ولذلك فإنّه لا يرتفع عن سطح
الأرض كثيرا ، ثم إنّه بسبب البرد في أواخر الليل فإنّه يتجمّد (يتكثف) فيقع ويقال
له آنذاك قطر النّدى. وإذا اشتدّ البرد بدرجة أكبر فإنّ البخار يتجمّد وينزل على
الأرض بصورة حبّات من الثلج تسمّى البرد.
وقالوا أيضا : متى
ارتفع الغبار والبخار والدّخان المخلوطة بعضها ببعض ثم انفصل كلّ منها عن الآخر ،
فحينئذ تهبّ ريح قوية وأعاصير شديدة.
وإذا وصل البخار
والدّخان إلى درجة البرودة فإنّ البخار يبرد فيتغلغل فيه الدّخان حتى ينفذ إلى
الطبقات العليا ، وعن هذا التغلغل يحدث صوت قوي هو الذي يقال له الرّعد ، وأحيانا
بسبب شدّة التغلغل والحركة يشتعل ذلك الدّخان فيكون منه البرق.
وحينا آخر بسبب
شدّة التكثّف والبرودة معا فإنّ البخار يتجمّد فيقع على الأرض وهو ما يسمّى حينئذ
بالصاعقة.
هذا وإنّ هؤلاء
الحكماء (أصحاب هذه الأقوال) بسبب ضعف وسائلهم لم يستطيعوا أن يتصوّروا شيئا آخر
مؤثّرا في العناصر سوى قابلية تلك المواد للتأثير والتأثّر فلذلك اكتفوا بذلك.
وفي الحقيقة :
هناك أسباب أخرى بالإضافة إلى الأسباب المذكورة وهي مؤثّرة وعاملة في هذا المصنع
العظيم (الكون) ، بل جميع الكائنات ، وتلك هي الأرواح (الملائكة) المدبّرة والموكلة
في إدارة شئون الكائنات المادّية وصورها.
وهذه الأرواح
تابعة لأمر الله (كن فيكون) ، ولا تقوم بأيّ عمل من تلقاء ذاتها. وعليه فالاقتصار
على رؤية الأسباب المادية الظاهرة خطأ وغفلة عن قدرة مسبّب الأسباب ، سبحانه ما
أعظم شأنه. كما أنّ نفي تأثير الأسباب هو إنكار لحكمة الحكيم على الإطلاق ولفوائد
الأسباب في هذا الكون ، فسبحانه ما أحكم بنيانه.
وإذن فالأسلم في
عدم الإفراط ولا التفريط بل التوسّط وهو الاعتقاد بأنّ الله سبحانه هو الفاعل
الحقيقي والمكوّن لكلّ كائن بلا واسطة.
أمّا توسيط
الأسباب فبناء على إجراء وتنفيذ عادته ، ومن أجل إظهار قدرته وحكمته.
وأمّا في حال
الاعتقاد حسب الصورة الأولى فإنّه يؤدّي إلى تعطيل قدرة الله سبحانه ، وأمّا على
التقدير الثاني فيؤدي للاعتقاد بالعبثية
وأنّ الأسباب لا
لزوم لها. نعوذ بالله منهما.
انتهى ملخصا .
الصّالح
: [فى الانكليزية] Convenient.appropriate
ـ [في الفرنسية] Convenable ، approprie
عند المحدّثين حديث هو دون الحسن.
قال أبو داود وما كان في كتابي السنن من حديث فيه وهن شديد فقد بيّنته ، وما لم أذكر فيه شيئا
فهو صالح وبعضها أصلح من بعض انتهى. قال الحافظ ابن حجر لفظ صالح في كلامه أعمّ من
أن يكون للاحتجاج أو للاعتبار ، فما ارتقى إلى الصّحة ثم إلى الحسن فهو بالمعنى
الأول ، وما عداهما فهو بالمعنى الثاني ، وما قصر عن ذلك فهو الذي فيه وهن شديد ،
كذا في الإرشاد الساري شرح صحيح البخاري.
الصّالحيّة
: [فى الانكليزية] Al ـ Salihiyya (sect) ـ Al ـ [في الفرنسية] salihiyya (secte) فرقة من المعتزلة
أصحاب الصالحي وهم جوّزوا قيام العلم والإرادة والقدرة والسمع والبصر بالميّت ،
ويلزمهم جواز كون الناس مع
__________________
اتصافهم بهذه
الصفات أمواتا ، وأن لا يكون الباري تعالى حيّا ، وجوّزوا خلوّ الجوهر عن الأعراض
كلها ، كذا في شرح المواقف.
الصّامت
: [في الانكليزية] Consonant[في الفرنسية] Consonne
بالميم قسم من
الحروف كما مرّ.
الصّبا
: [في الانكليزية] Wind
of the east[في
الفرنسية] Vent de l'est
بفتح الصاد والباء
الموحدة وقصر الألف هي رياح تهبّ في فصل الربيع من طرف الشّرق. وجاء في تذكرة
الأولياء أنّ الصّبا ريح تهبّ من تحت العرش وذلك في وقت الصّبح ، وهي ريح لطيفة
ومنعشة ، وطيبة ، تنفتح بسببها البراعم ، ويفضي إليها العشاق بأسرارهم.
وفي اصطلاح عبد
الرزاق الكاشي : الصّبا نفحات رحمانية تأتي من جهة مشرق الروحانيات. كذا في كشف
اللغات. وفي شرح اصطلاحات الصوفية لابن العطّار حيث يقول : الصّبا صولة ورعب الروح
واستيلاؤها على الإنسان حتى لا يصدر عنه شيء إلاّ موافقا للشرع والعقل.
والدّبور هي الريح
المقابلة للصّبا. كذا في لطائف اللغات. وذكر في مدارج النبوة أنّ الصّبا ريح تهبّ
من مطلع الثّريا إلى بنات النّعش ، وتقابلها ريح الدّبور.
وريح الشّمال ،
بفتح الشين وكسرها هي ريح تهبّ من جهة الشمال إلى الجنوب ، والصحيح هو أنّها ريح
تهبّ ما بين مطلع الشمس وبنات نعش. وقد قال صلىاللهعليهوسلم : «نصرت بالصّبا وأهلكت عاد بالدّبور» ، وسبب هذا الحديث هو
أنّه في يوم الخندق دعا النبي صلىاللهعليهوسلم بهذا الدعاء : «يا صريخ المكروبين ويا مجيب المضطرين ،
اكشف همّي وغمّي وكربي. ترى ما نزل بي وبأصحابي».
فحينئذ استجيب
الدّعاء وأرسل الحقّ جلّ وعلا جماعة من الملائكة فقطعوا أطناب خيام المشركين
وقلعوا أوتادهم وأطفأ نيرانهم وألقى في قلوبهم الرّعب فلم يروا بدا من الفرار.
وحينئذ جاءت ريح
الصّبا وقلعت الأوتاد وألقت بالخيام على الأرض وكفأت وقلبت قدورهم وأثارت التراب
والحصى في وجوههم ، وأخذوا يسمعون التكبير في كلّ ناحية من نواحي المعسكر ، فحينئذ
أخذوا في الهرب ليلا وخلفوا وراءهم أمتعتهم الثقيلة.
وذكر الشيخ عماد
الدين في تفسيره : لو لا أنّ الله سبحانه أرسل محمدا رحمة للعالمين لكانت تلك
الريح أشدّ قوة عليهم من الريح العقيم التي أرسلت على قوم عاد.
وذكر ابن مردويه
في تفسيره عن ابن عباس نكتة غريبة وهي أنّه في ليلة الأحزاب قالت ريح الصّبا لريح
الشّمال تعالي معي لننصر رسول الله.
فقالت ريح الشمال
: «إنّ الحرة لا تسير بالليل» فغضب الله سبحانه حينئذ على ريح الشّمال فجعلها
عقيما. وعليه فإنّ الريح التي نصر بها الرسول في تلك الليلة كانت ريح الصّبا.
ولهذا قال : نصرت بالصّبا. انتهى من المدارج .
__________________
الصّبائي :
[في الانكليزية] Sabaean ـ [في الفرنسية] Sabeen.Sabeisme
بالموحدة واحد
الصّابئة ، وتلك فرقة تعبد الملائكة ويقرءون الزّبور ويتّجهون نحو القبلة كما في
كنز اللغات . وفي جامع الرموز في كتاب النّكاح الصّبائية فرقة من النصارى يعظّمون الكواكب كتعظيم المسلمين الكعبة. وفي الغرر الصبائية
عابدو كوكب لا كتاب لهم. وفي شرحه الدّرر اختلف في تفسير
الصبائية ، فعندهما هم عبدة الأوثان لأنّهم يعبدون النجوم.
وعند أبي حنيفة
ليسوا بعبدة الأوثان وإنّما يعظّمون النّجوم كتعظيم المسلمين الكعبة انتهى.
وفي فتح القدير
إنهم عند أبي حنيفة قوم يؤمنون بدين نبي ويقرّون بكتاب ويعظمون الكواكب كتعظيم
المسلم الكعبة.
الصّبابة
: [فى الانكليزية] Burning
desire ،
paion ـ [في الفرنسية] Desir ardent ، paion
بالموحدة وهو الولع المشتد ، وقد سبق في
لفظ الإرادة.
الصّبر
: [في الانكليزية] Patience
،
endurance ، spiritual power ـ [في الفرنسية] Patience ، endurance ، force de lame
بالفتح وسكون
الموحدة وبالفارسية : بمعنى شكيبائى. قال السالكون التّصبّر هو حمل النفس على
المكاره وتجرّع المرارة. يعني إن لم يكن المرء مالك الصّبر فينبغي أن يجتهد ويكلّف
نفسه الصّبر. والصّبر هو ترك الشكوى إلى غير الله.
وقال سهل : الصّبر
انتظار الفرج من الله وهو أفضل الخدمة وأعلاها. وقال غيره : الصّبر أن تصبر في
الصّبر معناه أن لا تطالع فيه الفرج.
يعني : أن لا يرى
الخروج من المحن والشّدائد. وقالوا : الصبر : هو أنّ العبد إذا أصابه البلاء لا
يتأوّه.
والرّضا : هو أنّ
العبد إذا أصابه البلاء لا يصير متبرّما. فلله ما أعطى ولله ما أخذ فمن أنت في
البين. ويقول بعضهم : إنّ أهل الصبر على ثلاث درجات :
الأولى : عدم
الشكوى : وهذه درجة التّائبين.
__________________
الثانية : الرّضا
بالمقدور وهذه درجة الزّهاد.
الثالثة : المحبّة
لكلّ ما يفعله المولى بعبده وهذه درجة الصّدّيقين.
وهذا التقسيم
للصّبر باعتبار حلول المصائب والبلاء.
وأمّا حكم الصبر
فاعلم بأنّه ينقسم إلى فرض ونفل ومكروه وحرام. فالصّبر عن المحظور فرض وهو عن
المكروهات نفل ، والصّبر على ما يصيبه من ألم لترك المحظور كما لو قصد شهوة محرّمة
وقد بلغ درجة الهيجان ، فيكظم شهوته ويصبر. وكذلك الصّبر على ما يصيبه من مصائب في
أهله.
وأمّا الصّبر
المكروه فهو صبره على ما كره فعله في الشرع. وعليه فالمعيار هو الشرع وهو المحكّ
الحقيقي للصبر. كذا في مجمع السلوك . وقيل الصّبر هو
ترك الشكوى من ألم البلوى إلى غير الله لا إلى الله ، لأنّ الله تعالى أثنى على
أيوب عليهالسلام بالصبر بقوله (إِنَّا وَجَدْناهُ صابِراً) مع دعائه في دفع الضّرّ عنه بقوله (وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ
وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) فعلمنا أنّ العبد إذا دعا الله تعالى في كشف الضّرّ عنه لا
يقدح في صبره ، ولئلاّ يكون كالمقاومة مع الله تعالى ودعوى التحمّل بمشاقه. قال
الله تعالى (وَلَقَدْ
أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ) ، فإنّ الرضاء بالقضاء لا يقدح فيه الشكوى إلى الله ولا إلى غيره وإنما يقدح
بالرضاء في المقضي ، ونحن ما خوطبنا بالرضاء بالمقضي ، والضّرّ هو المقضي به وهو مقتضى
عين العبد سواء رضي به أو لم يرض ، كما قال صلىاللهعليهوسلم : [من وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ
إلا نفسه] . كذا في الجرجاني. وفي التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى
(وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ) . الصّبر ضربان : أحدهما بدني لتحمّل المشاق بالبدن
والثّبات عليه وهو إما بالعقل كتعاطي الأعمال الشّاقة أو بالاحتمال كالصّبر على
الضّرب الشديد والألم العظيم. وثانيهما هو الصّبر النّفساني وهو منع النّفس عن
مقتضيات الشّهوة ومشتهيات الطّبع.
ثم هذا الضّرب إن
كان صبرا عن شهوة البطن والفرج يسمّى عفّة ، وإن كان على احتمال مكروه اختلفت
أساميه عند الناس باختلاف المكروه الذي يدلّ عليه الصّبر ، فإن كان في مصيبة اقتصر
عليه اسم الصّبر ويضادّه حالة
__________________
تسمّى الجزع
والهلع وهو إطلاق داعي الهوى في رفع الصّوت وضرب الخدّ وشقّ الجيوب وغيرها. وإن
كان في حال الغنى يسمّى ضبط النفس وتضادّه حالة تسمّى البطر ، وإن كان في حرب
ومقاتلة يسمّى شجاعة ويضادّه الجبن.
وان كان في كظم
الغيظ والغضب يسمّى حلما ويضادّه البرق. وإن كان في نائبة من نوائب الزمان مضجرة
يسمّى سعة الصّدر ويضادّه الضّجر والنّدم وضيق النفس. وإن كان في إخفاء كلام يسمّى
كتمان النفس ويسمّى صاحبه كتوما.
وإن كان في فضول
العيش يسمّى زهدا ويضادّه الحرص. وإن كان على قدر يسير من المال يسمّى القناعة
ويضادّه الشّره. وقد جمع الله أقسام ذلك وسمّى الكلّ صبرا فقال : (وَالصَّابِرِينَ
فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ) أي الفقر ، وحين البأس أي المحاربة. قال القفال : ليس الصّبر هو حمل النّفس على ترك إظهار الجزع ، فإذا كظم الحزن وكفّ
النّفس عن إبراز آثاره كان صاحبه صابرا وإن ظهر دمع عين أو تغيّر لون. وقال عليهالسلام «الصّبر عند
الصّدمة الأولى» ، وهو كذلك لأنّ من ظهر منه في الابتداء ما لا يعدّ معه من
الصابرين ثم ظهر فذلك يسمّى سلوا ، وهو مما لا بدّ منه. قال الحسن : لو كلّف الناس
إدامة الجزع لم يقدروا عليه.
فائدة :
قال الغزالي :
الصّبر من خواص الإنسان ولا يتصوّر في البهائم لأنّها سلّطت عليهم الشّهوات وليس
لهم عقل يعارضها ، وكذا لا يتصوّر في الملائكة لأنّهم جرّدوا للشّوق إلى الحضرة
الربوبية والابتهاج بدرجة القرب ولم يسلّط عليهم شهوة صارفة عنها حتى يحتاج إلى
مصادمة ما يصرفها عن حضرة الجلال بجهد آخر. وأمّا الإنسان فإنّه خلق في الابتداء
ناقصا مثل البهيمة ثم يظهر فيه شهوة اللّعب ثم شهوة النكاح إذا بلغ ، ففيه شهوة
تدعوه إلى طلب اللذات العاجلة والإعراض عن الدار الآخرة ، وعقل يدعوه إلى الإعراض
عنها وطلب اللذات الروحانية الباقية. فإذا عرف العارف أنّ الاشتغال عنها يمنعه عن
الوصول إلى اللذات صارت صادّة ومانعة لداعية الشهوة من العمل فيسمّى ذلك الصّدّ
والمنع صبرا ، انتهى ما في التفسير الكبير.
صبيح
الوجه : [في الانكليزية] Graceful
ـ [في الفرنسية] Gracieux
هو المتحقّق
بحقيقة اسم الجواد ومظهريته ولتحقّق رسول الله صلىاللهعليهوسلم به. روى جابر رضي الله تعالى عنه (أنّه ما سئل عنه عليهالسلام شيء قط قال لا. ومن استشفع به إلى الله لم يرد سؤاله) ، كما أشار إليه أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه إذا كانت لك إلى الله
سبحانه تعالى حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم ثم اسأل حاجتك فإنّ الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي
أحدهما ويمنع الأخرى.
والمتحقّق بوراثته
في جوده عليهالسلام هو الأشعث من الأخفياء الذي قال فيه عليه
__________________
السلام : (ربّ أشعث
مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبرّه) . وإنّما سمّي
صبيح الوجه لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (اطلبوا الحوائج عند صباح الوجوه) ، كذا في الاصطلاحات الصوفية.
الصّحابي
: ـ [في الانكليزية]
Follower of the Prophet ـ [في الفرنسية] Compagnon du Prophete بالفتح منسوب إلى الصّحابة وهي مصدر
بمعنى الصّحبة ، وقد جاءت الصحابة بمعنى الأصحاب ، والأصحاب جمع صاحب ، فإنّ
الفاعل يجمع على أفعال كما صرّح به سيبويه وارتضاه الزمخشري والرّضي. فالقول بأنّه
جمع صحب بالسكون اسم جمع كركب أو بالكسر مخفّف صاحب إنّما نشأ من عدم تصفّح كتاب
سيبويه ، هكذا يستفاد من جامع الرموز والبرجندي. وفي الصّراح أصحاب جمع الصّحب مثل
فرخ وأفراخ وجمع الأصحاب الأصاحيب. وفي المنتخب صاحب بمعنى يار جمع أو صحب وجمع
صحب أصحاب وجمع أصحاب أصاحيب.
وعند أهل الشرع هو
من لقي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الثّقلين مؤمنا
به ومات على الإسلام. والمراد باللقاء ، أعمّ من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى
الآخر وإن لم يكالمه ، ويدخل فيه رؤية أحدهما الآخر سواء كان ذلك اللقاء بنفسه أو
بغيره ، كما إذا حمل شخص طفلا وأوصله إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، وسواء كان ذلك اللقاء مع التمييز والعقل أو لا ، فدخل
فيه من رآه وهو لا يعقل فهذا هو المختار.
وقيل كلّ من روى
عنه حديثا أو كلمة ورآه رؤية فهو من الصّحابة فقد اشترط المكالمة. وقيل كلّ من
أدرك الحلم وقد رأى النبي صلىاللهعليهوسلم وعقل أمر الدين فهو من الصّحابة ، ولو صحبه عليهالسلام ساعة واحدة فقد اشترط العقل والبلوغ. والتعبير باللّقى أولى من قول بعضهم
الصّحابي من رأى النبي صلىاللهعليهوسلم لأنّه يخرج به ابن أمّ مكتوم ونحوه من العميان مع كونهم
صحابة بلا تردد ، والمراد بالرؤية واللقاء ما يكون حال حياته عليهالسلام. فلو رأى بعد موته قبل دفنه كأبي ذؤيب الهذلي فليس بصحابي على المشهور. فقولنا من جنس.
وقولنا لقي النبي صلىاللهعليهوسلم احتراز عمّن لم يلقه كالمخضرمين فإنّهم على الصحيح من كبار التابعين كما عرفت.
قيل إن ثبت أنّ
النبي صلىاللهعليهوسلم ليلة الإسراء كشف له عن جميع من في الأرض فينبغي أن يعدّ
من كان مؤمنا به في حياته في هذه الليلة
__________________
وإن لم يلاقه في
الصحابة لحصول الرؤية من جانبه صلىاللهعليهوسلم. وقيل لا يعدّ في الصّحابة لأنّ إسناد لقي إلى ضمير من دون
النبي يخرجه. وقولنا من الثقلين يخرج الملائكة لأنّ الثقلين هما الإنس والجنّ كما
في الصراح وغيره. وقولنا مؤمنا به يخرج من لقيه صلىاللهعليهوسلم حال كونه غير مؤمن به ، سواء لم يكن مؤمنا بأحد من
الأنبياء كالمشرك ، أو يكون مؤمنا بغيره من الأنبياء عليهمالسلام كأهل الكتاب. لكن هل يخرج من لقيه مؤمنا بأنّه سيبعث ولم
يدرك البعثة كورقة بن نوفل ؟ ففيه تردّد كما قال النووي.
فمن أراد اللقاء
حال نبوته عليهالسلام فيخرج عنه ، ومن أراد أعمّ من ذلك يدخل فيه. وقولنا ومات
على الإسلام يخرج من ارتدّ بعد أن لقيه مؤمنا ومات على الرّدّة مثل عبد الله بن
جحش وابن خطل . وأمّا من لقيه
مؤمنا به ثم ارتدّ ثم أسلم سواء أسلم حال حياته أو بعد موته ، وسواء لقيه ثانيا أم
لا فهو صحابي على الأصح ، وقيل ليس بصحابي. ويرجّح الأول قصة الاشعث بن قيس فإنّه
ممّن ارتدّ وأتي به إلى أبي بكر الصديق أسيرا فعاد إلى الإسلام فقبل منه ذلك
وزوّجه أخته ، ولم يتخلف أحد من ذكره في الصحابة ولا عن تخريج أحاديثه في المسانيد
وغيرها.
وفي عدم تقييد
اللقاء بزمان محدود أو غير محدود قليلا كان أو كثيرا إشارة إلى اختيار مذهب جمهور المحدّثين
والشافعي واختاره أحمد بن حنبل ولذا قال : الصّحابي من صحبه عليهالسلام صغيرا كان أو كبيرا ، سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة ، أو رآه. واختاره أيضا
ابن الحاجب لأنّ الصّحبة تعمّ القليل والكثير بحسب اللغة ، فأهل الحديث نقلوا على
وفق اللغة.
وقال سعيد بن المسيب
لا يعد صحابيا إلا من أقام مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم سنة أو سنتين ، وغزا معه غزوة أو غزوتين.
ووجهه أنّ لصحبته عليهالسلام شرفا عظيما فلا ينال إلاّ باجتماع يظهر فيه الخلق المطبوع عليه الشخص ،
كالغزو المشتمل على السّفر الذي هو قطعة من السّقر. والسنة المشتملة على الفصول
الأربع التي بها يختلف المزاج. وعورض بأنّه عليهالسلام لشرف منزلته أعطى كلّ من رآه حكم الصّحبة. وأيضا يلزم أن
لا يعدّ جوير بن عبد الله ونحوه من الصّحابة ، ولا خلاف في أنّهم صحابة.
وقال أصحاب الأصول
: الصّحابي من طالت مجالسته له على طريق التّبع له والأخذ عنه فلا يدخل من وفد
عليه وانصرف بدون مكث. وقيل الأصوليون يشترطون في الصّحابي ملازمة ستة أشهر فصاعدا.
وقيل لا حدّ لتلك الكثرة بتقدير بل بتقريب. ويؤيّده ما قال أبو
__________________
منصور الشيباني الصحابي من طالت صحبته وكثر مكثه وجلوسه معه مستفيدا منه. قال النووي : مذهب
الأصوليين مبني على مقتضى العرف ، فإنّ العرف مخصّص اسم الصحبة بمن كثرت صحبته
واشتهرت متابعته.
فائدة :
لا خفاء في رجحان
رتبة من لازمه صلىاللهعليهوسلم وقاتل معه أو قتل تحت رايته على من لم يلازمه أو لم يحضر
معه مشهدا ، وعلى من كلّمه يسيرا أو ماشاه قليلا أو رآه على بعد أو في حال
الطفولية ، وإن كان شرف الصحبة حاصلا للجميع ، ومن ليس [له] منهم سماع من النبي عليهالسلام فحديثه مرسل من حيث الرواية ، وهم مع ذلك معدودون في
الصّحابة لما نالوا من شرف الرؤية.
فائدة :
يعرف كونه صحابيا
بالتواتر أو الاستفاضة أو الشهرة أو بإخبار بعض الصحابة أو بعض ثقات التابعين أو
بإخباره عن نفسه بأنّه صحابي إذا كانت دعواه تدخل تحت الإمكان بأن لا يكون بعد
مائة سنة من وفاته صلىاللهعليهوسلم. واعلم أنّ الصّحابة كلهم عدول في حقّ رواية الحديث ، وإن
كان بعضهم غير عدل في أمر آخر. هذا كله خلاصة ما في شرح النخبة وشرحه وجامع الرموز
والبرجندي ومجمع السلوك وغيره.
الصّحّة
: [في الانكليزية] Health ،
exactitude ، Well ـ founded ، validity
ـ [في الفرنسية] Sante ، exactitude ،
bien ـ fonde ، validite
بالكسر وتشديد
الحاء في اللغة مقابلة للمرض. وتطلق أيضا على الثبوت وعلى مطابقة الشيء للواقع ،
ذكر ذلك المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بحث أنّ الإلهام ليس من أسباب
المعرفة بصحة الشيء.
قال الحكماء :
الصّحة والمرض من الكيفيات النفسانية. وعرّفهما ابن سينا في الفصل الأول من
القانون بأنّها ملكة أو حالة تصدر عنها الأفعال الموضوع لها سليمة أي غير مئوفة.
فقوله ملكة أو حالة إشارة إلى أنّ الصّحة قد تكون راسخة وقد لا تكون كصحة الناقة.
وإنما قدمت الملكة
على الحالة مع أنّ الحالة متقدّمة عليها في الوجود لأنّ الملكة صحة بالاتفاق ،
والحالة قد اختلف فيها. فقيل هي
صحة ، وقيل هي
واسطة. وقوله تصدر عنها أي لأجلها وبواسطتها. فالموضوع أي المحلّ فاعل للفعل
السليم ، والصحة آلة في صدوره عنه. وأما ما يقال من أن فاعل أصل الفعل هو الموضوع
وفاعل سلامة هو الحالة أو الملكة فليس بشيء ، إلاّ أن يؤوّل بما ذكرنا. والسليم هو
الصحيح ، ولا يلزم الدور لأنّ السلامة المأخوذة في التعريف هو صحة الأفعال.
والصحة في الأفعال
محسوسة ، والصحة في البدن غير محسوسة ، فعرّف غير المحسوس بالمحسوس لكونه أجلى.
وهذا التعريف يعمّ صحة الإنسان وسائر الحيوانات والنباتات أيضا إذ لم يعتبر فيه
إلاّ كون الفعل الصادر عن الموضوع سليما. فالنبات إذا صدرت عنه أفعاله من الجذب
والهضم والتغذية والتنمية والتوليد سليمة وجب أن يكون صحيحا. وربّما تخصّ الصحة
بالحيوان أو الإنسان فيقال هي كيفية لبدن الحيوان أو الإنسان الخ ، كما وقع في
__________________
كلام ابن سينا حيث
قال في الشفاء الصحة ملكة في الجسم الحيواني تصدر عنه لأجلها أفعاله الطبعية وغيرها من المجرى الطبيعي غير مئوفة ، وكأنّه لم يذكر الحالة هنا إمّا
لاختلاف فيها أو لعدم الاعتداد بها ، وقال في موضع آخر من القانون : الصحة هيئة
بها يكون بدن الإنسان في مزاجه وتركيبه بحيث تصدر عنه الأفعال صحيحة سالمة. ثم
المرض خلاف الصحة فهو حالة أو ملكة تصدر بها الأفعال عن الموضوع لها غير سليمة بل
مئوفة ، وهذا يعمّ مرض الحيوان والنبات. وقد يخصّ على قياس ما تقدّم في الصحة
بالحيوان أو بالإنسان فعلى هذا التقابل بينهما تقابل التضاد. وفي القانون أنّ
المرض هيئة مضادة للصحة. وفي الشفاء أنّ المرض من حيث هو مرض بالحقيقة عدمي لست
أقول من حيث هو مزاج أو ألم ، وهذا يدلّ على أنّ التقابل بينهما تقابل العدم
والملكة.
وفي المباحث
المشرقية لا مناقضة بين كلامي ابن سينا إذ في وقت المرض أمران أحدهما عدم الأمر
الذي كان مبدأ للأفعال السليمة وثانيهما مبدأ الأفعال المئوفة. فإن سمّي الأول
مرضا كان التقابل العدم والملكة ؛ وإن جعل الثاني مرضا كان التقابل من قبيل التضاد.
والأظهر أن يقال
إن اكتفى في المرض بعدم سلامة الأفعال فذلك يكفيه عدم الصحة المقتضية للسلامة ،
وإن ثبتت هناك آفة وجودية فلا بدّ من إثبات هيئة تقتضيها ، فكأنّ ابن سينا كان
متردّدا في ذلك.
واعترض الإمام
بأنّهم اتفقوا على أنّ أجناس الأمراض المفردة ثلاثة سوء المزاج وسوء التركيب
وتفرّق الاتصال ، ولا شيء منها بداخل تحت الكيفية النفسانية. أمّا سوء المزاج الذي
هو مرض إنّما يحصل إذا صار إحدى الكيفيات الأربع أزيد أو أنقص مما ينبغي ، بحيث لا
تبقى الأفعال سليمة. فهناك أمور ثلاثة : تلك الكيفيات وكونها غريبة منافرة واتصاف
البدن بها. فإن جعل سوء المزاج عبارة عن تلك الكيفية كأن يقال الحمّى هي تلك
الحرارة الغريبة كان من الكيفيات المحسوسة.
وإن جعل عبارة عن
كون تلك الكيفيات غريبة كان من باب المضاف. وإن جعل عبارة عن اتّصاف البدن بها كان
من قبيل الانفعال. وأمّا سوء التركيب فهو عبارة عن مقدار أو عدد أو وضع أو شكل أو
انسداد مجرى يخلّ بالأفعال وليس شيء منها من الكيفيات النفسانية. وكون هذه الأمور
غريبة من قبيل المضاف واتصاف البدن بها من قبيل الانفعال. وأمّا تفرّق الاتصال
فظاهر أنّه عدمي فلا يكون كيفية. وإذا لم يدخل المرض تحت الكيفيات النفسانية لم
تدخل الصّحة تحتها أيضا لكونه ضدا لها. والجواب بعد تسليم كون التضاد حقيقيا أنّ
تقسيم المرض إلى تلك الأقسام تسامح ، والمقصود أنّه كيفية نفسانية تحصل عند هذه
الأمور وتنقسم باعتبارها. وهذا معنى ما قيل إنّها منوّعات أطلق عليها اسم الانواع.
تنبيه :
لا واسطة بين
الصّحة والمرض على هذين التعريفين ، إذ لا خروج من النفي والإثبات.
ومن ذهب إلى
الواسطة كجالينوس ومن تبعه وسمّاها الحالة الثالثة فقد شرط في الصّحة كون صدور
الأفعال كلها من كلّ عضو في كلّ وقت سليمة لتخرج عنه صحة من يصح وقتا كالشتاء ،
ويمرض ، ومن غير استعداد قريب لزوالها لتخرج عنه صحة الأطفال والمشايخ والفاقهين لأنّها ليست في الغاية ولا ثابتة قوية ، وكذا في
__________________
المرض. فالنزاع
لفظي بين الشيخ وجالينوس منشأه اختلاف تفسيري الصّحة والمرض عندهما. ومعنوي بينه
وبين من ظنّ أنّ بينهما واسطة في نفس الأمر ومنشأه نسيان الشرائط التي تنبغي أن
تراعى فيما له وسط ما ليس له وسط. وتلك الشرائط أن يفرض الموضوع واحدا بعينه في
زمان واحد وتكون الجهة والاعتبار واحدة ، وحينئذ جاز أن يخلو الموضوع عنهما كأنّ
هناك واسطة وإلاّ فلا ، فإذا فرض إنسان واحد واعتبر منه عضو واحد في زمان واحد ،
فلا بدّ إمّا أن يكون معتدل.
المزاج وإمّا أن
لا يكون كذلك فلا واسطة ، هكذا يستفاد من شرح حكمة العين وشرح المواقف.
وعند الصرفيين كون
اللفظ بحيث لا يكون شيء من حروفه الأصلية حرف علّة ولا همزة ولا حرف تضعيف ، وذلك
اللفظ يسمّى صحيحا. هذا هو المشهور ، فالمعتل والمضاعف والمهموز ليس واحد منها
صحيحا.
وقيل الصحة مقابلة
للإعلال. فالصحيح ما ليس بمعتلّ فيشتمل المهموز والمضاعف وسيأتي في لفظ البناء
أيضا. والسّالم قيل مرادف للصحيح.
وقيل أخصّ منه وقد
سبق. وعند النحاة كون اللفظ بحيث لا يكون في آخره حرف علّة. قال في الفوائد
الضيائية في بحث الإضافة إلى ياء المتكلم : الصحيح في عرف النحاة ما ليس في آخره
حرف علّة ، كما قال قائل منهم شعرا ملمعا : أتدري ما الصحيح عند النحاة . ما لا يكون آخره حرف علة. والملحق بالصحيح ما في آخره واو أو ياء ما قبلها
ساكن. وإنّما كان ملحقا به لأنّ حرف العلة بعد السكون لا تثقل عليها الحركة انتهى.
فعلى هذا المضاعف والمهموز والمثال والأجوف كلها صحيحة.
وعند المتكلمين
والفقهاء فهي تستعمل تارة في العبادات وتارة في المعاملات. أمّا في العبادات فعند
المتكلمين كون الفعل موافقا لأمر الشارع سواء سقط به القضاء به أو لا. وعند
الفقهاء كون الفعل مسقطا للقضاء. وثمرة الخلاف تظهر فيمن صلى على ظنّ أنّه متطهّر
فبان خلافه ، فهي صحيحة عند المتكلمين لموافقة الأمر على ظنّه المعتبر شرعا بقدر
وسعه ، لا عند الفقهاء لعدم سقوط القضاء به.
ويرد على تعريف
الطائفتين صحة النوافل إذ ليس فيها موافقة الأمر لعدم الأمر فيها على قول الجمهور
، ولا سقوط القضاء. ويرد على تعريف الفقهاء أنّ الصلاة المستجمعة لشرائطها
وأركانها صحيحة ولم يسقط به القضاء ، فإنّ السقوط مبني على الرفع ولم يجب القضاء ،
فكيف يسقط؟ وأجيب عن هذا بأنّ المراد من سقوط القضاء
رفع وجوبه ؛ ثم في الحقيقة لا خلاف بين الفريقين في الحكم لأنّهم اتفقوا على أنّ
المكلّف موافق لأمر الشارع فإنّه مثاب على الفعل ، وأنّه لا يجب عليه القضاء إذا
لم يطلع على الحدث وأنّه يجب عليه القضاء إذا اطلع.
وإنّما الخلاف في
وضع لفظ الصحة. وأمّا في المعاملات فعند الفريقين كون الفعل بحيث يترتّب عليه
الأثر المطلوب منه شرعا مثل ترتّب الملك على البيع والبينونة على الطلاق ، لا
كحصول الانتفاع في البيع حتى يرد أنّ مثل حصول الانتفاع من البيع قد يترتّب على
الفاسد وقد يتخلّف عن الصحيح ، إذ مثل هذا ليس مما يترتّب عليه ويطلب منه شرعا.
ولا يردّ البيع بشرط فإنّه صحيح مع عدم ترتّب الثمرة عليه في الحال أنّ الأصل في
البيع الصحيح ترتّب ثمرته عليه ، وهاهنا إنّما لم يترتّب لمانع وهو عارض.
وقيل لا خلاف في
تفسير الصحة في العبادات
__________________
فإنّها في
العبادات أيضا بمعنى ترتّب الأثر المطلوب من الفعل على الفعل إلاّ أنّ المتكلمين
يجعلون الأثر المطلوب [بأصله دون وصفه] في العبادات هو
موافقة الأمر ، والفقهاء يجعلونه رفع وجوب القضاء ؛ فمن هاهنا اختلفوا في صحة
الصلاة بظنّ الطهارة. ويؤيّد هذا القول ما وقع في التوضيح من أنّ الصّحة كون الفعل
موصلا إلى المقصود الدنيوي. فالمقصود الدنيوي بالذات في العبادات تفريغ الذّمّة
والثواب وإن كان يلزمها وهو المقصود الأخروي ، إلاّ أنّه غير معتبر في مفهوم
الصّحة أوّلا وبالذات ، بخلاف الوجوب فإنّ المعتبر في مفهومه أوّلا وبالذات هو
الثواب ، وإن كان يتبعه تفريغ الذّمّة ، والمقصود الدنيوي في المعاملات الاختصاصات
الشرعية أي الأغراض المترتّبة على العقود والفسوخ كملك الرقبة في البيع وملك
المتعة في النكاح وملك المنفعة في الإجارة والبينونة في الطلاق. فإن قيل ليس في
صحّة النفل تفريغ الذّمّة ، قلنا لزم النفل بالشروع فحصل بأدائها تفريغ الذمة
انتهي.
اعلم أنّ نقيض
الصّحة البطلان فهو في العبادات عبارة عن عدم كون الفعل موافقا لأمر الشارع أو عن
عدم كونه مسقطا للقضاء. وفي المعاملات عبارة عن كونه بحيث لا يترتّب عليه الأثر
المطلوب منه. والفساد يرادف البطلان عند الشافعي. وأما عند الحنفية فكون الفعل
موصلا إلى المقصود الدنيوي يسمّى صحّة. وكونه بحيث لا يوصل إليه يسمّى بطلانا.
وكونه بحيث يقتضي أركانه وشروطه الإيصال إليه لا أوصافه الخارجية يسمّى فسادا.
فالثلاثة معان متقابلة.
ولذا قالوا الصحيح
ما يكون مشروعا بأصله ووصفه ، والباطل ما لا يكون مشروعا لا بأصله ولا بوصفه ،
والفاسد ما يكون مشروعا بأصله دون وصفه . وبالجملة
فالمعتبر في الصحة عند الحنفية وجود الأركان والشرائط ، فما ورد فيه نهي وثبت فيه
قبح وعدم مشروعية ، فإن كان ذلك باعتبار الأصل فباطل. أما في العبادات فكالصلاة
بدون بعض الشرائط والأركان ، وأمّا في المعاملات فكبيع الملاقيح وهي ما في البطن
من الأجنّة لانعدام ركن البيع ، أعني المبيع. وإن كان باعتبار الوصف ففاسد كصوم
الأيام المنهيّة في العبادات وكالربا في المعاملات فإنّه يشتمل على فضل خال عن
العوض ، والزوائد فرع على المزيد عليه ، فكان بمنزلة وصف. والمراد بالوصف عندهم ما يكون لازما غير منفكّ ، وبالمجاور ما يوجد وقتا ولا يوجد
حينا ، وأيضا وجد أصل مبادلة المال بالمال لا وصفها الذي هي المبادلة التامة. وإن
كان باعتبار أمر مجاور فمكروه لا فاسد كالصلاة في الدار المغصوبة والبيع وقت نداء
الجمعة. هذا أصل مذهبهم. نعم قد يطلق الفاسد عندهم على الباطل كذا ذكر المحقق
التفتازاني في حاشية العضدي.
فائدة :
المتّصف على هذا
بالصّحة والبطلان والفساد حقيقة هو الفعل لا نفس الحكم. نعم يطلق لفظ الحكم عليها
بمعنى أنّها تثبت بخطاب الشارع ، وهكذا الحال في الانعقاد واللزوم والنفاذ. وكثير
من المحققين على أنّ أمثال ذلك راجعة إلى الأحكام الخمسة. فإنّ معنى صحة البيع
إباحة الانتفاع بالمبيع ، ومعنى بطلانه حرمة الانتفاع به. وبعضهم على أنّها من
خطاب الوضع
__________________
بمعنى أنّه حكم
بتعلّق شيء بشيء تعلّقا زائدا على التعلّق الذي لا بدّ منه في كلّ حكم وهو تعلّقه
بالمحكوم عليه وبه. وذلك أنّ الشارع حكم بتعلّق الصّحة بهذا الفعل وتعلّق البطلان
أو الفساد بذلك. وبعضهم على أنّها أحكام عقلية لا شرعية فإنّ الشارع إذا شرع البيع
لحصول الملك وبيّن شرائطه وأركانه فالعقل يحكم بكونه موصلا إليه عند تحقّقها وغير
موصل عند عدم تحقّقها ، بمنزلة الحكم بكون الشخص مصلّيا أو غير مصلّ ، كذا في
التلويح. وأمّا عند المحدّثين فهي كون الحديث صحيحا ؛ والصحيح هو المرفوع المتّصل
بنقل عدل ضابط في التحمّل والأداء سالما عن شذوذ وعلّة. فالمرفوع احتراز عن
الموقوف على الصحابي أو التابعي ، فإنّ المراد به ما رفع إلى
النبي صلىاللهعليهوسلم. والاتّصال بنقل العدل احتراز عمّا لم يتّصل سنده إليه صلىاللهعليهوسلم ، سواء كان الانقطاع من أول الإسناد أو أوسطه أو آخره ، فخرج المنقطع
والمعضّل والمرسل جليا وخفيا والمعلّق ، وتعاليق البخاري في حكم المتّصل لكونها
مستجمعة لشرائط الصّحة ، وذلك لأنّها وإن كانت على صورة المعلّق ، لكن لمّا كانت
معروفة من جهة الثقات الذين علّق البخاري عنهم أو كانت متصلة في موضع آخر من كتابه
لا يضرّه خلل التعليق ، وكذا لا يضرّه خلل الانقطاع لذلك. وعمّا اتصل سنده ولكن لم
يكن الاتصال بنقل العدل بل تخلّل فيه مجروح أو مستور العدالة إذ فيه نوع جرح.
والضابط احتراز عن المغفّل والساهي والشّاك لأنّ قصور ضبطهم وعلمهم مانع عن الوصول
إلى الصحة. وفي التحمّل والأداء احتراز عمن لم يكن موصوفا بالعدالة والضبط في أحد
الحالين. والسالم عن شذوذ احتراز عن الشّاذ وهو ما يخالف فيه الراوي من هو أرجح
منه حفظا أو عددا أو مخالفة لا يمكن الجمع بينهما. وعلة احتراز عن المعتلّ وهو [ما]
فيه علّة خفية قادحة لظهور الوهن في هذه الأمور فتمنع من
الصحة ، هكذا في خلاصة الخلاصة. ولا يحتاج إلى زيادة قيد ثقة ليخرج المنكر. أمّا
عند من يسوّي بينه وبين الشاذ فظاهر. وأمّا عند من يقول إنّ المنكر هو ما يخالف
فيه الجمهور أعمّ من أن يكون ثقة أو لا ، فقد خرج بقيد العدالة كما في شرح شرح
النخبة. والقسطلاني ترك قيد المرفوع وقال الصحيح ما اتّصل سنده بعدول ضابطين بلا
شذوذ ولا علّة. وقال صاحب النخبة : خبر الواحد بنقل عدل تامّ الضبط متّصل السّند
غير معلّل ولا شاذ هو الصحيح لذاته ، فإن خفّ الضبط مع بقية الشروط المعتبرة في
الصحيح فهو الحسن لذاته.
وفي شرح النخبة
وشرحه هذا أول تقسيم المقبول لأنّه إمّا أن يشتمل من صفات القبول على أعلاها أو لا
والأوّل الصحيح لذاته ، والثاني إن وجد أمر يجبر ذلك القصور بكثرة الطّرق فهو
الصحيح أيضا لكن لا لذاته ، بل لغيره. وحيث لا جبر فهو الحسن لذاته وإن قامت قرينة
ترجّح جانب قبول ما يتوقّف فيه فهو الحسن أيضا لكن لا لذاته ، بل لغيره فقولنا
لذاته يخرج ما يسمى صحيحا بأمر خارج عنه. فإذا روي الحديث الحسن لذاته من غير وجه
كانت روايته منحطّة عن مرتبة الأوّل ، أو من وجه واحد مساو له ، أو راجح يرتفع عن
درجة الحسن إلى درجة الصحيح وصار صحيحا لغيره ، كمحمد بن عمرو بن علقمة فإنّه مشهور الصدق والصيانة ولكنه ليس من أهل الاتفاق بحيث ضعّفه البعض من
__________________
جهة سوء حفظه
ووثّقه بعضهم بصدقه وجلالته. فلذا إذا تفرّد هو بما لم يتابع عليه لا يرتقي حديثه
عن الحسن ، فإذا انضمّ إليه من هو مثله أو أعلى منه أو جماعة صار حديثه صحيحا
وإنّما حكمنا بالصحة عند تعدّد الطرق أو طريق واحد مساو له أو راجح لأنّ للصورة
المجموعة قوة تجبر القدر الذي قصّر به ضبط راوي الحسن عن راوي الصحيح.
ومن ثمّ تطلق
الصّحة على الإسناد الذي يكون حسنا لذاته لو تفرّد عند تعدّد ذلك الإسناد ، سواء
كان التعدّد لمجيئه من وجه واحد آخر عند التّساوي والرجحان أو أكثر عند عدمهما
انتهى.
اعلم أنّ المفهوم
من دليل الحصر وظاهر كلام القوم أنّ القصور في الحسن يتطرّق إلى جميع الصفات
المذكورة. والتحقيق أنّ المعتبر في الحسن لذاته هو القصور في الضبط فقط ، وفي
الحسن لغيره والضعيف يجوز تطرّق القصور في الصفات الأخر أيضا ، كذا في مقدمة شرح
المشكاة.
فائدة :
تتفاوت رتبة
الصحيح بتفاوت هذه الأوصاف قوة وضعفا. فمن المرتبة العليا في ذلك ما أطلق عليه بعض
الأئمة أنّه أصح الأسانيد كالزهري عن سالم بن عبد
الله بن عمر بن الخطاب وكمحمد بن سيرين عن عبيدة بن عمرو عن علي بن ابي طالب وكإبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود والمعتمد عدم الإطلاق لترجمة معيّنة ، فلا يقال لترجمة معيّنة
مثلا للترمذي عن سالم الخ إنّه أصح الأسانيد على الإطلاق من أسانيد جميع الصحابة.
نعم يستفاد من مجموع ما أطلق عليه الأئمة ذلك أي أنّه أصح الأسانيد أرجحيته على ما
لم يطلقوه عليه أنّه أصح الأسانيد ، ودون تلك المرتبة في الرتبة كرواية يزيد بن
عبد الله عن جدّه عن أبيه أبي موسى ، وكحمّاد بن سلمة
__________________
عن ثابت عن أنس. ودونها في الرتبة كسهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ، وكالعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ، فإنّ الجميع يشتملهم اسم العدالة والضبط إلاّ أنّ في
المرتبة من الصفات الراجحة ما يقتضي تقديم ما رواهم على التي تليها ، وكذا الحال
في الثانية بالنسبة إلى الثالثة ، والمرتبة الثالثة مقدّمة على رواية من يعدّ ما
يتفرّد به حسنا بل صحيحا لغيره أيضا كمحمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن جابر ، وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه. وقس على هذا ما يشبهها للصحة في الصفات المرجّحة من مراتب
الحسن. ومن ثمّة قالوا أعلى مراتب الصحيح ما أخرجه البخاري ومسلم وهو الذي يعبّر
عنه أهل الحديث بقولهم متّفق عليه ، ودونها ما انفرد به البخاري ، ودونها ما انفرد
به مسلم ، ودونها ما جاء على شرط البخاري وحده ، ثم ما جاء على شرط المسلم وحده ،
ثم ما ليس على شرطهما.
فائدة :
ليس العزيز شرطا
للصحيح خلافا لمن زعمه وهو أبو علي الجبّائي من المعتزلة ، وإليه يومئ كلام الحاكم
أبي عبد الله في علوم الحديث حيث قال : والصحيح أن يرويه الصحابي الزائل عنه اسم
الجهالة بأن يكون له راويان ممّن يتداوله أهل الحديث فصاعدا إلى وقتنا كالشّهادة
على الشهادة ، أي كتداول الشهادة على الشهادة بأن يكون لكلّ واحد منهما راويان.
هكذا يستفاد من شرح النخبة وشرحه وخلاصة الخلاصة.
الصّحو
: [في الانكليزية] Waking state
ـ [في الفرنسية] Etat de veille
بالفتح وسكون
الحاء في اللغة خلاف السّكر. وعند أهل التصوّف قد سبق مع ذكر الصّحو الثاني وصحو
الجمع والصّحو بعد المحو في لفظ الجمع ولفظ السّكر.
الصحيح
: [في الانكليزية] Healthy ،
valid ، whole number
ـ [في الفرنسية] Sain ، valide ،
nombre entier
يطلق على معان
منها ما عرفت قبيل هذا
__________________
ومنها الجمع
السّالم ومنها العدد الذي ليس بكسر.
الصحيفة
: [في الانكليزية] Book ـ [في الفرنسية] Livre ، ouvrage
بمعنى كتاب ، وفي
العرف : هي الكتاب الصغير ، وقد نقل في بعض كتب الحديث برواية أبي ذرّ الغفاري
أنّه يسأل النبي صلىاللهعليهوسلم : ما هي الكتب المنزّلة من عند الله تعالى؟ فأجابه عليهالسلام : مائة وأربعة كتب. منها على شيث خمسون صحيفة وعلى إدريس ثلاثون صحيفة وعلى
إبراهيم عشرة صحف وعلى آدم عشرة صحف والباقي هي : التوراة والإنجيل والزبور
والفرقان.
وأورد الطيبي في
حاشيته على الكشاف أنّ الكتب مائة وأربع عشرة صحيفة ومن ضمنها عشرة صحف على سيدنا
موسى غير التوراة أي زيادة عليها والله أعلم. انتهى من التفسير العزيزي .
الصّداء.
ـ [في الانكليزية] Veil ، mask ـ [في الفرنسية] Voile ، masque
بالمدّ وفي اصطلاح
الصوفية حجاب من الظلمة النفسانية وصور الأكوان على وجه القلب فيصير (صاحبه)
محجوبا قلبه عن قبول الحقائق وتجلّيات الأنوار إلى حدّ أنّه متى رسخ ذلك فإنّه يصل
إلى درجة الحرمان ويبقى ذلك القلب في الحجاب بصورة كلية ، فلا يحصل منه أيّ نتيجة
بالمرّة ، كذا في كشف اللغات. .
الصّدأ
: [في الانكليزية] Rust ـ [في الفرنسية] Rouille ، rouillure
بالفتح وسكون
الدال المهملة هو صدأ الحديد أو النحاس وغيره كما في الصراح. وفي اصطلاح الصوفية :
حجاب من ظلمة هيآت النفس وصور الأكوان على وجه القلب حتى يصير محجوبا عن قبول
حقائق وتجلّيات الأنوار إلى أن يصل إلى حدّ الرّسوخ فحينئذ يصير في حدّ الحرمان.
ومعنى البيت : يبقى ذلك القلب محجوبا بالكلية.
فلا يجد من نفسه
أي حاصل بالكلية ، كذا في كشف اللغات.
الصّداقة
: [في الانكليزية] Friendship ـ [في الفرنسية] Amitie
عند أهل السلوك هي
استواء القلب في الوفاء والجفاء والمنع والعطاء ، وهي من مراتب المحبّة كما سيأتي.
وهي خمس درجات :
الدّرجة الأولى :
الصفاء وعلامته بغض النّفس والهوى ومخالفة المراد وترك الشهوات
بعين الرضى والخروج بالكلّيّة من حبّ الدنيا. الدرجة الثانية : الغيرة فالشهم من
هذا المحل يجعل
__________________
المحبّ غيورا ،
ومن الغيرة أنّه لا يودّ أن يأخذ شخص اسم المحبوب أو أن ينظر إليه ، ثم في آخر هذا
المقام يغار حتى من نفسه. يقول الشبلي : اللهم احشرني أعمى فإنّك أجلّ وأعظم من أن
تراك عيني. الدرجة الثالثة : الاشتياق.
في هذا المقام نار
الشّوق والأمل تلتهب وتشتعل. الدرجة الرابعة : ذكر المحبوب. من أحبّ شيئا أكثر من
ذكره. الدرجة الخامسة : التحيّر فالرسول المصطفى صلىاللهعليهوسلم يقول : يا دليل المتحيّرين. هذا المعنى كان في الابتداء
وأمّا في النهاية فكان يقول : ربّ زدني تحيّرا. هل تعرف الفرق من هذا المقام إلى
ذلك المقام؟ إذن : إنّه مقام عال ولا يمكن الإخبار عنه ، فجناب المحبوب عالي القدر
والوصول إليه لا يمكن إلاّ بالحيرة والاندهاش. كذا في الصحائف ، في الصحيفة
التاسعة عشرة .
الصّدر
: [في الانكليزية] First
hemistich
ـ [في الفرنسية] Premier hemistiche
بالفتح وسكون
الدال المهملة بحسب اللغة (الفارسية) الأول وفوق كلّ شيء. وفي اصطلاح العروضيين :
يسمّون الركن الأول من المصراع الأول للبيت الصدر. كما وقع في الرسائل العربية
والفارسية .
الصّدع
: [في الانكليزية] Crack
،
fiure ـ [في الفرنسية] Felure ، fiure
بالفتح وسكون
الدال عند الأطباء هو تفرّق اتصال في طول العظم إذ لو كان في العرض يسمى كسرا أو
تفتّتا ، كذا يستفاد من شرح القانونچه.
الصّدق
: [في الانكليزية] Truth
،
correctne ـ [في الفرنسية] Verite ، justee
بالكسر وسكون
الدال هو ضدّ الكذب وقد سبق في لفظ الحق ، وهو مشترك بين صدق المتكلّم وصدق الخبر
، ولا يجري في المركّبات الغير الخبرية من التقييدية والإنشائية. فصدق المتكلّم
مطابقة خبره للواقع وكذبه عدمها.
وصدق الخبر مطابقة
الخبر للواقع وكذبه عدمها والمشهور أنّ وصف الخبر بالمطابقة للواقع وصف له بحال
متعلّقه ، فإنّ المطابق للواقع أي النسبة الخارجية التي هي حالة بين الطرفين مع
قطع النظر عن تعلّقهما الأمر الذهني المتعلق بالخبر ، فمطابقة
ذلك الأمر الذهني للواقع بأن يكونا ثبوتيين أو سلبيين صدق وعدمها كذب. والمحقق التفتازاني
ذهب إلى أنّ المطابق له هو النسبة المعقولة التي هي جزء مدلول الخبر ، أعني الوقوع
واللاوقوع من حيث إنّها معقولة. فاثنينية المطابق والمطابق بالاعتبار حيث قال :
بيان ذلك أنّ الكلام الذي دلّ على وقوع نسبة بين شيئين إمّا بالثبوت بأنّ هذا ذاك
أو بالنفي بأنّ هذا ليس ذاك. فمع النظر عمّا في الذهن من النسبة لا بدّ أن يكون [بينهما
نسبة
__________________
ثبوتية أو سلبية
لأنّه إمّا أن يكون] هذا ذاك ، أو لم يكن ، فمطابقة هذه النسبة الحاصلة في الذهن
المفهوم من الكلام لتلك النسبة الواقعة الخارجية بأن تكونا
ثبوتيتين أو سلبيتين صدق وعدمها كذب. وهذا معنى مطابقة الكلام للواقع والخارج وما
في نفس الأمر. فإذا قلت أبيع وأردت به الإخبار الحالي فلا بدّ من وقوع بيع خارج
حاصل بغير هذا اللفظ تقصد مطابقته لذلك الخارج ، بخلاف بعت الإنشائي فإنّه لا خارج
له تقصد مطابقته بل البيع يحصل في الحال بهذا اللفظ ، وهذا اللفظ موجد له. ولا
يقدح في ذلك أنّ النسبة من الأمور الاعتبارية دون الخارجية للفرق الظاهر بين قولنا
القيام حاصل لزيد في الخارج وحصول القيام له أمر متحقّق موجود في الخارج فإنّا لو
قطعنا النظر عن إدراك الذّهن وحكمه فالقيام حاصل له.
وهذا معنى وجود
النسبة الخارجية انتهى.
وقال السيّد السند
إنّ المطابق للواقع هو الإيجاب والسلب ، ومطابقتهما للواقع أي الأمر الخارجي هو
التوافق في الكيف بأن يكونا ثبوتيين أو سلبيين ، ولكلّ وجهة هو مولّيها.
وهذا الذي ذكر من
تفسير الصدق والكذب مذهب الجمهور. هذا كله خلاصة ما في الأطول.
والصدق والحقّ
يتشاركان في المورد ويتفارقان بحسب الاعتبار ، فإنّ المطابقة بين الشيئين تقتضي
نسبة كل واحد منهما إلى الآخر بالمطابقة لأنّ المفاعلة تكون من الطرفين ، فإذا
طابقا فإن نسبنا الواقع إلى الاعتقاد كان الواقع مطابقا بالكسر
والاعتقاد مطابقا بالفتح فتسمّى هذه المطابقة القائمة بالاعتقاد حقّا ، وإن عكسنا
النسبة كان الأمر بالعكس فتسمّى هذه المطابقة القائمة بالاعتبار صدقا. وإنما اعتبر هكذا لأنّ الحقّ والصدق حال القول والاعتقاد دون حال
الواقع. والصدق في القول هو مجانبة الكذب. وفي الفعل الإتيان به وترك الانصراف عنه
قبل تمامه. وفي النيّة العزم والجزم والإقامة عليه حتى يبلغ الفعل ، هكذا في كليات
أبي البقاء. وقال النّظّام ومن تابعه : صدق الخبر مطابقته لاعتقاد المخبر ولو خطاء
أي ولو كان ذلك الاعتقاد غير مطابق للواقع ، والكذب عدمها أي عدم مطابقته لاعتقاد
المخبر ولو خطاء ، وصدق المتكلّم مطابقة خبره للاعتقاد وكذبه عدمها. والمراد بالاعتقاد معناه الغير المشهور وهو التصديق الشامل للظّنّ والعلم وغيرهما ،
إذ لو حمل على المشهور وهو الجزم القابل للتشكيك لخرج مطابقة الخبر لعلم المخبر عن
حدّ الصدق ، ولدخل في حدّ الكذب. فقول القائل السماء تحتنا معتقدا ذلك صدق ،
وقولنا السماء فوقنا غير معتقد كذب. والخبر [المعلوم] المعتقد والمظنون صادق والموهوم والمشكوك كاذبان فإنّهما لا يطابقان اعتقاد
المخبر لانتفائه. وليس لك أن تقول المراد عدم مطابقة
الاعتقاد مع وجوده ولا اعتقاد له في المشكوك لأنّه ينافي ما هو مذهب النّظّام من
انحصار الخبر في الصادق والكاذب ، ولا أن تقول الخبر المشكوك ليس بخبر لأنّه لا
تصديق
__________________
له بل لمدلوله
لأنّا نقول الدلالة على الحكم كاف في كون الكلام خبرا. فالخبر ما يدلّ على التصديق
سواء تخلّف المدلول أو لا ، ولو لا ذلك لم يوجد خبر كاذب على هذا المذهب لأنّ
الخبر الكاذب ما خالف مدلوله اعتقاد المخبر فلا اعتقاد للمخبر بخبره ولا تصديق به
فلا يكون كاذبا ، لأنّه مختصّ بالخبر. واحتج النّظّام بقوله تعالى (وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ) كذّبهم في قولهم إنّك لرسول الله مع مطابقته للخارج لأنّه لم يطابق اعتقادهم.
والجواب أنّ
المعنى لكاذبون في الشهادة.
وقال الجاحظ صدق
الخبر مطابقته للواقع مع الاعتقاد بأنّه مطابق وكذبه عدم مطابقته للواقع مع اعتقاد
أنّه غير مطابق ، وغيرهما ليس بصدق ولا كذب وهو المطابقة مع اعتقاد اللامطابقة أو
بدون الاعتقاد ، وعدم المطابقة مع اعتقاد المطابقة أو بدون الاعتقاد. فكلّ من
الصدق والكذب بتفسيره أخصّ منه بتفسير الجمهور والنّظّام لأنّه اعتبر في كلّ منهما
جمع الأمرين الذين اكتفوا بواحد منهما. وصدق المتكلّم مطابقة خبره للواقع
والاعتقاد وكذبه عدمها. واستدلّ الجاحظ بقوله تعالى (أَفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ) ، فإنّ الكفّار حصروا أخبار النبي عليهالسلام بالحشر والنّشر في الافتراء والأخبار حال الجنّة على سبيل
منع الخلو ؛ ولا شكّ أنّ المراد بالثاني غير الكذب لأنّه قسيمه ، وغير الصدق لأنّهم
اعتقدوا عدمه. وردّ بأنّ المعنى أم لم يفتر فعبّر عنه أي عن عدم الافتراء بالجنّة
لأنّ المجنون يلزمه أن لا افتراء له لأنّ الكذب عن عمد ولا عمد للمجنون ، فيكون
هذا حصرا للخبر الكاذب في نوعيه أعني الكذب عن عمد والكذب لا عن عمد.
فائدة :
اعلم أنّ المشهور
فيما بين القوم أنّ احتمال الصدق والكذب من خواص الخبر لا يجري في غيره من
المركبات المشتملة على نسبة. وذكر بعضهم أنّه لا فرق بين النسبة في المركّب
الأخباري وغيره إلاّ بأنّه إن عبّر عنها بكلام تام يسمّى خبرا وتصديقا كقولنا :
زيد انسان أو فرس ، وإلاّ يسمّى مركّبا تقييديا وتصوّرا كما في قولنا يا زيد
الإنسان أو الفرس. وأيا ما كان فالمركّب إمّا مطابق فيكون صادقا أو غير مطابق
فيكون كاذبا. فيا زيد الإنسان صادق ويا زيد الفرس كاذب ويا زيد الفاضل محتمل.
وردّه المحقّق التفتازاني بما حاصله أنّه إن أراد هذا البعض أنّه لا فرق بينهما
أصلا فليس بصحيح لوجوب علم المخاطب بالنسبة في المركّب التقييدي دون الأخباري ،
حتى قالوا إنّ الأوصاف قبل العلم بها أخبار كما أنّ الأخبار بعد العلم بها أوصاف.
وإن أراد أنّه لا فرق بينهما بحسب احتمال الصدق والكذب فكذلك لما ذكره الشيخ من
أنّ الصدق والكذب إنّما يتوجهان إلى ما قصده المتكلّم إثباته أو نفيه ، والنسبة [الوصفية]
ليست كذلك. ولو سلّم فإطلاق الصدق والكذب على المحرك الغير
التام مخالف لما هو المعتمد في تفسير الألفاظ ، أعني اللغة والعرف. وإن أراد تجديد
اصطلاح فلا مشاحة فيه.
__________________
قال السيّد السّند
: والحقّ أن يقال إنّ النّسب الذهنية في المركّبات الخبرية تشعر من حيث هي هي
بوقوع نسب أخرى خارجة عنها ، فلذلك احتملت عند العقل مطابقتها ولا مطابقتها وأمّا
النّسب في المركّبات التقييدية فلا إشعار لها من حيث هي هي بوقوع نسب أخرى تطابقها
أو لا تطابقها ، بل ربما أشعرت بذلك من حيث إنّ فيها إشارة إلى نسب خبرية. بيان
ذلك أنّك إذا قلت زيد فاضل فقد اعتبرت بينهما نسبة ذهنية على وجه تشعر بذاتها
بوقوع نسبة أخرى خارجة عنها وهي أنّ الفضل ثابت له في نفس الأمر ، لكن تلك النسبة
الذهنية لا تستلزم هذه الخارجية استلزاما عقليا. فإن كانت النسبة الخارجية المشعر
بها واقعة كانت الأولى صادقة وإلاّ كاذبة. وإذا لاحظ العقل تلك النّسبة الذهنية من
حيث هي هي جوّز معها كلا الأمرين على السّواء ، وهو معنى الاحتمال. وأمّا إذا قلت
يا زيد الفاضل فقد اعتبرت بينهما نسبة ذهنية على وجه لا تشعر من حيث هي أنّ الفضل
ثابت له في الواقع بل من حيث إنّ فيها إشارة إلى معنى قولك زيد فاضل ، إذ المتبادر
إلى الأفهام أن لا يوصف شيء إلاّ بما هو ثابت له. فالنّسبة الخبرية تشعر من حيث هي
بما يوصف باعتباره بالمطابقة واللامطابقة أي الصدق والكذب ، فهي من حيث هي محتملة
لهما. وأمّا التقييدية فإنّها تشير إلى نسبة خبرية والإنشائية تستلزم نسبا خبرية ،
فهما بذلك الاعتبار تحتملان الصدق والكذب. وأمّا بحسب مفهوميهما فلا. وقال صاحب
الأطول التحقيق الذي يعطيه الفكر العميق والذّكاء الدقيق أنّ النسبة التي لها خارج
هي التي تكون حاكية عن نسبة. فمعنى ثبوت الخارج [لها] ليس إلاّ كونه محكيّا ، ونسب الإنشاءات ليست حاكية بل محضرة لتطلّب وجودها أو
عدمها أو معرفتها أو يتحسّر على فوتها إلى غير ذلك ، وكذا نسب التقييديات ليست
حاكية بل محضرة لتتعين به ذات. ومعنى مطابقتها للخارج أن يكون حكايتها على ما هو
عليه فلا خارج للإنشاء هذا.
والصدق عند أهل
الميزان يستعمل أيضا لمعنيين آخرين ، فإنّه قد يستعمل في المفردات وما في حكمها من
المركّبات التقييدية ، ومعناه حينئذ الحمل ، ويستعمل بعلى فيقال الكاتب صادق على
الإنسان أي محمول عليه. وقد يستعمل في القضايا ومعناه حينئذ الوجود والتحقّق في
الواقع ، ويستعمل بفي فيقال هذه القضية صادقة في نفس الأمر أي متحقّقة فيها ، حتى
إذا قيل كلّما صدق كل ج ب بالضرورة صدق كل ج ب دائما كان معناه كلّما تحقّق في نفس
الأمر مضمون القضية الأولى تحقّق فيها مضمون الثانية. والفرق بين الصدق بهذا
المعنى وبين الصدق بمعنى مطابقة حكم القضية للواقع كما هو مآل المعنى الأول يظهر
في القضية التي تتحقّق نسبتها في الاستقبال ، فإنّ هذه القضية صادقة في الحال
بمعنى مطابقة حكمها وليست بصادقة بمعنى عدم تحقّق نسبتها ، إذ لم تتحقّق النسبة
بعد ، بل سوف تتحقّق. هكذا يستفاد ممّا حقّقه السيّد السّند في حواشي شرح المطالع.
وعند أهل السلوك
هو استواء السّرّ والعلانية وذلك بالاستقامة مع الله تعالى ظاهرا وباطنا سرّا
وعلانية ، وتلك الاستقامة بأن لا يخطر بباله إلاّ الله. فمن اتّصف بهذا الوصف أي
استوى عنده الجهر والسّر وترك ملاحظة الخلق بدوام مشاهدة الحقّ يسمّى صديقا ، كذا
في مجمع السلوك. وقيل الصدق قول الحقّ في مواطن الهلاك. وقيل أن تصدق في موضع لا
__________________
ينجّيك منه إلاّ
الكذب. قال القشيري : الصدق أن لا يكون في أحوالك شيب ولا في اعتقادك ريب ولا في أعمالك عيب ، كذا في الجرجاني.
الصّدقة
: [في الانكليزية] Legal
alms
ـ [في الفرنسية] Aumone legale
بفتحتين من الصّدق
سمّي بها عطية يراد بها المثوبة لا التّكرمة لأنّ بها يظهر صدقه في العبودية كذا
في جامع الرموز ، وهي أعمّ من الزكاة. اعلم أنّ كلّ صدقة في الإحرام غير مقدّرة
فهي نصف صاع من برّ أو صاع من تمر أو شعير إلاّ صدقة قتل القمّلة والجرادة ، فإنّ
للمحرم في ذلك ما شاء كما في المحيط كذا في جامع الرموز والهداية في بيان الجنايات.
وفي تيسير القاري
ترجمة شرح صحيح البخاري يقول في باب : هل يصلّى على غير النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من كتاب الدعوات ، الصّدقة عبارة عن مال (ينفق) سوى الزكاة
المفروضة وحينا تطلق الصّدقة على الزكاة أيضا .
الصّدى
: [في الانكليزية] Echo ـ [في الفرنسية] Echo
بالفتح في اللغة
آواز كوه ـ صوت الجبل ـ وسراى ومانند آن ـ والقصر وأمثال ذلك ـ كما في الصراح. قال
الحكماء الهواء المتموّج الحامل للصوت إذا صادم جبلا أو جسما أملس كجدار ونحوه ،
ورجع بسبب مصادمة الجسم له ، وصرفه إلى خلف رجع ذلك الهواء القهقرى ، فيحدث في
الهواء المصادم الراجع صوت شبيه بالأول ، وهو الصدى المسموع بعد الصوت الأوّل على
تفاوت بحسب قرب المقام وبعده. ومثّل الرجوع المذكور برجوع الكرة المرمية إلى
الحائط. وقال الإمام الرازي لكلّ صوت صدى لكن قد لا يحسّ به إمّا لقرب المسافة بين
الصوت وعاكسه فلا يسمع الصوت والصدى في زمانين متباينين ، بحيث يتقوّى الحسّ على إدراك تباينهما فيحسّ بهما على أنّهما صوت واحد كما في الحمامات
والقبّات الملس الصقيلة جدا ، وأمّا لأنّ العاكس لا يكون صلبا أملس
فيكون الهواء الراجع كالكرة اللينة فإنّه لا يكون
نبوؤها عنه إلاّ مع ضعف فيكون رجوع الهواء عن ذلك العاكس ضعيفا. ولذلك كان صوت
المغنّي في الصحراء أضعف منه في المسقّفات. وإن شئت الزيادة فارجع إلى شرح المواقف
في بحث المسموعات.
الصديق
: [في الانكليزية] Just
،
fair ، correct ، saintly ـ [في الفرنسية] Juste ، droit ، saint
مبالغة في الصدق
وهو الذي كمل في تصديق كلّ ما جاء به رسول الله صلىاللهعليهوسلم علما وقولا وفعلا بصفاء باطنه وقربه بباطن النبي صلىاللهعليهوسلم لشدة مناسبته له. ولهذا لم تتخلّل في كتاب الله تعالى مرتبة بينهما في قوله
تعالى (فَأُولئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ) . وقال صلىاللهعليهوسلم : (أنا وأبو بكر كفرسي رهان فلو سبقني لآمنت به ولكن سبقته
فآمن بي) كذا في الاصطلاحات الصوفية.
__________________
الصّدّيقية :
[في الانكليزية] Correctne ، saintline
ـ [في الفرنسية] Droiture ، saintete
هي درجة أعلى من
درجات الولاية وأدنى من درجات النّبوّة لا واسطة بينها وبين النّبوّة ، فمن جاوزها
وقع في النّبوّة ؛ هكذا في كليات أبي البقاء.
الصّراط :
[في الانكليزية] Road ، way ، bridge upon
the chasm of Hell ـ Chemin ،
pont jete au ـ [في الفرنسية] deus de l'enfer
قال النبي صلىاللهعليهوسلم : سينصب الصراط على ظهر جهنم فأكون أوّل من يجوزه. والمشهور أنّ الصراط أحدّ
من السيف وأدقّ من الشعرة.
وجاء في حديث آخر
: إنّه بالنسبة لبعض الناس هو كذلك ، وأمّا بالنسبة لآخرين فهو واد وسيع.
وهو كما يقولون :
طول الوقوف في المحشر بالنسبة لبعض الناس مقدار خمسين ألف سنة.
وبالنسبة لبعضهم
ما يساوي أداء ركعتين من الصلاة. وهذا بناء على تفاوت الأعمال وأنوار الإيمان.
وورد أيضا بأنّه
يعثر بعض المسلمين على الصراط ويتخلفون هناك فإنّهم يصيحون : وا محمداه. فحينئذ
يصيح صلىاللهعليهوسلم عليه وسلم مستغيثا ربّه بصوت عال من شدّة شفقته على أمّته :
أمتي ، أمتي. لا أسألك نفسي ولا فاطمة ابنتي.
هذه المبالغة هي
غاية في الاهتمام من جانبه في حقّ أمته ونجاتها. بينما دعاء الرّسل الآخرين في ذلك
اليوم هو : اللهم سلّم سلّم.
وورد في حديث آخر
: إنّ نبيكم قائم على الصراط وهو يقول : ربّ سلّم سلّم. وقوله هذا من أجل طلب
السلامة سيكون وكذلك بقية الأنبياء والمرسلين. وجاء في أحد الأحاديث : بأنّ كلّ من
يؤدّي الصّدقة بنيّة صالحة فإنّه يعبر فوق الصراط. هكذا في مدارج النبوة للشيخ عبد
الحق الدهلوي
الصّرع
: [في الانكليزية] Epilepsy ـ [في الفرنسية] Epilepsie
بالفتح وسكون
الراء في اللغة السّقوط.
وعند الأطباء
عبارة عن مرض يحدث بسبب سدة دماغية غير تامة تمنع الروح النفساني عن النّفوذ
فتشنّج بها جميع. الأعصاب لانقباض مبدئها ، وتمنع الحسّ والحركة والانتصاب سمّي به
تسمية للملزوم باسم اللازم ، وقد يسمّى بأم الصبيان لكثرة عروضه للصبيان ، وبالمرض
الكاهني أيضا لأنّ من المصروعين من يتكهّن ويخبر بالغيب كالكهّان. وإنّما قلنا غير
تامة لأنّ سدة الدماغ إن كانت تامّة أحدثت السّكتة ، فهذا القيد احتراز عن السّكتة.
وينقسم الصّرع إلى بلغمية وسوداوية لأنّ السّدة إمّا بلغمية أو سوداوية. والسّدة
الصفراوية قلما توجد والصّرع الدموية يحتمله ، كذا في شرح القانونچه.
الصّرف
: [في الانكليزية] Morphology
،
grammar ـ [في الفرنسية] Morphologie ، grammaire
بالفتح وسكون
الراء عند أهل اللغة له
__________________
معنيان أحدهما
الفضل ومنه سمّي التّطوّع من العبادات صرفا لأنّه زيادة على الفرائض ، وثانيهما
النقل. وعند الفقهاء هو بيع الثمن بالثمن جنسا بجنس كبيع الذهب بالذهب أو بغير جنس
كبيع الذهب بالفضة ، سمّي بالصّرف لأنّه لا ينتفع بعينه ولا يطلب منه إلاّ الزيادة
أو لأنّه يحتاج فيه إلى النقل في بدليه من يد إلى يد قبل الافتراق لأنّه يشترط فيه
التقابض قبل الافتراق ، كذا في مجمع البركات ناقلا عن التبيين وشرح الوقاية. ويطلق الصّرف أيضا على علم من العلوم المدونة ويسمّى بالتصريف
أيضا ، وصاحب هذا العلم يسمّى صرفيا وصرافا ، وقد سبق في مقدمة الكتاب.
الصّريح
: [في الانكليزية] Explicit
،
clear ، evident.obvious ـ [في الفرنسية] Explicite ، clair ، evident
بالراء المهملة
عند الأصوليين لفظ انكشف المراد منه في نفسه بسبب كثرة الاستعمال حقيقة كان أو مجازا ،
وحكمه ثبوت موجبه من غير حاجة إلى النّية أو القرينة ، وتقابله الكناية.
هذا هو المذكور في
كتب الحنفية. قوله في نفسه أي بالنّظر إلى كونه لفظا مستعملا والكناية ما استتر
المراد منه في نفسه سواء كان المراد فيها معنى حقيقيا أو مجازيا.
واحترز بقوله في
نفسه عن استتار المراد في الصريح بواسطة غرابة اللفظ أو ذهول السامع عن الوضع ،
أو عن القرينة أو نحو ذلك. وأيضا احتراز عن انكشاف المراد في الكناية بواسطة التفسير والبيان. فمثل المفسّر والمحكم داخل في الصريح ،
ومثل المجمل والمشكل داخل في الكناية ، كذا في التلويح.
وأمّا في العضدي
فقال هو من أقسام المنطوق فإنّه ينقسم إلى صريح وغير صريح. وعند النحاة يطلق على
التأكيد اللفظي. في العباب التأكيد بإعادة لفظ الأول يسمّى صريحا وبغير لفظ الأول
يسمّى غير صريح ومعنويا ويطلق أيضا على قسم من الإعراب. والتصريحة عند أهل البيان
قسم من الاستعارة مقابلة للمكنية وقد سبقت في لفظ الاستعارة.
الصّعب
: [في الانكليزية] Difficult
metaphor ـ [في الفرنسية] Metaphore difficile
بالفتح وسكون
العين في اللغة الفارسية : دشوار وتند كما في كنز اللغات. وهو عند البلغاء : أن
يؤتى بلفظ طريف يربط ما بين أمرين مثل الترصيع والجناس ، ومعنوي مثل الإيهام
والخيال. كذا في جامع الصنائع ، ووجه التسمية غير مخفي .
الصّعق
: [في الانكليزية] Striking
،
ecstasv ـ [في الفرنسية] foudrolement ، extase
هو الغيبوبة
وفقدان الوعي. وفي اصطلاح الصوفية هي مرتبة الفناء في الحقّ ، كذا في كشف اللغات . وفي الجرجاني الصّعق الفناء
__________________
في الحقّ عند
التّجلّي الذاتي الوارد بسبحات يحترق ما سوى الله فيها ، انتهى.
الصّعود
: [في الانكليزية] Rising
،
ascent ـ [في الفرنسية] Ascension
بالفتح وتخفيف
العين ضد الهبوط كما في المنتخب واستعملهما أهل الهيئة لمعان بعضها بالقياس إلى
الحركة الأولى وبعضها بالقياس إلى الحركة الثانية. أمّا بالقياس إلى الحركة الأولى
فيقال النصف الصاعد من الفلك هو من غاية الانحطاط تحت الأفق إلى غاية الارتفاع
فوقه ، على خلاف توالي البروج ، ويسمّى النصف الشرقي والنصف المقبل أيضا. والنصف
الهابط هو من غاية الارتفاع إلى غاية الانحطاط ويسمّى النصف الغربي والنصف المنحدر
أيضا. ويقال الصّعود أيضا على تقارب الكوكب من سمت الرأس والهبوط على تباعده منه
على ما ذكره عبد العلي البرجندي في بحث النطاقات في شرح التذكرة من الصعود والهبوط.
وقد يطلق على تقارب الكوكب من سمت الرأس وتباعده وعلى كونه في النصف الشرقي من
الفلك والنصف الغربي منه ، انتهى كلامه. وأمّا بالقياس إلى الحركة الثانية
فيستعملان لمعان ، أحدها أنّ مركز التدوير أو الكوكب إذا كان متحرّكا في نصف
البروج الذي هو من أوّل الجدي إلى آخر الجوزاء على التوالي يسمّى صاعدا ، وفي
النصف الآخر هابطا. وثانيها أنّه إذا كان مركز التدوير أو مركز الشمس متحرّكا في النطاق الثالث والرابع من الخارج أو كان مركز
الكوكب في النطاق الثالث والرابع من التدوير يسمّى صاعدا ، وفي النطاقين الآخرين
هابطا. فالمراد بالصعود حينئذ تباعد مركز التدوير أو الكوكب عن الأرض ،
وبالهبوط تقاربه منها. وثالثها أنّه إذا كان مركز التدوير أو الكوكب متحرّكا من
منتصف النصف الجنوبي من منطقة الخارج إلى منتصف النصف الشمالي منها يسمّى صاعدا ،
وفي النصف الآخر هابطا ؛ وبهذا المعنى الأخير يطلق الصعود والهبوط في العروض . وذكر العلاّمة في النهاية والتحفة أنّه قد يراد بصعود الكوكب ازدياد بعده
على البعد الأوسط ، فبهذا الاعتبار يقال إنّه صاعد ما دام في النطاق الأوّل
والرابع وهابط ما دام في النطاقين الآخرين. والمشهور عند أهل الأحكام أنّه بهذا
الاعتبار يسمّى مستعليا ومنخفضا. ولا مشاحة في الاصطلاحات. والظاهر من بعض كتب
الهيئة أنّه يطلق الصعود والهبوط في النطاقات البعدية المسيرية ، والاستعلاء
والانخفاض في النطاقات البعدية ؛ فيقال إنه صاعد ما دام في النطاق الأول والرابع
من النطاقات المسيرية ، وهابط ما دام في الباقين منها. ويقال إنّه مستعل ما دام في
الأول والرابع من النطاقات البعدية ، ومنخفض ما دام في الآخرين منها. وفي شرح
الملخص وربما يقال إنّه صاعد ما دام في الأول والرابع من النطاقات البعدية ويسمّى
مستعليا وهابطا ما دام في الآخرين ويسمّى منخفضا ؛ هكذا يستفاد من شرح المواقف
ومما ذكره عبد العلي البرجندي في حاشية شرح الملخص وشرح التذكرة.
الصّغرى
: [في الانكليزية] Minor
premise
ـ [في الفرنسية] Premie mineure
مؤنّث الأصغر وهو
عند أهل العربية يطلق على قسم من الجملة وعلى قسم من الفاصلة.
وعند المنطقيين هي
القضية التي فيها الأصغر وقد سبق أيضا في لفظ الحدّ.
الصّغير
: [في الانكليزية] Contracion ـ [في الفرنسية] Contracion
بالغين المعجمة
كالكريم يطلق على قسم
__________________
من الإدغام
والاشتقاق كما مرّ في بحثهما.
صفاء
الذّهن : [في الانكليزية] Lucidity
،
clearmindne ـ [في الفرنسية] Lucidite ، serenite
هو عبارة عن استعداد
النفس لاستخراج المطلوب بلا تعب ، كذا في الجرجاني.
الصّفة
: [في الانكليزية] Quality
،
attribute ـ [في الفرنسية] Qualite ، attribut
بالكسر هي والوصف
مترادفان لغة. ومعنى الصفة بيان المجمل وبيان الأهلية للشيء وبيان معنى في الشيء.
وبعض المتكلّمين فرّقوا بينهما ، فقالوا الوصف يقوم بالموصوف والصّفة تقوم بالواصف
؛ فقول القائل زيد عالم وصف لزيد باعتبار أنّه كلام الواصف لا صفة له ، وعلمه
القائم به صفة لا وصف انتهى. والمراد بالصفة في قول الفقهاء صفة الصلاة الأفعال
الواقعة في الصلاة سواء كانت فرائض أو لا ، كما في البرجندي والدرر. وتطلق الصفة
أيضا على المحمول على الشيء ويقابلها الذّات وعلى ما لا يستقلّ بالمفهومية
ويقابلها الذات كما عرفت ، وعلى الأمر الخارج المحمول يقابلها الجزء وعلى ما يقوم
بالغير وعلى النّعت وعلى الوصف المشتقّ كما ستعرف في لفظ الوصف ؛ ومن الصفة المشتقة
اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة وأفعل التفضيل وما يجري مجراها كالمنسوب
، كذا في شرح الكافية في تعريف المبتدأ.
الصّفّة
: [في الانكليزية] Shelf ـ [في الفرنسية] Etagere ، rayon
بتشديد الفاء مرّ
معناها في لفظ البيت.
الصّفة
المشبّهة : [في الانكليزية] Qualifying adjective ـ [في الفرنسية] Adjectif qualificatif
هي عند النحاة اسم
اشتقّ من فعل لازم لما قام ذلك الفعل به على معنى الثبوت. قوله لازم احتراز عن اسم
المفعول فإنّه يجب أن يكون مشتقا من فعل متعدّ بنفسه أو بحرف الجر وعن اسم الفاعل
المشتقّ من فعل متعدّ. وقوله على معنى الثبوت أي لا بمعنى الحدوث احتراز عن قائم
وذاهب مما اشتقّ من فعل لازم لما قام به بمعنى الحدوث فإنّه اسم فاعل لا صفة
مشبّهة ، واللازم أعمّ من أن يكون لازما ابتداء ، أو عند الاشتقاق كرحيم فإنه
مشتقّ من رحم بكسر العين بعد نقله من رحم بضمها فلا يقال رحيم إلاّ من رحم بضم
الحاء أي صار الرّحم طبيعة له ككريم بمعنى صار الكرم طبيعة له.
والمراد بكونه
بمعنى الثبوت أنّه يكون كذلك بحسب أصل الوضع فخرج منه نحو ضامر وطالق لأنّهما بحسب
أصل الوضع للحدوث عرض لهما الثبوت بحسب الاستعمال ، هكذا في الفوائد الضيائية
وغيره. وليس معنى الثبوت فيها أنّها موضوعة للاستمرار في جميع الأزمنة ، بل هي
موضوعة للقدر المشترك بينها. فمعنى حسن في أصل الوضع ليس إلاّ ذو حسن سواء كان في
بعض الأزمنة أو في جميعها ، لكن بعض الأزمنة أولى من بعض ، ولم يجز نفيه في جميع
الأزمنة لأنّك حكمت بثبوته فلا بدّ من وقوعه في زمان ، كان الظاهر ثبوته في جميعها
بدليل العقل إلى أن يقوم دليل على تخصيصه ببعضها ، كأن تقول كان هذا حسنا فقبح ،
كذا في العباب. وحاصل ذلك أنّ الثبوت ليس بمعنى ما يقابل الحدوث بل بمعنى مطلق
الثبوت الشامل للاستمرار والحدوث على ما ذكر مولانا عصام الدين. وفوائد باقي
القيود سبقت في تعريف اسم الفاعل. ثم إنّه إنّما سمّيت بالصّفة المشبّهة لشبهها
بالفاعل من حيث إنّها تثنى وتجمع وتذكّر وتؤنّث ، ومن حيث إنّها تعمل عمل فعلها ،
ويجب فيها الاعتماد إلاّ أنّه لم يشترط لعملها زمان الحال والاستقبال.
فائدة :
اسم الفاعل
والمفعول الغير المتعدّيين مثل
الصّفة في العمل
وفي مجيء الأقسام ، وكذا المنسوب مثل الصّفة في العمل والأقسام. وإنّما يعمل
المنسوب لأنّه صار بسبب حصول معنى النسبة فيه كاسم الفاعل والصّفة المشبّهة في
أنّه يدلّ على ذات غير معيّنة موصوفة بصفة معيّنة وهي النسبة فيحتاج إلى موصوف
يخصّص هو أو متعلّقه تلك الذات كاحتياج سائر الصفات ، فيعمل في ذلك المخصّص
لاقتضائه إيّاه بحسب أصل الوضع ، نحو رجل تميمي أو مصري حماره. إنّما لم يعمل
المصغّر مع حصول معنى الوصف فيه بسبب التصغير لأنّه يدلّ على ذات معيّنة موصوفة
بصفة معيّنة لأنّ معنى رجيل رجل صغير ، فلا يحتاج إلى ما يخصّص تلك الذات لأنّ لفظ
المصغّر يدلّ عليها. وإنّما لم يعمل اسم الآلة واسم الزمان والمكان مع أنّها تدلّ
على ذات مبهمة موصوفة بصفة معيّنة كالصفات.
ألا يرى أنّ معنى
المضرب آلة تضرب بها.
ومعنى المضرب زمان
أو مكان يضرب فيه. لأنّ اقتضاء الصفات لشيء يخصّص تلك الذات المبهمة وضعي ، وذلك
الشيء هو موصوفها أو متعلّقه ، فترفع تلك الصفات ضمير الموصوف أو متعلّقه ، بخلاف
اسم الآلة واسم الزمان والمكان ، فإنّما وضعه ليدلّ على ذات مبهمة موصوفة بصفة
معيّنة غير مخصّصة بموصوف أو بمتعلّقه ، فلا يرفع لا ضمير الموصوف ولا متعلّق
الموصوف ، كذا في العباب. ومن هاهنا أيضا يعلم فرق بين الصفات وتلك الأسماء.
الصّفحة
الملساء : [في الانكليزية] Smooth ـ [في الفرنسية] Lie
عند الحكماء
والمتكلّمين هي ما يكون أجزاؤه المفروضة متساوية في الوضع ومتصلة بحيث لا يكون بين
تلك الأجزاء فرج ، سواء كانت نافذة وتسمّى مساما أو غير نافذة وتسمّى زوايا ، كذا
في شرح المواقف في بيان جواز الخلاء في بحث المكان. وصفحة القمر والشمس ذكر في لفظ
الإصبع.
الصّفراء
: [في الانكليزية] Gall ـ [في الفرنسية] Bile ، vesicule biliaire
بالمدّ في اصطلاح
المحدّثين هي ثوب مخطّط بخطوط صفراء كما في تيسير القارئ ترجمة صحيح البخاري. وعند
الأطباء هو اسم لأحد الأخلاط ويقال لها أيضا المرارة . وهي قسمان : طبيعية ، وهي كرغوة الدّم الطبيعي وهي أحمر ناصع خفيف حادّ ،
وغير طبيعية وهي أربعة أصناف : الأول المرة الصفراء ، والثاني المرة المخّية
وتسمّى بالصفراء المخّية أيضا ، والثالث الصفراء الكراسية وهي مركبة من الصفراء
المحترقة والمرة الصفراء ، والرابع الزنجارية ، كذا في القانونچه وشرحه.
الصّفرية
: [في الانكليزية] Al ـ Sufriyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Sufriyya (secte)
بالفاء فرقة من
الخوارج أصحاب زياد بن الأصفر قالوا لا يكفّر القعدة عن القتال إذا كانوا موافقين لهم في
الدين ، ولا يكفّر أطفال المشركين ولا يسقط الرّجم ، ويجوز التقية في القول دون
العمل ، والمعصية الموجبة للحدّ لا يسمّى صاحبها إلاّ بها ، فيقال مثلا سارق أو
__________________
زان أو قاذف ، ولا
يقال كافر. وما لا حدّ فيه لعظمته كترك الصلاة والصوم يقال لصاحبه كافر. وقيل
تزوّج المؤمنة من دينهم من الكافر المخالف لهم في دار التقية دون دار العلانية ،
كذا في شرح المواقف .
الصّفقة
: [في الانكليزية] Deal
ـ [في الفرنسية] Transaction
بالفتح وسكون
الفاء في اللغة ضرب اليد على اليد عند البيع أو البيعة. وفي الشريعة هي العقد نفسه.
قالوا لا يجوز تفريق الصّفقة أي العقد الواحد قبل التّمام. فلو اشترى عبدين صفقة
بأن لم يتكرّر لفظ ووجد المشتري في أحدهما عيبا لا يردّ المعيب خاصة قبل القبض ،
بل إمّا أن يردّهما معا أو أخذهما معا لئلاّ يلزم تفريق الصّفقة قبل التّمام ،
هكذا في جامع الرموز والبرجندي.
الصّفي
: [في الانكليزية] Best part of spoils
of war ـ [في الفرنسية] Meilleure partie
d'un butin de guerre
هو شيء نفيس من
الغنائم استصفاه النبي صلىاللهعليهوسلم لنفسه قبل القسمة كسيف أو فرس أو أمة كذا في الجرجاني.
الصّفيحة
: [في الانكليزية] Disk ،
plate ، sheet
ـ [في الفرنسية] Plaque ، disque
كاللقيطة بحسب
اللغة الفارسية كلّ شيء عريض منبسط ، والمراد من ذلك في علم الأسطرلاب هو جسم يحيط
به دائرتان متساويتان ومتوازيتان. ويصل بينهما بسطح بين محيطي الدائرتين. وتسمّى
الصفحة التي كتب عليها أسماء الأقاليم السبعة الصفيحة الآفاقية. كذا ذكر عبد العلي
البرجندي في شرح العشرين بابا .
الصّلابة
: [في الانكليزية] Solidity ،
robustne ـ [في الفرنسية] Solidite ، robustee
بالفتح وتخفيف
اللام هي عند بعض الحكماء من الكيفيات الملموسة ، وهي كيفية بها ممانعة الغامز أي
كيفية بها يكون الجسم ممانعا للغامز ، فلا يقبل تأثيره ولا ينغمز تحته ، ويسمّى
ذلك الجسم صلبا ويقابلها تقابل العدم والملكة . واللين وهو عدم
الصّلابة عمّا من شأنه الصّلابة. وإنّما اعتبر هذا القيد احترازا عن الفلك فإنّه
لا يوصف عندهم بكونه من شأنه الصّلابة [لأنّه] وإن كان مما لا
ينغمز ولا يتأثّر من الغامز ، لكن بذاته لا بكيفية قائمة به كالجسم العنصري. [ويقابلها
تقابل العدم والملكة] . وقيل اللّين كيفية بها يطيع الجسم للغامز : فعلى هذا
اللّين ضد الصّلابة لكونه وجوديا أيضا. وقال الإمام الرازي إنّ الصّلابة واللّين
ليسا من الكيفيات الملموسة لأنّ الجسم اللّيّن هو الذي ينغمز ، فهناك ثلاثة أمور : الأوّل الحركة الحاصلة في سطحه. والثاني شكل التقعير المقارن لحدوث
تلك الحركة.
والثالث كونه
مستعدّا لقبول ذينك الأمرين وليس
__________________
الأوّلان بليّن
لأنّهما محسوسان بالبصر واللّيّن ليس كذلك فتعيّن الثالث ؛ وكذلك الجسم الصلب هو
الذي لا ينغمز. وهناك أمور : الأول عدم الانغماز وهو عدمي. والثاني الشكل الباقي
على حاله وهو من الكيفيات المختصّة بالكميات. والثالث المقاومة المحسوسة باللّمس
وليست أيضا صلابة لأنّ الهواء الذي في الزّقّ المنفوخ فيه له مقاومة ولا صلابة له ، وكذا الرياح القويّة لها مقاومة ولا صلابة فيها.
والرابع الاستعداد
الشديد نحو اللاانفعال فهذا هو الصّلابة فتكون من الكيفيات الاستعدادية كذا في شرح
المواقف ، فحينئذ أيضا بينهما تقابل التضاد ويجيء ما يتعلّق بذلك في لفظ اليبوسة.
والصّلابة عند
الأطباء اسم مرض وسبق بيانها فى لفظ السرطان.
الصّلاة
: [في الانكليزية] Prayer ـ [في الفرنسية] Priere
هي فعلة من صلى
وإنّما كتب بالواو التي أبدل منها الألف لأنّ العرب تفخّم أي تميلها إلى مخرج
الواو ، ولم تكتب بها أي بالواو في غير القرآن. ثم هي اسم لمصدر غير مستعمل وهو
التّصلية يقال صلّيت صلاة ولا يقال تصلية ، مأخوذة من الصّلا وهو العظم الذي عليه
الأليتان. وذكر الجوهري أنّ الصلاة اسم من التّصلية ، وكلاهما مستعملان ، بخلاف
الصلاة بمعنى أداء الأركان فإنّ مصدرها لم يستعمل انتهى. وقيل أصل الصلاة صلاة
بالتحريك قلبت واوها ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، وتلفظ بالألف وتكتب بالواو
إشارة إلى الأصل ، مثل الزكاة والحياة والرّبا ، كذا في كليات أبي البقاء. فقيل
الصلاة حقيقية لغوية في تحريك الصّلوين أي الأليتين ، مجاز لغوي في الأركان
المخصوصة لتحريك الصّلوين فيها ، استعارة في الدعاء تشبيها للداعي بالراكع والساجد
في التخشّع وفي المغرب إنّما سمّي الدعاء صلاة لأنّه منها. والمشهور أنّ الصلاة
حقيقة في الدّعاء لغة مجاز في الرحمة لأنّها مسبّبة من الدّعاء ، وكذا في الأركان
المخصوصة لاشتمالها على الدّعاء ، وربّما رجّح لورود الصلاة بمعنى الدّعاء قبل
شرعية الصلاة المشتملة على الركوع والسجود ، ولورودها في كلام من لا يعرف الصلاة
بالهيئة المخصوصة. وقيل الصلاة مشتركة لفظية بين الدّعاء والرّحمة [فيكون] والاستغفار ، وقيل بين الدّعاء والرّحمة فيكون الاستغفار داخلا في الدّعاء.
وبعض المحقّقين على أنّ الصلاة لغة هو العطف مطلقا. لكنّ العطف بالنسبة إلى الله
سبحانه تعالى الرّحمة وبالنسبة إلى الملائكة الاستغفار وبالنسبة إلى المؤمنين دعاء
بعضهم لبعض فعلى هذا تكون مشتركة معنوية ، واندفع الإشكال من قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) ، ولا يحتاج في دفعه إلى أن يراد به معنى مجازي أعمّ من الحقيقي وهو إيصال
النفع. فالإيصال واحد والاختلاف في طريقه.
وفي التاج الصلاة
من الله الرّحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الدّعاء ومن الطّير والهوام
التسبيح انتهى.
اعلم أنّ معنى
قولنا صلّ على محمد عظّمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإبقاء شريعته ، وفي الآخرة
بتضعيف أجره وتشفيعه في أمّته كما قال ابن الأثير. ولذا لا يجوز أن يطلق بالنسبة
إلى غيره إلاّ تبعا. وقيل الرحمة. وقيل معنى الصلاة على النبي الثّناء الكامل إلاّ
أنّ ذلك ليس في
__________________
وسع العباد فأمرنا
أن نوكّل ذلك إلى الله تعالى كما في شرح التأويلات . وفي المغني معناه العطف كما مر.
فائدة :
الصلاة على النبي
واجب شرعا وعقلا.
أمّا شرعا فلقوله
تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ). وأمّا عقلا
فلأنّ استفادة القابل من المبدأ تتوقّف على مناسبة بينهما ، وهذه المقدّمة ضرورية
مذكورة في براهين العلوم الحقيقية التي لا تتغيّر بتبدّل الملل والأديان وإن وقع
فيها نوع خفاء بالنسبة إلى الأذهان القاصرة. ألا ترى أنّه كلما كانت المناسبة بين
المعلّم والمتعلّم أقوى كانت استفادة المتعلّم منه أكثر ، وكلّما كان الحطب أيبس
كان أقبل للاحتراق من النار بسبب المناسبة في اليبوسة. ولذا كان الأدوية أشدّ
تأثيرا في الأبدان المتسخّنة. ولهذه المقدمة أمثلة لا تكاد تنحصر. ولا شك أنّ
النّفس الناطقة في الأغلب منغمسة في العلائق البدنية أي متوجّهة إلى تدبير البدن
وتكميله بالكلية مكدّرة بالكدورات الطبيعية الناشئة من القوة الشهوية ، وذات
المفيض عزّ اسمه في غاية التّنزّه عنها فليست بينهما بسبب ذلك مناسبة يترتّب عليها
فيضان كمال. فلا جرم وجب عليها الاستعانة في استفاضة الكمالات من تلك الحضرة
المنزّهة بمتوسّط يكون ذا جهتين : التجرّد والتعلّق ، ويناسب بذلك كلّ واحد من
طرفيه باعتبار حتى يقبل ذلك المتوسّط الفيض عن المبدأ الفيّاض بتلك الجهة
الروحانية التجرّدية ، وتقبل النفس منه أي من ذلك المتوسّط الفيض بهذه الجهة
الجسمانية التعلّقية ؛ فوجب لنا التوسّل في استحصال الكمالات العلمية والعملية إلى
المؤيّد بالرئاستين الدينية والدنيوية ، مالك أزمّة الأمور في الجهتين التجرّدية
والتعلّقية ، وإلى أتباعه الذين قاموا مقامه في ذلك بأفضل الفضائل ، أعني الصلاة
عليه أصالة وعليهم تبعا ، والثناء عليه بما هو أهله ومستحقّه من كونه سيّد
المرسلين وخاتم النبيين ، وعليهم بكونهم طيّبين طاهرين عن رجس البشرية وأدناسها.
فإن قيل هذا التوسّل إنّما يتصوّر إذا كانوا متعلّقين بالأبدان ، وأمّا إذا
تجرّدوا عنها فلا ، إذ لا جهة مقتضية للمناسبة.
قلنا يكفيه أنّهم كانوا متعلّقين بها متوجّهين إلى تكميل النفوس الناطقة بهمة عالية ،
فإنّ أثر ذلك باق فيهم. ولذلك كانت زيارة مراقدهم معدّة لفيضان أنوار كثيرة منهم
على الزائرين كما يشاهده أصحاب البصائر ويشهدون به.
وقد قال الشيخ عبد
الحقّ الدهلوي رحمة الله عليه في كتاب : «مدراج النبوّة» في بيان وجوب الصلاة على
النبي صلىاللهعليهوسلم من قبل أمته : إنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قد أحسن إلينا بهدايتنا ، ومنحنا الأمل بشفاعته في الآخرة.
ولهذا أمرنا سبحانه وتعالى بقضاء حقّه علينا في إحسانه إلينا في الدنيا كما أمرنا
بالتقرّب منه والارتباط الباطني به بسبب رجاء شفاعته في الآخرة ، وقد علم الله
منّا سبحانه العجز عن أداء حقّ النبي صلىاللهعليهوسلم لهدايتنا في الدنيا ، وكذلك عدم قدرتنا على تحصيل وسائل
القرب من النبي صلىاللهعليهوسلم من أجل نوال شفاعته في الآخرة.
لذلك فإنّه أمرنا
بالدّعاء له والاتّكال على الله والطلب إليه أن يبلّغ عنا نبيه ذلك الدّعاء ، وطلب
الرحمة كما هو لائق بجنابه ومقامه.
__________________
وثمة اختلاف حول
حكم الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم. والمختار أنّه فرض مرة واحدة في العمر بدليل أنّ صيغة
الأمر التي هي للوجوب لا تقتضي التكرار.
وقال بعضهم : بل
هي واجبة. والإكثار منها بلا تحديد وقت ولا تعيين عدد. وذلك لأنّه سبحانه أمر بذلك
ولم يعيّن لذلك وقتا ولا عددا. وعليه فيجب علينا ما وسعنا ذلك في أيّ وقت وبأيّ
قدر أن نؤدّي ذلك الأمر.
وقال بعضهم : إنّ
الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم تجب كلّما ذكر اسمه الشريف. وقال بعضهم : هذا هو المختار.
وقال في المواهب (اللدنية)
: وممن يقول بهذا الطحاوي وجماعة من الحنفية وبعض الشافعية والمالكية واستدلّوا
بحديث : «رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي وصحّحه الحاكم وإنّ
حديث : «شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». أخرجه الطبراني. وعن علي رضياللهعنه قال : رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي.
لأنّ الوعيد على الترك من علامات الوجوب ، وأيضا : إنّ فائدة الأمر بالصلاة على
النبي صلىاللهعليهوسلم هو نوع من المكافأة على إحسانه ، وإحسانه مستمر ودائم. إذن
فيجب كلما ذكر. كما أنّ الصلاة شكر لله على نعمه ، والنعم الإلهية هي دائمة في كلّ
زمان ، فعليه وجبت الصلاة في الأوقات الشريفة.
ولكن جمهور
العلماء رجّحوا القول الأول وقالوا : إنّ وجوب الإكثار ووجوب التكرار للصلاة على
النبي صلىاللهعليهوسلم لم ينقل عن أحد من الصحابة ، فيكون هذا القول إذن مخترعا.
وأمّا من حيث النصّ الذي يعتمد عليه في هذا الباب فهو قوله تعالى : (يا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) فهو وإنّ كان
بصيغة الأمر إلا أنها لا تقتضي ولا توجب التكرار ، ولا تحتمل أيضا التكرار كما هو
مصرّح به في كتب الأصول. وأيضا : لا توجد عبادة في الشرع واجبة بدون تعيين وقتها
وعددها ومقدارها ، أضف إلى ذلك أن تكون مستمرة ودائمة مع هذه الجهالة. ولو كانت
الصلاة على النبي واجبة في كلّ وقت يذكر فيها الرسول صلىاللهعليهوسلم للزم من ذلك وجوبها على كل مؤذّن وسامع للأذان ومقيم
للصلاة وسامع للإقامة. وكذلك على كلّ قارئ للقرآن متى ورد ذكر الرسول صلىاللهعليهوسلم فيها. ويدخل في ضمن ذلك من قال كلمات الشهادتين أو ممن سمعها وكذلك على وجه
الخصوص من يدخل في الاسلام الذي لا بدّ له من النطق بالشهادتين وأمثال ذلك ، بينما
الواقع المنقول عن السلف والخلف خلاف ذلك. ويؤيّده أنّ الحمد والثناء على الله
سبحانه ليس واجبا كلما ذكر اسم الله. فإذن كيف يصير واجبا الصلاة على الرسول صلىاللهعليهوسلم في كلّ وقت يذكر فيه؟
وأجابوا عن تلك
الأحاديث المشار إليها بأنّها على سبيل المبالغة والتأكيد ، وهي إنّما ترد بحق من
لم يصلّ أبدا على النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقال بعضهم : تجب
الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم في كلّ مجلس مرة واحدة ولو تكرر ذكر اسمه الشريف.
وقال بعض آخر : هو
واجب في الدعاء.
وقال غيرهم : هو
واجب في أثناء الصلاة.
وهذا القول منسوب
لأبي جعفر محمد الباقر.
وقال آخرون : هو
واجب في التشهّد.
وهذا قول الشعبي
وإسحاق.
وقال بعضهم : هو
واجب في آخر الصلاة قبل السلام ، وهذا قول الشافعي. وقال بعض آخرون : هو واجب
حينما تتلى الآية الكريمة : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيماً) ، أو عند ما تسمع
وخاصة عند ما يتلوها الخطيب يوم الجمعة ، فتجب على السامعين أن يقولوها بقلوبهم
وذلك أنّ الصمت أثناء الخطبة واجب فلا أقلّ من أن تقال سرا بالقلب.
ولكن جمهور
العلماء متفقون على أنّ الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم هي سنّة مؤكّدة وواجبة في العمر مرة واحدة. وأمّا في
المقامات المشار إليها فليست بواجبة بل هي حينا سنّة مؤكّدة وحينا مستحبة.
والثابت المحقق
أنّه بعد ذكر اسم الله تعالى وحمده والثناء عليه وتلاوة القرآن فإنّ الصلاة على
النبي صلىاللهعليهوسلم هي أفضل الأذكار. ولا يمكن حصر الفوائد والفضائل والنتائج
والعوائد لتلك الصلاة ، وهي وراء العد والبيان وخارجة عن الحدّ. وهي تشتمل خيرات
وبركات وحسنات ومثوبات الدنيا والآخرة. والدليل والحجة لهذا هو قوله سبحانه : (إِنَّ
اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً). فهو سبحانه وتعالى بذاته الشريفة يهتم بهذا الأمر ثم
الملائكة يتابعون ، وعلى سبيل الاستمرار والدوام على ذلك العمل هم قائمون ، كما
أنّ لفظة «يصلّون» تدلّ على ذلك إلى أن يأمر ربّ العالمين كلّ مؤمن بذلك اتّباعا
واقتداء ، أي كلما صلّى الإله وملائكته على النبي فعليكم أيضا أيها المؤمنون أن
تصلّوا على النبي صلىاللهعليهوسلم. وبما أنّ حقّ النبي عليكم ثابت فواجب عليكم زيادة على
الصلاة المفروضة أن تصلّوا على النبي صلىاللهعليهوسلم بالتأكيد ، وذلك هو السلام. وكيف لا يكون ذلك أفضل طالما
أنّ ربّ العزّة يضاعف ثواب من يفعل ذلك عشر رحمات (مرات). أي كما روي في الحديث
الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه (بها) عشرا». وعن أنس رضي الله تعالى
عنه : «من صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيات
ورفعت له عشر درجات». رواه النسائي.
كما روي عن أبي
طلحة ما معناه : طلع علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم ويرى عليه أثر السرور في وجهه المبارك ، فقالوا :
يا رسول الله : ما السّبب في ظهور السرور على وجهك المملوء بالنور؟ فقال : أتاني
جبريل وقال : أما يرضيك يا محمد بأنّ ربّك يقول : ما من أحد من أمتّك يصلّي عليك
إلاّ صلّيت عليه عشر صلوات وتسليمات.
وجاء في حديث آخر
بما معناه كلّ من صلّى عليّ صلاة ، صلّى الله عليه ما دام يصلّي علي. فليقل أحدكم
أو يكثر. وفي رواية أخرى : فإنّ ملائكة الله يصلّون عليه سبعين صلاة. فليقل العبد
أو يكثر.
ويقول المؤلّف :
السبعون في الحديث ليست للحصر بل هي أكثر من ذلك بحسب التقوى والمحبة والإخلاص.
وفي التخيير بين القلة والكثرة نوع من التهديد لأنّ التخيير بعد الإعلام بوجود
الخير في الأمر المخبر به يتضمن التحذير من التفريط والتقصير فيه.
وجاء عن عبد الله
بن مسعود ما ترجمته : أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : أقربكم مني يوم القيامة أكثركم صلاة علي. وجاء في
حديث آخر ما معناه : أنجاكم من أحوال وشرور يوم القيامة أكثركم صلاة علي.
ونقل عن أبي بكر
الصديق رضياللهعنه ما معناه : أنّ الصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم تخفّف الذنوب وتزيلها أكثر مما يطفئ الماء البارد النار. وبالإجمال : فإنّ
الصلاة على تلك الذات الشريفة هي منبع الأنوار والبركات ومفتاح كلّ الخيرات ومصدر
كمال الحسنات ومظهر السعادة. وهي لأهل السلوك مدخل لفتح
الأبواب. وكثير من
المشايخ قالوا : في حال فقدان الشيخ الكامل الذي يرشد ويربّي السّالكين فإنّ
الالتزام بالصلاة على النبي صلىاللهعليهوسلم هي الطريق الموصل للطالب الصادق والمريد الواثق. وكلّ من
أكثر من الصلاة عليه فإنّه يراه في المنام وفي اليقظة.
وقال مشايخ
الشاذلية التي هي شعبة من الطريقة القادرية : إنّ طريق السلوك لتحصيل المعرفة
والقرب الإلهي في زمان فقدان الولي الكامل والمرشد الهادي إنما يكون بالتزام ظاهر
الشريعة وإدامة الذّكر والتفكّر وكثرة الصلاة على الرسول صلىاللهعليهوسلم ، فإنّه يظهر نور من كثرة الصلاة في باطن المريد ، وبه يتضح له الطريق ،
وتصله الإمدادات من الرسول صلىاللهعليهوسلم بدون واسطة. ورجّح بعضهم وفضّلوا الصلاة على الذّكر من حيث
التوسّل والاستمداد ، ولو أنّ الذّكر في حدّ ذاته أشرف وأفضل.
هذا خلاصة ما في
مدارج النبوة وشرح المشكاة وسفر السعادة .
__________________
وفي كليات أبي
البقاء وكتابة الصلاة في أوائل الكتاب قد حدثت في أثناء الدولة العباسية ، ولهذا
وقع كتاب البخاري وغيره من القدماء عاريا عنها. ثم الصلاة عند الفقهاء عبارة عن
الأركان المخصوصة من التحريمة والقيام والقراءة والركوع والسجود والقعود.
والصلاة المطلقة
هي التي إذا أطلقت لفظة الصلاة ولم تقيّد شملتها ، فصلاة الجنازة والصلاة الفاسدة
كصلاة التطوع راكبا في المصر ليستا بصلاة مطلقة إذ لو حلف لا يصلّي لا يحنث بها.
وقيل هي صلاة ذات ركوع وسجود وهذا بظاهره لا يتناول صلاة المومئ المريض والراكب في
السفر كذا في البرجندي. والصلاة عند الصوفية عبارة عن واحدية الحق تعالى وإقامة
الصلاة إشارة إلى إقامة ناموس الواحدية بالاتصاف بسائر الأسماء والصفات. فالوضوء
عبارة عن إزالة النقائص الكونية ، وكونه مشروطا بالماء إشارة إلى أنّها لا تزول
إلاّ بظهور آثار الصفات الإلهية التي هي حياة الوجود ، لأنّ الماء سرّ الحياة وكون
التيمم يقوم مقام الطهارة للضرورة إشارة إلى التزكّي بالمخالفات والمجاهدات
والرياضات. فهذا ولو تزكّى عسى أن يكون فإنّه أنزل درجة ممّن جذب عن نفسه فتطّهر
من نقائصها بماء حياة الأزل الإلهي وإليه
__________________
أشار عليهالسلام بقوله (آت نفسي تقوها وزكّها أنت خير من زكّاها) ، أي الجذب الإلهي لأنّه خير من التّزكّي بالأعمال والمجاهدات. ثم استقبال
القبلة إشارة إلى التوجّه في طلب الحقّ.
ثم النية إشارة
إلى انعقاد القلب في ذلك التوجّه. ثم تكبيرة الإحرام إشارة إلى أنّ الجناب الإلهي
أكبر وأوسع ممّا عسى أن يتجلّى به عليه فلا تعبده بمشهد بل هو أكبر من كلّ مشهد ومنظر ظهر به على عبده فلا انتهاء له.
وقراءة الفاتحة
إشارة إلى وجود كماله في الإنسان لأنّ الإنسان هو فاتحة الوجود ، فتح الله به
أقفال الموجودات ، فقراءتها إشارة إلى ظهور الأسرار الربانية تحت الأستار
الإنسانية. ثم الركوع إشارة إلى شهود انعدام الموجودات الكونية تحت وجود التجلّيات
الإلهية. ثم القيام عبارة عن مقام البقاء ، ولذا تقول فيه سمع الله لمن حمده. وهذه
كلمة لا يستحقّها العبد لأنّه أخبر عن حال إلهي. فالعبد في القيام الذي هو إشارة
إلى البقاء خليفة الحقّ تعالى. وإن شئت قلت عينه ليرتفع الإشكال. فلهذا أخبر عن
حال نفسه بنفسه أعني ترجم عن سماع حقّه ثناء خلقه وهو في الحالين واحد غير متعدّد.
ثم السجود عبارة عن سحق آثار البشرية ومحقها باستمرار ظهور الذات المقدّسة ، ثم
الجلوس بين السجدتين إشارة إلى التحقّق بحقائق الأسماء والصفات لأنّ الجلوس استواء
في القعدة وذلك إشارة [إلى] قوله (الرَّحْمنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوى) . ثم السجدة الثانية إشارة إلى مقام العبودية وهو الرجوع من
الحق إلى الخلق ، ثم التحيّات فيها إشارة إلى الكمال الحقيّ والخلقي لأنّه عبارة
عن ثناء على الله تعالى وسلام على نبيّه وعلى عباده الصالحين ، وذلك هو مقام
الكمال. فلا يكمل الولي إلاّ بتحققه بالحقائق الإلهية وباتّباعه لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وبتأدّبه بسائر عباد الله الصالحين ، كذا في الإنسان
الكامل.
صلاة
الاستخارة : [في الانكليزية] Prayer for a favour
ـ [في الفرنسية] Priere pour une grace
في المشكاة في باب
التطوّع عن جابر قال : (كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعلّمنا الاستخارة في الأمور كما يعلّمنا السورة من القرآن
، يقول إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني
أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنّك تقدر ولا أقدر وتعلم
ولا أعلم وأنت علاّم الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أنّ هذا الأمر خير لي في ديني
ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسّره لي ثم بارك لي
فيه وإن كنت تعلم أنّ هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ، أو قال في
عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ، ثم أرضني به.
قال : ويسمى صلاة الحاجة) رواه البخاري.
وأورد الشيخ عبد
الحقّ الدهلوي في شرح هذا الحديث ما خلاصته : كان الرسول صلىاللهعليهوسلم يعلّم الصحابة دعاء الاستخارة كما كان يعلّمهم السّورة من القرآن ، فكان يقول
ما معناه : إذا أراد أحدكم أمرا أي أمرا نادرا يعتني به كالسفر والعمارة والتجارة
والنكاح والشراء
__________________
والبيع وليس
كالأمور العادية كالطعام والشراب والبيع والشراء للأشياء البسيطة ، وتكون من
الأمور المباحة ، ويكون صاحبها متردّدا في خيرها أو شرها ، حينذاك فليركع ركعتين
نفلا بنية الاستخارة. وفي حديث آخر : فليقرأ ما تيسّر من القرآن. وفي بعض الروايات
: ذكرت سورة : (قُلْ يا أَيُّهَا
الْكافِرُونَ ،) و (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ).
وهو مأثور عن
السّلف. انتهى .
صلاة
التسبيح : [في الانكليزية] Praise
،
glorification ـ [في الفرنسية] Louange ، glorification
في المشكاة عن ابن
عباس رضياللهعنه (أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال للعباس بن عبد المطلب : يا عباس يا عمّاه ألا أعطيك؟
ألا أمنحك؟ ألا
أخبرك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك؟
أوله وآخره قديمه
وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سرّه وعلانيته؟ أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كلّ
ركعة فاتحة الكتاب وسورة. فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر خمس عشرة مرة. ثم تركع فتقولها وأنت
راكع عشرا ، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ، ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت
ساجد عشرا ، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ، ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع
رأسك فتقولها عشرا ، فذلك خمس وسبعون ، في كلّ ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات ، إن
استطعت أن تصلّيها في كلّ يوم مرّة افعل ، فإن لم تفعل ففي كلّ جمعة مرّة ، فإن لم
تفعل ففي كلّ شهر مرّة ، فإن لم تفعل ففي كلّ سنة مرّة ، فإن لم تفعل ففي عمرك
مرّة) ، انتهى من المشكاة.
وقد قال الشيخ عبد
الحقّ الدهلوي في شرح الحديث المذكور : إنّ المشهور المعمول به في صلاة التّسابيح
هو هذا الطريق المذكور. لقد قال النبي صلىاللهعليهوسلم لعمّه العبّاس رضياللهعنه ما معناه : أعلّمك شيئا يكفّر عشرة أنواع من الذنوب ، ثم
بيّن له ذلك من أوله إلى آخره. إذن فالمراد بالخصال العشر هو أنواع الذنوب
المعدودة في الحديث.
وبعضهم قال :
المراد هو عشر تسبيحات وذلك عدا القيام عشر مرات. وجاء في رواية الترمذي بهذه
الطريق : خمس عشرة مرة بعد الثناء وقبل التعوّذ والتسمية ، وعشر مرات بعد القراءة
إلى آخر الأركان ، وليس بعد السجود تسبيح ، وهو مختار في أن يسلّم بتسليمة واحدة
أم بتسليمتين. وأمّا وفقا لمذهب أبي حنيفة فبتسليمة واحدة.
وقد صحّح هذا
الحديث كثيرون من المحدثين ولا زال معمولا به من أيام السلف من عصر التابعين فمن
بعدهم إلى يومنا هذا. وقد أوصى به أيضا شيوخ الطريق.
وقد قال الشيخ
جلال الدين السيوطي في «عمل اليوم والليلة» إنّه يقرأ في ركعات صلاة التسابيح سورة
(أَلْهاكُمُ
التَّكاثُرُ) ، (وَالْعَصْرِ) ،
__________________
والكافرون ،
والإخلاص. كما يجب أن يقرأ التسبيحات المذكورة بعد الركوع. وقوله (سمع الله لمن
حمده) وبعد تسبيحات السجود المعتادة التي تقال في الصلوات العادية ، وفي حال
التشهد ويقرأ التسبيحات المذكورة بعد التشهّد (التحيات ...) قبل السلام ، ويقول
هذا الدعاء : يعني اللهم إنّي أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل
اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجدّ أهل الخشية وطلب أهل الرّغبة
وتعبّد أهل الورع وعرفان أهل العلم ، حتى ألقاك. اللهم إنّي أسألك مخافة تحجزني عن
معاصيك ، حتى أعمل بطاعتك عملا استحقّ به رضاك ، وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك ،
وحتى أخلص لك النصيحة حياء منك ، وحتى أتوكّل عليك في الأمور ، وحسّن ظنّي بك ،
سبحان خالق النور. انتهى من الشرح للشيخ المرحوم ملخصا.
صلاة
الحاجة : [في الانكليزية] Request prayer
ـ [في الفرنسية] Priere de requete
في المشكاة في باب
التطوّع عن عبد الله بن أبي أوفى قال : (قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضّأ فليحسن الوضوء ثم
ليصلّ ركعتين ثم ليثن على الله تعالى وليصلّ على النبي ، ثم ليقل لا إله إلا الله
الحليم الكريم سبحان الله ربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، أسألك
موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كلّ برّ والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي
ذنبا إلاّ غفرته ، ولا همّا إلاّ فرجته ولا حاجة هي لك فيها رضى إلاّ قضيتها يا
أرحم الراحمين) رواه الترمذي وابن ماجة. وفي الحموي حاشية الأشباه في البحث
الثالث في النية عن عثمان بن حنيف : (أنّ رجلا ضرير
البصر أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : ادع الله لي أن يعافيني. قال إن شئت دعوت وإن شئت
صبرت فهو خير لك. قال فادعه فأمره أن يتوضّأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء :
اللهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبيك محمد نبيّ الرّحمة.
يا محمد إنّي
توجّهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفّعه فيّ) روياه وأيضا
__________________
رواه الترمذي كذا
في شرح المنية لإبراهيم الحلبى . انتهى من الحموي.
صلاة
الضّحى : [في الانكليزية] Morning prayer
ـ [في الفرنسية] priere de la matinee
أي الصلاة التي
تؤدّى في وقت الضّحى.
اعلم أنّه من
المتعارف عليه بين الناس أداء صلاتين من النوافل في أول النهار ؛ الأولى : في
بداية النهار بعد طلوع الشمس وارتفاعها مقدار رمح أو رمحين وهذه يسمونها : صلاة
الإشراق.
والثانية : بعد
ارتفاع الشمس إلى ربع السماء لغاية النصف (أي قبيل الزوال) ويقال لهذه الصلاة :
صلاة الضّحى ومعناها بالفارسية : «نماز چاشت» وفي أكثر الأحاديث يشمل اسم صلاة
الضحى ، كلا الصلاتين ، وفي بعض الأحاديث ورد اسم صلاة الإشراق.
وجاء في تفسير
البيضاوي : بأنّ جناب الرسول صلىاللهعليهوسلم صلّى صلاة الضّحى وقال : هذه صلاة الإشراق. وذلك حين دخوله
بيت أمّ هانئ يوم فتح مكة وذلك وقت الضحى.
وجاء في الحديث
أيضا : كلّ من يؤدّي صلاة الفجر في جماعة ثم يجلس يذكر الله إلى طلوع الشمس ثم بعد
ذلك يؤدي ركعتين فله أجر حجّة وعمرة. «وقد صحّح هذا الحديث».
كما صحّ عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنّه صلّى في كلا الوقتين ورغّب أمّته في ذلك.
والظاهر هو أنّ
الوقت هو واحد والصلاة أيضا واحدة ، وتبدأ من الإشراق ويمتد حتى انتصاف النهار (قبيل
الزوال) ، وبما أنّه قد أدّى الصلاة في بداية الوقت ونهايته ؛ فمن هنا نشأ الظنّ
بأنّهما وقتان وصلاتان. وأما ما قيل حول اختلاف العلماء حول صلاة الضحى ، فبعضهم
أثبتها ونفاها آخرون. وبعضهم قال : إنّها سنّة.
وآخرون قالوا :
بأنّها بدعة. فالظاهر أنّ الخلاف إنّما هو في الصلاة الأخيرة التي هي صلاة الضحى
وليس في الصلاة الأولى المسمّاة : صلاة الإشراق ، لأنّ بعضهم قال بأنّها : سنّة
مؤكّدة.
وأمّا الأحاديث
حول عدد الركعات فقد وردت روايات متعدّدة. ففي بعضها ورد بأنّها ركعتان وفي بعضها
ست ركعات ، وفي بعضها الآخر : ثمان ركعات. كما ورد في بعضها عشر وأخرى : اثنا عشر
ركعة. وفي كلّ منها ذكر ثواب عظيم لفاعلها.
وفي المواهب
اللّدنية ورد أنّ صلاة الضحى قد جاء فيها أحاديث كثيرة صحيحة مشهورة إلى حدّ أنّها
تصل إلى درجة التواتر المعنوي ، وقالوا : إنّ هذه صلاة الأنبياء السّابقين عليهم
الصلاة والسلام. هكذا في مدارج النبوة في بيان عبادات النبي صلىاللهعليهوسلم.
وقد ورد في أخبار
فتح مكة أنّ الثابت هو أنّ أداء النبي صلىاللهعليهوسلم لصلاة الضحى لم يكن مستمرا ، ولكنّ صلاة الإشراق كانت
مستمرّة
__________________
ومؤكّدة. انتهى من
مدارج النبوة .
الصلاة الوسطى
:
[في الانكليزية]
Intermediate prayer (prayer of midday or of the morning) ـ [في الفرنسية]
priere mediane (priere du midi ou celle
du matin)
وذلك كناية عن
فضيلتها. وفي تعيين هذه الصلاة ثمّة اختلاف. ففي قول السيّدة عائشة أمّ المؤمنين
وزيد بن ثابت الأنصاري رضياللهعنهما أنّها صلاة الظهر ، والسبب أنّه يوجد قبلها صلاتان :
إحداهما ليلية والثانية نهارية ، أي العشاء والفجر. ثم بعدها صلاتان على نفس
المنوال أي العصر والمغرب. وثمّة أحاديث مؤيّدة لرأيهما.
وهي عند أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب وابن عباس ، رضياللهعنهم أنّها صلاة الصبح وذلك لأنها بين صلاتين نهاريتين وصلاتين
ليليتين فتكون صلاة الصبح هي الحدّ الفاصل بينهما ، وبيان ذلك أنّها أي صلاة الصبح
تعتبر نهارية من وجه ، أي باعتبار الشرع الذي يرى أنّ الفجر الصادق هو بداية
النهار ، وهي من جهة أخرى ليلية باعتبار العرف واللغة حيث يعتبر بداية النهار من
طلوع الشمس.
ولكن الصلاة
الوسطى في رأي أكثر العلماء من الصّحابة والتابعين والأئمّة كأبي حنيفة وأحمد
وغيرهم إنّما هي صلاة العصر.
وعلى هذا الرأي
يحمل قوله تعالى : (حافِظُوا عَلَى
الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) ، ودليلهم أحاديث كثيرة ، منها : ما ورد عن علي بن أبي
طالب رضياللهعنه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال يوم الخندق : «حبسونا عن الصلاة الوسطى (صلاة العصر)
ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا» ، متفق عليه.
إذن في هذه الحالة
لم يبق مجال للاختلاف ، وإنّما يمكن أن يكون الاختلاف فيما بين الصحابة والتابعين
رضوان الله عليهم حول تعيين المقصود بالصلاة الوسطى إنّما كان قبل سماع هذا الحديث
، وإنّما اجتهدوا في تأويل الآية ، ولكن بعد ثبوت هذا الحديث فقد تعيّن
__________________
المراد بأنّها
صلاة العصر. هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحقّ الدهلوي .
صلاة
التّهجّد : [في الانكليزية] Night prayer
ـ [في الفرنسية] priere noctione
وهي التي يقال لها
أيضا صلاة الليل.
اعلم أنّه وردت
روايات مختلفة حول قيام الليل الذي كان يفعله رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعن وقتها وكيفية أدائها. وللمصلّين الخيار فيها. فكيفما أدّاها فقد حصل على
شرف اتباع النبي صلىاللهعليهوسلم.
وإذا اتبع أسلوب
التنويع بأن يؤدّيها في كلّ مرّة بشكل مختلف عن الآخر فهو أوفق وأنسب.
فمرة ١٣ ركعة ،
ومرة ١١ ركعة أو تسع ركعات أو سبعة أو خمسة. ولا يزيد عن ١٣ ركعة ، وكلّ هذه
الأعداد هي وتر (مفردة) بسبب ركعة الوتر. إذن فعلى هذا التقدير : صلاة الليل لا
تقلّ عن ركعتين ولا تزيد عن عشرة وقد كانت هذه الصلاة فرضا على النبي صلىاللهعليهوسلم ، هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحق. وأصل التهجّد وإحياء الليل بدون تعيين
مدة ولا تعيين لعدد الركعات ولا لمقدار القراءة المسنونة المؤكّدة.
وقد كان عمل النبي
صلىاللهعليهوسلم وعمل الصحابة بحسب قوتهم واستعدادهم ونشاطهم المختلف.
وقد وردت في بعض
الروايات أنّه يكفي قراءة آخر آيتين في سورة البقرة في صلاة التهجّد ، كما ورد أنّ
النبي صلىاللهعليهوسلم قال : أيعجز أحدكم عن أن يقرأ كلّ ليلة ثلث القرآن؟ فقال
الصحابة : إنّ قراءة ثلث القرآن كل ليلة صعب جدا. فأجابهم : إنّ سورة الإخلاص
تعادل ثلث القرآن من حيث الثواب. ولهذا فقد اعتاد أكثر المشايخ أن يقرءوا هذه
السورة في صلاة التهجّد في أكثر الأوقات. ولهذا عدة أساليب ؛
الأول : أن يقرأ
الإخلاص بعد الفاتحة ثلاث مرات في كل ركعة.
الثاني : في الركعة
الأولى تقرأ اثني عشر مرة ثم يقلّل ذلك في الركعات التالية مرة مرة ، بحيث يقرأها
في الركعة الأخيرة مرة واحدة.
الثالث : أن
يقرأها في الركعة الأولى مرة واحدة ثم يزيدها في كلّ ركعة مرة حتى يصل إلى الركعة
الثانية عشرة فيقرأها اثني عشرة مرة.
وهذا الأسلوب مرفوض
عند الفقهاء لأنّه يجعل الركعة الثانية أكثر قراءة من الركعة الأولى وهذا خلاف
الأولى.
وإنّ بعض المشايخ
كان يرى قراءة سورة يا آيها المزّمّل مضافا إليها سورة الإخلاص.
وعن الصوفي شاه
نقشبند منقول أنّه كان يأمر أتباعه بقراءة سورة يس في صلاة التهجّد وكان يرشدهم
قائلا : في هذه الصلاة تجتمع ثلاثة قلوب.
__________________
الأول : قلب الليل
أي نصف الليل ، والثاني : قلب القرآن أي سورة يس ، والثالث : قلب المريد المؤمن.
فإذا تحقّق ذلك تحقّق للمريد الطلب ، هكذا في التفسير العزيزي .
الصّلاح
: [في الانكليزية] probity ،
integrity ، piety
ـ [في الفرنسية] Probite ، piete
هو سلوك طريق
الهدى. وقيل هو استقامة الحال على ما يدعو إليه العقل والشرع.
والصالح القائم
بما عليه من حقوق العباد وحقوق الله تعالى ، كذا في كليات أبي البقاء.
الصّلة
: [في الانكليزية] Relation ،
contact ، conjuction
ـ [في الفرنسية] Relation ، rapport ،
conjonction
بكسر الصّاد في
اللغة الفارسية بمعنى : الاتصال ، والوصل ، والقرابة ، والهدية ، والعطية ،
والأجرة ، كما في الصراح وكنز اللغات . وفي الكفاية
حاشية الهداية في باب الحج عن الغير : الصلة عبارة عن أداء مال ليس بمقابلة عوض
مالي كالزكاة وغيرها من النّذور والكفّارات.
وعند أهل العربية
تطلق على حرف زائد في الأطول في باب الإسناد الخبري في شرح قول التلخيص التلخيص
استغنى عن مؤكّدات الحكم وحروف الصلة أعني الزوائد. قال الچلپي في حاشية المطول :
هناك اصطلح النحاة على تسمية حروف معدودة مقرّرة فيما بينهم مثل إن وأن والباء في
مثل كفى بالله شهيدا ونظائرها بحروف الصّلة لإفادتها تأكيد الاتصال الثابت ،
وبحروف الزيادة لأنّها لا تغيّر أصل المعنى بل لا يزيد بسببها إلاّ تأكيد المعنى
الثابت وتقويته فكأنّها لم تفد شيئا. ولمّا لم يلزم الاطّراد في وجه التسمية لم
يتّجه اعتراض الرضي أنّه يلزم أن يعدّوا على هذا أنّ ولام الابتداء وألفاظ التأكيد
أسماء كانت أو لا زوائد ، انتهى كلامه. وعلى هذا المعنى يقول أهل اللغة الباء
هاهنا صلة زائدة ، وتطلق أيضا على حرف جرّ يتعدّى به الفعل وما أشبهه. فمعنى الفعل
الذي يحتاج إلى الصلة لا يتمّ بدونها. ولهذا قيل في في قولنا دخلت في الدار صلة
لدخلت كما أنّ عن صلة لضدّه أعني خرجت ، فيكون في الدار مفعولا به لا مفعولا فيه.
هكذا يستفاد من الفوائد الضيائية وحاشيته
__________________
لمولانا عبد
الغفور في بحث المفعول فيه.
وتطلق الصلة أيضا
على جملة خبرية أو ما في معناها متصلة باسم لا يتمّ ذلك الاسم جزءا إلاّ مع هذه
الجملة المشتملة على ضمير عائد إليه ، أي إلى ذلك الاسم ، ويسمّى حشوا أيضا ، وذلك
الاسم يسمّى موصولا. فقولنا جزءا تمييز أي متصلة باسم لا يتمّ من حيث جزئيته أي لا
يكون جزءا تاما من المركّب. والمراد بالجزء التام ما لا يحتاج في كونه جزءا أوليا
ينحلّ إليه المركّب أولا إلى انضمام أمر آخر معه كالمبتدإ والخبر والفاعل والمفعول
وغيرها. وإنّما نفي كونه جزءا تاما لا جزءا مطلقا لأنّه إذا كان مجموع الموصول
والصلة جزءا من المركّب يكون الموصول وحده أيضا جزءا ، لكن لا جزءا تاما أوليا.
قيل هذا إنّما
يتمّ لو كان المبتدأ والخبر والمفعول مجموع الصّلة والموصول وليس كذلك ، بل هو
الموصول والصّلة تفسير مزيل لإبهامه ولا نصيب له من إعراب الموصول ، فالأولى أن
يقال يتمّ من الأفعال الناقصة وجزءا خبره ومعناه ، لا يكون ذلك الاسم جزءا من
المركب إلاّ مع هذه الجملة. وإنّما قيل من المركّب لأنّه لو قيل من الكلام لم
يشتمل الفضلة لأنّ الفضلة ليست جزءا من الكلام. نعم إنّه جزء من المركّب. لا يقال
تعريف الصلة يصدق على الجملة الشرطية المتصلة بأسماء الشرط نحو من تضربه أضربه ،
لأنّا نقول من في قولنا من تضرب أضرب مفعول تضرب ، فهو جزء بدون جملة. وقولنا على
ضمير الخ يخرج مثل إذ وحيث إذ هما لا يقعان جزءا من التركيب إلاّ مع جملة خبرية
مضافة إليهما ، لكن لا تشتمل تلك الجملة على الضمير العائد إليهما. مثال الجملة
الخبرية قولنا الذي ضربته زيد. ومثال ما في معناها كاسم الفاعل واسم المفعول قولنا
: الضارب زيدا عمرو والمضروب لزيد عمرو. وهذا التعريف أولى مما قيل الصّلة جملة
مذكورة بعد الموصول مشتملة على ضمير عائد إليه ، لأخذ الموصول في التعريف فيلزم
الدور ، ولأنّه لم يقيّد فيه الجملة بالخبرية فيشتمل الإنشائية ، ولأنّه لا يشتمل
ما في معناها. هذا خلاصة ما في شروح الكافية.
وهذا الموصول هو
الموصول الاسمي وعرّف بأنّه اسم لا يتمّ جزءا إلاّ مع صلة وعائد. وأمّا الموصول
الحرفي فقد عرّف بما أوّل مع ما يليه من الجمل بمصدر كأن الناصبة وما المصدرية ،
فخرج نحو صه ومه على قول من يؤوّله بمصدر ، والفعل الذي أضيف إليه الظرف نحو يوم
ينفع الصادقين ، لأنّ ذلك مؤول بالمصدر بنفسه لا مع ما يليه ، وهذا الموصول لا
يحتاج إلى العائد بل لا يجوز أن يعود إليه شيء ، ولا يلزم أن تكون صلته جملة خبرية
في قول سيبويه وأبي علي ، ويلزم ذلك عند غيرهما كما في الموصول الاسمي. ثم الموصول
مطلقا لا يتقدّم عليه صلته لا كلاّ ولا بعضا لأنّهما كجزئي الاسم ثبت لأحدهما
التقدّم لأنّ الصلة لكونها مبنية للموصول يجب تأخيرها عنه ، فهما كشيء واحد مرتّب
الأجزاء ، كذا ذكر مولا زاده في حاشية المختصر .
الصّلح
: [في الانكليزية] Peace ،
reconciliation ، arrangement
ـ [في الفرنسية] Entente ، concordat ،
paix
بالضم وسكون اللام
في اللغة اسم من المصالحة خلاف المخاصمة مأخوذ من الصّلاح
__________________
وهو الاستقامة.
يقال صلح الشيء إذا زال عنه الفساد. وفي الشريعة عقد يرفع النزاع أي يكون المقصود
، والغرض منه رفع النزاع ، فلا يرد هبة الدّين ممن عليه الدّين بعد المطالبة
والدعوى ، فإنّه يرتفع النزاع بذلك أيضا. لكن المقصود الأصلي من الهبة مطلقا ليس
رفع النزاع ، كذا ذكر في البرجندي.
اعلم أنّ الصلح
باعتبار أحوال المدّعى عليه على ثلاثة أضرب ، لأنّ الخصم وقت الدعوى إمّا أن يجيب
أو يسكت ، والأوّل إمّا بالإقرار أو الإنكار. فالأول أي الصلح بالإقرار فحكمه
كالبيع إن وقع عن مال بمال لوجود معنى البيع وهو مبادلة المال بالمال بالتراضي
فتجرى فيه أحكام البيع كالشّفعة والرّدّ بالعيب وخيار الرؤية والشرط ، وحكمه
كالإجارة ، فيشترط التوقيت ويبطل بموت أحدهما وبهلاك المحلّ في المدة. والثاني
والثالث أي الصلح على الإنكار والسكوت معاوضة في حقّ المدّعي وفداء يمين وقطع نزاع
في حقّ المدّعى عليه ، فلا شفعة في صلح عن دار لأنّ المدّعى عليه يزعم أنّ تلك
الدار ملكه ، وغرضه بالصلح استبقاء ملكه على ما كان ، وتجب في صلح على دار لأنّ المدّعي
يأخذ تلك الدار عوضا عن ملكه فيؤاخذ على زعمه.
ثم الصلح باعتبار
بدليه على أربعة أوجه.
إمّا أن يكون عن
معلوم على معلوم وهو جائز لا محالة. وإما أن يكون عن مجهول على مجهول ، فإن لم
يحتج فيه إلى التسليم مثل أن يدّعي حقّا في دار رجل وادّعى المدّعى عليه حقا في
الأرض بيد المدعي فاصطلحا على ترك الدعوى من الجانبين جاز. وإن احتيج إليه وقد
اصطلحا على أن يدفع أحدهما مالا ولم يبيّنه أو على أن يسلّم إليه ما ادّعاه لم يجز
لأنّ الجهالة فيه تمنع التسليم والتسلّم. وإمّا أن يكون عن مجهول على معلوم وقد
احتيج فيه إلى التسليم كما إذا ادّعى حقا في دار في يد رجل فاصطلحا على أن يعطيه
المدّعي مالا معلوما ليسلّم المدّعى عليه ما ادّعاه وهو لا يجوز ، وإن لم يحتج فيه
إلى التسليم كما إذا اصطلحا في هذه الصورة على أن يترك المدّعي دعوه بمال معلوم
يعطيه المدّعى عليه فهذا جائز. وإمّا أنّ يكون عن معلوم على مجهول وقد احتيج إلى
التسليم لا يجوز وإن لم يحتج إليه جاز.
والأصل في ذلك أنّ
الجهالة المفضية إلى المنازعة الممانعة عن التسليم والتسلّم مفسدة ، والجهالة التي
ليست هذه صفتها لا تكون مفسدة ، هكذا في العناية شرح الهداية والطحاوي شرح الدر
المختار. والصّلح عند الصوفية عبارة عن قبول الأعمال والعبادات ، كما وقع في بعض
الرسائل .
صلصلة
الجرس : [في الانكليزية] Chime
of a bell
ـ [في الفرنسية] Carillonnement de cloche
عند الصوفية هي
انكشاف الصفة القادرية عن ساق بطريق التجلّي بها على ضرب من العظمة ، وهي عبارة عن
بروز الهيبة القاهرية ، وذلك أنّ العبد الإلهي إذا أخذ أن يتحقّق بالحقيقة القادرية برزت له في مبادئها صلصلة الجرس ، فيجد أمرا يقهره
بطريق القوة العظموية ، فيسمع لذلك أطيطا من تصادم الحقائق بعضها على بعض كأنّها
صلصلة الجرس في الخارج. وهذا مشهد منع القلوب عن الجرأة
__________________
على الدخول في
الحضرة العظموية لقوّة قهره الواصل إليها ، فهي
الحجاب الأعظم التي حالت بين المرتبة الإلهية وبين قلوب عباده ، ولا سبيل إلى
انكشاف المرتبة الإلهية إلاّ بعد سماع صلصلة الجرس ، كذا في الإنسان الكامل.
الصّلم
: [في الانكليزية] Retrenchment
(in prosody)
ـ [في الفرنسية] Retranchement (en prosodie)
بالفتح وسكون
اللام عند أهل العروض سقوط الوتد المفروق من آخر الجزء ، والجزء الذي فيه الصّلم
يسمّى أصلم ، فيبقى من مفعولات بضم التاء مفعو ، ولكونه مهملا يوضع موضعه فعلن على
ما هو عادتهم ، هكذا في رسائل العروض العربية والفارسية.
الصّليب
: [في الانكليزية] Cro ـ [في الفرنسية] Croix
هو ما يعلّقه
النصارى على صدورهم. وفي الاصطلاح : شكل يتألّف من تقاطع خطّ المحور وخطّ الإستواء
في الفلك. ويقال له : صليب الأفلاك والصليب الأكبر.
وفي المؤيّد : هو
تقاطع الميل الشمالي مع الميل الجنوبي ، وتقاطع فلك التدوير يمكن أن يقال أيضا.
كذا في كشف اللغات. وفيه أيضا والصليبي : هو خطّ له أربعة زوايا ، وقيل ثلاثة ،
وقيل هيئة من تقاطع خطّ الإستواء مع خط المحور
الصّليتية
:
[في الانكليزية] Al ـ Salitiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Salitiyya (secte)
فرقة من الخوارج
العجاردة أصحاب عثمان بن الصلت بن الصامت . وقيل أصحاب
الصّلت بن الصامت ، وهم كالعجاردة ، لكن قالوا من أسلم واستجار بنا تولّيناه
وبرئنا من أطفاله حتى يبلغوا فيدعوا إلى الإسلام فيقبلوا. وروي عن بعضهم أنّ
الأطفال سواء كانوا للمؤمنين أو للمشركين لا ولاية لهم ولا عداوة بهم حتى يبلغوا
فيدعوا إلى الإسلام فيقبلوا أو ينكروا ، كذا في شرح المواقف .
الصّميم
: [في الانكليزية] Combust ـ [في الفرنسية] combuste
عند المنجمين : هو
أن يكون كوكب على بعد أقلّ من ست عشرة دقيقة من مركز الشمس في الاحتراق حتى يجاوز
هذا القدر.
والتصميم : من
القوى الذاتية الكواكب ، ودليل غاية القوة والسعادة وذلك لأنّ الشخص الذي يكون في
هذه المنزلة يأخذ مكانا في قلب الملك ، وأمّا صميمتا عطارد فهما أقوى لأنّهما
بمثابة شمسين . هكذا في الشجرة وكفاية
__________________
التعليم وقد سبق
أيضا في لفظ الشعاع.
الصّناعات الخمس :
[في الانكليزية]
The five arts (logic, dialectics, rhetoric, poetics, sophistics) ـ [في الفرنسية]
Les cinq arts (logique, dialectique rhetorique, poetique, sophistique)
عند المنطقيين هي
البرهان والجدل والخطابة والشّعر والمغالظة ويجيء أيضا في لفظ المغالطة. ووجه
الضّبط في الخمس أنّ مقدمات القياس إمّا أن يفيد تصديقا أو تأثيرا آخر غير التصديق
، أعني التخييل. فالثاني الشعر ، والأوّل إمّا أن يفيد ظنّا أو جزما ، فالأوّل
الخطابة ، والثاني إمّا أن أفاد جزما يقينيا أو جزما غير يقيني ، فالأوّل البرهان والثاني
إن اعتبر فيه عموم الاعتراف من العامة أو التسليم من الخصم أو لا ،
فالأوّل الجدل والثاني المغالطة ، هكذا في شرح التهذيب لليزدي.
الصّناعة
: [في الانكليزية] Craft
،
art.technique ـ [في الفرنسية] Metier ، art ،
technique
بالكسر في الأصل
الحرفة ، وبالفارسية : پيشه كما وقع في الصراح. وعلى هذا قيل الصّناعة في عرف
العامّة هي العلم الحاصل بمزاولة العمل كالخياطة والحياكة والحجامة ونحوها ممّا
يتوقّف حصولها على المزاولة والممارسة. ثم الصناعة في عرف الخاصة هي العلم
المتعلّق بكيفية العمل ؛ ويكون المقصود منه ذلك العمل سواء حصل بمزاولة العمل
كالخياطة ونحوها أو لا كعلم الفقه والمنطق والنحو والحكمة العملية ونحوها ممّا لا
حاجة فيه إلى حصوله إلى مزاولة الأعمال. وقد يقال كلّ علم مارسه الرجل حتى صار كالحرفة له
يسمّى صناعة له ، هكذا يستفاد من الچلپي حاشية المطول. وقال أبو القاسم في حاشية
المطول الصناعة اسم للعلم الحاصل من التمرّن على العمل. وقد تفسّر بملكة يقتدر بها
على استعمال موضوعات ما لنحو غرض من الأغراض صادرا عن البصيرة بحسب الإمكان.
والمراد بالموضوعات آلات يتصرّف بها سواء كانت خارجية كما في الخياطة أو ذهنية كما في
الاستدلال ، وإطلاقها على هذا المعنى شائع وإطلاقها على مطلق ملكة الإدراك لا بأس
به.
وقيل الصناعة ملكة
نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير رويّة ، كذا في الجرجاني.
الصّنع
: [في الانكليزية] Creation ـ [في الفرنسية] creation
بالضم وسكون النون
هو إيجاد شيء مسبوق بالعدم ، وقد سبق بيانه في لفظ الإبداع.
الصّنف
: [في الانكليزية] Species ـ [في الفرنسية] Espece
بالفتح والكسر
وسكون النون عند المنطقيين هو النوع المقيّد بقيد كلّي عرضي كالتركي والهندي كما
في شرح الوقاية في باب الوكالة بالبيع والشراء وكتب المنطق. قال في شرح الطوالع في
بحث القياس : اعلم أنّ الجزئيات المندرجة تحت الكلّي إمّا أن يكون تباينها
بالذاتيات أو بالعرضيات أو بهما ، والأول يسمّى أنواعا ، والثاني أصنافا ، والثالث
أقساما انتهى. فعلى هذا الصنف كلّي مقول على كثيرين متفقين بالحقائق دون العرضيات
والمآل واحد.
الصّنم
: [في الانكليزية] Idol ـ [في الفرنسية] Idole
بفتح الصاد والنون
وبالفارسية : بت. وعند الصوفية هو كلّ ما يشغل العبد عن الحقّ. وفي
__________________
مجمع السلوك ما
شغلك عن الحقّ فهو صنم انتهى.
يعني كلّما يمنعك
عن ذكر الحقّ وتجلّيات أسمائه وصفاته تعالى فذلك هو صنمك ، لأن كلّ من أنت في قيده
فأنت عبده ، كما في شرح عبد اللطيف على المثنوي لمولانا جلال الدين الرومي.
ويقول في كشف
اللغات : الصّنم في اصطلاح السّالكين عبارة عن مظهر الوجود المطلق الذي هو الحق.
إذن فالصنم من حيث الحقيقة هو حقّ وليس باطلا ولا عبثا. وعابد الصّنم الذي يقال له
: عابد الحقّ بهذا الاعتبار لأنّه تجلّى له الحق بصورة الصّنم ، (وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ) ، فحين يصحّ ذلك
فيكون الجميع عبّاد الحقّ ضرورة فافهم. انتهى.
وفي بعض الرسائل
جاء أنّ الصّنم هو حقيقة روحية تجلّت في صورة الصّفات. وجاء أيضا أنّه أي الصّنم
هو الشيخ الكامل .
الصّهر
: [في الانكليزية] Alliance
by women
ـ [في الفرنسية] Alliance par les femmes
بالكسر وسكون
الهاء في اللغة بمعني خسر كما في الصراح. وقال محمد وأبو عبيدة : صهر الشخص كلّ ذي
رحم محرم من جانب عرسه ، ويدخل فيه أيضا كلّ ذي رحم محرم من زوجة أبيه وزوجة ابنه
، وزوجة كلّ ذي رحم محرم من ابنه ، فإنّ الكلّ أصهار كذا في الهداية. وذكر الإمام
الحلواني أنّ الأصهار في عرفهم كلّ ذي رحم محرم من امرأته فيدخل أبوها وأخوها
وغيرهما. وأما في عرفنا فلا يدخل فيه إلاّ أبوها وأمها ولا يسمّى غيرهما صهرا. وعن
الفراء في قوله تعالى : (فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) النسب ما لا يحلّ نكاحه والصهر ما يحلّ نكاحه من القرابات
كذا في جامع الرموز والبرجندي في كتاب الوصية.
الصّواب
: [في الانكليزية] Just
،
fair ، true ، righteous ـ [في الفرنسية] Juste ، vrai ، droit
هو يستعمل تارة
بمعنى الأولى في مقابلة غير اللائق ، وتارة بمعنى الحقّ في مقابلة الخطأ كذا في
بعض شروح الشمسية ، وقد سبق في لفظ الحقّ. الصواب لغة السّداد ، واصطلاحا هو الأمر
الثابت الذي لا يسوغ إنكاره. والفرق بين الصواب والصدق والحق أنّ الصواب هو الأمر
الثابت في نفس الأمر الذي لا يسوغ إنكاره ، والصدق هو الذي يكون ما في الذهن
مطابقا لما في الخارج ، والحقّ هو الذي يكون ما في الخارج مطابقا لما في الذهن ،
كذا في الجرجاني.
الصّوت
: [في الانكليزية] Voice ـ [في الفرنسية] Voix
بالفتح وسكون
الواو ماهية بديهية لأنّه من الكيفيات المحسوسة. وقد اشتبه عند البعض ماهيته بسببه
القريب أو البعيد ، فقيل الصوت هو تموّج الهواء. وقيل هو قلع أو قرع. والحقّ أنّ
ماهيته ليست ما ذكر بل سبب الصوت القريب التموّج ، وليس التموّج حركة انتقالية من
هواء واحد بعينه ، بل هو صدم بعد صدم ، وسكون بعد سكون ، فهو حالة شبيهة بتموّج
الماء في
__________________
الحوض إذا ألقي
حجر في وسطه ، وإنّما [التموج] كان سببا قريبا لأنّه متى حصل التموّج المذكور حصل الصوت ،
وإذا انتفى انتفى ؛ فإنّا نجد الصوت مستمرا باستمرار تموّج الهواء الخارج من الحلق
والآلات الصناعية ومنقطعا بانقطاعه ، كذا الحال في طنين الطست فإنّه إذا سكن انقطع
لانقطاع تموّج الهواء.
وسبب التموّج قلع
عنيف أي تفريق شديد أو قرع عنيف أي إمساس شديد إذ بهما ينقلب الهواء من المسافة
التي يسلكها الجسم القارع أو المقلوع إلى الجنبتين بعنف ، وينقاد له أي لذلك
الهواء المنقلب بإيجاد زمن الهواء ، إلى أن ينتهي إلى هواء لا ينقاد للتموّج ،
فيقطع هناك الصوت كالحجر المرمي في وسط الماء. وذكر البعض أنّ الهواء المتموّج
بهما على هيئة مخروطية قاعدته على سطح الأرض إذا كان المصوت ملاصقا به ورأسه في
السماء ، فإذا فرض المصوت في موضع عال حصل هناك مخروطان تتطابق قاعدتهما ، ومن هذا
التصوير يعلم اختلاف مواضع وصول الصوت بحسب الجوانب. وإنّما اعتبر العنف في القلع
والقرع لأنّك لو قرعت جسما كالصوف مثلا قرعا لينا أو قلعته كذلك لم يوجد هناك صوت.
ثم الصوت كيفية
قائمة بالهواء تحدث بسبب تموّجه بالقرع أو القطع يحملها الهواء إلى الصّماخ فيسمع
الصوت لوصوله إلى السامعة لا لتعلّق حاسّة السّمع بذلك الصوت ، يعنى الإحساس
بالصوت يتوقّف على أن يصل الهواء الحامل له إلى الصماخ لا بمعنى أنّ هواء واحدا
بعينه يتموّج ويتكيّف بالصوت ويوصله إلى السامعة ، بل بمعنى أنّ ما يجاور ذلك
الهواء المتكيف بالصوت يتموّج ويتكيّف بالصوت أيضا. وهكذا إلى أن يتموّج ويتكيّف
به الهواء الراكد في الصماخ فتدركه السامعة [حينئذ] .
وإنّما قلنا إنّ
الإحساس الخ لأنّ من وضع فمه في طرف أنبوبة طويلة ووضع طرفه الآخر في صماخ إنسان
وتكلّم فيه بصوت عال سمعه ذلك الإنسان دون غيره وما هو إلاّ لحصر الأنبوبة الهواء
الحامل للصوت ومنعها من الانتشار والوصول إلى صماخ الغير. واعلم أنّ الصوت موجود
في الخارج أي خارج الصماخ وإلاّ لم تدرك جهة أصلا. وتوهّم البعض أنّ التموّج
الناشئ من القرع أو القلع إذا وصل إلى الهواء المجاور للصّماخ حدث في هذا الهواء
بسبب تموّجه الصوت ، ولا وجود له في الهواء المتموّج الخارج عن الصّماخ. وتحقيق
المباحث في شرح المواقف.
اعلم أنّ ما يخرج
من الفم إن لم يشتمل على حرف فهو صوت ، وإن اشتمل ولم يفد معنى فهو لفظ ، وإن أفاد
معنى فهو قول ، فإن كان مفردا فكلمة أو مركّبا من اثنين ولم يفد نسبة مقصودة فجملة
، أو أفاد فكلام كذا في كليات أبي البقاء.
والصوت عند النحاة
لفظ حكي به صوت أو صوّت به سواء كان التصويت لزجر حيوان أو دعائه أو غير ذلك ، أو
كان للتعجّب أو تسكين الوجع أو تحقيق التحسّر. فالألفاظ التي يسمّيها النحاة
أصواتا ثلاثة أقسام. أحدها حكاية صوت صادر من الحيوانات العجم ، أو من الجمادات أي
لفظ صوت به كصوت بهيمة أو طائر أو غيرهما ، ويشبه به إنسان بصوت غيرها كما يفعله
بعض الصيادين عند الصيد لئلا تنفر الصيد. وليس المراد حكاية الصوت في نحو غاق صوت
الغراب لأنّه اسم صوت لا صوت. وثانيها أصوات خارجة عن فم الإنسان
__________________
غير موضوعة وضعا
بل تدلّ طبعا على معان في أنفسهم كقول النادم أو
المتعجّب وى ، وقول المستكره بشيء أفّ ، فإنّ النادم والمتعجّب يخرج عن صدره صوت
شبيه بلفظ وى ، وكذا المستكره يخرج من فمه صوت شبيه بلفظ أف.
وثالثها أصوات
يصوت بها الحيوان عند طلب شيء منه ، كما تقول نخ لإناخة البعير. وجميع هذه الأقسام
مبنيات جارية مجرى الأسماء وليست أسماء حقيقية لعدم كونها دالة بالوضع مع امتناع
الحكم بها أو عليها. إن قلت قد صرّح صاحب اللباب بكون الأصوات موضوعة ، قلت بعض
الأصوات من نحو اح الخارجة عن فم الإنسان بمقتضى طبعه عند السّعال ، واوه الخارجة
عنه عند الوجع ليس بموضوع البتّة فأمّا نحو نخ فيحتمل أن يكون موضوعا بأن اتفقوا
على تعيينه لإناخة البعير ، وأن يكون خارجة عن فم الإنسان عند إناخة البعير خروج
اح عند السّعال. والمحتمل أبدا يحمل على المحكم فيجعل الكلّ غير موضوع ردّا
للمحتمل على المحكم. هكذا يستفاد من الهداية وشروح الكافية.
الصورة
: [في الانكليزية] Form
ـ [في الفرنسية] Forme
بالضمّ وسكون
الواو في عرف الحكماء وغيرهم تطلق على معان. منها كيفية تحصل في العقل هي آلة
ومرآة لمشاهدة ذي الصورة وهي الشّبح والمثال الشبيه بالمتخيّل في المرآة. ومنها ما
يتميّز به الشيء مطلقا سواء كان في الخارج ويسمّى صورة خارجية ، أو في الذهن
ويسمّى صورة ذهنيّة. وتوضيحه ما ذكره القاضي في شرح المصابيح في باب المساجد
ومواضع الصلاة من أنّ صورة الشيء ما يتميّز به الشيء عن غيره ، سواء كان عين ذاته
أو جزئه المميّز.
وكما يطلق ذلك في
الجثّة يطلق في المعاني ، فيقال صورة المسألة كذا وصورة الحال كذا.
فصورته تعالى يراد
بها ذاته المخصوصة المنزّهة عن مماثلة ما عداه من الأشياء كما قال تعالى : (لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) انتهى كلامه. ومنها الصورة الذهنية أي المعلوم المتميّز في
الذهن وحاصله الماهيّة الموجودة بوجود ظلّي أي ذهني كما في شرح المواقف في مبحث
الوجود الذهني. وعلى هذا ، قيل : الصورة ما به يتميّز الشيء في الذهن ، فإنّ
الأشياء في الخارج أعيان ، وفي الذهن صور. وعلى هذا وقع في بديع الميزان وحاشيته
للصادق الحلواني صورة الشيء ما يؤخذ منه عند حذف المشخّصات أي الخارجية. وأمّا
الذهنية فلا بد منها لأنّ كلّ ما هو حاصل في العقل فلا بد له من تشخّص عقلي ضرورة
أنّه متمايز عن سائر المعلومات ، نصّ عليه العلامة التفتازاني. والمراد بالشيء معناه اللغوي لا العرفي. ومعنى التعريف صورة الشيء ما يؤخذ منه عند
حذف المشخصات لو أمكنه ووجدت فلا يرد ما قيل إنّ التعريف لا يتناول صورة الجزئيات
من حيث هي جزئيات ، بل من حيث هي كلّيات ، وكذا صورة الكلّيات من حيث هي معدومات
انتهى.
اعلم أنّ القائلين
بالوجود الذهني للأشياء بالحقيقة يأخذون الصورة بهذا المعنى في تعريف العلم ،
ويقولون الصّور الذّهنية كلّية كانت كصور المعقولات أو جزئية كصور المحسوسات
مساوية للصّور الخارجية في نفس الماهية مخالفة لها في اللوازم ، فإنّ الصور
العقلية غير متمانعة في الحلول فيجوز حلولها معا بخلاف الصّور الخارجية ، فإنّ
المتشكّل بشكل مخصوص يمتنع
__________________
تشكّله بشكل آخر
مع الشكل الأول ، بل الصّور العقلية متعاونة في الحلول فإنّ النفس إذا كانت خالية
عن العلوم كان تصوّرها لشيء من الحقائق عسيرا جدا. وإذا اتصفت ببعض العلوم زاد
استعدادها للباقي وسهل انتقاشها به. وأيضا تحلّ الكبيرة من الصور العقلية في محلّ
الصغيرة منها معا ، ولذلك تقدر النفس على تخيّل السموات والأرض معا والأمور
الصغيرة بالمرة الواحدة معا ، بخلاف الصورة المادية فإنّ العظيمة منها لا تحلّ في
محلّ الصغيرة مجتمعة معها. وأيضا الصورة العقلية للكيفية الضعيفة لا تزول عن القوة
المدركة بسبب حصول صورة الكيفية القوية فيها ، بخلاف الخارجية. وأيضا الصورة
العقلية إذا حصلت في العاقلة لا يجب زوالها ، وإذا زالت سهل استرجاعها من غير حاجة
إلى تجشّم كسب جديد بخلاف الخارجية. وأيضا الصورة العقلية كلّية بخلاف الخارجية.
والقائلون بوجود الأشياء في الذهن لا بحسب الحقيقة بل بحسب المجاز يأخذون الصورة
في تعريف العلم بالمعنى الأول ويجيء في لفظ العلم أيضا. ومنها الصورة الخارجية وهي
إمّا قائمة بذاتها إن كانت الصورة جوهرية أو بمحلّ غير الذهن إن كانت الصورة عرضية
، كالصورة التي تراها مرتسمة في المرآة من الصورة الخارجية. ومنها أنّها تجيء
بمعنى الصفة كما في حديث (إنّ الله خلق آدم على صورته) كذا في كليات أبى البقاء. ومنها جوهر من شأنه أن يخرج به محله من القوة إلى
الفعل كما في شرح حكمة العين. والصورة بهذا المعنى قسمان. صورة جسمية وهي الجوهر
الحالّ في الهيولي الأولى ويسمّى أيضا بالطبيعة المقدارية والمتّصل والاتّصال
الجوهري والامتداد والأمر الممتدّ ، وهي الجوهر الممتدّ في الجهات الثلاث المتّصل
في نفسه. قيل هذا مناف لما ذكره السيّد السّند في حاشية الشرح القديم لهداية
الحكمة أنّ من الجسم الجوهر الممتدّ في الجهات الثلاث ، فإنّ الجسم كلّ والصورة
الجسمية جزء ، ومفهوم الكلّ ليس عين مفهوم الجزء. والتوفيق بأنّ مراده قدسسره كما صرّح به في شرحه للمواقف أنّ الجسم في بادئ الرأي هو
الجوهر الممتدّ في الجهات الثلاث ، أعني الصورة ، فلا منافاة. ووجهه أنّ الحسّ إذا
أدرك بعض أعراض الجسم كالسطح واللون أدّى حكمه بوجود جوهر قابل للأبعاد الثلاث
حكما غير مفتقر إلى ترتيب قياس ، وهو المعني من الصورة الجسمية ، وهي الجسم في
بادئ الرأي. وصورة نوعية وهي الجوهر الحالّ في الهيولى الثانية ، وهي جوهر داخل في
الجسم مبدأ لآثاره كالإضاءة والإحراق في كلّ جسم نوعي ، وهي التي تختلف بها
الأجسام أنواعا ، بمعنى أنّ لها مدخلا قريبا في ذلك الاختلاف ، فلا يرد أنّ الصورة
الجسمية أيضا كذلك. وتسمّى بالطبيعة أيضا باعتبار كونها مبدأ للحركة والسكون
الذاتيين ، وتسمّى قوة أيضا باعتبار تأثيرها في الغير. وسمّاها الإمام بالصورة
الطبيعية أيضا. ثم الصورة النوعية أثبتها المشّاءون. وأمّا الإشراقيون فالمشهور
عندهم أنّ الجسم صورة جسمية بسيطة ، والتمايز في الأجسام بالأعراض القائمة
بالجسمية. فكلّ جسم نوعي عندهم يتركّب من الصورة والعرض القائم به ، هكذا يستفاد
من شرح هداية الحكمة وحواشيه وغيرها. ومنها ما يمكن أن يدرك بإحدى الحواس الظاهرة
ويسمّى بالعين أيضا ، ويقابله المعنى على ما ذكر في مباحث الحواس. ومنها كلّ هيئة
في قابل وحداني بالذات أو بالاعتبار ، أي سواء كانت الوحدة
__________________
ذاتية أو اعتبارية.
ومحلّ تلك الصور يسمّى بالمادة كالبياض والجسم كذا في تهذيب الكلام.
وأنواع الصورة على
طور أهل الكشف تجيء في لفظ الطبيعة. منها ما به يحصل الشيء بالفعل كالهيئة الحاصلة
للسرير بسبب اجتماع الخشبات ، ومقابله المادة بمعنى ما به الشيء بالقوة كقطعات
السّرير كذا في الجرجاني. ومنها ترتيب الأشكال ووضع بعضها مع بعض وهي الصورة
المخصوصة لكلّ شكل. ومنها أنّها تطلق على ترتيب المعاني التي ليست محسوسة ، فيقال
صورة المسألة وصورة السؤال والجواب كذا في كليات أبي البقاء.
وصورة الحقّ في
اصطلاح الصوفية عبارة عن الذّات المقدّسة للنبي محمد صلىاللهعليهوسلم وذلك بواسطة تحقّق ذات النبي بحقيقة الأحدية.
والصورة الإلهية
عبارة عن الإنسان الكامل بواسطة التحقّق بحقائق الأسماء الإلهية. كذا في لطائف
اللغات .
الصّوغ
: [في الانكليزية] Formation
،
derivation shaping ـ [في الفرنسية] Formation ، derivation ، faconnement
بالفتح وسكون
الواو عند الصرفيين أن يؤخذ مادة أصل ويتصرّف فيها بإحداث هيئة وزيادة معنى ،
فتبقى مادة الأصل ومعناه في الفرع ، كما في صوغ الأواني والحليّ من الذهب. فالمصدر
أصل للفعل كذا في أصول الأكبري.
الصّوفي
: [في الانكليزية] Mystic ـ [في الفرنسية] Mystique
بالضم وسكون الواو
عند أهل التّصوّف هو الذي هو فان بنفسه باق بالله تعالى مستخلص من الطبائع متصل
بحقيقة الحقائق.
والمتصوف هو الذي
يجاهد لطلب هذه الدرجة.
والمستصوف هو الذي
يشبّه نفسه بالصوفي والمتصوّف لطلب الجاه والدنيا وليس بالحقيقة من الصوفي
والمتصوّف. قال الجنيد : الصوفية هم القائمون مع الله تعالى بحيث لا يعلم قيامهم
إلاّ الله. وقال سهل التستري : التصوّف القيام مع الله تعالى بحيث لا يعلمه غير
الله. وقيل أول التصوّف علم وأوسطه عمل وآخره موهبة من الله. وقيل ، قال الجنيد :
التصوف ترك الاختيار. وقال الشبلي هو حفظ حواسّك
ومراعاة أنفاسك. وقيل بذل المجهود في طلب المقصود والأنس بالمعبود وترك الاشتغال
بالمفقود. وقيل الصوفي هو الذي لا يملك ولا يملك أي لا يسترقهم الطّمع. وقيل
الصوفي هو الذي صفا من الكدر وامتلأ من الفكر وانقطع إلى الله من البشر واستوى
عنده الذهب والمدر والحرير والوبر.
وقيل : الصوفي هو
الذي تصفّى قلبه وأخلص لله فلا يتعلّق بربّ آخر.
وقيل : الصوفي هو
الذي يضع الشوق في ناحية وقلبه أمامه ويضع البخل في جهة ويؤثر الإيثار.
وقيل : الصوفي هو
من له ذكر مع الجمع وله حالة الوجد عند السماع وعمله مع الأتباع (أي لا يخرج في
عمله عن الأصول).
وقيل : الصوفي هو
الذي يكون دائما مع الله بدون هوى.
__________________
وقيل : الصوفي هو
الذي أمات الله فيه حظوظ النفس وأحياه بمشاهدته.
وقال الجنيد :
الصوفي كالأرض يعني في التواضع .
الصّوم
: [في الانكليزية] Fast
ـ [في الفرنسية] Jeune
بالفتح وسكون
الواو في اللغة الإمساك عن الفعل مطعما كان أو كلاما أو مشيا كما في المفردات ، أو
ترك الإنسان الأكل كما في المغرب. وعند الفقهاء ترك الأكل والشرب والوطء من زمان
الصبح إلى المغرب مع النّيّة.
فالترك كفّ النفس
عن هذه الأفعال فلا يشكل بما فعل نسيانا ، فإنه لا ينقض الصوم. ويرد عليه أنّ ترك
الاحتقان والإنزال بالتقبيل ونحوهما شرط في الصوم وجعلها داخلة في الأشياء الثلاثة
تكلّف ، والأولى هو ترك المفطرات.
وفيه أنّه يلزم
حينئذ الدور إذ المفطرات هي مفسدات الصوم. ثم المراد بالوطء الوطء الكامل فلا
يشتمل وطئ بهيمة أو ميتة بلا إنزال كما في النظم . والمراد بالصبح أول زمان الصبح الصادق أو انتشاره على الخلاف ،
وهذا أوسع ، والأول أحوط. والمراد بالمغرب زمان
غيبوبة تمام جرم الشمس بحيث تظهر الظلمة في جهة الشرق ، فإنّه قال صلىاللهعليهوسلم (إذا أقبل الليل
من هنا فقد أفطر الصائم) ، أي إذا وجدت الظلمة حسّا في جهة الشرق فقد دخل في وقت
الفطر ، أو صار مفطرا في الحكم لأنّ الليل ليس طرفا لليوم. وإنّما أدّى الأمر
بصورة الخبر ترغيبا في تعجيل الإفطار كما في فتح الباري. وقولهم مع النّيّة أي قصد
طاعة الله في جزء من أجزاء الوقت المعتبر شرعا ، فخرج إمساك الكافر والحائض
والنفساء والمجنون إذ لا يتصوّر قصد الطاعة منهم ، ولا يخرج إمساك الصبي لصحة قصد
الطاعة منه وفيه إشارة إلى أنّ صوم ساعة ممّا يتقرّب إلى الله تعالى ، وإلى أنّ
النّية لا بدّ أن تتجدّد في كل يوم لجميع الصيامات ، وهذا بلا خلاف سوى رمضان
فإنّه يصحّ بنية واحدة عند زفر ، وإلى أنّ من نوى أولا ثم بم يخطر بباله العدم إلى
المغرب يكون صائما بالإجماع كمن لم ينو صوما ولا فطرا وهو يعلم أنّه من رمضان لم
يكن صائما على الأظهر ، هكذا يستفاد من جامع الرموز والبرجندي.
وثمة خلاف بين
العلماء : هل الصوم أفضل أم الصلاة؟ فالجمهور على أنّ الصلاة
__________________
أفضل بسبب الحديث
: «واعلموا أنّ خير أعمالكم الصلاة» رواه أبو داود وغيره.
وأمّا في فضيلة
الصوم فقد وردت أحاديث كثيرة. ففي صحيح البخاري : «الصوم لي ، وأنا أجزي به» ، وفي
الموطّأ لمالك : «كلّ حسنة لابن آدم بعشر حسنات إلى سبعمائة إلاّ الصوم فإنّه لي
وأنا أجزي به».
وقال أيضا : الصوم
لي. والحال أنّ جميع العبادات له. والمقصود من هذه العبارة زيادة تشريف وتكريم.
وقيل أيضا : إنّ عبادة الصوم لم يقم بها أحد لغير الله تعالى ، فلم يتعبّد الكفار
ولا عبدة الأوثان بعبادة الصوم المعهود عندنا ، وإن كانوا يقومون بما يشبه الصلاة
والسجود ونثر الأموال وزيارة الأصنام والطواف حولها وأمثال ذلك. وكذلك لا مجال
للرّياء في الصوم وهو الشّرك الأصغر. أي أنّ فعل الصوم الذي هو الإمساك ، وأمّا إن
قال : أنا صائم فالرّياء في القول وليس في نفس فعل الصوم.
وقالوا : إنّ
الامتناع عن الطعام والشّراب والجماع هو من أوصاف الربوبية ، وحين يتقرّب العبد
إلى ربّه بما هو من صفاته سبحانه. لذا أضاف الصوم إلى نفسه هكذا في مدارج النبوة . وعند أهل الحقيقة هو الإمساك عن الغير بنعت الفردية كما في شرح القصيدة
الفارضية. وفي الإنسان الكامل أمّا الصوم فإشارة إلى الامتناع عن استعمال مقتضيات
البشرية ليتّصف بصفات الصّمدية. فعلى قدر ما يمتنع أي يصوم عن مقتضيات البشرية
تظهر آثار الحقّ فيه. وكونه شهرا كاملا إشارة إلى الاحتياج في ذلك إلى مدّة الحياة
الدنيا جميعها ، فلا تقول إنّي وصلت فلا أحتاج إلى ترك مقتضيات البشرية. فينبغي
للعبد أن يلتزم الصوم وهو ترك مقتضيات البشرية ما دام في دار الدنيا ليفوز
بالتمكّن من حقائق الذات الإلهية انتهى.
ويقول في مجمع
السلوك : الصوم على ثلاث مراتب : صوم العوام : الذي هو عبارة عن ترك الأكل والشرب
والجماع.
وصوم الخواص :
الذي هو عبارة عن امتناع السّمع والبصر واليد والقدم وسائر الجوارح عن المعاصي حتى
لا تبدر منه معصية بأيّ عضو من أعضائه وإلاّ فلا. وصوم خواص الخواص : فهو عبارة عن
منع القلب عن الهمم الدنية والأذكار الدنيوية وجميع ما سوى الله تعالى .
__________________
صوم الوصال :
[في الانكليزية] Abstinence ، fast of three
days ـ [في الفرنسية] Abstimence ،
jeune de trois jours
بالإضافة هو صوم
يومين أو ثلاثة بلا إفطار كما في المضمرات.
وكان صلىاللهعليهوسلم في بعض ليالي رمضان يواصل الصوم ، يعني : يصوم صوما متّصلا بدون أن يأكل شيئا
أو يشرب شيئا
أو يفطر ، وكان
ينهى (في نفس الوقت) الصحابة عن الوصال في الصوم رحمة بهم وشفقة عليهم ، فقالوا له
: ولكنك تواصل فلما ذا تمنعنا مع أنّك دائما تدعونا لمتابعتك؟ فأجاب : لست كأحدكم
فإنّي أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني. وجاء في رواية : ثمّة من يطعمني ويسقيني. وقد
اختلف العلماء في ماهية هذا النوع من الطعام والشراب. فقال بعضهم : المراد بذلك هو
الطعام والشراب الحسّي ، يعني : في كلّ ليلة يأتيه من طعام الجنة وشرابها فيأكل
ويشرب وليس هذا بناقض للصوم لأنّ الإفطار إنما يكون بالطعام والشراب الدنيوي.
وقال بعضهم :
المراد من الطعام والشراب هنا هو القوة الروحانية التي يفيضها الله سبحانه عليه
فتقوم مقام الطعام والشراب.
والمختار لدى أهل
التحقيق أنّ المراد بذلك هو الغذاء الروحي الحاصل من الذوق ولذّة الذّكر وفيضان
المعارف الإلهية فيصير مستغنيا عن الغذاء الجسماني. وهذا المعنى يدرك بالمحبة
المجازية والمسرّات الصورية ، فكيف بالمحبة الحقيقية والمسرّة المعنوية. وقد اختلف
العلماء في الوصال لغير النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأجازه بعضهم لكلّ من يقدر عليه مثلما أجازوا إدامة
الصيام ما عدا الأيام المنهي عن الصوم فيها ، ولكن الأكثر على عدم جواز الوصال في
الصوم ومنهم الإمامان مالك وأبو حنيفة ، وأما الشافعي فقد كرهه. وأما الإمام أحمد
فأجازه لغاية وقت السّحر. والجمهور على تحريمه لغير النبي صلىاللهعليهوسلم.
وإنّ بعض أهل
السلوك الحريصين على رياضة النفوس فإنّهم يفطرون على جرعة ماء فقط حتى يخلصوا من
صورة الوصال (المنهى عنه) هكذا في مدارج النبوة. .
صوم أيام البيض :
[في الانكليزية] Fast of the three days of full moon ـ [في الفرنسية] Jeune des trois jours de la pleine lune
هو صوم الثالث عشر
والرابع عشر والخامس عشر. وقيل من الرابع عشر كما في
__________________
الزاهدي ، وهو
مكروه عند بعض. وعن أبي يوسف أنّه مستحبّ كصوم الاثنين والخميس ، كذا في جامع
الرموز. وذكر الشيخ عبد الحقّ الدهلوي في معارج النبوة بأنّ حضرة النبي صلىاللهعليهوسلم قد أكّد على صيام الأيام البيض تأكيدا تامّا حتى إنّه كان يصومها أثناء
السّفر. انتهى .
الصّيد
: [في الانكليزية] Hunting ـ [في الفرنسية] Chae
بالفتح وسكون
الياء المثناة التحتانية مصدر بمعنى الاصطياد ، ويطلق أيضا على ما يصطاد كما في
شرح أبي المكارم ؛ وهو على ما قال المطرزي حيوان ممتنع متوحش طبعا لا يمكن أخذه
إلاّ بحيلة ، فخرج بقيد الممتنع الدجاجة والبطّ ونحوهما ، إذ المراد منه أن يكون له قوائم أو جناحان يعتمد عليهما أو يقدر على الفرار من جهتهما.
وبالمتوحش مثل الحمام الأهلي إذ معناه أن لا يألف الناس ليلا ولا نهارا وبقيد
طبعا ما توحّش من الأهليات فإنّها لا تحلّ
بالاصطياد وتحلّ بذكاة الضرورة ، ودخل به متوحّش يألف كالظبي.
وقوله لا يمكن
أخذه إلاّ بحيلة أي لا يملكه أحد. وفي القاموس وغيره الصّيد ممتنع لا مالك له ،
فالصيد أعمّ من الحلال والاصطياد مباح فيما يحلّ أكله وما لا يحلّ ، فما يحلّ أكله
فصيده للأكل وما لا يحلّ أكله فصيده لغرض آخر ، إمّا للانتفاع بجلده أو بشعره أو بعظمه أو غيرها أو لدفع إيذائه. والاصطياد مباح بخمسة عشر شرطا مبسوطة في
العناية.
والصيد لا يختصّ
بمأكول اللحم بل يطلق على كلّ ما يصاد كما قال بعضهم :
صيد الملوك
ثعالب وأرانب
|
|
وإذا ركبت فصيدي
الأبطال
|
وترجمته بالفارسية.
خرگوش وروبه اند
شكار شهان ولى
|
|
مردان كار وقت
سواري شكار من
|
هكذا في الهداية
وشرحه والدّرّ المختار وشرحه.
الصّيغة
: [في الانكليزية] Grammatical
form
ـ [في الفرنسية] Forme grammaticale
بالكسر عند أهل
العربية هي الهيئة الحاصلة من ترتيب الحروف وحركاتها وسكناتها كما في شرح المطالع
في بحث الألفاظ. وقيل هي واللغة مترادفان والأقرب أن يقال : الصّيغة هي الهيئة
المذكورة واللغة هي اللفظ الموضوع كما في التلويح في تقسيم نظم القرآن وقد ورد في
بعض كتب الصّرف أنّ الصيغة اسم بمعنى مصوغ. ومصوغ اسم مشتقّ من صياغ أو صوغ.
وصوغ وصياغ بحسب
اللغة هو إلقاء الذهب في البوتقة. والآن يطلق على كلّ شيء ملقى. ويقال لهذا منقول
عرفا. وأمّا وجه إطلاق الصيغة على الأفعال فهو أنّه كلما صدر فعل من فاعل فحينئذ
يقال : ذلك الفعل ملقى (صادر) من ذلك الفاعل ، وهذا هو المراد عند أهل الصرف ضرب :
ذلك الرجل في الزمن الماضي صيغة الواحد المذكر الغائب. يعني : هذا الضرب في الزمان
الماضي فعل الفاعل.
__________________
وأمّا في الاصطلاح
: فهي الهيئة الحاصلة لكلّ لفظ من الحركات والسّكنات ومن عدد الحروف عند الوضع ،
والمقصود في هذا الفن أي فنّ الصّرف المنقول العرفي وليس المنقول الاصطلاحي. انتهى
كلامه
وصيغ الأداء عند
المحدّثين صيغ يروى بها الحديث مثل حدّثنا وأخبرنا وقال ونحوها.
__________________
حرف الضاد (ض)
الضّوء
: [في الانكليزية] Light ـ [في الفرنسية] Lumiere
بالفتح وسكون
الواو روشنى وهو غني عن التعريف وما يقال في تعريفه فهو من خواصّه وأحكامه. فقيل
الضوء كمال أول للشفاف من حيث هو شفاف وإنّما اعتبر قيد الحيثية لأنّ الضوء ليس
كمالا للشفاف في جسميته بل في شفافيته والمراد بكونه كمالا أولا أنّه كمال ذاتي لا
عرضي. وقال الإمام إنّه كيفية لا يتوقّف إبصارها على إبصار شيء آخر ، وعكسه اللون
، فهو كيفية يتوقّف إبصارها على إبصار شيء آخر هو الضوء فإنّ اللون ما لم يصر
مستنيرا لا يكون مرئيا.
اعلم أنّهم
اختلفوا فيه ، فزعم بعض الحكماء الأقدمين أنّ الضوء أجسام صغار تنفصل من المضيء
وتتصل بالمستضيء تمسكا بأنّه متحرّك بالذات ، كما نشاهد في السراج المنقول من موضع
إلى موضع ، وكلّ متحرك بالذات جسم. والمحققون على أنّه ليس بجسم بل هو عرض قائم
بالمحلّ معدّ لحصول مثله في الجسم المقابل وليست له حركة أصلا ، بل حركته وهم محض
وتخيّل باطل. وسبب التوهّم حدوث الضوء في القابل المقابل للمضيء فيتوهّم أنّه
تحرّك منه ووصل إلى المقابل. ولما كان حدوثه فيه من مقابلة مضيء عال كالشمس تخيّل
أنّه ينحدر. فالصواب إذن أنّه يحدث في القابل المقابل دفعة. وأيضا سبب آخر للتوهّم
وهو أنّه لما كان حدوثه في الجسم القابل تابعا للوضع من المضيء ومحاذاته إيّاه ،
فإذا زالت تلك المحاذاة إلى قابل آخر زال الضوء عن الأول وحدث في ذلك الآخر ظنّ
أنّه يتبعه في الحركة. وأيضا يرد عليهم الظّلّ فإنّه متحرّك بحركة صاحبه مع
الاتّفاق على أنّه ليس بجسم.
ثم إنّ القائلين
بكون الضوء كيفية لا جسما منهم من قال الضوء هو مراتب ظهور اللون ، وادّعى أنّ
الظهور المطلق هو الضوء والخفاء المطلق هو الظلمة والمتوسّط بينهما هو الظلّ ؛
ويختلف مراتبه بحسب القرب والبعد من الطرفين. فإذا ألف الحسّ مرتبة من تلك المراتب
ثم شاهد ما هو أكثر ظهورا من الأوّل حسب أنّ هناك بريقا ولمعانا ، وليس الأمر كذلك
، بل ليست هناك كيفية زائدة على اللون الذي ظهر ظهورا أتمّ.
فالضوء هو اللون
الظاهر على مراتب مختلفة لا كيفية موجودة زائدة عليه. والتفرقة بين اللون المستنير
والمظلم بسبب أنّ أحدهما خفي والآخر ظاهر لا بسبب كيفية أخرى موجودة مع المسبب.
وقد بالغ بعضهم في ذلك حتى قال إنّ ضوء الشمس ليس إلاّ الظهور التّام للونه.
ولما اشتد ظهوره
وبلغ الغاية في ذلك قهر الإبصار حتى خفي اللون ، لا لخفائه في نفسه بل لعجز البصر
عن إدراك ما هو جلي في الغاية. والمحققون على أنّ الضوء واللون متغايران حسّا ،
وذلك أنّ البلور في الظلمة إذا وقع عليه ضوء يرى ضوءه دون لونه إذ لا لون له ، كذا
المار في الظلمة إذا وقع عليه الضوء فإنه يرى ضوءه لا لونه لعدمه ، فقد وجد الضوء
بدون اللون كما
وجد اللون بدونه أيضا ، فإنّ السواد وغيره من الألوان قد لا يكون مضيئا.
التقسيم
الضوء قسمان. ذاتي
وهو القائم بالمضيء لذاته كما للشمس وسائر الكواكب سوى القمر ، فإنّها مضيئة
لذواتها غير مستفيدة ضوءها من مضيء آخر ، ويسمّى هذا الضوء بالضّياء أيضا.
وقد يخصّ اسم
الضوء به أي بهذا القسم.
وعرضي وهو القائم
بالمضيء لغيره كما للقمر ويسمّى نورا إذا كان ذلك الغير مضيئا لذاته من قوله تعالى
(هُوَ الَّذِي
جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً) ، أي جعل الشمس ذات ضياء والقمر ذات نور. والعرضي قسمان : ضوء أول وهو الحاصل
من مقابلة المضيء لذاته كضوء جرم القمر وضوء وجه الأرض المقابل للشمس.
وضوء ثان وهو
الحاصل من مقابلة المضيء لغيره كضوء وجه الأرض حالة الإسفار وعقيب الغروب ، ويسمّى
بالظلّ أيضا. وقد يقال الضوء الثاني إن كان حاصلا في مقابلة الهواء المضيء يسمّى
ظلا. وبالجملة فالضوء إمّا ذاتي للجسم أو مستفاد من الغير ، وذلك الغير إمّا مضيء
بالذات أو بالغير فانحصرت الأقسام في الثلاث. وقد يقسم الضوء إلى أوّل وثان.
فالأول هو الحاصل
من مقابلة المضيء لذاته ، والثاني هو الحاصل من مقابلة المضيء لغيره.
فعلى هذا الضوء
الذاتي غير خارج عن التقسيم ، ولم يكن التقسيم حاصرا كذا في شرح المواقف.
اعلم أنّ مراتب
المضيء في كونه مضيئا ثلاث. أدناها المضيء بالغير فهنا مضيء وضوء يغايره ، وشيء
ثالث أفاد الضوء. وأوسطها المضيء بالذات بضوء هو غيره أي الذي تقتضي ذاته ضوءه
اقتضاء يمتنع تخلّفه عنه كجرم الشمس إذا فرض اقتضاؤه الضوء ، فهذا المضيء له ذات
وضوء يغاير ذاته. وأعلاها المضيء بذاته بضوء هو عينه كضوء الشمس مثلا فإنّه مضيء
بذاته لا بضوء زائد على ذاته. وليس المراد بالمضيء هنا معناه اللغوي أي ما قام به
الضوء ، بل المراد به أنّ ما كان حاصلا لكل واحد من المضيء بغيره. والمضيء بضوء هو
غيره ، أعني الظهور على الإبصار بسبب الضوء فهو حاصل للضوء في نفسه بحسب ذاته لا
بأمر زائد على ذاته ، بل الظهور في الضوء أقوى وأكمل فإنّه ظاهر بذاته ومظهر لغيره
على حسب قابليته للظهور ، كذا في شرح التجريد في بحث الوجوب.
فائدة :
هل يتكيّف الهواء
بالضوء أو لا؟ منهم من منعه وجعل اللون شرطه ، ولا لون للهواء لبساطته ، فلا يقبل
الضوء. ومنهم من قال به ، والتوضيح في شرح المواقف.
فائدة :
ثمة شيء غير الضوء
يترقرق أي يتلألأ ويلمع على بعض الأجسام المستنيرة ، وكأنّه شيء يفيض من تلك الأجسام
، ويكاد يستر لونها وهو أي الشيء المترقرق لذلك الجسم ، إمّا لذاته ويسمّى شعاعا
كما للشمس من التلألؤ واللمعان الذاتي ، وإمّا من غيره ويسمّى حينئذ بريقا كما
للمرآة التي حاذت الشمس ، ونسبة البريق إلى اللّمعان نسبة النور إلى الضوء في أنّ
الشعاع والضوء ذاتيان للجسم والبريق والنور مستفادان من غيره.
معلوم أنّ الفرق
بين الضوء والنور هو أنّ
__________________
الضوء يستعمل في
مجال التأثير في الغير. بينما النور عام سواء كان الشيء نوره ذاتيا أو عرضيا من
الغير كما في قوله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ
الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً) ، وفيه إشارة للفرق بين الضّياء والنور (الشمس مضيئة
والقمر اكتسب نوره من الشمس). وكذلك يؤيّد هذا قوله سبحانه : (فَلَمَّا
أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ) البقرة ، يعني :
أثر تلك النار بواسطة وبدون واسطة أذهبتها الريح. ولم يبق منهم أثر.
وثمّة فرق آخر وهو
أنّ الضوء يستعمل غالبا في اللمعان الحسي بينما يستعمل النور في اللمعان الحسي
والباطني. هكذا في التفسير العزيزي .
الضّابطة
: [في الانكليزية] Rule ،
law ـ [في الفرنسية] Regle ، loi
حكم كلّي ينطبق
على جزئيات. والفرق بين الضابطة والقاعدة أنّ القاعدة تجمع فروعا من أبواب شتى
والضّابطة تجمعها من باب واحد ، هكذا في الفن الثاني من الأشباه والنظائر.
الضاغوط
: [في الانكليزية] Nightmare
ـ [في الفرنسية] Cauchemar
هو الكابوس كذا في
حدود الأمراض.
الضّال
: [في الانكليزية] Lost slave
ـ [في الفرنسية] Esclave egare
المملوك الذي ضلّ
الطريق إلى منزل مالكه من غير قصد بخلاف الآبق فإنّه الذي فرّ من منزل المالك قصدا
كذا في الجرجاني.
الضّبط
: [في الانكليزية] Accuracy ،
exactitude ـ [في الفرنسية] Exactitude
في اللغة عبارة عن
الجزم. وفي الاصطلاح إسماع الكلام كما يحقّ سماعه ، ثم فهم معناه الذي أريد به ،
ثم حفظه ببذل مجهوده والثبات عليه بمذاكرته إلى حين أدائه إلى غيره ، كذا في
الجرجاني.
الضّحك
: [في الانكليزية] Laugh
ـ [في الفرنسية] Rire
بالكسر والفتح
وسكون الحاء وبكسرتين وبفتح الأول وكسر الثاني كما في المنتخب.
وهو كيفية غير
راسخة تحصل من حركة الروح إلى الخارج دفعة بسبب تعجّب يحصل للضاحك كذا في الجرجاني.
وفي كليات أبي البقاء أنّ القهقهة هي بدوّ نواجذه مع صوت ، والضحك بلا صوت ،
والتّبسّم دون الضحك ، نظير ذلك النوم والنعاس والسّنة. وقيل انبساط الوجه بحيث
يظهر الأسنان من السرور إن كان بلا صوت فتبسّم ، وإن كان بصوت يسمع من بعيد فقهقهة
، وإلاّ فضحك انتهى. قيل هو والقهقهة مترادفان وهو أن يقول قه قه إلاّ أنّ
الأكثرين على أنّ الضّحك هو ما يكون مسموعا له فقط ، والقهقهة ما يكون مسموعا له
ولغيره ، وما لا يكون مسموعا له ولغيره يسمّى تبسّما كذا يستفاد من جامع الرموز
والبرجندي. والضاحك اسم فاعل من الضحك بمعنى خنده كننده.
(خنده كننده)
وضاحكة أحد الأسنان الأربعة التي هي المقدمة والخلف. وضواحك جمع ضاحكة. وإنّما قيل
له ضاحكة لأنّها تبدو حين الضحك ، كذا في بحر الجواهر.
والضاحك عند أهل
الرمل اسم الشكل يقال له أيضا لحيان وهو بهذه الصورة : .
__________________
الضّحكة
: [في الانكليزية] Ridiculous ،
laugher ـ [في الفرنسية] Ridicule ، rieur
على وزن الصفرة من
يضحك عليه الناس ، وبوزن الهمزة من يضحك هو على الناس كذا في الجرجاني.
الضّد
: [في الانكليزية] Contrary.opposite
ـ [في الفرنسية] Contraire ، oppose
بالكسر في اللغة
ناهمتا. وعند المتكلّمين والفقهاء هو المقابل. وعند الحكماء هو قسم من المقابل كما
عرفت. ولغات الأضداد سيجيء ذكرها.
الضّرب
: [في الانكليزية] Rhyme ،
signe ، multiplication
ـ [في الفرنسية] Rime ، indice ،
multiplication
بالفتح وسكون الراء
عند شعراء العرب والعجم الجزء الأخير من المصراع الثاني ويسمّى عجزا أيضا وقافية
أيضا عند البعض كما في المطول وغيره. وعند المنطقيين هو اقتران الصّغرى بالكبرى في
القياس الحملي ويسمّى قرينة أيضا. وعند المحاسبين هو تحصيل عدد ثالث نسبته إلى
أحدهما كنسبة العدد الآخر إلى الواحد. مثلا مضروب الخمسة في الأربعة وبالعكس وهو
عشرون نسبته إلى الخمسة كنسبة الأربعة إلى الواحد ، فكما أنّ العشرين أربعة أمثال
الخمسة كذلك الأربعة أربعة أمثال الواحد. ويقال أيضا بعكس النسبة هو تحصيل عدد
ثالث نسبة أحدهما إليه كنسبة الواحد إلى العدد الآخر ويسمّى أحد العددين مضروبا
والعدد الآخر مضروبا فيه ، والعدد الثالث حاصل الضرب وقد يسمّى بالمضروب أيضا كما
يستفاد من إطلاقاتهم. ويقال أيضا هو طلب عدد ثالث إذا قسّم على أحدهما خرج العدد
الآخر ، فإنّ القسمة كذلك لازمة للأربعة المتناسبة كما تقرّر عندهم. فالعشرون إذا
قسّم على الخمسة خرج الأربعة وإذا قسم على الأربعة خرج الخمسة ، وتحقيق التفاسير
يطلب من شرحنا على ضابط قواعد الحساب المسمّى بموضّح البراهين.
ولما كان العدد
قسمين لأنه إمّا مفرد أو مركّب صار الضرب على ثلاثة أقسام لأنّه إمّا ضرب مفرد في
مفرد ، أو في مركّب أو ضرب مركّب في مركّب. وأيضا العدد إمّا صحيح أو كسر أو مختلط
من الصحيح والكسر ، فبهذا الاعتبار ينقسم الضرب إلى تسعة أقسام ، لكنه لا يعتبر
العكس في الضرب إذ لا تأثير له فيه ، فيبقى خمسة أقسام ، ضرب الصحيح في الكسر أو
في المختلط ، وضرب الكسر في الكسر أو في المختلط ، وضرب المختلط في المختلط.
والضرب المنحطّ هو
أن يضرب أحد الجنسين في الآخر ويؤخذ الحاصل منحطّا بمرتبة.
فالحاصل من ضرب
الدرجة في الدقيقة مثلا منحطا ثوان وبدونه دقائق ، ولذا ذكر عبد العلي القوشجي في
شرح زيج الغ بيگى : الضرب المنحط عبارة عن قسمة حاصل الضرب على ستين ، كما أنّ
القسمة المنحطّة هي أن يضرب خارج القسمة في ستين. انتهى.
وعند أهل الرمل :
الضرب شكل في شكل عبارة عن جمع جميع المراتب المتجانسة ، كلّ من الشكل المضروب
والشكل المضروب فيه.
مثلا : أردنا ضرب
في مرتبة النار. جمعنا كلاهما فصارت ثلاثة لأنّ الزوج عددان والفرد عدد واحد
فالمجموع ثلاثة. وبما أنّ الثلاثة فرد فيحصل منه حاصل الضرب فردا. ثم ثانية نأخذ
مرتبة الهواء فنجمعها فيصير المجموع أربعة والأربعة عدد زوجي. إذن حاصل ضرب زوجي.
فثانية نحصل على
مرتبة الماء فنجمعها فنحصل على عدد فردي وهكذا نعود إلى التراب فنجمعها فنحصل على
اثنين الذي هو عدد زوجي.
إذن حاصل ضرب في
هو وهو
المطلوب. هكذا في
كتب الرمل. ويقال لحاصل الضرب نتيجة ولسان الأمر ، ويسمّون الشكل المضروب فيه
شريكا.
ضرب
المثل : [في الانكليزية] Parable ،
giving as example ـ [في الفرنسية] Parabole ، donner un
exemple
وهو ذكر شيء ليظهر
أثره في غيره. ولا بدّ في ضرب المثل من المماثلة. وإنّما سمّي مثلا لأنه جعل مضربه
وهو ما يضرب به ثانيا مثلا لمورده وهو ما ورد فيه أولا ، ثم استعير لكلّ حالة أو
قصة أو صفة لها شأن وفيها غرابة. وقد ضرب الله الأمثال في القرآن تذكيرا ووعظا
ممّا اشتمل منها على تفاوت في ثواب أو على إحباط عمل أو على مدح أو ذمّ أو ثواب أو
عذاب أو نحو ذلك ، وفيه تقريب المراد للعقل وتصويره بصورة المحسوس وتبكيت لخصم
شديد الخصومة وقمع لصورة الجامح الآبي ، ولذلك أكثرها الله تعالى في كتابه وفي
سائر كتبه قال الله تعالى : (وَلَقَدْ ضَرَبْنا
لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) . والأمثال لا تتغيّر بل تجري كما جاءت. ألا ترى إلى قولهم أعط القوس باريها
بتسكين الياء وإن كان الأصل التحريك وقولهم ضيّعت اللّبن في الصيف بكسر التاء ،
وإن ضرب ثانيا للمذكر. هكذا في كليات أبي البقاء.
الضّرر
: [في الانكليزية] Haemorrhage ،
bleeding ـ [في الفرنسية] Hemorragie
هو سيلان الدّم من
الجراحة ، كذا في حدود الأمراض.
الضّرورة
: [في الانكليزية] Neceity
ـ [في الفرنسية] Neceite
في اللغة الحاجة.
وعند أهل السلوك هي ما لا بدّ للإنسان في بقائه ويسمّى حقوق النفس أيضا كما في
مجمع السلوك. وعند المنطقيين عبارة عن استحالة انفكاك المحمول عن الموضوع سواء
كانت ناشئة عن ذات الموضوع أو عن أمر منفصل عنها ، فإنّ بعض المفارقات لو اقتضى
الملازمة بين أمرين ضروريا للآخر ، فكان امتناع انفكاكه من خارج. والمراد استحالة
انفكاك نسبة المحمول إلى الموضوع فتدخل ضرورة السّلب. والمعتبر في القضايا
الموجّهة هي الضرورية بالمعنى المذكور. وقيل المعتبر فيها الضرورة بمعنى أخصّ من
الأول وهو استحالة انفكاك المحمول عن الموضوع لذاته ، والصحيح الأول وتقابل
الضرورة اللاضرورة وهي الإمكان.
ثم الضرورة خمس.
الأولى الضرورة الأزلية وهي الحاصلة أزلا وأبدا كقولنا : الله تعالى عالم
بالضّرورة الأزلية ، والأزل دوام الوجود في الماضي والأبد دوامه في المستقبل.
والثانية الضرورة
الذاتية أي الحاصلة ما دامت ذات الموضوع موجودة وهي إمّا مطلقة كقولنا كلّ إنسان
حيوان بالضرورة أو مقيّدة بنفي الضرورة الأزلية أو بنفي الدوام الأزلي.
والمطلقة أعمّ من
المقيّدة لأنّ المطلق أعمّ من المقيّد والمقيّدة بنفي الضرورة الأزلية أعمّ من
المقيّدة بنفي الدوام الأزلي ، لأنّ الدوام الأزلي أعمّ من الضرورة الأزلية ، فإنّ
مفهوم الدوام
__________________
شمول الأزمنة ومفهوم
الضرورة امتناع الانفكاك.
ومتى امتنع انفكاك
المحمول عن الموضوع أزلا وأبدا يكون ثابتا له في جميع الأزمنة أزلا وأبدا بدون
العكس ، فيكون نفي الضرورة الأزلية أعمّ من نفي الدوام الأزلي ، والمقيد بالأعمّ
أعمّ من المقيّد بالأخصّ ، لأنه إذا صدق المقيّد بالأخصّ صدق المقيّد بالأعمّ ولا
ينعكس. وفيه أنّ هذا على الإطلاق غير صحيح فإنّ المقيّد بالقيد الأعمّ إنمّا يكون
أعمّ إذا كان أعم مطلقا من القيدين أو مساويا للقيد الأعمّ. أمّا إذا كان أخصّ من
القيدين أو مساويا للقيد الأخصّ فهما متساويان ، أو كان أعمّ منهما من وجه فيحتمل
العموم والتساوي كما فيما نحن بصدده.
والضرورة الأزلية
أخصّ من الضرورة الذاتية المطلقة لأنّ الضرورة متى تحقّقت أزلا وأبدا تتحقّق ما
دام ذات الموضوع موجودة من غير عكس ، هذا في الإيجاب. وأما في السلب فهما متساويان
لأنّه متى سلب المحمول عن الموضوع ما دامت ذاته موجودة يكون مسلوبا عنه أزلا وأبدا
لامتناع ثبوته في حال العدم ، ومباينة للأخيرين. أمّا مباينتها للمقيّدة بنفي
الضرورة الأزلية فظاهر ، وأمّا مباينتها للمقيّد بنفي الدوام الأزلي فللمباينة بين
نقيض العام وعين الخاص.
والثالثة الضرورة
الوصفية وهي الضرورة باعتبار وصف الموضوع وتطلق على ثلاثة معان : الضرورة ما دام
الوصف أي الحاصلة في جميع أوقات اتصاف الموضوع بالوصف العنواني كقولنا : كل إنسان
كاتب بالضرورة ما دام كاتبا.
والضرورة بشرط
الوصف أي ما يكون للوصف مدخل في الضرورة كقولنا : كلّ كاتب متحرّك الأصابع بالضرورة
ما دام كاتبا. والضرورة لأجل الوصف أي يكون الوصف منشأ الضرورة كقولنا كلّ متعجّب
ضاحك بالضرورة ما دام متعجبا. والأولى أعمّ من الثانية من وجه لتصادقهما في مادة
الضرورة الذاتية إن كان العنوان نفس الذات أو وصفا لازما كقولنا كلّ إنسان أو كلّ
ناطق حيوان بالضرورة ، وصدق الأولى بدون الثانية في مادة الضرورة إذا كان العنوان
وصفا مفارقا كما إذا يدل الموضوع بالكاتب وبالعكس في مادة لا يكون المحمول ضروريا
للذات ، بل بشرط مفارق كقولنا : كلّ كاتب متحرك الأصابع ، فإنّ تحرّك الأصابع
ضروري لكلّ ما صدق عليه الكاتب بشرط اتصافه بالكتابة ، وليس بضروري في أوقات
الكتابة ، فإنّ نفس الكتابة ليست ضرورية لما صدق عليه الكاتب في أوقات ثبوتها ،
فكيف يكون تحرّك الأصابع التابع لها ضروريا ، وكذا النسبة بين الأولى والثالثة من
غير فرق. والثانية أعمّ من الثالثة لأنّه متى كان الوصف منشأ الضرورة يكون للوصف
مدخل فيها بدون العكس ، كما إذا قلنا في الدهن الحار بعض الحار ذائب بالضرورة فإنه
يصدق بشرط وصف الحرارة ولا يصدق لأجل الحرارة ، فإنّ ذات الدهن لو لم يكن له دخل
في الذوبان وكفى الحرارة فيه كان الحجر ذائبا إذا صار حارا. ثم الضرورة بشرط الوصف
إمّا مطلقة أو مقيّدة بنفي الضرورة الأزلية أو بنفي الضرورة الذاتية أو بنفي
الدوام الأزلي أو بنفي الدوام الذاتي ، والقسم الأول أعمّ من الأربعة الباقية ،
لأنّ المطلق أعمّ من المقيّد ، والثاني أعمّ من الثلاثة الباقية لأنّ الضرورة
الأزلية أخصّ من الضرورة الذاتية والدوام الأزلي والدوام الذاتي فيكون نفيها أعمّ
من نفيهما. والثالث والرابع أعمّ من الخامس لأنّه متى صدقت الضرورة بشرط الوصف مع
نفي الدوام الذاتي صدقت مع نفي الضرورة الذاتية أو مع نفي الدوام الأزلي ، وإلاّ
لصدقت مع تحقّقها فتصدق مع تحقّقها ، فتصدق مع تحقّق الدوام الذاتي هذا خلف. وليس
متى صدقت مع نفي الضرورة الذاتية أو نفي الدوام الأزلي صدقت مع نفي الدوام الذاتي
، لجواز
ثبوته مع
انتفائهما. وبين الثالث والرابع عموم من وجه لتصادقهما في مادّة لا تخلو عن
الضرورة والدوام ، وصدق الثالث فقط في مادة الدوام المجرّد عن الضرورة ، وصدق
الرابع فقط في مادّة الضرورة المجرّدة عن الدوام الأزلي وكذا بين الضّرورة بشرط
الوصف والضّرورة الذاتية ، إذ الضرورية قد لا تكون بشرط الوصف ، وقد تكون بشرط
الوصف فتتصادقان إذا اتّحد الوصف والذات ، وتصدق الضرورة المشروطة فقط إن كان
الوصف مغايرا للذات.
نعم الضرورة ما
دام الوصف أعمّ من الذاتية لأنّه متى ثبت في جميع أوقات الوصف ثبت في جميع أوقات
الذات بدون العكس. الرابعة الضرورة بحسب وقت إمّا معيّن كقولنا كلّ قمر منخسف
بالضرورة وقت الحيلولة وإمّا غير معيّن بمعنى أن التعيين لا يعتبر فيه لا بمعنى
أنّ عدم التعيين معتبر فيه ، كقولنا كلّ إنسان متنفس بالضرورة في وقت ما. وعلى
التقديرين فهي إمّا مطلقة وتسمّى وقتية مطلقة إن تعيّن الوقت ، ومنتشرة مطلقة إن
لم يتعيّن ، وإمّا مقيّدة بنفي الضرورة الأزلية أو الذاتية أو الوصفية أو بنفي
الدوام الأزلي أو الذاتي أو الوصفي ، فهذه أربعة عشر قسما. وعلى التقادير فالوقت
إمّا وقت الذات أي تكون نسبة المحمول إلى الموضوع ضرورية في بعض أوقات وجود ذات
الموضوع ، وإمّا وقت الوصف أي تكون النسبة ضرورية في بعض أوقات اتصاف ذات الموضوع
، بالوصف العنواني ، كقولنا كل مغتذ نام في وقت زيادة الغذاء على بدل ما يتحلّل ،
وكلّ نام طالب للغذاء وقتا ما من أوقات كونه ناميا ، فالاقسام تبلغ ثمانية وعشرين.
والضابطة في النسبة أنّ المطلق أعمّ من المقيّد والمقيّد بالقيد الأعمّ أعمّ وكلّ
واحد من السبعة بحسب الوقت المعيّن أخصّ من نظيره من السبعة بحسب الوقت الغير
المعيّن ، فإنّ كلّ ما يكون ضروريا في وقت معيّن يكون ضروريا في وقت ما من غير عكس
، وكلّ واحد من الأربعة عشر بحسب وقت الذات أعمّ من نظيره من الأربعة عشر بحسب وقت
الوصف ، لأنّ وقت الوصف وقت الذات من غير عكس. فكلّ ما هو ضروري في وقت الوصف فهو
ضروري في وقت الذات. والسّرّ في صيرورة ما ليس بضروري ضروريا في وقت أنّ الشيء إذا
كان منتقلا من حال إلى حال آخر فربّما تؤدّي تلك الانتقالات إلى حالة تكون ضرورية
له بحسب مقتضى الوقت. ومن هاهنا علم أنّه لا بد أن يكون للوقت مدخل في الضرورة
ولذات الموضوع أيضا ، كما أنّ للقمر مدخلا في ضرورة الانخساف. فإنّه لما كان بحيث
يقتبس النور من الشمس وتختلف تشكلاته بحسب اختلاف أوضاعه منها ، فلهذا أو لحيلولة
الأرض وجب الانخساف. الخامسة الضرورة بشرط المحمول وهي ضرورة ثبوت المحمول للموضوع
أو سلبه عنه بشرط الثبوت أو السلب ، ولا فائدة فيها لأنّ كلّ محمول فهو ضروري
للموضوع بهذا المعنى.
فائدة :
إذا قيل ضرورية أو
ضرورية مطلقة أو قيل كل ج ب بالضرورة وأرسلت غير مقيّدة بأمر من الأمور ، فعلى أية
ضرورية تقال ، فقال الشيخ في الإشارات على الضرورة الأزلية.
وقال في الشفاء
على الضرورة الذاتية. وإنما لم يطلق الشيخ الضرورة المطلقة على غيرهما من الضرورات
لأنّها مشتملة على زيادة من الوصف والوقت ، فهي كالجزء من المحمول.
اعلم أنّ ما ذكر
من الضرورة والإمكان هي التي تكون بحسب نفس الأمر وقد يكونان بحسب الذهن وتسمّى
ضرورة ذهنية وإمكانا ذهنيا. فالضرورية الذهنية ما يكون تصوّر طرفيها كافيا في جزم
العقل بالنسبة بينهما ، والإمكان
الذهني ما لا يكون
تصوّر طرفيه كافيا فيه ، بل يتردّد الذّهن بالنسبة بينهما. والضرورة الذهنية أخصّ
من الخارجية لأنّ كلّ نسبة جزم العقل بها بمجرد تصوّر طرفيها كانت مطابقة لنفس
الأمر وإلاّ ارتفع الأمان عن البديهيات ولا ينعكس ، أي ليس كلما كان ضروريا في نفس
الأمر كان العقل جازما به بمجرّد تصوّر طرفيه كما في النظريات الحقة ، فيكون
الإمكان الذهني أعمّ من الإمكان الخارجي لأنّ نقيض الأعم أخصّ من نقيض الأخصّ.
الضرورة
الشعرية : [في الانكليزية] Prosodic
neceity
ـ [في الفرنسية] Neceite prosodique
هو حفظ وزن الشعر
الداعي إلى جواز ما لا يجوز في النثر وهو عند الأكثر عشرة امور على ما هو في الشعر
المنسوب إلى الزمخشري :
ضرورة الشعر عشر
عدّ جملتها
|
|
قطع ووصل وتخفيف
وتشديد
|
مد وقصر وإسكان
وتحريك
|
|
ومنع صرف وصرف
تمّ تعديد
|
فالقطع هو في
الهمزة الوصلية فإنّ الأصل فيه الوصل بما قبله وقد يقطع في الشعر كما في همزة باب
الافتعال وغيره والوصل كما في الهمزة القطعية فإنّ الأصل فيه القطع عمّا قبله وقد
يوصل في الشعر كما في همزة باب الإفعال. والتخفيف كما في الحرف المشدّد.
والتشديد في الحرف
المخفف. والمد في الألف المقصورة. والقصر في الألف الممدودة.
والإسكان في
المتحرّك. والتحريك في الساكن.
ومنع الصرف في
المنصرف. والصرف في غير المنصرف ، هكذا في شروح الألفية.
الضّروري
: [في الانكليزية] Neceary ـ [في الفرنسية] Neceaire
لغة يطلق على ما
أكره عليه وعلى ما تدعو الحاجة إليه دعاء قويا كالأكل مما يمخمصه ، وعلى ما سلب
فيه الاختيار على الفعل والترك كحركة المرتعش. وفي الجرجاني الضرورة مشتقة من
الضّرر وهو النازل ممّا لا مدفع له. وفي الحموى حاشية الأشباه هاهنا خمس مراتب :
ضرورة وحاجة ومنفعة وزينة وفضول. فالضرورة بلوغه حدّا إن لم يتناول الممنوع هلك أو
قارب الهلاك ، وهذا يبيح تناول الحرام. والحاجة كالجائع الذي لو لم يجد ما يأكله
لم يهلك غير أنّه يكون في جهد ومشقّة ، وهذا لا يبيح تناول الحرام ويبيح الفطر في
الصوم. والمنفعة كالذي يشتهي خبز البرّ ولحم الغنم والطعام الدّسم. والزينة
كالمشتهي بالحلوى والسكر. والفضول التوسّع بأكل الحرام والشبهة انتهى. وفي عرف
العلماء يطلق على معان. منها مقابل النظري أي الكسبي ، فالمتكلمون على أنّهما أي
الضروري والكسبي قسمان للعلم الحادث ، فعلم الله تعالى لا يوصف بضرورة ولا كسب.
والمنطقيون على أنّهما قسمان لمطلق العلم وعلم الله تعالى داخل عندهم في الضروري
لعدم توقّفه على نظر ، فعرّفه القاضي أبو بكر من المتكلّمين بأنّه العلم الذي يلزم
نفس المخلوق لزوما لا يجد المخلوق إلى الانفكاك عنه سبيلا ، أي لزوما لا يقدر
المخلوق على الانفكاك عن ذلك العلم مطلقا ، أي لا بعد الحصول ولا قبله. فإنّ عدم
القدرة من جميع الوجوه أقوى وأكمل من عدمها من بعض الوجوه دون بعض. ولا يخفى أنّ
المطلق ينصرف إلى الفرد الكامل ، فخرج بهذا النظري فإنّه يقدر المخلوق على
الانفكاك عنه قبل حصوله بأن يترك النظر فيه وإن لم يقدر على الانفكاك عنه بعد
حصوله ، وإنّما صحّ تفسيرنا قوله لا يجد بقولنا لا يقدر لأنّك إذا قلت فلان يجد
إلى كذا سبيلا ، يفهم منه أنّه يقدر عليه. وإذا قلت لا يجد إليه سبيلا فهم منه
أنّه لا يقدر عليه. وإنما اخترنا ذلك التفسير لدفع ما أورد على الحدّ من أنّه يلزم
خروج
العلوم الضرورية
بأسرها لأنّها تنفك بطريان أضداد العلم من النوم والغفلة وبفقد مقتضيه كالحسّ
والوجدان والتواتر والتجربة وتوجّه العقل. فإن قلت الانفكاك مقدورا كان أو غير
مقدور ينافي اللزوم المذكور في التعريف فالايراد باق بحاله. قلت المراد باللزوم
معناه اللغوي وهو الثبوت مطلقا ، ثم قيّده بكون الانفكاك عنه غير مقدور. فآخر
كلامه تفسير لأوله.
وتلخيص التعريف ما
قيل من أنّ الضروري هو ما لا يكون تحصيله مقدورا للمخلوق ، ولا شكّ أنّه إذا لم
يكن تحصيله مقدورا لم يكن الانفكاك عنه مقدورا وبالعكس ، لأنّه لا معنى للقدرة
إلاّ التمكّن من الطرفين ، فإذا كان التحصيل مقدورا يكون تركه الذي هو الانفكاك
مقدورا وكذا العكس ، أي إذا كان الانفكاك مقدورا يكون تركه الذي هو التحصيل مقدورا
فمؤدّى العبارتين واحد. فمن الضروريات المحسوسات بالحواس الظاهرة فإنّها لا تحصل
بمجرّد الإحساس المقدور لنا ، وإلاّ لما عرض الغلط بل يتوقّف على أمور غير مقدورة
لا نعلم ما هي ، ومتى حصلت وكيف حصلت ، بخلاف النظريات فإنّها تحصل بمجرّد النظر
المقدور لنا ، فإنّ حصولها دائر على النظر وجودا وعدما فتكون مقدورة لنا إذ لا
معنى لمقدورية العلم إلاّ مقدورية طريقه ، وذا لا ينافي توقّفها على تصوّر الأطراف
فتدبّر ، فإنّه زلت فيه الأقدام. ومنها المحسوسات بالحواس الباطنة كعلم الإنسان
بألمه ولذته. ومنها العلم بالأمور العادية. ومنها العلم بالأمور التي لا سبب لها
ولا يجد الإنسان نفسه خالية عنها ، كعلمنا بأنّ النفي والإثبات لا يجتمعان ولا
يرتفعان.
فإن قلت أليس ذلك
العلم حاصلا لنا بمجرّد الالتفات المقدور لنا فيكون مقدورا.
قلت الالتفات قدر
مشترك بين جميع العلوم فليس ذلك سببا لحصوله بل لخصوصية الأطراف مدخل فيه. ومعنى
كون مجرّد الالتفات كافيا فيه أنّه لا احتياج فيه إلى سبب آخر لأنّه سبب تام ،
والنظري هو العلم المقدور تحصيله بالقدرة الحادثة. والقيد الأخير لإخراج العلم
الضروري لأنّه مقدور التحصيل فينا بالقدرة القديمة. وقال القاضي أبو بكر : وأمّا
النظري فهو ما يتضمنه النظر الصحيح. قال الآمدي : معنى تضمّنه له أنّهما بحال لو
قدر انتفاء الآفات وأضداد العلم لم ينفك النظر الصحيح عنه بلا إيجاب كما هو مذهب
البعض ، ولا توليد كما هو مذهب البعض الآخر ، فإنّ مذهب القاضي أنّ حصوله عقيب
النظر بطريق العادة حال كون عدم انفكاك النظر عنه مختصا حصولا بالنظر ، فخرج العلم
بالعلم بالشيء الحاصل عقيب النظر فإنّه غير منفكّ عن العلم بالشيء عند القاضي ،
والعلم بالشيء عقيب النظر لا ينفكّ عن النظر ، لكنّه لا يكون له اختصاص بالنظر
لكونه تابعا للعلم بالشيء ، سواء كان العلم بالشيء حاصلا بالنظر أو بدونه. ولا
يخفى أنّ تضمّن الشيء للشيء على وجه الكمال إنّما يكون إذا كان كذلك فلا يرد أنّ
دلالة التضمّن على القيدين خفية. فمن يرى أنّ الكسب لا يمكن إلاّ بالنظر لأنّه لا
طريق لنا إلى العلم مقدور سواه فإنّ الإلهام والتعليم لكونهما فعل الغير غير
مقدورين لنا ، وكذلك التصفية إذ المراد منه أن يكون مقدورا للكلّ أو الأكثر ، والتصفية
ليس مقدورا إلاّ بالنسبة إلى الأقل الذي يفي مزاجه بالمجاهدات الشاقة. فالنظري
والكسبي عنده متلازمان فإنّ كلّ علم مقدور لنا يتضمنه النظر الصحيح ، وكلّ ما
يتضمنه النظر الصحى فهو مقدور لنا. ومن يرى جواز الكسب بغير النظر بناء على جواز
طريق آخر مقدور لنا وإن لم نطلع عليه جعله أخصّ بحسب المفهوم من الكسبي لكنه أي
النظري يلازم الكسبي عادة بالاتفاق من
الفريقين.
اعلم أنّ الضروري
قد يقال في مقابلة الاكتسابي ويفسّر بما لا يكون تحصيله مقدورا للمخلوق أي يكون
حاصلا من غير اختيار للمخلوق ، والاكتسابي هو ما يكون حاصلا بالكسب وهو مباشرة
الأسباب بالاختيار كصرف العقل والنظر في المقدّمات في الاستدلاليات والإصغاء
وتقليب الحدقة ونحو ذلك في الحسّيات. فالاكتسابي أعمّ من الاستدلالي لأنّه الذي
يحصل بالنظر في الدليل. فكل استدلالي اكتسابي دون العكس كالإبصار الحاصل بالقصد
والاختيار. وقد يقال في مقابلة الاستدلالي ويفسّر بما يحصل بدون فكر ونظر في دليل.
فمن هاهنا جعل
بعضهم العلم الحاصل بالحواس اكتسابيا أي حاصلا بمباشرة الأسباب بالاختيار ، وبعضهم
ضروريا أي حاصلا بدون الاستدلال ، هكذا في شرح العقائد النسفي للتفتازاني.
وقال المنطقيون
العلم بمعنى الصورة الحاصلة إمّا بديهي وهو الذي لم يتوقّف حصوله على نظر وكسب
ويسمّى بالضروري أيضا ، وإمّا نظري وهو الذي يتوقّف حصوله على نظر وكسب ، أي
البديهي العلم الذي لم يتوقّف حصوله المعتبر في مفهومه فلا يلزم أن يكون للحصول
حصول ، والتوقف في اللغة درنگ كردن ، فتعديته بعلى يتضمّن معنى الترتّب ، فيفيد
قيد التوقّف أنّه لولاه لما حصل ، وقيد الترتّب التقدم فيؤول إلى معنى الاحتياج.
ولذا قيل الضروري ما لا يحتاج في حصوله إلى نظر.
فبالقيد الأول دخل
العلم الذي حصل بالنظر كالعلم بأن ليس جميع التصوّرات والتصديقات بديهيا ولا نظريا
، وبالقيد الثاني العلم الضروري التابع للعلم النظري كالعلم بالعلم النظري فإنّه
وإن كان يصدق عليه أنّه لو لا النظر لما حصل ، لكنّه ليس مترتّبا على النظر على
العلم المستفاد من النظر ، أنّ المتبادر من الترتّب الترتّب بلا واسطة. وبما ذكرنا
ظهر أنّ تعريفهما بما لا يكون حصوله بدون النظر والكسب وبما يكون حصوله به بنقصان
طردا وعكسا بالعلمين المذكورين ، فظهر أنّه لا يرد على التعريفين أنّ العلوم
النظرية يمكن حصولها بطريق الحدس ، فلا يصدق تعريف النّظر على شيء من أفراده لأنّه
إنما يرد لو فسّر التوقّف على النظر بمعنى أنّه لولاه لامتنع العلم. أمّا إذا فسّر
بما ذكرنا أعني لولاه لما حصل فلا. وتفصيل ذلك أنّ طرق العلم منحصرة بالاستقراء في
البداهة والإحساس والتواتر والتجربة والحدس ، فإذا كان حصوله بشيء سوى النّظر لم
يكن الناظر محتاجا في حصوله إلى النظر ، ولا يصدق أنّه لولاه لما حصل العلم. وإذا
لم يكن حصوله بما عداه كان في حصوله محتاجا إليه ، ويصدق عليه أنّه لولاه لما حصل
العلم. ثم إنّ البديهي والنظري يختلف بالنسبة إلى الأشخاص فربّما يكون نظريا لشخص
بديهيا لشخص آخر ، وبالعكس. فقيد الحيثية معتبر في التعريف وإن لم يذكروا. وأمّا
اختلافهما بالنسبة إلى شخص واحد بحسب اختلاف الأوقات فمحلّ بحث ، لأنّ الحصول
معتبر في مفهومهما أولا وهو بالنظر أو بدونه ، ربما حرّرنا اندفاع الشكوك التي
عرضت للناظرين فتدبر.
تنبيه
قد استفيد من
تعريفي البديهي والنظري المطلقين تعريف كلّ واحد من البديهي والنظري من التصوّر
والتصديق. فالتصوّر البديهي كتصوّر الوجود والشيء والتصديق البديهي كالتصديق بأنّ
الكلّ أعظم من الجزء والتصوّر النظري كتصوّر حقيقة الملك والجنّ والتصديق النظري
كالتصديق بحدوث العالم. ثم التصديق عند الإمام لما كان عبارة عن مجموع الإدراكات
الأربعة فإنّما يكون بديهيا إذا كان كلّ واحد من أجزائه بديهيا. ومن
هاهنا تراه في
كتبه الحكمية يستدلّ ببداهة التصديقات على بداهة التصوّرات وعلى هذا ذهب البعض إلى
عدم جواز استناد العلم الضروري إلى النظري. وأمّا عند الحكيم فمناط البداهة والكسب
هو نفس الحكم فقط ، فإن لم يحتج في حصوله إلى نظر يكون بديهيا ، وإن كان طرفاه
بالكسب. وعلى هذا ذهب البعض إلى جواز استناد العلم الضروري إلى النظري.
هذا كله خلاصة ما
في شرح المواقف وما حقّقه المولوي عبد الحكيم في حاشيته وحاشية شرح الشمسية وما في
شرح المطالع. وعلم من هذا أنّه لا فرق هاهنا بين المتكلّمين والمنطقيين إلاّ
بجعلهم الضروري والنظري من أقسام العلم الحادث ، وجعل المنطقيين الضروري والنظري
من أقسام مطلق العلم. ومنها مرادف البديهي بالمعنى الأخصّ على ما ذكر المولوي عبد
الحكيم أي بمعنى الأولي ويؤيّده ما مرّ أنّ الضرورة الذهنية ما يكون تصوّر طرفيها
كافيا في جزم العقل بالنسبة بينهما على ما ذكر شارح المطالع ، ثم قال في آخر بحث
الموجّهات : البديهي يطلق على معنيين أحدهما ما يكفي تصوّر طرفيه في الجزم بالنسبة
بينهما وهو معنى الأوليّ ، والثاني ما لا يتوقّف حصوله على نظر وكسب انتهى. ومنها
اليقيني الشامل للنظري والضروري. فالضروري على هذا ما لا تأثير لقدرتنا في حصوله
سواء كان حصوله مقدورا لنا بأن يكون حصوله عقيب النظر عادة بخلق الله تعالى لا
بتأثير قدرتنا فيه أو لم يكن حصوله مقدورا لنا وعلى هذا قال الإمام الرازي العلوم
كلها ضرورية لأنّها إمّا ضرورية ابتداء أو لازمة لها لزوما ضروريا ، انتهى فإنّ
القسم الأول أي الضروري ابتداء هو البديهي. والضروري ، والقسم الثاني هو الكسبي ،
هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم في المقصد الرابع من مرصد
العلم.
الضّرورية
المطلقة : [في الانكليزية] Absolute
neceary proposition ـ [في الفرنسية] Proposition neceaire
absolue
عند المنطقيين
قضية موجّهة بسيطة حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو بضرورة سلبه عنه ما
دام ذات الموضوع موجودة ، كقولنا كلّ إنسان حيوان بالضرورة ، ولا شيء من الإنسان
بحجر بالضرورة ، سمّيت ضرورية لاشتمالها على الضرورة ، ومطلقة لعدم تقييد الضرورة
فيها بوصف أو وقت ، هكذا في شرح المطالع.
الضّعف
: [في الانكليزية] Weakne ـ [في الفرنسية] Faiblee
بالفتح والضم
وسكون العين خلاف القوة ، ويسمّى لا قوة أيضا ، وهو قسم من الاستعداد كما يجيء. وعند
اهل الصرف كون الكلمة بحيث يقع في ثبوتها كلام كما مرّ في لفظ الشاذ. وعند أهل
المعاني أن يكون تأليف أجزاء الكلام على خلاف القانون النحوي المشهور فيما بين
الجمهور وهو مخل بفصاحة الكلام. والمراد بشهرته ظهوره على الجمهور فلا يرد أنّ
قانون جواز الإضمار قبل الذكر أيضا مشهور ، فلا يكون مثل ضرب غلامه زيدا ضعيفا ،
إذ كل من سمع قانون عدم الجواز سمع قانون الجواز ، لكن يرد على ما ذكروا أنّ العرب
لم يعرفوا القانون النحوي فكيف يكون الخلوص عن مخالفة القانون النحوي معتبرا في
مفهوم الفصاحة في لغتهم؟ فالصواب أن يقال وعلامة الضّعف أن يكون تأليف أجزاء
الكلام الخ كما في الأطول. والفرق بينه وبين التعقيد اللفظي قد سبق ذكره.
ويقول في جامع
الصنائع : ضعف التأليف هو تأخير لفظ حقّه التقديم وتقديم ما حقّه التأخير. مثاله
بيت بالفارسية وترجمته :
للمجنون حالة
أخرى من العشق اليوم
|
|
الاسلام دين
ليلى والذكر ضلالة
|
فكان ينبغي تقديم
كلمة اليوم على أخرى.
انتهى . وعند المحدثين كون الحديث بحيث لا يوجد فيه شرط واحد أو أكثر من شروط الصحيح
أو الحسن ، وذلك الحديث يسمّى ضعيفا. وضعف الحديث يكون تارة لضعف بعض الرواة من
عدم العدالة أو سوء الحفظ أو تهمة في العقيدة ، وتارة بعلل أخرى مثل الإرسال
والانقطاع والتدليس كذا في الجرجاني.
وتتفاوت مراتب
الضّعف كمراتب الصّحة والحسن ، فأعلاها بالنظر إلى طعن الراوي ما انفرد به الوضّاع
ثم المتّهم به ثم الكذّاب ثم الفاسق ثم فاحش الغلط ثم فاحش المخالفة ثم المختلط ثم
المبتدع ثم مجهول العين أو الحال.
وبالنظر إلى السقط
المعلّق بحذف السّند كله من غير ملتزم الصّحة ثم المعضّل ثم المرسل الجلي ثم الخفي
ثم المدلّس ، ولا انحصار في هذه المراتب ، هكذا في شرح النخبة. وقال القسطلاني
الضعيف ما قصر عن درجة الحسن وتتفاوت درجاته في الضعف بحسب بعده من شروط الصحة.
والمضعّف ما لم يجمع على ضعفه بل الضعف في متنه أو سنده لبعضهم وتقوية للبعض الآخر
وهو أعلى من الضّعيف.
وفي البخاري منه
انتهى. والضعيف من اللّغات ما انحطّ عن درجة الفصيح ، والمنكر منها أضعف منه وأقل
استعمالا بحيث أنكره بعض أئمة اللّغة ولم يعرفه. والمتروك منها ما كان قديما من
اللغات ثم ترك ولم يستعمل ، هكذا في كليات أبي البقاء.
ضعف
الهضم : [في الانكليزية] Indigestion
،
dyspepsia ـ [في الفرنسية] Indigestion ، dyspepsie
عندهم قد سبق ،
كذا في بحر الجواهر.
ضغط
العين : [في الانكليزية] Glaucoma ـ [في الفرنسية] Glaucome
علّة يجد العليل
في وسط العين كأنّه جفاء ينضغط ويكون معه ألم شديد وامتناع عن الحركة. ويرمض ويدمع.
ومحلّ هذه العلّة الجلد به هكذا في حدود الأمراض.
ضغط
القلب : [في الانكليزية] Heart
oppreion and failure ـ [في الفرنسية] Oppreion de coeur et
defaillance
بالفتح مرض يحسّ
الإنسان قلبه كأنّه يضغط ويعصر ثم يغشى عليه ويسيل من فمه لعاب كثير ، وسببه سوداء
قليل يترشّح على القلب كذا في حدود الأمراض.
ضفدع
اللسان : [في الانكليزية] Tumour
under the tongue ـ [في الفرنسية] Tumeur qui se forme sous
la langue
غدة صلبة تعرض تحت
اللسان شبيهة بالضفدع ما يفيد دواء إلاّ شقّها فيخرج منها حجر صلب ذو خشونة ، كذا
في حدود الأمراض.
الضّلال
: [في الانكليزية] Aberration
،
distraction ـ [في الفرنسية] Egarement ، aberration
في مقابلة الهدى ،
والغيّ في مقابلة الرّشد. يقال ضلّ بعيري ولا يقال غوي.
والضلال أن لا يجد
السالك إلى مقصده طريقا أصلا ، والغواية أن لا يكون له إلى المقصد
__________________
طريق مستقيم. وقيل
الضّلال أن تخطئ الشيء في مكانه ولم تهتد إليه ، والنسيان أن تذهب عنه بحيث لا
يخطر ببالك. وقيل الضّلال العدول عن الطريق المستقيم ويضادّه الهداية. وقيل فقدان
ما يوصل إلى المطلوب. وقيل هي سلوك طريق لا يوصل إلى المطلوب ، فالهداية إنّما
تتحقّق بسلوك طريق واحد مستقيم لأنّ الطريق المستقيم واحد ، والضّلالة من وجوه
شتّى لأنّ خلاف المستقيم متعدّد هكذا في كليات أبي البقاء.
الضّلالة
: [في الانكليزية] Mistake
،
error ، heterodoxy ـ [في الفرنسية] Erreur ، heterodoxie
مقابل الاهتداء
كما أنّ الإضلال مقابل الهداية.
الضّلع
: [في الانكليزية] Coast
،
side ـ [في الفرنسية] Cote ، cote
بالكسر وسكون
اللام وفتحها لغة صغير من عظام الجنب ويستعمل بمعنى الحاجب.
وفي اصطلاح
المهندسين والمحاسبين يطلق على خطّ مستقيم من الخطوط المحيطة بالزوايا وبالسطوح
ذوات الزوايا ، وعلى الجذر. قالوا كلّ عدد يضرب في نفسه يسمّى جذرا في المحاسبات
وضلعا في المساحة ، وذلك لأنّ أهل المساحة يسمّون الخطوط المستقيمة المحيطة
بالزوايا وبالسطوح ذوات الزوايا بالاضلاع ، والسطح المربع الذي زواياه قوائم
وأضلاعه متساوية وهو الحاصل من ضرب ضلع من أضلاعه في نفسه ، فالمجذور في العدد
بمنزلة السّطح المربّع ، والجذر بمنزلة الضلع.
فهذا الاعتبار
يطلق الضلع على الجذر والمربع على المجذور. اعلم أنّ الشكل الذي اضلاعه أربعة
يسمّى بذي الأضلاع الأربعة ، والذي أضلاعه أزيد من الأربع يسمّى بكثير الأضلاع ،
فإن أحاطت به خمسة أضلاع يسمّى ذا خمسة أضلاع ، فإن كانت تلك الأضلاع متساوية
يسمّى المخمّس ، وإن أحاطت به ستة أضلاع فإن كانت متساوية يسمّى بالمسدّس ، وقس
على هذا إلى العشرة. ثم يقال بعد العشرة ذو أحد عشر ضلعا وذو اثني عشر ضلعا ،
وهكذا إلى غير النهاية ، سواء كانت تلك الأضلاع متساوية أو لم تكن ، هكذا يستفاد
من شرح خلاصة الحساب. وضلع الكرة قد مرّ بيانه في لفظ السطح.
الضّماد
: [في الانكليزية] Dreing
،
bandage ، plaster ، compre ـ [في الفرنسية] Bandage ، pansement ، compree
بالكسر وتخفيف
الميم عند الأطباء هو أن تخلط أدوية بمائع ويليّن ويوضع على العضو والفرق بينه
وبين الطلاء أنّ الطلاء أرقّ من الضّماد لأنّه لا يساعد إليه ويجري معها كذا في
الأقسرائي. وفي بحر الجواهر وأصل الضمد الشّدّ يقال ضمد رأسه وجرحه ، إذا شدّه
بالضمادة وهي خرقة يشدّ بها العضو المئوف ثم نقل لوضع الدواء على الجرح وغيره وإن
لم يشدّ.
الضّمار
: [في الانكليزية] Inaccurate
،
hidden ، uncertain ـ [في الفرنسية] Imprecis ، cache ، incertain
بالكسر وفتح الميم
المخففة لغة المخفي صفة من الإضمار وهو الإخفاء. وشرعا مال زائد اليد غير مرجو
الوصول غالبا كذا في جامع الرموز في كتاب الزكاة كالمال المغصوب إذا لم يكن عليه
بينة أو الوديعة المجحودة فإنّها في حكم المغصوب.
الضّمان
: [في الانكليزية] Guarantee
،
surety ـ [في الفرنسية] Garantie caution
بالفتح وتخفيف
الميم هو الكفالة كما يجيء. والصحيح أنّ الضمان أعمّ من الكفالة لأنّ من الضّمان
ما لا يكون كفالة كما يظهر من تفسير ضمان الغصب وهو عبارة عن ردّ مثل
الهالك إن كان
مثليا أو قيمته إن كان قيميا ، وتقدير ضمان العدوان بالمثل ثابت بالكتاب وهو قوله
تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى
عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) ، وتقديره بالقيمة ثابت بالسّنة وهو قوله عليه الصلاة والسلام : (من أعتق
شقصا له في عبد قوّم عليه نصيب شريكه إن كان موسرا) ، وكلاهما ثابت بالإجماع المنعقد على وجوب المثل أو القيمة عند فوات العين ،
هكذا في كليات أبي البقاء.
ضمان
الدّرك : [في الانكليزية] Guarantee
of payment at delivery ـ [في الفرنسية] Garantie de paiement a la
delivrance
وهو التزام تخليص
المبيع عند الاستحقاق أو ردّ الثمن إلى المشتري بأن يقول تكفّلت بما يدركك في هذا
البيع كذا في الجرجاني.
ضمان
الرّهن : [في الانكليزية] Guarantee
of a pledge
ـ [في الفرنسية] Garantie d'un gage
وهو كونه مضمونا
بالأقل من الدين أو القيمة كذا في الجرجاني.
ضمان
المبيع : [في الانكليزية] Guarantee
of sale
ـ [في الفرنسية] Garantie de vente
وهو كونه مضمونا
بالثّمن سواء كان مثل القيمة أو أقل أو أكثر ، كذا في الجرجاني.
الضّمة
: [في الانكليزية] Damma
(short u)
ـ [في الفرنسية] Damma (voyelle ou breve)
هي عبارة عن تحريك
الشفتين بالضّم عند النطق فيحدث من ذلك صوت خفي مقارن للحرف إن امتدّ كان واوا وإن
قصر كان ضمّة.
والفتحة عبارة عن
فتح الشفتين عند النطق بالحروف وحدوث الصوت الخفي الذي يسمّى فتحة ، وكذا القول في
الكسرة. والسكون عبارة عن خلوّ العضو عن الحركات عند النطق بالحروف ولا يحدث بغير
الحرف صوت فينجزم عند ذلك أي ينقطع فلذلك يسمّى جزما اعتبارا بانجزام الصوت وهو
انقطاعه وسكونا اعتبارا بالعضو الساكن. فقولهم ضم وفتح وكسر هو من صفة العضو. وإذا
سمّيت ذلك رفعا ونصبا وجرا وجزما فهو من صفة الصوت ، وعبّروا عن هذه بحركات
الإعراب لأنّه لا يكون إلاّ بسبب ، وهو العامل ، كما أنّ هذه الصفات إنّما تكون
بسبب وهو حركة العضو. وعبّروا عن أحوال البناء بالضمة والفتحة والكسرة والسكون
لأنّه لا يكون بسبب أعني بعامل كما أنّ هذه الصفات يكون وجودها بغير آلة. والضمة
والفتحة والكسرة بالتاء واقعة على نفس الحركة لا يشترط كونها إعرابية أو بنائية ،
لكنها إذا أطلقت بلا قرينة يراد بها الغير الإعرابية. ويسمّى أيضا رفعا ونصبا وجرا
إذا كانت إعرابية كما عرفت ، ولا يختصّ بها بل معناها شامل للحروف الإعرابية أيضا.
قال بعضهم : الضّمّ والفتح والكسر مجرّدة عن التاء ألقاب البناء ، والوقف والسّكون
يختصّ بالبنائي ، والجزم بالإعرابي ، وسمى سيبويه حركات الإعراب رفعا ونصبا وجرا
وجزما ، وحركات البناء ضما وفتحا وكسرا ووقفا ، فإذا قيل هذا الاسم مرفوع أو منصوب
أو مجرور علم بهذه الالقاب أنّ عاملا عمل فيه يجوز زواله ودخول عامل يعمل خلاف
__________________
عمله هكذا في
كليات أبي البقاء.
الضنائن
: [في الانكليزية] Chosen by God
ـ [في الفرنسية] Elus de Dieu
هم الخصائص من أهل
الله تعالى الذين يضنّ بهم لنفاستهم عنده تعالى كما قال عليه الصلاة والسلام : «إنّ
لله ضنائن من خلقه ألبسهم النور الساطع يحييهم في عافية ويميتهم في عافية» ، ، كذا في الاصطلاحات الصوفية.
الضّياء
: [في الانكليزية] Clearne ،
illumination ـ [في الفرنسية] Clarte ، illumination
بالكسر : روشنائى
بالفارسية. وفي اصطلاح الصوفية : رؤية الأشياء بعين الحق. بيت فارسي ترجمته :
افتح العين تر
الله
|
|
وأنظر عينه
بالعين الباقية
|
كذا في كشف اللغات
ضيق
النّفس : [في الانكليزية] Asthma ،
dyspnea ـ [في الفرنسية] Asthme ، dyspnee
عند الأطباء هو
الرّبو كما في القانونچة.
وفي الأقسرائي ضيق
النّفس عبارة عن أن لا يجد الهواء المتصرّف فيه بالتنفّس منفذا إلاّ ضيقا لا يجري
فيه إلاّ قليلا قليلا. وأما الآفة في النفس الآفة العصب والحجاب فالأولى أن يعدّ
من باب عسر النّفس لا من ضيقه ، إذ المراد بضيقه أن يكون لآفة سببها ضيق المجرى ،
وآفة العصب والحجاب ليست من ضيقه في شيء. وضيق النّفس أعمّ من الخناق في الوجود.
وأمّا الربو فهو عسر في النّفس يشبه نفس صاحبها نفس المتعب وهو أن لا يخلو عن سرعة
وتواتر وصغر سواء كان معه أو لا ، هذا كلام الشيخ. والسمرقندي لم يفرّق بين ضيق
النّفس والبهر وجعل الألفاظ الثلاثة مترادفة. وفي حدود الأمراض قال القرشي إذا كان
دخول الهواء عند الاستنشاق وخروجه عند ردّ النّفس كأنّما هو في منفذ ضيّق قيل له
ضيق النّفس انتهى.
__________________
حرف الطاء (ط)
الطائر
: [في الانكليزية] Bird
،
fowl ـ [في الفرنسية] Oiseau ، volaile
بمعني پرنده
بالفارسية ، ونوع أيضا من الصوفية كما سيأتي .
الطّاعة
: [في الانكليزية] Obedience
،
submiion ـ [في الفرنسية] Obeiance ، soumiion
هي عند المعتزلة
موافقة الإرادة. وعند أهل السّنة والجماعة موافقة الأمر لا موافقة الإرادة. ومحلّ
النّزاع أنّ المأمور به هل يجب أن يكون مرادا أم لا؟ فالمعتزلة على الوجوب ، وأهل
السّنة على عدم الوجوب ، فإنّ الله قد يأمر بما لا يريد. فإنّه أمر أبا لهب مثلا بالإيمان مع علمه بأنّ صدور الإيمان منه محال. والعالم بكون الشيء محالا
لا يريده. فثبت أنّ الأمر قد يوجد بدون الإرادة ، فوجب القطع بأنّ طاعة الله تعالى
عبارة عن موافقة أمره ، لا عن موافقة إرادته. كذا يستفاد من التفسير الكبير في
تفسير قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) الآية في سورة النساء.
والطاعة أعمّ من
العبادة لأنّ العبادة غلب استعمالها في تعظيم الله تعالى غاية التّعظيم ، والطّاعة
تستعمل موافقة أمر الله تعالى وأمر غيره. والعبودية إظهار التّذلّل. والعبادة أبلغ
منها لأنّها غاية التّذلّل. والطّاعة فعل المأمور ولو ندبا ، وترك المنهيّات ولو
كراهة. فقضاء الدّين والإنفاق على الزوجة ونحو ذلك طاعة الله ، وليس بعبادة. وتجوز
الطاعة لغير الله في غير المعصية ، ولا تجوز العبادة لغير الله تعالى.
والقربة أخصّ من
الطّاعة لاعتبار معرفة المتقرّب إليه فيها ، والعبادة أخصّ منهما. هكذا في كليات
أبي البقاء.
طامات
: [في الانكليزية] Knowledge
،
feats ، wonders ـ [في الفرنسية] Connaiances ، exploits ، merveilles
عند الصوفية هي
المعارف التي تجري على لسان السّالك في أوان السّلوك ، وكذلك تقال لخرق العادة
والكرامة .
الطّامة
: [في الانكليزية] Doomsday ـ [في الفرنسية] Jour du Jugement dernier
بتشديد الميم في
اللغة هي يوم القيامة ، كما في الصراح .
__________________
الطّاهر :
[في الانكليزية] Pure ، immaculate ـ [في الفرنسية] Pur ، immacule
من عصمه الله عن
المخالفات.
طاهر
الباطن : [في الانكليزية] Inwardly
Pure
ـ [في الفرنسية] pur interieurement
من عصمه الله عن
الوساوس والهواجس والتعلّق بالأغيار.
طاهر
السّرّ : [في الانكليزية] Devout ـ [في الفرنسية] Devot
من لا يذهل عن
الله طرفة عين.
طاهر
السّرّ والعلانية : [في الانكليزية] Devout and free from all vice ـ [في الفرنسية] Devot et exempt de tout
vice
من قام بتوفية
حقوق الحقّ والخلق جميعا لسعيه برعاية الجانبين. كلّ ذلك في الاصطلاحات الصوفية.
طاهر
الظّاهر : [في الانكليزية] Pure
of any sinn
ـ [في الفرنسية] Pur de tout peche
من عصمه الله عن
المعاصي.
الطّبّ
: [في الانكليزية] Medecine ـ [في الفرنسية] Medecine
بالحركات الثلاث
وتشديد الموحدة في اللغة السّحر كما في المنتخب. وفي الاصطلاح علم بقوانين تعرف
منها أحوال أبدان الإنسان من جهة الصّحّة وعدمها ، وصاحب هذا العلم يسمّى طبيبا ،
وقد سبق في المقدمة ، وطبيب القلب عند الصوفية هو الشخص الذي يكون عارفا بعلم
التوحيد وقادرا على إرشاد وتكميل المريدين ، كذا في كشف اللغات. ويقول في لطائف
اللغات : في اصطلاح الصوفية : الطّبّ الروحاني هو علم بكمالات القلوب وأمراضها
ومداواتها وكيفية حفظ الصحة والاعتدال الجسماني والروحي للقلوب وردّ الأمراض التي
يمكن أن تصيب القلب. والطبيب في اصطلاحهم عبارة عن الشيخ العارف بالطّبّ الروحاني
والقادر على إرشاد وتكميل الناس .
الطّباع
: [في الانكليزية] Character ـ [في الفرنسية] Caractere
بالكسر هو مبدأ
أوّل لحركة ما هي فيه وسكونه بالذات. ويطلق أيضا على الصورة النوعية. قال السّيّد
السّند في حاشية المطوّل : قد أطلق في الاصطلاح الطبيعة والطّباع على الصورة
النوعية. وقالوا الطّباع أعمّ منها لأنّه يقال على مصدر الصفة الذاتية الأولية
لكلّ شيء ، والطبيعة قد تخصّ بما تصدر عنه الحركة والسكون فيما هو فيه أولا
وبالذات من غير إرادة.
الطّبع
: [في الانكليزية] Character
،
nature ، humour ـ [في الفرنسية] Caractere ، nature ، humeur
بالفتح والسكون
يطلق تارة مرادفا للطّباع وتارة مرادفا للطبيعة كما عرفت. ويؤيّد الثاني ما في
مشكاة الأنوار من أنّ الطّبع عبارة عن صفة مركوزة في الأجسام حالّة فيها وهي مظلمة
، إذ ليس لها معرفة وإدراك ولا خبر لها من نفسها ولا مما يصدر منها ، وليس له نور
يدرك بالبصر الظاهر انتهى. وطبع الماء عند الفقهاء هو الرّقّة والسّيلان. وقيل هو
كونه سيّالا مرطّبا مسكّنا للعطش. ويردّ على كلا القولين أنّ ماء بعض الفواكه أيضا
موصوف بالصّفات المذكورة ، فلذا قال البعض : طبع الماء هو الرّقّة والسّيلان ودفع
العطش والإنبات ، هكذا في البرجندي والجلبي
__________________
حاشية شرح الوقاية.
والمطابعة قسم من المحاباة.
الطّبقة
: [في الانكليزية] Clae
،
category ـ [في الفرنسية] Clae ، categorie
بالفتح وسكون
الموحدة لغة القوم المتشابهون. وفي اصطلاح المحدّثين عبارة عن جماعة اشتركوا في
السّنّ ولقاء المشايخ والأخذ عنهم. فإمّا أن يكون شيوخ هذا الراوي شيوخ ذلك ، أو
يماثل ، أو يقارن شيوخ هذا شيوخ ذلك ، وبهما اكتفوا بالتشابه في الأخذ.
وقد يكون الشخص
الواحد من طبقتين باعتبارين بأن يكون الراوي من طبقة لمشابهته بتلك الطبقة من وجه
، ومن طبقة أخرى لمشابهته بها من وجه آخر ، كأنس بن مالك فإنّه من حيث ثبوت صحبته
للنبي صلىاللهعليهوسلم يعدّ من طبقة العشرة المبشّرة لهم بالجنة مثلا ، ومن حيث
صغر السّنّ يعدّ في طبقة من بعدهم.
فمن نظر إلى
الصحابة باعتبار الصّحبة جعل الجميع طبقة واحدة كما صنع ابن حبّان وغيره ، ومن نظر
إليهم باعتبار قدر زائد كالسّبق إلى الإسلام وشهود المشاهد الفاضلة جعلهم طبقات ،
وإلى ذلك مال صاحب الطبقات أبو عبد الله محمد بن سعد البغدادي وكذلك من جاء بعد الصّحابة وهم التّابعون ، من نظر إليهم باعتبار الأخذ من
الصّحابة فقط جعل الجميع طبقة واحدة كما صنع ابن حبان أيضا ، ومن نظر إليهم
باعتبار اللّقاء قسّمهم كما فعل محمد بن سعد ، ولكلّ وجه.
ومعرفة الطّبقات
من المهمات ، وفائدتها الأمن من تداخل المشتبهين وإمكان الاطّلاع على تبيين
التّدليس والوقوف على حقيقة المراد من العنفة ، كذا في شرح النخبة وشرحه.
الطّباق بالكسر
عند أهل البديع من المحسّنات المعنوية ، ويسمّى أيضا بالمطابقة والتطبيق والتّضاد والتكافؤ
، وهو الجمع بين المتضادين. وليس المراد بالمتضادين الأمرين الوجوديين المتواردين
على محلّ واحد بينهما غاية الخلاف كالسواد والبياض ، بل أعمّ من ذلك وهو ما يكون
بينهما تقابل وتناف في الجملة ، وفي بعض الأحوال ، سواء كان التقابل حقيقيا أو
اعتباريا ، وسواء كان تقابل التضاد ، أو تقابل الإيجاب والسّلب ، أو تقابل العدم
والملكة ، أو تقابل التضايف ، أو ما يشبه شيئا من ذلك ، كذا في المطول. وقيل
المطابقة ويسمّى بالطباق أيضا وهي أن يجمع بين الشيئين المتوافقين وبين ضديهما ،
ثم إذا شرطت المتوافقين بشرط وجب أن تشترط ضديهما بضدّ ذلك الشرط كقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ،
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى ، وَكَذَّبَ
بِالْحُسْنى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) الآية. فالإعطاء والاتّقاء والتّصديق ضدّ البخل والاستغناء
والتكذيب ، والمجموع الأول شرط لليسرى ، والمجموع الثاني شرط للعسرى ، كذا في
الجرجاني.
والتقييد
بالمتضادين باعتبار الأخذ بالأقلّ لا للاحتراز عن الأكثر ، فإنّه جار فيما فوق
المتضادين أيضا وإنّما قال في بعض الأحوال ليشتمل طباق السّلب كما في قوله تعالى :
(وَلكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) ، يعلمون الآية ، فإنّ بينهما وإن لم يكن التقابل موجودا
بناء على تعلّق العلم بشيء وعدم العلم بشيء آخر ، إلاّ أنّ التقابل
__________________
بينهما في الحالة
التي علّق كل واحد منهما بشيء واحد ونظر إلى مجرّد مفهوميهما مع قطع النّظر عمّا
يتعلقانه ، كذا في بعض الحواشي.
فالطباق ضربان.
طباق الإيجاب سواء كان الجمع فيه بلفظين من نوع اسمين نحو (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ) ، أو فعلين نحو (يُحْيِي وَيُمِيتُ) ، أو حرفين نحو (لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) ، فإنّ في اللام معنى الانتفاع ، وفي على معنى التّضرّر. أو كان من نوعين
وهذا ثلاثة أقسام : اسم مع فعل أو حرف ، وفعل مع حرف لكن الموجود هو الأول فقط نحو
(أَوَمَنْ كانَ
مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ) ، فإنّ الموت والإحياء مما يتقابلان في الجملة.
وطباق السّلب وهو
أن يجمع بين فعلي مصدر واحد أحدهما مثبت والآخر منفي ، أو أحدهما أمر والآخر نهي
نحو (وَلكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ، يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا) (فَلا تَخْشَوُا
النَّاسَ وَاخْشَوْنِ) . ومن الطباق ما سمّاه البعض تدبيجا وقد مرّ ، ومنه ما يخصّ
باسم المقابلة كما يجيء. ويلحق بالطباق شيئان : أحدهما الجمع بين معنيين يتعلّق
أحدهما بما يقابل الآخر نوع تعلّق مثل السببية واللزوم نحو (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) ، فإنّ الرحمة وإن لم تكن مقابلة للشّدّة لكنها مسبّبة عن اللين الذي هو ضدّ
الشّدّة ، ومنه قوله تعالى (أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً) لأنّ إدخال النار يستلزم الإحراق المضاد للإغراق. وثانيهما
ما يسمّى إيهام التضاد كما مرّ كذا في المطول.
قيل لا وجه لإلحاق
النوع الأول بالطباق لأنّه داخل في تعريفه لأنّ منافي اللاّزم مناف للملزوم ، فبين
المذكورين تناف في الجملة فيكون طباقا لا ملحقا به انتهى. ويؤيّد هذا جعله صاحب
الاتقان من الطباق وتسميته بالطباق الخفي ، قال المطابقة ويسمّى الطباق الجمع بين
متضادين في الجملة ، وهو قسمان : حقيقي ومجازي ، والثاني يسمّى التكافؤ وكلّ منهما
إمّا لفظي أو معنوي وإمّا طباق إيجاب أو سلب. فمن أمثلة ذلك (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً) ، (وَأَنَّهُ هُوَ
أَضْحَكَ وَأَبْكى) و (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ) . ومن أمثلة المجازي (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ) أي ضالا فهديناه. ومن أمثلة طباق السلب (تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) . ومن أمثلة المعنوي (إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ ، قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا
إِلَيْكُمْ
__________________
لَمُرْسَلُونَ) معناه ربّنا يعلم إنّا لصادقون ، و (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ
بِناءً) . قال أبو علي الفارسي : لمّا كان البناء رفعا للمبني قوبل
بالفراش الذي هو على خلاف البناء. ومنه نوع يسمّى الطّباق الخفي كقوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً) لأنّ الغرق من صفات الماء فكأنّه جمع بين الماء والنار. قال ابن المعتز من أملح الطّباق وأخفاه قوله تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) لأنّ معنى القصاص القتل ، فصار القتل سبب الحياة. ومنه نوع
يسمّى ترصيع الكلام. ومنه نوع يسمّى المقابلة ، انتهى ما في الإتقان.
الطّبيعة
: [في الانكليزية] Nature
،
physics ـ [في الفرنسية] Nature ، physique
بالفتح وكسر
الموحدة وبالفارسية : السّجيّة التي جبل الإنسان وطبع عليها ، سواء صدرت عنها صفات
نفسية أولا ، كالطّباع بالكسر إذ الطّباع ما ركّب فينا من المطعم والمشرب وغير ذلك
من الأخلاق التي لا تزايلنا ، وكذا الغريزة هي الصفة الخلقية أي التي خلقت عليها
كأنّها غرزت فيها ، هكذا ذكر صاحب الأطول والسّيّد السّند. ولا تخرج سجية غير
الإنسان من الحيوانات فإنّ قيد الإنسان وقع اتفاقا لا يقصد منه الاحتراز ، وأيضا
هذا تعريف لفظي فيجوز بالأخصّ ولكونه تعريفا لفظيا لا يلزم تعريف الشيء بنفسه من
قوله وطبع عليها كما في العلمي في فصل الفلك قابل للحركة المستديرة.
والطّبع بالفتح
وسكون الباء أيضا بمعنى الطبيعة.
قال في الصّراح :
الطّبع هو فطرة النّاس التي فطروا عليها ، ، وهو في الأصل
مصدر طبيعة طباع كذلك انتهى.
والطبيعة في
اصطلاح العلماء تطلق على معان. منها مبدأ أول لحركة ما هي فيه وسكونه بالذات لا
بالعرض. والمراد بالمبدإ المبدأ الفاعلي وحده ، وبالحركة أنواعها الأربعة أعني
الأينية والوضيعة والكمّية والكيفية ، وبالسكون ما يقابلها جميعا وهي بانفرادها لا
تكون مبدأ للحركة والسكون معا ، بل مع اتصاف شرطين هما عدم الحالة الملائمة
ووجودها. ويراد بما هي فيه ما يتحرّك ويسكن بها وهو الجسم ، ويحترز به عن المبادئ
القسرية والصناعية فإنّها لا تكون مبادي لحركة ما هي فيه ، وبالأول عن النفوس
الأرضية فإنها تكون مبادي لحركات ما هي فيه كالإنماء مثلا إلاّ أنّها تكون مبادي
باستخدام الطبائع والكيفيات ، وتوسّط الميل بين الطبيعة والجسم عند التحرّك لا
يخرجها عن كونها مبدأ أوّلا لأنّه بمنزلة آلة لها. والمراد بقولهم بالذات أحد
المعنيين : الأول بالقياس إلى المتحرّك أي أنها تحرّك بذاتها لا عن تسخير قاسر
إيّاها. والثاني بالقياس إلى المتحرّك وهو أن يتحرّك الجسم بذاته لا عن سبب خارج.
ويراد بقولهم لا بالعرض أيضا أحد المعنيين : الأول بالقياس إلى المتحرّك وهو
__________________
أنّ الحركة
الصادرة عنها لا تصدر بالعرض كحركة السفينة ، والثاني بالقياس إلى المتحرّك وهو
أنّها تحرّك الشيء الذي ليس متحرّكا بالعرض كصنم من نحاس ، فإنّه يتحرّك من حيث هو
صنم بالعرض. والطبيعة بهذا المعنى تقارب الطّبع الذي يعمّ الأجسام حتى الفلك ، كذا
قال المحقّق الطوسي في شرح الإشارات في البسائط. فعلى هذا يكون ضمير هي راجعا إلى
المبدأ بتأويل الطبيعة. وقوله بالذات احتراز عن طبيعة المقسور. وقوله لا بالعرض
احتراز عن مبدأ الحركة العرضية. ولا يخفى أنّ قوله بالذات على هذا مستدرك لأنّ
مبدأ الحركة القسرية لا يكون في الجسم بل في القاسر.
وقيل ضمير هي راجع
إلى حركة ، ويلزم على هذا استدراك قوله ما هي فيه إذ يكفي أن يقال إنّه مبدأ أول
للحركة والسكون. ثم التحقيق أنّ مبدأ الحركة القسرية قوة في ذات المقسور أوجدها
القاسر فيه. فبقيد ما هي فيه لا يخرج مبدأ الحركة القسرية ولا بقوله بالذات. وأيضا
قوله لا بالعرض مستدرك ويمكن أن يقال إنّ ضمير هي راجع إلى المبدأ ويكون قوله ما
هي فيه احترازا عن مبدأ الحركة العرضية فإنّه ليس في المتحرّك بالعرض. ومعنى قوله
بالذات أنّ حصول المبدأ في الجسم المتحرّك بالذات فخرج مبدأ الحركة القسرية ، فإنّ
حصوله فيه بسبب القاسر. ومعنى قوله لا بالعرض لا باعتبار العرض ، وهو إشارة إلى
أنّ الحركة مثلا في الكرة المتحرّكة من حيث إنّها كرة تعرض للجسم والكرة معا عروضا
واحدا ، إلاّ أنّه للجسم والكرة معا عروضا واحدا ، إلاّ أنّه للجسم لذاته وللكرة
بتوسّطه ؛ لكنّ إطلاق الطبيعة على مبدأ تلك الحركة بالاعتبار الأول لا بالاعتبار
الثاني ، فتأمّل. هكذا ذكر عبد العلي البرجندي في حاشية الجغميني في الخطبة.
ومنها مبدأ أول
لحركة ما هي فيه وسكونه بالذات لا بالعرض من غير إرادة وهذا المعنى لا يشتمل لما
له شعور فيكون أخصّ من الأول. قال السّيّد السّند في حاشية المطول في فنّ البيان :
الطبيعة قد يخصّ بما يصدر عنها الحركة والسكون فيما هو فيه أوّلا وبالذات من غير
إرادة ، وهكذا ذكر المحقّق الطوسي في شرح الإشارات. وفي بعض شرح التجريد أنّ
استعمال الطبيعة في هذا المعنى أكثر منه في الأول حيث قال إنّ الطّباع يتناول ماله
شعور وإرادة وما لا شعور له ، والطبيعة في أكثر استعمالاتها مقيّدة بعدم الإرادة.
والطّبع قد يطلق على معنى الطّباع وقد يطلق على معنى الطبيعة ، انتهى كلامه. وفي
بعض حواشي شرح هداية الحكمة أنّ الطبيعة أيضا تطلق على سبيل النّدرة مرادفة
للطّباع كما صرّح به بعض المحقّقين.
ومنها مبدأ أول
لحركة ما هي فيه وسكونه بالذات لا بالعرض على نهج واحد من غير إرادة ، وهذا المعنى
أخصّ من الأولين. قال المحقق الطوسي في شرح الإشارات : الطبيعة مبدأ أول لحركة ما
هي فيه وسكونه بالذات لا بالعرض ، وشرح هذا كما عرفت. ثم قال : وربما يزاد في هذا
التعريف قولهم على نهج واحد من غير إرادة ، وحينئذ يتخصّص المعنى المذكور بما
يقابل النفس وذلك لأنّ المتحرّك يتحرّك إمّا على نهج واحد أولا على نهج واحد ،
وكلاهما بإرادة أو من غير إرادة. فمبدأ الحركة على نهج واحد ومن غير إرادة هو
الطبيعة ، وبإرادة هو القوة الفلكية ، ومبدأها لا على نهج واحد من غير إرادة هو
القوة النباتية ، وبإرادة هو القوة الحيوانية ، والقوى الثلاث تسمّى نفوسا ، انتهى
، ومما يؤيّده ما وقع في شرح حكمة العين في بيان النفس النباتية من أن الأفعال
الصادرة عن صور أنواع الأجسام. منها ما يصدر عن إدراك وإرادة وينقسم إلى ما يكون
الفعل الصادر منه على وتيرة واحدة كما
للأفلاك ، وإلى ما
لا يكون على وتيرة واحدة بل على جهات مختلفة كما للحيوان. ومنها ما لا يصدر عن
إرادة وإدراك وينقسم إلى ما يكون على وتيرة واحدة وهي القوّة السّخرية كما يكون
للبسائط العنصرية كميل الأجزاء الأرضية إلى المركز ، وإلى ما لا يكون على وتيرة
واحدة بل على جهات مختلفة كما يكون للنبات والحيوان من أفاعيل القوّة التي توجب
الزيادة في الأقطار المختلفة ، وللقوة السخرية خصوصا باسم الطبيعة ، والثلاثة
الباقية يسمّونها النفس. ومنها الصورة النوعية بل الصورة الجسمية أيضا كما مرّ.
ومنها الحقيقة كما ذكر عبد العلي البرجندي في حاشية الجغميني ، وهذا هو المراد
بالطبيعة الواقعة في تعريف الخاصة المطلقة. ومنها المفهوم الذي إذا أخذ من حيث هو
هو لا يمنع وقوع الشركة ، وهذا من مصطلحات أهل المنطق ، كذا ذكر عبد العلي
البرجندي أيضا في تلك الحاشية. ومنها قوة من شأنها حفظ كمالات ما هي فيه على ما
ذكر عبد العلي البرجندي أيضا هناك. والظاهر أنّ الفرق بين هذا المعنى والمعنى
الأول أنّ المبدأ الفاعلي في المعنى الأول سبب لوجود الحركة والسكون ، والقوة
المذكورة في هذا المعنى سبب فاعلي للحفظ لا للوجود ، فإنّ الحركة والسكون أيضا من
الكمالات والله أعلم. ومنها قوّة من قوى النفس الكلّية سارية في الأجسام فاعلة
لصورها المنطبعة في موادها. ومنها حقيقة إلهية فعّالة للصّور كلّها.
في شرح الفصوص
للجامي في الفصّ الأول الطبيعة في عرف علماء الرسوم قوة من قوى النفس الكلية سارية
في الأجسام الطبيعية السفلية والأجرام فاعلة لصورها المنطبعة في موادها الهيولانية.
وفي مشرب الكشف والتّحقيق حقيقة إلهية فعّالة للصّور كلّها وهذه الحقيقة تفعل
الصور الأسمائية بباطنها في المادة العمائية ، فإنّ النّشأة واحدة جامعة بحقيقتها
للصور الحقّانية الوجوبية والصّور الخلقية الكونية روحانية كانت أو مثالية أو جسمانية
بسيطة أو مركبة. والصور في طور الحقيق الكشفي علوية وسفلية ، والعلوية حقيقية وهي
صور الأسماء الربوبية والحقائق الوجوبية ومادة هذه الصور وهيولاها العماء ،
والحقيقة الفعالة لها أحد جمع ذات الألوهية ، وإضافية وهي حقائق الأرواح العقلية
المهيمنية والنفسية ، ومادة هذه الصور الروحانية هي النور.
وأمّا الصور
السفلية فهي صور الحقائق الإمكانية وهي أيضا منقسمة إلى علوية وسفلية. فمن العلوية
ما سبق من الصور الروحانية ومنها صور عالم المثال المطلق والمقيّد. وأمّا السفلية
فمنها صور عالم الأجسام الغير العنصرية كالعرش والكرسي ، ومادتها الجسم الكلّ.
ومنها صور العناصر والعنصريات ، ومن العنصريات الصور الهوائية والنارية والمارجيّة
، ومادة هذه الصور الهواء والنار وما اختلط معهما من الثقلين الباقيين من الأركان
المغلوبين في الخفيفين ومنها الصور السفلية الحقيقية وهي ما غلب في نشئه الثقيلان
وهما الأرض والماء على الخفيفين وهما النار والهواء ، وهي ثلاث صور : صور معدنية ،
وصور نباتية ، وصور حيوانية ، وكلّ من هذه العوالم يشتمل على صور شخصية لا تتناهى
ولا يحصيها إلاّ الله سبحانه. والحقيقة الفعّالة الإلهية فاعلة بباطنها من الصور
الأسمائية وبظاهرها الذي هو الطبيعة الكلّية التي هي مظهرها أصل صور العوالم كلها
انتهى كلامه. ومنها القوة المدبّرة لبدن الإنسان من غير إرادة ولا شعور وهي مبدأ
كلّ حركة وسكون بالذات على ما قال بقراط كما في بحر الجواهر. ومنها المزاج الخاص
بالبدن.
ومنها الهيئة
التركيبية. ومنها حركة النفس. في بحر الجواهر قال العلاّمة اسم الطبيعة يقال في
عرف الطبّ على أربعة معان : أحدها على المزاج الخاص بالبدن. وثانيها على الهيئة
التركيبية.
وثالثها على
القوّة المدبّرة. ورابعها على حركة النفس ، والأطباء ينسبون جميع أحوال البدن إلى
الطبيعة المدبّرة للبدن ، والفلاسفة ينسبون ذلك إلى النفس ويسمّون هذه الطبيعة قوة
جسمانية انتهى.
وقال عبد العلي
البرجندي في شرح حاشية الچغميني وقد تطلق الطبيعة على النفس كما وقع في عبارة
الأطباء الطبيعة تقاوم المرض في البحران انتهى. فالمراد بالنفس هي النفس الناطقة.
الطّبيعي
: [في الانكليزية] Natural ـ [في الفرنسية] Naturel
هو ما يكون مستندا
إلى الذات سواء كان استناده إلى نفس الذات أو جزئه أو لازمه ، سواء كان مساويا أو
أعمّ ، فالطبيعة المنسوب إليها حينئذ بمعنى الحقيقة ، ويراد أيضا بالطبيعي ما يكون
مستندا إلى الصورة النوعية وقد سبق في لفظ الخبر. والأمور الطبعية ما يبتني عليها
وجود الإنسان كما مرّ أيضا ، ويطلق الطبعي أيضا على علم من العلوم المدوّنة
الحكمية فإنّ علم الحكمة ينقسم إلى عملي ونظري ، والحكمة النظرية تنقسم إلى علم
طبيعي ورياضي وإلهي مسمّى بما بعد الطبيعة ، وبما قبل الطبيعة أيضا.
والطبيعيون هم أهل
العلم الطبعي. ويطلق الطبيعيون أيضا على فرقة يعبدون الطبائع الأربع أي الحرارة
والبرودة والرطوبة واليبوسة لأنّها أصل الوجود ، إذ العالم مركّب منها وتسمّى هذه
الفرقة بالطبائعية كذا في الإنسان الكامل.
الطّرب
: [في الانكليزية] Rejoicing
،
ecstasy ـ [في الفرنسية] Rejouiance ، extase
بفتحتين في اصطلاح
الصوفية عبارة عن الأنس بالحقّ سبحانه وتعالى ، كما في بعض الرسائل .
الطّرح
: [في الانكليزية] Substraction ـ [في الفرنسية] Soustraction
هو الحذف وقد سبق.
وعند المحاسبين يطلق على إسقاط العدد الأقل مرة بعد أخرى من العدد الأكثر كما
يستفاد من إطلاقاتهم.
والتفريق هو
إسقاطه من الأكثر مرّة.
الطّرد
: [في الانكليزية] Extention
،
exclusion ـ [في الفرنسية] Extention ، exclusion
بالفتح وسكون
الراء وفتحها قد يستعمل في باب المعرّف وقد يستعمل في باب العلل. أما الأول فقال
في التلويح في تعريف أصول الفقه أمّا الطرد فهو صدق المحدود على ما صدق عليه الحدّ
مطردا كلّيا ، أي كلّما صدق عليه الحدّ صدق المحدود عليه ، وهو معنى قولهم كلما
وجد الحدّ وجد المحدود ، وبالاطراد يصير الحدّ مانعا عن دخول غير المحدود فيه.
وأمّا العكس فأخذه بعضهم من عكس الطّرد بحسب متفاهم العرف ، وهو جعل المحمول
موضوعا مع رعاية الكمية بعينها ، كما يقال كلّ إنسان ضاحك وبالعكس العرفي أي كلّ
ضاحك إنسان ، وكلّ إنسان حيوان ولا عكس ، أي ليس كلّ حيوان إنسانا. فقولنا كلما
صدق عليه الحدّ صدق عليه المحدود عكسة كلما صدق عليه المحدود صدق عليه الحدّ فصار
حاصل الطّرد حكما كليا بالمحدود على الحدّ ، والعكس حكما كليا بالحدّ على المحدود
، وبعضهم أخذه من أنّ عكس الإثبات نفي ففسّره بأنّه كلما انتفى الحدّ انتفى
المحدود ، أي كلما لم يصدق عليه الحدّ لم يصدق عليه المحدود فصار العكس حكما كليا
بما ليس بمحدود على ما ليس بحدّ ، والحاصل واحد ، وهو أن يكون الحدّ جامعا لإفراد
المحدود كليا انتهى. وأمّا الثاني أي الطّرد المستعمل في باب العلل فهو الدوران
كما مرّ ، ويسمّى بالاطّراد أيضا كما يجيء وبالطرد والعكس أيضا كما مرّ.
__________________
الطّرد والعكس :
[في الانكليزية] All aspects ـ [في الفرنسية] Tous les aspects
عند الأصوليين هو
الدوران كما مرّ وعند أهل المعاني من أنواع إطناب الزيادة وهو أن يؤتى بكلامين
يقرّر الأول بمنطوقه مفهوم الثاني ، وبالعكس كقوله تعالى : (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما
يُؤْمَرُونَ) وقوله تعالى (لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ
يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ) إلى قوله (لَيْسَ عَلَيْكُمْ
وَلا عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَ) فمنطوق الأمر بالاستئذان في تلك الأوقات خاصّة مقرّر
لمفهوم عدم الجناح فيما عداها وبالعكس. قيل هذا النوع من الإطناب يقابله في
الإيجاز نوع الاحتباك كذا في الاتقان في نوع الإيجاز والإطناب. وفائدة الطّرد
والعكس التنصيص على الحكم المفهوم من الكلام الأول والتصريح به. وقد أطلق بعض أهل
المعاني هذا على العكس. وفي جامع الصنائع : الطّرد والعكس : هذه الصّنعة هي بأن
يؤتي بالكلام وفق ترتيب معيّن ثمّ يعيده ، ومثاله في البيت الفارسي وترجمته :
حسن حاجبك ، «الهلال»
يملكه (له)
|
|
لا ، فإنّ حاجبك
هو حسن الهلال يكون
|
وكذلك ما يقال في
الاصطلاح : كلام الملوك ملوك الكلام ، هو من هذا القبيل.
انتهى. وكذلك أيضا
: عادات السّادات سادات العادات .
الطّرز
: [في الانكليزية] Fashion
،
manner ـ [في الفرنسية] Facon ، maniere
بالفتح وسكون
الرّاء في اللغة بمعنى الشّكل والهيئة. وفي اصطلاح البلغاء : يقال لمقصد من مقاصد
النظم الذي حوّلوه بصفة خاصة من صفات النظم ، ويقال لذلك أيضا : طريق. وجملة ذلك
تسعة أنواع : الأول : طرز الحكمة : وهذا النوع خاص بالشيخ السّنائي. وهو مشكل
وشامل للمواعظ والتشبيهات والأمثال ومعرفة السّلوك وما يتعلّق به والكلام الجامع
والجيّد.
الثاني : الطبعي ؛
وهذا النوع هو خاص بالشاعر «الخاقاني» وتعريفه : العلو في مشكلات النّظم مثل
الإغلاقات والإغراق والتشبيهات البديعة والتحميلات اللطيفة والكنايات والصور
الغريبة والعبارات اللائقة.
الثالث : الفضلي :
وهذا خاص بالشاعر «أنوري». وهذا الطّرز شامل للألفاظ المعتبرة بالاستغراق والبلاغة
والإبداع العالي المعتبر.
الرابع : الترسّلي
: وهذا خاص بالشاعر «ظهير» وهو عبارة عن التصرّفات في الإيهام بين ذي المعنيين
والتشبيهات المبتكرة والإغراقات البليغة.
الخامس : التحقيقي
وهو ما خصّ به الشاعر : عبد الواسع جبلي ، وتعريفه : الملاءمة والجزالة في إيراد
المطابقات والمشابهات ، والتقسيمات والتفسيرات وتفصيل الألفاظ
__________________
وسياقها.
السادس : المنادمة
: وهو طرز جليّ فيه الفردوسي والنظامي ، ويشتمل على بيان القصص والحكايات
والتواريخ مع فصاحة المعاني البديعة والتشبيهات العجيبة.
السابع : الغرامي
وهو طرز بلغ فيه سعدي القمة وهو يحتوي على الملاءمة والذّوق.
الثامن : الملوكي
: وهذا طرز تفنّن فيه الشاعر الهندي أمير خسرو الدهلوي ، وهو نوع جامع لجميع لطائف
الشعر وحاو لجميع كمالات الكلام.
التاسع : الحوشي :
(با حفصي) وهو طرز يشتمل على الكلام الغريب المهجور.
وقالوا : إذا
أضيفت للغة الفارسية الناضجة بعض الألفاظ العربية فإذا كانت سائغة فهو طرز الترسّل.
وإن لم تكن سائغة فهو ما يقال له الطرز الوحشي. وقد قال الشاعر أمير خسرو الدهلوي
: العلوم خمسة ، وهي كالكنوز الخمسة : الحكيم ، والفاضل ، والغزل المطبوع ،
والشاعري وهي ثمرة واحدة ، والشعر الحقيقي والدقيق يقال له شعر. وكذلك شعر
المنادمة الصادر عن طبع جيّد. كذا في جامع الصنائع .
الطّرش
: [في الانكليزية] Deafne
ـ [في الفرنسية] Surdite
بالفتح وسكون
الراء هو نقصان السّمع وقد يطلق على آفته كذا في بحر الجواهر. وفي الأقسرائي آفة
السّمع قد تكون بعدم التجويف الكائن في داخل الأذن المشتمل على الهواء الراكد الذي
به يسمع الصوت بتموّجه وتسمّى صمما. وقد تكون بسبب مبطل للقوة السامعة مع سلامة
العضو وتسمّى وقرا. وقد تكون بسبب منقص لها وتسمّى طرشا ، مثل أن يسمع من القريب
لا من البعيد. وقد يطلق الصّمم على القسمين الآخرين ، وقد يراد بالطّرش مطلق آفة
السّمع سواء كان لفساد الآلة أو لغيره ، وسواء كان بطلانا أو نقصانا انتهى كلامه.
الطّرف
: [في الانكليزية] Extremity ،
end ، point
ـ [في الفرنسية] Extremite ، bout ،
pointe
بالفتح والسكون في
اللغة النهاية الطرفان التثنية والأطراف الجمع. ومعنى الطّرف الصباحي والطّرف
المسائي يذكر في بيان عرض الوراب. والطرفان عند فقهاء الحنفية هما أبو حنيفة ومحمد
رحمهماالله تعالى سمّيا بذلك لأنّ أحدهما في طرف الأستاذ والآخر في
طرف
__________________
التلميذ.
الطّرفة
: [في الانكليزية] Masterpiece ،
wonder ـ Chef ـ [في الفرنسية] d'oeuvre ، merveille
بالضم وسكون الراء
في اللغة الفارسية بمعنى عجيبة. وعند البلغاء هو ما يكون خارقا للعادة أو الأخلاق
المعتادة على نحو يتضمن الحسن واللّطافة ، ثم يلزم ايراد لفظ طرفة أو عجب أو ما
بمعناهما وذلك لفظا او تقديرا ، ومثاله في البيتين التاليين وترجمتها :
القبب مزيّنة ،
والجدران كلّها وأجزاؤها
|
|
بمفرش من الحرير
وبساط من الحرير الملوّن (قد احضروا)
|
النخل من الحرير
والأزهار من الذهب والثمر من الجواهر والدّرر الربيع الجديد «يا للعجب» في فصل
الخريف (قد احضروا). كذا في جامع الصنائع
الطّريق
: [في الانكليزية] Road ،
way ـ [في الفرنسية] Chemin ، voie
في اللغة بمعني
راه. وعند الفقهاء هو قسمان : الطريق العام ويسمّى بالنافذ وبطريق العام أيضا ،
والطريق الخاص ويسمّى بالطريق الغير النافذ وطريق الخاص أيضا ، وقد سبق في لفظ
السكّة. وعند أهل القراءة قسم من أحوال الإسناد وقد سبق. وعند الشعراء هو الطرز
وقد سبق. وعند المتكلمين والأصوليين هو الذي يمكن التوصّل بصحيح النظر فيه إلى
المطلوب فإن كان المطلوب تصورا سمّي طريقه معرّفا وإن كان تصديقا سمّي طريقه دليلا.
وإنما اعتبر إمكان التوصّل لأنّ الطريق لا يخرج عن كونه طريقا بعدم التوصّل بل
يكفيه إمكانه ، وقيّد النظر بالصحيح لأنّ النظر الفاسد لا يستلزم المطلوب فلا يمكن
أن يتوصّل إليه به ، إذ ليس في نفسه وسيلة له ، وقد سبق توضيح التعريف في لفظ
الدليل. وعند أهل الحقيقة عبارة عن مراسم الله تعالى وأحكامه التكليفية المشروعة
التي لا رخصة فيها ، فإنّ تتبّع الرّخص سبب لتنفيس الطبيعة المقتضية للوقفة
والفترة في الطريق ، هكذا في الجرجاني. وعند أهل الرمل اسم شكل فيه النقاط فقط
هكذا :
الطّريقة
: [في الانكليزية] Method ،
itinerary towards God ـ [في الفرنسية] Methode ، itineraire
vers Dieu
هي اصطلاح الصوفية
طريق موصل إلى الله تعالى كما أنّ الشريعة طريق موصل إلى الجنة ، وهي أخصّ من
الشريعة لاشتمالها على أحكام الشريعة من الأعمال الصالحة البدنية والانتهاء عن
المحارم والمكاره العامّة ، وعلى أحكام خاصة من الأعمال القلبية والانتهاء عمّا
سوى الله تعالى كله ، كذا في شرح القصيدة الفارضية. والحاصل أنّها سيرة مختصة
بالسّالكين إلى الله تعالى مشتملة على الأعمال والرياضات والعقائد المخصوصة بها
وعلى الأحكام الشريعة كلتيهما فهي أخصّ من الشريعة لاشتمالها عليهما كذا في
الاصطلاحات. ويقول في لطائف اللغات : الطّريقة في اصطلاح الصوفية عبارة عن السّيرة
النبوية الخاصة بالسّالكين إلى الله وبالله وفي الله من قطع المنازل والتّرقي في
المقامات.
ويقول في مجمع
السّلوك : الشريعة رعاية المعاملات ، والطريقة تزكية الباطن من الخصائص الذّميمة
والكدورات البشرية. وأعلم بأنّ الإنسان مكوّن من ثلاثة عوالم : النفس
__________________
والقلب والرّوح.
وعليه فالشريعة طريقها من باب النفس والطريقة من باب القلب والحقيقة من باب الروح . وقال بعضهم : الحقيقة هو التوحيد والشريعة الشرائع ، والحقيقة لا ترفع
بالموت والشريعة ترفع بالموت. وفي رسالة القشيري : الشريعة التزام العبودية
والحقيقة مشاهدة الربوبية. وكلّ شريعة غير مؤيّدة بالحقيقة فغير مقبولة ، وكلّ
حقيقة ، غير مؤيّدة بالشريعة فغير محصولة ، إذ الحقيقة لا تحصل إلاّ بالشريعة.
ومتى علمت أنّ الشريعة أقوال والطريقة أفعال والحقيقة أحوال ، فيجب على السالك أن
يتعلم من أحكام الشريعة ما لا بد له منه ، وأن يأتي بجميع ما في علم الطريقة كي
يصل إلى نور الحقيقة ، وكلّ من جاء بما أمر به الرسول صلىاللهعليهوسلم فهو من أهل الشريعة ، وكلّ من قام بما فعله الرسول صلىاللهعليهوسلم فهو من أهل الطريقة ، وكلّ من يرى ما رآه النبي صلىاللهعليهوسلم فهو من أهل الحقيقة.
وترجمة الابيات
الفارسية :
لا تكون طريقة
بغير شريعة
|
|
والحقيقة كيف
تظهر بدون طريقة؟
|
فالشريعة في
الصلاة والصيام ،
والطريقة في
الجهاد تزيد
|
|
والحقيقة رؤية
وجه الحبيب.
|
والنظر إلى جمال
الحبيب.
|
|
انتهى ما في
مجمع السلوك. .
|
طريقة
الشّمس : [في الانكليزية] Zodiac
ـ [في الفرنسية] Zodiaque
هي دائرة البروج
كما مرّت.
الطّريقة
المتحرّفة : [في الانكليزية] Combust way
ـ [في الفرنسية] Voie brulee
عند أهل الهيئة
عبارة عن المواضع التي هي من الأرض تحت المدارات الجنوبية بين هبوطي النيرين أي
فيما بين الدرجة التاسعة عشر من الميزان التي فيها هبوط الشمس وبين الدرجة الثالثة
من العقرب التي فيها هبوط القمر ، وتلك المواضع من الأرض هي الواقعة بين الدائرتين
الحادثتين على سطح الأرض من دوران الخطّين الخارجين من مركز العالم على محيطي
مداري الهبوطين ، وهي غير مسكونة ، سمّيت بها كأنّها لعدم قبولها العمارة متحرفة ،
وسمّوا ما بين الهبوطين من الفلك أيضا بهذا الاسم. ونقل عن بعضهم أنّ الطريقة
المتحرّفة هي المواضع التي تحت مدار حضيض الشمس أو ما يقرب منه وهي تتبدل بسبب
انتقال الحضيض ، وعلى هذا يجوز أن يكون تسمية المواضع التي تحت مدارات ما بين
الهبوطين بالطريقة المتحرّفة قبل زمان بطليموس ، إذا كان الحضيض في القديم هناك.
كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح
__________________
التذكرة في بيان
هيئة الأرض في الفصل الأول.
ويقول في كفاية
التعليم : إنّ النيّرين في هذه الدّرجات ضعيفان خاصة القمر فهو بمنزلة من يسير في
طريق محرق. وقال بعضهم لكلّ كوكب طريقة متحرقة. كما الشمس في الدّلو والميزان
والقمر في العقرب والميزان وزحل في الأسد والسّنبلة والمشتري في الثور والسّنبلة
والمريخ في الثور والميزان والزهرة في العقرب والجدي وعطارد في الجدي والحوت.
انتهى.
ويقابل هذا : ما
بين شرف الشمس وشرف القمر فذلك يقال له نيّرة ، كما في توضيح التقويم .
الطّعام
: [في الانكليزية] Food
ـ [في الفرنسية] Aliment ، nourriture
في العرف الماضي
الحنطة ودقيقها ، ولذا قال المصنف : التوكيد بشراء طعام يقع على البرّ ودقيقه. وفي
المصباح الطعام عند أهل الحجاز البرّ خاصة ، وفي العرف الطعام اسم لما يؤكل
والشراب اسم لما يشرب ، والمراد به في قول المصنف ويباع الطعام كيلا وجزافا الحبوب
كلها لا البرّ وحده ، ولا كلّ ما يؤكل بقرينة قوله كيلا وجزافا. وأما في باب
الايمان فقال في البزارية لا يأكل طعاما ينصرف إلى كل مأكول مطعوم حتى لو أكل
الحلّ حنث. وقال بعض المشايخ الطعام في عرفنا ينصرف إلى ما يمكن أكله ، يعني
المعتاد للأكل كاللحم المطبوخ والمشوي ونحوه. وقال الصدر الشهيد وعليه الفتوى فلا
تدخل الحنطة والدقيق والخبز كما في النهاية.
هذا كله خلاصة ما
في البحر الرائق شرح كنز الدقائق في كتاب البيع في شرح قوله : ويباع الطعام كيلا
وجزافا.
الطعوم
: [في الانكليزية] Tastes
ـ [في الفرنسية] Gouts ، saveurs
بالعين ماهية
بديهية. قال الحكماء الطعوم منها بسائط ومنها مركّبة ، فبسائطها تسعة حاصلة من ضرب
ثلاثة في ثلاثة ، لأنّ الفاعل إمّا حارّ أو بارد أو معتدل ، والقابل إمّا لطيف أو
كثيف أو معتدل. فالحار يفعل كيفية غير ملائمة للأجسام إذ من شأنه التفريق. ففي
الكثيف يفعل كيفية كثيفة غير ملائمة في الغاية وهي المرارة.
وفي اللطيف يفعل
دونها وهي الحرافة. وفي المعتدل ملوحة وهي ما بينهما أي بين المرارة والحرافة.
والبارد يفعل كيفية غير ملائمة إذ من شأنه التكثيف الذي لا يلائم الأجسام لكن عدم
ملائمته أقلّ من عدم التفريق ، ففي الكثيف يفعل عفوصة لأنّه يتضاعف التكثيف ، وفي
اللطيف يفعل حموضة لكون عدم ملائمته بين بين ، لأنّ الفاعل يكثف ببرده ويغوص فيه
بلطافته ، وفي المعتدل قبضا دون العفوصة وفوق الحموضة إذ العفص يقبض ظاهر اللسان
وباطنه والقابض يقبض ظاهره فقط. والمعتدل يفعل فعلا ملائما ، ففي الكثيف الحلاوة ،
وفي اللطيف الدسومة ، وفي المعتدل التفاهة ، فهذه طعوم بسيط.
وتتركّب منها طعوم
لا نهاية لها وذلك إمّا بحسب التركيب أو بحسب ترك الأسباب فمنها ماله اسم على حدة
نحو البشاعة المركّبة من مرارة وقبض كما في الحضض ونحو الزعوقة المركّبة من ملوحة
ومرارة كما في السخنة وربما تنضمّ إليها أي إلى الطعوم كيفية لمسية فلا يميّز
الحسّ بينهما أي بين الكيفية اللمسية والطعمية فيصير مجموعهما كطعم واحد ، وذلك
كاجتماع تفريق وحرارة مع طعم من الطعوم ، فيظن مجموع ذلك حرافة أو كاجتماع تكثيف
وتجفيف مع طعم
__________________
من الطعوم ، فيظنّ
مجموع ذلك عفوصة ، كذا في شرح المواقف.
الطّلاء
: [في الانكليزية] Pomade
ـ [في الفرنسية] Pommade
بالكسر والمدّ لغة
ما يطلى على العضو من الدواء ، والفرق بينه وبين الضماد أنّ الطّلاء يخصّ بالأشياء
السّيّالة التي يحتاج فيها إلى الشّدّ ، ويطلق أيضا على ما طبخ من عصير العنب حتى
ذهب ثلثاه أو أكثر ، ويسمّيه العجم بالفختج وبعض العرب يسمّيه الخمر. وفي الملتقى هو العصير إذا طبخ حتى كان الذاهب منه أكثر من النصف وأقل من الثلثين ، كذا
في بحر الجواهر. وعند الفقهاء هو ماء عنب طبخ فذهب أقل من ثلثيه ، فإن كان الذاهب
النصف اختصّ باسم المنصّف ، وإن كان أقل من النصف سمّي بالباذق وإن كان أكثر من
النصف وأقل من الثلثين لم يسمّ باسم خاص. ويدخل في الطّلاء الطبيخ وهو عصير العنب
يصبّ الماء فيه ثم يطبخ قبل الغليان حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه ، فيكون الذاهب من
العصير أقل من الثلثين ، وكذا يدخل فيه الجمهوري وهو الذي من ماء العنب يصبّ عليه
الماء ويطبخ أدنى طبخة.
واعلم أنّ الطلاء
اسم لكلّ ما غلظ من الأشربة شبّه بالطّلاء الذي يطلى به من قطران ونحوه ذكره في
المغرب. ولا شك أنّ الأشربة المذكورة يحصل لها غلظ بالطبخ وإن كان بعضها أغلظ من
بعض ، وهو بهذا المعنى شامل للمثلّث أيضا. بل صرّح في الصحاح أنّ الطلاّء اسم
للمثلّث لكن الفقهاء أرادوا به ما سوى المثلّث من الأشربة المسكرة المأخوذة ، كذا
في البرجندي. وفي جامع الرموز الطلاّء ماء عنب خالص طبخ قبل الغليان بالشمس أو
بالنار فذهب أقلّ من ثلثيه. فبقيد الخالص خرج الفختج والجمهوري. وقيل إذا ذهب
بالطبخ ثلثه فطلاء أو نصفه فمنصّف انتهى.
الطّلاق
: [في الانكليزية] Divorce ،
repudiation ـ [في الفرنسية] Divorce ، repudiation
بالفتح هو اسم من
التطليق بمعنى الإرسال. وعند الفقهاء إزالة النكاح بلفظ مخصوص ، وهذا لا يشتمل
الطلاق الرجعي لأنّه ليس مزيلا للنكاح ، فالأحسن أن يقال هو إزالة النكاح أو نقصان
حلّه بلفظ مخصوص. واحترز بالقيد الأخير عن الفسخ بخيار العتق وخيار بلوغ الصغيرة ،
وكذا ردّة المرأة. فإن كان بألفاظ صريحة فطلاق صريح ، وإن كان بالكنايات فطلاق
كناية. ثم الطّلاق نوعان : سنّي وبدعي. فالسّنّي نوعان سنّي من حيث العدد وسنّي من
حيث الوقت. والبدعي أيضا نوعان بدعي بمعنى يعود إلى العدد ويدعي بمعنى يعود إلى
الوقت كما في الكفاية. أمّا الطلاق السّنّي بقسميه فنوعان حسن وأحسن. فالأحسن أن
يطلّق واحدة رجعية في طهر لم يجامعها فيه ثم يتركها حتى تنقضي عدتها. والحسن أن
يطلّقها
__________________
واحدة في طهر لم
يجامعها فيه ثم في طهر آخر أخرى ثم في طهر آخر أخرى. والبدعي بمعنى يعود إلى العدد
أن يطلقها ثلاثا في طهر واحد بكلمة واحدة ، أو ثلاثا بكلمات متفرّقة ، أو يجمع بين
التطليقتين في طهر واحد بكلمة واحدة ، أو بكلمتين متفرقتين ، فاذا فعل ذلك وقع
الطلاق وكان عاصيا. والبدعي من حيث الوقت أن يطلّق المدخول بها وهي من ذوات
الأقراء حالة الحيض أو في طهر جامعها فيه وكان الطلاق واقعا.
وأيضا الطلاق
ثلاثة أقسام : رجعي وبائن ومغلّظ فالرجعي منسوب إلى الرّجعة بالفتح أو الكسر وهو
الذي لا يحتاج فيه إلى تجديد النكاح ولا إلى رضاء المرأة وولي الصغيرة ، وتنقلب
عدّته إلى عدّة الوفاة لو مات فيها ولا تترك الزينة فيها ويتركان في بيت واحد.
وتعتدّ الأمة عدّة الحرائر إذا أعتقت فيها ، ويرث الحيّ منهما لو مات الآخر فيها ،
ويكون مظاهرا ومؤليا إذا ظاهر منها أو آلى فيها ، ويجب اللّعان لا الحدّ بالقذف
بخلاف البائن فإنّه نقيض له في الكلّ. ولذا قيل الرجعي كالقطع والبائن كالفصل.
والغليظ هو الطّلقات الثلاث سواء كان تنجيزا أو تعليقا ، هكذا يستفاد من جامع
الرموز ومجمع البركات وغيرهما.
والتطليق الشرعي
كرّتان على التفريق تطليقة بعد تطليقة يعقبها رجعة. وقد كان في الصدر الأول إذا
أرسل الثلاث جملة لم يحكم إلاّ بوقوع واحدة إلى زمن عمر رضياللهعنه ، ثم حكم بوقوع الثلاث سياسة لكثرته بين الناس.
واختلف في طلاق
المخطئ كما إذا أراد أن يقول أنت جالسة فقال أنت طالق ، فعندنا يصحّ خلافا للشافعي
لعدم القصد كالنائم ، والاعتبار إنّما هو بالقصد الصحيح. فنقول أقيم البلوغ والعقل
مقام القصد بلا سهو ولا غفلة لأنّه خفيّ لا يوقف عليه بلا حرج ، ولم يقم مقام
القصد في النائم لأنّ السّبب الظاهر إنّما يقوم مقام الشيء عند خفاء وجوده وعدمه
وعدم القصد في النائم مدرك بلا حرج ، كذا في كليات أبي البقاء.
الطّلب
: [في الانكليزية] Request
،
poursuit ـ [في الفرنسية] Requete ، poursuite
بفتح الطاء واللام
لغة محبّة حصول الشيء على وجه يقتضي السّعي في تحصيله لو لا مانع من الاستحالة
والبعد كما في التمني. وعند أهل العربية يطلق على قسم من الكلام الإنشائي الدّال
على الطلب بالمعنى المذكور كما يستفاد من الأطول. وقد يطلق على إلقاء كلام دالّ
على الطلب كما يطلق الإنشاء على إلقاء كلام إنشائي كما في الچلپي وأبي القاسم.
وهذا أيّ كون الطّلب من أقسام الإنشاء مذهب المحقّقين والبعض على أنّه واسطة بين
الخبر والإنشاء. ثم أنواع الطلب على ما ذكره الخطيب في التلخيص خمسة : التمنّي
والاستفهام والأمر والنهي والنّداء. ومنهم من جعل التّرجّي قسما سادسا من الطّلب.
ومنهم من جعل التّرجّي قسما سادسا من الطّلب. ومنهم من أخرج التمنّي والنّداء من
أقسام الطّلب بناء على أنّ العاقل لا يطلب ما يعلم استحالته ، فالتمنّي ليس طلبا
ولا يستلزمه ، وإنّ طلب الإقبال خارج عن مفهوم النداء الذي هو صوت يهتف به الرجل ،
وإن كان يلزمه ولا بدّ من أن يعدّ الدعاء والالتماس من أقسام الطلب أيضا.
ثم اعلم أنّ الطلب
إن كان بطريق العلوّ سواء كان عاليا حقيقة أو لا فهو أمر ، وإن كان بطريق التّسفّل
سواء كان سافلا في الواقع أولا فدعاء. وإن كان بطريق التّساوي فالتماس. وأمّا عرفا
فالالتماس لا يستعمل إلاّ في مقام التواضع. والمطلوب إن كان مما لا يمكن فهو
التمنّي ، وإن كان ممكنا فإن كان الغرض حصول أمر في ذهن الطالب فهو الاستفهام ،
وإن كان حصول أمر في الخارج
فإن كان ذلك الأمر
انتفاء فعل فهو النهي ، وإن كان ثبوته فإن كان بأحد حروف النداء فهو النداء ،
وإلاّ فهو الأمر ، هكذا في كليات أبي البقاء. والطّلب في اصطلاح السّالكين هو أن
يكون الليل والنهار في باله سواء في الخلوة أو في الملأ ، وسواء في البيت أو في
السوق ، فلو أعطي الدنيا ونعيمها والآخرة وجنّتها ما كان ليقبل ، بل إنّه ليقبل
البلاء والمحنة في الدنيا.
الناس يتوبون من
الذنوب حتى لا يدخلوا النار ، وهو يتوب من الحلال حتى لا يسقط في الجنة. الجميع
يطلبون مرادهم. وهو يطلب مولاه وأن يراه ، ويسير على قدم التوكل ، ويرى سؤال الناس
شركا. ومن الله يستحي أن يطلب.
ويستوي لديه
البلاء والمحنة والعطاء والمنع والرّدّ أو قبول الناس ، كذا في كشف اللغات.
ويقول في لطائف
اللغات : الطالب في اصطلاح السّالكين هو الذي جاوز الشهوات الطبيعية واللّذات
النفسية ، وقد أزال حجاب الوهم عن وجه الحقيقة وسار من الكثرة إلى الوحدة لكي يصير
إنسانا كاملا.
ويقال لهذا المقام
: الفناء في الله الذي هو غاية سير السائرين.
ويقول حضرة شرف
الدين يحي المنيري : إنّ الطّالب لا يستقر في أي مرحلة من مراحل سيره بل هو حرام
عليه في كلا العالمين.
فالسّكون حرام على
قلوب الأولياء.
طلب
المواثبة والاشهاد والخصومة :
[فى الانكليزية] Request ,petition of emergcncy ,of pre ـ [في الفرنسية] emption or of execution ـ Requete d'urgence ,de preemption ou d'execution أمّا طلب
المواثبة أيّ المسارعة من الوثوب فهو عند الفقهاء طلب الشفيع الشّفعة في مجلس علم
فيه بالبيع ، سمّى به ليدلّ على غاية التعجيل. وطلب الإشهاد ويسمى بطلب التقرير
أيضا ، وهو إشهاد الشفيع على طلبه للشّفعة عند العقار بأن يقول يا قوم اشهدوا أنّي
طلبت الشّفعة في هذا العقار. وطلب الخصومة هو أن يطلب الشّفعة عند القاضي إذا لم
يسلّم المشتري العقار إليه بأن يقول للقاضي إنّ فلانا اشترى عقارا حدوده كذا ،
وأنا شفيعه بعقار لي حدوده كذا ، فمره ليسلّمه إليّ كذا في جامع الرموز في كتاب
الشفعة.
الطّلبي
: [في الانكليزية] Digreive ـ [في الفرنسية] Digreif
بياء النسبة عند
أهل المعاني هو الكلام الملقى مع المتردّد في الحكم كقولك للمتردد إنّ زيدا قائم ،
والتأكيد في مثل هذا الكلام حسن ، هكذا يستفاد من الأطول في باب الإسناد الخبري.
الطّلسم
: [في الانكليزية] Talisman ـ [في الفرنسية] Talisman
بفتح الطاء وكسر
اللام المخففة وقيل بكسر الطاء واللام المشددة هو الخارق الذي مبدأه القوى
السماوية الفعّالة الممزوجة بالقوابل الأرضية المنفعلة لتحدث به الأمور الغريبة ،
فإنّ لحدوث الكائنات العنصرية التي أسبابها القوى
__________________
السماوية شرائط
مخصوصة ، بها يتمّ استعداد القابل. فمن عرف أحوال القابل والفاعل وقدر على الجمع
بينهما عرف ظهور آثار مخصوصة غريبة عجيبة ، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح
التذكرة. وفي شرح المواقف في المقصد الثالث من المرصد الأول من موقف السمعيات أنّ
الطلسم عبارة عن تمزيج القوى السماوية الفعّالة بالقوى الأرضية المنفعلة إلى آخر
ما ذكره عبد العلي البرجندي.
الطّلوع
: [في الانكليزية] Rising
،
ascent ـ [في الفرنسية] Lever ، ascension
بالضم مقابل
الغروب وهما يطلقان على معنيين : أحدهما أنّ الطلوع هو وقوع الكوكب ونحوه كجزء من
فلك البروج فوق الأفق ، سواء كان أبديّ الظهور أو لم يكن. وبهذا المعنى يقال إذا
طلعت الشمس فالنهار موجود.
والغروب هو وقوعه
تحت الأفق سواء كان أبديّ الخفاء أو لم يكن. وثانيهما أنّ الطلوع انفصال الكوكب عن
محيط الأفق متوجها إلى فوق ، سواء كان قبله تحت الأفق أو لم يكن ، وبهذا المعنى
يقال طالع وقت كذا هو جزء كذا من البروج. والغروب انفصاله عنه متوجها إلى تحت ،
وعلى هذا المعنى لا يقال للكوكب الأبدي الظهور طالع ولا لأبدي الخفاء غارب.
اعلم أنّ المنجمين
يعتبرون الطلوع والغروب بالنسبة إلى الأفق الحقيقي فما كان فوق الأفق الحقيقي
يسمّى طالعا وما كان تحته يسمّى غاربا. والعامة يعتبرونهما بالنسبة إلى الأفق
الحسّي بالمعنى الثاني. ثم إنّ المنجمين يسمّون خروج المنزل من ضياء الفجر طلوعه ،
وإذا طلع منزل غاب رقيبه وهو الخامس عشر منه سمّي بالرقيب تشبيها له برقيب يرصده
ليسقط في المغرب إذا ظهر ذلك في المشرق ، ويسمّون غروب الرقيب وقت الصبح سقوطه
ويسمّون المنازل التي يكون طلوعها في مواسم المطر الأنواء ويسمّون رقباءها إذا
طلعت في غير مواسم المطر البوارح ، وهم ينسبون الأمطار إلى الأنواء والرياح إلى
البوارح. وأصل النّوء السقوط والطلوع والبارح الريح الحار ، فسمّي المنزل بهما
تجوّزا. وقيل النّوء طلوع منزل وغروب رقيبه معا ، والأصح هو الأول.
وبعضهم ينسبون
الأمطار إلى طلوع المنازل والرياح إلى سقوطها. وإذا مضت مدة السقوط أو الطلوع ولم
يحدث شيء من الريح أو المطر يقولون جذى نجم كذا.
اعلم أنّ الطالع
جزء من منطقة البروج يكون على الأفق الشرقي في وقت مخصوص فإن كان ذلك الوقت زمان
ولادة شخص يقال له طالع ذلك الشخص ، وإن كان ذلك الوقت أول سنة شمسية حقيقية يقال
له طالع السّنة وطالع العالم ، وإن كان ذلك الوقت شيئا آخر ينسب إليه ثم الجزء
المقابل للطالع يسمّى الغارب والسابع أيضا ، ومنصّف ما بين الطالع والغارب فوق
الأرض على نصف النهار يسمّى العاشر وما يقابله تحت الأرض يسمّى الرابع. وهذه
الأربعة تسمّى بالأوتاد الأربعة في أحوال المولود. قال عبد العلي البرجندي وينبغي
أن يستثنى من ذلك ما إذا انطبقت منطقة البروج على الأفق إذ لا يطلق على جزء منها
الطالع ، وأيضا لا يكون جزء من منطقة البروج على نصف النهار فوق الأرض ولا تحته ،
وإنّما سمّي بالعاشر لأنّه في الأغلب يكون من البرج العاشر للبروج الطالع وقد يكون
من البرج التاسع أو الحادي عشر له ، وكذا الحال في الرابع. وهاهنا إشكال وهو أنّ
في المواضع التي عرضها أزيد من تمام الميل الكلّي إذا كان قطب البروج في ارتفاعه
الأعلى كان أول الحمل طالعا وأول الميزان غاربا وأول السرطان على نصف النهار فوق
الأرض في ارتفاعه الأدنى وأول الجدي على نصف النهار تحت الأرض ، فإن اعتبر
العاشر أول
السرطان على مقتضى تعريف العاشر فهو ليس من البرج العاشر للطالع ، بل من الرابع له.
وإن اعتبر العاشر أول الجدي كما هو كذلك في المعمورة فهو ليس فوقه الأفق ، فلا
يكون تعريف العاشر جامعا. والظاهر أنّ ما ذكر من تعريف الطالع والعاشر مخصوص
بالمعمورة ، هذا كله خلاصة ما ذكره عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة وبيست باب
وحاشية الچغميني. وتعديل الطالع قوس من منطقة البروج بين النصف الشرقي من أفق
البلاد وبين دائرة عرض تمرّ بمطالع الاعتدال من الجانب الأقرب والقوس الواقعة من
منطقة البروج بين نصف النهار وبين دائرة وسط سماء الرؤية من الجانب الأقرب تسمّى
تعديل العاشر ، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح زيج الغ بيكي.
والطالع عند أهل
الرّمل هو أوّل بيت من البيوت الست عشرة للرّمل .
الطّمأنينة
: [في الانكليزية] Rest
،
quietne ، serenity ـ [في الفرنسية] Repos ، tranquillite ، serenite ، quietude
بالفتح والضم هي
زيادة توطين وتسكين تحصل للنّفس على ما أدركته ، فإن كان المدرك يقينيا فاطمئنانها
زيادة اليقين وكماله كما يحصل للمتيقّن بوجود مكة وبغداد بعد ما يشاهدهما ، وإليه
الإشارة بقوله تعالى حكاية عن إبراهيم عليهالسلام (قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) فإنّ اليقين تتفاوت مراتبه قوة وضعفا بلا احتمال النقيض كما ذهب إليه البعض ؛
وإن كان ظنيا فاطمئنانها رجحان جانب الظنّ بحيث يكاد يدخل في حدّ اليقين ، وحاصله
سكون النّفس عن الاضطراب بسبب الشّبهة ، وهو المراد بقول الأصوليين : الخبر
المشهور يفيد علم الطمأنينة ، هكذا يستفاد من التلويح والچلپي وفي كليات أبي
البقاء : الطّمأنينة اسم من الاطمئنان وهو لغة سكون ، وشرعا القرار مقدار التسبيحة
في أركان الصلاة ، وأنّها واجبة فيلزم سجدة السهو بتركها سهوا ، ويكره أشدّ
الكراهة تركها عمدا ، ويلزمه الإعادة إن بقي الوقت ، وتجب التوبة بعد الوقت انتهى
الطّمس
: [في الانكليزية] Obliteration
،
effacing ، fusion ـ [في الفرنسية] Effacement ، fusion
عند الصوفية هو
ذهاب سائر الصفات البشرية في صفات أنوار الربوبية كذا نقل عن شيخ عبد الرزاق
الكاشي ، وهكذا في كشف اللغات.
الطّنين
: [في الانكليزية] Humming
،
buzzing ـ [في الفرنسية] Bourdonnement
بالنون كحبيب لغة
صوت الذباب. وفي العرف الطبي صوت سمعه الإنسان لا من خارج. والفرق بينه وبين
الدّوي أنّ صوت الطّنين أحدّ وأدقّ والدّوي ألين وأعظم ، كذا في بحر الجواهر.
الطّهارة
: [في الانكليزية] Purity
،
innocence ـ [في الفرنسية] Purete ، innocence
لغة النظافة
وخلافها الدّنس. وشرعا النظافة المخصوصة المتنوعة إلى وضوء وغسل وتيمّم وغسل البدن
والثوب ونحوه كما في الدرر.
الطّواف
: [في الانكليزية] Proceion ـ [في الفرنسية] Proceion
بالفتح لغة
الدوران حول الشيء وشرعا هو الدوران حول البيت الحرام. وطواف الزيارة ويسمّى أيضا
طواف الفرض ، وطواف يوم النحر وطواف الركن وطواف الإفاضة هو الدوران حول البيت في
يوم من أيام النحر سبع مرات ، وطواف الصّدر ويسمّى أيضا طواف الوداع ،
__________________
وطواف آخر العهد
بالبيت هو طواف البيت عند إرادة الرجوع إلى مكانه وهذا الطواف سنّة والأول أي طواف
الزيارة ركن من أركان الحج وطواف القدوم ويسمّى أيضا طواف التّحية وطواف اللقاء
وطواف عهد بالبيت ، وطواف أول العهد هو طواف البيت عند دخول مكة ، في جامع الرموز
في كتاب الحج.
الطّوالع
: [في الانكليزية] Fortunes ،
chances ، destinies
ـ [في الفرنسية] Fortunes ، chances ،
destins
هي درجة السّواء
التي بإزاء المطالع كما عرفت قبيل هذه. والطوالع في اصطلاح الصوفية أوّل شيء يظهر
لباطن العبد من تجلّيات الأسماء الإلهية وتزين أخلاقه بنور الباطن. كذا في كشف
اللغات .
طوبى
: [في الانكليزية] Tuba (Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Touba (mois egyptien)
اسم شهر في تقويم
القبط القديم .
طوفسنج
آي : [في الانكليزية] Tufsanj Av (Turkish
month) ـ [في الفرنسية] Toufsanj Ay (mois
turc)
اسم شهر في تقويم
الترك .
الطّول
: [في الانكليزية] Length ،
longitude ، extension
ـ [في الفرنسية] Longueur ، longitude
extension
بالضم وسكون الواو
يطلق على معان.
الأول الامتداد
الواحد مطلقا أي من غير أن يعتبر معه قيد ، وبهذا المعنى يقال كلّ خط فهو في نفسه
طويل أي هو في نفسه بعد واحد وامتداد واحد. والثاني الامتداد المفروض أولا وهو أحد
الأبعاد الثلاثة الجسمية ، ويقابله العرض وهو الامتداد المفروض ثانيا ، والعمق وهو
الامتداد المفروض ثالثا كما في الجسم المربع. والثالث أطول الامتدادين المتقاطعين
في السطح وهذا هو المشهور فيما بين الجمهور ، وبهذا المعنى يقال السطح ماله طول
وعرض.
والرابع الامتداد
الآخذ من رأس الإنسان إلى قدمه والامتداد الآخذ من رأس ذوات الأربع إلى مؤخرها كما
يقال العرض للامتداد الآخذ من يمين الإنسان أو ذوات الأربع إلى شماله ، والعمق
للامتداد الآخذ من صدر الإنسان إلى ظهره ومن ظهر ذوات الأربع إلى الأرض ، كذا في
شرح المواقف في مباحث الكم. لكن في شرح الطوالع البعد الآخذ من رأس الإنسان إلى
قدمه طول الإنسان ، والبعد الآخذ من ظهر ذوات الأربع إلى أسفله طوله ، والبعد
الآخذ من يمين الإنسان إلى يساره عرض الإنسان ، والبعد الآخذ من رأس الحيوان إلى
ذنبه عرض الحيوان.
طول
البلد : [في الانكليزية] Longitude and
latitude ـ [في الفرنسية] Longitude et
latitude
هو عند أهل الهيئة
قوس من معدل النهار محصورة بين دائرتي نصف نهار ذلك البلد ونصف نهار أحد طرفي
العمارة شرقا أو غربا.
وتوضيحه أنّ دائرة
نصف النهار في مبدأ العمارة تمرّ بسمت رأس أهله وتقطع معدّل النهار على نقطة ،
وأنّ دائرة نصف النهار في البلد المفروض تمرّ بسمت رأس أهله فتقطع المعدّل على
نقطة أخرى. فالقوس المحصورة من المعدل بين نصفي النهار هي المسمّاة بطول ذلك البلد.
فالمراد بقولهم أحد طرفي العمارة الطرف الذي هو مبدأ العمارة. وقولهم شرقا أو غربا
إشارة إلى الاختلاف في مبدأ العمارة ، فإنّ
__________________
حكماء الهند
اعتبروا مبدأ العمارة آخر العمارة في جهة الشرق لقربه منهم ، واليونانيون اعتبروه
آخر العمارة في جهة المغرب لقربه منهم. فعلى الأول طول البلاد عن المبدأ إلى جهة
الشرق ، وعلى الثاني إلى جهة الغرب. قال عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة :
التعريف المذكور غير مانع فإنّ كلّ دائرة نصف النهار تقاطع الأول على موضعين
متقابلين ، فبين هاتين الدائرتين أربع قسيّ من المعدّل وليس طول البلد إلاّ إحداها
، وغير جامع لخروج طول نهاية العمارة لاتّحاد نصف نهارها مع نصف نهار المبدأ ،
إلاّ أن يعتبر التغاير الاعتباري.
والصواب أن يقال
هو قوس من معدّل النهار تبتدئ من تقاطعه مع النصف الظاهر من نصف نهار مبدأ العمارة
وينتهي إلى تقاطعه مع النصف الظاهر من نصف نهار ذلك البلد ، بشرط أن يؤخذ من
الابتداء على التوالي إن كان المبدأ جانب الغرب وعلى خلاف التوالي إن كان المبدأ جانب
الشرق. ثم إنّه لا يكون للبلد الواقع تحت نصف نهار المبدأ طول ، وكذا لا يمكن
اعتباره لما عرضه تسعون لعدم تعيّن نصف النهار هناك انتهى.
طول
الكوكب : [في الانكليزية] Astronomic statement ،
almanac ـ [في الفرنسية] Releve astronomique ، almanach
هو عند أهل الهيئة
قوس من فلك البروج مبتدئة من أول الحمل إلى مكان الكوكب وتسمّى تقويم الكوكب أيضا
، فإن كان مكان الكوكب حقيقيا كان الطول حقيقيا ، وإن كان مرئيا كان الطول مرئيا ،
وإن كان مكان الكوكب على نفس أول الحمل فلا تقويم للكوكب حينئذ ، والحركة التي بها
يقطع الكوكب تلك القوس المسمّاة بالطول تسمّى حركة تقويمية وحركة طولية. وقد يطلق
الطول على تلك الحركة أيضا. ومعنى مكان الكوكب يجيء في محلّه. هكذا يستفاد من
تصانيف الفاضل عبد العلي البرجندي. وفي توضيح التقويم مسطور أنّ طول الكواكب كما
يسمّى أيضا بتقويم الكوكب ويسمّى أيضا بهيئة الكوكب.
الطّويل
: [في الانكليزية] Al ـ tawil (prosodic metre) ـ [في الفرنسية] Al
ـ tawil (metre en prosodie)
عند أهل العروض
اسم بحر مختصّ بالعرب ، وهو فعولن مفاعيلن أربع مرات ، استعمل مقبوض العروض كذا في
عنوان الشرف. ووجه تسميته بالطويل هو أنّ البيت الواحد منه يكون ثمانية وأربعين
حرفا ، ولا يوجد بحر آخر يصل إلى حد ٤٨ حرفا.
ويقول بعضهم :
إنّما قيل له البحر الطويل لأنّه لا يأتي مجزوءا ولا يكون أبدا أقلّ من ثمانية
أركان. وذلك بخلاف البحور الأخرى.
وقد سمّى بعضهم
عكس البحر الطويل.
البحر المقلوب
يعني : مفاعيلن فعولن أربع مرات ومثال الطويل البيت الفارسي وترجمته :
يا مهدئة القلب
لو كنت تفين بالوعد
|
|
بشكل ما لكنّا
تسلّينا
|
كذا في عروض سيفي.
والتمثيل لذلك
ببيت شعر فارسي لا ينفي اختصاص ذلك بالشعر العربي لأنّه قلما يستعمل هذا البحر في
محاورات أهل فارس.
وإنّ معاني الطويل
قد ذكر بعضها في لفظة طول .
__________________
الطّي
: [في الانكليزية] Cutting a lettre (in
prosody) ـ [في الفرنسية] Suppreion d'une
lettre (en prosodie)
بالفتح وتشديد
الياء عند أهل العروض هو حذف الحرف الرابع من الجزء ، كذا في عنوان الشرف. وفي
رسالة قطب الدين السرخسي هو إسقاط الرابع الساكن وهكذا في عروض سيفي.
والجزء الذي فيه
وقع الطّي يسمّى مطويا. وفي بعض الرسائل العربية الطّي إسقاط الرابع الساكن إذا
كان ثاني سببه ، والقيد الأخير احتراز عن الرابع الساكن في مس تفع لن في الخفيف
والمجتثّ ، فإنّه لا يجوز فيه الطّي ، ولذا اعتبر تفع فيهما وتدا مفروقا وكتب
مفصولا.
الطّيّب
: [في الانكليزية] Brave ،
good ، honest
ـ [في الفرنسية] Bon ، brave ،
honnete
هو ضد الخبيث ،
فإذا وصف به الله تعالى أريد به أنّه منزّه عن النقائص مقدّس عن الآفات والعيوب.
وإذا وصف به العبد مطلقا أريد به أنّه المتعرّي عن رذائل الأخلاق وقبائح الأعمال
والمتحلّي بأضداد ذلك. وإذا وصف به الأموال أريد به كونه حلالا من خيار المال كذا
في شرح المصابيح للقاضي في أول كتاب البيع.
ويقول في ترجمة
المشكاة : الطّيّب هو ضد الخبيث بمعنى : طاهر ونظيف. وأحيانا هو مأخوذ من طيب
النّفس ، وحينا من طيب الرّائحة ويأتي بمعنى حلال. ويطلق أحيانا على ما هو أخصّ من
حلال أي طاهر بلا شبهة كراهة .
طيبث
: [في الانكليزية] Tibath) a month in
Hebrew calender ـ [في الفرنسية] Tibath (mois du
calendier juif)
بالكسر وياء
تحتانية وفتح الموحّدة مع فتح الأول بعدها ثاء مثلثة ، اسم شهر في تاريخ اليهود .
الطّيرة
: [في الانكليزية] III omen
ـ [في الفرنسية] Mauvais augure
بالكسر وفتح الياء
المثناة التحتانية وربّما تسكن الياء فال بد. قال السيد الشريف في شرح المشكاة :
قيل : الفال عام فيما يسرّ ويسوء والطّيرة فيما يسوء فقط. والطّيرة في الأصل
بالسوانح والبوارح من الطيور والظباء وغيرها فكأنّهم كانوا يعتقدون لذلك تأثيرا في
جلب منفعة أو دفع مضرّة ، فنهاهم النبي صلىاللهعليهوسلم عن ذلك انتهى كلامه. قال القاضي : العيافة الزجر وهو
التفاؤل بأسماء الطيور وأصواتها وألوانها كما يتفاءل بالعقاب على العقوبة والغراب
على الغربة وبالهدهد على الهدي ، والفرق بينها وبين الطّيرة أنّها قد تكون تشاؤما
وقد تكون تسعّدا ، والطّيرة هي التشاؤم بها ، وقد تستعمل بالتشاؤم بغيرها.
الطّينة
: [في الانكليزية] Matter
ـ [في الفرنسية] Matiere
بالكسر وسكون
الياء هي من أسماء العلّة المادية كما يجيء.
__________________
حرف الظاء (ظ)
الظّاهر
: [في الانكليزية] Visible ،
manifest ، exterior
ـ [في الفرنسية] Apparent ، manifeste ،
exterieur
بالهاء في اللغة
الواضح. وعند النحاة هو الاسم الذي ليس بضمير ويسمّى بالمظهر أيضا كما عرفت. وعند
الأصوليين هو لفظ ظهر المراد منه بنفس الصيغة أي المراد المختصّ بالوضع الأصلي أو
العرفي دون المراد المختصّ بالمتكلم ، لأنّه لو علم مراد المتكلّم يكون نصا ، لأنّ
مراد المتكلم هو ما سيق لأجله الكلام.
فبقيد الظهور خرج
الخفي والمشكل والمجمل والمتشابه. وبالقيد الأخير خرج النّصّ وهذا مبني على مذهب
المتأخرين ، فإنّهم شرطوا في الظاهر أن لا يكون معناه مقصودا بالسوق أصلا فرقا
بينه وبين النّص ، فلو قيل ابتداء جاءني القوم كان نصا في مجيء القوم لكونه مقصودا
بالسوق ؛ ففي النّص زيادة ظهور ووضوح بالنسبة إلى الظاهر لأنّه سيق للمقصود ، ولذا
كانت عبارة النّص راجحة على الإشارة عند التعارض.
وأما المتقدمون
فقالوا المعتبر في الظاهر ظهور المراد منه سواء كان مسوقا له أو لا ، وفي النّص
كونه مسوقا له سواء احتمل التخصيص والتأويل أو لا. فالظاهر عندهم أعمّ من النّص.
وفي بحر النكات
حاشية الهداية في باب الحيض في مسئلة جواز القربان عند انقطاع الدّم :
الفرق بين الظاهر والإشارة وبين النّصّ والعبارة هو أنّ السّوق سوقان ، سوق مقصود
وسوق غير مقصود. والسوق المقصود لا يكون إلاّ في النّص والعبارة ، والسوق الغير
المقصود يكون في الظاهر. فكلّ نصّ ظاهر وليس كل ظاهر نصا ، والإشارة لا سوق فيها
أصلا مقصودا ولا غير مقصود لأنّها أبدا تكون مفهومة من لفظ مجرّد من النظر إلى
الإسناد الذي فيه ، فتجرّدت عن السوق بالكلية إذ لا يتصوّر السّوق في لفظ مفرد خال
عن الإسناد ، بخلاف الظاهر فإنّه أبدا يكون بإسناد. وكلّ كلام يتضمّن إسنادا فهو
لا يخلو عن سوق ما قطعا ، غايته أنّ ذلك السّوق قد لا يكون مقصودا ، وذلك لا يخلّ
بكونه مسوقا ، فينتج أنّ الظاهر لا يخلو عن الإسناد إمّا مقصود أو غير مقصود. ثم
العبارة يشترط فيها مطلق السوق مقصودا كان أو لا ، فهي أعمّ من النّص مطلقا
ومساوية للظاهر ومباينة للإشارة. والظاهر أعمّ من النصّ مطلقا ومساو للعبارة
ومباين للإشارة. والنّص أخصّ من الظاهر والعبارة مطلقا ومباين للإشارة انتهى كلامه.
فعلم من هذا أنّ الظاهر والنّص من أنواع الكلام. وقد وقع في نور الأنوار شرح
المنار أيضا أنّ الظاهر والنّص والمفسّر والمحكم والخفي والمشكل والمجمل والمتشابه
كلّها من أنواع الكلام لا من أنواع الكلمة ، لكنه قال : وكذا الحال في العبارة
والإشارة والدلالة والاقتضاء.
__________________
والمفهوم من كشف
البزدوي أنّ الظاهر والنّص من أنواع اللفظ مفردا كان أو مركبا حيث قال : الظاهر ما
دلّ على معنى بالوضع الأصلي أو العرفي ويحتمل غيره احتمالا مرجوحا. وقيل هو ما لا
يفتقر في إفادته لمعناه إلى غيره. ثم قال ما قيل أنّ قصد المتكلم إذا اقترن
بالظاهر صار نصّا وشرط في الظاهر أن لا يكون معناه مقصودا بالسوق أصلا وإن كان
حسنا ، لكنه مخالف لعامة الكتب ، فإنّ شمس الأئمة ذكر في أصول الفقه الظاهر ما
يعرف المراد منه بنفس السّماع من غير تأمّل كقوله تعالى : (وَأَحَلَّ
اللهُ الْبَيْعَ) ، وهكذا ذكر القاضي الإمام أبو زيد في التقويم وصدر الإسلام أبو اليسر في أصول الفقه. ورأيت في نسخة من تصانيف أصحابنا
الحنفية في أصول الفقه : الظاهر اسم لما يظهر المراد منه بمجرّد السّمع من غير
إطالة فكرة ولا إحالة روية ، كقوله تعالى : (الزَّانِيَةُ
وَالزَّانِي) الآية. وذكر أبو القاسم السمرقندي : الظاهر ما ظهر المراد
منه لكنه يحتمل احتمالا كالأمر يفهم منه الإيجاب وإن كان يحتمل التهديد ، وكالنهي
يدلّ على التحريم وإن كان يحتمل التنزيه ، فثبت بما ذكرنا أنّ عدم السوق في الظاهر
ليس بشرط بل هو ما ظهر المراد منه سواء كان مسوقا أو لم يكن ، ولم يذكر أحد من
الأصوليين في تحديده للظاهر هذا الشرط ، ولو كان منظورا لما غفل عنه الكلّ انتهى كلام
كشف البزدوي. وهكذا يفهم من العضدي حيث قال من أقسام المتن الظاهر وهو ما دلّ على
معنى دلالة ظنية فخرج النّص لكون دلالته قطعية. فالنّص ما دلّ على معنى دلالة
قطعية. وقد يفسّر الظاهر بأنّه ما دلّ دلالة واضحة فيشتمل النّص أيضا إذ الدلالة
الواضحة أعمّ من القطعية والظنية ، ثم الدلالة الظنية إمّا بالوضع كالأسد للحيوان
المفترس وإمّا بعرف الاستعمال كالغائط للخارج من الدبر بعد أن كان في الأصل للمكان
المطمئن فيشتمل التعريف للمجاز وهو أقرب انتهى. والآمدي قال : إنّ الظاهر ما دلّ
دلالة ظنية بالوضع أو بالعرف فيخرج المجاز عن الحدّ. وذكر الغزالي في المستصفى أنّ
الظاهر هو الذي يحتمل التأويل والنّص هو الذي لا يحتمله كذا في كشف البزودي.
فائدة :
حكم الظاهر والنّص
عند الحنفية وجوب العمل بما ظهر منهما قطعا ويقينا. وأمّا احتمال المجاز فغير
معتبر لأنّه احتمال غير ناشئ عن دليل. وأما عند تعارضهما فالنّص أرجح لأن الاحتمال
الذي في الظاهر تأيّد بمعارضة النّص.
وعند الشافعية
وجوب العمل واعتقاد حقية المراد لا ثبوت الحكم قطعا ويقينا ، لأنّ الاحتمال وإن
كان بعيدا قاطع لليقين. فالحنفية أخذوا القطع بمعنى ما يقطع الاحتمال الناشئ عن
دليل ، والشافعية أخذوا القطع بمعنى ما يقطع الاحتمال أصلا.
ظاهر
العلم : [في الانكليزية] Poible ،
probable ـ [في الفرنسية] Poible ، probable
عبارة عند أهل
التحقيق من أعيان الممكنات.
__________________
ظاهر المذهب وظاهر الرواية :
[في الانكليزية] Exoteric doctrine ـ [في الفرنسية] Doctrine exoterlque
المراد بهما ما في
المبسوط والجامع الكبير والجامع الصغير والسير الكبير والمراد بغير ظاهر المذهب والرواية الجرجانيات والكيسانيات
والهارونيات كذا في الجرجاني.
ظاهر
الممكنات : [في الانكليزية] Evident ، the Manifest ، the divine Being ـ [في الفرنسية] L'Evident ، le Manifeste ، L'etre divin
هو تجلّي الحقّ
بصور أعيانها وصفاتها وهو المسمّى بالوجود الإلهي ، وقد يطلق عليه ظاهر الوجود.
ظاهر
الوجود : [في الانكليزية] Manifestation
of the names ، exteriorisation ـ [في الفرنسية] Manifestation des noms ، exteriorisation
عبارة عن تجلّيات
الأسماء فإنّ الامتياز في ظاهر العلم حقيقي والوحدة نسبية. وأمّا في ظاهر الوجود
فالوحدة حقيقية والامتياز نسبي.
الظّرافة
: [في الانكليزية] Gracefulne
،
intelligence ، beauty ـ [في الفرنسية] Finee ، intelligence ، beaute
بفتح الظاء والراء
المهملة وبالفارسية : (زيرك شدن) (وهذا خطأ لأنّ المعنى هنا : الذكاء. وهو غير
الظرافة التي تقتضي اللطف والجمال) ، والكلمتان التاليتان : (زيبا) فمعناها جميل و
(خوش طبع) : معناها لطيف ، كذا في كشف اللغات والصراح ، قال أبو البقاء في حاشية
الكافية في بحث خبر لا التي لنفي الجنس : والظرافة تطلق على الملكة التي تكون مبدأ
لصدور الألفاظ التي لا تخلو عن ظرافة وإيهام ، وتطلق على هذه الألفاظ أيضا ، انتهى
كلامه. فمن له تلك الملكة يسمّى ظريفا.
الظّرف
: [في الانكليزية] Adverb ـ [في الفرنسية] Adverbe
بالفتح وسكون
الراء عند أهل العربية يطلق على معان. منها اسم ما يصح أن يقع فيه فعل زمانا كان
أو مكانا ، والأول ظرف زمان كاليوم والدهر ، والثاني ظرف مكان كاليمين والشمال.
وفي الهداد حاشية
الكافية ظرف الزمان ما يصلح جوابا لمتى وظرف المكان ما يصلح جوابا لأين انتهى. أي
اسم ما يصلح الخ يقال له اسم الظرف أيضا. قال في التوضيح من أسماء الظروف مع انتهى.
ومن أقسام أسماء الظروف أسماء الزمان والمكان وهي الأسماء الموضوعة للزمان والمكان
باعتبار وقوع الفعل فيهما مطلقا ، أي من غير تقييد بشخص أو زمان أو مكان ، فإذا
قلت مخرج فمعناه موضع الخروج المطلق أو زمان الخروج المطلق ولم يعملوها في مفعول
ولا ظرف ، فلا يقولون مقتل زيدا ولا مخرج اليوم لئلاّ يخرج من الإطلاق إلى التقييد
كذا في جار بردي شرح الشافية. والفرق بين اسم الزمان والمكان وبين الوصف المشتقّ
سيجيء في لفظ الوصف والأحسن هو ما قال
__________________
في أصول الأكبري
من أنّ اسم الظرف ما يبنى من فعل ليدلّ على مكانه أو زمانه. ووزنه في الثلاثي مفعل
بفتح العين أو كسرها ، ومفعلة بفتح الميم والعين كمأسدة ، وفعال بالكسر.
وفي غير الثلاثي
المجرّد يكون على وزن اسم مفعوله انتهى. فعلم من هذا أنّ اسم الظرف يقال على
معنيين : أحدهما أعمّ والثاني أخصّ ، وبالمعنى الأعم يكون لفظ مع وعند واليمين
واليوم ونحوها من أسماء الظروف ، وبالمعنى الأخصّ لا يكون منها.
ثم الظرف سواء كان
ظرف زمان أو مكان على نوعين : مبهم ومؤقّت ويسمّى محدودا أيضا. واتفق القوم على
أنّ المبهم من الزمان ما لم يعتبر له حدّ ولا نهاية كالحين ، والمحدود منه ما
اعتبر فيه ذلك كاليوم والشهر. وأمّا المبهم والمحدود من المكان فقد اختلف في
تفسيرهما ، فقال أكثر المتقدمين إنّ المبهم من المكان هو الجهات السّتّ وهي أمام
وخلف ويمين وشمال وفوق وتحت ، والمحدود منه بخلافه ، أي ما سوى تلك الجهات. ويرد
عليه عند ولدى ولفظ مكان وما بمعناه من ذوات الميم وما بعد دخلت والمقادير
الممسوحة كالفرسخ والميل فإنّها تكون منصوبة بتقدير في ، ولا تكون المحدودات
منصوبة بتقدير في فينبغي أن تكون مبهمات مع أنّه لا يصدق حدّ المبهم عليها. وأجيب
بأنّها محمولة على الجهات السّتّ لمشابهتها إيّاها إمّا في الإبهام كعند ولدى ودون
وسوى ، وإمّا في كثرة الاستعمال كلفظ مكان وما بعد دخلت ، وإمّا في الانتقال
كالمقادير الممسوحة فإنّ تعيّن ابتداء الفرسخ مثلا لا يختصّ مكانا دون مكان بل
يتحوّل ابتداء كتحول الحلف قداما واليمين شمالا.
فإن قلت المكان
المبهم كاسمه يتناول كلّ مكان ليس له حدّ يحصره ، فما بال المتقدّمين فسّروه
بالجهات السّتّ التي هي بعض الأمكنة المبهمة ثم احتاجوا إلى حمل غيرها عليها.
قلت كأنّهم جعلوا
الجهات السّتّ أصلا لتوغلها في الإبهام لا يحاذيها غيرها فيه حتى إنّها لا تتعرّف
بالإضافة إلى المعرفة. وقيل المبهم هو النّكرة والمحدود بخلافه. ويرد على هذا
التفسير خلفك وأمامك فإنّهما من المبهمات. وأيضا لا خلاف في انتصابهما على الظرفية
بتقدير في مع أنّه لا يصدق حدّ المبهم عليهما. وأجيب بأنّ الجهات لا تتعرف
بالإضافة فلا يخرج عن تفسير المبهم بالنكرة خلفك وأمامك ونحوهما.
وقيل المبهم هو
غير المحصور والمحدود هو المحصور. ويرد عليه نحو فرسخ فإنّه من المبهمات لانتصابه
على الظرفية ، بل يقال إنّ المكان الذي ينصب بتقدير في : نوعان المبهم والمحدود
الذي يتبدّل ابتداؤه وانتهاؤه لمشابهتهما الزمان الذي هو مدلول الفعل ، ووجه
المشابهة التغيّر والتبدّل في نوعي المكان كما في الأزمنة الثلاثة. فخروج المحدود
كالفرسخ من تفسير المبهم لا يضرّه. وقال ابن الحاجب وصاحب اللباب : المبهم ما ثبت
له اسم بسبب أمر خارج عن مسمّاه. فالفرسخ داخل فيه لأنّ المكان لم يصر فرسخا بذاته
بل بالقياس المساحي الذي هو خارج عن مسمّاه وكذا الجهات فإنّها تطلق على هذه
الأمكنة باعتبار ما يضاف إليه لا بذاته ، والمؤقت ما له اسم باعتبار ما دخل في
مسمّاه كأعلام المواضع نحو البلد والسّوق والدار فإنّها أسماء لتلك المواضع
باعتبار أشياء داخلة فيها كدور في البلد والبيت في الدار. ثم هذا التفسير يشتمل
نحو جوف البيت وخارج الدار وداخلها ونحو المغرب والمقتل والمأكل والمشرب مع أنها
لا تنتصب بالظرفية ، فلا يقال زيد خارج الدار وجوف البيت بل في خارجها وفي جوفه ،
وكذا لا يقال قمت مضرب زيد ومقتله. وأيضا يشكل بأنّهم صرّحوا إنّ الدار اسم للعرصة
دون البناء
حتى لو حلف لا
يدخل هذه الدار فدخل فيها بعد ما صارت صحراء يحنث ، فلا تكون البيوت التي استحقت
اسم الدار ابتداء باعتبارها داخلة في مسمّاه. ثم كلّ من المبهم والمؤقت إمّا
مستعمل اسما بأن يقع مرفوعا ومنصوبا على غير الظرفية ومجرورا وظرفا بأن يقع منصوبا
على الظرفية ويسمّى حينئذ منصرفا وهو ما جاز أن تعقب عليه العوامل كاليوم والحين ،
يقال هذا حين ورأيت حينا وعجبت من حين ، أو مستعمل ظرفا لا غير ويسمّى غير منصرف
وهو ما لزم فيه النصب بتقدير في مثل سوى. وكلّ من الصنفين يجوز أن يكون منصرفا
وغير منصرف.
هذا كله خلاصة ما
في شروح الكافية والعباب.
ومنها المفعول فيه
، قال في الضوء : المفعول فيه يسمّى ظرفا انتهى. وهذا المعنى أخصّ من الأول مطلقا
كما لا يخفى.
ومنها المفعول به
بواسطة حرف الجرّ.
قال في العباب :
المفعول به الذي بواسطة حرف الجرّ في اصطلاحهم يسمّى ظرفا أيضا. ثم الظرف سواء كان
مفعولا فيه أو مفعولا به بواسطة حرف الجرّ قسمان : لغو ومستقر. فاللغو ما كان
عامله شيئا خارجا عن مفهوم الظرف أي ليس الظرف بمتضمّن له ، سواء كان ذلك الشيء
فعلا أو معناه ، وسواء كان مذكورا نحو مررت بزيد أو مقدرا نحو من لك أي من يضمن لك.
وإنّما سمّي به
لأنّه زائد غير محتاج إليه.
والمستقر ما كان
عامله بمعنى الاستقرار والحصول ونحوهما من الأفعال العامة كالثبوت والوجود مقدرا
غير مذكور نحو زيد في الدار.
وإنّما سمّي به
لأنّ الفعل وهو استقرّ أو معناه مقدّر قبله نحو كان زيد في الدار أو استقر في
الدار. فالظرف مستقر فيه ، فحذف عامل الظرف وسدّ الظرف مسدّه ، واستتر الضمير فيه.
وقيل لا بدّ في المستقر من ثلاثة أمور. الأول كون المتعلّق متضمنا فيه فخرج بهذا
نحو مررت بزيد لأنّ المرور ليس متضمنا في الجار بل هو أمر خارج. والثاني أن يكون
المتعلق من الأفعال العامة فخرج زيد في الدار إذا قدر متعلقه خاصا. والثالث أن
يكون المتعلق غير مذكور فخرج زيد حاصل في الدار. وقال ابن جني يجوز إظهار عامله
ولا حجة له. وأمّا قوله تعالى : (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا) عنده فليس مستقرا في هذا القول بمعنى كائنا حتى يكون حجة له
، وهذا هو المشهور فيما بين النحاة. وذكر السيّد السّند في حواشي الكشاف أنّ
المستقر ما كان متعلّقه مقدرا سواء كان عامّا نحو زيد في الدار أي حاصل فيها أو
خاصا نحو زيد في البصرة أي مقيم فيها ، واللغو ما يقابله انتهى.
اعلم أنّ المشهور
في تقدير عامل الظرف الفعل أو الاسم المنكر وقد يقدّر عامله اسما معرّفا بسبب ما
ككونه صفة معرفة. وعلى هذا قيل قولهم الفصاحة في المفرد بمعنى الفصاحة الكائنة في
المفرد كما في حواشى المطول.
والظرف عند
الأصوليين ما كان محلا لشيء وفضل على ذلك الشيء كالوقت للصلاة ، فإن ساواه سمّي
معيارا لا ظرفا كوقت الصوم فإنّه الذي يستقرّ فيه ولا يفضل عنه فيتقدّر به فيطول
بطوله ويقصر بقصره ، هكذا يستفاد من التلويح وحواشي المنار.
وفي كليات أبي
البقاء الظرف الزماني نحو أمس والآن ومتى وأيّان وقط المشدّدة وإذا وإذ المقتضية
جوابا والظرف المكاني نحو لدن وحيث وأين وهنا وثمه وإذ المستعملة بمعنى ثمه
والمشترك نحو قبل وبعد وإذا قصد في باء المصاحبة مجرّد كون معمول الفعل مصاحبا
للمجرور زمان تعلّق ذلك الفعل به من غير قصد
__________________
مشاركتها في الفعل
فمستقر في موضع الحال سمّي مستقرا لتعلّقه بفعل الاستقرار ، وهو مستقرّ فيه حذف
للاختصار. وإذا قصد كونه مصاحبا له في تعلّق الفعل فلغو. ففي قوله اشتر الفرس
بسرجه على الأول السّرج غير مشترى ، ولكن الفرس كان مصاحبا للسّرج حال الشّراء ،
والتقدير اشتر الفرس مصاحبا للسّرج. وعلى الثاني كان السّرج مشترى والمعنى اشترهما
معا.
والظرف المستقر
إذا وقع بعد المعرفة يكون حالا نحو مررت بزيد في الدار أي كائنا في الدار ، ويقع
صلة نحو : (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ) وخبرا نحو في الدار زيد أم عندك ، وبعد القسم بغير الباء : (وَاللَّيْلِ
إِذا يَغْشى) ويكون متعلّقه مذكورا بعده على شريطة التفسير نحو يوم
الجمعة صمت. ويشترط في الظرف المستقر أن يكون المتعلّق متضمنا فيه ، وأن يكون من
الأفعال العامة ، وأن يكون مقدّرا غير مذكور. وإذا لم توجد هذه الشروط فالظرف لغو.
وقال بعضهم ماله حظّ من الإعراب ولا يتمّ الكلام بدونه بل هو جزء الكلام فهو
مستقرّ وليس اللغو كذلك لأنّه متعلّق لعامله المذكور ، والإعراب لذلك العامل ،
ويتمّ الكلام بدونه ، وحقّ اللغو التأخير لكونه فضلة ، وحقّ المستقر التقديم لكونه
عمدة ومحتاجا إليه. ومما ينبغي أن ينبّه عليه هو أنّ مثل كان أو كائن المقدّر في
الظروف المستقرة ليس من الأفعال الناقصة بل من التامة بمعنى ثبت وحصل أو ثابت
وحاصل ، والظرف بالنسبة إليه لغو وإلاّ لكان الظرف في موقع الخبر له فيكون بالنسبة
إليه مستقرا لا لغوا ، لأنّ اللغو لا يقع موقع متعلّقه في وقوعه خبرا فيلزم أن
يقدّر كان أو كائن آخر.
الظّفرة
: [في الانكليزية] Pterygion (thickening
of the conjunctive) ـ [في الفرنسية]
pterygion (epaiiement de la conjonctive)
بفتح الظاء والفاء
وبضمها وسكون الفاء اشتهر عند الأطباء كأنّهم شبهوها بالظّفر في بياضها وصلابتها ،
ولذا يقال لها بالفارسية ناخنه ، وهي زيادة عصبة تنبت في المآق وتمدّ حتى تنبسط
على السواد وتمنع الإبصار كذا في بحر الجواهر.
الظّل
: [في الانكليزية] Shadow
ـ [في الفرنسية] Ombre
بالكسر قيل هو
الضوء الثاني وهو الحاصل من مقابلة المضيء بغيره ، وقيل هو الضوء الثاني الحاصل من
مقابلة الهواء المضيء. فالضوء الحاصل على وجه الأرض حال الإسفار وعقيب الغروب ظلّ
بالتفسيرين فإنّه مستفاد من مقابلة الهواء المضيء بالشمس.
والحاصل على وجه
الأرض من مقابلة القمر ظلّ على التفسير الأول لكون القمر مضيئا بالغير دون التفسير
الثاني لعدم كون المضيء بالغير هواء فالتفسير الأول أعمّ مطلقا من الثاني. ثم
للظلّ مراتب كثيرة متفاوتة بالشّدّة والضّعف ، وطرفاه النور والظلمة. فالحاصل في
فناء الجدار أقوى وأشدّ من الحاصل في البيت لكونه مستفادا من الأمور المستضيئة من
مقابلة الشمس الواقعة في جوانبه. ثم الحاصل في البيت أقوى من الحاصل في المخدع وهو
الخزانة لأنّ الأول مستفاد من المضيء بالشمس والثاني مستفاد من الأول ، فاختلفت
أحوال هذه الأظلال لاختلاف معداتها قوة وضعفا ، وكذا الحال في البيت تختلف شدة
وضعفا لصغر الكوّة ، أي الثقبة وكبرها ، فإنّه كلما كانت الكوّة أكبر كان الظلّ
الحاصل في البيت أشدّ ، وكلما كانت أصغر
__________________
كان الظلّ أضعف ،
فينقسم الظلّ في داخل البيت بحسب مراتبه في الشّدّة والضّعف إلى غير النهاية. ولا
يزال الظلّ بضعف بسبب صغر الكوة حتى ينعدم بالكلية وهو الظلمة كذا في شرح المواقف
في المبصرات. وقال الرياضيون الظلّ هو الخط المستقيم في السطح الذي قام عليه
المقياس عمودا بين مركز قاعدة المقياس وطرف الخط الشعاعي المار برأس المقياس عند
ما يكون مركز النيّر وسهم المقياس في سطح واحد ، والنيّر يشتمل الشمس والقمر. فما
في كلام البعض من التخصيص بالشمس فبناء على الغالب ، وما وقع من الخط الشعاعي
المذكور بين رأس الظلّ وبين رأس المقياس يسمّى قطر الظلّ وخط الظلّ أيضا. والمقياس
هو العمود القائم على سطح يكون الظلّ في ذلك السطح سواء كان عمودا على الأفق أو
يكون موازيا للأفق ثم الظلّ قسمان لأنّه إمّا مأخوذ من المقياس المنصوب على موازاة
سطح الأفق كوتد قائم عمودا على لوح أو جدار قائمين عمودين على سطح الأفق ، ويسمّى
بالظلّ الأول لابتدائه في أول طلوع النّير وبالظلّ المعكوس والمنكوس أيضا لكونه
معكوسا في الوضع رأسه إلى تحت وبالمنتصب أيضا لكونه قائما على سطح الأفق منتصبا
عليه ، وبالظلّ المستعمل أيضا كما في بعض رسائل الاصطرلاب ، وبالظلّ المطلق أيضا
كما في الزيج الإيلخاني حيث قال : الظلّ الأوّل يستخدم في أعمال النجوم ويقال له
الظّلّ المطلق ، والظلّ الثاني يستخدم في معرفة الأوقات ، انتهى.
لكن هذا في عرف
المنجّمين. وأمّا في عرف أهل علم الفلك : فإذا قالوا : ظلّ مطلق فالمراد هو الظلّ
الثاني غالبا بل إنّ الظلّ الثاني هو غاية الارتفاع. فيقولون مثلا : إذا كان العرض
بلا زيادة من الميل الكلّي فالظّلّ دائما في جانب الشمال ، فالمراد من الظّلّ هو
الظّلّ الثاني ، أي غاية الارتفاع. كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرحه على زيج
ألغ بيكي . وإمّا مأخوذ من المقياس القائم عمودا على الأفق ويسمّى
بالظلّ الثاني لكونه ثانيا بالقياس إلى الأول وبالظلّ المستوي أيضا لاستوائه في
الوضع وانطباقه على سطح الأفق ، وبالظلّ المبسوط لانبساطه على سطح الأفق. هذا هو
المشهور ، وبعضهم يسمّى الظلّ المستوي أولا والمعكوس ثانيا لأنّ المستوي يعرف أول
الأمر بلا تأمّل ، بخلاف المعكوس فإنّه يحتاج في معرفته إلى مزيد تأمّل. والظلّ
الأول يبتدئ في أول طلوع النيّر يزيد شيئا فشيئا ، وغاية زيادته في نصف النهار ثم
يتناقص تدريجا حتى ينعدم عند وصول النيّر إلى الأفق عند الغروب. فإن كان النّير في
نصف النهار على سمت الرأس كان الظلّ الأول غير متناه يعني أنّه لو كان بإزائه جسم
غير متناه قابل للنور لكان مستظلا بظلّ غير متناه والظلّ الثاني يكون عند طلوع
النيّر غير متناه ثم يتناقص إلى بلوغ النيّر نصف النهار ، فهناك غاية النقصان. ثم
يتزايد شيئا فشيئا إلى أن يصير غير متناه عند غروب النيّر فإن كان النيّر في نصف
النهار على سمت الرأس لم يوجد الظلّ الثاني أصلا. وقد يقسّم مقياس الظلّ الثاني
باثني عشر قسما ويسمّى أقسامه أصابع لأنّ اثني عشر إصبعا مقدار شبر وهو غالب مقدار
المقياس ، فإنّ من أراد أن ينصب عمودا على سطح الأفق أو على سطح
__________________
قائم عليه فإنّه
في الغالب يتوخّى أن يكون مقداره ، شبرا. وقد يقسّم سبعة أقسام أو ستة ونصفا
وتسمّى أقسامه حينئذ أقداما لأنّ طول معتدل القامة ستة أقدام ونصف قدم إلى سبعة
أقدام ، مع أنّ الإنسان عند معرفة أنّ ظلّ الشيء هل هو مثله يعتبر ذلك بقامته ثم
بأقدامه. وقد يقسّم بستين قسما وتسمّى أقسامه حينئذ أجزاء ، وقد تؤخذ درجة واحدة
تجوّزا ، وهذا من مخترعات الأستاذ أبي ريحان فإنّه قد أخذ
المقياس ستين دقيقة لأجل سهولة الضرب والقسمة. وأمّا مقياس الظلّ الأول فقد جرت
العادة بتقسيمه ستين قسما. وأمّا أصحاب صنعة الاصطرلاب فكما يقسّمون مقياس الظلّ
الثاني بالأصابع والأقدام كذلك يقسّمون مقياس الظلّ الأول بالأصابع والأقدام بلا
تفاوت. ثم الظلّ أبدا يقدّر بما يقدّر به المقياس ، فعلى الأول يسمّى ظلّ الأصابع
وعلى الثاني ظلّ الأقدام وعلى الثالث الظلّ الستيني. ثم الظل الثاني إذا انتهى في
النقصان وذلك إمّا بأن ينتفى الظلّ بالكلية إن كان النيّر في غاية ارتفاعها على
سمت الرأس ثم يبتدئ في الحدوث ، وإمّا بأن يبقى منه مقدار هو أقل مقاديره في ذلك
اليوم ثم يشرع في الزيادة فهو أول الزوال ، وهذا الظلّ الحادث أو الزائد يسمّى قدر
الزوال وفيء الزوال. واعلم أنّ الظلّ الأول لكل قوس هو الخطّ الذي يماس أحد طرفي
تلك القوس ما بين نقطة التماسّ وبين تقاطع ذلك الخط مع قطر يمرّ بالطرف الآخر من
تلك القوس ، هكذا يستفاد من كلام عبد العلي البرجندي في تصانيفه والسيّد السّند في
شرح الملخص. وظلّ السلم عبارة مربع حادث خلف حجرة الأصطرلاب في ربع تنقش عليه
أجزاء الظلّ. وذلك الربع هو مقابل لربع الارتفاع. وأمّا كيفية إحداث ذلك الربع :
فهو أن يقسم الربع إلى قسمين متوازيين.
ثم عند ملتقى
القسمين يعني من نصف ذلك الربع يخرج عمودان أحدهما على خط العلاقة ما بين خط
المشرق والمغرب الأول وعمود أقسام الظّل المستوي الثاني لأقسام الظل المعكوس.
ويقسم كلا
العمودين بالأصابع أو بالقدم أو بأجزاء أخرى ، ثم تكتب عليه العلامات ، أحدها
ابتداء من خط العلاقة ، وذلك هو الظّل المستوي ، والثاني : ابتداء من خط المشرق
والمغرب وذلك هو الظّلّ المعكوس. ومن ذلك يحصل لدينا شكل متوازي ومتساوي الأضلاع.
فمن هذين العمودين
وبعض خط العلاقة وبعض خط المشرق والمغرب يسمّى ظلّ السّلم. أي بسبب الانحراف
الواقع في قسمة هذين العمودين ، كذا قيل .
الظل
: [في الانكليزية] Additional being ،
extra existence ـ [في الفرنسية] Etre supplementaire ، existence
surajoutee
في اصطلاح المشايخ
هو الوجود الإضافي الظاهر بتعيّنات الأعيان الممكنة وأحكامها التي
__________________
هي معدومات ظهرت
باسمه النور الذي هو الوجود الخارجي المنسوب إليها ، فيستر ظلمة عدميتها النور
الظاهر بصورها صار ظلا لظهور الظلّ بالنور وعدميته في نفسه. قال الله تعالى : (أَلَمْ
تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ)
أي بسط الوجود
الإضافي على الممكنات فالظلمة بإزاء هذا النور هو العدم ، وكلّ ظلمة فهو عبارة عن
عدم النور عما من شأنه أن ينوّر ، ولهذا سمّي الكفر ظلمة لعدم نور الإيمان عن قلب
الإنسان الذي من شأنه أن يتنوّر به. قال الله تعالى (اللهُ وَلِيُّ
الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ)
الآية ، كذا في
الاصطلاحات الصوفية.
ظلّ
الإله : [في الانكليزية] Shadow
of God (Perfect man) ـ [في الفرنسية] Ombre de Dieu (homme
parfait)
هو الإنسان الكامل
المتحقّق بالحضرة الذاتية كذا في الاصطلاحات الصوفية.
الظلّ
الأول : [في الانكليزية] First
intellect
ـ [في الفرنسية] Premier intellect
هو العقل الأول
لأنّه أول عين ظهرت بنوره تعالى وقبلت صورة الكثرة التي هي شئون الوحدة الذاتية ،
كذا في الاصطلاحات الصوفية.
الظّلال
والضّلالات : [في الانكليزية] Divine names ـ [في الفرنسية] Noms divins
عند الصوفية عبارة
عن الأسماء الإلهية كذا في كشف اللغات. وفي لطائف اللغات يقول : الظّلال في اصطلاح
الصوفية عبارة عن وجود إضافي ظاهر بتعينات الممكنات .
الظّلم
: [في الانكليزية] Unjustice ـ [في الفرنسية] Injustice
بالضم والفتح وسكون
اللام لغة وضع الشيء في غير محله. وفي الشريعة عبارة عن التعدّي عن الحقّ إلى
الباطل وهو الجور. وقيل هو التصرّف في ملك الغير ومجاوزة الحدّ كذا في الجرجاني ؛
وهو مستحيل على الله تعالى إذ هو التصرّف في حقّ الغير بغير حق أو مجاوزة الحدّ ،
وكلاهما محال إذ لا ملك ولا حقّ لأحد معه ، بل هو الذي خلق المالكين وأملاكهم
وتفضّل عليهم بها وعهد لهم الحدود وحرّم وأحلّ ، فلا حاكم يتعقّبه ولا حقّ يترتّب
عليه. وما ذكر من استحالة الظّلم عليه تعالى هو قول الجمهور. وقيل بل هو متصوّر
منه لكنه لا يفعله عدلا منه وتنزّها عنه لأنّه تعالى تمدّح بنفيه في قوله (وَما أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ) والحكيم لا يتمدّح إلاّ بما يصحّ منه فإنّ الأعمى لو تمدّح نفسه بأنّه لا
ينظر إلى المحرمات استهزئ به وهذا غير سديد لما تقرّر أنّ حقيقة الظّلم وضع الشيء
في غير محلّه بالتصرّف في ملك الغير أو مجاوزة الحدّ ، ومع النظر بهذا يجزم كلّ من
له أدنى لبّ باستحالته عليه سبحانه ، إذ لا يتعقّل وقوع شيء من تصرّفه في غير محله
، وكان مدعي تصوره منه سبحانه يفسّره بما هو ظلم عند العقل لو خلي ونفسه من حيث
عدم مطابقته لقضية ، فحينئذ يكون لكلامه نوع احتمال بخلاف ما إذا فسّره بالأول
فإنّ دعوى تصوّره منه سبحانه في غاية. ويجاب عن التمدّح المذكور بأنّ هذا خارج عن
قضية الخطاب العادي المقصود به زجر عباده عنه وإعلامهم بامتناعه عليهم بالأولى فهو
على حدّ (لَئِنْ أَشْرَكْتَ
__________________
لَيَحْبَطَنَّ
عَمَلُكَ) وهذا فن بليغ لا ينكره إلاّ كلّ جامد الطبع ، فامتنع
القياس على قول الأعمى ، كذا ذكر ابن الحجر في شرح الأربعين للنووي في الحديث
الرابع والعشرين. وفي التفسير الكبير قالت المعتزلة إنّ قوله تعالى (إِنَّ
اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ) الآية دالّ على أنّ العبد يستحقّ الثواب على طاعته وأنّه
تعالى لو لم يثبه لكان ظالما. والجواب أنّه تعالى لما وعدهم الثواب على تلك
الافعال فلو لم يثبهم عليها لكان ذلك في صورة الظلم فلهذا أطلق عليه اسم الظّلم.
الظّلمة
: [في الانكليزية] Darkne
ـ [في الفرنسية] Obscurite
بالضم والسكون هي
عدم الضوء عما من شأنه أن يكون مضيئا ، فالتقابل بينها وبين الضوء تقابل العدم
والملكة ، والدليل على أنّها أمر عدمي رؤية الجالس في الغار المظلم الخارج عنه إذا
وقع على الخارج ضوء بلا عكس ، أي لا يرى الخارج الجالس وما هو إلاّ لأنّه ليس
الظلام بأمر حقيقي قائم بالهواء مانع للإبصار ، إذ لو كان كذلك لم ير أحد بها
الآخر أصلا بوجود العائق عن الرؤية بينهما ، فتعيّن أنها عدم الضوء ، وحينئذ ينتفي
شرط كون الجالس في الغار مرئيا دون شرط كون الخارج مرئيا فيرى.
وقيل الظلمة كيفية
وجودية مضادّة للضوء كما أنّ شرط الرؤية ضوء يحيط بالمرئي لا الضوء مطلقا ولا
الضوء المحيط بالرائي ، فكذلك العائق عن الرؤية ظلمة تحيط بالمرئي لا الظلمة
المحيطة بالرّائي ولا الظلمة مطلقا ، فلذلك اختلف حال الجالس والخارج. وقد
استدلّوا على وجودها أيضا بقوله تعالى (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ
وَالنُّورَ) فإنّ المجعول لا يكون إلاّ موجودا. وأجيب بالمنع فإنّ
الجاعل كما يجعل الوجود يجعل العدم الخاص كالعمى ، وإنّما المنافي للمجعولية العدم
الصرف كما في (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) اعلم أنّ منهم من جعل الظلمة شرطا لرؤية بعض الأشياء كالتي تلمع من الكواكب
والشعل البعيدة ولا ترى في النهار ، وما ذلك إلاّ لكون الظلمة شرطا للرؤية. وردّ
ذلك بأنّ ذلك ليس لتوقّف الرؤية على الظلمة بل لأنّ الحسّ غير منفعل بالليل عن
الضوء القوي كما في النهار فينفعل عن الضوء الضعيف ويدركه. ولما كان في النهار
منفعلا عن ضوء قوي لم ينفعل عن الضعيف فلم يحس به ، وذلك كالهباء الذي يرى في
البيت إذا وقع عليه الضوء من الكوّة ولا يرى في الشمس لأنّ بصر الإنسان حينئذ يصير
مغلوبا لضوئها فلا يقوى إحساس الهباء بخلاف ما إذا كان في البيت فإنّ بصره ليس هنا
منفعلا عن ضوء قوي ، فلا جرم يدرك حينئذ ، كذا في شرح المواقف في بحث المبصرات.
الظّن
: [في الانكليزية] Suspicion ،
opinion ، idea ،
presumption ، aumption
ـ [في الفرنسية] Soupcon ، suspicion ،
opinion ، idee ،
presomption
بالفتح وتشديد
النون الشكّ والظّن والوهم بحسب اللغة يكاد لا يفرّق بينهما كذا في الكرماني. وهو
عند الفقهاء التردّد بين أمرين استويا أو ترجّح أحدهما على الآخر. وأمّا عند
المتكلمين فالشّكّ تجويز أمرين ليس لأحدهما مزية على الآخر ، والظّنّ تجويز أمرين
أحدهما أرجح من الآخر والمرجوح يسمّى بالوهم كذا في تيسير القاري في علم القراءة
بعد ذكر بحث
__________________
الإدغام. وفي شرح
التجريد الظّنّ ترجيح أحد الطرفين أي الإيجاب والسّلب اعتقادا راجحا لا ينقبض
النفس معه عن الطرف الآخر ، وهو غير اعتقاد الرجحان فإنّ اعتقاد الرجحان قد يكون
جازما بخلاف الظّنّ فإنّه اعتقاد راجح بلا جزم ، ولذا يقبل الشّدة والضّعف وطرفاه
علم وجهل ، فإنّ بعض الظنون أقوى من بعض انتهى. فالظنّ إدراك بسيط والتوهم أمر
مغاير له حاصل بعد ملاحظة الطرف الآخر. وما قالوا إنّ الظن إدراك يحتمل النقيض
فالمراد أنّه كذلك بالقوة ، كذا ذكره السّيّد السّند في الحواشى العضدية ، وهكذا
في السلم. ثم إطلاق الظّنّ على الاعتقاد الراجح هو المشهور. وقد يطلق الظّنّ بمعنى
الوهم كما في التلويح في ركن السّنّة في بيان حكم خبر الواحد. وقد يطلق على ما
يقابل اليقين أي الاعتقاد الذي لا يكون جازما مطابقا ثابتا ، سواء كان غير جازم ،
أو جازما غير مطابق ، أو جازما مطابقا غير ثابت. وعلى هذا وقع في البيضاوي في
تفسير قوله تعالى (وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) . وقد يطلق الظّنّ بإزاء العلم على كلّ رأي واعتقاد من غير قاطع وإن جزم به
صاحبه كاعتقاد المقلّد والمائل عن الحقّ لشبهة ، فيتناول الظّنّ بالمعنى المشهور
الجهل المركّب واعتقاد المقلّد ، هكذا يستفاد مما في شرح المواقف وحاشية المولوي
عبد الحكيم في المقصد الأول من مرصد النظر.
وفي كليات أبي
البقاء الظّنّ يكون معناه يقينا وشكّا فهو من الأضداد كالرّجاء يكون خوفا وأمنا ،
والظّنّ في الحديث القدسي : (أنا عند ظنّ عبدي بي) بمعنى اليقين والاعتقاد.
وعند المنطقيين
التردّد الراجح الغير الجازم ، وعند الفقهاء هو من قبيل الشك لأنهم يريدون به
التردد بين وجود الشيء وعدمه ، سواء استويا أو ترجّح أحدهما ، والعمل بالظّنّ في
موضع الاشتباه صحيح شرعا كما في التحرّي ، وغالب الظّنّ عندهم ملحق باليقين وهو
الذي تبتني عليه الأحكام ، يعرف ذلك من تصفّح كلامهم ، وقد صرّحوا في نواقض الوضوء
بأنّ الغالب كالمتحقّق وصرّحوا في الطلاق بأنّه إذا ظنّ الوقوع لم يقع ، وإذا غلب
على ظنّه وقع.
والظّنّ متى لاقى
فصلا مجتهدا فيه أو شبهة حكمية وقع معتبرا. وقد يطلق الظّنّ بإزاء العلم على كلّ
رأي واعتقاد من غير قاطع ، وإن جزم به صاحبه كاعتقاد المقلّد والزائغ عن الحقّ
لشبهة ، وقد يجيء بمعنى التوقّع كما في قوله تعالى : (الَّذِينَ يَظُنُّونَ
أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ) ولا إثم في ظنّ لا يتكلّم به ، وإنّما الإثم في ما يتكلّم
به ولا عبرة بالظّنّ البيّن خطاؤه ، كما لو ظنّ الماء نجسا فتوضّأ به ثم تبيّن
أنّه كان طاهرا جاز وضوؤه. والظّنون تختلف قوة وضعفا دون اليقين انتهى.
ثم المقدّمات
الظنية أنواع كالمشهورات والمقبولات والمسلّمات والمخيّلات والوهميات والمقرونة
بالقرائن كنزول المطر بوجود السحاب الرطب ، وتفصيل كلّ في موضعه. والمظنونات وهي
القضايا التي يحكم بها العقل حكما راجحا مع تجويز نقيضه ، بمعنى أنّه لو خطر
بالبال النقيض لجوّزه العقل صادقة كانت أو كاذبة ، كما يقال فلان يطوف بالليل ،
وكلّ من يطوف بالليل فهو سارق. قال المولوي عبد الحكيم في حاشية القطبي : قوله
يحكم بها العقل حكما راجحا أي سبب الحكم بها هو الرّجحان ، فيخرج المشهورات
والمسلّمات والمقبولات ويدخل التجربيّات والمتواترات
__________________
والحدسيات الغير
الواصلة حدّ الجزم انتهى.
وقال الصادق
الحلواني في حاشية الطيبي بعد تعريفها بما ذكر : ويندرج فيها المشهورات في بادي
الرأي وبعض المشهورات الحقيقية والمسلمات والمقبولات ، وكذا التجربيات الأكثرية
وما يناسبها من الأخبار القريبة من حدّ التواتر والحدسيات الغير القوية انتهى.
الظّهار
: [في الانكليزية] Repudiation ـ [في الفرنسية] Repudiation
بالكسر لغة مصدر
ظاهر الرجل أي قال لزوجته : أنت عليّ كظهر أمي أي أنت عليّ حرام كظهر أمي ، فكنّى
عن البطن بالظهر الذي هو عمود البطن لئلاّ يذكر ما يقارب الفرج. ثم قيل ظاهر من
امرأته فعدّي بمن لتضمين معنى التجنب لاجتناب أهل الجاهلية عن المرأة المظاهر منها
، إذ الظّهار طلاق عندهم كما في الكشاف. وشرعا تشبيه مسلم عاقل بالغ زوجته أو جزء
منها شائعا كالثلث والربع أو ما يعبّر به عن الكلّ بما لا يحلّ النظر إليه من
المحرّمة على التأبيد ولو برضاع أو صهرية ، وزاد في النهاية قيد الاتفاق احترازا
عمّا لو قال أنت علي مثل فلانة وفلانة أم من زنى بها أو بنتها لم يكن مظاهرا. ولا
فرق بين كون ذلك العضو أو غيره مما لا يحلّ إليه النظر. وإنما خصّ باسم الظّهار
تغليبا للظّهر لأنّه كان الأصل في استعمالهم ، فالتشبيه مخرج لنحو أنت أمي وأختي
فإنّه ليس ظهارا كما في مبسوط صدر الإسلام فلو قال إن فعلت كذا فأنت أمي وفعلته
فهو باطل ، وإن نوى التحريم. وقيد المسلم احتراز عن الذمي والعاقل عن المجنون
والبالغ عن الصبي ، فإنّ ظهار هؤلاء غير صحيح.
والإضافة مخرجة
لما قالت المرأة لزوجها أنت عليّ كظهر أمي فإنّه ليس بشيء. وعن أبي يوسف أنّه ظهار
وقال الحسن إنّه يمين كما في المحيط. وقيد الزوجة مخرج لأجنبية أو لأمته قال لها
إن تزوّجتك فأنت عليّ كظهر أمي فإنّه لم يكن ظهارا إلاّ إذا تزوّج الأجنبية والأمة
بعد إعتاقها ، فإنّه ينقلب ظهارا كما في قاضي خان وغيره. وقيد على التأبيد مخرج
لما إذا شبّه بمزنيّة الأب أو الابن فإنّ حرمتها لا تكون مؤبّدة ، ولذا لو حكم
بجواز نكاحها نفذ عند محمد خلافا لأبي يوسف ويدخل ما إذا شبّه بظهر أم امرأة ،
قبّل هذه المرأة أو نظر إلى فرجها بشهوة ، فإنّه ظهار عند أبي يوسف خلافا لأبي
حنيفة. ثم حكم الظّهار حرمة الوطء ودواعيه إلى وجود الكفارة ، هكذا يستفاد من جامع
الرموز وفتح القدير.
حرف العين (ع)
العابد
: [في الانكليزية] Worshipper
،
devout ـ [في الفرنسية] Adorateur ، devot
هو ذلك الشخص الذي
يداوم على أداء الفرائض والنّوافل والأوراد من أجل الثّواب الأخروي ، وجمعه عبّاد.
ويسمّى المتشبّه بحق بالعابد متعبّدا لا عابدا. وكذلك المتشبّه المبطل بالعابد . وقد سبق ذلك مفصّلا في لفظ التصوف مع بيان الفرق بين العباد والفقراء وغير
ذلك.
العادة
: [في الانكليزية] Habit ـ [في الفرنسية] Habitude
قيل هي مرادف
الاستعمال. وقيل المراد من الاستعمال نقل اللفظ من موضوعه الأصلي إلى معناه
المجازي شرعا ، وغلب استعماله فيه كالصلاة والزكاة حتى صار بمنزلة الحقيقة ،
ويسمّى إذ ذاك حقيقة شرعية. ومن العادة نقله إلى معناه المجازي عرفا واستفاضته فيه
كوضع القدم في قوله لا أضع قدمي في دار فلان ، ويسمّى حقيقة عرفية. وقد يقال
الاستعمال راجع إلى القول يعني أنّهم يطلقون هذا اللفظ في معناه المجازي في الشرع
والعرف دون موضوعه الأصلي كالصلاة والدّابة فإنّهما لا يستعملان في الشرع والعرف
إلاّ في الأركان المعهودة وفي ذوات القوائم الأربع ، والعادة راجعة إلى الفعل كذا
في كشف البزدوي في باب ما يهجر منه المعنى الحقيقى في شرح قول البزدوي : قد يترك
المعنى الحقيقي بدلالة الاستعمال والعادة.
وفي التلويح
العادة تشتمل العرف الخاص وقد يفرّق بينهما باستعمال العادة في الأفعال والعرف في
الأقوال انتهى. وفي الأشباه والنظائر ذكر الهندي في شرح المغني العادة عبارة عمّا يستقرّ في النفوس من الأمور المتكرّرة
المقبولة عند الطبائع السليمة ، وهي أنواع ثلاثة : العرفية العامّة كوضع القدم ،
والعرفية الخاصّة كاصطلاح كلّ طائفة مخصوصة كالرفع للنحاة ، والعرفية الشرعية
كالصلاة والزكاة والحج تركت معانيها اللغوية بمعانيها الشرعية.
__________________
العاذرية :
[في الانكليزية] Al ـ Adhiriyya (sect)
ـ [في الفرنسية] Al ـ Adhiriyya (secte)
بالذال المعجمة
فرقة من النجدات عذروا الناس بالجهالات في الفروع .
العارف
: [في الانكليزية] Connoieur
،
initiated ـ [في الفرنسية] Connaieur ، initie
انت عارفه بما سبق.
العاري
: [في الانكليزية] Simple
prose
ـ [في الفرنسية] Prose simple
هو قسم من الكلام
المنشور وسيجيء.
العارية
: [في الانكليزية] Loaning
without interest ـ [في الفرنسية] Pret sans intetet
هي مشتقة من
العرية وهي العطية. وقيل منسوب إلى العار لأنّ طلبها عار ، فعلى هذا يقال العارية
بالتشديد لأنّ ياء النسبة مشدّدة والعارة لغة في العارية. وفي الشرع عبارة عن
تمليك المنافع بغير عوض ، سمّيت العارية لتعريتها عن العوض ، كذا في مجمع البركات
ناقلا عن الجوهرة النّيرة . وبالقيد الأخير خرج الإجارة ودخل هبة حق المرور لأنّها
العارية دون الهبة. ولما كان المتبادر من تمليك المنافع بقاء أعيانها على حالها من
التمليك خرج البيع والهبة وقرض نحو الدراهم كذا في جامع الرموز والدرر شرح الغرر.
العاشر
: [في الانكليزية] Deducter
of tithes
ـ [في الفرنسية] Preleveur des dimes
بالشين المعجمة
لغة آخذ العشر من عشرت القوم عشرا بالضم في الموضعين أي أخذت منهم العشر. وشريعة
من نصبه الإمام على الطريق لأخذ صدقة التجار وأمّنهم من اللصوص كما في الكرماني
وغيره من المتداولات كذا في جامع الرموز.
العاصر
: [في الانكليزية] Preer ـ [في الفرنسية] Preureur
بالصاد المهملة
عند الأطباء دواء يبلغ قبضه إلى إخراج ما في تجويف العضو كالإهليلج ، كذا في
المؤجز في فن الأدوية.
العاقل
: [في الانكليزية] Reasonable
،
wise ، connoieur ـ [في الفرنسية] Connaieur ، raisonnable ، sage ، raisonne
هو المدرك بالكسر
وستعرف أكثر في لفظ العقل.
العالم
: [في الانكليزية] worle
،
universe ، cosmos ـ [في الفرنسية] monde ، unirers ، cosmos
بفتح اللام في
اللغة اسم لما يعلم به شيء مشتقّ من العلم والعلامة على الأظهر ، كخاتم لما يختم
به وطابع لما يطبع به ، ثم غلب في الاستعمال فيما يعلم به الصانع وهو ما سوى الله
تعالى من الموجودات أي المخلوقات ، جوهرا كان أو عرضا لأنّها لإمكانها وافتقارها
إلى مؤثّر واجب لذاته تدلّ على وجوده ، فخرجت صفات الله تعالى لأنّها قديمة غير
مخلوقة. فعلى هذا كلّ موجود عالم لأنّه مما يعلم به الصانع ولذا جمع على عوالم
وجمعه على عالمين وعالمون باعتبار أنّه غلب على العقلاء منها. وقيل العالم اسم وضع
لذوي العلوم من الملائكة والثّقلين أي الجنّ والإنس ، وتناوله الغير على سبيل
الاستتباع. وقد يطلق
__________________
على مجموع أجزاء
الكون أي على مجموع المخلوقات من باب تغليب الاسم في معظم أفراد المسمّى كتغليب
اسم القرآن في مجموع أبعاض التنزيل ، فإنّه وإن وقع عليه وعلى كلّ بعض من أبعاضه
من جهة الوضع بالسّوية ، لكنه مستعمل فيه غالبا والتغليب في بعض الأفراد لا يمنع
الاستعمال في غيره ، هكذا يستفاد من أسرار الفاتحة وشرح القصيدة الفارضية
والبرجندي حاشية الچغميني. ثم في البرجندي : وأما العالم في عرف الحكماء فقال العلاّمة
في نهاية الإدراك : إنّ العالم اسم لكلّ ما وجوده ليس من ذاته من حيث هو كلّ
وينقسم إلى روحاني وجسماني. وقد يقال العالم اسم لجملة الموجودات الجسمانية من حيث
هي جملة هي ما حواه السّطح الظاهر من الفلك الأعلى انتهى. وفي شرح المواقف : قال
الحكماء : لا عالم غير هذا العالم أعني ما يحيط به سطح محدّد الجهات وهو إمّا
أعيان أو أعراض انتهى. ويسمّون العناصر وما فيها بالعالم السفلي وعالم الكون
والفساد والأفلاك وما فيها عالما علويا وأجراما أثيرية. وأفلاطون يسمّي عالم العقل
بعالم الربوبية كما في شرح إشراق الحكمة. ويقول في لطائف اللغات : العالم بفتح
اللام في اصطلاح الصوفية عبارة عن الظلّ الثاني للحقّ الذي هو الأعيان الخارجية
والصّور العلمية التي هي عبارة عن الأعيان الثابتة . اعلم أنّ العوالم وإن لم تنحصر ضرورياتها لامتناع حصر الجزئيات أمكن حصر
كلياتها وأصولها الحاصرة كانحصارها في الغيب والشهادة لانقسامها إلى الغائب عن
الحسّ والشاهد له. في الإنسان الكامل كلّ عالم ينظر الحقّ سبحانه إليه بالإنسان
يسمّى شهادة وجودية ، وكلّ عالم ينظر إليه من غير واسطة الإنسان يسمّى غيبا.
والغيب على نوعين : غيب جعله الحقّ تعالى مفصلا في علم الإنسان ، وغيب جعله مجملا
في قابلية علم الإنسان. فالغيب المفصّل في العلم يسمّى غيبا وجوديا ، وهو كعالم
الملكوت ، والغيب المجمل في القابلية يسمّى غيبا عدميا وهي كالعوالم التي يعلمها
الله تعالى ولا نعلم نحن إيّاها ، فهي عندنا بمثابة العدم ، فذلك معنى الغيب
العدمي. ثم إنّ هذا العالم الدنياوي الذي ينظر إليه بواسطة الإنسان لا يزال شهادة
وجودية ما دام الإنسان واسطة نظر الحقّ فيها ، فإذا انتقل الإنسان منها نظر الله
تعالى إلى العالم الذي انتقل إليه الإنسان بواسطة الإنسان فصار ذلك العالم شهادة
وجودية ، وصار العالم الدنياوي غيبا عدميا ، ويكون وجود العالم الدنياوي حينئذ في
العلم الإلهي كوجود الجنّة والنّار اليوم في علمه سبحانه ، فهذا هو عين فناء
العالم الدنياوي وعين القيمة الكبرى والساعة العامة انتهى.
وقسم صاحب القصيدة
الفارضية الغيب على ثلاثة أقسام وعبّر عنها بالغيب والملكوت والجبروت ، فترك
المحدثات الغائبة عن الحسّ على اسم الغيب ، وعبّر عن الذات القديمة بالجبروت ، وعن
صفاتها الجسمية بالملكوت فرقا بين المحدث والقديم والذات والصفات.
وفي شرح المثنوي
لمولانا جلال الدين الرومي : يقال لمرتبة الأحدية عالم الغيب أيضا. ويقول في أسرار
الفاتحة : العالم في النظرة الأولى
__________________
مجموع من جزءين
هما : الخلق والأمر (أَلا لَهُ الْخَلْقُ
وَالْأَمْرُ) إذا ، صار العالم بمقتضى هذا الاعتبار عالمين : عالم الخلق
وعالم الأمر. ثم في درجة ثانية من التجلي بدا الملك والملكوت ، فالملك هو تجلّي
عالم الخلق والملكوت هو تجلّي عالم الأمر. فالملك كلّ الخلق خلقه (لَهُ
مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) والملكوت جملة الأمر بيده. (بِيَدِهِ مَلَكُوتُ
كُلِّ شَيْءٍ) فالعالم إذن بمقتضى هذا الحساب أربعة عوالم. ثم العالم
الخامس المشتمل على هذه الأربعة ، وهو سبب اتصال هذه العوالم ، وذلك هو عالم
الجبروت. انتهى . وفي كشف اللغات عالم الأمر ويقال له عالم الملكوت وعالم
الغيب أيضا. عند المتصوفة يطلق على عالم وجد بلا مدّة وبلا مادّة مثل العقول
والنفوس ، كما أنّ الخلق يطلق على عالم وجد بمادّة كالأفلاك والعناصر والمواليد
الثلاثة ويسمّى أيضا بعالم الخلق وعالم الملك وعالم الشهادة انتهى. ويؤيّده ما قيل
عالم الأمر ما لا يدخل تحت المساحة والمقدار. وفي شرح المثنوي : عالم الملك كناية
عن أجسام وأعراض. ويسمّى أيضا عالم الشهادة ، وعالم الأجسام. وأمّا عالم الملكوت
فهو حاو للنفوس البشرية والسماوية ، ويقال له أيضا عالم المثال ، انتهى. ويقول في
مجمع السلوك : إنّ عالم الملكوت هو عالم الباطن ، وعالم الملك هو عالم الظاهر.
ويقول في مكان آخر : الملكوت هو ما فوق العرش إلى ما تحت الثرى ، وما عدا ذلك فهو
عالم الجبروت. وعالم الإحسان هو عالم الإيقان بواسطة المشاهدات وتجلّي الذات
والصفات. انتهى . وفي الإنسان الكامل عالم القدس عبارة عن المعاني الإلهية
المقدّسة عن الأحكام الخلقية والنقائص الكونية. وفي موضع آخر منه عالم القدس هو
عالم أسماء الحقّ وصفاته انتهى. وفي كشف اللغات يقول : العالم المعنوي عند الصوفية
عبارة عن الذات والصفات والأسماء ، والعالم العلوي هو العالم الأخروي.
وكذلك عالم
الأرواح والعالم القدسي ، وعالم النسيم هو كرة البخار كما سيأتي . وفي أسرار الفاتحة قد يقسم العالم إلى الكبير والصغير. واختلف في تفسيرهما
فقال بعضهم : العالم الكبير هو ما فوق السموات والصغير هو ما تحتها. وقيل الكبير
ملكوت السموات والصغير ملكوت الأرض. وقيل الكبير هو القلب والصغير النفس. والجمهور
على أنّ العالم الكبير عبارة عن السموات والأرض وما بينهما والعالم الصغير هو
الإنسان. لما ذا؟ لأنّ كلّ ما في دنيا الخلق هو في عالم الخلق ، وكلّ ما هو مجتمع
في عالم الخلق والأمر قد اجتمع في ذات الإنسان الذي هو العالم الصغير ، لأنّ
__________________
قالبه من عالم
الخلق وروحه من عالم الأمر.
وتفصيل هذا يقتضي
الإطناب ، فليطلب في أسرار الفاتحة .
العالي
: [في الانكليزية] Climax
ـ [في الفرنسية] Gradation
هو عند المحدّثين
عبارة عن الإسناد الذي فيه علوّ ويقابله النازل كما عرفت. وعند البلغاء هو أن يأتي
الشاعر. بألفاظ فصيحة ثم يركّبها بأسلوب غاية في الجزالة واللطافة ، كأنّما ارتقت
درجة درجة في سلم الحسن ، وأن تكون أشعاره أعلى من بقية الشعر بحيث يقرّ له
الفصحاء بعلوّ مرتبته ، كذا في جامع الصنائع .
العامة
: [في الانكليزية] Common people ،
public ـ [في الفرنسية] Commun ، public ، mae populaire
في اللغة أمر
مشهور. وفي اصطلاح الصوفية هم : جماعة مقتصرة على القيام بما أمر به الرسول صلىاللهعليهوسلم من باب التقليد بدون الاستدلال ، كذا في لطائف اللغات .
العامل
: [في الانكليزية] Agent
ـ [في الفرنسية] Agent
هو عند النحاة ما
أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب. قد اشتهر فيما بينهم أنّ الاسم هو
الأصل في الإعراب وأنّ المضارع قد تطفّل عليه بسبب المضارعة. فاعلم أنّ تعلّق
الفعل وما أشبهه من الحروف والأسماء وغيرها بالاسم المتمكّن سبب لثبوت وصف فيه
كالفاعلية والمفعولية والإضافة ، وهذه معان معقولة تستدعي نصب علامة يستدلّ بها عليها
، فجعلوا الإعراب الذي هو الرفع والنصب والجر دلائل عليها ، وسمّوا تلك المعاني
مقتضيات للإعراب ، وسمّوا الأشياء التي تعلّقها بالاسم المتمكّن سبب لحدوث هذه
المعاني عوامل.
وكذلك مضارعة
الفعل المضارع بالاسم تستدعي أجراء حكم الاسم عليه في الإعراب وسمّوا مضارعته
الاسم مقتضية لإعرابه ، وسمّوا المعنى الذي هو به أوفر حظّا من المضارعة ، أعني
وقوعه موقع الاسم عامل الرفع ، والحرف الذي هو معه في تقدير الاسم أو ما أشبهه ،
أعني أنّ وأخواتها عامل النصب ، والحرف الذي جزمه أي قطعه عن تقدير الاسمية وما
أشبهه ، أعني إن وأخواتها عامل الجزم ، إذا عرفت هذا فقد عرفت معنى التعريف فإنّ
العامل بسببه يحدث المعنى المقتضي لكون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب كذا
في الضوء. ثم العوامل قسمان : لفظية وهي ما يتلفّظ بها حقيقة أو حكما ومعنوية وهي
ما لا يكون له أثر في اللفظ أصلا لا حقيقة ولا حكما كرافع المبتدأ والخبر والفعل
المضارع. وقد يطلق العامل المعنوي على ما لا يكون عامليته باعتبار لفظ الكلام
ومنطوقه بل باعتبار معنى خارج عنه ، يفهم من فحوى الكلام كمعنى الإشارة أو التنبيه
في قائما في قولنا هذا زيد قائما ، ويقابله العامل اللفظي بمعنى ما يكون عامليته
باعتبار لفظ الكلام ومنطوقه سواء كان ملفوظا حقيقة أو حكما كعامل الظرف ، فإنّه
مقدّر بفعل أو اسم فاعل وتوضيحه يطلب من شروح الكافية في بحث الحال.
__________________
العبادة
: [في الانكليزية] Worshipping ،
devoutne ـ [في الفرنسية] Adoration ، devotion
بالكسر وتخفيف
الموحدة هي نهاية التعظيم وهي لا تليق إلاّ في شأنه تعالى إذ نهاية التعظيم لا
تليق إلاّ بمن يصدر عنه نهاية الإنعام ، ونهاية الإنعام لا تتصوّر إلاّ من الله
تعالى ، كذا في التفسير الكبير في تفسير قصة هود عليهالسلام في سورة الأعراف. وتطلق العبادات أيضا على الأحكام الشرعية
المتعلّقة بأمر الآخرة كما ذكر في تفسير علم الفقه في المقدمة وهو أحد أركان الفقه.
وفي مجمع السلوك العبادة على ثلاث مراتب. منهم من يعبد الله لرجاء الثواب وخوف
العقاب وهذا هو العبادة المشهورة ، وبه يعبد عامة المؤمنين ، وبه يخرج المرء عن
مرتبة الإخلاص. وقيل العبادة لطلب الثواب لا تخرج المرء عن الإخلاص.
ومنهم من يعبد
لينال بعبادته شرف الانتساب بأن يسميه الله باسم العبد وهذه يسمّيها بعضهم
بالعبودية. وقيل العبادة أن يعمل العبد بما يرضي الله تعالى وهي لعوام المؤمنين
كما أنّ العبودية لخواصّهم ، وهي أن ترضى بما يفعل ربّك. وقيل العبودية أربعة
الوفاء بالعهود والرضاء بالموعود والحفظ للحدود والصبر على المفقود. ومنهم من
يعبده إجلالا وهيبة وحياء منه ومحبة له ، وهذه المرتبة العالية تسمّى في اصطلاح
بعض السالكين عبودة انتهى. وفي خلاصة السلوك العبودية بالضم قيل ترك الدعوى
فاحتمال البلوى وحبّ المولى. وقيل العبودية ترك الاختيار فلازمه الذلّ والافتقار.
وقيل العبودية ثلاثة منع النفس عن هواها وزجرها عن مناها والطاعة في أمر مولها
انتهى.
العبادلة
: [في الانكليزية] Most famous Abdullahs
ـ [في الفرنسية] Tres celebres Abdullahs
في عرف أصحاب أبي
حنيفة ثلاثة عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس. وفي عرف غيرهم
أربعة أخرجوا ابن مسعود وأدخلوا ابن عمرو بن العاص وابن الزبير ، قاله أحمد بن
حنبل وغيره ، وغلّطوا صاحب الصحاح إذ أدخل ابن مسعود وأخرج ابن عمرو بن العاص ،
كذا في فتح القدير في كتاب الحج في باب التمتع في شرح قول المصنف وأشهر الحج شوال
الخ.
العبادلة
: [في الانكليزية] Servants of God
ـ [في الفرنسية] Serviteurs de Dieu
سيذكر في لفظ
العبد.
العبادية
: [في الانكليزية] Al ـ Ibadiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Ibadiyya (secte)
فرقة من الإباضية
وقد سبق ذكرها .
العبارة
: [في الانكليزية] Sentence ،
expreion ـ [في الفرنسية] Phrase ، expreion
بالكسر وتخفيف
الموحدة لغة تفسير الرؤيا يقال عبرت الرؤيا اعبرها عبارة أي فسّرتها ، وكذا
عبّرتها وعبّرت عن فلان إذا تكلمت عنه ، فسمّيت الألفاظ الدالة على المعاني عبارات
لأنّها تفسّر ما في الضمير الذي هو مستور ، كما أنّ المعبّر يفسّر ما هو مستور ،
وهو عاقبة الرؤيا ولأنّها تكلّم عما في الضمير. وعند البلغاء هي الألفاظ الفصيحة
الدّالّة على المعاني المركّبة بتركيب فصيح بليغ كما في جامع الصنائع. قال العبارة
عند البلغاء : هي أن يأتي الشاعر أو الكاتب بكلمات مركّبة يقتبسها الفصحاء
والبلغاء
__________________
في منشئاتهم ،
ويستعملها الكتّاب في مراسلاتهم ، وأن تعتبر تلك الكلمات ممتازة عن غيرها من كلام
الآخرين ، ولا يقدر العوام على الإتيان بمثلها ولا يدرون معناها. والمراد بالعوام
هنا عامة المثقفين ، وليس العوام الجهلة الذين لا يستحقون الذكر . انتهى. وعند الأصوليين هي عبارة النّصّ ، والمراد بالنّصّ اللفظ المفهوم
المعنى. فمعنى عبارة النّصّ عين النّصّ فيكون من باب إضافة العام إلى الخاص كما في
قولهم نفس الشيء ، فعبارة النّصّ لفظ يثبت به حكم سيق الكلام له. فقولنا لفظ
بمنزلة الجنس يشتمل الإشارة والدّلالة والاقتضاء. وبقولنا يثبت به حكم خرج
الدّلالة والاقتضاء. وبالقيد الأخير خرج الإشارة وقد سبق أيضا في لفظ الظاهر.
وقيل عبارة النّصّ
دلالة النظم على المعنى المسوق له بناء على أنّ العبارة وأخواتها من أقسام الدّلالة
، فهذا على حذف المضاف أي دلالة عبارة النّصّ دلالة النظم الخ. والنظم اللفظ هكذا
يستفاد من كشف البزدوي وشرح الشاشي ويجيء في لفظ
النّص أيضا.
العبث
: [في الانكليزية] Uselene ،
nonsense ، absurd
ـ [في الفرنسية] Inutilite ، niaiserie ،
absurde
بفتح العين والباء
الموحدة بحسب اللغة فعل لا يترتّب عليه فائدة أصلا. وبحسب العرف فعل لا يترتّب
عليه في نظر الفاعل فائدة معتدّا بها أي فعل لا يترتّب عليه في اعتقاده فائدة أصلا
معتدا بها أو غيرها ، أو يترتب عليه فائدة لا يعتدّ بها في اعتقاده وإن كان في نفس
الأمر معتدا بها ، بناء على المتعارف المشهور في إطلاق أنّ الفاعل إذا فعل فعلا لم
يترتّب عليه غرضه. يقال فعل عبثا وإن جمّت فائدته ، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم
في حاشية شرح الشمسية وحاشية شرح المواقف في بيان غرض العلم ويجيء في لفظ الغاية
أيضا. وفي العناية حاشية الهداية في مفسدات الصلاة قال بدر الدين الكردري ، العبث
الفعل الذي فيه غرض لكنه ليس بشرعي ، وما لا غرض فيه أصلا يسمّى سفها. وقال حميد
الدين : العبث كلّ عمل ليس فيه غرض صحيح ، ولا نزاع في الاصطلاح انتهى.
العبد
: [في الانكليزية] Slave
ـ [في الفرنسية] Esclave ، serf
بالفتح والسكون
خلاف الحر كما مرّ.
عبد
الرحيم : [في الانكليزية] Servant of the
compaionate ـ [في الفرنسية] Serviteur du
compatiant
هو في اصطلاح
الصوفية من كان مظهر اسم الرحيم ورحمته خاصّة بالمتقين .
عبد
العزيز : [في الانكليزية] Servant of the Mighty
ـ [في الفرنسية] Serviteur du puiant
هو في اصطلاح
الصوفية عبارة عن الشخص الذي صار عزيزا بتجلّي الحقّ عليه
__________________
بعزته ، فلا يغلبه
أحد من المخلوقات (الممكنات) ويصير هو غالبا على الممكنات الذين هم دونه ، كذا في
لطائف اللغات .
عند
الكريم : [في الانكليزية] Servant
of the Generous ـ [في الفرنسية] Serviteur du Genereux
هو في اصطلاح
الصوفية من جعله الله نمودجا لاسمه الكريم ، وتجلّى عليه بكرمه ، وقد تحقّق بحقيقة
العبودية ، وكذلك هو من يستر عيوب الناس ويسامح الآخرين فيما يفعلونه به من تقصير
، ويعذرهم بسبب كرم طبعه وحسن أفعاله ، كذا في كشف اللغات .
العبودة
: [في الانكليزية] Devotion
،
piety ـ [في الفرنسية] Devotion ، aerviement ، piete
عند بعض السالكين
هي العبادة له تعالى إجلالا وهيبة وحياء منه ومحبة له ، وهي أعلى من العبودية وهي
أعلى من العبادة. فالعبادة محلها البدن وهي إقامة الأمر ، والعبودية محلّها الروح
وهي الرضاء بالحكم ، والعبودة محلها السّر.
والخلفاء الراشدون
كلّهم كانوا في مرتبة العبودة فكان الصدّيق رضياللهعنه يعبده إجلالا وتعظيما كما أشار إليه عليهالسلام (لم يفضلكم أبو
بكر بكثرة صيام ولا صلاة وإنّما فضّلكم بشيء وقر في صدره وذلك الشيء عظمة الله
وإجلاله) وكان عمر رضياللهعنه يعبده خوفا وهيبة ، ولذلك كان مهيبا : (من خاف الله خاف
منه كل شيء) . وكان عثمان رضياللهعنه يعبده حياء. قال عليهالسلام : (ألا تستحيي ممّن تستحيي منه ملائكة السماء) وكان عليّ رضياللهعنه يعبده محبّة.
قال تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً) الآية ، كذا في مجمع السلوك.
العبودية
: [في الانكليزية] Slavery
،
bondage ـ [في الفرنسية] Esclavage ، servage
بالضم قد عرفت قبل
هذا ونهاية العبودية الحرية كما مرّ.
العبيدية
: [في الانكليزية] Al ـ Abidiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Abidiyya (secte)
فرقة من المرجئة
وهم أصحاب عبيد المكذّب زادوا على اليونسية من المرجئة أنّ
علم الله تعالى لم يزل شيئا غير ذاته وكذا باقي الصفات ، وأنّه تعالى على صورة
الإنسان
__________________
لما روي أنّ الله
خلق آدم على صورته ، كذا في شرح المواقف.
العتاب
: [في الانكليزية] Blame ،
regret ، admonition
ـ [في الفرنسية] Blame ، regret ،
admonestation
بالفارسية : (ملامت
كردن) وعتاب المرء نفسه كقوله تعالى : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ
يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) الآيات.
وقوله : (وَيَوْمَ
يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي) الآيات كذا في الاتقان.
العتبة
: [في الانكليزية] Doorstep ،
doorway ـ [في الفرنسية] Marchepied ، seuil
بفتح العين والتاء
المثناة الفوقانية في اللغة الفارسية بمعنى قطعة الخشب التي تثبت في الباب ويمرّ
الناس فوقها.
وعتبة الداخل :
عند أهل الرّمل اسم لشكل صورته : وعتبة الخارج : عند أهل الرمل اسم لشكل صورته .
العته
: [في الانكليزية] Stupidity ،
idiocy ـ [في الفرنسية] Stupidite ، idiotie
بالتاء المثناة
الفوقانية عند الأصوليين هو الاختلال بالعقل بحيث يختلط كلامه فيشبه مرة كلام
العقلاء ومرة كلام المجانين. والمعتوه اسم مفعول منه ، كذا في التوضيح. والفرق
بينه وبين السّفه قد مرّ.
العتق
: [في الانكليزية] Enfranchisement ،
freeing ـ [في الفرنسية] Affranchiement ، liberation
بالفتح وسكون
المثناة الفوقانية لغة الخروج عن الرقّ وكذا العتاق والعتاقة بالفتح.
والعتق بالكسر اسم
منه كذا في جامع الرموز.
وفي الشرع قوة
حكمية تظهر في حقّ الآدمي بانقطاع حقّ الأغيار عنه ، وحاصله الخروج عن المملوكية
فمناسبته للمعنى اللغوي ظاهرة ، كذا في جامع الرموز وغيره.
العجاردة
: [في الانكليزية] Al ـ Ajarida (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Ajarida (secte)
بالجيم والراء
فرقة من الخوارج أصحاب عبد الرحمن بن عجرد ، وافقوا
النّجدات فيما ذهبوا إليه إلاّ أنّهم زادوا عليهم وجوب البراءة عن الطفل حتى يدّعي
الإسلام بعد البلوغ ، ويجب دعاؤه إلى الإسلام إذا بلغ. وقالوا أطفال المشركين في
النار. وافترقوا إلى عشر فرق : الميمونة والحمزية والشعيبية والحازمية والأطرافية والخلفية والمعلومية
__________________
والمجهولية والصلتية والثعالبة كذا في شرح
المواقف.
العجب
: [في الانكليزية] Pretention ،
arrogance ـ [في الفرنسية] Pretention ، arrogance
بالضم وسكون الجيم
عند السالكين هو أن تنظر إلى نفسك وعملك ، أي أن تعظم نفسك كذا في الصحائف في
الصحيفة التاسعة عشرة.
إذا ، فالعاقل لا
يعدّ نفسه ولا طاعته شيئا وأن يرى الجميع خيرا منه ، كما في مجمع السلوك .
العجز
: [في الانكليزية] Incapability ،
behind ، second
hemistich ، inimitability
ـ [في الفرنسية] Incapacite ، derriere ،
deuxieme hemistiche ، inimitabilite
بالفتح وسكون
الجيم كما في المنتخب ضد القدرة. وقيل عدم القدرة كما سيجيء. قال الشيخ الأشعري في
أصح قوليه : إنّ العجز إنّما يتعلّق بالموجود دون المعدوم ، فالزمن عاجز عن القعود
الموجود لا عن القيام المعدوم ، فإنّ التعلّق بالمعدوم خيال محض. وله قول ضعيف وهو
أنّ العجز إنّما يتعلّق بالمعدوم دون الموجود ، وإليه ذهب المعتزلة وكثير من
أصحابنا. وعلى هذا فالزمن عاجز عن القيام المعدوم لا عن القعود الموجود وإن كان
مضطرا إليه بحيث لا سبيل له إلى الانفكاك عنه ، وجواز تعلّق العجز بالضدين فرع ذلك
، فيجوز تعلّق العجز الواحد بالضدّين وإن لم يجز تعلّق القدرة الواحدة بهما على
هذا القول. وأمّا على القول الأول فلا يجوز كذا في شرح المواقف.
والعجز في اصطلاح
البلغاء هو الإتيان بمعنى تركيبي لا يستطاع إكماله. ولا يحاط بكلّ ما يرمي إليه.
كذا في جامع الصنائع. والعجز بسكون الجيم وضمّها وكسرها : هو المقعدة ، ومؤخرة كلّ
شيء ، كما في المنتخب . وعند الشعراء هو آخر كلمة من البيت أو الفقرة ويسمّى
بالضرب أيضا كذا في المطول في بحث الإرصاد في فنّ البديع.
العجمة
: [في الانكليزية] Barbarism ،
noun of foreign origin ـ [في الفرنسية] Barbarisme ، nom d'origine
etrangere
بالضم وسكون الجيم
هي كون الكلمة من غير أوضاع العربية كنوح ولوط ، ولا يعرف ذلك إلاّ بالسماع ، وهي
من أحد أسباب منع الصرف كما في الإرشاد ، وهي أعمّ من التعريب كما مرّ.
العجوز
: [في الانكليزية] Old woman ،
old man ـ [في الفرنسية] Vieille femme ، vieillard
بالفتح اسم لمؤنث
وهي لغة من إحدى
__________________
وخمسين سنة إلى
آخر العمر ، وشرعا من خمسين ، كذا في جامع الرموز في كتاب الصلاة في بيان صفة
الصلاة.
العدّ
: [في الانكليزية] Counting ،
enumeration ـ [في الفرنسية] Denombrement ، emoneration
بالفتح والتشديد
لغة الإفناء. وعند المحاسبين إسقاط أمثال العدد الأقل من العدد الأكثر بحيث لا
يبقى الأكثر ويسمّى بالتقدير أيضا على ما صرّح في بعض حواشي تحرير أقليدس ، كإسقاط
الواحد من العشرة والثلاثة من التسعة. والعدد العادّ يسمّى بالجزء أيضا وقد سبق.
ثم العاد إمّا عاد بالفعل كما في العدد فإنّ كلّ عدد يوجد فيه واحد بالفعل يعدّه ،
وإمّا بالتوهّم كما في المقدار فإنّ كلّ مقدار خطا كان أو سطحا أو جسما يمكن أن
يفرض فيه واحد يعدّه كما يعدّ الأشل بالأذرع ، وقد يفسّر العدّ باستيعاب العادّ
للمعدود بالتطبيق ، لكنه مختص بالمقادير ولا يتناول العدد ، إذ لا معنى لتطبيق
الوحدة على الوحدة الخاصة. هكذا يستفاد من شرح المواقف في مباحث الكمّ.
العدالة
: [في الانكليزية] Justice ،
equity ـ [في الفرنسية] Justice ، equite
بالفتح وتخفيف
الدال في اللغة الاستقامة.
وعند أهل الشرع هي
الانزجار عن محظورات دينية وهي متفاوتة وأقصاها أن يستقيم كما أمر ، وهي لا توجد
إلاّ في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاعتبر ما لا يؤدّي إلى الحرج وهو رجحان جهة الدين
والعقل على الهوى والشهوة. فهذا التفسير عام شامل للمسلم والكافر أيضا لأنّ الكافر
ربّما يكون مستقيما على معتقده. ولهذا يسأل القاضي عن عدالة الكافر إذا شهد كافر
عند طعن الخصم على مذهب أبي حنيفة رحمهالله. نعم لا يشتمل الكافر إذا فسّرت بأنّها الاتصاف بالبلوغ
والإسلام والعقل والسلامة من أسباب الفسق ونواقض المروءة كما وقع في خلاصة الخلاصة.
وقيل العدالة أن
يجتنب عن الكبائر ولا يصرّ على الصغائر ويكون صلاحه أكثر من فساده ، وأن يستعمل
الصدق ويجتنب عن الكذب ديانة ومروءة ، وهذا لا يشتمل الكافر لأنّ الكفر من أعظم
الكبائر. وفي العضدي العدالة محافظة دينيّة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى
والمروءة من غير بدعة. فقولنا دينية ليخرج الكافر وقولنا على ملازمة التقوى
والمروءة ليخرج الفاسق.
وقولنا من غير
بدعة ليخرج المبتدع. وهذه لما كانت هيئة نفسية خفية فلا بد لها من علامات تتحقّق
بها ، وإنّما تتحقّق باجتناب أمور أربعة : الكبائر والإصرار على الصغائر وبعض
الصغائر وهو ما يدلّ على خسّة النفس ودناءة الهمّة كسرقة لقمة والتّطفيف في الوزن
بحبّة وكالأكل في الطريق والبول في الطريق ، وبعض المباح وهو ما يكون مثل ذلك
كاللعب بالحمام والاجتماع مع الأراذل في الحرف الدنيّة كالدّباغة والحجامة
والحياكة مما لا يليق به ذلك من غير ضرورة تحمله على ذلك انتهى. وفي حاشية
للتفتازاني في كون البدعة مخلّة بالعدالة نظر. ولهذا لم يتعرّض له الإمام وقال هي
هيئة راسخة في النفس من الدين تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة جميعا انتهى.
ويقرب منه ما قيل هي ملكة في النفس تمنعها عن اقتران الكبائر والإصرار على الصغائر
وعن الرذائل المباحة. ويقرب منه أيضا ما قال الحكماء هي التوسّط بين الإفراط
والتفريط وهي مركّبة من الحكمة والعفّة والشجاعة وقد مرّ في لفظ الخلق.
اعلم أنّ العدالة
المعتبرة في رواية الحديث أعمّ من العدالة المعتبرة في الشهادة فإنّها تشتمل الحرّ
والعبد بخلاف عدالة الشهادة فإنّها لا تشتمل العبد كذا في مقدمة شرح المشكاة.
واعلم أيضا أنّهم
اختلفوا في تفسير عدالة
الوصف أي العلة ،
فقال الحنفية هي كونه بحيث يظهر تأثيره في جنس الحكم المعلّل به في موضع آخر نصا
أو إجماعا ، فهي عندهم تثبت بالتأثير ، كذا ذكر فخر الإسلام في بعض مصنّفاته. وقال
بعض أصحاب الشافعي هي كونه بحيث يخيّل ، فهي عندهم تثبت بكونه مخيلا أي موقعا في
القلب خيال القبول والصحة ، ثم يعرض بعد ثبوت الإخالة على الأصول بطريق الاحتياط
لا بطريق الوجوب ليتحقّق سلامته عن المناقضة والمعارضة. وقال بعضهم بل العدالة
تثبت بالعرض فإن لم يردّه أصل مناقض ولا معارض صار معدلا وإلاّ فلا ، هكذا يستفاد
من المفيد شرح الحسامي وغيره.
العدّة
: [في الانكليزية] Minimum legal period
of viduity ـ [في الفرنسية] Delai de viduite
بالكسر والتشديد
لغة الإحصاء وشرعا قيل تربّص يلزم المرأة بزوال النكاح المتأكد بالدخول. وفيه أنّه
يشكل بأم الولد والصغيرة والموطوءة بالشّبهة وبالنكاح الفاسد وبالمخلوّ بها خلوة
صحيحة وبالمعتدين فانهم أكثر من أربعة عشر رجلا كما وقع في النظم وغيره مع التسامح في الحمل. فالأحسن أن يقال أيام يصير التزوّج حلالا
بانقضائها كذا في جامع الرموز.
العدد
: [في الانكليزية] Number ،
figure ، numeral
ـ [في الفرنسية] Nombre ، chiffre
بفتحتين عند جميع
النحاة وبعض المحاسبين هو الكمية والألفاظ الدّالّة على الكمية بحسب الوضع تسمّى
أسماء العدد.
والكمية كلمة نسبة
أي الصفة المنسوبة إلى كم ، أي ما به يجاب عن السؤال بكم وهو المعيّن لأنّ كم
للسؤال عن معيّن ، فخرج الجمع حتى الألوف والمئات أيضا ، ودخل واحد واثنان لصحة
وقوعهما جوابا لكم : وفيه أنّه لا ينكر صحة الجواب عن كم رجل عندك بقولك ألوف أو
مئات إلاّ أن يقال إنّ هذا ليس جوابا عن السؤال بكم ، بل اعتراف بعدم العلم بما
سئل عنه وبيان ما سئل عنه بقدر الاستطاعة. ولا يتوهّم أنّ كم ليس مخصوصا بالسؤال
عن العدد وإلاّ لم يكن المساحة كمّا لأنّ ذلك من التباس الكم الحكمي المبحوث عنه
في علم الحكمة بالكمّ اللغوي. ثم المراد بما به يجاب عن السؤال بكم هو ما وضع لأن
يجاب به فحسب ، فخرج رجل ورجلان أيضا لأنّهما موضوعان للماهية وكمّيتها ، فوقوعهما
جوابا لكم ليس إلاّ من جهة دلالتهما على الكميّة حتى لو أريد منهما الماهية فقط لم
يقعا جوابا لكم. ولا يخفى أنّ هذا التعريف لا يشتمل الكسور مع أنّها من العدد
باتفاق أهل الحساب وإن لم تكن منه عند المهندسين. وكذا ما قيل العدد كمية آحاد
الأشياء فإنّه وإن اشتمل الواحد والاثنين باعتبار بطلان معنى الجمعية بالإضافة ،
لكنه لا يشتمل الكسور. فالتعريف الشامل للكسور أن يقال إنّه الواحد وما يتحصّل منه
إمّا بالتجزئة كالكسور أو بالتكرار كالصّحاح أو بهما كالمختلطات ، أو يقال هو ما
يقع في مراتب العدّ ، فإنّ الواحد يعدّ الصحاح من الأعداد والكسور تعدّ الواحد
لأنّ الكسر جزء من الواحد والواحد مخرج له. وقيل العدد ما كان نصف مجموع حاشيتيه.
والمراد من حاشيتي العدد طرفاه الفوقاني والتحتاني اللذان يعدّهما من ذلك العدد
واحد مثلا الثلاثة نصف مجموع الأربعة والاثنين ونصف مجموع الخمسة
__________________
والواحد. وكذا
النصف مثلا نصف مجموع الربع وثلاثة أرباع فخرج الواحد من التعريف لأنّ الواحد من
حيث إنّه واحد ليس له طرف تحتاني إذ لا جزء له فلا يكون عددا وهو مذهب كثير من
الحسّاب. وكذا لا يدخل الواحد على القول بأنّ العدد هو الكمية المتألّفة من
الوحدات ، وعلى القول بأنّه ما زاد على الواحد وعلى القول بأنّ العدد هو الكم
المنفصل الذي ليس لأجزائه حدّ مشترك على ما صرّح به الخيالي. وقيل العدد كثرة
مركّبة من آحاد. فعلى هذا لا يكون الواحد وكذا الاثنان عددا وهو مذهب بعض الحسّاب
، قال إذا لم يكن الفرد الأول عددا لم يكن الزوج الأول عددا أيضا.
وإنّما ذكرا في
العدد لأنّهما يفتقر إليهما العشرات كأحد عشر واثني عشر فهما حينئذ معهما من العدد.
ولا يخفى أنّ هذا قياس فاسد. وعلى هذا القول ما قيل العدد هو الكمية من الآحاد
وأمّا ما قيل إنّ الله تعالى ليس بمعدود فعلى مذهب من قال بأن الواحد ليس بعدد.
التقسيم
العدد إمّا صحيح
أو كسر فالكسر عدد يضاف وينسب إلى ما هو أكثر منه. وفرض ذلك الأكثر واحدا وذلك
الأكثر المفروض واحدا يسمّى مخرج الكسر ، والصحيح بخلافه. قالوا وإذا جزئ الواحد
باجزاء معيّنة سمّي مجموع تلك الأجزاء مخرجا وسمّي بعض منها كسرا.
فالكسر ما يكون
أقل من الواحد. وأيضا العدد إمّا مضروب في نفسه ويسمّى مربّعا أو مضروب في غيره
ويسمّى مسطّحا ، والمسطحان إن كانا بحيث يتناسب أضلاع أحدهما لأضلاع الآخر فهما
متشابهان كمسطّح اثني عشر الحاصل من ضرب ثلاثة في أربعة ومسطّح ثمانية وأربعين
الحاصل من ضرب ستة في ثمانية ، فإنّ نسبة ثلاثة إلى أربعة كنسبة ستة إلى ثمانية ،
ومضروب المربّع في جذره يسمّى مكعّبا ، ومضروب المسطّح في أحد ضلعيه أي في أحد
العددين اللذين حصل من ضربهما يسمّى مجسّما ، والمجسّمان إن كانا بحيث يتناسب
أضلاع أحدهما للآخر فهما متشابهان ثم الصحيح إن كان له أحد الكسور التّسعة وهي من
النصف إلى العشر ، أو كان له جذر صحيح يسمّى منطقا على صيغة اسم الفاعل. فالأول
منطق الكسر والثاني منطق الجذر ، وبينهما عموم من وجه لصدقهما على التسعة وصدق
الأول فقط على العشرة وصدق الثاني فقط على مائة واحد وعشرين ، وإن لم يكن كذلك
يسمّى اصم.
وأيضا إن ساوى
مجموع اجزائه المفردة له أي لذلك الصحيح يسمّى تاما ومعتدلا ومساويا كالستة فإنّ
لها سدسا ونصفا وثلثا ، ومجموعها ستة. وإن نقص مجموع أجزائه المفردة عنه يسمّى
ناقصا كالأربعة فإنّ لها نصفا وربعا ومجموعهما ثلاثة. وإن زاد مجموع أجزائه
المفردة عليه يسمّى زائدا كاثني عشر فإنّ له نصفا وربعا وثلثا وسدسا ونصف سدس ومجموعها
ستة عشر. وأيضا إن كان العددان الصحيحان بحيث لو جمع أجزاء أحدهما حصل العدد الآخر
وبالعكس فهما متحابّان مثل مائتين وعشرين ومائتين وأربعة وثمانين فإنّ أحدهما
مجموع أجزاء الآخر. وإن كانا بحيث يكون مجموع أجزاء أحدهما مساويا لمجموع أجزاء
الآخر فهما متعادلان مثل تسعة وثلاثين وخمسة وخمسين فإنّ مجموع أجزاء كلّ منهما
سبعة عشر. وأيضا الصحيح إمّا زوج أو فرد ، والزوج إمّا زوج الزوج أو زوج الفرد وقد
سبق. وكلّ من الزوج والفرد إمّا أول أو مركّب ، فالفرد الأول ثلاثة والمركّب خمسة
، والزوج الأول اثنان والمركّب أربعة كما في العيني شرح صحيح البخاري. والمشهور
أنّ العدد الأول ما لا يعدّه غير الواحد كالثلاثة والخمسة والسبعة
ويسمّى بسيطا أيضا
كما في فيروزشاهي .
والمركّب ما يعده
غير الواحد أيضا كالأربعة يعده الاثنان كذا في شرح المواقف. وقد ذكرنا معنى العدد
الظاهري للحروف والعدد الباطني للحروف في بيان «بسط تقوى» ، في لفظ البسط .
العددي
: [في الانكليزية] Numeral ،
numerical ـ [في الفرنسية] Numerique ، numeral
هو ما يكون
مقابلته بالثمن مبنيا على العدد ويجيء في لفظ المثلي مع بيان العددي المتقارب
والمتفاوت.
العدسي
: [في الانكليزية] Lenticular
ـ [في الفرنسية] Lenticulaire
هو المنسوب إلى
العدس بالدال. وعند المهندسين هو سطح يحيط به قوسان مختلفا التحدّب ، كلّ منهما
أعظم من نصف الدائرة ويسمّى شلجميا أيضا. فإذا أدير المسطح العدسي على قطره الأصغر
نصف دوره يحدث جسم عدسي ، وإن كانت إحدى القوسين نصف الدائرة والأخرى أعظم منه
يسمّى بالشبيه بالعدسي والشبيه بالشلجمي ، كذا في ضابط قواعد الحساب في المساحة.
العدل
: [في الانكليزية] Equity ،
divine justice ـ [في الفرنسية] Equite ، justice divine
بالفتح والسكون
عند أهل الشرع نعت من العدالة ويسمّى عادلا أيضا ، وقد عرفت العدالة.
وعند الشيعة هو
تنزيه البارئ تعالى عن فعل القبيح والإخلال بالواجب. قالوا هو يفعل لغرض لاستلزام
نفي الغرض العبث وهو قبيح وهو منزّه عنه ويجب عليه اللّطف ويجب عليه عوض الآلام
الصادرة عنه إذ عدم الوجوب يستلزم القبح على ما بيّن في كتبهم. وعند النحاة هو
خروج الاسم عن صيغته الأصلية تحقيقا أو تقديرا إلى صيغة أخرى ، كذا ذكر ابن الحاجب
في الكافية. فالعدل مصدر مبني للمجهول أي كون الاسم معدولا ، ولذا فسّر بالخروج
دون الإخراج. والمراد بالخروج الخروج الحاصل بسبب الإخراج أي كونه مخرجا وبقيد الاسم
خرج خروج الفعل إذ لا يسمّى عدلا. والمراد خروج مادة الاسم إذ لا يتصوّر خروج
الكلّ أي الاسم الذي هو عبارة عن المادة والصيغة عن جزئه الذي هو الصيغة.
والمراد بالصيغة
الصورة حقيقة أو حكما بأن تكون لازمة للكلمة كالصورة ، فإنّ أحد الأمور الثلاثة
لازم لأفعل التفضيل ، فكان اللازم بمنزلة الصورة للكلمة فلا يخرج نحو أخر فإنّه
معدول عن الأخر أو أخر من بمعنى الجماعة ، وكذا سحر فإنّه معدول عن السّحر لأنّ
الألف واللام في المفرد الذي صار علما بالغلبة لازمة له بمنزلة الصورة ، ولا يراد
مطلق الصورة بل الصورة الأصلية أي التي يقتضي الأصل ، والقاعدة أن يكون ذلك الاسم
عليها. ثم المراد بالخروج الخروج النحوي أي ما يبحث عنه في النحو بدليل أنّ العدل
من مصطلحات النحاة فخرج المشتقات كلها ، ولا يرد المصدر الميمي أيضا بل خرج
التغيرات التصريفية بأسرها قياسية أو شاذّة ، لكنه بقي الترخيم والتقدير ، ثم خرج
الترخيم بقوله خروج مادة الاسم لأنّه تغيّر المادة لا خروجها عن الصيغة وخرج
التقدير ونحوه لعدم دخول المقدّر في الصيغة فلا يصدق عليه خروجه عن صيغته الأصلية
، أو المراد الخروج التصريفي لا لمعنى ولا لتخفيف ، فلا يرد
__________________
التغيّرات
التصريفية بأسرها قياسية أو شاذة ، وكذلك الترخيم والتصغير ونحوهما. وأما نحو يوم
الجمعة في صمت يوم الجمعة فليس بمعدول لعدم كون في داخلة في الصيغة لجواز الفصل
بالحرف الزائد ، بخلاف لام التعريف ، ولا متضمّن لأنّ معنى في يفهم بتقديرها لا
بنفس قوله يوم الجمعة ، ونحو لا رجل متضمّن للحرف لا معدول وأخر معدول لا متضمن
وأمس معدول ومتضمن لدخول اللام في الصيغة ، وبقاء معنى التعريف بعد العدل. فبين
العدل والتضمّن عموم من وجه ثم إنّا نعلم قطعا أنّهم لما وجدوا ثلاث ومثلّث وأخر
وجمع وعمر غير منصرفات ولم يجدوا فيها سببا ظاهرا غير الوصفية أو العلمية احتاجوا
إلى اعتبار سبب آخر ، ولم يصلح للاعتبار إلاّ العدل فاعتبروه وجعلوها غير منصرفات
للعدل وسبب آخر ، ولكن لا بدّ في اعتبار العدل من أمرين : أحدهما وجود أصل الاسم
المعدول وثانيهما اعتبار إخراجه عن ذلك الأصل إذ لا تتحقّق الفرعية بدون اعتبار
ذلك الإخراج. ففي بعض تلك الأمثلة يوجد دليل غير منع الصّرف على وجود الأصل
المعدول عنه فوجوده محقّق بلا شكّ ، وفي بعضها لا دليل يوجد عليه إلاّ منع الصّرف
فيفرض له أصل ليتحقّق العدل بإخراجه عن ذلك الأصل ، فانقسم العدل إلى التحقيقي
والتقديري. فقوله تحقيقا معناه خروجا كائنا عن أصل محقّق يدلّ عليه دليل غير منع
الصّرف.
وقوله تقديرا
معناه خروجا كائنا عن أصل مقدّر مفروض يكون الداعي إلى تقديره منع الصّرف لا غير.
فأشار بهذا القول إلى تقسيم العدل إلى هذين القسمين ، وليس هذا القول داخلا في
التعريف ، مثال التحقيقي ثلاث ومثلّث والدليل على أنّ أصلهما ثلاثة ثلاثة عدلا عنه
هو أنّ في معناهما تكرارا دون لفظهما ، والأصل أنّه إذا كان المعنى مكرّرا كان
اللفظ أيضا مكرّرا كما في جاءني القوم ثلاثة ثلاثة. ومثال التقديري عمر وزفر عدلا
عن عامر وزافر فإنّهما لمّا وجدا غير منصرفين ولم يوجد سبب منع صرفهما ظاهرا إلاّ
العلمية اعتبر العدل ، ولما كان اعتباره موقوفا على وجود أصل ولم يكن فيهما دليل
على وجوده غير منع الصّرف قدّر أنّ أصلهما عامر وزافر ، هكذا يستفاد من شروح
الكافية.
العدم
: [في الانكليزية] Nothingne ـ [في الفرنسية] Neant
بالضم وسكون الدال
المهملة وبضمتين وبفتحتين أيضا بمعنى نيستى ـ عدم الوجود ـ كما في المنتخب. فالعدم
يقابل الوجود كما أنّ العدمي يقابل الوجودي كما سيجيء. ويقول في كشف اللغات : في
اصطلاح المتصوفة : العدم هو الأعيان الثّابتة يعني الصور العلمية ، والحكماء
يقولون : العدم هو الماهيات الممكنة . والمعدوم يقابل
الموجود كما يجيء في لفظ المعلوم.
عدم
التّأثير : [في الانكليزية] Without effect ـ [في الفرنسية] sans effet
وهو من أنواع
الاعتراضات عند الأصوليين وأهل النظر هو إبداء وصف لا أثر له في إثبات الحكم.
وقسّموه إلى أربعة أقسام.
فأعلاها ما يظهر
عدم تأثيره مطلقا ، ثم أن يظهر عدم تأثيره في ذلك الأصل ، ثم أن يظهر عدم تأثير
قيد منه ، ثم أن يظهر شيء من ذلك لكن لا يطّرد في محلّ النزاع ، فيعلم منه عدم
تأثيره ، بناء على أنّ التأثير مستلزم للاطّراد.
فكلّ قسم أخصّ مما
بعده. فلذا كان الأول أعلى وأقوى في إبطال العلية. وخصّوا لكلّ قسم اسما. فالأول
وهو ما كان الوصف فيه غير مؤثّر يسمّى عدم التأثير في الوصف ومرجعه إلى المطالبة
بكون العلّة علّة. والثاني
__________________
وهو أن يكون الوصف
غير مؤثر في ذلك الأصل للاستغناء عنه بوصف آخر يسمّى عدم التأثير في الأصل. مثاله
أن يقول في بيع الغائب مبيع غير مرئي فلا يصحّ بيعه كبيع الطير في الهواء فيعترض
المعترض بأنّ كونه غير مرئي وأن ناسب نفي الصّحة فلا تأثير له في
مسئلة الطير لأنّ العجز عن التسليم كاف في منع الصحة ضرورة استواء المرئي وغير
المرئي ، ومرجعه إلى المعارضة في العلّة بإبداء علّة أخرى
وهو العجز عن التسليم.
والثالث وهو أن
يذكر المعترض للوصف المعلّل به وصفا لا تأثير له في الحكم المعلّل يسمّى عدم
التأثير في الحكم مثاله أن يقول الحنفي في مسئلة المرتدين إذا أتلفوا أموالنا أو
أتلفوا مالا في دار الحرب فلا ضمان عليهم كسائر المسلمين ، فيقول المعترض : دار
الحرب لا تأثير له عندكم ضرورة استواء الإتلاف في دار الحرب ودار الإسلام في إيجاب
الضمان عندهم ، ومرجعه إلى مطالبة تأثير كونه في دار الحرب فهو كالأول. والرابع وهو أن يكون الوصف المذكور لا يطّرد في جميع صور
النزاع وإن كان مناسبا يسمّى عدم التأثير في الفرع كما يقال في تزويج المرأة نفسها
زوّجت نفسها بغير إذن الولي فلا يصحّ ، كما زوجت من غير كفؤ ، فيقول المعترض كونه
من غير كفؤ لا أثر له ومرجعه إلى المعارضة بوصف آخر وهو مجرّد تزويج المرأة نفسها
من غير اعتبار الكفاءة وعدمها ، كذا في العضدي في مبحث القياس في بيان الاعتراضات.
عدم
القصر : [في الانكليزية] Argument
without effect ـ [في الفرنسية] Argument sans effet
عند الأصوليين من
أقسام عدم التأثير.
العذب
: [في الانكليزية] Pleasant
،
smooth ، mild ـ [في الفرنسية] Agreable ، mielleux ، doux
مقابل الوحشي كما
سيجيء.
العذيوط :
[في الانكليزية]
Animal which lowers its tail after the coitu
E ـ [في الفرنسية] Animal qui baie la queue
apres le coit
بكسر العين وسكون
الذال المعجمة وفتح المثناة التحتانية وسكون الواو على وزن قرطعب هو الذي إذا جامع
ألقى زبله عند الإنزال ولم يملك مقعدته والعذيطة بالفتح مصدره. يعني در جماع حدث
كردن ـ (من لا يضبط نفسه فيحدث اثناء الجماع) ـ كذا في بحر الجواهر.
العرش
: [في الانكليزية] Throne ـ [في الفرنسية] Trone
بالفتح وسكون
الراء المهملة في لسان أهل الشرع هو الذي سمّاه الحكماء فلك الأفلاك. والعرش
الأكبر عند الصوفية قلب الإنسان الكامل كما في كشف اللغات.
العرض
: [في الانكليزية] Goods
،
extent ، widene ، offer Iatitude ـ [في الفرنسية] Marchandise ، ampleur ، largeur ، offre ، latitude
بالفتح وسكون
الراء في اللغة المتاع وهو الذي لا يدخله كيل ولا وزن ولا يكون حيوانا ولا عقارا
كذا في الصحاح. وفي جامع الرموز وباع الأب عرض ابنه بسكون الراء وفتحها أي ما عدا
النقدين والمأكول والملبوس من المنقولات وهو في الأصل غير النقدين من
__________________
المال كما في
المغرب والمقاييس وغيرهما انتهى. والمراد به في باب النفقة المنقول كذا في الشمني . والعروض الجمع وقد وردت كلمة العرض لمعاني أخرى : مثل السّعة والمنبسط ووجه
الجبل ، وللجراد الكثير ، وللجبل ولطرف الجبل ، وغير ذلك ، كما هو مذكور في المنتخب
. وعرض الإنسان هو البعد الآخذ من يمين الإنسان إلى يساره.
وعرض الحيوان أيضا كذلك كما في شرح المواقف في مبحث الكم. لكن في شرح الطوالع
البعد الآخذ من رأس الحيوان إلى ذنبه عرض الحيوان. والعرض عند أهل العربية هو طلب
الفعل بلين وتأدّب نحو ألا تنزل بنا فتصيب خيرا كذا في مغني اللبيب في بحث ألا.
والمراد أنّه كلام دالّ على طلب الفعل الخ لأنّه قسم من الإنشاء على قياس ما عرفت
في الترجّي. وعند المحدّثين هو قراءة الحديث على الشيخ. وإنّما سمّيت القراءة عرضا
لعرضه على الشيخ سواء قرأ هو أو غيره وهو يسمع. واختلف في نسبتها إلى السّماع
فالمنقول عن مالك وأكثر أصحاب الحديث المساواة ، وعن أبي حنيفة وأصحابه ترجيح
القراءة ، وعن الجمهور ترجيح السّماع كذا في خلاصة الخلاصة. وفي شرح النخبة وشرحه
يطلق العرض عندهم أيضا على قسم من المناولة وهو أن يحضر الطالب كتاب الشيخ ، أمّا
أصله أو فرعه المقابل به فيعرضه على الشيخ فهذا القسم يسمّيه غير واحد من أئمة
الحديث عرضا. وقال النووي هذا عرض المناولة وأمّا ما تقدّم فيسمّى عرض القراءة
ليتميّز أحدهما عن الآخر انتهى. وعند الحكماء يطلق على معان أحدها السطح وهو ماله
امتدادان ، وبهذا المعنى قيل إنّ كلّ سطح فهو في نفسه عريض. وثانيها الامتداد
المفروض ثانيا المقاطع للامتداد المفروض أولا على قوائم وهو ثاني الأبعاد الثلاثة
الجسمية. وثالثها الامتداد الأقصر كذا في شرح المواقف في مبحث الكم. وعند أهل
الهيئة يطلق على أشياء منها عرض البلد وهو بعد سمت رأس أهله أي سكّانه عن معدّل
النهار من جانب لا أقرب منه وهو إنّما يتصوّر في الآفاق المائلة لا في أفق خطّ
الإستواء ، إذ في المواضع الكائنة على خط الاستواء يمرّ المعدّل بسمت رءوس أهله.
وأمّا المواضع التي على أحد جانبي خط الإستواء شمالا أو جنوبا فلسمت رءوس أهلها
بعد عن المعدّل ، أمّا في جانب الشمال ويسمّى عرضا شماليا أو في جانب الجنوب
ويسمّى عرضا جنوبيا. وإنّما يتحقّق هذا البعد بدائرة تمرّ بسمت الرأس وقطبي
المعدّل وهي دائرة نصف النهار. ولذا قيل عرض البلد قوس من دائرة نصف النهار فيما
بين معدّل النهار وسمت الرأس أي من جانب لا أقرب منه ، وهي مساوية لقوس من دائرة
نصف النهار فيما بين المعدّل وسمت القدم من جانب لا أقرب منه بناء على أنّ نصف
النهار قد تنصّف بقطبي الأفق وبمعدّل النهار.
وأيضا هي مساوية
لارتفاع قطب المعدّل وانحطاطه فإنّ البعد بين قطب دائرة ومحيط الأخرى كالبعد بين محيط
الأولى وقطب الأخرى. ولهذا أطلق على كلّ واحدة منهما أنّها عرض البلد. فعرض البلد
كما يفسّر بما سبق كذلك يفسّر بقوس منها فيما بين المعدّل وسمت القدم من جانب لا
أقرب منه ، وبقوس منها بين الأفق وقطب المعدّل من جانب لا
__________________
أقرب منه. والقوس
التي بين القطبين أو المنطقتين تسمّى تمام عرض البلد. ومنها عرض إقليم الرؤية
ويسمّى بالعرض المحكّم أيضا كما في شرح التذكرة وهو بعد سمت الرأس عن منطقة البروج
من جانب لا أقرب منه فهو قوس من دائرة عرض إقليم الرؤية بين قطب الأفق والمنطقة ،
أو بين الأفق وقطب المنطقة من جانب لا أقرب منه ، ودائرة عرض إقليم الرؤية هي
دائرة السّمت. ومنها عرض الأفق الحادث وهو قوس من دائرة نصف النهار الحادث بين قطب
الأفق الحادث ومعدّل النهار من جانب لا أقرب منه. ومنها عرض جزء من المنطقة ويسمّى
بالميل الثاني كما يجيء وبعرض معدّل النهار أيضا كما في القانون المسعودي وهو قوس من دائرة العرض بين جزء من المنطقة وبين المعدّل من جانب لا أقرب منه.
ومنها عرض الكوكب وهو بعده عن المنطقة وهو قوس من دائرة العرض بين المنطقة وبين
الكوكب من جانب لا أقرب منه. والمراد بالكوكب رأس الخطّ الخارج من مركز العالم
المارّ بمركز الكوكب المنتهي إلى الفلك الأعظم. فالكوكب إذا كان على نفس المنطقة
فلا عرض له وإلاّ فله عرض إمّا شمالي أو جنوبي ، وهذا هو العرض الحقيقي للكوكب.
وأمّا العرض المرئي له فهو قوس من دائرة العرض بين المنطقة وبين المكان المرئي
للكوكب. ومنها عرض مركز التدوير وهو بعد مركز التدوير عن المنطقة وهو قوس من دائرة
العرض بين المنطقة ومركز التدوير من جانب لا أقرب منه. ولو قيل عرض نقطة قوس من
دائرة العرض بين تلك النقطة والمنطقة من جانب لا أقرب منه يتناول عرض الكوكب وعرض
مركز التدوير ويسمّى هذا العرض أي عرض مركز التدوير بعرض الخارج المركز ، وهو ميل
الفلك المائل أي بعده عن المنطقة يسمّى به لأنّ ميل الفلك المائل قوس من دائرة
العرض التي تمرّ بقطبي الممثّل ما بين الفلك المائل والممثّل من جانب لا أقرب منه ،
وسطح الفلك الخارج في سطح الفلك المائل فميل الفلك المائل عن الممثّل الذي هو عرضه
يكون عرض الفلك الخارج المركز.
اعلم أنّه لا عرض
للشمس أصلا لكون خارجه في سطح منطقة البروج بخلاف السيارات الأخر وأنّه لا عرض
للقمر سوى هذا العرض لأنّ أفلاكه المائل والحامل والتدوير في سطح واحد لا ميل
لبعضها عن بعض. ثم إنّ ميل الفلك المائل في العلوية والقمر ثابت وفي السفليين غير
ثابت ، بل كلما بلغ مركز تدوير الزهرة أو عطارد إحدى العقدتين انطبق المائل على
المنطقة وصار في سطحها. فإذا جاوز مركز التدوير تلك العقدة التي بلعها افترق المائل
عن المنطقة وصار مقاطعا لها على التّناصف. وابتداء نصف المائل الذي عليه مركز
التدوير في الميل عن المنطقة إمّا للزهرة فإلى الشمال وإمّا لعطارد فإلى الجنوب ،
ونصفه الآخر بالخلاف. ثم هذا الميل يزداد شيئا فشيئا حتى ينتهي مركز التدوير إلى
منتصف ما بين العقدتين ، فهناك غاية الميل ، ثم يأخذ الميل في الانتقاص شيئا فشيئا
ويتوجّه المائل نحو الانطباق على المنطقة حتى ينطبق عليه ثانيا عند بلوغ مركز
التدوير العقدة الأخرى ، فإذا جاوز مركز التدوير هذه العقدة عادت الحالة الأولى أي
يصير النصف الذي عليه المركز الآن. أما في الزهرة فشماليا وكان قبل وصول المركز
إليه جنوبيا ، والنصف الذي كان شماليا كان جنوبيا.
وأمّا في عطارد
فبالعكس. فعلى هذا يكون مائل كلّ منهما متحركا في العرض إلى الجنوب
__________________
وبالعكس إلى غاية
ما من غير إتمام الدورة ، ويكون مركز تدوير الزهرة إمّا شماليا عن المنطقة أو
منطبقا عليها ، لا يصير جنوبيا عنها قطعا ، ويكون مركز تدوير عطارد إمّا جنوبيا
عنها أو منطبقا عليها ، لا يصير شماليا عنها أصلا. ومنها عرض التدوير ويسمّى
بالميل وبميل ذروة التدوير وحضيضه أيضا وهو ميل القطر المار بالذروة والحضيض عن
سطح الفلك المائل ، ولا يكون القطر المذكور في سطح المائل إلاّ في وقتين. بيانه
أنّ ميل هذا القطر غير ثابت أيضا بل يصير هذا القطر في العلوية منطبقا على المنطقة
والمائل عند كون مركز التدوير في إحدى العقدتين أي الرأس أو الذنب ، ثم إذا جاوز
عن الرأس إلى الشمال أخذت الذروة في الميل إلى الجنوب عن المائل متقاربة إلى منطقة
البروج ، وأخذ الحضيض في الميل إلى الشمال عنه متباعدا عن المنطقة ، ويزداد شيئا
فشيئا حتى يبلغ الغاية عند بلوغ المركز منتصف ما بين العقدتين ، ثم يأخذ في
الانتقاص شيئا فشيئا إلى أن ينطبق القطر المذكور ثانيا على المائل والمنطقة عند
بلوغ المركز الذنب. فإذا جاوز الذنب إلى الجنوب أخذت الذروة في الميل عن المائل
إلى الشمال متقاربة إلى المنطقة ، وأخذ الحضيض في الميل عنه إلى الجنوب متباعدا عن
المنطقة وهكذا على الرسم المذكور ؛ أي يزداد الميل شيئا فشيئا حتى يبلغ الغاية في
منتصف العقدتين ، ثم ينتقص حتى يبلغ المركز إلى الرأس وتعود الحالة الأولى. ويلزم
من هذا أن يكون ميل الذروة في العلوية أبدا إلى جانب المنطقة وميل الحضيض أبدا إلى
خلاف جانب المنطقة. فلو كان الكوكب على الذروة أو الحضيض ومركز التدوير في إحدى
العقدتين لم يكن للكوكب عرض وإلاّ فله عرض. وميل الذروة إذا اجتمع مع ميل المائل
ينقص الأول عن الثاني فالباقي عرض الكوكب. وإذا اجتمع ميل الحضيض مع ميل المائل
يزيد الأول على الثاني فالمجموع عرض الكوكب. وأمّا في السفليين فالقطر المذكور
إنّما ينطبق على المائل عند بلوغ مركز التدوير منتصف ما بين العقدتين ، وهناك غاية
ميل المائل عن المنطقة. ولمّا كان أوجا السفليين وحضيضاهما على منتصف العقدتين كان
انطباق القطر على المائل في المنتصف إمّا عند الأوج أو الحضيض. فعند الأوج تبتدئ
الذروة في الميل أمّا في الزهرة فإلى الشمال عن المائل متباعدة عن المنطقة ،
ويلزمه ميل الحضيض إلى الجنوب متقاربا إليها في الابتداء ، ويزداد الميل شيئا
فشيئا حتى يصل المركز إلى العقدة وينطبق المائل على المنطقة ، فهناك الذروة في
غاية الميل عن المائل والمنطقة شمالا والحضيض في غاية الميل عنهما جنوبا.
فلو كان الزهرة
على الحضيض كان جنوبيا عن المنطقة ، فإذا جاوز المركز العقدة انتقص الميل على
التدريج ، فإذا وصل إلى المنتصف وهناك حضيض الحامل انطبق القطر على المائل ثانيا.
ومن هاهنا تبتدئ
الذروة في الميل عن المائل إلى الجنوب متوجّهة نحو المنطقة والحضيض في الميل عنه
إلى الشمال متباعدا عن المنطقة ، فإذا وصل المركز العقدة الأخرى وانطبق المائل على
المنطقة كانا في غاية الميل عنهما. أمّا الذروة ففي الجنوب وأمّا الحضيض ففي
الشمال. فلو كان الزهرة حينئذ على الذروة كان جنوبيا عن المنطقة. وأمّا في عطارد
فعند الأوج تبتدئ الذروة في الميل عن المائل إلى الجنوب متباعدة عن المنطقة وميل
الحضيض عنه حينئذ إلى الشمال متوجها نحو المنطقة. فإذا بلغ المركز العقدة وانطبق
المائل على المنطقة فهناك ميل الذروة عنهما إلى الجنوب يبلغ الغاية ، وكذا ميل
الحضيض عنهما إلى الشمال. فلو كان عطارد حينئذ على الحضيض كان شماليا عن
المنطقة. فإذا
جاوز المركز العقدة انتقص الميل شيئا فشيئا حتى إذا وصل إلى المنتصف كان ميل
المائل عن المنطقة في الغاية وانطبق القطر على المائل ثانيا ، وهناك حضيض الحامل
ومنه تبتدئ الذروة في الميل عن المائل شمالا متوجّهة نحو المنطقة في الابتداء ،
والحضيض بالعكس. فإذا انتهى المركز إلى العقدة الأخرى كان الذروة في غاية الميل
الشمالي عنهما والحضيض في غاية الميل الجنوبي. فلو كان عطارد حينئذ على الذروة
يصير شماليا عن المنطقة. وتبيّن من ذلك أنّ المائل في السفليين إذا كان في غاية
الميل عن المنطقة لم يكن للقطر المذكور ميل عن المائل. وإذا كان المائل عديم الميل
عن المنطقة كان القطر في غاية الميل عن المائل ، بل عن المنطقة أيضا. ومنها عرض
الوراب ويسمّى أيضا بالانحراف والالتواء والالتفاف وهو ميل القطر المارّ بالبعدين
الأوسطين من التدوير عن سطح الفلك المائل ، وهذا مختصّ بالسفليين ، بخلاف عرض
الخارج المركز فإنّه يعمّ الخمسة المتحيّرة والقمر ، وبخلاف عرض التدوير فإنّه
يعمّ الخمسة المتحيّرة. اعلم أنّ ابتداء الانحراف إنّما هو عند بلوغ مركز التدوير
إحدى العقدتين على معنى أنّ القطر المذكور في سطح المائل ومنطبق عليه هنا. وحين
جاوز المركز العقدة يبتدئ القطر في الانحراف عن سطح المائل ويزيد على التدريج
ويبلغ غايته عند منتصف العقدتين. فإن كان المنتصف الذي بلغه المركز هو الأوج كان
الطرف الشرقي من القطر المذكور أي المارّ بالبعدين الأوسطين المسمّى بالطرف
المسائي في غاية ميله عن سطح المائل. أمّا في الزهرة فإلى الشمال وأمّا في عطارد
فإلى الجنوب ، وكان الطرف الغربي المسمّى بالطرف الصّباحي في غاية الميل أيضا. ففي
الزهرة إلى الجنوب وفي عطارد إلى الشمال. وإن كان المنتصف الذي بلغه المركز هو
الحضيض فعلى الخلاف فيهما ، أي كان الطرف المسائي في غاية الميل في الزهرة إلى
الجنوب وفي عطارد إلى الشمال والطرف الصّباحي بالعكس ، فعلم أنّ الانحراف يبلغ
غايته حيث ينعدم فيه ميل الذروة والحضيض ، أعني عند المنتصفين وأنّه ينعدم بالكلية
حيث يكون ميل الذروة والحضيض في الغاية وذلك عند العقدتين. وقد ظهر من هذا المذكور
كلّه أي من تفصيل حال القطر المارّ بالذروة والحضيض من تدوير الخمسة المتحيّرة ومن
تفصيل حال القطر المارّ بالبعدين الأوسطين في السفليين في ميلهما عن المائل أنّ
مدّة دور الفلك الحامل ومدّة دور القطرين المذكورين متساويتان ، وكذا أزمان أرباع
دوراتها أيضا متساوية. كلّ ذلك بتقدير العزيز العليم الحكيم.
فائدة :
اعلم أنّ أهل
العمل يسمّون عرض مركز التدوير عن منطقة الممثل في السفليين العرض الأول ، والعرض
الذي يحصل للكوكب بسبب الميل العرض الثاني ، وبسبب الانحراف العرض الثالث. هذا
كلّه خلاصة ما ذكر السيّد السّند في شرح الملخّص وعبد العلي البرجندي في تصانيفه.
العرض
: [في الانكليزية] Accident ـ [في الفرنسية] Accident
بفتحتين عند
المتكلّمين والحكماء وغيرهم هو ما يقابل الجوهر كما عرفت. ويطلق أيضا على الكلّي
المحمول على الشيء الخارج عنه ويسمّى عرضيا أيضا ، ويقابله الذاتي وقد سبق ، فإن
كان لحوقه للشيء لذاته أو لجزئه الأعمّ أو المساوي أو للخارج المساوي يسمّى عرضا
ذاتيا. وإن كان لحوقه له بواسطة أمر خارج أخصّ أو أعمّ مطلقا أو من وجه أو بواسطة
أمر مباين يسمّى عرضا غريبا. وقيل العرض الذاتي هو ما يلحق الشيء لذاته أو لما
يساويه سواء
كان جزءا لها أو
خارجا عنها. وقيل هذا هو العرض الأولى وقد سبق ذلك في المقدمة في بيان الموضوع.
وأيضا هو أي العرض بالمعنى الثاني إمّا أن يختصّ بطبيعة واحدة أي حقيقة واحدة وهو
الخاصة المطلقة وإمّا أن لا يختص بها وهو العرض العام كالماشي للإنسان. وعرف العرض
العام بأنّه المقول على ما تحت أكثر من طبيعة واحدة. فبقيد الأكثر خرج الخاصة ،
والكلّيات الثلاثة الباقية من الكلّيات الخمس غير داخلة في المقول لكون المعرّف من
أقسام العرضي وتلك من أقسام الذاتي. وأيضا العرض بهذا المعنى إمّا لازم أو غير
لازم ، واللازم ما يمتنع انفكاكه عن الماهية كالضّحك بالقوة للإنسان ، وغير اللازم
ما لا يمتنع انفكاكه عن الماهية بل يمكن سواء كان دائم الثبوت أو مفارقا بالفعل
ويسمّى عرضا مفارقا كالضحك بالفعل للإنسان. قيل غير اللازم لا يكون دائم الثبوت
لأنّ الدوام لا ينفك عن الضرورة التي هي اللزوم ، فلا يصحّ تقسيمه إليه وإلى
المفارق بالفعل كما ذكرتم. وأجيب بأنّ ذلك التقسيم إنّما هو بالنظر إلى المفهوم ،
فإنّ العقل إذا لاحظ دوام الثبوت جوّز انفكاكه عن امتناع الانفكاك مطلقا بدون
العكس. ثم العرض المفارق إمّا أن لا يزول بل يدوم بدوام الموضوع أو يزول. والأوّل
المفارق بالقوّة ككون الشخص أمّيا بالنسبة إلى الشخص الذي مات على الأمية والثاني
المفارق بالفعل وهو إمّا سهل الزوال كالقيام أو غيره كالعشق وأيضا إمّا سريع
الزوال كحمرة الخجل أو بطيئ الزوال كالشباب والكهولة. وذكر لفظ العرض مع المفارق
وتركه مع اللازم بناء على الاصطلاح ، ولا مناقشة فيه ، صرّح به في بديع الميزان.
ثم كلّ من الخاصة والعرض العام إمّا شامل لجميع أفراد المعروض وهو إمّا لازم أو
مفارق وإمّا غير شامل وقد سبق في لفظ الخاصة.
فائدة :
هذا العرض ليس
العرض القسيم للجوهر كما زعم البعض لأنّ هذا قد يكون محمولا على الجوهر مواطأة
كالماشي المحمول على الإنسان مواطاة. وقد يكون جوهرا كالحيوان فإنّه عرض عام
للناطق مع أنّه جوهر بخلاف العرض القسيم للجوهر أي المقابل له فإنّه يمتنع أن يكون
محمولا على الجوهر بالمواطأة ، إذ لا يقال الإنسان بياض بل ذو بياض ، ويمتنع أن
يكون جوهرا لكونه مقابلا له. هذا كله خلاصة ما في كتب المنطق. وللعرض معان أخر قد
سبقت في لفظ الذاتي.
تقسيم
العرض المقابل
للجوهر.
فقال المتكلمون
العرض إمّا أن يختصّ بالحيّ وهو الحياة وما يتبعها من الإدراكات بالحوس وبغيرها
كالعلم والقدرة ونحوهما وحصرها في العشرة وهي الحياة والقدرة والاعتقاد والظّنّ
وكلام النفس والإرادة والكراهة والشّهوة والنّفرة والألم ، كما حصرها صاحب الصحائف
باطل لخروج التعجّب والضّحك والفرح والغمّ ونحو ذلك ، وإمّا أن لا يختصّ به وهو
الأكوان والمحسوسات بإحدى الحواس الظاهرة الخمس. وقيل الأكوان محسوسة بالبصر
بالضرورة ، ومن أنكر الأكوان فقد كابر حسّه ومقتضى عقله. ولا يخفى أنّ منشأ هذا
القول عدم الفرق بين المحسوس بالذات والمحسوس بالواسطة فإنّا لا نشاهد إلاّ
المتحرك والساكن والمجتمعين والمفترقين ، وأمّا وصف الحركة والسكون والاجتماع
والافتراق فلا. ولذا اختلف في كون الأكوان وجودية ، ولو كانت محسوسة لما وقع
الخلاف.
اعلم أنّ أنواع كل
واحد من هذه الأقسام
متناهية بحسب
الوجود بدليل برهان التطبيق وهل يمكن أن يوجد من العرض أنواع غير متناهية بأن يكون
في الإمكان وجود أعراض نوعية مغايرة للأعراض المعهودة إلى غير النهاية وإن لم يخرج
منها إلى الوجود إلاّ ما هو متناه ، أو لا يمكن ذلك؟ فمنعه أكثر المعتزلة وكثير من
الأشاعرة ، وجوّزه الجبّائي وأتباعه والقاضي منّا ، والحقّ عند المحقّقين هو
التوقّف. وقال الحكماء أقسامه تسعة الكم والكيف والأين والوضع والملك والإضافة
ومتى والفعل والانفعال ، وتسمّى هذه مقولات تسعا ، وادّعوا الحصر فيها. قيل الوحدة
والنقطة خارجة عنها فبطل الحصر. فقالوا لا نسلّم أنّهما عرضان إذ لا وجود لهما في
الخارج وإن سلّمنا ذلك فنحن لا نحصر الأعراض بأسرها في التسع بل حصرنا المقولات
فيها وهي الأجناس العالية ، على معنى أن كلما هو جنس عال للأعراض فهو إحدى هذه
التسع. اعلم أنّ حصر المقولات في العشر أي الجوهر والأعراض التسع من المشهورات
فيما بينهم وهم معترفون بأنّه لا سبيل لهم إليه سوى الاستقراء المفيد للظّنّ.
ولذا خالف بعضهم
فجعل المقولات أربعا : الجوهر والكم والكيف والنّسبة الشاملة للسّبعة الباقية.
والشيخ المقتول جعلها خمسة فعدّ الحركة مقولة برأسها ، وقال العرض إن لم يكن قارّا
فهو الحركة ، وإن كان قارا فإمّا أن لا يعقل إلاّ مع الغير فهو النسبة والإضافة أو
يعقل بدون الغير ، وحينئذ إمّا يكون يقتضي لذاته القسمة فهو الكم وإلاّ فهو الكيف.
وقد صرّحوا بأنّ المقولات أجناس عالية للموجودات ، وأنّ المفهومات الاعتبارية من
الأمور العامّة وغيرها سواء كانت ثابتة أو عدمية كالوجود والشيئية والإمكان والعمي
والجهل ليست مندرجة فيها ، وكذلك مفهومات المشتقات كالأبيض والأسود خارجة عنها
لأنّها أجناس الماهيات لها وحدة نوعية كالسواد والبياض ، وكون الشيء ذا بياض لا
يتحصّل به ماهية نوعية. قالوا وأمّا الحركة فالحقّ أنّها من مقولة الفعل. وذهب
بعضهم إلى أنّ مقولتي الفعل والانفعال اعتباريتان فلا تندرج الحركة فيهما.
فائدة :
العرض لم ينكر
وجوده إلاّ ابن كيسان فإنّه قال : العالم كلّه جواهر والقائلون بوجوده اتفقوا
على أنّه لا يقوم بنفسه إلاّ شرذمة قليلة لا يعبأ بهم كأبي الهذيل فإنّه جوّز
إرادة عرضية تحدث لا في محلّ ، وجعل البارئ مريدا بتلك الإرادة.
فائدة :
العرض لا ينتقل من
محل إلى محل باتفاق العقلاء. أما عند المتكلمين فلأن الانتقال لا يتصور إلا في
المتحيّز والعرض ليس بمتحيّز.
وأمّا عند الحكماء
فلأنّ تشخّصه ليس لذاته وإلاّ انحصر نوعه في شخصه ولا لما يحلّ فيه وإلاّ دار لأنّ
حلوله في العرض متوقّف على تشخّصه ، ولا لمنفصل لا يكون حالا فيه ولا محلاّ له
لأنّ نسبته إلى الكلّ سواء. فكونه علّة لتشخّص هذا الفرد دون غيره ترجيح بلا مرجّح
، فتشخّصه لمحلّه فالحاصل في المحل الثاني هوية
__________________
أخرى والانتقال لا
يتصور إلا مع بقاء الهوية.
فائدة : لا يجوز
قيام العرض بالعرض عند أكثر العقلاء خلافا للفلاسفة. وجه عدم الجواز أنّ قيام
الصّفة بالموصوف معناه أن يكون تحيّز الصفة تبعا لتحيّز الموصوف ، وهذا لا يتصوّر
إلاّ في المتحيّز ، والعرض ليس بمتحيّز.
فائدة :
ذهب الأشعري
ومتّبعوه من محقّقي الأشاعرة إلى أنّ العرض لا يبقى زمانين ، ويعبّر عن هذا بتجدّد
الأمثال كما في شرح المثنوي. فالأعراض جملتها غير باقية عندهم بل هي على التقضي
والتجدّد فينقضي واحد منها ويتجدّد آخر مثله وتخصيص كلّ من الآحاد المنقضية
المتجدّدة بوقته الذي وجد فيه إنّما هو للقادر المختار. وإنّما ذهبوا إلى ذلك
لأنّهم قالوا بأنّ السبب المحوج إلى المؤثر هو الحدوث ، فلزمهم استغناء العالم حال
بقائه عن الصّانع بحيث لو جاز عليه العدم تعالى عن ذلك لما ضرّ عدمه في وجوده ،
فدفعوا ذلك بأنّ شرط بقاء الجوهر هو العرض ؛ ولمّا كان هو متجدّدا محتاجا إلى المؤثر
دائما كان الجوهر أيضا حال بقائه محتاجا إلى ذلك المؤثر بواسطة احتياج شرطه إليه ،
فلا استغناء أصلا وذلك لأنّ الأعراض لو بقيت في الزمان الثاني من وجودها امتنع
زوالها في الزمان الثالث وما بعده ، واللازم وهو امتناع الزوال باطل بالإجماع
وشهادة الحسّ ، فيكون الملزوم الذي هو بقاء الأعراض باطلا أيضا والتوضيح في شرح
المواقف. ووافقهم النّظّام والكعبي من قدماء المعتزلة. وقال النّظّام والصوفية
الأجسام أيضا غير باقية كالأعراض. وقالت الفلاسفة وجمهور المعتزلة ببقاء الأعراض
سوى الأزمنة والحركات والأصوات. وذهب أبو علي الجبّائي وابنه وأبو الهذيل إلى بقاء
الألوان والطّعوم والروائح دون العلوم والإرادات والأصوات وأنواع الكلام.
وللمعتزلة في بقاء الحركة والسكون خلاف.
فائدة :
العرض الواحد
بالشخص لا يقوم بمحلّين بالضرورة ، ولذلك نجزم بأنّ السواد القائم بهذا المحلّ غير
السواد القائم بالمحلّ الآخر ولم يوجد له مخالف ؛ إلاّ أنّ قدماء الفلاسفة
القائلين بوجود الإضافات جوّزوا قيام نحو الجوار والقرب والأخوّة وغيره من
الإضافات المتشابهة بالطرفين ، والحقّ أنّهما مثلان ، فقرب هذا من ذلك مخالف
بالشخص لقرب ذلك من هذا وإن شاركه في الحقيقة النوعية ، ويوضّحه المتخالفان من
الإضافات كالأبوّة والبنوّة إذ لا يشتبه على ذي مسكة أنّهما متغايران بالشخص بل
بالنوع أيضا. وقال أبو هاشم التأليف عرض وأنّه يقوم بجوهرين لا أكثر. اعلم أنّ
العرض الواحد بالشخص يجوز قيامه بمحلّ منقسم بحيث ينقسم ذلك العرض بانقسامه حتى
يوجد كلّ جزء منه في جزء من محلّه فهذا مما لا نزاع فيه ، وقيامه بمحلّ منقسم على
وجه لا ينقسم بانقسام محلّ مختلف فيه. وأمّا قيامه بمحلّ مع قيامه بعينه بمحل آخر
فهو باطل. وما نقل من أبي هاشم في التأليف أنّ حمل على القسم الأول فلا منازعة معه
إلاّ في انقسام التأليف وكونه وجوديا ، وإن حمل على القسم الثاني فبعد تسليم جوازه
يبقى المناقشة في وجودية التأليف. والمشهور أنّ مراده القسم الثالث الذي بطلانه
بديهي. وتوضيح جميع ذلك يطلب من شرح المواقف.
عرض
الوراب : [في الانكليزية] Obliquene
ـ [في الفرنسية] Obliquite
ويسمى بالوراب
أيضا قد سبق في لفظ العرض.
العرضي
: [في الانكليزية] Accidental
ـ [في الفرنسية] Accidentel
عند المنطقيين له
في كتاب إيساغوجي وفي غير كتاب إيساغوجي معان قد سبق ذكرها في لفظ الذاتي.
العرف
: [في الانكليزية] Use ،
custom ، tradition ،
convention ـ [في الفرنسية] Usage ، coutume ، tradition ،
convention
بالضم وسكون الراء
هو العادة كما في كنز اللغات. وهو يشتمل العرف العام والخاص ، وغلب عند الإطلاق
على العرف العام. وفي شرح المغني العادة ثلاثة أنواع : العرفية العامة والعرفية
الخاصة والعرفية الشّرعية وقد يفرّق بينهما باستعمال العادة في الأفعال والعرف في
الأقوال وقد سبق في لفظ المجاز والعرفية العامة عند المنطقيين قضيّة موجّهة بسيطة
حكم فيها بدوام ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه ما دام ذات الموضوع متصفا بالوصف
العنواني ، كقولنا في الموجبة : كلّ كاتب متحرّك الأصابع دائما ما دام كاتبا ، وفي
السالبة لا شيء من الكاتب بساكن الأصابع دائما ما دام كاتبا ، سمّيت عرفية لأنّ
العرف يفهم هذا المعنى من السّالبة عند عدم ذكر الجهة ، حتى لو قيل لا شيء من
النائم بمستيقظ يفهم منه سلب الاستيقاظ عن النائم ما دام نائما. قيل وقوم فهموا
هذا المعنى من الموجبة أيضا. وعامة لأنّها أعمّ من العرفية الخاصة التي هي
الموجّهات المركّبة والعرفية الخاصة عندهم هي العرفية العامة مع قيد اللادوام بحسب
الذات موجبة كانت كقولنا كلّ كاتب متحرّك الأصابع ما دام كاتبا لا دائما ،
فتركيبها من موجبة عرفية عامة وهي الجزء الأول وسالبة مطلقة عامة وهي مفهوم
اللادوام ، أو سالبة كقولنا : لا شيء من الكاتب بساكن الأصابع ما دام كاتبا لا
دائما ، فالجزء الأول عرفية عامّة سالبة ، والثاني موجبة مطلقة عامّة كذا في شرح
الشمسية.
العرق
: [في الانكليزية] Transpiration ،
arack (drink) ـ [في الفرنسية] Transpiration ، arack (boion)
بفتح العين والراء
في اللغة خوي ، وهو فضلة مائية للدم خالطها صديد مراري مندفعة من المسام لحرارة
جاذبة أو لضعف الماسكة أو لاستيلاء الطبيعة على مادّة البدن أو لمرض كما في
البحارين. ويطلق العرق أيضا على شيء يتّخذ من الشراب أو ثفله ودرديّه بطريق القرع
والأنبيق.
العرق
المدني : [في الانكليزية] Oozing ،
sweating ، exudation
ـ [في الفرنسية] Suintement ، exsudation ،
suage
هو أن يحدث على
البدن بثرة فينتفخ ثم يتنفط ثم يتثقب فيخرج منها شيء شبيه بالعرق لا يزال يطول ،
وربما كان له حركة كدودة تحت الجلد. قال القرشي : هذا في الحقيقة ليس بعرق وإنّما
هو حيوان يتولّد في البدن كما يتولّد باقي أصناف الدود وفارسيه رشته.
عرق
النّسا : [في الانكليزية] Sciatic nerve ،
sciatica ـ [في الفرنسية] Nerf sciatique ، la sciatique
بكسر العين وسكون
الراء هو وجع من أوجاع المفاصل يبتدئ من مفصل الورك وينزل إلى خلف على الفخذ
ويمتدّ إلى الرّكبة ، وربما يبلغ الكعب والنّسا بالفتح والقصر اسم عرق مخصوص وهو
وريد يمتدّ على الفخذ من الوحشي إلى الكعب ، فالقياس أن يقال وجع النّسا ، لكنّ
العادة جرت بتسمية وجع النّسا بعرق النّسا ، وتقدير الكلام وجع العرق الذي هو
النّسا ، فالإضافة بيانية ، هكذا في شرح القانونچة وبحر الجواهر. ويقول في الوافية
: هو العرق الذي ينزل من الكفل أو الورك إلى الكعب وأصغر الأصابع. والنّسا : اسم
لعرق
ينحدر من أسفل
الظهر إلى أصغر الأصابع .
العروج
: [في الانكليزية] Conduct ،
course ، stop
ـ [في الفرنسية] Conduite ، cheminement ،
arret
قد سبق في لفظ
السلوك.
العروض :
[في الانكليزية] Road at the bottom of a mountain ، prosody
ـ [في الفرنسية] Chemin au pied d'une montagne ،
prosodie
بالفتح طريق الجبل
، واسم لمكّة وللمدينة.
وللركن الآخر من
المصراع الأول لبيت الشعر.
واسم لعلم يوزن به
الشّعر ، كذا في المنتخب.
وفي المهذّب :
العروض بالفتح مكة والمدينة وميزان الشعر وطريقة ذلك ، ويجمع على الأعاريض
والعروضات .
العريض
: [في الانكليزية] Al ـ Arid (prosodic metre) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Arid (metre en prosodie)
كالكريم عند أهل
العروض اسم لبحر هو مقلوب الطويل ووزنه : مفاعيلن فعولن ، كما مرّ ذلك في لفظ
الطويل .
العزام
: [في الانكليزية] Determination ،
will ـ [في الفرنسية] Determination ، volonte
قد سبق في لفظ
الإرادة.
العزل
: [في الانكليزية] Isolation ،
dimial ، revocation
ـ [في الفرنسية] Isolation ، renvoi ،
revocation
بالفتح وسكون
الزاي المعجمة وبالفارسية بمعنى : منع شخص عن العمل ، والفصل ، والإنزال خارجا.
وعند بعض البلغاء هو : التكلم بكلام لا يصل بقراءته إلى اللسان ، ومثاله هذا الشعر
:
الحذر أيّها
الإمام الأمين الحذر أيّها الهمام العظيم
|
|
نحن هنا وقمرنا
معنا تعال وأنظر
|
وهذا من مخترعات
الشاعر الهندي أمير خسرو الدهلوي ، كذا في جامع الصنائع .
العزلة
: [في الانكليزية] Solitude ،
loneline ـ [في الفرنسية] Solitude ، isolement
سبق تفسيرها في
لفظ الخلوة.
العزم
: [في الانكليزية] Decision ،
intention ، resolution
volition ـ [في الفرنسية] Decision ،
intention ، resolution ،
volition
بالفتح والضم
وسكون الزاء المعجمة هو جزم الإرادة أي الميل بعد التردّد الحاصل من الدواعي
المختلفة المنبعثة من الآراء العقلية والشهوات والنغزات النفسانية ، فإن لم يترجّح
أحد الطرفين حصل التحيّر ، وإن ترجّح حصل العزم وهو من الكيفيات النفسانية ، كذا
في شرح المواقف في خاتمة القدرة. وفي العارفية حاشية شرح الوقاية النّية والعزم
متّحدان معنى انتهى.
وقيل من لم يوطّن
نفسه على المعصية وإنّما مرّ ذلك بفكره من غير استقرار يسمّى هذا همّا ، ويفرّق
بينه وبين العزم بأنّ في العزم يوطّن نفسه
__________________
على المعصية ،
ولذا يأثم بالعزم على المعصية.
قال القاضي وإلى
هذا ذهب عامة السّلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدّثين.
العزيز :
[في الانكليزية] Hadith reported by two or three men ـ [في الفرنسية]
Hadith rapporte par deux ou trois Personne
E
بالزاء المعجمة
اختلف المحدّثون في تعريفه. فقال ابن مندة وقرره ابن الصلاح والنووي هو حديث يرويه
اثنان أو ثلاثة ، فعلى هذا بينه وبين المشهور عموم من وجه فإنّ المشهور ما رواه
أكثر من اثنين ، أي يكون له طرق فوق اثنين ما لم يجتمع شروط التواتر.
وقيل هو ما لا
يرويه أقلّ من اثنين عن اثنين أي عن أقل من اثنين إذ توالي رواية اثنين فقط عن
اثنين فقط لا يكاد يوجد ، فيشتمل ما يوجد في بعض مواضع إسناده ثلاثة أو أكثر إذ
الأقل هو المعتبر والحاكم على الأكثر في السّند في هذا العلم. وحاصله أنّ العزيز
ما يروى باثنين في بعض المواضع ولا يروى بأقلّ في موضع ما ، فخرج المتواتر
والمشهور والغريب ، هكذا يفهم من شرح النخبة وحواشيه. وفي خلاصة الخلاصة العزيز ما
رواه اثنان أو ثلاثة من المجمع عدالته ويكون دون المشهور في عدد الرجال والإشاعة ،
والمشهور ما رواه جماعة لا تبلغ حدّ التواتر ممّن يجمع على عدالته.
العزيمة
: [في الانكليزية] Duties dictated by
God ـ [في الفرنسية] Devoirs
prescrits par Dieu
عند الأصوليين
مقابلة للرّخصة كما مرّ ، وهي تشتمل الفرض والواجب والسّنة والنّفل والمباح
والحرام والمكروه. وقيل هي الفرض والواجب والحرام والمكروه لا غير ، إذ السّنّة
شرعت تكميلا للفرائض وتبعا لها ، وكذا النّفل شرع جبرا لنقصان تمكّن في العزيمة
وهي الفرض كذا في معدن الغرائب.
العشرة
: [في الانكليزية] Frequenting ،
company ، delight ،
enjoyment ـ [في الفرنسية] Frequentation ، compagnie ،
jouiance
بكسر العين وسكون
الشين المعجمة وبالفارسية : إحسان المعاشرة. وعند الصوفية هي : لذّة الأنس بالحقّ
تعالى مع الشعور ، كذا في كشف اللغات .
العشق
: [في الانكليزية] Burning love ،
paion ـ [في الفرنسية] Amour ardent ، paion
بالكسر والفتح
وسكون الشين المعجمة حدّه عند أهل السلوك بذل مالك وتحمّل ما عليك. وقيل هو آخر
مرتبة المحبة ، والمحبة أوّل درجة العشق ، كذا في خلاصة السلوك.
وقيل هو عبارة عن
إفراط المحبة وشدّتها. وقيل نار تقع في القلب فتحرق ما سوى المحبوب.
وقيل هو بحر
البلاء. وقيل هو إحراق وقتل وبعده بعطاء الله تعالى حياة لا فناء له. وقيل جنون
إلهيّ رفض بناء العقل. وقيل قيام القلب مع المعشوق بلا واسطة. يقول الشيخ مينا : العشق
مأخوذ من العشقة وهي نبتة تتسلّق على الجذوع فتجعلها يابسة ، بينما هي تكون خضراء
ونضرة. إذا ، فالعشق متى حلّ في بدن يجعل صاحبه يابسا وممحوا ، وبدنه ضعيفا ولكن
قلبه وروحه منوّرة ، كذا في مجمع السلوك .
وفي الإنسان
الكامل في باب الإرادة وفي
__________________
مقام العشق يرى
العاشق معشوقه فلا يعرفه كما روي عن مجنون ليلى أنّها مرّت به ذات يوم فدعته إليها
لتحدّثه فقال لها : دعني عنك فإني مشغول عنك بليلى ، وهذا آخر مقامات الوصول
والقرب فيها ينكر العارف معروفه ، فلا يبقى عارفا ولا معروفا ولا عاشقا ولا معشوقا
، ولا يبقى إلاّ العشق وحده. فالعشق هو الذات المحض الصّرف الذي لا يدخل تحت رسم
ولا اسم ولا نعت ولا وصف. فالعشق في ابتداء ظهوره يفنى العاشق حتى لا يبقى له اسم
ولا وصف ولا رسم ، فإذا امتحق العاشق وطمس أخذ العشق في فناء المعشوق ، فلا يزال
يفني منه الاسم ثم الوصف ثم الذات ، فلا يبقى عاشقا ولا معشوقا ، وحينئذ يظهر
العشق بالصورتين ويتّصف بالصفتين فيسمّى بالعاشق ويسمّى بالمعشوق. وفي الصحائف
يقول في الصفحة التاسعة عشرة : العشق عبارة عن فرط المحبّة وهو على خمس درجات.
الأولى : فقدان
القلب. ومن ليس بمفقود القلب فليس بعاشق.
الثانية : تأسّف
العاشق. وفي هذه الحالة عند ما يكون بدون معشوقه يتأسّف على كلّ لحظة من عمره.
الثالثة : الوجد.
الرابعة : عدم
الصبر حيث قيل :
الصّبر عنك
مذموم عواقبه
|
|
والصّبر في سائر
الأشياء محمود
|
الخامسة : الصّبابة
، فالعاشق في هذه المرحلة يكون مدهوشا ، ولغلبة العشق عليه يكون بلا وعي.
ويقول في كشف
اللغات : العشق جامع الكمالات وليس هذا إلاّ للحقّ. ويقول الشيخ فخر الدين العراقي
: العشق إشارة للذات الأحدية المطلقة. وهذا ما اختاره المتأخرون.
والعاشق هو الذي
لم يبق فيه أثر للعقل ، وليس لديه خبر عن رأسه وقدمه. وقد حرّم على نفسه النوم
والطعام. لسانه مشغول بالذكر وقلبه بالفكر وروحه بالمشاهدة .
العشوة
: [في الانكليزية] Short ـ sightedne ، manifestation
،
incarnation ـ [في الفرنسية] Myopie ، manifestation ،
incarnation
بالكسر ، هي
الغمزة بالعين. وفي اصطلاح العشاق : العشوة هي تجلّي الجمال ، كذا في كشف اللغات .
العصب
: [في الانكليزية] Suppreion of a vowel
ـ [في الفرنسية] Suppreion d'une voyelle
بالفتح وسكون
الصاد المهملة عند أهل العروض إسكان الخامس المتحرّك من الجزء كما في عنوان الشرف.
ويقول في جامع الصنائع : العصب بتسكين الصاد هو تسكين
__________________
الخامس من مفاعلتن
بحيث يصير مفاعيلن .
العصبة
: [في الانكليزية]
Agnates (relatives through the father's side) ـ [في الفرنسية] proches parents paternels ،
agnats
بفتحتين في اللغة
من كان قرابته لأبيه وكأنّها جمع عاصب وإن لم يسمع به ، من عصب القوم بفلان إذا
أحاطوا به. فالأب طرف والابن طرف والعمّ جانب والأخ جانب ، ثم سمّي بها الواحد ،
والجمع والمذكر والمؤنّث.
وقالوا في مصدرها
العصوبة والذكر يعصّب الأنثى أي يجعلها عصبة. وفي الشريعة كل من يأخذ من التّركة
ما أبقته أصحاب الفرائض أي جنسها واحدا كان أو أكثر ، أي يصدق عليه ذلك سواء وجد
صاحب فرض أو لم يوجد فلا يخرج عن الحدّ العصبات مع عدم أصحاب الفروض. ثم العصبة
نوعان : نسبية كالابن وسببية وهو مولى العتاقة أي المعتق بالكسر مذكرا كان أو
مؤنّثا. والنّسبية ثلاثة أقسام : عصبة بنفسه وهو كلّ ذكر لا يدخل في نسبته إلى
الميّت أنثى. فإن قلت الأخ لأب وأم عصبة بنفسه مع أنّ الأم داخلة في نسبته. قلت
قرابة الأب أصل في استحقاق العصوبة فإنّها إذا انفردت كفت في إثبات العصوبة بخلاف
قرابة الأم فهي ملغاة لكنها جعلناها بمنزلة وصف زائد فرجّحنا بها الأخ لأب وأم على
الأخ لأب ، وهم أربعة أصناف : جزء الميّت كالابن وابن الابن وإن سفلوا وأصله كالأب
وأب الأب وإن علوا ، وجزء أبيه كالأخوة وبنيهم وإن سفلوا وجزء جدّه كالأعمام
وبنيهم وإن سفلوا ، وعصبة بغيره وهو من يصير عصبة بذلك الغير كالنّسوة اللاتي
فرضهنّ النّصف والثلثان يصرن عصبة بأخوتهن كالبنت والأخت لأب وأم والأخت لأب ،
وعصبة مع غيره وهو كلّ أنثى تصير عصبة مع أنثى أخرى كالأخت مع البنت.
والفرق بينهما أنّ
الغير في العصبة بغيره يكون عصبة بنفسه فيتعدّى بسببه العصوبة إلى الأنثى ، وفي
العصبة مع غيره لا يكون عصبة أصلا بل تكون عصوبة تلك العصبة مجامعة لذلك الغير ،
هكذا في الشريفية.
العصمة
: [في الانكليزية] Infallibility ،
vertue ، chastity
ـ [في الفرنسية] Infaillibilite ، vertu ،
chastete
بالكسر وسكون
الصاد هي عند الأشاعرة أن لا يخلق الله في العبد ذنبا بناء على ما ذهبوا إليه من
استناد الأشياء كلّها إلى الفاعل المختار ابتداء. وقيل العصمة عند الأشاعرة هي خلق
قدرة الطّاعة ويجيء في لفظ اللطف أيضا. وعند الحكماء ملكة نفسانية تمنع صاحبها من
الفجور أي المعاصي بناء على ما ذهبوا إليه من القول بالإيجاب واعتبار استعداد
القوابل ، وتتوقّف على العلم بمعايب المعاصي ومناقب الطاعات فإنّه الزاجر عن
المعصية والداعي إلى الطاعة ، لأنّ الهيئة المانعة من الفجور إذا تحقّقت في النفس
وعلم صاحبها ما يترتّب على المعاصي من المضار وعلى الطاعات من المنافع تصير راسخة
، فيطيع ولا يعصي ، وتتأكّد هذه الملكة في الأنبياء بتتابع الوحي إليهم بالأوامر
والنواهي ، والاعتراض عليهم على ما يصدر عنهم من الصغائر سهوا أو عمدا عند من
يجوّز تعمّدها ، ومن ترك الأولى والأفضل ، فإنّ الصفات النفسانية تكون في ابتداء
حصولها أحوالا أي غير راسخة ثم تصير ملكات أي راسخة في محلّها بالتدريج. وقيل العصمة
خاصية في نفس الشخص أو في بدنه يمتنع بسببها صدور الذنب عنه. وردّ ذلك بالعقل
__________________
والنقل ، أمّا
العقل فلأنه لو كان كذلك لما استحقّ صاحبها المدح على عصمته ولامتنع تكليفه وبطل
الأمر والنهي والثواب والعقاب.
وأما النقل فلقوله
تعالى (قُلْ إِنَّما أَنَا
بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ) ، فإنّ الآية تدلّ على أنّ النبي مثل الأمة في جواز صدور
المعصية عنه.
فائدة :
اختلف في عصمة
الملائكة. فللنّافي وجوه منها قوله تعالى
(قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ
فِيها) ، الآية إذ في هذا القول منهم غيبة لمن يجعله الله خليفة
بذكر مثالبه. وفيه العجب وتزكية النفس. وللمثبت أيضا وجوه منها قوله تعالى : (لا
يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) ، ولا قاطع فيه أي في هذا المبحث ، والغاية الظّنّ.
فائدة :
أجمع أهل الملل
والشّرائع كلّها على وجوب عصمة الأنبياء عن تعمّد الكذب فيما دلّ المعجزة على
صدقهم فيه كدعوى الرّسالة وما يبلّغونه من الله إلى الخلائق. وفي جواز صدور الكذب
عنهم فيما ذكر سهوا ونسيانا خلاف.
فمنعه الاستاذ أبو
إسحاق وكثير من الأئمة ، وجوّزه القاضي. وأما ما سوى الكذب في التبليغ من الكفر
وغيره ، فالكفر اجتمعت الأمة على عصمتهم عنه قبل النّبوّة وبعدها. ولا خلاف لأحد
منهم في ذلك إلاّ أنّ الأزارقة من الخوارج جوّزوا عليهم الذّنب ، وكلّ ذنب عندهم كفر
، فلزم لهم تجويز الكفر. بل يحكى عنهم بجواز بعثة نبيّ علم الله تعالى أنّه يكفر
بعد نبوّته. نعوذ بالله من هذا القول الباطل.
وأمّا غير الكفر
فإمّا كبائر أو صغائر ، وكلّ منهما إمّا عمدا أو سهوا. أمّا الكبائر عمدا فمنعه
الجمهور من المحقّقين والأئمة إلاّ الحشويّة ، والأكثر على امتناعه سمعا. وقالت
المعتزلة بل عقلا. وأمّا سهوا فجوّزه الأكثرون والمختار خلافه. وأمّا الصغائر عمدا
فجوّزه الجمهور إلاّ الجبّائي فإنّه لم يجوّز ظهور صغيرة إلاّ سهوا ، وهذا فيما
ليس من الصّغائر الخسيّة ، وهي ما يلحق بها فاعلها بالأراذل والسّفلة ويحكم عليه
بالخسّة ودناءة الهمّة كسرقة حبّة أو لقمة. وأمّا صدور الصغائر سهوا فهو جائز
اتفاقا من أكثر الأشاعرة وأكثر المعتزلة إلاّ الصغائر الخسّية. وقال الجاحظ يجوز
صدور غير الصغائر الخسية سهوا بشرط أن ينبّهوا عليه فيتنبّهوا عليه ، وقد تبعه
كثير من المتأخّرين من المعتزلة كالنّظّام والأصمّ وجعفر بن بشرويه.
ويقول الأشاعرة
هذا كله بعد الوحي والنبوّة ، وأما قبل ذلك فقال أكثر أصحابنا لا يمتنع أن يصدر
عنهم كبيرة. وقال أكثر المعتزلة يمتنع الكبيرة وإن مآب منها. وقالت الروافض لا
يجوز عليهم صغيرة ولا كبيرة لا عمدا ولا سهوا ولا خطأ في التأويل ، بل هم مبرّءون
عنها بأسرها قبل الوحي وبعده. وإن شئت الزيادة فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع.
اعلم أنّ العصمة المؤثمة عند الفقهاء هي عصمة نفس من القتل حقا لله تعالى ،
والعصمة المقوّمة هي عصمة نفس من القتل حقا للعبد ، كذا في جامع الرموز في كتاب
الجهاد في بيان الأراضي العشرية والخراجية.
العضادة
: [في الانكليزية] Alidade
ـ [في الفرنسية] Alidade
في علم الأسطرلاب
: عبارة عن جسم يربط على سطح الحجرة ، وعند الحاجة
__________________
يحرّكونه. وحينئذ
إذا كانت العضادة هكذا.
بحيث يضعون شظية
الارتفاع على خطّ العلاقة فالعضادة تكون منصّفة لسطح ذلك. ويقال لتلك العضادة
العضادة التامة. وأمّا إذا كانت على نحو بحيث ينطبق طرقها على الخط ، فتلك العضادة
تسمّى المحرفة. والشظية هي الطرف الدقيق للعضادة. والعضادة بكسر العين وتخفيف
الضاد المعجمة مأخوذ من عضاد في الباب ، وهما قطعتان من الخشب على شكل مسطرتين من
كلا جانبي الباب.
وقال بعضهم : بفتح
العين وتشديد الضاد ، وهي مشتقة من العضد بمعنى المساعدة ، لأنّها تساعد المنجّم
في أعمال الأسطرلاب. كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح العشرين باب.
ويقول في منتخب
اللغات : عضادة بالضم : خشبة الباب ، وهي التي تسمّى عضد الباب. وبالكسر هي الكيّة
على عضد البغال .
العضب
: [في الانكليزية] Suppreion
of a syllable (in prosody) ـ [في الفرنسية] Suppreion d'une syllable (en
prosodie)
بالفتح وسكون
الضاد المعجمة عند أهل العروض هو خرم مفاعلتن سالما ، والخرم إسقاط أول الوتد
المجموع كذا في رسالة قطب الدين السرخسي. وفي بعض الرسائل الخرم إسقاط أول متحرّك
من الوتد المجموع إذا كان الجزء صدر البيت.
العضلة
: [في الانكليزية] Muscle ـ [في الفرنسية] Muscle
بفتح العين والضاد
المعجمة هي كلّ عضو معها لحم كذا في القاموس. وفي المقاصد هي عضو مركّب من العصب ومن جسم شبيه بالعصب ينبت في أطراف العظام ويسمّى
رباطا انتهى. وفي العلمي حاشية هداية الحكمة هي جسم مركّب من العصب والرباط واللحم.
وفي بحر الجواهر هي جسم مركّب من العصب والرباط واللحم الأحمر والغشاء. وعضلة
مكررة والعضلة المكرّرة هي عضلتان مائلتان تنبسطان بالفم. وعضلتا الظّهر هما
عضلتان تجعلان الظهر يميل إلى الخلف فيصبح اثنين. والعضلتان العريضتان هما عضلتان
على الوجه من جانبين تتصل بهما الشفة اثناء حركتها. ويقول صاحب الذخيرة : إنّ عدد
عضلات بدن الإنسان خمسمائة وخمسة عشر على أصحّ الأقوال. ويقول الشيخ الرئيس إنّها
خمسمائة وتسعة وعشرون .
العضو
: [في الانكليزية] Limb
،
member ، organ ـ [في الفرنسية] Membre ، organe
بالضم والكسر
وسكون الضاد المعجمة لغة اندام ، الأعضاء الجمع. وعرّف الأعضاء بأنها أجسام كثيفة
متولّدة من أول مزاج الأخلاط.
__________________
فبقيد الكثيفة خرج
الأرواح. وبقيد متولّدة الخ خرج الأخلاط والأجرام الفلكية والمعادن والنباتات.
والمراد من الأخلاط الأخلاط المحمودة ليخرج الوسخ والرّمص. والمراد من مزاج
الأخلاط ممزوجها ، كما يراد بالخلق المخلوق. والشيء الذي يحدث من أول امتزاج
الأخلاط هو الرطوبات الثانية ، فالمعنى أنّ الأعضاء أجسام كثيفة متولّدة من أول
ممتزج من الأخلاط المحمودة أي الرطوبة الثانية بعد استحالات ، كما يجيء بيانها في
لفظ الهضم.
والتولّد منها قد
يكون بلا واسطة كالأعضاء الآلية أي المركّبة ، وهذا التولّد مثل تولّد الأخلاط من
أول مزاج الأركان أي من أول ممتزج منها وهو النبات إمّا بلا واسطة كالأخلاط
المستحيلة عن النبات أو بواسطة كالمستحيلة من الأغذية الحيوانية كاللحم.
التقسيم :
الأعضاء إمّا
رئيسة أو غير رئيسة. فالرئيسة هي التي تكون مبادي للقوى محتاجا إليها في بقاء
الشخص ، وهي القلب إذ هو مبدأ قوة الحياة ، والدماغ إذ هو مبدأ قوة الحسّ والحركة
، والكبد لأنّه مبدأ قوة التغذية ؛ أو في بقاء النوع وهي هذه الثلاثة مع رابع وهو
الأنثيان. وغير الرئيسة تنقسم إلى خادمة الرئيسة وغير خادمها ، والأولى هي ما لا
يكون مبدأ ولكن تكون معيّنة ومؤدية كالأعصاب للدماغ والشرايين للقلب والأوردة
للكبد وأوعية المني للأنثيين ، والثانية تنقسم إلى مرءوسة وغير مرءوسة. فالمرءوسة
هي التي لا تكون مبدأ ولا معيّنة بل يجري إليها القوى من الأعضاء الرئيسة كالكلى
والمعدة والطّحال والرّئة ، وغير المرءوسة هي التي لا تكون رئيسة ولا خادمة لها
ولا مرءوسة ، فهي التي تختصّ بقوى غريزية ، ولا يجري إليها من الأعضاء الرئيسة قوى
أخرى كالعظام والغضاريف ، فظهر أنّ بعض الأعضاء معطى وبعضها قابل وبعضها قابل
ومعطى وبعضها لا معطى ولا قابل كذا في شرح القانونچه. وفي بحر الجواهر الخادمة
للرئيسة هي التي ينتفي فيها المبدئية دون الإعانة. وأمّا المرءوسة بلا خدمة فهي
التي ينتفي فيها الأمران دون القبول والأعضاء الغير المرءوسة ولا الرئيسة فهي التي
ينتفي فيها الأمور الثلاثة ، والأعضاء الخادمة تطلق على كلّ ما يتمّ به عمل آخر
وهو إمّا أن يخدم خدمة مهيّئة وهي تتقدّم فعل الرئيس وتسمّى منفعة وإمّا أن يخدم
خدمة مؤدّية وهي تتأخّر عن فعله ويسمّى خدمة على الإطلاق انتهى. وأيضا تنقسم إلى
بسيطة ومركّبة. فالبسيطة وتسمّى بالمفردة والمتشابه الأجزاء أيضا هي التي أيّ جزء
محسوس أخذ منها كان مشاركا للكلّ في الحدّ والاسم كالعظم والعصب ونحو ذلك. وقيد
المحسوس احتراز عن الأجزاء العنصرية الغير المحسوسة. والمركّبة وتسمّى آلية أيضا
بخلافها كاليد والرأس. إن قلت الشريان بسيط مع أنّ قطعته الصغيرة جدا بحيث لا يكون
فيها تجويف لا تسمّى شريانا. قلت لا يقال لهذه القطعة جزء شريان لأنّ الشريان هي
المشتمل على شكل له تجويف. ثم الاعضاء الأصلية هي الأعظام والأعصاب والعروق. وقيل
هي التي تتولّد من المني ، والأعضاء الطرفية هي الواقعة في أطراف البدن ، وأعضاء
الغذاء هي المعدة والكبد والطّحال ، وأعضاء التناسل الخصيتان مع العروق المتّصلة
بهما.
العطاء
: [في الانكليزية] Gift ،
pay ـ [في الفرنسية] Don ، solde ، paie
بالفتح وتخفيف
الطاء يقارب الرّزق إلاّ أنّ الفقهاء فرّقوا بينهما. فقيل الرّزق ما يخرج من بيت
المال للجندي مثلا كلّ شهر ، والعطاء ما يخرج له في كلّ سنة مرة أو مرتين. وعن
الحلوائي العطاء ما يخرج كلّ سنة أو شهر
والرّزق يوما بيوم.
وفي شرح القدوري : العطاء ما يفرض للمقاتلين والرّزق ما يجعل لفقراء
المسلمين إذا لم يكونوا مقاتلة كذا في المغرب ، هكذا في البرجندي في كتاب الجهاد
في ذكر الجزية ، والعطيّة مرادف العطاء. وفي جامع الرموز الرّزق يقال للعطاء
الجاري دنيويا أو دينيا وللنصيب ولما يصل إلى الجوف ويتغذى به. وفي فصل العاقلة العطاء ما فرض لإنسان في بيت المال في كلّ سنة لا لحاجته ، والرّزق ما فرض له
بقدر حاجته ، والكفاية ما فرض له كلّ شهر أو يوم مما يكفيه كما في الكرماني. وفي
الظهيرية أنّ العطية ما فرض للمقاتلة والرّزق ما لغيرهم من فقراء المسلمين ، فإن
اجتمع العطية والرّزق في أحد أخذ الدّية من العطية كما في الاختيار انتهى.
العطف
: [في الانكليزية] Inflexion ،
conjunction ، coordination
ـ [في الفرنسية] Inflexion ، conjonction ،
coordination
بالفتح وسكون
الطاء المهملة في اللغة الإمالة. وعند النحاة يطلق على المعنى المصدري وهو أن يميل
المعطوف إلى المعطوف عليه في الإعراب أو الحكم كما وقع في المكمل ، وعلى المعطوف وهو مشترك بين معنيين الأول العطف بالحرف ويسمّى عطف النّسق
بفتح النون والسين أيضا لكونه مع متبوعه على نسق واحد ، وهو تابع يقصد مع متبوعه
متوسطا بينهما إلى إحدى الحروف العشرة ، وهي الواو والفاء وثم وحتى وأو وأمّا وأم
ولا وبل ولكن ، وقد يجيء إلاّ أيضا على قلّة كما في المغني. والمراد بكون المتبوع
مقصودا أن لا يذكر لتوطئة ذكر التابع ، فخرج جميع التوابع.
أمّا غير البدل
فلعدم كونه مقصودا. وأمّا البدل فلكونه مقصودا دون المتبوع. ولا يخرج المعطوف بلا
وبل ولكن وأم وأمّا وأو لعدم كون متبوعه مذكورا توطئة. وقيد التوسّط لزيادة
التوضيح لأنّ الحدّ تام بدونه جمعا ومنعا هكذا في شروح الكافية ؛ إلاّ أنّهم زادوا
قيد النسبة فإنهم قالوا هو تابع مقصود بالنسبة مع متبوعه لأنّهم أرادوا تعريف نوع
منه وهو عطف الاسم على الاسم. وأمّا نحن فأردنا تعريفه بحيث يشتمل غيره أيضا كعطف
الجملة على الجملة التي لا محلّ لها من الإعراب لظهور أنّ التابع هناك غير مقصود
بالنسبة مع متبوعه ، إذ لا نسبة هناك مع المتبوع ، كما وقع في الهداد.
التقسيم
في المغني العطف
ثلاثة أقسام. الأول العطف على اللفظ وهو الأصل ، نحو ليس زيد بقائم ولا قاعد بالجر
، وشرطه إمكان توجّه العامل إلى المعطوف. فلا يجوز في نحو ما جاءني من امرأة ولا
زيد إلاّ الرفع عطفا على الموضع لأنّ من الزائدة لا تعمل في المعارف.
والثاني العطف على
المحلّ ويسمّى بالعطف
__________________
على الموضع أيضا
نحو ليس زيد بقائم ولا قاعدا بالنصب ، وله عند المحقّقين شروط ثلاثة.
أولها إمكان ظهور
ذلك المحلّ في الفصيح. ألا ترى أنّه يجوز في ليس زيد بقائم أن تسقط الباء فتنصب ؛
وعلى هذا فلا يجوز مررت بزيد وعمروا خلافا لابن جنّي لأنّه يجوّز مررت زيدا.
ثانيها أن يكون الموضع بحق الأصالة فلا يجوز هذا ضارب زيدا وأخيه خلافا للبغداديين
لأنّ الوصف المستوفي بشروط العمل الأصل أعماله لا الإضافة. ثالثها وجود المحرز أي
الطالب لذلك المحلّ خلافا للكوفيين وبعض البصريين. ولذا امتنع أن زيدا وعمروا
قائمان وذلك لأنّ الطالب لرفع زيد هو الابتداء أي التجرّد عن العوامل اللفظية وقد
زال بدخول إنّ ومن الغريب قول أبي حيان ، إنّ من شرط العطف على الموضع أنّ يكون
للمعطوف عليه لفظا وموضع فجعل صورة المسألة شرطا لها ، ثم إنّه أسقط الشرط الأول
ولا بد منه. الثالث العطف عل التوهّم ويسمّى في القرآن العطف على المعنى نحو ليس
زيد قائما ولا قاعد بالخفض على توهّم دخول الباء في الخبر ، وشرط جوازه صحّة دخول
ذلك العامل المتوهّم وشرط حسنه كثرة دخوله هناك كما في المثال المذكور ، ويقع هذا
في المجرور كما عرفت وفي المجزوم نحو : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي
إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) لأنّ معنى لو لا أخرتني فأصّدّق ومعنى إن أخّرتني أصّدّق واحد. وفي المنصوب
نحو قام القوم غير زيد وعمروا بالنصب فإنّ غير زيد في موضع إلاّ زيدا. قال سيبويه
: إنّ من الناس من يغلطون فيقولون إنّهم أجمعون ذاهبون ، وإنّك وزيد ذاهبان وذلك
أنّ معناه معنى الابتداء. ومراده بالغلط ما عبّر عنه غيره بالتوهّم. وفي المنصوب
اسما نحو قوله تعالى : (وَمِنْ وَراءِ
إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) فيمن فتح الباء كأنّه قيل وهبنا له إسحاق ومن وراء اسحاق
يعقوب ، وفعلا كقراءة بعضهم : (وَدُّوا لَوْ
تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) حملا على معنى ودّوا أن تدهن. وفي المركّبات كما قيل في
قوله تعالى (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ
عَلى قَرْيَةٍ) إنّه على معنى أرأيت كالذي حاجّ وكالذي مرّ ، انتهى ما في
المغني.
فائدة :
عطف الاسمية على
الفعلية وبالعكس فيه ثلاثة مذاهب ، الجواز مطلقا والمنع مطلقا والجواز في الواو
فقط.
فائدة :
عطف الخبر على
الإنشاء وبالعكس منعه البيانيون وابن مالك وابن عصفور ونقله عن الأكثرين وأجازه الصفار وجماعة ، ووفّق
الشيخ بهاء الدين السبكي بينهما وحاصله أنّ
__________________
أهل البيان متفقون
على المنع بلاغة ، وأكثر النحاة قائلون بجوازه لغة كذا في المغني وشرحه. وفي
الارشاد عطف الفعل على الاسم جائز ويجوز عكسه ، وعطف الجملة على
المفرد ويجوز عكسه ، وعطف الماضي على المضارع وعكسه أيضا ، ويحتاج كلّ إلى تأويل
بالوفاق.
فائدة :
عطف القصة على
القصة هو أن يعطف جمل مسوقة لغرض على جمل مسوقة لغرض آخر لمناسبة بين الغرضين.
فكلّما كانت المناسبة أشدّ كان العطف أحسن من غير نظر إلى كون تلك الجمل خبرية أو
إنشائية. فعلى هذا يشترط أن يكون المعطوف والمعطوف عليه جملا متعددة. وقد يراد بها
عطف حاصل مضمون أحدهما على حاصل مضمون الأخرى من غير نظر إلى الإنشائية والخبرية ،
هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في الخطبة.
فقوله تعالى : (فَإِنْ
لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا) إلى قوله (وَبَشِّرِ الَّذِينَ
آمَنُوا) ليس من باب عطف الجملة على الجملة بل من باب ضمّ جمل مسوقة
لغرض إلى جمل أخرى مسوقة لغرض آخر. والمقصود بالعطف المجموع.
ويجوز أن يراد به
عطف الحاصل على الحاصل ، يعني أنّه ليس المعتمد بالعطف هو الأمر حتى يطلب له مشاكل
من أمر أو نهي يعطف عليه ، بل المعتمد بالعطف هو الجملة من حيث إنّها وصف ثواب
المؤمنين ، فهي معطوفة على الجملة من حيث إنّها وصف عقاب الكافرين كما تقول زيد
يعاقب بالقيد والإزهاق وبشّر عمروا بالعفو والإطلاق. ثم هذا المثال يمكن أن يجعل
من عطف قصة على قصة بالمعنى الأول ، وإن لم يكن فيه جمل بل جملتان بأن يقال فيه
عطف قصة عمرو الدالة على أحسن حاله على قصة زيد الدالة على أسوإ حاله ، لكنه اقتصر
من القصتين على ما هو العمدة فيهما إذ يفهم منه الباقي منهما ، فكأنّه قال : زيد
يعاقب بالقيد والإزهاق فما أسوأ حاله وما أخسره إلى غير ذلك وبشر عمروا بالعفو
والإطلاق فما أحسن حاله وما أربحه ، هكذا في المطول وحواشيه في باب الوصل والفصل.
فائدة :
عطف التلقين وهو
أن يلقّن المخاطب المتكلّم بالعطف كما تقول أكرمك فيقول المخاطب وزيدا أي قل وزيدا
أيضا ، وعلى هذا قوله تعالى (قالَ وَمِنْ
ذُرِّيَّتِي) بعد قوله (إِنِّي جاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِماماً) أي قل (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي). قيل عليه تلقين
القائل يقتضي أن يقال ومن ذريتك وأجاب عنه جدّي رحمة الله عليه في حاشيته على
البيضاوي بأنّ معنى عطف التلقين أن يقول المخاطب للمتكلّم قل وهذا أيضا عطفا على
ما قلت على وجه ينبغي لك لا على وجه قلت أنا مثل أن تقول ومن ذريتك لا أن تقول ومن
ذريتي. وإنّما قال المخاطب ومن ذريتي مناسبا لحاله.
__________________
فائدة
:
عطف أحد
المترادفين على الآخر ويسمّى بالعطف التفسيري أيضا ، أنكر المبرّد وقوعه في القرآن.
وقيل المخلّص في هذا أن يعتقد أنّ مجموع المترادفين يحصّل معنى لا يوجد عند
انفرادهما. فإنّ التركيب يحدث أمرا زائدا. وإذا كانت كثرة الحروف تفيد زيادة
المعنى فكذلك كثرة الألفاظ. وقد يعطف الشيء على نفسه تأكيدا كما في فتح الباري شرح
صحيح البخاري.
فائدة :
عطف الخاص على
العام التنبيه على فضله حتى كأنّه ليس من جنس العام. وسمّاه البعض بالتجريد كأنّه
جرّد من الجملة وأفرد بالذّكر تفصيلا ومنه : (حافِظُوا عَلَى
الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) .
فائدة :
عطف العام على
الخاص أنكر بعضهم وجوده فأخطأ ، والفائدة فيه واضحة ، وهو التعميم وأفراد الأول
بالذكر اهتماما بشأنه ، ومنه (قُلْ إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي) والنّسك العبادة فهو أعمّ كذا في الاتقان.
فائدة :
جمعوا على جواز
العطف على معمولي عامل واحد نحو إنّ زيدا ذاهب وعمرا جالس ، وعلى معمولات عامل
واحد نحو أعلم زيد عمرا بكرا جالسا وأبو بكر خالدا سعيدا منطلقا ، وأجمعوا على منع
العطف على معمول أكثر من عاملين نحو إنّ زيدا ضارب أبوه لعمرو وأخاك غلامه بكر
وأمّا معمولا عاملين مختلفين فإن لم يكن أحدهما جارا فقال ابن مالك هو ممتنع
إجماعا ، نحو كان زيد آكلا طعامك عمرو وتمرك بكر ، وليس كذلك بل نقل الفارسي
الجواز مطلقا عن جماعة ، وقيل إنّ منهم الأخفش. وإن كان أحدهما جارا فإن كان الجار
مؤخرا نحو زيد في الدار والحجرة عمرو أو عمرو الحجرة فنقل المهدوي أنّه ممتنع إجماعا وليس كذلك ، بل هو جائز عند من ذكرناه ، وإن كان الجار
مقدّما نحو في الدار زيد والحجرة عمرو فالمشهور عن سيبويه المنع وبه قال المبرّد
وابن السّرّاج . ومنع الأخفش الإجازة. قال الكسائي والفراء والزجاج فصل
قوم منهم الأعلم فقالوا إن ولي المخفوض العاطف كالمثال جاز لأنّه كذا سمع ،
ولأنّ فيه تعادل المتعاطفات ، وإلاّ امتنع نحو في الدار زيد وعمرو الحجرة. والثاني
عطف البيان وهو تابع يوضّح أمر المتبوع من الدال عليه لا على معنى فيه. فبقيد
الإيضاح خرج التأكيد والبدل وعطف النّسق لعدم كونها موضّحة للمتبوع.
وبقولنا من الدّال
عليه أي على المتبوع لا على معنى فيه أي في المتبوع خرج الصفة فإنّ الصّفة
__________________
تدلّ على معنى في
المتبوع بخلاف عطف البيان فإنّه يدلّ على نفس المتبوع نحو اقسم بالله أبو حفص عمر
، ولا يلزم من ذلك أن يكون عطف البيان أوضح من متبوعه بل ينبغي أن يحصل من
اجتماعهما إيضاح لم يحصل من أحدهما على الانفراد ، فيصحّ أن يكون الأول أوضح من
الثاني ، كذا في العباب والفوائد الضيائية ، وقد ذكر ما يتعلّق بهذا في لفظ
التوضيح أيضا.
فائدة :
يفترق عطف البيان
والبدل في أمور ثمانية. الأول : أنّ العطف لا يكون مضمرا ولا تابعا لمضمر لأنّه في
الجوامد نظير النعت في المشتقّ ، وأمّا البدل فيكون تابعا لضمير بالاتفاق نحو قوله
تعالى : (وَنَرِثُهُ ما
يَقُولُ) وكذا يكون مضمرا تابعا لمضمر نحو رأيته إياه ، أو لظاهر
كرأيت زيدا إياه وخالف في ذلك ابن مالك ، والصّواب في الأول قول الكوفيين أنّه
توكيد كما في قمت أنت. الثاني : أنّ البيان لا يخالف متبوعه في تعريفه وتنكيره ولا
يختلف النحاة في جواز ذلك في البدل نحو (بِالنَّاصِيَةِ ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ) . الثالث أنّه لا يكون جملة بخلاف البدل نحو قوله تعالى : (ما يُقالُ لَكَ إِلاَّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ
قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ) ، وهو أصح الأقوال في عرفت زيدا أيؤمن هو الرابع : أنّه لا يكون تابعا لجملة
بخلاف البدل نحو قوله تعالى (اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ، اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً) الخامس : أنّه لا يكون فعلا تابعا لفعل بخلاف البدل نحو قوله تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً ، يُضاعَفْ لَهُ
الْعَذابُ) السادس : أنّه لا يكون بلفظ الأول ويجوز ذلك في البدل بشرط
أن يكون مع الثاني زيادة بيان كقراءة يعقوب (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا) بنصب كلّ الثاني ، قاله ابن الطراوة وتبعه على ذلك
ابن مالك وابنه ، وحجتهم أنّ الشيء لا يبيّن بنفسه. والحقّ جواز ذلك في عطف البيان
أيضا. السابع : أنّه ليس في النية إحلاله محلّ الأول بخلاف البدل فإنّه في حكم
تكرير العامل ، ولذا تعيّن البدل في نحو أنا الضارب الرجل زيد. الثامن : أنّه ليس
في التقدير من جملة أخرى بخلاف البدل ولذا تعيّن البدل في نحو هند قام عمرو أخوها
، ونحو مررت برجل قام عمرو أخوه ، ونحو زيدا ضربت عمروا أخاه. وإن شئت الزيادة على
هذا فارجع إلى المغني.
عطف
النّسق : [في الانكليزية] Conjunction ـ [في الفرنسية] Conjonction
عند النحاة هو
العطف بالحرف كما مرّ.
العظم
: [في الانكليزية] Bone ـ [في الفرنسية] Os
بالفتح وسكون
الظاء المعجمة استخوان.
وعرّفه الأطباء
بأنه عضو بسيط يبلغ صلابته إلى حدّ لا يمكن تثنيته ، ومن لا يعدّ الأسنان من
العظام بل يعدّها من الأعصاب الصلبة الغضروفية يزيد قيد غير حساس لإخراجها ،
فإنّهم اختلفوا في كون العظم حسّاسا ، ومجموع
__________________
العظام في البدن
الإنساني مائتان وثمانية وأربعون ، سوى السمسانيات والعظم اللامي.
العظم
: [في الانكليزية] Greatne
،
dimension ، measure ـ [في الفرنسية] Grandeur ، dimension ، mesure
بالضم عند
المنجمين يطلق على قدر من الأقدار المتزايدة كما سيجيء. وعند المهندسين يطلق على
قسم الكمية المتّصلة. وفي بعض حواشي تحرير أقليدس الكمية المتّصلة يقال لأقسامها
وهي الخط والسطح والجسم والمكان والزمان أعظام. والأعظام إذا نسب بعضها إلى بعض
وقدّر بعضها ببعض يقال لها مقادير انتهى كلامه.
العفّة
: [في الانكليزية] Vertue
،
chastity ـ [في الفرنسية] Vertu ، chastete
بالكسر وتشديد
الفاء هي هيئة للقوة الشهوية متوسّطة بين الفجور والخمور كما مرّ في لفظ الخلق.
وفي مجمع السلوك العفّة هو ترك الشهوات أي شهوات كلّ شيء.
العفو
: [في الانكليزية] Exce
،
what remains ـ [في الفرنسية] Excedent ، ce qui reste
بالفتح وسكون
الفاء لغة الزائد على النفقة من المال. وشرعا ما زاد على النّصاب من المال كذا في
جامع الرموز في كتاب الزكاة.
العفيفة
: [في الانكليزية] Upright
،
chaste ـ [في الفرنسية] Probe ، chaste ، integre
كاللطيفة ذات لها
صفة بها تغلب على الشهوة ، وحاصله امرأة ذات عفّة. وشرعا امرأة برئة عن الوطء
الحرام والتّهمة به ، وهذه هي التي يجب بقذفها اللّعان كذا في جامع الرموز في فصل
اللعان.
العقاب
: [في الانكليزية] Punishment ـ [في الفرنسية] Chatiment ، punition
بالكسر وبالقاف هو
ما يلحق الإنسان بعد الذّنب من المحنة في الآخرة. وأمّا ما يلحقه من المحنة بعد
الذّنب في الدنيا فيسمّى بالعقوبة كذا في البرجندي في كتاب الحدود. وقد يخصّ
العقوبة بتعزير الذمّي كما ذكر في لفظ التعزير.
وتطلق العقوبات أيضا
على الأحكام الشرعية المتعلّقة بأمر الدنيا باعتبار المدينة كما مرّ في تفسير علم
الفقه في المقدّمة وهو أحد أركان الفقه.
العقار :
[في الانكليزية] Piece of land ، site ،
dwelling ، personal
property or real estate ـ [في الفرنسية] Terrain ،
logis ، mobilier ،
biens mobiliers ou immobiliers
بفتح العين والقاف
المخففة في اللغة الأرض والشجر والمتاع كما في الصحاح وغيره ، فهو شامل للمنقول
أيضا. وفي الشريعة العرصة مبنية كانت أو لا ، وما في العمادي أنّه العرصة المبنية
لا يخلو عن شيء فإنّ البناء ليس من العقار في شيء كما لا يخفى على المتتبّع ، كذا
في جامع الرموز في كتاب النكاح في فصل النفقة.
العقد
: [في الانكليزية] Contract
،
pact ـ [في الفرنسية] Contrat ، pacte
بالفتح وسكون
القاف في الأصل الجمع بين أطراف الجسم. وشرعا الإيجاب والقبول مع الارتباط المعتبر
شرعا كذا في جامع الرموز ، فهو شامل لأمور ثلاثة : الإيجاب والقبول والارتباط كما
في العارفية حاشية شرح الوقاية في كتاب النكاح. وعند البلغاء أنّ ينظم نثر قرآنا
كان أو حديثا أو مثلا أو غير ذلك لا على طريق الاقتباس. فالنثر الذي قصد نظمه إن
كان غير القرآن أو الحديث فنظمه عقد على أيّ طريق كان إذ لا دخل فيه للاقتباس ،
وإن كان قرآنا أو حديثا فإنّما يكون عقدا إذا غيّر تغييرا كثيرا لا يتحمل مثله في
الاقتباس ، أو لم يغيّر تغييرا كثيرا ولكن أشير إلى أنّه من القرآن أو الحديث
وحينئذ يكون لا على طريق الاقتباس.
فمثال العقد من
القرآن قوله :
أنلني بالذي
استقرضت خطأ
|
|
وأشهد معشرا قد
شاهدوه
|
فإنّ الله خلاّق
البرايا
|
|
عنت لجلال هيبته
الوجوه
|
يقول إذا
تداينتم بدين
|
|
إلى أجل مسمّى
فاكتبوه
|
ومثال العقد من
الحديث قول الإمام الشافعيّ : عمدة الخير عندنا كلمات قالهن خير البريّة اتّق الشّبهات
وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنيّة
عقد قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات) ، وقوله عليهالسلام : (ازهد في الدنيا يحبّك الله) ، وقوله عليهالسلام : (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) ، وقوله عليهالسلام : (إنّما الأعمال بالنيات) . ومثال العقد من غير القرآن والحديث قول أبي العتاهية.
ما بال من أوّله
نطفة
|
|
وجيفة آخره يفخر
|
عقد قول عليّ رضياللهعنه : وما لابن آدم والفخر وإنّما أوله نطفة وآخره جيفة.
عقد
الوضع : [في الانكليزية] Position ـ [في الفرنسية] Position
عند المنطقيين هو
اتصاف ذات الموضوع بوصفه العنواني ، كما أنّ عقد الحمل عندهم اتصاف ذات الموضوع
بوصف المحمول.
والأول تركيب
تقييدي والثاني تركيب خبري.
ومحصّل مفهوم
القضية يرجع إلى هذين العقدين ، كذا في شرح الشمسية في تحقيق المحصورات.
العقدة
: [في الانكليزية] Knot
،
zenith and nadir ـ [في الفرنسية] Noeud ، zenith et nadir
بالضم وسكون القاف
عند أهل الهيئة اسم للرأس والذّنب ، وعقدة الرأس تسمّى أيضا بالعقدة الشمالية
وعقدة الذّنب تسمّى بالعقدة الجنوبية على ما في شجرة الثمرة وقد سبق أيضا في لفظ الجوزهر. وعند الشّعراء بيت يأتي بعد كلّ قسم من الترجيع
كما مرّ .
العقر
: [في الانكليزية] Dowry
given to a woman ـ [في الفرنسية] Dot donne a la femme
بالضمّ وسكون
القاف. المهر الذي يصير واجبا بشبهة الوطء. كذا في الصراح . وفي الجوهرة النيرة العقر إذا ذكر في الحرائر يراد به مهر المثل وإذا ذكر في
الإماء فهو عشر قيمتها إن كانت بكرا وإن كانت ثيّبا فنصف عشر قيمتها كذا ذكره
السّرخسي. وفي جامع الرموز في كتاب المكاتب العقر مقدار مهر المثل. وقيل مقدار بدل
إجارة المرأة للوطء لو كان الاستئجار مباحا ، والفتوى على الأول.
العقص
: [في الانكليزية] Suppreion
of two syllables (in prosody) ـ [في الفرنسية] Suppreion de deux
syllabes (en prosodie)
بالفتح وسكون
القاف عند أهل العروض هو اجتماع الخرم والعصب والكفّ ، أو نقول
__________________
هو جمع والخرم
والنقص والنقص الكف بعد العصب ، فمفاعلتن بالنقص يصير مفاعيل ، ثم بالخرم يصير
فاعيل ، ولعدم كونه مستعملا يوضع موضعه مفعول ، كذا في عنوان الشرف وجامع الصنائع
ورسالة قطب الدين السرخسي.
العقل
: [في الانكليزية] Wind ،
reason ، intellect
ـ [في الفرنسية] Vent ، raison ،
intellect
بالفتح وسكون
القاف يطلق على معان منها إسقاط الخامس المتحرّك كذا في عنوان الشرف. وفي رسالة
قطب الدين السرخسي العقل إسقاط الخامس بعد العصب انتهى ، والمآل واحد إلاّ أنّ
الأول لقلة عمله أولى.
ويقول في منتخب
اللغات العقل هو إسقاط التاء من مفاعلتن . وعلى هذا اصطلاح
أهل العروض ، ومنها الشكل المسمّى بالطريق في علم الرمل ومنها عنصر الهواء. وأهل
الرّمل يسمّون الريح عقلا ، الريح الأولى يسمّونها العقل الأول ، حتى إنهم يسمّون
ريح العتبة الداخلة العقل السابع ، حسب ترتيب وضع جدول الأنوار في الطالب والمطلوب
كما مرّ. وهذا اصطلاح أهل الرّمل . ومنها التعقّل
صرّح بذلك المولوي عبد الحكيم في حاشيته لشرح المواقف في تعريف النّظر ، وهو إدراك
شيء لم يعرضه العوارض الجزئية الملحقة بسبب المادة في الوجود الخارجي من الكم
والكيف والأين والوضع وغير ذلك. وحاصله إدراك شيء كلّي أو جزئي مجرّد عن اللواحق
الخارجية ، وإن كان التجرّد حصل بالتجريد فإنّ المجرّدات كلّية كانت أو جزئية
معقولة بلا احتياج إلى الانتزاع والتجريد ، والماديات الكلّية أيضا معقولة لكنها
محتاجة إلى الانتزاع والتجريد عن العوارض الخارجية المانعة من التعقّل. وأما
الماديات الجزئية فلا تتعقّل ، بل إن كانت صورا تدرك بالحواس وإن كانت معاني
فبالوهم التابع للحسّ الظاهري ، هكذا حقّق السّيد السّند في حواشي شرح حكمة العين.
ومنها مطلق المدرك نفسا كان أو عقلا أو غيرهما كما يجيء في لفظ العلم. ومنها موجود
ممكن ليس جسما ولا حالا فيه ولا جزءا منه ، بل هو جوهر مجرّد في ذاته مستغن في
فاعليته عن آلات جسمانية.
وبعبارة أخرى هو
الجوهر المجرّد في ذاته وفعله أي لا يكون جسما ولا جسمانيا ولا يتوقّف أفعاله على
تعلّقه بجسم. وبعبارة أخرى هو جوهر مجرّد غير متعلّق بالجسم تعلّق التدبير
والتصرّف ، وإن كان متعلّقا بالجسم على سبيل التأثير. فبقيد الجوهر خرج العرض
والجسم.
وبقيد المجرّد خرج
الهيولى والصورة. وبالقيد الأخير خرج النفس الناطقة. والعقل بهذا المعنى أثبته
الحكماء. وقال المتكلّمون لم يثبت وجود المجرّد عندنا بدليل ، فجاز أن يكون موجودا
وأن لا يكون موجودا ، سواء كان ممكنا أو ممتنعا. لكن قال الغزالي والرّاغب في
النفس إنّه الجوهر المجرّد عن المادة. ومنهم من جزم امتناع الجوهر المجرّد. وفي
العلمي حاشية شرح هداية الحكمة : هذا الجوهر يسمّيه الحكماء عقلا ويسمّيه أهل
الشرع ملكا ، وفي بعض حواشي شرح الهداية القول بأنّ العقول المجرّدة هي الملائكة
تستّر بالإسلام لأنّ الملائكة في الإسلام أجسام لطيفة نورانية قادرة على أفعال
شاقّة متشكّلة بأشكال مختلفة ولهم أجنحة وحواس. والعقول عندهم مجرّدة عن المادة ،
وكأنّ هذا تشبيه ، يعني كما أنّ عندكم
__________________
المؤثّر في العالم
أجسام لطيفة فكذلك عندنا المؤثّر فيه عقول مجردة انتهى.
فائدة :
قال الحكماء :
الصادر الأول من البارئ تعالى هو العقل الكلّ وله ثلاثة اعتبارات : وجوده في نفسه
ووجوبه بالغير وإمكانه لذاته ، فيصدر عنه أي عن العقل الكلّ بكل اعتبار أمر
فباعتبار وجوده يصدر عنه عقل ثان ، وباعتبار وجوبه بالغير يصدر نفس ، وباعتبار
إمكانه يصدر جسم ، وهو فلك الأفلاك. وإنّما قلنا إنّ صدورها عنه على هذا الوجه
استنادا للأشرف إلى الجهة الأشرف والأخسّ إلى الأخسّ ، فإنّه أحرى وأخلق. وكذلك
يصدر من العقل الثاني عقل ثالث ونفس ثانية وفلك ثان ، هكذا إلى العقل العاشر الذي
هو في مرتبة التاسع من الأفلاك ، أعني فلك القمر ، ويسمّى هذا العقل بالعقل
الفعّال ، ويسمّى في لسان أهل الشرع بجبرئيل عليهالسلام كما في شرح هداية الحكمة ، وهو المؤثّر في هيولى العالم
السّفلي المفيض للصّور والنفوس والأعراض على العناصر والمركّبات بسبب ما يحصل لها
من الاستعدادات المسبّبة من الحركات الفلكية والاتصالات الكوكبية وأوضاعها. وفي
الملخص إنهم خبطوا فتارة اعتبروا في الأول جهتين : وجوده وجعلوه علّة التعقّل ،
وإمكانه وجعلوه علّة الفلك. ومنهم من اعتبر بدلهما تعلّقه بوجوده وإمكانه علّة
تعقّل وفلك وتارة اعتبروا فيه كثرة من وجوه ثلاثة كما مرّ ، وتارة من أربعة أوجه ،
فزادوا علمه بذلك الغير وجعلوا إمكانه علّة لهيولى الفلك ، وعلمه علّة لصورته.
وبالجملة فالحقّ أنّ العقول عاجزة عن درك نظام الموجودات على ما هي عليه في نفس
الأمر.
فائدة :
قالوا العقول لها
سبعة أحكام. الأول أنّها ليست حادثة لأنّ الحدوث يستدعي مادة.
الثاني ليست كائنة
ولا فاسدة ، إذ ذاك عبارة عن ترك صورة ولبس صورة أخرى ، فلا يتصوّر ذلك إلاّ في
المركّب المشتمل على جهتي قبول وفعل. الثالث نوع كلّ عقل منحصر في شخصه إذ تشخّصه
بماهيته ، وإلاّ لكان من المادة هذا خلف. الرابع ذاتها جامعة لكمالاتها أي ما يمكن
أن يحصل لها فهو حاصل بالفعل دائما وما ليس حاصلا لها فهو غير ممكن. الخامس أنّها
عاقلة لذواتها. السادس أنّها تعقل الكليات وكذا كلّ مجرّد فإنّه يعقل الكليات.
السابع أنّها لا تعقل الجزئيات من حيث هي جزئية لأنّ تعقّل الجزئيات يحتاج إلى
آلات جسمانية. وإن شئت أن يرتسم خبطهم في ذهنك فارجع إلى شرح المواقف.
فائدة :
قال الحكماء أول
ما خلق الله تعالى العقل كما ورد به نصّ الحديث. قال بعضهم وجه الجمع بينه وبين
الحديثين الآخرين (أول ما خلق الله القلم) و (أول ما خلق
الله نوري) أنّ المعلول الأول من حيث إنّه مجرّد يعقل ذاته ومبدأه
يسمّى عقلا ، ومن حيث إنّه واسطة في صدور سائر الموجودات في نقوش العلوم يسمّى
قلما ، ومن حيث توسّطه في إفاضة أنوار النّبوّة كان نورا لسيّد الأنبياء عليه وعليهمالسلام ، كذا في شرح المواقف. قال في كشف اللغات : العقل الأول في لسان الصوفية هو
مرتبة
__________________
الوحدة. ويقول في
لطائف اللغات : العقل هو عبارة عن النّور المحمدي صلىاللهعليهوسلم. . وفي الإنسان الكامل العقل الأول هو محلّ تشكيل العلم
الإلهي في الوجود لأنّه العلم الأعلى ثم ينزل منه العلم إلى اللوح المحفوظ ، فهو
إجمال اللوح واللوح تفصيله ، بل هو تفصيل علم الإجمال الإلهي واللوح محلّ تنزّله.
ثم العقل الأول من الأسرار الإلهية ما لا يسعه اللوح كما أنّ اللوح من العلم
الإلهي ما لا يكون العقل الأول محلا له ، فالعلم الإلهي هو أمّ الكتاب والعقل
الأول هو الإمام المبين واللوح هو الكتاب المبين ، فاللوح مأموم بالقلم تابع له ،
والقلم الذي هو العقل الأول حاكم على اللوح مفصّل للقضايا المجملة في دواة العلم
الإلهي المعبّر عنها بالنون. والفرق بين العقل الأول والعقل الكلّ وعقل المعاش أنّ
العقل الأول بعد علم إلهي ظهر في أول تنزلاته التعيينية الخلقية.
وإن شئت قلت أول
تفصيل الإجمال الإلهي.
ولذا قال عليه
الصلاة والسلام (أنّ أول ما خلق الله تعالى العقل) فهو أقرب الحقائق الخلقية إلى الحقائق الإلهية ، والعقل الكلّ هو القسطاس
المستقيم وهو ميزان العدل في قبّة الروح للفصل. وبالجملة فالعقل الكلّ هو العاقلة
أي المدركة النورية التي ظهر بها صور العلوم المودعة في العقل الأول. ثم إنّ عقل
المعاش هو النور الموزون بالقانون الفكري فهو لا يدرك إلاّ بآلة الفكر ، ثم إدراكه
بوجه من وجوه العقل الكلّ فقط لا طريق له إلى العقل الأوّل ، لأنّ العقل الأوّل
منزّه عن القيد بالقياس وعن الحصر بالقسطاس ، بل هو محلّ صدور الوحي القدسي إلى
نوع النفس ، والعقل الكلّ هو الميزان العدل للأمر الفصلي ، وهو منزّه عن الحصر
بقانون دون غيره ، بل وزنه للأشياء على معيار وليس لعقل المعاش إلاّ معيار واحد
وهو الفكر وكفّة واحدة وهي العادة وطرف واحد وهو المعلوم وشوكة واحدة وهو الطبيعة
، بخلاف العقل الكلّ فإنّ له كفّتين الحكمة والقدرة ، وطرفين الاقتضاءات الإلهية
والقوابل الطبعية ، وشوكتين الإرادة الإلهية والمقتضيات الخلقية ، وله معاير شتّى.
ولذا كان العقل الكلّ هو القسطاس المستقيم لأنّه لا يحيف ولا يظلم ولا يفوته شيء
بخلاف عقل المعاش فإنّه قد يحيف ويفوته أشياء كثيرة لأنّه على كفة واحدة وطرف واحد.
فنسبة العقل الأول
مثلا نسبة الشمس ، ونسبة العقل الكلّ نسبة الماء الذي وقع فيه نور الشمس ، ونسبة
عقل المعاش نسبة شعاع ذلك الماء إذا بلغ على جدار ، فالناظر في الماء يأخذ هيئة
الشمس على صحته ويعرف نوره على حليته كما لو رأى الشمس لا يكاد يظهر الفرق بينهما
، إلاّ أنّ الناظر إلى الشمس يرفع رأسه إلى العلو والناظر إلى الماء ينكس رأسه إلى
السفل ، فكذلك الآخذ علمه من العقل الأول يرفع بنور قلبه إلى العلم الإلهي ،
والآخذ علمه من العقل الكلّ ينكس بنور قلبه إلى المحلّ الكتاب فيأخذ منه العلوم
المتعلّقة بالأكوان وهو الحدّ الذي أودعه الله في اللوح المحفوظ ، إمّا يأخذ
بقوانين الحكمة وإمّا بمعيار القدرة على قانون وغير قانون ، فهذا الاستقراء منه
انتكاس لأنّه من اللوازم الخلقية الكلّية لا يكاد يخطئ إلاّ فيما استأثر الله به
بخلاف العقل الأول فإنّه يتلقّى من الحقّ بنفسه.
اعلم أنّ العقل
الكلّ قد يستدرج به أهل الشقاوة فيقبح عليهم أهويتهم فيظفرون على أسرار القدرة من
تحت سجف الأكوان كالطبائع والأفلاك والنور والضياء وأمثالها ، فيذهبون إلى عبادة
هذه الأشياء ، وذلك بمكر الله لهم. والنكتة
__________________
فيه أنّ الله سبحانه
يتجلّى لهم في لباس هذه الأشياء فيدركها هؤلاء بالعقل فيقولون بأنّه هي الفعّالة
والآلهة ، لأنّ العقل الكلّ لا يتعدّى الكون ، فلا يعرفون الله به لأنّ العقل لا
يعرف إلاّ بنور الإيمان ، وإلاّ فلا يمكن أن يعرفه العقل من نظيره وقياسه سواء كان
العقل معاشا أو عقلا كلاّ ؛ على أنّه قد ذهب أئمتنا إلى أنّ العقل من أسباب
المعرفة ، وهذا من طريق التوسّع لإقامة الحجّة ، وكذلك عقل المعاش فإنّه ليس له
إلاّ جهة واحدة وهي النظر والفكر. فصاحبه إذا أخذ في معرفة الله به فإنّه يخطئ ،
ولهذا إذا قلنا بأنّ الله لا يدرك بالعقل أردنا به عقل المعاش. ومتى قلنا إنّه
يعرف بالعقل أردنا به عقل المعاش. ومتى قلنا إنّه يعرف بالعقل أردنا به العقل
الأول.
اعلم أنّ علم
العقول الأوّل والقلم الأعلى نور واحد فبنسبته إلى العبد يسمّى العقل الأول
وبنسبته إلى الحق يسمّى القلم الأعلى. ثم إنّ العقل الأول المنسوب إلى محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم خلق الله جبرئيل عليهالسلام منه في الأول فكان محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا لجبرئيل وأصلا لجميع العالم. فاعلم إن كنت ممّن يعلم
أنّه لهذا وقف عنه جبرئيل في إسرائه وتقدّم وحده ، ويسمّى العقل الأول بالروح
الأمين لأنّه خزانة علم الله وأمينه ، ويسمّى بهذا الاسم جبرئيل من تسمية الفرع
بأصله انتهى ما في الإنسان الكامل. ويقول في كشف اللغات : العقل الأوّل والعقل
الكلّي هو جبرائيل عليهالسلام. وفي القاموس : إنّهم يسمّون العرش عقلا ، وكذلك أصل
وحقيقة الإنسان من حيث أنّه فيض وواسطة لظهور النفس الكلّية. وقد أطلقوا عليه
أربعة أسماء : الأول : العقل. الثاني القلم الأول. الثالث الروح الأعظم. الرابع
أمّ الكتاب.
وعلى وجه الحقيقة
: إنّ آدم هو صورة العقل الكلّي وحواء هي صورة النّفس الكلّية ، انتهى كلامه . ومنها النفس الناطقة باعتبار مراتبها في استكمالها علما وعملا وإطلاق العقل
على النفس بدون هذا الاعتبار أيضا شائع كما في بديع الميزان من أنّ العقل جوهر
مجرّد عن المادة لذاته ، مقارن لها في فعله ، وهو النفس الناطقة التي يشير إليها
كلّ واحد بقوله أنا. منها نفس تلك المراتب. ومنها قواها في تلك المراتب. قال
الحكماء بيان ذلك أنّ للنفس الناطقة جهتين : جهة إلى عالم الغيب وهي باعتبار هذه
الجهة متأثّرة مستفيضة عمّا فوقها من المبادئ العالية وجهة إلى عالم الشهادة وهي
باعتبار هذه الجهة مؤثّرة متصرّفة فيما تحتها من الأبدان ، ولا بد لها بحسب كلّ
جهة قوة ينتظم بها حالها هناك. فالقوة التي بها تتأثّر وتستفيض من المبادئ العالية
لتكميل جوهرها من التعقّلات تسمّى قوة نظريّة وعقلا نظريا ، والتي بها تؤثّر في
البدن وتتصرّف فيه لتكميل جوهره تسمّى قوة عملية وعقلا عمليا ، وإن كان ذلك أيضا
عائدا إلى تكميل النفس من جهة أنّ البدن آلة لها في تحصيل العلم والعمل. ولكلّ من
القوتين أربع مراتب. فمراتب القوة النظرية أولها العقل الهيولاني وهو الاستعداد
المحض لإدراك المعقولات ، وهو قوّة محضة خالية عن الفعل كما للأطفال ، فإنّ لهم في
حال الطفولية وابتداء الخلقة استعدادا محضا وإلاّ امتنع اتصاف النفس بالعلوم. وكما
يكون النفس في بعض الأوقات خالية عن مبادئ نظري من النظريات فهذه الحالة عقل
هيولاني لذلك النفس بالاعتبار إلى هذا النظري ، وليس هذا الاستعداد حاصلا لسائر
الحيوانات. وإنّما نسب إلى الهيولى لأنّ النفس
__________________
في هذه المرتبة
تشبه الهيولى الأولى الخالية في حدّ ذاتها عن الصور كلّها وتسمّى النفس وكذا قوة
النفس في هذه المرتبة بالعقل الهيولاني أيضا. وعلى هذا فقس سائر المراتب. وفي كون
هذه المرتبة من مراتب القوة النظرية نظر لأنّ النفس ليس لها هاهنا تأثّر بل
استعداد تأثّر ، فينبغي أن تفسّر القوة النظرية بالتي يتأثّر بها النفس أو تستعد
بها لذلك ، ويمكن أن يقال استعداد الشيء من جملته. فمبنى هذا على المساهلة وإنّما
بني على المساهلة تنبيها على أنّ المراد هو الاستعداد القريب من الفعل إذ لو كان
مطلق الاستعداد لما انحصرت المراتب في الأربع إذ ليس لها باعتبار الاستعداد البعيد
مرتبة أخرى فوق الهيولاني وهي المرتبة الحاصلة لها قبل تعلّق النفس بالبدن.
وثانيتها العقل بالملكة وهو العلم بالضروريات واستعداد النفس بذلك لاكتساب
النظريات منها ، وهذا العلم حادث بعد ابتداء الفطرة ، فله شرط حادث بالضرورة دفعا
للترجيح بلا مرجّح في اختصاصه بزمان معيّن ، وما هو إلاّ الإحساس بالجزئيات
والتنبيه لما بينها من المشاركات والمباينات ، فإنّ النفس ، إذا أحسّت بجزئيات
كثيرة وارتسمت صورها في آلاتها الجسمانية ولاحظت نسبة بعضها إلى بعض استعدّت لأن
تفيض عليها من المبدأ صور كلّية وأحكام تصديقية فيما بينها ، فهذه علوم ضرورية ،
ولا نريد بها العلم بجميع الضروريات فإنّ الضروريات قد تفقد إمّا بفقد التصوّر
كحسّ البصر للأكمه وقوة المجامعة للعنّين ، أو بفقد شرط التصديق ، فإنّ فاقد الحسّ
فاقد للقضايا المستندة إلى ذلك الحسّ ، وبالجملة فالمراد بالضروريات أوائل العلوم
وبالنظريات ثوانيها سمّيت به لأنّ المراد بالملكة إمّا ما يقابل الحال ، ولا شكّ
أنّ استعداد الانتقال إلى المعقولات راسخ في هذه المرتبة ، أو ما يقابل العدم
كأنّه قد حصل للنفس فيها وجود الانتقال إليها بناء على قربه ، كما سمّي العقل
بالفعل عقلا بالفعل لأنّ قوته قريبة من الفعل جدا. قال شارح هداية الحكمة : العقل
بالملكة إن كان في الغاية بأن يكون حصول كلّ نظري بالحدس من غير حاجة إلى فكر
يسمّى قوة قدسية. وثالثتها العقل بالفعل وهو ملكة استنباط النظريات من الضروريات
أي صيرورة الشخص بحيث متى شاء استحضر الضروريات ولا حظها واستنتج منها النظريات ،
وهذه الحالة إنّما تحصل إذا صار طريقة الاستنباط ملكة راسخة فيه. وقيل العقل
بالفعل هو حصول النظريات وصيرورتها بعد استنتاجها من الضروريات بحيث استحضرها متى
شاء بلا تجشّم كسب جديد ، وذلك إنّما يحصل إذا لاحظ النظريات الحاصلة مرة بعد أخرى
حتى يحصل له ملكة نفسانية يقوى بها على استحضارها متى أراد من غير فكر ، وهذا هو
المشهور في أكثر الكتب. وبالجملة العقل بالفعل على القول الأول ملكة الاستنباط
والاستحصال وعلى القول الثاني ملكة الاستحضار. ورابعتها العقل المستفاد وهو أن
يحصّل النظريات مشاهدة سمّيت به لاستفادتها من العقل الفعّال ، وصاحب هداية الحكمة
سمّاها عقلا مطلقا وسمّى معقولاتها عقلا مستفادا. وقال شارحها لا يخفى أنّ تسمية
معقولات تلك المرتبة بالعقل المستفاد خلاف اصطلاح القوم.
اعلم أنّ العقل
الهيولاني والعقل بالملكة استعدادان لاستحصال الكمال ابتداء والعقل بالفعل بالمعنى
الثاني المشهور استعداد لاسترجاعه واسترداده فهو متأخّر في الحدوث عن العقل
المستفاد لأنّ المدرك ما لم يشاهد مرات كثيرة لا يصير ملكة ومتقدّم عليه في البقاء
لأنّ المشاهدة تزول بسرعة وتبقى ملكة الاستحضار مستمرة فيتوصّل بها إلى مشاهدته ،
فبالنظر إلى الاعتبار الثاني يجوز تقديم العقل
بالفعل على العقل
المستفاد ، وبالنظر إلى الاعتبار الأول يجوز العكس ، أمّا العقل بالفعل بالمعنى
الأول فالظاهر أنّه مقدّم على العقل المستفاد. واعلم أيضا أنّ هذه المراتب تعتبر
بالقياس إلى كلّ نظري على المشهور فيختلف الحال إذ قد تكون النفس بالنسبة إلى بعض
النظريات في المرتبة الأولى وبالنسبة إلى بعضها في الثانية وإلى بعضها في الثالثة
وإلى بعضها في الرابعة. فما قال صاحب المواقف من أنّ العقل المستفاد هو أن يصير
النفس مشاهدة لجميع النظريات التي أدركتها بحيث لا يغيب عنها شيء لزمه أنّ لا يوجد
العقل المستفاد لأحد في الدنيا بل في الآخرة. ومنهم من جوّز ذلك لنفوس نبوية لا
يشغلها شأن عن شأن ، وهم في جلابيب من أبدانهم قد نضوها وانخرطوا في سلك المجرّدات
التي تشاهد معقولاتها دائما.
فائدة :
وجه الحصر في
الأربع أنّ القوة النظرية إنّما هي لاستكمال الناطقة بالإدراكات إلاّ أنّ
البديهيات ليست كمالا معتدّا به يشاركه الحيوانات العجم لها فيها بل كمالها
المعتدّ به الإدراكات الكسبية ، ومراتب النفس في الاستكمال بهذا الكمال منحصرة في
نفس الكمال واستعداده لأنّ الخارج عنهما لا يتعلّق بذلك الاستكمال ، فالكمال هو
العقل المستفاد أعني مشاهدة النظريات ، والاستعداد إمّا قريب وهو العقل بالفعل أو
بعيد وهو الهيولاني أو متوسّط وهو العقل بالملكة. وأمّا مراتب القوة العملية
فأولها تهذيب الظاهر أي كون الشخص بحيث يصير استعمال الشرائع النبوية والاجتناب
عما نكره عادة له ، ولا يتصوّر منه خلافه عادة.
وثانيتها تهذيب
الباطن من الملكات الرديئة ونفض آثار شواغله عن عالم الغيب. وثالثتها ما يحصل بعد
الاتّصال بعالم الغيب وهو تجلّي النفس بالصور القدسية ، فإنّ النفس إذ هذبت ظاهرها
وباطنها عن رذائل الأعمال والأخلاق وقطعت عوائقها عن التوجّه إلى مركزها ومستقرها
الأصلي الذي هو عالم الغيب بمقتضى طباعها إذ هي مجرّدة في حدّ ذاتها وعالم الغيب
أيضا كذلك ، وطبيعة المجرّد تقتضي عالمها كما أنّ طبيعة المادي تقتضي عالم
المادّيات الذي هو عالم الشهادة اتصلت بعالم الغيب للجنسية اتصالا معنويا لا صوريا
، فينعكس إليها بما ارتسمت فيه من النقوش العلمية ، فتتجلّى النفس حينئذ بالصور
الإدراكية القدسية ، أي الخالصة عن شوائب الشكوك والأوهام ، إذ الشكوك والشبهات
إنّما تحصل من طرق الحواس ، وفي هذه لا يحصل العلم من تلك الطرق. وفي بعض حواشي
شرح المطالع بيانه أنّ حقائق الأشياء مسطورة في المبدأ المسمّى في لسان الشرع
باللوح المحفوظ فإنّ الله تعالى كتب نسخة العالم من أوله إلى آخره في المبدأ ثم
أخرجه إلى الوجود على وفق تلك النسخة ، والعالم الذي خرج إلى الوجود بصورته تتأدّى
منه صورة أخرى إلى الحواس والخيال ويأخذ منها الواهمة معاني ، ثم يتأدّى من الخيال
أثر إلى النفس فيحصل فيها حقائق الأشياء التي دخلت في الحسّ والخيال. فالحاصل في
النفس موافق للعالم الحاصل في الخيال ، وهو موافق للعالم الموجود في نفسه خارجا من
خيال الإنسان ونفسه ، والعالم الموجود موافق للنسخة الموجودة في المبدأ ، فكأنّ
للعالم أربع درجات في الوجود ، وجود في المبدأ وهو سابق على وجوده الجسماني ويتبعه
وجوده الجسماني الحقيقي ويتبع وجوده الحقيقي وجوده الخيالي ويتبع وجوده الخيالي
وجوده العقلي ، وبعض هذه الوجودات روحانية وبعضها جسمانية ، والروحانية بعضها أشدّ
روحانية من بعض. إذا عرفت هذا فنقول النفس يتصوّر أن يحصل فيها
حقيقة العالم
وصورته تارة من الحواس وتارة من المبدأ ، فمهما ارتفع حجاب التعلّقات بينها وبين
المبدأ حصل لها العلم من المبدأ فاستغنت عن الاقتباس من مداخل الحواس ، وهناك لا
مدخل للوهم التابع للحواس. ومهما أقبلت على الخيالات الحاصلة من المحسوسات كان ذلك
حجابا لها من مطالع المبدأ ، فهناك تتصوّر الواهمة وتعرض للنفس من الغلط ما يعرض ،
فإذا للنفس بابان ، باب مفتوح إلى عالم الملكوت وهو اللوح المحفوظ وعالم الملائكة
والمجرّدات ، وباب مفتوح إلى الحواس الخمس المتمسّكة بعالم الشهادة والملك وهذا
الباب مفتوح للمجرّد وغيره. والباب الأول لا يفتح إلاّ للمتجرّدين من العلائق
والعوائق. ورابعتها ما يتجلّى له عقيب اكتساب ملكة الاتصال والانفصال عن نفسه
بالكلّية وهو ملاحظة جمال الله أي صفاته الثبوتية وجلاله أي صفاته السلبية ، وقصر
النظر على كماله في ذاته وصفاته وأفعاله حتى يرى كلّ قدرة مضمحلّة في جنب قدرته
الكاملة وكلّ علم مستغرقا في علمه الشامل ، بل يرى أنّ كلّ كمال ووجود إنّما هو
فائض من جنابه تعالى شأنه. فان قيل بعد الاتصال بعالم الغيب ينبغي أن يحصل له
الملاحظة المذكورة وحينئذ لا تكون مرتبة أخرى غير الثالثة بل هي مندرجة فيها. قلت
المراد الملاحظة على وجه الاستغراق وقصر النظر على كماله بحيث لا يلتفت إلى غيره ،
فعلى هذا الغاية القصوى هي هذه المرتبة كما أنّ الغاية القصوى من مراتب النظري هو
الثالثة أي العقل بالفعل.
اعلم أنّ
المرتبتين الأخيرتين أثران للأوليين اللتين هما من مراتب العملية قطعا ، فصحّ
عدّهما من مراتب العملية وإن لم تكونا من قبيل تأثير النفس فيما تحتها. هذا كله هو
المستفاد من شرح التجريد وشرح المواقف في مبحث العلم وشرح المطالع وحواشيه في
الخطبة.
اعلم أنّ العقل
الذي هو مناط التكاليف الشرعية اختلف أهل الشرع في تفسيره. فقال الأشعري هو العلم
ببعض الضروريات الذي سمّيناه بالعقل بالملكة. وما قال القاضي هو العلم بوجوب
الواجبات العقلية واستحالة المستحيلات وجواز الجائزات ومجاري العادات أي الضروريات
التي يحكم بها بجريان العادة من أنّ الجبل لا ينقلب ذهبا ، فلا يبعد أن يكون
تفسيرا لما قال الأشعري ، واحتجّ عليه بأنّ العقل ليس غير العلم وإلاّ جاز تصوّر
انفكاكهما وهو محال ، إذ يمتنع أن يقال عاقل لا علم له أصلا وعالم لا عقل له أصلا
، وليس العقل العلم بالنظريات لأنّه مشروط بالنظر والنظر مشروط بكمال العقل ،
فيكون العلم بالنظريات متأخرا عن العقل بمرتبتين ، فلا يكون نفسه ، فيكون العقل هو
العلم بالضروريات وليس علما بكلها ، فإنّ العاقل قد يفقد بعضها لفقد شرطه كما مرّ
، فهو العلم ببعضها وهو المطلوب.
وجوابه أنّا لا
نسلّم أنّه لو كان غير العقل جاز الانفكاك بينهما لجواز تلازمهما. وقال الإمام
الرازي والظاهر أنّ العقل صفة غريزية يلزمها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات
وهي الحواس الظاهرة والباطنة. وإنّما اعتبر قيد سلامة الآلات لأنّ النائم لم يزل
عقله عنه وإن لم يكن عالما حالة النوم لاختلال وقع في الآلات ، وكذا الحال في
اليقظان الذي لا يستحضر شيئا من العلوم الضرورية لدهش ورد عليه ، فظهر أنّ العقل
ليس العلم بالضروريات.
ولا شكّ أنّ
العاقل إذا كان سالما عن الآفات المتعلّقة كان مدركا لبعض الضروريات قطعا.
فالعقل صفة غريزية
يتبعها تلك العلوم ، وهذا معنى ما قيل : قوة للنفس بها تتمكّن من إدراك الحقائق.
ومحلّ تلك القوة قيل الرأس ، وقيل القلب ، وما قيل هو الأثر الفائض على النفس
من العقل الفعال.
والمعتزلة القائلون بأنّ الحسن والقبح للعقل فسّروه بما يعرف به حسن المستحسنات
وقبح المستقبحات ، ولا يبعد أن يقرب منه ما قيل هو قوة مميزة بين الأمور الحسنة
والقبيحة. وقيل هو ملكة حاصلة بالتجارب يستنبط بها المصالح والأغراض.
وهذا معنى ما قيل
هو ما يحصل به الوقوف على العواقب. وقيل هو هيئة محمودة للإنسان في حركاته وسكناته.
وقيل هو نور يضيئ به طريق يبتدأ به من حيث ينتهي إليه درك الحواس ، فيبدأ المطلوب
للطالب فيدركه القلب بتأمّله وبتوفيق الله تعالى. ومعنى هذا أنّه قوة للنفس بها
تنتقل من الضروريات إلى النظريات ويحتمل أن يراد به الأثر الفائض من العقل الفعّال
كما ذكره الحكماء من أنّ العقل الفعّال هو الذي يؤثّر في النفس ويعدّها للإدراك ،
وحال نفوسنا بالنسبة إليه كحال أبصارنا بالنسبة إلى الشمس. فكما أنّ بإفاضة نور
الشمس تدرك المحسوسات كذلك بإفاضة نوره تدرك المعقولات. فقوله نور أي قوة شبيهة
بالنور في أنها يحصل به الإدراك ويضيئ أي يصير ذا ضوء أي بذلك النور طريق يبتدأ به
أي بذلك الطريق ، والمراد به أي بالطريق الأفكار وترتيب المبادئ الموصلة إلى
المطلوب. ومعنى إضاءتها صيرورتها بحيث يهتدي القلب إليها ويتمكّن من ترتيبها
وسلوكها توصلا إلى المطلوب. وقوله من حيث ينتهي إليه متعلّق بقوله يبتدأ ، وضمير
إليه عائد إلى حيث ، أي من محلّ ينتهي إليه إدراك الحواس ، فيبدأ أي يظهر المطلوب
للقلب أي الروح المسمّى بالقوة العاقلة والنفس الناطقة فيدركه القلب بتأمّله أي
التفاته إليه والتوجّه نحوه بتوفيق الله تعالى وإلهامه ، لا بتأثير النفس أو
توكيدها ، فإنّ الأفكار معدات للنفس وفيضان المطلوب إنّما هو بإلهام الله سبحانه.
فبداية درك الحواس هو ارتسام المحسوسات في إحدى الحواس الخمس الظاهرة ، ونهاية
دركها ارتسامها في الحواس الباطنة. ومن هاهنا بداية درك العقل ، ونهاية درك العقل
ظهور المطلوب كما عرف في الفكر بمعنى الحركتين ، هذا كله خلاصة ما في شرح التجريد
وشرح المواقف والتلويح.
وفي خلاصة السلوك
قال أهل العلم : العقل جوهر مضيء خلقه الله في الدماغ وجعل نوره في القلب ، وقال
أهل اللسان : العقل ما ينجّي صاحبه من ملامة الدنيا وندامة العقبى وقال حكيم :
العقل حياة الروح والروح حياة الجسد. وقال حكيم ركّب الله في الملائكة العقل بلا
شهوة وركّب في البهائم الشهوة بلا عقل ، وفي ابن آدم كليهما. فمن غلب عقله شهوته
فهو خير من الملائكة ومن غلب شهوته عقله فهو شرّ من البهائم. وقال أهل المعرفة
العاقل من اتّقى ربّه وحاسب نفسه وقيل من يبصر مواضع خطواته قبل أن يضعها. وقيل
الذي ذهب دنياه لآخرته. وقيل الذي يتواضع لمن فوقه ولا يحتقر لمن دونه ويمسك الفضل
من منطقه ويخالط الناس باختلافهم. وقيل الذي يترك الدنيا قبل أن تتركه ويعمّر
القبر قبل أن يدخله وأرضى الله قبل أن يلقاه ، وقيل إذا اجتمع للرجل العلم والعمل
والأدب يسمّى عاقلا ، وإذا علم ولم يعمل أو عمل بغير أدب أو عمل بأدب ولم يعلم لم
يكن عاقلا.
العقل
الكلّ : [في الانكليزية] Universal
intellect ،
road ـ [في الفرنسية] Intellect universel ، chemin
قد عرفت معناه ،
وعند أهل الرمل اسم للطريق. وأهل الرّمل يسمّون الطريق عقلا وعقلا كلّيا .
__________________
العقلة :
[في الانكليزية] Knot ،
figure composed of two lines and two points (geomancy) ـ [في الفرنسية] Noeud
،
figure composee de deux lignes et deux points (en geomancie)
بالضّم عند أهل
الرّمل اسم لشكل هذه صورته.
العقلي
: [في الانكليزية] Intellectual
،
rational ـ [في الفرنسية] Intellectuel ، rationnel
هو ما لا يكون
للحسّ الباطن فيه مدخل ، هذا هو المشهور. وقد يطلق على ما لا يدرك هو ولا مادته
بتمامها بإحدى الحواس الظاهرة ، سواء أدرك بعض مادته أو لا ، وقد سبق في لفظ
الحسّي.
العكس
: [في الانكليزية] Contrary ـ [في الفرنسية] Contraire ، oppose
بالفتح وسكون
الكاف يطلق على معان.
منها نفي الشيء ،
قالوا عكس الإثبات نفي. ولذا قيل العكس في باب المعرّف مفسّر بأنّه كلّما انتفى
الحدّ انتفى المحدود ، أي كلّما لم يصدق عليه الحدّ لم يصدق عليه المحدود والطّرد
مفسّر بأنّه كلما صدق عليه الحدّ صدق عليه المحدود ، وقد سبق في لفظ الطرد.
ويؤيّده ما قال في شرح المواقف في مبحث المبصرات.
من أنّ الضوء
كيفية لا يتوقّف إبصارها على إبصار شيء آخر ، واللون عكسه ، أي كيفية يتوقّف
إبصارها على إبصار شيء آخر انتهى.
ومنها ما هو قسم
من المعارضة كما سيجيء.
ومنها الرّجعة وهي
حركة الكوكب على خلاف التوالي ، وعلى هذا اصطلاح المنجّمين وأهل الهيئة وقد سبق.
لكن مولانا عبد العلي البرجندي في شرح زيج «الغ بيكي» في الباب الثامن يقول :
الكوكب الراجع حينما ينتقل من برج إلى برج مقدّم فذلك ما يقال له العكس.
وكذلك نقل رأس
العمر وذنبه إلى برج آخر يقال له عكس. انتهى كلامه . ومنها العمل بعكس ما أفاده السائل ويسمّى بالتعاكس والتعكيس والتحليل ،
وعليه اصطلاح المحاسبين ؛ وطريقه أنّه إن ضعّف السائل عددا فينصف المجيب له أو
جذّر فيربّع أو ضرب فيقسم أو زاد فينقص أو عكس فيعكس مبتدئا للعمل من آخر السؤال
ليخرج الجواب. فلو قيل : أيّ عدد ضرب في نفسه وزيد على الحاصل اثنان وضعّف وزيد
على الحاصل ثلاثة وقسم المجتمع على خمسة وضرب الخارج في عشرة حصل خمسون؟
فاقسم الخمسين على
العشرة واضرب الخارج وهو الخمسة في نفسها وأنقص من الحاصل وهو خمسة وعشرون ثلاثة
يبقى اثنان وعشرون ، وانقص من منصّف ذلك اثنين يبقى تسعة ، وجذر التسعة وهو ثلاثة
هو الجواب ، كذا في شرح خلاصة الحساب. وعكس النسبة عندهم يجيء في لفظ النسبة.
ومنها أن تقدّم في الكلام جزءا ثم تعكس فتقدّم ما أخّرت وتؤخّر ما قدّمت ويسمّى
تبديلا أيضا ، وهذا من مصطلحات أهل البديع المعدود في المحسنات المعنوية ، ويقع
على وجوه : منها أن يقع بين أحد طرفي جملة وما أضيف إليه ذلك الطرف نحو عادات
السّادات سادات العادات ، فإنّ العكس فيه قد وقع بين العادات وهو أحد طرفي الكلام
وبين السّادات وهو الذي أضيف إليه العادات. ومعنى وقوعه بينهما أنّه قدّم العادات
على السّادات ثم عكس فقدم السّادات على العادات. ومنها أن يقع بين متعلّقي فعلين
في جملتين نحو (تُولِجُ
__________________
اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ
وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) .
ومنها أن يقع بين
لفظين في طرفي جملتين نحو (لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَ) ومنها أن يقع بين طرفي الجملة كما قيل :
طويت لإحراز
الفنون ونيلها
|
|
رداء شبابي
والجنون فنون
|
فحين تعاطيت
الفنون وحظّها
|
|
تبيّن لي أنّ
الفنون جنون
|
كذا في المطول.
وفي الاتقان بعد تعريف العكس بما ذكر قال ابن أبي الإصبع : ومن غريب أسلوب هذا
النوع قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) ، (وَمَنْ أَحْسَنُ
دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) فإن نظم الآية الثانية عكس نظم الأولى لتقدّم العمل في الأولى عن الإيمان
وتأخّره في الثانية عن الإسلام. ومنه نوع يسمّى القلب والمقلوب المستوي وما لا
يستحيل بالانعكاس وهو أن تقرأ الكلمة من آخرها إلى أولها كما تقرأ من أولها إلى
آخرها نحو (كُلٌّ فِي فَلَكٍ) (وَرَبَّكَ
فَكَبِّرْ) ولا ثالث له في القرآن ، انتهى. لكن صاحب التلخيص ذكر
القلب والمقلوب المستوي في المحسّنات اللفظية ، فعلى هذا لا يكون هو من أنواع
العكس. ومنها ما يسمّى عكسا مستويا وعكسا مستقيما وهو تبديل كلّ من طرفي القضية
بالآخر مع بقاء الصدق والكيفية أي الإيجاب والسّلب بحالهما ، وهذا من مصطلحات
المنطقيين ، وهو المتبادر عند إطلاق لفظ العكس كما في شرح إشراق الحكمة. وقد
يطلقون العكس مجازا على القضية الحاصلة من هذا التبديل. وقيل الظاهر أنّه حقيقة
لكثرة الاستعمال في ذلك فيقال عكس الموجبة الكلّية موجبة جزئية ، وهكذا في بواقي
القضايا ، وذلك أن تجمع بينهما بأنّ العكس نقل أولا من المعنى اللغوي إلى المعنى
المصدري الذي يشتقّ منه سائر الصيغ ، كقولهم عكس وانعكس وينعكس ونحوها ، ثم استعمل
في القضية المخصوصة بعلاقة السّببية ، ثم كثر استعماله فيها حتى صار حقيقة بالغلبة.
ثم المراد بتبديل الطرفين التبديل المعنوي أي المغيّر للمعنى حتى يخرج تبديل طرفي
المنفصلة فإنّهم قالوا لا عكس للمنفصلات. ويحتمل أن يكون مرادهم أنّه ليس
للمنفصلات عكس معتدّ به ، فحينئذ لا حاجة إلى تخصيص التبديل ، وذكر الطرفين أولى
من الموضوع والمحمول كما ذكره البعض لشموله عكس الحمليات والشرطيات.
والمراد بطرفي
القضية طرفاها في الذّكر فلا يرد أنّ طرفي القضية الحقيقية لم يدخلا في التعريف
فإنّ الطرف الأول منها ذات
الموضوع والثاني
وصف المحمول ، وفي العكس يصير ذات المحمول موضوعا ووصف الموضوع محمولا ، والمراد
ببقاء الصدق لزوم بقائه بمعنى أنّه لو فرض الأصل صادقا لزم منه لذاته مع قطع النظر
عن خصوص المادة صدق الفرع بلا واسطة فرع آخر لصدق المفروض في الأصل في الفرع لذاته
بلا واسطة ، ليدخل في التعريف عكس القضية الكاذبة ، وليخرج عنه تبديل طرفي القضية
بحيث يحصل منه قضية لازمة الصدق مع الأصل
__________________
لحصول المادة ،
كتبديل الموجبة الكلّية بالموجبة الكلّية في قولنا كلّ إنسان ناطق وكلّ ناطق إنسان
، وليخرج عنه تبديل طرفيها بحيث يحصل منه قضية أعمّ من العكس كتبديل طرفي السّالبة
الكلّية بحيث يحصل سالبة جزئية ، وتبديل طرفي الضرورية بحيث يحصل ممكنة عامة.
وإنّما اشترطوا بقاء الصدق لأنّ العكس لازم خاص من لوازم الأصل ويستحيل صدق
الملزوم بدون اللازم ، فعند التحقيق العكس بالمعنى المصدري تبديل طرفي القضية بحيث
يحصل منه أخصّ قضايا لازمة لها لذاتها موافقة لها في الكيف ، وبالمعنى الحاصل
بالمصدر أخصّ قضايا حاصلة بتبديل طرفي القضية لازمة للأصل لذاته ، موافقة له في
الكيف ، فلا بد في إثبات انعكاس قضية إلى قضية من بيان لزوم العكس للأصل في جميع
المواد بدليل أو تنبيه ، ومن بيان عدم لزوم قضية أخصّ منه ، كذلك بتخلّفها عنه في
بعض المواد ، كما يقال الموجبة كلّية أو جزئية تنعكس موجبة جزئية للزومها لهما في
جميع المواد وعدم لزوم الموجبة الكلية لشيء منهما في جميعها لتخلّفها عنهما فيما
إذا كان المحمول أعمّ من الموضوع والتالي أعمّ من المقدّم ، كما في قولك كلّ إنسان
حيوان وقولنا إذا كان الشيء إنسانا كان حيوانا ، إذ لا يصدق العكس هناك كلّية مع
صدق الأصلين قطعا ، ولم يعتبروا بقاء الكذب لجواز لزوم الصدق الكاذب ، والمراد
ببقاء الكيف بقاء الكيف الموجود في الأصل في الفرع ، بمعنى أن يكون عكس الموجبة
موجبة وعكس السّالبة سالبة. اعلم أنّ معنى انعكاس القضية أنّه يلزمها العكس لزوما
كليا ، ومعنى عدم انعكاسها أنّه ليس يلزمها العكس لزوما كلّيا.
فائدة :
السالبة الكلية
تنعكس كنفسها ، والجزئية لا تنعكس لجواز عموم الموضوع ، والموجبة مطلقا تنعكس جزئية
ولا عكس للمنفصلات والاتفاقيات لعدم الجدوى. وأمّا بحسب الجهة فمن السوالب الكلّية
تنعكس الدائمتان والعامّتان كنفسهما والخاصتان عامتين مع اللاّدوام في البعض ، ولا
عكس للبواقي. ومن السوالب الجزئية لا تنعكس إلاّ الخاصّتان كنفسهما. ومن الموجبات
تنعكس الوجوديتان والوقتيتان والمطلقة العامة مطلقة عامة ، والخاصتان حينية لا
دائمة. ومنها ما يسمّى عكس النقيض وهو تبديل نقيضي الطّرفين مع بقاء الصدق والكيف
بحالهما. وقد يطلق عكس النقيض أيضا على القضية الحاصلة من هذا التبديل والمعنى
الأول أصل بالنسبة إلى الثاني ، والثاني منقول منه والمراد بتبديل نقيضي الطرفين
تبديل كلّ من الطرفين بنقيض الطرف الآخر. والمراد ببقاء الصدق والكيف ما عرفت في
العكس المستوي.
والحاصل أنّ عكس
النقيض قد يطلق على جعل نقيض المحكوم به محكوما عليه ونقيض المحكوم عليه محكوما به
على وجه يحصل أخصّ القضايا اللازمة للأصل بهذا التبديل مع الموافقة في الكيف بلا
واسطة ، ومع قطع النظر عن خصوص المادة. وقد يطلق على أخصّ القضايا اللازمة للأصل
على الوجه المذكور.
فإذا قلنا كلّ
إنسان حيوان كان عكس نقيضه كلّما ليس بحيوان ليس بإنسان وهذان الإطلاقان مبنيان
على اصطلاح قدماء المنطقيين. وقالوا المستعمل في العلوم هو هذا المعنى ، وحكم
الموجبات فيه حكم السوالب في العكس المستوي والبيان البيان. وأمّا عند المتأخّرين
منهم فعكس النقيض جعل نقيض المحكوم به من الأصل محكوما عليه وعين المحكوم عليه منه
محكوما به مع بقاء الصدق دون الكيف ، أي على وجه يحصل أخصّ القضايا اللازمة للأصل
على هذا التبديل مع المخالفة في الكيف بلا واسطة ، ومع قطع النظر عن خصوص المادة.
وقد يستعمل في هذا
الاصطلاح أيضا في أخصّ القضايا اللازمة للأصل على هذا الوجه. فعكس نقيض قولنا كلّ
إنسان حيوان لا شيء مما ليس بحيوان بإنسان وحكم الموجبات عندهم أيضا حكم السوالب
في العكس المستوي لا بالعكس ، أي ليس حكم السوالب من عكس النقيض حكم الموجبات في
العكس المستوي كما قاله المتقدّمون.
فائدة :
قال المولوي عبد
الحكيم في حاشية القطبي : لا يفهم من تقييد العكس بالمستوي وإضافته إلى النقيض أنّ
للعكس معنى اصطلاحيا مشتركا بينهما ، بل بعد تخصيص العكس اللغوي بالصفة والإضافة
استعمل كل من القيدين في معنى اصطلاحي ، وليس لفظ العكس مشتركا لفظيا بينهما ، إذ
لا دليل على وضعه للمعنيين انتهى.
فائدة :
للقوم في بيان
انعكاس القضايا طرق ثلاث : الأول الخلف ، والثاني الافتراض ، والثالث وهو أن يعكس
نقيض الأصل أو جزئه ليحصل ما ينافي الأصل. هذا كله خلاصة ما في تكملة الحاشية
الجلالية وما في حاشية القطبي للمولوي عبد الحكيم.
العلاقة
: [في الانكليزية] Relation
،
relationship ، link ـ [في الفرنسية] Relation ، rapport ، lien
بالفتح رابطة
بازبستن معنى بمعنى ـ ربط معنى بمعنى آخر ـ وبالكسر رابطة بازبستن جسم بجسم ـ ربط
جسم بجسم آخر ـ كما في كنز اللغات ، فهي بالفتح تستعمل في المعاني وبالكسر في
الأمور المحسوسة كما قيل في بعض رسائل الاستعارة. قال المولوي عبد الحكيم في حاشية
شرح الشمسية : العلاقة بالفتح في اصطلاح المنطقيين شيء بسببه يستصحب شيء شيئا ،
استصحبه دعاه إلى الصحبة كما في القاموس. فالمعنى أنّ العلاقة شيء بسببه يطلب
الشيء الأول أن يكون الشيء الثاني مصاحبا له وهي قد تكون موجبة ومقتضية لذلك
الاستصحاب كما في القضايا الشرطية المتّصلة اللزومية وقد لا تكون كما في الشرطيات
المتّصلة الاتفاقية ، فالعلاقة بين اللزوميات هي ما يقتضي الاتصال بين طرفيها في
نفس الأمر كالعلّية والتضايف ، فالتضايف كقولنا إن كان زيد أبا عمرو كان عمرو ابنه.
وأمّا العلّية
فبأن يكون المقدّم علّة موجبة للتّالي ، سواء كانت علّة ناقصة أو تامة كقولنا إن
كانت الشمس طالعة فالنهار موجود ، أو معلولا له فإنّ وجود المعلول يستلزم وجود
العلّة كقولنا إن كان النهار موجودا فالشمس طالعة ، أو يكونا معلولي علّة واحدة لا
كيف ما اتفق وإلاّ لكانت الموجودات بأسرها متلازمة لكونها معلولة للواجب تعالى ،
بل لا بد مع ذلك من اقتضاء تلك العلة ارتباط أحدهما بالآخر بحيث يمتنع الانفكاك
بينهما لئلاّ يكون مجرّد مصاحبة كما في معلولي العقل الأول ، أي الفلك الأول
والعقل الثاني ، فإنّه لا تلازم ولا ارتباط بينهما ، بل مجرّد مصاحبة. والسّرّ فيه
أنّه موجب لكل واحد بجهة غير ما هو جهة إيجاب الآخر ، فلا يمتنع الانفكاك بينهما ،
بخلاف قولنا إن كان النهار موجودا فالعالم مضيء فإنّ وجود النهار وإضاءة العالم
معلولان لطلوع الشمس ، وطلوع الشمس مقتض لعدم الانفكاك بينهما ، والعلاقة بين
الاتفاقيات ما به مجرّد المصاحبة ، والتوافق بين الطرفين من غير اقتضائه إياها أي
تلك المصاحبة. والعلاقة بين الشرطيات المنفصلة العنادية هي ما يقتضي العناد بين
طرفيها ، وفي المنفصلات الاتفاقية هي ما لا يقتضي العناد والتنافي بل مجرّد أن
يتفق في الواقع أن يكون
بين طرفيها منافاة
، انتهى ما قال المولوي عبد الحكيم. وعلاقة المجاز عندهم وعند الأصوليين.
وأهل العربية هي
اتصال ما للمعنى المستعمل فيه بالمعنى الموضوع له ، أي تعلّق ما للمعنى المجازي
بالحقيقي أعمّ من أن يكون اتصالا في المجاورة أو في غيرها. والعمدة في حصر أنواعها
الاستقراء ، ويرتقي ما ذكره القوم إلى خمسة وعشرين ، وضبطه ابن الحاجب في خمسة.
الأولى الاشتراك في الشّكل كالإنسان للصورة المنقوشة على الجدار. الثانية الاشتراك
في الوصف ويجب أن يكون الصفة ظاهرة لينتقل الذهن إليها ، فيفهم الآخر باعتبار
ثبوتها له ، كإطلاق الأسد على الشجاع بخلاف إطلاق الأسد على الأبخر. والثالثة أنّه
كائن عليه مثل العبد للمعتق لأنّه كان عبدا. والرابعة أنّه آئل إليه كالخمر للعصير
لأنّه في المآل يصير خمرا.
والخامسة المجاورة
مثل جري الميزاب والمراد بالمجاورة ما يعمّ كون أحدهما في الآخر بالجزئية أو
الحلول وكونهما في محلّ وكونهما متلازمين في الوجود أو العقل أو الخيال أو غير ذلك.
وصاحب التوضيح ضبطه في تسعة : الكون والأول والاستعداد والمقابلة والجزئية والحلول
والسّببية والشرطية والوصفية ، لأنّ المعنى الحقيقي إمّا أن يكون حاصلا بالفعل
للمعنى المجازي في بعض الأزمان خاصّة أو لا ، فعلى الأول إن تقدّم ذلك الزمان على
زمان تعلّق الحكم بالمعنى المجازي فهو الكون عليه ، وإن تأخّر فهو الأول إليه إذ
لو كان حاصلا في ذلك الزمان أو في جميع الأزمنة لم يكن مجازا بل حقيقة ، وعلى
الثاني إن كان حاصلا بالقوة فهو الاستعداد ، وإلاّ فإن لم يكن بينهما لزوم واتصال
في العقل بوجههما فلا علاقة ، وإن كان فإمّا أن يكون لزوما في مجرّد الذهن وهو
المقابلة أو منضمّا إلى الخارج ، وحينئذ إن كان أحدهما جزءا للآخر فهو الجزئية
والكلّية ، وإلاّ فإن كان اللازم صفة للملزوم فهو الوصفية له أعني المشابهة ،
وإلاّ فاللزوم إمّا بأن يكون أحدهما حاصلا في الآخر وهو الحالية والمحلّية أو سببا
له وهو السّببية والمسبّبية ، أو شرطا له وهو الشرطية ، كذا في التلويح.
العلامة
: [في الانكليزية] Mark
،
signe ـ [في الفرنسية] marque ، signe ، indice
بالفتح عند
الأصوليين ما تعلّق بالشيء من غير تأثير فيه ولا توقّف له عليه إلاّ من جهة أنّه
يدلّ على وجود ذلك الشيء ، فتباين الشرط والعلّة والسّبب. والمشهور أنّها ما يكون
علما على الوجود من غير أن يتعلّق به وجوب ولا وجود كتكبيرات الصلاة فإنّها تدلّ
على الانتقال من ركن إلى ركن ، كذا في التلويح في باب الحكم.
العلّة
: [في الانكليزية] cause
،
sickne ـ [في الفرنسية] cause ، maladie
بالكسر وتشديد
اللام لغة اسم لعارض يتغيّر به وصف المحلّ بحلوله لا عن اختيار ، ولهذا سمّي المرض
علّة. وقيل هي مستعملة فيما يؤثّر في أمر سواء كان المؤثّر صفة أو ذاتا. وفي
اصطلاح العلماء تطلق على معان منها ما يسمّى علّة حقيقية وشرعية ووصفا وعلّة اسما
ومعنى وحكما ، وهي الخارجة عن الشيء المؤثّرة فيه. والمراد بتأثيرها في الشيء
اعتبار الشارع إيّاها بحسب نوعها أو جنسها القريب في الشيء الآخر لا الإيجاد كما
في العلل العقلية.
ولهذا قالوا :
العلل الشّرعية كلّها معرّفات وأمارات لأنّها ليست في الحقيقة مؤثّرة بل المؤثّر
هو الله تعالى. فبقولهم الخارجة خرج الركن. وبقولهم المؤثّرة خرج السّبب والشرط
والعلامة إذ المتبادر بالتأثير ما هو الكامل منه وهو التأثير ابتداء بلا واسطة.
ولهذا قيل العلّة في الشرع عبارة عما يضاف إليه وجوب الحكم ابتداء. فالمراد
بالإضافة الإضافة من كلّ وجه ،
بأن كان موضوعا
لذلك الحكم بأن أضيف الحكم إليه ومؤثّرا فيه ، أي في ذلك الحكم ، ويتصل الحكم به ،
واحترز به عن العلامة والسّبب الحقيقي. وبقيد وجوب الحكم احترز عن الشّرط. والقيد
الأخير احتراز عن السّبب في معنى العلّة وعلّة العلّة. وبالجملة المعتبر في العلّة
الحقيقية أمور ثلاثة إضافة الحكم إليها وتأثيرها فيه وحصول الحكم معها في الزمان ؛
وهي قسمان : العلّة الموضوعة كالبيع المطلق للملك والنكاح لملك المتعة وتسمّى
بالمنصوصة أيضا ، والعلة المستنبطة بالاجتهاد. وأيضا هي إمّا متعدّية وهي التي
تتعدّى الأصل فتوجد في غيره وتسمّى مؤثّرة أيضا لأنّها وصف ظهر أثرها في جنس الحكم
المعلّل به كالطواف علّة لسقوط نجاسة سور سواكن البيوت ، وإمّا قاصرة وهي بخلافها
أي التي لا تتعدّى الأصل. ومنها ما يسمّى بالعلّة اسما وهي ما يضاف الحكم إليه ولا
يكون مؤثّرا فيه ويتراخى الحكم عنه بأنّ لا يترتّب عليه. ومعنى إضافة الحكم إلى
العلّة ما يفهم من قولنا قتل بالرمي وعتق بالشّرى وهلك بالجرح. والمراد بالإضافة
الإضافة بلا واسطة لأنّها المفهومة عند الإطلاق. وما قيل العلّة اسما ما تكون
موضوعة في الشرع لأجل الحكم أو مشروعة إنّما يصحّ في العلل الشرعية لا في مثل
الرمي والجرح. مثاله المعلّق بالشّرط فإنّ وقوع الطلاق بعد دخول الدار مثلا ثابت
بالتطليق السابق ومضاف إليه فيكون علّة اسما ، لكنه ليس بمؤثّر في وقوع الطلاق قبل
دخول الدار ، بل الحكم متراخ عنه. ومنها ما يسمّى بالعلّة معنى وهو ما يكون مؤثّرا
في الحكم بلا إضافة الحكم إليه ، ولا ترتّب له عليه كالجزء الأول من العلّة
المركّبة من الجزءين ، وكذا أحد الجزءين الغير المترتّبين كالقدر والجنس لحرمة
النّساء فإنّ مثل ذلك الجزء مؤثّر في الحكم ولا يضاف إليه الحكم ، بل إلى المجموع
، ولا يترتّب عليه أيضا. وهي عند الإمام السرخسي سبب محض لأنّ أحد الجزءين طريق
يفضي إلى المقصود ولا تأثير له ما لم ينضمّ إليه الجزء الأخير. وذهب فخر الإسلام
إلى أنها وصف له شبه العلية لأنّه مؤثّر ، والسّبب المحض غير مؤثّر ، وهذا يخالف
ما تقرّر عندهم من أنّه لا تأثير لأجزاء العلّة في أجزاء المعلول وإنّما المؤثّر
هو تمام العلّة في تمام المعلول. ومنها ما يسمّى بالعلّة حكما وهي ما يترتّب عليه
الحكم بلا إضافة له إليه ولا تأثير فيه كالشرط الذي علّق عليه الحكم ، كدخول الدار
في قولنا إن دخلت الدار فأنت طالق ، يتصل به الحكم من غير إضافة ولا تأثير. وإذا
كانت العلّة اسما وحكما فالجزء الأخير علّة حكما فقط ، وكذا الجزء الأخير من
السّبب الداعي إلى الحكم.
ومنها ما يسمّى
بالعلّة اسما ومعنى وهي ما يضاف إليه الحكم ويكون مؤثّرا فيه بلا ترتّب للحكم عليه
، كالبيع الموقوف والبيع بالخيار للملك فإنّه علّة للملك اسما لإضافة الملك إليه
ومعنى لتأثيره فيه لا حكما لعدم الترتّب. ومنها ما يسمّى بالعلّة اسما وحكما ، وهي
ما يضاف إليه الحكم ويترتّب عليه بلا تأثيره فيه كالسّفر فإنّه علّة للرخصة اسما
لأنّها تضاف إليه في الشرع وحكما لأنّها تثبت بنفس السّفر متصلة به لا معنى ، لأنّ
المؤثّر في ثبوتها ليس نفس السفر بل المشقة. ومنها ما يسمّى بالعلّة معنى وحكما
وهي ما يؤثّر في الحكم ويترتّب الحكم عليه بلا إضافة له إليه كالجزء الأخير من
العلّة المركّبة فإنّه مؤثّر في الحكم ، وعنده يوجد الحكم ولكنه لا يضاف الحكم
إليه ، فإنّ القرابة والملك علّة للعتق ، فأيّهما تأخّر وجودا فهو علّة معنى وحكما.
فهذه المعاني السبعة من مصطلحات الأصوليين يطلق عليها لفظ العلة بالاشتراك أو
الحقيقة أو المجاز. فما قيل العلّة سبعة أقسام علّة اسما ومعنى وحكما وهو الحقيقة
في
الباب ، وعلّة
اسما فقط وهو المجاز ، وعلّة معنى فقط وعلّة حكما فقط وعلّة اسما ومعنى فقط وعلّة
اسما وحكما فقط وعلّة معنى وحكما فقط أريد به تقسيم ما يطلق عليه لفظ العلّة إلى
أقسامه كما يقسم العين إلى الجارية والباصرة وغيرهما ، والأسد إلى الشجاع والسّبع.
فائدة :
لا نزاع في تقدّم
العلّة على المعلول بمعنى احتياجه إليها ويسمّى التقدّم بالذات وبالعلّية ، ولا في
مقارنة العلّة التامة العقلية لمعلولها بالزمان لئلاّ يلزم التخلّف. وأمّا في
العلل الشرعية فالجمهور على أنّه يجب المقارنة بالزمان إذ لو جاز التخلّف لما صحّ
الاستدلال بثبوت العلّة على ثبوت الحكم ، وحينئذ يبطل غرض الشارع من وضع العلل
للأحكام ، وقد فرّق بعض المشايخ كأبي بكر محمد بن الفضل وغيره بين الشرعية والعقلية ، فجوّز في الشرعية تأخير الحكم عنها ؛ وتخلّف
الحكم عن العلّة جائز في العلل الشرعية لأنّها أمارات وليست موجبة بنفسها ، فجاز
أن تجعل أمارة في محلّ دون محلّ. هذا كله خلاصة ما في التلويح والحسامي ونور
الأنوار وغيرها. ومنها ما اصطلح عليه المحدّثون وهو سبب خفي قادح غامض طرأ على
الحديث وقدح في صحته ، مع أنّ الظاهر السلامة منه ؛ والحديث الذي وقع فيه أو في
إسناده أو فيهما جميعا علّة يسمّى معلّلا بصيغة اسم المفعول من التعليل ، ولا يقال
له المعلول كذا قال ابن الصلاح. وقال العراقي الأجود في تسميته
المعلّل. وقد وقع في عبارة كثير من المحدّثين كالترمذي والبخاري وابن عدي والدارقطني وكذا في عبارة الأصوليين والمتكلّمين تسميته بالمعلول ،
وقد يسمّى أيضا بالمعتلّ والعليل. وإنّما عمّم الوقوع إذ العلّة قد تقع في المتن
وهي تسري إلى الإسناد مطلقا لأنّه الأصل ، وقد تقع في الإسناد وهي لا تسري إلى
المتن إلاّ بهذا الإسناد ، وقد تقع فيهما. ولا بد للمحدّث من تفحّص ذلك ، وطريقه
أن ينظر إلى الرّاوي هل هو منفرد ويخالفه غيره أم لا ، ويمعن في القرائن المنبّهة
للعارف على إرسال في الموصول أو وقف في المرفوع أو دخول حديث في حديث كما في
المدرج ، أو وهم وخلط من الراوي في أسماء الرّواة والمتن كما في المصحّف نظرا بليغا
، بحيث يغلب على ظنّه ذلك ، فيحكم بمقتضاه أو يتردّد فيتوقّف ، وكلّ ذلك قادح في
صحة ما وقع
__________________
فيه. قال علي بن
المديني : الباب إذا لم يجمع طرقه لم يتبيّن خطأه. وبالجملة فهو من
أغمض أنواع علوم الحديث وأدقّها ولا يقوم به إلاّ من رزقه الله فهما ثابتا وحفظا
واسعا ومعرفة تامة بمراتب الرواة وملكة قوية بالأسانيد والمتن. ولهذا لم يتكلّم
فيه إلاّ قليل من أهل هذا الشأن كعلي بن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري
والدارقطني ويعقوب ونحوهم. وقد يقصر عبارة المعلّل عن إقامة الحجّة على دعواه
كصيرفي نقد الدراهم والدنانير حتى قال البعض إنّه إلهام لو قلت له من أين قلت هذا
لم يكن له حجة.
وقد تطلق العلّة
عندهم على غير المعنى المذكور ككذب الرّاوي وفسقه وغفلته وسوء حفظه ونحوها من
أسباب ضعف الحديث كالتدليس. والترمذي يسمّي النّسخ علّة. قال السخاوي فكأنّه أراد
علّة مانعة من العمل لا الاصطلاحية. وأطلق بعضهم على مخالفة لا تقدح في الصحة
كإرسال ما وصله الثّقة حتى قال : من الصحيح ما هو معلّل ، كما قال آخر : من الصحيح
ما هو شاذ. هذا خلاصة ما في شرح النخبة وشرحه وخلاصة الخلاصة.
ومنها ما يسمّى
علّة عقلية وهي في اصطلاح الحكماء ما يحتاج إليه الشيء إمّا في ماهيته كالمادة
والصورة أو في وجوده كالغاية والفاعل والموضوع ، وذلك الشيء المحتاج يسمّى معلولا
، وهذا أولى مما قيل العلّة ما يحتاج إليه الشيء في وجوده لعدم توهّم خروج علّة
الماهية عنه. وإنّما قلنا الأولى لأنّ علّة الماهية لا تخرج عن هذا التعريف أيضا
لأنّ المعلول المركّب من المادة والصورة يتوقّف وجوده أيضا عليهما ، وتوقّف
الماهية عليهما لا ينافي ذلك. إن قيل يخرج من التعريفين علّة العدم ، قلت العلّية
في العدم مجرّد اعتبار عقلي مرجعه عدم علّية الوجود للوجود. ثم المحتاج إليه أعمّ
من أن يكون محتاجا إليه بنفسه أو باعتبار أجزائه ، فيشتمل التعريف العلّة التامة
المركّبة من المادة والصّورة والفاعل فإنّه محتاج إليه باعتبار الفاعل. وأمّا ذاته
أعني المجموع فهو محتاج إلى مجموع المادة والصّورة الذي هو عين المعلول احتياج
الكلّ إلى جزئه.
ثم العلّة على
قسمين علّة تامّة وتسمّى علة مستقلّة أيضا ، وعلّة غير تامة وتسمّى علة ناقصة وغير
مستقلّة. فالعلّة التامة عبارة عن جميع ما يحتاج إليه الشيء في ماهيته ووجوده أو
في وجوده فقط كما في المعلول البسيط ، والناقصة ما لا يكون كذلك ، ومعناه أن لا
يبقى هناك أمر آخر يحتاج إليه لا بمعنى أن تكون مركّبة من عدة أمور البتّة ، وذلك
لأنّ العلّة التامة قد تكون علّة فاعلية إمّا وحدها كالفاعل الموجب الذي صدر عنه
بسيط إذا لم يكن هناك شرط يعتبر وجوده ، ولا مانع يعتبر عدمه ، وإمّا إمكان الصادر
فهو معتبر في جانب المعلول ، ومن تتمته ، فإنّا إذا وجدنا ممكنا طلبنا علّته ،
فكأنّه قيل العلّة ما يحتاج إليه الشيء الممكن الخ فلا يعتبر في جانب العلّة.
وأمّا التأثير والاحتياج والوجود المطلق الزائد على ذاته تعالى
__________________
والوجوب السابق
فليس شيء منها مما يحتاج إليه المعلول ، بل هي أمور إضافية ينتزعها العقل من
استتباع وجود العلّة لوجود المعلول وحكم العقل بأنّه أمكن ، فاحتاج فأثّر فيه
الفاعل فوجب وجوده فوجد إنّما هو في الملاحظة العقلية وليس في الخارج إلاّ المعلول
الممكن والعلّة الموجبة لوجوده فتدبّر. وإمّا مع الغاية كما في البسيط الصادر عن
المختار. وقد تكون مجتمعة من الأمور الأربعة أو الثلاثة كما في المركّب الصادر عن
المختار والمركّب الصادر عن الموجب. وقد تطلق العلّة التامة على الفاعل المستجمع
لشرائط التأثير.
اعلم أنّ العلّة
مطلقا متقدّمة على المعلول تقدما ذاتيا إلاّ العلة التامة المركّبة من أربع أو
ثلاث ، فتقدّمها على المعلول بمعنى تقدّم كلّ واحد من أجزائها عليها ، وأمّا تقدّم
الكلّ من حيث هو كلّ ففيه نظر ، إذ مجموع الأجزاء المادية والصورية هو الماهية
بعينها من حيث الذات ، ولا يتصوّر تقدّمها على نفسها فضلا عن تقدّمها على نفسها مع
انضمام أمرين آخرين إليهما وهما الفاعل والغاية. وأجيب بأنّ المعلول من الماهية
المركّبة من المادة والصورة إنّما هو التركيب والانضمام ، فاللازم تقدّم المادة
والصورة على التركيب والانضمام ، فتقدّم العلّة التامة لا يستلزم تقدّم الماهية
على نفسها.
ثم العلّة الناقصة
أربعة أقسام لأنّها إمّا جزء الشيء أو خارج عنه ، والأول إن كان به الشيء بالفعل
فهو الصورة وإن كان به الشيء بالقوة فهو المادة. فالعلة الصورية ما به الشيء
بالفعل أي ما يقارن لوجوده وجود الشيء بمعنى أن لا يتوقّف بعد وجوده على شيء آخر.
فالباء في به للملابسة ، فخرج مادة الأفلاك والأجزاء الصورية والجزء الصوري لمادة
المركّب كصورة الخشب للسرير فإنّها أجزاء مادية بالنسبة إلى المركّب ، فإنّ العلّة
الصورية للسرير هي الهيئة السريرية ، وحمل الباء على السّببية القريبة يحتاج إلى
القول بأنّ العلة التامة والفاعل سببان بعيدان بواسطة الصورة. لا يقال صورة السّيف
قد تحصل في الخشب مع أنّ السيف ليس حاصلا بالفعل لعدم ترتّب آثار السيف عليه ،
لأنّا نقول الصورة السيفية المعيّنة الحاصلة في الحديد المعيّن إذا حصلت شخّصها
حصل السيف بالفعل قطعا وليست الحاصلة في الخشب عين تلك الصورة بل فرد آخر من نوعها
به يتحقّق بالفعل ما يشبه السيف. وأيضا الآثار المترتّبة على السيف الحديدي ليست
آثارا لنوع السيف بل لصنفه وهو السيف الحديدي فتدبّر.
والعلة المادية ما
به الشيء بالقوة كالخشب للسرير وليس المراد بالعلّة الصورية والمادية في عباراتهم
ما يختصّ بالجواهر من المادة والصورة الجوهريتين بل ما يعمّهما وغيرهما من أجزاء
الأعراض التي لا يوجد بها إلاّ الأعراض إمّا بالفعل أو بالقوة. فإطلاق المادة
والصورة على العلّة المادية والصورية مبني على التسامح ، وهاتان العلّتان أي
المادة والصورة علّتان للماهية داخلتان في قوامها كما أنّهما علتان للوجود أيضا
فتختصان باسم علّة الماهية تمييزا لهما عن الباقيين أي الفاعل والغاية المتشاركين
لهما في علّة الوجود وباسم الركن أيضا. وفي الرشيدية العلّة ما يحتاج إليه الشيء
في ماهيته بأن لا يتصوّر ذلك الشيء بدونه كالقيام والركوع في الصلاة ، وتسمّى ركنا
، أو في وجوده بأن كان مؤثّرا فيه فلا يوجد بدونه كالمصلي لها أي الصلاة انتهى.
والثاني أي ما يكون خارجا عن المعلول إمّا ما به الشيء وهو الفاعل والمؤثّر
فالفاعل هو المعطي لوجود الشيء ، فالباء للسببية كالنّجّار للسرير ، والمجموع من
الواجب والممكن ، وإن كان فاعله جزءا منه لكن ليس فاعليته إلاّ باعتبار فاعليته
لممكن فيكون خارجا عن المعلول ، وإمّا ما لأجله الشيء وهو الغاية
أي العلّة الغائية
كالجلوس على السرير للسرير ، وهاتان العلّتان تختصّان باسم علّة الوجود لتوقّفه
عليهما دون الماهية. ثم الأولى لا توجد إلاّ للمركّب وهو ظاهر والثانية لا تكون
إلاّ للفاعل المختار. وإن كان الفاعل المختار يوجد بدونها كالواجب تعالى عند
الأشعرية فالموجب لا يكون لفعله غاية وإن جاز أن يكون لفعله حكمة وفائدة ؛ وقد
تسمّى فائدة فعل الموجب غاية أيضا تشبيها لها بالغاية الحقيقية التي هي غاية للفعل
وغرض مقصود للفاعل. والغاية علّة لعلّية العلّة الفاعلية أي أنّها تفيد فاعلية
الفاعل إذ هي الباعثة للفاعل على الإيجاد ومتأخّرة وجودا عن المعلول في الخارج ،
إذ الجلوس على السرير إنّما يكون بعد وجود السرير في الخارج لكن يتقدّم عليه في
العقل.
إن قلت حصر العلّة
الناقصة في الأربع منقوض بالشرط مثل الموضوع كالثوب للصابغ ، والآلة كالقدّوم
للنّجار ، والمعاون كالمعين للمنشار ، والوقت كالصيف لصبغ الأديم ، والداعي الذي
ليس بغاية كالجوع للأكل ، وعدم المانع مثل زوال الرطوبة للإحراق ، وبالمعد مثل
الحركة في المسافة للوصول إلى المقصد ، لأنّ كلا منها علّة لكونه محتاجا إليه
وخارج عن المعلول مع أنّه ليس ما منه الشيء ولا ما لأجله الشيء. قلت إنّها
بالحقيقة من تتمة الفاعل لأنّ المراد بالفاعل هو المستقلّ بالفاعلية والتأثير سواء
كان مستقلا بنفسه أو بمدخلية أمر آخر ، ولا يكون كذلك إلاّ باستجماع الشرائط
وارتفاع الموانع ، فالمراد بما به الشيء ما يستقلّ بالسّببية والتأثير كما هو
المتبادر ، سواء كان بنفسه أو بانضمام أمر آخر إليه ، فيكون ذكر هذا القسم مشتملا
على أمور الفاعل المستقل بنفسه وذات الفاعل والشرائط ، وعلى كلّ واحد منها مما
يحتاج إليه المعلول ، وعلى أنها ناقصة ، إنّما المتروك تفصيله وبيان اشتماله على
تلك الأمور.
وقد تجعل من تتمة
المادة لأنّ القابل إنّما يكون قابلا بالفعل عند حصول الشرائط. ومنهم من جعل
الأدوات من تتمة الفاعل وما عداها من تتمة المادة ، وتقرير ذلك على طور ما سبق.
وعلى هذا فلا يرد
ما قيل سلّمنا أنّ المراد بالفاعل هو المستقل بالفاعلية وبالمادة هو القابل بالفعل
، لكن كلّ ما ذكرنا من الشروط والآلات ورفع المانع والمعد مما يحتاج إليه المعلول
ولا يصدق عليه أحد تلك الأقسام. ولا نعني بعدم الحصر إلاّ وجود شيء يصدق عليه
المقسم ولا يصدق عليه شيء من الأقسام.
إن قلت عدم المانع
قيد عدمي فلا يكون جزءا من العلّة التامة وإلاّ لا تكون العلّة التامة موجودة. قلت
العلّة التامة لا تجب أن تكون وجودية بجميع أجزائها بل الواجب وجود العلّة الموجدة
منها لكونها مفيدة للوجود ، ولا امتناع في توقّف الإيجاد على قيد عدمي. ومنهم من
خمّس القسمة وجعل هذه المذكورات شروطا ، وقال العلّة الناقصة إن كانت داخلة في
المعلول فمادية إن كان بها وجود الشيء بالقوة وإلاّ فصورية. وإن كانت خارجة
ففاعلية إن كان منها وجود الشيء وغائية إن كان لأجلها الشيء ، وشرط إن لم يكن منها
وجود الشيء ولا لأجلها ، ولا يضرّ خروج الجنس والفصل فإنّهما وإن كانا من العلل
الداخلة لكنهما ليسا مما يتوقّف عليه الوجود الخارجي والكلام فيه. ولك أن تقول في
تفصيل أقسام العلّة الناقصة بحيث لا يحتاج إلى مثل تلك التكلّفات بأنّ ما يتوقّف
عليه الشيء إمّا جزء له أو خارج عنه ، والثاني إمّا محلّ للمقبول فهو الموضوع
بالقياس إلى العرض ، والمحلّ القابل بالقياس إلى الصورة الجوهرية المعيّنة فإنّها
محتاجة في وجودها إلى المادة ، وإن كانت مطلقها علّة لوجود المادة ، وإمّا غير
محلّ له فإمّا منه الوجود وإمّا لأجله الوجود ، أولا هذا ولا ذاك ، وحينئذ إمّا أن
يكون وجوديا وهو
الشرط أو عدميا وهو عدم المانع ؛ وأمّا المعدّ وهو ما يكون محتاجا إليه من حيث
وجوده وعدمه معا فداخل في الشرط باعتبار وفي عدم المانع باعتبار ، والأول أعني ما
يكون جزءا إمّا أن يكون جزءا عقليا وهو الجنس والفصل أو خارجيا وهو المادة والصورة.
فائدة :
حيث يذكر لفظ
العلّة مطلقا يراد به الفاعلية ويذكر البواقي بأوصافها وبأسماء أخرى ، وكما يقال
لعلّة الماهية جزء وركن يقال للمادية مادة وطينة باعتبار ورود الصّور المختلفة
عليها ، وقابل وهيولى من جهة استعدادها للصّور وعنصر إذ منها يبتدأ التركيب ،
واسطقس إذ إليها ينتهي التحليل. ويقال للغائية غاية وغرض.
تقسيمات أخر :
العلّة مطلقا
فاعلية كانت أو صورية أو مادية أو غائية قد تكون بسيطة. فالفاعلية كطبائع البسائط
العنصرية ، والمادية كهيولاتها والصّورية كصورها والغائية كوصول كلّ منها إلى
مكانه الطبيعي. وقد تكون مركّبة ، فالفاعلية كمجموع الفعل والصّورة بالنسبة إلى
الهيولى على ما تقرّر من أنّ الصورة شريكة لفاعل الهيولى ، والمادية كالعناصر
الأربعة بالنسبة إلى صور المركّبات ، والصورية كالصورة الإنسانية المركّبة من صور
أعضائها الآلية ، والغائية كمجموع شرى المتاع ولقاء الحبيب بالنسبة إلى الصّورة
الشوقية.
وأيضا كلّ واحد من
العلل إمّا بالقوة ، فالفاعلية كالطبيعة بالنسبة إلى الحركة حال حصول الجسم في
مكانه الطبيعي ، والمادية كالنطفة بالنسبة إلى الإنسانية ، والصّورية كصورة الماء
حال كون هيولاها ملابسة لصورة الهواء ، والغائية كلقاء الحبيب قبل حصوله. وإمّا
بالفعل ، فالفاعلية كالطبيعة حال كون الجسم متحركا إلى مكانه الطبيعي وعلى هذا
القياس. وأيضا كلّ واحد منها إمّا كلية أو جزئية ، فالفاعلية الكلّية كالبناء
للبيت والجزئية كهذا البناء له وعلى هذا القياس. وأيضا كلّ واحد منها إمّا ذاتية
أو عرضية. فالعلّة الذاتية تطلق على ما هو معلول حقيقة والعلّة العرضية تطلق
باعتبارين ، أحدهما اقتران شيء بما هو علّة حقيقة ، فإنّ الشيء إذا اقترن بالعلّة
الحقيقية اقترانا مصححا لإطلاق اسمها عليه يسمّى علّة عرضية ، وثانيهما اقتران شيء
ما بالمعلول كذلك ، فإنّ العلّة بالقياس إلى ذلك الشيء المقترن بالمعلول تسمّى علّة
عرضية. فالفاعلية العرضية كالسقمونيا بالنسبة إلى البرودة فإنّ السقمونيا يسهّل
الصفراء الموجبة لسخونة البدن المانعة عن تبريد الباردة التي في البدن إياه ، فلما
زال المانع عنه برّدته بطبعها.
فالفعل الصادر عن
الأجزاء الباردة التي في البدن أعني التبريد ينسب بالعرض إلى ما يقرنها ويزيل
مانعها وهو السقمونيا ، والمادية العرضية كالخشب للسرير إذا أخذ مع صفة البياض
مثلا ، فإنّ ذات الخشب علّة مادية ذاتية وما يقرنها أعني الخشب مأخوذا مع صفة
البياض علّة مادية مع صفة البياض ، والصّورية العرضية كصورة السرير إذا أخذت مع بعض
عوارضها ، والغائية العرضية كشرى المتاع أيضا مثلا بالنسبة إلى السفر إذا كان
المقصود منه لقاء الحبيب وحصل بتبعه شراء المتاع أيضا. وأيضا كلّ واحد من العلل
إمّا عامّة أو خاصة. فالعامّة تكون جنسا للعلّة الحقيقية كالصانع الذي هو جنس
للبناء ، والخاصّة هي العلّة الحقيقية كالبناء ، وكذلك سائر العلل. وأيضا كلّ واحد
منها قريبة أو بعيدة. فالفاعلية القريبة كالعفونة بالنسبة إلى الحمّى والبعيدة
كالاحتقان مع الامتلاء بالنسبة إلى الحمّى. وأيضا كل منها مشتركة أو خاصة.
فالفاعلية
المشتركة كبنّاء واحد لبيوت متعدّدة ،
والخاصة كبنّاء
واحد لبيت واحد ، وعلى هذا القياس.
فائدة :
ومن العلل المعدّة
ما يؤدّي إلى مثل كالحركة إلى منتصف المسافة المؤدّية إلى الحركة إلى منتهاها ، أو
إلى خلاف كالحركة إلى البرودة المؤدّية إلى السخونة التي هي مخالفة للحركة لها ،
أو إلى ضدّ كالحركة إلى فوق المؤدّية إلى الحركة إلى الأسفل والأعداد قريب كأعداد
الجنين بالنسبة إلى الصورة الإنسانية أو بعيد كأعداد النطفة بالنسبة إليها. ومن
العلل العرضية ما هو علّة معدّة ذاتية بالنسبة إلى ما هو علّة فاعلية عرضية له ،
فإنّ شرب السقمونيا علّة فاعلية عرضية لحصول البرودة مع أنّه علّة معدّة ذاتية
لحصول البرودة.
فائدة :
الفرق بين جزء
العلّة المؤثّرة أي الفاعلية وشرطها في التأثير هو أنّ الشرط يتوقّف عليه تأثير
المؤثّر لا ذاته ، كيبوسة الحطب للإحراق إذ النار لا تؤثّر في الحطب بالإحراق إلاّ
بعد أن يكون يابسا ، والجزء يتوقّف عليه ذات المؤثّر فيتوقّف عليه تأثيره أيضا ،
لكن لا ابتداء بل بواسطة توقّفه على ذاته المتوقفة على جزئه ، وعدم المانع ليس مما
يتوقّف عليه التأثير حتى يشارك الشرط في ذلك بل هو كاشف عن شرط وجودي ، كزوال
الغيم الكاشف عن ظهور الشمس الذي هو الشرط في تجفيف الثياب وعدّه من جملة الشروط
نوع من التجوّز. وفي اصطلاح مثبتي الأحوال من المتكلّمين صفة توجب لمحلّها حكما.
والمراد بالصّفة الموجودة بناء على عدم تجويز تعليل الحال بالحال كما هو رأي
الأكثرين أو الثابتة ليشتمل ما ذهب إليه أبو هاشم من تعليل الأحوال الأربعة بالحال
الخامس. ومعنى الإيجاب ما يصحح قولنا وجد فوجد أيّ ثبت الأمر الذي هو العلّة فثبت
الأمر الذي هو المعلول. والمراد لزوم المعلول للعلّة لزوما عقليا مصحّحا لترتّبه
بالفاء عليها دون العكس ، وليس المراد مجرّد التعقيب ، فخرج بقيد الصفة الجواهر
فإنّها لا تكون عللا للأحوال ، ويتناول الصفة القديمة كعلم الله تعالى وقدرته
فإنّهما علتان لعالميته وقادريته والمحدثة كعلم الواحد منّا وقدرته وسواده وبياضه.
والمعنى أنّ
العلّة صفة قديمة كانت أو محدثة توجب تلك الصفة أي قيامها بمحلّها حكما أي أثرا
يترتّب على قيامها بأن يتّصف ذلك المحلّ به ويجري عليه. وفي قولهم لمحلها إشعار
بأنّ حكم الصفة لا يتعدّى محلّ تلك الصفة فلا يوجب العلم والقدرة والإرادة للمعلوم
والمقدور. والمراد حكما لأنّها غير قائمة بها كيف ، ولو أوجبت لها أحكاما لكان
المعدوم الممتنع إذا تعلّق به العلم متصفا بحكم ثبوتيّ وهو محال. واعلم أنّ هذا
التعريف إنّما كان على اصطلاح مثبتي الأحوال دون نفاتها ، لأنّ المثبتين كلّهم
قائلون بالمعاني الموجبة للأحكام في محالها ، وهي عندهم علل تلك الأحكام.
ونفاة الأحوال من
الأشاعرة لا يقولون بذلك إذ عندهم لا علّية ولا معلولية فيما سوى ذاته تعالى ،
فضلا عن أن يكون بطريق الإيجاب واللزوم العقلي لا للموجود ولا للحال. أمّا عدم
العلّية للأحوال فظاهر لعدم قولهم بالحال ، وأمّا عدم العلّية للموجود فلاستناد
الموجودات كلّها عندهم إليه تعالى ابتداء. والمعلول على هذا التعريف هو الحكم الذي
توجبه الصفة في محلها ، وهذا التعريف هو الأقرب. وأمّا نحو قولهم العلّة ما توجب
معلولها عقيبها بالاتصال إذا لم يمنع مانع ، أو العلة ما كان المعتلّ به معلّلا
وهو أي كون المعتلّ به معلّلا قول القائل كان كذا لأجل كذا ، كقولنا كانت العالمية
لأجل
العلم فدوريّ.
أمّا الأول فلأنّ المعلول مشتقّ من العلّة إذ معناه ما له علّة فيتوقّف معرفته على
معرفتها فلزم الدور وأمّا الثاني فلأنّه عرّف العلّة بالمعتلّ والمعلّل ومعرفة كلّ
منهما موقوفة على معرفة العلّة. وقولهم العلّة ما يغيّر حكم محلّها أي ينقله من
حال إلى حال ، أو العلّة هي التي يتجدّد بها أي يتجدّد بها الحكم يخرج الصفة
القديمة إذ لا تغيير ولا تجدّد فيها مع أنّها من العلل فإنّ علمه تعالى علّة موجبة
لعالميته عندهم. ولك أن تأخذ من كلّ هذه التعريفات المزيّفة للعلّة تعريفات
للمعلول فتقول المعلول ما أوجبته العلّة عقيبها بالاتصال إذا لم يمنع مانع أو المعتلّ
المعلّل بالعلّة أو ما كان من الأحكام متغيرا بالعلّة أو ما يتجدّد من الأحكام
بالعلّة.
فائدة :
الفرق بين العلّة
والشرط على رأي مثبتي الأحوال من وجوه. الأول العلّة مطّردة فحيثما وجدت وجد الحكم
، والشرط قد لا يطّرد كالحياة للعلم ، فإنّها شرط للعلم وقد لا يوجد معها العلم.
الثاني العلّة وجودية أي موجودة في الخارج باتفاقهم ، والشرط قد يكون عدميا
كانتفاء أضداد العلم بالنسبة إلى وجوده إذ لا معنى للشرط إلاّ ما يتوقّف عليه
المشروط في وجوده لا ما يؤثّر في وجود المشروط حتى يمتنع أن يكون عدميا. وقيل
الشرط لا بد أن يكون وجوديا أيضا. الثالث قد يكون الشرط متعدّدا كالحياة وانتفاء
الأضداد بالنسبة إلى وجود العلم أو مركّبا بأن يكون عدة أمور شرطا واحدا للمشروط.
الرابع الشرط قد
يكون محلّ الحكم بخلاف العلّة ، أي محلّ الحكم لا يجوز أن يكون علّة للحكم لأنّه
لا يكون مؤثّرا فيه ، بل المؤثّر فيه صفة ذلك المحلّ التي هي العلّة لكن محلّ
الحكم يكون شرطا للحكم من حيث إنّه يتوقّف وجوده عليه. الخامس العلّة ولا تتعاكس
أي لا تكون العلّة معلولة لمعلولها بخلاف الشرط فإنّه يجوز أن يكون مشروطا لمشروطه
، إذ قد يشترط وجود كلّ من الأمرين بالآخر ، قال به القاضي وعنى بالتوقّف المأخوذ
في تعريف الشرط عدم جواز وجوده بدون الموقوف عليه ، وبه قال أيضا المحقّقون من
الأشاعرة ، ومنعه بعضهم. والحق الجواز إن لم يوجب تقدّم الشرط على المشروط بل
يكتفى بمجرّد امتناع وجود المشروط بدون الشرط كقيام كلّ من البينتين المتساندتين
بالأخرى ، فإنّ قيام كلّ منهما يمتنع بدون قيام الأخرى ، ومثل ذلك يسمّى دور معية
ولا استحالة فيه. السادس الشرط قد لا يبقى ويبقى المشروط وذلك إذا توقّف عليه
المشروط في ابتداء وجوده دون دوامه ، كتعلّق القدرة على وجه التأثير فإنّه شرط
الوجود ابتداء لا دواما ، فلذلك يبقى الحادث مع انقطاع ذلك التعلّق. السابع الصفة
التي هي علّة كالعلم مثلا له شرط كالمحل والحياة وليس له علّة فإنّ العلم من قبيل
الذوات وهي لا تعلّل بخلاف الأحكام ، فالعلّة لا تكون معلولة في نفسها بخلاف الشرط
فإنّه قد يكون معلولا ، فإنّ كون الحيّ حيّا شرط لكونه عالما مع أنّ كونه حيّا
معلول للحياة. الثامن العلّة مصحّحة لمعلولها اتفاقا بخلاف الشرط إذ فيه خلاف.
التاسع الحكم الواجب لم يتفق على عدم شرط بل اتفق على أنّه لا يوجد بدون شرط
كالعالمية له تعالى فإنّها مشروطة بكونه حيّا ، وقد يختلف في كون الحكم الواجب
معلّلا بعلّة ، فإنّ مثبتي الأحوال من الأشاعرة يعلّلونه بصفات موجودة. ومن
المعتزلة ينفونه سوى البهشمية فإنّهم يعلّلون الحال بالحال. وإن شئت الزيادة على
هذا فارجع إلى شرح المواقف.
العلّة المتعدّية
:
[في الانكليزية] Efficient cause or indirect one ـ [في الفرنسية] Cause efficiente ou indirecte
سبق ذكرها.
العلف :
[في الانكليزية] sensual desires ـ [في الفرنسية] Desirs sensuels
هو عند الصّوفية
عبارة عن الشّهوات والأماني النفسانية. كذا في بعض الرسائل .
العلم
: [في الانكليزية] Proper name
ـ [في الفرنسية] Nom propre
بفتح العين واللام
عند النحاة قسم من المعرفة ، وهو ما وضع لشيء بعينه غير متناول غيره بوضع واحد.
فقولهم لشيء بعينه أي متلبس بعينه أي لشيء معيّن شخصا كان وهو العلم الشخصي كزيد ،
أو جنسا وهو العلم الجنسي ، وعلم الجنس والعلم الذهني كأسامة. واحترز بهذا عن
النّكرة والأعلام الغالبة التي تعيّنت لفرد معيّن لغلبة الاستعمال فيه داخلة في
التعريف لأنّ غلبة استعمال المستعملين بحيث اختصّ العلم الغالب لفرد معيّن بمنزلة
الوضع من واضع المعيّن ، فكأنّ هؤلاء المستعملين وضعوه للمعيّن. وقولهم غير متناول
غيره أي حال كون ذلك الاسم الموضوع لشيء معيّن غير متناول غير ذلك الشيء باستعماله
فيه ، واحترز به عن المعارف كلّها. والقيد الأخير لئلاّ يخرج الأعلام المشتركة كذا
في الفوائد الضيائية.
اعلم أنّ هذا
التعريف مبني على مذهب المتأخرين الذاهبين إلى أنّ ما سوى العلم معارف وضعية أيضا
لا استعمالية كما هو مذهب الجمهور ، إذ لو لم يكن كذلك فقولهم غير متناول غيره مما
لا يحتاج إليه لخروج ما سوى العلم من المعارف بقيد الوضع لأنّها ليست موضوعة لشيء
معيّن بل لمفهوم كلّي ، إلاّ أنه شرط حين الوضع أن لا يستعمل إلاّ في معيّن كما
سيأتي في لفظ المعرفة. واعترض عليه بأنّ العلم الشخصي ليس موضوعا لشيء معيّن لأنّ
الموضوع للشخص من وقت حدوثه إلى فنائه لفظ واحد ، والتشخّص الذي لوحظ حين الوضع
يتبدل كثيرا ، فلا محالة يكون اللفظ موضوعا للشخص ، لكلّ تشخّص تشخّص ملحوظ بأمر
كلّي ، فالعلم كالمضمر. وأجيب بأنّ وجود الماهية لا ينفكّ عن تشخّص باق ببقاء
الوجود يعرف بعوارض بعده وتلك العوارض تتبدّل ويأخذ العقل العوارض المتبدلة أمارات
يعرف بها ذلك التشخّص. فاللفظ موضوع للشخص بذلك التشخّص لا للمتشخّص بالعوارض ،
ولو كان التشخّص بالعوارض لكان للجزئي أشخاص متّحدة في الوجود ، وما اشتهر من أنّ
التشخّص بالعوارض مسامحة مؤوّلة بأنّه أمر يعرف بعوارض. وأمّا أنّ ذلك التشخّص هل
هو متحقّق مبرهن أو مجرّد توهّم فموكول إلى علم الكلام والحكمة ولا حاجة لنا إليه
في وضع اللفظ للمشخّص لأنّ أيّا ما كان يكفي فيه. بقي أنّ العلم لو كان موضوعا للشخص
بعينه لم يصح تسمية الآباء أبناءهم المتولّدة في غيبتهم بأعلام ، وتأويله بأنّه
تسمية صورة أو أمر بالتسمية حقيقة أو وعد بها بعيد ، وأنّ الوضع في اسم الله مشكل
حينئذ لعدم ملاحظته بعينه وشخصه حين الوضع وبعد لم يعلم بالوضع له بشخصه للمخاطبين
به ، وإنّما يفهم منه معيّن مشخّص في الخارج بعنوان ينحصر فيه ، ولذا قيل إنّه اسم
للمفهوم الكلّي المنحصر فيه تعالى من الواجب لذاته أو المستحقّ بالعبودية لذاته ،
إلاّ أن يراد بالشيء بشخصه كونه متعيّنا بحيث لا يحتمل التعدّد بحسب الخارج ولا
يطلب له منع العقل عن تجويز الشركة فيه. وقال بعض البلغاء : العلم ما وضع لشيء
بشخصه وهذا إنّما يصح إن لم يكن علم الجنس علما عند أصحاب فنّ البلاغة لأنّه دعت
إليه ضرورات نحوية ، وهم في سعة عنه ، ولا يكون غير العلم موضوعا لشيء بشخصه بناء
على أنّ ما سوى العلم معارف استعمالية كما هو مذهب الجمهور. هكذا يستفاد من الأطول
في باب المسند إليه في بيان فائدة جعله علما.
__________________
قيل الأعلام
الجنسية أعلام حقيقة كالأعلام الشخصية ، إذ في كلّ منهما إشارة بجوهر اللفظ إلى
حضور المسمّى في الذهن بخلاف المنكّر إذ ليس فيه إشارة إلى المعلوم من حيث هو
معلوم. وقيل علم الجنس من الأعلام التقديرية واللفظية لأنّ الأحكام اللفظية من
وقوعه مبتدأ وذا حال ووصفا للمعرفة وموصوفا بها ونحو ذلك هي التي اضطرتهم إلى
الحكم بكونه علما حتى تكلّفوا فيه ما تكلّفوا ، هكذا يستفاد مما ذكر في المطول
وحاشيته للسّيد السّند. والفرق بين علم الجنس واسم الجنس قد مرّ في لفظ اسم الجنس.
وفي بعض حواشي الألفية اسم الجنس موضوع للفرد لا على التعيين كالأسد ، وعلم الجنس
موضوع للحقيقة فقط. وعلم النوع موضوع للفرد المعيّن لا على التعيين كغدوة وعلم
الشخص للفرد المعيّن على الخصوص. فاسم الجنس نكرة لفظا ومعنى ، وعلم الجنس معرفة
لفظا لا معنى ، وعلم الشخص معرفة لفظا ومعنى ، وعلم النوع كذلك. فالحاصل أنّ الفرد
المعيّن يتعدّد في العلم النوعي ويتّحد في العلم الشخصي انتهى.
التقسيم
العلم إمّا قصدي
وهو ما كان بالوضع شخصيا كان أو جنسيا ، أو اتفاقي وهو الذي يصير علما لا بوضع
واضع معيّن بل إنّما يصير علما لأجل الغلبة وكثرة استعماله في فرد من افراد جنسه
بحيث لا يذهب الوهم عند إطلاقه إلى غيره مما يتناوله اللفظ ، كذا في العباب.
والعلم الموضوع أي
القصدي إمّا منقول أو مرتجل ، فإنّ ما صار علما بغلبة الاستعمال لا يكون منقولا
ولا مرتجلا كما في شرح التسهيل وفي اللّب العلم الخارجي أي الشخصي منقول أو مرتجل
فخرج من هذا العلم الذهني ، أي الجنسي. والمنقول وهو ما كان له معنى قبل العلمية
ثم نقل عن ذلك المعنى وجعل علما لشيء إمّا منقول عن مفرد سواء كان اسم عين كثور
وأسد ، أو اسم معنى كفصل وإياس ، أو صفة كحاتم ، أو فعلا ماضيا كشمّر وكعسب ، أو
فعلا مضارعا كتغلب ويشكر ، أو أمرا بقطع همزة الوصل لتحقّق النقل كاصمت بكسر
الهمزة والميم ، أو صوتا كببّة وهو لقب عبد الله بن حارث ، أو عن مركّب سواء كان جملة نحو تأبّط شرا أو غير جملة سواء كان بين أجزائه
نسبة كالمضاف والمضاف إليه كعبد مناف أو لم يكن كبعلبك وسيبويه ، هكذا في اللّب
والمفصّل . وقيل الأعلام كلّها منقولة ولا يضرّ جهل أصلها وهو ظاهر
مذهب سيبويه كذا في شرح التسهيل. والمرتجل هو ما وضع حين وضع علما ابتداء إمّا
قياسي وهو ما لم يعرف له أصل مادة بل هيئة بأن يكون موافقا لزنة أصل في أسماء
الأجناس والأفعال ولا يكون مخالفا لأصل فيها من الإظهار والإدغام والإعلال
والإبدال ونحو ذلك مما ثبت في أصول الأوزان نحو عطفان ، وإمّا شاذ وهو ما لم يعرف
له أصل هيئة بأن يكون مخالفا لأوزان الأصول بتصحيح وما يعلّل مثله نحو مكوزة
والقياس مكازة كمفازة ، أو بالعكس كحياة علما لرجل والقياس حية ، بانفكاك ما يدغم
كمحبب اسم رجل والقياس محبّ ، أو بالعكس وبانفتاح ما
__________________
يكسر كوهب بفتح
الهاء اسم رجل والقياس الكسر ، أو نحو ذلك. ويمكن في المرتجل الشاذ القول بالنقل
وأنّ التغيير شاذ حدث بعد النقل كذا في الإرشاد وشرح اللب. ثم في شرح اللب إنّما
لم يقسم المصنف المرتجل إلى المفرد والمركّب كما قسّم المنقول إليهما لعدم مجيئه
في ذلك انتهى. والعلم الذهني أي الجنسي إمّا اسم عين كأمامة وإمّا اسم معنى وهو
على نوعين : حدث أي مصدر كسبحان علم التسبيح أو وقت كغدوة علم لجنس غدوة اليوم
الذي أنت فيه ، وكذا سحر فإنّه علم لجنس سحر الليلة التي أنت فيه ، والدليل على
علميتها منع الصّرف. وإمّا لفظ يوزن به كقولهم قائمة على وزن فاعلة وإمّا كناية
كفلان وفلانة فإنّهما كنايتان عن زيد ومثله وعن فاطمة ومثلها فيجريان مجرى المكني
عنه أي يكونان كالعلم كذا في شرح اللب. والعلم الاتفاقي على قسمين مضاف نحو ابن
عمر فإنّه غلب بالإضافة على عبد الله بن عمر من بين إخوته ، ومعرّف باللام نحو
النّجم فإنّه غلب على الثّريا بالاستعمال والصّعق فإنّه غلب بالاستعمال على خويلد
بن نفيل ، ومنه ما لم يرد بجنسه الاستعمال كالدّبران والعيّوق
والسّماك والثّريا لأنّها غلبت على الكواكب المخصوصة من بين ما يوصف بهذه الأوصاف
، وإن كانت في الأصل أسماء أجناس. وإنما قيل منه لأنّها ليست في الظاهر صفات غالبة
كالصعق وإنما هي أسماء موضوعة باللام في الأصل أعلام لمسمّياتها ولا تجري صفات وما
لم يعرف بالاشتقاق من هذا النوع فملحق بما عرف كالمشتري والمريخ ، كذا في العباب.
فالأعلام الاتفاقية لا تكون إلاّ مركّبة لحصرها في القسمين. ولذا قال صاحب العباب
لما كان اسم الجنس إنّما يطلق على بعض أفراده المعيّن إذا كان معرّفا باللام أو
بالإضافة كان العلم الاتفاقي قسمين : معرّفا باللام أو مضافا.
وأيضا العلم ثلاثة
أقسام : لقب وكنية واسم لأنّه إمّا مصدّر بأب أو أمّ أو لا ، الأوّل الكنية ،
والثاني إمّا مشعر بالمدح أو الذّم أو لا ، الأول اللّقب ، والثاني الاسم. فعلى
هذا يتقابل الأقسام بالذات. وفي شرح الأوضح ناقلا عن الإمام
أنّ من الكنية ما صدّر بابن أو بنت. وقال الفاضل الشريف في شرح المفتاح : الكنية علم صدّر بأب أو أمّ أو ابن أو بنت ، واللّقب علم يشعر بمدح أو ذمّ
مقصود منه قطعا ، وما عداهما من الأعلام يسمّى أسماء. فعلى ما ذكره الاسم المقابل
للّقب قد يشعر بالمدح أو الذّمّ ولا يكون المشعر بالمدح أو الذم مطلقا لقبا ، بل
إذا كان المقصود به عند إطلاقه المدح أو الذّمّ. ولذا قيل الغرض من وضع الألقاب
الإشعار بالمدح والذّمّ ، وقد يتضمنها الأسماء ، وإن لم يقصد بالوضع إلاّ تمييز
الذات لكون تلك الأسماء منقولات من معان شريفة أو خسيسة كمحمد وعلي وكلب ، أو
لاشتهار الذات في ضمنها بصفة محمودة أو مذمومة كحاتم ومادر انتهى.
__________________
والفرق بين اللّقب
والكنية بالحيثية ، فإشعار بعض الكنى بالمدح أو الذّم كأبي الفضل وأبي الجهل لا
يضرّ. وبعض أئمة الحديث يجعل المصدّر بأب أو أم مضافا إلى اسم حيوان أو إلى ما هو
صفة الحيوان كنية وإلى غير ذلك لقبا كأبي تراب. ثم إشعار العلم بالمدح أو الذّمّ
باعتبار معناه الأصلي فإنّه قد يلاحظ في حال العلمية تبعا ، ولذلك ينهى شرعا أن
يذكر الشخص بعلمه الدّال في أصله على ذمّ إذا كان يتأذّى به ويتحاشى عادة أن يذكر
من يقصد توقيره بمثل هذا. وقد يطلق الاسم على ما يعمّ الأقسام الثلاثة. هذا كله
خلاصة ما في الأطول وما ذكر الفاضل الچلپي في حاشية المطوّل والتلويح. وفي بعض
الحواشي المعلّقة على شرح النخبة قيل : العلم إن دلّ على مدح أو ذم فلقب صدّر بأب
أو أمّ أو ابن أو بنت أو لا ، وإن صدّر بأحدها فكنية دلّ عليه أو لا ، والاسم أعمّ
، كذا قاله التفتازاني انتهى. وإذا اجتمع للرجل اسم غير مضاف ولقب يضاف الاسم إلى
اللقب نحو سعيد كرز كما في المفصل.
فائدة :
وقد سمّوا ما
يتّخذونه ويألفونه من خيلهم وإبلهم وغنمهم وكلابهم بأعلام ، كلّ واحد منها مختصّ
بشخص بعينه يعرفونه به كالأعلام في الأناسي نحو اعوج ولاحق وشدقم وعليان ونحوها ،
وما لا يتّخذ ولا يؤلف فيحتاج إلى التمييز بين أفراده كالطير والوحش وغير ذلك ،
فإنّ العلم فيه للجنس بأسره ليس بعضه أولى به من بعض. فإذا قلت أبو براقش وابن
دابّة وأسامة وثعالة فكأنّك قلت الضرب الذي من شأنه كيت وكيت. ومن هذه الأجناس ما
له اسم جنس واسم علم كالأسد وأسامة والثّعلب وثعالة وما لا يعرف له اسم غير العلم
نحو ابن مقرض وحمار قبّان ، وقد يوضع للجنس اسم وكنية كما قالوا للأسد أسامة وأبو
الحارث ، ومنها ما له اسم ولا كنية له كقولهم قثم للضبعان ، وما له كنية ولا اسم
كأبي براقش كذا في المفصّل.
فائدة :
ومن العلم ما لزم
فيه اللام كالمسمّى معها نحو الفرزدق وكالغالب بها نحو الصّعق كما مرّ ، وكالعلم
الذي ثنّي نحو الزيدان أو جمع كالزيدون والفواطم ، وكالكناية عن أعلام البهائم
كالفلان كناية عن نحو لاحق وشدقم والفلانة كناية عن نحو خطّة وهيلة. ومنه ما جازت
اللام فيه كالعلم الذي كان قبل العلمية مصدرا نحو الفضل ، أو مشتقا نحو الحارث ،
أو كان مؤوّلا بواحد من جنسه أي بفرد من أفراد حقيقته الكلّية الموضوع لها العلم
بالاشتراك الاتفاقي ، وذلك لأنّه لما وضعه الواضع لمسمّى ثم وضعه لمسمّى آخر صارت
نسبته إلى الجميع بعد ذلك نسبة واحدة فأشبه رجلا فأجري مجراه. وبهذا الاعتبار قيل
: جاز اللام فيه حتى اجترئ لذلك على إضافته أيضا نحو زيدنا. فعلى هذا الطريق لا
ينكّر علم الجنس لأنّ من شرطه أن يوجد الاشتراك في التسمية والمسمّى بعلم الجنس
واحد لا تعدّد فيه ، اللهم إلاّ أن يوجد اسم مشترك أطلق على نوعين مختلفين ، ثم
ورود الاستعمال فيه مرادا به واحد من المسمّيين به. وقيل طريق التنكير أن يشتهر
العلم بمعنى من المعاني فيجعل العلم بمنزلة اسم الجنس كما في قولهم لكلّ فرعون
موسى أي لكلّ جبار مبطل قهّار محق. فعلى هذا الطريق لا شبهة في إمكان تنكير علم
الجنس مثل أن يقال فرست كلّ أسامة أي كلّ بالغ في الشجاعة كذا في العباب ، وهو أي
تنكير العلم قليل كما في شرح اللب.
فائدة :
إذا استعمل اللّفظ
للفظ كان علما له ولا اتحاد إذ الدّال محض اللّفظ والمدلول لفظ ذو دلالة أو عديمها
، وعلى هذا كان نحو جسق مما لم يوضع لمعنى موضوعا أيضا كزيد ، ويجري هذا الوضع في
كلّ لفظ موضوع اسما كان أو فعلا أو حرفا أو مركّبا تاما أو غيره ، أو غير موضوع
ولا يثبت الاشتراك كما في المنقولات. وليس أحدهما بالنسبة إلى الآخر مجازا بخلاف
المنقولات لأنّ وضع العلم لا يختصّ بقوم دون قوم فيكون مسمّى العلم بالنسبة إلى
كلّ قوم حقيقة كذا في العضدي.
والعلم عند
المهندسين عبارة عن مجموع المتمّمين وأحد الشّكلين المتوازيين أضلاعا اللذين
يكونان بينهما أي بين المتمّمين. فالعلم مجموع ثلاث مربعات هكذا : فمجموع
المتمّمين وهما مربّع ب أ و مربع رع مع مربّع ف ه أو مع مربّع أف علم ، هكذا
يستفاد من تحرير أقليدس وحواشيه.
وفي تحرير
الأقليدس تعريف العلم مذكور بهذه العبارة ـ العلم هو مجموع المتمّمين وأحد متوازي
الأضلاع الذين بينهما. وتعريف المتمّم سيأتي في المتن.
العلم
: [في الانكليزية] Knowledge ،
science ، understanding
ـ [في الفرنسية] Savoir ، science ،
connaiance
بالكسر وسكون
اللام في عرف العلماء يطلق على معان منها الإدراك مطلقا تصوّرا كان أو تصديقا ،
يقينيا أو غير يقيني ، وإليه ذهب الحكماء. ومنها التصديق مطلقا يقينيا كان أو غيره.
قال السيّد السّند في حواشي العضدي : لفظ العلم يطلق على المقسم وهو مطلق الإدراك
وعلى قسم منه وهو التصديق إمّا بالاشتراك بأن يوضع بإزائه أيضا ، وإمّا بغلبة
استعماله فيه لكونه مقصودا في الأكثر ، وإنّما يقصد التصوّر لأجله. ومنها التصديق
اليقيني. في الخيالي العلم عند المتكلّمين لا معنى له سوى اليقين.
وفي الأطول في باب
التشبيه العلم بمعنى اليقين في اللغة لأنه من باب أفعال القلوب انتهى.
ومنها ما يتناول
اليقين والتصوّر مطلقا. في شرح التجريد العلم يطلق تارة ويراد به الصورة الحاصلة
في الذهن ويطلق تارة ويراد به اليقين فقط ، ويطلق تارة ويراد به ما يتناول اليقين
والتصوّر مطلقا انتهى. وقيل هذا هو مذهب المتكلّمين كما ستعرفه. ومنها التعقّل كما
عرفت. ومنها التوهّم والتعقّل والتخيّل. في تهذيب الكلام أنواع الإدراك إحساس
وتخيّل وتوهّم وتعقّل. والعلم قد يقال لمطلق الإدراك وللثلاثة الأخيرة وللأخير
وللتصديق الجازم المطابق الثابت. ومنها إدراك الكلّي مفهوما كان أو حكما. ومنها
إدراك المركّب تصوّرا كان أو تصديقا ، وسيذكر في لفظ المعرفة. ومنها إدراك المسائل
عن دليل. ومنها نفس المسائل المدلّلة.
ومنها الملكة
الحاصلة من إدراك تلك المسائل.
والبعض لم يشترط
كون المسائل مدلّلة وقال العلم يطلق على إدراك المسائل وعلى نفسها وعلى الملكة
الحاصلة منها. والعلوم المدوّنة تطلق أيضا على هذه المعاني الثلاثة الأخيرة وقد
سبق توضيحها في أوائل المقدّمة. ومنها ملكة يقتدر بها على استعمال
موضوعات ما نحو
غرض من الأغراض صادرا عن البصيرة بحسب ما يمكن فيها ، ويقال لها الصناعة أيضا كذا
في المطول في بحث التشبيه. ورده السيّد السّند بأنّ الملكة المذكورة المسمّاة
بالصناعة فإنّما هي في
العلوم العملية أي
المتعلّقة بكيفية العمل كالطب والمنطق ، وتخصيص العلم بإزائها غير محقّق.
كيف وقد يذكر
العلم في مقابلة الصناعة. نعم إطلاقه على ملكة الإدراك بحيث يتناول العلوم النظرية
والعملية غير بعيد مناسب للعرف انتهى.
اعلم أنّ في العلم
مذاهب ثلاثة الأول أنّه ضروري يتصوّر ماهيته بالكنه فلا يحدّ ، واختاره الرازي.
والثاني أنّه نظري لكن يعسر تحديده وبه قال إمام الحرمين والغزالي ، وقالا فطريق
معرفته القسمة والمثال. أمّا القسمة فهي أن تميّزه عما يلتبس به من الاعتقادات
فنقول مثلا الاعتقاد إمّا جازم أو غيره ، والجازم إمّا مطابق أو غير مطابق ،
والمطابق إمّا ثابت أو غير ثابت. فقد خرج عن القسمة اعتقاد جازم مطابق ثابت وهو
العلم بمعنى اليقين ، فقد تميّز عن الظّنّ بالجزم وعن الجهل المركّب بالمطابقة وعن
تقليد المصيب بالثابت الذي لا يزول بتشكيك المشكّك. قيل القسمة إنّما تميّز العلم
التصديقي عن الاعتقادات فلا تكون مفيدة لمعرفة مطلق العلم. أقول لا اشتباه للعلم
بسائر الكيفيات النفسانية ولا العلم التصوّري إنّما الاشتباه للعلم التصديقي
والقسمة المذكورة تميّزه عنهما فحصل معرفة العلم المطلق. وأمّا المثال فكأن يقال
العلم هو المشابه لإدراك الباصرة ، أو يقال هو كاعتقادنا أنّ الواحد نصف الاثنين.
والثالث أنّه نظري
لا يعسر تحديده وذكر له تعريفات. الأول للحكماء أنّه حصول صورة الشيء في العقل.
وبعبارة أخرى أنّه تمثّل ماهية المدرك في نفس المدرك ، وهذا مبني على الوجود
الذهني. وهذا التعريف شامل للظّنّ والجهل المركّب والتقليد والشكّ والوهم.
وتسميتها علما
يخالف استعمال اللّغة والعرف والشرع ، إذ لا يطلق على الجاهل جهلا مركّبا ولا على
الظّان والشاك والواهم أنّه عالم في شيء من تلك الاستعمالات. وأمّا التقليد فقد
يطلق عليه العلم مجازا ولا مشاحة في الاصطلاح. والمبحوث عنه في المنطق هو العلم
بهذا المعنى لأنّ المنطق لما كان جميع قوانين الاكتساب فلا بدّ لهم من تعميم العلم.
ثم العلم إن كان
من مقولة الكيف فالمراد بحصول الصورة الصورة الحاصلة. وفائدة جعله نفس الحصول
التنبيه على لزوم الإضافة ، فإنّ الصورة إنّما تسمّى علما إذا حصلت في العقل ، وإن
كان من مقولة الانفعال فالتعريف على ظاهره لأنّ المراد بحصول الصورة في العقل
اتصافه بها وقبوله إياها.
اعلم أنّ العلم
يكون على وجهين أحدهما يسمّى حصوليا وهو بحصول صورة الشيء عند المدرك ويسمّى
بالعلم الانطباعي أيضا لأنّ حصول هذا العلم بالشيء إنّما يتحقّق بعد انتقاش صورة
ذلك الشيء في الذهن لا بمجرّد حضور ذلك الشيء عند العالم ، والآخر يسمّى حضوريا
وهو بحضور الأشياء أنفسها عند العالم كعلمنا بذواتنا والأمور القائمة بها. ومن هذا
القبيل علمه تعالى بذاته وبسائر المعلومات.
ومنهم من أنكر
العلم الحضوري وقال إنّ العلم بأنفسنا وصفاتنا النفسانية أيضا حصولي ، وكذلك علم
الواجب تعالى. وقيل علمه تعالى بحصول الصورة في المجرّدات فإن جعل التعريف للمعنى
الأعم الشامل للحضوري والحصول بأنواعه الأربعة من الإحساس وغيره وبما يكون نفس
المدرك وغيره ، فالمراد بالعقل الذات المجرّدة ومطلق المدرك وبالصورة ما يعمّ
الخارجية والذهنية أي ما يتميّز به الشيء مطلقا ، وبالحصول الثبوت والحضور سواء
كان بنفسه أو بمثاله ، وبالمغايرة المستفادة من الظرفية أعمّ من الذاتية
والاعتبارية ، وبفي معنى عند كما اختاره المحقّق الدواني. ولا يخفى ما فيه من
التكلّفات البعيدة عن الفهم. وإن جعل التعريف للحصولي كان التعريف على ظاهره.
والمراد بالعقل قوة
للنفس تدرك
الغائبات بنفسها والمحسوسات بالوسائط ، وبصورة الشيء ما يكون آلة لامتيازه سواء
كان نفس ماهية الشيء أو شبحا له ، والظرفية على الحقيقة. اعلم أنّ القائلين بأنّ
العلم هو الصورة فرقتان. فرقة تدّعي وتزعم أنّ الصور العقلية مثل وأشباح للأمور
المعلومة بها مخالفة لها بالماهية ، وعلى قول هؤلاء لا يكون للأشياء وجود ذهني
بحسب الحقيقة بل بحسب المجاز ، كأن يقال مثلا النار موجودة في الذهن ويراد أنّه
يوجد فيه شبح له نسبة مخصوصة إلى ماهية النار ، بسببها كان ذلك الشبح علما بالنار
لا بغيرها من الماهيات ، ويكون العلم حينئذ من مقولة الكيف ويصير العلم والمعلوم
متغايرين ذاتا واعتبارا. وفرقة تدّعي أنّ تلك الصورة مساوية في الماهية للأمور
المعلومة بها ، بل الصور هي ماهيات المعلومات من حيث إنّها حاصلة في النفس ، فيكون
العلم والمعلوم متّحدين بالذات مختلفين بالاعتبار. وعلى قول هؤلاء يكون للأشياء
وجودان خارجي وذهني بحسب الحقيقة. والتعريف الثاني للعلم مبني على هذا المذهب.
وعلى هذا قال الشيخ ؛ الإدراك الحقيقة المتمثّلة عند المدرك. والثاني لبعض
المتكلمين من المعتزلة أنّه اعتقاد الشيء على ما هو به ، والمراد بالشيء الموضوع
أو النسبة الحكمية أي اعتقاد الشيء على وجه ذلك الشيء متلبّس به في حدّ ذاته من
الثبوت والانتفاء. وفيه أنّه غير مانع لدخول التقليد المطابق فزيد لدفعه عن ضرورة
أو دليل أي حال كون ذلك الاعتقاد المطابق كائنا عن ضرورة أو دليل واعتقاد المقلّد
، وإن كان ناشئا عن دليل لأنّ قول المجتهد حجة للمقلّد إلاّ أنّ مطابقته ليست
ناشئة عن دليل ، ولذا يقلده فيما يصيب ويخطئ ، لكنه بقي الظّنّ الصادق الحاصل عن
ضرورة أو دليل ظنّي داخلا فيه ، إلاّ أن يخصّ الاعتقاد بالجازم اصطلاحا. ويرد أيضا
عليهم خروج العلم بالمستحيل فإنّه ليس شيئا اتفاقا ، ومن أنكر تعلّق العلم
بالمستحيل فهو مكابر للبديهي ومناقض لكلامه ، لأنّ هذا الإنكار حكم على المستحيل
بأنّه لا يعلم فيستدعي العلم بامتناع الحكم على ما ليس بمعلوم ، إلاّ أن يقال
المستحيل شيء لغة ولو مجازا ، وفيه أنّه يلزم حينئذ استعمال المجاز في التعريف بلا
قرينة. وأيضا يرد عليهم خروج العلم التصوّري لعدم اندراجه في الاعتقاد فإنّه عبارة
عن الحكم الذهني. والثالث للقاضي أبي بكر الباقلاني أنّه معرفة المعلوم على ما هو
به فيخرج عنه علم الله تعالى إذ لا يسمّى علمه معرفة إجماعا لا لغة ولا اصطلاحا مع
كونه معترفا بأنّ لله تعالى علما حيث أثبت له تعالى علما وعالمية وتعلّقا إمّا
لأحدهما أو لكليهما كما سيجيء ، فيكون العلم المطلق مشتركا معنويا عنده بين علم
الواجب وعلم الممكن ، فلا بدّ من دخوله في تعريف مطلق العلم بخلاف المعتزلة فإنّهم
لا يعترفون العلم الزائد ويقولون إنّه عين ذاته تعالى. فلفظ العلم عندهم مشترك
لفظي ، فالتعريف المذكور يكون لمطلق العلم الحادث إذ لا مطلق سواه ، ولذا لم يورد
النقض عليهم بعلمه تعالى وأيضا ففيه دور إذ المعلوم مشتق من العلم ومعناه ما من
شأنه أن يعلم أي أن يتعلّق به العلم ، فلا يعرف إلاّ بعد معرفته.
وأيضا فقيد على ما
هو به قيد زائد إذ المعرفة لا تكون إلاّ كذلك لأنّ إدراك الشيء لا على ما هو به
جهالة لا معرفة ، إذ لا يقال في اللغة والعرف والشرع للجاهل جهلا مركّبا أنّه عارف.
كيف ويلزم حينئذ
أن يكون أجهل الناس أعرفهم. والرابع للشيخ أبي الحسن الأشعري فقال تارة بالقياس
إلى متعلّق العلم هو إدراك المعلوم على ما هو به وفيه دور ، وتارة بالقياس إلى
محلّ العلم هو الذي يوجب كون من قام به عالما وبعبارة أخرى هو الذي يوجب لمن قام
به
اسم العالم وفيه
دور أيضا. وأيضا الإدراك مجاز عن العلم والمجاز لا يستعمل في الحدود. فإن أجيب
بأنّ الإدراك عند المنطقيين مشتهر في العلم بالمعنى المقابل للظّنّ والشكّ والجهل
والتقليد والمجاز المشهور حقيقة عرفية فيصحّ استعماله. قلنا لم يندفع بذلك تعريف
الشيء بنفسه فكأنّه قيل هو علم المعلوم ، وأيضا فيه زيادة قيد على ما هو به فإنّ
المعلوم لا يكون إلاّ كذلك. الخامس لابن فورك أنّه ما يصح لمن قام به اتقان الفعل
أي إحكامه وتخليته عن وجوه الخلل ، فإن أراد ما يستقلّ بالصّحة فهو باطل قطعا ،
وإن أراد ماله مدخل فيها فيدخل القدرة في الحدّ ويخرج عنه علمنا إذ لا مدخل له في
صحة الاتقان على رأينا ، إذ معنى الاتقان الإيجاد على وجه الإحكام ، وأفعالنا ليست
بإيجادنا. ولو سلّم ذلك يرد عليه علم أحدنا بنفسه وبالباري تعالى وبالمستحيل فإنّ
ما تعلّق به هذا العلم ليس فعلا ولا مما يصحّ إتقانه. واعلم أنّ التقليد والظّنّ
لا يدخلان في هذا التعريف وكذا الشّك والوهم لأنّ اتقان الفعل وتخليته عن وجوه
الخلل إنّما يتصوّر إذا كان عالما بالمفاسد والمصالح علما يقينا تفصيليا. ولذا
استدلّوا بإتقان العالم على علمه تعالى ، ولهم عبارات قريبة من هذه العبارات كأن
يقال تبيين المعلوم على ما هو به أي كشفه وتمييزه ، وفيه الزيادة المذكورة والدّور
وأنّ التبيين مشعر بالظّهور بعد الخفاء ، فيخرج علمه تعالى. أو يقال هو اثبات
المعلوم على ما هو به ، وفيه الزيادة والدّور وانه يلزم أن يكون العالم منا بوجوده
تعالى مثبتا له تعالى وهو محال. أو يقال هو الثقة بأنّ المعلوم على ما هو به وفيه
الزيادة والدّور ، وأنّه يوجب كون الباري تعالى واثقا بما هو عالم به وذلك مما
يمتنع إطلاقه عليه شرعا. السادس للإمام الرازي أي على تقدير تسليمه أنّ العلم نظري
وهو اعتقاد جازم مطابق لموجب إمّا ضرورة أو دليل أي يكون ذلك الاعتقاد المقيّد
بالجزم والمطابقة ناشئا عن ضرورة أو دليل فبقيد الجزم خرج الجهل المركّب وتقليد
المصيب. فإنّ الاعتقاد وإن كان ناشئا عن الدليل من قول المقلّد لكن مطابقته ليست
ناشئة منه بل اتفاقي ، وقد مرّ ولا يردّ على هذا النقض بعلمه تعالى لأنّ الإمام
اختار في المطالب العالية نفي العلم عن ذاته تعالى وأثبت له العالمية التي فسّرها
بالتعلّق بين العالم والمعلوم ، لكنه يخرج عنه التصوّر لعدم كونه اعتقادا مع أنّه
علم. يقال علمت حقيقة الإنسان وعلمت معنى المثلّث. السابع وهو المختار من بين
تعريفاته عند المتكلّمين لبرائه عمّا ذكر من الخلل في غيره وتناوله للتصوّر مع
التصديق اليقيني أنّه صفة توجب تمييزات بين المعاني لا يحتمل النقيض والصفة وهي ما
يقوم بغيره ، فيتناول العلم وغيره. وبقوله توجب تمييزا أي توجب لمحلّها الذي هو
النفس تمييزه لشيء لأنّ التمييز المتفرّع على الصفة إنّما هو له لا للصفة ، خرج
الصفات التي توجب لمحلها التميّز فقط لا التمييز وهي ما عدا الصفات الإدراكية فإنّ
القدرة توجب كون محلها متميزا عن العاجز لا كون محلها مميزا لشيء بخلاف الصفات
الإدراكية فإنّها توجب لمحلها التمييز للأشياء والتميز عن الأشياء معا. وبقوله بين
المعاني أي ما ليس من الأعيان المحسوسة بالحسّ الظاهر خرج إدراك الحواس الظاهرة ،
وهذا عند من يقول إنّه ليس بعلم بل إدراك مخالف لماهية العلم يحصل بالحواس وأمّا
من يقول بكونه قسما من العلم كالشيخ الأشعري فيترك هذا القيد من التعريف. ثم منهم
من نفى الحواس الباطنة وقال النفس مدركة للجزئيات المعنوية فلم يقيّد المعاني
بالكلّية كما في هذا التعريف ، فعلى هذا يشتمل العلم التعقّل والتوهّم والتخيّل
كما لا يخفى. ومنهم من أثبتها فقيّدها
بها إخراجا لإدراك
الحواس الباطنة فإنّه إدراك المعاني الجزئية ويسمّى ذلك الإدراك تخيّلا وتوهّما.
فالعلم عنده بمعنى التعقّل ، وبقوله لا يحتمل النقيض أي لا يحتمل ذلك الشيء
المتعلّق نقيض ذلك التمييز بوجه من الوجوه خرج الظّنّ والشكّ والوهم لأنّها توجب
لمحلّها تمييزا يحتمل النقيض في الحال ، وكذا الجهل المركّب والتقليد فإنّهما
يوجبان تمييزا يحتمل النقيض في المآل. أمّا في الجهل فلأنّ الواقع يخالفه فيجوز أن
يطلع عليه ، وأمّا في التقليد فلعدم استناده إلى موجب من حسّ أو بديهة أو عادة أو
برهان ، فيجوز أن يزول بتقليد آخر.
قيل فيه أنّ إخراج
الشكّ والوهم من التعريف مما لا يعرف وجهه لأنّ كلاهما تصوّران على ما بيّن في
موضعه ، والتصوّر داخل في التعريف بناء على أن لا نقيض للتصوّر أصلا وسيجيء تحقيقه
في لفظ النقيض فلا وجه لإخراجه ، بل لا وجه لصحته أصلا. قلت الشكّ والوهم من حيث
إنّه تصوّر للنسبة من حيث هي هي لا نقيض له ، وهما بهذا الاعتبار داخلان في العلم.
وأمّا باعتبار أنّه يلاحظ في كلّ منهما النسبة مع كلّ واحد من النفي والإثبات على
سبيل تجويز المساوي والمرجوح. ولذا يحصل التردّد والاضطراب فله نقيض ، فإنّ النسبة
من حيث يتعلّق بها الإثبات تناقضها من حيث يتعلّق بها النفي ، وهما بهذين
الاعتبارين خارجان عن العلم صرّح بهذين الاعتبارين السيّد السّند في حاشية العضدي.
ثم إن كان المعرّف شاملا لعلم الواجب وغيره يجب أن يراد بالإيجاب أعمّ سواء كان بطريق
السببية كما في علم الواجب أو بطريق العادة كما في علم الخلق ، وإن كان المعرّف
علم الخلق يجب تخصيصه بالإيجاب العادي على ما هو المذهب من استناد جميع الممكنات
إلى الله تعالى ابتداء ، فالمعنى أنّ العلم صفة قائمة بالنفس يخلق الله تعالى عقيب
تعلّقها بالشيء أن يكون النفس. مميزا له تمييزا لا يحتمل النقيض. فعلى هذا الضمير
في لا يحتمل راجع إلى المتعلّق الدال عليه لفظ التمييز فإنّ التمييز لا يكون إلاّ
بشيء. فعدم الاحتمال صفة لمتعلّقه وإنّما لم يكن راجعا إلى نفس التمييز لأنّه إن
كان المراد به المعنى المصدري أعني كون النفس مميزا فلا نقيض له أصلا لا في
التصوّر ولا في التصديق ، وإن كان ما به التمييز أعني الصورة في التصوّر والنفي
والإثبات في التصديق فلا معنى لاحتماله نقيض نفسه إذ الواقع لا يكون إلاّ أحدهما
مع مخالفته لما اشتهر من أنّ اعتقاد الشيء كذا ، مع العلم بأنّه لا يكون إلاّ كذا
علم ومع الاحتمال بأنّه لا يكون كذا ظنّ ، فإنّه صريح في أنّ المتعلّق أعني الشيء
محتمل ، ثم المتعلّق للصورة الماهية وللنفي والإثبات الطرفان. ثم المراد بالنقيض
إمّا نقيض المتعلّق كما قيل وحينئذ المراد بالتمييز إمّا المعنى المصدري ، فالمعنى
صفة توجب لمحلّها أن يكشف لمتعلقها بحيث لا يحتمل المتعلّق نقيضه ، وحينئذ يكون
الصفة نفس الصورة والنفي والإثبات لا ما يوجبها أو ما به التمييز ، وحينئذ تكون
الصفة ما يوجبها. ولا يخفى ما فيه لأنّ الشيء لا يكون محتملا لنقيضه أصلا من
الصورة والنفي والإثبات كما مرّ ، إذ الواقع لا يكون إلاّ أحدهما فلا وجه لذكره
أصلا ، إلاّ أن يقال المتعلّق وإن لم يكن محتملا لنقيضه في نفس الأمر لكن يحتمله
عند المدرك بأن يحصل كلّ منهما بذلك الآخر ، وهذا غير ظاهر. وإمّا نقيض التمييز
كما هو التحقيق كما قيل أيضا وحينئذ إمّا أن يراد بالتمييز المعنى المصدري وهو
حاصل التحرير الذي سبق وهذا أيضا بالنظر إلى الظاهر لأنّ التمييز بالمعنى المصدري
ليس له نقيض يحتمله المتعلّق أصلا ، وإمّا ما به التمييز وهذا هو التحقيق الحقيقي.
فخلاصة التعريف
أنّ العلم أمر قائم بالنفس
يوجب لها أمرا به
تميّز الشيء عما عداه بحيث لا يحتمل ذلك الشيء نقيض ذلك الأمر. فإذا تعلّق علمنا
مثلا بماهية الإنسان حصل عند النفس صورة مطابقة لها لا نقيض لها أصلا ، بها
تميّزها عما عداه. وإذا تعلّق علمنا بأنّ العالم حادث حصل عندها إثبات أحد الطرفين
للآخر بحيث تميّزها عما عداهما ، لكن قد يكون مطابقا جازما فلا يحتمل النقيض ،
أعني النفي وقد لا يكون فيحتمله. فالعلم ليس نفس الصورة والنفي والإثبات عند
المتكلّمين بل ما يوجبها فإنّهم يقولون إنّه صفة حقيقية ذات إضافة يخلقها الله
تعالى بعد استعمال العقل أو الحواس أو الخبر الصادق تستتبع انكشاف الأشياء إذا
تعلّقت بها ، كما أنّ القدرة والسمع والبصر كذلك. وما هو المشهور من أنّ العلم هو
الصورة الحاصلة فهو مذهب الفلاسفة القائلين بانطباع الأشياء في النفس وهم ينفونه ،
والتقسيم إلى التصوّر والتصديق ليس بالذات عندهم ، بل العلم باعتبار إيجابه النفي
والإثبات تصديق ، وباعتبار عدم إيجابه لهما تصوّر ؛ وعلى هذا قيل بأنّه إن خلا عن
الحكم فتصوّر وإلاّ فتصديق. والمراد بالصورة عندهم الشّبح والمثال الشبيه
بالمتخيّل في المرآة ، وليس هذا من الوجود الذهني ، فإنّ من قال به يقول إنّه أمر
مشارك للوجود الخارجي في تمام الماهية فلا يرد أنّ القول بالصورة فرع الوجود
الذهني ، والمتكلمون ينكرونه. والمراد بالنفي والإثبات المعنى المصدري وهو إثبات
أحد الطرفين للآخر وعدم إثبات أحدهما له ، ولذا جعلوا متعلّقهما الطرفين لا إدراك
أنّ النسبة واقعة أو ليست بواقعة كما هو مصطلح الفلاسفة ، فلا يرد أنّ النفي
والإثبات ليسا نقيضين لارتفاعهما عن الشّكّ وإرادة الصورة عن التمييز ليس على خلاف
الظاهر ، بل مبني على المساهلة والاعتماد على فهم السامع للقطع بأنّ المحتمل
للنقيض هو التمييز بمعنى الصورة والنفي والإثبات دون المصدري فتأمّل ، فإنّ هذا
المقام من مطارح الأذكياء. وقيل المراد نقيض الصفة وقوله لا يحتمل صفة للصفة لا
للتمييز ، وضمير لا يحتمل راجع إلى المتعلّق ، فالمعنى صفة توجب تمييزا لا يحتمل
متعلّقها نقيض تلك الصفة ، فالتصوّر حينئذ نفس الصورة لا ما يوجبها وكذا التصديق
نفس الإثبات والنفي والتمييز بالمعنى المصدري. ولا يخفى أنّه خلاف الظاهر ،
والظاهر أن يكون لا يحتمل صفة للتمييز ومخالف لتعريف العلم عند القائلين بأنّه من
باب الإضافة. وقالوا إنّه نفس التعلّق وعرّفوه بأنّه تمييز معنى عند النفس لا
يحتمل النقيض ، فإنّه لا يمكن أن يراد فيه نقيض الصفة ، والتمييز في هذا التعريف
بمعنى الانكشاف ، وإلاّ لم يكن العلم نفس التعلّق ؛ فالانكشاف التصوّري لا نقيض له
وكذا متعلّقه ، والانكشاف التصديقي أعني النفي والإثبات كلّ واحد منهما نقيض الآخر
ومتعلّقه قد يحتمل النقيض وقد لا يحتمله. وقد أورد على الحدّ المختار العلوم
العادية فإنّها تحتمل النقيض ، والجواب أنّ احتمال العاديات للنقيض بمعنى أنّه لو
فرض نقيضها لم يلزم منه محال لذاته غير احتمال متعلّق التمييز الواقع فيه ، أي في
العلم العادي للنقيض ، لأنّ الاحتمال الأول راجع إلى الإمكان الذاتي الثابت
للممكنات في حدّ ذاتها ، حتى الحسّيات التي لا تحتمل النقيض اتفاقا.
والاحتمال الثاني
هو أن يكون متعلّق التمييز محتملا لأن يحكم فيه المميز بنقيضه في الحال أو في
المآل ومنشأه ضعف ذلك التمييز إمّا لعدم الجزم أو لعدم المطابقة أو لعدم استناده
إلى موجب ، وهذا الاحتمال الثاني هو المراد.
والتعريف الأحسن الذي
لا تعقيد فيه هو أنّه يتجلّى بها المذكور لمن قامت هي به ، فالمذكور يتناول
الموجود والمعدوم والممكن والمستحيل
بلا خلاف ،
ويتناول المفرد والمركّب والكلّي والجزئي ، والتجلّي هو الانكشاف التام فالمعنى
أنّه صفة ينكشف بها لمن قامت به ما من شأنه أن يذكر انكشافا تاما لا اشتباه فيه.
واختيار كلمة من لإخراج التجلّي الحاصل للحيوانات العجم فقد خرج النور فإنّه
يتجلّى به لغير من قامت به ، وكذا الظّنّ والجهل المركّب والشّكّ والوهم واعتقاد
المقلّد المصيب أيضا لأنّه في الحقيقة عقدة على القلب ، فليس فيه انكشاف تام. هذا
كلّه خلاصة ما في شرح المواقف وما حقّقه المولوي عبد الحكيم في حاشيته وحاشية
الخيالي.
فائدة :
قال المتكلّمون لا
بدّ في العلم من إضافة ونسبة مخصوصة بين العالم والمعلوم بها يكون العالم عالما
بذلك المعلوم والمعلوم معلوما لذلك العالم ، وهذه الإضافة هي المسمّاة عندهم
بالتعلّق. فجمهور المتكلّمين على أنّ العلم هو هذا التعلّق إذ لم يثبت غيره بدليل
فيتعدّد العلم بتعدّد المعلومات كتعدّد الإضافة بتعدّد المضاف إليه. وقال قوم من
الأشاعرة هو صفة حقيقية ذات تعلّق ، وعند هؤلاء فثمة أمر أنّ العلم وهو تلك الصفة
والعالمية أي ذلك التعلّق ، فعلى هذا لا يتعدّد العلم بتعدّد المعلومات إذ لا يلزم
من تعلّق الصفة بأمور كثيرة تكثر الصفة ، إذ يجوز أن يكون لشيء واحد تعلّقات بأمور
متعدّدة.
وأثبت القاضي
الباقلاني العلم الذي هو صفة موجودة والعالمية التي هي من قبيل الأحوال عنده وأثبت
معها تعلّقا ، فإمّا للعلم فقط أو للعالمية فقط ، فههنا ثلاثة أمور : العلم
والعالمية والتعلّق الثابت لأحدهما ، وإمّا لهما معا ، فههنا أربعة أمور : العلم
والعالمية وتعلّقاهما. وقال الحكماء العلم هو الموجود الذهني إذ يعقل ما هو عدم
صرف بحسب الخارج كالممتنعات والتعلّق إنّما يتصوّر بين شيئين متمايزين ولا تمايز
إلاّ بأن يكون لكلّ منهما ثبوت في الجملة ، ولا ثبوت للمعدوم في الخارج فلا حقيقة
له إلاّ الأمر الموجود في الذهن ، وذلك الأمر هو العلم. وأمّا التعلّق فلازم له
والمعلوم أيضا فإنّه باعتبار قيامه بالقوة العاقلة علم ، وباعتباره في نفسه من حيث
هو هو معلوم ، فالعلم والمعلوم متّحدان بالذات مختلفان بالاعتبار ؛ وإذا كان العلم
بالمعدومات كذلك وجب أن يكون سائر المعلومات أيضا كذلك ، إذ لا اختلاف بين أفراد
حقيقة واحدة نوعية ، كذا في شرح المواقف.
قال مرزا زاهد هذا
في العلم الحصولي وأما في الحضوري فالعلم والمعلوم متّحدان ذاتا واعتبارا ، ومن
ظنّ أنّ التغاير بينهما في الحضوري أيضا اعتبارا كتغاير المعالج والمعالج فقد
اشتبه عليه التغاير الذي هو مصداق تحقّقهما بالتغاير الذي هو بعد تحقّقهما ، فإنّه
لو كان بينهما تغاير سابق لكان العلم الحضوري صورة منتزعة من المعلوم وكان علما
حصوليا. وفي أبي الفتح حاشية الحاشية الجلالية أمّا القائلون
بالوجود الذهني من الحكماء وغيرهم فاختلفوا اختلافا ناشئا من أنّ العلم ليس حاصلا
قبل حصول الصورة في الذهن بداهة واتفاقا ، وحاصل عنده بداهة واتفاقا ، والحاصلة
معه ثلاثة أمور : الصورة الحاصلة وقبول الذهن من المبدأ الفيّاض وإضافة مخصوصة بين
العالم والمعلوم.
فذهب بعضهم إلى
أنّ العلم هو الصورة الحاصلة فيكون من مقولة الكيف ، وبعضهم إلى أنّه الثاني فيكون
من مقولة الانفعال ، وبعضهم إلى أنّه الثالث فيكون من مقولة الإضافة. والأصح
__________________
المذهب الأول لأنّ
الصورة توصف بالمطابقة كالعلم ، والإضافة والانفعال لا يوصفان بها ، لكن القول
بأنّ الصورة العقلية من مقولة الكيف إنّما يصحّ إذا كانت مغايرة لذي الصورة بالذات
قائمة بالعقل كما هو مذهب القائلين بالشّبح والمثال الحاكمين بأنّ الحاصل في العقل
أشباح الأشياء لا أنفسها. وأمّا إذا كانت متّحدة معه بالذات مغايرة له بالاعتبار
على ما يدلّ عليه أدلة الوجود الذهني وهو المختار عند المحقّقين القائلين بأنّ
الحاصل في الذهن أنفس الأشياء لا أشباحها فلا يصحّ ذلك. فالحقّ أنّ العلم من
الأمور الاعتبارية والموجودات الذهنية ، وإن كان متحدا بالذات مع الموجود الخارجي
إذا كان المعلوم من الموجودات الخارجية سواء كان جوهرا أو عرضا كيفا أو انفعالا أو
إضافة أو غيرها. انتهى في شرح المواقف.
قال الإمام الرازي
قد اضطرب كلام ابن سينا في حقيقة العلم فحيث بيّن أنّ كون الباري عقلا وعاقلا
ومعقولا يقتضي كثرة في ذاته ، فسّر العلم بتجرّد العالم والمعلوم من المادة. وردّ
بأنّه يلزم منه أنّ يكون كلّ شخص إنساني عالما بجميع المجرّدات ، فإنّ النفس
الإنسانية مجرّدة عندهم. وحيث قرّر اندراج العلم في مقوله الكيف بالذات وفي مقولة
الإضافة بالعرض جعله عبارة عن صفة ذات إضافة. وحيث ذكر أنّ تعقّل الشيء لذاته
ولغير ذاته ليس إلاّ حضور صورته عنده جعله عبارة عن الصورة المرتسمة في الجوهر
العاقل المطابقة لماهية المعقول.
وحيث زعم أنّ
العقل البسيط الذي لواجب الوجود ليس عقليته لأجل صور كثيرة بل لأجل فيضانها حتى
يكون العقل البسيط كالمبدإ الخلاّق للصور المفصّلة في النفس جعله عبارة عن مجرّد
إضافة.
التقسيم :
للعلم تقسيمات.
الأول إلى الحضوري والحصولي كما عرفت. الثاني إلى أنّ العلم الحادث إمّا تصوّر أو
تصديق ، والعلم القديم لا يكون تصوّرا ولا تصديقا ، وقد سبق في لفظ التّصوّر.
الثالث إلى أنّ الأشياء المدركة أي المعلومة تنقسم إلى ما لا يكون خارجا عن ذات
المدرك أي العالم وإلى ما يكون. أما في الأول فالحقيقة الحاصلة عند المدرك هي نفس
حقيقتها ، وأمّا في الثاني فهي تكون غير الحقيقة الموجودة في الخارج بل هي إمّا
صورة منتزعة من الخارج إن كان الإدراك مستفادا من خارج كما في العلم الانفعالي أو
صورة حصلت عند المدرك ابتداء ، سواء كانت الخارجية مستفادة منها كما في العلم
الفعلي ، أو لم تكن. وعلى التقديرين فإدراك الحقيقة الخارجية بحصول تلك الصورة
الذهنية عند المدرك والاحتياج إلى الانتزاع إنّما هو في المدرك المادي لا غير ،
كذا في شرح الإشارات. وفي شرح الطوالع الشيء المدرك إمّا نفس المدرك أو غيره ،
وغيره إمّا غير خارج عنه أو خارج عنه ، والخارج عنه إمّا مادي أو غير مادي ، فهذه
أربعة أقسام.
الأول ما هو نفس
المدرك. والثاني ما هو غيره لكنه غير خارج عنه. والثالث ما هو خارج عنه لكنه ماديّ.
والرابع ما هو خارج عنه لكنه غير مادي. والأوّلان منها إدراكهما بحصول نفس الحقيقة
عند المدرك فيكون إدراكهما حضوريا والأول بدون حلول والثاني بالحلول ، والآخران لا
يكون إدراكهما بحصول نفس الحقيقة الخارجية بل بحصول مثال الحقيقة ، سواء كان
الإدراك مستفادا من الخارجية أو الخارجية مستفادة من الإدراك ، والثالث إدراكه
بحصول صورة منتزعة عن المادة مجرّدة عنها ، والرابع لم يفتقر إلى الانتزاع ،
الرابع إلى واجب أي ممتنع الانفكاك عن العالم كعلمه بذاته وممكن
كسائر العلوم.
الخامس إلى فعلي ويسمّى كلّيا قبل الكثرة وهو ما يكون سببا لوجود المعلوم في
الخارج كما نتصوّر السرير مثلا ثم نوجده ، وانفعالي ويسمّى كلّيا بعد الكثرة وهو
ما يكون مسبّبا عن وجود العالم بأن يكون مستفادا من الوجود الخارجي كما يوجد أمرا
في الخارج كالسماء والأرض ثم نتصوّره ، فالفعلي ثابت قبل الكثرة والانفعالي بعدها
، فالعلم الفعلي كلّي يتفرّع عليه الكثرة وهي الأفراد الخارجية والعلم الانفعالي
كلّي يتفرّع على الكثرة. وقد يقال إنّ لنا كلّيا مع الكثرة لكنه من قبيل العلم
ومبني على وجود الطبائع الكلّية في ضمن الجزئيات الخارجية.
قال الحكماء : علم
الله تعالى بمصنوعاته فعلي لأنّه السّبب لوجود الممكنات في الخارج ؛ لكن كون علمه
تعالى سببا لوجودها لا يتوقّف على الآلات ، بخلاف علمنا بأفعالنا ، ولذلك يتخلّف
صدور معلومنا عن علمنا. وقالوا إنّ علمه تعالى بأحوال الممكنات على أبلغ النّظام
وأحسن الوجوه بالقياس إلى الكلّ من حيث هو كلّ ، هو الذي استند عليه وجودها على
هذا الوجه دون سائر الوجوه الممكنة ، وهذا العلم يسمّى عندهم بالعناية الأزلية.
وأمّا علمه تعالى بذاته فليس فعليا ولا انفعاليا أيضا ، بل هو عين ذاته بالذات وإن
كان مغايرا له بالاعتبار.
السادس إلى ما
يعلم بالفعل وهو ظاهر وما يعلم بالقوة كما إذا في يد زيد اثنان فسألنا أزوج هو أو
فرد؟ قلنا نعلم أنّ كلّ اثنين زوج ، وهذا اثنان ، فنعلم أنّه زوج علما بالقوة
القريبة من الفعل وإن لم نكن نعلم أنّه بعينه زوج ، وكذلك جميع الجزئيات المندرجة
تحت الكلّيات فإنّها معلومة بالقوة قبل أن يتنبّه للاندراج. فالنتيجة حاصلة في
كبرى القياس ، هكذا قال بعض المتكلّمين. السابع إلى تفصيلي وإجمالي ، والتفصيلي
كمن ينظر إلى أجزاء المعلوم ومراتبه بحسب أجزائه بأن يلاحظها واحدا بعد واحد ،
والإجمالي كمن يعلم مسئلة فيسأل عنها فإنّه يحضر الجواب الذي هو تلك المسألة
بأسرها في ذهنه دفعة واحدة وهو أي ذلك الشخص المسئول متصوّر للجواب لأنّه عالم
بأنه قادر عليه ، ثم يأخذ في تقرير الجواب ، فيلاحظ تفصيله ، ففي ذهنه أمر بسيط هو
مبدأ التفاصيل ؛ والتفرقة بين الحالة الحاصلة دفعة عقيب السؤال وبين حالة الجهل
الثابتة قبل السؤال وملاحظة التفصيل ضرورية وجدانية ، إذ في حالة الجهل المسماة
عقلا بالفعل ليس إدراك الجواب حاصلا بالفعل بل النفس في تلك الحالة تقوى على
استحضاره بلا تجشّم كسب جديد ، فهناك قوة محضة. وفي الحالة الحاصلة عقيب السؤال قد
حصل بالفعل شعور وعلم ما بالجواب لم يكن حاصلا قبله. وفي الحالة التفصيلية صارت
الأجزاء ملحوظة قصدا ولم يكن حاصلا في شيء من الحالتين السابقتين ، وشبه ذلك بمن
يرى نعما كثيرة تارة دفعة فإنّه يرى في هذه الحالة جميع أجزائه ضرورة ، وتارة بأن
يحدّق البصر نحو واحد واحد فيفصّل أجزاؤه. فالرؤية الأولى إجمالية والثانية
تفصيلية. وأنكر الإمام الرازي العلم الإجمالي.
فائدة :
العلم الإجمالي
على تقدير جواز ثبوته في نفسه هل يثبت لله تعالى أولا؟ جوّزه القاضي والمعتزلة ،
ومنعه كثير من أصحابنا وأبو الهاشم. والحقّ أنّه إن اشترط في الإجمالي الجهل
بالتفصيل امتنع عليه تعالى ، وإلاّ فلا.
الثامن إلى
التعقّل والتوهّم والتخيّل والإحساس وقد سبق في لفظ الإحساس. التاسع إلى الضروري
والنظري ، وعلم الله تعالى عند المتكلّمين لا يوصف بضرورة ولا كسب ، فهو واسطة
بينهما وأما عند المنطقيين فداخل في الضروري وقد سبق.
فائدة :
الفرق بين العلم
بالوجه وبين العلم بالشيء من وجه أنّ معنى الأول حصول الوجه عند العقل ومعنى
الثاني أنّ الشيء حاصل عند العقل لكن لا حصولا تاما ، فإنّ التصوّر قابل للقوة
والضعف كما إذا تراءى لك شبح من بعيد فتصوّرته تصورا ما ، ثم يزداد انكشافا عندك
بحسب تقاربك إليه إلى أن يحصل في عقلك كمال حقيقته. ولو كان العلم بالوجه هو العلم
بالشيء من ذلك الوجه على ما ظنّه من لا تحقيق له لزم أن يكون جميع الأشياء معلومة
لنا مع عدم توجّه عقولنا إليها ، وذلك ظاهر الاستحالة ، كذا في شرح المطالع في بحث
الموضوع. وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في المقصد الرابع من مقاصد
العلم في الموقف الأول : اعلم أنّهم اختلفوا في علم الشيء بوجه وعلم وجه الشيء.
فقال من لا تحقيق له إنّه لا تغاير بينهما أصلا. وقال المتأخّرون بالتغاير بالذات
إذ في الأول الحاصل في الذهن نفس الوجه وهو آلة لملاحظة الشيء ، والشيء معلوم
بالذات ، وفي الثاني الحاصل في الذهن صورة الوجه وهو المعلوم بالذات من غير التفات
إلى الشيء ذي الوجه. وقال المتقدّمون بالتغاير بالاعتبار إذ لا شكّ في أنّه لا
يمكن أن يشاهد بالضاحك أمر سواه ، إلا أنّه إذا اعتبر صدقه على أمر واتحاده معه
كما في موضوع القضية المحصورة كان علم الشيء بالوجه ، وإذا اعتبر مع قطع النظر عن
ذلك كان علم الوجه كما في موضوع القضية الطبيعية.
فائدة :
أثبت أبو هاشم
علما لا معلوم له كالعلم بالمستحيل فإنّه ليس بشيء والمعلوم شيء وهذا أمر اصطلاحي
محض لا فائدة فيه.
فائدة :
محلّ العلم الحادث
سواء كان متعلّقا بالكلّيات أو بالجزئيات عند أهل الحقّ غير متعيّن عقلا ، بل يجوز
عندهم عقلا أن يخلق الله تعالى في أيّ جوهر أراد من جواهر البدن ؛ لكنّ السّمع دلّ
على أنّه القلب. قال تعالى : (فَتَكُونَ لَهُمْ
قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها) . وقال : (أَفَلا
يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) . هذا وقد اختلف المتكلّمون في بقاء العلم ، فالأشاعرة قضوا باستحالة بقائه
كسائر الأعراض عندهم. وأما المعتزلة فقد أجمعوا على بقاء العلوم الضرورية
والمكتسبة التي لا يتعلّق بها التكليف. واختلفوا في العلوم المكتسبة المكلّف بها ،
فقال الجبائي إنّها ليست باقية وإلاّ لزم أن لا يكون المكلّف بها حال بقائها مطيعا
ولا عاصيا ولا مثابا ولا معاقبا مع تحقق التكليف وهو باطل بناء على أنّ لزوم
الثواب أو العقاب على ما كلّف به. وخالفه أبو هاشم في ذلك وأوجب بقاء العلوم مطلقا.
وقال الحكماء محلّ العلم الحادث النفس الناطقة أو المشاعر العشر الظاهرة والباطنة
وقد سبق في لفظ الحسّ.
فائدة :
علم الله سبحانه
بذاته نفس ذاته ، فالعالم والمعلوم واحد وهو الوجود الخاص ، كذا في شرح الطوالع ،
أي واحد بالذات ، أمّا بالاعتبار فلا بدّ من التغاير. ثم قال : وعلم غير الله
تعالى بذاته وبما ليس بخارج عن ذاته هو حصول نفس المعلوم ، ففي العلم بذاته العالم
والمعلوم واحد ، والعلم وجود العالم والمعلوم والوجود زائد ،
__________________
فالعلم غير العالم
والمعلوم ، والعلم بما ليس بخارج عن العالم من أحواله غير العالم والمعلوم
والمعلوم أيضا غير العالم ، فيتحقّق في الأول أمر واحد وفي الثاني اثنان وفي
الثالث ثلاثة ؛ والعلم بالشيء الذي هو خارج عن العالم عبارة عن حصول صورة مساوية
للمعلوم فيتحقّق أمور أربعة : عالم ومعلوم وعلم وصورة. فالعلم حصول صورة المعلوم
في العالم ، ففي العلم بالأشياء الخارجة عن العالم صورة وحصول تلك الصورة وإضافة
الصورة إلى الشيء المعلوم وإضافة الحصول إلى الصورة. وفي العلم بالأشياء الغير
الخارجة عن العالم حصول نفس ذلك الشيء الحاصل وإضافة الحصول إلى نفس ذلك الشيء.
ولا شكّ أنّ الإضافة في جميع الصور عرض. وأمّا نفس حقيقة الشيء في العلم بالأشياء
الغير الخارجة عن العالم يكون جوهرا إن كان المعلوم ذات العالم لأنّه حينئذ تكون
تلك الحقيقة موجودة لا في موضوع ضرورة كون ذات الموضوع العالم كذلك ، وإن كان
المعلوم حال العالم يكون عرضا. وأمّا الصورة في العلم بالأشياء الخارجة عن العالم
فإن كانت صورة لعرض بأن يكون المعلوم عرضا فهو عرض بلا شكّ ، وإن كانت صورة لجوهر
بأن يكون المعلوم جوهرا فعرض أيضا انتهى. وهذا مبني على القول بالشّبح ، وأمّا على
القول بحصول ماهيات الأشياء في الذهن فجوهر.
فائدة :
قال الصوفية : علم
الله سبحانه صفة نفسية أزلية. فعلمه سبحانه بنفسه وعلمه بخلقه علم واحد غير منقسم
ولا متعدّد ، لكنه يعلم نفسه بما هو له ويعلم خلقه بما هم عليه ، ولا يجوز أن يقال
إنّ معلوماته أعطته العلم من أنفسها كما قال الامام محي الدين العربي لئلاّ يلزم
كونه استفاد شيئا من غيره ، فلنعذره. ولا نقول كان ذلك مبلغ علمه ولكنّا وجدناه
سبحانه بعد هذا يعلمها بعلم أصلي منه غير مستفاد مما هي عليه فيما اقتضته بحسب
ذواتها ، غير أنّها اقتضت في نفسها ما علمه سبحانه عليها فحكم له ثانيا بما اقتضته
وهو ما علمها عليه. ولمّا رأى الإمام المذكور أنّ الحقّ حكم للمعلومات بما اقتضته
من نفسها ظنّ أنّ علم الحقّ مستفاد من اقتضاء المعلومات ، فقال إنّ المعلومات أعطت
الحق العلم من نفسها وفاته أنّها إنّما اقتضت ما علمها عليه بالعلم الكلّي الأصلي
النفسي قبل خلقها وإيجادها ، فإنّها ما تعيّنت في العلم الإلهي إلاّ بما علمها لا
بما اقتضته ذواتها ، ثم اقتضت ذواتها بعد ذلك من نفسها أمورا هي عين ما علمها عليه
أوّلا ، فحكم لها ثانيا بما اقتضته ، وما حكم إلاّ بما علمها عليه فتأمّل ، فيسمّى
الحقّ عليما بنسبة العلم إليه مطلقا وعالما بنسبة معلومية الأشياء إليه ، وعلاّما
بنسبة العلم ومعلومية الأشياء إليه معا. فالعليم اسم صفة نفسية لعدم النظر فيه إلى
شيء مما سواه ، إذ العلم ما يستحقّه النفس في كمالها لذاتها. وأمّا العالم فاسم
صفة فعلية وذلك علمه للأشياء سواء كان علمه لنفسه أو لغيره فإنّها فعلية ، يقال
عالم بنفسه أي علم نفسه وعالم بغيره أي علم غيره ، فلا بدّ أن تكون صفة فعلية.
وأمّا العلاّم فبالنظر إلى النسبة العلمية اسم صفة نفسية كالعليم وبالنظر إلى نسبة
معلومية الأشياء إليه اسم صفة فعلية ، ولذا غلب وصف الخلق باسم العالم دون العليم
والعلاّم ، فيقال فلان عالم ولا يقال عليم ولا علاّم مطلقا ، إلاّ أن يقال عليم
بأمر كذا ، ولا يقال علاّم بأمر كذا ، بل إن وصف بشخص فلا بدّ من التقييد ، فيقال
فلان علاّم في فنّ كذا ، وهذا على سبيل التوسّع والتجوّز. وليس قولهم فلان علاّمة
من هذا القبيل لأنّه ليس من أسماء الله تعالى ، فلا يجوز أن يقال إنّ الله علاّمة
فافهم ، كذا في الانسان
الكامل. والعالم
في اصطلاح المتصوفة : هو الذي وصل إلى علم اليقين بذات وصفات وأسماء الله ، وليس
بطريق الكشف والشّهود.
كذا في كشف اللغات
.
علم
الأخلاق : [في الانكليزية] Ethics ،
morals ـ [في الفرنسية] Ethique morale
هو علم السلوك وقد
سبق في المقدمة ، وهو من أنواع الحكمة العملية ، ويسمّى تهذيب الأخلاق والحكمة
الخلقية أيضا كما مرّ في بيان تقسيم الحكمة في المقدمة أيضا.
العلم
الأدنى : [في الانكليزية] Physics
ـ [في الفرنسية] Physique
هو العلم الطبيعي
وقد سبق في المقدمة.
العلم
الأدنى : [في الانكليزية] Physics
ـ [في الفرنسية] Physique
هو العلم الطبيعي
وقد مرّ في المقدمة.
العلم
الأسفل : [في الانكليزية] Philosophy
ـ [في الفرنسية] Philosophie
هو الحكمة
الطبيعية وقد سبق في المقدمة.
العلم
الأعلى : [فى الانكليزية] Metaphysics
ـ [في الفرنسية] metaphysique هو العلم الإلهي وقد سبق في المقدمة
في بيان العلوم العقلية.
العلم
الأقدم : [فى الانكليزية] More general science
ـ [في الفرنسية] Science plus generale هو العلم الذي موضوعه أعمّ من موضوع
علم آخر وقد سبق في المقدمة.
العلم
الإلهي : [في الانكليزية] Metaphysics ،
first philosophy ـ [في الفرنسية] Metaphysique ، philosophie
premiere
هو علم من أنواع
الحكمة النظرية ، ويسمّى أيضا بالعلم الأعلى وبالفلسفة الأولى وبالعلم الكلّي وبما
بعد الطبيعة وبما قبل الطبيعة وقد سبق في المقدمة.
العلم
الأوسط : [فى الانكليزية] Mathematics
ـ [في الفرنسية] Mathematique هو الرياضي ويسمّى بالحكمة الوسطى
أيضا وقد سبق في المقدمة.
علم
البلاغة : [في الانكليزية] Rhetoric
ـ [في الفرنسية] Rhetorique
هو علم المعاني
والبيان وقد سبق في المقدمة.
العلم
التّعليمي : [فى الانكليزية] Mathematics
ـ [في الفرنسية] Mathematique هو الرياضي.
علم
التّوحيد والصّفات : [في الانكليزية] Kalam (moslem
rational theology) ـ [في الفرنسية]
Le Kalam (theologie dogmatique ou rationnelle musulmane)
والصفات هو علم
الكلام وقد سبق في المقدمة.
علم
الحديث : [فى الانكليزية] Science of Hadith
ـ [في الفرنسية] Science de Hadih هو علم يعرف به أقوال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأفعاله وأحواله وقد سبق في المقدمة.
علم
الدّراية : [فى الانكليزية] Moslem jurisprudence
ـ [في الفرنسية] Jurisprudence musulmane
بكسر الدال وبالراء المهملة هو علم الفقه وأصول الفقه وقد سبق في المقدمة.
علم
السّلوك : [في الانكليزية] Psychology
ـ [في الفرنسية] Psychologie
هو معرفة النفس ما
لها وما عليها من الوجدانيات وقد سبق في المقدمة.
__________________
علم السّماء
والعالم :
[في الانكليزية] Science of de Caelo et Mundo ، (part of physics) ـ [في الفرنسية]
Science du Ciel et du Monde (partie de la physique)
هو من أنواع العلم
الطبيعي.
علم
العدد : [في الانكليزية] Arithmatics
ـ [في الفرنسية] Arithmetique
هو علم من أصول
الرياضي وقد سبق في المقدمة.
علم الكلام
:
[في الانكليزية]
Kalam (islamic rational or dogmatic theology) ـ [في الفرنسية]
Le Kalam (theologie dogmatique ou rationnelle musulmane)
ويسمّى بعلم أصول
الدين أيضا ، هو اسم علم من العلوم الشرعية المدونة وقد سبق في المقدمة.
العلم
الكلّي : [في الانكليزية] Universal science (metaphysics) ـ [في الفرنسية] Science universelle
(metaphysique)
هو العلم الإلهي
وقد سبق في المقدمة.
العلم
اللّدني : [في الانكليزية] Mysticism
ـ [في الفرنسية] Mysticisme
هو العلم الذي
تعلّمه العبد من الله تعالى من غير واسطة ملك ونبي بالمشافهة والمشاهدة ، كما كان
للخضر عليهالسلام. قال تعالى (وَعَلَّمْناهُ مِنْ
لَدُنَّا عِلْماً) وقيل هو معرفة ذات الله تعالى وصفاته علما يقينيا من
مشاهدة وذرق ببصائر القلوب كذا في مجمع السلوك.
علم
الموهبة : [فى الانكليزية] Science of divine
gifts ـ [في الفرنسية] Science des dons
divins في عرف العلماء علم يورثه الله لمن عمل بما علم ، وإليه
الإشارة بحديث : (من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم) ، كذا في الاتقان في بيان شروط المفسّر.
علم
النّظر والاستدلال : [في الانكليزية] Moslem rational
theology ـ [في الفرنسية] Theologie
rationnelle musulmane
هو علم الكلام وقد
سبق في المقدمة.
العلوّ
: [فى الانكليزية] Height ،
elevation ، altitude
ـ [في الفرنسية] Hauteur ، elevation ،
altitude
بالضم هو عند
المحدّثين قسمان : علو مطلق وعلو نسبي ، ويقابله النزول. قالوا إن قلّ عدد رجال
السّند فإمّا أن ينتهي السّند إلى النبي صلىاللهعليهوسلم بذلك العدد القليل بالنسبة إلى سند آخر يرد به أي بذلك
السّند الآخر ذلك الحديث بعينه بعدد كثير ، أو ينتهي إلى إمام من أئمّة الحديث ذي
صفة عليّة كالحفظ والضّبط وغير ذلك من الصفات المقتضية للتّرجيح كشعبة ومالك والثوري والشافعي والبخاري ومسلم ونحوهم. فالأول وهو ما ينتهي إلى
النبي صلىاللهعليهوسلم هو العلوّ المطلق ما لم يكن ضعيفا ، حتى إذا كان قرب
الإسناد مع ضعف بعض الرواة فلا يلتفت إلى هذا العلو ، لا سيّما إذا كان فيه بعض
الكذّابين ، لأنّ الغرض من العلوّ كونه أقرب إلى الصّحة ، هذا هو المعتمد. وقيل ما
لم
__________________
يكن موضوعا ، فإن
اتّفق أن يكون سنده صحيحا كان الغاية القصوى. والثاني العلوّ النّسبي وهو ما يقلّ
العدد فيه إلى ذلك الإمام أو من بعده ، وفيه أي في العلوّ النّسبي الموافقة وهي
الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه ، وفيه البدل وهو الوصول إلى شيخ شيخه
كذلك ، وفيه المساواة وهو استواء عدد الإسناد من الراوي إلى آخره مع إسناد أحد
المصنّفين ، وفيه المصافحة وهي الاستواء مع تلميذ ذلك المصنّف. وإنّما كان العلوّ
مرغوبا فيه لكونه أقرب إلى الصحة وقلة الخطأ إذ ما من راو إلا والخطأ جائز عليه.
فكلما كثرت الوسائط كثرت مظانّ التجويز ، وكلما قلّت قلّت. فإن كان في النزول مزية
ليست في العلوّ كأن يكون رجاله أوثق أو أحفظ أو أفقه أو الاتصال فيه أظهر فلا
تردّد في أنّ النزول حينئذ أولى ، هكذا في شرح النخبة وشرحه.
وخلاصة ما في
الإتقان العلوّ خمسة أقسام. الأول القرب من رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعدد قليل. والثاني القرب إلى إمام من أئمة الحديث كذلك. والثالث العلو
بالنسبة إلى رواية أحد الكتب السّتّة أو غيرها من كتب الحديث بأن يروي حديثا لو
رواه من طريق كتاب من السّتّة مثلا وقع أنزل مما لو رواه من غير طريقها ، ويقع في
هذا النوع الموافقات والأبدال والمصافحات والمساواة. والرابع تقدّم وفاة الشيخ عن
قرينه الذي أخذ عن شيخه ، فالآخذ مثلا عن التاج بن مكتوم أعلى من الآخذ عن أبي المعالي بن اللبان لتقدّم وفاة
الأول على الثاني. والخامس العلوّ بموت الشيخ لا مع التفات إلى أمر آخر أو شيخ آخر
متى يكون.
قال بعض المحدّثين
: يوصف الإسناد بالعلوّ إذا مضى عليه من موت الشيخ خمسون سنة. وقال ابن منده ثلثون
انتهى.
فائدة :
يقابل العلوّ
النزول بأقسامه المذكورة خلافا لمن زعم أنّ العلوّ قد يقع بدون النّزول.
قيل مرجع الخلاف
الاعتبار فإنّ من اعتبرهما من الراوي تصاعدا منع مقابلته النزول في جميع الأقسام ،
كما وقع للبخاري حديث بينه وبين النبي صلىاللهعليهوسلم ثلاثة ، ولم يكن له طريق آخر أكثر عددا ، فهذا علوّ غير
مقابل النزول. ومن اعتبرهما أعمّ من ذلك وهو أولى تكون في الصورة المذكورة إذا كان
لنا طريقان أحدهما إلى شيخ البخاري بسبعة والآخر إلى البخاري كذلك ، فيكون الأول
أعلى وإن كانت النسبة إلى البخاري أعلى ما يوجد من مرويّاته فحصلت المقابلة
باعتبار العموم. ويمكن مقابلته بالنزول بهذا الاعتبار إذا وقع بين راو وبين شيخ
البخاري تسعة من غير طريقه في ذلك المتن ، ويكون بينه وبين البخاري سبعة ، هكذا في
بعض حواشي النخبة.
العلوم
الأدبية : [في الانكليزية] Sciences of the
Arabic langauge ـ [في الفرنسية] Les sciences de
la langue arabe
هي العلوم العربية
وقد سبق بيانها في المقدمة.
__________________
العلوم المتعارفة :
[في الانكليزية] Axioms and postulates ـ [في الفرنسية] Axiomes et postulats
هي المقدّمات
البيّنة بنفسها في العلوم المدوّنة وقد سبق الجميع في مقدمة الكتاب.
العلوم
المدوّنة : [في الانكليزية] Written sciences ـ [في الفرنسية] Les sciences ecrites
هي العلوم التي
دونت في الكتب.
العلوية
: [في الانكليزية] Meteorologica ـ [في الفرنسية] Meteorologica
هي الزّحل
والمشتري والمريخ كما يجيء في لفظ الكوكب. وقد يسمّى الزحل والمشتري بالعلويين كما
في شرح التذكرة.
العليل
: [في الانكليزية] Patient
،
sick ـ [في الفرنسية] Patient ، malade
المريض. وعند
المحدّثين هو المعلول وقد مرّ في لفظ العلّة.
العماد
: [في الانكليزية] Chapter
،
part ـ [في الفرنسية] Chapitre ، partie
بالكسر عند
الكوفيين من النحاة هو الفصل كما سيجيء.
عمد
معنوى : [في الانكليزية] Perfectman ـ [في الفرنسية] Homme parfait
في اصطلاح الصوفية
عبارة عن روح العالم وقلبه ونفسه ، وهو الإنسان الكامل ، كذا في لطائف اللغات .
العمدة
: [فى الانكليزية] Principle
part of a sentence ـ [في الفرنسية] Partie principale d'une
phrase
بالضم وسكون الميم مقابل الفضلة كما سيجيء. ويطلق أيضا على الرفع كما مرّ في لفظ
الإعراب.
العمرة :
[في الانكليزية] Visit of an inhabited place ، visit of holy
places (Makkah) ـ [في الفرنسية] Visite d'un
lieu peuple ، visite des lieux saints (Mecque)
بالضم وسكون الميم
هي اسم من الاعتمار ، لغة القصد إلى مكان عامر كما في المغرب ، أو الزيارة التي
فيها عمارة الودّ كما في المفردات. وشريعة أفعال مخصوصة وتسمّى بالحج الأصغر أيضا
كذا في جامع الرموز في كتاب الحج.
العمروية
: [فى الانكليزية] Al ـ Amrawiyya (sect) ـ Al ـ [في الفرنسية] Amrawiyya (secte) فرقة من
المعتزلة مثل الواصلية في الأحكام ، إلاّ أنّهم فسّقوا الفريقين في قصتي عثمان رضياللهعنه. وهم منسوبون إلى
عمرو بن عبيد
، وكان من رواة الحديث معروفا بالزهد ، تابع واصل بن عطاء في الأحكام الذي يذكر في
بيان الواصلية ، وزاد عليه تعميم التفسيق كذا في شرح المواقف .
العمرى
: [في الانكليزية] For
life
ـ [في الفرنسية] Viager
بالضم والسكون اسم
من الإعمار. يقال أعمرته الدّار عمرى أي جعلتها له يسكنها مدة عمره ، فإذا مات
عادت إليه ، هكذا فعلوا في الجاهلية. وهي في الشريعة جعل داره لشخص مدّة عمر ذلك
الشخص بشرط أن يردّ الدار على
__________________
المعمر أو على
ورثته إذا مات المعمر أو الشخص المعمر له ، وهو صحيح ، والشرط باطل فالدار للمعمر
له حال حياته ولورثته بعد مماته ، كذا في جامع الرموز في كتاب الهبة.
العمق
: [في الانكليزية] Depth
ـ [في الفرنسية] Profondeur
بالضم وسكون الميم
يطلق على معان الأول الامتداد الثالث المقاطع لكلّ واحد من الامتدادين الأولين أي
الطول والعرض على زوايا ، وهو ثالث الأبعاد الجسمية. الثاني الثخن مطلقا نازلا كان
أو صاعدا ويسمّى بالجسم التعليمي أيضا. وبهذا المعنى قيل إنّ كلّ جسم فهو في نفسه
عميق. الثالث الثخن النازل أي المقيّد باعتبار نزوله والصاعد حينئذ ، يسمّى سمكا
كما مرّ في لفظ الثخن. الرابع الامتداد الآخذ من صدر الإنسان إلى ظهره ومن ظهر
ذوات الأربع إلى الأرض كذا في شرح المواقف في مبحث الكم.
العملي
: [في الانكليزية] Practical
ـ [في الفرنسية] Pratique
بفتح العين والميم
المنسوب إلى العمل وهو كل فعل يكون من الحيوان بقصد وهو أخصّ من الفعل لأنّه قد
ينسب إلى الجمادات كما في جامع الرموز في الخطبة. وفي عرف العلماء يطلق على ما
يقابل النظري ، وقد سبق في أول المقدمة معانيهما.
العمود
: [في الانكليزية] Column ،
vertical line ـ [في الفرنسية] Colonne ، ligne
verticale
بالفتح في اللغة
بمعني ستون خانة وعند المهندسين هو الخطّ القائم على خط آخر بحيث يحدث عن جنبيه
زاويتان متساويتان كذا في شرح أشكال التأسيس. وبعبارة أخرى العمود خط قائم على خط
آخر بحيث لا يميل إلى جانب بل يقوم مستويا ، وهذا هو العمود من الخط على الخط.
وأمّا العمود من الخط على السطح فهو خط قائم على سطح مستو بحيث لا يميل إلى جانب
بأن يحيط بقائمة مع كلّ خط يخرج في ذلك السطح من الفصل المشترك بين ذلك السطح وبين
ذلك الخط. وأمّا العمود من السطح على السطح فهو سطح قائم على سطح آخر ، بحيث لا
يميل إلى جانب ، بأن يكون بحيث لو أخرج كلّ عمود من الفصل المشترك بين السطحين على
أحدهما لماسّ السطح الآخر بكلّه ، بأن يقع كلّ ذلك الخط المخرج في ذلك السطح ، والسطحان
حينئذ متقاطعان على قوائم ، وإن لم يماسّه بكلّه فالسطحان مائلان. هكذا يستفاد من
ضابط قواعد الحساب. وعمد بفتحتين جمع عمود است.
العموم
: [فى الانكليزية] General ،
generality ، common
ـ [في الفرنسية] General ، generalite ،
commun بالفتح وضم الميم في اللغة الشّمول.
يقال مطر عامّ أي مشتمل الأمكنة. وعند المنطقيين هو كون أحد المفهومين اشتمل
أفرادا من المفهوم الآخر ، إمّا مطلقا بأن يصدق على جميع ما يصدق عليه الآخر من
غير عكس كلّي ويسمّى عموما مطلقا ، وذلك المفهوم يسمّى عاما مطلقا وأعمّ مطلقا ،
وذلك المفهوم الآخر يسمّى خاصّا مطلقا وأخصّ مطلقا ، كالحيوان بالنسبة إلى الإنسان
فإنّه أعمّ منه مطلقا. وإمّا من وجه بأن يصدق على بعض ما يصدق عليه الآخر ويسمّى
عموما من وجه وذلك المفهوم يسمّى عاما من وجه وأعمّ من وجه ، والمفهوم الآخر يسمّى
خاصا من وجه وأخصّ من وجه ، كالحيوان بالنسبة إلى الأبيض. وأمّا ما وقع في العضدي
من أنّ المنطقي يقول العامّ ما لا يمنع تصوّره من الشركة والخاص بخلافه فليس بصحيح
، صرّح به المحقق التفتازاني في حاشيته. ويجيء العموم والخصوص بمعنى آخر أيضا يذكر
في لفظ النسبة.
وعند الأصوليين هو
كون اللفظ موضوعا بالوضع الواحد لكثير غير محصور مستغرقا
لجميع ما يصلح له
، وذلك اللفظ يسمّى عاما.
والمراد بالوضع
أعمّ من الوضع الشخصي والنوعي ، فدخل النكرة المنفية إذ قد ثبت من استعمالهم لها
أنّ الحكم منفي عن الكثير الغير المحصور واللفظ مستغرق لكلّ فرد في حكم النفي ،
بمعنى عموم النفي عن الآحاد في المفرد وعن الجموع في الجمع ، لا نفي العموم. وهذا
معنى الوضع النوعي لذلك. ولا يرد أنّ النكرة المنفية مجاز في العموم لتصريحهم
بأنّها حقيقة فيه. والمراد بالوضع لكثير أعمّ من الوضع لكلّ واحد من وحدان الكثير
، أو لأمر يشترك فيه وحدان الكثير أو لمجموع وحدان الكثير من حيث هو مجموع ، فيكون
كلّ من الوحدان نفس الموضوع له أو جزئيا من جزئياته أو جزءا من أجزائه ، فيندرج
فيه المشترك والعلم وأسماء العدد.
إن قيل فيندرج فيه
مثل زيد ورجل لأنّه موضوع لكثير بحسب الأجزاء؟ قلنا المعتبر هو الأجزاء المتفقة في
الاسم كآحاد المائة. ومعنى كون الكثير غير محصور أن لا تكون في اللفظ دلالة في عدد
معين وإلاّ فالكثير المتحقّق محصور لا محالة. فبتقييد الوضع بالواحد خرج المشترك
بالنسبة إلى معانيه المتعدّدة ، وأمّا بالنسبة إلى أفراد معنى واحد كالعين لأفراد
العين الجارية فهو عام مندرج تحت الحدّ.
وبقيد الكثير يخرج
ما لم يوضع لكثير كزيد ورجل. وبقيد غير محصور يخرج أسماء العدد فإنّ المائة مثلا
وضعت وضعا واحدا لكثير وهي مستغرقة لجميع ما تصلح له ، لكن الكثير محصور ، ومعنى
الاستغراق التناول ، وخرج منه الجمع المنكّر فإنّه واسطة بين العام والخاص على ما
هو اختيار المحقّقين ، وأمّا عند من جعله من العام كفخر الإسلام وبعض المشايخ فلم
يشترط هذا القيد. فعلى هذا الخاص ما وضع للواحد شخصيا كان كزيد أو نوعيا كرجل وفرس
، أو لكثير محصور كالعدد والتثنية. لا يقال قيد غير محصور مستدرك لأنّ الاحتراز عن
أسماء العدد حاصل بقيد الاستغراق لأنّ لفظ المائة مثلا إنّما يصلح لجزئيات المائة
لا لما يتضمنه المائة من الآحاد ، لأنّا نقول أراد بالصلوح صلوح اسم الكلّي
لجزئياته أو الكل لأجزائه ، فحينئذ يصلح لفظ المائة لما تتضمنه من الآحاد. وبهذا
الاعتبار صيغ الجموع وأسماء الجموع بالنسبة إلى الآحاد مستغرقة لما تصلح له فتدخل
في الحدّ.
وقال أبو الحسن
البصري : العام هو اللفظ المستغرق لما يصلح له. وزاد بعض المتأخّرين بوضع واحد
احترازا عن خروج المشترك إذا استغرق جميع أفراد معنى واحد ، وكذا عن خروج اللفظ
الذي له معنى حقيقي ومجازي باعتبار استغراقه لأفراد معنى واحد فإنّ عمومهما لا
يقتضي أن يتناولا مفهوميه معا ، وترك هذا القيد إنّما هو بالنظر إلى أنّ ما يصلح
له المشترك بحسب إطلاق واحد ليس هو جميع أفراد المفهومين بل أفراد مفهوم واحد.
واعترض عليه بأنّه
إن أريد بصلوحه للجميع أن يكون الجميع جزئيات مفهومه لم يصدق على مثل الرجال
والمسلمين المتناول لكل فرد فرد ، وإن أريد أن يكون الجميع أجزاءه لم يصدق على مثل
الرجل ولا رجل ونحو ذلك مما الجميع جزئياته لا أجزاؤه ، فتعيّن أن يراد الأعمّ
فيصدق على مثل العشرة والمائة من أسماء العدد ، ومثل ضرب زيد عمروا من الجمل
المذكور فيها ما هو أجزاؤها من الفعل والفاعل والمفعول. ويمكن أن يقال المراد صلوح
اسم الكلّي للجزئيات وعموم مثل الرجال والمسلمين إنّما هو باعتبار تناوله للجماعات
دون الآحاد.
وقال الغزالي
العام اللفظ الواحد الدّال من جهة واحدة على شيئين فصاعدا. فاللفظ بمنزلة الجنس
وفيه إشعار بأنّ العموم من عوارض
الألفاظ خاصة ،
واحترز بالواحد عن سائر المركّبات الدّالة على معاني مفرداتها كضرب زيد عمروا.
وبقوله من جهة واحدة عن المشترك إذ دلالته على معنيين باعتبار تعدّد الوضع. وقيل
عن مثل رجل فإنّه يدلّ على كلّ واحد على سبيل البدلية ، لكن من جهات ، أي إطلاقات
متعدّدة. وبقوله على شيئين عن مثل زيد ورجل مما مدلوله شيء واحد. وقوله فصاعدا
ليدخل فيه العام المستغرق مثل الرجال والمسلمين ولا رجل إذ المتبادر من قولنا
شيئين أن مدلوله لا يكون فوق الاثنين ، والمراد بالشيء معناه اللغوي الشامل
للموجود والمعدوم والموصول ، مثل من وما من ألفاظ العموم وحده لا مع الصلة. ولو
سلّم فالمراد باللفظ الواحد أن لا يتعدّد بتعدّد المعاني ، فإنّ قولنا الذي في
الدار لا يتغيّر سواء أريد به زيد أو عمرو أو غيرهما ، ولا يرد عليه دخول جمع
المعهود والنكرة ، إذ الغزالي يرى أنّ جمع المعهود والنكرة عامان ، ولا يرد أيضا
دخول المثنّى إذ لا يصدق عليه أنّه يدلّ على معنيين فصاعدا إذ لا يصلح لما فوق
اثنين. وفيه أنّ مبنى هذا على أنّ قولنا بع بدرهمين فصاعدا معناه الأمر بأن يبيعه
بما فوق درهمين حتى لو باعه بدرهمين لم يكن متمثلا ، والحقّ خلاف ذلك كما لا يخفى.
وتحقيقه أنّه حال محذوف العامل أي فيذهب الثمن صاعدا بمعنى أنّه قد يكون فوق
درهمين. فالعام ما يدلّ على شيئين ويذهب المدلول صاعدا أي قد يكون فوق الشيئين
فيدخل المثنى في الحدّ لا محالة مع أنّه ليس عاما.
وقال ابن الحاجب :
العامّ ما دلّ على مسمّيات باعتبار أمر اشتركت فيه مطلقا ضربة.
فقوله ما دلّ
كالجنس يدخل فيه الموصول مع الصّلة ، وفيه إشعار بأنّ العموم لا يخصّ الألفاظ ،
والمسمّيات تعمّ الموجود والمعدوم وتخرج المثنّى ومثل زيد ، والمراد المسمّيات
التي يصدق على كلّ منها ذلك الأمر المشترك فيخرج أسماء الأعداد لأنّ دلالتها على
الآحاد ليست باعتبار أمر تشترك هي فيه بمعنى صدقه عليها ، ويدخل المشترك باعتبار
استغراقه لأفراد أحد مفهوميه دون أفراد المفهومين ، وكذا المجاز باعتبار نوع من
العلاقات. فقوله باعتبار متعلّق بقوله دلّ ، وكذا قوله ضربة وقوله مطلقا قيد لما
اشتركت فيه فيخرج جمع المعهود ، مثل جاءني رجال فأكرمت الرجال ، فإنّه يدلّ على
مسمّيات باعتبار ما اشتركت فيه مع قيد خصّصه بالمعهودين ويشكل بالجموع المضافة مثل
علماء البلد فإنّه أيضا مع قيد التخصيص. والجواب أنّ الأمر المشترك فيه هو العام
المضاف إلى ذلك البلد ، وهو في هذا المعنى مطلق بخلاف الرجال المعهودين فانه لم
يرد به افراد الرجل المعهود على (إطلاقه بل مع خصوصية العهد فليتأمل.
وقوله ضربة أي
دفعة واحدة ليخرج نحو رجل وامرأة فإنّه يدلّ على مسمّياته لا دفعة بل دفعات على
سبيل البدل. ثم الظاهر أنّ جمع النكرة داخل في الحدّ مع أنّ عمومه خلاف ما اختاره.
وقد يقال المراد
مسمّيات الدّال حتى كأنّه قال ما دلّ على مسمّياته أي جزئيات مسمّاة ، ورجال ليس
كذلك ، وأنت خبير بأنّه لا حاجة حينئذ إلى قوله باعتبار أمر اشتركت فيه لأنّ عشرة
مثلا لا تدلّ على جميع مسمّياته ، وأنّه لا يتناول مثل الرجال والمسلمين باعتبار
شموله أفراد الرجل والمسلم. وغاية ما يمكن أن يقال إنّ المراد مسمّيات ذلك اللفظ
كمن وما ، أو مسمّيات ما اشتمل عليه ذلك اللفظ تحقيقا كالرجال والمسلمين أو تقديرا
كالنساء لأنّه بمنزلة الجمع للفظ يرادف المرأة ، وحينئذ يكون قيد باعتبار أمر
اشتركت فيه للبيان والإيضاح.
فائدة :
العموم من عوارض
الالفاظ حقيقة فإذا قيل
هذا لفظ عام صدق
على سبيل الحقيقة. وأمّا في المعنى فإذا قيل هذا المعنى عام فهل هو حقيقة؟
فيه مذاهب. أحدها
لا يصدق حقيقة ولا مجازا.
وثانيها يصدق
مجازا. وثالثها هو المختار يصدق حقيقة كما في الألفاظ. قيل النزاع لفظي لأنّه إن
أريد بالعموم استغراق اللفظ لمسمّياته على ما هو مصطلح الأصول فهو من عوارض
الألفاظ خاصة. وإن أريد به شمول أمر لمتعدّد عمّ الألفاظ والمعاني. وإن أريد شمول
مفهوم لأفراد كما هو مصطلح أهل الاستدلال اختصّ بالمعاني.
فائدة :
اختلف في عموم
المفهوم والنزاع فيه أيضا لفظي. فمن فسّر العام بما يستغرق في محلّ النطق لم يجعل
المفهوم عاما ضرورة أنّه ليس في محلّ النطق. ومن فسّره بما يستغرق في الجملة أي
سواء كان في محلّ النطق أولا في محلّ النطق جعل المفهوم عاما ، هذا كلّه خلاصة ما
في التلويح وشرح مختصر الأصول وحواشيه.
التقسيم :
العام على ثلاثة
أقسام. الأول الباقي على عمومه. قال القاضي جلال الدين البلقيني : مثاله في القرآن
عزيز ، إذ ما من عام إلاّ وقد خص منه البعض. وذكر الزركشي في البرهان أنّه كثير ،
منه قوله تعالى : (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ
شَيْئاً) (وَلا يَظْلِمُ
رَبُّكَ أَحَداً) . وأمثال ذلك.
والظاهر أنّ مراد
القاضي أنه عزيز في الأحكام الفرعية لا في غير الأحكام الفرعية. وقوله تعالى (حُرِّمَتْ
عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) الآية باق على عمومه مع كونه من الأحكام الفرعية.
الثاني العام
المراد به الخصوص. الثالث العام المخصوص ، وللناس بينهما فروق ، منها أنّ الأول لم
يرد شموله لجميع أفراده لا من جهة تناول اللفظ ولا من جهة الحكم ، بل هو ذو أفراد
استعمل في فرد منها. والثاني أريد شموله وعمومه لجميع الأفراد من جهة تناول اللفظ
لها لا من جهة الحكم. ومنها أنّ الأول مجاز قطعا لنقل اللفظ عن موضوعه الأصلي
بخلاف الثاني ، فإنّ فيه مذاهب أصحّها أنّه حقيقة ، وعليه أكثر الشافعية وكثير من
الحنفية وجميع الحنابلة ، ونقله إمام الحرمين عن جميع الفقهاء لأنّ تناول اللفظ
للبعض الباقي بعد تخصيص كتناوله بلا تخصيص ، وذلك التناول حقيقي اتفاقا ، فليكن
هذا التناول حقيقيا أيضا. ومنها أنّ قرينة الأول عقلية والثاني لفظية. ومنها أنّ
الأول يصحّ أن يراد به واحد اتفاقا وفي الثاني خلاف. أمّا المخصوص فأمثلته كثيرة
في القرآن. ومن المراد به الخصوص قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ
النَّاسَ) أي رسول الله صلىاللهعليهوسلم لجمعه عليه الصلاة والسّلام ما في الناس من الخصال الحميدة
، وقوله تعالى (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ) الآية ، والقائل به واحد نعيم بن مسعود الأشجعي . وقوله : (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ)
__________________
(وَهُوَ قائِمٌ
يُصَلِّي) الآية أي جبرئيل كما في قراءة ابن مسعود كذا في الاتقان.
العمى
: [في الانكليزية] Blindne
ـ [في الفرنسية] Cecite ، aveuglement
بفتح العين والميم
لغة عدم البصر عمّا من شأنه أن يكون بصيرا. فالحجر لا يتّصف بالعمى. وعند الصوفية
عبارة عن حقيقة الحقائق التي لا تتصف بالحقيقة ولا بالخلقية ، فهي ذات محض لأنّها
لا تضاف إلى مرتبة لا حقية ولا خلقية ، فلا تقتضي لعدم الإضافة وصفا ولا اسما.
وهذا معنى قوله عليهالسلام : إنّ العمي ما فوقه هواء وما تحته هواء ، يعني لا حقّ ولا خلق ، فصار العمى مقابلا للأحدية. فكما أنّ الأحدية تضمحلّ
فيها الأسماء والصفات ولا يكون لشيء فيها ظهور ، كذلك العمي ليس لشيء من ذلك فيه
مجال ولا ظهور. فالفرق بين العمى والأحدية أنّ الأحدية حكم الذات في الذات بمقتضى
التعالي وهو الظهور الذاتي الأحدي ، والعمى حكم الذات بمقتضى الإطلاق ، فلا يفهم
منه تعال ولا تدان وهو البطون الذاتي العمائي ، فهي مقابلة للأحدية ، تلك صرافة
الذات بحكم التجلّي وهذه صرافة الذات بحكم الاستتار ، فتعالى الله أن يستتر عن
نفسه من تجلّ ويتجلّى لنفسه عن الاستتار ، هو على ما يقتضيه ذاته من التجلّي
والاستتار والبطون والظهور والشئون والنّسب والاعتبارات والإضافات والأسماء
والصفات ، لا يتغيّر ولا يتحوّل ولا يلتبس شيئا ، بل حكم ذاته هو ما عليه منذ كان
، ولا يكون إلاّ على ما كان ، لا تبديل لخلق الله أي لوصف الله الذي هو عليه ،
إنّما هو بحكم ما يتجلّى به علينا ويظهر به لنا وهو في نفسه على ما هو عليه من
الأمر الذي كان له قبل تجليه علينا وظهوره لنا ، وبعد ذلك فهو على ذلك الحكم. لا
يقبل ذاته إلاّ التجلّي الذي هو عليه ، فليس له إلاّ تجلّ واحد ، وليس للتجلّي
الواحد إلاّ اسم واحد ، وليس للاسم الواحد إلاّ وصف واحد ، وليس للجميع إلاّ واحد
غير متعدّد ، فهو متجلّ لنفسه في الأزل بما هو متجلّ له في الأبد. وبالجملة فإنّ
هذا التجلّي الذاتي الذي هو عليه جامع لأنواع التجلّيات البواقي لا يمنعه كونه في
هذا التجلّي أن يتجلّى بتجلّ آخر. لكن حكم التجلّيات الأخر تحته كحكم الأنجم تحت
الشمس موجودة معدومة ، على أنّ نور الأنجم في نفسها من نور الشمس ، وكذلك باقي
التجلّيات الإلهية إنّما هي رشحة من سماء هذا التجلّي وقطرة من بحره.
ثم اعلم بعد أن
أعلمناك أنّ العمى هو نفس الذات باعتبار الإطلاق في البطون والاستتار وأنّ الأحدية
هي نفسه باعتبار التعالي في الظهور والتجلّي مع وجوب سقوط الاعتبارات فيها. وقولي
باعتبار الظهور واعتبار الاستتار إنّما هو لإيصال المعنى إلى فهم السامع ، لا أنّه
من حكم العمى اعتبار البطون أو من حكم الأحدية اعتبار الظهور فافهم.
اعلم أنّ هذا
التجلّي الواحد هو المستأثر الذي لا يتجلّى به لغيره ، فليس للخلق فيه نصيب البتّة
البتّة ، لأنّ هذا التجلّي لا يقبل الاعتبار ولا الانقسام ولا الإضافة ولا الأوصاف
ونحوها. ومتى كان لخلق فيه نسبة احتاجت إلى اعتبار أو نسبة أو وصف ، وكلّ هذا ليس
من حكم هذا التجلّي الذي هو عليه في ذاته من الأزل إلى الأبد ، كذا في الانسان
الكامل. ويقول في لطائف اللغات : العمى في
__________________
اصطلاح الصّوفية
عبارة عن مرتبة الأحدية ، وبشكل آخر : بعض من مرتبة الواحدية. .
العنادية :
[في الانكليزية] Sophist ، alternative
propositions (one is true ، the
other is false) ـ [في الفرنسية] Sophiste.propositions alternatives (l ، une est vraie
،
l ، autre est
faue)
فرقه من
السوفسطائية ينكرون حقائق الأشياء ويزعمون أنّها أوهام وخيالات باطلة وقد سبق أيضا
هناك. وعند أهل البيان تطلق على قسم من الاستعارة وهو ما لا يمكن فيه اجتماع
المستعار والمستعار منه في شيء ، ويقابلها الوفاقية كما سيجيء. وعند المنطقيين
تطلق على شرطية منفصلة حكم فيها بالتنافي لذاتي الجزءين أو بسلب ذلك التنافي إن
حكم فيها بأنّ مفهوم أحدهما مناف للآخر مع قطع النظر عن الواقع فيشتمل التعريف
الصادقة والكاذبة. والمراد بالجزءين المقدّم والتالي. وفي التّنافي لذاتي الجزءين
بقطع النظر عن الواقع إشارة إلى أن ليس المراد أن يكون المراد بهما مع قطع النظر
عن كلّ أمر خارج عن ذاتيهما ، فلا يتصوّر إلاّ بين الشيء ونقيضه مع تحقّق العناد
بين الشيء ومساوي نقيضه أو أخص منه أو أعم منه. مثالها إمّا أن يكون هذا العدد
زوجا أو يكون فردا ، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية القطبي وقد سبق أيضا في
لفظ الشرطية.
العنان
: [في الانكليزية] Apparition ،
society with limited responsability ـ [في الفرنسية] Apparition ، societe a
responsabilite limite
بالكسر مأخوذ من
عنّ أي ظهر. وفي الشرع عبارة عن شركة اثنين حرّين أو عبدين أو ذمّيّين أو صبيين أو
مختلفين في كلّ تجارة أو في نوع من أنواع التجارات كالبرّ والطعام ، ويقال له شركة
عنان وشركة العنان أي بالتوصيف والإضافة أيضا. وذكر الاثنين بناء على أنّه أقلّ ما
يتصوّر فيه الشركة لا أنّه قيد احترازي ، هكذا يستفاد من جامع الرموز والبرجندي.
العناية
الأزلية : [في الانكليزية] Providence ،
predestination ـ [في الفرنسية] Providence ، predestination
هي القضاء عند
الحكماء وسيجيء في لفظ القضاء.
العندية
: [في الانكليزية] Sophism ،
relativism ، subjectivism
ـ [في الفرنسية] Sophisme ، relativisme ،
subjectivisme
بالكسر هي فرقة من
السوفسطائية ينكرون ثبوت الحقائق ويزعمون أنّها تابعة للاعتقادات.
العنصر
: [في الانكليزية] Element
ـ [في الفرنسية] Element
بضم العين والصاد
وفتحهما بينهما نون في اللغة الأصل جمعه العناصر ، وتسمّى أيضا بالأمهات
والأسطقسات والمواد والأركان.
والعنصري العناصر
الأربعة من النار والهواء والماء والأرض كما في شرح المواقف. وفي شرح التجريد العنصري
هو العناصر وما يحدث منها من المواليد الثلاثة انتهى. وعرف العنصر بأنّه جسم بسيط
فيه مبدأ ميل مستقيم ، والبسيط بمعنى ما لا يتركّب من أجسام مختلفة الطّبائع بحسب
الحقيقة ، والميل المستقيم هو الميل الذي يكون إلى جانب المركز أو المحيط ، وهذا
القيد لإخراج الفلكيات. والمتأخّرون من الحكماء على أنّ العناصر أربعة : خفيف مطلق
وهو النار خفيف مضاف وهو الهواء وثقيل مطلق وهو الأرض وثقيل مضاف وهو الماء.
ومعنى الخفيف
والثقيل المطلقين والمضافين
__________________
سبق في لفظ الثقل.
وقال بعض المتكلّمين هي واحدة ، واختلفوا في تلك الواحدة على خمسة أقوال. الأول
إنّما هي النار لشدّة بساطتها ولأنّ الحرارة مدبّرة للكائنات وحصلت البواقي
بالتكاثف. الثاني إنّما هي الهواء لرطوبته ومطاوعته للانفعالات ، وتحصل النار
بحرارة الهواء الملطّفة والباقيان بالبرودة المكثفة. الثالث إنّما هي الماء إذ
قبوله التخلخل والتكاثف محسوس. الرابع إنّما هي الأرض وحصلت البواقي بالتلطيف.
الخامس إنّما هي البخار لتوسّطه بين الأربعة في اللّطافة والكثافة ، فبازدياد
كثافته يصير أرضا وماء وبازدياد لطافته يصير نارا وهواء. وقيل ليست واحدة لأنّ
التركيب يستدعي تعدّد ما منه ذلك التركيب ، فإثنان على ثلاثة أقوال. الأول هما
النار فإنّها في غاية الخفّة والحرارة ، والأرض لأنّها في غاية الثقل والبرودة ،
والهواء نار مفترة والماء أرض متخلخلة. الثاني هما الماء والأرض لافتقار للكائنات
إلى الرطب للانفعال وحصول الأشكال وإلى اليابس للحفظ على الأشكال الحاصلة. الثالث
هما الأرض والهواء لمثل ذلك. وقيل العناصر ثلاثة الأرض والماء لما مرّ والنار
للحرارة المدبّرة. وقيل أصول المركّبات ليست أربعا أو ما دونها بل هي أجسام صلبة
غير متجزئة لا نهاية لها. وفي كلام الآمدي جواهر صلبة الخ. وقيل أصول المركّبات
السطوح لأنّ التركيب إنّما يكون بالتلاقي والتماسّ ، وأوّل ما يكون ذلك بين السطوح
المستقيمة.
فائدة :
العناصر بجملتها
كرية الأشكال لأنّ الشكل الطبيعي للبسيط كرة وكان من حق الماء أن يحيط بالأرض ،
إلاّ أنّه لما حصل في بعض جوانب الأرض تلال ووهاد بسبب الأوضاع والاتصالات الفلكية
سال الماء إلى الأغوار وانكشف المواضع المرتفعة ، وصار الماء والأرض بمنزلة كرة
واحدة ، وذلك حكمة من الله تعالى ورحمة ليكون منشأ للنّبات ومسكنا للحيوانات.
فائدة :
العناصر الأربعة
تقبل الكون والفساد فينقلب كلّ من الأربعة إلى الآخر ، بعضها بلا واسطة وهو كلّ
عنصر يشارك عنصرا آخر في كيفية واحدة ويخالفه في أخرى ، فينقلب الأرض إلى الماء
وبالعكس ، كما يجعل أهل الحيل من طلاب الإكسير الأحجار مياها سيّالة ، وينقلب
الماء في بعض المواضع حجرا صلبا ، وكذلك الماء ينقلب إلى الهواء بالتسخين وبالعكس
بالتبريد ، وكذا ينقلب الهواء إلى النار كما في كير الحدادين وبالعكس كما في شعلة
النار ، وإلاّ لصعدت تلك الشعلة إلى السماء وتحرق كلّ شيء فوقها يقع وليس كذلك.
وبعضها بواسطة وهو حيث يختلفان في الكيفيتين كالماء والنار وكالهواء والأرض فإنّه
لا ينقلب الماء نارا ابتداء ، بل ينقلب هواء ثم نارا ، وعلى هذا فقس.
فائدة :
زعم الحكماء أنّ
العناصر الأربعة هي الأركان التي تتركّب منها المركّبات.
فائدة :
طبقات العناصر سبع
أعلاها النارية الصّرفة ومحدّبها مماسّ بمقعّر فلك القمر ، وتحته طبقة نارية
مخلوطة من النار الصّرفة ، والأجزاء الهوائية الحارة تتلاشى في هذه الطبقة الأدخنة
المرتفعة وتتكوّن فيها الكواكب ذوات الأذناب والنيازك ونحوها. ثم الطبقة
الزمهريرية
وهي الهواء الصّرف
الذي يبرد بمجاورة الأرض والماء ولم يصل إليه انعكاس الأشعّة ، والمشهور أنّ هذه
الطبقة منشأ السّحب والرّعد والبرق والصواعق فلا يكون هواء صرفا. ثم الطبقة
البخارية وهي الهوائية المخلوطة مع المائية. ثم الطبقة التّربية وهي ما فيه أرضية
وهوائية. ثم الطبقة الطينية وهي أرضية مع مائية. ثم الطبقة الأرضية الصّرفة
المحيطة بالمركز وهي تراب صرف لا لون لها. والأشهر أنّها تسع طبقات. طبقة النار
الصّرفة ، ثم طبقة ما يمتزج من النار والهواء الحار التي تتلاشى فيها الأدخنة
المرتفعة وتتكوّن فيها الكواكب ونحوها من ذوات الأذناب والنيازك والأعمدة ، ثم
طبقة الهواء الغالب التي يحدث فيها الشهب ، ثم طبقة الزمهريرية ، ثم طبقة ما يمتزج
من الأرض والهواء ، ثم طبقة الهواء الكثيف المجاور للأرض والماء ، ثم طبقة الماء
وهي البحر إلاّ أنّ بعض هذه الطبقة منكشف عن الأرض ، ثم طبقة الأرض المخالطة
بغيرها تتكوّن فيها الجبال والمعادن والنبات والحيوان ، ثم طبقة الأرض الصّرفة
المحيطة بالمركز.
عنصر
القضية : [في الانكليزية] Elements of a
proposition ـ [في الفرنسية] Elements d ،
une proposition
عند المنطقيين هو
الكيفية الثابتة للنسبة بين طرفي القضية وتسمّى مادة القضية ، ويجيء في بيان
الموجّهات.
العنقاء
: [في الانكليزية] Phoenix ،
matter ـ [في الفرنسية] Phenix ، matiere
بالفتح ، طائر
مجهول يقال له في اللغة الفارسية (سيمرغ). وعند الصوفية كناية عن الهيولى ، لانّ
الهيولى لا ترى كما هو حال العنقاء .
العنوان
: [في الانكليزية] Title
ـ [في الفرنسية] Titre
بالضم والكسر لغة
ديباجة الكتاب على ما في كنز اللغات. وفي عرف البلغاء على ما قال ابن أبي الإصبع
هو أن يأخذ المتكلّم في غرض فيأتي لقصد تكميله وتأكيده بأمثلة في ألفاظ تكون
عنوانا لأخبار متقدّمة وقصص سالفة ، ومنه نوع عظيم جدا وهو عنوان العلوم بأن يذكر
في الكلام ألفاظ تكون مفاتيح لعلوم ومداخل لها. فمن الأول قوله تعالى ، (وَاتْلُ
عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها) الآية ، فإنّه عنوان قصة بلعام . ومن الثاني قوله
تعالى : (انْطَلِقُوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ
شُعَبٍ) الآية فيها عنوان علم الهندسة فإنّ الشكل المثلث أول
الأشكال ، وإذا نصب في الشمس على أيّ ضلع من أضلاعه لا يكون له ظلّ لتحديد رءوس
زواياه ، فأمر الله تعالى أهل جهنم بالانطلاق إلى ظلّ هذا الشكل تهكما بهم وقوله
تعالى : (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) الآيات فيها عنوان علم الكلام وعلم الجدل وعلم الهيئة كذا
في الاتقان في نوع بدائع القرآن.
__________________
عنوان الموضوع :
[في الانكليزية] Descripition of an object ، conception
ـ [في الفرنسية] Description d'un objet ،
conception
عند المنطقيين هو
مفهوم الموضوع ويسمّى وصف الموضوع ووصفا عنوانيا أيضا كما يجيء.
العنّين
: [في الانكليزية] Sexually
impotent
ـ [في الفرنسية] Impuiant sexuellement
بالكسر والتشديد
كالسكين من التعنين والاسم العنانة وهو الرجل الذي لا يصل إلى النّساء كلّها أو
البكر فقط أو بعض الثيّب أو البكر لمرض أو ضعف أو كبر سنّ أو سحر كما في الكافي ،
وهذا شامل للخصيّ والمسحور وغيرهما كذا في جامع الرموز. وفي فتح القدير العنّين من
لا يقدر على إتيان النساء مع قيام الآلة ، من عن إذا حبس في العنّة وهو حظيرة
الإبل ، أو من عنّ إذا مرض لأنّ ذكره يعنّ يمينا أو شمالا ولا يقصد لاسترخائه ،
وجمع العنّين العنن ، ولو كان يصل إلى الثيّب لا البكر لضعف الآلة أو إلى بعض
النساء دون بعض لسحر أو كبر سنّ فهو عنّين بالنسبة إلى من لا يصل إليها لفوات
المقصود في حقّها.
العهدة
: [في الانكليزية] Garantee
،
commitment ، responsability ـ [في الفرنسية] Garantie ، caution ، engagement ، responsabilite
بالضم وسكون الهاء
تطلق على معان سبقت في لفظ الدرك.
العول
: [في الانكليزية] Trust
،
belief ـ [في الفرنسية] Confiance ، creance
بالفتح وسكون
الواو عند أهل الفرائض هو ضدّ الردّ كما سبق.
العيافة
: [في الانكليزية] Omen
،
good Omen ـ [في الفرنسية] Augure ، bon augure
بالكسر وفتح الياء
التحتية : أخذ الفأل من الطّير ، يعني من اسمه أو صوته أو خصوصيته ، وهذا حرام.
وإن اعتقد بذلك كفر. كذا في كشف اللغات . وقد سبق بيانها
في لفظ الطّيرة.
العيد
: [فى الانكليزية] Feast
،
holiday ، manifestation ـ [في الفرنسية] Fete ، manifestation هو معروف لغة ، واصطلاحا عند الصوفية : شيء يعود على القلب من تجلّي الجمال إلى وقت التجلّي ، بأي
طريقة كان سواء كان جماليا أو جلاليا. كذا في لطائف اللغات .
العين
: [في الانكليزية] Eye
،
the self ، eence ـ Oeil ، soi ـ [في الفرنسية] meme ، eence
بالفتح والسكون
يطلق على معان. منها ثاني الأحرف الأصلية للكلمة كراء ضرب ونون اجتنب وحاء دحرج
ويسمّى عين الكلمة وعين الفعل ، وهذا من مصطلحات الصرفيين. ومنها ما قام بنفسه
جوهرا كان أو جسما ويقابله المعنى وهو ما قام بالغير كالأعراض ، وعليه اصطلاح
النحاة على ما ذكر السّيّد السّند في حاشية العضدي والمتكلّمون. وعلى هذا قيل
العالم إمّا عين أو عرض وقد سبق في لفظ الجوهر. فاسم العين عندهم هو الاسم الدّال
على معنى يقوم بنفسه كزيد ، واسم المعنى هو الاسم الدّال على معنى لا يقوم بنفسه
وجوديا كان كالعلم أو عدميا كالجهل ، وكلّ منهما إمّا مشتقّ نحو راكب وجالس ومفهوم
ومضمر ، أو غير مشتق كرجل وفرس وعلم وجهل. وقد يراد
__________________
باسم المعنى ما
دلّ على شيء باعتبار معنى صفته أي صفة له سواء كان قائما بنفسه أو بغيره كالمكتوب
والمضمر وحاصله المشتق وما في معناه ، وباسم العين ما ليس كذلك كالدار والعلم ؛
وليس هذا المعنى من مصطلحات النحاة. وعلى هذا يقال إضافة اسم المعنى يفيد الاختصاص
باعتبار الصفة الداخلة في مفهوم المضاف. وأمّا إضافة اسم العين فيفيد الاختصاص
مطلقا أي غير مقيّدة بصفة داخلة في مسمّى المضاف. فإذا قلت دار زيد وعلمه أفاد
اختصاصا في الملكية أو السكنى أو القيام أو التعلّق ، هكذا يستفاد مما ذكر السّيد
السّند في حاشية العضدي. ومنها ما يدرك بإحدى الحواس الظاهرة كزيد واللون ويسمّى
بالصورة أيضا ، ويقابله المعنى بمعنى ما لا يدرك بأحدها كالصداقة والعداوة كذا في
الخيالي ، وقد سبق أيضا في لفظ الحواس. ومنها مقابل الذهن ، فالوجود العيني بمعنى
الوجود الخارجي. ومنها مقابل الغير كما وقع في حاشية شرح المواقف لميرزا زاهد في
بحث الوجود. ومنها مقابل الدين ويجيء في لفظ المثلي. ومنها الماهية.
ومنها الصورة
العلمية. وفي العقد المنفرد الوجود فيما عداه تعالى زائد على حقيقته ، وحقيقة كلّ شيء
عبارة عن نسبة تعيّن الوجود في علم موجده أزلا وأبدا ، وهي المسماة بالعين الثابتة
المعبّر عنها بالماهية بلسان أرباب العقول ، فهي الشيء الثابت المعلوم والمعدوم
المفهوم الموهوم ، وهذا القدر من الوجود العارض للممكنات ليس بمغاير في الحقيقة
لوجود الحق تعالى الباطن المطلق عن كلّ تعيّن إلاّ بنسب واعتبارات. فالمركّبات من
بعض اعتبارات الوجود المطلق حيث تقيد وتشخّص في العلم انتهى كلامه. ويقول في كشف
اللغات : الأعيان بالفتح جمع عين : الأكابر والأخوة وأصحاب النظرة الواحدة والذوات.
وفي اصطلاح
السّالكين : الأعيان هي الصورة العلمية. وفي اصطلاح الحكماء : هي ماهيات الأشياء.
والأعيان صور الأسماء الإلهية.
والأرواح مظاهر
الأعيان. والأشباح مظاهر الأرواح. إذا ، فالحقيقة الإنسانية تجلّت أولا في الأعيان
الثابتة ، ثم تجلّت بعد ذلك في الأرواح المجرّدة. ومن هنا علم الذات والصفات
والأفعال. والأعيان الثابتة في اصطلاح السّالكين هي صور الأسماء الإلهية ، التي هي
صورتها معقولة لدى علم الحقّ سبحانه وتعالى. والأعيان الثابتة لها اعتباران :
أحدهما أنّها صور الأسماء.
والثاني : هي
حقائق الأعيان الخارجية.
فبالاعتبار الأوّل
إذن هي كالأبدان بالنسبة للأرواح. وبالاعتبار الثاني : كالأرواح بالنسبة للأبدان.
انتهى كلامه
__________________
وفي التحفة
المرسلة الأعيان الثابتة هي صور العالم في مرتبة التعيّن الثاني ، وقد سبق في لفظ
الشّأن.
عين
الحياة : [في الانكليزية] Source
of life
ـ [في الفرنسية] Source de la vie
في اصطلاح
الصّوفية هي باطن اسم الحيّ. فمن تحقّق بذلك الاسم يشرب من ماء الحياة فلا يموت
أبدا. كذا في لطائف اللغات .
العينة
: [في الانكليزية] Forward
sale ،
loaning without ٢ L interest ـ [في الفرنسية] Vente a terme ، pret sans interet
بالكسر وسكون
الياء سبق ذكرها في لفظ البيع وهي أن يأتي الرجل رجلا ليستقرضه فلا يرغب المقرض في
الإقراض طمعا في الفضل الذي لا ينال بالقرض ، فيقول أبيعك هذا الثوب باثني عشر
درهما إلى أجل وقيمته عشرة ، فيستفيد درهمين بمقابلة الأجل ويسمّى عينة لأنّ
المقرض أعرض عن القرض إلى بيع العين ، كذا في كتب الفقه.
__________________
حرف الغين (غ)
الغارة
: [في الانكليزية] Divine
aault
ـ [في الفرنسية] Aaut divin
عند الصّوفية هي
الجذبة الإلهية المتواصلة على قلب السّالك. وتقال أيضا لسلوك أعمال المقدم.
والسّالك مقهور لها ، وإن تكن الأعمال والأوامر جارية عليه. كذا في بعض الرسائل .
الغاية
: [في الانكليزية] Goal
،
end ، tip ، aim ، objective ـ [في الفرنسية] But ، fin ، fin ، finalite ، bout
هي تطلق على معان.
منها نوع من أنواع الزّحاف وقد سبق. ومنها الظّرف المقطوع عن الإضافة بحذف المضاف
إليه لفظا مع كون الإضافة مرادة معنى ، وبني المضاف على الضم مثل قبل وبعد ، أي
قبل هذا وبعد هذا ، والحقّ بالغايات لا غير ولا حسب وإن لم يكونا ظرفين كما في
الإرشاد وحواشيه ، والغايات من المبنيات العارضة ، وهذا المعنى من مصطلحات النحاة.
ومنها الغرض ويسمّى علّة غائية أيضا وهي ما لأجله إقدام الفاعل على فعله ، وهي
ثابتة لكلّ فاعل فعل بالقصد والاختيار ، فإنّ الفاعل إنّما يقصد الفعل لغرض فلا
توجد في الأفعال الغير الاختيارية ولا في أفعاله تعالى ، كذا ذكر أحمد جند في
حاشية شرح الشمسية وقد سبق أيضا. وهي قد تضاف إلى الفعل.
يقال غاية الفعل ،
وقد تضاف إلى المفعول ، يقال غاية ما فعل ، وقد سبق في تقسيم العلوم المدوّنة.
قال شارح التجريد
: اعلم أنّ الحركات الاختيارية الصّادرة عن الحيوان لها مباد أربعة مترتّبة
فالمبدأ القريب هو القوّة المحرّكة المثبتة في عضلة العضو ، والمبدأ الذي يليه هو
الإجماع من القوة الشوقية ، والأبعد منه هو تصوّر الملائم أو المنافي ، فإذا ارتسم
بالتخيّل والتفكّر صورة في النفس تحرّكت القوة الشوقية إلى الإجماع فخدمتها القوة
المحرّكة في الأعضاء ، فما انتهى إليه الحركة وهو الوصول إلى المنتهى هو غاية
القوة الحيوانية المحرّكة ، وليس لها غاية غير ذلك ، وهو أي الوصول إلى المنتهى قد
يكون غاية وغرضا للقوة الشوقية أيضا ، فإنّ الإنسان ربّما ضجر عن المقام في موضع
ويخيل في نفسه صورة موضع آخر ، فاشتاق إلى المقام فيه فتحرّك نحوه وانتهت حركته
إليه ، فغاية قوته الشوقية نفس ما انتهى إليه تحريك القوة المحرّكة ، وقد لا يكون
لها غاية أخرى لكن لا يتوصل إليها إلاّ بالوصول إلى المنتهى فإن الانسان قد يتخيل
في نفسه صورة لقائه لحبيب له فيشتاق ويتحرك إلى مكانه فتنتهي حركته إلى ذلك المكان
، ولا يكون نفس ما انتهى إليه حركته نفس غاية القوة الشوقية بل معنى آخر ، لكن
يتبعه ويحصل بعده وهو لقاء
__________________
الحبيب على تقدير
المغايرة بين غايتي المحرّكة والشوقية. فإن لم تحصل غاية الشوقية بعد الوصول إلى
المنتهى فالحركة باطلة بالنسبة إلى الشوقية إذ لم يحصل بها ما هو غاية لها ، وإن
حصلت غايتها فهو خبر إن كان المبدأ هو التفكّر أو عادة إن كان المبدأ هو التخيّل
مع خلق وملكه نفسانية كاللعب باللّحية ، أو قصد ضروري إن كان المبدأ هو التخيّل مع
طبيعة كالتنفس أو مع مزاج كحركات المرضى ، أو عبث وجزاف إن كان المبدأ هو التخيّل
وحده من غير انضمام شيء إليه. ومنها ما يترتّب على الفعل باعتبار كونه على طرف
الفعل ؛ قالوا كلّ مصلحة وحكمة تترتّب على فعل الفاعل تسمّى غاية من حيث إنّها على
طرف الفعل ونهايته ، وتسمّى فائدة أيضا من حيث ترتّبها عليه ، فهما أي الغاية
والفائدة متحدتان ذاتا ومختلفتان اعتبارا ، وتعمّان الأفعال الاختيارية وغيرها.
والفرق بين الغاية
بمعنى الغرض وبين الغاية بهذا المعنى أنّها بهذا المعنى أعمّ من وجه من الغاية
بمعنى الغرض لوجودهما في الأفعال الاختيارية ووجود الغاية بهذا المعنى فقط في
الأفعال الغير الاختيارية ، ووجودها بمعنى الغرض فقط فيما إذا أخطأ في اعتقاده.
وبالجملة فالفائدة
والغرض مختلفان ذاتا واعتبارا كذا ذكر أحمد جند في حاشية شرح الشمسية.
ويؤيّده ما قال
شارح التجريد : الحكماء قد يطلقون الغاية على ما يتأدّى إليه الفعل وإن لم يكن
مقصودا إذا كان بحيث لو كان الفاعل مختارا لفعل ذلك الفعل لأجله ، وهي بهذا المعنى
أعمّ من العلّة الغائية. وبهذا الاعتبار أثبتوا للقوى الطبيعية غايات مع أنّه لا
شعور لها ولا قصد ، وكذا أثبتوا للأسباب الاتفاقية غايات. قالوا ما يتأدّى إليه
الفعل إن كان تأدّيه دائميا أو أكثريا يسمّى ذلك الفعل سببا ذاتيا ، وما يتأدّى هو
إليه غاية ذاتية. وإن كان تأدّيه مساويا أو أقليا يسمّى الفعل سببا اتفاقيا وما
يتأدّى هو إليه غاية اتفاقية.
الغبطة
: [في الانكليزية] Felicity
،
rejoicing ـ [في الفرنسية] Beatitude ، allegree ، felicite
بالكسر وسكون
الموحّدة : حسن الحال ، وتمني حال الغير بدون أن يدعو لزوال ذلك عنه. كذا في
الصراح . وقد سبق في لفظ الحسد.
الغبن
: [في الانكليزية] Wrong
in a sale
ـ [في الفرنسية] Lesion dans une vente
بالفتح وسكون
الموحدة هو في اللغة ايقاع الاجحاف على آخر في البيع والشراء . وفي الشريعة قسمان غبن فاحش وغبن يسير في جامع الرموز في كتاب الوكالة في
فصل لا يصحّ بيع الوكيل القيمة ما قوّم به المقوّمون كلّهم وما قوّم به مقوّم واحد
دون الكلّ. فغبن يسير ، وما لم يقوّم به أحد ، فغبن فاحش ، وهذا هو الصحيح ، وعليه
الفتوى. وفي البرجندي أنّ القيمة ما قوّم به أكثر المقوّمين وما قوّم به أقلهم
ويكون زائدا على ما قوّم به الأكثر فغبن بسير يتغابن به الناس ، وإن كان زائدا
بحيث لم يقوّم به أحد فغبن فاحش لا يتغابن به الناس انتهى. وعلى رواية الجامع عن
محمد رحمهالله أنّ اليسير نصف العشر أو أقلّ وفي الخزانة أنّ اليسير في
الحيوان ده نيم ـ نصف العشر ـ وفي العروض ده يازده ـ أحد عشر ـ وعن الحسن العكس
وقيل في العرض ده نيم ـ نصف العشر ـ وفي الحيوان ده يازده ـ أحد عشر ـ وفي العقار
ده
__________________
دوازده ـ العشرة
باثني عشر ـ وذكر التمرتاشي أنّه في الكلّ ده نيم ـ نصف العشر ـ عند بعض.
الغذاء
: [في الانكليزية] Food ـ [في الفرنسية] Aliment ، nourriture
بالكسر والذال
المعجمة والمد عرفا ما من شأنه يصير بدل ما يتحلّل كالحنطة والخبز واللحم ، وإنّما
عدّ الماء منه وهو لا يغذو لبساطته لأنّه معين الغذاء إذ هو جوهر أرضي فلا بدّ له
من مرقّق إلى الأعضاء سيّما المجاري الضيقة. وفي اصطلاح الأطباء ما يقوم بدل ما
يتحلّل منه وهو بالحقيقة الدم وباقي الأخلاط كأبازير كذا يستفاد من جامع الرموز في
كتاب الصوم. وفي شرح المؤجز أنّ الغذاء في الطّب يقال على معنيين : أحدهما على
الجسم الذي خلع الصورة الغذائية ولبس الصورة العضوية وهو غذاء بالفعل ، وثانيهما
على الجسم الذي هو بالقوة كذلك ، وتلك القوة إمّا قريبة كالرطوبة الثانية وإمّا
بعيدة كالخبز واللحم ، وإمّا متوسّطة بينهما كالخلط وهذا غذاء بالقوة انتهى. وقال
السّيّد السّند في شرح المواقف في مبحث النفس النباتية ، قال الإمام الرازي :
الغذاء هو الذي يقوم بدل ما يتحلّل عن الشيء بالاستحالة إلى نوعه. وقد يقال له
غذاء وهو يعدّ بالقوة غذاء كالحنطة ، ويقال له غذاء إذا لم يحتج إلى غير الالتصاق
في الانعقاد ، ويقال له غذاء عند ما صار جزءا من المغتذي شبيها به بالفعل. فقوله
وقد يقال له تفصيل لما قبله بلا شبهة ، فلو كان بالفاء لكان أظهر ولم يشتبه على
أحد أنّ معانيه ثلاثة انتهى. فالأجرام الفلكية والعناصر ليست غذاء أصلا بإحدى
المعاني المذكورة ، إذ الغذاء كما تقرّر عندهم يجب أن يكون مشابها للمغتذي في عدم
البساطة وكذا المعادن وغيرها مما لا يصلح لخلع الصورة الغذائية ولبس الصورة
العضوية. والغذاء في قولهم الصورة الغذائية بالمعنى اللغوي المعلوم المشهور الذي
فارسيه خورش فلا دور ودخول الأخلاط والرطوبات في حدّ الغذاء بالقوة لا يضرّ هكذا
في شرح القانونچه بعد ذكره الغذاء بمعنيين بالفعل وبالقوة على طبق ما في شرح
المؤجز. وتحقيق قولهم يقوم بدل ما يتحلّل عن الشيء أنّ البدن لا يمكن تكونه إلاّ
من رطوبة مقارنة لحرارة تنضجها وتغذوها إذا الحرارة كيفية منفعلة وتحلل الرطوبة
وفناؤها موجب لتحلّل الحرارة وفنائها لضعف مادتها وفنائها ، فلا بد من البدل عما
يتحلّل من البدن إذ لو لا ذلك البدن لما بقي البدن مدة تكونه فضلا عن استكماله ،
فذلك البدل هو الغذاء والقوة التي تشبه الغذاء بالمغتذي بدلا لما يتحلّل عنه تسمّى
قوة غاذية ومغيرة. والمراد بالغذاء هاهنا إمّا المعنى اللغوي أو الغذاء بالقوة ،
لأنه إذا صار غذاء بالفعل فلا تصرف للغاذية ، ولا يرد الهاضمة لأنّ المراد
بالمشابهة أن يصير مثله في المزاج والقوام واللون والجوهر ، والهاضمة لا تفعل ذلك
بل تجعل الغذاء صالحا لقبول فعل الغاذية كما في شرح حكمة العين. اعلم أنّ الغذاء
بالقوة إذا ينفعل يعرض له أربع حالات حتى يصير جزء البدن ويقال له الهضوم الأربعة
وسيجيء ذكره.
التقسيم
قالوا الذي يرد
على البدن وبينه وبين حرارة البدن فعل وانفعال إمّا أن لا يتغيّر عن حرارة البدن
أو يتغيّر عنها ، وعلى كلا التقديرين
__________________
إما أن لا يغيّر
البدن أو يغيّره ، فهذه أربعة أقسام لكن القسم الأول أي ما لا يتغيّر عن البدن ولا
يغيّره محال فالأقسام الممكنة ثلاثة. الأول وهو ما يتغيّر عن البدن ولا يغيّره
نوعان لأنّه إمّا أن يشتبه به أي بالبدن أو لا يشتبه به ، والأول الغذاء المطلق
كالخبز واللحم والثاني الدواء المعتدل. والقسم الثاني وهو ما يتغيّر عن البدن
ويغيّره ثلاثة أنواع ، لأنه إمّا أن يشتبه بالبدن أو لا ، والثاني أي غير المشتبه
به إمّا أن يكون من شأنه إفساد البدن أو لا ، والأول الغذاء الدوائي إذا كانت
الغذائية غالبة على الدوائية كالخس وماء الشعير ، وإن كان على العكس فهو الدواء
الغذائي. والثاني الدواء السّمّي كسم الفأر وأفيون والثالث الدواء المطلق
كالزنجبيل.
والقسم الثالث وهو
ما لا يتغيّر عن البدن ويغيّره بأن يفسده يسمّى بالسّمّ المطلق كسمّ الأفاعي ،
وليس لهذا القسم قسم آخر غير هذا كذا في شرح القانونچه. وقد يقسم بطور آخر ويقال
ما يؤكل ويشرب وهو يؤثّر في البدن إمّا بكيفيته من الحرارة والبرودة وغيرهما فقط
وهو الدواء المطلق كالفلفل وإمّا بمادته فقط وهو الغذاء المطلق كالخبز واللحم.
والمادة في الحقيقة ليست فاعلة بل قابلة أبدا لكن لما قبلت صورة العضو وخلفت عوض
المتحلّل أو زادت عليه كما في سنّ النمو ، سمّي هذا القدر منها تأثيرا وفعلا وإمّا
بصورته فقط وهو ذو الخاصية فإن كان تأثيره موافقا للطبيعة بأن لا يفسد الحياة
فيسمّى ذا الخاصية الموافقة ؛ وهو إن كان مركّبا يسمّى بالترياق ، وإن كان مفردا
يسمّى فادزهرا ، وإن كان تأثيره مخالفا للطبيعة بأن يفسد الحياة يسمّى سمّا أو
بمادته وكيفيته معا وهو الغذاء الدوائي إن كان التأثير بالمادة غالبا ، وإن كان
بالعكس يسمّى دواء غذائيا أو بمادته وصورته معا ، وهو الغذاء الذي له خاصية ، أو
بكيفيته وصورته معا وهو الدواء الذي له خاصية ، أو بمادته وصورته وكيفيته معا وهو
الغذاء الدوائي الذي له خاصية. وأيضا الغذاء إمّا لطيف وهو الذي يتولّد منه دم
رقيق وينفعل عن الغاذية بسهولة ويسرع على الاستحالة إلى جوهر العضو لغلبة العنصر
اللطيف على مادته ويفارق البدن سريعا كالأشربة ، وإمّا كثيف وهو الذي يتولّد منه
دم غليظ صعب الانفعال بطيئ الاستحالة والانفعال لغلبة العنصر الكثيف على مادته
كلحم البقر ، أو معتدل بينهما كالبيض النيمبرشت إذ يتولّد منه دم معتدل لاستواء
العنصر اللطيف والكثيف فيه. وكلّ منها ينقسم إلى صالح الكيموس وحسنه وهو ما يتولّد
منه الخلط اللائق للبدن كالشراب إلى رديء الكيموس وفاسده وهو ما لا يكون كذلك ،
كالفجل وإلى المتوسّط بينهما فيحصل الأقسام تسعة بضرب الثلاثة في الثلاثة ، وكلّ
واحد من هذه الأقسام ينقسم إلى كثير التغذية وهو الذي يصير أكثره جزء البدن كاللحم
والشراب ، وإلى قليلها وهو الذي يصير الأقل منه جزء البدن كالجبن ، وإلى متوسّط
بينهما. هكذا في شرح القانونچه والأقسرائي ، فيحصل حينئذ الأقسام سبعة وعشرين بضرب
التسعة في الثلاثة.
الغرائز :
[في الانكليزية] Obvious signification of
the letters of the alphabE ـ [في الفرنسية]
signification evidente des lettres de l'alphabE
عند أهل الجفر
عبارة عن بيّنات الحروف.
كذا في بعض
الرسائل .
الغراب
: [في الانكليزية] Crow ،
raven ، body
ـ [في الفرنسية] Corbeau ، corps opaque
بالضم زاغ
بالفارسية ، وفي اصطلاح
__________________
الصوفية : عبارة
عن الجسم الكلي الذي هو في غاية البعد عن عالم القدس. كذا في لطائف اللغات .
الغرابية
: [فى الانكليزية] Al ـ Ghorabiyya (sect) ـ Al ـ [في الفرنسية] Ghorabiyya (secte) فرقة من غلاة
الشيعة ، قالوا محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بعليّ أشبه من الغراب بالغراب والذباب بالذباب ، فبعث الله
جبرئيل إلى عليّ فغلط جبرئيل في تبليغ الرسالة من عليّ إلى محمّد عليه الصلاة
والسلام ، فيلعنون جبرئيل كذا في شرح المواقف .
الغرّة
: [في الانكليزية] Beginning ،
blood ـ fine payed for an embryo
ـ [في الفرنسية] Debut ، dedommagement
paye pour un embryon
بالضم هي دية
الجنين وهي خمسمائة درهم حقيقية أو حكمية ، كما إذا كانت فرسا أو أمة أو عبدا
قيمته تلك. وإنّما سمّيت بها لأنّها أول مقادير الدّيات. وغرّة الشيء أوله. ومنها
غرّة الشهر والغرّة عند الشافعي رحمهالله ستمائة درهم. قال الفقهاء من ضرب بطن امرأة يجب غرّة على
عاقلة الضارب إن ألقت المرأة ولدا ميتا ذكرا كان أو أنثى ، هكذا يستفاد من
البرجندي وجامع الرموز في كتاب الديات.
الغرر
: [في الانكليزية] Risk ،
peril ـ [في الفرنسية] Risque ، peril
بفتحتين اسم من
التغرير بالراء وهو التعريض للهلاك. وشرعا ما يوهم أنّه ليس بموجود كذا في جامع
الرموز في بيان البيع الباطل والفاسد. وفي البرجندي هو ما لا يعلم عاقبته. وفي
المغرب الغرر هو الخطر الذي لا يدرى أيكون أم لا كبيع السّمك في الماء والطير في
الهواء.
الغرض
: [في الانكليزية] Goal ،
aim ، objective
ـ [في الفرنسية] But ، cible ،
objectif
بفتح الغين والراء
المهملة ما لأجله فعل الفاعل ويسمّى علّة غائية أيضا ، أي الغرض هو الأمر الباعث
للفاعل على الفعل ، فهو المحرّك الأول للفاعل وبه يصير الفاعل فاعلا. ولذا قيل إنّ
العلّة الغائية علّة فاعلية لفاعلية الفاعل كذا في شرح العقائد العضدية للدّواني.
قال الأشاعرة لا يجوز تعليل أفعاله تعالى بشيء من الأغراض إذ لا يجب عليه تعالى
شيء فلا يجب أن يكون فعله معلّلا بالغرض ، ولا يقبح منه شيء فلا قبح في خلوّ
أفعاله من الأغراض بالكلّية. ووافقهم في ذلك جهابذ الحكماء وطوائف الإلهيين بناء
على كون أفعاله تعالى بالاختيار لا بالإيجاب ، وخالفهم المعتزلة وذهبوا إلى وجوب
تعليلها. وقالت الفقهاء لا يجب ذلك لكن أفعاله تابعة لمصالح العباد تفضّلا وإحسانا.
احتجّ المعتزلة بأنّ الفعل الخالي عن الغرض عبث وأنّه قبيح يجب تنزيهه تعالى عنه.
وأجاب عنه الأشاعرة بأنّه إن أردتم بالعبث ما لا غرض فيه فهو أوّل المسألة
المتنازع فيها ، وإن أردتم أمرا آخر فلا بدّ من تصويره. وقد يجاب بأنّ العبث ما
كان خاليا من الفوائد والمنافع ، وأفعاله تعالى محكمة متقنة مشتملة على حكم ومصالح
لا تحصى راجعة إلى مخلوقاته ، لكنها ليست اسبابا باعثة على
__________________
إقدامه وعللا
مقتضية لفاعليته ، فلا تكون أغراضا له ولا عللا غائية لأفعاله حتى يلزم استكماله
بها ، بل تكون غايات ومنافع لأفعاله تعالى وآثارا مترتّبة عليها فلا يلزم أن يكون
شيء من أفعاله عبثا خاليا عن الفوائد. وما ورد من الظواهر الدّالة على تعليل
أفعاله تعالى فهو محمول على الغاية والمنفعة دون الغرض ، كذا في شرح المواقف. وقد
يقال المقصود يسمّى غرضا إذا لم يمكن للفاعل تحصيله إلاّ بذلك الفعل وزيادته
اصطلاح جديد لم يعرف له مستند لا عقلا ولا نقلا ، كذا ذكر أحمد جند في حاشية شرح
الشمسية. وقد يطلق الغرض بمعنى الغاية سواء كان باعثا للفاعل على الفعل أو لا ،
صرّح به المولوي عبد الحكيم في حاشية الفوائد الضيائية.
الغروب
: [فى الانكليزية] Sun ـ set ، decline ، descent
ـ [في الفرنسية] Coucher ، declin ،
descente هو مقابل الطلوع والغارب يقابل
الطالع والمغارب يقابل المطالع والغوارب الطوالع ، وقد مرّت. ومغرب الاعتدال هو
نقطة المغرب وخطّ المغرب قد سبق ، وسعة المغرب ذكر في لفظ السعة.
الغريب
: [في الانكليزية] lntruder ،
odd ، unusual ،
strange ـ [في الفرنسية] lntrus ، bizzarre ، insolite ،
etrange
هو فعيل من
الغرابة بالراء المهملة وهو يطلق على معان. منها الكوكب الواقع في موضع لا حظّ له
فيه ، وهذا مصطلح المنجّمين.
ومنها ما هو مصطلح
أهل العروض وهو البحر الذي وزنه فاعلن ثماني مرات ويسمّى بالمتدارك أيضا كما في
عروض سيفي. ومنها ما هو مصطلح أهل المعاني قالوا الغرابة كون الكلمة غير ظاهرة
المعنى ولا مأنوسة الاستعمال ، سواء كانت بالنظر إلى الأعراب الخلّص أو بالنظر
إلينا ، وتلك الكلمة تسمّى غريبا ويقابله المعتاد ويرادفه الوحشي. فالغريب منه ما
هو غريب حسن وهو الذي لا يعاب استعماله على الأعراب الخلّص لأنّه لم يكن غير ظاهر
المعنى ولا غير مأنوس الاستعمال عندهم ، وذلك مثل شرنبث واشمخر واقمطر وهي في
النظم أحسن منها في النشر ، ومنه غريب القرآن والحديث ، وهذا غير مخلّ بالفصاحة ،
ومنه غريب قبيح وهو الذي يعاب استعماله مطلقا أي عند الخلّص من الأعراب وغيرهم
سواء كان كريها على السمع والذوق أو لم يكن ، فمنه ما يسمّى الوحشي الغليظ وهو أن
يكون مع كونه غريب الاستعمال ثقيلا على السّمع كريها على الذوق ويسمّى المتوعّر
أيضا وذلك مثل جحيش للفريد واطلخم الأمر وأمثال ذلك ، ويجب الخلوص عن مثل هذا
الغريب في الفصاحة إلاّ أنّ الخلوص عن التنافر يستلزم الخلوص عن الوحشي الغليظ. ومن
الغريب المخلّ بالفصاحة ما يحتاج في معرفته إلى أن ينقر ويبحث عنه في كتب اللغة
المبسوطة كتكأكأتم وافرنقعوا في قول عيسى بن عمر ما لكم تكأكأتم عليّ كتكأكئكم على ذي جنّة افرنقعوا عنّي ، أي اجتمعتم تنحّوا
عنّي كذا ذكره الجواهري في الصحاح. ومنه ما يحتاج إلى أن يخرّج له وجه بعيد نحو
مسرّج في قول العجاج : وفاحما ومرسنا مسرّجا.
أي كالسيف السريجي
في الدقّة والاستواء ،
__________________
وسريج اسم قين
ينسب إليه السيوف. وبالجملة فالغريب الغير المخلّ بالفصاحة هو الذي يكون غير ظاهر
المعنى وغير مأنوس الاستعمال لا بالنسبة إلى الأعراب الخلّص بل بالنسبة إلينا ،
والغريب المخلّ بالفصاحة هو الذي يكون غير ظاهر المعنى وغير مأنوس الاستعمال
بالنسبة إليهم كلّهم لا بالنسبة إلى العرب كلّه ، فإنّه لا يتصوّر إذ لا أقلّ من
تعارفه عند قوم يتكلمون به ، فإنّ الغرابة مما يتفاوت بالنسبة إلى قوم دون قوم
كالاعتياد الذي يقابله هكذا يستفاد من الأطول والمطول والچلپى وغيرها. ومنها ما هو
مصطلح الأصوليين وهو وصف ثبت اعتبار عينه في عين الحكم بمجرّد ترتّب الحكم على
وفقه ، وهذا قسم من المناسب قسيم للمرسل. وقد يطلق أيضا عندهم على قسم من المرسل
ويجيء في لفظ المناسبة. ومنها ما هو مصطلح المحدّثين وهو حديث يتفرّد بروايته شخص
واحد في أي موضع وقع التفرّد من السّند سواء كان التفرّد في أصل السّند أي الموضع
الذي يدور الإسناد عليه ويرجع إليه وهو طرفه الذي فيه الصحابي ويسمّى غريبا مطلقا
، أو في أثناء السّند ويسمّى غريبا نسبيا ، ويرادف الغريب الفرد.
اعلم أنّ ما تفرّد
به الصحابي ثم كثر الرواية عنه لا يسمّى فردا فإنّ الصحابة كلهم عدول على الإطلاق
صغيرهم وكبيرهم ممن خالط الفتن وغيرهم لقوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) أي عدولا. وقوله عليه الصلاة والسلام : (خير الناس قرني) وهو الصحيح. وحكى الآمدي وابن الحاجب قولا إنّهم كغيرهم في لزوم البحث عمّن
ليس ظاهر العدالة. فقولهم طرفه أرادوا به التابعي فإنّ الصحابة وإن كانوا من رجال
الإسناد إلاّ أنّهم لم يعدوا لما ذكرنا أنّهم عدول كلهم لا يبحث عن أحوالهم.
وقولهم فيه الصحابي أي في ذلك الطرف من تسامحاتهم أي ينتهي ذلك الطرف إلى الصحابي
ويتصل به. وبالجملة فالغريب المطلق هو ما رواه تابعي واحد مثلا عن صحابي ولم
يتابعه غيره رواية عن ذلك الصحابي سواء تعدّد الصحابي في تلك الرواية أو لا ،
وسواء كان الصحابي واحدا أو أكثر كحديث النهي عن بيع الولاء وعن هبته ، تفرّد به
عبد الله بن دينار عن ابن عمر. وقد يتفرّد به راو عن ذلك المتفرّد كحديث شعب
الإيمان تفرّد به أبو صالح عن أبي هريرة ، وتفرّد به عبد الله بن دينار عن أبي صالح.
وقد يستمرّ التفرّد في جميع رواته أو أكثرهم. والغريب النسبي هو ما وقع التفرّد في
أثناء سنده أي قبل التابعي كما يروي عن الصحابي أكثر من واحد ثم يتفرّد بالرواية
منهم شخص واحد ، سمّي نسبيا لكون التفرّد فيه حصل بالنسبة إلى شخص معيّن وإن كان
الحديث مشهورا من وجه آخر لم يتفرّد فيه راو ، هكذا في شرح النخبة وشرحه.
وفي مقدّمة شرح
المشكاة : الحديث صحيح لو أنّ راويه كان واحدا. ويسمّونه الغريب أو الفرد. والمراد
مع كون راويه واحدا هو : إذا وقع هكذا في أحد المواضع فهو غريب. ولكن يقولون له
الفرد النسبي. وإذا كان في كلّ مكان
__________________
هكذا يأتي فهو
الفرد المطلق. انتهى . فهذا يدلّ على أنّ ما تفرّد به الصحابي ثم كثر عنه
الرواية يسمّى غريبا. وعلى أنّه يشترط تفرّد جميع الرواة في الغريب المطلق.
اعلم أنّ الغريب
كما ينقسم إلى مطلق ونسبي كما عرفت كذلك ينقسم إلى غريب متنا وإسنادا ، وهو ما
تفرّد بروايته واحد وإلى غريب إسنادا لا متنا وهو ما تفرّد بروايته واحد عن صحابي
ومتنه معروف عن جماعة من الصحابة بطريق آخر ، ومنه قول الترمذي غريب من هذا الوجه.
ولا يوجد ما هو غريب متنا لا إسنادا إلاّ إذا اشتهر الحديث الفرد بأن رواه عمّن
تفرّد جماعة كثيرة فإنّه يصير غريبا متنا لا إسنادا بالنسبة إلى آخر الإسناد ،
فإنّ إسناده متّصف بالغرابة في طرفه الأول وبالشهرة في الآخر كحديث إنما الأعمال
بالنيات ، ونسمّيه غريبا مشهورا كذا في خلاصة الخلاصة.
فائدة :
قولهم ما يتفرّد
بروايته شخص واحد يعمّ ما تفرّد فيه الراوي بزيادة في المتن أو الإسناد ، ولذا وقع
في شرح شرح النخبة في بحث المتابعة الغريب جمعه الغرائب ، وهو الحديث الذي تفرّد
به بعض الرواة أو الحديث الذي تفرّد فيه بعضهم بأمر لا يذكر فيه غيره إمّا في متنه
أو في إسناده انتهى. وقال القسطلاني : الغريب ما تفرّد راو بروايته أو برواية
زيادة فيه عمّن يجمع حديثه في المتن أو السّند.
فائدة :
إنّما يحكم
بالتفرّد إذا لم يوجد له شاهد ولا متابع ، فإن وجدا لا يحكم بالفردية.
فائدة :
الغرابة لا تنافي
الصّحة فالحديث الغريب الصحيح يوجد إذا كان كلّ واحد من رجال الإسناد ثقة.
فائدة :
الغريب والفرد
مترادفان لغة واصطلاحا إلاّ أنّ أهل الاصطلاح تمايزوا بينهما من حيث كثرة
الاستعمال وقلته. فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق والغريب أكثر ما
يطلقونه على الفرد النسبي ، وهذا من حيث إطلاق الاسمية عليهما ، وأمّا من حيث
استعمالهم الفعل المشتقّ فلا يفرّقون فيقولون في المطلق والنسبي تفرّد به فلان
وأغرب به فلان كذا في شرح النخبة.
اعلم أنّه قد يطلق
الغريب بمعنى الشاذ الذي ذكر في أقسام الطّعن في الضبط وهو ما كان سوء الحفظ لازما
لراويه في جميع حالاته ، وهذا هو مراد صاحب المصابيح حيث يقول في بعض الأحاديث
بطريق الطّعن هذا حديث غريب كذا في مقدمة شرح المشكاة.
الغريزة
: [في الانكليزية] Instinct
،
impulse ـ [في الفرنسية] Instinct ، pulsion
بالراء المهملة
الطبيعة ومنه الحرارة الغريزية والرطوبة الغريزية ، وقد تفسّر بملكة تصدر عنها
صفات ذاتية كذا في الأطول في باب التشبيه. وفي اصطلاح النّحاة الصفة التي لا يكون
للعين فيها نصيب بل تعرف بالتجربة والنظر المتعلّق بالقلب على ما يجيء في لفظ
النعت.
__________________
الغزل :
[في الانكليزية] Flirting ، love or
erotic poetry ـ [في الفرنسية] Flirt ،
poesie amoureuse ou erotique
بفتحتين اسم من
المغازلة بالزاء المعجمة ، ومعناه محادثة النّساء. كما في الصراح. وفي اصطلاح
الشّعراء الفرس ، هو عبارة عن عدة أبيات متّحدة في الوزن والقافية. وأوّل تلك
الأبيات ذو مصراعين وألاّ يتجاوز عدد الأبيات اثني عشر بيتا ، وإن يكن بعض الشعراء
قد زاد على ذلك ، وفي العادة لا يزاد على أحد عشر بيتا ، وما زاد على ذلك فيسمى
قصيدة. وغالبا ما يذكر في الغزل ذكر أحوال المحبوب ، وأوصاف حال المحبّ وأحوال
العشق والمحبّة.
كذا في مجمع
الصنائع.
والغزل يقال له
أيضا التشبيب. كذا في جامع الصنائع ، وقد عدّ صاحب مجمع الصنائع التشبيب من أنواع
الغزل .
الغزو
: [في الانكليزية] Invasion
،
raid ، razzia ـ [في الفرنسية] Invasion ، razzia
بالفتح وسكون
الزاء المعجمة لغة قصد القتال مع العدو ، خصّ في عرف الشرع بقتال الكفار كذا في
فتح القدير. وفي اصطلاح أهل السّير هو الجيش القاصد لقتال الكفار الذي كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه. وأمّا الجيش الذي لم يكن فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيسمّى سرية وبعثا هكذا في ترجمة صحيح البخاري.
الغسّانية
: [في الانكليزية] Al ـ Ghaaniyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Ghaaniyya (sect)
بالسين فرقة من
المرجئة أصحاب غسان الكوفي قالوا الإيمان هو المعرفة بالله ورسوله وبما جاء من عندهما
إجمالا لا تفصيلا ، وهو يزيد ولا ينقص. وذلك الإجمال مثل أن يقول قد فرض الله الحج
ولا أدري أين الكعبة ولعلها بغير مكة ، وبعث محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا. أدري أهو الذي بالمدينة أم غيره. وغسان كان يحكيه أي
القول بما ذهب إليه عن أبي حنيفة رحمة الله عليه ويعدّه من المرجئة وهو افتراء
عليه ، كذا في شرح المواقف .
الغسل
: [في الانكليزية] Washing
،
ablutions ـ [في الفرنسية] Lavage ، ablutions
بالضم وسكون السين
لغة سيلان الماء مطلقا ثم نقل شرعا لسيلان الماء على جميع البدن كذا في شرح
المنهاج.
الغشي
: [في الانكليزية] Weakne
،
failling ـ [في الفرنسية] Defaillance
بضم الغين وسكون
الشين المعجمة كما قيل ، والمشهور فتح الغين هو تعطّل أكثر القوى المحرّكة
والحسّاسة لضعف القلب من الجوع أو الوجع أو غيره ، واجتماع الروح الحيواني كلّه
إليه كذا في بحر الجواهر. والغشي في اصطلاح الصّوفية عبارة عن شيء يصيب مرآة القلب
__________________
فيحجبها حتى
يتكّون منه الرّان والصّدأ في البصيرة. كذا في لطائف اللغات .
الغصب
: [في الانكليزية] Constraint ـ [في الفرنسية] Contrainte
بالفتح وسكون
الصاد المهملة لغة أخذ الشيء من الغير بالتغلّب متقوما كان أو لا.
وعند الفقهاء أخذ
مال متقوّم محترم من يد مالكه بلا إذنه لا خفية. فالآخذ يسمّى غاصبا والمأخوذ
مغصوبا. فبقيد المال خرج أخذ غير المال كأخذ الدّم والحرّ والميتة وكفّ من تراب
وقطرة ماء ومنفعة. وبقيد المتقوّم خرج أخذ الخمر والخنزير ، والمتقوّم مباح
الانتفاع شرعا.
وقولهم محترم أي
حرام أخذه بلا سبب شرعي خرج به أخذ مال الحربي في دارهم. وقولهم من يد مالكه أي من
تصرّف مالكه ، فإزالة يد المالك معتبرة في الغصب عند الحنفية وعند الشافعي رحمة
الله عليه هو إثبات يد العدوان عليه كما في الدرر شرح الغرر. فهو عندهم إزالة اليد
المحقّقة بإثبات اليد المبطلة. وعند الشافعي رحمهالله إثبات اليد المبطلة ولا يشترط إزالة اليد. فزوائد المغصوب
لا تضمن عند الحنفية خلافا للشافعي لأنّ إثبات اليد متحقّق بدون إزالة اليد.
وقولهم بلا إذنه احتراز عن الرّهن والعارية. وقولهم لا خفية احتراز عن السّرقة ،
هكذا يستفاد من الدرر وشرح الوقاية وجامع الرموز. وعند أهل النظر هو المنع مع
الاستدلال وذلك بأن يستدلّ بدليل على انتفاء المقدمة الممنوعة ، سمّي به لأنّ
السّائل ترك هناك منصب نفسه وهو المنع والمطالبة فقط وأخذ منصب غيره وهو التعليل ،
كذا في شرح آداب المسعودي ، وفي الرشيدية هو أخذ منصب الغير.
الغضب
: [في الانكليزية] Anger
،
fury ، wrath ـ [في الفرنسية] Colere ، fureur
بفتح الغين والضاد
المعجمة هو حركة للنفس مبدؤها إرادة الانتقام كذا في المطول في تقسيم التشبيه
باعتبار الطرفين. وفي الچلپي وأبي القاسم هذا لا يلائم قوله لا يحركها الغضب في
تفسير الحلم بكون النفس مطمئنة لا يحرّكها الغضب بسهولة ولا تضطرب عند إصابة
المكروه. فإمّا أن يبنى الكلام على التسامح ويراد أنّه حالة توجب حركة النفس مبدأ
تلك الحالة إرادة الانتقام. ولذا قيل التحقيق أنّه كيفية نفسانية تقتضي حركة الروح
إلى خارج البدن طلبا للانتقام ، أو يراد بقوله لا يحرّكها الغضب لا يحرّكها أسباب
الغضب. وقد يقال على تقدير كون الغضب نفس الحركة المراد أنّ الحلم اطمئنان للنفس
بحيث إذا حصلت فيها حركة هي الغضب لا تجعلها متحرّكة بحركة أخرى.
الغفلة
: [في الانكليزية] Distraction
،
inattention ـ [في الفرنسية] Distraction ، inattention
بالفاء تذكر في
لفظ النسيان.
الغلط
: [في الانكليزية] Mistake
،
forgetting ـ [في الفرنسية] Faute ، oubli
الصريح المحقّق
وغلط النسيان وغلط البدء من أنواع بدل الغلط وقد سبقت في لفظ البدل.
الغلوّ
: [في الانكليزية] Exaggeration
،
exce ـ [في الفرنسية] Exageration ، exces
هو نوع من
المبالغة وقد سبق. ويطلق أيضا على الحركة التي هي قبل التنوين الغالي كما يجيء.
الغمام
: [في الانكليزية] Sidiment
،
remainder ـ [في الفرنسية] sediment ، residus
بالفتح هو الرسوب
الطافي وقد سبق.
__________________
غمزة :
[في الانكليزية] Wink ، emanation ـ [في الفرنسية] clin d'CEil ، emanation
معروفة. وعند
الصوفية بمعنى الفيض والجذب الباطني الواقع ، بالنسبة للسّالك. ويقول في كشف
اللغات : الغمزة بمعنى : التشويش في اصطلاح العشّاق ، وكناية عن عدم الالتفات .
غمكده
: [في الانكليزية] Hiding ـ place ـ [في الفرنسية] cachette
بالفارسية معناها
: دار الغم. وعندهم : مقام السّتر .
غمكسار
: [في الانكليزية] Affected ـ [في الفرنسية] Affige
بالفارسية معناها
: المغموم. وعندهم : أثر صفة الجمال التي لها عموم وشمول .
الغنى
: [في الانكليزية] Richne ـ [في الفرنسية] Richee ، opulence
بالكسر والنون
والقصر مقابل الفقر كما كما سيأتي في لفظ الفقر. وفي خلاصة السلوك الغنى على ما
قال بعض الحكماء هي سكون القلب بموعد الله تعالى. وقال أهل الله : الغنى الرّضاء
بالموجود والصّبر على المفقود. وقيل قوت القلب مع القلّة وسرّ الحال وقطع الآمال
وترك القيل والقال انتهى.
الغني
: [في الانكليزية] Rich ـ [في الفرنسية] Riche
كالكريم نعت الغنى
في جامع الرموز المتبادر من الغني خلاف الفقير كما في العكس ، فهو من له نصاب. وفي
الاختيار أنّ الغني ثلاثة : صحيح كاسب قادر على قوت يوم ، ومالك لنصاب موجب للفطرة
والأضحية لا الزكاة ، ومالك لنصاب موجب للكلّ وقد جاز صرف الزكاة إلى الأول بلا
خلاف انتهى.
ويجيء له معان أخر
في لفظ الفقير. وفي لطائف اللغات يقول : الغني في اللغة صاحب المال.
وفي اصطلاح
الصّوفية : عبارة عن مالك كلّ شيء. إذا ، الغني بذاته لا يتحقّق إلاّ للحقّ.
والغني من العباد
هو المستغني بالحقّ عن كلّ ما سواه .
الغنيمة
: [في الانكليزية] Booty
،
spoils ـ [في الفرنسية] Butin
بالنون على وزن
اللطيفة هي المال المأخوذ من الكفار بالقتال وأمّا المأخوذ بلا قتال فيسمّى فيئا
كذا في فتح القدير في كتاب السّير.
الغواية
: [في الانكليزية] Distraction ـ [في الفرنسية] Egarement
بالفتح وبالواو هي
سلوك طريق لا يوصل إلى المطلوب. قيل لا نسلّم ذلك بل هي عبارة عن حالة حصلت
للسّالك في سلوكه وهي كونه فاقدا لما يوصله إلى المطلوب مخطئا فيه ، فإنّها بمعنى
الضّلالة ، وهي مقابلة للهدى بمعنى الاهتداء ، وهو ليس عبارة عن نفس سلوك طريق
يوصل إلى المطلوب لأنّه مطاوع للهداية وهي الدلالة ، والسّلوك ليس مطاوعا للدّلالة
وتعريفها بفقدان ما يوصل إلى المطلوب باطل أيضا ، لأنّ من تقاعد عن تحصيل المطالب
بالمرّة ولم يسلك طريقا أصلا فاقد لما يوصل إليها ، وليس بغاو أصلا. هكذا يستفاد
من حواشي شرح المطالع في الخطبة ، وقد مرّ في لفظ الضّلالة.
__________________
الغوث :
[في الانكليزية] Call for help ـ [في الفرنسية] Appel au secours
هو القطب. وقيل
غيره. ويجيء في لفظ القطب. وفي كشف اللغات يقال للقطب الغوث حينما يستغيثون به ،
وفي غير تلك الحال لا يسمّونه الغوث. وترجمة البيت :
في مثل ذلك
الوقت دعوه غوثا
|
|
وكلّ مكان عدّوه
غياثا
|
وأيضا : الغوث هما
الشخصان اللذان عن يمين القطب ويساره. انتهى كلامه .
الغيب
: [في الانكليزية] Unknown
،
invisible ، unknowable ـ [في الفرنسية] Inconnu ، invisible ، inconnaiable
بالفتح وسكون
الياء هو الأمر الخفي لا يدركه الحسّ ولا يقتضيه بديهة العقل ، وهو قسمان : قسم لا
دليل عليه لا عقلي ولا سمعي ، وهذا هو المعنيّ بقوله تعالى : (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلاَّ هُوَ) ، وقسم نصب عليه دليل عقلي أو سمعي كالصانع وصفاته واليوم الآخر وأحواله وهو
المراد بالغيب في قوله تعالى : (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) هكذا ذكر في البيضاوي في تفسير هذه الآية في أول سورة
البقرة ، وقد سبق بيانه في لفظ العالم. والغيبة في اصطلاح الصّوفية هي مقام الكثرة.
وما أجمل ما قاله المير سيد حسيني في معنى الغيبة والحضور ما ترجمته :
وإن لا تستطع أن
تكون معه في حضرته
|
|
فغب عن نفسك حتى
تجد ريحه
|
فما دمت قريبا
من ذاتك بعيدا عن هذا الكلام
|
|
فتلزم الغيبة إن
أردت الحضور
|
كذا في كشف اللغات
.
الغيبة
: [في الانكليزية] Malicious
goip ،
denigration ـ [في الفرنسية] Medisance ، denigrement
بالكسر اسم من
الاغتياب بمعنى بد گفتن كسى را بعد از وى إن كان صدقا ، وإن كان كذبا يسمّى بهتانا
كما في الصراح. وفي مجمع السلوك الغيبة هي أن تذكر أي أن تذكر أخاك بما يكرهه لو
بلغه ، سواء ذكرت نقصانا في بدنه أو في لبسه أو في خلقه أو في فعله أو في قوله أو
في دينه أو في دنياه أو في ولده أو في ثوبه أو في داره أو في دابته. وفي تفسير
الدرر : سئل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الغيبة فقال : (أن تذكر أخاك بما يكرهه ، فإن كان فيه
فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهتّه) . ثم الغيبة لا
تقتصر على القول بل يجري أيضا في الفعل كالحركة والإشارة والكناية لأنّ عائشة رضياللهعنها أشارت بيدها إلى امرأة أنّها قصيرة فقال عليه الصلاة والسلام : (اغتبتها) والتصديق بالغيبة غيبة والمستمع لا يخرج من
__________________
الإثم إلاّ بأن
ينكر بلسانه ، فإن خاف فبقلبه ، وإن قدر على قطع الكلام بكلام آخر أو على القيام
فلم يفعل لزمه الإثم ، وإن قال بلسانه أسكت وهو يشتهي بقلبه فذلك نفاق ولا يخرج من
الإثم ما لم يكرهه بقلبه. ويرخّص للمتظلّم أن يذكر ظلم الظالم عند سلطانه ليدفع
ظلمه.
فأمّا عند غير
السلطان وغير من يعين على الدفع فلا كذا في شرح الأوراد . رجل اغتاب أهل قرية لم يكن غيبة حتى يسمّي قوما بعينه كذا في الظهيرية. سئل
بعض المتكلّمين عن الغيبة فقال إنّما يكون غيبة إذا قصد به الإضرار والشماتة.
وأمّا إذا ذكر ذلك
تأسّفا لا يكون غيبة. والغيبة في حقّ الفاسق المعلن لا يكون غيبة. قال النبي عليه
الصلاة والسلام : (من ألقى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة) . وعنه عليه الصلاة والسلام : (أذكر الفاجر بما فيه كي يحذر الناس) . وأمّا إذا كان فاسقا مختفيا مستترا فلا تعلنوه ويكون غيبة ، وإن ذكر على وجه
التعريف لا يكون غيبة كذا في المطالب. ويكفي الندم والاستغفار في الغيبة. وإن بلغه
فالطريق أن يأتي المغتاب عنه ويستحلّ وإن تعذّر بموته أو بغيبته البعيدة استغفر
الله ، ولا اعتبار بتحليل الورثة كذا في الكاشف . وفي الروضة الزندويسية وقال رحمهالله : سألت أبا محمد رحمهالله تعالى فقلت له إذا تاب صاحب الغيبة قبل وصولها إلى المغتاب
عنه هل ينفعه توبته؟
قال نعم : يغفر
الله تعالى فإنّه تاب قبل أن يصير الذنب ذنبا لأنّه إنّما يصير ذنبا إذا بلغت إليه
فإن بلغت إليه بعد توبته لا تبطل توبته ، بل يغفر الله تعالى لهما جميعا ، المغتاب
بالتوبة والمغتاب عنه من الشفقة. وسئل أبو القاسم رحمهالله تعالى عن رجل اغتاب رجلا ثم استغفر الله تعالى فقال : لا
يغفر له حتى يغفر له صاحبها.
قال أبو الليث رحمهالله تعالى ، إن بلغ الرجل الخبر أنّ هذا قد اغتابه فلا بدّ له من أن يستحلّ منه
وإن لم يكن بلغه الخبر فإنّه يستغفر الله
__________________
تعالى ، ولا يخبره
لأنّه لو أخبره اشتغل قلبه بذلك كذا في النوازل .
الغيرية
: [في الانكليزية] Otherne
ـ [في الفرنسية] Alterite
وكذا التغاير هو
كون كلّ من الشيئين غير الآخر ويقابله العينية وهو ليس نفس الاثنينية بل تصوّره
ليس مستلزما لتصوّرها ، فإنّ الاثنينية كون الطبيعة ذات وحدتين ، ويقابلها كون
الطبيعة ذات وحدة أو وحدات ، وحينئذ لا يتصوّر بينهما واسطة. فالمفهوم من الشيء إن
لم يكن هو المفهوم من الآخر فهو غيره وإلاّ فعينه. والشيخ الأشعري أثبت الواسطة
وفسّر الغيرية بكون الموجودين بحيث يقدّر ويتصوّر انفكاك أحدهما عن الآخر في حيّز
أو عدم ، فخرج بقيد الوجود المعدومات فإنّها لا توصف بالتغاير عنده بناء على أنّ
الغيرية من الصّفات الوجودية ، فلا يتّصف بها المعدومان ، ولا موجود ومعدوم ، وخرج
الأحوال أيضا إذ لا يثبتها فلا يتصوّر اتصافها بالغيرية ، وكذا ما لا يجوز
الانفكاك بينهما كالصفة مع الموصوف والجزء مع الكلّ فإنّه لا هو ولا غير ، فإنّ
الصفة ليست عين الموصوف ولا الجزء عين الكلّ وهو ظاهر ، وليسا أيضا غير الموصوف
ولا غير الكلّ إذ لا يجوز الانفكاك بينهما من الجانبين وهو ظاهر معتبر عندهم في
الغيرين. وقيد في حيّز أو عدم ليشتمل المتحيّز وغيره. فالجسمان الموجودان في
الخارج إذا فرض قدمهما كانا متغايرين بالضرورة قالوا دلّ الشرع والعرف واللّغة على
أنّ الجزء والكلّ ليسا غيرين ، فإنّك إذا قلت ليس له عليّ غير عشرة يحكم عليك
بلزوم الخمسة. فلو كان الجزء غير الكلّ لما كان كذلك وكذا الحال في الصفة والموصوف.
فإذا قلت ليس في الدار غير زيد ، وكان زيد العالم فيها فقد صدقت. ولو كانت الصفة
غير الموصوف لكنت كاذبا. وردّ بأنّ في الصورة الأولى يحمل الغير على عدد آخر فوق
العشرة ، وفي الصورة الثانية يراد غيره من أفراد الإنسان ، وإلاّ لزم أن لا يكون
ثوب زيد غيره.
ولا يخفى عليك أنّ
استدلالهم بما ذكروه يدلّ على أنّ مذهبهم هو أنّ الصفة مطلقا ليست غير الموصوف ،
سواء كانت لازمة أو مفارقة.
وقيل إنّهم ادّعوا
ذلك في الصفة اللازمة بل القديمة بخلاف سواد الجسم فإنّه غيره. قال الآمدي ، ذهب
الشيخ الأشعري وعامة الأصحاب إلى أنّ من الصفات ما هي عين الموصوف كالوجود ، ومنها
ما هي غيره ، وهي كلّ صفة أمكن مفارقتها عن الموصوف كصفات الأفعال من كونه خالقا
ورزاقا ونحوهما. ومنها ما لا يقال إنّه عين ولا غير وهي ما يمتنع انفكاكه عنه بوجه
كالعلم والقدرة وغير ذلك من الصفات النفسية لله تعالى. ويردّ عليهم الباري تعالى
مع العالم لامتناع انفكاك العالم عنه في العدم لاستحالة عدمه تعالى ، ولا في
الحيّز لامتناع تحيّزه وأجيب بأنّ المراد جواز الانفكاك من الجانبين في التعقّل لا
في الوجود. ولذا قيل الغيران هما اللذان يجوز العلم بواحد منهما مع الجهل بالآخر ،
ولا يمتنع تعقّل العالم بدون تعقل الباري ، ولذلك يحتاج إلى الاثبات بالبرهان ،
وهذا الجواب إنّما يصحّ إذا ترك قيد في عدم أو حيّز من التعريف واعلم أنّ قولهم لا
هو ولا غير مما استبعده الجمهور جدا فإنّه إثبات الواسطة بين النفي والإثبات ، إذ
الغيرية تساوي نفي العينية. فكلّ ما ليس بعين فهو غير ، كما أنّ كلّما هو غير فليس
بعين. ومنهم من اعتذر عن ذلك بأنّه نزاع لفظي راجع إلى الاصطلاح فإنّهم اصطلحوا
على أنّ الغيرين ما
__________________
يجوز الانفكاك
بينهما ، ولا مشاحة في الاصطلاحات. واستدلالهم بالعرف واللغة والشرع بيان لمناسبة
الاصطلاح للأمور الثلاثة.
وفيه أنّهم ذكروا
ذلك في الاعتقادات المتعلّقة بذات الله تعالى وصفاته ، فكيف يكون أمرا لفظيا محضا
متعلّقا بمجرّد الاصطلاح؟ والحقّ أنه بحث معنوي ومرادهم أنّه لا هو بحسب المفهوم
ولا غير بحسب الهوية على ما ذهب عليه المحقّقون من الأشاعرة والصوفية من أنّ صفاته
تعالى زائدة على ذاته ، لكن ليست موجودة قائمة به كما ذهب إليه الجمهور من أنّ لكلّ
منها هوية مغايرة لهوية الآخر ، إذ لم يقم دليل على أمر سوى التعلّق. ولذا فسّر
القاضي البيضاوي في تفسيره العلم بالانكشاف والقدرة بالتمكّن والإرادة بترجيح أحد
المقدورين. فهذا القول عندهم راجع إلى نفي الصفات في الوجود وإثباتها في العقل ،
هكذا في شرح المواقف وغيره. والغير في اصطلاح الصوفية هو عالم الكون. ويطلقون عليه
أيضا اسم الغير واسم السّوى. وهذا على نوعين : أحدهما : عالم لطيف كالروح والنفس
والعقل. والثاني : عالم كثيف مثل العرش والكرسي والفلك وغيرها من الأجسام. وهذه
المرتبة يسمونها : هوى الله ولأنّ الحقّ في هذه المرتبة ستر الوجود بصور الأعيان
والأكوان!! كذا في كشف اللغات .
__________________
حرف الفاء (ف)
الفاء :
[في الانكليزية] First letter of a word or a verb ـ [في الفرنسية] Premiere lettre du mot ou du verbe
لغة اسم حرف من
حروف الهجاء. وعند الصرفيين يطلق على أول حروف أصلية ويسمّى فاء الكلمة وفاء الفعل
أيضا.
الفائدة
: [في الانكليزية] Gain
،
utility ، benefit ، interest ـ [في الفرنسية] Gain ، utilite ، interet
هي ما يترتّب على
الفعل والفوائد الجمع ، وقد سبق في لفظ الغاية.
الفار
: [في الانكليزية] Dying
who divorces
ـ [في الفرنسية] Agonisant qui divorce
بتشديد الراء عند
أهل الشرع هو زوج المرأة الذي مرض مرض الموت وطلّقها في ذلك المرض ، وتلك المرأة
تسمّى بامرأة الفار ، هكذا يستفاد من جامع الرموز في فصل من غالب حاله الهلاك.
فارس العرب :
[في الانكليزية]
Persian ـ
Arabic
(discourse beginning in Persian and ending in Arabic) ـ [في الفرنسية]
Persan ـ
arabe
(discours qui commence en persan et se termine en arabe)
هو عند البلغاء أن
يؤتى بألفاظ عربية لأهل الترسّل بدون أن يخالطها كلمات فارسية تكون تتمة لكلام
مقدمته فارسية ، ولكن نهايته كلمات عربية. وهذا النوع من الصّنائع الأدبية من
مخترعات الشاعر أمير خسرو دهلوي. وقد جاء في (إعجاز خسرو) : لقد بذلت جهودا كثيرة
بحيث لم يمكن أن تتم المقدّمات بدون ترتيب كامل ، ومثال ذلك : «هذه الرقعة لحضرة
المقام العالي» ، الكبير الكريم العادل المجاهد المقسط الغازي عزّ الدّولة والدّين
عضد الإسلام والمسلمين زاد الله نصفته. من المخلص القديم الحميد القريشي مبلغ
الخدمات الوافرة والأدعية المتواترة بالغا ما بلغ ، والمتمني تقبيل ركاب دولته من
هو فوق البيان والرقم ؛ وبفضل الباري عمّت نعماؤه ، أموره مقرونة بالانتظام وأحوال
الأحباء بالخير متصلة والأعزة بضمان السّلامة .
__________________
الفاصلة :
[في الانكليزية] End of a verse of Koran ، end of a rhyme
،
three or four consonants ـ [في الفرنسية] Fin d'un verset du Coran ، fin d'un bout
rime ، trois ou quatre consonnes
هي عند أهل
العربية تطلق بالاشتراك على معان. منها ما يسمّى فاصلة صغرى ، وهي كلمة رباعية أي
مشتملة على أربعة أحرف ، يكون جميع حروفها متحرّكا إلاّ الأخير نحو حبل بالتنوين.
ومنها ما يسمّى فاصلة كبرى ، وهي كلمة خماسية أي مشتملة على خمسة أحرف ، يكون جميع
حروفها متحرّكا إلاّ الأخير نحو سمكة بالتنوين ، وهذان المعنيان من مصطلحات أهل
العروض والتنوين عندهم حرف معتبر جزء من الكلمة السابقة. وقد أورد في عروض سيفي :
الأكثرون على أنّ الفاصلة من الأصول. ويقول بعضهم : بل الصّغرى مركّبة من سبب ثقيل
وخفيف ، والكبرى من سبب ثقيل ووتد مجموع. ويقول إبراهيم بن عبد الرحيم ؛ العروض
كلمة ذات أربعة حروف هي الفاصلة ، بصاد غير منقوطة. والكلمة ذات الخمس حروف فاضلة
بضاد منقوطة. وسبب ذلك وجود حرف زائد على الفاصلة. والفضل لغة هو الزّيادة. ويقول
ابن الخبّاز : يقول بعضهم بأنّ كلا منهما يسمّى فاضلة بضاد منقوطة ، ويقيدون
الأولى بالصّغرى والثانية بالكبرى ، كما يقيّدون الفاصلة بصاد بدون نقطة بالصغرى
أو الكبرى .
ومنها ما عرفت في
لفظ الجزء من أنّ الأجزاء تسمّى فواصل وأركانا. ومنها كلمة آخر الآية كقافية
الشّعر وقرينة السجع. وقال الداني كلمة آخر الجملة. قال الجعبري وهو خلاف المصطلح
ولا دليل له في تمثيل سيبويه بيوم يأت وما كنّا نبغ ، وليسا رأس آية ، لأنّ مراده
الفواصل اللغوية لا الصناعية. وقال القاضي أبو بكر : الفواصل حروف متشاكلة في
المقاطع يقع بها إفهام المعاني. وفرّق الدّاني بين الفواصل ورءوس الآي ، فقال
الفاصلة هي الكلام المنفصل عمّا بعده ، والكلام المنفصل قد يكون رأس آية وقد يكون
غيره ، وكذلك الفواصل تكون رءوس آي وغيرها ، وكلّ رأس آية فاصلة ولا عكس أي ليس
كلّ فاصلة رأس آية. قال ولأجل كون معنى الفاصلة هذا ذكر سيبويه في تمثيل القوافي
يوم يأت وما كنّا نبغ ، وليسا رأس آية بإجماع ، مع إذا يسر وهو رأس آية باتفاق.
وقال الجعبري : لمعرفة الفواصل طريقان : توقيفي وقياسي أمّا التوقيفي فما ثبت أنّه
صلىاللهعليهوسلم وقف عليه دائما تحقّقنا أنّه فاصلة ، وما وصله دائما
تحقّقنا أنّه ليس بفاصلة ، وما وقف عليه مرة ووصله أخرى احتمل الوقف أن يكون
لتعريف الفاصلة أو لتعريف الوقف التّام أو للاستراحة ، والوصل أن يكون غير فاصلة
أو فاصلة وصلها لتقدّم تعريفها. وأمّا القياسي فهو ما ألحق من المحتمل غير المنصوص
بالمنصوص لمناسب ولا محذور في ذلك لأنّه لا زيادة فيه ولا نقصان ، وإنّما غايته
أنّه محلّ فصل أو وصل ، والوقف على كلّ كلمة جائز ، ووصل القرآن كلّه جائز ،
فاحتاج القياسي إلى طريق تعرّفه ، فنقول : فاصلة الآية كقرينة السجع في النثر
وقافية البيت في الشعر ، وما يذكر من عيوب القافية من اختلاف الحدّ والإشباع
والتوجيه فليس بعيب في الفاصلة ، وجاز الانتقال في الفاصلة والقرينة
__________________
وقافية الأرجوزة
من نوع إلى نوع آخر ، بخلاف قافية القصيدة ، ومن ثمّ ترى يرجعون مع عليم ،
والميعاد مع التّوّاب ، والطارق مع الثاقب. وقال غيره : تقع الفاصلة عند الاستراحة
في الخطاب لتحسين الكلام بها وهي الطريقة التي يباين القرآن بها سائر الكلام
وتسمّى فواصل لأنّه ينفصل عنده الكلامان ، ولا يجوز تسميتها قوافي إجماعا ، وفي
تسميتها بالسّجع اختلاف سبق في لفظ السجع. قال ابن أبي الإصبع : لا يخرج فواصل
القرآن عن أحد أربعة أشياء التمكين والتصدير والتوشيح والإيغال ، وتفصيل كل في
موضعه هكذا في الإتقان.
الفاضلة
: [في الانكليزية] End
of verse or a rhyme ـ [في الفرنسية] Fin d'un verset ou d'un
bout rime
هي الفاصلة عند
البعض وقد عرفت.
الفاعل
: [في الانكليزية] Subject
،
agent ـ [في الفرنسية] Sujet ، agent
هو عند النحاة ما
أسند إليه الفعل أو شبهه وقدّم عليه على وجه قيامه به كما ذكر ابن الحاجب. والمراد
بما الاسم حقيقة أو حكما ليدخل فيه مثل قولهم أعجبني أن ضربت زيدا.
والمراد بالإسناد
مجرّد ثبوت شيء لشيء سواء كان أصليا أو لا ، فيشتمل إسناد الصفات إلى الضمائر
المستترة المرفوعة فيها ، وسواء تعلّق به إدراك وقوعه أو إدراك عدم وقوعه أو طلب
أو إنشاء. ففي ما قام سلب الوقوع لا سلب الإسناد ، وفي أن قام فرض الوقوع لا فرض
الإسناد ، فلا حاجة في شمول التعريف لفاعل النفي والشرط إلى ما اشتهر من تكلّف أنّ
المراد بالإسناد أعمّ من الإسناد إيجابا أو نفيا محقّقا أو مفروضا.
ثم اعلم أنّه إن
أريد بالإسناد أعمّ من أن يكون بالأصالة أو التّبعية يشتمل الحدّ المعطوف والبدل ،
فإنّه وإن لم يكن إسناد الفعل إليهما بالأصالة ، لكنه إسناد إليهما بالتّبع ، إذ
ما هو بالأصالة العطف على المسند إليه والإبدال منه ويتبعه الإسناد إليه ، بخلاف
النعت والتأكيد والبيان فإنّها خارجة عن الحدّ إذ لا إسناد إلى تلك التوابع أصلا ،
وإن أريد به ما هو بالأصالة فيخرج عن الحدّ جميع التوابع.
والفعل يشتمل التّام
والناقص فإنّ زيد في كان زيد قائما فاعل كان كما ذهب إليه البعض ، وإن قيل إنّه
اسم كان كما ذهب إليه الأكثرون فلا بدّ من تخصيص الفعل بالتام. والمراد بشبه الفعل
ما يشبهه في العمل فيتناول الحدّ فاعل اسم الفاعل والصفة المشبّهة وأفعل التفضيل
واسم الفعل والمصدر والظرف والمنسوب ، كما ذهب إليه البعض حيث قال : العالم في
الاسم المرفوع بعد الظّرف هو الظّرف لقيامه مقام الفعل ، إلاّ أنّ في إطلاق الشّبه
على الظّرف خفاء ، فإنّ المشهور فيه إطلاق معنى الفعل ، ففي تناول الحدّ فاعل
الظّرف خفاء. وإمّا على مذهب الجمهور القائلين بأنّ العامل فيه هو الفعل فلا إشكال
أصلا لعدم تناول الشّبه له.
وفي قوله وقدّم
عليه أي قدّم الفعل أو شبهه على ما أسند إليه احتراز عن زيد في زيد ضرب فإنّه فاعل
مقدّم على الفعل عند الكوفيين.
والمراد بالتقديم
هو ما كان وجوبا ليخرج عنه المبتدأ المقدّم عليه خبره نحو كريم من يكرمك.
فإنّ قلت يجب
تقديم الخبر في نحو ؛ في الدار رجل. قلت المراد وجوب تقديم نوعه وليس نوع الخبر
مما يجب تقديمه ، بخلاف نوع ما أسند إلى الفاعل. وقوله على جهة قيامه به أي إسنادا
واقعا على طريقة قيام الفعل أو شبهه به ، وطريقة قيامه به أن يكون على صيغة
المعلوم أو على ما في حكمه كالفاعل والصفة المشبّهة.
واحترز بهذا القيد
عن مفعول ما لم يسمّ فاعله كزيد في ضرب زيد على صيغة المجهول على مذهب من لم يجعله
داخلا في الفاعل. وأمّا على مذهب من جعله داخلا فيه كصاحب
المفصّل فلا حاجة
إلى هذا القيد عنده ، بل يجب أن لا يقيّد به ، وإنّما لم يقل على قيامه به أو
قائما به لئلاّ يخرج نحو : مات زيد وطال عمره ، لأنّ الموت ليس قائما بزيد وكذا
الطول ليس قائما بعمره.
فائدة :
العامل في الفاعل
الفعل أو شبهه. وقيل الإسناد. والأول أقوى لكونه أمرا لفظيا والإسناد ضعيف لكونه معنويا.
الفالج
: [في الانكليزية] Paralysis
،
hemiplegia ـ [في الفرنسية] Paralysie ، hemiplegie
هو في الطب يطلق
على الاسترخاء في أيّ عضو كان حتى لو عمّ الشّقّين من البدن كان فالجا ، لكن يشترط
أن لا يعمّ الرأس ، إذ لو عمّ كان سكتة ، ولو وجد في إصبع واحدة مثلا كان فالجا ،
وعليه القدماء. وقيل إنّه استرخاء أحد شقّي البدن سوى الرأس ، وعليه صاحب الكامل.
وفي العرف اللغوي يطلق على استرخاء أحد شقّي البدن طولا على الخصوص فمنه ما يكون
في الشّقّ المبتدئ من الرّقبة ويكون الوجه والرأس معه صحيحا ، ومنه ما يسري في
جميع الشّقّ من الرأس إلى القدم. والاستعمال اللغوي يدلّ على هذا المعنى لأنّ
الفالج في اللغة يدلّ على التنصيف. يقال فلجت الشيء أي قسمته إلى نصفين ، هكذا
يستفاد من الأقسرائي وبحر الجواهر.
فاون
: [في الانكليزية] Fawen
(Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Fawen (mois egyptien)
بالواو بعد الألف
، اسم شهر في تاريخ القبط القديم .
الفتح
: [في الانكليزية] Short
vowel a
ـ [في الفرنسية] Voyelle a breve
بالفتح وسكون
التاء المثناة الفوقانية عند أهل العربية يطلق على نوع من الحركة وهو من ألقاب
المبني كما ستعرف. وعلى فتح القارئ فاه بلفظ الحرف ، ويقال له التفخيم وهو شديد
ومتوسّط. فالشّديد هو نهاية فتح الشخص فاه بذلك الحرف ، ولا يجوز في القرآن بل هو
معدوم في لغة العرب ، والمتوسّط ما بين الفتح الشديد والإمالة المتوسّطة. قال
الداني وهذا هو الذي يستعمله أصحاب الفتح من القرّاء.
واختلفوا هل الإمالة
فرع عن الفتح أو كلّ منهما أصل برأسه؟ ووجه الأول أنّ الإمالة لا تكون إلاّ بسبب
فإن فقد لزم الفتح ، وإن وجد جاز الفتح والإمالة ، فما من كلمة تمال إلاّ وفي
العرب من يفتحها ، فدلّ اطّراد الفتح على أصالته وفرعيتها كذا في الاتقان.
فتح
الباب : [في الانكليزية] To
witch by magic ـ [في الفرنسية] Enchanter par la magie
عند المنجمين
عبارة عن نظر الكوكبين الذين بيوتهما متقابلة كنظر المشتري والعطارد ، فإنّ بيوت
المشتري القوس والحوت وهما مقابلان للجوزاء والسّنبلة الذين هما بيتا عطارد ،
وتحقيقه في كتب النجوم.
الفتق
: [في الانكليزية] Hernia ـ [في الفرنسية] Hernie
بفتح الفاء والتاء
المثناة الفوقانية في اللغة هو تفرّق اتصال الأجزاء وتباعدها. وعند الأطباء نزول
بعض الأمعاء خصوصا الأعور ويسمّى بالفتق المعوي ، أو الثرب ويسمّى الثربي ، أو
الريح الغليظ ويسمّى الريحي ، أو مادة غليظة وسمنت الخصية لنزولها إلى كيس
الأنثيين لاتّساع المجاري إلى المجريين اللذين فوق الأنثيين أو لانشقاق الغشاء
الصفاقي ويسمّى قيلة وأدرة ، هكذا يستفاد من شرح القانونچة وبحر الجواهر. وفي
المؤجز الفتق
__________________
يكون إمّا لانشقاق
الغشاء ونفوذ جسم فيه كان محتبسا داخله قبل الفتق ، أو لاتّساع المجريين اللذين
فوق الأنثيين ، إمّا ثرب أو حجاب وإمّا معاء خصوصا الأعور أو لريح غليظة ، ويسمّى
ذلك قيلة أو رطوبة مائية أو دموية أو غيرهما ، ويسمّى أدرة. وربما لم ينزل إلى
الكيس بل احتبس في العانة فيسمّى ذلك. وكلّ ما ليس في الكيس بالاسم العام وهو
الفتق ، وما كان فوق السّرّة فهو أردى. وعند الصوفية ما يقابل الرتق.
ويقول في كشف
اللغات ؛ الفتق عند الصوفية مقابل الرّتق ، وهو عبارة عن تفصيل المادّة مطلقا
بصورة المادة النوعية مع ظهور ما كان في حضرة الواحدية من الشّئون الذّاتية ،
كالحقائق بعد التّعيّن في الخارج يصير المجمل مفصّلا ، والمستور مكشوفا .
الفتنة
: [في الانكليزية] Test
،
hardship ، discernment ـ [في الفرنسية] Epreuve ، eai ،
discernement
بالكسر وسكون
المثناة الفوقانية هي ما يتبيّن به حال الإنسان من الخير والشّر ، وهي في الأصل
إذابة الذهب في البوتقة بالنار ليظهر عياره ، كذا في بحر المعاني في تفسير قوله
تعالى (إِنَّما نَحْنُ
فِتْنَةٌ) في سورة البقرة.
الفتوّة
: [في الانكليزية] Youth
،
noblene ـ [في الفرنسية] Jeunee ، noblee
بضم الفاء
والمثناة الفوقانية وتشديد الواو جوانمردي كما في المنتخب. وهي عند السالكين كف
الأذى وبذل الندى وترك الشكوى. وقال علي بن أبي بكر الأهوازي إنّ أصل الفتوّة أن لا ترى من الدنيا لنفسك فضلا واحدا. وقال أهل التفسير :
هي كسر الصّنم في قصة الخليل عن بعض قومه ، (قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ) ، فصنم كلّ إنسان نفسه. فمن خالف هواه فهو فتى على الحقيقة كذا في خلاصة
السلوك.
الفجور
: [في الانكليزية] Debauch
،
profligacy ـ [في الفرنسية] Debauche ، devergondage
بالجيم هو إفراط
القوة الشهوية وقد سبق في لفظ الخلق.
الفختج
: [في الانكليزية] Water
of life
ـ [في الفرنسية] ـ Eau ـ de ـ vie هو البختج ـ المطبوخ ـ وقد سبق.
الفدية
: [في الانكليزية] Ransom ـ [في الفرنسية] Rancon
بالكسر وسكون
الدال اسم من الفداء بمعنى البدل الذي يخلص به عن مكروه يتوجّه إليه كما في الكشف
كذا في جامع الرموز.
والفدائي في
اصطلاح العشّاق : العاشق الذي يبذل روحه فداء لمعشوقه كالفراشة. كذا في كشف اللغات
.
الفذلكة
: [في الانكليزية] Summary ـ [في الفرنسية] Abrege ، Sommaire
هي في كلام
العلماء يراد بها إجمال ما فصّل أولا كذا ذكر الخفاجي في حاشية البيضاوي ، ويقال
أيضا إنّ الفذلكة بمعنى مجمل الكلام وخلاصته كما يفهم من كلام المولوي عبد الحكيم
في حاشية الخيالي ، وقد يراد بها النتيجة لما سبق من الكلام والتفريع عليه كقوله
__________________
تعالى (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ
مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) . قال مولانا جدّي رحمهالله تعالى في حاشية البيضاوي على قوله وهو فذلكة التقرير الخ
يعني أنّ فذلكة الحساب كما تتفرّع على التفصيل السابق كذلك حكم الاعتداء متفرّع
على قوله تعالى (وَالْحُرُماتُ
قِصاصٌ) نتيجة له ، وليس معناه أنّه إجمال لما تقدّم إذ لا تفصيل
فيما تقدم انتهى. وفذلكة الحساب هي مجمل تفاصيله بأن يقال بعدها فذلك كذا. ومن
فذلكة الحساب قوله تعالى (تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ) بعد قوله (فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ) نصّ عليه في البيضاوي وحاشيته لمولانا عصام الدين. فالفذلكة مأخوذة من قولهم
فذلك كذا كالبسملة والحمدلة والله أعلم.
الفرائد
: [في الانكليزية] Unique
،
incomparable ـ [في الفرنسية] Uniques ، incomparables
عند البلغاء هو
مختصّ بالفصاحة دون البلاغة لأنّه الإتيان بلفظة تنزل منزلة الفريدة من العقد ،
وهي الجوهرة التي لا نظير لها ، تدلّ على عظم فصاحة الكلام وقوته وجزالة منطقه
وأصالة عربيته ، بحيث لو أسقطت من الكلام عزت على الفصحاء ، ومنه لفظ حصحص في قوله
تعالى (الْآنَ حَصْحَصَ
الْحَقُ) والرّفث في قوله تعالى (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ) ولفظ فزع في قوله تعالى (حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ) كذا في الإتقان في نوع بدائع القرآن.
الفرائض
: [في الانكليزية] Obligation
،
orders ، prescribed share ـ Obligations ، ordres ، quote ـ [في الفرنسية] part d'un heritage
هي جمع فريضة ،
ويطلق أيضا على علم من العلوم المدوّنة الشرعية وقد سبق في المقدمة.
الفراسة
: [في الانكليزية] Physiognomy ـ [في الفرنسية] Physiognomonie
بالكسر في اللّغة
الفارسية : العلم عن طريق التّأمّل والنظر والتفرّس هو العلم بطريق العلامة. كذا
في الصراح . وعند أهل السّلوك اطّلاع مكاشفة اليقين ومعاينة السّر.
وقيل الفراسة اطلاع الله على القلب ، ويطلع القلب الغيوب بنور اطلاع الله ، وذلك
نور قلب المؤمن الذي قال في حقه النبي عليه الصلاة والسلام.
(المؤمن ينظر بنور
الله) ، كذا في خلاصة السلوك. وفي بحر الجواهر الفراسة بالكسر
لغة اسم من التفرّس. يعني الذّكاء وهو الفهم للأمر بطريق غير محسوس. . وقيل الفراسة هي الاستدلال بالأمور الظاهرة على الأمور الخفية ، في الحديث (اتقوا
فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله) انتهى. فعلم
الفراسة المعدود في فروع الطبيعي علم بقوانين يعرف بها الأمور الخفية
__________________
بالنظر في الأمور
الظاهرة ، وموضوعه العلامات والأمور الظاهرة في بدن الإنسان على ما لا يخفى.
الفراش
: [في الانكليزية] Bed
،
wife ـ [في الفرنسية] Lit ، epouse
بالكسر والراء
المهملة في اللغة الفارسية : ثياب النّوم ، والزّوجة عن طريق الكناية ، والزواج ،
كما يقولون : فراش الحرّة يثبت بالنّكاح. كذا في كنز اللغات . وعرّفه الفقهاء بكون المرأة متعيّنة لثبوت نسب ما تأتي به من الولد وهو قوي
وضعيف. فالفراش القوي هو فراش المنكوحة والضعيف هو فراش أمّ الولد بسبب أنّ ولدها
وإن ثبت نسبة من المولى بلا دعوته ، لكنه ينتفي نسبه بمجرّد نفي المولى ، بخلاف
المنكوحة حيث لا ينتفي نسب ولدها من الزوج إلاّ باللّعان. فالأمة ليست بفراش
لمولاها لعدم صدق حدّ الفراش عليها ، فإنّها لو جاءت بولد لا يثبت نسبه من غير
دعوة المولى ، فظهر أن ليس الفراش ثلاثة حيث قالوا : الفراش ثلاثة قوي وهي
المنكوحة فلا ينتفي ولدها إلاّ باللّعان ، ومتوسّط وهو فراش أمّ الولد فيثبت نسب
ولدها من غير دعوة وينتفي بمجرّد النفي ، وضعيف لا يثبت نسب الولد منه إلاّ بدعوة
وهو فراش الأمة التي لم تثبت لها أمومية الولد انتهى ما قالوا. وعرف الفراش أيضا
بكون المرأة مقصودا من وطئها الولد ظاهرا كما في أمّ الولد ، فإنّه إذا اعترف به
ظهر قصده إلى ذلك ، أو وضعا شرعيا كالمنكوحة. وإن لم يقصد الولد يثبت نسب ما تأتي
به. والتعريفان متقاربان ، هكذا يستفاد من فتح القدير مما ذكره في باب الاستيلاد ،
في مسئلة لا يثبت نسب ولد الأمة إلاّ أن يعترف به المولى ، فإن جاءت بعد ذلك بولد
يثبت نسبه بغير إقرار ، وممّا ذكره في فصل المحرّمات من كتاب النكاح في مسئلة إن
زوج أمّ ولده وهي حامل منه فالنكاح باطل.
الفراق
: [في الانكليزية] Separation
،
disunion ـ [في الفرنسية] Separation ، desunion
بالكسر عند
الصوفية هو مقام الغيبة الذي يعني الحجاب عن الوحدة. كذا في بعض الرسائل. وهذا هو
الفرق كما لا يخفى. ويقول في كشف اللغات : الفراق بالكسر هو الانفصال عن شخص ما. وفي
اصطلاح المتصوفة : المراد من الفراق هو أنّ العاشق ينفصل لمحة عن معشوقه وذلك
الفراق يكون مائة سنة. وأيضا : الفراق هو الغيبة عن مقام الوحدة. أي أنّ السّالك
يخرج من الوطن الأصلي أي عالم البطون (الخفاء) إلى عالم الظهور. وهذا هو فراقه.
وأيضا المجيء من عالم الظهور إلى عالم البطون هو وصاله. وهذا الوصال لا يحصل إلاّ
بالموت الصوري .
الفرج
: [في الانكليزية] Genetal
organs
ـ [في الفرنسية] Parties genitales
بالفتح وسكون
الراء المهملة في اللغة القبل. وعند الفقهاء قد يراد به اعمّ من القبل والدّبر.
قال في البرجندي المراد بالفرج في باب الغسل القبل والدّبر جميعا ، وإن اختصّ في
اللغة بالقبل.
__________________
الفرجاري :
[في الانكليزية] Curve ، round ـ [في الفرنسية] Courbe ، en rond
بالراء بعدها جيم
هو الخط المستدير.
الفرح
: [في الانكليزية] Joy
،
figure in geomancy ـ [في الفرنسية] Joie ، figure en geomancie
بالراء المهملة
عند أهل الرّمل اسم لشكل على هذه الصورة :.
الفرد
: [في الانكليزية] Individual
،
strange ، substance ـ [في الفرنسية] Individu ، etrange ، substance
بالفتح وسكون
الراء المهملة وفتحها وكسرها بمعنى واحد ووحده. وجمعه أفراد كما في الصراح. وفرد
بمعنى وتر مقابل الشفع وبمعنى نقطة من نقاط أشكال الرّمل ، كما هو مذكور في لفظ :
زوج. ويأتي بمعنى آخر هو : فريد لا شبيه له ولا مثيل ، كما يقولون : الله تعالى
فرد. يعني أنّ ذاته وصفاته لا تشبه ذات أحد ولا صفاته ، كما في مجمع السّلوك ويرجع
كلّ ذلك إلى معنى وحيد كما لا يخفى.
وعند الشعراء يقال
للبيت الواحد فردا سواء كان بمصراعين أو مقفّى أو لم يكن. كما في مجمع الصنائع. . وعند المحدّثين هو الغريب وقد مرّ. وعند الحكماء والمتكلّمين هو النوع
المقيّد بقيد التشخّص كما في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة في بحث الحركة.
وقيل هو الطبيعة
المأخوذة مع القيد كما يجيء في لفظ القيد. وقد سبق أيضا في لفظ الحصة.
والفرد المنتشر
عند أهل العربية هو الماهية مع وحدة لا بعينها كما في الأطول في بيان فائدة تعريف
المسند إليه.
الفرد
المنتشر : [في الانكليزية] Unspecified
individual
ـ [في الفرنسية] Individu indetermine
هو الفرد الغير
المعيّن كما يجيء في بيان الفكرة.
الفرسخ
: [في الانكليزية] League ـ [في الفرنسية] Lieue
بفتح الفاء والسين
وبينهما راء مهملة ساكنة هو ثلاثة أميال ، وهو على ثلاثة أقسام : فرسخ طولي ويسمّى
بالخطي أيضا ، وهو اثنا عشر ألف ذراع طولي ، وهو المشهور. وقيل ثمانية عشر ألف
ذراع. وفرسخ سطحي وهو مربّع الطولي. وفرسخ جسمي وهو مكعّب الطولي.
الفرض
: [في الانكليزية] Order
،
supposition ، imposition ، duty ـ [في الفرنسية] Ordre ، supposition ، imposition ، obligation
بالفتح وسكون
الراء المهملة في اللغة التقدير والقطع. وفي بعض كتب المنطق أنّه قد يستعمل الفرض
بمعنى التجويز أي الحكم بالجواز ، وبهذا المعنى وقع الفرض في تعريف الكلّي. وفي
قولهم الجسم جوهر يمكن فرض الأبعاد الثلاثة فيه انتهى. وبمعنى ملاحظة العقل
وتصوّره والتقدير المعتبر في تعريف المتصلة بهذا المعنى. وكذا في قولهم الفرض
هاهنا بمعنى التجويز العقلي لا بمعنى التقدير وهذا المعنى أعمّ مطلقا من المعنى
السابق وهو التجويز العقلي إذ للعقل أن يفرض المستحيلات والممتنعات أي يلاحظها
ويتصوّرها. هكذا يستفاد مما ذكره المولوى عبد الحكيم في
__________________
تعريف الجزء الذي
لا يتجزأ في حاشية الخيالي.
قال الحكماء الفرض
على نوعين : أحدهما ما يسمّى فرضا انتزاعيا وهو إخراج ما هو موجود في الشيء
بالقوّة إلى الفعل ، ولا يكون الواقع مخالف المفروض ، كما في قولنا الكرة إذا
تحرّكت على مركزها فلا بد أن يفرض فيها نقطتان لا حركة لهما أصلا ، وأن يفرض
بينهما دائرة عظيمة في حاق الوسط ودوائر صغار متوازية لها أي لتلك الدائرة العظيمة.
وثانيهما ما يسمّى فرضا اختراعيا وهو التعمّل واختراع ما ليس بموجود في الشيء
بالقوّة أصلا ، ويكون الواقع مخالف المفروض ، كذا ذكر العلمي في حاشية هداية
الحكمة في أقسام الحكمة.
فالفرض هاهنا
بمعنى تصوّر العقل ، إلاّ أنّ التصوّر في الانتزاعي مطابق للواقع وفي الاختراعي
مخالف له ، فالاشتراك بين النوعين معنوي؟ وبهذا المعنى وقع الفرض في قول المحاسبين
المفروض الأول والمفروض الثاني المذكورين في عمل الخطائين.
وأمّا الفقهاء
فالشافعي يقول هو والواجب مترادفان شاملان للقطعي والظّنّي ، ومعناهما ما يذم
تاركه ويلام شرعا بوجه ، سواء ثبت بدليل قطعي أو ظنّي. والمراد بالذّم شرعا نصّ
الشارع به أو بدليله. والحنفية يفرّقون بينهما بالقطع في الفرض وعدمه في الواجب
نعم قد يستعمل الفرض عندهم بمعنى الواجب كما أنّ الواجب قد يستعمل بمعنى الفرض
كقولهم الوتر فرض والحج واجب. وفي كشف البزدوي اختلفت العبارات في حدّه فقيل الفرض
ما يعاقب المكلّف على تركه ويثاب على فعله ، ويرد عليه الصلاة في أوّل الوقت
فإنّها تقع فرضا ولا يعاقب على تركه حتى لو مات قبل آخر الوقت لا يعاقب عليه ،
وصوم رمضان في السّفر فإنّه يقع فرضا ولا يعاقب على تركه ، وأيضا تارك الفرض قد يعفى
عنه ولا يعاقب. وقيل هو ما يخاف أن يعاقب على تركه. وقيل هو ما فيه وعيد لتاركه.
ويرد عليهما ترك الصلاة في أوّل الوقت وترك صوم السّفر. ويرد على الأول منهما ما
يشكّ في فرضيته ولا يكون فرضا في نفسه فإنّه لا يخاف العقاب على تركه. ويرد على
التعريفات الثلاثة أنّها تشتمل القطعي والظّنّي ، فلا بدّ من زيادة قيد يخرج
الظّنّي ، أو من ارتكاب إطلاق الفرض على الواجب بالمعنى الأعمّ الشامل للقطعي
والظّنّي والصحيح ما قيل الفرض ما ثبت بدليل قطعي واستحقّ الذّمّ على تركه مطلقا
من غير عذر. فقوله ما ثبت بدليل قطعي يشتمل المندوب والمباح الثابتين بدليل قطعي ،
واحترز عنهما بقوله واستحقّ الذّمّ على تركه ، واحترز بقوله مطلقا عن ترك الصلاة
في أول الوقت وترك الصوم حالة العذر لأنّ ذلك ليس بترك مطلقا. وبقوله من غير عذر
من المسافر والمريض إذا تركا الصوم وماتا قبل الإقامة والصّحّة لأنّ تركهما بعذر.
وإذا بدل لفظ القطعي بالظنّي فهو حدّ الواجب انتهى.
اعلم أنّهم قالوا
جاحد الفرض كافر دون جاحد الواجب. وتارك العمل بالفرض مؤوّلا فاسق دون الواجب ،
وبه يقول الشافعي رحمهالله تعالى أيضا ، فلا نزاع له مع الحنفية في تفاوت مفهوميهما
بحسب اللغة ، ولا في تفاوت ما ثبت بدليل قطعي كمحكم الكتاب ، وما ثبت بدليل ظنّي
كمحكم خبر الواحد في الشرع ، فإنّ جاحد الأول كافر دون الثاني ، وتارك العمل
بالأول مؤولا فاسق دون الثاني كما عرفت.
وإنّما يزعم
أنّهما لفظان مترادفان منقولان من معناهما اللغوي ، إلى معنى واحد وهو ما يمدح
فاعله ويذمّ تاركه شرعا ، ثبت بدليل قطعي أو ظنّي ، ولا مشاحة في الاصطلاح ،
فالنزاع لفظي عائد إلى التسمية. فالشافعي رحمهالله تعالى يجعل اللفظين اسما لمعنى واحد يتفاوت
أفراده ، والحنفية
يخصّون كلا منهما بقسم ذلك المعنى ويجعلونه اسما له وما توهم أنّ من جعلهما
مترادفين جعل خبر الواحد الظّنّي بل القياس المبني عليه في مرتبة الكتاب القطعي ،
حيث جعل مدلولهما واحدا غلط ظاهر ، هكذا ذكر المحقق التفتازاني في التلويح وحاشية
العضدي. وهذا هو الفرض القطعي والاعتقادي. قال في الدّرر في أول كتاب الطهارة :
الفرض حكم لزم بدليل قطعي. وقد يقال لما يفوت الجواز بفوته كالوتر يفوت بفوته جواز
صلاة الفجر للمتذكّر له ، والأول يسمّى فرضا اعتقاديا والثاني يسمّى فرضا عمليا
انتهى.
وفي البرجندي
الفرض شرعا هو الذي يلزم اعتقاد حقيته والعمل بموجبه لثبوته بدليل قطعي.
وقد يطلق الفرض
على ما يفوت الجواز بفواته ، وهو شامل أيضا لما لم يثبت بدليل قطعي.
وقد يطلق الفرض
على ما يفوت الجواز بفواته ، وهو شامل أيضا لما لم يثبت بدليل قطعي ويفوت الجواز
بفواته كغسل الفم والأنف في الغسل ، ويسمّى ذلك فرضا ظنيا. فالأول أخصّ منه انتهى.
وفي جامع الرموز الفرض شرعا ما ثبت بدليل قطعي يذمّ تاركه مطلقا بلا عذر إلاّ أنّ
القطعي يقال على ما يقطع الاحتمال أصلا ، كحكم ثبت بمحكم الكتاب ومتواتر السّنّة
ويسمّى بالفرض القطعي ، ويقال له الواجب.
وعلى ما يقطع
الاحتمال الناشئ عن دليل مثل تعدّد الوضع كما ثبت بالظاهر والنّصّ والخبر المشهور
ويسمّى بالظّنّي ، وهو ضربان : ما هو لازم في زعم المجتهد كمقدار المسح ويسمّى
بالفرض الظّنّي ، وما هو دون الفرض وفوق السّنّة كالفاتحة في القراءة ويسمّى
بالواجب.
وقيل الفرض حكم
ثبت بدليل لا شبهة فيه. وفيه أنّه لا يشتمل بعضا من الظنّي ويدخل فيه بعض من المندوب
والمباح على رأي. ألا ترى إلى قوله تعالى (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ) (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا) انتهى كلامه. فقد أطلق الفرض على الواجب بالمعنى الأعمّ
الشامل للقطعي والظني كما هو رأي الشافعي ، فإنّ الحنفية وإن خصّوا الواجب بالظنّي
لكنهم قد يطلقونه على الواجب بالمعنى الأعم أيضا. قال في التلويح : وقد يطلق
الواجب عند الحنفية على المعنى الأعم أيضا وهو يقع على ما هو فرض علما وعملا كصلاة
الفجر وعلى ظنّي هو في قوة الفرض في العمل كالوتر عند أبي حنيفة رحمهالله تعالى حتى يمنع تذكّره صحة الفجر كتذكّر العشاء ، وعلى ظني هو دون الفرض في
العمل وفوق السّنّة كتعين الفاتحة حتى لا تفسد الصلاة بتركها لكن تجب سجدة السهو
انتهى. وقال الجلبي في حاشيته. الواجب بمعنى اللازم بدليل ظنّي يسمّى فرضا مجتهدا
فيه وفرضا عمليا أيضا ، ووجه التسمية بهما ظاهر. اعلم أنّه يقال هذا فرض عين وذلك
فرض كفاية ، ويجيء بيانه في لفظ الواجب.
الفرع
: [في الانكليزية] Branch
،
consequence ـ [في الفرنسية] Branche ، consequence
بالفتح وسكون
الراء لغة الغصن. وشرعا هو المقيس والمقيس عليه هو الأصل.
الفرق
: [في الانكليزية] Difference
،
distinction ـ [في الفرنسية] Difference ، distinction
بالفتح وسكون
الراء عند الأصوليين وأهل النظر هو أن يفرّق المعترض بين الأصل والفرع بإبداء ما
يختصّ بأحدهما لئلاّ يصح القياس ، ويقابله الجمع. وبالجملة فالفرق أن يبين المعترض
في الأصل وصفا له مدخل في العلّية
__________________
لا يوجد في الفرع
فيكون حاصله منع علّية الوصف وادّعاء أنّ العلّة هي الوصف مع شيء آخر ، والفارق
عندهم هو الوصف الذي يوجد في الأصل دون الفرع ويقابله المشترك وهو الوصف الذي يوجد
فيهما. ثم الفرق مقبول عند كثير من أهل النظر والأكثرون على أنّه لا يقبل ، هكذا
في التوضيح والتلويح وغيرهما. والفرق والتفرقة عند الصوفية قد سبق في لفظ الجمع
والمفروق عند الصّرفيين قسم من اللفيف وهو ما كان لامه وفاؤه حرف علّة كوحي. وعند
أهل البيان يطلق على قسم من التشبيه.
الفرقان
: [في الانكليزية] The
Koran
،
science of distinguishing between goodE ـ
[في الفرنسية] Le Coran
،
science de discernement entre le bien E
بالضم عند الصوفية
هو عبارة عن حقيقة الأسماء والصفات على اختلاف تنوعاتها.
فباعتباراتها
يتميّز كلّ اسم وصفة عن غيرهما ، فحصل الفرق في نفس الحقّ من حيث أسمائه وصفاته ،
فإنّ اسمه الرحيم غير اسمه الشّديد ، واسمه المنعم غير اسمه المنتقم ، وصفة الرّضى
غير صفة الغضب. وقد اشار إليه في الحديث النبوي عن الله تعالى أنه يقول (سبقت
رحمتي على غضبي) أنّ السابق أفضل من المسبوق ، وكذلك في الأسماء المرتبة.
فالمرتبة الرحمانية أعلى من المرتبة الرّبّيّة ، والمرتبة الألوهية أعلى من الجميع
فتميّزت الأسماء بعضها عن بعض ، فحصل الفرق فيها وكان الأعلى أفضل ممّن له الحكم
عليه. فاسمه الله أفضل من اسمه الرحمن ، واسمه الرحمن أفضل من اسمه الرّبّ ، واسمه
الرّبّ أفضل من اسمه الملك ، وكذلك البواقي فإنّ الأفضلية ثابتة في أعيانها لا
باعتبار أنّ في شيء منها نقصا ولا مفضولية ، بل لما تقتضيه أعيان الأسماء والصفات
في أفضليتها. ولذا حكمت بعضها على بعض فقيل : أعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ برضاك
من سخطك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، فأعاذ المعافاة من العقوبة لكون فعل
العفو أفضل من فعل العقوبة ، وأعاذ الرضى من الغضب لأنّ الرضى أفضل من الغضب ،
وأعاذ بذاته من ذاته ، فكما أنّ الفرق حاصل في الأفعال فكذلك في الصفات ، وكذلك في
نفس واحدية الذات التي لا فرق فيها. لكن من غرائب شئون الذات جمع النقيضين في
المحال والواجب فكلّما يستحيل في العقل ولا يسوغ في العبارة والنقل فإنّك تشهده من
الأحكام الواجبة في الذات ، فإنّه تعالى يجمع جميع النقائض والأضداد بالشّأن
الذاتي وهويته عبارة عن ذلك كذا في الإنسان الكامل. ويقول في لطائف اللغات :
الفرقان عند الصوفية عبارة عن علم التّفصيل الإلهي الذي يفرّق بين الحقّ والباطل
والقرآن مقابله. وأيضا عبارة عن علم الإجمال الإلهي الذي هو جامع لجميع الحقائق .
فرموني
: [في الانكليزية] Farmuni
(Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Farmouni (mois egyptien)
اسم شهر في تاريخ
القبط القديم .
فروردين
ماه : [في الانكليزية] Farurdinmah
(Persian month) ـ [في الفرنسية] Farurdinmah (mois persan)
اسم الشهر الأول
في التقويم الفارسي .
__________________
الفساد
: [في الانكليزية] Corruption
ـ [في الفرنسية] Corruption
بالفتح وتخفيف
السين المهملة عند الحكماء مقابل الكون كما يجيء وعند الفقهاء من الشافعية هو
البطلان وعند الحنفية من الفقهاء كون الفعل مشروعا بأصله لا بوصفه ، والبطلان كونه
غير مشروع بواحد منهما. فعلى هذا الفاسد والباطل متباينان وهو مقتضى كلام الفقه
والأصول ، فإنّهم قالوا إنّ حكم الفاسد إفادة الملك بطريقه ، والباطل لا يفيده
أصلا ، فقابلوه به وأعطوه حكما يباين حكمه وهو دليل تباينهما. وأيضا فإنّه مأخوذ
في مفهومه أنّه مشروع بأصله لا بوصفه ، وفي الباطل أنّه غير مشروع بأصله فبينهما
تباين ، فإنّ المشروع بأصله وغير المشروع بأصله متباينان ، فكيف يتصادقان.
وقد يطلق في
المعنى الأعمّ من الفاسد والباطل فيكون لفظ الفاسد مشتركا بين الأعمّ والأخصّ
المشروع بأصله لا بوصفه في العرف ، أو مجازا عرفيا في الأعمّ وهو أولى لأنّه خير
من الاشتراك. فالفاسد بالمعنى الأعمّ ما لا يكون مشروعا بوصفه أعمّ من أن يكون
مشروعا بأصله أوّلا. هذا خلاصة ما في فتح القدير والبحر الرائق في باب البيع
الفاسد.
ثم قال في البحر
الرائق ، ومرادهم من مشروعيّة أصله أن يكون مالا متقوّما لا جوازه وصحته ، فإنّ
كونه فاسدا يمنع صحته ، ولقد تسامح في البناية حيث عرف الفاسد بأنّه ما لا يصحّ
وصفا فإنّه يفيد أنّه يصحّ أصلا ، ولا صحة للفاسد. وإنّما أطلقوا المشروعيّة على
الأصل نظرا إلى أنّه لو خلا عن الوصف لكان مشروعا ، وإلاّ فمع اتصافه بالوصف
المنهي عنه لا يبقى مشروعا أصلا انتهى.
فائدة :
في فتاوى شيخ
الإسلام في كتاب النكاح ؛ الباطل والفاسد في العبادات مترادفان
عندنا ، وفي النكاح كذلك. لكن قالوا نكاح المحارم فاسد عند أبي حنيفة رحمهالله فلا حدّ عليه وباطل عندهما. وفي جامع الفصولين نكاح المحارم قيل باطل وسقط الحدّ بشبهة الاشتباه ، وقيل فاسد وسقط الحدّ بشبهة
العقد.
وأما في البيع
فمتباينان. فباطله ما لا يكون شراؤه مشروعا بأصله ووصفه ، وفاسده ما كان مشروعا
بأصله دون وصفه. وحكم الأول أنّه لا يملك بالقبض ، وحكم الثاني أنّه يملك به انتهى
كلامه. وقد جعل في الدراية : الفاسد شاملا للمكروه أيضا وهو ما يكون مشروعا بأصله
ووصفه لكن جاوره شيء آخر منهيّ عنه ، فكان الفاسد شاملا للكلّ ، لأنّ الفاسد فائت
الوصف والباطل فائت الأصل والوصف والمكروه فائت وصف الكمال ، فيكون فوات الوصف
موجودا في الكلّ ، كذا ذكر الجلبي في حاشية شرح الوقاية. وفي جامع الرموز في بيان
البيع الباطل ؛ الباطل شرعا ما انتفى ركنه أو شرطه سواء كان من قبيل العبادات
كالصلاة بلا وضوء أو المعاملات كالنكاح بلا شهود. وكثيرا ما يطلق الفاسد عليه
وبالعكس ، والفاسد لغة ذاهب الرونق وشرعا ما وجد أركانه وشروطه دون أوصافه
الخارجية المعتبرة شرعا كبيع بخمر وصلاة بلا فاتحة. وفيه في كتاب النكاح لا
__________________
فرق بين الفساد
والبطلان في باب النكاح انتهى ، وفي الكيداني : يلي المحرّم
والمكروه والمفسد للعمل المشروع فيه وهو الناقض له ، وحكمه العقاب بالفعل عمدا
وعدمه سهوا كالقهقهة في الصلاة وترك الفرض فيها يفسدها ، وقد سبق مستوفى في لفظ
الصّحة.
فساد
الاعتبار : [في الانكليزية] Invalidity of
syllogism ـ [في الفرنسية] Non validite du
syllogisme
عند الأصوليين
وأهل النّظر هو أن لا يصحّ الاحتجاج بالقياس فيما يدّعيه المستدلّ لأنّ النّصّ دلّ
على خلافه ، واعتبار القياس في مقابلة النّصّ باطل. وجواب هذا الاعتراض بوجوه
الأول الطّعن في سند النّص إن لم يكن كتابا أو سنّة متواترة بأنّه مرسل أو موقوف
ونحو ذلك. الثاني منع ظهوره فيما يدّعيه. الثالث أن يسلّم ظهوره ويدّعي أنّه مؤوّل.
الرابع القول بالموجب بأن يدّعي أنّ مدلوله لا ينافي حكم القياس. الخامس المعارضة
بنصّ آخر مثله حتى يتساقطا أي النّصّان فيسلم قياسه. مثاله أن تقول في ذبح تارك
التّسمية ذبح من أهله في محله فيوجب الحلّ كذبح ناسي التسمية ، فيقول المعترض هذا
فاسد الاعتبار لأنّه بخلاف قوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا
مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) فيقول المستدلّ : هذا مؤوّل بذبح عبدة الأوثان بدليل قوله عليه الصلاة
والسلام ؛ (اسم الله على قلب المؤمن سمّى أو لم يسمّ) .
فساد
الشّمّ : [في الانكليزية] Corruption of smell
ـ [في الفرنسية] Corruption de l'odorat
عند الأطباء هو أن
يعرض لحاسة الشّمّ أن يشمّ الروائح كلّها رائحة واحدة.
فساد
الشهوة : [في الانكليزية] perversion of the
appetite ـ [في الفرنسية] perversion de
l'appetit
عندهم هو أن يميل
الانسان إلى أكل ما لا يؤكل كالتراب ونحوه.
فساد
الهضم : [في الانكليزية] deterioration of the
digestion ، dyspepsia ـ [في الفرنسية] deterioration de la digestion ، dyspepsie
عندهم هو أنّ
يتغيّر الطعام في المعدة إلى بعض الكيفيات الرديّة. والفرق بينه وبين التّخمة أنّ
فيه هضما لكنه فاسد ، بخلاف التّخمة فإنّه فيها ليس هضم أصلا كذا في بحر الجواهر.
فساد
الوضع : [في الانكليزية] Invalidity of an
argument of syllogism ـ [في الفرنسية] Nullete d'un argument du syllogisme
عند الأصوليين هو
كون الجامع في القياس بحيث قد ثبت اعتباره بنصّ أو إجماع في نقيض الحكم. وعبارة
بعضهم فساد الوضع أن لا يكون القياس على الهيئة الصالحة لاعتباره في ترتّب الحكم.
مثاله أن يقول : التّيمّم مسح فيسنّ فيه التثليث كالاستنجاء ، فيعترض بأنّه قد ثبت
اعتبار المسح في كراهة التكرار كالمسح على الخفّ. وجواب هذا الاعتراض ببيان وجود
المانع في أصل المعترض ، فيقال في المثال إنّما كره التكرار في الخفّ لأنّه يعرّض
الخفّ للتّلف ، واقتضاء المسح للتكرار باق.
وحاصله إبطال وضع
القياس المخصوص في إثبات الحكم المخصوص كأنّ المعترض يدّعي أنّ المستدلّ وضع في
المسألة قياسا لا يصحّ
__________________
وضعه فيها ، ولذا
سمّي بفساد الوضع ، بخلاف فساد الاعتبار فإنّه كان وضعه وتركيبه صحيحا لكونه على
الهيئة الصالحة لاعتباره في ترتّب الحكم عليه. وإنّما سمّي به لأنّ اعتبار القياس
في مقابلة النّصّ فاسد ، فكأنّ المعترض في فساد الاعتبار يدّعي أنّ القياس لا
يعتبر في تلك المسألة.
اعلم أنّ فساد
الوضع يشتبه بأمور ويخالفها بوجوه. فمنه أنّه يشبه النقض من حيث إنّه بيّن فيه
ثبوت نقيض الحكم مع الوصف ، إلاّ أنّ فيه زيادة وهو أنّ الوصف هو الذي يثبت النقيض
، وفي النّقض لا يتعرض لذلك بل يقنع فيه بثبوت نقيض الحكم مع الوصف. فلو قصد به
ذلك لكان هو النقض. ومنه أنّه يشبه القلب من حيث إثبات نقيض الحكم بعلّة المستدلّ
إلاّ أنّ في القلب يثبت نقيض الحكم بأصل المستدلّ ، وفيه يثبت بأصل آخر. فلو ذكره
بأصله لكان هو القلب. ومنه أنّه يشبه القدح في المناسبة من حيث ينفي مناسبة الوصف
للحكم لمناسبته لنقيض الحكم إلاّ أنّه لا يقصد هنا بيان عدم مناسبة الوصف للحكم ،
فلو بيّن مناسبته لنقيض الحكم بالأصل كان قدحا في المناسبة.
اعلم أنّ فساد
الوضع إنّما يسمع قبل ثبوت تأثير العلّة وإلاّ فيمتنع من الشارع اعتبار الوصف في
الشيء ونقيضه ، هكذا يستفاد من العضدي والتوضيح وحواشيهما.
الفسخ
: [في الانكليزية] Cancelling ،
diolution ـ [في الفرنسية] Annulation ، diolution
بالفتح وسكون
السين لغة النّقض والتفريق كما في القاموس. وشرعا رفع العقد على وصف كان قبله بلا
زيادة ونقصان. والمتعاقد أعمّ من الحقيقي والحكمي فيشتمل فسخ الوارث ، كذا في جامع
الرموز في فصل الإقالة والفرق بين فسخ النكاح والطلاق أنّ الفسخ لا ينقض شيئا من
عدد الطلاق بخلاف الطلاق فإنّه ينتقص به عدد الطلاق أي الثالث كما يستفاد من
الشمني وفتح القدير في باب نكاح أهل الشرك فيما إذا أسلم الزوج
وتحته مجوسية وعرض عليها الإسلام فأبت ثم فرّق القاضي بينهما ، فهذه الفرقة فسخ
عند أبي يوسف طلاق عندهما. ويؤيّده ما في الكفاية أنّ الخلع طلاق بائن عندنا فسخ
عند الشافعي رحمهالله تعالى ، حتى لو خلعها بعد الطلقتين لا تحلّ له حتى تنكح
زوجا غيره عندنا خلافا له انتهى. وأيضا الطلاق لا يصح إلاّ من الزوج بخلاف الفسخ
فإنّه يصحّ منها. قال في الهداية الفرقة بخيار البلوغ ليس بطلاق لأنّه يصحّ من
الأنثى ولا طلاق إليها وكذلك بخيار العتق لما بيّنا انتهى.
وعند الحكماء
انتقال النّفس الناطقة من بدن الإنسان إلى الاجسام الجمادية كالمعادن والبسائط ،
وقد سبق في لفظ التناسخ. وعند الأطباء هو تفرّق اتصال واقع في الغضروف بشرط أن
يكون التفرّق إلى جزءين أو أجزاء كبار ، ويسمّى فاسخا أيضا فإذا كان التفرّق إلى
أجزاء صغار يسمّى مفتّتا ، هكذا يستفاد من الأقسرائي.
الفسق
: [في الانكليزية] Debauchery ،
impiety ـ [في الفرنسية] Impiete ، debauche
بالكسر وسكون
السين المهملة في اللغة عدم إطاعة أمر الله تعالى فيشتمل الكافر والمسلم العاصي.
وفي الشرع ارتكاب المسلم كبيرة أو صغيرة مع الإصرار عليها. فالمسلم المرتكب
للكبيرة أو المصرّ على الصغيرة يسمّى فاسقا. فبقيد المسلم خرج الكافر ، وبالقيدين
الأخيرين خرج العدل ، هكذا يستفاد من العضدي وجامع الرموز.
__________________
الفسوق
: [في الانكليزية] Adultery ،
prostitution ، debauchery
ـ [في الفرنسية] Adultere ، prostitution ،
debauche
بالضم لغة الخروج
عن الاستقامة. وشرعا الخروج عن طاعة الله تعالى بارتكاب كبيرة.
وينبغي أن يراد
بلا تأويل وإلاّ فيشكل بالباغي كذا في جامع الرموز في بيان صلاة الجماعة.
وفيه في كتاب الحج
الفسوق لغة الخروج وشريعة الخروج عن حدود الشريعة. وقيل التّعابّ والتّنابز
بالألقاب كما في الكرماني.
الفصاحة
: [في الانكليزية] Eloquence
ـ [في الفرنسية] Eloquence
بالفتح وتخفيف
الصّاد المهملة لغة تنبئ عن الإبانة والظهور. يقال فصح الأعجمي وأفصح إذا انطلق
لسانه وخلصت لغته من اللّكنة وجادت فلم يلحن ، وأفصح به أي صرّح وعند أهل المعاني
تطلق على معان. منها وصف في الكلام به يقع التفاضل ويثبت الإعجاز ، وعليه يطلق
البراعة والبلاغة والبيان وما شاكل ذلك ، هكذا ذكر الشيخ في دلائل الإعجاز ، وذلك الوصف هو مطابقة الكلام الفصيح لاعتبار مناسب أي
لمقتضى الحال كما يستفاد من الأطول. ومنها فصاحة المفرد وهي خلوصه من تنافر الحروف
والغرابة ومخالفة القياس اللغوي. ومنها فصاحة الكلام وهي خلوصه من ضعف التأليف
وتنافر الكلمات والتعقيد مع فصاحتها أي فصاحة الكلمات ، فهو حال من الضمير في
خلوصه أي خلوصه مما ذكر مع فصاحة كلماته. واحترز به عن خلوص نحو زيد أجلل وشعره
مستشزر وأنفه مسرج ، فإنّه ليس بفصاحة ، ولا يجوز أن يكون حالا من الكلمات في
تنافر الكلمات لأنّه يستلزم أن يكون الكلام المشتمل على الكلمات الغير الفصيحة
متنافرة كانت أم لا فصيحا لأنّه صادق عليه أنّه خالص من تنافر الكلمات حال كونها
فصيحة فافهم. وتقييد التنافر بالكلمات للاحتراز عن تنافر المعنى فإنّه لا يخلّ
بالفصاحة ، وعن تنافر الحروف لأنّ الخلوص عنه مندرج في قيد فصاحة الكلمات ، وتفسير
كلّ قيد يطلب من موضعه. أمّا المراد من المفرد والكلام هاهنا فقيل المراد بالمفرد
ما لا يدل جزؤه على معناه ، وبالكلام ما يقابله سواء كان مركّبا تامّا أو غيره
لأنّ المركّب الناقص يوصف بالفصاحة فلا بد أن يكون داخلا في الكلام. وقال المحقق
التفتازاني : صحّة هذا القول يتوقّف على أن يكون وصف المركّب الناقص بالفصاحة
مجازيا من قبيل وصف المركّب بحال أجزائه وإن ثبت منهم إطلاق الكلام الفصيح على هذا
المركّب ؛ وأنّه لا يكون داخلا في المفرد. وكلّ من الثلاثة ممنوع ، بل الحقّ أنّه
داخل في المفرد لأنّ المفرد إذا قوبل بالكلام يتعيّن لإرادة ما يشتمل المركّبات
الناقصة. ونقح السّيد السّند هذا القول بما يندفع به المنوع الثلاثة وينقلب ما
جعله المحقّق التفتازاني حقّا بالباطل ، وهو أنّه أراد بتعليل تعميم الكلام بوصف
المركّب الناقص بالفصاحة أنّه يوصف بالفصاحة مع أنّه لا يكفي في فصاحة ما ذكر في
تعريف فصاحة المفرد ، بل لا بدّ معه من الخلوص عن تنافر الكلمات وضعف التأليف
والتعقيد ، فلا يكفي
__________________
في فصاحتها فصاحة
الأجزاء حتى يكون وصفا بحالها ، ولا يتوقّف دخوله في الكلام على ثبوت إطلاق الكلام
الفصيح ، بل يكفي إطلاق الفصيح لأنّه بمجرد إطلاق الفصيح يعرف أنّه داخل في الكلام
إذ لا بدّ بفصاحته مما لا بدّ بفصاحة الكلام ، ولا يصحّ دخوله في المفرد لأنّه لا
يكفي في فصاحته ما بين في فصاحة المفرد. ومنها فصاحة المتكلّم وهي ملكة يقتدر بها
على التعبير عن المقصود بلفظ فصيح ، وفي ذكر الملكة إشعار بأنّ الفصاحة من الهيئات
الرّاسخة حتى لو عبّر من كلّ مقصود بلفظ فصيح من غير رسوخ ذلك فيه لا يسمّى فصيحا
في الاصطلاح. وفي ذكر يقتدر دون يعبّر إشعار بأنّه يسمّى فصيحا حالة النطق بكلّ
مقصود بلفظ فصيح وحالة عدم النّطق بكلّ مقصود بأن ينطق ببعض المقاصد ولم ينطق
البعض بعد. فلو قيل ملكة يعبّر بها لاختصّ الفصاحة بمن ينطق بمقصوده في الجملة ولم
يكن مقصود يرد عليه إلا وقد عبّر عنه بلفظ فصيح. وفي ذكر اللفظ إشعار إلى عمومية
المفرد والمركّب لأنّ الكلام في المقصود للاستغراق ، أي لك ما وقع عليه قصد
المتكلّم وإرادته. فلو قيل بكلام فصيح لوجب في فصاحة المتكلّم أن يقتدر على
التعبير عن كلّ مقصود بكلام فصيح وهذا محال ، لأنّ من المقاصد ما لا يمكن التعبير
عنه إلاّ بالمفرد كما إذا أردت أن تلقي على المحاسب أجناسا مختلفة ليرفع حسابها
فتقول دار غلام جارية ثوب بساط إلى غير ذلك.
اعلم أنّ إطلاق
الفصاحة على تلك المعاني بالاشتراك اللفظي لعدم وجدان مفهوم يشترك بين الكلّ فعلى
هذا عموم المفرد والمركّب موقوف على تكلّف استعمال الفصيح في معنييه كما جوّزه
البعض ، أو استعماله في ما يطلق عليه الفصيح ويقال له عموم الاشتراك فإن قلت هذا
التعريف غير مانع لصدقه على الإدراك والحياة ونحوهما مما يتوقّف عليه الاقتدار
المذكور. قلنا لا نسلّم أنّ هذه أسباب بل شروط ، ولو سلّم فالمراد بالسبب السبب
القريب لأنّه السبب الحقيقي المتبادر إلى الفهم مما استعمل فيه الباء السببية ،
وقد بقي هاهنا أبحاث وفوائد تركناها مخافة الإطناب ، فمن أراد فليرجع إلى الأطول
والمطول وحواشيه.
الفصل
: [في الانكليزية] Chapter
،
sectin ، disjunction ، season ـ [في الفرنسية] Chapitre ، section ، disjonction ، saison
بالفتح وسكون
الصاد المهملة هو يطلق على معان. منها طائفة من المسائل فصّلت أي فرّقت وقطّعت عما
تقدّم لغرض ، وبهذا المعنى ما وقع في بعض شروح هداية النحو من أن الفصل في
الاصطلاح قول شارح يختم الكلام الأول ويثبت الثاني. وهو يقع في الكلام إمّا مرفوعا
على الخبرية أو الابتداء ، وقد يضاف فيقال فصل هذا ويجعل ما بعده خبر مبتدأ ، وقد
يبنى على السكون لعدم التركيب. والضابطة أنّه إذا كانت بعده في يقرأ منّونا ولا
يصحّ الوقف عليه حينئذ ، وإذا لم يكن بعده في فالسكون.
ومنها الوقف كما
يدلّ عليه كلام القرّاء في تعريفهم الوقف الجائز على ما يجيء ومنها الزّحاف الواقع
في العروض وقد سبق. ويقول في المنتخب : الفصل اسم لتغيير يقع في قافية البيت ، وهو
إسقاط حرف متحرّك أو أكثر ومثله لا يجوز في وسط البيت ، ومنها ضمير مرفوع منفصل يتوسّط بين المبتدأ والخبر قبل دخول العوامل وبعدها
، ويسمّيه الكوفيون من النحاة عمادا ، نحو زيد هو القائم وكان زيد هو القائم
__________________
وقد سبق في لفظ
الضمير. ومنها مقابل الوصل ، قال أهل المعاني : الوصل عطف بعض الجمل على بعض والفصل
تركه ، أي ترك عطف بعض الجمل على بعض ، ومن شأنه العطف إذ لا يقال الفصل في ترك
عطف الجملة الحالية على جملة قبلها إذ ليس من شأن الحال العطف على ما هي قيد له ،
وإنّما اختاروا الجملة على الكلام ليشتمل ما له محلّ من الإعراب ، ولم يقولوا
الوصل عطف جملة على جملة ليشتمل عطف جملتين على جملتين ، فإنّه ربما لا تتناسب جمل
أربع مترتّبة بحيث يعطف كلّ على ما قبلها ، بل يتناسب الاثنتان الأوليّان
والاثنتان الأخريان ، فيعطف في كلّ اثنتين أولا ويعطف الأخريان على الأوليين ،
لأنّ مجموع الأخريين يناسب مجموع الأوليين ، ونظيره في المفردات (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ) فإنّه عطف أولا الآخر على الأول والباطن على الظاهر بجامع التّضاد ، ثم عطف
مجموع الظاهر والباطن على مجموع الأول والآخر لتناسب بين المجموعين باعتبار
أجزائهما ، وعلى هذا القياس في الفصل. فالفصل والوصل لا يختصّان بالجمل بل يجريان
في المفردات أيضا كما يدلّ عليه عبارة المفتاح ، وإن كان هذان التعريفان يفيدان
الاختصاص. والمراد بالجمل ما فوق الواحد ليشتمل عطف
إحدى الجملتين على
الأخرى وترك عطفها عليها ، هذا كله خلاصة ما في الأطول. ومن الفصل القطع والاستئناف.
ومنها زمان من
أزمنة السّنة فإنّ الأطباء والمنجّمين أجمعوا على أنّ عدد الفصول أربعة : ربيع
وخريف وصيف وشتاء ، إلاّ أنّ الفصول عند الأطباء غير ما عند المنجّمين لأنّ نظر
الأطباء في الفصول من حيث التأثير في الأبدان بالتسخين والتبريد والتجفيف والترطيب
والاعتدال. فالربيع عند الأطباء هو الزمان الذي لا يحتاج في البلاد المعتدلة إلى
زيادة الدّثار لدفع البرد ولا إلى ما يروج به لدفع الحرّ ، ويكون فيه ابتداء نشوء
النبات. والخريف زمان تغيّر الأوراق ودرك الثمار. والصيف جميع الأزمنة الحارة ،
والشتاء جميع الأزمنة الباردة.
والفصول عند
المنجّمين. عبارة عن أزمنة كون الشمس في البلاد المائلة في ربع معيّن من الفلك
مثلا من الحمل إلى السرطان هو الربيع ، ومن السرطان إلى الميزان هو الصيف ، ومن
الميزان إلى الجدي هو الخريف ، ومن الجدي إلى الحمل هو الشتاء ، هكذا يستفاد من
شرح القانونجة في فصل الأسباب الضرورية. وإنّما قيد البلاد بالمائلة لأنّ في
البلاد الواقعة تحت خطّ الاستواء ثمانية فصول : ربيعان وخريفان وصيفان وشتاءان ،
فمن الحمل إلى وسط الثور صيف ، ومنه إلى أول السّرطان خريف ، ومنه إلى وسط الأسد
شتاء ، ومنه إلى أول الميزان ربيع ، ومنه إلى وسط العقرب صيف ، ومنه إلى أول الجدي
خريف ، ومنه إلى وسط الدّلو شتاء ، ومنه إلى أول الحمل ربيع ، فمقدار كلّ فصل شهر
ونصف ، هكذا في كتب علم الهيئة. ومنها ما هو مصطلح المنطقيين فإنّ له عندهم معنيين
، فإنّهم كانوا يستعملونه أوّلا فيما يتميّز به شيء عن شيء ذاتيا كان أو عرضيا ،
لازما أو مفارقا ، شخصيا أو كلّيا ، وقد يميّز الشيء عن غيره في وقت ويميّز الغير
عنه في وقت آخر ، كما إذا اختلف حال زيد وعمرو بالقيام والقعود في وقتين. وقد
يميّز الشيء في وقت عن نفسه في وقت آخر بحسب اختلاف حاله فيهما ثم نقلوه إلى معنى
ثان وهو الكلّي الذي يتميّز به الشيء في ذاته. بيان ذلك أنّ الطبيعة الجنسية ماهية
مبهمة في العقل ، أي تصلح أن تكون أشياء كثيرة هي عين كلّ واحد منها في الوجود ،
وغير محصّلة أي لا تطابق تمام ماهية بشيء من
__________________
تلك الأشياء ، فإذا
اقترن بها الفصل أفرزها أي ميّزها وعيّنها وقوّمها نوعا أي حصّلها وكمّلها وجعلها
مطابقة لماهية نوعية ، وبعد ذلك يلزم تلك الطبيعة المتقوّمة نوعا ما يلزمها من
اللوازم الخارجية ، ويعرض لها ما يعرض لها من العوارض المفارقة ، وكذا مبدأ الجنس
أعني المادة صالح لأن يكون أنواعا مختلفة فإذا انضمّ إليه مبدأ الفصل يحصل نوعا
معينا واستعد لزوم ما يلزمه ولحوق ما يلحقه ، فإنّ النفس الناطقة مثلا لمّا اقترنت
بالمادّة الحيوانية فصار الحيوان ناطقا استعدّ لقبول آثار الإنسانية وخواصّها ،
ولو لا اقترن هذه القوة بها لما كان لها هذه الاستعدادات الجزئية المتفرّعة عليها.
وعرّف الفصل الشيخ بأنّه الكلّي الذي يحمل على الشيء في جواب أيّ شيء هو في جوهره
، كما إذا سئل عن الإنسان أيّ شيء هو في ذاته أو أيّ حيوان هو في جوهره ، فالناطق
يصلح للجواب عنهما ، وذو النفس والحسّاس عن الأول فإنّ أي شيء ، إنّما يطلب به
التمييز المطلق عن المشاركات في معنى الشيئية أو أخصّ منها ، والقيد الأخير وهو
قولنا في جوهره يخرج الخاصّة لأنّها لا تميّز الشيء في جوهره بل في عرضه. فالطالب
بأيّ شيء إن طلب الذاتي المميّز عن مشاركاته فالمقول في جوابه الفصل ، وإن طلب
العرضي المميّز فالخاصّة ، وبالقيد الأول يعني قولنا في جواب أيّ شيء يخرج الجنس
والنوع والعرض العام ، لأنّ الجنس والنوع يقالان في جواب ما هو ، والعرض العام لا
يقال في الجواب أصلا. وفيه بحث لأنّه إن اعتبر التمييز عن جميع الأغيار يخرج عن
التعريف الفصل البعيد وإن اكتفي بالتمييز عن البعض بالجنس أيضا مميّز للشيء عن
البعض فيدخل فيه. والجواب أنّ المراد من المقول في جواب أيّ المميّز الذي لا يصلح
لجواب ما هو وحينئذ يخرج الجنس ، إلاّ أنّه يلزم اعتبار العرض العام في جواب أيّ ،
وهم مصرّحون بخلافه ، ولا مخلص عنه إلاّ بأن يقال العرض العام لا يميّز شيئا عن
شيء أصلا من حيث إنّه عرض عام بل من حيث إنّه خاصة إضافية.
التقسيم
الفصل إمّا قريب
أو بعيد. فقيل القريب ما كان مميّزا عن المشاركات في الجنس القريب كالناطق للإنسان
، فإنّه يميّزه عن مشاركته في الحيوان ، والبعيد ما كان مميّزا عن المشاركات في
الجنس البعيد فقط كالحسّاس للإنسان ، فإنّه يميّزه عن مشاركاته في الجسم النامي.
وقيل القريب ما يميّز الماهية عن كلّ ما يشاركها في الجنس أو الوجود ، والبعيد ما
يميّزها عن بعض ما يشاركها في الجنس أو الوجود ، يعني أنّ الفصل إن ميّز الماهية
عن المشاركات في الجنس القريب كان قريبا ومميزا عن جميع المشاركات الجنسية مطلقا ،
وإن ميّزها عن مشاركاتها في الجنس البعيد كان بعيدا في مرتبته. وأمّا المميّز عن
المشاركات في الوجود فإن ميّزها عن جميعها فهو قريب وإلاّ فهو بعيد يتفاوت حاله
بحسب كثرة ما يميّزها عنه من تلك المشاركات وقلّته. وقد يقال المميّز في الوجود
إنّما هو في الماهية المركّبة من أمرين متساويين فيميّزها عن الكلّ ، فلا يتصوّر
فيه بعد. وقيل بل لا يعتبر فيه قرب أيضا لعدم وجود ماهية مركّبة من أمرين متساويين
، فإنّه ربما يستدلّ على بطلانه. وتفصيل ذلك يطلب من شرح المطالع وحواشيه وشرح
الشمسية وحواشيه.
فصل
الخطاب : [في الانكليزية] Sound judgement ،
decisive ـ [في الفرنسية] Discours final ، decisif
عند بعض علماء
البيان عبارة عن قولهم :
أمّا بعد ، بعد
قولهم الحمد لله ، وقد سبق في لفظ الاقتضاب. ويقول في المنتخب : فصل الخطاب هو
الكلام الفصيح والواضح الذي يميّز الحقّ من الباطل ، وكلمة أمّا بعد. والكلام
المعجز في نظمه مثل : البينة على المدعي واليمين على من أنكر.
الفصل
المشترك : [في الانكليزية] Common limit ،
adjacent ـ [في الفرنسية] Limite commune ، adjacent
هو عند الرياضيين
الحدّ المشترك وقد سبق.
فضل
الدور : [في الانكليزية] Remainder ،
intercalation ـ [في الفرنسية] Reliquat ، intercalation
عند المنجمين قد
مرّ في لفظ السّنة.
الفضلة
: [في الانكليزية] Surplus ،
superfluous ، adverb ،
participle ـ [في الفرنسية] Surplus ، superflu ،
adverbe ، participe
بالضم وسكون الضاد
المعجمة عند أهل العربية ما يقابل العمدة كالحال والمفعول ونحوهما مما ليس بجملة
مستقلّة ولا ركن كلام ، وهذا هو المتعارف فيما بينهم. وقد يطلق على ما يزيد على
أصل المراد ولا يفوت المراد بحذفه ، هكذا في الجلبى والأطول في بحث الإطناب في
تعريف التتميم. والمراد بالفضلة في تعريف الجملة المفسّرة هو الثاني ، وبعض النحاة
يطلقها على النّصب وقد سبق في لفظ الإعراب.
الفضول
: [في الانكليزية] Curiosity ،
need ـ [في الفرنسية] Curiite ، besoin
هو عند الصّوفية ،
مذكور في لفظ الحاجة .
الفضولي
: [في الانكليزية] Curious ،
intruisive ـ [في الفرنسية] Curieux ، indiscret
لغة المنسوب إلى
فضول بالضم ، وهو في الأصل جمع فضل بمعنى الزيادة غلب على ما لا خير فيه ، ويستعمل
بما لا يعنيه ، ولذا لم يردّ إلى الواحد عند النّسبة. وشرعا من ليس بوكيل كما قال
المطرزي ، وفيه أنّ هذا التعريف يصدق على الولي والأصيل ، كذا في جامع الرموز في
بيان حكم نكاح الفضولي.
الفطرة
: [في الانكليزية] Nature ،
instinct ، natural
disposition ، primitivene
ـ [في الفرنسية] Nature ، instinct ،
disposition naturelle ، etat primitif
بالكسر وسكون
الطاء في الحديث (وكلّ مولود يولد على الفطرة ثم أبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو
يمجّسانه) ، اختلفوا في معناها فيه. فقال قوم : الفطرة الخلقة من
الفاطر الخالق وأنكروا أن يكون المولود يفطر على كفر أو إيمان أو معرفة أو إنكار ،
وإنّما يولد المولود على السّلامة في الأغلب خلقا وطبعا وهيئة ليس فيها إيمان ولا
كفر ولا إنكار ولا معرفة ، يعتقدون الإيمان أو غيره إذا ميّزوا. واحتجوا بقوله في
الحديث (كما تنتج البهيمة) الحديث. فالأطفال حين الولادة كالبهائم السليمة فلمّا
بلغوا استهونهم الشيطان فكفر أكثرهم إلاّ من عصمه الله تعالى ، ولو فطروا على
الإيمان أو الكفر في أول أمرهم لما انتقلوا عنه أبدا ، فقد نجدهم مؤمنين ثم يكفرون
ثم يكونون كافرين ثم يؤمنون ، ويستحيل أن يكون الطفل في وقت ولادته يعقل شيئا لأنّ
الله تعالى أخرجهم في حال لا يفقهون معها شيئا ، فمن لا
__________________
يعلم شيئا استحال
منه كفر وإيمان ومعرفة وإنكار. قال ابن عمر : هذا القول أصحّ ما قيل في معنى
الفطرة هاهنا والله أعلم. وقال قوم إنّما قال كلّ مولود يولد على الفطرة قبل أن
ينزل الفرائض لأنّه لو كان يولد على الفطرة ثم مات أبواه قبل أن يهوّدانه أو
ينصّرانه لما كان يرثهما ، فلمّا نزلت الفرائض علم أنّه يولد على دينهما. وقال قوم
؛ الفطرة هاهنا بمعنى الإسلام لأنّ السّلف أجمعوا في قوله تعالى : (فِطْرَتَ
اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها) أنّها دين الإسلام.
وقال قوم معنى
الفطرة فيه البدأة التي أبدأهم عليها ، أي على ما فطر الله تعالى خلقتهم عليه ، من
أنّه أبدأ لهم الحياة والموت والسعادة والشقاوة ، وإلى ما يصيرون إليه بعد البلوغ
من قبولهم من آبائهم واعتقادهم. وقال قوم معنى ذلك أنّ الله تعالى قد فطرهم على
الإنكار والمعرفة وعلى الكفر والإيمان فأخذ من ذرية آدم عليهالسلام الميثاق حين خلقهم فقال ألست بربّكم قالوا بلى. فأمّا أهل السعادة فقالوا بلى
على معرفته طوعا من قلوبهم. وأمّا أهل الشقاوة فقالوا بلى كرها لا طوعا. وقال قوم
معنى الفطرة ما أخذ الله من الميثاق على الذّرّية وهم في أصلاب آبائهم. وقال قوم
الفطرة ما يقلب الله تعالى قلوب الخلق إليه بما يريدون. وقال ابن عمر : هذا القول
وإن كان صحيحا في الأصل فإنّه أضعف الأقاويل من جهة اللغة في معنى الفطرة والله
أعلم ، كذا في العيني شرح صحيح البخاري.
الفطريات
: [في الانكليزية] Natural disposition ،
innate ، intuitive
ـ [في الفرنسية] Inne ، naturel ،
intuitif ، primitif
هي قسم من
المقدّمات اليقينية الضرورية وتسمّى قضايا قياساتها معها أيضا. والمراد بالمعية
الزمانية فلا ينافي التقدّم الذاتي. والمراد بالقياسات القياسات الخفية. وإنّما
سمّيت القياسات الخفية قياسا لأنّ من شأنها أن تصير قياسا إذا لوحظت تفصيلا فتأمّل.
وهي ما يحكم العقل فيه بواسطة أمر حاضر لا يغيب عن الذّهن عند تصوّر طرفي القضية.
والمراد بالواسطة وسط القياس الخفي وإنّما اعتبر عدم غيبوبته عن الذّهن عند تصوّر
طرفي القضية إذ لو غاب عنه لم يكن القضية من المبادئ الأول ، وهي قريبة من
الأوّليات بلا واسطة لأنّ تصوّر الطرفين كاف في الجزم فيهما أي في الفطريات
والأوليات ، إلاّ أنّ في الأوّليات بلا واسطة وفي الفطريات بواسطة نحو الأربعة زوج
فإنّ من تصوّر الأربعة والزوج تصوّر الانقسام إلى متساويين في الحال وترتّب في
ذهنه أنّ الأربعة منقسمة إلى متساويين ، وكلّ منقسم إلى متساويين فهو زوج ، فهي
قضية قياسها معها في الذهن.
هذا خلاصة ما في
الصادق الحلواني حاشية الطيبي وشرح المواقف والقطبي وحواشيهما.
الفطنة
: [في الانكليزية] Intelligence ،
insight ، cleverne ،
understanding ـ [في الفرنسية] Intelligence ، perspicacite ،
comprehension
بالكسر وسكون
الطاء المهملة هي الفهم.
وفي الصحاح هي
كالفهم وقد تفسّر أيضا بجودة تهيئ النفس لتصوّر ما يرد عليها من الغير ، وهذه قد
تكون جبليّة وقد تكون مكتسبة ، كما أنّ عدم الفطنة قد يكون جبليّا وقد يكون عارضا.
ولو أريد بالفهم ما هو مبدأه صار مآل المعنيين واحدا ، هكذا يستفاد من بعض حواشي
شرح المطالع في الخطبة. ويقابلها الغباوة وهي عدم الفطنة كما في القاموس كذا في
الأطول.
وسبق ما يتعلق
بهذا في لفظ الذكاء.
__________________
الفعل :
[في الانكليزية] Verb ، deed ، action
ـ [في الفرنسية] Verbe ، action
بكسر الفاء وسكون
العين هو عند النحاة قسم من الكلمة وهو ما دلّ على معنى في نفسه مقترن بأحد
الأزمنة الثلاثة ، وقد سبق توضيحه في لفظ الاسم. اعلم أنّ الفعل مشتمل على ثلاثة
معان يدلّ عليها مفصّلة أحدهما الحدث الذي هو المعنى المصدري ، وثانيها الزمان ،
وثالثها النسبة إلى فاعل ما. فالمادة موضوعة بالوضع الشخصي للحدث والهيئة أي
الحركات مع الترتيب ، والحروف الزائدة موضوعة بالوضع النوعي لنسبة ذلك الحدث
وزمانه ، فهو كرامي الحجارة إلاّ أنّ أجزاءه لمّا لم تكن مترتّبة في السمع لم يكن
مركّبا ، فظهر فساد ما قيل إنّ هاهنا معنى رابعا غفل عنه الجمهور وهو تقييد الحدث
بالزمان ، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية عبد الغفور على الفوائد الضيائية.
قيل إنّما سمّي
فعلا لتضمنه الفعل اللغوي وهو المصدر وفيه نظر ، لأنّ ما تضمّنه الفعل الاصطلاحي
من المصدر فهو الفعل بفتح الفاء لا بكسرها ، وإنّما هو اسم بمعنى الشّأن.
فاعتبار التضمّن
يقتضي أن يسمّى فعلا بفتح الفاء لا بكسرها. وقد يقال الفعل بكسر الفاء يطلق على
المصدر وعلى الحاصل به أيضا كما في التوضيح في بحث الحسن والقبح ، كذا ذكر الهداد
في حاشية الكافية. وينقسم الفعل إلى متصرّف وهو الذي يجيء منه ماض ومضارع وأمر
ونهي إلى غير ذلك ، كاسم الفاعل واسم المفعول ، وغير متصرّف ويسمّى جامدا أيضا وهو
الذي لا يجيء منه ذلك كليس وعسى ونعم ، كذا في غاية التحقيق وغيره في بحث أفعال
المقاربة ، وإلى متعدّ وغير متعدّ ، وقد سبق. ويطلق الفعل عندهم أيضا على المفعول
المطلق وعند المتكلّمين صرف الممكن من الإمكان إلى الوجود ، صرّح بذلك في جامع
الرموز في كتاب الإيمان ، هكذا عند الحكماء ويقابله القوة كما يجيء. وبعبارة أخرى
هو كون الشيء من شأنه أن يكون وهو كائن في وقت من الأوقات سواء كان في الماضي أو
المستقبل أو الحال وقد سبق في لفظ المطلقة ، ويؤيّده ما في العلمي في بيان تفسير
الهداية : هذا مشهور في كتب المنطق حيث ذكر أنّ صدق الموضوع على ذاته بالفعل عند
الشيخ سواء كان ذلك الصدق في الماضي أو الحاضر أو المستقبل. ويطلق الفعل عند
الحكماء أيضا على قسم من العرض هو التأثير كالمسخّن ما دام يسخّن ، فإنّ له ما دام
يسخّن حالة غير قارّة هي التأثير التسخيني الذي هو من مقولة الفعل فهو غير ما هو
مبدأ السخونة لأنّه يبقى بعد التسخين ، ويقابله الانفعال وهو التأثّر كالمتسخّن ما
دام يتسخّن فإنّ له حينئذ حالة غير قارّة من التأثّر التسخني الذي هو من مقولة
الانفعال فهو غير السخونة لبقائها بعده ، وغير استعداده لها أي غير استعداد
المتسخّن للسخونة لثبوته قبل التسخّن ، فإنّ ذلك الاستعداد من مقولة الكيف. واعلم
أنّه لما كانت هاتان المقولتان أمرين متجدّدين غير قارّين اختار البعض لهما اسم أن
يفعل وأن ينفعل دون الفعل والانفعال ، فإنّهما قد يستعملان بمعنى الأثر الحاصل
بالتأثير والتأثّر ، بخلاف أن يفعل وأن ينفعل فإنّهما لا يستعملان إلاّ في التأثير
والتأثّر ، هكذا في شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.
فعل
التعجب : [في الانكليزية] Interjection ـ [في الفرنسية] Interjection
هو عند النحاة ما
وضع لإنشاء التعجّب.
وقيل أفعال
التعجّب كذا. وقيل فعلا التعجّب كذا ، فأفراد الفعل بالنظر إلى أنّ التعريف للجنس
وجمعه بالنظر إلى كثرة أفراده وتثنيته بالنظر إلى نوعي صيغته ، وعلى كلّ تقدير
فالتعريف للجنس المفهوم في ضمن التثنية والجمع أيضا. فالمراد بما الفعل فلا ينتقض
الحدّ بمثل لله
درّه ، لكن ينتقض بنحو قاتله الله من شاعر ، فإنّه تقول ذلك إذا تعجّبت من شعر شخص
، فإنّه وضع لإنشاء التعجّب وليس بمحض الدّعاء إلاّ أن يقال إنّ مثل هذه الأفعال
ليست موضوعة للتعجب بل استعملت لذلك بعد الوضع بخلاف أفعال التعجّب ، فإنّها وإن
كانت في الأصل للاخبار إلاّ أنّها وضعت لإنشاء التعجّب بالوضع الثاني. أو يقال
المراد ما وضع لإنشاء التعجّب فحسب بحيث لا يستعمل في غيره ، وما ذكر فكثيرا ما
يستعمل في الدعاء. أو المراد ما وضع لإنشاء التعجّب في نفس مصدر هذا الفعل ،
وقاتله الله من شاعر وغيره ليس كذلك ، وله صيغتان ما أفعله وأفعل به ، وهما غير
متصرّفين ، نحو ما أحسن زيدا وأحسن بزيد.
فعل
ما لم يسمّ فاعله : [في الانكليزية] Paive verb ـ [في الفرنسية] Verbe au paif
هو عند النحاة فعل
حذف فاعله وأقيم المفعول مقامه كضرب ودحرج ، ويسمّى فعلا مجهولا أيضا ومبنيا
للمفعول أيضا. ولما كان حذف الفاعل جائزا عند البعض كأبي الحسن لم يكتف بقوله حذف
فاعله وزيد عليه قوله وأقيم المفعول مقامه ليطّرد الحدّ عند الكلّ ، كذا ذكر
المولوي عبد الحكيم في حاشية الفوائد الضيائية. ويقابله الفعل المعروف وهو ما لم
يحذف فاعله أو حذف لكن لم يقم المفعول مقامه. ثم اقول كما يجيء الفعل المجهول من
المتعدّي كذلك يجيء من اللازم لعدم المنافاة بين مفهوميهما ، فإنّ الفعل اللازم ما
لا يتجاوز إلى المفعول به والفعل المجهول ما حذف فاعله وأقيم مقامه المفعول ، أيّ
مفعول كان مما يصحّ إسناده إليه الا ترى أنّهم يقولون جلس الدار وسير سير شديد
وسير الليل ، ويجعلونها من المجاز العقلي ، وسيجيء أنّ سيبويه يجوّز قيم وقعد
بالإسناد إلى المصدر المدلول عليه بالفعل. ومعنى قيم وقعد على ما في العباب وقع
القيام ووقع القعود ويعبّر عنه بالفارسية : وقف وجلس ويؤيد ، أي هذا التعبير
بالفارسية على ما في بعض كتب اللغة : السقوط افتادن.
وقوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) أي ندموا. وأصله أنّه : كلّ من ندم بشدّة عضّ يده ، ووضع يده على فمه ، فاليد
مسقوط فيها. ومعناه سقط الندم في أيديهم ، ولم يذكر الندم.
وقيل سقط على صيغة
ما لم يسمّ فاعله كما يقال رغب في فلان انتهى كلامه. ويفهم من قوله : (دست مسقوط
فيها شود) أنّ اسم المفعول يجيء من اللازم أيضا بتوسّط حرف الجرّ ، ولا شك في صحته
وكثرة استعماله ، ولا ينافي ذلك تعريف اسم المفعول بما اشتقّ لما وقع عليه الفعل ،
إذ المراد بالوقوع في عرفهم هو التعلّق المعنوي وإن كان بتوسّط حرف الجرّ كما
سيجيء في بيان المفعول به.
الفقرة
: [في الانكليزية] Vertebra
،
paragraph ـ [في الفرنسية] Vertebre ، paragraphe
بالكسر وسكون
القاف هي في الأصل حليّ يصاغ على شكل فقرة الظهر. وعند أهل البديع هي في النثر
بمنزلة البيت من الشعر ، وتسمّى قرينة أيضا. مثلا قولك هو يطبع الإسجاع بجواهر
لفظه فقرة ، وقولك ويقرع الأسماع بزواجر وعظه فقرة أخرى. هكذا ذكر في المطول في
بحث الإرصاد.
__________________
الفقه
: [في الانكليزية] Islamic jurisprudence
ـ [في الفرنسية] Jurisprudence musulmane
هو اسم علم من
العلوم المدوّنة ، وهو العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية.
والفقيه من اتّصف بهذا العلم ، وهو المجتهد. قال المحقّق التفتازاني في حاشية
العضدي : ظاهر كلام القوم أنّه لا يتصوّر فقيه غير مجتهد ولا مجتهد غير فقيه على
الإطلاق.
نعم لو اشترط في
الفقه التهيؤ لجميع الأحكام وجوّز في مسئلة دون مسئلة تحقّق مجتهد ليس بفقيه. وقد
شاع إطلاق الفقيه على من يعلم الفنّ وإن لم يكن مجتهدا انتهى. وقد يطلق الفقه على
علم النفس بما لها وما عليها ، فيشمل جميع العلوم الدينية ، ولذا سمّى أبو حنيفة رحمهالله الكلام بالفقه الأكبر ، وقد مرّ ذلك مستوفى في المقدمة.
الفقير
: [في الانكليزية] Poor ،
needy ، neceitous
ـ [في الفرنسية] Pauvre ، neceiteux
فعيل من فقر
مقدّرا فإنّه لم يقل إلاّ افتقر فهو فقير ، ذكره ابن الأثير وغيره ، فهو صاحب
الفقر ، والفقر الحاجة. وعند الحكماء الإشراقيين هو ما يتوقّف ذاته أو كمال له على
غيره ، والغني بخلافه وهو ما لا يتوقّف ذاته ولا كمال له على غيره.
اعلم أنّ صفات
الشيء تنقسم إلى ما يكون له من ذاته وإلى ما يكون له بسبب الغير.
والأول ينقسم إلى
ما لا تعرض له نسبة إلى الغير وهو الهيئات المتمكّنة من ذات الشيء كالشّكل ، وإلى
ما تعرض له نسبة إلى الغير وهي الهيئات الكمالية الإضافية ، وهي كمالات للشيء في
عينه ومبادئ إضافات له إلى غيره كالعلم والقدرة. والثاني الإضافات المحضة
كالمبدئية والخالقية. فالغني المطلق وهو ما يكون غنيا من كلّ وجه لا ما يكون من
وجه دون وجه ، هو ما لا يتوقّف على غيره في ثلاثة أشياء في ذاته وفي هيئات متمكّنة
في ذاته وفي هيئات كمالية له في نفسه كمالا يتغيّر ، وهي مبادئ إضافات له إلى غيره.
واحترز بقوله ولا كمال له عن الإضافة المحضة لتعلّقها بالغير وجوازها على الله
تعالى ، إذ لا يلزم من تغيّرها تغيّر في ذاته ولا من تغيّر معلومه. أمّا الأول
فلأنّه إذا لم يبق زيد موجودا وبطلت إضافة المبدئية لا يلزم تغيّر في نفسه كما لا
يتغيّر ذاتك من تغيّر الإضافة من انتقال ما على يمينك على يسارك. وأمّا الثاني
فالسّرّ فيه أنّ علمه تعالى حضوري إشراقي لا يتصوّر في ذاته ليلزم التغيّر.
والفقير هو الذي
يتوقّف على غيره في شيء من الثلاثة ، وحاصل الغنى راجع إلى وجوب الوجود الذاتي ،
وحاصل الفقر إلى إمكان الوجود ، كذا في شرح إشراق الحكمة. وعند السّالكين هو من لا
غناء له إلاّ بالحقّ كما قال الشبلي . وقال أهل
المعرفة الفقر الأنس بالمعدوم والوحشة بالمعلوم. وقيل الفقر إظهار الغنى مع كمال
المسكنة. وقيل الفقر عدم الأملاك وتخلية القلب مما خلت عنه اليد ، أي لا يطلبه
أيضا ، فإنّ الطالب يكون مع مطلوبه وإن لم يجده. وقيل ليس الفقر عندهم الفاقة
والعدم بل الفقر المحمود الثّقة بالله تعالى والرضى بما قسم. قال سهل : الفقير
الصادق
__________________
الذي لا يسأل ولا
يردّ ولا يتجسّس. قال عبد الله الأنصاري : الفقر على ثلاثة
أوجه : اضطراري واختياري وحقيقي. والاضطراري كفارتي وعلامته الصّبر ، وعقوبتي
وعلامته الاضطرار ، وقطيعتي وعلامته الشّكاية.
والاختياري درجتي
وعلامته القناعة ، وقربتي وعلامته الرضا ، وكرامتي وعلامته الإيثار.
والحقيقي أيضا
ثلاثة عدم الاحتياج إلى الخلق والاحتياج من الله والبراءة من كلّ ما دون الله.
وفي شرح الآداب :
الفقر غير التصوّف فإنّ نهاية الفقر بداية التّصوف ، كذا في خلاصة السلوك.
وفي التحفة المرسلة
الغنى المطلق عندهم هو مشاهدة الله تعالى في نفسه جميع الشئون والاعتبارات الإلهية
مع أحكامها ولوازمها على وجه كلّي جملي لاندراج الكلّ في بطون الذات ووحدته ،
كاندراج الأعداد في الواحد العددي ، ويجيء في لفظ الكمال أيضا. ويقول في مجمع
السلوك : إنّ ابن جلا قال : إنّ حقيقة الفقر هو ألاّ يكون لك شيء. وإذا كان فلا
تبال به.
ومعنى هذا الكلام
، والله أعلم : هو ألاّ تطلب غير الموجود ، فإن وجد شيء فلا تطمئن إليه ، حتى
يستوي لديك الفقدان والوجدان. وإذا ، فالفقر ، عبارة عن العدم.
فائدة :
الفرق بين الفقر
والزهد هو أنّه لو كان للفقير عدة أحذية ، ففقره ليس تاما. وإن لم يوجد لديه أيّ
سبب ، ولكن نظره على حيلته وقوته واقع. ويظن أنّه يستطيع الحصول على بعض الأشياء
بالحيلة أو بالقوّة ففقره أيضا ليس تاما. وأمّا إذا صدر منه النداء : لا حول ولا
قوة ، أي لا حيلة عندي ، فإن وصل لهذا الحدّ ففقره صار تاما. وهذا بخلاف الزّهد
الذي هو مجرّد ترك الحظوظ الفانية ، وذلك على أمل إدراك النّعم والحظوظ الباقية.
وهذا ما يقول له أهل المعرفة : بيع وشراء وسلم ، انتهى كلامه.
ويقول في كشف
اللغات : الفقر عند السّالكين عبارة عن الفناء في الله ، وما تفضّلوا به أنّ الفقر
سواء الوجه في الدارين ، عبارة عن أنّ السّالك قد فني بكلّيته في الله بصورة لا
يبقى منه في ظاهره ولا باطنه لا دنيا ولا آخرة. ويرجع إلى العدم الأصلي والذاتي ،
وذلك هو الفقر الحقيقي. ومن هنا قولهم : ثمّ الفقير فهو الله.
لأنّ هذا المقام
هو إطلاق ذات الحقّ. وهنا غير اعتباري ولا استيعابي. وسواد الوجه هذا هو سواد أعظم
، لأنّ السّواد الأعظم هو : كلما يطلبونه يكون فيه. وكلّما هو مفصّل في جميع
الموجودات فهو في هذه المرتبة بطريق الإجمال كالشّجر في النواة ، انتهى كلامه.
ويقول في لطائف اللغات : الفقر بطور الصوفية مرادف للعشق. وقد مرّ بيان الفرق بين
الفقر والتصوف في لفظة التصوف .
__________________
وأمّا الفقهاء
فاختلفوا في تفسيره ، فقيل الفقير من له مال ما دون النصاب أي غير ما يبلغ نصابا ،
أي قدر مائتي درهم أو قيمتها فصاعدا فاضلا عن حاجته الأصلية ، سواء كان ناميا أو
لا وهو الصحيح. فالصّحة والاكتساب لا يمنعان من دفع الصدقة إليه كما في الاختيار.
والمسكين من لا شيء له من المال وعنه أي عن أبي حنيفة رحمهالله تعالى أنّ الفقير من يسأل والمسكين من لا يسأل وهو قول الشافعي رحمة الله
عليه أيضا. وفي الكافي أنّ الفقير هو الذي لا يسأل لأنّه يجد ما يكفيه في الحال
والمسكين هو الذي يسأل لأنّه لا يجد شيئا ، كذا روي عن أبي حنيفة رحمهالله أيضا ، وهو أصحّ. والمذهب أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير وعليه عامة السلف.
وقيل الفقير الزّمن المحتاج والمسكين الصحيح المحتاج كما في الزاهدي. وقيل الفقير
من له أدنى شيء والمسكين من لا شيء له. وقيل الفقير من كان له ولعياله قوت يوم أو
قدر على الكسب لهما ، والمسكين من ليس له شيء ولم يقدر على الكسب كما في المضمرات.
وقيل الفقير والمسكين كلاهما بمعنى واحد كما في النظم ، وفائدة الاختلاف تظهر في الوقف والوصية. هكذا يستفاد من البرجندي وجامع
الرموز في بيان مصرف الزكاة. ومنهما في باب الجزية اختلف الفقهاء في حدّ الغني
والفقير والمتوسّط في مسئلة أخذ الجزية ، فقال عيسى بن أبان إنّ الفقير هو الذي يعيش بكسب يده في كلّ يوم والمتوسّط من يحتاج إلى الكسب
في بعض الأوقات والغني من لا يحتاج إليه أصلا. وقيل الفقير المحترف والمتوسّط من
له مال ويعمل بنفسه والغني من له مال يعمل بأعوانه. وقيل الفقير من له أقل من
مائتي درهم والمتوسّط من له الزائد عليه إلى أربع مائة والغني من له الزائد عليها.
وقيل الفقير المكتسب والمتوسّط من له نصاب والغني من له عشرة آلاف درهم. وقيل
الفقير من له أقلّ من النصاب والمتوسّط من له الزائد عليه إلى عشرة آلاف والغني من
له الزائد عليها كما في النظم.
والصحيح في معرفة
هؤلاء عرف كلّ بلد هو فيه. فمن عدّه الناس فقيرا أو متوسّطا أو غنيا في تلك البلدة
فهو كذلك ، وهو المختار كما في الاختيار. وهاهنا أقوال أخر ذكرت في البرجندي.
الفكر
: [في الانكليزية] Thought
،
reflection ـ [في الفرنسية] Pensee ، reflexion
بالكسر وسكون
الكاف عند المتقدّمين من المنطقيين يطلق على ثلاثة معان. الأول حركة النفس في
المعقولات بواسطة القوة المتصرّفة ، أيّ حركة كانت ، أي سواء كانت بطلب أو بغيره ،
وسواء كانت من المطالب أو إليها ، فخرج بقيد الحركة الحدس لأنّه الانتقال من
المبادئ إلى المطالب دفعة لا تدريجا. والمراد بالمعقولات ما ليست محسوسة وإن كانت
من الموهومات فخرج التخيّل لأنّه حركة النفس في
__________________
المحسوسات بواسطة
المتصرّفة ، وتلك القوة واحدة لكن تسمّى باعتبار الأول متفكّرة وباعتبار الثاني أي
باعتبار حركة النفس بواسطتها في المحسوسات تسمّى متخيّلة ؛ هذا هو المشهور.
والأولى أن يزاد
قيد القصد لأنّ حركة النفس فيما يتوارد من المعقولات بلا اختيار كما في المنام لا
تسمّى فكرا. ولا شكّ أنّ النفس تلاحظ المعقولات في ضمن تلك الحركة ، فقيل الفكر هو
تلك الحركة والنظر هو الملاحظة التي في ضمنها ، وقيل لتلازمهما أنّ الفكر والنظر
مترادفان. والثاني حركة النفس في المعقولات مبتدئة من المطلوب المشعور بوجه ما ،
مستغرقة فيها طالبة لمبادئه المؤدّية إليه إلى أن تجدها وترتّبها ، فترجع منها إلى
المطلوب ، أعني مجموع الحركتين ، وهذا هو الفكر الذي يترتّب عليه العلوم الكسبية
ويحتاج في تحصيل جزئيه المادّية والصورية جميعا إلى المنطق ، ويجيء تحقيق ذلك في
لفظ النظر ، ويرادفه النظر في المشهور بناء على التلازم المذكور. وقيل هو هاتان
الحركتان والنّظر هو ملاحظة المعقولات في ضمنهما ، وهذا المعنى أخصّ من الأوّل كما
لا يخفى. والثالث هو الحركة الأولى من هاتين الحركتين أي الحركة من المطلوب إلى
المبادئ وحدها من غير أن توجد الحركة الثانية معها وإن كانت هي المقصودة منها ،
وهذا هو الفكر الذي يقابله الحدس تقابلا يشبه تقابل الصاعدة والهابطة ، إذ
الانتقال من المبادئ إلى المطالب دفعة يقابله عكسه الذي هو الانتقال من المطالب
إلى المبادي ، وإن كان تدريجا ، لكنّ شارح المطالع جعل الحدس بإزاء مجموع الحركتين
، فإنّه لا يجامعه في شيء معيّن أصلا ويجامع الحركة الأولى ، كما إذا تحرّك في
المعقولات فاطّلع على مباد مترتّبة فانتقل منها إلى المطلوب دفعة. وأيضا الحدس عدم
الحركة في مسافة فلا يقابل الحركة في مسافة أخرى. والتحقيق أنّ الحدس بحسب المفهوم
يقابل الفكر بأيّ معنى كان إذ قد اعتبر في مفهومه الحركة وفي مفهوم الحدس عدمها.
وأمّا بحسب الوجود بالنسبة إلى شيء معيّن فلا يجامع مجموع الحركتين ويجامع الأوّل
والثالث كما عرفت ، ولا ينافي ذلك كون عدم الحركة معتبرا في مفهومه لأنّ الحركة
التي لا تجامعه ليست جزءا من ماهيته ولا شرطا لوجوده. ثم إنّ هذا المعنى أخصّ من
الأول أيضا وأعمّ من الثاني لعدم اعتبار وجود الحركة الثانية فيه. وعند المتأخّرين
هو الترتيب اللازم للحركة الثانية كما هو المشهور. وذكر السّيّد السّند في حاشية
العضدي أنّ الحركة الثانية يطلق عليها الفكر على مذهب المتأخّرين انتهى.
ويرادف الفكر
النظر في القول المشهور. وقيل الفكر هو الترتيب والنظر ملاحظة المعقولات في ضمنه ،
هكذا ذكر أبو الفتح في حاشية الحاشية الجلالية ، ويجيء توضيح ذلك في لفظ النظر
أيضا.
فائدة :
قالوا الفكر هو
الذي يعدّ في خواصّ الإنسان ، والمراد الاختصاص بالنسبة إلى باقي الحيوانات لا
مطلقا.
فائدة :
قالوا حركة النفس
واقعة في مقولة الكيف لأنّها حركتها في صور المعقولات التي هي كيفيات ، وهذا على
مذهب القائلين بالشّبح والمثال. وأمّا على مذهب من يقول إنّ العلم بحصول ماهيات
الأشياء أنفسها فتلك الحركة من قبيل الحركة في الكيفيات النفسانية لا من الحركات
النفسانية.
فائدة :
الفكر يختلف في
الكيف أي السرعة والبطء وفي الكم أي القلّة والكثرة ، والحدس يختلف أيضا في الكم
وينتهي إلى القوة القدسية
الغنية عن الفكر
بالكلّية. بيان ذلك أنّ أول مراتب الإنسان في إدراك ما ليس له حاصلا من النظريات
درجة التعلّم ، وحينئذ لا فكر له بنفسه ، بل إنّما يفكر المتعلّم حين التعلّم
بمعونة المعلّم ، وفي هذا خلاف السّيّد السّند ، فإنّ عنده لا فكر للمتعلّم ، ثم
يترقّى إلى أن يعلم بعض الأشياء بفكره بلا معونة معلّم ، ويتدرّج في ذلك أي يترقّى
درجة درجة في هذه المرتبة إلى أن يصير الكلّ فكريّا أي يصير كلما يمكن أن يحصل له
من النظريات فكريا أي بحيث يقدر على تحصيله بفكره بلا معونة معلّم ، ثم يظهر له
بعض الأشياء بالحدس ويتكثّر ذلك على التدريج إلى أن يصير الأشياء كلها حدسية ، وهي
مرتبة القوة القدسية ، ومعناه أنّه لو لم يكن بعض الأشياء حاصلة بالفكر فهو يعلمه
الآن بالحدس.
فإن قيل في تأخّر
هذه المرتبة نظر إذ لا يتوقّف صيرورة الأشياء حدسيا على صيرورة الكلّ فكريا. قلت :
ليس معنى صيرورة الكلّ فكريا كون الكلّ حاصلا بالفكر بل التمكّن منه كما عرفت ،
ولا يراد بالتمكّن الاستعداد القريب بالنسبة إلى الجميع الذي يحصل بحصول مبادئ
الجميع بالفعل ولا الاستعداد البعيد الذي حصل للعقل الهيولاني ، بل الاستعداد
القريب ولو بالنسبة إلى البعض. ولا خفاء في تأخّر هذه المرتبة عنه وإن كان لا يخلو
عن نوع تكلّف.
ثم المراد بالقوة
القدسية القوة المنسوبة إلى القدس وهو التنزّه هنا عن الرذائل الإنسانية
والتعلّقات انتهى.
قال الحكماء هذه
القوة القدسية لو وجدت لكان صاحبها نبيا أو حكيما إلهيا ، فظهر أنّ الاختلاف في
الكيف مختصّ بالفكر والاختلاف في الكم يعمّهما ، هكذا يستفاد من شرح الطوالع وشرح
المطالع وحواشيه في تقسيم العلم إلى الضروري والنظري.
قال الصوفية الفكر
محتد الملائكة سوى إسرافيل وجبرائيل وعزرائيل وميكائيل عليهمالسلام من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
اعلم أنّ الدقيقة
الفكرية أحد مفاتيح الغيب الذي لا يعلم حقيقتها إلاّ الله ، فإنّ مفاتيح الغيب
نوعان : نوع حقّي ونوع خلقي. فالنوع الحقّي هو حقيقة الأسماء والصفات والنوع
الخلقي هو معرفة تراكيب الجوهر الفرد من الذات أعني ذات الإنسان المقابل بوجوهه
وجود الرحمن والفكر أحد تلك الوجوه. بلا ريب فهو مفتاح من مفاتيح الغيب ، لكنه
أبّن ذلك النور الوضاح الذي يستدلّ به إلى أخذ هذا المفتاح ، فتفكر في خلق السموات
والأرض لا فيهما ، فإذا أخذ الإنسان في الترقّي إلى صور الفكر وبلغ حدّ سماء هذا
الأمر أنزل الصور الروحانية إلى عالم الإحساس واستخرج الأمور الكتمانية على غير
قياس ، وعرج إلى السموات وخاطب أملاكها على اختلاف اللغات. وهذا العروج نوعان.
فنوع على صراط الرحمن ، من عرج على هذا الصراط المستقيم إلى أن بلغ من الفكر نقطة
مركزه العظيم ، وجال في سطح خطه القويم ظفر بالتجلّي المصون بالدّرّ المكنون في
الكتاب المكنون الذي لا يمسّه إلاّ المطهرون ، وذلك اسم أدغم بين الكاف والنون
مسماه إنّما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، وسلّم المعراج إلى هذه
الدقيقة هي من الشريعة والحقيقة وأمّا النوع الآخر فهو السّحر الأحمر المودع في
الخيال والتصوير المستور في الحقّ بحجب الباطل ، والتزوير هو معراج الخسران وصراط
الشيطان إلى مستوى الخذلان كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده
شيئا ، فينقلب النور نارا والقرار بوارا ، فإن أخذ الله يده وأخرجه بلطفه بما
أيّده جاز منه إلى المعراج الثاني فوجد الله تعالى عنده ، فعلم مأوى الحقّ ومآبه ،
وتميّز في مقعد الصدق عن الطريق الباطل ومن يذهب ذهابه ، وأحكم الأمر
الإلهي فوفّاه
حسابه. وإن أهمل انهلك في ذلك النار وترك على ذلك الفرار وطفح ناره على ثياب
طبائعه فأكلها ، ثم طلع دخانه إلى مشام روحه الأعلى فقتلها ، فلا يهتدي بعدها إلى
الصواب ولا يفهم معنى أمّ الكتاب ، بل كلما يلقيه إليه من معاني الجمال أو من
تنوّعات الكمال يذهب به إلى ضيع الضلال فيخرج به على صورة ما عنده من المحال ، فلا
يمكن أن يرجع إلى الحقّ.
اعلم أنّ الله خلق
الفكر المحمدي من نور اسمه الهادي الرشيد ، وتجلّى عليه باسميه المبدئ والمعيد ،
ثم نظر إليه بعين الباعث الشهيد ، فلمّا حوى الفكر أسرار هذه الأسماء الحسنى وظهر
بين العالم بلباس هذه الصفات العليا ، خلق الله من فكر محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أرواح ملائكة السموات والأرض كلهم لحفظ الأسافل والعوالي ،
فلا تزال العوالم محفوظة ما دامت بهذه الملائكة ملحوظة ، فإذا وصل الأجل المعلوم
قبض الله أرواح هذه الملائكة ونقلهم إلى عالم الغيب بذلك القبض ، فالتحق الأمر
بعضه ببعض وسقطت السموات بما فيها على الأرض ، وانتقل الأمر إلى الآخرة كما ينتقل
إلى المعاني أمر الألفاظ الظاهرة ، فافهم ، كذا في الإنسان الكامل. ويقول في كشف
اللغات ولطائف اللغات : الفكر في اصطلاح السّالكين هو سير السّالك بسير كشفي من
الكثرة والتعيّنات (التي هي باطلة في الحقيقة أي هي عدم) إلى الحقّ ، يعني بجانب
وحدة الوجود المطلق الذي هو الحقّ الحقيقي. وهذا السّير عبارة عن وصول السّالك إلى
مقام الفناء في الله ، وتلاشي وامّحاء ذوات الكائنات في أشعّة نور وحدة الذّات
كالقطرة في اليم .
الفلسفة
: [في الانكليزية] Philosophy ـ [في الفرنسية] Philosophie
هي لفظ يوناني
معناه التشبّه بحضرة الواجب الوجود ، والفلسفة الأولى هي العلم الإلهي وقد سبق في
المقدمة.
الفلك
: [في الانكليزية] Orbit
،
celestial sphere ، zodiac ـ [في الفرنسية] Orbite ، sphere celeste ، zodiaque
بفتح الفاء واللام
واحد وجمعه الأفلاك المسمّاة بالآباء أيضا عند الحكماء كما تسمّى العناصر
بالأمّهات عندهم كما وقع في العلمي في فصل المعادن. وهو عند أهل الهيئة عبارة عن
كرة متحرّكة بالذات على الاستدارة دائما.
وقد يطلق الفلك
على منطقة تلك الكرة مجازا ، وقد يطلق على ما هو في حكم المنطقة كالفلك الحامل
لمركز الحامل فبقولهم بالذات خرجت حركة كرة النار الحاصلة بتبعية فلك القمر ،
فإنّها حركة عرضية لا ذاتية. وأنت تعلم أنّ حركة كرة النار ليست مما أجمع عليه.
وإذا احترز عنها ينبغي أن يحترز بقيد آخر عن كرة الأرض المتحرّكة على الاستدراج
على ما ذهب إليه بعضهم من أنّ الحركة اليومية إنما هي مستندة إلى الأرض وأيضا
ينبغي أن يخرج الكواكب المتحرّكة في مكانها حركة وضعية على ما ذهب إليه بعض
الحكماء من أنّه لا ساكن في الفلكيات. ويرد على هذا التعريف الممثلات عند من يقول
إنّها متحرّكة بتبعية الفلك الثامن وممثل الشمس عند بطليموس فإنّها ليست متحرّكة
إلاّ بتبعية الفلك الأعظم. ويشكل أيضا بالمتممات فإنّها لا تسمّى أفلاكا عند
الأكثرين.
واعتذر البعض
بأنّها ليست بكرات حقيقة لأنّ الكرات الحقيقية ما تكون متشابهة الثخن ، وبعضهم
بأنّها ليست متحركة بالذات بل
__________________
المتحرّك بالذات
مجموع الممثل. ويرد على الأول التداوير فإنّها ليست متشابهة الثخن مع أنّها تسمّى
أفلاكا وعلى الثاني أنّه لم ينقل عن أحد أنّ حركة جزء الجسم حركة عرضية مع أنّ
حركة الكل ذاتية. والحق أن يقال أنّ الفلك كرة مستقلة لا تقبل الخرق والإنارة
فيخرج المتممات لأنّها ليست كرات مستقلة بخلاف التداوير.
وقولهم دائما
احتراز عن الكرة الصناعية المتحرّكة على الاستدارة بالقسر فإنّها لا يمكن أن تكون
دائمة ، إلاّ أنّ قيد الاستدارة مغن عن هذا القيد لأنّ الحركات المستقيمة تستحيل
أن تكون دائمة كما تقرّر في موضعه. وما ذكره بعضهم من أنّ الفلك جسم كري لا يقبل
الخرق والإنارة شامل للمتممات أيضا. وكذا ما وقع في التذكرة من أنّ الفلك جسم كري
يحيطه سطحان متوازيان وربّما لا يعتبر السطح المقعر كما في التداوير شامل لها إذ
يمكن أن لا تعتبر مقعّرات المتممات أيضا. وبالجملة لا فرق بين المتمم والتدوير ،
فإطلاق الفلك على أحدهما دون الآخر تحكّم. ويمكن أن يقال إنّ كلّ واحد من الأفلاك
تعلّقت به نفس على المذهب الصحيح ، ولا شكّ أنّه تعلّقت بالتدوير نفس غير ما
تعلّقت بالخارج وغير ما تعلّقت بالممثل ولم يتعلّق بالمتمّم نفس على حدة بل ما
تعلّقت به هو مجموع الممثّل والمتمّم جزء له ، فلذلك لم يطلق اسم الفلك عليه. ومن
لم يشترط في الفلك تعلّق النفس به كصاحب المجسطي أمكن له أن يطلق اسم الفلك على
المتمّم. وأمّا ما قال شارح التذكرة من أنّ الأكثرين لا يسمّون المتمّمات كرات
فوجهه غير ظاهر ، هكذا ذكر العلي البرجندي في حاشية الجغميني. وفي بعض حواشي شرح
هداية الحكمة الميبدية الفلك جرم كري الشّكل غير قابل الكون والفساد ، ويحيط بما
فيه من عالم الكون والفساد. وعلى رأي الاسلاميين عبارة عن جرم كري الشّكل يحيط
بالعناصر انتهى.
اعلم أنّ الأفلاك
على نوعين : كلّية وجزئية. فالكلية هي التي ليست أجزاء لأفلاك أخر والجزئية ما
كانت أجزاء لأفلاك أخر كالحوامل ، والفلك الكلّي مفرد إن لم يكن له جزء هو فلك آخر
كالفلك الأعظم ، ومركّب إن كان له جزء هو فلك آخر كأفلاك السيارات.
فائدة :
إطلاق الفلك على
المنطقة من قبيل تسمية الحال باسم المحلّ وخصّوا تلك التسمية بالمناطق دون باقي
الدوائر العظام الحالّة في الفلك لأنّها وجدت باعتبار التحرّك المعتبر في مفهوم
الفلك تشبيها بفلكة المغزل ، كذا قالوا.
قال عبد العلي
البرجندي في شرح التذكرة : والأظهر أن يقال إنّ المهندسين لما اكتفوا في بيان هيئة
الأفلاك بمناطق تلك الأفلاك إذ هي كافية لإيراد البراهين سمّوها أفلاكا لقيامها
مقامها يؤيّده أنّهم يسمّون الدائرة الحادثة من حركة مركز حامل عطارد حول مركز
المدير فلكا مع أنّها ليست بحالة في فلك لأنّهم يقيمونها مقام المدير في إيراد
البراهين.
فائدة :
قال الحكماء :
الفلك جسم كري بسيط لا يقبل الخرق والالتيام ولا الكون والفساد متحرّك بالاستدارة
دائما إذ ليس فيه مبدأ ميل مستقيم وليس برطب ولا يابس ، وإلاّ لقبل الأشكال بسهولة
أو بقسر ، فيكون قابلا للخرق والالتيام هذا خلف ، ولا حار ولا بارد وإلاّ لكان
خفيفا أو ثقيلا فيكون فيه ميل صاعد أو هابط هذا خلف ، وحركته إرادية وله نفس
مجرّدة عن المادة تحرّكه ، والمحرّك القريب له قوة جسمانية مسمّاة بالنفس المنطبعة
والفلك الأعظم هو المحدّد للجهات ، وتوضيح هذه الأمور يطلب من شرح المواقف مع
الرّدّ عليها. اعلم أنّ
الأفلاك الكلّية
تسعة. الفلك الأعظم وفلك البروج والأفلاك السبعة للسيارات ، والأفلاك الجزئية ستة
عشر ستة منها تداوير وثمانية خارجة المراكز لأنّ للعطارد فلكين خارجي المركز
واثنان آخران يسمّيان بالجوزهر والمائل.
فالفلك الأعظم جسم
كري يحيط به سطحان متوازيان مركزهما مركز العالم ، إذ لا عالم عندهم إلاّ ما يحيط
به سطح ذلك الفلك ، فأحد سطحيه محدّب وهو السطح المحيط به من خارج وهو لا يماس
شيئا لأنّه محيط لسائر الأجسام وبه يتناهى العالم الجسماني فلا يكون وراءه خلاء
ولا ملاء ، وآخر سطحيه مقعّر وهو السطح المحيط به من داخل وهو يماسّ محدّب فلك
البروج ، ويقال له أيضا الفلك الأطلس لأنّه غير مكوكب عندهم ، ولذا يسمّى أيضا
بالفلك الغير المكوكب ويقال له أيضا فلك الأفلاك وفلك الكلّ وكرة الكلّ والفلك
الأعلى والفلك الأقصى والفلك التاسع وفلك معدّل النهار ومحدّد الجهات ومنتهى
الإشارات وسماء السموات ، ووجه التسمية بهذه الأسماء ظاهر ، وقد يسمّى بفلك البروج
أيضا كما صرّح به عبد العلي البرجندي في فصل اختلاف المناظر في شرح التذكرة ،
ويقال لمركزه مركز الكلّ إلى غير ذلك ، ولعقله عقل الكلّ ولنفسه نفس الكلّ ولحركته
حركة الكل والحركة الأولى ولمنطقته معدّل النهار والفلك المستقيم ، ولقطبيه قطبا
العالم ، وهذا الفلك هو المسمّى في لسان الشرع بالعرش المجيد وحركته شرقية سريعة
بها تتمّ دورته في أقلّ من يوم وليلة بمقدار مطالع ما قطعته الشمس بحركتها الخاصّة
، ويلزم من حركته حركة سائر الأفلاك وما فيها ، فإنّ نفسه المحرّكة وصلت في القوة
إلى أن تقوى في تحريك ما في ضمنه ، فهي المحرّكة لها بالذات ولما فيها بالعرض.
وفلك البروج جسم كري مركزه مركز العالم يحيط به سطحان متوازيان مقعّرهما يماسّ
محدّب فلك زحل ومحدّبهما يماسّ مقعّر الفلك الأعظم ويسمّى بفلك الثوابت أيضا لأنّ
جميع الثوابت مركوزة فيه وبسماء الرؤية وإقليم الرؤية لكثرة الكواكب المرئية فيه
كما في شرح بيست ـ عشرين ـ باب في الباب الرابع عشر ، والفلك المكوكب والفلك
المصوّر كما في شرح التذكرة ويسمّى في لسان الشرع بالكرسي وهو كرة واحدة على الأصح
إذ لا حاجة في الثوابت إلى اكثر من كرة واحدة ، وإن جاز كونها على كرات متعددة.
ولذا ذهب البعض إلى أنّ لكلّ من الثوابت فلكا خاصّا وذلك بأن تكون تلك الأفلاك فوق
فلك زحل ، محيط بعضها ببعض ، متوافقة المراكز متسامتة الأقطاب متطابقة المناطق
متوافقة الحركات قدرا وجهة ، أو يكون بعضها فوقه وبعضها بين الأفلاك العلوية أو
تحت فلك القمر. وقيل إنّ لكلّ منها تداوير وحركات الجميع متوافقة القدر والجهة
مناطقها في سطوح مدارات عرضية ، ويكون لفلك الثوابت حركة خاصة زائدة على حركات
التداوير. ولذلك لا يقع الرجوع ويقع البطء في النصف الذي يكون جهة حركته مخالفة
لجهة حركة فلك الثوابت. وعلى هذا يحتمل أن يكون اختلاف مقادير حركات الثوابت على
ما وجد بالأرصاد المختلفة من هذه الجهة حتى لم يدركها أكثر المتقدّمين واعتقدوا
الأفلاك ثمانية وأسندوا الحركة اليومية لكرة الثوابت. وأبرخس بالغ في الرصد فاطلع
على أنّ لها حركة ما ، لكنه لم يدرك مقدارها. وبيّن صاحب المجسطي أنّها تتحرّك في
كلّ مائة سنة شمسية درجة واحدة فتتم دورته في ست وثلاثين ألف سنة.
والمتأخّرون
اختلفوا في ذلك فأكثرهم على أنّها تقطع في ست وستين سنة شمسية ، وقيل قمرية.
وقيل في سبعين سنة.
وحركة فلك الثوابت غربية على منطقته يسمّى فلك البروج أيضا تسمية للحال باسم المحلّ
، وتسمّى منطقة البروج
ومنطقة أوساط
البروج لمرورها هناك ، وعلى قطبين غير قطبي العالم يسمّيان بقطبي البروج.
ويلزم من اختلاف
الأقطاب مع اتحاد المركزين أن تقاطع منطقة البروج معدّل النهار على نقطتين
متقابلتين إذا توهّم منطقة البروج في سطح الفلك الأعلى وأمّا أفلاك السبع السيارة
ويسمّى كلّ منها كرة الكوكب والفلك الكلّي له. ففلك زحل جرم كري يحيط به سطحان
متوازيان مقعّرهما يماسّ محدّب فلك المشتري ومحدبهما يماسّ مقعّر فلك البروج ،
وهكذا إلى فلك القمر ، بل إلى الأرض يعني أن مقعّر فلك المشتري يماس محدّب فلك
المريخ ، ومقعّر فلك المريخ يماس محدّب فلك الشمس ، ومقعّر فلك الشمس يماس محدّب
فلك الزهرة ، ومقعّر فلك الزهرة يماس محدّب فلك عطارد ، ومقعّر فلك عطارد يماس
محدّب فلك الجوزهر ، ومقعّر فلك الجوزهر يماس محدّب المائل ، ومقعر المائل يماس
محدّب كرة النار ، ومقعّر كرة النار يماس محدّب كرة الهواء ، ومقعر كرة الهواء
يماس مجموع كرة الماء والأرض ، ومقعّر بعض كرة الماء يماس بعض سطح الأرض. وأمّا
الأفلاك الجزئية فنقول فلك الشمس جرم كري يحيط به سطحان متوازيان مركزهما مركز
العالم ومنطقته وقطباها في سطح منطقة البروج وقطبيه ، ولذا سمّي بالفلك الممثل
أيضا. وفي داخل هذا الفلك بين سطحيه المتوازيين لا في جوفه فلك آخر جزئي يسمّى
بالخارج المركز وبفلك الأوج أيضا وهو جرم كري شامل للأرض يحيط به سطحان متوازيان
مركزهما خارج عن مركز العالم محدّب سطحيه يماس لمحدّب سطحي الفلك الأول المسمّى
بالممثل على نقطة مشتركة بين منطقتيهما ، وتسمّى هذه النقطة بالأوج ، ومقعّر سطحيه
يماس مقعر سطحي الأول على نقطة مشتركة بينهما مقابلة للأوج ، وتسمّى بالحضيض.
فبالضرورة يصير الفلك الأول كرتين غير متوازيتين سطوحا بل مختلفتي الثخن ، إحداهما
حاوية للخارج المركز والأخرى محوية له. والحاصل أنّ بعد إفراز الفلك الخارج المركز
من الأول يبقى من جرم الأول جسمان يحيط بكلّ منهما سطحان مستديران مختلفا الثخن
غلظا ورقّة. فرقّة الحاوية منهما مما يلي الأوج وغلظها مما يلي الحضيض. ورقّة
المحوية مما يلي الحضيض وغلظها ما يلي الأوج وتسمّى كلّ واحدة من هاتين الكرتين
متمّما إذ بانضمامهما إلى خارج المركز يحصل ممثل الشمس. والشمس جرم كري مصمت مركوز
في جرم الخارج المركز مغرق فيه بحيث يساوي قطره ثخن الخارج المركز ويماس سطحها
سطحيه. وأمّا أفلاك الكواكب العلوية والزهرية فهي بعينها كفلك الشمس تشتمل على كلّ
منها على خارج مركز مسمّى بالحامل وعلى متمّمين ، إلاّ أنّ لكلّ منها فلكا صغيرا
غير شامل للأرض مسمّى بالتدوير وهو مصمت ، إذ لا حاجة إلى مقعّره ومركوز ومغرق في
جرم الحامل بحيث يماس سطحه سطحي الحامل على رسم الشمس في خارج مركزها ؛ وكلّ من
هذه الكواكب جرم كري مصمت في جرم فلك التدوير مغرق فيه بحيث يماس سطحه سطح التدوير
على نقطة مشتركة بينهما. وأما فلكا عطارد والقمر فيشتركان في أنّ كلّ واحد منهما
مشتمل على ثلاثة أفلاك شاملة للأرض وعلى فلك تدوير إلاّ أنّ بينهما فرقا وهو أنّ
فلك عطارد مشتمل على فلك هو الممثل وعلى فلكين خارجي المركز ، أحدهما وهو الحاوي
للخارج الآخر لكون الآخر في ثخنه ويسمّى المدير لإدارته مركز الحامل الذي هو
الخارج الآخر ، وهو فيما بين سطحي الممثل لا في جوفه بحيث يماس محدّبه محدّب
الممثل ، على نقطة مشتركة بينهما وهي الأوج ، ومقعّره يماس مقعّر الممثل على نقطة
مشتركة بينهما مقابلة له وهي
الحضيض. والثاني
وهو المحوي والحامل للتدوير وهو في داخل ثخن المدير على الرسم المذكور أي كدخول
الخارج الأول في الممثّل وفلك التدوير في ثخن الحامل والكوكب في التدوير على الرسم
المذكور. ويلزم مما ذكر من أنّ فلك عطارد مشتمل على ممثل وخارجين أن يكون لعطارد
أوجان ، أحدهما وهو النقطة المشتركة بين محدّبي الممثل والمدير ويسمّى الأوج
الممثلي وأوج المدير ، والثاني وهو النقطة المشتركة بين محدّبي المدير والحامل
ويسمّى الأوج المديري وأوج الحامل ، وكذا يلزم أن يكون له حضيضان أحدهما الحضيض
الممثلي وحضيض المدير ، وثانيهما الحضيض المديري وحضيض الحامل ، وأربع متممات
اثنان للمدير من الممثل وآخران للحامل من المدير.
وأما فلك القمر
فيشتمل على فلكين كلّ واحد منهما جرم كري يحيط به سطحان متوازيان مركزهما مركز
العالم وعلى فلك خارج المركز المسمّى بالحامل. فهذه الثلاثة شاملة للأرض وأحد
الفلكين الأولين الموافقي المركز وهو الذي يحيط بالثاني يسمّى بالجوزهر إذ على
محيطه نقطة مسماة بالجوزهر والثاني وهو المحاط بالأول يسمّى بالمائل لكون منطقته
ماثلة عن سطح منطقة البروج وهو في جوف الجوزهر لا في ثخنه ، والحامل في ثخن المائل
على الرسم المذكور والتدوير في الحامل و
القمر في التدوير
على الرسم.
فمانوث
: [في الانكليزية] Famanuth
(Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Famanouth (moi egyptien)
اسم شهر من أشهر
التقويم القبطي القديم .
الفناء
: [في الانكليزية] Courtyard
،
dooryard ـ [في الفرنسية] Cour ، parvis ، esplanade
بالكسر وبالنون
ومد الألف گرداكرد خانه ـ حوالي البيت ـ ، ومنه فناء البيت كذا في الصراح. وفي
جامع الرموز والبرجندي ما حاصله أنّ الفناء بالكسر سعة أمام البيت. وقيل ما امتدّ
من جوانبه كما في المغرب. وأما فناء المصر فالمختار في تعريفه شرعا عند صاحب
المحيط والخلاصة وغيرهما هو موضع اتصل بالمصر معدا ومهيئا لمصالحه من ركض الخيل
وجمع العساكر والخروج للرمي وصلاة الجنازة ، ولم يشترط بعضهم الاتصال بالمصر ،
فقدّره بغلوة يعنى يك تير پرتاب ـ رمية سهم ـ وبعضهم بثلاثة أميال ، وبعضهم بمنتهى
صوت المؤذن ، وبعضهم بفرسخين. وفي المضمرات المختار للفتوى قول محمد أنّه بقدر
فرسخ.
الفناء
: [في الانكليزية] Annihilation
،
mystical fusion ، ascetism ـ [في الفرنسية] Aneantiement ، fusion mystique ، ascetisme
بالفتح والمدّ عند
الصوفية عدم شعور الشخص بنفسه ولا بشيء من لوازم نفسه. ففناء الشخص عن نفسه عدم
شعوره ، وفناؤه عن محبوبه باستهلاكه فيه ، كذا في الإنسان الكامل في باب الإرادة.
وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية عبد الغفور : معنى الفناء في اصطلاح الصوفية
تبديل الصفات البشرية بالصفات الإلهية دون الذات ، فكلما ارتفع صفة قامت صفة إلهية
مقامها ، فيكون الحقّ سمعه وبصره كما نطق به الحديث ، وكذلك حال الفناء في النبي
والشيخ انتهى. وقال عبد اللطيف في شرح المثنوي : الفناء عند الصوفية سقوط الأوصاف
المذمومة والبقاء ثبوت النعوت المحمودة. وقيل الفناء صفة الكون وما كان لأجل الكون
والبقاء صفة
__________________
الكون وما كان
لأجل المكون انتهى. ودر ـ وفي ـ توضيح المذاهب يقول : الفناء عند أرباب السّلوك
عبارة عن نهاية السّير في الله ، وذلك لأنّ السّير إلى الله ينتهي وقته عند ما
يقطع العبد صحراء الوجود بقدم الصّدق مرة واحدة.
ويتحقّق السّير في
الله عند ما يتطهّر العبد من شوائب الحدثان بعد الفناء الذاتي المطلق.
فيمنح تلك الدرجة
حتى يتّصف بأوصاف الله ويتخلّق بالأخلاق الرّبانية ، مترقّيا فيها.
انتهى .
ودر ـ وفي ـ مجمع
السلوك آرد ـ يقول : ـ الفناء هو الغيبة عن الاشياء رأسا كما كان فناء موسى حين
تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. وأبو سعيد خرازي ميگويد ـ يقول ـ علامة
الفاني ذهاب حظّه من الدنيا والآخرة إلاّ من الله تعالى والبقاء الذي يعقبه هو أن
يفني عمّا له ويبقى بما لله تعالى. وقال بعضهم البقاء مقام النبيين صلوات الله
عليهم أجمعين. فجملة الفناء والبقاء أن يفني عن حظوظه ويبقى بحظوظ غيره. والفناء
متنوع : الفناء عن الخلق ، والفناء عن النفس وأهوائها ، وفناء عن الإرادة ، ولكلّ
واحد منها علامات.
وقد قال الشيخ عبد
القادر الجيلاني في فتوح الغيب : وعلامة فنائك عن الخلق انقطاعك عنهم وعن التردّد إليهم
واليأس مما لديهم.
وعلامة فنائك عنك
وعن هواك ترك التسبّب والتعلّق بالسّبب في جلب النفع ودفع الضر كما كنت مغيبا في
الرحم وكونك طفلا رضيعا في المهد وعلامة فناء إرادتك بفعل الله تعالى أنّك لا تريده
إذا قطّ ، ولا يكون لك غرض ولا يقف لك حاجة ومرام ، بل لا تريد مع إرادة الله
تعالى سواها ، بل يجري فعل الله فيك فتكون أنت إرادة الله وفعله ساكن الجوارح
مطمئن الجنان مشروح الصدر منوّر الوجه غنيا عن الأشياء بخالقها بقلبك كيف يشاء.
وفي مجمع السلوك أيضا في موضع آخر الفناء عندهم هو أن لا ترى شيئا إلاّ الله ولا
تعلم إلاّ الله وتكون ناسيا لنفسك ولكلّ الأشياء سوى الله ، فعند ذلك يتراءى لك
أنّه الرّبّ ، إذ لا ترى ولا تعلم شيئا إلاّ هو ، فتعقد أنّه لا شيء إلاّ هو ،
فتظنّ أنّك هو فتقول أنا الحق ، وتقول ليس في الدار إلاّ الله ، وليس في الوجود
إلاّ الله وفي كشف اللغات يقول : طريق الفناء في اصطلاح العشّاق هو طريق العشق ،
والذاكر في ذلك الطريق يقال له ذكر .
فنك :
[في الانكليزية]
Fanack (one part over ten thousands of a day by the Greeks) ـ [في الفرنسية]
Fanac (une part sur dix mille d'un jour chez les Grecs)
بالنون ، وهو جزء
من عشرة آلاف من أجزاء اليوم ، وقد مرّ في بيان تاريخ الروم .
الفواق
: [في الانكليزية] Hiccough ـ [في الفرنسية] Hoquet
بالضم وتخفيف
الواو هو حركة فم المعدة لدفع ما يؤذيه ، وهذه الحركة مركّبة من تشنّج انقباضي
للهرب من المؤذي وتمدّد انبساطي
__________________
لدفع ذلك المؤذي ،
سمّيت به لأنّ قعر المعدة يفوق إلى فوق فمها. هكذا في بحر الجواهر وغيره من كتب الطّب.
الفور
: [في الانكليزية] Bubbling
،
eagerne ، precipitation ، at once ـ [في الفرنسية] ـ Bouillonnement ، empreement ، precipitation ، sur ـ le ـ champ بالفتح وسكون الواو لغة الغليان ، ثم استعير للسّرعة ، ثم سمّي به
السّاعة التي لا لبث فيها كما في المغرب. وقال ابن الأثير فور كلّ شيء أوله.
وشريعة تعجيل الفعل في أول أوقات إمكانه ، كذا في جامع الرموز في كتاب الحج.
الفيء
: [في الانكليزية] Shadow
،
tribute ، taxation ، imposition ـ [في الفرنسية] Ombre ، tribut ، imposition
على حدّ الشيء في
اللغة الرجوع سمّي به الظّلّ في عرف الرياضيين لرجوعه من جانب إلى جانب ، وبعضهم
يخصّه بالظلّ بعد الزوال ويخصّ الظلّ قبل الزوال باسم الظلّ ، وإضافته إلى الزوال
لأدنى ملابسة لأنّ المراد بفيء الزوال هو ظلّ الأشياء عند ما تكون الشمس على نصف
النهار وزوال الشمس من نصف النهار إلى جانب المغرب يكون بعده بلا واسطة ، كذا ذكر
عبد العلي البرجندي في حاشية الجغميني ، وسبق أيضا في لفظ الظّلّ. والفيء عند
الفقهاء جعل الشخص نفسه حانثا في مدة الإيلاء بالوطء عند القدرة وبالقول عند العجز
، كذا في جامع الرموز في فصل الإيلاء. وأيضا يطلق عندهم على ما يحلّ أخذه من أموال
الكفار كما في البرجندي في كتاب الجهاد حيث قال في المغرب الفيء ما ينال من أهل
الشرك بعد ما يضع الحرب أوزارها ويصير الدار دار الإسلام ، وحكمه أن يكون لكافة
المسلمين ، ولا يخمّس.
وعند الفقهاء كلّ
ما يحلّ أخذه من أموال الكفار فهي فيء انتهى. وفي فتح القدير الفيء هو المال
المأخوذ من الكفار بغير قتال كالخراج والجزية.
وأمّا المأخوذ
بقتال فيسمّى غنيمة. وفي جامع الرموز في كتاب الجهاد الفيء ما أخذه الإمام من
أموال الكفار سواء كان غنيمة أو جزية أو مال صلح أو خراجا انتهى. وفي البحر الرائق
في باب المرتدين في القاموس : الفيء الظلّ والغنيمة والخراج والقطعة من الطين
والرجوع انتهى. فله خمسة معان لغة وأمّا اصطلاحا ما يوضع في بيت مال المسلمين.
الفيض
: [في الانكليزية] Abundant
water ،
emanation ـ [في الفرنسية] Eau abondante ، emanation
بالفتح في اللغة
كثرة الماء بحيث يسيل عن جوانب محله. يقال فاض الماء فيضا وفيضوضة إذا كثر حتى سال
عن جانب الوادي.
فالفياض ماء زاد
على موضعه فسال عن جوانبه ثم نقل الفياض إلى الوهّاب بطريق الاستعارة التبعية
بتشبيه هبة الوهّاب بكثرة الماء في كونهما سببا للتجاوز إلى الغير ، أو نقل أولا
إلى المواهب بتلك الطريقة أيضا ، أي بتشبيه كثرة المواهب بكثرة الماء بجامع الكثرة
النافعة في الطرفين ، ثم نقل منه إلى الوهّاب بطريق المجاز المرسل بأن ينقل الفيض
المستعمل في كثرة المواهب منها إلى الهبة بعلاقة المتعلّقية ، ثم يشتق منه الفياض.
فالنقل على الأول بغير واسطة وعلى الثاني بواسطة. والفيض في اصطلاح العلماء يطلق
على فعل فاعل يفعل دائما لا لعوض ولا لغرض ، وذلك الفاعل لا يكون إلاّ دائم الوجود
، لأنّ دوام صدور الفعل تابع لدوام الوجود. فلو وهب إنسان شيئا لا لغرض وعوض لا
تسمّى تلك الهبة فيضا اصطلاحا ولا يسمّى ذلك الإنسان فيّاضا.
ويطلق أيضا على
دوام ذلك الفعل واتصاله.
والفيّاض في قولهم
المبدأ الفيّاض على المعنى الأول بمعنى النسبة أي ذو الفيض وعلى المعنى الثاني على
قياس ما مرّ من جعله بمعنى الوهاب
مجازا. وهاهنا بحث
طويل الذيل يطلب من حواشي شرح المطالع في الخطبة.
وقال الصوفية :
الفيض عبارة عمّا يفيده التجلّي الإلهي فإنّ ذلك التجلّي هيولاني الوصف وإنّما
يتعيّن ويتقيّد بحسب المتجلّي. فإن كان المتجلّى له عينا ثابتة غير موجودة يكون
هذا التجلّي بالنسبة إليه تجلّيا وجوديا فيفيد الوجود.
وإن كان المتجلّى
له موجودا خارجيا كالصورة المسواة يكون التجلّي بالنسبة إليه بالصفات ويفيد صفة
غير الوجود كصفة الحياة ونحوها.
والفيض الأقدس
عندهم عبارة عن التجلّي الحبّي الذاتي الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها في
الحضرة العلمية. والفيض المقدّس عندهم عبارة عن التجلّي الوجودي الموجب لظهور ما
يقتضيه تلك الاستعدادات في الخارج كذا في شرح الفصوص للمولوي الجامي في الفصّ
الأول.
ويقول في كشف
اللغات : الفيض الأقدس هو ذاك المنزّه عن شوائب كثرة الأسماء ونقائص حقائق الإمكان.
إذا ، فاعلم بأنّ الفيض الأقدس هو عبارة عن تجلّي الحب الذاتي الذي يقتضي وجود الأشياء
والاستعدادات العائدة لها في حضرة العلم ثم في الحضور العيني.
وقيل : الفيض
الأقدس هو فيض الحقّ سبحانه وتعالى الذي هو واسطة الروح العظمى.
وبهذا الفيض تصير
الشّئونات الذاتية والأعيان ثابتة. والفيض المقدّس عبارة عن تجلّيات أسماء تقتضي
ظهور شيء قد طلب ، واستعداداته في خارج الوجود.
وقيل : الفيض
المقدّس هو فيض الحقّ سبحانه وتعال الذي هو واسطة الروح العظمى ، ومن هذا الفيض
ظهرت جميع الأرواح والنفوس. انتهى كلامه .
__________________
حرف القاف (ق)
القابض
: [في الانكليزية] Astringent ـ [في الفرنسية] Astringent
عند الأطباء هو
دواء يجمع أجزاء العضو ، كذا في المؤجز في فنّ الأدوية.
القابل
: [في الانكليزية] Receptive ـ [في الفرنسية] Receptif
هو المنفعل ويسمّى
بالمادة والمحلّ أيضا كما مرّ. قال الصوفية القابل هو الأعيان الثابتة من حيث
قبولها فيض الوجود من الفاعل الحقّ وتجلّيه الدائم الذي هو فعله ، كذا في شرح
الفصوص في الفصّ الأول.
القاسم
: [في الانكليزية] Divisor
،
denominator ـ [في الفرنسية] Diviseur
ودرجة القسمة
وشريك القاسم قد مرّ ذكرها في لفظ الحدّ.
القاصر
: [في الانكليزية] Intransitive
verb
ـ [في الفرنسية] Verbe intransitif
عند النحاة هو
الغير المتعدّي كما في المغني.
القاعدة
: [في الانكليزية] Rule
،
norm ، foundation ، principle ، basis ـ [في الفرنسية] Regle ، norme ، fondation ، principe ، base
بالعين المهملة هي
في اصطلاح العلماء يطلق على معان : مرادف الأصل والقانون والمسألة والضابطة
والمقصد. وعرّف بأنّها أمر كلّى منطبق على جميع جزئياته عند تعرّف أحكامها منه.
وهذا التفسير مجمل. وبالتفصيل قضية كلّية تصلح أن تكون كبرى الصغرى سهلة الحصول
حتى يخرج الفرع من القوة إلى الفعل. قال السّيّد السّند رحمهالله تعالى : وجه كونه تفصيلا أنّه علم به أنّ الأمر الكلّي المذكور أوّلا أريد به
القضية الكلّية لا المفهوم الكلّي ، كالإنسان مثلا وإن ذهب إليه بعض القاصرين.
وعلم أيضا أنّ المراد بالجزئيات ليس جزئيات ذلك الأمر الكلّي كما يتبادر إليه
الوهم ، إذ ليس للقضية جزئيات تحمل هي عليها فضلا عن أن يكون لها أحكام يتعرّف
منها ، بل المراد جزئيات موضوع تلك القضية ، فإنّ لها أحكاما تتعرّف منها ، فخرجت
الشرطيات ، إذ ليس لها موضوع ، وعلم أيضا أنّ تلك الأحكام أيضا منطوية في تلك
القضية المشتملة عليها بالقوة. فهذا الاشتمال هو المراد بانطباق الأمر الكلّي على
جزئيات موضوعه باعتبار أحكامها التي تتعرّف منه ، فقد فصّلت في هذه العبارة أمور
ثلاثة أجملت في العبارة الأولى ، فصار الحاصل أنّ القاعدة أمر كلّي ، أي قضية
كلّية منطبق ، أي مشتمل بالقوة على جميع جزئياته ، أي جزئيات موضوعه عند تعرّف
أحكامها ، أي يستعمل عند طلب معرفة أحكامها بأن تجعل كبرى الصغرى سهلة الحصول
للكسب أو للتنبيه. فقولك كلّ سالبة كلّية ضرورية فإنّها تنعكس سالبة كلّية دائمة
قضية كلّية مشتملة بالقوة على أحكام جزئيات موضوعها ، أعني السوالب الكلّية
الضرورية.
فإذا أردت أن
تتعرّف حكم قولنا لا شيء من الإنسان بحجر بالضرورة ، قلت هذه سالبة كلّية
ضرورية ، وكلّ
سالبة كلّية ضرورية تنعكس إلى سالبة كلّية دائمة ، فهذه تنعكس إلى سالبة كلّية
دائمة ، أعني قولنا لا شيء من الحجر بإنسان دائما فالقضية الكلّية أصل لهذه
الأحكام ، وهي فروع لها ، واستخراجها عنها بتحصيل تلك الصغرى وضمّها إليها يسمّى
تفريعا ، ونسبة الفرع ، وإلى أصولها تشبه نسبة الجزئيات إلى كلّياتها المحمولة
عليها. فإنّ الإنسان مثلا يتناول زيدا وعمروا وبكرا وغيرهم بالحمل عليها. وقولنا
كلّ إنسان حيوان يشتمل بالقوة على أحكامها ، فتقييد الأمر بالكلّي للاحتراز عن
القضية الجزئية أو الشخصية فإنّها لا تسمّى قاعدة ، ووصف الأمر الكلّي بالانطباق
المذكور والاستعمال عند التعرّف للإشعار إلى حيثيتين معتبرتين في مفهوم القاعدة أي
من حيث إنّه منطبق على أحكام جزئيات موضوعة وصالح للاستعمال عند طلب معرفتها منه.
فالحيثية الأولى لإخراج الأمر الكلّي عن تعريف القاعدة إذا أخذ بالقياس إلى أحكام
جزئيات ما يساوي موضوعه أو أعمّ منه ، كقولنا : كلّ ناطق إنسان ، وبالقياس إلى هذا
الضاحك إنسان ، وبالقياس إلى هذا الحيوان إنسان. فإنّ أمثال تلك القضايا لا تسمّى
في الاصطلاح أصولا وقواعد بالقياس إلى تلك النتائج وإن كانت مبدأ لها. والحيثية
الثانية لإخراجه عنه إذا أخذ بالقياس إلى أحكام جزئيات موضوعه المستغنية عن
التعريف ، ككونها مستغنية عن التنبيه أيضا.
فالقواعد المنطقية
التي أحكام جزئيات موضوعاتها بديهية كالشكل الأول منتج داخلة في القانون بالقياس
إلى بعض منها ومحتاجة إلى التنبيه بالنسبة إلى بعض الأذهان القاصرة ، فلا يلزم
خروجها عن المنطق المعرف بالقانون كما توهّمه البعض. وبالجملة فالقضية الكلّية
التي ليست لها جزئيات لا يحتاج إلى استنباطها منها أصلا لا بطريق النظر ولا بطريق
التنبيه لا تسمّى قانونا وأصلا ، وما يكون لها جزئيات بديهية صرفة وجزئيات أخر
ليست كذلك لا تسمّى قانونا بالقياس إلى الجزئيات البديهية الصرفة ، وإنما قيّدنا
الصغرى بكونها سهلة الحصول لكونها سهلة الحصول غالبا وقال بعض المحقّقين التقييد
للتخصيص وإخراج كون القضية الكلّية أصلا وقانونا بالقياس إلى قضية جزئية مستنبطة
منها ومن صغرى لا تكون سهلة الحصول فإنّها لا تسمّى أصلا وقانونا بالنسبة إليها
وإنّه يظهر لمن تتبع موارد الاستعمالات أنّ القاعدة هي الكلّية التي يسهل تعرّف
أحوال الجزئيات منها ، فلا يقال كون النفي والإثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان قاعدة
بالنسبة إلى كون زوايا المثلث مساوية لقائمتين انتهى.
وقيل معنى التعريف
المجمل قضية كلّية تشتمل على جزئيات تعتبر فيها باعتبار تحقّقها لا باعتبار
تعلّقها ، فخرجت الشرطيات إذ لا جزئيات لها والسوالب إذ لا تشتمل على الجزئيات
المعتبرة في تحقّقها بناء على أنّ السالبة لا تستدعي وجود الموضوع ، فالقانون لا
يكون إلاّ قضية كلّية حملية موجبة وإضافة الجزئيات إلى الأمر الكلّي مع أنّ الواضح
إضافتها إلى موضوعها للدلالة على أنّ المراد الجزئيات بحسب نفس الأمر لأنّها
جزئيات القضية بمعنى الجزئيات المعتبرة فيها دون الأعمّ الشامل للجزئيات الفرضية ،
وفيه تكلّفات. الأول أن يراد باشتمالها على الجزئيات أن يكون الحكم فيها على تلك
الجزئيات. والثاني أن يراد بجزئياته الجزئيات المعتبرة في تحقّقها ولا دلالة للفظ
عليه.
والثالث أنّه
يستلزم أن لا يكون قولهم نقيضا المتساويين متساويان ونحوه قانونا لاشتمالهما على
نقائض الأمور الشاملة نحو اللاشيء واللاممكن ، وهي من الأمور الفرضية. والرابع
أنّه يلزم أن لا تكون المسائل التي موضوعها
الكلّيات المنحصرة
في فرد واحد كمباحث الواجب والعقول والأفلاك قوانين لعدم الجزئيات لها في نفس
الأمر ، بل بالفرض.
هذا كلّه خلاصة ما
في المحاكمات وشرح المطالع وشرح الشمسية وحواشيهما. وهاهنا أبحاث تركناها مخافة
الإطناب ، فمن أراد فليرجع إلى المحاكمات وحواشي شرح المطالع.
اعلم أنّ الأطباء
يقسمون القاعدة بالنسبة إلى قاعدة أخرى فوقها أو تحتها إلى كلية وجزئية ، ويعنون
بالجزئي الإضافي لأنّ الكلّية مأخوذة في تعريف القاعدة فلا يتصوّر كونها جزئية
حقيقية ، ويريدون بالقاعدة الكلّية قاعدة تحتها قاعدة ، وبالقاعدة الجزئية قاعدة
فوقها قاعدة. مثلا قولهم علاج كلّ مرض بالضدّ قاعدة كلّية يندرج تحتها قواعد جزئية
، كقولهم علاج الغبّ الخالص بالتبريد ، وعلى هذا فقس ، كذا في الأقسرائي شرح
المؤجز. ومنها ضلع من أضلاع المثلّث. ومنها الوتر بالنسبة إلى كل قطعتي دائرة.
ومنها الدائرة بالنسبة إلى كلّ قطعتي كرة وبالنسبة إلى المخروط والأسطوانة
المستديرين. ومنها غير ذلك كقاعدة المخروط والأسطوانة المضلّعين وسيأتي في لفظ
المخروط ، والأسطوانة. وهذه المعاني الأخيرة من مصطلحات المهندسين.
القافية
: [في الانكليزية] Rhyme ـ [في الفرنسية] Rime
بالفاء هي عند
الشعراء الكلمة الأخيرة من البيت كلفظة حومل في قول الشاعر :
قفا نبك من ذكرى
حبيب ومنزل
|
|
بسقط اللوى بين
الدخول فحومل
|
هذا عند الأخفش ،
وعند غيره من آخر البيت إلى أقرب ساكن يليه مع الحركة السابقة عليه. وقيل بل مع
المتحرّك الذي قبله. فعلى الأول القافية في البيت المذكور من حركة الحاء إلى آخر
البيت ، وعلى الثاني من الحاء إلى آخر البيت ، هكذا ذكر السّيّد السّند في حواشى
العضدي. قال المولوي عبد الحكيم القافية مشتقّة من القفو وهو التبعية لأنّ القوافي
يجيء بعضها إثر بعض. قال في المطوّل : القافية الكلمة الأخيرة من البيت والتقفية
هي التوافق على الحرف الأخير. وفي بعض الرسائل حرف الروي إن كان متحرّكا فالقافية
مطلقة وإلاّ فالقافية مقيّدة ، والمقيّدة تجيء مردفة ومجرّدة ومؤسّسة. والمطلقة
على ستة أقسام : مطلقة مجرّدة ومطلقة مردفة ومطلقة مؤسّسة ومطلقة بخروج ومطلقة
بردف ومطلقة بتأسيس وخروج انتهى.
وفي رسالة منتخب
تكميل الصناعة يذكر : أنّ القافية عند شعراء العجم عبارة عن مجموع ما يتكرّر من
ألفاظ مختلفة بحسب اللّفظ والمعنى ، أو بحسب اللّفظ فقط ، أو تبعا للمعنى فقط. تلك
الألفاظ الواقعة في أواخر مصاريع الأبيات أو ما هو بمنزلتها ، وذلك بشرط أن تكون
مجموعة من حروف وحركات معيّنة مثل : روي ، وتأسيس وإشباع. وحينا يقال للكلمة كلّها
قافية ، ويقول بعضهم فقط حرف الروي بطريق المجاز بناء على قول الجمهور. وإن ذكر
القيود المختلفة فهو من أجل الاحتراز عن الرّديف. وذكر قيد المصاريع والأبيات فمن
أجل شمول تعريف المطالع والقطع وما يسمّى في الفارسية الغزل وغير ذلك. وأمّا ذكر
القيد أو شيء بمنزلته فمن أجل شمول تعريف القوافي التي يأتي الرّديف بعدها.
وذلك لأنّ هذه
القوافي وإن كانت تقع في أوائل المصاريع ولكن لها حكم الأخيرة.
لما ذا؟ لأنّ
الرّديف حينما يأتي مكرّرا بالمعنى فهو بمنزلة المعدوم. وأمّا إطلاق القافية على
القافية الأولى من الشّعر ذي القافيتين أو ذي القوافي فهو بطريق المجاز. والقيد
إنّما ذكر
بشرط أن يكون
مجموعا إلى آخره ، فمن أجل الاحتراز عن الحروف والحركات التي يلتزمها الشاعر من
باب لزوم ما لا يلزم ، فيكرّر الشاعر ذكرها في أواخر الأبيات.
التقسيم
تنقسم القافية
باعتبار التقطيع إلى خمسة أنواع ، وذلك بإجماع العرب والفرس ، وهي : المترادف
والمتدارك والمتكاوس والمتواتر والمتراكب. وبعض هذه الألفاظ يقال لها ألقاب
القوافي وبعضها حدود القافية.
فالمترادف : هي
القافية التي بحسب التقطيع في أواخرها يكون حرفان ساكنان متواليان ، مثاله في هذا
المعمّى باسم شهاب وترجمته :
إنّ شفتك
بالنسبة إلينا هو ماء الحياة وسعادة قلوبنا
|
|
كالحباب يتصاعد
فوقه البخار من شدّة السخونة
|
والمتواتر : قافية
بحسب التقطيع آخرها ساكن وقبله متحرّك ثم قبله ساكن ، ومثاله البيت الفارسي
وترجمته :
يا عذبة الفم ما
عندك غم
|
|
تعالي متأخّرة
واسكري من الخمر
|
والمتدارك : قافية
هي بحسب التقطيع آخرها ساكن وقبله حرفان متحرّكان ثم قبلهما ساكن. ومثاله هذا
البيت المعمّى في اسم يوسف. وترجمته :
يا شمعة الروح
حيث احترقت في فانوس البدن
|
|
لذلك فقد اضطرب
حالي من تلك الصّورة
|
والمتراكب : هو
الذي آخره ساكن وقبله ثلاثة حروف متحرّكة وقبلها ساكن ، ومثاله في هذا المعمّى
باسم بها : وترجمته :
يا عطاء لقد ذهب
قلبنا وديننا منا نحو العدم
|
|
حينما في قلبنا
طرف سالف الصنم (المحبوب) نقش (اخترق)
|
والمتكاوس : هو ما
آخره ساكن وقبله أربعة حروف متحرّكة وقبلها ساكن ، ونظرا لثقله فهو قليل جدا في
الأشعار الفارسية. ويقول في جامع الصنائع : القافية المطلقة هي بدون حرف ردف ولا
تأسيس ولا دخيل ولا وصل ولا خروج.
والقافية المقيّدة
هي : أنّ القافية الأصلية تقع بعد حرف الرّدف. والقافية تظهر في التلفّظ حسب
التبعية والإشباع. وتحذف في التقطيع.
ومثال ذلك بيت
الشعر الآتي وترجمته :
لقد أخذت القلب
مني فالآن خذي منه الدّم
|
|
فإن تأخذي
الرّوح لا أعلم كيف تفعلين
|
فحرف النون من
الكلمتين : (خون) (دم) و (چون) ـ كيف ، من هذا القبيل.
والقافية المتصلة
هي : أن يؤتى بالبيت بحيث يمكن أن يتمّ المعنى قبل إتمام القافية ، ولكن لمّا كان
إيراد القافية شرطا في الشعر فيؤتى بها لذلك ضرورة. ومثاله البيت التالي وترجمته :
يا من شفتك سكر
وحديثك حلو
|
|
لما ذا تجعلين
عيش هذا العبد مرّا انظري
|
فكلمة (به بين) ـ انظري
لا يحتاج إليها المعنى لذلك هي جاءت للوصل فقط.
وقافية الملك هي
أن يؤتى بالقافية في مطلع المصراع الأول ثم تعاد في آخر البيت الثاني. وإن جيء بها
في أبيات أخرى فلا مانع من ذلك. لكنّ الفصحاء يستعملونها غالبا في البيت الثاني.
وهذا لا يعدّ من قبيل الإيطاء.
وأمّا القافية
المتولّدة : فهي أن يؤتى في آخر البيت بألفاظ متّصلة تكون منها القافية بحيث يظن
أنّ ألفاظ القافية من تلك الألفاظ المتّصلة زائدة ، ومثاله في البيتين التاليين
وترجمتهما :
لقد أغلقت بوجهي
الحبيبة الباب
|
|
فصارت عمامتي من
الدموع مبتلّة
|
لقد أخذت مني
القلب وصارت الروح مهجّرة
|
|
الروح الهائمة
الآن مرة واحدة مبتلّة
|
القالب
: [في الانكليزية] Part
،
element ـ [في الفرنسية] Partie ، element
يعتبر عند الشعراء
الفرس جزءا وركنا .
وقد مرّ ، ويسمّى
بالقلب أيضا.
قامت
سزاي : [في الانكليزية] Stature
،
devotion ـ [في الفرنسية] Stature ، devotion
قامة لائقة ، وعند
الصوفية هي العبادة التي لا تليق إلا بالله .
__________________
قانون :
[في الانكليزية] Law ، rule ، principle
ـ [في الفرنسية] Loi ، regle ،
principe
هو القاعدة وقد
مرّ.
القبّة
: [في الانكليزية] Cupola
،
dome ـ [في الفرنسية] Coupole ، dome ، voute
بالضم وتشديد
الموحدة في اللغة الخرقاهة معرّب خركاه ، وكذا كلّ بناء مرتفع مدور. وأمّا أهل
الهيئة فقد اختلفوا في تفسيرها. فقيل إذا توهمنا دائرة في سطح نصف النهار في منتصف
العمارة بخطّ الإستواء فهي تقطع الربع المعمور من الأرض بنصفين ، شرقي وغربي ،
ونقطة التقاطع بين تلك الدائرة وخط الإستواء هي قبّة الأرض ، وهي منتصف طول
المعمور بين المشرق والمغرب وبين المواضع التي هي على خط الإستواء بالنسبة إليها
تصير البلاد شرقية وغربية ، وسمّي هذا الموضع بها لأنّه أرفع المواضع بالنسبة إلى
سطح أفقها. وهذا مختار أهل الهند ومختار أهل الفرس أنّها وسط المعمورة. وقيل
القبّة منتصف الإقليم الرابع من حيث الطول تسعون درجة ، والعرض ست وثلاثون درجة.
ومعنى كون البلد على القبّة أن يكون سكانه ساكني القبّة أعني ما بين نهايتي
العمارة على خط الإستواء. وقيل معناه أن يكون نصف نهاره نصف نهار القبّة ، والصحيح
الأول لأنّ الغرض من تعيين القبّة أن يستخرج الطالع في أوّل السنة بأفق القبّة
ويسمّى طالع العالم ، ويبنى عليه أحكام العالم. وعلى الأول لا يختلف طالع العالم ،
وعلى الثاني يختلف فتأمّل ، كذا قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني.
القبح
: [في الانكليزية] Ugline ـ [في الفرنسية] Laideur
بالضم وسكون
الموحدة ضدّ الحسن والقبيح ضدّ الحسن وقد سبق.
القبض
: [في الانكليزية] Contraction ـ [في الفرنسية] Contraction
بالفتح وسكون
الموحدة خلاف البسط.
وهو عند الصوفية :
وارد فيه إشارة بعتاب أو تأديب أو عدم لطف من جانب الحقّ لصاحب ذلك الوارد ، ولكلّ
مقام لائق بذلك المقام قبض وبسط. كذا في لطائف اللغات ، وقد سبق.
وعند أهل العروض
إسقاط الحرف الخامس السّاكن من الركن وذلك الركن يسمّى مقبوضا.
فمقبوض مفاعيلن
مفاعلن كذا في عروض سيفي وغيره.
قبض
الخارج : [في الانكليزية] Figure
in geomancy
ـ [في الفرنسية] Figure en geomancie
عندهم اسم شكل
صورته هكذا.
قبض
الداخل : [في الانكليزية] Figure
in geomancy
ـ [في الفرنسية] Figure en geomancie
عند أهل الرمل اسم
شكل صورته هكذا.
القبلة
: [في الانكليزية] Polestar
،
side ، direction ، temple of Kaaba ـ [في الفرنسية] Cible ، cote ، direction ، temple de la Mecque
بالكسر وسكون
الموحدة لغة الجهة وعرفا ما يصلّى إلى نحوها من الأرض السابعة إلى السماء السابعة
مما يحاذي الكعبة ، وهي أي الكعبة قبلة لأهل مكة ، ومكة لأهل الحرم ، والحرم للآفاقي
على ما قال بعض المشايخ توسعة على الناس كما في المفاتيح. وقال
__________________
الزندويسي إنّ
المغرب قبلة لأهل المشرق وبالعكس ، والجنوب لأهل الشمال وبالعكس كذا في جامع
الرموز.
القبول
: [في الانكليزية] Consent
،
acceptance ـ [في الفرنسية] Consentement ، acceptation
عند الفقهاء عبارة
عن لفظ صدر عن أحد المتعاقدين ثانيا ويقابله الإيجاب. وفي العارفية حاشية شرح
الوقاية في كتاب النكاح الإيجاب عبارة عن لفظ صدر عن أحد المتعاقدين أولا ، أي
التلفّظ به أولا من أيّ جانب كان ، سمّي به لأنّه ثبت الجواب على الآخر بنعم أو لا
، كأنّه قيل سمّاه إيجابا لأنّه موجب وجود العقد إذا اتّصل به القبول. والقبول
عبارة عن لفظ صدر عن الآخر ثانيا فيكون القبول جوابه انتهى كلامه. وعند الحكماء
والمتكلّمين يطلق بالاشتراك الصناعي على معنيين أحدهما مطلق إمكان الاتصاف بأمر
سواء كان وجود الموصوف متقدما على وجود الصّفة بالزمان أو لا.
وحاصله الإمكان
الذّاتي والثاني الانفعال التجدّدي ويقال له القوة والاستعداد أيضا ، وهو عبارة عن
إمكان اتّصاف شيء بصفة لم يحصل له بعد مع وجود حالة يحصل بها ، وهو بهذا المعنى لا
يجامع الفعلية والحصول في شيء ، بل إذا طرأ عليه تلك الصفة بطل هذا المعنى ،
والتقابل بينهما تقابل العدم والملكة وإن عرض لهما تقابل التضايف باعتبار بخلاف
المعنى الأول. وما يقال من أنّ القابل يجب وجوده مع المقبول لا ينافي ما ذكرنا إذ
ليس المراد منه أنّ القابل في وقت كونه قابلا أو من حيث هو قابل يجب وجوده مع
المقبول ، بل المراد أنّ ذات القابل بعد حصول المقبول فيها يجب أن يكون محلاّ له ،
وإلاّ لم يكن القابل قابلا ، هذا خلف. وكما أنّ القبول لا يجامع الفعل كذلك القابل
بما هو قابل لا يجامع المقبول بما هو مقبول لكونهما متقابلين أيضا ، إلاّ أنّ
التقابل هناك حقيقي وهنا مشهوري وللإمكان بالمعنى الأول أي الذاتي مشابهة
بالاستعداد ، ولذا يطلق عليه لفظ القبول أيضا كذا في شرح هداية الحكمة الصدري في
فصل الهيولى. وعند المنجّمين يطلق على نوع من الاتصال.
القدر
: [في الانكليزية] Quantity
،
equality ، size ، fate ، destiny ، God sentence ـ [في الفرنسية] Quantite ، egalite ، grandeur ، destin ، arret de Dieu
لغة كون الشيء
مساويا لغيره بلا زيادة ولا نقصان. وشرعا التساوي في المعيار الشرعي الموجب
لمماثلة الصورة وهو الكيل والوزن ، كذا في جامع الرموز في فصل الربا. وفي البرجندي
قدر الشيء مبلغه وأن يكون مساويا لغيره من غير زيادة ونقصان كذا في المغرب.
والمراد بالقدر في
باب الربا الكيل في المكيلات والوزن في الموزونات انتهى. فالقدر على هذا بفتح
القاف وسكون الدال المهملة.
قال في الصّراح
قدر الشيء بسكون الدال مقدار الشّيء. والقدر : بسكون الدال وحركتها : مقدار من
الحكم الإلهي على العبد. انتهى . فالقدر بالسكون والحركة مرادف التقدير. قال في شرح
العقائد النسفية أفعال العباد عند أهل السّنة كلها بإرادته تعالى وقضيته أي قضائه
وتقديره.
والقضاء عبارة عن
الفعل مع زيادة الأحكام والتقدير تحديد كلّ مخلوق بحدّه الذي يوجد من حسن وقبح
ونفع وضرر وما يحويه من زمان ومكان ، وما يترتّب عليه من ثواب وعقاب انتهى. وكذا
القدر على ما في مجمع السلوك
__________________
ويطلق القدر أيضا
على إسناد أفعال العباد إلى قدرتهم ولذا يلقّب المعتزلة بالقدرية كذا في شرح
المواقف. قدر نسبة شيء إلى شيء عند المهندسين هو ما يكون نسبة الواحد إليه تلك
النسبة. فقدر نسبة النصف اثنان ، وقدر نسبة الضّعف نصف ، وقدر نسبة الثلثين واحد
ونصف ، وقدر نسبة عكسه أعني المثل والنصف ثلثان ، وعلى هذا القياس ، كذا ذكر في
بعض حواشي تحرير أقليدس. وتوضيحه على ما يخطر ببالي أنّ نسبة الأربعة إلى الثمانية
نسبة النصف إذ الأربعة نصف الثمانية ، فقدر تلك النسبة عدد يكون نسبة الواحد إلى
ذلك العدد تلك النسبة أي نسبة النصف بأن يكون الواحد نصفه وهو اثنان ونسبة
الثمانية إلى الأربعة نسبة الضعف ، فقدرها عدد يكون الواحد ضعفه وهو النصف ونسبة
الأربعة إلى الستة ثلثان ، فقدرها عدد يكون الواحد بالنسبة إليه ثلثين وهو واحد
ونصف ، ونسبة الستة إلى الأربعة نسبة مثل ونصف ، فقدرها عدد يكون الواحد بالنسبة
إليه مثلا ونصفا وهو ثلثان وعلى هذا القياس هذا في الأعداد ، وقس عليه المقادير
فإنّ قدر النسبة يجري فيها أيضا. فالمراد في التعريف بما الشيء عددا كان أو مقدارا
، وكذا بالواحد أعمّ من الواحد العددي والمقداري. ولذا ذكر في تحرير أقليدس أنّه
إذا وضع للمقادير مقدار ما من جنسها ليعدها بإزاء الواحد في الأعداد فقدر كلّ نسبة
هو المقدار الذي يكون ذلك المقدار الموضوع بالقياس إليه على تلك النسبة.
قدر
الزوال : [في الانكليزية] Magnitude
of celestial meridian ـ [في الفرنسية] Magnitude du meridien
celeste
سبق في لفظ الظل.
والأقدار المتزايدة عند الرياضيين هي اسم ست مراتب للثوابت واحده القدر ، ويجيء في
لفظ الكوكب مع بيان القدر الأعظم والأوسط والأصغر.
القدرة
: [في الانكليزية] Power
،
capacity ، free will ـ [في الفرنسية] Pouvoir ، capacite ، libre arbitre
بالضم هي صفة
تؤثّر تأثير وفق الإرادة فخرج ما لا يؤثّر كالعلم إذ لا تأثير له وإن توقّف تأثير
القدرة عليه ، وكذا خرج ما يؤثّر لا وفق الإرادة كالطبيعة للبسائط العنصرية. وقيل
القدرة ما هو مبدأ قريب للأفعال المختلفة.
والمراد بالمبدإ
هو الفاعل المؤثّر ، والقريب احتراز عن البعيد الذي يؤثّر بواسطة كالنفوس
الحيوانية والنباتية ، فإنّها مبادئ لأفعال مختلفة مثل التنمية والتغذية والتوليد
لكنها بعيدة لكونها مبادئ باستخدام الطبائع والكيفيات ، وفيه بحث لأنّ المؤثّر في
هذه الأفاعيل إن كان هو الطبائع والكيفيات كانت هذه النفوس خارجة بقيد المبدأ ،
وإن كان المؤثّر فيها هو النفوس وكانت الطبائع والكيفيات آلات لها لم يخرج بقيد
القريب لأنّ الفاعل القريب قد يحتاج إلى استعمال الآلة. وقد يقال معنى استخدامها
إياهما أنّها تنهضهما للتأثير في هذه الأفاعيل ، وهذا الإنهاض أشبه الفاعل كالقاسر
في الحركة فإنّه يسخّر طبيعة المقسور للتحريك ، فكانت بحسب الظاهر داخلة في المبدأ
خارجة بالقريب. فالنفس الفلكية قدرة على التفسير الأول لأنّها تؤثّر وفق الإرادة
دون التفسير الثاني لأنّها ليست مبدأ لأفاعيل مختلفة بل لفعل واحد. فعلى هذا ،
الصفة تتناول الجوهر والعرض معا وفيه بعد ، والقوة النباتية بالعكس أي قدرة على
التفسير الثاني لكونها مبدأ قريبا لأفاعيل مختلفة دون التفسير الأول إذ لا شعور
لها بأفاعيلها ، والقوة الحيوانية قدرة على التفسيرين لكونها صفة مؤثّرة وفق
الإرادة ومبدأ قريبا لأفاعيل مختلفة ، والقوة العنصرية ليست قدرة على التفسيرين إذ
لا إرادة لها ولا شعور وليست أفعالها مختلفة بل على نهج واحد. ويرد على التفسيرين القدرة
الحادثة على رأي
الأشاعرة فإنّها
لا تؤثّر في فعل أصلا ، فلا يدخل في التفسير الأول. وليست مبدأ لأثر قطعا فلا يدخل
في الثاني وإن كان لها تعلّق بالفعل يسمّى ذلك التعلّق كسبا. ونفى جهم القدرة الحادثة وقال لا قدرة للعبد أصلا وهذا غلوّ في الجبر لا توسّط بين
الجبر والتفويض كما هو الحقّ ، لأنّ الفرق بين الصاعد بالاختيار وبين الساقط عن
علو ضروري فالأول له اختيار أي له صفة توجد الصعود عقيبها ويتوهّم كونها مؤثّرة
فيه ، وتسمّى تلك الصفة قدرة واختيارا دون الثاني أي الساقط من العلو ليس له تلك
الصفة. فإن قال جهم لا نريد بالقدرة إلاّ الصفة المؤثّرة وإذ لا تأثير فلا قدرة
كان منازعا لنا معاشر الأشاعرة في التسمية ، فإنّا نثبت للعبد ذات الصفة المعلومة
بالبديهة ونسمّيها قدرة ، فإذا اعترف جهم بتلك الصفة وقال إنّها ليست قدرة لعدم
تأثيرها كان نزاعه معنا في إطلاق لفظ القدرة على تلك الصفة ، وهو بحث لفظي. وإن
قال حقيقة القدرة وماهيتها أنّها صفة مؤثّرة منعناه ، فإنّ التأثير من توابع
القدرة وقد ينفكّ عنها كما في القدرة الحادثة عندنا.
فائدة :
اتفقت الأشاعرة
والمعتزلة وغيرهم على أنّ القدرة وجودية يتأتّى معها الفعل بدلا عن الترك والترك
بدلا عن الفعل. وقال بشر بن المعتمر القدرة الحادثة عبارة عن سلامة البنية عن
الآفات ، فجعلها صفة عدمية. قال فمن أثبت صفة وجودية زائدة على سلامة البنية فعليه
البرهان. واختار الإمام الرازي مذهبه في المحصّل . وقال ضرار بن عمرو بن هشام بن سالم إنّها بعض القادر فالقدرة على الأخذ
عبارة عن اليد السليمة ، والقدرة على المشي عبارة عن الرجل السليمة. وقيل القدرة
الحادثة بعض المقدور وفساده أظهر.
فائدة :
قال الأشعري وأكثر
أصحابه القدرة الواحدة لا تتعلّق بمقدورين مطلقا سواء كانا متضادين أو متماثلين أو
مختلفين لا على سبيل البدل ولا معا ، بل إنّما تتعلّق بمقدور واحد وذلك لأنّ
القدرة مع المقدور. لا شكّ أنّ ما نجده عند صدور أحد المقدورين منا مغاير لما نجده
عند صدور الآخر. وقال أكثر المعتزلة تتعلّق بجميع مقدوراته أي المتضادة وغيرها.
وقال الإمام
الرازي القدرة تطلق على مجرّد القوة هي مبدأ الأفعال المختلفة الحيوانية وهي القوة
العضلية التي هي بحيث متى انضمّ إليها إرادة أحد الضدين حصل ذلك الضدّ ، ومتى
انضمّ إليها إرادة الضدّ الآخر حصل ذلك الآخر وهي قبل الفعل ، وعلى القوة
المستجمعة بشرائط التأثير ، ولا شكّ أنّها تتعلّق بالضّدين معا بل بالنسبة إلى كلّ
مقدور غيرها بالنسبة إلى المقدور الآخر لاختلاف الشرائط وهي مع الفعل. ولعلّ الشيخ
أراد بالقدرة القوة المستجمعة والمعتزلة مجرّد القوة.
فائدة :
العجز عرض مضاد
للقدرة باتفاق الأشاعرة وجمهور المعتزلة خلافا لأبي هاشم في آخر أقواله ، حيث ذهب
إلى أنّه عدم القدرة
__________________
مع اعترافه بوجود
الأعراض وخلافا للأصمّ فإنّه نفى الأعراض مطلقا. قال الإمام الرازي لا دليل على
كون العجز صفة وجودية وما يقال من أنّ جعل العجز عبارة عن عدم القدرة ليس أولى من
العكس ضعيف ، لأنّا نقول كلاهما محتمل وإذا لم يقم دليل على أحدهما كان الاحتمال
باقيا. وفي نقد المحصّل أنّ القدرة إن فسّرت بسلامة الأعضاء فالعجز عبارة عن آفة
تعرض للأعضاء وتكون القدرة أولى بأن لا تكون وجودية لأنّ السلامة عدم الآفة ، وإن
فسّرت القدرة بهيئة تعرض عند سلامة الأعضاء وتسمّى بالتمكّن أو بما هو علّة له ،
وجعل العجز عبارة عن عدم تلك الهيئة كانت القدرة وجودية والعجز عدميا. وإن أريد
بالعجز ما يعرض للمرتعش ويمتاز به حركة الارتعاش عن حركة الاختيار فالعجز وجودي.
ولعلّ الأشاعرة ذهبوا إلى هذا المعنى فحكموا بكونه وجوديا.
فائدة :
القدرة مغايرة
للمزاج لأنّ المزاج من جنس الكيفيات المحسوسة دون القدرة ، وأيضا المزاج قد يمانع
القدرة كما عند اللّغوب فإنّ من أصابه لغوب وإعياء يصدر عنه أفعال بقدرته واختياره
ومزاجه يمانع قدرته في تلك الأفعال.
فائدة :
هل النوم ضدّ
القدرة؟ فاتفاق المعتزلة وكثير من الأشاعرة على امتناع صدور الأفعال المتقنة
الكثيرة من النائم وجواز صدور الأفعال المتقنة القليلة منه بالتجربة. فعلى هذا
فالنوم لا يضادّ القدرة. وقال الأستاذ أبو إسحاق هي غير مقدورة له ، فعلى هذا هو
يضادّها ، وتوقّف القاضي أبو بكر وكثير من الأشاعرة ، كذا في شرح المواقف. وقد سبق
ما يتعلّق بهذا في لفظ الاختيار.
القدسيّات
: [في الانكليزية] Religious
poetry
ـ [في الفرنسية] Poesie sacree
بالدال المهملة
عند البلغاء هو أن يأتي الشاعر في شعره بكلمات قدسية على سبيل الحكاية عن الله. ومثل
هذا الكلام إنّما يصدر عن الأطهار وأهل اليقظة. وأمّا الملوثون (أهل الغفلة) لا
يصل كلامهم إلى هذا الباب. ومثاله ما ترجمته :
نحن فوق طرف
سرير الأعداء لنا رأس
|
|
حيثما كان
الحبيب نضعه تحت السيف
|
هذا هو طريقنا
فتأمل وتعال
|
|
فإن تأت وتريد
بسرعة لا نتركك
|
كذا في جامع
الصنائع .
القدم
: [في الانكليزية] Foot ـ [في الفرنسية] Pied
بفتح القاف والدال
المهملة في اللغة الرّجل. وعند الرياضيين عبارة عن سبع المقياس وقد سبق في لفظ
الظّل. والقدم في اصطلاح الصوفية عبارة عن الحكم الإلهي السابق في الأزل على العبد
، وبه يصير العبد كاملا ، كذا في لطائف اللغات .
__________________
القدم :
[في الانكليزية] Eternity ـ [في الفرنسية] Eternite
بالكسر وفتح الدال
ديرينه شدن ـ أن يكون الشيء قديما ـ كما في الصراح ، ويقابله الحدوث ، وهما صفتان
للوجود. وأمّا الماهية فإنّما توصف بهما باعتبار اتصاف وجودها بهما وقد يوصف بهما
العدم ، فيقال للعدم الغير المسبوق بالوجود قديم وللمسبوق به حادث. ثم كلّ من القدم
والحدوث قد يؤخذ حقيقيا وقد يؤخذ إضافيا. أمّا الحقيقي فقد يراد بالقدم عدم
المسبوقية بالغير سبقا ذاتيا ويسمّى قدما ذاتيا ، وحاصله عدم احتياج الشيء في
وجوده إلى غيره في حال ما أصلا ، حتى يكون القديم ما لا يحتاج في وجوده في وقت ما
إلى غيره ، وهو يستلزم الوجوب ، والقديم بهذا المعنى يستلزم الواجب. ويراد بالحدوث
المسبوقية بالغير سبقا ذاتيا سواء كان هناك سبق زماني أو لا ويسمّى حدوثا ذاتيا ،
وحاصله احتياج الشيء في وجوده إلى غيره في وقت ما ، فيكون الحادث ما يحتاج في
وجوده إلى غيره في الجملة. وعلى هذا فالزمان حادث وقد يختصّ الغير بالعدم فيراد
بالقدم عدم المسبوقية بالعدم سبقا زمانيا ويسمّى قدما زمانيا ، وحاصله وجود الشيء
على وجه لا يكون عدمه سابقا عليه بالزمان. فالقديم بالزمان هو الذي لا أوّل لزمان
وجوده ، ويراد بالحدوث المسبوقية بالعدم سبقا زمانيا ويسمّى حدوثا زمانيّا ،
وحاصله وجود الشيء بعد عدمه في زمان مضى ، فالحادث الزماني ما يكون عدمه سابقا
عليه بالزمان ، وعلى هذا فالزمان ليس بحادث إذ لا يتصوّر حدوثه إلاّ إذا سبقه زمان
قارنه عدمه وذلك محال لاستحالة أن يكون وجود الشيء وعدمه
مقارنين. وأمّا
الإضافي فيراد بالقدم كون ما مضى من زمان وجود الشيء أكثر مما مضى من زمان وجود
شيء آخر ، فيقال للأوّل بالنسبة إلى الثاني قديم وللثاني بالنسبة إلى الأول حادث ،
فالحدوث كون ما مضى من زمان وجود الشيء أقلّ مما مضى من زمان وجود شيء آخر ،
فالقديم الذاتي أخصّ من الزماني والزماني من الإضافي فإنّ كلّما ليس مسبوقا بالغير
أصلا ليس مسبوقا بالعدم ولا عكس كما في صفات الواجب ، وكلّما ليس مسبوقا بالعدم
فما مضى من زمان وجوده يكون أكثر بالنسبة إلى ما حدث بعده كالأب فإنّه قديم
بالنسبة إلى الابن وليس قديما بالزمان.
والحدوث الإضافي
أخصّ من الزماني والزماني من الذاتي ، فإنّ كلّما يكون زمان وجوده الماضي أقلّ فهو
مسبوق بالعدم ولا عكس فإنّ الأب مقيسا إلى ابنه فرد من أفراد القديم الإضافي وليس
فردا من أفراد الحادث الإضافي مع أنّه حادث زماني. وبالجملة فالأب من حيث إنّه أب
لابنه قديم إضافي وليس حادثا إضافيا ، فالأب المأخوذ بتلك الحيثية هو مادة افتراق
الحادث الزماني من الحادث الإضافي ، وكلّما هو مسبوق بالعدم فهو مسبوق بالغير ولا
عكس.
قال بعض الفضلاء :
اختلفوا في تفسير الحدوث الذاتي ، فمنهم من فسّره تارة بالاحتياج في الوجود إلى
الغير وأخرى بمسبوقية استحقاقية الوجود أو العدم بحسب الغير وباستحقاقية
الاستحقاقية ولا استحقاقية اللااستحقاقية الوجود. أو العدم بحسب الذات. ومنهم من
فسّره بتقدّم اقتضاء الوجود بالذات على اقتضاء الوجود بالغير. والظاهر أنّ المراد
بالاقتضاء واللااقتضاء معنى الاستحقاق واللااستحقاق ، والأوّل من التفاسير
المذكورة للحدوث يصدق على الموجود فقط ولا يعمّ الموجود والمعدوم إذ لا يسمّى
الممكن حال عدمه حادثا. وقيل الحدوث الذاتي هو مسبوقية الوجود بالعدم أيضا كالحدوث
الزماني إلاّ أنّ السّبق في الذاتي بالذات وفي الزماني بالزمان.
وقيل هو مسبوقية
استحقاقية الوجود بلا استحقاقيته.
اعلم أنّ القدم
الذاتي والزماني من مخترعات الفلاسفة المتفرعة على كونه تعالى موجبا بالذات. وأمّا
عند المتكلّمين فالقديم مطلقا مفسّر بما لا يكون مسبوقا بالعدم.
فائدة :
القدم يوصف به ذات
الله تعالى اتفاقا من الحكماء وأهل الملّة وصفاته أيضا عند الأشاعرة. وأمّا
المعتزلة فأنكروه لفظا وقالوا به معنى فإنّهم أثبتوا أحوالا أربعة لا أوّل لها هي
الوجود والحياة والعلم والقدرة ، وزاد أبو هاشم خامسة هي علّة للأربعة مميّزة
للذات وهي الإلهية ، كذا قال الإمام الرازي ، وفيه نظر ، لأنّ القديم موجود لا
أوّل له وهذه أحوال ليست موجودة ولا معدومة عندهم. وأمّا غير ذات الله تعالى فلا
يوصف بالقدم بإجماع المتكلّمين وجوّزه الحكماء إذ قالوا بقدم العالم. وأثبت
الحرنانيون من المجوس قدماء خمسة اثنان منها عالمان حيّان وهما الباري والنفس ،
والمراد بالنفس ما يكون مبدأ للحياة وهي الأرواح البشرية والسماوية وثلاثة لا
عالمة ولا حية ولا فاعلة هي الهيولى والفضاء أي الخلاء والدهر أي الزمان. هذا كله
خلاصة ما في شرح المواقف وحواشيه وحواشي شرح التجريد والخيالي وغيرها.
القذف
: [في الانكليزية] Casting
،
ejaculation ، calumniation ـ [في الفرنسية] Lancement ، injure ، ejaculation
بالفتح وسكون
الذال المعجمة لغة الرمي عن البعيد استعير للشتم والعيب. لكن ما في الصحاح والأساس
ناظر إلى أنّه حقيقة في السّبّ ، لكن في الاختيار إنّه لغة
الرمي مطلقا ، وشرعا رمي مخصوص وهو الرمي بالزنا والنسبة إليه كذا في جامع الرموز
في فصل اللّعان.
القرآن
: [في الانكليزية] The
Koran
ـ [في الفرنسية] Le Coran
بالضم اختلف فيه.
فقيل هو اسم علم غير مشتقّ خاصّ بكلام الله فهو غير مهموز وبه قرأ ابن كثير وهو
مروي عن الشافعي. وقيل هو مشتقّ من قرنت الشيء بالشيء سمّي به لقران السور والآيات
والحروف فيه. وقال الفرّاء هو مشتقّ من القرائن وعلى كلّ تقدير فهو بلا همزة ونونه
أصلية. وقال الزجاج هذا سهو والصحيح أنّ ترك الهمزة فيه من باب التخفيف ، ونقل
حركة الهمزة إلى الساكن قبلها. واختلف القائلون بأنّه مهموز ، فقيل هو مصدر لقرأت
سمّي به الكتاب المقروء من باب تسميته بالمصدر. وقيل هو وصف على فعلان مشتق من
القرء بمعنى الجمع كذا في الاتقان. قال أهل السّنّة والجماعة : القرآن ويسمّى
بالكتاب أيضا كلام الله تعالى غير مخلوق وهو مكتوب في مصاحفنا محفوظ في قلوبنا
مقروء بألسنتنا مسموع بآذاننا غير حالّ فيها أي مع ذلك ليس حالاّ في المصاحف ولا
في القلوب والألسنة والآذان ، لأنّ كلام الله ليس من جنس الحروف والأصوات لأنّها
حادثة ، وكلام الله صفة أزلية قديمة منافية للسكوت الذي هو ترك التكلّم مع القدرة
عليه والآفة التي هي عدم مطاوعة الآلات بل هو معنى قديم قائم بذات الله تعالى يلفظ
ويسمع بالنّظم الدّال عليه ويحفظ بالنظم المخيل ويكتب بنقوش وأشكال موضوعة للحروف
الدالة عليه ، كما يقال النار جوهر محرق يذكر باللفظ ويكتب بالقلم ولا يلزم منه
كون حقيقة النار
__________________
صوتا وحرفا.
وتحقيقه أنّ للشيء وجودا في الأذهان ووجودا في الكتابة. فالكتابة تدلّ على العبارة
وهي على ما في الأذهان وهو على ما في الأعيان ، فحيث يوصف القرآن بما هو من لوازم
القديم كقولنا القرآن غير مخلوق فالمراد حقيقته الموجودة في الخارج ، وحيث يوصف
بما هو من لوازم المخلوقات يراد به الألفاظ المنطوقة المسموعة كقولك قرأت نصف
القرآن أو المخيلة كقولك حفظت القرآن أو الأشكال كقولك يحرم للمحدث مسّ القرآن. ثم
الكلام القديم الذي هو صفة لله تعالى يجوز أن يسمع وهو مذهب الأشعري ومنعه الأستاذ
أبو إسحاق الأسفرايني ، وهو اختيار الشيخ أبي منصور رحمهالله تعالى. فمعنى قوله : (حَتَّى يَسْمَعَ
كَلامَ اللهِ) يسمع ما يدلّ عليه كما يقال سمعت علم فلان. فموسى صلوات
الله عليه سمع صوتا دالاّ على كلام الله ، لكن لمّا كان بلا واسطة الكتاب والملك
خصّ باسم الكليم. وقيل خصّ به لما سمعه من جميع الجهات على خلاف المعتاد. وأمّا من
يجوّز سماعه فهو يقول خصّ به لأنّه سمع كلامه الأزلي بلا حرف وصوت كما يرى ذاته
تعالى في الآخرة بلا كمّ ولا كيف.
فإن قيل لو كان
كلام الله حقيقة في المعنى القديم مجازا في النّظم المؤلّف يصحّ نفيه عنه بأن يقال
ليس النّظم كلام الله والإجماع على خلافه ، وأيضا المعجز هو كلام الله حقيقة مع
القطع بأنّ الإعجاز إنّما يتصوّر في النظم.
قلنا التحقيق أنّ
كلام الله تعالى مشترك بين الكلام النفسي القديم ومعنى الإضافة كونه صفة له تعالى
وبين اللفظي الحادث ، ومعنى الإضافة حينئذ أنّه مخلوق له تعالى ليس من تأليفات
المخلوقين ، فلا يصحّ النفي أصلا ولا يكون الإعجاز إلاّ في كلام الله تعالى. وما
وقع في عبارة بعض المشايخ من أنّه مجاز فليس معناه أنّه غير موضوع للنظم بل إنّ
الكلام في التحقيق وبالذات اسم للمعنى القائم بالنفس وتسمية اللفظ به وضعه لذاك
إنّما هو باعتبار دلالته على المعنى ، فلا نزاع لهم في الوضع والتسمية باعتبار
معنى مجازي يكون حقيقة أيضا ، كما يكون باعتبار معنى حقيقي. ويؤيّد هذا ما وقع في
شرح التجريد من أنّه لا نزاع في إطلاق اسم القرآن وكلام الله بطريق الاشتراك على
المعنى القائم بالنفس القديم وعلى المؤلّف الحادث وهو المتعارف عند العامة والقراء
والأصوليين والفقهاء وإليه يرجع الخواص التي هي من صفات الحادث. وإطلاق هذين
اللفظين عليه ليس بمجرد أنّه دالّ على كلامه القديم حتى لو كان مخترع هذه الألفاظ
غير الله تعالى لكان الإطلاق بحاله ، بل لأنّ له اختصاصا به تعالى وهو أنّه اخترعه
بأن أوجد أولا الأشكال في اللوح المحفوظ لقوله (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ
مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ) والأصوات في لسان الملك لقوله : (إِنَّهُ
لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) . ثم اختلفوا ، فقيل القرآن وكلام الله اسمان لهذا المؤلّف
المخصوص القائم بأوّل لسان اخترعه الله تعالى فيه ، حتى إنّ ما يقرأه كلّ أحد سواه
بلسان يكون مثله لا عينه. والأصحّ أنّه اسم له لا من حيث تعيّن المحلّ فيكون واحدا
بالنوع ويكون ما يقرأه القارئ أيّ قارئ كان نفسه لا مثله ، وهكذا الحكم في كلّ
متغيّر وكتاب ينسب إلى مؤلّفه. وعلى التقديرين فقد يجعل اسما للمجموع بحيث لا يصدق
على البعض وقد يجعل اسما بمعنى كلّ صادق على المجموع
__________________
وعلى كلّ بعض من
أبعاضه.
وبالجملة فما يقال
إنّ المكتوب في كلّ مصحف والمقروء بكل لسان كلام الله ، فباعتبار الوحدة النوعية.
وما يقال إنّه حكاية عن كلام الله ومماثل له وإنّما الكلام هو المخترع في لسان
الملك فباعتبار الوحدة الشخصية. وما يقال إنّ كلام الله ليس قائما بلسان أو قلب
ولا حالاّ في مصحف فيراد به الكلام الحقيقي النفسي. ومنعوا من القول بحلول اللفظي
أيضا رعاية للتأدّب واحترازا عن ذهاب الوهم إلى الحقيقي النفسي ، على أنّ إطلاق
اسم المدلول على الدّال وكذا إجراء صفات الدّال على المدلول شائع ذائع مثل : سمعت
هذا المعنى من فلان انتهى كلامه. وقال صاحب المواقف إنّ المعنى من قول مشايخنا
كلام الله تعالى معنى قديم ليس المراد به مدلول اللفظ بل الأمر القائم بالغير
فيكون الكلام النفسي عندهم أمرا شاملا للفظ والمعنى جميعا قائما بذاته تعالى وهو
مكتوب في المصاحف مقروء بالألسنة محفوظ في الصدور ، وهو غير القراءة والكتابة
والحفظ الحادثة. وما يقال من أنّ الحروف والألفاظ مترتّبة متعاقبة فجوابه أنّ ذلك
الترتّب إنما هو في التلفّظ بسبب عدم مساعدة الآلة ، فالتلفّظ حادث والأدلة الدالة
على الحدوث يجب حملها على حدوثه دون حدوث الملفوظ جمعا بين الأدلة انتهى. قيل عليه
القول بأنّ ترتّب الحروف إنّما هو في التلفّظ دون الملفوظ ، فالتلفّظ حادث دون
الملفوظ أمر خارج عن العقل وما ذلك إلاّ مثل أن يتصوّر حركة تكون أجزاؤها مجتمعة
في الوجود لا يكون لبعضها تقدّم على بعض ، ويندفع بما قيل إنّ المراد بالملفوظ هو
اللفظ القائم به تعالى وبالتلفّظ اللفظ القائم بنا عبّر عنه بالتلفّظ ، فرقا
بينهما وإشعارا بأنّ اللفظ الحادث كالنسبة المصدرية لكونه غير قارّ ، ولو لا هذا
الاعتبار لكان القول بقدم الملفوظ دون التلفّظ تناقضا ، وبه يندفع من أنّ حمل
المعنى على الأمر القائم بالغير بعيد جدا لأنّ الأدلة إنّما تدلّ على حدوث ماهية
القرآن لا حدوث التلفّظ لأنّه ليس بقرآن ، وذلك لأنّ اللفظ يعدّ واحدا في المحال
كلها وتباينه إنّما هو بتباين الهيئات. فاللفظ القائم بنا وبه تعالى واحد حقيقة ،
والأول حادث والثاني قديم.
فإن قيل يفهم من
هذا التوجيه أنّه لا ترتّب في اللفظ القائم بذاته تعالى فيلزم عدم الفرق بين لمع
وعلم. قيل ترتّب الكلمات وتقدّم بعضها على بعض لا يقتضي الحدوث لأنّ التقدّم ربما لا
يكون زمانيا كالحروف المنطبعة في شمعة دفعة من الطابع عليه ، وقد يمثل أيضا بوجود
الألفاظ في نفس الحافظ فإنّ جميعها مع الترتيب المخصوص مجتمعة الوجود فيها وليس
وجود بعضها مشروطا بانقضاء البعض وانعدامه عن نفسه. والفرق بأنّ وجود الحرف على
هذا الوجه في ذاته تعالى بالوجود العيني وفي نفس الحافظ بالظلّي لا يضرّ إذ الغرض
منه مجرّد التصوير والتفهيم لا إثباته بطريق التمثيل ، فحينئذ يكون الحاصل أنّ
الترتيب المقتضي للحدوث إنّما هو في التلفّظ أي اللفظ القائم بنا ، هذا غاية توجيه
المقام فافهم.
فائدة :
في بيان كيفية
الإنزال قال في الاتقان وفيه مسائل. الأولى قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) وقال (إِنَّا
أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) . اختلف في كيفية إنزاله من اللوح المحفوظ على ثلاثة أقوال.
الأول وهو
__________________
الأصح الأشهر أنّه
نزل إلى سماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك منجّما في عشرين سنة أو
ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين على حسب الخلاف في مدة إقامته صلىاللهعليهوآلهوسلم بمكة بعد البعثة.
الثاني أنّه نزل
إلى سماء الدنيا في عشرين ليلة القدر أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ، في كلّ ليلة
ما يقدر الله إنزاله في كلّ سنة ، ثم نزل بعد ذلك منجّما في جميع السنة ، وهذا
القول ذكره الرازي بطريق الاحتمال ثم توقّف. هل هذا أولى أو الأول؟ قال ابن كثير
وهذا الذي جعله احتمالا نقله القرطبى عن مقاتل بن حيان ، وحكى الإجماع على أنّه نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزّة في
سماء الدنيا. الثالث أنّه ابتدأ انزاله في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجّما في
أوقات مختلفة من سائر الأوقات ، وبه قال الشعبي . قال ابن حجر والأول هو الصحيح المعتمد. قال وحكى الماوردي قولا رابعا أنّه نزل من اللوح المحفوظ جملة واحدة وأنّ الحفظة نجّمته على
جبرئيل في عشرين ليلة وأنّ جبرئيل نجّمه على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في عشرين سنة ، والمعتمد أنّ جبرئيل كان يعارضه في رمضان
بما ينزل به عليه في طول السنة. قال أبو شامة : نزوله جملة إلى
سماء الدنيا قبل ظهور نبوّته ويحتمل أن يكون بعدها ، قيل الظاهر هو الثاني. قيل
السرّ في إنزاله جملة إلى سماء الدنيا تفخيم أمره وأمر من نزل عليه وذلك بإعلام
سكان السموات السبع أنّ هذا آخر الكتب المنزّلة على خاتم الرسل أشرف الأمم قد قرّبناه
إليهم لننزّله عليهم ، ولو لا أنّ الحكمة الإلهية اقتضت وصوله إليهم منجّما بحسب
الوقائع لهبط به إلى الأرض جملة كسائر الكتب المنزّلة قبله ، ولكن الله باين بينه
وبينها فجعل له الأمرين إنزاله جملة ثم إنزاله مفرّقا تشريفا للمنزّل عليه. وقيل
إنزاله منجّما لأنّ الوحي إذا كان يتجدّد في كلّ حادثة كان أقوى للقلب وأشدّ عناية
بالمرسل إليه ، ويستلزم ذلك كثرة نزول الملك إليه فيحدث له من السرور ما يقصر عنه
العبارة. والثانية في كيفية الإنزال والوحي.
قال الأصفهاني
اتفق أهل السّنة والجماعة على أنّ كلام الله منزّل واختلفوا في معنى الإنزال.
فمنهم من قال
إظهار القراءة ، ومنهم من قال إنّ الله تعالى ألهم كلامه جبرئيل وهو في السماء وهو
عال من المكان وعلّمه قراءته ثم جبرئيل أدّاه إلى الأرض وهو يهبط في المكان. وفي
__________________
التنزيل طريقان
أحدهما أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم انخلع من الصورة البشرية إلى الصورة الملكية وأخذه من
جبرئيل ، ثانيهما أنّ الملك انخلع إلى البشرية حتى يأخذه الرسول منه ، والأوّل
أصعب الحالين. وقال القطب الرازي إنزال الكلام ليس مستعملا في المعنى اللغوي
الحقيقي وهو تحريك الشيء من العلو إلى السفل بل هو مجاز. فمن قال بقدمه فإنزاله أن
يوجد الكلمات والحروف الدّالّة على ذلك المعنى ويثبتها في اللوح المحفوظ ، ومن قال
بحدوثه وأنّه هو الألفاظ فإنزاله مجرّد إثباته في اللوح المحفوظ. ويمكن أن يكون
المراد بإنزاله إثباته في سماء الدنيا بعد الإثبات في اللوح المحفوظ والمراد
بإنزال الكتب على الرسل أن يتلقّفها الملك من الله تلقّفا روحانيا أو يحفظها من
اللوح المحفوظ وينزل بها فيلقيها عليهم.
وقال غيره فيه
ثلاثة أقوال : الأول أنّ المنزّل هو اللفظ والمعنى وأنّ جبرئيل حفظ القرآن من
اللوح المحفوظ ونزل به ، وذكر بعضهم أنّ أحرف القرآن في اللوح المحفوظ كلّ حرف
منها بقدر جبل قاف ، وأنّ تحت كلّ حرف منها معان لا يحيط بها إلاّ الله. الثاني
أنّ جبرئيل عليهالسلام إنّما نزل بالمعاني خاصة وأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم علم تلك المعاني وعبّر عنها بلغة العرب لقوله تعالى (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ) ، الثالث أنّ جبرئيل ألقى عليه المعنى وأنّه عبّر بهذه الألفاظ بلغة العرب ،
وأنّ أهل السماء يقرءونه بالعربية ثم أنّه نزل به كذلك بعد ذلك. وقال الجويني كلام
الله المنزّل قسمان. قسم قال الله تعالى لجبرئيل قل للنبي الذي أنت مرسل إليه إنّ
الله يقول افعل كذا وكذا وأمر بكذا وكذا ، ففهم جبرئيل ما قاله ربّه ثم نزل على
ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال له ما قاله ربّه ، ولم تكن العبارة تلك العبارة كما
يقول الملك لمن يثق به قل لفلان يقول لك الملك اجتهد في الخدمة واجمع الجند للقتال
، فإن قال الرسول يقول لك الملك لا تتهاون في خدمتي واجمع الجند وحثّهم على
المقاتلة لا ينسب إلى كذب ولا تقصير في أداء الرسالة. وقسم آخر قال الله تعالى
لجبرئيل اقرأه على النبي هذا الكتاب فنزل جبرئيل بكلمة الله من غير تغيير كما يكتب
الملك كتابا ويسلّمه إلى أمين ويقول اقرأه على فلان فهو لا يغيّر منه كلمة ولا
حرفا. قيل القرآن هو القسم الثاني والقسم الأول هو السّنّة. كما ورد أنّ جبرئيل كان
ينزل بالسّنّة كما ينزل بالقرآن. ومن هاهنا جاز رواية السّنّة بالمعنى لأنّ جبرئيل
أدّاه بالمعنى ولم تجز القراءة بالمعنى لأنّ جبرئيل أدّاه باللفظ. والسّرّ في ذلك
أنّ المقصود منه التعبّد بلفظه والإعجاز به وأنّ تحت كلّ حرف منه معان لا يحاط بها
كثرة فلا يقدر أحد أن يأتي بلفظ يقوم مقامه ، والتخفيف على الأمة حيث جعل المنزّل
إليهم على قسمين : قسم يروونه بلفظ الموحى به وقسم يروونه بالمعنى ، ولو جعل كلّه
مما يروى باللفظ لشقّ أو بالمعنى لم يؤمن من التبديل والتحريف. الثالثة للوحي
كيفيات. الأولى أن يأتيه الملك في مثل صلصلة الجرس كما في الصحيح وفي مسند احمد (عن
عبد الله بن عمر سألت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : هل تحسّ بالوحي؟ فقال أسمع صلاصل ثم اسكت عند ذلك. فما
من مرّة يوحى إليّ إلاّ ظننت أنّ نفسي تقبض) . قال الخطابي
المراد أنّه صوت متداول يسمعه ولا يتبينه أوّل ما يسمعه حتى يفهمه بعد. وقيل هو
صوت خفق
__________________
أجنحة الملك ،
والحكمة في تقدّمه أن يقرع سمعه الوحي فلا يبقي فيه مكانا لغيره. وفي الصحيح أنّ
هذه الحالة أشدّ حالات الوحي عليه. وقيل إنّه إنّما كان ينزل هكذا إذا نزلت آية
وعيد أو تهديد. الثانية أن ينفث في روعه الكلام نفثا كما قال صلىاللهعليهوآلهوسلم (إنّ روح القدس
نفث في روعي) أخرجه الحاكم ، وهذا قد يرجع إلى الحالة الأولى أو التي
بعدها بأن يأتيه في إحدى الكيفيتين وينفث في روعه. الثالثة أن يأتيه في صورة رجل
فيكلّمه كما في الصحيح (وأحيانا يتمثّل لي الملك رجلا فيكلّمني فأعي ما يقول) زاد أبو عوانة في صحيحة وهو أهونه عليّ.
الرابعة أن يأتيه في النوم وعدّ من هذا قوم سورة الكوثر. الخامسة أن يكلّمه الله
تعالى إمّا في اليقظة كما في ليلة الإسراء أو في النوم كما في حديث معاذ (أتاني
ربّي فقال فيم يختصم الملأ الأعلى) الحديث انتهى ما
في الإتقان.
وقال الصوفية
القرآن عبارة عن الذات التي يضمحلّ فيها جميع الصفات فهي المجلى المسمّى بالأحدية
أنزلها الحقّ تعالى على نبيه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ليكون مشهد الأحدية من الأكوان. ومعنى هذا الإنزال أنّ
الحقيقة الأحدية المتعالية في ذراها ظهرت بكمالها في جسده ، فنزلت عن أوجها مع
استحالة العروج والنزول عليها ، لكنه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما تحقّق بجسده جميع الحقائق الإلهية وكان مجلى الاسم
الواحد بجسده ، كما أنّه بهويته مجلى الأحدية وبذاته عين الذات ، فلذلك قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أنزل عليّ القرآن جملة واحدة) يعبّر عن تحقّقه بجميع ذلك تحقّقا ذاتيا كليا جسميا ، وهذا هو المشار إليه
بالقرآن الكريم لأنه أعطاه الجملة ، وهذا هو الكرم التّام لأنّه ما ادّخر عنه شيئا
بل أفاض عليه الكلّ كرما إلهيا ذاتيا. وأمّا القرآن الحكيم فهو تنزّل الحقائق
الإلهية بعروج العبد إلى التحقّق بها في الذات شيئا فشيئا على مقتضى الحكمة
الإلهية التي يترتّب الذات عليها فلا سبيل إلى غير ذلك ، لأنّه لا يجوز من حيث
الإمكان أن يتحقّق أحد بجميع الحقائق الإلهية بجهده من أوّل إيجاده ، لكن من كانت
فطرته مجبولة على الألوهة فإنّه يترقّى فيها ويتحقّق منها بما ينكشف له من ذلك
شيئا بعد شيء مرتبا ترتيبا إلهيا. وقد أشار الحقّ إلى ذلك بقوله : (وَرَتَّلْناهُ
تَرْتِيلاً)
، وهذا الحكم لا ينقطع ولا
__________________
ينقضي ، بل لا
يزال العبد في ترقّ ، وهكذا لا يزال الحقّ في تجلّ ، إذ لا سبيل إلى استيفاء ما لا
يتناهى لأنّ الحقّ في نفسه لا يتناهى. فإن قلت ما فائدة قوله : أنزل عليّ القرآن
جملة واحدة؟ قلنا ذلك من وجهين : الوجه الواحد من حيث الحكم لأنّ العبد الكامل إذا
تجلّى الحقّ له بذاته حكم بما شهده أنّه جملة الذات التي لا تتناهى وقد تنزّلت فيه
من غير مفارقة لمحلها الذي هو المكانة. والوجه الثاني من حيث استيفاء بقيات
البشرية واضمحلال الرسوم الخلقية بكمالها لظهور الحقائق الإلهية بآثارها في كلّ
عضو من أعضاء الجسد. فالجملة متعلّقة بقوله على هذا الوجه الثاني ، ومعناها ذهاب
جملة النقائص الخلقية بالتحقّق بالحقائق الإلهية.
وقد ورد في الحديث
عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : (أنزل القرآن دفعة واحدة إلى سماء الدنيا) ثم أنزله الحقّ عليه آيات مقطّعة بعد ذلك ، هذا معنى الحديث. فإنزال القرآن
دفعة واحدة إلى سماء الدنيا إشارة إلى التحقّق الذاتي ، ونزول الآيات مقطّعة إشارة
إلى ظهور آثار الأسماء والصفات مع ترقّي العبد في التحقّق بالذات شيئا فشيئا.
وقوله تعالى (وَلَقَدْ
آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) ، فالقرآن العظيم هاهنا عبارة عن الجملة الذاتية لا باعتبار النزول ولا
باعتبار المكانة بل مطلق الأحدية الذاتية التي هي مطلق الهوية الجامعة لجميع
المراتب والصفات والشئون والاعتبارات المعبّر عنها بساذج الذات مع جملة الكمالات.
ولذا قورن بلفظ
العظيم لهذه العظمة ، والسبع المثاني عبارة عمّا ظهر عليه في وجوده الجسدي من
التحقّق بالسبع الصفات. وقوله تعالى (الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ) إشارة إلى أنّ العبد إذا تجلّى عليه الرحمن يجد في نفسه
لذة رحمانية تكسبه تلك اللذة معرفة الذات فتتحقّق بحقائق الصفات ، فما علّمه
القرآن إلاّ الرحمن وإلاّ فلا سبيل إلى الوصول إلى الذات بدون تجلّي الرحمن الذي
هو عبارة عن جملة الأسماء والصفات ، إذ الحقّ تعالى لا يعلم إلاّ من طريق أسمائه
وصفاته فافهم ، ولا يعقله إلاّ العالمون ، كذا في الانسان الكامل.
القراءة
: [في الانكليزية] Reading
،
recitation ـ [في الفرنسية] Lecture ، recitation
بالكسر وتخفيف
الراء المهملة هي عند القرّاء أن يقرأ القرآن سواء كانت القراءة تلاوة بأن يقرأ
متتابعا أو أداء بأن يأخذ من المشايخ ويقرأ كما في الدقائق المحكمة. قال في
الاتقان في نوع معرفة العالي والنازل : قسّم القراء أحوال الإسناد إلى قراءة
ورواية وطريق ووجه.
فالخلاف إن كان
لأحد الأئمة السبعة أو العشرة أو نحوهم واتفقت عليه الروايات والطرق عنه فهو قراءة
، وإن كان للراوي عنه فهو رواية ، وإن كان لمن بعده فنازلا فطريق أو لا على هذه
الصفة مما هو راجع إلى تخيير القارئ فوجه انتهى.
القراض
: [في الانكليزية] Loan
،
competition ـ [في الفرنسية] Emprunt ، concurrence
من أسماء المضاربة
في لغة أهل الحجاز كما سيأتي.
__________________
القرامطة
: [في الانكليزية] Carmates (folowers of
a Political sect) ـ [في الفرنسية] Carmates (partisans d'une secte politique)
هي فرقة من غلاة
الشيعة وتسمّى بالسّبعية وقد مرّ بيانه .
القران :
[في الانكليزية] Union ، conjunction of two stars ،
visit of holy places and pilgrimage
ـ [في الفرنسية] Union ، conjonction
de deux astres ، visite des lieux saints
et pelerinage
بالكسر لغة مصدر
قرن بين الحجّ والعمرة أي جمع بينهما كما في الأساس وغيره كذا في جامع الرموز. وفي
البرجندي هو الجمع بين الحجّ والعمرة بإحرام واحد. وعند المنجّمين هو من أنواع
النظر ويسمّى مقارنة أيضا وسيجيء.
ويقول في كشف
اللغات : القران اتصال كوكبين في برج. وما يقال : فلان صاحب قران معناه : أنّ
ولادته كانت في وقت اقتران زحل والمشتري .
القرب
: [في الانكليزية] Proximity ،
nearne ـ [في الفرنسية] Proximite ، voisinage
بالضم وسكون الراء
ضد البعد. وعند الصوفية عبارة عن قرب العبد من الحقّ سبحانه بالمكاشفة والمشاهدة ،
والبعد عبارة عن بعد العبد من المكاشفة والمشاهدة كذا في مجمع السلوك. وفي خلاصة
السلوك القرب هو الانقطاع عما دون الله. وقيل القرب الطاعة.
وقيل القرب
الدّنوّ من المحبوب بالقلوب. وفي التحفة المرسلة القرب على نوعين : قرب النوافل
وهو زوال الصفات البشرية وظهور صفاته تعالى عليه أي على البشر بأن يحيي ويميت
بإذنه تعالى ، ويسمع المسموعات من بعيد ، ويبصر المبصرات من بعيد ، وعلى هذا
القياس. وهذا معنى فناء الصفات في صفات الله تعالى وهو ثمرة النوافل. وقرب الفرائض
وهو فناء العبد بالكلّية عن الشعور بجميع الموجودات حتى نفسه أيضا بحيث لم يبق في
نظره إلاّ وجود الحقّ سبحانه ، وهذا معنى فناء العبد في الله تعالى وهو ثمرة
الفرائض انتهى. إذن على هذا التقدير قرب الفرائض أتم وأكمل ، وقد أورد في ترجمة
صحيح البخاري : إنه معلوم من كلام الأصفياء أنّ قرب النوافل أكمل لأنّ قرب الفرائض
عندهم عبارة عن أنّ العبد (قد فني في الله) ، فالحقّ هو الفاعل كما يشير إلى ذلك
الحديث : إنّ الله ينطق على لسان عمر. وأمّا قرب النوافل فهو عبارة عن أنّ الحقّ
سبحانه هو الإله والعبد هو الفاعل كما في حديث : (ولا يزال عبدي يتقرب إليّ
بالنوافل حتى أحبّه فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها
ورجله التي يمشي بها) وهو يشير إلى هذا المعنى. انتهى.
بيت شعر فارسي
وترجمته :
القرب هو السير
من القعر إلى الأوج فالحضيض
|
|
وقرب الحقّ غير
مقيّد بقيد الوجود
|
وقد ذكر عبد
اللطيف في شرح المثنوي
__________________
(لمولانا جلال
الدين الرومي) أنّ قرب الفرائض بهذا المعنى أفضل من قرب النوافل. وقال : إنّ قرب
الفرائض الذي هو عبارة عن كون الفاعل هو الحقّ والعبد إله أعلى من قرب النوافل ،
لأنّ قرب النوافل إنّما فاعله العبد والحقّ إله. والفرق بين فعل الحقّ والعبد ظاهر.
مصراع من الشعر الفارسي وترجمته : أيّ نسبة لعالم التراب إلى عالم الطّهر والنّقاء
. انتهى. ولكلّ وجهة كما لا يخفى.
فائدة :
قال صاحب العقد
المنفرد إنّ صاحب قرب الفرائض ليس له أجر لأنّه فان عن نفسه ، فمن
يقبل الأجر فمن هذا المقام نبينا صلىاللهعليهوسلم أمر بأن يقول (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) وسائر الأنبياء على نبيّنا وعليهمالسلام لما علموا فقالوا وأجرنا على الله ، ذلك لأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم صاحب قرب الفرائض فهو عبد محض ، وجميع الأنبياء صلوات الله
عليهم أرباب قرب النوافل. وقرب الفرائض من خصوصيّات هذه الأمة. وأمّا في قرب
النوافل فالعبد محجوب بنفسه فإنّه بقيت له بقية وبها صار له من الأجر. وبالجملة
فمقام قرب الفرائض مختصّ بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ولكلّ وارثيه حظ وافر فيه.
القرحة
: [في الانكليزية] Ulcer
،
sore ـ [في الفرنسية] Ulcere ، plaie
بالفتح والضم
وسكون الراء هي الجراحة المتقادمة التي اجتمع فيها القيح وقد سبق.
القرض
: [في الانكليزية] Loan
،
advance ـ [في الفرنسية] Emprunt ، pret
بالفتح أو الكسر
وسكون الراء المهملة شرعا مال يعطيه من مثليّ فيسترد بعينه ، والدين عند المحقّقين
فعل هو تمليك أو تسليم كما في كفالة الكرماني وغيره من المتداولات. وفي القاموس
الدين ماله أجل والقرض ما لا أجل له كما في جامع الرموز في فصل لا يجوز بيع مشترى
قبل قبضه. وفي البرجندي في هذا المقام القرض مال يعطيه من أمواله فيعطيه لغيره
ويستردّ مثله متى شاء ، شرط صحته أن يكون مثليا ، والدين أعمّ منه إذ هو شامل لما
وجب دينا في ذمته لعقد أو استهلاك ، وما صار في ذمته دينا باستقراض فإذا أجّل ثمن
مبيع حال أو غيره من الديون جاز لأنّه حقّه فله أن يأخذه سواء كان الأجل معلوما أو
مجهولا جهالة يسيرة كالحصاد ، وإن كانت الجهالة متفاحشة كهبوب الريح لا يجوز.
وأمّا القرض فلا يجوز تأجيله بمعنى أنّه لو أجّله عند الإقراض مدّة معلومة أو بعد
الإقراض لا يثبت الأجل وله أن يطالبه في الحال لأنّه عارية ، والمعير وإن وقّت مدة
فله أن يستردّها من ساعته انتهى.
__________________
القرعة
: [في الانكليزية] Lot ،
casting lots ـ [في الفرنسية] Lot ، tirage au sort
بالضم وسكون الراء
طينة مدورة أو عجينة مدورة مثلا يدرج فيها رقعة يكتب فيها اسم المتنازعين في قسمة
شيء ثم سلّم إلى صبي ، يعطي كلّ واحد من المتنازعين واحدة منهما كذا في جامع
الرموز في فصل نكاح القن.
القريب
: [في الانكليزية] Al ـ Qarib (metre in prosody) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Qarib (metre en prosodie)
هو عند أهل العروض
اسم لبحر من البحور المختصّة بالعجم ، وأصل هذا البحر : مفاعيلن مفاعيلن فاعلاتن.
مرتان. ومكفوف هذا البحر : مفاعيل ، مفاعيل ، فاعلاتن. مرتان كذا في عروض سيفي .
القرينة
: [في الانكليزية] Presumption ،
evidence ، sign
ـ [في الفرنسية] Preuve ، presomption ،
indice
بالفتح عند أهل
العربية هي الأمر الدّالّ على شيء لا بالوضع كذا في الفوائد الضيائية في بحث
الفاعل. قال المولوي عصام الدين : إن أراد لا بالوضع له يلزم أن يكون اللفظ
المستعمل في المعنى المجازي قرينة على المعنى المراد ولم يعهد إطلاق القرينة عليه.
وإن أراد لا بالوضع له أو لما يلزمه هو لزم أن لا يكون القرينة دالة على الشيء
بالتّضمّن والالتزام أصلا ، وهو ظاهر البطلان. فالصواب أن يقال هي الأمر الدّالّ
على الشيء من غير الاستعمال فيه انتهى. وهي قسمان : حالية ومقالية ، وقد يقال
لفظية ومعنوية.
وقد تطلق القرينة
على الفقرة كما يدلّ عليه تقسيمهم السّجع إلى المطرف والترصيع والمتوازي على ما
سبق ، وقد تطلق على أخير كلمات السجع كما يدلّ عليه قولهم : الفاصلة كلمة آخر
الآية كقافية الشعر وقرينة السجع. وعند المنطقيين اقتران الصغرى بالكبرى بحسب الإيجاب
والسلب والكلّية والجزئية في القياس الحملي ويسمّى ضربا واقترانا أيضا. هذا والحقّ
عدم اختصاصها بالقياس الحملي كعدم اختصاص الصغرى والكبرى به كما مرّ في لفظ الحدّ.
قال نصير الدين في حاشية القطبي : وقد يقال التحقيق إنّ القياس باعتبار إيجاب
المقدمتين وسلبهما وكليتهما وجزئيتهما يسمّى قرينة وضربا ، إذ الظاهر أنّ القرينة
كما تطلق على الاقتران كذلك تطلق على القياس بالاعتبار المذكور ، وكذا الحال في
الشكل ، فإنّ الشكل كما يطلق على الهيئة الحاصلة من كيفية وضع الحدّ الأوسط عند
الحدّين الآخرين كذلك يطلق على القياس باعتبار تلك الهيئة. ثم إنّ وجه تسميته
بالقرينة والاقتران ظاهر. وأما وجه تسميته بالضرب فهو أنّه نوع من أنواع الضرب.
القسامة
: [في الانكليزية] Oath
ـ [في الفرنسية] Serment
بالفتح اسم من
الأقسام بكسرة الهمزة بمعنى الحلف ثم قيل لإيمان يقسم على أهل المحلة كما في الكفاية
وغيره. وقيل للذين يقسمون كما في الكرماني وغيره. وقال إنّها في الأصل اسم أيمان
يقسم على أولياء المقتول ثم يقال ذلك لكلّ يمين كذا في جامع الرموز.
القسم
: [في الانكليزية] Partition ،
parting ـ [في الفرنسية] Partition ، partage
بالفتح وسكون
السين لغة قسمة المال بين الشركاء وتعيين أنصبائهم ، وشرعا تسوية الزوج بين
الزوجات في المأكول والمشروب والملبوس والبيتوتة لا في المحبّة والوطء ، وهو واجب
على الزوج ، كذا في جامع الرموز في فصل نكاح القنّ.
__________________
القسم
: [في الانكليزية] Oath
ـ [في الفرنسية] Serment
بفتحتين اسم من
الأقسام وعرفا جملة مؤكّدة تحتاج إلى ما يلصق بها من اسم دالّ على التعظيم ،
وتسمّى بالمقسم عليها وجواب القسم فهو أخصّ من اليمين والحلف الشاملين للشرطية كذا
في جامع الرموز في كتاب الأيمان. قال في الاتقان : القسم أن يريد المتكلّم الحلف
على شيء فيحلف بما يكون فيه فخر له أو تعظيم لشأنه أو تكثير لقدره أو ذمّ لغيره أو
جاريا مجرى الغزل والترقّق أو خارجا مخرج الموعظة والزهد. والقصد بالقسم تحقيق
الخبر وتوكيده حتى جعلوا مثل (وَاللهُ يَشْهَدُ
إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ) قسما وإن كان فيه إخبار بشهادة لأنّه لما جاء توكيدا للخبر
سمّي قسما.
قيل ما معنى القسم
منه تعالى فإنه إن كان لأجل المؤمن فالمؤمن يصدّق بمجرّد الإخبار من غير قسم ، وإن
كان لأجل الكافر فلا يفيده. وأجيب بأنّ القرآن نزل بلغة العرب ومن عاداتها القسم
إذا أرادت أن يؤكّد أمر. وأجاب أبو القاسم القشيري بأنّ الله ذكر القسم لكمال
الحجّة وتأكيدها ، وذلك أنّ الحكم يفصل بين اثنين إمّا بالشهادة وإمّا بالقسم ،
فذكر تعالى في كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم حجة ، فقال (شَهِدَ
اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ) الآية. وقال (قُلْ إِي وَرَبِّي
إِنَّهُ لَحَقٌ) إن قيل كيف أقسم الله بالخلق وقد ورد النهي عن القسم لغير
الله؟ قلنا أجيب عنه بوجوه. أحدها أنّه على حذف مضاف ، فتقدير والتين ورب التين.
والثاني أنّ الأقسام إنّما تكون بما يعظمه المقسم أو يجلّه وهو فوقه ، والله تعالى
ليس فوقه شيء ، فأقسم تارة بنفسه وتارة بمصنوعاته لأنّها تدلّ على بارئ وصانع لأنّ
ذكر المفعول يستلزم ذكر الفاعل.
والثالث أنّ الله
يقسم بما شاء من خلفه وليس لأحد أن يقسم إلاّ بالله. قال أبو القاسم القشيري القسم
بالشيء لا يخرج عن وجهين إمّا لفضيلة كقوله تعالى (وَطُورِ سِينِينَ) أو لمنفعة نحو (وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ) وقال غيره : أقسم الله تعالى بثلاثة أشياء بذاته نحو (فَوَ
رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌ) وبفعله نحو (وَالسَّماءِ وَما بَناها) ، وبمفعوله نحو : (وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى) . والقسم إمّا ظاهر كالآيات السابقة وإمّا مضمر وهو قسمان :
قسم دلّت عليه اللام نحو : (لَتُبْلَوُنَّ فِي
أَمْوالِكُمْ) ، وقسم دلّ عليه المعنى نحو (وَإِنْ مِنْكُمْ
إِلاَّ وارِدُها) تقديره والله. وقال أبو علي : الألفاظ الجارية مجرى القسم
ضربان : أحدهما ما يكون لغيرها من الأخبار التي ليست بقسم فلا يجاب بجوابه كقوله
تعالى (وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ونحو (فَيَحْلِفُونَ لَهُ
كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ) فهذا ونحوه يجوز أن يكون قسما وأن يكون حالا لخلوّه من
الجواب. والثاني ما يتلقّى بجواب القسم كقوله تعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ
مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ) . وقال ابن القيّم : اعلم أنّه سبحانه يقسم بأمور على أمور وإنّما يقسم بنفسه
المقدّسة الموصوفة بصفاته أو بآياته المستلزمة
__________________
لذاته وصفاته ،
وإقسامه ببعض المخلوقات دليل على أنّه من عظيم آياته. فالقسم إمّا على جملة خبرية
وهو الغالب ، وإمّا على جملة طلبية كقولك (فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ، عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ) مع أنّ هذا القسم قد يراد به تحقيق المقسم عليه فيكون من باب الخبر ، وقد
يراد به تحقيق القسم. فالمقسم عليه يراد بالقسم توكيده وتحقيقه فلا بد أن يكون مما
يحسن فيه وذلك كالأمور الغائبة والخفية إذا أقسم على ثبوتها.
فأمّا الأمور
المشهورة الظاهرة كالشمس والقمر والليل والنهار فيقسم بها ولا يقسم عليها ، وما
أقسم عليه الرّبّ فهو من آياته ، فيجوز أن يكون مقسما به ولا ينعكس.
القسمة
: [في الانكليزية] Allotment
،
division ، part ، lot ـ [في الفرنسية] Repartition ، division ، part ، lot
بالكسر والسكون
اسم من الأقسام وليست مصدر قسم القسام المال بين الشركاء فإنّ مصدره القسم بالفتح.
وأمّا القسم بالكسر فمعناه النصيب. وعند الفقهاء هي عبارة عن تعيين الحقّ الشائع
أي المشترك ، والحقّ أعمّ من المنافع والأعيان المنقولة كالحيوان وغير المنقولة كالعقار
والعرض ، فيتناول قسمة الأعيان وقسمة المنافع المسمّاة بالمهاباة ولا تعري القسمة
مطلقا عن معنى إفراز هو أخذ عين حقّه ومعنى مبادلة هو أخذ عوض عنه ، إذ ما من جزء
معيّن إلاّ وهو مشتمل على النصيبين ، فكأنّ ما يأخذه كلّ واحد منهما بعضه ملكه ولم
يستفد من صاحبه فكان إفرازا ، والبعض كان لصاحبه فصار عوضا له عمّا في يد صاحبه
فكان مبادلة ، وهذا معنى قولهم القسمة جمع النصيب الشائع في معيّن لكن جعل الغالب
في المثلي أي المكيل والموزون والعددي المتقارب الإفراز لعدم التفاوت ، وجعل
الغالب في غير المثلي المبادلة للتفاوت فيأخذ كلّ شريك حصته بغيبة صاحبه في المثلي
لا في غير المثلي. ثم ركن القسمة فعل يحصل به التمييز والإفراز كالوزن والكيل
والعدد والذّرع ، وشرطها أن لا يفوت المنفعة بالقسمة ، فإن كانت يفوت بها المنفعة
لا يقسم جبرا كالبئر والحمام وسببها طلب الشركاء أو بعضهم الانتفاع بملكه وحكمها
تعيين نصيب كلّ واحد منهم حتى لا يكون لكلّ واحد منهم تعلّق بنصيب صاحبه ، هكذا في
البرجندي والدّرر ومجمع البركات. ويطلق القسمة عندهم أيضا على النوائب مطلقا ،
وقيل على النوائب الموظفة ، وقيل غير ذلك. وأمّا المحاسبون فقالوا قسمة عدد على
عدد تحصيل عدد ثالث إذا ضرب في العدد الثاني عاد العدد الأول ويسمّى العدد الأول
مقسوما والثاني مقسوما عليه والثالث خارج القسمة. فإذا أردنا قسمة عشرة على خمسة
مثلا طلبنا عددا إذا ضربناه في الخمسة حصل عشرة فوجدناه اثنين فهو خارج القسمة ،
والعدد الأول أي العشرة المقسوم والثاني أي الخمسة المقسوم عليه. ثم القسمة إما
قسمة الصّحاح على الصّحاح أو الكسور أو قسمة الكسور على الكسور أو الصّحاح ، وطرق
أعمال تلك الأقسام مع البراهين تطلب من شرحنا على ضابط قواعد الحساب وتسمّى
بالتقسيم أيضا. والقسمة المنحطّة عند المنجّمين من المحاسبين عبارة عن ضرب الخارج
من قسمة جنس على جنس على ما مرّ في لفظ الضرب. وحاصله أن ينحطّ المقسوم عليه
بمرتبة القسمة : كما أنّه في كتاب البرجندي الذي هو شرح على زيج ألغ بيك يقول : إن
يقولوا : هذا العدد إن يقسم على ذلك العدد المنحط فالمراد أنّ المقسوم عليه يصير
منحطا بمرتبة واحدة انتهى. اعلم أنّ موضع التسيير لحدّ كلّ كوكب الذي يصل فإنّه
يسمّى درجة القسمة ، ويقولون
__________________
لصاحب الحدّ لتلك
الدرجة القاسم . وأمّا الحكماء والمتكلّمون فقالوا القسمة وتسمّى بالتقسيم
أيضا ، أمّا قسمة الكلّ إلى الأجزاء وهي تجزئة الكلّ وتحليله إليها وإمّا قسمة
الكلّي إلى جزئياته وهي ضمّ قيود متخالفة إليه ليحصل بانضمام كلّ قيد إليه أي إلى
ذلك الكلّي مفهوم يسمّى ذلك المفهوم المقيد قسما بكسر القاف بالنسبة إلى هذا
الكلّي ، كما يسمّى هذا الكلّي مقسما ومقسوما ، ومورد القسمة بالنسبة إلى ذلك
المفهوم المقيد ، وكما يسمّى كلّ قسم بالنسبة إلى قسم آخر قسيما على وزن فعيل. ثم
إنّ قسمة الكلّ إلى الأجزاء إمّا أن يوجب الانفصال في الخارج أو لا. فالأولى هي
القسمة الخارجية وتسمّى أيضا بالقسمة الانفكاكية والفكّية والفعلية وهي الفصل
والفكّ ، سواء كان بالقطع وتسمّى قطعية أو بالكسر وتسمّى كسرية.
والفرق بينهما أنّ
القطع يحتاج إلى آلة توجب الانفصال بالنفوذ فيه والكسر لا يحتاج إليها أي إلى تلك
الآلة. والثانية أعني القسمة التي لا توجب انفصالا في الخارج هي القسمة الذهنية
وتسمّى أيضا بالقسمة الفرضية والقسمة الوهمية وهي فرض شيء غير شيء ، وربّما يفرّق
بينهما بأنّ الفرضية ما يكون بفرض العقل كليا والوهمية ما هو بحسب التوهّم جزئيا ،
فللفرضية معنيان أحدهما أعمّ من الآخر. ثم الفرضية بالمعنى الأعم أي المقابلة
للخارجية إمّا أن يكون بمجرّد الفرض من غير سبب حامل عليه أو يكون بسبب حامل عليه
كاختلاف عرضين قارين أي متقررين في محليهما لا بالقياس إلى غيره كالسواد والبياض
في الجسم الأبلق ، أو غير قارين أي غير متقررين في محليهما باعتبار نفسه بل
بالإضافة إلى غيره كمماستين أو محاذاتين. وتوهّم البعض أنّ القسمة الواقعة بسبب
اختلاف عرضين من القسمة الخارجية لأنّ محلّ السواد يجب أن يكون مغايرا لمحلّ
البياض في الخارج ، وكذا ما بين وما يحاذي من جسم جسما يجب أن يغاير بما بين أو
بما يحاذي منه جسما آخر. وقال القسمة منحصرة في ثلاثة أقسام لأنّها إمّا مؤدّية
إلى الافتراق وهي الفكية أو لا ، وحينئذ إمّا أن تكون موجبة للانفصال في الخارج
وهي التي باختلاف عرضين أو في الذهن وهي الوهمية. والحقّ أنّ اختلاف الأعراض لا
يوجب انفصالا في الخارج لأنّ الجسم إذا كان متصلا واحدا في نفسه ثم وقع ضوء على
بعضه أو لاقاه جسم آخر أو حاذاه فإنّا نعلم ضرورة أنّه لا يصير بذلك جزءين منفصلا
أحدهما عن الآخر في الخارج حتى إذا زال عنه تلك الأعراض عاد إلى الحالة الأولى
فصار متصلا واحدا ، بل هذا الاختلاف باعث للوهم على فرض الأجزاء ، وحينئذ يقال
الانفصال إمّا في الخارج كما بالقطع والكسر وإمّا في الوهم ، فإمّا بتوسّط أمر
باعث كما باختلاف الأعراض أو لا بتوسّط كما بالوهم والفرض ، فيظهر أنّ القسمة
اثنتان انفكاكية وهي قسمة خارجية منقسمة إلى قسميها ، وغير انفكاكية وهي قسمة
ذهنية وتسمّى وهمية وفرضية أيضا ، وتنقسم إلى القسمين المذكورين ، هذا هو الضبط.
وقد يفرّق بين الفرضية والوهمية بما مرّ ويجعل ما باختلاف الأعراض قسيما للوهمية
المجرّدة ، وإن كان قسما من الوهمية بالمعنى الأعم فحينئذ وجه الانحصار في الثلاثة
أن يقال الانفصال إمّا في الخارج وهي الفكية وإمّا في الوهم والذهن ، فإمّا بتوسّط
أمر باعث وهي التي باختلاف
__________________
الأعراض أو لا وهي
المسماة بالوهمية المحضة ، فظهر أنّ الوهمية والفرضية يطلقان على المعنى الأخصّ ،
فالتقسيم ثلاثة وعلى المعنى الأعم فالقسمة ثنائية.
اعلم أنّ القسمة
الوهمية من خواصّ الكم وعروضه للجسم وسائر الأعراض بواسطة اقتران الكمية والقسمة
الفكية لا يقبله الكمّ المتصل.
ثم اعلم أنّ قسمة
الكلّي إلى جزئياته نوعان حقيقية واعتبارية لأنّ القيود المتخالفة المنضمّة إليه
إن كانت متباينة تسمّى قسمة حقيقية كقسمة العدد إلى الزوج والفرد وإن كانت متغايرة
تسمّى قسمة اعتبارية كتقسيم الإنسان إلى الضاحك والكاتب ، والمقسم أبدا يكون
مفهوما كلّيا صادقا على جميع أفراده ، والأقسام تكون مفهومات كلّية ، كلّ منها
صادق على بعض أفراد المقسم. فقسمة المفهوم الذي هو المقسم إلى المفهومات التي هي
الأقسام مستلزمة لقسمة أفراد المفهوم الأول إلى أفراد المفهومات الأخرى. وما قيل
من أنّ قسم الشيء قد يكون أعمّ منه فكلام ظاهري وليس بتحقيقي بخلاف الترديد فإنّه
لا يقتضي ذلك ، إذ الفرق بين التقسيم والترديد إنّما هو بوجود القدر المشترك في
التقسيم دون الترديد.
تنبيه
في الچغميني كلّ
قسمة ترد على كلّ كلّي فورودها بالحقيقة إنّما يكون على أفراده إذ معناه بالحقيقة
أنّ أفراده بعضها كذلك وبعضها كذلك ، فالقسمة في الحقيقة عبارة عن قسمة الكلّ إلى
أجزائه التي تحليله وتجزئته إليها دون الكلّي إلى جزئياته وضمّ قيود متخالفة ليحصل
بانضمام كلّ قيد قسم إذ هي في اللغة تنبئ عن التجزئة ، وهي في الأولى دون الثانية
، لكنهم يستعملون الثانية أكثر حتى قال العلامة التفتازاني إنّ التقسيم إنّما يكون
للمفهوم لئلاّ يلزم تقسيم الشيء إلى نفسه وإلى مباينه. ويؤيّده ما قال المولوي عبد
الحكيم في حاشية القطبي إنّ كلّ تقسيم بالنظر إلى مفهوم القسمة قسمة الكلّي إلى
الجزئيات ، وبالنظر إلى الحاصل من القسمة قسمة الكلّ إلى الأجزاء.
تقسيم آخر
لقسمة الكلّي إلى
جزئياته قال مرزا زاهد في شرح حاشية المواقف في مقصد أنّ الوجود مشترك : التقسيم
يتصوّر على أربعة أوجه : الأول أن يلاحظ المقسم والأقسام على التفصيل كما ينقسم
الوجود إلى وجود الواجب والممكن ، ووجود الممكن إلى وجود الجوهر والعرض.
والثاني أن يلاحظ
المقسم والأقسام على الاجتماع كما يقسم وجود كلّ نوع إلى وجودات أفراده. والثالث
أن يلاحظ الأقسام على الاجمال دون المقسم كما يقسم الوجود إلى وجودات الأشخاص
ووجود الجوهر والعرض إلى وجودات أنواعهما. والرابع عكس الثالث كما يقسم وجود كلّ
نوع إلى وجود الصنف والشخص انتهى. اعلم أنّ القسمة العقلية قد تطلق على مقابل
الاستقرائية التي تحصل بالاستقراء وقد تطلق على مقابل اللفظية التي تتوقّف على
الوضع والعلم به ، والاشتراك المعنوي واجب في العقلية دون اللفظية كما في تقسيم
العين فإنّه موقوف على الوضع والعلم به ، ويختلف بحسب اختلاف اللغات ولا يمكن فيه
الحصر العقلي. وقيل التقسيم في مثل العين أيضا يستدعي الاشتراك المعنوي فإنّه
متناول باعتبار تأويله بالمسمّى بلفظ العين إذ لو لا ذلك لكان ترديدا.
القشر
: [في الانكليزية] Pell
ـ [في الفرنسية] Ecorce
بكسر الشين
المعجمة وسكونها : جلد أي شيء ، وعرفا هو قشر الخشخاش. وفي اصطلاح الصوفية. عبارة
عن علم الظاهر الذي ينظر أو
يتأمّل العلم
الباطن. كذا في لطائف اللغات .
القصر
: [في الانكليزية] Shortening ،
laundering ، arrest ،
confinement ، castle
، palace ـ [في الفرنسية] Ecourtement ، blanchiement
d'habit ، arret ، emprisonnement
، chateau ، palais
بالفتح وسكون
الصاد المهملة في اللغة الفارسية له عدد من المعاني : التوقيف ، والإعادة ،
والسّجن ، والتوقّف لشيء ، والتقليل ، ودقّ الثياب (لتبييضها) ومنه (القصار). وغسل
الثياب ، وأداء الصلاة الرباعية ركعتين (في السفر) ، وحلول الظلام ، وهبوط الليل ،
ونزول الستائر ، وغير ذلك. وإغماض العين ، والقصر (البناء العالي). كما في كنز
اللغات .
وعند القراء هو
ضدّ المدّ كما سيجيء.
وعند أهل العروض
إسقاط الحرف الآخر الساكن وإسكان ما قبله إذا كان آخر الجزء سببا خفيفا وهو يختص
بالأسباب ، والجزء الذي فيه القصر يسمى مقصورا. فمقصور فاعلاتن فاعلات بسكون التاء
، ومقصور فعولن فعول بسكون اللام ، هكذا في رسائل العروض العربية والفارسية. وعند
أهل المعاني ويسمّى بالحصر والتخصيص أيضا جعل بعض أجزاء الكلام مخصوصا بالبعض بحيث
لا يتجاوزه ولا يكون انتسابه إلاّ إليه ، ولا يرد عليه اختصّ زيد بالقيام. فإنّه
لا تخصيص لجزء من أجزاء الكلام بالآخر لأنّه لم تخص الفاعلية بزيد بالقيام ولا
مفعولية القيام بزيد ، وإن لزم اختصاص القيام بزيد لكنه ليس اختصاص جزء بجزء بل
صفة بموصوف لا من حيث الجزئية للكلام. فتقييد البعض التعريف بقوله بطريق معهود نحو
العطف والاستثناء ونحوهما للاحتراز عن مثل ذلك محلّ تأمّل. وهو قسمان حقيقي وغير
حقيقي. ولما كان الحقيقي قد يطلق على ما يقابل المجازي وقد يطلق على ما يقابل
الإضافي كما يقال الصفة إمّا حقيقية أو إضافية وقع الاختلاف فيما بينهم فاختار
البعض أنّ المراد من غير الحقيقي وهو المجازي لأنّ تخصيص الشيء بالشيء على معنى
أنّه لا يتجاوزه إلى غيره أصلا إنّما يسمّى قصرا وتخصيصا حقيقيا لأنّه حقيقة
التخصيص المنافية للاشتراك ، ولذلك يتبادر هذا المعنى عند إطلاق التخصيص وما في
معناه. وأمّا تخصيص الشيء بآخر على معنى أنّه لا يتجاوزه إلى بعض ما عداه فهو معنى
مجازي للتخصيص غير مناف للاشتراك ، ولذلك يحتاج في فهمه إلى قرينة فسمّي تخصيصا
غير حقيقي ، وفيه أنّ القصر الادّعائي يجب أن يدخل في غير الحقيقي مع أنّ الإثبات
لشيء والسلب عن جميع ما عداه ادّعاء داخل في القصر الحقيقي ، ولذا اختار البعض أنّ
المراد من غير الحقيقي هو الإضافي وفيه أنّ القصر مطلقا إضافي. فالحقيقي بالإضافة
إلى جميع ما عدا الشيء وغير الحقيقي بالإضافة إلى بعضه ، فالحقيقي بأي معنى يعبّر
لا يخلو عن شوب إلاّ أن يدعى أنّه اصطلاح من القوم. فإن قلت تقسيم القصر إلى
الحقيقي والمجازي يستلزم استعمال القصر في المعنى الحقيقي والمجازي معا. قلت
المراد بالحقيقي ما يكون حقيقة بالنسبة إلى اللغة وكذا بالمجازي ، وإلاّ فالقصر
المقسم له معنى اصطلاحي يندرج فيه كلا القسمين حقيقة. ثم إنّ كلاّ من الحقيقي وغير
الحقيقي نوعان : قصر
__________________
الموصوف على الصفة
المعنوية وقصر الصفة المعنوية على الموصوف ، والفرق بينهما أنّ معنى الأول أنّ
الموصوف ليس له غير تلك الصفة ، لكن تلك الصفة يجوز أن تكون حاصلة لموصوف آخر
ويجوز أن لا تكون حاصلة له ، ومعنى الثاني أنّ تلك الصفة ليست إلاّ لذلك الموصوف ،
لكن يجوز أن يكون لذلك الموصوف صفات ويجوز أن لا يكون له صفة سواها ، والأوّل من
الحقيقي نحو ما زيد إلاّ كاتب إذا أريد أنّه لا يتّصف بغيرها ، وهو لا يكاد يوجد
لتعذّر الإحاطة بصفات الشيء.
والثاني كثير نحو
ما في الدار إلاّ زيد على معنى أنّ الكون في الدار مقصور على زيد ، ونحو لا إله
إلاّ الله ، وقد يقصد به أي بالثاني المبالغة لعدم الاعتداد بغير المذكور كما يقصد
بالمثال المذكور أنّ جميع من في الدار ممن عدا زيد في حكم المعدوم ، ويكون هذا
قصرا حقيقيا ادّعائيا لا قصرا غير حقيقي. فالحقيقي نوعان : حقيقي تحقيقا وحقيقي
مبالغة وادّعاء ، ويمكن أن يعتبر هذا في قصر الموصوف على الصفة أيضا بناء على عدم
الاعتداد بباقي الصفات.
والفرق بين
الحقيقي الادّعائي والإضافي في موارد الاستعمال دقيق كثيرا ما يلتبس أحدهما بالآخر
، فليتأمّل السامع الذكي لئلاّ يخبط ، لا أنّ بين مفهوميهما دقّة وخفاء كما وهم
البعض.
والأول من غير
الحقيقي نحو : (وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ) أي أنّه مقصور على الرسالة لا يتعدّاها إلى التبرّؤ من الموت استعظموه الذي
هو من شأن الإله. والثاني منه نحو : (قُلْ لا أَجِدُ فِي
ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ
مَيْتَةً) الآية ، فإنّه ليس الغرض الحصر الحقيقي بل الرّدّ على
الكفّار الذين كانوا يحلّون الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهلّ لغير الله به
وكانوا يحرّمون كثيرا من المباحات. ثم اعلم أنّ كلاّ من قصر الموصوف على الصفة
وقصر الصفة على الموصوف ضربان لأنّه إمّا تخصيص أمر بصفة دون أخرى أو مكان أخرى ،
وإمّا تخصيص صفة بأمر دون أمر آخر أو مكان أمر آخر. والمخاطب بالضرب الأول من كلّ
منهما من يعتقد الشركة أي شركة صفتين أو أكثر في موصوف واحد في قصر الموصوف على
الصفة ، وشركة موصوفين أو أكثر في صفة واحدة في العكس ويسمّى هذا القصر قصر أفراد
لقطع الشركة ، نحو (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ
واحِدٌ) خوطب به من يعتقد اشتراك الله والأصنام في الألوهية.
والمخاطب بالضرب الثاني من كلّ منهما من يعتقد العكس ويسمّى قصر قلب لقلب حكم
المخاطب نحو : (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) خوطب به نمرود الذي اعتقد أنّه المحيي والمميت دون الله ، أو تساويا عنده
ويسمّى قصر تعيين لتعيينه ما هو غير معيّن عند المخاطب كقولك ما زيد إلاّ قائم لمن
يعتقد أنّه إمّا قائم أو قاعد ولا يعرفه على التعيين ، وما شاعر إلاّ زيد لمن
يعتقد أنّ الشاعر إمّا زيد أو عمرو من غير أن يعلمه على التعيين. قال المحقّق
التفتازاني هذا التقسيم لا يجري في القصر الحقيقي إذ العاقل لا يعتقد اتصاف أمر
بجميع الصفات ولا اتّصافه بجميع الصفات غير صفة واحدة ولا يردّده أيضا بين ذلك ،
وكذلك لا يعتقد اشتراك صفة بين جميع الأمور لا ثبوتها للجميع غير واحد ولا يردّدها
أيضا بين الجميع. قال صاحب الأطول وفيه نظر لأنّ
__________________
القصر الحقيقي
يصحّ أن يكون لردّ اعتقاد أنّ في الدار زيدا مع إنسان ما ، فيقال في ردّه ما في
الدار إلاّ زيد لأنّه لا بد لنفي إنسان ما من عموم النفي كما لا يخفى لصحّة قولنا
ما في البلد من غلمانه إلاّ زيد لمن اعتقد أنّ جميع غلمانه في البلد ، أو يردّد
المسند بين غلمانه أو يجعل المسند لما سوى زيد من غلمانه ؛ على أنّه لا مانع من
ردّ اعتقاد الشركة بالقصر فيكون قصر أفراد وقلب اعتقاده به فيكون قصر قلب والتعيين
به. كذلك نعم لا يجب أن يكون المخاطب به واحدا من هؤلاء بل يحتمل أن يكون خالي
الذهن. ومن بدائع قصر القلب ما تريد به الشركة فكان كالجامع للقصر ونقيضه إذ القصر
قد يكون لقطع الشركة ولا يكون للشركة فيكون الكلام معه كالجامع بين المتنافيين ،
وفيه السحر الواضح الذي يوجب الحسن والتزيين كقوله تعالى : (وَأَرْسَلْناكَ
لِلنَّاسِ رَسُولاً) فإنّه قدّم للناس للتخصيص وقصر القلب وذلك إنّما يتحقّق
بجعل الناس للاستغراق أي لجميع الناس لا لبعضهم ، ردّا لاعتقاد من ادّعى أنّه نبيّ
العرب فقط ، فصار بذلك القصر رسالته مشتركة بين الناس منتقلا من الخصوص إلى العموم
، وهذا من دقائق القصر انتهى.
فائدة :
في الإتقان قد
يفهم كثير من الناس من الاختصاص الحصر وليس كذلك وإنّما الاختصاص شيء والحصر شيء
آخر ، والفرق بينهما أنّ الحصر نفي غير المذكور وإثبات المذكور والاختصاص قصد
الخاص من جهة خصوصه. بيان ذلك أنّ الاختصاص افتعال من الخصوص والخصوص مركّب من
شيئين أحدهما عام مشترك بين شيئين أو أشياء والثاني معنى منضمّ إليه يفصله عن غيره
كضرب زيد فإنّه أخصّ من مطلق الضرب. فإذا قلت ضربت زيدا أخبرت بضرب عام وقع منك
على شخص خاص فصار ذلك الضرب المخبر به خاصا لما انضم إليه منك وعلى زيد ، وهذه
المعاني الثلاثة أعني مطلق الضرب ، وكونه وقعا منك وكونه واقعا على زيد قد يكون
قصد المتكلّم لها ثلاثتها على السواء ، وقد يترجّح قصده لبعضها على بعض ويعرف ذلك
بما ابتدأ به كلامه ، فإنّ الابتداء بالشيء يدلّ على الاهتمام به وأنّه هو الأرجح
في غرض المتكلّم ، فإذا قلت زيدا ضربت علم أنّ خصوص الضرب على زيد هو المقصود ،
ولا شكّ أنّ كلّ مركّب من خاصّ وعام له جهتان ، فقد يقصد من جهة عمومه وقد يقصد من
جهة خصوصه ، والثاني هو الاختصاص وأنّه هو الأهم عند المتكلّم وهو الذي قصد إفادته
السامع من غير تعرّض ولا قصد لغيره بإثبات ولا نفي ، ففي الحصر معنى زائد عليه وهو
نفي ما عدا المذكور.
القصم
: [في الانكليزية] Fall of many
syllables (in prosody) ـ [في الفرنسية]
Suppreion de plusieurs syllabes (en prosodie)
بفتح القاف والصاد
المهملة عند أهل العروض اجتماع العصب والخرم ، كذا في عنوان الشرف وجامع الصنائع.
القصيدة
: [في الانكليزية] Poem
ـ [في الفرنسية] Poeme
بالصاد المهملة
عند البلغاء عبارة عن قطعة شعرية في حدود اثني عشر بيتا. وفي مجمع الصنائع يذكر
بأنّ القصيدة عند العرب غير محدودة بعدد من الأبيات فيمكن أن تصل إلى خمسمائة بيت
، وأمّا فصحاء العجم فلا يرون الزيادة على مائة وعشرين بيتا مستحسنة.
وكلّ قصيدة تشتمل
على أبيات التشبيب فيلزم أن يأتي الشاعر في آخرها على ذكر
__________________
(التخلّص) وهو
اللّقب أو الاسم الذي يخترعه لنفسه مثل ، سعدى ، حافظ وامثال ذلك. وهو واسطة
للانتقال من الغزل إلى المدح بوجه مناسب وإذا لم يذكر التخلّص في القصيدة فإنّها
تسمّى مقتضبة. وأمّا إذا لم يكن فيها تشبيب بأن يبدأ القصيدة بالمدح فيسمّونها
مجدّدة. وقد مرّ تفصيل التشبيب والمقتضب.
واعلم أيضا أنّه
إذا جيء في القصيدة ببيتين أو ثلاثة أبيات مصرّعة فجائز ، والمراد من المصرّع هو
المطلع. وبعضهم على أنّ المطلع هو البيت الأول فقط. ولكن من المستحسن إذا أريد
الإتيان بمطلع آخر أن يشار لذلك انتهى.
والقصيدة لها معنى
آخر وهو أن يكون الشعر وافيا غير مجزوء .
القضاء :
[في الانكليزية] Judgement ، decision ،
sentence ، destiny ،
accomplishment ، execution ، judgeship
ـ [في الفرنسية] Sentence ، jugement ،
arret destin ، sort ،
accompliement ، execution juridiction
بالفتح وتخفيف
الضاد المعجمة في اللغة يستعمل لمعان ، الأمر قال الله تعالى (وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ) ، والحكم قال الله تعالى (فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ) ، والفعل مع الإحكام قال الله تعالى : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ) أي خلقهن مع الإحكام ، والاعلام والتبيين قال تعالى (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ
لَتُفْسِدُنَ) ، وإقامة الشيء مقام غيره ـ وأداء الواجب ـ والتقدير ـ والإتمام
ـ والقتل وغيرها. والاصوليون يستعملونه في الإتيان بمثل الواجب ويقابله الأداء وقد
سبق. والفقهاء يستعملونه في الإلزام كذا ذكر في الكافي. وفي الخزانة أنّ القضاء في
اللغة بمعنى الإلزام وفي الشرع قول ملزم يصدر عن ولاية عامة. وقيل هو في الشرع فصل
الخصومات وقطع المنازعات ، ولا يخفى أنّ هذا صادق على الفصل والقطع الصادرين عن
الخليفة ، وكذا المذكور في الخزانة يصدق على القول الملزم الصادر عن الخليفة ، كذا
في البرجندي وقد مرّ أيضا في لفظ الديانة. ومن له القضاء يسمّى قاضيا ، وقاضي
القضاة هو المتصرّف في القضاء تقليدا وعزلا كذا في جامع الرموز. وفيه في كتاب
الدعوى أنّ القضاء على نوعين : قضاء إلزام ويسمّى بقضاء الملك والاستحقاق أيضا ،
وقضاء ترك. والفرق بينهما من وجهين : الأول أنّه لو صار أحد مقضيا عليه في حادثة
بهذا القضاء لا يصير مقضيا له في تلك الحادثة أبدا ، بخلاف قضاء الترك فإنّه يصير
المقضي عليه مقضيا له بعد إقامة البيّنة. والثاني أنّه لو ادّعى ثالث وأقام
البيّنة قبلت في قضاء الترك وأمّا في
__________________
قضاء الملك فلا ،
إلاّ إذا ادّعى تلقّي الملك من جهة المقضي له. مثلا دار في يد رجلين ادّعى أحدهما
الكلّ والآخر النصف وبرهنا جميعا ، فالدار لمدّعي الكلّ النصف بقضاء الإلزام لأنّه
خارج بالنسبة إلى النصف الذي هو في يد مدّعي النصف وبيّنة الخارج ترجّح على بيّنة
ذي اليد ، والنصف الآخر بقضاء الترك إذ لا يدّعي هذا النصف مدعي النصف انتهى.
وأمّا القضاء عند المتكلّمين والحكماء فقال السّيّد السّند في شرح المواقف : قضاء
الله تعالى عند الأشاعرة هو إرادته الأزلية المتعلّقة بالأشياء على ما هي عليه
فيما لا يزال وقدره إيجاده إيّاها على قدر مخصوص وتقدير معيّن معتبر في ذواتها
وأحوالها. وأمّا عند الفلاسفة فالقضاء عبارة عن علمه بما ينبغي أن يكون عليه
الوجود حتى يكون على أحسن النّظام وأكمل الانتظام ، وهو المسمّى عندهم بالعناية
الأزلية التي هي مبدأ لفيضان الموجودات من حيث جملتها على أحسن الوجوه وأكملها ،
والقدر عبارة عن خروجها إلى الوجود العيني بأسبابها على الوجه الذي تقرّر في
القضاء انتهى ، قيل هذا يخالف ما في مشاهير الكتب الحكمية قال المحقّق الطّوسي في
شرح الإشارات اعلم أنّ القضاء عبارة عن وجود جميع الموجودات في العالم العقلي
مجتمعة ومجملة على سبيل الإبداع ، والقدر عبارة عن وجودها الخارجية مفصّلة واحدا
بعد واحد. وقال في المحاكمات أمّا العناية فهو علم الله تعالى بالموجودات على أحسن
النّظام والترتيب وعلى ما يجب أن يكون لكلّ موجود من الآلات ، بحيث يترتّب
الكمالات المطلوبة منه عليها. والفرق بينها وبين القضاء أنّ في مفهوم العناية
تفصيلا إذ هو تعلّق العلم بالوجه الأصلح والنّظام الأكمل الأليق بخلاف القضاء
فإنّه العلم بوجود الموجودات جملة انتهى. وفي التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى (وَكانَ أَمْرُ اللهِ مَفْعُولاً) في سورة الأحزاب القضاء ما كان مقصودا في الأصل والقدر ما يكون تابعا له ،
مثاله من كان يقصد مدينة فينزل في طريق تلك المدينة قرية يصحّ منه أن يقول ما جئت
إلى هذه القرية وإنّما قصدي إلى المدينة وإن كان جاءها ودخلها فالخير كله بقضاء ،
وما في العالم من الضّرّ فهو بقدر ، وهذا ظاهر على قول المعتزلة القائلين بالتوليد
والفلاسفة القائلين بوجوب كون الأشياء على وجوه. قالوا النار خلق للنفع ، فوقع
اتفاق أسباب توجب احتراق دار زيد. وأمّا أهل السّنة فيقولون أجرى الله عادته بكذا
أي له أن يحرق النار بحيث عند إنضاج اللحم تنضج وعند مساس الثوب لا تحرق. ألا ترى
أنّها لم تحرق إبراهيم مع قوتها وكثرتها لكن خلقت على غير ذلك الوجه لإرادته
ولحكمة خفية ، ولا يسأل عما يفعل. فنقول ما كان في مجرى عادته تعالى على وجه يدركه
العقول البشرية نقول بقضاء وما يكون على وجه يقع لعقل قاصر أن يقول لم كان ولما ذا
لم يكن على خلافه نقول بقدر انتهى كلامه. وفي التلويح القضاء من الله تعالى هو
الأمر أولا والقدر التفصيل بالإظهار والإيجاد وفي كلام الحكماء أنّ القضاء عبارة
عن وجود جميع المخلوقات في الكتاب المبين واللوح المحفوظ على سبيل الإبداع ،
والقدر عبارة عن وجودها مفصّلة منزلة في الأعيان بعد حصول الشرائط ، كما قال عزوجل (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما
نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) ، وقريب منه ما يقال : القضاء ما في العلم والقدر ما في
الإرادة ، وقد يقال إنّ الله إذا أراد شيئا قال له كن فيكون ، فهناك شيئان
__________________
الإرادة والقول ،
فالإرادة قضاء والقول قدر. ثم القضاء قسمان قضاء محكم وقضاء مبرم ويجيء في لفظ
اللوح. وقد مرّ بيان القضاء والقدر في لفظ الحكم أيضا.
القضايا
: [في الانكليزية] Innate
propositions ، or natural ـ [في الفرنسية] Propositions innees ، spontanees ou naturelles
قياساتها معها وهي
ما يحكم العقل فيه بواسطة أمر لا يغيب عن الذهن عند تصوّر الطرفين ، كقولنا
الأربعة زوج بسبب وسط حاضر في الذهن وهو الانقسام بمتساويين ، فإنّ الذّهن يرتّب
في الحال أنّ الأربعة منقسمة بمتساويين ، وكلّما كان كذلك فإنّه زوج ، فالأربعة
زوج ، وتسمّى فطريات أيضا وقد سبق.
القضايا
الاعتبارية : [في الانكليزية] Fictive propositions ـ [في الفرنسية] Propositions fictives
قسم من المحسوسات
والمشاهدات وقد سبقت.
القضيّة
: [في الانكليزية] Proposition ـ [في الفرنسية] Proposition
بالفتح عند
المنطقيين ويسمّى خبرا وتصديقا أيضا كما وقع في شرح المطالع والعضدي ، وهو قول
يصحّ أن يقال لقائله إنّه صادق فيه أو كاذب. فالقول أعمّ من الملفوظ والمعقول ، هو
جنس يشتمل الأقوال التامة والناقصة. وإنّما اعتبر صحّة أن يقال لقائله الخ إذ لا
يلزم أن يقال بالفعل لقائله إنّه صادق فيه أو كاذب ولا يرد قول المجنون والنائم
زيد قائم لأنّ كلاّ منهما في نفس الأمر وإن كان صادقا أو كاذبا في كلامه ، إلاّ أنّه
لا يقال لهما إنّه صادق أو كاذب في العرف ، لأنّ كلاّ منهما ملحق بألحان الطيور
ليس بخبر ولا إنشاء ، نصّ عليه في التلويح وقد سبق تحقيق التعريف أيضا في لفظ
الخبر والصدق أيضا.
وتحقيق أجزاء
القضية بأنّها ثلاثة أو أربعة قد مرّ في لفظ الحكم.
التقسيم
القضية إمّا حملية
أو شرطية. قالوا إن كان المحكوم عليه والمحكوم به قضيتين عند التحليل أي عند حذف
ما يدلّ على العلاقة بينهما من النسبة الحكمية سمّيت شرطية وإلاّ سمّيت حملية.
وإنّما قيد
بالتحليل لأنّ طرفي الشرطية ليسا قضيتين عند التركيب لانتفاء احتمال الصدق والكذب
عنهما حينئذ ، بل عند التحليل لأنّا إذا قلنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود
وحذفنا إن والفاء الموجبتين للربط بقي الشمس طالعة والنهار موجود وهما قضيتان.
وفيه أنّهما لا يصيران قضيتين عند التحليل ما لم يتحقّق الحكم فيهما ، ولا يدفعه
أن يراد بالقضيتين القضيتان بالقوة إذ حينئذ يلزم استدراك قيد التحليل. وأجيب بأنّ
المراد قضيتان بالقوة القريبة من الفعل. وأورد عليه أنّ قولنا زيد عالم نقيضه زيد
ليس بعالم حملية مع أنّ طرفيها قضيتان.
وأجيب بأنّ المراد
بالقضية هاهنا ما ليس بمفرد ولا في قوة المفرد وهو ما يمكن أن يعبّر عنه بمفرد ،
وأقلها أن يقال هذا ذاك أو هو هو أو الموضوع المحمول ونحو ذلك ، بخلاف الشرطية إذ
لا يقال فيها إنّ هذه القضية تلك القضية ، بل يقال إن تحقّقت هذه القضية تحقّقت
تلك ، أو يقال إمّا أن يتحقّق هذه القضية أو تلك القضية.
وفيه أنّه يمكن أن
يعبّر فيها أيضا بالمفرد وأقلّه أنّ هذا ملزوم لذلك أو معاند له. والتحقيق الذي لا
يحوم حوله اشتباه هو أن يقال القضية إن لم يوجد في شيء من طرفيها نسبة فهي حملية ،
كقولك : الإنسان حيوان ، وإن وجدت فإن كانت مما لا يصلح أن تكون تامّة كأن تكون
النسبة تقييدية كقولنا : الحيوان الناطق جسم ضاحك ، أو امتزاجية ونحو ذلك فهي أيضا
حملية. وإن كانت مما لا يصلح أن تكون تامة فإمّا أن يوجد في أحد طرفيها فهي أيضا
حملية كقولنا زيد أبوه قائم لأنّه لا بدّ من ملاحظة النسبة إجمالا ليمكن
الحكم بالاتحاد.
والمراد بالملاحظة الإجمالية أن لا يلتفت إلى النسبة قصدا بل إلى المجموع من حيث
المجموع. وإمّا أن يوجد فيهما معا ، فإمّا أن تكون ملحوظة إجمالا فهي أيضا حملية
كقولنا : زيد قائم يناقضه زيد ليس بقائم ، وإمّا أن تكون ملحوظة تفصيلا فيكون
القضية حينئذ شرطية لأنّ النسبة ملتفت إليها قصدا ، وذلك يستدعي ملاحظة طرفيها
مفصّلا فلا يمكن الحكم بالاتّحاد ، كقولنا : إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود ،
فظهر أنّ أطراف الحملية إمّا مفردة بالفعل أو بالقوة ، فإنّ المشتمل على النسبة
التقييدية مطلقا أو الخبرية إذا كانت ملحوظة إجمالا يمكن أن يوضع موضعه مفرد لأنّ
دلالته إجمالية ، وإنّ أطراف الشرطية لا يمكن أن يوضع المفردات في موضعها إذ لا
يمكن أن يستفاد من المفردات ملاحظة المحكوم عليه وبه والنسبة على التفصيل. فإن شئت
قلت في التقسيم طرفاها إن كانا مفردين بالفعل أو بالقوة فحملية وإلاّ فشرطية. وإن
شئت قلت كلّ واحد من طرفيها إن كان مشتملا على نسبة تامة ملحوظة تفصيلا فشرطية
وإلاّ فحملية ، فكأنّ قولهم إن كان المحكوم عليه وبه قضيتين عند التحليل إلى آخره
أراد به أنّ كلّ واحد من طرفيها قضية بالقوة ملحوظة تفصيلا ، فتكون قضية بالقوة
القريبة من الفعل إذ لا يحتاج فيها بعد حذف الروابط إلى شيء سوى الإذعان لتلك
النسبة ، بخلاف ما إذا لوحظ النسبة إجمالا فإنّه قضية بالقوة البعيدة لاحتياجها
إلى ملاحظة النسبة تفصيلا أيضا ، هكذا في شرح الشمسية وحواشيه.
القطاع
: [في الانكليزية] Section ـ [في الفرنسية] Section.segment
بالضم وتخفيف
الطاء عند المهندسين يطلق على شيئين : أحدهما قطاع الدائرة وهو سطح مستو أحاط به
قوس ونصفا قطر ، أي يحيط به ثلاث خطوط ، فخرج نصف الدائرة إذ هو سطح يحيط به خطان
القطر والقوس ، فلا بد أن يكون قطاع الدائرة أكبر من نصف الدائرة أو أصغر ، لأنّه
إن كانت تلك القوس كبيرة من نصف المحيط فهو أكبر وإن كانت صغيرة منه فأصغر ، بخلاف
قطعة الدائرة فإنّها تكون مساوية لنصف الدائرة أيضا. وثانيهما قطاع الكرة ويسمّى
بالقطاع المجسّم أيضا ، وهو أيضا إمّا أصغر من نصف الكرة أو أكبر منه ، فإن القطاع
الأصغر هو مجموع قطعة الكرة مع مخروط مستدير قاعدته هي قاعدة تلك القطعة ورأسه
مركز الكرة ، والباقي من إسقاط هذا القطاع الأصغر عن تمام الكرة هو القطاع الأكبر.
وبالجملة فإن كان
السطح المستدير لتلك القطعة أصغر من سطح نصف الكرة فالقطاع أصغر ، وإن كان أكبر
فأكبر ، ولا يجوز كونه مساويا لنصف الكرة لعدم تصوّر المخروط المستدير المذكور إذا
كان السطح المستدير لتلك القطعة مساويا لنصف سطح الكرة كما لا يخفى ، بخلاف قطعة
الكرة إذ يجوز تساويها لنصف الكرة ، هكذا يستفاد من شرح خلاصة الحساب.
القطب
: [في الانكليزية] Pivot
،
pole ، magnate ، leader ـ [في الفرنسية] Pivot ، magnat ، pole ، chef sepreme
بحركات القاف
وسكون الطاء المهملة : حجر الرّحى والعجلة (الدولاب) والكوكب السّاكن قرب الفرقدين
، وكبير القوم الذي عليه مدار الأمور. وقائد الجيش كما في الصراح .
والصرفيون يسمّون
الثلاثي بالقطب الأعظم كما في شرح مراح الأرواح. والقطب عند المهندسين نقطة ثابتة
على كرة محرّكة على نفسها. تحقيقه أنّ الكرة إذا تحرّكت حركة
__________________
وضعية يتحرّك كلّ
نقطة عليها وترسم في دورة تامّة من كلّ نقطة محيط دائرة سوى نقطتين متقابلتين ،
فإنّهما لا يتحرّكان أصلا ، وكذلك كلّ نقطة تفرض في داخل المحيط فإنّها تتحرّك
وترسم في الدورة محيط دائرة سوى النقطة المفروضة على الخط الواصل بين النقطتين
الثابتتين على المحيط ، وهذه النقطة مركز لتلك الدوائر المرسومة على المحيط وفي
داخله ، فالنقطتان الثابتتان على المحيط تسمّيان قطبي الكرة وقطبي حركتها وقطبي
المنطقة وقطبي الدوائر المرسومة عليها. فالقطب بالحقيقة إنّما يكون للدوائر
الحاصلة بالحركة لا لكلّ دائرة تفرض على محيط الكرة. وأمّا إطلاق القطب في غير
الدوائر الحاصلة بالحركة. فعلى سبيل التشبيه والتجوّز وذلك الخط الواصل بينهما
يسمّى محور الكرة والحركة ، والدائرة العظيمة المفروضة على منتصف ما بين النقطتين
تسمّى منطقة الكرة والحركة ، وقطبا الفلك الأعظم يسمّيان بقطبي العالم ، والقطب
الظاهر منهما ما يكون على الأفق شماليا كان أو جنوبيا ، والقطب الخفي منهما ما
يكون تحت الأفق شماليا كان أو جنوبيا ، وارتفاع القطب وانحطاطه عن الأفق يكون
مساويا لعرض البلد ، هكذا يستفاد من شروح الملخص. والقطب في الاسطرلاب هو الوتد
الموضوع في وسط الاسطرلاب المارّ بالحجرة والصفائح والعنكبوت. والقطب عند أهل
السلوك عبارة عن رجل واحد هو موضع نظر الله تعالى من العالم في كلّ زمان ويسمّى
بالغوث أيضا ، وهو خلق على قلب محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم يعني قطب : إنسان واحد الذي هو محلّ نظر الله سبحانه
وتعالى نظرة خاصة من بين جميع الناس في كلّ زمان ، وذلك القطب على مثل قلب المصطفى
صلىاللهعليهوسلم ، ويقال له عبد الإله ، وعن يمينه وشماله إمامان. أمّا
الذي عن يمينه فاسمه عبد الرّبّ ونظره في عالم الملكوت ، وأمّا الذي عن شماله
فاسمه عبد الملك ونظره في عالم الملك وهو أعلى من زميله عبد الرّبّ وهو خليفة
القطب بعد موته ، كذا في مجمع السلوك.
ويقول في مرآة
الأسرار : إنّ الذي عن اليمين يسمّى عبد الملك ، والذي عن الشمال يسمّى عبد الرّبّ.
ويأخذ عبد الملك من روح القطب مدار الفيض. ثم يفيض هو على أهل العالم العلوي.
وأمّا عبد الرّبّ فيأخذ الفيض من قلب القطب ثم يفيض هو على أهل العالم السّفلي.
وحين يموت القطب فإنّ عبد الملك يقوم مقامه. ويذكر أيضا في لفظ الولي ما يتعلّق
بهذا.
اعلم بأنّ رجال
الله هم أقطاب وغيرهم يعني رجال الله هم أقطاب. ومنهم الغوث والإمامان والأوتاد
والأبدال والأخيار والأبرار والنّقباء والنّجباء والعمدة والمكتومون والأفراد . فالقطب هو الذي يكون على قلب محمد عليه الصلاة والسلام ويسمّى أيضا بقطب
العالم وقطب الأقطاب والقطب الأكبر وقطب
__________________
الإرشاد وقطب
المدار ويسمّى بالغوث أيضا.
والمراد بقولهم :
فلان على قدم أو قلب فلان النبي هو : أنّ ذلك الولي وارث لخصوصية ذلك النبي. يعني
: ما لذلك النبي من علوم وتجلّيات ومقامات وأحوال فإنّ ذلك الولي بواسطة المدد من
ذلك النبي يحصل عليها. إمّا من المشكاة المحمدية فيكون ذلك الولي محمديا إبراهيميا
، أو محمديا موسويا أو محمديا عيسويا واسم هذا القطب هو عبد الله يعني يقال له بين
أهل السماء وأهل الأرض عبد الله. ولو كان له اسم آخر ، وعلى هذا القياس جميع رجال
الله يدعون بأسماء أخرى وباسم ربّ مربي ذلك الشخص يخاطبون. ويصل الفيض لهذا القطب
المدار من الله تعالى بدون واسطة. وهذا القطب في العالم يكون واحدا ، وكلّ من في
الوجود يعني من أهل الدنيا والآخرة يعني العالم العلوي والسّفلي قائمون بوجود هذا
القطب ، والأقطاب الاثنا عشر الآخرون هم على قلوب النبيين عليهمالسلام. فالقطب الأول على قلب نوح عليهالسلام. وورده سورة يس. والثاني على قلب إبراهيم عليهالسلام وورده سورة الإخلاص.
والثالث : على قلب
موسى عليهالسلام وورده سورة إذا جاء نصر الله. والرابع على قلب عيسى عليهالسلام وورده سورة الفتح. والخامس على قلب داود عليهالسلام وورده إذا زلزلت.
السادس على قلب
سليمان عليهالسلام وورده سورة الواقعة. والسابع على قلب أيوب عليهالسلام وورده سورة البقرة. والثامن على قلب إلياس عليهالسلام وورده سورة الكهف. والتاسع على قلب لوط عليهالسلام وورده سورة النمل.
والعاشر على قلب
هود عليهالسلام وورده سورة الأنعام. والحادي عشر على قلب صالح عليهالسلام وورده سورة طه. والثاني عشر على قلب شيث عليهالسلام وورده سورة الملك.
فالأقطاب المذكورة
اثنا عشر قطبا وعيسى والمهدي خارجان عنهم ، بل مكتومان من المفردين. والأقطاب
المذكورة كلّهم مأمورون لقطب المدار ، ومن هؤلاء الاثني عشر قطبا سبعة أقطاب في
سبعة أقاليم. في كلّ إقليم قطب ويسمّى قطب الإقليم. والخمسة الأقطاب الآخرون هم في
الولاية ويقال لكلّ واحد منهم قطب الولاية. وفيض أقطاب الولاية على سائر الأولياء.
فائدة :
حين يترقّى القطب
يصل إلى قطب الولاية ، وحين يترقّى قطب الولاية يصل إلى قطب الإقليم ، وحين يترقّى
قطب الإقليم يصل إلى عبد الرّبّ.
وقطب الإقليم هذا
هو قطب الأبدال على قلب إسرائيل عليهالسلام. ويقال له : قطب الأبدال. ويقول صاحب الفتوحات المكية (الشيخ
محي الدين بن عربي) : الأقطاب لا حدّ لهم ، فلكلّ صفة قطب مثل : قطب الزهاد ، وقطب
العبّاد ، وقطب العرفاء وقطب المتوكلين ، كما ورد في «النفحات» أنّ الشيخ أحمد
الجامي هو قطب الأولياء ، وأنّه في جميع الربع المسكون هو شخص واحد ، يقال له قطب
الولاية. وقطب العالم ، وجهانگير (آخذ العالم) أيضا. أي أنّ جميع أقسام الولاية
تعتمد عليه.
وعلى هذا القياس.
على كلّ مقام قطب من أجل المحافظة على ذلك المقام.
ويقول أيضا : إنّه
من أجل المحافظة على كلّ قرية من قرى العالم فثمة وليّ لله ، هو قطب تلك القرية
سواء كان سكان تلك القرية مؤمنين أو كفارا.
فائدة :
ما دام قطب العالم
في حال الحياة وفي مقام السّلوك والترقّي حتى يصل إلى مقام الفرد.
وهذا المقام لا
يكون لصاحبه هوى أو مراد شخصي ، بل كلّ مراده هو الحقّ فقط. وإنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قبل بعثته كان من جملة الأفراد والخضر أيضا هو من الأفراد. ولهؤلاء الأفراد
قوة وصلاحية عزل الولي ونصب آخر مكانه ، وإن أراد قطب العالم أن يعزل أقطاب العالم
عن مقامهم فإنّه يقدر على ذلك. وبدعاء قطب الأقطاب وغوث آخر يمكن أن يصل إلى مرتبة
القطب ولو كان عاصيا أو كافرا.
ويقول حضرة الشيخ
علاء الدين (الدولة) السّمناني : إنّ لقطب الإرشاد ولاية شمسية تنير كلّ العالم.
ولقطب الأبدال ولاية قمرية تتصرف فقط في الأقاليم السّبعة.
الخلاصة : قطب
الأبدال هو رئيس جميع الأبدال لأنّه يتصرّف في كلّ مكان.
فائدة :
إنّ بعض المشايخ
يسمّون باسم الغوث أو القطب شخصا واحدا. بينما يقول صاحب الفتوحات : الغوث هو غير
قطب الأقطاب.
وأورد في اللطائف
الأشرفية : لو لا وجود الغوث وقطب الأقطاب لتبدّل حال العالم أعلاه إلى أسفل
وأسفله إلى أعلى. ولكن حين يترقّى الغوث يصير من الأفراد ، ومثله قطب الأقطاب
فإنّه يترقى ليصير من الأفراد ، وحين يترقّى من درجة الفرد يصير قطب الوحدة يعني
يصل إلى مقام المعشوق.
والاثنا عشر
المذكورون يسكنون في مدن الأقاليم ، وأمّا قطب الأقطاب فمسكنه في المدينة المعظمة (مكة).
والخلاصة. في حالة
القطبية يسكنون في المدينة والقصبة والقرية وحين يترقّون ويصلون إلى مقام الأفراد
يسقط هذا الترتيب ويتجاوزون مرحلة تعيين المقام ، ويكونون حيث شاءوا.
وكذلك درجة
المعشوق من يبلغها يتجاوز الترتيب (أي يكون حيث شاء).
تنبيه
يقال لقطب الوحدة
والحقيقة معشوقا.
وذلك لأنّ الأفراد
الكمّل يترقّون في السّلوك إلى درجة قطب الحقيقة والوحدة أي بمقام المعشوق.
قالوا : أمّا
المفردون فمنهم من هو على قلب عليّ كرّم الله وجهه ، ومنهم من هو على قلب محمد
عليه الصلاة والسلام ، أي : من كان محبوبا من الأفراد الكمّل أو غير الكمّل هم
أفضل من قطب الأقطاب. أمّا الأفراد الكمّل فهم مظهر وجه تفرّد الروح الكلّية لعلي
بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، وغير الكمّل منهم مظهر تعلّق روح علي كرم الله وجهه.
وإذن فإنّ بين التفرّد والتعلّق فرقا عظيما.
وإنّ طائفة
الأفراد ليست محدودة بعدد بل هم كثيرون ، وهم مستورون عن أعين الناس ما عدا قطب
الأقطاب وبعض الأقطاب يعرفونهم ويرونهم. والأفراد الكمّل بعد الترقي يصلون إلى
رتبة قطب الوحدة. وفي النهاية لقد وصل من جميع الأولياء إلى هذا المقام شخصان
أحدهما الشيخ عبد القادر الجيلاني والثاني هو الشيخ نظام الدين بدواني.
وقد أعانهما على
ذلك في سلوك مرتبة الكمال (طول) العمر فترقّيا بسرعة ووصلا إلى مقام (المعشوق) ،
وأمّا الباقون لم يسعفهم أجلهم فظلوا في مقام الفرد ثم ماتوا وهم في مقام البقاء.
ويقول أيضا في «بحر
المعاني» بأنّ الخواجة بايزيد بسطامي وأبا بكر الشّبلي وصلا أيضا إلى مقام (المعشوق)
، كما يمكن أن يوصل الله سبحانه من يشاء إلى هذا المقام.
فائدة :
إنّ لقطب المدار
التصرّف من العرش إلى الثرى ، والأفراد المتحقّقون من العرش إلى
الثرى. وثمة فرق
كبير بين التصرّف والتحقّق.
وحاصله هو أنّ قطب
المدار دائما في تجلّي الصفات ، وأمّا الأفراد الكمّل فهم دائما في تجلّي الذات.
وإذن فإنّ قطب المدار خاص والأفراد أخصّ ، ولبعض الأولياء تجلّي الأفعال ، ولبعضهم
تجلّي الآثار. أمّا أهل الفردانية فلهم تجلّيات خارج هذه المقامات. والفردانية
مكان لها ومقام أهلها في اللاهوت أي تجلّي الذات. وليس للاهوت مقام لأنّه خارج عن
الحدود الست. ولفظة المقام المضافة إلى اللاهوت فيقولون : مقام اللاهوت هو من باب
المجاز إذ لا مقام له. ودون هذا المقام الجبروت. يعني مقام الجبر وكسر الخلائق.
وهذا مقام قطب
العالم المتصرّف من العرش إلى الثرى ، ويشتمل على الجبر والكسر في الجهات الست.
ولقطب العالم الفيض من العرش المجيد الذي له تعلّق بالعزل والنصب. ولهذا المقام
الجبر والكسر من ذلك حيث يقولون : الكرامات والمعجزات أيضا من هذا العالم. وحين
يترقّى من مقام الجبر والكسر إلى مقام الفردانية الذي هو اللاهوت وفي عالم
الفردانية عالم الجبروت يعني عالم الجبر والكسر كفر. أمّا الأفراد القادرون على
عالم الجبروت إن اشتغلوا بالجبر والكسر فإنّهم ينزلون عن مرتبة الفردانية التي هي
تجلّي الذات والسبب هو كونهم أفرادا مستورين.
فائدة :
اللاهوت في الأصل
لا هو إلاّ هو.
وحرف التاء زائدة
عن قواعد العربية. والصوفية حين يخلطون بعض الكلمات يحذفون شيئا ويضيفون شيئا آخر.
لكي لا يدرك ذلك من ليس بأهل. إذن لا للنفي أي : لا يكون. أي تجلّي الصفات للأفراد
وهو اسم الذات يعني لا هو غير تجلّي الذات.
فائدة :
لا يزيد عمر القطب
عن ٣٣ سنة ولا ينقص عن تسع عشرة سنة وخمسة أشهر ويومين اثنين. فإن جرى التقدير في
هذه المدة فإنّه يرحل (يموت) ، ومن ترقّى خلال عمره المذكور ، فإنّه يصل إلى مقام
، الأفراد ، وعمر الأفراد هو ٥٥ سنة بدون زيادة ولا نقصان ، فإن جرى القدر فإنّه
يموت في تلك الفترة. ومن ترقّى في عمره المذكور فإنّه يصل إلى قطب الحقيقة ويكون
عمر قطب الحقيقة ٦٣ سنة وعشرة أيام. وهو مقام المعشوق. انتهى ما في مرآة الأسرار .
__________________
القطر :
[في الانكليزية] Diameter ـ [في الفرنسية] Diametre
بالضم وسكون الطاء
المهملة عند المهندسين هو الخطّ المستقيم المنصّف للدائرة وهو المارّ بمركزها ،
وقطر المربع والمستطيل والمعين والشبيه بالمعين هو الخط المستقيم الواصل بين
الزاويتين المتقابلتين من هذه
__________________
الأشكال ، كذا في
ضابط قواعد الحساب. وقطر الظّلّ عندهم هو الخط الشّعاعي الواقع بين رأس المقياس
ورأس الظّلّ وقد سبق في لفظ الظّلّ.
القطرب
: [في الانكليزية] Firefly
،
misanthrope ـ [في الفرنسية] Luciole ، misanthrope
بطاء بعدها راء
على وزن قنفذ هو اسم لحيوان يكون على وجه الماء يتحرّك عليه حركات مختلفة سريعة
بلا نظام وكلّ ساعة يغوص ثم يظهر ، سمّى به الأطباء نوعا من الماليخوليا وهو ما
يكون صاحبه فرّارا من الناس محبّا للخلوة والمقابر حاف البصر وعلى ساقيه قروح لا
تندمل ، وإنّما سمّوا به تشبيها لهذا المريض بهذا الحيوان في اختلاف الحركات
وسرعتها وفي تواريه حينا وبروزه حينا كذا في بحر الجواهر والمؤجز.
القطع
: [في الانكليزية] Cutting
،
breaking ـ [في الفرنسية] Decoupage ، coupure
بالفتح وسكون
الطاء المهملة لغة بمعنى بريدن. قال الحكماء القطع فصل الجسم بنفوذ جسم آخر فيه ،
وفيه أنّه يصدق على الشقّ الذي يكون بنفوذ آلة مع أنّه ليس بقطع ولا يصدق على قطع
الهيولى وقطع الصورة لأنّهما ليستا بجسم مع أنّهما أيضا من القطع. وما قال السيد
السند من أنّ القطع إنّما يكون في الأجسام اللّيّنة فالصلابة تكون مانعة من القطع.
فأقول في حصره منع لتحقّقه في الأحجار الصلبة بنفوذ المنشار وغيره هكذا ذكر العلمي
في حاشية شرح هداية الحكمة. ولا يخفى أنّ ما ذكره الحكماء بالحقيقة تحقيق للمعنى
اللغوي البديهي المعلوم بالضرورة. وعند المتقدّمين من القرّاء هو الوقف.
والمتأخّرون منهم فرّقوا بينهما فقالوا القطع عبارة عن قطع القراءة رأسا فهو
كالانتهاء ، فالقارئ به كالمعرض عن القراءة.
والوقف عبارة عن
قطع الصوت عن الكلمة زمنا يتنفّس فيه عادة بنيّة استئناف القراءة لا بنيّة الإعراض
، ويجيء في لفظ الوقف. وعند أهل العروض يقع على شيئين القطع في فاعلاتن والقطع في
غير فاعلاتن كما وقع في عروض سيفي. قال : (القطع في فاعلاتن بالاصطلاح هو أنّ تن
التي هي سبب خفيف تحذف ، ثم تحذف الألف التي هي حرف ساكن من علا ثم تسكّن اللام
فتصير حينئذ : فاعل ، ثم تبدل فاعل إلى فعلن. لأنّ فاعل بسكون اللام غير مستعملة.
وأمّا القطع في
غير فاعلاتن فبالاصطلاح هو : أن يطرح الحرف الساكن من الوتد ثم يسكن الحرف الذي
قبله فمثلا : مستفعلن إذا قطعت تصير : مستفعل. ثم تبدل إلى مفعولن وتحل محلها.
ويقولون لكلّ ركن حصل فيه القطع هو مقطوع. انتهى . وفي بعض الرسائل العربية القطع إسقاط الآخر الساكن وإسكان ما
__________________
قبله إذا كان آخر
الجزء وتدا مجموعا انتهى.
ولا يخفى أنّ هذا
تعريف القطع في غير فاعلاتن. وعند بعض النحاة يطلق على الجملة الشرطية كما في
الضوء شرح المصباح في بحث الحال. وعند أهل المعاني هو الفصل لكون عطف الجملة
الثانية على الأولى موهما لعطفها على غيرها مما يؤدّي إلى فساد المعنى ، كقطع قوله
تعالى (اللهُ
يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) عن الجملة الشرطية أعني قوله (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ) فإنّ عطفه عليها يوهم عطفه على جملة قالوا أو جملة إنّا معكم ، وكلاهما فاسد
وإنما قيد الإيهام بكونه مؤدّيا إلى فساد المعنى لأنّ قولنا زيد قائم وعمرو قاعد
وبكر ذاهب مما يوهم فيه عطف الجملة الثالثة على أيّ جملتين سابقتين عطفها على
الأخرى ، لكن لا فساد فيه ولا يتفاوت المعنى فلا يبالي بهذا الإيهام ولا يفصّل
لذلك. والمراد بالإيهام إمّا الدلالة الضعيفة فحينئذ يتبادر العطف على الغير أو
الشّك ويكون معلوما بالطريق الأولى وإمّا التعبير بالإيهام لكون المدلول ضعيفا
فاسدا وحينئذ يشتمل الكلّ. وإنّما سمّي قطعا لأنّ الجملتين كانتا متصلتين لوجود
التناسب والجامع فقطعهما لمانع ، فالفصل فيه كأنّه قطع متصل كذا في الأطول في باب
الوصل والفصل. وعند الأصوليين يطلق على معنيين أحدهما نفي الاحتمال أصلا والثاني
نفي الاحتمال الناشئ عن دليل وهذا أعمّ من الأول لأنّ الاحتمال الناشئ عن دليل
مطلق الاحتمال ، ونقيض الأخصّ أعمّ من نقيض الأعم ، ولإطلاق القطع على المعنيين
يستعمل العلماء العلم القطعي في معنيين : أحدهما ما يقطع الاحتمال كالمحكم
والمتواتر ، والثاني ما يقطع الاحتمال الناشئ عن دليل كالظاهر والنّصّ والخبر
المشهور. فالأول يسمّونه علم اليقين والثاني علم الطّمأنينة هكذا في التوضيح والتلويح
في حكم الخاص وفي آخر التقسيم الثالث.
القطعة
: [في الانكليزية] Piece
،
segment ـ [في الفرنسية] Morceau ، segment
بالكسر والسكون
بمعنى پاره. وعند المهندسين تطلق على شيئين أحدهما قطعة الدائرة وهي سطح مستو أحاط
به القوس ، والوتر قاعدة لها ، فمن يجعل الوتر مباينا للقطر يجعل قطعة الدائرة
مباينة لنصف الدائرة وهو ما أحاط به القوس والقطر ، ومن يجعله أعمّ من القطر يجعل
قطعة الدائرة أعمّ من نصف الدائرة. وثانيهما قطعة الكرة وهي جسم تعليمي أحاط به
بعض سطح كري ودائرة عظيمة كانت أو صغيرة ، فإن كانت تلك الدائرة عظيمة فهي مساوية
لنصف الكرة وتلك الدائرة قاعدتها ، والنقطة على بسيط قطعة الكرة أن تساوي الخطوط
المخرجة منها أي من تلك النقطة إلى محيط قاعدتها قطب القطعة هكذا في خلاصة الحساب
وشرحه. وعند الشعراء هي عبارة عن أبيات متّحدة في الوزن والقافية ولا مطلع لها
وتكون القافية فيها في المصراع الثاني من كلّ بيت. وأبيات القطعة يمكن أن تبدأ من
بيتين إلى مائة بيت. ولكن لا تكون القطعة بيتا واحدا. ومثال القطعة : من شعر سعدى
وترجمتها :
يا كريما من
خزانة الغيب
|
|
ترزق كل الناس
لأي دين انتسبوا
|
فكيف
يمكن أن تحرم أحبابك
|
__________________
وأنت الذي لم تنس
حتى أعداءك
كذا في جامع
الصنائع .
القطف :
[في الانكليزية] Fall of two vowels (in prosody) ـ [في الفرنسية] Suppreion de deux voyelles (en prosodie)
بالفتح وسكون
الطاء المهملة عند أهل العروض إسقاط متحرّكين من الفاصلة الصغرى والجزء الذي فيه
القطف يسمّى مقطوفا.
فمقطوف مفاعلتن
فعولن إذ لا يبقى بعد حذف متحرّكين من علتن كلمة مستعملة فوضع موضعه فعولن هكذا في
عنوان الشرف. وفي رسالة قطب الدين السرخسي هو الحذف بعد العصب ، والحذف إسقاط
السبب الخفيف من آخر الجزء ، والعصب تسكين الخامس انتهى ؛ والمآل واحد لأنّ الحذف
بعد العصب لا يتصوّر إلاّ إذا وقع سبب ثقيل بعد ثلاثة أحرف ويتعقبه سبب خفيف ، ولا
يبعد أن يسمّى مثل هذين السببين المتواليين فاصلة صغرى باعتبار مجموعهما ولا
يتحقّق هذا الاجتماع في شيء من أوزان الأصول الثمانية إلاّ في مفاعلتن ، ومآل هذا
العمل في مفاعلتن واحد إلاّ أنّ في الحذف بعد العصب تطويل عمل ، فالعمل الأول أولى.
قفيز الطّحان :
[في الانكليزية]
Quantity of flour that the miller receives for hisE ـ [في الفرنسية]
Portion de farine que le meunier recoit pour soE
بالإضافة فالقفيز
في اللغة پيمانه ـ المكيال ـ والطحان بالفتح والتشديد في اللغة آسيابان ، وقفيز
الطحان في الشرع اسم إجارة مخصوصة وهي إجارة الرّحى ببعض دقيقه أي دقيق الرّحى
الحاصل من ذلك البرّ ، وكيفيتها أن يستأجر رجل رجلا أو رحى أو ثورا ليطحن به هذا البرّ
بقفيز منه أو بنصف أو ثلث مثلا من دقيق هذا البرّ ، وهو غير جائز لأنّه نهى عنه
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ولأنّ المسمّى غير مقدور التسليم عند العقد ، كذا في جامع
الرموز وشرح أبي المكارم في بيان الإجارة الفاسدة.
القلاع
: [في الانكليزية] Thrush
،
mouth ، ulcer ، aphtha ـ [في الفرنسية] Aphte ، ulceration de la bouche
بالضّمّ والتخفيف
عند الأطباء هو بثرات تكون في جلدة الفم واللّسان فما كان منها دغصا وصار قرحة ،
خصّ باسم الأكلة والقروح الخبيثة وجمعه الأقلاع.
قلاع
الأذن : [في الانكليزية] Otitis
،
ear infection ـ [في الفرنسية] Otite ، inflammation de l'oreille
هو شقاق يعرض في
أصل الأذنين يرشح بالمدة والماء الأصفر ، وأكثر ما يحدث ذلك بالأطفال كذا في بحر
الجواهر.
القلب
: [في الانكليزية] Heart
،
bottom ، courage ، metathesis ـ [في الفرنسية] Coeur ، fond ، bravoure ، metathese
بالفتح وسكون
اللام هو يطلق على معان.
منها ما هو مصطلح
الصوفية ، قالوا للقلب معنيان : أحدهما اللحم الصنوبري الشّكل المودع في الجانب
الأيسر من الصّدر ، وهذا القلب يكون للبهائم أيضا ، بل للميت أيضا. وثانيهما لطيفة
ربّانية روحانية لها تعلّق بالقلب الجسماني كتعلّق الأعراض بالأجسام والأوصاف
بالموصوفات ، وهي حقيقة الإنسان ، وهذا هو المراد من القلب حيث وقع في القرآن أو
السّنّة.
__________________
وقد يذكرون اسم
القلب ويريدون به النّفس ويذكرون ويريدون به الروح ويذكرون ويريدون به العقل ، لكن
الأصل في القلب ما ذكر وما عداه مجاز. وقد يطلق القلب ويراد به النّفس باعتبار أنّ
النّفس داخل البدن ، فيقال أنّها قلب البدن كذا في مجمع السلوك. وفي شرح الفصوص
للجامي : القلب حقيقة جامعة بين الحقائق الجسمانية والقوى المزاجية وبين الحقائق
الروحانية والخصائص النفسانية انتهى. وفي كشف اللغات : القلب في اصطلاح المتصوّفة
هو جوهر نوراني مجرّد ، وهو وسط بين الروح والنفس. وبهذا الجوهر تتحقق الإنسانية
ويسمي الحكماء هذا الجوهر النفس الناطقة ، ويدّعون أنّ النفس الحيوانية هي مركبه.
انتهى . وفي الإنسان الكامل القلب محتد إسرافيل عليهالسلام من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو النّور الأزلي والسّرّ العالي المنزّل في عين الأكوان
لينظر الله تعالى به إلى الإنسان ، وعيّر عنه بروح الله المنفوخ في آدم حيث قال
نفخت فيه من روحي ، ويسمّى هذا النور بالقلب لأمور ، منها أنّه سريع التقلّب وذلك
لأنّه نقطة يدور عليها محيطة الأسماء والصفات ، فإذا قابلت اسما أو صفة بشرط
المواجهة انقطعت بحكم ذلك الاسم والصفة. وقولي بشرط المواجهة تقييد لأنّ القلب في
نفسه أبدا مقابل لجميع الأسماء والصفات ، لكن مقابلة التوجّه شيء ثان وهو أن يكون
القلب متوجّها لقبول أثر ذلك الشيء في نفسه فينطبع فيه فيكون الحكم عليه لذلك
الاسم ، ولو كانت الأسماء جميعها تحكم عليها فإنّها تكون في ذلك الوقت حكمها
مستترا تحت سلطان الاسم أو الأسماء الحاكمة ، فيكون الوقت وقت ذلك الاسم فيتصرّف
في القلب بما يقتضيه. ومنها أنّه كان خلقيا فانقلب حقّيا يعني كان مشهده خلقيا
فصار مشهده حقّيا ، وإلاّ فالخلق لا يصير حقّا أبدا لأنّ الحقّ حقّ والخلق خلق لا
يتبدّل ، لكن من كان له أصل رجع إليه. قال تعالى (وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) . ومنها ما عندي وهو أنّ العالم إنّما هو مرآة القلب فالأصل
والصورة هو القلب والفرع والمرآة هو العالم فصحّ فيه اسم القلب لأنّ كلاّ من الصورة
والمرآة قلب الثاني أي عكسه ، وما يدلّ على أنّ القلب هو الأصل والعالم هو الفرع
قوله تعالى «لا يسعني أرضي ولا سمائي ويسعني قلب عبدي المؤمن» ، ولو كان العالم هو الأصل لكان أولى بالوسع من القلب. ثم اعلم أنّ هذا الوسع
على ثلاثة أنواع كلّها شائعة في القلب. الأول هو وسع العلم وذلك هو المعرفة بالله
فلا شيء في الوجود يعرف آثار الحق ويعرف ما يستحقّه كما ينبغي إلاّ القلب ، لأنّ
كلّ شيء سواه إنّما يعرف ربه من وجه دون وجه ، لا من كلّ الوجوه فهذا أوسع.
والثاني هو وسع المشاهدة وذلك هو الكشف الذي يطلع القلب على محاسن جمال الله تعالى
به فيذوق لذّة أسمائه وصفاته بعد أن يشهدها ، ولا شيء سواه كذلك فإنّه إذا تعقّل
مثلا علم الله تعالى بالموجودات وسار في فلك هذه الصفة ذاق لذّتها وعلم بمكانة هذه
الصفة من الله ، ثم في القدرة كذلك ثم في جميع أوصاف الله وأسمائه تعالى ، فإنّه يتّسع
كذلك وهذا الوسع للعارفين. الثالث وسع الخلافة وهو
__________________
التحقيق بأسمائه
وصفاته حتى أن يرى أنّ ذاته ذاته فتكون هويّة العبد عين هويّة الحقّ وإنيّته عين
إنيّته واسمه اسمه وصفته صفته وذاته ذاته ، فيتصرّف في الوجود تصرّف الخليفة في
ملك المستخلف وهذا وسع المحقّقين ، وهذا الوسع قد يسمّى وسع الاستيفاء.
واعلم أنّ الحق
تعالى لا يمكن دركه على الحيطة والاستيفاء أبدا أبدا ، لا لقديم ولا لحديث. أمّا
القديم فلأنّ ذاته لا تدخل تحت صفة من صفاته وهي العلم فلا يحيط بها وإلاّ لزم منه
وجود الكلّ في الجزء ، تعالى الله عن الكلّ والجزء ، فلا يستوفيها العلم من كلّ
الوجوه ، بل يقال إنّه سبحانه لا يجهل نفسه لكن يعلمها حقّ المعرفة ، ولا يقال إنّ
ذاته تدخل تحت حيطة صفة العلمية ولا تحت صفة القدرة ، وكذلك المخلوق فإنّه بالأولى
لكن هذا الوسع الكمالي الاستيفائي إنّما هو استيفاء كمال ما علمه المخلوق من الحقّ
لاكمال ما هو الحقّ عليه ، فإنّ ذلك لا نهاية له ، فهذا معنى قوله وسعني قلب عبدي
المؤمن. ولمّا خلق الله العالم جميعه من نور محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم كان المحلّ المخلوق من إسرافيل قلب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولذا كان لإسرافيل عليهالسلام هذا التوسع والقوة حتى إنّه يحيي جميع الخلائق بنفخة واحدة
بعد أن يميتهم بنفخة واحدة للقوة الإلهية التي خلقها الله تعالى في ذات إسرافيل
لأنّه محتده القلب والقلب أوسع لما فيه من القوة الذاتية الإلهية فكان إسرافيل عليهالسلام أقوى الملائكة وأقربهم من الحقّ أعني من العنصريين من الملائكة ، انتهى ما في
الإنسان الكامل ، ويجيء ما يتعلّق بهذا في لفظ الهم.
ومنها ما هو مصطلح
الصّرفيين وهو إبدال حروف العلة والهمزة بعضها مع بعض فهو أخصّ من الإبدال. ويطلق
أيضا عندهم على تقديم بعض حروف الكلمة على بعض ويسمّى قلبا مكانيا نحو آرام فإنّ
أصله أرام كما في الشافية وشرحه للرضي. وعلامة صحة القلب المكاني أن يكون تصاريف
الأصل تامة بأن يصاغ منه فعل ومصدر وصفة ويكون الآخر ليس كذلك فيعلم من عدم تكميل
تصاريفه أنّه ليس بناء أصليا ، كذا ذكر الخفاجي في تفسير قوله تعالى (يَجْعَلُونَ
أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ) . ومنها ما هو مصطلح أهل المعاني وهو جعل أحد أجزاء الكلام مكان الآخر والآخر
مكانه ، ولا ينتقض بقولنا في الدار زيد وضرب عمروا زيد لأنّ المراد بالجعل مكان
الآخر أن يجعل متّصفا بصفة لا مجرّد أن يوضع موضعه فدخل في جعل أجزاء أحد الكلام
مكان الآخر ضرب زيد ، حيث جعل المفعول مكان الفاعل ، وخرج بقولنا والآخر مكانه.
ولا بد في الحكم بالقلب من داع لفظي أو معنوي فهو ضربان : أحدهما أن يكون الداعي
إلى اعتباره من جهة اللفظ بأن يتوقّف صحة اللفظ عليه ويكون المعنى تابعا للّفظ بأن
يكون معنى التركيب القلبي معنى التركيب الغير القلبي ، كما إذا وقع ما هو في موقع
المبتدأ نكرة وما هو موقع الخبر معرفة ، كقوله تعالى (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ
وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ) وكقول الشاعر :
قفي قبل التفرّق
يا ضباعا
|
|
ولا يك موقفا
منك الوداعا
|
أي لا يكون موقف
الوداع موقفا منك.
وثانيهما أن يكون
الدّاعي إليه من جهة المعنى
__________________
لتوقّف صحّة
المعنى عليه ويكون المعنى تابعا على اللفظ بأن يكون معنى هذا اللفظ في التركيب
القلبي معنى التركيب الغير القلبي نحو أدخلت القلنسوة في الرأس والخاتم في الأصبع
، ونحو عرضت الناقة على الحوض ، إذ المعنى عرضت الحوض على الناقة ، فإنّ عرض الشيء
على الشيء إراءته إيّاه على ما في القاموس ولا رؤية للحوض. ولعلّ النكتة في القلب
في هذه الأمور أنّ العادة تحرّك المظروف نحو الظرف والمعروض نحو المعروض إليه.
قال السّكّاكي ،
القلب مقبول مطلقا وهو ممّا يورث الكلام حسنا وملاحة ويسجع عليه كمال البلاغة وأمن
الإلباس ، ويأتي في المحاورات والأشعار والتنزيل ، وردّه البعض مطلقا. والحقّ أنّه
إن تضمّن اعتبارا لطيفا قبل وإلاّ ردّ لأنّ نفس القلب من اللطائف كما جعله السّكّاكي
كقول الشاعر :
ومهمة مغبرة
أرجاؤه
|
|
كأنّ لون أرضه
سماؤه
|
أي لون سمائه على
حذف المضاف ، فالمصراع الأخير من باب القلب ، والمعنى كأنّ لون سمائه لغبرتها لون
أرضه ، والاعتبار اللطيف فيه ما شاع في كلّ تشبيه مقلوب من المبالغة في كمال
المشبّه إلى أنّه استحقّ جعله مشبّها به ، يعني أنّ لون السماء قد بلغ من الغبرة
إلى حيث يشبه به لون الأرض في الغبرة ، هكذا يستفاد من المطول والأطول. وفي
الاتقان من أنواع المجاز اللغوي القلب وهو إمّا قلب إسناد نحو (لِكُلِّ
أَجَلٍ كِتابٌ) أي لكلّ كتاب أجل ، ونحو (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ
الْمَراضِعَ) أي حرّمناه على المراضع. وإمّا قلب عطف نحو (ثُمَّ
تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ) أي فانظر ثم تولّ عنهم ونحو (ثُمَّ دَنا
فَتَدَلَّى)
أي تدلّى فدنى
لأنّه بالتدلّي مال إلى الدنو ، أو قلب تشبيه وسيأتي في نوع التشبيه انتهى. ومنها
نوع من السرقة الغير الظاهرة وقد سبق. ومنها كون الكلام بحيث إذا قلبته وابتدأت من
حرفه الأخير إلى الحرف الأول كان الحاصل بعينه هو هذا الكلام ويسمّى أيضا بالعكس
والمقلوب المستوي ، وما لا يستحيل بالانعكاس كما سبق وعليه اصطلاح أهل البديع ،
والمعتبر الحروف المكتوبة ، فالمشدّد في حكم المخفّف ، وهو قد يكون في النظم وقد
يكون في النثر. أما في النظم فقد يكون بحيث يكون كلّ من المصراعين قلبا للآخر
كقوله :
أرانا الإله
هلالا أنارا
|
|
وقد يكون كذلك
بل يكون مجموع البيت
|
قلبا لمجموعه كقول
القاضي :
مودّته تدوم
لكلّ هول
|
|
وهل كلّ مودّته
تدوم
|
وأما في النثر
فكقوله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ) وقوله (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) ولا ثالث لهما في القرآن ، كذا في المطوّل.
ويقول في جامع
الصنائع : المقلوب هو أن تعاد الحروف الملفوظة ، ثم من هذا القلب يستنبط لفظ آخر
أو نفس التركيب أو تركيب آخر. وقد ذكر الأقدمون بأنّ هذا النوع ينقسم إلى ثلاثة
أنواع : المقلوب الكلّي والمقلوب الجزئي
__________________
والمقلوب المستوي.
وزاد بعضهم نوعا رابعا فقالوا : مقلوب مجنّح. وهذا من أنواع ردّ العجز على الصدر.
وفي هذه الصيغة البديعية توجد تصرّفات لطيفة واستنباطات بديعة وبيان هذا يشتمل عدة
أنواع :
القسم الأول شائع
وهو نوعان :
أحدهما : أن يؤتى
بلفظين بسيطين بحيث لو قلب كلّ منهما لكان عين الثاني. وهذا أيضا ينقسم إلى قسمين
: أحدهما ساكت والآخر ناطق. والسّاكت هو : الإتيان بألفاظ تكون عند القلب هي عينها.
وليس ثمة قرينة على القلب بحيث يطلع عليها السامع أو الناظر. مثاله في البيت الآتي
وترجمته :
اليوم لطف
الخواجة عظيم
|
|
وإنني أنا العبد
هذا هو مرادي
|
فالقلب بين مراد
ودارم. ولا توجد قرينة تدلّ على ذلك.
والناطق هو أن
يكتشف قرينة القلب ، وذلك أيضا نوعان : صريح وكناية. ومثال الصريح البيت التالي
وترجمته :
أيّها المغرور
من أجل ما ذا عندك إقبال
|
|
أنظر الإقبال
بصنعة المقلوب (لا بقا) يكون
|
ومثال الكناية
البيت التالي وترجمته :
أنا (العبد) منك
أرجو (تحقيق) مرادي
|
|
وقد قلت طرفة
مقلوبة
|
فلفظة (بازگونه)
أي مقلوب قرينة على أنّ لفظة مراد ودارم مقلوبتان ، ولكن القرينة هنا بطريق
الكناية الناطقة ، لأنّه لو لم تكن كلمة بازگونه لا تشير إلى المقلوب لصار الكلام
قدحا وينتفي بذلك مقصود الشاعر إلاّ إذا كان الكلام يحتمل الضدين.
وثمة نوع :
يركّبون فيه الألفاظ بحيث لو قلبت فإنّ نفس التركيب يعود تماما وهذا معروف لدى
المتقدّمين (كقولهم : دام علا العماد). بينما الشاعر الأمير خسرو الدهلوى اخترع
نوعا من القلب بحيث نحصل على بيت شعر عربي من مقلوب شعر فارسي واسم هذا النوع قلب
اللسانين. ومثاله : ما معناه :
أنظر الحبيب
العطوف المبارك
|
|
في شهر (مهر) من
شهور الخريف لا يلمع الوجه في كلّ زمان
|
والبيت الثاني
مقلوب الأول ولا معنى لا والله أعلم :
والقسم الثاني :
المستوي : أي أنّه من مقلوب الفارسي نحصل على لفظ هندي. والقرينة على القلب موجودة
ومثاله : وترجمته :
بالأمس قلت :
هذا هو الليل
الذي يسمّيه الهنود : ظلاما
|
|
هذا صحيح وإن
يكن هنا لا بدّ من القلب
|
فلفظة بازگونه
قرينة على أنّ مقصود الشاعر هو مقلوب تار يعني رات. أمّا مقلوب البعض فهو عبارة عن
قلب بعض حروف الكلمة مثل عورت وروعت ولا لطافة فيها ، انتهى.
ويورد في مجمع
الصنائع : المقلوب المجنّح هو أن يقع لفظان في بيت أو بيتين أو مصراع في الأول
والآخر ويكون كلّ منهما مقلوب الآخر ، ومثاله في المصراع التالي وترجمته ، كنز
الدولة يعطي خبر الحرب. (گنج ـ جنگ). والمقلوب الموصل هو قسم من المقلوب المستوي.
وهو أنّه عند ما يعيدون البيت فيحصل نفس البيت.
وأمّا الجزئي :
فهو وصل حروف مصراع بمصراع آخر. مثاله البيت التالي وترجمته :
يا سكرية الفم ،
أنت جالبة للغم؟
|
|
تأخّري وتجرّعي
خمر (مغانه (
|
وما يتعلّق بهذا
مرّ في لفظ الجناس.
__________________
ومنها ما هو مصطلح
الأصوليين وأهل النّظر وهو قسم من المعارضة التي فيها مناقضة كما يستفاد من
التوضيح. والمفهوم من كلام فخر الإسلام وأتباعه أنّه مرادف لها. وفي نور الأنوار
شرح المنار المعارضة التي فيها المناقضة هي القلب في اصطلاح الأصول والمناظرة معا
وهو نوعان : قلب العلّة حكما والحكم علّة وقلب الوصف شاهدا على الخصم بعد أن كان
شاهدا للخصم ، وهذا هو الذي يسمّيه أهل المناظرة بالمعارضة بالقلب ، وجعل من القلب
العكس وسمّاه قلب التسوية وقلب الاستواء. ومنها ما هو مصطلح المحدّثين وهو قلب
إسناد حديث بإسناد حديث آخر إمّا بكلّه أو بعضه أو قلب متن حديث بمتن حديث آخر ،
والاول هو الأكثر. فمن الأول ما يكون اسم أحد الراويين اسم أبي الآخر مع كونهما من
طبقة واحدة فيجعل الراوي سهوا ما هو لأحدهما للآخر ، كمرّة بن كعب وكعب بن مرة لأنّ اسم أحدهما اسم أب الآخر ، وللخطيب فيه كتاب مضخّم سمّاه رافع الارتياب في المقلوب من
__________________
الأسماء والأنساب . ومنه أن يكون الحديث مشهورا براو فيجعل مكانه راو آخر في طبقته ليصير بذلك
غريبا ليرغب فيه ، كحديث مشهور لسالم فجعل مكانه نافع. ومنه قلب سند تام لمتن آخر
يروى بسند آخر لقصد امتحان حفظ المحدّث ، كقلب أهل بغداد على البخاري رحمهالله تعالى مائة حديث امتحانا فردّها على وجوهها. وأمّا الثاني وهو مقلوب المتن
فقد جعله بعض المتأخّرين نوعا مستقلا سمّاه المنقلب وعرّفه بأنّه الذي ينقلب بعض
لفظه على الراوي فيتغيّر معناه ، كحديث أبي هريرة عند مسلم في السبعة الذين يظلهم
الله في ظلّ عرشه ، ففيه (ورجل تصدّق بصدقة أخفاها حتى لا يعلم يمينه ما ينفق
شماله) فهذا مما انقلب على أخذ الرواة وإنّما هو حتى لا يعلم
شماله ما ينفق يمينه كما في الصحيحين. اعلم أنّ قيد السهو معتبر في المقلوب فلو
وقع الإبدال عمدا لمصلحة فشرطه أن لا يستمرّ عليه بل ينتهي بانتهاء الحاجة ، أو لا
لمصلحة بل للإغراب فهو كالموضوع. ولو وقع بتوهّم الراوي فهو من المعلّل ، ولو وقع
غلطا فهو من المقلوب. ولذا جعل البعض القلب لقصد الامتحان من أقسام الإبدال ، هكذا
يستفاد من شرح النخبة وشرحه والإرشاد الساري.
قلب
النّسبة : [في الانكليزية] To
invert a proportion ـ [في الفرنسية] Inverser la proportion
عند المحاسبين
يجيء في لفظ النسبة.
القلع :
[في الانكليزية] Remiion or disappearance of fever ـ [في الفرنسية] Intermittence ou disparition de la fievre
بالكسر وسكون
اللام هو يوم زوال الحمّى كما في بحر الجواهر.
القلم
: [في الانكليزية] Divinatory
arrwow ،
lot ، first mtellect ـ [في الفرنسية] Fleche divinatiore ، lot ،
premier intellect
بفتح القاف واللام
خامه والنصيب الذي يقدّرونه في القمار. وكلّ ما بذلك الشيء يأخذون ، كما في كنز اللغات. والقلم الأعلى عند الصوفية هو العقل الأول وقد سبق ،
ويجيء في لفظ اللوح أيضا. ويقول في لطائف اللغات : القلم في اصطلاح الصوفية عبارة
عن حضرة التفصيل الذي هو كناية عن الواحدية. وقيل : القلم عبارة عن النفس الكلّية.
وعند بعضهم : عبارة عن اللّوح .
قلندر
وقلاش : [في الانكليزية] Ascetic
،
hermit ـ [في الفرنسية] Ascete ، ermite
كلمتان يوصف بهما
بعض رجال الصوفية المجرّدين عن العلائق الدنيوية. وعند الصوفية ؛ الرجل الذي هو من
أهل الترك والتجريد. وقد تجاوز عن اللذائذ البشرية. كذا في بعض الرسائل. ويقول في
قاموس جهانگيري قلندر : بالفتح عبارة عن شخص تجرّد عن نفسه وعن الأشكال البشرية
والأشكال العادية والأعمال التي لا سعادة فيها حتى صار من أهل الصّفاء وترقّى
__________________
إلى مرتبة الروح ،
وتخلّص من القيود والتكليفات الرسمية والتعريفات الاسمية ، وقد تجرّد وتفرّد عن
الكونين وصار بقلبه وروحه كلاهما طالبا لجمال وجلال الحقّ جلا وعلا ، ووصل إلى
حضرة الحقّ. والفرق بين القلندر والملامتي والصوفي هو أنّ القلندري قد وصل إلى
درجة الكمال في التفريد والتجريد. ويسعى في تخريب العادة. وأمّا الملامتي فيجتهد
في إخفاء عبادته. وأمّا الصوفي : فهو لا يبالي قلبه بالخلق أصلا ولا يلتفت إليهم
في شيء من أحواله ، لذا فهو أعلاهم مرتبة. انتهى .
قلندريات
: [في الانكليزية] Libertine
or odd poetry ـ [في الفرنسية] Poesie libertine ou
bizarre
عند الشعراء أن
يأتي الشاعر في شعره بما هو مخالف للعرف والعادة ولا يكون مباليا بما يجب الاحتراز
منه ، وأن يكون مجرّدا من أوصاف الصّلاح والتقوى ، بل يرى مخالفة الشريعة من
الكمال وسببا في الترقي : ومثاله البيتين التاليين وترجمتهما :
أنا عاشق والألم
عندي دواء
|
|
الغنى فقر
والراحة كلّها بلاء ،
|
إذا كان العاقل
يفر من الألم والبلاء
|
|
فذاك هما مطلوبي
فأين من يعطيه
|
كذا في جامع
الصنائع .
القنّ
: [في الانكليزية] Serf
،
slave ـ [في الفرنسية] Serf ، esclave
بالكسر لغة عبد
ملك هو أو أبواه. وعن ابن الأعرابي أنّه خالص العبودية ، ويستوي فيه المذكّر
والمؤنّث ، ويقال هما قنان وهم أقنان أي لا يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع.
وقال غيره إنّه لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنّث فيستوي فيه الواحد والتثنية والجمع
والمذكّر والمؤنّث كما في الأساس. وشريعة على ما في المغرب عبد لا يكون مكاتبا ولا
مدبّرا ، وفيه إشارة إلى أنّ القنّ لا يشتمل الأمة عند الفقهاء ، ولذا كثر في
كلامهم قنّ وقنّة كذا في جامع الرموز في كتاب الصوم وكتاب النكاح. وفي الشّمني في
كتاب النكاح في باب النفقة القنّ في الفقه العبد الذي لا حرية فيه بوجه انتهى ،
والمآل واحد كما لا يخفى.
القناة
: [في الانكليزية] Canal
،
conduit ـ [في الفرنسية] Canal ، conduit
بالفتح والنون هي
مجرى الماء تحت الأرض ويقال بالفارسية كاريز كما في النهاية كذا في جامع الرموز في
كتاب إحياء الموات. وقوله تحت الأرض احتراز عن النهر فإنّه مجرى الماء فوق الأرض.
القناعة
: [في الانكليزية] Satisfaction
،
resignation ـ [في الفرنسية] Satisfaction ، resignation
بالفتح وتخفيف
النون عند العارفين هي
__________________
الرّضاء بالقسم.
وقيل ترك ما في أيدي الناس وإيثار ما في يديك. وقيل هي أن لا تأخذ شيئا من أحد ولا
تمنع شيئا من أحد ، كذا في خلاصة السلوك.
القنوت
: [في الانكليزية] Obedience
،
invocation ، submiivene ـ [في الفرنسية] Obeiance ، invocation ، soumiion
بالفتح وتخفيف
النون لغة الطاعة ويجيء بمعنى القيام والدعاء أيضا ، والمشهور هو الدعاء. وقولهم
دعاء القنوت إضافة بيان كذا في البرجندي. وفي التفسير الكبير في تفسير قوله (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) القنوت عبارة عن الدّوام على الشيء والصّبر عليه والملازمة له ، وهو في
الشريعة صار مختصّا بالمداومة على طاعة الله تعالى والمواظبة على خدمته ، هذا قول
علي رضي الله تعالى عنه. وقال مجاهد : القنوت عبارة
عن الخشوع وخفض الجناح وسكون الأطراف وترك الالتفات من رهب الله تعالى.
القوباء
: [في الانكليزية] Eczema
،
herpes ـ [في الفرنسية] Eczema ، herpes
بالضم وسكون الواو
والألف الممدودة هي خشونة تحدث في ظاهر الجلد مع حكّة ويكون لونها مرة مائلا إلى
السواد ومرة إلى الحمرة ، ويطلق على البرص الأسود أيضا ، كذا في بحر الجواهر.
القوّة
: [في الانكليزية] Strength
،
force ، power ـ [في الفرنسية] Force ، puiance
بالضم يطلق على
معان منها مبدأ الفعل مطلقا سواء كان الفعل مختلفا أو غير مختلف بشعور وإرادة أو
لا ، فتتناول القوة الفلكية والعنصرية والنباتية والحيوانية. فالقوة بهذا المعنى
أربعة أقسام لأنّ الصادر من القوة إمّا فعل واحد أو أفعال مختلفة ، وعلى التقديرين
إمّا أن يكون لها شعور بما يصدر عنها أو لا.
فالأول النفس
الفلكية. والثاني الطبيعة العنصرية وما في معناها وتسمّى بالقوة السخرية أيضا كما
في شرح حكمة العين. والثالث القوة الحيوانية.
والرابع النفس
النباتية وقد تفسّر بمبدإ التغيّر في شيء آخر من حيث هو آخر. والمراد بالمبدإ
السبب فاعليا كان أو لا ، لا الفاعلي فقط إذ القوة قد تكون فعلية كالكيفيات
الفعلية المعدّة لموضوعها نحو الفعل ، وقد تكون انفعالية كالكيفيات الانفعالية
المعدّة لموضوعها نحو الانفعال. وأيضا قد تكون مبدأ للتغيّر في محلّها فقط كالصورة
الهوائية المقتضية للرطوبة في مادّتها ، وقد تكون مبدأ للتغيّر في المحلّ أولا وفي
غيرها ثانيا كالصورة النارية المحدثة للحرارة واليبوسة في مادّتها أوّلا وفي
مجاورها ثانيا ، وقد تكون مبدأ للتغيّر في غير المحلّ ابتداء كالنفس الناطقة
المقتضية في البدن التغيّر.
والمراد بالتغيّر أعمّ
من أن يكون دفعيا أو تدريجيا والقيد الأخير للتنبيه على أنّ المراد بالمغايرة أعمّ
من المغايرة الذاتية والاعتبارية ، فدخل فيه معالجة الإنسان نفسه فإنّه من حيث
علمه بكيفية الإزالة وإرادته لها مستعلج معالج بالكسر ، ومن حيث اتصافه بذلك المرض
وإرادة زواله مستعلج معالج بالفتح. قال الإمام الرازي بعض أقسام القوة بهذا المعنى
صور جوهرية وبعضها أعراض ، فلا تكون القوة مقولا عليها قول الجنس بل قول العرض
بالعام لامتناع
__________________
اشتراك الجواهر والأعراض
في وصف جنسي ، وقد مرّ ما يناسب هذا في لفظ الطبيعة.
اعلم أنّ هذا
التقسيم عند الحكماء وأمّا عند الأطباء فهي أي القوة ثلاثة أقسام : طبيعية
وحيوانية ونفسانية لأنّها إمّا أن يكون فعلها مع شعور فهي النفسانية أو لا ، فإن
كان مختصّا بالحيوان فهي الحيوانية أو أعمّ منه فهي الطبيعية. والقوى الطبيعية
أربع مخدومة تخدمها أربع أخرى ، والمخدومة وهي التي يكون فعلها مقصودا لذاته
اثنتان منها يحتاج إليهما لبقاء الشخص وتكميله في ذاته وهما الغاذية والنامية ،
فالغاذية هي التي لا بدّ منها في بقاء الشخص مدّة حياته وهي تشبه الغذاء بالمغتذي
أي تحيل جسما آخر إلى مشاكلة الجسم الذي يغذوه بدلا لما يتحلّل عنه ، والنامية هي
التي لا بدّ منها في وصول الشخص إلى كماله وهي تداخل الغذاء بين الأجزاء فتضمه
إليها في الأقطار الثلاثة بنسبة طبيعية إلى غاية ما ثم تقف. واثنتان منها يحتاج
إليهما لبقاء النوع وهما المولّدة والمصوّرة. فالمولّدة وتسمّى بالمغيّرة الأولى
أيضا تفصل من الغذاء بعد الهضم الأخير ما يصلح أن يكون مادة للمثل أي لمثل ذلك
الشخص الذي فصلت منه المني ، تهيئ كلّ جزء منها بعضو مخصوص ، والمصوّرة وتسمّى
بالمغيّرة الثانية أيضا تشكل كلّ جزء بالشكل الذي يقتضيه نوع المنفصل عنه أو ما
يقاربه من التخطيط والتجويف وغيرهما. والخادمة وهي التي يكون فعلها لفعل قوة أخرى
وهي الجاذبة التي تجذب المحتاج إليه من الغذاء والماسكة التي تمسكه مدّة طبخ
الهاضمة ، والهاضمة التي تعدّ الغذاء لأن يصير جزءا بالفعل ، والدافعة التي تدفع
الفضلة. وهذه الأربعة تخدمها الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة. والقوى
النفسانية إمّا مدركة أو محرّكة ، والمدركة إمّا ظاهرة وهي الحواس الظاهرة وإمّا
باطنة وهي الحواس الباطنة ، والمحرّكة وتسمّى بالفاعلة أيضا تنقسم إلى باعثة على
الحركة ومحرّكة مباشرة للتحريك. وأمّا الباعثة وتسمّى شوقية ونزوعية فإمّا لجلب
النفع وتسمّى شهوية وشهوانية وبهيمية ونفسا أمّارة ، وإمّا لدفع الضّرر وتسمّى
غضبية وقوة سبعية ونفسا لوّامة ، والفاعلة أي المحرّكة وهي التي تمدّد الأعصاب
بتشنج العضلات فتقرّب الأعضاء إلى مبادئها كما في قبض اليد مثلا ، وترخيها أي ترخى
الأعصاب بإرخاء العضلات فتبعد الأعضاء إلى مبادئها كما في بسط اليد ، وهذه القوة
المنبثّة في العضلات هي المبدأ القريب للحركة ، والمبدأ البعيد هو التصوّر وبينهما
الشوق والإرادة ، فهذه مباد أربع مترتّبة للأفعال الاختيارية الصادرة عن الحيوان ،
فإنّ النفس تتصوّر الحركة أوّلا فتشتاق إليها ثانيا فتريدها ثالثا إرادة قصد
وإيجاد فتحصل الحركة بتمديد الأعصاب وإرخائها رابعا. وبعض الحكماء قال بوجود قوة
أخرى متوسّطة بين القوة الشوقية والفاعلية وسمّاها الاجتماع وهو الجزم الذي ينجزم
بعد التردّد في الفعل والترك ، وعند وجوده يترجّح أحد طرفي الفعل والترك الذي
يتساوى نسبتهما إلى القادر عليهما. قال ويدلّ على مغايرته للشوقية أنه قد يكون شوق
ولا اجتماع ، والأشبه أنّه لا يغاير الشوق إلاّ بالشّدّة والضّعف ، فإنّ الشوق قد
يكون ضعيفا ثم يقوى فيصير اجتماعا. فالاجتماع كمال الشوق. قال السّيّد السّند في
حاشية شرح حكمة العين : والحقّ أنّ الاجتماع مغاير لها لأنّ الاجتماع هو الإرادة
كما ذكره شارح الإشارات ، والفرق بين الشوقية والإرادية ظاهر ويدلّ على مغايرة
الفاعل لسائر المبادي ، كون الإنسان المشتاق العازم غير قادر على تحريك أعضائه
وكون القادر على ذلك غير مشتاق ولا عازم له. والقوة العاقلة والعاملة والقدسية من
قوى النفس الناطقة وقد سبقت في لفظ العقل
في بيان مراتب
النفس. ومنها مرادف القدرة وهذا المعنى أخصّ من الأول. ومنها ما به القدرة على
الأفعال الشاقّة ، وهذه العبارة توهم أنّ القوة بهذا المعنى سبب للقدرة وليس كذلك
، بل الأمر بالعكس. ففي المباحث المشرقية أنّ القوة بهذا المعنى كأنّها زيادة وشدة
في المعنى الذي هو القدرة. وقد قيل المراد بالقدرة على الأفعال الشاقة التمكّن
منها ، والقوة بهذين المعنيين من الكيفيات النفسانية إذا خصّت بالأعراض. ومنها عدم
الانفعال. ومنها عدم الانفعال بسهولة. ومنها الإمكان المقابل للفعل وهو الإمكان
الاستعدادي ، وهذه القوة قد تكون تهيّئا لشيء واحد دون مقابله كقوة الفلك على
الحركة فقط ، وقد تكون تهيّأ للشيء وضدّه جميعا ، وقد تكون قوة في شيء لقبول آخر
دون حفظه كالماء ، وقد يكون فيه قوة للقبول والحفظ جميعا كالارض ، وفي الهيولى
الأولى قوة قبول سائر الأشياء لأنّ تخصيص قبولها لبعض الأشياء دون بعض بتوسّط أمر
حاصل فيها كما يستعدّ بواسطة الرطوبة لسهولة الانفصال. والفرق بين القوة بهذا
المعنى وبين الاستعداد أنّ القوة تكون قوة الشيء وضدّه بخلاف الاستعداد ، وهي تكون
بعيدة وقريبة دون الاستعداد ، كذا في شرح هداية الحكمة الصدري. وقد عرفت في لفظ
العقل أنّ الاستعداد يكون قريبا وبعيدا ومتوسّطا وقد سبق في لفظ القبول ما ينافيه
أيضا. ومنها الإمكان الذاتي صرّح به الشارح العبهري وهو الموافق لكلام الإمام ، ويدلّ عليه كلام شارح الطوالع مع أنّ القوة التي
هي قسمة الفعل إمكان الشيء مع عدم حصوله بالفعل ، والإمكان جزء معناها ، فيقال
القوة لإمكان الشيء مجازا تسمية للجزء باسم الكلّ.
ومما يؤيّد ذلك ما
قال الصادق الحلوائي في حاشية بديع الميزان في بخت الخاصة من أنّ للقوة معنيين
أحدهما صلاحية الحصول مع عدم الحصول بالفعل ، فإذا حصل بالفعل لا يبقى صالحا
بالقوة ، فهو بهذا المعنى قسيم الفعل.
والثاني الإمكان
وهو استواء طرفي الوجود والعدم وهو بهذا المعنى أعمّ منه بالمعنى الأول ، والممكن
إذا كان حاصلا بالفعل لا يخرج عن الإمكان الذاتي. ومنها مربّع الخطّ ، قال شارح
المواقف : لفظ القوة معناها المشهور عند الجمهور هو تمكّن الحيوان من الأفعال
الشاقة من باب الحركات ليست بأكثر الوجود عن الناس ، وهذا المعنى يقابل الضّعف. ثم
إنّ لها مبدأ ولازما. أمّا المبدأ فهو القدرة أي كون الحيوان إذا شاء فعل وإذا لم
يشأ لم يفعل.
وأمّا اللازم فهو
عدم انفعال الحيوان بسهولة وذلك لأنّ أول التحريكات الشاقة إذا انفعل عنه صدّه ذلك
عن إتمام فعله فصار الانفعال دليلا على الشّدة ، ثم إنّهم نقلوه أي اسم القوة إلى
ذلك المبدأ وهو القدرة وإلى ذلك اللازم وهو عدم انفعال الحيوان بسهولة ، ثم عمّم
فاستعمل في كون الشيء مطلقا حيوانا كان أو غيره بهذه الحيثية ، ثم عمّم من الحيثية
أيضا فأطلق على عدم الانفعال. ثم إنّ للقدرة لازما وهو الإمكان الذاتي لأنّ القادر
لما صحّ منه الفعل وتركه كان إمكان الفعل لازما للقدرة ، فنقل اسم القوة إليه ونقل
أيضا من القدرة إلى سببها وهو إمكان الحصول مع عدمه ، أي القوة الانفعالية التي لا
تجامع الفعل ، وهو الذي يتوقّف عليه وجود الحادث ، وذلك لأنّ القدرة إنّما تؤثّر
وفق الإرادة التي يجب مقارنتها لعدم المراد. فلو لا الإمكان المقارن للعدم لم
تؤثّر القدرة في ذلك المراد ، فهذا الإمكان سبب القدرة بحسب الظاهر. وأيضا للقدرة
صفة هي كالجنس لها
__________________
أعني الصفة
المؤثّرة في الغير ، فنقل فقيل هي الصفة المؤثّرة في الغير أي مبدأ الفعل مطلقا
سواء كان بالإيجاب أو بالاختيار. والمهندسون يجعلون مربّع الخطّ قوة له كأنّه أمر
ممكن في ذلك الخطّ خصوصا إذا اعتقد ما ذهب إليه بعضهم من أنّ حدوث ذلك المربّع
بحركة ذلك الخطّ على مثله ، ولذلك قالوا وتر القائمة قوي على ضلعيها ، أي مربّعه
يساوي مربّعيهما.
القوة
العاقلة : [في الانكليزية] Reason
ـ [في الفرنسية] Ame raisonnable
هي قوة من قوى
النفس الناطقة وتسمّى قوة ملكية أيضا ، وقد تطلق على النفس الناطقة أيضا كما في
شرح هداية الحكمة في فصل الحيوان. والقوى الدّاركة هي النفس وآلاتها.
والقوى العالية
والسافلة قد مرّ ذكرها في لفظ الذهن. والقوة القدسية قد ذكرت في لفظ العقل في بيان
العقل بالملكة.
القوت
: [في الانكليزية] Food ،
nutrition ـ [في الفرنسية] Nourriture
بالضم وسكون الواو
هو الغذاء. وعند الصوفية غذاء العاشق من إدراك جمال القدم الذي لا يحيط به إدراك
أيّ شخص. كذا في بعض الرسائل .
القوس
: [في الانكليزية] Bow ،
arc ـ [في الفرنسية] Arc
بالفتح وسكون
الواو عند الرياضيين هي قطعة من محيط الدائرة سواء كانت أزيد من ربع الدائرة أو
أنقص منه أو مساوية له ، وكلّ قوس نقصت عن ربع الدائرة أي عن تسعين درجة ففضل
التسعين عليها يسمّى تمام تلك القوس ، وقد سمّي كلّ القوس أيضا ، فإنّ التمام
والكلّ المجموعي متّحدان لغة ، لكن إطلاق كل القوس على تمامها غير مشهور في كتب
القوم. والظاهر أنّ التمام هاهنا بمعنى المتمّم وإطلاق الكلّ بهذا المعنى غير ظاهر
، كذا قال عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني. وقال أيضا : لفظ تمام القوس إذا
أطلق يراد به ذلك ، وقد يطلق على قوس يكون مع تلك القوس نصف دائرة أو دائرة تامة ،
لكنّ الأوّل يقيّد بأنّه تمام القوس إلى نصف الدور ، والثاني يقيّد بأنّه تمام
القوس إلى الدور انتهى. وأمّا قوس النهار وقوس الليل فقد ذكر في التذكرة وشرحه
للعلي البرجندي أنّ المشهور أنّ قوس النهار هي مجموع نصف الدور وضعف تعديل النهار
إن كانت الشمس من المعدّل في جهة القطب الظاهر ، أو فضل نصف الدور على ضعف تعديل
النهار إن كانت منه في جهة القطب الخفي ، وذلك إن وجد تعديل النهار وإلاّ كان قوس
النهار نصف الدور بلا زيادة ونقصان. والحقيقية تقتضي أن يكون قوس النهار هو ما يدور
من معدّل النهار من وقت طلوع نصف جرم الشمس من الأفق إلى وقت غروب نصفه في الأفق ،
وهو أي قوس النهار الحقيقي يكون أزيد من الأول أي من قوس النهار المشهوري أو
مساويا أو أنقص بقدر مطالع ما يسيره الشمس بالحركة التقويمية في ذلك اليوم أو
النهار لتلك البقعة. وقوس الليل بحسب ذلك أي يكون مشهوريا وحقيقيا ، فالأول هو نصف
الدور مع ضعف تعديل النهار إن كان ميل الشمس في جهة القطب الخفي ، أو فضل نصف
الدور على ضعف تعديل النهار إن كان ميلها في جهة القطب الظاهر وكان الأفق مائلا في
الصورتين أو نصف الدور ، سواء إن لم يكن لها ميل أو كان الأفق استوائيا. والثاني
هو ما يدور من معدّل النهار من وقت غروب مركز الشمس إلى وقت طلوع مركزه ، وهو إمّا
مساو للأول أو أزيد أو أنقص بقدر مطالع ما يسيره الشمس بالحركة التقويمية في ذلك
الليل ،
__________________
ولكل من الكواكب
التي لها طلوع وغروب على هذا القياس أيضا قوس نهار مشهوري وحقيقي ، وكذا قوس ليل
لكنهما إذا أطلقا كان المراد قوس نهار الشمس وقوس ليلها. وعمل التقويس قد مرّ في
لفظ التعديل. وحيثما يقولون : مثل هذا يقوّسون يكون هكذا وهذا هو مرادهم.
والقوس المنقّح
مذكور في لفظ الجيب ، ومنقح مأخوذ من التنقيح .
قوس
الليل : [في الانكليزية] Night arc
ـ [في الفرنسية] Arc de nuit
ذكر في لفظ القوس.
قوس
النهار : [في الانكليزية] Day arc
ـ [في الفرنسية] Arc de jour
سبق في لفظ القوس.
القول
: [في الانكليزية] Saying ،
speech ـ [في الفرنسية] Propos ، discours
بالفتح وسكون
الواو عند المنطقيين هو اللفظ المركّب ويسمّى المؤلّف أيضا ، وقد سبق. وفي شرح
التهذيب القول في عرف المنطق يقال للمركّب سواء كان مركّبا عقليا أو لفظيا انتهى.
والموصل القريب إلى التصوّر يسمّونه قولا شارحا لشرحه ماهية الشيء ومعرّفا بالكسر
أيضا كذا في شرح المطالع.
القول
بالموجب : [في الانكليزية] Objection concerning
the cause ـ [في الفرنسية] Objection
concernent la cause
هو عند الأصوليين
من أنواع الاعتراضات وهو التزام السائل ما يلزم المعلّل بتعليله مع بقاء النزاع في
الحكم المقصود ، وهذا معنى قولهم هو تسليم ما اتّخذه المستدلّ حكما لدليله على وجه
لا يلزم منه تسليم الحكم المتنازع فيه. وحاصله دعوى المعترض أنّ المعلّل نصب الدليل
في غير محلّ النزاع ويقع على ثلاثة أوجه. الأول أن يلزم المعلّل بتعليله ما يتوهّم
أنّه محلّ النزاع أو ملازمه مع أنّه لا يكون محلّ النزاع ولا ملازمه ، إمّا بصريح
عبارة المعلّل كما إذا قال الحنفي القتل بالمثقل قتل بما يقتل غالبا فلا ينافي
القصاص كالقتل بالحرق ، فيردّ القول بالموجب ، فيقول المعترض عدم المنافاة ليس
محلّ النزاع بل محلّ النزاع وجوب القصاص ولا يقتضي أيضا محلّ النزاع إذ لا يلزم من
عدم منافاته للوجوب أن يجب ، وأمّا بحمل المعترض عبارته على ما ليس مراده كما في
مسئلة تثليث المسح ، فإنّ المعلّل يريد بالتثليث إصابة الماء محلّ الفرض ثلاث
مرّات والسائل يحمل التثليث على جعله ثلاثة أمثال الفرض حتى لو صرّح المعلّل
بمراده لم يكن القول بالموجب بل يتعيّن الممانعة. الثاني أن يلزم المعلّل بتعليله
إبطال أمر بتوهّم أنّه مأخذ الخصم ومذهبه ، وهو يمنع كونه مأخذا لمذهبه فلا يلزم
من إبطال إبطال مذهبه ، كما يقول الشافعي في مسئلة القتل بالمثقل المذكورة التفاوت
في الوسيلة لا يمنع القصاص كالمتوسّل إليه وهو أنواع الجراحات القاتلة ، فيردّ
القول بالموجب فيقول الحنفي الحكم لا يثبت إلاّ بارتفاع جميع الموانع ووجود
الشرائط بعد قيام المقتضي وهذا غايته عدم مانع خاصّ ، ولا يستلزم ارتفاع الموانع
ولا وجود الشرائط ولا وجود المقتضي فلا يلزم ثبوت الحكم. الثالث أن يسكت المعلّل
عن بعض المقدّمات لشهرته ، فالسائل يسلّم المقدّمة المذكورة ويبقى النزاع في
المطلوب للنزاع في المقدّمة المطوية كما يقول الشافعي في الوضوء ما ثبت قربة فشرطه
النّية كالصلاة ، ويسكت عن أن يقول الوضوء ثبت قربة ، فيردّ القول بالموجب فيقول
المعترض مسلّم ومن أين يلزم أن يكون الوضوء شرطه
__________________
النّية ، وربّما
يحمل المقدّمة المطوية على ما ينتج مع المقدّمة المذكورة نقيض حكم المعلّل فيصير
قلبا كما في مسئلة غسل المرفق ، فإنّ المعلّل يريد أنّ الغاية المذكورة في الآية
غاية للغسل والغاية لا تدخل تحت المغيّا ، فلا يدخل المرفق في الغسل ، والسائل
يريد أنّها غاية للإسقاط فلا يدخل في الإسقاط ، فتبقى داخلة في الغسل. فلو صرّح
بالمقدمة المطوية فلا يرد القول بالموجب بل المنع أي منع تلك المقدّمة.
وعند أهل البديع
هو من المحسّنات المعنوية ، قال ابن أبي الإصبع وحقيقته ردّ كلام الخصم من فحوى
كلامه. وقال غيره وهو قسمان : أحدهما أن يقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أثبت
له أي لذلك الشيء حكم فتثبتها لغيره أي فتثبت أنت في كلامك تلك الصفة لغير ذلك
الشيء كقوله تعالى (يَقُولُونَ لَئِنْ
رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ) الآية ، فالأعزّ وقع في كلام المنافقين كناية عن فريقهم
والأذلّ عن فريق المؤمنين ، وأثبت المنافقون لفريقهم إخراج المؤمنين من المدينة
فأثبت الله في الرّدّ عليهم صفة العزّة لغير فريقهم وهو الله ورسوله والمؤمنون ،
فكأنّه قيل صحيح ذلك ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ ، لكنهم الأذلّ المخرج والله
ورسوله الأعزّ المخرج ، كذا في الاتقان في نوع جدل القرآن. وثانيهما حمل لفظ وقع
في كلام الغير على خلاف مراده مما يحتمله بذكر متعلّقه ، فقولهم بذكر متعلّقه متعلّق
بالحمل ومما يحتمله حال أي حال كون خلاف مراده من المعاني التي يحتملها ذلك اللفظ
كقول الشاعر :
قلت ثقّلت إذ
أتيت مرارا
|
|
قال ثقّلت كاهلي
بالأيادي
|
فلفظ ثقلت وقع في
كلام الغير بمعنى حملتك المئونة وثقلتك بالإتيان مرّة بعد أخرى ، وقد حمله على
تثقيل عاتقه بالأيادي والمنن والنّعم في الاتقان ، ولم أر من أورد لهذا القسم
مثالا من القرآن ، وقد ظفرت بآية منه وهي قوله تعالى (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ
يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) .
القويّ
: [في الانكليزية] Root
ـ [في الفرنسية] Racine
على منطق ومتوسّط
عند المهندسين اسم لجذر ذي الاسمين الخامس سمّي به لأنّ سطحه الذي يقوى عليه هذا
الخط هو سطح مركّب من سطح منطق وسطح متوسّط. والقوي على المتوسّطين عندهم اسم لجذر
ذي الاسمين السادس سمّي به لأنّ سطحه الذي يقوي عليه هذا الخط ينقسم بسطحين
متوسّطين ، كذا في حواشي تحرير أقليدس.
القياس
: [في الانكليزية] Syllogism
ـ [في الفرنسية] Syllogisme
بالكسر وتخفيف
الياء هو في اللغة التقدير والمساواة. وفي عرف العلماء يطلق على معان.
منها قانون مستنبط
من تتبّع لغة العرب أعني مفردات ألفاظهم الموضوعة وما في حكمها ، كقولنا كلّ واو
متحرّك ما قبلها تقلب ألفا ويسمّى قياسا صرفيا كما في المطول في بحث الفصاحة ، ولا
يخفى أنّه من قبيل الاستقراء.
فعلى هذا القانون
المستنبط من تراكيب العرب إعرابا وبناء يسمّى قياسا نحويا ، وربّما يسمّى ذلك
قياسا لغويا أيضا ، حيث ذكر في معدن الغرائب أنّ القياس اللغوي هو قياس أهل النحو
العقلي هو قياس الحكمة والكلام والمنطق.
ومنها القياس
اللغوي وهو ما ثبت من الواضع لا ما جعله الصرفيون قاعدة ، فأبى يأبى مخالف للقياس
الصرفي موافق للقياس اللغوي كذا في الأطول وذلك لأنّ القياس الصرفي أن لا يجيء
__________________
من باب فتح يفتح
إلاّ ما كان عينه أو لامه حرف الحلق ، والقياس اللغوي أن لا يجيء منه إلاّ ما كان
عينه أو لامه حرف الحلق سوى ألفاظ مخصوصة كأبي يأبى فهو مخالف للقياس الصرفي دون
اللغوي ، والمعتبر في الفصاحة الخلوّ عن مخالفة القياس اللغوي كما مرّ ، ومنها قول
مؤلّف من قضايا متى سلمت لزم عنها لذاتها قول آخر ، كقولنا العالم متغيّر ، وكلّ
متغيّر حادث ، فإنّه مؤلّف من قضيتين ولزم عنهما أنّ العالم حادث وهو القياس
العقلي والمنطقي ، ويسمّى بالدليل أيضا كما مرّ في محله. والقول الآخر يسمّى
مطلوبا إن سبق منه إلى العالم ونتيجة إن سبق من القياس إليه ويسمّى بالرّدف أيضا
كما في شرح إشراق الحكمة. ثم القول يطلق بالاشتراك اللفظي على اللفظ المركّب وعلى
المفهوم العقلي المركّب ، وكذا القياس يطلق بالاشتراك اللفظي على المعقول وهو المركّب
من القضايا المعقولة وعلى الملفوظ المسموع وهو المركّب من القضايا الملفوظة.
فإطلاق القياس على
الملفوظ أيضا حقيقة إلاّ أنّه نقل إليه بواسطة دلالته على المعقول ، وهذا الحدّ
يمكن أن يجعل حدا لكلّ واحد منهما ، فإن جعل حدا للقياس المعقول يراد بالقول
والقضايا الأمور المعقولة ، وإن جعل حدّا للمسموع يراد بهما الأمور اللفظية ، وعلى
التقديرين يراد بالقول الآخر القول المعقول لأنّ التلفّظ بالنتيجة غير لازم للقياس
المعقول ولا للمسموع ، وإنّما احتيج إلى ذكر المؤلّف لأنّ القول في أصل اللغة مصدر
استعمل بمعنى المقول واشتهر في المركّب وليس في مفهومه التركيب حتى يتعلّق الجار
به لغوا ، فلو قيل قول من قضايا يكون تعلّق الجار به استقرارا أي كائن من قضايا
فيتبادر منه أنّه بعض منها ، بخلاف ما إذا قيل قول مؤلّف فإنّه يفهم منه التركيب
فيتعلّق به لغوا ، فلفظ المؤلّف ليس مستدركا. والمفهوم من شرح المطالع أنّ القول
مشترك معنوي بينهما وأنّ التعريف للقدر المشترك حيث قال : فالقول جنس بعيد يقال
بالاشتراك على الملفوظ وعلى المفهوم العقلي فكأنّه أراد بالمركّب المعنى اللغوي لا
الاصطلاحي إذ ليس ذلك قدرا مشتركا بين المعقول والملفوظ ، وحينئذ يلزم استدراك قيد
المؤلّف. والمراد من القضايا ما فوق الواحد سواء كانتا مذكورتين أو أحدهما مقدّرة
نحو فلان يتنفّس فهو حي ، ولما كانت الشمس طالعة فالنهار موجود ، لأنّ القياس لا
يتركّب إلاّ من قضيتين. وأما القياس المركّب فعدّوه من لواحق القياس على ما هو
الحقّ. وقيل القياس المركّب داخل في القياس أيضا. ثم القضايا تشتمل الحمليات
والشّرطية ، واحترز بها عن القضية الواحدة المستلزمة لعكسها وعكس نقيضها فإنّها
قول مؤلّف لكن لا من قضايا بل من المفردات.
لا يقال لو عني
بالقضايا ما هي بالقوّة دخل القضية الشرطية ، ولو عني ما هي بالفعل خرج القياس
الشّعري ، لأنّا نقول المعنى ما هي بالقوة وتخرج الشرطية بقولنا متى سلمت فإنّ
أجزاءها لا تحتمل التسليم لوجود المانع أعني أدوات الشرط والعناد ، أو المعنى
بالقضية ما يتضمّن تصديقا أو تخييلا فتخرج الشرطية بها ، ولم نقل من مقدّمات وإلاّ
لزم الدور. وقولنا متى سلمت إشارة إلى أنّ تلك القضايا لا يجيب أن تكون مسلّمة في
نفسها ، بل لو كانت كاذبة منكرة لكن بحيث لو سلمت لزم عنها قول آخر فهي قياس ،
فإنّ القياس من حيث إنّه قياس يجب أن يؤخذ بحيث يشتمل الصناعات الخمس ، والجدلي
والخطابي والسوفطائي منها لا يجب أن تكون مقدماتها صادقة في نفس الأمر بل بحيث لو
سلمت لزم عنها ما يلزم. وأمّا القياس الشعري فإنّه وإن لم يحاول الشاعر التصديق به
بل التخييل لكن يظهر إرادة التصديق ويستعمل
مقدّماته على
أنّها مسلّمة ، فإذا قال فلان قمر لأنّه حسن فهو يقيس هكذا ، فلان حسن ، وكلّ حسن
قمر ، فهو قول إذا سلم لزم عنه قول آخر ، لكن الشاعر لا يقصد هذا وإن كان يظهر
أنّه بهذه حتى يخيل فيرغب أو ينفر.
واعلم أنّ الوقوع
واللاوقوع الذي يشتمل عليه القضية ليس من الأمور العينية لا باعتبار كون الخارج
ظرفا لوجوده وهو ظاهر ولا باعتبار نفسه لأنّ الطرفين قد لا يكونان من الأمور
العينية ، فلزوم النتيجة في القياس إنّما هو بحسب نفس الأمر في الذهن لا بحسب
الخارج. فإمّا أن يعتبر العلّية التي يشعر به لفظ عنها ، فاللزوم منها من حيث
العلم فإنّ التصديق بالمقدمتين على القضية
المخصوصة يوجب
التصديق بالنتيجة ولا يوجب تحقّقها تحقّق النتيجة ، وكذا القضية الواحدة بالقياس
إلى عكسها لا لزوم هاهنا بحسب العلم فضلا عن أن يكون عنها. واللزوم بمعنى
الاستعقاب إذ العلم بالنتيجة ليس في زمان العلم بالقياس ولا بدّ حينئذ من اعتبار
قيد آخر أيضا ، وهو تفطّن كيفية الاندراج لتدخل الأشكال الثلاثة ، فإنّ العلم بها
يحصل من غير حصول العلم بالنتيجة. وما قيل إنّ اللزوم أعمّ من البيّن وغيره لا
ينفع لأنّ التعميم فرع تحقّق اللزوم وامتناع الانفكاك ، والانفكاك بين العلمين
بشرط تسليم مقدّمات القياس والاعتقاد بها ، ألا يرى أنّ قياس كلّ واحد من الخصمين
لا يوجب العلم بالنتيجة للآخر لعدم اعتقاده بمقدّمات قياسه ، والصواب حينئذ عنه
لأنّ للهيئة مدخلا في اللزوم. وأمّا أن لا تعتبر العلّية المستفادة من لفظ عنها
فاللزوم بينهما من حيث التحقّق في نفس الأمر ، يعني لو تحقّقت تلك القضايا في نفس
الأمر تحقّق القول الآخر سواء علمها أحد أو لم يعلمها ، وسواء كانت المقدّمات
صادقة أو كاذبة ، فإنّ اللزوم لا يتوقّف على تحقّق الطرفين. ألا يرى أنّ قولهم
العالم قديم وكلّ قديم مستغن عن المؤثّر ، لو ثبت في نفس الأمر يستلزم قولهم
العالم مستغن عن المؤثّر ، وحينئذ بمعناه أي امتناع الانفكاك وهو متحقّق في جميع
الأشكال بلا ريبة ولا يحتاج إلى تقييد اللزوم بحسب العلم ولا إلى اعتبار الهيئة في
اللزوم ، والقضية الواحدة المستلزمة لعكسها داخلة فيه خارجة بقيد مؤلّف من قضايا
وقيد لو سلمت ليس لإفادة أنّه لا لزوم على تقدير عدم التسليم بل لإفادة التعميم
ودفع توهّم اختصاص التعريف بالقضايا الصادقة. فمفهوم المخالفة المستفاد عن التقييد
بالشرط غير مراد هاهنا لأنّ التقييد في معنى التعميم. وأمّا ما قال المحقّق
التفتازاني في حاشية العضدي من أنّ الاستلزام في الصناعات الخمس إنّما هو على
تقدير التسليم ، وأمّا بدونه فلا استلزام إلاّ في البرهان فوجهه غير ظاهر لأنّه إن
اعتبر اللزوم من حيث العلم فلا لزوم في البرهان بدون التسليم أيضا ، فإن نظر
المبطل في دليل المحق لا يفيده العلم بعد التسليم ، وإن اعتبر اللزوم بحسب الثبوت
في نفس الأمر فهو متحقّق في الكلّ من غير التسليم كما عرفت. وقولنا لزم عنها يخرج
الاستقراء والتمثيل أي من حيث إنّه استقراء أو تمثيل. أما إذا ردّ إلى هيئة القياس
فاللزوم متحقّق ، والسّرّ في ذلك أنّ اللزوم منوط باندراج الأصغر تحت الأوسط
والأوسط تحت الأكبر في القياس الاقتراني ، واستلزام المقدّم للتالي في الاستثنائي
سواء كانت المقدّمات صادقة أو كاذبة ، فإذا تحقّق المقدّمات المشتملة عليها تحقّق
اللزوم بخلاف الاستقراء والتمثيل فإنّه لا علاقة بين تتبع الجزئيات تتبعا ناقصا
وبين الحكم الكلّي إلاّ ظنّ أن يكون الجزئي الغير المتتبع مثل المتتبع ولا علاقة
بين الجزئيين إلاّ وجود الجامع المشترك فيهما ، وتأثيره في الحكم لو كانت العلّة
منصوصة. ويجوز أن يكون
خصوصية الأصل شرطا
أو خصوصية الفرع مانعا. وما قيل إنّه يلزم على هذا أن لا يكون الاستقراء والتمثيل
من الدليل لأنّهم فسّروا الدليل بما يلزم من العلم بشيء آخر فمدفوع بأنّ للدليل
عندهم معنيين : أحدهما الموصل إلى التصديق وهما داخلان فيه وثانيهما أخصّ وهو
المختص بالقياس بل بالقطعي منه على ما نصّ عليه في المواقف. وبما حررنا علم أنّ
القياس الفاسد الصورة غير داخلة في التعريف ، ولذا أخرجوا الضروب العقيمة عن
الأشكال بالشرائط. فالمغالطة ليست مطلقا من أقسام القياس بل ما هو فاسد المادة.
وقولنا لذاتها أي لا يكون بواسطة مقدمة غريبة إمّا غير لازمة لإحدى المقدّمتين وهي
الأجنبية أو لازمة لإحدهما وهي في قوة المذكورة ، والأول كما في قياس المساواة وهو
المركّب من قضيتين متعلّق محمول أولهما يكون موضوع الأخرى كقولنا : أمساو لب وب
مساو لج فإنّهما يستلزمان أنّ أمساو لج لكن لا لذاتهما بل بواسطة مقدمة أجنبية ،
وهو أنّ كل مساوي المساوي للشيء مساو له ، ولذا لا يتحقّق الاستلزام إذا قلنا أمباين
لب وب مباين لج فإنّه لا يلزم أن يكون أمباين لج ، وكذا إذا قلنا أنصف ب وب نصف ج
لا يلزم أن تكون أنصف ج ، ولعدم الاطراد في الاستلزام أخرجوه عن القياس كما أخرجوا
الضروب العقيمة عنه.
والثاني كما في
القياس بعكس النقيض كقولنا جزء الجوهر يوجب ارتفاعه ارتفاع الجوهر وما ليس بجوهر
لا يوجب ارتفاعه ارتفاع الجوهر فإنّه يلزم منها أنّ جزء الجوهر جوهر بواسطة عكس
نقيض المقدّمة الثانية ، وهو قولنا كلّ ما يوجب ارتفاعه ارتفاع الجوهر فجوهر. ثم
الفرق بين الاستلزام بواسطة العكس وبينه بواسطة عكس النقيض وجعل الأول داخلا في
التعريف والثاني خارجا عنه لحكم ، ولا يتوهّم أنّ الأشكال الثلاثة تخرج عن الحدّ
لاحتياجها إلى مقدّمات غير بيّنة يثبت بها انتاجها ، لأنّ تلك المقدّمات واسطة في
الإثبات لا في الثبوت والمنفي في التعريف هو الثاني. وقولنا قول آخر المراد به
أنّه يغاير كلّ واحد من المقدمتين فإنّه لو لم يعتبر التغاير لزم أن يكون كلّ من
المقدمتين قياسا كيف اتفقتا لاستلزام مجموعهما كلاّ منهما. وأيضا المقدمة موضوعة
في القياس على أنّها مسلّمة ، فلو كانت النتيجة أحدهما لم يحتج إلى القياس ، وكلّ
قول يكون كذلك لا يكون قياسا.
التقسيم
القياس قسمان
لأنّه إن كانت النتيجة أو نقيضها مذكورا فيه بالفعل فهو الاستثنائي كقولنا إن كان
هذا جسما فهو متحيّز لكنه جسم ينتج أنّه متحيّز ، فهو بعينه مذكور في القياس ، أو
لكنه ليس بمتحيز ينتج أنّه ليس بجسم ، ونقيضه أي قولنا أنّه جسم مذكور في القياس ،
وإن لم يكن كذلك فهو الاقتراني كقولنا الجسم مؤلّف وكلّ مؤلّف محدث فالجسم محدث فليس
هو ولا نقيضه مذكورا فيه ، سمّي به لاقتران الحدود فيه. وإنّما قيّد التعريفان
بالفعل لأنّ النتيجة في الاقتراني مذكورة بالقوة فإنّ أجزاءها التي هي علّة مادّية
لها مذكورة فيه ومادّة الشيء ما به يحصل ذلك الشيء بالقوة ، فلو لم يقيّد بالفعل
انتقض تعريف الاستثنائي طردا وتعريف الاقتراني عكسا. فإن قلت النتيجة ونقيضها ليسا
مذكورين في الاستثنائي بالفعل لأنّ كلاّ منهما قضية والمذكور فيه بالفعل ليس بقضية
، نقول المراد أجزاء النتيجة أو نقيضها على الترتيب وهي مذكورة بالفعل. لا يقال قد
بطل تعريف القياس لأنّه اعتبر فيه تغاير القول اللازم لكلّ من المقدّمات لأنّا
نقول لا نسلّم أنّ النتيجة إذا كانت مذكورة في القياس بالفعل لم تكن مغايرة
لكلّ من المقدّمات
، وإنّما يكون كذلك لو لم تكن النتيجة جزءا لمقدّمة وهو ممنوع فإنّ المقدّمة في
الاستثنائي ليس قولنا الشمس طالعة بل إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود. ثم
الاقتراني ينقسم بحسب القضايا إلى حملي وهو المركّب من الحمليات الساذجة وشرطي وهو
المركّب من الشرطيات الساذجة أو منها ومن الحمليات وأقسام الشرطي خمس فإنّه إمّا
أن يتركّب من متّصلتين أو منفصلتين أو حملية ومتّصلة أو حملية ومنفصلة أو متّصلة
ومنفصلة ؛ والاستثنائي ضربان : الضرب الأول ما يكون بالشرط ويسمّى بالاستثنائي
المتّصل ويسمّى المقدّمة المشتملة على الشرط شرطية والشرط مقدّما والجزاء تاليا
والمقدمة الأخرى استثنائية ، نحو إن كان هذا إنسانا فهو حيوان لكنه إنسان فهو
حيوان ، ومن أنواعه قياس الخلف.
والضرب الثاني ما
يكون بغير شرط ويسمّى استثنائيا منفصلا نحو الجسم إمّا جماد أو حيوان لكنه جماد
فليس بحيوان.
اعلم أنّ من لواحق
القياس القياس المركّب وهو قياس ركّب من مقدّمات ينتج مقدّمتان منها نتيجة وهي مع
المقدّمة الأخرى نتيجة أخرى وهلمّ جرا الشيء أن يحصل المطلوب. قال المحقق
التفتازاني القياس المنتج لمطلوب واحد يكون مؤلّفا بحكم الاستقراء الصحيح من
مقدّمتين لا أزيد ولا أنقص ، لكن ذلك القياس قد يفتقر مقدّمتاه أو أحدهما إلى
الكسب بقياس آخر وكذلك إلى أن ينتهي الكسب إلى المبادي البديهية أو المسلّمة ، فيكون
هناك قياسات مترتّبة محصّلة للقياس المنتج للمطلوب ، فسمّوا ذلك قياسا مركّبا
وعدّوه من لواحق القياس انتهى. أي من لواحق القياس البسيط المذكور سابقا ، فإن
صرّح بنتائج تلك الأقيسة سمّي موصول النتائج لوصل تلك النتائج بالمقدّمات ، كقولنا
كلّ ج ب وكل ب أ فكل ج أ ثم كل أ د فكل ج د وكل د ه فكل ج ه ، وإن لم يصرّح بنتائج
تلك الأقيسة سمّي مفصول النتائج ومطويها ، كقولنا كل ج ب وكل ب د وكل د أ وكل أ ه
فكل ج ه. هذا كلّه خلاصة ما حقّقه المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية وما في
شرح المطالع والعضدي وحواشيه. ومنها القياس الشرعي ويسمّيه المنطقيون والمتكلّمون
تمثيلا كما في شرح الطوالع وغيره وإنّما سمّي شرعيا لأنّه من مصطلحات أهل الشرع
وهو المستعمل في الأحكام الشرعية وفسّر بأنّه مساواة الفرع للأصل في علّة حكمه
فأركانه أربعة : الأصل والفرع وحكم الأصل والوصف الجامع أي العلّة ، وذلك لأنّه أي
القياس الشرعي من أدلة الأحكام فلا بدّ من حكم مطلوب وله محلّ ضرورة والمقصود
إثبات ذلك الحكم في ذلك المحلّ لثبوته في محلّ آخر يقاس هذا به ، فكان هذا أي محلّ
الحكم المطلوب إثباته فيه فرعا وذلك أي محلّ الحكم المعلوم ثبوته فيه أصلا
لاحتياجه إليه وابتنائه عليه ولا يمكن ذلك في كلّ شيئين بل إذا كان بينهما أمر
مشترك يوجب الاشتراك في الحكم ويسمّى علّة الحكم ؛ وأمّا حكم الفرع فثمرة القياس
فيتأخّر عنه فلا يكون ركنا ، ولما أردنا بالأصل والفرع ما ذكرنا لم يلزم الدور
لأنّه إنّما يلزم لو أريد بالفرع المقيس وبالأصل المقيس عليه. وبالجملة فالمراد
بهما ذات الأصل والفرع والموقوف على القياس وصفا الأصلية والفرعية. ثم إنّه لا بدّ
أن يعلم علّة الحكم في الأصل ويعلم ثبوت مثلها في الفرع إذ ثبوت عينها في الفرع
مما لا يتصوّر لأنّ المعنى الشخصي لا يقوم بعينه بمحلّين وبذلك يحصل ظنّ مثل الحكم
في الفرع وهو المطلوب. فالعلم بعلّة الحكم وثبوتها في الفرع وإن كان يقينيا لا
يفيد في الفرع إلاّ الظّنّ لجواز أن تكون خصوصية الأصل شرطا للحكم أو
خصوصية الفرع
مانعا منه. مثاله أن يكون المطلوب ربوية الذّرة فيدلّ عليه مساواته البرّ فيما هو
علّة لربوية البرّ من طعم أو قوت أو كيل فإنّ ذلك دليل على ربوية الذّرة ، فالأصل
البرّ والفرع الذّرة وحكم الأصل حرمة الربا في البر وحكم الفرع المثبت بالقياس
حرمة الربا في الذّرة. قيل المساواة أعمّ من أن يكون في نظر المجتهد أو في نفس
الأمر فالتعريف شامل للقياس الصحيح والفاسد وهو الذي لا يكون المساواة فيه في نفس
الأمر. وقيل المتبادر إلى الفهم هو المساواة في نفس الأمر فيختصّ التعريف بالقياس
الصحيح عند المخطّئة. وأما المصوّبة وهم القائلون بأنّ كلّ مجتهد مصيب فالقياس
الصحيح عندهم ما حصلت فيه المساواة في نظر المجتهد سواء ثبت في نفس الأمر أو لا
حتى لو تبيّن غلطه ووجب الرجوع عنه فإنّه لا يقدح في صحته عندهم ، بل ذلك انقطاع
لحكمه لدليل صحيح آخر حدث ، فكان قبل حدوثه القياس الأول صحيحا ، وإن زال صحته
فحقّهم أن يقولوا هو مساواة الفرع للأصل في نظر المجتهد في علّة حكمه. وإذا أردنا
حدّ القياس الشامل للصحيح والفاسد لم يشترط المساواة وقلنا بدلها إنّها تشبيه فرع
بالأصل أي الدلالة على مشاركته أي الفرع له أي للأصل في أمر هو الشّبه والجامع فإن
كان حاصلا فالتشبيه مطابق وإلاّ فغير مطابق ، وعلى كل تقدير فالمشبّه إمّا أن
يعتقد حصوله فيصحّ في الواقع أو في نظره ، وإمّا أن لا يعتقد حصوله ففاسد.
هذا ثم اعلم أنّ
المراد بالمساواة أعمّ من التضمّنيّة والمصرّح بها فلا يرد أنّ الحدّ لا يتناول
قياس الدلالة وهو ما لا يذكر فيه العلّة بل وصف ملازم لها كما يقال في المكره يأثم
بالقتل فيجب عليه القصاص كالمكره فإنّ الإثم بالقتل لا يكون علّة لوجوب القصاص.
ووجه الدفع أنّ المساواة في التأثيم دلّت على قصد الشارع حفظ النفس بهما وهو
العلّة ، أو يقال هذا تعريف قياس العلّة فإنّ لفظ القياس إذا أطلقناه فلا نعني به
إلاّ قياس العلّة ولا نطلقه على قياس الدلالة إلاّ مقيّدا. قيل لا يتناول الحدّ
قياس العكس فإنّه ثبت فيه نصّ حكم الأصل بنقيض علّته. مثاله قول الحنفية لمّا وجب
الصيام في الاعتكاف بالنّذر وجب بغير النّذر كالصلاة فإنّها لمّا لم تجب بالنّذر
لم تجب بغير النّذر ، فالأصل الصلاة والفرع الصوم ، والحكم في الأصل عدم الوجوب
بغير نذر وفي الفرع نقيضه وهو الوجوب بغير نذر ، والعلّة في الأصل عدم الوجوب
بالنّذر وفي الفرع نقيضه وهو الوجوب بالنّذر. وأجيب بأنّه ملازمة والقياس لبيان
الملازمة والمساواة حاصلة على التقدير ، وحاصله لو لم يشترط لم يجب بالنّذر
واللازم منتف ، ثم بيّن الملازمة بالقياس على الصلاة فإنّها لمّا لم تكن شرطا لم
تجب بالنّذر.
ولا شكّ أنّ على
تقدير عدم وجوبه بالنّذر المساواة حاصلة بينها وبين الصوم وإن لم يكن حاصلا في نفس
الأمر.
واعلم أنّ القياس
وإن كان من أدلّة الأحكام مثل الكتاب والسّنّة لكنّ جميع تعريفاته واستعمالاته
منبئ عن كونه فعل المجتهد ، فتعريفه بنفس المساواة محلّ نظر. ولذا عرّفه الشيخ أبو
منصور بأنّه إبانة مثل حكم أحد المذكورين بمثل علّته في الآخر.
واختيار لفظ الإبانة دون الإثبات لأنّ القياس مظهر للحكم وليس بمثبت له بل المثبت
هو الله تعالى. وذكر
__________________
مثل الحكم ومثل
العلّة احتراز عن لزوم القول بانتقال الأوصاف. وذكر لفظ المذكورين ليشتمل القياس
بين الموجودين وبين المعدومين ، كقياس عديم العقل بسبب الجنون على عديم العقل بسبب
الصّغر في سقوط الخطاب عنه بالعجز عن فهم الخطاب وأداء الواجب. وقيل القياس بذل
الجهد في استخراج الحقّ وهو مردود ببذل الجهد في استخراج الحقّ من النّصّ والإجماع
، فإنّ مقتضاهما قد لا يكون ظاهرا فيحتاج إلى اجتهاد في صيغ العموم والمفهوم
والإيماء ونحو ذلك. وقيل القياس الدليل الواصل إلى الحقّ وهو مردود أيضا بالنّصّ
والإجماع. وقيل هو العلم عن نظر ورد بالعلم الحاصل عن النظر في نصّ أو إجماع ،
وفيه أنّ العلم ثمرة القياس لا هو وقال أبو هاشم هو حمل الشيء على غيره بإجراء
حكمه عليه وهو منقوض بحمل بلا جامع فيحتاج إلى قيد الجامع. وقال القاضي أبو بكر هو
حمل معلوم على معلوم في إثبات الحكم لهما أو نفيه عنهما بأمر جامع بينهما من إثبات
حكم أو صفة أو نفيهما. فقوله معلوم يشتمل الموجود والمعدوم ، ولو قال شيء على شيء
لاختصّ بالموجود. وقوله في إثبات حكم لهما أو نفيه عنهما ليتناول القياس في الحكم
الوجودي والحكم العدمي. وقوله بأمر جامع إلى آخره إشارة إلى أنّ الجامع قد يكون
حكما شرعيا إثباتا أو نفيا ، ككون القتل عدوانا أو ليس بعدوان ، وقد يكون وصفا
عقليا إثباتا أو نفيا ككونه عمدا أو ليس بعمد. ردّ عليه بأنّ الحمل ثمرة القياس لا
نفسه ، وإنّ قيد جامع كاف في التمييز ولا حاجة إلى تفصيل الجامع.
وإن شئت الزيادة
فارجع إلى العضدي وحواشيه.
اعلم أنّ أكثر هذه
التعاريف يشتمل دلالة النّصّ فإنّ بعض الحنفية وبعض الشافعية ظنّ أنّ دلالة النّصّ
قياس جلي ، لكن الجمهور منهم على الفرق بينهما. ولهذا عرّف صاحب التوضيح القياس
بأنّه تعدية الحكم من الأصل إلى الفرع بعلّة متّحدة لا تدرك بمجرّد اللّغة ،
والتعدية إثبات حكم مثل حكم الأصل في الفرع. وقوله لا تدرك بمجرّد اللغة احتراز عن
دلالة النّصّ.
التقسيم
القياس تلحقه
القسمة باعتبارين. الأول باعتبار العلّة إلى قياس علّة وقياس دلالة وقياس في معنى
الأصل : فالأول هو القياس الذي ذكر فيه العلّة. والثاني أي قياس الدلالة ويسمّى
بقياس التلازم أيضا هو الذي لا يذكر فيه العلّة بل وصف ملازم لها كما لو علّل في
قياس النبيذ على الخمر برائحته المشتدّة. وحاصله إثبات حكم في الفرع وهو حكم آخر
يوجبهما علّة واحدة في الأصل فيقال ثبت هذا الحكم في الفرع لثبوت الآخر فيه وهو
ملازم له ، فيكون القائس قد جمع بأحد موجبي العلّة في الأصل لوجوده في الفرع بين
الأصل والفرع في الموجب الآخر لملازمته الآخر ، ويرجع إلى الاستدلال بأحد الموجبين
على العلّة وبالعلّة على الموجب الآخر. لكن يكتفي بذكر موجب العلّة عن التصريح بها.
ففي المثال المذكور الحكم في الفرع هو التحريم وهو حكم آخر وهو الرائحة يوجبهما
علّة واحدة هي الإسكار في الخمر ، فيقال ثبت التحريم في النبيذ لثبوت الرائحة فيه
، وهو أي الحكم الآخر الذي هو الرائحة ملازم للأول الذي هو التحريم فيكون القائس
قد جمع بالرائحة التي يوجبها الإسكار في الخمر لوجودها في النبيذ بين الخمر
والنبيذ في التحريم الذي هو حكم آخر يوجبه الإسكار على الإسكار ، وبالإسكار على
التحريم الذي هو أيضا ممّا يوجبه الإسكار ، لكن قد اكتفى بذكر الرائحة عن التصريح
بالإسكار. والثالث أي القياس في معنى الأصل ويسمّى بتنقيح المناط
أيضا هو أن يجمع
بين الأصل والفرع بنفي الفارق أي بمجرّد عدم الفارق من غير تعرّض لوصف هو علّة ،
وإذا تعرّض للعلّة وكان عدم الفارق قطعيا كان قياسا جليا كما إذا كان ظنيا كان
خفيا ، ومثاله ورد في لفظ التنبيه. والثاني باعتبار القوة إلى جلي وخفي. فالقياس
الجليّ ما علم فيه نفي الفارق بين الأصل والفرع قطعا كقياس الأمة على العبد في
أحكام العتق كالتقويم على معتق الشّقص ، وإنّا نعلم قطعا أنّ الذكورة والأنوثة مما
لا يعتبره الشارع وأن لا فارق إلاّ ذلك ، والخفي بخلافه ، وهو ما يكون نفي الفارق
فيه مظنونا كقياس النبيذ على الخمر في الحرمة إذ لا يمتنع أن يكون خصوصية الخمر
معتبرة ، ولذلك اختلف فيه. هكذا في العضدي. وفي التوضيح القياس الجليّ هو الذي
يسبق إليه الإفهام والخفي بخلافه ويسمّى بالاستحسان أيضا. والجليّ له قسمان :
الأول ما ضعف أثره ، والثاني ما ظهر فساده وخفي صحته. والخفي أيضا له قسمان :
الأول ما قوي أثره والثاني ما ظهر صحته وخفي فساده ، وله تفصيل طويل الذيل لا يليق
إيراده هاهنا.
القياس
المركّب : [في الانكليزية] Compound syllogism
ـ [في الفرنسية] Syllogisme compose
هو عند المنطقيين
من لواحق القياس كما عرفت. وعند الأصوليين هو أن يكون الحكم في الأصل غير منصوص
عليه ولا مجمع عليه بين الأمّة. وهو إمّا مركّب الأصل وهو أن يعتبر المستدلّ علّة
في الأصل فيعيّن المعترض علّة أخرى ويزعم أنّها العلّة في حكم الأصل. وإنّما سمّي
مركّبا لاختلاف الخصمين في تركيب الحكم على العلّة في الأصل ، فإنّ المستدلّ يزعم
أنّ العلّة مستنبطة من حكم الأصل وهي فرع له ، والمعترض يزعم أنّ الحكم في الأصل
فرع على العلّة ، ولا طريق إلى إثباته سواها ، ولذلك يمنع ثبوت الحكم عند انتفائها.
وإنّما سمّي مركّب الأصل لأنّه نظر في علّة حكم الأصل. وأمّا مركّب الوصف وهو ما
وقع الاختلاف فيه في وصف المستدلّ هل له وجود في الأصل أم لا ، وسمّي بذلك لأنّه
خلاف في نفس الوصف الجامع. وزعم بعضهم أنّه إنّما سمّي قياسا مركّبا لاختلاف
الخصمين في علّة الحكم وليس بحقّ ، وإلاّ لكان كلّ قياس اختلف في علّية أصله وإن
كان منصوصا أو مجمعا عليه قياسا مركّبا ، كذا ذكر الآمدي. وبالجملة فالخصم في
مركّب الأصل يمنع العلّية وفي مركّب الوصف يمنع وجود العلّة في الأصل.
وقال صاحب العضدي
الظاهر أنّه إنّما سمّي مركّبا لإثبات المستدلّ والخصم كلّ منهما الحكم بقياس آخر
، فقد اجتمع قياسهما ثم في الأول اتفقا على الحكم باصطلاح دون الوصف الذي يعلّل به
المستدلّ فسمّي مركّب الأصل.
والثاني اتفقا فيه
على الوصف الذي يعلّل به المستدلّ فسمّي مركّب الوصف تمييزا له عن صاحبه. مثال
مركّب الأصل أن يقول الشافعي في مسئلة العبد هل يقتل به الحرّ كالمكاتب فإنّه محلّ
الاتفاق ، فيقول الحنفي العلّة عندي في عدم قتله بالمكاتب ليس كونه عبدا بل جهالة
المستحقّ القصاص في السّيد والورثة ، لاحتمال أن يبقى عند العجز عن أداء النجوم
فيستحقّه السّيد ، وأن يصير حرا بأدائها فيستحقّه الورثة ، وجهالة المستحقّ لم
يثبت في العبد ، فإن صحّت هذه العلّة بطل إلحاق العبد به في الحكم للفرق ، وإن
بطلت فنمنع حكم الأصل ونقول يقتل الحرّ بالمكاتب لعد المانع. ومثال مركّب الوصف أن
يقال في مسئلة تعليق الطلاق قبل النكاح تعليق لاطلاق ، كما يقال زينب التي أتزوجها
طالق فيقول الحنفي العلّة وهي كونه به تعليقا مفقودة في الأصل. فإنّ قوله زينب
التي أتزوجها طالق تنجيز لا تعليق فإن صحّ هذا بطل إلحاق التعليق به لعدم الحال
ولأمنع حكم
الأصل وهو عدم
الوقوع في قوله زينب التي الخ ، لأني إنّما منعت الوقوع لأنّه تنجيز ، فلو كان
تعليقا لقلت به. وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى العضدي.
القياس
المقسم : [في الانكليزية] Induction
ـ [في الفرنسية] Induction
هو الاستقراء
التّام.
القيام :
[في الانكليزية] Rising ، execution ، wage ـ earner of a
family ـ [في الفرنسية] Lever ،
execution ، soutien de
famille
بالكسر لغة
الانتصاب وشرعا استواء اتّسق الأسفل والأعلى كذا في جامع الرموز في فصل صفة الصلاة.
أمّا القيام بالذات وبالغير فنقول قيام الممكن بذاته عند جمهور المتكلّمين النافين
للجواهر المجرّدة هو التحيّز بالذات ، أي كون الشيء مشارا إليه بالإشارة الحسّية
بالذات بأنّه هنا أو هناك. وقيام الواجب بذاته عندهم هو الاستغناء عن محلّ يقومه
ويحصله ، والقيام بالذات عند الحكماء مطلقا هو الاستغناء عن المحلّ. وبالجملة
فالقيام بالذات له معنيان عند المتكلّمين ومعنى واحد عند الحكماء. والقيام بالغير
يقابله على كلا المعنيين. فالقيام بالغير على المعنى الأول هو التبعية في التحيّز
وهو أن يكون الشيء بحيث يكون تحيّزه تابعا لتحيّز شيء آخر ، على المعنى الثاني هو
الاختصاص الناعت أي اختصاص شيء بشيء بحيث يصير الأول نعتا ويسمّى حالا والثاني
منعوتا ويسمّى محلاّ ، سواء كان متحيّزا كما في سواد الجسم أو لا كما في صفات
المجرّدات. ولهذا توضيح ما في لفظ الوصف. فالمعنى الأول للقيام بالذات أخصّ مطلقا
من المعنى الثاني لأنّ كلّ ما يتحيّز بالذات فهو مستغن عن محلّ يقومه ولا عكس
كلّيا لجواز أن يكون كالعقول والنفوس. والحال في القيام بالغير أيضا كذلك لأنّ
كلما يكون تحيّزه تابعا لتحيّز شيء آخر يكون نعتا ولا عكس كلّيا كما في صفات
المجردات. اعلم أنّ القيام بالغير لا يتصوّر في الواجب لذاته لا عند المتكلّمين
ولا عند الحكماء وهو ظاهر ، ولا في صفاته تعالى عند الحكماء وغيرهم القائلين
بأنّها عين الذات. وأمّا عند المتكلّمين القائلين بأنّها ليست عين الذات فمتصوّر.
وأمّا في الممكن لذاته فمتصوّر أيضا عند جميعهم وهو ظاهر.
وأمّا القيام
بالذات فعند الحكماء يتصوّر في الواجب والممكن جميعا أي يطلق بالاشتراك المعنوي
عليهما وكذا عند المتكلّمين ، إلاّ أنّ الاشتراك عندهم لفظي ، هكذا يستفاد من شرح
العقائد للمحقّق التفتازاني وحواشيه كأحمد جند وغيره.
القيد
: [في الانكليزية] Restraint ،
part ـ [في الفرنسية] Entrave ، part
بالفتح وسكون
الياء المثناة التحتانية في عرف العلماء هو الأمر المخصص للأمر العام.
قال مرزا زاهد في
حاشية شرح المواقف المقيّد على وجهين : الأول الطبيعة المأخوذة مع القيد بأن يكون
كلّ من القيد والتقييد داخلا ويقال له الفرد. والثاني الطبيعة المضافة إلى القيد
بأن يكون التقييد من حيث هو تقييد داخلا والقيد خارجا ويقال له الحصّة. وكذا
المطلق على وجهين : الأول الطبيعة من حيث الإطلاق ويقال له الطبيعة المطلقة.
والثاني الطبيعة من حيث هي ويقال مطلق الطبيعة. ثم المقيّد على كلا الوجهين وكذا
المطلق على كلا الوجهين من الأمور الاعتبارية الانتزاعية إذ ليس في الخارج إلاّ ما
هو شخص متكيّف بعوارض خارجية ، ثم العقل بضرب من التحليل ينتزع عنه المطلق
والمقيّد على وجهين انتهى. والقيد عند الشعراء هو الحرف الساكن غير الرّدف وقبل
الروي بدون واسطة مثل الراء في كلمة (درد) ـ ألم و (برد) ـ أخذ. وحروف القيد في
الألفاظ الفارسية ليست أكثر من عشرة وهي : الباء الموحدة والخاء والزاي والشين
والغين المعجمة والراء والسين
والفاء والنون
والواو. وأمّا في العربية فهي كثيرة. ورعاية تكرار القيد في الشعر الفارسي أمر
لازم ولا يجوز اختلافه إلاّ لضرورة ضيق في القافية. وفي هذا الوقت من المناسب
مراعاة قرب المخرج.
ويعتبر صاحب معيار
الأشعار أن القيد داخل في الرّدف وقال : إنّ الرّدف لدى الشعراء العجم عبارة عن
حرف ساكن قبل الروي بدون واسطة ، سواء كان محدودا أو غير محدود. كذا في منتخب
تكميل الصناعة .
القيمة
: [في الانكليزية] Value
ـ [في الفرنسية] Valeur
بالكسر هي شرعا ما
يدخل تحت تقويم مقوّم وقد سبق في لفظ الثمن.
القيمي
: [في الانكليزية] Ad valorem ،
lease value ـ [في الفرنسية] Valeur de bail
شرعا هو غير
المثلي وقد سبق في لفظ الإجارة.
القينة
: [في الانكليزية] Poeion
ـ [في الفرنسية] Poeion
بالنون عند
الحكماء هي الملك كما سيجيء.
__________________
حرف الكاف (ك)
الكأس
: [في الانكليزية] Cup ،
emanation ـ [في الفرنسية] Coupe ، emanation
بالفتح وسكون
الهمزة هي القدح مع الشراب ، وظرف الشراب. وفي اصطلاح الصوفية : هو وجه المحبوب
المراد. ويأتي حينا بمعنى الفيض. كذا في لطائف اللغات .
الكابوس
: [في الانكليزية] Nightmare
ـ [في الفرنسية] Cauchemar
بالموحدة عند
الأطباء مرض يحسّ الإنسان عند دخوله في النوم خيالا ثقيلا يقع عليه ويعصره ويضيق
نفسه فيقطع صوته وحركته ، يسمّى به لأنّ البخارات الغليظة تكبس جرم الدماغ ،
ويسمّى هذا المرض بالخائف والجاثوم والنيدلان.
كافربچة
: [في الانكليزية] Devotion ،
Piety ـ [في الفرنسية] Devotion ، pietc
(ابن كافر). عندهم بمعنى وحدة اللون في عالم الوحدة ، حيث الإعراض
الكامل عن ما سوى الله. وفي سواد العدم قد أخذ مكانه.
وأيضا بمعنى
المؤمن الكامل. وأيضا الكفر يأتي بمعنى الإيمان الحقيقي !
الكامل
: [في الانكليزية] Perfect
ـ [في الفرنسية] Parfait
هو من له الكمال
في شرح حكمة العين آخر المقالة الثالثة : التام هو الذي يحصل له جميع ما ينبغي أن
يكون حاصلا له وهو الكامل أيضا ، وربما شرطوا أن يكون وجوده الكامل وكمالات وجوده
من نفسه لا من غيره ، فإن اعتبر في التام هذا القيد فلا تام في الوجود إلاّ واجب
الوجود تعالى ، وإن لم يعتبر كانت العقول المفارقة تامّة ، فإن تمّ غيره منه بأن
يكون مبدأ الكمالات غيره فهو فوق التّام والذي أعطي له ما به يتمكّن من تحصيل
كمالاته يسمّى بالمكتفي كالنفوس السماوية فإنّها دائما في اكتساب الكمالات بتحريك
الأجرام السماوية التي يتمكّن لها من تحصيل كمالاتها واحدا بعد واحد ، والذي لا
يكون حاصلا له ما به يتمكّن من تحصيل كمالاته بل يحتاج في تحصيل كمالاته إلى آخر
كالنفوس الناطقة يسمّى بالناقص. ووجه الحصر أن يقال الموجود إمّا أن يكون حاصلا له
جميع ما ينبغي أو لا يكون ، والأول إمّا أن تكون كمالات غيره حاصلة منه وهو فوق
التام أولا ، وهو التّام والكامل ، والثاني إمّا أن يكون ما به يتمكّن من تحصيل
كمالاته حاصلا له وهو المكتفي أولا وهو الناقص ، انتهى كلامه ، فالكامل بالمعنى
الأخص وفوق التام متساويان.
والكامل عند أهل
العروض اسم بحر من البحور المختصّة بالعرب وهو متفاعلن ست مرات كذا في عنوان الشرف.
__________________
الكاملية
: [في الانكليزية] Al ـ Kameliyya (sect) ـ AL ـ [في الفرنسية] Kamaliyya (secte)
فرقة من غلاة
الشيعة المنسوبة إلى أبي كامل ، قالوا نكفّر الصحابة بترك بيعة علي رضياللهعنه ونكفّر عليّا على ترك طلب الحقّ ، وقالوا بالتناسخ في الأرواح بعد الموت وأنّ
الامامة نور يتناسخ من شخص إلى آخر ، وقد تصير نبوّة بعد ما كانت في شخص آخر إمامة
كذا في شرح المواقف .
كانون
الأول : [في الانكليزية] December
ـ [في الفرنسية] Decembre
اسم شهر في
التقويم الرومي. وهكذا كانون الآخر اسم لشهر آخر .
الكبائس
: [في الانكليزية] Biextile
ـ [في الفرنسية] Biextiles
من السّنة والشهر
واليوم قد سبق ذكرها وهي أي الكبائس جمع كبيسة.
كباب
: [في الانكليزية] Grill
ـ [في الفرنسية] Grillade
معناها (شواء).
وعند الصوفية تربية القلب في التجلّيات الصورية .
الكبر
: [في الانكليزية] Pride ،
arrogance ـ [في الفرنسية] Orgueil ، arrogance
بالكسر وسكون
الموحدة هو : اعتبار الإنسان نفسه خيرا من الآخر ، كما أنّ الضعة هو أن يرى نفسه
أقل من الآخر في مكان تعرّض فيه للتحقير ، وإضاعة الحقّ بذلك. والتواضع هو وسط بين
هذين الحدّين . فالتواضع محمود والضعة مذمومة والكبر مذموم والعزة محمودة.
وفي العوارف ولا يحلّ للمؤمن أن يذلّ نفسه في الطمع على الخلق ، فالعزّة معرفة الإنسان
بحقيقة نفسه ، وإكرامها أن لا يصنعها لأقسام عاجلة دنياوية كما أنّ الكبر جهل
الإنسان بنفسه وإنزالها فوق منزلتها. اذن : إذا تكبر بحق فهو العزة ، والعزة
محمودة . ولذا قيل المتكبّر إن تكبر بحقّ فهو محمود وهو تكبّر
الفقراء على الأغنياء استغناء بالله عمّا في أيديهم وإن تكبر بغير حقّ فهو مذموم
وهو تكبّر الأغنياء على الفقراء. ولهذا قال بعضهم : الكبر هو ان يعد الانسان نفسه
اكبر وأعلى من الآخر بدون حق ولا استحقاق. وفي هذا القول مخلص كامل.
هكذا في مجمع
السلوك .
الكبرى
: [في الانكليزية] Major term
ـ [في الفرنسية] Terme majeur
بالضم مؤنّث
الأكبر وهو عند المنطقيين القضية التي فيها الأكبر ، وعند أهل العربية يطلق على
قسم من الجملة وعلى قسم من الفاصلة وقد سبق.
__________________
الكبل :
[في الانكليزية] Suppreion (in prosody) ـ [في الفرنسية] Suppreion (en prosodie)
بالباء الموحدة
عند أهل العروض الجمع بين الخبن والقطع كذا في رسالة قطب الدين السرخسي.
الكبير
: [في الانكليزية] Great
،
contraction ـ [في الفرنسية] Grand ، contraction
لغة بمعنى بزرگ
وعند أهل العربية يطلق على قسم من الاشتقاق وعلى قسم من الإدغام وقد سبق. وعند أهل
الجفر على قسم من الباب وعلى قسم من المخرج وقد مرّ أيضا.
الكتاب
: [في الانكليزية] Book
،
the koran ـ [في الفرنسية] Livre ، le Coran
بالكسر وتخفيف
المثناة الفوقانية لغة اسم للمكتوب ، والفرق بينه وبين الرسالة بالكمال فيه وعدمه
في الرسالة كما سبق ، ثم غلب في عرف الشرع على القرآن كما غلب في عرف أهل العربية
، وهو كما يطلق في الشرع على مجموع القرآن كذلك يطلق على كلّ جزء منه ، كما أنّ
لفظ القرآن أيضا كذلك. وبالنظر إلى الإطلاق الثاني قالوا أدلة الشرع أربعة :
الكتاب والسّنّة والإجماع والقياس هكذا يستفاد من التلويح والعضدي. وفي اصطلاح
المصنّفين يطلق على طائفة من ألفاظ دالّة على مسائل مخصوصة من جنس واحد تحته في
الغالب ، أمّا الأبواب الدالّة على الأنواع منها وأمّا الفصول الدالة على الأصناف
وأمّا غيرها ، وقد يستعمل كلّ من الأبواب والفصول مكان الآخر ، هكذا في جامع
الرموز وشرح المنهاج. وفي اصطلاح الصوفية يطلق على الوجود المطلق الذي لا عدم فيه
كما سبق في أمّ الكتاب.
الكتاب
الحكمي : [في الانكليزية] Register ـ [في الفرنسية] Rigistre
عند الفقهاء
ويسمّى بكتاب القاضي إلى القاضي أيضا هو ما يكتب فيه شهادة الشهود على غائب بلا
حكم ليحكم المكتوب إليه ، كذا في جامع الرموز في كتاب القضاء.
كتاب
مبين : [في الانكليزية] The
koran ،
universal soul ـ [في الفرنسية] Le Coran ، ame universelle
في اصطلاح الصوفية
عبارة عن مقدار من اللوح المحفوظ الذي به النفس الكلّية أو العقل الكلّي ، بل هو
عبارة عن العلم الإلهي [لا رطب ولا يابس إلاّ في كتاب مبين]. فهذه الآية مفسّرة
لهذا ، أي العلم. فالرّطب عبارة عن الوجود واليابس كناية عن العدم والإحاطة بهاتين
المرتبتين غير متصورة إلاّ في هذه الحضرة. كذا في لطائف اللغات
الكتابة
: [في الانكليزية] Handwriting
،
script ـ [في الفرنسية] Ecriture ، calligraphie
هي عند الفقهاء
عقد بين المولى ومملوكه على أن يؤدّي ذلك المملوك مالا معلوما بمقابلة عتق يحصل له
عند أدائه ، فخرج العتق على ماله لأنّه ليس بعتق بل هو في معنى اليمين ، سمّي هذا
العقد بها لأنّ الغالب أنّ العبد يكتب لمولاه وثيقة في ذلك والمولى يكتب لعبده
وثيقة ، فالكتابة إعتاق المملوك يدا حالا ورقبة مآلا ، ويسمّى ذلك المملوك مكاتبا
كذا في البرجندي.
الكتابي
: [في الانكليزية] Jew
،
christian ـ [في الفرنسية] juif ou chretien
بياء النسبة شرعا
هو الكافر الذي تديّن ببعض الأديان المنسوخة والكتب المنسوخة
__________________
ويجيء في لفظ
الكفر.
الكثافة
: [في الانكليزية] Thickne
،
density ـ [في الفرنسية] Epaieur ، densite ، opacite
بالفتح وتخفيف
الثاء المثلثة تطلق على أربعة معان ، على غلظ القوام أعني صعوبة قبول الأشكال
الغريبة وتركها أي كيفية تقتضي الصعوبة وعلى هذا التفسير فهي نفس اليبوسة ، وعلى
عدم قبول الانقسام إلى أجزاء صغار جدا ، وعلى بطوء التأثّر من الملاقي وعلى عدم
الشفافية ، وهي على هذه التفاسير لا تكون من الملموسات كذا في شرح حكمة العين.
ويعلم من هذا معنى الكثيف أيضا ويجيء أيضا في لفظ اللّطافة.
الكثرة
: [في الانكليزية] Multiplicity ـ [في الفرنسية] multiplicite
بالفتح وسكون
المثلثة ضدّ الوحدة.
الكذب
: [في الانكليزية] Lying ـ [في الفرنسية] mensonge
بالكسر وسكون
الذال المعجمة خلاف الصدق وقد سبق مستوفى في لفظ الصدق.
والكذب قبيح لعينه
والصدق حسن لعينه وهو مذهب كثير من المتكلمين. وقال كثير من الحكماء والمتصوّفة
إنّ الكذب يقبح لما يتعلّق به من المضار الخاصة ، والصدق يحسن لما يتعلّق به من
المنافع الخاصة لأنّ شيئا من الأقوال والأفعال لا يقبح ولا يحسن لذاته كذا ذكر
الخفاجي في تفسير قوله تعالى : (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) .
الكرامة
: [في الانكليزية] Miracle
،
charisma ـ [في الفرنسية] miracle ، prodige
بالفتح وتخفيف
الراء عند أهل الشرع ما يظهر على يد الأولياء من خرق العادة كذا في مجمع السلوك ،
وقد سبق الفرق بينها وبين الاستدراج في لفظ الخارق.
الكراهة
: [في الانكليزية] What
is not to recommend ce qui n ، est pas recommandable
بالفتح وتخفيف
الراء شرعا كون الفعل بحيث يكون تركه أولى مع عدم المنع من الفعل ، وذلك الفعل
يسمّى مكروها وهو نوعان : مكروه كراهة تحريم ومكروه كراهة تنزيه. فالأوّل عند
الشيخين ما كان إلى الحرمة أقرب والثاني ما كان إلى الحلّ أقرب ،
ومعنى القرب إلى الحرمة أنّه يتعلّق بفاعل ذلك الفعل محذور دون استحقاق العقوبة
بالنار ، كحرمان الشفاعة. فترك الواجب حرام يستحقّ تاركه العقوبة بالنار وترك
السّنة المؤكّدة قريب من الحرام يستحقّ تاركها حرمان الشفاعة.
ومعنى القرب إلى
الحلّ أنّه لا يعاقب فاعله أصلا لكن يثاب تاركه أدنى ثواب ، والأول عند محمد هو
الحرام الذي ثبت حرمته بدليل ظنّي والثاني عنده ما كان تركه أولى مع عدم المنع من
الفعل. فالمكروه كراهة التحريم نسبته إلى الحرام كنسبة الواجب إلى الفرض ، فإنّ ما
ثبت حرمته بدليل قطعي يسمّى حراما عنده ، وما ثبت حرمته بدليل ظنّي يسمّى عنده
مكروها كراهة التحريم. وبالجملة فما كره تحريما وتنزيها عند الشيخين تنزيه عنده ،
وما كره تحريما عنده حرام عند الشيخين ، هكذا يستفاد من التلويح وجامع الرموز. ثم
إنّه قال صاحب جامع الرموز في
__________________
بيان مفسدات
الصلاة : إنّ كلامهم يدلّ على أنّ الفعل إذا كان واجبا أو ما في حكمه من سنة الهدى
ونحوها فالترك كراهة تحريم ، وإن كان سنة زائدة أو ما في حكمها من الأدب ونحوه
فتنزيه انتهى كلامه. والأصل الفاصل بينهما أن ينظر إلى الأصل فإن كان الأصل في
حقّه إثبات الحرمة وإنّما سقطت الحرمة لعارض إن كان مما يعمّ به البلوى وكانت
الضرورة قائمة في حقّ العامة فهي كراهة تنزيه ، وإن لم تبلغ الضرورة هذا المبلغ
فهي كراهة تحريم فيصار إلى الأصل ، وعلى العكس إن كان الأصل الإباحة ينظر إلى
العارض فإن غلب على الظنّ وجود المحرّم فالكراهة للتحريم وإلاّ فالكراهة للتنزيه.
نظير الأول سؤر
الهرّة ، ونظير الثاني لبن الأتان ولحومها ، ونظير الثالث سؤر البقرة الجلالة
وسباع الطير كذا في فتاوي عالمگيري في أول كتاب الكراهة ، وفي العضدي ما حاصله أنّ
المكروه يطلق على ثلاثة معان : الأول خطاب لطلب ترك فعل ينتهض ذلك الترك خاصة سببا
للثواب ، والمكروه بهذا المعنى منهي عنه على الأصح كالمندوب مأمور به والثاني
الحرام وكثيرا ما كان يقول الشافعي أنا أكره هذا.
والثالث ترك ما
ترجّحت مصلحة فعله على تركه وإن لم يكن منهيا فيعرف بترك الأولى كترك المندوب ،
يقال ترك صلاة الضحى مكروه وإن لم يرد النهي لكثرة الفضيلة فيها ، فكان في تركها
حطّ مرتبته انتهى. قيل في هذا الإطلاق بعد لأنّه يلزم منه أنّ من اشتغل بالمباح
وترك الاشتغال بنوافل العبادات إنّه آت بمكروه.
وقالت المعتزلة
المكروه فعل اشتمل تركه على مصلحة وقد سبق في لفظ الحسن.
الكرة
: [في الانكليزية] Ball ،
sphere ـ [في الفرنسية] Boule ، sphere
بالضم هي في الأصل
التي تلعب بها ويقال بالفارسية گوى ، وجمعها كرات وكرون وأكر ، والأخيران على غير
القياس. وفي اصطلاح المهندسين شكل مجسّم أحاط به سطح مستدير أي سطح يوجد في داخله
نقطة تتساوى الخطوط الخارجة منها إليه. والمراد بالإحاطة التامة فخرج سطح
الاسطوانة والمخروط المستديرين وخرج بقيد التساوي سطح المجسّم البيضي ونحوه. وعرف
أيضا بأنّها جسم يتوهم حدوثه من دوران دائرة على قطرها نصف دورة وذلك السطح محيط
الكرة ويسمّى سطحا كريا.
وقد تطلق الكرة
على ذلك السطح أيضا مجازا تسمية للحال باسم المحل. والنقطة التي هي مركز ذلك السطح
مركز الكرة أيضا ، والخطوط التي هي أنصاف أقطار ذلك السطح أنصاف أقطار ذلك الكرة
أيضا ، كذا في شرح خلاصة الحساب.
كرة
البخار : [في الانكليزية] Air ma ،
atmospheric ma ـ [في الفرنسية] Mae d'air ، mae
atmospherique
هي كرة الهواء
الكثيف المخلوط بالأبخرة ، وهي كرة مركزها مركز العالم إلاّ أنّها مختلفة القوام
لأنّ الأقرب من الأرض منها أكثف من الأبعد منها ، فإنّ الألطف يتصاعد أكثر من
الأكثف ، وتسمّى كرة الليل والنهار أيضا إذ هي القابلة للنور والظلمة دون ما فوقها
، وتسمّى عالم النسيم أيضا لأنّها مهب الرياح لأنّ ما فوقها من الهواء الصافي ساكن
، كذا في شرح التذكرة لعبد العلي البرجندي في آخر الفصل الثاني من الباب الأول.
كرة
الكلّ : [في الانكليزية] Zodiac
ـ [في الفرنسية] zodiaque
الفلك الأعظم كما
مرّ في لفظ الفلك.
كرة
الكوكب : [في الانكليزية] Celestial sphere
ـ [في الفرنسية] sphere celeste
هي الفلك الكلّي
له.
الكرامية
: [في الانكليزية] Al ـ kiramiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ kiramiyya (secte)
فرقة من المشبهة
أصحاب أبي عبد الله محمد بن كرام بكسر الكاف
وتخفيف الراء كذا في شرح المواقف.
كرشمه
: [في الانكليزية] Wink ،
divine manifestation ـ [في الفرنسية] clin d'oeil ، manifestation
divine
بمعنى (الغمزة
بالعين أو الحاجب) ، وعند الصوفية تقال للتجلّي الجلالي .
الكرم
: [في الانكليزية] Grapevine
ـ [في الفرنسية] Vignoble ، olivaie
هو أرض يحوطها
حائط فيها أشجار ملتفّة لا يمكن زراعة أرضها ، وقد سبق لفظ البستان.
كريم الطرفين
:
[في الانكليزية]
End of a hemistich forming the beginning of the followingE
ـ [في الفرنسية]
Fin d'une hemistiche constituant le debut de l'hemistiche suivE
هو عند الشعراء أن
يؤتى بالجزء الأخير من مصراع الشعر بحيث يمكن أن يكون الجزء الأول للمصرع الثاني
ومثاله البيتين التاليين وترجمتهما :
أكرم بدولتك
الميمونة لهذا الحكم
|
|
بك يزدان الحكم
للدنيا فمثلك قليل
|
لا نظير لك بين
الأقران ولا مثيل
|
|
في هذه الأيام
ما رأينا نظيرك في عمل الخير
|
كذا في جامع
الصنائع .
الكسب
: [في الانكليزية] Acquisition ،
gain ـ [في الفرنسية] Acquisition ، gain
بالفتح وسكون
السين المهملة عند الأشاعرة من المتكلّمين عبارة عن تعلّق قدرة العبد وإرادته
بالفعل المقدور. قالوا أفعال العباد واقعة بقدرة الله تعالى وحدها وليس لقدرتهم
تأثير فيها ، بل الله سبحانه أجرى العادة بأنّه يوجد في العبد قدرة واختيارا ،
فإذا لم يكن هناك مانع أوجد فيه فعله المقدور مقارنا لهما ، فيكون فعل العبد
مخلوقا لله تعالى إبداعا وإحداثا ومكسوبا للعبد. والمراد بكسبه إيّاه مقارنته
بقدرته وإرادته من غير أن يكون هناك منه تأثير أو مدخل في وجوده سوى كونه محلا له.
وبالجملة فصرف
العبد قدرته وإرادته نحو الفعل كسب وإيجاد الله الفعل عقيب ذلك خلق.
ومعنى صرف القدرة
جعلها متعلّقة بالفعل وذلك الصرف يحصل بسبب تعلّق الإرادة بالفعل لا بمعنى أنّه
سبب مؤثّر في حصول ذلك الصرف ، إذ لا مؤثّر إلاّ الله تعالى ، بل بمعنى أن تعلّق
الإرادة يصير سببا عاديا لأن يخلق الله تعالى في العبد قدرة متعلّقة بالفعل بحيث
لو كانت مستقلّة في التأثير لوجد الفعل ، فالفعل الواحد مقدور لله تعالى بجهة
الإيجاد وللعبد بجهة الكسب.
والمقدور الواحد
يجوز دخوله تحت قدرتين بجهتين مختلفتين. ولهم في الفرق بين الكسب والخلق عبارات
مثل قولهم إنّ الكسب واقع بآلة
__________________
والخلق لا بآلة ،
والكسب مقدور وقع في محلّ قدرته والخلق لا في محلّ قدرته. مثلا حركة زيد وقعت بخلق
الله تعالى في غير من قامت به القدرة وهو زيد ، ووقعت بكسب زيد في المحلّ الذي
قامت به قدرة زيد وهو نفس زيد.
والحاصل أنّ أثر
الخالق إيجاد لفعل في أمر خارج من ذاته ، وأثر الكاسب صفة في فعل قائم به ، والكسب
لا يصحّ انفراد القادر به والخلق يصح.
اعلم أنّ
المتكلّمين اختلفوا في أنّ المؤثّر في فعل العبد ما هو؟ فقالت الجبرية المؤثّر في
فعل العبد قدرة الله تعالى ولا قدرة للعبد أصلا لا مؤثّرة ولا كاسبة ، بل هو
بمنزلة الجمادات فيما يوجد منها. وقال الأشعري المؤثّر فيه قدرة الله تعالى ولكن
للعبد كسبا في الفعل بلا تأثير فيه. وقال أكثر المعتزلة وهي واقعة بقدرة العبد
وحدها بالاستقلال بلا إيجاب بل باختيار. وقالت طائفة هي واقعة بالقدرتين معا ، ثم
اختلفوا فقال الأستاذ بمجموع القدرتين على أن تتعلّقا جميعا بالفعل نفسه.
وقال القاضي على
أن يتعلّق قدرة الله بأصل الفعل وقدرة العبد بصفته أعني كونه طاعة ومعصية ونحو ذلك.
وقالت الحكماء وإمام الحرمين هي واقعة على سبيل الوجود وامتناع التخلّف بقدرة
يخلقها الله في العبد إذا قارنت حصول الشرائط وارتفاع الموانع. هذا خلاصة ما في
شرح المواقف وشرح العقائد وحواشيه.
ويطلق الكسب أيضا
على طريق يعلم منه المجهول ، وقد اختلف في جواز الكسب بغير النظر. فمن جوّزه جعل
الكسبي أعمّ من
النظري ، ومن لم
يجوزه فقال النظري والكسبي متلازمان ، وقد سبق تحقيقه في لفظ الضروري.
وفي شرح العقائد
النسفية الاكتسابي علم يحصل بالكسب وهو مباشرة الأسباب بالاختيار كصرف العقل
والنظر في المقدّمات في الاستدلاليات والإصغاء وتقليب الحدقة ونحو ذلك في الحسّيات
، فالاكتسابي أعمّ من الاستدلالي لأنّ الاستدلالي هو الذي يحصل بالنظر في الدليل ،
فكلّ استدلالي اكتسابي ولا عكس كالإبصار الحاصل بالقصد والاختيار.
وأمّا الضروري فقد
يقال في مقابلة الاكتسابي ويفسّر بما لا يكون تحصيله مقدورا لمخلوق ، وقد يقال في
مقابلة الاستدلالي ويفسّر بما يحصل بدون نظر وفكر في دليل. فمن هاهنا جعل بعضهم
العلم الحاصل بالحواس اكتسابيا أي حاصلا بمباشرة الأسباب بالاختيار ، وبعضهم
ضروريا أي حاصلا بدون الاستدلال انتهى كلامه. وفيه مخالفة صاحب المواقف ، وإن شئت
التوضيح فارجع إلى ما حقّقه مولانا عصام الدين في حاشيته.
الكسر
: [في الانكليزية] Fracture
،
fracturing ـ [في الفرنسية] Fracture ، fraction
بالفتح وسكون
السين لغة فصل الجسم الصلب بمصادمة قوية من غير نفوذ جسم فيه ، ويطلق أيضا على نوع
من الحركة. وعند الأطباء تفرّق اتصال في العظم بشرط أن يكون التفرّق إلى جزءين أو
أجزاء كبار ويسمّى كاسرا أيضا ، لأنّه إذا كان التفرّق إلى أجزاء صغار يسمّى
تفتّتا متفتتا ، هكذا يستفاد من بحر الجواهر والأقسرائي. وذكر في شرح القانونچه
أنّه يشترط أيضا أن يكون ذلك التفرّق في عرض العظم إذ لو كان في الطول يسمّى صدعا
وصادعا. وعند القرّاء الإمالة المحضة.
وعند المحاسبين
العدد الذي يكون أقلّ من واحد كالنصف والثلث ويقابله الصحيح. وهو إمّا منطق وهو
الكسر الذي يمكن أن ينطق به بغير الجزئية أي بغير الألفاظ الدالة على الجزء مفردا.
كان كالنصف والثلث أو مكررا كالثلثين أو مضافا كنصف الثلث أو معطوفا كالنصف والثلث.
وإمّا أصم وهو ما لا يمكن التعبير
عنه إلاّ بجزء من
كذا مفردا كان كجزء من أحد عشر أو مكررا كجزءين من أحد عشر أو مضافا كجزء من أحد
عشر من جزء من ثلاثة عشر أو معطوفا كجزء من أحد عشر وجزء من ثلاثة عشر. وبالجملة
فالكسر سواء كان منطقا أو أصم منحصر في المفرد والمكرّر والمضاف والمعطوف لأنّ
العدد المنسوب إليه إمّا أن يعتبر بنسبة نفسه إلى المنسوب إليه أو بنسبة مجتمعة من
نسب أقسامه إليه ، والأول إمّا أن تعتبر نسبته إلى المنسوب إليه بلا ملاحظة واسطة
وتسمّى نسبة بسيطة ، وهي نسبة الكسر المفرد كالثلث ، أو بملاحظة واسطة وتسمّى نسبة
مؤلّفة وهي نسبة الكسر المضاف كثلث النصف ، وليس المراد بالمضاف المضاف النحوي بل
أعمّ منه والثاني أي الذي يعتبر بنسبته مجتمعة من نسب أقسامه إمّا أن تكون نسب
الأقسام متماثلة وهي نسبة الكسر المكرّر المذكور كالثلثين او مختلفة أي غير متّحدة
وهي نسبة الكسر المعطوف كالنصف والثلث ، هكذا في شرح خلاصة الحساب. وعند أهل
الأوقاف عبارة عمّا بقي من قسمة أعداد ضلع واحد منه وفق على عدد بيوت ذلك الضلع ،
وذلك التقسيم يكون بعد نقصان العدد الطبعي من أعداد ضلع واحد كما تقرّر عندهم.
مثلا مجموع أعداد ضلع واحد من المربع ٤٥ نقصنا منه العدد الطبعي للمربع وهو ٣٤
يبقى ١١ ، قسمناه على عدد بيوت ضلع واحد من المربع وهو أربعة ، خرج من القسمة
اثنان وبقي ثلاثة ، فالثلاثة كسر.
وعند الأصوليين
وأهل النظر هو أن توجد حكمة العلّة بدون العلة ولا يوجد الحكم وحاصله وجود الحكمة
المقصودة من الوصف مع عدم الحكم. مثاله أن يقول الحنفي في المسافر العاصي بسفره
مسافر فيترخّص لسفره كغير العاصي ، فإذا قيل له ولم قلت إنّ السفر علة الترخّص؟
قال بالمناسبة لما فيه من المشقّة المقتضية للترخّص لأنّه تخفيف ، وهو يقع للمرخص
فيعترض عليه بصفة شاقة في الحضر كحمل الأثقال ونحوه. فقال البعض الكسر يبطل العلية
والمختار أنّه لا يبطلها فإنّ العلّة في المثال المذكور هو السّفر ولم يرد النقض
عليه ، فوجب العمل به ، بيان ذلك أي أنّ العلة هو السفر هو أنّه وإن كان المقصود
المشقة لكنها يعتبر ضبطها لاختلاف مراتبها بحسب الأشخاص والأحوال ، وليس كلّ قدر
منها يوجب الترخّص وإلاّ سقطت العبادات ، وتعيين القدر منها الذي يوجبه متعذّر
فضبطت بوصف ظاهر منضبط هو السّفر ، فجعل آثاره لها ولا معنى للعلّية إلاّ ذلك.
قالوا الحكمة هي المعتبرة قطعا والوصف معتبر تبعا لها ، فالنقض وارد على العلة
لأنّها إذا وجدت الحكمة المعيّنة ولم يوجد الحكم دلّ ذلك على أنّ تلك الحكمة غير
معتبرة ، فكذا الوصف المعتبر بتبعيتها فإنّ المقصود إذا لم يعتبر فالوسيلة أجدر ،
والجواب أنّ قدر الحكمة كالمشقة في مثالها يختلف ، ولا بدّ في ورود النقض من وجود
حكمة في محلّ النقض مساوية لما يراد نقضه ، فإنّ عدم اعتبار الأضعف لا يوجب عدم
اعتبار الأقوى ، وذلك أي وجود الحكمة المساوية غير متيقّن ، فلعله أي ما وجد في
صورة النقض أقلّ حكمة ، أو لعلّ التخلّف لمعارض يجعل قدر الحكمة ناقصا عديم
المساواة أو باطلا بالكلية ، فلذلك لم يعتبره الشارع. ووجود العلة في الأصل قطعي
وإذا ثبت ذلك وجب اعتبار العلة القطعية ولا يصحّ التخلّف الظنّي معارضا له إذ
الظنّ لا يعارض القطع. فإنّ قلت إنّا نفرض النقض في صورة يعلم قطعا وجود قدر
الحكمة أو أكثر فيتعارض قطعيان أي وجود العلة قطعا وانتقاضها تبعا لانتقاض حكمتها
المساوية أو الزائدة قطعا فيتساقطان فيبطل العلية. قلت إنّ
هذا المفروض بعيد
التحقيق ، ولو تحقّق وجب أن يبطل العلية لكن لا في كل صورة بل في صورة لم يثبت حكم
آخر أليق بتحصيل تلك الحكمة من ذلك الحكم. وبالجملة فالكسر على المختار إنّما يبطل
العلية إذا علم وجود قدر الحكمة أو أكثر ولم يثبت حكم آخر أليق بتحصيل تلك الحكمة
منه ، وحينئذ هو أي الكسر كالنقض ، فجوابه كجوابه.
اعلم أنّه قال في
المحصول الكسر في الحقيقة قدح في تمام العلة بعدم التأثير وفي جزئها بالنقض. قال
القاضي هو عدم تأثير أحد الجزءين ونقض الآخر ، والأكثرون على أنّه إسقاط وصف من
أوصاف العلة المركّبة عن درجة الاعتبار ونقض الباقي فلم يفرّقوا بينه وبين النقض
المكسور ، وذلك لأنّهم قالوا إذا نقض العلة بترك بعض الصفات سمّي نقضا مكسورا ،
وهو بالحقيقة نقض بعض الصفات وأنّه بين النقض والكسر كأنّه قال الحكمة المعتبرة
تحصل باعتبار هذا البعض وقد وجد في المحل ولم يوجد الحكم فيه فهو نقض لما ادعاه
علّة باعتبار الحكمة. وقد اختلف في أنّه يبطل العلية والمختار أنّه لا يبطل. مثاله
أن يقول الشافعي في منع بيع الغائب إنّه مبيع مجهول الصفة عند العاقد حال العقد
فلا يصحّ بيعه ، فيقول المعترض هذا منقوض بما إذا تزوّج امرأة لم يرها فإنّها
مجهول الصفة عند العاقد حال العقد والحال أنّه صحيح ، فقد حذف قيد كونه مبيعا ونقض
الباقي وهو كونه مجهول الصفة عند العاقد حال العقد. ودليل المذهب المختار أنّ
العلّة المجموع فلا نقض عليه إذ لا يلزم من عدم علية البعض عدم علية الكلّ ، هذا
إذا اقتصر على نقص البعض. وأمّا إذا أضاف إليه إلغاء الوصف المتروك وكونه وصفا
طرديا لا مدخل له في العلية بأن يبين عدم تأثير كونه مبيعا وأنّ العلة كونه مجهول
الصفة إلى آخره لأنّه مستقل بالمناسبة ، فحينئذ يكون وصف كونه مبيعا كالعدم فيصحّ
النقض لوروده على ما يصلح علّية ، ولا يكون مجرّد ذكره رافعا للنقض خلافا لشرذمة
لأنّه بمجرّد ذكره لا يصير جزءا من العلّة إذا قام الدليل على أنّه ليس جزءا ،
ويتعيّن الباقي لصلوح العلّية فتبطل بالنقض ، ويصير حاصله سؤال ترديد وهو أنّ
العلّة إمّا المجموع أو الباقي وكلاهما باطل ، أمّا المجموع فلإلغاء الملغى وأمّا
الباقي فللنقض ، هكذا في العضدي وحاشيته للمحقق التفتازاني في مبحث القياس.
كسليو
: [في الانكليزية] Casliwu
(Jewish month) ـ [في الفرنسية] casliwu (mois juif)
اسم شهر من أشهر
التقويم اليهودي .
الكسوف
: [في الانكليزية] Eclipse ـ [في الفرنسية] Eclipse
بالسين المهملة (احتجاب
الشمس) ويسمّى (احتجاب القمر) خسوفا . قال الجوهري هو
أجود الكلام. وقال ابن الأثير إنّ هذا هو الكثير المعروف في اللغة وأنّ ما وقع في
الحديث من كسوفهما وخسوفهما فللتغليب. وقيل بالكاف في الابتداء وبالخاء في
الانتهاء. وقيل بالكاف لذهاب جميع الضوء وبالخاء لذهاب بعضه.
وقيل بالخاء لذهاب
كلّ اللون وبالكاف لتغيّره.
وقالت الفلاسفة
الكسوف الذي هو من صفات الشمس هو استتار وجهها المواجه للأرض كلا أو بعضا بسبب
حيلولة القمر بينها وبين وجه الأرض ، وهذا شامل للكسف الواقع فوق الأرض وتحتها
وللكسوف الكلّي والجزئي ،
__________________
بخلاف ما ذكره
العلامة في التحفة من أنّه عدم إضاءة الشمس ما يلينا من كرة البخار في الوقت الذي
من شأنها أن تضيء فيه لتوسّط القمر بينها وبين البصر فإنّه لا يشتمل الكسوف الجزئي
، إلاّ أن يقيّد الإضاءة بالكامل منها ، وكذا لا يشتمل الكسوف الواقع تحت الأرض
إلاّ بتكلّف ، والكسوف الذي هو من صفات القمر هو استتار وجه القمر المواجه للأرض
كلا أو بعضا بسبب حيلولة الأرض بينه وبين الشمس ، ويسمّى خسوفا أيضا. فما ذكر
العلامة من أنّ الخسوف عدم إضاءة القمر ما يلينا من كرة البخار في الوقت الذي من
شأنه أن يضيء فيه لوقوعه في ظلّ الأرض ففيه ما مرّ. وقد يعتبر الكسوف بالنسبة إلى
الكواكب الأخرى أيضا فإنّ بعض الكواكب يكسف بعضا كذا ذكر عبد العلي البرجندي في
حاشية الچغميني.
الكشف
: [في الانكليزية] Unveiling
،
manifestation ،
suppreion of the seventh syllable (in prosody) ـ [في الفرنسية] Devoilement ، manifestation ، chute de la septieme syllabe (en prosodie)
بالفتح وسكون
الشين المعجمة ، وقيل بالمهملة عند أهل العروض حذف حرف سابع متحرّك ، والجزء الذي
فيه الكشف يسمّى مكشوفا كحذف التاء من مفعولات بضم التاء كذا في عنوان الشرف. وفي
بعض الرسائل هو إسقاط آخر مفعولات انتهى والمآل واحد. وفي رسالة قطب الدين السرخسي
الكشف حذف المتحرّك الثاني من الوتد المفروق انتهى. ولا يخفى أنّ هذا يصدق على حذف
عين فاع لاتن بخلاف التعريف الأول. والكشف بالشين المعجمة عند أهل السلوك هو
المكاشفة.
والمكاشفة يقال
لها رفع الحجاب ، الذي بين الروح الجسماني ، الذي لا يمكن إدراكه بالحواس الظاهرة.
وقد تطلق المكاشفة على المشاهدة أيضا على ما سيجيء في لفظ الوصال. قالوا : إنّ
السّالك حينما يضع قدمه في عليّين الحقيقة بعد ما يجذبها من طبيعتها السقلية بسبب
جذبه الإرادة فإنّه يصفّي باطنه بالرياضة ، فلذا تصبح عينه في كلّ وقت مفتوحة.
وبمقدار ذلك (الصّفاء) يرتفع عنه الحجاب ويزداد لديه قوة صفاء عقل المعاني
المعقولة ، ويقال لهذا : الكشف النظري. ثم يجب على السّالك أن يتجاوز ذلك ويخطو
عدّة خطوات أكثر ولا يبقى في طريق أهل الفلسفة والحكمة ، وأن يجعل قلبه عاملا أكثر
حتى يتّصل بنور القلب الذي يسمّى الكشف النوري. وهنا يتقدّم السّالك نحو الأمام
خطوات أخرى حتى تبدو له المكاشفات السّرّية التي يقال لها : الكشف الإلهي. وثمة
تبدو له أسرار الخلق وحكمة الوجود. ثم يتقدّم إلى الأمام أيضا حتى يصل إلى
المكاشفة الروحانية وهي التي يقال لها : الكشف الروحاني. فتنكشف له عوالم النعيم
والجحيم ورؤية الملائكة والعوالم اللامتناهية فتبدو له الولاية (يد المقام).
ثم يجب أن يجتاز
هذه الدرجة حتى تبدو له المكاشفات الخفية حتى يجد بواسطتها عالم صفات الربوبية.
وهذا ما يقال له المكاشفة الصّفائية. وفي هذه الحال إذا كوشف بالصّفة العلمية
فتبدو له من جنس العلم اللّدني ، كما هو حال الخضر عليهالسلام. وإذا كان كشفه عن طريق الاستماع فيكون ذلك عن طريق استماع
الكلام والصفات كما هو حال سيدنا موسى عليهالسلام. وإذا كان كشفه بصريا فإنّه يبدأ بالمشاهدة والرّؤية وإذا
كان كشفه بصفة الجلال فيظهر له البقاء الحقيقي. وإذا كان بصفة الوحدانية تبدو له
الوحدة. وعلى هذا القياس تقاس بقية الصفات.
أمّا الكشف الذاتي
فدرجة عالية جدا يقصر البيان والإشارة عنها. كذا في مجمع السلوك.
ويقول في كشف
اللغات : المكاشفة هي التي يقال لها : ظهور الناسوت والملكوت
والجبروت واللاهوت
، يعني النفس والقلب والروح والرّأس يصيرون واقفين على الحال .
الكعبة
: [في الانكليزية] The
Kaaba ،
house of God ـ [في الفرنسية] ka'ba ، maison de Dieu
بالفتح والسكون هي
عند الصوفية مقام الوصلة ، كما وقع في بعض الرسائل ، وعند السبعية هي النبي عليهالسلام .
الكعبية
: [في الانكليزية] Al ـ Kabiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ kabiyya (secte)
هم فرقة من المعتزلة
أصحاب أبي القاسم ابن محمد الكعبي كان من معتزلة
بغداد وتلميذ الخياط قالوا فعل الرّبّ واقع بغير إرادته. فإذا قيل إنّه تعالى
مريد لأفعاله أريد أنّه خالق لها. وإذا قيل مريد لأفعال غيره أريد أنّه آمر بها ،
ولا يرى نفسه ولا غيره إلاّ بمعنى أنّه يعلمه كما ذهب إليه الخيّاطية كذا في شرح المواقف .
الكفّ :
[في الانكليزية] Fall of the seventh consonant (in prosody) ـ [في الفرنسية]
chute de la septieme consonne (en prosodie)
بالفتح وتشديد
الفاء عند أهل العروض حذف الحرف السابع الساكن كحذف نون مفاعيلن فيبقى مفاعيل بضم
اللام. والركن الذي فيه الكفّ يسمّى مكفوفا كما في عنوان الشرف وعروض سيفي. وفي
بعض الرسائل العربية هو إسقاط السابع الساكن من السّبب.
__________________
الكفؤ
: [في الانكليزية] Similar ،
equal ـ [في الفرنسية] pareil ، semblable
بضمتين وبضم الكاف
وكسرها مع سكون الفاء وبسكون الفاء وضمها مع الهمزة وبسكونها مع الواو لغة النظير
والمساوي ، وشرعا رجل يساوي امرأة في أمور مشهورة معروفة بين الفقهاء ، والكفاءة
بالفتح مصدر الكفؤ فهي لغة المساواة ، وشرعا مساواة الرجل للمرأة في الأمور
المعروفة كذا في جامع الرموز.
الكفّارة
: [في الانكليزية] Expiation ،
expiatory gift ـ [في الفرنسية] Expiation ، offrande
expiatoire
بالفتح وتشديد
الفاء من الكفر وهو التغطية يعنى التي تغطّي إثم الحنث وغيره. وفي اصطلاح أهل
الشرع هو ما كفّر به من صدقة ونحوها كذا في الكرماني شرح صحيح البخاري.
الكفالة
: [في الانكليزية] Guarantee ،
bail ـ [في الفرنسية] Garantie ، caution
بالفتح وتخفيف
الفاء لغة الضّم. وقيل الضمان مصدر كفل ويعدى إلى المفعول الثاني بالباء. فالمكفول
به الدين ثم يعدى بعن للمديون وكلاهما أي المكفول به والمكفول عنه للمديون في
الكفالة بالنفس كما قال العلامة النسفي. وقيل لا يطلق عليه إلاّ المكفول به
وباللام للدائن ويقال له الطالب ويقال للرجل والمرأة كلاهما كفيل كذا في جامع
الرموز.
وفي التاج المكفول
في الفقه إذا وصل بعن فهو الذي عليه الدين أي المديون ، وإذا وصل باللام فهو الذي
له الدين أي الدائن ، وإذا وصل بالباء فهو الدين. والكفيل هو الذي ثبت عليه الدين.
وفي الشرع هي ضمّ
ذمّة إلى ذمّة لا في الدين هذا عند الحنفية. وقال الشافعي هي ضمّ ذمّة إلى ذمّة في
الدين إذ المطالبة لا يتصوّر بدون ثبوت الدين ، ولذا صحّ هبة الدين للكفيل مع أنّه
لم تصحّ هبة الدين لغير من عليه الدين ، وقال مالك إنّ الأصيل يبرأ بالكفالة
كالحوالة والأول أصحّ لأنّ جعل الدين الواحد دينين قلب الحقيقة فلا يصار إليه إلاّ
عند الضرورة كما في هبة الدين للكفيل ولا ضرورة هاهنا ؛ ومطالبة الدين لا يستدعي
الدين على المطالب عنه ، كيف والوكيل بالشراء مطالب مع أنّ الثمن في ذمة الموكل.
ثم المراد بالمطالبة أعمّ من المطالبة بالدين كما في الكفالة بالمال أو بإحضار
المكفول عنه كما في الكفالة بالنفس ، فلا يرد ما قيل من أنّ الحدّ لا يصدق على
الكفالة بالنفس. ثم إنّه لا يخفى أنّه تعريف بالحكم فالأولى عقد يوجب ضمّ ذمّة الخ.
ثم الكفالة ثلاثة أقسام كفالة بالنفس أي بنفس الأصيل فهي ضمان للأصيل وبالمال
وبتسليم المال. وأهل الكفالة من هو أهل التبرّع بأن كان حرّا مكلّفا فلا تصحّ من
العبد والصبي ، والكف عن الكفالة أولى إذ الأكثر أن يكون أوله ملامة وأوسطه ندامة
وآخره غرامة ، هكذا يستفاد من شروح مختصر الوقاية.
الكفر
: [في الانكليزية] Infidelity
ـ [في الفرنسية] Infidelite ، incroyance
بالضم وسكون الفاء
شرعا خلاف الإيمان عند كلّ طائفة. فعند الأشاعرة عدم تصديق الرسول في بعض ما علم
مجيئه به من عند الله ضرورة. قلت فشادّ الزنار ولابس الغيار بالاختيار لا يكون
كافرا إذا كان مصدّقا له في الكلّ وهو باطل إجماعا. قلنا جعلنا الشيء الصادر
بالاختيار علامة للتكذيب فحكمنا بكونه كافرا غير مصدّق ، ولو علم أنّه شدّ الزنار
لا لتعظيم دين النصارى واعتقاد حقّيته لم يحكم بكفره فيما بينه وبين الله. ومن قال
إنّ الإيمان هو المعرفة بالله قال الكفر هو الجهل بالله ، وبطلانه ظاهر. ومن قال
إنّ الإيمان هو الطاعة قال الكفر هو المعصية. فقالت الخوارج كلّ معصية كفر. وقالت
المعتزلة المعاصي ثلاثة أقسام : إذ منها ما يدلّ على الجهل بالله ووحدته
وما لا يجوز عليه
، والجهل برسالة رسوله كإلقاء المصحف في القاذورات والتلفّظ بكلمات دالة على ذلك
كسبّ الرسول والاستخفاف فهو كفر ، ومنها ما لا يدلّ على ذلك وهو قسمان : قسم يخرج
منه مرتكبه إلى منزلة بين المنزلتين بمعنى لا يحكم على صاحبها بالكفر ولا بالإيمان
ويعبّر عن تلك المعاصي بالكبائر كقتل العمد ، وقسم لا يخرج منه مرتكبه إليها ككشف
العورة والسّفه ويسمّى بالصغائر ، وعلى هذا فقس الحال في الطوائف الباقية.
التقسيم :
في شرح المقاصد
أنّ الكافر إن أظهر الإيمان فهو المنافق وإن أظهر كفره بعد الإيمان فهو المرتدّ ،
وإن قال بالشريك في الألوهية فهو المشرك ، وإن تديّن ببعض الأديان والكتب المنسوخة
فهو الكتابي ، وإن ذهب إلى قدم الدهر واستناد الحوادث إليه فهو الدّهري ، وإن كان
لا يثبت الباري فهو المعطّل ، وإن كان مع اعترافه بنبوة النبي صلىاللهعليهوسلم ينطق بعقائد هي كفر بالاتفاق فهو الزنديق ، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في
حاشية الخيالي في بحث أنّ الله تعالى لا يغفر أن يشرك به شيئا.
وفي شرح المواقف
اعلم أنّ الإنسان إمّا معترف بنبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أو لا ، والثاني إمّا معترف بالنبوة في الجملة كاليهود
والنصارى والمجوس وإمّا غير معترف بها أصلا ، وهو إمّا معترف بالقادر المختار وهم
البراهمة أولا ، وهم الدهرية على اختلاف أصنافهم. ثم إنكارهم لنبوته صلىاللهعليهوآلهوسلم إمّا من عناد وعذابه مخلّد إجماعا أو عن اجتهاد بلا تقصير.
فالجاحظ والغبري على أنّه معذور وعذابه غير مخلّد ، وهذا مخالف لإجماع من
قبلهما فلا يعبأ به. والمعترف بنبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم إمّا مخطئ في أصل من الأصول الدينية وقد اختلف فيه.
فجمهور المتكلّمين
والفقهاء على أنّه لا يكفر أحد من أهل القبلة ، والمعتزلة الذين قبل أبي الحسين
تجامعوا فكفّروا الأصحاب في أمور فعارضه بعضنا بالمثل فكفّرهم في أمور أخرى.
وقد كفّر المجسّمة
مخالفوهم من الأشاعرة والمعتزلة. وقال الاستاذ أبو إسحاق إذا وجد مخالف يكفّرنا
فنحن نكفّره وإلاّ فلا. أو لا يكون مخطئا في الأصول الدينية وهو إمّا أن يكون
اعتقاده عن برهان وهو ناج باتفاق أو عن تقليد وقد اختلف فيه ، فالأكثرون على أنّه
ناج لأنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حكم بإسلام من لم يعلم منه ذلك ، وقيل بعدم نجاته انتهى
كلامه. والكفر عند الصوفية يأتي بمعنى الإيمان الحقيقي ، ويقولون لعالم التّفرقة :
كفر الظلمة كما في بعض الرسائل.
ويقول في كشف
اللغات : الكفر في اصطلاح الصوفية : غطاء الكثرة في الوحدة ، أي إفناء التعيّنات
والكثرات للموجودات في بحر الأحدية بل إنّه يمحو ذاته في الذات الإلهية ، فيبقى
ببقاء الحقّ تعالى حتى يصير عين الوحدة.
وقد اقتصر عبد
الرزاق الكاشي على هذه العبارة في اصطلاحه بأنّ : الكفر من مقتضيات أسماء الجلال. وقال
في كشف اللغات : الكفر الحقيقي عبارة عن الفناء ، وقال أيضا : الكافر في اصطلاح
الصوفية هو ذاك الذي ما تجاوز مرتبة الصفات والأسماء والأفعال وهو يستر
__________________
الحقّ تعالى
بالوجود والتعيّنات والتكثرات.
بيت شعر وترجمته :
اطرح عن وجه
الذات نقاب الأسماء
|
|
ولا تخف وجه
المسمّى بالاسم
|
الگفور
: [في الانكليزية] Ungrateful
ـ [في الفرنسية] Ingrat
في اصطلاح الصوفية
هو الكنود. كذا في لطائف اللغات .
الكلّ
: [في الانكليزية] Universal
ـ [في الفرنسية] Universel
بالضم والتشديد عند
المنطقيين وغيرهم يطلق بالاشتراك على ثلاثة مفهومات. الكلّي أي ما لا يمنع نفس
تصوّره من وقوع الشركة ، والكلّ من حيث هو كلّ أي الكلّ المجموعي ، وكلّ واحد واحد
أي الكلّ الإفرادي. والفرق بين هذه المفهومات من وجهين : الأول أنّ الكلّ المجموعي
ينقسم إلى كلّ واحد واحد ، والكلّي ينقسم إليه إلاّ أنّ الانقسام الكلّ المجموعي
انقسام الشيء إلى أجزائه وانقسام الكلّي انقسامه إلى جزئياته. والثاني أنّه يصدق
على كلّ واحد منها ما لا يصدق على الآخرين فإنّه يصدق على الجيم الكلّي أنّه لا
يخلو عن أحد الكلّيات الخمس وعلى كلّ واحد أنّه شخص وعلى الكلّ من حيث هو كل أنّه
يتمكّن من حمل الف عليه بأن يقال كل الإنسان ألف ، ولا يصدق على الآخرين. ثم
المعتبر عندهم في القياسات والعلوم هو المعنى الثالث أي الكلّ الإفرادي وإن كان
المعنيان الأوّلان مستعملين أيضا لأنّه لو كان المعتبر أحد المعنيين الأولين لم
ينتج الشكل الأول ، فإنّك إذا قلت كلّ الإنسان حيوان وكلّ الحيوان ألوف ألوف لم
يلزم أن يكون كلّ الإنسان ألوفا ألوفا ، وكذا إذا قلت الإنسان حيوان والحيوان جنس
لا يلزم النتيجة ، كذا في شرح المطالع في تحقيق المحصورات.
واعلم أنّ لفظ كلّ
لا يرد في التعريف إذ التعريف إنّما هو للحقيقة إلاّ أن يراد به التسهيل على فهم
المبتدئ لئلاّ يتوهّم التخصيص بفرد دون فرد كما مرّ في لفظ الرسوب. والكلّ في
اصطلاح الصوفية هو الواحد المطلق لأنّ الكلّ هو اسم الحقّ سبحانه وتعالى باعتبار
حضرة الواحدية والإلهية وجامع لمجموع الأسماء. كذا في لطائف اللغات. وقالوا لهذا
المعنى : إنّه أحد بالذات وكلّ بالأسماء. كذا في كشف اللغات .
الكلام
: [في الانكليزية] Talk ،
speech ، speaking
ـ [في الفرنسية] Parole ، propos ،
dire ، langage
discours
بالفتح في الأصل
شامل لحرف من حروف المباني والمعاني ولأكثر منها. ولذا قيل الكلام ما يتكلّم به
قليلا كان أو كثيرا ، واشتهر في عرف أهل اللغة في المركّب من الحرفين فصاعدا ، وهو
المراد في الجلالي أنّ أدنى ما يقع اسم الكلام عليه المركّب من حرفين ، وفيه
__________________
إشعار بما هو
المشهور أنّ الحرف هو الصوت المكيّف ، لكن في المحيط أنّ الصوت والحرف كلّ منهما
شرط الكلام ، إذ لا يحصل الإفهام إلاّ بهما كما قال الجمهور. وذهب الكرخي ومن تابعه مثل شيخ الإسلام إلى أنّ الصوت ليس بشرط في حصول الكلام. فلو صحح
المصلي الحروف بلا إسماع لم يفسد الصلاة إلاّ عند الكرخي وتابعيه هكذا في جامع
الرموز في بيان مفسدات الصلاة. وقال الأصوليون الكلام ما انتظم من الحروف المسموعة
المتواضع عليها الصادرة عن مختار واحد ، والحروف فصل عن الحرف الواحد فإنّه لا
يسمّى كلاما ، والمسموعة فصل المكتوبة والمعقولة ، والمتواضع عليها من المهمل
والصادرة الخ. عن الصادر من أكثر من واحد كما لو صدر بعض الحروف عن واحد والبعض من
آخر ، ويخرج الكلام الذي على حرف واحد مثل ق ور ، اللهم إلاّ أن يراد أعم من
الملفوظة والمقدّرة ، هكذا في بعض كتب الأصول. وفي العضدي أنّ أبا الحسين عرّف
الكلام بأنّه المنتظم من الحروف المتميّزة المتواضع عليها. قال المحقق التفتازاني
والمتميّزة احتراز عن أصوات الطيور ، ولمّا لم تكن المكتوبة حروفا حقيقة ترك قيد
المسموعة ، وفوائد باقي القيود بمثل ما مرّ ومرجع هذا التفسير إلى الأول ، لكن في
إخراج أصوات الطيور بقيد المتميّزة نظرا إذ أصوات الطيور غير داخلة في الحرف لأنّ
التمييز معتبر في ماهية الحروف على ما مرّ في محله.
التقسيم :
مراتب تأليف
الكلام خمس. الأول ضمّ الحروف بعضها إلى بعض فتحصل الكلمات الثلاث الاسم والفعل
والحرف. الثاني تأليف هذه الكلمات بعضها إلى بعض فتحصل الجمل المفيدة ، وهذا هو
النوع الذي يتداوله الناس جميعا في مخاطباتهم وقضاء حوائجهم ، ويقال له المنثور من
الكلام. الثالث ضمّ بعض ذلك إلى بعض ضما له مباد ومقاطع ومداخل ومخارج ، ويقال له
المنظوم. الرابع أن يعتبر في أواخر الكلم مع ذلك تسجيع ويقال له المسجّع.
الخامس أن يجعل له
مع ذلك وزن ويقال له الشعر والمنظوم إمّا مجاورة ويقال له الخطابة وإمّا مكاتبة
ويقال له الرسالة. فأنواع الكلام لا تخرج عن هذه الأقسام كذا في الاتقان في بيان
وجوه إعجاز القرآن. وقال النحاة الكلام لفظ تضمّن كلمتين بالإسناد ويسمّى جملة
ومركّبا تاما أيضا أي يكون كلّ واحدة من الكلمتين حقيقة كانتا أو حكما في ضمن ذلك
اللفظ ، فالمتضمّن اسم فاعل هو المجموع والمتضمّن اسم مفعول كلّ واحدة من الكلمتين
فلا يلزم اتحادهما ، فاللفظ يتناول المهملات والمفردات والمركّبات ، وبقيد تضمّن
كلمتين خرجت المهملات والمفردات ، وبقيد الإسناد خرجت المركّبات الغير الإسنادية
من المركّبات التي من شأنها أن لا يصحّ السكوت عليها ، نحو : عارف زيد على الإضافة
وزيد العارف على الوصفية وزيد نفسه على التوكيد فإنّها لا تسمّى كلاما ولا جملة ،
وهذا عند من يفسّر الإسناد بضمّ إحدى الكلمتين إلى الأخرى بحيث يفيد السامع. وأمّا
عند من يفسّره بضمّ أحدهما إلى الأخرى مطلقا فيقال المراد بالإسناد عنده هاهنا
الإسناد الأصلي ، وحيث كانت الكلمتان أعمّ من أن تكونا كلمتين حقيقة أو حكما دخل
في التعريف مثل زيد أبوه قائم أو قام أبوه أو قائم أبوه فإنّ الأخبار فيها
__________________
وإن كانت مركّبات
لكنها في حكم المفردات ، أعني قائم الأب ودخل فيه أيضا جسق مهمل وديز مقلوب زيد مع
أنّ المسند إليه فيهما مهمل ليس بكلمة فإنّه في حكم هذا اللفظ. ثم إنّ هذا التعريف
ظاهر في أنّ ضربت زيدا قائما بمجموعة كلام بخلاف كلام صاحب المفصّل حيث قال :
الكلام هو المركّب من كلمتين أسندت إحداهما إلى الأخرى فإنّه صريح في أنّ الكلام
هو ضربت ، والمتعلّقات خارجة عنه ، ثم اعلم أنّ صاحب المفصّل وصاحب اللباب ذهبا
إلى ترادف الكلام والجملة ، وظاهر هذين التعريفين يدلّ على ذلك ، لكن الاصطلاح
المشهور على أنّ الجملة أعمّ من الكلام مطلقا لأنّ الكلام ما تضمّن الإسناد الأصلي
وكان إسناده مقصودا لذاته ، والجملة ما تضمّن الإسناد الأصلي سواء كان إسناده
مقصودا لذاته أولا ، فالمصدر والصفات المسندة إلى فاعلها ليست كلاما ولا جملة لأنّ
إسنادها ليست أصلية ، والجملة الواقعة خبرا أو وصفا أو حالا أو شرطا أو صلة ونحو
ذلك مما لا يصحّ السكوت عليها جملة وليست بكلام لأنّ إسنادها ليس مقصودا لذاته.
هذا كله خلاصة ما في شروح الكافية والمطوّل في تعريف الوصل والوافي وغيرها.
التقسيم :
اعلم أنّ الحذّاق
من النحاة وغيرهم وأهل البيان قاطبة على انحصار الكلام في الخبر والإنشاء وأنّه
ليس له قسم ثالث. وادّعى قوم أنّ أقسام الكلام عشرة : نداء ومسئلة وأمر وتشفّع
وتعجّب وقسم وشرط ووضع وشك واستفهام. وقيل تسعة بإسقاط الاستفهام لدخوله في
المسألة. وقيل ثمانية بإسقاط التشفّع لدخوله فيها. وقيل سبعة بإسقاط الشكّ لأنّه
من قسم الخبر. وقال الأخفش هي ستة : خبر واستخبار وأمر ونهي ونداء وتمنّ. وقال قوم
أربعة خبر واستخبار وطلب ونداء. وقال كثيرون ثلاثة خبر وطلب وإنشاء ، قالوا لأنّ
الكلام إمّا أن يحتمل التصديق والتكذيب أو لا. الأول الخبر والثاني إن اقترن معناه
بلفظه فهو الإنشاء وإن لم يقترن بلفظه بل تأخّر عنه فهو الطلب. والمحقّقون على
دخول الطلب في الإنشاء وإنّ معنى اضرب وهو طلب الضرب مقترن بلفظه ، وأمّا الضرب
الذي يوجد بعد ذلك فهو متعلّق الطلب لا نفسه.
وقال بعض من جعل
الأقسام ثلاثة : الكلام إن أفاد بالوضع طلبا فلا يخلو إمّا أن يطلب ذكر الماهية أو
تحصيلها أو الكفّ عنها. الأول الاستفهام والثاني الأمر والثالث النهي. وإن لم يفد
طلبا بالوضع فإن لم يحتمل الصدق والكذب يسمّى تنبيها وإنشاء لأنّك نبّهت به على
مقصودك وأنشأته أي ابتكرته من غير أن يكون موجودا في الخارج ، سواء أفاد طلبا
باللازم كالتمنّي والترجّي والنداء والقسم أولا ، كأنت طالق ، وإن احتملهما من حيث
هو فهو الخبر كذا في الاتقان. وسيأتي ما يتعلّق بهذا في لفظ المركّب ، وسمّى ابن
الحاجب في مختصر الأصول غير الخبر بالتنبيه وأدخل فيه الأمر والنّهي والتمنّي
والترجّي والقسم والنّداء والاستفهام. قال المحقّق التفتازاني هذه التسمية غير
متعارف.
فائدة :
الكلام في العرف
اللغوي لا يشتمل الحرف الواحد وفي العرف الأصولي لا يشتمل المهمل وفي العرف النحوي
لا يشتمل الكلمة والمركّبات الغير التامة كما لا يخفى ، فكل معنى أخصّ مطلقا مما
هو قبله ، والمعنى الأول أعمّ مطلقا من الجميع. اعلم أنّه لا اختلاف بين أرباب
الملل والمذاهب في كون البارئ تعالى متكلّما إنّما الاختلاف في معنى كلامه وفي
قدمه وحدوثه ، وذلك لأنّ هاهنا قياسين
متعارضين أحدهما
أنّ كلام الله تعالى صفة له ، وكلما هو كذلك فهو قديم فكلام الله تعالى قديم.
وثانيهما أنّ كلامه تعالى مؤلّف من أجزاء مترتّبة متعاقبة في الوجود ، وكلما هو
كذلك فهو حادث ، فكلامه تعالى حادث ، فافترق المسلمون إلى فرق أربع. ففرقتان منهم
ذهبوا إلى صحّة القياس الأول وقدحت واحدة منهما في صغرى القياس الثاني وقدحت
الأخرى في كبراه.
وفرقتان أخريان
ذهبوا إلى صحّة الثاني وقدحوا في إحدى مقدمتي الأول. فالحنابلة صحّحوا القياس
الأول ومنعوا كبرى الثاني وقالوا كلامه حرف وصوت يقومان بذاته وإنّه قديم ، وقد
بالغوا فيه حتى قال بعضهم بالجهل الجلد والغلاف قديمان. والكرّامية صحّحوا القياس
الثاني وقدحوا في كبرى الأول وقالوا كلامه حروف وأصوات وسلّموا أنها حادثة لكنهم
زعموا أنّها قائمة بذاته تعالى لتجويزهم قيام الحوادث بذاته تعالى. والمعتزلة
صحّحوا الثاني وقدحوا في كبرى الأول وقالوا كلامه حروف وأصوات لكنها ليست قائمة
بذاته تعالى بل يخلقها الله تعالى في غيره كاللوح المحفوظ أو جبرئيل أو النبي وهو
حادث. والأشاعرة صحّحوا القياس الأول ومنعوا صغرى الثاني وقالوا كلامه ليس من جنس
الأصوات والحروف بل هو معنى قائم بذاته تعالى قديم مسمّى بالكلام النفسي الذي هو مدلول
الكلام اللفظي الذي هو حادث وغير قائم بذاته تعالى قطعا ، وذلك لأنّ كلّ من يأمر
وينهي ويخبر يجد من نفسه معنى ثم يدلّ عليه بالعبارة أو الكتابة أو الإشارة وهو
غير العلم إذ قد يخبر الإنسان عمّا لا يعلم بل يعلم خلافه ، وغير الإرادة لأنّه قد
يأمر بما لا يريده كمن أمر عبده قصدا إلى إظهار عصيانه وعدم امتثاله لأوامره
ويسمّى هذا كلاما نفسيا على ما أشار إليه الأخطل بقوله :
إنّ الكلام لفي
الفؤاد وإنّما
|
|
جعل اللسان على
الفؤاد دليلا.
|
وقال عمر رضياللهعنه : إنّي زورت في نفسي مقالة. وكثيرا ما تقول لصاحبك إنّ في نفسي كلاما أريد أن
أذكره لك. فلما امتنع اتصافه تعالى باللفظي لحدوثه تعيّن اتصافه بالنفسي إذ لا.
اختلاف في كونه متكلّما.
وبالجملة فما
يقوله المعتزلة وهو خلق الأصوات والحروف وحدوثها فالأشاعرة معترفون به ويسمّونه
كلاما لفظيا. وما يقوله الأشاعرة من كلام النفس فهم ينكرون ثبوته ولو سلّموه لم
ينفوا قدمه فصار محلّ النزاع بينهم وبين الأشاعرة نفي المعنى النفسي وإثباته.
فأدلتهم الدالة على حدوث الألفاظ إنّما تفيدهم بالنسبة إلى الحنابلة ، وأمّا
بالنسبة إلى الأشاعرة فيكون نصبا للدليل في غير محلّ النزاع ، كذا في شرح المواقف
وتمام التحقيق قد سبق في لفظ القرآن.
وقال الصوفية
الكلام تجلّي علم الله سبحانه باعتبار إظهاره إيّاه ، سواء كانت كلماته نفس
الأعيان الموجودة أو كانت المعاني التي يفهمها عباده إمّا بطريق الوحي أو المكالمة
أو أمثال ذلك لأنّ الكلام لله تعالى في الجملة صفة واحدة نفسية ، لكن لها جهتين :
الجهة الأولى على نوعين. النوع الأول أن يكون الكلام صادرا عن مقام العزّة بأمر
الألوهية فوق عرش الربوبية وذلك أمره العالي الذي لا سبيل إلى مخالفته ، لكن طاعة
الكون له من حيث يجهله ولا يدريه ، وإنّما الحقّ سبحانه يسمع كلامه في
__________________
ذلك المجلى عن
الكون الذي يريد تقدير وجوده ، ثم يجري ذلك الكون على ما أمره به عناية منه ورحمة
سابقة ليصحّ للوجود بذلك اسم الطاعة فتكون سعيدا. وإلى هذا أشار بقوله في مخاطبته
للسماء والأرض (ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا
أَتَيْنا طائِعِينَ) . فحكم للأكوان بالطاعة تفضّلا منه ، ولذلك سبقت رحمته غضبه.
والمطيع مرحوم فلو
حكم عليها بأنّها أتت مكرهة لكان ذلك الحكم عدلا إذ القدرة تجبر الكون على الوجود
إذ لا اختيار للمخلوق ولكان الغضب حينئذ أسبق إليه من الرحمة لكنه تفضّل فحكم لها
بالطاعة ، فما ثمّ عاص له من حيث الجملة في الحقيقة ، وكلّ الموجودات مطيعة له
تعالى ولهذا آل حكم النّار إلى أن يضع الجبّار فيها قدمه فيقول قط قط فتزول وينبت
في محلّها شجر الجرجير كما ورد في الخبر عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. وأمّا النوع الثاني منها فهي الصادرة من مقام الربوبية
بلغة الأنس بينه وبين خلقه كالكتب المنزّلة على أنبيائه والمكالمات لهم ولمن دونهم
من الأولياء ، ولذلك وقعت الطاعة والمعصية في الأوامر المنزّلة في الكتب من المخلوق
لأنّ الكلام صدر بلغة الأنس ، فهم في الطاعة كالمخيرين أعني جعل نسبة اختيار الفعل
إليهم ليصحّ الجزاء في المعصية بالعذاب عدلا ، ويكون الثواب في الطاعة فضلا لأنّه
جعل نسبة الاختيار إليهم بفضله ولم يكن ذلك إلاّ بجعله لهم ، وما جعل ذلك إلاّ لكي
يصحّ لهم الثواب ، فثوابه فضل وعقابه عدل. وأمّا الجهة الثانية فاعلم أنّ كلام
الحقّ نفس أعيان الممكنات ، وكلّ ممكن كلمة من كلماته ، ولذا لا نفود للممكن. قال
تعالى (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً
لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ) الآية ، فالممكنات هي كلمات الحقّ سبحانه وذلك لأنّ الكلام
من حيث الجملة صورة لمعنى في علم المتكلّم ، أراد المتكلّم بإبراز تلك الصورة فهم
السامع ذلك المعنى ، فالموجودات كلمات الله تعالى وهي الصورة العينية المحسوسة
والمعقولة الوجودية ، وكلّ ذلك صور المعاني الموجودة في علمه وهي الأعيان الثابتة.
وإن شئت قلت حقائق الأشياء.
وإن شئت قلت ترتيب
الألوهية. وإن شئت قلت بساطة الوحدة. وإن شئت قلت تفصيل الغيب.
وإن شئت قلت صور
الجمال. وإن شئت قلت آثار الأسماء والصفات. وإن شئت قلت معلومات الحقّ. وإن شئت
قلت الحروف العاليات ، فكما أنّ المتكلّم لا بدّ له في الكلام من حركة إرادية
للتكلّم ونفس خارج بالحروف من الصّدر الذي هو غيب إلى ظاهر الشفة ، كذلك الحقّ
سبحانه في إبرازه لخلقه من عالم الغيب إلى عالم الشهادة يريد أولا ثم تبرزه القدرة
، فالإرادة مقابلة للحركة الإرادية التي في نفس المتكلّم ، والقدرة مقابلة للنفس الخارج
بالحروف من الصّدر إلى الشفة لأنّها تبرز من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ، وتكوين
المخلوق مقابل لتركيب الكلمة على هيئة مخصوصة في نفس المتكلّم ، كذا في الإنسان
الكامل.
كلبه
أحزان : [في الانكليزية] Sadne cabin
ـ [في الفرنسية] Hutte de chagrin
معناها : (كوخ
الأحزان وهي كناية عن بيت يعقوب بعد غيبة يوسف عليهماالسلام).
وعند الصوفية : هو
القلب المملوّ بالحزن من ألم هجر المعشوق .
__________________
الكلف
: [في الانكليزية] Freckles
ـ [في الفرنسية] Tache de roueur
بفتح الكاف واللام
عند الأطباء هو تغيّر لون الجلد إلى السواد وحدوث آثار كمدة وأكثره يكون في الوجه.
الفرق بينه وبين البهق الأسود أنّ الكلف يكون ملساء بخلاف البهق فإنّ فيه خشونة
كذا في بحر الجواهر.
الكلمة
: [في الانكليزية] Word ،
speech ـ [في الفرنسية] Parole ، mot ، discours
بالفتح وكسر اللام
وسكونها وبالكسر والسكون أيضا ثلاث لغات وهي في اللغة ما ينطق به الإنسان مفردا
كان أو مركّبا ، وتطلق أيضا على الخطبة وكلمة الشهادة والقصيدة.
وعند النحاة قسم
من اللفظ وهو اللفظ الموضوع لمعنى مفرد. فاللفظ يشتمل المهمل وغيره ، وبإضافة
الوضع إليه خرج المهمل ولا حاجة إلى إخراج الدوال الأربع وهي الخطوط والعقود
والنصب والإشارات لعدم دخولها في اللفظ ، وكذا خرج المحرفات نحو قلف محرف قفل ،
وكذا الألفاظ الدالة بالطبع كأح أح فإنّه يدلّ على السعال ، وكذا الدالة بالعقل
كدلالة اللفظ على اللافظ فإنّه ليس من جهة هذه الدلالة كلمة. ثم إنّه إن أريد
بالوضع تخصيص شيء بشيء فذكر المعنى بعده للاحتراز عن حروف الهجاء الموضوعة لغرض
التركيب لا بإزاء المعنى ، لأنّ المعنى ما يعنى من اللفظ أو يفهم منه ، وغرض
التركيب لا يصلح أن يعنى بحروف الهجاء أو يفهم منها ، فلا يكون لها معنى. وإن أريد
به تعيين اللفظ بإزاء المعنى بنفسه أو تخصيص شيء بشيء بحيث متى أطلق أو أحسّ الشيء
الأول فهم منه الشيء الثاني ، فذكر المعنى بعده مبني على التجريد أي تجريد المعنى
عنه ، ولا يخرج من الحدّ الألفاظ الموضوعة بإزاء الألفاظ لأنّ المعنى أعمّ من أن
يكون لفظا أو غيره. وبقيد المفرد خرج الألفاظ المركّبة نحو عبد الله علما وضرب زيد
ومعاني الألفاظ الواقعة في التعريف مشروحة في مواضعها. ثم الكلمة ثلاثة أقسام. اسم
إن دلت على معنى بالاستقلال ولم يقترن بأحد الأزمنة الثلاثة ، وفعل إن اقترنت به ،
وحرف إن لم تدل على معنى بالاستقلال ، وقد ذكر في لفظ الاسم مستوفى. وعند
المنطقيين هي اللفظ المفرد الدالّ على معنى وزمان من الأزمنة الثلاثة بصيغته
ووزانه ، وهي قسمان : حقيقية كضرب ووجودية ككان ، وسيأتي مستوفى في لفظ المفرد. وعند
النصارى تطلق على صفة العلم وقد مرّ في لفظ الأقنوم. وعند أهل التصوّف عين من
الأعيان الثابتة في العلم الإلهي الداخلة تحت الإيجاد. في الانسان الكامل في باب
أم الكتاب الكلمات عبارة عن حقائق المخلوقات العينية أعني المتعيّنة في العالم
الشهادي انتهى.
وقال الشيخ الكبير
صدر الدين القونوي أيضا في كتاب النفحات إنّ الصورة معلومية كلّ شيء في عرصة العلم
الإلهي الأزلي مرتبة الحرفية ، فإذا صبغها الحقّ بنوره الوجودي الذاتي وذلك بحركة
معقولة معنوية يقتضيها شأن من الشئون الإلهية المعبّر عنها بالكتابة تسمّى تلك
الصورة أعنى صورة معلومية الشيء المراد تكوينه كلمة ، وبهذا الاعتبار سمّى الحقّ
سبحانه الموجودات كلها كلمات ، ولذا سمّي عيسى عليهالسلام كلمة وقال أيضا. (لا تَبْدِيلَ
لِكَلِماتِ اللهِ) وقال في حقّ أرواح العباد (إِلَيْهِ يَصْعَدُ
الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) أي الأرواح الطاهرة ، فإذا فهمت هذا عرفت أنّ شيئية
الأشياء من حيث حرفيتها شيئية ثبوتية في عرصة العلم ومقام الاستهلاك في الحقّ
سبحانه ، وأنّها بعينها في عرصة
__________________
الوجود العيني
باعتبار انبساط نور وجود الحقّ عليها وعلى لوازمها وإظهارها لها لا له سبحانه ، هي
كلمة وجودية فلها بهذا الاعتبار الثاني شيئية وجودية بخلاف الاعتبار الأول كذا في
شرح الفصوص في الخطبة. وفي الفص الأول منه الكلم ثلاث كلمة جامعة لحروف الفعل
والتأثير التي هي حقائق الوجود وكلمة جامعة لحروف الانفعال التي هي حقائق الإمكان
وكلمة برزخية جامعة بين حروف حقائق الوجوب وبين حروف حقائق الإمكان التي هي فاصلة
متوسّطة بينهما وهي حقيقة الإنسان الكامل انتهى. وسيتضح هذا زيادة اتضاح بعيد هذا
في لفظ الكلام.
الكلّي
: [في الانكليزية] Universal ،
general ـ [في الفرنسية] Universel general
عند المنطقيين
يطلق بالاشتراك على معان.
الأول الكلّي
الحقيقي وهو المفهوم الذي لا يمنع نفس تصوّره من وقوع شركة كثيرين فيه ، ويقابله
الجزئي الحقيقي تقابل العدم والملكة ، وهو المفهوم الذي يمنع نفس تصوّره من وقوع
شركة كثيرين فيه. ولنوضّح تعريف الجزئي لأنّ مفهومه وجودي مستلزم لتصوّر مفهوم
الكلّي ، فنقول : قولهم يمنع نفس تصوّره أي يمنع من حيث إنّه متصوّر فلا يرد ما
يقال إنّا لا نسلّم أنّ المانع للعقل من وقوع الشركة نفس تصوّر المفهوم بل المفهوم
نفسه بشرط تصوّره وحصوله عنده لأنّ المانع ما هو في نظره وهو المعلوم دون العلم ،
وإنّما يدخل العلم في نظره إذا التفت إليه ، كيف وأنّ الجزئي بمجرّد تصوّره لا
يمنع وقوع الشركة سواء التفت في تصوّره أو لا ، فدخل الجزئيات بأسرها في تعريف
الكلّي.
وحاصل الرّد أنّ
المراد هذا لكن أسند المنع إلى التصوّر مجازا إسناد الفعل إلى الشرط ، ومعنى تصوّر
المفهوم حصول المفهوم نفسه لا صورته فلا يرد أنّ التصوّر حصول صورة الشيء في العقل
فصار معنى تصوّر المفهوم حصول صورة المفهوم ، فيلزم أن يكون للمفهوم مفهوم. وقد
يقال إنّ مفهوم المفهوم عينه كوجود الوجود ، والتقييد بالتصوّر يفيد قطع النظر عن
الخارج ، والتقييد بالنفس يفيد قطع النظر عن البرهان فلم يغن أحدهما عن الآخر ،
فيجب التقييد بهما لئلاّ ينتقض التعريفان طردا وعكسا إذ لو لم يعتبر في تعريفهما
التصوّر لصارت الكلّيات الفرضية التي يمتنع صدقها على شيء من الأشياء بالنظر إلى
الخارج لا بالنظر إلى مجرّد تصوّرها مثل اللاشيء واللاوجود جزئية ، ولو لم يعتبر
النفس فيهما لدخل واجب الوجود في الجزئي لامتناع الشركة فيه بحسب الخارج بالبرهان.
ومعنى شركة كثيرين فيه مطابقته لها ، ومعنى المطابقة لكثيرين أنّه لا يحصل من تعقل
كلّ واحد منها أثر متجدّد ، فإنّا إذا رأينا زيدا وجرّدناه عن مشخّصاته حصل منه في
أذهاننا الصورة الإنسانية المعراة عن اللواحق ، فإذا رأينا بعد ذلك خالدا وجرّدناه
لم يحصل منه صورة أخرى في العقل ولو انعكس الأمر في الرؤية كان حصول تلك الصورة من
خالد دون زيد ، واستوضح ما أشرنا إليه من خواتم منتقشة انتقاشا واحدا ، فإنّك إذا
ضربت واحدا منها على الشمع انتقش بذلك النقش ولا ينتقش بعد ذلك ينقش آخر إذا ضربت
عليه الخواتم الأخر ، ولو سبق ضرب المتأخّر لكان الحاصل منه أيضا ذلك النقش بعينه
فنسبته إلى تلك الخواتم نسبة الكلّي إلى جزئياته. فإن قيل الصورة الحاصلة من زيد
في ذهن واحد من الطائفة الذين تصوّروه مطابقة لباقي الصور الحاصلة في أذهان غيره
ضرورة أنّ الأشياء المطابقة لشيء واحد متطابقة فيلزم أن تكون تلك الصورة كلّية.
قلت الكلّية مطابقة الحاصل في العقل لكثيرين هو ظلّ لها ومقتض لارتباطها ، فإنّ
الصور الإدراكية تكون أظلالا إمّا للأمور الخارجية أو لصور أخرى ذهنية.
ومن البيّن أنّ
الصورة الحاصلة في أذهان تلك الطائفة ليس بعضها فرعا لبعضها بل كلها أظلال لأمر
واحد خارجي هو زيد. فإن قيل الصورة العقلية مرتسمة في نفس شخصية ومشخّصة بتشخّصات
ذهنية فكيف تكون كلّية؟ قلت للصورة معنيان : الأول كيفية تحصل في العقل هي آلة
ومرآة لمشاهدة ذي الصورة والثاني المعلوم التمييز بواسطة تلك الصورة في الذهن ،
ولا شكّ أنّ الصورة بالمعنى الأول صورة شخصية في نفس شخصية والكلّية ليست عارضة
لها بل للصورة الحاصلة بالمعنى الثاني ، فإنّ الكلّية لا تعرض لصورة الحيوان التي
هي عرض حال في العقل بل للحيوان المتميّز بتلك الصورة. وكما أنّ الصورة الحالة
مطابقة لأمور كثيرة كذلك الماهية المتميّزة بها مطابقة لتلك الأمور ومن لوازم هذه
المطابقة أنّ الصورة إذا وجدت في الخارج وتشخّصت بتشخّص فرد من أفرادها كانت عينه
وإذا وجد فرد منها في الذهن وتجرّد عن مشخّصاته كانت عين الصورة ، أعني الماهية ،
وليس هذا الكلام ثابتا للصورة الحالة في القوة العاقلة لأنّها موجودة في الخارج
وعرض ، والعرض يستحيل أن يكون عين الأفراد الجوهرية ، واختلاف اللوازم يدلّ على
اختلاف الملزومات فالمعنيان للصورة مختلفان بالماهية.
هذا الجواب عند من
يقول بأنّ المرتسم في العقل صور الأشياء وأشباحها المخالفة في الحقيقة لماهياتها.
وأمّا عند من يقول بأنّ المرتسم فيها ماهياتها فجوابه أنّ الصورة الحاصلة في العقل
إذا أخذت معراة عن التشخّصات العارضة بسبب حلولها في نفس شخصية كانت مطابقة
لكثيرين بحيث لو وجدت في الخارج كانت عين الأفراد ، وإذا حصلت الأفراد في الذهن
كانت عينها على الوجه الذي صوّرناه. فإن قلت التصوّر حصول صورة الشيء في العقل
والصورة العقلية كلّية فاستعمال التصوّر في حدّ الجزئي غير مستقيم. وأيضا المقسم
أعني المفهوم الذي هو ما حصل في العقل لا يتناول الجزئي. قلت لا نسلّم أنّ الصورة
العقلية كلّية فإنّ ما يحصل في النفس قد يكون بآلة وواسطة وهي الجزئيات وقد لا
يكون بآلة وهي الكليات ، والمدرك ليس إلاّ النفس إلاّ أنّه قد يكون إدراكه بواسطة
وذلك لا ينافي حصول الصورة المدركة في النفس ، وهذا عند من يقول بأنّ صور الجزئيات
الجسمانية مرتسمة في النفس الناطقة أيضا. وأمّا عند من يقول بأنّها مرتسمة في
آلاتها من الحواس فالجواب عنه أن يقال إنّ التصوّر هو حصول صورة الشيء عند العقل
لا في العقل ، وكذا المفهوم ما حصل عنده لا فيه ، فإن كان كلّيا فصورته في العقل
وإن كان جزئيا فصورته في آلته.
فائدة :
المعتبر في الكلّي
إمكان فرض صدقه على كثرين سواء كان صادقا أو لم يكن ، وسواء فرض العقل صدقه أو لم
يفرض قط. لا يقال فلنفرض الجزئي صادقا على أشياء كما نفرض صدق اللاشيء عليها لأنّا
نقول فرض صدق اللاشيء فرض ممتنع بالإضافة ، فالفرض ممكن والمفروض ممتنع ، وفرض
الجزئي فرض ممتنع بالوصفية. فالفرض أيضا ممتنع كالمفروض.
والثاني الكلّي
الإضافي وهو ما اندرج تحته شيء آخر في نفس الأمر وهو أخصّ من الكلّي الحقيقي
بدرجتين : الأولى أنّ الكلّي الحقيقي قد لا يمكن اندراج شيء تحته كما في الكلّيات
الفرضية ولا يتصوّر ذلك في الإضافي ، والثانية أنّ الكلّي الحقيقي ربما أمكن
اندراج شيء تحته ولم يندرج بالفعل لا ذهنا ولا خارجا ، ولا بد في الإضافي من
الاندراج بالفعل ويقابله تقابل التضايف الجزئي الإضافي. فعلى هذا الجزئي الإضافي
ما اندرج بالفعل تحت شيء ولو قلنا الجزئي الإضافي ما أمكن اندراجه تحت شيء ،
كأنّ الكلّي
الإضافي ما أمكن اندراج شيء تحته ، ويكون أيضا أخصّ من الكلّي الحقيقي لكن بدرجة
واحدة وهي الدرجة الأولى ولا يصحّ أن يقال الجزئي الإضافي ما أمكن فرض اندراجه تحت
شيء آخر حتى يلزم أن يكون الكلّي الإضافي ما أمكن فرض اندراج شيء آخر تحته فيرجع
إلى معنى الحقيقي لأنّه لا يقال للفرس إنّه جزئي إضافي للإنسان مع إمكان فرض
الاندراج. وقيل الكلّي ليس له إلاّ مفهوم واحد وهو الحقيقي والجزئي له مفهومان ،
والحقّ هو الأول. ثم اعلم أنّ البعض شرط في الجزئي الإضافي تحت أعمّ عموما من وجه
مطلقا فاندراجه تحت الأعم من وجه لا يسمّى جزئيا إضافيا ، وبعضهم أطلق الأعم وقال
سواء كان أعم مطلقا أو من وجه وكان المذهب الأول هو الحقّ.
فائدة :
النسبة بين الجزئي
الحقيقي والكلّي حقيقيا كان أو إضافيا مباينة كلّية وهو ظاهر وبين الجزئي الحقيقي
والجزئي الإضافي أنّ الإضافي أعم مطلقا من الحقيقي لصدقهما على زيد وصدق الإضافي
فقط على كلّي مندرج تحت كلّي آخر ، كالحيوان بالنسبة إلى الجسم وبين الكلّي
الحقيقي والكلّي الإضافي ، على عكس هذا أي الحقيقي أعمّ من الإضافي وبين الكلّي
حقيقيا كان أو إضافيا وبين الجزئي الإضافي أنّ الجزئي الإضافي أعمّ من الكليين من
وجه لصدقهما في الإنسان وصدق الجزئي الإضافي دونهما في زيد وبالعكس في الجنس
العالي.
والثالث اللفظ
الدال على المفهوم الكلّي فإنّ الكلّي والجزئي كما يطلقان على المفهوم فيقال
المفهوم إمّا كلّي أو جزئي كذلك يطلقان على اللفظ الدال على المفهوم الكلّي
والجزئي بالتبعية والعرض تسمية للدال باسم المدلول.
التقسيم :
للكلّي تقسيمات
الأول الكلّي الحقيقي إمّا أن يكون ممتنع الوجود في الخارج أو ممكن الوجود ، الأول
كشريك الباري ، والثاني إمّا أن لا يوجد منه شيء في الخارج أو يوجد ، والأول
كالعنقاء ، والثاني إمّا يكون الموجود منه واحدا أو كثيرا ، والأول إمّا أن يكون
غيره ممتنعا كواجب الوجود أو ممكنا كالشمس عند من يجوّز وجود شمس أخرى ، والثاني
إمّا أن يكون متناهيا كالكواكب السبعة أو غير متناه كالنفوس الناطقة ، والمعتبر في
حمل الكلّي على جزئياته حمل المواطأة. الثاني الكلّي إمّا جنس أو نوع أو فصل أو
خاصة أو عرض عام ، وبيان كلّ منها في موضعه الثالث الكلّي إمّا طبيعي أو منطقي أو
عقلي فإنّ مفهوم الحيوان مثلا غير كونه كلّيا وإلاّ فالنسبة نفس المنتسب وغير
المركّب منهما ، والأول هو الطبيعي والثاني المنطقي والثالث العقلي. بيان ذلك أنّ
مفهوم الحيوان مثلا وهو الجوهر القابل للابعاد الثلاثة النامي الحسّاس المتحرّك
بالإرادة معنى في نفسه ، ومفهوم
الكلّي المسمّى
بالكلّي المنطقي وهو ما لا يمنع تصوّره عن فرض الشركة فيه من غير إشارة إلى شيء
مخصوص معنى آخر بالضرورة وليس جزءا من المعنى الأول لإمكان تعقّله بالكنه مع
الذهول عن الثاني ، ولا لازما له من حيث هو هو وإلاّ امتنع اتصافه بكونه جزئيا
حقيقيا ، وكذا مفهوم الجزئي مفهوم خارج عن مفهوم الحيوان وغير لازم من حيث ذاته ،
وإلاّ لم يوجد منه إلاّ شخص. ثم إنّ معنى الحيوان لا يتصف في الخارج بأنّه كلّي أي
مشترك حتى يكون ذاتا واحدة بالحقيقة في الخارج موجودة في كثيرين لأنّه يلزم حينئذ
اتصاف الأمر الواحد الحقيقي بأوصاف متضادة ولا يتصف أيضا في الذهن بالكلّية
المفسّرة بالشركة لأنّ المرتسم في نفس شخصية يمتنع أن
يكون هو بعينه
مشتركا بين أمور متعدّدة. نعم الطبيعة الحيوانية إذا حصلت في الذهن عرض لها نسبة
واحدة متشابهة إلى أمور كثيرة بها يحملها العقل على واحد واحد منها ، فهذا العارض
هو الكلّية ونسبة الحيوان إليه نسبة الثوب إلى الأبيض ، فكما أنّ الثوب له معنى والأبيض
له معنى آخر فكذلك الحيوان كما عرفت. فالمفهوم الذي يصدق عليه مفهوم الكلّي سمّي
كلّيا طبيعيا لأنّه طبيعة ما من الطبائع ، ومفهوم الكلّي العارض له يسمّى كلّيا
منطقيا لأنّ المنطقي إنّما يبحث عنه والمجموع المركّب من المعروض والعارض يسمّى
كلّيا عقليا لعدم تحقّقه إلاّ في الذهن والعقل. وإنّما قلنا الحيوان مثلا لأنّ هذه
الاعتبارات الثلاثة لا تختص بالحيوان بل تعمّ سائر الطبائع ومفهومات الكلّيات
الخمس ، فنقول مفهوم الكلّي من حيث هو كلّي طبيعي والكلي العارض للمحمول عليه
منطقي والمجموع المركّب منهما عقلي ، وعلى هذا فقس الجنس الطبيعي والمنطقي والعقلي
والنوع الطبيعي والمنطقي والعقلي إلى غير ذلك.
وهاهنا بحث وهو
أنّ الحيوان من حيث هو لو كان كلّيا طبيعيا لكان كلّيته بطبيعة فيلزم كون الأشخاص
كلّيات ، وأيضا الكلّي الطبيعي إن أريد به طبيعة من الطبائع فلا امتياز بين الطبيعيات
، وإن أريد به الطبيعة من حيث إنها معروضة للكلّية فلا يكون الحيوان من حيث هو
كلّيا طبيعيا بل لا بدّ من قيد العروض ، فالكلّي الطبعي هو الحيوان لا باعتبار
الطبيعة بل من حيث إذا حصل في العقل صلح لأن يكون مقولا على كثيرين ، وقد نصّ عليه
الشيخ في الشفاء. والفرق حينئذ بين الطبيعي والعقلي أنّ هذا العارض في العقلي
معتبر بحسب الجزئية وفي الطبيعي بحسب العروض ، فالتحقيق أنّا إذا قلنا الحيوان
مثلا كلّي أن يكون هناك أربع مفهومات : طبيعة الحيوان من حيث هي هي ومفهوم الكلّي
والحيوان من حيث إنّه يعرض له الكلّية والمجموع المركّب منهما ، فالحيوان من حيث
هو هو ليس بأحد الكلّيات وهو الذي يعطي ما تحته حدّه واسمه.
اعلم أنّ الكلّي
المنطقي من المعقولات الثانية ومن ثمّ لم يذهب أحد إلى وجوده في الخارج ، وإذا لم
يكن المنطقي موجودا لم يكن العقلي موجودا بقي الطبيعي اختلف فيه.
فمذهب المحقّقين
ومنهم الشيخ أنّه موجود في الخارج بعين وجود الأفراد فالوجود واحد بالذات والموجود
اثنان وهو عارض لهما من حيث الوحدة. ومن ذهب إلى عدمية التعيّن قال بمحسوسيته أيضا
، وهو الحقّ. وذهب شرذمة من المتكلّمين والمتفلسفين إلى أنّ الموجود هو الهوية
البسيطة والكلّيات منتزعات عقلية كما في السلّم ثم الكلّي الطبيعي الموجود في
الخارج لا يخلو إمّا أن يعتبر في وجوده العيني وهو الكلّي مع الكثرة أو في وجوده
العلمي ، ولا يخلو إمّا أن يكون وجوده العلمي من الجزئيات وهو الكلّي بعد الكثرة
أو وجود الجزئيات منه ، وهو الكلّي قبل الكثرة ، وفسّر الكلّي قبل الكثرة بالصورة
المعقولة في المبدأ الفيّاض ويسمّى علما فعليا كمن تعقّل شيئا من الأمور الصناعية
ثم يجعله مصنوعا. قال الشيخ : لمّا كان نسبة جميع الأمور الموجودة إلى الله تعالى
وإلى الملائكة نسبة المصنوعات التي عندنا إلى النفس الصانعة ، كان علم الله
والملائكة بها موجودا قبل الكثرة ، وفسّر الكلّي مع الكثرة بالطبيعة الموجودة في
ضمن الجزئيّات لا بمعنى أنّها جزء لها في الخارج كما يتبادر من العبارة ، إذ ليس
في الخارج شيء واحد عام بل إنّها جزء لها في العقل متّحدة الوجود معها في الخارج ،
ولهذا أمكن حملها عليها ، وفسّر الكلّي بعد الكثرة بالصورة المنتزعة عن الجزئيات
المشخّصات كمن رأى أشخاص الناس واستثبت
الصورة الإنسانية
في الذهن ، ويسمّى علما انفعاليا ، وقد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظة العلم.
فائدة :
كلّ مفهوم إذا نسب
إلى مفهوم آخر سواء كانا كلّيين أو جزئيين أو أحدهما كلّيا والآخر جزئيا ، فالنسبة
بينهما منحصرة في أربع : المساواة والعموم مطلقا ومن وجه والمباينة الكلّية ، وذلك
لأنّهما إن لم يتصادقا على شيء أصلا فهما متباينان تباينا كلّيا ، وإن تصادقا فإن
تلازما في الصدق فهما متساويان وإلاّ فإن استلزم صدق أحدهما صدق الآخر فبينهما
عموم وخصوص مطلقا والملزوم أخصّ مطلقا واللازم أعمّ مطلقا ، وإن لم يستلزم فبينهما
عموم وخصوص من وجه ، وكلّ منهما أعمّ من الآخر من وجه ، وهو كونه شاملا للآخر
ولغيره ، وأخصّ منه من وجه وهو كونه مشمولا للآخر.
فالمساواة بينهما
أن يصدق كلّ منهما بالفعل على كلّ ما صدق عليه الآخر سواء وجب ذلك الصدق أو لا ،
فمرجعهما إلى موجبتين كلّيتين مطلقتين عامّتين. ومعنى تلازمهما في الصدق أنّه إذا
صدق أحدهما على شيء في الجملة صدق عليه الآخر كذلك. ومعنى استلزام الأخصّ للأعمّ
على هذا القياس ، فمرجع العموم المطلق إلى موجبة كلّية مطلقة عامة وسالبة جزئية
دائمة.
والحاصل أنّ
التلازم عبارة عن عدم الانفكاك من الجانبين والاستلزام عن عدمه من جانب واحد ،
فعدم الاستلزام من الجانبين عبارة عن الانفكاك بينهما ، فلا بدّ في العموم من وجه
من ثلاث صور ، فمرجعه إلى موجبة جزئية مطلقة وسالبتين جزئيتين دائمتين. والمباينة
الكلّية بينهما أن لا يتصادقا على شيء واحد أصلا ، سواء كان أمكن تصادقهما عليه أو
لا ، فمرجعهما إلى سالبتين كليّتين دائمتين ، وأمّا المباينة الجزئية التي هي
عبارة عن صدق كلّ من المفهومين بدون الآخر في الجملة فمندرجة تحت العموم من وجه أو
المباينة الكلّية إذ مرجعها إلى سالبتين جزئيتين. فإن لم يتصادقا في صورة أصلا فهو
التباين الكلّي وإلاّ فعموم من وجه.
واعلم أنّ المعتبر
في مفهوم النّسب التحقّق والصدق في نفس الأمر وإلاّ لم ينضبط فإنّه إن فسّر
التباين بامتناع التصادق كان مرجعه إلى سالبتين كليتين ضروريتين وحينئذ يجب أن
يكتفى في سائر الأقسام بعد امتناع التصادق ، فيلزم أن يندرج في التساوي مفهومان لم
يتصادقا على شيء أصلا ، لكن يمكن فرض صدق كلّ منهما على كلّ ما صدق عليه الآخر.
وفي العموم المطلق مفهومان يمكن صدق أحدهما على كلّ ما صدق عليه الآخر بدون العكس
مع أنّهما لم يتصادقا على شيء. وفي العموم من وجه مفهومان يمكن تصادقهما وانفكاك
كلّ منهما عن الآخر ، إمّا بدون التصادق أو معه بدون الانفكاك ، وكلّ ذلك ظاهر
الفساد. وهذا الذي ذكرنا في المفردات. وأمّا في القضايا فالمعتبر في مفهوم النّسب
الوجود والتحقّق لا الصدق.
فائدة :
نقيضا المتساويين
متساويان ونقيض الأعمّ مطلقا أخصّ من نقيض الأخصّ مطلقا ، وبين نقيضي الأعمّ
والأخصّ من وجه مباينة جزئية ، وكذا بين نقيضي المتباينين ، والنّسبة بين أحد
المتساويين ونقيض الآخر وبين نقيض الأعمّ وعين الأخصّ مطلقا هي المباينة الكلّية ،
وبين عين الأعم ونقيض الأخصّ كالحيوان واللاإنسان هي العموم من وجه ، وأحد
المتباينين أخصّ من نقيض الآخر مطلقا ، والأعمّ من وجه ينفكّ عن نقيض صاحبه حيث
جامعه ، فإمّا أن يكون أعمّ منه مطلقا كالحيوان مع نقيض اللاإنسان أو من وجه
كالحيوان مع نقيض الأبيض ، كل ذلك ظاهر بأدنى تأمّل.
الكلّيات
الخمس : [في الانكليزية] The five universals (lsagoge) ـ [في الفرنسية] Cinq universaux (lsagoge)
عند المنطقيين
وتسمّى بإيساغوجي أيضا هي الجنس والفصل والنوع الحقيقي والخاصّة المطلقة والعرض
العام. والمراد بالفصل هو الفصل بمعنى الكلّي الذي يتميّز به الشيء في ذاته والنوع
الإضافي وكذا الخاصّة الإضافية ليس من الكلّيات الخمس. وتحقيق ذلك يطلب من شرح
المطالع وحواشيه في مباحث النوع.
وإنّما سميت
بإيساغوجي لأنّه اسم حكيم استخرجها أو دوّنها. وقيل لأنّ بعضهم كان يعلّمها شخصا
مسمّى بإيساغوجي وكان يخاطبه في كل مسئلة منها باسمه ويقول يا إيساغوجي كذا وكذا ،
كذا ذكر السّيّد السّند في حاشية شرح المطالع .
كليپا
: [في الانكليزية] Animal world
ـ [في الفرنسية] monde animal
هي عندهم العالم
الحيواني .
الكلّية
: [في الانكليزية] Universal concept ،
attributive proposition ـ [في الفرنسية] concept (universel) ، proposition
attributive
تطلق على كون
المفهوم كلّيا حقيقيا كان أو إضافيا ، وعلى قضية حملية حكم فيها على جميع أفراد
الموضوع ، وقد سبق في لفظ الحملية ، وعلى قسم من القضية الشرطية وقد سبق أيضا ،
وعلى قسم من الأفلاك وقد سبق أيضا.
الكم
: [في الانكليزية] Quantity
ـ [في الفرنسية] Quantite
بالفتح عند
الحكماء عرض يقبل القسمة لذاته أي يكون معروضا لها بلا واسطة أمر آخر ، فخرج بهذا
القيد الكم بالعرض كالعلم بمعلومين فإنّه قابل للقسمة لكن لا لذاته بل لتعلّقه
بالمعلومين المعروضين للعدد. والمراد بالقسمة الوهمية لا الخارجية الموجبة
للافتراق الذي يحدث به في الجسم هويتان لأنّ الملحوق يجب بقاؤه عند اللاحق ،
والمقدار الواحد إذا انفصل فقد عدم وحصل هناك مقداران لم يكونا موجودين بالفعل قبل
الانفصال ، بل القابل للانقسام حينئذ هو المادّة والمقدار معدّ لها في قبولها
إيّاه فدخل في التعريف الكم المتّصل والمنفصل فإنّ القسمة الوهمية وهي فرض شيء غير
شيء معنى أوّليّ للكم وما عداه إنّما اتصف به لأجله ، وحصول الانفصال في المنفصل
لا يمنع ذلك الغرض ، بل هو أعون للوهم على القسمة ، فاندفع أنّ قبول الانقسام من
خواصّ الكم المتّصل فلا يشتمل التعريف المنفصل.
وقال الشيخان أو
نصر وأبو علي الكم هو الذي يمكن أن يوجد فيه شيء يكون واحدا عادّا له سواء كان
موجودا بالفعل أو بالقوة ، ولا يتوهّم الدور لأنّ الواحد والعادّ غنيان عن التعريف.
وقيل الكم هو
المساواة واللامساواة أي الزيادة والنقصان. قيل التعريف بهما دوري لأنّ المساواة
لا يمكن تعريفها إلاّ بالاتفاق في الكمية. والجواب أنّهما مما يدرك بالحسّ والكم
لا يناله الحسّ مفردا بل إنّما يناله مع المتكمّم تناولا واحدا. ثم إنّ العقل يجهد
في تمييز أحد المفهومين عن الآخر ، فلذا يمكن تعريف ذلك المعقول بهذا المحسوس يعني
أنّ هذا المحسوس مستغن عن التعريف وإمكان أخذه في تعريفه لا يقتضي توقّف معرفته
عليه.
اعلم أنّ للكم
خواص ثلاثا. الأولى قبول القسمة والتعريف الأول باعتبار هذه الخاصة.
__________________
والثانية وجود
عادّ فيه يعدّه إمّا بالفعل كما في العدد فإنّ كلّ عدد يوجد فيه الواحد بالفعل وهو
عادّ له وقد يعدّ بعض الأعداد بعضا أيضا كالاثنين بعد الأربعة ، وإمّا بالتوهّم
كما في المقدار فإنّ كلّ مقدار يمكن أن يفرض فيه واحد يعدّه كما يعد الأشل بالأذرع
، والتعريف الثاني للكم باعتبار هذه الخاصة. الثالثة المساواة واللامساواة فإنّ
العقل إذا لاحظ المقادير أو الأعداد ولم يلاحظ معها شيئا آخر أمكن الحكم بينهما
بالمساواة أو الزيادة أو النقصان. وإذا لاحظ شيئا آخر ولم يلاحظ معه عددا ولا
مقدارا لم يمكنه الحكم بشيء من ذلك ، والتعريف الثالث باعتبار هذه الخاصة.
التقسيم :
الكم إمّا منفصل
إن لم يكن بين أجزائه حدّ مشترك وهو العدد لا غير. وجه كونه منفصلا أنّك إن أشرت
من العشرة إلى السادس مثلا انتهى إليه الستة ، وابتداء الأربعة الباقية من السابع
لا من السادس ، فلم يكن ثمة أمر مشترك بينهما أي بين قسمي العشرة وهما الستة
والأربعة بخلاف النقطة في الخط مثلا فإنّها مشتركة بين قسميه. وإمّا متصل إن كان
بين أجزائه حدّ مشترك ، وبيان الحدّ المشترك قد مرّ في لفظ الحدّ. والمتصل هو
المقدار إن كان قار الذات أي إن كان يجوز اجتماع أجزائه المفروضة في الوجود ،
والزمان إن كان غير قار الذات أي إن كان لا يجوز اجتماع أجزائه المفروضة في الوجود
، فإنّ الآن مشترك بين قسمي الزمان أي الماضي والمستقبل على نحو اشتراك النقطة بين
قسمي الخطّ فيكون الزمان من الكم المتصل.
والمتكلّمون
أنكروا ذلك وقالوا العدد اعتباري والمقادير جواهر مجتمعة أو نهايات وانقطاعات
والزمان وهمي إذ لا وجود للماضي والمستقبل ، ووجود الحاضر يستلزم وجود الجزء وهذا
كله أقسام الكم بالذات. أمّا الكم بالعرض وهو ماله ارتباط بالكم الذاتي مصحّح
لإجراء أوصافه عليه فأربعة أقسام. الأول محلّ الكم كالجسم إمّا بحسب المقدار الحال
فيه وهو ظاهر وإمّا بحسب العدد إذا كان الجسم متعددا. الثاني الحال في الكم كالضوء
القائم بالسطح. الثالث الحال في محلّ الكم كالسواد فإنّه مع الكم المتصل محلهما
الجسم وإن اعتبر تعدّد الجسم كان السواد مع الكم المنفصل في محل واحد. الرابع
متعلّق الكم تعلقا وراء هذه التعلّقات مصحّحا لإجراء أوصافه عليه كما يقال هذه
القوة متناهية أو غير متناهية باعتبار أثرها إمّا في الشّدّة أو المدّة أو العدّة.
واعلم أنّه قد يجتمع في بعض الأمور وجهان من هذه الأربعة كما في الحركة فإنّها
منطبقة على المسافة فتعرضها التفاوت بالقلّة والكثرة والمساواة واللامساواة ،
فيقال مثلا هذه الحركة مساوية لتلك الحركة وهذا بتبعية المسافة ، وأيضا فإنّها
منطبقة على الزمان فيعرضها التفاوت بالسرعة والبطوء بسبب قلّة الزمان وكثرته ويعرض
لها المساواة أو المفاوتة بسببه ، فهذا وجه من الوجوه الأربعة وجد في الحركة وتقوم
الحركة بالجسم المتحرّك فتجزى بتجزيته ، فهذا وجه آخر وجد في الحركة أيضا ، فهو كم
بالعرض من وجهين أحدهما حلول الكمّ بالذات فيها أو عكسه ، والثاني حلولها مع الكمّ
بالذات في محلّ واحد. والكم المنفصل قد يعرض للمتصل كما إذا قسّمنا الزمان
بالساعات أو الأشلة بالأذرع.
وقد يكون الشيء
كمّا متصلا بالذات وبالعرض كالزمان فإنّه كم بالذات كما مرّ ومنطبق على الحركة
المنطبقة على المسافة فيكون منطبقا بواسطته على المسافة التي هي كم بالذات ، فيكون
كمّا متصلا بالعرض ، فقد اجتمع في الزمان الاتصال بالذات والعرض والانفصال بالعرض.
هذا كله خلاصة ما في شرح المواقف وغيره.
الكماد
: [في الانكليزية] Hot compre
ـ [في الفرنسية] compree chaude
بالكسر وتخفيف
الميم عند الأطباء هو أن يوضع الأدوية على العضو بشرط أن تكون يابسة كما يوضع
الملح المسخّن أو النخالة المسخّنة في القولنج. وقيل يبسه ليس بشرط بل قد يكون
رطبا وجمعه كمادات كذا في بحر الجواهر والأقسرائي.
الكمال
: [في الانكليزية] Perfection
ـ [في الفرنسية] perfection
بالفتح وتخفيف
الميم عند الحكماء يطلق على معنيين. أحدهما الحاصل بالفعل سواء كان مسبوقا بالقوة
كما في حركات الحيوانات أو غير مسبوق بها كما في الكمالات الدائمة الحصول
كالكمالات الحاصلة للعقول والحركات الأزلية الحاصلة للأفلاك على رأيهم ، وسواء كان
دفعا كما في الكون أو تدريجا كما في الحركة ، وسواء كان لائقا بما حصل فيه أو لم
يكن. وإنّما سمّي الحاصل بالفعل كمالا لأنّ في القوة نقصانا والفعل تمام بالقياس
إليها وهذه التسمية لا تقتضي سبق القوة بل يكفيها تصوّرها وفرضها ، وبهذا المعنى
يقال الكمال خروج الشيء من القوة إلى الفعل. وثانيهما الحاصل بالفعل اللائق بما
حصل فيه وهذا المعنى أخصّ من الأول لاعتبار قيد اللّياقة فيه دون الأول ، وبهذا
المعنى وقع الكمال في تعريف النفس ، وبهذا المعنى قيل الكمال ما يتمّ به الشيء
إمّا في ذاته ويسمّى كمالا أوّلا ومنوعا إذ به يصير الشيء نوعا بالفعل وهو الفصول
والصور النوعية ، وإمّا في صفاته ويسمّى كمالا ثانيا وهو الكمال الذي يلحق الشيء
بعد تقوّمه كالعلم وسائر الفضائل ، إذ الشيء لا يكمل في الصفات إلاّ بها ، فالكمال
الأوّل يتوقّف عليه الذات والكمال الثاني يتوقّف على الذات ، هكذا يستفاد من شرح
المواقف والعلمي حاشية شرح هداية الحكمة. وقال المحقّق الطوسي : كلّ ما يكون في
شيء بالقوة ثم يخرج عنه إلى الفعل فكان خروجه إلى الفعل أليق بذلك الشيء أن يكون
الشيء الذي يخرج من القوة إلى الفعل لا يكون من شأنه أن يخرج بتمامه دفعة ، ويسمّى
ما يخرج منه إلى الفعل قبل خروج تمامه كمالا أوّلا ، وكماله الذي يتوخّاه ويقصده
بعد تقدير خروجه إلى الفعل كمالا ثانيا ، وبهذا الاعتبار تعرّف الحركة بأنّها كمال
أوّل لما هو بالقوة من حيث هو بالقوة. الثاني أن يكون الشيء الذي يخرج إلى الفعل
يكون من شأنه أن يخرج بتمامه دفعة فإن كان حصوله لذلك الشيء يجعله نوعا غير ما كان
قبل الحصول يسمّى كمالا أوّلا ، وما يصدر عنه بعد تنوّعه من حيث هو ذلك النوع
كمالا ثانيا. وبهذا الاعتبار تعرّف النفس بأنّها كمال أوّل لجسم طبيعي الخ ،
والصور التي تحصل للمركّبات وتجعلها أنواعا يمكن أن تزول عنها لا إلى بدل كصور
المعادن والنباتات والحيوانات لا كصور العناصر تسمّى صورا كمالية انتهى. الكمال
الصناعي ما يحصل بالصنع والكمال الطبيعي ما لا مدخل للصنع فيه ، والكمال الآلي ما
يحصل بالآلة ، ويجيء في لفظ النفس.
قال الصوفية :
للحقّ سبحانه كمالان : أحدهما ، الكمال الذاتي وهو عبارة عن ظهوره تعالى على نفسه
بنفسه لنفسه بلا اعتبار الغير والغيرية والغناء المطلق لازم لهذا الكمال الذاتي.
ومعنى الغناء المطلق مشاهدته تعالى في نفسه جميع الشئون والاعتبارات الإلهية
والكيانية مع أحكامها ولوازمها على وجه كلّي جملي لاندراج الكلّ في بطون الذات
ووحدته كاندراج الأعداد في الواحد العددي. وإنّما سمّيت غنى مطلقا لأنّه تعالى
بهذه المشاهدة مستغن عن ظهور العالم على وجه التفصيل لا حاجة له في حصول المشاهدة
إلى العالم وما فيه لأنّ مشاهدته جميع الموجودات حاصلة له تعالى عند
اندراج الكلّ في
بطونه ووحدته ، وهذه المشاهدة تكون شهودا غيبيا علميا كشهود المفصّل في المجمل
والكثير في الواحد ، وثانيهما الكمال الأسمائي وهو عبارة عن ظهوره تعالى على نفسه
وشهود ذاته في التعيّنات الخارجية أي العالم وما فيه ، وهذا الشهود يكون شهودا
عيانيا عينيا وجوديا كشهود المجمل في المفصّل والواحد في الكثير. وهذا الكمال من
حيث التحقّق والظهور موقوف على وجود العالم على وجه التفصيل كذا في التحفة المرسلة.
كنار
: [في الانكليزية] Edge ،
border ، unveiling
ـ [في الفرنسية] Bordure ، devoilement
بمعنى طرف حاشية.
وهي عند الصوفية ادراك أسرار التوحيد ودوام المراقبة. كذا في لطائف اللغات .
الكناية
: [في الانكليزية] Metonymy ،
antonomasia ـ [في الفرنسية] metonymie
بالكسر في اللغة
واصطلاح النحاة أن يعبّر عن شيء معيّن بلفظ غير صريح في الدلالة عليه لغرض من
الأغراض كالإبهام على السامعين ، كقولك جاءني فلان وأنت تريد زيدا. والمراد بها في
باب المبنيات ما يكنى به لا المعنى المصدري ولا كلّ ما يكنى به بل البعض المعيّن
منه ، وهو كم وكذا كناية عن العدد وكيت وذيت للحديث ، ومنها كأين كذا في الفوائد
الضيائية ، قال ابن الحاجب : الكناية في باب المبنيات لفظ مبهم يعبّر به عما وقع
مفسّرا في كلام متكلّم إمّا لإبهامه على المخاطب أو لنسيانه.
واعترض عليه بأنّ
كم ليس من هذا القبيل ولا لفظ كذا في قولك عندي كذا رجلا لأنّه ليس حكاية لما وقع
في كلام متكلّم مفسّرا ، ولا كيت وذيت في قولك كان من الأمر كيت وذيت. بلى قولك
قال فلان كذا فقال كيت وذيت داخل في حدّه. وأجيب بأنّ المراد صحة الوقوع لا الوقوع
حقيقة أي عما يصحّ أن يقع في كلام متكلّم مفسّرا أو من شأنه أن يقع كذا في الموشح . ويطلق الكناية أيضا على الضمير لأنّه يكنى به عن متكلّم أو مخاطب أو غائب
تقدّم ذكره. وعند الأصوليين والفقهاء مقابل للصريح. قالوا الصريح لفظ انكشف المراد
منه في نفسه أي بالنظر إلى كونه لفظا مستعملا ، والكناية لفظ استتر المراد منه في
نفسه سواء كان المراد منهما أي من الصريح والكناية معنى حقيقيا أو مجازيا.
فالحقيقة التي لم تهجر صريح والتي هجرت وغلب معناها المجازي كناية ، والمجاز
الغالب الاستعمال صريح وغير الغالب كناية. واحترز بقيد في نفسه عن استتار المراد
في الصريح بواسطة غرابة اللفظ أو ذهول السامع عن الوضع أو عن القرينة أو نحو ذلك ،
وعن انكشاف المراد في الكناية بواسطة التفسير والبيان ، فمثل المفسّر والمحكم داخل
في الصريح ومثل المشكل والمجمل داخل في الكناية لما تقرّر من أنّ هذه الأقسام
متمايزة بالاعتبار لا بالذات. وما يقال من أنّ المراد الاستتار والانكشاف بحسب
الاستعمال بأن يستعملوه قاصدين الاستتار وإن كان واضحا في اللغة أو الانكشاف وإن
كان خفيا في اللغة احترازا عن أمثال ذلك فلا يخفى
__________________
ما فيه من التكلّف.
وبالجملة المعتبر عندهم في الصريح والكناية الاستتار في نفس الأمر ، ولا دخل لقصد
المستعمل في جعل الواضع في اللغة مستترا أو لا في عكسه ، قالوا كنايات الطلاق تطلق
مجازا لأنّ معانيها غير مستترة لكن الإبهام فيما يتّصل بها كالبائن فإنّه مبهم في
أنّها بائنة من أي شيء عن النكاح أو عن غيره ، فإذا نوى نوعا منها تعيّن وتبيّن
بموجب الكلام. وفيه بحث لأنّه إن أريد أنّ مفهوماتها اللغوية غير مستترة فهذا لا
ينافي الكناية ، واستتار مراد المتكلّم بها كما في جميع الكنايات ، وإن أريد أن ما
أراد المتكلّم بها ظاهر لا استتار فيه فممنوع. كيف ولا يمكن التوصّل إليه إلاّ
ببيان من جهة المتكلّم وهم مصرّحون بأنّها من جهة المحل مبهمة مستترة ولم يفسّروا
الكناية إلاّ بما استتر منه المراد ، سواء كان باعتبار المحلّ أو غيره ولم يشترطوا
إرادة اللازم ثم الانتقال منه إلى الملزوم كما اشترطه أهل البيان ، بدليل أنّهم
جعلوا الحقيقة المهجورة والمجاز الغير المتعارف كناية بمجرّد الاستتار كذا في
التلويح وغيره. وعند علماء البيان لفظ قصد بمعناه معنى ثان ملزوم له أي لفظ استعمل
في معناه الموضوع له لكن لا ليتعلّق به الإثبات والنفي ويرجع إليه الصدق والكذب ،
بل لينتقل منه إلى ملزومه فيكون هذا مناط الإثبات والنفي ومرجع الصدق والكذب ، كما
تقول فلان طويل النّجاد قصدا بطول النّجاد إلى طول القامة ، فيصحّ الكلام وإن لم
يكن له نجاد قط بل وإن استحال المعنى الحقيقي كما في قوله تعالى (وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) وقوله (الرَّحْمنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوى) وأمثال ذلك ، فإنّ هذه كلها كنايات عند المحقّقين من غير
لزوم كذب ، لأنّ استعمال اللفظ في معناه الحقيقي وطلب دلالته إنّما هو لقصد
الانتقال منه إلى ملزومه. فالمراد في الكناية اللازم بالعرض والملزوم بالذات وحينئذ
لا حاجة إلى ما قيل إنّ الكناية مستعملة في المعنى الثاني ، لكن مع جوار إرادة
المعنى الأوّل ولو في محلّ آخر ، وباستعمال آخر ، بخلاف المجاز فإنّه من حيث إنّه
مجاز مشروط بقرينة مانعة عن إرادة الموضوع له. وميل صاحب الكشاف إلى أنّه يشترط في
الكناية إمكان الحقيقي لأنّه ذكر في قوله تعالى (وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) أنّه مجاز عن الاستهانة والسّخط ، وأنّ النظر إلى فلان بمعنى الاعتداد به
والإحسان إليه كناية إن أسند إليه من يجوز عليه النّظر ومجاز إن أسند إلى من لا
يجوز عليه النظر. وبالجملة كون الكناية من قبيل الحقيقة صريح في المفتاح وغيره.
فإن قيل قد ذكر في المفتاح أنّ الكلمة المستعلمة إمّا أن يراد بها معناها وحده أو
غير معناها وحده أو معناها وغير معناها معا ، والأول الحقيقة في المفرد والثاني
المجاز في المفرد والثالث الكناية ، وهذا مشعر بكون الكناية قسما للحقيقة والمجاز
مباينا لهما. قلنا أراد بالحقيقة هاهنا الصريح منها بقرينة جعلها في مقابلة
الكناية ، وتصريحه عقيب ذلك بأنّ الحقيقة والكناية تشتركان في كونهما حقيقتين
وتفترقان بالتصريح وعدمه. لا يقال فإذا أريد بالكلمة معناها وغير معناها معا يلزم
الجمع بين الحقيقة والمجاز إذ لا معنى له إلاّ إرادة المعنى الحقيقي والمجازي معا
لأنّا نقول الممتنع إنّما هو إرادتهما بالذات وفي الكناية إنّما أريد المعنى
الحقيقي للانتقال منه إلى المعنى المجازي ، وهذا بخلاف المجاز فإنه مستعمل في غير
ما وضع له على أنّه مراد
__________________
قصدا ، وبالذات إذ
لا معنى لاستعمال اللفظ في غير معناه لينتقل منه إلى معناه فينافي إرادة الموضوع
له لأنّ إرادته حينئذ لا يكون للانتقال إلى المعنى المجازي الداخل تحت الإرادة
قصدا من غير تبعية ، بل لكونه مقصودا بالذات فيلزم إرادة المعنى الحقيقي والمجازي
معا بالذات وهو ممتنع. وبهذا يندفع ما يقال لو كان الاستعمال في غير ما وضع له
منافيا لإرادته الموضوع له لامتناع الجمع بين الحقيقة والمجاز لكان استعماله فيما
وضع له أيضا منافيا لإرادة غير الموضوع له لذلك كذا كذا في التلويح.
قال أبو القاسم في
حاشية المطوّل : ذهب المحقّقون إلى أنّه يجوز كون المعنى الحقيقي في الكناية
مستحيلا وحينئذ لا يعلم الفرق بينها وبين المجاز أصلا ، فإنّ استحالة المعنى
الحقيقي من أقوى قرائن المجاز ، فإذا جوّز في الكناية استحالة المعنى الحقيقي ولم
يجعل مانعا عن إرادة المعنى الحقيقي لينتقل منه إلى المقصود فلا يكون شيء من قرائن
المجاز مانعا عن إرادته لينتقل منه إلى المقصد ، فلا تتميّز الكناية عن المجاز في
شيء من الصور. ولو سلّم فلا شكّ في عدم التمييز في صورة الاستحالة. قال صاحب
الأطول : يمكن أن تجعل الكنايات كلها حقائق صرفة ويكون قصد ما به يجعل معنى كنائيا
من قبيل قصد النتيجة بعد إقامة الدليل فيكون فلان كثير الرّماد حقيقة صرفة ذكرت
دليلا على أنّه مضياف فيكون التقدير فهو مضياف ولا يكون هناك استعمال كثير الرماد
في المضياف انتهى. وفرّق السّكّاكي وغيره بينهما بأنّ الانتقال فيها من اللازم إلى
الملزوم وفي المجاز بالعكس كالانتقال من الأسد الذي هو ملزوم الشجاع إلى الشجاع.
وردّ بأنّ اللازم
ما لم يكن ملزوما لم ينتقل منه لأنّ اللازم يجوز أن يكون أعمّ من الملزوم ،
والانتقال إنّما يتصوّر على تقدير تلازمهما وتساويهما ، وحينئذ يكون الانتقال من
الملزوم إلى اللازم كما في المجاز. وأجيب بأنّ المراد باللازم ما يكون وجوده على
سبيل التّبعية كطول النجاد لطول القامة ، ولذا جوّزوا كون اللازم أخصّ كالضاحك
بالفعل للإنسان ، فالكناية أن يذكر من المتلازمين ما هو تابع ورديف ويراد به ما هو
متبوع ومردوف ، والمجاز بالعكس ، وفيه نظر لأنّ المجاز قد يكون من الطرفين
كاستعمال الغيث في النبت واستعمال النبت في الغيث كذا في المطول. قال أبو القاسم
ذكر أهل الأصول أنّه لمّا كان مبني المجاز على الانتقال من الملزوم إلى اللازم أي
من المتبوع إلى التابع فإن كان اتصال الشيئين بحيث يكون كلّ منهما أصلا من وجه
وفرعا من وجه جاز استعمال الأصل في الفرع دون العكس ، فالعلّة أصل من جهة احتياج
المعلول إليه والمعلول المقصود أصل من جهة كونه منزلة العلّة الغائية ، وهي وإن
كانت لوجودها معلولة لمعلولها إلاّ أنّها لماهياتها علّة له ، ومن هذا القبيل
إطلاق النبت على الغيث فاندفع الاعتراض. والقول بأنّ اصطلاح أهل العربية مخالف
لاصطلاح الأصول مما لا يلتفت إليه انتهى. اعلم أنّ الكناية في اصطلاحهم كما تطلق
على اللفظ نفسه كذلك تطلق على المعنى المصدري الذي هو فعل المتكلم أعني ذكر اللازم
وإرادة الملزوم ، فاللفظ يكنى به والمعنى يكنى عنه كذا في المطول.
التقسيم :
الكناية ثلاثة
أقسام الأولى الكناية المطلوب بها غير صفة ولا نسبة فمنها ما هي معنى واحد وهو أن
يتفق في صفة من الصفات عرض اختصاص بموصوف معيّن فتذكر تلك الصفة ليتوصّل بها إلى
ذلك الموصوف كقولنا مجامع الأضغان كناية عن القلوب والضغن الحقد. ومنها ما هي
مجموع معان وهو أن
تؤخذ صفة فتضمّ
إلى لازم آخر وآخر لتصير جملتها مختصّة بموصوف فيتوصّل بذكرها إليه ، كقولنا كناية
عن الإنسان حي مستوى القامة عريض الأظفار ويسمّى هذه خاصّة مركّبة ، وشرط هذين
الكنايتين الاختصاص بالمكنى عنه.
الثانية الكناية
المطلوب بها صفة من الصفات كالجود والكرم والشجاعة ونحو ذلك ، وهي ضربان ، قريبة
وبعيدة ، فإن لم يكن الانتقال بواسطة فقريبة إمّا واضحة إن حصل الانتقال منها
بسهولة كطويل النّجاد وإمّا خفية كقولهم كناية عن الأبله عريض القفا ، فإن عرض
القفا وعظم الرأس بالإفراط مما يستدلّ به على بلاهة الرجل لكن في الانتقال نوع
خفاء لا يطلع عليه كلّ أحد ، وإن كان الانتقال من الكناية إلى المطلوب بها بواسطة
فبعيدة كقولهم كثير الرماد كناية عن المضياف فإنّه ينتقل من كثرة الرماد إلى كثرة
إحراق الحطب تحت القدر ، ومنها إلى كثرة الطبخ ومنها إلى كثرة الضيفان ومنها إلى
المطلوب. والثالثة المطلوب بها نسبة أي إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه كقول زياد
الأعجم :
إنّ السّماحة
والمروءة والنّدى.
|
|
في قبّة ضربت
على ابن الحشرج.
|
فإنه أراد أن يثبت
اختصاص ابن الحشرج بهذه الصفات فترك التصريح بأن يقول إنّه مختصّ بها أو نحوه
إلى الكناية بأن جعلها في قبة مضروبة عليه. والموصوف في هذين القسمين قد يكون
مذكورا كما مرّ وقد يكون غير مذكور كما يقال في عرض من يؤذي المسلمين المسلم من
سلم المسلمون من لسانه ويده فإنّه كناية عن نفي صفة الإسلام عن المؤذي وهو غير
مذكور في الكلام كذا في المطول. وقال في الإتقان استنبط الزمخشري نوعا من الكناية
غريبا وهو أن تعمد إلى جملة معناها على خلاف الظاهر فتأخذ الخلاصة من غير اعتبار
مفرداتها بالحقيقة والمجاز فتعبّر بها عن المقصود ، كما تقول في نحو (الرَّحْمنُ
عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) . إنّه كناية عن الملك فإن الاستواء على السرير لا يحصل
إلاّ مع الملك ، فجعل كناية عنه. وكذا قوله تعالى (وَالْأَرْضُ جَمِيعاً
قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) كناية عن عظمته وجلالته من غير ذهاب بالقبض واليمين إلى جهتين حقيقة ومجازا
انتهى.
قال السّكّاكي
الكناية تتفاوت إلى تعريض وتلويح ورمز وإيماء وإشارة والمناسب للكناية العرضية وهي
ما لم يذكر الموصوف فيها التعريض لأنّ التعريض خلاف التصريح. يقال عرّضت لفلان
وبفلان إذا قلت قولا لغيره وأنت تعيّنه فكأنّك أشرت به إلى عرض أي جانب وتريد
جانبا آخر ، والمناسب لغير العرضية إن كثرت الوسائط بين اللازم والملزوم التلويح
لأنّ التلويح هو أن تشير إلى غيرك من بعد وإن قلّت الوسائط مع خفائه أي خفاء
اللزوم فالمناسب الرمز لأنّ الرمز أن تشير إلى قريب منك على سبيل الخفية لأنّه
الإشارة بالشّفة والحاجب وبلا خفاءه فالمناسب الإيماء والإشارة كذا في المطول.
__________________
فائدة
:
للناس في الفرق
بين الكناية والتعريض عبارات متقاربة. فقال الزمخشري الكناية ذكر الشيء بغير لفظه
الموضوع له والتعريض أن يذكر شيئا يدلّ به على ذكر شيء لم يذكره ، كما يقول
المحتاج للمحتاج إليه جئتك لأسلّم عليك فكأنّ إمالة الكلام إلى عرض يدلّ على
المقصود ويسمّى التلويح لأنّه يلوح منه ما تريده. وقال ابن الأثير : الكناية ما
دلّ على معنى يجوز حمله على جانبي الحقيقة والمجاز بوصف جامع بينهما ويكون في
المفرد والمركّب ، والتعريض هو اللفظ الدالّ على معنى لا من جهة الوضع الحقيقي أو
المجازي بل من جهة التلويح والإشارة فيختصّ باللفظ المركّب ، كقول من يتوقّع صلة
والله إني محتاج فإنّه تعريض بالطلب مع أنّه لم يوضع له حقيقة ولا مجازا ، وإنّما فهم
من عرض اللفظ أي جانبه. وقال السّبكي في الفرق بينهما الكناية لفظ استعمل في معناه
مرادا به لازم المعنى فهو بحسب استعمال اللفظ في المعنى حقيقة والتجوّز في إرادة
إفادة ما لم يوضع له ، وقد لا يراد بها المعنى بل يعبّر بالملزوم عن اللازم وهي
حينئذ مجاز. وأمّا التعريض فهو لفظ استعمل في معناه للتلويح بغيره نحو قوله تعالى (قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا) نسب الفعل إلى كبير الأصنام المتّخذة آلهة كأنّه غضب أن تعبد الصغار معه
تلويحا لعابديها فإنّها لا تصلح للإلهية لما يعلمون إذا نظروا بعقولهم عن عجز
كبيرها عن ذلك الفعل ، والإله لا يكون عاجزا فهو حقيقة أبدا. وقال السّكّاكي
التعريض ما سبق لأجل موصوف غير مذكور ، ومنه أن يخاطب واحد ويراد غيره كذا في
المطول والاتقان. وقال السّيّد السّند في توضيحه ما حاصله إن مقصود العلاّمة
الزمخشري بيان الفرق بينهما فلا يرد النقض على حدّ الكناية بالمجاز ، فإنّ ذكر
الشيء بغير لفظه الموضوع له حاصله استعمال اللفظ في غير ما وضع له ، وذكر شيء يدلّ
على شيء لم تذكره يفهم منه أنّ الشيء الأول مذكور بلفظه الموضوع له لأنّه الأصل
المتبادر عند الإطلاق.
ويفهم منه أيضا
أنّ الشيء الثاني لم يستعمل فيه اللفظ وإلاّ لكان مذكورا في الجملة. وبالجملة
فحاصل الفرق أنّه اعتبر في الكناية استعمال اللفظ في غير ما وضع له وفي التعريض
استعماله فيما وضع له مع الإشارة إلى ما لم يوضع له من السّياق. وكلام ابن الأثير
أيضا يدلّ على أنّ المعنى التعريضي لم يستعمل فيه اللفظ بل هو مدلول عليه إشارة
وسياقا ، وكذا كلام السّبكي بل تسميته تلويحا يلوح منها ذلك ، وكذلك تسميته تعريضا
ينبئ عنه. ولذلك قيل هو إمالة الكلام إلى عرض أي جانب يدلّ على المقصود ، هذا هو
مقتضى ظاهر كلام العلاّمة.
وتوضيحه أنّ اللفظ
المستعمل فيما وضع له فقط هو الحقيقة المجرّدة ويقابله المجاز لأنّه المستعمل في
غير الموضوع له فقط ، والكناية اللفظ المستعمل بالأصالة فيما لم يوضع له والموضوع
له مراد تبعا ، وفي التعريض هما مقصودان الموضوع له من نفس اللفظ حقيقة أو مجازا
أو كناية والمعرّض به من السياق ، فالتعريض يجامع كلا من الحقيقة والمجاز والكناية.
وإذا كانت الكناية تعريضية كان هناك وراء المعنى الأصلي والمعنى المكنى عنه معنى
آخر مقصود بطريق التلويح والإشارة ، وكان المعنى المكنى عنه بينهما بمنزلة المعنى
الحقيقي في كونه مقصودا من اللفظ مستعملا هو فيه ، فإذا قيل المسلم من سلم
المسلمون من لسانه ويده وأريد به التعريض بنفي الإسلام عن مؤذ معيّن فالمعنى
الأصلي هاهنا انحصار الإسلام
__________________
فيمن سلموا من
لسانه ويده ويلزمه انتفاء الإسلام عن المؤذي مطلقا ، وهذا هو المعنى عنه المقصود
من من اللفظ استعمالا. وأما المعنى المعرّض به المقصود من الكلام سياقا فهو نفي
الإسلام عن مؤذ معيّن. هكذا ينبغي أن يحقق الكلام ويعلم أنّ الكناية بالنسبة إلى
المعنى المكنى عنه لا يكون تعريضا قطعا وإلاّ لزم أن يكون المعنى المعرّض به قد
استعمل فيه اللفظ وقد ظهر بطلانه ، وهكذا المجاز والحقيقة بالنسبة إلى المعنى
المجازي والحقيقي لا يكونان تعريضا أيضا ، فاللفظ بالقياس إلى المعنى المعرّض به
لا يوصف بالحقيقة ولا بالمجاز ولا بالكناية لفقدان استعمال ذلك اللفظ في ذلك
المعنى. وما قيل بأنّ اللفظ إذا دلّ على معنى دلالة صحيحة فلا بد أن يكون حقيقة أو
مجازا أو كناية فليس بشيء إذ مستتبعات التراكيب يدل عليها الكلام دلالة صحيحة وليس
حقيقة فيها ولا مجاز ولا كناية لأنّها مقصودة تبعا لا أصالة فلا تكون فيها.
والمعنى المعرّض به وإن كان مقصودا أصليا إلاّ أنّه ليس مقصودا من اللفظ حتى يكون
مستعملا فيه ، وإنّما قصد إليه من السياق تلويحا وإشارة ، وقد يتفق عارض يجعل
المجاز في حكم حقيقة مستعملة كما في المنقولات والكناية في حكم الصريح كما في
الاستواء على العرش وبسط اليد ، وكذلك التعريض قد يصير بحيث يكون الالتفات فيه إلى
المعنى المعرّض به كأنه المقصود الأصلي والمستعمل فيه اللفظ ولا يخرج بذلك عن كونه
تعريضا في أصله كقوله تعالى. (وَلا تَكُونُوا
أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ) فإنّه تعريض بأنّه كان عليهم أن يؤمنوا به قبل كلّ واحد ،
وهذا المعنى المعرّض به هو المقصود الأصلي هاهنا دون المعنى الحقيقي انتهى.
فائدة : في
الكناية أربعة مذاهب. الأول أنّها حقيقة قال به ابن عبد السلام ، وهو الظاهر
لأنّها استعملت فيما وضعت له وأريد بها الدّلالة على غيره. الثاني أنّها مجاز
الثالث أنّها لا حقيقة ولا مجاز وإليه ذهب صاحب التلخيص لمنعه في المجاز أن يراد
المعنى الحقيقي مع المجازي ، وتجويزه ذلك في الكناية. الرابع وهو اختيار الشيخ تقي
الدين السبكي أنّها تنقسم إلى حقيقة ومجاز فإن استعملت في معناه مرادا به لازم
المعنى أيضا فهو حقيقة ، وإن لم يرد به المعنى بل عبّر بالملزوم عن اللازم فهو
مجاز لاستعماله في غير ما وضع له. والحاصل أنّ الحقيقة منها أن يستعمل اللفظ فيما
وضع له ليفيد غير ما وضع له والمجاز منها أن تريد غير موضوعة استعمالا وإفادة كذا
في الاتقان في نوع المجاز.
الكنه
: [في الانكليزية] Eence ،
substance ـ [في الفرنسية] Eence ، substance
بالضم وسكون النون
قال مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف في بحث الوجود : معنى تصوّر كنه الشيء تمثّله
في الذهن سواء كان على وجه التفصيل أو على وجه الاجمال. قال الفاضل الچلپي في
حاشية الخيالي في قوله حقائق الأشياء ثابتة : معرفة الشيء قد يكون بأمر خارج عنه
عارض له كتصور الإنسان بالضاحك وقد يكون لأمر داخل كالناطق ، فإذا تصوّرت الناطق
علمت الإنسان بذلك الوجه ، وقد يكون بأمر داخل وخارج معا كالناطق والضاحك فإنّ
تصوّرهما تصوّر الإنسان بجميع أجزائه على التفصيل. وإن كان ذلك التفصيل في التعقّل
يسمّى ذلك كنها كالحيوان الناطق فإنّ تصوّره تصوّر جميع أجزاء الإنسان تفصيلا وإن
كان ذلك التفصيل في البعض لأنّ الجسم والجوهر
__________________
والنامي وغير ذلك
أجزاء للإنسان مع أنّه لم يتصوّر تفصيلا ، لكن الحيوان والناطق مقصوران بالتفصيل
والحيوان مشتمل عليها ، وذلك القدر من التفصيل يسمّى كنها. وبالجملة إذا كان الشيء
متصوّرا بالأجزاء الأوّلية مفصّلا يسمّى كنها. وقد يكون معرفة الشيء بجميع أجزائه
لكن لا على وجه التفصيل كتصوّر ما وضع الانسان بإزائه في الفارسي بآدمي ويسمّى ذلك
ذاته المجملة ، فما يقال إنّ تصوّر الشيء بذاته لا يمكن بدون ذاتياته ويمكن بدون
عرضياته لازمة أو مفارقة يراد به أنّ ذاتيات الشيء داخلة في ذاته المجملة وعرضياته
خارجة عنها ، فتصوّر الشيء بذاته المجملة مشتمل على تصوّر ذاتياته اشتمالا في
الجملة بالضرورة ، ولم يكن مشتملا على تصوّر عرضياته.
الكنود
: [في الانكليزية] Ungrateful
،
refractory ـ [في الفرنسية] lngrat ، insoumis
بالفتح وضمّ النون
غير الشاكر ، والأرض التي لا ينبت بها العشب. وفي الشرع هو تارك الفرائض والواجبات
الإلهية.
وفي الطريقة : هو
تارك الفضائل.
وفي الحقيقة :
كناية عن شخص يريد شيئا لم يرده الحقّ سبحانه وتعالى. وهذه المعاني الثلاثة مأخوذة
من قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ
لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ). كذا في لطائف اللغات .
الكنية
: [في الانكليزية] Surname
،
metonymy ـ [في الفرنسية] sumom ، metonymie
بالضم وسكون النون
عند أهل العربية قسم من العلم وهو ما يكون مصدّرا بلفظ الأب أو الابن أو الأم أو
البنت ، وقد سبق مستوفى في لفظ العلم.
الكوكب
: [في الانكليزية] Star
،
planet ـ [في الفرنسية] Etoile ، astre ، planete
لغة ستاره وعرفه
أهل الهيئة بأنّه جرم كري مركوز في الفلك منير في الجملة. واحترز بقيد المركوز عن
كرة الأرض فإنّ نصف سطحها منير أبدا كما في القمر. وبقيد المنير عن التداوير
والحوامل. وقولهم في الجملة يعني أعمّ من أن يكون الإنارة بالعرض كما في القمر أو
بالذات كما في سائر الكواكب ، أو أعمّ من أن يكون بعضه منيرا كالقمر أو كلّه كغيره
من الكواكب.
قالوا الكواكب
كلّها شفّافة لا لون لها مضيئة بذواتها إلاّ القمر فإنّه كمد في نفسه تظهر كمودته
أعني قتمته القريبة من السواد عند الخسوف ، فالقمر ليس منيرا بذاته بل نوره مستفاد
من نور الشمس لاختلاف أشكاله النورية بحسب قربه وبعده منها ، فقيل هو على سبيل
الانعكاس من غير أن يصير جوهر القمر مستنيرا كما في المرآة. وقيل يستنير جوهره.
قال الإمام الرازي والأشبه هو الأخير إذ على الوجه الأول لا يكون جميع أجزائه
مستنيرا لكنه كذلك كما يظهر من اعتبار حاله عند الطلوع والغروب.
ومنهم من قال كسف
بعض الكواكب لبعضها يدلّ على أنّ لها لونا وإن كان ضعيفا ، فلعطارد صفرة وللزهرة
بياض صاف وللمريخ حمرة وللمشتري بياض غير خالص وللزحل قتمة مع كدورة وللقمر كمودة.
ثم الكواكب على قسمين : سيّارة وهي سبع الشمس والقمر ويسمّيان بالنّيّرين ، ويقال
للشمس نير أعظم
__________________
وللقمر نير أصغر
والزحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد وتسمّى هذه خمسة متحيّرة لتحيرها في
السّير رجعة واستقامة ونحوهما ، ويسمّى الزحل والمشتري والمريخ بالعلوية ،
والأوّلان أي الزحل والمشتري بالعلويين ، والأول أي الزحل بالثاقب لأنّ نوره يثقب
سبع سماوات إلى أن يبلغ أبصارنا ، ويسمّى الزهرة وعطارد بالسفليين ، وقد يسمّى الزهرة
وعطارد والقمر بالسفلية أيضا كما في شرح التذكرة للعلي البرجندي. وثوابت وهي ما
عدا هذه السبع سمّي بها إمّا لثبات أوضاع بعضها مع بعض ومع منطقة البروج ، وإمّا
لعدم إحساس القدماء لحركاتها الخاصة البطيئة جدا ، وتسمّى بالبيابانية أيضا لأنه
تهتدي بها في الفلاة وهي البيابان بالعجمية. اعلم أنّهم رتّبوا الكواكب الثوابت
على ستّ مراتب وسمّوها أقدارا متزايدة لكونها على تزايد سدس سدس حتى كان ما في
القدر الأول ستة أمثال ما في القدر السادس ، وجعلوا كلّ قدر على ثلاث مراتب أعظم
وأوسط وأصغر ، فتكون المراتب ثماني عشر ، فكلّ مرتبة تسمّى قدرا كما تسمّى شرفا
وعظما أيضا كما في شرح بيست باب ، وما دون السادس من المرصودة لم يثبتوه في مراتب
الأقدار بل إن كان كقطعة سحاب سمّوه سحابيا وإلاّ مظلما. ثم إنّ في شمال ذنب الأسد
جملة من الكواكب الصغيرة المجتمعة ويسمّيها العرب بالهلبة وهي في الأصل الشعرات
التي تكون على طرف ذنب اليربوع زعما منهم أنّهم رأس ذنب الأسد ، فإنّه يخرج من
الكواكب الصرفة التي على ذنب الأسد سطر مقوّس من كواكب تتصل بالهلبة فشبّهت العرب
هذا السطر بذنب الأسد ، والكواكب المجتمعة بالشعرات التي تكون على طرف الذنب
يسمّونها بالسّنبلة. ومن كواكب الهلبة ثلاث كواكب مرصودة مظلمة عند بطليموس. ومن
القدر الخامس عند ابن الصوفي ويسمّي الكواكب الهلبة بالصغيرة ولم يعدها بطليموس في
المرصودة ، ولذا قال المرصودة من الثوابت ألف واثنان وعشرون.
وأمّا ابن الصوفي
فلما رأى أنها مرصودة ولم ير في إخراجها من المرصودة وجها قال إنّها ألف وخمسة
وعشرون وهو الصواب.
فائدة :
في ظهور الكواكب
وخفائها وجد حدود ظهور السيارات الستة وخفائها حيث يكون الارتفاع عند طلوع الشمس
أو غروبها للزحل أحد عشر جزءا وللمشتري عشرة أجزاء وللمريخ أحد عشر جزءا ونصفا
وللزهرة خمسة أجزاء ولعطارد عشرة أجزاء ، وحدود ظهور الثوابت القريبة من المنطقة
وخفائها حيث يكون ارتفاعها عند وصول الشمس إلى الأفق لما في القدر الأول منها اثنا
عشر جزءا ولما في الثاني بزيادة درجتين ، وهكذا حتى يكون لما في القدر السادس
اثنان وعشرون جزءا ، ولما بعد منها عن المنطقة ينتقص لكل عشرين درجة من العرض جزء
واحد من الارتفاع.
كوكب
الصّبح : [في الانكليزية] Morning
star ،
manifestation ـ [في الفرنسية] Etoile du matin ، manifestation
في اصطلاح الصوفية
: أوّل الأشياء الظاهرة من التّجلّيات الإلهية. ويطلق أحيانا على
__________________
السّالك الذي
تحقّق بمظهر النفس الكلّية ، كذا في لطائف اللغات. هكذا يستفاد من شرح المواقف
وتصانيف عبد العلي البرجندي.
الكون
: [في الانكليزية] Generation ،
universe ـ [في الفرنسية] Generation ، univers
بالفتح وسكون
الواو عند الحكماء مقابل الفساد. وقيل الكون والفساد في عرف الحكماء يطلقان
بالاشتراك على معنيين. الأول حدوث صورة نوعية وزوال صورة نوعية أخرى ، يعني أنّ
الحدوث هو الكون والزوال هو الفساد.
وإنّما قيّد
بالصورة النوعية لأنّ تبدّل الصورة الجسمية على الهيولى الواحدة لا يسمّى كونا
وفسادا اصطلاحا لبقاء النوع مع تبدّل أفراده ، ولا بدّ من أن يزاد قيد دفعة ويقال
حدوث صورة نوعية وزوالها دفعة ، إذ التبدّل اللادفعي لا يطلق عليه الكون والفساد.
ولذا قيل كلّ كون وفساد دفعي عندهم إلاّ أن يقال تبدّل الصورة بالصورة لا يكون
تدريجا بل دفعة كما تقرّر عندهم ، وبهذا المعنى وقع الكون والفساد في قولهم الفلك
لا يقبل الكون والفساد. الثاني الوجود بعد العدم والعدم بعد الوجود ، وهذا المعنى
أعمّ من الأول ، ولا بدّ من اعتبار قيد دفعة هاهنا أيضا لما عرفت ، وبالنظر إلى
هذا قيل الكون والفساد خروج ما هو بالقوة إلى الفعل دفعة كانقلاب الماء هواء فإنّ
الصورة الهوائية للماء كانت بالقوة فخرجت عنها إلى الفعل دفعة. ولهذا قال السّيّد
السّند في حاشية شرح حكمة العين أيضا الكون والفساد قد يفسّران بالتغير الدفعي
فيتناول تبدّل الصورة الجسمية.
فائدة :
منع بعض
المتكلّمين تبدّل الصورة وقال لا كون ولا فساد في الجواهر والتبدّل الواقع فيها
إنّما هو في كيفياتها دون صورها فأنكر الكون والفساد وسلّم الاستحالة ، وقال
العنصر واحد وقد سبق في لفظ العنصر. وعند المتكلّمين مرادف للوجود. قال المولوي
عصام الدين في حاشية شرح العقائد عند الأشاعرة الثبوت والكون والوجود والتحقّق
ألفاظ مترادفة. وعند المعتزلة الثبوت أعمّ من الوجود انتهى. فالثبوت والتحقّق عند
المعتزلة مترادفان وكذا الكون والوجود سيأتي توضيح ذلك في لفظ المعلوم. ويطلق
الكون عندهم على الأين أيضا ، في شرح المواقف المتكلمون وإن أنكروا سائر المقولات
النسبية فقد اعترفوا بالأين وسمّوه بالكون ، والجمهور منهم على أنّ المقتضي للحصول
في الحيّز هو ذات الجوهر لا صفة قائمة به ، فهناك شيئان ذات الجوهر والحصول في
الحيّز المسمّى عندهم بالكون.
وزعم قوم منهم أي
من مثبتي الأحوال أن حصول الجوهر في الحيّز معلّل بصفة قائمة بالجوهر فسمّوا
الحصول في الحيّز بالكائنة والصفة التي هي علّة للحصول بالكون ، فهناك ثلاثة أشياء
: ذات الجوهر وحصوله في الحيّز وعلّته ، وأنواعه أربعة : الحركة والسكون والافتراق
والاجتماع ، لأنّ حصول الجوهر في الحيّز إمّا أن يعتبر بالنسبة إلى جوهر آخر أو لا
، والثاني أي ما لا يعتبر بالقياس إلى جوهر آخر إن كان ذلك الحصول مسبوقا بحصوله
في ذلك الحيّز فسكون ، وإن كان مسبوقا بحصوله في حيّز آخر فحركة ، فعلى هذا السكون
حصول ثان في حيّز أول والحركة حصول أوّل في حيّز ثان ، ويرد على الحصر حصول الجوهر
في الحيّز أول زمان حدوثه فإنّه كون غير مسبوق بكون آخر لا في ذلك الحيّز ولا في
__________________
حيّز آخر فلا يكون
سكونا ولا حركة ، فذهب أبو الهذيل إلى بطلان الحصر والتزام الواسطة.
وقال أبو هاشم
وأتباعه إنّ الكون في أوّل الحدوث سكون لأنّ الكون الثاني في ذلك الحيّز سكون وهما
متماثلان لأنّ كلا منهما يوجب اختصاص الجوهر بذلك الحيّز وهو أخصّ صفاتهما ، فإذا
كان أحدهما سكونا كان الآخر كذلك ، فهؤلاء لم يعتبروا في السكون اللّبث والمسبوقية
بكون فيلزم تركّب الحركات من السكنات إذ ليس فيها إلاّ الأكوان الأول في الأحياز
المتعاقبة. ثم منهم من التزم ذلك وقال الحركة مجموع سكنات في تلك الأحياز ، ولا
يرد أنّ الحركة ضد السكون فكيف تكون مركّبة منه ، لأنّ الحركة من الحيّز ضد السكون
فيه ، وأمّا الحركة إلى الحيّز فلا ينافي السكون فيه فإنّها نفس الكون الأول فيه
والكون الأول مماثل للكون الثاني فيه وأنّه سكون باتفاق فكذا الكون الأوّل ،
ويلزمهم أن يكون الكون الثاني حركة لأنّه مثل الكون الأول وهو حركة إلاّ أن يعتبر
في الحركة أن لا تكون مسبوقة بالحصول في ذلك الحيّز لا أن تكون مسبوقة بالحصول في
حيّز آخر ، وحينئذ لا تكون الحركة مجموع سكنات. والنزاع في أنّ الكون في أول زمان
الحدوث سكون أو ليس بسكون لفظي ، فإنّه إن فسّر الكون بالحصول في المكان مطلقا كان
ذلك الكون سكونا ولزم تركّب الحركة من السكنات لأنّها مركّبة من الأكوان الأول في
الأحياز ، وإن فسّر بالكون المسبوق بكون آخر في ذلك الحيّز لم يكن ذلك الكون سكونا
ولا حركة بل واسطة بينهما ولم يلزم أيضا تركّب الحركة من السكنات. فإنّ الكون
الأول في المكان الثاني أعني الدخول فيه هو عين الخروج من المكان الأول ، ولا شكّ
أنّ الخروج عن الأول حركة فكذا الدخول فيه.
أمّا الأول وهو أن
يعتبر حصول الجوهر في الحيّز بالنسبة إلى جوهر آخر ، فإن كان بحيث يمكن أن يتخلّل
بينه وبين ذلك الآخر جوهر ثالث فهو الافتراق وإلاّ فهو الاجتماع. وإنّما قلنا
إمكان التخلّل دون وقوعه لجواز أن يكون بينهما خلاء عند المتكلّمين ، فالاجتماع
واحد أي لا يتصوّر إلاّ على وجه واحد وهو أن لا يمكن تخلّل ثالث بينهما ،
والافتراق مختلف ، فمنه قرب ومنه بعد. وأيضا ينقسم الكون إلى ثلاثة أقسام لأنّ
مبدأ الكون إن كان خارجا عن ذات الكائن فهو قسري وإلاّ فإن كان مقارنا للقصد فهو
إرادي وإلاّ فهو طبيعي ، كذا في شرح التجريد.
فائدة :
فيما اختلف في
كونه متحرّكا وذلك في صورتين. الأولى إذا تحرّك جسم فاتفقوا على حركة الجواهر
الظاهرة منه واختلفوا في الجواهر المتوسّطة. فقيل متحرّك وقيل لا. وكذلك اختلف في
المستقر في السفينة المتحرّكة فقيل ليس بمتحرّك وقيل متحرك ، وهو نزاع لفظي يعود
إلى تفسير الحيّز. فإن فسّر بالبعد المفروض كان المستقر في السفينة المتحرّكة
متحرّكا ، وكذا الجوهر المتوسّط لخروج كلّ منهما حينئذ من حيّز إلى حيّز آخر لأنّ
حيّز كلّ منهما بعض من الحيّز للكلّ وإن فسّر بالجواهر المحيطة لم يكن الجوهر
الوسطاني مفارقا لحيّزه أصلا. وأمّا المستقر المذكور فإنّه يفارق بعضا من الجواهر
المحيطة به دون بعض وإن فسّر بما اعتمد عليه ثقل الجوهر كما هو المتعارف عند
العامة لم يكن المستقر مفارقا لمكانه أصلا.
والثانية قال
الأستاذ أبو اسحاق إذا كان الجوهر مستقرا في مكانه وتحرّك عليه جوهر آخر من جهة
إلى جهة بحيث تبدّل المحاذاة بينهما فالمستقر في مكانه متحرّك ، ويلزم على هذا ما
إذا تحرّك عليه جوهران كلّ منهما إلى جهة مخالفة لجهة الآخر فيجب أن يكون الجوهر
المستقر متحرّكا
إلى جهتين مختلفتين في حالة واحدة وهو باطل بداهة. والحق أنّه لا نزاع في الاصطلاح
فإنّ الاستاذ أطلق اسم الحركة على اختلاف المحاذيات سواء كان مبدأ الاختلاف في
المتحرّك أو في غيره فلزمه اجتماع الحركتين إلى جهتين فالتزمه.
فائدة :
القائلون بالأكوان
يجوّزون وجود جوهر محفوف بستة جواهر ملاقية له من جهاته السّتّ إلاّ ما نقل عن بعض
المتكلّمين من أنّه منع ذلك حذرا من لزوم تجزيه وهو إنكار للمحسوس ومانع من تأليف
الأجسام من الجواهر الفردة.
واتفقوا أيضا على
المجاورة والتأليف بين ذلك الجوهر والجواهر المحيطة به ، ثم اختلفوا فقال الأشعري
والمعتزلة المجاورة أي الاجتماع غير الكون لحصوله حال الانفراد دونها. وقال
الأشعري أيضا والمعتزلة التأليف والمماسّة غير المجاورة بل هما أمران زائدان على
المجاورة يتبعانها ، والمباينة أي الافتراق ضدّ المجاورة ولذلك تنافي التأليف لأنّ
ضدّ الشرط ينافي ضدّ المشروط. ثم قال الأشعري وحده المجاورة واحدة وإن تعدّد
المجاور له ، وأمّا المماسّة والتأليف فيتعددان ، فههنا أي فيما أحاط بالجوهر
الفرد ستّ جواهر وستّ تأليفات وستّ مماسّات ومجاورة واحدة وهي أي المماسّات الستّ
تغنيه عن كون سابع يخصّصه بحيّزه.
وقالت المعتزلة
المجاورة بين الرّطب واليابس تولّد تأليفا قائما به ، ثم اختلفوا فيما إذا تألّف
الجوهر مع ستة من الجواهر ، فقيل يقوم بالجواهر السبعة تأليف واحد فإنّه لمّا لم
يبعد قيامه بجوهرين لم يبعد قيامه بأكثر. قيل ست تأليفات لا سبع حذرا من انفراد
كلّ جزء من الجواهر السبعة بتأليف على حدة وأبطلوا وحدة التأليف. وقال الأستاذ أبو
إسحاق المماسّة بين الجواهر نفس المجاورة وإنهما متعدّدتان ضرورة ، فالمباينة على
رأيه ضدّ لهما حقيقة أي للمجاورة والتأليف. وقال القاضي أبو بكر إذا حصل جوهر في
حيّز ثم توارد عليه مماسات ومجاورات من جوهر آخر ثم زالت تلك المماسّات والمجاورات
فالكون قبلها
وبعدها واحد لم
يتغيّر ذاته ، وإنّما تعدّدت الأسماء بحسب الاعتبارات ، فإنّ الكون الحاصل له قبل
انضمام الجواهر إليه يسمّى سكونا والكون المتجدّد له حال الانضمام ، وإن كان
مماثلا للكون الأول يسمّى اجتماعا وتأليفا ومجاورة ومماسّة ، والكون المتجدّد له
بعد زوال الانضمام يسمّى مباينة ، والأكوان المختلفة على أصله ليست غير الأكوان
الموجبة لاختصاص الجوهر بالأحياز المختلفة وهذا أقرب إلى الحقّ.
فائدة :
من لم يجعل
المماسّة كونا قائما بالجواهر كالقاضي وأتباعه أطلق القول بتضاد الأكوان ، ومن
جعلها كونا كالأشعري والأستاذ فلم يجعلها أي الأكوان أضدادا ولا متماثلة بل مختلفة
، وهاهنا أبحاث أخر فمن أرادها فليرجع إلى شرح المواقف.
الكيف
: [في الانكليزية] Quality ،
modality ـ [في الفرنسية] Qualite ، modalite
بالفتح وسكون
المثناة التحتانية عند الحكماء من أنواع العرض رسمه القدماء بأنّه هيئة قارّة لا
تقتضي قسمة ولا نسبة لذاته ، والهيئة بمعنى العرض. والمراد بالقارّة الثابتة في
المحلّ فخرج بقولهم هيئة قارة الحركة والزمان والفعل والانفعال ، وبقولهم لا تقتضي
قسمة الكم ، وبقولهم ولا نسبة باقي الأعراض النسبية ، وقولهم لذاته ليدخل فيه
الكيفيات المقتضية للقسمة أو النسبة بواسطة اقتضاء محلّها لذلك كبياض السطح ، وفيه
ضعف لأنّ
في كلّ من قيدي
الهيئة والقارّة من الخفاء ولأنّ طرد الرّسم منقوض بالنقطة والوحدة ، اللهم إلاّ
أن يقال إنّهما عدميان فلا يندرجان في العرض الذي هو من أقسام الموجود. نعم من
يجعلها من الموجودات يذكر قيد عدم اقتضاء اللاقسمة احترازا عنهما ولأنّ الزمان
خارج بقيد عدم اقتضاء القسمة لأنّه نوع من الكم المقتضي للقسمة وكذا الحركة خارجة
بقيد عدم اقتضاء النسبة إن جعلت من الأين ، وإن جعلت من الكيف فلا وجه لإخراجها ،
وكذا الفعل والانفعال خارجان بقيد عدم اقتضاء النسبة ، فذكر قيد القارّة مستغنى
عنه ، فالمختار ما رسم به المتأخّرون وهو أنّه عرض لا يقتضي القسمة واللاقسمة في
محلّه اقتضاء أوليا أي بالذات من غير واسطة ، ولا يكون معناه معقولا بالقياس إلى
الغير. فقولنا عرض بمنزلة جنس. وقولنا لا يقتضي القسمة يخرج الكم وقولنا اللاقسمة
يخرج الوحدة والنقطة على القول بأنّهما من الأعراض. وأمّا عند من يجعلهما من
الأمور الاعتبارية فلا حاجة إلى هذا القيد لعدم دخولهما في العرض. وقولنا اقتضاء
أولياء لئلاّ يخرج ما يقتضي القسمة أو اللاقسمة باعتبار عارضه أو معروضه. وقيل
لئلاّ يخرج العلم بالمركّب والبسيط فإنّ الأول يقتضي القسمة والثاني اللاقسمة ،
لكن لا اقتضاء أوليا بل بواسطة اقتضاء متعلّقه.
والظاهر أن العلم
المتعلّق المركّب أو البسيط يخرج بقيد في محلّه ، وكذا العلمان المنقسمان باعتبار
عارضيهما والبياض المنقسم باعتبار انقسام محله فإنّه لا يقتضي انقسام محلّه بل
يقتضي انقسام محلّه انقسامه والوحدة والنقطة لا يخرج شيء منهما عن التعريف لأنهما
لا يقتضيان اللاقسمة في محلّهما ، اللهم إلاّ أن يقال المراد إنّه لا يقتضي القسمة
حال كونه في محلّه ، وعلى هذا فلا حاجة إلى قيد في محله فإنّه قيد لا طائل تحته
حينئذ. وقيل قولنا اقتضاء أوليا في التحقيق متعلّق باقتضاء اللاقسمة ليندرج
الكيفيات التي اقتضت اللاقسمة بالواسطة. والقول بتعلّقه بالاقتضاء مطلقا وجعل
فائدته في اقتضاء القسمة الاحتراز عن خروج الكيفيات المنقسمة بسبب حلولها في
الكميات أو في محالّها كما سبق توهّم إذ لا اقتضاء هناك أصلا فلا حاجة إلى التقييد
قطعا كما سبقت الإشارة إليه أيضا. وقيل الصواب أن يقال بدل لا يقتضي لا يقبل فإنّ
الكيف كاللون مثلا لا يقتضي القسمة أصلا لا بالذات ولا بالواسطة ، نعم يقبلها
بواسطة الكم وأين القبول من الاقتضاء فإنّه ليس عين الاقتضاء ولا مستلزما له ، فلا
حاجة إلى قيد اقتضاء أوليا. وأيضا لا يخرج عن التعريف حينئذ الكم لأنّه لا يقتضي
القسمة أيضا وإن كان يقبلها فتدبّر. اعلم أنّ إدخال العلم في الكيف إنّما يصحّ على
مذهب القائلين بالشّبح والمثال ، وأمّا عند القائلين بأنّ الحاصل في العقل هو
ماهيات الأشياء والأشباح والصور فلا يصحّ.
وقولنا لا يكون
معناه معقولا إلى آخره يخرج الأعراض النسبية فإنّها معقولة بالقياس إلى غيرها كما
يجيء في لفظ النسبة. وذكر بعضهم موضع هذا القيد قوله ولا يتوقّف تصوّره على تصوّر
غيره ، والمراد عدم توقّف تصوّر العرض بخصوصه ، واحترز به عن الأعراض النسبية فإنّ
تصوراتها بخصوصياتها تتوقّف على ما يتوقّف عليه النسبة ولا يرد خروج العلم والقدرة
والشهوة والغضب ونظائرها عن الكيف ، فإنّها لا تتصوّر بدون متعلّقاتها لأنّ ذلك
ليس بتوقّف بل هو استلزام واستعقاب ، وكذا لا يرد خروج الكيفيات المختصة بالكميات
كالاستقامة والانحناء لذلك ، وكذا لا يرد خروج الكيفيات المركّبة لأنّ تصوّراتها
بخصوصها لا تتوقّف على تصوّرات أجزائها ، ولا يرد خروج
الكيفيات المكتسبة
بالحدّ وغيره كما توهّم لأنّ أشخاص الكيف لا تكون نظرية. هذا خلاصة ما في الأطول
في تعريف فصاحة المتكلّم.
لكن بقي أنّ خروج
الأعراض النسبية عن التعريف إنّما يتمّ على المذهب الغير المشهور وهو أنّ النسبة
ذاتية لتلك الأعراض. أمّا على المذهب المشهور وهو أنّ النسبة لازمة لتلك الأعراض
لا ذاتية لها فلا يتم إذ يقال حينئذ تصوّر تلك الأعراض يستلزم تصوّر غيرها ولا
يتوقّف عليه ، صرّح بذلك الفاضل الچلپي في حاشية المطول. ثم قال صاحب الأطول : لا
يخفى أنّه كما يحتاج اقتضاء القسمة واللاقسمة إلى التقييد بالأولي يحتاج عدم توقّف
التصوّر الغير بالتقييد بالقيد الأوّلي أيضا لأنّه قد يعرض الكيف النسبة فيتوقّف
باعتبارها على الغير.
التقسيم :
أقسامه أربعة
بالاستقراء. الكيفيات المحسوسة سواء كانت انفعالات أو انفعاليات كما سيذكر في لفظ
المحسوسات. والكيفيات المختصّة بالكميات أي العارضة للكم إمّا وحدها فللمنفصل
كالزوجية والفردية وللمتّصل كالتثليث والتربيع ، وإمّا مع غيرها كالحلقة فإنّها
مجموع شكل وهو عارض للكم مع اعتبار لون. والكيفيات الاستعدادية وقد مرّ ذكرها.
والكيفيات
النفسانية وهي المختصّة بذوات الأنفس من الأجسام العنصرية. فقيل المراد الأنفس
الحيوانية ومعنى الاختصاص بها أنّ تلك الكيفيات توجد في الحيوان دون النبات
والجماد فلا يرد أنّ بعضها كالحياة والعلم والقدرة والإرادة ثابتة للواجب
والمجرّدات. فلا تكون مختصّة بها ، على أنّ القائل بثبوتها للواجب والمجرّدات لم
يجعلها مندرجة في جنس الكيف ولا في الأعراض. وقيل المراد ما يتناول النفوس
الحيوانية والنباتية أيضا فإنّ الصّحة والمرض من هذه الكيفيات يوجدان في النبات
بحسب قوة التغذية والتنمية. ثم اعلم أن الكيفيات النفسانية إن كانت راسخة في
موضوعها أي مستحكمة فيه بحيث لا تزول عنه أصلا أو يعسر زوالها سمّيت ملكة ، وإن لم
تكن راسخة فيه سمّيت حالا لقبوله التغيّر والزوال بسهولة ، والاختلاف بينهما بعارض
مفارق لا بفصل ، فإنّ الحال بعينها تصير ملكة بالتدريج ، فإنّ الكتابة مثلا في
ابتداء حصولها تكون حالا ، وإذا ثبتت زمانا واستحكمت صارت بعينها ملكة ، كما أنّ
الشخص الواحد كان صبيا ثم يصير رجلا. قالوا فكلّ ملكة فإنّها قبل استحكامها كانت
حالا ، وليس كلّ حال يصير ملكة ، وأنت تعلم أنّ الكيفية النفسانية قد تتوارد أفراد
منها على موضوعها بأن يزول عنه فرد ويعقبه فرد آخر فيتفاوت بذلك حال الموضوع في
تمكّن الكيفية فيه حتى ينتهي الأمر إلى فرد إذا حصل فيه كان متمكنا راسخا ، فهذا
الفرد ملكة لم يكن حالا بشخصه بل بنوعه كذا في شرح المواقف.
الكيل
: [في الانكليزية] Measure ،
dry measure ـ [في الفرنسية] Mesure de capacite ، mesurage
بالفتح وسكون
المثناة التحتانية بمعنى پيمانه وپيمودن ـ المكيال والمكيل ، أي للمصدر منه ـ والكيلي
ما يكون مقابلته بالثمن مبنيا على الكيل ويجيء في لفظ المثلي ، ويسمّى مكيلا أيضا.
كيميا
: [في الانكليزية] Chemistry ،
satisfaction ، education
ـ [في الفرنسية] chimie ، satisfaction ،
education
في اصطلاح الصوفية
: عبارة عن القناعة بالموجود وترك الشوق للمفقود. وكيمياء السّعادة عبارة عن تهذيب
النفس باجتناب الرذائل واكتساب الفضائل. وهذه الكيمياء للخواص.
أمّا العوام
فالكيمياء لهم استبدال المتاع الأخروي بالمتاع الدنيوي. كذا في لطائف اللغات .
كيهك
: [في الانكليزية] Kihic (Egyptian) ـ [في الفرنسية] Kihic (mois egyptien)
اسم شهر في تاريخ
القبط المحدث .
__________________
حرف ك الفارسية (گ)
گبر
: [في الانكليزية] Magus ،
Manichean ، son of an
infidel ـ [في الفرنسية] mage ،
manicheen fils d'un infidele (بالفارسية يطلق على
المجوسي الذي يقدّس النار) ، وعند الصوفية بمعنى ابن الكافر كما مرّ .
گرمى
: [في الانكليزية] Heat ،
heat of love ـ [في الفرنسية] Chaleur ، chaleur de
l'amour
بمعنى (الحرارة) ،
وعند الصوفية هي حرارة المحبة .
گوهر معاني
:
[في الانكليزية]
Eence of meanings (Divine names and attributes) ـ [في الفرنسية]
Eence des sens) les noms et les attributs divin
E
جوهر المعاني ،
وعندهم هي الصّفات والأسماء الإلهية .
گيسوى
: [في الانكليزية] Strong rope
ـ [في الفرنسية] corde solide (ضفائر شعر الرأس) ،
وعندهم هو طريق الطلب لعالم الهوية الذي هو الحبل المتين .
__________________
حرف اللام (ل)
اللاأدرية
: [في الانكليزية] Agnosticism ،
scepticism ـ [في الفرنسية] Agnosticisme ، scepticisme
فرقة من
السوفسطائية وقد سبق بيان ذلك في لفظ السفسطة.
اللاحق
: [في الانكليزية] Late ،
following ، next ،
ulterior ـ [في الفرنسية] Suivant ، ulterieur
بالحاء المهملة
عند الفقهاء هو الذي أدرك مع الإمام أول الصلاة وفاته الباقي لنوم ، أو حدث أو بقي
قائما للزحام ، أو الطائفة الأولى في صلاة الخوف كأنّه خلف الإمام لا يقرأ ولا
يسجد للسهو كذا في فتاوى عالمگيري ناقلا عن الوجيز للكردري ، وهكذا في الدرر حيث قال : اللاحق من فاته كلّها أي كلّ
الركعات أو بعضها بعد الاقتداء انتهى. وعند المحدّثين قد سبق بيانه في لفظ السابق
، وجمع اللاحق اللواحق.
اللازم
: [في الانكليزية] Neceary ،
inherent ، intransitive
verb ـ [في الفرنسية] Neceaire ،
inherent ، verbe
intransitif
اسم فاعل من
اللزوم وهو عند النحاة يطلق على غير المتعدّي كما سبق وعلى قسم من المبني مقابل
للعارض وسبق أيضا. وعند أهل المناظرة والمنطقيين والأصوليين ما قد عرفته ، وعرّفه
المنطقيون بما يمتنع انفكاكه عن الشيء أي لا يجوز أن يفارقه وإن وجد في غيره فلا
يرد اللازم كالضوء بالنسبة إلى الشمس ، والمراد بما الشيء سواء كان غير محمول على
الملزوم مواطأة كالسواد اللازم لوجود الحبشي فإنّه غير محمول على الحبشي ، أو
محمولا عليه جزئيا كان أو كلّيا ذاتيا أو عرضيا ، وذلك الامتناع إمّا لذات الملزوم
أو لذات اللازم أو لأمر منفصل. وغير اللازمة ما لا يمتنع انفكاكه عن الشيء سواء
كان دائم الثبوت أو مفارقا وقد سبق في لفظ العرضي.
التقسيم :
للاّزم تقسيمات.
الأول اللازم مطلقا إمّا لازم للوجود أو لازم للماهية يعني ، أنّ اللازم إمّا لازم
للوجود أي للشيء باعتبار وجوده الخارجي مطلقا ، سواء كان مطلقا كالتحيّز للجسم أو
مأخوذا بعارض كالسواد للحبشي فإنّه لازم للانسان باعتبار وجوده وتشخّصه الصنفي لا
للماهية ولا لوجوده مطلقا وإلاّ لكان جميع
__________________
أفراده أسود ،
ويسمّى لازما خارجيا أو باعتبار وجوده الذهني بأن يكون إدراكه مستلزما لإدراكه
إمّا مطلقا أو مأخوذا بعارض ويسمّى لازما ذهنيا. وأمّا لازم للماهية من حيث هي مع
قطع النظر عن خصوصية أحد الوجودين كالزوجية لأربعة فإنّه متى تحقّق ماهية للأربعة
امتنع انفكاك الزوجية عنها. والحاصل أنّ لزوم شيء بشيء سواء كان اللازم وجوديا أو
عدميا محمولا بالمواطأة أو بالاشتقاق أو غير محمول نحو العمى والبصر إمّا بحسب
الوجود الخارجي لا على معنى أنّه يمتنع وجود الشيء الأول بدون وجود الشيء الثاني ،
بل على معنى أنّه يمتنع وجود الشيء الأول في نفسه أو في شيء في الخارج أي بالوجود
الأصلي ، سواء كان في الأعيان أو في الأذهان منفكا عن الشيء الأول أي عن نفسه كما
في العدميات ، أو عن حصوله إمّا في نفسه كالعرض بالنسبة إلى المحلّ أو في شيء غير
الملزوم كالأبوة والبنوّة ، أو الملزوم كالصفات اللازمة ، فهذه كلها أقسام اللازم
الخارجي. وإمّا أن يكون بحسب الوجود الذهني لا على معنى أنّه يمتنع وجوده الظّلّي
بدون حصول الشيء الأول أصالة فإنّه باطل إذ الوجود الظّلّي لا يترتّب عليه أثر
خارجي ، بل على معنى أنّه يمتنع الوجود الظّلّي الأول بدون وجود الظّلّي الثاني ،
فالمراد بالحصول في الذهن الوجود الظّلّي الذي هو عبارة عن الإدراك المطلق لا
الحصول الأصلي فيه ، فاللزوم بين علمي الشيئيين اللذين بينهما لزوم ذهني خارجي
لكون العلمين من الموجودات الأصلية وإما بالنظر إلى الماهية من حيث هي لا على معنى
ان الماهية من حيث هي مجردة يمتنع أن ينفك عنه فإنّ الماهية من حيث هي ليست إلاّ
الماهية منفكّة عن كلّ ما يعرضه بل على معنى أنّه يمتنع أن يوجد بأحد الوجودين
منفكّة عن ذلك اللازم أي عن الاتصاف به لا عن حصوله في الخارج أو في الذهن ، وإلاّ
لكان اللزوم خارجيا أو ذهنيا ، بل أينما وجدت الماهية سواء كان في الخارج أو في
الذهن كانت معه موصوفة به.
فامتناع الانفكاك
بالنظر إلى الماهية نفسها سواء كان للماهية وجودان كالأربعة حيث يلزمها الزوجية
فيهما أو وجود في الخارج فقط كذاته تعالى فإنه يمتنع أن يوجد في الخارج منفكا عما
يلزمه ، لكنه بحيث لو حصل في الذهن يمتنع انفكاكه عنه أيضا أو وجود في الذهن فقط
كالطبائع فإنّها يمتنع أن يوجد منفكا عمّا يلزمه من الكلّية ونحوها ، لكنها بحيث
لو وجدت في الخارج كانت متصفة بها ، هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح
الشمسية. والثاني اللازم مطلقا إمّا بالوسط وهو اللازم الغير القريب أو بغير وسط
وهو اللازم القريب.
والوسط ما يقترن
بقولنا لأنّه حين يقال لأنّه كذا فالظرف يتعلّق بقولنا يقترن أي يقترن حين يقال
لأنّه كذا ، فلا شكّ أنّه يقترن لأنّه شيء فذلك الشيء هو الوسط كما إذا قلنا
العالم حادث لأنّه متغيّر ، فحين قلنا لأنّه اقترن به المتغيّر وهو الوسط. وحاصله
الدليل البرهاني فالحدس والتجربة ونحوهما كالحسّ والتفات النفس ليست من الوسط.
والثالث كلّ لازم سواء كان لازما للوجود أو للماهية إمّا بيّن أو غير بيّن ، وأمّا
البيّن فقيل هو الذي لا يقترن بقولنا لأنّه كالفردية للواحد أي لا يتوقّف على دليل
برهاني ، سواء كان متوقّفا على حدس أو تجربة أو نحو ذلك أو لا ، وغير البين هو
الذي يقترن به أي يحتاج إلى دليل برهاني كالحدوث للعالم. وقيل اللازم البيّن هو
الذي يكفي تصوّره مع تصوّر ملزومه في جزم العقل باللزوم بينهما. إنّما ذكر الجزم
إذ لو كان كافيا في الظّنّ باللزوم لم يكن بيّنا.
إن قلت لا بد في
الجزم من تصوّر النسبة قطعا.
قلت إمّا أنّ
المراد تصوّره مع تصوّر ملزومه وتصوّر النسبة بينهما كاف في الجزم إلاّ أنّه ترك
ذكره لعدم التفاوت
فيه بين البيّن وغير البيّن ، ومدار الاختلاف إنّما هو تصوّر الطرفين. وإمّا أن
يقال تصوّرهما يقتضي تصوّر النسبة والجزم معا وغير البيّن هو الذي يفتقر جزم الذهن
باللزوم بينهما إمّا إلى وسط فيكون نظريا وإمّا إلى أمر آخر سوى تصوّر الطرفين
والوسط كالحدس والتجربة ونحوهما ، ولا يجوز الاقتصار على الوسط كما فعله البعض
لأنّه إمّا يلزم بطلان الحصر ووجود قسم ثالث وهو ما كان بحدس ونحوه أو دخول ذلك
القسم في البيّن وكلاهما غير سديد. أمّا الأول فلعدم الانضباط وأمّا الثاني فلأنّ
لفظ الكفاية ولفظ البيّن الدال على كمال الظهور يأباه. وقد يقال البيّن على اللازم
الذي يلزم من تصوّر ملزومه تصوّره ككون الاثنين ضعفا للواحد ، فإنّ من تصوّر اثنين
أدرك أنّه ضعف الواحد وهذا لازم بيّن بالمعنى الأخصّ والأول لازم بيّن بالمعنى
الأعمّ لأنّه متى يكف تصوّر الملزوم في اللزوم يكف تصوّر اللازم مع تصوّر الملزوم
، وليس كلّما يكفي تصوّران يكفي تصور واحد وهذا هو اللازم الذهني المعتبر في دلالة
الالتزام.
فائدة :
قالوا كلّ لازم
قريب بيّن الثبوت للملزوم بالمعنى الأعمّ وإلاّ لاحتاج إلى وسط فلا يكون قريبا ،
وغير القريب غير بيّن ، إذ لو كان بيّنا كان قريبا ، وهذه الملازمة واضحة بذاتها
والأول ممنوعة لوجود قسم ثالث كما عرفت. ومنهم من زاد وزعم أنّ اللازم القريب بيّن
بالمعنى الأخص لأنّ اللزوم هو امتناع الانفكاك ومتى امتنع انفكاك العارض من
الماهية لا بوسط تكون ماهية الملزوم وحدها مقتضية له ، فأينما تحقّق ماهية الملزوم
يتحقّق اللازم ، فمتى حصلت في العقل حصل وهاهنا بحث طويل مذكور في شرح المطالع.
والرابع لزوم الشيء قد يكون لذات أحدهما فقط إمّا الملزوم بأن يمتنع انفكاك اللازم
نظرا إلى ذات الملزوم ولا يمتنع انفكاكه نظرا إليه كالعالم للواجب والإنسان ،
وإمّا اللازم بأن يمتنع انفكاكه عن الملزوم نظرا إليه ويجوز انفكاكه نظرا إلى
الملزوم كذي العرض للجوهر والسطح للجسم ، وقد يكون لذاتيهما بأن يمتنع انفكاكه عن
الملزوم نظرا إلى كلّ منهما كالمتعجّب والضاحك للإنسان. وأيا ما كان فهو إما بوسط
أو بغيره وقد يكون لأمر منفصل كالوجود للعقل والفلك. وعلى التقادير فالملزوم إمّا
بسيط أو مركّب فالأقسام منحصرة في أربعة عشر عقلا سواء كانت الأقسام بأسرها واقعة
في نفس الأمر أو لم تكن ، والمقصود من التمثيل التفهيم لا رعاية المطابقة للواقع
فالمناقشة في الأمثلة لا تقدح.
اللاهوت
: [في الانكليزية] Divine
nature ،
soul ، theology ـ [في الفرنسية] nature divine ، esprit ، theologie
عند الصوفية هي
الحياة السّارية في الأشياء والناسوت محلها وذلك الروح ، بيت فارسي وترجمته :
الروح شمع
وشعاعه الحياة
|
|
البيت استنار به
، ونوره من الذّات
|
كذا نقل عن عبد
الرزاق الكاشي ، وقد سبق في لفظ الجبروت أنّه اسم مقام وأنّه عبارة عن الذّات .
__________________
لب :
[في الانكليزية] Lip ، words of the beloved
ـ Levre ، paroles du
bien ـ [في الفرنسية] aime
معناها (شفة). وهي
عند الصوفية كلام المعشوق. والشّفة الحمراء باطن كلام المعشوق والشفة السّكرية
الكلام المنزّل على الأنبياء عليهمالسلام بواسطة الملك ، وعلى الأولياء بتصفية الباطن. والشفة
الحلوة : الكلام بدون واسطة .
اللّب
: [في الانكليزية] Pulp
،
soul ، substance ، quinteence ـ [في الفرنسية] Pulpe ، ame ،
substance ، quinteence
بالضم وتشديد
الموحدة هو بالفارسية مغز أي داخل المخ أو الحبّ المغلّف بقشرة صلبة.
والخالص من كلّ
شيء ، ووسط كلّ شيء وقلبه والعقل ، وداخل جذع الشجرة. وفي اصطلاح الصوفية : هو
العقل المنوّر بنور القدس والصّافي من فتور أوهام التجلّيات الظلمانية النفسانية.
كذا في كشف اللغات.
ولبّ اللّباب عندهم عبارة عن مادة النور القدسي التي يستضيء بها العقل الإنساني
حتى يصير صافيا من الفتور ويدرك صاحبه العلوم العالية عن إدراك القلب والروح
المتعلّقة بالكون والمصونة عن فهم المحجوب بعلوم الظاهر. وهذا التأييد الإلهي من
حسن السّابقة الأزلية التي تقتضي حسن الخاتمة والعاقبة. كذا في لطائف اللغات .
اللّبس
: [في الانكليزية] Dre
،
wearing ، ambiguity ، confusion ـ [في الفرنسية] Vetement ، habit ، equivoque ، confusion
بالضم والسكون وفي
اللغة الفارسية جامه پوشيدن أي ارتداء الثياب. وفي اصطلاح السّالكين : إلباس
الصورة العنصرية لباس الحقائق الروحانية. واللّبس بالفتح وسكون الموحدة الستر ، واضطراب
الأمر على الإنسان ، وفي اصطلاح السّالكين : اللّبس الحقيقي بحقائق الصّور
الإنسانية ، كذا في كشف اللغات. وقريب من هذا ما جاء في لطائف اللغات بأنّ اللّبس
بالضم في اصطلاح الصوفية عبارة عن تلبّس الصورة العنصرية بصورة الحقائق الروحانية
، وفي هذا القبيل التباس حقيقة الحقائق بالصّور الإنسانية .
اللّحن
: [في الانكليزية] Grammatical
mistake
ـ [في الفرنسية] Erreur de langage
بالفتح وسكون
الحاء عند القرّاء هو خلل يطرأ على الألفاظ فيخلّ ، وهو جلي وخفي ، والجلي يخلّ
إخلالا ظاهرا يشترك في معرفته علماء القراءة وغيرهم وهو الخطأ في الإعراب والخفي
يخلّ إخلالا يختصّ بمعرفته علماء القراءة وأئمة الأداء الذين تلقّوه من أفواه
العلماء وضبطوا من ألفاظ أهل الأداء كذا في الاتقان.
وفي الدقائق
المحكمة التحرّز عن اللّحن واجب
__________________
وهو الخطأ والميل
عن الصواب والجلي منه خطأ بغير اللفظ ويخلّ بالمعنى والإعراب كرفع المجرور أو نصبه
، والخفي منه خطأ يعرض اللفظ ولا يخلّ بالمعنى ولا بالإعراب كترك الإخفاء والإقلاب
والغنّة انتهى. وقال بعضهم : اللّحن الجلي يكون في الحروف واللفظ والإعراب. واللحن
الخفي يكون في أنواع الغنة. وهو نوعان : احتمالي ، وغير احتمالي.
فالاحتمالي هو أن
يكون آخر الكلمة نونا مثل تكذبان ، تكذبون ، تكذبين ، لأنّ أصل الغنّة ناشئ من حرف
النون. فإن وردت الغنّة بالمحاورة فتلك غنة احتمالية. وإن لم تأت فهو الأولى.
وغير الاحتمالي :
هو مثل كنّا وبني وبنو يعني نا ، نو ، ني ، ومثل ظالمي وظالمو كما يعني ما ، مي ،
مو ، التي لا يكون آخرها حرف نون. وتغنّ في القراءة. وهذا هو اللّحن الخفي.
إذا في هذه الغنّة
الاحتراز أولى ، ثم في الغنّة الاحتمالية اللّحن ضروري ، وأمّا في الاختياري فصالح
.
اللذة
: [في الانكليزية] PIeasure ـ [في الفرنسية] PLaisir
بالفتح والتشديد
مقابلة للألم وهما بديهيان ومن الكيفيات النفسانية فلا يعرّفان ، بل إنّما يذكر
خواصّهما دفعا للالتباس اللفظي. قيل اللذة إدراك ونيل لما هو عند المدرك كمال وخير
من حيث هو كذلك ، والألم إدراك ونيل لما هو عند المدرك آفة وشرّ من حيث هو كذلك ،
والمراد بالإدراك العلم وبالنيل تحقّق الكمال لمن يلتذّ ، فإنّ التكيّف بالشيء لا
يوجب الألم واللّذة من غير إدراك فلا ألم ولا لذّة للجماد بما يناله من الكمال
والآفة ، وإدراك الشيء من غير النيل لا يؤلم ولا يوجب لذة كتصوّر الحلاوة والمرارة.
فاللذة والألم لا يتحقّقان بدون الإدراك والنيل. ولمّا لم يكن لفظ دالّ على
مجموعهما بالمطابقة ذكرهما وأخّر النيل لكونه خاصا من الإدراك. وإنّما قال عند
المدرك لأنّ الشيء قد يكون كمالا وخيرا بالقياس إلى شخص وهو لا يعتقد كماليته فلا
يلتذّ به بخلاف ما إذا اعتقد كماليته وخيريته وإن لم يكن كذلك بالنسبة إليه في نفس
الأمر.
والكمال والخير
هاهنا أعني المقيسين إلى الغير هما حصول شيء لما من شأنه أن يكون ذلك الشيء له أي
حصول شيء يناسب شيئا ويصلح له أو يليق به بالنسبة إلى ذلك الشيء ، والفرق بينهما
أنّ ذلك الحصول يقتضي براءة ما من القوة لذلك الشيء فهو بذلك الاعتبار فقط أي
باعتبار خروجه من القوة إلى الفعل كمال وباعتبار كونه مؤثّرا خير ، وذكرهما لتعلّق
معنى اللذة بهما ، وأخّر ذكر الخير لأنّه يفيد تخصيصا ما لذلك المعنى. وإنّما قال
من حيث هو كذلك لأنّ الشيء قد يكون كمالا وخيرا من وجه دون وجه كالمسك من جهة
الرائحة والطعم فإدراكه من حيث الرائحة لذّة ومن حيث الطعم ألم ، وهذان التعريفان
أقرب إلى التحصيل من قولهم اللّذة إدراك الملائم من حيث هو ملائم والألم إدراك
المنافر من حيث هو منافر ، والملائم كمال الشيء الخاص به كالتكيّف بالحلاوة
والدسومة للذائقة ، والمنافر ما ليس بملائم. قال الإمام الرازي كون اللّذة عين
إدراك المخصوص
__________________
لم يثبت بالبرهان
فإنّا ندرك بالوجدان عند الأكل والشرب والجماع حالة مخصوصة هي لذة.
ونعلم أيضا أنّ
ثمة إدراكا للملائم الذي هو تلك الأشياء. وأمّا أنّ اللذة هل هي نفس ذلك الإدراك
أو غيره وإنّما ذلك الإدراك سبب لها ، وأنّه هل يمكن حصول اللّذة بسبب آخر لذلك
الإدراك أم لا ، وأنّه هل يمكن حصول ذلك الإدراك بدون اللّذة أم لا؟ فلم يتحقّق
شيء من هذه الأمور فوجب التوقّف في الكل وكذا الحال في الألم.
فائدة :
قال ابن زكريا
الرازي ليست اللذة أمرا متحقّقا موجودا في الخارج بل هي أمر عدمي هو زوال ألم
كالأكل فإنّه دفع ألم الجوع والجماع فإنّه دفع ألم دغدغة المني لأوعيته ، ولا نمنع
نحن جواز أن يكون ذلك أحد أسباب اللّذة ، إنّما تنازعه في أنّه دفع الألم ، فإنّ من
المعلوم أنّ اللذة أمر وراء زوال الألم وفي أنّه لا يمكن أن تحصل اللّذة بطريق آخر
، فإنّ النظر إلى وجه مليح والعثور على مال بغتة والاطّلاع على مسئلة علمية فجأة
تحدث اللّذة مع أنّه لم يكن له ألم قبل ذلك حتى يدفعها تلك الأمور.
التقسيم :
اللّذة والألم
إمّا حسّيان أو عقليان. فاللذة الحسّية ما يكون فيه المدرك بالكسر من الحواس
والمدرك بالفتح ما يتعلّق بالحواس ، والعقلية ما يكون المدرك فيه العقل والمدرك من
العقليات ، وقس على هذا الألم الحسّي والعقلي.
فائدة :
العوام ينكرون
اللّذة العقلية مع أنها أقوى من الحسية بوجوه. منها أنّ لذة الغلبة المتوهّمة ولو
كانت في أمر خسيس ربّما تؤثّر على لذات يظنّ أنّها أقوى اللذات الحسّية فإنّ
المتمكّن على الغلبة في الشطرنج والنرد قد يعرض له مطعوم ومنكوح فيرفضه. ومنها أنّ
لذة نيل الحشمة والجاه تؤثّر أيضا عليهما فإنّه قد يعرض له مطعوم ومنكوح في صحبة
حشمه فينفض اليد بهما مراعاة للحشمة. ومنها أنّ الكريم يؤثر لذة إيثار الغير على
نفسه فيما يحتاج إليه على لذّة التمتع به وليس ذلك في العاقل فقط بل في العجم من
الحيوانات أيضا ، فإنّ من كلاب الصيد من يقبض على الجوع ثم يمسكه على صاحبه وربّما
حمله إليه ، والواضعة من الحيوانات تؤثر ما ولدته على نفسها فإذا كانت اللّذات
الباطنة أعظم من الظاهرة وإن لم تكن عقلية ، فما قولك في العقلية. هكذا يستفاد من
شرح المواقف وشرح الإشارات والمطوّل وحواشيه والأطول في بحث التشبيه.
فائدة :
قال الحكماء :
الألم سببه الذاتي تفرّق اتصال فقط بالتجربة ، وأنكره الإمام الرازي فإنّ من جرح
يده بسكين شديدة الحدّة لم يحس بالألم إلاّ بعد زمان ، ولو كان ذلك سببا لامتنع
التخلّف عنه ، وزاد ابن سينا سببا آخر هو سوء المزاج المختلف ، والتفصيل يطلب من
شرح المواقف.
اللّذع
: [في الانكليزية] Burning ـ [في الفرنسية] BruLure
بالذال المعجمة
عند الحكماء كيفية نفّاذة جدا لطيفة تحدث في الاتصال تفرّقا كثير العدد متقارب
الوضع صغير المقدار ، فلا يحسّ كلّ واحد بانفراده ويحسّ بالجملة كالوجع الواحد.
فاللذع يفعل ما
يفعل بفرط الحرارة المقتضية للنفوذ واللّطف فهو تابع للحرارة ، والشيء الذي فيه
تلك الكيفية يسمّى لذاعا ولاذعا كالخردل ضمادا كذا في شرح الإشارات وبحر الجواهر.
اللزوجة :
[في الانكليزية] Viscosity ـ [في الفرنسية] Viscosite
بالزاء المعجمة هي
كيفية ملموسة تقتضي سهولة التشكّل وعسر التفرّق والشيء بها يمتدّ متصلا ويقابلها
الهشاشة والملاسة كذا قال الشيخ في الشفاء. فاللزج هو الذي يسهل تشكّله بأيّ شكل
أريد ويعسر تفريقه بل يمتد متصلا ، فهو مركّب من رطب ويابس شديدي الامتزاج ،
فإذعانه من الرطب واستمساكه من اليابس. فإنّا لو أخذنا ترابا وماء وجهدنا في
جمعهما وامتزاجهما بالدقّ والتخمير حتى يشتدّ امتزاجهما حدث جسم لزج ، فإذن
اللزوجة كيفية مزاجية لا بسيطة ، والوحش يقابل اللزج ، فهو الذي يصعب تشكيله ويسهل
تفريقه وذلك لغلبة اليابس وقلّة الرطب مع ضعف الامتزاج ، كذا في شرح المواقف وشرح
حكمة العين. وقال الأطباء دواء لا ينقطع عند الامتداد عند فعل الحرارة الغريزية
فيه كالعسل ، فعدم الانقطاع عندهم معتبر وقت تأثير الحرارة الغريزية كذا في
الآقسرائي.
اللّزوم
: [في الانكليزية] Neceity
،
exigency ، implication ـ [في الفرنسية] Neceite ، consequence ، suite
بالضم وتخفيف
الزاء المعجمة عند أهل البديع هو ما وقع في مجمع الصنائع قال : اللزوم هو أن
يتقيّد الشاعر بإيراد شيء في كلّ بيت أو مصراع كما فعل السّيفي بالتزامه إيراد
كلمة سيم (فضة) وسنك (حجر) في كلّ مصراع من البيتين وترجمتهما :
أيها المحبوب
قاسي القلب ، ويا دمية فضية العذار
|
|
محبتك ثابتة في
قلبي كالفضة على الحجر
|
الحبيب القاسي
القلب والفضّة على الدّمية
|
|
مثل نقش الحجر
والفضة ثابتة في قلبي
|
وهكذا في جامع
الصنائع . وعند أهل المناظرة ويسمّى بالملازمة والتلازم والاستلزام
أيضا كون الحكم مقتضيا لحكم آخر بأن يكون إذا وجد المقتضي وجد المقتضى وقت وجوده
ككون الشمس طالعة وكون النهار موجودا ، فإنّ الحكم بالأول مقتض للحكم بالآخر ، ولا
يصدق معنى الاقتضاء على المتفقين في الوجود ككون الإنسان ناطقا وكون الحمار ناهقا
فلا حاجة إلى تقييد الاقتضاء بالضروري. ثم إنّه خصّ اللزوم بالأحكام وإن كانت قد
تتحقق بين المفردات أيضا إمّا لأنّ اللزوم مختصّ في الاصطلاح بالقضايا وما يقع بين
المفردات فليس بمعتبر عندهم لأنّ المنع وغيره جار في الاستلزام بين الأحكام فتأمّل
، وإمّا لأنّه لا ينفكّ التلازم بين المفردات عن التلازم بين الأحكام فكأنّهم
إنّما تعرّضوا لما هو محطّ الفائدة من أطراف الملازمات وأحالوا ما يعلم منه
بالمقايسة على المقايسة ، والحكم الأول يعني المقتضي على صيغة اسم الفاعل يسمّى
ملزوما والحكم الثاني يعني المقتضى على صيغة اسم المفعول يسمّى لازما وقد يكون
الاستلزام من الجانبين ، فأيّ يتصوّر مقتضيا يسمّى ملزوما وأيّ يتصوّر مقتضى يسمّى
لازما هكذا يستفاد من الرشيدية وشرح آداب المسعودي وحواشيه.
وعند المنطقيين
عبارة عن امتناع الانفكاك عن الشيء وما يمتنع انفكاكه عن الشيء يسمّى لازما وذلك
الشيء ملزوما. والتلازم عبارة عن عدم الانفكاك من الجانبين والاستلزام عن عدمه من
جانب واحد ، وعدم الاستلزام من الجانبين
__________________
عبارة عن الانفكاك
بينهما كذا قال السّيّد السّند في حاشية شرح المطالع. وستعرف توضيح المقام عن قريب.
وقد يستعمل اللزوم مجازا بمعنى الاستعقاب كما مرّ في لفظ القياس.
وعند الأصوليين
عبارة عن كون التصرّف بحيث لا يمكن رفعه كذا في التوضيح في باب الحكم وقد سبق.
اللّسان
: [في الانكليزية] tongue
،
Ianguage ، eIoquence ، perfect man ـ [في الفرنسية] Langue ، Langue ، eLoquence ، homme parfait
بالكسر وفي اللغة
الفارسية (زبان). ويقول أهل الرمل : اللّسان هو النتيجة ، ويسمّون الشكل السادس
عشر سهم اللّسان. وفي اصطلاح الصوفية : لسان الحقّ هو الإنسان الكامل المتحقّق
بمظهر اسم المتكلّم. والبيت الفارسي ترجمته :
كلّ من كان لسان
الحقّ يا روحي
|
|
فإنّه يتكلّم
بكلام الله.
|
كذا في كشف اللغات.
ويقول في لطائف اللغات : لسن : بفتحتين هو الفصاحة وقوة البيان ، ومنطيق ، وفي
اصطلاح الصوفية : هو شيء يلقيه الله تعالى في أذن المراقب من الأشياء التي يدعو
بها فيعلمه الله إيّاها .
اللّطافة
: [في الانكليزية] EIegance
،
subtlety ، finene ، Iightne ـ [في الفرنسية] EIegance ، subtiIite ، finee ، Iegerte
بالفتح يطلق على
معان أربعة. الأول رقّة القوام أعني سهولة قبول الأشكال الغريبة وتركها أي الكيفية
المقتضية لتلك السهولة ، وهي على هذا التفسير نفس الرطوبة التي هي من الملموسات.
الثاني قبول الانقسام إلى أجزاء صغيرة جدا. الثالث سرعة التأثّر عن الملاقي.
الرابع الشفافية
وهي على هذا التفسير لا تكون من المملوسات هكذا في شرح حكمة العين وشرح المواقف.
ويقابل اللطافة الكثافة في تلك المعاني. فاللطيف يطلق على معان أحدها رقيق القوام
، والثاني قابل الانقسام إلى أجزاء صغار جدا. وبهذا المعنى قال الأطباء اللطيف
دواء من شأنه أن يتصغّر أجزاؤه عند فعل الحرارة الغريزية فيه كالدارصيني ويقابله
الكثيف كالفرع كما في المؤجز وغيره. والثالث سريع التأثّر عن الملاقي ، والرابع
الشفّاف. قال الأطباء واللطيف من الغذاء ما يتولّد منه دم رقيق والغليظ ما يخالفه
وقد سبق. ويفهم من الصحاح أنّه يطلق أيضا على الذي يرفق في العمل وعلى العاصم كما
في العلمي.
اللّطف
: [في الانكليزية] Mercy
،
favour ، grace ـ [في الفرنسية] Bienfaisance ، bienveiLLance ، don ، bienfait
بالضم وسكون الطاء
المهملة هو الفعل الذي يقرّب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية بحيث لا يؤدّي
إلى الإلجاء أي الاضطرار كبعثة الأنبياء ، فإنّا نعلم بالضرورة أنّ الناس معها
أقرب إلى الطاعة وأبعد عن المعصية. ثم الشيعة والمعتزلة يوجبون اللّطف على الله
تعالى ، ومعنى الوجوب عندهم
__________________
استحقاق تاركه
الذّم ، وأهل السنة لا يقولون به أي بالوجوب. وردّوا عليهم بأنّا نعلم أنّه لو كان
في كلّ عصر نبي وفي كلّ بلد معصوم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكان لطفا وأنتم
لا توجبون ذلك على الله تعالى كذا في شرح المواقف في المقصد السادس من مرصد
الأفعال في السمعيات. وفي تهذيب الكلام وأمّا اللطف والتوفيق والعصمة فعندنا خلق
قدرة الطاعة والخذلان خلق قدرة المعصية. وقيل العصمة أن لا يخلق الذنب. وقيل خاصية
تمنع صدور الذنب. وعند المعتزلة اللطف ما يختار المكلّف عنده الطاعة أو يقرب منها
مع تمكّنه ويسمّيان المحصّل والمقرّب والتوفيق اللطف لتحصيل الواجب والخذلان منع
اللطف والعصمة اللطف المحصّل لترك القبيح انتهى. ولا بدّ من توضيح هذا الكلام
فأقول مستعينا بالله العلاّم : قوله فعندنا أي عند الأشاعرة ، وقوله وعند المعتزلة
اللطف ما يختار المكلّف عنده أي فعل يختار المكلّف عند ذلك الفعل الطاعة أو يقرب
ذلك المكلّف منها أي من الطاعة مع تمكنه أي يكون ذلك الاختيار أو القرب مقرونا
بالتمكّن والقدرة ، لأنّه لو بلغ الإلجاء والاضطرار لكان منافيا للتكليف. فالقدرة
والآلة ونحوهما ليست لطفا في الفعل بل شرطا في إمكان الفعل ، فإنّ ما يتوقّف عليه
إيقاع الطاعة وارتفاع المعصية تارة يكون للتوقّف عليه لازما وبدونه لا يقع الفعل
كالقدرة والآلة وتارة لا يكون كذلك ، لكن يكون المكلّف باعتبار المتوقّف عليه أذعن
وأقرب إلى فعل الطاعة وارتفاع المعصية وهذا هو اللطف. ولذا وقع في بعض كتب الشيعة
اللطف الذي يجب على الله تعالى هو ما يقرّب العبد إلى الطاعة ويبعده عن المعصية
ولا حظّ له في التمكين ولا يبلغ الإلجاء. فقوله ولا حظّ له في التمكين إشارة إلى
القسم الأول الذي ليس بلطف على ما صرّح بذلك شارحه. وقوله ويسميان المحصّل
والمقرّب أي يسمّى الأول وهو ما يختار المكلّف عنده الطاعة لطفا محصّلا بكسر الصاد
المهملة المشددة ، ويسمّى الثاني أي ما يقرّب المكلّف من الطاعة لطفا مقرّبا بكسر
الراء المهملة المشددة. فعلى هذا تعريف اللطف بما يقرّب العبد إلى آخره إنّما هو
تعريف اللطف المقرّب. وقوله والتوفيق اللطف لتحصيل الواجب أي اللطف مطلقا محصّلا
كان أو مقرّبا. وقوله والخذلان منع اللطف أي مطلقا محصّلا كان أو مقرّبا. وقوله
والعصمة اللطف المحصّل إلى آخره توضيحه ما في بعض كتب الشيعة وشرحه المذكورين
سابقا من أنّ العصمة لطف يفعل الله تعالى بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك
الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك ، فالمعصوم يشارك غيره في الألطاف
المقرّبة ويحصل له زائد على ذلك لأجل ملكة نفسانية لطفا يفعل الله تعالى به بحيث
لا يختار معه ترك طاعة ولا فعل معصية مع قدرته على ذلك. وقيل إنّ المعصوم لا يمكنه
الإتيان بالمعاصي وهو باطل انتهى.
واللّطف في اصطلاح
الصوفية معناه : تربية المعشوق لعاشقه بالرفق والمواساة ، حتى يصل إلى درجة الكمال
والقوة في احتمال جماله ، كما في بعض الرسائل .
اللّطيفة
: [في الانكليزية] Witticism
،
souI ، reason ، stroke of inspiration ـ [في الفرنسية] trait d'esprit ، ame raisonnable ou pensante
هي النكتة إذا كان
لها تأثير في النفس بحيث يورث نوعا من الانبساط كما يجيء.
ويقول في كشف
اللغات : اللّطيفة عند السّالكين
__________________
إشارة دقيقة يتّضح
بها إشارة لمعنى لا يتّسع لها اللفظ. ويقول في لطائف اللغات : اللطيفة في اصطلاح
الصوفية عبارة عن إشارة دقيقة لم يسبق لها ورود في ذهنه ، ولا يتّسع لها التعبير.
ويقول الحكماء :
اللطيفة الإنسانية هي النّفس الناطقة.
ويقول الدراويش : اللطيفة
الإنسانية هي القلب وفي الحقيقة هي الروح. كذا في كشف اللغات.
اللّعابي
: [في الانكليزية] salivary ـ [في الفرنسية] salivaire
بالضم عند الأطباء
دواء من شأنه أن ينفصل عنه أجزاؤه إذا نقي ويصير المجموع لزجا كالخطمى كذا في
المؤجز.
اللّعان
: [في الانكليزية] oath
ending by a malediction ـ [في الفرنسية] serment se terminant par
La maLediction
شرعا شهادات
مؤكّدة بالأيمان من الجانبين أى الزوج والزوجة موثّقة باللّعن في جانبه أي جانب
الزوج وبالغضب في جانبها أي جانب الزوجة. وإنّما سمّي به مع أنّه ليس اللّعن إلاّ
في آخر كلامه تغليبا أو لأنّ الغضب قائم مقام اللّعن ، وهو في جانبه يقوم مقام حدّ
القذف وفي جانبها مقام حدّ الزنا كذا في جامع الرموز.
اللّعب
: [في الانكليزية] Game
،
playing ـ [في الفرنسية] Jeu
بكسر اللام مصدر
لعب بفتح العين اي فعل فعلا غير قاصد به مقصدا صحيحا كما ذكر الراغب. وفي الكشف
إنّه ما لا يفيد فائدة أصلا كذا في جامع الرموز في كتاب الشهادة.
اللّعنة
: [في الانكليزية] curse
،
malediction ـ [في الفرنسية] maLediction
بالفتح وسكون
العين اسم من اللّعن وهو اي اللّعن في الأصل الطّرد ، وشرعا إبعاد الله العبد من
رحمته في الدنيا بانقطاع التوفيق وفي العقبى بالابتلاء بالعقوبة كما وقع في
المفردات ، وهذا في حقّ الكفار. وأمّا في حقّ المؤمنين فإسقاطهم عن درجة الأبرار
ومقام الصالحين كما وقع في كراهة الكرماني. هكذا وقع في جامع الرموز في كتاب
الإيمان.
اللّغة
: [في الانكليزية] Language ـ [في الفرنسية] langue
بالضم من لغي
بالكسر وأصلها لغي أو لغو والتاء عوض عن المحذوف وهو اللفظ الموضوع للمعنى وجمعه
اللغات. ولغات الأضداد هي اللغات الدالة على معنيين متضادين كالبيع فإنّه يطلق على
الشراء أيضا وهي داخلة في المشترك. وظنّ البعض أنّ الأضداد والمشترك نوعان وهذا
ليس بصحيح. ومن أنواع اللغة الأصلية والمولّدة والمعرّبة والمعجمة والمختلفة
والمعروفة وشرح كلّ في موضعه.
وقد تطلق اللغة
على جميع أقسام العلوم العربية وعلم متن اللغة هو معرفة أوضاع المفردات هكذا في
الدقائق المحكمة والمطول والاطول ، وقد سبق في المقدمة أيضا في بيان العلوم
العربية. قال الچلپي الصرف قد يطلق عليه اللغة أيضا.
اللّغز
: [في الانكليزية] synecdoche
،
metaphoric language ، riddle ـ [في الفرنسية] synecdoque ، Langage metaphorique ، devinette
بالغين المعجمة
عند البلغاء : هو كلام
__________________
موزون يدلّ على
ذات شيء من الأشياء بذكر خواصه أو لوازمه ، وبشرط أنّ مجموع تلك الصّفات خاصة بذلك
الشيء ، ولا توجد في غيره ، وإن يكن بعضها يمكن أن توجد في غيره وذلك بأسلوب يمكن
للذهن القويم والطّبع السليم أن يكتشفه من ذلك الكلام ، ويسمّي العجم اللغز (چيستان)
أي (ما هو؟). ومثاله في الشعر التالي وترجمته :
ما هو الشيء
الذي يطلبه عقل العدو والصديق
|
|
كلاهما يطلبه
الصديق والعدو
|
من أوصافه :
الحفظ والإهلاك أيضا
|
|
ومن حيث الشّكل
هو مخيف من جهة ومأمون أيضا
|
والمراد به :
السيف.
ومن أنواع اللّغز
البديعة ما يقال بالرّمز كما هو حال هذا الرباعي والمراد به القوس : وترجمته :
أنا الذي يفرّ
من أمامي المستقيمون والمعوجون
|
|
وبمنجلي يحصدون
دولة الظّفر
|
فحين أحني ظهري
عند الخدمة فالكبير والصغير
|
|
من كلّ مكان
يسمعون صوت (السية)
|
كذا في مجمع
الصنائع. .
اللّغو
: [في الانكليزية] Redundancy
،
unneceary expreion ـ [في الفرنسية] Redondance ، paroLe inutiLe
بالفتح وسكون
الغين المعجمة هو : الكلام الباطل الذي لا معنى له ، كما في مدار الأفاضل. وفي تفسير القشيري اللّغو ما يلهي عن الله تعالى ،
ويقال اللغو ما لا يوجب وسيلة عند الله. ويقال اللغو ما يوجب سماعه اللهو انتهى.
واللغو عند النحاة قسم من الظرف ويقال له ملغى. وعند أهل الشرع قسم من اليمين
ويجيء.
اللّف والنّشر :
[في الانكليزية]
Figure of speech consisting of naming many objects and accompanying
everyone by an adequate adjecE ـ
[في الفرنسية]
Figure de style qui consiste a nommer plusieur objets et a faire
accompagner chacun d'un adjectif adequE
عند أهل البديع هو
من المحسنات المعنوية وهو أن يذكر شيئان أو أشياء إمّا تفصيلا بالنص على كلّ واحد
أو إجمالا بأن يؤتى بلفظ يشتمل على متعدّد ، ثم يذكر أشياء على عدد ذلك ، كلّ واحد
يرجع إلى واحد من المتقدّم ولا ينصّ على ذلك الرجوع بل يفوّض إلى عقل السامع ردّ
كل واحد إلى ما يليق به ، وذكر الأشياء الأولى تفصيلا أو إجمالا يسمّى باللّف
بالفتح وذكر الأشياء الثانية الراجعة إلى الأولى يسمّى بالنّشر. والتفصيلي ضربان
لأنّ النشر إمّا على ترتيب اللّف بأن يكون الأول من النّشر للأول من اللّف والثاني
للثاني ، وهكذا
__________________
على الترتيب كقوله
تعالى : (وَمِنْ رَحْمَتِهِ
جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ
فَضْلِهِ) ذكر الليل والنهار على التفصيل ثم ذكر ما للّيل وهو السكون
فيه وما للنهار وهو الابتغاء من فضل الله تعالى على الترتيب. وأمّا على غير ترتيب
اللّف وهو ضربان لأنّه إمّا أن يكون الأول من النشر للآخر من اللّف والثاني لما
قبله ، وهكذا على الترتيب وليسم معكوس الترتيب كقوله تعالى : (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى
نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ) قالوا متى نصر الله قول الذين آمنوا وألا إنّ نصر الله قريب قول الرسول أو لا
يكون كذلك وليسم مختلط الترتيب كقولك هو شمس وأسد وبحر جود أو بهاء وشجاعة.
والإجمالي كقوله تعالى : (وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى) أي وقالت اليهود لن يدخل الجنة إلاّ من كان هودا وقالت النصارى لن يدخل الجنة
إلاّ من كان نصارى ، فلفّ بين القولين لثبوت العناد بين اليهود والنصارى ، فلا
يمكن أن يقول أحد الفريقين بدخول الفريق الآخر الجنة ، فوثق بالعقل في أنّه يرد
كلّ قول إلى فريقه لا من اللّبس ، وقائل ذلك يهود المدينة ونصارى نجران . واندفع بهذا ما قيل لما كان اللّف بطريق الجمع كان المناسب أن يكون النّشر
كذلك لأنّ ردّ السامع مقول كلّ فريق إلى صاحبه فيما إذا كان الأمران مقولين فكلمة
أو لا يفيد مقولية أحد الأمرين ، ووجه الدفع أنّ مقول المجموع لم يكن دخول
الفريقين بل دخول أحدهما كما عرفت. وهذا الضرب لا يتصوّر فيه الترتيب وعدمه. قيل
وقد يكون الإجمال في النّشر لا في اللّف بأن يؤتى بمتعدّد ثم بلفظ يشتمل على
متعدّد يصلح لهما كقوله تعالى : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ
مِنَ الْفَجْرِ) على قول أبي عبيدة إنّ الخيط الأسود أريد به الفجر الكاذب
لا الليل. وقال الزمخشري قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَابْتِغاؤُكُمْ مِنْ
فَضْلِهِ) من باب اللف وتقديره ومن آياته منامكم وابتغاؤكم من فضله
بالليل والنهار إلاّ أنّه فصل بين منامكم وابتغاؤكم بالليل والنهار لأنّهما زمانان
، والزمان والواقع فيه كشيء واحد مع إقامة اللّف على الاتحاد. وهاهنا نوع آخر من
اللّف لطيف المسلك بالنسبة إلى النوع الأول وهو أن يذكر متعدّد على التفصيل ثم
يذكر ما لكل ويؤتى بعده بذكر ذلك المتعدّد على الإجمال ملفوظا أو مقدارا ، فيقع
النّشر بين لفّين أحدهما مفصّل والآخر مجمل ، وهذا معنى لطف مسلكه وذلك كما تقول
ضربت زيدا وأعطيت عمرا وخرجت من بلد كذا ، وللتأديب والإكرام ومخافة الشر فعلت ذلك
، هكذا يستفاد من الإتقان والمطول وحواشيه.
اللّفظ
: [في الانكليزية] Rejection
،
pronounciation ، articulation ، ejection ـ [في الفرنسية] Rejet ، prononciation ، articulation ، ejection
بالفتح وسكون
الفاء في اللغة الرمي ، يقال أكلت التمرة ولفظت النواة أي رميتها ، ثم نقل في عرف
النحاة ابتداءً أو بعد جعله بمعنى
__________________
الملفوظ كالخلق
بمعنى المخلوق إلى ما يتلفّظ به الإنسان حقيقة كان أو حكما مهملا كان أو موضوعا
مفردا كان أو مركّبا. فاللفظ الحقيقي كزيد وضرب والحكمي كالمنوي في زيد ضرب إذ ليس
من مقولة الحرف والصوت الذي هو أعمّ منه ولم يوضع له لفظ وإنّما عبّروا عنه
باستعارة لفظ المنفصل من نحو هو وأنت وأجروا أحكام اللفظ عليه فكان لفظا حكما لا
حقيقة ، والمحذوف لفظ حقيقة لأنّه قد يتلفّظ به الإنسان في بعض الأحيان. وتحقيقه
أنّه لا شك أنّ ضرب في زيد ضرب يدلّ على الفاعل ، ولذا يفيد التقوي بسبب تكرار
الإسناد بخلاف ضرب زيد فلا يقال إنّ فاعله هو المقدّم كما ذهب إليه البعض ومنعوا
وجوب تأخير الفاعل ، فإمّا أن يقال الدال على الفاعل الفعل بنفسه من غير اعتبار
أمر آخر معه وهو ظاهر البطلان وإلاّ لكان الفعل فقط مفيدا لمعنى الجملة فلا يرتبط
بالفاعل في نحو ضرب زيد ، فلا بد أن يقال إنّ الواضع اعتبر مع الفعل حين عدم ذكر
الظاهر أمرا آخر عبارة عمّا تقدّم كالجزء والتتمة له واكتفى بذكر الفعل عن ذكره
كما في الترخيم بجعل ما بقي دليلا على ما ألقي نصّ عليه الرّضي ، فيكون كالملفوظ.
ولذا قال بعض النحاة إنّ المقدّر في نحو ضرب ينبغي أن يكون أقلّ من ألف ضربا نصفه
أو ثلثه ليكون ضمير المفرد أقل من ضمير التثنية. ولمّا لم يتعلّق غرض الواضع في
إفادة ما قصده من اعتباره بتعيينه لم يعتبره بخصوصية كونه حرفا أو حركة أو هيئة من
هيآت الكلمة بل اعتبره من حيث إنّه عبارة عمّا تقدّم وكالجزء له فلم يكن داخلا في
شيء من المقولات ولا يكون من قبيل المحذوف اللازم حذفه لأنّه معتبر بخصوصه ، وبما
ذكر ظهر دخوله في تعريف الضمير المتصل لكونه لفظا حكميا موضوعا لغائب تقدّم ذكره
وكالجزء مما قبله بحيث لا يصحّ التلفظ الحكمي إلاّ بما قبله. قال صاحب الإيضاح في
الفرق بين المنوي والمحذوف إنّه لمّا كان باب المفعول باعتبار مفعوليته حكمه الحذف
من غير تقدير قيل عند عدم التلفّظ به محذوف في كلّ موضع. ولمّا كان الفاعل باعتبار
فاعليته حكمه الوجود عند عدم التلفّظ به حكم بأنّه موجود وإلاّ فالضمير في قولك
زيد ضرب في الاحتياج إليه كالضمير في قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ) وإن كان أحدهما فاعلا والآخر مفعولا انتهى. فقيل مراده إنّ الفرق بينهما
مجرّد اصطلاح وإلاّ فهما متساويان في كونهما محذوفين من اللفظ معتبرين في المعنى
وليس كذلك ، بل مراده أنّ عند عدم التلفّظ بالفاعل يحكم بوجوده ويجعل في حكم
الملفوظ لدلالة الفعل عليه عند تقدّم المرجع فهو معتبر في الكلام دالّ عليه الفعل
فيكون منويا بخلاف المحذوف فإنّه حذف من الكلام استغناء بالقرينة من غير جعله في
حكم الملفوظ واعتبار اتصاله بما قبله فيكون محذوفا غير منوي ، وإن كانا مشتركين في
احتياج صحّة الكلام إلى اعتبارهما. هذا ثم اعلم أنّ قيد الإنسان في التعريف
للتقريب إلى الفهم وإلاّ فالمراد مطلق التلفّظ بمعنى گفتن ، فدخل في التعريف كلمات
الله تعالى وكذا كلمات الملائكة والجنّ ، واندفع ما قيل إنّ أخذ التلفّظ في الحدّ
يوجب الدور.
والباء في قولنا
به للتعدية لا للسببية والاستعانة فلا يرد أنّ الحدّ صادق على اللسان. ثم الحروف
الهجائية نوع من أنواع اللّفظ ، ولذا عرّفه البعض كما يتلفّظ به الإنسان من حرف
فصاعدا ، ولا يصدق التعريف على الحروف الإعرابية كالواو في أبوك لأنّها في حكم
الحركات نائبة منابها. وقيل اللفظ صوت يعتمد على المخارج من حرف فصاعدا. والمراد
__________________
بالصوت الكيفية
الحاصلة من المصدر. والمراد بالاعتماد أن يكون حصول الصوت باستعانة المخارج أي جنس
المخارج إذ اللام تبطل الجمعية فلا يرد أنّ الصوت فعل الصائت لأنّه مصدر واللفظ هو
الكيفية الحاصلة من المصدر وأنّ الاعتماد من خواص الأعيان والصوت ليس منها ، وإنّ
أقل الجمع ثلاثة فوجب أن لا يكون اللفظ إلاّ من ثلاثة أحرف كلّ منها من مخرج.
بقي أنّ أخذ الحرف
في الحدّ يوجب الدور لأنّه نوع من أنواع اللفظ وأجيب بأن المراد من الحرف المأخوذ
في الحدّ حرف الهجاء وهو وإن كان نوعا من أنواع اللفظ لكن لا يعرّف بتعريف يؤخذ
فيه اللفظ لكون أفرادها معلومة محصورة حتى يعرفه الصبيان مع عدم عرفانهم اللفظ فلا
يتوقّف معرفته على معرفة اللفظ فلا دور كذا في غاية التحقيق. وأقول الظاهر إنّ
قوله من حرف فصاعدا ليس من الحدّ بل هو بيان لأدنى ما يطلق عليه اللفظ فلا دور ،
ولذا ترك الفاضل الچلپي هذا القيد في حاشية المطول وذكر في بيان أنّ البلاغة صفة
راجعة إلى اللفظ أو إلى المعنى أنّ اللفظ صوت يعتمد على مخارج الحروف ، ثم قال
والمختار أنّه كيفية عارضة للصوت الذي هو كيفية تحدث في الهواء من تموّجه ولا يلزم
قيام العرض بالعرض الممنوع عند المتكلّمين لأنّهم يمنعون كون الحروف أمورا موجودة
انتهى.
فائدة :
المشهور أنّ
الألفاظ موضوعة للأعيان الخارجية وقيل إنّها موضوعة للصور الذهنية.
وتحقيقه أنّه لا
شكّ أنّ ترك الكلمات وتحقّقها على وفق ترتيب المعاني في الذهن فلا بد من تصوّرها
وحضورها في الذهن. ثم إنّ تصوّر تلك المعاني على نحوين تصوّر متعلّق بتلك المعاني
على ما هي عليه في حدّ ذاتها مع قطع النظر عن تعبيرها بالألفاظ وهو الذي لا يختلف
باختلاف العبارات ، وتصوّر متعلّق بها من حيث التعبير عنها بالألفاظ وتدلّ عليها
دلالة أولية وهو يختلف باختلاف العبارات. والتصوّر الأول مقدّم على التصوّر الثاني
مبدأ له كما أنّ التصوّر الثاني مبدأ للمتكلّم. هذا كلّه خلاصة ما في شروح الكافية.
التقسيم :
اللفظ إمّا مهمل
وهو الذي لم يوضع لمعنى سواء كان محرفا كديز مقلوب زيد أولا كجسق. وإمّا موضوع
لمعنى كزيد. والموضوع إمّا مفرد أو مركّب. اعلم أنّ بعض أهل المعاني يطلق الألفاظ
على المعاني الأول أيضا وسيأتي تحقيقه في لفظ المعنى.
اللّفظي
: [في الانكليزية] Literal ،
verbal ، pronunciational
،
phonetic ـ [في الفرنسية] Litteral ، verbal ،
oral ، phonetique
هو ما يتعلّق
باللفظ أي التلفظ ؛ يقال مؤنث لفظي وعامل لفظي وتعريف لفظي وتأكيد لفظي إلى غير
ذلك. والنزاع اللفظي يطلق بمعنيين وقد ذكر في لفظ الجسم في ذكر اصطلاح المتكلّمين.
اللّفيف
: [في الانكليزية] Verb including two
Weak letters (vowels) ـ [في الفرنسية]
Verbe renferment deux lettres faibles (voyelles)
عند الصرفيين لفظ
فاؤه ولامه حرف علّة ويسمّى لفيفا مفروقا أو عينه ولامه أو فاؤه وعينه حرف علّة
ويسمّى لفيفا مقرونا.
اللقاء
: [في الانكليزية] Meeting ،
encounter ـ [في الفرنسية] Rencontre
بالفتح والمدّ
وقيل بالكسر والمدّ عند الصوفية بمعنى ظهور المعشوق بحيث يتيقّن العاشق بأنّه هو
وبصورة آدم يكون ظهوره. شعر ترجمته.
لو لا أنّ صورتك
ظاهرة في جميع الأشياء
|
|
فالمجوس ما
كانوا عبدوا أبدا اللات والعزى
|
كما في بعض
الرسائل .
اللّقب
: [في الانكليزية] Surname ،
sobriquet ـ [في الفرنسية] Surnom ، sobriquet
بالقاف في اللغة
ما يعبّر به عن شيء.
وفي اصطلاح أهل
العربية علم يشعر بمدح أو ذمّ باعتبار معناه الأصلي ، صرّح بذلك المولوي عصام
الدين في حاشية الفوائد الضيائية في المبنيات في شرح قول المصنّف وألقابه ضمّ وفتح
وكسر وقد سبق في لفظ العلم.
اللّقطة
: [في الانكليزية] Finding ،
waif ، find
ـ [في الفرنسية] TrouvaiLLe ، objet trouve
par terre
بالضم وفتح القاف
سماعا مبالغة الفاعل وبسكون القاف قياسا مبالغة المفعول كما في الطلبة. وقال
الأزهري لم أسمعها بالسكون لغير اللّبث كما في المغرب. وإنّما قيل له بالفتح لجعله
كالداعي إلى التقاط. وقيل إنّه اسم للملتقط وبالسكون للملقوط والأول هو الأصح كما
في الاختيار. وفي القاموس إنّها بالضم والفتح والسكون أو بفتحتين اسم مفعول من
الالتقاط وكان التاء للنقل فهي لغة الأخذ أو المأخوذ وشرعا مال بلا حافظ لا يعرف
مالكه سواء كان من الحجرين أو العروض أو الحيوان كذا في جامع الرموز.
اللّقوة
: [في الانكليزية] Facial paralysis
ـ [في الفرنسية] ParaLysie faciaLe
بالفتح والكسر
وسكون القاف مرض ينجذب به شق الوجه إلى جهة غير طبعية فيخرج النفحة والبزق من جانب
واحد ولا يحسن التقاء الشفتين ولا ينطبق إحدى العينين كذا في الموجز.
اللقي
: [في الانكليزية] Follower or pupil of
a spiritual guide ـ [في الفرنسية] DiscipLe ou eLeve d'un chef spiritueL
هو عند المحدّثين
أخذ الراوي الحديث عن المشايخ كما يستفاد من شرح النخبة في بيان رواية الأقران
والمذبح.
اللّقيط
: [في الانكليزية] Find ،
foundling ـ [في الفرنسية] Objet ramae ، enfant trouve
في اللغة فعيل
بمعنى مفعول من اللقط كالنصر وهو رفع الشيء من الأرض قد رآه أو لم يره. وقد يكون
عن إرادة وقصد كما في المقايس. فاللقيط شيء مأخوذ من الأرض ، وشرعا طفل لم يعرف نسبه
يطرح في الطريق أو غيره خوفا من الفقر أو الزنا كذا في جامع الرموز.
اللّمس
: [في الانكليزية] Touch ،
contact ـ [في الفرنسية] Toucher ، contact
بالفتح وسكون
الميم في اللغة المسّ باليد. وفي عرف الحكماء والمتكلّمين نوع من الحواس الظاهرة
وهو قوة منبثة في العصب المخالط لأكثر البدن سيما الجلد إذ العصب يخالط كلّه ليدرك
أنّ به الهواء المجاور للبدن محرق أو مجمّد فيحترز عنه لئلاّ يفسد المزاج الذي به
الحياة ، ومن الأعضاء ما فيه قوة لامسة كالكلّية والكبد والطحال والرّئة والأعظام.
وقيل إنّ للعظم حسّا إلاّ أنّ في حسّه كلالا ولذا كان إحساسه بالألم إذا أحسّ
شديدا. واعلم أنّه قال كثير من المحقّقين من
__________________
الحكماء ومنهم
الشيخ أنّ القوة اللامسة أربع قوى متغايرة بالذات حاكمة بين الحرارة والبرودة
والرطب واليابس وبين الصلب واللّين وبين الأملس والخشن. ومنهم من أثبت خامسة تحكم
بين الثقيل والخفيف. والحقّ أنّها قوة واحدة ، ومدركات هذه القوة تسمّى ملموسات
وأوائل المحسوسات ، ووجه التسمية بها سبق ، وهي الحرارة والبرودة والرطوبة
واليبوسة المسمّاة بأوائل الملموسات واللّطافة والكثافة واللّزوجة والهشاشة
والجفاف والبلّة والثقل والخفّة والملاسة والخشونة واللّين والصلابة ، هكذا في شرح
المواقف وشرح حكمة العين وغيرهما.
اللّمع
: [في الانكليزية] Penetration ،
illumination ، inspiration
ـ [في الفرنسية] Penetration ، illumination ،
inspiration
هو عند الشعراء أن
يأتي في البيت من الشعر بألفاظ عربية في تراكيب مفيدة ، فإذا كان التركيب شاملا
لمصطلح أو مثل أو لطيفة أو حكم أو غير ذلك فإنّه يكون جميلا : مثاله البيت التالي
وترجمته :
الرجل الذي رأى
بابك العالى متحيرا
|
|
قال : أشهد ألاّ
إله إلاّ الله.
|
ومثال آخر ترجمته
:
أين نحن وأين
شهر المدائن؟
|
|
لقد أخطأنا
فالمقدور كائن
|
كذا في جامع
الصنائع .
اللّواحق
: [في الانكليزية] Sequences
، ـ [في الفرنسية] Suites
في عرف المنجّمين
هي الخمسة المسترقة وهي خمسة أيام من السّنة الاصطلاحية ، وقد سبق بيانه.
لوازم
صفتي : [في الانكليزية] Quality requirements
ـ [في الفرنسية] Exigences de La quaLite
هو عند البلغاء أن
تكون بعض الألفاظ لها معان مشتركة وفي السّياق يكون لكلّ لفظ معنى مفيد للغرض ، ثم
يراعى النظير للمعنى الثاني بإيراد لوازمه ، على أن يكون المعنى الثاني غير مقصود
أصلا ، ولكنه لا يفيد خلال التركيب فلا ينصرف إليه الظّنّ.
والفرق بين التخييل
وبين هذا هو أنّ الذهن ينصرف إلى المعنى الثاني وأمّا في اللوازم الصّفتية فالظّنّ
لا ينصرف إليه. إذن فإنّ صفة مراعاة النظير هي في إيراد لوازم الوصف ومثاله في
الشعر وترجمته :
من عزمه الجازم
حين أمر برفع الراية
|
|
جاءت بشارة
الفتح وأنواع السّعادة قد اجتمعت.
|
فالجزم والنصب
والفتح والضم لكلّ منها معنيان الأول : حركات الإعراب. والثاني الجزم : يعني القطع
، والنصب : وضع الشيء في مكان عال. والفتح معناه الظفر والضم : معناه الجمع.
والمراد من سياق التركيب هو هذا المعنى .
__________________
لوازم
لفظي : [في الانكليزية] Rhetorical
requirements ـ [في الفرنسية] Exigences
rhetoriques
اللوازم اللفظية
عند البلغاء هو إيراد ألفاظ خاصة غير مشتركة لمجرّد الصّنعة ومثاله في المصراع
التالي وترجمته : المجنون مثل رباب والكفّ على الرّأس.
ومثال آخر وترجمته
: لا تحوّل رأسك فأنا تراب قدمك.
ففي المصراع
الثاني كلمة (سر) رأس أوردها بتكلّف من أجل (پا) ومعناها قدم.
فمقصوده من (سر
مگردان) لا تحول رأسك آي لا تعرض عني. وفي الاصطلاح يقال في هذا المقام (رو مگردان)
أي لا تلتفت عني. (لا تعرض عني). ولكنه من أجل اللوازم اللفظية فحين قال : تراب
قدمك قال : لا تحول رأسك والاصطلاح قد حوّله (غيّره).
وأمّا في المصراع
الأول كلمة (چنگ) بمعنى راحة اليد أوردها لمناسبة الرباب فمراده من (چنگ) هو اليد
فحوّل الاصطلاح لأنه في الاصطلاح يقال : اليد على الرّأس ولا يقولون (الكف) على
الرّأس. وهذا كلّه من جامع الصنائع .
لوازم
معنوي : [في الانكليزية] Semantic requirements
ـ [في الفرنسية] Exigences semantiques
اللوازم المعنوية
هو عند البلغاء أن يؤتى بألفاظ لازمة لصحة المعنى وليس لمجرّد الصفة ومثاله البيت
الثاني وترجمته :
إنّ الفرقدين لو
استطاعا لوضعا رأسيهما تحت قدمك
|
|
إنّ هذا الكلام
يعلمه من أحضره من الفرقدين.
|
فالرأس والقدم من
لوازم صحّة المعنى هنا وليس فقط من الصنعة اللفظية فقط.
اللوامع
: [في الانكليزية] Brilliant Light
ـ [في الفرنسية] Lumieres brillantes
في اصطلاح الصوفية
عبارة عن الأنوار السّاطعة التي تلمع لأهل الرّايات من أرباب النّفوس الطّاهرة. ثم
تنعكس من الخيال للحسّ المشترك وتشاهد بالحواس الظاهرة. كذا في لطائف اللغات .
اللّوح
المحفوظ : [في الانكليزية] Preserved tablet ،
divine tablet ـ [في الفرنسية] Table preservee ، table divine
بالفتح وسكون
الواو هو عند جمهور أهل الشرع جسم فوق السماء السابعة كتب فيها ما كان وما سيكون
إلى يوم القيامة كما يكتب في
__________________
الألواح المعهودة
، ولا استحالة فيه لأنّ الكائنات عندنا متناهية فلا يلزم عدم تناهي اللوح المذكور
في المقدار. عن ابن عباس رضياللهعنه هو لوح من درّة بيضاء طوله ما بين السماء إلى الأرض وعرضه
ما بين المشرق والمغرب. وقال الإمام الغزالي في الإحياء هو أعلم أنّ لوح الله تعالى لا يشبه لوح الخلق كما أنّ ذات الله تعالى وصفاته
لا يشبه ذات الحقّ وصفاته ، بل ثبوت المقادير في اللوح مضاهي ثبوت كلمات القرآن
وحروفه في دماغ حافظ القرآن وقلبه ، فإنّه منظور فيه حتى كأنّه حيث يقرأ ينظر إليه
ولو فشت عن دماغه جزء فجزء لم يشاهد هذا الحظّ فيمن هذا الحظ.
وعند الحكماء هو
العقل الفعّال المنتقش بصور الكائنات على ما هي عليه ، منه ينطبع العلوم في عقول
الناس ، وفي شرح إشراق الحكمة أنّ العقل الفعّال هو المسمّى بجبرئيل في لسان
الشريعة. وفي شرح المقاصد أنّ اللوح العقل الأول ، ولعل المراد الأول بالنسبة
إلينا وهو العقل الفعّال بعينه فإنّه لا يجوز أن يثبت الصور الكثيرة في العقل
الأول لأنّه يبطل إذ ذاك قولهم الواحد لا يصدر عنه إلاّ الواحد. ثم هذا عند
المشّائين النافين للنفس المجرّدة في الأفلاك المقتصرين على إثبات النفوس المنطبعة
فيها ، إذ الكلّيات لا ترتسم في تلك النفوس عندهم ، واللوح المحفوظ لا بد أن ترتسم
فيها صور جميع الموجودات ، والجزئيات ترتسم في العقل عندهم ، وإن كان على وجه كلّي.
وأمّا عند متأخّري الفلاسفة المثبتين للنفس المجرّدة في الأفلاك فاللوح المحفوظ هو
النفس الكلّي للفلك الأعظم يرتسم فيها الكائنات ارتسام المعلوم في العالم ، هذا
كله خلاصة ما في التلويح وما ذكر الچلپي في حاشيته وحاشية شرح المواقف. وقال أيضا
في حاشية التلويح يريد الحكماء باللوح والكتاب المبين العالم العقلي انتهى. وعند
الصوفية عبارة عن نور إلهي حقّي متجلّ في مشهد خلقي انطبعت الموجودات فيه انطباعا
أصليا فهي أم الهيولى لأنّ الهيولى لا تقتضي صورة إلاّ وهو منطبع في اللوح المحفوظ
فإذا اقتضت الهيولى صورة ما وجد في العالم على حسب ما اقتضته الهيولى من الفور
والمهلة لأنّ القلم الأعلى جرى في اللوح المحفوظ بإيجادها حسب ما اقتضته الهيولى.
واعلم أنّ النور
الإلهي المنطبع فيه الموجودات هو المعبّر عنه بالعقل الكل كما أنّ الانطباع في
النور هو المعبّر عنه بالقضاء وهو التفصيل الأصلي الذي هو مقتضى الوصف الإلهي
المعبّر عن مجلاه بالكرسي. ثم التقدير في اللوح هو الحكم بإبراز الخلق على الصورة
المعينة والحالة المخصوصة في الوقت المفروض وهذا هو المعبّر عن مجلاه بالقلم
الأعلى ، وهو في اصطلاحنا معاشر الصوفية العقل الأول مثاله قضى الحقّ بإيجاد زيد
على الهيئة الفلانية في الزمان الفلاني ، والأمر الذي اقتضى هذا التقدير في اللوح
هو القلم الأعلى وهو المسمّى بالعقل الأول ، والمحلّ الذي وجد فيه بيان هذا
الاقتضاء هو اللوح المحفوظ المعبّر عنه بالنفس الكلّي. ثم الأمر الذي اقتضى إيجاد
هذا الحكم في الوجود هو مقتضى الصفات الإلهية المعبّر عنه بالقضاء ومجلاه هو
الكرسي ، فاعرف ما المراد بالقلم واللوح والقضاء والقدر. ثم اعلم أنّ علم اللوح
المحفوظ نبذة من علم الله أجراه الله تعالى على قانون الحكمة الإلهية على حسب ما
اقتضته حقائق الموجودات الخلقية ، ولله علم وراء ذلك هو حسب ما اقتضته الحقائق
الحقّية برز على نمط اختراع القدرة في الوجود لا
__________________
تكون مثبتة في
اللوح المحفوظ ، بل قد تظهر فيه عند ظهورها في العالم العيني وقد لا تظهر أيضا فيه
، وجميع ما في اللوح المحفوظ هو علم مبدأ الوجود الحسّي إلى يوم القيامة وما فيه
من علم أهل النار والجنّة شيء على التفصيل لأنّ ذلك من اختراع القدرة ، وأمر القدرة
مبهم لا معيّن. نعم يوجد فيها علمها على الإجمال مطلقا كالعلم بالنعيم مطلقا لمن
جرى له القلم بالسعادة الأبدية ، ثم لو فصل ذلك النعيم لكان ذلك الجنس هو أيضا
جملة كما تقول بأنّه من أهل الجنة المأوى أو أهل جنة النعيم. ثم اعلم أنّ المقضي
به المقدّر في اللوح على نوعين : مقدّر لا يمكن التغيير فيه من الأمور التي
اقتضتها الصفات الإلهية في العالم فلا سبيل إلى وجودها ، أمّا الأمور التي يمكن
فيها التغيير فهي الأشياء التي اقتضتها قوابل العالم على قانون الحكمة المعتادة
فقد يجريها الحقّ على ذلك الترتيب فيقع المقضي به. ولا شكّ أنّ ما اقتضته قوابل
العالم هو نفس مقتضى الصفات الإلهية ، ولكن بينهما فرق أعني بين ما اقتضته قوابل
العالم وبين ما اقتضته الصفات مطلقا وذلك أنّ قوابل العالم ولو اقتضت شيئا فإنه من
حكمها العجز لاستناد أمرها إلى غيرها ، فلأجل هذا قد يقع وقد لا يقع بخلاف الأمور
التي اقتضتها الصفات الإلهية فإنّها واقعة ضرورة للاقتدار الإلهي ، وأيضا قوابل
العالم ممكنة ، والممكن يقبل الشيء وضدّه ، فإذا اقتضت القابلية شيئا ولم يجر
القدر إلاّ بوقوع نقيضه ، كأنّ ذلك النقيض أيضا من مقتضى القابلية التي في الممكن
فيقول بإيقاع ما اقتضته قوابل العالم لكن بخلاف قانون الحكمة ، وإذا وقع ما اقتضته
القابلية بعينه. قلنا بوقوعه على القانون الحكمي وهذا أمر ذوقي لا يدركه إلاّ صاحب
الكشف.
فالقضاء المحكم هو
الذي لا تغيير فيه ولا تبديل والقضاء المبرم هو الذي يمكن فيه التغيير ولهذا ما
استعاذ النبي صلىاللهعليهوسلم بالله إلاّ من القضاء المبرم لأنّه يعلم أنّه يمكن فيه أن
يحصل التغيير والتبديل. قال الله تعالى : (يَمْحُوا اللهُ ما
يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) بخلاف القضاء المحكم فإنّه المشار إليه بقوله : (وَكانَ أَمْرُ اللهِ
قَدَراً مَقْدُوراً) . وأصعب ما على الكاشف لهذا العلم معرفة المبرم من المحكم
فيبادر فيما يعلمه محكما ويشفع فيما يعلمه مبرما ، وإعلام الحقّ له بالقضاء المبرم
هو الإذن له في الشفاعة. قال تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي
يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) كذا في الإنسان الكامل. والمفهوم من مجمع السلوك أنّ
القضاء المبرم هو الذي لا يمكن التغيير فيه حيث قال : ومن موجبات ترك الاعتراض على
الله تعالى الرّضاء بقدر الله المقدّر وقضائه المبرم من الفقر والغنى ، يعني : بعض
موجبات ترك الاعتراض على الله هو الرّضا بتقدير الله الذي قدّره ، وحكم الله
بالفقر والغنى هو حكم محكم.
اللّون
: [في الانكليزية] colour
ـ [في الفرنسية] couleur
بالفتح وسكون
الواو غني عن التعريف. وما قيل من أنّه كيفية يتوقّف إبصارها على إبصار شيء آخر هو
الضوء بيان لحكم من أحكامه. قال بعض القدماء من الحكماء لا حقيقة لشيء من الألوان
أصلا بل كلّها متخيّلة ، وإنّما يتخيل البياض من مخالطة الهواء المضيء للأجسام
الشّفّافة المتصغّرة
__________________
جدا كما في زبد
البحر والثلج والزجاج المدقوق ناعما ، والسواد ، يتخيّل بضدّ ذلك وهو عدم غور
الهواء والضوء في عمق الجسم. ومنهم من قال الماء يوجب السواد أي تخيّله لماء يخرج
الهواء فإنّ الهواء إذا ابتلّت مالت إلى السواد. وقيل السواد لون حقيقي لا تخيّلي
فإنّه لا ينسلخ عن الجسم البتة بخلاف البياض فإنّ الأبيض قابل للألوان كلها ،
والقابل لها يكون خاليا عنها ومن اعترف بوجودهما قال هما أصلان والبواقي من
الألوان يحصل بالتركيب فإنّهما ما ذا خلطا وحدهما حصلت الغبرة وإذا خلطا مع ضوء
كفى الغمام الذي أشرقت عليه الشمس ، والدخان الذي خالطه النار حصلت الحمرة إن غلبت
السواد على الضوء في الجملة ، وإن اشتدّت غلبته حصلت القتمة ومع غلبة الضوء على
السواد حصلت الصفرة ، وإن خالط الصفرة سواد مشرق فالخضرة ، والخضرة إذا خلطت مع
بياض حصلت الزنجارية ومع سواد حصلت الكراثية الشديدة ، والكراثية إن خلط بها سواد
مع قليل حمرة حصلت النيلية ثم النيلية إن خلطها حمرة حصلت الأرجوانية وعلى هذا فقس.
وقال قوم من المعترفين بالألوان الأصل فيها خمسة : السواد والبياض والحمرة والصفرة
والخضرة ، فهذه ألوان بسيطة ويحصل البواقي بالتركيب. والمحققون على أنّها كيفيات
متحقّقة وقد تكون متخيّلة كما في بعض الصور المذكورة وأمّا أنّ الألوان البسيطة
خمسة أو أقل أو أكثر فمما لم يقم عليه دليل.
فائدة :
قال ابن سينا
وكثير من الحكماء إنّما يحدث اللون في الجسم بالفعل عند حصول الضوء فيه وأنّه غير
موجود في الظلمة بل الجسم في الظلمة مستعد لأن يحصل فيه اللون المعيّن وعند الضوء
المشهور بين الجمهور أنّ الضوء شرط لرؤيته لا لوجوده في نفسه فإنّ رؤيته زائدة على
ذاته المتيقّن عدم رؤيته في الظلمة ، وأمّا عدمه في نفسه فلا وهو مختار الإمام كذا
في شرح المواقف في المبصرات.
اللّيل
: [في الانكليزية] Night ـ [في الفرنسية] Nuit
بالفتح وسكون
المثناة التحتانية يجيء بيانه في لفظ اليوم مستوفى.
ليلة
القدر : [في الانكليزية] Holy
night ،
destiny night ـ [في الفرنسية] Nuit sacree ، nuit du destin
هي ليلة العزّة
والشّرف ، فكلّ من يطيع فيها يصير عزيزا ومشرفا. وفي اصطلاح السّالكين : هي ليلة
يتشرّف فيها السّالك بالتجلّي الخاص حتى يعلم بذلك التجلّي قدره ومرتبته بالنسبة
للمحبوب. وذلك هو وقت وصول السّالك إلى مقام أهل الكمال في المعرفة. شعر ترجمته :
في ليلة القدر
اعرف قدر نفسك
|
|
وفي النهار تكلم
عن عن المعرفة
|
كذا في كشف اللغات.
اللّين
: [في الانكليزية] Flexibility
،
supplene ـ [في الفرنسية] Souplee ، flexibilite
بالكسر وسكون
الياء التحتانية مقابل الصلابة ، واللّيّن بتشديد الياء مقابل الصّلب ، وقد سبق
ذكرهما.
__________________
حرف الميم (م)
المؤانسة
: [في الانكليزية] Affability
،
devotion ـ [في الفرنسية] Affabilite ، devotion
هي الأنس. وفي
مجمع السلوك : المؤانسة هي الفرار من كلّ شيء وأن تبقى كلّ الوقت باحثا عن الحقّ.
من أنس بالله استوحش من غيره .
المؤتلف
والمختلف : [في الانكليزية] confusion due to a homonymy ـ [في الفرنسية] Confusion due a une
homonymie
عند المحدّثين هو
الراوي الذي اتفق اسمه مع اسم راو آخر خطّا واختلف نطقا أي تلفّظا ، سواء كان
الاختلاف بالنقطة كالأخيف بالخاء المعجمة والياء والأحنف بالحاء المهملة والنون ،
أو بالشّكل كسلاّم بالتشديد وسلام بالتخفيف. والمراد بالاسم مرادف العلم فيشتمل
اللّقب والكنية أيضا ، هكذا يستفاد من شرح النخبة وشرحه.
المؤقّت
: [في الانكليزية] Univocal ـ [في الفرنسية] Univoque
عند النّحاة هو
مقابل المبهم وسيأتي ذكره.
المؤنّث
: [في الانكليزية] Feminine ـ [في الفرنسية] Feminin
هو عند النحاة اسم
فيه علامة التأنيث لفظا أو تقديرا ، أي ملفوظة كانت تلك العلامة حقيقة كامرأة
وناقة وغرفة وعلاّمة أو حكما كعقرب لا سيما إذا سمّي به مذكر ، إذ الحرف الرابع في
المؤنّث في حكم تاء التأنيث .
ولهذا لا يظهر
التاء في تصغير الرباعي من المؤنّثات السّماعية ، ونحو حائض وطالق من الصّفات
المختصة بالمؤنّث الثابتة له ، ونحو كلاب وأكلب مما جمع مكسّرا. أو مقدّرة غير
ظاهرة في اللفظ كدار ونار ونعل وقدم وغيرها من المؤنّثات السّماعية. وعلامة
التأنيث التاء المبدلة في الوقف هاء والألف مقصورة كانت كسلمى أو ممدودة كصحراء ،
والياء على رأي بعضهم في قولهم ذي وتي وليس له حجة لجواز أن يكون صيغة موضوعة
للتأنيث مثل هي وأنت ، ولذا سمّيت بالمؤنّثات الصيغية لكنّه حينئذ تخرج هذه
المؤنّثات من التعريف فلا يبقى التعريف جامعا. فتاء بنت وأخت ليست للتأنيث لكونها
بدلا عن الواو ، ولذا لا تصير في حال الوقف هاء. ويقابل المؤنّث المذكّر وهو اسم
ليس فيه علامة التأنيث لا لفظا ولا تقديرا.
التقسيم :
المؤنّث على ضربين
: حقيقي وغير حقيقي ، ويسمّى لفظيا. فالحقيقي اسم ما بإزائه ذكر ، أي في مقابله
ذكر في جنس الحيوان ، واللفظي بخلافه. قيل الأولى أن يقال الحقيقي
__________________
اسم ماله فرج من
الحيوانات ليشتمل الأنثى التي ليس بإزائها ذكر من الحيوان ، لو فرض شيء من
الحيوانات كذلك. وسمّي لفظيا لعدم التأنيث حقيقة في معناه بل تأنيثه منسوب إلى
اللّفظ لوجود علامة التأنيث في لفظه حقيقة كظلمة أو تقديرا كعين ، بدليل تصغيرها
على عيينة ، أو حكما كعقرب ومنه الجمع بغير الواو النون.
وبالجملة فاللّفظي
على ثلاثة أضرب : الجمع بغير الواو والنون وما فيه علامة التأنيث لفظا كالظّلمة
والبشرى والصحراء أو تقديرا كالأرض والنعل بدليل أريضة ونعيلة في التصغير والعقرب
والعناق لتنزّل الحرف الرابع منزلة تاء التأنيث.
وهذا أي ما لا
يكون فيه علامة التأنيث ملفوظة بل مقدّرة يسمّى مؤنّثا سماعيا لأنّه يحفظ عن العرب
ولا يقاس عليه غيره ، وإنّما اعتبروا الجمع بغير الواو والنون أي غير جمع المذكر
السالم مؤنّثا غير حقيقي لتأويله بالجماعة ، ولم يؤوّل بها جمع المذكر السالم
كراهة اعتبار التأنيث مع بقاء صيغة المذكّر.
تنبيه :
المؤنّث اللّفظي
أعمّ من أن يكون معناه مذكّرا حقيقيا كطلحة أو لا يكون مذكّرا حقيقيا ولا مؤنّثا
حقيقيا كظلمة وعين ، فالواجب فيه أن لا يكون معناه مؤنّثا حقيقيا. هذا وقد يذكر
اللّفظي بمعنى ما يكون علامة التأنيث فيه ملفوظة سواء كان مؤنّثا حقيقيا أو لم يكن
، ويقابله المعنوي وهو ما لا يكون كذلك. وهذا المعنى للّفظي يستعمل في باب منع
الصّرف ؛ فسلمى وسلمة علمين للمؤنّث من المؤنّثات اللّفظية ، وهذا المعنى دون
المعنى الأوّل. هذا كلّه خلاصة ما في شروح الكافية والضوء.
المؤنّن
: [في الانكليزية] Hadith
beginning by that ـ [في الفرنسية] Hadith commencant par que
على صيغة اسم
المفعول من باب التفعيل عند المحدّثين هو الحديث الذي يقول في إسناده الراوي
حدّثنا فلان أنّ فلانا قال كذا ، وهو كعن في اللّقاء والمجالسة والسّماع كذا في
الإرشاد الساري شرح صحيح البخاري.
الماء
: [في الانكليزية] Water ـ [في الفرنسية] Eau
بالفتح بمعنى أب
وهمزته مبدلة من الهاء ، وأصله موه بفتحتين ، ويجمع على أمواه في القلّة ومياه في
الكثرة كما في الصراح. وهو عند الفقهاء على نوعين ماء مطلق غير محتاج إلى قيد كماء
البحار وهو يزيل النّجاسة الحقيقية والحكمية ، وماء مقيّد محتاج إلى قيد كماء
الثّمار وهو يزيل النجاسة الحقيقية فقط. وأمّا إن اختلط مائع به فإن غلب فمطلق ،
إلاّ فمقيّد كذا في جامع الرموز. وفي شرح المنهاج فتاوى الشافعية : الماء المطلق
ما لا يحتاج إلى قيد أي يمكن إطلاق اسم الماء عليه بلا قيد فلا يحتاج إلى زيادة
قيد بأن يقال الماء المطلق ما لا يحتاج إلى قيد لازم كما ظنّ ليخرج المضاف إلى
مقرّه وممرّه كماء البير والنهر. وقيل الماء المطلق هو الباقي على أوصاف خلقية
انتهى.
ويطلق الماء في
عرف الأطباء أيضا على رطوبة غريبة تحبس في الثّقب العيني بين الصفاق والرطوبة
البيضية. وقيل الماء غلظ الرّطوبة البيضية.
المائل
: [في الانكليزية] Oblique
،
orbit ـ [في الفرنسية] Courbe ، oblique ، orbite
على صيغة اسم
الفاعل عند أهل الهيئة فلك القمر مركزه مركز العالم في جوف الجوزهر لا في ثخنه ،
ويعرف بأنّه جرم كري يحيط به سطحان متوازيان مركزه مركز العالم مقعّره يماسّ كرة
النار ومحدّبه يماسّ مقعّر الجوزهر ، وقد سبق في لفظ الفلك أيضا. وقد يطلق الفلك
المائل على دائرة من الدوائر الحادثة في سطوح الأفلاك الممثّلة وسطح فلك
البروج وسطح فلك
الأفلاك من توهّم قطع مناطق الحوامل ومائل القمر للعالم. قال الفاضل عبد العلي
البرجندي في حاشية الجغميني : الظاهر أنّ منطقة كلّ حامل إذا فرضت قاطعة للعالم
يسمّى الحادث في سطح ممثلة مائلا لا ما حدث في سطح ممثل آخر.
مثلا إذا فرض حامل
الزّهرة قاطعا للعالم فالحادث في سطح ممثلة يسمّى مائل الزهرة لا الحادث في سطح
ممثل الشمس. ثم إنّهم لمّا اعتبروا أكثر الدوائر في سطح الفلك الأعظم أرادوا
اعتبار هذه الدوائر أيضا في ذلك السطح فسمّوا كلا من هذه الدوائر الحادثة في سطح
الفلك الأعظم من فرض قطع مناطق الحوامل لكرة العالم أيضا بالمائل. وأمّا اعتبار
هذه الدوائر في سطح فلك البروج فممّا لا فائدة فيه فالأولى ترك ذكرها. والمائل من
الأفق قد سبق. وبيت مائل واللفظة المائلة : في لفظ الوتد ، وكذلك في لفظ بيت أيضا .
ماخير
: [في الانكليزية] Makhir
(Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Makhir (mois egyptien)
اسم شهر في تاريخ
القبط القديم
المادّة
: [في الانكليزية] Matter ـ [في الفرنسية] Matiere
عند الحكماء هي
المحل وتسمّى بالهيولى أيضا كما سيأتي. والحكماء لا يتحاشون عن ذلك الاستعمال في
الكتب الطبيعية كذا في شرح حكمة العين في بحث الحركة الكمية. وتطلق أيضا على خلط
ردي يتغيّر عن طبعه بحيث يحصل له كيفية ردية يتكيّف بها. وعند المنطقيين هي كيفية
النسبة بين المحمول والموضوع كما مرّ في لفظ الجهة. وتلك الكيفية منحصرة في الوجوب
والامتناع والإمكان الخاص ، لأنّ المحمول إمّا أن يستحيل انفكاكه عن الموضوع فيكون
النسبة واجبة وتسمّى مادة الوجوب أو لا يستحيل وحينئذ إمّا أن يستحيل ثبوته له
فالنسبة ممتنعة وتسمّى مادة الامتناع أولا فالنسبة ممكنة وتسمّى مادة الإمكان
الخاص ، وتنحصر باعتبار آخر في الضرورة واللاضرورة ، وباعتبار آخر في الدّوام
واللاّدوام ، هكذا في شرح المطالع في تحقيق المحصورات والموجّهات قد مرّ في لفظ
الإمكان أيضا.
ماسوري
: [في الانكليزية] Masuri
(Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Masuri (mois egyptien)
اسم شهر في تاريخ
القبط القديم .
الماضي
: [في الانكليزية] Past ـ [في الفرنسية] Pae
بالضاد المعجمة
عند النحاة فعل دلّ على زمان قبل زمانك فخرج أمس لكونه اسما.
والمراد بالدلالة
ما يكون بحسب الوضع فإنّه المتبادر فإنّ المطلق ينصرف إلى الكامل فلا يرد على منع
الحدّ لم يضرب وعلى جمعه إن ضربت ، والقبل بمعنى المتقدّم كما في قوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) أنّ معناه متقدّما ومتأخّرا. والمراد القبلية الذاتية وهي ما لا يكون بواسطة
الزمان على ما هو مصطلح المتكلّمين من أنّ تقدّم بعض أجزاء الزمان على بعض بالذات
وهو المتبادر من الذاتية ، لا على ما هو مصطلح الحكماء وهو أن يكون المتأخّر
محتاجا إلى المتقدّم ولا يكون علّة تامة أو فاعلية له ، فلا يرد ما قيل إنّه يلزم
على هذا أن يكون للزمان زمان ، هكذا ذكر مولانا عبد الحكيم في حاشية الفوائد
الضيائية.
__________________
المال
: [في الانكليزية] Money ،
property ، poeions
ـ [في الفرنسية] Argent ، propriete ،
poeions
هو عند الفقهاء
موجود يميل إليه الطبع ويجري فيه البذل والمنع فيخرج التراب والرماد والمنفعة
ونحوها والميّتة التي ماتت حتف أنفها ، أمّا التي حتفت أو جرحت في غير موضع الذّبح
كما هو عادة بعض الكفار وذبائح المجوسي فمال ، هكذا في شرح الوقاية والدّرر. وفي
بحر الدرر المال ما يميل إليه الطّبع سواء كان منقولا أو عقارا انتهى.
وفي جامع الرموز في الأصول أنّ المنفعة ليست مالا فإنّه مما يذخر عند الحاجة ويدخل
فيه ما يكون مباح الانتفاع شرعا وما لا يكون كالخمر والخنزير ، ويخرج عنه نحو حبة
من نحو شعير وكفّ تراب وشربة ماء ، كما يخرج الميتة والدّم. فالمال يثبت بالتموّل
أي بإذخار كلّ الناس أو بعضهم ، فإن أبيح الانتفاع شرعا فمتقوّم بالكسر وإلاّ فغير
متقوّم ، فإنّ عدم التموّل والانتفاع عنه لم يكن مالا ، ويطلق كالمالية على القيمة
وهي ما يدخل تحت تقويم مقوّم من الدراهم أو الدنانير وعلى الثمن وهو ما لزم من
البيع وإن لم يقوّم به انتهى. والمال عند المحاسبين هو الحاصل من ضرب الشيء في
نفسه في الجبر والمقابلة ، ومضروب المال في نفسه يسمّى مال المال وسبق ذلك مستوفى
في لفظ الكعب. وقد يطلق على العدد المثبت وقد مرّ.
مانعة
الجمع : [في الانكليزية] Disjunctive
conditional proposition ـ [في الفرنسية] Proposition conditionnelle disjonctive
ومانعة الخلوّ :
فمانعة الجمع تطلق عند المنطقيين على ثلاثة معان. الأول قضية شرطية منفصلة حكم
فيها بالتنافي في الصدق فقط أي بعدم التنافي في الكذب بل يمكن اجتماعهما على الكذب
، وبهذا المعنى يقال المنفصلة ثلاثة أقسام : حقيقية ومانعة الجمع ومانعة الخلوّ.
الثاني شرطية
منفصلة حكم فيها بالتنافي في الصدق فقط أي لم يحكم البتّة في جانب الكذب بشيء من
التنافي وعدمه. الثالث شرطية منفصلة حكم فيها بالتنافي في الصدق مطلقا أي سواء حكم
في جانب الكذب بالتنافي أو عدمه أو لم يحكم بشيء من التنافي وعدمه ، فهي بالمعنى
الأول مشروطة بالحكم بعدم التنافي في الكذب ، وبالمعنى الثاني مجرّدة عن ذلك لكنها
مشروطة بعدم الحكم بالتنافي في الكذب وعدمه وبالمعنى الثالث مجرّدة عن هذين
الأمرين ، فالمعنى الأول أخصّ من الثاني والثاني من الثالث.
ومانعة الخلو أيضا
تطلق عندهم على ثلاثة معان. الأول شرطية منفصلة حكم فيها بالتنافي في الكذب فقط أي
بعدم التنافي في الصدق فتقابل الحقيقية ومانعة الجمع. الثاني شرطية منفصلة حكم
فيها بالتنافي في الكذب فقط أي لم يحكم في جانب الصدق بشيء من التنافي وعدمه.
الثالث شرطية منفصلة حكم فيها بالتنافي في الكذب مطلقا أي سواء حكم فيها في جانب
الصدق بالتنافي أو بعدمه أو لم يحكم بشيء منهما ، فالمعنى الأول أخصّ من الثاني
والثاني من الثالث على قياس مانعة الجمع فكلّ من مانعة الجمع ومانعة الخلوّ
بالمعنيين الأخيرين أعم من الحقيقية باعتبار المواد وبالمعنى الثالث خاصّة أعمّ
منها باعتبار المفهوم أيضا ، هكذا يستفاد من تحقيق المولوى عبد الحكيم في حاشية
القطبي. وفي تكملة الحاشية الجلالية أنّ المعنى الثاني لمانعة الجمع هو ما حكم
فيها بالتنافي في الصدق فقط أي لم يحكم فيها بالتنافي في الكذب سواء حكم بعدم
التنافي
__________________
فيه أو لم يحكم
بشيء منهما ، ولمانعة الخلو ما حكم فيها بالتنافي في الكذب فقط أي لم يحكم
بالتنافي في الصدق سواء حكم بعدم التنافي فيه أو لم يحكم بشيء منهما. وذكر الخليل في حاشية القطبي : اعلم أنّ كلمة فقط في تعريف مانعة الجمع تحتمل ثلاثة معان.
الأول أن لا يكون في الجانب الآخر حكم أصلا أي لا بالتنافي ولا بعدم التنافي.
والثاني أن لا يكون في الجانب الآخر حكم بالتنافي سواء حكم بعدم التنافي أو لا.
والثالث أن يكون في الجانب الآخر حكم بعدم التنافي ، وقس عليه مانعة الخلو انتهى.
فعلى هذا قولهم ما حكم فيها بالتنافي في الصدق مطلقا معنى رابع لمانعة الجمع.
وقولهم ما حكم فيها بالتنافي في الكذب مطلقا معنى رابع لمانعة الخلو.
ماه
روي : [في الانكليزية] Beautiful
maid ،
manifestation ـ [في الفرنسية] Belle ، manifestation
بالفارسية :
الحسناء. وعند الصوفية : هي التجلّيات الصّورية التي يطّلع السّالك على كيفية
وقوعها ، كذا في بعض الرسائل. ويقول الشيخ عبد اللطيف في شرح ديوان المثنوي
لمولانا جلال الدين الرومي : المراد من مهرويان الصور العلمية الحقّة التي في هذه
النشأة تلقي بأشعّتها .
ماهي
: [في الانكليزية] Moon
،
connoieur ـ [في الفرنسية] Lune ، connaieur
بالفارسية : القمر.
وفي اصطلاح الصّوفية عبارة عن العارف الكامل. وهذا المعنى بحسب الاستغراق الذي
يكون فيه للكاملين في بحر المعرفة مناسبة كاملة. ولفظ : «جز ماهي» غير القمر.
بمعنى غير العارف الكامل. كذا في لطائف اللغات .
الماهية
: [في الانكليزية] Eence
،
quiddity ـ [في الفرنسية] Eence ، quiddite
هي مأخوذة عن ما
هو بإلحاق ياء النسبة وحذف إحدى الياءين للتخفيف ثم التعليل كمثل مرمي وإلحاق
التاء للنقل من الوصفية إلى الاسميّة. وقيل ألحق ياء النسبة بما هو وحذف الواو
وألحق تاء التأنيث. ولو قيل بأنّها مأخوذة عما هي لكان أقلّ إعلالا. وفي صحة إلحاق
ياء النسبة بما هو على ما هو قاعدة اللغة نظر ، ولا يوجد له نظير. قال المولوي
عصام الدين في حاشية شرح العقائد وغيره وإنّي أظنّ أنّ لفظ الماهية منسوب إلى لفظ
ما بإلحاق ياء النسبة إلى لفظ ما ومثل لفظ ما إذا أريد به لفظ يلحقه الهمزة فأصله
مائية أي لفظ يجاب به عن السّؤال بما قلبت همزته هاء لما بينهما من قرب المخرج ،
كما يقال في إيّاك هيّاك. ويؤيّده أنّ الكيفية اسم لما يجاب به عن السّؤال بكيف
أخذ بإلحاق ياء النسبة وتاء النقل من الوصفية إلى الاسمية بكيف ، والكمية اسم لما
يجاب به عن السّؤال بكم حصل بإلحاق ياء النسبة والتاء بلفظ كم وتشديد كمّ حين
إرادة لفظة على ما يقتضيه قانون إرادة نفس اللفظ بالثنائي الصحيح.
ثم الماهية عند
المنطقيين بمعنى ما به يجاب عن السؤال بما هو. وعند المتكلّمين والحكماء
__________________
بمعنى ما به الشيء
هو ، وتحقيق هذا التعريف سبق في لفظ الحقيقة ، وبين المعنيين عموم من وجه لتحقّق
الأول فقط في الجنس بالقياس إلى النوع والثاني فقط في الماهيات الجزئية كالشخص ،
وكذا الحال في الصنف أيضا واجتماعهما في الماهية النوعية بالقياس إلى النوع
والماهية بالمعنى الثاني لا يكون إلاّ نفس الشيء. اعلم إن كان لها ثبوت وتحقّق مع
قطع النظر عن اعتبار العقل يسمّى ماهية حقيقية أي ثابتة في نفسه الأمر وإن لم تكن
كذلك تسمّى ماهية اعتبارية أي كائنة بحسب اعتبار العقل فقط ، كما إذا اعتبر الواضع
عدة أمور فوضع بإزائها اسما. واعلم أيضا أنّ الماهية والحقيقة والذات قد تطلق على
سبيل الترادف ، والحقيقة والذات تطلقان غالبا على الماهية مع اعتبار الوجود
الخارجي ، كلّية كانت أو جزئيّة ، والجزئية تسمّى هوية. وأمّا إطلاقهما على
الحقيقة كليّة كانت أو جزئية على سبيل الترادف كما مرّ فبناء على تفسيرها بما به
الشيء هو هو. قال مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف : وللماهية معنى آخر يفهم من
كلام الشيخ في إلهيات الشفاء حيث قال : كلّ بسيط فإنّ ماهيته ذاته لأنّه ليس هناك
شيء قابل لماهيّته وصورته أيضا ذاته ، لأنّه لا تركيب فيه. وأمّا المركّبات فلا
صورتها ذاتها ولا ذاتها ماهيّتها. أمّا الصورة فظاهر أنّها جزء منها. وأمّا
الماهية فهي ما به هي هي وإنّما ما هي هي بكون الصورة مقارنة للمادة وهو أزيد من
معنى الصورة والمركّب ليس هذا المعنى أيضا ، بل هو مجموع الصورة والمادة. قال هذا
ما هو المركّب والماهية هذا التركيب الجامع للصورة والمادة والوحدة الحادثة منهما
لهذا الواحد انتهى.
واعلم أيضا أنّ
الماهية والذات والحقيقة معقولات ثانية لأنّها عوارض تلحق المعقولات الأولى من حيث
هي في العقل ، ولم يوجد في الأعيان ما يطابقها ، مثلا المعقول من الحيوان الإنسان
ويعرض له أنّه ماهية وليس في الأعيان شيء هو ماهية بل في الأعيان فرس أو إنسان وهي
أي الماهية مغايرة لجميع ما عداها من العوارض اللاحقة لازمة كانت أو مفارقة ،
وأمّا كونها ماهية فبذاتها فإنّ الانسان إنسان بذاته لا بشيء آخر ينضمّ إليه ،
والإنسان واحد لا بذاته بل بضمّ صفة الوحدة إليه ، فالإنسان من حيث هو هو من غير
التفات إلى أن يقارنه شيء أو لا ، بل يلتفت إلى مفهومه من حيث هو هو يسمّى المطلق
والماهية بلا شرط ، وإن أخذ مع المشخّصات واللواحق يسمّى مخلوطا والماهية بشرط شيء
وهما موجودان في الخارج ، وإن أخذ بشرط العراء عن المشخّصات واللواحق يسمّى الماهية
المجرّدة وبشرط لا شيء وذلك غير موجود في الخارج ، وقيل توجد في الذهن عند القائل
بالوجود الذهني ، وقيل لا لأنّ وجودها في الذهن من العوارض واللواحق فلا تكون
مجرّدة عن جميعها ، وقيل توجد لأنّ الذهن يمكنه تصوّر كلّ شيء حتى عدم نفسه ولا
حجر في التصورات أصلا ، فلا يمتنع أن يعقل الذهن الماهية المجرّدة. وقيل إنّ شرط
تجرّدها عن الأمور الخارجية وجدت في الذهن وإنّ شرط تجرّدها مطلقا فلا وفيه نظر ،
فإنّ كون الشيء موجودا في الذهن ليس من العوارض الذهنية إذ هي ما جعله الذهن قيدا
فيه أي في الشيء بأن يعتبر الذهن لذلك الشيء عارضا له ، ويلاحظ فيه. وهذا الذي
فرضناه موجودا في الذهن عرض له في نفس الأمر كونه في الذهن من غير أن يعتبره عارضا
له ويلاحظ فيه.
اعلم أنّ هذا ليس
تقسيما للماهية إلى الأقسام الثلاثة حتى يلزم تقسيم الشيء إلى نفسه وإلى غيره لأنّ
الماهية المطلقة عين المقسم ، بل بيان اعتبارات الماهية بالقياس إلى العوارض وهو
الظاهر من عبارات القوم. وفي شرح
التجريد إنّه
تقسيم لحال الماهية إلى الاعتبارات الثلاثة وهو خلاف الظاهر. وقيل إنّه تقسيم ما
يطلق عليه الماهية فليس بشيء إذ ليس المقصود بيان إطلاقاتها. اعلم أنّ الماهية
إمّا بسيطة أي غير مركّبة من أجزاء بالفعل أو مركّبة وتنتهي إلى البسيط إذ لا بدّ
في المركّب من أمور كلّ واحد منها حقيقة واحدة أي متصفة بالوحدة بالفعل وإلاّ لكان
مركّبا من أمور غير متناهية وهو محال ، وكلاهما تارة يعتبران بالقياس إلى العقل
وتارة بالقياس إلى الخارج فالبسيط العقلي ما لا يتركّب من أجزاء بالفعل في العقل
كالأجناس العالية والفصول ، والبسيط الخارجي ما لا تركّب فيه في الخارج كالمفارقات
من العقول والنفوس فإنها بسيطة في الخارج وإن كانت مركّبة في العقل بناء على كون
الجوهر جنسا لها. والمركّب العقلي ما يكون مركّبا من أجزاء بالفعل في العقل
كالمفارقات والمركّب الخارجي ما يتركّب منها في الخارج كالست. ثم المركّب إمّا ذات
إن كان قائما بنفسه أو صفة إن كان قائما بغيره. والأوّل يقوم بعض أجزائه ببعض آخر
منها إذ لا بدّ في تركيب الماهية الحقيقية من حاجة الأجزاء بعضها إلى بعض إذ لو
استغنى كلّ عن الآخر لم يحصل منهما حقيقة ماهية واحدة حقيقية كالحجر الموضوع بجنب
الإنسان. والثاني أي المركّب الذي هو صفة يقوم بثالث لامتناع قيامة بجزئه فإمّا أن
يقوم أجزاؤه كلها بذلك الثالث الذي هو غير المركّب وأجزائه ابتداء لكن يكون قيام
بعضها به شرطا لقيام بعضها الآخر حتى يتصوّر كون ذلك المركّب واحدا حقيقيا لا
اعتباريا ، وهذا على تقدير امتناع قيام العرض بالعرض ، أو يقوم جزء منه بذلك
الثالث ويقوم الجزء الآخر منه بالجزء القائم به فيكون قيام الجزء الآخر بالثالث
بالواسطة. وهذا على تقدير جواز قيام العرض بالعرض.
فائدة :
إنّما يحكم بتركّب
الماهية إذا علم أنّها مشاركة لغيرها في ذاتي مخالفة له أي لذلك الغير في ذاتي آخر
لا بأن يشتركا في ذاتي ويختلفا بعارض ثبوتي أو سلبي لجواز كون ذلك الذاتي تمام
ماهيتهما ولا بأن يختلفا في ذاتي مع الاشتراك في عارض ثبوتي أو سلبي.
واعلم أنّ
المشتركين في ذاتي إذا اختلفا في لوازم الماهية دلّ ذلك على التركيب.
فائدة :
أجزاء الماهية إن
صدق بعضها على بعض فمتصادقة سواء كانت متساوية أولا ، بل متداخلة. وإن لم يصدق
بعضها على بعض فمتباينة. فالمتساوية كالحسّاس والمتحرّك بالإرادة إذا اعتبر تركّب
ماهية ما منهما.
والمتداخلة إمّا
أن يكون بينهما عموم وخصوص مطلقا وحينئذ إمّا أن يقوّم العام الخاص وهذا في
الماهيات الاعتبارية نحو الجسم الأبيض ، فإنّ العقل يعتبر منهما ماهية واحدة أو
يقوّم الخاص العام نحو الحيوان الناطق ، فإنّ الناطق لكونه فصلا هو المقوّم
للحيوان وإمّا عموم وخصوص من وجه نحو الحيوان الأبيض وهذا أيضا في الماهيات
الاعتبارية ، لأنّ الماهية الحقيقية يمتنع أن يكون بين أجزائها عموم من وجه. وأمّا
المباينة فإمّا أن يعتبر الشيء مع علّة ما من العلل أو مع معلول أو مع ما ليس علّة
ولا معلولا بالقياس إليه ، والأول إمّا معتبر مع الفاعل كالعطاء فإنّه اسم لفائدة
اعتبرت إضافتها مع الفاعل أو مع القابل نحو الفطومة وهي التقعّر الذي في الأنف
اعتبر فيها الشيء بالإضافة إلى قابله ، أو مع الصورة نحو الأفطس وهو الأنف الذي
فيه تقعير وهو يجري مجرى الصورة ، فإنّ المراد بالعلّة أعم من الحقيقة أو الشبيه
بها أو مع الغاية نحو الخاتم فإنّه حلقة تزيّن بها في الأصبع ، وذلك التزيين هو
الغاية
المقصودة من تلك
الحلقة. والثاني وهو المعتبر بالنسبة إلى المعلول نحو الخالق والرازق ونحوهما مما
اعتبر فيه الشيء مقيسا إلى معلوله. والثالث إمّا متشابهة في الماهية كأجزاء العشرة
هي الوحدات المتوافقة الحقيقة أو متخالفة في الماهية ، وهي إمّا متمايزة عقلا لا
حسّا كالجسم المركّب من الهيولى والصورة ، أو خارجا أي حسّا كأعضاء البدن وكالخلقة
المركّبة من اللون والشكل المتمايزة في الحسّ ، فإنّ الهيئات الشكلية محسوسة تبعا
، وأيضا الأجزاء إمّا أن تكون وجودية بأسرها أي لا يكون في مفهوماتها سلب أو لا
يكون كذلك ، والوجودية إمّا حقيقية أي غير إضافية كالجسم المركّب من الهيولى
والصورة والإنسان المركّب من الروح والجسد تركيبا اعتباريا ، أو إضافية نحو الأقرب
فإنّ مفهومه مركّب من القرب والزيادة فيه وكلاهما إضافيان ، أو ممتزجة من الحقيقية
والإضافية كالسرير المركّب من قطع الخشب وهي موجودات حقيقية ومن ترتيب مخصوص فيما
بينهما باعتبار يتحصل السرير وأنّه أمر نسبي لا يستقلّ بالمعقولية ، والثاني وهو
ما لا يكون بأسرها وجودية نحو القديم فإنّه موجود لا أوّل له ، فقد تركّب مفهومه
من وجودي وعدمي ، وأمّا العدمي المحض فغير معقول لأنّ تعدّد العدم ليس بذاته بل
بالإضافة إلى الملكات. فالمفهوم الوجودي وهو النسبة إلى الملكة ملحوظة في التراكيب
من العدمات.
واعلم أنّ هذه
الأقسام المذكورة في هذين المعنيين إنّما هي في الماهية على الإطلاق حقيقية كانت
أو اعتبارية. وأمّا إذا اعتبرنا الماهية الحقيقية فلا تكون أجزاؤها إلاّ موجودة
فتكون وجودية قطعا والنسبة بين أجزاء الماهية الحقيقية قد يمتنع على بعض الوجوه
المذكورة في التقسيم الأوّل كالعموم من وجه ، وكالمساواة على ما قيل من امتناع
تركّب الماهية الحقيقية الواحدة وحدة حقيقية من أمرين متساويين.
فائدة :
هل الماهية مجعولة
بجعل جاعل أم لا ، فيه ثلاثة مذاهب. الأوّل أنّها غير مجعولة مطلقا. الثاني أنّها
مجعولة مطلقا. الثالث أنّ الماهية المركّبة مجعولة بخلاف البسيطة ، وتحرير محلّ
النزاع على ما هو التحقيق هو أنّهم بعد الاتفاق على أنّ الماهيات الممكنة محتاجة
في كونها موجودة إلى الفاعل وإلاّ لم تكن ممكنة ، اختلفوا في أنّ الماهيات في حدّ
ذواتها مع قطع النظر عن الوجود وما يتبعها والعدم وما يلزمها أثر للفاعل. ومعنى
التأثير استتباع المؤثّر الأثر حتى لو ارتفع المؤثّر ارتفع الأثر بالكلية فيكون
الوجود انتزاعيا محضا. وكذا كون الماهية تلك الماهية انتزاعي محض وإليه ذهب
الأشعري والإشراقيون القائلون بعينية الوجود أم لا ، بل الماهيات في حدّ ذواتها
ماهيات والتأثير والجعل باعتبار كونها موجودة وما يتبع الوجود.
ومعنى التأثير جعل
شيء شيئا وهو الجعل المركّب فيكون الاتصاف بالوجود حقيقيا ، سواء كان موجودا أو
معدوما وإليه ذهب جمهور المتكلّمين القائلون بزيادة الوجود ، وقد سبق في لفظ الجعل
ولفظ الحقيقة ما يوضّح هذا. بقي هاهنا شيء وهو أنّ مرتبة علمه تعالى مقدّمة على
الجعل ، فالماهيات في مرتبة العلم متميّزة متكثّرة من غير تعلّق الجعل ، فكيف يقال
إنّ الماهيات في أنفسها أثر الجعل اللهم إلاّ أن يقال إنّ ذلك التكثّر والتعدّد
بسبب العلم فيكون أنفسها مجعولة بالجعل العلمي ، وإن لم تكن مجعولة بالجعل الخارجي.
هذا كله ما يستفاد من شرح المواقف وحواشيه.
ماهيّة الحقائق
:
[في الانكليزية] Eence of truth ، table of
God's decrees ، first chapter
of the Koran ، first
intellect ـ [في الفرنسية] Eence des
verites, table des decrets de Dieu,
premier chapitre du Coran, intellect premier.
هي أمّ الكتاب وقد
مرّ.
مبادلة الرّأسين
:
[في الانكليزية]
Replacement of the first letter of a word by a newE
ـ [في الفرنسية]
Remplacement de la premiere lettre d'un mot par une nouvelle lettre.
عند بعض البلغاء
أن يؤتى بلفظين متجانسين في الكلام ، ولكنّهما مختلفان في الحرف الأول مثل سلام
وكلام ، وسلامت وملامت وهذا من مخترعات حضرة الشّاعر أمير خسرو دهلوي. كذا في جامع
الصّنائع .
المبادئ
: [في الانكليزية] Principles ،
principal organs ـ [في الفرنسية] Principes ، organes
principaux
هي جمع مبدأ. وفي
اصطلاح العلماء تطلق على ما تتوقّف عليه مسائل العلم على ما سبق في المقدمة ، وعلى
الأسباب وعلى الأعضاء الرئيسة في بدن الإنسان على ما في بحر الجواهر.
المبادئ العالية
:
[في الانكليزية]
Transcendental principles (heavenly souls and intellects) ـ [في الفرنسية] Principes transcendentaux (ames ،
intellects celestes)
هي العقول والنفوس
السماوية.
مبادئ النّهايات
:
[في الانكليزية] Principles of ends ، aims of
relgious duties ـ [في الفرنسية] Principes des
finalites ، finalites des devoirs religieur
هي فروض العبادات
أي الصلاة والزكاة والصوم والحج وذلك أنّ نهاية الصلاة هي كمال القرب والمواصلة
الحقيقية ، ونهاية الزكاة هي بذل ما سوى الله لخلوص محبة الحقّ ، ونهاية الصوم هي
الإمساك عن الرّسوم الخلقية وما يقويها بالفناء في الله ولهذا قال [تعالى] في الكلمات القدسية : (الصوم لي وأنا أجزي به) ، ونهاية الحج الوصول إلى المعرفة والتحقّق بالبقاء بعد الفناء لأنّ المناسك
كلها وضعت بإزاء منازل السّالك إلى النهاية ومقام أحدية الجمع والفرق كذا في
الاصطلاحات الصوفية لكمال الذين.
المبارأة
: [في الانكليزية] Divorce by mutual
consent ـ [في الفرنسية] Divorce par
consentement mutuel
بالهمزة وتركها
خطأ وهي أن يقول لامرأته برأت من نكاحك بكذا وتقبله هي ، كذا في تعريفات السّيد
الجرجاني.
المباشرة
: [في الانكليزية] Sexual intercourse ،
copulation coitus ، direct action
ـ [في الفرنسية] Copulation ، coit ،
action directe
في اللغة الجماع.
والفاحشة من المباشرة عند الفقهاء هي أن تماس أحد الفرجين من الزوجين الآخر
متجرّدين مع انتشار الآلة بلا التقاء الختانين. ومنهم من لم يشترط مسّ الفرجين بل
التجرّد والانتشار وهي من نواقض الوضوء ، ولا يكون المباشرة بين الرجلين والمرأتين
عند الأكثرين كذا في جامع الرموز.
والمباشرة عند
المعتزلة هو الفعل الصادر بلا وسط. قالوا الفعل الصادر من الفاعل بلا وسط هو
المباشرة وبوسط هو التوليد كحركة اليد
__________________
والمفتاح فإنّ
حركة المفتاح بتوسّط حركة اليد فيكون توليدا. اعلم أنّ التوليد إنّما أثبته
المعتزلة لأنّهم لمّا أسندوا أفعال العباد إليهم ورأوا فيها ترتّبا وأيضا رأوا أنّ
الفعل المرتّب على فعل آخر يصدر عنهم وإن لم يقصدوا إليه ، فلم يمكنهم إسناد الفعل
المركّب إلى تأثير قدرتهم فيه ابتداء لتوقّفه على القصد قالوا بالتوليد ، وهذا باطل
عند الأشاعرة لاستناد جميع الممكنات إلى الله تعالى ابتداء عندهم.
المبالغة
: [في الانكليزية] Exaggeration
،
overstatement ، hyperbole ـ [في الفرنسية] exageration ، prolixite hyperbole
عند أهل العربية
هي أن يدّعي المتكلّم بلوغ وصف في الشدّة أو الضعف حدا مستحيلا أو مستبعدا ليدلّ
على أنّ الموصوف بالغ في ذلك الوصف إلى النهاية ، وهو ضربان : أحدهما المبالغة
بالصيغة. وصيغ المبالغة فعلان وفعيل وفعّال كرحمان ورحيم وتواب ونحو ذلك مما ذكر
في كتب الصرف. قال الزركشي في البرهان : إنّ التحقيق أنّ صيغ المبالغة قسمان : أحدهما
ما تحصل المبالغة فيه بحسب زيادة الفعل والثاني بحسب تعدّد المفعولات ، ولا شكّ
أنّ تعدّدها لا يوجب للفعل زيادة ، إذ الفعل قد يقع على جماعة متعدّدين ، وعلى هذا
تنزّل صفاته تعالى وإلاّ فلا تتصوّر المبالغة فيها
لتناهيها في الكمال في نفس الأمر لا بحسب ادّعاء المتكلّم. ولهذا قال بعضهم في
حكيم : معنى المبالغة فيه تكرار حكمة بالنسبة إلى الشرائع. قال في الكشاف المبالغة
في التواب للدلالة على كثرة من يتوب عليه من عباده. وقد أورد بعض الفضلاء سؤالا
على قوله تعالى : (وَاللهُ عَلى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وهو أنّ قديرا من صيغ المبالغة فيستلزم الزيادة على معنى
قادر ، والزيادة على معنى قادر محال ، إذ الايجاد من واحد لا يمكن فيه التفاضل باعتبار كلّ فرد فرد. وأجيب بأنّ المبالغة لمّا
تعذّر حملها على كلّ فرد فرد وجب صرفها إلى مجموع الأفراد التي دلّ السّياق عليها
، فهي بالنسبة إلى كثرة المتعلّق لا الوصف. وذكر البرهان الرشيدي أنّ صفات الله تعالى التي على صيغ المبالغة كلّها مجاز لأنها موضوعة للمبالغة
ولا مبالغة فيها ، واستحسنه الشيخ تقي الدين [السبكي] . والضرب الثاني المبالغة بالوصف ومنه قوله تعالى : (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ) و (وَلا يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) كذا في الإتقان. وفي المطول المبالغة تنحصر في ثلاثة أقسام لأنّ المدّعى إن
كان ممكنا عقلا وعادة فتبليغ كقول امرئ القيس :
فعادى عداء بين
ثور ونعجة
|
|
دراكا ولم ينضح
بماء فيغسل
|
ادّعى أنّ هذا
الفرس أدرك ثورا أي ذكرا من بقر الوحش ونعجة أي أنثى منها في مضمار واحد ولم يعرق
وهذا ممكن عقلا وعادة. وإن
__________________
كان ممكنا عقلا لا
عادة فإغراق كقول الشاعر عمرو بن الأيهم التغلبي .
ونكرم جارنا ما
دام فينا
|
|
ونتبعه الكرامة
حيث مالا
|
الألف للإشباع
ادّعى أنّ جاره لا يميل عنه إلى جانب إلاّ وهو يرسل الكرامة والعطاء على إثره ،
وهذا ممكن عقلا ممتنع عادة ، بل في زماننا يكاد يلحق بالممتنع عقلا. وإن لم يكن
ممكنا لا عقلا ولا عادة فغلوّ ، ويمتنع أن يكون ممكنا عادة ممتنعا عقلا.
فائدة :
اختلفوا في
المبالغة. فقيل إنّها مردودة مطلقا لأنّ خير الكلام ما خرج مخرج الحقّ.
وقيل إنّها مقبولة
مطلقا بل الفضل مقصور عليها لأنّ أحسن الشعر أكذبه وخير الكلام ما بولغ فيه. وقيل
منها مقبولة ومنها مردودة وهو الراجح. فالمقبولة منها التبليغ والإغراق وبعض أصناف
الغلوّ وما سواها مردودة. والأصناف المقبولة من الغلوّ ما أدخل عليه ما يقربه إلى
الصحة نحو لفظ يكاد في قوله تعالى : (يَكادُ زَيْتُها
يُضِيءُ) الآية. ومنها ما تضمّن نوعا حسنا من التخييل كقول أبي
الطّيّب :
عقدت سنابكها
عليها عثيرا
|
|
لو تبتغي عنقا
عليه أمكنا
|
ادّعى أنّ الغبار
المرتفع من سنابك الخيل قد اجتمع فوق رءوسها متراكما متكاثفا بحيث صار أرضا يمكن
أن تسير عليها تلك الجياد ، وهذا ممتنع عقلا وعادة لكنّه تخييل حسن.
ومنها ما أخرج
مخرج الهزل والخداعة كقولك :
أسكر بالأمس إن
عزمت على الشّر
|
|
ب غدا إنّ ذا من
العجب
|
ويقول في جامع
الصّنائع : المردود من الغلوّ هو المحال الذي لا يتضمّن حسنا ولا لطفا ومثاله :
البيت التالي ترجمته :
حين أجريت فرس
دولتك
|
|
وصل قبلك
بمنزلتين
|
ويقول في مجمع
الصّنائع : من عيوب المدح المبالغة والإفراط في تجاوز حدود الممدوح أو التفريط.
ومثال الأول :
يا من تفتخر
الكائنات بوجودك
|
|
يا من أنت أكبر
من المخلوقات وأقلّ من الخالق.
|
لأنّ مثل هذا
المدح لا يليق إلاّ بنبيّنا صلىاللهعليهوسلم.
وكلّ من قيل في
حقّه مثل هذا الكلام فهو تجاوز لحقه. وهو ملحق بمن ترك التأدّب بحكم الشرع. كما
قال الشاعر الحكيم الأنوري : الذي قال وترجمته :
إنّ عظمتك في
كمال قدرتك
|
|
ليست كقدرة الله
لأنّه تعالى لا شريك له.
|
ومثال القسم
الثاني البيت التالي وترجمته :
الخواجا محمد
ملك أخلاقه كالملاك
|
|
ملك وحيد دهره
في كرم الكفّ في العالم.
|
وذلك لأنّ طبقة
الملوك لا يمدحون بأنّهم علماء ووحيد الدهر ففي ذلك قصور .
__________________
المباين
: [في الانكليزية] Different ،
contrary ـ [في الفرنسية] Different ، contraire
عند المحاسبين
والمنطقيين قد سبق معناه.
وقد يقال عند
المنطقيين على لفظ مخالف للفظ آخر في المعنى الذي هو الوصف العنواني ، سواء كانا
متّحدين بالذات كالإنسان والناطق أو مختلفين بالذّات كالشجر والحجر كذا في بديع
الميزان ، ويقابله المرادف ومثله في العضدي حيث قال المتباينة ألفاظ كثيرة لمعان
كثيرة تفاصلت مثل إنسان وفرس أو تواصلت مثل سيف وصارم. وفي بعض نسخ
المتن تسمية المتباينة بالمتقابلة أيضا ولم يعرف
بذلك اصطلاح غير المصنف أي غير ابن الحاجب انتهى.
المباينة
: [في الانكليزية] Different integers
ـ [في الفرنسية] Nombres entiers differents
هي عند المحاسبين
والمهندسين كون العددين الصحيحين بحيث لا يعدّهما غير الواحد كالسبعة والتسعة
فإنّه لا يعدّهما إلاّ الواحد فهما متباينان. وقيد الصحيح بناء على عدم جريانها في
الكسور ويقابله الاشتراك والمشاركة لأنّه كون العددين بحيث يعدّهما غير الواحد.
ولذا قيل في تحرير أقليدس الأعداد المشتركة هي التي يعدّها جميعا غير الواحد
والأعداد المتباينة هي التي لا يعدّها جميعا غير الواحد انتهى. وهذا في الأعداد.
وأمّا في المقادير خطوطا كانت أو سطوحا أو أجساما فالمراد بكونها مشتركة أن يعدّها
مقدار ما أعمّ من أن يعتبر فيه أنّه منطق أو أصم ، وبكونها متباينة أن لا يكون
كذلك بأن لا يوجد لها مقدار ما يعدّها ، فالاثنان والأربعة متشاركان ، وكذا جذر
الاثنين وجذر الثمانية. وأمّا جذر الخمسة وجذر العشرة فمتباينان وهذا في الخطوط هو
التشارك والتباين في الطول ثم في الخطوط نوع آخر منهما لا يتصوّر مثله في الأجسام
ولم يعتبر في السطوح لعدم الانضباط أو لعدم الاحتياج وهو التشارك ، والتباين في
القوة أي المربع فالخطوط المشتركة في القوة هي التي تكون متباينة في الطول وتكون
مربعاتها مشتركة مثل جذر ثلاثة وجذر ستة ، والمتباينة في القوة هي التي لا تكون
لها ولا لمربعاتها الاشتراك مثل جذر اثنين وجذر جذر خمسة ؛ فالمخطوط إن كانت منطقة أي يعبّر عنها بعدد فهي متشاركة ، وإن كانت
أصم فهي إمّا متشاركة كجذر اثنين وجذر ثمانية ، فإنّ الأول نصف
الثاني أو متباينة كجذر خمسة وجذر عشرة ، والخطوط الصّمّ في المرتبة الأولى
بالنسبة إلى المنطقة متباينة في الطول مشتركة في القوة كجذر عشرة مع خمسة ، وفيما
بعد المرتبة الأولى بالنسبة إليها متباينة في الطول والقوة جميعا كخمسة وجذر جذر
عشرة ، هكذا يستفاد من تحرير أقليدس وحواشيه. وعند المنطقيين كون المفهومين بحيث
لا يصدق أحدهما على كلّ ما صدق عليه الآخر كالإنسان والحجر ويسمّى تباينا كلّيا
ومباينة كلّية أيضا. والمباينة الجزئية ويسمّى بالتباين الجزئي أيضا صدق كلّ
__________________
واحد من المفهومين
بدون الآخر في الجملة ، وقد مرّ في لفظ الكلّي تحقيقه. وفي بعض حواشي شرح المطالع
قال كلّ مفهومين متصادقين على شيء واحد سواء كان تصادقهما عليه في زمان واحد أو في
زمانين ، وعلى كلا التقديرين سواء كان تصادقهما عليه من جهة واحدة أو من جهتين
ليسا متباينين فلا تكون الكلّيات الخمس متباينة ، وكذا مثل النائم والمستيقظ والأب
والابن وغير ذلك. وقد تطلق المباينة على كون المفهومين غير متشاركين في ذاتي ويجيء
في لفظ النسبة.
اعلم أنّ قيد
العددين في المتباينة التي هي مصطلح المحاسبين ليس للاحتراز عن أكثر من العددين
بل هو بيان لأقلّ ما يوجد فيه المباينة ، وكذا الحال في قيد المفهومين في قول المنطقيين كون المفهومين الخ.
المبتدع
: [في الانكليزية] Innovator ،
heretic ، heresiarch
ـ [في الفرنسية] Innovateur ، heretique
هو لغة من ابتدع
الأمر إذا أحدثه.
وشريعة من خالف
أهل السّنّة اعتقادا كذا في جامع الرموز في بيان الجماعة والإمامة.
والمبتدعون يسمّون
بأهل البدع وأهل الأهواء أيضا. فعلم مما ذكر أنّ الكافر لا يسمّى مبتدعا. ثم المبتدع
قد يكون مبتدعا ببدعة تتضمّن الكفر كأن يعتقد ما يستلزم الكفر سواء كان مما اتفق
على التكفير بها كحلول الإله في علي رضياللهعنه ، أو اختلف في التكفير بها كالقول بخلق القرآن. وقد يكون
ببدعة لا تتضمّنه. والحكم في قبول الرواية عنهم وعدم قبولها عنهم يطلب من كتب
الأصول في مباحث السّنّة.
المبدأ
: [في الانكليزية] Principle ،
universal ـ [في الفرنسية] Principe ، universel
اسم ظرف من البدء
وهو عند الحكماء يطلق على السّبب. وفي العضدي ويسمّي الحكماء السّبب مبدأ أيضا
انتهى. وفي بعض حواشي التجريد المبدأ يشتمل المادة وسائر الأسباب الصّورية
والغائية والشرائط انتهى. وهو عند الصوفية : الأسماء الكلّية الكونية ، كما سيأتي
في لفظ معاد .
المبدأ
الذّاتي : [في الانكليزية] Ascendant
ـ [في الفرنسية] Ascendant
عند أهل الهيئة
القائلين بحركة الإقبال والإدبار للفلك هو أول الحمل من منطقة البروج.
المبدأ
الطّبعي : [في الانكليزية] Meridian ،
zodiacal graph ـ [في الفرنسية] Meridien ، graphique
zodiacal
عندهم هو أول
الحمل من معدّل النهار كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة.
المبدأ
الفيّاض : [في الانكليزية] First intellect ،
active intellect ، God
ـ [في الفرنسية] Premier intellect ، intellect
agent ، Dieu
هو الله تعالى وعن
بعض الحكماء أنّه العقل الأوّل على ما في بحر الجواهر ، والمستفاد مما ذكروه في
مباحث العقول أنّه العقل العاشر المسمّى بالعقل الفعّال.
المبطون
: [في الانكليزية] Suffering from an
intestinal ailment ـ [في الفرنسية] Qui a mal au ventre
بالطاء المهملة
أيضا لغة من يشتكي بطنه.
وفي الطب من به
إسهال يمتدّ أشهرا بسبب ضعف المعدة كذا في بحر الجواهر.
__________________
المبنى
: [فى الانكليزية] lndeclinable ،
invariable ـ [في الفرنسية] Indeclinable ، invariable
بتشديد الياء كمرمي اسم مفعول مأخوذ من البناء المقصود منه القرار وعدم التغيّر
كما في غاية التحقيق. وهو عند النحاة ما لا يختلف آخره باختلاف العوامل لا لفظا
ولا تقديرا ، ويقابله المعرب وهو ما يختلف آخره باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا ،
هكذا ذكر الجمهور في تعريفهما. والمراد بما اللفظ وهو كالجنس شامل للمعرب والمبني.
وقولهم لا يختلف آخره يخرج المعرب. وإنّما قيد عدم الاختلاف بكونه بسبب اختلاف
العوامل إذ قد يختلف آخر المبني لا لاختلاف العوامل نحو من الرجل ومن امرأة ومن
زيد. وبالجملة فحركة آخر المبني أو سكونه لا يكون بسبب عامل أوجب ذلك بل هو مبني
عليه. فالمبني هو ما لا يؤثّر فيه العامل أصلا لا لفظا ولا تقديرا بسبب مانع من
تأثيره إذ تخلّف المعلول عن العلّة لا يكون إلاّ لوجود مانع وهو عدم اقتضاء الكلمة
للمعاني المقتضية للإعراب حقيقة كما في مبنيات الأصل أو حكما كما في ما ناسب مبني
الأصل. وهو أي مبني الأصل الحروف بأسرها والماضي والأمر بغير اللام. وقيل الجملة
أيضا وذلك لأنّ المراد بمبني الأصل ما لا يحتاج إلى الإعراب من حيث إنّه لا يقع
فاعلا ولا مفعولا ولا مضافا إليه والجملة كذلك فإنّها
بنفسها لا تحتاج إلى الإعراب لأنّها بذاتها لا تقع فاعلة ولا مفعولة ولا مضافا
إليها. قلنا كذلك لكنها تكتسي إعراب المفرد فخرجت عن كونها مبنية الأصل بهذا
الاعتبار لأنّ ما هو مبني الأصل كالحرف والماضي والأمر لا يكون له إعراب أصلا لا
لفظا ولا تقديرا ولا محلا ، فخرجت الجملة عنها ولم تخرج عن شبهها بها بل هي مبنية
قوية بالنسبة إلى غيرها من المبنيات. ثم المراد بالمناسبة المناسبة المعتبرة فخرجت
المناسبة الغير المعتبرة لضعف أو معارض. أمّا لمعارض ففي غير المنصرف فإنّه يناسب
الفعل في الفرعيتين فمناسبة الماضي والأمر تقتضي البناء ومناسبة المضارع تقتضي
الإعراب. وأمّا لضعف ففي اسم الفاعل بمعنى الماضي فإنّه وإن ناسب الماضي لكن
جريانه على المضارع يضعف هذه المناسبة. وقد حصر صاحب المفصّل المناسبة بأنّها إمّا
بتضمّن الاسم معنى مبني الأصل كأين فإنّه يتضمّن معنى همزة الاستفهام ، أو بشبهه
له كالمبهمات فإنّها تشبه الحروف في الاحتياج إلى الصّلة أو
الصّفة أو غيرهما ، أو وقوعه موقعه كنزال فإنّه واقع موقع انزل ، أو مشاكلته
للواقع موقعه كفجار ، أو وقوعه موقع ما يشبهه كالمنادى المضموم فإنّه واقع موقع
كاف الخطاب المشبّهة بالحرف ، أو إضافته إليه نحو يومئذ. هكذا يستفاد من شروح
الكافية. وعلم من هذا أنّ الاسم المبني ما لا يختلف آخره باختلاف العوامل لكونه
مناسبا لمبني الأصل والاسم المعرب ما يختلف آخره باختلاف العوامل لكونه غير مشابه
لمبني الأصل فاندفع الدور من تعريف الجمهور. وتقرير الدور أنّ معرفة اختلاف الآخر
في المعرب متوقّف على العلم بكونه معربا ، فلو أخذ الاختلاف في حدّ المعرب لتوقّف
معرفة كونه معربا على معرفة الاختلاف وذلك دور وكذا الحال في تعريف المبني. وتقرير
الدفع ظاهر فلا حاجة إلى جعل الاختلاف وعدمه من أحكام المعرب والمبني على ما
اختاره ابن الحاجب. وقال الاسم المعرب المركّب الذي لم يشبه مبني الأصل ،
__________________
والمبني ما ناسب مبني
الأصل أو وقع غير مركّب ويجيء تحقيق التعريفين في لفظ المعرب.
التقسيم :
المبني إمّا لازم
أو عارض. فاللازم ما لم يوجد له حالة الإعراب أصلا كمبنيات الأصل وأسماء الأصوات
والمبهمات والمضمرات وأسماء الأفعال وما التزم فيه الإضافة إلى الجملة كإذ وإذا وما يتضمّن معنى حرف الاستفهام أو الشرط غير أيّ كما ومن
، والعارض بخلافه كالمضارع المتصل به ضمير الجماعة ونون التأكيد والمضاف إلى ياء
المتكلّم على رأي والمنادى المفرد المعرفة وما بني من المنفي بلا والمركّب كخمسة
عشر وبادي بدأ والغايات كذا في اللباب والضوء.
فائدة :
ألقاب المبني عند
البصريين ضمّ وفتح وكسر للحركات الثلاث ووقف للسكون. وأمّا الكوفيون فيذكرون ألقاب
المبني في المعرب وبالعكس ، والمراد أنّ الحركات والسّكنات البنائية لا يعبّر عنها
البصريون إلاّ بهذه الألقاب لا أنّ هذه الألقاب لا يعبّر بها إلاّ عنها لأنّهم كثيرا
ما يطلقونها على الحركات الإعرابيّة أيضا كقولهم بالفتحة نصبا وبالكسرة جرا
وبالضمة رفعا ، وعلى غيرها كما يقال الراء في رجل مثلا مفتوحة والجيم مضمومة كذا
في الفوائد الضيائية.
المبهم
: [في الانكليزية] Equivocal ،
ambiguous ، hidden ،
abstract ، paive
ـ [في الفرنسية] Equivoque ، ambigu ،
abstrait ، cache ،
paif
بالفتح فروبسته ـ المغلق
ـ وپوشيده ـ والمستور ـ على ما في كنز اللغات. وعند النحاة يطلق على أشياء. أحدها
لفظ فيه إبهام وضعا ويرفع إبهامه بالتمييز ، وبهذا المعنى يستعمل في التمييز.
وثانيها أحد قسمي الظرف المقابل للموقّت وسيجيء. وثالثها أحد قسمي المصدر المقابل
للموقّت ويجيء في المفعول المطلق. ورابعها اسم كان متضمنا للإشارة إلى غير
المتكلّم والمخاطب من غير اشتراط أن يكون سابقا في الذكر البتّة ، فلا يرد المضمر
الغائب لاعتبار ذلك الاشتراط فيه. ثم المبهم بهذا المعنى على نوعين لأنّه إن كان
بحيث يستغني عن قضية فهو اسم الإشارة أو لا يستغني فهو الموصول ، والقضية التي بها
يتمّ ذلك الموصول تسمّى صلة وحشوا كما في اللباب والضوء شرح المصباح. وعند
الأصوليين هو المجمل وسيجيء. وعند المحدّثين هو الراوي الذي لم يذكر اسمه اختصارا
، وهذا الفعل أي ترك اسم الراوي يسمّى إبهاما كقولك أخبرني فلان أو شيخ أو رجل أو
بعضهم أو ابن فلان. ويستدلّ على معرفة اسم المبهم بوروده من طريق آخر ، ولا يقبل
حديث المبهم ما لم يسمّ ، وكذا لا يقبل خبره ، ولو أبهم بلفظ التعديل كأن يقول
الراوي عنه أخبرني ثقة على الأصح كذا في شرح النخبة وحواشيه. وفي الإرشاد الساري
شرح البخاري : اعلم أنّه قد يقع المبهم في الإسناد كأن يقول أخبرني فلان ، وقد يقع
المبهم في المتن كما في حديث أبي سعيد الخدري في ناس من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم مرّوا بحيّ فلم يضيّفوهم فلدغ سيّدهم فرقاه رجل منهم فإنّ الراقي هو أبو سعيد
الراوي المذكور.
المتابعة
: [في الانكليزية] Confirmation ،
agreement ، accordance
ـ [في الفرنسية] Confirmation ، Accord ،
concordance
__________________
هي عند المحدّثين
أن يوافق للراوي المعيّن غيره أي غير ذلك الراوي في تمام إسناده أو بعضه ، والأول
المتابعة التامة والثاني المتابعة الناقصة والقاصرة وذلك الغير هو المتابع بكسر
الموحدة. والشخص الذي يروي عنه ذلك الغير هو المتابع عليه وبالجملة. فإن وافق
للراوي المعيّن الذي ظنّ كونه منفردا في تلك الراوية راو آخر لفظا أو معنى من أول
الإسناد إلى آخره بأن يروي ذلك الراوي الآخر من شيخه إلى أن يصل إلى الصحابي الذي
روى عنه ذلك الراوي المتفرّد فتلك الموافقة تسمّى متابعة تامّة. وإن وافق له راو
آخر لفظا أو معنى لا من أوّل الإسناد بل من أثنائه إلى آخر السّند ، بأن يروي عن
شيخ شيخه فمن فوقه إلى أن يصل إلى ذلك الصحابي ، فتلك الموافقة تسمّى متابعة غير
تامّة. فإنّ المتابعة بقسميها مختصّة بكونها من رواية ذلك الصحابي أي الذي روى عنه
ذلك الراوي المتفرّد سواء كانت تلك الرواية عنه باللفظ أو بالمعنى ، فكلّما قربت
منه كانت أتمّ من المتابعة التي بعدها. وقد يسمّى القسم الأخير شاهدا أيضا ، لكن
تسميته تابعا أكثر. فإن روى ذلك الراوي الآخر موافقا لما رواه ذلك الراوي المتفرّد
لفظا أو معنى من صحابي آخر فهو يسمّى بالشاهد. وخصّ البيهقي وأتباعه المتابعة بما
حصل باللفظ سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا ، والشاهد بما حصل بالمعنى كذلك
أي سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا. وقد تطلق المتابعة على الشاهد وبالعكس.
مثال المتابعة ما رواه الشافعي عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنّ رسول
الله صلىاللهعليهوسلم قال : (الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى ترو الهلال ولا
تفطروا حتى تروه ، فإن غمّ عليكم فأكملوا العدّة ثلاثين) ، فهذا الحديث بهذا اللفظ ظنّ قوم أنّ الشافعي تفرّد به عن مالك فعدّوه في
غرائبه لأنّ أصحاب مالك رووا عنه بهذا الإسناد بلفظ فإن غمّ عليكم فاقدروا له ،
لكن وجدنا للشافعي متابعا وهو عبد الله بن مسلمة القعنبي . كذلك أخرجه البخاري عنه عن مالك فهذه متابعة تامّة ووجدنا له أيضا متابعة
قاصرة في صحيح ابن خزيمة من رواية عاصم بن محمد عن أبيه محمد بن
زيد عن جدّه عبد الله بن عمر بلفظ فكمّلوا ثلاثين. وفي صحيح
مسلم من رواية عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بلفظ فاقدروا ثلاثين. ومثال
الشاهد في الحديث المذكور ما رواه النسائي من رواية محمد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فذكر مثل حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر
__________________
سواء فهذا هو
الشاهد باللّفظ. وأما بالمعنى فهو ما رواه البخاري من رواية محمد بن زياد عن أبي هريرة بلفظ فإنّ غمّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين.
فائدة :
قيل المتابعة
والشاهد لا يعتبر في الاصطلاح إلاّ في الفرد النسبي وإن أمكن في الفرد المطلق أيضا.
ولذا قال صاحب النخبة : والفرد النسبي إن وافقه غيره فهو المتابع. وقيل بل يعتبر
في الفرد المطلق أيضا على ما يدلّ عليه ظاهر كلامهم بل قد صرّح بذلك العراقي حيث
قال : فإن لم تجد أحدا تابعه عليه عن شيخه فانظر هل تابع أحد لشيخ شيخه عليه فرواه
فيسمّى أيضا تابعا ، وقد يسمّونه شاهدا. وإن لم تجد فانظر فيما فوقه إلى آخر
الإسناد حتى في الصحابي.
فائدة :
يدخل في باب
المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتجّ بحديثه بل يكون معدودا في الضعفاء بل
المتّصف بما عدا الكذب وفحش الغلط ، وفائدة المتابعة التقوية.
فائدة :
قد يذكر في
المتابعة تامّة كانت أولا المتابع عليه وقد لا يذكر. مثلا يقول البخاري تارة تابعه
مالك عن أيوب وتارة تابعه مالك ولا يزيد على هذا. ففي الصورة الثانية لا
يعرف لمن المتابعة فطريقه أن ينظر طبقة المتابع بالكسر فيجعله متابعا بحيث يكون
صالحا لذلك. هذا كله خلاصة ما في شرح النخبة وشرحه وخلاصة الخلاصة والعيني.
المتاع
: [في الانكليزية] Goods
ـ [في الفرنسية] Biens
بالفتح وتخفيف
المثناة الفوقانية لغة كل ما ينفع به من عروض الدنيا قليلها وكثرها كذا ذكر ابن
الاثير ، فيكون ما سوى الحجرين متاعا وعرفا كل ما يلبسه الناس ويبسطه كما في
العمادي ، هكذا في جامع الرموز في كتاب الزكاة.
المتبوع :
[في الانكليزية] Word which is followed in a declension ـ [في الفرنسية] Mot suivi dans une declinaison
قد سبق تحقيقه في
لفظ التابع.
المتجاهلية
: [في الانكليزية] Al ـ Mutajahiliyya (mystic sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Mutajahiliyya (Secte mystique)
وهي إحدى فرق
المتصوّفة المبطلة المتظاهرين بالفسق ويعملون عمل الفسّاق ويقولون : إنّ هدفنا هو
مقاومة الرّياء. وهذا كلّه هو عين الضّلال. كذا في توضيح المذاهب .
المتحقّق
بالحقّ : [في الانكليزية] Pantheist
ـ [في الفرنسية] Pantheiste
هو عند الصوفية
المحقّق الذي تفضّل بمشاهدة الحقّ في كلّ تعيّن بدون تعيّن ذلك في كلّ متعيّن ،
وذلك لأنّ الله سبحانه وإن كان مشهودا فليس منحصرا ولا مقيّدا باسم أو صفة أو
اعتبار أو تعيّن أو حيثية ما ، وإلاّ فهو مطلق مقيد ، ومقيد مطلق ومنزّه عن
التقييد ، وعدم التقييد والإطلاق وعدمه. كذا نقل عن الشيخ عبد الرزاق الكاشي .
__________________
المتحقّق
بالحقّ والخلق : [في الانكليزية] Panentheist
ـ [في الفرنسية] Panentheiste
من يرى أنّ كلّ
مطلق في الوجود له وجه إلى التقييد وكلّ مقيّد له وجه إلى الإطلاق ، بل يرى كلّ
الوجود حقيقة واحدة له وجه مطلق ووجه مقيّد بكلّ قيد ؛ ومن شاهد هذا المشهد ذوقا
كان متحقّقا بالحقّ والخلق والفناء والبقاء ، هكذا في الاصطلاحات الصوفية لكمال
الدين.
المتحيّز
: [في الانكليزية] Localized
ـ [في الفرنسية] LocaLise
هو الحاصل في
الحيّز. وبعبارة أخرى القابل بالذات أو بالتبعية للإشارة الحسّيّة. فعند
المتكلّمين لا جوهر إلاّ المتحيّز بالذات أي القابل للإشارة بالذات ، وأما العرض
فمتحيّز بالتّبع. وعند الحكماء قد يكون الجوهر متحيّزا بالذات وقد لا يكون متحيّزا
أصلا كالجواهر المجرّدة ، هكذا يستفاد مما ذكر في شرح المواقف في مقدّمة الأمور
العامة ومبحث الجوهر والعرض. قال صاحب المحاكمات المتحيّز ثلاثة أقسام : إمّا أن
يكون متحيّزا بالاستقلال كالصّورة والجسم ، وإمّا أن يكون متحيّزا بالتّبعية إمّا
على سبيل حلوله في الغير كالأعراض أو على سبيل حلول الغير فيه كالهيولى فإنّه
متحيّز بشرط حلول الصورة فيها.
المتخيّلة
: [في الانكليزية] lmagination
ـ [في الفرنسية] Imagination
عند الحكماء هي المتصرّفة
إذا استعملتها النفس بواسطة الوهم ويجيء في لفظ المتصرّفة.
المتدارك
: [في الانكليزية] Mutadarak (metre in
prosody) ـ [في الفرنسية] Mutadarak (metre de
la prosody) ٢ L عند أهل العروض اسم بحر من البحور
المشتركة بين العرب والعجم ووزنه فاعلن ثماني مرات. والبعض على أنّه مأخوذ من
المتقارب كذا في عنوان الشرف وغيره. وفي علم القافية يطلق على قسم من القافية كما
يجيء.
المترادف
: [في الانكليزية] Part of the ryhme
ـ [في الفرنسية] Partie de la rime
قسم من القافية
كما مرّ.
المتراكب
: [في الانكليزية] Part of the rhyme
ـ [في الفرنسية] Partir de la rime
عند أهل القوافي
قسم من القافية كما مرّ.
المتروك
: [في الانكليزية] Abandonded ProPhetic
tradition ـ [في الفرنسية] Tradition du
ProPhete abandonnee
عند المحدّثين هو
الحديث الذي اتّهم راويه بالكذب بأن لا يروى ذلك الحديث إلاّ من جهته ويكون مخالفا
للقواعد المعلومة ، وكذا من عرف بالكذب في كلامه وإن لم يظهر منه وقوع ذلك في
الحديث النبوي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهذا دون الموضوع سمّي به لأنّ باتّهام الكذب مع تفرّده
لا يسوغ الحكم بالوضع كذا في شرح النخبة وشرحه.
المتّسع
: [في الانكليزية] Nonagon
ـ [في الفرنسية] Nonagone
هو اسم مفعول من
باب التفعّل ، وهو عند المهندسين سطح يحيط به تسعة أضلاع متساوية ، فإن
لم تكن متساوية لا يسمّى به بل بذي تسعة أضلاع كذا يستفاد من شرح خلاصة الحساب.
وعند أهل الجفر وأهل التكسير هو الوفق المشتمل على أحد وثمانين بيتا ، يقال له
__________________
مربّع تسعة في
تسعة ، أيضا. وعند الشعراء يطلق على قسم من المسمط وسيجيء.
المتشابه
: [في الانكليزية] Similar ،
alike ـ [في الفرنسية] Reemblant ، semblable
اسم فاعل من
التّشابه في اللغة هو كون أحد المثلين متشابها للآخر بحيث يعجز الذهن عن التمييز.
قال الله تعالى : (إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا) ، ومنه يقال اشتبه الأمر عليّ كما في التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى : (هُوَ
الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ
الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) الآية. والمتشابه من السطوح والمجسّمات والأعداد مذكورة في
مواضعها أي في لفظ السطح والمجسّم والعدد.
والمتشابه من الحركة قد سبق.
والمتشابه عند
المتكلّمين هو المتّحد في الكيف.
وعند البلغاء يطلق
على قسم من التجنيس. وعند الأصوليين والفقهاء هو ضد المحكم. قالوا القرآن بعضه
محكم وبعضه متشابه على ما تدلّ عليه الآية المذكورة. وقيل إنّ القرآن كلّه محكم
لقوله تعالى : (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ) .
وأجيب بأنّ معناه
أحكمت آياته بكونها كلاما حقا فصيحا بالغا حدّ الإعجاز. وقيل كلّه متشابه لقوله
تعالى : (كِتاباً مُتَشابِهاً) وأجيب بأنّه متشابه بمعنى أنّ بعضه يشبه بعضا في الحقّ والصدق والإعجاز. ثم
إنهم اختلفوا في تعيينهما على أقوال. فقيل المحكم ما عرف المراد منه إمّا بالظهور أو التأويل والمتشابه ما استأثر الله بعلمه ولا يرجى دركه
أصلا كقيام الساعة وخروج الدجّال والحروف المقطعة في أوائل السور ، وبهذا المعنى
قيل كلّ ما أمكن تحصيل العلم به سواء كان بدليل جلي أو خفي فهو المحكم ، وكلّ ما
لا سبيل إلى معرفته فهو المتشابه. وقيل المحكم ما وضح معناه والمتشابه نقيضه. وقيل
المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلاّ وجها واحدا والمتشابه ما احتمل أوجها. وقيل [المحكم]
ما كان معقول المعنى والمتشابه بخلافه كأعداد الصلوات
واختصاص الصيام برمضان دون شعبان قاله الماوردي. وقيل المحكم ما استقلّ بنفسه
والمتشابه ما لا يستقلّ بنفسه إلاّ بردّه إلى غيره.
وقيل المحكم ما
يدرى تأويله وتنزيله والمتشابه ما لا يدرى إلاّ بالتأويل. وقيل المحكم ما لم
يتكرّر ألفاظه ومقابله المتشابه. وقيل المحكم الفرائض والوعد والوعيد والمتشابه.
القصص والأمثال. ونقل عن ابن عباس أنّ المحكمات ناسخه وحلاله وحرامه وحدوده
وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به والمتشابه منسوخه ومقدّمه ومؤخّره وأمثاله وأقسامه
وما يؤمن به ولا يعمل به. ونقل عنه أيضا أنّه قال المحكمات هي ثلاث آيات في سورة
الأنعام (قُلْ تَعالَوْا) إلى آخر الآيات الثلاث ، والمتشابهات هي التي تشابهت على اليهود وهي أسماء
حروف التهجّي المذكورة في أوائل السّور وذلك أنّهم أوّلوها على حساب الجمل ،
فطلبوا أن يستخرجوا مدّة هذه الأمة فاختلط الأمر عليهم واشتبه. وقيل
__________________
المحكمات ما فيه
الحلال والحرام وما سوى ذلك منه متشابهات يصدق بعضها بعضا وأخرج ابن أبي حاتم عن
الربيع قال : المحكمات هي الآمرة الزاجرة. وأخرج عن اسحاق بن سويد
أنّ يحيى بن يعمر وأبا فاختة تراجعا في هذه الآية فقال أبو فاختة : فواتح السّور ، وقال يحيى الفرائض
والأمر والنهي والحلال. وقيل المحكمات ما لم ينسخ منه والمتشابهات ما قد نسخ. وقال
مقاتل بن حيان المتشابه فيما بلغنا ألم والمص والمر والر.
وقيل المحكم هو
الذي يعمل به والمتشابه هو الذي يؤمن به ولا يعمل به. وقيل المحكم ما ظهر لكلّ أحد
من أهل الإسلام حتى لم يختلفوا فيه والمتشابه بخلافه.
اعلم أنّهم
اختلفوا في أنّ المتشابه مما يمكن الاطلاع على تأويله أو لا يعلم تأويله إلاّ الله
على قولين ، منشأهما الاختلاف في قوله : (وَالرَّاسِخُونَ فِي
الْعِلْمِ)
هل هو معطوف على
الله ، ويقولون حال ، أو هو مبتدأ وخبره يقولون ، والواو للاستئناف. فعلى الأول
طائفة قليلة منهم المجاهد والنووي وابن الحاجب ، وعلى الثاني الأكثرون من الصحابة
والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصا أهل السّنة وهو الصحيح ، ولذا قال الحنفية
المتشابه ما لا يرجى بيانه.
اعلم أنّ مذهب
السّلف في حكم المتشابه التوقّف عن طلب المراد مع اعتقاد حقّية
ما أراد الله تعالى به بناء على قراءة الوقف على قوله (إِلاَّ اللهُ) الدالة على أنّ تأويله لا يعلمه غير الله تعالى ، وإليه
ذهب الإمام الأعظم.
وفائدة إنزاله
ابتلاء الراسخين في العلم بمنعهم عن التفكير فيه والوصول إلى غاية متمنّاهم من
العلم بأسراره ، فكما أنّ الجهّال مبتلون بتحصيل ما هو غير المطلوب عندهم من العلم
والإمعان في الطلب ، فكذلك العلماء مبتلون بالوقف وترك ما هو محبوب عندهم إذ لا يمكن تكليف العالم بطلب العلم لأنّ العلم غاية
متمناه ، إذ ابتلاء كلّ واحد إنّما يكون على خلاف هواه وعكس متمناه وابتلاء الراسخ
أعظم النوعين بلوى لأنّ التكليف في ترك المحبوب أشدّ وأكثر من التكليف في تحصيل
غير المراد ، وهذا البلوى أعمهما جدوى لأنّه أشق وأكبر فثوابه أعظم
وأكثر ، هكذا في التلويح.
__________________
وقال الطيبي : المراد بالمحكم ما اتّضح معناه والمتشابه بخلافه لأنّ اللفظ الموضوع لمعنى
إما أن يحتمل غير ذلك المعنى أولا ، والثاني النّص ، والأول إمّا أن تكون دلالته
على ذلك الغير أرجح أولا ، والأول هو الظاهر ، والثاني إمّا أن تكون مساوية أولا ،
والأول المجمل ، والثاني المأوّل. فالقدر المشترك بين النّصّ والظاهر هو المحكم
وبين المجمل والمأوّل هو المتشابه. وعلم المتشابه مختصّ بالله ، فالوقف على قوله
تعالى (إِلاَّ اللهُ) تام.
وقال بعضهم العقل
مبتلى باعتقاد حقّية المتشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة كالحكيم إذا صنّف كتابا
أجمل فيه أحيانا ليكون موضع خضوع المتعلّم للاستاذ.
وقال الإمام
الرازي اللفظ إذا كان محتملا لمعنيين وكان بالنسبة إلى أحدهما راجحا وبالنسبة إلى
الآخر مرجوحا ، فإن حملناه على الراجح فهذا هو المتشابه ، فنقول صرف اللفظ عن
الراجح إلى المرجوح لا بدّ فيه من دليل منفصل ، وهو إمّا لفظي أو عقلي ، والأول لا
يمكن اعتباره في المسائل الأصولية الاعتقادية القطعية لتوقّفه على انتفاء
الاحتمالات العشرة المعروفة ، وانتفاؤها مظنون والموقوف على المظنون مظنون ،
والظّنّي لا يكتفى [به في الأصول] ، وإنّما العقلي
يفيد صرف اللفظ عن الظاهر لكون الظاهر محالا. وأمّا إثبات المعنى المراد فلا يمكن بالعقل لأنّ طريق ذلك ترجيح مجاز على مجاز وتأويل على تأويل ، وذلك
الترجيح لا يمكن إلاّ بالدليل اللفظي ، والدليل اللفظي في الترجيح ضعيف لا يفيد
إلاّ الظّنّ ، ولذا اختار الأئمة المحقّقون من السلف والخلف أنّ بعد إقامة الدليل
القاطع على أنّ حمل اللفظ على ظاهره محال لا يجوز الخوض في تعيين التأويل وقال
الخطابي المتشابه على ضربين الأول ما إذا ردّ إلى المحكم واعتبر به
عرف معناه والآخر ما لا سبيل إلى معرفة حقيقته وهو الذي يتبعه أهل الزيغ.
وقال الراغب
الآيات ثلاثة أضرب : محكم على الإطلاق ، ومتشابه على الاطلاق ، ومحكم من وجه
متشابه من وجه. فالمتشابه بالجملة ثلاثة أضرب : متشابه من جهة اللفظ فقط وهو ضربان
: أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة إمّا من جهة الغرابة نحو يزفون أو الاشتراك
كاليد والوجه ، وثانيهما يرجع إلى الكلام المركّب وذلك ثلاثة أضرب : ضرب لاختصار
الكلام نحو (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي
الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ) وضرب لبسطه نحو (لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ) لأنّه لو قيل ليس مثله شيء كان أظهر للسامع ، وضرب لنظم
الكلام نحو (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ
عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً) إذ تقديره أنزل على عبده الكتاب قيّما ولم يجعل له عوجا ، ومتشابه من جهة
المعنى فقط وهو أوصاف الله تعالى وأوصاف القيامة ، فإنّ تلك الصفات لا تتصوّر لنا
إذ لا تحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسّه ، ومتشابه من جهتهما أي من جهة اللفظ
والمعنى وهو خمسة أضرب : الأول من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو اقتلوا
__________________
المشركين. والثاني
من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو فانكحوا ما طاب لكم. والثالث من جهة الزمان
والمكان كالناسخ والمنسوخ.
والرابعة من جهة
المكان والأمور التي نزلت فيها نحو (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها) فإنّ من لا يعرف [عاداتهم] في الجاهلية يتعذّر عليه تفسير مثل هذه الآية.
والخامس من جهة
الشروط التي بها يصحّ الفعل ويفسد كشرط الصلاة والنكاح. قال وهذه إذا تصوّرت علمت
أنّ كلّ ما ذكره المفسّرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم. ثم جميع
المتشابه على ثلاثة أضرب. ضرب لا سبيل إلى الوقوف عليه كوقت الساعة وخروج الدابة
ونحو ذلك. وضرب للإنسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والأحكام الغلقة.
وضرب متردّد بين
أمرين يختصّ بمعرفته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم وهو المشار إليه
بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لابن عباس (اللهم فقّهه في الدين وعلّمه التّأويل) وإذا عرفت هذه الجملة عرفت أنّ الوقف على قوله (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ) ووصله بقوله (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) كلاهما جائزان ، وأنّ لكلّ منهما وجها انتهى. وأكثر ما حرّرناه
منقول من الاتقان وبعضه من كشف البزدوي.
وأمّا المتشابه
عند المحدّثين فقد قالوا إن اتفقت أسماء الرواة خطا ونطقا أي تلفظا واختلفت الآباء
نطقا مع ائتلافها خطا أو بالعكس كأن تختلف أسماء الرواة نطقا وتأتلف خطا أو يتّفق
الآباء خطا ونطقا فهو النوع الذي يقال له المتشابه. فالأول كمحمد بن عقيل بفتح العين ومحمد بن عقيل بضمها ، والثاني كشريح بن النعمان بالشين المعجمة والحاء المهملة وسريج بن النعمان بالسين المهملة والجيم ، وكذا إن وقع ذلك الاتفاق في اسم واسم أب والاختلاف
في النسبة. والمراد بالاسم العلم ليشتمل الكنية واللّقب ؛ فالمتشابه يتركّب من
المؤتلف والمختلف ومن المتّفق والمفترق. ومن أنواعه أن يحصل الاتفاق أو الاشتباه
في الاسم واسم الأب مثلا إلاّ في حرف أو حرفين فأكثر من أحدهما أو منهما ، وهو على
قسمين : إمّا أن يكون الاختلاف بالتغيّر مع أنّ عدد الحروف ثابت في الجهتين ، أو
يكون الاختلاف بالتغيّر مع نقصان عدد الحروف في بعض الأسماء عن بعض. فمن
__________________
أمثلة الأول محمد
بن سنان بكسر السين المهملة ونونين بينهما ألف ومحمد بن سيّار بفتح السين المهملة وتشديد المثناة التحتانية وبعد الألف راء مهملة. ومن
أمثلة الثاني عبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد . ومنه أن يحصل
الاتفاق في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف أو الاشتباه بالتقديم والتأخير إمّا في
الاسمين ويسمّى المتشابه المقلوب أو نحو ذلك كأن يقع التقديم والتّأخير في الاسم
الواحد في بعض حروفه بالنسبة إلى ما يشتبه به. مثال الأول أسود بن يزيد ويزيد بن أسود ومثال الثاني أيوب بن سيّار وأيوب بن يسار هكذا في شرح النخبة وشرحه وشرح الالفية للسخاوي .
المتصرّف
: [في الانكليزية] Declinable verb ،
variable ـ [في الفرنسية] Verb declinable ، variable
على صيغة اسم
الفاعل من التّصرّف عند النحاة يطلق على قسم من الأفعال وهو الفعل الذي يجيء منه
مضارع ومجهول وأمر ونهي إلى غير ذلك من الأمثلة ، كاسم الفاعل واسم المفعول ،
والفعل الذي لا يجيء منه ذلك يسمّى جامدا وغير متصرّف نحو نعم ونعمت وبئس وبئست ،
وعلى قسم من أقسام الظرف. قالوا الظرف إمّا متصرّف ويسمّى متمكّنا أيضا كما في بعض
الحواشي المعلّقة على الضوء ، وإمّا غير متصرّف وسيجيء. وعلى قسم من المصدر وهو ما
لا يلزم فيه النصب وما يلزم فيه النصب على المصدرية نحو سبحان الله يسمّى غير
متصرّف كما وقع في اللباب في بحث المفعول المطلق.
المتصرّفة
: [في الانكليزية] Inventive faculty ،
imagination and understanding ـ [في الفرنسية] Faculte inventive ، imagination
et entendement
عند الحكماء يطلق
على حسّ من الحواس الباطنة وهي قوة محلّها مقدّم التجويف الأوسط
__________________
من الدّماغ من
شأنها تركيب الصّور والمعاني وتفصيلها والتصرّف فيها واختراع أشياء لا حقيقة لها.
فتركيب الصورة بالصورة مثل أن يتصوّر إنسان ذو رأسين أو ذو أيد أربع ونحوه ، وكما
في قولك صاحب هذا اللون المخصوص له هذا الطعم المخصوص. وتركيب الصورة بالمعنى كما
في قولك صاحب الصداقة له هذا اللون.
وتركيب المعنى
بالمعنى كما في قولك ما له هذه العداوة له هذه النّفرة. وتفصيل الصورة عن الصورة
مثل أن يتصوّر إنسان بلا رأس أو بدون يد أو بغير رجل ونحوه ، وكما في قولك هذا
اللون ليس له هذا الطعم وقس على هذا.
واختراع أشياء لا
حقيقة لها كما في تخيّل إنسان ذي جناحين يطير في الهواء كالطير. وقد يقال تركيب الصورة
بالصورة كما في تخيّل إنسان ذي جناحين وتركيب المعنى بالصورة كما في توهّم صداقة
جزئية لزيد ، ولا استبعاد بين القولين كما يظهر بأدنى تأمّل إذ بين اختراع أشياء
لا حقيقة لها وبين تركيب الصور والمعاني وتفصيلها عموم وخصوص من وجه. ثم إنّ هذه
القوة لا تسكن دائما لا نوما ولا يقظة وليس عملها منتظما بل النفس هي التي
تستعملها في المحسوسات مطلقا على أي نظام تريد بواسطة القوة الوهمية ، وبهذا
الاعتبار تسمّى متخيّلة لتصرّفها في الصور الخيالية ، وفي المعقولات بواسطة القوة
العقلية وبهذا الاعتبار تسمّى مفكّرة لتصرّفها في الصور العقلية. فإن قلت كيف
تستعملها في الصور المحسوسة مع انها ليست مدركة لها عندهم. قلت القوى الباطنة
كالمرايا المتقابلة فينعكس إلى كلّ منهما ما ارتسم في الأخرى ، والوهمية هي سلطان
تلك القوى فلها تصرّف في مدركاتها بل لها تسلّط على مدركات العاقلة فتتنازعها فيها
وتحكم عليها بخلاف أحكامها. فمن سخّرها للقوة العقلية بحيث صارت مطاوعة لها فقد
فاز فوزا عظيما. هذا كله خلاصة ما في شرح التجريد وشرح المواقف والمطوّل وحواشيه.
المتّصل
: [في الانكليزية] Conjunctive
،
communicating ، linked ـ [في الفرنسية] Conjonctif ، communicant ، joint
هو يطلق على معان
قد سبقت من قبل.
المتعادلان
: [في الانكليزية] Two
equal numbers ـ [في الفرنسية] Deux nombres egaux
من الأعداد
المتساويان ، وقد يطلق على عددين يكون مجموع أجزاء أحدهما المفردة مساويا لمجموع
أجزاء الآخر منهما.
المتعة
: [في الانكليزية] Enjoyment
،
dower of a divorced woman ـ [في الفرنسية] Jouiance ، douaire d'une femme divorcee
بالضم اسم من
التّمتّع. وقيل مأخوذ من المتاع ، والمراد بها في قول الفقهاء أن تزوج رجل ولم
يسمّ للمرأة مهرا يجب عليه المتعة ، وهي الدّرع والخمار والملحفة يعنى جادر ، ـ ملاءة
ـ ، ولا تزاد على نصف مهر مثلها ولا تنقص من خمسة دراهم ، ويعتبر حالها في اليسار
والإعسار. فإن كانت من السّفلة فمن الكرباس ، ومن الوسطى فمن القزّ ـ الحرير الخام
ـ ، ومن مرتفعة الحال فمن الإبريسم ـ الحرير الناعم ـ. وقيل يعتبر حاله وهو أصحّ كما
في المضمرات. وأفضل المتعة خادم كذا في جامع الرموز وغيره. ونكاح المتعة يجيء في
لفظ النكاح.
المتّفق : [في الانكليزية] Repetition of the
same letter (in prosody) confusion due to a homonyE ـ
[في الفرنسية] Repetition d'une meme lettre (en prosodie) ،
confusion due a une homonymie
على صيغة اسم
الفاعل عند أهل القوافي هو الدخيل الذي التزم الشاعر إعادته بعينه على
ما وقع في بعض
الرسائل حيث قال فيه : الدخيل هو الحرف الذي وقع بين التأسيس والرّوي ككاف الكواكب
وهو لازم بغير عينه ، فإن لزم هو عينه كان لزوم ما لا يلزم ويسمّى حينئذ المتّفق
انتهى. والمتّفق والمفترق عند المحدّثين هو الراوي الذي يتّفق اسمه اسم راو آخر
خطا أو نطقا أي تلفظا ، والمراد بالاسم العلم فيشتمل اللّقب والكنية أيضا. قالوا
الرواة إن اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم معا أو أسماؤهم وأسماء أجدادهم فصاعدا واختلفت
أشخاصهم ، سواء اتّفق في ذلك اثنان منهم أم أكثر ، وكذلك إذا اتفق اثنان فصاعدا في
الكنية أو النّسبة أو فيهما معا ، فهو النوع الذي يقال له المتّفق والمفترق. فمثال
ما اتفق أسماؤهم وأسماء آبائهم الخليل بن أحمد فإنّه يطلق على ستة رجال. ومثال ما
اتفق أسماؤهم مع أسماء الآباء والأجداد محمد بن يعقوب بن يوسف.
ومثال ما اتفق في
الكنية والنّسبة معا أبو عمران الجوني. ومنه ما يتّفق أسماؤهم وأسماء آبائهم
وأنسابهم كمحمد بن عبد الله الأنصاري. ومنه ما اتفق في الاسم وكنية الأب كصالح ابن
أبي صالح. وفائدة معرفة هذا النوع للمحدّث الاحتراز عن أن يظنّ الشخصين شخصا واحدا.
هكذا يستفاد من
خلاصة الخلاصة وشرح النخبة وشرحه.
المتّفق
عليه : [في الانكليزية] Prophetic
tradition
،
mentionned by Bukhary and Muslem Tradition prophetE
، rapportee par Bukhari et Muslem
على صيغة اسم
المفعول عند المحدّثين حديث رواه البخاري ومسلم جميعا كما مرّ في لفظ الصحة.
المتقادم
: [في الانكليزية] Eternal
،
old ، legal delay ـ [في الفرنسية] Eternel ، ancien ، delai legal
لغة بمعنى القديم
كما في الصحاح. وأمّا شرعا فالتقادم لحدّ الشرب هو بزوال الريح من فم الشارب عند
الشيخين وبمضي شهر عند محمد رحمهمالله ، ولغير الشرب كالزنا والقذف والسّرقة بمضي شهر إذا لم يكن
بينه وبين القاضي هذه المسافة على ما روي عن الأئمة الثلاثة ، وعنه بمضي شهر وعنده
مفوّض إلى رأي الإمام كما في المضمرات ، وعنه سنة ، وعنه أيام كما في الخزانة. وعن
محمد ثلاثة أيام كما في المحيط. وذكر في النظم أنّ التقادم قدر عشرين يوما من وقت
الوجوب إلى وقت الإمضاء ، والأول أصح كما في المضمرات.
كذا في جامع
الرموز في كتاب الحدود.
المتقارب
: [في الانكليزية] Al
Mutaqareb (metre in prosody) ـ [في الفرنسية] Al Mutaqareb (metre de la
prosodie)
عند أهل العروض
اسم بحر من البحور المشتركة بين العرب والعجم ، وهو فعولن ثمان مرات وأخرج بعضهم
من المتقارب جنسا آخر ويسمّى المخترع والجنب وركض الخيل وهو فاعلن ثمان مرات ،
استعمل مخبونا في كلام العرب كذا في عنوان الشرف.
المتكاسلية
: [في الانكليزية] Al
Mutakailiyya (mystic sect) ـ [في الفرنسية] Al Mutakailiyya (secte
mystique)
مأخوذ من الكسل
بالسين المهملة. وهم فرقة من المتصوّفة المبطلة ، ويطلبون الطعام من الناس
ويأكلونه ، وقد قصروا حياتهم على ملء بطونهم ، ويسمّون هذا توكّلا. ولا يتكسّبون
ويأكلون من الصدقات ، ويقبلون من الحكام الهدايا مع كون غالب أموالهم حراما. ولا
يجتنبون الطعام الحرام والمشتبه به ويحلّلونه بمختلف وجوه التأويل والأعذار. ومع
كلّ هذا
يدّعون المشيخة
والزّهد والتقوى. وهذا كلّه مخالف للإسلام. كذا في توضيح المذاهب .
المتلاقى
: [في الانكليزية] Gallop
،
run ـ [في الفرنسية] Galop ، galopade ، course
هو ركض الخيل كما
مرّ.
المتلوّن :
[في الانكليزية] Paing from a metre to another (in prosody) ـ [في الفرنسية] Paage d'un metre a l'autre (en prosodie)
على صيغة اسم
الفاعل من التلوّن عند أهل البديع هو التشريع كما مرّ.
الشعر بوزنين أو
أكثر يمكن قراءته بأقلّ تغيير في تركيب الألفاظ ومع ذلك يبقى سالما.
هذا عند
المتأخّرين. أمّا المتقدّمون فأكثر من وزنين ما كتبوا وهذا هو المتلوّن. والمتلوّن
بالكسر عندهم هو شعر على الوزن المطوّل ، وكلّ مرة يحذفون من ألفاظ البيت لفظة أو
أكثر من أعلى أو الوسط أو الأدنى ، وفي مكان آخر يضيفون فينتج عن ذلك وزن آخر.
ومثال ذلك :
طيب طيب قدّك
فقد غار منه سرو المرج أيّها الملك
|
|
بخ بخ خطك فقد
تحيّر فيك المسك (من بلاد الختن) يا قمري
|
فوزنه مستفعلن
مستفعلن ، مستفعلن مستفعلن.
والبحر الثاني :
الرجز المجزوء : ترجمة البيت :
طيب طيب قدّك
|
|
جعل سرو المرج
يغار
|
ووزنه مستفعلن ٣
مرات.
والبحر الثالث :
الرجز المرفل المجزوء.
وترجمة البيت :
طيب طيب قدّك لقد
غار منه سرو المرج ووزنه : مستفعلن مستفعلن مستفعلن فع.
البحر الرابع :
الرمل المسدّس. وترجمة البيت :
طيب قدّك حتى صار
سببا لغيرة سرو المرج ووزنه : فاعلات فاعلات فاعلات
البحر الخامس :
الرمل المسدّس المحذوف. وترجمة البيت :
طيب قدّك فأثار
غيرة سرو المرج ووزنه فاعلاتن فاعلاتن فاعلن.
البحر السادس :
رمل مثمّن محذوف.
وترجمة البيت :
طيب قدّك غار منه
سرو المرج يا ملكي :
ووزنه فاعلاتن
فاعلاتن فاعلاتن فاعل.
البحر السابع :
السريع. وترجمة البيت :
طيب قدّك ، فغار
من سرو المرج.
ووزنه مفتعلن
مفتعلن فاعلن.
البحر الثامن :
الهزج وجزء آخر وترجمة البيت :
قدّك جعل سرو
المرج يغار يا ملكي :
ووزنه : مفاعيلن
مفاعيلن مفاعيلن.
البحر التاسع :
الهزج المسدس وترجمة البيت :
قدّك صار سببا
لغيرة سرو المرج ووزنه : مفاعيلن مفاعيلن فعولن.
__________________
البحر العاشر :
الهزج مختلف الزحاف المجزوء وترجمة البيت :
طيب طيب قدّك ،
صار سرو المرج.
ووزنه : مفعول
مفاعيلن مفعول ، كذا في جامع الصنائع.
ويقول في مجمع
الصنائع : مما يلحق بالمتلوّن قسمان :
الأول : كلام
منظوم بحيث لو حذف منه بعض الألفاظ فيصير وزنه من بحر آخر ، ومن جملة هؤلاء
المحذوف والمنقوص. والثاني : كلام منثور بحيث لو أنّ بعض حروفه نقلت من لفظة إلى
أخرى يصبح الكلام منظوما. وقد سمّى الشاعر أمير خسرو هذا نظم النثر .
المتمكّن
: [في الانكليزية] Declinable ـ [في الفرنسية] Declinable
عند الحكماء
والمتكلّمين ما عرفت قبيل هذا. وعند النحاة هو اسم المعرب سواء كان منصرفا ويسمّى
بالأمكن أو غير منصرف كذا في اللباب. وفي بعض حواشي الإرشاد أنّ المنصرف يسمّى
متمكنا وأمكن انتهى. فعلى هذا غير المنصرف لا يسمّى متمكنا وسيأتي في لفظ المعرب.
المتمّم
: [في الانكليزية] Complement
،
orbit ، imbalance (in prosody) ـ [في الفرنسية]
Complement ، orbite ، desequilibre (en prosodie)
عند الشعراء هو أن
يكون في المصراع الثاني سبب زائد عن المصراع الأوّل بحيث يختل التوازن بين
المصراعين وتظهر الزيادة ، كذا في جامع الصنائع.
وعند أهل الهيئة
اسم الكرة المختلفة في الثخانة التي تحدث في أفلاك الكواكب السّيّارة ، وبعضهم
يطلقون الفلك المتمّم أيضا عليه .
المتمّمان
: [في الانكليزية] Two
complementary surfaces ـ [في الفرنسية] Deux surfaces
complementaires
عند المهندسين هما
كلّ سطحين متوازيي الأضلاع يقعان في سطح مثلهما عن جنبي قطره متلاقيين على نقطة من
القطر ومشاركين لذلك
__________________
السطح بزاويتين
كسطحي ا ط ز ه ر ك ج ح ؛ هكذا في تحرير أقليدس. وبالحقيقة المتمّم شكل يتمّم به
شكل آخر كما يستفاد من إطلاقاتهم.
المتن
: [في الانكليزية] Text
،
vocabulary ـ [في الفرنسية] Texte ، vocabulaire
بالفتح وسكون
المثناة الفوقانية هو اللفظ.
في خلاصة الخلاصة
متن الحديث ألفاظه المقوّمة للمعاني انتهى. وفي شرح النخبة وشرحه المتن هو غاية ما
ينتهي إليه الإسناد من الكلام سواء كان كلام الرسول صلىاللهعليهوسلم أو الصحابي أو من بعده ، ويدخل فيه فعل الرسول صلىاللهعليهوسلم وتقريره لأنّهما وإن لم يكونا قول الرسول لكنهما قول الصحابي.
المتواتر :
[في الانكليزية] Repeated ، succeive ،
part of the rhyme ، transmitted knowledge ،
neceary premies ـ [في الفرنسية] Repete ، succeif ، partie de la
rime ، connaiances transmises ،
premies apodictiques neceaires
هو التواتر كما
عرفت. وعند أهل القوافي قسم من القافية. وقال المنطقيون وغيرهم المتواترات قسم من
المقدّمات اليقينية الضرورية وهي قضايا يحكم بها العقل بمجرّد خبر جماعة يمتنع
توافقهم على الكذب فلا بد فيها من تكرار وقياس خفي وهو أنّه خبر قوم يستحيل
تواطؤهم على الكذب. وكلّ خبر كذلك فمدلوله واقع إلاّ أنّ العلم بهذا القياس حاصل
بالضرورة ، ولذا يفيد العلم للبله والصبيان بخلاف خبر الرسول فإنّه يفيد العلم
النظري لاحتياجه إلى قياس فكري. ولما كانت مستندة إلى مشاهدة يكون العلم الحاصل
منها علما جزئيا من شأنه أن يحصل بالإحساس ، فلهذا لا يقع في العلوم بالذات أي لا
يكون مسائل العلوم لأنّ مسائل العلوم قضايا كلّية ، وإن جاز وقوعها فيها بطريق
المبدئية كما في قولنا محمّد ادّعى النّبوّة وأظهر المعجزة ، وكلّ من هذا شأنه فهو
نبي ، فإنّ صغراه من المتواترات. هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية القطبي
وحاشية شرح المواقف.
المتوازن :
[في الانكليزية] Balanced prose and of good harmony ـ [في الفرنسية] Prose equilibree et de bonne harmonie
هو السجع الذي فيه
موازنة وقد سبق.
المتوسّط
: [في الانكليزية] Party
،
mid ، median ـ [في الفرنسية] Mitoyen ، mediane
هو عند المهندسين
الأصمّ الذي هو في المرتبة الثانية أو فيما بعدها كما مرّ.
المتوسّط
في النّسبة : [في الانكليزية] Proportional ـ [في الفرنسية] Proportionnel
هو المقدار الذي
نسبة أحد الطرفين إليه كنسبته إلى الطرف الآخر وهكذا الحال في الأعداد كما في
متناسبة الفرد ، فالمتوسّط في النّسبة والوسط في النّسبة بمعنى واحد ، هكذا يستفاد
من حواشي تحرير أقليدس.
المتوعّر
: [في الانكليزية] Barbarism ـ [في الفرنسية] Barbarisme
بتشديد العين عند
البلغاء هو الوحشي الغليظ كما يجيء.
المتولّدات
: [في الانكليزية] Four
figures in geomancy ـ [في الفرنسية] Quatre figures en
geomancie
عند أهل الرمل هي
أربعة أشكال تقع في الرتبة التاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة .
__________________
المتى :
[في الانكليزية] Time ـ [في الفرنسية] Temps
بالفتح وتخفيف
المثناة الفوقانية وقصر الألف عند الحكماء قسم من الأعراض النّسبية وهو حصول الشيء
في الزمان المعيّن أو في طرفه وهو الآن ، فإنّ كثيرا من الأشياء يقع في طرف الزمان
وإلاّ يقع في الزمان ويسأل عنه بمتى. ومنها الحروف الآنية الحاصلة دفعة كالتاء
والطاء. وينقسم متى كالأين إلى حقيقي وهو كون الشيء في زمان لا يفضل عليه كاليوم
للصوم والساعة المعينة للكسوف ، وغير حقيقي كيوم كذا وشهر كذا للكسوف. والفرق بين
الحقيقي من المتى والأين أنّ الحقيقي من المتى يجوز أن يشترك فيه أشياء كثيرة بخلاف
الأين الحقيقي وهو ظاهر. وعرّف المتى بعضهم بالنسبة الحاصلة للشيء باعتبار حصوله
في الزمان أو طرفه ، هكذا يستفاد من شرح المواقف وحواشي شرح حكمة العين.
فائدة :
إنّما يعرض متى
بالذات للمتغيّرات كالحركة وما يتبعها من الأمور ويعرض المعروض المتغيّرات كالأجسام
بالعرض ، فإن ما لا تغيّر فيه لا يعرض له متى إلاّ باعتبار صفات متغيّرة كالأجسام
، فإنّها بواسطة عروض التغيّرات لها يعرض لها متى كذا في شرح التجريد.
المثال
: [في الانكليزية] Example ـ [في الفرنسية] Exemple
بالكسر يطلق على
الجزئي الذي يذكر لإيضاح القاعدة وإيصاله إلى فهم المستفيد ، كما يقال الفاعل كذا
ومثاله زيد في ضرب زيد ، وهو أعمّ من الشاهد وهو الجزئي الذي يستشهد به في إثبات
القاعدة ، يعني أنّ المثال جزئي لموضوع القاعدة يصلح لأن يذكر لإيضاح القاعدة ،
والشاهد جزئي لموضوع القاعدة يصلح لأن يذكر لإثبات القاعدة. والظاهر أنّ الشاهد
كالمثال لا يخصّ بالكلام العربي ، فما قال المحقق التفتازاني من وجوب كون الشواهد
من التنزيل أو من كلام البلغاء ففيه خفاء كذا في الأطول. فالعمومية بالنظر إلى
ذاتيهما فإنّ كلّما يصلح شاهدا يصلح مثالا بدون العكس ، وكذا بالنظر إلى الغرض
المعتبر في تعريفهما فإنّ كلّ شيء يصلح للإثبات يصلح للإيضاح بدون العكس ، ولو لم
يعتبر الصّلوح للإثبات والصّلوح للإيضاح لم يكن الأمر كذلك ، فإنّ العمومية حينئذ
وإن تحقّقت بالنظر إلى ذاتيهما لكن بالنظر إلى الغرض لا تتحقّق بل يكونان بالنظر
إلى الغرض متباينين تباينا كلّيا أو جزئيا ، وذلك لأنّه لو اشترط في كلّ منهما أن
لا يقصد به الغرض المقصود من الآخر مع ما قصد منه يتحقّق التباين الكلّي ، لكن
يكون الجزئي الذي يقصد منه الإثبات والإيضاح واسطة وإن لم يشترط كما هو الظاهر
يتحقّق التباين الجزئي وهو العموم من وجه. اعلم أنّ الشاهد يجب أن يكون نصا فيما
يستشهد به ولا يكون محتملا لغيره بخلاف المثال فإنّه يكفيه كونه محتملا لما أورد
لتوضيحه ، هكذا يستفاد مما ذكر أبو القاسم والجلپي في حاشية المطول في الخطبة.
فائدة :
الفرق بين المثال
والنظير أنّ مثال الشيء لا بد أن يكون جزئيا من جزئيات ذلك الشيء ، ونظير الشيء ما
يكون مشاركا له أي لذلك الشيء في الأمر المقصود منه ، ويكونان أي النظير وذلك
الشيء جزئيين مندرجين تحت شيء آخر. فقوله تعالى (لا رَيْبَ فِيهِ) مثال لتنزيل وجود الشيء منزلة عدمه اعتمادا على ما يزيله ،
فإنّ المرتابين في كون القرآن كلام الله
__________________
وكتابه وإن كانوا
أكثر من أن يحصى ، لكن لمّا كان معهم ما يزيل ريبهم إذا تأمّلوا فيه جعل الله
ريبهم كلا ريب ، فصحّ نفي الرّيب بالكلّية حينئذ. ونظير لتنزيل الإنكار منزلة عدمه
يعني قد ينزّل الإنكار منزلة عدم الإنكار تعويلا على ما يزيله كما جعل الرّيب بناء
على ما يزيله كلا ريب ، فجعل الإنكار كلا إنكار وقوله تعالى (لا
رَيْبَ فِيهِ) جزئيان مندرجان ، تحت جعل وجود الشيء كعدمه. وبالجملة
فنظير الشيء ما يكون مشابها له في أمر ، وقد يطلق النظير على المثال مسامحة. ولكن
إذا قوبل بالمثال بأن يقال هذا نظير له لا مثال له مثلا لا يراد به المثال بل يراد
به أنّه نظير له أي شبيه له ، هكذا ذكر أبو القاسم والجلپي في حاشية المطول في باب
الإسناد في بحث إخراج الكلام على خلاف مقتضى الظاهر. وفي بعض شروح هداية النحو : المثال
هو الجزئي الذي يذكر لإيضاح القاعدة.
وقيل هو تحقيق
الكلّي بواحد من جزئياته.
والفرق بين المثال
والنظير أنّ النظير طبعي والمثال روحاني والنظير يوجد في آلات الحواس لأنّ
إدراكاتها طبيعية والمثال يوجد في العقل والحواس لأنّ إدراكاتها روحانية انتهى.
والمثال عند
الصرفيين لفظ تكون فاؤها واوا ويسمّى مثالا واويا كوعد أو ياء ويسمّى مثالا يائيا
كيسر ، وقد يراد به الصّيغة يقال أمثلة الماضي وأمثلة المضارع. والمثال في اصطلاح
الصّوفية هو العينية ، وعند أهل الشّرع هو الغيرية. ويقول بعضهم : لا عين ولا غير.
وفرّق بعضهم يعني : في المثل بنوع المشابهة ثابتة.
وأمّا في المثال
فيجب الشّبه التّام ، لأنّ كثرة الحروف تدلّ على كثرة المعنى. وقيل : بل بالعكس.
وعالم المثال فوق عالم الشّهادة وأدنى من عالم الأرواح وعالم الشّهادة هو ظلّ عالم
المثال. وهو ظلّ عالم الأرواح. وكلّ ما هو في هذا العالم موجود فهو أيضا في عالم
المثال.
ويقال له أيضا
عالم النفوس. وما يرى في النوم فهو صورة من عالم المثال ، كذا في كشف اللغات.
وسيأتي في لفظ الملكوت معنى آخر لعالم المثال. ويقول أيضا في كشف اللغات : يقال
لعالم الأرواح عالم المثال المطلق كما يدعى عالم الخيال المثال المقيّد .
المثاني :
[في الانكليزية]
The Koran or its chapters containing le than one hundred verse
E
ـ [في الفرنسية]
le Coran ou ses chapitres qui ont moins de cent verset
E
كمساجد عند
المنجمين يطلق على المرفوع مرتين كما يجيء. وشرعا يطلق على القرآن كلّه لاشتماله
على الوعد والوعيد وعلى ذكر الجنة والنار وعلى المبدأ والمعاد وعلى الأمر والنهي
وعلى الأحكام الاعتقادية والعملية وعلى مراتب السّعداء ومنازل الأشقياء ، وعلى
سورة منه وهو فاتحة الكتاب لاشتمالها على الوعد والوعيد في قوله (مالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ) ، وعلى أحوال الأبرار والفجّار في قوله (الَّذِينَ
أَنْعَمْتَ) إلى آخر السورة ، ولأنّها تثنّى في الصلاة والإنزال إن صحّ
أنها نزلت بمكة حين فرضت الصلاة
__________________
وبالمدينة لما
حوّلت القبلة هكذا في البيضاوي وغيرها. وعلى السّور التي آيها أقلّ من مائة آية
وقد مرّ في لفظ السورة.
المثبت
: [في الانكليزية] Affirmative ،
positive ـ [في الفرنسية] Affirmatif ، positif
اسم مفعول من
الإثبات. وقال المحاسبين كلّ ما ذكر في باب الجبر والمقابلة إمّا أن لا يتطرّق
إليه نفي ويسمّى مثبتا وتاما وزائدا ومالا وإمّا أن يتطرّق إليه نفي ويسمّى منفيا
وناقصا ودينا كذا في بعض الرسائل.
المثقال
: [في الانكليزية] Weight
ـ [في الفرنسية] Poids
بالكسر لغة ما
يوزن به قليلا كان أو كثيرا. وعرفا ما يكون موزونه قطعة ذهب مقدّر بعشرين قيراطا.
وظاهر كلام الجوهري أنّه معناه لغة. والقيراط خمس شعيرات متوسّطة غير مقشورة
مقطوعة ما امتدت من طرفيها. فالمثقال مائة شعيرة وهذا على رأي المتأخّرين وسنجة أهل
الحجاز وأكثر البلاد. وأمّا على رأي المتقدّمين وسنجة أهل سمرقند فالمثقال ستة دوانق والدانق أربع طسوجات والطسوج حبّتان والحبّة شعيرتان ،
فالمثقال شعيرة وتسعة عشر قيراطا ، فالتفاوت بين القولين أربع شعيرات ، كذا في
جامع الرموز في كتاب الزكاة. وفي البرجندي أنّ الدينار وهو المثقال مائة شعيرة عند
أهل الشرع وهو المتعارف في وزن أهل هراة في هذا الزمان ،
وإلى هذا الاصطلاح ذهب من قال إنّ المثقال عشرون قيراطا والقيراط خمس شعيرات ،
وكلّ عشرة دراهم سبعة مثاقيل ويسمّى هذا وزن سبعة. فكلّ درهم نصف مثقال وخمسة ،
وهو سبعون شعيرة وستة وتسعون شعيرة عند الحساب ، وعليه أهل سمرقند. والشعيرة ست
خردلات ، والخردلة اثنا عشر فلسا ، والفلس ست فتيلات ، والفتيلة ست نقيرات ،
والنقيرة ثمانية قطميرات ، والقطمير اثنا عشر ذرّة انتهى. قيل وقد يقسم الطسوج إلى
ثلاثة أقسام يسمّى كلّ قسم حبّة. وبعضهم يقسم الدينار إلى ستين قسما يسمّى كلّ قسم
حبّة ، فالحبّة على هذا سدس العشر. وفي بحر الجواهر المثقال بحساب الدراهم درهم
وثلاثة أسباع درهم ، وبحساب الطساسيج أربعة وعشرون طسوجا ، وبحساب الشعيرة ستة
وتسعون شعيرة ، والمثاقيل الجمع انتهى.
المثل
: [في الانكليزية] Similar ،
proverb ـ [في الفرنسية] Semblable ، Proverbe
بفتح الميم والثاء
المثلثة في الأصل بمعنى النظير ثم نقل منه إلى القول السائر أي الفاشي الممثّل
بمضربه وبمورده ، والمراد بالمورد الحالة الأصلية التي ورد فيها الكلام وبالمضرب
الحالة المشبّهة بها التي أريد بالكلام وهو من المجاز المركّب ، بل لفشو استعمال
المجاز المركّب بكونه على سبيل الاستعارة ، سمّي بالمثل ثم إنّه لا تغيّر ألفاظ
الأمثال تذكيرا وتأنيثا وإفرادا وتثنية وجمعا ، بل إنما ينظر إلى مورد المثل.
__________________
مثلا إذا طلب رجل
شيئا ضيّعه قبل ذلك تقول له : ضيّعت اللّبن بالصيف بكسر تاء الخطاب لأنّ المثل قد
ورد في امرأة ، وذلك لأنّ الاستعارة يجب أن يكون لفظ المشبّه به المستعمل في
المشبّه ، فلو تطرق تغيّر إلى الأمثال لما كان لفظ المشبّه به بعينه فلا يكون
استعارة فلا يكون مثلا. وتحقيق ذلك أنّ المستعار يجب أن يكون اللفظ الذي هو حقّ
المشبّه به ، أخذ منه عارية للمشبّه ، فلو وقع فيه تغيير لما كان هو اللفظ الذي
يختصّ المشبّه به فلا يكون أخذ منه عارية. وينبغي أن لا يلتبس عليك الفرق بين
المثل والإشارة إلى المثل كما في ضيّعت على صيغة المتكلّم فإنّه مأخوذ من المثل
وإشارة إليه فلا ينتقض به الحكم لعدم تغيّر الأمثال. وللأمثال تأثير عجيب في
الآذان وتقرير غريب لمعانيها في الأذهان. ولكون المثل مما فيه غرابة استعير لفظه
للحال أو الصفة أو القصة إذا كان لها شأن عجيب ونوع غرابة كقوله تعالى (مَثَلُهُمْ
كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) أي حالهم العجيب الشأن. وكقوله (وَلَهُ
الْمَثَلُ الْأَعْلى) أي الصفة العجيبة.
وكقوله (مَثَلُ
الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) أي فيما قصصنا عليكم من العجائب قصّة الجنة العجيبة ، هكذا
من المطول وحاشيته لأبي القاسم والأطول.
فائدة :
في الإتقان أمثال
القرآن قسمان : ظاهر مصرّح به كقوله (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ
الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً) الآيات ضرب فيها للمنافقين مثلين مثلا بالنار ومثلا بالمطر
، وكامن. قال الماوردي : سمعت أبا إسحاق ابراهيم بن مضارب بن إبراهيم يقول : سمعت أبي يقول : سألت الحسين بن الفضل فقلت : إنّك تخرّج أمثال العرب والعجم من القرآن. فهل تجد في كتاب الله خير
الأمور أوسطها؟ قال : نعم ، في أربعة مواضع. قوله (لا فارِضٌ وَلا
بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ) وقوله (وَالَّذِينَ إِذا
أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) وقوله (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى
عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ) ، وقوله (وَلا تَجْهَرْ
بِصَلاتِكَ) الآية. قلت فهل تجد فيه من جهل شيئا عاداه؟
قال : نعم ، في
موضعين (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا
بِعِلْمِهِ) (وَإِذْ لَمْ
يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ) . قلت فهل تجد فيه : لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين . قال (هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما
أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ) . قلت : فهل تجد فيه قولهم لا تلد الحيّة إلاّ الحية؟ قال :
(وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً
__________________
كَفَّاراً) . وفي مجمع الصنائع يقول : إنّ إرسال المثل عند الشعراء هو : أن يورد الشاعر
في كلّ بيت مثلا. مثاله : ومعناه : لا يطفئ ماء الخصم نارك. ولا تسحب حرارة الشمس
حلقات الأفعى. ومثال آخر : معناه :
العظمة تقتضي
منك الكرم
|
|
فما لم تبذر
الحبّ لا ينبت
|
وأمّا إرسال مثلين
فهو إيراد مثلين في بيت واحد ومثاله (ومعناه) :
نصيحة كلّ الناس
كالهواء في القفص
|
|
وهي في أذن
الجهّال كالماء في غربال
|
المثل
: [في الانكليزية] Equal ،
identical ـ [في الفرنسية] Pareil ، identique
بالكسر والسكون
عند الحكماء هو المشارك للشيء في تمام الماهية ، قالوا التماثل والمماثلة اتّحاد
الشيئين في النوع أي في تمام الماهية. فإذا قيل هما متماثلان أو مثلان أو مماثلان
كان المعنى أنّهما متفقان في تمام الماهية. فكلّ اثنين إن اشتركا في تمام الماهية
فهما المثلان وإن لم يشتركا فهما المتخالفان ، وكذا عند بعض المتكلّمين حيث قال في
شرح الطوالع : حقيقته تعالى لا تماثل غيره أي لا يكون مشاركا لغيره في تمام
الماهية. وفي شرح المواقف : الله تعالى منزّه عن المثل أي المشارك في تمام الماهية.
وقال بعضهم كالأشاعرة : التماثل هو الاتحاد في جميع الصفات النفسية وهي التي لا
تحتاج في توصيف الشيء بها إلى ملاحظة أمر زائد عليها كالإنسانية والحقيقة والوجود
والشيئية للإنسان. وقال مثبتوا الحال : الصفات النفسية ما لا يصحّ توهّم ارتفاعها
عن موصوفها ويجيء ذكرها في محلها.
فالمثلان
والمتماثلان هما الموجودان المشتركان في جميع الصفات النفسية ، ويلزم من تلك
المشاركة المشاركة فيما يجب ويمكن ويمتنع ، ولذلك يقال المثلان هما الموجودان
اللذان يشارك كلّ منهما الآخر فيما يجب له ويمكن ويمتنع أي بالنظر إلى ذاتيهما فلا
يرد أنّ الصفات منحصرة في الأقسام الثلاثة ، فيلزم منه اشتراك المثلين في جميع
الصفات ، سواء كانت نفسية أولا ، فيرتفع التعدّد عنهما. وقد يقال بعبارة أخرى
المثلان ما يسدّ أحدهما مسدّ الآخر في الأحكام الواجبة والجائزة والممتنعة ، أي
بالنظر إلى ذاتيهما ، وتلازم التعاريف الثلاثة ظاهر بالتأمّل. ثم لما كانت الصفة
النفسية ما يعود إلى نفس الذات لا إلى معنى زائد على الذات فالتّماثل أيضا من
الصفات النفسية لأنّه أمر ذاتي ليس معلّلا بأمر زائد عليها. وأمّا عند مثبتي
الأحوال منا كالقاضي ففيه تردّد إذ قال تارة إنّه زائد على الصفات النفسية ويخلو
موصوفه عنه بتقدير عدم خلق الغير ، فلا يكون من الأحوال اللازمة التي تنحصر الصفات
النفسية فيها. وقال تارة أخرى إنّه غير زائد.
ويكفي في اتصاف
الشيء بالتّماثل تقدير الغير ، فيكون الشيء حال انفراده في الوجود متصفا بالتماثل
غير خال عنه ، ثم أيّد هذا بأنّ صفات الأجناس لا تعلّل بالغير اتفاقا ، فلا يكون
التماثل موقوفا على وجود الغير تحقيقا ، وأمّا تقديرا فلا يضر. ثم من الناس من
ينفى التّماثل لأنّ الشيئين إن اشتركا من كلّ وجه فلا تعدّد فضلا عن التّماثل ،
وإن اختلفا من وجه فلا
__________________
تماثل ، والجواب
منع الشرطية الثانية إذ قد يختلفان بغير الصفة النفسية. وقال جمهور المعتزلة
المثلان هما المتشاركان في أخصّ وصف النفس ، فإن أرادوا أنّهما مشتركان في الأخص
دون الأعم فمحال ، وإن ارادوا اشتراكهما في الأخص والأعم جميعا فما ذكر سابقا أصرح
من هذا. ولهم أن يقولوا الاشتراك في الأعم وإن كان لازما منه لكنه خارج عن مفهوم
التماثل إذ مداره على الاشتراك في الأخصّ. فقيد الأخصّ ليس احترازيا بل لتحقيق
الماهية. ويرد عليهم أنّ التماثل للمثلين إمّا واجب الحصول لموصوفه عند حصول
الموصوف فلا يعلّل على رأيهم ، إذ من قواعدهم أنّ الصفة الواجبة يمتنع تعليلها فلا
يجوز تعريفه بالاشتراك في أخصّ صفات النفس لاقتضائه كونه معلّلا بالأخصّ ، أولا
يكون واجب الحصول فيجوز حينئذ كون السوادين مختلفين تارة وغير مختلفين أخرى. وقال
النّجّار من المعتزلة المثلان هما المشتركان في صفة إثبات وليس
أحدهما بالثاني قيد الصفة بالثبوتية لأنّ الاشتراك في الصفات السلبية لا يوجب
التماثل ويلزمه تماثل السواد والبياض لاشتراكهما في صفات ثبوتية كالعرضية واللونية
والحدوث ، وكذا مماثلة الرّبّ للمربوب إذ يشتركان في بعض الصفات الثبوتية
كالعالمية والقادرية. اعلم أنّ المتشاركين في بعض الصفات النفسية أو غيرها لهم
تردّد وخلاف ويرجع إلى مجرّد الاصطلاح ، لأنّ المماثلة في ذلك المشترك ثابتة معنى
والمنازعة في إطلاق الاسم. قال القاضي القلانسي من الأشاعرة : لا مانع من ذلك في الحوادث معنى ولفظا إذ لم يرد التماثل في
غير ما وقع فيه الاشتراك حتى صرّح القلانسي بأنّ كلّ مشتركين في الحدوث متماثلان
في الحدوث ، وعليه يحمل قول النّجار ، فلا مماثل عنده للحوادث في وجوده عقلا أي
بحسب المعنى ، والنزاع في إطلاق المتماثل للحدوث عليه تعالى ، ومأخذ الإطلاق السمع.
فللنّجار أن يلزم التماثل بين الرّبّ والمربوب معنى وإن منع إطلاق اللفظ عليه وأن
يلزم في السواد والبياض معنى ولفظا.
فائدة :
كلّ متماثلين
فإنّهما لا يجتمعان في محلّ وإليه ذهب الشيخ الأشعري ومنعه المعتزلة ، واتفقوا على
جواز اجتماعهما مطلقا إلاّ شرذمة منهم فإنّهم قالوا لا تجتمع الحركتان المتماثلتان
في محلّ وإن شئت التفصيل فارجع إلى شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.
المثلّث
: [في الانكليزية] Triangle
،
grape juice ـ [في الفرنسية] Triangle ، jus de raisin
اسم مفعول من
التثليث في الصراح مثلث سه گوشه واز سه يكى مانده ـ ما له ثلاث زوايا ـ وعند
الفقهاء هو عصير العنب يطبخ قبل أن يغلى ويشتدّ حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه ، سواء
كان بمرة أو أكثر. فلو طبخ حتى ذهب ثلثه ثم قطع عنه النار حتى يبرد ثم أعيد الطبخ
عليه قبل أن يغلى حتى يذهب ثلثاه صحّ ، كذا في البرجندي شرح مختصر الوقاية ، ومثله
في جامع الرموز حيث قال : المثلث أن يطبخ بالنار أو الشمس حتى يذهب ثلثاه. وعند
الأطباء هو
__________________
ما يتّخذ فيه من
العصير ثلاثة أجزاء ومن الماء جزء واحد ويغلى إلى أن يذهب الثلث كذا قال الإيلاقي
ويسمّى بالفختج أيضا. فعلم من هذا أنّ ما ذهب إليه الأطباء من أنّ المثلّث هو ماء
العنب إذا أغلي وأخرجت رغوته حتى يبقى منه الثلث ويذهب الثلثان غلط ، ومنشأ غلطهم
المثلث الفقهي فخلطوا المثلث الطبي بالمثلث الفقهي ويسمّى المثلث بالشراب المغسول
أيضا كذا في بحر الجواهر. وعند أهل التكسير أي أصحاب الجفر هو مربّع مشتمل على
تسعة مربعات صغار سمّي به لأنّ أحد أضلاعه مشتمل على ثلاثة مربعات صغار ويسمّى
بالوفق الثلاثي أيضا. ويقال له مربع ثلاثة في ثلاثة أيضا هكذا في بعض الرسائل.
وعند المهندسين هو سطح يحيط به ثلاثة خطوط سواء كانت تلك الخطوط كلها مستقيمة
ويسمّى مثلثا مستقيم الأضلاع ، وهو الذي يبحث عنه في علم المساحة ، أو كلها منحنية
كالمثلث المفروض في سطح الكرة ويسمّى بمثلث سطح الكرة ، وهو قطعة من سطح الكرة
يحيط بها ثلاث قسي من الدوائر العظام ، كلّ منها أي من تلك القسي يكون أصغر من نصف
الدور على ما صرّح به عبد العلي البرجندي في شرح زيج الغ بيكي ، أو بعضها منحنية
كما إذا قطع مخروط بنصفين على السّهم فيحصل من سطحه المستدير مثلث أحاط به خطان
مستقيمان وخط مستدير وهو نصف محيط القاعدة ويسمّى مثلثا غير مستقيم الأضلاع. ثم
المثلث المستقيم له تقسيمان تقسيم باعتبار الضلع وتقسيم باعتبار الزاوية.
فبالاعتبار الأول
إمّا مختلف الأضلاع وهو الذي لا يكون أحد من أضلاعه أي من خطوطه المستقيمة مساويا
للآخر ، وإمّا متساوي الأضلاع وهو الذي أضلاعه جميعها متساوية أي لا يكون بعضها
أزيد من بعض آخر ، وإمّا متساوي الساقين وهو الذي يتساوى ضلعاه فقط.
وبالاعتبار الثاني
إمّا قائم الزاوية وهو الذي يوجد فيه قائمة وإمّا منفرج الزاوية وهو الذي يوجد فيه
منفرجة وإمّا حاد الزوايا وهو الذي لا يوجد فيه قائمة ولا منفرجة بل تكون جميع
زواياه حادّة والحصر في التقسيم الأول واضح.
وأما في التقسيم
الثاني فلأنّ المثلث لا بدّ أن تكون زواياه الثلاث مساوية لقائمتين على ما ثبت في
علم الهندسة ، فلا يمكن أن يكون فيه أزيد من قائمة ولا منفرجة كما لا يخفى. وإذا
ضرب عدد أقسام التقسيم الأول في عدد أقسام التقسيم الثاني يحصل تسعة أقسام ، ولكن
الاثنين منها ممتنعان وقوعا وهما المتساوي الأضلاع القائم الزاوية أو منفرجها ،
فالأقسام الممكنة الوقوع سبعة ، هكذا يستفاد من شرح أشكال التأسيس وشرح خلاصة
الحساب.
فائدة :
كلّ ضلع من أضلاع
المثلّث بالنسبة إلى الضلعين الآخرين يسمّى قاعدة المثلّث والضلعان الآخران
بالنسبة إليها أي إلى القاعدة يسمّيان بالساقين ، والزاوية التي بين الساقين تسمّى
رأس المثلّث. ومثلّث المخمّس عندهم على ما وقع في تحرير أقليدس هو المثلّث
المتساوي الساقين الذي يكون كلّ واحدة من زاويتي قاعدته مثلي زاوية رأسه أي ضعف
زاوية رأسه. وعند المنجّمين هو المرفوع ثلاث مرات وسيجيء.
ويطلق المثلثة
عندهم أيضا على ثلاثة بروج متحدة في الطبيعة. فالحمل والأسد والقوس مثلثة نارية
لكونها على طبيعة النار. والثور والسّنبلة والجدي مثلثة أرضية لكونها على طبيعة
الأرض. والجوزاء والميزان والدلو مثلثة هوائية لكونها على طبع الهواء. والسّرطان
والعقرب والحوت مثلثة مائية لكونها على طبع الماء ، وكلّ منها منسوبة إلى كوكب
ويسمّى ذلك الكوكب بربّ تلك المثلثة. وأرباب المثلثتين النارية والهوائية هي
الكواكب المذكرة من
السيارات. وأرباب
المثلثتين الباقيتين أي الأرضية ، والمائية هي الكواكب المؤنّثة منها ، وتفصيل ذلك
مذكور في كتب النجوم. مثلثات الأعداد عند المحاسبين ذكر في لفظ العدد.
والمثلث عند
الشعراء عبارة عن شعر عدد مصراعه ثلاثة بحيث لو جمع أول كلّ مصراع منه يحصل من
المجموع مصراع رابع على ما في جامع الصنائع حيث قال : المثلّث عند الشعراء ثلاثة
مصاريع بحيث يكتبون الألفاظ الأولى في كلّ مصراع باللون الأحمر ، فإذا جمعت نتج
عنها مصراع رابع ، ومثاله في الشعر التالي وترجمته :
سوى وجهك لا أحد
ينهي الغمّ
|
|
يا من وجهك يعطي
الأمل للقلب
|
المهدئ نفسه ما
كان في العالم.
فإذا جمعنا
الألفاظ التي تحتها خط نحصل على المصراع الرابع وترجمته :
سوى وجهك ، يا من وجهك يعطي الهدوء .
المثلي
: [في الانكليزية] Equal ،
similar ـ [في الفرنسية] Pareil ، semblable ، similaire
المنسوب إلى المثل
بالكسر وهو عند الفقهاء ما يوجد له مثل في الأسواق بلا تفاوت بين أجزائه يعتدّ به
كالمكيل والموزون والعددي المتقارب كالجوز والبيض والباذنجان والاجر واللّبن ،
وغير المثلي بخلافه كالحيوانات والعروض والعقار والعددي المتفاوت ويسمّى بالقيمي
أيضا وبالعين أيضا كما يسمّى المثلي بالدّين كما وقع في شروح مختصر الوقاية في
كتاب الشفعة والإجارة والغصب ، وليس المراد بالكيلي والوزني والعددي ما يكال أو
يوزن أو يعدّد عند البيع ، بل ما يكون مقابلته بالثمن مبنيا على الكيل أو الوزن أو
العدد ولا يختلف بالصنعة ، فإنّه إذا قيل هذا الشيء قفيز بدرهم أو منّ بدرهم أو
عشرة بدرهم فإنّما يقال إذا لم يكن فيه تفاوت ، وإذا لم يكن فيه تفاوت كان مثليا.
وإنّما قلنا ولا يختلف بالصنعة حتى لو اختلف كالقمقمة والقدر لا يكون مثليا ، ثم
ما لا يختلف بالصنعة إمّا غير مصنوع أو مصنوع لا يختلف كالدراهم والدنانير والفلوس
فكلّ ذلك مثلي. وإذا عرفت هذا عرفت حكم المصنوعات ، فكلّ ما يقال يباع من هذا
الثوب ذراع بكذا فهذا إنّما يقال فيما لا يكون فيه تفاوت وهو ما يجوز فيه السّلم
فإنّه يعرف ببيان طوله وعروضه ورقعته أي جوهره. وقد فصّل الفقهاء المثليات وذوات
القيم ولا احتياج إلى ذلك ، فما يوجد له مثل في الأسواق بلا تفاوت يعتدّ به فمثلي
، وما ليس كذلك فمن ذوات القيم كذا في شرح الوقاية في كتاب الغصب. فعلى هذا يكون
اللحم مثليا مع أنّه عند أبي حنيفة رحمهالله تعالى قيمي في الصحيح كما في الخزانة ، وكذا التراب
والصابون والسكنجبين ينبغي أن تكون من ذوات الأمثال مع أنّها من ذوات القيم على ما
في جامع الرموز. وعند زفر العدديات كلّها من ذوات القيم. وفي الفصول العمادية أنّ
العددي المتقارب وكلّما يكال أو يوزن وليس في تبعيضه مضرة فهو مثلي. وقال الإمام
أبو اليسر ليس كلّ مكيل ولا موزون مثليا إنّما المثلي ما يكون متقاربا وما يكون
متفاوتا فليس بمثلي والمكيلات والموزونات والعدديات
__________________
سواء ، والذرعيات
يجب أن تكون كذلك. وفي المحيط جعل الذرعيات من ذوات القيم. واعلم أنّ في تفاصيل
المثليات اختلافات كثيرة تطلب من المطولات كذا في البرجندي.
المثمّن
: [في الانكليزية] Octagon
ـ [في الفرنسية] Octagone
هو اسم مفعول من
باب التفعيل. وهو عند المحاسبين سطح يحيط به ثمانية أضلاع متساوية فإن لم تكن
متساوية لا يسمّى بالمثمّن بل بذي ثمانية أضلاع. وعند أهل التكسير هو وفق مشتمل
على أربعة وستين بيوتا ويسمّى بمربع ثمانية في ثمانية. وعند أهل العروض يطلق على
بحر مشتمل على ثمانية أجزاء. وعند الشعراء يطلق على قسم من المسمط كما سيجيء.
المثنوي
: [في الانكليزية] Poetry Without fixed
rhyme ـ [في الفرنسية] Poesie sans rime
fixe
هو عند الشعراء
أبيات متفقة في الوزن ولكلّ بيت منها قافية مستقلّة خاصة ، ويسمّون هذا النوع أيضا
: المزدوج. كذا في مجمع الصنائع.
ومن الاستقراء
يعلم أنّ الشعراء لا ينظمون الشعر المثنوي في الأبحر الكبيرة مثل بحر الرّجز التام
والرّمل التام ، والهزج التام ، وأمثالها.
وأوزان المثنوي هي
في «خمسة نظامى» : وهي إسكندرنامه ، ومخزن الأسرار وخسرو وشيرين ، وهفت پيكر (٧
هياكل) وليلى والمجنون. كذا في جامع الصنائع .
المجادل
: [فى الانكليزية] Contreversialist ،
cotender ـ [في الفرنسية] Polemiste ، conversiste
هو صاحب الجدل أو صاحب المجادلة كما عرفت.
المجادلة
: [في الانكليزية] Polemics ،
contreversy ـ [في الفرنسية] Polemique ، contreverse
هي عند أهل
المناظرة المناظرة لا لإظهار الصواب بل لإلزام الخصم ، فإن كان المجادل مجيبا كان
سعيه أن لا يلزم وسلم عن إلزام الغير إيّاه ، وإن كان سائلا فسعيه أن يلزم الغير.
وقد يكون السائل
والمجيب كلاهما مجادلين كذا في الرشيدية. قال السّيّد السّند في شرح المواقف في
المقصد السادس من مرصد النظر : هذه المجادلة حرام. أمّا المجادلة لإظهار الحقّ
وإبطال الباطل فمأمور به. قال الله تعالى : (وَجادِلْهُمْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) انتهى. ولا يخفى أنّ ما ذكره بناء على أخذه المجادلة
بالمعنى اللغوي وهو المنازعة والمخاصمة.
مجاراة الخصم
:
[في الانكليزية]
Acceptance of the point of view of the adversaE
ـ [في الفرنسية]
Acceptation du point de vue de l'adversE
ليعثر بأن يسلّم
بعض مقدمات حيث يراد تبكيته وإلزامه كقوله تعالى (قالُوا إِنْ أَنْتُمْ
إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا
فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ، قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ
بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) الآية. فقولهم إن نحن إلاّ بشر مثلكم فيه اعتراف الرّسل
بكونهم مقصورين على البشرية فكأنهم سلّموا انتفاء الرسالة عنهم
__________________
وليس مرادا ، بل
هو من مجاراة الخصم ليعثر ، فكأنّهم قالوا ما ادعيتم من كوننا بشرا حقّ لا ننكره ،
ولكن هذا لا ينافي أن يمنّ الله تعالى علينا بالرسالة كذا في الاتقان. والمجاراة
بمعنى باهم رفتن ـ السير معا ـ كما في الصراح ووجه التسمية أظهر.
المجاز
: [في الانكليزية] Figurative expreion
ـ [في الفرنسية] Sens figure ، metaphore
بفتح الميم هو عند
أهل الفرس يطلق على قسم من الاستعارة كما مرّ. وعند أهل العربية خلاف الحقيقة.
وهما أي الحقيقة والمجاز يطلقان على اللفظ حقيقة وعلى المعنى مجازا.
هذا وقالوا لفظ
الحقيقة والمجاز مقول بالاشتراك على نوعين لأنّ كلا منهما إمّا في المفرد أو في
الجملة وإليه مال السّيّد السّند حيث قال في حاشية شرح مختصر الأصول : حدّ كلّ
واحد من وصفي الحقيقة والمجاز إذا كان الموصوف به المفرد غير حدّه إذا كان الموصوف
به الجملة. وربّما يقيدان في المفرد باللغويين وفي الجملة بالعقليين أو الحكميين
كذا في التلويح. والأكثر ترك التقييد باللغويين لئلاّ يتوهّم أنّه مقابل للشرعي
والعرفي ، فإنّ اللغوي أيضا يطلق على مقابل الشرعي والعرفي كما سيجيء. فالمقيّد
بالعقلي في كلّ واحد منهما ينصرف إلى ما في الإسناد. والمطلق إلى غيره.
والمجاز اللغوي
يطلق بالاشتراك على مجاز مفرد ومجاز مركّب كذا في المطول. وقال صاحب الأطول الظاهر
أنّ إطلاق المجاز اللغوي على المجاز المفرد والمجاز المركّب على سبيل الاشتراك
المعنوي لا اللفظي كما زعم صاحب المطول ، وأنّ هذا ليس مختصا بالمجاز بل الحقيقة
أيضا تكون مفردة ومركّبة ، فينبغي أن يقسّم الحقيقة أيضا إلى المفردة والمركّبة.
وقد يطلق لفظ المجاز على المجاز بالزيادة والمجاز بالنقصان. وكلام السّكّاكي مشعر
بأنّ هذا الإطلاق على سبيل التشابه حيث قال : ورأيي في هذا النوع أن يعدّ ملحقا
بالمجاز ومشبّها به. فالعهدة في ذلك أي في جعل اللفظ مشتركا بينهما اشتراكا معنويا
أو لفظيا على السّلف ، فإنّ كلام السّلف يحتمل الاشتراك المعنوي واللفظي كما
يستدعيه تقسيمهم المجاز إلى هذا النوع وغيره انتهى ما قال صاحب الأطول. وقد يقسم
المجاز إلى المشهور وغير المشهور. وما يتميّز به الاشتراك اللفظي عن المعنوي هو أن
ينظر إلى المعنيين فإن لم يكن جمعهما في تعريف واحد فالاشتراك لفظي وإلاّ فمعنوي.
إذا عرفت هذا فاعلم أنّ تعريف المجاز لا يتّضح حقّ الاتضاح بدون ذكر تعريف الحقيقة
لتقابلهما حتى قيل إنّما تعرف الأشياء بأضدادها. وأيضا لا يكون اللفظ مجازا بدون
أن يكون له معنى حقيقي فلنشر إلى تعريف الحقيقة ثم إلى تعريف المجاز فنقول :
المجاز
العقلي : [في الانكليزية] Metaphor
ـ [في الفرنسية] Metaphore
ويسمّى أيضا مجازا
حكميا ومجازا في الإسناد وإسنادا مجازيا ومجاز الإسناد ومجازا في الإثبات والمجاز
في التركيب ، والمجاز في الجملة على ما قال الخطيب هو إسناد الفعل أو معناه إلى
ملابس له غير ما هو له بتأوّل أي غير الملابس الذي ذلك الفعل أو معناه ، يعني غير
الفاعل فيما بني للفاعل وغير المفعول به فيما بني للمفعول. ولا يخفى أنّ غير ما هو
له يتبادر منه غير ما هو له في نفس الأمر. وبقوله يتأوّل يصير أعمّ من غير ما هو
له في نفس الأمر ومن غير ما هو له في اعتقاد المتكلّم في الواقع أو في الظاهر ،
ويتقيد باعتقاد المتكلّم في الظاهر فهو بمنزلة أن يقال غير ما هو له في اعتقاد
__________________
المتكلّم في
الظاهر. فخرج بقيد التأوّل ما يطابق الاعتقاد فقط كقول الجاهل أنبت الربيع البقل.
وخرج الكواذب
مطلقا. وخرج قول المعتزلي المخفي مذهبه خلق الله الأفعال كلّها. والتأوّل طلب ما
يئول إليه الشيء ، والمراد به هاهنا نصب القرينة الصارفة للإسناد عن أن يكون إلى
ما جعل له إلى ما هو حقيقة الأمر لا بمعنى أن يفهم لأجلها الإسناد إلى ما هو له
بعينه ، فإنّه قلّما يحضر السامع بما هو له ، بل بمعنى أن يفهم ما هو حقيقة ، مثلا
يفهم من صام نهاري أنّه وقع الصوم البالغ فيه في النهار أو
صام صائم في النهار جدا حتى خيّل أنّ النهار صائم. وفي بنى الأمير المدينة أنه صار
الأمير سببا بحيث خيّل إليك أنّه بان. ولا ينتقض التعريف بمثل إنّما هي إقبال
لأنّه ليس داخلا في التعريف عنده بل هو واسطة كما مرّ. وأمّا الكتاب الحكيم
والأسلوب الحكيم والضّلال البعيد والعذاب الأليم فإن أريد بها وصف الشيء بوصف
صاحبه فليس بمجاز ولو أريد بها وصف الشيء لكونه ملابس ما هو له في التلبّس بالمسند
لكونه مكانا للمسند أو سببا له فيكون المآل الحكيم في كتابه وأسلوبه والأليم في
عذابه والبعيد في ضلاله كان مجازا داخلا في التعريف. ومقتضى تعريفات القوم أن لا
يكون مكر الليل وإنبات الربيع وجري الأنهار وأجريت النهر مجازات ، وقد شاع إطلاق
المجاز العقلي عليها ، فإمّا أن يجعل الإطلاق على سبيل التشبيه وإمّا أن يتكلّف في
التعريف ، وصناعة التعريف تأبى الثاني.
تنبيه :
اعلم أنّ للفعل
وما في معناه ملابسات بالفتح أي متعلّقات ومعمولات تلابس الفاعل والمفعول به
والمفعول المطلق والزمان والمكان والمفعول له والمفعول معه والحال والتمييز ونحوها
، فإسناد الفعل إلى الفاعل الحقيقي إذا كان مبنيا له حقيقة وإلى غيره مجاز ،
وإسناده إلى المفعول به الحقيقي إذا كان مبنيا له حقيقة وإلى غيره للملابسة مجاز. والإسناد للملابسة أن تكون الملابسة الداعية
إلى وضع الملابس موضع ما هو له مشاركة مع ما هو له في كونهما ملابسين للفعل.
وفائدة قيد للملابسة إخراج الإسناد إلى غير ما هو له من غير ذلك الداعي عن أن يكون
مجازا فإنّه غلط وتحريف يخرج به الكلام عن الاستقامة فلا يلتفت إليه ، فلا بدّ من
اعتبار هذا في تعريف المجاز بأن يقال : المراد إسناد الفعل أو معناه إلى ملابس له
من حيث هو ملابس له ليكون التعريف مانعا. واعلم أيضا أنّ إسناد الفعل المعلوم إلى
المفعول معه وله والحال والتمييز والمستثنى جائز لكونه إسنادا إلى الفاعل. وإسناد
الفعل المجهول إلى المصدر والزمان والمكان جائز.
ولا يجوز إسناده
إلى المفعول معه والمفعول له بتقدير اللام والمفعول الثاني من باب علمت والثالث من
باب أعلمت. ولبعض المتأخّرين هاهنا بحث شريف وهو أنّه كيف يكون جلس الدار وسير سير
شديد وسير الليل مجازا ، وليس لنا مجلوس ومسير ينزل الدار والسير الشديد ويلحق به.
وأمّا الأفعال المتعدّية فينبغي أن يفصل ويقال [له] ضرب الدار إن قصد به كونها مضروبة فمجاز وإن قصد كونها مضروبا فيها فحقيقة ،
وكذا في ضرب ضرب شديد وضرب التأديب. هذا وقال صاحب الأطول : ونحن نقول كون إسناد
الفعل المبني للمفعول
__________________
إلى غير المفعول
به مجازا مبني على أنّ وضع ذلك الفعل لإفادة إيقاعه على ما أسند إليه ، فحينئذ إذا
صحّ جلس الدار يشبه تعلّق الظرفية بتعلّق المفعول [به] ووضعه مقامه وإبرازه في صورته تنبيها على قوته ، فإنّ أقوى تعلّقات الفعل بعد
التعلّق بالفاعل تعلّقه بالمفعول به.
ولا يجب أن يكون
هناك مفعول به محقّق بل يكفي توهّمه وتخيّله ، فضرب الدار لا معنى له إلاّ جعله
مضروبا ولا يتأتّى فيه تفصيل. نعم يشكل الأمر في نحو ضرب في الدار وضرب للتأديب
فإنّه لا يظهر جعل الدار مضروبة مع وجود في بل يتعيّن جعلها مضروبا فيها ، ولا
يظهر جعل التأديب إلاّ مضروبا له فلا تجوّز فيهما بل هما حقيقتان ، هذا إذا جعل
نحو في الدار ظرفا ونحو للتأديب مفعولا له كما هو مذهب ابن الحاجب. وأمّا لو جعل
مفعولا به بواسطة حرف الجرّ كما هو المشهور بين الجمهور فلا إشكال ، هذا كله خلاصة
ما في الأطول.
التقسيم :
المجاز العقلي
أربعة أنواع لأنّ طرفيها إمّا حقيقيان نحو أنبت الربيع البقل أو مجازيان نحو فما
ربحت تجارتهم أي ما ربحوا فيها ، وإطلاق الربح في التجارة هاهنا مجاز ، أو أحد
طرفيه حقيقي فقط. أمّا الأول أو الثاني كقوله تعالى : (أَمْ
أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً) أي برهانا ، وقوله تعالى : (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) فاسم الأم لهاوية مجاز أي كما أنّ الأم كافلة لولدها وملجأ له كذلك النار
للكفار كافلة ومأوى. وبالجملة فالمجاز العقلي لا يخرج الظرف عما هو عليه من
الحقيقة والمجاز ، ولا خفاء في وقوعه في القرآن كما عرفت وإن أنكره البعض. ثم هو
غير مختصّ بالخبر بل يجري في الإنشاء أيضا نحو يا هامان ابن لي صرحا كذا في الأطول
والاتقان. وهذا التقسيم يجري في الحقيقة العقلية أيضا كما صرّح السّيّد السّند في حاشية المطول.
فائدة :
لا بدّ في المجاز
العقلي من الصرف عن الظاهر بتأويل إمّا في المعنى أو في اللفظ ، أمّا المسند أو
المسند إليه أو في الهيئة التركيبية الدالة على الإسناد. الأول أن لا مجاز في
المعنى بحسب الوضع أصلا لا في المفرد ولا في المركّب بل بحسب العقل بأن أسند الفعل
إلى غير ما يقتضي العقل إسناده إليه تشبيها له بالفاعل الحقيقي ، وهذا التشبيه ليس
هو التشبيه الذي يفاد بالكاف ونحوها ، بل هي عبارة عن جهة راعوها في إعطاء الربيع
حكم القادر المختار كما قالوا : شبّه كلمة ما بليس فرفع بها الاسم ونصب الخبر ،
فلا يتوهّم أن يكون هناك حينئذ مجاز وضعي علاقته المشابهة بل عقلي ، وهذا قول
الشيخ عبد القاهر والإمام الرازي وجميع علماء البيان. الثاني أنّ المسند مجاز عن
المعنى الذي يصحّ إسناده إلى المسند إليه المذكور وهو قول الشيخ ابن الحاجب.
الثالث أنّ المسند إليه استعارة بالكناية عما يصحّ الإسناد إليه حقيقة وإسناد
الإنبات إليه قرينة لهذه الاستعارة وهو قول السّكاكي. الرابع أنّه
لا مجاز في شيء من المفردات بل في التركيب
__________________
فإنّه شبّه
التلبّس الغير الفاعلي بالتلبّس الفاعلي فاستعمل فيه اللفظ الموضوع لإفادة التلبّس
الفاعلي ، فيكون استعارة تمثيلية كما في أراك تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى ، وهذا ليس
قولا لعبد القاهر ولا لغيره من علماء البيان وليس ببعيد.
وقد سها عضد
الملّة والدين هاهنا فجعل المذهب الأول منسوبا إلى الإمام الرازي والرابع منسوبا
إلى عبد القاهر. ثم الحقّ أنّ الكلّ تصرّفات عقلية ولا حجر فيها ، فالكلّ ممكن
والنظر إلى قصد المتكلّم ، هكذا حقّق المحقّق التفتازاني في حاشية العضدي ، فإن
شئت الزيادة فارجع إليه.
فائدة :
اختلف في الحقيقة
والمجاز العقليين ، فقال الخطيب : المسمّى بهما على ما ذكر صاحب المفتاح هو الكلام
وهو الموافق بظاهر كلام عبد القاهر في مواضع من دلائل الإعجاز.
وقول جار الله
وغيره أنّه الإسناد وهو ظاهر ، ولذا اخترناه في تعريف الحقيقة والمجاز إذ نسبة
الإسناد إلى العقل لذاته ، ونسبة الكلام إليه بواسطته فهو أحقّ بالتسمية بالعقلي.
ووجه نسبة الإسناد إلى العقل أنّ كون الإسناد في أنبت الله البقل إلى ما هو له ،
وفي أنبت الربيع البقل إلى غير ما هو له مما يدرك بالعقل من دون مدخلية اللغة لأنّ
هذا الإسناد ممّا يتحقّق في نفس المتكلّم قبل التعبير وهو إسناد إلى ما هو له أو
إلى غير ما هو له قبل التعبير ولا يجعله التعبير شيئا منهما ، فالإسناد ثابت في
محلّه أو متجاوز إيّاه بعمل العقل. بخلاف المجاز اللغوي مثلا فإنّه تجاوز محلّه
لأنّ الواضع جعل محلّه غير هذا المعنى ، ولهذا يصير أنبت الربيع البقل من الموحّد
مجازا وعن الدّهري حقيقة لتفاوت عمل عقلهما لا لتفاوت الوضع عندهما كذا في الأطول.
وإن شئت التعريف على مذهب صاحب المفتاح فقل الحقيقة العقلية مركّب أسند فيه الفعل
أو معناه إلى ما هو له عند المتكلّم في الظاهر. والمجاز العقلي مركّب أسند فيه
الفعل أو معناه إلى غير ما هو له عند المتكلّم بتأوّل. وبالنظر إلى هذا ذكر في
التلويح أنّ الحقيقة العقلية جملة أسند فيها الفعل إلى ما هو فاعل عند المتكلّم ،
والمجاز العقلي جملة أسند فيها الفعل إلى غير ما هو فاعل عند المتكلّم لملابسة بين
الفعل وذلك الغير.
المجاز
اللغوي : [في الانكليزية] Metonymy
ـ [في الفرنسية] Metonymie
ويسمّى مجازا في
المفرد أيضا وهو اللفظ المستعمل في لازم ما وضع له في وضع به التخاطب مع قرينة عدم
إرادته أي ما وضع له.
واللازم لما وضع
له هو الذي يكون بينه وبين ما وضع له علاقة معتبر نوعها عندهم فلا بد من ملاحظة
العلاقة المعتبرة ، فخرج الغلط مطلقا ، أي سواء لم تكن هناك علاقة أو كانت ولكن لم
يلاحظها المستعمل. وقولنا في وضع به التخاطب احتراز عن اللفظ المستعمل في لازم ما
وضع له هو موضوع له في وضع به التخاطب ، فإنّه حقيقة مع أنّه يصدق عليه الكلمة
المستعملة في لازم ما وضع له. وكثير مما يتعلّق بهذا التعريف يرشدك إليه ما مرّ في
تعريف الحقيقة اللغوية فلا نعيدها. وقولنا مع قرينة عدم إرادته احتراز عن الكناية
، وهذا إنّما يصحّ على مذهب من يقول بدخول الكناية في الحقيقة أو بكونها واسطة بين
الحقيقة والمجاز كما ذهب إليه صاحب التلخيص. وأمّا عند من يقول بكونها مجازا فلا
بدّ من ترك هذا القيد. وهاهنا تقسيمات. الأول المجاز اللغوي قسمان مفرد ومركّب ،
فالمجاز المفرد هو الكلمة المستعملة فيما وضعت له الخ. والمجاز المركّب هو المركّب
المستعمل في لازم ما وضع له الخ
__________________
هكذا يستفاد من
الأطول. وهو يشتمل الاستعارة وغيرها ، ويؤيّده ما وقع في بعض الرسائل : المجاز
المركّب هو المركّب المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة عن إرادة
الموضوع له ، فإن كانت علاقة غير المشابهة فلا يسمّى استعارة وإلاّ يسمّى استعارة
تمثيلية انتهى. وقال شارحه ما حاصله إنّ المجاز المركّب يختصّ بالتمثيلية ، والخبر
المستعمل في الإنشاء والمستعمل في لازم فائدة الخبر ، والإنشاء المستعمل في الخبر
ولا يشتمل المجاز المركّب ما تجوز في أحد ألفاظ فيه. فالمراد أنّ المجاز المركّب
هو اللفظ المركّب المستعمل من حيث هو مركّب أي بهيئته التركيبية وصورته المجموعية
في غير ما وضع له الخ. فلا يرد أنّ ما تجوز في أحد ألفاظ فيه يصدق عليه حدّ المجاز
المركّب لأنّه إذا استعمل جزء من أجزاء المركّب في غير ما وضع له فقد استعمل
مجموعه في غير ما وضع له ، لأنّ الموضوع له للمجموع مجموع أمور وضع له الأجزاء ،
ولا يرد أيضا أنّ التجوّز في الهيئة التركيبية لم يدخل في شيء من الأقسام لأنّ
الهيئة ليست لفظا.
وإنّما قال فلا
يسمّى استعارة ولم يقل يسمّى مجازا مرسلا لعدم تصريح القوم بذلك انتهى.
وقال الخطيب في
التلخيص المجاز المركّب هو اللفظ المستعمل فيما شبّه بمعناه الأصلي تشبيه التمثيل
للمبالغة في التشبيه انتهى. فبقيد المركّب خرج المجاز المفرد. والمراد بالمعنى
الأصلي المطابقي ، وبهذا تمّ تعريف المجاز المركّب ، إلاّ أنّه أراد التنبيه على
أنّ التشبيه الذي يبتني عليه المجاز المركّب لا يكون إلاّ تمثيلا.
وتوضيح أنّه لا
يكون تشبيه صورة منتزعة من عدة أمور إلى مثلها إلاّ في وجه منتزع من عدة أمور كما
اتفقت عليه كلمتهم ، وإن كان هذا في نفسه غير تام. ولم يكتف بقوله تمثيلا لأنّ
التمثيل مشترك بين التمثيل وبين هذه الاستعارة ، فاحترز عن استعمال اللفظ المشترك
في التعريف. ولم يحترز بقوله تشبيه التمثيل عن الاستعارة المفردة كما زعم المحقّق
التفتازاني لأنّه يغني عن اعتبار التركيب في التعريف. ثم إنّه قد اشتمل التعريف
على العلّة الفاعلية وهي المتكلّم [المستعمل] والصّورية وهي
الاستعمال لأنّ الاستعارة معه بالفعل والمادية وهي التشبيه لأنّها معه بالقوة
فأراد إتمام الاشتمال على العلل فصرّح بالغائية بقوله للمبالغة في التشبيه. واعترض
المحقّق التفتازاني على هذا التعريف بأنّه غير جامع لخروج مجازات مركّبة ليست
علاقتها التشبيه كالأخبار المستعملة في التحسّر والتحزّن أو الدّعاء ونحو ذلك.
وتحقيق ذلك أنّ الواضع كما وضع المفردات لمعانيها بحسب الشخص كذلك وضع المركّبات
لمعانيها التركيبية بحسب النوع. مثلا هيئة التركيب في نحو زيد قائم موضوعة للأخبار
بإثبات القيام لزيد ، فإذا استعمل ذلك المركّب في غير ما وضع له فلا بدّ حينئذ من
العلاقة بين المعنيين. فإن كانت المشابهة فاستعارة وإلاّ فغير استعارة ، فحصر
المجاز المركّب في الاستعارة.
وتعريفه بما ذكر
عدول عن الصواب ، ولا يبعد أن يقال ما سوى الاستعارة التمثيلية من المجازات
المركّبة مجازات بالعروض ، والمجازات بالأصالة أجزاؤها الداخلة في المجاز المفرد ،
مثلا هيئة المركّب الخبري والإنشائي موضوعة لنوع من النسبة فتجوّز فيها بنقلها إلى
النوع الآخر فيصير المركّب مجازا بتبعية ذلك التجوّز. فلو عدّ اللفظ الذي صار
مجازا للتجوّز في جزئه قسما على حدة من المجاز لكان جاءني أسد وقوله تعالى (وَأَمَّا
__________________
الَّذِينَ
ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ) وأمثالهما مجازات مركّبة ولم يقل به أحد.
بخلاف الاستعارة
التمثيلية فإنّها من حيث إنها استعارة لا تجوّز في شيء من أجزائها ، بل هي على ما
كانت عليه قبل الاستعارة من كونها حقائق أو مجازات أو مختلفات ، بل المجموع نقل
إلى غير معناه من غير تصرّف في شيء من أجزائه. فالمجاز المركّب اللفظ المستعمل من
حيث المجموع فيما شبّه بمعناه الأصلي ولا شيء مما ليست علاقته التشبيه كذلك. بقي
أنّ قولنا حفظت التوراة لمن حفظها استعمل في لازم معناه من حيث المجموع وليس
باستعارة إذ لا تجوّز في شيء من أجزائه إلاّ أن يتكلّف ، ويقال حفظت لم يستعمل في
لازم معناه بل أفيد اللازم على سبيل التعريض ، فهو من قبيل (المسلم من سلم
المسلمون من لسانه ويده) في حقّ من يؤذي المسلمين ، فإنّه يفاد به أنّ هذا الشخص
ليس بمسلم ، لكن من عرض الكلام وفيه بحث فتأمّل. ثم إنّه يشكل استعارة المركّب
المشتمل على النسبة وهي غير مستقلّة لأنّه ينبغي أن لا يجري فيه الاستعارة
بالأصالة كما في الحرف فهل هي كالاستعارة التبعية أو لا ، وبعد كونه تبعية اعتبرت
الاستعارة في أي شيء أو لا ، هذا كله خلاصة ما في الأطول.
مع توضيح أمثال
المجاز المركّب كقولنا إني أراك تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى للمتردّد في أمر ما أي
أنّك متردّد في الإقدام عليه والإحجام عنه ، فقد شبّه صورة تردّده في أمر بصورة
تردّد من قام ليذهب في أمر ، فتارة يريد الذهاب فيقدّم رجلا وتارة لا يريد فيؤخّر
أخرى ، فاستعمل الكلام الدّال على هذه الصورة في تلك الصورة. ووجه الشّبه وهو
الإقدام تارة والإحجام أخرى منتزع من عدة أمور كما ترى.
وقيل قولنا إني
أراك تقدّم رجلا وتؤخّر أخرى مسبّب عن التردّد ، فيحتمل أن يكون التجوّز باعتباره
فتحقّق المركّب المرسل في المجموع من غير تصرّف في الأجزاء فظهر أنّ الحقّ عدم
انحصار المجاز المركّب في الاستعارة التمثيلية.
فائدة :
قال الخطيب :
المجاز المركّب يسمّى بالتمثيل على سبيل الاستعارة. أمّا كونه تمثيلا فلاستلزامه
التمثيل. وأمّا كونه على سبيل الاستعارة فلأنّه استعارة لأنّ فيه ذكر المشبّه به
وترك المشبّه بالكلّية. وقد يسمّى بالتمثيل مطلقا أي من غير تقييد بقولنا على سبيل
الاستعارة ، ويمتاز عن التشبيه بأن يقال له تشبيه تمثيل أو تشبيه تمثيلي ولا يطلق
التمثيل مطلقا على التشبيه ويسمّى مثلا أيضا. الثاني المجاز اللغوي سواء كان مفردا
أو مركّبا قسمان : مرسل إن كانت العلاقة فيه غير المشابهة كاليد في النعمة ،
واستعارة إن كانت العلاقة فيه المشابهة. الثالث المجاز اللغوي وكذا الحقيقة
اللغوية ، أمّا لغوي أو شرعي أو عرفي خاص أو عام كذا في المطول. وفي الأطول أنّ
المقسم الحقيقة والمجاز المفرد وبه صرّح الخطيب في الإيضاح. أمّا في الحقيقة فلأنّ
واضعها إن كان واضع اللغة فهي حقيقة لغوية ، وإن كان الشارع فشرعية وإلاّ فعرفية
عامّة أو خاصّة ، وبالجملة ينسب إلى الواضع. وأمّا المجاز فلأنّ الوضع الذي به وقع
التخاطب وكان اللفظ مستعملا في غير ما وضع له في ذلك الوضع إن كان وضع اللغة
فالمجاز لغوي وإن كان وضع الشرعي فشرعي وإلاّ فعرفي عام أو خاص ، وفسّر الخاص بما
يتعيّن ناقله عن المعنى اللغوي كالنحوي والصرفي والكلامي. والشرع وإن كان
__________________
داخلا فيه لكنه
أخرج منه لشرافته. والعام بما لا يتعيّن ناقله. وفيه أنّ النحوي مثلا يشتمل العرب
وغيرها كما أنّ العرب يشتمل النحوي وغيره ، فجعل أحدهما متعيّنا والآخر غير متعيّن
لا توجيه له. ويمكن أن يقال المتعيّن ما يكون واضعا للفظ للاستعمال في تحصيل أمر
مخصوص ، والنحوي إنّما يضع اللفظ ليستعمله في تحصيل النحو. بخلاف اللغوي فإنّ نظره
في وضع اللفظ ليس على استعماله لتحصيل أمر مخصوص هكذا في الأطول. ثم العرف قد غلب
عند الإطلاق على العرف العام. والعرف الخاص يسمّى اصطلاحا. فلفظ الأسد إذا استعمله
المخاطب بعرف اللغة في السبع المخصوص يكون حقيقة لغوية ، وفي الرجل الشجاع يكون
مجازا لغويا. ولفظ الصلاة إذا استعمله الشارع في العبادة المخصوصة يكون حقيقة
شرعية وفي الدعاء يكون مجازا شرعيا.
ولفظ الفعل إذا
استعمله النحوي في مقابل الاسم والحرف يكون حقيقة اصطلاحية وفي الحدث يكون مجازا اصطلاحيا. ولفظ الدّابّة إذا استعمل في العرف العام في ذوات
الأربع يكون حقيقة عرفية وفي كلّ ما يدبّ على الأرض مجازا عرفيا.
تنبيه :
المجاز اللغوي
يطلق بالاشتراك على معنيين أحدهما اللفظ المستعمل في لازم ما وضع له الخ على ما
عرفت ، وثانيهما الأخصّ منه المقابل للشرعي والعرفي كما عرفت أيضا قبيل هذا.
المجاز
المشهور : [في الانكليزية] Synecdoche
ـ [في الفرنسية] Synecdoque ٢ L
هو اللفظ المشتهر
في معناه المجازي حتى إذا أطلق يتبادر منه هذا المعنى إلى الفهم ويقابله غير
المشهور.
المجاز
بالزيادة والنقصان : [في الانكليزية] Litotes
ـ [في الفرنسية] Litote
فقد ذكر الخطيب
أنّه قد يطلق المجاز على كلمة تغيّر حكم إعرابها بحذف لفظ ويسمّى مجازا بالنقصان
أو بزيادة لفظ ويسمّى مجازا بالزيادة. وقال صاحب الأطول : فخرج تغيّر حكم إعراب غير
في جاءني القوم غير زيد ، فإنّ حكم إعرابه كان الرفع على الوصفية فتغيّر إلى النصب
على الاستثناء ، لكن لا بحذف لفظ أو زيادة ، بل لنقل غير عن الوصفية إلى كونه أداة
استثناء. لكنه يخرج عنه ما ينبغي أن يكون مجازا وهو جملة حذف ما أضيف إليها وأقيمت
مقامه نحو ما رأيته مذ سافر فإنّه في تقدير مذ زمان سافر ، إلاّ أن يؤوّل قوله
كلمة بما هو أعم من الكلمة حقيقة أو حكما. ويدخل فيه ما ليس بمجاز نحو إنّما زيد
قائم فإنّه تغيّر حكم إعراب زيد بزيادة ما الكافّة وإن زيد قائم فإنّه تغيّر إعراب
زيد عن النصب إلى الرفع بحذف أحد نوني إنّ وتخفيفها ونحو ذلك. فالصحيح كلمة تغيّر
إعرابها الأصلي إلى غير الأصلي فإنّ ربّك في وجاء ربّك تغيّر حكم إعرابه الأصلي أي
إعرابه الذي يقتضيه بالأصالة لا بتبعية شيء آخر وهو الجر في المضاف إليه إلى غير
الأصلي الذي حصل لمبالغة أمر آخر ، كالرفع الذي حصل فيه بفرعية مضافه المحذوف
ونيابته له وليس ما غير فيه الإعراب الأصلي في الأمثلة المذكورة إلى غير الأصلي بل
إلى أصليّ آخر.
وكذلك يدخل فيه
نحو ليس زيد بمنطلق وما زيد بقائم ، مع أنّ في المفتاح صرّح بأنّهما ليسا بمجازين.
قال المحقّق التفتازاني ما حاصله أنّ الآمدي عرّف المجاز بالنقصان في الأحكام
بأنّه
__________________
اللفظ المستعمل في
غير ما وضع له بعلاقة بعد نقصان منه يغير الإعراب والمعنى إلى ما يخالفه رأسا
كنقصان الأمر والأهل في قوله تعالى (وَجاءَ رَبُّكَ) (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) لا كنقصان منطلق الثاني في قولنا زيد منطلق وعمرو ، ونقصان مثل ذوي من قوله
تعالى (كَصَيِّبٍ) لبقاء الإعراب ،
ولا كنقصان في من قولنا سرت يوم الجمعة لبقائه على معناه. وعرّف المجاز بالزيادة
بأنّه اللفظ المستعمل في غير ما وضع له بعلاقة بعد زيادة عليه تغير الإعراب
والمعنى إلى ما يخالفه بالكلّية نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ) ، فخرج ما لا يغيّر شيئا نحو فبما رحمة ، وما يغيّر
الإعراب فقط نحو سرت في يوم الجمعة ، وما يغيّر المعنى فقط نحو الرجل بزيادة اللام
للعهد ، وما يغيّر المعنى لا إلى ما يخالفه بالكلّية مثل إنّ زيدا قائم. وفيه نظر
لأنّ المراد بالزيادة هاهنا ما وقع عليه عبارة النحاة من زيادة الحروف وهي كونها
بحيث لو حذفت لفظا ومعنى لم يختل. فقد خرج سرت في يوم الجمعة والرجل وإنّ زيدا قائم ونحو ذلك من هذا القيد لا من غيره ، بل الحقّ أنّه لا حاجة في
إخراج الأشياء المذكورة إلى قيد يغيّر الإعراب والمعنى رأسا وبالكليّة في كلا
التعريفين لخروجها بقيد الاستعمال في غير ما وضع له. وأيضا يرد على التعريفين أنّ
استعمال اللفظ في غير ما وضع له في هذا النوع من المجاز ممنوع إذ لو جعل القرية
مثلا مجازا عن الأهل لعلاقة كونها محلا كما وقع في بعض كتب الأصول فهو لا يكون في
شيء من هذا النوع من المجاز إذ المجاز هاهنا بمعنى آخر ، سواء أريد به الإعراب
الذي تغيّر إليه الكلمة بسبب النقصان أو الزيادة كما يقتضيه ظاهر عبارة المفتاح ،
أو أريد به الكلمة التي تغيّر إعرابها بحذف أو زيادة كما ذكره الخطيب.
فكما توصف الكلمة
بالمجاز لنقلها عن معناها الأصلي كذلك توصف الكلمة بالمجاز لنقلها عن إعرابها
الأصلي إلى غيره وإن كان المقصود في فنّ البيان هو المجاز بالمعنى الأول. وقال
السّيّد السّند أنّ في هذا الإيراد نظرا لأنّ الأصوليين لما عرّفوا المجاز بالمعنى
المشهور أوردوا في أمثلة المجاز بالزيادة والنقصان ولم يذكروا أنّ للمجاز عندهم
معنى آخر ، فالمفهوم من كلامهم أنّ القرية مستعملة في أهلها مجازا ولم يريدوا
بقولهم أنّها مجاز بالنقصان أنّ الأهل مضمر هناك مقدّر في نظم الكلام حينئذ لأنّ
الإضمار يقابل المجاز عندهم ، بل أرادوا أنّ أصل الكلام أن يقال أهل القرية فلما
حذف الأهل استعمل القرية مجازا فهي مجاز بالمعنى المتعارف سببه النقصان. وكذلك
قوله تعالى (كَمِثْلِهِ) مستعمل في معنى
المثل مجازا ، وسبب هذا المجاز هو الزيادة إذ لو قيل ليس مثله شيء لم يكن هناك
مجاز انتهى. ويؤيّده ما قال صاحب الأطول. ثم نقول لا يبعد أن يقال هذا النوع من
المجاز أيضا من قبيل نقل الكلمة عمّا وضعت له إلى غيره فإنّ للكلمة وضعا إفراديا
ووضعا تركيبيا فهي مع كلّ إعراب في التركيب وضعت لمعنى لم يوضع له مع إعراب آخر ،
فإذا استعملت مع إعراب في معنى وضع له [مع] إعراب آخر فقد
أخرجت عن معنى الموضوع له التركيبي إلى غيره مثلا القرية مع
__________________
النصب في اسأل
القرية موضوعة لمعنى تعلّق به السّؤال ، وقد استعملت في معنى تعلّق بما أضيف إليه السّؤال ، وحينئذ يمكن أن يجعل تحت تعريفاتهم المجاز
ويجعل مقصودا لصاحب البيان لتعلّق أغراض بيانه. اعلم أنّ مختار عضد الملّة والدين
أنّ لفظ المجاز مشترك معنى بين المجاز اللغوي والعقلي والمجاز بالنقصان والمجاز بالزيادة على ما يفهم من كلامه في الفوائد العياشيّة حيث قال هناك :
الحقيقة لفظ أفيد به في اصطلاح التخاطب ، والمجاز لفظ أفيد به في اصطلاح التخاطب
لا بمجرّد وضع أول.
ولا بدّ في المجاز
من تصرّف في لفظ أو معنى وكلّ بزيادة أو نقصان أو نقل والنّقل لمفرد أو لتركيب
فهذه ثمانية أقسام ، أربعة في اللفظ وأربعة في المعنى. فوجوه التصرّف في اللفظ
الأول بالنقصان نحو اسأل القرية. الثاني بالزيادة نحو ليس كمثله شيء على أنّ الله
جعل اللاشيئية لنفي من يشبه أن يكون مثلا له فضلا عن المثل ، وقد جعلهما القدماء
مجازا في حكم الكلمة أي إعرابها ، وقد جعل من الملحق بالمجاز لا منه. وأنت تعلم
حقيقة الحال إذا قلت عليك بسؤال القرية أو قلت ما شيء كمثله ثم النقل فيهما بيّن
من سؤال القرية إلى سؤال أهلها ، ومن نفي مثل المثل إلى نفي المثل.
الثالث بالنّقل
لمفرد وهو إطلاق الشيء لمتعلّقه بوجه كاليد للقدرة. الرابع بالنقل لتركيب نحو أنبت
الربيع البقل إذا صدره من لا يعتقده ولا يدّعيه مبالغة في التشبيه وهذا يسمّى مجازا
في التركيب ومجازا حكميا. وتحقيقه أنّ دلالة هيئة التركيبات بالوضع لاختلافها
باللغات وهذه وضعت لملابسة الفاعل ، فإذا أفيد بها ملابسة غيرها كان مجازا لغة كما
قاله الإمام عبد القاهر. وقيل إنّ المجاز في أنبت. وقيل إنّه استعارة بالكناية
كأنّه ادّعى الربيع فاعلا حقيقيا.
وقيل إنّه مجاز
عقلي إذ أثبت حكما غير ما عنده ليفهم منه ما عنده ويتميّز عن الكذب بالقرينة.
وأمّا وجوه
التصرّف في المعنى. فالأول بالنقصان كالمشفر للشّفة والمرسن للأنف وهو إطلاق اسم
الخاصّ للعام وسمّوه مجازا لغويا غير مقيّد. والثاني بالزيادة نحو وأوتيت من كلّ
شيء أي مما يؤتى مثلها وهو عكس ما قبله ، أي إطلاق اسم العام للخاص ومنه باب
التخصيص بأسره. والثالث بالنّقل لمفرد نحو في الحمام أسد. والرابع بالنقل لتركيب
نحو أنبت الربيع البقل ممن يدّعيه مبالغة في التشبيه ، وهذا لم يذكر وهو بصدد
الخلاف المتقدّم. وأمّا من يعتقده فهو منه حقيقة كاذبة انتهى كلامه. قال صاحب
الإتقان المجاز قسمان : الأول في التركيب ويسمّى مجاز الإسناد والمجاز العقلي
وعلاقته الملابسة وذلك أن يسند الفعل أو شبهه إلى غير ما هو له أصالة لملابسة له.
والثاني المجاز في المفرد ويسمّى المجاز اللغوي وهو استعمال اللفظ في غير ما وضع
له أو لا ، وأنواعه كثيرة. الأول الحذف كما يجيء. الثاني الزيادة. الثالث إطلاق
اسم الكلّ على الجزء نحو يجعلون أصابعهم في آذانهم أي أناملهم.
الرابع عكسه نحو
يبقى وجه ربّك أي ذاته.
والحقّ بهذين
النوعين شيئان. أحدهما وصف البعض بصفة الكلّ نحو (ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) فالخطاء صفة الكلّ وصف به الناصية
__________________
وعكسه نحو (قالَ
إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) والوجل صفة القلب. والثاني إطلاق لفظ بعض مرادا به الكلّ
نحو (وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي
تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) أي كلّه ، ونحو (وَإِنْ يَكُ صادِقاً
يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) أي كلّ الذي يعدكم.
الخامس إطلاق اسم
الخاص على العام نحو (فَقُولا إِنَّا
رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) أي رسوله.
السادس عكسه نحو (وَيَسْتَغْفِرُونَ
لِمَنْ فِي الْأَرْضِ) أي المؤمنين بدليل قوله (وَيَسْتَغْفِرُونَ
لِلَّذِينَ آمَنُوا) . السابع إطلاق اسم الملزوم على اللازم نحو (أَمْ
أَنْزَلْنا عَلَيْهِمْ سُلْطاناً فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِما كانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ) سمّيت الدلالة كلاما لأنّها من لوازمه. الثامن عكسه نحو (هَلْ
يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) أي هل يفعل ، أطلق الاستطاعة على الفعل لأنّها لازمة له.
التاسع إطلاق المسبّب على السّبب نحو (وَيُنَزِّلُ لَكُمْ
مِنَ السَّماءِ رِزْقاً) أي مطرا.
العاشر عكسه نحو
وما كانوا يستطيعون السمع أي القبول والعمل به لأنّه يتسبّب عن السمع.
ومن ذلك نسبة
الفعل إلى سبب السّبب نحو (كَما أَخْرَجَ
أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ) فإنّ المخرج حقيقة هو الله وسبب ذلك أكل الشجرة وسبب الأكل
وسوسة الشيطان. الحادي عشر تسمية الشيء باسم ما كان عليه نحو (وَآتُوا
الْيَتامى أَمْوالَهُمْ) أي الذين كانوا يتامى إذ لا يتمّ بعد البلوغ. الثاني عشر
تسميته باسم ما يئول إليه نحو (إِنِّي أَرانِي
أَعْصِرُ خَمْراً) أي عنبا توفد إلى الخمرية (وَلا
يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً) أي صائرا إلى الكفر والفجور.
الثالث عشر اطلاق
اسم الحال على المحل نحو ففي رحمة الله أي في الجنة لأنّها محل الرحمة. الرابع عشر
عكسه نحو (فَلْيَدْعُ نادِيَهُ) أي أهل ناديه أي مجلسه. الخامس عشر تسمية الشيء باسم آلته نحو (وَاجْعَلْ
لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) أي ثناء حسنا لأنّ اللسان آلته. السادس عشر تسمية الشيء
باسم ضدّه نحو (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) أي أنذرهم. ومنه تسمية الداعي إلى الشيء باسم الصّارف عنه ، ذكره السّكّاكي
نحو (قالَ ما مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ) أي ما دعاك إلى أن لا
__________________
تسجد ، وسلم من
ذلك من دعوى زيادة لا.
السابع عشر إضافة
الفعل إلى ما لم يصلح له تشبيها نحو (فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ) وصفه بالإرادة وهي من صفات الحيّ تشبيها بالمسألة للوقوع بإرادته. الثامن عشر إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته
نحو (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) أي فإذا قرب مجيئه. وبه اندفع السّؤال المشهور أنّ عند مجيء الأجل لا يتصوّر
تقديم ولا تأخير. وقيل في دفع السّؤال أنّ جملة لا يستقدمون عطف على مجموع الشرط
والجزاء لا على الجزاء وحده. ونحو (إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ) أي أردتم القيام. التاسع عشر القلب وقد ذكر في محله نحو عرضت الناقة على
الحوض.
العشرون إقامة
صيغة مقام أخرى. منها إطلاق المصدر على الفاعل نحو (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي) ولهذا أفرده وعلى المفعول نحو (وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ) أي من معلومه ، وصنع الله أي مصنوعه. ومنها إطلاق الفاعل والمفعول على المصدر
نحو (لَيْسَ
لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) أي تكذيب و (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) أي الفتنة على أنّ الباء غير زائدة. ومنها إطلاق الفاعل على
المفعول نحو (خُلِقَ مِنْ ماءٍ
دافِقٍ) أي مدفوق و (قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ) أي لا معصوم وعكسه نحو حجابا مستورا أي ساترا. وقيل هو على معناه أي مستورا
عن العيون لا يحسّ به أحد وأنّه كان وعده مأتيا أي آتيا ، ونحو (فِي عِيشَةٍ
راضِيَةٍ) أي مرضية. ومنها إطلاق فعيل بمعنى مفعول نحو (وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً) . ومنها إطلاق واحد من المفرد والمثنى والمجموع على آخر منها نحو (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) أي يرضوهما فأفرد لتلازم الرضاءين ، فهذا مثال إطلاق المفرد على المثنى. ومثال
إطلاقه على الجمع (إِنَّ الْإِنْسانَ
لَفِي خُسْرٍ) أي الأناسي. ومثال إطلاق المثنّى على المفرد (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ)
__________________
أي ألق في جهنم.
ومن إطلاق المثنّى على المفرد كلّ فعل نسب إلى شيئين وهو لأحدهما فقط نحو (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) وإنّما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب ونحو يؤمّكما أكبركما خطابا
لرجلين ونظيره نحو (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً) أي في أحدهن.
ومثال إطلاق
المثنّى على الجمع (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ) أي كرات لأنّ البصر لا يحسن إلاّ بها. ومثال إطلاق الجمع على المفرد (قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) أي أرجعني ، ونحو (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) أي أنا. ومثال إطلاقه على المثنّى (قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) ونحو (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ) أي أخوان ونحو (صَغَتْ قُلُوبُكُما) أي قلباكما ونحو (فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما) أي يديهما. ومنها إطلاق الماضي على المستقبل لتحقّق وقوعه
نحو (أَتى أَمْرُ اللهِ) أي السّاعة بدليل فلا تستعجلوه ونحو (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ) . وعكسه لإفادة الدوام والاستمرار فكأنّه وقع واستمر نحو
ولقد نعلم أي علمنا. ومن لواحق ذلك التعبير عن المستقبل باسم الفاعل أو المفعول
لأنّه حقيقة في الحال لا في الاستقبال نحو (وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ) ونحو (ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ) . ومنها إطلاق الخبر على الطلب أمرا أو نهيا أو دعاء مبالغة
في الحثّ عليه حتى كأنّه وقع وأخبر عنه نحو (وَما تُنْفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ) أي لا تنفقوا ونحو (قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ) أي اللهم اغفر لهم ونحو (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ) . وعكسه نحو (فَلْيَمْدُدْ لَهُ
الرَّحْمنُ مَدًّا) أي يمدّ. ومنها وضع النداء موضع التعجّب نحو (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) ونحو يا للماء ويا للدواهي. ومنها وضع جمع القلّة موضع الكثرة نحو (وَهُمْ فِي الْغُرُفاتِ آمِنُونَ) وغرف الجنّة لا يحصى. وعكسه
__________________
نحو (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ
بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) . ومنها تذكير المؤنّث على تأويله بمذكر نحو (وَأَحْيَيْنا
بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً) على تأويل البلدة بالمكان. ومنها تأنيث المذكّر نحو (الَّذِينَ
يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) أنّث الفردوس وهو مذكر حملا على معنى الجنّة. ومنها التغليب وهو إعطاء الشيء
حكم غيره ويجيء في محلّه. ومنها التضمين ويجيء أيضا في محله.
فائدة :
لهم مجاز المجاز
وهو أن يجعل المأخوذ عن الحقيقة بمثابة الحقيقة بالنسبة إلى مجاز آخر فيتجوّز
بالمجاز الأول عن الثاني لعلاقة بينهما كقوله تعالى (وَلكِنْ لا
تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا) فإنّه مجاز عن مجاز فإنّ الوطء تجوّز عنه بالسّرّ لكونه لا
يقع غالبا إلاّ في السّر وتجوز به عن العقد لأنّه مسبّب عنه ، فالمصحّح للمجاز
الأول الملازمة وللثاني السّببية ، والمعنى لا تواعدوهن عقدة نكاح كذا في الاتقان.
فائدة :
قد يكون اللفظ
الواحد بالنسبة إلى المعنى الواحد حقيقة ومجازا لكن من جهتين فإنّ المعتبر في
الحقيقة هو الوضع لغويا أو شرعيا أو عرفيا ، وفي المجاز عدم الوضع في الجملة. فإن
اتفق في الحقيقة بأن يكون اللفظ موضوعا للمعنى بجميع الأوضاع المذكورة فهي الحقيقة
المطلقة وإلاّ فهي الحقيقة المقيّدة. وكذا المجاز قد يكون مطلقا بأن يكون مستعملا
في غير الموضوع له بجميع الأوضاع وقد يكون مقيّدا بالجهة التي كان غير موضوع له
بها كلفظ الصلاة فإنّه مجاز لغة في الأركان المخصوصة حقيقة شرعا كذا في التلويح.
فائدة :
الحقيقة لا تستلزم
المجاز إذ قد يستعمل اللفظ في مسمّاه ولا يستعمل في غيره وهذا متفق عليه. وأمّا
عكسه وهو أنّ المجاز هل يستلزم الحقيقة أم لا بل يجوز أن يستعمل اللفظ في غير ما
وضع له ولا يستعمل فيما وضع له أصلا ، فقد اختلف فيه. القول الثاني أقوى وذلك
لأنّه لو استلزم المجاز الحقيقة لكان للفظ الرحمن حقيقة وهو ذو الرحمة مطلقا حتى
جاز إطلاقه بغير الله تعالى. وقولهم رحمان اليمامة لمسيلمة الكذّاب نعت مردود وكذا نحو عسى وحبّذا من الأفعال التي لم تستعمل بزمان معين. فإن
قيل المجاز لغة قد يجيء شرعا أو عرفا. قلت المراد العدم في الجملة وقد ثبت كذا في
العضدي. ومن أمثلة المجاز العقلي الغير المستلزم للحقيقة جلس الدار وسير الليل
وسير شديد على ما مرّ ، ودليل الفريقين يطلب من العضدي.
__________________
فائدة
:
من الألفاظ ما هي
واسطة بين الحقيقة والمجاز ، قيل بها في ثلاثة أشياء. أحدها اللفظ قبل الاستعمال
وهذا مفقود في القرآن ويمكن أن يكون أوائل السّور على القول بأنّها للإشارة إلى
الحروف التي يتركّب منها الكلام. وثانيها اللفظ المستعمل في المشاكلة نحو (وَمَكَرُوا
وَمَكَرَ اللهُ) ذكره البعض وقال لأنّه لم يوضع لما استعمل فيه ، فليس
حقيقة ولا علاقة معتبرة فليس مجازا. قيل والذي يظهر أنّه مجاز والعلاقة المصاحبة.
وثالثها الإعلام كذا في الاتقان. قال الآمدي الحقيقة والمجاز تشتركان في امتناع
اتصاف الأعلام بهما كزيد وعمرو وفيه تأمّل لأنّ مثل السّماء والأرض والشمس والقمر
وغير ذلك من الأعلام حقائق لغوية كما لا يخفى ، اللهم إلاّ أن تخصّ الأعلام بمثل
زيد وعمرو وما يشبههما مما لم يثبت استعماله في اللّغة ، وإنّما حدثت عند أهل
العرب فتأمّل ، كذا ذكر التفتازاني في حاشية العضدي. ووجه
التأمّل أنّه لو أريد بأنّ مثل تلك الأعلام قبل الاستعمال واسطة فمسلّم ولا يجدي
نفعا ، ولو أريد أنّها بعد الاستعمال واسطة فممنوع لصدق تعريف الحقيقة عليها.
فائدة :
قد اختلف في أشياء
أهي من المجاز أو الحقيقة وهي ستة. أحدها الحذف كما مرّ.
والثاني الكناية
كما مرّ أيضا. والثالث الالتفات.
قال الشيخ بهاء
الدين السّبكي لم أر من ذكر هل هو حقيقة أو مجاز ، وقال وهو حقيقة حيث لم يكن معه
تجريد. والرابع التأكيد ، زعم قوم أنّه مجاز لأنّه لا يفيد إلاّ ما أفاده الأول
والصحيح أنّه حقيقة. قال الطرطوسي من سمّاه مجازا قلنا له : إذا كان التأكيد بلفظ
الأول فإن جاز أن يكون الثاني مجازا جاز في الأول لأنّهما لفظ واحد ، وإذا بطل حمل
الأول على المجاز بطل حمل الثاني عليه لأنّه مثل الأول.
الخامس التشبيه
زعم قوم أنّه مجاز والصحيح أنّه حقيقة. قال الزنجاني في المعيار لأنّه معنى من
المعاني وله ألفاظ دالّة عليه وضعا فليس فيه نقل عن موضوعه. وقال الشيخ عزيز الدين
إن كانت بحرف فهو حقيقة أو بحذف فهو مجاز بناء على أنّ الحذف من المجاز. والسادس
التقديم والتأخير عدّه قوم من المجاز لأنّ تقديم ما رتبته التأخير كالمفعول وتأخير
ما رتبته التقديم كالفاعل نقل لكلّ واحد منهما عن مرتبته وحقّه.
قال في البرهان
والصحيح أنّه ليس منه فإنّ المجاز نقل ما وضع له إلى ما لم يوضع له كذا في الإتقان.
فائدة :
المجاز واقع في
اللغة خلافا للاستاذ أبي إسحاق الأسفرايني قال لو كان المجاز واقعا للزم الاختلال بالتفاهم إذ قد يخفى القرينة.
وردّ بأنّه لا
يوجب امتناعه وغايته أنّه استبعاد وهو لا يعتبر مع القطع بالوقوع لأنّا نقطع بأنّ
الأسد للشجاع والحمار للبليد مجاز. نعم ربما يحصل به ظنّ في
مقام التردّد. فإن قيل هو مع القرينة لا يحتمل غير ذلك فكان المجموع حقيقة فيه.
أجيب بأنّ المجاز والحقيقة من صفات الألفاظ دون القرائن المعنوية فلا تكون الحقيقة
صفة للمجموع. ولئن سلّم ، لكن
__________________
الكلام في جزء هذا
المجموع فالنزاع لفظي.
وكذا المجاز واقع
في القرآن وأنكره جماعة منهم الظاهرية وابن القاصّ من الشافعية وابن خويزمنداد من المالكية.
وبناء الإنكار على ما هو أوهن من بيت العنكبوت حيث قالوا : لو وقع المجاز في
القرآن لصحّ إطلاق المتجوّز عليه تعالى وهو مع كونه ممنوعا إذ لا بدّ لصحة الإطلاق
من الإذن الشرعي عند الأشاعرة ، ومن إفادة التعظيم عند جماعة ، ومن عدم إيهام
النّقص عند الكلّ منقوض بأنّه لو وقع مركّب في القرآن يصحّ إطلاق المركّب عليه ،
وإن شئت زيادة التحقيق فارجع إلى العضدي وحواشيه والأطول.
المجاسدة
: [في الانكليزية] Comparaison ـ [في الفرنسية] Comparaison
عند المنجّمين هي
مقارنة الكوكب بعقدة القمر ويجيء في لفظ النظر. وقد تطلق على المقارنة
مطلقا.
المجالى
: [في الانكليزية] Unveiling
،
illumination ، front ، estate ـ [في الفرنسية] Devoilement ، eclairement front ، domaine
الكلّية والمطالع
والمنصّات هي مظاهر مفاتيح الغيوب التي انفتحت بها مغالق الأبواب المسدودة بين
ظاهر الوجود وباطنه ، وهي خمسة. الأول هو مجلى الذات الأحدية وعين الجمع ومقام أو
أدنى والطّامّة الكبرى ومجلى حقيقة الحقائق وهو غاية الغايات ونهاية النهايات.
الثاني مجلى البرزخية الأولى ومجمع البحرين ومقام قاب قوسين وحضرة جمعية الأسماء
الإلهية. الثالث مجلى عالم الجبروت وانكشاف الأرواح القدسية. الرابع مجلى عالم
الملكوت والمدبّرات السماوية والقائمين بالأمر الإلهي في عالم الربوبية. الخامس
مجلى عالم الملك بالكشف الصّوري وعجائب عالم المثال والمدبّرات الكونية في العالم
السّفلي كذا في الاصطلاحات الصوفية.
المجاهدة
: [في الانكليزية] Stuggle
،
war ، effort ـ [في الفرنسية] lutte ، guerre ، effort
في الصراح الجهاد
والمجاهدة بمعنى الاجتهاد. والمجاهدة عند الصوفية : عبارة عن الحرب مع النفس
والشيطان كما في مجمع السلوك. وفي خلاصة السّلوك المجاهدة صدق
الافتقار إلى الله تعالى بالانقطاع عن كلّ ما سواه كذا قال أبو عطاء . وقال جعفر الصادق المجاهدة بذل النفس في رضاء الحقّ. وقال أبو عثمان فطام النفس عن الشهوات ونزع القلب عن الأماني والشّبهات.
المجاوز
: [في الانكليزية] Transitive
verb
ـ [في الفرنسية] Verbe transitif
هو المتعدّي كما
يجيء.
__________________
المجتثّ :
[في الانكليزية] Unrooted ، al
ـ Mujtath (metre in prosody) ـ [في الفرنسية] Deracine ، Al
ـ Mujtath (metre de la prosodie)
اسم مفعول من
الاجتثاث بمعنى استئصال الشيء من أصله ، أطلقه أهل العروض من العرب والعجم على بحر
مخصوص لجريان الخبن في جمع أركانه ، وأصل هذا البحر مستفعلن فاعلاتن أربع مرات.
وذكر في عروض سيفي : أنّ أصل هذا البحر مستفعلن فاعلاتن أربع مرات والمسدّس من هذا
البحر الذي هو مستفعلن فاعلاتن مرتين قد أخذ من البحر الخفيف ، لأنّ الاختلاف في
هذين البحرين ليس إلاّ في تقديم أو تأخير الأركان ، ليس إلاّ. هذا وإنّ اسم
المقتضب والمجتث ولو أنّهما من حيث المعنى متقاربان ، ولكن المجتثّ إنّما سمّي
بذلك لأنّ الخبن وقع في جميع أركانه. وذلك البحر سمّي المقتضب للتمييز فقط.
والمخبون المثمّن
لهذا البحر هو : مفاعلن فعلاتن. أربع مرات.
والمخبون المثمّن
المسبغ هو : مفاعلن فعلاتن فعليان مرتان.
والمخبون المثمّن
المقصور منه هو : مفاعلن فعلاتن مفاعلن فعلاتن مرتان.
والمخبون المحذوف
هو : مفاعلن فعلاتن مفاعلن فعلن مرتان.
والمخبون المقطوع
: مفاعلن فعلاتن مفاعلن فعلن بسكون العين مرتان.
والمخبون المقطوع
المسبغ هو : مفاعلن فعلاتن مفاعلن فعلان بسكون العين مرتان انتهى. وفي بعض رسائل العروض العربية المجتثّ هو مستفعلن فاعلاتن فاعلتن مرّتين مثاله :
لا تسقني خمر
عام واسقنيها
|
|
دهرية عتقت من
عهد آدم
|
ولم يستعمل إلاّ
مجزوءا سالم العروض والضرب مثاله :
البطن منها خميص
|
|
والوجه مثل
الهلال
|
ويجوز فيه الخبن
في كلّ ركن والكفّ والشكل إلاّ في الضرب والتشعيث في كلّ فاعلاتن ولا يطوي فيه مستفعلن لأنّ رابعه ساكن وتد مفروق وبين تن وفا
وبين تن ومس معاقبة.
المجدّد
: [في الانكليزية] Innovated
،
poetry without love ـ [في الفرنسية] Innove ، poesie sans amour
على صيغة اسم
المفعول من التجديد عند الشعراء هو القصيدة التي لا تشبيب فيها.
المجذوب
: [في الانكليزية] Enraptured ـ [في الفرنسية] Extasie
من ارتضاه الحقّ
تعالى لنفسه واصطفاه لحضرة أنسه وطهّره بماء قدسه ، فحاز من المنح والمواهب ما فاز
به بجميع المقامات والمراتب بلا كلفة المكاسب والمتاعب ، كذا في
__________________
الاصطلاحات
الصوفية لكمال الدين أبي الغنائم.
المجرّد
: [في الانكليزية] Abstract ـ [في الفرنسية] Abstrait
اسم مفعول من
التجريد وهو عند الحكماء والمتكلّمين الممكن الذي لا يكون متحيّزا ولا حالا في
المتحيّز ويسمّى مفارقا أيضا. قال المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في
مقدمة الأمور العامة والجلپي ، ما حاصله : إنّ الممكن الذي لا يكون متحيّزا ولا
حالا فيه يسمّى مجرّدا باتفاق الحكماء والمتكلّمين. وأمّا كونه حادثا أو قديما
موجودا أو معدوما أو محتملا لهما فخارج عن مفهومه ، ولذا يستدلّ الحكماء على وجوده
وقدمه. وجعل بعض المتكلّمين قسما للحادث بناء على أنّ كلّ ممكن حادث عندهم ،
وبعضهم جزم بامتناعه. والجمهور منهم على أنّه لم يثبت وجوده فجاز أن يكون موجودا
وجاز أن يكون معدوما ، سواء كان ممكنا أو ممتنعا ، وتقسيمه يجيء في لفظ المفارق.
وعند الصرفيين كلمة فيها حروف أصلية فقط أي لا يكون فيها حرف زائد مثل ضرب ويقابله
المزيد. وبعض معاني المجرّد قد عرفت في لفظ التجريد قبيل هذا.
المجرى
: [في الانكليزية] Watercourse
،
waterway ـ [في الفرنسية] Cours ، voie
بفتح الميم على
أنّه اسم ظرف من الجريان عند أهل القوافي حركة الروي كما في عنوان الشرف إلاّ أنّ
هذه الحركة في القوافي الفارسية لا تظهر إلاّ بالإضافة إلى الرّديف مطلقة كانت
القوافي أو مقيّدة كما في جامع الصنائع. مثاله : شعر وترجمته : إنّني أيّها
الزّاهد لذلك أسلك طريق عبادة الخمر لأنّها تحرق بنار سكرها الأعشاب والأشواك
للوجود.
فالكسرتان في (پرستي)
ـ عبادة و (هستى) ـ الوجود هما مجرى : ورعاية التكرار للمجرى واجب في القوافي
الفارسية والعربية. وأمّا وجه التّسمية فهو أنّ مجرى محلّ الذهاب وهذه الحركة تشبه
حركة المجرى لأنّ الصوت لا يتجاوزه ، فلا يصل إلى حرف الوصل. إذن : هو على سبيل
التشبيه أطلقوا عليه اسم المجرى. كذا في منتخب تكميل الصناعة . وعند الأطباء هو تجويف في باطن العضو حاو بشيء متحرّك أي نافذ من عضو إلى
عضو آخر وجمعه المجاري. ومجاري النفس عندهم هي قصبة الرّئة وشعبها والشريان
الوريدي كذا في بحر الجواهر ، وقد سبق أيضا في لفظ التجويف. وأمراض المجاري تجيء
في لفظ المرض.
المجرى
: [في الانكليزية] Declinable
،
variable ـ [في الفرنسية] Variable
،
declinable
بضم الميم على
أنّه اسم مفعول من الإجراء في الاصطلاح القديم للنجاة هو اسم للمنصرف ، كما أنّ
غير المجرى اسم لغير المنصرف كذا في فتح الباري شرح صحيح البخاري في كتاب التفسير
عند شرح قوله [تعالى] (سَلاسِلَ وَأَغْلالاً) ، وبعضهم لم يجرها أي لم يصرفها ، وهو اصطلاح قديم يقولون
للاسم المصروف مجرى انتهى ، ووجه
__________________
التّسمية ظاهر.
وسيبويه يسمّي الحركات بالمجاري كذا في التفسير الكبير في تفسير التعوّد.
مجرى
الشمس : [في الانكليزية] Zodiac
ـ [في الفرنسية] Zodiaque ، horoscope
هو دائرة البروج
كما مرّ.
المجسّم
: [في الانكليزية] Concrete
ـ [في الفرنسية] Concret
عند المهندسين
يطلق على شكل يحيط به سطح واحد أو أكثر كما مرّ. وبعبارة أخرى المجسّم ماله طول
وعرض وسمك أي عمق وحاصله الجسم التعليمي ، وعلى عدد يجتمع من ضرب عدد في عدد مسطّح
ويحيط به ثلاثة أعداد هي أضلاعه ، فهو أعمّ من العدد المكعّب لأنّ كلّ مكعّب يصدق
عليه أنّه هو الحاصل من ضرب عدد في عدد مسطّح بناء على أنّ المسطّح أعمّ من
المربّع كما إذا ضرب ثلاثة في اثنين ثمّ الحاصل في الأربعة ، فالحاصل وهو أربعة
وعشرون مجسّما ، هذا خلاصة ما في تحرير أقليدس وحواشيه. والمجسّمات المتشابهة
المتساوية هي التي تحيط بها سطوح متشابهة متساوية لعدّة متساوية ، فإن لم يعتبر
تساوي السطوح فهي متشابهة فقط ، كذا في صدر المقالة الحادية العشر من تحرير أقليدس.
المجسّمية
: [في الانكليزية] Sect following the anthropomorphism (Al ـ Mojaamiya) ـ [في الفرنسية] Secte qui profee
l'a nthropomorphisme
فرقة يقولون إنّ
الله جسم حقيقة. فقيل هو مركّب من لحم ودم كمقاتل ابن سليمان وغيره. وقيل هو نور
يتلألأ كالسّبيكة البيضاء وطوله سبعة أشبار من شبر نفسه. ومنهم من يبالغ ويقول
إنّه على صورة إنسان. فقيل شاب أمرد جعد قطط. وقيل هو شيخ أسمط الرأس واللحية ،
تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا. والكرّامية قالوا هو جسم أي موجود. وقال قوم منهم
أي قائم بنفسه فلا نزاع بيننا معاشر الأشاعرة وبينهم إلاّ في التّسمية كذا في شرح
المواقف في مبحث أنّ الله تعالى ليس بجسم .
المجفف
: [في الانكليزية] Dehydrating
ـ [في الفرنسية] Deshydratant
هو اسم فاعل من
التجفيف وهو عند الأطباء دواء يفنى الرطوبة بتلطيفه وتحليله كذا في بحر الجواهر.
مجمع
الأهواء : [في الانكليزية] Place of every love ،
absolute beauty ـ [في الفرنسية] Beaute absolue ، lieu de tout
amour
هو حضرة الجمال
المطلق فإنّه لا يتعلّق هوى إلاّ برشحة من الجمال ولذلك قيل :
نقل فؤادك حيث
شئت من الهوى
|
|
ما الحبّ إلاّ
للحبيب الأول
|
وقال الشيباني
رحمة الله عليه :
كلّ الجمال غدا
لوجهك مجملا
|
|
لكنه في
العالمين مفصل
|
كذا في الاصطلاحات
الصوفية لكمال الدين أبي الغنائم.
مجمع البحرين
:
[في الانكليزية] Confluence of the two
seas (persian sea and the Mediterranean) ، meeting of the contingent and the neceary ـ [في الفرنسية] Confluent des deux mers (mer
perse et mer mediterranee)
، rencontre du contingent et du neceaire
__________________
عبارة عن التقاء
بحر فارس والروم. وفي اصطلاح الصوفية عبارة عن قاب قوسين من حيث اجتماع بحري
الوجوب والإمكان وهو النّور المحمدي صلىاللهعليهوسلم. وقيل : عبارة عن جميع الوجود باعتبار اجتماع الأسماء
الإلهية والحقائق الكونية فيه كما الشجرة في النواة. كذا في لطائف اللغات .
مجمع
البحرين : [في الانكليزية] Metre (prosody) ـ [في الفرنسية] Metre (prosodie)
قد سبق في لفظ
البحر.
مجمع
البطنين : [في الانكليزية] Pons varolii
ـ [في الفرنسية] Pont de varole ، protuberance
عند الأطباء عبارة
من موضع اجتمع فيه بطن الدماغ الأوسط مع البطن المقدّم. كذا في بحر الجواهر .
مجمع
النّور : [في الانكليزية] Optic nerve ،
optic lobe ـ [في الفرنسية] Nerf optique ، lobe optique
هو ملتقى عصبتين
مجوفتين أودع فيه القوة الباصرة وقد سبق في لفظ البصر.
المجمل
: [في الانكليزية] Summary ،
whole ، total
ـ [في الفرنسية] Sommaire ، global ،
total
في اللغة المجموع
وجملة الشيء مجموعه. ومنه أجمل الحساب إذا جمعه. ومنه المجمل في مقابلة المفصّل في
العلمي حاشية شرح هداية الحكمة في الخطبة : الفرق بين الإجمال والتفصيل أنّ المجمل
كالمعرّف بالفتح ملحوظ بملاحظة واحدة والمفصّل كالمعرّف بالكسر ملحوظ بملاحظات
متعدّدة ، كالزّحل والمشتري والمريخ والشمس والزهرة وعطارد والقمر بالنسبة إلى
الكواكب السيارة. والتحقيق أنّ التفصيل بالنسبة إلى الإجمال مجموع الاجزاء ، ومتى
تحقّق أحدهما تحقّق الآخر في ضمنه فهما متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا وملاحظة انتهى.
والمجمل في عرف الأصوليين هو ما خفي المراد منه بنفس اللفظ خفاء لا يدرك بالعقل بل
ببيان من المجمل ، سواء كان ذلك لتزاحم المعاني المتساوية الأقدام كالمشترك أو
لغرابة اللفظ وتوحّشه من غير اشتراك فيه كالهلوع ، أو باعتبار إبهام المتكلّم
الكلام ، كانتقاله من معناه الظاهر إلى ما هو غير معلوم كالصلاة
والزكاة والربا فإنّ المجمل أنواع ثلاثة : نوع لا يفهم معناه لغة كالهلوع قبل
التفسير ، ونوع معناه معلوم لغة لكنه ليس بمراد كالربا والصلاة ، ونوع معناه معلوم
لغة إلاّ أنّه متعدّد لغة كالمشترك. ففي القسم الأخير خفي المراد باعتبار الوضع
وفي الأولين باعتبار غرابة اللفظ وإبهام المتكلّم. فقولهم ما خفي المراد منه
بمنزلة الجنس يشمل المجمل والمشكل والمتشابه والخفي. وقولهم بنفس اللفظ يخرج الخفي
فإنّ خفاءه بعارض. والقيد الأخير يخرج المشكل إذ يدرك المراد منه بالعقل وكذا
المتشابه إذ لا طريق إلى درك المراد منه ، إذ لا يدرك عقلا ولا نقلا ، وهذا هو
المراد مما ذكره فخر الإسلام من أنّ المجمل ما ازدحمت فيه المعاني واشتبه المراد
به اشتباها لا يدرك المراد
__________________
إلاّ ببيان من جهة
المجمل ، فإنّه أراد بالمعنى مفهوم اللفظ وبازدحامها تواردها على اللفظ من غير
رجحان لأحدها على الآخر. وقيل ما ازدحمت فيه المعاني قيد زائد إذ يكفيه أن يقول هو
ما اشتبه المراد إلى آخره ، ولذا قال شمس الأئمة هو لفظ لا يفهم المراد منه إلاّ
باستفسار المجمل. وقال القاضي الإمام هو الذي لا يعقل معناه أصلا ولكنه احتمل
البيان. وقال آخر هو ما لا يمكن العمل إلاّ ببيان يقترن به ، هكذا يستفاد من كشف
البزدوي والتلويح. وفي بعض كتب الحنفية هو ما لا يوقّف على المراد منه إلاّ ببيان
غير اجتهادي. فقيد ما لا يوقف كالجنس يتناول المجمل والمتشابه. وبقيد إلاّ ببيان
خرج المتشابه فإنّه لا يرجى بيانه. وبقيد غير اجتهادي خرج المشترك فإنّه يجوز
تأويله بالاجتهاد والنظر في القرائن ومأخذ الاشتقاق. وكذا خرج ما أريد مجازه للنظر
في الوضع والعلاقة والعلامات وتبيّن بهذا أنّ قول بعض أصحابنا الحنفية أنّ المشترك
نوع من المجمل فيه نظر لعدم انطباق حدّ المجمل عليه ونقيض المجمل المبين انتهى ما
حاصله. وقال بعض الشارحين وفي إخراج المشترك مطلقا عن المجمل نظر كما في إدخاله
فيه مطلقا نظر لأنّ من أفراد المشترك ما لا يمكن الاطلاع عليه بالاجتهاد أصلا
فيكون من قبيل المجمل. البتّة لصدق حدّه عليه قطعا ، ومن أفراده ما يمكن الاطلاع
عليه بالاجتهاد فلا يكون من قبيل المجمل. ومثال المشترك الذي هو من المجمل ما إذا
أوصى لمواليه وله موال أعلى وأسفل ومات من غير بيان حيث تبطل الوصية بعدم المرجّح
انتهى. اعلم أنّ هذا الذي ذكر إنّما هو مذهب الحنفية فإنّهم قالوا المجمل والمشكل
والخفي والمتشابه ألفاظ متباينة لا يصدق أحدها على الآخر منها ، ولذا وقع في
التلويح إذا خفي المراد من اللفظ فخفاؤه إمّا لنفس اللفظ أو لعارض ، الثاني يسمّى
خفيا والأول إمّا أن يدرك المراد منه بالعقل أو لا ، الأول يسمّى مشكلا ، والثاني
إمّا أن يدرك المراد بالنقل أو لا يدرك أصلا ، الأول يسمّى مجملا ، والثاني متشابها ،
فهذه الأقسام متباينة قطعا بلا خلاف ، بخلاف الظاهر والنصّ والمفسّر والمحكم
فإنّها اختلف فيها. فقيل بتباينها وقيل بتغايرها انتهى. وأمّا الشافعي رحمهالله تعالى فلم يفرّق بينها بل أطلق على الجميع لفظ المجمل ولا يجوز عنده تفسير
المتشابه بالتفسير الذي فسّر به الحنفية إذ يجوز عنده تأويل المتشابه فلا يجوز
عنده تفسيره بتفسيرهم. ويدلّ على ما ذكرنا وقع في الاتقان أنّ المجمل ما لم تتضح
دلالته وهو واقع في القرآن خلافا لداود الظاهري ، وفي جواز بقائه مجملا أقوال ،
أصحّها لا يبقى المكلّف بالعمل به بخلاف غيره. ثم قال اختلف في آيات هل هي من قبيل
المجمل أم لا ، منها (وَأَحَلَّ اللهُ
الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا) ، قيل إنّها مجملة لأنّ الربا هو الزيادة وما من بيع إلاّ
وفيه زيادة افتقر إلى بيان ما يحلّ وما يحرم. وقيل لا لأنّ البيع منقول شرعا فحمل
على عمومه ما لم يقم دليل التخصيص. وقال الماوردي : للشافعي في هذه الآية أربعة
أقوال. القول الأول إنّها عامة فإنّ لفظها لفظ عموم يتناول كلّ بيع ويقتضي إباحة
كلّ بيع إلاّ ما خصّه الدليل ، وهذا القول أصحها عند الشافعي وأصحابه لأنّه صلىاللهعليهوسلم نهى عن بيوع كانوا يعتادونها ولم يبيّن الجائز ، فدلّ على أنّ الآية تناولت
إباحة جميع البيوع إلاّ ما خصّ منها ، فبيّن صلىاللهعليهوسلم المخصوص ، وقال : فعلى هذا في العموم قولان : أحدهما أنّه
عموم أريد به العموم وإن دخل التخصيص ، وثانيهما أنّه عموم
__________________
أريد به الخصوص.
قال والفرق بينهما أنّ البيان في الثاني مقدّم على اللفظ وفي الأول متأخّر عنه
مقترن به قال وعلى القولين يجوز الاستدلال بالآية في المسائل المختلف فيها ما لم
يقم دليل تخصيص. والقول الثاني إنّها مجملة لا يعقل منها صحة بيع من فساده إلاّ
ببيان النبي صلىاللهعليهوسلم. قال ثم [هل] هي مجملة بنفسها
أم بعارض ما نهي عنه من البيوع؟ وجهان. وهل الإجمال في المعنى المراد دون لفظها
لأنّ البيع لفظه اسم لغوي معناه معقول؟ لكن لما قام بإزائه من السّنة ما يعارضه
تدافع العمومان ولم يتعيّن المراد إلاّ ببيان السّنة فصار مجملا لذلك دون اللفظ ،
أو في اللفظ أيضا لأنّه لمّا لم يكن المراد منه ما وقع عليه الاسم وكانت له شرائط
غير معقولة في اللغة كان مشكلا ، أيضا هو وجهان. قال : وعلى الوجهين لا يجوز
الاستدلال بها على صحة بيع وفساده وإن دلّت على صحة البيع من أصله. قال وهذا هو
الفرق بين العموم والمجمل حيث جاز الاستدلال بظاهر العموم ولم يجز الاستدلال بظاهر
المجمل. والقول الثالث إنّها عامة مجملة معا ، واختلف في وجه ذلك على أوجه : أحدها
أنّ العموم في اللفظ والإجمال في المعنى. الثاني أنّ العموم في وأحلّ الله البيع
والإجمال في وحرّم الربا. الثالث أنّه كان مجملا فلمّا بيّنه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صار عامّا فيكون داخلا في المجمل قبل البيان وفي العموم
بعد البيان ، فعلى هذا يجوز الاستدلال بظاهرها في البيوع المختلف فيها. والقول
الرابع إنّها تناولت بيعا معهودا ونزلت بعد أن أحلّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بيوعا وحرّم بيوعا ، فاللام للعهد. فعلى هذا لا يجوز
الاستدلال بظاهرها ، انتهى كلام الإتقان.
تنبيه :
فهم من كلام
الحنفية أنّ المجمل هو اللفظ الموضوع وهو ظاهر ، وفهم مما وقع في الاتقان أنّ
المجمل يتناول الفعل أيضا ويؤيّده ما في العضدي وحاشيته للسّعد التفتازاني ما
حاصلهما أنّ المجمل ما لم يتّضح دلالته أي ماله دلالة غير واضحة فخرج المهمل إذ
ليس له دلالة على المعنى أصلا ، وهو يتناول القول والفعل والمشترك والمتواطئ ،
فإنّ الفعل قد يكون مجملا كالقيام من الركعة الثانية من غير تشهّد فإنّه محتمل
للجواز وللسّهو فكان مجملا بينهما. وأمّا من عرّفه بأنّه اللفظ الذي لا يفهم منه
عند الاطلاق شيء فقد عرّف المجمل الذي هو من أقسام المتن الذي هو لفظ ولا يرد
المهمل ، إذ المتن هو اللفظ الموضوع وأراد بالشيء المعنى اللغوي أي ما يمكن أن
يعلم ويخبر به لا الموجود فلا يرد أنّ المستحيل على هذا ينبغي أن يكون مجملا ،
لأنّ المفهوم منه ليس بشيء ، مع أنّه ليس بمجمل لوضوح مفهومه ، والمراد بتفهّم
الشيء فهمه على أنّه مراد لا مجرّد الخطور بالبال ، فلا يرد أنّ التعريف غير منعكس
لجواز أن يفهم من المجمل أحد محامله لا بعينه كما في المشترك انتهى. وفي ظاهر هذا
الكلام دلالة أيضا على عدم التّفرقة بينه وبين الخفي والمشكل والمتشابه.
فائدة :
قد يسمّى المجمل
بالمبهم أيضا ، يدلّ عليه ما وقع في الاتقان من أنّه قال ابن الحصار من الناس من جعل المجمل
__________________
والمحتمل بإزاء
شيء واحد ، قال والصواب أنّ المجمل اللفظ الذي لا يفهم منه المراد والمحتمل اللفظ
الواقع بالوضع الأول على معنيين فصاعدا ، سواء كان حقيقة في كلّها أو بعضها. قال
فالفرق بينهما أنّ المحتمل يدلّ على أمور معروفة واللفظ المشترك متردّد بينها ،
والمجمل لا يدلّ على أمر معروف مع القطع بأنّ الشارع لم يفوّض لأحد بيان المجمل
بخلاف المحتمل.
فائدة :
للإجمال أسباب :
منها الاشتراك. ومنها الحذف نحو وترغبون أن تنكحوهن ، يحتمل في وعن. ومنها اختلاف
المرجع نحو ضرب زيد عمرا فضربته. ومنها احتمال العطف والاستئناف كقوله تعالى (إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ
آمَنَّا بِهِ) . ومنها غرابة اللفظ. ومنها عدم كثرة الاستعمال الآن نحو يلقون السمع أي يسمعون ، فأصبح يقلّب كفيه أي نادما. ومنها التقديم
والتأخير كقوله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها) أي يسألونك عنها كأنّك حفي. ومنها قلب المنقول نحو طور سينين أي سينا. ومنها
التكرير القاطع لوصل الكلام في الظاهر نحو للذين استضعفوا لمن آمن منهم كذا في
الاتقان.
المجموع
: [في الانكليزية] Sum
،
totality ـ [في الفرنسية] Somme ، totalite
عند النحاة هو
الجمع ، وعند المحاسبين هو الحاصل من عمل الجمع وقد سبق. والعلماء قد يستعملونه في
معان أخر. منها الأجزاء من غير أن يعتبر معها الهيئة الوحدانية أي الكثير المحض.
ومنها الأجزاء مع الهيئة الوحدانية. ومنها الأجزاء من حيث إنّها معروضة لها
والمعنى الأول نفس الأجزاء والمعنى الثاني أجزاؤه لا تنحصر في هذه الأجزاء ، بل
يعتبر معها أمر آخر هو الهيئة الوحدانية ، والمعنى الثالث الهيئة الوحدانية خارجة
عنها ، كذا في مرزا زاهد حاشية شرح المواقف آخر المقصد الأول من مرصد الوجود.
المجهول
: [في الانكليزية] Unknown
،
paive ـ [في الفرنسية] Inconnu ، paif
وهو ما ليس بمعلوم.
قال السّيّد السّند في حاشية شرح المطالع الإعدام
المضافة إنّما تتمايز بملكاتها ولا تنقسم إلاّ بأقسامها فكما أنّ المعلوم ينقسم
إلى معلوم تصوّري ومعلوم تصديقي كذلك ينقسم المجهول إلى مجهول تصوّري أي مجهول إذا
أدرك كان إدراكه تصوّرا ، وإلى مجهول تصديقي أي مجهول إذ أدرك كان إدراكه تصديقا ،
والمجهول المطلق أي من جميع الوجوه لا يمكن الحكم عليه. وتحقيقه يطلب من شرح
المطالع وحواشيه. ثم المجهول كما يطلق على ما عرفت كذلك يطلق على معان آخر. منها
الفعل الذي ترك فاعله وأقيم مفعوله مقام فاعله ويسمّى فعل ما لم يسمّ فاعله أيضا
كضرب ويضرب ، ويقابله المعلوم والمعروف كضرب ويضرب ، وهذا مصطلح النّحاة
والصّرفيين. ومنها ما هو مصطلح بلغاء الفرس يقول في جامع الصنائع : المجهول حرف
ساكن في التلفّظ ، وفي الوزن متحرّك مثل السين في (آراسته : مرّ من) و (خواسته :
إرادة) والخاء في (ساخته : مصنوع) و (برداخته : مدفوع) انتهى.
__________________
وأيضا : الفرس
يطلقون المجهول على الواو والياء الساكنتين إذا كانت الحركة قبلهما مجانسة لهما ،
وفي القراءة تكون غير تامة مثل الواو في (بوسه : قبله) والياء في (تيشه : فأس).
وإذا كانت في القراءة غير تامة فتسمّى معروفة ، مثل الواو في (بود : كان) والياء
في (تير : لهم). وفي كتاب (الجهان كيري) : فتح العالم كثيرا ما وجد هذا الاصطلاح.
وبعبارة أخرى : المعروف هو أن تكون الضّمة قبل الواو والكسرة قبل الياء مشبعتان
والمجهول أن تلفظ بشكل خطف فلا تمدّد ، والسّبب في ذلك كون الياء المجهولة يشبه أن
يكون أصلها ألفا ثم بسبب الإمالة صارت ياء.
وهذه الياء مع
الكلمات العربية الممالة في الفارسية مشهورة وجعلوا منها قافية مثل لفظ حجيب (حجاب)
وشكيب (صبور).
واعلم بأنّ
المعروف والمجهول في الحقيقة هي صفة حركة الحرف الذي قبل الواو أو الياء. ويقال
للواو أو للياء مجهولة أو معروفة باعتبار حركة الحرف الذي قبلها. كذا في منتخب
تكميل الصناعة . ومنها ما هو مصطلح المحدّثين والأصوليين وهو الراوي الذي
لا يعرف هو أو لا يعرف فيه تعديل ولا تجريح معيّن ، ويقابله المعروف. قالوا سبب
جهالة الراوي أمران : أحدهما أنّ الراوي قد تكثر نعوته من اسم أو كنية أو لقب أو
صفة أو حرفة أو نسب فيشتهر بشيء منها ، فيذكر بغير ما اشتهر به لغرض ما ، فيظنّ
أنّه آخر فيحصل الجهل. وثانيهما أنّ الراوي قد يكون مقلا من الحديث فلا يكثر الأخذ
عنه ، فإن لم يسمّ الراوي بأن يقول أخبرني فلان أو رجل سمّي مبهما ، وإن سمّي
الراوي وانفرد راو واحد بالرواية عنه فهو مجهول العين ، وبهذا عرف ابن عبد البر.
وقال الخطيب : مجهول العين هو كلّ من لم يعرفه العلماء ولم يعرف حديثه إلاّ من جهة
راو واحد. واعترض عليه بأنّ البخاري ومسلما قد خرّجا عن مرداس ولم يخرج عنه غير قيس بن أبي حازم فدلّ على خروجه
من الجهالة رواية واحد. وأجيب بأنّ مرداس صحابي والصحابة كلّهم عدول فلا
يضرّ الجهل بأعيانهم ، وبأنّ الخطيب يشترط في الجهالة عدم معرفة العلماء وهو مشهور
عند أهل العلم. وإن روى عنه اثنان فصاعدا ولم يوثّق فهو مجهول الحال لأنّ جهالة
العين ارتفعت برواية اثنين إلاّ أنّه ما لم يوثّق به يبقى مجهول الحال ويسمّى
بالمستور أيضا ، وهو على قسمين : مجهول العدالة ظاهرا وباطنا ، ومجهول العدالة
باطنا
__________________
فقط ، وابن الصلاح
وغيره سمّى القسم الأخير بالمستور كذا في شرح النخبة وشرحه. ويؤيّده ما في خلاصة
الخلاصة : المجهول ثلاثة أقسام : الأول المجهول ظاهرا وباطنا. والثاني المجهول
باطنا هو المستور. والثالث المجهول هو عند المحدّثين كمن لم يعرف حديثه إلاّ من
راو واحد.
مجهول
النّسب : [فى الانكليزية] Unknown
genealogy
ـ [في الفرنسية] Genealogie inconnue
وهو في الشرع شخص جهل نسبه في البلدة
التي هو فيها كما في القنية. وقيل ما جهل نسبه في بلد تولّد فيه وإن عرف نسبه فيه
فهو معروف النّسب كما في عتاق الكفاية كذا في جامع الرموز في كتاب الإقرار.
المجهولية
: [فى الانكليزية] Al ـ Majhuliyya (sect) ـ Al ـ [في الفرنسية] Majhuliyya (Secte)
هي فرقة من الخوارج العجاردة مذهبهم
كمذهب الخازمية إلاّ أنّهم قالوا معرفة الله تكفي ببعض أسمائه ، فمن عرفه كذلك فهو
عارف به مؤمن ، وفعل العبد مخلوق له .
المجوس
: [في الانكليزية] Magi
،
magianism ـ [في الفرنسية] Mages ، mazdeisme
بالفتح وتخفيف
الجيم فرقة من الكفرة يعبدون الشمس والقمر وفارسية كبر وهو جمع المجوسي كذا في كنز
اللغات. وفي الإنسان الكامل هم فرقة يعبدون النار. وفي شرح المواقف هم فرقة من
الثّنوية يقولون إنّ فاعل الخير يزدان وفاعل الشر أهرمن وقد سبق أيضا. وفي جامع
الرموز في فصل نكاح القن : المجوس معرب ميخ گوش (مير كنوش) صغير الأذنين ، وضع
دينا ودعا إليه كما في القاموس ، لكن في الملل والنحل إنّهم طائفة كان لهم كتاب فبدّلوه في الأصل رجل فأصبحوا وقد أسري بذلك الكتاب
إلى السماء ، فهم ليسوا من أهل الكتاب انتهى. وفي شرح المواقف أيضا إنّهم من أهل
الكتاب وقد مرّ في لفظ الكفر.
المحاباة
: [في الانكليزية] Humility
،
favoritism ، Partiality ، imitation ـ [في الفرنسية] Humilite ، favoritisme ، partialite ، imitation
بالباء الموحدة في
اللغة بمعنى التواضع والتنازل ، والمعارضة لشخص في الإنعام والبيع بأقلّ من الثمن
، أو الشراء بأكثر من القيمة ، كما في كنز اللغات ، وغيره.
وعند البلغاء
عبارة عن قول شيء مثل كلام الغير سواء كان له وزن الشعر أو القافية أو الرّديف أو
الصنعة ، أو بين شخصين يقول كلّ منهما كلاما من أجل اختبار قوة البيان لديهما ، أو
بناء لالتماس من آخر ، وهو ثلاثة أنواع. ودليل الحصر إمّا أن يكون جوابا أو أكثر
أو أقلّ أو مساويا. فإن كان أكثر فيقال له التّنبيه ، يعني : يجعله يقظا ومطلعا
على قصوره. أو أن يجعل الغير مطلعا ، على أنّه يجب أن يكون القول هكذا. ولم يقدر
وإن كان أقلّ فيسمّى المطابقة ، وإن كان مساويا فيسمّى المحاباة ، كذا في جامع
الصنائع. إذن فالمحاباة لها معنيان : أحدهما أعمّ والثاني أخصّ .
__________________
المحادثة :
[في الانكليزية] Interlocution ، discourse
ـ [في الفرنسية] Interlocution ، conversation
عند الصوفية هي
خطاب الحقّ لعبده في صورة من عالم الملك ، كما نادى موسى عليهالسلام من خلف الشجرة. وترجمة البيت :
لقد تكلّم الشجر
بلسانه
|
|
لقد سمع موسى
نفسه ذلك
|
كذا نقل عن عبد
الرزّاق الكاشي .
المحاذاة
: [في الانكليزية] Equivalence
،
equality ـ [في الفرنسية] Equivalence ، egalite
عند المتكلّمين
والحكماء الاتحاد في الوضع كشخصين تساويا في الوضع بالقياس إلى ثالث وتسمّى موازاة
أيضا ، وهو من أقسام الوحدة على ما في شرح المواقف. وعند المحاسبين يطلق على طريق
من طرق الضرب ، وهو ان ترسم المضروب ثم ترسم المضروب فيه تحته ، بحيث يكون أوّله
محاذيا لآخر المضروب ، ثم تضرب آخر المضروب في واحد واحد من مفردات المضروب فيه ،
فتضربه أوّلا في آحاد المضروب فيه وتضع الحاصل فوقهما وتزيد لكلّ عشرة واحدا على
حاصل ضربه ، فيما يساره ثم تضع آحاد الحاصل الضرب الثاني على يسار ما وضع أوّلا ،
وتفعل بالعشرة ما عرفت ، وهكذا ، ثم تمحو آخر المضروب وتنقل المضروب فيه إلى
اليمين بمرتبة إن لم يكن ما قبل آخر المضروب صفرا ، وإلاّ فتنقل بمرتبتين أو
بمراتب إن كان ما قبل آخر المضروب صفرا أو أصفارا ، ثم تضرب آخر المضروب الذي صار
محاذيا لأوّل المضروب فيه في كلّ واحد من مفردات المضروب فيه ، وتضع الحاصل فوقهما
كما مرّ ، وهكذا إلى أن يصير المضروب والمضروب فيه محاذيين. مثاله المضروب هذا
العدد ٧٠٧ والمضروب فيه هذا ١٢ فالحاصل هذا ٨٤ ٨٤ وصورة العمل هكذا ٨٤٨٤ ٧٠٧ ١٢١٢
المحاضرة
: [في الانكليزية] Junction ،
vision ، communication
،
presence ـ [في الفرنسية] Jonction ، vision ،
communication ، presence
هي عند السّالكين
الرؤية قبل رفع الحجاب ويجيء في لفظ الوصال. ويقال لحضرة الجمع وحضرة الوجود حقيقة
الحقائق كما ورد.
ويقال للحضور مقام
الوحدة ، كما في كشف اللغات .
المحاق :
[في الانكليزية] Waning of the moon ، last quarter ،
the last three nights of the Iunar
month ـ [في الفرنسية] Decroiement de
la lune ، decroit ، les trois
dernieres
nuits du mois lunaire
بضم الميم مأخوذ
من محقه الحرّ أي أحرقه. وأما العرب فتسمّي ثلاث ليال من آخر الشهر محاقا لما أنّه
لا يرى في تلك الليالي قدر يعتدّ به من القمر ومصطلح أهل الهيئة أنّه هو خلوّ ما
يواجهنا من القمر عن النور الواقع عليه من الشمس ، سواء كان لحيلولة الأرض
__________________
بينهما كما في
الخسوف أو لم يكن ، فيشتمل حالة القمر عند الكسوف ، وهذا هو المشهور.
وظاهر كلام
التّحفة أنّ المحاق لا يطلق على حالة القمر في وقت الكسوف ، هكذا ذكر عبد العلي
البرجندي في شرح التذكرة.
المحبّة
: [في الانكليزية] Affection ،
attachment ، inclination ،
love ـ [في الفرنسية] Affection ، inclination ،
charite ، amour ،
attachement
اعلم أنّ العلماء
اختلفوا في معناها. فقيل المحبة ترادف الإرادة بمعنى الميل ، فمحبة الله للعباد
إرادة كرامتهم وثوابهم على التأبيد. ومحبة العباد له تعالى إرادة طاعته. وقيل
محبتنا لله تعالى كيفية روحانية مترتّبة على تصوّر الكمال المطلق الذي فيه على
الاستمرار ومقتضية للتوجّه التام إلى حضرة القدس بلا فتور وفرار. وأمّا محبتنا
لغيره تعالى فكيفية مترتّبة على تخيّل كمال فيه من لذّة أو منفعة أو مشاكلة تخيلا
مستمرا ، كمحبة العاشق لمعشوقه والمنعم عليه لمنعمه والوالد لولده والصديق لصديقه
، هكذا في شرح المواقف وشرح الطوالع في مبحث القدرة. قال الإمام الرازي في التفسير
الكبير في تفسير قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ) الآية.
اختلف العلماء في
معنى المحبة. فقال جمهور المتكلّمين إنها نوع من الإرادة ، والإرادة لا تعلّق لها
إلاّ بالجائزات ، فيستحيل تعلّق المحبة بذات الله تعالى وصفاته ، فإذا قلنا نحبّ
الله فمعناه نحبّ طاعته وخدمته أو ثوابه وإحسانه.
وأمّا العارفون
فقد قالوا العبد قد يحبّ الله تعالى لذاته. وأما حبّ خدمته أو ثوابه فدرجة نازلة ،
وذلك أنّ اللذة محبوبة لذاتها وكذا الكمال. أما اللذة فإنّه إذا قيل لنا لم تكتسب؟
قلنا : لنجد المال.
فإذا قيل : ولم تطلب المال؟
قلنا : لنجد به
المأكول والمشروب. فإذا قيل ولم تطلب المأكول والمشروب؟ قلنا : لنحصّل اللذة وندفع
الألم. فإذا قيل ولم تطلب اللذة وتكره الألم؟ قلنا : هذا غير معلّل وإلاّ لزم إمّا
الدور أو التسلسل ، فعلم أن اللذة مطلوبة لذاتها كما أنّ الألم مكروه لذاته. وأما
الكمال فلأنّا نحبّ الأنبياء والأولياء بمجرّد كونهم موصوفين بصفات الكمال ، وإذا
سمعنا حكاية بعض الشجعان مثل رستم واسفنديار واطّلعنا على كيفية شجاعتهم مال
قلوبنا إليهم ، حتى إنّه قد يبلغ ذلك الميل إلى إنفاق المال العظيم في تقرير
تعظيمه ، وقد ينتهي ذلك إلى المخاطرة بالروح. وكون اللّذة محبوبة لذاتها لا ينافي
كون الكمال محبوبا لذاته. إذا ثبت هذا فنقول : الذين حملوا محبّة الله تعالى على
محبة طاعته أو ثوابه فهؤلاء هم الذين عرفوا أنّ اللذة محبوبة لذاتها ولم يعرفوا
كون الكمال محبوبا لذاته.
وأمّا العارفون
الذين عرفوا أنّه تعالى محبوب لذاته وفي ذاته فهم الذين انكشف لهم أنّ الكمال
محبوب لذاته ، ولا شكّ أنّ أكمل الكاملين هو الحقّ سبحانه تعالى ، إذ كمال كلّ شيء
يستفاد منه ، فهو محبوب لذاته سواء أحبّه غيره أو لا.
اعلم أنّ العبد ما
لم ينظر في مملوكاته لا يمكنه الوصول إلى اطّلاع كمال الحقّ ، فلا جرم كلّ من كان
اطّلاعه على دقائق حكمة الله وقدرته في المخلوقات أتمّ كان علمه بكماله أتمّ فكان
حبّه له أتمّ. ولمّا لم يكن لمراتب وقوف العبد على تلك الدقائق نهاية فلا جرم لا
نهاية لمراتب المحبّة. ثم إذا كثرت مطالعته لتلك الدقائق كثر ترقيه في مقام
المحبّة وصار ذلك سببا لاستيلاء حبّ الله على القلب وشدّة
__________________
الإلف بالمحبّة ،
وكلّما كان ذلك الإلف أشدّ كانت النّفرة عمّا سواه أشدّ ، لأنّ المانع عن حضور
المحبوب مكروه ، فلا يزال يتعاقب محبة الله والتنفر عما سواه عن القلب ، وبالآخر
يصير القلب نفورا عمّا سوى الله ، والنفرة توجب الإعراض عمّا سوى الله ، فيصير ذلك
القلب مستنيرا بأنوار القدس مستضيئا بأضواء عالم العظمة فانيا عن الحظوظ المتعلّقة
بعالم الحدوث ، وهذا مقام عليّ الدّرجة ، وليس له في هذا العالم إلاّ العشق الشديد
على أيّ شيء كان.
إن قيل قوله (يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ
حُبًّا لِلَّهِ) يشتمل على حكمين : أحدهما أنّ حبّ الكفار للأنداد مساو
لحبّهم له تعالى مع أنّ الله تعالى حكى عنهم أنّهم قالوا ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا
إلى الله زلفى. وثانيهما أنّ محبة المؤمنين له تعالى أشدّ من محبتهم ، مع أنّا نرى
اليهود يأتون بطاعات شاقة لا يأتي بشيء منها أحد من المؤمنين ولا يأتون بها إلاّ
لله تعالى ، ثم يقتلون أنفسهم حبّا له تعالى.
قلت الجواب عن
الأول أنّ المعنى يحبّونهم كحبّ الله في الطاعة لها والتعظيم ، فالاستواء في هذا
القول من المحبة لا ينافي ما ذكرتموه.
وعن الثاني أنّ
المؤمنين لا يضرعون إلاّ إليه بخلاف المشركين فإنّهم يرجعون عند الحاجة إلى
الأنداد. وأيضا من أحبّ غيره رضي بقضائه فلا يتفرق في ملكه ، فهؤلاء الجهّال قتلوا أنفسهم بغير إذنه. وأمّا المؤمنون فقد يقتلون
أنفسهم بإذنه كما في الجهاد ، وأيضا إنّ المؤمنين يوحّدون ربّهم والكفار يعبدون مع
الصّنم أصناما فتنقص محبّة الواحد. أمّا الإله الواحد فينضم محبة الجميع إليه ،
انتهى ما قال الإمام الرازي. وفي شرح القصيدة الفارضية المحبّة ميل الجميل إلى
الجمال بدلالة المشاهدة كما ورد (إنّ الله جميل يحبّ الجمال) ، وذلك لأنّ كلّ شيء ينجذب إلى أصله وجنسه وينتزع إلى أنسه ووصله. فانجذاب المحبّ إلى جمال المحبوب ليس إلاّ لجمال فيه.
والجمال الحقيقي
صفة أزلية لله تعالى شاهدة في ذاته أوّلا مشاهدة علمية ، فأراد أن يراه في صنعه مشاهدة عينية ، فخلق العالم كمرآة شاهد فيه عين جماله
عيانا. وإليه أشار صلىاللهعليهوآلهوسلم بقوله (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق) الحديث.
فالجميل الحقيقي
هو الله سبحانه وكلّ جميل في الكون مظهر جماله. ولما خلق الله الإنسان على صورته
جميلا بصيرا فكلّما شاهد جميلا انجذب أحداق بصيرته إليه وامتدّ نحوه أعناق سريرته
، وهذا الانجذاب هو الحبّ الأخصّ أن ظهر من مشاهدة الروح جمال الذات في عالم
الجبروت ، والخاص إن ظهر من مطالعة القلب جمال الصّفات في عالم الملكوت ، والعام
إن ظهر من ملاحظة النفس جمال الأفعال في عالم
__________________
الغيب ، والأعمّ
إن ظهر من معاينة الحسن جمال الأفعال في عالم الشهادة. فالحبّ بظهوره من مشاهدة
الجمال يختصّ بالجميل البصير.
وما قيل إنّ الحبّ
ثابت في كلّ شيء لانجذابه إلى جنسه فعلى خلاف المشهور. والعشق أخصّ منه لأنّه محبة
مفرطة ، ولهذا لا يطلق على الله تعالى لانتفاء الإفراط عن صفاته. والحبّ الإلهي
وراء حبّ العقلاء من الإنسان والجنّ والملك ، فإنه صفة قديمة قائمة بذاته تعالى ، وصفته عين الذات فهي قائمة بنفسها ، وحبّ العقلاء قائم بهم
فيحبونه بحبّه إيّاهم. وتقديم يحبّهم على يحبّونه إشارة إلى هذا وإن لم يفد الواو
الترتيب والعلّية. وجمال الذات مطلق موجود في كلّ صفة من الصفات الجمالية
والجلالية لعموم الذات إيّاها ، فللجلال جمال هو جمال الذات ، والجمال صفة الذات
وله جمال هو جمال الصفة. ومن أحبّ جمال الذات فعلامته أن تستوي عنده الصفات
المقابلة من الضّرّ والنّفع حتى الحبّ والقلى والوصل والقطع ، وهذه
المحبّة ثابتة ثبوت الجبل لا يتطرّق إليها الزوال. وجمال الصفات مقيّد موجود في
بعضها وعلامة من يحبّه أن يؤثرها شطرا من الصفات كالنّفع والحبّ والوصل [على
أضدادها مطلقا] ، لا باعتبار وصول آثارها إليه ، بل لأنّها محبوبة عنده في
الأصل. وجمال الأفعال أكثر تقيدا منه وعلامة من يحبّه أن يؤثرها باعتبار وصول
آثارها إليه ، وهذان المحبّان قد يتغيّر حبّهما بتغيّر محبوبهما.
وجمال الأفعال
يسمّى حسنا وملاحة وهو روح منفوخ منه في قالب التّناسب. وحسن الصّور الروحانية
ألذّ وأشهى وأكثر تأثيرا وتخيّرا للمناسبة الخاصة بينه وبين المحل في الروحانية ،
ولهذا كان حسن المسموعات أشدّ تأثيرا في قلوب أرباب الذوق من حسن المحسوسات الآخر
لقرب صورة النغمة من الصور الروحانية ، وقلّما يسلم شاهد الحسن من الوقوع في
الفتنة حيث يسلب عنه وصف الحبّ لغلبة وصف الطبيعة وثوران الشهوة بحكم من غلب سلب
ومن عزّ بزّ ، ولا يسلم هذا الشهود إلاّ لآحاد وأفراد زكت نفوسهم وطهرت قلوبهم
وانطفئت فيها نار الشهوة ، ولهذا حرّم [النظر] إلى الأجنبيات.
فالحظّ الأوفر من وجود الحبّ وشهود الجمال لمحبّ الذات ، والحظّ الوافر لمحبّ
الصفات ، والحظّ القليل لمحبّ الأفعال.
والمحبّة
والمحبوبة حبّتان عارضتان للمحبّة وهي قائمة بذاتها ، واتصال المحبّ
بالمحبوب لا يمكن إلاّ في عين المحبّة لأنّهما ضدّان لا يجتمعان لتقابلهما في
الأوصاف ، فإنّ صفات المحبّ من الافتقار والعجز والذلّة ، وغيرها أضداد صفات
المحبوب من الاستغناء والقدرة والعزة وغيرها ، واجتماعهما في عين المحبّة بأن لا
يحبّ المحبّ إلاّ المحبّة كما قال الجنيد : المحبّة محبّة المحبّة ، وهكذا قال
النووي لأنّ المحبة إذا صارت محبوبة وهي صفة ذاتية للمحبّ تحقّق الوصول وارتفع
التّضاد عن الجهتين بفناء المحبّ في المحبّة المحبوبة ، ولذا
__________________
قال المحقّقون :
المحبّ والمحبوب شيء واحد ، وفي هذا المقام لا يكون المحبة حجابا لقيامها بذاتها
عند فناء جهتي المحبوبية والمحبّية فيها.
وما قيل إنّ
المحبّة حجاب لاستلزامها الجهتين وإشعارها بالانفصال أريد به محبّة غير محبوبة ،
وبداية المحبّية والمحبوبية أمر مبهم لأنّ المحبّ لا يكون [محبّا] إلاّ بعد سابقية جذب المحبوب إيّاه ، ولا يجذبه إلاّ لمحبته إيّاه ، فكلّ
محبوب محبّ وكلّ محبّ محبوب ، ومن هذه الجهة تكلّم المحبّ عن نفسه بخصائص المحبوب.
وتخصيص بعض الأولياء بالمحبية وبعضهم بالمحبوبية بظهور أحد الوصفين فيهم وبطون
الآخر ، فمن ظهر عليه أمارات المحبية من سبق اجتهاده الكشف قيل محب لبطون وصف
المحبوبية فيه ، ومن ظهر عليه علامات المحبوبية من سبق كشفه الاجتهاد قيل محبوب
لبطون وصف المحبية فيه ، ولا يصل المحبّ إلى المحبوب إلاّ بالمحبوبية ليتمكّن
الوصول بزوال الأجنبية وحصول الجنسية. والمحبوب الأول من الخلق محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ من كان أقرب منه بحسن المتابعة لأنّها تفيد
المحبوبية. قال سبحانه وتعالى (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) فمن اتبعه يصل إليه فيسري منه خاصية المحبوبية فيه بحيث يتأتّى منه جذب آخر
إلى نفسه وإعطاؤه إيّاه الخاصية المحبوبية ، كما أنّ المغناطيس يجذب الحديد إلى
نفسه لجنسية روحانية بينهما فيعطيه خاصيته ، بحيث يتأتّى منه جذب حديد آخر وإعطاؤه
إيّاه الخاصية المغناطيسية. ولا شكّ أنّ الخاصية المغناطيسية في الحديد ليست إلاّ
للمغناطيس وإن وجدت منه ظاهرا فكان تلك الخاصية في المغناطيس تقول بلسان الحال أنا
صفة المغناطيس ، فهكذا الروح المظهر النبوي بالنسبة إلى الحضرة الإلهية كالحديدة
الأولى بالنسبة إلى المغناطيس ، جذبته مغناطيس الذات إليها بخاصية المحبّة الأزلية
أوّلا بلا واسطة ، ثم أرواح أمته بواسطة روحه روحا فروحا ، متعلقة به كالحديدات
المتعلّق بعضها ببعض إلى الحديدة الأولى ، وكلّ حديدة ظهر فيها خاصية المغناطيس
فكأنّها المغناطيس ، وإن تغاير الجواهران. وإلى هذا أشار صلىاللهعليهوآلهوسلم : (من رآني فقد رأى الحقّ) وقول بعض الموحّدين من أمته أنا الحقّ. فما تكلّم به بعض أمته من كلام ربّاني
أو نبوي على طريق الحكاية لا من نفسه لا يتّجه عليه الإنكار فافهم ذلك فإنّه من
الأسرار العزيزة ينحلّ به كثير من المشكلات. وفي مجمع السلوك بداية المحبّة موافقة
ثم الميل ثم المؤانسة ثم المودّة ثم الهوى ثم الخلّة ثم المحبّة ثم الشّغف ثم
التّيم ثم الوله ثم العشق. والموافقة هي أن تعادي أعداء الحقّ كالشيطان والدّنيا
والنّفس ، وأن تحبّ أحباب الحقّ وأن تتكلّم معهم وأن تحترم أوامرهم حتى تجد مكانا
في قلوبهم.
والمؤانسة هي أن
تهرب من الجميع وأن تطلب الحقّ كلّ الوقت (من أنس بالله استوحش من غير الله).
والمودّة هي أن
تكون في الخلوة مشغول القلب بإظهار العجز والتضرّع ، وأن تكون في غاية الشوق ونفاد
الصّبر.
والهوى هو أن يكون
قلبك دائما في المجاهدة ومقاومة النفس.
والخلّة هو أن
يسيطر المحبوب على كلّ أعضائك فلا يبقى مكان لغيره.
__________________
والمحبّة : هي
التطهّر من الأوصاف الذميمة والاتّصاف بالصّفات الحميدة ، وكلّما تطهّرت النفس من
الصفات المذمومة كلّما سمت الروح نحو المحبّة.
والشّغف هو أن
يتمزّق القلب من حرارة الشّوق وأن تخفي الدموع حتى لا يعلم أحد بذلك ، لأنّ
المحبّة هي سرّ الربوبية ، وإفشاء السّرّ كفر إلاّ في حال غلبة الوجد.
والتيم هو أن تجعل
نفسك عبدا للمحبّة وأن تتصف بالتجريد الظاهري والتفريد الباطني.
والوله هو أن تجعل
مرآة قلبك في مواجهة جمال الحبيب ، وأن تسكر من شراب الجمال ، وأن تكون في طريق
المرضى.
والعشق هو أن تصبح
ضائعا عن نفسك ولا قرار لك .
المحبوب
: [في الانكليزية] Beloved ـ [في الفرنسية] Aime
قد عرفت معناه وقد
يطلق على أخصّ منه وهو قطب الوحدة. وفي بعض الرسائل : المحبوب بمعنى الحقيقة
الرّوحية التي هي ذات الحقّ جلّ وعلا .
المحتمل
: [في الانكليزية] Probable
،
poible ، doubtful ، contingent ـ [في الفرنسية] Probable ، poible ، douteux ٢ L contingent
قيل هو المجمل ،
وقيل بالفرق بينهما ، وقد يطلق أيضا على المشكوك فيه وقد سبق في لفظ الجائز.
محتمل
الضّدين : [في الانكليزية] Syllepsis ـ [في الفرنسية] Syllepse
هو التوجيه عند
البلغاء وقد سبق .
محتمل
المحلين : [في الانكليزية] Word
forming a stop ـ [في الفرنسية] Mot constituant un arret
عند البلغاء هو أن
يأتي الشاعر بلفظة أو بيت بحيث يمكن أن يكون محلا لوقف الكلام واستئنافه ، ومثاله
في البيت التالي وترجمته :
العمود الحجري
الذي يقولون كيف هو؟
|
|
أقول : صحيح
فالجبل بلا عمود.
|
كذا في جامع
الصنائع
المحدث
: [في الانكليزية] Gallop ـ [في الفرنسية] Galop
على صيغة اسم
المفعول من الإحداث اسم ركض الخيل كما مرّ.
المحدّث
: [في الانكليزية] Inspired ـ [في الفرنسية] Inspire
بفتح الدال
المشددة على أنه اسم مفعول من التحديث عند المحدّثين هو الملهم الذي إذا رأى رأيا
أو ظنّ ظنّا أصاب كأنّه حدث به
__________________
والقي في روعه من
عالم الملكوت ، كذا ذكر القاضي في شرح المصابيح في باب مناقب عمر رضياللهعنه. وقال السّيّد الشريف في حاشية المشكاة المحدّث الصادق الظنّ كأنه الملهم من
الملأ الأعلى وحدّث بالأمر وحقيقته. وقال في ترجمة المشكاة : المحدّث بمعنى الملهم
كأنّه يحدّث ويخبّر بالشيء.
وقال في مجمع
البحار : هو الرجل الذي ألقي في روعه كلام ، ثم يخبر بذلك عن طريق الحدس والفراسة
الإيمانية المخصوصة. والله سبحانه وتعالى يعطي هذه الخاصّية لمن شاء من عباده.
وقيل : هو من يظنّ
الشيء فيصدق ظنّه كأنّما ألهم بذلك
وقيل : من تكلّمه
الملائكة ، انتهى كلامه . والمحدّث عند النحاة ويسمّى المحدّث به أيضا هو المسند ،
والمحدّث عنه عندهم هو المسند إليه كما في المصباح.
المحدّث
: [في الانكليزية] Narrator
،
informed Of prophetic traditions ـ [في الفرنسية] Narrateur ، instruit des traditions prophetiques
بكسر الدال
المشددة على أنّه اسم فاعل من التحديث هو عند المحدّثين على ما ذكره العراقي من
يكون كتب وقرأ وسمع ووعى ورحل إلى المدائن والقرى وحصّل أصولا وعلّق فروعا من كتب
المسانيد والعلل والتواريخ التي تقرب من ألف تصنيف. وقيل من تحمّل الحديث رواية
واعتنى به دراية كذا في شرح النخبة.
محدّد
الجهات : [في الانكليزية] Zodiac ـ [في الفرنسية] Zodiaque
هو الفلك الأعظم
وقد يطلق عليه بلا إضافة.
المحدود
: [في الانكليزية] Limited
،
defined ـ [في الفرنسية] Limite ، defini
قد علم معناه بما
سبق في لفظ الحدّ إلاّ أنّ في المعنى الأخير المستعمل في باب القياس لا تسمّى
المقدّمة ولا النسبة محدودة اصطلاحا.
ويطلق أيضا عند
النحاة على قسم من الظرف المسمّى بالموقت ويقابله المبهم ،
وعلى قسم من المفعول المطلق المسمّى بالموقف أيضا.
المحذوف
: [في الانكليزية] Canceled
،
omitted ـ [في الفرنسية] Supprime ، raye
هو اسم مفعول من
الحذف ، فمعناه يظهر من معنى الحذف لغة واصطلاحا. ويطلق أيضا عند الشعراء على معنى
آخر غير ما سبق كما جاء في مجمع الصّنائع : المحذوف هو كلمة إذا حذفت من العروض أو
الضّرب لا يختلّ معنى البيت ، ولكن وزن البحر يتغيّر إلى بحر آخر.
ويظلّ سالما من
حيث المعنى واللّفظ ، ومثاله البيت التالي وترجمته :
وجهك كالجلنّار (زهر
الرمان) وسكّر شفتاك
|
|
لك مائة صورة من
هذا ولك مائة صورة من ذاك
|
هذا البيت من وزن
بحر الهزج الأخرب.
__________________
وكلمة (داري) عندك
من المصراعين الأخير إذا حذفت يصير الوزن رباعيا .
المحرّف
: [في الانكليزية] Altered
،
corrupted ـ [في الفرنسية] Altere ، deforme
على صيغة اسم
المفعول من التحريف عند المحدّثين مرادف للمصحّف. وقيل : كلاهما متباينان. وفي
اصطلاح الشعراء هو : أن يؤتى بالحروف منفصلة ولكنّ الغرض منها اللّفظ (بحيث لو
جمعت تلك الحروف) ، ومثاله البيت التالي وترجمته :
أيّها الملك
العظيم على الدّهر :
|
|
لطفك تاء وألف
وجيم أعطاك (التاج)
|
ومن باب الإحسان
لكلّ الرعايا
|
|
بذلك جيم وألف
وميم أعطاك (جام)
|
أيّ كأس ، كذا في
جامع الصنائع .
المحرم
: [في الانكليزية] Forbidden
،
illicit ، taboo ، incest ـ [في الفرنسية] Defendu ، tabou ، illicite ، inceste
بضم الميم وكسر
الراء قاصد الإحرام ، وبفتح الميم وفتح الراء من لا يجوز نكاحه كما في الصّراح.
وفي جامع الرموز في كتاب الحج المحرم للمرأة هو الذي حرم عليه نكاحها على التأبيد
بقرابة أو رضاع أو مصاهرة كذا في المشاهير من الكتب ، وهذا وإن كان مخرجا لأخت
الزوجة وعمتها وخالتها فإن حرمتها مقيّدة بالنكاح وليست مؤبّدة ، وكذا لزوج
الملاعنة فإنّ حرمته ليست بإحدى الجهات الثلاث ، لكنه مخرج للزوج أيضا. فلو عرّف
المحرم بما حلّ الوطء وحرّم النكاح أبدا لدخل فيه الزوج انتهى. يعني أنّ المحرم
بفتح الميم وفتح الراء يطلق في العرف على كلّ من تجوز الخلوة معه ويجوز التبرّز
بمحال الزينة عنده فيشمل الزوج وكلّ من يحرّم نكاحه على التأبيد ، فإذا عرفت هذا
فتعريف القوم على ما في المشاهير غير جامع للزوج ، فلو عرّف بالذي حلّ الوطي أو
حرّم النكاح له أبدا لدخل الزوج أيضا ، أمّا هاهنا فلا يحتاج إليه لأنّ المصنّف
قال الزوج والمحرم للمرأة الخ ، أقول إنّما نشأ هذا بقراءة فتح الميم والراء ، ولو
قرأ على صيغة اسم المفعول من التحريم لا يحتاج إلى هذه التكلّفات كما لا يخفى.
المحسوس
: [في الانكليزية] Sensible ـ [في الفرنسية] Sensible
هو الحسّي أي
المدرك بالحسّ والمحسوسات الجمع وهو قد يكون محسوسا بالأصالة بالذات وقد يكون
محسوسا بالعرض.
والمحسوس بالذات
ما يكون محسوسا لا بالتبعية والمحسوس بالعرض ما يكون محسوسا بالتبعية لا بالأصالة
، مثلا البصر يحسّ الضوء واللون بالذات والعظم والعدد والوضع والشّكل والحركة
والسكون والقرب والبعد بالعرض أي بتوسّط الضوء واللون. وقد يقال المحسوس بالعرض
لما لا يحسّ به أصلا ، لكن يقارن
__________________
المحسوس بالحقيقة
كأبصارنا أبا عمرو فإنّ المحسوس ذلك الشخص وليس كونه أبا عمرو محسوسا أصلا لا
أصالة ولا تبعا. والفرق بين المعنيين واضح فإنّك قد سمعت أنّ البياض مثلا قائم
بالسطح أولا وبالذات وبالجسم ثانيا وبالعرض وليس معناه أنّ للبياض قيامين أحدهما
بالسطح وآخرهما بالجسم ، بل معناه أنّ له قياما واحدا بالسطح ، لكن لمّا قام السطح
بالجسم صار ذلك القيام منسوبا إلى السطح أولا وبالذات وإلى الجسم ثانيا وبالعرض
فقس على ذلك معنى كون الشيء مثلا مرئيا بالذات ومرئيا بالعرض ، فإذا قلنا اللون
مرئي بالذات كان معناه أنّ الرؤية متعلّقة به بلا توسّط تعلّق تلك الرؤية بغيره ،
وذلك لا ينافي كون رؤيته مشروطة برؤية أخرى متعلّقة بالضوء فيكون كلاهما مرئيين
بالذات ، لكن رؤية أحدهما مشروطة برؤية الآخر. وإذا قلنا المقدار مرئي بالعرض
بواسطة اللون كان معناه أنّ هناك رؤية واحدة متعلّقة باللون أولا وبالذات
وبالمقدار ثانيا وبالعرض.
وأمّا كون الشخص
أبا عمرو فلا تعلّق للإحساس به البتّة ، والمنصف إذا رجع إلى نفسه وجد تفرقة
ضرورية بينهما وعلم أنّ المقدار مثلا له انكشاف في الحسّ ليس ذلك الانكشاف للأبوة
فاندفع ما ذكر الإمام في المباحث المشرقية من أنّ الأمور المذكورة من العظم والعدد
والشّكل ونحوها ليست محسوسة بالعرض لأنّ المحسوس بالعرض ما لا يحسّ به حقيقة ،
لكنه مقارن للمحسوس الحقيقي كذا في شرح المواقف في مبحث النفس الحيوانية. ثم
المحسوسات من الكيفيات هي ما يدرك بالحسّ أيضا ، وأنواعها بحسب الحواس خمسة :
الملموسات وتسمّى بأوائل المحسوسات أيضا كما مرّ والمبصرات والمسموعات والمذوقات
والمشمومات ، وهي إن كانت كيفيات راسخة أي ثابتة في موضوعها بحيث يعسر عنه زوالها
سمّيت انفعاليات كصفرة الذهب وحلاوة العسل وإلاّ سمّيت انفعالات كصفرة الوجل وحمرة
الخجل والمحسوسات من القضايا عرفت قبيل هذا.
المحضر
: [في الانكليزية] Register ـ [في الفرنسية] Registre
بالضاد المعجمة
على صيغة اسم الظرف بمعنى السّجل كما في الصراح. وفي الغرر وشرحه الدّرر المحضر ما
كتب فيه حضور المتخاصمين عند القاضي وما جرى بينهما من الإقرار والإنكار والحكم
بالبيّنة أو النكول على وجه يرفع الاشتباه. وكذا السّجل. والصّكّ ما كتب فيه البيع
أو الرهن أو الإقرار ونحوها.
وفي المغرب الصّكّ
كتاب الإقرار بالمال وغيره معرب جك ، والحجة والوثيقة تتناولان الثلاثة يعني
السّجل والمحضر والصّك لأنّ في كلّ منها معنى الحجة والوثاق انتهى. وذكر في كفاية
الشروط أنّ أحدا إذا ادّعى على الآخر فالمكتوب المحضر وإذا أجاب الآخر وأقام
البينة فالتوقيع وإذا حكم فالسّجل.
المحظور
: [في الانكليزية] Prohibited
،
illicit ـ [في الفرنسية] Proscrit ، illicite
هو الحرام كما ورد.
المحفوظ
: [في الانكليزية] Regular
،
protected ـ [في الفرنسية] Regulier ، protege ، preserve
هو عند المحدّثين
يطلق على مقابل الشّاذ.
والمحفوظ اسمان
لعددين مخصوصين في عمل الخطائين. وفي الاصطلاحات الصوفية المحفوظ هو الذي حفظه
الله تعالى عن المخالفات في القول والفعل والإرادة فلا يقول ولا يفعل إلاّ ما يرضى
به الله ولا يريد إلاّ ما يريده الله ولا يقصد إلاّ ما أمر الله به.
المحق
: [في الانكليزية] Annihilation ـ [في الفرنسية] Aneantiement
بالحاء المهملة
عند الصوفية هو فناء
الوجود للعبد في
ذات الحقّ. ويجيء في لفظ المحو .
المحقّر
: [في الانكليزية] Despised ـ [في الفرنسية] Meprise
على صيغة اسم
المفعول من التحقير هو مرادف المصغّر وكذا التحقير.
المحكك
: [في الانكليزية] Scratcher ـ [في الفرنسية] Gratteur
هو دواء يجذب خلطا
لذاعا حارا كذا في الموجز. وفي بحر الجواهر المحكك هو الذي يبلغ من حدته وتسخينه ،
إلى أن يجذب إلى المسام أخلاطا لذّاعة ولا يبلغ التقريح كالكبيكج .
المحكم
: [في الانكليزية] Precise
،
exact ، fair ، solid ـ [في الفرنسية] Precis ، exact ، juste ، solide
اسم مفعول من
الإحكام يقال بناء محكم أي وثيق يمنع من التعرّض له ، وسمّيت الحكمة حكمة لأنّها
تمنع مما لا ينبغي. وهو عند المحدّثين عبارة عن الحديث المقبول المعمول به السّالم
عن المعارضة أي لم يأت خبر يضاده كذا في شرح النخبة. وعند عامة الأصوليين من
الحنفية هو اللفظ الذي لا يحتمل النسخ والتبديل. ثم انقطاع احتمال النسخ قد يكون
لمعنى في ذاته بأن لا يحتمل التبديل عقلا كالآيات الدالة على وجود الصانع وصفاته
وحدوث العالم ويسمّى هذا محكما لعينه ، وقد يكون بانقطاع الوحي بوفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ويسمّى محكما لغيره ، وضدّ المحكم المتشابه وهو اللفظ الذي
لا يفهم منه المراد ولا يرجى بيانه أصلا كمقطعات القرآن. وفي المحكم والمتشابه
أقوال كثيرة وردت في لفظ المتشابه.
المحكّمية
:
[في الانكليزية] AL ـ Muhakimiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ muhakimiyya (secte)
فرقة من الخوارج
وهم الذين خرجوا على عليّ كرم الله وجهه عند التحكيم وما جرى بين المحكّمين وكفروه ، وهم اثنا عشر ألف رجل كانوا أهل صلاة وصيام. قالوا من نصب من قريش
وغيرهم وعدل فيما بين الناس فهو إمام وإلاّ فلا ، ووجب أن يعزل أو يقتل ولم يوجبوا نصب الإمام ، وكفّروا عثمان رضياللهعنه وأكثر الصحابة ومرتكب الكبيرة كذا في شرح المواقف .
المحكوم
عليه وبه وفيه : [في الانكليزية] Predicate ، consequent ـ [في الفرنسية] predicat ، consequent
قد عرفت معناها
عند أهل الشرع قبيل هذا. وأمّا المنطقيون فالمحكوم عليه عندهم هو الأمر المنسوب
إليه ، فإن كانت القضية حملية يسمّى موضوعا وإن كانت شرطية يسمّى مقدّما ،
فالمحكوم به عندهم هو الأمر المنسوب المسمّى في القضية الحملية بالمحمول وفي
الشرطية بالتالي.
__________________
المحلّ :
[في الانكليزية] Spot ، Place ، receptacle
circumstance ـ [في الفرنسية] Lieu ،
receptacle ، circonstance
هو ظرف من الحلول
وقد عرفت معناه وهو عند الحكماء منحصر في الهيولى والموضوع. والمحلّ عند الكوفيين
من النحاة اسم للمفعول فيه كما يجيء في محله. محلّ الخبر عند الأصوليين هو الحادثة
التي ورد فيها ذلك الخبر كذا في التوضيح في ركن السّنة.
المحلّل
: [في الانكليزية] Resolvent ـ [في الفرنسية] Resolutif
على صيغة اسم
الفاعل من التحليل عند الأطباء دواء يهيئ المادة للتبخير فتتبخّر كالجند بيد ستر.
والمحلّل للرياح دواء يرقّق الريح لتندفع كذا في الموجز في فنّ الأدوية.
المحمر
: [في الانكليزية] Carminative ـ [في الفرنسية] Carminatif
بكسر الميم عند
الأطباء دواء يجذب لطيف الدم إلى الجلد جذبا قويا يبلغ ظاهره مع تسخين فيحمرّ لونه
كالخردل كذا في الموجز وبحر الجواهر.
المحمّرة
: [في الانكليزية] Al ـ muhammara (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Muhammara (secte)
اسم السبعية كما
ورد سابقا.
المحمول
: [في الانكليزية] Predicate ـ [في الفرنسية] predicat
عند المنطقيين هو
المحكوم به في القضية الحملية دون الشرطية وفي الشرطية يسمّى مقدّما .
المحمولات
: [في الانكليزية] Suppositories ـ [في الفرنسية] Suppositoires
هي الأدوية التي
يحملها الإنسان في الدّبر أو الفرج كذا في بحر الجواهر.
المحنة
: [في الانكليزية] Suffering
،
paion ـ [في الفرنسية] Souffrance ، paion
بالكسر وسكون
الحاء بمعنى الألم ، وعند الصّوفية يقولون للعاشق (رنج) أي محنة .
المحو
: [في الانكليزية] Erasure ـ [في الفرنسية] Effacement
بالفتح وسكون
الحاء في اللغة الفارسية : إزالة الكتابة عن اللوح. وعند الصوفية هو محو أوصاف
العادة كما أنّ الإثبات إقامة أحكام العبادة وينبغي أن يكون على ثلاث طرق : محو
الزلّة عن الظواهر ومحو الغفلة عن الضمائر ومحو العلّة عن السّرائر ، كذا في شرح
عبد اللطيف للمثنوي. ويقول في مجمع السّلوك : المحو عبارة عن اجتناب أوصاف النفوس
، والإثبات عبارة عن تثبيت أوصاف القلوب ، إذن فالشّخص الذي اجتنب الأوصاف
المذمومة وتبدّل بها الصفات الحميدة فهو صاحب محو وإثبات.
ويقول بعضهم : المحو
إبعاد رسوم الأعمال بالنظر أي نظر الفناء إلى نفسه ، وكلّ ما هو صادر من نفسه ،
والإثبات هو إثبات الرّسوم بتثبيت الله فهو قائم بالحقّ لا بنفسه وقيل : المحو
إبعاد الأوصاف ، والإثبات هو إثبات الأسرار . قال الله تعالى (يَمْحُوا اللهُ
__________________
ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ) ، قيل يمحو عن قلوب العارفين الغفلة عن الله وذكر غير الله عن ذكر الله ،
ويثبت على ألسنة المريدين ذكر الله فالمحو لكلّ أحد والإثبات لكلّ أحد على ما يليق
به ، والمحق فوق المحو لأنّ المحو يبقي أثرا والمحق لا يبقي أثرا انتهى كلامه.
ونقل عن الشيخ عبد الرزاق الكاشي أنّ المحق هو فناء وجود العبد في ذات الحقّ كما
أنّ المحو هو فناء أفعال العبد في فعل الحقّ. والطّمس فناء الصفات (البشرية) في
صفات الحقّ. شعر فارسي وترجمته :
المحو أول
والطّمس ثاني
|
|
والمحق آخر إن
كنت تعلم
|
ويقول في لطائف
اللغات : المحو الحقيقي هو محو الجمع الذي يقال له في اصطلاح الصوفية عبارة عن محو
الكثرة الخلقية في الوحدة الإلهية .
المحور
: [في الانكليزية] Axis ـ [في الفرنسية] Axe
بالكسر ثم السكون
ثم الفتح في اللغة الفارسية بمعنى : دولاب السّهم الذي يدور عليه ، وقطعة الخشب
التي تستعمل في ترقيق عجين الخبز (شوبك) كما في كنز اللغات وعند المهندسين هو الخطّ المستقيم الواصل بين القطبين أي المتوهّم وصوله بين
القطبين ، فإنّ الإخراج بالفعل غير معتبر عندهم. ومحور العالم هو محور الفلك
الأعظم كما ورد في لفظ القطب ويسمّى بخط المحور أيضا كما في كشف اللغات. ومحور
المخروط المستدير سهمه وكذا محور الأسطوانة المستديرة سهمها. ومحور العضلة على ما
في بحر الجواهر عند الأطباء هو العصب الذي ينفذ في العضلة من جهة ويخرج من أخرى.
المحيط
: [في الانكليزية] Circumference
،
Perimeter ـ [في الفرنسية] circonference ، perimetre
اسم فاعل من
الإحاطة وبهذا المعنى يقال للخط المستدير محيط دائرة وللسطح المستدير محيط كرة.
وأمّا قول المهندسين إنّه يقال له لكلّ خطين محيطين
بإحدى زوايا سطح متوازي الأضلاع قائم الزوايا أنّهما محيطان بذلك السطح فبناء على
التجوّز ، فإنّهما بالحقيقة محيطان بزاوية منه ، لكن لما كانت الأضلاع المتقابلة
في مثل تلك السطوح متساوية اكتفي في التعبير عن تلك السطوح بتعبير ضلعين محيطين
بزاوية بينهما كذا ذكر السّيّد السّند في حاشية تحرير أقليدس. اعلم أنّه إذا أحاط
شكل بشكل بحيث يماس زوايا المحاط أضلاع المحيط يسند المحاط إلى المحيط بأنّه فيه
والمحيط إلى المحاط بأنّه عليه كذا في التحرير.
وعند المحدّثين هو
الذي أحاط علمه بمائة ألف حديث متنا وإسنادا وأحوال رواته جرحا وتعديلا وتاريخا.
وقيل من روى ما يصل إليه ووعى ما يحتاج إليه كما مرّ في المقدمة. وعند البلغاء يطلق
على نوع من أنواع ردّ العجز على الصدر. وهذا من مخترعات بعض المتأخّرين ،
__________________
وصورته أن يؤتى
بالرّديف في صدر الأبيات ، ومثاله في الشعر التالي وترجمته :
أنت تكونين آخذة
القلب والروح أيضا أنت تكونين
|
|
لكلّ غم أنت
مؤنسة ورفيقة تكونين
|
أنت تكونين كما
يجب أن يقال لك
|
|
بأنّك مرهم من
أجل جراح القلب أنت تكونين
|
كذا في جامع الصنائع
.
المختلف
: [في الانكليزية] Existence of two
opposite traditions ـ [في الفرنسية] Existence de deux traditions opposees
بفتح اللام على
أنّه مصدر ميمي كما في شرح النخبة هو عند المحدّثين أن يوجد حديثان متضادان في
المعنى بحسب الظاهر فيجمع بينهما بما ينفي التضاد كذا في الإرشاد الساري شرح
البخاري. وفي خلاصة الخلاصة رفع الاختلاف أن توجد أحاديث متضادة بحسب المعنى ظاهرا
فيجمع بينهما أو يرجّح أحدهما. والمختلف قسمان : الأول ما يمكن الجمع بينهما
فيتعيّن المصير إليه ويجب العمل بهما. والثاني ما لا يمكن فيه ذلك وهو ضربان :
الأول ما علم أنّ أحدهما ناسخ والآخر منسوخ. والثاني ما لا يعلم فيه ذلك فلا بدّ
من الترجيح ثم التوقّف انتهى. والظاهر من هذا أنّ المختلف بكسر اللام وأنّه أعمّ
من الأول وجودا والمختلف على صيغة اسم المفعول. وفي اصطلاح أهل العربية هو اللفظ
الذي اختلف فيه أئمة اللغة في أنّه في الأصل عربي أو عجمي مثل طست بالسين المهملة
كذا في شرح نصاب الصبيان.
المختم
: [في الانكليزية] Cutting ،
breaking ـ [في الفرنسية] Decoupage ، coupure
هو المقطع وقد سبق.
المخدّر
: [في الانكليزية] Drug ،
narcotic ، anesthetic
ـ [في الفرنسية] Drogue ، stupefiant ،
anesthesique
على صيغة اسم
الفاعل من التخدير عند الأطباء دواء يجعل الروح الحساس أو المحرّك للعضو غير قابل
لتأثير القوة النفسانية قبولا تاما كالأفيون كذا في المؤجز في فنّ الأدوية.
المخرج
: [في الانكليزية] phonetics ،
phonology ، denominator
ـ [في الفرنسية] Phonetique ، phonologie ،
denominateur
اسم ظرف من الخروج
هو عند القرّاء والصرفيين عبارة عن موضع خروج الحرف وظهوره وتميّزه عن غيره بواسطة
صوت. وقيل المخرج عبارة عن الموضع المولّد للحرف ، والأول أظهر كذا في تيسير
القارئ والدقائق المحكمة. ومعرفة المخرج تحصل بأن تسكّنه وتدخل عليه همزة الوصل
وتنظر أين ينتهي الصوت فحيث انتهى فثمة مخرجه. ألا ترى أنّك تقول آب وتسكت فتجد
الشفتين قد انطبقت إحداهما على الأخرى كذا في بعض شروح الشافية.
فائدة :
اختلفوا في مخارج
الحروف ، فالصحيح عند القرّاء ومتقدّمي النحاة كالخليل أنّها سبعة عشر. وقال كثير
من الفريقين ستة عشر ، فاسقطوا مخرج الحروف الجوفية وهي حروف المدّ واللين ،
وجعلوا مخرج الألف من أقصى الحلق ، والواو من مخرج المتحرّكة ، وكذا
__________________
الياء ، وقال قوم
أربعة عشر فأسقطوا مخرج النون واللام والراء وجعلوها من مخرج. قال ابن الحاجب :
وكلّ ذلك تقريب وإلاّ فلكلّ حرف مخرج لأنّ الصوت الساذج الذي هو محلّ الحروف
والحروف هيئة عارضة له غير مخالف بعضها بعضا حقيقة بل بحسب الجهارة واللّين
والغلظة إلى غير ذلك ، ولا أثر لمثلها في اختلاف الحروف لأنّ الحرف الواحد قد يكون
مهجورا وخفيا ، فإذا كان ساذج الصوت الذي هو مادة الحرف ليس بأنواع مختلفة ، فلو
لا اختلاف أوضاع آلة الحروف أي مواضع تكوّنها في اللسان والحلق والسّنّ والنّطع
والشّفة وهي المسمّاة بالمخارج لم تختلف الحروف ، إذ لا شيء هاهنا يمكن اختلاف
الحروف بسببه إلاّ مادتها وآلتها. ويمكن أن يقال أنّ اختلافها مع اتحاد المخرج
بسبب اختلاف وضع الآلة من شدّة الاعتماد وسهولته وغير ذلك ، فلا يلزم أن يكون لكلّ
حرف مخرجا.
تفصيل
المخارج :
المخرج الأول
الجوف لحروف المدّ واللّين. الثاني أقصى الحلق للهمزة والهاء.
الثالث وسطه للعين
والحاء المهملتين. الرابع أدناه من الفم [وهو رأس
الحلق] للغين والخاء. الخامس أقصى اللسان مما يلي الحلق وما فوقه
من الحنك للقاف. السادس أقصاه من أسفل مخرج القاف قليلا وما يليه من الحنك للكاف.
السابع وسطه بينه وبين وسط الحنك [الأعلى] للجيم والشين المعجمة
والياء.
الثامن للضّاد
المعجمة من أوّل حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر وقيل من الأيمن.
التاسع للام من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينها وبين ما يليها من
الحنك الأعلى. العاشر للنون من طرفه الأسفل من اللام قليلا. الحادي عشر للراء من
مخرج النون لكنها أدخل في ظاهر اللسان.
الثاني عشر للطاء
والدال المهملتين والتاء المثناة الفوقانية من طرفه وأصول الثنايا العليا مصعدا
إلى جهة الحنك الأعلى. الثالث عشر لحروف الصفير الصاد والسين والزاء بين طرف
اللسان وفويق الثنايا السفلى. الرابع عشر للظاء والذال والثاء المثلّثة من بين
الثنايا العليا. الخامس عشر للفاء من باطن الشّفة السفلى وأطراف الثنايا العليا.
السادس عشر للباء الموحدة والميم والواو غير المدية من الشفتين. السابع عشر
للخيشوم للغنّة في الإدغام والنون والميم الساكنة ، وإن شئت الزيادة فارجع إلى
الاتقان وشرح الرضي للشافية. والمخرج عند المحاسبين عدد يخرج منه الكسر قالوا إذا
جزّئ الواحد الصحيح بأجزاء معيّنة سمّي مجموع تلك الأجزاء مخرجا وسمّي بعض من تلك
الأجزاء كسرا ، لكن المعتبر عندهم في المخرج أقلّ عدد صحيح يخرج منه الكسر وإنّما
اعتبروا ذلك للسهولة في الحساب ، فالمعتبر في مخرج الربع مثلا هو الأربعة إذ هي
أقلّ عدد صحيح يخرج منه الربع لا غير كالثمانية والستة عشر والأربعة والعشرين مثلا
، وإن كان الربع يخرج منها أيضا. والمخرج في اصطلاح أهل الجفر هو الحرف الحاصل من
المدخل كما سيذكر .
المخروط
: [في الانكليزية] Cone
ـ [في الفرنسية] Cone
هو عند المهندسين
يطلق على معان. منها
__________________
المخروط المستدير
التّام ، وهو جسم تعليمي أحاط به سطح مستدير ، أي دائرة وسطح صنوبري مرتفع من محيط
ذلك السطح المستدير متضايقا إلى نقطة بحيث لو أدير خط مستقيم واصل بين محيط ذلك
السطح المستدير وبين تلك النقطة ماسّة في كلّ الدورة ، أي ماس ذلك الخطّ ذلك السطح.
وقولنا مرتفع صفة كاشفة لقولنا صنوبري. وبعبارة أخرى هو جسم أحد طرفيه دائرة
والآخر نقطة ويحصل بينهما سطح تفرض عليه أي على ذلك السطح الخطوط المستقيمة
الواصلة بينهما ، أي بين محيط الدائرة وتلك النقطة. وعرف أيضا بأنّه جسم يحدث من
إدارة مثلّث قائم الزاوية على أحد ضلعي القائمة المفروض ثابتا إلى أن يعود إلى
وضعه الأول.
وليس المراد
بالحدوث الحدوث بالفعل كما هو المتبادر ، بل الحدوث من حيث التوهّم إذ الخطّ عندهم
عرض حالّ في السطح الحالّ في الجسم ، فلا يمكن حصول السطح بحركة الخطّ المتأخّر
عنه في الوجود ولا حصول الجسم من حركة السطح المتأخّر عنه. وعلى هذا يحمل كلّ ما
وقع في عباراتهم ممّا يشعر بحدوث الخطّ من حركة النقطة والسطح من حركة الخطّ
والجسم من حركة السطح. ثم تلك الدائرة تسمّى بقاعدة المخروط وتلك النقطة برأس
المخروط وذلك السطح المستدير أي الصنوبري بالسطح المخروطي ، والخط الواصل بين تلك
النقطة ومركز القاعدة بسهم المخروط ومحوره ، فإن كان ذلك الخطّ عمودا على القاعدة
فالمخروط قائم وإلاّ فمائل. وأمّا ما قيل في تعريف المخروط المذكور من أنّه ما
يحدث من إدارة خطّ موصول بين محيط دائرة ونقطة لا تكون على تلك الدائرة إلى أن
يعود على وضعه الأول ، ففيه أنّ حركة الخط المذكور إنّما تحدث سطحا مخروطيا لا
جسما مخروطيا لما تقرّر عندهم من أنّ حركة الخطّ تحدث شكلا مسطحا لا مجسّما. ومنها
المخروط المستدير الناقص وهو المخروط المستدير التام المقطوع عنه بعضه من طرف
النقطة التي هي رأسها.
وبالجملة فإذا قطع
المخروط المستدير التام بسطح مستو يوازي القاعدة كان القسم الذي يلي القاعدة
مخروطا مستديرا ناقصا ، وأمّا القسم الذي يلي الرأس فمخروط تام لصدق تعريفه عليه.
ومنها المخروط المضلّع وهو جسم تعليمي أحاط به سطح مستو ذو أضلاع ثلاثة فصاعدا هو
أي ذلك السطح قاعدة ذلك الجسم وأحاط به أيضا مثلثات عددها مساو بعدد أضلاع القاعدة
، ورءوسها أي رءوس تلك المثلثات جميعا عند نقطة هي رأسه أي رأس ذلك الجسم ، فإن
كانت تلك المثلثات متساوية الساقات فالمخروط قائم وإلاّ فمائل. ومنها المخروط الذي
يكون شبيها للمستدير أو المضلّع بأن يكون رأسه نقطة وقاعدته لا تكون دائرة ولا
شكلا مستقيم الأضلاع ، بل سطحا يحيط به خطّ واحد ليس بدائرة كالسطح البيضي ، ومنه
ما يكون رأسه نقطة وقاعدته سطحا يحيط به خطوط بعضها مستقيم وبعضها مستدير ، وهذه
المعاني كلّها مما يستفاد من ضابطة قواعد الحساب وغيره. اعلم أنّ المخروط مأخوذ من
قولهم رجل مخروط الوجه أو مخروط اللحية إذا كان فيه أو فيها طول بلا عرض ، كذا قيل.
ثم أقول إطلاق المخروط على هذه المعاني بالاشتراك اللفظي لا المعنوي إذ لا يتحقّق
هاهنا مفهوم مشترك بين الكلّ ، فإنّ غاية ما يمكن هاهنا أن يقال إنّ المخروط هو الذي
يكون في أحد جانبيه في الطول سطح وفي الآخر نقطة ، وهذا المفهوم ليس بجامع لعدم
صدقه على المخروط المستدير الناقص ، وليس بمانع أيضا إذ لا ينحصر في تلك الأقسام
المذكورة كما يشهد به التأمّل.
المخشن
: [في الانكليزية] Coarsener
ـ [في الفرنسية] Qui rend rude
بكسر الشين عند
الأطباء دواء يجعل أجزاء سطح العضو مختلفة الوضع في الارتفاع والانخفاض بعد
الملاسة الطبيعية أو العارضية عن مادّة لزجة ، كذا في المؤجز في فنّ الأدوية.
المخصوص
: [في الانكليزية] Particular verbs
ـ [في الفرنسية] Verbes Particulier
بالمدح والذّمّ عند
النحاة ، وقد سبق تفسيرهما في أفعال المدح والذّمّ.
المخصوصة
: [في الانكليزية] private ،
particular ـ [في الفرنسية] propre ، particulier
عند المنطقيين
وتسمّى بالشخصية أيضا قد سبق في لفظ الحملية.
المخضرم :
[في الانكليزية]
Who lived before the Islam and saw its beginE
ـ [في الفرنسية] Qui a vecu avant l'Islam et a son debut
على صيغة اسم
المفعول من الرباعي المجرّد ، وقيل على صيغة اسم الفاعل منه ، فهو إمّا بفتح الراء
المهملة أو بكسرها وقبلها ضاد معجمة ، والمخضرمون الجمع. وهو عند المحدّثين من
أدرك الجاهلية صغيرا كان أو كبيرا في حياته صلىاللهعليهوسلم ، والإسلام في حياته صلىاللهعليهوسلم أو بعده ولم ير النبي صلىاللهعليهوسلم أو رآه لكنه غير مسلم. وخصّه ابن قتيبة بمن أدرك الإسلام
في الكبر ثم أسلم بعد النبي صلىاللهعليهوسلم ، وبعضهم بمن أسلم في حياته كزيد بن وهب فإنّه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقبض النبي صلىاللهعليهوسلم وأسلم وهو في الطريق ، وقد عدّ لهم مسلم عشرين نفرا كأبي
عمر الشيباني وعمر بن ميمون وغيرهما. قال
النووي وهم أكثر ، والمخضرمون ليسوا من الصحابة. ولم يذهب ابن عبد البرّ إلى كونهم
صحابة وإن توهّم بذلك بعض. ثم اشتقاقه إمّا من قولهم لحم مخضرم لا يدرى من ذكر أو
أنثى لتردّدهم بين الطبقتين أي بين الصحابة للمعاصرة وبين التابعين لعدم الرؤية ،
لا يدرى من أيّتهما هم ، أو من خضرموا آذان الإبل أي قطعوها ، وذلك لأنّ أهل
الجاهلية كانوا يخضرمون آذان الإبل لتكون علامة لإسلامهم إن أغير عليها أو حوربوا
، فكأنّهم خضرموا لذلك. فعلى هذا يحتمل أن يكون المخضرم بكسر الراء كما حكي عن بعض
أهل اللغة ويحتمل أن يكون بالفتح لأنّه اقتطع عن الصحابة وإن عاصر لعدم الرؤية.
قال ابن خلكان : قد سمع محضرم بالحاء المهملة وبكسر الراء. قال العراقي
وهو غريب ، هكذا يستفاد من شرح النخبة وشرحه في تعريف التابعي وفي شرح الألفية
للعراقي. وذكر أبو
__________________
موسى المدني أنّ أهل الحديث يفتحون الراء.
قال صاحب المحكم : رجل مخضرم إذا كان نصف عمره في الجاهلية ونصفه في الإسلام ، فمقتضى هذا أنّ
حكيم بن حزام ونحوه مخضرم وليس كذلك من حيث الاصطلاح.
وقال ابن حبّان :
والرجل إذا كان ستون سنة في الإسلام وستون في الجاهلية يدعى مخضرما كأبي عمر
الشيباني ، فذلك يدلّ على أنّه أراد ممن ليس له صحبة انتهى. وقيل المخضرمون جماعة
تكون في عصر النبي عليهالسلام ولم يعرف هل لقوه
أمّ لا ، هكذا يستفاد من شرح النخبة في تعريف المدلّس.
المخلّع
: [في الانكليزية] Dislocated
poetry
ـ [في الفرنسية] Poesie disloquee
عند أهل العروض هو
المذال كما في بعض الرسائل العربية. والمخلّع اسم مفعول من التخليع على ما في
الصراح. والتخليع نوع من التصرفات في العروض. والمخلّع هو البيت الذي تصرّفوا فيه
مثل هذا التّصرّف .
المخمّس
: [في الانكليزية] pentagon ـ [في الفرنسية] Pentagone
على صيغة اسم
مفعول من باب التفعيل عند الشعراء يطلق على قسم من المسمّط كما سيجيء. وعند
المهندسين يطلق على شكل مسطّح تحيط به خمسة أضلاع متساوية وإن لم تكن متساوية فلا
يسمّى مخمّسا ، بل ذا خمسة أضلاع كما في كتب الحساب. وعند أهل التكسير وأهل الجفر
يطلق على وفق مشتمل على خمسة وعشرين مربّعا صغيرا.
مخمّسة :
[في الانكليزية]
The five cases of abrogation of the absolute ProperE ـ [في الفرنسية]
Les cinq cas d'annulation de la propriete absE
كتاب الدعوى : عند
الفقهاء اسم لمسألة مشتملة على خمس مسائل مخصوصة مذكورة في كتاب الدعوى ، وهي
قولهم سقط دعوى الملك المطلق إن برهن ذو اليد أنّ المدعى به وديعة أو رهن أو مؤجر
أو مغصوب ، هكذا في شروح مختصر الوقاية كجامع الرموز والبرجندي.
المخيّلات
: [في الانكليزية] Imaginated
propositions ، suggestions ـ [في الفرنسية] Propositions imaginees ، suggestions
بفتح الياء
المشدّدة عند المنطقيين هي القضايا التي يخيل بها فتتأثّر النفس قبضا أو بسطا
فتنفر أو ترغب ، سواء كانت مسلّمة أو غير مسلّمة ، صادقة أو كاذبة. وأسباب التخييل
كثيرة ، بعضها يتعلّق باللفظ وبعضها بالمعنى وبعضها بغير ذلك ، كما إذا قيل الخمر
ياقوتية سيّالة انبسطت النفس ورغبت في شربها. وإذا قيل العسل مرة مهوعة انقبضت
وتنفرت عنه كذا في شرح الشمسية.
__________________
المدّ
: [في الانكليزية] Extension ،
outspread ـ [في الفرنسية] Extension ، allongement
بالفتح والتشديد
لغة الزيادة. وعند القراء إطالة الصوت بحرف مدّي من حروف العلّة وهو الألف والواو
والياء الساكنة التي حركات ما قبلها مجانسة لها ، وضده القصر وهو ترك المدّ وهو
الأصل إذ المدّ لا بدّ له من سبب يتفرّع عليه. وقال الجعبري : المدّ طول زمان صوت
الحرف واللين أقله والقصر عدمهما. ثم المدّ نوعان : أصلي وهو اللازم لحروف المدّ
الذي لا تنفك عنه بل ليس لها وجود بعدمه لابتناء بنيتها عليه ويسمّى مدا ذاتيا
وطبعيا وامتداد قدر ألف واجتمعت الأحرف الثلاثة في كلمة أوتينا.
فالحروف الثلاثة
شرط لمطلق المدّ. وفرعي وهو ما يكون فيه سبب للزيادة على المقدار الأصلي.
والمراد بالقصر هو
ترك مدّ تلك الزيادة لا ترك أصل الزيادة فافهم كذا في تيسير القارئ. وفي الاتقان
سبب المدّ لفظي ومعنوي. فاللفظي إمّا همزة أو سكون ، فالهمزة يكون بعد حرف المدّ
وقبله ، والثاني نحو آدم وإيمان وأوتي ، والأول إن كان معه في كلمة فهو المدّ المتصل
ويسمّى مدا واجبا أيضا نحو شاء ومن سوء ويضيئ ، وإن كان حرف المدّ آخر كلمة
والهمزة أول أخرى فهو المنفصل نحو بما أنزل وقالوا آمنا وفي أنفسكم ، ووجه المدّ
لأجل الهمزة أنّ حرف المدّ خفي والهمزة صعب ، فزيد في الخفي ليتمكّن من النطق
بالصّعب ، والسكون إمّا لازم وهو الذي لا يتغيّر في حالة نحو ولا الضالين ، أو
عارض وهو الذي يعرض لأجل الوقف ونحوه كالإدغام نحو العباد ونستعين ويوقنون حالة
الوقف ، وقال لهم ويقول ربنا حالة الإدغام. ووجه المدّ للسكون التمكّن من الجمع
بين الساكنين فكأنّه قائم مقام حركة ، وقد أجمع القرّاء على مدّ نوعي المتصل وذي
الساكن اللازم وإن اختلفوا في مقداره ، واختلفوا في مدّ النوعين الآخرين وهما
المنفصل وذو الساكن العارض وفي قصرهما. فأمّا المتصل فقد اتّفق الجمهور على مده
قدرة واحدا مشبعا من غير إفحاش وذهب آخرون إلى تفاضله كتفاضل المنفصل. فالطولى
لحمزة وورش ودونها لعاصم ودونها لابن عامر والكسائي وخلف ودونها لأبي عمرو
والباقين. وذهب بعضهم إلى أنّه مرتبتان الطولى لمن ذكر والوسطى لمن بقي. وأمّا ذو
الساكن ويقال له مدّ العدل لأنّه يعدل حركة فالجمهور أيضا على مدّه مشبعا قدرا
واحدا من غير إفراط ، وذهب بعضهم إلى تفاوته. وأمّا المنفصل ويقال له مدّ الفصل
لأنّه يفصل بين الكلمتين ومدّ البسط لأنّه يبسط بين الكلمتين ومدّ الاعتبار
لاعتبار الكلمتين من كلمة ومدّ حرف بحرف أي مدّ كلمة بكلمة ، والمدّ الجائز من أجل
الخلاف في مدّه وقصره ، فقد اختلفت العبارات في مقداره اختلافا لا يمكن ضبطه.
والحاصل أنّ له سبع مراتب : الأولى القصر وهو حذف المدّ العرضي وإبقاء ذات حرف
المدّ على ما فيها من غير زيادة ، وهي في المنفصل خاصة لأبي جعفر وابن كثير ولأبي
عمرو عند الجمهور. والثانية فويق القصر قليلا وقدرت بألفين ، وبعضهم بألف ونصف وهي
لأبي عمرو في المتصل والمنفصل عند صاحب التيسير. والثالثة فويقها قليلا وهي
التوسّط عند الجميع وقدرت بثلاث ألفات وقيل بألفين ونصف وقيل بألفين على أنّ قبلها
بألف ونصف وهي لابن عامر والكسائي في الضربين عند صاحب التيسير. والرابعة فويقها
قليلا وقدرت بأربع ألفات وقيل بثلاث ونصف وقيل بثلاث على الخلاف فيما قبلها وهي
لعاصم في الضربين عند صاحب التيسير.
والخامسة فويقها
قليلا وقدّرت بخمس ألفات وبأربع ونصف وبأربع الخلاف ، وهي فيهما لحمزة وورش عنده.
والسادسة فوق ذلك
وقدّرها الهذلي بخمس ألفات على تقديره الخامسة بأربع ، وذكر أنّها لحمزة. والسابعة الإفراط
قدّرها الهذلي بست وذكرها لورش.
قال ابن الجزري
وهذا الاختلاف في تقدير المراتب بالألفات لا تحقيق وراءه ، بل هو لفظي لأنّ
المرتبة الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها أدنى زيادة صارت ثانية ، ثم كذلك حتى
تنتهي إلى القصوى. وأمّا العارض فيجوز فيه لكلّ من القرّاء كلّ من الأوجه الثلاثة
المدّ والقصر والتوسّط ، وهي أوجه تخيير. أمّا السبب المعنوي فهو قصد المبالغة في
النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من اللفظي عند القراء ، ومنه مدّ
التعظيم في نحو لا إله إلا الله. وقد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى
ويسمّى مدّ المبالغة. قال ابن الجزري وقد ورد عن حمزة مدّ المبالغة للنفي في لا
التي للتبرئة نحو لا ريب فيه ولا جرم ولا مردّ له وقدره في ذلك وسط لا يبلغ
الإشباع لضعف سببه. قال أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري مدّات القرآن على عشر أوجه. مدّ الحجز وهو المدّ الجائز نحو أأنذرتهم ، وأ
أنت قلت للناس لأنّه أدخل بين الهمزتين حاجزا بينهما لاستثقال العرب جمعهما وقدره
ألف تامة بالإجماع ، لحصول الحجز بذلك. ومدّ العدل في كلّ حرف مشدّد قبله حرف مدّ
ولين ويسمّى باللازم المشدّد أيضا نحو الضّالين ، ومدّ التسكين نحو أولئك
والملائكة وشعائر من المدّات التي تليها همزة سمّي بذلك للتمكّن من تحقيق الهمزة
وإخراجها من مخرجها ، ويسمّى المدّ المتصل أيضا لاتصال الهمزة بحرف المدّ في كلمة
، ومدّ البسط ويسمّى أيضا مدّ الفصل والمدّ المنفصل نحو بما أنزل لأنّه يبسط بين
الكلمتين ويفصل بينهما ، ومدّ الرّوم نحو ها أنتم لأنّهم يرومون الهمزة من أنتم
ولا يحققونها ولا يتركونها أصلا ولكن يلينونها ويشيرون إليها ، وهذا على مذهب من
لا يهمز ها أنتم وقدّره بألف ونصف ، ومدّ الفرق نحو الآن لأنّه يفرّق به بين الاستفهام
والخبر وقدره ألف تامّة إجماعا. فإن كان بين ألف المدّ حرف مشدّد زيد ألف أخرى
ليتمكّن به من تحقيق الهمزة نحو آالذاكرين الله ، ومدّ البنية نحو ماء ودعاء لأنّه
يبين بنية الممدود من المقصور ، ومدّ المبالغة نحو لا إله إلاّ الله.
ومدّ البدل. من
الهمزة نحو آمن وقدره ألف تامة بالإجماع ، ومدّ الأصل في الأفعال الممدودة نحو جاء
وشاء ، والفرق بينه وبين مدّ البنية أنّ تلك الأسماء بنيت على المدّ فرقا بينها
وبين المقصور ، وهذه مدّات في أصول أفعال أحدثت لمعان ، هكذا في الاتقان والحواشي
الأزهرية .
المدار
: [في الانكليزية] Orbit ،
cycle ، rotation ،
axis ، tropic
ـ [في الفرنسية] Orbite ، trajectoire ،
rotation ، axe ،
tropique
بالفتح مركز
التّطواف والدّوران ، ومركز
__________________
الأرض ، يعني وسط
الأرض كما في كشف اللغات . هو عند أهل الهيئة دائرة حادثة من حركة أيّة نقطة تفرض
على الكرة المتحرّكة بالحركة الوضعية ، فإنّ الكرة إذا تحرّكت على نفسها حركة
وضعية أي من غير أن تخرجها عن مكانها فمن كلّ نقطة تفرض عليها سوى القطبين ترتسم
دائرة ، فتلك الدائرة مدار لتلك النقطة التي حصلت من حركتها ، ولذا سمّيت به. فعلى
هذا المراد بالدائرة محيطها. فمن المدارات ما هو عظيم كالمنطقة ولذا سمّي معدّل
النهار مدارا يوميا ومدارا أوسط. ومنها ما هو صغير وهو ما سوى المنطقة من الدوائر
الموازية لها. وفي صفيحة الاسطرلاب ترسم مدارات ثلاثة : أحدها وهو مدار رأس الحمل
والميزان ، والآخران منها هما مدار رأس السرطان ومدار رأس الجدي.
والمدارات اليومية
وتسمّى بمدارات الميول وبدوائر الأزمان أيضا هي الدوائر المرتسمة بدور الفلك
الأعظم من كلّ نقطة تفرض عليه سوى قطبيه ، فإن كانت تلك النقطة طرف خطّ خارج من
مركز العالم مارّ بمركز الكوكب فتلك الدائرة الحادثة من حركة تلك النقطة تسمّى
مدار يوميا لذلك الكوكب. ومدارات العرض وتسمّى بالمدارات العرضية وبالمدارات
الطولية أيضا هي الدوائر المرتسمة من حركات النقاط المفروضة على فلك البروج سوى
القطبين. فعلى هذا ينبغي أن يجوز تسمية منطقة البروج بالمدار الطولي كما يسمّى
معدّل النهار بالمدار اليومي.
هذا والمشهور أنّ
المدارات اليومية هي الدوائر الصّغار الموازية للمعدّل ، والمدارات العرضية هي
الدوائر الصغار الموازية لمنطقة البروج.
فائدة :
إن أردنا أن نعتبر
المدارات العرضية في سطح الفلك الأعلى كما نعتبر منطقة البروج فيه نخرج من مركز
العالم خطا مارا بتلك النقطة إلى محيط الفلك الأعلى ، ونفرض تحرّكه على محيط
مدارها في فلك البروج ، فيحصل مداره في الفلك الأعلى. هذا كلّه هو المستفاد ممّا
ذكره عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني وشرح بيست باب وغيرهما.
المدبّج
: [في الانكليزية] Agreement
of two prophetic traditions ـ [في الفرنسية]
Concordance
de deux traditions prophetique E
عند المحدّثين هو
رواية القرينين والمتقاربين في السّنّ وإسناد أحدهما من الآخر ، كرواية كلّ من أبي
هريرة وعائشة رضياللهعنهما عن الآخر ، وكرواية تابعي عن تابعي آخر كالزّهري وعمر بن عبد العزيز ، وكذا من دونهما ، كذا ذكر القسطلاني في الإرشاد الساري
في شرح النخبة وشرحه أن يروي كلّ من القرينين عن الآخر فهو أي النوع الذي يقال له
المدبّج ، وهو أخصّ من رواية الأقران. فكلّ مدبّج أقران وليس كلّ أقران مدبجا.
وإذا روى الشيخ عن تلميذه صدق إن كان كلّ منهما يروي عن الآخر فهل يسمّى مدبجا ،
فيه بحث ، أي تردّد. والظاهر لا لأنّه من رواية الأكابر عن الأصاغر ، والتدبيج
مأخوذ من ديباجتي الوجه ، فيقتضي أن يكون ذلك مستويا من الجانبين فلا يجيء فيه هذا.
والمدبّج بضم الميم وفتح الدال المهملة وتشديد الموحدة وآخره جيم انتهى. والباء
الموحدة هل هي مفتوحة أو مكسورة
__________________
والظاهر الفتح على
أنّ المدبّج مصدر ميمي كما قيل في المختلف على ما مرّ.
المدبّر
: [في الانكليزية] Arranger
ـ [في الفرنسية] Organisateur
على أنّه فاعل من
التدبير عند المنجّمين قد مرّ ذكره في لفظ الحدّ.
المدة
: [في الانكليزية] pus ،
matter ـ [في الفرنسية] Pus ، sanie
بالكسر عند
الأطباء هي الفضل الأبيض الأملس المعتدل القوام السائل في موضع التفرق عند ما كانت
نضيجة ، وهي مرادفة للقيح ، كذا قال مولانا نفيس. وقيل الفرق بينهما أنّ المادة
المستحيلة في الأورام إن كانت الصورة الخلطية فيها بعد باقية تسمّى قيحا ، وإن
انخلعت الصورة الخلطية تسمّى مدة ، والفرق بين المدة والخلط بالنتن عند الإحراق
وبالرسوب بالماء ، وقد يكون مع المدة دم أو خشكريشه يخرج بالسّعال ، بخلاف الخلط
فإنّه لا يكون له نتن البتة ولا يرسب في الماء ولا يكون معه شيء من الدّم ولا من
الخشكريشه أصلا ، كذا في بحر الجواهر ، وفي المؤجز في بيان الدّبيلة والخراج أنّ
المدة الجيدة هي البيضاء الملساء المتشابهة الأجزاء المتوسّطة الرائحة بين الشديدة
والكريهة وغير الجيدة بخلافها.
المدح
: [في الانكليزية] Panegyric ،
praise ـ [في الفرنسية] Panegyrique ، eloge ،
louange
بفتح الميم والدال
قد سبق تفسيره في لفظ الحمد. والمدح الموجه عند البلغاء هو أن يمدح الممدوح في
تركيب واحد بنوعين من المدح ، ومثاله في البيت التالي وترجمته :
من عدلك المظلوم
شاكر كما
|
|
الفقير من بذلك
قد غدا مسرورا
|
كذا في جامع
الصنائع.
ويقول أيضا في
الكتاب المذكور : الاستتباع هو أن يمدح الممدوح بوجه ينتج عنه صورة أخرى من المديح
ومثاله الشعر الآتي ترجمته :
إنّكم في
السّخاء كالسحاب الذي في ظله
|
|
جملة العالم في
رفاهية من حرارة الفتن
|
انتهى.
وقد اعتبر صاحب
مجمع الصنائع المدح الموجّه مرادفا للاستتباع .
المدخل
: [في الانكليزية] Rank in onomancy
ـ [في الفرنسية] Rang en onomancie
اسم ظرف من الدخول
والمداخل الجمع.
وهو عند أهل الجفر
ثلاثة أنواع : مدخل كبير ومدخل صغير ومدخل وسيط.
فالمدخل الكبير
عبارة عن مجموع أعداد اسم بحساب الجمل الكبير ، فمثلا أعداد : حسن بحساب الجمّل
الكبير ١١٨. إذن هذا هو المدخل الكبير.
فإذا نزلت مرتبة
الكبير إلى درجة أقلّ فالعشرات تصير آحادا والمئات عشرات ، وعلى هذا القياس ،
فيحصل المدخل الوسيط. فمثلا في المثال المذكور بعد الانحطاط درجة واحدة فالناتج هو
/ ١١ ، فإذا أضفنا إليه ثمانية التي هي في مرتبة الآحاد فيصير الناتج / ١٩ فذلك
__________________
هو المدخل الوسيط
لأنّ الآحاد لا توجد درجة تحتها فلا تقبل النزول. وأمّا إذا طرحنا من المدخل
الكبير تسعة تسعة فالباقي هو المدخل الصغير ، وعليه فالمثال المذكور (حسن) سيكون
الباقي / ١١٨ واحدا.
ويقال أيضا للمدخل
الكبير العدد الكبير ، كما يقال للمدخل الوسيط العدد الوسيط وللمدخل الصغير العدد
الصغير. ولكلّ واحد من هذه المداخل مخرج هو عبارة عن الحروف الحاصلة من ذلك المدخل.
فإذا حصّلنا المخرج والمدخل الكبير في المثال المذكور فإنّ النتيجة هي هذه الحروف
: ح ي ق ٨ ١٠ ١٠٠
ومخرج المدخل
الوسيط هو ا ي ؛ وأمّا مخرج المدخل الصغير فهو حرف ا. هذا ما قيل في أنواع البسيط.
ويفهم من بعض الرسائل أنّهم يحطون المدخول الوسيط إلى مرتبة أقلّ على النحو
المذكور ، فيكون الحاصل هو المدخل الصغير. وعليه فالمدخل الصغير في المثال المذكور
هو عشرة .
المدد
: [في الانكليزية] Supply ،
reinforcement ـ [في الفرنسية] Renfort ، armec
بفتحتين في الأصل
ما يزاد به الشيء ويكثر. وشرعا هو الذي يرسل إلى الجيش ليزيدوا ، كذا في جامع
الرموز في كتاب الجهاد.
المدرج :
[في الانكليزية] Prophetic tradition which suffered a modificati E
ـ [في الفرنسية] Tradition prophetique qui a subi une
modificati
E
اسم مفعول من
الإدراج ، وهو عند المحدّثين الحديث الذي يقع فيه أو في إسناده تغيّر بسبب اندراج
شيء وهو على قسمين :
القسم الأول مدرج
المتن وهو أن يقع في المتن كلام ليس منه ، أي يذكر الراوي صحابيا كان أو غيره
كلاما لنفسه أو غيره فيرويه من بعده متّصلا بالحديث من غير فصل يتميّز به عنه ،
فيتوهّم من لا يعرف حقيقة الحال أنّه من الحديث. فتارة يكون في أوّله وتارة في
أثنائه وتارة في آخره وهو الأكثر. والقسم الثاني مدرج الإسناد وهو الحديث الذي يقع
التغيّر في سياق إسناده وهو أقسام : الأول أن تروي الجماعة الحديث بأسانيد مختلفة
فيرويه عنهم راو فيجمع الكلّ على إسناد واحد من تلك الأسانيد ولا يبين الاختلاف.
والثاني أن يكون المتن عند راو إلاّ بعضا منه فإنّه عنده بإسناد آخر فيرويه راو
عنه تاما بالإسناد الأول ، ومنه أن يسمع الحديث من شيخه إلاّ طرفا منه فيسمعه عن
شيخه بواسطة فيرويه عنه تاما. والثالث أن يكون عند الراوي متنان مختلفان بإسنادين
مختلفين فيرويهما راو عنه مقتصرا على أحد الإسنادين أو يروي أحد الحديثين بإسناده
الخاصّ به ، لكن يزيد فيه من المتن الآخر ما ليس في الأول. والرابع أن لا
__________________
يذكر المحدّث متن
الحديث بل يسوق إسناده فقط فيعرض له عارض فيقول كلاما من قبل نفسه فيظنّ بعض من
سمعه أنّ ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك. اعلم أنّهم قالوا
الإدراج بأقسامه حرام لما فيه من التّدليس والتّلبيس ، وإن كان بعضه أخف من بعض ،
هكذا ذكر في شرح النخبة وشرحه. والمدرج من القراءة هو ما زيد في القراءة على وجه
التفسير كقراءة سعيد بن وقاص (وَلَهُ أَخٌ أَوْ
أُخْتٌ) من أم. كذا في الإتقان.
المدرّج
: [في الانكليزية] Amphitheater
ـ [في الفرنسية] Amphitheatre
اسم مفعول من
التدريج كما هو الظاهر عند المهندسين شكل مسطّح كثير الأضلاع له درجات كدرجات
السّلم كذا في شرح خلاصة الحساب. وعند أهل البديع قسم من الإعنات.
يقول في مجمع
الصنائع : هو داخل في الإعنات ما يسمّونه بالمدرّج. وهو هكذا أنّهم يراعون درجات
الحروف قبل حرف الرّوي ، فمثلا : إذا كانت القافية ان فيوردون قبلها حرف م مثل
زمان و (همان) ذلك و (دمان) زمان و (غمان) غموم ، ثم في عدة أبيات يلتزمون بإيراد
حرف الواو مثل (توان) قدير و (جوان) شاب ، و (روان) سائر ، ثم في الدرجة الثالثة
يراعون إيراد حرف الباء مثل (شبان) ليالي ، وجبان و (زبان) لسان. وعلى هذا القياس .
المدرك
: [في الانكليزية] Follower of a
spiritual leader ـ [في الفرنسية] Compagnon d'un chef spirituel
بكسر الراء قد
عرفت معناه. وعند الفقهاء من صلّى جميع ركعات مع الإمام كذا في الدّرر.
المدلول
: [في الانكليزية] Signifie ،
signifie ـ [في الفرنسية] Signifie
هو ما يلزم من
العلم بشيء آخر العلم به.
المدوّر
: [في الانكليزية] Circumference ،
circular poetry ـ [في الفرنسية] Circonference ، poesie
circulaire
اسم مفعول من
التدوير. وقد يطلق في عرف المهندسين على سطح الدائرة. ويطلق عند الشعراء على نظم
مخصوص. ويقول في مجمع الصنائع : المدوّر نوع من النظم بحيث يكتب على شكل دائرة.
ويمكن أن يقرأ من عدة مواضع ، وكذلك دوائر العروض تكتب هكذا في دائرة ، ومركزها
رأس الميم ، وبداية كلّ لفظة أو مصراع أو بيت تكون منها. ورءوس المصاريع الأخرى
أيضا تبدأ من حرف الميم. وإذا جاء أكثر فالقافية أيضا ميم. ومن هناك تكون بداية
الأبيات الأخرى ويقرءونها بطريق الدّور ، وهي صنعة عجيبة .
__________________
والمثال الثاني
ومثال ذلك ١ ويقول في جامع الصنائع : المدوّر مثال (٣) مثال (٤) مثال (٥)
المديد
: [في الانكليزية] Al ـ Madid (metre in prosody) AL ـ [في الفرنسية] Madid (metre en prosodie)
كالنصير عند أهل
العروض اسم بحر مختصّ بالعرب وهو فاعلاتن فاعلن ثمانية أجزاء ، استعمل مجزوءا كذا
في عنوان الشرف ويورد في عروض سيفي : الظاهر أنّ بحر المديد أقرب إلى الطّبع من
الطويل ، وإذا خبنوا (فاعلن) ويقولون بدلا من : فاعلاتن / فعلن أربع مرات
فيتخلّصون حينئذ من الثّقل ، ومثاله البيت التالي وترجمته :
هذا القلب
المملوء بالألم عولج بشفتك الحمراء
|
|
وتراب قدمك صار
لهذا العبد عين الحياة
|
ومثال المخبون.
البيت التالي وترجمته :
من بين فمه ما
استطعت طرف شعرة واحدة
|
|
منه لا ترجع
علامة ، ولا تقل هذا الكلام أبدا.
|
__________________
المدير
: [في الانكليزية] Predominant sign of
the zodiac ـ [في الفرنسية] Signe
Predominant du zodiaque
بضم الميم عند أهل
الهيئة هو فلك خارج المركز لعطارد وحاو لفلك آخر خارج المركز ، وقد مرّ في لفظ
الفلك.
المذكّر
: [في الانكليزية] Masculine
ـ [في الفرنسية] Masculin
اسم مفعول من
التذكير في اللغة ضدّ المؤنّث. وعند النحاة اسم لم توجد فيه علامة التأنيث لا لفظا
ولا تقديرا ولا حكما ، وهو إمّا حقيقي وهو حيوان ذكر أي له أنثى من جنسه ، وإمّا
غير حقيقي وهو غير الحيوان الذّكر كذا في شروح الكافية والإرشاد ومرّ في لفظ
المؤنّث.
المذهب الكلامي
:
[في الانكليزية] Method of the rational
moslem theology (Kalam) ـ [في الفرنسية] Methode de la theologie rationnelle musulmane (Kalam)
عند أهل البيان هو
إيراد حجّة للمطلوب على طريقة أهل الكلام وهو أن يكون بعد تسليم المقدّمات مقدّمة
مستلزمة للمطلوب نحو (لَوْ كانَ فِيهِما
آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا) واللازم وهو فساد السموات والأرض باطل لأنّ المراد به
خروجها عن النظام الذي هما عليه ، فكذا الملزوم وهو تعدّد الآلهة. وزعم الجاحظ أنّ
المذهب الكلامي لم يجيء في القرآن فكأنّه أراد به ما يكون برهانا ، والآية ليست
كذلك لأنّ تعدّد الآلهة ليس قطعيّ الاستلزام للفساد ، بل إنّما هو من المشهورات
الصادقة. قالوا ومنه نوع يستنتج منه النتائج الصحيحة من المقدّمات الصادقة كقوله
تعالى (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ) لأنّه قد ثبت عندنا بالخبر المتواتر أنّه تعالى أخبر بزلزلة الساعة معظّما
لها وذلك مقطوع بصحته لأنّه خبر أخبر به من ثبت صدقه قطعا عمّن ثبت قدرته منقول
إلينا بالتواتر ، فهو حقّ ، ولا يخبر بالحقّ عما سيكون إلاّ الحقّ ، فاذن هو الحقّ.
وله أمثلة كثيرة في الإتقان في نوع جدال القرآن.
المذي
: [في الانكليزية] Pre ـ seminal fluid ، semen
ـ [في الفرنسية] Sperme
بالفتح وسكون
الذال المعجمة وقيل بكسرها وتشديد الياء وهو ما يخرج عند الملاعبة أو التقبيل أو
النّظر كما في البرجندي.
وفي الهداية المذي
ماء رقيق يضرب إلى البياض يخرج عند ملاعبة الرجل أهله.
مرآة الحضرتين
:
[في الانكليزية] Mirror of the two
realities : neceity and contingE، perfect man
ـ [في الفرنسية]
Miroir des deux realites : la neceite et la contingE
، homme parfait
أعلى حضرة الوجوب
والإمكان هو الإنسان الكامل وكذا مرآة الحضرة الإلهية لأنّه مظهر الذات مع جميع
الأسماء ، كذا في كمال الدين.
مرآة
الكون : [في الانكليزية] Mirror of the
universe ـ [في الفرنسية] Miroir de
l'univers
هو الوجود المضاف
الوحداني لأنّ الأكوان وأوصافها وأحكامها لم تظهر إلاّ فيه
__________________
وهو يخفى بظهورها
كما يخفى وجه المرآة بظهور الصّور فيه.
مرآة
الوجود : [في الانكليزية] Mirror of being
ـ [في الفرنسية] Miroir de l'etre
هي التعيّنات
المنسوبة إلى الشئون الباطنة التي صورها الأكوان ، فإنّ الشئون باطنة والوجود
المتعيّن بتعيّناتها ظاهر. فمن هذا الوجه كانت الشئون مرايا للوجود الواحد
المتعيّن بصورها.
المرابحة
: [في الانكليزية] Sale With fixed
percentage ـ [في الفرنسية] Vente a
pourcentage fixe
بالموحدة مصدر من
باب المفاعلة وهي عند الفقهاء أن يشترط البائع في بيع العرض أن يبيع بما اشترى به
أي بما قام على البائع من الثمن وغيره مع فضل أي زيادة شيء معلوم من الربح. فقولنا
أن يشترط يخرج المساومة. وقولنا في بيع العرض احتراز عن الصرف ، فإنّ المرابحة ليس
في بيع الدراهم والدنانير بجنسها كما في الكفاية. وقولنا بما اشترى به يخرج
الوضعية وهي البيع بالنّقصان مما اشترى به.
وقولنا مع فضل
يخرج التولية وهي البيع بمثل ما اشترى به. وصورتها أي المرابحة أن يقول البائع بعت
منك هذا بما اشتريته مع زيادة ، كذا في جامع الرموز والبرجندي.
المراجعة
: [في الانكليزية] Eloquence ،
proceeding by question ـ answer ـ [في الفرنسية] Eloquence ، procder par
question
ـ reponse
عند أهل البديع
على ما قال ابن أبي الأصبع هي أن يمكن المتكلّم مراجعة في القول يمزج بينه وبين
مجاور له بأوجز عبارة وأعدل سبك وأعذب ألفاظ ، ومنه قوله تعالى (قالَ
إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ
عَهْدِي الظَّالِمِينَ) جمعت هذه القطعة وهي بعض آية ثلاث مراجعات فيها معاني
الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد بالمنطوق وبالمفهوم. قال
صاحب الإتقان : قلت أحسن من هذا أن يقال جمعت الخبر والطلب والإثبات والنفي
والتأكيد والحذف والبشارة والنذارة والوعد والوعيد. ويقول في مجمع الصنائع :
المراجعة أيضا هي السّؤال والجواب.
وهي أن يأتي
الشاعر في كلّ مصراع بسؤال وجواب ، أو أن يأتي بالسؤال في مصراع وبالجواب في
المصراع الثاني ، أو أن يكون السؤال في بيت والجواب في بيت يليه. ومثال ذلك في
المصراع الواحد ما قاله الفخري مع زيادة الإيهام وترجمته : قال الحبيب : مرّ بي
فقلت : على العين قال : أترك الروح وانظر إلينا فقلت : على العين فقال : رشّ الماء
على تراب الممرّ ، فقلت : على العين سأحمل التراب من وجه السّتارة فقلت : هذا لطف
منك قال : قل لعينك هذا الخبر. فقلت : على العين قال : أين مكاني اللائق بي؟ قلت :
في القلب قال : أريد مكانا غير ذلك. قلت : في العين.
وأمّا مثال
السّؤال في مصراع والجواب في آخر ما نظمه حافظ الشيرازي وترجمته :
قلت : أخطأت
فليس هذا هو التدبير
|
|
قال : ما ذا
يمكن أن يفعل ، فهكذا هو التقدير
|
قلت : لقد خطّوا
فوقك كثيرا من خطوط الجفاء
|
|
قال : كلّ ذلك
مسطور على الجبين
|
قلت : لقد شربت
كثيرا من كئوس الطّرب من قبل
|
|
قال : الشّفاء
كان في القدح الأخير
|
قلت : قرين السّوء
أوقعك في هذا اليوم
__________________
قال : كان حظّي
السّيئ قريني
|
|
قلت : ما حجتك
في الابتعاد عن حافظ
|
قال : لقد دعاني لذلك وقت كثير
وأمّا مثال
السّؤال في بيت وجوابه في بيت آخر فيرشدنا إليه ما نظمه الشاعر حافظ قدسسره : وترجمته :
قلت ثانية : يا
قمري لا ترتدي ذلك العارض الملوّن بلون الورد
|
|
وإلاّ فأنت تريد
أن تجعل مني متعبا وغريبا مسكينا
|
قال يا حافظ :
العارفون في مقام الحيرة
|
|
فليس ببعيد أن
يجلسوا متعبين وغرباء مساكين
|
وقال أيضا ما
ترجمته :
قلت لها بتضرّع
: أيتها الحسناء ما ذا لو أرحت
|
|
قلبي المتعب
بقطعة سكّر (قبلة) منك
|
فقالت مبتسمة :
لا يرضى الله بذلك
|
|
لأنّ قبلتك
تلوّث خدّ القمر.
|
مراعاة
النّظير : [في الانكليزية] Respect
of harmony
ـ [في الفرنسية] Respect de l'harmonie
هي التناسب وهو مع
بيان رعاية التناسب وقد سبق.
المراقبة
: [في الانكليزية] Surveillance
،
control ، observation ـ [في الفرنسية] Surveillance
،
controle ، observation
هي عند أهل السلوك
محافظة القلب عن الرّديّة. وقيل المراقبة أن تعلم أنّ الله تعالى على كلّ شيء قدير.
وقيل حقيقة المراقبة أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك كما جاء
في الحديث في باب الصلاة. وقال بعض أهل الإشارات : المراقبة على ضربين : مراقبة
العام ومراقبة الخاص. فمراقبة العام من الله تعالى خوف ومراقبة الخاص من الله رجاء.
سئل ابن عطاء ما أفضل الطاعات؟ قال مراقبة الحقّ على
__________________
دوام الأوقات.
وقيل علامة المراقبة إيثار ما آثره الله وتعظيم ما عظّمه وتصغير ما صغّره الله كذا
في خلاصة السلوك. وفي أسرار الفاتحة المراقبة عبارة عن مراعاة السّرّ بملاحظة
الحقّ. وقال الخواص هي خلوص السّر والعلانية لله تعالى.
وقال بعضهم هي
خروج النّفس عن حولها وقوتها متعرّضا لنفحات لطفه ورضاه معترضا عمّا سواه مستغرقا
في بحر هواه مشتاقا إلى لقاه ، وبدايتها صيانة الأعضاء والجوارح من المخالفات
ونهايتها هي مراقبة الرقيب الحقيقي بالمشاهدات. وقال الواسطي أفضل الطاعات حفظ
الأوقات وهو أن لا يطالع العبد غير حدّه ولا يراقب غير ربّه ولا يقارن غير وقته.
ومراقبة الخواطر عندهم قد سبقت في المقدمة في بيان علم السلوك. والمراقبة عند أهل
العروض هي كون الحرفين بحيث لا يجوز ثبوتهما معا ولا سقوطهما معا ، بل يجب أن تسقط
إحداهما وتثبت الأخرى ، وذلك تقع بين ساكني سببين حفيفين هما بين وتدين ، أولهما
مقرون وثانيهما مفروق هكذا في عنوان الشرف وبعض الرسائل [في] العروض العربي. وفي جامع الصنائع :
المراقبة اجتماع
سببين من شأنهما أن يسقط أحدهما البتة. وعند القرّاء كون الكلمتين بحيث يوقف على
أحدهما فحسب. قال صاحب الإتقان : قد يجيزون الوقف على حرف وعلى غيره ويكون بين
الوقفين مراقبة على التضاد ، فإذا وقف على أحدهما امتنع الوقف على الآخر ، كمن
أجاز الوقف على لا ريب ، فإنّه لا يجيزه على فيه ، والذي يجيزه على فيه لا يجيزه
على لا ريب ؛ وكالوقف على وما يعلم تأويله إلاّ الله ، بينه وبين الراسخون في
العلم مراقبة.
قال ابن الجزري :
وأوّل من نبّه على المراقبة في الوقف أبو الفضل الرازي أخذه من المراقبة في العروض انتهى. والبعض يسمّيها معانقة أيضا.
مراكز
بحران : [في الانكليزية] Mansions
of the moon
ـ [في الفرنسية] Mansions de la lune
عند المنجّمين
عبارة عن وصول القمر لدرجات معيّنة من فلك البروج ، ويقال لها أيضا تأسيسات القمر.
وهي مذمومة في اختيارات الأمور وهي في غاية النحوسة. أي أنّه عند ما يصل القمر
لتلك الدّرجات فينبغي الحذر في تلك الأوقات.
وثمة اختلاف في عدد
التّأسيسات ، فبعضهم اعتبرها ثمانية وبعضهم عشرة وهو المعتمد.
التّأسيس الأوّل :
من الاجتماع الحقيقي في البعد الثاني عشر للدرجة.
التّأسيس الثاني :
في البعد الخامس والأربعين.
التّأسيس الثالث :
في البعد التسعين.
التّأسيس الرابع :
في البعد المائة والثلاثين.
التّأسيس الخامس :
في البعد المائة والثامن والثلاثين.
وقبل هذه النقطة
الاستقبال جزء من الاجتماع المذكور أيضا خمسة في مقابل درجات هذه التأسيسات مذكورة
، يعني : التأسيس الأول
__________________
من هذه الخمسة في
البعد الثاني عشر من الدرجة من هذا الجزء استقبال. والثاني : في البعد الخامس
والأربعين وهكذا القياس. كذا في توضيح التقويم. ومراكز البيوت مذكور في لفظ بيت.
المراهق
: [في الانكليزية] Adolescent ،
teenager ـ [في الفرنسية] Adolescent ، pubere
صبي قارب البلوغ
وتحرّكت آلته واشتهى ويجامع مثله ، كذا في الجرجاني.
المرّة
: [في الانكليزية] Bile ،
gall ـ [في الفرنسية] Bile
بالكسر والتشديد
لغة القوة والشّدّة ، أطلقت في عرف الأطباء على الصفراء لأنّها أقوى الاخلاط وعلى
السوداء أيضا لأنّها أشدها لاقتضاء الاستمساك الموجب للصّلابة. والمرّة الصفراء
عندهم هي صنف من الصفراء الغير الطبيعية ، وهي صفراء يخالطها بلغم رقيق سمّي بها
وإن كان جميع أصناف الصفراء يصدق عليها أنّها مرة الصفراء ، لأنّه لما اختصّ كلّ
صنف من الصفراء باسم لمشابهته بشيء ولم يكن لهذا الصنف مشابه ، خصّ هذا الصنف
بالاسم العام ولأنّ هذا الصنف كثير الوجود فكان الصفراء هو هذا الصنف. والمرّة
المخّية بضم الميم وتشديد الخاء المعجمة أيضا صنف من أصناف الصفراء الغير الطبيعية
وهي الصفراء التي يخالطها رطوبة غليظة من البلغم وتصير بسبب هذا الاختلاط شبيها في
الحسّ بمخّ البيض في الغلظ واللون ، ولذا سمّيت بها. والمرّة السوداء هي السوداء
الغير الطبيعية وتسمّى بالسوداء المحترقة وبالسوداء الاحتراقية أيضا ، هكذا يستفاد
من شرح القانونجة والآقسرائي من مبحث الأخلاط.
المرتبة
الإلهية : [في الانكليزية] Divine stage
ـ [في الفرنسية] Stade divin
ما إذا أخذت حقيقة
الوجود بشرط شيء ، فإمّا أن يؤخذ بشرط جميع الأشياء اللازمة لها كلّيتها وجزئيتها
المسمّاة بالأسماء والصفات ، فهي المرتبة الإلهية المسمّاة عندهم بالواحدية ومقام
الجمع. وهذه المرتبة باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء التي هي الأعيان والحقائق إلى
كمالاتها المناسبة لاستعداداتها في الخارج تسمّى مرتبة الربوبية. وإذا أخذت بشرط
كلّيات الأشياء تسمّى مرتبة الاسم الرّحمن ربّ العقل الأول المسمّى بلوح القضاء
وأمّ الكتاب والقلم الأعلى. وإذا أخذت بشرط أن تكون الكلّيات فيها جزئيات منفصلة
ثابتة من غير احتجابها عن كلّياتها فهي مرتبة الاسم الرحيم ربّ النفس الكلّية
المسمّاة بلوح القدر وهو اللوح المحفوظ والكتاب المبين. وإذا أخذت بشرط أن تكون
الصور المفصّلة جزئيات متغيّرة فهي مرتبة الاسم الماحي والمثبت والمحيي ربّ النفس
المنطبقة في الجسم الكلّي المسمّاة بلوح المحو والإثبات. وإذا أخذت بشرط أن تكون
قابلة للصور النوعية الروحانية والجسمانية فهي مرتبة الاسم القابل ربّ الهيولى
الكلّية المشار إليها بالكتاب المسطور والرّقّ المنشور. وإذا أخذت بشرط الصّور
الحسّية العينية ، فهي مرتبة الاسم المصوّر ربّ عالم الخيال المطلق
__________________
والمقيّد. وإذا
أخذت بشرط الصّور الحسّية الشّهادية فهي مرتبة الاسم الظاهر المطلق والآخر ربّ
عالم الملك كذا في اصطلاحات السّيد الجرجاني.
المرتبة
الأحدية : [في الانكليزية] Stade
ـ [في الفرنسية] unity of stage de l'unicite
هي ما إذا أخذت
حقيقة الوجود بشرط أن لا يكون معها شيء فهي المرتبة المستهلكة جميع الأسماء
والصفات فيها ، ويسمّى جمع الجمع وحقيقة الحقائق والعماء أيضا كذا في الجرجاني.
مرتبة
الإنسان الكامل : [في الانكليزية] perfect of stage man
ـ [في الفرنسية] Stade de l'homme parfait
عبارة عن جميع
المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلّية والجزئية ومراتب الطبيعة إلى
آخر تنزّلات الوجود ، وتسمّى المرتبة العمائية أيضا ، فهي مضاهية للمرتبة الإلهية
، ولا فرق بينهما إلاّ بالرّبوبية والمربوبية ، ولذلك صار خليفة الله تعالى ، كذا
في الجرجاني.
المرتجل :
[في الانكليزية] Word of Which the
original meaning was modified ـ [في الفرنسية] Mot dont on a modifie le sens originel
بفتح الجيم اسم
مفعول من الارتجال هو عند أهل العربية والميزان لفظ نقل من معناه الموضوع له إلى
معنى آخر لا لمناسبة بينهما كجعفر علما بعد وضعه للنهر على ما هو مذهب الجمهور ،
فإنّهم قالوا : الأعلام تنقسم إلى منقول ومرتجل ، وخالفهم سيبويه ، وقال : الأعلام
كلّها منقولة. فاللفظ بمنزلة الجنس.
وقيد النّقل
احتراز عن المشترك. وقيد عدم المناسبة احتراز عن المنقول والمجاز. فالمرتجل قسم من
الحقيقة لأنّ الاستعمال الصحيح في غير ما وضع له بلا علاقة وضع جديد فيكون اللفظ
مستعملا فيما وضع له ، فيكون حقيقة.
وإنّما جعل صاحب
التوضيح من قسم المستعمل في غير ما وضع له نظرا إلى الوضع الأول فإنّه أولى
بالاعتبار. إن قيل الاستعمال لا لعلاقة لا يوجب عدم العلاقة في الواقع فالمرتجل
يجوز أن يكون مجازا في المعنى الثاني. قلنا لمّا تعسّر الاطلاع على أنّ الناقل هل
اعتبر العلاقة أم لا ، اعتبروا الأمر الظاهر وهو وجود العلاقة وعدمها ، فجعلوا
الأول منقولا ومجازا والثاني مرتجلا ، فلزم في المرتجل عدم العلاقة وفي المنقول
والمجاز وجودها لكن لا لصحة الاستعمال بل لأولوية هذا الاسم بالتعيين لهذا المعنى.
إن قيل من أين يعلم أنّ في المرتجل نقلا وفي المشترك لا. قلت إذا علم تقدّم الوضع
لأحدهما على الوضع الآخر حمل على أنّ الواضع كأنّه غصب لفظ المعنى الأول للمعنى
الثاني ونقل منه إليه ، بخلاف ما جعل مشتركا فإنّه لمّا لم يعلم تقدّم وضعه
لأحدهما على وضعه لآخر حمل على أنّه وضع لكلّ منهما من غير أن يلاحظ أنّ له وضعا
آخر أم لا. واعلم أنّ هذا الاستعمال لا يشترط في المرتجل فإنّه يكفي فيه مجرّد
النقل والتعيين ويشترط في الحقيقة والمجاز كما مرّ في محله ، وهذا الذي ذكر على
مذهب من لم يعتبر قيد المناسبة في النقل ، وقال إن تعدّد معنى اللفظ فإن لم يتخلّل
بينهما نقل فهو المشترك ، وإن تخلّل فإن لم يكن النقل لمناسبة فهو المرتجل ، وإن
كان لمناسبة فإن هجر المعنى الأول فمنقول وإلاّ ففي الأول حقيقة وفي الثاني مجاز.
وأمّا من اعتبر قيد المناسبة في النقل فيجعل المرتجل داخلا في المشترك ويفسّره بما
يكون وضعه لكلّ من المعاني ابتداء بلا مناسبة بينها ، ويفسّر المشترك بما يكون
وضعه لكلّ من المعاني ابتداء أي من غير تخلّل نقل بينها ، سواء كان الوضعان من
واضع أو واضعين في زمان واحد أو في زمانين ، وسواء وجدت المناسبة أو لا ،
فإنّ المعتبر في
المشترك أن لا يلاحظ في أحد الوضعين الوضع الآخر لا أن يلاحظ المعنيان معا ، أي في
زمان واحد ، بخلاف النقل فإنّ الملاحظة المذكورة معتبرة فيه مع المناسبة بين
الوضعين ، هكذا يستفاد من التلويح والسّلّم وحواشي شرح الشمسية وشرح المطالع. وقال
عبد العلي البرجندي في حاشية الجغمني :
الارتجال هو أن
ينتقل لفظ من معناه الموضوع له إلى معنى آخر لا لمناسبة بينهما ، وقد يطلق
الارتجال على وضع لفظ لمعنى من غير مناسبة بينهما ، سواء كان منقولا أو غير منقول
كغطفان اسم قبيلة والمعنى الأول أخصّ انتهى.
المرتدّ
: [في الانكليزية] Renegade ،
apostate ـ [في الفرنسية] Renegat ، apostat
شرعا هو الذي يكفر
بعد الإيمان وقد مرّ في بيان أقسام الكفر.
المرجئة
: [في الانكليزية] Al ـ Murjia (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Murjia (secte)
اسم فرقة من كبار
الفرق الإسلامية لقّبوا به لأنهم يرجئون العمل عن النّية ، أي يؤخرونه في الرّتبة
عنها وعن الاعتقاد من أرجأ أي أخّر ، ومنه (أَرْجِهْ وَأَخاهُ) أي أمهله وأخّره. أو لأنّهم يقولون لا تضرّ مع الإيمان معصية ولا تنفع مع الكفر
طاعة ، فهم يعطون الرّجاء ، وعلى هذا ينبغي أن لا يهمز لفظ المرجئة. وفرقهم خمس :
اليونسية والعبيدية والغسانية والثوبانية والثومنية كذا في شرح المواقف وتحقيق كلّ
في موضعه .
مرحشوان
: [في الانكليزية] Marhichwan (Hebrew
month) ـ [في الفرنسية] Marhichichwan (mois
juif)
اسم شهر في تاريخ
اليهود .
المرخي
: [في الانكليزية] Sedative
ـ [في الفرنسية] Sedatif
عند الأطباء دواء
يلين العضو عند فعل الحرارة الغريزية بحرارته ورطوبته كالماء الحار ، كذا في
المؤجز.
مرداد
ماه : [في الانكليزية] Mirdad mah (persian
month) ـ [في الفرنسية] Mirdad mah (mois
perse)
اسم شهر في تاريخ
الفرس . (وهو الشهر الثاني من شهور الصيف)
المردف
: [في الانكليزية] Change in the rhyme
ـ [في الفرنسية] Changement dans la rime
على صيغة اسم
المفعول من الإرداف هو القافية المشتملة على الرّدف وقد سبق. والمردف على صيغة اسم
المفعول من باب التفعيل هو الشّعر المشتمل على الرديف وقد سبق أيضا.
المرسل :
[في الانكليزية] Sent ، metonymy ، prophetic tradition where one of the relators
is misE ـ [في الفرنسية] Envoye ،
metonymie ، tradition prophetique ou manque un des
narrateur
E
على صيغة اسم
المفعول من الإرسال يطلق على معان : منها ما عرفت قبيل هذا.
ومنها ما هو مصطلح
الأصوليين وهو وصف مناسب لم يثبت اعتبار عينه في عين الحكم أصلا أي لا بنصّ ولا
إجماع ، ولا يترتّب
__________________
الحكم على وفقه
ويجيء في لفظ المناسب مع بيان أقسامه. ومنها التشبيه الذي ذكر أداته نحو كأنّ زيدا
الأسد. ومنها المجاز الذي تكون العلاقة فيه غير المشابهة كاليد في النعمة وقد سبق
في موضعه. ومنها ما هو مصطلح المحدثين وهو الحديث الذي سقط من آخر إسناده من بعد
التابعي راو واحد أو أكثر وذلك السقوط يسمّى إرسالا ، وصورته أن يقول التابعي
صغيرا كان أو كبيرا قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كذا أو فعل كذا أو فعل بحضرته كذا وسكت ونحو ذلك ممّا
يضيفه إليه صلىاللهعليهوسلم ، هذا هو المشهور وهو المعتمد. وحاصله أنّ المرسل حديث
رفعه التابعي مطلقا. وبعضهم قيّد التابعي بالكبير وقال لا يكون حديث صغار التابعين
مرسلا بل منقطعا لأنّهم لم يلقوا من الصحابة إلاّ الواحد أو الاثنين فأكثر روايتهم
عن التابعين. وأما قول من دون التابعي قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم كذا فاختلفوا في تسميته مرسلا ، فقال الحاكم وغيره من أهل
الحديث : المرسل مختصّ بالتابعي عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم. والمعروف في الفقه وأصول الفقه أنّ كلّ ذلك يسمّى مرسلا
وإليه ذهب الخطيب. لكن قال إنّ أكثر ما نوصّفه بالإرسال من حيث الاستعمال رواية
التابعي عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ويؤيّده ما في العضدي من أنّ المرسل هو أن يقول عدل ليس
بصحابي قال صلىاللهعليهوآلهوسلم كذا انتهى ؛ فحينئذ يتّحد المرسل والمنقطع. وقال في
التلويح : وفي اصطلاح المحدّثين أنّه إن ذكر الراوي الذي ليس بصحابي جميع الوسائط
فالخبر مسند ، وإن ترك واسطة واحدة بين الراويين فمنقطع ، وإن ترك واسطة فوق
الواحد فمعضل بفتح الضاد ، وإن لم يذكر الواسطة أصلا فمرسل انتهى. وفي شرح النخبة
وشرحه :
اختلف المحدّثون
في المرسل والمنقطع هل هما متغايران أولا؟ فأكثر المحدّثين على التغاير لكنه عند
إطلاق الاسم عليهما حيث عرّفوا المنقطع بما سقط من رواته واحد غير الصحابي ،
والمرسل بما سقط من رواته الصحابي فقط.
وبعضهم على أنّهما
واحد وعرّفوا المرسل بأنّه ما سقط من رواته واحد فأكثر من أي موضع كان. وأمّا عند
استعمال الفعل المشتق فيستعملون الإرسال فقط فيقولون أرسله فلان سواء كان ذلك
مرسلا أو منقطعا ، ومن ثمّ أطلق غير واحد ممن لا يلاحظ مواقع استعمالاتهم على كثير
من المحدّثين أنّهم لا يغايرون بين المرسل والمنقطع وليس كذلك ، لما حررنا أنّهم
غايروا في إطلاق الاسم وإنّما لم يغايروا في استعمال المشتق. اعلم أنّ المرسل إمّا
جلي ظاهر وهو ما يكون الإرسال فيه ظاهرا ، وإمّا خفي باطن وهو ما لا يكون الإرسال
فيه ظاهرا ، والفرق بين المرسل الخفي والمدلّس قد سبق.
فائدة :
المرسل ضعيف لا
يحتجّ به عند الجمهور والشافعي ، واحتجّ به أبو حنيفة ومالك وأحمد لأنّ الإرسال من
جهة كمال الوثوق والاعتماد ، فإنّ الكلام في الثقة فلو لم يكن عنده صحيحا لما
أرسله.
المرض
: [في الانكليزية] Illne
،
disease ، sickne ـ [في الفرنسية] Maladie ، mal
بفتح الميم والراء
خلاف الصحة وقد سبق.
المرض
البحراني : [في الانكليزية] Seasickne ـ [في الفرنسية] Mal de mer
هو الحادث بسبب
الانتقال في البحران.
المرض
الجزئي : [في الانكليزية] Indisposition
،
slight illne ـ [في الفرنسية] Indisposition ، maladie legere
هو الذي يسهل
علاجه والمرض الكلّي بخلافه.
المرض الخاص :
[في الانكليزية] particular illne ـ [في الفرنسية] Maladie particuliere
في أمراض العين
على ما هو مصطلح عليه ماله اسم خاص وعلامة خاصة وعلاج خاص كالسرطان ، فإنّه إذا
عرض للعين لزمته أعراض لا تلزمه عند عروضه لسائر الأعضاء ، مثل الوجع وامتداد
العروق ، وعلى المعنى اللغوي ما يختصّ بعضو لا يشاركه فيه غيره كالزّرقة والماء
بالعنبية ، والشركي ما يكون مشتركا بينه وبين غيره كالورم.
المرض
الطاري : [في الانكليزية] Epidemic
or endemic disease ـ [في الفرنسية] Epidemie ، endemie
على نوعين : عام
وهو الذي لا يختص بقبيلة وبناحية ويسمّى وبائيا ، وخاص وهو ما يختصّ بأحدهما
ويسمّى وافدا ، وهو الذي يفد أسبابه على أفق ما فيعمّ أهله بمرض ما ، هذا كله من
بحر الجواهر.
المرض
العام : [في الانكليزية] Dislocation
،
Luxation ـ [في الفرنسية] Desagregation ، luxation
هو تفرّق الاتصال
كما مرّ.
المرض
الفصلي : [في الانكليزية] Seasonal
disease
ـ [في الفرنسية] Maladie saisonniere
هو ما يختصّ حدوثه
بفصل من الفصول.
المرض
القصري : [في الانكليزية] Frostbite ـ [في الفرنسية] Gelure
هو الذي يقصر فيها
المواد وتحتبس تحت المسام بسبب البرد.
المرض
الكاهني : [في الانكليزية] Epilepsy ـ [في الفرنسية] Epilepsie
هو الصرع سمّي به
لأنّ الكهنة كانوا يعالجونه بالكهانة.
المرض
المؤمن : [في الانكليزية] Non
contagious disease ـ [في الفرنسية] Maladie non contagieuse
هو الذي فيه أمان
من أمراض أخر.
المرض
المتعدي : [في الانكليزية] Contagious
disease
ـ [في الفرنسية] Maladie contagieuse
هو الذي يتعدى من
شخص إلى آخر بالمجاورة كالجذام.
المرض
المتغيّر : [في الانكليزية] Progreive disease ـ [في الفرنسية] Maladie progreive
هو الذي يحدث
قليلا قليلا ويزول قليلا قليلا كذا في الأقسرائي.
المرض
المتوارث : [في الانكليزية] Hereditary disease ـ [في الفرنسية] Maladie hereditaire
هو الذي يتوارث من
الأبوين إلى الأولاد كالبرص والجذام.
المرض المسلم :
[في الانكليزية] Disease whose remedy is without contra ـ
indicati E ـ [في الفرنسية] Maladie dont le remede
est sans contre ـ
indication E
هو الذي لا مانع
فيه لتدبير الصواب ومن الأمراض ما يمنع ذلك مثل أن يكون صداع ونزلة فتعارض النزلة
الصداع في واجب من التدبير.
المرض
المهياج : [في الانكليزية] Irritating
illne
ـ [في الفرنسية] Maladie irritante
هو الذي مواده
شديد التحرّك من عضو إلى آخر.
المركّب
: [في الانكليزية] Complex
،
compound ـ [في الفرنسية] Complexe ، compose
بفتح الكاف
المشدّدة يطلق على معان.
منها ما عرفت.
ومنها ما هو مصطلح المحدّثين وهو حديث ركّب متنه بإسناد متن حديث آخر كذا في
القسطلاني وشرح شرح النخبة. ومنها ما هو من أقسام الموجّهات وهي القضية الموجّهة
التي لا يكون فيها حكم واحد بل حكمان ، أحدهما إيجاب والآخر سلب ،
وتقابلها البسيطة
وهي ما لا يكون فيه إلاّ حكم واحد إيجاب أو سلب. فالعرفية الخاصة مثلا مركّبة
والضرورية المطلقة بسيطة. ومنها ما يتركّب من أجسام مختلفة الحقائق بحسب الحقيقة
وهو قسمان : تامّ وغير تام ويسمّى ناقصا أيضا. فالمركّب التّام هو الذي تكون له
صورة نوعية تحفظ تركيبه زمانا معتدا به ، وهو منحصر في المواليد الثلاث ، أي
النبات والحيوان والمعدن ، وذلك لأنّ التركيب لا يكون إلاّ من بسائط تتصغّر
أجزاؤها وتتماس متفاعلة حتى تستقر على كيفية متوسّطة وحدانية ، تستعدّ بها لأن
يفيض عليها من المبدأ صورة حافظة لتألفها لكون العناصر
مستدعية بالذات للافتراق ، فتلك الصورة إن لم يصدر عنها أثر في المركّب إلاّ الحفظ
المذكور فهي الصورة المعدنية والجسم المركّب المتنوّع بها معدن ، وإن صدرت عنها مع
الحفظ التغذية والتنمية لا غير فهي النفس النباتية ، والجسم المركّب المتنوّع بها
نبات ، وإن صدر عنها الحسّ والحركة الإرادية مع ما يصدر من النفس النباتية فهي
النفس الحيوانية ، والجسم المتنوّع بها حيوان ، والحيوان إن تعلّقت به نفس مجرّدة
هي مصدر للنطق وإدراك الكلّيات فهو الإنسان وإلاّ فهو الحيوان الأعجم. والمركّب
الغير التام هو المركّب الذي لا تكون له صورة نوعية تحفظ تركيبه زمانا معتدّا به
سواء لم تكن لها صورة نوعية كالممتزج من الماء والطين إذ ليست له صورة مغايرة لصور
بسائطها أو كانت لها صورة نوعية لكن لا تحفظ تركيبه زمانا معتدا به كالشهب
والنيازك ، هكذا ذكر الحكماء ، وهكذا نقل عن السّيّد السّند وابنه. ومنها الشيء
الذي يكون أكثر أجزاء من شيء آخر ويقابله البسيط ويسمّى بسيطا إضافيا. ومن هاهنا
يقال من القضايا الموجّهة ما هي مركّبة وهي التي لا يكون فيها حكم واحد بل حكمان
أحدهما إيجاب والآخر سلب ، ومنها ما هي بسيطة وهي التي لا يكون فيها إلاّ حكم واحد
إيجاب أو سلب ، فالعرفية الخاصة مثلا مركّبة والضرورية المطلقة بسيطة ، وقد سبق
بعض معانيه في لفظ البسيط.
المركز
: [في الانكليزية] Centre ـ [في الفرنسية] Centre
هو عند المهندسين
نقطة في وسط الدائرة أو الكرة بحيث تتساوى جميع الخطوط الخارجة منها أي من تلك
النقطة إلى محيط الدائرة أو الكرة. ومركز حجم الكرة وجرم الكرة عندهم هو نقطة في
داخل الكرة تتساوى جميع الخطوط الخارجة منها إلى سطحها المستدير. وأمّا مركز ثقلها
فهو نقطة متى حمل الثّقل عليها لزم وضعا لم يترجّح جانب منه على آخر. وبعبارة أخرى
نقطة تتعادل ما على جوانبها في الوزن. وقيل مركز ثقل الجسم نقطة إذا كان ذلك الجسم
عند مركز العالم انطبقت تلك النقطة عليه فإن تشابهت أجزاء الكرة ثقلا وخفة اتّحد
المركزان وإلاّ اختلفا ككرة نصفها من خشب ونصفها من حديد ، فإنّ مركز حجمها يكون
على منتصفها ومركز ثقلها يكون في النصف الحديدي ، هكذا ذكر عبد العلي البرجندي في
حاشية الچغمني ، مثل الذي جرى على ألسنة الخلائق أنّ مركز حجم الأرض هو عين الكعبة
في مكّة ، ومركز ثقلها هو عين مرقد النبي صلىاللهعليهوسلم في المدينة ، هكذا سمعت من الأساتذة والله أعلم.
ومركز الشمس عند
أهل الهيئة هو قوس من منطقة الخارج المركز من نقطة الأوج إلى مركز جرم الشمس على
التوالي ويسمّى خاصة الشمس أيضا. ومركز القمر عندهم ويسمّى بالبعد المضعّف أيضا هو
قوس من منطقة المائل من نقطة أوج القمر إلى طرف الخطّ الخارج من
__________________
مركز العالم إلى
مركز التدوير ومنه إلى منطقة المائل على التوالي فإنّ مركز التدوير ومركز العالم
كليهما في سطح منطقة المائل ، فالخط الواصل بينهما بالضرورة يمرّ بتلك النقطة.
ومركز عطارد قوس
من منطقة المائل على التوالي من أوج المدير إلى طرف خط خارج من مركز معدّل المسير
إلى مركز التدوير ومنه إلى محيط المائل كذا ذكر المحقّق الشريف. وفيه إن تشابه
حركة مركز التدوير حول مركز معدّل المسير لا حول مركز العالم كما في القمر فقوس
المركز المأخوذة من المائل تكون مختلفة لا متشابهة. والتحقيق أنّ المركز قد يؤخذ
من منطقة المائل وقد يؤخذ من منطقة معدّل المسير. فعلى الأول يقال هو قوس من منطقة
المائل على التوالي من أوج المدير إلى طرف خطّ خارج من مركز العالم منته إلى منطقة
المائل إمّا موازيا للخارج من مركز معدّل المسير إلى مركز التدوير أو منطبقا عليه
، وعلى الثاني يقال هو قوس من منطقة معدّل المسير على التوالي من محاذاة أوج
المدير إلى طرف خط خارج من مركز معدل المسير إلى مركز التدوير المنتهي إلى منطقة
معدّل المسير قبل الإخراج أو بعده ، وهذا إذا كانت حركة المركز هي فضل حركة الحامل
على حركة المدير. وأمّا إذا كانت حركة الحامل فينبغي أن يعتبر أوج الحامل بدل أوج
المدير ، وعلى هذا القياس في باقي السيارات. فمركز الزحل قوس من منطقة المائل
مبتدأة من نقطة الأوج إلى مركز جرمه وهكذا ، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح
التذكرة.
ولا يبعد أن يطلق
المركز على الحركة في القوس المذكورة كما يطلق على القوس المذكورة على قياس ما قيل
في الخاصة والأوج والوسط والتقويم ويؤيّده ما وقع في الزيجات أنّ مركز الشمس في
يوم بليلته كذا دقيقة ، وفي شهر كذا درجة ، وفي سنة كذا برجا ، ويكتبون لمعرفة مراكز
السيارات جداول. والمركز المعدّل عندهم قوس من المائل على التوالي مبتدأة من نقطة
الأوج إلى طرف الخط الخارج عن مركز العالم المارّ بمركز التدوير المنتهي إليه وذلك
الخطّ يسمّى خط المركز المعدّل. وذكر العلامة أنّه قوس من منطقة الممثل بين خطين
يخرجان من مركز الممثل أحدهما إلى الأوج والآخر إلى مركز التدوير. وفيه أنّ مركز
التدوير لا يكون على منطقة الممثل غالبا وأهل العمل يأخذونه من الممثل تساهلا ،
فينبغي أن يقال في تعريفه هو قوس من الممثل على التوالي بين عرضيتين تحقيقا أو
تقديرا إحداهما تمرّ بالأوج والأخرى بمركز التدوير. والمركز المقوّم عندهم قوس من
الممثل على التوالي بين عرضيتين تمرّ إحداهما بالأوج والأخرى بمركز جرم الكوكب.
اعلم أنّ هذا في
المتحيّرة سوى عطارد. وأمّا في عطارد فينبغي أن يقيد الأوج بالمدير فيقال المركز
المعدّل لعطارد قوس من المائل على التوالي من أوج المدير إلى طرف الخط الخارج عن
مركز العالم المارّ بمركز التدوير المنتهي إليه. والمركز المقوّم لعطارد قوس من
الممثّل على التوالي بين عرضيتين تمرّ إحداهما بأوج المدير والأخرى بمركز جرمه. ثم
المركز المقوّم قد يعتبر في القمر أيضا. وأمّا المركز المعدّل في القمر فلا يمتاز
عن المركز الغير المعدّل لتشابه حركة المركز حول مركز العالم ، هكذا يستفاد مما
ذكره عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة.
المريد
: [في الانكليزية] Adherent
،
follower ، disciple novice ـ [في الفرنسية] Aspirant ، disciple ، novice
اسم فاعل من
الإرادة وقد عرفت معناه ويأتي عند أهل التّصوف بمعنيين : أحدهما :
بمعنى المحبّ أي
السّالك المجذوب ، والثاني :
بمعنى المقتدي.
والمقتدي هو الذي نوّر الله عين بصيرته بنور الهداية حتى ينظر دائما إلى نقصه
فيسعى دائما إلى
طلب الكمال ، ولا يقرّ له قرار حتى يحصل على مراده والقرب من الحقّ سبحانه وتعالى.
وكلّ من اتّسم باسم أهل الإرادة فلا مراد له سوى الحقّ في الدارين. وإن هو توقّف
واستراح لحظة عن الطلب فإنّ اسم المريد له هو مجاز وبالعارية قال أبو عثمان : المريد الذي مات قلبه عن كلّ شيء دون الله فيريد الله وحده
ويريد به قربه ويشتاق إليه حتى تذهب شهوات الدنيا من قلبه لشدّة شوقه إلى الله.
والمريد الصّادق هو المتّجه بكلّه وجملته إلى الله وقلبه دائما معلّق بالشيخ بسبب
إرادته الكاملة ، ويعدّ روحانية الشيخ حاضرة معه في جميع الأحوال ويستخدمه بطريق
الباطن ويرى نفسه مع الشيخ كالميت بين يدي الغسّال ، كي يبقى محفوظا من شرّ
الشيطان ووساوس النفس الأمّارة ، كذا في مجمع السلوك . وفي خلاصة السلوك المريد الذي أعرض قلبه عن كلّما سوى الله ، وقيل المريد من
يحفظ مراد الله.
المريض
: [في الانكليزية] Sick
،
ill ـ [في الفرنسية] Malade ، patient
مرض الموت عند
الفقهاء هو من كان غالب حاله الهلاك رجلا كان أو امرأة ، كمريض عجز عن إقامة
مصالحه خارج البيت أي عن الذهاب إلى حوائجه خارج البيت وهو الصحيح كما في المحيط ،
ومثل من بارز رجلا في المحاربة أي خرج من صف القتال لأجل القتال أو قدّم ليقتل
لقصاص أو رجم أو قدّمه ظالم ليقتله ، أو أخذه السّبع بغتة أو انكسر السفينة وبقي
على لوح ، هكذا ذكر البعض وهو مختار قاضي خان وكثير المشايخ. وقال صاحب الكافي هو
الصحيح. وقال مشايخ بلخ إذا قدر على القيام لمصالحه وحوائجه سواء كان في البيت أو
خارجه فهو بمنزلة الصحيح وهو اختيار صاحب الهداية. وفي الخزانة هو الذي يصير صاحب
فراش ويعجز عن القيام بمصالحه الخارجة ويزداد كلّ يوم مرضه. وفي الظهيرية وقد
تكلّف بعض المتأخّرين وقال : إن كان بحيث يخطو بخطوات من غير أن يستعين بأحد فهو
في حكم الصحيح وهذا ضعيف لأنّ المريض جدّا لا يعجز عن هذا القدر إذا تكلّف. وعن
الحسن بن زياد عن أبي حنيفة رحمهالله هو الذي لا يقوم إلاّ بشدّة وتعذّر في خلوته جالسا. وفي
فتاوى قاضي خان أنّ المقعد والمفلوج إن لم يكن قديما فهو بمنزلة المريض ، وإن كان
قديما فهو بمنزلة الصحيح. وقال محمد بن سلمة إن كان
__________________
يرجى برؤه
بالتداوي فهو صحيح وإن كان لا يرجى فهو مريض. وقال أبو جعفر الهندواني إن ازداد كلّ يوم فهو مريض وإن ازداد مرة وانتقص أخرى فإن مات بعد ذلك بسنة
فهو صحيح ، وإن مات قبل سنة فهو مريض. وروى أبو نصر العراقي عن أصحابنا الحنفية أنّه إن كان يصلّي قاعدا فهو صحيح ، وإن كان يصلّي مضطجعا
فهو مريض. وقيل في الخزانة : والمرأة إذا أخذها الوجع الذي يكون آخر انفصال الولد
كالمريضة أمّا إذا أخذها ثم سكن فغير معتبر ، هكذا في البرجندي وجامع الرموز.
التقسيم :
قال الأطباء :
المرض إمّا مفرد أو مركّب لأنّه إمّا أن يكون تحقّقه باجتماع أمراض حتى يحصل من
المجموع هيئة واحدة ويكون مرضا واحدا ولا يصدق على شيء من أجزائه أنّه ذلك المرض ،
أو لا يكون كذلك ، والأوّل هو المرض المركّب ، والثاني المرض المفرد.
ومعنى الاتحاد أنّ
تلك الأنواع تكون موجودة ويلزم من مجموعها حالة أخرى يقال إنّها مرض واحد كالورم
لما فيه من سوء المزاج وسوء التركيب وتفرّق الاتصال ، فلو اجتمعت أمراض كثيرة ولم
يحصل للمجموع حالة زائدة يقال إنّها مرض واحد كالحمّى مع الاستسقاء والسّعال مثلا
لم يكن ذلك مركّبا ، بل أمراض مجتمعة وكلّ مرض مفرد فلا يخلو إمّا أن يكون بحيث
يمكن عروضه لكلّ واحد من الأعضاء أو لا يكون كذلك ، والأول يسمّى تفرّق الاتصال
والمرض المشترك وانسلال الفرد والعرض العام والمرض العام أيضا فإنّه يكون في
الأعضاء المفردة ككسر العظام والمركّبة كقطع الإصبع ، والثاني إمّا أن يكون عروضه
أولا للأعضاء المتشابهة أي المفردة وهو مرض سوء المزاج أو للأعضاء الآلية أي
المركّبة وهو مرض سوء التركيب ويسمّى مرض التركيب ومرض الأعضاء الآلية أيضا ،
وإنّما قلنا أولا في تفسير سوء المزاج لأنّ سوء المزاج يمكن أن يعرض للأعضاء
المركّبة بعد عروضه للمفردة ، والمراد بسوء المزاج أن يحصل فيه كيفية خارجة عن
الاعتدال ، ولذا لا يمكن عروضه أولا للعضو المركّب إذ يستحيل أن يكون مزاج الجملة
خارجا عن الاعتدال ، وأقسامه هي أقسام المزاج الخارج عن الاعتدال وكلّ واحد من تلك
الأقسام إمّا ساذج أو مادي ، والمراد بالساذج الكيفية الحادثة لا عن خلط متكيّف
بها موجب لحدوثها في البدن كحرارة من أصابه الشمس من غير أن يتسخّن خلط منه ،
وبالمادي ما ليس كذلك ، ويقال للأمراض المادية الأمراض الكلّية
كالحمّى الحادثة
من سخونة خلط. ثم المادي إمّا أن تكون المادة فيه ملتصقة بسطح العضو أو تكون غامضة
فيه ، والأوّل الملاصق والثاني المداخل ، والمداخل إمّا أن يفرق الاتصال وهو
المورم أولا ، وهو غير المورم. وأمّا مرض التركيب فينقسم إلى أربعة أجناس استقراء
الأوّل مرض الخلقة وهو أربعة أقسام لأنّ كلّ عضو فإنّ شكله ومجاريه وأوعيته وسطحه
إذا كان على ما هو واجب كان صحيح الخلقة ، وإذا لم يكن فهو إمّا مرض الشكل بأن
يتغيّر شكل العضو عن المجرى الطبعي فيحدث آفة في الأفعال مثل اعوجاج المستقيم كعظم
السّاق واستقامة المعوج كعظم
__________________
الصدر ، وإمّا مرض
المجاري والأوعية ويسمّى أمراض الأوعية ومراض التجاويف أيضا ، وذلك بأن تتسع أو
تضيق فوق ما ينبغي أو تنسدّ كاتساع الثقبة العذبية وضيق النفس وانسداد المجرى
الآتي من الكبد إلى الأمعاء ، وأمّا مرض الصّفائح أي سطوح الأعضاء بأن يتغيّر سطح
العضو مما ينبغي بأن يخشن ما يجب أن يملس كقصبة الرّئة أو يملس ما يجب أن يخشن
كالمعدة. الثاني مرض المقدار وهو قسمان لأنّه إمّا أن يعظم مقدار العضو أكثر مما
ينبغي كداء الفيل ، أو يصغّر أكثر مما ينبغي كغموز اللسان ، وكلّ واحد منهما إمّا
عام كالسمن المفرط لعمومه جميع البدن أو خاصّ كما مرّ من داء الفيل وغموز اللسان.
الثالث مرض العدد وهو أربعة أنواع لأنّه إمّا أن يزيد العضو عددا على ما ينبغي
زيادة إمّا طبيعية بأن يكون من جنس ما هو موجود في البدن كالأصبع الزائدة أو غير
طبيعية بأن لا يكون من جنس ما هو موجود في البدن ويكون زائدا كالثؤلول ، وإمّا أن
ينقص نقصانا طبيعيا كولد ليس له إصبع ، أو نقصانا عارضيا أي ليس خلقيّا كمن قطعت
إصبعه أو يده. وبالجملة فمرض العدد إمّا طبيعي أو غير طبيعي ، وكلّ منهما إمّا
بالزيادة أو بالنقصان ، والمراد بالطبيعي من الزيادة ما يكون من جنس ما يوجد في
البدن وبغير الطبيعي منها ما لا يكون منه وبالطبيعي من النقصان ما يكون خلقيا
وبغير الطبيعي منه ما يكون حادثا. وقال القرشي الطبيعي : إمّا أن يكون كلّيا أو
جزئيا ، والمراد بالكلّي ما يكون الزائد أو الناقص عضوا كاملا كالأصبع واليد ،
وبالجزئي ما يكون ذلك جزء عضو كالأنملة. الرابع مرض الوضع ، والوضع يقتضي الموضع
والمشارك فإنّ للعضو بالنسبة إلى مكانه هيئة تسمّى بالموضع وبالنسبة إلى غيره من
الأعضاء بحسب قربه وبعده عنه هيئة أخرى تسمّى بالمشارك ، فمرض الوضع يشتمل القسمين
فهو الفساد الحاصل في العضو لخلل في موضعه أو مشاركه ويسمّى هذا القسم الأخير بمرض
المشاركة كما يسمّى القسم الأول بمرض الموضع. ثم مرض الموضع أربعة أقسام.
الأول زوال العضو
عن موضعه بخلع أو بخروج تام. الثاني زواله عن موضعه بغير خلع وهو أن لا يخرج عن
موضعه بل يزعج ويسمّى زوالا دوثيا. الثالث حركته في موضعه والواجب سكونه فيه كما
في المرتعش. الرابع سكونه في موضعه والواجب حركته كتحجر المفاصل.
ومرض المشاركة
قسمان : الأول أن يمنع أو يعسر حركة العضو إلى جاره. والثاني أن يمنع أو يعسر
حركته عن جاره ، هكذا يستفاد من شرح القانونجة وبحر الجواهر. وأيضا ينقسم المرض
إلى شركي وأصلي فإنّه إن كان حصول المرض في عضو تابعا لحصوله في عضو آخر يسمّى
مرضا شركيا وإلاّ يسمّى مرضا أصليا ؛ فعلى هذا لا يشترط في الأصلي إيجابه مرضا في
عضو آخر لكن الغالب في عرف الأطباء أنّ المرض الأصلي ما أوجب مرضا في عضو آخر.
وأيضا ينقسم إلى حاد ومزمن ، فالمزمن هو الذي يمتدّ أربعين يوما أو أكثر ولا نهاية
له لإمكان أن يمتدّ طول العمر ، والحادّ ثلاثة أقسام : حاد في الغاية القصوى وهو
الذي لا يتجاوز بحرانه الرابع أي ينقضي في الرابع أو فيما دونه وحادون الغاية وهو
الذي بحرانه السابع ، وحاد بقول مطلق وهو الذي ينتهي إمّا في الرابع عشر أو السابع
عشر أو العشرين وما تأخّر عن العشرين إلى الأربعين ، يقال له حاد المزمن ويسمّى
حادا منتقلا أيضا لانتقاله من مراتب الأمراض الحادة إلى المزمنة ، هكذا يستفاد من
شرح القانونجة وبحر الجواهر. وفي موضع من بحر الجواهر أنّ الحاد بقول مطلق ما من
شأنه الانقضاء في أربعة عشر ، والقليل الحدّة ما ينقضي فيما بعد ذلك إلى سبعة
وعشرين يوما ،
وحاد المزمنات ما ينقضي فيما بعد ذلك إلى أربعين يوما. وفي الأقسرائي في مبحث
البحران إذا لم يتبيّن أمر المرض إلى الرابع والعشرين من مرضه يقال له مزمن
اصطلاحا ، ثم إذا تبيّن إلى الأربعين يشبه الحاد ويطلق عليها الحاد مجازا ، وإذا
جاوز الأربعين يقال له مزمن ولا يقال له حاد أصلا انتهى.
المزابنة
: [في الانكليزية] Wholesale
،
deal ـ [في الفرنسية] Vente en bloc
بالموحدة في اللغة
المدافعة من الزبن وهو الدفع ، وشرعا هو بيع تمر مجذوذ كيلا أو مجازفة بمثله أي
بمثل المجذوذ على النخل خرصا ، والمجذوذ المقطوع والخرص الخرز والتخمين فهو تمييز
عن نسبة المثل إلى الضمير ، وحاصله بيع تمر بما على النخل خرصا. وفي القاموس الزبن
بيع كلّ تمر على شجر بتمر كيلا ، والمزابنة بيع رطب في النخل بالتمر.
وفي الكافي والهداية
هي بيع التمر على النخل بتمر مجذوذ مثل كيله خرصا. وهذا بيع الجاهلية وهو فاسد عند
أبي حنيفة لأنّه بيع مكيل بمكيل من جنسه خرصا ، ففيه شبهة الربا. وعند الشافعي
تجوز المزابنة فيما دون خمسة أوسق ، ولا تجوز فيما زاد عليها ، هكذا يستفاد من
جامع الرموز وشرح أبي المكارم في بيان البيع الفاسد والباطل.
المزاج
: [في الانكليزية] Humour
،
mixing ـ [في الفرنسية] Humeur ، melange
بالكسر وتخفيف
الزاء المعجمة هو في الأصل مصدر بمعنى الامتزاج وهو عبارة عن اختلاط أجزاء العناصر
بعضها ببعض نقل في اصطلاح الحكماء إلى كيفية متشابهة متوسّطة بين الأضداد حاصلة من
ذلك الامتزاج ، فتلك الكيفية لا تحصل إلاّ بامتزاج العناصر بعضها ببعض ، وتفاعلها
والتفاعل لا يحصل إلاّ بمماسة السطوح. وكلّما كانت السطوح أكثر كان المماسة أتم ،
وكثرة السطوح بحسب تصغر الأجزاء. ثم ذلك التفاعل بحسب التقسيم العقلي منحصر في ست
صور لأنّ في كلّ عنصر مادة وصورة وكيفية وكلّ منها إمّا فاعل أو منفعل ، ولا يجوز
أن تكون المادة فاعلة لأنّ شأنها القبول والانفعال لا الفعل والتأثير ، ولا أن
تكون الصورة منفعلة لأنّ شأنها الفعل والتأثير لا القبول والانفعال ، فلم تبق إلاّ
أربع صور هي ما يكون المنفعل فيها المادة أو الكيفية ، والفاعل إمّا الصورة أو
الكيفية.
فمذهب الحكماء أنّ
الفاعل الصورة والمنفعل المادة ، قالوا العناصر المختلفة الكيفية إذا تصغّرت
أجزاؤها جدا واختلطت اختلاطا تامّا حتى حصل التماس الكامل بين الأجزاء فعل صورة
كلّ منها في مادة الآخر فكسرت هي صورة كيفية الآخر حتى نقص من حرّ الحار فتزول تلك
الكيفية ويحصل له كيفية حرّ أقل يستبرد بالنسبة إلى الحارّ الشديدة الحرارة
ويستسخن بالنسبة إلى البارد الشديدة البرودة ، وكذلك ينقص من برد البارد فيحصل له
برد أقلّ ، فالكاسر ليس هو المادة لعدم كونها فاعلة ولا الكيفية لأنّ انكسار
الكيفيتين المتضادتين إمّا معا أو على التعاقب ، فإن حصل الانكساران معا والعلّة
واجبة الحصول مع المعلول لزم أن يكون الكيفيتان الكاسرتان موجودتين على صرافتهما
عند حصول انكساريهما وهو محال ، وإن كان انكسار أحدهما مقدّما على انكسار الأخرى
لزم أن يعود المكسور المغلوب كاسرا غالبا وهو أيضا محال. وأمّا المنكسر فليس أيضا
الكيفية ولا الصورة ، أمّا الثاني فلما مرّ من أنّ الصورة فاعلة لا منفعلة ، وأمّا
الأوّل فلأنّ الكيفية نفسها لا تتحرّك فلا تستحيل بل الكيفية تتبدّل ومحلّها يستحيل
فيها وذلك المحلّ هو المادة. ثم الصورة إنّما تفعل في غير مادّتها
بتوسّط الكيفية
التي لمادّتها ذاتية كانت أو عرضية فإنّ الماء الحار إذا امتزج بالماء البارد
وانفعلت مادة البارد من الحرارة كما تنفعل مادة الحار من البرودة ، وإن لم تكن
هناك صورة متسخّنة فالكاسر الصورة بتوسّط الكيفية والمنكسر المادة وذلك بأن تحيل
مادة العنصر إلى كيفيتها فتكسر صورة كيفيته فحينئذ يحصل كيفية متشابهة في أجزاء
المركّب متوسّطة بين الأضداد وهي المزاج.
قال الإمام الرازي
لا شبهة في أنّ الشيء لا يوصف بكونه مشابها لنفسه ، وإنّما قلنا للكيفية المزاجية
إنّها متشابهة لأنّ كلّ جزء من أجزاء المركّب ممتاز بحقيقته عن الآخر فتكون
الكيفية القائمة به غير الكيفية القائمة بالآخر إلاّ أنّ تلك الكيفيات القائمة
بتلك الأجزاء متساوية في النوع وهذا معنى تشابهها. وفي شرح حكمة العين : واعلم أنّ
حصول الكيفية أعمّ مما هو بوسط أو بغيره لا الحصول الذي بغير وسط ليخرج المزاج
الثاني الواقع بين اسطقسات ممتزجة قد انكسرت كيفيتها بحسب المزاج الأوّل والمراد
من كونها متوسّطة أن تكون تلك الكيفية أقرب إلى كلّ واحد من الفاعلين ، وكذا إلى
كلّ من المنفعلين أو كيفية يستسخن بالقياس إلى البارد وتستبرد بالقياس إلى الحار ،
وكذا في الرطوبة واليبوسة. وعلى التفسيرين لا تدخل الألوان والطعوم والروائح في
الحدّ أمّا على الثاني فظاهر لأنّ شيئا منها لا يتسخن بالنسبة إلى البارد ولا
يستبرد بالنسبة إلى الحار ، وأمّا على الأوّل فلأنّ المراد من كونها أقرب أن تكون
مناسبتها إلى كلّ واحدة من الكيفيات أشدّ من مناسبة بعضها إلى بعض ، ومثل ذلك لا
تكون إلاّ كيفية ملموسة ، إذ الطعم ونحوه لا يكون كذلك ، إذ المناسبة بين الحرارة
والبرودة أشدّ من المناسبة بين الطعم وأحدهما ، فلا حاجة حينئذ إلى تقييد الكيفية بالملموسة
كما فعله ابن أبي صادق ولا بالأولية كما فعله الإيلاقي ليخرج الكيفيات التابعة
للمزاج لعدم دخولها بدونهما على أنّ ما ذكره الإيلاقي ينتقص بالمزاج الثاني فقد
أخلّ بعكسه وإن حافظ على طرده. ومذهب الأطباء أنّ الفاعل والمنفعل هو الكيفية ،
قالوا الفاعل الكاسر هو نفس الكيفية والمنفعل المنكسر صورة الحرارة فإنّ انكسار
صورة البرودة لا تتوقّف على أن يكون ذلك بصورة الحرارة حتى يلزم المحذور المذكور
بل يحصل ذلك بنفس الحرارة ، فإنّ الماء الفاتر إذا مزج بالماء الشديد البرد يكسر
صورة برودتها ، وكذلك انكسار صورة الحرارة لا يلزم أن يكون ذلك بصورة البرودة ، بل
قد يحصل بنفس البرودة كالماء القليل البرد إذا مزج بالماء الشديد الحرارة فإنّه
يكسر صورة حرارتها. وإذا كان كذلك فلا مانع من استناد التفاعل إلى الكيفيات. وذهب
بعض المتأخّرين كالإمام الرازي وصاحب التجريد إلى أنّ الفاعل الكيفية والمنفعل
المادة فتفعل الكيفية في المادة فتكسر صرافة كيفيتها وتحصل كيفية متشابهة في الكلّ
متوسّطة هي المزاج.
اعلم أنّه ذهب
البعض إلى أنّ البسائط إذا امتزجت وانفعل بعضها من بعض فأدّى ذلك بها إلى أن تخلع
صورها فلا تبقى لواحد منها صورته المخصوصة به ويلبس الكلّ حينئذ صورة واحدة هي
حالة في مادة واحدة ، فمنهم من جعل تلك الصورة أمرا متوسّطا بين صورها المتضادة ،
ومنهم من جعل تلك الصورة صورة أخرى من الصور النوعية للمركّب ، فالمزاج على
__________________
الأول عبارة عن
تخلّع صورة وتلبّس صورة متوسّطة ، وعلى الثاني تخلّع صورة وتلبّس صورة نوعية
للمركّب.
التقسيم :
المزاج ينقسم إلى
معتدل وغير معتدل ، ولهذا التقسيم وجهان : الأول أن يفسّر المعتدل بما يكون بسائطه
متساوية كما وكيفا حتى يحصل كيفية عديمة الميل إلى الأطراف المتضادة فيكون حينئذ
على حاق الوسط بينها ويسمّى معتدلا حقيقيا مشتقا من التعادل بمعنى التكافؤ هو لا
يوجد في الخارج إذ أجزاؤه متساوية فلا يفسّر بعضها بعضا على الاجتماع ، وطبائعها
داعية إلى الافتراق قبل حصول الفعل والانفعال ، وإنّما اعتبر التساوي كما وكيفا
لأنّ امتناع وجوده مبني على تساوي ميول بسائطه ، ولا بدّ فيه من تساوي كمياتها
لأنّ الغالب في الكمّ يشبه أن يكون غالبا في الميل ، وليس هذا وحده كافيا في ذلك
التساوي لأنّ الميول قد تختلف باختلاف الكيفيات مع الاتحاد في الحجم كما في الماء
المغلي بالنار والمبرّد بالثلج فإنّ ميل الثاني بسبب الكثافة والثّقل اللازمين من
التبرّد أشدّ وأقوى من ميل الأول ، وربما يكتفى في تفسير المعتدل الحقيقي باعتبار
تساوي الكيفيات وحدها في قوتها وضعفها لأنّ ذلك هو الموجب لتوسط الكيفية الحادثة
من تفاعلها في حاق الوسط بينها. وإذا عرفت هذا فنقول المزاج إمّا معتدل حقيقي أو
غير معتدل ، وغير المعتدل منحصر في ثمانية لأنّ خروجه عن الاعتدال إمّا في كيفية
مفردة وهو أربعة أقسام : الخارج عن الاعتدال في الحرارة فقط وهو الحار أو الرطوبة
فقط وهو الرطب أو البرودة فقط وهو البارد أو اليبوسة فقط وهو اليابس أو في الحرارة
والرطوبة وهو الحار الرطب أو في البرودة واليبوسة وهو البارد اليابس أو في الحرارة
واليبوسة وهو الحار. اليابس أو في البرودة والرطوبة وهو البارد الرّطب ، والأربعة
الأول تسمّى أمزجة مفردة وبسيطة ، والثواني مركّبة. والثاني أن يفسّر المعتدل بما
يتوفّر عليه من كميات العناصر وكيفياتها القسط الذي ينبغي له وما يليق بحاله ويكون
أنسب بأفعاله ، مثلا شأن الأسد الجرأة والإقدام وشأن الأرنب الخوف والجبن فيليق
بالأول غلبة الحرارة وبالثاني غلبة البرودة ، وتسمّى معتدلا فرضيا وطبيا وهو الذي
يستعمله الأطباء في مباحثهم ، وهو مشتقّ من العدل في القسمة ، فهو من أحد الأقسام
الثمانية للخارج عن المعتدل الحقيقي لميله إلى أحد الطرفين ويقابله غير المعتدل
الطبّي ، وهو ما لم يتوفّر عليه من العناصر بكمياتها وكيفياتها القسط الذي ينبغي
له ، وهو أيضا من أحد الأقسام الثمانية للخارج عن المعتدل الحقيقي ، وكلّ من
القسمين ثمانية أقسام. فالمعتدل الطبّي قد يعتبر بالنسبة إلى النوع والصنف والشخص
والعضو ويعتبر كلّ من هذه الأربعة بالنسبة إلى الداخل تارة وإلى الخارج أخرى فلكلّ
نوع من المركّبات مزاج لا يمكن أن توجد صورته النوعية إلاّ معه ، وليس ذلك المزاج
على حدّ واحد لا يتعدّاه وإلاّ كان جميع أفراد النوع الواحد كالإنسان مثلا متوافقة
في المزاج وما يتبعه من الخلق والخلق بل له عرض فيما بين الحرارة والبرودة وبين
الرطوبة واليبوسة ذو طرفين إفراط وتفريط إذا خرج عنه لم يكن ذلك النوع فهو اعتداله
النوعي بالنسبة إلى الأنواع الخارجة عنه. فلنفرض أنّ حرارة مزاج الإنسان مثلا لا
يزيد على عشرين ولا ينقص من عشرة حتى تكون حرارته متردّدة بين عشر إلى عشرين ففي
الإفراط إذا زادت على عشرين لما كان إنسانا بل فرسا مثلا وفي التفريط إذا نقصت من
عشرة لم يكن إنسانا بل أرنبا مثلا ، فلكلّ مزاج حدّان متى فقدهما لم
يصلح ذلك أن يكون
مزاجا لذلك النوع ، وأيضا لكلّ نوع مزاج واقع في وسط ذلك العرض هو أليق الأمزجة به
ويكون حاله فيما خلق له من صفاته وآثاره المختصّة به أجود مما يتصوّر منه ، وذلك
اعتداله النوعي بالنسبة إلى ما يدخل فيه من صنف أو شخص ، فالاعتدال النوعي بالقياس
إلى الخارج يحتاج إليه النوع في وجوده ويكون حاصلا لكلّ فرد فرد على تفاوت مراتبه
وبالقياس إلى الداخل يحتاج إليه النوع في أجودية كمالاته ولا يكون حاصلا إلاّ
لأعدل شخص من أعدل صنف من ذلك النوع ، وأمّا أعدلية ذلك النوع فغير لازم ولا يكون
أيضا حاصلا له إلاّ في أعدل حالاته ، وقس الثلاثة الباقية عليه. فالاعتدال الصنفي بالقياس
إلى الخارج هو الذي يكون لائقا بصنف من نوع مقيسا إلى أمزجة سائر أصنافه كمزاج
الهندي بالنسبة إلى غيرهم وله عرض ذو طرفين هو أقل من العرض النوعي إذ هو بعض منه
، وإذا خرج عنه لم يكن ذلك الصنف ، وبالقياس إلى الداخل هو المزاج الواقع في حاق
الوسط من هذا العرض وهو أليق الأمزجة الواقعة فيما بين طرفيه بالصنف إذ به تكون
حاله أجود فيما خلق لأجله ولا يكون إلاّ لأعدل شخص منه في أعدل حالاته ، سواء كان
هذا الصنف أعدل الأصناف أو لا ، والاعتدال الشخصي بالنسبة إلى الخارج هو الذي
يحتاج إليه الشخص في بقائه موجودا سليما وهو اللائق به مقيسا إلى أمزجة أشخاص أخر
من صنفه ، وله أيضا عرض هو بعض من العرض الصنفي وبالنسبة إلى الداخل هو الذي يكون
به الشخص على أفضل حالاته والاعتدال العضوي مقيسا إلى الخارج ما يتعلّق به وجود
العضو سالما وهو اللائق به دون أمزجة سائر الأعضاء ، وله أيضا عرض إلاّ أنّه ليس
بعضا من العرض الشخصي ومقيسا إلى الداخل هو الذي يليق بالعضو حتى يكون على أحسن
أحواله وأكمل أزمانه. وأمّا غير المعتدل فلأنّه إمّا أن يكون خارجا عما ينبغي في
كيفية واحدة ويسمّى البسيط وهو أربعة : حار وبارد ورطب ويابس أو في كيفيتين غير
متضادتين ويسمّى المركّب وهو أيضا أربعة ، واعترض عليه بأنّ الخارج عن الاعتدالين
لمّا لم يكن معتبرا بالقياس إلى المعتدل الحقيقي بل بالقياس إلى الفرضي جاز أن
يكون خروجه عن الاعتدال بالكيفيتين المتضادتين ، ولا يلزم من ذلك كون المتضادين
غالبين ومغلوبين معا إذ ليس المعتبر زيادة كلّ على الأخرى بل على القدر اللائق.
وأجيب بأنّ هذا
وهم منشأه عدم اعتبار عرض المزاج وإذا اعتبرناه فلا يرد شيء فإنّا نفرض معتدلا ما
ينبغي له من الأجزاء الحارّة من عشرة إلى عشرين ومن الباردة من خمسة إلى عشرة مثلا
فهذا المركّب إنّما يكون معتدلا ما دامت الأجزاء على نسبة التضعيف حتى لو صارت
الحارة ثلاثة عشر والباردة ستة ونصفا كان معتدلا ، ولو اختلفت تلك النسبة فإمّا أن
تكون الباردة أقلّ من النصف فيكون المزاج أحرّ مما ينبغي أو أكثر منه فيكون أبرد
فلا يتصوّر أن يصير الخارج أحر وأبرد ، وقس عليه الرطوبة واليبوسة.
اعلم أنّ كلا من
الأمزجة الثمانية الخارجة عن الاعتدال قد يكون ماديا بأن يغلب على البدن خلط يغلب
عليه كيفية فيخرجه عن الاعتدال الذي هو حقّه إلى تلك الكيفية كأن يغلب مثلا عليه
البلغم فيخرجه إلى البرودة وقد يكون ساذجا بأن يخرج عن الاعتدال لا بمجاورة بل بأسباب
خارجة عنه أوجبت ذلك كالمبرّد بالثلج والمسخّن بالشمس وقد يكون جبليا وطبعيا خلق
البدن عليه وعرضيا عرض له بعد اعتداله في جبليته. وأيضا ينقسم المزاج إلى أول وثان
فالمزاج الأول هو الحادث عن امتزاج العناصر والمزاج الثاني هو الحادث عن امتزاج
ذوي الأمزجة كالترياق
فإنّ لكلّ من مفرداته مزاجا خاصا وللمجموع مزاجا آخر كذا في بحر الجواهر. وفي
الآقسرائي المزاج الأول هو أول مزاج يحدث من العناصر والمزاج الثاني هو الذي يحدث
عن امتزاج أشياء لها في أنفسها أمزجة ، وامتزاجها ليس امتزاجا صار به الكلّ
متشابها قوة وذلك لأنّه إذا كان كذلك صار مزاج ذلك الممتزج مزاجا أولا ، ووجه
الحصر أنّ المزاج إمّا أن لا يحصل من أشياء لها أمزجة قبل التركيب أو يحصل منها
والأول هو الأول والثاني هو الثاني ، انتهى. ثم المزاج الثاني قد يكون صناعيا
كمزاج الترياق وقد يكون طبعيا كمزاج اللبن فهو عن مائية وجبلية ودسمية ، ولكلّ
مزاج خاص ، وقد يكون قويا فيعسر تفريق أحد بسائطه عن الآخر لا بالطبخ ولا بالنار
ويسمّى مزاجا موثقا كمزاج الذهب فإنّه مركّب من جوهر مائي يغلب عليه الرطوبة وجوهر
أرضي يغلب عليه اليبوسة ، وقد امتزجا امتزاجا لا يقدر النار على تفريقهما ، وقد
يكون رخوا لا يعسر تفريق بسائطه ، فإمّا أن يحلّله النار دون الطبخ كالبابونج فإنّ
فيه قوة قابضة ومحلّلة لا تفترقان بالطبخ ، أو الطبخ دون الغسل كالعدس فإنّ فيه
قوة محلّلة تخرج بالطبخ في مائيته ويبقى القوة الأرضية في جرمه ، أو الغسل
كالهندباء فإنّ جزؤها المفتّح الملطّف يزول بالغسل ويبقى الجزء المائي البارد ،
وقول الأطباء هذا الدواء له قوة مؤلّفة من قوى متضادة يعني بها هذا المزاج الثاني
الرخو.
فائدة :
اتفقوا على أنّ
أعدل أنواع المركّبات أي أقربها إلى الاعتدال الحقيقي نوع الإنسان لأنّ النفس
الناطقة أشرف وأكمل ولا يخلّ في إفاضة المبدأ بل هي بحسب استعدادات القوابل ،
فاستعداد الإنسان بحسب مزاجه أشدّ وأقوى فيكون إلى الاعتدال الحقيقي أقرب واختلفوا
في أعدل الأصناف من نوع الإنسان. فقال ابن سينا وسكان خط الاستواء تشابه أحوالهم
في الحرّ والبرد لتساوي ليلهم ونهارهم أبدا. وقال الامام الرازي سكان الإقليم
الرابع لأنّا نرى أهلها أحسن ألوانا وأطول قدودا وأجود أذهانا وأكرم أخلاقا ، وكلّ
ذلك يتبع المزاج ، والتحقيق يطلب من الآقسرائي وشرح التذكرة.
فائدة :
القول بالمزاج
مبني على القول بالاستحالة والكون والفساد إذ الكيفية المتشابهة لا تحصل إلاّ بهما.
أمّا الأول فظاهر لما عرفت ، وأمّا الثاني فلأنّ النار لا تهبط عن الأثير بل
يتكوّن هاهنا وكان من المتقدّمين من ينكرهما معا كانكساغورس وأصحابه القائلين
بالخليط فإنّهم يزعمون أنّ الأركان الأربعة لا يوجد شيء منها صرفا بل هي مختلفة من
تلك الطبائع ومن سائر الطبائع النوعية كاللحم والعظم والعصب والتمر والعسل والعنب
وغير ذلك ، وإنّما يسمّى بالغالب الظاهر منها وعند ملاقاة الغير يعرض لها أن يبرز
منها ما كان كامنا فيها فيغلب ويظهر للحسّ بعد ما كان مغلوبا غائبا عنه لا على
أنّه حدث بل على أنّه برز ، ويكمن فيها ما كان بارزا فيصير مغلوبا وغائبا بعد ما
كان غالبا وظاهرا. فالماء إذا تسخّن لم يستحل في كيفية بل كان فيه أجزاء نارية
كامنة فبرزت بملاقاة النار ، وهؤلاء أصحاب الكمون والبروز. وقوم يزعمون أنّ الظاهر
ليس على سبيل البروز ، بل على سبيل النفوذ في غيره من خارج كالماء مثلا فإنّه
إنّما يتسخّن بنفوذ أجزاء نارية فيه من النار المجاورة له ، وهؤلاء أصحاب الفشو
والنفوذ.
والمذهبان
متقاربان فإنّهما مشتركان في أنّ الماء لم يستحل حارا ، لكن الحار نار يخالطه
فيعترفان في أنّ أحدهما يرى أنّ النار برزت من داخل الماء ، والآخر يرى أنّها وردت
عليه من خارجه. وإنّما دعاهم إلى ذلك الحكم لامتناع
الاستحالة والكون
والفساد. هكذا يستفاد من شرح حكمة العين وشرح المواقف وشرح التجريد وغيرها.
والمزاج في اصطلاح أهل الرّمل نسبة شكل لليل أو للنهار كما يقولون : في شكل الشمس
إذا كان واقفا في الأول يوم الأحد وليلة الخميس فله مزاج. هكذا في بعض الرسائل .
المزارعة
: [في الانكليزية] Sharecropping ،
crop sharing Affermage ، metayage
مشتقة من الزرع
وهو طرح الزّرعة بالضم وهي البذر. فالمزارعة لغة مفاعلة من الزّرع وهي تقتضي فعلا
من الجانبين كالمناظرة والمقابلة ، وفعل الزّرع يوجد من أحد الجانبين وإنّما سمّي
بها بطريق التغليب كالمضاربة من الضرب بمعنى السّير في الأرض وهو لا يكون إلاّ من
جانب المضارب دون ربّ المال كذا في الكفاية. وشرعا عقد على الزرع ببعض الخارج من
ذلك الزرع وذلك بأن يقول مالك الأرض دفعتها إليك مزارعة بكذا ، ويقول العامل قبلت
، فركنها الإيجاب والقبول ، والأولى أن يقال عقد حرث ببعض الخارج أي الحاصل مما
طرح في الأرض من بذر البر والشعير ونحوهما ، والباء في قولنا ببعض متعلّق بالزرع.
ولا ينتقض بما إذا كان الخارج كلّه لربّ الأرض أو العامل فإنّه ليس مزارعة إذ
الأول استعانة من العامل والثاني إعارة من المالك كما في الذخيرة كذا في جامع
الرموز. وفي المستصفى أنّ المزارعة مستعملة في الحنطة والشعير ونحوهما ، والمعاملة
والمساقاة في الأشجار ببعض الخارج منها ، كذا في شرح أبي المكارم.
المزاوجة
: [في الانكليزية] Coupling ،
linkage ـ [في الفرنسية] Jumelage ، couplage
عند أهل البديع هي
أن يزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء ، وليس معناه أن يجمع بين معنيين في الشرط
ومعنيين في الجزاء إذ لا يعرف أحد يقول بالمزاوجة في مثل قولنا إذا جاءني زيد
فسلّم علي أجلسته فأنعمت عليه ، بل معناه أن يجعل معنيان واقعان في الشرط والجزاء
مزدوجين في أن يرتّب على كلّ منهما معنى على الآخر. كقول البحتري :
إذا ما نهى
الناهي فلجّ بي الهوى
|
|
أصاخت إلى
الواشي فلجّ بها الهجر
|
يعني إذا منع لي
مانع عن حبّ المعشوقة فلجّ بي أي لزمني هواها استمعت المحبوبة إلى النمام الذي يشي
حديثه ويزينه فصدّقته فيما افترى عليّ فلزم لها الهجر. فقد زاوج بين نهي الناهي
وإصاختها إلى الواشي الواقعين في الجزاء والشرط في أن رتّب عليهما لجاج شيء كذا في
المطول. وقال في الإتقان المزاوجة أن يزاوج بين معنيين في الشرط والجزاء وما جرى
مجراهما ، ومنه في القرآن (آتَيْناهُ آياتِنا
فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ) انتهى. والمزاوجة من المحسّنات المعنوية.
المزدارية
: [في الانكليزية] Al ـ Mizdariyya (sect) ـ AL ـ [في الفرنسية] Mizdariyya (secte)
هي المنسوب إلى
المزدار وهو من باب الافتعال من الزيارة وهم فرقة من المعتزلة أتباع أبي موسى عيسى
بن صبيح المزدار تلميذ بشر.
قال إنّ الله
تعالى قادر على أن يكذب ويظلم
__________________
ولو فعل لكان إلها
كاذبا ظالما تعالى [الله] عمّا قاله علوا كبيرا ، وقال يجوز أن يقع فعل من فاعلين
تولّدا لا مباشرة ، والناس قادرون على مثل القرآن والأحسن نظما وبلاغة كما قاله
النّظّام ، وهو الذي بالغ في حدوث القرآن وكفّر المتأمّل بقدمه ، وقال ومن لابس أي
لازم السلطان فهو كافر ولا يرث ولا يورث منه ، وكذا من قال بخلق الأعمال وبالرؤية
فهو كافر كذا في شرح المواقف .
المزدوج
: [في الانكليزية] Poetry
Without a fixed rhyme ، paronomasia ـ [في الفرنسية] Poesie sans rime fixe ، paronomase
هو عند الشعراء ما
يسمّى بالمثنوي كما مرّ . وفي الجرجاني المزدوج وهو أن يكون المتكلّم بعد رعايته
للأسجاع يجمع في أثناء القرائن بين لفظين متشابهين : الوزن والروي ، كقوله تعالى (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ) وقوله صلىاللهعليهوسلم (المؤمنون هيّنون
ليّنون) انتهى.
المزلق
: [في الانكليزية] Lubricant
،
coarsene ـ [في الفرنسية] Lubrifiant ، groierete
بكسر اللام عند
الأطباء دواء يبلّ الفضل المحتبسة في المجرى ويخرج كالإجّاص كذا في المؤجز. بفتح
اللام عند البلغاء هو كلام بألفاظ خشنة ومعان وضيعة. كذا في جامع الصنائع .
مژة
: [في الانكليزية] Eye ـ lash
ـ [في الفرنسية] CiL
شعرة في أهداب
العين. وفي اصطلاح المتصوّفة : حجاب السّالك في الولاية بالفكر في الأعمال سرّا
وجهرا. وأمّا في اصطلاح العشّاق : فشعرة هدب العين إشارة إلى نصل الرمح وإلى
السّهم الذي يصل من غمزة المعشوق إلى صدر العاشق المسكين ، فيصيح فرحا بذلك الجرح
ومتلذّذا به. كذا في كشف اللغات .
المزوّرة
: [في الانكليزية] False
،
eating Without meat ـ [في الفرنسية] Faue ، manger sans faire gras
لغة اسم مفعول من
الزّور وهو الكذب.
وعند الأطباء يطلق
على كلّ غذاء دبّر للمريض بدون اللحم ، وقد يتوسع فيطلق على ما يلقى فيه اللحم
أيضا هكذا في بحر الجواهر والأقسرائي.
المزيد :
[في الانكليزية] Increase ، augmentation ،
derivative stem of a verb ـ [في الفرنسية] Augmentation ، accroiement ،
verbe derive
__________________
عند الصرفيين كلمة
فيها حرف زائد ويسمّى منشعبا أيضا ويقابله المجرّد. وعند أهل القوافي اسم حرف من
حروف القوافي. ويورد في منتخب تكميل الصناعة : هو حرف يتّصل بالخروج مثل الشين في (بستمش)
ـ قيدته. و (پيوستمش) ـ وصلته. وهو اصطلاح فارسي ويسمّي بعضهم المزيد زائدا. ويجب
مراعاة تكرار المزيد في القوافي. ووجه تسميته بالمزيد لأنّه قد زيد على الخروج
الذي هو آخر حروف القافية عند فصحاء العرب . والمزيد في متصل
الأسانيد عند المحدّثين هو الحديث الذي زيد في أثناء إسناده راو ، ومن لم يزده
يكون أتقن ممن زاده ، وشرطه أن يقع التصريح بالسّماع في موضع الزيادة وإلاّ فمتى
كان معنعنا مثلا ترجّحت الزيادة ويعمل بالإسناد المثبت للزيادة ، لأنّ زيادة الثقة
مقبولة ، كذا في شرح النخبة وشرحه.
المسألة
: [في الانكليزية] Question
،
problem ، case ، proposition ، predicate ـ [في الفرنسية] Question ، probleme ، proposition ، cas ، predicat
عند أهل اللغة
بمعنى السّؤال والجمع المسائل. وعند أهل النظر هي الدعوى من حيث أنّه يرد عليه أو
على دليله السّؤال كذا في الرشيدية. وتطلق أيضا على القضية المطلوب بيانها في
العلم ، وقد سبق في المقدمة مع بيان مسائل شتى. وقد تطلق على المحمول على ما وقع
في بعض حواشي شرح المطالع.
المسألة
الغامضة : [في الانكليزية] Mysterious
problem ،
mystery ـ [في الفرنسية] Probleme mysterieux ، mystere ٢ L هي بقاء الأعيان الثابتة على عدمها مع تجلّي الحقّ باسم النور أي
الوجود الظاهر في صورها وظهوره بأحكامها وبروزه في صور الخلق الجديد على الآنات
بإضافة وجوده إليها وتعيّنه بها مع بقائها على العدم الأصلي ، إذ لو لا يدوم ترجّح
وجودها بالإضافة والتعيّن بها لما ظهرت قط ، وهذا أمر كشفي ذوقي ينبو عنه الفهم
ويأباه العقل ، كذا في الاصطلاحات الصوفية.
المسائل
: [في الانكليزية] Cases
،
problems ، propositions ـ [في الفرنسية] Cas ، problemes ، propositions
هي القضايا التي
يبرهن عليها في العلم ويكون الغرض من ذلك العلم معرفتها ، وهي أحد أجزاء العلوم
لأنّ أجزاء كلّ علم ثلاثة.
الأوّل :
الموضوعات وهي التي يبحث في العلم عن عوارضها الذاتية. والثاني : المبادئ وهي حدود
الموضوعات وأجزاؤها وأعراضها ومقدّمات بديهية أو نظرية. والثالث : المسائل ، هكذا
في التهذيب والقطبي وغيرهما.
المساحة
: [في الانكليزية] Area
،
space ـ [في الفرنسية] SuperFicie ، etendue
بالكسر من مساحة
الأرض أي قسمتها ، وكلّما مسخ فكأنّه قسم أجزاء ، كلّ منها يساوي المقياس الذي
يمسح به. وفي اصطلاح المهندسين استعلام أمثال الواحد الخطي المفروض أو أبعاضه في
المقدار إن كان خطا ، أو أمثال مربّعه أو أبعاضه إن كان سطحا ، أو أمثال مكعّبه أو
أبعاضه إن كان جسما تعليميا.
يعني أنّ المساحة
استعلام أمثال خطّ واحد أو أبعاضه فرض بمقدار معيّن كالذراع والجيب حال كون تلك
الأمثال أو أبعاضه واقعة في
__________________
المقدار عارضة له
إن كان ذلك المقدار خطا ، أو استعلام أمثال مربّع خط واحد إلى آخره.
والمقدار هو الكمّ
المتّصل القارّ المنحصر في الخطّ والسطح والجسم التعليمي ، فخرج العدد وكذا الزمان
عن حدّ المقدار. ثم الأمثال لمّا كانت مضافة بطل الجمعية فيشتمل الواحد والاثنين.
وكذا قولهم أو أبعاضه وكلمة أو لتقسيم المحدود دون الحدّ. فالحاصل أنّ المساحة
ثلاثة أنواع : إمّا استعلام مثل الواحد الخطّي المفروض كذراع أو ذراعين مثلا أو
بعضه كنصف ذراع أو ربعه العارض للمقدار إن كان خطا ، وإمّا استعلام مثل مربّع
الواحد الخطّي وحاصله سطح طوله وعرضه متساويان في مقدار الواحد الخطّي وهو الذراع
المكسّر أو بعضه العارض للمقدار إن كان سطحا ، وإمّا استعلام مثل مكعّب الواحد
الخطّي أو بعضه العارض للمقدار إن كان جسما ، ومكعّب الواحد الخطّي هو مضروبه في مربّعه
وحاصله جسم جهاته الثلاثة متساوية في مقدار الواحد الخطّي ، ثم اعتبار الواحد
السطحي أو الجسمي بحيث يمكن معرفتهما من الواحد الخطّي تسهيل للأمر فيستغنون
بمقدار يمسح به الخطوط عن مقدار يمسح به السطوح والأجسام ؛ وقد يمسح السطح بالخطّ
كمساحة أحد بعد الكرباس بذراع ، وبالحقيقة هي مساحة بمربع الذراع وإن لم يتلفّظ به
؛ وقد يمسح الأبنية والأساطين والسقوف في العمارات بالآجر. وأهل الهيئة يمسحون
أجرام الكواكب بكرة الأرض ، هكذا في شرح خلاصة الحساب.
المساقاة
: [في الانكليزية] Share ـ tenancy ـ [في الفرنسية] Bail a complant
مفاعلة من السّقي
بالقاف وهي لغة أن يستعمل رجلا في نخيل أو كرم ليقوم بإصلاحها على أن يكون له سهم
معلوم مما تغلّه. وشريعة دفع الشجر إلى من يصلحه بتنظيف السواقي والسّقي والحراسة
وغيرها بجزء شائع من ثمرة أي ممّا يتولّد منه رطبة كانت أو غيرها ، وذلك بأن يقول
دفعت إليك هذه النخلة مثلا مساقاة بكذا ، ويقول المساقي قبلت. فركنها الإيجاب
والقبول. والمراد بالشجر كلّ نبات بالفعل أو بالقوة يبقى في الأرض سنة أو
أكثر فيشتمل أصول الرّطبة وبصل الزعفران وما غرس وزرع في فضاء مدفوعة وغيرها. ومن
قال هي دفع الشجر والكرم الخ أي بالعطف فقد سها. وقيل هذا التفسير والتفسير اللغوي
واحد ، هكذا يستفاد من جامع الرموز وشرح أبي المكارم لمختصر الوقاية. وفي الكفاية
: المساقاة باطلة عند أبي حنيفة وجائز عندهما ، والكلام فيها كالكلام في المزارعة
وشرائطها عندهما هي الشرائط التي في المزارعة. منها بيان نصيب العامل ، فإن بيّنا
نصيب العامل وسكتا عن نصيب الدافع جاز كما في المزارعة. ومنها الشركة في الخارج
مشاعا نحو النصف والثلث والربع ونحوها كما في المزارعة. ومنها التّخلية بين
الأشجار والعامل كما في المزارعة. ومنها بيان الوقت أي مدّة المعاملة فإن سكتا
عنها جاز استحسانا ويقع العقد على أول ثمرة تكون في تلك السنة ، فإن لم تخرج في
تلك السنة ثمرة أصلا تنتقض المعاملة انتهى.
المسامّ
: [في الانكليزية] Pores ـ [في الفرنسية] Pores
بفتح الميم الأولى
وتشديد الميم الثانية منافذ الجسم كما في المغرب والصحاح والقاموس وغيرها. فمن
خفّف الميم وجعله اسم مكان من السّوم بمعنى المرور فقد صحّف ، فهي جمع الواحد
المقدّر أو المحقّق من السّم بالضم وهو الثقب مثل محاسن وحسن كذا في
__________________
جامع الرموز في
كتاب الصوم ، وقد مرّ أيضا في بيان الصفحة الملساء.
المسامحة
: [في الانكليزية] Forgivene ـ [في الفرنسية] Pardon
ترك ما يجب تنزّها
كذا في الجرجاني.
المسامرة
: [في الانكليزية] Causerie
،
talk ، dialogue with God ـ [في الفرنسية] causerie ، dialogue avec Dieu
خطاب الحقّ
للعارفين ومحادثته لهم في عالم الأسرار والغيوب كذا في الجرجاني.
المسامير
: [في الانكليزية] Corns
،
warts ـ [في الفرنسية] Cors ، verrues
جمع مسمار بكسر
الميم وهي عند الأطباء ثآليل كبار عظيمة الرءوس مستدقّة الأصول كذا في بحر الجواهر.
المساواة
: [في الانكليزية] Equality
،
equivalence ـ [في الفرنسية] Egalite ، equivalence
معناها عند
المتكلّمين والحكماء والمنطقيين قد عرفت قبيل هذا. وأمّا معناها عند أهل المعاني
فقد ورد في لفظ الإطناب وهي واسطة بين الإيجاز والإطناب. وقيل هي داخلة في الإيجاز.
قال في الإتقان : المساواة لا تكاد توجد خصوصا في القرآن وقد مثّل لها في التلخيص
بقوله (وَلا يَحِيقُ
الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) وفي الإيضاح بقوله تعالى (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا) وتعقب بأنّ الآية الثانية حذف موصوف الذين وفي الأولى إطناب بلفظ السّيّئ
لأنّ المكر لا يكون إلاّ سيّئا وإيجاز بالحذف إن كان الاستثناء غير مفرّغ أي بأحد
وبالقصر في الاستثناء. وأمّا عند المحدّثين فهي من أنواع العلوّ بالنسبة إلى رواية
أحد الكتب ، وهي أن يكون بين الراوي والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الصحابي أو من دونه إلى شيخ أحد أصحاب كتب الحديث من
العدد مثل ما بين أحد أصحاب الكتب والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم والصحابي أو من دونه ، فإن كان ذلك الراوي أكثر عددا منه
بواسطة يسمّى مصافحة كذا في الاتقان ، أي المساواة أن يقلّ عدد إسنادك إلى النبي عليهالسلام في المرفوع أو الصحابي في الموقوف أو التابعي فمن بعده في المقطوع ، بحيث يقع
بينك وبين النبي صلىاللهعليهوسلم أو الصحابي أو من دونه من العدد مثل ما يقع بين أحد أصحاب
الكتب كمسلم وبين النبي عليهالسلام أو الصحابي أو من دونه مع قطع النظر عن ملاحظة رجال ذلك
الإسناد الخاص ، وكونهم في أعلى الرتبة. والمصافحة هي أن تقع هذه المساواة لشيخك
لا لك. وبعبارة أخرى هي الاستواء مع تلميذ أحد أصحاب الكتب ، يعني أنّ المصافحة هي
أن يقلّ عدد إسنادك إلى النبي عليهالسلام أو الصحابي أو التابعي بحيث يكون الإسناد من الراوي إلى
آخره مساويا لإسناد أحد أصحاب الكتب مع تلميذه. فيعلو طريق أحد أصحاب الكتب من
المساواة بدرجة واحدة ، سمّيت مصافحة لأنّ العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين من
تلاقيا. وبالجملة فإن وقعت المساواة لشيخك فيكون لك مصافحة إذ كأنّك لقيت وصافحت
فأخذت عن أحد أصحاب الكتب كمسلم ذلك الحديث الذي رويت ، وإن وقعت المساواة لشيخ
شيخك كانت المصافحة لشيخك فتقول كأنّ شيخي صافح أحد أصحاب الكتب أي مسلما مثلا ،
وإن كانت المساواة لشيخ شيخ شيخك فالمصافحة لشيخ شيخك فتقول كأنّ شيخ شيخي صافح
مسلما. ثم قال ابن الصّلاح : لا يخفى على المتأمّل أنّ في المساواة والمصافحة
الواقعتين لك من مسلم لا يلتقي إسنادك وإسناد مسلم إلاّ بعيدا عن شيخ
__________________
مسلم فيلتقيان في
الصحابي أو قريبا منه انتهى.
فالقلّة معتبرة في
المساواة بالنسبة إلى رواية أحد أصحاب الكتب ولا تعتبر بحيث ينتهي إليه.
مثال المساواة أن
يروي النّسائي مثلا حديثا يقع بينه وبين النبي صلىاللهعليهوسلم أحد عشر نفسا ، فيقع لنا ذلك الحديث بعينه بإسناد آخر إلى
النبي صلىاللهعليهوسلم يقع بيننا وبين النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أحد عشر نفسا ، فنساوي نحن النّسائي من حيث العدد مع قطع
النظر عن ملاحظة رجال ذلك الإسناد. فإن وقع بيننا وبين النبي صلىاللهعليهوسلم اثنا عشر نفسا كان بيننا وبين النّسائي مصافحة. هذا كلّه خلاصة ما في شرح
النخبة وشرحه وغيرهما ، وعلى هذا القياس تقع المصافحة والمساواة في فنّ القراءة
كما وقع في الاتقان.
المساوقة
: [في الانكليزية] Identity
،
equality ، equivalence ـ [في الفرنسية] Identite ، egalite ، equivalence
هي تستعمل فيما
يعمّ الاتحاد في المفهوم والمساواة في الصدق فتشتمل الألفاظ
المرادفة والمساوية كذا ذكر العلمي في حاشية الميبذي في الخطبة. وهو عبارة عن
التّلازم بين الشيئين بحيث لا يتخلّف أحدهما عن الآخر في مرتبة ، هكذا في شرح
السّلّم لمولوي حسن.
المساومة
: [في الانكليزية] Bargaining ـ [في الفرنسية] Marchandage
شرعا هي بيع شيء
من غير اعتبار ثمنه الأول أي الثّمن الذي اشترى به البائع وقد سبق في لفظ البيع.
وفي جامع الرموز هي عرض المبيع على المشتري للبيع مع ذكر الثمن. وقال أيضا السّوم
من المشتري هو الاستيام أي بها كردن ـ التثمين ـ ومن البائع العرض على البيع مع
بيان الثمن كما في المغرب.
المساوي
: [في الانكليزية] Equal
،
worth ـ [في الفرنسية] Egal ، pareil ٢ L يطلق على معان منها ما عرفت. ومنها العدد الذي إذا جمع الكسور
المخرّجة منه فحاصل الجمع يساوي ذلك العدد ويسمّى معتدلا وتاما أيضا ، وهذا اصطلاح
المحاسبين ، قد مرّ في لفظ العدد.
المسبّع
: [في الانكليزية] Heptagon ـ [في الفرنسية] Heptagone
صيغة اسم المفعول
من باب التفعيل. عند المهندسين سطح تحيط به سبعة أضلاع متساوية ، فإن لم تكن
متساوية فتسمّى باسم العام وهو ذو سبعة أضلاع. وعند أهل التكسير وفق مشتمل على
تسعة وأربعين مربعا صغيرا ويسمّى بمربع سبعة في سبعة أيضا وبالوفق السباعي أيضا.
وعند الشعراء يطلق
على قسم من المسمّط وقد سبق.
المسبوق
: [في الانكليزية] Latecomer
(to the prayer) ـ [في الفرنسية] Retardataire (lors de la
priere)
هو عند الفقهاء من
لم يدرك الرّكعة الأولى أو أكثر مع الإمام ، كذا في البحر الرائق وغيره.
مست
: [في الانكليزية] Drunk
،
love fusion ـ [في الفرنسية] lvre ، fusion amoureuse
بالفارسية : سكران.
وعند الصوفية هم أهل الجذب وأصحاب الشوق : وقولهم : مست وخراب : استغراق العاشق في
المعشوق .
المستثنى
: [في الانكليزية] Excepted
،
excluded ـ [في الفرنسية] Excepte ، exclu
على ما في الرضي
هو المذكور بعد إلاّ غير الصّفة وأخواتها مخالفا لما قبلها نفيا وإثباتا ، ويسمّى
بالثنيا أيضا. ولذا قيل الاستثناء تكلّم بالباقي بعد الثنيا أي المستثنى. ففي قوله
:
__________________
له عليّ عشرة إلاّ
ثلاثة صدر الكلام عشرة والثنيا ثلاثة والباقي في صدر الكلام بعد المستثنى سبعة ،
فكأنّه تكلّم بالسبعة وقال عليّ سبعة. ويسمّيه المحاسبون في باب الجبر والمقابلة
بالناقص إذ هو لا يكون إلاّ ناقصا.
المستثنى منه :
[في الانكليزية]
Word followed by an exception or a subtracti
E
ـ
[في الفرنسية]
Mot suivi d'une exception ou d'une soustracti
E
هو المذكور قبل
إلاّ وأخواتها المخالف لما بعده أي المستثنى نفيا وإثباتا ويسمّيه المحاسبون في
باب الجبر والمقابلة بالزائد. فإذا قلنا جاءني القوم إلاّ زيدا فالقوم مستثنى منه
وزيد مستثنى. وإذا قلنا عندي مائة الاّ مال فالمائة مستثنى منه وزائد والمال
مستثنى وناقص. ثم إن كان المستثنى من جنس المستثنى منه فالاستثناء متّصل نحو :
جاءني القوم إلاّ زيدا. وإن لم يكن من جنس المستثنى منه فالاستثناء منقطع ويسمّى
منفصلا أيضا نحو جاءني القوم إلاّ حمارا. ومن قال بالاشتراك اللفظي أو المجاز عرّف
الاستثناء المنفصل بما دلّ على مخالفته بإلاّ غير الصفة أو إحدى أخواتها من غير
إخراج ، والمتصل بما دلّ على مخالفته بإلاّ غير الصفة أو إحدى أخواتها مع إخراج ،
فحينئذ لا يمكن الجمع بينهما بحدّ واحد لأنّ مفهومه حينئذ حقيقتان مختلفتان. فإن
قيل ربّما تجتمع الحقائق المختلفة في حدّ كأنواع الحيوان. قلنا ذلك عند اتحاد
مفهوم مشترك بينهما والتقدير هاهنا تعدّد المفهوم. ثم المراد بالإخراج المنع عن
الدخول مجازا ، ولا ضير في ذلك ، فإنّ تعريفات القوم مشحونة بالمجاز وذلك لأنّه إن
اعتبر الإخراج في حقّ الحكم فالبعض المستثنى غير داخل فلا إخراج حقيقة ، وإن اعتبر
في حقّ تناول اللفظ إيّاه وانفهامه منه فلأنّ التناول بعد باق. وللتحرّز عن المجاز
عرّف الاستثناء المتصل صاحب التوضيح بأنّه المنع من دخول بعض ما تناوله صدر الكلام
في حكمه أي في حكم صدر الكلام بإلاّ وأخواتها. وقال الغزالي الاستثناء المتّصل هو
قول ذو صيغ مخصوصة محصورة دالّ على أنّ المذكور به لم يرد بالقول الأول ، ثم ذكر
أنّ القول احتراز عن التخصيص لأنّه قد لا يكون بقول بل بفعل أو قرينة أو دليل عقلي
، وإذا كان بقول فلا ينحصر صيغه ، فلهذا احترز بصيغ مخصوصة عن مثل رأيت المؤمنين
ولم ار زيدا ، إذ المراد من الصّيغ أدوات الاستثناء وحينئذ لا يرد ما قيل من أنّه
يرد على طرده الشرط والصّفة بمثل الذي والغاية كما كرّم بني تميم إن دخلوا داري أو الذين دخلوا داري أو الداخلين في داري أو إلى أن
يدخلوا ، والمراد ذو إحدى صيغ مخصوصة ، فلا يرد على عكسه قام القوم إلاّ زيدا
فإنّه ليس بذي صيغ بل ذو صيغة واحدة. وأجيب أيضا بأنّ هذا مندفع لظهور المراد وهو
أنّ جنس الاستثناء ذو صيغ وكلّ الاستثناء ذو صيغة والمناقشة في مثله لا يحسن كلّ
الحسن. وبقوله دالّ خرج المنقطع لأنّه لم يتناول المذكور حتى يفيد عموم إرادته.
وقيل هذا الحدّ
لأدوات الاستثناء كأنّه قال أدوات الاستثناء كلمات ذو صيغ. ووجه تقييد الصّفة بمثل الذي أنّ الذي يذكر بعده شيء هو الصّلة
كأدوات الاستثناء يذكر بعدها المستثنى وهذا خبط عظيم. وقيل في الأحكام الاستثناء
المتّصل لفظ متصل بجملة لا يستقلّ بنفسه دالّ على أنّ مدلوله غير مراد مما اتصل به
ليس بشرط ولا صفة ولا غاية. واحترز بالمتّصل عن المنفصل من لفظ أو عقل أو
__________________
غيرهما. وبقوله لا
يستقلّ عن اللفظ المتصل المستقل مثل قام القوم ولم يقم زيد. وبقوله دالّ عن
المتصلات الغير المخصصة. وبقوله ليس بشرط الخ عن تلك الثلاث. ويرد على طرده قام
القوم لا زيد وما قام القوم بل زيد أو لكن زيد ، وعلى عكسه ما جاء إلاّ زيد بعدم
الاتصال بالجملة بناء على أنّ زيدا فاعل. وقيل النقل ليس بصحيح فإنّ المذكور في
الأحكام أنّه لفظ متصل بجملة لا يستقلّ بنفسه دالّ على أنّ مدلوله غير مراد مما
اتصل به بحرف إلاّ أو إحدى أخواته ليس بشرط ولا صفة ولا غاية.
فاللفظ احتراز عن
غير اللفظ من الدلالات المخصوصة الحسّية أو العقلية أو العرفية.
وبالمتصل عن
الدلائل المنفصلة. وبقوله لا يستقلّ من مثل قام القوم ولم يقم زيد وبقوله دالّ عن
الصيغ المهملة. وبقوله على أنّ مدلوله عن الأسماء المؤكّدة والنعتية نحو جاءني
القوم العلماء كلّهم. وبحرف إلاّ وأخواتها عن مثل قام القوم دون زيد أو لا زيد.
وفوائد باقي القيود ظاهرة. ومثل ما جاء إلاّ زيد في تقدير ما جاء أحد إلا زيد ،
فإنّ مذهب الجمهور أنّ المفرّغ استثناء متصل ليس بفاعل ولا مفعول حقيقة ولذا جاز
ما جاء إلاّ هند وامتنع ما جاء هند بدون تأنيث الفعل. وذهب بعضهم إلى أنّ الفاعل
مضمر وإلاّ زيد بدل.
تنبيه :
قال المحقّق
التفتازاني في حاشية العضدي : الاستثناء قد يقال بمعنى المصدر أعنى الإخراج أو
المخالفة وبمعنى المستثنى وهو المخرج والمذكور بعد إلاّ من غير إخراج وبمعنى اللفظ
الدالّ على ذلك كالشرط والصفة.
فإذا قلنا جاءني
القوم إلاّ زيدا فالاستثناء يطلق على إخراج زيد المخرج وعلى لفظ زيد المذكور بعد
إلا وعلى مجموع إلاّ زيد ، وبهذه الاعتبارات اختلفت العبارات في تفسير الاستثناء ،
ويجب حمل كلّ تفسير على ما يناسبه من المعاني الأربعة. فمن عرّف الاستثناء بما دلّ
على مخالفة الخ فقد أراد به المعنى الأخير.
ومن عرّفه بأنّه
لفظ متصل بجملة الخ فالظاهر منه أنّه أراد به المستثنى انتهى كلامه. أقول ومن
عرّفه بالمنع من الدخول الخ فقد أراد به المعنى المصدري. ومن عرّفه بقول ذو صيغ
الخ فقد أراد به مجموع إلاّ زيدا أي المعنى الأخير أيضا.
فائدة :
قيل لا يكون
المنقطع إلاّ بعد إلاّ وغير وبيد مضافا إلى أنّ مشددة.
فائدة :
لا بدّ لصحة
الاستثناء المنقطع من مخالفة بوجه من الوجوه. وقد يكون بأن ينفي من المستثنى الحكم
الذي ثبت للمستثنى منه نحو جاءني القوم إلاّ حمارا ، فقد نفينا المجيء من الحمار
بعد ما أثبتناه للقوم. وقد يكون بأن يكون المستثنى نفسه حكما آخر مخالفا للمستثنى
منه بوجه مثل ما زاد إلاّ ما نقص ، وما نفع إلاّ ما ضرر . فما الأولى نافية والثانية مصدرية والمعنى ما زاد لكن النقصان فعله أو لكن
النقصان شأنه وأمره على ما قدره السيرافي.
فالنقصان هو
المستثنى حكم مخالف للزيادة وهي المستثنى منه. وكذا الحال في ما نفع إلاّ ما ضرر ، وليس المعنى ما زاد شيئا غير النقصان على أن يكون فاعل زاد مبهما ومفعوله
__________________
محذوفا على ما قيل
لأنّه حينئذ يكون متصلا مفرّغا لا منقطعا ، ولا يقال ما جاءني زيد إلاّ أنّ الجوهر
الفرد حقّ إذ لا مخالفة بينهما بأحد الوجهين.
فائدة :
قال أهل العربية :
الاستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات. فلو قال له عليّ عشرة إلاّ تسعة إلاّ
ثمانية وجبت تسعة إذ المعنى إلاّ تسعة لا يلزمني إلاّ ثمانية يلزمني ، فيلزم
الثمانية والواحد الباقي من العشرة. والطريق فيه وفي نظائره أن يجمع كلّما هو
إثبات وكلّما هو نفي ويسقط المنفي من المثبت فيكون الباقي هو الواجب. ثم إن كان
المذكور أوّلا شفعا فالإشفاع مثبته أو وترا فعكسه كذا في شرح المنهاج وبه قال
الشافعي. وقال الحنفية إنّه ليس كذلك بل هو تكلّم بالباقي بعد الثنيا وتوضيح ذلك
يطلب من العضدي والتوضيح وحواشيهما.
فائدة :
اختلف علماء
الأصول في كيفية دلالة الاستثناء على المقصود على ثلاثة أقوال. الأول أنّ العشرة
في قولنا عندي عشرة إلاّ ثلاثة مجاز عن السبعة أعني أطلق العشرة على السبعة مجازا
وإلاّ ثلاثة قرينة. والثاني أنّ المراد بعشرة معناها أي عشرة أفراد فيتناول السبعة
والثلاثة معا ثم أخرج منها ثلاثة ثم أسند الحكم إلى العشرة المخرج منها ثلاثة وهو
سبعة ، فلم يقع الإسناد إلاّ على سبعة. والثالث أنّ المجموع أعني عشرة إلاّ ثلاثة
هو موضوع بإزاء سبعة حتى كأنّها وضع لها اسمان مفرد وهو سبعة ومركّب وهو عشرة إلاّ
ثلاثة. والتفصيل في كتب الأصول.
أعلم أنّ
الاستثناء إن تضمّن ضربا من المحاسن يصير من المحسّنات البديعية كقوله تعالى (فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عاماً) فإن إخبار هذه المدة بهذه الصيغة تمهيد بعذر نوح في دعائه على قومه بدعوة
أهلكتهم عن آخرهم ، إذ لو قيل فلبث فيهم تسعمائة وخمسين عاما لم يكن فيه من
التهويل ما في الأول ، لأنّ لفظ الألف في الأول أول ما يطرق السمع فيشتغل بها عن
سماع بقية الكلام ، وإذا جاء الاستثناء لم يبق له بعد ما تقدّمه وقع يزيل ما حصل
عنده من ذكر الألف كذا في الإتقان.
المستحبّ
: [في الانكليزية] Agreeable
pleasant
ـ [في الفرنسية] Agreable ، plaisant
هو اسم مفعول من
الاستحباب بمعنى دوست داشتن ونيك شمردن ـ المحبة ، والترغيب في الأمر ـ على ما في
المنتخب.
وفي الشرع ما فعل
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مرة وترك أخرى فيكون دون السّنن المؤكّدة لاشتراط المواظبة
فيها ، سمّي به لاختيار الشارع إيّاه على المباح. ويسمّى بالمندوب أيضا لدعائه
إليه وبالتطوّع لكونه غير واجب وبالنفل أيضا لزيادته على غيره ، ويجيء في لفظ
النفل أيضا. وقد يطلق المستحبّ على كون الفعل مطلوبا بالجزم أو بغير الجزم ،
فيشتمل الفرض والسّنّة والنّدب ، وعلى كونه غير الجزم فيشتمل الأخيرين فقط كذا في
جامع الرموز في بيان مستحبّات الوضوء. والمراد بكون الفعل مطلوبا بالجزم كونه
مطلوبا طلبا مانعا من النقيض وبكونه مطلوبا بغير الجزم كونه مطلوبا طلبا غير مانع
من النقيض كما يستفاد من بعض كتب الأصول ، ويؤيّده ما في التوضيح :
__________________
الحكم إمّا بطلب
الفعل جازما كالإيجاب أو غير جازم كالنّدب أو بطلب الترك جازما كالتحريم أو غير
جازم كالكراهة.
المستدركة
: [في الانكليزية] Al ـ Mustadrika (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Mustadrika (secte)
فرقة من النجّارية
استدركوا على الزعفرانية منهم وقالوا كلام الله تعالى مخلوق مطلقا ، ولكنّا وافقنا
السّنّة الواردة بأنّ كلام الله تعالى غير مخلوق ، وقالوا أقوال مخالفينا كلّها
كذب حتى قولهم لا إله إلاّ الله فإنّه كذب أيضا ، كذا في شرح المواقف .
المستريح
من العباد : [في الانكليزية]
Man at ease because God has unveiled to him the mystery of destiE
ـ [في الفرنسية]
Homme repose a qui Dieu a devoile le mystere du dest
E
من أطلعه الله
تعالى على سرّ القدر لأنّه يرى أنّ كلّ مقدور يجب وقوعه في وقته المعلوم ، وكلّ ما
ليس بمقدور يمتنع وقوعه ، فاستراح من الطلب والانتظار لما لا يقع والحزن والتحسّر
على ما فات والصبر والتسليم على ما وقع ، كما قال الله تعالى (ما
أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ) الآية. ولهذا قال أنس رضياللهعنه : (خدمته صلىاللهعليهوسلم عشر سنين فلم يقل [في] شيء فعلته لم
فعلته ، ولا [في] شيء تركته لم تركته) . انتهى كذا في
الاصطلاحات الصوفية.
المستزاد
: [في الانكليزية] Superfluous (in
prosody) ـ [في الفرنسية] Superflu (en
prosodie)
عند الشعراء هو
كلام زائد في آخر البيت او آخر كلّ مصراع ، ويشترط رعاية القافية في كلام المستزاد
وارتباطه بالشعر بحسب المعنى والسّياق والسّباق. ويجب أن يكون البيت بصرف النظر عن
المستزاد مستوفي المعنى ، بحيث لا يكون وجود المستزاد وعدمه مؤثّرا على معنى البيت.
ومثال المستزاد في البيتين التاليين وترجمتهما :
ذهبت لطبيب وقلت
له : أنا مريض
|
|
من أوّل الليل
حتى السّحر أنا صاح فما علاجي؟
|
فحين رأى الطبيب
نبضي قال من باب اللّطف :
|
|
لا أظنّ أنّ
لديك مرضا سوى العشق فمن معشوقك؟
|
ومثال المستزاد في
آخر كلّ مصراع الرباعي التالي وترجمته :
لقد جرينا مدة وراء
الزينة
|
|
في عهد الشّباب
|
ثم سرنا مدة في
طلب العلم (الدفتر والورق)
|
|
وقرأنا الكتاب
|
وحين أدركنا
حقيقة الدنيا صرنا مبتورين
|
|
كالكتابة فوق
الماء
|
__________________
لقد نفضنا
أيدينا من كلّ شيء وصرنا من المتجرّدين
|
|
فأدركنا
|
وهذه طريقة
المتقدّمين. أمّا الأمير خسرو الدّهلوي فقد تصرّف تصرّفا لطيفا وجعل الأبيات
موقوفة ، وجعل المستزاد حاملا وموقوفا. ومثاله الرباعي التالي وترجمته :
أنا في عهد ملك
مسرور وفي طرب
|
|
وكلّ الناس مثلي
|
أنا داعية له
بالدوام والبقاء ليلا ونهارا
|
|
في كلّ الأنفاس
|
وإن كان الملك
يهب البلد
|
|
في أوان السّخاء
|
فإنني أنا العبد
أطلب من الملك بالتفويض
|
|
ذرّة واحدة فقط
|
كذا في مجمع
الصنائع وجامع الصنائع.
ومثال آخر من
المستزاد الذي لا يستقيم معنى البيت بدونه ، وهو أيضا من صنعة الأمير خسرو الدهلوي
:
ما أن برز الخطّ
(الشعر) المعنبر من خدّك
|
|
فكلّ عاشق سكران
من خمرة الدّموع لوّن وجهه بالأحمر (الدم)
|
(كناية عن البكاء بالدم)
ففي نهر جمالك
لعلّ الماء قد نضب
|
|
حتى نبتت تلك
الخضرة (اللحية) من تحت الماء
|
ورفعت رأسها. وإنّ
بعض المتأخّرين قد زادوا فجعلوا المستزاد جملتين. وهذا لطف آخر قد ظهر. مثاله في
الأبيات الثلاثة الآتية :
من يقرّر حال
السّائل (المتسول)
في حضرة الملك
ذي العزّة والجاه
وما ذا تخبر ريح
الصّبا عن نغمة البلبل
من التأوه والأنين
في كلّ مساء وسحر
مع أنّني غير لائق
للحضور في بلاط الملك
فلست بيائس
من طالعي
لما ذا التّعجّب
إذا أكرم الملوك الفقير
بنظرة حينا
في السّنة والشّهر
الضّراعة والذّهب
والقوة كانت مادّة العشق
فإنّ الرحمة من
المعشوق
أو مساعدة الحظّ
لا قوة لي ولا ذهب
ولا عطف منكم
إذن حالي بائس
مسحوقا كالتّبنة
__________________
المستطيل
: [في الانكليزية] Rectangle
ـ [في الفرنسية] Rectangle
هو عند المهندسين
ويسمّى بالمسطّح أيضا سطح مستو أحاط به أربعة أضلاع غير متساوية بجميعها ، بل يكون
كلّ ضلعين متقابلين منها متساويين ، ويكون جميع زواياه قوائم. ويعرف أيضا بأنّه
سطح يتوهّم حدوثه بتوهّم حركة خط قائم على طرف خط لا يساويه إلى أن ينتهي تلك
الحركة على طرف آخر لذلك الخطّ الذي قام عليه هكذا ، كذا في ضابط قواعد الحساب.
المستعلية
: [في الانكليزية] Intrusive consonant
ـ [في الفرنسية] Consonne d'appui
من الحروف قد مرّت
في تقسيمات الحروف.
المستفيض
: [في الانكليزية] Famous
ـ [في الفرنسية] Clebre
هو عند بعض
الفقهاء مرادف للمشهور ، والبعض فرّق بينهما ، وقد سبق.
المستنبط
: [في الانكليزية] Play in prosody
ـ [في الفرنسية] Jeu en prosodie
اسم مفعول من
الاستنباط وهو صنعة عند الشعراء. وهو أنّه يكتب بيتا من الشعر ثم يكتب بيتا آخر
تحت كلّ لفظة!! ومثاله ما يلي وترجمته :
يا كبيرا ما
رأيت شخصا في العالم
|
|
سواك شجاعا
وسخيا وجوادا
|
زمانه أنا أقول لك
كذا في جامع
الصنائع.
ومن هذا البيت
يتولّد عدة أبيات : وترجمتها :
يا كبيرا في
العالم ما رأيت (زمانه):
|
|
سواك شجاعا
وسخيا (زمانه)
|
يا كبيرا (زمانه)
أقول لك :
|
|
ما عداك (زمانه)
أقول لك
|
__________________
المستند
: [في الانكليزية] Bringing back ،
support ـ [في الفرنسية] Rapport ، support
عند أهل النظر هو
السّند كما عرفت.
مستند
المعرفة : [في الانكليزية] Lonely support of all
knowledge ـ [في الفرنسية] Support unique
de toute connaiance
هي الحضرة
الواحدية التي هي منشأ جميع الأسماء كذا في الاصطلاحات الصوفية.
المستور
: [في الانكليزية] Hidden ،
veiled ـ [في الفرنسية] Cache ، derobe
عند المحدّثين هو
مجهول الحال ، وقيل إنّه قسم منه وقد سبق. وعند الصوفية يطلق على المكتوم وسيجيء.
مسجد
: [في الانكليزية] Mosque ،
place of prayer ـ [في الفرنسية] Mosquee ، lieu de
priere
في اللغة الفارسية
: مكان السّجود. ولكن في اصطلاح العلماء. وبفتح الجيم هو موضع السجود أينما كان.
وبكسر الجيم فهو مكان معيّن موقوف لأداء الصلاة. وفي اصطلاح السّالكين : هو مظهر
التجلّي الجمالي ، وقيل عتبة الشيخ والمرشد. كذا في كشف اللغات .
المسجّع
: [في الانكليزية] Rhymed prose
ـ [في الفرنسية] Prose rimee
هو الكلام الذي
فيه التسجيع أي السجع وقد ورد في لفظ الكلام. وأيضا المسجّع عبارة عن أن يأتي
الشاعر ببيت من الشّعر ويجعله أربعة أقسام متساوية ، وبعد مراعاة السّجع في
الأقسام الثلاثة الأولى تكون القافية في القسم الرابع حسب مبنى الشعر. كذا في مجمع
الصنائع. وسيمر تفصيل ذلك في لفظة المسمّط .
المسح
: [في الانكليزية] Rubbing ،
anointing ـ [في الفرنسية] Euyage ، onction
بالفتح وسكون
السين لغة إمرار اليد. وشرعا إصابة اليد المبتلة العضو إمّا بللا يأخذه من الإناء
أو بللا باقيا في اليد بعد غسل عضو من الأعضاء المغسولة ، ولا يكفي البلل الباقي
في يده بعد مسح عضو من الممسوحات ولا بلل يأخذه من بعض أعضائه ، سواء كان ذلك
العضو مغسولا أو ممسوحا كذا في مسح الوضوء ومسح الخفّ وفيه بحث ، فإنّه ذكر شمس
الأئمة في شرح المختصر : المسح لغة إمرار شيء بشيء كما في المقايس ، وكذا في
الشريعة إلاّ أنّ الإمرار شامل للحكمي. كما أنّ الشيء شامل للمبتل وغير اليد ،
فإنّه لو سقط خرقة مبتلّة على الرأس أو أصابه المطر أو دخل في إناء لأجزأه من
المسح. وفي التلويح المسح المسّ بباطن الكفّ ، هكذا في العارفية حاشية شرح الوقاية
في بيان الوضوء.
المسخ
: [في الانكليزية] Metempsychosis
ـ [في الفرنسية] Metempsychose
بالفتح وسكون
السّين عند الحكماء هو انتقال النفس الناطقة من بدن الإنسان إلى بدن حيوان آخر
يناسبه في الأوصاف كبدن الأسد للشجاع والأرنب للجبان ، وهو من أقسام
__________________
التّناسخ على ما
سبق. وعند أهل البديع قسم من السّرقة ويسمّى إغارة أيضا وقد مرّ.
المسخرة
: [في الانكليزية] Clown ،
harlequin ، masquerade
ـ [في الفرنسية] Arlequin ، clown ،
mascarade
بفتح الميم والخاء
المعجمة. هو من يتّخذه الناس أداة للاستهزاء والسّخرية. وفي اصطلاح الصوفية هو من
يتحدّث بين الناس عن كراماته وكشوفاته ويدّعي الدّروشة والمعرفة. كذا في كشف
اللغات .
المسدّس
: [في الانكليزية] Hexagon
ـ [في الفرنسية] Hexagone
على صيغة اسم
المفعول من باب التفعيل عند المحاسبين والمهندسين سطح يحيط به ستة أضلاع متساوية ،
فإن لم تكن متساوية يسمّى بذي ستة أضلاع. وعند أهل التكسير هو وفق مشتمل على ستة
وثلاثين مربّعا صغيرا ويسمّى بمربّع ستة في ستة ، وبالوفق السّداسي أيضا. وعند
الشعراء يطلق على قسم من المسمّط وسيجيء.
المسدود
: [في الانكليزية] Figure in geomancy
ـ [في الفرنسية] Figure en geomancie
هو عند أهل الرّمل
شكل مرتبته الأولى شفع (زوج) وباقي مراتبه فردية (وتر). فإذا كان الزوج في المرتبة
الأولى مثل فهو يقال له المسدود الأوّل. وإذا كان في المرتبة الثانية مثل فيقال له
المسدود الثاني. وإذا كان في المرتبة الثالثة مثل فهو المسدود الثالث. وإذا كان في
المرتبة الرابعة جوف فهو المسدود الرابع. ويقابل المسدود المفتوح أي الذي مرتبته
الأولى فردية ، وبقية مراتبة زوجية. فإذن :
إذا كان ذلك الفرد
في المرتبة الأولى فهو المفتوح الأول مثل
وإذا كان ذلك
الفرد في المرتبة الثانية فهو المفتوح الثاني مثل
وإذا كان في
المرتبة الثالثة فهو المفتوح الثالث مثل :
وإذا كان في
المرتبة الرابعة فهو المفتوح الرابع مثل :
ونتيجة المفتوح
الأول والثاني يقال لها (نبيرة) حفيد أول مثل :
ونتيجة المفتوح
الأول والمسدود الثاني يقال لها الحفيد الثاني مثل ونتيجة المفتوح الثاني والثالث
يقال لها الحفيد الثالث مثل : ونتيجة المسدود الأوّل والمفتوح الثالث يقال لها
شريك الحفيد الثاني مثل : ونتيجة المسدود الثاني والمفتوح الثالث يقال لها شريك
الحفيد الثالث مثل :. إذن تحت الأشكال الأربعة ، وأمّا شكل الطريق التي هي أمّ
الأشكال. فهو الخامس عشر والجماعة شكلها هو السّادس عشر. وكلاهما بمنزلة شكل
الوالدين. وأمّا الأشكال المسدودة والمفتوحة فهي بمنزلة الأولاد كما لا يخفى. هذا
خلاصة ما في رسائل الرمل .
__________________
المسروقة
: [في الانكليزية] Play in prosody
ـ [في الفرنسية] Jeu en prosodie
عند شعراء الفرس
هو أن تقع كلمات في الحشو تتضمّن حرفين متواليين ساكنين أو أكثر. وكلّ حرفين
يكونان من شبح الكلمة بحيث لو حذف أحدهما فبقية الحروف لا تفيد المعنى ، وذلك
لأنّه لم يجر في الاستعمال حذف ذلك الوزن ، وتقرأ تلك الحروف بطريق الإشمام ولا
تحسب في الوزن مثل التاء من كلمة (آراست : مزيّن) و (ساخت : صنع) و (باخت : خسر)
وإذا وقعت في حشو البيت فتوضع في شكل بحيث تقبل الحركة ولا تكون سببا في اختلال
الوزن.
ومن الأفضل إذا
كانت مثل تلك الكلمات في حشو البيت أن تكون الكلمات التي تأتي بعدها أن تكون
مبدوءة بألف فتتعدّى إليها الحركة من الألف فينطق بها حينئذ ومثاله : البيت
وترجمته :
لقد صنع الله قامتك مستقيمة مثل السّرو
فالألف هنا جاءت
بعد التاء من (راست : مستقيم) و (ساخت : صنع) كذا في جامع الصنائع .
مسزي
: [في الانكليزية] Miszi (Egyptian month) ـ [في الفرنسية] Miszi (mois egyptien)
اسم شهر في تاريخ
القبط المحدث .
المسطّح
: [في الانكليزية] Area ،
surface ، quadrilateral
،
parallelogram ـ [في الفرنسية] Superficie ، quadrilatere ،
parallelogramme
بفتح الطاء
المشددة عند المحاسبين والمهندسين يطلق على شكل يحيط به خطّ واحد أو أكثر كما سبق.
وعلى شكل مسطّح قائم الزوايا يحيط بإحدى زواياه خطان مختلفان كما في حاشية تحرير
أقليدس ، وهذا هو المستطيل. فعلى هذا يكون مباينا للمربّع. وفي تلك الحاشية أيضا
ويقال المسطّح هو الذي يحصل من ضرب أحد الخطين المحيطين بإحدى الزوايا القائمة في
الآخر انتهى. فعلى هذا يكون المسطّح أعمّ من المربع. وفي تحرير أقليدس : العدد
المسطّح هو المجتمع من ضرب عدد في عدد ويحيط به عددان هما ضلعاه متساويين كانا أو
مختلفين. والعدد المربّع هو المجتمع من ضرب عدد في مثله ويحيط به عددان متساويان
انتهى. وفي تلك الحاشية فالعدد المربّع أخصّ من العدد المسطّح. والمفهوم من شرح
خلاصة الحساب أنهما متباينان حيث قال : المسطّح هو حاصل ضرب عدد في عدد آخر أي لا
في نفسه كالعشرين الحاصل من ضرب الأربعة في الخمسة ، فإنّ حاصل ضرب العدد في نفسه
يسمّى مربّعا ، وقد صرّح في تلك الحاشية بذلك أيضا حيث قال :
__________________
سمّوا كلّ عدد
يجتمع من ضرب عددين مختلفين أحدهما في الآخر مسطّحا.
مسقط
بالحجر : [في الانكليزية] Median
ـ [في الفرنسية] Mediane
بكسر القاف عند
المهندسين يطلق على موقع عمود خارج من أعلى الشكل على قاعدته. وقد يطلق على
الارتفاع أيضا مجازا لأنّه بالحقيقة هو موقع العمود المذكور لأنّه قد علم بالتجربة
أنّ الأثقال مائلة طبعا إلى مركز العالم على سمت خط يكون عمودا على سطح الأفق وذلك
يكون أيضا عمودا على السطح الموازي للأفق ، فإنّ أسقط عن رأس ذلك المرتفع حجر كان
موضع سقوطه على ذلك السطح هو موقع ذلك العمود ، كذا في شرح خلاصة الحساب.
المسكين
: [في الانكليزية] Silent ،
indigent ـ [في الفرنسية] Silencieux ، indigent
من السكون فكأنّه
ساكن من الجهد غير متحرّك فهو مفعيل بكسر الميم يستوي فيه المذكّر والمؤنّث ، وقد
يقال مسكينة. وفي الشرع مرادف الفقير ، وقيل غير مرادف له. وفي الوقاية الفقير هو
من له أدنى شيء والمسكين من لا شيء له.
المسلّمات
: [في الانكليزية] Axioms ،
postulates ، admitted premies
ـ [في الفرنسية] Axiomes ، postulats ،
premies admises
هي قسم من
المقدّمات الظّنّية وهي قضايا تسلّم عن الخصم ويبنى
عليها الكلام لدفعه سواء كانت مسلّمة فيما بينهما أو بين أهل العلم ، كتسليم
الفقهاء مسائل أصول الفقه ، كما يستدلّ الفقيه على وجوب الزكاة في حلي البالغة
لقوله عليهالسلام (في الحلي زكاة) ، فلو قال الخصم : هذا خبر واحد فلا نسلّم حجيته ، فنقول : قد ثبت ذلك في
أصول الفقه ولا بد أن تأخذه هاهنا مسلّما ، كذا في شرح الشمسية.
المسمّط
: [في الانكليزية] Play in prosody
ـ [في الفرنسية] Jeu en Prosodie
وهو مشتقّ من
التّسميط ، وهو في اللغة نظم اللؤلؤ. وفي الصنائع الشعرية هو أن يقول الشاعر عدة
مصاريع متفقة في الوزن والقافية ، ثم يأتي في المصراع الأخير بالقافية الأصلية
التي يبني الشعر عليها ، سواء كانت القافية الأصلية موافقة لقافية المطلع أوّلا.
وهذه المصاريع ينظمها على نحو معيّن ثم يذكر أبياتا أخرى بعدها موافقة لها في
الوزن دون القافية ما عدا المصراع الأخير الذي يجب أن يوافق القافية الأصلية
الأولى ، وهكذا حتى يتمّ الشّعر. ولا يقلّ عدد كلّ مسمّط عن أربعة أبيات ولا يزيد
عن عشرة حتى لا يفقد لطافته. وعلى هذا التقدير فالمسمّط يمكن أن يكون سبعة أقسام :
مربعا أو مخمسا أو مسدسا أو مسبعا أو مثمنا أو متسعا أو معشرا.
ومثال المسمّط
المربع وترجمته :
يا من لشفتك
الحمراء طعم السّكر
|
|
ويا من لوجهك
الجميل نور القمر.
|
ويا من قامتك
الممشوقة شجرة سرو أخرى
|
|
لقد اضطرب بالى
بالنظر إلى الثلاثة.
|
ومثال السمط
الثاني :
لا يوجد للسّكر
الموجود في العالم حلاوة شفتك
|
|
ولا ينير القمر
في السّماء مثلك
|
ولا يطلع السّرو
مثلك في البستان
|
|
يا من أنت ألطف
من الجميع.
|
__________________
وفي هذا المثال
توافقت قافية المطلع مع القافية الأصلية.
وإليك مثالا آخر
للمسمّط الذي اختلفت فيه قافية المطلع عن القافية الأصلية وترجمته : لقد صارت
الحديقة (مزدانة) من قدوم الربيع الجديد كمعبد الأصنام
وصار وجه الورد كالشّمع
والريح كالفراشة.
وقد صارت مهمة
البلبل قول الأساطير
|
|
فمزّق الورد من
سروره ، قميصه فوق بدنه.
|
والسّحاب في
الربيع منتشر (منبسط) كالكفّ
|
|
وأنظر إلى شقائق
النعمان كأنّها جواهر في الصّدف
|
وارتفع إلى السماء
، زقزقة الطيور من كلّ طرف
لقد صارت الحديقة
كالصنم والريح كعابد الوثن.
ثم قس على هذا
المسمّط المخمّس الذي يحتوي على خمسة مصاريع والمسدس المشتمل على ستة مصاريع ،
وعلى هذا القياس .
المسمّط
المختصر : [في الانكليزية] play
in prosody
ـ [في الفرنسية] Jeu en prosodie
هو عند الشعراء أن
يقسم البيت إلى أربعة أقسام. فالأقسام الثلاثة الأولى تكون مسجّعة ، وفي القسم
الرابع يؤتى بعدّة كلمات رديفا ، ثم في كلّ بيت يأتي الشاعر في القسم الرابع
بالكلمات نفسها. مثاله ما ترجمته :
__________________
مهما كنت مذنبا
|
|
فعندي آثام
كثيرة
|
فلست آيسا منك
|
|
فاعف عني يا ربّ
كرما منك
|
مع كوني قد
أخطأت
|
|
وقد اقترفت
دائما الذنوب
|
فما فعلته كلّه
بسبب السّفاهة
|
|
فاعف عني يا ربّ
كرما منك
|
لقد صرت وراء
الجميع
|
|
أنا مقرّ بأنّي
لا أساوي شيئا
|
ولما كنت ليس لي
سواك
|
|
أعف عني يا ربّ
كرما منك
|
كذا في جامع
الصنائع
وقال السّيّد
الشريف في الاصطلاحات : التسميط هو تصيير كلّ بيت أربعة أقسام :
ثلاثتها على سجع
واحد مع مراعاة القافية في الرابع إلى أن تنقضي القصيدة ، كقوله : وحرب وردت وثغر
سددت. وعلج شددت عليه الحبالا. ومال حويت وخيل حميت وضيف قريت يخاف الوكالا ، إلى
آخر القصيدة. وقال بعض الناس كقول صاحب مجمع الصنائع بأنّ المسمّط هو المسجّع ،
وهو عبارة عن أن يقسّم الشاعر البيت إلى أربعة أقسام ؛ ثم يراعي السّجع في ثلاثة
منها على قافية واحدة ، وفي الرابع يأتي بالقافية الأصلية لمبنى القصيدة ، وذلك
كما قال مولانا عبد الرحمن الجامي ما ترجمته :
من الشوك ، شوك
عشقك يوجد في. صدري أشواك
|
|
وفي كلّ لحظة
تتفتح من تلك الأشواك الزهور
|
ومن شدّة ألمي
وصيامي صار بدني مقوسا (منحنيا)
|
|
ووصل الدمع إلى
ذيلي من كلّ هدب مثل الخيوط
|
اذهب إلى البستان
وألق من الشوق الورد في المرج
|
|
فتمزّق القميص
إلى مائة قطعة وتضمّخت الخدود بالدماء
|
إن مررت من
الحديقة فانظر إلى السّرو والصّنوبر
|
|
فمن كلّ ناحية
من أجل النّظر الرءوس فوق الجدران.
|
أنت أعطيت القلب
لكلّ أحد ، وأنا متّ من الغيرة كثيرا
|
|
وكلّ شخص مرة
واحدة يموت ولكنّ الجامي المسكين عدة مرات
|
إذن من المعلوم
أنّ أقسام الجمع ثلاثة معروفة ، ويجوز الزيادة على الثلاثة كما قال (عبد الواسع
جبلي) حيث ذكر سبع فقرات مسجّعة والثامنة على القافية الأصلية للقصيدة. شعر
وترجمته :
يا صاحبي إيش
الخبر عن ذلك الطويل القدّ الفضّي اللون
|
|
فأنا من عشقه
صرت حديث السّمر ، ظامئ الشفة وجريح الكبد
|
(مقلوع) منزوع الروح ، ورأسي ملقى وفمي جافّ وعيني مبتلّةمقلوبا من
الفم رأسا على عقب دينا ودنيا وروحا وجسما وبدا لعيني من عشقه العالم كلّ نفس كقفص
وبدونه أدركوني. وفي الليل خياله يكفيني
حتى متى أكون
كالجرس وبدونه صائحا من الهوس
|
|
لا جعل الله
أحدا كحالي في العشق
|
إلى أن صرت
مفتونا بهذا ، لست مطلعا إلى أن صرت
|
|
ممتلئ العين
بالدّم ، وقامتي مطويّة كحرف النون
|
__________________
وصرت في المحنة
مثل ذي النون (يونس) وخرجت يدي
|
|
حائرا مثل
المجنون (مجنون ليلى) وهائما في الدنيا بلا وعي
|
لديّ قلب ضيّق
من كثرة حيله مثل فمه (الضيق)
|
|
وصوت القلب مثل (صخرته)
قلبه القاسي
|
ومن دلاله وغضبه
وحربه
|
|
فحتّى م أتضرّع
وأنا في قبضته من لا مبالاته
|
ومن عارضه
الملوّن
|
|
مثل الورد الذي
تمزّق قميصه
|
في الوصل والهجر
والحياة والغمّ
|
|
فيّ الروح
والعين الحرارة والرطوبة
|
فيّ (اللّعل)
شفته وجزعه الهناء والسّم
|
|
وفي الوجه
والظهر الانقباض والتقوّس
|
أبدا لم تر في
العجم ولن ترى أبدا
|
|
مثله بالشّطارة
صنا (محبوبا)
|
ومثلي
بالغمّ عابدا للصّنم بدون ذكره لا أعدّ الوقت ، ولا أطوي لطريق إلاّ في محبّته وبدونه
لا أنظر لشيء بعين العشق (ذلك خاطف القلب)
|
ومن كثرة ما
أصابني الغمّ والهمّ
|
|
لباسي على جسمي
ممزّق
|
والتراب دائما على رأسي (كناية عن الحزن).
أمام صفيّ الدين
حسن. إلى آخر القصيدة. انتهى في مجمع الصنائع
__________________
المسن :
[في الانكليزية] Old ، aged ـ [في الفرنسية] Age ، avance en age
بضم الميم وكسر
السين هو ما دخل في السّنة الثالثة مأخوذ من الأسنان وهو طلوع السّنّ في هذه
السّنة ، ومؤنّثه مسنّة كما قال ابن الأثير. لكن قال المطرزي إنّه مشتقّ من السّنّ
وهو الأسنان ، وهو في الدواب أن نبتت السّن التي بها
يصير صاحبها مسنا أي كبيرا ، كذا في جامع الرموز في كتاب الزكاة.
المسند :
[في الانكليزية] Attribute ، prophetic tradition told by a companion of the
prophE
ـ
[في الفرنسية] Attribut ،
propos de l'epoque du prophete ، tradition prophetique
rapportee par un companion du prophete ٢ E
على صيغة اسم
المفعول من الإسناد عند أهل العربية هو فعل أو ما في معناه نسب إلى شيء ، وذلك
الشيء يسمّى مسندا إليه.
والمراد بمعنى الفعل المصدر واسم الفاعل واسم المفعول والصّفة المشبّهة وأفعل التفضيل
والظرف واسم الفعل والاسم المنسوب. وأيضا الخبر مسند والمبتدأ مسند إليه. وعند
المحدّثين المسند حديث هو مرفوع صحابيّ بسند ظاهره الاتصال. فالمرفوع كالجنس يشمل
المحدود وغيره. وقوله صحابي كالفصل يخرج به ما رفعه التابعي بأن يقول : قال رسول
الله صلىاللهعليهوسلم كذا ، فإنّه مرسل
، وكذا يخرج ما رفعه من دون التابعي فإنّه معضل أو معلّق. وقوله ظاهره الاتصال
يخرج ما يكون ظاهره الانقطاع كالمرسل
__________________
الجلي. ويدخل فيه
ما يحتمل فيه الاتصال والانقطاع كالمرسل الخفي وما توجد فيه حقيقة الاتصال من باب
الأولى. ويفهم من التقييد بالظهور أنّ الانقطاع الخفي كعنعنة المدلّس وعنعنة
المعاصر الذين لم يثبت لقياهما عن شيخهما لا يخرج الحديث عن كونه مسندا لإطباق
الأئمة الذين خرّجوا المسانيد على ذلك. وهذا التعريف موافق لقول الحاكم : المسند
ما رواه المحدّث عن شيخ يظهر منه سماعه منه وكذا شيخه عن شيخه متّصلا إلى صحابي
إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. ووجه الموافقة أنّه خصّ بالمرفوع واعتبر الظهور كما في
تعريف الحاكم. وقال الخطيب : المسند ما اتّصل سنده إلى منتهاه ، فعلى هذا الموقوف
إذا جاء بسند متّصل يسمى عنده مسندا فيشتمل المرفوع والموقوف بل المقطوع أيضا ، إذ
يصدق عليه أنّه متصل إلى التابعي ، وكذا يشتمل ما بعد المقطوع ، لكنه قال إنّ ذلك
أي مجيء الموقوف مسندا قد يأتي بقلّة ، وأكثر ما يستعمل فيما جاء عن النبي صلىاللهعليهوسلم دون غيره من الصحابة ومن بعدهم. وقيل المراد باتصال سنده هو الاتصال ظاهرا فيندرج فيه الانقطاع والإرسال الخفيين لما مرّ
من الإطباق. وقال ابن عبد البرّ : المسند المرفوع وهو ما جاء عن النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة متصلا كان أو منقطعا وهذا أبعد إذ لم يتعرّض فيه للإسناد ، فإنّه يصدق
على المرسل والمعضل والمنقطع إذا كان المتن مرفوعا ولا قائل به. وبالجملة ففي
المسند ثلاثة أقوال. الأول أنّه المرفوع المتّصل ، وقال به الحاكم وغيره وهو
المشهور المعتمد عليه. والثاني مرادف المتصل وقال به الخطيب. والثالث أنّه مرادف
المرفوع وقال به ابن عبد البر ، هذا كلّه خلاصة ما في شرح النخبة وشرحه وشرح
الغريب للسّخاوي ومقدمة شرح المشكاة. ويطلق المسند عندهم أيضا على
كتاب جمع فيه مسند كلّ صحابي على حدة أي جمع فيه ما رواه من حديثه صحيحا كان أو
ضعيفا واحدا فواحدا ، وجمع المسند المسانيد ، وفي ذلك مسند الإمام أحمد وغيره وهو الأكثر. ومنهم من يقتصر على الصالح للحجة.
ثمّ إن شاء رتّبه على سوابقهم في الإسلام بأن يقدّم العشرة المبشّرة ثم أهل بدر
فاحد مثلا ، وإن شاء رتّبه على حروف المعجم في أسماء الصحابة كأن يبتدأ بالهمزة ثم
ما بعدها ، كذا في شرح شرح النخبة.
مستى
: [في الانكليزية] Paion
،
aberration ـ [في الفرنسية] Paion ، egarement
السّكر بالفارسية.
وعند أهل التصوّف عبارة عن الحيرة والوله الذي يجعل السّالك صاحب الشهود حين
مشاهدته لجمال المعشوق يستسلم. كذا في كشف اللغات .
__________________
المسوحات :
[في الانكليزية] Ointments ـ [في الفرنسية] Pommades ، baumes
بالفتح هي الأدوية
التي يمسح بها البدن ، كذا في بحر الجواهر.
المشافهة
: [في الانكليزية] Orally
،
by word of mouth ، verbally ـ [في الفرنسية] Oralement ، verbalement
بالفاء في اللغة
المخاطبة من فيك إلى فيه. والمحدّثون أطلقوها في الإجازة المتلفّظ بها تجوّزا ،
كذا في شرح شرح النخبة.
المشاكل
: [في الانكليزية] Al ـ Muchakel (metre in prosody) ـ [في الفرنسية] Al ـ Muchakel (metre en prosodie persane)
عند أهل العروض هو
اسم بحر من بحور الشعر الخاصة بالشّعر الفارسي وأصله : / فاعلاتن ، مفاعيلن
مفاعيلن مرتان.
والمشاكل المكفوف
: فاعلات ، مفاعيل ، مفاعيل / مرتان.
ووجه تسمية هذا
البحر بذلك كونه مشابها وموافقا للبحر القريب في الأركان ولا يختلف عنه إلاّ في
التقديم والتأخير. كذا في عروض سيفي .
المشاكلة
: [في الانكليزية] Similarity
،
resemblance ـ [في الفرنسية] Similitude ، reemblance ٢ L
عند المتكلّمين والحكماء هي الاتحاد في
الشكل ويرادفه التّشاكل كما في شرح المواقف وغيره. وعند أهل البديع هي من
المحسّنات المعنوية وهي ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته تحقيقا أو تقديرا ،
أي لوقوع ذلك الشيء في صحبة ذلك الغير وقوعا محقّقا أو مقدّرا. فالأول كقوله تعالى (تَعْلَمُ ما فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ) وقوله (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ
اللهُ) فإنّ إطلاق النفس والمكر في جانب الباري تعالى إنّما هو
لمشاكلة ما معه. والثاني كقوله تعالى (صِبْغَةَ اللهِ) أي تطهير الله لأنّ الإيمان يطهر النفوس ، والأصل فيه أنّ
النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمّونه المعمودية ويقولون إنّه تطهير
لهم ، فعبّر عن الإيمان بصبغة الله للمشاكلة بهذه القرينة ، هكذا في المطول
والاتقان. وقال الجلپي إن كان بين الشيء وبين غيره علاقة مجوّزة للتجوّز من
العلاقات المشهورة فلا إشكال ، وتكون المشاكلة موجبة لمزيد حسن كما بين السّيّئة
وجزائها في قوله تعالى (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) ، [وقوله تعالى (فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) لما بين الفعل وجزائه من المشاكلة المعنوية والمماثلة الباطنية. وقد قيل
بالفارسية ما معناه :
إن ظلمك السّيئ
الظنّ بسبب حقده
|
|
فأنت أيضا اظلمه
ولا تقلق لشأنه .
|
__________________
وإن لم تكن كما
بين الطبخ والخياطة في قول الشاعر :
قالوا اقترح
شيئا نجد لك طبخه
|
|
قلت اطبخوا لي
جبّة وقميصا
|
فلا بدّ أن يجعل
الوقوع في الصحبة علاقة مصحّحة للمجاز في الجملة وإلاّ فلا وجه للتعبير به عنه.
فإن قيل كان ينبغي أن تعدّ المشاكلة من البدائع اللفظية لأنّها تتعلّق باللفظ ،
أجيب بأنّها إنّما صوحبت مع المطابقة والمقابلة لتجانسهما ، ومن ثمّ سمّاها صاحب
الكشاف بالمطابقة والمقابلة في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا
يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ) الآية ، حيث قال جاءت على سبيل المقابلة وإطباق الجواب على
السؤال انتهى.
المشاهدة
: [في الانكليزية] Witneing ،
seeing ـ [في الفرنسية] Vue ، vision
هي الإدراك بإحدى
الحواس الظاهرة أو الباطنة. والمشاهدات هي المحسوسات ، وقد تجعل أعمّ أو أخصّ منها
وقد سبق. وشارح التجريد أطلق المشاهدات على قضايا قياساتها معها. والمشاهدة عند
أهل السلوك رؤية الحقّ ببصر القلب من غير شبهة كأنّه رآه بالعين ، ويجيء في لفظ
الوصال.
ويقول في كشف
اللغات : الشّهود بضمتين عند السّالكين هو رؤية الحقّ بالحقّ ، ويعني أنّ الكاسب
قد عبر وجاوز مراتب الكثرة الموهومة الصورية منها والمعنوية إلى أن وصل إلى مقام
التوحيد العياني وبعين الحقّ يرى ، استنادا إلى الحديث المشهور (كنت سمعه وبصره
الذي يبصر به) ، صور جميع الموجودات ، لأنّه يرى نفسه وكلّ الموجودات قائمين
بالحقّ ، فلا جرم إنّه قد جاوز نظره الغيرية والثنائية ، وكلّ ما يراه فهو حقّ ،
وكلّ ما يعلمه فهو حقّ .
المشبّهة
: [في الانكليزية] Sect profeing the
Anthropomorphism ـ [في الفرنسية] Secte qui profee l'a nthropomorphisme
على صيغة اسم
الفاعل من التشبيه ، وهو يطلق على فرقة من كبار الفرق الإسلامية شبّهوا الله
بالمخلوقات ومثّلوه بالحادث ، ولأجل ذلك جعلت فرقة واحدة قائلة بالتشبيه وإن
اختلفوا في طريقه. فمنهم مشبّهة غلاة الشيعة كالسبائية والبنانية والمغيرية والهشامية وغيرهم
__________________
القائلين بالتجسّم
والحركة والانتقال والحلول في الأجسام ونحو ذلك. ومنهم
مشبّهة الحشوية كمضر وكميس المشبّهة والنجمي قالوا هو جسم لا كالأجسام وهو مركّب من لحم ودم لا كاللحوم والدماء وله
الأعضاء والجوارح ، وتجوز عليه الملامسة والمصافحة والمعانقة للمخلصين حتى نقل
أنّه قال : أعفوني عن اللّحية والفرج وسلوني عمّا وراءه. ومنهم مشبّهة الكرّامية
وقيل فيه الفقه فقه أبي حنيفة وحده والدين دين الكرّامية. وأقوالهم في التشبيه
متعدّدة لا تنتهي إلى من يعبأ به فاقتصرنا على ما قاله زعيمهم وهو أنّ الله على
العرش من جهة العلوّ مماسّة له من الصفحة العلياء وتجوز عليه الحركة والنزول ،
واختلفوا أيملأ العرش أم لا يملأه بل يكون على بعضه. وقال بعضهم ليس هو على العرش
بل محاذ له واختلف أببعد متناه أو غيره. ومنهم من أطلق عليه لفظ الجسم ثم اختلفوا
هل هو متناه من الجهات كلّها أو من جهة التحت أو غير متناه في جميع الجهات ،
وقالوا كلّ الحوادث في ذاته إنّما يقدر عليها دون الخارجة عن ذاته ويجب على الله
أن يكون أول خلقه حيّا يصحّ منه الاستدلال ، وقالوا النّبوّة والرسالة صفتان
قائمتان بذات الرسول سوى الوحي والمعجزة والعصمة وصاحب تلك الصّفة رسول من غير
إرسال ، ولا يجوز إرسال غيره ، وهو حينئذ أي حين إذا أرسل مرسل فكلّ مرسل رسول بلا
عكس كلّي ، ويجوز عزل المرسل دون الرسول ، وليس من الحكمة الاقتصار على رسول واحد
، وجوّزوا إمامين في عصر كعلي ومعاوية إلاّ أنّ إمامة عليّ على وفق السّنة بخلاف [إمامة]
معاوية ، لكن يجب طاعته. وقالوا الإيمان قول الذرية في
الأزل بلى وهو باق في الكلّ على السّوية إلاّ المرتدين ، وإيمان المنافق كإيمان
الأنبياء ، كذا في شرح المواقف.
المشتبه
: [في الانكليزية] Equivocal
،
obscure ـ [في الفرنسية] Confus ، obscur ، equivoque
وهو كلّ ما ليس
بواضح الحلّ والحرمة مما تعارضته الأدلة وتنازعته النصوص وتجاذبته المعاني
والأوصاف ، فبعضها يعضّده دليل الحرام وبعضه يعضّده دليل الحلال. وقيل المشتبه ما
اختلف في حلّه كالخيل والنبيذ. وقيل ما اختلط [فيه] الحلال والحرام. والتفصيل أنّ الأشياء ثلاثة. الأول الحلال المطلق وهو ما
انتفى عن ذاته الصّفات المحرّمة وهو ما نصّ الله تعالى ورسوله أو أجمع المسلمون
على حلته . والثاني الحرام وهو ما في ذاته صفة محرّمة وهو ما نصّ
الله ورسوله أو أجمع المسلمون على حرمته. والثالث المشتبه وهو الذي يتجاذبه سببان
متعارضان يؤدّيان إلى وقوع التردّد في حلّه وحرمته كما مر. والحاصل أنّه إذا تعارض
أصلان أو أصل وظاهر فقال جماعة من المتأخّرين إنّ في كلّ مسئلة من ذلك قولين
__________________
ومرادهم التخيير في الفعل والترك ، أمّا الصحيح أنّ هذا الاطلاق ليس على ظاهره بل
الصواب أنّه إذا تعارض أصلان أو أصل وظاهر يجب النظر في الترجيح كما هو الحكم في تعارض الدليلين. فإن تردّد في الراجح ولم يظهر
الرّجحان في أحد الجانبين أصلا فهي مسائل القولين ، وإن ترجّح دليل الظاهر حكم به
بلا خلاف ، وإن ترجّح دليل الأصل حكم به بلا خلاف ، فالأقسام حينئذ أربعة. أولها
ما ترجّح فيه الأصل جزما وضابطه أن يعارضه احتمال مجرّد من غير أن يرجع إلى دليل
كما إذا اصطاد صيدا احتمل أنّه صيد صائد انفلت من يده ، فهذا مجرّد تجويز عقلي غير
منسوب إلى سبب خارجي وغير مستند إلى دليل ، ومثل هذا وهم محض لا عبرة له في الشرع
، ولا ورع في العمل بمثل هذا الاحتمال ، بل هذا يعدّ من الوسواس.
وثانيها ما ترجّح فيه الظاهر جزما وضابطه أن يستند إلى سبب نصبه الشارع كشهادة
العدلين واليد في الدعوى ورواية الثقة. وثالثها ما ترجّح فيه الأصل على الأصح
وضابطه أن يسند الاحتمال فيه إلى سبب ضعيف ، وأمثلته [لا] تنحصر : منها ما لو أدخل كلب رأسه في إناء وأخرجه وفمه رطب ولم يعلم ولوغه
فهو طاهر. ومنها لو امتشط المحرم فرأى شعرا فشكّ هل نتفه أو انتتف فلا فدية عليه
لأنّ النّتف لم يتحقّق والأصل براءة الذمة. ورابعها ما ترجّح فيه الظاهر على الأصل
وضابطه أن يكون سببا قويا منضبطا ، فلو شكّ بعد الصلاة في ترك ركن غير النّية أو
شرط كأن تيقّن بالطهارة وشكّ في ناقضها لم يلتزمه الإعادة لأنّ الظاهر مضت عبادته
على الصّحة ، وكذا لو اختلفا في صحة العقد وفساده صدق مدعي الصّحة ، لأنّ الظاهر
جريان العقود بين المسلمين على قانون الشرع ، هكذا في فتح المبين شرح الأربعين
لابن الحجر.
المشترك
: [في الانكليزية] Common
،
identical ، syllepsis ـ [في الفرنسية] Commun ، identique ، polysemie ، syllepse
يطلق على معنيين
على ما عرفت. وقد يطلق أيضا على مقابل الفارق كما ورد. والأعداد المشتركة
والمتشاركة وكذا المقادير هي الغير المتباينة وقد سبقت. وفي الجرجاني : المشترك ما
وضع لمعنى كثير كالعين لاشتراكه بين المعاني ومعنى الكثرة ما يقابل الوحدة لا ما
يقابل القلّة ، فيدخل فيه المشترك بين المعنيين فقط كالقرء والشّفق فيكون مشتركا
بالنسبة إلى الجميع ومجملا بالنسبة كلّ واحد. والاشتراك بين الشيئين إن كان بالنوع
يسمّى مماثلة كاشتراك زيد وعمرو في الإنسانية. وإن كان بالجنس يسمّى مجانسة
كاشتراك إنسان وفرس في الحيوانية. وإن كان بالعرض فإن كان في الكمّ يسمّى مادة
كاشتراك ذراع من خشب وذراع من ثوب في الطول. وإن كان في الكيف يسمّى مشابهة
كاشتراك الإنسان والحجر في السّواد. وإن كان بالمضاف يسمّى مناسبة كاشتراك زيد
وعمرو في بنوّة بكر ، وإن كان بالشكل يسمّى مشاكلة كاشتراك الأرض والهواء في
الكرية. وإن كان بالوضع المخصوص يسمّى موازنة ، وهو أن لا يختلف البعد بينهما كسطح
كلّ فلك ، وإن كان بالأطراف يسمّى مطابقة كاشتراك الأجّانين في الأطراف انتهى.
المشتهاة :
[في الانكليزية] Desired girl by men ، girl of nine
years ـ [في الفرنسية] Fille desiree
par les hommes ، fille de neuf ans
عند الفقهاء امرأة
يرغب فيها الرجال وهي
__________________
بنت تسع سنين
وعليه الفتوى. وعن الشيخين أنّ بنت خمس سنين مشتهاة إذا اشتهيت مثلها. وعن محمد
أنّ بنت ثمان أو تسع مشتهاة إذا كانت ضخمة كما في المحيط كذا في جامع الرموز.
المشجّر
المطير : [في الانكليزية] Calligramme
،
concrete ، poetry ـ [في الفرنسية] Calligramme ، poesie concrete
بالياء المثناة
التحتانية هو عندهم عبارة عن أن يؤتى في الحشو بأبيات مشجّرة وفي الصدر يكتبون
أسماء الطيور ويرسمون أيضا صورها ، ويسمّون ذلك المشجّر المطيّر. هكذا في جامع
الصنائع ، وإذا أردنا الاستعلام عن مثال المشجّر المطير فهو في المثال المرسوم
التالي وقد اقتصرنا عليه لتوضيحه .
المشجّر
: [في الانكليزية] Calligramme ـ [في الفرنسية] Calligramme
عند الشعراء داخل
في الموشّح وهو بيت يكتبونه مستقيما ثم يتصوّرونه جذع شجرة ويسمّى الأصل. ثم
يفرّعون من كلمات البيت أبياتا أخرى ، فمن كلّ كلمة منه يتفرّع بيت فيكتبونه بشكل
خط عمودي على البيت الأصلي ، ثم في طرف البيت الآخر يصنعون نفس الشيء. ثم ينظمون
بيتا ثانيا أمام الكلمة الثانية ثم ثالثا أمام الكلمة الثالثة من بيت الأصل ،
وهكذا حتى نهاية التفريع في آخر كلمة من البيت الأصلي .
__________________
المثال الأوّل للمشجّر المطيّر
المثال الثاني
للمشجّر المطيّر
المشروطة :
[في الانكليزية] Conditional proposition ـ [في الفرنسية] Propostion hypothetique
ou conditionnE
عند المنطقيين
تطلق على شيئين. أحدهما المشروطة العامّة وهي القضية التي حكم فيها بضرورة ثبوت
المحمول للموضوع أو سلبه عنه بشرط وصف الموضوع ، أي بشرط أن يكون ذات الموضوع
متصفا بوصف الموضوع ، أي يكون لوصف الموضوع دخل في تحقّق الضرورة. مثال الموجبة كقولنا كلّ كاتب متحرّك الأصابع بالضرورة ما دام كاتبا
، فإنّ تحرك الأصابع ليس بضروري الثبوت لذات الكاتب ، بل ضرورة ثبوته إنّما هي
بشرط اتصافها بوصف الكتابة. ومثال السّالبة قولنا بالضرورة لا شيء من الكاتب
بساكن الأصابع ما دام كاتبا ، فإنّ سلب سكون الأصابع عن ذات الكاتب ليس بضروري
إلاّ بشرط اتصافها بالكتابة هكذا في القطبي. وقد يقال المشروطة العامة على القضية
التي حكم فيها بضرورة الثبوت أو بضرورة السّلب في جميع أوقات ثبوت الوصف ، والفرق
بينهما أنّ الأول يجب أن يكون للوصف مدخل في الضرورة بخلاف الثاني فإنّ الحكم فيها
بامتناع الانفكاك في وقته فيجوز أن يستند إلى علّة غيره. فقولك كلّ كاتب متحرّك
الأصابع بالضرورة ما دام كاتبا بالمعنى الأول صادق وبالمعنى الثاني كاذب ، لأنّ
حركة الأصابع ليست ضرورية للإنسان في وقت كتابته وهو وقت الظهر مثلا إذ الكتابة
التي هي شرط تحقّق الضرورة ليست ضرورية لذات الكاتب في شيء من الأوقات ، فما ظنّك
بالشيء الذي هو مشروط بالكتابة وهو حركة الأصابع. فالمعنى الأول أعمّ من وجه من
الثاني وقد ورد ما يوضّح هذا في لفظ الضرورة. وثانيهما المشروطة الخاصّة وهي
المشروطة العامّة بالمعنى الأول مع قيد اللاّدوام بحسب الذات فهي من القضايا
الموجبة المركّبة ، بخلاف المشروطة العامة فإنّها بكلا المعنيين من
القضايا الموجّهة البسيطة. وإنّما قيد اللاّدوام بحسب الذات لأنّ المشروطة العامّة
هي الضرورة بحسب الوصف ، والضرورة بحسب الوصف دوام بحسب الوصف ، والدوام بحسب
الوصف يمتنع أن يقيّد باللاّدوام بحسب الوصف ، فإن قيّد تقييدا صحيحا فلا بدّ أن
يقول باللاّدوام بحسب الذات حتى تكون النسبة فيها ضرورية ودائمة
في جميع أوقات وصف الموضوع لا دائمة في بعض أوقات ذات الموضوع ، فالشرطية الخاصة الموجبة كقولنا كلّ كاتب متحرّك الأصابع بالضرورة ما دام كاتبا لا
دائما ، فالجزء الأول منها هو المشروطة العامة الموجبة والجزء الآخر أي لا دائما
هو السّالبة المطلقة العامّة ، إذ مفهوم اللادوام هو قولنا لا شيء من الكاتب
بمتحرّك الأصابع بالفعل ، لأنّ إيجاب المحمول للموضوع إذا لم يكن دائما كان معناه
أنّ الإيجاب ليس متحقّقا في جميع الأوقات ، وإذا لم يتحقّق الإيجاب في جميع
الأوقات تحقّق السلب في الجملة وهو معنى السالبة المطلقة العامة هكذا في القطبي.
والسالبة كقولنا لا شيء من الكاتب بساكن الأصابع بالضرورة ما دام كاتبا لا دائما ،
فالجزء الأول مشروطة عامة سالبة ، والثاني مطلقة عامة موجبة. أي
__________________
قولنا كلّ كاتب
ساكن الأصابع بالفعل وهو مفهوم اللادوام لأن السلب إذا لم يكن دائما لم يكن
متحقّقا في جميع الأوقات ، وإذا لم يتحقّق السّلب في جميع الأوقات تحقّق الإيجاب
في الجملة وهو الإيجاب المطلق العام ، وهذا هو معنى المطلقة العامة الموجبة هكذا
في القطبي.
المشكل
: [في الانكليزية] Ambiguous
،
obscure ـ [في الفرنسية] Ambigu ، confus
اسم فاعل من
الإشكال وهو الداخل في أشكاله وأمثاله. وعند الأصوليين اسم للفظ يشتبه المراد منه بدخوله في إشكاله على وجه لا يعرف المراد منه إلاّ بدليل يتميّز به من
بين سائر الأشكال ، كذا قال شمس الأئمة. ويقرب منه ما قيل المشكل ما لا ينال
المراد منه إلاّ بالتأمّل بعد الطلب لدخوله في أشكاله. ومعنى
التأمّل والطلب أن ينظر أولا في مفهوم اللفظ ثم يتأمّل في استخراج المراد كما إذا نظرنا في كلمة أنّى الواقعة في قوله تعالى (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) فوجدناها مشتركة بين معنيين ، بمعنى أين وبمعنى كيف ، فهذا هو الطلب. ثم
تأمّلنا فوجدناها بمعنى كيف في هذا المقام لقرينة الحرث ، فخرج الخفي والمجمل
والمتشابه إذ في الخفي يحصل المراد بمجرّد الطلب ،
وفي المجمل يحصل بالطلب والتأمّل والاستفسار ، وفي المتشابه لا يحصل المراد أصلا. قال القاضي الإمام هو الذي أشكل على السامع طريق الوصول إلى المعنى
لدقّته في نفسه لا بعارض فكان خفاؤه فوق الذي كان بعارض حتى كاد المشكل يلتحق
بالمجمل ، وكثير من العلماء لا يهتدون إلى الفرق بينهما أي بين المشكل والمجمل.
وبالجملة فالمشكل لفظ خفي المراد منه بنفس ذلك
اللفظ خفاء يدرك بالعقل ، هكذا يستفاد من كشف البزدوي والتلويح وغيرهما من الكتب
الحنفية.
المشكوك
: [في الانكليزية] Uncertain
،
dubious ، risky ـ [في الفرنسية] Incertain ، douteux ، aleatoire
يقال لما يستوي
طرفاه في النفس ولما لا يمتنع ، أي لا يجزم بعدمه وقد سبق تحقيقه في لفظ الجائز.
المشهور
: [في الانكليزية] Undisputed
prophetic tradition ، notorious ـ [في الفرنسية] Tradition prophetique
incontestee ،
notoire
عند أهل الشرع اسم
خبر كان من الآحاد في الأصل أي في الابتداء وهو القرن الأول ثم انتشر في القرن
الثاني حتى روته جماعة لا يتصوّر تواطؤهم على الكذب فيكون كالمتواتر بعد القرن
الأول. والمراد من الآحاد هو الخبر الذي يرويه واحد أو اثنان فصاعدا لا عبرة للعدد
فيه ، فلا يخرج عن كونه خبر آحاد بأن كان المخبر متعدّدا بعد أن لم يبلغ درجة
التواتر والاشتهار. وقيل هو ما تلقّوه العلماء بالقبول ، كذا في بعض شروح الحسامي
في شرح النخبة وشرحه المشهور ماله طرق وأسانيد محصورة بأكثر من اثنين أي الثلاثة
فصاعدا ما لم تجتمع شروط المتواتر ويسمّى بالمستفيض على رأي
__________________
جماعة من الفقهاء.
ومنهم من غاير بينهما بأنّ المستفيض يكون في ابتدائه وانتهائه سواء والمشهور أعمّ
من ذلك. ومنهم من قال إنّ المستفيض ما تلقّته الأمّة بالقبول بدون اعتبار عدده.
لذا قال أبو بكر الصرفي هو والمتواتر بمعنى واحد. ثم المشهور كما يطلق على ما مرّ
كذلك يطلق على ما اشتهر على الألسنة فيشتمل ما له إسناد واحد فصاعدا ، وما لا يوجد
له إسناد أصلا انتهى. وفي الاتقان القراءة المشهورة ما صحّ سنده ولم يبلغ درجة
التواتر ووافق العربية والرسم واشتهر عند القراءة فلم يعدّوه من الغلط ولا من
الشواذ انتهى.
فائدة :
اختلف في المشهور
فبعض أصحاب الشافعي على أنّه ملحق بخبر الواحد فلا يفيد إلاّ الظّنّ. وأبو بكر
الجصاص وجماعة من أصحاب أبي حنيفة على أنّه مثل المتواتر فيثبت به علم اليقين لكن
بطريق الاستدلال لا بطريق الضرورة. وعيسى بن أبان من أصحاب أبي حنيفة على أنّه
يوجب علم طمأنينة لا علم يقين فكان دون المتواتر فوق خبر الواحد حتى جازت الزيادة
به على الكتاب وهو اختيار الإمام القاضي أبي زيد وعامة المتأخّرين. قال أبو البشر حاصل الاختلاف راجع إلى الإكفار ، فعند الفريق الأول من أصحاب أبي حنيفة يكفر
جاحده ، وعند الفريق الثاني منهم لا يكفر.
ونصّ شمس الأئمة
على أنّ جاحده لا يكفر بالاتفاق ، وعلى هذا لا يظهر أثر الاختلاف في الأحكام كذا
في بعض شروح الحسامي.
المشهورات
: [في الانكليزية] Admitted premies or
conventional ـ [في الفرنسية] premies admises
ou conventionnelles
في عرف العلماء هي
قضايا يعترف بها الناس وهي من المقدّمات الظّنّية ، وليس المراد بالناس الاستغراق الحقيقي إذ لا قضية يعترف بها جميع أفراد الإنسان بل العرفي
من قرن أو إقليم أو بلدة أو صناعة أو غير ذلك ، ولا بدّ من اعتبار الحيثية أي يحكم
بها العقل لأجل اعتراف الناس ليخرج الأوليات ، أو يقال بخروجها لكونها من أقسام
الظّنّيات. والقول بأنّه يجوز أن يكون بعض القضايا من الأوليات باعتبار ومن
المشهورات باعتبار لا يعبأ به لأنّه لا يمكن أن تكون قضية يقينية باعتبار ، وظنّية
باعتبار ، فظهر فساد ما قيل : الجدل قياس مركّب من قضايا مشهورة أو مسلّمة وإن
كانت في الواقع يقينية أو أوّلية ، على أنّه يستلزم تداخل الصناعات الخمس ، هكذا
حقّق المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية. وفي الصادق الحلوائي حاشية الطيبي
المشهورات في المشهور ما اعترف به جميع الناس أو جمهورهم أو جماعة من أهل الصناعة
أو من غيرهم ، إمّا لكونها حقّة جليّة كقولنا الضدان لا يجتمعان أو مناسبة للحقّ
الجلي مع مخالفتها إيّاه بقيد جلي ، فتكون مشهورة مطلقا وحقّا مع ذلك القيد كقولنا
حكم الشيء حكم شبهه وهو حقّ لا مطلقا ، بل فيما هو شبهه له ، أو لاشتماله على
مصلحة عامة كقولنا الظلم قبيح والعدل حسن ، أو لما يقتضيه الاستقراء كقولنا الملك
العقر ظالم ، أو لما في طباعهم كالرّقة كقولنا مراعاة الضعفاء
__________________
محمودة ، والحمية
كقولنا كشف العورة مذموم [أو] لما أنّه من عاداتهم من غير نفع لهم كقبح ذبح الحيوانات
عند أهل الهند ، أو من شرائع وآداب كالأمور الشرعية وغيرها ، ولكلّ قوم مشهورات
بحسب آدابهم وعاداتهم ، ولكلّ أهل صناعة أيضا مشهورات بحسب صناعاتهم تسمّى مشهورات
خاصّة ومحدودة ، كما أنّ مشهورات كافة الناس وجمهورهم تسمّى مشهورات مطلقة دائمة
وآراء محمودة إن لم تكن يقينية. والمشهورات جاز أن تكون يقينية بل أوليّة لكن
بجهتين مختلفتين ، وما لا يكون كذلك ربّما تبلغ شهرته إلى حيث يلتبس بالأوليات ،
إلاّ أنّ العقل إذا خلي ونفسه يحكم بالأوليات دون المشهورات وهي قد تكون صادقة وقد
تكون كاذبة ، بخلاف الأوّليات فإنّها صادقة البتة. وربما يختصّ اسم المشهورات بما
لا يكون يقينية لابتناء حكم القول بها على مجرّد الشهرة بل هذا القول هو المشهور.
وقد تطلق المشهورات على ما يشبه المشهورات الحقيقية وتسمّى مشهورات في بادئ الرأي
كقولنا القاتل الأجير يعان ولو كان ظالما انتهى.
المشيئة
: [في الانكليزية] Will
ـ [في الفرنسية] Volonte
هي على مذهب
المتكلّم الإرادة كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في بحث القديم
، ومثله وقع في شرح العقائد النّسفي قال : الإرادة والمشيئة عبارتان عن
صفة في الحيّ توجب تخصيص أحد المقدورين في أحد الأوقات بالوقوع مع استواء نسبة
القدرة إلى الكلّ انتهى. وقال أحمد جند في حاشيته لا فرق
بين المشيئة والإرادة إلاّ عند الكرّاميّة حيث جعلوا المشيئة صفة واحدة أزلية لله
تعالى تتناول ما شاء الله من حيث يحدث ، والإرادة حادثة متعدّدة بتعدّد المرادات انتهى. وعلى مذهب الحكيم هي العناية الأزلية المسمّاة بالقضاء كذا ذكر
المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في بحث القديم هذا. والمولوي عبد الرحمن
الجامي قال بتغاير المشيئة والإرادة حيث قال في الفصّ اللّقمانية إنّ المشيئة
توجّه الذات الإلهية نحو حقيقة الشيء ونفسه اسما كان ذلك الشيء أو صفة أو ذاتا ،
والإرادة تعلّق الذات الإلهية بتخصيص أحد الجائزين من طرفي الممكن أعني وجوده
وعدمه ، فالإرادة إذا تعلّقت بالماهية ترجّح تارة جانب وجوده وتارة جانب عدمه ،
بخلاف المشيئة فإنّ متعلّقها نفس الماهية من غير ترجّح أحد جانبيها. فعلى هذا إذا
توجّهت الذات الإلهية نحو صفة الإرادة واقتضت تعلّقها بأحد طرفي الممكن كما هو
مقتضاها لا يبعد أن يسمّى ذلك التوجّه مشيئة الإرادة. فهذا الذي ذكرنا من التقدّم
الذاتي للمشيئة على الإرادة وإمكان الاختلاف في متعلّق الإرادة دون المشيئة هو
الفرق بينهما ، وأمّا من جهة اتحادهما بالنسبة إلى الهوية الغيبية الذاتية فعينهما
سواء انتهى. وقال في الفصّ الأول مشيئة الله هي الاختيار الثابت له وليس اختياره
سبحانه على النحو المتصوّر من اختيار الخلق الذي هو تردّد واقع بين أمرين كلّ
منهما ممكن الوقوع عنده فيترجّح أحدهما لمزيد مصلحة وفائدة لأنّ هذا مستنكر في
حقّه ، إذ لا يصحّ لديه تردّد ولا إمكان حكمين مختلفين ، بل لا يمكن غير ما هو
__________________
المعلوم المراد في نفسه. فإن قلت فكيف يصحّ قولهم إن شاء أوجد العالم وإن لم يشاء لم يوجد.
قلت صدق الشرطية لا يقتضي صدق المقدّم أو إمكانه ، فقوله إن لم يشأ غير صادق بل
غير ممكن. وفي الجرجاني مشيئة الله عبارة عن تجلية الذّات والعناية السّابقة
لإيجاد المعدوم أو إعدام الموجود ، وإرادته عبارة عن تجليته لإيجاد المعدوم ،
فالمشيئة أعمّ من وجه من الإرادة ومن تتبع مواضع استعمالات المشيئة والإرادة في
القرآن يعلم ذلك وإن كان بحسب اللغة يستعمل كلّ منهما مقام الآخر انتهى.
المشيد
: [في الانكليزية] Building
ـ [في الفرنسية] Batiment
بفتح المثنّاة
التحتانية المشدّدة في اللغة هي البناء العالي والطويل كما في كنز اللغات. وهو عند
البلغاء : كلام تكون فيه جميع الحروف المنقوطة مستعلية. ومثاله : البيت التالي
ومعناه :
قلت أنا مسرور
من غم عشقك
|
|
ومن جمال اسمك
أتحرّر من الغمّ
|
كذا في مجمع
الصنائع .
المصادرة
: [في الانكليزية] postulate
ـ [في الفرنسية] postulat
عند أهل النظر
تطلق على قسم من الخطاء في البرهان لخطاء مادته من جهة المعنى ، وهي جعل النتيجة
مقدّمة من مقدمتي البرهان بتغيّر ما ، وإنّما اعتبر التغيير بوجه ما ليقع الالتباس
كقولنا هذه نقلة وكلّ نقلة حركة فهذه حركة ، فالصغرى هاهنا عين النتيجة. فإن قيل
هذا خطاء في الصورة لأنّ النتيجة حينئذ لا تكون قولا آخر فلا يكون قياسا. قلنا هو
قول آخر نظرا إلى ظاهر اللفظ. ويقال أيضا بعبارة أخرى توقّف مقدّمة الدليل على
ثبوت المدعى. ومن هذا القبيل الأمور المتضايفة فإذا جعل أحدهما مقدّمة من مقدّمتي
برهان كان كجعل النتيجة مقدّمة من برهانها ، مثل هذا ابن لأنه ذو أب وكل ذي أب ابن
، لأنّ الصغرى في قوة النتيجة ، ومن هذا القبيل أيضا كلّ قياس دوري وهو ما يتوقّف
ثبوت إحدى مقدّمتيه على ثبوت النتيجة إمّا بمرتبة أو بمراتب. ومنهم من يجعل
المصادرة من قبيل الخطاء من جهة الصورة قائلا بأنّ الخطاء في الصورة إمّا بحسب
نسبة بعض المقدّمات إلى بعض وهو أن لا يكون على هيئة شكل منتج وإمّا بحسب نسبة
المقدّمات إلى النتيجة بأن لا يكون اللازم قولا غير المقدّمات وهو المصادرة على
المطلوب ، هكذا يستفاد من حواشي العضدي للسّيّد السّند والسّعد التفتازاني في بحث
المغالطة. وقيل المصادرة على المطلوب أربعة أوجه الأول أن يكون المدعى عين الدليل
، والثاني أن يكون المدعى جزء الدليل ، والثالث أن يكون المدعى موقوفا عليه صحة
الدليل ، والرابع أن يكون موقوفا عليه صحة جزء الدليل انتهى. وقد تطلق المصادرات
على مقدّمات مذكورة في العلوم المدوّنة مسلّمة في الوقت مع استنكار وتشكيك وقد سبق
في مقدمة الكتاب في بيان معنى المبادئ.
المصافحة
والتّصافح : [في الانكليزية] Handshake ،
shaking hands ـ [في الفرنسية] Serrement des mains
هو الأخذ بالأيدي
أي أن يضع كلّ واحد يده في يد الآخر (عند السلام) وهي سنّة عند التلاقي ، وينبغي
أن يكون بكلتا اليدين. وما يفعله بعض الناس أي التّصافح بعد الفجر أو
__________________
بعد صلاة الجمعة ،
فليس بشيء بل هو بدعة من حيث تخصيصها بوقت معين. ولكن كونها سنّة على الإطلاق فهي
باقية. وعليه فإن كان التلاقي لم يحصل قبل فالمصافحة سنّة ، وأمّا بعد التلاقي فهي
بدعة. ومصافحة المرأة الشّابه (الأجنبية) فهي حرام. وأمّا العجوز غير المشتهاة فلا
بأس بها.
وقد روي أنّ أبا
بكر الصديق رضياللهعنه في خلافته كان يصافح العجائز اللواتي رضع منهنّ. وقد
استأجر ابن الزبير وهو في مكّة عجوزا تمرضه وتدلك قدميه ، وتفلّي رأسه. وهكذا إذا
كان الرجل شيخا مسنّا قد أمن فتنة الشّهوة فلا بأس بمصافحته للشوابّ. وأمّا مصافحة
الأمرد الحسن الصورة فليس بصواب. وكلّ من حرم النظر إليه فيحرم مسّه أيضا بل هو
أشد تحريما من النظر.
والسّنّة هي أنه
بعد إلقاء السّلام أن يمدّ يده للمصافحة ولكن لا يضع الكفّ فوق الكفّ ، كما لا
يأخذ برءوس الأصابع فذلك بدعة. هكذا في شرح المشكاة للشيخ عبد الحقّ الدّهلوي . وعند المحدّثين هي مساواة أحد أصحاب كتب الحديث لشيخ الراوي لا للراوي ،
وسبق بيانها في لفظ المساواة.
المصحف
: [في الانكليزية] Holy koran
ـ [في الفرنسية] Le Coran
بضم الميم وسكون
الصاد وفتح الحاء المخففة اسم القرآن ، والمصحف الذي اتخذه عثمان بن عفان رضياللهعنه لنفسه يقرأ فيه يسمّى مصحف الإمام ، وليس هو بخط عثمان رضياللهعنه كما توهّمه بعضهم بل هو بخط زيد بن ثابت . وقيل الأظهر أنّ
المراد بمصحف الإمام جنسه الشامل لما اتخذه لنفسه في المدينة ولما
أرسله إلى مكّة والشام والكوفة والبصرة وغيرها ، كذا في تيسير القارئ في فصل معرفة
الوقوف. والمصحف بضم الميم وفتح الصاد المخففة والحاء المشددة ما وقع فيه التصحيف.
المصدر
: [في الانكليزية] Root ،
radical ، infinitive
ـ [في الفرنسية] Racine ، radical ،
infinitif
هو ظرف من الصّدور
، وعند النحاة يطلق على المفعول المطلق ويسمّى حدثا وحدثانا وفعلا ، وعلى اسم
الحدث الجاري على الفعل أي اسم يدلّ على الحدث مطابقة كالضرب أو تضمّنا كالجلسة
والجلسة. والمراد بالحدث
__________________
المعنى القائم
بغيره سواء صدر عنه كالضرب أو لم يصدر كالطول كما في الرّضي. وقيل المصدر ما يكون
في آخر معناه الفارسي الدال والنون أو التاء والنون ، كما قيل في الشعر المعروف :
وترجمته :
المصدر اسم إذا
كان واضحا
|
|
وآخره بالفارسية
حرفان تن أو دن
|
وبعضهم زادوا فيه
قيدا وهو أن يحصل الماضي بعد حذف نونه ليخرج كلمة گردن بمعنى رقبة ، وكلمة ختن اسم
بلد معروف هكذا في رسائل القواعد الفارسية. وما قيل إنّ الأسود معناه المتصف
بالسواد بمعنى سياهى لا بمعنى سياه بودن فينتقض حدّه بالصفة المشبهة ، إذ المراد بالفعل الواقع في تعريفه هو الحدث ، فالجواب أنّه لمّا كانت الصفة المشبّهة
موضوعة لمعنى الثبوت انسلخ عنها معنى التجدّد فلا يرد النقض بالألوان ، ولزوم عدم
الفرق بين المعنى المصدري والحاصل بالمصدر. وما قيل إنّ المراد المعنى القائم بغيره من حيث إنّه قائم بغيره فلا ترد الألوان فتوهّم لأنّ
النسبة ليست مأخوذة في مفهوم المصدر نصّ عليه الرضي ، كيف ولو كان كذلك لوجب ذكر
الفاعل ، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية الفوائد الضيائية في تعريف الفعل.
والمراد بجريانه على الفعل في اصطلاحهم تعلّقه به بالاشتقاق سواء
كان الفعل مشتقا والمصدر مشتقا منه كما هو مذهب البصريين ، أو بالعكس كما هو مذهب
الكوفيين ، كما أنّ جريان اسم الفاعل على الفعل عندهم هو موازنته إيّاه في حركاته
وسكناته بالوزن العروضي ، وكما أنّ جريان الصّفة على موصوفها جعل موصوفها صاحبها
أي مبتدأ أو ذا حال أو موصولا أو متبوعا لها أو موصوفا ، وكلّ من
الثلاثة اصطلاح مشهور في محلّه فلا غرابة في التعريف. فالمراد بالحدث الجاري على الفعل ما له فعل مشتقّ منه ويذكر هو بعد ذلك الفعل تأكيدا
له أو بيانا لنوعه أو عدده ، مثل جلست جلوسا وجلسة وجلسة ، وبغير الجاري على الفعل
ما ليس له فعل مشتقّ منه مذكور أو غير مذكور يجري هو عليه تأكيدا له أو بيانا له
نحو أنواعا في قولك ضربت أنواعا من الضرب ، لأنّ الأنواع ليس لها فعل تجري عليه ،
فقيّد بالجاري ليخرج عنه غير الجاري إذ لا مدخل له فيما نحن فيه. فمثل ويلا له
وويحا له لا يكون مصدرا لعدم اشتقاق الفعل منه وإن كان مفعولا مطلقا. ومثل
العالمية والقادرية لا يكون مصدرا ولا مفعولا مطلقا ، وكذا أسماء المصادر
كالوضوء والغسل بالضم لعدم جريانها على الفعل أيضا. وقيل المراد بالجاري على الفعل ما يكون جاريا عليه حقيقة أو فرضا فلا تخرج المصادر التي
لا فعل لها. وفيه أنّه حينئذ يشكل الفرق بينها وبين أسماء المصادر كذا في شروح
الكافية.
اعلم أنّ صيغ
المصادر تستعمل إمّا في أصل النسبة ويسمّى مصدرا وإمّا في الهيئة الحاصلة للمتعلّق
، معنوية كانت أو حسّية كهيئة
__________________
المتحركية الحاصلة
من الحركة ، ويسمّى الحاصل بالمصدر وتهلك الهيئة إمّا للفاعل فقط في اللازم
كالمتحركية والقائمية من الحركة والقيام أو للفاعل والمفعول وذلك في المتعدي
كالعالمية والمعلومية من العلم ، وباعتباره يتسامح أهل العربية في قولهم المصدر
المتعدّي قد يكون مصدرا للمعلوم وقد يكون مصدرا للمجهول يعنون بهما الهيئتين [اللتين]
هما معنيا الحاصل بالمصدر وإلاّ لكان كلّ مصدر متعدّ
مشتركا ولا قائل به ، بل استعمال المصدر في المعنى الحاصل بالمصدر استعمال الشيء
في لازم معناه ، كذا قال الچلبي في حاشية المطوّل في بحث الفصاحة في بيان التعقيد.
وقال المولوي عبد الحكيم في حاشية عبد الغفور : المصدر موضوع للحدث الساذج من غير
اعتبار نسبته إلى الفاعل أو متعلّق آخر والفعل مأخوذ في مفهومه النسبة وضعا ، فإن
اعتبر من حيث إنّه منسوب إلى الفاعل فهو مبني للفاعل ، وإن اعتبر من حيث إنّه
منسوب إلى متعلّق آخر فهو مبني للمفعول ، وإذا لم يعتبر شيء منهما كان محتملا
للمعنيين ويكون للقدر المشترك بينهما ، فالمعنى المصدري من مقولة الفعل أو
الانفعال فهو أمر غير قار الذات والحاصل بالمصدر الهيئة القارة المترتّبة عليه. فالحمد
مثلا بالمعنى المصدري ستودن والحاصل بالمصدر ستايش ، وليس المراد منه الأثر المترتّب على المعنى المصدري كالألم على الضرب ، فقد ظهر أنّ ما
قيل إنّ صيغ المصادر لم توضع إلاّ لما قام به ، وكونها لمعنيين ما هو صفة للفاعل
وما هو صفة للمفعول ، ككون الضرب بمعنى الضاربية أي كون الشيء ضاربا أي زننده شدن
وكونه بمعنى المضروبية أي كونه مضروبا أي زده شدن لا بد له من دليل كلام لا طائل
تحته انتهى. فقد ظهر بهذا فساد ما ذكره الچلبي أيضا فتأمّل.
المصر
: [في الانكليزية] Country
،
land ـ [في الفرنسية] pays ، contree
بالكسر وسكون
الصاد في اللغة الحدّ والبلد المحدود. وعند الفقهاء هو موضع لا يسع أكبر مساجده
المبنية لصلاة الخمس أهله أي أهل ذلك الموضع ممّا وجب عليه الجمعة ، واحترز به عن
أصحاب الأعذار مثل النّساء والصبيان والمسافرين ، إلاّ أنّهم قالوا إنّ هذا الحدّ
غير صحيح عند المحقّقين ، والحدّ الصحيح المعوّل عليه أنّه كلّ مدينة ينفّذ فيها
الأحكام ويقام الحدود كما في جواهر الفقه . وظاهر المذهب
أنّه ما فيه جماعات الناس من أهل الحرف وجامع وأسواق ومفت وسلطان أو قاض يقيم
الحدود وينفّذ الأحكام ، وقريب منه ما في المضمرات. وفي المضمرات أيضا أنّه الأصح.
وقيل إنّه ما يجتمع فيه مرافق الدين والدنيا. وقيل ما يتعيّش فيه كلّ صانع سنة بلا
تحوّل عنه إلى أخرى. وقيل ما يكون سكانه عشرة آلاف. وقيل ما يسمّى مصرا عند
التعداد كبخارى. وقيل ما لا يظهر فيه نقصان بموت ولا زيادة بولادة. وقيل ما يمكنهم
دفع عدو بلا استعانة. وقيل ما يمصّره الإمام وإن صغر وقلّ أهله كما في التمرتاشي.
وقيل ما يولد فيه إنسان ويموت كلّ يوم. وقيل ما لا يعد أهله إلاّ بمشقة. وقيل ما
يكون فيه ألف رجل مقاتل.
وقيل ما يكون فيه
عشرة آلاف رجل مقاتل ، كذا
__________________
في البرجندي في
ذكر صلاة الجمعة.
المصراع
: [في الانكليزية] Shutter
،
leaf ، hemistich ـ [في الفرنسية] Battant d'une porte ، hemistiche
بكسر الميم في
اللغة الفارسية هو أحد جزئي الباب (خشبة الباب). وأمّا في اصطلاح البلغاء فهو كلام
يتألّف من ثلاثة قوالب أو أربعة لا أقلّ من ذلك ولا أكثر (غير جائز) ، فهو ليس من
قبيل النّظم. وإن كان منقولا فالكبير هو مصراع واحد حسب قانون (العروض). وأما
الثاني فطويل. وإليك المثال وترجمته :
المصراع الأول :
إنّ (صب) الماء والتراب على الرأس لا يكسره.
والمصراع الثاني :
اعجن التراب بالماء ثم جفّفه على شكل (حجر آجر) ثم اضرب به الرّأس. فالرأس ينكسر.
كذا في جامع الصنائع. وفي المهذب وغيره : المصراع هو نصف بيت .
المصرّع :
[في الانكليزية] poetry where every two
hemistiches have the same rE ـ
[في الفرنسية] poesie ou deux
hemistiches ont une meme E
بفتح الراء
المشددة عند أهل البديع بيت فيه التصريع. ويقول في مجمع الصنائع في تعريف الغزل :
المصرّع هو بيت لكلّ مصراعين فيه قافية واحدة. والآن يسمّى هذا النوع : المطلع .
المصغّر
: [في الانكليزية] Diminutive ـ [في الفرنسية] Diminutif
على صيغة اسم
المفعول من التصغير عند الصرفيين هو اللفظ الذي زيد فيه شيء ليدلّ على التقليل
ويسمّى بالمحقّر أيضا وبالتصغير والتحقير أيضا كما يستفاد من اللباب ، ويقابله
المكبّر. وصيغة فعيل وفعيعل وفعيعيل ، وقد يجيء التصغير للتعظيم أيضا فرجيل تصغير
رجل وهو مكبّر. وتصغير الترخيم ما يصغّر بحذف زوائده ويسمّى تحقير الترخيم أيضا.
والتفصيل يطلب من الشافية واللّباب. وبعض الشعراء جمع المصغّرات في أشعار وقد أجاد
وهي هذه :
نقيط من مسيك في
وريد
|
|
خويلك أم وشيم
في خديد
|
وذيّاك اللويمع
في الضحيا
|
|
وجيهك أم قمير
في سعيد
|
ظبيّ بل صبيّ في
قبيّ
|
|
مريهيب السّطيوة
كالأسيد
|
معيشيق الحريكة
والمحيّا
|
|
مميشق السّويلف
والقديد
|
معيسل اللميّ له
ثغير
|
|
رويقته خمير في
شهيد
|
هكذا إلى آخر
الأبيات في الباب الثالث من نفحة اليمن . أمّا في اصطلاح
أهل فارس فهو عبارة عن إضافة حرف ك إلى آخر الألفاظ ، ويسمّونها كاف التصغير ، كما
هو في واقع هذه الأبيات من الرباعي وترجمتها :
__________________
صرت والها
بإنسان صغير السّنّ
|
|
قامته كأصل
شجيرة وما ألطفها من شجيرة
|
حليّة سكّري
الشفة وعينه جريئة
|
|
على وجه كالقمير
وخويل أسود كالمسك
|
هكذا في مجمع
الصنائع .
المصلحة
: [في الانكليزية] Interest
،
utility ، service ـ [في الفرنسية] Interet ، utilite ، service
هي ما يترتّب على
الفعل وقد ذكر في لفظ الغاية في الناقص اليائي ، وجمع المصلحة المصالح. والمصالح
المرسلة عند الأصوليين هي الأوصاف التي تعرف علّيتها أي بدون شهادة الأصول بمجرّد
الإخالة أي بمجرّد كونها مخيّلة أي موقعة في القلب خيال العلّية والصّحة فلم يشهد
لها الشرع بالاعتبار ولا بالإبطال ، وهي مقبولة عند الغزالي إذا كانت المصلحة
ضرورية قطعية كلّية. ثم قال الغزالي : وهذه أي المصلحة التي لم يشهد لها الشرع
بالاعتبار ولا بالإبطال وإن سمّيناها مصلحة مرسلة ، لكنها راجعة إلى الأصول
الأربعة لأنّ مرجع المصلحة إلى حفظ مقاصد الشرع المعلومة بالكتاب والسّنّة
والإجماع ، فهي ليست بقياس إذ القياس له أصل معيّن. والمصالح الحاجية هي التي في
محلّ الحاجة ، والمصالح التحسينية هي التي لا تكون في محلّ الضرورة ولا الحاجة بل
هي تقرير الناس على مكارم الأخلاق ومحاسن الشّيم ، هكذا يستفاد من التوضيح
والتلويح والچلبي ويجيء في لفظ المناسبة أيضا.
المصمت
: [في الانكليزية] Blank
or free verse ـ [في الفرنسية] Vers libre
هو البيت الذي ليس
في عروضه قافية وهو من مصطلحات الشعراء وقد سبق.
المصنوع
: [في الانكليزية] Created ـ [في الفرنسية] Cree
وهو الشيء المسبوق
بالعدم. وعند البلغاء هو النّظم المحلّى بالصنائع اللّفظية ، التي يميل الطبع
إليها إذا كانت وفقا للقواعد المقرّرة مثل التّصريع والتجنيس والإيهام والخيال ،
وبعضها ينفر الطّبع منها كالتّجنيس المطرّف والمقلوب.
كذا في جامع
الصنائع .
المصوّتة
: [في الانكليزية] Vowels ـ [في الفرنسية] Voyelles
قسم من الحروف وقد
سبق.
المضاربة
: [في الانكليزية] Speculation
،
competition ، exchange ـ [في الفرنسية] Speculation ، concurrence ، echange
لغة السّير في
الأرض. وشرعا عقد شركة في الربح بمال من رجل وعمل من آخر ، وهي إيداع أوّلا ،
وتوكيل عند العمل أي عند تصرّف المضارب في رأس المال ، وشركة عند تحقّق الربح
وظهوره ، وغصب إن خالف ، وبضاعة إن شرط كلّ الربح لربّ المال ، وقرض إن شرط كلّ
الربح للمضارب ، كذا في الجرجاني. وصورتها أن يقول ربّ المال دفعته إليك مضاربة أو
معاملة على أن يكون لك من الربح جزء معيّن كالنصف والثلث ويقول المضارب قبلت.
__________________
وقيد الربح احتراز
عن مزارعة يكون البذر فيها لربّ الأرض فإنّ الحاصل من الزراعة يسمّى في العرف
بالخارج لا بالربح ، وعن الشركة في رأس المال لا غير ، فإنّه شرط مفسد للمضاربة. وقولنا
بمال من رجل وعمل من آخر اكتفاء بالأقلّ فلا يخرج به رجلان وأكثر لكنه يخرج عن
التعريف ما إذا كان العمل منهما فإنّه مضاربة أيضا. وقد تفسّر أيضا بدفع المال إلى
غيره ليتصرّف فيه ويكون الربح بينهما على ما شرطا. ثم إن قيّدت المضاربة ببلد أو
وقت أو سلعة أو شخص أو نوع تجارة سمّيت مضاربة مقيّدة وخاصّة وإلاّ سمّيت مطلقة
وعامّة ، وسمّي ذلك العقد بها لأنّ المضارب يسير في الأرض غالبا لطلب الربح.
والمضارب بكسر الراء هو الرجل الآخر الذي جعل العمل له ، هكذا يستفاد من جامع
الرموز والبرجندي. وفي شرح المنهاج المضاربة لغة أهل العراق وأهل الحجاز يسمّونها
بالقراض.
المضارع
: [في الانكليزية] Imperfect
،
present tense ، indicative ـ [في الفرنسية] Inaccompli ، present ، indicatif ، subjonctif
بكسر الراء عند
أهل العروض اسم بحر من البحور المشتركة بين العرب والعجم وهو مفاعيلن فاعلاتن
مفاعيلن مرّتان كما في عنوان الشرف. ويقول في عروض سيفي : أصل هذا البحر مثمن يعني
: مفاعيلن فاعلاتن ، أربع مرات. ويستعمل أيضا مسدّسا . وعند النحاة فعل يشبه الاسم بأحد حروف نأيت لفظا لوقوعه مشتركا بين الحال
والاستقبال ، وتخصيصه بالسين أو سوف أو اللام ، كما يقع الاسم مشتركا بين المعاني
وتخصّص أحدها بالقرينة ، ومعنى واستعمالا أيضا ، وصيغته يفعل وأخواته ، وطريقة
أخذه من الماضي معروفة في الكتب النحوية والصرفية. وقال البعض : المضارع حقيقة في
الحال مجاز في الاستقبال كما في الوافي. ومضارع المضاف عندهم هو مشابه المضاف.
المضاعف
: [في الانكليزية] Multiple
،
doubled ـ [في الفرنسية] Multiple ، double
اسم مفعول من ضاعف
يضاعف هو في اصطلاح الصرفيين أن يجتمع الحرفان المتماثلان أو المتقاربان في كلمة
أو كلمتين أو التقى أحد المثلين بالآخر في كلمة واحدة وقد افترق بينهما بأحد
المثلين الآخرين على سبيل التضايف ، أي الاختلاط ، ويقال له أصم أيضا لشدّته كذا
في بعض شروح المراح ، فقوله هو أن يجتمع الخ إشارة إلى مضاعف الثلاثي. وقوله التقى
الخ إشارة إلى مضاعف الرباعي وفيه مخالفة للمشهور وهو أنّ المضاعف في الثلاثي هو
ما كرّر فيه حرفان أصليان على ما مرّ في لفظ البناء ، لأنّه على هذا يكون مثل
الوتد مضاعفا مع أنّه ليس مضاعفا على المشهور ، ويكون مثل قد جاء أشراطها أيضا
مضاعفا وهو ليس بمضاعف على المشهور. والحاصل أنّ المضاعف من الثلاثي مجرّدا أو
مزيدا فيه ما كان عينه ولامه من جنس واحد كردّ وأعدّ ومن الرباعي ما كان فاؤه
ولامه الأولى من جنس واحد ، وكذلك عينه ولامه الثانية من جنس واحد نحو زلزل وتقلقل
، كذا في الجرجاني.
المضاف
: [في الانكليزية] Governing
word ،
governed noun of a genitive ـ [في الفرنسية] Nom dominant ، complement de nom
قد عرفت معناه في
ضمن ذكر لفظ الإضافة. وهو أنّ المضاف كلّ اسم أضيف إلى اسم آخر فإنّ الأول يجرّ
الثاني ويسمّى الجار مضافا والمجرور مضافا إليه والمضاف إليه كلّ
__________________
اسم نسب إليه شيء
بواسطة حرف الجرّ لفظا ، نحو مررت بزيد أو تقديرا نحو غلام زيد وخاتم فضة مرادا.
واحترز بقوله مرادا عن الظرف نحو صمت يوم الجمعة فإنّ يوم الجمعة نسب إليه شيء وهو
صمت بواسطة حرف الجر وهو في ، وليس ذلك الحرف مرادا وإلاّ لكان يوم الجمعة مجرورا
إلاّ أن يقال إنّه منصوب بنزع الخافض ، نحو أتيتك خفوق النّجم ، أي وقت خفوق النجم
كذا في الجرجاني. وأمّا المشبّه بالمضاف ويقال له المضارع للمضاف أيضا فهو عند
النحاة عبارة عن اسم تعلّق به شيء هو من تمام معناه أي يكون ذلك الشيء من تمام ذلك
الاسم معنى لا لفظا ، فخرج الاسم الذي يتمّ بشيء لفظا كالمضاف والتثنية والجمع
والاسم المنون. ومعنى التمامية معنى أنّ ذلك الاسم لا يفيد ما قصد منه تامّا بدون
ضمّه إمّا أن لا يفيد بدونه شيئا كما في ثلاثة وثلاثين أو يفيد معنى ناقصا كما في
يا طالعا جبلا ويا حليما لا تعجل لكون النسبة إلى المعمول والصفة معتبرة معه ،
وتلك لا تحصل إلاّ بذكرهما. ألا ترى أنّ المقصود بالنداء في يا طالعا جبلا ليس
مطلق الطالع بل طالع الجبل ، وفي يا حليما لا تعجل ليس مطلق الحليم بل الحليم الموصوف
بعدم العجلة. قال في العباب الذي يدلّ على أنّ الصفة من تمام الموصوف أنّك إذا قلت
جاءني رجل ظريف وجدت دلالة لا تجدها إذا قلت جاءني رجل ، لأنّ الأول يفيد الخصوص
دون الثاني فمشابه المضاف ثلاثة أقسام لأنّ ذلك الشيء الذي تعلّق بمشابه المضاف
معنى إمّا معمول له نحو يا خيرا من زيد ويا طالعا جبلا ويا مضروبا غلامه ويا حسنا
وجه أخيه ، فاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة واسم التفضيل ونحوها من
الصفات مع معمولاتها من قبيل المشابه للمضاف. وإمّا معطوف عليه عطف النّسق على أن
يكون المعطوف والمعطوف عليه اسما لشيء واحد ، سواء كان علما نحو يا زيد أو عمرو
إذا سمّيت شخصا بذلك المجموع ، أو لم يكن نحو يا ثلاثة وثلاثين لأنّ المجموع اسم
لعدد معيّن وانتصب الجزء الأول للنّداء والثاني بناء على الحال السابق أعني متابعة
المعطوف للمعطوف عليه في الإعراب وإن لم يكن فيه معنى العطف ، وهذا كخمسة عشر إلاّ
أنّه لم يركّب لفظه تركيبا امتزاجيا بل أبقي على حالة العطف ، فلا فرق في مثل هذا
بين أن يكون علما أو لا ، فإنّه مضارع للمضاف لارتباط بعضه ببعض من حيث المعنى كما
في يا خيرا من زيد ، وهذا ظاهر مذهب سيبويه. وقال الأندلسي وابن يعيش هو إنّما يضارع المضاف إذا كان علما ، وأمّا إذا لم يكن علما فلا فلا يقال
عندهما في غير العلم يا ثلاثة وثلاثين ، بل يا ثلاثة والثلاثون كيا زيد والحارث ،
هذا إذا قصدت جماعة معيّنة ، ويقال يا ثلاثة وثلاثين إذا قصدت جماعة غير معيّنة ،
والأوّل أولى أي قول سيبويه لطول المنادى قبل النّداء وارتباط بعضه ببعض من حيث
المعنى. وإنّما قيد المعطوفان بكونهما اسما لشيء واحد إذ لو لم يكن كذلك لم يكن
شبها للمضاف لجواز جعله مفردا معرفة لاستقلاله نحو يا رجل وامرأة. وأمّا نعت هو
جملة أو ظرف نحو يا حافظا لا ينسي وألا يا نخلة من ذات عرق ، وإمّا المنعوت
بالمفرد نحو يا رجلا صالحا فليس مما ضارع المضاف على الصحيح ، وهذا القسم الثالث
لا يعتبر في باب النداء لا مطلقا ، وذلك لأنّ الصفة بمنزلة الجزء من الموصوف في
كون مجموعهما اسما لشيء واحد وهو الذات الموصوفة كما في ثلاثة وثلاثين في العدد
بخلاف سائر التوابع من البدل وعطف البيان والتأكيد ، فلا يجوز أن يكون المنادى
المتبوع لها مضارعا للمضاف ،
__________________
فالمنعوت باعتبار
خروج النّعت عنه غير داخل في تعريف شبه المضاف ، وباعتبار كونه كالجزء منه داخل في
تعريفه. فإذا كان النعت جملة أو ظرفا فهو مما ضارع المضاف في باب المنادى لا ما
إذا كان مفردا لأنّ نحو يا حافظا لا ينسي من باب نداء الموصوف بتقدير أنّه كان
موصوفا بالجملة قبل النداء فكان مضارعا للمضاف كالمعطوف عليه قبل النّداء لامتناع
تعريف صفته إذ الجملة لا تتعرّف بحال. فعند قصد التعريف في المنادى الموصوف
بالجملة لا بدّ من هذا التقدير لئلاّ يلزم توصيف المعرفة بالنكرة بخلاف الموصوف
بالمفرد فإن قصد التعريف فيه لا يحوج إلى جعله من باب نداء الموصوف حتى يكون مما
ضارع المضاف لإمكان تعريف صفته بإدخال اللام بأن يقال يا رجل الصالح. فاشتراط
الجملة في كون المنادى المنعوت شبيها للمضاف إنّما هو ليرتفع احتمال كونه كما هو
أصله فيتأكّد جانب الجزئية وتتحقّق المشابهة بلا ريب ، فإنّ المعتبر الشّبه
بالمضاف لا شبه الشّبه بخلاف المنعوت بالمفرد. فإن قيل فليجعل الجملة صلة الذي بتقدير
يا حافظا الذي لا ينسى حتى لا يضطر إلى جعله من باب نداء الموصوف قبل النداء موضع
الاختصار. ألا ترى إلى الترخيم وحذف حرف النداء وفي ذكر الموصول إطالة. ومن هاهنا
ظهر الفرق بين جعل الموصوف بالجملة والظرف شبيها للمضاف في باب المنادى دون باب لا
لنفي الجنس ، فلا يقال لا حليما لا يعجل بل لا حليم لا يعجل لتحقّق الشّبه بتأكّد
جانب الجزئية في الأول دون الثاني. واندفع ما قيل إنّ معنى تماميته في تعريف شبه
المضاف أنّ ذلك الشيء من تمامه في اعتباراتهم لداع معنوي كما في القسمين الأولين
أو لاضطراري كما في القسم الثالث لأنّ كونه من تمامه في اعتباراتهم لا يخلو من أن
يكون من حيث المعنى أو من حيث اللفظ ، والثاني باطل ، فتعيّن الأول. هذا كلّه
خلاصة ما حقّقه المولوي عبد الغفور وعبد الحكيم والهداد في حواشي الكافية.
المضاهاة
: [في الانكليزية] Comparaison
،
ontological or cosmological hierarchy ـ [في الفرنسية] Comparaison ، hierarchie cosmologique ou ontologique
بين الحضرات
والأكوان هي انتساب الأكوان إلى الحضرات الثلاث ، أعني حضرة الوجوب وحضرة الإمكان
وحضرة الجمع بينهما. فكلّ ما كان من الأكوان نسبته إلى الوجوب أقوى كان أشرف وأعلى
فكان حقيقة علوية روحية أو ملكوتية أو بسيطة فلكية. وكلّ ما كان نسبته إلى الإمكان
أقوى كان أخس وأدنى فكانت حقيقة سفلية عنصرية بسيطة أو مركّبة. وكلّ ما كان نسبته
إلى الجمع أشدّ كان حقيقة إنسانية وكلّ إنسان كان إلى الإمكان أميل وكانت أحكام
الكثرة الإمكانية فيه أغلب كان من الكفار. وكلّ من كان إلى الوجوب أميل وكان أحكام
الوجوب فيه أغلب كان من السابقين الأنبياء والأولياء. وكلّ من تساوى فيه الجهتان
كان مقتصدا من المؤمنين وبحسب اختلاف الميل إلى إحدى الجهتين اختلف المؤمنون في
قوة الإيمان وضعفه ، كذا في الاصطلاحات الصوفية. المضاهاة بين الشئون والحقائق هي
ترتّب الحقائق الكونية على الحقائق الإلهية التي هي الأسماء وترتّب الأسماء على
الشئون الذاتية ، فالأكوان ظلال الأسماء والأسماء ظلال الشئون ، كذا في الاصطلاحات
الصوفية.
المضطرب
: [في الانكليزية] Disputed
prophetic tradition ـ [في الفرنسية] Tradition prophetique
contestee
على صيغة اسم
الفاعل من الاضطراب هو
عند المحدّثين
حديث اختلف في سنده أو متنه الرواة المستوية في الصفات ، فإن ترجّحت صفة أحدهما
على صفة الآخر بأن يكون أحفظ أو أكثر صحبة للمروي عنه أو غيرهما من وجوه الترجيح فالحكم
للراجح ، ولا يضطرب إليه. فالاضطراب يقع في الإسناد وفي المتن وفيهما ، إلاّ أنّ
وقوعه في الإسناد أكثر ، وقلّ أن يحكم المحدّث على الحديث بالاضطراب بالنسبة إلى
الاختلاف في المتن دون الإسناد كما في حديث فاطمة بنت قيس قالت : (سئلت أو سئل النبي صلىاللهعليهوسلم عن الزكاة فقال : إنّ في المال حقّا سوى الزكاة) فهذا حديث قد اضطرب لفظه ومعناه ، فرواه الترمذي هكذا عن رواية شريك عن أبي حمزة عن الشّعبي عن فاطمة ، ورواه
ابن ماجة عن هذا الوجه بلفظ (ليس في المال حقّ سوى الزكاة) ، فهذا اضطراب لا يقبل التأويل. هكذا يستفاد من خلاصة الخلاصة وشرح النخبة
وشرحه.
مضمون
الجملة : [في الانكليزية] Meaning
of a sentence ، content ـ [في الفرنسية] Sens d'une phrase ، contenu
عند النحاة قد
يراد به مصدر تلك الجملة المضاف إلى الفاعل ، أي فيما إذا كان مناط الفائدة نسبة
المسند إلى الفاعل. فمضمون قام زيد مثلا قيام زيد. وإلى المفعول أي فيما إذا كان
مناط الفائدة النسبة الإيقاعية. فمضمون ضرب زيد على البناء للمفعول ضرب زيد بمعنى
مضروبية زيد. والمصدر المقيّد بالحال فيما إذا كان مناط الفائدة الحال نحو أصحب مع
زيد مسرورا فإمّا أن تنفعه أو ينفعك ، فإنّ مضمون الجملة هنا صحبة زيد وقت السرور
فاحفظه فإنّه من المواهب الدقيقة الجليلة ، هكذا ذكر المولوي عصام الدين في حاشية
الفوائد الضيائية في بحث المفعول المطلق. وقد يراد به ما يفهم من الجملة ولم تكن
الجملة موضوعة له كالاعتراف المفهوم من قولنا له عليّ ألف درهم ، والحقّ المفهوم
من قولنا زيد قائم ، كذا ذكر أبو البقاء في حاشية الفوائد الضيائية في هذا المقام.
مضمون
اللغتين : [في الانكليزية] Speech
in two languages ـ [في الفرنسية] Discours bilingue
هو عند البلغاء أن
يأتي الكاتب أو الشاعر بكلام متضمّنا معنى في لغتين ، أي يمكن قراءته بلغتين
ومثاله الشعر التالي وترجمته :
بهاء خان بيتي
كن مع بهاء
|
|
عندك ميل فاترك
الجهل
|
هذا إذا قرأنا بعض
الشّعر باللغة العربية وأمّا بالفارسية فالمعنى ركيك وهو : بهاء خان عندك ، كن مع
بهاء. هذا معنى المصراع الأوّل. ثم يقول : المعنى الفارسي ظاهر وأمّا بالعربي فكما
ذكرنا أعلاه وأمّا المصراع الثاني فعلى
__________________
أساس اللغة
العربية فيكون معناه :
هوى داري (بيتي)
وناداني : كن خلف الباب. وبالفارسية : عندك رغبة فاترك الجهل.
كذا في مجمع
الصنائع.
والأمير خسرو
دهلوي قدسسره سمّاه بذي الرويتين. والفرق بين هذا وبين ذو المعنيين
الغامض هو : أنّ التركيب هنا يتضمّن لغتين ، وهناك تتضمّن لغتين في لفظ واحد. كما
قاله صاحب جامع الصنائع .
المطابق
: [في الانكليزية] Derivative
verb
ـ [في الفرنسية] Verbe derive
بالكسر عند
الصرفيين هو مضاعف الرباعي كما في الضرير.
المطابقة
: [في الانكليزية] Coincidence ـ [في الفرنسية] Coincidence
هي عند المتكلّمين
الاتحاد في الأطراف كطاسين فإنّه عند انكباب أحدهما على الآخر تطابقت أطرافهما كذا
في شرح الطوالع وشرح المواقف في بحث الوحدة. وعند أهل البديع هي الطّباق كما عرفت
ويطلق على المشاكلة أيضا. وعند المنطقيين يستعمل بمعنى الصدق فإنّهم يقولون الكلّي
مطابق للجزئي بمعنى أنّه صادق عليه. فالصادق عندهم هو المطابق بالكسر. وقد يستعمل
أهل البيان المطابقة بمعنى صدق المطابق بالفتح على المطابق بالكسر ، ولذا قيل في
المختصر شرح التلخيص مطابقة الكلام للمقتضى صدقه عليه ، على عكس ما يقال إنّ
الكلّي مطابق للجزئي ، هكذا ذكر الجلپي في حاشية المطول في تعريف علم المعاني.
المطارح
: [في الانكليزية] Places
،
positions ـ [في الفرنسية] Endroits ، positions
جمع مطرح بمعنى
مكان إلقاء الشيء. ومطارح الأشعّة عند المنجّمين : هي أنظار بعضها من معدّل النهار
واقعة بين الأفق الحادث لذلك الكوكب ، وعظيمة هي ثلث أو ربع أو سدس يفصلها عن
معدّل النّهار ، وقطب هذه العظيمة على المدار اليومي الذي يمرّ على القطب الحادث
لذلك الكوكب ، وكان في جهة عرض الأفق الحادث لذلك الكوكب.
ومطارح الأنوار
عند المنجمين هي أنظار بعضها من معدّل النّهار بين الأفق الحادث للكوكب ونصف
النهار الحادث ، والدائرتان للميل التي إحداهما تنفصل من ثلثي قوس النهار والآخر
ثلث قوس الليل. كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح زيج الغ بيكي. وسيأتي أيضا في
لفظة النظر .
__________________
المطاوعة :
[في الانكليزية] Malleability ، handine
ـ [في الفرنسية] Maniabilite ، malleabilite
هي عند أهل
العربية حصول الأثر عند تعلّق الفعل المتعدّي بمفعوله نحو جمعته فاجتمع ، فيكون
فاجتمع مطاوعا أي موافقا لفاعل الفعل المتعدّي وهو جمعت ، كذا قال السّيّد السّند
في حاشية إيساغوجي.
المطبل
: [في الانكليزية] Polygon ـ [في الفرنسية] Polygone
بالموحدة هو عند
المهندسين يطلق على شكل مسطح كثير الأضلاع شبيه بالطّبل وهو نقارة صغيرة تضرب
لإطارة الطير مثل البطّ في صيد البازي وغيره ، كذا في شرح خلاصة الحساب.
المطرب
: [في الانكليزية] Alarmer
،
perfect spiritual guide ـ [في الفرنسية] Avertieur ، guide spirituel parfait
عند الصوفية هم
المفيضون والمرغّبون الذي يعمرون قلوب العارفين بكشف الرّموز ، وبيان الحقائق.
وبمعنى المنبّهون للعالم الرّباني ، كذا في بعض الرسائل. وفي كشف اللغات يقول :
المطرب هو الشيخ
الكامل والمرشد المكمّل .
المطرّف
: [في الانكليزية] Rhyming
prose
ـ [في الفرنسية] prose rimee
وهو السجع الذي
اختلفت فيه الفاصلتان في الوزن نحو (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً ، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) فقوله وقارا وأطوارا مختلفان في الوزن كذا في الجرجاني. وأورد في مجمع
الصنائع بأنّ السّجع المطرّف هو أن تكون الألفاظ في المصراعين أو في القرينتين
متقابلة ومتفقة في حرف الروي ومختلفة في الوزن وتعداد الحروف ، ومثاله ما ورد في
القرآن الكريم : (ما لَكُمْ لا
تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً ، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً) ، وفي الشعر
الفارسي البيت التالي وترجمته :
أعط قلبي ليلة
الخلاص من هم الانتظار
|
|
وفي النهار
كالريح مرّ بي أنا هذا المدنف
|
وأمّا التجنيس
المطرّف فهو أنّ الشاعر أو الكاتب يأتي بلفظتين متشابهتين ومتجانستين في الحروف
والوزن ما عدا الحرف الأخير ، ومثاله الحديث النبوي : (الخيل معقود بنواصيها الخير).
ومثاله في الشعر الفارسي التالي وترجمته :
لقد غسل عدلك
الآفاق من الآفات
|
|
وطبعك حرّ من
الأذى
|
وإذا كان الحرف
المختلف قريب المخرج فيسمّى المطرّف المضارع. وأمّا إذا كان بعيد المخرج فيسمّى
المطرّف اللاحق. انتهى .
__________________
المطلع
: [في الانكليزية] Rise ،
place where planets rise ، manifestation
ـ [في الفرنسية] Lever ، endroit ou se
levent les etoiles ، manifestations
بفتح الميم واللام
أو كسرها لغة هو زمان الطلوع ، وعند الشعراء هو المصرّع بتشديد الراء وقد سبق.
ومطلع الاعتدال عند أهل الهيئة هو نقطة تقاطع المعدّل والأفق سمّيت به لأنّ
الاعتدالين يطلعان منها أبدا ، كذا ذكر السّيّد في شرح الملخص. والمطلع عند
الصوفية هو شهود المتكلّم عند تلاوة الكلام ، أو كما قال
الإمام جعفر الصادق لقد تجلّى الله لعباده في كلامه ولكن لا يبصرون ، كذا نقل من
عبد الرزاق الكاشي. المطالع جمع مطلع بمعنى زمان الطلوع ، وكذا المغارب جمع مغرب
بمعنى زمان الغروب ، وقد جرت عادة أهل الهيئة بتسمية أجزاء معدّل النهار أزمانا
على التجوّز بناء على أنّ الزمان مقدار حركتها وقد يسمّى جزء واحد منها مطالع
توسّعا ، وقس على ذلك المغارب وكذا الحال في مطالع القوس ومغاربه. اعلم أنّه لا
شكّ أنّه إذا كان جزء من منطقة البروج على الأفق الشرقي في غير عرض تسعين كانت
بإزائه نقطة من معدّل النهار عليه وتسمّى نقطة المطالع ، فالقوس من معدّل النهار
بين الاعتدال الربيعي وبين تلك النقطة تسمّى مطالع ذلك الجزء بشرط مرورها على
الأفق الشرقي مع قوس من البروج من أول الحمل إلى ذلك الجزء على التوالي إن كان
الطلوع مستويا ، ومن ذلك الجزء إلى أول الحمل على خلاف التوالي إن كان الطلوع
معكوسا. مثلا إذا طلع الثور والحمل معكوسين وبلغ أول الحمل إلى الأفق كان مطالع
رأس الجوزاء قوسا من المعدّل مبتدئة من النقطة الطالعة مع رأس الجوزاء إلى أول
الحمل ، وإن أخذ الأفق الغربي مكان الشرقي تسمّى تلك القوس مغارب ذلك الجزء ،
فالمطالع أو المغارب من أول الحمل تكون على التوالي إن كان طلوع البروج وغروبه
مستويا ، وعلى خلافه إن كان معكوسا وكان المناسب أن يجعل مبدأ المطالع والمغارب في
الآفاق الجنوبية أول الميزان ، إلاّ أنّ أهل العمل أخذوا مبدأهما هناك أوّل الحمل
أيضا. وبعضهم يأخذ مبدأ المطالع والمغارب بخط الاستواء نظيره الانقلاب الشتوي لأنّ
بعض الأعمال يسهّل بذلك كمعرفة ساعات نصف النهار وتسوية البيوت وغير ذلك مما لا
يحصى. هذا الذي ذكرنا مطالع الجزء وتسمّى بمطالع البروج أيضا. وأمّا مطالع القوس
فهي قوس من معدّل النهار التي تطلع مع قوس مفروضة من فلك البروج ، فإنّه إذا طلع
من الأفق قوس من فلك البروج فلا بد أن يطلع معها قوس أخرى من المعدّل سواء كانت
أزيد من القوس الأولى أو أنقص منها أو مساويا لها ، والقوس التي تغرب معها يقال
لها مغارب. ولو قيل المعدّل بتمامه أو بعض منه إذا طلع مع قوس مفروضة الخ لكان
أولى ليشتمل ما إذا كان مطالع ستة بروج تمام المعدّل ومطالع ستة أخرى نقطة منه ،
ويقال للقوس من فلك البروج درج السواء لأنّها تحسب متساوية أولا ، وينسب إليها
مطالعها فتختلف بالزيادة والنقصان ، فإنّ وضع المعدل والمنطقة بالنسبة إلى الأفق
يختلف ، فأيتهما تحسب أجزاؤها أولا متساوية يختلف أجزاء الأخرى بالنسبة إليها
وتسمّى درج السواء التي بإزاء المطالع طوالع والتي بإزاء المغارب غوارب. ثم
المطالع سواء كانت مطالع الجزء أو مطالع القوس كما في شرح بيست باب تختلف بحسب
اختلاف الآفاق في العروض ، لأنّ المعدّل تختلف أوضاعه بالنسبة إلى الآفاق
__________________
المختلفة العرض
انتصابا واضطجاعا ، فإن كان الأفق عديم العرض يسمّى مطالع خط الاستواء ومطالع
الفلك المستقيم ومطالع الكرة المنتصبة ويخصّ باسم المطالع بالقبة إذا كان مبدأها
نظيرة الانقلاب الشتوي ، وإن كان ذا عرض يسمّى مطالع البلد ومطالع الأفق المائل
ومطالع الفلك المائل. هذا الذي ذكر إنّما هو إذا أخذ المطالع من الآفاق الغير
الحادثة. وأمّا المطالع المأخوذة من الآفاق الحادثة فتسمّى مطالع مصحّحة ، فهي قوس
من معدّل النهار ما بين الاعتدال الربيعي وبين تقاطع المعدّل مع ربع من أرباع
الأفق الحادث الذي يكون فيه الكوكب ، وعلى هذا القياس المغارب. وأمّا مطالع طلوع
الكوكب فقوس من معدّل النهار على التوالي من أوّل الحمل إلى الأفق الشرقي حين طلوع
ذلك الكوكب ، ومطالع غروب الكوكب قوس منه على التوالي من أول الحمل إلى الأفق
الشرقي حين غروب ذلك الكوكب ، ويسمّى بمطالع نظير درجة الغروب أيضا. والدرجة من
منطقة البروج التي على الأفق الشرقي مع ذلك الكوكب تسمّى درجة طلوع الكوكب والتي
معه على الأفق الغربي تسمّى درجة غروبه. ومطالع طلوع الكوكب بأفق الاستواء تسمّى
مطالع الممر ، كما أنّ درجة طلوع الكوكب بأفق الاستواء تسمّى درجة الممر إذ لا
اختلاف هناك إذ أفق الاستواء دائرة من دوائر الميول ، فمطالع الممر مطلقا هي مطالع
درجة ممر الكوكب وهي قوس من معدل النهار من أول الحمل إلى نقطة منه فوق نصف النهار
حين بلوغ ذلك الكوكب نصف النهار. هكذا يستفاد مما ذكره عبد العلي البرجندي في شرح
التذكرة وشرح بيست باب وحاشية الجغميني.
المطلق
: [في الانكليزية] Absolute ،
unconditional ، whole number
ـ [في الفرنسية] Absolu ، inconditionne
،
nomber entier
على صيغة اسم
المفعول من الإطلاق بمعنى الإرسال. والمحاسبون يطلقونه على العدد الصحيح. والحكماء
والمتكلّمين يطلقونه على المعنيين. أحدهما الطبيعة المطلقة وهي الطبيعة من حيث
الإطلاق لا بأن يكون الإطلاق قيدا لها وإلاّ لا تبقى مطلقة ، بل بأن يكون الإطلاق
عنوانا لملاحظاتها وشرحا لحقيقتها. وثانيهما مطلق الطبيعة أي الطبيعة من حيث هي من
غير أن يلاحظ معها الإطلاق وبهذا ظهر الفرق بين مطلق الشيء والشيء المطلق لا ما
توهّمه البعض من أنّ مطلق الشيء يرجع إلى الفرد المنتشر والشيء المطلق يرجع إلى
الكلّي الطبيعي. ثم إنّ المطلق إن أخذ على الوجه الأول فسلب الخاص لا يستلزم سلبه
وإن أخذ على الوجه الثاني فسلبه يستلزم سلبه ، هكذا ذكر مرزا زاهد في حاشية شرح
المواقف في بحث الوجود ويجيء أيضا في لفظ المقيّد. وقال الأصوليون المطلق هو اللفظ
المتعرّض للذات دون الصفات لا بالنفي ولا بالإثبات ، ويقابله المقيّد وهو اللفظ
الدّال على مدلول المطلق بصفة زائدة. والمراد بالمتعرض للذات الدّال على الذات أي
نفس الحقيقة لا الفرد. قال الإمام الرازي : إنّ كلّ شيء له ماهية وحقيقة وكلّ أمر
لا يكون المفهوم منه عين المفهوم من تلك الماهية كان مغايرا لها ، سواء كان لازما
لها أو مفارقا لأنّ لإنسان من حيث إنّه إنسان ليس إلاّ الإنسان ، فإمّا أنّه واحد
أو لا واحد ، فهما قيدان مغايران لكونه إنسانا ، وإن كنّا نعلم أنّ المفهوم من
كونه إنسانا لا ينفكّ عنهما ، فاللفظ الدالّ على الحقيقة من حيث إنّها هي من غير
أن تكون فيه دلالة على شيء من قيود تلك الحقيقة هو المطلق ، فتبيّن بهذا أنّ قول
من يقول المطلق هو اللفظ الدّال على واحد لا بعينه سهو لأنّ الوحدة وعدم التعيّن
قيدان زائدان على الماهية. فعلى هذا المطلق ليس خاصا ولا عاما إذ لا دلالة فيه على
الوحدة والكثرة كما
عرفت في لفظ الخاص.
قال في التحقيق
شرح الحسامي : فرّق بعضهم بين المطلق والنّكرة والمعرفة والعام وغيرها
بأنّ اللفظ الدّال على الماهية من غير تعرّض لقيد ما هو المطلق ، ومع التعرّض
لكثرة متعيّنة الفاظ الأعداد ، ولكثرة غير متعيّنة العام ، ولوحدة متعيّنة المعرفة
، ولوحدة غير متعيّنة النكرة ، والأظهر أنّه لا فرق بين النّكرة والمطلق في اصطلاح
الأصوليين إذ تمثيل جميع العلماء المطلق بالنكرة في كتبهم يشعر بعدم الفرق بينهما
انتهى. فالحق أنّ المطلق موضوع للفرد. قيل وذلك لأنّ الأحكام إنّما تتعلّق
بالأفراد دون المفهومات للقطع بأنّ المراد بقوله تعالى (فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ) تحرير فرد من أفراد هذا المفهوم غير مقيّد بشيء من العوارض.
فالمراد بالمتعرّض للذات على هذا الدّال على الذات أي الحقيقة باعتبار التحقّق في
ضمن فرد ما ، فعلى هذا المطلق من قبيل الخاص النوعي ، وإلى هذا أي إلى كون المطلق
موضوعا للفرد ، ذهب المحقّق التفتازاني وابن الحاجب. ولذا عرّفه ابن الحاجب بأنّه
لفظ دلّ على شائع في جنسه والمقيّد بخلافه. والمراد بشيوع المدلول في جنسه كون
المدلول حصّة محتملة أي ممكنة الصدق على حصص كثيرة من الحصص المندرجة تحت مفهوم كلّي
لهذا اللفظ مثل رجل ورقبة ، فتخرج عن التعريف المعارف لكونها غير شائعة لتعيّنها
بحسب الوضع أو الاستعمال على خلاف المذهبين ، وتخرج منه أيضا النكرة في سياق النفي
والنكرة المستغرقة في سياق الإثبات نحو كلّ رجل ، وكذا جميع ألفاظ العموم إذ
المستغرق لا يكون شائعا في جنسه. قيل المراد بالمعارف المخرجة ما سوى المعهود
الذهني مثل اشتر اللّحم فإنّه مطلق ، وفيه أنّه ليس بمطلق لاعتبار حضوره الذهني
ويقابله المقيّد وهو ما يدلّ لا على شائع في جنسه فتدخل فيه المعارف والعمومات
كلّها ، فعلى هذا لا واسطة في الألفاظ الدّالة بين المطلق والمقيّد ، لكن إطلاق
المقيّد على جميع المعارف والعمومات ليس باصطلاح شائع وإنّما الاصطلاح على أنّ
المقيّد هو ما أخرج من شياع بوجه من الوجوه مثل رقبة مؤمنة ، فإنّها وإن كانت
شائعة بين الرّقبات فقد أخرجه من الشياع بوجه ما حيث كانت شائعة بين المؤمنة والكافرة
، فأزيل ذلك الشياع عنه وقيّد بالمؤمنة. وبالجملة فلا يلزم فيه الإخراج عن الشياع
بحيث لا يبقى مطلقا أصلا ، بل قد يكون مطلقا من وجه مقيّدا من وجه. هكذا يستفاد من
العضدي وحاشيته للتفتازاني. والمطلقة هي عند المنطقيين تطلق في الأصل على قضية لم
تذكر فيها الجهة بل يتعرّض فيها بحكم الإيجاب أو السلب أعمّ من أن يكون بالقوة أو
بالفعل ، فهي مشتركة بين سائر الموجّهات الفعلية والممكنة ، فإنّ الموجّهات هي
التي ذكرت فيها الجهة فهي مقيّدة بالجهة ، والمطلقة غير مقيّدة بها. وغير المقيّد
أعمّ من المقيّد إلاّ أنّ المطلقة لمّا كانت عند الإطلاق يفهم منها النسبة الفعلية
عرفا ولغة ، حتى إذا قلنا : كلّ ج ب يكون مفهومه ثبوت ب لج بالفعل ، خصّوها
بالقضية التي نسبة المحمول فيها إلى الموضوع بالفعل وسمّوها مطلقة عامّة فتكون
مشتركة بين الموجّهات الفعلية لا الممكنة. إن قيل المطلقة وهي غير الموجّهة أعمّ
من أن تكون النسبة فيها فعلية أو لا ،
__________________
وتفسير الأعمّ
بالأخصّ ليس بمستقيم. وأيضا لو كان معناها النسبة فيها فعلية لم تكن مطلقة بل
مقيّدة بالفعل. قلت مفهومها وإن كان في الأصل أعمّ ، لكن لمّا غلب استعمالها فيما
تكون النسبة فيه فعلية سمّيت بها ولا امتناع في تسمية المقيّد باسم المطلق إذا غلب
استعماله فيه. إن قيل المطلقة سواء كانت بالمعنى الأول أو الثاني قسيمة للموجّهة
فكيف يكون أعمّ منها. قلت للمطلقة اعتباران : أحدهما من حيث الذات أي ما صدقت
عليها وهو قولنا كلّ ج ب ، أو لا شيء من ج ب. وثانيهما من حيث المفهوم وهو أنّها
ما لم تذكر فيها الجهة فهي أعمّ منها بالاعتبار الأول دون الثاني ، وهذا كالعام
والخاص ، فإنّ صدق العام على الخاص بحسب الذات لا بحسب العموم والخصوص. إن قلت
الفعل كيفية للنسبة فلو كان مفهوم المطلقة ما ذكرتم كانت موجّهة. قلت الفعل ليس
كيفية للنسبة لأنّ معناه ليس إلاّ وقوع النسبة ، والكيفية لا بدّ أن تكون أمرا
مغايرا لوقوع النسبة الذي هو الحكم ، إذ الجهة جزء آخر للقضية مغاير للموضوع
والمحمول والحكم. وإنّما عدّوا المطلقة في الموجّهات بالمجاز كما عدّوا السّالبة
في الحمليات والشرطيات. ولا يرد أنّه على هذا إن كان في الممكنة حكم لم يكن بينها
وبين المطلقة فرق وإلاّ لم تكن قضية ، لأنّا نقول إنّ الممكنة ليست قضية بالفعل
لعدم اشتمالها على الحكم ، وإنما هي قضية بالقوة القريبة من الفعل باعتبار
اشتمالها على الموضوع والمحمول والنسبة ، وعدّها من القضايا كعدّهم المخيّلات منها
مع أنّه لا حكم فيها بالفعل. ومن هاهنا قيل إنّ المطلقة مغايرة للممكنة بالذات
والمفهوم جميعا. قيل والذي يقتضيه النظر الصائب أن الثبوت بطريق الإمكان إن كان
مغايرا لإمكان الثبوت فالممكنة مشتملة على الحكم والجهة فتكون موجّهة ، وكذا
المطلقة العامة لكون الفعل جهة مقابلة للإمكان حينئذ ، وإن لم يكن مغايرا فلا حكم
فيها. فالمطلقة العامة هي القضية المطلقة وعدّها في الموجّهات باعتبار كونها في
صورة الموجّهة لاشتمالها على قيد الفعل. وقد يقال المطلقة للوجودية اللادائمة
والوجودية اللاضرورية أيضا. ولعلّ منشأ الاختلاف أنّه قد ذكر في التعليم الأوّل
أنّ القضايا إمّا مطلقة أو ضرورية أو ممكنة ، ففهم قوم من الإطلاق عدم التوجيه
فبيّن القسمة بأنّها إمّا موجّهة أو غير موجّهة ، والموجّهة إمّا ضرورية أو لا
ضرورية ، والآخرون فهموا من الإطلاق الفعل. فمنهم من فرّق بين الضرورة والدّوام ،
فقال : الحكم فيها إمّا بالقوة وهي الممكنة أو بالفعل ، ولا يخلو إمّا أن يكون
بالضرورة فهي الضرورية أو لا بالضرورة وهي المطلقة فسمّي الوجودية اللاضرورية بها.
ومنهم من لم يفرّق بينها فقال : الحكم فيها إن كان بالفعل فإن كان دائما فهي
الضرورية وإلاّ فالمطلقة ، فصارت المطلقة هي الوجودية اللادائمة وتسمّى مطلقة
اسكندرية ، لأنّ أكثر أمثلة المعلم الأول للمطلقة لما كانت في مادة اللادوام
تحرّزا عن فهم الدّوام فهم اسكندر الأفردوسي منها اللادوام. وربّما يقال المطلقة
للعرفية العامة وهي التي حكم فيها بدوام النسبة ما دام الوصف. هكذا خلاصة ما في
شرح المطالع وحاشية المولوي عبد الحكيم لشرح الشمسية.
فائدة :
المراد بالفعل
هاهنا ما هو قسيم القوة وهو كون الشيء من شأنه أن يكون وهو كائن ، كذا ذكر المولوي
عبد الحكيم ، ويقرب منه ما وقع في بعض حواشي شرح الشمسية قولهم بالفعل وبالإطلاق
العام ومطلقا ألفاظ مترادفة بمعنى وقت من الأوقات. فإذا قلنا كلّ ج ب بالفعل أو
بالإطلاق العام أو مطلقا يكون معناه أنّ
ثبوت المحمول
للموضوع في الجملة ، أي في وقت من الأوقات وانتهى. وتطلق المطلقة أيضا عندهم على
قسم من الشرطية كما مرّ. وعند أهل البيان على قسم من الاستعارة وهي استعارة لم
تقترن بصفة ولا تفريع كما يجيء.
المطلوب
: [في الانكليزية] Required
،
neceary ـ [في الفرنسية] Requis ، neceaire
هو ما يطلب
بالدليل ويقابله الضروري ، وعلى هذا قيل كلّ من التصوّر والتصديق ضروري ومطلوب.
وفي الرشيدية المطلوب أعمّ من الدعوى وهو إمّا تصوّري كماهية الإنسان أو تصديقي
مثل العالم حادث ويسمّى من حيث إنّه موضع الطلب أي كأنّه يقع فيه الطلب مطلبا أيضا.
وقد يقال المطلب دون المطلوب لما يطلب به التصوّرات مثل قولهم الإنسان ما هو ،
والتصديقات كقولهم هل العالم حادث انتهى.
المظهر
: [في الانكليزية] Explicit ـ [في الفرنسية] Apparent ، explicite
بفتح الهاء
المخفّفة عند النحاة هو الظاهر كما عرفت.
المعاد :
[في الانكليزية] Repeated hemistich ، dooms
ـ day ، hereafter ،
resurrection ، afterworld ـ [في الفرنسية] Hemistiche reitere ، le jugement
dernier ، la resurrection des corps ،
la vie future
بالفتح هو عند
البلغاء اسم صفة وهو أن يعاد العجز في المصراع الأوّل في صدر المصراع الثاني ،
والعجز في المصراع الثاني في الصّدر من المصراع الثالث ، وهكذا حتى النّهاية.
مثاله البيتان التاليان وترجمتهما :
جاء الربيع البهيج
فأخذت الخضرة الصحراء (غطّت) فما ذا تقول الصحراء (المخضرة). إنها تقول هات الشراب
الشراب يزيد الطرب من يد ابن الحورية ابن الحورية قد فرغ من حور الشمس
هكذا في مجمع
الصنائع. وهذا أخصّ من التّشبيع كما مرّ.
والمعاد عند أهل
الكلام يسمّونه الحشر ، وهو قسمان : جسماني وروحاني ، وقد سبق في لفظ الحشر.
وأمّا المعاد عند
الصوفية فهي الأسماء الكلّية الإلهية ، كما إنّهم يسمّون المبدأ الأسماء الكلّية
الكونية. ومجيء السّالك من طريق الأسماء الكلّية الكونية لأنّها مبدأه ، ورجوعه من
طريق الأسماء الكلّية الإلهية لأنّها معاده. ويقول في شرح (كلشن : الحديقة) :
المبدأ كلّ واحد له اسم ظهر منه : (كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ). يا أخي : الشيء هو مظهر. والمبدأ والمعاد له هو ذلك الاسم.
والعارف هو ذلك الاسم لذلك المظهر ما عدا الإنسان الكامل فهو مظهر وعارف لجميع
الأسماء. كذا في كشف اللغات .
__________________
المعارضة :
[في الانكليزية] Opposition ، contradiction
،
dispute ـ [في الفرنسية] Opposition ، contradiction
،
contestation
عند الأصوليين
يطلق على التعارض كما عرفت وعلى نوع من الاعتراضات وهو إقامة الدليل على خلاف ما
أقام الدليل عليه الخصم. والمراد بالخلاف المنافاة ، فالمعترض يسلّم دليل المستدلّ
، وينفي مدلوله بإقامة دليل آخر يدلّ على خلاف مدلوله ، فالمعترض يقول للمستدلّ ما
ذكرت من الدليل ، وإن دلّ على الحكم ، لكن عندي من الدليل ما يدلّ على خلافه ،
وليس له تعرض لدليله بالإبطال. ولهذا قيل هي ممانعة في الحكم مع بقاء دليل
المستدلّ. وهي على نوعين : أحدهما المعارضة في الحكم بأن يقيم المعترض دليلا على
نقيض الحكم المطلوب ويسمّى بالمعارضة في حكم الفرع أيضا ، وبالمعارضة في الفرع
أيضا وهي المعنيّ من لفظ المعارضة إذا أطلق كما وقع في العضدي. وثانيهما المعارضة
في المقدّمة بأن يقيم دليلا على نفي شيء من مقدّمات دليله كما إذا أقام المعلّل
دليلا على أنّ العلّة للحكم هي الوصف الفلاني ، فالمعترض لا ينقض دليله بل يثبت
بدليل آخر أنّ هذا الوصف ليس بعلّة. وحاصله أن يذكر السائل علّة أخرى في المقيس
عليه تفقد هي في الفرع ويسند الحكم إليها معارضا للمجيب ، وهي بالنسبة إلى تمام
الدليل مناقضة وتسمّى هذه أيضا بالمعارضة في الأصل وفي علّة الأصل وبالمفارقة كما
في نور الأنوار شرح المنار. وإنما سمّيت بالمفارقة لأنّ المعارض سائل بعلّة يقع
بها الفرق بين الأصل والفرع. ثم المعارضة في الحكم إمّا أن يكون بدليل المعلّل ولو
بزيادة شيء عليه تفيده تقريرا وتفسيرا وهو معارضة فيها معنى المناقضة. أمّا
المعارضة فمن حيث إثبات نقيض الحكم. وأمّا المناقضة فمن حيث إبطال دليل المعلّل إذ
الدليل الصحيح لا يقوم على النقيضين ، لكن المعارضة أصل فيه والنقض ضمني لأنّ
النقض القصدي لا يرد على الدليل المؤثّر ، ولذلك سمّي معارضة فيها معنى المناقضة ،
ولم يسمّ مناقضة فيها معنى المعارضة. فإن قلت في المعارضة تسليم دليل الخصم وفي
المناقضة إنكاره فكيف هذا ذاك. قلت يكفي في المعارضة التسليم بحسب الظاهر بأن لا
يتعرّض للإنكار قصدا. فإن قلت ففي كلّ معارضة معنى المناقضة لأنّ نفي حكم الخصم
وإبطاله يستلزم نفي دليله المستلزم له ضرورة انتفاء الملزوم بانتفاء اللازم. قلت عند
تغاير دليلين لا يلزم ذلك لاحتمال أن يكون الباطل دليل المعارض بخلاف ما إذا اتحد
الدليل. ثم دليل المعارض إن دلّ على نقيض الحكم بعينه فقلب كقولهم في صوم رمضان
صوم فرض فلا يتأدّى إلاّ بتعيين النّية كصوم القضاء فيقول الحنفي صوم فرض فيستغني
عن تعيين النية بعد تعيّنه كصوم القضاء ، وإنّما يحتاج إلى تعيين واحد فقط ، فهذا
كذلك ، لكن الصوم في رمضان يتعيّن قبل الشروع بتعيين الله تعالى وفي القضاء أنّما
يتعيّن بالشروع بتعيين العبد. وإن دلّ على حكم آخر يلزم ذلك النقيض فعكس كقولهم في
صلاة النفل عبادة لا يمضى في فاسدها فلا تلزم بالشروع كالوضوء ، فيقال لهم لمّا
كان كذلك وجب أن يستوي في النفل عمل النذر والشروع كما في الوضوء ، وذلك إمّا
بشمول العدم أو بشمول الوجود والأول باطل لأنّها تجب بالنذر إجماعا ، فتعيّن
الثاني وهو الوجوب بالنذر والشروع جميعا وهو نقيض حكم المعلّل. فالمعترض أثبت
بدليل المعلّل وجوب الاستواء الذي لزم منه وجوب صلاة النفل بالشروع ، وهو نقيض
أثبته المعلّل من عدم وجوبه بالشروع. والقلب أقوى من العكس فإنّ المعترض به جاء
بحكم آخر غير نقيض حكم المعلّل وهو اشتغال بما لا يعنيه بخلاف المعترض بالقلب ،
فإنّه لم
يجئ إلاّ بنقيض
حكم المعلّل. وأما أن يكون بدليل آخر وهي المعارضة الخالصة وإثباته لنقيض الحكم
إمّا أن يكون بعينه أو بتغيير ما أو بنفي حكم يلزم منه ذلك النقيض. مثال الأول : المسح
ركن في الوضوء فيسنّ تثليثه كالغسل فيقال المسح في الرأس مسح فلا يسنّ تثليثه كمسح
الخفّ ، وهذا الوجه أقوى الوجوه. ومثال الثاني قول الحنفي في اليتيمة إنّها صغيرة
يولّى عليها بولاية الإنكاح كالتي لها أب ، فقال الشافعي : هذه صغيرة فلا يولّى
عليها بولاية الإخوة قياسا على المال إذ لا ولاية للأخ على مال الصغيرة بالاتفاق.
فالمعلّل أثبت مطلق الولاية والمعارض لم ينفها بل نفى ولاية الأخ فوقع في نقيض
الحكم تغيير هو التقييد بالأخ ، ولزم نفي حكم المعلّل من جهة أنّ الأخ أقرب
القرابات بعد الولادة ، فنفي ولايته يستلزم نفي ولاية العمّ ونحوه. ومثال الثالث
ما قال أبو حنيفة رحمهالله في المرأة التي أخبرت بموت زوجها فاعتدت وتزوّجت بزوج آخر
فجاءت بولد ثم جاء الزوج الأول حيّا أنّ الولد للزوج الأول لأنّه صاحب فراش صحيح
لقيام النكاح بينهما ، فإن عارضه الخصم بأنّ الثاني صاحب فراش فاسد فيستوجب به
النسب ، كما لو تزوّجت امرأة بغير شهود وولدت منه يثبت النّسب منه وإن كان الفراش
فاسدا ، فهذه المعارضة لم تكن لنفي النسب عن الأول بل لإثبات النسب من الثاني ،
وهذا وإن كان حكما آخر إلاّ أنّه يلزم من ثبوته نفي حكم المعلّل وهو ثبوت النسب من
الأول. والمعارضة في المقدمة إن كانت بجعل علّة المستدل معلولا والمعلول علّة
فمعارضة فيها معنى المناقضة ، وتسمّى هذا أيضا بالقلب ، وهذا إنّما يرد إذا كان
العلّة حكما لا وصفا لأنّه إن كان وصفا لا يمكن جعله معلولا والحكم علّة نحو
القراءة تكرّرت فرضا في الركعتين الأوليين فكانت فرضا في الأخريين كالركوع والسجود
، فيقال لا نسلّم هذا بل إنّما تكرّر الركوع والسجود فرضا في الأوليين لأنّه تكرّر
فرضا في الأخريين ، وإن لم تكن كذلك تسمّى معارضة خالصة وهي قد تكون لنفي علّية ما
أثبت المستدلّ علّيته وقد تكون لإثبات علّة أخرى إمّا قاصرة أو متعدّية إلى مجمع
عليه أو مختلف فيه. هذا حاصل ما ذكره صاحب التوضيح وفيه بعض المخالفة لكلام فخر
الإسلام لما فيه من الاضطراب ، وذلك أنّه قال إنّ المعارضة على نوعين : لأنّ دليل
المعلّل إن كان بعينه دليل المستدلّ فهو معارضة فيها معنى المناقضة وإلاّ فهو
معارضة خالصة. والأول هو القلب في اصطلاح أهل الأصول والمناظرة معا. والقلب نوعان
أحدهما أن تجعل العلّة معلولا والمعلول علّة من قلبت الشيء جعلته منكوسا ،
وثانيهما أن تجعل الوصف شاهدا لك بعد ما كان شاهدا عليك من قلب الشيء ظهرا لبطن ،
وهذا هو الذي يسمّيه أهل المناظرة بالمعارضة بالقلب ويقابل القلب العكس وهو ليس من
باب المعارضة ، لكنه لمّا استعمل في مقابلة القلب ألحق بهذا الباب ، وهو نوعان :
أحدهما بمعنى ردّ الشيء على سنته الأولى وهو يصلح لترجيح العلل لدلالته على أنّ
للحكم زيادة تعلّق بالعلّة حتى ينتفي بانتفائها ، فإنّ ما يطّرد وينعكس أولى مما
يطّرد ولا ينعكس ، كقولنا ما يلزم بالنّذر يلزم بالشروع كالحج فإنّ عكسه ما لا
يلزم بالنذر لا يلزم بالشروع كالوضوء ، وثانيهما بمعنى ردّ الشيء على خلاف سنّته ،
كما يقال هذه عبادة لا يمضى في فاسدها فلا يلزم بالشروع كالوضوء. فيقال لمّا كان
كذلك وجب أن يستوي فيه عمل النّذر والشروع كالوضوء ، وهذا نوع من القلب ضعيف يسمّى
قلب التسوية وقلب الاستواء. والثاني أي المعارضة الخالصة ويسمّى في علم المناظرة
معارضة بالغير خمسة أنواع. اثنان في
الفرع وثلاثة في
الأصل ، وجعل أحد الأنواع الخمسة المعارضة بزيادة هي تفسير للأول وتقرير ، كما
يقال المسح ركن فيسنّ تثليثه كالغسل فيقال ركن فلا يسنّ تثليثه بعد إكماله كالغسل
، وهذا أحد وجهي القلب فأورده تارة في المعارضة التي فيها مناقضة نظرا إلى أنّ
الزيادة تقرير فيكون من قبيل جعل دليل المستدلّ دليلا على نقيض مدّعاه ، فيلزم
إبطاله ، وتارة في المعارضة الخالصة نظرا إلى الظاهر وهو أنّه مع تلك الزيادة ليس
دليل المستدلّ بعينه وأيضا جعل أحد الأنواع الخمسة القسم الثاني من قسمي العكس
هكذا في التلويح.
اعلم أنّ أصحاب
المناظرة قالوا المعارضة إقامة الدليل على خلاف ما أقام الدليل عليه الخصم ،
والمراد بالخلاف المنافاة ، فإن اتحد دليلاهما صورة ومادة كما في المغالطات العامة
الورود فمعارضة بالقلب. مثاله المدعى ثابت وإلاّ لكان نقيضه ثابتا ، وعلى تقدير
ثبوت نقيضه لكان شيء من الأشياء ثابتا ، فلزم من هذه المقدّمات هذه الشرطية ، إن
لم يكن المدعى ثابتا لكان شيء من الأشياء ثابتا وينعكس بعكس النقيض إلى هذا إن لم
يكن شيء من الأشياء ثابتا لكان المدعى ثابتا ، وإن اتحد صورتهما فقط كأن يكون على
الضرب الأول من الشكل الأول مثلا مع اختلافهما في المادة فمعارضة بالمثل ، كما إذا
قال المعلّل العالم محتاج إلى المؤثّر ، وكلّ محتاج إليه حادث فهو حادث. يقول
المعارض العالم مستغن عن المؤثّر ، وكلّ مستغن عن المؤثّر قديم فهو قديم. وإن لم
يتّحدا لا صورة ولا مادة فمعارضة بالغير كما لو قال المعارض في المثال المذكور لو
كان العالم حادثا لما كان مستغنيا ، لكنه مستغن فليس بحادث كذا في الرشيدية.
المعاقبة
: [في الانكليزية] Prosodic
modification ، concomitance of two causes ـ [في الفرنسية] Modification prosodique ، concomitance de deux causes
عند أهل العروض
كون الحرفين بحيث إذا أسقط أحدهما يثبت الآخر عقيبه فيتصوّر أن يكونا معا ولا يتفق
أن يسقطا معا ، وذلك يقع في سببين خفيفين هما بين وتدين مجموعين ، سواء كان من ركن
واحد أو من ركنين ، وأن كان السببان والوتد الآخر من ركن واحد فلا معاقبة بينهما
إلاّ في المضمر من الكامل والعروض السالمة من المنسرح ، كذا في بعض رسائل عروض
العربي. ويقول في جامع الصنائع : المعاقبة اجتماع سببين بحيث لا يسقط أحدهما .
المعاملة
: [في الانكليزية] Treatment
،
conduct ، transaction ـ [في الفرنسية] Traitement ، conduite ، transaction
هي عند الفقهاء
عبارة عن العقد على العمل ببعض الخارج مع سائر شرائط جوازها كذا في فتاوى
العالمكيرية. وتطلق المعاملات أيضا على الأحكام الشرعية المتعلّقة بأمر الدنيا
باعتبار بقاء الشخص كالبيع والشراء والإجارة ونحوها ، وقد سبق في المقدمة في تفسير
علم الفقه.
المعانقة
: [في الانكليزية] Surveillance
،
control ـ [في الفرنسية] Surveillance ، controle
بالنون عند
القرّاء هي المراقبة وقد عرفت.
المعاني
: [في الانكليزية] Meaning
،
significance ، semantics ، rhetoric ـ [في الفرنسية] Signification ، sens ، semantique ، rhetorique
جمع معنى وهو كما
يطلق على ما عرفت
__________________
قبيل هذا ، كذلك
يطلق على علم من العلوم المدوّنة وقد سبق في المقدمة.
المعبديّة
: [في الانكليزية] Al ـ Mabadiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Mabadiyya (secte)
فرقة من الخوارج
الثّعالبة أصحاب معبد بن عبد الرحمن خالفوا الأخنسية في التزويج أي تزويج المسلمات من المشركين ، وحالفوا
الثّعالبة في زكاة العبيد أي أخذها منهم ودفعها إليهم ، كذا في شرح المواقف .
المعتدل
: [في الانكليزية] Circular
verse ،
calligramme ـ [في الفرنسية] Poesie circulaire ، calligramme
بكسر الدال
المهملة عند الشعراء هو البيت الذي يستوفي دائرة كما سبق وعند المحاسبين هو العدد
المساوي وقد سبق.
المعتزلة
: [في الانكليزية] Mutazilites ـ [في الفرنسية] Mutazilites
فرقة من كبار
الفرق الإسلامية وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزالي ، اعتزل عن مجلس الحسن البصري
وذلك أنّه دخل على الحسن رجل فقال يا إمام الدين : ظهر في زماننا جماعة يكفّرون
صاحب الكبيرة يعني الخوارج ، وجماعة أخرى يرجون الكبائر ويقولون لا يضرّ مع
الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، فكيف تحكم لنا أن نعتقد ذلك؟ فتفكّر
الحسن وقبل أن يجيب ، قال واصل : أنا لا أقول إنّ صاحب الكبيرة مؤمن مطلقا ولا
كافر مطلقا ، فأثبت المنزلة بين المنزلتين ، وقال : إذا مات مرتكب الكبيرة بلا
توبة خلّد في النار ، إذ ليس في الآخرة إلاّ فريقان : فريق في الجنّة وفريق في
السعير ، لكن يخفّف عليه ويكون دركته فوق دركات الكفّار. فقال الحسن : قد اعتزل
عنّا واصل ، فلذلك سمّي هو وأصحابه معتزلة ، ويلقّبون أيضا بالقدرية لإسنادهم
أفعال العباد إلى قدرتهم وإنكارهم القدر فيها. والمعتزلة لقبوا أنفسهم بأصحاب
العدل والتوحيد لأنّهم قالوا يجب على الله ما هو الأصلح لعباده ، ويجب أيضا ثواب
المطيع فهو لا يخلّ بما هو واجب عليه أصلا ، وجعلوا هذا عدلا. وقالوا أيضا بنفي
الصفات الحقيقية القديمة القائمة بذاته احترازا عن إثبات قدماء متعدّدة وجعلوا هذا
توحيدا وقالوا جميعا بأنّ القدم أخصّ وصف الله تعالى ، وبنفي الصفات الزائدة على
الذات ، وبأنّ كلامه مخلوق محدث مركّب من الحروف والأصوات ، وبأنّه لا يرى في
الآخرة ، وبأنّ الحسن والقبح عقليان ، وبأنّه يجب عليه تعالى رعاية الحكمة
والمصلحة في أفعاله وثواب المطيع وعقاب العاصي. ثم إنّهم بعد اتفاقهم على هذه
الأمور افترقوا عشرين فرقة يكفّر بعضهم بعضا : الواصلية والعمروية والهذيلية
والنّظّاميّة والإسكافية والجعفرية والبشرية والمزدارية والهشامية والصّالحية
والحابطية والحدبية والمعمّرية والثّمامية والخيّاطية والجاحظية والكعبية
والجبّائية والبهشمية
__________________
والأسوارية ، هكذا
في شرح المواقف .
المعتلّ
: [في الانكليزية] Defective
verb
ـ [في الفرنسية] Verbe defectif
عند المحدّثين هو
المعلول كما عرفت في لفظ العلّة. وعند الصرفيين اسم أو فعل فيه حرف علّة أصلية.
فمثل مضروب صحيح إذ الواو فيه زائدة ، فإن كان حرف العلّة فاء يسمّى معتل الفاء
ومعتلا بالفاء ومثالا كوعد ويسر ، وإن كان عينا يسمّى معتل العين ومعتلا بالعين
وأجوف وذا الثلاثة كقال وباع ، وإن كان لاما يسمّى معتل اللام ومعتلا باللام
وناقصا ومنقوصا وذا الأربعة كدعا ورمى ، وإن كان فاء ولاما يسمّى لفيفا مفروقا
كوقى ، وإن كان فاء وعينا كيوم وويح أو عينا ولاما كطوى يسمّى لفيفا مقرونا ، فإن
كان من جنس نحو حيّ فلفيف باعتبار ومضاعف باعتبار وما فيه الواو يسمّى معتلا واويا
وما فيه الياء يسمّى معتلا يائيا. والمعتلّ عند النحاة كلمة في لامها حرف علّة
فالأجوف والمثال من الصحيح عندهم كما في الفوائد الضيائية وقد سبق أيضا في لفظ
الصحيح.
المعجزة
: [في الانكليزية] Miracle
،
prodigy ـ [في الفرنسية] Miracle ، prodige
اسم فاعل من
الإعجاز وهي في الشرع أمر خارق للعادة من ترك أو فعل مقرون بالتحدّي مع عدم
المعارضة ، وإنّما أخذ أحد الأمرين لأنّ المعجزة كما تكون إتيانا بغير المعتاد ،
كذلك قد تكون منعا عن المعتاد مثل أن يمسك عن القوت مدة غير معتادة مع حفظ الصّحة
والحياة. والتحدّي هو طلب المعارضة في شاهد دعواه من النّبوّة ، فلا بدّ أن يكون
الخارق موافقا للدعوى إذ لا شهادة بدون الموافقة فخرج الدّهانة كنطق الجماد بأنّه
مفتر كذّاب لأنّها لا تكون موافقة للدعوى ، وكذا خرج الإرهاص والكرامة لعدم
اقترانهما بالدعوى. وأمّا قولهم كرامة الولي معجزة لنبيّه مع عدم كونها مقرونا
بالدعوى فمبني على التشبيه لا على أنّها معجزة حقيقة ، إذ يشترط في المعجزة أن
تكون ظاهرة على يد مدّعي النّبوّة.
وبقيد عدم
المعارضة خرج الاستدراج والسّحر والشّعبدة ، مع أنّ الحقّ أنّ السّحر والشّعبدة
ليسا من الخوارق ، وأيضا لا يخلق الله تعالى الخارق الموافق للدعوى في يد الكاذب
في دعوى الرّسالة بحكم العادة ، ولا نقض بالفرضيات إذ مادة النقض في التعريفات يجب
أن تكون من الواقعات. وبالجملة فالمعجزة أمر خارق يظهر على يد مدّعى النّبوة
موافقا لدعواه ، وقد سبق بيانها في لفظ الخارق أيضا.
اعلم أنّ للمعجزة
سبعة شروط. الأول أن يكون فعل الله أو ما يقوم مقامه من التروك لأنّ التصديق منه
تعالى لا يحصل بما ليس من قبله ، وقولنا أو ما يقوم مقامه ليتناول التعريف مثل ما
إذا قال معجزتي أن أضع يدي على رأسي وأنتم لا تقدرون عليه ففعل وعجزوا ، فإنّه
معجز ولا فعل لله ثمّة إذ عدم خلق القدرة ليس فعلا ، ومن جعل الترك وجوديا بناء
على أنّه الكفّ حذف هذا القيد لعدم الحاجة إليه. الثاني أن يكون المعجز خارقا
للعادة إذ لا إعجاز بدونه. وشرط قوم في المعجز أن لا يكون مقدورا للنبي ، إذ لو
كان مقدورا له كصعوده على الهواء ومشيه
__________________
على الماء لم يكن
نازلا منزلة التصديق من الله وليس بشيء ، لأنّ قدرته مع عدم قدرة غيره عادة معجزة.
الثالث أن يتعذّر معارضته فإنّ ذلك حقيقة الإعجاز. الرابع أن يكون ظاهرا على يد
مدّعى النّبوّة ليعلم أنه تصديق له. وهل يشترط التصريح بالتحدّي وطلب المعارضة كما
ذهب إليه البعض؟ الحقّ أنّه لا يشترط بل يكفي قرائن الأحوال مثل أن يقال له إن كنت
نبيا فاظهره معجزا ففعل. الخامس أن يكون موافقا للدعوى. فلو قال معجزتي أن أحيي
ميتا ففعل خارقا آخر لم يدل على صدقه لعدم تنزّله منزلة تصديق الله إيّاه. السادس
أن لا يكون المعجز مكذّبا له ، فلو قال معجزتي أن ينطق هذا الضّبّ فقال إنّه كاذب
لم يدل على صدقه بل ازداد اعتقاد كذبه لأنّ المكذّب هو نفس الخارق. أما إذا قال
معجزتي أن أحيي هذا الميت فأحياه فكذّب الميت له ففيه احتمالان ، والصحيح أنّه
معجزة لأنّ المعجزة هي إحياؤه وهو غير مكذّب له ، والحيّ بعد الحياة يتكلّم
باختياره ما يشاء.
وقيل عدم كونه
معجزة إنّما هو إذا عاش بعد الإحياء زمانا واستمر على التكذيب ولو خرّ ميتا في
الحال بطل الإعجاز لأنّه كان أحيي للتكذيب فصار كتكذيب الضّبّ. والصحيح أنّه لا
فرق لوجود الاختياري في الصورتين ، والظاهر أنّه لا يجب تعيين المعجز بل يكفي أن
يقول أنا آتي بخارق من الخوارق ولا يقدر أحد أن يأتي بواحد منها. وفي كلام الآمدي
أنّ هذا متّفق عليه. قال فإذا كان المعجز معيّنا فلا بدّ في معارضته من المماثلة ،
وإذا لم يكن معيّنا فأكثر الأصحاب على أنّه لا بدّ فيها من المماثلة.
وقال القاضي لا
حاجة إليها وهو الحقّ لظهور المخالفة فيما ادعاه وهو أنا آتي بخارق الخ ؛ فإذا أتى
غيره بخارق وإن لم يكن مماثلا لما أتاه فقد ظهر المخالفة فيما ادّعاه وتحقّق
المعارضة. السابع أن لا يكون المعجز متقدّما على الدعوى بل مقارنا لها لأنّ
التصديق قبل الدعوى لا يعقل. فلو قال معجزتي ما قد ظهر على يدي قبل لم يدل على
صدقه ويطالب بالإتيان بعد الدعوى ، فلو عجز كان كاذبا قطعا. وأمّا المتأخّر عن
الدعوى فإمّا أن يكون تأخّره بزمان يسير معتاد مثله ، فظاهر أنّه دالّ على صدقه ،
أو بزمان متطاول مثل أن يقول معجزتي أن يحصل كذا بعد شهر فحصل فاتفقوا على أنّه
معجز ، لكن اختلفوا في وجه دلالته.
فقيل إخباره عن
الغيب فيكون المعجز مقارنا للدعوى لكن تخلّف عنها علمنا بكونه معجزا.
وقيل حصوله فيكون
متأخّرا عن الدعوى. وقيل يصير قوله أي إخباره معجزا عند حصول الموعود به فيكون
المعجز على هذا القول متأخّرا باعتبار صفته أعني كونه معجزا. والحقّ أنّ المتأخّر
هو علمنا بكونه معجزا.
فائدة :
اختلفوا في كيفية
حصولها. المذهب عندنا معاشر الأشاعرة أنّه فعل الفاعل المختار وهو الله سبحانه
يظهرها على يد من يريد تصديقه.
وقال الفلاسفة
إنّها تنقسم إلى ترك وقول وفعل. أما الترك فمثل أن يمسك عن القوت المعتاد برهة من
الزمان بخلاف العادة ، وسببه انجذاب النفس الزكية عن الكدورات البشرية إمّا لصفاء
جوهرها في أصل فطرتها وإمّا لتصفيتها بضرب من المجاهدة وقطع العلائق متعلّق
بالانجذاب إلى عالم القدس واشتغالها بذلك عن تحليل مادة البدن ، فلا يحتاج إلى
البدن كما يشاهد في المرضى من أنّ النفس لاشتغالها بمقاومة المرض تمنع عن التحليل
فتمسك عن القوت مدة. وأمّا القول فكالأخبار بالغيب ، وسببه انجذاب نفسه التّقية عن
الشواغل البدنية إلى الملائكة السماوية وانتقاشها بما فيها من الصور ، وانتقال
الصورة إلى المتخيّلة والحسّ المشترك. وأمّا الفعل فبأن يفعل فعلا لا يفي به
قوة غيره من نتف
جبل وشق بحر ، وسببه أنّ نفسه لقوتها تتصرّف في مادة العناصر كما تتصرف في أجزاء
بدنه.
فائدة :
اختلفوا في كيفية
دلالتها على صدق مدّعى النّبوّة. فعند الأشاعرة أجراء الله تعالى عادته بخلق العلم
بالصدق عقيبه ، فإنّ إظهار المعجزة على يد الكاذب وإن كان ممكنا عقلا فمعلوم
انتفاؤه عادة كسائر العاديات. وقالت المعتزلة خلقها على يد الكاذب مقدور لله تعالى
لكنه ممتنع وقوعه في حكمته لأنّ فيه إيهام صدقه وهو إضلال قبيح من الله. وقال
الشيخ وبعض أصحابنا إنّه غير مقدور في نفسه لأنّ للمعجزة دلالة على الصدق قطعا ،
فلا بد لها من وجه دلالة وإن لم نعلم الوجه بعينه ، فإن دلّ المخلوق على يد الكاذب
على الصدق كان الكاذب صادقا وهو محال ، وإلاّ انفكّ المعجز عما يلزمه. وقال القاضي
: اقتران ظهور المعجزة بالصدق ليس لازما عقلا بل عادة ، فإذا جوّزنا انخراق العادة
جاز إخلاء المعجزة عن اعتقاد الصدق ، وحينئذ يجوز إظهاره على يد الكاذب. وأمّا
بدون ذلك التجويز فلا ، لأنّ العلم بصدق الكاذب محال.
فائدة :
من الناس من أنكر
إمكان المعجزة في نفسها ، ومنهم من أنكر دلالتها على الصدق ، ومنهم من أنكر العلم
بها. وإن شئت التفصيل فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع وغيرهما.
المعجّم
: [في الانكليزية] Neologism ـ [في الفرنسية] Neologisme ٢ L
هو اسم مفعول من التعجيم. والتعجيم في
اللغة هي اعتبار الكلمة أعجمية دون أن تكون أعجمية. والمعجّم في الاصطلاح هو ما
أخذه العجم من كلام العرب مع تغيير طفيف في الأصل ، أو المعرّب أو المولّد. كذا في
شرح نصاب الصبيان .
المعجون
: [في الانكليزية] Paste ـ [في الفرنسية] Mastic
بالجيم كمضروب في
عرف الأطباء يقال على كلّ أدوية مركّبة مدقوقة جمعها عسل أو ربوب مقومة ، كذا في
بحر الجواهر.
المعد
: [في الانكليزية] Prepared
،
predestined ـ [في الفرنسية] prepare ، predestine
ورد تفسيره في لفظ
العلة.
المعدّل
: [في الانكليزية] Equinoctial
line
ـ [في الفرنسية] Ligne equinoxiale
بفتح الدال
المشددة عند أهل الهيئة هو ما وقع فيه التعديل. يقال وسط معدّل وتعديل معدّل وخاصة
معدّلة.
المعدّل
: [في الانكليزية] Equinox
،
ecliptic ـ [في الفرنسية] Equinoxe ، ecliptique
بكسر الدال
المشددة يطلق عندهم على منطقة الفلك الأعظم ويسمّى معدّل النهار والفلك المستقيم
أيضا كما مرّ في لفظ الدائرة.
ومعدّل المسير
عندهم هو الدائرة التي تتشابه حركات المتحيّرة بالقياس إليها. بيانه أنّ مركز كرة
إذا كان متحرّكا على محيط دائرة حركة بسيطة غير مختلفة فلا بدّ هناك من أمور ثلاثة
:
الأول تساوي أبعاد
مركز تلك الكرة عن مركز تلك الدائرة. والثاني تشابه الحركة حول مركز
__________________
تلك الدائرة ، على
معنى أنّ المتحرّك بتلك الحركة يقطع في أزمنة متساوية قسيا متساوية من محيط تلك
الدائرة وتحدث عند مركزها زوايا متساوية. والثالث محاذاة قطر من أقطار الكرة
المتحرّكة بمركز الدائرة بأن يكون ذلك القطر دائما منطبقا على الخط الخارج من مركز
الدائرة الواصل إلى محيط تلك الكرة بعد مروره بمركزها ، كان ذلك الخط يدير الكرة
حول مركز الدائرة. فنقول مراكز تداوير المتحيّرة والقمر متحرّكة على مناطق الحوامل
وأبعاد تلك المراكز عن مراكز الحوامل متساوية دائما. وأمّا محاذاة القطر وتشابه
الحركة فليس شيء منهما بالقياس إلى مراكز الحوامل ، فإنّ مراكز التداوير إذا كانت
على الأوج أو الحضيض فهناك أقطار منها تنطبق على الخط المارّ بمركز العالم والحامل
والتدوير ، وهذه الأقطار لا تبقى منطبقة على هذا الخط إذا زايلت عن الأوج أو
الحضيض ، ولا تبقى على صوب مركز العالم ولا على صوب مركز الحامل ، بل هي على صوب
نقطة أخرى من ذلك الخط المار بمركزي العالم والحامل والبعد الأبعد والأقرب وتلك
النقطة التي يحاذيها القطر بعد المزايلة ، بل دائما تسمّى في القمر نقطة المحاذاة
وفي المتحيرة مركز الخط المدير ومركز الفلك المعدّل للمسير. وقد يطلق عليه نقطة
المحاذاة أيضا. فعلى هذا هذه النقطة تسمّى في الجميع باسم واحد إلاّ أنّها في
المتحيّرة تختص باسم آخر ، فهذه النقطة المذكورة يحاذيها القطر أي يسامتها دائما
كيف ما دارت التداوير ، أعني أنّه لو أخرج من هذه النقطة خطوط إلى مراكز التداوير
منتهية إلى محيطاتها يكون كلّ خط منها منطبقا على القطر المذكور للتدوير ، لا
ينفكّ ذلك الخطّ عن ذلك القطر وانطباقه عليه كيف ما دار التدوير وعلى أي وضع كان ،
فكان خط خرج من كلّ واحدة من هذه النقط إلى مركز تدوير من هذه التداوير وأداره حول
تلك النقطة ، وهذا الخط في المتحيّرة يسمّى الخط المدير لإدارته مركز التدوير حول
النقطة المذكورة ، والدائرة التي ترتسم من دوران هذا الخط مع مركز التدوير تسمّى
الفلك المعدّل للمسير. أمّا تسميتها بالفلك فمجاز. وأمّا تسميتها بالمعدّل للمسير
فلأنّه يعتدل مسير المتحيّرة بالقياس إليها ، بمعنى أنّ المتحيّرة تقطع مراكز
تداويرها من محيط هذه الدائرة قسيّا متساوية في أزمنة متساوية. وأنت تعلم أنّ
الخطّ المدير يقصر ويطول باعتبار بعد مركز التدوير عن مركز معدّل المسير وقربه منه
فلا يرتسم منه دائرة مركزها تلك النقطة. والحقّ أن يقال تتوهّم دائرة حول تلك
النقطة متساوية لمنطقة الحامل في سطحها ، فهذه الدائرة تسمّى بالمعدّل للمسير
لتشابه الحركة بالقياس إلى مركزها ومحيطها ، وإن كان مركز التدوير يقرب من مركزها
ويبعد عنه ولم يكن أيضا على محيطها دائما إذ تشابه الحركة حول مركز دائرة لا يوجب
كون المتحرّك على محيطها ، بل يكفي في ذلك محاذاته لمحيطها ، وفرض التساوي أمر
استحساني ، إذ لو توهّمت أصغر من الحامل أو أكبر منه لم يتفاوت المقصود ، وينبغي
أن تكون هذه الدائرة في سطح منطقة الحامل وإلاّ لصدق على دوائر غير متناهية ولم
يعتبر مثل هذه الدائرة في القمر إذ لا يعتبر مسير مركز تدويره بالنسبة إلى هذه
الدائرة لتشابه حركة مركز تدويره عند مركز العالم. وبعضهم اعتبر دائرة يكون مركزها
نقطة المحاذاة على قياس المتحيّرة وسمّاها فلك المحاذاة. وبالجملة فقد افترقت
الأمور الثلاثة في المتحيّرة إلى نقطتين ، فالتساوي أي تساوي الأبعاد بالنسبة إلى
مركز الحامل ومحاذاة القطر وتشابه الحركة كلاهما بالقياس إلى معدّل المسير ، وفي
القمر إلى ثلاث نقط. فتساوي البعد مع مركز الحامل ومحاذاة القطر مع نقطة
المحاذاة وتشابه
الحركة عند مركز العالم وهذه من غوامض علم الهيئة.
اعلم أنّ نقطة
المحاذات في القمر مما يلي الحضيض بعدها عن مركز العالم كبعد مركز الحامل مما يلي
الأوج عن مركز العالم ، ومركز المعدّل للمسير في المتحيّرة سوى عطارد فوق مركز
الحامل بعده عن مركز الحامل كبعد مركز الحامل عن مركز العالم ومركز معدّل المسير
لعطارد في منتصف ما بين مركز العالم ومركز المدير ، هكذا يستفاد مما ذكر السّيّد
السّند في شرح الملخّص وعبد العلي البرجندي في حاشية الجغميني.
المعدن
: [في الانكليزية] Metal ـ [في الفرنسية] Metal
بالدال على صيغة
اسم الظرف هو المركّب التام الذي لم يتحقّق نموّه ويسمّى بالمعدني أيضا. وقد ادعى
بعض الحكماء النمو في المرجان. وقيل إنّ في بعض المواضع أحجار تنبت من الأرض وتطول
شيئا فشيئا إلى أن تصير ذراعين أو أكثر ، فزيد قيد عدم التحقّق لأنّ ذلك ليس
متحقّقا إذ لو تحقّق نموّها لكانت من النباتات. بقي شيء وهو أنّ الثمار اليابسة
وقطع الخشب وأجزاء الحيوان الميت كالعظام وبعض المركّبات الصناعية كالمعاجين ، هل
تعدّ من المعادن أو من الأصول التي حصلت منها؟
فيه تردّد ،
والأظهر هو الثاني بدليل أنّ الحيوان إذا خرج عن سنّ النّمو لا يخرج من الحيوانية
فتأمّل. وقد يفسّر المعدن بما لا نفس له من المركّبات ، كذا ذكر عبد العلي
البرجندي في حاشية الچغميني.
التقسيم :
الحكماء قسّموا
المعدنيات إلى أرواح وأجساد وأحجار. أما الأرواح فأربعة : النوشادر وهي من جنس
الأملاح إلاّ أنّ ناريته أكثر ، ولهذا لا يبقى في التصعيد شيء منه أسفل ، وكأنّ
مائيتها خالطت دخانا حارا لطيفا وعقدتها اليبوسة والزرنيخ والكبريت والزيبق.
وأمّا الأجساد
فسبعة الذهب والفضة والرّصاص والأسرب والحديد والنحاس والخارصيني. وقد تنقسم إلى
المتطرّقة وغير المتطرقة. أمّا المتطرقة وهي القابلة لضرب المطرقة بحيث لا تنكسر
ولا تتفرّق بل تلين وتندفع إلى عمق فتنبسط فهي الأجساد السبعة المتكوّنة من اختلاط
الزئبق والكبريت المتكوّنين من الأدخنة والأبخرة. وأما غير المتطرقة فإمّا بغاية
لينها كالزئبق أو بغاية صلابتها كالياقوت وهي أي التي في غاية الصلابة قد تنحلّ
بالرطوبات كالأجسام الملحية مثل الزاج والنوشادر ، وقد لا تنحلّ كالزرنيخ والكبريت.
وقد تنقسم إلى ذائبة وغير ذائبة. والذائبة إلى ثلاثة أقسام :
الأول الذائبة
المتطرّقة الغير المشتعلة كالأجساد السبعة. الثاني الذائبة المشتعلة الغير
المتطرقة كالكباريت والزرانيخ. الثالث الذائبة الغير المتطرقة والغير المشتعلة
كالزاجات والأملاح الذائبة بالرطوبات. وغير الذائبة إلى قسمين :
رطبة كالزوابيق
ويابسة كاليواقيت وغيرها من الأحجار كذا في شرح حكمة العين. قال الإمام في المباحث
المشرقية : الأجسام المعدنية إمّا قوية التركيب وحينئذ إمّا أن تكون متطرقة وهي
الأجساد السبعة أو غير متطرقة ، إمّا بغاية الرطوبة كالزئبق أو بغاية اليبوسة
كالياقوت ونظائره ، وإمّا ضعيفة التركيب ، فإمّا أن تنحلّ بالرطوبة بأن تكون ملحي
الجوهر كالزاج والنوشادر أو لا تنحلّ بأن تكون دهني التركيب كالكبريت والزرنيخ ،
وسبب تكوّن هذه الأشياء يطلب من كتب الحكمة.
المعدول
: [في الانكليزية] Derivative
Noun
ـ [في الفرنسية] nom derive
هو عند النحاة
الاسم المخرّج عن صيغته الأصلية كما عرفت في العدل.
المعدولة :
[في الانكليزية] Written but not pronounced letter ، predicative
negative proposition ـ [في الفرنسية] Lettre ecrite mais non prononcee ، proposition
predicative negative
عند الشعراء هي
حرف عطل وحرف العطل هو الذي لا يحسب له وزن في العروض ولكنه يكتب. وذلك مثل الواو
في (خود ـ نفس) و (خورد ـ اكل) والهاء في (چه ـ ما ذا) و (كه ـ الذي) و (سه ـ ثلاثة)
كما وقع في جامع الصنائع . وعند المنطقيين قضية حملية موضوعها أو محمولها عدمي أو
كلاهما عدميان وتسمّى مغيّرة وغير محصلة أيضا. والمراد بالعدمي ما يكون السلب جزءا
من مفهومه والأولى أي ما يكون موضوعه عدميا معدولة الموضوع نحو اللاحيّ جماد ،
والثانية معدولة المحمول نحو الجماد لا عالم ، والثالثة معدولة الطرفين نحو
اللاحيّ لا عالم ، وهذا أولى مما قيل : العدمي ما يكون حرف السلب جزءا من طرف لعدم
شموله للفظ غير ، وكذا لا يشتمل المعدولة المعقولة نحو زيد أعمى فإنّها معدولة من
حيث المعنى لا من حيث اللّفظ ولشموله لنحو اللاجماد حيّ إذا سمّي باللاجماد شخص
فإنّها محصّلة وإن كان حرف السلب جزءا منه بخلاف ما إذا فسّر العدمي بما يكون
السّلب جزءا من مفهومه فإنّه يشتمل الصورتين الأوليين ولا يشتمل الصورة الثالثة.
ولا يرد سالبة المحمول لأنّ السّلب فيها ليس جزءا لشيء من طرفيها بل خارجا عنهما ،
ويقابل المعدولة المحصّلة وهي قضية حملية موضوعها ومحمولها كلاهما وجوديان ، نحو
زيد قائم وكلّ منهما موجبة وسالبة. وقيل الحملية التي موضوعها ومحمولها وجوديان ،
إن كانت موجبة سمّيت محصّلة ، وإن كانت سالبة سمّيت بسيطة ، والعبرة في إيجاب القضية
وسلبها بإيقاع النسبة ورفعها لا بطرفيها ، فمتى كانت النسبة واقعة كانت القضية
موجبة ، وإن كان طرفاها عدميّين ، ومتى كانت مرفوعة كانت سالبة وإن كان طرفاها
وجوديين. والفرق بين الموجبة المعدولة والسالبة المحصّلة أنّ القضية إن كانت
ثلاثية وتقدّمت الرابطة على حرف السلب كانت موجبة معدولة وإن تأخرت كانت سالبة
محصّلة وإن كانت ثنائية فلا فارق إلاّ النية أو الاصطلاح على تخصيص بعض الألفاظ
بالإيجاب المعدول ، وبعضها بالسلب المحصّل كتخصيص لفظ غير بالعدول وليس للسلب.
وقيل الفرق بين الإيجاب المعدول والسلب المحصّل أنّ الإيجاب المعدول عدم شيء عما
من شأنه أن يكون له ذلك الشيء وقت الحكم ، والسلب المحصّل عدم شيء عمّا ليس من
شأنه ذلك الشيء في ذلك الوقت. فعدم اللّحية عن الطفل سلب وعن غيره إيجاب. ومنهم من
فسّر بأعمّ من هذا وقال الإيجاب المعدول عدم شيء عمّا من شأنه ذلك الشيء في الجملة
، سواء كان وقت الحكم أو قبله أو بعده ، والسلب المحصّل عدم شيء عمّا ليس من شأنه
ذلك الشيء أصلا ، فعدم اللحية عن الطفل إيجاب وعن المرأة سلب. ومنهم من فسّره
بأعمّ منه وقال : الإيجاب المعدول عدم شيء عمّا من شأنه أو شأن نوعه أو جنسه
القريب أن يتّصف بذلك الشيء ، فعدم اللحية عن الحمار إيجاب وعن الشجر سلب. ومنهم
من بلغ الغاية في التعميم وقال الإيجاب المعدول عدم شيء عمّا من شأنه أو شأن نوعه
أو جنسه القريب أو البعيد أن يكون له ذلك الشيء ، فعدم اللحية عن الشجر إيجاب وعدم
الموضوع للجوهر سلب ، إذ ليس ذلك من شأنه ولا من شأن نوعه ولا جنسه إذ لا جنس له.
__________________
هذا كلّه خلاصة ما
في شرح المطالع وحاشية الحاشية الجلالية وغيرهما.
المعرب
: [في الانكليزية] Declinable
noun
ـ [في الفرنسية] Nom declinable
على صيغة اسم
المفعول من الإعراب عند النحاة هو ما اختلف آخره باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا ،
والمراد بما اللفظ وهو كالجنس شامل للمعرب والمبني. وقولهم باختلاف العوامل يخرج
المبني ، إذ المبني ما لا يختلف آخره باختلاف العوامل لا لفظا ولا تقديرا فيكون
حركة آخره أو سكونه لا بسبب عامل أوجب ذلك بل هو مبني عليه.
فالاختلاف اللفظي
كما في زيد والتقديري كما في عصا. واعترض عليه بأنّ معرفة الاختلاف متوقّف على
العلم بكونه معربا فلما أخذ الاختلاف في حدّ المعرب توقّف معرفة كونه معربا على
معرفة الاختلاف ، وذلك دور.
وأجيب بأنّا لا
نسلّم توقّف معرفة مفهوم اختلاف الآخر على معرفة مفهوم المعرب حتى يلزم الدور ،
وتوقّف معرفة تحقّق الاختلاف في أفراده على معرفة أنّها معربة بالنظر إلى غير
المتتبع لا يقدح في التعريف. فالتعريف في نفسه صحيح ، فظهر فساد ما قيل إنّ معرفة
الاختلاف وإن لم يتوقّف على معرفة المعرب بالنظر إلى غير المتتبع لكنها موقوفة
عليها بالنظر إلى غير المتتبع ، وهو الذي دون النحوي فالدور لازم بالنظر إليه. وقد
سبق جواب آخر أيضا في تعريف المبني. وللتحرّز عن الدور عرّف ابن الحاجب الاسم
المعرب بالمركّب الذي لم يشبه مبني الأصل. قيل المراد بالتركيب هو الإسنادي ليخرج
عن الحدّ المضاف في قولنا غلام زيد ، ويرد عليه خروج المضاف إليه والمفاعيل وسائر
الفضلات عن الحدّ. وقيل المراد بالتركيب هو التركيب الذي مع العامل فخرج المضاف
ودخل المضاف إليه ، ويرد عليه المبتدأ والخبر فإنّ كلّ واحد منهما مركّب مع الآخر
لا مع الابتداء الذي هو عامل فيهما. وأجيب باختيار مذهب الكوفيين من أنّ كلّ واحد
منهما عامل في الآخر.
والأولى أن يقال
المراد هو التركيب الذي يتحقّق معه العامل ، وعلى هذا فلا إشكال ويظهر سببية
التركيب للإعراب لأنّه إذا تحقّق معه العامل ، سواء كان التركيب معه أو معه ومع
غيره تحقّق المعنى المقتضي للإعراب.
والمراد بالمشابهة
المناسبة التي هي أعمّ منها أي الاسم المعرب المركّب الذي لم يناسب مبني الأصل وهو
الحرف والأمر بغير اللام والماضي مناسبة معتبرة أي مؤثّرة في منع الإعراب فلا يدخل
في الحدّ المناسب الغير المشابه نحو يومئذ.
اعلم أنّ صاحب
الكشاف جعل الأسماء المعدودة العارية عن المشابهة المذكورة معربة ، وليس النزاع في
المعرب الذي هو اسم مفعول من قولك أعربت الكلمة ، فإنّ ذلك لا يحصل إلاّ بإجراء
الإعراب على الكلمة بعد التركيب ، بل هو في المعرب اصطلاحا ، فاعتبر العلامة مجرّد
الصلاحية لاستحقاق الإعراب بعد التركيب وهو الظاهر من كلام الإمام عبد القاهر.
واعتبر ابن الحاجب مع الصلاحية حصول الاستحقاق بالفعل ولهذا أخذ التركيب في مفهومه.
وأمّا وجود الإعراب بالفعل في كون الاسم معربا فلم يعتبره أحد ، ولذا يقال لم تعرب
الكلمة وهي معربة.
اعلم أنّ المعرب
على نوعين : الفعل المضارع والاسم المتمكّن ، وله نوعان : نوع يستوفي حركات
الإعراب والتنوين كزيد ورجل ويسمّى المنصرف ، وقد يقال له الأمكن أيضا ، ونوع يحذف
عنه الجرّ والتنوين ويحرّك بالفتح موضع الجرّ كأحمد وإبراهيم إلاّ إذا أضيف أو
دخله لام التعريف ، ويسمّى غير المنصرف كما في المفصّل واللباب.
المعرّب :
[في الانكليزية] Word introduced in Arabic ـ [في الفرنسية] Arabise
اسم مفعول من
التعريب وهو عند أهل العربية لفظ وضعه غير العرب لمعنى استعمله العرب بناء على ذلك
الوضع. واختلف في وقوعه في القرآن ، فقيل بوقوعه وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة ونفاه الأكثرون. دليل المثبتين أنّ المشكاة هندية والاستبراق والسجّيل
فارسيتان والقسطاس رومية ، وقول الأكثر ولا نسلّم ذلك لجواز كونه ممّا اتفق فيه
اللغتان كالصابون والتّنور بعيد لندرة مثله ، والاحتمالات البعيدة لا تدفع الظهور
وهو المدعى. هذا وإنّ إجماع أهل العربية على أنّ منع صرف إبراهيم ونحوه للعجمة
والتعريف يوضّح الوقوع أيضا ، لكن جعل الأعلام من المعرّب أو مما فيه النزاع محلّ
مناقشة. أمّا في الأول فأن يقال اعتبار العجمة في هذه الأعلام لمنع الصرف لا يقتضي
كونها معرّبة أو لا يرى أنّ عربيا لو سمّى ابنه بابراهيم منعه عن الصرف للتعريف
والعجمة مع أنّه على هذا ليس بمعرّب قطعا ، إذ استعماله في ذلك المعنى ليس مأخوذا
من غيرهم. والتحقيق أنّ التعريب أخذهم اللفظ مع الوضع من غيرهم والعجمة باعتبار
أخذ اللفظ أعمّ من أن يكون مع الوضع أو بدونه فهي أعمّ فلا تستلزم التعريب ولا
يكون الإجماع عليها موضحا لوقوع المعرّب في القرآن وأمّا في الثاني فإن يقال على
تقدير تسليم أنّ هذه الأعلام معرّبة لا نسلّم أنّها مما وقع فيه النزاع فإنّ
الأعلام ليست موضوعة في أصل اللغة ، بل إنّما هي بأوضاع متجدّدة والكلام فيما هو
من الأوضاع الأصلية.
ودليل النفاة قوله
تعالى (أَعْجَمِيٌّ
وَعَرَبِيٌ) فنفى القرآن أن يكون متنوعا وهو لازم لوجود المعرّب فيه
فينتفي. والجواب لا نسلّم أنّه نفي التنويع بل المراد أكلام أعجمي ومخاطب عربي لا
يفهم ، فيبطل غرض إنزاله ، ويدلّ عليه سياق الآية من ذكر كون القرآن عربيا وأنّه
لو أنزل أعجميا لقالوا ذلك ، وهذه الألفاظ كانوا يفهمونها فلا يندرج في الإنكار.
سلّمنا أنّه لنفي التنويع لكن المراد أعجمي لا يفهم وهذه تفهم فلا يندرج في
الإنكار ، هكذا يستفاد من العضدي وحاشيته للسّيّد السّند في مبادئ اللغة.
والمعرب عند
الشّعراء هو الشّعر الذي يراعى فيه الإعراب ويقال لهذا الفعل : التعريب. ومثال
مراعاة حركات الفتح المتوالية في البيت التالي وترجمته :
يا صنما! الكلّ
يجب عليه الوفاء
|
|
يكون علاجا
فالوفاء يلزم أداؤه
|
والبيت التالي
مثال على توالي حركات الرفع. وترجمته :
ضاعت الأترجّة
وما تفتّح الورد مثل جبرائيل
|
|
مات البلبل وصاح
الصلصل وهاج
|
وكذا يعدّ من
المعرّب ما إذا كانت حروف البيت كلّها شفوية فلا يتحرّك اللّسان كالمصراع الفارسي
التالي وترجمته :
ابق مع الهوى وابق مع الوفاء
وكذلك يمكن أن
تكون حروف البيت كلّها حلقية فلا يتحرّك اللّسان والشّفة كما في المصراع التالي
وهو بالعربية : وقهقه عقيقها. أو أن تكون الحروف بجملتها لا حرف شفوي فيها
__________________
فيتحرّك اللسان
وحده دون الشّفة :
لقد صحّ يا صديقي فما عندك رأس للجلال
كذا في جامع
الصنائع .
المعرفة
: [في الانكليزية] Knowledge
ـ [في الفرنسية] Connaiance
هي تطلق على معان.
منها العلم بمعنى الإدراك مطلقا تصوّرا كان أو تصديقا. ولهذا قيل كلّ معرفة وعلم
فإمّا تصوّر أو تصديق.
ومنها التصوّر كما
سبق وعلى هذا يسمّى التصديق علما كما مرّ أيضا. ومنها إدراك البسيط سواء كان
تصوّرا للماهية أو تصديقا بأحوالها ، وإدراك المركّب سواء كان تصوّرا أو تصديقا ،
على هذا الاصطلاح يخصّ بالعلم ، فبين المعرفة والعلم تباين بهذا المعنى ، وكلاهما
أخصّ من العلم بمعنى الإدراك مطلقا ، وكذا الحال في المعنى الثاني للمعرفة والعلم.
وبهذا الاعتبار يقال عرفت الله دون علمته. ومناسبة هذا الاصطلاح بما نسمعه من أئمة
اللغة من حيث إنّ متعلّق المعرفة في هذا الاصطلاح وهو البسيط واحد ومتعلّق العلم
وهو المركّب متعدّد ، كما أنّهما كذلك عند أهل اللغة وإن اختلف وجه التعدّد
والوحدة ، فإنّ وجه التعدّد والوحدة في اللغوي يرجع إلى تقييد الاسم الأول بإسناد
أمر إليه وإطلاقه عنه ، سواء كان مدخوله مركّبا أو بسيطا ، وفي الاصطلاحي إلى نفس
المحكوم عليه. فإن كان مركّبا فهو متعلّق العلم وإن كان بسيطا فمتعلّق المعرفة.
ومنها إدراك الجزئي سواء كان مفهوما جزئيا أو حكما جزئيا ، وإدراك الكلّي مفهوما
كلّيا كان أو حكما كلّيا على هذا الاصطلاح يخصّ بالعلم ، وبالنظر إلى هذا يقال
أيضا عرفت الله دون علمته ، والمراد بالحكم التصديق ، والنسبة بينهما على هذا على
قياس المعنى الثاني والثالث ، والنسبة بين تلك المعاني الثلاثة للمعرفة هي العموم
من وجه ، وكذا بين تلك المعاني الثلاثة للعلم ، وكذا بين المعرفة بالمعنى الثاني
أي بمعنى التصوّر وبين العلم بالمعنى الثالث الرابع ، وكذا بين المعرفة بالمعنى
الثالث والعلم بالمعنى والرابع ، وكذا بين المعرفة بالمعنى الرابع والعلم بالمعنى
الثالث كما لا يخفى. قيل الاصطلاح الثاني والرابع متفرّعان على الثالث لأنّ الجزئي
والتصوّر أشبه بالبسيط والكلّي والتصديق بالمركّب ، هذا والأقرب أن يجعل استعمال
المعرفة في التصوّرات والعلم في التصديقات أصلا لأنّه عين المعنى اللغوي ثم يفرّع
عليه المعنيان الآخران ، هكذا في شرح المطالع وحواشيه وحواشي المطول. ومنها إدراك
الجزئي عن دليل كما في التوضيح في تعريف الفقه ويسمّى معرفة استدلالية أيضا. ومنها
الإدراك الأخير من الإدراكين لشيء واحد إذا تخلّل بينهما عدم بأن أدرك أولا ثم ذهل
عنه ثم أدرك ثانيا. قيل المراد بالذهول هو ما يفضي إلى
__________________
نسيان محوج إلى
كسب جديد وإلاّ فالحاصل بعد الذهول التفات لا إدراك إلاّ مجازا. والحقّ أنّ الذهول
زوال الصورة عن المدركة فيكون الموجود بعده إدراكا ، وإن كان بلا كسب جديد. ومنها
الإدراك الذي هو بعد الجهل ويعبّر عنه أيضا بالإدراك المسبوق بالعدم والعلم يقال
للإدراك المجرّد من هذين الاعتبارين بمعنى أنّه لم يعتبر فيه شيء من هذين القيدين
، وبالنظر إلى هذه المعاني الثلاثة يقال : الله تعالى عالم ولا يقال عارف ، إذ ليس
إدراكه تعالى استدلاليا ولا مسبوقا بالعدم ولا قابلا للذهول ، والنسبة بين المعرفة
والعلم بهذين المعنيين هي العموم مطلقا ، هكذا في حواشي المطول في تعريف علم
المعاني ، وباقي النّسب يظهر بأدنى توجّه.
ومنها ما هو مصطلح
الصوفية. قال في مجمع السلوك : المعرفة لغة العلم ، وعرفا العلم الذي تقدّمه نكرة.
وفي عبارة الصوفية العلم الذي لا يقبل الشكّ إذا كان المعلوم ذات الله تعالى
وصفاته ، ومعرفة الذات أن يعلم أنّه تعالى موجود واحد فرد وذات وشيء وقائم ولا
يشبه شيئا ولا يشبهه. وأما معرفة الصفات فأن يعرف الله تعالى حيّا عالما سميعا
بصيرا مريدا متكلّما إلى غير ذلك من الصفات. وإنما لا تطلق المعرفة على الله تعالى
لأنّها في الأصل اسم لعلم كان بعد أن لم يكن ، وعلمه تعالى قديم.
ثم المعرفة إمّا
استدلالية ، وهو الاستدلال بالآيات على خالقها لأنّ منهم من يرى الأشياء فيراه
بالأشياء ، وهذه المعرفة على التحقيق إنّما تحصل لمن انكشف له شيء من أمور الغيب
حتى استدلّ على الله تعالى بالآيات الظاهرة والغائبة ، فمن اقتصر استدلاله بظاهر
العالم دون باطنه فلم يستدل بالدليلين فتعطّل استدلاله بالباطن وهي درجة العلماء
الراسخين في العلم.
وأمّا شهودية
ضرورية وهو الاستدلال بناصب الآيات على الآيات ، وهي درجة الصّدّيقين وهم أصحاب
المشاهدة. قال بعض المشايخ : رأيت الله قبل كلّ شيء وهو عرفان الإيقان والإحسان ،
فعرفوا كلّ شيء به لا أنّهم عرفوه بشيء انتهى. ويقرب من هذا ما في شرح القصيدة
الفارضية من أنّ المعرفة أخصّ من العلم لأنّها تطلق على معنيين ، كلّ منهما نوع من
العلم ، أحدهما العلم بأمر باطن يستدلّ عليه بأثر ظاهر كما توسّمت شخصا فعلمت باطن
أمره بعلامة ظاهرة منه ، ومن ذلك ما خوطب به رسول الله صلىاللهعليهوسلم في قوله تعالى (فَلَعَرَفْتَهُمْ
بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) . وثانيهما العلم بمشهود سبق به عهد كما رأيت شخصا رأيته قبل ذلك بمدة فعلمت
أنّه ذلك المعهود ، فقلت عرفته بعد كذا سنّة عهده ، فالمعروف على الأول غائب وعلى
الثاني شاهد. وهل التفاوت البعيد بين عارف وعارف إلاّ لبعد التفاوت بين المعرفتين؟
فمن العارفين من ليس له طريق إلى معرفة الله تعالى إلاّ الاستدلال بفعله على صفته
وبصفته على اسمه وباسمه على ذاته ، أولئك ينادون من مكان بعيد. ومنهم من يحمله
العناية الأزلية فتطرقه إلى حريم الشّهود فيشهد المعروف تعالى جده بعد المشاهدة
السابقة في معهد (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ) ويعرف به أسماءه وصفاته على عكس ما يعرفه العارف الأول ، فبين العارفين بون
بيّن ، إذ الأول لغيبة معروفة كنائم يرى خيالا غير مطابق للواقع ، والثاني لشهود
معروفه كمستيقظ يرى مشهودا حقيقيا مطابقا للواقع انتهى كلامه.
قال في مجمع
السلوك : أوحى الله تعالى لداود عليهالسلام يا داود : أتدري ما معرفتي؟ قال : لا. قال : حياة القلب في
مشاهدتي. وقال
__________________
الواسطي : المعرفة
ما شاهدته حسّا والعلم ما شاهدته خبرا أي بخبر الأنبياء عليهمالسلام.
وقال البعض :
المعرفة اسم لعلم تقدّمه نكرة وغفلة ، ولهذا لا يصحّ إطلاقه على الله تعالى.
وقال الشبلي : إذا
كنت بالله تعالى متعلّقا لا بأعمالك غير ناظر إلى ما سواه فأنت كامل المعرفة. وقيل
الرؤية في الآخرة كالمعرفة في الدنيا كما أنّه تعالى يعرف في الدنيا من غير إدراك
كذلك يرى في العقبى من غير إدراك ، (لا تُدْرِكُهُ
الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ) .
وقالوا من لم يعرف
الله تعالى فالسكوت عليه حتم ، ومن عرف الله تعالى فالصّمت له جزم.
ولذلك قيل من عرف
الله كلّ لسانه ، ولا يعارضه ما قيل : من عرف الله طال لسانه : إذ المعنى من عرف
الله بالذات كلّ لسانه ومن عرف الله بالصفات طال لسانه. لأنّ الشّخص الذي له مقام
التلوين يكون له معرفة الصفات ، وأمّا من كان في مقام التمكين فله معرفة الذات.
وذلك مثل سيدنا
موسى عند ما كان في مقام التلوين فتطاول قائلا : ربّ أرني أنظر إليك.
فجاءه الجواب : لن
تراني. وأمّا نبيّنا المصطفى صلىاللهعليهوسلم فلكونه في مقام التمكين فلم يتطاول بلسانه ولم يطلب الرؤية
لهذا حظي بالرؤية . أو يقال : المعنى من عرف الله بمعرفته الشهودية الضرورية
كلّ لسانه ، ومن عرف الله بمعرفته الاستدلالية طال لسانه انتهى. وفي خلاصة السلوك
: المعرفة ظهور الشيء للنفس عن ثقة ، قال به عليّ بن عيسى . وقال عبد الله بن يحيى إذا أراك الاضطراب عن مقام العلم بدوام الصحبة فهو معرفة.
وقيل المعرفة إحاطة العلم بالأشياء ، قال عليه الصلاة والسلام : «لو عرفتم الله
حقّ معرفته لزال الجبال عن دعائكم» . قال أبو يزيد :
حقيقة المعرفة الحياة بذكر الله وحقيقة الجهل الغفلة عن الله.
حكى أبو عليّ ثمرة
المعرفة إذا ابتلي صبر وإذا أعطي النّعم شكر وإذا أصابه المكروه رضي.
وقال أهل الإشارات
: العارف من لا يشغله شاغل طرفة عين. قال الجنيد : العارف الذي نطق الحقّ عن سرّه
وهو ساكت. وقيل الذي ضاقت الدنيا عليه بسعتها. وقيل : الناس على أربعة أصناف :
الثابت الذي يعمل للدرجات ، والمحبّ الذي يعمل للزلفى القريبة ، والعارف الذي يعمل
لرضاء ربه من غير حفظ لنفسه منه.
ومنها ما هو مصطلح
النحاة وهي اسم وضع لشيء بعينه. وقيل اسم وضع ليستعمل في شيء بعينه ويقابلها
النكرة. اعلم أنّ التعريف عبارة عن جعل الذات مشارا بها إلى خارج إشارة وضعية
ويقابلها التنكير وهو جعل الذات غير مشار بها إلى خارج في الوضع ، والمراد بالذات
المعنى المستقلّ بالمفهومية الذي يصلح أن يحكم عليه وبه ، وهو معنى الاسم فقط ،
فإنّ معنى الفعل والجملة لدخول النسبة فيه خارج
__________________
عن تلك الصلاحية ،
وكذا معنى الحرف. ثم لا يخفى أنّ المشار به إلى خارج إنّما هو اللفظ الدالّ على
الذات وإنّما نسب إليها مجازا أو أراد بالذات ما يدلّ عليها مجازا ، فالتعريف
والتنكير من عوارض الذات أي من عوارض ما يكون مدلوله الذات ، فلا يجريان في غير
الاسم. فعلى هذا لو بدّل الذات بالاسم لكان أنسب. والمراد بالخارج مقابل الذهن.
وإنّما قيل إلى خارج لأنّ كلّ اسم موضوع للدلالة على ما سبق في علم المخاطب بكون ذلك
الاسم دالا عليه ، ومن ثمّة لا يحسن أن يخاطب بلسان إلاّ من سبق معرفته بذلك
اللسان ، فعلى هذا كلّ لفظ فهو إشارة إلى ما ثبت في ذهن المخاطب أنّ ذلك اللفظ
موضوع له ، فلو لم يقل إلى خارج لدخل في الحدّ جميع الأسماء معارفها ونكراتها.
وتوضيحه أنّ المعرفة يشار بها إلى ما في الذهن من حيث حضوره فيه ، ولهذا قيل
المعرفة يقصد بها معيّن عند السامع من حيث هو معيّن كأنه إشارة إليه بذلك الاعتبار.
وأمّا النكرة فيقصد بها التفات الذهن إلى المعيّن من حيث ذاته ولا يلاحظ فيها
تعيينه وإن كان معيّنا في نفسه ، لكن بين مصاحبة التعيين وملاحظته فرق جلي. ولا
شكّ في أنّ الأمر الحاضر في الذهن وإن كان أمرا ذهنيا إلاّ أنه مع قيد الحضور في
الذهن أمر خارج عن الذهن لأنّ الموجود في الذهن مجرّد ذاته لا مع قيد الحضور فيه ،
فالمراد بالخارج المعيّن من حيث هو معيّن ، وقد يقيّد الخارج بالمختصّ ويجعل
فائدته الاحتراز عن الضمائر العائدة إلى ما لم يختص بشيء قبله نحو : أرجل قائم
أبوه ، ونحو : ربّه رجلا وربّ رجل وأخيه ، ويا لها قصة ، فإنّ هذه الضمائر نكرات
إذ لم يسبق اختصاص المرجوع إليه بحكم. ولو قلت ربّ رجل كريم وأخيه ، وربّ شاة
سوداء وسخلتها لم يجز لأنّ الضمير معرفة لرجوعه إلى نكرة مخصصة بالصفة. وفيه بحث
لأنّه إن كانت هذه الضمائر إشارة إلى ما في الذهن من حيث حضوره فيه كان الظاهر
كونها معرفة لا نكرة ، وإن كانت إشارة إليه من حيث ذاته خرجت من قيد خارج فلم يحتج
إلى قيد مختص. وأيضا معنى التعريف هو التعيين أي الإشارة إلى معلوم حاضر في ذهن
السامع من حيث هو معلوم وإن كان مبهما كما سبق ، وهذا المعنى موجود في الضمير
العائد إلى النكرة ، فلا وجه للحكم بكونه نكرة. وأيضا لمّا اعتبر مجرّد الإشارة
إلى الخارج فاعتبار التخصيص الغير الواصل إلى حدّ التعيين مستبعد جدا. ولما كان
الحقّ إدخال تلك الضمائر في المعارف لم يقيّد الخارج بالمختص. وإنّما قيل إشارة
وضعية ليخرج عن الحدّ النكرات المعيّنة عند المخاطب نحو أتيت رجلا إذا علمه
المتكلّم بعينه إذ ليس في رجلا إشارة لا وضعا ولا استعمالا إلى معيّن ؛ ويدخل في
الحدّ تعريف الأعلام المشتركة إذ يشار بها إلى معيّن بحسب الوضع.
فالمعرفة على هذا
ما أشير به إلى خارج إشارة وضيعة. وعند من قيّد الخارج بالمختصّ هي ما أشير به إلى
خارج مختصّ إشارة وضعية ، والنكرة ما ليس كذلك.
ثم اعلم أنّ
الجمهور على أنّ المعتبر في المعرفة التعيين عند الاستعمال دون الوضع ، فعرّفوا
المعرفة بما وضع ليستعمل في شيء بعينه أي متلبّس بعينه أي في شيء معيّن من حيث
إنّه معيّن. وحاصله الإشارة إلى أنّه معهود ومعلوم بوجه ما ، وبهذا خرج النكرة
لأنّ معاني النكرات وإن أوجبت معلوميتها للسامع لكن ليس في اللفظ إشارة إلى تلك
المعلومية. ولمّا اعتبر التعيين عند الاستعمال دخل في الحدّ المضمرات والمبهمات
وسائر المعارف ، فإنّ لفظ أنا لا يستعمل إلاّ في الاشخاص المعيّنة إذ لا يصحّ أن
يقال إنا ويراد به متكلّم لا بعينه ،
وليست موضوعة
لواحد منها وإلاّ لكانت في غيره مجازا ، ولا لكلّ واحد منها وإلاّ لكانت مشتركة
موضوعة أوضاعا بعدد الأفراد. وأيضا لا قدرة على وضعها لأمور متعيّنة لا يمكن ضبطها
وملاحظتها حين الوضع ، فوجب أن تكون موضوعة لمفهوم
كلّي شامل لكلّ
الأفراد ، ويكون الغرض من وضعها له استعمالها في أفراده المعيّنة دونه ، فما سوى
العلم معارف استعمالية لا وضعية ، فالشيء المذكور في التعريف أعمّ ممّا وضع اللفظ
المستعمل فيه له كالأعلام وممّا وضع لما يصدق عليه كما في سائر المعارف. وهذا هو
الذي اختاره المحقّق التفتازاني. وقال في التلويح بأنّه الأحسن.
وذهب بعض
المتأخّرين إلى أنّ المعتبر التعيين عند الوضع وعرّفوها بما وضع لشيء بعينه.
فالموضوع له لا
بدّ أن يكون معيّنا سواء كان الوضع خاصا كما في العلم أو عاما كما في غيره من
المعارف ، ولا يلزم المجاز ولا الاشتراك وتعدّد الأوضاع. ويرد على قولهم لا قدرة
على وضعها لأمور الخ أنّه كيف صحّ منكم اشتراط أن لا يستعمل إلاّ في واحد معيّن من
طائفة من المعيّنات فيما ضبطتم للمستعمل فيه يمكن أن يضبط الموضوع له ويوضع له ،
ولو صحّ ما ذكرتموه لكانت أنت وأنا وهذا مجازات لا حقائق لها إذ لا تستعمل فيما
وضعت هي لها من المفهومات الكلّية ، بل لا يصحّ استعمالها فيها أصلا ، وهذا مستبعد
جدا ، كيف لا ولو كانت كذلك لما اختلف أئمّة اللغة في عدم استلزام المجاز الحقيقة
ولما احتيج في نفي الاستلزام أن يتمسّك في ذلك بأمثلة نادرة ، وهذا هو الذي اختاره
السّيّد السّند وصاحب الأطول وغيرهما ، وقالوا بأنّه هو الحقّ الحقيق بالتحقيق
ويجيء لذلك توضيح في لفظ الوضع.
هذا كلّه خلاصة ما
في المطول وحواشيه والأطول في بيان فائدة تعريف المسند إليه.
اعلم أنّ المعارف
بحسب الاستقراء ستّ :
المضمرات والأعلام
والمبهمات وما عرّف باللام وما عرّف بالنداء والمضاف إلى إحدى هذه الخمسة ، ولم
يذكر المتقدّمون ما عرّف بالنداء لرجوعه إلى ذي اللام إذ أصل يا رجل يا أيّها
الرجل ، ويذكر هاهنا المعرّف باللام والإضافة. فأقول اشتهر فيما بينهم أنّ لام
التعريف يكون للعهد الخارجي ولتعريف الجنس وللعهد الذهني وللاستغراق وكذلك المعرّف
بالإضافة. وذهب المحقّقون إلى أنّ اللام لتعريف العهد والجنس لا غير ، إلاّ أنّ
القوم أخذوا بالحاصل وجعلوه أربعة أقسام : توضيحا وتسهيلا ، وجعلوا تعريف
الاستغراق من أقسام تعريف الجنس ، واختلفوا في المعهود الذهني.
فبعضهم جعله من
أقسام العهد الخارجي وقال إذا ذكر بعض أفراد الجنس خارجا أو ذهنا فحمل الفرد على
ذلك البعض أولى من حمله على جميع الأفراد ويسمّى المعهود خارجيا أو ذهنيا ، وإلى
هذا ذهب صاحب التوضيح كما صرّح به الفاضل الچلپي في حاشية التلويح في بيان ألفاظ
العموم ، وإلى هذا يشير أيضا ما وقع في الاتقان حيث قال : التعريف باللام نوعان : عهدية
وجنسية ، وكلّ منهما ثلاثة أقسام : فالعهدية إمّا أن يكون مصحوبها معهودا ذكريا
نحو (كَما أَرْسَلْنا
إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً ، فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) وضابطته أنّ يسدّ الضمير مسدّها مع مصحوبها أو معهودا ذهنيا نحو (إِذْ هُما فِي الْغارِ) أو معهودا حضوريا نحو (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ
__________________
نِعْمَتِي) . قال ابن عصفور وكذا كلّ ما وقع بعد اسم الإشارة نحو جاءني
هذا الرجل ، وبعد أيّ في النداء نحو يا أيّها الرجل ، أو إذا الفجائية نحو خرجت
فإذا الأسد ، أو في اسم الزمان الحاضر نحو الآن انتهى نظرك. والجنسية إمّا
لاستغراق الأفراد وهي التي يخلفها لفظ كلّ حقيقة نحو (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) ومن دلائلها صحة الاستثناء من مدخولها نحو (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا) أو وصفه بالجمع نحو (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا) وإمّا لاستغراق خصائص الأفراد وهي التي يخلفها لفظ كلّ مجازا نحو ذلك الكتاب
أي الكتاب الكامل في الهداية الجامع لصفات جميع الكتب المنزّلة وخصائصها. وإمّا
لتعريف الماهية والحقيقة والجنس وهي التي لا يخلفها كلّ لا حقيقة ولا مجازا نحو
جعلنا من الماء كل شيء حيّا ، ومثل هذا في المغني أيضا. وبعضهم جعله أي المعهود
الذهني من أقسام الجنس ولذا حقّق صاحب المفتاح أنّ لام التعريف للإشارة إلى تعيين
حصّة من مفهوم مدخوله أو تعيين نفس المفهوم والعهد الذهني والاستغراق من أقسام لام
تعريف الجنس. واعلم أنّ معنى التعريف مطلقا هو الإشارة إلى أنّ مدلول اللفظ معهود
أي معلوم حاضر في الذهن فلا فرق بين لام الجنس ولام العهد في الحقيقة إذ كلّ منهما
إشارة إلى معهود غايته أنّ المعهود في أحدهما جنس وفي الآخر حصّة منه ، فتسمية
أحدهما بلام الجنس والآخر بلام العهد اصطلاح عائد إلى معروض التعيين ، أي التعريف
، لا إلى التعيين نفسه. ولهذا قال أئمة الأصول حقيقة التعريف العهد لا غير ، وإلى
هذا أشار السّكّاكي واختار في اللام أنّ معناها العهد ، أي الإشارة إلى أنّ مدلول
اللفظ معهود أي معلوم حاضر في ذهن السامع. وإذا كانت اللام موضوعة لمعنى العهد
مطلقا أي سواء كان الحاضر ماهية أو حصة منها كان تعريف الحقيقة قسما من العهد ،
كما أنّ ما سمّوه تعريف عهد قسم آخر منه ، وهذا كلام حقّ. هكذا يستفاد من الأطول
وحواشي المطول ، وبهذا ظهر فساد ما في بعض شروح المغني أنّ الألف واللام عند
السّكّاكي إنّما هي لتعريف العهد الذهني خاصة. وأمّا الجنسية والاستغراقية
والعهدية خارجيا فكلّها داخلة في العهد الذهني انتهى. واعلم أيضا أنّه إذا دخلت
اللام على اسم الجنس فإمّا أن يشار بها إلى حصّة معيّنة منه فردا كان أو أفرادا
مذكورة تحقيقا أو تقديرا ، ويسمّى لام العهد الخارجي والأول وهو ما كان مذكورا
تحقيقا بأن يذكر سابقا في كلامك أو كلام غيرك صريحا أو غير صريح هو العهد التحقيقي
، والثاني وهو ما كان مذكورا تقديرا بأن يكون معلوما حقيقة أو ادعاء لغرض وهو
العهد التقديري. وأمّا أن يشار بها إلى الجنس نفسه وحينئذ إمّا أن يقصد الجنس من
حيث هو كما في التعريفات وفي نحو قولنا الرجل خير من المرأة ويسمّى لام الحقيقة
والطبيعة ، وإمّا أن يقصد الجنس من حيث هو موجود في ضمن الأفراد بقرينة الأحكام
الجارية عليه الثابتة له في ضمنها ، فأمّا في جميعها كما في المقام الخطابي وهو
الاستغراق أو في بعضها وهو المعهود الذهني. فإن قلت هلاّ جعلت العهد الخارجي
كالذهني راجعا إلى الجنس؟ قلت : لأنّ معرفة الجنس غير كافية في تعيين شيء من
__________________
أفراده ، بل يحتاج
فيه إلى معرفة أخرى. ثم الظاهر أنّ الاسم في المعهود الخارجي له وضع آخر بإزاء
خصوصية كلّ معهود. ومثله يسمّى وضعا عاما ، ولا حاجة إلى ذلك في العهد الذهني
والاستغراق ، والتعريف الجنسي إذا جعل أسماء الأجناس موضوعة للماهيات من حيث هي.
هذا خلاصة ما قال عضد الملّة في الفوائد الغياثية ، فهذا صريح في أنّ لام الحقيقة
ولام الطبيعة بمعنى واحد ، وهو قسم من لام الجنس مقابل للعهد الذهني والاستغراق ،
والمفهوم من المطول والإيضاح أنّ لام الجنس ولام الحقيقة بمعنى واحد كذا في الأطول.
فائدة :
قولهم لام الجنس
تشير إلى نفس الحقيقة معناه أنّ لام الجنس تشير إلى مطلق المفهوم أي مفهوم المسمّى
، سواء كان حقيقيا أو مجازيا ، فإنّها كما تدخل على الحقيقة تدخل على المجاز أيضا
، كقولك الأسد الذي يرمي خير من الأسد المفترس ، وسواء اقتصر الحكم على المفهوم أو
أفضي صرفه إلى الفرد ، وليس معناه أنّها تشير إلى نفس المفهوم من غير زيادة كما
توهّم ، وإلاّ لم يصح جعل العهد الذهني والاستغراق داخلين تحته. وقد تكون الإشارة
إلى نفس الحقيقة لدعوى اتحاده مع شيء ، وجعل منه قوله تعالى (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وهو الذي قصده جار الله حيث قال : إنّ معنى التعريف في «المفلحون» الدلالة
على أن المتقين هم الذين إن حصلت صفة المفلحين وتحقّقوا بما هم فيه وتصوّروا
بصورتهم الحقيقية فهم هم لا يعدون تلك الحقيقة ، كما تقول لصاحبك هل عرفت الأسد
وما جبل إليه من فرط الإقدام أنّ زيدا هو هو. وقد يشار بها إلى تعيين الجنس من حيث
انتسابه إلى المسند إليه فيرجع التعيين إلى الانتساب كما في بيت حسّان ووالدك
العبد أي المعروف بالعبودية ، فظهر أنّ تعريف الجنس ليس تعريفا لفظيا لا يحكم به
إلاّ بضبط أحكام اللفظ من غير حظّ المعنى فيه ، كما قال بعض محقّقي النحاة ، كلّ
لام تعريف سوى لام العهد لا معنى للتعريف فيها ، فإنّ الناظرين في المعاني لهم شرب
آخر ولا يعتبرون التعريف اللفظي ، ولذلك تراهم طووا ذكر علم الجنس بأقسامه في مقام
التعرض للعلم وأحكامه ؛ فلام الجنس تشير إلى نفس الحقيقة باعتبار حضورها وتعيّنها
وعهديتها في الذهن. ولذا قال السّكّاكي لا بدّ في تعريف الجنس من تنزيله منزلة
المعهود بوجه من الوجوه الخطابية إمّا لكون ذلك الشيء محتاجا إليه على طريق
التحقيق أو على طريق التحكّم ، فهو لذلك حاضر في الذهن ، أو لأنّه عظيم الخطر
معقود به الهمم لذلك على أحد الطريقين ، أو لأنّه لا يغيب عن الجنس على أحد
الطريقين ، وإمّا لأنّه جار على الألسن كثير الدور في الكلام على أحد الطريقين ،
فإن قلت لم لم يجعل علم الجنس موضوعا بجوهره لما وضع له المعرّف بلام الجنس؟ قلت :
لأنّ اعتبار التعين الذهني تكلّف إذ ليس نظر أرباب وضع اللفظ إلاّ على الأمور
الخارجية ، وذو اللام يدعو إليه لئلاّ يلغو اللام ، ولا داعي إليه في نحو أسامة
كذا في الأطول.
فائدة :
الاستغراق مطلقا
باللام كان أو غيره ضربان : حقيقي نحو عالم الغيب والشّهادة وعرفي نحو جمع الأمير
الصاغة أي صاغة بلده أو مملكته. وفسّر المحقّق التفتازاني الحقيقي بالشمول لكلّ ما
يتناوله اللفظ بحسب اللغة وكأنّه أراد أعم من التناول بحسب المعنى المجازي أو
الحقيقي والعرفي بالشمول لما
__________________
يتناوله اللفظ
بحسب متفاهم العرف. والعرف إذا أطلق يراد به العرف العام فيتّجه أنّه يبقى الشمول
شرعا واصطلاحا واسطة وأنّ الظاهر لغوي وعرفي. وفسّر في شرح المفتاح السّيد السند
أيضا الحقيقي بما كان شموله للأفراد على سبيل الحقيقة بأن لا يخرج فرد والعرفي مما
يعدّ شمولا في عرف الناس ، وإن خرج عنه كثير من أفراد المفهوم. هذا ولا يخفى عليك
أنّ التقسيم إلى الحقيقي والعرفي لا يختص الاستغراق بل هو تخصيص من غير مخصّص إذ
المعرّف باللام أيضا لواحد منها يكون عرفيا وحقيقيا ، فنحو أدخل السوق عرفي إذ
المراد سوق من أسواق البلد لا أسواق الدنيا ، بل الإشارة إلى الحقيقة من حيث هي
أيضا كذلك لأنّك ربما تقول في بلد البطيخ خير من العنب لأنّ بطيخه خير من عنبه ،
فالإشارة في كلّ من البطيخ والعنب إلى جنس خاص منهما بمعونة العرف. ولذا قد يعكس
ذلك في بلد آخر وهذه دقيقة قد أبدعها السّكّاكي واتخذها من جاء بعده مذهبا. والحق
أن لا استغراق إلاّ حقيقيا والتصرّف في أمثال هذا المثال في الاسم المعرّف حيث خصّ
ببعض مفهومه بقرينة التعارف فأريد بالصاغة إحدى الصاغتين ، وأدخل اللام فاستفيد
العموم كذا في الأطول.
فائدة :
الفرق بين المعرّف
بلام الحقيقة والطبيعة وبين أسماء الأجناس التي ليست فيها دلالة على البعضية
والكلّية نحو رجعى وذكرى ونحوهما من المصادر لأنّ المصادر ليس فيها القصد إلاّ إلى
الحقيقة المتحدة بالإجماع هو أنّ المعرّف بلام الحقيقة يقصد فيه الإشارة إلى
الحقيقة باعتبار حضورها في الذهن وليس أسماء الأجناس المذكورة كذلك. والفرق بينه
وبين علم الجنس هو أنّ علم الجنس يدلّ بجوهره على حضور الماهية في الذهن بخلاف المعرّف
باللام فإنّه يدلّ على الحضور بالآلة. ومثل هذا الفرق بين المعهود الخارجي وعلم
الشخص. وأيضا المعرّف باللام كثيرا ما لا يدلّ على المعهود بشخصه بخلاف علم الشخص.
والفرق بين المعرّف بلام الاستغراق وبين كل مضافا إلى النكرة أنّ المعرّف مستعمل
في الماهية بخلاف كلّ مضافا إلى النكرة ، وأيضا في المعرّف باللام إشارة إلى
حضورها في الذهن دون كلّ مضافا إلى النكرة ، هكذا في المطول وأبي القاسم.
والفرق بين
المعهود الذهني وبين النكرة هو أنّ النكرة تفيد أنّ ذلك الاسم بعض من جملة الحقيقة
نحو أدخل سوقا سواء كانت موضوعة للحقيقة مع وحدة أو كانت موضوعة للحقيقة المتحدة ،
لأنّها مع التنوين تفيد الماهية مع وحدة لا بعينها ، فإطلاقها على الواحد حقيقة
بخلاف المعرّف باللام نحو أدخل السوق فإنّ المراد به نفس الحقيقة والبعضية مستفادة
من القرينة ، فإنّ الدخول أفاد أنّ الحقيقة المتحدة المرادة بالمعرّف باللام متحدة
مع معهود ، فإطلاقه على الواحد مجاز. وبالجملة قولك أدخل سوقا يأتي لواحد من حاق
اللفظ فالنكرة أقوى في الإتيان لواحد ، ولذا قالوا المعهود الذهني في المعنى
كالنكرة وإن كان في اللفظ معرفة صرفة لوجود اللام وعدم التنوين ، ولذا يجري عليه
أحكام المعارف تارة من وقوعه مبتدأ وذا حال ووصفا للمعرفة ونحو ذلك ، وأحكام
النكرات تارة أخرى كتوصيفه بالجملة في قول الشاعر :
ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني
وفي قوله تعالى (كَمَثَلِ
الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) . هذا حاصل ما في الأطول. لكن
__________________
في المطول أنّ
إطلاق المعرّف بلام الحقيقة وكذا علم الجنس على الواحد حقيقة إذ لم يستعمل إلاّ
فيما وضع له ، والفرق بين المعرّف والنكرة أنّ إرادة البعض في النكرة بنفس اللفظ ،
وفي المعرّف بالقرينة. واعترض عليه بأنّ الموضوع له الماهية المطلقة والمستعمل فيه
هو الماهية المخلوطة ، ولا شك في تغايرهما فينبغي أن يكون مجازا. وأجيب بأن
الموضوع له هو الماهية لا بشرط شيء ، وهي تتحقّق في ضمن المخلوطة ، فالمستعمل فيه
ليس إلاّ الماهية لا بشرط شيء ، والفرد المنتشر إنّما فهم من القرينة ، وإنّما
سمّي معهودا باعتبار مطابقته للماهية المعهودة فله عهد بهذا الاعتبار فسمّي معهودا
ذهنيا. قال صاحب الأطول : لا يخفى أنّ المعرّف في مقام الاستغراق أيضا كالنكرة
لأنّه يأتي للوحدات من غير إشارة إلى تعيينها ، غايته أنّه متحد مع الماهية
المعهودة كالمعهود الذهني ، والمعرّف بلام الحقيقة من المصادر كالنكرة منها في
المعنى ، فلا وجه لتخصيص هذا الحكم بهذا القسم. ويمكن أن يقال يراد أنّ هذا في
المعنى كالنكرة في اعتبار البلغاء وليس غيره كذلك. ولذا لم يعامل معه معاملة
النكرة ، ونظرهم في هذا التخصيص محمود لأنّ مناط الإفادة وهو الفرد في هذا القسم
مبهم فلم يعتدّ بتعيين تعلّق بالمفهوم بخلاف ما إذا أريد جميع الأفراد فإنّها
لتعيّنها بالعموم نائبة مناب المتعيّن.
فائدة :
اعلم أنّ التعريف
باللام والنداء وبالإضافة جاء لمدلول اللفظ من الخارج. وأمّا تعريف باقي المعارف
فمن جوهر اللفظ ولوضعه للأمر المأخوذ مع التعيّن. وما ذكره السّيّد السّند ناقلا
عن الرّضي أنّ تعريف الموصول واسم الإشارة والضمير من الخارج كالمعرّف باللام
والنداء والإضافة والانقسام إلى الخمسة بحسب تفاوت ما يستفاد منه مزيّف لأنّ
الخارج في الموصول ونظيريه قرينة المراد من اللفظ لا الإشارة إلى تعيّنه كما قال ،
ولأنّ تفاوت ما يستفاد منه أزيد من الخمسة كذا في الأطول.
المعروف
: [في الانكليزية] Known
،
learned ـ [في الفرنسية] Connu ، appris ، patent
له معان. منها ما
سبق. ومنها ما ذكر في شرح نصاب الصبيان. قال المعروف في الاصطلاح : هو اللّفظ
المستعمل كما هو في اللغتين العربية والفارسية بدون أدنى تغيير مثل :
مكة والمدينة
وأكثر أسماء الأماكن والأودية والأعلام هي من هذا القسم ، كما هو مذكور في آخر
الصراح. أمّا ما يستفاد من مختصر ابن الحاجب وشروحه فهو أنّ هذا داخل في المعرّب ،
لأنّ اتفاق اللغتين بعيد ، والأعلام ليست موضوعا في اللغة. ومن هنا فالأعلام خارجة
عن قسم الحقيقة والمجاز . ومنها ما هو مصطلح النّحاة ويقال له المعلوم أيضا ،
ويقابله المجهول وقد سبق في لفظ الفعل.
ومنها ما هو مصطلح
المحدّثين وهو قسم من المقبول مقابل للمنكر. قالوا المعروف حديث رواه الضعيف
مخالفا لمن هو أضعف منه ، والحديث الذي رواه أضعف مخالفا لمن هو ضعيف يسمّى منكرا.
فراوي المعروف ضعيف وكذا راوى المنكر إلاّ أنّ الضعف فيه أكثر ، هكذا في مقدمة شرح
المشكاة. ومنهم من لم يشترط في المنكر قيد المخالفة وقال من فحش
__________________
غلطه أو كثرت
غفلته أو ظهر فسقه فحديثه منكر كذا في شرح النخبة. وقال القسطلاني المنكر هو الذي
لا يعرف متنه من غير جهة راويه ولا متابع له فيه ولا شاذّ انتهى ، فلم يعتبر قيد
المخالفة ولا الضعف. وقال ابن الصلاح : الصحيح التفصيل. فما خالف فيه المنفرد من
هو أحفظ وأضبط فشاذّ مردود ، وإن لم يخالف بل روى شيئا لم يرده غيره وهو عدل ضابط
فصحيح ، أو غير ضابط ولا يبعد عن درجة الضابط فحسن ، وإن بعد فشاذّ منكر ، كذا ذكر
القسطلاني. ويطلق عندهم على ما يقابل المجهول أيضا كما مرّ.
المعرّى
: [في الانكليزية] Bald
metre (prosody) ـ [في الفرنسية] Metre depouille (prosodie)
عند أهل العروض من
العرب هو الضرب الذي عري من الزيادة كما في بعض رسائل العروض العربية.
المعصية
: [في الانكليزية] Disobedience
،
sin ، wrongdoing ـ [في الفرنسية] Desobeiance ، faute ، peche
بالصاد وبالفارسية
: گناه ـ جناح ـ وقد سبق بيانه في لفظ الزلة.
المعضل
: [في الانكليزية] Problematic
prophetic tradition ـ [في الفرنسية] Tradition prophetique
problematique
اسم مفعول من
أعضله أي أعيى وهو عند المحدّثين حديث سقط من سنده اثنان فصاعدا كقول مالك عن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، سواء سقط الصحابة والتابعي أو التابعي وتبعه أو غيرهما ،
وسواء كان السقوط من موضع واحد أو أكثر على ما قال ابن الصلاح ، كذا في خلاصة
الخلاصة. وهكذا في التلويح حيث قال :
إن ترك الراوي
واسطة فوق الواحد فمعضل انتهى. ومنه قول المصنفين قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كذا ، ومنه حذف لفظ النبي عليه الصلاة والسلام والصحابي
معا ووقف المتن على التابعي كقول الأعمش عن الشعبي :
(يقال للرجل يوم
القيمة عملت كذا وكذا) ، الحديث. فعلى هذا لا يشترط في المعضل التوالي ولا السقوط
من وسطه أو آخره أو أوّله.
وصاحب النخبة
اعتبر قيد التوالي وقال المعضل ما سقط من سنده اثنان فصاعدا على التوالي من أيّ
موضع كان. وذكر في مقدّمة شرح المشكاة قيد التوالي والسقوط من وسط الإسناد قال :
إذا كان السّقوط في أثناء الإسناد. أمّا إذا توالى سقوط راويين اثنيين متتابعين
فيسمّى حينئذ (المعضل) . وقال القسطلاني المعضل ما سقط من رواته قبل الصحابي اثنان
فأكثر مع التوالي كقول مالك قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم كذا.
المعفّن
: [في الانكليزية] Rotten
،
putrid ـ [في الفرنسية] Pourri ، moisi
اسم مفعول من
التعفين بالفاء وهو عند الأطباء دواء يفسد مزاج الروح والرطوبة الأصلية حتى لا
يصلح الروح لما أعدت له كالزرنيخ كذا في بحر الجواهر.
المعقّد
: [في الانكليزية] Calligramme ـ [في الفرنسية] Calligramme
على صيغة اسم
المفعول من التعقيد وهو عند الشّعراء عبارة عن بيت يكتبه الشّاعر على شكل عقدة.
وهذا داخل في الموشّح. كذا في مجمع الصنائع .
__________________
المعقود
: [في الانكليزية] Incommensurable
number ـ [في الفرنسية] Nombre
incommensurable
عند المحاسبين هو
العدد الأصمّ ويسمّى أصمّ الجذر أيضا وهو عدد لا يكون له جذر تحقيقا بل تقريبا
كالإثنين والثلاثة ، كذا في بعض شروح خلاصة الحساب.
المعقول
: [في الانكليزية] Intelligible
ـ [في الفرنسية] Intelligible
هو المدرك بالفتح
وما يعقل في الدرجة الأولى سواء كان موجودا أو معدوما بسيطا أو مركّبا ، وكذا ما
لا يعقل إلاّ عارضا لغيره إذا كان في الخارج ما يطابقه كالإضافات إذا قيل بتحقّقها
يسمّى معقولا أوّلا ، وما لا يكون معقولا في الدرجة الأولى بل بحيث أن يعقل عارضا
لمعقول آخر ، ولا يكون في الخارج ما يطابقه يسمّى معقولا ثانيا. وقيل المعقولات
الثانية هي العوارض المخصوصة بالوجود الذهني فإنّ العوارض ثلاثة أقسام ما للوجود
الخارجي بخصوصه مدخل فيه كالحركة والسكون فلا يوصف الشيء به حال وجوده في الذهن ،
وما للوجود الذهني بخصوصه مدخل فيه كالكلّية والجزئية فلا يوصف به الشيء حال وجوده
في الخارج وهذه هي المسمّاة بالمعقولات الثانية ، وما ليس لأحد الوجودين بخصوصه
مدخل في وجوده ويسمّى لوازم الماهية ، ويجيء ما يوضّح ذلك في بيان اللازم ،
والمعنى الأول يصدق على الوجوب والوجود دون المعنى الثاني. ثم من المعقولات
الثانية بالمعنى الأوّل ما لا مدخل له في الإيصال إلى المجهولات كالوجوب والإمكان
والامتناع ، فإن الماهيات إذا حصلت في الأذهان وقيست إلى الوجود الخارجي عرضت لها
هذه العوارض هناك بحيث لا يحاذي بها ولا يطابقها أمر في الخارج فهي معقولات ثانية
، وإذا حكم عليها بأن يقال الواجب كذا والممكن كذا إلى غير ذلك من الأحكام لم يكن
لتلك الأحكام دخل في الإيصال ، وإن كانت متعدّية منها إلى المعقولات الأولى.
ومنها أي من
المعقولات الثانية ما له تعلّق بالإيصال وهي على قسمين : أحدهما معقولات ثانية لا
تنطبق على المعقولات الأولى ولا تسري أحكامها إليها كمعرفات الوجوب والإمكان
والامتناع فإنّها معقولات ثانية موصلة لكنّ أحكامها لا تتعدّى منها إلى المعقولات
الأولى ، وثانيهما معقولات ثانية تنطبق على المعقولات الأولى وتسري أحكامها إليها
كالتي يبحث عن أحوالها في المنطق ، فإنّا إذا علمنا أنّ الكلّي منحصر في خمسة
عرفنا أنّ الحيوان لا بدّ أن يكون أحدها وإذا حكمنا على الجنس والفصل بأحكام كان
الحيوان والناطق مندرجين في تلك الأحكام ، وكذا إذا علمنا أنّ السالبة الدائمة
تنعكس كنفسها عرفنا أنّ قولنا لا شيء من الإنسان بحجر دائما ينعكس إلى قولنا لا
شيء من الحجر بإنسان دائما ، وعلى هذا قياس سائر مسائل المنطق فإنّها أحكام على
المعقولات الثانية سارية منها إلى المعقولات الأولى ، وقد يكون الشيء معقولا في
الدرجة الثالثة والرابعة ويسمّى معقولا ثالثا ورابعا ، وهكذا بالغا ما بلغ. ومنهم
من يسمّي وراء المرتبة الأولى معقولا ثانيا سواء وقع في المرتبة الثالثة أو ما
بعدها من المراتب ، وقد سبق ما يوضح هذا في بيان موضوع المنطق في المقدمة.
المعلّل
: [في الانكليزية] Defective prophetic
tradition ـ [في الفرنسية] Tradition
prophetique defectueuse
بالفتح عند
المحدّثين هو الحديث الذي ظهر فيه علّة كما عرفت في لفظ العلّة.
المعلول
: [في الانكليزية] Effect ،
consequence ، sick
ـ [في الفرنسية] Effet ، consequence ،
malade
يطلق على معان
عرفتها قبيل هذا.
المعلوم
: [في الانكليزية] Known ،
learned ، active verb
ـ [في الفرنسية] Connu ، appris ،
verbe actif
عند النحاة هو
مقابل المجهول ويسمّى بالمعروف أيضا. وعند الحكماء والمتكلّمين ما من شأنه أن يعلم
وله عند المتكلّمين تقسيمات أربعة. الأول لأهل الحقّ الناقلين للحال القائلين بأنّ
المعدوم ليس بثابت وهو أنّ المعلوم إمّا أن لا يكون له تحقّق في الخارج أو يكون ،
والأول هو المعدوم في الخارج ، والثاني هو الموجود في الخارج ، وأمّا الموجود
الذهني فلا يقولون به. والثاني لمثبتي الحال القائلين بأنّ المعدوم غير ثابت قالوا
المعلوم إمّا لا تحقّق له أصلا لا أصالة ولا تبعا وهو المعدوم أو له تحقّق أصلي
وهو الموجود ، أو له تحقّق تبعي وهو الحال.
والتحقّق الأصلي
أن يكون التحقّق حاصلا للشيء في نفسه قائما به كالحركة الذاتية ، والتبعي أن لا
يكون حاصلا له بل لما تعلّق به كالحركة التبعية فلا يرد النقض بالإعراض لأنّ لها
تحقّقا في أنفسها ، ولا يلزم قيام التحقّق الواحد بأمرين. وعرّفوا الحال بأنّه صفة
لموجود لا موجودة ولا معدومة وقد سبق في محله.
والثالث لنا في
الحال القائلين بأنّ المعدوم ثابت قالوا المعلوم إمّا لا تحقّق له في نفسه أصلا
وهو المنفي المساوي للممتنع إن أريد بالممتنع أعمّ من أن يكون امتناعه باعتبار
نفسه أو باعتبار التركيب كالمركّبات الخيالية أعني ما يكون أجزاؤها ممكنة ،
وامتناعها باعتبار التركيب بناء على ما قالوا إنّ التركيب لا يتصوّر حال العدم ،
وإنّ الثابت حال العدم إنّما هو البسائط ، وإن أريد به ما يكون امتناعه باعتبار
نفسه كان المنفي أعمّ منه إذ له تحقق في نفسه بوجه ما ، سواء كان كونا أو ثبوتا
وهو الثابت ، والثابت إن كان له كون في الأعيان فهو الموجود وإن لم يكن له كون في
الأعيان فهو المعدوم الممكن ، فالكون عندهم يرادف الوجود والتحقّق يرادف الثبوت
ويكون أعمّ من الكون والوجود ؛ وأيضا الكون عندهم أعرف من الوجود والتحقّق أعرف من
الثبوت. والرابع لمثبتي الأحوال القائلين بأنّ المعدوم ثابت قالوا الكائن في
الأعيان إمّا أن لا يكون له كون بالاستقلال وهو الموجود أو يكون له كون بالتّبعية
وهو الحال ، فيكون الحال أيضا قسما من الثابت كما أنّ الموجود والمعدوم الممكن
قسمان منه ، وغير الكائن في الأعيان هو المعدوم ، فإن كان له تحقّق وتقرّر في نفسه
فهو الثابت وإلاّ فهو المنفي ، فظهر مما ذكر أنّ الثابت الذي يقابل المنفي يتناول
على هذا المذهب أمورا ثلاثة : الموجود والحال والمعدوم الممكن ، وإنّ الكائن في
الأعيان على هذا المذهب أعمّ من الموجود وأخصّ من الثابت ، وعلى هذا المذهب الثابت
يتناول الموجود والمعدوم الممكن فقط وعلى المذهب الثاني يتناول الموجود والحال فقط
وعلى المذهب الأول يرادف الوجود. وإنّ المعدوم على المذهبين الأخيرين يتناول شيئين
المنفي أي الممتنع والمعدوم الممكن ، وعلى هذا المذهب الثاني يرادف المنفي وكذا
على المذهب الأول.
وأمّا الحكماء
فقالوا ما يمكن أن يعلم إمّا لا تحقّق له بوجه من الوجوه وهو المعدوم وإمّا له
تحقّق ما وهو الموجود ، والموجود إمّا أن يكون وجوده أصيلا يترتّب عليه آثاره فهو
الموجود الخارجي والعيني أو لا ، وهو الموجود الذهني والظلّي. والموجود الخارجي
إمّا أن لا يقبل العدم لذاته وهو الواجب لذاته أو يقبله وهو الممكن لذاته. والممكن
لذاته إمّا أن يوجد في موضوع وهو العرض أو لا يوجد في موضوع وهو الجوهر. وقال
المتكلّمون الموجود إمّا أن لا يكون له أول أي لا يقف وجوده عند حدّ يكون قبله أي
قبل ذلك الحدّ العدم وهو القديم ، أو يكون له أول وهو الحادث.
والحادث إمّا
متحيّز بالذات وهو الجوهر أو
حال في المتحيّز
بالذات وهو العرض أو لا حال ولا متحيّز في الحال وهو المجرّد المسمّى بالمفارق.
واختلف في وجوده فقيل غير موجود ، وقيل موجود ، وقيل وجوده لم يثبت بدليل. هذا
كلّه خلاصة ما في شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم وغيرهما.
المعلومية
: [في الانكليزية] Al ـ Malumiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Malumiyya (secte)
فرقة من الخوارج العجاردة
وهم كالحازمية إلاّ أنّ المؤمن عندهم من عرف الله بجميع صفاته وأسمائه ، ومن لم
يعرفه كذلك فهو جاهل لا مؤمن ، وفعل العبد مخلوق لله تعالى كذا في شرح المواقف .
المعلّى :
[في الانكليزية]
Rhetorical figure formed by beginning every word by the same lette
E ـ [في الفرنسية]
Figure de rhetorique consistant a commencer chaque mot par la meme leE
عند البلغاء هو أن
يأتي الشاعر في رأس كلّ كلمة من كلمات البيت بحرف معيّن ، وإن يكن قد ورد هذا
النوع في بعض الآثار في عدد من الكلمات إذا كان الشاعر لم يقصد إلى هذه الصنعة
فكأنّه ما قالها. والدليل على عدم القصد أنّه لم يوردها في جميع كلمات البيت ،
ومثاله المصراع التالي :
شاهد وشريف وشمع
وتراب وهذه الصيغة من مخترعات صاحب جامع الصنائع .
المعمّرية
: [في الانكليزية] Al ـ mumariyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Mumariyya (secte)
فرقة من المعتزلة
أتباع معمّر بن عباد السّلمي ، قالوا الله لم يخلق غير الأجسام ، وأمّا الأعراض
فيخترعها الأجسام إمّا طبعا كالنار للإحراق والشمس للحرارة وإمّا اختيارا كالحيوان
للألوان. قيل ومن العجب أنّ حدوث الأجسام وفناءها عند معمّر من الأعراض ، فكيف
يقول إنّها من فعل الأجسام! وقالوا لا يوصف الله بالقدم لأنّه يدلّ على التقادم
الزماني والله سبحانه ليس بزماني ، ولا يعلم الله نفسه وإلاّ اتحد العالم والمعلوم
، والإنسان لا فعل له غير الإرادة مباشرة كانت أو توليدا بناء على ما ذهبوا إليه
من مذهب الفلاسفة ، كذا في شرح المواقف .
المعمّى
: [في الانكليزية] Enigmatic speech ،
allusion hysteron porteron ، syllepsis
ـ [في الفرنسية] Propos enigmatique ، allusion ،
inversion ، syllepse
اسم مفعول من
التّعمية. وهو عند البلغاء كلام موزون يدلّ بطريق الرّمز والإيماء على اسم أو أن
يكون بزيادة فيه عن طريق القلب أو
__________________
التّشبيه أو بحساب
الجمّل أو بوجه آخر ، مع ملاحظة أن يكون بأسلوب يقبله الطّبع السليم ولا ينكره وأن
يخلو من التطويل في الألفاظ المستكرهة. والقيد بالاسم باعتبار أنّ الغالب فيه هو
الأسماء وإلاّ فيجوز أن لا يكون المستخرج من المعمّى اسما. والسبب في عدم اشتراط
كون المعمّى شعرا فلربما أريد من النظم اسما ، ولما كانت الحروف المعتبرة وهي
المكتوبة بينما في الشعر إنما يعتد بالحروف الملفوظة فلذا كانت رعاية المدّ والقصر
والتشديد والتخفيف غير لازمة. (في المعمّى) ، فإنّه بمجرّد حصول الحروف مع ترتيب
الاسم فالذهن المستقيم ينتقل حينئذ إلى الاسم (المعمّى عنه) ، وكذلك لا عبرة
لرعاية الحركات والسكنات (كما هو الحال على العكس في الشعر). ولا بدّ لقائل
المعمّى من شيئين : الأوّل تحصيل الحروف التي هي بمنزلة المادة. والثاني : ترتيبها
بحسب التقديم والتأخير الذي هو بمثابة الصورة. وأعمال المعمّى على ثلاثة أنواع :
بعضها : خاص
بتحصيل المادة ، وهي التي تسمّى أعمال التحصيل.
وبعضها : خاص
بتكميل الصورة ، وهي التي تسمّى أعمال التكميل.
وبعضها : عام ليس
فيه خصوصية بالمادّة ولا بالصورة ، بل فائدته في تسهيل عمل آخر من أعمال التحصيل
أو التكميل. ويقال لها :
الأعمال
التّسهيلية. والأعمال التّسهيلية أربعة أنواع : الانتقاد والتحليل والتركيب
والتبديل.
وكلّ واحد من
هؤلاء مذكور في موضعه.
ويقول في جامع
الصنائع : المتقدّمون لهم ثلاثة أنواع من المعمّى :
الأوّل : المعمّى
المبدل ، وقلّ ذكر التبديل في اللفظ المذكور.
ثانيا : المعمّى
المعدود : وهو الذي يجمعونه بعدد الجمّل للحروف. ومنها يستخرجون الاسم. ومثاله في
الشعر التالي وترجمته :
إذا أخذنا عشرة
مع الثلاثين وبعدها سبعين
|
|
تيقّن بأنّني قد
قلت اسمه مائة مرّة
|
ويخرج من هذا اسم
علي. فالعين ٧٠ واللام ٣٠ والياء ١٠.
ثالثا : المعمّى
المحرّف : وهو أفضل الأنواع. وهو يكون بطريق الإيهام وقطع الحروف ووصلها بألفاظ
أخرى ، فيصير الاسم معلوما. وهذا الفن قد برع فيه مولانا بهاء الدين البخاري ، ثم
بلغ به الذروة الأمير خسرو الدهلوي فجعله أكثر لطفا وعلوقا بالقلب ومثاله في
الرباعي التالي والكلمة هي : خوندو ومعناها وعاء من الفخّار يخزن فيه القمح.
وترجمة الرباعي :
بائع القمح ذاك
، سيّئ المذهب جاء
|
|
اسمع اسمه فقد
جرح القلب منه
|
احذف رأسه كما
وصفت (الصقالة)
|
|
من تلك الخصلة
السّقالة الصغيرة يكون لي الفتح
|
فنحصل بطريق
الإيهام على اسم خوندو (خابية القمح).
لأنّنا حينما
نجعلها بلا رأس أي نحذف الكاف وهو الحرف الأول ونضع بدلا منها (خو : الخشبة التي
يقف عليها البنّاءون) فتصير (خوندو : الخابية للقمح) ، فإذا غيرنا الفتحة بالضمّة
فتصبح حينئذ الكلمة المطلوبة (خوندو : الخابية).
والإيهام : هو أن
يكون للفظ معنيان :
أحدهما قريب
والآخر بعيد هو المراد كما هو في السّياق المذكور. فالخابية إذا كانت بدون رأس
فذلك يجعل الوصول للغلّة أسهل ولا تعب في استخراجها. وحين نضع (السقالة) عليها
ومعناه : أخذ الغلة
، عندها تحصل الغنيمة ، والمراد هو المعنى البعيد. هذا وإنّ الأمير خسرو قد اخترع
ثلاثة أنواع أخرى :
أحدهما وهو
المسمّى بالمعمّى المترجم والثاني : بالمعمّى المصوّر والثالث : بالمعمّى الموشّح.
وقال : المعمّى المترجم : هو الإتيان بلفظ فارسي ثم يترجمونه للعربية أو بالعكس
ومثاله المعمّى في الرباعي التالي عن (كبير الدين) وترجمته :
أيّها الأستاذ
الكبير في الدين الذي من أجل قدمه
|
|
كتب على الورق
لقبه العلي
|
البهلوان الكبير
كان جمعا موصولا
|
|
رفعت حبة سمسم
من فوق
|
فبزرگ : معناها
كبير والذين جمع اسم موصول. وكلمة السمسمة فوق يعني النقطة فوق (ذ) الذين يرفعونها
فتصير الدين. ثم في التركيب تصير : كبير الدين. والمعمّى المصوّر هو أن يؤتى
بالأشياء المشابهة لحروف التهجّي على طريق الكناية ، والمقصود إنما هو الحروف
المكنية. وما شبهوه بالحروف هي :
أ ـ تير (سهم)
ونيزه (رمح) والسّرو (للقامة) وأمثال ذلك. ب ـ الحذاء بمسمار واحد. ت ـ الحذاء
بمسمارين للرأس. ث ـ الحذاء بثلاثة مسامير للرأس. ج ـ قرط الأذن المعلّق في أسفله
قطعة من حجر الشب. ح ـ القرط المجرّد. خ ـ قرط الأذن المعلّق فوقه قطعة من حجر
الشب. د ـ ثلاثة أحجار كريمة مقلوبة مجرّدة وخالية وفتحة السّهم. ذ ـ ثلاثة أحجار
كريمة مقلوبة بقيت عليها حبّة ر ـ الصولجان والعصا الحديدية لقيادة الفيل والعصا
للطّبل. ز ـ الصولجان والكرة. س ـ المنشار والتشديد والضاحك. ش ـ المنشار عليه
ثلاثة مسامير. ص ـ العين وطرف الأذن. ض ـ العين التي خرجت منها المقلة. ط ـ العين
مع الميل. ظ ـ العين مع الميل الخالية على الرأس. ع ـ النعل والهلال. غ ـ الهلال
والزهرة. ف ـ الرأس خاضع والقدم طويلة. ق ـ كبير الرأس المتواضع والعينان
المفتوحتان. ك ـ راكع والعصا على رأسه. ل ـ راكع بدون عصا. م ـ العين المفتوحة مع
طرف الكفكير والدبّوس (العصا المدببة). ن ـ القوس. و ـ قطرة من كنكر القصّاب ومخلب
الصّقر. ه ـ الكرة وعينان. لا ـ قرنان. ي ـ العقارب.
ومثال هذا النوع
في الرباعي التالي وترجمته :
رأيت ثابتا وعلى
رأسه حذاء بثلاثة مسامير
|
|
وقد خرج من صدره
سهم بدون ريش
|
وقد علّق على
وسطه مسمار حذاء
|
|
وفي قدمه حذاء
بمسمارين آخرين
|
فمن هذا الرباعي
نحصل على اسم ثابت.
والمعمّى الموشّح
هو أن يكتبوا حروف الاسم لا صورتها ، ومثاله في الرباعي التالي المعمّى فيه هو
كلمة مهذّب وترجمته :
أي السّيّد
المهذّب الذي تعد الممالك بدونه
|
|
مهملة كما هي
حال الطرق بدونه
|
فإن لم يصل فيضك
العام فجأة
|
|
فمن يخط : صحيح
ذلك بدونك
|
وقد اخترع جامع
الصنائع قسما آخر وسمّاه المعمّى المهندس ، وهو أن يعدّ من الأشياء الهندسية ،
ولكن يلزم وجود القرينة ومثاله الرباعي وترجمته :
اسم صنمي يكون
كالروح
|
|
وبالهندسة يمكن
تحصيله بسهولة
|
من الأربعة أطرح
تسعة ثم ضع خمسة
|
|
إذن سبعة اسحب
إلى الأعلى من الأسفل
|
وفي السياق نكتة
لطيفة وهي أنّه قال :
اطرح من الأربعة
تسعة وهذا يدعو للحيرة ، وطريقه من الهندسة أربعة التي هي على هذه الصورة [ء ـ ٩]
و ٩ على حسب الهندسة هو إبعاد التسعة. وصورة التسعة هي ٩ بعدها خمسة يعني صفرا
وصورته هي : ضعها على رأسه على هذا النمط مح ثم بعد ذلك أضف (. مقلوبة فتصبح
الصورة هكذا : مجد بعد الجمع.
وإنّ مولانا (عبد
الرحمن) الجامي قال : إنّ من صور المعمّى : التصحيف وهو تغيير صورة الخطّ للكلمة
بالمحو والإثبات للنقطة. وهو قسمان : تصحيف وضعي : وهو كأن يلفظ لفظا مفردا ليدلّ
على المراد من الكلمة التي صحّفت صورتها الخطية ، بدون تعرّض لمحو نقطة أو إثباتها
، وذلك مثل لفظ صورة ونقش ونموذج وشكل ورسم ونسخة وعلاقة وأمثال ذلك ، كما هو
الأمر في اسم يوسف : في الرباعي التالي وترجمته :
يا من تراب
طريقك شرف لتاج الورد
|
|
ويا من خالك
ولحيتك المعطّرة جمال الورد
|
وحينما رأى
البلبل صورتك في السّحر قال :
|
|
كلاما وجهه وجهك
دفتر للورد
|
تصحيف جعلي (مجعول)
: وهو أن يقع خلال الكلام بإثبات نقطة لخصوصيته أو بإشارة لذلك بمثل لفظ : قطره
وحبة وجوهر وأمثال ذلك. مثاله باسم حسن :
حينما برقت
أسنانه من بين شفتيه
|
|
فمن تلك الشفة
الناثرة للجوهر كلّ شخص وجد مقصوده
|
ومن جملة أعمال
المعمّى : المترادف. حيث يذكرون لفظة وإنما المراد مرادفها ، انتهى.
فائدة :
الفرق بين اللّغز
والمعمّى هو أنّه يلزم في المعمّى أن يكون مدلوله اسما من الأسماء وليس ذلك بشرط
في اللّغز ، بل الواجب هنا أن يدلّ على المقصود بذكر العلامات والصّفات. وهذا ليس
بلازم في المعمّى. وبعضهم يعتقد أنّ الفرق هو أنّه في المعمّى الانتقال يكون
بالاسم وفي اللّغز بالمسمّى. ولكن هذا القول ضعيف ، وذلك لأنّه جائز في اللغز أيضا
أن يذكر الاسم بذكر العلامات والصّفات.
وقد قال رشيد
الدين الوطواط : اللّغز مثل المعمّى إلاّ أنّ هذا يقولونه بطريق السّؤال. كذا في
مجمع الصنائع .
__________________
المعمّى المهندس
:
[في الانكليزية] Enigma or syllepsis in geometrical figure ـ [في الفرنسية] Enigma ou syllepse sous forme geometrique
قد سبق.
المعمّى
الموشّح : [في الانكليزية] Paronomasia
ـ [في الفرنسية] Calembour
مرّ من قبل.
المعنعن :
[في الانكليزية] Prophetic tradition where
all the narrators are mentioned ـ [في الفرنسية] Tradition Prophetique ou
tous les narrateurs sont mentionne
E
هو عند المحدّثين
الحديث الذي يقال في سنده فلان عن فلان عن فلان والصحيح أنّه متّصل إن أمكن ملاقاة
الراوي المروي عنه مع براءتهما من التّدليس لوقوعه في الصحيحين
__________________
ونحوهما مما يجتنب
فيه عن المرسل. قال ابن الصلاح وقد استعمل في عصرنا في الإجازة.
وأمّا لو قيل عن
فلان عن رجل عن فلان فهو منقطع على الأصح ، فإنّ الإيراد بالإبهام كلا إيراد ، كذا
في خلاصة الخلاصة. ونقل الحديث بهذا الطريق يسمّى عنعنة بفتح العينين كذا في كشف
اللغات. وقال القسطلاني المعنعن هو الذي قيل فيه فلان عن فلان من غير لفظ صريح
بالسماع أو التحديث أو الإخبار إلى رواية مسمّين معروفين.
المعنى
: [في الانكليزية] Meaning ،
significance ، concept
ـ [في الفرنسية] Sens ، signification
،
concept ، signifie
لغة المقصود سواء
قصد أولا ، فهو إمّا مصدر بمعنى المفعول أو مخفّف معنيّ اسم مفعول كمرميّ نقل في
اصطلاح النحاة إلى ما يقصد بشيء نقل العام إلى الخاص. ولك أن تجعله منقولا إلى
المعنى الاصطلاحي ابتداء من غير جعله مصدرا بمعنى المفعول ، وقد يكتفى فيه بصحة
القصد كذا في الفوائد الضيائية وحاشيته للمولوي عصام الدين. ويقرب من هذا ما وقع
في شروح الشمسية من أنّ المعنى هو الصورة الذهنية من حيث إنّه وضع بإزائها اللفظ
أي من حيث إنّها تقصد من اللفظ ، وذلك إنّما يكون بالوضع. فإن عبّر عنها بلفظ مفرد
يسمّى معنى مفردا. وإن عبّر عنها بلفظ مركّب سمّي معنى مركّبا. فالإفراد والتركيب
صفتان للألفاظ حقيقة ويوصف بهما المعاني تبعا ، وقد يكتفى في إطلاق المعنى على
الصورة الذهنية بمجرّد صلاحيتها لأن تقصد باللفظ ، سواء وضع لها أم لا ، فالمعنى
بالاعتبار الأول يتّصف بالإفراد والتركيب بالفعل ، وبالاعتبار الثاني بصلاحية
الإفراد والتركيب انتهى. والفرق بينه وبين المفهوم سيجيء.
قال بعض أهل
المعاني : الكلام الذي يوصف بالبلاغة هو الذي يدلّ بلفظه على معناه اللغوي أو
العرفي أو الشرعي ثم تجد لذلك المعنى دلالة ثانية على المعنى المقصود الذي يريد
المتكلّم إثباته أو نفيه. فهناك ألفاظ ومعان أول ومعان ثوان. فالمعاني الأول هي
مدلولات التراكيب والألفاظ التي تسمّى في علم النحو أصل المعنى ، والمعاني الثواني
الأغراض التي يساق لها الكلام. ولذا قيل مقتضى الحال هو المعنى الثاني كرد الإنكار
ودفع الشكّ مثلا إذا
__________________
قلنا إنّ زيدا
قائم ، فالمعنى الأول هو القيام المؤكّد والمعنى الثاني ردّ الإنكار ودفع الشكّ.
وإذا قلنا هو أسد
في صورة الإنسان فالمعنى الأول هو مدلول هذا الكلام والمعنى الثاني هو أنّه شجاع ،
فالمعنى الثاني هو الذي يراد إيراده في الطرق المختلفة ، والمفهوم من تلك الطرق هو
المعنى الأول ، وتسميته بالمعنى الثاني لكون اللفظ دالا عليه بواسطة المعنى الأول.
فدلالة المعنى الأول على الثاني عقلية قطعا. وأمّا دلالة اللفظ على المعنى الأول
فقد تكون وضعية وقد تكون عقلية ؛ وقد تسمّى المعاني الأول بالخصوصيات والكيفيات
الزائدة على أصل المعنى وبالصور والخواص ومزايا مجازا. ثم إنّهم سمّوا ترتيب
المعاني الأول وكذا المعاني الأول ألفاظا ، وفضيلة الكلام باعتبار هذا الترتيب
لكون المعنى الأوّل محل
الفضيلة لأنّ
ترتيب المعاني الأصلية في النفس ثم ترتيب الألفاظ في النطق على حذوها على وجه
ينتقل منها الذهن بتوسّلها إلى الخواص في الإفادة بلا إخلال ولا تعقيد هو البلاغة
، فيكون ترتيب المعاني الأول على الوجه المخصوص منشأ الفضيلة ومناط البراعة بلا
شكّ. قال الشيخ :
لمّا كانت المعاني
تتبيّن بالألفاظ ولم يكن لترتيب المعاني سبيل إلاّ بترتيب الألفاظ في النطق
تجوّزوا فعبّروا عن ترتيب المعاني بترتيب الألفاظ ثم بالألفاظ بحذف الترتيب. وإذا
وصفوا اللفظ بما يدلّ على تفخيمه كأن يقال البلاغة راجعة إلى اللفظ أو هو محل
الفضيلة التي بها يستحقّ الاتصاف بالفصاحة ونحوها لم يريدوا اللفظ المنطوق ، ولكن
أرادوا معنى اللفظ الذي دلّ به على المعنى الثاني. هكذا يستفاد من المطول وحواشيه.
اعلم أنّ المعنى كما يطلق على ما سبق كذلك يطلق على ما قام بغيره ويقابله العين
وعلى ما لا يدرك بإحدى الحواس الظاهرة ، ويقابله العين أيضا وقد عرفت ، وعلى
المتجدّد كما عرفت في المصدر.
ومعنى الفعل قد
ذكر في شبه الفعل.
المعونة
: [في الانكليزية] Supernatural ،
prodigy ـ [في الفرنسية] Surnaturel ، prodige
هي في الشريعة أمر
خارق للعادة يظهر على يد عوام المؤمنين كما في الشمائل المحمدية ، وقد سبق في لفظ
الخارق.
المعيار
: [في الانكليزية] Norm ،
criterion ـ [في الفرنسية] Norme ، critere
بكسر الميم عند
الأصوليين هو الظرف المساوي للمظروف كالوقت للصوم وقد سبق.
المعيّة
: [في الانكليزية] Coexistence ،
concomitance ، accompaniment
ـ [في الفرنسية] Coexistence ، concomitance ،
connexion
أقسامها على قياس
أقسام التقدّم والتأخّر وقد سبقت.
المعيّن
: [في الانكليزية] Rhombus
ـ [في الفرنسية] Losange
بكسر الياء المشدّدة
عند المهندسين شكل مسطّح متساوي الأضلاع الأربعة المستقيمة المحيطة به غير قائم
الزوايا ولا بد أن تكون كلّ زاويتين متقابلتين متساويتين. وعرف أيضا بأنّه سطح
يتوهّم حدوثه من حركة خطّ على طرف خطّ آخر يساويه حال كون ذلك الخطّ مائلا عن الخط
الآخر إلى أن يقع على طرفه الآخر ، ولعلّه مأخوذ من العين بمعنى الشبيه بالعين ،
كما يقال حاجب مقوس أي شبيه بالقوس. والشبيه بالمعيّن سطح لا يكون أضلاعه الأربعة
المحيطة به متساوية ولا الزوايا قوائم بل يكون كلّ متقابلين من أضلاعه وزواياه
متساويين. وعرف أيضا بأنّه سطح يتوهّم حدوثه من حركة خطّ واقع على طرف خطّ آخر لا
يساويه ، مائلا إلى أن يقع على طرفه الآخر ، كذا في شرح خلاصة الحساب.
المغالبة :
[في الانكليزية] Verb which shows the radical of another one ـ [في الفرنسية] Verbe qui montre le
radical d'un autre vE
عند الصرفيين هو
أن يذكر بعد المفاعلة فعل ثلاثي مجرّد لبيان غلبة أحد الطرفين المتشاركين في أصل
الفعل وتبنى على فعلته أفعله أي بفتح العين في الماضي وضمّها في المضارع ، نحو
كارمني فكرمته أكرمه إلاّ المثال الواوي وما عينه ولامه ياء فإنّه أفعله بالكسر ،
ثم باب المغالبة ليس بقياسي فلا يقال بارعني فبرعته أبرعه ، بل هذا الباب مسموع
كثيرا ، هكذا يستفاد من أصول الأكبري والرضي شرح الشافية.
المغالطة
: [في الانكليزية] Sophism ،
sophistic syllogism ، eristic
ـ [في الفرنسية] Sophisme ، syllogisme
sophistique ، eristique
هي عند المنطقيين
قياس فاسد إمّا من جهة الصورة أو من جهة المادة أو من جهتهما معا ، والآتي بها
غالط في نفسه مغالط لغيره ، ولو لا القصور وهو عدم التمييز بين ما هو هو وبين ما
هو غيره لما تمّ للمغالط صناعة ، فهي صناعة كاذبة تنفع بالغرض ، إذ الغرض من
معرفتها الاحتراز عن الخطاء ، وربّما يمتحن بها من يراد امتحانه في العلم ليعلم به
بعدم ذهاب الغلط عليه كماله ، وبذهابه عليه قصوره. وبهذا الاعتبار تسمّى قياسا
امتحانيا. وقد تستعمل في تبكيت من يوهم العوام أنّه عالم ليظهر لهم عجزه عن الفرق
بين الصواب والخطأ فيصدّون عن الاقتداء به ، وبهذا الاعتبار تسمّى قياسا عناديا ،
كذا في شرح المطالع والصادق الحلواني وحاشية الطيبي. قال شارح إشراق الحكمة : مواد
المغالطة المشبّهات لفظا أو معنى ، ولهذه الصناعة أجزاء ذاتية صناعية وخارجية ،
والأول ما يتعلّق بالتبكيت المغالطي.
وعلى هذا فنقول
إنّ أسباب الغلط على كثرتها ترجع إلى أمر واحد وهو عدم التمييز بين الشيء وأشباهه.
ثم إنها تنقسم إلى ما يتعلّق بالألفاظ وإلى ما يتعلّق بالمعاني. والأول ينقسم إلى
ما يتعلّق بالألفاظ لا من حيث تركّبها وإلى ما يتعلّق بها من حيث تركّبها. والأول
لا يخلو إمّا أن يتعلّق بالألفاظ أنفسها وهو أن يكون مختلفة الدلالة فيقع الاشتباه
بين ما هو المراد وبين غيره ، ويدخل فيه الاشتراك والتشابه والمجاز والاستعارة وما
يجري مجراها ، ويسمّى جميعا بالاشتراك اللفظي ، وإمّا أن يتعلّق بأحوال الألفاظ
وهي إمّا أحوال ذاتية داخلة في صيغ الألفاظ قبل تحصّلها كالاشتباه في لفظ المختار
بسبب التصريف إذا كان بمعنى الفاعل أو المفعول ، وإمّا أحوال عارضة لها بعد
تحصّلها كالاشتباه بسبب الإعجام والإعراب. والمتعلقة بالتركيب تنقسم إلى ما يتعلّق
الاشتباه فيه بنفس التركيب كما يقال كلّ ما يتصوّره العاقل فهو كما يتصوّره فإنّ
لفظ هو يعود تارة إلى المعقول وتارة أخرى إلى العاقل ، وإلى ما يتعلّق بوجوده
وعدمه أي بوجود التركيب وعدمه ، وهذا الآخر ينقسم إلى ما لا يكون التركيب فيه
موجودا فيظنّ معدوما ويسمّى تفصيل المركّب وإلى عكسه ويسمّى تركيب المفصل. وأمّا
المتعلّقة بالمعاني فلا بد أن تتعلّق بالتأليف بين المعاني إذ الأفراد لا يتصوّر
فيها غلط لو لم يقع في تأليفها بنحو ما ، ولا يخلو من أن تتعلّق بتأليف يقع بين
القضايا أو بتأليف يقع في قضية واحدة ، والواقعة بين القضايا إمّا قياسي أو غير
قياسي ، والمتعلّقة بالتأليف القياسي إمّا أن تقع في القياس نفسه لا بقياسه إلى
نتيجته ، أو تقع فيه بقياسه إلى نتيجته والواقعة في نفس القياس إمّا أن تتعلّق
بمادته أو بصورته. أمّا المادية فكما تكون مثلا بحيث إذا رتبت المعاني فيها على
وجه يكون صادقا لم تكن قياسا ، وإذا رتبت على وجه يكون قياسا لم يكن صادقا
كقولنا كلّ إنسان
ناطق من حيث هو ناطق ولا شيء من الناطق من حيث هو ناطق بحيوان ، إذ مع إثبات قيد
من حيث هو ناطق فيهما تكذب الصغرى ومع حذفه عنهما تكذب الكبرى ، وإن حذف من الصغرى
وأثبت في الكبرى تنقلب صورة القياس لعدم اشتراك الأوسط. وأما الصورية فكما تكون
مثلا على ضرب غير منتج وجميع ذلك يسمّى سوء التأليف باعتبار البرهان وسوء التركيب
باعتبار غير البرهان. وأمّا الواقعة في القياس بالقياس إلى النتيجة فتنقسم إلى ما
لا يكون النتيجة مغايرة لأحد أجزاء القياس فلا يحصل بالقياس علم زائد على ما في
المقدّمات ، وتسمّى مصادرة على المطلوب وإلى ما تكون مغايرة لكنها لا تكون ما هي
المطلوب من ذلك القياس ، ويسمّى وضع ما ليس بعلّة علّة ، كمن احتجّ على امتناع كون
الفلك بيضيا بأنّه لو كان بيضيا وتحرك على قطره الأقصر لزم الخلاء وهو المحال إذ
المحال ما لزم من كونه بيضيا ، بل منه مع تحرّكه حول الأقصر إذ لو تحرّك على
الأطول لما لزم من ذلك وكقولنا الإنسان وحده ضحّاك ، وكلّ ضحّاك حيوان.
وأمّا الواقعة في
قضايا ليست بقياس فتسمّى جمع المسائل في مسئلة ، كما يقال زيد وحده كاتب فإنّه
قضيتان لإفادته أنّه ليس غيره كاتبا.
وأما المتعلّقة
بالقضية الواحدة فإمّا أن تقع فيما يتعلّق بجزئي القضية جميعا وذلك يكون بوقوع
أحدهما مكان الآخر ويسمّى إيهام العكس ، ومنه الحكم على الجنس بحكم نوع منه مندرج
تحته ، نحو هذا لون ، واللون سواد ، فهذا سواد. ومنه الحكم على المطلق بحكم
المقيّد بحال أو وقت ، نحو هذه رقبة والرّقبة مؤمنة. وإمّا أن تقع فيما يتعلّق
بجزء واحد منها وتنقسم إلى ما يورد فيه بدل الجزء غيره مما يشبهه كعوارضه أو
معروضاته مثلا ، ويسمّى أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات كمن رأى الإنسان أنّه يلزم
له التوهّم والتكليف فظنّ أنّ كلّ متوهّم مكلّف ، وإلى ما يورد فيه الجزء نفسه ولكن
لا على الوجه الذي ينبغي كما يؤخذ معه ما ليس فيه ، نحو زيد الكاتب إنسان ، أو لا
يؤخذ معه ما هو من الشروط أو القيود كمن يأخذ غير الموجود كتبا غير موجود مطلقا ،
ويسمّى سوء اعتبار الحمل ، فقد حصل من الجميع ثلاثة عشر نوعا ، ستة منها لفظية
يتعلّق ثلاثة منها بالبسائط هي الاشتراك في جوهر اللفظ وفي أحواله الذاتية وفي
أحواله العرضية ، وثلاثة منها بالتركيب وهي التي في نفس التركيب ، وتفصيل المركّب
وتركيب المفصّل وسبعة معنوية ، أربعة منها باعتبار القضايا المركّبة وهي سوء
التأليف والمصادرة على المطلوب ووضع ما ليس بعلّة علّة وجمع المسائل في مسئلة
واحدة ، وثلاثة باعتبار القضية الواحدة وهي إيهام العكس وأخذ ما بالعرض مكان ما
بالذات وسوء اعتبار الحمل ، فهذه هي الأجزاء الذاتية الصناعية لصناعة المغالطة.
وأمّا الخارجيات فما يقتضي المغالطة بالعرض كالتشنيع على المخاطب وسوق كلامه إلى
الكذب بزيادة أو تأويل وإيراد ما يحيره أو يجبنه من إغلاق العبارة أو المبالغة في
أنّ المعنى دقيق أو ما يمنعه من الفهم كالخلط بالحشو والهذيان والتكرار وغير ذلك
ممّا اشتمل عليه كتاب الشّفاء وغيره من المطولات ، انتهى ما في شرح اشراق الحكمة.
فائدة :
مقدمات المغالطة
إمّا شبيهة بالمشهورات وتسمّى شغبا أو بالأوّليات وتسمّى سفسطة ، هكذا في تكملة
الحاشية الجلالية. قال الصادق الحلواني في حاشية الطيبي المفهوم من شرح المطالع
أنّ القياس المركّب من المشبّهات بالقضايا الواجبة القبول يسمّى قياسا سوفسطائيا
والمركّب من المشبّهات بالمشهورات يسمّى قياسا مشاغبيا ، وإنّ الصناعة الخامسة
منحصرة
فيهما وإنّ صاحب
السوفسطائي في مقابلة الحكيم أي صاحب البرهان وصاحب المشاغبي في مقابلة الجدلي.
والمفهوم من شرح الشمسية أنّ الصناعة الخامسة هي السفسطة وهي القياس المركّب من
الوهميات والمفهوم من غيرها الصناعة الخامسة هي القياس السفسطي وهو مركّب من
الوهميات أو من المشبّهات بالأوليات أو بالمشهورات وقيل المشهور في كتب القوم أنّ
الصناعة الخامسة هي المغالطة التي تحتها السفسطي المذكور أعني القياس المفيد للجزم
الغير الحق المركّب من الوهميات أو المشبّهات بالأوليات أو بالمشهورات ، والشغبي
أعني القياس المفيد للتصديق الذي لا يعتبر فيه كونه مقابل عموم الاعتراف ، لكن مع
فقدان ذلك العموم فهو في مقابلة الجدل. قال أقول الظاهر إنّ المغالطة لا تنحصر
فيما ذكر لأنّ المركّب بالمشبّهات بالمسلّمات ، والمركّب من المقدّمات اليقينية
التي فسدت صورته لم يندرج في شيء من الصناعات ولا بدّ من الاندراج.
المغص
: [في الانكليزية] Colic
ـ [في الفرنسية] Colique ، mal au ventre
بالفتح وسكون
الغين المعجمة والعامة يحرّكون الغين بالفتح وهو وجع البطن والتواء الأمعاء من غير
احتباس الفضلة البرازية ، فإنّ ذلك يخصّ باسم القولنج كذا قال الإيلاقي ، وقال
السّديدي هو وجع يكون في الأمعاء العليا لا يبلغ إلى حدّ القولنج كذا في بحر
الجواهر.
وفي الأقسرائي هو
وجع الأمعاء والقولنج وجع معوي يعسر معه خروج ما يخرج بالطبع.
فالقولنج على هذا
أخصّ مطلقا من المغص ، وفرّق السمرقندي بينهما بوجه آخر وهو أنّ المغص وجع أكال
لذاع ووجع القولنج يقل وأكثر عروض القولنج في معاء قولون والقولنج مأخوذ من اسم
ذلك المعاء لكنه صار أعمّ من وجه اصطلاحا لأنّ الوجع الكائن في غيره من الأمعاء
أيضا يسمّى قولنجا ، وإن كان الكائن في المعاء الدّقاق مخصوصا باسم إيلاوس وهو مرض
رديء مهلك.
المغلّظ
: [في الانكليزية] Thickening
ـ [في الفرنسية] Epaiiant
هو عند الأطباء
ضدّ الملطّف وهو دواء يجعل قوام الرطوبة أغلظ من المعتدل أو أغلظ مما كان عليه وقد
ورد مع بيان الغليظ.
المغلق
: [في الانكليزية] Hermetic ،
enigmatic ، impenetrable
ـ [في الفرنسية] Hermetique ، enigmatique ،
impenetrable
بصيغة اسم المفعول
من الإغلاق وهو عند البلغاء أن يسعى في ربط الألفاظ والمعاني بشكل لا يمكن إدراك
ذلك من السّياق إلاّ بالتأمّل في الغوامض والمقاصد ، وأن يقول من الفنون وفقا لمصطلحات
أهل الفنّ. وليس كلّ الناس مطلعين على المصطلحات والقواعد الفنية. وهذا هو سبب
الإغلاق .
المغمّد
: [في الانكليزية] Prosodic play
ـ [في الفرنسية] Jeu prosodique
بالميم عند
الشعراء : هو أن يأتي الشاعر بأركان الشعر بحيث لو قرئ كلّ ركن منها طولا كان صحيحا
، ولو قرئ عرضا لكان مستقيما.
وأن تكون أجزاء
الشعر موضوعة بحيث لو وصل كلّ جزء بآخر لكان موزونا. وهو على أنواع :
فإن كان طولا
وعرضا يحصل منه شعران فهو المغمّد المثنّى. وإن كان ثلاثيا فهو مغمّد مثلّث ، وعلى
هذا القياس مربّع ومخمس ومسدس ومسبّع
__________________
ومثمن ومتسّع ومعشّر.
ومثال المربّع الذي هو في اللفظ مربّع قد كتب : كاف. في الاستعلام عن أمثلة أخرى.
كذا في مجمع الصنائع .
مغيب
الاعتدال : [في الانكليزية] Setting
ـ [في الفرنسية] Coucher
هو نقطة المغرب.
المغيرة
: [في الانكليزية] Predicative negative
proposition ـ [في الفرنسية] Proposition
predicative negative
على صيغة اسم
مفعول من التغيير هي عند المنطقيين المعدولة كما عرفت ، وعلى صيغة اسم الفاعل منه
عند الأطباء اسم للحمّى الدائرة وتسمّى بالنائبة أيضا كما في الذخيرة ، وللقوة
الغاذية وستعرفها في لفظ الغذاء والمغيرة الأولى هي المولّدة والمغيرة الثانية هي
المصوّرة وقد سبق في لفظ القوة.
المغيريّة
: [في الانكليزية] Al ـ Mughiriyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Mughiriyya (secte)
فرقة من غلاة
الشيعة أصحاب مغيرة بن سعد العجلي ، قالوا الله جسم
على صورة رجل من نور على رأسه تاج من نور ، قلبه منبع الحكمة. ولمّا أراد أن يخلق
الخلق تكلّم بالاسم الأعظم فطار فوقع ماجا على رأسه. ثم إنّه كتب على كفه أعمال
العباد فغضب من المعاصي فعرق فحصل بحران أحدهما ملح مظلم والآخر حلو نيّر ، ثم
اطّلع في البحر النيّر فأبصر فيه ظلّه فانتزع بعضا من ظلّه فخلق منه الشمس والقمر
وأفنى الباقي من الظّلّ نفيا للشريك ، وقال لا ينبغي أن يكون معي إله آخر ، ثم خلق
الخلق من البحرين ، فالكفار من المظلم والمؤمنين من النّيّر ، ثم أرسل محمدا
والناس في ضلال وعرض الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن
منها وحملها الإنسان ، وهو أبو بكر حملها بأمر عمر حين ضمن أن يعينه على ذلك بشرط
أن يجعل أبو بكر الخلافة له بعده. وقوله تعالى (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ) الآية نزلت في
حقّ أبي بكر وعمر.
وهؤلاء يقولون
الإمام المنتظر هو زكريا بن محمد بن علي بن الحسين بن علي وهو حي مقيم في الجبل حاجز إلى أن يؤمر الإمام بالخروج. وقال بعضهم هو
المغيرة ، كذا في شرح المواقف. فلعنة الله عليهم على عقائدهم الباطلة .
المفارق
: [في الانكليزية] Accident ،
separated ، abstract
ـ [في الفرنسية] Accident ، separe ،
abstrait
بكسر الراء هو عند
المنطقيين هو العرض الغير اللازم. وعند الحكماء والمتكلّمين هو الممكن الذي لا
يكون متحيّزا ولا حالاّ في المتحيّز ويسمّى بالمجرّد أيضا ، وقد سبق. وقد يراد به
الأعمّ الشامل للواجب والممكن كما يجيء في لفظ الواحدة.
__________________
التقسيم
:
قالوا الجواهر
المفارقة أي الغائبة عن الحسّ إمّا أن تكون مؤثّرة في الأجسام أو مدبّرة لها ، أو
لا تكون مؤثّرة ولا مدبّرة. والأول أي الجواهر المجرّدة المؤثّرة في الأجسام هي
العقول السماوية عند الحكماء والملأ الأعلى في عرف حملة الشرع. والثاني أي الجواهر
المجرّدة المدبّرة للأجسام العلوية أي الفلكية وهي النفوس الفلكية عند الحكماء
والملائكة السماوية عند أهل الشرع والملائكة السّفلية تدبّر عالم العناصر ، وهي
إمّا أن تكون مدبّرة للبسائط الأربعة العنصرية وأنواع الكائنات وهم يسمّون ملائكة
الأرض ، وإليه أشار صاحب الوحي صلوات الله عليه والسلام وقال جاءني ملك البحار
وملك الجبال وملك الأمطار وملك الأرزاق. وإمّا أن تكون مدبّرة للأشخاص الجزئية
وتسمّى نفوسا أرضية كالنفوس الناطقة.
والثالث أي
الجواهر المجرّدة التي لا تكون مؤثّرة في الأجسام ولا مدبّرة لها تنقسم إلى خيّر
بالذات وهم الملائكة الكروبيّون بتخفيف الراء أي الملائكة المقرّبون وهم الملائكة
المهيمنون المستغرقون في أنوار جلال الله سبحانه بحيث لا يتفرّغون معه لشيء أصلا ،
لا لتدبير الأجسام ولا لتأثير فيها ، وإلى شرّير بالذات وهم الشياطين ، وإلى
مستعدّ للخير والشرّ وهم الجنّ.
والظاهر من كلام
الحكماء أنّ الجنّ والشياطين هم النفوس البشرية المفارقة عن الأبدان ، إن كانت
شرّيرة كانت شديدة الانجذاب إلى ما يشاكلها من النفوس البشرية الشّريرة ، فتتعلّق
ضربا من التعلّق بأبدانها ، وتعاونها على أفعال الشّرّ ، فذلك هو الشيطان ، وإن
كانت خيّرة كان الأمر بالعكس وهي الجنّ. وأكثر المتكلّمين لمّا أنكروا الجواهر
المجرّدة قالوا الملائكة والجنّ والشياطين أجسام لطيفة قادرة على التشكّل بأشكال
مختلفة. وأوائل المعتزلة أنكروها لأنّها إن كانت لطيفة وجب أن لا تكون قوية على
شيء من الأفعال وأن يفسد تركيبها بأدنى سبب ، وإن كانت كثيفة وجب أن نشاهدها وإلاّ
لأمكن أن تكون بحضرتنا جبال لا نراها. وأجيب بأنّه لما لا يجوز أن تكون لطيفة
بمعنى عدم اللون لا بمعنى رقّة القوام. ولئن سلّم أنّها كثيفة لكن لا نسلّم أنّها
يجب أن تراها لأنّ رؤية الكثيف عند الحضور غير واجب ، كيف وقد يفيض عليها القادر
المختار مع لطافتها ورقتها قوة عظيمة فإنّ القوة لا تتعلّق بالقوام ولا بالجثة.
ألا ترى أنّ قوام
الإنسان دون قوام الحديد والحجر ، ونرى بعضهم يفتل الحديد ويكسر الحجر ويصدر عنه
ما لا يمكن أن يستند إلى غلظ القوام ، ونرى الحيوانات مختلفة في القوة اختلافا ليس
بحسب اختلاف القوام والجثة كما في الأسد مع الحمار. ثم إنّ القائلين بأنّها أجسام
تتشكّل بأي شكل شاءت وتقدر على أن تلج في بواطن الحيوانات وتنفذ في منافذها
الضيّقة نفوذ الهواء المستشفّ بعد اتفاقهم على أنّها من أصناف المكلّفين مثل
الإنسان ، اختلفوا في اختلافها بالنوع. ونقل عن المعتزلة أنّهم قالوا الملائكة
والجنّ والشياطين يتّحدون في النوع ويختلفون بأفعالهم ، أمّا الذين لا يفعلون إلاّ
الخير فهم الملائكة وأمّا الذين لا يفعلون إلاّ الشّرّ فهم الشيطان ، وأمّا الذين
يفعلون تارة الخير وتارة الشّر فهم الجنّ ، ولذلك عدّ إبليس تارة في الملائكة
وتارة في الجنّ ، وأكثر ما ذكرنا هو المستفاد من شرح الطوالع وبعضه من شرح المواقف.
فائدة :
في تهذيب الكلام
ولا يمنع ظهور الكلّ أي جميع المجرّدات على بعض الأبصار في بعض الأحوال.
المفارقة :
[في الانكليزية] Separation ، distinction ،
contrast ـ [في الفرنسية] Separation ، distinction ،
contraste
هي قد تطلق على
زوال الصفة مع بقاء الذات كزوال الكهولة فإنّها تزول مع بقاء صاحبه. وقد تطلق على
زوال الصفة مع زوال الذات أيضا كزوال الشّيب فإنّه لا يزيل ما لم يمت صاحبه.
والمراد بالذات الشيء الذي عرض له تلك الصّفة ، كذا في بديع الميزان في بحث العرض
اللازم والمفارق. وقد تطلق عند الأصوليين على المعارضة في الأصل وإليه ذهب جمهور
الأصوليين وفخر الإسلام لأنّ المقصود منهما واحد ، وهو نفي الحكم عن الفرع لانتفاء
العلّة. وقال بعضهم : إن صرّح السائل في المعارضة في الأصل بالفرق بأن يقول لا
يلزم مما ذكرت ثبوت الحكم في الفرع لوجود الفرق بينه وبين الأصل باعتبار أنّ الحكم
في الأصل متعلّق بوصف كذا ، وهو مفقود في الفرع ، فهي مفارقة. وإن لم يصرّح بالفرق
بل قصد بالمعارضة بيان عدم انتهاض الدليل عليه فهي ليست بمفارقة ، ولذا قبلوا هذه
المعارضة لكونها راجعة إلى الممانعة ولم يقبلوا المفارقة ، كذا ذكر في چلپي
التلويح ناقلا عن الكشف.
المفاوضة
: [في الانكليزية] Legal
equality
ـ [في الفرنسية] Egalite legale
هي مصدر من
المفاعلة بمعنى المساواة شريعة ويقال لها شركة مفاوضة بالتوصيف ، وشركة المفاوضة
بالإضافة هي شركة متساويين مالا وحرية ودينا ، أي عقد شريكين متساويين أو أكثر
لأنّها من أقسام شركة العقد ، والمتبادر أن يكونا بالغين فلا تنعقد بين صبيين
مأذونين أو صبي مأذون وبالغ ، والمال يعمّ النقدين وغيرهما مما يصلح رأس مال
الشركة ، فلا بأس بالتفاضل في العروض والعقار والديون. والمراد التساوي قدرا إذا
كان من جنس واحد ، وأمّا إذا كان من جنسين أو من جنس ونوع كالكسور مع الصّحاح
فيشترط التساوي في القيمة والمراد بالحرية الكاملة فلا تصحّ بين حرّ وعبد وبين حرّ
ومكاتب وبين مكاتبين. وقولنا دينا أي بأن يكونا مسلمين أو ذمّيّين فتصحّ بين
المسلمين والذّمّيين والكتابي والمجوسي لا بين مسلم وكتابي ، هكذا ذكر في جامع
الرموز والبرجندي وشرح أبي المكارم ويقابل المفاوضة العنان.
المفتّح
: [في الانكليزية] Cathartic ـ [في الفرنسية] Cathartique
على صيغة اسم
الفاعل من التفتيح عند الأطباء دواء يخرج المادة السّادة عن المجرى إلى خارج عند
فعل الحرارة الغريزية فيه كالكرفس كذا في الموجز في فنّ الأدوية.
المفتوح
: [في الانكليزية] Accusative
،
figure in geomancy ـ [في الفرنسية] Accusatif ، figure en geomancie
هو الحرف الذي فيه
الفتح. وعند أهل الرمل شكل إحدى مراتبه فرد والباقية أزواج وقد سبق مع بيان
المفتوح الأول والثاني والثالث والرابع في لفظ المسدود. والمفتوح عند المحاسبين هو
العدد المنطق ويسمّى منطق الجذر أيضا ، وهو عدد يكون له جذر تحقيقا كالواحد
والأربعة. والمفتوحات عند المحاسبين هي ما سوى باب المساحة وباب الجبر والمقابلة
كذا في شرح خلاصة الحساب.
المفرّد
: [في الانكليزية] Isolated
،
solitary ـ [في الفرنسية] Isole
،
ermite ، solitaire
بتشديد الراء
المكسورة من التفريد في بعض كتب اللغة في الحديث. (طوبى للمفرّدين) ، فردّ الرجل إذا تفقّه واعتزل عن الناس وخلا بمراعاة الأمر والنهي. وقيل هم
الذين هلكوا لذاتهم وبقوا فهم يذكرون الله.
__________________
وقيل هم
المتخلّفون من الناس بذكر الله انتهى.
بيت فارسي وترجمته
:
التّفريد هو أن
تصير قليلا منك
|
|
والتّجريد هو أن
تقلّل من ذلك القليل
|
المفرد
: [في الانكليزية] Singular ،
simple ، particular
ـ [في الفرنسية] Simple ، singulier ،
particulier
بتخفيف الراء
المفتوحة من الإفراد يطلق على معان. منها مقابل المركّب وعرّفه أهل العربية بأنّه
اللفظ بكلمة واحدة ، واللفظ ليس بمعنى التلفظ بل بمعنى الملفوظ ، أي الذي لفظ.
فالمعنى أنّ المفرّد هو الذي لفظ بكلمة أي صار ملفوظا بتلفّظ كلمة واحدة ، ومآله
أنّه لفظ هو كلمة واحدة ، فإن ما يصير ملفوظا بتلفّظ كلمة واحدة لا بدّ أن يكون
كلمة واحدة.
والمراد من الكلمة
اللغوية ومعنى الواحدة التي ضمّت إلى الكلمة معلوم عرفا ، فإنّ ضرب مثلا كلمة
واحدة في عرف اللغة بخلاف ضرب زيد فلا حاجة إلى تفسير الكلمة الواحدة لغة بما لم
يشتمل على لفظين موضوعين ، ولا خفاء في اعتبار قيد الوضع في الحدّ لكونه قسما من
اللفظ الموضوع فلا يرد على الحدّ المهملات.
على أنّا لا نسلّم
إطلاق الكلمة على المهمل في عرف اللغة فلا يرد ما أورد المحقّق التفتازاني من أنّه
إن أريد الكلمة اللغوية على ما يشتمل الكلام والزائد على حرف وإن كان مهملا على ما
صرّح به في المنتهى لم يطرد ، وإن أريد الكلمة النحوية لزم الدور ، غاية ما
يقال إنّه تفسير لفظي لمن يعرف مفهوم الكلمة ولا يعرف أنّ لفظ المفرد لأيّ معنى
وضع انتهى كلامه.
وعرّف المركّب
بأنّه اللفظ بأكثر من كلمة واحدة ومحصّله لفظ هو أكثر من كلمة واحدة ، فنحو نضرب
وأخواته مفرد إذ يعدّ حرف المضارعة مع ما بعده كلمة واحدة عرفا. فعند النحويين لا
يمتنع دلالة جزء الكلمة الواحدة على شيء في الجملة ، وعبد الله ونحوه من المركّبات
الإضافية وبعلبك ونحوه من المركّبات المزجية ، وتأبّط شرا ونحوه من المركّبات
الإسنادية مركّبات وإن كانت أعلاما لكونها أكثر من كلمة واحدة عرفا هكذا في العضدي
وحاشية السّيّد السّند في المبادئ. وقال المحقّق التفتازاني : وهذا يشكّل بما أطبق
عليه النحاة من أنّ العلم اسم وكلّ اسم كلمة وكلّ كلمة مفرد ، فيلزم أن يكون عبد
الله ونحوه علما مفردا. والجواب أنّ المفرد المأخوذ في حدّ الكلمة غير المفرد بهذا
المعنى انتهى. وكأنّه بمعنى ما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه. والذي يسنح بخاطري أنّ
إطباقهم على أنّ العلم اسم كإطباقهم على أنّ الأصوات أسماء ، فإنّهم لما رأوها
مشاركة للكلمات في كثرة الدوران على الألسنة في المحاورات نزّلوها منزلة الأسماء
المبنية وضبطوها في المبنيات ، فاسمية الأعلام المركّبة تكون من هذا القبيل أيضا.
وبالجملة فالعلم المفرد اسم حقيقة والمركّب اسم حكما لأنّ معناه معنى الاسم.
اعلم أنّ المفهوم
مما سبق حيث اعتبرت الوحدة العرفية أنّ مثل الرجل وقائمة وبصري وسيضرب ونحوها
مفردة ، لكنه يخالف ما وقع في شروح الكافية والضوء حيث عرّف اللفظ المفرد بما لا
يدلّ جزؤه على جزء معناه حال كونه جزءا ، وأخرج منه المركّبات مطلقا كلامية أو
غيرها ، وكذا مثل الرجل وقائمة وبصري وسيضرب وضربت وضربنا ونحوها مما يعد لشدّة
الامتزاج كلمة واحدة ، وكأنّ للمفرد عندهم معنيين فلا
__________________
مخالفة ، لكن في
كون المعنيين من مصطلحات النحاة نظرا ، إذ قد صرّح في العضدي أنّ المعنى الثاني
للمفرد وهو ما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه من مصطلحات المنطقيين. وقال المحقّق
التفتازاني في حاشيته إنّه لا يمتنع عند النحاة دلالة جزء الكلمة الواحدة على شيء
في الجملة. فنحو يضرب وأخواته مفرد عندهم ويؤيّده ما في الفوائد الضيائية حيث قال
: ولا يخفى على الفطن العارف بالغرض من علم النحو أنّه لو كان الأمر بالعكس بأن
يجعل نحو عبد الله علما مركّبا ، ونحو قائمة وبصري مفردا لكان أنسب انتهى. وقال
المولوي عبد الغفور في حاشيته : الغرض من النحو معرفة أحوال اللفظ وتصحيح إعرابه ،
فإهمال جانب اللفظ والميل إلى جانب المعنى لا يلائم ذلك الغرض ، ولا يخفى أنّ ذلك
الإهمال لا يجري في كلّ ما يعدّ لشدّة الامتزاج لفظة واحدة وأعرب بإعراب بل فيما
أعرب بإعرابين كعبد الله انتهى.
قال المنطقيون
المفرد هو اللفظ الموضوع الذي لا يقصد بجزء منه الدلالة على جزء معناه ، سواء لم
يكن له جزء كهمزة الاستفهام أو كان له جزء ولم يدلّ على معنى كزيد أو كان له جزء
دالّ على معنى ولا يكون ذلك المعنى جزء المعنى المقصود كعبد الله علما ، فإن العبد
معناه العبودية وهو ليس جزء المعنى المقصود وهو الذات المشخّصة وكذا لفظ الله ، أو
كان له جزء دالّ على جزء المعنى المقصود ولم يكن دلالته مقصودة كالحيوان الناطق
علما لإنسان فإنّ معناه حينئذ الماهية الإنسانية مع التشخّص والحيوان فيه مثلا
دالّ على جزء الماهية الإنسانية. لكن ليست تلك الدلالة مقصودة حال العلمية ، بل
المقصود هو الذّات المشخّصة ، ويقابله المركّب تقابل العدم والملكة وهو ما يقصد
بجزء منه الدلالة على جزء معناه كرامي الحجارة وقائمة وبصري ويضرب ونحوها ، وإنّما
لم يجعلوا مثل عبد الله علما مركّبا كما جرت عليه كلمة النحاة لأنّ نظرهم في
الألفاظ تابع للمعاني فيكون إفرادها وتركيبها تابعين لوحدة المعاني وكثرتها بخلاف
النّحاة ، فإنّ نظرهم إلى أحوال الألفاظ ، وقد جرى على مثله علما أحكام المركّبات
حيث أعرب بإعرابين كما إذا قصد بكل واحد من جزئه معنى على حدّة. لا يقال تعريف
المركّب غير جامع وتعريف المفرد غير مانع لأنّ مثل الحيوان الناطق بالنظر إلى
معناه البسيط التضمّني أو الالتزامي ليس جزؤه مقصود الدلالة على جزء ذلك المعنى
فيدخل في حدّ المفرد ، ويخرج عن حدّ المركّب لأنّا نقول المراد بالدلالة في تعريف
المركّب هي الدلالة في الجملة وبعدم الدلالة في المفرد انتفاؤها من سائر الوجوه ،
فالمركّب ما يكون جزؤه مقصود الدلالة بأيّ دلالة كانت على جزء ذلك المعنى ، وحينئذ
يندفع النقض لأنّ مثل الحيوان الناطق وإن لم يدل جزؤه على جزء المعنى البسيط
التضمني لكنّه يدلّ على جزء المعنى المطابقي ، ويلزمهم أنّ نحو ضارب ومخرج وسكران
مما لا ينحصر من الألفاظ المشتقة مركّب لأنّ جوهر الكلمة جزء منه ، وما ضمّ إليه
من الحروف والحركات جزء وكلّ من الجزءين يدلان على معنى مختصّ به. واعتذر الجمهور
عنه بأنّ المراد بالأجزاء ألفاظ أو حروف أو مقاطع مسموعة مترتّبة متقدّم بعضها على
بعض ، والمادة مع الهيئة ليست كذلك ، وأنت خبير بأنّ هذا إرادة ما لا يفهم من
اللفظ ولا نعني بفساد الحدّ سوى هذا.
التقسيم :
المفرد عند النحاة
إما اسم أو فعل أو حرف وقد سبق تحقيقه في لفظ الاسم. وقال المنطقيون المفرد إمّا
اسم أو كلمة أو أداة لأنّه
إمّا أن يدلّ على
معنى وزمان بصيغته ووزنه وهو الكلمة ، أو لا يدلّ ، ولا يخلو إمّا أن يدلّ على
معنى تام أي يصحّ أن يخبر به وحده عن شيء وهو الاسم وإلاّ فهو الأداة ، وقد علم
بذلك حدّ كلّ واحد منها. وإنّما أطلق المعنى في حدّ الكلمة دون الاسم ليدخل فيه
الكلمات الوجودية فإنّها لا تدلّ على معان تامة. وقيد الزمان بالصيغة ليخرج عنه
الأسامي الدّالّة على الزمان بجوهرها ومادّتها كلفظ الزمان واليوم وأمس وأسماء
الأفعال ، وإنّما كان دلالتها على الزمان بالصيغة والوزن لاتحاد المدلولات
الزمانية باتحاد الصيغة ، وإن اختلفت المادة كضرب وذهب واختلافها باختلافها ، وإن
اتحدت المادة كضرب ويضرب ، ولا يلزم حينئذ كونها مركّبة لأنّ المعنى من المركّب
كما عرفت أن يكون هناك أجزاء مرتّبة مسموعة وهي ألفاظ أو حروف ، والهيئة مع المادة
ليست كذلك ، فلا يلزم التركيب. وهاهنا نظر لأنّ الصيغة هي الهيئة الحاصلة باعتبار
ترتيب الحروف وحركاتها وسكناتها ، فإن أريد بالمادة مجموع الحروف فهي مختلفة
باختلاف الصيغة ، وإن أريد بها الحروف الأصلية فربما تتّحد والزمان مختلف كما في
تكلّم يتكلّم وتغافل يتغافل على أنّه لو صحّ ذلك فإنّما يكون في اللغة العربية ،
ونظر المنطقي يجب أن لا يختص بلغة دون أخرى ، فربما يوجد في لغات أخر ما يدلّ على
الزمان باعتبار المادة. وإنّما زيد وحده في حدّ الاسم لإخراج الأداة إذ قد يصحّ أن
يخبر بها مع ضميمة كقولنا زيد لا قائم. والكلمة إمّا حقيقية إن دلّت على حدث ونسبة
ذلك الحدث إلى موضوع ما وزمان تلك النسبة كضرب وقعد ، وإمّا وجودية إن دلّت على
الأخيرين فقط يعني أنّها لا تدلّ على معنى قائم بمرفوعها بل على نسبة شيء ليس هو
مدلولها إلى موضوع ما ، بل ذلك الشيء خارج عن مدلولها ، وهذا معنى تقرير الفاعل
على صفة وعلى الزمان ككان فإنّه لا يدلّ على الكون مطلقا بل على كون الشيء شيئا لم
يذكر بعد ، أي لم يذكر ما دام لم يذكر كان ، وهذا التقسيم عند الجمهور. وأمّا الشيخ
فقد قسّم اللفظ المفرد على أربعة أقسام وهو أنّ اللفظ إمّا أن يدلّ على المعنى
دلالة تامة أو لا.
فإن دلّ فلا يخلو
إمّا أن يدلّ على زمان فيه معناه من الأزمنة الثلاثة وهو الكلمة أو لا يدلّ عليه
وهو الاسم ، وإمّا لا يدلّ على المعنى دلالة تامة ، فإمّا أن يدلّ على الزمان فهي
الكلمة الوجودية أو لا يدلّ فهو الأداة ، فالأدوات نسبتها إلى الأسماء كنسبة
الكلمات الوجودية إلى الأفعال في عدم كونها تامّات الدلالات. لا يقال من الأسماء
ما لا يصحّ أن يخبر به أو عنه أصلا كبعض المضمرات المتصلة مثل غلامي وغلامك. ومنها
ما لا يصحّ إلاّ مع انضمام كالموصولات فانتقض بها حدّ الاسم والأداة عكسا وطردا
على كلا القولين لأنّا نقول : لمّا أطلق الألفاظ فوجد بعضها يصلح لأن يصير جزءا من
الأقوال التامة والتقييدية النافعة في هذا الفنّ وبعضها لا ، فنظر أهل هذا الفنّ
في الألفاظ من جهة المعنى. وأمّا نظر النحاة فمن جهة نفسها فلا يلزمه تطابق
الاصطلاحين عند تغاير جهتي النّظرين فاندفع النقوض لأنّ الألفاظ المذكورة إن صحّ
الإخبار بها أو عنها فهي أسماء وأفعال وإلاّ فأدوات. غاية ما في الباب أنّ الأسماء
بعضها باصطلاح النحاة أدوات باصطلاح المنطقيين ولا امتناع في ذلك.
فائدة :
كلّ كلمة عند
المنطقيين فعل عند العرب بدون العكس أي ليس كلّ فعل عندهم كلمة عند المنطقيين فإنّ
المضارع الغير الغائب فعل عندهم وليس كلمة لكونه مركّبا والكلمة من أقسام المفرد ،
وإنّما كان مركّبا لأنّ المضارع المخاطب والمتكلّم يدلّ جزء لفظه على جزء
معناه ، فإنّ
الهمزة تدلّ على المتكلّم المفرد والنون على المتكلّم المتعدّد والتاء على المخاطب
وكذا الحال في الماضي الغير الغائب هكذا قال الشيخ. وقال أيضا الاسم المعرب مركّب
لدلالة الحركة الإعرابية على معنى زائد ، وقد بالغ بعض المتأخّرين وقال : لا كلمة
في لغة العرب إلاّ أنّها مركّبة وزعم أنّ ألفاظ المضارعة مركّبة من اسمين أو اسم
وحرف لأنّ ما بعد حرف المضارعة ليس حرفا ولا فعلا وإلاّ لكان إمّا ماضيا أو أمرا
أو مضارعا ، ومن الظاهر أنّه ليس كذلك ، فتعيّن أن يكون اسما وحرف المضارعة إمّا
حرف أو اسم. وتحقيق ذلك من وظائف أهل العربية.
فائدة :
وجه التسمية
بالأداة لأنّها آلة في تركيب الألفاظ ، وأمّا بالكلمة فلأنّها من الكلم وهو الجرح
لأنّها لمّا دلّت على الزمان وهو متجدّد منصرم فيكلم الخاطر بتغيّر معناها ، وأمّا
بالاسم فلأنّه أعلى مرتبة من سائر الألفاظ فيكون مشتملا على معنى السّموّ وهو
العلوّ ، وأمّا بالكلمة الوجودية فلأنّها ليس مفهومها إلاّ ثبوت النسبة في زمان ،
هذا كلّه خلاصة ما في شرح المطالع وشرح الشمسية وحواشيهما. وأيضا ينقسم المفرد إلى
مضمر وعلم مسمّى بالجزئي الحقيقي في عرف المنطقيين ومتواطئ ومشكّك ومنقول ومرتجل
ومشترك ومجمل وكلّي وجزئي ومرادف ومباين. ومنها ما يقابل الجملة فيتناول المثنى
والمجموع والمركّبات التقييدية أيضا. قال في العضدي ويسمّي النحويون غير الجملة
مفردا أيضا بالاشتراك بينه وبين غير المركّب ، انتهى.
قال المولوي عبد
الحكيم في حاشية شرح الشمسية : هذان المعنيان للمفرد حقيقيان. ومنها ما يقابل
المثنى والمجموع أعني الواحد فالتقابل بينهما تقابل التضاد إذ المفرد وجودي مفسّر
باللفظ الدّال على ما يتّصف بالوحدة وليس أمرا عدميا وإلاّ لكان تعريف المثنى
والمجموع بما ألحق بآخر مفرده إلى آخره دوريا ، وما يقال من أنّ التقابل بينهما
بالعرض كالتّقابل بين الواحد والكثير فليس بشيء ، وكذا ما يقال من أنّ التقابل
بينهما هو التضايف لأنّه لا يمكن تعقّل كلّ واحد منهما إلاّ بالقياس إلى الآخر ،
هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم وأحمد جند في حاشية شرح الشمسية. والمراد أنّ التقابل
لكلّ واحد معتبر في هذا الاطلاق دون التقابل بالمجموع من حيث هو مجموع ، ولا يلزم
منه أن يكون للمفرد معنيان أحدها ما يقابل المثنى والثاني ما يقابل المجموع ، فإنّ
المفرد هاهنا بمعنى الواحد كما عرفت ، كذا قيل. ومنها ما يقابل المضاف أعني ما ليس
بمضاف ، فالتقابل بينهما تقابل الإيجاب والسّلب وشموله بهذا المعنى للمركّب
التقييدي والخبري والإنشائي لا يستلزم استعماله فيها ، إذ لا يجب استعمال اللفظ في
جميع أفراد معناه ، إنّما اللازم جواز الإطلاق وهو غير مستبعد. كيف وقد قال الشيخ
ابن الحاجب : والمضاف إليه كلّ اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف الجر لفظا أو تقديرا ،
فأدخل مررت في قولنا مررت بزيد في المضاف ، وجعل التقابل بينهما تقابل العدم
والملكة باعتبار قيد عما من شأنه أن يكون مضافا مع مخالفته لظاهر العبارة لا يدفع
الشمول المذكور على ما وهم لأنّ الإضافة من شأن المركّبات المذكورة باعتبار جنسه
أعني اللفظ الموضوع ، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية. وقال أيضا
هذه المعاني الأربعة مستعملة بين أرباب العلوم والأوّلان منها حقيقيان والأخيران
مجازيان انتهى. ومورد القسمة في المعنيين الاوّلين هو اللفظ الموضوع وفي الأخيرين
هو الاسم إذ كلّ واحد منهما مع مقابله من خواصّ الاسم كذا ذكر أحمد جند في حاشية
شرح الشمسية. أقول
فعلى هذا لا يشتمل
للمركّب التقييدي والخبري والإنشائي إذ المركّب ليس باسم بل اسمان أو اسم وفعل كما
لا يخفى. ثم قال : وقيل المراد بما يقابل المضاف ما لا يكون مضافا ولا شبه مضاف
انتهى. وفي بعض حواشي الكافية أنّ المفرد في باب النداء يستعمل في ما يقابل المضاف
وشبهه انتهى. وكذا في باب لا التي لنفي الجنس كما يستفاد من الحاشية الهندية
وغيرها من شروح الكافية. ومنها ما يقابل الجملة وشبهها والمضاف ، ومشابه الجملة هو
اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة واسم التفضيل والمصدر وكلّ ما فيه معنى
الفعل ، وهذا المعنى هو المراد بالمفرد الواقع في قول النحاة التمييز قد يرفع
الإبهام عن مفرد وقد يرفعه عن نسبة ، هكذا يستفاد من الفوائد الضيائية والحاشية
الهندية. وفي غاية التحقيق أنّ المفرد هاهنا بمعنى ما يقابل النسبة الواقعة في
الجملة وشبهها أو المضاف انتهى ، والمآل واحد. ومنها العلم الغير المشترك بين
اثنين فصاعدا بأن يكون مختصا بالواحد اسما كان أو لقبا أو كنية كما صرّح في بعض
الحواشي المعلّقة على شرح النخبة. وفي شرح النخبة أيضا إشارة إلى ذلك في فصل
الأخير. ومنها عدد مرتبته واحدة كالثلاثة والعشرة والمائة والألف ونحوها ويقابله
المركّب وهو عدد مرتبته اثنتان فصاعدا كخمسة عشر فإنّها الآحاد والعشرات وكمائة
وخمسة وعشرين فإنّها ثلاث مراتب آحاد وعشرات ومئات كذا في ضابطة قواعد الحساب.
وهذا المعنى من مصطلحات المحاسبين. ومنها ما يعبّر عنه باسم واحد ويقابله المركّب
بمعنى ما يعبّر عنه باسمين كما في لفظ المركّب. ومنها قسم من الكسر مقابل للكسر
المكرّر. ويطلق المفرد أيضا على قسم من الجسم الطبيعي وهو ما لا يتركّب من الأجسام
ويقابله المؤلّف ، وعلى قسم من الأعضاء مقابل للمركّب ويسمّى بسيطا أيضا ، وعلى
قسم من الأمراض مقابل للمركّب ، وعلى قسم من الحركة ، وعلى قسم من المجاز اللغوي ،
وعلى قسم من التشبيه ونحو ذلك.
فإطلاقه في الأكثر
على سبيل التقييد يقال تشبيه مفرد ومجاز مفرد وجسم مفرد ، فتطلب معانيه من باب
الموصوفات.
المفرّغ
: [في الانكليزية] Excepted
،
excluded ـ [في الفرنسية] Excepte ، exclu
بتشديد الراء عند
النحاة هو المستثنى الواقع في كلام لم يذكر فيه المستثنى منه ، سواء كان ذلك
الكلام موجبا نحو قرأت إلاّ يوم كذا أي قرأت كلّ يوم إلاّ يوم كذا ، أو غير موجب
نحو ما جاءني إلاّ زيد أي ما جاءني أحد إلاّ زيد ، ويعرب على حسب العوامل سمّي
بذلك لأنّه فرغ له العامل عن المستثنى منه. فالمراد بالمفرّغ المفرّغ له كما يراد
بالمشترك المشترك فيه ، فالمفرّغ مما حذف فيه الجار وأوصل الضمير المجرور به. ولك
أن تجعل المفرغ وصفا للمستثنى بحال متعلّقة فيكون العامل المفرّغ فلا تحتاج إلى
هذا التكلّف ، أو أن تجعل المستثنى مفرّغا عن إعرابه للعامل فيكون المستثنى مفرّغا
والعامل مفرّغا له ، هكذا يستفاد من الفوائد الضيائية وحاشيته للمولوي عصام الدين
في بحث الاستثناء.
مفصول
النّتائج : [في الانكليزية] Composed syllogism ، Polysyllogisn ، Aristotelian sorites ـ [في الفرنسية] Syllogisme compose ، Polysyllogisme ، sorite d'Aristote
عند المنطقيين قسم
من القياس المركّب كما يجيء.
المفعول :
[في الانكليزية] Done ، executed ، object ،
past participle ـ [في الفرنسية] Fait ، execute ، complement
d'objet ، participe pae
لغة الشيء المحدث
مشتقّ من الإحداث ويعبّر عنه بالفارسية به كرده شده. وفي اصطلاح النحاة اسم قرن
بفعل لفائدة ولم يسند إليه ذلك الفعل وتعلّق به تعلّقا مخصوصا. والمراد من الفعل
أعمّ من الحقيقي والحكمي وقيد لم يسند لإخراج مفعول ما لم يسمّ فاعله لأنّه ليس
مفعولا اصطلاحا وتسميته بالمفعول باعتبار ما كان أي باعتبار أنّه كان في الأصل
مفعولا اصطلاحيا. والمراد بالتعلّق المخصوص هو كونه جزء مدلوله أو محله أو ظرفه أو
علّته أو مصاحب معموله ، فخرج التمييز والحال والمستثنى ، هكذا يستفاد من عبد
الغفور وحاشيته للمولوي عبد الحكيم. وهو عندهم خمسة أنواع. الأوّل المفعول المطلق
ويسمّى حدثا وحدثانا وفعلا أيضا كما في الإرشاد ، ومصدرا أيضا. قال في المفصّل :
المفعول المطلق هو المصدر سمّي بذلك لأنّ الفعل يصدر عنه ويسمّيه سيبويه الحدث
والحدثان ، وربّما سمّاه الفعل انتهى. وهو اسم ما فعله فاعل فعل مذكور بمعناه ،
والمراد بما الأثر الحاصل بالمصدر لا المعنى المصدري ، فإنّ المفعول هو الأثر.
مثلا الضرب الذي هو عبارة عن الكيفية المخصوصة مفعول للفاعل بواسطة الضاربية إلى
إحداث الضرب ، والمعنى المصدري المنسوب إلى الفاعل الذي هو مدلول الفعل وشبهه أعمّ
من أن يكون صادرا عنه أو لا ، بل يكون معنى قائما به فيشتمل التأثير والتأثّر فلا
يرد طال طولا ، فإنّ الطول الذي يعبّر عنه بالفارسية بدرازي حاصل بمصدر الفعل الذي
يعبّر عنه بدراز شدن ، وإن لم يكن مفعولا بمعنى المحدث والموجد ، وكذا لا يرد مات
موتا ونحوه. ولذا قيل المراد بفعل الفاعل إيّاه قيامه به بحيث يصحّ إسناده إليه ،
وكذا لا يرد نحو زيد ضارب ضربا فإنّ المراد بالفعل أعمّ من أن يكون فعلا أو معناه.
والمراد بالفاعل أعمّ من الحقيقي والحكمي فدخل في الحدّ ضرب زيد ضربا على صيغة
المجهول ، وزيادة لفظ الاسم تنبيه على أنّ المفعول المطلق من أقسام اللفظ. أمّا
تخصيص تلك الزيادة في هذا التعريف دون تعاريف سائر المفاعيل فمن التفنّن في البيان
والتقليل في الكلام فلا تغفل ، ويدخل فيه المصادر كلّها. ومذكور صفة للفعل وهو
أعمّ من أن يكون مذكورا حقيقة نحو ضربت ضربا وأنا ضارب ضربا أو حكما نحو فضرب
الرّقاب ، وخرج به المصادر التي لم يذكر فعلها لا حقيقة ولا حكما نحو : الضّرب
واقع على زيد. وقولهم بمعناه صفة ثانية للفعل وليس المراد به أنّ الفعل كائن بمعنى
ذلك الاسم بل المراد أنّه مشتمل عليه اشتمال الكلّ على الجزء فخرج به تأديبا في
قولك ضربته تأديبا ، فإنّه وإن كان مما فعله فاعل فعل مذكور ، لكنّه ليس بمعناه.
وكذا خرج مثل كرهت كراهتي فإنّ الكراهة لها اعتباران : أحدهما كونها بحيث قامت
بفاعل الفعل المذكور واشتقّ منها فعل أسند إليها ، وحينئذ مفعول مطلق. وثانيهما
كونها بحيث وقع عليها فعل الكراهة وحينئذ مفعول به ، هذا ووجه تسميته بالمفعول
المطلق صحّة إطلاق صيغة المفعول عليه من غير تقييده بالباء أو في أو مع أو اللام ،
بخلاف سائر المفاعيل. وتسميته بالفعل إمّا من باب إطلاق الكلّ وإرادة الجزء لأنّ
المصدر جزء الفعل ، وإمّا بإرادة المعنى اللغوي ، وتسميته بالحدث والحدثان ظاهر.
التقسيم :
المفعول المطلق
قسمان : مبهم ومؤقّت.
فالمبهم هو ما لا
تزيد دلالته على دلالة الفعل أي يكون مدلوله هو مدلول الفعل ، أي الحدث
بلا زيادة شيء
عليه من وصف أو عدد ، سواء كان منصوبا بمثله أي بالمصدر أو بفرعه كالفعل واسم
الفاعل واسم المفعول سمّي مبهما لعدم تبيين نوع أو عدد وهو لا محالة يكون لتوكيد
عامله نحو ضربت ضربا ، ولا يثنّى ولا يجمع لدلالته على الماهية من حيث هي هي.
والمؤقّت ويسمّى
محدودا أيضا هو ما يزيد معناه على معنى عامله ، سواء كان للنوع وهو المصدر الموصوف
سواء كان الوصف معلوما من الوضع نحو : رجع القهقرى ، أو من الصفة مع ثبوت الموصوف
نحو : جلست جلوسا حسنا ، أو مع حذفه نحو : عمل صالحا أي عملا صالحا ، أو من كونه
اسما صريحا منبئا كونه بمعنى المصدر لفظه نحو : ضربته أنواعا من الضرب ، أو
الإضافة نحو : ضربته أشدّ ضرب ، أو من كونه مثنى أو مجموعا لبيان اختلاف الأنواع
نحو ضربته ضربتين أي مختلفتين ، أو من كونه معرّفا بلام العهد نحو : ضربت الضرب
عند الإشارة إلى ضرب معهود ، أو كان للعدد أي المرّة وهو الذي يدلّ على عدد
المرّات معيّنا كان العدد أو لا ، سواء كان العدد معلوما من الوضع نحو :
ضربت ضربة ، أو من
الصفة نحو : ضرب ضربا كثيرا ، أو من العدد الصريح المميّز بالمصدر نحو : ضربته
ثلاث ضربات ، أو غير المميّز به نحو : ضربته ألفا ، أو من الآلة الموضوعة موضع
المصدر نحو : ضربته سوطا وسوطين وأسواطا ، فإنّ تثنية الآلة وجمعها لأجل تثنية
المصدر وجمعه لقيامهما مقامه فيكون الأصل فيه ضربت ضربا بسوط وضربتين بسوطين
وضربات بأسواط. وأيضا المصدر إمّا متصرّف وهو ما لم يلزم فيه النصب على المصدرية
كضرب وقعود وغير متصرّف وهو ما لزم فيه النصب على المصدرية ولا يقع فاعلا ولا
مفعولا ولا مجرورا بالإضافة ، أو حرف الجر نحو سبحان الله ومعاذ الله وعمرك الله.
ويجب حذف فعل هذا المصدر الغير المتصرّف كما يجب حذف فعله إذا وقع المصدر مضمون
جملة لا محتمل لها غيره أي غير ذلك المصدر نحو له عليّ ألف درهم اعترافا ، أو وقع
مضمون جملة لها محتمل غيره نحو : زيد قائم حقا ، والأول يسمّى تأكيدا لنفسه لاتحاد
مدلول المصدر والجملة فيكون بمنزلة تكرير الجملة ، فكأنّه نفسها وكأنّها نفسه.
والثاني يسمّى
توكيدا لغيره لأنّه ليس بمنزلة تكرير الجملة فهو غيرها ، وهذا عند المتأخّرين ،
فإنّ سيبويه يسمّي الأول في التأكيد لنفسه بالتأكيد الخاص ويسمّي الثاني أي
التأكيد لغيره بالتأكيد العام ، كما ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية حاشية
الفوائد الضيائية.
والثاني المفعول
فيه وهو ما فعل فيه فعل مذكور من زمان أو مكان ، كذا ذكر ابن الحاجب ، ويسمّى ظرفا
أيضا ، وقد سمّاه الكوفيون محلاّ. والمراد بالفعل الحدث وبذكره أعمّ من أن يكون
مذكورا تضمنا في ضمن الفعل الملفوظ أو المقدّر أو شبهه كذلك أو مطابقة إذا كان
العامل مصدرا كذلك أو اسم مصدر أو التزاما نحو قتلته يوم الجمعة أي ضربته ضربا
شديدا فيه ، أو ماله لمح إلى المعنى وإن لم يكن مدلولا التزاميا أي لازما ذهنيا
نحو زيد أسد في بيته. فقوله ما فعل فيه فعل شامل لأسماء الزمان والمكان كلّها سواء
ذكر الفعل الذي فعل فيهما أو لا. وقوله مذكور يخرج منهما ما لا يذكر فعل فعل فيه
كيوم الجمعة يوم طيّب فإنّه وإن كان فعل فيه فعل لا محالة لكنه ليس بمذكور. وقيد
الحيثية معتبر في الحدّ أي المفعول فيه اسم ما فعل فيه فعل مذكور من حيث إنّه فعل
فيه فعل مذكور فخرج مثل شهدت يوم الجمعة فإنّ ذكر يوم الجمعة فيه ليس من حيث إنّه
فعل فيه فعل مذكور بل من حيث وقع فيه فعل مذكور ، لكنه لا يحتاج حينئذ إلى قيد مذكور
إلاّ لزيادة تصوير المعرّف. وقوله
من زمان أو مكان
بيان لما إشارة إلى حصر المفعول فيه في القسمين وليس من الحدّ. قال ابن الحاجب
وشرط نصبه تقدير في ، فجعل المفعول فيه ضربين : ما يظهر فيه في ، وما يقدر فيه في.
قال شارحه : وهذا خلاف اصطلاح القوم فإنّهم لا يطلقونه إلاّ على المنصوب بتقدير في
، وأمّا المجرور بها فهو مفعول به بواسطة حرف الجرّ لا مفعول فيه فيزاد على مذهبهم
قيد تقدير في في الحدّ ، ووجه تسميته بالمفعول فيه ظاهر. وإنّما يسمّى بالظرف
تشبيها له بالأواني التي تحلّ فيها الأشياء. وإنّما سمّاه الكوفيون بالمحلّ لحلول
الأفعال فيه. ومما يتعلّق بهذا سبق في لفظ الظرف.
والثالث المفعول
له وهو ما فعل لأجله فعل مذكور كذا ذكر ابن الحاجب. فقوله لأجله أي لقصد تحصيله أو
بسبب وجوده احتراز عن سائر المفاعيل. والمراد بالفعل الحدث وبكونه مذكورا أعمّ من
الحقيقي والحكمي فلا يخرج عنه تأديبا في جواب من قال لم ضربت زيدا.
فقوله مذكور
احتراز عن مثل أعجبني التأديب ، والمعنى أنّ المفعول له اسم ما فعل لأجله فعل
مذكور ، سواء كان لقصد تحصيله بأن يكون سببا غائيا كما في ضربته تأديبا أو بسبب
وجوده بأن يكون سببا باعثا كما في قعدت عن الحرب جبنا. ثم اعلم أنّ هذا التعريف
شامل لما كان مجرورا باللام أيضا ، وهذا خلاف اصطلاح القوم أيضا. ثم الزّجّاج
ينكره ويقول إنّه مصدر من غير لفظ فعله ، فالمعنى حينئذ في المثالين المذكورين
أدّبته بالضرب تأديبا وجبنت في القعود عن الحرب جبنا. وردّ بأنّ صحة تأويله بنوع
لا تدخله في حقيقته. ألا ترى إلى صحّة تأويل الحال بالظّرف من حيث إنّ معنى جاء
زيد راكبا جاء زيد في وقت الركوب لا يخرجه عن كونه حالا.
والرابع المفعول
معه وهو المذكور بعد الواو لمصاحبته معمول فعل لفظا أو معنى كذا ذكر ابن الحاجب ،
أي المذكور بعد الواو التي بمعنى مع فخرج به سائر المفاعيل ، والذي ذكر بعد غير
الواو كالفاء ومع ، والمراد بمصاحبته لمعمول فعل مشاركته له في ذلك الفعل في زمان
واحد نحو سرت وزيدا ، أو مكان واحد نحو لو تركت الناقة وفصيلتها لرضعتها. واللام
الجارة متعلّقة بمذكور أي يكون ذكره بعد الواو لأجل مصاحبته معمول فعل والمعمول
أعمّ من أن يكون فاعلا أو مفعولا كما سبق في المثالين ، ولذا لم يقل لمصاحبته
لفاعل فعل كما قاله البعض. والمراد بالفعل أعمّ من أن يكون فعلا اصطلاحيا أو شبهه.
فمثال الفعل الاصطلاحي اللفظي قد سبق ، ومثال الشبه نحو زيد ضاربك وعمروا ، ومثال
الفعل المعنوي ما لك وزيدا أي ما تصنع. اعلم أنّ مذهب الجمهور أنّ العامل في
المفعول معه الفعل بتوسّط الواو ، وقيل العامل فيه الواو ، وقيل نحو لابس مضمر بعد
الواو.
والخامس المفعول
به وهو ما وقع عليه فعل الفاعل كذا ذكر في أكثر الكتب. والمراد من الفعل أعمّ من
أن يكون فعلا أو شبهه ، ومن الوقوع في عرفهم هو التعلّق المعنوي وهو تعلّق فعل
الفاعل بشيء لا يتعقّل الفعل بدون تعقّل ذلك الشيء ، وليس المراد بالوقوع الأمر
الحسّي إذ ليس كلّ الأفعال بواقعة على مفعولها نحو :
علمت زيدا ؛ وعلى
هذا يدخل في التعريف الجار والمجرور ، ولذا قسّموه إلى ما هو بواسطة الحرف وإلى ما
هو بغير واسطته ، وإن كان مطلق المفعول به لا يقع عليه في اصطلاحهم كما في العباب.
وفي الفوائد الضيائية : المراد بوقوع فعل الفاعل عليه تعلّقه به بلا واسطة حرف
فإنّهم يقولون في ضربت زيدا أنّ الضرب واقع على زيد ولا يقولون في مررت بزيد أنّ
المرور واقع عليه بل متلبس به انتهى.
ولعلّ هذا مذهب
ابن الحاجب مخالفا لمذهب الجمهور كما أشار إليه هذا الشارح في تعريف المفعول فيه
والمفعول له ، فخرج سائر المفاعيل فإنّها وإن تعلّق بها الفعل لكن لا يتوقّف
تعقّله على تعقّلها كما مرّ تحقيقه في تعريف المتعدّي.
قيل يرد عليه ظرف
الزمان لأنّ الزمان مما يتعلّق به الفعل بحيث لا يعقل إلاّ به. وأجيب بأنّ الزمان
لازم لوجود الفعل دون تصوّر ماهيته فيتوقّف عليه وجود الفعل لازما كان أو متعدّيا
لا تعقل ماهيته ، بخلاف المفعول به فإنّه مما يتوقّف عليه تصوّر ماهية الفعل كضربت
زيدا فإنّ الضرب استعمال آلة التأديب في محلّ قابل للإيلام ، وهو كما لا يتصوّر
بدون من يستعمل تلك الآلة فكذلك لا يتصوّر بدون ذلك المحل.
قيل إذا أريد
بالوقوع التعلّق يخرج من الحدّ زيد في ضربت زيدا حيث لا يتوقّف عليه تصوّر الضرب
بل هو متوقّف على شخص ما يصلح للمضروبية. وأجيب بأنّه يتوقّف عليه تصوّر الضرب على
البدلية وإن لم يتوقّف عليه بالتعيّن ، وكذا يخرج الحال والتمييز والمستثنى. لذلك
قال ابن الحاجب في أمالي الكافية لو اقتصر على قولهم ما يقع عليه الفعل لكان أولى.
وما يتوهّم من أنّ ذكر الفاعل هاهنا يفيد إخراج مفعول ما لم يسمّ فاعله فاسد من
وجهين :
أحدهما أنّ مفعول
ما لم يسمّ فاعله ما وقع عليه فعل الفاعل لأنّ قولك ضرب زيد معلوم فيه أنّك أردت
فعل فاعل ، وإنّما حذفته
بوجه من الوجوه
فقد اشتركا جميعا في أنّهما وقع عليهما فعل الفاعل ، وإذا اشتركا لم يخرج ذكر
الفاعل أحدهما دون الآخر. والثاني أنّ المراد تحديدهما ولذلك يسمّى كلّ واحد منهما
مفعولا به على الحقيقة فلا يستقيم أن يزاد لفظ يقصد به إخراج أحدهما مع كونه مرادا
، ولذلك يقال إذا حذف الفاعل وأقيم المفعول به مقامه يجب أن يعدل من النصب إلى الرفع
، وهذا تصريح بأنّه مفعول به ، وأنّ النصب والرفع جائزان يعتوران عليه ، وهو على
حاله من كونه مفعولا به انتهى.
والقول بإطلاق
المفعول عليه مجازا باعتبار ما كان ممّا يأبى عنه تعريفه. ثم المفعول به بغير
واسطة حرف الجر كضربت زيدا هو الفارق بين المتعدّي من الأفعال وغيره ، ويكون واحدا
فصاعدا إلى الثلاثة ، والمفعول به بواسطة حرف الجر يسمّى بالظرف أيضا لمشابهته
الظرف في احتياجه إلى تضمّن الفعل احتياج الظرف إليه.
فائدة :
يحذف عامله وجوبا
قياسا في مواضع منها الإغراء ومنها التحذير ومنها المنادى ومنها المنصوب على إنشاء
المدح أو الذّمّ أو الترحّم ومنها باب الاختصاص.
مفعول
ما لم يسمّ فاعله : [في الانكليزية] Paive voice ـ [في الفرنسية] Voix paive
أي مفعول فعل أو
شبه فعل لم يذكر فاعله ، هو عند النحاة مفعول حذف فاعله وأقيم هو مقامه ، أي أقيم
ذلك المفعول مقام الفاعل في كونه مسندا إليه الفعل أو شبهه مقدما عليه جاريا مجراه
في كلّ ماله أي للفاعل من الرفع لفظا أو معنى ، والتنزّل منزلة الجزء منه وعدم
الاستغناء ، وتجب الإقامة على وجه لا يخرج عن المفعولية. فقولهم حذف فاعله شامل
لمفعول المصدر لمحذوف فاعله ولمفعول الفعل المحذوف فاعله. وقولهم أقيم إلى آخره
يخرج ذلك ، وكذا يخرج نحو أنبت الربيع البقل لأنّه لا يستفاد منه مفعولية الربيع
بخلاف ضرب يوم الجمعة فإنّه يستفاد منه مفعولية يوم الجمعة وشرطه في الحذف
والإقامة إذا كان عامله فعلا أن تغيّر صيغة الفعل إلى المجهول ، ولا يسند إلى
المفعول له ولو مع اللام ولا معه ولا غير المتصرّف من الظروف والمصادر ولا مبهم
الظروف إلاّ موصوفا ولا المصادر المؤكّدة.
وعن سيبويه جوازه
كقيم وقعد بالإسناد إلى المصدر المدلول عليه بالفعل. وقيل إنّ المصدر وظرفي الزمان
والمكان إنّما يسند الفعل إليها لما استمر فيها من الاتساع والإجراء مجرى المفعول
به في قولهم ضرب ضربة واليوم قمته وإسناد الفعل إليهما مجاز لا حقيقة ، ولا إلى
ثاني باب علمت وثالث باب أعلمت. وفي رأي يجوز عند الأمن من اللّبس. هذا البحث كلّه
يستفاد من شروح الكافية واللّب واللباب والمفصّل وغيرها.
المفقود
: [في الانكليزية] Lost
،
miing ـ [في الفرنسية] Perdu ، disparu
بالقاف يقال فقد
الشيء إذا أضللته وفقدت الشيء إذا طلبته فلم تجد وشريعة غائب أي بعيد عن أهله لم
يدر أثره لا موته ولا حياته ولا مكانه ، كذا في جامع الرموز ومؤنّثه مفقودة.
ويقول أهل الرمل
إذا كان شكل وفيه نقطة مطلوبة فإذا ضرب ذلك الشكل بصاحب رتبته فتلك النقطة لا تبقى
ثابتة بل تزول. ويقال لتلك النقطة النقطة المفقودة. وهذا دليل على عدم استقرار
المطلوب وعدم المراد منه. فمثلا :
المطلوب هو نار
لحيان. ولحيان في أول رتبة.
فإذا ضرب في صاحب
الرتبة (الخانه) الذي هو لحيان فالحاصل يكون جماعة يكون فيها بدلا من نقطة النار :
زوج النار. هكذا في (السرخاب : ومعناه الماء الأحمر) .
المفهوم
: [في الانكليزية] Conceived
،
idea ، conception ، notion ، concept ـ [في الفرنسية] Conccu ، idee ، conception ، notion ، concept
هو عند المنطقيين
ما حصل في العقل أي من شأنه أن يحصل في العقل سواء حصل بالفعل أو بالقوة بالذات
كالكلّي أو بالواسطة كالجزئي ، وهذا عند من يقول إنّ صور الجزئيات الجسمانية
مرتسمة في النفس الناطقة إلاّ أنّ ارتسامها فيها بواسطة الآلات أي الحواس. وأمّا
من يقول بأنّها مرتسمة في الآلات لا في النفس فيفسّر المفهوم بما حصل عند العقل لا
في العقل صرّح به السّيّد السّند.
ثم المفهوم
والمعنى متحدان بالذات فإنّ كلاّ منهما هو الصورة الحاصلة في العقل أو عنده
مختلفان باعتبار القصد والحصول. فمن حيث إنّها تقصد باللفظ سمّيت معنى ومن حيث إنّها
تحصل في العقل سمّيت بالمفهوم ، هكذا يستفاد من بديع الميزان والصادق الحلواني
وغيرهما.
وعند الأصوليين
خلاف المنطوق وهو ما دلّ عليه اللفظ لا في محل النطق بأن يكون حكما بغير المذكور
وحالا من أحواله كما يجيء ، وهو ينقسم إلى مفهوم موافقة ومفهوم مخالفة لأنّ حكم
غير المذكور إمّا موافق لحكم المذكور نفيا أو إثباتا أو لا. والأول مفهوم الموافقة
وهو أن يكون المسكوت عنه وهو المسمّى بغير محلّ النطق موافقا في حكم المذكور
المسمّى بمحل النطق ويسمّى فحوى الخطاب ولحن الخطاب ، هذا عند الشافعي رحمهالله تعالى. وأمّا الحنفية فيسمّونه دلالة النّص ، مثاله قوله تعالى : (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ) فعلم من حال التأفيف وهو محلّ النطق حال الضرب وهو غير محل النطق مع الاتفاق
وهو إثبات الحكم فيهما. وقوله تعالى : (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) فعلم منه عدم تأدية ما فوق
__________________
الدينار. فمفهوم
الموافقة تنبيه بالأدنى على الأعلى كالتنبيه بالتأفيف على ما فوق وهو الضرب أو
بالأعلى على الأدنى كالتنبيه بالقنطار على ما دونه فلا عبرة في مفهوم الموافقة
بالمساواة ، هكذا في العضدي وحاشيته للسّيّد السّند. لكن في الإتقان مفهوم
الموافقة هو ما يوافق حكمه المنطوق فإن كان أولى يسمّى فحوى الخطاب كدلالة فلا تقل
لهما أفّ على تحريم الضرب لأنّه أشدّ ، وإن كان مساويا يسمّى لحن الخطاب أي معناه
كدلالة (إِنَّ الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً) على تحريم الإحراق لأنّه مساو للأكل في الإتلاف انتهى.
والثاني مفهوم
المخالفة وهو أن يكون المسكوت مخالفا للمذكور في الحكم إثباتا ونفيا ويسمّى دليل
الخطاب ، وسمّاه الحنفية تخصيص الشيء بالذكر كما في كشف البزدوي ، وهو أقسام :
الأول مفهوم الصفة
مثل في الغنم السّائمة زكاة يفهم منه أنّه ليس في المعلوفة زكاة. والثاني مفهوم
العدد الخاص مثل (فَاجْلِدُوهُمْ
ثَمانِينَ جَلْدَةً) فيفهم أنّ الزائد على الثمانين غير واجب ، ومنه مفهوم
الاستثناء مثل لا إله إلاّ الله ، ومفهوم إنّما مثل إنّما الأعمال بالنّيّات ،
ومفهوم الحصر مثل العالم زيد. وصاحب الإتقان أدخل مفهوم العدد في مفهوم الصفة حيث
قال : مفهوم الموافقة أنواع : مفهوم صفة نعتا كان أو حالا أو ظرفا أو عددا ، ومثّل
للعدد بقوله تعالى (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً) أي لا أقلّ ولا أكثر. والثالث مفهوم الشرط مثل (وَأُولاتُ الْأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ
حَمْلَهُنَ) يفهم أنّهن إن لم تكن أولات حمل فأجلهنّ بخلافه.
والرابع : مفهوم
الغاية مثل (فَلا تَحِلُّ لَهُ
مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) أي فإذا نكحته تحلّ للأول. الخامس : مفهوم الاسم وهو نفي الحكم عمّا لم
يتناوله الاسم مثل في الغنم زكاة ، فتنتفي من غير الغنم ، وسمّاه الحنفية بتخصيص
الشيء باسمه العلم كما سمّوا مفهوم الصفة بتخصيص الشيء بالصفة ، وكما سمّوا مفهوم
الشرط بتخصيص الشيء بالشرط وتعليقه به وعلى هذا القياس.
فائدة :
مفهوم المخالفة لم
يعتبره الحنفية ، والشافعي اعتبره. وفي جامع الرموز في بيان الوضوء مفهوم المخالفة
كمفهوم الموافقة معتبر في الرواية بلا خلاف ، لكن في إجارة الزاهدي إنّه غير معتبر
، والحقّ أنّه معتبر إلا أنه أكثري لا كلّي ، كما في حدود النهاية وغيرها.
المفوّضة :
[في الانكليزية] Woman without dowry ، Al
ـ Mufawida (sect) ـ [في الفرنسية] Femme sans dot ، Al
ـ Mufawida (secte)
هي مشتقة من
التفويض وهو التسليم ، استعمل في عرف الشرع في المرأة التي نكحت نفسها بلا مهر ،
أو على أن لا مهر لها ، أو أذنت لوليّها أن يزوجها من غير تسمية المهر ، أو على أن
لا مهر لها فزوّجها ، فهو بالكسر وقد يروى بفتح الواو على أنّ الولي فوّضها أي
زوّجها بلا مهر أو على أن لا مهر لها ، وكذا الأمة إذا زوّجها سيّدها بلا مهر أو
على أن لا مهر لها ، هكذا يستفاد من التلويح في بيان حكم الخاص. وقد يطلق المفوّضة
بالكسر على فرقة من غلاة الشيعة قالوا خلق الله محمدا وفوّض إليه خلق الدنيا فهو
الخلاّق لها ، وقيل فوّض
__________________
ذلك إلى عليّ كذا
في شرح المواقف .
المفيد
: [في الانكليزية] Useful
،
significative ـ [في الفرنسية] Utile ، significatif
هو عند أهل
العربية والمنطقيين يطلق بالاشتراك على مقابل المهمل حتى أنّ كلّ لفظ موضوع مفيد
مفردا كان أو مركّبا ، وعلى ما يفيد فائدة جديدة ، فلا يعد مثل قولنا السماء فوقنا
من المفيد وعلى ما يفيد فائدة جديدة ، فلا يعد مثل قولنا السماء فوقنا من المفيد
وعلى ما يصحّ السكوت عليه ، وبهذا المعنى يقال :
المركّب إن أفاد
فتام أي إن صحّ السكوت عليه فتام ، والمراد بصحة سكوت المتكلّم على المركّب أن لا
يكون ذلك المركّب مستدعيا للفظ آخر استدعاء المحكوم عليه للمحكوم به أو بالعكس ،
فلا يكون المخاطب حينئذ منتظرا للفظ آخر كانتظاره للمحكوم به عند ذكر المحكوم عليه
أو بالعكس ، مثلا إذا قيل زيد فيبقى المخاطب منتظرا لأن يقال قائم أو قاعد مثلا
بخلاف ما إذا قيل زيد قائم ، وحينئذ لا يتجه أن يقال يلزم أن لا يكون مثل ضرب زيد
مركّبا تاما لأنّ المخاطب ينتظر إلى أن يبين المضروب ويقال عمروا إلى غير ذلك من
القيود كالزمان أو المكان. قيل عليه يلزم أن يكون زيد وعمرو في مقام التعداد
مركّبا تاما لأنّه يفيد المخاطب فائدة لا ينتظر معها للفظ. والجواب أنّا لا نسلّم
تركيبها ولو نسلّم فالمراد نفي الانتظار بالقياس إلى المعنى ، ولا شكّ أنّها من
حيث المعنى مستتبعة للفظ آخر ، وإن كانت من حيث الغرض غير مستتبعة ، هكذا يستفاد
من شرح المطالع والقطبي وحواشيهما في تقسيم المركب.
المقابلة
: [في الانكليزية] Opposition
،
reciprocity ، oxymoron ـ [في الفرنسية] Opposition ، reciprocite ، oxymoron
هي عند المنجّمين
كون الكوكبين بحيث يكون البعد بينهما بقدر نصف فلك البروج ككون الزهرة في أول درجة
الحمل والمريخ في أول درجة الميزان ، ومقابلة الشمس والقمر يسمّى استقبالا وامتلاء.
وعند المحاسبين عبارة عن إسقاط الأجناس المشتركة في كلّ واحد من المتعادلين أي
المتساويين وهذا مستعمل في علم الجبر والمقابلة. مثاله شيء وعشرة أعداد يعدل مائة
، فالجنس المشترك في الطرفين المتعادلين والعشرة التي هي من جنس العدد توجد في كلّ
واحد من شيء وعشرة ومائة ، فإذا أسقطناها من الطرفين بقي شيء معادلا لتسعين ، فهذا
الإسقاط هو المقابلة كذا في شرح خلاصة الحساب.
وعند أهل البديع
هي أن يؤتى بمعنيين متوافقين أو بمعان متوافقة ، ثم بما يقابل ذلك على الترتيب
ويسمّى بالتقابل أيضا. وأمّا ما وقع في العضدي من أنّ التقابل ذكر معنيين متقابلين
، فقد قال السّيّد السّند إنّه خلاف المشهور فإنّ ما ذكره تفسير للمطابقة ،
والتقابل قسم منها ، وهو أن يؤتى بمعنيين إلى آخره ، إلاّ أنّه لا مناقشة في الاصطلاحات
فجاز أن يطلق التقابل على ما يسمّى مطابقة وبالعكس. ثم المراد بالتوافق خلاف
التقابل لا أن يكونا متناسبين ومتماثلين فإنّ ذلك غير مشروط في المقابلة. قيل
يختصّ اسم المقابلة بالإضافة إلى العدد الذي وقع عليه المقابلة مثل مقابلة الواحد
بالواحد وذلك قليل
__________________
جدا ، كقوله تعالى
(لا تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) ومقابلة الاثنين بالاثنين كقوله (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً) ومقابلة الثلاثة بالثلاثة كقول الشاعر :
وما أحسن الدين
والدنيا إذا اجتمعا
|
|
وأقبح الكفر
والإفلاس بالرجل
|
ومقابلة الأربعة
بالأربعة نحو (فَأَمَّا مَنْ
أَعْطى وَاتَّقى ، وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ، وَأَمَّا
مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى ، وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) والمراد باستغنى أنّه زهد فيما عند الله تعالى كأنّه مستغن عنه والاستغناء
مستلزم لعدم الاتقاء المقابل للاتقاء ، فإنّ المقابلة قد يتركّب بالطّباق وقد
يتركّب مما هو يلحق بالطّباق. ومقابلة الخمسة بالخمسة كقوله تعالى (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي) الآيات قابل بين بعوضة فما فوقها وبين فأمّا الذين آمنوا ، وأمّا الذين كفروا
وبين يضلّ ويهدي وبين ينقضون وميثاقه ويقطعون وأن يوصل. ومقابلة الستّة بالستّة
كقوله تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ
حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ) الآية ثم قال : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ) الآية. قابل الجنات والأنهار والخلد والأرواح والتطهير
والرضوان بإزاء النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث.
وقسّم بعضهم المقابلة إلى ثلاثة أنواع : نظيري ونقيضي وخلافي. مثال الأول مقابلة
السّنة بالنوم في قوله تعالى : (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) فإنّهما من باب الرّقاد المقابل باليقظة في آية (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ) فهذه الآية مثال النقيضي. ومثال الخلافي مقابلة الشّر بالرشد في قوله تعالى (وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ
أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً) فإنّهما خلافان لا نقيضان ، فإن نقيض الشر الخير والرشد
البغي. قال ابن أبي الأصبع : الفرق بين الطّباق والمقابلة من وجهين : أحدهما أنّ
الطباق لا يكون بين ضدين فقط والمقابلة لا يكون إلاّ بما زاد من الأربعة إلى
العشرة وثانيهما أنّ الطّباق لا يكون بالأضداد والمقابلة تكون بالأضداد وبغيرها.
قال السّكّاكي ومن
خواصّ المقابلة أنّه إذا شرط في الأول أمر شرط في الثاني ضدّ ذلك الأمر نحو (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى) الآية. فإنّه لما جعل في الأول التيسير مشتركا بين الإعطاء والاتقاء والتصديق
جعل ضده مشتركا بين أضدادها ، فعلى هذا لا يكون البيت المذكور سابقا من المقابلة
عنده لأنّه اشترط في الدين والدنيا الاجتماع ولم يشترط في الكفر والإفلاس ضده.
وقال السّيّد السّند ظاهر هذا الكلام أنّه لا يجب أن يكون في المقابلة شرط لكن إذا
اعتبر في أحد الطرفين شرط وجب اعتبار ضدّه في الطرف الآخر. ثم إنّ السّكاكي مثّل
في
__________________
المطابقة بقوله
تعالى : (فَلْيَضْحَكُوا
قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً) ولا شكّ أنّه مندرج عنده في المقابلة أيضا إذ لم يجب فيها
اعتبار الشرط ، ومن ذلك يعلم انتفاء التباين بين المطابقة والمقابلة. فإذا تؤمّل
في أحدهما عرف كونها أخصّ من المطابقة. هذا كله خلاصة ما في المطول وحواشيه
والاتقان.
وقد يطلق المقابلة
على المشاكلة أيضا كما مرّ ؛ وعلى هذا وقع في البيضاوي معنى قوله تعالى (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) أي يجازيهم على استهزائهم سمّى جزاء الاستهزاء باسمه كما سمّى جزاء السّيّئة
سيئة بمقابلة اللفظ باللفظ.
وعند الحكماء هي
امتناع اجتماع شيئين في موضوع واحد من جهة واحدة ويسمّى بالتقابل أيضا ، والشيئان
يسمّيان بالمتقابلين وهو قسم من التخالف ، وليس المراد بامتناع الاجتماع امتناعه
في نفس الأمر لأن المفهومين المتخالفين قد يمتنع اجتماعهما في نفس الأمر مع عدم
تقابلهما كالموت مع العلم والقدرة بل امتناع الاجتماع في العقل بأن لم يجوّز العقل
اجتماعهما. ثم امتناع تجويز الاجتماع الذي هو عبارة عن حصول الشيئين معا إمّا
بامتناع تجويز الحصول أو بامتناع المعية ، والأول ليس بمراد إذ المتقابلان لا
يمتنع حصولهما في المحلّ فضلا عن التجويز فتعيّن الثاني ، وامتناع تجويز معيّتهما
في المحلّ يستلزم تجويز تعاقبهما فصار معنى التعريف أنّ العقل إذا لاحظهما وقاسهما
إلى موضوع شخصي جوّز بمجرّد ملاحظتهما ثبوت كلّ واحد منهما فيه على سبيل التبدّل
دون الاجتماع من جهة واحدة ، واندفع ما قيل إنّ المعتبر في مفهوم المتقابلين نسبة
كلّ منهما إلى محلّ واحد. وأمّا أنّه يجب أن يجوّز العقل ثبوت كلّ منهما فيه بدلا
عن الآخر فلا ، والمراد بمجرّد الملاحظة أن لا يلاحظ ما في الواقع من ثبوت أحدهما
لا أن لا يلاحظ شيء آخر سوى المفهومين حتى يلزم قطع النظر عمّا هو خارج عنهما فلا
يرد ما قيل إنّ العقل يجوّز ثبوت الوحدة والكثرة مثلا بمجرّد النظر إلى مفهوميهما
، وعدم التجويز إنّما كان بملاحظة أنّ محل الوحدة جزء لمحل الكثرة فتحقّق المقابلة
بالذات بين الوحدة والكثرة مع أنّه لا تقابل بالذات بينهما كما تقرّر. والمراد
بامتناع الاجتماع امتناعه بحسب الحلول لا بحسب الصدق والحمل فإنّ امتناع الاجتماع
من حيث الصدق قد يسمّى تباينا فلا يدخل نحو الإنسان والفرس في المتقابلين بخلاف
مفهومي البياض واللابياض فإنّه يمتنع اجتماعهما باعتبار الحلول في محلّ واحد. إن
قلت اللابياض ليس له حلول من المحل لأنّه مختص بالموجودات ، قلت : الحلول أعمّ من
أن يكون حقيقيا أو شبيها به ، واتصاف المحلّ باللابياض اتصاف خارجي شبيه بالحلول ،
فالمراد بالاجتماع الاتصاف سواء كان بطريق الحلول أو لا.
وأجاب شارح حكمة
العين عنه بتعميم امتناع الاجتماع حيث قال : عدم الاجتماع أعمّ من أن يكون بحسب
الوجود أو بحسب القول والحمل ، وفيه ما عرفت. وقيد من جهة واحدة لإدخال المتضايفين
كالأبوّة والبنوّة العارضتين لزيد من جهتين ، فعلى هذا لا تضاد في الجواهر إذ لا
موضوع لها ، فإنّ الموضوع هو المحل المستغني عمّا يحلّ فيه ، فالجسم والهيولى
والمفارق ليس لها محل ، والصورة النوعية والجسمية وإن كان لهما محل لكنهما ليسا
مستغنيين عنه. واعتبر بعضهم المحل مطلقا ولذلك أثبت التّضاد بين الصور النوعية
للعناصر بخلاف الصور الجسمية لتماثلها ، وبخلاف الصور النوعية للأفلاك
__________________
لاختصاص كلّ صورة
منها بمادتها لا يمكن زوالها عن مادتها ، فلا يصحّ اعتبار نسبتها إلى محلّ واحد
بالشخص يجوز العقل تواردهما عليه فلا تقابل بينهما.
التقسيم :
المتقابلان إمّا
وجوديان أي ليس السلب داخلا في مفهوم شيء منهما أو لا ، وعلى الأول إمّا أن يعقل
كلّ منهما بالقياس إلى الآخر فهما المتضايفان أو لا ، فهما المتضادان. وعلى الثاني
يكون أحدهما وجوديا والآخر عدميا فإمّا أن يعتبر في العدمي محلّ قابل للوجودي فهما
العدم والملكة وإلاّ فهما السّلب والإيجاب ، فالتقابل أربعة أقسام : تقابل التضاد
وتقابل التضايف ، وقد سبقا ، وتقابل العدم والملكة وتقابل السلب والإيجاب. ثم
المتقابلان تقابل العدم والملكة قسمان لأنّهما إن اعتبر نسبتهما إلى قابل للأمر
الوجودي واعتبر قبوله لذلك الأمر في ذلك الوقت فهما العدم والملكة المشهوريان
كالكوسج فإنّه عدم اللحية عمّا من شأنه في ذلك الوقت أن يكون ملتحيا ، بخلاف
الأمرد فإنه لا يقال له كوسج إذ ليس من شأنه اللحية في ذلك الوقت ، وإن اعتبر
نسبتهما إليه واعتبر قبوله له أعمّ من ذلك ، سواء كان بحسب شخصه في ذلك أو قبله أو
بعده أو بحسب نوعه كالعمى للأكمه وعدم اللحية للمرأة ، أو بحسب جنسه القريب كالعمى
للعقرب فإنّ البصر من شأن جنسها القريب كالحيوان أو جنسه البعيد كالسكون المقابل
للحركة الإرادية للجبل فإنّ جنسه البعيد أعني الجنس الذي هو فوق قابل للحركة
الإرادية فهما العدم والملكة الحقيقيتان. فالعدم الحقيقي هو عدم كلّ معنى وجودي
يكون ممكنا للشيء بحسب الأمور الأربعة والعدم المشهوري هو ارتفاع المعنى الوجودي
بحسب الوقت الذي يمكن حصوله فيه ، فالمتقابلان تقابل العدم والملكة هما المتقابلان
تقابل السّلب والإيجاب باعتبار النسبة إلى المحل القابل وهو المذكور في التجريد.
لكن قال المحقّق
الدّواني : إنّ مجرّد امتناع الاجتماع بالنسبة إلى الموضوع القابل لا يكفي في
العدم والملكة ، بل لا بد مع ذلك أن تكون النسبة إليه مأخوذة في مفهوم العدمي.
فائدة :
المتقابلان تقابل
التضاد قد يتقابلان باعتبار وجودهما في الخارج بالنسبة إلى محلّ واحد كالسواد
والبياض ولا يلزم كونهما موجودين بل أن يكون السلب جزءا من مفهومهما ، وكذا الحال
في المتضايفين عند من قال بوجود الإضافات في الخارج. وأمّا على مذهب من قال بعدمها
مطلقا فالتقابل بينهما باعتبار اتصاف المحلّ بهما في الخارج ، وكذا الحال في العدم
والملكة كالبصر مثلا فإنّه بحسب الوجود الخارجي في المحل يقابل العمي بحسب اتصاف
المحل به بخلاف الإيجاب والسّلب فإنّه لا يكون لهما وجود في الخارج أصلا لأنّهما
أمران عقليان واردان على النسبة التي هي عقلية أيضا لأنّهما بمعنى ثبوت النسبة
وانتفائها الذين هما جزء القضية ، وقد يعبّر عنهما بوقوع النسبة ولا وقوعها أيضا ،
فهما يوجدان في الذهن حقيقة أو في القول إذا عبّر عنهما بعبارة مجازا ، وهذا معنى
ما قيل إنّ تقابل الإيجاب والسلب راجع إلى القول والعقد أي الاعتقاد وليس المراد
بالإيجاب والسلب هاهنا إدراك الوقوع وإدراك اللاوقوع إذ هما بهذا المعنى متقابلان
تقابل التضاد لكونهما قسما من العلم قائمين بالذهن قيام العرض بمحله.
فائدة :
قال الشيخ في
الشفاء : المتقابلان بالإيجاب والسلب إن لم يحتملا الصدق
والكذب فبسيط
كالفرسية واللافرسية وإلاّ فمركّب ، كقولنا زيد فرس وزيد ليس بفرس انتهى. وهذا
كلام ظاهري إذ لا تقابل بين الفرسية واللافرسية إلاّ باعتبار وقوع تلك النسبة
إيجابا ولا وقوعها سلبا فيرجعان حينئذ إلى القضيتين بالقوة ، وإذا اعتبر مفهوم
الفرسية ولم يلاحظ معه نسبة بالصدق على شيء بأن يكون مفهوم اللافرسية حينئذ هو
مفهوم كلمة لا مقيّدا بمفهوم الفرسية ولا سلب في الحقيقة هاهنا إذ السلب رفع
الإيجاب ، والإيجاب إنّما يرد على النسبة وهو ظاهر ، فكذا السلب. فإذا عبرت عن
مفهوم واحد ولم تعتبر معه نسبته إلى مفهوم آخر لا يمكنك تصوّر وقوع أو لا وقوع
متعلّق بذلك المفهوم الواحد ضرورة. فمفهوما الفرسية واللافرسية المأخوذان على هذا
الوجه متباعدان في أنفسهما غاية التباعد ومتدافعان في الصدق على ذات واحدة فهما
متقابلان بهذا الاعتبار.
وبالجملة فمبنى
كلام الشيخ على تشبيه الاعتبار الثاني بالاعتبار الأول في كون المفهومين في كلّ
منهما في غاية التباعد ، فيراد بالإيجاب وجود أيّ معنى كان سواء كان وجوده في نفسه
أو وجوده بغيره ، وبالسلب لا وجود أي معنى كان سواء كان لا وجوده في نفسه أو لا
وجوده بغيره.
فائدة :
التقابل بالذات
بمعنى انتفاء الواسطة في الإثبات والثبوت والعروض إنّما هو بين الإيجاب والسّلب
وغيرهما من الأقسام إنّما يثبت التقابل فيها لأنّ كلّ واحد منها مستلزم لسلب الآخر
، ولو لا ذلك الاستلزام لم يتقابلا ، فإنّ معنى التقابل ذلك الاستلزام فتقابل
الإيجاب والسلب أقوى. وقيل بل هو التضاد إذ في المتضادين مع السّلب الضمني أمر آخر
وهو غاية الخلاف المعتبرة في التضاد الحقيقي.
والمراد بالذات في
قولهم تقابل الوحدة والكثرة ليس بالذات انتفاء الواسطة في العروض ، ولا تقابل بين
الأعدام لامتناع كون العدم المطلق مقابلا للعدم المطلق ، وإلاّ لزم تقابل الشيء
لنفسه ، وكذا للعدم المضاف لكونه جزءا منه.
فائدة :
المتقابلان
بالإيجاب والسلب يكون أحدهما كاذبا فقط وهو ظاهر وسائر المتقابلين يجوز أن يكذبا ،
أمّا المضافان فبخلوّ المحلّ عنهما كقولك زيد بن عمر أو ابوه إذا لم يكن واحدا
منهما واما العدم والملكة فلذلك أيضا اما المشهوريان فكقولك بصير أو أعمى للجنين ،
وأمّا الحقيقيان فكقولك للهواء البحت مستنير أو مظلم ، وأمّا الضدان فعند عدم
المحلّ كقولك لزيد المعدوم هو أبيض أو أسود وعند وجود المحلّ أيضا لاتصافه بالوسط
كالفاتر للماء الذي ليس بحار ولا بارد ، أو لخلوّه عن الوسط كالشفاف فإنّه خال عن
السواد والبياض إذ لا لون له ، هذا كلّه خلاصة ما في شرح المواقف وحاشيته للمولوي
عبد الحكيم وشرح حكمة العين.
المقام
: [في الانكليزية] Level
،
stage ، position ـ [في الفرنسية] Stade ، position
على صيغة اسم
الظرف عند السالكين هو الوصف الذي يثبت على العبد ويقيم فإن لم يثبت سمّي حالا وقد
سبق في لفظ الحال ولفظ الرجاء. والمقام المحمود مرّ ذكره في لفظ السّكر. وأمّا عند
أهل المعاني فقيل إنّه مرادف للحال وقيل هما متقاربا المفهوم وقد سبق.
وعند أهل الهيئة
يطلق على معنيين فإنّهم قالوا الموضع من التدوير الذي إذا وصل إليه الكوكب يرى
مقيما قبل الرجعة يسمّى المقام الأول ، والذي إذا وصل إليه الكوكب يرى مقيما بعد
الرجعة يسمّى المقام الثاني. فالمقام بمعنى موضع الإقامة وهذا هو الأشهر. وقيل
إقامة
الكوكب قبل الرجعة
تسمّى المقام الأول وإقامته بعد الرجعة تسمّى المقام الثاني ، فعلى هذا يكون لفظ
المقام مصدرا ميميا ، هكذا ذكر العلي البرجندي في حاشية الچغميني.
المقايضة
: [في الانكليزية] Exchange
،
barter ـ [في الفرنسية] Echange ، troc
بالياء المثناة
التحتانية كالمضاربة عند الفقهاء هي بيع سلعة بسلعة وقد سبق.
المقبول
: [في الانكليزية] Admitted
،
admitted prophetic tradition ، admitted premies ـ [في الفرنسية] Accepte ، admis ، tradition prophetique acceptee ، premies admises
هو شيء يوجد فيه
صفة القبول مثلا عند المحدّثين حديث يوجد فيه صفة القبول من عدالة الراوي وصدقه
وعلى هذا القياس.
والمقبولات عند
المتكلّمين والمنطقيين قسم من المقدّمات الغير اليقينية وهي قضايا تؤخذ ممن حسن
الظّن فيه أنّه لا يكذب كالمأخوذات من العلماء الأخيار والحكماء الأبرار ، بخلاف
المأخوذات من الأنبياء الذين علم أنّهم لا يكذبون فإنها بعد ما علم استنادها إليهم
يقينيّة مستعملة في الأدلّة البرهانية ، هكذا في شرح المواقف وحواشيه.
المقتدي
: [في الانكليزية] Prayer
behind the Imam ، disciple ، follower ـ [في الفرنسية] Prieur derriere l'Imam ، disciple ، aspirant ، novice
اسم فاعل من
الاقتداء وهو شرعا من يصلي خلف الإمام ، وعند الصوفية قد سبق في لفظ المريد.
المقتضب
: [في الانكليزية] Concise
،
al muqtadab (metre in prosody) ـ Concis ، al ـ [في الفرنسية] muqtadab (metre en
prosodie)
عند أهل البديع
قسم من التجنيس وهو تجنيس الاشتقاق. وعند أهل العروض اسم بحر وهو مفعولات مستفعلن
مستفعلن مرتان كذا في رسالة قطب الدين السرخسي. وفي عروض سيفي يورد أنّ أصل هذا
البحر المقتضب مثمّن.
أي : مفعولات
مستفعلن أربع مرات. ومطويه :
فاعلات مفتعلن
أربع مرات. والمطوي المقطوع منه : فاعلات مفعول. أربع مرات. وقال بعضهم : إنّ هذا
البحر في الشعر العربي يأتي مجزوءا أبدا. والمجزوء : هو بيت طرح منه عروضه وضربه.
ويقال للقصيدة التي ليس فيها (تخلص) اسم الشاعر أو لقبه مقتضبة .
المقتضى
: [في الانكليزية] Circumstance
،
requirement ، neceity ـ [في الفرنسية] Circonstance ، exigence ، neceite
صيغة اسم المفعول
عند أهل المعاني سبق تفسيره في لفظ الحال. ومقتضى الظاهر أخصّ من مقتضى الحال لأنّ
معناه مقتضى ظاهر الحال ، فكلّ مقتضى الظاهر مقتضى الحال من غير عكس. وعند
الأصوليين هو ما أضمر في الكلام ضرورة صدق المتكلّم ونحوه. وقيل هو الذي لا يدلّ
عليه اللفظ ولا يكون منطوقا ، لكن يكون من ضرورة اللفظ. وقال القاضي الامام :
هو زيادة على
النصّ لم يتحقّق معنى النّص بدونها فاقتضاها النصّ ليتحقّق معناه ولا يلغو.
وقيل هو جعل غير
المنطوق منطوقا لتصحيح المنطوق شرعا أو عقلا أو لغة ، وهذه العبارات
__________________
تؤدّي معنى واحدا
، وكذا ما قيل هو خارج يتوقّف عليه صحة الكلام شرعا أو عقلا أو صدقه ، ويجيء توضيح
هذا في لفظ المنطوق.
وهذه التعريفات
على رأي من لا يفرّق بين المقتضى وبين المحذوف والمضمر وهو مذهب عامّة الحنفية
وجميع أصحاب الشافعي وجميع المعتزلة. ثم اختلفوا فذهب بعضهم إلى القول بجواز
العموم في الأقسام الثلاثة أي ما أضمر في الكلام لتصحيحه شرعا أو عقلا أو لضرورة
صدق المتكلّم وهو مذهب الشافعي ، وبعضهم إلى القول بعدم جوازه في جميعها وهو مذهب
القاضي الإمام ، وخالفهم فخر الإسلام وشمس الأئمة وصدر الإسلام وصاحب الميزان في
ذلك فأطلقوا اسم المقتضى على ما أضمر لصحة الكلام شرعا فقط وجعلوا ما وراءه قسما
واحدا وسمّوه محذوفا أو مضمرا وقالوا بجواز العموم في المحذوف دون المقتضى إلاّ
أبا اليسر فإنّه لم يعمل بعموم المحذوف أيضا ، ولذا عرّفوا المقتضى بأنّه زيادة
ثبت شرطا لصحة المنصوص عليه شرعا. وقولهم شرطا حال من المستكنّ في ثبت وبهذا
الاعتبار جاز تذكيره مع كونه عائدا إلى الزيادة. وقولهم شرعا احتراز عن المضمر
والمحذوف سواء قلنا بترادفهما أو قلنا بأنّ المضمر ما له أثر في الكلام نحو (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ) ، والمحذوف ما لا أثر له مثل قوله تعالى (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) أي أهلها كما هو مذهب بعض الأصوليين. وحاصل الفرق أنّ
المحذوف أمر لغوي أي ثابت لغة كالفاعل والمصدر وما حذف من الكلام اختصارا وأعطي
إعرابه الذي أقيم مقامه ، والمقتضى أمر شرعي أي ثابت شرعا كالمكان والزمان
والمفعول به لأنّها فضلة. وقيل المقتضي ما لم يكن ثابتا لغة سواء كان ثابتا شرعا
أو ضرورة. وقيل لا يفرّق العقل بين الكلّ ، فالفرق بجعل بعضها شرعيا وبعضها لغويا
مشكل. وقيل إنّ المقتضي والمقتضى كلاهما مرادان في الاقتضاء كما في قولك اعتق عبدك
عنّي بألف درهم فإنّ الإعتاق والتمليك كلاهما مرادان للمتكلّم ، وفي المحذوف
المراد هو المحذوف دون المصرّح.
وبالجملة فالمحذوف
في حكم المقدّر لا يخلو عن العبارة والإشارة والدلالة ، والاقتضاء ليس قسما خارجا
عن الأربعة. وقيل ليس من شرط المحذوف انحطاط رتبته عن المظهر لأنّه ليس تابعا له
فإن الأهل ليس يتبع للقرية وشرط في المقتضى ذلك لأنّه تبع. وقيل إنّ المحذوف مفهوم
بغير إثباته المنطوق والمقتضى مفهوم لا يغير إثباته المنطوق. وفيه أنّه إن أريد
بوجه الفرق بين المحذوف والمقتضى وجود التغير في المحذوف وعدمه في المقتضى فلا
تغيّر في مثل قوله تعالى (فَانْفَجَرَتْ) أي فضربه فانفجرت ، وقوله تعالى حكاية عن (فَأَرْسِلُونِ ، يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ) أي أرسلوه فأتاه وقال له يا يوسف أيها الصّديق ، ومثل هذا كثير في المحذوف.
وإن أريد أنّ عدم
التغيّر لازم في المقتضى دون المحذوف لم يتميّز المحذوف الذي لا تغيّر فيه عن
المقتضى. وأجيب باختيار الشّقّ الأول أنّ الإتيان من قبيل المقتضى دون المحذوف نصّ
عليه العلاّمة النسفي. وقيل إنّ دلالة اللفظ على المحذوف من باب دلالة اللفظ على
اللفظ ودلالة اللفظ على المقتضى من باب دلالة اللفظ على المعنى ، فالمحذوف هو
اللفظ والمقتضى هو المعنى. وقال الفاضل الشريف : الفرق
__________________
الصحيح بينهما أنّ
المقصود في المحذوف المعاني المفيدة التي تستفاد من المقدّر وفي المقتضى المعاني
الضرورية المطلقة. اعلم أنّ الشرع متى دلّ على زيادة شيء في الكلام لصيانته عن
اللغو ونحوه ، فالحامل على الزيادة وهو صيانة الكلام هو المقتضي بالكسر والمزيد هو
المقتضى بالفتح ، ودلالة الشرع على أنّ هذا الكلام لا يصحّ إلاّ بالزيادة هو
الاقتضاء كذا ذكر بعض المحقّقين. وقيل الكلام الذي لا يصحّ شرعا إلاّ بالزيادة هو
المقتضي بالكسر وطلبه الزيادة هو الاقتضاء والمزيد هو المقتضى بالفتح ، وما ثبت به
هو حكم المقتضى ، هكذا يستفاد من التوضيح وحواشيه وكشف البزودي وغيرها. ويجيء ما
يتعلّق بهذا في لفظ النّصّ.
المقتضي
: [في الانكليزية] Declension
،
inflection conjugation ـ [في الفرنسية] Declinaison ، conjugaison
على صيغة اسم
الفاعل عند النّحاة هو ما يكون به الكلمة صالحة للإعراب. فالمقتضى على صيغة اسم
المفعول هو الإعراب هكذا في بعض حواشي الوافي. وفي اللباب المقتضي للإعراب هو
توارد المعاني المختلفة على الكلم فإنّها تستدعي ما ينتصب دليلا على ثبوتها
والحروف بمعزل عنها ، وكذا الأفعال لدلالة صيغها على معانيها ، وإنّما محل المعاني
المقتضية للإعراب هو الاسم ، ومن ثمّ حكم له بأصالة الإعراب ، وأصول تلك المعاني
بحكم الاستقراء ثلاثة : الفاعلية وهي المقتضية للرفع والمفعولية وهي المقتضية
للنصب والإضافة وهي المقتضية للجرّ ، وذلك الاقتضاء إمّا بحكم التناسب لقوة
الفاعلية لأنّ الفاعل ممّا لا يستغنى عنه وضعف المفعولية وكون الإضافة بين بين ،
وقد يقع المضاف إليه فاعلا نحو ضرب زيد عمرا ، وقد يقع مفعولا نحو ضرب عمرو زيد ،
وعلى هذا شأن دلائل الإعراب من الحركات والحروف. وإمّا بطريق التعادل لاختصاص
الأقل وهو الفاعل بالأقوى والأكثر بالأضعف ، وبهذا تبيّن أنّ الأصل في المرفوع هو
الفاعل وما سواه ملحق به. فالمبتدأ بالمعنى الأول ملحق به لكونه مسندا إليه ،
وبالمعنى الثاني لكونه أحد جزئي الجملة ، والخبر لكونه جزءا ثانيا من الجملة ،
وخبر إنّ وأخواتها لكون عامله مشابها بالفعل فألحق به والتزم تأخيره عن المنصوب
فيما التزم تأخيره إيقاعا للمخالفة بينهما أي بين عامله وبين الفعل ، وخبر لا التي
لنفي الجنس لكون عامله مقابلا لأنّ لاقتسامهما النفي والإثبات على سبيل التوكيد
ولا تقديم هناك بحال حطّا له عن رتبة إنّ واسم ما ولا لما بينهما وبين ليس من
التشارك في المعنى.
وأن الأصل في
المنصوب المفعول وما عداه متفرّع عليه ، فالحال لشبهه بالظرف والتمييز لوقوعه في
الأمثلة موقع المفعول فإنّ نحو طاب زيد نفسا مثل ضرب زيد عمروا ، ونحو ما في
السماء موضع راحة سحابا مثل عجبت من ضرب زيد عمرا ، والمستثنى لكونه فضلة ولكون
العامل فيه بتوسّط الحروف كالمفعول معه والاسم والخبر في بابي كان وإنّ لما أنّ عاملهما
لاقتضائه شيئين معا أشبه الفعل المتعدّي والمنصوب بلا التي لنفي الجنس لما أنّها
محمولة على أنّ. وإنّ الأصل في المجرور المضاف إليه ولا فروع له. وأمّا التوابع
فهي داخلة تحت أحكام المتبوعات وإنّما بني من الأسماء ما بني إمّا لفقد المقتضي
وإمّا لوجود المانع وهو مناسبته لمبني الأصل. وأمّا المقتضي لاعراب المضارع
فمشابهته لاسم الفاعل لفظا ومعنى واستعمالا. ثم إنّ وقوعه موقع الاسم في أقوى
المراتب من المشابهة وهو وقوعه بنفسه من غير حرف يردّه إلى تقدير الاسمية اقتضى له
استحقاق أقوى وجوه الإعراب وهو الرفع ووقوعه موقعا لا يصلح للاسم أصلا ، وذلك عند
وجود ما يمنعه عن
تقدير الاسم كإن
الشرطية اقتضى له إعرابا لا يكون في الاسم رأسا وهو الجزم وسائر الجوازم محمولة
على إن الشرطية ووقوعه موقعا لا يصلح للاسم إلاّ بانضمام ما ينقله إلى تقدير الاسم
وما أشبهه اقتضى له وجها من الإعراب بين الأول والثاني ، وهو إمّا النصب أو الجر
فأوثر النصب لخفته ، ولما أنّ عوامله أشبهت نواصب الاسم ، وبهذا تبيّن وجه اختصاص
الجرّ بالاسم والجزم بالفعل انتهى.
المقدار
: [في الانكليزية] Quantity
،
number ، measure ـ [في الفرنسية] Quantite ، nombre ، mesure
هو لغة ما يعرف به
قدر الشيء وهو العدد والمكيل وهو ما يعرف مقداره بالكيل من نصف صاع أو أكثر ،
والموزون وهو ما يعرف مقداره بالوزن من منوين أو أكثر مما يباع في الأمناء
والمساحة والمقياس. وعند الحكماء هو الكمّ المتصل القارّ أي المجتمع الأجزاء في
الوجود.
فبقيد المتصل خرج
العدد لأنّه كم منفصل.
وبقيد القارّ خرج
الزمان كما سبق في لفظ الكم وهو ثلاثة أقسام : لأنه إن انقسم في جهة فقط أي الطول
فقط فخط ، وإن انقسم في جهتين فقط أي الطول والعرض فقط فسطح ويسمّى بسيطا أيضا ،
وإن انقسم في الجهات الثلاث أي الطول والعرض والعمق فجسم تعليمي.
والمتكلّمون
أنكروا وجود المقدار بناء على تركّب الجسم عندهم من الجواهر الفردة ، فالجواهر
الفردة إذا انتظمت في سمت واحد حل هنا أمر منقسم في جهة واحدة يسمّيه بعضهم خطا
جوهريا ، وإذا انتظمت في سمتين حصل أمر منقسم في جهتين فقط ، وقد يسمّى سطحا جوهريا
، وإذا انتظمت في الجهات الثلاث حصل ما يسمّى جسما اتفاقا. فالخط جزء من السطح
والسطح جزء من الجسم. وأمّا عند الحكماء فليس كذلك لأنّ الخط والسطح من الأعراض
هكذا يستفاد من شرح المواقف في مبحث الكم. والمقادير المتجانسة يجيء ذكرها في لفظ
النسبة.
المقدّر
: [في الانكليزية] Implicit
،
predestined ـ [في الفرنسية] Implicite ، predestine
بفتح الدال
المشددة هو المحذوف ، والبعض فرّق بينهما كما عرفت قبيل هذا.
ويطلق أيضا على ما
حدّد الله مخلوقه بحدّه كما مرّ أيضا. وهو عند الشعراء اسم صنعة من الصّنائع
اللفظية ، وهو عبارة عن مقطّع وموصّل مختلطان بعضهما ببعض وهو أربعة أنواع :
الأول : أن يكون
المصراع الأول مقطعا.
الثاني : الموصل
بحرفين. الثالث : ثلاثي الحرف. الرابع : رباعي الحرف. ومثاله الرباعي التالي
وترجمته :
يا منية الرجال
ويا دواء القلب
|
|
خدّك جعل خدّ
الورد باطلا (لغوا)
|
صورة الكلّ أمام
ياسمينك صارت خجلة
|
|
وهيكلك لا يشتبه
بهيكل الباطل
|
الثاني : أن يقطع
من الحروف من كلمات الشعر بمقدار الحروف التي توصل. فمثلا إذا اقتطع حرفان يوصل
بدلهما حرفان. وإن ثلاثة فثلاثة وعلى هذا القياس.
مثال المقدر
المثنّى : المصراع التالي وترجمته التقريبية :
يا من في الوجه
زهرة الزهراء
|
|
وأدنى حياة من
الورد
|
ومثال المثلث
المصراع التالي وترجمته :
إنّني في قلق وفي قيد يا شبيه القمر وآخذ القلب.
ومثال المربع
المصراع التالي وترجمته :
الضّراعة كثيرة من صديقك وهو صديقك
ومثال المخمّس
المصراع التالي وترجمته :
أنا منه في عذاب وخوف
والقياس على هذا.
الثالث : هو
المنقطع بحرف واحد والمتّصل ثلاثة أو أربعة أو أكثر. ومثال الثلاثة والواحد :
المصراع التالي وترجمته :
لقد صارت فنانة
آخذة القلب فنانة
|
|
ونجمي خطرا صار
خطرا
|
الرابع : هو ما
ليس فيه حروف منقطعة ولكن تراعى فيه المراتب المتصلة : كأن يورد ثلاثة حروف متصلة
ثم بعدها حرفين أو أكثر من هذا. مثال الثلاثة والاثنين المصراع الآتي وترجمته :
لروحي هذا السيئ
الظن مفاجأة
|
|
ولم أر مثله في
الحسن
|
ومثال الأربعة
والثلاثة : المصراع التالي وترجمته :
حظّي لقد عانى الصّعوبات وذاق طبعي هذه المرارة
ومثال الخمسة
والأربعة المصراع التالي وترجمته :
الجنّة حاضرة والنّعيم مهيّأ
كذا في مجمع
الصنائع .
المقدّم :
[في الانكليزية] Proportional number ، premise ،
previous condition ـ [في الفرنسية] Nombre proportionnel ، premie ،
condition prealable
بفتح الدال
المشدّدة عند المحاسبين هو
__________________
العدد المنسوب إلى
الآخر والمنسوب إليه يسمّى تاليا ، ويجيء في لفظ النسبة. وعند المنطقيين هو الشرط
في العضدي المقدّمة المشتملة على الشرط تسمّى شرطية ويسمّى الشرط مقدّما والجزاء
تاليا.
المقدّمة
: [في الانكليزية] Forepart
،
premise ، vanguard ، advance guard ـ [في الفرنسية] Devant ، avant ـ propos ، premie ، avant ـ garde de l'armee بكسر الدال المشدّدة وفتحها تطلق على معان. منها ما يتوقّف عليه
الشيء سواء كان التوقّف عقليا أو عاديا أو جعليا ، وهي في عرف اللغة صارت اسما
لطائفة متقدّمة من الجيش ، وهي في الأصل صفة من التقديم بمعنى التقدّم ولا يبعد أن
يكون من التقديم المتعدّي لأنّها تقدّم أنفسها بشجاعتها على أعدائها في الظّفر ،
ثم نقلت إلى ما يتوقّف عليه الشيء ، وهذا المعنى يعمّ جميع المعاني الآتية.
ومنها ما يتوقّف
عليه الفعل يؤيّد ذلك ما قال السّيّد السّند في حاشية العضدي في مسائل الوجوب في
بحث الحكم المقدّمة عند الأصوليين على ثلاثة أقسام : ما يتوقّف عليه الفعل عقلا
كترك الأضداد في فعل الواجب وفعل الضدّ في الحرام وتسمّى مقدّمة عقلية وشرطا عقليا
، وما يتوقّف عليه الفعل عادة كغسل جزء من الرأس لغسل الوجه كلّه وتسمّى مقدّمة
عادية وشرطا عاديا ، وما لا يتوقّف عليه الفعل ، بأحد الوجهين ، لكن الشارع يجعل
الفعل موقوفا عليه وصيّره شرطا له كالطهارة للصلاة وتسمّى مقدّمة شرعية وشرطا
شرعيا انتهى. وذلك لأنّه إن لم يرد السّيّد السّند بالمقدّمة ما ذكرنا لا يصحّ
الحصر في الأقسام الثلاثة كما لا يخفى. ومنها ما يتوقّف عليه صحة الدليل أي بلا
واسطة كما هو المتبادر فلا يرد الموضوعات والمحمولات وأمّا المقدّمات البعيدة
للدليل فإنّما هي مقدّمات لدليل مقدّمة الدليل. ومنها قضية جعلت جزء قياس أو حجة
وهذان المعنيان مختصّان بأرباب المنطق ومستعملان في مباحث القياس صرّح بذلك
المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية.
ثم المراد بالقياس
ما يتناول الاستقراء والتمثيل أيضا وأردافه بقولهم أو حجة لدفع توهّم اختصاص
القياس بما يقابل الاستقراء والتمثيل ويؤيّد هذا ما وقع في شرح المواقف من أنّ
المقدّمات هي القضايا التي تقع فيها النظر المتعلّق بالدليل الذي هو الطريق الموصل
إلى التصديق مطلقا ، وهي على قسمين : قطعية تستعمل في الأدلة القطعية وظنّية
تستعمل في الأمارة انتهى. وقيل كلمة أو للتنبيه على اختلاف الاصطلاح فقيل إنّها
مختصّة بالقياس أي الحجّة ، وقيل إنّها غير مختصّة به بل يشتمل لما جعلت جزء
الاستقراء أو التمثيل أيضا ، وهذا المعنى مباين للمعنى السابق وهو ما يتوقّف عليه
صحة الدليل إن أريد بالدليل ما هو مصطلح الأصول ، أعني ما يمكن التوصّل فيه بصحيح
النظر إلى المطلوب الجزئي إذ الدليل عند الأصوليين مباين للقياس المصطلح للمنطقيين
، وأخصّ من السابق مطلقا إن أريد بالدليل ما هو مصطلح المنطقيين لعدم تناوله
الشرائط بخلاف المعنى السابق ، فإنّ الدليل عندهم قول مؤلّف من قضايا متى سلمت لزم
عنها لذاتها قول آخر ، ولا شكّ أنّ الدليل بهذا المعنى يتوقّف حصوله على مقدّمات
الأشكال وهو ظاهر ، وعلى شرائطها إذ لا يلزم منه القول الآخر إلاّ بوجود جميع
الشرائط ، ولزوم القول الآخر معتبر في تعريفه ؛ وكذلك يتوقّف على مناسبة تلك
المقدّمات للمطلوب وإلاّ لم يلزم منه المطلوب فلم يكن بالنسبة إليه دليلا. وقيل
أخصّ من الأول من وجه ، فإنّ مرادهم بصحة الدليل هو الصحة صورة ومادة ، وهو كون
الدليل بحيث يستلزم ما اعتبر هو بالقياس إليه
دليلا من حيث
الصورة والمادة جميعا حتى يتوقّف تلك الصحة على صدق المقدّمات ومناسبتها للمطلوب
أيضا ، فيخرج المقدّمة الكاذبة مطلقا والصادقة الغير المناسبة التي جعلت جزء
الدليل عن تعريف المقدّمة ، بمعنى ما يتوقّف عليه صحة الدليل مع دخولها في
المقدّمة بمعنى جزء القياس أو الحجة. نعم عدم تعرّضهم للمسائل المثبتة لصحة الدليل
من حيث المادة وقصرهم النظر على المسائل المثبتة بصورة ربّما يخيّل أنّ بينهما
عموما وخصوصا مطلقا ، هكذا يستفاد من بعض حواشي شرح المطالع وما ذكر أحمد جند في
حاشية القطبي.
ومنها قضية من
شأنها أن تجعل جزء قياس أو حجة صرّح بذلك المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح الشمسية
في تقسيم العلم إلى النظري والبديهي ، وهي على قسمين : قطعية تستعمل في الأدلة
القطعية وظنّية تستعمل في الأمارة. فالمقدمات القطعية سبع : الأوّليات والفطريات
والمشاهدات والمجرّبات والمتواترات والحدسيات والوهميات في المحسوسات ، والظنية
أربع : المسلّمات والمشهورات والمقبولات والمقرونة بالقرائن كنزول المطر بوجود
السحاب الرطب ، كذا يستفاد من شرح المواقف. ومنها ما يتوقّف عليه المباحث الآتية ،
فإن كان تلك المباحث الآتية العلم برمته تسمّى مقدّمة العلم ، وإن كانت بقية الباب
أو الفصل تسمّى مقدّمة الباب أو الفصل. وبالجملة تضاف إلى الشيء الموقوف كما في
الأطول. اعلم أنّه قد اشتهر بينهم أنّ مقدّمة العلم ما يتوقّف عليه الشروع في ذلك
العلم والشروع في العلم لا يتوقّف على ما هو جزء منه ، وإلاّ لدار ، بل على ما يكون
خارجا عنه. ثم الضروري في الشروع الذي هو فعل اختياري توقّفه على تصوّر العلم بوجه
ما ، وعلى التصديق بفائدة تترتّب عليه ، سواء كان جازما أو غير جازم مطابقا أو لا
، لكن يذكر من جملة مقدّمة العلم أمور لا يتوقّف الشروع عليها كرسم العلم وبيان
موضوعه والتصديق بالفائدة المترتّبة المعتدّ بها بالنسبة إلى المشقّة التي لا بدّ
منها في تحصيل العلم وبيان مرتبته وشرفه ووجه تسميته باسمه إلى غير ذلك ، فقد أشكل
ذلك على بعض المتأخّرين واستصعبوه. فمنهم من غيّر تعريف المقدّمة إلى ما يتوقّف
عليه الشروع مطلقا أو على وجه البصيرة أو على وجه زيادة البصيرة. ومنهم من قال
الأولى أن يفسّر مقدّمة العلم بما يستعان به في الشروع وهو راجع إلى ما سبق لأنّ
الاستعانة في الشروع إنّما تكون على أحد الوجوه المذكورة. ومنهم من قال لا يذكر في
مقدّمة العلم ما يتوقّف عليه الشروع وإنّما يذكر في مقدّمة الكتاب ، وفرّق بينهما
بأنّ مقدّمة العلم ما يتوقّف عليه مسائله ومقدّمة الكتاب طائفة من الألفاظ قدّمت
أمام المقصود لدلالتها على ما ينفع في تحصيل المقصود ، سواء كان مما يتوقّف
المقصود عليه فيكون مقدّمة العلم أو لا ، فيكون من معاني مقدّمة الكتاب من غير أن
يكون مقدّمة العلم. وأيّد ذلك القول بأنّه يغنيك معرفة مقدّمة الكتاب عن مظنة أنّ
قولهم المقدّمة في بيان حدّ العلم والغرض منه وموضوعه من قبيل جعل الشيء ظرفا
لنفسه وعن تكلّفات
في دفعه فالنسبة بين المقدّمتين هي المباينة الكلّية والنسبة بين ألفاظ مقدّمة
العلم ونفس مقدّمة الكتاب عموم من وجه ، لأنّه اعتبر في مقدّمة الكتاب التقدّم ولم
يعتبر التوقّف ، واعتبر في مقدّمة العلم التوقّف ولم يعتبر التقدّم ، وكذا بين
مقدّمة العلم ومعاني مقدّمة الكتاب عموم من وجه. ويرد عليه أنّ ما لم يقدّم أمام
المقصود كيف يصحّ إطلاق مقدّمة العلم عليه لأنّ المقدّمة إمّا منقولة من مقدّمة
الجيش لمناسبة ظاهرة بينهما أو مستعارة أو حقيقة لغوية ، وعلى الوجوه الثلاثة لا
بدّ من صفة التقدّم لما يطلق
عليه لفظ المقدّمة
، فعلى هذا النسبة هي العموم مطلقا. ولذا قد يقال مقدّمة الكتاب أعمّ بمعنى أنّ
مقدّمة الكتاب تصدق على العبارات الدالة على مقدّمة العلم من غير عكس انتهى.
والجواب بأنّ
التقدّم الرتبي يكفي في المناسبة ففيه نظر ، إذ في تصدير الأشياء المذكورة في آخر
الكتاب بالمقدّمة وإن كانت مما يتوقّف عليه الشروع خفاء ، وأيضا قد علمت أنّ منشأ
الاختلاف هو بيان وجه تصدير الكتب بأمور لا يتوقّف الشروع عليها ، وتسميتها
بالمقدّمة لا غير ، فلا بد من اعتبار التقدّم المكاني ، وإن كان تعريف المقدّمة
بما يتوقّف عليه الشروع مقتضيا لاعتبار التقدّم مطلقا ، سواء كان مكانيا أو رتبيا.
والجواب بأنّ التقدّم ولو على أكثر المقاصد أو بعضها يكفي لصحة الإطلاق ففيه أنّ
المقدّمة حينئذ لا تكون مقدّمة العلم بل مقدّمة الباب أو الفصل مثلا ، وليس الكلام
فيه.
هذا وقال صاحب
الأطول والحقّ أنّه لا حاجة إلى التغيير فإنّ كلا مما يذكر في المقدّمة مما يتوقّف
عليه شروع في العلم هو إمّا أصل الشروع أو شروع على وجه البصيرة أو شروع على وجه
زيادة البصيرة فيصدق على الكلّ ما يتوقّف عليه شروع ، ولحمل الشروع على ما هو في
معنى المنكر مساغ أيضا كما في أدخل السوق انتهى. وهاهنا أبحاث تركناها مخافة
الإطناب ، فمن أراد فعليه بالرجوع إلى شروح التلخيص.
المقرّح
: [في الانكليزية] Ulcerous ـ [في الفرنسية] Ulceration
عند الأطباء دواء
يفني الرطوبة الأصلية ويجذب مادة رديّة تقرح كالبلادر وهو على صيغة اسم الفاعل من
التقريح.
المقرونة
بالقرائن : [في الانكليزية] Admitted propositions ، presumed propositions ـ [في الفرنسية] Propositions admises ، propositions presumees
هي قسم من
المقدّمات الظّنّية ، وهو كنزول المطر بوجود السّحاب ، كذا في شرح المواقف.
المقطع
: [في الانكليزية] Syllable
،
stanza ـ [في الفرنسية] Syllabe ، strophe
بفتح الطاء
المخففة على أنّه اسم ظرف.
قيل هو حرف مع
حركة أو حرفان ثانيهما ساكن ، فضرب مركّب من ثلاثة مقاطع وموسى من مقطعين. وقيل هو
الحركة الإعرابية وقد استعمله الشيخ في الشفاء بإزاء الحركة ، وقد يفسّر بالوقف
لأنّه ينقطع عنده الكلام كذا في شرح المطالع في التقسيم الأول للمفرد. ويطلق على
مخرج الحرف أيضا ، ولذا يقال الحرف صوت معتمد على مقطع محقّق كما مرّ.
والشعراء يطلقونه
على بيت يكون في آخر الأشعار به يقطع ويختم ويسمّى مختما أيضا كما في جامع الرموز.
المقطّع
: [في الانكليزية] Cathartic
،
digestant ـ [في الفرنسية] Cathartique ، digestif ، purgatif
بكسر الطاء
المشددة عند الأطباء دواء يقسم المادة إلى أجزاء صغار وإن بقيت على غلظها ، كذا في
المؤجز في فنّ الأدوية.
المقطّع :
[في الانكليزية]
Rhetoric figure formed by using separated letter
E ـ
[في الفرنسية]
Figure rhetorique consistant a utiliser des lettres disjointe
E
بفتح الطاء المشددة
عند أهل البديع ضد الموصل وهو أن يؤتى بكلام يكون كلّ من كلماته منفصلة الحروف في
الكتابة نحو أدرك داود رزقا ، كذا في المطول قبيل الخاتمة.
المقطوع :
[في الانكليزية] Cut ، independant proposition
،
prophetic tradition told by a follower of a companion of the ProphE ـ [في الفرنسية] Coupe ، proposition independante ،
tradition prophetique rapportee par un disciple d'un companion du propE
وبالفارسية :
بريده شده. وعند أهل العروض هو الجزء الذي فيه القطع كما عرفت.
وعند أهل المعاني
هو الجملة التي لم تعطف على ما قبلها. وعند المحدّثين هو حديث روي من التابعي من
قوله أو فعله موقوفا عليه وهو ليس بحجة كذا ذكر القسطلاني. وفي شرح النخبة المقطوع
حديث ينتهي إسناده إلى تابعي أو إلى من دونه من أتباع التابعين فمن بعدهم.
وإن شئت قلت موقوف
على فلان أعني إن استعملت الموقوف فيما جاء من التابعين ومن بعدهم فقيّده بهم فقل
موقوف على عطاء مثلا ، والفرق بينه وبين المنقطع أنّ المقطوع من مباحث
المتن والمنقطع من مباحث الإسناد كما ستعرفه. وقد أطلق البعض المقطوع على المنقطع
وبالعكس تجوّزا عن الاصطلاح.
المقعد
: [في الانكليزية] Infirm
،
invalid ـ [في الفرنسية] Infirme ، invalide
لغة هو الذي أقعده
الداء عن الحركة.
وعند الأطباء هو
الزّمن. وقيل هو المتشنّج الأعضاء والزّمن الذي طال مرضه كذا في المغرب.
المقلّ :
[في الانكليزية]
Person to whom few prophetic traditions are ascribed ـ [في الفرنسية]
Personne a qui on attribue peu de traditions prophetique
E
بكسر القاف وتشديد
اللام عند المحدّثين هو الشخص الذي لم يرو عنه إلاّ واحد من الصحابة والتابعين ومن
بعدهم. قالوا الراوي قد يكون مقلاّ من الحديث فلا يكثر الأخذ عنه ، كذا في شرح
النخبة وشرحه في بيان الطّعن بالجهالة وقد سبق في لفظ المجهول أيضا.
المقنطرة
: [في الانكليزية] Circles
parallel to the horizon ـ [في الفرنسية] Almucantarat ، cercles paralleles a l'horizon
هي عند أهل الهيئة
الدائرة الموازية لدائرة الأفق. فإن كانت تلك الدائرة فوق الأفق تسمّى مقنطرة
الارتفاع لأنّ الكوكب إذا كان عليها كان مرتفعا عن الأفق ، وإن كانت تحت الأفق
يسمّى مقنطرة الانحطاط لأنّ الكوكب إذا كان عليها كان منحطا عن الأفق. قال العلي
البرجندي في حاشية الچغميني : الظاهر أن يسمّى المقنطرات التي تحت الأفق الحقيقي
وفوق الأفق الحسّي بالمعنى الثاني مقنطرات الارتفاع أيضا. لكن كتب القوم مشحونة
بأنّ الارتفاع لا يزيد على تسعين درجة. ولا شكّ أنّ ما بين سمت الرأس وتلك
المقنطرات أكثر من تسعين درجة فينبغي أن يخصّ مقنطرات بما كان فوق الأفق الحقيقي
وهذا أمر اصطلاحي ولا مشاحة فيه. والمقنطرة مأخوذة من القنطار بالنون بعدها طاء
مهملة للتوكيد وهو ملأ مسك الثور ذهبا أو فضة ، كما يقال ألف مؤلّفة ، سمّيت هذه
الدوائر بالمقنطرات تشبيها لها بالدراهم والدنانير أو بالثياب الموضوعة بعضها فوق
بعض انتهى.
المقول
في جواب ما هو : [في الانكليزية] Eence ، specitic difference ـ [في الفرنسية] Eence ، difference specifique
عند المنطقيين هو
الدال على الماهية
__________________
المسئول عنها
بالمطابقة كما إذا سئل عن الإنسان بما هو فأجيب بالحيوان الناطق فإنّه يدلّ على
ماهية الإنسان بالمطابقة. وأما جزؤه فإن كان مذكورا في جواب ما هو بالمطابقة أي
بلفظ يدلّ عليه بالمطابقة يسمّى واقعا في طريق ما هو لأنّ المقول في جواب ما هو
طريق ما هو ، وهو واقع فيه كالحيوان أو الناطق ، وإن كان مذكورا في جواب ما هو
بلفظ يدلّ عليه بالتضمّن يسمّى داخلا في جواب ما هو كمفهوم الجسم أو النامي أو
الحسّاس أو المتحرّك بالإرادة ، فإنّه جزء معنى الحيوان الناطق المقول في جواب ما
هو ، وهو مذكور فيه بلفظ الحيوان الدّالّ عليه بالتضمّن ، كذا في شرح الشمسية في
بحث النوع.
المقولة
: [في الانكليزية] Category
ـ [في الفرنسية] Categorie
هي عند الحكماء
يطلق على الجوهر والأعراض في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة في بحث الحركة. ومن
اصطلاحات القوم إطلاق المقولة على الجوهر والأعراض التسعة فيقولون : المقولات عشرة.
وجه الإطلاق كونها محمولات إذا كانت المقولة بمعنى المحمول أو كونها بحيث يتكلّم
فيها إذا كانت بمعنى الملفوظ والتاء للمبالغة أو للنقل من الوصفية إلى الاسمية.
مقوّم
عدد : [في الانكليزية] Antecedent number
ـ [في الفرنسية] Nombre antecedent
في الاصطلاح عبارة
عن العدد الذي يقلّ بواحد عن آخر كالأربعة بالنسبة للخمسة ، والخمسة هي مقوّم
للعدد ستة ، وعلى هذا فقس كذا في زيج شاه جهاني .
المقوّي
: [في الانكليزية] Fortifying ،
tonic ـ [في الفرنسية] Stimulant ، tonifiant ،
roboratif
على صيغة اسم
الفاعل من التقوية عند الأطباء دواء يعدّل مزاج العضو حتى لا يقبل الفضول كدهن
الورد كذا في المؤجز.
المقياس
: [في الانكليزية] Quantity ،
scale ، planimetre
ـ [في الفرنسية] Quantite ، echelle ،
planimetre
بكسر الميم عند
الرياضيين هو العمود القائم على سطح يكون الظّل الواقع منه في ذلك السطح ، وهو
إمّا عمود على سطح الأفق أو سطح يوازيه أي يوازي سطح الأفق ، وظلّ هذا المقياس
يسمّى ظلا ثانيا. وإمّا عمود على سطح قائم على كلّ من سطح دائرة الأفق وسطح دائرة
ارتفاع النيّر من جانب النيّر أي يكون موازيا للأفق ويكون في سطح دائرة الارتفاع ،
وموضعه في السطح الذي قام عليه هو الذي يكون النيّر في جانبه ، فإنّ لذلك السطح
جانبين أحدهما إلى جهة النيّر والآخر إلى خلاف جهة النيّر ، وظلّه يسمّى ظلا أوّلا
، ويسمّى الجسم المخروطي الذي يكون هذا العمود سهما له مقياسا أيضا تجوّزا ، هكذا
يستفاد من تصانيف عبد العلي البرجندي. وقد سبق في لفظ الظلّ ما يتعلّق بهذا. ويطلق
المقياس أيضا على قسم من المقدار كما مرّ وهو ما يمسح به الشيء كالذراع والجريب.
المقيس
: [في الانكليزية] Consequence of a
principle ـ [في الفرنسية] Consequence d'un
principe
عند الأصوليين هو
الفرع والمقيس عليه هو الأصل.
المكابرة
: [في الانكليزية] Stubborne ،
obstinacy ـ [في الفرنسية] Opiniatrete ، obstination
عند أهل المناظرة
هي المنازعة لا لإظهار
__________________
الصواب ولا لإلزام
الخصم وهي ضدّ المناظرة ، كذا في الرشيدية.
المكاتبة
: [في الانكليزية] Correspondance
ـ [في الفرنسية] Correspondance
هي عند المحدّثين
أن يكتب الشيخ مسموعه لغائب أو حاضر بخطّه أو بخطّ غيره بإذنه ، فهي كالمناولة ،
إمّا مقترنة بالإجازة كأن يكتب إليه أجزت لك ما كتبته إليك ، أو مجرّدة عنها كأن
يكتب حدّثنا فلان بهذا. والصحيح جواز الرواية بهما جميعا ، وهي في الصحة والقوة
كالمناولة ويكفي معرفة خطّ الكاتب ، كذا في خلاصة الخلاصة. وفي شرح النخبة أطلق
المتأخّرون المكاتبة في الإجازة المكتوب بها بخلاف المتقدّمين فإنّهم إنّما
يطلقونها فيما كتبه الشيخ من الحديث إلى الطالب سواء أذن له في روايته أم لا.
المكالفة
: [في الانكليزية] Game in prosody
ـ [في الفرنسية] Jeu en prosodie
بالنون عند أهل
العروض هي أن يثبت أحد الحرفين أو كلاهما من الجزء أو يذهب أحدهما أو كلاهما كذا
في عنوان الشرف.
المكان
: [في الانكليزية] Place ،
situation ـ [في الفرنسية] Place ، situation
بمعنى جايگاه.
ولما كثر لزوم الميم توهّمت أصلية فقيل تمكّن كما قالوا تمسكن من المسكين ، كذا في
الصراح. فعلى هذا لفظ المكان كافه أصلية ولذا ذكرناه في باب الكاف ، وإن ذكر في
بعض كتب اللغة في باب الميم.
المكان
: [في الانكليزية] Spot ،
space ـ [في الفرنسية] Lieu ، espace
هو في العرف العام
ما يمنع الشيء من النزول فإنّ المشهور بين الناس جعل الأرض مكانا للحيوان لا
الهواء المحيط به حتى لو وضعت الدرقة على رأس قبّة بمقدار درهم لم يجعلوا مكانها
إلاّ القدر الذي يمنعها من النزول كذا في شرح المواقف. وأمّا أهل العلم والتحقيق
فقد اختلفوا فيه فذهب أرسطاطاليس وعليه المشّائيون ومتأخّرو الحكماء كابن سينا
والفارابي وأتباعهما إلى أنّ المكان هو السطح الباطن من الجسم الحاوي المماسّ
للسطح الظاهر من الجسم المحوي ، فعلى هذا يكون المكان منقسما في جهتين فقط ، وهو
قد يكون سطحا واحدا كالطير في الهواء ، فإن سطحا واحدا قائما بالهواء محيط به ،
وكمكان الفلك ، وقد يكون أكثر من سطح واحد كالحجر الموضوع على الأرض فإنّ مكانه
أرض وهواء يعني أنّه سطح مركّب من سطح الأرض الذي تحته ، والسطح المقعّر للهواء
الذي فوقه ، وقد يتحرّك تلك السطوح كلّها كالسمك في الماء الجاري أو بعضها كالحجر
الموضوع في الماء الجاري ، وقد يتحرّك الحاوي والمحوي معا إمّا متوافقين في الجهة
أو متخالفين فيها كالطير يطير والريح يهبّ على الوفاق أو الخلاف أو الحاوي. وحده
كالطير يقف والريح يهبّ أو المحوي وحده كالطير يطير والريح يقف. وذهب بعض الحكماء
إلى أنّ المكان هو السطح مطلقا لأنّ الفلك الأعلى يتحرّك فله مكان وليس هو سطح
المحوي ، وللفلك الأوسط مكانان سطح الحاوي وسطح المحوي ، فعلى المذهب الأول لا
مكان للفك الأعلى وإنّما يكون له وضع فقط. وذهب الإشراقيون من الحكماء وأفلاطون
إلى أنّ المكان هو البعد المجرّد الموجود وهو ألطف من الجسمانيات وأكثف من
المجرّدات ، ينفذ فيه الجسم وينطبق البعد الحال فيه على ذلك البعد في أعماقه
وأقطاره. فعلى هذا يكون المكان بعدا منقسما في جميع الجهات مساويا للبعد الذي في
الجسم بحيث ينطبق أحدهما على الآخر ساريا فيه بكلّيته ، ويسمّى ذلك البعد بعدا
مفطورا بالفاء لأنّه فطر عليه البداهة فإنّها
شاهدة بأنّ الماء
مثلا إنّما حصل فيما بين أطراف الإناء من الفضاء ألا ترى أنّ الناس كلّهم حاكمون
بذلك ولا يحتاجون فيه إلى نظر وتأمّل وصحّفه بعضهم بالمقطور بالقاف أي بعد له
أقطار ، والمقطور بمعنى المشقوق فإنّه ينشقّ فيدخل فيه الجسم. قالوا يجب أن يكون
ذلك البعد جوهرا لقيامه بذاته وتوارد الممكنات عليه مع بقائه بشخصه فكأنّه جوهر
متوسّط بين العالمين ، أعني الجواهر المجرّدة التي لا تقبل الإشارة الحسّية
والأجسام التي هي جواهر مادية كثيفة ، وحينئذ تكون الأقسام الأوّلية للجوهر ستة لا
خمسة على ما هو المشهور. وعلى هذا المذهب للفلك الأعلى أيضا مكان.
اعلم أنّ القائلين
بأنّ المكان هو البعد المجرّد الموجود فرقتان : فرقة منهم تقول بجواز خلوّه عن
الجسم ، وفرقة تمنعه ، وقد سبق في لفظ الخلاء. وذهب المتكلّمون إلى أنّ المكان بعد
موهوم مفروض يشغله الجسم ويملأه على سبيل التوهّم وهو الخلاء. وذهب بعض قدماء
الحكماء إلى أنّ المكان هو الهيولى إذ المكان يقبل تعاقب الأجسام المتمكّنة فيه ،
والهيولى أيضا تقبل تعاقب الأجسام أي الصور الجسمية.
فالمكان هو
الهيولى وهذا المذهب قد ينسب إلى أفلاطون ، ولعلّه أطلق لفظ الهيولى على المكان
باشتراك اللفظ مع وجود المناسبة بينهما في توارد الأشياء عليهما ، وإلاّ فامتناع
كون الهيولى التي هي جزء الجسم مكانا مما لا يشتبه على عاقل فضلا عمّن كان مثله في
الفطانة.
وقال بعضهم إنّه
الصورة الجسمية لأنّ المكان هو المحدّد للشيء الحاوي له بالذات والصورة كذلك ،
وهذا أيضا قد ينسب إلى أفلاطون.
قالوا في توجيه
كلامه لمّا ذهب إلى أنّ المكان هو الفضاء والبعيد المجرّد سمّاه تارة بالهيولى
للمناسبة المذكورة وتارة بالصورة لأنّ الجواهر الجسمانية قابلة له بنفوذه فيها دون
الجواهر المجرّدة ، فهو كالجزء الصوري للأجسام وهذان القولان إن حملا على هذا فلا
محذور ، وإلاّ فلا اعتداد بهما لظهور بطلانهما.
فائدة :
قال الحكماء : كلّ
جسم فله مكان طبيعي وقد سبق تفسيره في لفظ الحيّز.
فائدة :
الله تعالى ليس في
جهة ولا حيّز ومكان ، وهذا مذهب أهل السّنّة والحكماء ، وخالف فيه المشبّهة
وخصّصوه بجهة اتفاقا ، ثم اختلفوا فيما بينهم. فذهب أبو عبد الله محمد بن كرّام
إلى أنّ كونه في الجهة ككون الأجسام فيها هو أن يكون بحيث يشار إليه أههنا أم هناك.
قال وهو مماس للصفحة العليا من العرش ، ويجوز عليه الحركة والانتقال وتبدّل الجهات
، وعليه اليهود حتى قالوا العرش يئطّ من تحته اطيط الرحل الجديد تحت الراكب الثقيل
وقالوا أنه يفضل على العرض من كل جهة أربع أصابع وزاد بعض المشبّهة كمضر وكهص وأحمد الهجيمي أنّ المؤمنين المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة. ومنهم
من قال هو محاذ للعرش غير مماس له. فقيل بعده عنه بمسافة متناهية وقيل بمسافة غير
متناهية. ومنهم من قال ليس كونه في الجهة ككون الأجسام في الجهة. والمنازعة مع هذا
القائل راجعة إلى اللفظ دون المعنى ، والإطلاق اللفظي يتوقّف على إذن الشرع به عند
الأشاعرة. ولأهل الحقّ في إثبات الحقّ دلائل ، منها أنّه لو كان في المكان فإمّا
أن يكون في
__________________
بعض الأحياز أو في
جميعها وكلاهما باطلان.
أمّا الأول
فلتساوي الأحياز في أنفسها لأنّ المكان عند المتكلّمين هو الخلاء المتشابه ولتساوي
نسبة الرّبّ تعالى إليها يكون اختصاصه ببعضها دون بعض ترجيحا بلا مرجّح إن لم يكن
هناك تخصيص من خارج ، وإلاّ يلزم احتياجه تعالى في تحيّزه إلى الغير ، والاحتياج
ينافي الوجوب. وأمّا الثاني فلأنّه يلزم تداخل المتحيزين لأنّ بعض الأحياز مشغول بالأجسام
وأنّه محال ضرورة فيلزم مخالطته لقاذورات العالم ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
فإن شئت تمام التحقيق فارجع إلى شرح المواقف.
والمكان في اصطلاح
الصوفية الذي هو واقع بالنسبة للذّات الإلهية المقدّسة عبارة عن إحاطة الذات مع
ارتفاعها عن اتصال الأنام.
والمكانة عبارة عن
المنزلة التي هي أرفع منازل السّالك عند مليك مقتدر. وحينا يطلق المكان أيضا على
المكانة. كذا في لطائف اللغات .
مكان
الكوكب : [في الانكليزية] Position of a planet
ـ [في الفرنسية] Position d'une planete
عند أهل الهيئة هو
طرف خطّ خارج من مركز العالم مارّ بمركز الكوكب منته إلى منطقة البروج إن لم يكن
للكوكب عرض ، وإن كان له عرض فيتوهّم دائرة مارة بقطبي البروج وبطرف الخط المذكور
قاطعة لمنطقة البروج ، فنقطة التقاطع بين تلك الدائرة ومنطقة البروج وهي النقطة
التي تكون أقرب إلى طرف ذلك الخطّ المذكور هي مكان الكوكب من فلك البروج ، وهذا هو
المكان الحقيقي للكوكب. وأما المكان المرئي للكوكب فهو طرف خطّ يخرج من مركز
العالم إلى مركز الكوكب منتهيا إلى منطقة البروج على موازاة خطّ يخرج من حدقة
الناظر إلى مركز الكوكب منتهيا إلى منطقة البروج إن لم يكن للكوكب عرض ، وإن كان
له عرض فتوهّم دائرة مارّة بقطبي البروج وبطرف هذا الخط على الرسم المذكور ، فنقطة
التقاطع هي المكان المرئي للكوكب ، هكذا يستفاد مما ذكره العلي البرجندي في
تصانيفه.
المكبّر
: [في الانكليزية] Exaggerated ،
exalted ـ [في الفرنسية] Exagere ، exalte
على صيغة اسم
المفعول من باب التفعيل عند الصّرفيين خلاف المصغّر وقد سبق.
المكتفي
: [في الانكليزية] Self ـ sufficient ـ [في الفرنسية] Auto
ـ suffisant
عند الحكماء هو ما
أعطي به ما يتمكّن من تحصيل كمالاته كالنفوس السماوية كذا في حكمة العين في بيان
الكيفيات المختصّة بالكميّات ، فإنّ النفوس السماوية دائما في اكتساب الكمالات
بتحريك الأجرام السماوية التي تتمكّن بها من تحصيل كمالاتها واحدا بعد واحد كما في
شرحه.
المكتومون
: [في الانكليزية] Hidden saints
ـ [في الفرنسية] Saints diimules
بالتاء المثناة
الفوقانية هم عند أرباب السّلوك جماعة من الأولياء وعددهم أربعة آلاف رجل ، وهم
موجودون في العالم دائما ، ولا يعرف بعضهم بعضا ، ولا يدرون بجمال حالهم الذي هو
مستور عنهم وعن الخلق.
ويورد في (اللطائف
الأشرفية) : إنّ أكثر
__________________
المكتومين هم
يعرفون بلباس الغير فلا يعلم بهم إلاّ الموحّد من أهل الباطن كذا في مرآة الأسرار.
والمكتومون ليسوا من أهل الأسرار. كذا في توضيح المذاهب .
المكرّر
: [في الانكليزية] Anaphora
ـ [في الفرنسية] Repetition
هو عند أهل الصّرف
اسم حرف من حروف الهجاء وهي الراء المهملة. وأمّا عند الشعراء فالمكرّر هو اللفظ
الذي يرد في الشعر بشكل لطيف وطرز نظيف ومثاله : البيت التالي وترجمته :
ما سؤالك عن
حالي فحالي تعيس
|
|
وقلبي مجروح
وقلبي جريح والقلب جريح
|
وقال رشيد الدين
الوطواط : المكرّر في الشعر هو أن يؤتى بلفظ في بيت من الشعر ثم يعاد تكراره في
بيت آخر ، ومثاله ما يلي وترجمته :
وجهك صفحة صفحة
وكلّ صفحة شمس
|
|
وشعرك حلقة حلقة
وكلّ حلقة من حبل
|
من تلك الصفحة
صار صفحة الورد ورقة ورقة (اي تناثر خجلا)
|
|
ومن حلقات شعرك
تلك صارت السنابل تتلوّى وتتألم
|
المكرمية
: [في الانكليزية] Al ـ Makramiyya (Sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Makramiyya (Secte)
فرقة من الخوارج
الثعالبة أصحاب مكرم العجلي ، قالوا تارك الصلاة كافر ، وكذا مرتكب كلّ كبيرة إذ ذلك
يستلزم الجهل بالله وموالاة الله ومعاداته لعباده باعتبار العاقبة كذا في شرح
المواقف .
المكروه
: [في الانكليزية] Forbidden but originally
legal ـ [في الفرنسية] Interdit bien
que legal a l'origine
في اصطلاح الفقهاء
ما نهي عنه لمجاور كالبيع عند أذان الجمعة نهي عنه للصلاة. وعرّفه في البناية بما
كان مشروعا بأصله ووصفه لكن فهي عنه كذا في البحر الرائق في باب البيع الفاسد.
المكعّب
: [في الانكليزية] Cube
ـ [في الفرنسية] Cube
بفتح العين
المهملة المشدّدة في اصطلاح
__________________
أهل المساحة هو
جسم تعليمي يحيط به ستة مربّعات وهو جسم يتوهّم حدوثه من حركة مربع قائم على طرف
مربع آخر يساويه إلى أن يقوم على طرفه الآخر ، وهو في الحقيقة نوع من أنواع
الأسطوانة المضلّعة القائمة. وقد يطلق على ضلع المكعب أيضا مجازا. وفي اصطلاح أهل
الجبر والمقابلة هو الحاصل من ضرب الشيء في المال ويسمّى بالكعب أيضا. اعلم أنّ
أصحاب الجبر والمقابلة يسمّون العدد المجهول شيئا ، ومضروب ذلك العدد المجهول في
نفسه مالا ، وحاصله في المال كعبا ومكعّبا ، وحاصله في الكعب يسمّى مال مال ،
وحاصله في مال المال يسمّى مال كعب ، وحاصله في مال الكعب يسمّى كعب كعب ، وقس على
هذا.
والضابطة فيه أنّه
يبدّل كعب بمالين أحدهما مضاف إلى الآخر ثم يبدل أحد مالين بكعب واحد ثم يبدّل مال
آخر أيضا ، ويضاف الكعب ثم يبدّل كعب منهما بمالين ، ثم أحد مالين بكعب ، ثم مال
آخر أيضا بكعب ، وهكذا إلى غير النهاية. فعاشرة المراتب مال مال كعب الكعب ،
وحادية عشرتها مال كعب كعب الكعب ، وثانية عشرتها كعب كعب كعب الكعب فظهر أنّ عدد
المال لا يتجاوز اثنين وعدد الكعب يذهب إلى غير النهاية. وإن شئت التوضيح فارجع
إلى شرحنا على ضابط قواعد الحساب المسمّى بموضح البراهين.
المكلّب
: [في الانكليزية] Captive ـ [في الفرنسية] Captif
سبق ذكره في لفظ
السبعية.
الملأ
: [في الانكليزية] Body
،
unlimited object ـ [في الفرنسية] Corps ، corps infini
بفتح الميم واللام
عند الحكماء هو الجسم سمّي به لأنّه مملئ للمكان وأمّا الملأ المتشابه فقيل هو جسم
لا يوجد فيه أمور مختلفة الحقائق. وقيل هو الجسم الغير المتناهي فإن حمل الأمور في
المعنى الأول على الأجزاء فبين المعنيين عموم من وجه لتصادقهما في الجسم الغير
المتناهي المتّفق الأجزاء في الحقيقة ، وتفارقهما في المتناهي المتّفق الأجزاء
وغير المتناهي المختلف الأجزاء. وإن حمل الأمور على الحدود فمآلهما واحد لأنّ
الجسم الذي لا يوجد فيه حدود متخالفة الحقائق لا يكون متناهيا ، لأنّ المتناهي
يوجد فيه حدود مختلفة كالسطوح والخطوط والنقط لكنه يتجه النقض عليه بالكرة المصمتة
فإنّها لا يوجد فيها إلاّ حدّ واحد ، فالمناسب أن يراد بالأمور ما هو غير أجزائه
ولا يرد شيء لأنّ في الكرة المصمتة سطحا ومركزا وهما مختلفان بالحقيقة. وقيل هو
جسم غير متناه ولا يوجد فيه أمور متخالفة الحقائق وهذا المعنى أخص مطلقا من
المعنيين السابقين. وقيل هو جسم بسيط أجزائه مع كلّه شريك في الاسم والحدّ وهذا
أخصّ من الأول مطلقا ومن الثاني والثالث من وجه كما يظهر بأدنى تأمّل ، هكذا
يستفاد من شرح هداية الحكمة وحاشيته للعلمي في فصل الفلك الأعظم محدّد الجهات.
الملأ
الأعلى : [في الانكليزية] Intelligible
world
ـ [في الفرنسية] Monde intelligible
عندهم هي العقول
المجرّدة والنفوس الكلّية ، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في
بيان أنّ المعدوم شيء أم لا.
الملائمة
: [في الانكليزية] Convenience
،
aptne ـ [في الفرنسية] Pertinence ، convenance
عند بعض الأصوليين
هي المناسبة وسيجيء.
الملاحة
: [في الانكليزية] Divine
perfection ،
beauty ـ [في الفرنسية] Perfection divine ، beaute
بالفتح عند
الصوفية عبارة عن الغاية في
الكمال الإلهي حيث
لا يصل إليها أحد. كذا في بعض الرسائل .
الملاحدة
: [في الانكليزية] Atheists ـ [في الفرنسية] Athees
بالحاء المهملة
فرقة من الكفار يسمّون بالدهرية وقد سبق بيانها .
الملاحظة
: [في الانكليزية] Observation ـ [في الفرنسية] Observation
بالحاء المهملة هي
توجّه النفس نحو المعلوم. كما يظهر لك إذا حصل فيك صورة شيء والتفتّ إليه بها ،
وربّما تتخلف الملاحظة عن حصول صورة الشيء بأن تجعل تلك الصورة آلة لملاحظة غير
ذلك الشيء كما في معاني الحروف ، هكذا في الحاشية الجلالية.
والملاحظة في علم
الشطّار : فهم معنى الصّفات واستحضارها في الذهن. كذا في كشف اللغات .
الملاسة
(املس): [في الانكليزية] Smooth ـ [في الفرنسية] Lie ،
poli
بالفتح وتخفيف
اللام مقابلة للخشونة وقد سبق ، والأملس نعت منه.
الملامسة
: [في الانكليزية] Sale
by touching
ـ [في الفرنسية] Vente par attouchement
هي أن يقول
المشتري للبائع إذا لمست ثوبك ولمست ثوبي فقد وجب البيع. وفي المنتقى قال أبو حنيفة رحمهالله : هي أن تقول أبيعك هذا المتاع بكذا فإذا لمستك وجب البيع
، أو يقول المشتري كذلك ، وهذا بيع أيام الجاهلية وهو بيع فاسد ، هكذا في البرجندي.
الملّة
: [في الانكليزية] Sect
،
dogma ، religion ـ [في الفرنسية] Secte ، dogme ، religion
بالكسر وتشديد
اللام في الكشف هي والطريقة سواء وهي في الأصل اسم من أمللت الكتاب بمعنى أمليته
كما قال الراغب ، ومنه طريق مملول مسلوك معلوم كما نقله الأزهري ، ثم نقل إلى أصول
الشرائع باعتبار أنّها يمليها النبي صلىاللهعليهوسلم ولا يختلف الأنبياء عليهمالسلام فيها. وقد يطلق على الباطل كالكفر ملّة واحدة ولا يضاف إلى
الله فلا يقال ملّة الله ولا إلى آحاد الأمة. والدين يرادفها صدقا لكنه باعتبار
قبول المأمورين لأنّه في الأصل الطاعة والانقياد ، ولاتّحادهما صدقا قال تعالى
(دِيناً قِيَماً
مِلَّةَ إِبْراهِيمَ) . وقد يطلق الدين على الفروع تجوّزا ويضاف إلى الله وإلى
الآحاد وإلى طوائف مخصوصة نظرا للأصل ، على أنّ تغاير الاعتبار كاف في صحّة
الإضافة ويقع على الباطل أيضا. وأما الشريعة فهي اسم للأحكام الجزئية المتعلّقة
بالمعاش والمعاد سواء كانت منصوصة من الشارع أو لا ، لكنها راجعة إليه والنسخ
والتبديل يقع فيها ويطلق على الأصول الكلّية تجوّزا كذا ذكر الخفاجي في حاشية
البيضاوي. والملل جمع ملّة الأديان المتعدّدة بتعدّد أصحاب الشرائع ، والنحل
المذاهب المنشعبة من كلّ دين بتعدّد المجتهدين كذا في شرح الفصوص لعبد الرحمن
الجامي. ويقول في مرآة الأسرار : أهل الملل : هم أقوام يتبعون كتابا دينيا ، وأمّا
أهل النحل فهم ليسوا تابعين لكتاب ديني .
__________________
الملتوي :
[في الانكليزية] Curved ، devious ـ [في الفرنسية] Recourbe ، detourne
على صيغة اسم
الفاعل عند الصرفيين هو اللفيف المفروق.
الملطّف
: [في الانكليزية] Palliative
،
sedative ـ [في الفرنسية] Palliatif ، correctif
بكسر الطاء
المشددة عند الأطباء دواء يجعل قوام المادة أرقّ لما فيه من الحرارة المعتدلة
كالزوفى ، ويقابله المغلّظ وهو دواء يجعل قوام الرطوبة أغلظ من المعتدل أو مما كان
عليه ، كذا في المؤجز في فنّ الأدوية.
الملك
: [في الانكليزية] Poeion ـ [في الفرنسية] Poeion
بالكسر وسكون
اللام عند الحكماء هو هيئة تعرض للشيء بسبب ما يحيط به وينتقل بانتقاله ويسمّى
بالجدة بكسر الجيم وتخفيف الدال وبالقنية أيضا كما في بحر الجواهر.
وبالقيد الأخير
خرج المكان أي الأين المتعلّق بالمكان فإنّه وإن كان هيئة عرضية للشيء بسبب المكان
المحيط به إلاّ أنّ المكان لا ينتقل بانتقال المتمكّن وما يحيط به أعم من أن يكون
طبيعيا كالإهاب للهرة مثلا ، أو لا يكون طبيعيا كالقميص للإنسان ، ومن أن يكون
محيطا بالكلّ كالثوب الشامل لجميع البدن ، أو بالبعض كالخاتم للإصبع. وفي المباحث
المشرقية أنّ الملك عبارة عن نسبة الجسم إلى حاصر له أو لبعضه وينتقل بانتقاله ،
فجعل الملك نفس النسبة والحقّ أنّه تسامح ، والمراد أنّه أمر نسبي حاصل للجسم بسبب
حاصر لأنّ نسبة المحصورية والحاصرية مستويتان ، فجعل إحداهما مقولة دون الأخرى
تحكّم. والوجدان أيضا شاهد بأنّ التعمّم مثلا حالة بسبب الإحاطة المخصوصة لا نفس
إحاطة العمامة ، كذا في شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.
الملك
: [في الانكليزية] Angel ـ [في الفرنسية] Ange
بفتحتين مقلوب
مألك صفة مشبّهة من الألوكة بمعنى الرسالة. فأصل ملك ملأك حذفت الهمزة بعد نقل
حركتها إلى ما قبلها طلبا للخفة لكثرة استعماله والملائكة جمع ملأك على الأصل ،
كالشمائل جمع شمأل والتاء للتأنيث أي لتأكيد تأنيث الجماعة ، هكذا في البيضاوي
وحواشيه في تفسير قوله تعالى في سورة البقرة
(وَإِذْ قالَ
رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) . وفي التفسير الكبير هناك اختلف العقلاء في ماهية الملائكة وحقيقتهم وطريق
ضبط المذهب أن يقال الملائكة لا بدّ أن تكون ذوات موجودة قائمة بأنفسها ، ثم إنّ
تلك الذوات إمّا أن تكون متحيّزة أو لا. أمّا الأول وهو أنّ الملائكة ذوات متحيّزة
فههنا أقوال.
القول الأول إنّها
أجسام هوائية لطيفة تقدر على التشكّل بأشكال مختلفة مسكنها السموات وهذا قول أكثر
المسلمين. وفي شرح المقاصد الملائكة أجسام نورانية خيّرة والجنّ أجسام لطيفة
هوائية منقسمة إلى الخيّرة والشريرة ، والشياطين أجسام نارية شريرة. وقيل تركيب
الأنواع الثلاثة من امتزاج العناصر إلاّ أنّ الغالب في كلّ واحد ما ذكر ، ولكون
النار والهواء في غاية اللطافة كانت الملائكة والجنّ والشياطين بحيث يدخلون
المنافذ والمضايق حتى جوف الإنسان ، ولا يرون بحسّ البصر إلاّ إذا اكتسوا من
الممتزجات الأخر التي تغلب عليها الأرضية والمائية جلابيب وغواشي فيرون في أبدان
كأبدان الناس وغيره من الحيوانات انتهى. ثم قال في التفسير الكبير والقول الثاني
قول طائفة من عبدة الأوثان وهو أنّ الملائكة في الحقيقة هي هذه الكواكب الموصوفة
بالإسعاد
__________________
والإنحاس ، فإنّها
بزعمهم أحياء ناطقة وإنّ المسعدات منها ملائكة الرحمة والمنحسات منها هي ملائكة
العذاب. والقول الثالث قول معظم المجوس والثنوية وهو أنّ هذا العالم مركّب من
أصلين الذين هما النور والظلمة وهما في الحقيقة جوهران شفّافان حسّاسان مختاران
قادران متضادّا النفس والصورة مختلفا الفعل والتدبير. فجوهر النور فاضل خيّر تقي
طيّب الريح كريم النفس يسرّ ولا يضرّ وينفع ولا يمنع ويحيي ولا يبلي ، وجوهر
الظلمة على ضدّ ذلك. ثم إنّ جوهر النور لم يزل لولد الأولياء وهم الملائكة لا على
سبيل التناكح بل على سبيل تولّد الحكمة من الحكيم والضوء من المضيء ، وجوهر الظلمة
لم يزل لولد الأعداء وهم الشياطين على سبيل تولّد السّفه من السفيه لا على سبيل
التناكح. وأمّا الثاني وهو أنّ الملائكة ذوات قائمة بأنفسها وليست بمتحيّزة ولا
أجسام ، فههنا قولان : الأول قول طوائف من النصارى وهو أنّ الملائكة في الحقيقة هي
الأنفس الناطقة بذواتها المفارقة لأبدانها على نعت الصّفاء والخيرية ، وذلك لأنّ
هذه النفوس المفارقة إن كانت صافية خالصة فهي الملائكة ، وإن كانت خبيثة كدرة فهي
الشياطين. والقول الثاني قول الفلاسفة وهي أنّها جواهر قائمة بأنفسها ليست
بمتحيّزة البتة فإنّها بالماهية مخالفة لأنواع النفوس الناطقة البشرية وأنّها أكمل
قوة منها وأكثر علما منها وأنّها للنفوس البشرية جارية مجرى الشمس بالنسبة إلى
الأضواء. ثم إنّ هذه الجواهر على قسمين : منهما ما هي بالنسبة إلى أجرام الأفلاك
والكواكب كنفوسنا الناطقة بالنسبة إلى أبداننا ، ومنهما ما هي أعلى شأنا من تدبير
أجرام الأفلاك ، بل هي مستغرقة في معرفة الله ومحبته ومشتغلة بطاعته ، وهذا القسم
هم الملائكة المقرّبون ونسبتهم إلى الملائكة الذين يدبّرون السموات كنسبة أولئك
المدبّرين إلى نفوسنا الناطقة ، فهذان القسمان من الملائكة قد اتفقت الفلاسفة على
إثباتهما.
ومنهم من أثبت
أنواعا أخر من الملائكة وهي الملائكة الأرضية المدبّرة لأحوال هذا العالم.
ثم إنّ مدبرات هذا
العالم إن كانت خيّرات فهم الملائكة ، وإن كانت شريرة فهم الشياطين انتهى كلامه.
وفي العيني شرح صحيح البخاري قالت الفلاسفة الملائكة جواهر مجرّدة ، فمنهم من هو
مستغرق في معرفة الله فمنهم الملائكة المقرّبون ، ومنهم مدبّرات العالم إذا كانت
خيّرات ، فمنهم الملائكة الأرضية ، وإن كانت شريرة فهم الشياطين انتهى كلامه. وفي
تهذيب الكلام أنّ الحكماء ذهبوا إلى أنّ الملائكة هم العقول المجرّدة والنفوس
الفلكية انتهى. ويسمّى الملائكة بالأرواح أيضا وقد سبق في لفظ المفارق ، وفي لفظ
الجنّ.
واعلم أنّ أصناف
الملائكة كثيرة منها حملة العرش ، ومنها الحافّون حول العرش ، ومنها أكابر
الملائكة فمنهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، ومنها ملائكة الجنّة ، ومنها
ملائكة النار وأسماء جملتهم الزبانية ورئيسهم مالك ، ومنها كتبة الأعمال ، ومنها
الموكلون لبني آدم وهو في قوله تعالى : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ
لَحافِظِينَ ، كِراماً كاتِبِينَ) الآية ، ومنها الملائكة الموكلون بأحوال هذا العالم وهم
المرادون بقوله تعالى : (وَالصَّافَّاتِ
صَفًّا) ، وبقوله تعالى : (وَالذَّارِياتِ
ذَرْواً) إلى قوله
__________________
تعالى
(فَالْمُقَسِّماتِ
أَمْراً) وبقوله تعالى (وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً) . وعن ابن عباس قال إنّ لله ملائكة سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجرة ،
فإذا أصاب بأحدكم عجزة بأرض فلاة فتنادوا أعينوا عباد الله رحمكم الله ، كذا في
التفسير الكبير. ومنهم الكروبيون والروحانيون وخزنة الكرسي والسّفرة والبررة.
وفي أنواع البسط
يقول : الملائكة فريقان :
أحدهما علوي
والآخر سفلي. فما هو علوي يقال له موكل. وما هو سفلي فيقال لهم أعوان وأرواح
وروحاني .
الملكة
: [في الانكليزية] Faculty
،
aptitude ـ [في الفرنسية] Faculte ، aptitude
تطلق على كيفية
راسخة في المحلّ أي متعسّر الزوال أو متعذّرة ويقابلها الحالة وقد سبق. وتطلق على
مقابل العدم أيضا وقد سبق في لفظ التقابل.
الملكوت
: [في الانكليزية] Kingdom
،
spiritual world ـ [في الفرنسية] Royaute ، royaume ، monde spirituel
بفتحتين صيغة
المبالغة بمعنى الملك والملك هو التصرّف الصحيح بالاستعلاء ، وهي في اصطلاح
الصوفية تطلق على الصفات مطلقا وقد تختص بالإطلاق على الصفات الإلهية. أمّا إطلاقه
على الصفات فلأنّ الله تعالى له في كلّ شيء ملكوت لتصرّفه بالصفات في كلّ ميت وحيّ
، والصفات وسائط التصرّف وروابط التأليف بين الأسماء والأفعال كاللّطف والقهر
المتوسطين بين اللطيف والملطوف والقهار والمقهور ، وتسمّى تلك الصفات لهذه الجهة
ملكوتا ، وبين كلّ مربوب وربّه نسبة مخصوصة هي ملكوته الذي بيد الملك الجبار يتصرف
فيه بتوسطه. وأمّا تخصيصه بالإطلاق على الصفات الإلهية فلأنّ الملكوت وإن كان
ثابتا في القوى الروحانية والنفسانية والطبيعية اللواتي هن روابط التصرّف في الكون
، لكنه لما كان أحقّ بالصفات الأزلية وأنّها الملكوت الأعلى وما سواه فهو الملكوت
الأدنى خصّ أي الملكوت بالصفات الإلهية. اعلم أنّه مما يوهب في هذا العالم
الدنياوي للواصلين إليه التصرّف في الملكوت الأدنى بنزع الخواص من الأجسام
وإيتائها خواص أخر وهو أصل خوارق العادات والمعجزات ، وأرباب هذا التصرّف على
درجات. فمنهم من وهب له التصرّف في ملكوت العناصر فقط كتصرف إبراهيم عليهالسلام في ملكوت النار بالتبريد وتصرّف موسى عليهالسلام في ملكوت الماء والأرض بالشقّ والتفجير وتصرّف سليمان عليهالسلام في ملكوت الهواء بالتسخير. ومنهم من وهب له التصرف في ملكوت السماء أيضا
كتصرف نبينا عليهالسلام في ملكوت القمر بالشقّ. ومنهم من يطول لهم بسط الأزمنة
والأمكنة فيظهر منهم في لمحة تصرفات وأثار لم تحصل لغيرهم إلاّ في مدة طويلة.
وبالجملة فالملكوت هو الصفات مطلقا وتخصيصه بالإطلاق على الصفات الإلهية من قبيل
إطلاق المطلق على الفرد الكامل ، هكذا يستفاد من شرح القصيدة الفارضية في ذكر
العوالم وقد سبق أيضا في لفظ العالم. وقد يطلق الملكوت على عالم المثال أيضا وهو
الأشياء الكونية المركّبة اللطيفة الغير القابلة للتجزي والتبعيض والخرق والالتيام
وهي حاوية للنفوس السماوية والبشرية كما في التّحفة
__________________
المرسلة وشرح
المثنوي. ويقول في كشف اللغات : الملكوت في اصطلاح الصوفية هو عالم الأرواح وعالم
الغيب وعالم المعنى. انتهى كلامه.
وقد بيّن في لفظ
اللاّهوت ، وأيضا يسمّون مرتبة الصفات : الجبروت ، ومرتبة الأسماء : الملكوت.
وفي لطائف اللغات
يقول : الملك بالضمّ في اللغة هو كلّ ما سوى الله من الممكنات الموجودة والمعدومة
والمقدورة. وفي اصطلاح الصوفية : هو عبارة عن عالم الشهادة كما أنّ الملكوت من
عالم الغيب والجبروت من عالم الأنوار واللاهوت هو ذات الحق ، كذا في شرح الاصطلاحات
الصوفية . وعالم الملك عالم الأجسام والأعراض ويسمّى بعالم الشهادة.
وفي الانسان الكامل في الباب التاسع والثلاثين كلّ شيء من أشياء الوجود ينقسم بين
ثلاثة أقسام ، قسم ظاهر ويسمّى بالملك ، وقسم باطن ويسمّى بالملكوت ، والقسم
الثالث هو المنزّه عن القسم الملكي والملكوتي فهو قسم الجبروتي الإلهي المعبّر عنه
بالثلث الأخير بلسان الإشارة ، كما وقع في قوله عليه الصلاة والسلام : (إنّ الله
ينزل في الثلث الأخير من كل ليلة إلى سماء الدنيا فيقول : هل هل) ، الحديث ومعناه مفصّل مذكور فيه.
الملمّع
: [في الانكليزية] Two ـ languages poetry ـ [في الفرنسية] Poesie bilingue
اسم مفعول من
التلميع ، وهو عند الشعراء أن يقول الشاعر مصراعا عربيا وآخر فارسيا أو بيتا
بالعربية وآخر بالفارسية ، و
جائز أيضا أن يزيد
على ذلك حتى إنّ بعضهم قال عشرة أبيات عربية ثم أعقبها بعشرة أبيات فارسية. ومثال
المصراع العربي وآخر فارسي ما ترجمته فارسي :
في الصباح إذا مررت بحديقة الأحبّة
عربي :
إذا لقيت حبيبي فقل له خبري
ومثال البيت عربي
وآخر فارسي ما ترجمته :
فارسي :
إنّما عصيتك
جهلا مني إلهي
|
|
ولكني أعلم أنّك
غفّار الذّنوب
|
عربي :
رجعت إليك فاغفر
لي ذنوبي
|
|
فإني تبت من كلّ
المناهي
|
كذا في مجمع
الصنائع .
__________________
المماسّة
: [في الانكليزية] Tangency ،
contiguity ـ [في الفرنسية] Tangence ، contiguite
بتشديد السين هي
ملاقاة الشيئين لا بالتمام بل بالأطراف كأن يلاقي طرف جسم بطرف جسم آخر. وقيد لا
بالتمام ليخرج المداخلة فإنّها ملاقاة الشيء بالشيء بالتمام بأن يكون الشيئان بحيث
إذا فرض جزء من أحدهما انفرض بإزائه جزء من الآخر وبالعكس فيتطابقان بالكلّية ،
كذا في شرح المواقف في بحث المكان ، وهكذا في شرح حكمة العين حيث قال : المتماسان
ما يختلف ذاتاهما في الوضع ويتّحد طرفاهما في الوضع بأن تكون الإشارة إلى ذات
أحدهما غير الإشارة إلى ذات الآخر ، وتكون الإشارة إلى طرف أحدهما عين الإشارة إلى
طرف الآخر. ومن هاهنا قيل الخطّ المماس للدائرة هو الذي يلقاها ولا يقطعها.
والدوائر المتماسّة هي التي تتلاقى وتتقاطع كما في تحرير أقليدس.
الممانعة
: [في الانكليزية] Objection ،
opposition ـ [في الفرنسية] Objection ، opposition
هي قد تطلق على
النقض التفصيلي. قال في نور الأنوار شرح المنار : الممانعة عدم قبول السائل
مقدّمات دليل المستدلّ كلّها أو بعضها على التعيين والتفصيل وهي أربعة : استقراء
لأنّها إمّا في نفس الوصف المدعى عليه أو في صلاح ذلك الحكم مع وجوده ، أي يقول لا
نسلّم أنّ هذا الوصف صالح للحكم مع كونه موجودا ، أو في نفس الحكم ، أو في نسبة
الحكم إليه انتهى.
وقد تطلق على ما
يعمّ النقض الإجمالي والتفصيلي على ما يدلّ عليه كلام التلويح حيث قال : فالحاصل
أنّ قدح المعترض إمّا أن يكون بحسب الظاهر والقصد في الدليل أو في المدلول ،
والأول إمّا أن يكون يمنع شيء من مقدمات الدليل وهو الممانعة ، والممنوع ، إمّا
مقدّمة معينة مع ذكر السّند أو بدونه ويسمّى مناقضة ، وإمّا مقدّمة لا بعينها وهو
النقض ، وإليه يشير كلام معدن الغرائب حيث قال :
الممانعة منع
السائل عن قبول ما أوجبه المعلّل من غير دليل إلى آخره هكذا في شرح الحسامي.
الممتنع
: [في الانكليزية] Invariable ،
out of reach ـ [في الفرنسية] Invariable ، inacceible
هو ما يقول له
النحويون : غير منصرف.
وأمّا عند البلغاء
فهو ربط عدد من المصاريع بحيث لا يمكن بعد ذلك إضافة مصراع آخر ، ومثاله ما ترجمته
:
يد المعشوقة
وقلبها ، يدي وقلبي
|
|
ماء وورد محبوبي
وأنا ماء وطين
|
هذا
ما جعلني في ضيق وهو في سعة ، أبد الدّهر
|
فإضافة مصراع رابع
غير ممكن ليس من جهة ضيق القافية أو صعوبتها ، بل من حيث ارتباط النظم. كذا في
جامع الصنائع .
الممثّل
: [في الانكليزية] Zodiac
ـ [في الفرنسية] Zodiaque
على صيغة اسم
الفاعل هو عند أهل الهيئة جرم كري يحيط به سطحان متوازيان مركزهما
__________________
مركز العالم
ومنطقته وقطباه في سطح منطقة البروج وقطبيه. فبقيد يحيط به سطحان متوازيان خرج
التداوير. وبالقيود الباقية خرج فلك الأطلس وفلك البروج والخارجة المراكز والمدير
والمائل ويشتمل الجوزهر. ويطلق الفلك الممثّل أيضا على منطقة الفلك الممثّل مجازا
تسمية للحال باسم المحلّ. وأمّا تسميتها بالممثّل فلكونها مماثلة لمنطقة البروج في
القطبين والمحور والمركز. ثم لما سمّيت هذه الدائرة أي المنطقة بالممثّل أطلق
الممثّل على الفلك الذي هو محلّها. فالأفلاك الممثّلة نطلق على الدوائر والأجرام ،
إلاّ أنّ الأفلاك حقيقة في الأجرام مجاز في الدوائر ، والممثّلة بالعكس.
ولا يخفى أنّ هذه
الدائرة كما تماثل منطقة البروج في القطبين والمحور والمركز فكذلك الفلك الممثّل
مماثل لفلك البروج في تلك الأمور. فالحكم بأنّ إطلاق الممثّل على أحدهما مجاز وعلى
الآخر حقيقة تحكم.
ويمكن أن يقال إنّ
القدماء لم يبحثوا عن المجسّمات وإنّما بحثوا عن الدوائر فقط ، وقد سمّوا هذه
الدوائر بالممثّلات لما ذكرنا. ثم المتأخّرون لما بحثوا عن المجسّمات سمّوا هذا
الفلك بالممثّل بناء على أنّ القدماء سمّوا منطقته بالممثّل. اعلم أنّ حركات
الممثّلات غربية سوى ممثل القمر أي الجوزهر ، فإنّ حركته شرقية. هكذا يستفاد من
شرح الملخص للسّيّد السّند ، وما ذكره العلي البرجندي في حاشيته.
الممكنة
الخاصّة : [في الانكليزية] Poible particular
proposition ـ [في الفرنسية] Proposition
poible particuliere
هي عند المنطقيين
قضية موجّهة حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن طرفي الإيجاب والسلب ، كقولنا كلّ
إنسان كاتب بالإمكان الخاص ، وهي مركّبة من ممكنتين عامتين ، كذا في شرح المطالع
وغيره.
الممكنة
العامة : [في الانكليزية] Poible general
proposition ـ [في الفرنسية] proposition
poible general
هي عند المنطقيين
قضية موجبة حكم فيها بسلب الضرورة المطلقة عن الجانب المخالف للحكم كقولنا كلّ نار
حارة بالإمكان.
المملّس
: [في الانكليزية] Smoother
ـ [في الفرنسية] Lieur
بتشديد اللام
المكسورة عند الأطباء دواء ينبسط على سطح عضو خشن فيستر خشونته ويجعله كأنّه أملس
كذا في المؤجز.
المموّه
: [في الانكليزية] Plated ،
disguised ـ [في الفرنسية] Plaque ، trompeur
مشتقّ من التمويه
بمعنى إضافة طبقة رقيقة من الذّهب فوق الإناء وأمّا في فنّ البديع فهو إيراد ألفاظ
فصيحة في النظم ولكنّها حين تقرأ يكون الشعر تافها لا معنى له وغير مفيد. كذا في
جامع الصنائع .
المنّ
: [في الانكليزية] Weight of five
kilogrammes ـ [في الفرنسية] Poids de cinq
kilogrammes
بالفتح وتشديد
النون شرعا وعرفا بهراة غربي افغانستان أربعون أستارا ، كلّ أستار شرعا أربعة
مثاقيل ونصف مثقال ، وعرفا سبعة مثاقيل.
فالمنّ شرعا مائة
وثمانون مثقالا وعرفا مائتان وثمانون مثقالا ، كذا في جامع الرموز وحواشيه في ذكر
صدقة الفطر.
__________________
المنابذة :
[في الانكليزية]
Sale by chance dated from the pre ـ
Islamic
eE ـ [في الفرنسية] Vente au hasard
de l'epoque anteislamique
بالموحدة وهي أن
يقول البائع للمشتري إذا نبذت المبيع إليك أو يقول المشتري إذا نبذته إليّ فقد وجب
البيع كذا في المغرب. وفي بعض كتب اللغة في الحديث نهي عن المنابذة والنّباذ وهو
أن يقول الرجل لصاحبه أنبذ إليّ الثوب وأنبذه إليك ليجب البيع. وقيل أن يحضر الرجل
القطيع من الغنم فينبذ الحصاة فيقول لصاحبها إنّ ما أصاب الحجر فهو لي بكذا ، وهذا
غدر وجهل لم يجز ، وهذه من البيوع في أيام الجاهلية.
المناسبة
: [في الانكليزية] Convenience ،
agreement ، harmony
ـ [في الفرنسية] Convenance ، accord ،
harmonie
هي عند المتكلّمين
والحكماء هي الاتحاد في النسبة وتسمّى تناسبا أيضا كزيد وعمرو إذا تشاركا في بنوّة
بكر كذا في شرح المواقف وشرح حكمة العين في أقسام الوحدة. وعند أهل البديع وتسمّى
أيضا بالتناسب والتوفيق والايتلاف والتلفيق ومراعاة النظير جمع أمر وما يناسبه لا
بالتضاد. وبهذا القيد يخرج الطباق فإنّ فيه المناسبة بالتضاد وهي أن يكون كلّ واحد
من الأمرين مقابلا للآخر ، وذلك قد يكون بالجمع بين أمرين نحو (الشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) وقد يكون بالجمع بين أمور ثلاثة كقول البحتري :
كالقسيّ المعطفات
بل الأسهم مبرية بل الأوتار جمع بين القوس والسّهم والوتر. وقد يكون بين أربعة
كقول البعض للمهدي الوزير أيها الوزير إسماعيلي الوعد شعيبي التوفيق يوسفي العفو
ومحمّدي الخلق ، وقد يكون بين أكثر منه ، ومنها أي من مراعاة النظير ما يسمّيه
بعضهم تشابه الأطراف وهو أن يختم الكلام بما يناسب ابتداءه في المعنى. والتناسب قد
يكون ظاهرا نحو (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ
يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) فإنّ اللطيف يناسب كونه غير مدرك بالأبصار والخبير يناسب كونه مدركا للأبصار
لأنّ المدرك للشيء يكون خبيرا به ، وقد يكون خفيا نحو (إِنْ
تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فإنّ قوله تعالى (وَإِنْ تَغْفِرْ
لَهُمْ) يوهم أنّ الفاصلة الغفور الرحيم ، لكن يعرف بعد التأمّل
أنّ الواجب هو العزيز الحكيم ، لأنّه لا يغفر لمن يستحقّ العذاب إلاّ من ليس فوقه
أحد يرد عليه حكمه فهو العزيز أي الغالب. ثم وجب أن يوصف بالحكيم على سبيل
الاحتراس لئلاّ يتوهّم أنّه خارج عن الحكمة لأنّ الحكيم من يضع الشيء في محله أي
إن تغفر لهم مع استحقاقهم العذاب فلا اعتراض عليك لأحد في ذلك ، والحكمة فيما
فعلته. ويلحق بالتناسب أن يجمع بين معنيين غير متناسبين بلفظين يكون لهما معنيان
متناسبان ، وإن لم يكونا مقصودين هاهنا نحو (الشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ ، وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) أي ينقادان لله تعالى.
فالمراد بالنجم
النبات الذي ينجم أي يظهر من الأرض مما لا ساق له كالبقول وهو بهذا المعنى لا
يناسب الشمس والقمر ، لكنه قد يكون بمعنى الكوكب وهو مناسب لهما ، ولهذا يسمّى مثل
ذلك إيهام التناسب والنجم بالنسبة
__________________
إلى الشّجر من
التناسب حقيقة ، هكذا يستفاد من المطول وحواشيه. ويقول في جامع الصنائع : إنّ
الفرق بين التناسب الذي يسمّى مراعاة النظير وبين رعاية التناسب هو : أن يقول ما
يقول بالنسبة ، على سبيل العموم وذلك في الأسماء الذاتية والصّفات والأفعال
والحروف ومثاله ما ترجمته :
شفتك اللمياء طافت
في العالم وأجرت الدّماء هذه الطرفةفحينا فوق السّوالف تنعقدوحينا تتقلّب على
العين
ففي هذا البيت
مراعاة التناسب بين الارتباط فوق السّوالف والتقلّب على العين ، وهو لازم أيضا ،
لأنّك لو قلت : التقلّب على السوالف فإنّ المعنى يحصل ولكنّ التركيب لا تناسب فيه.
وفي التناسب أكثر
ما يكون استعمال أسماء الذوات ، وذلك لأنّه عبارة عن الجمع بين أمر وآخر يناسبه
وليس مضادا له. مثاله ما ترجمته :
لو استطاع
الفرقدان لوضعا الرأس تحت قدمك
|
|
يدري هذا الكلام
من أحضره من الفرقدين
|
ففي هذا البيت
كلمة رأس وقدم وفرق هي أسماء ذوات. انتهى . وأما عند
الأصوليين ففي أصول الحنفية أنّ المناسبة هي الملائمة وهي موافقة الوصف أي العلّة
للحكم بأن يصحّ إضافة الحكم إليه ولا يكون نائبا عنه ، كإضافة ثبوت الفرقة في
إسلام أحد الزوجين إلى آباء الآخر لأنّه يناسبه لا إلى وصف الإسلام لأنّه ناب عنه
، لأنّ الإسلام عرف عاصما للحقوق لا قاطعا لها ، وكذا المحظور يصلح سببا للعقوبة
والمباح سببا للعبادة لا العكس لعدم الملائمة ، وهذا معنى قولهم الملائمة أن يكون
الوصف على وفق ما جاء عن الرسول صلىاللهعليهوسلم وعن السلف فإنّهم كانوا يعلّلون بأوصاف مناسبة وملائمة
للأحكام غير نائبة عنها ، ويقابلها الطّرد ، أعني وجود الحكم عند وجود الوصف من
غير اشتراط ملائمة وتأثير ، أو وجوده عند وجوده وعدمه عند عدمه على اختلاف الرأيين.
والشافعية يجعلون
المناسبة أعمّ من الملائمة ويقسمون المناسب إلى ملائم وغير ملائم ، وفسّرها الآمدي
بأنّها وصف ظاهر منضبط يحصل عقلا من ترتّب الحكم عليه ما يصلح أن يكون مقصودا
للعقلاء من حصول مصلحة أو دفع مضرة أو مجموعهما ، وذلك إمّا في الدنيا كالمعاملات
أو في الأخرى كإيجاب الطاعات وتحريم المعاصي ، وفيه أخذ المناسبة بمعنى المناسب
تجوّزا. والتحقيق أن يقال إنّ المناسبة كون الوصف ظاهرا إلى آخره ، واحترز بالظاهر
عن الوصف الخفي وبالمنضبط عن غير المنضبط
__________________
وهو المضطرب ،
وبقوله عقلا عن الشبه ، وبقوله ما يصلح أن يكون مقصودا عن الوصف المستبقي في السير
وعن الوصف المدار في الدوران وغيرهما من الأوصاف التي لا يكون اعتبارها لترتّب ما
يصلح كونه مقصودا عليه.
وفسّر المقصود بما
يكون مقصودا للعقلاء من حصول مصلحة واندفاع مفسدة لئلاّ يتوهّم أنّ المراد ما يكون
مقصودا من شرعية الحكم فيلزم الدور. فمن فسّره بما يكون مقصودا للشارع من شرع
الحكم نفيا كان أو إثباتا سواء كان المقصود جلب منفعة للعبد أو دفع مفسدة عنه فقد
لزمه الدّور لأنّ ذلك إنّما يعرف بكونه مناسبا ، فلو عرف كونه مناسبا بذلك كان
دورا والمصلحة اللذة وطريقها والمفسدة الألم وطريقه مثاله القتل العمد العدوان
فإنّه وصف مناسب لوجوب القصاص ، لأنّه يلزم من ترتّب وجوب القصاص على القتل حصول
ما هو مقصود من شرعية القصاص وهو بقاء النفوس على ما يشير إليه قوله تعالى (وَلَكُمْ
فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) .
ثم إن كان الوصف
الذي يحصل من ترتّب الحكم عليه المقصود خفيا أو غير منضبط لم يعتبر لأنّه لم يعلم
فكيف يعلم به الحكم فالطريق حينئذ أن يعتبر وصف ظاهر منضبط يلازم ذلك الوصف الحكم
فيوجد بوجوده ويعدم بعدمه ، سواء كانت الملازمة عقلية أو لا ، فيجعل ذلك الوصف
الظاهر معرّفا للحكم مثلا وصف العمدية في القتل العمد العدوان خفي ، لأنّ القصد
وعدمه أمر نفسي لا يدرك شيء منه فيتعلّق القصاص بما يلازم العمدية من أفعال مخصوصة
يقتضي في العرف عليها بكونها عمدا كاستعمال الجارح في القتل. وقال القاضي الإمام
أبو زيد : المناسب ما لو عرض على العقول تلقته بالقبول أي إذا عرض على العقل أنّ
هذا الحكم إنّما يشرع لأجل هذه المصلحة يكون ذلك الحكم موصلا إلى تلك المصلحة عقلا
أو تكون تلك المصلحة أمرا مقصودا عقلا ، وهذا قريب من تفسير الآمدي لأنّ تلقّي
العقول بالقبول في قوة ما يصلح مقصودا للعقلاء من ترتّب الحكم عليه ، إلاّ أنّه لم
يصرّح بالظهور والانضباط ولعدم التصريح المذكور ولعدم كونه صالحا إلاّ للناظر دون
المناظر ، إذ ربّما يقول الخصم هذا مما لا يتلقاه عقلي بالقبول فلا يكون مناسبا
عندي ، عدل عنه الآمدي ، وبه يقول أبو زيد فإنّه قائل بامتناع التمسّك بالمناسبة
في مقام المناظرة ، وإن لم يمتنع في مقام النظر لأنّ العاقل لا يكابر نفسه فيما
يقتضي به عقله. قيل هذا يرد على الآمدي أيضا لأنّه ذكر قيد العقل ، فللمناظر أن
يمنع بأنّه لا يصلح في عقلي. وقيل المناسب ما يجلب نفعا ويدفع ضررا وهو قريب مما
ذكره الإمام في المحصول أنّه الوصف الذي يقضي إلى ما يجلب للإنسان نفعا أو يدفع
عنه ضررا. والفرق بينهما أنّ المناسب على هذا القول نفس الجالب.
وعلى ما ذكره
الإمام المفضي إلى الجالب.
وقال الغزالي
المراد بالمناسب ما هو على منهاج المصالح بحيث إذا أضيف إليه الحكم انتظم كالإسكار
لحرمة الخمر فإنّه المناسب لأنّه يزيل العقل هو ملاك التكليف ، بخلاف كونها مائعا
يقذف بالزّبد ويحفظ في الدّنّ ، فإنّ ذلك لا يناسب. واعلم أنّ هذه التعاريف إنّما
هي على قول من يجعل الأحكام الثابتة بالنصوص متعلّقة بالحكم والمصالح ، ومن يأبى
عنه يقول المناسب هو الملائم لأفعال العقلاء في العادات.
اعلم أنّ المناسبة
كما يطلق على ما مرّ من كون الوصف ظاهرا منضبطا إلى آخره كذلك يطلق على معنى أخصّ
من ذلك وهو تعيين العلّة
__________________
في الأصل بمجرّد
إبداء مناسبة بينها وبين الحكم من ذات الأصل لا بنصّ ولا غيره ، أي كون الوصف بحيث
تتعيّن علّيته إلى آخره ، نصّ على ذلك المحقّق التفتازاني في حاشية العضدي.
وقال في التلويح :
المذكور في أصول الشافعية أنّ المناسب هو المخيّل ومعناه تعيين العلّة في الأصل
إلى آخره ، وهذا على المسامحة ، حيث عرّف المناسب بتعريف المناسبة ، وإلاّ
فالتحقيق أنّ المناسب هو الوصف الذي يتعين علّيته إلى آخره. فقولنا بمجرّد إبداء
المناسبة أي إظهار المناسبة بينها وبين الحكم ، والمراد المناسبة بالمعنى اللغوي
لئلاّ يلزم الدور ، وبهذا خرج الطّرد إذ ليس فيه مناسبة والسّبر والتقسيم إذ لا
يعتبر فيه المناسبة أيضا. وبقولنا من ذات الأصل خرج الشّبه لأنّ مناسبته إنّما هي
بالتّبع.
وقولنا لا بنصّ
ولا غيره يخرج إثبات العلّة بهما فإنّه ليس بمناسبة. مثاله الإسكار لتحريم الخمر
فإنّ النظر في نفس المسكر وحكمه ووصفه يعلم منه كون الإسكار مناسبا لشرع التحريم
صيانة للعقل الشريف عن الزوال ، ويسمّى بالإحالة أيضا لأنّه بالنظر إليه يحال أي
يظن أنّه علّة ، ويسمّى تخريج المناط أيضا لأنّه إبداء مناط الحكم أي علّيته وهو
من أحد مسالك إثبات العلّة. وإنّما كان هذا المعنى أخصّ لأنّه هو معنى المناسب
المرسل. ولذا قال في التلويح :
قال الإمام
الغزالي : من المصالح ما يشهد الشرع باعتباره هي أصل في القياس وحجة ، ومنها ما
يشهد ببطلانه وهو باطل ، ومنها ما لم يشهد له بالاعتبار ولا بالإبطال ، وهذا في
محل النّظر. وإذا أطلقنا المعنى المخيل والمناسب في باب القياس أردنا به هذا الجنس.
التقسيم :
للمناسب تقسيمات
باعتبارات. الأول باعتبار إفضائه إلى المقصود ينقسم إلى خمسة أقسام. الأول أن يحصل
المقصود منه يقينا كالبيع للحل. الثاني أن يحصل ظنّا كالقصاص للانزجار فإنّ
الممتنعين أكثر من المقدمين ، وهذان مما لا ينكرهما أحد. الثالث أن يكون حصوله
وعدم حصوله متساويين كحدّ الخمر للزجر فإنّ عدد الممتنع والمقدم متقاربان. الرابع
أن يكون نفي الحصول أرجح من الحصول كنكاح الآيسة لتحصيل غرض التّناسل ، فإنّ عدد
من لا ينتسل منهن أكثر من عدد من ينتسل ، وهذان قد أنكروا ، والمختار الجواز.
الخامس أن يكون المقصود فائتا بالكلّية مثاله جعل النكاح مظنّة لحصول النطفة في
الرّحم فرتّب عليه إلحاق الولد بالأب ، فإذا تزوّج مشرقي مغربية وقد علم عدم
تلاقيهما فاتفق الجمهور على أنّه لا يعتبر ، وخالف في ذلك الحنفية نظرا إلى ظاهر
العلّة. وقيل لم ينقل أحد من الحنفية في كتبهم جواز التعليل بوصف مع تيقّن الخلوّ
عن المقصود ، وهذا المثال من قبيل ما يكون المقصود غالب الحصول في صور الجنس ، وفي
مثله يجوز التعليل اتفاقا ، ولا يشترط حصول المقصود في كلّ فرد. والثاني باعتبار
نفس المقصود فنقول المقاصد ضربان : ضروري وهو أيضا ينقسم إلى قسمين ضروري في أصله
وهو أعلى المقاصد كالمقاصد الخمسة التي روعيت في كلّ صلة : حفظ الدين والنفس
والعقل والنسل والمال. فالدين كقتل الكافر المضل وعقوبة الداعي إلى البدع. والنفس
كالقصاص.
والنسل كالحدّ على
الزنا. والمال كعقوبة السارق والمحارب أي قاطع الطريق. ومكمل للضروري كتحريم قليل
الخمر مع أنّه لا يزيل العقل الذي هو المقصود للتتميم والتكميل لأنّ قليله يدعو
إلى كثيره بما يورث النفس من الطرب المطلوب زيادته بزيادة سببه إلى أن يسكر. وغير
ضروري وهو ينقسم إلى حاجي وغير حاجي ، والحاج أيضا ينقسم إلى قسمين
حاجي في نفسه
ومكمّل للحاجي. مثال الحاجي في نفسه البيع والإجارة ونحوها كالفرض فإنّ المعاوضة
وإن ظنّت أنّها ضرورية ، لكن كلّ واحد منها ليس بحيث لو لم يشرع لأدّى إلى فوات
شيء من الضروريات الخمس. واعلم أنّ هذه ليست في مرتبة واحدة ، فإنّ الحاجة تشتدّ
وتضعف ، وبعضها آكد من بعض. وقد يكون بعضها ضروريا في بعض الصور كالإجارة في تربية
الطفل الذي لا أمّ له ترضعه ، وكشراء المطعوم والملبوس فإنّه ضروري من قبيل حفظ
النفس. ولذلك لم يخل عنه شريعة ؛ وإنّما أطلقنا الحاجي عليها بالاعتبار الأغلب.
ومثال المكمّل للحاجي وجوب رعاية مهر المثل والكفاءة في الصغيرة ، فإنّ أصل
المقصود من شرع النكاح وإن كان حاصلا بدونهما ، لكنه أشدّ إفضاء إلى دوام النكاح ،
وهي من مكمّلات مقصود النكاح ، وغير الحاجي وهو ما لا حاجة إليه لكن فيه تحسين
وتزيين كسلب العبد أهلية الشهادة. وإن كان ذا دين وعدالة لانحطاط رتبته عن الحرّ
فلا يليق به المناصب الشريفة.
والثالث اعتبار
الشارع إلى مؤثّر ملائم وغريب ومرسل لأنّه إمّا معتبر شرعا أو لا. فالمعتبر إمّا
أن يثبت اعتباره بنصّ أو إجماع وهو المؤثّر أوّلا ، بل يترتّب الحكم على وفقه بأن
يثبت الحكم معه في المحل ، فذلك لا يخلو إمّا أن يثبت بنصّ أو إجماع اعتبار عينه
في جنس الحكم أو جنسه في عين الحكم أو جنسه في جنس الحكم أو لا. فإن ثبت فهو
الملائم وتسمّيه الحنفية بالملائم المعدّل ، وإن لم يثبت فهو الغريب. وأما غير
المعتبر لا بنصّ ولا بإجماع ولا يترتّب الحكم على وفقه فهو المرسل. فإن قلت كيف
يتصوّر اعتبار العين في الجنس أو الجنس في العين أو الجنس في الجنس فيما لم يعتبر
شرعا؟ وهل هذا إلاّ تهافت؟ قلت معنى الاعتبار شرعا عند الإطلاق هو اعتبار عين
الوصف في عين الحكم في موضع آخر ، وعلى هذا فلا إشكال. وبالجملة فالمؤثّر وصف
مناسب ثبت بنصّ أو إجماع اعتبار عينه في عين الحكم كإحياء الأرض بالنسبة إلى
تملّكها فإنّه يثبت تأثيره بالنصّ وهو قوله عليهالسلام : (من أحيى أرضا ميتة فهي له) ، وكالصغر بالنسبة إلى ولاية المال فإنّه اعتبر عين الصغر في عين الولاية
بالمال بالإجماع. والملائم هو المناسب الذي لم يثبت اعتباره بنصّ أو إجماع بل
بترتّب الحكم على وفقه فقط ومع ذلك يثبت بنصّ أو إجماع اعتبار عينه في جنس الحكم
أو جنسه في عين الحكم أو جنسه في جنس الحكم. فمثال تأثير العين في الجنس ما يقال
ثبت للأب ولاية النكاح على الصغيرة كما يثبت له عليها ولاية المال بجامع الصّغر ،
فالوصف الصّغر وهو أمر واحد ليس بجنس والحكم الولاية وهو جنس تحته نوعان من
التصرّف وهما ولاية النكاح وولاية المال ، وعين الصّغر معتبر في جنس الولاية
بالإجماع ، لأنّ الإجماع على اعتباره في ولاية المال إجماع على اعتباره في جنس
الولاية ، بخلاف اعتباره في عين ولاية النكاح فإنّه إنّما يثبت بمجرّد ترتّب الحكم
على وفقه حيث يثبت الولاية في الجملة ، وإن وقع الاختلاف في أنّه للصّغر أو
للبكارة أو لهما جميعا. ومثال تأثير الجنس في العين ما يقال الجمع جائز في الحضر
مع المطر قياسا على السّفر بجامع الحرج ، فالحكم رخصة وهو واحد والوصف الحرج وهو
جنس بجمع الحاصل بالسّفر وبالمطر وهما نوعان مختلفان ، وقد اعتبر جنس الحرج في عين
رخصة الجمع للنصّ
__________________
والإجماع على
اعتبار حرج السفر ولو في الحج فيها. وأمّا اعتبار عين الحرج فليس إلاّ بمجرّد
ترتّب الحكم على وفقه إذ لا نصّ ولا إجماع على علّية نفس حرج السّفر. ومثال تأثير
الجنس في الجنس أن يقال يجب القصاص في القتل بالمثقل قياسا على القتل بالمحدد
لجامع كونها جناية عمد عدوان ، فالحكم أيضا مطلق وهو القصاص وهو جنس بجمع القصاص
في النفس وفي الأطراف وفي المال ، وقد اعتبر جنس الجناية في جنس القصاص في النفس
لا بالنصّ أو الإجماع بل يترتّب الحكم على وفقه ليكون من الملائم دون المؤثّر ،
ووجهه أن لا نصّ ولا إجماع على أنّ العلّة ذلك وحده أو مع قيد كونه بالمحدّد.
والغريب هو ما ثبت اعتبار عينه في عين الحكم بمجرّد ترتّب الحكم على وفقه لكن لم
يثبت بنصّ أو إجماع اعتبار عينه في جنس الحكم أو جنسه في عين الحكم أو جنسه في جنس
الحكم. مثاله أن يقال يحرّم النبيذ قياسا على الخمر بجامع الإسكار على تقدير عدم
فرض النصّ بالتعليل فيه لأنّ الإسكار مناسب للتحريم حفظا للعقل ، وعلم أنّ الشارع
لم يعتبر عينه في جنس التحريم ولا جنسه في عين التحريم ولا جنسه في جنس التحريم.
فلو لم يدلّ النّصّ وهو قوله (كلّ مسكر حرام) بالإيماء على
اعتبار عينه لكان غريبا. والمرسل هو ما لم يثبت اعتبار عينه في عين الحكم أصلا
وبعبارة أخرى ما لم يعتبر شرعا لا بنصّ ولا إجماع ولا بترتّب الحكم على وفقه ، وهو
ينقسم إلى ما علم إلغاؤه وإلى ما لم يعلم إلغاؤه.
والثاني أي ما لا
يعلم إلغاؤه ينقسم إلى ملائم قد علم اعتبار عينه في جنس الحكم أو جنسه في عين
الحكم أو جنسه في جنس الحكم ، وإلى ما لا يعلم منه ذلك وهو الغريب. فإن كان غريبا
أو علم إلغاؤه فمردود اتفاقا ، وإن كان ملائما فقد قيل بقبوله ، والمختار أنّه
مردود. وقد شرط الغزالي في قبوله شروطا ثلاثة : أن تكون ضرورية لا حاجية وقطعية لا
ظنّية وكلّية لا جزئية. أمّا الأوّلان أي المؤثّر والملائم فمقبولان وفاقا ، فكلّ
واحد من الملائم والغريب له معنيان هو بأحدهما من الأقسام الأوّلية للمناسب ،
وبالآخر من أقسام المرسل ، فأقسام المرسل ثلاثة ما علم إلغاؤه والملائم والغريب. ومثال
ما علم إلغاؤه إيجاب صيام شهرين قبل العجز عن الإعتاق في كفّارة الظّهار بالنسبة
إلى من يسهل عليه الإعتاق دون الصيام فإنّه مناسب تحصيلا لمقصود الزجر لكن علم عدم
اعتبار الشارع له فلا يجوز. ثم اعتبار العين في العين أو في الجنس أو اعتبار الجنس
في العين أو في الجنس بحسب أفراده أو تركيبه الثنائي أو الثلاثي أو الرباعي ،
والنّظر في أنّ الجنس قريب أو بعيد أو متوسط وأنّ ثبوت ذلك بالنّصّ أو الإجماع أو
بمجرّد ترتّب الحكم على وفقه يفضي إلى أقسام كثيرة وإيراد أمثلة متعددة ، وقد أشير
إلى نبذ منها في التلويح. هذا وقال الآمدي أنّ من القياس مؤثّرا يكون علّته منصوصة
أو مجمعا عليها أو أثر عين الوصف في عين الحكم أو في جنسه أو جنسه في عين الحكم أو
أثر جنس الوصف في جنس الحكم ، ويناسب هذا الاصطلاح ما وقع في التوضيح من أنّ
المراد بالملائمة اعتبار الشارع جنس هذا الوصف في جنس هذا الحكم ، إلاّ أنّه خصّ
الجنس بكونه أخصّ من كونه متضمّنا لمصلحة اعتبرها الشارع كمصلحة حفظ النفس مثلا.
فالمراد أن يكون
أخصّ من مصلحة حفظ النفس ، وكذا من مصلحة حفظ الدين إلى غير ذلك ، ولا يكفي كونه
أخصّ من المتضمن
__________________
لمصلحة ما لأنّ
المتضمّن لمصلحة حفظ النفس أخصّ من المتضمّن لمصلحة ما ، وليس بملائم.
وقال الآمدي أيضا
الملائم ما أثّر عين الوصف في عين الحكم كما أثّر جنس الوصف في جنس الحكم. هذا كله
خلاصة ما في العضدي والتوضيح وغيرهما.
المناسك
: [في الانكليزية] Rites
of pilgrimage ـ [في الفرنسية] Rites du pelerinage
هي أمور الحج جمع
المنسك بفتح السين وكسرها في الأصل المتعبّد ، ويقع على المصدر والزمان والمكان
كما قال ابن الأثير. لكن في الأساس والمغرب أنّه بمعنى الذّبح ، ثم استعمل في كلّ
عبادة كذا في جامع الرموز. وفي البرجندي هي في الأصل جمع منسك مصدر نسك لله إذا
ذبح لوجهه ، ثم قيل لكلّ عبادة منسك ثم اشتهر هذا العام في عبادة الحج.
المناط
: [في الانكليزية] Cause
،
motive ـ [في الفرنسية] Cause ، mobile
هو عند الأصوليين
العلّة ، قالوا النّظر والاجتهاد في مناط الحكم أي علّته إمّا في تحقيقه أو تنقيحه
أو تخريجه. فتحقيق المناط هو النّظر والاجتهاد في معرفة وجود العلّة في آحاد الصور
بعد معرفة تلك العلّة بنصّ أو إجماع أو استنباط ، مثلا العدالة علّة لوجوب قبول
الشهادة علّيتها له بالإجماع ، فإثبات وجودها في شخص معيّن بالنّظر والاجتهاد هو
تحقيق المناط ولا يعرف خلاف في صحة الاحتجاج به إذا كانت العلّة معلومة بنصّ أو
إجماع. وأما التنقيح فهو النظر في تعيين ما دلّ النصوص على كونها علّة من غير
تعيين بحذف الأوصاف التي لا مدخل لها في الاعتبار ، ومثاله ورد في لفظ التنبيه ،
وهذا النوع وإن أقرّ به أكثر منكري القياس فهو دون الأول. وأمّا التخريج فهو
النّظر في إثبات علّية الحكم الثابت بنصّ أو إجماع بمجرّد الاستنباط بأن يستخرج
المجتهد العلّة برأيه ، وهذا في الرتبة دون النوعين الأولين. ولهذا أنكره كثير من
الناس هكذا في التلويح وغيره.
المناظر
: [في الانكليزية] Perspective ـ [في الفرنسية] Perspective
كمساجد جمع منظر
اسم ظرف وعلم المناظر علم يعرف به كيفية مقدار الأشياء بسبب قربها وبعدها عن نظر
النّاظر كذا ذكر القاضي الرومي في الحواشي المعلّقة على شرح الملخص في الهيئة.
المناظرة
: [في الانكليزية] Debate
،
dispute ، controversy ـ [في الفرنسية] Polemique ، joute oratoire ، controverse
هي علم يعرف به
كيفية آداب إثبات المطلوب ونفيه أو نفي دليله مع الخصم كما في الرشيدية. والآداب
الطرق ، وموضوع هذا العلم البحث. وتطلق المناظرة أيضا في اصطلاح أهل هذا العلم على
النظر من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب. وقيل توجّه الخصمين في
النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب أي توجّه المتخاصمين الذين مطلب أحدهما غير مطلب
الآخر إذا توجها في النسبة ، وإن كان ذلك التوجّه في النفس كما كان للحكماء
الإشراقيين وكان غرضهما من ذلك إظهار الحقّ ، والصواب يسمّى ذلك التوجّه بحسب
الاصطلاح مناظرة وبحثا كما في الرشيدية أيضا.
المنافق
: [في الانكليزية] Hypocrite ـ [في الفرنسية] Hypocrite ، imposteur
هو المظهر لما
يبطن خلافه. وفي الاصطلاح المتقدّم هو الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر كذا في
الكرماني شرح صحيح البخاري ويقول في تيسير القاري : النفاق في أصل اللّغة مخالفة
الظاهر للباطن. فإذا كانت المخالفة في العقيدة الإيمانية فهو نفاق كفر وإلاّ
فهو نفاق في العمل.
انتهى .
المناقضة
: [في الانكليزية] Contradiction ـ [في الفرنسية] Contradiction
عند الأصوليين
عبارة عن النقض. وعند أهل النظر عبارة عن منع مقدّمة الدليل سواء كان مع السّند أو
بدونه كذا في التلويح. فما وقع في الرشيدية من أنّ النقض كما يطلق على التخلّف
المذكور كذلك يطلق على نقض المعرفات طردا أو عكسا ، وكذلك على المناقضة وعرّف
المناقضة بطلب الدليل على مقدمة معيّنة يدلّ على جواز إطلاق لفظ النقض على
المناقضة في اصطلاح أهل النظر لا العكس ، أي لا يدلّ على جواز إطلاق لفظ المناقضة
على النقض بمعنى التخلّف فلا يتوهّم التدافع بينه وبين كلام التلويح. وقال صاحب
التوضيح تارة إبطال دليل المعلّل يسمّى مناقضة وتارة إذا علّل المعلّل ، فللمعترض
أن يمنع مقدمات دليله ويسمّى هذا ممانعة. فإذا ذكر لمنعه سندا يسمّى مناقضة كما
إذا قلت ما ذكرت لا يصلح دليلا لأنّه طرد مجرد من غير تأثير.
وعند البلغاء
عبارة عن تعليق أمر على مستحيل إشارة إلى استحالة وقوعه كقوله تعالى (وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي
سَمِّ الْخِياطِ) كذا في الاتقان في نوع جدل القرآن.
المناولة
: [في الانكليزية] Permiion
،
licence ـ [في الفرنسية] Permiion ، licence
هي عند المحدّثين
نوعان : النوع الأول ما اقترن بالإجازة وهي أرفع أنواع الإجازة لما فيها من تعيين
المجاز وتشخيصه ، ولها صور : أحدها أن يدفع الشيخ أصل كتابه أو فرعه المقابل له
للطالب ويقول له هذا سماعي أو روايتي عن فلان فأروه عني ، أو أجزت لك روايته ثم
يبقيه أي كتابه في يده تمليكا أو انتساخا. وثانيها أن يحضر الطالب الشيخ الكتاب
المسموع له والشيخ عارف متيقظ فيتأمّل ثم يقول هو سماعي ، أو روايتي فارو عني ،
وسمّي هذا القسم بعرض المناولة. وعند الزهري وجماعة أنّها في القوة كالسماع ، ولذا
جوّز فيها إطلاق حدثنا وأخبرنا والصحيح أنّه دونه ، ويشترط هاهنا أيضا كما في
الأول أن يمكن الشيخ الطالب إمّا بالتمليك أو بالعارية لينتسخ منه ويقابل عليه ،
وإلاّ إن ناوله واستردّ في الحال فلا يتبين أرفعيته ، لكن لها زيادة مزية على
الإجازة المعينة. وثالثها أن يناوله الشيخ سماعه ويخبره ثم يمسكه الشيخ وهو أدون ولم
يكن أعلى من الإجازة المجرّدة عند الأصوليين. وأمّا عند المحدّثين فلها مزية كما
عرفت. ورابعها أن يأتي الطالب بنسخة وقال هذه روايتك فناولنيه وأجزني روايته فإن
أجازه للوثوق بخبره ومعرفته جاز ، وإلاّ فبطل. ولو قال فيه حدّث عني ما فيه إن كان
روايتي مع براءتي من الغلط لكان جائزا حسنا. والنوع الثاني ما لم يقترن بالإجازة
بل يناوله ويقول هذا سماعي ، فالصحيح عند الفقهاء والأصوليين عدم الرواية بها ،
وجوّزه المحدّثون لأنّ قوله هذا سماعي مطلقا كقوله حدثنا فلان مطلقا ، ويجوز فيه
الرواية بالاتفاق.
هكذا في خلاصة
الخلاصة وشرح النخبة.
المنبت
للحم : [في الانكليزية] Drug
which changes blood into flesh ـ [في الفرنسية] Medicament qui change le
sang en chair
عند الأطباء دواء
يعقد الدم الوارد إلى الجراحة لحما كما في الموجز.
__________________
المنتشرة
: [في الانكليزية] Neceary temporary
proposition ـ [في الفرنسية] Proposition
neceaire temporaire
هي عند المنطقيين
قضية موجّهة مركّبة حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه في وقت غير
معيّن من أوقات وجود الموضوع لا دائما بحسب الذات ، والمراد بعدم التعيين عدم
اعتباره لا اعتبار عدمه ، سواء كانت موجبة كقولنا بالضرورة كلّ إنسان متنفس في وقت
ما لا دائما ، فالجزء الأول منتشرة مطلقة ، والثاني سالبة مطلقة عامة وهو مفهوم
اللادوام ، أو سالبة كقولنا بالضرورة لا شيء من الإنسان بمتنفّس في وقت ما لا
دائما ، فالجزء الأول منها منتشرة مطلقة سالبة ، والثاني موجبة مطلقة عامة وهو
مفهوم اللادوام ، والمنتشرة المطلقة قضية موجّهة بسيطة حكم فيها بضرورة ثبوت
المحمول للموضوع أو سلبه عنه في وقت ما ، والمطلقة المنتشرة هي التي حكم فيها
بالنسبة بالفعل في وقت ما ، والفرق بينها وبين المنتشرة المطلقة هو العموم والخصوص
لأنّه إذا صدق ثبوت المحمول للموضوع بالضرورة في وقت ما صدق ثبوت المحمول له
بالفعل في وقت ما بلا عكس كلّي ، كذا في شرح الشمسية وقد سبق ما يوضّح ذلك في ذكر
الضرورة الوقتية.
المنتقع
: [في الانكليزية] Humid ،
moist ، wet
ـ [في الفرنسية] Humide ، mouille
على صيغة اسم
الفاعل من الانتقاع بالقاف مرّ تفسيره في لفظ البلة.
منتهى
الإشارات : [في الانكليزية] Celestial sphere
ـ [في الفرنسية] Sphere celeste
هو الفلك الأعظم.
المنحرف
: [في الانكليزية] The letter''l ' ' ،
quadrilateral ، trapezium
ـ [في الفرنسية] La lettre<>، quadrilatere
،
trapeze ٢ L
هو اسم فاعل من الانحراف عند الصرفيين اسم حرف من حروف الهجاء وهي اللام لأنّ
اللسان ينحرف بها عند النطق بها هكذا في الشافية وشروحه في بيان حروف الهجاء. وعند
المهندسين اسم شكل مسطّح ذي أربعة أضلاع ولا يكون مربعا ولا مستطيلا ولا معينا ولا
شبيها بالمعين ، هذا هو الموافق لما ذكره أقليدس. وقد يقال ما عدا هذه الأشكال الأربعة
المذكورة من المربّعات إن كان ضلعان من أضلاعه الأربعة متوازيين يسمّى بالمنحرف ،
وهو ثلاثة أقسام. أحدها أن تكون زاويتان من زواياه الأربع قائمتين والباقيتان
مختلفتين هكذا.
وثانيها ما يكون
زاويتاه حادّتين متساويتين والباقيتان منفرجتين متساويتين ، سواء كانت حادتاه على
أحد المتوازيين ومنفرجتاه على الآخر هكذا ، أو كانت إحدى حادتيه مع إحدى منفرجتيه
على أحدهما والباقيتان على الآخر هكذا ، والأول من هذين القسمين يسمّى بذي الذلقة
والقسم الثاني يسمّى بذي الذلقتين. وثالثها ما تكون زاويتاه حادتين مختلفتين
والباقيتان منفرجتين مختلفتين هكذا ، وإلاّ أي وإن لم يكن ضلعان من أضلاعه الأربعة
متوازيين يسمّى بالشبيه بالمنحرف ، ووجه التسمية ظاهر ، هكذا يستفاد من شرح أشكال
التأسيس وشرح خلاصة الحساب. والمنحرفة عند المنطقيين هي القضية التي اقترن فيها
السّور بالمحمول أو بالموضوع الجزئي ، وتحقيقه يطلب من شرح المطالع سمّيت بها لأنّ
من حقّ السور أن يقترن بالموضوع الكلّي ، فلما لم يقترن به فقد انحرف عن أصله
فانحرفت القضية أيضا.
المندوب
: [في الانكليزية] Mandatory
ـ [في الفرنسية] Mandataire
عند الأصوليين
والفقهاء والمعتزلة ما عرفت. وعند النحاة هو الاسم الذي يتفجّع عليه أي يتحزّن
لأجله بلفظ يا أو وا ، وذلك التفجّع يسمّى ندبة ، إلاّ أنّ لفظ وا مختصّ بالنّدبة
دون
يا فإنّها مشتركة
بينها وبين النداء ، ثم المتفجّع عليه يشتمل ما يتفجّع على عدمه كالميت الذي يبكي
عليه النادب وما يتفجّع على وجوده عند فقد المتفجّع عليه عدما كالمصيبة والويل
اللاحقة للنادب لفقد الميت ، فالحدّ شامل لقسمي المندوب مثل يا زيداه ويا عمرواه ،
ومثل يا حسرتاه ويا مصيبتاه ووا ويلاه ، وحكم المندوب في الإعراب والبناء حكم
المنادى. وقيل المندوب هو المنادى هكذا في الفوائد الضيائية والإرشاد.
المنزل
: [في الانكليزية] House ،
home ، housekeeping ،
mansion of the moon ـ [في الفرنسية] Maison ، art menager ،
mansion de la lune
لغة اسم ظرف من
النزول. وشرعا دون الدار وفوق البيت وأقلّه بيتان كما ذكره المطرزي. لكن في
النهاية أنّه اسم لما يشتمل على بيوت وصحن مسقف ومطبخ يسكنه الرجل بعياله والدار
اسم لما يشتمل على بيوت ومنازل وصحن غير مسقف هكذا في جامع الرموز.
وتدبير المنزل
المسمّى بالحكمة المنزلية قد مرّ.
وأمّا المنجّمون
فيطلقونه أي المنزل على شيئين توضيحه أنّ المنزل هو المسافة التي يقطعها القمر من
الفلك في يوم بليلته تقريبا ، وقد يطلق المنزل ويراد به ما يعرف به ذلك المنزل من
الكواكب وغيرها. وتحقيقه أنّ العرب وأهل البدو الذين لا دراية لهم في الحساب
احتالوا لمعرفة عباداتهم وأوقات تجاراتهم وأزمنة أعيادهم وغير ذلك في ضبط مسير
القمر ومسير الشمس اللذين عليهما مدار الشهر والسنة ، فنظروا أولا إلى القمر
فوجدوه أول ظهوره بالعشيات مستهلا ، وآخر رؤيته بالغدوات مستترا على موضع واحد
تقريبا ، فعلموا أنّ زمان ما بينهما أعني ثمانية وعشرين يوما مدة قطع القمر دور
الفلك تقريبا ، أو إنّهم وجدوه يعود إلى وضع له من الشمس في ثلاثين يوما تقريبا
ويختفي في آخر الشهر ليلتين تقريبا فاسقطوا يومين ، فبقي ثمانية وعشرون يوما ،
فقسّموا دور الفلك عليها فعيّنوا ثمانية وعشرين علامة حوالي ممر القمر من الكواكب
وغيرها على وجه يتساوى أبعاد ما بينهما تقريبا ، وسمّوا كلا منها منزلا ، ويرى القمر
كلّ ليلة نازلا بقرب أحدها ، فإنّ كسفه يقال كفحه وكافحه أي واجهه وغلبه ويتشاءم
به ، وإن مرّ عنه شمالا أو جنوبا يقال عدل القمر ويتفاءل به ولأنّ مسير القمر
مختلف فربّما يخلي منزلا في الوسط وربّما يبقى ليلتين في منزل أول الليلتين في
أوله وآخرهما في آخره ، وربّما يرى بين منزلتين في بعض الليالي.
وإنّما قلنا إنّ
أيام سير القمر ثمانية وعشرون تقريبا لأنّها بالحقيقة سبعة وعشرون يوما وثلث يوم ،
فلهذا جعل حكماء الهند المنازل سبعة وعشرين فحذفوا الثلث لأنّه ناقص عن النصف كما
هو مصطلح أهل الحساب وأسقطوا المنزل السابع عشر أعني الإكليل عن درجة الاعتبار ،
ثم نظروا إلى الشمس فوجدوها تقطع كلّ منزل في ثلاثة عشر يوما تقريبا لأنّها زمان
ما بين بروز منزل من تحت شعاعها بالغدوات إلى بروز آخر ، فأيام المنازل ثلاثمائة
وأربعة وستون ، لكن الشمس تعود إلى كلّ منزل في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما ،
فزادوا يوما في أيام المنزل الخامس عشر الذي يصير الكسر فيه أعظم من النصف وهو
منزل الغفر. وما وقع في الصحاح وبعض الكتب أنّه يزاد هذا اليوم في أيام منزل
الجبهة فخطأ ، وقد يزاد فيه يومان أحدهما لما ذكرنا والآخر للكبيسة حتى يكون
انقضاء أيام السنة مع انقضاء أيام المنازل ، هكذا ذكر العلامة في التحفة والنهاية
، وهذا مخالف ما في كتب العمل فإنّه يوضع طلوع المنازل فيها على أيام التاريخ
الرومي أو الجلالي. ففي زمان طلوع أي منزل يقع كبيستهما يصير ذلك اليوم زائدا فيه.
وأما أهل الهيئة فقسّموا منطقة البروج
بل جميع الفلك
ثمانية وعشرين قسما متساوية على طريقة تقسيم البروج فيكون كلّ قسم منها اثنتي عشرة
درجة وستة أسباع درجة ، وسمّوا كلّ قسم منها باسم علامة من علامات المنازل ،
وبانتقالها من تلك الأقسام لا يغيرون أسماؤها كما في البروج من غير فرق ، فيسمّون
المنزل الأول الذي بعد الاعتدال الربيعي الشرطين دائما وإن انتقلا إلى آخر. وما
يقال إنّ الظاهر من المنازل في كلّ ليلة يكون أربعة عشر وإنّه إذا طلع منزل غاب
رقيبه ، فإنّما يصحّ على هذا الاصطلاح لا على الاصطلاح الأول فإنّ تلك العلامات
ليست على نفس المنطقة ، ولا أبعاد ما بينها متساوية ، ولذلك قد يكون الظاهر منها
ستة عشر وسبعة عشر وكذا ما مرّ من أنّ الشمس تقطع كلّ منزل في ثلاثة عشر يوما
تقريبا ، فإنّما يصحّ على هذا الاصطلاح كما لا يخفى. وأمّا المنجّمون فتارة
يعتبرون هذا الاصطلاح فيحسبون انتقال القمر إلى المنازل على هذا وتارة على
الاصطلاح الأول ، ويبنون طلوع المنازل عليه كذا في شرح التذكرة للعلي البرجندي ،
وأسماؤها على ترتيبها هذه شرطان بطين ثريا دبران هقعه هنعه ذراع نثره طرف جبهه
زبره صرفه عواء سماك غفر زبانا اكليل قلب شوله نعائم بلده سعد الذابح سعد بلع سعد
السعود سعد الاخبية الفرع المقدم الفرع المؤخر وشا.
منزلة
الحمل والميزان : [في الانكليزية] Equinoctial line
ـ [في الفرنسية] Ligne equinoxiale
هي دائرة معدّل
النهار وقد سبق.
المنسرح
: [في الانكليزية] Al ـ Munsareh (prosodic metre) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Munsareh (metre en prosodie)
هو اسم فاعل من
المصدر : الانسراح.
بمعنى التعرّي
والخروج من الثّياب. وأمّا في اصطلاح أهل العروض : فهو اسم بحر من البحور المشتركة
بين العرب والعجم وأصل هذا البحر : مستفعلن مفعولات بضم التاء أربع مرات. وهذا
البحر يعتوره النقصان إلى حدّ لا يبقى منه سوى ركنين كقولهم : من يشتري الباذنجان.
ووزنه : مستفعلن مفعولات. ويعدونه في العربية مصراعا تاما. وقد شبّهوا هذا النقص
والاختصار كالتخلّي عن الثياب فقالوا له : بحر المنسرح. وهذا البحر يستعمل مثمّنا
ومسدّسا وكلاهما سائغ مستعمل. كذا في عروض سيفي.
وذكر أيضا في عروض
سيفي : أنّ هناك سببا آخر لتسمية هذا البحر المنسرح من جهة السّهولة والسّلامة ،
ولأنّه في هذا البحر تقدّم الأركان على الأوتاد وذلك أقرب للسّهولة.
وينبغي مراجعة كتب
العروض العربية والفارسية للاطلاع على أنواع الزّحاف التي تقع في هذا البحر .
المنسوب
: [في الانكليزية] Ascribed ،
relative ـ [في الفرنسية] Attribue ، relatif
هو يطلق على معان
: منها ما مرّ قبل هذا. ومنها الاسم الذي ألحق آخره ياء مشددة ليدلّ على نسبته إلى
المجرّد عنها نحو بغدادي أي منسوب إلى بغداد ، وبهذا المعنى يستعمله
__________________
النحاة وأهل
العربية. وإنّما قيل ليدلّ إلى آخره ليخرج نحو الكرسي. وأورد على التعريف أنّه
يقتضي أن يكون المنسوب هو المنسوب إليه وأيضا هو الذي ألحق آخره ياء مشدّدة لا
يدلّ على نسبته إلى المجرّد عنها لأنّهما واحدان.
وجواب الأول أنّه
لا يصدق على المنسوب إليه أنّه يدلّ على نسبته إلى المجرّد عن الياء فإنّه هو
المجرّد عن الياء ، وإذا لم يصدق ما ذكر في تعريف أحدهما على الآخر فكيف أحدهما هو
الآخر. وجواب الثاني أنّه من الظاهر البيّن أنّ المراد بالملحق بآخره ياء مشدّدة
هو المركّب من المنسوب إليه والياء المشدّدة والمجرّد عن الياء المشدّدة المنسوب
كذا في الشافية وشروحه.
المنشعب
: [في الانكليزية] Derivative
ـ [في الفرنسية] Derive
عند الصرفيين هو
المزيد يعني الأبنية المتفرّعة من أصل بإلحاق حرف من الحروف الزوائد التي يجمعها
قولهم هويت السمان نحو أكرم أو بتكرير حرف العين من أيّة حرف كانت نحو كرّم كذا في
الجرجاني.
المنشف
: [في الانكليزية] Dehydrator ،
dehydrant ـ [في الفرنسية] Deshydratant
بالشين المعجمة
دواء حين تصل رطوبته إلى العضو وتنفذ في مسامات ذلك العضو فيظهر أثره في الجلد مثل
النورة. هكذا في بحر الجواهر .
المنشور
: [في الانكليزية] Sawn ،
prism ـ [في الفرنسية] Scie ، prisme
عند أهل العربية
ما مرّ قبيل هذا وعند أهل الهندسة والحساب الشكل المجسّم الذي يحيط به ثلاثة سطوح
متوازية الأضلاع ومثلثان ، والجمع المناشير. وقد يراد به قطعة من كرة مصمتة أو
مجوفة قد فصلت بسطحين مستويين متوازيين ، هكذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح
التذكرة في الفصل الحادي عشر من الباب الثاني.
المنصرف
: [في الانكليزية] Variable ،
declinable ـ [في الفرنسية] Variable ، declinable
على صيغة اسم
الفاعل من الانصراف ، عند النحاة قسم من الاسم المعرب. وفي اللباب المعرب على
نوعين الاسم المتمكّن والفعل المضارع ، فالأول إمّا منصرف أو غير منصرف انتهى. فغير
المنصرف يسمّى بالممتنع والمنعي أيضا لمنعه الكسرة والتنوين على ما في أصول
الأكبري. وفي الاصطلاح القديم يسمّى المنصرف بالمجرى وغير المنصرف بغير المجرى كما
مرّ. ثم غير المنصرف عرّفه ابن الحاجب بما فيه علّتان من العلل التسع مؤثّرتان
باجتماعهما واستجماع شرائطهما في منع الكسرة والتنوين أو علّة واحدة منها تقوم
مقامهما في ذلك التأثير ، وتلك العلل التسع هي المشار إليها في قول الشاعر :
عدل ووصف وتأنيث
ومعرفة
|
|
وعجمة ثم جمع ثم
تركيب
|
والنون زائدة من
قبلها ألف. ووزن فعل وهذا القول تقريب. أي تقريب لها إلى الصواب لأنّ في عددها
خلافا ، فقال بعضهم تسع وهو المختار ، وقال بعضهم اثنان ، وقيل عشرة بزيادة الألف
المزيدة في آخر الاسم للإلحاق أو غيره كأرطى وقبعثرى ، وقيل أحد عشر وزاد على العشرة المذكورة مراعاة الأصل في مثل أحمر ، وقيل
ثلاثة عشرة وزاد لزوم التأنيث وتكرار الجمع. وقيل القول بأنّها عشرة هو
__________________
الصواب فالقول
بأنّها تسع تقريب إلى الصواب وهو القول بأنّها عشرة. وقيل القول بأنّ كلّ واحد من
الأمور التسعة علّة قول تقريبي ومجازي لا تحقيقي ، إذ العلّة في الحقيقة اثنتان
منها لا واحدة. وقيل المراد منه أنّ ذكر العلل في صورة النظم تقريب لها إلى الحفظ لأنّ
حفظ النظم أسهل. والمنصرف بخلاف ذلك فما دخل فيه الكسرة والتنوين للضرورة أو الخفة
أو التناسب لا يصير منصرفا بذلك حقيقة لصدق تعريفه عليه بل إنّما يصير في حكم
المنصرف.
فعلى هذا ما في
الإرشاد من أنّ المنصرف هو الاسم المستوفي للحركات الثلاث مع التنوين ويسمّى أمكن
كزيد ، وغير المنصرف اسم غير مستوف لها بمنع الكسرة مع التنوين إلاّ لضرورة أو وفق
نظائر أو غاية خفّة بكونه من باب نوح أو هند أو عند لام أو إضافة تعريف بالحكم.
وعند المنجّمين هو
الكوكب الذي ينصرف عن الاتصال.
المنصف
: [في الانكليزية] Bisecting
ـ [في الفرنسية] Biection
على انه اسم مفعول
من التنصيف عند المحاسبين هو العدد الحاصل من عمل التنصيف كالأربعة الحاصلة من
تنصيف الثمانية ويسمّى أيضا حاصل التنصيف ، ونصفا ، ويطلق أيضا على العدد الذي
تريد تنصيفه كالثمانية في المثال المذكور. وعند الفقهاء هو ما طبخ من ماء العنب
حتى ذهب نصفه وبقي نصفه وغلا واشتد كذا في البرجندي في كتاب الغصب وقد سبق في لفظ
الطلاء أيضا.
المنصورية
: [في الانكليزية] Al ـ Mansuriyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Mansuriyya (secte)
فرقة من غلاة
الشيعة أصحاب أبي منصور العجل نسب هو نفسه إلى أبي جعفر محمد الباقر فلما تبرّأ منه
وطرده ادّعى الإمامة لنفسه ، قالوا إنّ الإمامة صارت لمحمد بن علي بن الحسين ثم انتقلت عنه إلى أبي منصور ، وزعموا أنّ أبا منصور عرج إلى السماء ومسح
الله رأسه بيده ، وقال يا نبي : اذهب فبلّغ عني ، ثم أنزله إلى الأرض وهو الكسف
المذكور في قوله تعالى : (وَإِنْ يَرَوْا
كِسْفاً مِنَ السَّماءِ) الآية وكان قبل ادعائه الإمامة لنفسه يقول الكسف علي بن
أبي طالب. وقالوا الرسل لا تنقطع أبدا والجنة رجل أمرنا بموالاته والنار رجل أمرنا
ببغضه وهو ضد الإمام ، وخصمه كأبي بكر وعمر ، والفرائض أسماء رجال أمرنا بموالاتهم
والمحرّمات أسماء رجال أمرنا ببغضهم ، ومقصودهم بذلك أنّ من ظفر برجل منهم فقد
ارتفع التكليف عنه ، كذا في شرح المواقف .
__________________
المنطق :
[في الانكليزية] Logic ـ [في الفرنسية] Logique
بفتح الميم اسم
لعلم من العلوم المدونة ويسمّى بعلم الميزان أيضا وقد سبق في المقدمة.
المنطق
: [في الانكليزية] Norm
،
criterion ، standard ، rational number ـ [في الفرنسية] Norme ، critere ، mesure ، etalon ، nombre rationnel
بضم الميم وكسر
الطاء عند المهندسين هو المقدار الموضوع للمعيار والتقدير بمنزلة الواحد في العدد
والمقادير التي تقدّر به منطقة لأنّه واحد ولوحدته بعدها بعدة إمّا مرة أو مرارا ،
وما وقع عليه العدد منطق ، مثال ذلك طول الجسم الذي يقدّر بطول مفروض مثل شبر أو
ذراع وبسيطه الذي يقدّر بالمربع الذي هو واحد في واحد من شبر أو ذراع وعمقه الذي
يقدّر بالمكعّب الذي هو واحد في واحد ثم في واحد. والموزونات التي تقدّر بالأوزان
والمكيلات بالمكاييل وكلّ ما قدّر هذا المعيار بجزء من أجزائه نصفه أو ثلثه أو
بالأجزاء من أجزائه كثلثيه أو خمسيه أو ثلاثة أخماسه هو أيضا منطق. وفي الجملة كلّ
مقدار ينسب إلى هذا المعيار نسبة عدد إلى عدد فهو منطق ، وما وجد على غير ما ذكرنا
إذا أضيف إليه يقال له أصمّ أعني أنّه لا يمكن أن ينطق به إلاّ مجذورا مثل قولك
جذر ثلاثة وجذر خمسة ، وإنّما شرطنا فقلنا إذا أضيف إليه لأنّه قد يوجد في هذه
المقادير الصمّ ما ينطق به بإضافة بعضه إلى بعض ، مثل جذر خمسة فإنّه ثلث جذر خمسة
وأربعين فأحدهما إذن ثلاثة والآخر واحد ، إلاّ أنّها غير منطقة بالإضافة إلى
المقدار الذي فرض معيارا ومقدارا ، هكذا في بعض حواشي تحرير أقليدس. ويؤيّده ما في
بعض الرسائل من أنّ كلّ واحد من الخطوط المفردة والسطوح المفردة إمّا منطقة وهي ما
كان عددا كثلاثة وإمّا أصمّ وهي ما يعبّر عنه باسم الجذر كجذر ثلاثة ، والخط إن
كان يعبّر عنه بعدد فهو منطق في الطول كثلاثة ويسمّى منطقا على الإطلاق أيضا
ومنطقا مطلقا أيضا ، وإن كان لا يعبّر عنه بعدد لكن يعبّر عن مربعه بعدد فهو منطق
في القوة فقط كجذر ثلاثة وجذر خمسة ، فكلّ خطّ يكون منطقا في الطول فهو منطق في
القوة بلا عكس ، وقد سبق ما يناسب ذلك في لفظ الأصم ، وقد يسمّى المنطق بالمنطوق
أيضا. ويطلق أيضا على قسم من الجذر وعلى قسم من الكسر وقد سبق.
المنطقة
: [في الانكليزية] Zone
،
zodiac ـ [في الفرنسية] Zone ، zodiaque
بالكسر كمر بند
كما في مدار الأفاضل هي عند أهل الهيئة دائرة عظيمة حادثة على سطح الكرة المتحرّكة
على نفسها وتسمّى منطقة حركة الكرة أيضا وقد سبق بيانها في لفظ القطب. ومنطقة
الفلك الأعظم تسمّى معدّل النهار ونطاق الفلك الأعظم أيضا. ومنطقة فلك البروج
تسمّى منطقة البروج ومنطقة الحركة الثانية وفلك البروج أيضا ، ونطاق البروج أيضا
كما في شرح التذكرة للعلي البرجندي. وقد تطلق المنطقة ويراد بها منطقة البروج
بدليل إطلاق صاحب المواقف في بيان الدوائر المنطقة مع إرادته منها منطقة البروج.
المنطوق
: [في الانكليزية] Statement
،
pronounced ، articulated ـ [في الفرنسية] Enonce ، prononce ، articule
هو عند المهندسين
المنطق كما مرّ. وعند الأصوليين خلاف المفهوم ، قالوا اللفظ إذا اعتبر بحسب دلالته
فقد تكون دلالته بالمنطوق وقد تكون بالمفهوم. فالمنطوق ما دلّ عليه اللفظ في محل
النطق أي يكون حكما للمذكور وحالا من أحواله ، سواء ذكر ذلك الحكم أو لا ، فيعمّ
الصريح وغير الصريح ، فإنّ الحكم في غير الصريح وإن لم يذكر ولم ينطق به لكنه من
أحوال المذكور. والمفهوم هو ما دلّ عليه اللفظ
لا في محلّ النطق
بأن يكون حكما لغير المذكور وحالا من أحواله. ثم المنطوق على قسمين : صريح وهو ما
وضع اللفظ له فيدلّ عليه بالمطابقة أو بالتضمّن ، وغير صريح وهو ما لم يوضع اللفظ
له بل يلزم ما وضع له فيدلّ عليه بالالتزام ، وغير الصريح ينقسم إلى دلالة اقتضاء
وإيماء وإشارة لأنّه إمّا أن يكون مقصودا للمتكلم فذلك بحكم الاستقراء قسمان :
أحدهما أن يتوقّف الصدق أو الصحة العقلية أو الشرعية عليه ويسمّى دلالة الاقتضاء.
أمّا الصدق فنحو (رفع عن أمتي الخطأ والنّسيان) ، أي مؤاخذة الخطاء والنسيان إذ لو لم يقدر المؤاخذة ونحوها لكان كاذبا
لأنّهما لم يرفعا. وأمّا الصحة العقلية فنحو (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) إذ لو لم يقدّر أهل القرية لم يصح عقلا لأنّ سؤال القرية
لا يصحّ عقلا. وأمّا الصحة الشرعية فنحو قول القائل : اعتق عبدك عني بألف لأنّه
يستدعي تقدير الملك أي اجعله ملكا لي على ألف لأنّ العتق بدون الملك لا يصحّ شرعا.
وثانيهما أن يقترن بحكم لو لم يكن للتعليل لكان بعيدا ، أي يقترن الملفوظ الذي هو
مقصود للمتكلم بحكم أي وصف لو لم يكن ذلك الحكم أي الوصف لتعليل ذلك المقصود لكان
اقترانه به بعيدا ، فيفهم منه التعليل ويدلّ عليه ، وإن لم يصرّح به ويسمّى تنبيها
وإيماء كما مرّ ، وإن لم يكن مقصودا للمتكلم سمّي دلالة إشارة كقوله عليه الصلاة
والسلام في النساء (إنّهن ناقصات عقل ودين. فقيل : وما نقصان دينهن؟ قال : يمكث
إحداهن شطر دهرها لا تصلّي) ، أي نصف دهرها ، فدلّ على أنّ أكثر الحيض خمسة عشر يوما
وكذا أقل الطهر ، ولا شكّ أنّ بيان ذلك غير مقصود ، لكن لزم من حيث أنّه قصد
المبالغة في نقصان دينهن ، والمبالغة تقتضي ذكر أكثر ما يتعلّق به الفرض. فلو كان
زمان ترك الصلاة وهو زمان الحيض أكثر من ذلك أو زمان الصلاة وهو زمان الطهر أقلّ
من ذلك لذكره. وبالجملة فالمنطوق يشتمل الصريح وغير الصريح ، فدلالة لا تقل لهما
أف على تحريم التأفيف منطوق صريح وعلى تحريم الضرب مفهوم ، ودلالة يمكث إحداهن شطر
دهرها لا تصلّي على أنّ أكثر الحيض وأقلّ الطهر خمسة عشر يوما منطوق غير صريح. هذا
لكن بين المفهوم وغير الصريح من المنطوق محل تأمّل.
اعلم أنّ المنطوق
والمفهوم من أقسام الدلالة ، لكن عبارات القوم صريحة في كونهما من أقسام المدلول
كما قال الآمدي : المنطوق ما فهم من اللفظ نطقا أي في محل النطق ، والمفهوم ما فهم
من اللفظ في غير محل النطق ، وهكذا وقع في الإتقان. ثم صاحب الإتقان قسّم المنطوق
وقال إن أفاد المنطوق معنى لا يحتمل غيره فالنّصّ ، أو مع احتمال غيره احتمالا
مرجوحا فالظاهر انتهى. وقد يقال إنّ لفظ ما هاهنا مصدرية ، فالمنطوق أن يدلّ اللفظ
أي دلالة اللفظ على معنى في محلّ النطق أي
__________________
يكون ذلك المعنى
حكما للمذكور ، والمفهوم أن يدلّ اللفظ على معنى لا في محل النطق بأن يكون المعنى
حكما لغير المذكور ، والمنطوق الصريح ما وضع اللفظ له أي دلالة اللفظ على ما وضع
له ، وغير الصريح دلالة على ما لم يوضع له ، هكذا يستفاد من العضدي وحاشيته
للتفتازاني.
فائدة :
قال بعضهم :
الألفاظ إمّا أن تدلّ بمنطوقها أو بفحواها ومفهومها أو باقتضائها وضرورتها أو
بمعقولها المستنبط منها ، حكاه ابن الحصار وقال : هذا كلام حسن. قال صاحب الاتقان
فالأول دلالة المنطوق والثاني دلالة المفهوم والثالث دلالة الاقتضاء والرابع دلالة
الإشارة.
المنع
: [في الانكليزية] Prohibition ،
deprival ، impediment
ـ [في الفرنسية] Prohibition ، privation ،
empechement
بالفتح يطلق على
الطرد كما سبق ، وعلى المناقضة ويسمّى نقضا تفصيليا وهو عبارة عن منع مقدّمة
معيّنة من مقدّمات الدليل سواء كان المنع بدون السّند ويسمّى منعا مجردا أو مع
السّند وينبغي أن يذكر المنع على وجه الإنكار وطلب الدليل لا على وجه الدعوى
وإقامة الحجة ، وعلى ما يعمّ المنع التفصيلي في العضدي وحواشيه المراد بالمنع في
قولهم مرجع جميع الاعتراضات إلى المنع والمعارضة ما يعمّ ذلك كلّه أي المنع تفصيلا
وإجمالا.
المنعقدة
: [في الانكليزية] Agreed oath
ـ [في الفرنسية] Serment accepte
وتسمّى بالمعقودة
أيضا عند الفقهاء من أنواع اليمين.
المنعى
: [في الانكليزية] Invariable
ـ [في الفرنسية] Invariable
عند النحاة اسم
لغير المنصرف.
المنفخ
: [في الانكليزية] Flatulent
ـ [في الفرنسية] Flatulent
هو الشيء الذي في
جوهره رطوبة غريبة فضلية غليظة فإذا فعل فيها الحرارة الغريزية استحالت ريحا ولم
يتحلّل لكثرتها وغلظها ويكون باقي أجزائه غذاء ودواء كاللوبيا والزنجبيل ، فهذه
الرطوبة غريبة فضلية بالنسبة إلى الأجزاء الغذائية أو الدوائية غير داخلة في
حقيقتها بل خارجة عنها ، وإن كانت داخلة في حقيقة ذلك الجسم كذا في بحر الجواهر.
المنفرد
: [في الانكليزية] Proper ،
particular ـ [في الفرنسية] Propre ، particulier
بصيغة اسم الفاعل
من الانفراد عند أهل العربية هو اللفظ الموضوع لمعنى واحد سواء كان علما أو غيره ،
ويقابله المشترك وقد سبق.
وعند الفقهاء هو
الشخص الذي يصلّي الصلاة بغير جماعة.
المنفي
: [في الانكليزية] Negative ،
negative sentense ـ [في الفرنسية] Negatif ، phrase negative
عند المحاسبين هو
العدد الغير المثبت كما مرّ. وعند أهل العربية والمتكلّمين قد عرفت قبيل هذا.
المنقلب
: [في الانكليزية] Reversed ،
tropic of Cancer or Capricorn ـ [في الفرنسية] Renverse ، tropique du
Cancer ou du Capricorne
قد سبق في لفظ
البروج والمنقلب عند أهل الرمل قد ذكر في لفظ الشّكل ، وعند المحدّثين قد سبق قبيل
هذا.
المنقوص
: [في الانكليزية] Defective ،
defective verb ـ [في الفرنسية] Defectueux ، verbe
defectif
هو عند أهل الصّرف
يسمّى الناقص.
وعند الشعراء :
يقولون للركن الذي وقع فيه النقص : المنقوص. وكذلك يطلق على البيت الذي حذفت منه
كلمة في أول المصراع وتمّ
المعنى والوزن
بالباقي ولكن اختلف البحر.
ومثاله البيت
التالي وترجمته :
وجع الهجر وصل
وزادني حسرة
|
|
ذهب الصبر
والهدوء من روحي مع الصديق
|
فهذا البحر من وزن
بحر الرمل المخبون ، فإذا حذفت كلمة (درد : وجع) و (صبر) من أوّل المصراعين فيصبح
لاحقا بالمتلوّن. كذا في مجمع الصنائع .
المنقوط :
[في الانكليزية] Poem whose letters are
marked with diacritical point E
ـ [في الفرنسية] Poeme dont toutes les lettres sont marquees de points diacritique E
هو عند الشعراء
كلام أو شعر يأتي به الكاتب أو الشّاعر بحيث تكون جميع الحروف فيه منقوطة. وهذا من
أقسام الحذف. كذا في مجمع الصنائع .
المنقول
: [في الانكليزية] Personal property ،
transcribed ، modified ،
neologism ـ [في الفرنسية] Bien meuble ، effet
mobilier ، transcrit ، transfere
، modifie ، neologisme
هو ما ينقل من
مكان إلى مكان ويحول من هيئة إلى هيئة كالكتاب والمنشار والطست والجنازة وثيابها
والسلاح والخيل والحمار والعبيد وآلات الزراعة والشجر والشرب مع الأرض والحمام مع
البرج والنحل مع الكوّارة ، كذا في جامع الرموز في كتاب الكراهية. هو عند أهل
النظر يطلق على قول الغير المأتي عنه كما عرفت. وعند أهل العربية يطلق على لفظ وضع
لمعنى بعد وضعه لمعنى آخر أولا ، وعلى لفظ وضع لمعنى لمناسبته لمعنى وضع له ذلك
اللفظ أولا ، وعلى المعنى الأخصّ منه وهو لفظ غلب في غير المعنى الموضوع له أولا
بحيث يفهم بلا قرينة مع وجود العلاقة بينه وبين المعنى الموضوع له أولا وينسب إلى
الناقل ، لأنّ وصف المنقولية إنّما حصل من جهته فيسمّى منقولا شرعيا إن كان ناقله
شرعا ، ومنقولا عرفيا إن كان ناقله عرفا ، ومنقولا اصطلاحيا إن كان ناقله اصطلاحا.
وباعتبار انقسام كلّ من وضعيه إلى لغوي وشرعي وعرفي واصطلاحي ينقسم ستة عشر قسما
حاصلا من ضرب الأربعة في الأربعة إلاّ أنّ بعض الأقسام مما لا تحقّق له في الوجود
كالمنقول اللغوي من معنى عرفي أو اصطلاحي مثلا وغير ذلك ، لأنّ اللغة أصل والنقل
طار عليه ، فلا يقال منقول لغوي. ثم المعنى الثاني المنقول إن لم يكن من أفراد
المعنى الأول فاللفظ حقيقة في المعنى الأول مجاز في المعنى الثاني من جهة الوضع
الأول وبالعكس من جهة الوضع الثاني كالصلاة حقيقة في الدعاء مجاز في الأركان
المخصوصة وبالعكس شرعا أي حقيقة في الأركان مجاز في الدعاء ، وإن كان من أفراد
المعنى الأول كالدابة لذي الأربع خاصة وهي في الأصل اسم لما يدبّ أي يتحرّك على
الأرض ، فإطلاق اللفظ على ما هو من أفراد المعنى الثاني أعني المقيّد إن كان
باعتبار أنّه من أفراد المعنى الأول أعني المطلق فاللفظ حقيقة من جهة الوضع الأول
__________________
مجاز من جهة الوضع
الثاني ، وإن كان باعتبار أنّه من أفراد المعنى الثاني فحقيقة من جهة الوضع الثاني
مجاز من جهة الوضع الأول ، مثلا لفظ الدابة في الفرس إن كان من حيث إنّه من أفراد
ما يدبّ على الأرض فحقيقة لغة مجاز عرفا ، وإن كان من حيث إنّه من أفراد ذوات
الأربع فمجاز لغة حقيقة عرفا ، لأنّ اللفظ لم يوضع في اللغة للمقيد بخصوصه ولا في
العرف للمطلق بإطلاقه ، فلفظ الدابة في الفرس بحسب اللغة حقيقة باعتبار مجاز
باعتبار ، وكذلك بحسب العرف ، فتبيّن بهذا أنّ المنقول قسم من الحقيقة والمجاز.
وأمّا ما قالوا من أنّ اللفظ إذا تعدّد مفهومه فإن لم يتخلّل بينهما نقل فهو
المشترك وإن تخلّل فإن لم يكن النّقل لمناسبة فمرتجل ، وإن كان فإن هجر المعنى
الأول فمنقول وإلاّ ففي الأول حقيقة وفي الثاني مجاز ، فمبني على تمايز الأقسام
بالحيثية والاعتبار دون الحقيقة والذات ، كذا في التلويح في التقسيم الثاني.
المنكر
: [في الانكليزية] Bad action ،
forbidden act ، perversion
ـ [في الفرنسية] Mauvaise action ، action
illicite ، perversion
بضم الميم وفتح
الكاف المخففة عند المحدّثين مقابل المعروف وقد سبق. وقال البعض المنكر بمعنى
الشاذ ، والحقّ الفرق بينهما كما مرّ.
المنوّع
: [في الانكليزية] Distinction
ـ [في الفرنسية] Distinction
عندهم يطلق على
الفصل لأنّ الفصل يجعل النوع نوعا كذا في شرح هداية الحكمة في فصل الكلّي والجزئي
، والمنوعة هي الموجهة كما عرفت.
المنيّ
: [في الانكليزية] Sperm
ـ [في الفرنسية] Sperme
بالنون في الأصل
فعيل بمعنى المفعول من منيّ النطفة في الرحم قذفها فيه. وفسّره الفقهاء بأنّه
الماء الأبيض الغليظ الدافق الذي يتكوّن منه الولد ويذهب منه الشّهوة وينكسر
بخروجه الذّكر ، وهذا لا يتناول منيّ المرأة إذ ليس منيّها أبيض بل أصفر ولا ينكسر
منه الذّكر. فالأولى أن يقال هو الماء الغليظ الدافق الذي يتكوّن منه الولد ويذهب
منه الشّهوة. والمراد بتكوّن الولد ما هو بالقوة والدّفق صبّ فيه شدّة. وقيل
الصواب في تفسير المنيّ ترك التقييد بالدّفق لأنّه يختص بالرجال ويخدشه قوله تعالى
: (خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ ، يَخْرُجُ
مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) فإنّ المراد صلب الرجل وترائب المرأة إلاّ أن يقال إنّ
إطلاق الدفق في الآية بالنسبة إلى ماء المرأة إنّما هو على سبيل التغليب ، كذا في
البرجندي في بيان الغسل.
المهايأة
: [في الانكليزية] Deal agreed ،
sharing of services ـ [في الفرنسية] Affaire convenue ، partage des
services
لغة مفاعلة من
الهيئة وهي الحالة الظاهرة للمتهيّئ للشيء ، والتّهايؤ تفاعل منها ، وهي أن
يتواضعوا على أمر فتراضوا به. وحقيقته أنّ كلّ واحد منهم رضي بهيئة واحدة ويختارها.
يقال هايأ فلان فلانا ، فالمهايأة مهموز اللام إمّا بهمزة غير مبدلة من الألف أو
بهمزة مبدلة من الألف ، كذا في المغرب. وشريعة عبارة عن قسمة المنافع وهي جائزة
استحسانا. وتفصيل المسائل يطلب من جامع الرموز والبرجندي وغيرهما في كتاب القسمة.
__________________
المهتوت :
[في الانكليزية] The letter t ـ [في الفرنسية] La lettre t
بالتاءين عند
الصرفيين هو اسم حرف من حروف التهجي وهو التاء المثناة الفوقانية وقد سبق في لفظ
الحرف.
المهر
: [في الانكليزية] Dower
،
dowry ـ [في الفرنسية] Dot
بالفتح وبالهاء هو
قيمة بضع امرأة وقت التزويج مما يباح به الانتفاع شرعا من المال أو المنفعة معجّلا
كان أو مؤجّلا ، يقال له بالفارسي دست پيمان ـ يد العهد ـ وكابين.
ومهر المثل شرعا
مهر امرأة مثلها أي قيمة بضع امرأة مماثلة لها من قوم أبيها في السّنّ والجمال
والمال والعقل والدين أي الديانة والصّلاح والبلد والعصر والبكارة والثّيابة ، فإن
لم توجد مثل هذه المرأة في شيء من قوم أبيها فمن الأجانب مثلها في هذه الأمور ،
ولا يعتبر الأم وقومها إن لم تكن من قوم أبيها ، كذا في جامع الرموز.
مهربان
: [في الانكليزية] Affectionate
،
beloved ـ Affectueux ، bien ـ [في الفرنسية] aime
بالفارسية : عطوف
، محبوب. عندهم : صفة الرّبوبية .
مهره
كلكون : [في الانكليزية] Multicoloured
،
spiritual manifestation ـ [في الفرنسية] Multicolore ، manifestation spirituelle
بالفارسية : فقرة
ملوّنة. وعندهم : التجلّيات التي تكون في غير المادة .
مهر
: [في الانكليزية] Affection
،
love ـ [في الفرنسية] Affection ، amour
بالفارسية محبّة ،
عطف. بالكسر ، في اصطلاح السّالكين المحبّة التي هي بأصلها تكون مع وجود العلم
والاطلاع من إدراك المقصد.
كذا في كشف اللغات
.
المهمل :
[في الانكليزية] Outdated word ، letter
without diacritical point ، name without special mark
ـ [في الفرنسية] Mot desuet ، lettre sans
point diacritique ، nom sans
trait distinctif
بالميم هو عند أهل
العربية لفظ لم يوضع لمعنى كجسق وديز وبطلق أيضا على الحرف الغير المنقوط كالحاء
والسين ، ويقابله المعجم.
وعند المحدّثين هو
الراوي الذي يتفق مع راو آخر اسما أو كنية أو لقبا ولم يتميّز بذكر ما يختصّ به ،
وذلك الفعل أي عدم ذكر ما يختصّ به يسمّى إهمالا. قال في شرح النخبة وشرحه : إن
روى الراوي عن اثنين متفقي الاسم فقط من غير أن يذكر معه شيئا يتميّز به عمّن
يشترك معه أو اسم الأب أو مع اسم الجدّ أيضا من غير ذكر شيء يميّزه ، فإن كانا
ثقتين لم يضر ، وإن ذكر الراوي معه شيئا يختصّ به فيتبيّن بذلك المهمل انتهى.
المهملة
: [في الانكليزية] Indefinite
proposition
ـ [في الفرنسية] Proposition indefinie ou indeterminee
عند المنطقيين
تطلق على قسم من القضية الحملية والشرطية وقد سبق.
المهموز :
[في
الانكليزية]
Word of
which one genuine letter is the hamza''
ـ
[في الفرنسية] Mot dont une des lettes est le hamza
بالميم هو عند الصرفيين لفظ أحد حروف
أصوله همزة ، فإن كانت الهمزة فاء الكلمة يسمّى مهموز الفاء ومهموز الأول نحو أخذ
، وإن كانت عين الكلمة يسمّى مهموز العين ومهموز الأوسط نحو سأل ، وإن كانت لام
__________________
الكلمة يسمّى
مهموز اللام ومهموز الآخر ومهموز العجز نحو قرأ. فنحو أكرم ليس بمهموز إذ همزته
زائدة كذا في شرح المراح.
والقرّاء يطلقون
الهمز ويريدون به ترك الهمز كما ذكر في شرح الشاطبي .
الموات
: [في الانكليزية] Inanimate
،
wasteland ، uncultivated land without any owner ـ [في الفرنسية] Inanime ، terrain improductif ، terrain inculte sans proprietaire
بالفتح والضّم لغة
ما لا روح فيه كما في المغرب. وقيل أرض غير عامرة. وفي القاموس أرض لا مالك لها.
وفي الكرماني أرض بلا نفع أي لم يزرع لانقطاع مائها أو نحوه كغلبة الرمال أو
الأحجار أو صيرورتها نزة أو سنجة أو غيرها. وزاد على هذا أهل الشرع وقالوا هو أرض
بلا نفع لانقطاع مائها ونحوه لا يعرف مالكها بعيدة عن العامر لا يسمع صوت من أقصاه.
فقولهم لا يعرف مالكها أي لا يعرف بعينه سواء كان فيها آثار العمارة كالمسناة أو
لم تكن كما في المنية. فمن أحياه ملكه. لكن لو ظهر لها مالك يرد عليه ويضمن
نقصانها. وعن محمد رحمهالله تعالى أنّه لا يحيى ما له آثار العمارة ولا يؤخذ منه
التراب كالقصور الخربة.
وقولهم بعيدة عن
العامر أي البلد والقرية فإنّ العامر بمعنى المعمور كما في الصحاح ، وهذا الشرط
مروي عن أبي يوسف رحمهالله تعالى.
وعند محمد رحمهالله تعالى إذا انقطع ارتفاق أهلها فموات ولو كانت قريبة. وقولهم لا يسمع إلى آخره
تفسير البعد أي لا يسمع البعيد صوتا من أقصى العامر وطرفه فيعتبر الصوت من طرف
الدور لا الأراضي العامرة كما في التجنيس ، هكذا في جامع الرموز.
المواربة
: [في الانكليزية] Circumlocution
،
tergiversation ـ [في الفرنسية] Circonlocution ، ambages
بالراء المهملة
عند أهل البديع هي أن يقول المتكلّم قولا يتضمّن ما ينكر عليه فإذا حصل الإنكار
استحضر بحذقه وجها من الوجوه يتخلّص به إمّا بتحريف كلمة أو تصحيفها أو زيادة أو
نقص. قال ابن أبي الإصبع : ومنه قوله تعالى حكاية عن أكبر أولاد يعقوب عليهالسلام (ارْجِعُوا إِلى
أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ) فإنّه قرئ إنّ ابنك سرّق ولم يسرق فأتى بالكلام على الصحة بإبدال ضمه من فتحه
وتشديد في الراء وكسرها ، كذا في الاتقان في نوع بدائع القرآن.
الموازاة
: [في الانكليزية] In
straight line ، parallelism ـ [في الفرنسية] En ligne droite ، parallelisme
بالزاء المعجمة
عند الحكماء والمتكلّمين هي الاتحاد في الوضع وتسمّى بالمحاذاة أيضا كما سبق.
وتوازي النقاط كونها على سمت واحد لا يكون بعضها أرفع وبعضها أخفض.
وبهذا المعنى قيل
الخط المستقيم خط يقع النقط المفروضة فيه كلّها متوازية. وعلى هذا قيل الخط
المستقيم خط تتحاذى النقط المفروضة عليه ، فإنّ التوازي والتحاذي هاهنا بمعنى واحد
، ومرجع هذا المعنى إلى الأول ، أي الاتحاد في الوضع كما لا يخفى. والتوازي قد
يطلق في الخطوط المستقيمة ويعنى به كونها في سطح واحد بحيث لا تتلاقى وإن أخرجت في
الطرفين
__________________
إلى غير النهاية.
واعترض عليه بأنّ أقليدس صرّح بأنّ الخطوط المتوازية لا يلزم أن يكون جميعها في
سطح واحد ، فالتقييد بالسطح الواحد مخلّ بجامعية التعريف. ولا يخفى أنّه لو لم
يقيّد بذلك لزم أن يكون كلّ خط واقع في أحد السطحين المتوازيين متوازيا لكلّ خط
واقع في السطح الآخر إذ هما لا يتلاقيان ، ولو أخرجا إلى غير النهاية. وفي السطوح
المستوية ويراد به كونها على وضع لا تتلاقى وإن أخرجت في الجهات إلى غير النهاية.
اعلم أنّ الإخراج في الخطوط المستقيمة هو إخراجها على الاستقامة ، وفي السطوح
المستوية هو إخراجها على الاستواء وذلك معلوم من إطلاقات أهل الهندسة ، فلا يرد ما
قيل ينبغي أن يقيّد الإخراج بالاستقامة والاستواء. وقد يطلق التوازي في الخطوط
الغير المستقيمة والسطوح الغير المستوية ، ومعناه أنّ البعد بينهما واحد من جميع
الجهات لا يختلف أصلا ، والبعد هو الخط الواصل بين الشيئين الذي لا أقصر منه ،
فالبعد بين الخطين المستديرين والسطحين المستديرين هو الواقع بينهما من الخط المار
بمركزهما ، والبعد بين السطحين المتوازيين المستويين أو الخطين المستقيمين
المتوازيين هو ما يكون عمودا عليهما. والمراد من قولنا واحد من جميع الجهات الوحدة
النوعية لا الشخصية. ولو قيل من جميع الأجزاء لكان أظهر في المقصود. وقال القاضي
في الچغميني : لو اكتفى في تفسير التوازي مطلقا على هذا المعنى لكفى لأنّ الأبعاد
بين الخطوط المتوازية المستقيمة والسطوح المستوية المتوازية من جميع الجهات واحد ،
إذ لو كان البعد في إحدى الجهتين أقصر من البعد في الجهة الأخرى لتلاقيا في تلك
الجهة بعد الإخراج كما تقرر في الهندسة ، فلا يكونان متوازيين. هكذا يستفاد من
شروح الملخص والتذكرة ومما ذكره عبد العلي البرجندي في تصانيفه.
الموازنة
: [في الانكليزية] Equilibrium
ـ [في الفرنسية] Equilibre
هي عند أهل البديع
من المحسّنات اللفظية وهي تساوي الفاصلتين أي الكلمتين الأخيرتين من الفقرتين أو
المصراعين في الوزن دون التقفية. ففي النّثر نحو نمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة ،
فلفظا مصفوفة ومبثوثة متساويان وزنا لا تقفية لأنّ الأول على الفاء والثاني على
الثاء إذ لا عبرة بتاء التأنيث على ما تقرّر. وفي النظم نحو :
هو الشمس قدرا
والملوك كواكب
|
|
هو البحر جودا
والكرام جداول
|
ثم الظاهر من
قولهم دون التقفية إنّه يجب في الموازنة أن لا تتساوى الفاصلتان في التقفية البتّة
، وحينئذ يكون بينها وبين السجع تباين ، ويحتمل أن يراد أنّه يشترط فيها التساوي
في الوزن ولا يشترط التساوي في التقفية وحينئذ يكون بينهما عموم من وجه لتصادقهما
في مثل سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ، وصدق الموازنة بدون السجع في مثل نمارق مصفوفة
وزرابي مبثوثة ، وبالعكس في مثل ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا.
وأمّا ما ذكره ابن الأثير من أنّ الموازنة هي تساوي فواصل النثر وصدر البيت وعجزه
في الوزن لا في الحرف الأخير كما في السجع ، فكلّ سجع موازنة وليس كلّ موازنة سجعا
، فمبني على أنّه يشترط في السجع تساوي الفاصلتين وزنا ولا يشترط في الموازنة
تساويهما في الحرف الأخير ، كشديد وقريب ونحو ذلك. ثم إنّه بعد تساوي الفاصلتين
وزنا دون تقفية إن كان ما في إحدى القرينتين من الألفاظ أو أكثر ما في إحداهما مثل
ما يقابله من القرينة الأخرى في الوزن سواء كان مثله في التقفية أو لم يكن ، خصّ
هذا
النوع من الموازنة
باسم المماثلة فهي من الموازنة بمنزلة الترصيع من السجع نحو : (وَآتَيْناهُمَا
الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) . وهذا مثال مما يكون أكثر ما في إحدى القرينتين مثل ما يقابله من الأخرى لا
جميعه إذ لا تماثل في الوزن في آتيناهما وهديناهما. ومثال الجمع قول البحتري :
فاحجم لمّا لم
يجد فيك مطمعا
|
|
وأقدم لمّا لم
يجد عنك مهربا
|
وتبين بهذا أنّ
المماثلة لا تختص بالشعر كما وهم البعض ، كذا في المطول.
المواساة
: [في الانكليزية] Consolation ،
sympathy ، compaion
ـ [في الفرنسية] Consolation ، sympathie ،
compaion
أن ينزل غيره
منزلة نفسه في النفع له والدفع عنه. والإيثار أن يقدّم غيره على نفسه فيهما وهو
النهاية في الأخوّة ، كذا في تعريفات السيد الجرجاني.
الموافق
المركز : [في الانكليزية] Celestial sphere
ـ [في الفرنسية] Sphere celeste
هو عند أهل الهيئة
فلك مركزه مركز العالم ، سواء كان ممثلا أو مائلا. هكذا يستفاد من شرح المواقف.
الموافقة
: [في الانكليزية] Conformity ،
compatibility ، agreement
ـ [في الفرنسية] Conformite ، compatibilite
،
concordance
هي عند المحاسبين
كون العددين المختلفين بحيث لا يعدّ أقلّهما الأكثر ، لكن يعدّهما عدد ثالث غير
الواحد ، ويسمّى بالتوافق والتشارك أيضا. والكسر الذي ذلك العدد الثالث مخرج له
يسمّى بالوفق ويسمّى كلّ واحد من جزئي العددين جزء الوفق وجزء الاشتراك كالثمانية
مع العشرين فإنّه يعدهما أربعة وهي العدد الثالث الذي يشترك في العدّ ، والكسر
الذي هذه الأربعة مخرج له أعني الربع الوفق ، فهما متوافقان ومتشاركان في الربع ،
وجزء وفق الثمانية اثنان ، وجزء وفق العشرين خمسة ، كذا في شرح خلاصة الحساب. وعند
المحدّثين هي الوصول إلى شيخ مصنّف معيّن من المصنّفين من غير طريقه ، أي من غير
الطريقة التي يصل بها إلى ذلك المصنّف المعيّن مع علو الإسناد ، أي الموافقة أن
يروي الراوي حديثا يكون في أحد الكتب الستّة مثلا بإسناد لنفسه من غير طريقها ،
بحيث يجتمع من أحد الستة في شيخه مع علو هذا الذي رواه على ما رواه من طريق أحد
الكتب ، ولو اجتمع مع أحد الستة مثلا في شيخ شيخه مع علو طريقه فهو البدل. وإنّما
قيدناهما بالعلو لأنّ أكثر ما يطلقون الموافقة والبدل إذا قارن العلو لقصد تعليم
الطالبين وتحريضهم على سماعه والاعتناء به ، وإن كان التساوي في الطريقين بل
النزول في طريقك لا يمنع التسمية بها. وقد يطلق كلاهما بدون العلو. قال العراقي :
وفي كلام غير ابن الصّلاح إطلاقهما مع عدم العلو ، فإن علا قالوا موافقة عالية
وبدل عال. وقيد ابن الصلاح إطلاقهما بالعلو قال : ولو لم يكن عاليا فهو أيضا
موافقة وبدل ، لكن لا يطلق عليهما اسم الموافقة والبدل لعدم الالتفات إليه. مثال
الموافقة ما روى البخاري عن قتيبة عن مالك حديثا ،
فلو رويناه من طريقه كان بيننا وبين قتيبة ثمانية ، ولو روينا ذلك الحديث بعينه عن
طريق أبي العباس
__________________
السراج عن قتيبة مثلا لكان بيننا وبين قتيبة مثلا فيه سبعة ، فقد حصلت الموافقة لنا
مع البخاري في شيخه بعينه مع علوّ الإسناد على الإسناد إلى البخاري. فلو روينا في
المثال المذكور من طريق التبعي عن مالك يصير مثالا للبدل لأنّه يكون التبعي فيه بدلا عن
مالك ، وعلى هذا القياس يستعمل الموافقة والبدل في فنّ القراءة ، هكذا يستفاد من
شرح النخبة وشرحه والإتقان في بيان العلوّ والنزول.
الموالاة
: [في الانكليزية] Partisanship ،
support ، slavery
ـ [في الفرنسية] Soutenance ، entraide ،
escalvage
لغة التناصر.
وشريعة أن يعاهد شخص شخصا آخر على أنّه إن جنى فعليه أرشه ، وإن مات فميراثه له ،
سواء كانا رجلين أو امرأتين أو أحدهما رجلا والآخر امرأة ، كما في النتف.
وفيه إشعار بأنّ
الاسلام على يده ليس شرطا لصحة هذا العقد كما في المبسوط ، وكذا كونه مجهول النسب.
قال بعض المشايخ : إنّه شرط كما في الحقائق ، هكذا في جامع
الرموز.
وبناء على اشتراط
المذكور وقع في البرجندي أنّ الموالاة أن يوالي رجلا مجهول النسب على أنّه يرثه
ويعقل عنه.
المواليد
الثلاثة : [في الانكليزية] Metal ،
plant and animal ـ [في الفرنسية] Metal ، vegetal et animal
عند الحكماء
المعدن والنبات والحيوان ، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني في
المقدمة.
الموت
: [في الانكليزية] Death
ـ [في الفرنسية] Mort ، deces
بالفتح هو عدم
الحياة عمّا من شأنه أن يكون حيا والأظهر أن يقال عدم الحياة عما اتصف بها ، وعلى
التفسيرين فالتقابل بين الموت والحياة تقابل العدم والملكة. وقيل الموت كيفية
وجودية يخلقها الله تعالى في الحي وهو ضد الحياة ، لقوله تعالى (الَّذِي
خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ) والعاجل لا يتصوّر إلاّ فيما له وجود. والجواب أن الخلق
هاهنا بمعنى التقدير دون الإيجاد ، وتقدير العدم جائز كتقدير الوجود وقيل هو تعطّل
القوى عن أفعاله لبطلان آلتها وهي الحرارة الغريزية بالانطفاء. وقيل هو ترك النفس
استعمال الجسد. ثم الموت على نوعين :
أحدهما الموت
الطبعي ويقال له أيضا الموت الافترائي ، والأجل المسمّى ، وهو عند الفلاسفة انقضاء
الرطوبة الغريزية بالأسباب اللازمة الضرورية وهو مختلف في الأشخاص بحيث اختلاف
الأمزجة. فالدموي المزاج أطول عمرا من الصفراوي والبلغمي من السوداوي. وثانيهما
الموت الاخترامي أي الاستبطالي وهو انطفاء الحرارة الغريزية لا بأسباب ضرورية بل
بعارض كقتل أو خنق أو غيرهما وإليه أشار صلىاللهعليهوسلم بقوله (الصدقة تردّ البلاء وتزيد في العمر) إذ يمكن
__________________
دفع هذا الأجل بأن
يحتاط الإنسان بكل حيلة يمكن بها الاحتراز عن الأسباب الغير الموافقة له إذا وجد
إلى ذلك سبيلا ، وسابقة علمه تعالى بوقوع الأجل بسبب من الأسباب لا تكون موجبة له
إذ العلم تابع للمعلوم لا مؤثّر فيه فتدبر. وإلى هذا ذهب المعتزلة والطبيعيون من
الحكماء. وقال غيرهم إنّ الموت واحد وقد سبق في لفظ الأجل. هكذا يستفاد من شرح
المواقف وبحر الجواهر وشرح القانونچة.
والموت عند
الصوفية هو الحجاب عن أنوار المكاشفات والتجلّي وقد سبق في لفظ الحياة في فصل
الناقص. ويقول في لطائف اللغات :
الموت على أربعة
أنواع ، وكلّ واحد منها له لون ، أحدها : الموت الأحمر. وهو القتل بشدّة كالسيف
وغيره كما لو غرق بالدم. والموت الأسود : وهو الاحتراق بالنار. والموت الأصفر وهو
من كثرة الأمراض. والموت الأبيض وهو الغرق بالماء. وأما أرباب التحقيق فلهم نوع
آخر من التقسيم وقالوا : يجب على السّالك أن يوطّن نفسه على أنواع الموت الأربعة
وهي :
الموت الأبيض وهو
الجوع والموت الأسود وهو الصّبر على أذي النّاس والموت الأحمر : مخالفة النفس
والموت الأخضر وهو عبارة عن ترقيع الثياب. وقيل في موضع آخر : الموت في اصطلاح
الصوفية عبارة عن جمع أهواء النفس .
الموجب
: [في الانكليزية] Positive ،
affirmative ـ [في الفرنسية] Positif ، affirmatif
من الكلام عند
النحاة ما لا يكون نفيا ولا نهيا ولا استفهاما ، وغير الموجب بخلافه كما في كتب
النحو في بحث المستثنى.
الموجبة
: [في الانكليزية] Affirmative
proposition ـ [في الفرنسية] Proposition
affirmative
القضية التي فيها
الإيجاب.
موزون
الطبع : [في الانكليزية] Balanced and accepted
poetry ـ [في الفرنسية] Poesie
equilibree et acceptable
عند البلغاء هو
نظم جائز مقبول وإن لم يرتق إلى مرتبة الكمال. كذا في جامع الصنائع .
الموسخ
: [في الانكليزية] Drug smoothing the
ulcers ـ [في الفرنسية] Medicament
adouciant les ulceres
هو عند الأطباء
دواء يرخي القروح برطوبة كذا في الموجز.
الموشى :
[في الانكليزية]
Rhetoric figure formed by using only letters with diacritical point
E
ـ [في الفرنسية]
Figure de rhetorique consistant a n'utiliser que les lettres avec des
points diacritique
E
هو عند البلغاء أن
تكون جميع حروف
__________________
الكلمات منقوطة.
كذا في جامع الصنائع .
الموصل :
[في الانكليزية]
Rhetoric figure formed by using only joined letters in the Arabic
handwriE
ـ
[في الفرنسية]
Figure de rhetorique consistant a n'utiliser que les lettres jointes
dans l'ecriture aE
بتشديد الصاد
المفتوحة هو عند أهل البديع أن يؤتى بكلام يكون كلّ من كلماته متصلة الحروف في
الكتابة نحو شتم عمر بكرا وضده المقطّع نحو أدرك داود رزقا ، كذا في المطول في آخر
فنّ البديع ، وكذا في مجمع الصنائع وجامع الصنائع.
الموصول :
[في الانكليزية] Relative pronoun ، conjunctive ،
well ـ joined
prophetic tradition ـ [في الفرنسية] Pronom relatif ، nom
conjonctif ، tradition prophetique enchainee
هو عند أهل
العربية يطلق على معنيين كما مرّ قبيل هذا. وعند المحدّثين هو الحديث المتصل كما
مرّ عن قريب.
موصول
النتائج : [في الانكليزية] Composed
syllogism ،
sorite ـ [في الفرنسية] Syllogisme compose ، sorite
عند المنطقيين
يطلق على قسم من القياس المركّب كما مرّ.
الموضع
: [في الانكليزية] Place
،
spot ، space ـ [في الفرنسية] Endroit ، lieu ، espace
عند الحكماء مرادف
للمكان كما في شرح الإشارات. وعند الصرفيين وهو اسم الظرف مكانا.
الموضوع
: [في الانكليزية] Object
،
matter ، subject ـ [في الفرنسية] Objet ، matiere ، sujet ٢ L يطلق على معان. منها الشيء الذي عيّن للدلالة على المعنى. ومنها
الشيء المشار إليه إشارة حسّية وقد سبق كلاهما. ومنها المحكوم عليه في القضية
الحملية وهو اصطلاح المنطقيين وقد سبق لفظ الحملية. ومنها المحلّ المستغني عن
الحال مطلقا أي من جميع الوجوه وقد سبق في لفظ المحل. ومنها ما هو مصطلح أهل
الحديث وهو الحديث الكذب على رسول الله صلىاللهعليهوسلم
ويسمّى المختلف الموضوع ويحرم روايته مع العلم به إلاّ مبينا وعمل به مطلقا ،
وسببه نسيان أو افتراء ونحوهما ، ويعرف بإقرار واضعه أو قرينة في الراوي والمروي
عنه. فقد وضعت أحاديث شهد بوضعها ركاكة ألفاظها ومعانيها كذا في الإرشاد الساري
شرح صحيح البخاري.
وفي خلاصة الخلاصة
وذهبت الكرّامية والمبتدعة إلى جواز وضع الحديث للترغيب والترهيب وهو خلاف وضع
إجماع المسلمين. والمفهوم من شرح النخبة ومقدمة شرح المشكاة أنّ المراد بالحديث
الموضوع في اصطلاحهم هو ما يكون راويه مطعونا بالكذب ، ولا يشترط ثبوت وضعه وكذبه
في ذلك الحديث إذ الحكم بالوضع إنّما بالظنّ لا بالقطع فإنّ الكذوب قد يصدق.
موضوع
العلم : [في الانكليزية] Object
of a science
ـ [في الفرنسية] Object d'une science
في عرف العلماء ما
يبحث فيه عن عوارضه الذاتية وقد سبق في المقدمة.
الموفور :
[في الانكليزية]
Metre in prosody of which a part was not cE ـ
[في الفرنسية]
Metre en prosodie auquel on a epargne la suppreion d'une paE
عند أهل العروض من
العرب هو الجزء الذي جاز أن يدخله الخرم ولم يدخل ، كذا في بعض الرسائل.
__________________
الموقوف :
[في الانكليزية] Arrested ، suspended ،
detained ، disputed
ownership contract ،
prophetic tradition ascribed only to a follower of the ProphE ـ [في الفرنسية] Arrete ، suspendu ،
detenu ،
contrat de poeion conteste ،
tradition prophetique attribue exclusivement a un companion du PropE
هو عند الفقهاء هو
العين المحبوس إمّا على ملكه أو على ملك الله كما مرّ. ويطلق أيضا على عقد يصحّ
بأصله ووصفه ويفيد الملك على سبيل التوقّف ولا يفيد تمامه لتعلّق حقّ الغير كذا في
الدرر شرح الغرر في باب البيع الفاسد وقد مرّ في لفظ النافذ أيضا. وعند أهل العروض
الجزء الذي فيه الوقف. وعند القراء اللفظ الذي فيه الوقف. وعند المحدّثين حديث
ينتهي إسناده إلى الصحابي كأن يقال قال أو فعل أو قرر ابن عباس كذا ، أو يقال جاء
عن ابن عباس موقوفا ، أو هو موقوف على ابن عباس ، كذا في شرح النخبة وترجمة
المشكاة.
وفي خلاصة الخلاصة
الموقوف مطلقا ما روي عن الصحابي ووقف عليه قولا أو فعلا بالاتصال أو لا ، وقد
يستعمل مقيّدا في غيره كأن يقال وقفه مالك على نافع وهو ليس بحجة عند الشافعي
وطائفة من العلماء. وتفسير الصحابي للقرآن موقوف إلاّ إذا كان من قبيل سبب النزول
فإنّه مرفوع لازم وقوعه في زمان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فما روي أنّ أصحابه عليه يقرعون بابه صلىاللهعليهوآلهوسلم بالأظافير مرفوع.
المولد :
[في الانكليزية] Creation ، invention ،
neologism ، mongrel ،
mulatto ـ [في الفرنسية] Creation ، invention ،
mot forge ، neologisme ،
metis
في اللغة هو اسم
مفعول من التوليد.
بمعنى إخراج شيء
من شيء آخر أصلي. وفي الاصطلاح العربي : هو لفظ استخرجه المولّدون من اللغة
الأصلية مع شيء من التصرّف وليس مستعملا في كلام الأعراب. مثل : بداية بياء
تحتانية المأخوذ من : بداءة. ويقال لهذا أيضا :
المستحدث والعامّي.
والمولّدون : هم جماعة من العجم ولدوا ونشئوا ونموا في بلاد العرب أو العكس كما هو
مسطور في شرح العلامة الشيرازي على المفتاح.
والمولّدون أيضا
هم جماعة من العرب أو الأعراب اختلطوا بالأعاجم ، كما هو مذكور في شرح مفتاح
الكاشي. والعرب يقولون لمثل هؤلاء المستعربة أو المتعرّبة. وإطلاق هذه الكلمة على
المولّد في اللغة أو الناس إنما هو من باب المجاز. كذا في شرح نصاب الصبيان .
مولى
العتاقة : [في الانكليزية] Emancipator
of a slave
ـ [في الفرنسية] Affranchieur d'un esclave
شرعا هو من له
ولاء العتاقة وهو المعتق بالكسر فإنّ من اعتق عبدا أو أمة كان الولاء له ويرثه به.
مولى
الموالاة : [في الانكليزية] Master of a slave ـ [في الفرنسية] Maitre d'un esclave
شرعا هو من له ولاء
الموالاة ، وهو
__________________
شخص قال لآخر أنت
مولاي ترثني إذا متّ وتعقل عني إذا جنيت ، وقال الآخر قبلت.
هكذا في الشريفي
شرح السراجي.
موى
: [في الانكليزية] Hair
،
authentic divine manifestation ـ [في الفرنسية] Cheveu ، manifestation divine authentique
بالفارسية : شعر.
وعند الصوفية : ظاهرة الرّبوبية الحقّة .
مي
: [في الانكليزية] Wine
،
taste ، enjoyment ، joy ـ [في الفرنسية] Vin ، gout ، jouiance ، joie
بالفارسية : الخمر.
وعندهم بمعنى الذّوق الذي يخرج من قلب السّالك فيجعله سعيدا مسرورا. وأيضا بمعنى
العشق والمحبّة.
وميخانه : خمارة
بالفارسي. وهي باطن العارف الكامل حيث توجد فيه الشوق والذّوق والعوارف الإلهية.
وأيضا بمعنى عالم اللاهوت. وميكده :
خمارة باللغة
الفارسية. ويعنون بها قدم المناجاة. ويقول في كشف اللغات. ميخانه :
هي بيت الشيخ
والمرشد .
ميان ديهي :
[في الانكليزية] Public property ، public domain
،
no man's land ـ [في الفرنسية] Terre domaniale ، domaine
public
في فتاوى عالمگير
ـ الفتاوى الهندية المعروفة ـ في كتاب الشهادة ، الباب الخامس منه : الأراضي التي
غاب أربابها أو مات أربابها ولا وارث لها تسمّى ميان ديهي. وكذلك الأراضي التي
تركها ملاّكها على أهل القرية بالخراج ـ الضمان النسبي ـ تسمّى ميان ديهي.
وكذلك الأراضي
التي تركت لرعي الدّواب ولم تدخل تحت القسمة تسمّى ميان ديهي. كذا في المحيط .
ميان
: [في الانكليزية] Middle
of a path ،
zone ، unveiling ـ [في الفرنسية] Milieu du paage ، zone ، devoilement
بكسر الأول ،
بمعنى وسط الممر.
والمنطقة. وبمعنى
غلاف السّكين والخنجر وغيره. وعند الصوفية عبارة عن وجود السّالك حينما لم يبق
حجاب. كذا في لطائف اللغات .
ميدان
: [في الانكليزية] Field
،
arena ، encounter with the beloved ـ Lice ، champ ، rencontre du bien ـ [في الفرنسية] aime
المعروف. وعندهم
مقام شهود المعشوق حسب قولهم .
الميزان
: [في الانكليزية] Balance
،
scales ، Libra ـ [في الفرنسية] Balance ، la Balance
بكسر الميم في
اللغة ما يعرف به قدر الشيء أي مقداره ، وشرعا ما يعرف به مقادير الأعمال ، هكذا
يستفاد من شرح العقائد النسفية في بيان أنّ الوزن يوم القيامة حقّ عند أهل السّنّة
وإن أنكره المعتزلة. وعند الصرفيين هو الوزن
__________________
مثل فعل ونحوه.
وعند أهل العروض هو الوزن أيضا. وعند المحاسبين هو ما يبقى من العدد بعد طرح تسعة
تسعة منه ؛ قيل إسقاط تسعة تسعة ليس بشرط بل كلّ عدد يسقط مرة بعد أخرى بدل التسعة
يصحّ أن يقال ما بقي هو الميزان. لكن جرت عادة الحساب بإسقاط تسعة تسعة مرة بعد
أخرى ، فميزان خمسة عشر ستة ، وميزان ثمانية عشر تسعة ، هكذا يستفاد من كتب الحساب.
وعند المنطقيين يطلق على علم المنطق. وعند أهل الرمل اسم البيت الخامس عشر من
البيوت الستة عشر. وعند المنجّمين يطلق على برج مبدأه تقاطع المعدّل لمنطقة البروج
الذي يتوجّه الكوكب عند بلوغه إليه إلى الجنوب. وعند الصوفية هو العدالة ويقول في
كشف اللغات : الميزان عند الصّوفية يقال له :
العدالة أو العقل
أيضا. الذي هو منوّر بنور القدس. والميزان الخاص : هو علم الطريقة ، والعدل الإلهي
أيضا. والتحقق بالعدل الإلهي هو منصب من مناصبهم الكاملة. وعند أهل الجفر صورة
الحرف. جاء في بعض رسائل الجفر :
الموازين عبارة عن
الصّور الكتابية للحروف.
ولذا قيل : كلّ
حرف من الأصول ميزان الحروف من الممتزجة. وقالوا : أصول الموازين ١٧ حرفا
والممتزجات ١١ حرفا. وإنّ بعضها متشاركة في الصّور الخطية ، وبعضها في الصّور
السّطحية وبعضها في الهيئات الدورية .
الميقات
: [في الانكليزية] Appointed
time ،
deadline place of proscription ـ [في الفرنسية] Temps fixe ، lieu de proscription
هو في الأصل الوقت
المحدود ، ثم استعير للمكان أي موضع الإحرام ، كذا في جامع الرموز في كتاب الحج.
الميل :
[في الانكليزية]
Mile (unity of measure for distances which varies according to epochs) ـ [في الفرنسية]
Mille (unite de mesure pour les distances tres variable selon les
epoques)
بالكسر وسكون
المثناة الفوقانية في الأصل مقدار مدّ البصر من الأرض ثم سمّي به علم مبني في
الطريق ، ثم كلّ ثلث فرسخ حيث قدّر حدّه صلىاللهعليهوسلم طريق البادية وبنى على كلّ ثلث ميلا ، ولهذا قيل الميل
الهاشمي. واختلف في مقداره على الاختلاف في مقدار الفرسخ ، فقيل ثلاثة آلاف ذراع
إلى أربعة آلاف. وقيل الفان وثلاثمائة وثلاث وثلاثون خطوة. وقيل ثلاث آلاف خطوة ،
والأول أيسر فإنّ الخطوة ذراع ونصف والذراع أربعة وعشرون إصبعا ، كذا في جامع
الرموز. وفي البرجندي قيل الفرسخ ثمانية عشر ألف ذراع ، والمشهور أنّه اثنا عشر
ألف ذراع. وفي المغرب الميل ثلاثة آلاف ذراع إلى أربعة آلاف. ولعلّ هذا إشارة إلى
الخلاف الواقع بين أهل المساحة ، فذهب قدماؤهم إلى أنّ الميل ثلاثة آلاف ذراع ،
والمتأخّرون منهم إلى أنّه أربعة آلاف. لكن الاختلاف لفظي لأنّهم صرّحوا بأنّ
الذراع عند القدماء اثنان وثلاثون إصبعا. وعند المتأخّرين أربعة وعشرون إصبعا.
وعلى التقديرين
كلّ ميل ستة وتسعون ألف إصبع كما لا يخفى على المحاسب انتهى. وينبغي أن ينقسم
الميل على قياس الفرسخ إلى الطولي والسطحي والجسمي كما لا يخفى.
__________________
الميل :
[في الانكليزية] Inclination ، tendency ،
disposition ـ [في الفرنسية] Inclination tendance ، disposition
بالفتح والسكون
عند الحكماء هو الذي تسميه المتكلّمون اعتمادا. وعرّفه الشيخ بأنّه ما يوجب للجسم
المدافعة لا يمنعه الحركة إلى جهة من الجهات. فعلى هذا هو علّة للمدافعة.
وقيل هو نفس
المدافعة المذكورة ، فعلى هذا هو من الكيفيات الملموسة. وقد اختلف في وجوده
المتكلّمون فنفاه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني وأتباعه وأثبته المعتزلة وكثير من
أصحابنا كالقاضي بالضرورة ، ومنعه مكابرة للحسّ ، فإنّ من حمل حجرا ثقيلا أحسّ منه
ميلا إلى جهة السفل ، ومن وضع يده على زقّ منفوخ فيه تحت الماء أحسّ ميله إلى جهة
العلوّ ، وهذا إذا فسّر الميل بالمدافعة. وأمّا على التفسير الأول فلأنّه لو لا
ذلك الأمر الموجب لم يختلف في السرعة والبطء الحجران المرميان من يد واحدة في
مسافة بقوة واحدة إذا اختلف الحجران في الصغر والكبر إذ ليس فيهما مدافعة إلى خلاف
جهة الحركة ولا مبدأها على ذلك التقدير فيجب أن لا يختلف حركتاهما أصلا لأنّ هذا الاختلاف
لا يكون باعتبار الفاعل لأنّه متّحد فرضا ، ولا باعتبار معاوق خارجي في المسافة
لاتحادها فرضا ، ولا باعتبار معاوق داخلي إذ ليس فيهما مدافعة ، ولا مبدأها ولا
معاوقا داخليا غيرهما ، فوجب تساويهما في السرعة والبطء. وأجاب عنه الامام الرازي
بأنّ الطبيعة مقاومة للحركة القسرية. ولا شكّ أنّ طبيعة الأكبر أقوى لأنّها قوة
سارية في الجسم منقسمة بانقسامه ، فلذلك كانت حركته أبطأ فلم يلزم مما ذكر أن يكون
للمدافعة مبدأ مغاير الطبيعة حتى يسمّى بالميل والاعتماد. وأمّا تسميتها بهما
فبعيدة جدا. واعلم أنّ المدافعة غير الحركة لأنّها توجد عند السكون فإنّا نجد في
الحجر المسكن في الهواء قسرا مدافعة نازلة وفي الزّقّ المنفوخ فيه المسكن في الماء
قسرا مدافعة صاعدة.
التقسيم :
الحكيم يقسم الميل
إلى طبعي وقسري ونفساني ، لأنّ الميل إمّا أن يكون بسبب خارج عن المحل أي بسبب
ممتاز عن محل الميل في الوضع والإشارة وهو الميل القسري كميل الحجر المرمي إلى فوق
، أو لا يكون بسبب خارج ، فإمّا مقرون بالشعور وصادر عن الإرادة وهو الميل
النفساني كميل الإنسان في حركته الإرادية أو لا ، وهو الميل الطبعي كميل الحجر
بطبعه إلى السفل. فالميل الصادر عن النفس الناطقة في بدنها عند القائل بتجرّدها
نفساني لا قسري لأنّها ليست خارجة عن البدن ممتازة عنه في الإشارة الحسّية. والميل
المقارن للشعور إذا لم يكن صادرا عن الإرادة لا يكون نفسانيا كما إذا سقط الإنسان
عن السطح. أمّا الميل الطبعي فأثبتوا له حكمين الأول أنّ العادم للميل الطبعي لا
يتحرّك بالطبع ولا بالقسر والإرادة ، والثاني أنّ الميل الطبعي إلى جهة واحدة فإنّ
الحجر المرمي إلى أسفل يكون أسرع نزولا من الذي ينزل بنفسه ، ويجوز أن يقال إنّ
الطبيعة وحدها تحدث مرتبة من مراتب الميل ، وكذلك القاسر ، فلما اجتمعا أحدثا
مرتبة أشدّ مما يقتضيه كلّ واحد منهما على حدة فلا يكون هناك الأصل واحدا مستندا
إلى الطبيعة والقاسر معا. وهل يجتمعان إلى جهتين؟ فالحقّ أنّه إن أريد به المدافعة
نفسها فلا يجتمعان لامتناع المدافعة إلى جهتين في حالة بالضرورة ، وإن أريد به
مبدأها فيجوز اجتماعهما ، فإنّ الحجرين المرميين إلى فوق بقوة واحدة إذا اختلفا
صغرا وكبرا تفاوتا في الحركة وفيهما مبدأ المدافعة قطعا ، فلولاه لما تفاوتا.
وبالجملة فالميل الطبعي على هذا أعمّ سواء اقتضته الطبيعة على
وتيرة واحدة أبدا
كميل الحجر المسكن في الجو إلى السفل ، أو اقتضته على وتيرة مختلفة كميل النبات
إلى التبزر والتزيّد. ومنهم من يجعل النفساني أعم من الإرادي ومن أحد قسمي الطبعي
، أعني ما لا يكون على وتيرة واحدة لاختصاصه بذوات الأنفس ، وبهذا الاعتبار يسمّى
ميل النبات نفسانيا ويختصّ لطبيعة بما يصدر عنه الحركات على نهج واحد دون شعور وإرادة.
وأيضا الميل إمّا ذاتي أو عرضي لأنّه إن قام حقيقة بما وصف فهو ذاتي ، وإن لم يقم
به حقيقة بل لما يجاوره فهو عرضي على قياس الحركة الذاتية والعرضية. وأيضا الميل
إمّا مستقيم وهو الذي يكون إلى جانب المركز وإمّا مستدير هو ما يكون سببا لحركة
جسم حول نقطة كما في الأفلاك ، ومبدأ الميل قوة في الجسم يقتضي ذلك الميل. فالميل
في قولهم مبدأ الميل بمعنى نفس المدافعة.
فائدة :
أنواع الاعتماد
متعدّدة بحسب أنواع الحركة ، فقد يكون إلى السفل والعلو وإلى سائر الجهات. وهل
أنواعه كلّها متضادة أو لا؟ فقد اختلف فيه. فمن لا يشترط غاية الخلاف بين الضدين
جعل كلّ نوعين متضادين ، ومن اشترطها قال إنّ كلّ نوعين بينهما غاية التنافي
متضادان كميل الصاعدة والهابطة ، وما ليس كذلك فلا تضاد بينهما كالميل الصاعد
والميل للحركة يمنة ويسرة فهو نزاع لفظي. والقاضي جعل الاعتمادات بحسب الجهات أمرا
واحدا فقال : الاختلاف في التسمية فقط وهي كيفية واحدة بالحقيقة فيسمّى بالنسبة
إلى السفل ثقلا وإلى العلو خفّة ، وهكذا سائر الجهات. وقد يجتمع الاعتمادات السّتّ
في جسم واحد. قال الآمدي القائلون بوجود الاعتماد من أصحابنا اختلفوا. فقيل
الاعتماد في كلّ جهة غير الاعتماد في جهة أخرى. فالاعتمادات إمّا متضادة أو
متماثلة فلا يتصوّر اعتمادان في جسم واحد إلى جهتين لعدم اجتماع الضدين والمثلين.
وقال آخرون الاعتماد في كلّ جسم واحد والتعدّد في التسمية دون المسمّى ، وعلى هذا
يجوز اجتماع الاعتمادات السّتّ في جسم واحد من غير تضاد ، وهو اختيار القاضي أبي
بكر. ثم قال : ولو قلنا بالتعدّد من غير تضاد فيكون لاعتمادات متعدّدة جائزة
الاجتماع ولم يكن أبعد من القول بالاتحاد ، فصارت الأقوال في الاعتمادات ثلاثة :
الاتحاد والتعدّد مع التضاد وبدونه.
فائدة :
قد تقرّر أنّ
الجهة الحقيقية العلو والسفل فتكون المدافعة الطبيعية نحو أحدهما ، فالموجب
للصاعدة الخفّة والموجب للهابطة الثّقل ، وكلّ من الخفّة والثقل عرض زائد على نفس
الجوهرية وبه قال القاضي وأتباعه والمعتزلة والفلاسفة أيضا ، ومنعه طائفة من
أصحابنا منهم الاستاذ أبو إسحاق فإنّه قال لا يتصوّر أن يكون جوهر من الجواهر
الفردة ثقيلا وآخر منها خفيفا لأنّها متجانسة ، بل الثّقل عائد إلى كثرة أعداد
الجواهر والخفّة إلى قلتها فليس في الأجسام عرض يسمّى ثقلا وخفة. اعلم أنّ
للمعتزلة في الاعتمادات اختلافات فمنها أنّهم بعد اتفاقهم على انقسام الاعتمادات
إلى لازم طبعي وهو الثّقل والخفّة وإلى مجتلب أي مفارق وهو ما عداهما كاعتماد
الثقيل إلى العلوّ إذا رمي إليه ، والخفيف إلى السفل ، أو كاعتمادهما إلى سائر
الجهات من القدّام والخلف واليمين والشمال قد اختلفوا في أنّها هل فيها تضاد أو لا؟
فقال أبو علي الجبائي نعم. وقال أبو هاشم لا تضاد للاعتمادات اللازمة مع المجتلبة.
وهل يتضاد الاعتمادان اللازمان أو المجتلبان؟ تردّد فيه.
فقال تارة بالتضاد
وتارة بعدمه. ومنها أنّ الاعتمادات هل تبقى؟ فمنعه الجبائي ووافقه ابنه في
المجتلبة دون اللازمة فإنّها باقية عنده. ومنها أنّه قال الجبائي موجب الثّقل
الرطوبة وموجب الخفّة اليبوسة ، ومنعه أبو هاشم وقال هما كيفيتان حقيقيتان غير
معلّلتين بالرطوبة واليبوسة.
ومنها أنّه قال
الجبائي الجسم الذي يطفو على الماء كالخشب إنّما يطفو عليه للهواء المتشبّث به
فإنّ أجزاء الخشب متخلخلة فيدخل الهواء فيما بينها ويتعلّق بها ويمنعها من النزول
، وإذا غمست صعّدها الهواء الصاعد بخلاف الحديد فإنّ أجزاءه مندمجة لم يتشبّث بها
الهواء فلذلك يرسب في الماء. قال الآمدي يلزم على الجبائي أنّ بعض الأشياء يرسب في
الزئبق والفضّة تطفو عليه مع أنّ أجزاءها غير متخلخلة. وقال ابنه أبو هاشم إنّه
للثقل والخفة ولا أثر للهواء في ذلك أصلا. وللحكماء هاهنا كلام يناسب مذهبه وهو
أنّ الجسم إن كان أثقل من الماء على تقدير تساويهما في الحجم رسب ذلك الجسم فيه
إلى تحت ، وإن كان مثله في الثقل ينزل فيه بحيث يماس سطحه السطح الأعلى من الماء
فلا يكون طافيا ولا راسبا ، وإن كان أخفّ منه في الثّقل نزل فيه بعضه وذلك بقدر ما
لو ملئ مكانه ماء كان ذلك الماء موازنا في الثّقل لذلك الجسم كلّه ، وتكون نسبة
القدر النازل منه في الماء إلى القدر الباقي منه في خارجه كنسبة ثقل ذلك الجسم إلى
فضل ثقل الماء. والحق المختار عند الأشاعرة أنّ الطّفو والرّسوب إنّما يكونان بخلق
الله تعالى. ومنها أنّه قال للهواء اعتماد صاعد لازم ومنعه ابنه وقال ليس للهواء
اعتماد لازم لا علوي ولا سفلي بل اعتماده مجتلب بسبب محرّك. ومنها أنّه قال لا
يولد الاعتماد شيئا آخر لا حركة ولا سكونا بل المولّد لهما هو الحركة. وقال ابنه
المولّد لهما الاعتماد. وقال ابن عياش بتولّدهما من
الحركة تارة ومن الاعتماد أخرى. ومنها أنّه قال الحجر المرمي إلى فوق إذا عاد
نازلا أنّ حركته الهابطة متولّدة من حركته الصاعدة بناء على أصله من أنّ الحركة
إنّما تتولّد من الحركة لا من الاعتماد. وقال ابنه بل من الاعتماد الهابط. ومنها
أنّه قال كثير من المعتزلة ليس بين الحركة الصاعدة والهابطة سكون إذ لا يوجب
السكون الاعتماد لا اللازم ولا المجتلب. وقال الجبائي لا أستبعد ذلك أي أن يكون
بينهما سكون وتوضيح المباحث يطلب من شرح المواقف وشرح التجريد. والميل عند الصوفية
هو الرجوع إلى الأصل مع الشعور بأنّه أصله ومقصده لا الرجوع الطبيعي كما في
الجمادات فإنّها تميل إلى المركز طبعا ، كذا في كشف اللغات. والميل عند أهل الهيئة
قوس من دائرة الميل بين معدّل النهار ودائرة البروج بشرط أن لا يقع بينهما قطب
المعدّل ، ودائرة الميل عظيمة تمرّ تارة بقطبي المعدّل وبجزء ما من منطقة البروج
أو بكوكب من الكواكب ، ويسمّى دائرة الميل الأول أيضا لأنّه يعرف بها. اعلم أنّ من
دائرة الميل يعرف بعد الكوكب عن المعدّل لأنّه إن كان الخط الخارج من مركز العالم
المارّ بمركز الكوكب الواصل إلى سطح الفلك الأعلى واقعا على المعدّل فحينئذ لا
يكون للكوكب بعد عن المعدّل وإن وقع ذلك الخط في أحد جانبي المعدّل إما شمالا أو
جنوبا ، فللكوكب حينئذ بعد عنه شمالي أو جنوبي. فبعد الكوكب قوس من دائرة الميل
بين موقع ذلك الخط ومعدّل النهار بشرط أن لا يقع بينهما قطب المعدّل وقد يسمّى بعد
الكوكب بميل الكوكب أيضا ، صرّح بذلك العلاّمة كما
__________________
في شرح التذكرة.
ويعرف أيضا بعد أجزاء فلك البروج عن المعدّل فإنّ أجزاءه بأسرها سوى الاعتدالين
مائلة عن المعدّل بعيدة عنه ، وذلك البعد يسمّى ميلا أوّلا. وإذا أخذ بعد جزء من
فلك البروج من الانقلاب الأقرب منه فالميل الأول لهذا الجزء حينئذ يسمّى ميلا
منكوسا كما في الزيجات ، وبعد الكوكب عنه يخصّ باسم البعد. ثم الميل إذا أطلق يراد
به الأول ، ولذا سمّاه البعض بالميل المطلق في الزيج الإيلخاني سمّي بالأول لأنّه
ميل عن منطقة الحركة الأولى. والتقييد بالأول لإخراج الميل الثاني لأجزاء فلك
البروج عن المعدّل ، إذ الميل الثاني قوس من دائرة العرض محصورة بين المعدّل
ودائرة البروج من الجانب الأقرب.
ودائرة العرض كما
مرّ عظيمة تمرّ بقطبي البروج وبجزء ما من المعدّل أو بكوكب ما وتسمّى بدائرة الميل
الثاني أيضا ، لأنّ الميل الثاني إنّما يعرف بتلك الدائرة. وإنّما سمّي ميلا ثانيا
لأنّ دائرة العرض إنّما تقاطع منطقة البروج على قوائم فالقوس المحصورة منها بين جزء
من أجزاء المعدّل وبين منطقة البروج هي ميل ذلك الجزء وبعده عن منطقة البروج كما
عرفت إلاّ أنّ الاستقامة أي عدم الميل لمّا كانت منسوبة إلى المعدّل كأنّه الأصل
في هذه الدائرة نسب هذا الميل إلى أجزاء فلك البروج عن المعدّل ، وإن كان الأمر
بالعكس حقيقة كما عرفت ويميّز عن الميل الأول بتقييده بالثاني. هذا ثم إنّه لمّا
كان أجزاء فلك البروج متباعدة عن المعدّل في جانبي الشمال أو الجنوب إلى حدّ ما ثم
متقاربة إليه فيهما فهناك غاية الميل لبعض أجزائها أعني الانقلابين ، ويقال لها
الميل الكلّي. والميل الأعظم وهو قوس من الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة محصورة
بين المعدّل ودائرة البروج من الجانب الأقرب. فغاية الميل تدخل تحت حدّ الميل
الأول والثاني لأنّ الدائرة المارّة بالأقطاب الأربعة يصدق عليها أنّها دائرة
الميل لمرورها بقطبي العالم ، وأنّها دائرة العرض لمرورها بقطبي البروج. فغاية
الميل هي نهاية ميل أجزاء دائرة البروج عن المعدّل ، ومقدارها عند الأكثرين ثلاثة
وعشرون درجة وخمس وثلاثون دقيقة وما وراها أي ما وراء غاية الميل يسمّى بالميول
الجزئية. كما في شرح التذكرة للعلي البرجندي وغيره من تصانيفه. وميل الأفق الحادث
وهو القوس الواقعة من أوّل السموات بين الأفق الحادث ونصف النهار من الجانب الأقرب
، كذا ذكر العلي البرجندي في شرح التذكرة. وميل ذروة التدوير وحضيضه هو عرض
التدوير وقد سبق. وقد يعرف بالميل كما في التذكرة. وميل الفلك المائل هو عرض مركز
التدوير كما سبق هناك.
الميمونية
: [في الانكليزية] Al ـ Maymuniyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Maymuniyya (secte)
فرقة من الخوارج
العجاردة أصحاب ميمون بن عمران قالوا بالقدر أي إسناد أفعال العباد إلى قدرتهم وبكون
الاستطاعة قبل الفعل ، وأنّ الله يريد الخير دون الشّرّ ولا يريد المعاصي كما هو مذهب
المعتزلة ، وأطفال الكفار في الجنة. ويروى عنهم جواز نكاح بنات البنين وبنات
البنات وبنات أولاد الإخوة والأخوات وإنكار سورة يوسف فإنّهم زعموا أنّها قصة من
القصص ، ولا يجوز أن تكون قصة الفسق قرآنا ،
__________________
كذا في شرح
المواقف في آخر الموقف السادس .
__________________
حرف النون (ن)
النّائبة
: [في الانكليزية] Event
،
taxation ـ [في الفرنسية] Evenement ، imposition
لغة الحادثة
والجمع النوائب. وشرعا ما يضرب السلطان على الرعية لمصلحتهم كأجر حفظ الطريق ونصب
الدّرب وأبواب السّكك وكري الأنهار وإصلاح الربض. وقيل ما ينزل من جهة سلطان ولو
بغير حقّ ويصحّ ضمان النوائب أي الكفالة بها ولو بغير حقّ وعليه الفتوى ، كذا في
جامع الرموز في كتاب الكفالة. وفي البرجندي هي نوعان : الأول ما تكون بحق ككري نهر
مشترك وما وظف الإمام على الناس عند الحاجة إلى تجهيز الجيش لقتال المشركين أو
فداء أسارى المسلمين ، وقد خلا بيت المال عن المال ، وتصحّ الكفالة به.
والثاني ما يكون
بغير حقّ كالجبايات في زماننا ، فقيل لا تصحّ الكفالة بها لأنّ الكفالة التزام
المطالبة بما هو على الأصيل شرعا. وقيل تصحّ لأنّ المعتبر في باب الكفالة المطالبة
وعليه الفتوى. وقيل النوائب هي غير المواظف مما ينوب غير راتبة وأمّا النائبة
المواظفة الراتبة وهي المقاطعات الديوانية في كلّ شهرين أو ثلاثة أو غيرها فتسمّى
بالقسمة ، وقيل القسمة هي النوائب ، وقيل القسمة أجرة قسمة النوائب ، وقيل أجرة
الكيال الذي يقسم الغلّة إذا كان الخراج خراج مقاسمة وضمان القسمة أيضا صحيح.
النّائرة
: [في الانكليزية] Letter
added
ـ [في الفرنسية] Lettre ajoutee
عند شعراء العجم
هو حرف يتّصل بالمزيد ، ويقال له أيضا النائر ؛ سواء كان واحدا كما في البيت
التالي :
هذا القلب قد
استودعته في يدك
|
|
أعده يا روحي
فإنّي ما نهبته (حملته)
|
فالروي هنا هو حرف
الدال والسين وصل والتاء خروج والميم مزيد والشين نائرة. وسواء كان اثنين كالميم
والشين في البيت السابق نفسه مع زيادة بعض الكلمات :
هذا القلب الذي
أودعته في يدك
|
|
أعده يا روحي
الآن فإنّي ما نهبته (حملته)
|
هكذا في منتخب
تكميل الصناعة .
النّادر
: [في الانكليزية] Rare
،
exception ـ [في الفرنسية] Rare ، exception
بالدال المهملة هو
عند الصرفيين ما قلّ وجوده سواء كان مخالفا للقياس أو لا. وقد سبق في لفظ الشّاذ.
__________________
ناز :
[في الانكليزية] Coquetry.love force ـ [في الفرنسية] Coquetterie ، force de
l'amour
بالفارسي : دلال.
وفي اصطلاح المتصوفة : هو القوة التي يمنحها المعشوق للعاشق الحزين المغموم. كذا
في كشف اللغات .
النّاسوت
: [في الانكليزية] Human
nature
ـ [في الفرنسية] Nature humaine
عند الصوفية هي
محل اللاهوت كما مرّ.
وتطلق أيضا على
عالم الشهادة أي الدنيا وقد مرّ في لفظ الجبروت.
النّاشزة
: [في الانكليزية] Insubordinate
wife
ـ [في الفرنسية] ـ Femme rebelle vis ـ a ـ vis deson mari
هي في اصطلاح
الفقهاء المرأة التي خرجت من منزل الزوج ومنعت نفسها منه بغير حقّ كذا في المسكيني
شرح الكنز في باب النفقة.
النّاطق
: [في الانكليزية] Spokesman
،
maenger ـ [في الفرنسية] Meager
عند السبعية هو
الرسول على ما مرّ.
النّاقص
: [في الانكليزية] Defective
verb ،
unaccomplished ، imperfect ـ [في الفرنسية] Verbe defectif ، inacheve ، imparfait
عند الصرفيين هو
اللفظ الذي لامه فقط حرف علّة ويسمّى بالمنقوص ومعتل اللام وذي الأربعة أيضا ، فإن
كانت لام الكلمة واوا سمّي ناقصا واويا كدعا فإنّ أصله دعو ، وإن كانت ياء سمّي
ناقصا يائيا كرمى فإنّ أصله رمي ، وقيّد فقط لإخراج اللفيف. ويطلق الناقص أيضا على
اسم ذي حرفين كمن وما وكم في القاموس كم اسم ناقص مبني على السكون هكذا ذكر
المولوي عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية في بحث الكنايات. وعند المحاسبين هو
العدد الذي مجموع أجزائه المفردة ناقص منه كالأربعة وقد سبق في لفظ العدد. ويطلق
أيضا على قسم من المخروط وعلى العدد المستثنى ويسمّى بالمنفي أيضا. وعند أهل
البديع يطلق على قسم من التجنيس. وعند الحكماء يطلق على ما لا يكون حاصلا له ما به
يتمكّن من تحصيل كمالاته بل يحتاج في تحصيلها إلى آخر كالنفوس الناطقة ، وقد سبق
في لفظ الكامل.
ويطلق أيضا على
قسم من المركّب وهو المركّب الذي لا يكون له صورة نوعية تحفظ تركيبه زمانا معتدّا
به وقد سبق.
النّاقوس
: [في الانكليزية] Bell
،
awakening ، ecstasy ـ [في الفرنسية] Cloche ، eveil ، extase
عند الصوفية هو
ريح دائرة حول مقام التفرقة. كذا في بعض الرسائل. ويقول في كشف اللغات : الناقوس
في اصطلاح المتصوّفة عبارة عن الانتباه الداعي للتوبة والإنابة والعبادة ، وأيضا :
الجذبة التي تخبر عن الحقّ تعالى وتخلّص النفس وتدعوها للطاعة والقناعة ، وتوقظ من
نوم الغفلة .
ناله
: [في الانكليزية] Moan.conversation ـ [في الفرنسية] Geiniement ، conversation
بالفارسية : أنين.
وعندهم : المناجاة .
النّامية
: [في الانكليزية] Faculty
of growing
ـ [في الفرنسية] Faculte de croitre
__________________
هي القوة التي
فعلها النمو والقياس المنمّية ، إلاّ أنّه روعي المزاوجة فأسند الفعل إلى السبب
كذا في شرح المواقف. اعلم أنّ من اصطلاح أهل الحديث إذا قال الراوي ينمّيه فمراده
يرفع ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كذا في العيني شرح صحيح البخاري.
ناي
: [في الانكليزية] Flute
،
letter of the beloved ـ Flute ، lettre du bien ـ [في الفرنسية] aime
هو الناي. وعند
الصوفية : رسالة المحبوب .
النّبات
: [في الانكليزية] Vegetable ـ [في الفرنسية] Vegetal
بالفتح وتخفيف
الموحدة اسم بمعنى النابت لا مصدر ، وينقسم إلى شجر وهو ما له ساق وإلى نجم وهو ما
لا ساق له كما في شرح المنهاج. وعرّفه الحكماء بأنّه مركّب تام ذو النّمو غير
متحقّق الحسّ والحركة الإرادية فالمركّب جنس والتام فصل عن المركّب الغير التام كالشهب
والنيازك وغيرهما من كائنات الجوّ ، وذو النّمو فصل عن المعادن. والقيد الأخير فصل
عن الحيوان. وقيد غير المتحقّق ولدفع ما قيل إنّ للنخلة إحساسا حيث يشاهد ميل
الأنثى منها إلى ذكر مخصوص وإن كانت الريح إلى خلاف تلك الجهة ، وكذا يشاهد ميل
عروقها إلى الجانب الذي فيه الماء وانحرافها وصعودها إلى الجدار المجاور لها ،
لدفع ما قيل إنّ ذلك يوجد في كلّ أنواع النبات. ولهذا بالغ بعض قدماء الحكماء حتى
أثبت له إدراك الكلّيات لتلك المشاهدة وهذا ظاهر البطلان.
وبالجملة فقد
اختلفوا : فقيل هو حي لأنّ الحياة صفة هي مبدأ التغذية والتنمية. وقيل لا إذ
الحياة صفة هي مبدأ الحسّ والحركة. ومنهم من ادّعى تحقّق الحسّ والحركة فيه مستندا
بالأمارات الظّنية. ومنهم من بالغ في اتصافه بإدراك الكليات. ثم كلّ من قيدي الحسّ
والحركة الإرادية غني عن الآخر ، وفائدة ذكرهما على ما مرّ في لفظ الحيوان.
النبي
: [في الانكليزية] Prophet ـ [في الفرنسية] Prophete
هو لفظ منقول في
عرف الشرع عن معناه اللغوي ، فقيل هو في اللغة المنبئ من النّبإ سمّي به لإنبائه
عن الله تعالى ، فهو حينئذ فعيل بمعنى فاعل مهموز اللام. قال سيبويه ليس أحد من
العرب إلاّ ويقول تنبّأ مسيلمة بالهمزة ، إلاّ أنّهم تركوا الهمزة في النبي كما
تركوه في الذرية ، إلاّ أهل مكة فإنّهم يهمزون هذه الأحرف ولا يهمزون في غير هذه
الأحرف ، ويخالفون العرب في ذلك في أنّهم لا يهمزون في غير هذه الأحرف ، وجمع
النبي نبآء. وقيل من النّبوة وهو الارتفاع يقال تنبى فلان إذا ارتفع وعلا سمّي به
لعلوّ شأنه ، فهو فعيل بمعنى مفعول غير مهموز والجمع الأنبياء. وقيل من النبي وهو
الطريق سمّي به لأنّه طريق إلى الله. وأمّا في الشرع فقال أهل الحقّ من الأشاعرة
هو من قال الله تعالى له ممن اصطفاه من عباده أو أرسلناك إلى قوم كذا أو إلى الناس
جميعا أو بلّغهم عني ونحوه من الألفاظ الدالة على هذا المعنى كبعثتك ونبئهم. قيل
النّبوة عبارة عن هذا القول مع كونه متعلّقا بالمخاطب لا عن مجرّد هذا القول. ولما
كان المتعلّق به والتعلّق غير قديم لا يلزم قدم النّبوة وإن كان قول الله تعالى
قديما ، ولا يشترط في الإرسال شرط ولا استعداد ذاتي ، بل الله سبحانه يختصّ برحمته
من يشاء من عباده. وقال الفلاسفة أي فلاسفة الشريعة هو من اجتمع فيه خواص ثلاث :
الأول أن يكون له اطلاع على المغيّبات الكائنة والماضية والآتية ، وليس المراد
الاطلاع على
__________________
الجميع بل على
البعض ، وليس المراد أيّ بعض كان بل البعض الذي لم يجر العادة به من غير سابقية
تعلّم وتعليم. والثاني ظهور الأفعال الخارقة للعادة لكون هيولى عالم العناصر مطيعة
له وهذا بناء على تأثير النفوس في الأجسام وأحوالها ، وقد ثبت عند أهل الحقّ أن لا
مؤثّر في الوجود ، سوى الله تعالى مع أنّ ظهور الخوارق لا يختصّ بالنبي عندهم.
والثالث أن يرى الملائكة مصوّرة بصور محسوسة ويسمع كلامهم وحيا من الله إليه. وردّ
بأنّهم لا يقولون بذلك لأنّهم لا يقولون بملائكة يرون بل الملائكة عندهم إمّا نفوس
مجرّدة في ذواتها متعلّقة بأجرام الأفلاك وتسمّى ملائكة سماوية أو عقول مجرّدة
ذاتا وفعلا وتسمّى بالملإ الأعلى ولا كلام لهم يسمع لأنّه من خواص الأجسام ، إذ
الحرف والصوت عندهم من عوارض الهواء المتموّج فلا يتصوّر كلام حقيقي للمجرّدات ،
وإن شئت الزيادة فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع في مبحث السمعيات. والفرق بين
النبي والرسول سبق ، وبينه وبين الولي يجيء. مع بيان أنّ الولاية أفضل من النبوة
أو بالعكس.
نبيرة
أول ودوّم وسوّم : [في الانكليزية] Grandson ، great ـ grandson ـ [في الفرنسية] Petit ـ fils et arriere petit ـ fils
نبيرة بالفارسي :
ولد الولد ، الأول والثاني والثالث. عند أهل الرّمل في لفظة : مسدود.
ومرّ بيانها مع
شريك الحفيد .
النتيجة
: [في الانكليزية] Conclusion ـ [في الفرنسية] Conclusion
بالتاء المثناة
الفوقانية على وزن الفعيلة عند المنطقيين هو القول اللازم من القياس ويسمّى ردفا
أيضا وقد سبق. والنتيجة في اصطلاح أهل الرمل عبارة عن شكل حاصل من ضرب شكل في آخر
، وهو ما يقال له : لسان الأمر. هكذا يفهم من السّرخاب وغيره.
(والسرخاب اسم
كتاب ومعناه الماء الأحمر) .
النّجارية
: [في الانكليزية] Al ـ Najjariyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Najjariyya (secte)
بالجيم فرقة من
كبار الفرق الإسلامية أصحاب محمد بن الحسين النّجار وهم موافقون لأهل السّنّة في
خلق الأفعال ، وأنّ الاستطاعة مع الفعل ، وأنّ العبد يكتسب فعله. وموافقون
للمعتزلة في نفي الصفات الوجودية وحدوث الكلام. وهم ثلاث فرق البرغوثية
والزعفرانية والمستدركة كذا في شرح المواقف.
النّجباء
: [في الانكليزية] Noble
،
choosen ، reformers ـ [في الفرنسية] Nobles ، elus ، reformateurs
بالجيم جمع النجيب
بمعنى برگزيده ـ منتخب مختار ـ وبزرگوار ـ كبير ، أكابر ـ وعند الصوفية النّجباء
هم الرجال الأربعون القائمون بإصلاح أحوال الناس وحمل أثقالهم المتصرّفون في حقوق
الخلق لا غير. كذا في مجمع السلوك وقد مرّ في لفظ الصوفي ناقلا من مرآة الأسرار.
النّجدات
: [في الانكليزية] Al ـ Najdat (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Najdat (secte)
بالجيم فرقة من
الخوارج أصحاب نجدة بن عامر النخعي قالوا لا حاجة
للناس إلى
__________________
الإمام بل الواجب
عليهم النّصفة فيما بينهم ويجوز لهم نصبه إذا أرادوا أنّ تلك الرعاية لا تتم إلاّ
بإمام يحملهم عليها ، ووافقهم الأزارقة في تكفير علي
والصحابة رضياللهعنهم وخالفهم في الأحكام الباقية. واختلفوا في الجهالات في
الفروع ، فمنهم من قال بأنّهم معذورون في مثل تلك الجهالات وتسمّى عاذرية ، ومنهم من لا يقول بذلك ، كذا في شرح المواقف .
النّجس
: [في الانكليزية] Impurity ،
dirtine ـ [في الفرنسية] Impurete ، souillure
بفتح النون والجيم
عند الفقهاء عين النجاسة ، وبكسر الجيم وفتح النون ما لا يكون طاهرا. وأمّا في
اللغة فهما متساويان ، يقال نجس الشيء ينجس فهو نجس ونجس كذا في شرح الوقاية وهكذا
في خزانة الروايات حيث قال : النّجس بكسر الجيم هو الشيء الذي أصابته النجاسة
، والنّجس بالفتح ما استعذر به كما في الشاهان ، انتهى. والنّجس
بفتحتين على قسمين : خفيف وغليظ. فالنجاسة الغليظة ما ورد في نجاستها نصّ ولم
يعارضه نصّ آخر اختلف الناس فيه أو اتفقوا ، لأنّ الاختلاف بناء على الاجتهاد الذي
لا يكون حجة في مقابلة النّصّ ، وإن عارضه نصّ آخر فهي خفيفة اتفقوا أو اختلفوا
لأنّ النّصّ يؤثّر في تخفيف الحكم وإن لم يعمل به ، وهذا عند أبي حنيفة رحمهالله ، وعندهما ما اتفقوا في نجاسته فهي غليظة وما ساغ الاجتهاد في طهارته فهي
خفيفة ، لأنّ الاجتهاد في حقّ وجوب العمل كالنّص. وفي الخزانة النجاسة الغليظة ما
ثبت نجاستها بدليل مقطوع به ، فالنجاسة الخفيفة ما ثبت نجاستها بدليل ظني ، كذا في
البرجندي شرح مختصر الوقاية.
النّجش
: [في الانكليزية] Excitation ،
connivance ـ [في الفرنسية] Excitation ، connivence
بفتح النون والجيم
أو سكونها وهو لغة الإثارة ، وشرعا الزيادة في الثمن لرغبة المشتري بأن يقول أليس
هذا ما كنت أطلب منك بكذا وهو أكثر مما اشتراه وهذا حرام ، كذا في جامع الرموز في
بيان البيوع الباطلة والفاسدة.
النجوم
: [في الانكليزية] Astronomy ،
astrology ـ [في الفرنسية] Astronomie ، astrologie
بالجيم وهو علم
يعرف به أحوال الشمس والقمر وغيرهما من بعض النجوم وقد سبق في المقدمة.
النّحر
: [في الانكليزية] Modification in
prosody ـ [في الفرنسية] Modification en
prosodie
بالفتح وسكون
الحاء المهملة عند أهل العروض عبارة عن طرح كلا من السببين وتاء
__________________
المفعولات ، فيبقى
منها فقط لا ، فيبدلونها ب «فع» التي هي الحرفان الأولان من الميزان.
ويضع بعضهم بدلا
من السبب الخفيف الباقي من الرّكن «فل» لأنّهما حرفا الميزان. «وفل» في اللغة
العربية بمعنى : فلان يأتي ، و «فع» غير مستعملة. ويقال للرّكن الذي وقع فيه
النّحر :
المنحور ، كذا في
عروض سيفي .
النّحو
: [في الانكليزية] Syntax ،
grammar ـ [في الفرنسية] Syntaxe ، grammaire
بفتح النون وسكون
الحاء في اللغة الجانب والطريق والقصد وإعراب كلام العرب ، يقال ما أحسن نحوك كما
في الصراح. وفي الاصطلاح اسم لعلم من العلوم المدوّنة وقد سبق في المقدمة. وصاحب
هذا العلم يسمّى نحويا ، والنحويون الجمع. وأمّا النحاة فهو جمع ناح بمعنى النحوي
على ما في القاموس كالنّظّار جمع ناظر بمعنى المنسوب إلى علم المناظرة ، لكن لم
يستعمل مفردهما بهذا المعنى أصلا ، كذا ذكر مولانا عبد الحكيم في حاشية القطبي.
النّد
: [في الانكليزية] Peer ،
equal ـ [في الفرنسية] Egal ، pareil
بالكسر والتشديد
عند المتكلّمين هو المثل في الذات والمخالف في الصفات ، قالوا الله تعالى منزّه عن
النّد كذا في شرح المواقف.
وفي التفسير
الكبير النّد المثل المنازع. وعند أهل التصوف كلّ شيء يمنع العبد عن خدمة سيّده
ومن جملتها النفس والهواء ، كما قال تعالى : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ
اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ) ، ومنها الخلق لأجل الرّئاسة ، ومنها الدنيا والشيطان
انتهى.
النّداء
: [في الانكليزية] Call ،
appeal ، vocative
ـ [في الفرنسية] Appel ، vocatif
بالكسر وتخفيف
الدال عند أهل العربية قد يطلق على طلب الإقبال بحرف نائب مناب أدعو لفظا أو
تقديرا ، والمطلوب بالإقبال يسمّى منادى. وقد يطلق النّداء على الكلام المستعمل في
طلب الإقبال وهو في هذا المعنى من أنواع الطلب الذي هو من أنواع الإنشاء كما في
الأطول. والمراد بالإقبال التوجّه سواء كان بالوجه أو بالقلب حقيقة مثل يا زيد أو
حكما مثل يا سماء ويا جبال ويا أرض ، فإنّها نزلت أولا منزلة من له صلاحية النّداء
ثم أدخل عليه حرف النداء وقصد نداءها ، فهي في حكم من يطلب إقباله. ومنه نداء الله
تعالى لتنزّهه عن الإقبال إذ لا وجه له ولا قلب له ، فلا بدّ لذلك من أمر نزل
باعتباره وجعل داعيا إلى التنزيل ، لكن في القول بتنزيله تعالى منزلة من له صلوح
النّداء ترك أدب ، فالأولى أن يقال المراد بالإقبال الإجابة والمراد بكون المنادى
مجيبا إعطاء المدعو له إن كان طلبا والتصديق به إن كان خبرا كما في قوله تعالى (قُلْ
يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) ، فاندفع ما قيل إن أريد بالإجابة إنعام ما سئل فهو لا يستفاد من تقدير أدعو
مع أنّه قد يكون المقصود بالنداء الخبر فلا معنى للإجابة فيه ، وإن أريد به
التنبيه فهو لا يكون مطلوبا منه تعالى. ثم اختلفوا في المندوب فبعضهم على أنّه ليس
داخلا في المنادى لأنّه المتفجّع عليه أدخل عليه حرف
__________________
النداء لمجرّد
التّفجّع لا لتنزيله منزلة المنادى ، فخرج بقيد الإقبال عن تعريف المنادى ، وبعضهم
على أنّه منادى مطلوب إقباله حكما على وجه التفجّع ، فإذا قلت يا محمداه فإنّك
تناديه وتقول له تعال فأنا مشتاق إليك وهذا هو الظاهر من كلام سيبويه وصاحب المفصل.
ثم الحروف النائبة مناب أدعو خمسة وهي : يا وأيا وهيا وأي والهمزة ، واحترز بهذا
القيد عن نحو ليقبل زيد. وقوله لفظا أو تقديرا تفصيل للطلب أي طلبا لفظيا بأن تكون
آلة الطلب ملفوظة نحو يا زيد أو تقديرا بأن تكون آلته مقدّرة نحو يا يوسف أعرض أي
يا يوسف ، أو للنيابة أي نيابة لفظية بأن يكون النائب ملفوظا ، أو مقدّرة بأن يكون
النائب مقدرا ، أو للمنادى والمنادى الملفوظ مثل يا زيد والمقدر مثل ألا يا اسجدوا
أي ألا يا قوم اسجدوا.
فائدة :
انتصاب المنادى
عند سيبويه على أنّه مفعول به وناصبه الفعل المقدّر وأصله أدعو زيدا ، فحذف الفعل
حذفا لازما لكثرة استعماله ولدلالة حرف النداء عليه وإفادته. وعند المبرّد بحرف
النداء لسدّه مسدّ الفعل.
فائدة :
قال في الاتقان
ويصحب في الأكثر الأمر والنهي والغالب تقديمه نحو (يا أَيُّهَا النَّاسُ
اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) و (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا) وقد يتأخّر نحو (وَتُوبُوا إِلَى
اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ) . وقد يصحب الجملة الخبرية فتعقبها جملة الأمر نحو (يا
أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ) . وقد لا تعقبها نحو (يا عِبادِ لا خَوْفٌ
عَلَيْكُمُ) . وقد يصحب الاستفهامية نحو (يا أَبَتِ لِمَ
تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ) انتهى.
النّدب
: [في الانكليزية] Voluntary good action
ـ [في الفرنسية] Bienfaisance volontaire
بالفتح وسكون
الدال عند الأصوليين والفقهاء خطاب بطلب فعل غير كفّ ينتهض فعله فقط سببا للثواب
وذلك الفعل يسمّى مندوبا ومستحبا وتطوعا ونفلا ، فعلى هذا المندوب يعمّ السّنّة
أيضا. وقيل هو الزائد على الفرائض والواجبات والسّنن ويجيء في لفظ النفل. وقال
المعتزلة المندوب في الأفعال التي تدرك جهة حسنها وقبحها بالعقل هو ما اشتمل فعله
على مصلحة وقد سبق في لفظ الحسن.
النّذر
: [في الانكليزية] Vow
ـ [في الفرنسية] Voeu
بالفتح وسكون
الذال المعجمة هو لغة الوعد بخير أو شرّ. وشرعا الوعد بخير ، وحدّه بعضهم بأنّه
التزام قربة غير لازمة بأصل الشرع ، وهو ضربان : نذر لجاج بفتح اللام وهو كأن يقول
إن كلمته فلله عليّ صوم أو عتق وهو ما أخرج مخرج اليمين ، سمّي لجاجا لوقوعه حال
الغضب واللّجاج ؛ ونذر تبرّر بأن يلتزم قربة إن حدثت نعمة أو ذهبت نقمة كأن يقول
إن شفي مريضي فلله علي كذا ، أو يقول فعليّ كذا يسمّى تبرّرا لأنّه طلب البرّ
والتّقرّب إلى الله تعالى ، وهو قسمان ، معلّق وسمّاه الرافعي وغيره نذر مجازاة ،
وغير معلّق كذا في شرح المنهاج فتاوى الشافعية. وقال الإمام الرازي في التفسير
الكبير في تفسير قوله تعالى : (وَما أَنْفَقْتُمْ
مِنْ
__________________
نَفَقَةٍ
أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ) الآية ، النّذر ما التزمه الإنسان بإيجابه على نفسه. يقال
نذر ينذر ، وأصله من الخوف لأنّ الإنسان إنّما يفقد على نفسه خوف التقصير في الأمر
المهم عنده.
ونذرت القوم
أنذارا بالتخويف. وفي الشريعة على ضربين : مفسّر وغير مفسّر. فالمفسر أن يقول نذرت
لله عليّ عتق رقبة ولله عليّ حجّ ، فههنا يلزم الوفاء به ولا يجزيه غيره. وغير
المفسّر أن يقول نذرت لله على أن لا أفعل كذا ثم يفعله ، أو يقول لله عليّ نذر من
غير تسميته فيلزم فيه كفارة يمين لقوله عليه الصلاة والسلام : «من نذر نذرا وسمّى
فعليه ما سمّى ، ومن نذر نذرا ولم يسمّ فعليه كفارة يمين» انتهى. وفي جامع الرموز في فصل الاعتكاف النّذر إيجاب على النفس مما ليس
عليها بالقول ولو اكتفى بالقلب لم يلزمه. وفي البحر الرائق وحواشي الهداية ما
حاصله أنّ الأصل أنّ النّذر لا يصحّ إلاّ بشروط : منها أن يكون الواجب من جنسه
شرعا فلم يصح النّذر بعيادة المريض وتشييع الجنازة. ومنها أن يكون مقصودا لا وسيلة
فلم يصح النّذر بالوضوء وسجدة التلاوة والاغتسال ودخول المسجد ومسّ المصحف والأذان
وبناء الرباطات والمساجد وغير ذلك لأنّها قربات غير مقصودة. ومنها أن لا يكون
واجبا في الحال وثاني الحال فلم يصح بصلاة الظهر وغيرها من المفروضات. ومنها أن لا
يكون مستحيل الكون ، فلو نذر صوم أمس أو اعتكاف شهر مضى لم يصح نذره به. ومنها أن
لا يكون النّذر بمعصية فإنّه يحرم عليه الوفاء به ولا بمباح فلا يلزم الوفاء بنذر
مباح من أكل وشرب ولبس وجماع وطلاق. ومنها أن يكون لله تعالى لا للمخلوق فلم يصح
إذا قال لبعض الصلحاء يا سيدي فلان إن ردّ غائبي أو عوفي مريضي أو قضيت حاجتي فلك
من الطعام أو الذهب كذا فإنّه باطل لكونه نذرا للمخلوق ، اللهم إلاّ إن قال يا
الله إني نذرت لك إن شفيت مريضي أو رددت غائبي وقضيت حاجتي أن أطعم الفقراء الذين
بباب الإمام الشافعي أو الإمام أبي الليث ونحو ذلك مما
يكون فيه نفع للفقراء والنذر لله تعالى ، ومصرف النذر هو الفقير. فما يوجد من
الدراهم والشمع والزيت وغيرها وينقل إلى قبور الأولياء تقربا إليهم فحرام بإجماع
المسلمين ما لم يقصدوا بصرفها إلى الفقراء الأحياء قولا واحدا.
النّزاع اللّفظي
والمعنوي :
[في الانكليزية] Conflict between literal and moral ـ [في الفرنسية] Conflit entre litteral et moral
قد ذكرا في لفظ
الجسم.
النّزاهة
: [في الانكليزية] Probity ،
satire without coarsene ـ [في الفرنسية] Probite ، satire sans
groierte
بالفتح وتخفيف
الزاء المعجمة عند البلغاء هي خلوص ألفاظ الهجاء من الفحش حتى يكون كما قال أبو
عمرو بن العلاء وقد سئل عن أحسن الهجاء هو الذي إذا أنشدته العذراء في
خدرها لا يقبح عليها ، ومنه قوله تعالى
__________________
(وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ
مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) ثم قال : (أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ
عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) فإنّ ألفاظ ذمّ هؤلاء المخبر عنهم بهذا الخبر أتت منزّهة عما يقع في الهجاء
من الفحش ، وسائر هجاء القرآن كذلك ، كذا في الإتقان في نوع بدائع القرآن.
النّزلة
: [في الانكليزية] Influenza
،
flu ـ [في الفرنسية] Rhume ، grippe
بفتحتين هي تجلب
فضول رطبة من بطني المقدمين للدماغ إلى الحلق ، وقيل غير ذلك ، وقد سبق في لفظ
الزّكام.
النّزول
: [في الانكليزية] Descent
،
falling ـ [في الفرنسية] Descente ، baie
بالزاء المعجمة
عند المحدّثين ضد العلوّ وقد سبق.
النّسبة
: [في الانكليزية] Proportion
،
rate ، relation ـ [في الفرنسية] Proportion ، rapport ، relation
بالكسر وسكون
السين هي تطلق على معان. منها قياس شيء إلى شيء ، وبهذا المعنى يقال النّسب بين
القضايا والمفردات منحصرة في أربع : المباينة الكلّية والمساواة والعموم مطلقا ومن
وجه على ما سبق في لفظ الكلّي. وفي شرح النخبة في بيان المعروف والشاذّ اعلم أنّ
النّسبة تعتبر تارة بحسب الصدق وتارة بحسب الوجود كما في القضايا وتارة بحسب
المفهوم كما يقال المفهومان إن لم يتشاركا في ذاتيّ فمتباينان ، وإلاّ فإن تشاركا
في جميع الذاتيات فمتساويان كالحدّ والمحدود ، وإن تشارك أحدهما الآخر في ذاتياته
دون العكس فبينهما عموم مطلق ، وإن تشاركا في بعضها فعموم وخصوص من وجه انتهى. وقد
سبق في لفظ الشّاذ ما يوضحه ، وبهذا المعنى يقول المحاسبون النّسب بين الأعداد
منحصرة في أربع : التماثل والتداخل والتوافق والتباين. ومنها قياس كمية أحد
العددين إلى كمية الآخر والعدد الأول يسمّى منسوبا ومقدّما والعدد الثاني يسمّى
منسوبا إليه وتاليا وعليه اصطلاح المهندسين والمحاسبين كما في شرح خلاصة الحساب.
وأقول في توضيحه
لا يخفى أنّه إذا قيل هذا العدد بالقياس إلى ذلك العدد كم هو يجاب بأنّه نصفه أو
ثلثه أو مثلاه أو ثلاثة أمثاله ونحو ذلك لأنّ كم بمعنى چند والكمية بمعنى چندكي ،
فلا يجاب بأنّه موافق له أو مباين ونحو ذلك.
فالنّسبة في قولهم
نسبة التباين ونسبة التوافق مثلا بالمعنى الأول أي بمعنى القياس والإضافة والتعلّق
كما مرّ وإن خفي عليك الأمر بعد فاعتبر ذلك بقولك أين عدد چند است از ان عدد فإنّ
معناه هو نصفه أو ثلثه ونحو ذلك ، وليس معناه أهو موافق له أو مباين له ، فالنسبة
بهذا المعنى منحصرة في نسبة الجزء أو الأجزاء إلى الكلّ وعكسه. وبالجملة فالنسبة
عندهم قياس أحد العددين إلى الآخر من حيث الكمية لا مطلقا ، مثلا إذا قسنا الخمسة
إلى العشرة باعتبار الكمية فالنّسبة الحاصلة من هذا القياس هي نسبة النصف فالمراد
بالقياس المعنى الحاصل بالمصدر أي ما حصل بالقياس. وإنّما قلنا ذلك إذ الظاهر من
إطلاقاتهم أنّ المنسوب والمنسوب إليه العدد لا الكمية فإنّهم يقولون نسبة هذا
العدد إلى ذلك العدد كذا ، وأقسم هذا العدد على كذا أو أنسبه إليه ونحو ذلك ،
كقولهم الأربعة المتناسبة أربعة أعداد نسبة أولها إلى ثانيها كنسبة ثالثها إلى
رابعها ، ثم أقول وهذا في النسبة العددية. وأمّا في المقدار فيقال النّسبة
__________________
قياس كمية أحد المقدارين
إلى كمية الآخر إلى آخره ، لكن هذا ليس بجامع لجميع أنواع النّسب المقدارية كما
سيتضح ذلك ؛ والحدّ الجامع حدّد به المتقدّمون على ما ذكر في حاشية تحرير أقليدس
بأنّها أيّة قدر أحد المقدارين المتجانسين عند الآخر ، وبقيد آية خرجت الإضافة في
اللون ونحوه. وتفسير هذا القول إنّ النّسبة هي المعنى الذي في كمية المقادير الذي
يسأل عنه بأيّ شيء. وقيل هي إضافة ما في القدر بين مقدارين متجانسين ، والمقادير
المتجانسة هي التي يمكن أن يفضل التضعيف على بعض كالخط مع الخط والسطح مع السطح
والجسم مع الجسم ، لا كالخط مع السطح أو مع الجسم ونحوه فإنّه لا يفضله بالتضعيف ،
ومآل القولين إلى أمر واحد.
اعلم أنّه لما
كانت الأعداد إنّما يتألّف من الواحد فالنّسب التي لبعضها إلى بعض تكون لا محالة
بحيث بعد كلا المنتسبين إمّا أحدهما أو ثالث أقل منهما حتى الواحد وهي النّسب
العددية والمقادير التي نوعها واحد كالخطوط مثلا أو السطح فلها إمّا نسب عددية
تقتضي تشارك تلك المقادير كأربعة وخمسة وكجذر اثنين وجذر ثمانية ، فإنّ نسبة الأول
إلى الثاني كنسبة اثنين إلى الأربعة أو نسب تختصّ بها وهي التي تكون بحيث لا يعد
المنتسبين أحدهما ولا شيء غيرهما وهو يقتضي التباين بين تلك المقادير كجذر عشرة
وجذر عشرين ، فالنسب المقدارية أعمّ من النسب العددية فاحفظ ذلك فإنّه عظيم النفع.
وبالجملة فالنّسبة العددية منحصرة في نسبة الجزء أو الأجزاء إلى الكل وعكسه كما
سلف بخلاف نسب المقادير فإنّها أعم فتأمّل ، هكذا يستفاد من حواشي تحرير أقليدس.
التقسيم :
اعلم أنّ النسبة
قد تكون بسيطة وقد تكون مؤلّفة وقد تكون مساواة منتظمة ومضطربة. قال في تحرير
أقليدس وحاشيته ما حاصله إنّ المقادير إذا توالت سواء كانت على نسبة واحدة أو لم
تكن فإنّ نسبة الطرفين متساوية للمؤلّفة من النسب التي بين المتوالية كمقادير ا ب
ج د فإنّ النسبة المؤلّفة من النسب الثلاث التي بين ا ب وب ج وج د هي متساوية
لنسبة ا د فنسبة الطرفين ك : آ د إذا اعتبرت من غير اعتبار الأوساط فهي النسبة
البسيطة ، وإذا اعتبرت مع الأوساط فإن اعتبرت من حيث تألّفت منها فهي المؤلّفة ،
وإن اعتبرت من حيث تألّفت منها لكن رفع اعتبار الأوساط من البين فهي نسبة المساواة
ولا فرق بين النسبة البسيطة والمساواة إلاّ بعدم اعتبار الأوساط في البسيطة مطلقا
وعدم الاعتبار بعد وجوده في المساواة.
وبالجملة فنسبة
السدس مثلا إذا اعتبر كونها حاصلة من ضرب الثلث في النصف ومؤلّفة منهما كانت نسبة
مؤلّفة ، وبعد اعتبار كونها مؤلّفة منهما إذا رفع اعتبار الأوساط من البين فهي
نسبة المساواة وإذا لم تعتبر كونها حاصلة من ضرب الثلث في النصف فهي نسبة بسيطة ،
والنسبة المثناة هي الحاصلة بضربها في نفسها كنصف النصف الحاصل من ضرب النصف في
نفسه ، والنسبة المثلثة هي الحاصلة من ضرب مربع تلك النّسبة في تلك النّسبة ، وعلى
هذا القياس النسبة المربّعة والمخمّسة والمسدّسة ونحوها ، والمثناة والمثلثة
وغيرهما أخص من المؤلّفة مطلقا لأنّه كلما كانت الأجزاء المعتبرة أي النّسب التي
هي بين المقادير المتوالية كلّها متساوية كانت المؤلّفة مثناة أو مثلثة أو غيرهما
، والنسبة المؤلّفة والنسبة المنقسمة قد ذكرتا في لفظ التأليف ولفظ التجزئة.
ثم نسبة المساواة
قد تكون منتظمة وقد تكون مضطربة ، فالمساواة المنتظمة هي أن تكون مؤلّفة من أجزاء
متساوية على الولاء أي الترتيب
والتناظر
كالمؤلّفة في صنف من مقدار من نصف وثلث وخمس ، وفي صنف آخر من مقدار آخر كذلك على
الترتيب. والمساواة المضطربة هي أن تكون مؤلّفة من أجزاء متساوية على التناظر لا
على الولاء كالمؤلّفة في صنف من نصف وثلث وخمس في صنف آخر من ثلث ونصف وخمس أو من
خمس ونصف وثلث ونحو ذلك فالمنتظمة والمضطربة لا توجد إلاّ عند كون الصنفين من
المقادير بخلاف مطلق المساواة فإنّ المعتبر في مطلق المساواة نسبة الأطراف دون
الأوساط. والنسب المتوالية أن يكون كلّ واحد من الحدود المتوسطة بين الطرفين
مشتركا بين نسبتين من تلك النسب ، فإذا كانت المقادير ثلاثة كانت النسب نسبتين
وإذا كانت أربعة كانت النسب ثلاثا وعلى هذا المثال يكون عدد النسب أبدا أقل من عدد
المقادير بواحد مثلا في المثال المذكور أربعة مقادير والنسب ثلاثة متوالية فإنّ
نسبة الطرفين كنسبة ا إلى ب ونسبة ب إلى ج ونسبة ج إلى د فحدودها المتوسطة هي ب ج
وكلّ منهما مشتركة بين نسبتين منها ، فإنّ ب مأخوذ في النسبة الأولى والثانية وج
مأخوذ بين الثانية والثالثة ، فإذا أخذ نسبة ا إلى ب ونسبة ج إلى د كانت النسبتان
غير متواليتين لعدم اشتراك الحدود. هذا وتسمّى النّسب المتوالية متصلة كما تسمّى
الغير المتوالية منفصلة ، ومن النّسب المتصلة النّسب التي بين الأجناس الجبرية
وبين الأعداد الثلاثة المتناسبة ، ومن المنفصلة النّسب التي بين الأعداد الأربعة
المتناسبة. ثم عدد الأعداد المتناسبة إن كان فردا كالثلاثة المتناسبة والخمسة
المتناسبة تسمّى تلك الأعداد متناسبة الفرد ونسبها لا تكون إلاّ متصلة أي متوالية
، وإن كان زوجا كالأربعة المتناسبة والستة المتناسبة تسمّى متناسبة الزوج ونسبها
قد تكون متصلة وقد تكون منفصلة ، وتناظر النسب وتناسبها وتشابهها هو الاتحاد فيها
، انتهى ما حاصلهما. وهذا الذي ذكر إنّما هو في المقادير وعليه فقس البساطة
والتأليف والمساواة وغيرها في الأعداد.
واعلم أيضا أنّ
إبدال النسبة ويسمّى تبديل النسبة أيضا عندهم عبارة عن اعتبار نسبة المقدّم إلى
المقدّم والتالي إلى التالي. مثلا قسنا الخمسة إلى العشرة فالخمسة حينئذ مقدّم
والعشرة تال ، ثم قسنا الأربعة إلى الثمانية فالأربعة مقدّم والثمانية تال. فإذا
قسنا الخمسة المقدّم إلى الأربعة المقدّم الآخر وقسنا العشرة التالي إلى الثمانية
التالي الآخر فهذا القياس يسمّى بالإبدال والتبديل وتفضيل النسبة عندهم أربعة
أقسام. الأول أن تعتبر نسبة فضل المقدّم على التالي إلى التالي وهذا هو المتعارف
المشهور في الكتب ، مثلا المقدّم ثمانية والتالي ستة وفضل المقدّم على التالي
اثنان فإذا اعتبرنا نسبة الاثنين إلى الستة كان ذلك تفضيل النسبة.
والثاني أن تعتبر
فضل التالي على المقدّم إلى المقدّم. والثالث أن تعتبر نسبة فضل المقدّم على التالي
إلى المقدّم. والرابع أن تعتبر نسبة فضل التالي على المقدّم إلى التالي. وقلب
النسبة عندهم هو أن تعتبر نسبة المقدّم إلى فضله على التالي وأمثلة الجميع ظاهرة.
هذا خلاصة ما ذكر عبد العلي البرجندي في شرح بيست باب وحاشيته. وغيره في حاشية
تحرير اقليدس القلب عكس التفضيل ولا فرق بين أن ينسب المقدّم إلى التفاضل أو
التالي إليه أو يكون الفضل للمقدّم أو للتالي كما في التفضيل انتهى.
فقد بان من هذا
أنّ القلب أيضا أربعة أقسام ، وعكس النسبة وخلافها عندهم جعل المقدّم تاليا في
النسبة والتالي مقدّما فيها. مثلا إذا كان المقدّم ثمانية والتالي ستة فإذا قسنا
الستة إلى الثمانية فقد صار الأمر بالعكس أي صار الستة مقدّما والثمانية تاليا ،
وتركيب النسبة عندهم هو اعتبار نسبة مجموع المقدّم والتالي إلى التالي.
قال في حاشية
تحرير اقليدس لا فرق في التركيب بين أن ينسب المجموع إلى المقدّم والتالي انتهى.
وقدر النسبة قد مرّ ذكرها. ومنها ما هو قسم من العرض وهو عرض يكون مفهومه معقولا
بالقياس إلى الغير أي لا يتقرّر معناه في الذهن إلاّ مع ملاحظة الغير أي أمر خارج
عنه وعن حامله لا أنّه يتوقّف عليه فخرج الإضافة عنه سواء كان مفهومه النسبة
كالإضافة وتسمّى بالنسبة المكرّرة أيضا أو معروضا لها كالوضع والملك والأين والمتى
والفعل والانفعال ، فأقسام النسبة سبعة. وإنّما سمّي نسبة لشدة اقتضاء مفهومه
إياها وإن لم يكن بعض أقسامه نفس النسبة ، هكذا ذكر شارح المواقف والمولوي عبد
الحكيم في حاشيته.
ومنها تعلّق إحدى
الكلمتين بالأخرى وتسمّى إسنادا أيضا ، فإن كانت بحيث تفيد المخاطب فائدة تامة
تسمّى نسبة تامة وإسنادا أصليا ، وهي إمّا نسبة إيجاب أو سلب كما مرّ في الخبر أي
القضية أو غيرها كما في الإنشاء ، فإنّ النسبة في أضرب مثلا هي طلب الضرب ، وإن
كانت بحيث لا تفيد المخاطب فائدة تامة تسمّى نسبة غير تامة وإسنادا غير أصلي ،
كالنسبة التقييدية في الصفة والموصوف والمضاف والمضاف إليه ، هكذا يستفاد من
المطول وحواشيه في بيان وجه انحصار علم المعاني في الأبواب الثمانية عقيب ذكر
تعريف علم المعاني ، وقد مرّ في لفظ الإسناد وفي لفظ المركّب ما يوضح هذا ، وهذا
المعنى من مصطلحات أهل العربية كما أنّ المعنيين الآتيين من مصطلحات أهل المعقول.
ومنها الوقوع
واللاوقوع أي ثبوت شيء لشيء وتسمّى نسبة ثبوتية وانتفاء شيء عن شيء وتسمّى نسبة
سلبية وغير ثبوتية ، وبعبارة أخرى هي الإيجاب والسلب فإنّهما قد يستعملان بمعنى
الوقوع واللاوقوع ، أي ثبوت شيء لشيء وانتقائه عنه كما وقع في حاشية العضدي
للتفتازاني ، والشيء الأول يسمّى منسوبا ومحكوما به ، والشيء الثاني يسمّى منسوبا
إليه ومحكوما عليه وإدراك تلك النسبة يسمّى حكما. ثم النسبة باعتبار كونها حالة
بين الشيئين ورابطة لأحدهما إلى الآخر مع قطع النظر عن تعقل الشيئين تسمّى نسبة
خارجية وهي جزء مدلول القضية الخارجية ، وباعتبار تعقّلها بأنها حالة بين الشيئين
تسمّى نسبة ذهنية ومعقولة ، وهي جزء مدلول القضية المعقولة وكلاهما من الأمور
الاعتبارية كما مرّ في لفظ الصدق. ومنها مورد الوقوع واللاوقوع ومورد الإيجاب
والسلب ويسمّى نسبة حكمية ونسبة تقييدية ، وبالنسبة بين بين وهي رابطة بالعرض على
ما قال المولوي عبد الحكيم في حاشية القطبي في روابط القضايا ، الرابط بالذات أي
بلا واسطة هو الوقوع واللاوقوع. وأمّا النسبة الحكمية بمعنى مورد الوقوع واللاوقوع
فإنّما هي رابطة بالعرض انتهى. ثم النسبة بالمعنى الأول متفق عليها بين القدماء
والمتأخّرين ، وبالمعنى الثاني من تدقيقات متأخّري الفلاسفة ، قالوا أجزاء القضية
أربعة : المحكوم عليه وبه والنسبة الحكمية والوقوع واللاوقوع. قال أبو الفتح في
حاشية الحاشية الجلالية في مباحث القضايا في بيان الروابط : النزاع بين الفريقين
ليس في مجرّد إثبات النسبة الحكمية وعدم إثباتها ، بل في أمر آخر أيضا هو معنى
النسبة التي يتعلّق بها الإدراك الحكمي وهي الوقوع واللاوقوع ، فإنّهما على رأي
القدماء صفتان للمحمول ومعناهما اتحاد المحمول مع الموضوع وعدم اتحاده معه ، فمعنى
قولك زيد قائم أنّ مفهوم القائم متّحد مع زيد. ومعنى قولك زيد ليس بقائم أنّه ليس
متحدا معه. وعلى رأي المتأخّرين صفتان للنسبة الحكمية وهي عبارة عن اتحاد المحمول
مع الموضوع ومعناهما المطابقة لما في نفس الأمر وعدمها. فمعنى المثال الأول أنّ
اتحاد القائم
مع زيد مطابق لما
في نفس الأمر ، ومعنى المثال الثاني أنّه ليس مطابقا له وأنت إذا تأمّلت علمت أنّه
ليس في القضية بعد تصوّر الطرفين إلاّ إدراك نسبة واحدة هي نسبة المحمول إلى
الموضوع بمعنى اتحاده معه أو عدم اتحاده معه على وجه الإذعان ، وقد مرّ توضيح هذا
في لفظ الحكم. ثم المشهور في تفسير وقوع النسبة ولا وقوعها على مذهب المتأخّرين
أنّهما بمعنى مطابقتهما لما في نفس الأمر وعدم مطابقتهما له كما مرّ ، ويؤيّده
كلام الشيخ في الشفاء حيث قال : والتصديق هو أن يحصل في الذهن هذه الصورة مطابقة
لما في نفس الأمر ، والتكذيب يخالف ذلك. ولا يخفى أنّه خلاف ما يتبادر من لفظ وقوع
النسبة أو لا وقوعها ، ومن ألفاظ القضايا ، والأظهر أن يفسّر ثبوتها في نفس الأمر
بمعنى صحّة انتزاعها عن الموضوع أو المحمول أو كليهما وعدم ثبوتها في نفس الأمر
بهذا المعنى أيضا انتهى.
النّسخ
: [في الانكليزية] Annulment
،
transcription ، copy ـ [في الفرنسية] Annulation ، transcription ، copie
بالفتح وسكون
السين في اللغة يقال لمعنيين أحدهما الإزالة يقال نسخت الشمس الظّل وانتسخته أي
أزالته ونسخت الريح آثار القدم أي أزالتها وغيّرتها. وثانيهما النقل يقال نسخت
الكتاب وانتسخته أي نقلت ما فيه إلى آخره ونسخت النحل بالحاء المهملة أي نقلتها من
موضع إلى موضع. قال السجستاني النسخ أن يحول ما في الحلبة من النحل والعسل إلى
أخرى غيرها ، ومنه المناسخة والتّناسخ في الميراث وهي أن تموت ورثة بعد ورثة ،
سمّي بذلك لانتقال المال من وارث إلى وارث ، ومنه التناسخ في الأرواح لأنّها تنتقل
من بدن إلى بدن. واختلف في حقيقته فقيل حقيقة لهما فهو مشترك بينهما لفظا ، وقيل
للأول وهو الإزالة وللنقل مجاز باسم اللازم إذ في الإزالة نقل من حالة إلى حالة.
وقيل للثاني وهو النقل وللإزالة مجاز باسم الملزوم. وعند الحكماء قسم من التّناسخ
ويفسّر بنقل النفس الناطقة من بدن إنساني إلى بدن إنساني آخر كما سيجيء. وعند أهل
البديع قسم من السّرقة ويسمّى انتحالا وقد سبق. وعند أهل الشرع أن يرد دليل شرعي
متراخيا عن دليل شرعي مقتضيا خلاف حكمه أي حكم الدليل الشرعي المتقدّم. فالدليل
الشرعي المتأخّر يسمّى ناسخا والمتقدّم يسمّى منسوخا ، وإطلاق الناسخ على الدليل
مجاز لأنّ الناسخ حقيقة هو الله تعالى فخرج التخصيص لأنّه لا يكون متراخيا ، وخرج
ورود الدليل الشرعي مقتضيا خلاف حكم العقل من الإباحة الأصلية. والمراد بخلاف حكمه
ما يدافعه وينافيه لا مجرّد المغايرة كالصوم والصلاة.
وذكر الدليل ليشمل
الكتاب والسنة قولا وفعلا وغير ذلك ، وخرج ما يكون بطريق الإنساء والإذهاب من
القلوب من غير أن يرد دليل ، ودخل فيه نسخ التلاوة فقط لأنّه نسخ الأحكام
المتعلّقة بالتلاوة بالحقيقة كجواز الصلاة وحرمة القراءة والمسّ للجنب والحائض
ونحو ذلك ، وإن لم تكن التلاوة نفسها حكما. قالوا لمّا كان الشارع عالما بأنّ
الحكم الأول مؤقّت إلى وقت كذا كان الدليل الثاني بيانا محضا لمدة الحكم بالنظر
إلى الله تعالى ، ولمّا كان الحكم الأول مطلقا عن التأبيد والتوقيت كان البقاء فيه
أصلا عندنا معاشر الحنفية لجهلنا عن مدته.
فالثاني يكون
تبديلا بالنسبة إلى علمنا حيث ارتفع بقاء ما كان الأصل بقاؤه. ولذا قيل في بعض
الكتب وأمّا التبديل وهو النسخ فهو بيان انتهاء حكم شرعي مطلق عن التأبيد والتوقيت
بنصّ متأخّر عن مورده. واحترز بالشرعي عن غيره وبالمطلق عن الحكم المؤقّت بوقت خاص
فإنّه لا يصحّ نسخه قبل انتهائه فإنّ النسخ قبل تمام الوقت بداء على الله تعالى ،
تعالى عن
ذلك ، وبقيد
متأخّر خرج التخصيص ، ولهذا قيل أيضا هو بيان انتهاء الحكم الشرعي المطلق الذي في تقدير
أوهامنا استمراره لولاه بطريق التراخي ، وفوائد القيود ظاهرة. وقال بعضهم هو رفع
الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخّر لا يقال ما ثبت في الماضي لا يمكن رفعه إذ لا
يتصوّر بطلانه لتحققه ، وما في المستقبل لم يثبت بعد ، فكيف يبطل ، فلا رفع حينئذ
أيضا.
ولذا فرّوا من
الرفع إلى الانتهاء لأنّا نقول ليس المراد بالرفع البطلان بل زوال ما يظنّ من
التعلّق بالمستقبل يعني أنّه لو لا الناسخ لكان في عقولنا ظنّ التعلّق بالمستقبل ،
فبالناسخ زال ذلك التعلّق المظنون ، فمؤدّى الرفع والانتهاء واحد.
واعلم أنّ النسخ
كما يطلق على ورود دليل شرعي إلى آخره كذلك يطلق على فعل الشارع ، وبالنظر إلى هذا
عرّفه من عرّفه بالبيان والرفع ، وقد يطلق بمعنى الناسخ وإليه ذهب من قال هو
الخطاب الدّال على ارتفاع الحكم الثابت بالخطاب المتقدّم على وجه لولاه لكان ثابتا
مع تراخيه عنه. قيل يرد عليه أنّ قول العدل نسخ حكم كذا يدخل في الحد مع انه ليس
نسخا وان فعل الرسول عليه الصلاة والسلام قد يكون نسخا مع انه يخرج عن الحد واجيب
عنهما بان المراد بالدال الدال بالذات وهو قول الله تعالى وخطابه وقول العدل وفعل
الرسول إنّما يدلان بالذات على ذلك القول. فإن قيل فعلى هذا لا يكون قول الرسول
ناسخا. قلت : يفرّق بين قوله وفعله بأنّه وحي فكأنّه نفس قول الله تعالى ، بخلاف
الفعل فإنّه إنّما يدلّ عليه. قيل قوله لولاه لكان ثابتا يخرج قول العدل لأنّه قد
ارتفع الحكم بقول الشارع رواه العدل أم لا. وقوله مع تراخيه يخرج الغاية مثل صم
إلى غروب الشمس والاستثناء ونحوهما وإليه ذهب الإمام أيضا حيث قال هو اللفظ الدّال
على ظهور انتفاء شرط دوام الحكم الأول ، ومعناه أنّ الحكم كان دائما في علم الله
تعالى وأمّا مشروطا بشرط لا يعلمه إلاّ هو ، وأجل الدوام أن يظهر انتفاء ذلك الشرط
فينقطع الحكم ويبطل ، وما ذلك إلاّ بتوفيقه تعالى إيّاه. فإذا قال قولا. دالا عليه
فذلك هو النسخ ويرد عليه أيضا الإيرادان السابقان ، والجواب الجواب السابق.
وبالنظر إلى هذا أيضا قال الفقهاء هو النصّ الدال على انتهاء أمد الحكم الشرعي مع
تراخيه عن مورده أي مع تراخي ذلك النّصّ عن مورده أي موضع ورود ذلك فخرج الغاية
ونحوها. ويرد عليه الإيرادان السابقان ، والجواب الجواب. وقالت المعتزلة أيضا هو
اللفظ الدّال على أنّ مثل الحكم الثابت بالنّصّ المتقدّم زائل على وجه لولاه لكان
ثابتا ، واعترض عليه بأنّ المقيّد بالمرّة إذا فعل مرة يصدق هذا التعريف على اللفظ
الذي يفيد تقييده بالمرّة مع أنّه ليس بنسخ ، كما إذا قال الشارع يجب عليك الحج في
جميع السّنين مرة واحدة ، وهو قد حجّ مرة ، فإنّ قوله مرة واحدة لفظ دالّ على أنّ
مثل الحكم الثابت بالنصّ السابق زائل عن المخاطب على وجه لو لا ذلك اللفظ لكان مثل
ذلك الحكم ثابتا بحكم عموم النّصّ الذي يدفعه التقييد بالمرّة. واعلم أنّ جميع هذه
التعاريف لا تتناول نسخ التلاوة اللهم إلاّ أن يقال إنّه عبارة عن نسخ الأحكام
المتعلّقة بنفس النظم كالجواز في الصلاة وحرمة القراءة على الجنب والحائض ونحو ذلك
كما عرفت سابقا.
التقسيم :
في الإتقان النسخ
أقسام. الأول نسخ المأمور به قبل امتثاله وهو النسخ على الحقيقة كآية النجوى . الثاني ما نسخ مما كان شرعا
__________________
لمن قبلنا كآية
شرع القصاص والدّية ، أو كان أمر به أمرا جمليا كنسخ التوجّه إلى بيت المقدس
بالكعبة وصوم عاشوراء برمضان ، وإنّما يسمّى هذا نسخا تجوّزا.
الثالث ما أمر به لسبب ثم يزول السبب كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والصّفح ثم
نسخ بإيجاب القتال ، وهذا في الحقيقة ليس نسخا بل هو من أقسام المنسأ كما قال
تعالى (أَوْ نُنْسِها) فالمنسئ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوي المسلمون وفي حالة الضعف يكون الحكم
وجوب الصبر على الأذى ، وبهذا يضعف ما ذكره كثيرون من أنّ الآيات في ذلك منسوخة
بآية السيف وليس كذلك بل هي من المنسأ بمعنى أنّ كلّ أمر ورد يجب امتثاله في وقت
ما لعلّة تقتضي ذلك الحكم ثم ينتقل بانتقال تلك العلة إلى حكم آخر وليس بنسخ ،
إنّما النسخ الإزالة للحكم حتى لا يجوز امتثاله. وأيضا النسخ في القرآن على ثلاثة
أضرب : ما نسخ تلاوته وحكمه معا.
قالت عائشة رضي
الله تعالى عنها : (وكان فيما أنزل الله عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات
فتوفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهنّ مما يقرأ من القرآن) رواه الشيخان ، أي قارب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الوفاة أو أنّ التلاوة نسخت أيضا ولم يبلغ ذلك كلّ الناس
إلى بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتوفي وبعض الناس يقرؤها. والضرب الثاني ما نسخ حكمه دون
تلاوته نحو (قُلْ يا أَيُّهَا
الْكافِرُونَ) نسخت بآية القتال ، والضرب الثالث ما نسخ تلاوته دون حكمه
نحو الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما نكالا من الله انتهى.
فائدة :
محلّ النسخ حكم
شرعي قديم أي لم يلحقه تأبيد ولا توقيف فتخرج الأحكام الحسّية والعقلية والأخبار
عن الأمور الماضية أو الواقعة في الحال أو الاستقبال مما يؤدّي نسخه إلى جهل ،
بخلاف الأخبار عن حل الشيء مثل هذا حرام وذلك حلال. وفي الاتقان لا يقع النسخ إلاّ
في أمر أو نهي ولو بلفظ الخبر ، وأمّا الخبر الذي ليس بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ
ومنه الوعد والوعيد فمن أدخل في كتاب النسخ كثيرا من آيات الأخبار والوعد والوعيد
فقد أخطأ.
فائدة :
شرط النسخ التمكّن
من الاعتقاد ولا حاجة إلى التمكّن من الفعل عندنا ، وعند المعتزلة لا يصحّ قبل
الفعل لأنّ المقصود منه الفعل ، فقبل حصوله يكون بداء. ولنا أنّه عليه الصلاة
والسلام أمر ليلة المعراج بخمسين صلاة ثم نسخ الزائد على الخمس مع عدم التمكّن من
الفعل.
__________________
فائدة
:
الناسخ إمّا
الكتاب أو السّنّة دون القياس والإجماع ، فيكون أربعة أقسام : نسخ الكتاب بالكتاب
أو السنة بالسنة أو الكتاب بالسنة أو العكس ، هذا عند الحنفية. وقال الشافعي رحمهالله تعالى بفساد الأخيرين ، وتوضيح المباحث يطلب من التوضيح والعضدي وغيرهما من
كتب الأصول.
النّسيء
: [في الانكليزية] Delay ،
inercasing ، month postponed
،
leap ـ year ـ [في الفرنسية] Decalage ، ajoumement du
mois ، augmentation ،
biextile
بالسين على وزن
فعيل في اللغة بمعنى التأخير وقيل بمعنى الزيادة ، والعرب يطلقونه أيضا على شهر
الكبيسة. وتوضيحه أنّهم لما أرادوا أن يقع حجتهم عاشر ذي الحجة في زمان لا يتغيّر
بحيث يكون وقت إدراك الفواكه واعتدال الهواء ليسهل المسافرة عليهم وذلك عند كون
الشمس في حوالي الاعتدال الخريفي ، قام خطيب في الموسم عند إقبال العرب إلى مكة من
أيّ مكان فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال بعد الخطبة : أنا أنسئ لكم شهرا في هذه
السنة أي أزيد فيها وكذلك أفعل في كل ثلاث سنين حتى يأتي حجّكم وقت اعتدال الهواء
وإدراك الفواكه ، ففي كلّ ست وثلاثين سنة قمرية يكبسون اثني عشر شهرا قمريا
ويسمّون الشهر الزائد بالنسيء لأنّه أخر ومؤخّر عن مكانه ولأنّه زائد على اثني عشر
شهرا. وقيل كانوا يكبسون أربعا وعشرين سنة باثني عشر شهرا وهذا هو دور النّسيء
المشهور عند العرب في الجاهلية وأنّه كان أقرب إلى مرادهم إذ به توقّف ذو الحجة
بالفضل المطلوب لأنّ التفاوت بين السّنة الشمسية والقمرية عشرة أيّام تقريبا ،
والمجتمع منها في ثلاث سنين شهر في سنتين.
وقيل كانوا يكبسون
تسع عشرة سنة قمرية بسبعة أشهر قمرية حتى تصير تسع عشر سنة شمسية فيزيدون في السنة
الثانية شهرا ثم في الخامسة شهرا على ترتيب بهزيجوج كما يفعله اليهود ، إلاّ أنّ
اليهود يكررون الشهر السادس فقط والعرب كانوا يديرون الشهر الزائد على جميع الشهور
، وأول من فعل ذلك رجل من بني كنانة يقال له نعيم بن
ثعلبه وقيل عامر بن الظّرب أحد أذكياء العرب
، وبالجملة إذا انقضى سنتان أو ثلاث كان يقوم الخطيب ويقول إنّا جعلنا اسم الشهر
الفلاني من السنة الداخلة لما بعده ، هكذا يستفاد من شرح التذكرة والتفسير الكبير
في تفسير قوله تعالى (إِنَّمَا النَّسِيءُ
زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ) .
النّسيان
: [في الانكليزية] Forgetting ،
amnesia ـ [في الفرنسية] Oubli ، amnesie
بالكسر وسكون
السين هو عدم ما للصورة الحاصلة عند العقل من شأنه ملاحظة في الجملة أعمّ من أن
يكون بحيث يتمكّن من ملاحظتها أيّ وقت شاء ويسمّى ذهولا أو سهوا ، أو
__________________
يكون بحيث لا
يتمكّن من ملاحظتها إلاّ بعد تجشّم كسب جديد وهذا هو النّسيان في عرف الحكماء كذا
في التلويح ، وقد سبق مثل هذا في لفظ السّهو أيضا. وفي شرح المواقف في مبحث الجهل
ويقرب من الجهل البسيط السهو وكأنّه جهل بسيط سببه عدم استثبات التصوّر أي العلم
تصوّريا كان أو تصديقيا ، فإنّه إذا لم يتقرّر كان في معرض الزوال فيثبت مرة ويزول
أخرى ويثبت بدله تصوّر آخر فيشتبه أحدهما بالآخر اشتباها غير مستقر ، حتى إذا نبّه
السّاهي أدنى تنبيه تنبّه وعاد إلى التصوّر الأول ، وكذا الغفلة يقرب منه ، ويفهم
منه عدم التصوّر مع وجود ما يقتضيه ، وكذا الذهول ، قيل سببه عدم استثبات التصوّر
حيرة ودهشا. قال تعالى (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ) فهو قسم من السّهو والجهل البسيط بعد العلم يسمّى نسيانا.
وقد فرّق بين
السّهو والنّسيان بأنّ الأول زوال الصورة عن المدركة مع بقائها في الحافظة ،
والثاني زوالها عنهما معا فيحتاج حينئذ إلى سبب جديد. وقال الآمدي : إنّ الغفلة
والذهول والنّسيان عبارات مختلفة لكن يقرب أن يكون معانيها متّحدة وكلّها مضادة
للعلم بمعنى أنّه يستحيل اجتماعها معه انتهى. والنّسيان عند الأطباء هو السرسام
البارد ويقال له ليثرغس أيضا وهو ورم عن بلغم عفن في مجاري الروح الدماغي وقلما
يعرض في جرم الدماغ أو حجابه للزوجية البلغم فلا ينفذ في الحجب لصلابتها ولا في
الدماغ للزوجيته ، وإنّما سمّي به لأنّ النّسيان لازم لهذا المرض فسمّي به تسمية
للملزوم باسم العرض اللازم ، هكذا في الأقسرائي وبحر الجواهر.
النّسيم
: [في الانكليزية] Breeze
،
Providence ـ [في الفرنسية] Brise ، Providence
في اللغة هو
الرّيح اللطيفة ، وبداية هبوب الرّياح كما في الصّراح. وعند الصوفية : هبوب الرّيح
هي العناية ، كما في بعض الرسائل .
النّشر :
[في الانكليزية]
Figure of speech consisting of naming many objects and accompanying
every one by an adequate adjecE
، prose. ـ [في الفرنسية]
Figure de style qui consiste a nommer plusieurs objets et a faire
accompagner chacun d'un adjectif adequE
، prose.
بالفتح وسكون
الشين المعجمة عند أهل العربية قد سبق في لفظ اللف ، وبفتحتين عندهم ضد النظم كما
يجيء ، بالثاء المثلثة أيضا في هذا المعنى ويقال له المنشور أيضا. ويورد في مجمع
الصنائع : إنّ الكلام منظوم أو منثور والمنثور على ثلاثة أقسام : مرجز ومسجع
والعاري.
فالمرجّز له وزن
الشّعر ولكن بدون قافية.
والمسجّع له قافية
ولكن بدون وزن.
وأمّا العاري فهو
ما خلا من القافية والوزن. فالقافية بدون وزن لا تعدّ شعرا ، كما أنّ الوزن بدون
قافية ليس بشعر .
النّصّ
: [في الانكليزية] Text ـ [في الفرنسية] Texte
بالفتح والتشديد
هو في عرف الأصوليين يطلق على معان. الأول كلّ ملفوظ مفهوم
__________________
المعنى من الكتاب
والسّنّة سواء كان ظاهرا أو نصا أو مفسرا حقيقة أو مجازا عاما أو خاصا اعتبارا
منهم للغالب ، لأنّ عامة ما ورد من صاحب الشرع نصوص ، وهذا المعنى هو المراد
بالنصوص في قولهم عبارة النّصّ وإشارة النّصّ ودلالة النّصّ واقتضاء النّصّ ، كذا
في كشف البزدوي. فقوله من الكتاب والسّنّة بيان لقوله ملفوظ ، وليس المقصود حصر
ذلك الملفوظ فيهما بدليل أنّ عبارة النّصّ وأخواتها لا يختص بالكتاب والسّنّة ، ولهذا
وقع في العضدي أنّ الكتاب والسّنّة والإجماع كلّها يشترك في المتن أي ما يتضمّنه
الثلاثة من أمر ونهي وعامّ وخاصّ ومجمل ومبيّن ومنطوق ومفهوم ونحوها. والثاني ما
ذكر الشافعي فإنّه سمّى الظاهر نصّا فهو منطلق على اللغة ، والنّصّ في اللغة بمعنى
الظهور. يقول العرب نصت الظبية رأسها إذا رفعت وأظهرت فعلى هذا حدّه حدّ الظاهر
وهو اللفظ الذي يغلب على الظّنّ. فهم معنى منه من غير قطع فهو بالإضافة إلى ذلك
المعنى الغالب ظاهر ونصّ. والثالث وهو الأشهر هو ما لا يتطرّق إليه احتمال أصلا لا
على قرب ولا على بعد كالخمسة مثلا فإنّه نصّ في معناه لا يحتمل شيئا آخر ، فكلما
كانت دلالته على معناه في هذه الدرجة سمّي بالإضافة إلى معناه نصّا في طرفي
الإثبات والنفي أعني في إثبات المسمّى ونفي ما لا يطلق عليه الاسم ، فعلى هذا حدّه
اللفظ الذي يفهم منه على القطع معنى فهو بالإضافة إلى معناه المقطوع به نصّ ،
ويجوز أن يكون اللفظ الواحد نصّا وظاهرا ومجملا لكن بالإضافة إلى ثلاثة معان لا
إلى معنى واحد. والرابع ما لا يتطرّق إليه احتمال مقبول يعضده دليل أمّا الاحتمال
الذي لا يعضده دليل فلا يخرج اللفظ عن كونه نصّا ، فكان شرط النّصّ بالمعنى الثالث
أن لا يتطرّق إليه احتمال أصلا ، وبالمعنى الرابع أن لا يتطرّق إليه احتمال مخصوص
وهو المعتضد بدليل فلا حجر في إطلاق النّصّ على هذه المعاني ، لكن الإطلاق الثالث
أوجه وأشهر وعن الاشتباه بالظاهر أبعد. وهذه المعاني الثلاثة الأخيرة ذكرها
الغزالي في المستصفى.
قال في كشف البزدوي
فظهر بما ذكرها الغزالي أنّ موجب النّصّ ، والظاهر على التفسير الذي اختاره
مشايخنا ظني عند أصحاب الشافعي.
وأمّا على التفسير
الذي اختاره فقطعي كالمفسّر انتهى. فمشايخنا أي الحنفية أخذوا القطع بمعنى ما يقطع
الاحتمال الناشئ عن دليل ، فهذا المعنى الرابع موافق لمذهبهم ، والشافعي أخذ القطع
بمعنى ما يقطع الاحتمال أصلا على ما عرفت في لفظ الظاهر في نفس الصيغة. ثم الحنفية
قالوا النّصّ ما ازداد وضوحا على الظاهر بمعنى في المتكلّم فما قيل إنّ النّصّ ما
دلّ على معنى دلالة قطعية يمكن أن يحمل على المعنى الأشهر الثالث وأن يحمل على
المعنى الثاني بناء على اختلاف معنى القطعي ، قيل إنّ النّصّ هو الذي لا يحتمل
التأويل فيحمل على المعنى الأشهر بأن سيق الكلام له. قال في كشف البزدوي وليس
ازدياد وضوح النّصّ على الظاهر بمجرّد السوق كما ظنّوا إذ ليس بين قوله تعالى (وَأَنْكِحُوا
الْأَيامى مِنْكُمْ) مع كونه مسوقا في إطلاق النكاح وبين قوله تعالى (فَانْكِحُوا
ما طابَ لَكُمْ) مع كونه غير مسوق فيه فرق في فهم المراد للسامع ، وأن يجوز
أن يثبت لأحدهما بالسوق قوة تصلح للترجيح عند التعارض كالخبرين المتساويين في
الظهور يجوز أن يثبت لأحدهما مزية على الآخر بالشّهرة أو التواتر أو غيرهما من
المعاني ، بل
__________________
ازدياده بأن يفهم
منه معنى لم يفهم من الظاهر بقرينة قطعية تنضم إليه سباقا أو سياقا تدلّ على أنّ
قصد المتكلّم ذلك المعنى بالسوق ، كالتفرقة بين البيع والربا ـ الربا ـ لم يفهم من
ظاهر الكلام بل بسياق ، وهو قوله تعالى (ذلِكَ بِأَنَّهُمْ
قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا) وعرف أنّ الغرض إثبات التفرقة بينهما وأنّ تقدير الكلام
وأحلّ الله البيع وحرم الربا فأنّى يتماثلون ولم يعرف هذا بدون تلك القرينة بأن
قيل ابتداء أحلّ الله البيع وحرّم الربا ، ويؤيّد ما ذكرنا ما قال شمس الأئمة.
وأمّا النّصّ فما يزداد بيانا بقرينة تقترن باللفظ من المتكلّم ليس في اللفظ ما
يوجب ذلك ظاهرا بدون تلك القرينة ، وإليه أشار القاضي في أثناء كلامه. وقال صدر
الإسلام النّصّ فوق الظاهر في البيان لدليل في عين الكلام. وقال الإمام اللامشي رحمهالله النّصّ ما فيه زيادة ظهور سيق الكلام لأجله وأريد بالأسماع
باقتران صيغة أخرى بصيغة الظاهر كقوله تعالى (وَأَحَلَّ اللهُ
الْبَيْعَ) نصّ في التفرقة بين البيع والربا حيث يريد بالأسماع ذلك
بقرينة دعوى المماثلة. وأمّا قولهم بمعنى في المتكلم في نفس الصيغة فمعناه ما
ذكرنا أنّ المعنى الذي به ازداد النّصّ وضوحا على الظاهر ليس له صيغة في الكلام
تدلّ عليه وضعا بل يفهم بالقرينة التي اقترنت بالكلام أنّه هو الغرض للمتكلّم من
السوق ، كما أنّ فهم التفرقة ليس باعتبار صيغة تدلّ عليه لغة بل بالقرينة السابقة
التي تدلّ على أنّ قصد المتكلم هو التفرقة ، ولو ازداد وضوحا بمعنى يدلّ عليه صيغة
يصير مفسّرا فيكون هذا احترازا عن المفسّر انتهى.
وقد سبق في لفظ
الظاهر أيضا ما يوضّح هذا فمرجع هذه المعاني التي ذكرها الحنفية إلى المعنى الرابع
كما لا يخفى. والخامس الكتاب والسّنّة قال المحقّق التفتازاني في حاشية العضدي في
بحث النسخ كما يراد بالنّصّ ما يقابل الظاهر كذلك يراد به ما يقابل الإجماع
والقياس وهو الكتاب والسّنّة انتهى. ولا بدّ هاهنا من بيان معاني عبارة النّصّ وأخواته
لاشتراكها في المضاف إليه أعني لفظ النّصّ ، فأقول عبارة النّصّ دلالته على المعنى
مطابقة أو تضمنا مع سياق الكلام له وإشارة النّصّ دلالته على المعنى بالالتزام مع
عدم سياق الكلام له.
وسمّى الشافعي
العبارة بالمنطوق الصريح وجعل الإشارة من أقسام المنطوق الغير الصريح ، يدلّ عليه
ما وقع في كشف البزدوي من أنّ عامة الأصوليين من أصحاب الشافعي قسّموا دلالة اللفظ
إلى منطوق ومفهوم وجعلوا ما سمّاه الحنفية عبارة وإشارة واقتضاء من قبيل المنطوق.
اعلم أنّ دلالة الكلام على المعنى على ثلاث مراتب : الأولى أن يدلّ على المعنى
ويكون ذلك المعنى مقصودا أصليا كالعدد في قوله تعالى (فَانْكِحُوا ما طابَ
لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) . والثانية أن يدلّ على معنى ولا يكون مقصودا أصليا بل إنّما يكون لغرض إتمام
معنى آخر كإباحة النكاح في تلك الآية. والثالثة أن يدلّ على معنى وهو من لوازم
المعنى المقصود كانعقاد بيع الكلب من قوله عليه الصلاة والسلام (إنّ من السّحت ثمن
الكلب) ، فالقسم الأول مسوق إليه والقسم الثالث ليس مسوقا أصلا
والمتوسط مسوق من
__________________
جهة أنّ المتكلّم
قصد إلى التلفظ لإفادة معناه غير مسوق من جهة أنّ المتكلّم إنّما ساقه لإتمام بيان
ما هو المقصود الأصلي إذ لا يتأتّى ذلك إلاّ به ، فوضح الفرق من القسمين الأخيرين
وهو أنّ المتوسط يصلح أن يصير مقصودا أصليا في السوق بأن انفرد عن القرينة والقسم
الأخير لا يصلح لذلك أصلا. إذا عرفت هذا فاعلم أنّ المراد هاهنا من كون الكلام
مسوقا لمعنى أن يدلّ على مفهومه مطلقا سواء كان مقصودا أصليا أو لم يكن ، لا أن
يدلّ على مفهومه مقيدا بكونه مقصودا أصليا كما في الظاهر والنّصّ ، فدخل القسم
المتوسط هاهنا في السوق ولم يدخل في الظاهر والنّصّ. فإذا تمسّك أحد في إباحة
النكاح بقوله تعالى (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ) الآية كان استدلالا بعبارة النّصّ لا بإشارته ، فيدخل
الظاهر والنّصّ في عبارة النّصّ ، وهذا على رأي من ذهب إلى المباينة بين الظاهر
والنّصّ. وأمّا من يجعل الظاهر أعمّ من النّصّ فيقول بتساوي الظاهر والعبارة ودخول
النّصّ في العبارة. وقيل بالفرق بأنّ السوق وعدم السوق في النّصّ والظاهر يتعلّقان
بالمتكلّم وهما في العبارة والإشارة يتعلّقان بالسامع ، والحكم يختلف بحسب اختلاف
المتعلّق وبأنّ العبارة أعمّ من النّصّ لأنّ النّصّ المسوق لحكم يسمّى عبارة ،
سواء كان محتملا للتخصيص والتأويل أو لم يكن محتملا ، وسواء احتمل النسخ أو لا ،
وأمّا تسميته نصّا فمشروط بشرط أن يكون احتمال التأويل والتخصيص فيه ثابتا لأنّه إذا
انقطع هذا الاحتمال يسمّى مفسّرا ، وبأنّ النظم المسوق بالنظر إلى نفس الكلام
يسمّى نصّا ، وبالنظر إلى استدلال المستدل به يسمّى عبارة. فالنّصّ والعبارة وإن
كان كلّ واحد منهما واحدا لكن باختلاف الاعتبار اختلف اسمهما فسمّي نصّا باعتبار
الكلام وسمّي عبارة باعتبار استدلال المستدلّ به ، وكذا في الظاهر تسميته إشارة
باعتبار المستدلّ وتسميته ظاهرا باعتبار آخر.
وبالجملة فعبارة
النّصّ دلالته على المعنى المسوق له ، وإشارة النّصّ دلالته على المعنى الغير
المسوق له ، ودلالة النّصّ دلالته على حكم ثبت بمعناه أي بمعنى النّصّ لغة لا
اجتهادا ولا استنباطا ويسمّيها عامة الأصوليين فحوى الخطاب أي معناه ، وقد يسمّى
لحن الخطاب أي معناه ويسمّيها نفس أصحاب الشافعي مفهوم الموافقة. فقولهم لغة تمييز
أي ثبت بمعناه اللغوي لا بمعناه الشرعي ، ليس المراد المعنى الذي يوجبه ظاهر النظم
فإنّ ذلك من قبيل العبارة بل المعنى الذي أدى إليه الكلام كالإيلام من الضرب فإنّه
يفهم من اسم الضرب لغة لا شرعا ، بدليل أنّ كلّ لغوي يعرف ذلك المعنى ثابتا بالضرب.
ولهذا قيل دلالة النّصّ ما يعرفه أهل اللغة بالتأويل في معاني اللغة مجازها
وحقيقتها فإنّ الحكم إنّما يثبت بالدلالة إذا عرف المعنى المقصود من الحكم المنصوص
كما عرف أنّ المقصود من تحريم التأفيف والنّهر في قوله تعالى (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما) كفّ الأذى عن الوالدين لأنّ سوق الكلام لبيان احترامهما فيثبت الحكم في الضرب
والشّتم بطريق التنبيه ، ولو لا هذه المعرفة لما لزم من تحريم التأفيف تحريم الضرب
والشّتم إذ لا تقول والله ما قلت بفلان أفّ وقد ضربته. ثم إن كان ذلك المعنى
المقصود معلوما قطعا كما في تحريم التأفيف فالدلالة قطعية ، وإذا احتمل أن
__________________
يكون غيره هو
المقصود فهي ظنّية كما في إيجاب الكفّارة على المفطر بالأكل والشرب.
فإنّ قول السائل
واقعت أهلي في نهار رمضان وقع عن الجناية التي هي معنى المواقعة في هذا الوقت لا
عن الوقاع فإنّه ليس بجناية في نفسه ، والجواب وهو قوله عليه الصلاة والسلام (اعتق
رقبة) الخ وقع عن حكم الجناية فأثبتنا الحكم بالمعنى وهو في هذين
أي الأكل والشرب أظهر إذ الشوق إليهما أعظم. ولمّا توقّف ثبوت الحكم من الدلالة
على معرفة المعنى ولا بدّ في معرفته من نوع نظر ظنّ بعض الحنفية وبعض أصحاب
الشافعي وغيرهم أنّ الدلالة قياس جلي ، فقالوا لمّا توقّف على ما ذكرنا وقد وجد
أصل كالتأفيف مثلا وفرع كالضرب وعلّة مؤثرة كالأذى يكون قياسا ، إلاّ أنّه لما كان
ظاهرا سمّيناه جليا وليس على مذهب الجمهور كما ظنّوا ، لأنّ الأصل في القياس
الشرعي لا يكون جزءا من الفرع إجماعا. وهاهنا قد يكون كما لو قال السّيّد لعبده لا
تعط زيدا ذرة فإنّه يدلّ على منع إعطاء ما فوق الذرة مع أنّ الذرة جزء منه ولأنّ
دلالة النّصّ ثابتة قبل شرع القياس فإنّ كلّ أحد يعرف ويفهم من لا تقل لهما أفّ لا
تضربه ولا تشتمه سواء علم شرعية القياس أو لا ، فعلم أنّها من الدلالات القطعية
وليس بقياس.
فقولهم لا اجتهادا
ولا استنباطا إشارة إلى نفي كونها قياسا. وبعضهم عرّف الدلالة بأنّها فهم غير
المنطوق من المنطوق بسياق الكلام ومقصوده. وقيل هي الجمع بين المنصوص وغير المنصوص
بالمعنى اللغوي. وأمّا دلالة الاقتضاء فهي دلالة اللفظ على معنى خارج يتوقّف عليه
صدقه أو صحته الشرعية أو العقلية ، وقد سبق ، ويجيء في لفظ المنطوق أيضا.
اعلم أنّ المفهوم
مما سبق أنّ دلالة الإشارة التزام لا غير ، وقيل دلالة الإشارة إمّا تضمّن أو
التزام كما سبق. قال صدر الشريعة في التوضيح : العبارة والإشارة كلاهما دلالة
اللفظ على المعنى مطابقة أو تضمنا أو التزاما ، وإنّما الفرق بالسوق وعدمه ، وأراد
بالسوق ما أريد منه في النّصّ. وقال إنّ المعنى الذي يدلّ عليه اللفظ إمّا أن يكون
عين الموضوع له أو جزءه أو لازمه المتأخر ، أو لا يكون كذلك ، والأول إمّا أن يكون
سوق الكلام له فتسمّى دلالته عليه عبارة أو لا ، فإشارة. والثاني إن كان المعنى
لازما متقدّما للموضوع له فالدلالة اقتضاء وإلاّ فإن كان يوجد في ذلك المعنى علّة
يفهم كلّ من يعرف اللغة أي وضع ذلك اللفظ لمعناه أنّ الحكم في المنطوق لأجلها ،
فدلالة النّصّ وإلاّ فلا دلالة أصلا ، والتمسك بمثله فاسد. وإنّما جعلوا اللازم
المتأخّر عبارة أو إشارة واللازم المتقدّم اقتضاء لأنّ دلالة الملزوم على اللازم
المتأخّر كالعلة على المعلول أقوى من دلالته على اللازم الغير المتأخّر كالمعلول
على العلة ، فإنّ الأولى مطّردة دون الثانية إذ لا دلالة للمعلول على العلّة إلاّ
أن يكون معلولا مساويا لأنّ النّصّ المثبت للعلّة مثبت للمعلول تبعا لها ، وأمّا
المثبت للمعلول فغير مثبت للعلّة التي هي أصل بالنسبة إلى المعلول فيحسن أن يقال
إنّ المعلول ثابت بعبارة النّصّ المثبت للعلّة ، ولا يحسن أن يقال إنّ العلّة
ثابتة بعبارة النّصّ المثبت للمعلول. إن قيل إنّ الثابت بدلالة النّصّ إذا لم يكن
عين الموضوع له ولا جزؤه ولا لازما له فدلالة اللفظ عليه ، وثبوته به ممنوعة للقطع
بانحصار دلالة اللفظ في الثلاث.
قلت اللازم
المنقسم إلى المتقدّم والمتأخّر هو اللازم لا بواسطة علّة الحكم فلا ينافيه كون
الثابت بالدلالة أيضا لازما ، لكن بواسطتها.
__________________
النّصاب :
[في الانكليزية] Origin ، principle ، part not
subject to charity tax ـ [في الفرنسية] Origine ، principe ،
part exempte de la taxe aumoniere
بالكسر لغة الأصل
، وشرعا ما لا يجب فيما دونه زكاة من المال كما في الكرماني كذا في جامع الرموز في
كتاب الزكاة.
النّصارى
: [في الانكليزية] Christians
ـ [في الفرنسية] Chretiens
بالألف المقصورة
قوم عيسى على نبينا وعليهالسلام ، والضالون منهم ثلاث فرق.
فمنهم من قال إنّ
عيسى ابن الله ، وهؤلاء هم المسمّون بالملكية. ومنهم من قال إنّ عيسى هو الله نزل
وأخذ ابن آدم وعاد يعني تصوّر بصورة آدم ثم رجع إلى تعاليه ، وهؤلاء يسمّون
باليعاقبة. ومنهم من قال إنّ الله في نفسه عبارة عن ثلاثة عن آب وهو الروح القدس
وعن أم وهي مريم وعن ابن وهو عيسى ، كذا في الانسان الكامل في باب التوراة.
النّصب
: [في الانكليزية] Accusative case ،
subjunctive mood ـ [في الفرنسية] Accusatif ، verbe au
subjonctif
بفتح النون والصاد
وهو نوع من الإعراب حركة كان أو حرفا وهو علامة المفعولية في الاسم ، ولا يطلق على
الحركة البنائية ويسمّى بالفضلة أيضا على ما في الموشح. فمنصوب الاسم ما اشتمل على
علم المفعولية والمنصوب مطلقا هو اللفظ المشتمل على النّصب والمنصوب على المدح
والذّمّ والترحّم هو المفعول به الذي حذف فعله لزوما لقصد المدح أو الذّمّ أو
الترحّم نحو الحمد لله الحميد أي أمدح الحميد وأريد الحميد ، ونحو أتاني زيد
الخبيث أي أذم الخبيث وأريده ونحو مررت بزيد المسكين أي أريد المسكين والمنصوب على
الاختصاص قد سبق.
نصرة
الدّاخل : [في الانكليزية] Figure of geomancy
ـ [في الفرنسية] Figure en geomancie
بالإضافة عند أهل
الرمل اسم شكل مخصوص صورته هكذا ونصرة الخارج بالإضافة اسم شكل مخصوص عندهم وصورته
هكذا.
النّصرية
: [في الانكليزية] Al ـ Nariyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Nariyya (secte)
بالصاد المهملة
فرقة من غلاة الشيعة ، قالوا حلّ الله في علي فإنّ ظهور الروحاني في الجسماني مما
لا ينكر كظهور جبرئيل في صورة البشر في الخير وظهور الشيطان في صورته في الشرّ. ولمّا
كان علي وأولاده أفضل من غيرهم وكانوا مؤيّدين بتأييدات متعلّقة بباطن الأسرار ،
قلنا ظهر الحقّ بصورتهم ونطق بلسانهم وأخذ بأيديهم. ومن هاهنا أطلقنا الآلهة على
الأئمة.
ألا يرى أنّ النبي
قاتل المشركين وعليّا قاتل المنافقين ، فإنّ النبي يحكم بالظاهر والله يتولّى
السّرائر كذا في شرح المواقف .
النّصف
: [في الانكليزية] Half ،
meridian ـ [في الفرنسية] Moitie ، meridien
بالكسر وسكون
الصاد نيمه. ونصف النهار عند أهل الهيئة هي دائرة عظيمة تمرّ بقطبي الأفق وبقطبي
معدّل النهار وقد سبق. وخط نصف النهار سبق في لفظ الخط. ونصف النهار الحادث يسمّى
بنصف نهار الأفق الحادث أيضا عندهم دائرة عظيمة تمرّ بقطبي معدّل النهار وبقطبي
الأفق الحادث ، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في حاشية الچغميني. والنصف
__________________
الشرقي والغربي من
الأفق مرّ. وقد سبق أيضا بيان النصف المقبل والمنحدر في لفظ الصعود.
ويسمّى النصف
المقبل بالنصف الشرقي من الفلك والنصف الصاعد ويسمّى النصف المنحدر بالنصف الغربي
منه والنصف الهابط.
النّصيحة
: [في الانكليزية] Advice ،
devotedne ، sincerity
ـ [في الفرنسية] Conseil ، devouement ،
sincerite
بالصاد المهملة
فعيلة مصدر نصح كالنّصح بضم النون. وقيل النصيحة اسم مصدر والنّصح مصدر وهما في
اللغة بمعنى الإخلاص والتصفية من نصحت له القول والعمل أخلصته ونصحت العسل صفيته.
وفي الشرع إخلاص الرأي من الغشّ للمنصوح وإيثار مصلحته وتسمّى دينا وإسلاما أيضا ،
كذا في فتح المبين شرح الأربعين في الحديث السابع ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم (الدين النصيحة ،
لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامّتهم) ، والمعنى : أنّ
الدّين الجيّد هو جودة الفكر (أي حسن الظّن) بالله مع الإيمان ، والتصديق بكلّ ما
جاء به الرسول صلىاللهعليهوسلم وإطاعة أمراء المسلمين وإعانتهم في الحقّ ، وتنبيههم حال
الغفلة برفق ، وأمّا بالنسبة للعلماء من أئمة الاجتهاد فهو حسن الظّن بهم. وأمّا
بالنسبة للعوام فهي المودّة والهداية والتعليم والسّعي في مصالحهم ودفع الأذى عنهم
.
كذا في ترجمة صحيح
البخاري. وفي مجمع السلوك : وأمّا ضدّ الحسد فالنصيحة وهي إرادة بقاء نعمة الله
تعالى على أخيك المسلم مما له فيه صلاح.
النّطاق
: [في الانكليزية] Belt ،
extent ، scale ،
circle ، ٢ L baldrick
ـ [في الفرنسية] Ceinture ، etendue ،
echelle ، cercle ،
baudrier
بالكسر لغة كلّ ما
يشدّ به وسطك والمنطقة أخصّ وهي ما يكون شدّ الوسط به متعارفا ، وفي اصطلاح أهل
الهيئة يطلق على بعض الدائرة فإنّهم قسّموا التداوير والأفلاك الخارجة المراكز إلى
أربعة أقسام ، وسمّوا كلّ قسم منها نطاقا ونطاقات الخارجة المراكز تسمّى نطاقات
أوجية ونطاقات التداوير نطاقات تدويرية كما في توضيح التقويم. والمناسب أن يطلق
النطاق على تمام الدائرة المسمّاة بالمنطقة ، لكنهم أطلقوه على البعض منها تسمية
للجزء باسم الكلّ ، كذا ذكر العلي البرجندي ، وتوضيح ذلك أنّهم قسّموا الأفلاك
الخارجة المراكز والتداوير ، أي كلّ واحد منها على أربعة أقسام مختلفة في العظم
والصّغر ، وسمّوا كلّ واحد منها نطاقا ، اثنان منها سفليان متساويان واثنان منها
علويان متساويان ، واختلفوا في مبادئ هذه الأقسام ، فمنهم من اعتبر الأبعاد عن
مركز العالم بناء على أنّ مقتضى خروج المركز تحقّق أبعاد مختلفة بالقياس إلى مركز
العالم ، والتدوير أيضا يقتضي ذلك فيقسّم معتبر الأبعاد الخارج المركز بخطين يخرج
أحدهما من مركز العالم إلى البعدين الأبعد والأقرب ، أي الأوج والحضيض والخط الآخر
يمرّ بالبعدين الأوسطين بحسب المسافة ، وهما نقطتان متقابلتان على محيط الخارج
فيما بين الأوج والحضيض حيث يستوي الخطان الخارج أحدهما من مركز العالمة والآخر من
مركز الخارج ، المنتهيان إلى أية نقطة كانت من النقطتين ، وذلك أنّ الخط الخارج من
مركز
__________________
العالم إلى أوج
الخارج أكبر من نصف قطر الخارج بما بين المركزين ، والخط الخارج منه إلى حضيضه
أصغر من نصف قطره بما بين المركزين فلا محالة بين الأوج والحضيض من الجهتين نقطتان
يكون الخط الخارج من مركز العالم إلى أيتهما كانت مساويا لنصف قطر الخارج من مركز
الخارج إليها بالضرورة ، وممرّ هذا الخط المار بالبعدين الأوسطين بحسب المسافة عند
منتصف ما بين مركزي العالم والخارج ، إذ يحدث هناك في كلّ جهة مثلث قائم الزاوية
لكون الخطّ المذكور عمودا على الخط المار بالأوج والحضيض ، والمثلثان يشتركان في
أحد ضلعي القائمة ويتساويان في الضلع الآخر ، فيتساوى وتر القائمة ويقسّم معتبر
الأبعاد التدوير بخطين يخرج أحدهما من مركز الحامل مارا بحضيض التدوير ومركزه إلى
ذروته والآخر يمر بنقطتي التقاطع بين منطقتي التدوير والحامل ، فالبعد بين مركز
الحامل والذروة نصف قطر منطقة الحامل مع نصف قطر منطقة التدوير ، وبينه وبين الحضيض
نصف قطر منطقة الحامل إلاّ نصف قطر منطقة التدوير ، وبينه وبين كلّ واحدة من نقطتي
التقاطع بين النقطتين نصف قطر الحامل فهذا البعد متوسّط بين البعدين الأولين.
ومنهم من اعتبر في تقسيم النطاقات اختلاف مسير الكواكب في الحركات إذ الغرض الأصلي
من إثبات الخارج والتدوير انضباط أحوال حركات الكواكب في السرعة والبطء والتوسّط
بينهما ، فقسّم هذا المعتبر الخارج المركز بخطين أحدهما من مركز العالم إلى أوج
الخارج وحضيضه بمثل ما مرّ بعينه لأنّ الأوج والحضيض كما أنّهما البعد الأبعد
والأقرب كذلك هما موضعا غاية البطء والسرعة في الحركة ، والخط الآخر يمرّ بحيث
يكون هناك زاوية التعديل أعظم مما في سائر الأحوال وذلك الموضع بين جانبي الأوج
والحضيض على بعد تسعين جزء عنه من أجزاء فلك البروج ، فهذا الخط يمرّ بمركز العالم
قاطعا للخط الأول على قوائم وطرفاه يسمّيان بالبعدين الأوسطين بحسب المسير لأنّ
السّير هناك متوسط في غاية السرعة والبطء ، وقسم التدوير بخطين يخرج أحدهما من
مركز الحامل ويمرّ بذروة التدوير وحضيضه بمثل ما مرّ لما عرفت ، والآخر هو العمود
على الأول وينتهي طرفاه إلى نقطتي التماس بين محيط منطقة التدوير وبين خطين يخرجان
إلى ذلك المحيط من مركز الحامل ، وهاتان النقطتان تسمّيان بالبعدين الأوسطين بحسب
المسير لتوسط الحركة في السرعة والبطء عندهما ، وهاتان النقطتان تحت نقطتي التقاطع
بين محيطي منطقتي التدوير والحامل المعتبر في التقسيم الأول ، وهناك أي عند كلّ
واحدة من نقطتي التماس غاية التعديل أيضا من جهة التدوير فالقسمان العلويان أعظم
من السفليين على التقسيمين إلاّ أنّ العلويين على التقسيم الثاني أعظم منهما على
التقسيم الأول ، ولا خلاف في مبدأ قسمين منها لأنّهما الأوج والحضيض في الخارج
والذروة والحضيض في التدوير ، وإنّما الخلاف في مبدأ القسمين الآخرين اعتبر من
البعد الأوسط ، فالنطاق الأول هو ما يصل إليه الكوكب بعد مجاوزته أوج الخارج أو
ذروة التدوير ، والنطاق الثاني والثالث والرابع على توالي حركة الكوكب من الأوج
والذروة ، سواء كانت على غير توالي البروج كحركة القمر على التدوير أو على تواليها
كما في ما عداها وكذا النطاق الأول من الحامل ما يصل إليه التدوير بعد مجاوزته أوج
الحامل ، والثاني والثالث والرابع على توالي حركته على محيط الحامل ، فما دام
الكوكب أو مركز التدوير يتحرّك في النطاق الأول والثاني فهو هابط وفي الآخرين صاعد
، وفي الأول والرابع مستعل ، وفي الثاني والثالث منخفض.
اعلم أنّ اعتبار
خروج الخطين المماسين لمحيط التدوير من مركز الحامل مذهب صاحب الملخص ، وقد يقع
فيه صاحب التبصرة.
والجمهور اعتبروا
خروجهما من مركز العالم.
قال عبد العلي
البرجندي إنّما خالف الجمهور لأنّه يلزم على ما ذكروا عدم كون النطاقين العلويّين
ولا السّفليّين متساويين لأنّ الذروة المرئية والحضيض المرئي لا يكونان غالبا على
منتصفي القطعتين البعيدة والقريبة. توضيحه أنّا إذا أخرجنا خطا من مركز الحامل إلى
مركز التدوير قطع منطقة التدوير في الأعلى والأسفل ولا يتغيّر هذان التقاطعان بقرب
مركز التدوير وبعده عن مركز العالم وهما منتصف القطعتين البعيدة والقريبة من
التدوير ثم إذا أخرجنا خطا من مركز العالم إلى مركز التدوير فتقاطعه مع أعلى
التدوير هو الذروة المرئية ، ومع أسفله هو الحضيض المرئي ، فإن كان مركز التدوير
في الأوج والحضيض كانت الذروة والحضيض المرئيان في منتصفي القطعتين المذكورتين ،
وإن لم يكونا كذلك لم يكونا على المنتصف بل في أحد جانبيه ، وبحسب اختلاف أبعاد
مركز التدوير عن مركز العالم يختلف بعد الذروة والحضيض عن المنتصفين فتختلف مقادير
النطاقات.
النّطق
: [في الانكليزية] Pronunciation
،
enunciation articulation ، understanding ، perception ـ [في الفرنسية] Prononciation ، enonciation ، articulation ، perception ، comprehension
بالضم وسكون الطاء
يطلق على النّطق الخارجي وهو اللفظ وعلى النّطق الداخلي الذي هو إدراك الكلّيات ،
وعلى مصدر ذلك الفعل وهو اللسان ، وعلى مظهر هذا الانفعال أي الإدراك وهو النفس
الناطقة كذا في شرح المطالع في تعريف المنطق. وفي بديع الميزان في بيان النّسب ما
حاصله أنّ المراد بالنّطق في قولهم الإنسان حيوان ناطق هو القوة الموجودة في جنان
الإنسان التي ينتقش فيها المعاني ولا خفاء في أنها لا توجد في الببّغاء والملائكة
والجن لفقد الجنان في الجنّ والملائكة وفقد انتقاش المعاني في الببّغاء انتهى.
النطول
: [في الانكليزية] Fomentation ـ [في الفرنسية] Fomentation medicale
بالفتح وضمّ الطاء
عند الأطباء هو أن تغلى الأدوية ويصبّ ماؤها على العضو فاترا وليس بينه وبين
السكوب كثير فرق ، فإنّ السكوب أن تصبّ قليلا قليلا كذا قال محمد الأقسرائي.
والنطول بالفتح واحد النطولات وهي المياه الفاترة التي طبخت فيها الحشائش يستعملها
المرضى بالصبّ على أبدانهم أو بالجلوس فيها أو بالانكباب على بخارها كذا قال
العلاّمة. قال الجوهري نطّلت رأس العليل بالنطول وهو أن يجعل الماء المطبوخ
بالأدوية في كوز ثم يصبّ على رأسه قليلا قليلا. وقد يطلق على الصوفة المغموسة في
الأدوية التى أغليت إذا وضعت على العضو. وقد يطلق على ماء يسخّن ويصبّ على العضو
من غير أن يطبخ فيه شيء من الأدوية كذا في بحر الجواهر.
النّظائر
: [في الانكليزية] Outward
appearance ،
external aspect ـ [في الفرنسية] Physionomie ، aspect exterieur
قال أهل العربية
الفرق بين النظائر والوجوه أنّ الوجوه اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ
الأمة والنظائر كالألفاظ المتواطئة. وقيل النظائر في اللفظ والوجوه في المعاني ،
وضعّف أنّه لو أريد هذا لكان الجميع في الألفاظ المشتركة وهم يذكرون في الكتب
اللفظ الذي معناه واحد في مواضع كثيرة فيجعلون الوجوه نوعا لأقسام والنظائر نوعا
آخر ، وقد جعل بعضهم ذلك من أنواع المعجزات للقرآن حيث كانت الكلمة الواحدة
تنصرف إلى عشرين
وجها ، وأكثر وأقل ولا يوجد ذلك في كلام البشر ولذلك تفضيل في القرآن.
النّظّامية
: [في الانكليزية] Al ـ Nazzamiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Nazzamiyya (secte)
فرقة من المعتزلة
أصحاب إبراهيم بن سيّار النّظّام وهو من شياطين القدرية ، طالع كتب الفلاسفة وخلط
كلامهم بكلام المعتزلة ، قالوا لا يقدر الله تعالى أن يفعل بعباده في الدنيا ما لا
صلاح لهم فيه ولا يقدر أن يزيد في الآخرة أو ينقص من ثواب وعقاب لأهل الجنة والنار
، وتوهّموا أنّ غاية تنزيهه تعالى عن الشرور والقبائح لا يكون إلاّ بسلب قدرته
عليها ، فهم في ذلك كمن هرب من المطر إلى الميزاب ، وقالوا كونه تعالى مريدا لفعله
أنّه خالفه على وفق علمه وكونه مريدا للعبد أنّه أمر به ، وقالوا الإنسان هو الروح
، والبدن آلتها ، وقالوا الأعراض أجسام والجوهر مؤلّف من الأعراض المجتمعة والعلم
مثل الجهل المركّب والإيمان مثل الكفر في تمام الماهية. وقالوا خلق الله الخلق
دفعة واحدة على ما هي الآن معادن ونباتا وحيوانا وإنسانا وغير ذلك ، فلم يكن خلق
آدم متقدّما على خلق أولاده إلاّ أنه تعالى كمن أي ستر بعض المخلوقات في بعض
والتقدّم والتأخّر في الكمون والظهور. وقالوا نظم القرآن ليس بمعجز إنّما المعجز
إخباره بالغيب من الأمور الآتية والماضية ، وصرف الله العرب عن الاهتمام بمعارضته
حتى لو خلاهم لأمكنهم الإتيان بمثله بل بأفصح منه وقالوا التواتر يحتمل الكذب ،
وكلّ من الإجماع والقياس ليس بحجة ، ومالوا إلى الرفض ووجوب النّصّ على الإمام
وثبوت النّصّ على إمامة عليّ لكنه كتمه عمر ، وقالوا من سرق ما دون نصاب الزكاة
كمائة وتسعة وتسعين درهما أو ظلم به على غيره بالغصب والتعدّي لا يفسق به ، كذا في
شرح المواقف .
النظر
: [في الانكليزية] Sight
،
vision ، consideration ، meditation ، position ، thought ، reflection ـ [في الفرنسية] Vue ، consideration ، meditation position ، pensee ، reflexion
بفتح النون والظاء
المعجمة في اللغة نكريستن در چيزي بتأمل ، يقال نظرت إلى الشيء كذا في الصراح.
وعند المنجّمين كون الشيئين على وضع مخصوص في الفلك ، فإن اجتمع الكوكبان غير
الشمس والقمر في جزء واحد من أجزاء فلك البروج يسمّى قرانا ومقارنة ، وإن كان أحد
الكوكبين المجتمعين في جزء واحد شمسا والآخر كوكبا من الخمسة المتحيّرة يسمّى
احتراقا ، وإن كان أحدهما شمسا والآخر قمرا يسمّى اجتماعا ، وإن لم يجتمع الكوكبان
في جزء واحد ، فإن كان البعد بينهما سدس الفلك بأن تكون مسافة ما بينهما ستين درجة
من فلك البروج كأن يكون أحدهما في أول الحمل والآخر في أول الجوزاء يسمّى نظر
تسديس ، وإن كان البعد بينهما ربع الفلك أي تسعين درجة يسمّى نظر التربيع ، وإن كان
البعد بينهما ثلث الفلك أي مائة وعشرين درجة يسمّى نظر التثليث ، وإن كان البعد
بينهما نصف الفلك أي مائة وثمانين درجة يسمّى مقابلة ومقابلة النيّرين أي الشمس
والقمر يسمّى استقبالا ، ونظرات القمر تسمّى امتزاجات وممازجات قمر ومقارنة
الكواكب بعقدة القمر
__________________
تسمّى مجاسدة ،
وإن لم يكن البعد بينهما كذلك فلا نظر بينهما.
اعلم أنّ نظر كلّ
برج إلى ثالثة هو التسديس الأيمن وإلى الحادي عشر هو التسديس الأيسر ، وإلى خامسه
التثليث الأيمن وإلى تاسعه التثليث الأيسر ، وإلى رابعه التربيع الأيمن وإلى عاشره
التربيع الأيسر وقد مرّ ما يتعلّق بهذا في لفظ الاتصال. اعلم بأنّ عبد العلي
البرجندي في شرح زيج (الغ بيك) يقول :
الأنظار نحو نظر
المقابلة قسمان : أحدهما على التوالي ويقال له : أنظار أولى. وذلك لأنّ حركات
الكواكب لهذا الجانب. فلذا يقولون :
أولا هذه الأنظار
تقع. والثاني يقال له أنظار ثانية. ويقال للأولى أنظار يسرى ، وللثانية أنظار يمنى.
وذلك لأنّ أهل أحكام الفلك توهّموا كون الإنسان مستلقيا ورأسه لجهة القطب الشمالي.
وقسم من هذه الأنظار حينا يعتبرونها من منطقة البروج ، والنظرات التي يسطّرونها في
دفاتر التقويم مبنية على هذا الاعتبار وحينا من معدّل النهار. وهذه معتبرة في
أحكام المواليد ، ويقولون لها أيضا مطارح الأشعّة ومطارح الأنوار وتخصيصهم مطرح
الشّعاع بهذه المواضع من حيث أنّ آثار وقوع الشّعاع يظهر في هذه المواضع ، ولأنّ
صحّتها صارت معلومة بالتجارب الكثيرة وإلاّ فإنّ أشعّتها تصل إلى جميع أجزاء الفلك.
انتهى كلامه. وإنّ نظرات البيوت والأشكال والنقاط في علم الرمل يأخذونها على هذا
النحو ، إلاّ إذا لاحظوا بيوت الرمل بدلا من أجزاء فلك البروج وبدلا من كواكب
الأشكال نقاط الاعتبار .
وأمّا عند غيرهم
كالمنطقيين فقيل هو الفكر وقيل غيره وقد سبق. وقال القاضي الباقلاني النّظر هو
الفكر الذي يطلب به علم أو غلبة ظنّ ، والمراد بالفكر انتقال النفس في المعاني
انتقالا بالقصد ، فإنّ ما لا يكون انتقالا بالقصد كالحدس وأكثر حديث النفس لا
يسمّى فكرا ، وذلك الانتقال الفكري قد يكون بطلب العلم أو الظّنّ فيسمّى نظرا ،
وقد لا يكون كذلك فلا يسمّى به فالفكر جنس له وما بعده فصل له وكلمة ، أو لتقسيم
المحدود دون الحدّ.
وحاصله أنّ قسما
من المحدود حدّه هذا أي الفكر الذي يطلب به علم ، وقسما آخر حدّه ذاك أي الفكر
الذي يطلب به ظنّ فلا يرد أنّ الترديد للإبهام فينافي التحديد والمراد بغلبة
الظّنّ هو أصل الظّنّ ، وإنّما زيد لفظ الغلبة تنبيها على أنّ الرجحان مأخوذ في
حقيقة فإنّ ماهية الظّنّ هي الاعتقاد الراجح فلا يرد أنّ غلبة الظّنّ غير أصل
الظّنّ فيخرج عنه ما يطلب به أصل الظّنّ ، والمراد بطلب الظّنّ من حيث هو ظنّ من
غير ملاحظة المطابقة للمظنون وعدمها ، فإنّ المقصود الأصلي كالعمل في الاجتهاديات
قد يترتّب على الظّنّ بالحكم بالنّظر إلى الدليل ، فإنّ الحكم الذي غلب على ظنّ
المجتهد كونه مستفادا من الدليل بحسب العمل به عليه من
__________________
غير التفات إلى
مطابقته وعدّ مطابقته سيّما عند من يقول بإصابة كلّ مجتهد ، ولذا يثاب المجتهد
المخطئ فلا يرد أنّ الظّنّ الغير المطابق جهل ، فيلزم أن يكون الجهل مطلوبا وهو
ممتنع إذ لا يلزم من طلب الأعمّ الذي هو الظّنّ مطلقا طلب الأخصّ الذي هو الظّنّ
الغير المطابق ، فلا يلزم طلب الجهل. وهذا التعريف يتناول النظر في التصوّر وفي
التصديق لأنّ التصوّر مندرج في العلم ، وكذا التصديق اليقيني مندرج فيه ، فيتناول
القطعي باعتبار مادته وصورته كالنّظر القياسي البرهاني والظّنّي من حيث المادة
كالنّظر القياسي الخطابي ، ومن حيث الصورة كالاستقراء والتمثيل ، وكذا يتناول
النّظر الصحيح والفاسد.
اعلم أنّ للنظر
تعريفات بحسب المذاهب.
فمن يرون أنّه
اكتساب المجهول بالمعلومات السّابقة وهم أرباب التعاليم القائلون بالتعليم
والتعلّم يقولون إنّ النّظر ترتيب أمور معلومة للتأدّي إلى مجهول ، وبعبارة أخرى
ترتيب علوم الخ ، إذ العلم والمعلوم متحدان والترتيب فعل اختياري لا بدّ له من
علّة غائية ، فالباعث على ذلك الفعل التأدّي إلى المجهول يقينا أو ظنّا أو احتمالا
فهو الفكر ، فخرج عنه المقدّمة الواحدة لأنّ الترتيب فيها ليس للتأدّي بل لتحصيل
المقدّمة ، وكذا خرج أجزاء النظر وترتيب الطرفين والنسبة الحكمية أو بعضها في
القضية لتحصيل الوقوع واللاوقوع المجهول ، وكذا خرج التنبيهات ، وكذا خرج الحدس
لأنّه سنوح المبادئ المرتّبة دفعة من غير اختيار ، سواء كان بعد طلب أو لا ، وأيضا
ليس له غاية لعدم الاختيار فيه ، ودخل فيه ترتيب المقدّمات المشكوكة المناسبة
بوجود غرض التأدّي احتمالا ، وكذا التعليم لأنّه فكر بمعونة الغير وكذا الحدّ
والرسم الكاملان إلاّ أنّ الأول موصل إلى الكنه والثاني إلى الوجه ، لكنه يخرج عنه
التعريف بالفصل والخاصّة وحدهما ، وكون كلّ منهما قليلا ناقصا كما قاله ابن سينا
لا يشفي العليل لأنّ الحدّ إنما هو لمطلق النّظر فيجب أن يندرج فيه جميع أفراده
التامة والناقصة قلّ استعمالها أو كثر. ولهذا غيّر البعض هذا التعريف فقال هو
تحصيل أمر أو ترتيب أمور للتأدّي إلى المجهول ، وكذا دخل فيه قياسا المساواة
والاستلزام بواسطة عكس النقيض وإن أخرجوهما عن القياس لعدم اللزوم لذاته ، وكذا
النّظر في الدليل الثاني لأنّ المقصود منه العلم بوجه دلالته وهو مجهول. وإنّما
قيل للتأدّي ولم يقل بحيث يؤدّي ليشتمل النّظر الفاسد صورة أو مادة فيشتمل
المغالطات المصادفة للبديهيات كالتشكيك المذكور في نفس اللزوم ونحوه لأنّ الغرض
منها التصديق للأحكام الكاذبة وإن لم يحصل ذلك ، وغيّر البعض هذا التعريف لما مر
فقال النّظر ملاحظة العقل ما هو حاصل عنده لتحصيل غيره ، والمراد بالعقل النفس
لأنّ الملاحظة فعلها وأنّ المجرّدات علمها حضوري لا حصولي ، والمتبادر من الملاحظة
ما يكون بقصد واختيار فخرج الحدس ثم الملاحظة لأجل تحصيل الغير تقتضي أن يكون ذلك
لتحصيل غاية مترتّبة عليه في الجملة فلا يرد النقض بالملاحظة التي عند الحركة
الأولى والثانية إذ لا يترتّب عليه التحصيل أصلا ، بل إنّما يترتّب على الملاحظة
التي هي من ابتداء الحركة الأولى إلى انتهاء الحركة الثانية. نعم يترتّب على
الملاحظة بالحركة الأولى في التعريف بالمفرد وهي فرد منه فتدبّر فظهر شمول هذا التعريف
أيضا لجميع الأقسام. وأمّا من يرى أنّ النّظر مجرّد التوجّه إلى المطلوب الإدراكي
بناء على أنّ المبدأ عام الفيض متى توجهنا إلى المطلوب أفاضه علينا من غير أن يكون
لنا في ذلك استعانة بمعلومات ، فمنهم من جعله عدميا فقال هو تجريد الذهن عن
الغفلات
المانعة عن حصول
المطلوب ، ومنهم من جعله وجوديا فقال هو تحديق العقل نحو المعقولات أي المطالب
وتحديق النّظر بالبصر نحو المبصرات. وقد يقال كما أنّ الإدراك بالبصر يتوقّف على
أمور ثلاثة : مواجهة البصر وتقليب الحدقة نحوه طلبا لرؤيته وإزالة الغشاوة المانعة
من الإبصار ، كذلك الإدراك بالبصيرة يتوقّف على أمور ثلاثة : التوجّه نحو المطلوب
أي في الجملة بحيث يمتاز المطلوب عمّا عداه كما يمتاز المبصر عن غيره بمواجهة
البصر وتحديق العقل نحوه طلبا لإدراكه أي التوجّه التام إليه بحيث يشغله عما سواه
كتقليب الحدقة إلى المبصر وتجريد العقل عن الغفلات التي هي بمنزلة الغشاوة. فإن
قلت الاستعانة بالمعلومات بديهية فكيف ينكرها؟
قلت : لعلّه يقول
إنّ إحضار المعلومات طريق من طرق التوجّه فإنّه يفيد قطع الالتفات إلى غير المطلوب
، ولذا قد يحصل المطلوب بمجرّد التوجّه بدون معلومات سابقة على ما هو طريقة حكماء
الهند وأهل الرياضة ، والظاهر هو مذهب أرباب التعاليم. قيل والتحقيق الذي يرفع
النزاع من المتقدّمين والمتأخّرين هو أنّ الاتفاق واقع على أنّ النّظر والفكر فعل
صادر عن النفس لاستحصال المجهولات من المعلومات ، ولا شكّ أنّ كلّ مجهول لا يمكن
اكتسابه من أيّ معلوم اتفق ، بل لا بدّ له من معلومات مناسبة إياه كالذاتيات في
الحدود واللوازم الشاملة في الرسوم والحدود الوسطى في الاقترانيات ، وقضية
الملازمة في الشرطيات.
ولا شك أيضا في
أنّه لا يمكن تحصيله من تلك المعلومات على أي وجه كانت بل لا بدّ هناك من ترتيب
معيّن فيما بينها ومن هيئة مخصوصة عارضة لها بسبب ذلك الترتيب ، فإذا حصل لنا شعور
بأمر تصوّري أو تصديقي وحاولنا تحصيله على وجه أكمل سواء قلنا إنّ ذلك الوجه هو
المطلوب أو أنّ المطلوب ذلك الأمر بهذا الوجه فلا بدّ أن يتحرّك الذهن في
المعلومات المخزونة عنده منتقلا من معلوم إلى معلوم آخر حتى يجد المعلومات
المناسبة لذلك المطلوب وهي المسمّاة بمباديه. ثم أيضا لا بدّ أن يتحرّك في تلك
المبادي ليرتّبها ترتيبا خاصا يؤدّي إلى ذلك المطلوب ، فهناك حركتان مبدأ الأولى
منهما هو المطلوب المشعور بذلك الوجه الناقص ومنتهاها آخر ما يحصل من تلك المبادئ
ومبدأ الثانية أول ما يوضع منها للترتيب ومنتهاها المطلوب المشعور به على الوجه
الأكمل. فالحركة الأولى تحصل المادة أي ما هو بمنزلة المادة أعني مبادئ المطلوب
التي يوجد معها الفكر بالقوة ، والحركة الثانية تحصل الصورة أي ما هو بمنزلة
الصورة أعني الترتيب الذي يوجد معه الفكر بالفعل وإلاّ فالفكر عرض لا مادة ولا
صورة. فذهب المحقّقون إلى أنّ الفعل المتوسط بين المعلوم والمجهول للاستحصال هو
مجموع هاتين الحركتين اللتين هما من قبيل الحركة في الكيفيات النفسانية إذ به
يتوصّل إلى المجهول توصلا اختياريا ، للصناعة الميزانية فيه مدخل تام ، فهو النظر
بخلاف الترتيب المذكور اللازم له بواسطة الجزء الثاني إذ ليس له مدخل تام لأنّه
بمنزلة الصورة فقط.
وذهب المتأخّرون
إلى أنّ النّظر هو ذلك الترتيب الحاصل من الحركة الثانية لأنّ حصول المجهول من
مباديه يدور عليه وجودا وعدما. وأمّا الحركتان فهما خارجتان عن الفكر والنّظر إلاّ
أنّ الثانية لازمة له لا توجد بدونه قطعا والأولى لا تلزمه بل هي أكثري الوقوع معه
، إذ سنوح المبادئ المناسبة دفعة عند التوجه إلى تحصيل المطلوب قليل ، فالنزاع بين
الفريقين إنّما هو في إطلاق لفظ النظر لا بحسب المعنى ، إذ كلا الفريقين لا ينكران
أنّ مجموع الحركتين فعل صادر من النفس متوسط بين المعلوم والمجهول
في الاستحصال ،
كما لا ينكران الترتيب اللازم للحركة الثانية كذلك مع الاتفاق بينهما على أنّ
النظرين أمران من هذا القبيل ، ومختار الأوائل أليق بصناعة الميزان. ثم إنّ هذا
الترتيب يستلزم التوجه إلى المطلوب وتجريد الذهن عن الغفلات وتحديق العقل نحو
المعقولات فتأمّل حتى يظهر لك أنّ هذه التعريفات كلها تعريفات باللوازم وحقيقة
النّظر هي الحركتان وأن لا نزاع بينهم بحيث يظهر له ثمرة في صورة من الصور.
اعلم أنّ الإمام
الرازي عرّف النّظر بترتيب تصديقات يتوصّل بها إلى تصديقات أخر بناء على ما اختاره
من امتناع الكسب في التصوّرات. قال السّيّد السّند في حواشي العضدي : إن قلت ما ذا
أراد القاضي بالنّظر المعرّف بما ذكره ، أمجموع الحركتين كما هو رأي القدماء أم
الحركة الثانية كما ذهب إليه المتأخّرون؟ قلت : الظاهر حمله على المعنى الأول إذ
به يحصل المطلوب لا بالحركة الثانية وحدها انتهى. وفيه إشارة إلى جواز حمله على
المعنى الثاني.
فائدة :
المشهور أنّ
النّظر والفكر يختصان بالمعقولات الصّرفة لا يجريان في غيرها ، والظاهر جريانهما
في غيرها أيضا كقولك هذا جسم لأنّه شاغل للحيّز ، وكلّ شاغل للحيّز جسم ، كذا ذكر
أبو الفتح في حاشية الجلالية للتهذيب. وبقي هاهنا أبحاث فمن أرادها فليرجع إلى
حواشي شرح المطالع في تعريف المنطق.
التقسيم :
ينقسم النظر إلى
صحيح يؤدّي إلى المطلوب وفاسد لا يؤدّي إليه ، والصحة والفساد صنفان عارضان للنّظر
حقيقة لا مجازا عند المتأخّرين. فإنّ الترتيب الذي هو فعل الناظر يتعلّق بشيئين
أحدهما بمنزلة المادة في كون الترتيب به بالقوة وهو المعلومات التي يقع فيها
الترتيب ، والثاني بمنزلة الصورة في حصوله به بالفعل وهو تلك الهيئة المترتّبة
عليها. فإذا اتصف كلّ منهما بما هو صحته في نفسه اتصف الترتيب بالصحة التي هي صفته
وإلاّ فلا ، بخلاف ما إذا كان عبارة عن الحركتين لأنّ الحركة حاصلة بالفعل من مبدأ
المسافة أعني المطلوب المشعور به بوجه إلى منتهاها ، أعني الوجه المجهول ، وليست
بالقوة عند حصول المعلوم وبالفعل عند حصول الهيئة فلا يكون صحة النظر حينئذ بصحة
المادة والصورة ، بل بترتيب ما لأجله الحركة ، أعني حصول المعلومات المناسبة
والهيئة المنتجة ، وبخلاف ما إذا كان النظر عبارة عن التوجّه المذكور ، فإنّ
العلوم السابقة لا مدخل لها في التأدية حينئذ فلا يكون صحته بصحة المادة والصورة
أيضا.
قيل يرد على
التعريفين قولنا زيد حمار وكلّ حمار جسم فإنّه يدخل في الصحيح مع أنه فاسد المادة.
أقول : لا نسلّم تأديته إلى المطلوب فإنّ حقيقة القياس على ما صرّح به السّيّد
السّند في حواشي العضدي وسط مستلزم للأكبر ثابت للأصغر ، وهاهنا لا يثبت الوسط
للأصغر فلا اندراج فلا تأدية في نفس الأمر. نعم إنّه يؤدّي بعد تسليم المقدمتين.
ومنهم من قسّم النظر إلى جلي وخفي وهذا بعيد لأنّ النظر أمر يطلب به البيان فجلاؤه
وخفاؤه إنّما هو بالنظر إلى بيانه وكشفه للمنظور فيه وهو لا يجامعه أصلا لكونه
معدا له ، فلا يتّصف بصفاته حقيقة بل مجازا ، فما وقع في كلامهم من أنّ هذا نظر
جلي وهذا نظر خفي فمحمول على التجوّز.
فائدة :
لا اختلاف في
إفادة النظر الصحيح الظّنّ بالمطلوب ، وأمّا في إفادته العلم به فقد اختلف فيه.
فالجمهور على أنّه يفيد العلم وأنكره البعض وهم طوائف. الأولى من أنكر إفادته
للعلم مطلقا وهم
السّمنية المنسوبة إلى سومنات وهم قوم من عبدة الأوثان قائلون
بالتّناسخ وبأنّه لا طريق للعلم سوى الحسّ.
الثانية المهندسون
قالوا إنّه يفيد العلم في الهندسيات والحسابيات دون الإلهيات والغاية القصوى فيها
الظّنّ والأخذ بالأحرى والأخلق بذاته تعالى وصفاته وأفعاله. الثالثة الملاحدة
قالوا إنّه لا يفيد العلم بمعرفة الله تعالى بلا معلّم يرشدنا إلى معرفته تعالى
ويدفع الشبهات عنّا.
فائدة :
اختلف في كيفية
حصول العلم عقيب النظر الصحيح ، فمذهب الشيخ الأشعري أنّه بالعادة بناء على أنّ
جميع الممكنات مستندة عنده إلى الله سبحانه ابتداء بلا واسطة وأنّه تعالى قادر
مختار فلا يجب عنه صدور شيء ولا يجب عليه أيضا ، ولا علاقة توجيه بين الحوادث
المتعاقبة إلاّ بإجراء العادة بخلق بعضها عقيب بعض كالإحراق عقيب مماسة النار
والرّي بعد شرب الماء. ومذهب المعتزلة أنّه بالتوليد وذلك أنّهم أثبتوا لبعض
الحوادث مؤثّرا غير الله تعالى ، وقالوا الفعل الصادر عنه إمّا بالمباشرة أي بلا
واسطة فعل آخر منه ، وإمّا بالتوليد أي بتوسطه والنّظر فعل للعبد واقع بمباشرته
يتولّد منه فعل آخر هو العلم. ومذهب الحكماء أنّه بسبب الإعداد فإنّ المبدأ الذي
يستند إليه الحوادث في عالمنا هذا وهو العقل الفعّال أو الواجب تعالى بتوسط سلسلة
العقول موجب عندهم عام الفيض ، ويتوقّف حصول الفيض على استعداد خاص يستدعيه ذلك
الفيض ، والاختلاف في الفيض إنّما هو بحسب اختلاف استعدادات القوابل. فالنّظر يعدّ
الذهن إعدادا تاما والنتيجة تفيض عليه من ذلك المبدأ وجوبا أي لزوما عقليا. ومذهب
الإمام الرازي أنّه واجب أي لازم عقلا غير متولّد منه. قيل أخذ هذا المذهب من
القاضي الباقلاني وإمام الحرمين حيث قالا باستلزام النظر للعلم على سبيل الوجوب من
غير توليد. ونقل في شرح المقاصد عن الإمام. الغزالي أنّه مذهب أكثر أصحابنا ،
والقول بالعادة مذهب البعض.
فائدة :
شرط النّظر في
إفادته العلم إمّا مطلقا صحيحا كان أو فاسدا ، فبعد الحياة أمران وجود العقل الذي
هو مناط التكليف وضدّه وهو ما ينافيه ، فمنه ما هو عام يضاد النّظر وغيره وهو كلّ
ما هو ضدّ للإدراك من النوم والغفلة ونحوهما ، ومنه ما هو خاص يضاد النّظر بخصوصه
وهو العلم بالمطلوب من حيث هو مطلوب والجهل المركّب به إذ صاحبهما لا يتمكّن من
النّظر فيه ، وأمّا العلم بالمطلوب من وجه آخر فلا بد فيه ليتمكّن طلبه ومن يعلم
شيئا بدليل ثم ينظر فيه ثانيا ويطلب دليلا آخر فهو ينظر في وجه دلالة الدليل
الثاني وهو غير معلوم. وأمّا الشرط للنظر الصحيح بخصوصه فأمران أن يكون النّظر في
الدليل لا في الشبهة وأن يكون من جهة دلالته على المدلول.
فائدة :
النّظر في معرفته
تعالى واجب إجماعا منّا ومن المعتزلة ، واختلف في طريق ثبوت هذا الوجوب. فعندنا هو
السمع وعند المعتزلة العقل. اعلم أنّ أوّل ما يجب على المكلّف عند الأكثرين ومنهم
الأشعري هو معرفة الله تعالى إذ هو أصل المعارف وقيل هو النظر فيها لأنّ المعرفة
واجبة اتفاقا والنظر قبلها وهو مذهب جمهور المعتزلة. وقيل هو أول جزء من أجزاء
__________________
النظر. وقال
القاضي واختاره ابن فورك وامام الحرمين أنّه القصد إلى النظر. وقال أبو هاشم أول
الواجبات الشكّ وهذا مردود بلا شبهة.
فائدة :
القائلون بأنّ
النظر الصحيح يفيد العلم اختلفوا في الفاسد ، فقال الرازي إنّه يفيده مطلقا ،
والمختار عند الجمهور وهو الصواب أنّه لا يفيده مطلقا ، والبعض على أنّ الفساد إن
كان من المادة فقط استلزمه وإلاّ فلا. وإن شئت توضيح تلك الأبحاث فارجع إلى شرح
المواقف وشرح الطوالع.
النّظري
: [في الانكليزية] Probable ،
contingent ، speculative
ـ [في الفرنسية] Probable ، contingent ،
theorique
بياء النسبة يطلق
على مقابل الضروري ويسمّى كسبيا ومطلوبا أيضا وقد سبق ، وعلى مقابل العملي وقد سبق
في المقدمة.
النّظم
: [في الانكليزية] Stringing ،
threading ، syntax ،
versification ـ [في الفرنسية] Enfilage des perles ، syntaxe ،
versification
بالفتح وسكون
الظاء المعجمة في اللغة جمع اللؤلؤ في سلك. وفي الاصطلاح كما في چلپي المطول يطلق
على معان : أحدها بحسب اللفظ مفردا كان أو مركّبا كما في تقسيم نظم القرآن إلى
الظاهر والنّصّ وغيرهما. والثاني تركيب الألفاظ على وفق ترتيب يقتضيه إجراء أصل
المعنى حتى لو قيل في : قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل. قفا من حبيب ذكرى ومنزل. كان
لفظا لا نظما لعدم كونه على وفق ترتيب يقتضيه إجراء أصل المعنى ، وهذا بخلاف نظم
الحروف فإنّه تواليها من غير اعتبار معنى يقتضيه ، حتى لو قيل مكان ضرب ربض لم
يخلّ بنظم الحروف. والثالث ترتيب الألفاظ متناسبة المعاني متناسقة الدلالات على
وفق ما يقتضيه العقل أو الألفاظ المترتّبة بهذا الاعتبار. فالنظم بهذا شامل لرعاية
ما يقتضيه علم المعاني والبيان بخلاف النّظم بالمعنى الثاني فهو أعمّ منه ، ومنه
نظم القرآن. والشيخ عبد القاهر يسمّي إيراد اللفظ على طبق ما اعتبر من المعاني
الزائدة على أصل المعنى نظما وكأنّه بالغ في أنّ الفضيلة في تطبيق الكلام على
مقتضى الحال وإلاّ فالنظم عند المحقّقين ما عرفت من ترتيب الألفاظ متناسبة المعاني
متناسقة الدلالات ، أو الألفاظ المترتّبة كذلك ، هكذا يستفاد من الأطول في الخطبة
وفي بحث التعقيد. والرابع :
الكلام الموزون.
يقول في جامع الصنائع : النّظم في صنعة الشّعر هو الكلام الموزون ويقول في مجمع
الصنائع : الكلام المنظوم عشرة أقسام :
الغزل ، والقصيدة
، والتّشبيب ، والقطعة ، والرّباعي ، والفرد ، والمثنوي ، والترجيع ، والمسمّط ،
والمستزاد .
نظم
النّثر : [في الانكليزية] Versification of the
prose ـ [في الفرنسية] Versification de
la prose
هو عند البلغاء
نثر إذا وصلت حروف بعض ألفاظه بأخرى يمكن قراءتها كالنظم. وهذا لاحق بالمتلوّن.
ومثاله : أيّها العزيز : المجلس السّامي لكم (في المخدوم صاحب الأيادي مربّي العبد)
، التاج والقلب السّيد الأكابر والفضلاء مفخر الأماثل دام تمكينه. العبودية مع
كمال الشّوق والتّواضع والضّراعة يدعو. ثم إنّه يقرّر في خاطره أنّنا ... الخ. هذا
كلام منثور وطريقة نظمه هي :
المجلس السّامي
لكم أيّها العزيز
|
|
في المخدوم
مربّي العبد
|
__________________
تاج وقلب وسيّد
الأكابر
|
|
والأفاضل مفخر
الأماثل
|
وهذا من البحر
الخفيف ، والباقي هو :
دام تمكينه.
العبودية مع كمال الشوق والتواضع والتّضرّع
يدعو ، ثم إنّه
في خاطر
|
|
ه يعرف المقرّر
أنّنا.
|
وهذا من البحر
المتقارب. كذا في مجمع الصّنائع وجامع الصنائع .
النّظير
: [في الانكليزية] Peer ،
equal ، analogue ،
nadir ـ [في الفرنسية] Pareil ، egal ، semblable ،
pair ، analogue ،
nadir
كالكريم عند أهل
العربية يطلق على المثال مجازا وحقيقة على أعمّ منه وقد سبق.
نظيرة
الانقلاب : [في الانكليزية] Equinox
ـ [في الفرنسية] Equinoxe
الصيفي والشتوي
مرّت في تفسير دائرة معدّل النهار.
النّعت
: [في الانكليزية] Adjective ،
attribute ، qualification
،
attributive ـ [في الفرنسية] Adjectif ، attribut ،
epithete ، qualification
بالفتح وسكون
العين هو لغة الصّفة. وقيل النعت لا يستعمل إلاّ في المدح والصفة تستعمل فيه وفي
الذّم أيضا ، فبينهما عموم مطلق. وهو عند النحاة يطلق على الوصف المشتق كاسم
الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة. قال في الوافي : المبتدأ اسم ولو تقديرا
مسند إليه مجرّد عن العوامل اللفظية أو نعت مسند رافع لظاهر غير مستتر وقع بعد حرف
الاستفهام أو ما النافية انتهى. وعلى قسم من توابع الاسم ويسمّى وصفا وصفة أيضا ،
وعرّف بأنّه تابع يدلّ على معنى في متبوعه مطلقا. فقولنا تابع احتراز عن غير
التوابع كالحال. وقولنا يدلّ على معنى إلى آخره أي يدلّ بهيئته التركيبية على معنى
دلالة مطلقة غير مقيّدة بخصوصية مادة من المواد احتراز عن سائر التوابع ، ولا يرد
عليه البدل في مثل قولك أعجبني زيد علمه والمعطوف في مثل قولك أعجبني زيد وعلمه ،
ولا التأكيد في مثل قولك جاءني القوم كلهم لدلالة كلهم على معنى الشمول في القوم
لأنّ دلالة هذه التوابع في هذه الأمثلة على حصول معنى في المتبوع ، إنّما هي لخصوص
موادها ، فلو جرّدت عن هذه المواد كما يقال أعجبني زيد غلامي أو أعجبني زيد وغلامه
، أو جاءني زيد نفسه لا تجد لها دلالة على معنى في متبوعها بخلاف الصفة ، فإنّ
الهيئة التركيبية بين الصفة والموصوف يدلّ على حصول معنى في متبوعها في أيّ مادة
كانت وهو قسمان لأنّه إمّا أن يكون بحال الموصوف وذلك بأن يجعل حال الموصوف وهيئته
وصفا له وهو القياس والكثير نحو مررت برجل حسن ، وإمّا أن يكون بحال سببه أي
متعلّقه ويسمّى نعتا سببيا ووصفا سببيا وذلك بأن يجعل حال متعلّق
__________________
الموصوف وصفا
للموصوف لتنزّله منزلة حاله ، وذلك لأنّه لما وجد ذكر الأول في الثاني صار فعل
الثاني كأنّه فعل الأول نحو مررت برجل حسن غلامه. قال في ضوء شرح المصباح :
اعلم أنّ الشيء
يوصف بخمسة أشياء. الأول ما كان فعلا للموصوف أو لشيء هو من سببه نحو مررت برجل
قائم أو قائم أبوه. الثاني ما كان حلية من الموصوف أو من شيء هو من سببه نحو مررت
برجل طويل أو طويل أبوه. الثالث ما كان غريزة والفرق بين هذا والأولين هو أنّ
الصفات قد تكون علاجا وقد تكون حلية ، فالعلاج ما كان من أفعال الجوارح كالذهاب
والقيام والقعود وغير ذلك ، وأمّا الحلية فعلى ضربين : أحدهما ما يعرف بالعين
كالطول والقصر والحمرة والزرقة ، والثاني ما لم يكن للعين فيه نصيب بل كان يعرف
بالتجربة والنّظر المتعلّق بالقلب كالعلم والجهل والظّرافة والكرامة ، وهذا هو
المعني بالغريزة اصطلاحا ولا مشاحة فيه. الرابع النسبة نحو هاشمي وبصري والاسم
المحض إذا نسب إليه صار وصفا فإذا قلت هاشم وبصرة لا يصحّ الوصف به فإذا نسبت إليه
فقلت هاشمي انخرط في سلك الصفات وجرى مجراها في لحوق علامة التأنيث والتثنية
والجمع وتنزّل منزلة حسن وشديد في مشابهته اسم الفاعل. الخامس ما وصف بأسماء
الأجناس بتوصّل ذو نحو مررت برجل ذي مال انتهى ، والصفة الجارية على من هي له
عندهم ما جعل صفة لشيء في التركيب ولم يسند مع ذلك إلى غيره في ذلك التركيب ، فإن
كانت صفة لشيء حقيقة لكن جعل في التركيب صفة لشيء آخر وأسند إليه سمّيت بالصفة
الجارية على غير من هي له ، والمراد بالجريان أن يكون نعتا أو حالا أو صلة أو خبرا.
النّعلي
: [في الانكليزية] Plinth
ـ [في الفرنسية] Plinthe
بياء النسبة عند
المهندسين شكل مسطّح يحيط به قوسان متفقا التحدّب كلّ منهما أعظم من نصفي دائرتين
كذا في ضابط قواعد الحساب.
النّفاذ
: [في الانكليزية] Effectivene ،
execution ، effect
ـ [في الفرنسية] Application ، execution ،
effet
بالفتح وتخفيف
الفاء كما في الصراح عند أهل القوافي هو حركة الوصل كما في عنوان الشرف. ويقول
مولانا عبد الرحمن الجامي في رسالته : النّفاذ : حركة الوصل عند ما تلحق بذلك وصل
الخروج وحركة الخروج. ويقولون للمزيد أيضا : النّفاذ. وحركة النائرة وإن كانت
قليلة يقال لها أيضا النّفاذ. هكذا في منتخب تكميل الصناعة . وعند الأصوليين والفقهاء هو ترتّب الأثر على التصرّف كالملك مثلا على البيع
فبيع الفضولي منعقد لا نافذ كذا في التوضيح. وفي التلويح النافذ أعمّ من اللازم
والمنعقد أعمّ من النافذ ولا يظهر فرق بين الصحيح والنافذ. وفي البحر الرائق في
باب البيع الفاسد أمّا البيع الجائز الذي لا نهي فيه فثلاثة : نافذ لازم ونافذ ليس
بلازم وموقوف. فالأول ما كان مشروعا بأصله ووصفه ولم يتعلّق به حقّ الغير ولا خيار
فيه.
والثاني ما لم
يتعلّق به حقّ الغير وفيه خيار والموقوف ما تعلّق به حقّ الغير وهو إمّا ملك الغير
أو حق بالبيع لغير المالك ، فعلى هذا الموقوف قسم من الصحيح. ومنهم من جعله قسيما
له فإنّه قسّم البيع إلى صحيح وباطل وفاسد وموقوف ، والأول هو الحقّ إذ لا يضرّ
توقّفه على الإجازة كتوقّف البيع الذي فيه الخيار على إسقاطه.
__________________
النّفاس
: [في الانكليزية] Childbirth ،
delivery ، lochia
ـ [في الفرنسية] Accouchement ، lochies
بالكسر في اللغة
مصدر نفست المرأة بضم النون وفتحها إذا ولدت فهي نفساء وهنّ نفاس ، مأخوذ من النفس
بمعنى الدم وهي مأخوذة من النفس التي هي اسم لجملة البدن التي قوامها بالدم كذا في
المغرب. وفي الشريعة دم يعقب الولد أي خروج دم حقيقي أو حكمي ، ففي العبارة تسامح
اختير لاتباع أكثر السلف ، وبالتعميم دخل الطّهر المتخلّل في مدة النفاس ، وكذا
دخل نفاس من ولدت ولم تر دما ، وهذا قول أبي حنيفة رحمهالله ، وبه أخذ أكثر المشايخ. وقال أبو يوسف رحمهالله إنّها لم تصر نفساء وبه أخذ بعض المشايخ ، ويعقب بضم القاف بمعنى يتبع أي
يتبع خروج ذلك الدم ولدا خارجا من القبل سواء كان صحيحا أو منقطعا ، فلو خرج أقلّ
الولد لم تصر نفساء بخلاف ما إذا خرج أكثره وهذا عند أبي حنيفة رحمهالله. وعن الشيخين بعض الولد ، وعن محمد الرأس ونصف البدن أو الرّجلان أو أكثر من
النصف ، وعنه جميع البدن كما في المحيط.
ولو خرج من
السّرّة لم تكن نفساء وإن سال منها الدم كذا في جامع الرموز.
النّفخة
: [في الانكليزية] Flatulence ،
swelling ـ [في الفرنسية] Flatulence ، enflure
بالفتح وسكون الفاء
هي ورم ريحي يكون مقاوما لحسّ اللمس بأن يكون صلبا.
النّفس
: [في الانكليزية] Soul ،
spirit ، water
ـ [في الفرنسية] Ame ، eau ،
espri
بالفتح وسكون
الفاء عند أهل الرمل اسم للجماعة وأهل الرّمل يسمّون النفس والنفس الكلّية :
الجماعة. ويطلقون النفس على عنصر الماء. والماء الأول هو النفس الأولى كما يقولون.
والماء الثاني هو النفس الثانية. إذا فالماء هو عتبة داخل النفس السّابقة. وقد مرّ
ذلك في جدول أدوار الطالب والمطلوب بالتفصيل من دائرة أبدح وسكن . والنفس يطلق عند الحكماء بالاشتراك اللفظي على الجوهر المفارق عن المادة في
ذاته دون فعله ، وهو على قسمين : نفس فلكية ونفس إنسانية ، وعلى ما ليس بمجرّد بل
قوة مادية وهو على قسمين أيضا نفس نباتية ونفس حيوانية ، هكذا يستفاد من تهذيب
الكلام ويجعل النفس الأرضية اسما للنفس النباتية والحيوانية والإنسانية ، والنفس
الفلكية تسمّى بالنفس السماوية أيضا.
فالنفس النباتية
كمال أول لجسم طبيعي آليّ من حيث يتولّد ويتغذّى وينمو ، فالكمال جنس بمعنى ما
يتمّ به الشيء وقد سبق في محلّه ، وبقيد أول خرج الكمالات الثانية كالعلم والقدرة
وغيرها من توابع الكمال الأول ، وبقيد الجسم خرج كمالات المجرّدات وبقيد طبيعي خرج
صور الجسم الصناعي كصور السرير والكرسي وبقيد آليّ خرج صور العناصر إذ لا يصدر
عنها أفعال بواسطة الآلات ، وكذا الصور المعدنية.
فالآلي صفة الكمال
أي كمال أول آليّ ، أي ذو آلة. ويجوز جرّه على أنّه صفة لجسم أي جسم مشتمل على
الآلة بأن يكون له آلات مختلفة يصدر عنها هذه الأفعال من التغذية والتنمية وتوليد
المثل وهذا أظهر لعدم الفصل بين الصفة والموصوف على التقديرين ، فليس المراد
بالآلي أنّ الجسم ذو أجزاء متخالفة فقط بل يكون أيضا ذا قوى مختلفة كالغاذية
والنامية ، فإنّ آلات النفس بالذات هي القوى وبتوسطها
__________________
الأعضاء. وقيل
الأولى أن لا يراد بالطبيعي ما يقابل الصناعي فقط بل يراد به ما يقابل الجسم
التعليمي والصناعي معا لئلاّ يفتقر إلى إخراج الكمال الأول للجسم التعليمي إلى قيد
آخر.
ومنهم من رفع
طبيعيا صفة للكمال احترازا عن الكمال الصناعي فإنّ الكمال الأول قد يكون صناعيا
يحصل بصنع الحيوان كما في السرير والصندوق ووكر الطير وقد يكون طبيعيا لا مدخل
لصنعه فيه ، لكن الظاهر حينئذ أن يقال كمال أول طبيعي لجسم آليّ الخ. وبقيد
الحيثية خرج كلّ كمال لا يلحق من هاتين الحيثيتين كالنفس الحيوانية والانسانية
والفلكية. اعلم أنّهم اختلفوا فذهب بعضهم إلى أنّ الشيء إذا صار حيوانا تكون نفسه
النباتية باقية فيه وتلك الأفعال صادرة عنها لا عن النفس الحيوانية والأفعال
الحيوانية من الحسّ والحركة الإرادية صادرة عن النفس الحيوانية. والمحقّقون على
أنّ الأفعال المذكورة في النفس النباتية صادرة في الحيوان عن النفس الحيوانية
وتبطل النفس النباتية عند فيضان النفس الحيوانية ، فعلى هذا بعض أفعال النفس
الحيوانية بالاختيار وبعضها بلا اختيار ، ولا يخفى ما فيه من التأمّل. فعلى المذهب
الأول لا حاجة إلى زيادة قيد فقط وعلى المذهب الثاني لا بد من زيادته. ولذا قال
البعض هي كمال أول لجسم طبيعي آليّ من جهة ما يتولّد ويزيد ويغتذي فقط ، والحصر
إضافي بالنسبة إلى ما يحسّ ويتحرّك بالإرادة ، فلا يرد أنّ أفعال النفس النباتية
غير منحصرة فيما ذكر ، بل لا بد مع ذلك أيضا من جهة ما يتصوّر ويجذب ويضم ويمسك
ويدفع. لكن بقي هاهنا بحث من وجوه : الأول أنّ التعريف صادق على صورة النطفة التي
بها تصير سببا للتغذية والتنمية ، وكذا على الصورة اللحمية والعظمية وغيرها مع أنه
لا يقال لها نفس نباتية وإلاّ يلزم أن تكون هذه الأشياء نباتا. والجواب أنّ عدم
إطلاق النفس النباتية عليها إنّما هو في عرف العام وأمّا في عرف الخاص فيجوز
إطلاقها عليها وإطلاق النبات على تلك الأجسام أيضا جائز اصطلاحا. الثاني أنّه صادق
على الصور النوعية للبسائط الموجودة في المركّبات النباتية.
والجواب أنّ تلك
الصور ليست كمالات أولية بالنسبة إلى المركّبات إذ الكمال الأول ما يتمّ به النوع
في ذاته بأن يكون سببا قريبا لحصول النوع وجزءا أخيرا له ، وما هو بمنزلته ، وتلك
الصور ليست كذلك بالنسبة إلى المركّبات.
الثالث أنّه يكفي
أن يقال كمال أول من حيث يتغذّى وينمو ويتولّد بل يكفي أن يقال كمال من حيث ينمو
وباقي القيود مستدرك إذ الكمال الثاني وكمال الجسم الصناعي وغير الآلي ليس من جهة
ما ينمو. والجواب أنّ قيود التعريف قد تكون للاحتراز وقد تكون للتحقيق وبعض هذه
القيود للاحتراز وبعضها للتحقيق. والنفس الحيوانية كمال أول لجسم طبيعي آليّ من
جهة ما يدرك الجزئيات الجسمانية ويتحرّك بالإرادة والقيد الأخير لإخراج النفس النباتية
والإنسانية والفلكية. أقول والمراد أن يكون منشأ تمييز ذلك الكمال عن الكمالات
الأخر هو هذين الأمرين أعني إدراك الجزئيات الجسمانية والحركة الإرادية لا غير
فينطبق التعريف على المذهبين المذكورين. ولا يرد ما قيل من أنّه إن أريد الآلي من
جهة هذين الأمرين فقط فلا يصدق التعريف على النفس الحيوانية على مذهب المحقّقين
لأنّها آليّة من جهة الأفعال النباتية أيضا ، وإن أريد الآلي من جهتهما مطلقا
فينتقض التعريف بالنفس الناطقة. وأورد عليه أنّه غير جامع لعدم صدقه على النفس
الحيوانية في الإنسان لأنّها ليست مدركة عند المحقّقين بل المدرك للكلّيات
والجزئيات مطلقا هو النفس الناطقة. وأجيب بأنّ المراد بالمدرك أعمّ من أن يكون
مدركا بالحقيقة أو يكون وسيلة للإدراك
والنفس الحيوانية
وسيلة لإدراك النفس الناطقة للجزئيات الجسمانية ، ولا يرد القوى المدركة الظاهرة
والباطنة لأنّ هذه القوى ليست من قبيل الكمال الأول لأنّها كما مرّ عبارة عن الجزء
الأخير للنوع أو ما هو بمنزلته. والنفس الإنسانية وتسمّى بالنفس الناطقة والروح
أيضا كمال أول لجسم طبيعي آليّ من جهة ما يدرك الأمور الكلّية والجزئية المجرّدة
ويفعل الأفعال الفكرية والحدسية ، وقد سبق أنّ المراد بالكمال الأول ما يتمّ به
النوع في ذاته بأن يكون سببا قريبا لتحقّقه وجزءا أخيرا له وما هو بمنزلته ،
والنفس الناطقة بالنسبة إلى بدن الإنسان من قبيل الثاني. ثم قولهم كمال أول لجسم
طبيعي آليّ مشترك بين النفوس الثلاثة وباقي القيود في التعريفات لإخراج بعضها عن
بعض. وأمّا النفوس الفلكية فخارجة عن هذا لأنّ السماويات لا تفعل بواسطة الآلات
على ما هو المشهور من أنّ لكلّ فلك من الخارج المركز والحوامل والتداوير والممثلات
نفسا على حدة على سبيل الاستقلال ، وأمّا على رأي من يقول إنّ الكواكب والتداوير
والخارج المركز هي الأعضاء والآلات للنفس المدبّرة للفلك الكلّي فالنفوس للأفلاك
الكلّية فقط فداخلة فيه ، إلاّ أنّه لا يشتمل القدر المذكور لنفس الفلك الأعظم
عندهم أيضا. فاخراجها عن تعريف النفس النباتية على رأيهم بقيد الحيثية المذكورة في
تعريف النفس النباتية ، وعن تعريف النفس الناطقة بقيد وبفعل الأفعال الفكرية.
وأمّا إخراجها عن تعريف النفس الحيوانية فبقيد ما يدرك الجزئيات الجسمانية لأنّ
النفوس الفلكية مجرّدة والمجرّد لا يدرك الجزئي المادي.
والنفس الفلكية
كمال أول لجسم طبيعي ذي إدراك وحركة دائمين يتبعان تعقلا كلّيا حاصلا بالفعل وهذا
مبني على المذهب المشهور ، وعليك بالتأمّل فيما سبق حتى يحصل تعريف النفس الفلكية
على المذهب الغير المشهور أيضا. اعلم أنّهم قالوا إنّ النفس الفلكية مجرّدة عن
المادة وتوابعها مدركة للكلّيات والجزئيات المجرّدة ، وقالوا حركات الأفلاك إرادية
، وكلّ ما يصدر عنه الحركة الجزئية الإرادية فيرتسم فيه الصغير والكبير ، ولا شيء
من المجرّدات كذلك ، فليس المباشر القريب لتحريك الفلك جوهرا مجرّدا ، بل لا بدّ
هاهنا من قوة جسمانية أخرى فائضة عن المحرّكات العاقلة المجرّدة على أجرام الأفلاك
وتسمّى تلك القوة الفائضة نفسا منطبعة ونسبتها إلى الفلك كنسبة الخيال إلينا في
أنّ كلا منهما محلّ ارتسام الصورة الجزئية ، إلاّ أنّ الخيال مختصّ بالدماغ والنفس
المنطبعة سارية في الفلك كلّه لبساطته وعدم رجحان بعض أجزائه على بعض في المحلية.
وإلى هذا ذهب
الإمام الرازي. وقال المحقّق الطوسي : ذلك شيء لم يذهب إليه أحد قبله فإنّ الجسم
الواحد يمتنع أن يكون ذا نفسين أعني ذا ذاتين هو آله لهما. والحقّ أنّ له نفسا
مجرّدة وقوة خيالية وهذا مراد الإمام. غاية ما في الباب أنّه عبّر عن القوة
الخيالية بالنفس المنطبعة ، والمشّاءون على أنّ للفلك نفسا منطبعة لا غير ، فإنّ
الظاهر من مذهبهم أنّ المباشر لتحريك الفلك قوة جسمانية هي صورته المنطبعة في
مادته وأنّ الجوهر المجرّد الذي يستكمل به نفسه عقل غير مباشر للتحريك.
والشيخ الرئيس على
أنّ له نفسا مجرّدة لا غير.
وقال إنّ النفس
الكلّي هي ذات إرادة عقلية وذات إرادة جزئية. وقال إنّ لكل فلك نفسا مجرّدة يفيض
عنها صورة جسمانية على مادة الفلك فتقوم بها ، وهي تدرك المعقولات بالذات وتدرك
الجزئيات بجسم الفلك ، وتحريك الفلك بواسطة تلك الصورة التي هي باعتبار تحريكاته
كالخيال بالنسبة إلى نفوسنا وأبداننا ، فإنّ المدرك حقيقة هو النفس والخيال آلة
وواسطة لإدراكه ،
فالمباشر على هذا
هو النفس إلاّ أنّها بواسطة الآلة وتحقيقه في شرح الإشارات. ثم اعلم أنّ عدد
النفوس الفلكية المحرّكة للأفلاك على المذهب المشهور هو عدد الأفلاك والكواكب
جميعا ، وعلى المذهب الغير المشهور تسعة بعدد الأفلاك الكلّية فإنّهم قالوا : كلّ
كوكب منها ينزّل مع أفلاكه منزلة حيوان واحد ذي نفس واحدة تتعلّق تلك النفس
بالكوكب أولا وبأفلاكه ثانيا كما تتعلّق نفس الحيوان بقلبه أولا وبأعضائه بعد ذلك
بتوسطه. وقيل لجميع الأفلاك نفس واحدة تتعلّق بالمحيط وبالباقية بالواسطة.
فائدة :
في المباحث
المشرقية الشيء قد يكون له في ذاته وجوهره اسم يخصه وباعتبار إضافته إلى غيره اسم
آخر كالفاعل والمنفعل والأب والابن وقد لا يكون له اسم إلاّ باعتبار الإضافة
كالرأس واليد والجناح ، فمتى أردنا أن نعطيها حدودها من جهة أسمائها بما هي مضافة
أخذنا الأشياء الخارجة عن جواهرها في حدودها لأنّها ذاتيات لها بحسب الأسماء التي
لها تلك الحدود والنفس في بعض الأشياء كالإنسان قد تتجرّد عن البدن ولا تتعلّق به
لكن لا يتناوله اسم النفس إلاّ باعتبار تعلّقها به حتى إذا انقطع ذلك التعلّق أو
قطع النظر عنه لم يتناوله اسم النفس إلاّ باشتراك اللفظ ، بل الاسم الخاص بها
حينئذ هو العقل. فما ذكر في تعريف النفس ليس تعريفا لها من حيث ماهيتها وجوهرها بل
من حيث إضافتها إلى الجسم الذي هي نفس ، له إذ لفظ النفس إنّما يطلق عليها من جهة
تلك الإضافة فوجب أن يؤخذ الجسم في تعريفها كما يؤخذ البناء في تعريف الباني من
حيث إنّه بان وإن لم يجز أخذه في حدّه من حيث إنّه إنسان.
فائدة :
قيل إطلاق النفس
على النفوس الأرضية والسماوية ليس بحسب اشتراك اللفظ فإنّ الأفعال الصادرة عن صور
أنواع الأجسام منها ما يصدر من إرادة وإدراك وينقسم إلى ما يكون الفعل الصادر عنه
على وتيرة واحدة كما للأفلاك ، وإلى ما لا يكون على وتيرة واحدة بل على جهات
مختلفة كما للإنسان والحيوانات.
ومنها ما لا يصدر
عن إرادة وإدراك وينقسم إلى ما يكون على وتيرة واحدة وهي القوة السخرية كما يكون
للبسائط العنصرية من الميل إلى المركز أو المحيط وإلى ما لا يكون على وتيرة واحدة
بل على جهات مختلفة كما يكون للنبات والحيوان من أفاعيل القوة التي توجب الزيادة
في الأقطار المختلفة والقوة السخرية خصّت باسم الطبيعة والبواقي باسم النفس وإطلاق
اسم النفس عليها لا يمكن إلاّ بالاشتراك لأنّه لو اقتصر على أنّها مبدأ فعل ما أو
قوة يصدر منها أمر ما يصير كلّ قوة طبيعية نفسانية وليس كذلك ، وإن فسرناها بأنّها
التي تكون مع ذلك فاعلة بالقصد خرجت النفس النباتية وأن نفرض وقوع الأفعال على
جهات مختلفة فيخرج النفس الفلكية ، وكذا لا يشتمل للجميع قولهم النفس كمال أول
لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة أي ما يمكن أن يصدر عن الأحياء ولا يكون الصدور
عنهم دائما بل قد يكون بالقوة لأنّه يخرج بقيد آلي النفوس الفلكية لأنّ أفعالها لا
تصدر بواسطة الآلة على المذهب المشهور ، وعلى المذهب الغير المشهور بالقيد الأخير
لأنّ النفوس الفلكية وإن كانت كمالات أولية لأجسام طبيعية آلية على هذا المذهب
لكنها ليس يصدر عنها أفاعيل الحياة بالقوة أصلا ، بل يصدر منها أفاعيل الحياة
كالحركة الإرادية مثلا دائما.
واعترض عليه أيضا
بأنّه إن أريد بما يصدر عن الأحياء ما يتوقّف على الحياة فيخرج النفس النباتية.
وإن أريد أعمّ من ذلك فإن أريد جميعها خرج النفس النباتية والحيوانية. وإن
أريد بعضها دخل
فيه صور البسائط والمعدنيات إذ يصدر عنها بعض ما يصدر عن الأحياء.
وأجيب بأنّ المراد
البعض وصور المعدنيات والبسائط خارجة بقيد الآلي فإنّها تفعل أفعالها بلا توسّط
آلة بينها وبين آثارها. هذا لكن الشيخ ذكر في الشفاء أنّ النفس اسم لمبدإ صدور
أفاعيل ليست على وتيرة واحدة عادمة للإرادة ولا خفاء في أنّه معنى شامل للنفوس
كلّها على المذهبين لأنّ ما يكون مبدأ لأفاعيل موصوفة بما ذكر ، إمّا أن يكون مبدأ
لأفاعيل مختلفة وهو النفس الأرضية أو يكون مبدأ لأفاعيل لا على وتيرة واحدة عادمة
للإرادة ، بل يكون مختلفة ومع الإرادة على رأي وعلى وتيرة واحدة ومع الإرادة على
الصحيح.
فائدة :
النفس لها
اعتبارات ثلاثة وأسماء بحسبها ، فإنّها من حيث هي مبدأ الآثار قوة وبالقياس إلى
المادة التي تحملها صورة وبالقياس إلى طبيعة الجنس التي بها تتحصّل وتتكمل كمال ،
وتعريف النفس بالكمال أولى من الصورة إذ الصورة هي الحالة في المادة والنفس
الناطقة ليست كذلك لأنّها مجرّدة فلا يتناولها اسم الصورة إلاّ مجازا من حيث إنّها
متعلّقة بالبدن لكنها مع تجرّدها كمال للبدن كما أنّ الملك كمال للمدينة باعتبار
التدبير والتصرّف وإن لم يكن فيها وكذا تعريفها بالكمال أولى من القوة لأن القوة
اسم لها من حيث هي مبدأ الآثار وهو بعض جهات المعرّف والكمال اسم لها من حيث يتمّ
بها الحقيقة النوعية المستتبعة لآثارها ، فتعريفها به تعريف من جميع جهاتها.
فائدة :
للنفس النباتية
قوى منها مخدومة ومنها خادمة وتسمّى بالقوى الطبيعية ، وكذا للنفس الحيوانية قوى
وتسمّى قواها التي لا توجد في النبات نفسانية ومنها مدركة وغير مدركة ، وكذا للنفس
الناطقة وتسمّى قواها المختصة بها قوة عقلية. فباعتبار إدراكها للكلّيات تسمّى قوة
نظرية وعقلا نظريا ، وباعتبار استنباطها لها تسمّى قوة عملية وعقلا عمليا ، ولكلّ
من القوة النظرية والعملية مراتب سبق ذكرها في لفظ العقل.
فائدة :
النفوس الإنسانية
مجرّدة أي ليست قوة جسمانية حالة في المادة ولا جسما بل هي لإمكانية لا تقبل
الإشارة الحسّية وإنّما تعلّقها بالبدن تعلّق التدبير والتصرّف من غير أن تكون
داخلة فيه بالجزئية أو الحلول ، وهذا مذهب الفلاسفة المشهورين من المتقدمين
والمتأخّرين ، ووافقهم على ذلك من المسلمين الغزالي والراغب وجمع من الصوفية
المكاشفة ، وتعلّقها بالبدن تعلّق العاشق بالمعشوق عشقا جبلّيا لا يتمكّن العاشق
بسببه من مفارقة معشوقه ما دامت مصاحبته ممكنة. ألا ترى أنّها تحبه ولا تكرهه مع
طول الصحبة وتكره مفارقته ، وسبب التعلّق توقّف كمالاتها ولذّاتها الحسّيتين
والعقليتين على البدن ، فإنّ النفس في مبدأ الفطرة عارية عن العلوم قابلة لها
متمكّنة من تحصيلها بالآلات والقوى البدنية. قال تعالى (وَاللهُ
أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ
السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ) وهي تتعلّق بالروح الحيواني أولا أي بالجسم اللطيف البخاري
المنبعث عن القلب المتكوّن من ألطف أجزاء الأغذية ، فيفيض من النفس على الروح قوة
تسري بسريان الروح إلى أجزاء البدن وأعماقه فتثير تلك القوة في كلّ عضو من أعضاء
البدن ظاهرة وباطنة قوى تليق بذلك العضو ويكمل بالقوى المثارة في ذلك العضو نفعه
كل ذلك
__________________
بإرادة العليم الحكيم
، وخالفهم فيه جمهور المتكلمين بناء على ما تقرّر عندهم من نفي المجرّدات على
الإطلاق عقولا كانت أو نفوسا.
واحتج المثبتون
للتجرّد عقلا بوجوه منها أنّها تعقل المفهوم الكلّي فتكون مجرّدة لأنّ النفس إذا
كانت ذا وضع كان المعنى الكلّي حالا في ذي وضع ، والحال في ذي الوضع يختص بمقدار
مخصوص ووضع معيّن ثابتين لمحلّه فلا يكون ذلك الحال مطابقا لكثيرين مختلفين
بالمقدار والوضع ، بل لا يكون مطابقا إلاّ لما له ذلك المقدار والوضع فلا يكون
كلّيّا ، هذا خلف وردّ بأنّا لا نسلّم أنّ عاقل الكلّي محلّ له لابتنائه على الوجود
الذهني ، وأيضا الحال فيما له مقدار وشكل ووضع معيّن لا يلزم أن يكون متصفا به
لجواز أن لا يكون الحلول سريانيا.
وأمّا نقلا فمن
وجوه أيضا. الأول قوله تعالى (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ
أَحْياءٌ) الآية ، ولا شكّ أنّ البدن ميت فالحيّ شيء آخر مغاير له هو
النفس. والثاني قوله تعالى (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا) والمعروض عليها ليس البدن الميّت فإنّ تعذيب الجماد محال. والثالث قوله تعالى
: (يا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ) الآية ، والبدن الميت غير راجع ولا مخاطب. والرابع قوله عليهالسلام : (إذا حمل الميت على نعشه يرفرف روحه فوق النعش ويقول يا أهلي ويا ولدي لا
تلعبنّ بكم الدنيا كما لعبت بي ، جمعت المال من حلّه ومن غير حلّه ثم تركته لغيري)
الحديث ، فالمرفرف غير المرفرف فوقه. والجواب أنّ الأدلة
تدلّ على المغايرة بينها وبين البدن لا على تجرّدها. واحتج النافون للتجرّد أيضا
بوجوه. منها أنّ المشار إليه بأنا وهو معنى النفس يوصف بأوصاف الجسم فكيف تكون
مجرّدة. وإن شئت التوضيح فارجع إلى شرح المواقف وشرح التجريد وغيرهما. ثم المنكرون
للتجرّد اختلفوا في النفس الناطقة على أقوال سبقت في لفظ الروح ولفظ الإنسان ولفظ
السّر.
اعلم أنّ صاحب
الإنسان الكامل قال :
النفس في اصطلاح
الصوفية خمسة أضرب حيوانية وأمّارة وملهمة ولوّامة ومطمئنّة وكلّها أسماء الروح إذ
ليس حقيقة النفس إلاّ الروح وليس حقيقة الروح إلاّ الحق فافهم. فالنفس الحيوانية
تسمّى بالروح باعتبار تدبيرها للبدن فقط. وأمّا الفلسفيون فالنفس الحيوانية عندهم
هو الدم الجاري في العروق وليس هذا بمذهبنا.
ثم النفس الأمّارة
تسمّى بها باعتبار ما يأتيها من المقتضيات الطبيعية الشهوانية للانهماك في اللذات
الحيوانية وعدم المبالاة بالأوامر والنواهي. ثم النفس الملهمة تسمّى بها لاعتبار
ما يلهمها الله من الخير ، فكلّ ما تفعله من الخير هو بالإلهام الإلهي ، وكلّ ما
تفعله من الشّر هو بالاقتضاء الطبيعي وذلك الاقتضاء منها بمثابة الأمر لها بالفعل
، فكأنّها هي الأمّارة لنفسها يفعل تلك المقتضيات فلذا سمّيت أمّارة ، وللإلهام
الإلهي سمّيت ملهمة. ثم النفس اللّوّامة سمّيت بها لاعتبار أخذها في الرجوع
والإقلاع فكأنّها تلوم نفسها عن الخوض في تلك المهالك ولذا سمّيت لوّامة. ثم النفس
المطمئنّة سمّيت بها لاعتبار سكونها إلى الحقّ واطمئنانها به وذلك إذا قطع الأفعال
المذمومة والخواطر المذمومة مطلقا ، فإنّه متى لم ينقطع
__________________
عنها الخواطر
المذمومة لا تسمّى مطمئنّة بل هي لوّامة ، ثم إذا ظهر على جسدها الآثار الروحية من
طيّ الأرض وعلم الغيب وأمثال ذلك فليس لها إلاّ اسم الروح. ثم إذا انقطعت الخواطر
المحمودة كما انقطعت المذمومة واتصفت بالأوصاف الإلهية وتحقّقت بالحقائق الذاتية
فاسم العارف اسم معروفه وصفاته صفاته وذاته ذاته انتهى. وقال في مجمع السّلوك :
النفس اللّوّامة عند بعضهم هي الكافرة التي تلوم ذاتها وتقول : يا ليتني قدّمت
لحياتي. ويقول بعضهم :
هي نفس الكافر
والمؤمن ، لأنّه ورد في الحديث : في يوم القيامة كلّ نفس تكون لوّامة لذاتها ،
فالفسّاق يقولون : لما ذا ارتكبنا أعمال الفسوق ، والصّالحون يقولون : لما ذا لم
نزد من أعمال الصّلاح. انتهى. وقد سبق أيضا في لفظ الخلق .
معنى النفس
الأمّارة واللّوّامة والمطمئنّة ناقلا من التلويح.
فائدة :
النفس الناطقة
حادثة اتفق عليه الملّيّون إذ لا قديم عندهم إلاّ الله وصفاته عند من أثبتها زائدة
على ذاته ، لكنهم اختلفوا في أنّها هل تحدث مع حدوث البدن أو قبله؟ فذهب بعضهم إلى
أنّها تحدث معه لقوله تعالى (ثُمَّ أَنْشَأْناهُ
خَلْقاً آخَرَ) والمراد بالإنشاء إفاضة النفس على البدن. وقال بعضهم بل
قبله لقوله عليه الصلاة والسلام : (خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام) ، وغاية هذه الأدلة الظّنّ أما الآية فلجواز أن يكون المراد بالإنشاء جعل
النفس متعلّقة به فيلزم حدوث تعلّقها لا حدوث ذاتها.
وأمّا الحديث
فلأنّه خبر واحد فيعارضه الآية وهي مقطوعة المتن مظنونة الدلالة والحديث بالعكس ،
فلكلّ رجحان فيتقاومان. وأمّا الحكماء فإنّهم قد اختلفوا في حدوثها فقال به أرسطو
ومن تبعه ، وقال شرط حدوثها حدوث البدن ، ومنعه من قبله وقالوا بقدمها. ثم
القائلون بحدوثها يقولون إنّ عدد النفوس مساو لعدد الأبدان لا يزيد أحدهما على
الآخر فلا تتعلّق نفس واحدة إلاّ ببدن واحد وهذا بخلاف مذهب القائلين بالتناسخ.
فائدة :
اتفق القائلون
بمغايرة النفس للبدن على أنّها لا تفنى بفناء البدن ، أمّا عند أهل الشرع فبدلالات
النصوص ، وأمّا عند الحكماء فبناء على استنادها إلى القديم استقلالا أو بشرط حادث
في الحدوث دون البقاء وعلى أنّها غير مادية ، وكلّ ما يقبل العدم فهو مادي فالنفس
لا تقبل العدم.
فائدة :
مدرك الجزئيات عند
الأشاعرة هو النفس لأنها الحاكمة بها وعليها ولها السمع والإبصار ، وعند الفلاسفة
الحواس للقطع بأنّ الإبصار للباصرة وآفتها آفة له ، والقول بأنّها لا تدرك
الجزئيات إلاّ بالآلات يرفع النزاع ، إلاّ أنّه يقتضي أن لا يبقى إدراك الجزئيات
عند فقد الآلات ، والشريعة بخلافه وقد سبق في لفظ الإدراك.
فائدة :
ذهب جمع من
الحكماء كأرسطو وأتباعه إلى أنّ النفوس البشرية متّحدة بالنوع وإنّما
__________________
تختلف بالصفات
والملكات لاختلاف الأمزجة والأدوات. وذهب بعضهم إلى أنّها مختلفة بالماهية بمعنى
أنّها جنس تحته أنواع مختلفة ، تحت كلّ نوع أفراد متحدة بالماهية. قيل يشبه أن
يكون قوله عليه الصلاة والسلام : (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة) وقوله (الأرواح جنود مجنّدة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) إشارة إلى هذا. قال الإمام : إنّ هذا المذهب هو المختار عندنا.
وأما بمعنى أن
يكون كلّ فرد منها مخالفا بالماهية لسائر الأفراد حتى لا يشترك منهم اثنان في
الماهية فالظاهر أنّه لم يقل به أحد ، كذا في شرح التجريد وأكثر هذه موضّحة فيه.
النّفس
: [في الانكليزية] Blood ،
diversion ـ [في الفرنسية] Sang ، divertiement
بفتحتين في اللغة
الفارسية دم. وفي اصطلاح الصّوفية هو التّرويح عن القلب بمطالب الغيوب النّازلة من
حضرة المحبوب تبارك وتعالى. كذا في لطائف اللغات .
نفس
الأمر : [في الانكليزية] Thing itself ،
object itself ـ Chose elle ـ [في الفرنسية] meme ، objet meme
معناه نفس الشيء
في حدّ ذاته ، فالمراد بالأمر هو الشيء بنفسه فإذا قلت مثلا الشيء موجود في نفس
الأمر كان معناه أنّه موجود في حدّ ذاته. ومعنى كونه موجودا في حدّ ذاته أنّ وجوده
ليس باعتبار المعتبر وفرض الفارض سواء كان فرضا اختراعيا أو انتزاعيا ، بل لو قطع
النظر عن كلّ فرض واعتبار كان هو موجودا ، وذلك الوجود إمّا وجود أصلي أي خارجي أو
وجود ظلّي أي ذهني ، فنفس الأمر يتناول الخارج والذهن ، لكنها أعمّ من الخارج
مطلقا إذ كل ما هو موجود في الخارج فهو في نفس الأمر قطعا ومن الذهن من وجه إذ ليس
كلّ ما هو في الذهن يكون في نفس الأمر ، فإنّه إذا اعتقد كون الخمسة زوجا كان
كاذبا غير مطابق لنفس الأمر مع كونه ذهنيا لثبوته في الذهن. وقد يقال معنى كونه
موجودا في نفس الأمر أنّ وجوده ليس متعلّقا بفرض اختراعي سواء كان متعلّقا بفرض
انتزاعي أو لم يكن ، فالعلوم الحقيقية موجودة في نفس الأمر بكلا المعنيين والعلوم
الاصطلاحية المتعلّقة بالفرض الانتزاعي موجودة في نفس الأمر بالمعنى الثاني دون
الأول ، فالمعنى الثاني أعمّ مطلقا من الأول ، هكذا يستفاد من بعض حواشي التجريد
والعلمي ويجيء ما يتعلّق بهذا في لفظ الوجود أيضا ، وهو بهذا المعنى أيضا أعم مطلقا
من الخارج ومن وجه من الذهن كما لا يخفى.
وفي شرح المطالع
قدماء المنطقيين لم يفرقوا بين الخارج ونفس الأمر.
نفس
الانتصاب : [في الانكليزية] Pneumonia Pneumonie
بفتحتين هو عند
الأطباء أن لا تتأتّى النفس للشخص إلاّ بانتصاب الرّقبة ومدّها فينفتح المجرى ،
وسببه مادة غليظة أو ورم كذا في الموجز ، وسمّاه صاحب بحر الجواهر بالنفس المنتصب.
ثم قال : والنفس المنتصف هو أن يكون الآفة في نصف الرئة والنصف الآخر سالم.
النّفقة
: [في الانكليزية] Exhaustion ،
selling well ، end ،
perish ، alimony
ـ [في الفرنسية] Epuisement ecoulement ،
pension alimentaire
__________________
بفتح النون والفاء
اسم من الإنفاق والتركيب يدلّ على المضي بالبيع نحو نفق البيع نفاقا بالفتح أي راج
أو بالموت نحو نفقت الدابة نفوقا أي ماتت أو بالفناء نحو نفقت الدراهم نفقا أي
فنيت كما في المفردات.
وشريعة ما يتوقّف
عليه بقاء شيء من المأكول والملبوس والسكنى فتتناول نحو العبيد فإنّ مالكه مجبور
على الانفاق عليه بالاتفاق وكذا البهائم عند أبي يوسف رحمهالله ، وأمّا عند غيره فيفتى به ديانة ، وأمّا العقار فلا يفتى به إلاّ أنّ تضييعه
مكروه كما في المحيط وغيره. وقال هشام سألت عن محمد عن النفقة فقال إنّها الطعام
والكسوة والسكنى. وذكر قاضي خان أنّ النفقة الواجبة هذه الثلاثة إلاّ أنّ أكثرهم
ذهبوا إلى أنها الطعام فالخبز مع اللحم أعلى ومع الدهن أوسط ومع اللبن أدنى ، وذا
غير لازم لاختلاف الأحوال ، هكذا في جامع الرموز في كتاب النكاح. ومنه أيضا النفقة
هي الطعام أو هو مع الكسوة أو هما مع السكنى على الخلاف في مفهوم النّفقة.
النّفل
: [في الانكليزية] Supplement
،
surplus ، spoils ، booty ، bastard ـ [في الفرنسية] Supplement ، surplus ، butin ، batard
بفتح النون والفاء
لغة هو الزيادة ، والغنيمة تسمّى نفلا لأنّها زائدة في المحلّلات لأنّ الغنائم لم
تكن حلالا في سائر الأمم ، ومنه سمّي ولد الزنا نافلة لكونه زائدا على مقصود
النكاح ، فإنّه شرع لتحصيل الولد من صلبه وولد الزنا زيادة عليه. وفي الشريعة يطلق
على زيادة يخصّ بها الإمام بعض الغانمين وذلك الفعل منه يسمّى تنفيلا كما في جامع
الرموز والبرجندي في فصل ما فتح عنوة ، ويطلق أيضا على زيادة على الفرائض
والواجبات والسّنن من العبادات البدنية والمالية شرع لنا لا علينا ويسمّى تطوّعا
ومندوبا ومستحبا وحكمه الثواب على الفعل وعدم العقاب على الترك ، ولا خلاف في
تسميته مأمورا به ، لكن اختلف العلماء في أنّ التسمية بطريق المجاز أو بطريق
الحقيقة.
فالكرخي والجصّاص
على أنّه مجاز ، والقاضي وجمع من الشافعية على أنّه حقيقة ، ومبنى الخلاف أنّ
الأمر حقيقة للوجوب فقط فكان مجازا في الندب أو مشتركا بينه وبين الندب فكان حقيقة
فيهما ، فعل هذا النفل يباين السّنّة.
ويطلق أيضا على
العبادة الغير الواجبة فيعم السّنّة. وعلى هذا قيل النّفل هو المطلوب فعله شرعا من
غير ذمّ على تركه مطلقا ، فالأول احتراز عن الحرام والمكروه إذ المطلوب فيهما ترك
الفعل وعن المباح والأحكام الثابتة بخطاب الوضع إذ ليسا مطلوبين أصلا ، والثاني أي
قوله من غير ذمّ الخ عن الواجب مطلقا سواء كان موسعا أو مخيّرا أو غيرهما ، أمّا
غيرهما فظاهر لأنّه يذمّ على تركه ، وأمّا هما أي المخيّر والموسع فلأنّهما وإن
كانا مما لا يذمّ على تركه في الجملة لكنهما ممّا يذمّ على تركه مطلقا ، وكذا عن
الكفاية. وبالجملة فبقوله من غير ذمّ احترز عن الواجب الذي هو غير تلك الثلاثة.
وبقوله مطلقا عن
تلك الثلاثة كما لا يخفى. ثم إنّه أراد بالذّمّ العقاب لا الملامة بدليل أنّه قسّم
أولا الحكم إلى الوجوب والحرمة والنّدب والكراهة والإباحة ، ثم عرّف المندوب بهذا
، فلو أراد بالذّمّ الملامة لبطل الحصر بسنّة الهدى ، فالمراد بالذّم العقاب مطلقا
، وحينئذ صدق التعريف على السّنّة بقسميه فيكون النفل أعمّ من السّنّة كما لا يخفى.
وعلى هذا قيل النّدب خطاب بطلب فعل غير كفّ ينتهض فعله فقط سببا للثواب ، وحكمه
أيضا الثواب على الفعل وعدم العقاب على الترك ، ولا خلاف أيضا تسميته مأمورا به ،
إنّما الخلاف في أنّ
التسمية بالحقيقة
أو بالمجاز وقد سبق أيضا في لفظ السّنّة ما يتعلّق بهذا.
النّفي
: [في الانكليزية] Negation ـ [في الفرنسية] Negation
بالفتح وسكون
الفاء عند أهل العربية من أقسام الخبر مقابل الإثبات والإيجاب ، قيل بل هو شطر
الكلام كلّه. والفرق بينه وبين الجحد أنّ النافي إن كان صادقا سمّي كلامه نفيا
ومنفيا أيضا ولا يسمّى جحدا ، وإن كان كاذبا سمّي جحدا ونفيا أيضا. فكلّ جحد نفي
وليس كلّ نفي جحدا ، ذكره أبو جعفر النحاس وابن السحري ، وغيرهما. مثال النفي (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ) ، ومثال الجحد نفى فرعون وقومه آيات موسى (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ) . ثم إنّ النفي في الماضي إمّا أن يكون نفيا واحدا أو مستمرا أو نفيا فيه
أحكام متعدّدة ، وكذلك في المستقبل ، فصار النفي أربعة أقسام واختاروا له أربع
كلمات ما ولم ولن ولا. والمنفي عند المتكلّمين هو المعلوم الغير الثابت وقد سبق
مستوفى في لفظ المعلوم.
تنبيهات
:
الأول : زعم بعضهم
أنّ شرط صحة النفي عن الشيء صحة اتصاف المنفي عنه بذلك الشيء ، وهو مردود بقوله
تعالى (وَما رَبُّكَ
بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ونظائره كثيرة. والصواب أنّ انتفاء الشيء عن الشيء قد يكون
لكونه لا يمكن منه عقلا ، وقد يكون لكونه لا يقع منه مع إمكانه.
الثاني : نفي
الذات الموصوفة قد يكون نفيا للصفة دون الذّات نحو (وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ) أي بل هم جسد يأكلون ، وقد يكون نفيا لهما نحو (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) ، أي لا سؤال لهم أصلا فلا يحصل منهم إلحاف ويسمّى هذا
النوع عند أهل البديع نفي الشيء بإيجابه. وعبارة ابن رشيق في تفسيره أن يكون
الكلام ظاهرة إيجاب الشيء وباطنه نفيه بأن ينفي ما هو من سببه كوصفه ، وهو المنفي
في الباطن. وعبارة غيره أن ينفى الشيء مقيّدا والمراد نفيه مطلقا مبالغة في النفي
وتأكيدا له. ومنه (وَمَنْ يَدْعُ
مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ بِهِ) فإنّ الإله مع الله لا يكون إلاّ عن غير برهان ، ومنه (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِ) فإنّ قتلهم لا يكون إلاّ بغير حقّ ومنه (اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) فإنّها لا عمد لها أصلا.
__________________
الثالث : قد ينفى
الشيء رأسا لعدم كمال وصفه أو انتفاء ثمرته كقوله تعالى في صفة أهل النار (لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) فنفى عنه الموت لأنّه ليس بموت صريح ونفى عنه الحياة لأنّها ليست بحياة طيّبة
ولا نافعة.
الرابع : المجاز
يصحّ ففيه بخلاف الحقيقة وأورد عليه : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى) فإنّ المنفي فيه هو الحقيقة. وأجيب بأنّ المراد بالرمي هنا المترتّب عليه وهو
وصوله إلى الكفار ، فالوارد عليه النفي هنا مجاز لا حقيقة والتقدير وما رميت خلقا
إذ رميت كسبا أو ما رميت انتهاء إذ رميت ابتداء.
الخامس : نفي
الاستطاعة الواردة في القرآن قد يراد به نفي القدرة والإمكان نحو (فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً) ، وقد يراد به نفي الامتناع نحو (هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ) على القراءتين أي هل يفعل أو هل يجيبنا ، فقد علموا أنّ
الله قادر على الإنزال وأنّ عيسى قادر على السؤال ، وقد يراد به الوقوع بمشقّة
وكلفة نحو (إِنَّكَ لَنْ
تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً) ، هذا كلّه من الاتقان.
السادس : من
قواعدهم أنّ النفي إذا دخل على كلام فيه قيد توجه إلى القيد خاصة وأفاد ثبوت أصل
الفعل. قال أبو القاسم في حاشية المطول : التحقيق أنّ هذه القاعدة ليست كلّية بل
أكثرية إذ يحتمل أن يقصد نفي الفعل والقيد جميعا بمعنى انتفاء كلّ من الأمرين مثل
ما جئت راكبا بمعنى لا مجيء ولا ركوب ، أو بمعنى انتفاء القيد من غير اعتبار لنفي
الفعل أو إثباته كما إذا قلت لم أضرب كلّ أحد بمعنى أنّ الضرب لم يقع على كلّ أحد
من غير اعتبار لنفي الضرب وإثباته ، وهذا مراد من قال إنّ رفع الإيجاب الكلّي أعمّ
من السّلب الكلّي والسّلب عن البعض مع الإيجاب للبعض ، وهذا كثير الوقوع في الكلام
، أو انتفاء الفعل من غير اعتبار لنفي القيد أو إثباته كقوله تعالى : (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) هذا إذا اعتبر القيد أوّلا ثم نفي. وإن اعتبر النفي أولا ثم قيّد رجع النفي
إلى المقيّد حتى إذا كان القيد هو العموم مثلا أفاد نفي العموم على الأول وعموم
النفي على الثاني والتعويل على القرائن انتهى. وفي بعض حواشي البيضاوي أنّ رجوع
النفي إلى القيد إنّما يكون إذا كان القيد مما لا يلزم المقيد وإن كان مما يلزمه
يرجع إلى المقيّد.
النّفيس
: [في الانكليزية] Precious
،
noble ـ [في الفرنسية] Precieux ، noble
كالكريم مقابل
الخسيس وقد سبق.
النّقاب
: [في الانكليزية] Veil
،
obstacle ـ [في الفرنسية] Voile ، obstacle
بالكسر وتخفيف
القاف في اللغة هو غطاء الوجه. وهو عند الصوفية المانع الذي يحجز العاشق عن
المعشوق تبعا لإرادة المعشوق ، لأنّ العاشق ما زال غير مستعدّ لتقبّل التّجلّي.
كذا في بعض الرسائل .
__________________
النّقباء :
[في الانكليزية] Chosen ، saints ـ [في الفرنسية] Elus ، saints
من أقسام الأولياء
وقد مرّ ذكرهم في لفظ الصوفي ناقلا عن مرآة الأسرار.
النّقرس
: [في الانكليزية] Gout
،
rhreumatism ـ [في الفرنسية] Goutte ، rhumatisme
بالكسر وسكون
القاف عند الأطباء وجع يعرض في نواحي القدم ومفصل الكعب والأصبع لا سيما الإبهام
كذا في شرح القانونچة وبحر الجواهر.
النّقص
: [في الانكليزية] Decrease
،
prosodic play ـ [في الفرنسية] Diminution ، jeu prosodique
بالفتح وسكون
القاف عند أهل العروض اجتماع العصب والكفّ كذا في عنوان الشرف ورسالة قطب الدين
السرخسي.
النّقض
: [في الانكليزية] Refutation
،
contradiction ، abolition ـ [في الفرنسية] Refutation ، contradiction ، abolition
بالفتح وسكون
القاف لغة الكسر ، وعند أهل النظر يطلق على معان ثلاثة كما في الرشيدية. الأول نقض
الطرد وهو أن يوجد الوصف الذي يدعى أنّه علّة مع عدم الحكم فيه ، وحاصله انتفاء
المدلول مع وجود الدليل ، وذلك يكون بوجهين أحدهما أن يوجد الدليل في صورة ولم
يوجد المدلول فيها ، وثانيهما أن يوجد ولا يوجد مدلوله أصلا ، ويعبّر عن المعنى
الأول بتخلّف المدلول عن الدليل وعن الثاني باستلزام المدلول المحال على تقدير
تحقّقه ، وهذا هو المعني من التعريف المشهور للنّقض وهو تخلّف الحكم عن الدليل ،
فإنّ المراد بالتخلّف الانتفاء وبالحكم المدلول ويسمّى نقضا إجماليا أيضا ، أعني
أنّه كما يطلق لفظ مطلق النّقض على المعنى المذكور يطلق النّقض المقيّد بقيد
الإجمال عليه أيضا بخلاف المنع فإنّه لا يطلق عليه إلاّ مقيدا بالتفصيلي كما في
الرشيدية ، ويسمّيه أهل الأصول بالمناقضة وبالتناقض أيضا كذا في بعض شروح الحسامي.
مثاله خروج
النّجاسة علّة لانتقاض الوضوء فنوقض بخروج القليل من النجاسة فإنّه لا ينقض الوضوء
، وجواب النقض بأربع طرق. الأول الدفع بالوصف وهو منع وجود العلّة في صورة النقض
والثاني الدفع بمعنى الوصف وهو منع وجود المعنى الذي صارت العلّة علة لأجله.
والثالث الدفع
بالحكم وهو منع تخلّف الحكم من العلّة في صورة النقض. والرابع الدفع بالغرض وهو أن
يقال الغرض التسوية بين الأصل والفرع ، فكما أنّ العلّة موجودة في الصورتين فكذا
الحكم ، وكما أنّ ظهور الحكم قد يتأخّر في الفرع فكذا في الأصل فالتسوية حاصلة
بكلّ حال. وإن شئت التوضيح فارجع إلى التوضيح.
اعلم أنّ من لم
يجوّز تخصيص العلّة أخذ تخلّف الحكم أعمّ من أن يكون لمانع أو لغير مانع. وقال إن
تيسّر الدفع بهذه الطرق فبها وإلاّ فإن لم يوجد في صورة النقض مانع فقد بطلت
العلّة ، وإن وجد المانع فلا ، فإنّ عدم المانع جزء للعلّة أو شرط لها فيكون
انتفاء الحكم في صورة النقض مبنيا على انتفاء العلّة بانتفاء جزئها أو شرطها. ومن
جوّز تخصيص العلّة وقال العلّة توجب هذا لكن تخلّف الحكم لمانع أخذ قيد لا لمانع
وقال المناقضة هي تخلّف الحكم عمّا ادعاه المعلّل علّة لا لمانع ليخرج تخصيص
العلّة عن المناقضة بخلاف من لم يجوّزه فإنّه أي تخصيص العلّة عنده مناقضة ،
والثاني نقض المعرّفات إمّا طردا وإمّا عكسا. والثالث المناقضة وهي عندهم عبارة عن
منع مقدّمة معيّنة من مقدّمات الدليل سواء كان المنع مع السّند أو بدونه وتسمّى
منعا ونقضا تفصيليا أيضا ، قالوا إذا استدلّ المستدلّ على مطلوب بدليل فالخصم
إن منع مقدّمة
معيّنة من مقدماته أو كلّ واحدة منها على التعيين فذلك يسمّى منعا ومناقضة ونقضا
تفصيليا ولا يحتاج في ذلك إلى شاهد ، فإنّ المراد بالمنع منعها عن الثبوت بأن طلب
دليلا على ثبوتها ، وذلك لا يقتضي شاهدا ، وإن منع مقدمة غير معيّنة بأن يقول ليس
دليلك بجميع مقدّماته صحيحا ومعناه أنّ فيه خللا فذلك يسمّى نقضا إجماليا ، ولا بد
هناك من شاهد لأنّه لو اعتبر مجرّد دعوى صحة الدليل عليها يلزم انسداد باب
المناظرة ، وحصروا الشّاهد في تخلّف الحكم أو استلزامه المحال ، ولهذا وقع في الشريفية
النقض الإجمالي إبطال الدليل بعد تمامه متمسكا بشاهد يدلّ على عدم استحقاقه
الاستدلال به ، وهو أي عدم استحقاقه استلزامه فسادا ما ، وإن لم يمنع شيئا من
المقدّمات لا معيّنة ولا غير معيّنة بل أورد دليلا مقابلا لدليل المستدلّ دالا على
نقيض مدعاه فذلك الإيراد المخصوص يسمّى معارضة ، هكذا ذكر السّند والمولوي عبد
الحكيم في حاشية شرح الشمسية ، وهذا المعنى أخصّ من المعنى الأول لأنّه قسم منه ،
فإنّ النقض بالمعنى الأول يشتمل التفصيلي والإجمالي ، وعلم مما ذكر أنّ للنقض
الإجمالي معنيين أحدهما أعمّ من الآخر.
النّقطة
: [في الانكليزية] Point ـ [في الفرنسية] Point
بالضم وسكون القاف
عند المهندسين هي شيء ذو وضع يمكن أن يشار إليه بالإشارة الحسّية غير منقسم أصلا
لا طولا ولا عرضا ولا عمقا ، لا بالفعل ولا بالتوهّم ، ولا يرد الجوهر الفرد
لأنّهم غير قائلين به. وأمّا من يقول به فيقول هو عرض ذو وضع الخ كذا في شرح أشكال
التأسيس في المقدمة. ونقطة المحاذاة عند أهل الهيئة قد سبقت في لفظ معدّل المسير.
ونقطة المشرق عندهم وتسمّى بنقطة الاعتدال الربيعي وبالاعتدال الربيعي وبمطلع
الاعتدال أيضا ، ونقطة المغرب وتسمّى بمغرب الاعتدال ومغيب الاعتدال ، ونقطة
الاعتدال الخريفي وتسمّى بالاعتدال الخريفي ونقطة الانقلاب الصيفي والشتوي سبقت في
بيان دائرة البروج ونقطة الشمال ونقطة الجنوب سبقتا في دائرة نصف النهار ، ونقطة
الطالع ونقطة الغارب قد سبقتا في لفظ السّمت.
النّقل
: [في الانكليزية] Transmiion
،
transcription ، translation ـ [في الفرنسية] Transmiion ، transcription ، traduction
بالفتح وسكون
القاف عند أهل النظر هو الإتيان بقول الغير على ما هو عليه بحسب المعنى مظهرا أنّه
قول الغير ، والآتي به يسمّى ناقلا ، وذلك القول يسمّى منقولا ، ولا يشترط عدم
تغيير اللفظ بخلاف المحدّثين فإنّهم قالوا لا يجوز تغيير اللفظ في الحديث ويجوز في
غيره إذ في تراكيبه أسرار ودقائق والإتيان بوجه لا يظهر أنّه قول الغير لا صريحا
ولا كناية ولا إشارة اقتباس ، والمقتبس مدّع في اصطلاحهم وتصحيحه هو بيان صدق ما
نسب إلى المنقول عنه ، هكذا يستفاد من الشريفية وخلاصة الخلاصة. وعند أهل العربية
قد يستعمل بمعنى وضع اللفظ بإزاء معنى لمناسبته لمعنى وضع له ذلك اللفظ أولا سواء
كان مع هجران استعماله في المعنى الأول بلا قرينة أو لا ، وقد يخصّ ويستعمل بمعنى
الوضع المذكور مع هجران استعماله في المعنى الأول بلا قرينة. وهذا المعنى مختصّ
بالمنقول المقابل للمجاز بخلاف المعنى الأول فإنّه قدر مشترك بين المنقول والمجاز
، هكذا ذكر أبو الفتح في حاشية الحاشية الجلالية. وبعضهم لم يشترط في النقل قيد
المناسبة وأدخل المرتجل في المنقول وقد سبق. فعلى هذا النقل وضع لفظ لمعنى بعد
وضعه لمعنى آخر.
نقل النّور :
[في الانكليزية] Communication ، junction
ـ [في الفرنسية] Communication ، jonction
عند المنجمين نوع
من الاتصال.
نقي
الخدّ : [في الانكليزية] Figure
in geomancy
ـ [في الفرنسية] Figure en geomancie
بالقاف اسم شكل
مخصوص من أشكال الرمل وصورته هكذا.
النّقيض
: [في الانكليزية] Contrary
،
opposite ، antagonist ـ [في الفرنسية] Contraire ، oppose ، antagoniste
قال العلماء
النقيضان الأمران المتمانعان بالذات أي الأمران اللذان يتمانعان ويتدافعان بحيث
يقتضي لذاته تحقّق أحدهما في نفس الأمر انتفاء الآخر وبالعكس كالإيجاب والسّلب
فإنّه إذا تحقّق الإيجاب بين الشيئين انتفى السّلب ، وبالعكس. وعلى هذا لا يكون
للتصوّر نقيض إذ لا يستلزم تحقّق صورة انتفاء الأخرى ، فإنّ صورتي الإنسان
واللاإنسان كلتاهما حاصلتان لا تدافع بينهما إلاّ إذا اعتبر نسبتهما إلى شيء فإنّه
تحصل قضيتان متنافيتان صدقا إن لم يجعل راجعا إلى النسبة بل اعتبر جزء منه ، وإن
جعل راجعا إليها كانتا متنافيتين صدقا وكذبا ، وكذا الحال في التصوّرات التقييدية
والإنشائية لا تدافع بينها إلاّ بملاحظة وقوع تلك النسبة وارتفاعها ، أو
بالاعتبارين المذكورين في المفردين. فإن قلت إنّ مفهوم نسبة الإنسان إلى زيد
ومفهوم سلبها عنه كلّ منهما من قبيل التصوّر وبينهما تناف صدقا وكذبا فيكون كلّ
منهما نقيضا للآخر. قلت إنّ كلا منهما إن لوحظ من حيث إنّه آلة ورابطة بين الطرفين
فالتناقض بينهما عين التناقض في القضايا ، وإن لوحظ من حيث إنّه مفهوم من
المفهومات وحمل على زيد كقولك زيد منسوب إليه الإنسان وليس نسب إليه الإنسان فهو
راجع إلى تناقض القضايا أيضا لأنّ زيدا منسوب إليه الإنسان ، معناه زيد إنسان لا
فرق بينهما إلاّ أنّه اعتبر نسبة الإنسان إليه ثانيا وحمل عليه ، وقس عليه السّلب
وهذا هو المتعارف وقول المنطقيين من إثبات النقائض للتصوّرات محمول على المجاز
باعتبار أنّه لو اعتبر النسبة بينها حصل التدافع بينها إمّا في الصدق فقط وإمّا في
الصدق والكذب معا ، ولهذا عرّفوا التناقض باختلاف القضيتين بالإيجاب والسّلب بحيث
يقتضي لذاته صدق أحدهما كذب الأخرى. وقيل النقيضان المتنافيان أي الأمران اللذان
يكون كلّ منهما نافيا للآخر لذاته سواء كان تمانع في التحقّق والانتفاء كما في
القضايا أو مجرّد تباعد في المفهوم بأنّه إذا قيس أحدهما إلى الآخر كان ذلك أشدّ
بعدا مما سواه كما في التصوّرات ، فعلى هذا يكون للتصوّر نقيض. ومن هاهنا قيل نقيض
كلّ شيء رفعه ، والمراد بالرفع ما يستفاد من كلمة لا وليس وغيرهما ، لا المعنى
المصدري كما لا يخفى ، هكذا ذكر مولانا عبد الحكيم. وقال السّيّد السّند في حاشية
شرح المطالع في بحث النّسب : إنّ المفهوم المفرد إذا اعتبر في نفسه لم يتصوّر له
نقيض إلاّ بأن ينضمّ إليه كلمة النفي فيحصل مفهوم آخر في غاية التباعد ويسمّى رفع
المفهوم في نفسه ، وإذا اعتبر صدق المفهوم على شيء فنقيض ذلك المفهوم بهذا
الاعتبار سلبه أي سلب صدقه عليه ، والأول نقيض بمعنى العدول والثاني بمعنى السّلب
انتهى. فعلم من هذا أنّ النقيض في التصوّر متحقّق بقسميه أعني رفعه في نفسه ورفعه
عن شيء بالاعتبارين. وأمّا في التصديقات فلا يتحقّق إلاّ القسم الأول إذ لا يمكن
اعتبار صدقها وحملها على شيء ، وإنّ معنى قوله نقيض كلّ شيء رفعه سواء كان رفعه في
نفسه أو رفعه عن شيء أنّه إن اعتبر ذلك الشيء في نفسه كان نقيضه رفعه في نفسه ،
وإن اعتبر صدقه على شيء كان نقيضه رفعه عن ذلك
الشيء ، فلا يرد
ما قيل إنّ قوله رفعه عن شيء يقتضي أن يكون رفع الضاحك عن الإنسان مثلا نقيض
الضاحك وليس كذلك ، بل هو نقيض لإثباته. قيل هذا لا يصدق على نقيض السّلب.
وأجيب بأنّه يجوز
أن يكون إطلاق النقيض على الإيجاب باعتبار أنّه لازم مساو لنقيض السّلب أعني سلب
السّلب ، ويؤيّده ما قالوا من أنّ نقيض الموجبة الكلّية السّالبة الجزئية مع أنّ
نقيضها رفع الإيجاب الكلّي ، وما صرّحوا في القضايا الموجّهة من أنّ النقيض عندنا
أعمّ من أن يكون رفعا لذلك أو لازما مساويا وإن كان النقيض حقيقة هو رفع ذلك الشيء.
والأوجه أن يقال رفع كل شيء نقيضه على ما ذكر السّيّد السّند في حاشية العضدي
لأنّه حينئذ يكون الحكم بالعام على الخاص فيجوز أن يكون النقيض غير الرفع وهو
الإيجاب ، هكذا ذكر مولانا عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بيان أسباب العلم في
تعريف العلم. وفي حاشية القطبي قال أبو الفتح في حاشية الحاشية الجلالية في بحث
النّسب قالوا نقيض الشيء رفعه أي نقيض صدق الشيء رفع صدقه عنه ، وكذا نقيض القضية
المشتملة على ذلك الصدق قضية مشتملة على هذا الرفع والأول في التصورات والثاني في
التصديقات ، وعلى التقديرين يكون التناقض من الطرفين قطعا ولا يمكن اجتماعهما ولا
ارتفاعهما مطلقا ، وربما يطلق النقيض على المركّب
من مفهوم ونفي
منضمّ إليه من غير اعتبار صدق فيه بالقياس إلى ذلك المفهوم ، وعلى ذلك المفهوم
بالقياس إلى ذلك المركّب كالإنسان واللاإنسان ، وهذان المتناقضان لا يمكن
اجتماعهما ولا ارتفاعهما من الموجودات لكن يمكن ارتفاعهما من المعدومات.
النّكاح
: [في الانكليزية] Marriage
،
contract of marriage ـ [في الفرنسية] Mariage ، contrat de mariage
بالكسر وتخفيف
الكاف لغة حقيقة في العقد مجاز في الوطء ، وقيل بعكسه ، وعليه مشايخنا ، وقيل
مشترك بينهما اشتراكا لفظيا.
وأما في اصطلاح
أهل الشرع فهو عقد وضع لملك المتعة ، والمراد وضع الشارع لا وضع المتعاقدين له ،
وإلاّ يردّ عليه أنّ العقود كالشراء مثلا قد لا يكون إلاّ لمتعة وهذا المعنى هو
المراد في عرفهم ، لا أنّ الشارع نقله فإنّه لم يثبت وإنّما تكلّم به الشارع على
وفق اللغة.
فلذا حيث ورد في
الكتاب والسّنّة مجرّدا عن القرائن نحمله على الوطء كذا في فتح القدير.
وفي البرجندي
النّكاح في اللغة الضمّ والجمع وفي الشرع إذا أطلق يراد به الوطء إذ في تلك الحالة
الانضمام والاجتماع ، وقد يراد به العقد أي مجموع الإيجاب والقبول والارتباط
الحاصل منهما كقوله تعالى (فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَ) لأنّ الوطء لا يتوقّف على إذن الأهل. وفي المغرب أصل
النكاح الوطء ثم قيل للتزوج نكاح مجازا لأنّه سبب للوطء المباح. وقيل النكاح عبارة
عن الارتباط المذكور والإيجاب والقبول شرط له. وأمّا على الأول أي على أن يراد به
العقد فالإيجاب والقبول من الأركان انتهى.
النكاح
المؤقّت : [في الانكليزية] Temporary
marriage
ـ [في الفرنسية] Mariage temporaire
عندهم صورته هو
صورة المتعة إلاّ أنّه لا يكون إلاّ بلفظ التزوج أو النكاح مع التوقيت ، كأن يقول
أتزوجك بكذا مدّة كذا ، وهذا أيضا غير جائز. وعن أبي حنيفة رحمهالله تعالى إذا وقّت وقتا لا يعيشان إليه كمائة سنة أو أكثر يكون صحيحا كذا في
جامع الرموز.
__________________
نكاح
المتعة : [في الانكليزية] Temporary pleasure
marriage ـ [في الفرنسية] Mariage de
jouiance
عندهم أن يقول
الرجل لامرأة متّعيني بكذا دراهم مدّة عشرة أيام أو أياما أو بلا ذكر المدّة ،
وهذا قد كان مباحا مرتين أيام خيبر وأيام فتح مكة ، ثم صارت منسوخة بإجماع الصحابة
وسنده حديث علي رضياللهعنه.
النّكتة
: [في الانكليزية] Joke ،
anecdote ، witticism
ـ [في الفرنسية] Anecdote ، plaisanterie ،
trait d'esprit
بالضم وسكون الكاف
كما في الصراح هي الدقيقة وجمعها النّكت ، سمّيت بذلك لتأثيرها في النفوس من نكت
في الأرض إذا ضرب فأثّر فيها بقصب أو نحوه ، أو لحصولها بحالة فكرية شبيهة بالنكت
، أو مقارنة له غالبا ، ويقال لها اللطيفة إذا كان تأثيرها في النفس حيث تورث نوعا
من الانبساط ، كذا ذكر الچلپي في حاشية خطبة المطول.
النّكرة
: [في الانكليزية] Indefinite noun
ـ [في الفرنسية] Indetermine ، mot indefini
بالفتح وكسر الكاف
ضدّ المعرفة كما أنّ التنكير ضدّ التعريف وقد سبق.
النّملة
: [في الانكليزية] Pimple
ـ [في الفرنسية] Pustule
بالفتح وسكون
الميم عند الأطباء بثور تحدث عن صفراء حريفة لطيفة فإن كانت الصفراء رديئة أوجبت
النملة الساعية الأكالة وإلاّ أوجبت النملة الساعية فقط إن كانت الصفراء رقيقة ،
وإن كانت غليظة تحتبس فيما دون الجلد وأوجبت النملة الجاورسية وهي أقلّ التهابا
وأبطأ انحلالا ، كذا في المؤجز وبحر الجواهر.
النّموّ
: [في الانكليزية] Growth ،
increase ـ [في الفرنسية] Croiance ، accroiement
بتشديد الواو هو
والذّبول من أنواع الحركة الكمية ، وفسّر بازدياد حجم الأجزاء الأصلية للجسم بما
ينضمّ إليه ويداخله في جميع الأقطار على نسبة طبيعية والأقطار الجوانب أي الطول
والعرض والعمق. فبقيد الازدياد خرج الذّبول والهزال والتكاثف الحقيقي ورفع الورم
والانتقاص الصناعي لأنّها انتقاص حجم الأجزاء. وبقيد الأصلية خرج السّمن لأنّه
زيادة في الأجزاء الزائدة. وبقيد بما ينضم إليه يخرج التخلخل الحقيقي. وبقيد على
نسبة طبيعية خرج الورم والزيادة الصناعية لأنّهما ليسا على نسبة يقتضيها طبيعة
محلّها. وقيل السّمن والورم خارجان بقيد في جميع الأقطار لأنّ المراد أن يزيد
مجموعه من حيث هو مجموع لا أن يزيد كلّ جزء من أجزائه. وقيل الألف واللام في
الأجزاء الأصلية للاستغراق فيجب ازدياد كلّ أجزاء الجسم في جميع الأقطار فيخرج
الورم ، وفيه أنّه يخرج حينئذ بعض الأجزاء الأصلية كما إذا خلع يد شخص فإنّها لا
تنمو وينمو باقي الأعضاء ، قيل بدفعه عن جميع الأعضاء الأصلية في الجملة ولا يضرّ
عدمه في بعض الأشخاص وفي بعض الأحوال. وقيل المراد ازدياد حجم الجسم دائما في جميع
الأقطار بمعنى أنّه كلما وجد الازدياد يكون في جميع الأقطار ، والظاهر أنّ السّمن
والورم ليسا كذلك. نعم يتوجه أنّ إخراج السّمن بالأجزاء الأصلية أولى لسبقها. وقيل
السّمن والورم خارجان بقيد على نسبة طبيعية ، وفيه أنّ السّمن قد يكون على نسبة
يقتضيها طبيعة المحل ويمكن دفعه بأنّ المراد دائما بنسبة طبيعية والسّمن ليس كذلك
، ويتوجّه عليه ما قرر آنفا من أنّ إخراجه بقيد الأجزاء الأصلية أولى. ثم الأجزاء
الأصلية هي ما يتولّد في بعض الحيوانات من المني كالعظم والعصب والرباط. والزائدة
هي المتولّدة من الدّم كالشحم واللحم والسّمن. وقولهم في بعض الحيوانات لأنّ آدم
وحوّاء وكذا ققنس وأمثال ذلك من الحيوانات ليس كذلك ،
فالتعريف الجامع
أن يقال إنّ الأجزاء الأصلية هي ما يتولّد من المني أو مما هو بمنزلة المني كالبذر
لبعض النباتات. قال الإمام الرازي قد يشتبه النمو والذبول بالسّمن والهزال. والفرق
أنّ الواقف في النمو قد يسمن كما أنّ المتزايد في النمو قد يهزل. وتحقيقه أنّ
الزيادة إذا أحدثت المنافذ في الأجزاء الأصلية ودخلت فيها وتشبهت بطبيعتها واندفعت
الأجزاء الأصلية إلى جميع الأقطار على نسبة واحدة مناسبة بطبيعة النوع فذلك هو
النمو. وأمّا الشيخ إذا صار سمينا فإنّ أجزاءه الأصلية قد جفّت وصلبت فلا يقوى
الغذاء على تفريقها والنفوذ فيها ، فلذلك لا يتحرّك أعضاؤه الأصلية إلى الزيادة
فلا يكون ناميا ، لكن لحمه يتحرّك إلى الزيادة فيكون ذلك نموا في اللحم إلاّ أنّ
اسم النمو مخصوص بحركة الأعضاء الأصلية. قال والمشهور أنّ النّموّ والذّبول من
الحركات الكمية وهو بعيد عندي ، فإنّ الأجزاء الأصلية والزائدة في المغتذي باق ،
كلّ واحد منها على مقداره الذي كان عليه. نعم ربّما يتحرّك كلّ واحد منها في أينه
أو وضعه أو كيفه ، لكن ذلك ليس حركة في الكم. وقد أجيب عنه بأنّ الأجزاء الأصلية
زاد مقدارها عند النّموّ على ما كانت عليه قبل ذلك ضرورة دخول الأجزاء الزائدة في
منافذها وتشبيهها ونقض مقدارها عند الذّبول عما كانت عليه قبله وإنكار هذا مكابرة.
وقال السّيّد السّند إنّ اتصال الزائدة بعد المداخلة بالأصلية على وجه يصير به
المجموع متصلا واحدا في نفسه ، فالصواب ما قاله المجيب وإلاّ فالقول ما قاله
الإمام ، هذا كلّه خلاصة ما ذكره العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة.
النّهار
: [في الانكليزية] Day ،
daytime ـ [في الفرنسية] Jour ، journee
بالفتح لغة ضوء
واسع ممتد من الطلوع إلى الغروب. وعرفا زمان هذا الضوء. وشرعا من الصبح إلى المغرب
كذا في جامع الرموز في كتاب الصوم ، ويجيء أيضا في لفظ اليوم.
النّهاية
: [في الانكليزية] End ،
termination ، outcome
ـ [في الفرنسية] Fin ، terme ،
aboutiement
بالكسر هي الرجوع
إلى البداية كما قال الجنيد. قيل أراد الرجوع إلى الله لأنّه تعالى مبدأ كلّ شيء.
وقيل أي الرجوع إلى الصّفاء الذي كان له في عالم الأرواح قبل التعلّق بالقالب.
وقيل معناه أنّ نهاية المريد وغايته أنّ يبلغ إلى حال بدايته حيث خلقه الله في بطن
أمه وأنّه كان في هذه الحالة في غاية الفقر والحاجة إلى الله والتوكّل ولا حافظ له
إلاّ هو. وقيل معناه السّالك لما كان في الابتداء جاهلا فصار عارفا يصير متحيرا
جاهلا ، وهو كالطفولية يكون جهلا ثم علما ثم جهلا. قال الله تعالى (وَمِنْكُمْ
مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) وقيل معناه أنّ المريد في البداية عبد الله والله تعالى ربّه ، يعني كما أنّ
في البداية عبد كذلك في النهاية كذا في مجمع السلوك.
والمهندسون يسمّون
النهايات حدودا وأطرافا ، وبهذا المعنى قالوا نهاية الخط المتناهي الوضع نقطة ،
ونهاية السطح المتناهي الوضع بالذات خط أو نقطة كما في ضابط قواعد الحساب ،
والتناهي في الوضع كون المقدار بحيث يشار إلى طرفه إشارة حسّية لأنّه طرف ونهاية
عارضة له ، والتناهي في المقدار كون المقدار بحيث يمكن أن يفرض بقدر محدود ، كذا
ذكر مولانا عبد الحكيم في حاشية الخيالي.
النّهر
: [في الانكليزية] River ،
stream ـ [في الفرنسية] Fleuve ، riviere
بالفتح وسكون
الهاء وفتحها بمعنى جوي ، الأنهار الجمع كما في الصراح في جامع الرموز
__________________
في كتاب إحياء
الموات في شرح قوله لا حريم للنهر ، النهر المجرى الواسع للماء فإنه فوق الساقية
وهي فوق الجدول كما في المغرب فهو مجرى كبير لا يحتاج إلى الكري في كلّ حين انتهى
كلامه. وفي البرجندي في شرح هذا القول النهر في الأصل المجرى الواسع للماء والمراد
هاهنا مطلق مجرى الماء إذا كان على وجه الأرض انتهى كلامه. وقوله إذا كان على وجه
الأرض احتراز عن القناة فإنّها مجرى الماء تحت الأرض. قال الفقهاء هو قسمان عام
وخاص ، فالنهر العام عند أبي حنيفة ومحمد رحمهماالله ما يجري فيه السفن ، وقد أطلق في الأصل ذكر السفن وقيل
أريد بها أصغر السّفن فدجلة وفرات نهر عام ، والخاص بخلافه. وعند أبي يوسف رحمهالله النهر الخاص ما يسقى منه قراحان أو ثلاثة أو بستانان أو ثلاثة وما زاد على
هذا فهو عام كما في الكافي. والقراح قطعة من الأرض لا مجرى لها. وذكر شيخ الإسلام
أنّ المشايخ اختلفوا فيه فقيل الخاص ما يتفوّق ماؤه بين الشركاء ولا يبقى إذا
انتهى إلى آخر الأراضي ولا يكون له منفذ إلى المفاوز التي لجماعة المسلمين ،
والعام ما يتفرّق ويبقى وله منفذ ، وعامة المشايخ على أنّه ما كان شركاؤه لا يحصون
والخاص ما كان شركاؤه جمعا يحصى ، واختلفوا فيما لا يحصى فقيل ما يحصى هو أربعون ،
وقيل مائة ، وقيل خمسمائة.
وقال بعض مشايخنا
إنّ الأصح أنّه مفوّض إلى مجتهد في زمانه. وهاهنا أقوال أخر يطلب من شروح مختصر
الوقاية في كتاب الشفعة.
النّهك
: [في الانكليزية] Great
decrease in prosody ـ [في الفرنسية] Diminution considerable en
prosodie
بالفتح وسكون
الهاء عند أهل العروض نقص الثلثين من أجزاء الدائرة وما ذهب ثلثاه يسمّى منهوكا
كذا في عنوان الشرف ورسالة قطب الدين السرخسي. وإن شئت قلت النّهك نقص الثلثين من
أجزاء البحر أو نقص الثلثين من أجزاء البيت يقال رجز منهوك وبيت منهوك.
وفي بعض الرسائل :
المنهوك بيت بقي ثلثه كما أنّ المشطور ما ذهب نصفه انتهى. ويؤيّده ما في عروض سيفي
: المنهوك هو بيت مركّب من ركنين ، والعرب يعدّون مثل هذا بيتا ومثاله : من يشتري
الباذنجان الذي وزنه : مستفعلن مفعولات من البحر المنسرح .
النّهي
: [في الانكليزية] Prohibition
،
interdiction ، forbidding ـ [في الفرنسية] Prohibition ، defense ، interdiction
بالفتح وسكون
الهاء في عرف النحاة هي نفس صيغة لا تفعل في أي معنى استعمل كما يسمّون افعل أمرا.
وعند الأصوليين وأهل المعاني هو كالأمر في الاستعلاء. وعرّفه البعض بأنّه طلب الكف
عن الفعل استعلاء. والبعض بأنّه طلب الترك عن الفعل استعلاء فإنّهم اختلفوا في أنّ
مقتضى النهي كفّ النفس عن الفعل أو ترك الفعل وهو نفس أن لا تفعل ، والمذهبان
متقاربان كما في المطول. وفي الأطول أنّ الخلاف مبني على الاختلاف في كون عدم
الفعل مقدورا. ثم اعلم أنّ للنهي حرفا واحدا وهو لا الجازمة ، وله صيغة واحدة وهي
لا تفعل ليس له صيغة أخرى ، وقد سبق في لفظ الأمر ما يتعلّق بهذا المقام.
النّوء
: [في الانكليزية] Setting
of a star or a planet ـ [في الفرنسية] Etoile ou planete qui se
couche
بالفتح وسكون
الواو وثوب الكوكب من منزل إلى آخر. ويقول بعضهم : خروج الزّهرة
__________________
بعد الغروب نحو
المغرب. والمنجّمون العرب ما قالوا بأنّ النّوء هو السّقوط في غير هذا المحلّ.
ويقولون : فطرنا
بطلوع الكوكب . وتقول مطرنا بنوء كذا والجمع أنواء. قيل هو مصدر بمعنى
السقوط. وقال الأكثرون إنّه اسم غير مشتق كذا في بعض كتب اللغة. وفي الصراح النّوء
سقوط نجم من المنازل في المغرب وقت الفجر وطلوع رقيبه من المشرق يقابله من ساعته
في كلّ ليلة إلى ثلاثة عشر يوما ، وهكذا كلّ نجم إلى انقضاء السّنة ما خلا الجبهة
فإنّ لها أربعة عشر يوما. والعرب تضيف الأمطار والرياح والحرّ والبرد إلى الساقط
منها انتهى.
وفي شرح العشرين
بابا : طلوع المنزل الذي يكون في موسم المطر يقال له : النّوء. وقد سبق في لفظ
المطالع .
النّوال
: [في الانكليزية] Gift
،
present ، favour ، grace ـ [في الفرنسية] Don ، faveur ، grace
بالفتح هو :
الإنعام والصّواب والنائل مثله.
والنّوالة في
اصطلاح الصّوفية شيء يكرم به الحقّ أهل القرب من خلع الرّضا. وحينا تطلق النوالة
على كلّ خلعة يلبسونه إيّاها. كذا في لطائف اللغات .
النّوبة
: [في الانكليزية] Bout
of fever ،
attack ، crisis ـ [في الفرنسية] Acces de fievre ، pouee de fievre ، crise
بالفتح عند
الأطباء هي زمان أخذ الحمّى وقد سبق في لفظ الدور.
النّور
: [في الانكليزية] Light
،
illumination ، maninfestation ـ [في الفرنسية] Lumiere ، lueur ، manifestation ٢ L بالضم وسكون الواو لغة اسم للكيفية العارضة من الشمس والقمر
والنار على ظواهر الأجسام الكثيفة كالأرض ، ومن خاصيته أن يصير المرئيات بسببه
متجلّية منكشفة. ولهذا قيل في تعريفه هو الظاهر بنفسه المظهر لغيره كذا في كشف
البزدوي ، فعلى هذا هو يرادف الضوء.
وقد يقال النور
يختصّ بالمنير بالواسطة كالقمر والضوء بالمضيء بالذات وقد سبق. وقال الصوفية النور
عبارة عن الوجود الحق باعتبار ظهوره في نفسه وإظهاره لغيره في العلم والعين ويسمّى
شمسا أيضا كذا في شرح الفصوص في الفص اليوسفية. ويورد في مجمع السّلوك : اعلم أنّ
لنور الأحد الحقيقي ذات ووجه ونفس.
فنظرا للوجود هذا
نور آخر. ونظرا لهذا النور فهو يعمّ كلّ الموجودات الأخرى. ونظرا لمجموع كلا
المرتبتين الأخريين. ولمّا كان لكلّ هؤلاء الثلاثة نظر. فمتى عرفتها أدركت ،
والوجود الذاتي نور. وهذا النور يعمّ كلّ الموجودات. مرتبة وجه هذا النور. ومجموع
وجود كلا مرتبتي النفس هذا النور. وصفات هذا النور كائنة في مرتبة الذات. وأسماء
هذا النور في مرتبة الوجه. وأفعال هذا النور في مرتبة النفس. يا عزيزي : هذا النور
عام لكلّ الموجودات. وبقاء الموجودات من هذا النور.
فلا توجد ذرّة من
ذرّات الكائنات إلاّ ونور الله هو محيط بها. ويقال لهذا العموم والإحاطة وجه هذا
النور إذا : حيثما تولّون وجوهكم فثمّ وجه الله. وكلّ من وصل لهذا النور الحقيقي
تحقّقت جميع أموره. ولا يعرف هذا العالم بعلم الظاهر ، بل يعرفه العارف الكامل.
وكلّ من
__________________
وصل لوجه الله
فإنّه يعبد الله ؛ ولكنّه مشرك.
(وما يؤمن أكثرهم
بالله إلاّ وهم مشركون). وكلّ من وصل إلى ذات الله فإنّه يعبد الله ، وهو موحّد . انتهى وقال الحكماء الإشراقيون لا شيء أغنى عن التعريف من النور فإنّ النور
هو الظهور أو زيادته ، والظهور إمّا ذوات جوهرية قائمة بنفسها كالعقول والنفوس أو
هيآت نورانية قائمة بالغير روحانيا كان أو جسمانيا ، ولأنّ الوجود بالنسبة إلى
العدم كالظهور بالنسبة إلى الخفاء والنور إلى الظلمة فيكون الموجودات من جهة
خروجها من العدم إلى الوجود كالخارج من الخفاء بالنسبة إلى الظهور ومن الظلمة إلى
النور فيكون الوجود كلّه نورا بهذا الاعتبار. ثم النور هو الضوء بالحقيقة وإن كان
يطلق مجازا على الواضح عند العقل باعتبار أنّ الواضح ظاهر عند العقل فيكون نورا
فالشيء ينقسم إلى نور وضوء في حقيقة نفسه أي في ذاته ، وإلى ما ليس بنور وضوء في
حقيقة نفسه وهو الظلمة ، فإنّ الظلمة هي عدم النور على ما هو رأي الأقدمين من
الحكماء ، فالهواء عندهم مظلم.
وقال المشّاءون
إنّ الظلمة عدم النور فيما من شأنه أن يستر فلا يكون الهواء مظلما عندهم لامتناع
التنوّر عليه لشفيفه ، والأول هو الحقّ فإنّ من فتح العين في الليلة الظلمانية ولم
ير شيئا سمّي ما عنده مظلما جدارا كان أو هواء أو غيرهما. والنور ينقسم إلى ما هو
هيئة لغيره ويسمّى بالنور العارض والنور العرضي ، والهيئة وهو ما لا يقوم بذاتها
بل تفتقر إلى محلّ يقوم به ، سواء كان محله الأجسام النّيرة كالشمس والقمر أو
المجرّدة ، وإلى ما ليس هيئة لغيره بل هو قائم بذاته ويسمّى بالنور المجرّد والنور
المحض ، وهو إمّا فقير ومحتاج كالعقول والنفوس وإمّا غني مطلق لا افتقار فيه بوجه
من الوجوه ، إذ ليس وراءه نور وهو الحقّ سبحانه ويسمّى نور الأنوار لأنّ جميع
الأنوار منه ، والنور المحيط لإحاطته جميعها وكمال إشراقه ونفوذه فيها للطفه ،
والنور القيّوم لقيام الجميع به ، والنور المقدّس أي المنزه عن جميع صفات النقص
حتى الإمكان ، والنور الأعظم الأعلى إذ لا أعظم ولا أعلى منه ، ونور النّهار لأنّه
يستر جميع الأنوار كالشمس يستر جميع الكواكب ، والنور الإسفهبد هو مدبر الفلك وهو
نفسه الناطقة سمّي به لأنّ الإسفهبد باللسان الفهلوي زعيم الجيش ورأسه والنفس
الناطقة رئيس البدن وما فيه من القوى. ثم ما ليس بنور في حقيقة نفسه أعني الظلمة
ينقسم إلى مستغن عن المحل وهو الجوهر الفاسق أي الجوهر الجسماني المظلم في ذاته
فإنّه من حيث الجسمية مظلم لا نور فيه إذ نوريته ليست من ذاته بل من غيره كهيئة نورية
حاصلة فيه من الغير ، وإلى ما هو هيئة لغيره وهو ما لا يستغني عن المحل وهو الهيئة
الظلمانية وهو المقولات التسع العرضية سوى النور العارض ، هذا كله خلاصة ما في شرح
إشراق الحكمة.
__________________
النوروز :
[في الانكليزية] Spring day ـ [في الفرنسية] Fete de printems
عيد الربيع. وعند
الصّوفية يعنون به : عالم التّفرقة .
النّوع
: [في الانكليزية] Species
،
cla ، variety ـ [في الفرنسية] Genre ، espece ، variete
بالفتح وسكون
الواو وهو عند الأصوليين كلّي مقول على كثيرين متفقين بالأغراض دون الحقائق كرجل
كذا في نور الأنوار شرح المنار ، وقد سبق في لفظ الجنس. وعند المنطقيين يطلق
بالاشتراك على معان : الأول الجهة والقضية التي تشتمل على النوع تسمّى منوّعة
وموجّهة ورباعية. الثاني الكلّي المقول على كثيرين مختلفين بالعدد فقط في جواب ما
هو ويسمّى نوعا حقيقيا كالإنسان فإنّه مقول على زيد وعمر وبكر وغيرها في جواب ما
هو ، وهذه ليست مختلفة بالحقائق بل بالعدد ، ولفظ الكلّي مستدرك وحشو للاستغناء
عنه بذكر المقول على كثيرين. والمراد بالمقول على كثيرين أعمّ من المقول على
كثيرين في الخارج أو في الذهن إذ لو خصّ بالأول لخرج عن التعريف الأنواع المنحصرة
في شخص واحد كالشمس والمعدومة كالعنقاء ويعمّ الفعل والقوة أيضا. وقولنا بالعدد
فقط يخرج الجنس والعرض العام وفصول الأجناس وخواصها. وقولنا في جواب ما هو يخرج
الفصول والخواص السافلة. الثالث الكلّي الذي يقال عليه وعلى غيره الجنس في جواب ما
هو قولا أوليا ويسمّى نوعا إضافيا. فالكلّي يجب أن يحافظ عليه لئلاّ يخلو الحدّ عن
الجنس ولإخراج الشخص. قيل هذا إنّما يصحّ إذا لم يعتبر قيد الأولية ، فإذا سئل عن
زيد وفرس معين بما هما أجيب بالحيوان إلاّ أنّه ليس مقولا عليهما قولا أوليا ، فلا
حاجة في إخراجه إلى قيد الكلّي. وقولنا يقال عليه وعلى غيره الجنس يخرج الكلّيات
الغير المندرجة تحت جنس مطلقا كالماهيات البسيطة التي لا يحمل عليها جنس أصلا ، أو
تحت جنس لتلك الكلّيات كما هو الظاهر. فعلى الأول كان قولنا في جواب ما هو مخرجا
لفصول الأنواع وخواصها ، إذ الجنس يقال عليها لكن لا في جواب ما هو ، وعلى الثاني
لم يكن مخرجا لشيء ، لأنّ تلك الأمور مخرجة بالقيد السابق لكونها بسائط أو مركّبة
من أجزاء متساوية فلا جنس لها يقال عليها. وأمّا قيد الأولي فيزعم الإمام للاحتراز
عن النوع مقيسا إلى الجنس البعيد فإنّه ليس نوعا له بل للقريب. وردّ عليه صاحب
الكشف بأنّ هذا مخالف لكلام القوم حيث حكموا بأنّ نوع الأنواع نوع لجميع ما فوقه
من الأجناس ، بل الأولى أن يكون ذلك احترازا عن الصنف وهو النوع المقيّد بقيود
مخصصة كلّية كالرومي والزنجي إذ لا يحمل عليه جنس من الأجناس بالذّات بل هو بواسطة
حمل النوع عليه بخلاف المقيس إلى الجنس البعيد فإنّه يحمل عليه بعض الأجناس أعني
القريب بالذات. وحاصله أنّه يجب الاحتراز عن الصنف بهذا القيد ولا يجوز الاحتراز
به عن النوع المذكور ، وردّ هذا يلزم أحد الأمرين : إمّا ترك الاحتراز عن الصنف
فيبطل حكمه الأول وإمّا وجوب الاحتراز به عن النوع بالقياس إلى الجنس البعيد فيبطل
حكمه الثاني ، فأحد حكميه باطل قطعا لأنّه إن اعتبر في النوع أن يكون الجنس مقولا
عليه بلا واسطة فالأمر الثاني لازم ضرورة خروج النوع بالقياس إلى الجنس البعيد عنه
، فإنّ قول الجنس البعيد عليه بواسطة قول الجنس القريب ، وإن لم يعتبر ذلك لم يخرج
الصنف عن الحدّ فيلزم الأمر الأول ، فالصواب أن يقال في التعريف إنّ النوع الإضافي
أخصّ
__________________
كلّيين مقولين في
جواب ما هو ، ويزداد حسنا لو قيل الكلّي الأخصّ من الكلّيين المقولين في جواب ما
هو ؛ وإنّما كان حسنا لاشتماله جميع أفراد المحدود مع إخراج الصنف إذ لا يقال في
جواب ما هو ، والمراد كونهما مقولين في ذلك الجواب على شيء واحد فلا يرد ما قيل من
أنّ أخصّ الكلّيين المقولين في جواب ما هو قد لا يكون نوعا لأعمّهما كالضاحك
والماشي فإنّهما يقالان في الجواب على هذا الضاحك والماشي وذلك الضاحك والماشي ،
وليس الضاحك نوعا للماشي ، ووجه ازدياد الحسن في الثاني منهما التصريح بما هو
المراد ، فإنّ العبارة الأولى تحتمل أن يفهم منها بالنسبة إلى ذينك الكلّيين حتى
يكون أخصّ من كلّ واحد منهما ، وأن يفهم أنّهما مختلفان عموما وخصوصا وأخصهما
النوع الإضافي ، وهو المراد والعبارة الثانية صريحة فيه.
فائدة :
النسبة بين
النوعين العموم والخصوص من وجه فإنهما يتصادقان معا في النوع السافل ويصدق النوع
الحقيقي فقط في البسائط والإضافي فقط في الأجناس المتوسطة ، ومنهم من ذهب إلى أنّ
الإضافي أعمّ مطلقا من الحقيقي محتجا بأنّ كلّ حقيقي فهو مندرج تحت مقولة من
المقولات العشرة لانحصار الممكنات فيها ، وهي أجناس ، فكلّ حقيقي إضافي.
فائدة :
كلّ من الحقيقي
والإضافي له مراتب أو مرتبة ، أمّا النوع الإضافي بالنسبة إلى مثله فمراتبه أربعة
على قياس مراتب الجنس ، لأنّه إمّا أن يكون أعمّ الأنواع وهو النوع العالي كالجسم
، أو أخصها وهو السافل كالإنسان ، أو أعمّ من بعض وأخصّ من بعض وهو المتوسّط
كالجسم النامي والحيوان ، أو مباينا للكلّ وهو النوع المفرد كالعقل إن قلنا إنّه
ليس بجنس والجوهر جنس له ، إلا أنّ السافل هاهنا يسمّى نوع الأنواع ، وفي مراتب
الأجناس يسمّى العالي بجنس الأجناس لأنّ نوعية النوع بالقياس إلى ما فوقه وجنسية
الجنس بالقياس إلى ما تحته.
ومراتب الإضافي
بالقياس إلى الحقيقي اثنتان لأنّه يمتنع أن يكون فوقه نوع حقيقي ، فإن كان تحته
نوع حقيقي فهو العالي وإلاّ فهو المفرد ، وأمّا الحقيقي بالإضافة إلى مثله فليس له
من المراتب إلاّ مرتبة الأفراد إذ لو كان فوقه أو تحته نوع يلزم كون الحقيقي فوق
نوع وهو محال. وأمّا الحقيقي بالنسبة إلى الإضافي فله مرتبتان إمّا مفرد أو سافل
لامتناع أن يكون تحته نوع ، فإن كان نوع فوقه فهو سافل وإلاّ فمفرد.
اعلم أنّ الجنس
العالي يباين جميع مراتب النوع ، والنوع السافل يباين جميع مراتب الجنس ، وبين كلّ
واحد من الباقين من الجنس وبين كلّ واحد من الباقين من النوع عموم من وجه ، وتوضيح
المباحث مع التحقيق يطلب من شرح المطالع وحاشيته للسّيّد السّند.
النّوم
: [في الانكليزية] Sleep ـ [في الفرنسية] Sommeil
بالفتح وسكون
الواو خواب وهو حالة عارضة للحيوان فيعجز عن الإحساسات والحركات الغير الضرورية
والغير الإرادية بسبب تصاعد أبخرة لطيفة سريعة التحلّل إلى الدماغ مغلظة للروح
النفساني مانعة عن نفوذه في الأعصاب. فقوله عن الإحساسات أي الحواس الظاهرة إذ
الحواس الباطنة لا تسكن في النوم خلافا للبعض فإنّه زعم أنّ الحواس الباطنة أيضا
تتعطّل عند النوم ، غير أنّ النفس قد يتصل عند خفة الشواغل في البداهة بعالم
المثال فيفيض عليها منه ما يفيض ويخبر به محاكيا له بالأمور الخيالية. وقوله
والحركات الغير الضرورية إلى آخره للاحتراز عن الحركات الطبيعية كالتنفس ونحوها
فإنّه لا يعجز عنها ، ولذا عرّف أيضا بترك النفس استعمال الحواس تركا طبيعيا.
النّوم المتململ :
[في الانكليزية] Light sleep ، nap ،
doze ، slumber
ـ [في الفرنسية] Sommeil leger ، somme
هو أن يكون بين
النوم واليقظة هكذا في التلويح وغيره.
النّيّة
: [في الانكليزية] Intention
،
purpose ـ [في الفرنسية] Intention ، deein
بالكسر وتشديد
الياء لغة عبارة عن انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا لغرض من جلب نفع أو دفع ضرر
حالا أو مآلا ، والشرع خصّصها بالإرادة المتوجّهة نحو الفعل ابتغاء لوجه الله أو
امتثالا لحكمه. فمن فعل نائما أو غافلا ففعله معطّل مهمل يماثل أفعال الجماد.
ومن أتى طاعة رياء
أو طمعا في عطاء دنيوي أو توقّعا لثناء عاجل أو تخلّصا عن تعنيف الناس فهو مزوّر ،
كذا قال البيضاوي. وقيل النّيّة لغة العزم وشرعا القصد إلى الفعل لله تعالى. وقيل
النّيّة عزم القلب إلى الشيء فهما أي النية والعزم متحدان معنى. فالنية عبارة عن
توجّه تام قلبي بحيث يستقرّ القلب على أمر. وقيل النّيّة عبارة عن استقرار القلب
على أمر مطلوب وتوجّه تام وميل كمال بطريق القصد إلى أمر مطلوب ، فهذا احتراز عن
التوجّه الذي صدر عن رجل مثلا أن ينتقل من مكان إلى مكان فإنّ هذا الانتقال لا
يسمّى نيّة بل توجّها وميلا ، وكذا الأكل والشرب بطريق العادة. وقيل ينفسخ النية
كقول علي : كرم الله وجهه : عرفت الله بفسخ العزائم. وقيل النّيّة شرعت تمييزا
للعبادة عن العادة ، هكذا يستفاد من العيني والكرماني والعارفية. وفي الصّحائف :
يقول في الصحيفة الثالثة : النّيّة هي الإرادة الباعثة للقدرة المنتهضة عن المعرفة.
وهي على ثلاث مراتب :
الأولى : الصافية
وهي التي باعثها فقط لقاء الله.
الثانية : الكدرة
وهي التي باعثها الرّياء وطلب الجاه والدنيا.
والثالثة :
الممتزجة وهي مراتب مختلفة.
(ولكلّ درجات ممّا
عملوا) .
نيسان
: [في الانكليزية] The
month of April ـ [في الفرنسية] Le mois d'Avril
اسم شهر في
التّقويم الرّومي .
نيسن
: [في الانكليزية] April ـ [في الفرنسية] Avril
اسم شهر في
التّقويم اليهودي .
__________________
حرف الهاء (ه)
الهاضم
: [في الانكليزية] Digestive ـ [في الفرنسية] digestif
هو عند الأطباء
دواء يفيد الغذاء سرعة إنضاج عند فعل الحرارة الغريزية فيه كما في الموجز.
الهاضمة
: [في الانكليزية] Digestive
apparatus
ـ [في الفرنسية] Appariel digestif
قد عرفتها قبيل
هذا.
الهاوي
: [في الانكليزية] The
lettre a
ـ [في الفرنسية] La letter a ـ
هو حرف الألف وقد
مرّ.
الهباء
: [في الانكليزية] Dust
،
ray ، external espect ، matter ـ [في الفرنسية] Pouiere ، rayons solaires ، aspect exterieur ، matiere
بفتح الهاء والباء
الموحدة ومد الألف الغبار وشعاع الشمس النافذ من الثّقب في النافذة. وفي اصطلاح
المتصوّفة : هو مادة تظهر بها صور أجسام العالم. وقالوا لها أيضا العنقاء.
والحكماء قالوا عنها : إنّها الهيولى.
وقال عنها سيّدنا
علي رضياللهعنه : الهباء.
كذا في كشف اللغات.
وتلك المادة من عرق النور المحمّدي المخلوقة منها جميع الموجودات العلوية
والسّفلية. كذا في لطائف اللغات .
الهبة
: [في الانكليزية] Donation
،
gift ـ [في الفرنسية] Don ، legs
بالكسر في اللغة
إعطاء الشيء بغير عوض عينا كان أو لا ، أي مالا كان أو غيره. قال الله تعالى : (يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ
الذُّكُورَ) . وعند الفقهاء تمليك عين بلا عوض أي بلا شرط عوض لا أنّ
عدم العوض شرط فيه حتى ينتقض بالهبة بشرط العوض فتدبّر ، ويشتمل بهذا الهديّة
المراد بها إكرام المهدى والصّدقة المراد به وجه الله. وقيل الصّدقة ليست بهبة إذ
لا يصحّ الرجوع فيها بخلاف الهبة. وفي لفظ التمليك إشارة بأنّها لا تقع إلاّ من
الحرّ المكلّف المالك للموهوب ، فلا يقع من القنّ ونحوه ولا من المجنون والصغير
وغير المالك. والمتبادر التمليك ولو هزلا حالا فلا يتناول الوصية كما ظنّ على أنّه
قد ذكر أنّها هبة معلّقة بالموت. وبقيد العين خرج الإجارة والعارية والمهايأة.
وبقيد بلا عوض خرج البيع ، هكذا يستفاد من الدرر وجامع الرموز والبرجندي.
الهبوط
: [في الانكليزية] Descent
،
decline ، fall ـ [في الفرنسية] Descente.declination ، chute
بالباء الموحدة
عند المنجّمين وأهل الهيئة
__________________
مقابل للصعود وقد
سبق معانيه. وأيضا مقابل للشرف وقد سبق.
الهتك
: [في الانكليزية] Tearing ،
rending ، laceration
ـ [في الفرنسية] Dechirure ، dechirement ،
laceration
بالفتح وسكون
المثناة الفوقانية في اللغة پرده دريدن ـ تمزيق الستارة ـ كما في الصراح.
وفي الطب هو تفرّق
اتصال يكون في طرف العضلة كذا في بحر الجواهر.
الهتم
: [في الانكليزية] Cutting a letter or
more in prosody ـ [في الفرنسية] Imputation en
prosodie
بالفتح وسكون
المثناة الفوقانية هو عند أهل العروض اجتماع الحذف والقصر. فإذا حذفنا من مفاعيلن «لن»
ثم بقصر الياء وسكون العين يبقى : مفاع ، فيوضع مكانها : فعول. لأنّ مفاع غير مستعملة.
ويسمّى الرّكن الذي وقع فيه الهتم أهتم. كذا في عروض سيفي .
هثور
نام : [في الانكليزية] Hatour nam (Egyption
month) ـ [في الفرنسية] Hatour nam (mois
egyptien)
اسم شهر في تقويم
القبط المحدث .
الهجر
والهجران : [في الانكليزية] Abandonment ،
leaving ، separation
ـ [في الفرنسية] Abandon ، delaiement.separation
هو عند الصوفية
الالتفات لغير الحقّ سواء في الظاهر أو الباطن ، كذا في كشف اللغات .
الهداية
: [في الانكليزية] Way of salvation ،
straight way ، conversion
ـ [في الفرنسية] Chemin du salut ، voie droite ،
conversion
بالكسر هي عند
الأشاعرة الدلالة على طريق يوصل إلى المطلوب ونقض بقوله تعالى (إِنَّكَ
لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) إذ الدلالة بهذا المعنى عام لجميع المؤمنين والكافرين ، لأنّه عليه الصلاة
والسلام بيّن طريق الإسلام لجميعهم ، فلا يصحّ نفيها عنه عليه الصلاة والسلام.
وأجيب بأنّ الهداية منها ما لا تنفى عن أحد بوجه ومنها ما تنفى عن بعض دون بعض ،
ومن هذا الوجه قوله تعالى (إِنَّكَ لا تَهْدِي) فإنّه عنى نفي
الهداية التي هي التوفيق وإدخال الجنّة لا نفي الهداية التي هي الدعاء إلى الإسلام
، ويؤيّده ما قال المحقّق البيضاوي في تفسيره هداية الله تعالى تتنوع أنواعا لا
يحصيها عدد لكنها تنحصر في أجناس مترتّبة. الأول إفاضة القوى التي بها يتمكّن
المرء من الاهتداء إلى مصالحه كالقوة العقلية والحواس الظاهرة والباطنة. والثاني
نصب الدّلائل الفارقة بين الحقّ والباطل والصلاح والفساد ، وإليه أشار تعالى بقوله
(وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) . وقال (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ
فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى) . والثالث الهداية بإرسال الرّسل وإنزال الكتب وإياها عنى
بقوله تعالى (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ
بِأَمْرِنا) وقوله (إِنَّ هذَا
الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)
__________________
والرابع أن يكشف
على قلوبهم السّرائر ويريهم الأشياء كما هي بالوحي أو الإلهام أو المنامات الصادقة
، وهذا قسم يختصّ بنيله الأنبياء والأولياء ، وإيّاه عنى بقوله (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) وقوله (وَالَّذِينَ
جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) . وعند المعتزلة الدلالة الموصلة إلى المطلوب. وقيل هذا المعنى مختار الأشاعرة
والمعنى الأول مختار المعتزلة وهذا خلاف المشهور. قال أبو الفتح في حاشية الحاشية
الجلالية هذا عند الجمهور ، وأمّا عند أهل الحقّ فالهداية مشتركة بين المعنيين
المذكورين انتهى. ثم إنّه نقض المعنى الثاني بقوله تعالى (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى
عَلَى الْهُدى) إذ على هذا معنى هديناهم أوصلناهم إلى المطلوب ، وحينئذ لا
يمكن استحباب العمى على الهدى. ويمكن دفع النقض من التعريفين بالتجوّز في الآيتين.
وقيل في بعض حواشي البيضاوي إنّ الهداية موضوعة للقدر المشترك بين المعنيين لأنّها
مستعملة في كلّ منهما كقوله تعالى (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) وقوله تعالى (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) الآية ، فالقول
بكونها موضوعة لأحدهما بخصوصه يوجب الاشتراك أو الحقيقة والمجاز والأصل ينفيهما.
ولذا قال المحقّق البيضاوي الهداية دلالة بلطف ولذلك لا يستعمل إلاّ في الخير
انتهى. وأيضا قال الإمام الرازي الهدى والهداية الدلالة المطلقة ، وقيل الهداية قد
تتعدّى بنفسها إلى المفعول الثاني لفظا كما في قوله تعالى (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) أو تقديرا كما في
قوله تعالى (إِنَّكَ لا
تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) أي لا تهدي من أحببت الحقّ ، ومعناها حينئذ الايصال إلى
المطلوب ، ولا تسند إلاّ إلى الله تعالى ، وقد تتعدّى بالحرف أي بإلى أو للام لفظا
كما في قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) وقوله تعالى (إِنَّ هذَا
الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) ، أو تقديرا كما
في قوله تعالى (وَأَمَّا ثَمُودُ
فَهَدَيْناهُمْ) أي هديناهم للحقّ أو إلى الحقّ ، ومعناها حينئذ الدلالة
على ما يوصل إلى المطلوب فتسند تارة إلى النبي وتارة إلى القرآن. ولا بدّ من بيان
الفرق بين التفسيرين فنقول : قال في بعض حواشي شرح المطالع : وذهب جميع الناظرين
في التعريفين إلى الفرق بينهما باعتبار الوصول إلى المطلوب في الثاني دون الأول
بأن يكون معنى التعريف الثاني هو الدلالة على طريق والتعريف له على وجه يفضي ذلك
إلى المطلوب. ومعنى التعريف الأوّل هو تعريف الطريق الذي يوصل ذلك الطريق إلى
المطلوب لا أنّ الدلالة عليه تفضي إلى المطلوب. واعترض بأنّه إن أريد بالإيصال
المذكور في التعريفين الإيصال بالفعل أو بالقوة فيهما فلا فرق وكونه في أحدهما صفة
للطريق وفي الآخر للدلالة لا يوجب ذلك ، وإن أريد به في أحدهما الإيصال بالقوة وفي
الآخر بالفعل فتحكم. وأجيب بأنّ المراد في كليهما الإيصال بالفعل وكون الإيصال في
أحدهما صفة للطريق وفي الآخر للدلالة دالّ على الفرق ، لأنّ كون الطريق موصلا
بالفعل لا يوجب كون المهدي بهذه الهداية واصلا إلى المطلوب بالفعل ، إذ يكفي لكون
ذلك الطريق موصلا بالفعل أن يكون موصلا لأحد في وقت من الأوقات ، سواء كان لذلك
المهدي الذي الكلام فيه أو لغيره ، بخلاف ما إذا كانت الدلالة موصلة بالفعل فإنّ
إيصال هذه الدلالة لا تعقل لغير صاحبها. قال والأظهر عندي أنّ وصف الدلالة
__________________
بالإيصال لا يوجب
اعتبار الإيصال إلى المطلوب بحيث لا يصدق المهدي إلاّ على الواصل إلى المطلوب دون
من عرف طريقا لو سلكه وصل إلى المطلوب. وإنّما قلنا ذلك لأنّ الإيصال لو وجد فليس
من الدلالة لظهور أنّها ليست موصلة بل الإيصال موهوم أسند مجازا إلى الدلالة ليفيد
زيادة مدخلية للدلالة في الوصول ، كما قيل في أقدمني بلدك حقّ لي على فلان. وحاصله
أنّ الهداية هو الدلالة على الطريق والتعريف له على وجه يترتّب عليها التعرّف لا
مجرّد الإتيان بما يوجب التعرّف عادة سواء حصل التعرّف أم لا كما في علّمته فلم
يتعلّم ، وإن كان ذلك مجازا ، وكذا الكلام في الإيصال الذي جعل صفة الطريق في
التعريف الأول ، فإنّه موهوم أسند مجازا إلى الطريق لإفادة مدخلية الطريق في
الوصول بأن يكون طريق المطلوب بحسب نفس الأمر. وأمّا الدلالة المذكورة فيه وإن لم
توصف بالإيصال فهي موجبة لتعرف المهدي طريق المطلوب ، لأنّ التعريف حقيقة بدون
التعرّف غير معقول والحمل على المجاز خلاف الظاهر ، ودفع توهّم المجاز لا يجب فلا
ينتقض التعريف المذكور بقوله تعالى (إِنَّكَ لا تَهْدِي
مَنْ أَحْبَبْتَ) فإنّ النبي عليه الصلاة والسلام أحبّ أن يهدي أبا طالب ولكن لم يتيسّر له ذلك وإن أتى بما يوجب الاهتداء عادة. وأمّا دفع نقض
التعريفين بقوله (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) الآية فبالحمل
على المجاز لدلالة قوله تعالى (فَاسْتَحَبُّوا
الْعَمى عَلَى الْهُدى) على أنّهم كانوا محبّين بجهلهم وعماهم فلم يصغوا إلى من
كان بصدد هدايتهم ليحصل الاهتداء ومعرفة طريق الحقّ ، لا أنّهم صاروا عارفين
للطريق. لكن لم يسلكوا ليصلوا إلى المطلوب. وقيل لو كان الهداية تعريف الطريق من
غير أن يفضي ذلك التعريف إلى المطلوب لزم أن يكون عارف الشريعة وأحكامها متقاعدا
عن العمل مهتديا بمقتضاها وليس كذلك ، وإذا كان الاهتداء مطاوعا لهدى لزم اعتبار
السلوك إلى أن يصل إلى المطلوب وفيه نظر ، إذ لا نسلّم أنّه ليس بمهتد لا بدّ له
من دليل انتهى كلامه. قيل هذا هو المشهور لكن المذكور في كلام المشايخ أنّ الهداية
عند الأشاعرة خلق الاهتداء ، وعند المعتزلة بيان طريق الصواب كما في شرح العقائد
النسفية ، وهكذا في شرح المواقف حيث قال : معناها الحقيقي عند الأشاعرة خلق
الاهتداء وهو الإيمان وعند المعتزلة الدعوة على الإيمان والطاعة وإيضاح السبيل
الراشد والزجر عن طريق الغواية ويسمّى توفيقا أيضا كما في قوله تعالى (وَأَمَّا
ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) الآية انتهى. وقيل لا منافاة بين المشهور وبين ما ذكره
المشايخ ، إذ ما هو المشهور المعنى اللغوي أو العرفي وما ذكره المشايخ هو المعنى
الشرعي ، والمراد من الهداية في أغلب استعمالات الشّرع هذا. ثم الهداية قد تستعمل
أيضا في معنى الدعوة إلى الحقّ في قوله تعالى في حقّ المهاجرين والأنصار (سَيَهْدِيهِمْ) ، وقد تستعمل في
معنى الإرشاد في الآخرة إلى طريق الجنة. اعلم أنّ الهداية يقابلها الإضلال لأنّها
متعد بنفسها فتعريفها بوجدان ما يوصل إلى المطلوب باطل لأنّ ذلك الوجدان هو
الاهتداء لا الهداية. وقيل قد جاء هدى لازما بمعنى اهتدى كما في الصحاح. وأجيب
بأنّ ما جاء لازما هو هدي
__________________
الذي مصدره هدى
فإنّه يجيء لازما بمعنى الاهتداء وهو وجدان ما يوصل إلى المطلوب ، ويقابلها
الضلالة وهي فقدان ما يوصل إلى المطلوب ، ومتعديا بمعنى الهداية وأمّا الهداية فهو
متعدّ لا غير ، كذا في بعض حواشي شرح المطالع.
الهديّة
: [في الانكليزية] Gift
،
donation ، present ـ [في الفرنسية] Don ، cadeau ، present
بالفتح وسكون
الدال وتخفيف الياء وبكسر الدال وتشديد الياء هي شيء يعطى للمودّة يراد بها إكرام
المهدي لا غير ، بخلاف الصدقة فإنّها يراد بها وجه الله تعالى ، ولفظ الهبة
يشتملهما كما في جامع الرموز في كتاب الهبة وغيره.
الهذيلية
: [في الانكليزية] Al ـ Hudhayliyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Hudhayliyya (secte)
بالذال المعجمة
فرقة من المعتزلة منسوبة إلى الهذيل العلاّف شيخ المعتزلة ، وطريقهم أخذ الاعتزال
عن عثمان بن خالد الطويل عن واصل ، قالوا بفناء مقدورات الله تعالى ، وهذا قريب من
مذهب جهم حيث ذهب إلى أنّ الجنة والنار تفنيان. وقالوا إنّ حركات أهل الجنة والنار
ضرورية مخلوقة لله تعالى إذ لو كانت مخلوقة لهم لكانوا مكلّفين ولا تكليف في
الآخرة. وقالوا إنّ أهل الخلدين ينقطع حركاتهم ويصيرون إلى جمود دائم وسكون في ذلك
السكون اللذات لأهل الجنة والآلام لأهل النار ، ولذلك تسمّى المعتزلة أبا الهذيل
جهمي الآخرة ، يعني أنّه قدري الأولى جهمي الآخرة.
وقالوا إنّ الله
عالم يعلم هو ذاته وأنّه قادر بقدرة هي ذاته. وقالوا بعض كلامه تعالى لا في محل
وهو كلمة كن وبعضه في محل كالأمر والنهي والخبر والاستخبار ، وذلك لأنّ تكوين
الأشياء بكلمة كن فلا يتصوّر لها محل. وقالوا إرادته تعالى غير المراد لأنّ إرادته
عبارة عن خلقه لشيء ، وخلقه للشيء مغاير لذلك الشيء ، بل الخلق عندهم قول لا في
محلّ أعني كلمة كن وقالوا الحجة بالتواتر فيما غاب إلاّ بخبر عشرين فيهم واحد من
أهل الجنة أو أكثر. وقالوا لا يخلو الأرض عن أولياء الله تعالى وهم معصومون لا
يكذبون ولا يرتكبون شيئا من المعاصي ، فالحجة قولهم لا التواتر الذي هو كاشف عنه
كذا في شرح المواقف .
الهزال
: [في الانكليزية] Thinne
،
growing thin ، marasmus ، cachexia ـ [في الفرنسية] Maigreur ، amaigriement ، marasme ، cachexie
هو من أنواع
الحركة الكمية وفسّر بانتقاص الأجزاء الزائدة بسبب انفصال شيء عنها. فبالقيد الأول
خرج التخلخل والسّمن والورم والنمو والازدياد الصناعي لأنّها ازدياد.
وبقيد الزائدة خرج
الذّبول. وبالقيد الأخير خرج التكاثف الحقيقي.
الهزج
: [في الانكليزية] Al ـ Hazaj (metre in prosody) ـ [في الفرنسية] Al ـ Hazaj (metre en prosodie)
بفتح الهاء والزاي
المعجمة عند أهل العروض اسم بحر من البحور المشتركة بين العرب والعجم ، وهو
مفاعيلن ستة أجزاء ،
__________________
استعمل مجزوءا أي (لدى
الشعراء) العرب ، كذا في عنوان الشرف. وفي عروض سيفي يورد : أنّ الهزج المسدّس
والمثمّن يأتي سالما وغير سالم.
فإذا الهزج
المسدّس هو : مفاعيلن ستّ مرات ومثاله البيت :
القناعة كنز
حاضر إن كنت تعلم
|
|
فلا تعرض عنه ما
استطعت
|
والمثمّن :
مفاعيلن ثمان مرات ، ومثاله البيت التالي :
يا قلب : وصف
وسط الحبيب اللطيف قد قلت
|
|
المشي بحسن ،
حديث من وسط روحي قلت .
|
الهزل
: [في الانكليزية] Joking
،
fun ، jesting ، irony ـ [في الفرنسية] Plaisanterie ، badinage ، raillerie ، ironie
بالفتح وسكون
الزاء المعجمة عند الأصوليين ضد الجدّ وهو أن لا يراد باللفظ معناه الحقيقي ولا
المجازي ، والجدّ أن يراد باللفظ أحدهما ودخل في ذلك التصرفات الشرعية لأنّها صيغ
، والألفاظ موضوعة لأحكام يترتّب عليها ويلزم معانيها بحسب الشرع. وقال فخر
الاسلام الهزل أن يراد بالشيء ما لم يوضع له ، فتوهّم بعضهم عن ظاهره أنّه يشتمل
المجاز وليس كذلك لأنّه أراد بالوضع ما هو أعمّ من وضع اللفظ لمعنى ، ومن وضع
التصرّفات الشرعية لأحكامها ، وأراد بوضع اللفظ ما هو أعمّ من الوضع الشخصي كوضع
الألفاظ لمعانيها الحقيقية ، أو النوعي كوضعها لمعانيها المجازية. وهذا معنى ما
قيل إنّ الوضع أعمّ من العقلي والشرعي فإنّ العقل يحكم بأنّ الألفاظ وضعت لمعانيها
حقيقة أو مجازا ، وأنّ التصرّفات الشرعية وضعت لأحكامها ، كذا في التلويح في بيان
العوارض المكتسبة. والهزل المعتبر عند أهل البديع المعدود في المحسّنات المعنوية
هو الذي يراد به الجدّ وهو أن يذكر الشيء على سبيل اللّعب والمطايبة بحسب الظاهر
والغرض أمر صحيح بحسب الحقيقة كقول الشاعر :
إذا ما تميميّ
أتاك مفاخرا
|
|
فقل عدّ عن ذا
كيف أكلك للضّبّ
|
كذا في المطول
والجلپي.
الهشاشة
: [في الانكليزية] Fragility
،
frailty ـ [في الفرنسية] Fragilite ، friabilite
بالفتح مقابل
اللزوجة ويرادفها الملاسة ، والهشّ يقابل اللّزج وقد سبق. والهشّ عند الأطباء دواء
يتفتّت أي يتحوّل إلى أجزاء صغار بأدنى مسّ كالصبر كذا في المؤجز.
الهشاميّة
: [في الانكليزية] Al ـ Hichamiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Hichamiyya (secte)
بالشين المعجمة
وبياء النسبة فرقة من المعتزلة أتباع هشام بن عمر الغواطي الذي كان مبالغا أكثر من مبالغة سائر المعتزلة في القدر. قالوا لا يطلق اسم
الوكيل على الله لاستدعائه موكلا وهو باطل لوقوعه في القرآن بمعنى الحفيظ. وقالوا
لا يقال ألّف الله بين قلوبهم وهو مخالف لقوله تعالى (ما أَلَّفْتَ بَيْنَ)
__________________
(قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ
اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) . وقالوا الأعراض لا تدلّ على كونه تعالى خالقا وعلى صدق من
ادّعى الرسالة إنّما الدّالّ هو الأجسام. وقالوا لا دلالة في القرآن على حرام
وحلال ، والإمامة لا تنعقد مع الاختلاف بل لا بد من اتفاق الكلّ. والجنة والنار لم
تخلقا بعد ، ولم يحاصر عثمان ولم يقتل ، ومن أفسد صلاة في آخرها وقد افتتحها أولا
بشروطها فأول صلاته معصية منهى عنه. وتطلق الهشامية أيضا على فرقة من غلاة الشيعة
أصحاب الهشامين ابن الحكم وابن سالم الجواليقي قالوا الله جسد ،
ثم اختلفوا ، فقال ابن الحكم :
هو طويل عريض عميق
متساو طوله وعرضه وعمقه وهو الشّبكة البيضاء الصافية ويتلألأ من كلّ جانب ، وله
لون وطعم ونبض ، وهذه الصفات المذكورة ليست غير ذاته ، ويقوم ويقعد ويتحرّك ويسكن
، وله مشابهة بالأجسام لولاها لم يدل عليه ويعلم ما تحت الثّرى بشعاع ينفصل عنه
إليه ، وهو سبعة أشبار بأشبار نفسه مماس للعرش لا ينفصل عنه ، وإرادته حركة هي لا
عينه ولا غيره ، وإنّما يعلم الأشياء بعد كونها بعلم لا قديم ولا حادث لأنّه صفة
والصفة لا توصف وكلامه صفة له لا مخلوق ولا غيره ، والأعراض لا تدلّ عليه إنما
الدّالّ عليه الأجسام ، والأئمة معصومون دون الأنبياء. وقال ابن سالم هو على صورة
إنسان له يد ورجل وأذن وعين وفم وأنف وحواس خمس وله شعر سوداء ونصفه الأعلى مجوف
والأسفل مصمت إلاّ أنّه ليس لحما ودما كما في شرح المواقف.
الهضم
: [في الانكليزية] Digestion
ـ [في الفرنسية] Digestion
بالفتح وسكون
الضاد المعجمة عند الأطباء هو إحالة الحرارة الغريزية الغذاء إلى قوام معدّ لقبول
صورة الأعضاء وقبل الغاذية فيه ، والقوة التي تعدّ الغذاء لأنّ يصير جزءا بالفعل
من العضو ويتصوّر بصورته تسمّى هاضمة. قالوا للغذاء إلى أن يصير جزءا من المغتذي
هضوم أربعة. الهضم الأول في المعدة بأن يجعل الغذاء كيلوسا وابتداؤه من الفم
وفضلته الثفل الذي يندفع من طريق الامعاء.
والهضم الثاني في الكبد
بأن يجعل الغذاء كيموسا وابتداؤه من العروق الماساريقية وفضلته البول والمرتان
السوداء والصفراء المتدافعتان من الطحال والمرارة. والهضم الثالث في العروق فإنّ
الأخلاط الأربعة بعد تولّدها في الكبد تنصبّ إلى العرق النابت من جانبه المحدّب
المسمّى بالأجوف ، ثم تندفع الأخلاط في العروق المنشعبة من الأجوف مختلط بعضها
ببعض ، وفيها تنهضم الأخلاط انهضاما تاما فوق ما كان لها في الكبد ، وهناك يتميّز
ما يصلح غذاء لكلّ عضو عضو فيصير مستعدا لأنّ يجذبه جاذبة العضو ، وذلك المتميّز
يسمّى رطوبة ثانية ، كما يسمّى الأخلاط رطوبة أولى وفضلته تندفع بالتحليل الذي لا
يحسّ به وبالعرق والوسخ.
والهضم الرابع في
الأعضاء فإنّ الغذاء إذا سلك في العروق الكبار ثم إلى الجداول ثم إلى السواقي ثم
إلى الرواضع ثم إلى العروق اللثقية
__________________
ترشّح الغذاء من
فوهاتها أي فوهات اللثقية الشعرية على الأعضاء وحصل غاذية كلّ عضو للأغذية
المترشّحة عليها التشبه به التصاقا ولونا ومزاجا وفضلته المني ، والمسيحي لم يعتبر
الهضم الأخير وأبو سهل الثالث. ثم الرطوبة الثانية لها أربع مراتب : الأولى ما
ذكر ، والثانية هي التي منبثّة في الأعضاء الأصلية بمنزلة الطّل ، والثالثة
القريبة العهد بالانعقاد كما ذكرت في الهضم الرابع ، والرابعة الرطوبة المتداخلة
للأعضاء وهي التي لها اتصال أجزاء المتشابه.
هذا خلاصة ما في
شرح القانونچة وشرح المواقف وذكر الرطوبات سبق في محلها أيضا.
هل
: [في الانكليزية] Interrogative
particle ـ [في الفرنسية] Particule
interrogative
بالفتح وسكون
اللام المخفّفة حرف استفهام يطلب بها التصديق فقط وهي قسمان :
بسيطة ومركّبة.
قال السّيّد السّند في حاشية شرح المطالع : لنا مطلبان : مطلب ما ويطلب به التصوّر
ومطلب هل ويطلب به التصديق ، والتصوّر على قسمين : الأول تصوّر بحسب الاسم وهو
تصوّر الشيء باعتبار مفهومه مع قطع النظر عن انطباقه على طبيعة موجودة في الخارج ،
وهذا التصوّر يجري في الموجودات قبل العلم بوجودها وفي المعدومات أيضا ، والطالب
له ما الشارحة للاسم. والثاني تصوّر بحسب الحقيقة أعني تصوّر الشيء الذي علم وجوده
، والطالب لهذا التصوّر ما الحقيقة.
وكذلك التصديق
ينقسم إلى التصديق بوجود نفسه وإلى التصديق بثبوته لغيره ، والطالب للأول هل
البسيطة وللثاني هل المركّبة ولا شبهة أنّ مطلب ما الشارحة مقدّم على مطلب هل
البسيطة فإنّ الشيء ما لم يتصوّر مفهومه لم يمكن طلب التصديق بوجوده ، كما أنّ
مطلب هل البسيطة مقدّم على مطلب ما الحقيقة ، إذ ما لم يعلم وجود الشيء لم يمكن أن
يتصوّر من حيث إنّه موجود ولا الترتيب ضروريا بين هلية المركّبة والمائية بحسب
الحقيقة ، لكن الأولى تقديم المائية انتهى. وذلك لأنّه يجوز أن يطلب أولا حقيقة
الشيء ثم يطلب ثبوت شيء له ، أو يطلب أولا ثبوت شيء له ثم يطلب حقيقته. نعم الأولى
تقديم المائية وتمام التحقيق يطلب من المطول والأطول في باب الإنشاء.
الهلاس
: [في الانكليزية] Phthisis
ـ [في الفرنسية] Phtisie
بالضم وتخفيف
اللام هو أن يتعطّل الهضم العروقي فلا يغتذي البدن كذا في بحر الجواهر.
الهلال
: [في الانكليزية] Crescent
ـ [في الفرنسية] Croiant
بالكسر لغة هو قمر
الليالي الثلاث من أول الشهر وبعد ذلك يسمّى قمرا. وأهل الهيئة يريدون بالهلال ما
يرى من المضيء منه أول ليلة ، صرّح بذلك العلي البرجندي في بعض تصانيفه.
الهلالي
: [في الانكليزية] Crescent ـ shaped ـ [في الفرنسية] En forme de
croiant
عند المهندسين سطح
مستو يحيط به قوسان متفقتا التحدّب ، كلّ منهما غير أعظم من نصفي دائرتين ، أي هما
من دائرتين مختلفتين ، كلّ منهما أقصر من نصفي هاتين الدائرتين ، سمّي به تشبيها
له بالهلال كذا في شرح خلاصة الحساب.
__________________
الهمّة
: [في الانكليزية] Intention ،
determination ، energy ،
activity ـ [في الفرنسية] Intention ، determination
،
energie ، activite
بكسر الهاء وفتحها
وتشديد الميم في اللغة القصد إلى وجود الشيء أو لا وجوده أعم من أن يكون إلى شريف
أو خسيس وخصّت في العرف بحيازة المراتب العليّة. وقد تطلق على الحالة التي تقتضي
ذلك القصد أو الحيازة ، وبهذا المعنى تجمع على همم كذا في البرجندي شرح مختصر
الوقاية. قال صاحب الإنسان الكامل : الهمّة أعزّ شيء وضعه الله سبحانه في الإنسان
ولاستقامتها علامتان : الأولى حالية وهو قطع اليقين بحصول الأمر على التعيين.
والثانية فعلية وهو أن تكون حركات ما قبلها وسكناته جميعا مما يصلح لذلك الأمر
الذي يقصده بهمته ، فإن لم يكن كذلك لا يسمّى أنّه صاحب همّة ، بل هو صاحب آمال
كاذبة. ثم اعلم أنّ الهمّة في نفسها عالية المقام ليس لها بالأسافل إلمام ، فلا
تتعلق إلاّ بجناب ذي الجلال والإكرام ، بخلاف الهمّ فإنّه اسم لتوجّه القلب إلى أي
محلّ من إمّا قاص وإمّا دان. ثم الهمة وإن كانت أعلى إلاّ أنّها حجاب للواقف معها
فلا يرتقي حتى يدعها فإنّ الحقيقة من ورائها ، والطريقة على فضائها. ثم قال في باب
القلب :
اعلم أنّه يكون
وجه القلب دائما إلى نور في الفؤاد يسمّى الهمّ وهو محل نظر القلب وجهة توجّهه
إليه ، فإذا حاذاه أي القلب الاسم أو الصفة من جهة الهمّ نظره القلب فانطبع بحكمه
ثم يزول فيعقبه اسم آخر ، إمّا من جنسه أو من جنس غيره فيجري له معه ما جرى له مع
الأول ، وهكذا على الدوام ، وأمّا ما كان من قفاء القلب فإنّه لا ينطبع به. واعلم
أيضا أنّ الهمّ لا يكون له من القلب جهة مخصوصة به بل قد يكون تارة إلى فوق وتارة
إلى تحت ، وعن اليمين وعن الشمال على قدر صاحب ذلك القلب ، فإنّ من الناس من يكون
همّه أبدا إلى فوق كالعارفين ، ومنهم من يكون همّه أبدا إلى تحت كبعض أهل الدنيا ،
ومنهم من يكون همّه أبدا إلى اليمين كبعض العباد ، ومنهم من يكون همّه أبدا إلى
الشمال وهو موضع النفس ، فإنّها محلها في الضلع الأيسر وأكثر البطالين لا يكون له
همّ إلاّ نفسه. وأمّا المحقّقون فلا لهم همّ فليس لقلوبهم موضع يسمّى قفاء ، بل
يقابلون بالكلّية كليّة الأسماء والصفات فليس يختصّ وقتهم باسم دون غيره ، لأنّهم
ذاتيون فهو مع الحقّ بالذات لا بالأسماء والصفات فافهم انتهى. فهذه العبارة تدلّ
على أنّ الهمّ هو الحالة المقتضية للتوجّه ، والعبارة الأولى تدلّ على أنّ الهمّ
هو توجّه القلب إلى أي شيء كان بخلاف الهمّة فإنّها لا تتعلّق إلاّ بجناب الكبرياء
؛ ثم الهمّ يجيء أيضا بمعنى الغمّ كما في الصراح. وقال الحكماء الهمّ بالفتح كيفية
نفسانية يتبعها حركة الروح والحرارة الغريزية إلى داخل البدن وخارجه لحدوث أمر
يتصوّر فيه وهو خير يتوقّع وشرّ ينتظر ، فهو مركّب من خوف ورجاء ، فأيّهما غلب على
الفكر تحركت النفس إلى جهته ، فإن غلب الخير المتوقّع تحرّكت إلى خارج البدن ، وإن
غلب الشّر المنتظر تحرّكت إلى داخله. ولهذا قيل إنّه جهاد فكري ، كذا في بحر
الجواهر.
الهندسة
: [في الانكليزية] Geometry ،
architecture ، engineering
ـ [في الفرنسية] Geometrie ، artchitecture
،
genie civil
معرب اندازه ـ القياس
ـ أبدلت الألف الأولى بالهاء والزاء بالسين وأسقطت الألف الثانية فصار هندسة. وفي
الاصطلاح هو علم يبحث فيه عن أحوال المقادير من حيث التقدير ، وصاحب هذا العلم
يسمّى مهندسا وقد سبق في المقدمة.
الهوهو
: [في الانكليزية] The same
ـ [في الفرنسية] Le meme
هو لفظ مركّب جعل
اسما فعرّف باللام والمراد به الاتحاد في الذات أي الصدق وهو الحمل الإيجابي
بالمواطأة. وقد يراد به الاتحاد في المفهوم كما وقع في حواشي الخيالي في بيان أنّ
حقائق الأشياء ثابتة. وقيل هو هو معناه أن يكون للشيئين وحدة من وجه فأقسامه
كأقسام الوحدة ، ولهذا قال الشيخ في إلهيات الشّفاء الهوهو أن يجعل لكثير من وجه
وحدة من وجه آخر ، فمن ذلك بالعرض وهو على قياس الواحد بالعرض. فكما يقال هناك
واحد يقال هاهنا هو هو ، وما كان في الكيف فهو شبيه ، وما كان في الكم فهو مساو ،
وما كان في الإضافة فهو مناسب ، والذي بالذات فيكون في الأمور التي لها تقدّم
بالذات ، فما كان هو هو في الجنس قيل مجانس ، وما كان في النوع قيل مماثل.
وأيضا ما كان هو
هو في الخواص يقال له مشاكل ، ومقابلات هذه معروفة ومقابل الهوهو على الإطلاق
الغير. والغير منه الغير في الجنس ومنه الغير في النوع وهو بعينه الغير بالفصل ،
ومنه الغير بالعرض. وبالجملة فجميع أقسام الوحدة متحقّق في أقسام هو هو لكن ينبغي
أن يعتبر في هو هو الكثرة فإنّه لا يتصوّر بدون الاثنينية فلا يتصوّر في الشخص
الواحد من حيث هو واحد ، هكذا ذكر مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف في بيان أقسام
الوحدة وشارح التجريد.
الهوى
: [في الانكليزية] Love ،
paion ، fondne ،
desire ـ [في الفرنسية] Amour ، paion ، desir
مصدر هواه إذا
أحبّه واشتهاه وجمعه الأهواء ، ثم سمّي به المهوي المشتهى محمودا كان أو مذموما ،
ثم غلب على غير المحمود.
يقال فلان اتبع
الهوى إذا أريد ذمّه ، وفلان من أهل الأهواء لمن زاغ عن طريقة أهل السّنّة
والجماعة ، وكان من أهل القبلة كذا في المغرب ويسمّى أهل الأهواء بأهل البدع أيضا
، ولذا وقع في التلويح في ركن السّنّة الهوى هو الميل إلى الشهوات والمستلذات من
غير داعية الشرع ، والمراد بصاحب الهوى المبتدع المائل إلى من يهواه في أمر الدين.
وفي فتح المبين شرح الأربعين حقيقة الهوى شهوات النفوس وهي ميلها إلى ما يلائمها
وإعراضها عمّا ينافرها. ثم المعروف في استعمال الهوى عند الإطلاق أنّه الميل إلى
خلاف الحقّ. وقد يطلق بمعنى مطلق الميل والمحبّة ليشتمل الميل للحقّ وغيره ،
وبمعنى محبّة الحقّ خاصة والانقياد إليه انتهى ، والمعنى الأخير مصطلح الصوفية.
ويقول في الصحائف : الهوى من مراتب المحبّة ، وهي أن يهوى قلبك إلى المحبوب دائما
، ولهذا المقام خمس درجات : الأول : الخضوع. والثاني : بذل القلب في طاعة المحبوب
فوق الطاقة. ألا ترى أنّ نبينا صلىاللهعليهوسلم كيف كان يقوم الليل حتى تتورّم قدماه. وحينا كان يقف على
أصابع رجله ، وحينا يعلّق نفسه ويشتغل بالذّكر. الثالث : الصّبر في الشدائد والمحن
، فالصّبر تجرّع البلوى من غير شكوى. الرابع : التّضرّع. الخامس : الرّضا
والتّسليم .
الهوية
: [في الانكليزية] Identity
ـ [في الفرنسية] Identite
بضم الهاء وياء
النسبة هي عبارة عن التشخّص وهو المشهور بين الحكماء
__________________
والمتكلّمين. وقد
تطلق على الوجود الخارجي وقد تطلق على الماهية مع التشخّص وهي الحقيقة الجزئية ،
هكذا في شرح التجريد والخيالي. ويقول في كشف اللغات : إن الهويّة مرتبة الذات
البحتة. وأما مرتبة الأحدية واللاهوت فإشارة لها. وهو بضم الهاء وسكون الواو إشارة
للذات المطلقة . قال في الإنسان الكامل هوية الحقّ تعالى عينه الذي لا
يمكن ظهوره لكن باعتبار جملة الأسماء والصفات فكأنّها إشارة إلى باطن الواحدية.
وقولي فكأنّها إنّما هو لعدم اختصاصها باسم أو نعت أو مرتبة أو وصف أو مطلق ذات
بلا اعتبار أسماء وصفات ، بل الهوية إشارة إلى جميع ذلك على سبيل الجملة والانفراد
وشأنها الإشعار بالبطون ، والغيبوبة وهي مأخوذة من لفظة هو الذي هو للإشارة إلى
الغائب وهو في حقّ الله تعالى إشارة إلى كنه ذاته باعتبار أسمائه وصفاته مع الفهم
بغيبوبة ذلك. قال الشاعر :
إنّ الهوية عين
ذات الواحد
|
|
ومن المحال
ظهورها في شاهد
|
فكأنّها نعت وقد
وقعت على
|
|
شأن البطون وما
له من جاحد
|
اعلم أنّ هذا
الاسم أخصّ من اسمه الله وهو سرّ لاسم الله. ألا ترى اسم الله ما دام هذا الاسم
موجودا فيه كان له معنى يرجع به إلى الحقّ ، وإذا فكّ منه بقيت أحرفه مفيدة لمعنى.
مثلا إذا حذفت الألف من اسم الله يبقى لاه ففيه الفائدة. وإذا حذفت اللام الأول
يبقى له وفيه فائدة. وإذا حذفت اللام الثانية يبقى هو والأصل في هو أنّه هاء واحدة
بلا واو ، وما ألحقت به الواو إلاّ من قبيل الإشباع والاستمرار العادي جعلهما شيئا
واحدا. فاسم هو أفضل الأسماء وأعظمها. واعلم أنّ هو عبارة عن حاضر في الذهن ترجع
إليه بالإشارة من شاهد الحسّ إلى غائب الخيال وذلك الغائب لو كان غائبا عن الخيال
لما صحّ الإشارة إليه بلفظة هو فلا تصحّ الإشارة بلفظة هو إلاّ إلى الحاضر.
ألا ترى أنّ
الضمير لا يرجع إلاّ إلى مذكور لفظا أو قرينة أو حالا كالشأن والقصة ، وفائدة هذا
أنّ هو يقع على الوجود المحض الذي لا يصحّ فيه عدم ولا يشابه العدم من الغيبوبة
والفناء لأنّ الغائب معدوم من الجهة التي لم يكن مشهودا فيها فلا يصحّ هذا في
المشار إليه بلفظة هو ، فعلم من هذا الكلام أنّ الهوية هو الوجود المحض الصريح
المستوعب لكلّ كمال وجودي شهودي ، لكن الحكم على ما وقعت عليه الغيبة هو من أجل
أنّ ذلك غير ممكن بالاستيفاء ، فلا يمكن استيفاؤه فلا يدرك. فقيل إنّ الهوية غيب
لعدم الإدراك لها فافهم لأنّ الحقّ ليس له غيبة غير وجه شهادته ولا شهادته غير وجه
غيبته بخلاف الإنسان ، وكل مخلوق كذلك فإنّ له شهادة وغيبا ، لكن شهادته من وجه
وباعتبار وغيبته من وجه وباعتبار. وأمّا الحقّ فغيبته عين شهادته وشهادته عين
غيبته فلا غيب عنده من نفسه ولا شهادة ، بل له في نفسه غيب يليق به وشهادة تليق به
كما يعلم ذلك لنفسه ، ولا يصحّ تعقّل ذلك له فلا يعلم غيبه وشهادته على ما هي عليه
إلاّ هو سبحانه تعالى.
الهيئة
: [في الانكليزية] Form ،
aspect ، appearance ،
astronomy ـ [في الفرنسية] Forme ، aspect ، apparence ،
astronomie
بالفتح وسكون
المثناة التحتانية هي صورة الشيء وشكله وحالته ، والهيئة الفاضلة للأعضاء
__________________
عند الأطباء هي أن
تكون الأعضاء في تناسبها وهيئاتها وجميع أوصافها على الوجه الأكمل كذا في بحر
الجواهر. وفي المطول في بحث فصاحة المتكلّم الهيئة والعرض متقاربا المفهوم إلاّ
أنّ العرض يقال باعتبار عروضه. والهيئة باعتبار حصوله وتطلق الهيئة أيضا على علم
من العلوم المدوّنة ، وقد سبق في المقدمة مع ذكر الهيئة المجسّمة وغير المجسّمة.
الهيبة
: [فى الانكليزية] Fear ،
gravity ، caution
ـ [في الفرنسية] Crainte ، gravite ،
circonspection بالفتح وسكون المثناة التحتانية ضدّ
الأنس وقد سبق هناك.
الهيضة
: [في الانكليزية] Diarrhoea ،
cholera ـ [في الفرنسية] Diarrhee ، cholera
بالكسر وسكون
المثناة التحتانية عند الأطباء حركة من المواد الفاسدة الغير المنهضمة إلى
الانفصال بالقيء والإسهال راجعة عن البدن إلى شدّة عنيفة من الدافعة ، كذا في بحر
الجواهر.
الهيولى
: [في الانكليزية] Matter
ـ [في الفرنسية] Matiere
بالفتح وضم الياء
المثناة التحتانية هي عند الحكماء شيء قابل للصور مطلقا من غير تخصيص بصورة معينة
ويسمّى بالمادة كما وقع في بحر الجواهر. وجاء في كشف اللغات ، الهيولى : شيء تظهر
فيه صور الأسماء ، وذلك ما يسمّيه الصوفية الأعيان الثابتة. والمتكلّمون :
حقائق الأشياء.
والحكماء ماهيات الأشياء.
انتهى . وهي على أربعة أقسام على ما وقع في شرح الصحائف : الأول الهيولى الأولى وهي
جوهر غير جسم محل للمتصل بذاته وهو الصورة الجسمية. ورسمت أيضا بأنّها جوهر من
شأنه أن يكون بالقوة دون ما يحلّ فيه. قالوا الجسم البسيط متصل في حدّ ذاته كما هو
عند الحسّ وهو قابل للانفصال ، فثمة اتصال نسمّيه بالصورة الجسمية وهي جوهر ممتد
في الجهات الثلاث متصل في نفسه ، وذلك الجوهر ليس تمام حقيقة الجسم بل ثمة أمر آخر
يقوم به الاتصال ، إذا الجسم المتصل إذا طرأ عليه الانفصال زال اتصاله وصار منفصلا
، فلا بد أن يكون ثمة أمر قابل للانفصال والاتصال ، وذلك القابل لهما ليس نفس
الاتصال ضرورة أنّ القابل الثابت للشيئين الذين يزول كلّ منهما مع حصول الآخر غير
كلّ من الشيئين المتزايلين. فالقابل للاتصال والانفصال يغاير كلا منهما وهو الذي
نسمّيه بالهيولى الأولى ؛ فالجسم عندهم مركّب من الهيولى والصورة ، وهذا مذهب
المشّائين من الحكماء ، والإشراقيون لا يثبتونها انتهى. وفي بعض حواشي شرح هداية
الحكمة المذاهب المعتبرة في حقيقة الجسم ثلاثة : أحدها للمتكلّمين وهو أنّه مركّب
من الجواهر الفردة المتناهية العدد. وثانيها للإشراقيين من الفلاسفة وهو أنّه في
نفسه بسيط كما هو عند الحسّ ليس فيه تعدّد وأجزاء أصلا ، وإنّما يقبل الانقسام
بذاته ولا ينتهي إلى حدّ لا يبقى له قبول الانقسام. وثالثها للمشّائين منهم وهو
أنّه مركّب من الهيولى والصورة وكأنّه وقع اتفاق الفرق كلّهم على ثبوت مادة يتوارد
عليها الصورة والأعراض ، إلاّ أنّها عند الإشراقيين نفس الجسم من حيث قبول
المقادير تسمّى مادة وهيولى. والمقادير من حيث الحلول تسمّى صورة جسمية وهم ليسوا
قائلين بالصورة النوعية التي هي الجوهر ، ويقولون إنّ الاختلاف بين الأجسام بأعراض
قائمة بها كما صرّح به الشيخ
__________________
المقتول في الهياكل . وعند المشّائين جوهر يقوم بجوهر آخر حال فيه يسمّى صورة
يتحصّل بتركيبهما جوهر آخر قابل للأبعاد والمقادير وسائر الأعراض وهو الجسم. وعند
المتكلّمين هو الجوهر الفرد الذي يتقوّم به المتألف فيحصل الجسم. فالتألّف عندهم
بمنزلة الصورة عند المشّائين إلاّ أنّه عرض لا يقوم بذاته بل بمحلّه ، والصورة
جوهر يقوم بذاته ويقوم به محلّه الذي هو الهيولى انتهى. الثاني الهيولى الثانية
وهي جسم قام به صورة كالأجسام بالنسبة إلى صورها النوعية. الثالث الهيولى الثالثة
وهي الأجسام مع الصورة النوعية التي صارت محلا لصور أخرى كالخشب لصورة السّرير
والطين لصورة الكوز. الرابع الهيولى الرابعة وهي أن يكون الجسم مع الصورتين محلا
للصورة كالأعضاء لصورة البدن. فالهيولى الأولى جزء الجسم والثانية نفس الجسم ،
وأما الثالثة والرابعة فالجسم جزء لهما كذا في شرح الصحائف. وقال شارح هداية
الحكمة الهيولى قد تطلق على الجسم الذي تركّب منه جسم آخر كقطع الخشب التي تركّب
منها السرير وتسمّى الهيولى الثانية انتهى ، فهذا مخالف لما سبق إذ قطع الخشب
بالنسبة إلى السرير هيولى ثالثة ، إلاّ أن يقال كما نقل عنه أنّهم يطلقون الهيولى
الثانية على ما سوى الهيولى الأولى أيضا ، كالمعقولات الثانية تطلق على ما وراء
المعقول الأول أيضا.
تنبيه :
الظاهر أنّ إطلاق
الهيولى على تلك الأقسام بالاشتراك اللفظي ، ويمكن أن يقال إنّ الهيولى على
الإطلاق هو ما لا يكون عرضا ويكون محلا لما ليس بعرض ، فحينئذ يصير مشتركا معنويا
بين تلك الأقسام ، وأنّ الهيولى على الإطلاق هي الهيولى الأولى ، وإطلاقها على
باقي الأقسام بالتقييد بالثانية والثالثة والرابعة.
فائدة :
للهيولى أسماء
باعتبارات. فهيولى وقابل من جهة استعدادها للصّور ، ومادة وطينة إذ يتوارد عليها
الصّور المختلفة ، وعنصر إذ فيها يبدأ التراكيب ، وأسطقس إذ إليها ينتهي التحليل.
وقد يعكس ويفسّر
كلّ من العنصر والأسطقس بتفسير الآخر.
فائدة :
لهم تفريعات على
وجوه الهيولى. الأوّل إثبات الهيولى لكلّ جسم. الثاني أنّ الهيولى لا تخلو عن
الصّورة الجسمية ، أي لا توجد خالية عن الصورة الجسمية. الثالث أنّ الصّورة
الجسمية لا تخلو عن الهيولى. الرابع الهيولى ليست علّة للصّورة وإلاّ لتمّ لها
وجود قبل وجود الصّورة ، ولا الصّورة علّة للهيولى لأنّها حالّة فيها ، فتحتاج
الصّورة في وجودها إليها ، فحاجة الهيولى إلى الصورة في بقائها لأنّ الصّورة
يستحفظها بتواردها عليها ، إذ لو فرض زوال صورة عنها وعدم اقتران صورة أخرى بها
عدمت المادّة لعدم بقائها خالية عن الصّور كلّها ، وحاجة الصورة إلى الهيولى في
التّشخّص والعوارض اللازمة لشخصها ، فإنّ تشخّصها
__________________
وتعدّدها لمادة
وما يكتنفها من الأعراض.
الخامس أنّ
الهيولى كما لا تخلو عن الصورة الجسمية كذلك لا تخلو عن صورة أخرى نوعية فإنّ لكلّ
جسم صورة نوعية. السادس كلّ جسم له حيّز طبيعي ، والتوضيح يطلب من شرح المواقف.
حرف الواو
(و)
الواحديّة
: [في الانكليزية] Monism
ـ [في الفرنسية] Monisme
بياء النسبة هي
عند الحكماء عبارة عن عدم قسمة الواجب لذاته إلى الجزئيات. قال مرزا زاهد في حاشية
شرح المواقف في أبحاث الوجود : الحكماء عبّروا عن عدم قسمة الواجب لذاته إلى
الأجزاء بالأحدية كما عبّروا عن عدم قسمته إلى الجزئيات بالواحدية ، وربّما عبّروا
عنه بأنّه ليس له سبب منه ، كما عبّروا عن عدم احتياجه إلى الفاعل ، والغاية
والمحل والمادة بأن ليس له سبب وسبب له وسبب فيه وسبب عنه انتهى كلامه. وعند
الصوفية عبارة عن مجلى ظهرت الذات فيها صفة والصفة ذاتا ، فبهذا الاعتبار ظهر كلّ
من الأوصاف عين الأخرى.
فالمنتقم فيها عين
الله والله عين المنتقم والمنتقم المنعم عين الله والله المنعم ، وكذلك إذا ظهرت
الواحدية في النعمة نفسها عينها كانت النعمة التي هي الرحمة عين النقمة والنقمة
التي هي العذاب عين النعمة ، كلّ هذا باعتبار ظهور الذات في الصفات وفي آثارها ،
فكلّ شيء مما ظهر فيه الذات بحكم الواحدية هو عين الآخر ولكن باعتبار التجلّي
الواحدي لا باعتبار إعطاء كلّ ذي حقّ حقّه ، وذلك هو التجلّي الإلهي.
اعلم أنّ الفرق
بين الأحدية والواحدية والألوهية أنّ الأحدية لا يظهر فيها شيء من الأسماء والصفات
والواحدية يظهر فيها الأسماء والصفات مع مؤثّراتها لكن بحكم الذات لا بحكم
اقترانها ، فكلّ منها فيه عين الآخر ، والألوهية تظهر فيها الأسماء والصفات بحكم
ما يستحقّه كلّ واحد من الجميع ويظهر فيها أنّ المنعم ضدّ المنتقم والمنتقم ضدّ المنعم
، وكذلك باقي الأسماء والصفات حتى الأحدية فإنّها تظهر في الألوهية بما يقتضيه حكم
الأحدية ، والواحدية بما يقتضيه حكم الواحدية ، فيشتمل الألوهية بمجلاها أحكام
جميع المجالي ، فهي مجلى أعطى كلّ ذي حقّ حقّه ، والأحدية مجلى كان الله ولم يكن
معه شيء ، والواحدية مجلى قوله وهو الآن على ما عليه كان. قال الله تعالى (كُلُّ
شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ) . فلذا كانت الأحدية أعلى من الواحدية لأنّها ذات محض وكانت
الألوهية أعلى من الأحدية لأنّها أعطت الأحدية حقّها ، إذ حكم الألوهية إعطاء كلّ
ذي حقّ حقّه ، فكانت أعلى الأسماء وأجمعها وأعزّها وفضلها على الأحدية كفضل الكلّ
على الجزء ، وفضل الأحدية على باقي المجالى الذاتية كفضل الأصل على الفرع وفضل
الواحدية على باقي المجالي كفضل الجمع على الفرق ، كذا في الإنسان الكامل.
الوادي
: [في الانكليزية] River ،
valley ـ [في الفرنسية] Fleuve ، vallee
هو النّهر ،
والجمع أودية. والوادي الأيمن
__________________
هو ذلك الوادي
الذي نودي فيه سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. يعني الوادي المقدس.
وذلك النّداء صدر من طرف الجهة اليمنى ليد موسى. وفي اصطلاح السّالكين.
الوادي الأيمن
عبارة عن طريق تصفية القلب.
كذا في كشف اللغات
.
الوارد
: [في الانكليزية] Coming
،
arriving ، descending ، innate ، given ـ [في الفرنسية] Arrivant ، venant ، descendant ، inne ، donne
النّازل. وفي
اصطلاح العاشقين : ما هو نازل على القلب من المعاني بدون كسب من العبد. كذا في كشف
اللغات .
الواسطة
: [في الانكليزية] Intermediary
،
mediator ، guide ، means ـ [في الفرنسية] Intermediaire ، mediateur ، guide ، moyen
في اللغة الفارسية
: ميانجي ، وفي الوسط ، وفي اصطلاح الشّطّارين : الواسطة هي صورة الشيخ والمرشد
التي تتوجّه إليها عين المريد عند الذّكر. كذا في كشف اللغات . والواسطة في عرف العلماء على قسمين : الأول الواسطة في الثبوت وهي أن يكون
الشيء واسطة أي علّة لثبوت وصف لشيء آخر في نفس الأمر وهو قسمان : أحدهما أن لا
يثبت ذلك الوصف للواسطة أصلا فيكون هناك عارض واحد بالذات والاعتبار كالنقطة
العارضة للخط بواسطة التناهي ، وكالأعراض القائمة بالممكنات بواسطة الواجب
وثانيهما أن تتصف الواسطة بذلك الوصف وبواسطتها يتصف ذلك الشيء الآخر به ، لا أنّ
هناك اتصافين حقيقيين لامتناع قيام الوصف الواحد بموصوفين حقيقة بل اتصاف بالحقيقة
للواسطة وبتبعيتها لذلك الشيء الآخر ، إذ لا محذور في جواز تعدّد الشيء بالاعتبار
، وهذا القسم يسمّى واسطة في العروض تمييزا لها عن القسم الأول. والثاني الواسطة
في الإثبات ويسمّى واسطة في التصديق أيضا ، وهي ما يقرن بقولنا لأنّه حين يقال
لأنّه كذا فذلك الشيء الذي يقرن بقولنا هو الوسط أي الواسطة في الإثبات ، كما إذا
قلنا العالم حادث لأنّه متغيّر ، فحين قلنا لأنّه اقترن به المتغيّر هو الوسط ،
هكذا يستفاد من شرح المطالع في بحث الخاصّة ومن حواشيه في بحث الموضوع.
فعلى هذا الواسطة
هي الحدّ الأوسط ، ورفع تلك الواسطة يوجب عدم الاحتياج إلى الدليل فيكون ثبوت أمر
لشيء حينئذ بيّنا مستغنيا عن الاستدلال ، بخلاف رفع الواسطة في الثبوت فإنّ حاصله
عدم احتياج أمر في ثبوته لشيء في نفس الأمر إلى آخر ، وليس ذلك مستلزما للاستغناء
عن الدليل ، كقولنا المثلث تساوي زواياه الثلاث لقائمتين فإنّ تلك المساواة عارضة
للمثلث لما هو هو ، ومع ذلك يحتاج في إثباتها له إلى مقدّمات كثيرة موقوفة على
وسائط متعدّدة. وقال مرزا جان في حاشية شرح المواقف في مقدّمة الأمور العامّة كون
الغير واسطة في الثبوت أن يكون هناك وجودان يثبت أحدهما للموصوف ويثبت الآخر للصفة
، لكن ثبوته للصفة بتبعية ثبوت الوجود لموصوفها ، وبواسطته كوجود الجواهر واسطة
لوجود الأعراض ، وكونه واسطة
__________________
في العروض أن يكون
هناك وجود واحد كان ثابتا للموصوف أولا وبالذات وللصفة ثانيا وبالعرض.
الواسطة
العددية : [في الانكليزية] Average
،
intermediary term ـ [في الفرنسية] Moyenne ، terme intermediaire
قد مرّت في لفظ
الوسط.
الواصلية
: [في الانكليزية] Al ـ Waeliyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Waeliyya (secte)
بياء النسبة فرقة
من المعتزلة أصحاب أبي حذيفة واصل بن عطاء قالوا بنفي الصفات وبإسناد أفعال العباد
إلى قدرتهم وامتناع إضافة الشرّ إلى الله تعالى ، وبالمنزلة بين المنزلتين.
وذهبوا إلى الحكم
بتخطئة أحد الفريقين من عثمان وقاتليه ، وجوّزوا أن يكون عثمان لا مؤمنا ولا كافرا
مخلّدا في النار ، وكذا علي ومقاتلوه ، وحكموا بأنّ عليا وطلحة وزبير بعد وقعة
الجمل لو شهدوا على باقة بقلة لم تقبل شهادتهم كشهادة المتلاعنين أي الزوج والزوجة
فإنّ أحدهما فاسق لا بعينه كذا في شرح المواقف.
الوافر
: [في الانكليزية] Al ـ Wafir (metre in prosody) ـ [في الفرنسية] Al ـ Wafir (metre en prosodie)
بالفاء عند أهل
العروض اسم بحر مختصّ بالعرب وهو مفاعلتن ستة أجزاء استعمل مقطوف العروض والضرب ،
والقطف إسقاط متحركين من الفاصلة الصغرى كذا في عنوان الشرف ولكنه في عروض سيفي
يقول : البحر الوافر المثمّن السّالم هو : مفاعلتن ثمان مرات. ومثاله البيت التالي
:
ما ذا حدث يا
صنمي ، لا تنظرين بعين الرّضا إلى أحد
|
|
لا تجاوزين طريق
الجفاء ، ولا تستقبلين طريق الوفاء
|
ووجه تسمية هذا
البحر بالوافر لوجود الحركات الكثيرة فيه. وقد وضع الخليل بن أحمد بحر الوافر على
ستّة أركان .
الوافي
: [في الانكليزية] Complete
line
ـ [في الفرنسية] Vers complet et entier
بالفاء هو عند
الشعراء الذي أجزاؤه تامة أي لم ينقص من أجزائه شيء أصلا. فالمجزوء والمشطور
والمنهوك يجوز كونها وافية بكون أجزائها تامة وقد سبق في لفظ البيت.
الواقع
: [في الانكليزية] Transitive
verb ،
reality ، real ، effective ـ [في الفرنسية] Verbe transitif ، realite ، reel ، effectif
بالقاف عند النحاة
هو المتعدّي ويسمّى مجاوزا أيضا وقد سبق في لفظ المتعدّي. وعند الحكماء
والمتكلّمين هو الخارج وقد سبق. وقد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظ الصدق ولفظ الأمر
ولفظ الوجود. والواقع في طريق ما هو عند المنطقيين قد سبق في لفظ المقول.
الواقعة
: [في الانكليزية] Vision
،
donation ـ [في الفرنسية] Vision ، don
هي عند الصوفية هو
الذي يراه السّالك الواقع في أثناء الذكر واستغراق حاله مع الله بحيث يغيب عنه
المحسوسات وهو بين النوم واليقظة ، وما يراه في حال اليقظة والحضور يسمّى مكاشفة
كذا في مجمع السلوك ، وقد سبق في لفظ الرّؤيا. ويقول في كشف اللّغات :
الواقعة في اصطلاح
المتصوّفة عبارة عن الوارد الذي يهبط على القلب من عالم الغيب بأيّ
__________________
طريق كان ، سواء
باللّطف أو بالقهر .
الواقف
: [في الانكليزية] Entailer ـ [في الفرنسية] Qui fait un legs pieux
هو عند الفقهاء هو
الحابس لعينه إمّا على ملكه أو على ملك الله تعالى كما مرّ. وعند السالكين ما قد
سبق في لفظ السلوك.
الواقفية
: [في الانكليزية] Al ـ Waqifiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Waqifiyya (secte)
بياء النسبة فرقة
من المتصوفة المبطلة يقولون : بأنّه لا يمكن التعرّف إلى الله بالمعرفة ،
والخلق كلّهم عاجزون. كذا في توضيح المذاهب .
الوباء
: [في الانكليزية] Epidemic
،
plague ـ [في الفرنسية] Epidemie ، peste
بالفتح وتخفيف
الموحدة ومدّ الألف وقصرها ، وباء عام ، وهو الذي يقال له مركامركى : الموت العام
كما في الصراح .
وقال الأطباء هي
فساد يعرض لجوهر الهواء لأسباب سماوية أو أرضية كالماء الآسن والجيف ، والمراد
بفساد الهواء أن يصير حقيقته غير صالحة لما أوجدت له من إصلاح جوهر الروح ودفع
الأبخرة ، وتغذي الأبدان وهو تعفّن يعرض له بشبهه تعفّن الماء المجتمع المتغيّر ،
وهذا الهواء ليس بسيطا ، فلا يرد أنّ البسيط لا يتعفّن. وقيل الوباء هو الطاعون
كذا في الأقسرائي وبحر الجواهر.
الوتد
: [في الانكليزية] Iambic
،
declination ، ascension ـ [في الفرنسية] Iambe ، descendant ، ascendant
بالفتح وسكون
التاء المثناة الفوقانية ، عند أهل العروض تطلق على سبيل الاشتراك على شيئين :
أحدهما : وتد مجموع ، وهو لفظة من ثلاثة حروف ، الحرفان الأوّلان منهما متحرّكان
والثالث ساكن مثل : دعا. والثاني : وتد مفروق ، وهو لفظة من ثلاثة أحرف أوسطها
ساكن ، والطرفان متحرّكان مثل : رأس. هكذا في عروض سيفي وغيره. وأمّا عند أهل
الهيئة فهو اسم جزء معيّن من أجزاء فلك البروج. والأوتاد أربعة. فالجزء الذي هو من
منطقة البروج على الأفق الشرقي فذاك يقال له الوتد الأول والوتد الطالع. والجزء
الذي على الأفق الغربي ، في هذه الحالة يعني في حالة كون ذلك الجزء المسمّى بالوتد
الأوّل على الأفق الشرقي ، فذاك ما يقال له الوتد السابع والوتد الغارب. إذا ،
الوتد الأول والوتد السابع كلاهما متقابلان.
والجزء الذي يكون
بينهما فوق الأرض فيقال له وتد السّماء والوتد العاشر. والجزء الذي يكون في نصف المسافة
بينهما تحت الأرض فيقال له : الوتد الرابع ووتد الأرض. فإذا كان برج وتد السّماء
العاشر برج الطالع فيقال لتلك الأوتاد : الأوتاد القائمة. وإذا كان الحادي عشر من
الطالع فيقال لها : الأوتاد المائلة. وإذا كان التاسع من الطالع فيقال لها الأوتاد
الزائلة.
وكلام شارح
التذكرة يوهم أنّ الأوتاد القائمة إنّما يقال لها قائمة إذا كان الجزء العاشر في
منتصف المسافة بين الطالع والغارب. وذلك حين يكون قطب البروج على الأفق أو على
دائرة نصف النهار بشرط أن لا يكون على سمت الرأس ، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في
شرح العشرين بابا وقد مضى بيان ذلك في لفظ طالع.
__________________
والأوتاد عند أهل
الرّمل تطلق على عدد من المعاني فيقولون : الرّتبة (خانه) الأولى والرابعة
والسابعة والعاشرة كلّ منها وتد. والرتبة الثانية والخامسة والثامنة والحادية عشرة
يقال لكلّ منها : وتد مائل. والرتبة الثالثة والسادسة والتاسعة والثانية عشرة يقال
لكلّ منها : وتد زائل ، كما يقال : ساقط عن الوتد باعتبار أنّ كلّ واحد من هذه
الرّتب ليس له نظر للطالع.
ويقال للثالثة
عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة ، لكلّ واحدة منها ، وتد الوتد.
هكذا في بعض الرسائل.
وما يقال في
الانقلاب : وتد الوتد ، لأنّ الأوتاد يضربونها في الشواهد. فالظّاهر هو أنّ هذا
القول بناء على حذف المضاف ، يعني أشكال الأوتاد تضرب في الشواهد. كما يحتمل أنّ
إطلاق الأوتاد على الأشكال الواقعة في الأوتاد هو إطلاق مجازي من قبيل إطلاق اسم
المحلّ على الحال. والله اعلم بحقيقة الحال.
وما يقال في سير
النقطة : إنّ الرتبة الأولى والخامسة والتاسعة والثالثة عشرة هي نارية ، والثانية
والسادسة والعاشرة والرابعة عشرة هي هوائية ، والثالثة والسابعة والحادية عشرة
والخامسة عشرة هي مائية ، والرابعة والثامنة والثانية عشرة والسادسة عشرة هي
ترابية. وأنّ الرتبة الأولى من الرّتب النارية والهوائية والمائية والترابية هي :
وتد ناري ، ووتد هوائي ، ووتد مائي ، ووتد ترابي. إذا ، فالرّتبة الأولى هي وتد
ناري والثانية وتد هوائي والثالثة وتد مائي والرابعة وتد ترابي. وكذلك فالرتبة
الثانية من رتب النار والهواء والماء والتراب هي وتد ناري مائل ، ووتد هوائي مائل
، ووتد مائي مائل ، ووتد ترابي مائل. فحينئذ تكون الخامسة : وتد ناري مائل ،
والسادسة : وتد هوائي مائل ، والسابعة وتد مائي مائل ، والثامنة وتد ترابي مائل.
وعلى هذا القياس تكون الثالثة من كل الرتب النارية والهوائية والمائية والترابية :
وتد ناري زائل ، ووتد هوائي زائل. ووتد مائي زائل ، ووتد ترابي زائل.
وتكون الرابعة من
الرتب المذكورة : وتد الوتد الناري ، ووتد الوتد الهوائي ، ووتد الوتد المائي ،
ووتد الوتد الترابي. وفائدة هذا أنّه يستعمل في الحساب. ويقولون : الوتد دليل
الآحاد ، والمائل دليل العشرات ، والزائل دليل المئات ، ووتد الوتد دليل الألوف.
وما يقال أيضا في
سير النقطة : إذا كانت النقطة في عنصرها فهي وتد ، أي أنّ لها قوة الوتد ، وإذا
كانت في الثانية من عنصرها فهي الوتد المائل. وإن كانت في عنصرها الثالث فهي وتد
زائل. وإن كانت في عنصرها الرابع فهي وتد الوتد. فمثلا : نقطة نارية في الرّتب
النارية فهي وتد. وفي الرتب الهوائية فهي الوتد المائل ، وفي الرّتب المائية فهي
الوتد الزائل ، وأمّا في الرّتب الترابية فوتد الوتد. وهكذا النقطة المائية في
الرتب المائية وتد. وفي الرتب الترابية وتد مائل. وفي الرتب النارية فهي وتد زائل
، وفي الرتب الهوائية فهي وتد الوتد. وعلى هذا القياس نقطة الهواء ونقطة التراب.
واعلم : أنّ
النقطة المطلوبة إذا كانت في الوتد فهي جيّدة ودليل على العزّة والقيمة لذلك الشيء
وشهرته في كلّ الآفاق. وأمّا إذا كانت في رتبة الوتد المائل فقيمتها وقدرها في
حدود الوسط وشهرتها في بعض الآفاق. وأمّا إذا كانت في الوتد الزائل فهي دليل على
انعدام القيمة والقدر والعزّة لذلك الشيء وعلى ضعف شهرته في جميع الآفاق.
وإذا كانت النقطة
في الوتد تحقّق المطلوب بدون مانع ، فيكون العمل عظيما. وأمّا في وتد الوتد
فسيمدّه شخص آخر فيحصل المطلوب.
وأمّا في المائل
فاحتمال الحصول ممكن ، ولكنه
في الزائل فدليل
على عدم تحقّق شيء. والوتد أيضا دليل على الحال ، يعني أنّ شيئا بالفعل سيوجد.
والمائل دليل على المستقبل. يعني بعد هذا سيوجد. ويسأل عن المستقبل. والزائل ضعيف
ويدلّ على الماضي يعني يسأل عن الماضي. وأمّا وتد الوتد فدليل على التوقّف ، هذا
كلّه خلاصة ما في (السرخاب). والأوتاد عند السالكين أربعة أشخاص من أولياء الله
تعالى ، وهم معيّنون لأركان العالم الأربعة. ففي المغرب : عبد العليم. وفي المشرق
: عبد الحيّ. وفي الشمال : عبد المريد. وفي الجنوب : عبد القادر. وهم ببركتهم
يحافظون على جملة الدنيا وعمارتها. كذا في كشف اللغات.
ومثله في مجمع
السلوك حيث قال : ذكر في اصطلاح الصوفية أنّ الأوتاد هم الرجال الأربعة الذين على
منازلهم الجهات الأربع من العالم ، أي المشرق والمغرب والجنوب والشمال ، بهم يحفظ
الله تلك الجهات لكونهم محالّ نظره تعالى.
ويقول في مرآة
الأسرار : أمّا الذي في المشرق فاسمه عبد الرحمن ، والذي في المغرب فاسمه عبد
الودود ، والذي في الجنوب فاسمه عبد الرحيم ، والذي في الشمال فاسمه عبد القدوس ،
فإذا مات أحدها حلّ محلّه أحد نوابه.
فأركان العالم
الأربعة عامرة بوجود هؤلاء الأوتاد الأربعة ، كما أنّ الجبال سبب في استقرار الأرض
.
__________________
الوتر :
[في الانكليزية] Prayer with an odd number ، of genuflexions
،
chord ،
diametre ـ [في الفرنسية] Priere avec un nombre
impair de genuflexion ،
corde ، diametre
بكسر الواو وفتحها
وسكون التاء المثناة الفوقانية وكسرها خلاف الشّفع ، سمّيت به في الشرع صلاة
مخصوصة لأنّ عدد ركعاته وتر لا شفع ، كذا في جامع الرموز. وبفتحتين في اللغة زه
كمان ـ وتر القوس ـ كما في الصراح. وعند المهندسين هو الخطّ المستقيم القاسم
للدائرة سواء كان منصفا لها بأن يكون مارا بمركزها ويسمّى قطرا أو لم يكن ، فعلى
هذا هو أعمّ من القطر. وعند بعضهم الوتر خط مستقيم قاسم للدائرة بقسمين مختلفين ،
وأمّا القاسم لها بقسمين غير مختلفين بل بقسمين متساويين فيسمّى قطرا ، فعلى هذا
يكون الوتر مباينا للقطر. ووتر الزاوية عندهم هو الخط مستقيما أو غيره الواصل بين
الضلعين المحيطين لتلك الزاوية. فكلّ من الخطوط الثلاثة في المثلث وتر للزاوية
التي بين الضلعين المتصلين بذلك الخطّ ، هكذا يستفاد من ضابط قواعد الحساب وشرح
حكمة العين.
الوثن
: [في الانكليزية] Idol ـ [في الفرنسية] Idole
بفتح الواو والثاء
المثلثة هو ما له صورة كصورة الإنسان ذو جثة معمولة من جواهر الأرض أو الحجارة أو
الخشب والصّنم صورة بلا جثّة.
الوثني
: [في الانكليزية] Pagan ـ [في الفرنسية] Paien
بياء النسبة عابد
الوثن كذا في جامع الرموز.
الوثنية
: [في الانكليزية] Paganism
،
polytheism ـ [في الفرنسية] Paganisme ، polytheisme
فرقة من الكفار
يعبدون الأوثان ويقولون بأنّ الله واحد فعدّهم من المشركين لقولهم بتعدّد المستحقّ
للعبادة لا لقولهم بتعدّد الواجب لذاته ، إذ لا يصفون الأوثان بصفات الإلهية وإن
أطلقوا اسم الإلهية عليها بل اتخذوها على أنّها تماثيل الأنبياء والزهاد أو
الملائكة أو الكواكب واشتغلوا بها على وجه العبادة توصّلا بها إلى ما
__________________
هو إله حقيقة ،
هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشية الجلپي في مبحث التوحيد. وقد سبق في لفظ الشرك.
الوجادة
: [في الانكليزية] Certainty
in finding prophetic traditions ـ [في الفرنسية]
Certitude dans la decouverte des traditions prophetique
E
هي عند المحدّثين
أن تجد أحاديث بخط يعرف كاتبه فيقول عند الوثوق به وجدت هذا الكتاب بخطّ فلان أو
قرأت بخطّ فلان أو في كتاب فلان بخطّه ، حدثنا فلان ويسرق باقي الإسناد والمتن ولا
يسوغ فيه إطلاق أخبرني بمجرّد ذلك ، إلاّ أن كان له منه إذن بالرواية عنه. وأطلق
قوم ذلك أي أخبرني ونحوه فغلطوا ، وإن لم يثق به فيقول بلغني عن فلان أو قرأت في
كتاب أخبرني فلان أنّه بخطّ فلان ونحوهما ؛ وقد استمر عليه العمل قديما وحديثا ،
وهو من باب المرسل وفيه شرب من الاتصال بقوله وجدت. وفي الأصل أنّه منقطع ليس فيه
شوب الاتصال والصحيح أنّه يجوز العمل بمقتضى الوجادة ، بل قطع المحقّقون من
الشافعية بوجوب العمل به عند الوثوق إذ لو وقف على الرواية لانسدّ باب العمل
لتعذّر شروط الرواية في زماننا خلافا للمالكية وغيرهم ، كذا في خلاصة الخلاصة
وتفصيله في شرح النخبة وشرحه.
الوجد
: [في الانكليزية] Sadne
،
sorrow ، joy ، paion ـ [في الفرنسية] Tristee ، chagrin ، allegree ، joie ، paion
بفتح الواو والجيم
لغة الحزن كما في الصراح. وفي اصطلاح الصوفية مصادفة الباطن من الله تعالى واردا
يورث فيه حزنا أو سرورا أو يغيّره عن هيئته ويغيبه عن أوصافه بشهود الحق. قال
الجنيد رحمهالله : الوجد انقطاع الأوصاف عند سمة الذات بالسرور. وقال ابن
عطاء : الوجد انقطاع الأوصاف عند سمة علامة الذات بالحزن ، وكأنّهما أي الجنيد
وابن عطاء لما كان الوجد سببا لانقطاع الأوصاف البشرية نزّلا ذلك الانقطاع منزلة
الوجد ، وكأنّ الجنيد نظر إلى أنّ الحزن يستلزم بعض بقاء الأوصاف لأنّه انعصار
بقية الوجود ، فلذلك قيّد انقطاع الأوصاف بكون الذات موسومة بالسرور ، وكأنّ ابن
عطاء نظر إلى أنّ السرور فيه حظ النفس وهو دليل وصفها ، فقيد الانقطاع بكون الذات
موسومة بالحزن والوجد لا يكون إلاّ لأهل البدايات ، لأنّه يرد عقيب الفقد ، فمن لا
فقد له فلا وجد له ، والواجد صاحب التلوين يجد تارة بغيبة صفات النفس ويفقد أخرى
بوجودها ، والوجدان أخصّ من الوجد لأنّه مصادفة الحقّ سبحانه. وأمّا الوجود فهو
أخصّ من الوجدان لدوامه بدوام الشهود واستهلاك الواجد في الوجود وغيبته عن وجوده
بالكلّية. فالوجد صفة قائمة بالواجد والوجود صفة قائمة بالموجود يدوم ببقائه كما
قال ذو النون : الوجود بالموجود قائم والوجدان بالواجد قائم ، ومع قيام
الوجد بالواجد لا يراه الواجد قائما إلاّ بالموجود وإلاّ لم يكن واجدا حيث فقد
وجود الحقّ تعالى بوجوده. ولهذا قال الشيخ الشبلي رحمهالله : إذا ظننت أنّي فقدت فحينئذ وجدت وإذا حسبت أنّي وجدت فقد
فقدت. وقال أيضا : الوجد إظهار الموجود إشارة إلى المعنى المذكور وكذلك ما قال
النووي الوجد فقد الوجود بالموجود. واعلم أنّ مثار الوجد تارة يكون سماع خطاب
المحبوب وتارة يكون شهود جماله لمن لم يستقر حال سماعه وشهوده ، فإذا
__________________
استقرّ صار وجده
وجودا ووجوده شهودا وشهوده مؤبّدا وسماعه مسرمدا ، ولا ينزعج بمفاجأة حال الشهود
والسماع ، ومن أرباب الشهود وأصحاب الوجود من يرقص في السماع لا لأنّه يجد مفقودا
فعجل للسرور أو يفقد موجودا فيضطرب للحزن ، بل لأنّ فطرته تشتمل على أصول مختلفة
وقوى متنوعة متنازعة ينجذب روحه إلى علوّ ونفسه إلى سفل ، ويستتبع كلّ منهما القلب
إلى جهته فيتردّد بين الداعيين له يدعوه هذا إلى جهة وهذا إلى أخرى ، فهذا الرقص
ليس بنقص كما قيل الرقص نقص ، وإنما النقص لراقص يطربه الوجد بعد الفقد ويستريح
بالوجد لا بالموجود في الوجد ، ومن شهد في وجده الموجود غاب بوجود الموجود عن وجده
وصار وجده وجودا كما قال الجنيد رحمهالله :
قد كان يطربني
وجدي فأفقدني
|
|
من رؤية الوجد
من في الوجد موجود
|
الوجد يطرب من
في الوجد راحته.
|
|
والوجد عند شهود
الحقّ مفقود
|
وليس النقص للراقص
الذي لا يطربه الوجد بل تحركه بجاذب أجزائه كذا في شرح القصيدة الفارضية ، وفي
خلاصة السلوك الوجد خشوع الروح عند مطالعة سرّ الحقّ. وقيل الوجد اضطراب الفؤاد من
خوف الفراق. وقال أهل الحقيقة الوجد عجز الروح من احتمال غلبة الشوق عند وجود
حلاوة الذكر. قال الأعرابي :
الوجد رفع الحجاب
عن القلب ثم مشاهدة الحقّ وملاحظة الغيب.
الوجدان
: [في الانكليزية] Conscience
،
affectivity ، intuition ـ [في الفرنسية] Conscience ، affectivite ، intuition
بالكسر وسكون
الجيم عند الصوفية هو مصادفة الحقّ تعالى كما عرفت قبيل هذا أي في لفظ الوجد.
وأمّا في اصطلاح غيرهم فالمشهور أنّه النفس وقواها الباطنة. وقيل القوى الباطنة
والوجداني على القول المشهور هو ما يجده كلّ أحد من نفسه عقليا صرفا كان كأحوال
نفسه أو مدركا بواسطة قوة باطنية. وعلى القول الغير المشهور هو ما يدرك بالقوى
الباطنة ، هكذا يستفاد من الأطول في بحث التشبيه. وعلى القول الأول يهمل ما وقع في
شرح المواقف وحاشيته لمولانا عبد الحكيم في المرصد الرابع من الموقف الأول من أنّ
الوجدانيات هي التي نجدها إمّا بنفوسنا كعلمنا بوجود ذواتنا وبأفعال ذواتنا أو
بآلاتها الباطنة كعلمنا بخوفنا وشهوتنا وغضبنا ولذتنا ، وهي وإن كانت من أقسام
العلوم الضرورية لكنها قليلة النفع في العلوم لأنّها لا تقوم حجة على الغير ، فإنّ
ذلك الغير ربّما لم يجد من باطنه ما وجدناه. أمّا إذا ثبت الاشتراك في أسبابها فهي
حجّة على الغير كعلمنا بوجود ذواتنا ، ولذا قد يستدل بالوجدان في بعض المطالب لكنه
قليل ، وعلى القول الثاني يهمل ما وقع في المرصد الخامس من الموقف الأول من أنّ
الوجدانيات ما يحكم به العقل بمجرّد الحسّ الباطن ويعدّ منها تغليبا ما نجده
بنفوسنا لا بآلاتنا كشعورنا بذواتنا وبأفعال ذواتنا انتهى. ثم الوجدانيات تسمّى
بالقضايا الاعتبارية أيضا ، والفرق بينهما وبين المشاهدات بمعنى المحسوسات عموم من
وجه ، فإنّ المحسوسات بالحواس الظاهرة مشاهدات فقط ، وما نجده بنفوسنا وجدانيات
فقط ، وتجتمعان فيما نعلمه بالحسّ الباطن ، وعلى هذا فقس النسبة بينهما وبين
المشاهدات بمعنى آخر وقد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظ المحسوسات أيضا.
الوجع
: [في الانكليزية] Pain
،
ache ، suffering ـ [في الفرنسية] Douleur ، souffrance
بالفتح وسكون
الجيم هو إدراك المنافي من حيث هو مناف والجمع الأوجاع ، وهي على قسمين : قسم وضع
بإزائه اسم يخصّه
كالضربان واللاذع
، وقسم لم يوضع بإزائه اسم بل إذا أريد التعبير عنه يضاف إلى موضعه كما يقال وجع
الكلية ووجع المعدة ونحوهما.
وجع
المفاصل : [في الانكليزية] Rheumatism ـ [في الفرنسية] Rhumatisme
هو كلّ وجع في
مفصل مقدّم القدم والنقرس وإن كان أيضا وجع مفصل لكنه خصّ بذلك في اصطلاح الأطباء.
ووجع الورك هو ما يكون الوجع فيه ثابتا ولم ينتقل إلى عرق النساء. قال الإيلاقي
أسباب أوجاع المفاصل مواد فاضلة تجمع في المفاصل ، فما يكون في مفاصل الرجل يسمّى
النقرس ، وما كان في مفصل الورك وينزل قليلا إلى الفخذ يسمّى وجع الورك ، وما ينزل
إلى الفخذ من خارج ويبلغ الكعب والأصابع يسمّى عرق النساء ، وما يكون في مفاصل
اليدين والركبتين يسمّى وجع المفاصل كذا في بحر الجواهر. وفي القانونچه النزلة إذا
وقعت في مفصل إبهام القدم كان نقرسا وإن وقعت في مفصل الورك كان عرق النساء ، وإن
وقعت في مفاصل فقرات الظهر كان حدبة ، وإن وقعت في المفصل مطلقا كان وجع المفاصل.
الوجه
: [في الانكليزية] Face
،
existence ، notable ـ [في الفرنسية] Visage ، existence ، notable
بالفتح وسكون
الجيم بالفارسية روي ، وجمعه وجوه كذا في الصراح. وعند أهل التّصوف : هو الوجود ،
كذا في العقد المنفرد في علم التصوف ، وعند القرّاء يطلق على قسم من أحوال الإسناد
، كما مرّ. وعند أهل العربية :
الفرق بين الوجوه
والنّظائر ، وقد سبق بيانه في لفظة نظائر .
وجه
التّشبيه : [في الانكليزية] Similarity point in a simile ـ [في الفرنسية]
Point de reemblance dans une comparais
E
هو ما يشترك فيه
الطرفان ويسمّى بالجامع في الاستعارة وقد سبق في لفظ التشبيه.
الوجوب
: [في الانكليزية] Neceity
،
obligation ـ [في الفرنسية] Neceite ، obligation
بالضم وتخفيف
الجيم في اللغة هو الثبوت وفي العرف هو الاستحسان والأولوية ، يقال يجب أي يستحسن
ويسمّى بالوجوب العرفي والاستحساني ، ويقابله الوجوب العقلي والشرعي. أمّا الوجوب
العقلي فقال المتكلّمون والحكماء الوجوب والإمكان والامتناع قد تطلق على المعاني
المصدرية الانتزاعية وتصوّراتها بالكنه ضرورية إذ ليس كنهها إلاّ هذه المعاني
الثلاثة المنتزعة الحاصلة في الذّهن ، فإنّ كلّ عاقل غير قادر على الكسب يتصوّر
حقيقتها كوجوب حيوانية الإنسان وإمكان كاتبيته وامتناع حجريته وتصوّر الحصّة
يستلزم تصوّر الطبيعة ضرورة أنّها طبيعة مقيّدة ، ومن عرّفها فلم يزد على أن يقول
الواجب ما يمتنع عدمه أو لا يمكن عدمه ، فإذا قيل له ما الممتنع؟ قال : ما يجب
عدميا وما لا يمكن وجوده. وإذا قيل له ما الممكن؟ قال : ما لا يجب وجوده أو ما لا
يمتنع وجوده ولا عدمه فيأخذ كلا من الثلاثة في تعريف الآخر وأنّه دور ، وعلى هذا
القياس الوجوب والإمكان والامتناع. فإن قلت قد عرف الواجب بالممكن العام ثم عرّف
الممكن الخاص بالواجب فلا دور. قلت الإمكان العام والخاص حصّة من الإمكان المطلق
بهذا المعنى وكذا مشتقّ كلّ منهما حصّة من مشتقّه ، وخفاء
__________________
١٧الحصّة إنّما هو
لخفاء الطبيعة. نعم لو عرف الوجوب بالمعنى الآتي مثلا بالإمكان والامتناع بهذا
المعنى لم يلزم الدور. وقد تطلق على المعاني التي هي منشأ لانتزاع المعاني
المصدرية ، والظاهر أنّ تصوّراتها نظرية ، ولذا اختلف في ثبوتها واعتباريتها ،
والظاهر أنّ المبحوث عنها في فنّ الكلام هذه المفهومات بمعنى مصداق الحمل والمبحوث
عنها في المنطق بالمعاني المصدرية ، والمشهور أنّ المبحوث عنها في فنّ الكلام هي
التي جهات القضايا في المنطق ، لكن في قضايا مخصوصة محمولاتها وجود الشيء في نفسه
، فإنّه إذا أطلق المتكلّمون الواجب والممكن والممتنع أرادوا بها الواجب الوجود
والممكن الوجود والممتنع الوجود. ثم الوجوب أي بمعنى مصداق الحمل ومنشأ الانتزاع
يقال على الواجب باعتبار ما له من الخواص لا بالمعنى المصدري ، فإنّه إذا كان
الوجوب مقولا على الواجب ومحمولا عليه باعتبار هذه الخواص فهذه الخواص منشأ
لانتزاعه ومصداق لحمله. الأولى استغناء في وجوده عن الغير وقد يعبّر عنها بعدم
احتياجه أو بعدم توقّفه فيه على غيره. والثانية كون ذاته مقتضية لوجوده اقتضاء
تاما. والثالثة الشيء الذي به يمتاز الذات عن الغير فالمعنيان الأوّلان أمران
نسبيان بتاء على أنّ المراد منهما كون وجود الواجب عين ذاته ، إلاّ أنّ الأول
منهما عدمي والثاني ثبوتي. ثم النظر الدقيق يحكم بأنّ كلاهما أمران ثبوتيان
لرجوعهما إلى نحو وجود الواجب وخصوصية ذاته فالخاصة الثالثة كما أنّها غير الذات
بحسب المفهوم وعينها بحسب ما هو المراد منها كذلك الأولى والثانية إلاّ أن يبنى
ذلك على مذهب المتكلّمين ، ويحمل العينية على حمل المواطأة مطلقا ، وبهذا التقرير
اندفع ما قيل الخاصة الثانية لا تصدق عليه تعالى على مذهب الحكماء القائلين بغيبة
الوجود ، هذا هو المستفاد من كلام مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف ، وهذا تحقيق
تفرّد به. والمستفاد من كلام مولانا عبد الحكيم أنّ الوجوب الذي يقال على الواجب
باعتبار تلك الخواص هو الوجوب بالمعنى المصدري يعنى أنّ الوجوب بالمعنى الضروري
كيفية نسبة الوجود فهو صفة للنسبة ولا يوصف به ذاته تعالى وإلاّ لكان وصفا بحال
متعلّقه ، بل إنّما يوصف به باعتبار استعماله في أحد تلك المعاني التي تختصّ بذاته
تعالى لكون هذه المفهومات لازمة لذلك المعنى الذي هو صفة للنسبة ، إمّا بطريق
المجاز أو الاشتراك وإطلاق الوجوب على المعنيين الأوّلين ظاهر.
وأمّا إطلاقه على
الثالث فإمّا بتأويل الواجب أو إرادة مبدأ الوجوب إذ ليس الوجوب بالمعنى الثالث
قائما بذاته تعالى حتى يوصف بما يشتقّ منه ، بل هو محمول عليه مواطأة ، فلا بدّ من
أحد التأويلين ، وعلى التأويلين يكون الوجوب عبارة عن كون الشيء بحيث يمتاز عن
غيره ، وهذه الخواص متغايرة مفهوما لكنها متلازمة ، إذ متى كان ذاته كافيا في
اقتضاء وجوده لم يحتج في وجوده إلى غيره وبالعكس ، ومتى وجد أحد هذين الأمرين وجد
ما به يتميّز الذات عن الغير وبالعكس. قال شارح التجريد ما حاصله إنّ الوجوب
بالمعنى الأول أي بمعنى الاستغناء عن الغير صفة للوجود وبالمعنى الثاني أي بمعنى
اقتضاء الذات للوجود صفة للذات بالقياس إلى الوجود وهو لا يتصوّر إلاّ في ذات
مغايرة للوجود ، فهو عند الحكماء القائلين بعينية الوجود ليس بمتحقّق إذ الشيء لا
يقتضي نفسه ، ومعنى ذلك الاقتضاء عدم انفكاك الوجود عن الذات ، لا أن يكون هناك
اقتضاء وتأثير فإنّ ذات البارئ لمّا وجب اتصافه بالوجود ولم يجز أن لا يتصف به لم
يكن هناك علّة بها يصير متصفا بالوجود إذ شأن العلّة ترجيح أحد
المتساويين على
الآخر ، فإذا لم يكن هناك طرفان متساويان ، فأي حاجة إلى العلّة. ولهذا قال بعض
المحقّقين صفات الواجب تعالى لا تكون آثارا له وإنّما يمتنع عدمها لكونها من لوازم
الذات. وتوضيح ما قلنا هو أنّ مراتب الوجود في الموجودية بحسب التقسيم العقلي ثلاث
لا مزيد عليها ، أدناها الموجود بالغير أي الذي يوجده غيره ، فهذا الموجود له ذات
ووجود مغاير له وموجد مغاير لهما ، فإذا نظر إلى ذاته مع قطع النظر عن موجده أمكن
في نفس الأمر انفكاك الوجود عنه ، ولا شكّ أنّه يمكن تصوّر انفكاكه عنه أيضا.
فالتصوّر والمتصوّر كلاهما ممكن ، وهذا حال الماهيات الممكنة كما هو المشهور.
وأوسطها الموجود بالذات بوجود هو غيره أي الذي يقتضي ذاته وجوده اقتضاء تاما
يستحيل معه انفكاك الوجود عنه فهذا الموجود له ذات ووجود مغاير له فيمتنع انفكاك
الوجود عنه بالنّظر إلى ذاته ، لكن يمكن تصوّر هذا الانفكاك فالمتصوّر محال
والتصوّر ممكن ، وهذا حال الواجب تعالى عند جمهور المتكلّمين. وأعلاها الموجود
بالذات بوجود هو عينه أي الذي وجوده عين الذات فهذا الموجود ليس له وجود مغاير
للذات فلا يمكن تصوّر انفكاك الوجود عنه بل الانفكاك وتصوّره كلاهما محال ، وهذا
حال الواجب تعالى عند جمهور الحكماء. وهذه المراتب مثل مراتب المضيء كما سبقت في
محله. قال الصادق الحلواني في حاشية الطيبي : وجوب الوجود عند الحكماء استغناؤه
تعالى في الموجودية في الخارج عن غيره. وعند المتكلّمين اقتضاء ذاته وجوده اقتضاء
تاما. ومن هاهنا تسمعهم يقولون في الواجب تارة هو ما يستغني في موجوديته عن غيره
وأخرى هو ما يقتضي ذاته وجوده اقتضاء تاما ، وقد يفسّر بما يكون وجوده ضروريا
بالنظر إلى ذاته انتهى.
ومآل التفسير
الثالث مع الثاني واحد كما لا يخفى.
اعلم أنّ هذه
الثلاثة قد تؤخذ بحسب الذات كما عرفت والقسمة أي قسمة كيفية نسبة المحمول إلى
الموضوع إلى هذه الثلاثة حينئذ قسمة حقيقية حاصرة بأن يقال نسبة كلّ محمول سواء
كان وجودا أو غيره إلى موضوعه ، سواء كانت النسبة إيجابية أو سلبية لا يخلو ذات
الموضوع إمّا أن يقتضي تلك النسبة أو لا ، وعلى الثاني إمّا أن يقتضي نقيض تلك
النسبة أو لا ، والأول هو الوجوب والثاني هو الامتناع والثالث هو الإمكان ، ولا
يمكن انقلاب أحد هذه الثلاثة بالآخر بأن يزول أحدهما عن الذات ويتّصف الذات بالآخر
مكانه ، فيصير الواجب بالذات ممكنا بالذات وبالعكس لأنّ ما بالذات لا يزول ، وقد
يؤخذ الوجوب والامتناع بحسب الغير إذ لا ممكن بالغير فالوجوب بالغير هو الذي للذات
باعتبار غيره ، وهكذا الامتناع بالغير وحينئذ القسمة مانعة الجمع لاستحالة اجتماع
الوجود والعدم في ذات دون الخلوّ لانتفائهما عن كلّ من الواجب والممتنع بالذات ،
ويمكن انقلابهما إذ الواجب بالغير قد يعدم علّته فيصير ممتنعا بالغير ، وكذا
الممتنع بالغير قد يوجد علّته فيصير واجبا بالغير فالوجوب شامل للذاتي والغيري ،
وكذا الامتناع والوجوب بالغير والامتناع بالغير إنّما يعرضان للممكن بالذات ،
وأمّا الواجب بالذات فيمتنع عروض الوجوب بالغير له وإلاّ لتوارد علّتان مستقلتان
أعني الذات والغير على معلول واحد شخصي هو وجوب ذلك الوجوب ، وكذا عروض الامتناع
بالغير له وإلاّ لكان موجودا ومعدوما في حالة ، وعلى هذا القياس الممتنع بالذات.
والتحقيق أنّه إن أريد بالإمكان بالغير أن لا يقتضي الغير وجود الماهية ولا عدمها
كما أنّ الوجوب بالغير أن يقتضي الغير وجوبها والامتناع بالغير أن يقتضي
الغير عدمها ، فلا
شكّ أنّه لا ينافي الوجوب الذاتي ولا الامتناع الذاتي ، وإن أريد بالإمكان بالغير
أن يقتضي الغير تساوي نسبة الماهية إلى الوجود والعدم فلا كلام في أنّه ينافي
الوجوب والامتناع الذاتيين وكذا الإمكان الذاتي للزوم توارد العلتين على معلول
واحد. ثم الإمكان إنّما يعرض للماهية من حيث هي لا مأخوذة مع وجودها ولا مع عدمها
ولا مع وجود علّتها وعدمها ، أمّا إذا أخذت الماهية مع الوجود فإنّ نسبتها حينئذ
إلى الوجود بالوجوب ويسمّى ذلك وجوبا لاحقا ، وإذا أخذت مع العدم فنسبتها إلى
الوجود حينئذ يكون بالامتناع لا بالإمكان ويسمّى ذلك امتناعا لاحقا ، وكلاهما
يسمّى ضرورة بشرط المحمول ، وإذا أخذت مع وجود علّتها كانت واجبة ما دامت العلّة
موجودة ويسمّى ذلك وجوبا سابقا وإذا اخذت مع عدم علتها كانت ممتنعة ما دامت العلّة
معدومة ويسمّى ذلك امتناعا سابقا. فكلّ وجود محفوف بوجوبين سابق ولاحق وكلاهما
وجوب بالغير ، وكلّ معدوم محفوف بامتناعين سابق ولاحق وكلاهما امتناع بالغير.
فائدة :
قال بعض المتكلّمين
الواجب والقديم مترادفان لكنه ليس بمستقيم المقطع بتغاير المفهومين ، إنّما النزاع
في التساوي بحسب الصدق. فقيل القديم أعمّ لصدقه على صفات الواجب وبعض المتأخّرين
كالإمام حميد الدين الضريري ومن تبعه صرّحوا بأنّ الواجب الوجود لذاته هو الله تعالى
وصفاته ، وأوّله البعض بأنّ معناه أن الصفات واجبة الواجب أي لا تفتقر إلى غير
الذات ، لكن هذا لا يوافق استدلالهم. بأنّ كلّ ما هو قديم لو لم يكن واجبا لذاته
لكان جائز العدم في نفسه فيحتاج في وجوده إلى مخصّص فيكون محدثا ، إذ لا نعني
بالمحدث إلاّ ما يتعلّق وجوده بإيجاد شيء آخر.
وقيل منشأ هذا
القول إمّا التلبيس خوفا من القول بإمكان الصفات الموجب لحدوثها على أصلهم من أنّ
كلّ ممكن حادث ، وهو أن يقال لمّا كان الواجب لذاته بمعنيين الواجب بحقيقته بأن
تكون ضرورة وجوده ناشئة من حقيقته ، والواجب بموصوفه بأن تكون ضرورة وجوده ناشئة
من اقتضاء موصوفه لوجوده واستقلاله به وضع أحدهما مكان الآخر في القول بأنّ الصفات
واجبة لذواتها ، حتى لو سئل هل الصفات واجبة لذواتها لم يكن للقائل أن يجيب عنه
بنعم ، ويظهر أمر التلبيس ، وإمّا الالتباس بأن يقال لمّا كان اقتضاء الواجب وجوده
جعل وجوده واجبا توهّم مثلا أنّ اقتضاء العلم مثلا يقتضي كون العلم واجبا ، فرّق
بينهما بأنّ اقتضاء الواجب وجوده لوجوب غذائه في وجوده عن وجود غيره ، واقتضاؤه
وجود العلم بوجوب احتياج العلم إلى وجود غيره انتهى.
فائدة :
الإمكان أيضا يقال
على الممكن باعتبار ما له من الخواص الأولى احتياجه في وجوده إلى غيره ، والثانية
عدم اقتضاء ذاته وجوده أو عدمه ، والثالثة ما به يمتاز ذات الممكن عن الغير فإمّا
أن يراد بالإمكان بمعنى مصداق الحمل والمراد بالخاصتين الأوليين زيادة الوجود على
الماهية فهما ترجعان إلى خصوصية الذات ، ونحو تقرّرها على قياس الوجوب فكما أنّ
الوجوب بمعنى مصداق الحمل نفس ذات الواجب كذلك الإمكان بهذا المعنى نفس ذات الممكن.
وإمّا بالمعنى المصدري والحال في تغايرها وتلازمها كما عرفت في الوجوب ، وهكذا
الامتناع يطلق باعتبار الخواص على
__________________
الممتنع ، إلاّ
أنّه لا كمال في معرفته ، ولذا تركوا بيانه. وأمّا الوجوب الشرعي فقد اختلفت
العبارات في تفسيره ، فقيل هو حكم بطلب فعل غير كفّ ينتهض تركه في جميع وقته سببا
للعقاب ، وذلك الفعل المطلوب يسمّى واجبا ، فالوجوب قسم من الحكم والواجب قسم من
الأفعال وما وقع في عبارة البعض من أنّ الواجب والمندوب ونحوهما أقسام للحكم ليس
على ظاهر. فبقيد الطلب خرج الإباحة والوضع. وقوله غير كفّ يخرج الحرمة لأنّها أيضا
طلب فعل لكنه فعل هو كفّ ، وهذا إشارة إلى الخلاف الواقع بين الأصوليين من أنّ
المراد بالنهي هو نفي الفعل أو فعل الضدّ ، فقال أبو هاشم بالأول والأشعري بالثاني.
وبالجملة فمن يقول بأنّ الكفّ فعل يعرف الوجوب بما مرّ والحرمة بأنّها حكم بطلب
الكفّ عن فعل ينتهض ذلك الفعل سببا للعقاب. وأمّا من يقول بأنّ الكفّ نفي فعل
فيطرح من حدّ الوجوب قيد غير كفّ ويقول الوجوب حكم بطلب فعل ينتهض تركه الخ ،
والحرمة حكم بطلب نفي فعل ينتهض فعله سببا للعقاب ، وكذا يخرج الكراهة لأنّها طلب
كفّ لا فعل عند من يقول بأنّ الكفّ فعل ، وأمّا عند من لا يقول به فيخرج بقيد
ينتهض ، إذ فعلها وتركها كلّ منهما لا ينتهض سببا للعقاب. ثم قوله ينتهض يخرج
النّدب. وقوله في جميع وقته ليشتمل الحدّ الواجب الموسع إذ تركه ليس سببا للعقاب
إلاّ إذا ترك في جميع الوقت ، وفيه أنّه لو لم يذكره لما لزم الخلل لأنّ انتهاض
تركه سببا في الجملة لا يوجب انتهاضه دائما ، فالواجب الموسع داخل فيه حينئذ أيضا.
والمراد بسببية الفعل للثواب والعقاب أنّه من الأمارات الدّالة عليه والأسباب
العادية له لا السبب الموجب له عقلا كما ذهب إليه الأشعري. قيل يلزم أن لا يكون
الصوم واجبا لأنّ صوموا طلب لفعل هو كفّ. وأجيب بمنع كونه كفّا لأنّ جزءه أعني
النية غير كفّ. قيل يرد عليه كفّ نفسك عن كذا فإنّه إيجاب ولا يصدق عليه أنّه طلب
فعل غير كفّ ويصدق عليه أنّه طلب كفّ عن فعل ينتهض ذلك الفعل سببا للعقاب مع أنّه
ليس بتحريم. وأجيب بأنّ الحيثية معتبرة ، فالمراد أنّ الوجوب طلب يعتبر من حيث
تعلّقه بفعل والحرمة طلب يعتبر من حيث تعلّقه بكفّ عن فعل ، فيكون اكفف عن فعل كذا
من حيث تعلّقه بالكفّ إيجابا ، وبالفعل المكفوف عنه تحريما ، ولكنه حينئذ لم يكن
قوله غير كفّ محتاجا إليه ويكفي أن يقال طلب فعل ينتهض تركه الخ ، اللهم إلاّ أن
يقصد زيادة الوضوح والتنبيه.
اعلم أنّ الوجوب
والإيجاب متحدان ذاتا مختلفان اعتبارا وقد سبق في لفظ الحكم. وقيل الواجب ما يعاقب
تاركه ، وردّ بأنّه يخرج عنه الواجب المعفو عن تركه. وقيل ما أوعد بالعقاب على
تركه ليندفع ذلك لأنّ الخلف في الوعيد جائز وإن لم يجز في الوعد كما ذهب إليه بعض
المتكلّمين. وأمّا عند من لم يجوّز ذلك فالنقض عنده بحاله. وقيل ما يخاف العقاب
على تركه وهو مردود بما شكّ في وجوبه ولا يكون واجبا في نفسه فإنّه يخاف العقاب.
وقال القاضي أبو بكر ما يذمّ شرعا تاركه بوجه ما ، والمراد بالذمّ نصّ الشارع به
أو بدليله إذ لا وجوب إلاّ بالشرع ، وقال بوجه ما ليدخل الواجب الموسع فإنّه يذمّ
تاركه إذا تركه في جميع وقته لا في بعض الوقت ، وكذا فرض الكفاية فإنّه يذمّ تاركه
إذا لم يقم به غيره. ويرد عليه صلاة النّائم والناسي وصوم المسافر لأنّه يصدق على
كلّ منها لأنّه يذمّ تاركه على تقدير عدم القضاء بعد التذكّر والتنبه والإقامة.
وأجيب بأنّ المراد أنّه يذمّ تاركه من حيث إنّه تارك وباعتبار ذلك الترك وإلاّ
فيصدق على كلّ فعل أنّه يذم تاركه على تقدير تركك الفرض معه ،
وفي الصلاة
المذكورة ليس الذمّ على ترك الصلاة حال النسيان والنوم والصوم حال السفر بل على
ترك القضاء. وإن شئت الزيادة فارجع إلى العضدي وحواشيه.
اعلم أنّ جميع
التعاريف للمواجب بالمعنى الأعم الشامل للقطعي والظّنّي على ما ذهب إليه جمهور
الأصوليين. وأمّا عند الحنفية القائلين بتخصيصه بالظّنّي فيقال الواجب ما ثبت
بدليل ظنّي واستحقّ الذّمّ على تركه مطلقا من غير عذر ، وقد سبق في لفظ الفرض.
والواجب عند المعتزلة فيما يدرك جهة حسنه أو قبحه بالعقل هو ما اشتمل تركه على
مفسدة وقد سبق في لفظ الحسن.
اعلم أنّهم قد
يقولون نفس الوجوب وقد يقولون وجوب الأداء فلا بدّ من بيان الفرق ، فنقول : الوجوب
في عرف الفقهاء على اختلاف العبارات في تفسيره يرجع إلى كون الفعل بحيث يستحقّ
تاركه الذّمّ في العاجل والعقاب في الآجل. فمن هاهنا ذهب جمهور الشافعية إلى أنّه
لا معنى له إلاّ لزوم الإتيان بالفعل وأنّه لا معنى للوجوب بدون وجوب الأداء ،
بمعنى الإتيان بالفعل أعمّ من الأداء والقضاء والإعادة ، فإذا تحقّق السبب ووجد
المحل من غير مانع تحقّق وجوب الأداء حتى يأثم تاركه ويجب عليه القضاء ، وإن وجد
في الوقت مانع شرعي أو عقلي من حيض أو نوم أو نحو ذلك فالوجوب يتأخّر إلى زمان
ارتفاع المانع ، وحينئذ افترقوا ثلاث فرق. فذهب الجمهور إلى أنّ الفعل في الزمان
الثاني قضاء بناء على أنّ المعتبر في وجوب القضاء سبق الوجوب في الجملة لا سبق
الوجوب على ذلك الشخص ، فعلى هذا يكون فعل النائم والحائض ونحوهما قضاء. وبعضهم
يعتبر سبق الوجوب عليه حتى لا يكون فعل النائم والحائض ونحوهما قضاء لعدم الوجوب
عليهم بدليل الإجماع على جواز الترك.
وبعضهم يقول
بالوجوب عليهم بمعنى انعقاد السبب وصلاحية المحل وتحقّق اللزوم لو لا المانع
ويسمّيه وجوبا بدون وجوب الأداء ، وليس هذا إلاّ تغيير عبارة بالنسبة إلى مذهب
الحنفية لأنّ مرادهم بتحقّق اللزوم تحقّق لزوم الأداء لو لا المانع ، فإذا وجد
المانع لم يتحقّق وجوب الأداء ، وقد قالوا بالوجوب عليهم عند المانع. وأمّا
الحنفية فذهب بعضهم إلى أنّه لا فرق بين الوجوب ووجوب الأداء في العبادات البدنية
حتى أنّ الشيخ المحقّق أبا المعين بالغ في ردّه
وادّعى أنّ استحالته غنية عن البيان. ثم قال إنّ الشارع أوجب على من مضى عليه الوقت
وهو نائم مثلا بعد زوال النوم ما كان يوجبه في الوقت لو لا النوم بشرائط مخصوصة ،
ولم يوجب ذلك في باب الصبي والكفر ، وهو يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. وأوجب الصوم
على المريض والمسافر معلّقا باختيارهما الوقت تخفيفا ومرحمة ، فإن اختار الأداء في
الشهر كان الصوم واجبا فيه وإن أخّراه إلى الصحة والإقامة كان واجبا بعدهما ، وهذا
بخلاف الواجب المالي فإنّ فيه شيئين إذ الواجب هو المال والأداء فعل في ذلك المال
، فيجب على الولي أداء ما وضع في ذمّة الصبي من المال كما لو وضع في بيت الصبي مال
معيّن. وأما الذاهبون إلى الفرق فمنهم من اكتفى بالتمثيل فقال نفس وجوب الثمن
بالبيع ووجوب الأداء بالمطالبة. وذهب صاحب الكشف إلى أنّ نفس الوجوب عبارة عن
اشتغال الذمة بوجود الفعل
__________________
الذهني ووجوب
الأداء عبارة عن إخراجه من العدم إلى الوجود الخارجي ، ولا شكّ في تغايرهما. ولذا
لا يتبدّل ذلك التصوّر بتبدّل الوجود الخارجي بالعدم بل يبقى على حاله ، وكذا في
المالي أصل الوجوب لزوم مال تصوّر في الذمة ووجوب الأداء إخراجه من العدم إلى
الوجود الخارجي ، إلاّ أنّه لمّا لم يكن في وسع العبد ذلك أقيم مال آخر من جنسه
مقامه في حقّ صحة الأداء والخروج عن العهدة وجعل كأنّه ذلك المال الواجب ، وهذا
معنى قولهم :
الدّيون تقضى
بأمثالها لا بأعيانها ، فظهر الفرق بين الفعل وأداء الفعل ، هذا كلامه. والمراد
بالفعل الذّهني أنّه أمر عقلي لا وجود له في الخارج لا أنّه شرط في اشتغال الذّمة
به أن يتصوّره من عليه الوجوب أو غيره. وفي تفسير وجوب الأداء بالإخراج تسامح ،
والمراد لزوم الإخراج. وذهب صدر الشريعة إلى أنّ نفس الوجوب هو اشتغال الذّمة بفعل
أو مال ووجوب الأداء لزوم تفريغ الذمة عمّا اشتغلت به ، وتحقيقه أنّ للفعل معنى
مصدريا وهو الإيقاع ومعنى حاصلا بالمصدر وهو الحالة المخصوصة ، فلزوم وقوع تلك
الحالة هو نفس الوجوب ولزوم إيقاعها وإخراجها من العدم إلى الوجود هو وجوب الأداء
، وكذا في المالي لزوم المال وثبوته في الذّمة نفس الوجوب ولزوم تسليمه إلى من له
الحقّ وجوب الأداء ، فالوجوب في كلّ منهما صفة لشيء آخر فافترقا في المعنى. ثم
إنّهما يفترقان في الوجود أيضا.
أمّا في البدني
فكما في صلاة النائم والناسي وصوم المسافر والمريض ، فإنّ وقوع الحالة المخصوصة
التي هي الصلاة والصوم لازم نظرا إلى وجود السبب وأهلية المحلّ وإيقاعها من هؤلاء
غير لازم لعدم الخطاب وقيام المانع.
وأمّا في المالي
فكما في الثمن إذا اشترى الرجل شيئا بثمن غير مشار إليه بالتعيين فإنّه يجب في
الذمة الامتناع البيع بلا ثمن ولا يجب أداؤه إلاّ بعد المطالبة. وإن شئت زيادة
التوضيح فارجع إلى التوضيح والتلويح وحواشيه.
التقسيم :
للواجب تقسيمات
باعتبارات. الأول باعتبار فاعله ينقسم إلى فرض عين وفرض كفاية. ففرض الكفاية واجب
يحصل منه الغرض بفعل بعض المكلّفين ، أيّ بعض كان ، وفرض العين بخلافه ، مثال
الكفاية الجهاد فإنّ الغرض منه حراسة المؤمنين وإذلال العدو وإعلاء كلمة الحقّ
وذلك حاصل بوجود الجهاد من أيّ فاعل كان ، وكذا إقامة الحجج ودفع الشبه إذ الغرض
منها حفظ قواعد الدين من أن تزلزلها شبه المبطلين ، وحصوله لا يتوقّف إلاّ من
صدوره من فاعل ما ، ومثل هذا لا يتعلّق بكلّ واحد من الأعيان بحيث لا يسقط بفعل
البعض لاقتضائه إلى إلزام ما لا حاجة إليه ، ولا ببعض معيّن لأدائه إلى الترجيح من
غير مرجّح ، فتعيّن أن يتعلّق وجوبه بالكلّ على وجه يسقط بفعل البعض أو يتعلّق
ببعض غير معيّن. ومثال فرض العين الصلاة والصوم. وبالجملة ففرض العين ما وجب على
كلّ واحد واحد من آحاد المكلّفين وفرض الكفاية ما وجب على بعض غير معيّن أو على
الكلّ بحيث لو فعل البعض سقط عن الباقين. والثاني باعتبار نفسه إلى معيّن ومخيّر ،
فالمعيّن ما ثبت بالأمر بواحد معيّن كما يقال سلّ أو يقال أوجبت عليك الصلاة ،
والمخيّر ما ثبت بالأمر بواحد مبهم من أمور مبهمة ولا فائدة فيه أصلا. فالواجب
واحد من تلك الأمور المبهمة يعيّنه فعل المكلّف ولا يعيّنه قوله بأن يقول عيّنت
كذا وهذا هو مذهب الفقهاء. وذهب الجبّائي وابنه أنّ الكل واجب على التخيير وفسّره
البعض بأنّه لا يجوز
الإخلال بجميعها
ولا يجب الإتيان به ، وللمكلّف أن يختار أيا ما كان وهو بعينه مذهب الفقهاء ،
ولكنه ما ذهب إليه بعض المعتزلة من أنّه يثاب ويعاقب على كلّ واحد ولو أتى بواحد
سقط عنه الباقي بناء على أنّ الواجب واحد معيّن عند الله دون المكلّف ، ويسقط
بفعله أي بفعل ذلك الواحد المعيّن أو بفعل غيره.
والثالث باعتبار
وقته إلى مضيّق وموسّع فإنّ زمان الواجب إن كان مساويا له سمّي واجبا مضيّقا
كالصوم ووقته يسمّى معيارا ، وإن كان زائدا عليه يسمّى واجبا موسّعا كالظهر وقته
يسمّى ظرفا ، ولا يجوز كون الوقت ناقصا عنه إلاّ لغرض القضاء ، كما إذا طهرت وقد
بقي من الوقت مقدار ركعة فذهب الجمهور من الشافعية والحنفية والمتكلّمين إلى أنّ
جميعه وقت للأداء.
وقال القاضي
الباقلاني إنّ الواجب الفعل في كلّ جزء ما لم يتضيّق الوقت أو العزم على الفعل ،
لكن الفعل أصل ، وإنّما يجوز تركه ببدل وهو العزم وآخره متعيّن للفعل. ومن
الشافعية من عيّن أوله للأداء فإن أخّره فقضاء. ومن الحنفية من عكس وقال آخر الوقت
متعيّن للأداء فإن قدّمه فهو نفل يسقط به الفرض كتعجيل الزكاة قبل وقوعها. والرابع
باعتبار مقدّمة وجوده إلى مطلق ومقيّد ، فالمطلق ما لا يتوقّف وجوبه على مقدّمة
وجوده من حيث هو كذلك والمقيّد بخلافه ، وفي اعتبار الحيثية إشارة إلى جواز كون
الشيء واجبا مطلقا بالقياس إلى المقدّمة ومقيّدا بالقياس إلى أخرى ، فإنّ الصلاة
بل التكاليف بأسرها موقوفة على البلوغ والعقل فهي بالقياس إليهما مقيّدة ، وأمّا
بالإضافة إلى الطهارة فواجبة مطلقا. وقد فسّر الواجب المطلق بما يجب في كلّ وقت
وعلى كلّ حال فنوقض بالصلاة ، فزيد كلّ وقت قدّره الشارع فنوقض بصلاة الحائض ،
فزيد إلاّ لمانع وهذا لا يشتمل غير المؤقتات ولا مثل الحج والزكاة في إيجاب ما
يتوقّف عليه من الشروط والمقدّمات. وان شئت توضيح المقام فارجع إلى العضدي وحواشيه.
الوجود
: [في الانكليزية] Being ،
existence ، reality
ـ [في الفرنسية] Etre ، existence ،
realite
وبالفارسية : هستى
ـ أي الكون ويقابله العدم ـ واختلف في تعريفه. فقيل لا يعرّف ، فمنهم من قال لأنّه
بديهي التصوّر فلا يجوز أن يعرّف إلا تعريفا لفظيا ، ومنهم من قال لأنّه لا يتصوّر
أصلا لا بداهة ولا كسبا. وقيل يعرّف لأنّه كسبي التصوّر. وفي تعريفه عبارات.
الأولى أنّ الموجود
هو الثابت العين والمعدوم هو المنفي العين ، وفائدة لفظ العين التنبيه على أنّ
المعرّف هو الموجود في نفسه والمعدوم في نفسه لا الموجود لغيره والمعدوم عن غيره ،
ولا ما هو أعمّ منهما ، فمعنى الثابت العين الذي ثبت عينه ونفسه فيشتمل الجوهر
والعرض.
والثانية أنّه المنقسم
إلى فاعل ومنفعل أي مؤثّر ومتأثّر وإلى حادث وقديم ، والمعدوم ما لا يكون كذلك.
وهذان التعريفان مختصّان بالموجود الخارجي. والثالثة أنّه ما يعلم ويخبر عنه أي
يصحّ أن يعلم ويخبر منه ، والمعدوم ما لا يصحّ أن يكون كذلك ، وهذا التعريف يشتمل
الموجود الذهني أيضا ، وعلى هذا فقس تعريفات الوجود والعدم. فالوجود ثبوت العين أو
ما به ينقسم الشيء إلى فاعل ومنفعل وإلى حادث وقديم ، أو ما به يصحّ أن يعلم ويخبر
عنه ، والعدم ما لا يكون كذلك ، وكلّ هذه تعريفات الشيء بالأخفى فإنّ الجمهور
يعرّفون معنى الوجود والموجود ولا يعرّفون شيئا مما ذكر. قال مرزا زاهد في حاشية
شرح المواقف :
الظاهر أنّ القائل
ببداهة تصوّر الوجود أراد بالوجود المعنى المصدري الانتزاعي ، والقائل بكسبيته أو
بامتناعه أراد به منشأ الانتزاع أي الوجود الحقيقي الذي هو حقيقة الواجب تعالى
على تقدير وحدة
الوجود وحقيقة ما عينه متعيّنة بنفسها على تقدير تعدّده ، فالوجود الحقيقي على كلا
التقديرين هو الوجود القائم بنفسه الواجب لذاته ، والوجود يطلق على هذين المعنيين.
قال الشيخ في إلهيات الشفاء لكلّ أمر حقيقة هو بها ما هو ، فللمثلث حقيقة أنّه
مثلث ، وللبياض حقيقة أنّه بياض ، وذلك هو الذي ربّما سمّيناه الوجود الخاص ، ولم
يرد به معنى الوجود الانتزاعي ، فإنّ لفظ الوجود يدلّ به على معان كثيرة. ولا شكّ
أنّ تصوّر الوجود الانتزاعي بالكنه بديهي ضرورة أنّ كنهه ليس إلاّ ما يرتسم في
الذهن عند انتزاعه عن الماهيات وفهمه من الألفاظ الدالة عليه ، إذ لا نعني بكنهه
غيره ، وتصوّر الوجود الحقيقي بالكنه غير ممكن ، أو كسبي فإنّه إن كان جزئيا
حقيقيا وواجبا لذاته فتصوّره ممتنع وإلاّ فكسبي. ثم لا يخفى أنّ بعد تصوّر الشيء
بالكنه لا يمكن تعريفه بالرسم إذ بعد تصوّره بالكنه لا يقصد تصوره إلاّ بوجه آخر ،
فلا يكون المعرّف حينئذ في الحقيقة ذلك الشيء ، ولا يكون التعريف تعريفا له بل
يكون المعرّف هو الشيء الموجود مع الوصف والتعريف تعريف له. فعلى تقدير أن يكون
تصوّر الوجود بالكنه لا يمكن تعريفه إلاّ تعريفا لفظيا فتأمّل انتهى. ويؤيّد إطلاق
الوجود على المعنيين المذكورين ما في شرح إشراق الحكمة حيث قال : الوجود يطلق
بإزاء الروابط كما يقال زيد يوجد كاتبا ، فإنّه عبارة عن نسبة المحمول إلى الماهية
الخارجية إلى الموضوع بالوجود أعني سيوجد مكان ما كان يعبر عنه هو ، وقد يقال على
الحقيقة والذات كما يقال ذات الشيء وحقيقته ووجود الشيء وعينه ونفسه أي ذاته انتهى
كلامه.
التقسيم :
اعلم أنّ الوجود
ينقسم إلى العيني أي الخارجي وإلى الذهني حقيقة وإلى اللفظي والخطّي مجازا إذ ليس
في اللفظ والخط من الإنسان التشخّص ولا الماهية كما في الخارج والذهن ، بل الاسم
في اللفظي وصورته في الخطي ، وكلّ من الموجود العيني والذهني يستعمل لمعنيين كما
في بعض حواشي شرح المطالع : أحدهما أنّ الموجود الخارجي ما يكون اتصافه بالوجود
خارج الذهن والموجود الذهني هو ما يكون اتصافه بالوجود في الذهن.
وأما قولهم تارة
من أنّ النسبة من الأمور الخارجية وأخرى بأنّها ليست من الأمور الخارجية فيمكن
التطبيق بينهما بأنّه لا شكّ في الفرق بين كون الخارج ظرفا لنفس الشيء وبين كونه
ظرفا لوجوده. فإنّ قولنا زيد موجود في الخارج جعل فيه الخارج ظرفا لنفس الوجود وهو
لا يقتضي وجود المظروف وإنّما يقتضي وجود ما جعل ظرفا لوجوده. فالموجود في هذه
الصورة زيد لا وجود زيد. ففي قولنا زيد قائم في الخارج جعل الخارج ظرفا لنفس ثبوت
القيام لزيد ، فاللازم كون القيام ثابتا في الخارج بثبوت لغيره لا بثبوت له.
وبالجملة فالمعتبر في كون الموجود خارجيا كون الخارج ظرفا لوجوده لا لنفسه وفي
الذهني كون الذهن ظرفا لوجوده.
فمتى قيل إنّ
النسبة من الأمور الاعتبارية أريد أنّ الخارج ليس ظرفا لوجودها. ومتى قيل إنّها من
الأمور الخارجية أريد أنّ الخارج ظرف لنفسها ، وكذا الحال في كون الشيء موجودا في
الواقع ونفس الأمر. وقال صاحب الأطول في بحث صدق الخبر : ونحن نقول الخارجي اسم للأمر
الموجود في الخارج كالذهني الذي هو اسم للأمر الموجود في الذهن ، ومعنى كون الشيء
موجودا في الخارج والأعيان أنّه واحد منها أو في عدادها ، فظرفية الخارج للوجود
مسامحة إذ الوجود ليس في عداد الأعيان.
ومعنى زيد موجود
في الخارج أنّ وجوده في وجود الخارج وفي عداد وجوداته ، فليس
الخارج إلاّ ظرفا
لنفس الشيء ، لكنه إذا جعل ظرفا له حقيقة اقتضى وجوده ، وإذا جعل ظرفا له مسامحة
لم يقتض وجوده ، هكذا حقّق الخارج والواقع واحفظه فإنّه خلاف المستفيض الشائع.
وثانيهما أنّ الموجود الخارجي هو ما يكون متصفا بوجود أصيل وهو مصدر الآثار ومظهر
الأحكام ، سواء كان ظرف الاتصاف هو الذهن أو خارجه ، والموجود الذهني هو ما يكون
متصفا بوجود ظلّي وذلك الاتصاف لا يكون إلاّ في الذهن ، يعني أنّ الموجود الخارجي
ما يتصف بوجود أصيل ، أي ذا أصل وعرق ليس ظلا وحكاية عن شيء به ، أي بذلك الوجود
يصدر عن الموجود آثاره ويظهر عنها أحكامه ، أي يترتّب عليه أي على الموجود الآثار
والأحكام ، سواء كان ذلك الترتّب في الذهن أو خارج الذهن ، فالكيفيات النفسانية
التي يترتّب عليها آثارها في الذهن كالعلم من قبيل الموجودات الخارجية والموجود
الذهني ما يتصف بوجود غير أصيل لا يترتّب به عليه الأحكام والآثار.
إن قيل إن أريد
بالآثار والأحكام في تعريف الموجود الخارجي الآثار والأحكام الخارجية لزم الدور ،
وإن أريد الأعم من الخارجية والذهنية دخل في تعريف الموجود الخارجي الموجود الذهني
فإنّه أيضا مبدأ الآثار في الجملة ، فإنّ المعقولات الثانية آثار للمعقولات الأولى.
أجيب بأنّ المراد
الآثار المطلوبة منه أي التي يطلب كلّ واحد تلك الآثار منه والأحكام المعلومة
واتصافه بها لكلّ أحد كالإحراق والاشتعال والطبخ من النار ، فالموجود الذهني ما
يكون متصفا بوجود لا يترتّب به عليه تلك الآثار والأحكام ، سواء ترتّب عليه آثار
وأحكام أخر أو لا ، وقيل لا حكم ولا أثر للوجود الذهني والمعقولات الثانية آثار
للصور الشخصية القائمة بالذهن وهي من الموجودات الخارجية.
وقيل المراد
الخارجية بمعنى ما يكون في خارج الذهن لا بمعنى ما يكون باعتبار الوجود الخارجي ،
فلا دور. ثم الأحكام والآثار متقاربان ، وقد يقال في قوله مظهر ومصدر إشارة إلى
أنّ المراد بالأحكام ما لا يكون فاعلا له وبالآثار ما يكون فاعلا له ، ولو اكتفى
بأحدهما لكفى أيضا. اعلم أنّ الاستعمال الأول هو الأصل إذ المتبادر من الخارج في
مقابلة الذهن هو خارج الذهن ، والاستعمال الثاني متفرّع عليه لأنّ إطلاق الخارج
على الوجود الأصيل الذي ظرفه الذهن باعتبار التشبيه بالوجود الذي ظرفه خارج الذهن
في الكون أصيل فإنّ كلّ خارجي بهذا المعنى أصيل.
تنبيه :
الموجود الذهني
بالمعنى الأول أعمّ مطلقا من الذهني بالمعنى الثاني لأنّه يتناول نوعين :
الأول ما يترتّب
عليه الآثار والأحكام الخارجية كوجود الكيفيات النفسانية ، وهو أحد قسمي الوجود
الخارجي بالمعنى الثاني ، فإنّ الصورة الحاصلة من الشيء مثلا من حيث إنّها مكتنفة
بالعوارض الذهنية موجودة في الذهن بوجود يحذو حذو الوجود الخارجي في ترتّب الآثار
فإنّها بهذا الاعتبار صورة علمية يحصل بها الانكشاف. والثاني ما لا يترتّب عليه
تلك الآثار والأحكام وهو الوجود الذهني بالمعنى الثاني فإنّ الصورة الحاصلة من
الشيء من حيث هو مع قطع النظر عن العوارض الذهنية موجودة في الذهن بصورتها بوجود
لا يترتّب عليه الآثار والأحكام ، وأعمّ من وجه من الخارجي بالمعنى الثاني لصدقهما
على وجود الكيفيات النفسانية وصدق الذهني فقط على ما لا يترتّب عليه الآثار
والأحكام ، وصدق الخارجي فقط على ما يترتّب عليها الأحكام والآثار في الخارج
والخارجي بالمعنى الأول أخصّ من الخارجي
بالمعنى الثاني
مطلقا لعدم شموله وجود الكيفيات النفسانية ومباين للوجود الذهني بالمعنيين ، وكذا
الخارجي بالمعنى الثاني بالنسبة إلى الذهن بالمعنى الثاني.
اعلم أنّ للموجود
في نفس الأمر معنيان أحدهما أنّ وجوده ليس متعلّقا بفرض فارض واعتبار معتبر سواء
كان فرضا اختراعيا أو انتزاعيا. وثانيهما أنّ وجوده ليس متعلّقا بفرض اختراعي سواء
كان متعلّقا بفرض انتزاعي أو لم يكن. ثم إنّ نفس الأمر بالمعنيين أعمّ مطلقا من
الخارج إذ كلّ موجود في الخارج بالمعنى الأول موجود في نفس الأمر بلا عكس كلّي ومن
الذهن من وجه لإمكان ملاحظة الكواذب كزوجية الخمسة فتكون موجودة في الذهن لا في
نفس الأمر ومثله يسمّى ذهنيا فرضيا ، وزوجية الأربعة موجودة فيهما ومثله يسمّى
ذهنيا حقيقيا ، والحقائق الغير المتصوّرة موجودة في نفس الأمر لا في الذهن ،
واعترض عليه بأنّه إن أريد من الذهن القوى السّافلة خاصة صحّ ما ذكر ، لكن ما في
القوى إمّا أن لا يكون من الموجود في الخارج فيلزم عدم انحصار الموجود في القسمين
، وإمّا أن يكون من الموجود في الخارج فيلزم عدم صحّة ما ذكر من النسبة ، بل يكون
نفس الأمر أخصّ مطلقا من الخارج. وإن أريد من الذهن القوى العالية خاصة أو الأعمّ
منها فيلزم عدم كون نفس الأمر أعمّ من الذهن من وجه بل هي أخصّ مطلقا منه. ويمكن
أن يجاب باختيار الشقّ الأول ويقال الموجود في الذهن هو ما يكون القوى السّافلة
ظرفا لوجوده ، وتعتبر تلك الظرفية سواء كان بتعمّلها أو لا ، والموجود في الخارج
ما يكون خارج القوى السّافلة ظرفا لوجوده ، وتعتبر تلك الظرفية والموجود في نفس
الأمر ، وإن لم يكن خاليا عن أحدهما فهو ما يصحّ للعقل أن يحكم بتحقّقه مع قطع
النظر عن الطرفين ، فالموجود الذهني الذي يكون بتعلّمه أي باختراع الذهن وفرضه
كزوجية الخمسة ليس بموجود في نفس الأمر لعدم صحّة حكم العقل بتحقّقه مع قطع النظر
عن ظرفه ، والموجود في القوى السّافلة أيضا لا يكون خاليا عن أحدهما وهو ما يكون
حاضرا عندها والحاضر عندها إذا اعتبر كون القوى السّافلة ظرفا لوجوده فموجود ذهني
، فما لا يكون بتعمّل الذهن يصدق عليه أنّ القوى السّافلة ظرف لوجوده فهو موجود خارجي
، وإذا لم يعتبر الظرفان فموجود في نفس الأمر ، وإن لم يكن خارجا عن الموجود
الذهني أو الخارجي والموجود الذهني الذي يكون بتعمّله إذا قطع النظر عن ظرفه فليس
بموجود عند القوى العالية ولا في نفس الأمر إذ ليس له تحقّق ولا يصحّ للعقل الحكم
بتحقّقه مع قطع النظر عن ظرفه ، وعلى هذا فلا يرد شيء.
ويمكن أن يجاب
باختيار الشقّ الرابع وهو أن يراد بالذهن القوى العالية والسّافلة جميعا ،
فالموجود الذهني ما يكون موجودا فيهما معا ، ولا ريب أنّ ما لا يكون موجودا فيهما
بموجود أصلا ، وأنّه لا يمكن أن يوجد شيء في القوى السّافلة إلاّ ويوجد في القوى
العالية ، وما ليس موجودا في القوى السّافلة فقط فموجود خارجي فلا يرد عدم
الانحصار ، وصحّ كون الموجود في نفس الأمر أعمّ من الموجود في الذهن من وجه إذ قد
يجتمعان كما في الصوادق الحاصلة في القوى العالية والسّافلة ، ويصدق الموجود في
نفس الأمر فقط في الصوادق الغير الحاصلة في القوى السّافلة ، وإن كانت حاصلة في
القوى العالية ويصدق الموجود الذهني فقط في الكواذب الحاصلة في القوى السّافلة
والعالية ، هكذا ذكر العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة.
اعلم أنّ وجود
الشيء للشيء على معنيين :
الأول وجود الشيء
لغيره بأن يكون محمولا
عليه ومستقلا
بالمفهومية كوجود الأعراض والثاني وجوده لغيره بأن يكون رابطا بين الموضوع
والمحمول وغير مستقل بالمفهومية ويسمّى وجودا رابطيا.
فائدة :
المتكلّمون أنكروا
الوجود الذهني لأنّه لو اقتضى تصوّر الشيء حصوله ذهنا لزم كون الذهن حارا وباردا
ومستقيما ومعوجا ، وأيضا حصول الجبل والسماء مع عظمهما في ذهننا مما لا يعقل ،
وأثبته الحكماء وأجابوا عن الوجهين بأنّ الحاصل في الذهن صورة وماهية موجودة بوجود
ظلّي لا هوية عينية موجودة بوجود أصيل. والحار ما يقوم به هوية الحرارة لا صورتها
وماهيتها ، وكذا الحال في البارد والمستقيم والمعوج. وبأنّ الذي يمتنع حصوله في
الذهن هو هوية الجبل والسماء وغيرهما وأما مفهوماتها الكلّية وماهيتها فلا.
وبالجملة فالصورة الذهنية كلّية كانت كصور المعقولات أو جزئية كصور المحسوسات
مخالفة للخارجية في اللوازم المستندة إلى خصوصية أحد الوجودين وإن كانت مشاركة لها
في لوازم الماهية من حيث هي. وما ذكرتم امتناعه هو حكم الخارجي فلم قلتم إنّ
الذهني كذلك. والتفصيل أنّ هاهنا ثلاثة اعتبارات : الأول اعتبار الشيء من حيث هو ،
والثاني اعتباره من حيث إنّه مقترن باللوازم الخارجية ، والثالث اعتباره من حيث
إنّه مقترن باللوازم الذهنية. فالشيء من حيث هو معلوم بالذات لحصول صورته في الذهن
وموجود في الخارج والذهن معا لحصوله في الخارج بنفسه وفي الذهن بصورته. والشيء من
حيث إنّه مقترن بالعوارض الخارجية معلوم بالعرض لتحقّق العلم عند انتفائه وموجود
في الخارج فقط لترتّب الآثار الخارجية عليه دون الذهنية. والشيء المقترن بالعوارض
الذهنية علم لكونه صورة ذهنية للاعتبار الأول وموجود خارجي لترتّب الآثار الخارجية
عليه واتصاف الذهن اتصافا انضماميا وحصوله في الذهن بنفسه لا بصورته ، فالعلم
والمعلوم في الحصولي متحدان ذاتا ومتغايران اعتبارا كما أنّهما في العلم الحضوري
متحدان ذاتا واعتبارا كذا في شرح المواقف.
فائدة :
الوجود مشترك في
الموجودات بأسرها اشتراكا معنويا وإليه ذهب الحكماء والمعتزلة غير أبي الحسن
وأتباعه ، وذهب إليه جمع من الأشاعرة أيضا ، إلاّ أنّه مشكّك عند الحكماء متواطئ
عند غيرهم. والقائلون بأنّه نفس الحقيقة في الكلّ ذهبوا إلى أنّه مشترك لفظا فيها.
ونقل عن الكبشي وأتباعه أنّه مشترك لفظا بين الواجب والممكن ومشترك معنى
بين الممكنات كلّها ، والتفصيل في شرح المواقف.
فائدة :
ذهب الأشعري إلى
أنّ الوجود نفس الحقيقة في الواجب والممكن والحكماء إلى أنّه نفس الماهية في
الواجب زائد في الممكن.
وقيل إنّه زائد
على الماهية في الكلّ. قال مرزا زاهد في حاشية شرح المواقف ليس المراد بعينية
الوجود وزيادته حمله على الموجود حملا أوليا ، وانتفاء هذا الحمل كما هو المشهور
ضرورة لأنّه لا يتصوّر أن يكون مفهوم الوجود عين الحقيقة الواجبة أو الممكنة ، بل
المراد منهما حمله عليه حملا بالذات وحملا بالعرض.
__________________
والحمل بالذات أن
يكون مصداق الحمل نفس ذات الموضوع من حيث هي والحمل بالعرض أن يكون مصداقه خارجا
عنها كما مرّ في موضعه. فمصداق حمل الوجود على تقدير العينية ذات الموضوع من حيث
هي وعلى تقدير الغيرية ذات الموضوع مع حيثية زائدة عليه عقلي كحيثية استناده إلى
الجاعل. ويقرب من ذلك ما قيل إنّ محلّ النزاع هو الوجود بمعنى مصدر الآثار. ثم قال
: وتحقيق مذهب الحكماء أنّ حقيقة الوجود ليس ما يفهم منه من المعنى المصدري لأنّ
هذا المعنى متحقّق باعتبار العقل وانتزاع الذهن وحقيقته متحقّقة مع قطع النظر عن
ذهن الذاهن واعتبار المعتبر ، كما يشهد به الضرورة العقلية. فمفهوم الوجود مغاير
لحقيقته ، وتلك الحقيقة على ما يحكم به النظر الدقيق منشأ لانتزاع هذا المفهوم
ومصداق لحمله ومطابق لصدقه وهي في الممكن زائدة لأنّه موجود بغيره. فمصداق حمل
الوجود عليه أمر زائد وفي الواجب عين لأنّه موجود بذاته فمصداق حمل الوجود عليه
نفس ذاته من غير اعتبار أمر آخر ، فالواجب سبحانه وجود خاص قائم بذاته ذاتية محضة
لا ماهية له ، فإنّ الماهية هي الحقيقة المعراة عن الأوصاف في اعتبار العقل وهو
سبحانه منزّه عن أن يلحقه التعرية وأن يحيطه الاعتبار. وبالجملة فبعد تدقيق النظر
يظهر أن ليس في الخارج مثلا إلاّ ذات الشيء من حيث يصحّ انتزاع مفهوم الوجود عنه
والعقل بضرب من التحليل ينتزع عنه الوجود ويصفه به ويحمل عليه ، فهنا ثلاثة أمور :
الأول المنتزع عنه وهو ذات الشيء وماهيته. والثاني الحيثية التي هي منشأ الانتزاع
وهي تعلّق الشيء بالوجود الحقيقي الذي هو موجود بنفسه وواجب لذاته وارتباطه به.
والثالث المنتزع وهو الوجود بالمعنى المصدري وهو أمر اعتباري وليس أفراده إلاّ
حصصا ولا يصدق مواطأة إلاّ عليها.
ومن جوّز أن يكون
له فرد غير الحصّة فقد أخطأ ، كيف والمعنى المصدري الانتزاعي لا حقيقة له إلاّ ما
يفهم منه عند انتزاعه وذلك المفهوم لا يحمل على ما يغايره إلاّ اشتقاقا.
وهذه الأمور
الثلاثة كلّها متحقّقة في الممكن واثنان منها في الواجب فإنّ ذاته تعالى منشأ
الانتزاع ومصداق الحمل. ويحول حول ذلك ما قيل إنّ في الممكن الوجود المطلق وحصّته
والوجود الخاص زائد وفي الواجب الأول والثاني زائدان دون الثالث لانتفائه هناك ،
إذ عين الذات ينوب منابه في كونه مصداق الحمل. وما قيل إنّ محلّ الخلاف هو الوجود
بمعنى مصدر الآثار والوجود الحقيقي الذي به الموجودية انتهى. والوجود عند الصوفية
قد مرّ بيانه في لفظ الوجد.
الوجودي
: [في الانكليزية] Being ،
existing ، real ،
present ، positive
ـ [في الفرنسية] Etant ، existant ،
reel ، present ،
positif
بياء النسبة يطلق
على معان : منها ما لا يكون السّلب جزءا لمفهومه ويقابله العدمي ، وبهذا المعنى
وقع العدمي في تعريف المعدولة على ما سبق. ومنها ما من شأنه الوجود الخارجي
ويقابله العدمي أيضا. ومنها الموجود الخارجي ويقابله العدمي أيضا ، فللعدمي أيضا
ثلاثة معان ، والوجودي في تلك المعاني الثلاثة يرادف الثبوتي والمعنى الأوّل
للوجودي أعمّ من الثاني والثاني من الثالث ، والمعنى الأول للعدمي أخصّ من الثاني
والثاني من الثالث.
وإطلاق الوجودي
على هذه المعاني هو المشهور. ومنها الوجود. ومنها ما يكون ثبوته لموصوفه بوجوده له
ويقابله العدمي في
هذين المعنيين
أيضا. قال مولانا عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف في بحث التعيّن الوجودي والعدمي
كما يطلق على ما يكون ثبوته لموصوفه بوجوده له وما لا يكون كذلك ، كذلك هما
يطلقان على ما لا
يدخل في مفهومه السّلب وما يدخل فيه وعلى الوجود والعدم وعلى الموجود والمعدوم ،
فهذه أربعة معان ذكرها صاحب المقاصد انتهى كلامه. ثم توضيح هذا المعنى الأخير أنّ
الوجودي ما لا يستقلّ بنفسه بل يقوم بغيره ويكون قيامه به لوجوده له في الخارج
كالسواد القائم بالجسم فإنّ ثبوته له إنّما هو بوجوده له في الخارج فالجار
والمجرور أعني له ظرف مستقر والمعنى بوجوده في نفسه حال كونه حاصلا له ، وهذا بناء
على ما اختار السّيّد السّند من أنّ وجود العرض في نفسه مغاير لوجوده في الموضوع ،
فثبوت شيء لشيء حينئذ هو وجوده له. وأمّا على ما اختاره المحقّق التفتازاني من أنّ
وجود العرض في نفسه هو وجوده في الموضوع فظرف لغو ، وثبوت شيء لشيء على هذا أعمّ
من وجوده له ، فإنّ الأمور العدمية ثابتة لموصوفها وليس لها وجود فيها.
والفرق بين
الوجودي بهذا المعنى وبين الأمور الاعتبارية بأنّ اتصاف الموصوف به في الخارج
بخلاف الأمور الاعتبارية فإنّ الاتصاف بها في العقل ثم الوجودي بهذا المعنى أعمّ
من الموجود من وجه لجواز وجودي لا يعرض له الوجود أبدا كالسواد المعدوم دائما فإنّ
ملخّص معنى الوجودي أنّه مفهوم يصحّ أن يعرض له الوجود عند قيامه بموجود. فالسواد
مثلا وجودي سواء وجد أو لم يوجد. وأما صدق الموجود أي تحقّقه بدون الوجودي نفي
الموجودات القائمة بذواتها ، وإذا كان أعمّ منه في التحقّق لم يكن الوجودي مستلزما
للوجود من حيث الحمل ويقابله العدمي. ويقرب من هذا ما قيل إنّ الوجودي عرض من شأنه
الوجود الخارجي سواء وجد أو لم يوجد ، والمراد بالعرض المعنى اللغوي ، فإنّه
بالمعنى الاصطلاحي قسم الموجود ووجه القرب أنّهما متلازمان في الصدق متغايران في
المفهوم ، هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.
الوجودية
: [في الانكليزية] Absolute general
proposition ـ [في الفرنسية] Proposition
absolue generale
اللادائمة هي عند
المنطقيين مطلقة عامّة مع قيد اللادوام بحسب الذات وهي مركّبة من المطلقتين نحو
كلّ إنسان متنفس بالإطلاق العام لا بالدوام والوجودية اللاضرورية مطلقة عامّة مع
قيد اللاضرورة بحسب الذات ، نحو كلّ إنسان متنفّس بالإطلاق العام لا بالضرورة ،
وهي مركّبة من مطلقة عامّة وممكنة عامّة ، وتحقيق ذلك يطلب من كتب المنطق.
وجوه الكواكب
:
[في الانكليزية]
Phases of planets or the signs of tE ـ [في الفرنسية]
Phases des planetes ou des signes du zodiE
هي عند المنجّمين
عبارة عن تقسيم كلّ برج إلى ثلاثة أقسام. وكلّ قسم يتألّف من عشر درجات حسب توالي
البروج تدعى الوجه.
وكلّ واحد منها
ينسب إلى كوكب كما في العشر درجات الأولى من الحمل ، وهي نصيب كوكب المريخ. والعشر
درجات الوسطى هي من نصيب الشمس ، والعشر درجات الأخيرة هي من نصيب كوكب الزهرة.
والدّرجات العشر الأولى من برج الثّور من نصيب الكوكب عطارد ، والعشر درجات الوسطى
من نصيب القمر ، والعشر درجات الأخيرة هي من نصيب زحل. وعليه القياس إلى آخر
الأبراج وهو برج الحوت. هذا ما قاله في شجرة الثمرة .
__________________
الوحدة
: [في الانكليزية] Unity ،
unit ، union
ـ [في الفرنسية] Unite ، unicite
بالفتح هي ضد
الكثرة وهما من المعاني الواضحة كما في تهذيب الكلام. وأطلقها الصوفية على مرتبة
التعيّن الأول كما عرفت قبيل هذا. ويقول في لطائف اللغات : الوحدة عند الصوفية
عبارة عن الأول الذي هو الحقيقة المحمدية ، ومرتبة قابليات الصّرف وذلك ما يقال له
أيضا البرزخ الأكبر. والواحدية والأحدية طرفاها. الأحدية بانتفاء النّسب
والاعتبارات والواحدية باعتبار ثبوت النّسب والاعتبارات والإضافات . قال صاحب المواقف وصاحب الطوالع ما حاصله إنّهم عرّفوا الوحدة بكون الشيء
بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية ، سواء لم ينقسم أصلا كالواجب والنقطة
وتسمّى وحدة حقيقية ، أو انقسم إلى أمور مخالفة في الحقيقة كزيد المنقسم إلى
أعضائه وتسمّى وحدة إضافية. وعرّفوا الكثرة بكون الشيء بحيث ينقسم إلى أمور مشاركة
في الماهية كفرد أو فردين من نوع ، ولا يخفى أنّ الكثرة المجتمعة من الأمور
المختلفة الحقائق كإنسان وفرس وحمار داخلة في حدّ الوحدة وخارجة عن حدّ الكثرة.
فالأولى أن يقال الوحدة كون الشيء بحيث لا ينقسم والكثرة كونه بحيث ينقسم ، وإنّما
قلنا فالأولى لأنّه يجوز أن يكون ذلك تعريفا بالأخصّ أو للأخصّ أو للأخصّ وهو
الوحدة والكثرة باعتبار الأفراد.
واعلم أنّ ما ذكر
تعريفات لفظية لا حقيقية لأنّ تصوّر الوحدة والكثرة بديهي كما عرفت ، وإلاّ يدور
لأنّا إذا قلنا الوحدة كون الشيء بحيث لا ينقسم إلى أمور متشاركة في الماهية فقد
قلنا إنّ الوحدة كون الشيء بحيث لا يتكثّر ضرورة ، فقد أخذنا الكثرة في تعريف
الوحدة والكثرة لا يمكن تعريفها إلاّ بالوحدة لأنّ الوحدة مبدأ الكثرة. ومنها
وجودها وماهيتها ولذا أي تعريف يعرّف به الكثرة يستعمل فيه الوحدة مثل الكثرة
المجتمع فيه الوحدات والكثرة ما يعد بالواحد وغير ذلك. وظنّ البعض أنّ الوحدة نفس
الوجود فتكون الوحدة الشخصية نفس الوجود الشخصي الثابت لكلّ موجود معيّن. والحقّ
أنّ الوحدة والكثرة مغايرتان للوجود إذ الوجود بجامع الوحدة والكثرة. نعم الوحدة
تساوق الوجود وتساويه فكلّ ما له وحدة فهو موجود في الجملة ، وكلّ موجود له وحدة
ما ، حتى الكثير فإنّ العشرة مثلا واحدة من العشرات.
وأيضا ليستا نفس
الماهية لأنّ الماهية من حيث هي قابلة لهما فهما زائدتان عليها.
فائدة :
اختلف في وجودهما
فأثبته الحكماء وأنكره المتكلّمون. اعلم أنّ مقابلة الوحدة والكثرة ليست ذاتية
لأنّهما لا يعرضان لمعروض واحد بالشخص ، واتحاد الموضوع معتبر في التقابل ، بل
بينهما مقابلة بالعرض وذلك لإضافة عرضت لهما وهي المكيالية والمكيلية ، فإنّ
الوحدة مكيال للعدد وعاد له ، والعدد مكيل بالوحدة ومعدود بها ، والشيء من حيث
إنّه مكيال لا يكون مكيلا أو بالعكس ، ولذا لم يجز كون الشيء واحدا وكثيرا معا من
جهة واحدة.
__________________
التقسيم
:
الواحد إمّا أن لا
ينقسم إلى جزئيات بأن يكون تصوّره مانعا من وقوع الشركة فيه وهو الواحد بالشخص
ووحدته هي الوحدة الشخصية ، أو ينقسم إلى جزئيات وهو الواحد لا بالشخص وأنّه كثير
له جهة وحدة فهو واحد من وجه أيّ من حيث هو هو ، أي من حيث المفهوم وكثير من جهة
الانطباق على الأفراد ، ووحدته هي الوحدة لا بالشخص. واعلم أنّ المفهوم من هذا هو
أنّ الانقسام إلى الجزئيات وحدة لا بالشخص ولا يخفى أنّه معنى الكثرة بالشخص لا
معنى الوحدة بالشخص. والحقّ أنّ الوحدة لا بالشخص وحده مبهمة ثابتة للماهية من حيث
هي والكثرة بالشخص كثرة متعيّنة ثابتة لها من حيث الكلّية ، والوحدة بالشخص وحدة
متعيّنة ثابتة لها من حيث الشخص ، فالوحدة لا بالشخص هي عدم الانقسام في مرتبة
الماهية من حيث هي والكثرة بالشخص هي الانقسام في مرتبة الكلّية والوحدة بالشخص هي
عدم الانقسام في مرتبة الشخص. ثم الواحد بالشخص إن لم يقبل القسمة إلى الأجزاء أصلا
أي لا بحسب الأجزاء المقداريّة ولا بحسب غيرها محمولة كانت أو غيرها فهو الواحد
الحقيقي ، وهو ثلاثة أقسام لأنّه إن لم يكن له مفهوم سوى مفهوم عدم الانقسام حقيقة
فالوحدة الشخصيّة أي المشخّصة فإنّ الوحدة مطلقا ليس لها مفهوم سوى مفهوم عدم
الانقسام. فالوحدة مطلقا ليست وحدة بالشخص ، وإنّما قلنا حقيقة إذ لو لم يقيد عدم
الانقسام بها فالتغاير بين العارض والمعروض ولو بالاعتبار ضروري. وإن كان له مفهوم
سوى ذلك أي عدم الانقسام فيكون عارضا لماهية فهو النقطة المشخّصة إن كان ذا وضع أي
قابل للإشارة الحسّية ، هذا عند نفاة الجزء. وإن أريد أعمّ من الجوهرية والعرضية
يصحّ على رأي مثبتيه أيضا والمفارق المشخّص إن لم يكن ذا وضع سواء كان المفارق
واجبا أو ممكنا. أمّا عدم قبول الأقسام الثلاثة للقسمة إلى الأجزاء الخارجيّة
فظاهر.
وأمّا عدمه إلى
الأجزاء الذهنية فلأنّ الوحدة والنقطة غير داخلتين في مقولة من المقولات التسعة
فلا يكون لها جنس ولا فصل ، وكذا لم يثبت جنسية الجوهر فلا يكون للمفارق جنس.
وإن قبل الواحد
بالشخص القسمة فإمّا أن ينقسم إلى أجزاء مقداريّة متشابهة في الحقيقة وهو الواحد
بالاتصال ، فإن كان قبوله القسمة إلى تلك الأجزاء لذاته فهو المقدار الشخصي القابل
للقسمة الوهميّة على رأي من يثبت المقادير ، وإن كان قبوله لا لذاته فهو الجسم
البسيط كالماء البسيط كالماء الواحد بالشّخص المتصل على وجه لا يكون فيه مفصّل
إمّا حقيقة على رأي نفاة الجزء وإمّا حسّا على رأي مثبتيه ، بل نقول ليس ما يكون
قبوله لا لذاته مختصّا بالجسم بل أعمّ منه فإنّه هو ما يحل فيه المقدار كالصورة
الجسمية والهيولى ، أو ما يحلّ في المقدار أو في محل المقدار حلولا سريانيا عند من
أثبت هذه الأمور. وأمّا أن ينقسم إلى أجزاء مقدارية مختلفة بالحقائق وهو الواحد
بالاجتماع كالشجر الواحد المشخّص فإنّه مركّب من أجزاء مقدارية متخالفة في الحقيقة
، فالمجموع المركّب من زيد وعمرو واحد بالشخص وخارج عن هذا القسم إن كان الاجتماع
والاتصال الحسّي شرطا فيه. وكذا العشرة المركّبة من الوحدات وإلا فداخل فيه
والواحد بالاتصال بعد القسمة الانفكاكية واحد بالنوع لأنّ أجزاءه لمّا كانت متفقة
في الحقيقة كان كلا منها بعد القسمة فردا له وواحد بالموضوع أيضا عند من يقول
بالمادة ، فإنّ تلك الأجزاء الحاصلة بالقسمة من شأنها أن يتصل بعضها ببعض ويحلّ في
مادة واحدة بخلاف أشخاص الناس إذ ليس من شأنها الاتصال. وأمّا عند مثبتي الجزء
فالواحد
بالاتصال بعد
القسمة واحد بالنوع دون الموضوع والتحقيق ان الواحد بالاتصال الحقيقي انما يتصور
على القول بنفي الجزء فإنّ الأجزاء الموجودة بالفعل إذا اجتمعت واتصل بعضها ببعض
حتى يحصل منها مركّب كان ذلك المركّب واحدا بالاجتماع حقيقة ، سواء كانت تلك
الأجزاء متشابهة أو متخالفة. ثم إنّه قد يقال الواحد بالاتصال لمقدارين متلاقيين
عند حدّ مشترك كالخطين المحيطين بزاوية ، وقد يقال لمقدارين يتلازم طرفاهما بحيث
يلزم من حركة أحدهما حركة الآخر ، وهو على أنواع : وأولاها بالاتصال ما كان
الالتحام فيه طبيعيا أي خلقيا كالمفاصل ، وهذا القسم شبيه جدا بالوحدة الاجتماعية.
اعلم أنّ ما ينقسم إلى أجزاء غير مقدارية إمّا محمولة أو غير محمولة كالجسم
المركّب من الهيولى ، والصورة ليس له اسم معيّن في الاصطلاح. وأيضا الواحد بالشخص
إن حصل له جميع ما يمكن له من الأجزاء فهو الواحد التام كالدائرة والكرة ، وإن لم
يحصل له جميع ما يمكن له فهو الواحد الغير التام كالخط المستقيم فإنّ الزيادة عليه
ممكن أبدا ، والتام إمّا طبيعي أي خلقي كزيد وإمّا وضعي أي متعلّق بالوضع
والاصطلاح كدرهم ، وإمّا صناعي أي متعلّق بالصناعة كالبيت. وأمّا الواحد لا بالشخص
فجهة الوحدة فيه إمّا ذاتيّة للكثرة أي غير خارجة عنها فيشتمل تمام الماهية وحينئذ
فإمّا تمام ماهياتها وهو الواحد بالنوع كالإنسان بالنسبة إلى أفراده فيقال الإنسان
واحد نوعي وأفراده واحدة بالنوع أو جزئها فإن كان ذلك الجزء تمام المشترك فهو
الواحد بالجنس ، قريبا كان أو بعيدا ، وإلاّ فالواحد بالفصل ، وإمّا عارضة أي يكون
جهة الوحدة أمرا عارضا للكثرة أي محمولا عليها خارجا عن ماهياتها وهو الواحد
بالعرض ، وذلك إمّا واحد بالموضوع إن كانت جهة الوحدة موضوعة بالطبع لتلك الكثرة
كما يقال الكاتب والضاحك واحد في الإنسان فإنّ الإنسان عارض لهما أي محمول عليهما
خارج عن ماهيتهما وهو موضوع لهما بالطبع لكونه موصوفا بهما أو واحد بالمحمول إن
كانت جهة الوحدة محمولة بالطبع على تلك الكثرة كما يقال القطن والثلج واحد في
البياض فإنّ الأبيض محمول عليهما طبعا وخارج عنهما ، أولا يكون جهة الوحدة ذاتية
للكثرة ولا أمرا عارضا لها ، وذلك بأن لا يكون محمولا عليها أصلا وهو الواحد
بالنسبة كما يقال نسبة النفس إلى البدن نسبة الملك إلى المدينة ، فإنّ للنفس
تعلّقا خاصا بالبدن بحسبه يتمكّن من تدبيره دون غيره من الأبدان وكذا للملك تعلّق
خاص بالمدينة بحسبه يتمكّن من تدبيرها دون غيرها من المدائن ، فهذان التعلّقان
سببان متحدان في التدبير الذي ليس مقوما ولا عارضا لشيء منهما ، بل عارض للنفس
والملك فإنّ المدبّر إنّما يطلق حقيقة عليهما.
فائدة :
قول الواحد على
هذه الأقسام إنّما هو بالتشكيك فتكون الوحدات مختلفة بالحقيقة فلا يجب حينئذ
اشتراكها أي اشتراك الوحدات في الحكم. فمنها ما هو وجودي كالوحدة الاتصاليّة
والاجتماعيّة. ومنها ما هو اعتباري محض.
ومنها ما هو زائد
على ماهية الوحدة كوحدة الإنسانية مثلا. ومنها ما هو نفس الماهية كوحدة الوحدة.
ومنها ما هو جزء ، وزيادة التوضيح في شرح المواقف وحواشيه.
وحشي
السّير : [في الانكليزية] Communication ،
junction ـ [في الفرنسية] Communication ، jonction
نوع من الاتصال
كما يجيء.
الوحشي
: [في الانكليزية] Savage ،
barbarism ، neologism ،
unrefined ـ [في الفرنسية] sauvage ، barbarisme ،
neologisme ، groier
بالفتح وسكون
الحاء وبياء النسبة لغة المنسوب إلى الوحش الذي يسكن القفار ثم استعير في اصطلاح
علماء المعاني للفظ يكون غير ظاهر المعنى ولا مأنوس الاستعمال ، سواء كان بالنظر
إلى الأعراب الخلّص وهو المخلّ بالفصاحة أو بالنظر إلينا وهو لا يخلّ بالفصاحة.
فالوحشي بهذا المعنى مرادف للغريب ؛ والوحشي المخلّ بالفصاحة إن كان ثقيلا على
السمع كريها على الذوق يسمّى وحشيا غليظا ومتوعرا أيضا ، ويقابله العذب ، هكذا
يستفاد من الأطول والجلپي ، وقد سبق في لفظ الغريب.
الوحي
: [في الانكليزية] Revelation ،
inspiration ـ [في الفرنسية] Revelation ، inspiration
بالفتح وسكون
الحاء في الأصل الإعلام في خفاء ، وقيل الإعلام بسرعة وكلّ ما دللت به من كلام أو
كتابة أو رسالة أو إشارة فهو وحي.
وقد يطلق ويراد به
اسم المفعول منه أي الموحي. قال الامام عبد الله التيمي الأصفهاني ، الوحي أصله التفهّم ، وكلّ ما فهم به شيء من الإشارة والإلهام والكتب فهو
وحي. وقيل في قوله تعالى (فَأَوْحى إِلَيْهِمْ
أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) أي كتب. وفي قوله تعالى (وَأَوْحى رَبُّكَ
إِلَى النَّحْلِ) أي ألهم.
وأمّا الوحي بمعنى
الإشارة فهو كما قال الشاعر :
يرمون بالخطب
الطوال وتارة
|
|
وحي الملاحظ
خيفة الرّقباء
|
وفي اصطلاح
الشريعة هو كلام الله تعالى المنزّل على نبي من أنبيائه ، كذا في الكرماني والعيني.
قال صدر الشريعة في التوضيح في ركن السّنّة : الوحي ظاهر وباطن. أمّا الظاهر فثلاثة
: الأول ما ثبت بلسان الملك فوقع في سمعه بعد علمه بالمبلّغ بآية قاطعة والقرآن من
هذا القبيل. والثاني ما وضح له بإشارة الملك من غير بيان بالكلام كما قال عليه
الصلاة والسلام : (إنّ روح القدس نفث في روعي أنّ نفسا لن تموت) الحديث ، وهذا يسمّى خاطر الملك. والثالث الإلهام وكل ذلك حجة مطلقا بخلاف
إلهام الأولياء فإنّه لا يكون حجة على غيره. وأمّا الباطن فما ينال بالرأي
والاجتهاد.
الودّ
: [في الانكليزية] Love ،
paion ، affection
ـ [في الفرنسية] Amour ، paion ،
affection
بالحركات الثلاث
وتشديد الدال عند السالكين هو الحبّ الذي يهيج حتى يفنى المحبّ عن النفس وقد سبق
في لفظ الإرادة.
وفي الصحائف :
المودّة عند السالكين من مراتب المحبة وهي هيجان القلب والتصاقه بالهوى.
وهو على خمس درجات
: الأول : النّياحة والاضطراب. والاضطراب في هذا المقام كلّه نواح وضراعة وصياح
واضطراب. الثانية :
البكاء. الثالثة :
الحسرة. وفي هذا المقام صاحب الوداد المسكين يتحسّر على الأوقات العزيزة الضائعة
التي ذهبت من يده ، ويندم على كلّ لحظة مرّت عليه بدون محبوبه. الرابعة :
__________________
التفكّر في
المحبوب. (إِنَّ فِي ذلِكَ
لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). (وتفكّر ساعة خير من عبادة ستين سنة) لأنّ التفكر في
الموجب يوجب القرب إليه. الخامسة : مراقبة المحبوب. وهي أشدّ من المقامات ـ الأصوب
من أشد المقامات ـ وأفضلها. هل سمعت أيّها العزيز بأنّه ذات مرّة كان أمير
المؤمنين علي كرم الله وجهه يصلّي فاصفرّ لون وجهه وخفق قلبه وغاب عن الوعي ،
فسألوه عن الأمر ما كان فقال : راقبت الله تعالى في صلاتي فاستحيت من تقصيري .
الودي
: [في الانكليزية] Sperm ـ [في الفرنسية] sperme
بالفتح وسكون
الدال أو بتحريكها وتشديد الياء هو ما يخرج من الذّكر بعد البول كما في الصحاح.
وفي النظم وغيره أنّه لو جامع ثم بال فاغتسل ثم خرج من الذّكر شيء لزج فهو ودي ،
كذا في جامع الرموز في باب الغسل.
الوديعة
: [في الانكليزية] Deposit
،
trust ، consignment ـ [في الفرنسية] Depot ، chose deposee ، chose consignee
بالفتح وكسر الدال
على وزن فعيلة وهي في اللغة الترك. وعند أهل الشرع ترك الأعيان مع من هو أهل
للتصرّف في الحفظ مع بقائها على ملك المالك. والفرق بينها وبين الأمانة أنّ الوديعة
هي الاستحفاظ قصدا والأمانة هي الشيء الذي وقع في يده من غير قصد بأن ألقت الريح
ثوبا في حجره ، والحكم فيها أنّه يبرأ من الضمان إذا عاد إلى الوفاق ، وفي الأمانة
لا يبرأ إلاّ بالأداء إلى صاحبها ، كذا في الجوهرة النيرة. وفي جامع الرموز
الوديعة ترك أمانة ودفعها ليحفظها ، فخرج العارية لأنّها للانتفاع.
فالأمانة مصدر أمن
بالضم أي صار آمنا ثم سمّي بها ما يؤمن عليه فهي أعمّ من الوديعة لاشتراط الحفظ
بخلاف الأمانة كما إذا أوقع الريح ثوب أحد في حجر أحد ويبرأ عن الضمان بالوفاق
فيها بخلاف الوديعة إلاّ إذا أنكرها كما في شروح الهداية ، لكن الأمانة عين
والوديعة معنى ، فيكونان متباينين كما لا يخفى انتهى.
الوردينج
: [في الانكليزية] Conjunctivitis ـ [في الفرنسية] Conjonctivite
وهو معرب وردينه.
هو عند الأطباء رمد عظيم يتورّم فيه البياض كلّه حتى يمنع التغميض كما في الموجز.
وقال الشيخ الرّئيس : ذلك هو ورم طبقة الملتحمة. وقال في تذكرة الكحّالين :
ذلك هو عفونة
دموية أو صفراوية في جفن العين. كذا في بحر الجواهر .
الورع
: [في الانكليزية] Piety
،
devoutne ـ [في الفرنسية] Piete ، devotion
بفتح الواو والراء
هو عند السّالكين ترك المحظورات كما أنّ التقوى ترك الشّبهات كذا في مجمع السلوك.
وقيل بعكس ذلك. وقيل هما أي الورع والتقوى بمعنى واحد كما في ترجمة المشكاة في
الفصل الثالث من كتاب العلم في شرح الحديث السابع. وفي خلاصة السلوك الورع حدّه
عند السّالكين هو الخروج من كلّ شبهة ومحاسبة في كلّ لحظة. وقيل
__________________
الورع الكفّ عن
كلّ الإباحات. وقيل الورع خلاصة أحوال المتّقين وفضيلتها قال النبي عليهالسلام : (الورع الذي يدع الصغيرة مخافة أن يقع في الكبيرة) . قال يحيى : الورع على وجهين : في الظاهر وهو أن لا يتحرّك لسانك
إلاّ بالله وفي الباطن وهو أن لا يدخل فيك سوى الله. وقال عبد الله : الورع تصفية القلوب وحفظ اللسان وترك ما لا يعنيك من الأمور. وفي البرجندي
للورع مراتب أدناها الاجتناب عمّا نهى الله تعالى عنه ، وأعلاها الاجتناب عمّا
يشغله عن ذكر الله. وقد يفرّق بينه وبين الزهد بأنّ الورع ترك الشبهات والزهد ترك
ما زاد على الحاجة انتهى. وفي مجمع السلوك جاء أيضا : اعلم بأنّ صاحب الورع إن كان
صاحب قلب فإنّه يستفتي قلبه في ترك الأمور المشتبهة ، ولا يعمل بفتوى المفتين ،
وإن لم يكن من أصحاب القلوب فإنّه يعمل بفتوى المفتين وذلك هو ورعه. واعلم بأنّ
الورع ومعناه ترك المحظور أن ينقسم إلى أربعة أقسام : ورع العدول ، وورع الصالحين
، وورع المتقين ، وورع الصدّيقين. والالتزام به باعتبار حال ومقام كلّ شخص ، فترك
المحظور بنسبة كلّ شخص هو الورع.
فورع العدول : هو
اجتناب الأشياء التي يفتي بتحريمها ومرتكبها ساقط العدالة ويعدّ عاصيا.
وورع الصالحين :
هو اجتناب ما يحتمل كونه حراما ، ولكنّ المفتي قد يفتي بناء على الظاهر بحلّه
ويرخّص بأكله. ولكنّ الامتناع عمّا لا يوجد فيه احتمال الحرمة فهو من قبيل الوسوسة
لا الورع. ومثال الأمر المشتبه كصيد يصيبه أحدهم ولكنّه لا يهتدي إليه ، ثم يعثر
عليه شخص آخر. فالاختيار أنّه ليس بحرام ولكنّ ترك ذلك هو من الورع لمقام الصالحين.
لما ذا؟
لأنّه يحتمل موته
بسبب السقوط أو علّة أخرى وليس بسبب الإصابة. ومثال الوسوسة : هو أن يجتنب أحدهم
الصيد لاحتمال أن يكون الصيد مملوكا لإنسان.
وأمّا ورع
الأتقياء : فهو اجتناب ما لا حرمة فيه ولا شبهة في حلّه ، لكن يخشى أن يؤدّي به
إلى الحرام. قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة
ما به بأس). كما فعل أحد الأتقياء في تجارته فكان لا يأخذ حقّه إلاّ بأنقص منه
بحبة وكان يعطي الحقّ بزيادة حبّة حتى يقاوم الحرص في نفسه.
وورع الصدّيقين هو
اجتناب كلّ ما ليس بحرام وغير مشتبه وما لا يؤدّي إلى حرام.
ولكن يجتنب كلّ ما
كان ليس لله وليس فيه نية القوة على الطاعة. انتهى. وقد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظ
الحلال .
__________________
الورقاء
: [في الانكليزية] Dove ،
universal soul ـ [في الفرنسية] Colombe ، ame
universelle
بفتح الواو وسكون
الراء المهملة هي طائر السّلوى ، أو الحمام ، أو الفاختة.
وفي اصطلاح
الصّوفية : عبارة عن النّفس الكلّية التي هي قلب العالم واللوح المحفوظ والكتاب
المبين يأخذ منه معناه. ويطلق حينا على اللوح. كذا في لطائف اللغات .
الورم
: [في الانكليزية] Tumefaction ،
swelling ـ [في الفرنسية] Tumefaction ، renflement
بفتح الواو والراء
أماس وهو مادة تداخل جرم العضو وتزيد حجمه زيادة غير طبيعية ، كذا في بحر الجواهر
، وقد سبق أيضا في لفظ النّمو.
الوزن :
[في الانكليزية] Weight ، weighing ، measure of a
metre (prosody) ، form
، group ـ [في الفرنسية] Pesage ، mesure d'un vers ،
forme ، groupe
بالفتح وسكون
الزاء المعجمة عند أهل العروض هو التقطيع ، وقد سبق. وعند الصرفيين هو مقابلة
الأصلي بالفاء والعين واللام والزائد بمثله إلاّ في مواضع عديدة كما في الأصول
الأكبري. قال الرضي في شرح الشافية : إذا أردت وزن الكلمة عبّرت عن الحروف الأصول
بالفاء والعين واللام أي جعلت في الوزن مكان الحروف الأصلية هذه الأحرف الثلاثة ،
كما تقول ضرب على وزن فعل ، وما زاد على الثلاثة يعبّر عنه بلام ثانية إن كان
رباعيا كما تقول وزن جعفر فعلل ، وبلام ثالثة إن كان خماسيا كما تقول وزن سفرجل
فعلّل ، ويعبّر عن الحرف الزائد بلفظه بأن يزاد في الوزن الحرف الزائد بعينه في
مثل مكانه. تقول مضروب على وزن مفعول انتهى. فاللفظ الذي يقابل به لفظ آخر كفعل
يسمّى موزونا به وذلك اللفظ الآخر يسمّى موزونا كنصر. وقال أيضا وزن الكلمة
وبناؤها وصيغتها هيئتها التي يمكن أن يشاركها فيها غيرها وهي عدد حروفها المرتّبة
وحركاتها المعيّنة وسكونها مع اعتبار حروفها الزائدة والأصلية كلّ في موضعه ، وقد
سبق شرح هذا في بيان تعريف علم الصرف في المقدمة. وقال أيضا اعلم أنّه وضع لبيان
الوزن المشترك فيه لفظ متصف بالصفة التي يقال لها الوزن واستعمل ذلك اللفظ في
معرفة أوزان جميع الكلمات ، فقيل ضرب على وزن فعل وكذا نصر وخرج أي على صفة يتصف
بها فعل ، وليس قولك فعل هي المشتركة بين هذه الكلمات لأنّ نفس الفاء والعين
واللام غير موجودة في شيء من الكلمات المذكورة ، فكيف تكون الكلمات مشتركة في فعل
، بل هذا اللفظ مصوغ ليكون محلا للهيئة المشتركة فقط بخلاف تلك الكلمات فإنّها لم
تصغ لتلك الهيئة ، بل صيغت لمعانيها المعلومة. فلما كان المراد من صوغ فعل الموزون
به مجرّد الوزن سمّي وزنا وزنة انتهى.
فعلم ممّا ذكر أنّ
للوزن ثلاثة معان : أحدها المعنى المصدري وهو المقابلة. والثاني الهيئة المذكورة.
والثالث ذو الهيئة المذكورة.
وجاء في بعض كتب
الصّرف : الميزان هو
__________________
في معرفة الحرف
الأصلي والزائد ، نفس فاء وعين ولام ، بدون اعتبار للتركيب في اصطلاح أهل علم
الصّرف الذي هو عبارة عن جمع حرفين بسيطين أو عدّة حروف بسيطة على نهج يمكن إطلاق
كلمة عليه. أمّا هذه الحروف التي لها استعداد وقابلية التركيب بدون اعتبار التركيب
يقال لها : معيار. وأمّا باعتبار التركيب مثل :
فعل وأفعل ، وزن
وزان فيقال لها : مثل ومثال وبناء. وأمّا اللفظ الذي يستقيم مع الوزن فيسمّى
موزونا ، وبناء.
ويقول أهل الصّرف
: إنّ وزن كلمة شرف :
فعل ، ووزن أشرف :
أفعل. انتهى . فالمراد بالوزن في هذه العبارة اللّفظ ذو الهيئة.
فائدة :
قال الرضي إنّما
اختير لفظ فعل لهذا الغرض من بين سائر الألفاظ لأنّ الغرض الأهمّ من وزن الكلمة
معرفة حروفها الأصول والزوائد وما طرأ عليها من تغيّرات حروفها بالحركة والسكون ،
والمطّرد في هذا المعنى الفعل والأسماء المتصلة به كاسم الفاعل والمفعول والصفة
المشبّهة والآلة والموضع إذ لا يوجد فعلا ولا اسما متصلا به إلاّ وهو في الأصل
مصدر قد غيّر غالبا إمّا بالحركة كضرب وضرب ، أو بالحروف كيضرب وضارب ، وإمّا
الاسم الصريح الذي لا اتصال له بالفعل ، فكثير منه خال من هذا المعنى كرجل وفرس
وجعفر لا تغيّر في شيء منها عن أصل. ومعنى تركيب ف ع ل مشترك بين جميع الأفعال
والأسماء المتصلة بها إذ الضرب فعل وكذا القتل والنوم فجعلوا ما يشترك الأفعال
والأسماء المتصلة بها في هيئته اللفظية ما يشترك أيضا في معناه ، ثم جعلوا الفاء
والعين واللام لكونها أصولا في مقابلة الحروف الأصلية فإن زادت الأصول على الثلاثة
كررت اللام لأنّه لما لم يكن بدّ في الوزن من زيادة حرف بعد اللام لأنّ الفاء
والعين واللام يكفي في التعبير عن أول الأصول وثانيها وثالثها كانت الزيادة بتكرير
الحروف في مقابلة الأصول أولى. ولما كان اللام أقرب كرّرت هي دون البعيد فإن كانت
في الكلمة الموزونة حرف زائد فهو على نوعين إن كانت الزيادة بتكرير حرف أصلي كرّر
ذلك الحرف الأصلي في الوزن أي الموزون به تنبيها في الوزن على أنّ الزائد يحصل من
تكرير حرف أصلي سواء كان التكرير للإلحاق كقردد فإنّه على وزن فعلل لا على وزن
فعلد ، أو لغيره كقطّع فإنّه على وزن فعّل لا على وزن فعطل.
ويدخل في هذا
الحكم المدغم في حرف أصلي فنحو ادّارك افّاعل لا ادفاعل أو اتفاعل. وإن لم تكن
الزيادة من تكرير حرف أصلي أورد في الوزن تلك الزيادة بعينها ، كما يقال في ضارب
فاعل وفي مضروب مفعول. وقد ينكسر هذا الأصل الممهد في أوزان التصغير وهو قولهم
التصغير أوزانه ثلاثة فعيل وفعيعل وفعيعيل ، ويدخل في فعيعل دريهم مع أنّ وزنه
الحقيقي فعيلل وأسيود وهو أفيعل ومطيلق وهو مفيعل ، ويدخل في فعيعيل عصيفير وهو
فعيليل ومفيتيح وهو مفيعيل ونحو ذلك. وإنّما كان كذلك لأنّهم قصدوا الاختصار بحصر
جميع أوزان التصغير فيما تشترك فيه بحسب الحركات المعيّنة والسكنات لا بحسب زيادة
الحروف وأصالتها
__________________
أيضا ، فإنّ
دريهما وأحيمرا وجديولا مثلا تشترك في ضمّ أول الحروف وفتح ثانيها ومجيء ياء ثالثة
وكسر ما بعدها ، فقالوا : لمّا قصدوا جمعها في لفظ للاختصار أنّ وزن الجميع فعيعل
فوزنوها بوزن يكون في الثلاثي دون الرباعي لكونه أكثر منه وأقدم بالطبع ، ثم قصدوا
أن لا يأتوا في هذا الوزن الجامع بزيادة إلاّ من نفس الفاء والعين واللام إذ لا
بدّ للثلاثي إذا كان على هذا الوزن من زيادة واختيار بعض حروف اليوم تنساه للزيادة
دون بعض تحكم ، فلم يكن بدّ من تكرير إحدى الأصول ، وفي الثلاثي لا تكون زيادة
التضعيف في الفاء فلم يقولوا ففيعل بل لا يكون إلاّ في العين أو اللام. فلو قالوا
فعيلل لالتبس بوزن جعيفر أعني بوزن الرباعي المجرّد وهم قصدوا أوزان الثلاثي كما
ذكر ، فكرّروا العين ليكون الوزن الجامع وزن الثلاثي خاصة ، وإن لم يقصدوا الحصر
المذكور وزنوا كلّ مصغّر بما يليق به انتهى ما قال الرضى. وقيل يجوز أن يقال بدل
فعيعل فعيلل وبدل فعيعيل فعيليل.
فائدة :
قد يجوز في بعض
الكلمات أن تحمل الزيادة على التكرير وأن لا تحمل عليه إذا كان الحرف من حروف
اليوم تنساه كما في حلتيت يحتمل أن تكون اللام مكرّرة فيكون وزنه فعليلا فيكون
ملحقا بقنديل ، وأن يكون لم يقصد تكرير لامه وإن اتفق ذلك بل كان القصد إلى زيادة
الياء والتاء كما في عفريت فيكون فعليتا.
فائدة :
الوزن لدى أهل
الصّرف نوعان :
أحدهما : أن نجعل
الميزان تابعا للموزون في أصل احتمال الحركات والسكنات بدون تغيير جوهر الحروف.
فنقول : قال على وزن فعل بسكون العين ورمى على وزن فعل بسكون اللام. الثاني : أن
نجعل الميزان تابعا للموزون في احتمال الحركات والسكنات مع تغيير جوهر الحروف ،
كما لو قلنا : قال على وزن : فال ورمى على وزن فعى. وذلك بقلب العين في الميزان من
قال وقلب اللام في رمى. وأمّا القسم الأول فهو أعرف وأشهر. كذا في بعض الرسائل ،
أي الموضح . وفي بعض شروح الشافية أمّا المبدل من الأصل فحكمه حكم
الأصل مثل قال وباع فإنّ وزنهما فعل بفتح العين ولا اعتبار للسكون إلاّ عند
العروضيين انتهى. وقال الرضي قال عبد القاهر في المبدل عن الحرف الأصلي يجوز أن
يعبّر عنه بالبدل فيقال في قال إنّه على وزن فال انتهى. وأمّا الزائد المبدل من
تاء الافتعال فإنّه يعبّر عنه بالتاء انتهى. قال ابن الحاجب فإن كان في الموزون
قلب مكاني قلبت الزّنة مثله كقولهم آدر اعفل ، وكذلك الحذف كقولك في قاض فاع إلاّ
أن يبيّن فيهما. وتفصيل المباحث تطلب من شروح الشافية.
الوزني
: [في الانكليزية] Similar ،
peer ـ [في الفرنسية] Semblable ، pareil
بياء النسبة قد
سبق في لفظ المثلي ويسمّى موزونا أيضا.
__________________
الوسط
: [في الانكليزية] Medium ،
centre ، middle ،
average ـ [في الفرنسية] Moyen terme ، centre ،
milieu ، moyenne
بالفتح وسكون
السين المهملة عند المنطقيين هو الحدّ الأوسط المسمّى بالواسطة في التصديق أيضا
كما ورد. والمحاسبون يسمّون العدد الثاني من الأعداد الثلاثة المتناسبة بالوسط
والثالث من الأعداد الأربعة المتناسبة بالوسطين كما مرّ في لفظ الأربعة. قال
القاضي الرومي في شرح الملخص الوسط في النسبة هو الذي تكون نسبة أحد الطرفين إليه
كنسبته إلى الطرف الآخر والواسطة العددية هي التي تكون نصف مجموع حاشيتيها
المتقابلتين كالأربعة فإنّها وسط بين ثلاثة وخمسة ، ومن هاهنا أخذ البعدان
الأوسطان بحسب المسافة. فأمّا البعدان الأوسطان بحسب المسير فبمعنى أنّ مسير
الكوكب بالقياس إليهما ليس سريعا ولا بطيئا.
وأمّا أهل الهيئة
فيطلقونه على معان على القوس المخصوصة وعلى الحركة في تلك القوس وعلى كلّ حركة
معتدلة ، صرّح بهذه المعاني في شرح التذكرة لعبد العلي البرجندي. ولنشرح الوسط
بالمعنى الأول إذ لا خفاء في وضوح المعنيين الأخيرين ، فنقول وسط الشمس على ما
ذكره المحقّق الطوسي هو مجموع قوسي الأوج ومركز الشمس والأوج قوس من الممثل بين
أول الحمل ونقطة الأوج على التوالي ، ومركز الشمس قوس من الخارج بين الأوج ومركز
جرم الشمس. ولا يخفى أنّ جمع القوسين لكونهما من دائرتين مختلفتين متعذّر فينبغي
أن يتوهّم زاوية على مركز العالم من خروج خطين منه إلى طرفي قوس الأوج وأخرى على
مركز الخارج من خروج خطين منه إلى طرفي قوس المركز ، ثم تجمع هاتان الزاويتان. فإن
حصلت زاوية منهما كان مقدار قوس وسط الشمس باعتبار أنّ كلّ قائمة تسعون درجة ، وإن
لم يحصل زاوية بأن كان المجموع قائمتين كان الوسط نصف الدور أو كان أعظم من
قائمتين نقصنا قائمتين منه ، فتبقى لا محالة زاوية. فمقدار الزاوية الباقية مع نصف
الدور يكون قوس الوسط.
وقال صاحب
التّبصرة : وسط الشمس قوس من الممثّل ما بين أول الحمل وطرف الخط
الخارج من مركز الخارج إلى مركز جرم الشمس المنتهي إلى الممثّل ، وسمّي هذا الخط
خطا وسطيا ، وما بين الوسط والتقويم من الممثل سمّاه تعديلا. ويرد عليه أنّ الوسط
حينئذ يكون مختلفا في نفسه إذ الشمس إنّما تقطع قسيا متساوية في أزمنة متساوية من
منطقة الخارج لا من منطقة الممثل ، وأيضا قوس التعديل على هذا الوجه يتعذّر أو
يتعسّر استعلامه. فالصواب ما ذكره بعض المحقّقين من أنّ وسط الشمس قوس من منطقة
الممثل بين أول الحمل وطرف خطّ يخرج من مركز العالم إلى محيط الممثل موازيا للخط
الخارج من مركز الخارج المارّ بمركز جرم الشمس ، أو منطبقا عليه على التوالي ،
وهذا الخط الموازي هو المسمّى بالخطّ الوسطي ومركز الشمس هو تلك القوس بعد إسقاط
قوس الأوج منها وتعديلها هو القوس الواقعة من منطقة الممثّل بين الخط الوسطي والخط
الخارج من مركز العالم إلى مركز الشمس من الجانب الأقرب ، فيكون الوسط والمركز
والتعديل جميعا من محيط دائرة واحدة. ثم تقويم الشمس على الأقوال الثلاثة واحد
والحاصل يؤدّي إلى شيء واحد لكن تحصيل الوسط على ما ذكره المحقّق الطوسي يحتاج إلى
تكلّف ، وعلى ما ذكره صاحب التبصرة مع كونه غير متشابه لا يمكن استعلامه
__________________
وكذا استعلام قوس
التعديل كما لا يخفى. وإن شئت حقّ التوضيح فارجع إلى شرح التذكرة للعلي البرجندي.
وأمّا وسط عطارد فالمشهور أنّه قوس من معدّل المسير على التوالي من أوّل الحمل منه
أي من معدّل المسير إلى طرف الخطّ الخارج من مركز المائل المار بمركز التدوير
المنتهي إليه. والمراد بأوّل الحمل من معدّل المسير نقطة بعدها عن تقاطع الممثل
ومعدّل المسير كبعد أول الحمل من الممثل عن ذلك التقاطع بعينه في جانب واحد ، وليس
المراد به نقطة تقاطع معدّل المسير مع دائرة عرضية تمرّ بأول الحمل ، وبيانه على
قياس بيان أول الحمل من المائل على ما يجيء في وسط القمر ، وأنت خبير بأنّه يلزم
على هذا اختلاف إذ تركّب الوسط حينئذ من حركتين حول نقطتين مختلفتين هما مركز
العالم ومركز معدّل المسير.
وذكر صاحب التبصرة
أنّه قوس من الممثل على التوالي من أول الحمل إلى تقاطع الممثل مع دائرة عرض تمرّ
بطرف الخطّ الخارج من مركز العالم المارّ بمركز التدوير المنتهي إلى الممثل ويسمّى
هذا الخطّ خطا وسطيا ، ولا يخفى ما فيه من الاختلاف على ما مرّ في وسط الشمس وعلى
قول المحقّقين الآخذين قسي الوسط من الممثل وسطه قوس من الممثل على التوالي من أول
الحمل إلى تقاطعه مع ربع دائرة عرض تمرّ بطرف الخطّ الخارج من مركز العالم المنطبق
على الخط الواصل بين مركز معدّل المسير والتدوير ، أو مواز له وفيه شائبة من عدم
التشابه من جهة أنّ مركز التدوير لا يكون دائما في سطح الممثل لكنه لا يعتد به
لأنّ منطقة المائل هاهنا لا تبعد كثيرا من منطقة الممثل فلا يحتاج إلى تعديل النقل
كما في القمر. والتحقيق أن يقال هو قوس من منطقة المائل على التوالي من أول الحمل
إلى طرف خطّ خارج من مركز العالم إلى منطقة المائل أمّا منطبقا على الخط الواصل
بين مركزي معدّل المسير والتدوير أو موازيا له ، وهذا الخط هو المسمّى بالخط
الوسطى وعلى هذا القياس أوساط باقي المتحيّرة من الزحل المشتري والمريخ والزهرة
بلا تفاوت. والرسم الجامع لوسط الشمس والمتحيّرة أن يقال هو قوس من الممثل محصور
بين أول الحمل وطرف الخط الوسطى على التوالي. وأمّا وسط القمر فهو قوس من منطقة
المائل على التوالي بين نقطة محاذية لأول الحمل على أنّها لا تتغيّر وبين طرف خط
وسطي. والمراد بالخط الوسطي في القمر هو الخط الخارج من مركز العالم المار بمركز
التدوير المنتهي إلى منطقة المائل. والمراد بالنقطة المحاذية لأول الحمل المسمّاة
بأول الحمل من المائل هي نقطة من المائل بعدها عن العقدة كبعد أول الحمل من الممثل
عن تلك العقدة في جانب واحد من تلك العقدة ، كذا ذكره الراصد المحقّق الكاشي في زيجه الخاقاني وهذا هو المراد بقيد على أنّها لا تتغيّر ، فإنّها إذا أخذت
كذلك فكلما تحركت العقدة وبعدت عن أول الحمل من الممثل بمقدار بعدت بذلك المقدار
أيضا عن أول الحمل بالمائل فلا يتغيّر أول الحمل من المائل ، كما لا يتغيّر من
الممثل. وذهب العلاّمة وكثير من أهل هذا الفنّ إلى أنّها نقطة تقاطع المائل مع
دائرة عرض تمرّ بأول الحمل ، وأنت خبير بأنّ هذه النقطة متغيّرة إذ بعدها عن
العقدة يكون مساويا لبعد أول الحمل عنها إذا كانت العقدة في أحد الانقلابين أو
الاعتدالين ، وفي غير هذا الوقت يكون بعدها عنها أكثر من بعد أول الحمل عنها
بمقدار تعديل النقل كما
__________________
مرّ في محله.
وفسّره صاحب التبصرة بأنّه قوس من منطقة الممثل بين أول الحمل وتقاطعها مع دائرة
عرضية تمرّ بمركز التدوير على التوالي ، والوسط على هذا لا يكون متشابها بسبب
تعديل النقل. وأمّا ما ذكره العلاّمة في النهاية من أنّ الرسم الجامع لوسط الكوكب
مطلقا أن يقال هو قوس من الممثل على التوالي بين أول الحمل وبين طرف الخط الخارج
من النقطة التي تتشابه حولها حركة مركز المتحرّك إليه ، ثم منه إلى فلك البروج
ففيه أنّ تشابه حركة مركز المتحرّك ليس حول مركز الممثل في غير القمر فيختلف في
غيره ، مع أنّ الخط المذكور في غير الشمس لا يمرّ بمنطقة الممثل في الأغلب كما لا
يخفى. هذا كلّه خلاصة ما ذكره العلي البرجندي في تصانيفه. ووسط الجوزهر هو قوس من
الممثل بين أول الحمل ونقطة الرأس على خلاف التوالي كذا في التذكرة. ووسط السماء
عندهم هو دائرة نصف النهار. ووسط سماء الرؤية هو دائرة السّمت وقد سبق ذكرهما.
ووسط المشارق هو
نقطة المشرق. ووسط المغارب هو نقطة المغرب كذا في شرح الجغميني.
الوسواس
: [في الانكليزية] Satan ،
devil ، obseion ،
scruple ، bad thought
ـ [في الفرنسية] Satan ، diable ،
obseion ، hantise ،
mauvaise pensee
بالفتح هو الشيطان
وبالفارسية (ديو) ، وأيضا عبارة عن الخواطر النّفسانية الجسمانية سواء كانت عقلية
أو شرعية أو حسّية أو غير ذلك ، ممّا يبعد عن قرب الحقّ. كذا في لطائف اللغات .
الوصال
: [في الانكليزية] Communication ،
junction ، contact ،
union ـ [في الفرنسية] Communication ، jonction ،
contact ، union
بالكسر عند
السالكين مرادف للوصل بالضم والاتصال ، قالوا الاتصال هو الانقطاع عما سوى الحقّ ،
وليس المراد به اتصال الذات بالذات لأنّ ذلك إنّما يكون بين جسمين وهذا التوهّم في
حقه تعالى كفر ، ولهذا قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : (الاتصال بالحقّ على قدر الانفصال عن الخلق) . وقال بعضهم من لم ينفصل لم يتصل أي من لم ينفصل عن الكونين لم يتصل بمكوّن
الكونين ، وأدنى الوصال مشاهدة العبد ربّه تعالى بعين القلب ، وإن كان من بعيد
يعني (أقلّ درجات الوصال هي رؤية العبد ربّه بعين القلب. ولو أنّ ذلك الوصال
والرؤية من بعد. وهذه الرؤية من بعد إن كانت قبل رفع الحجاب فيقال لها :
محاضرة. وأمّا إذا
كانت بعد رفع الحجاب فيقال لها : مكاشفة. والمكاشفة لا تكون بدون رفع الحجاب ، أي
أنّ السّالك بعد أن يرفع الحجاب عنه فيعلم يقينا في قلبه أنّه هو الله الذي هو
حاضر معنا وناظر إلينا وشاهد علينا ، وهذا يقال له أيضا : الوصال الأدنى وأمّا إذا
كان بعد رفع الحجاب والكشف عند تجلّي الذّات فإنّه يرتقي إلى مقام المشاهدة الأعلى
ويقال لهذا : الوصال الأعلى. والسّالك يبدأ في مقام المحاضرة ثم بعده المكاشفة ثم
بعده المشاهدة . فالمحاضرة لأرباب التلوين والمشاهدة لأرباب التمكين
والمكاشفة بينهما إلى أن تستقر المشاهدة. والمحاضرة لأهل علم
__________________
اليقين والمكاشفة
لأهل عين اليقين والمشاهدة لأهل حقّ اليقين ، كذا في مجمع السلوك. وقال فيه أيضا
فإذا رفع الحجاب عن قلب السّالك وتجلّى له يقال إنّ السالك الآن واصل يعني بمجرّد
رفع الحجاب يصير السالك في مقام المكاشفة وإذا كان بعد رفع الحجاب والكشف فحين
تتجلى الذات فإنه يدخل في مقام المشاهدة العالي. وهذا هو الوصال الأعلى بالنسبة
للوصال السابق . والوصال هو الرّؤية والمشاهدة بسرّ القلب في الدنيا وبعين
الرءوس في الآخرة ، وإنّما نراه في الآخرة بلا كيف كما نعلمه ونعتقده في الدنيا
بلا كيف. در لمعات صوفيه گويد ـ ويقول في اللغات الصوفية ـ رؤية القلب هو نظره إلى
ما توارت ـ توارى ـ في الغيب بنور اليقين عند حقائق الإيمان. ودر لطائف اعلام گويد
ـ ويقول في لطائف الأعلام ـ المشاهدة هي رؤية الحقّ ببصر القلب بغير شبهة كأنّه
رآه بالعين سيد محمد حسيني رحمهالله تعالى يقول : العباد الذين يرون الله في الدنيا بعين
قلوبهم التي هي عين وجوههم التي تنعكس وتصير عينا للقلب. وفي الفتاوى السّراجية :
رؤية الله تعالى
في المنام جائزة. وما يراه الناس في النوم فهو من عين القلب. هي العين نفسها تنعكس
في القلب. وأمّا ما جاء في شرح الآداب للشيخ شرف الدين المنيري بأنّه من المجمع
عليه أنّ رؤية الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن تكون بالعين ولا بالقلب إلاّ من جهة
اليقين ، فمراد الشيخ هو نفي رؤية عين الحقّ أو إدراك الهوية وليس نفي المعنى
المذكور. ألا ترى أنّ الإمام النوري يقول : اليقين هو المشاهدة. فمتى صحّ يقين
العبد على هذا النوع فلا جرم أن يكون كذلك. أي إنّ الرؤية ليست رؤية العين وإدراك
الهويّة. وليس مراد الشيخ من هذا اليقين العلمي. لما ذا؟ لأنّ العوام يكون لهم
أيضا مثله. ومعاذ الله أن يكون للرؤية القلبية هذا المعنى. إذا ليس هو اليقين الذي
عند الخواصّ ما لم يرفع الحجاب وتتجلّى الأنوار.
وهذا ما نسمّيه
نحن المشاهدة والرؤية القلبية.
وقال الشيخ قوام
الحقّ : ليست المكاشفة بإدراك هوية الحقّ أو تمييزه لأنّه لا مدخل لأحد من
المخلوقات ، حتى للأنبياء ، في مشاهدة ذاته في دار الدنيا ،
أيها الشهم : أي
اسم تريد فلا تدعه رؤية القلب
|
|
بل قل رؤية
البصيرة أو المكاشفة.
|
وهو ما يعبّر عنه
لدى الصوفية بالرؤيا القلبيّة ، ولا رؤية عيانية لها علاقة بحاسة البصر وإن شئت
الزيادة على هذا فارجع إليه أي إلى مجمع السلوك.
ويقول في كشف
اللغات : الوصال عند الصوفية هو ما يقولون له : مقام الوحدة مع الله تعالى سرا
وجهرا. والوصل هو الوحدة الحقيقية التي هي واسطة بين الظهور والخفاء. وأيضا :
__________________
الوصل عبارة عن
تصرّف السّالك في أوصاف الحقّ تعالى ، وهو التحقّق باسمائه تعالى. وقيل : الوصل ما
يقولون له : عدم الانفصال عنه ولو لحظة ، فاللّسان مشغول بالذّكر والقلب بالفكر
والرّوح بالمشاهدة ، وهو معه على كلّ حال. والواصل هو الذي انسلخ عن ذاته واتصل
بربّه وصار موصوفا ومتخلّقا بأخلاق الله ، وصار بلا اسم ولا رسم مثله كالقطرة في
البحر .
الوصف
: [في الانكليزية] Description
،
cause ، consequence ، quality ـ [في الفرنسية] Description ، cause ، consequence ، qualite
بالفتح وسكون
الصاد المهملة يطلق على معان. منها علّة القياس فإنّ الأصوليين يطلقون الوصف على
العلّة كثيرا ومنه الوصف المناسب كما مرّ. وفي نور الأنوار شرح المنار وقد يسمّى
المعنى الجامع الوصف مطلقا في عرف الأصوليين سواء كان وصفا أو حكما أو اسما. ومنها
ما هو مصطلح الفقهاء وهو مقابل الأصل في الدرر شرح الغرر في كتاب البيوع وكتاب
الإيمان : الوصف في اصطلاح الفقهاء ما يكون تابعا لشيء غير منفصل عنه إذا حصل فيه
يزيده حسنا وإن كان في نفسه جوهرا كذراع من ثوب وبناء من دار فإنّ ثوبا هو عشرة
أذرع ويساوي عشرة دراهم إذا انتقص منه ذراع لا يساوي تسعة دراهم ، بخلاف المكيلات
والعدديات فإنّ بعضها منها يسمّى قدرا واصلا ولا يفيد انضمامه إلى بعض آخر كمالا
للمجموع فإنّ حنطة هي عشرة أقفزة إذا ساوت عشرة دراهم كانت التسعة منها تساوي تسعة
، وقد اختلفوا في تفسير الأصل والوصف والكلّ راجع إلى ما ذكرنا انتهى. وفي
البرجندي قال المصنف المراد بالوصف الأمر الذي إذا قام بالمحل يوجب في ذلك المحل
حسنا أو قبحا ، فالكمية المحضة ليست بوصف بل أصل لأنّ الكمية عبارة عن كثرة
الأجزاء وقلّتها والشيء إنّما يوجد بالأجزاء والوصف لا بد أن يكون مؤخّرا عن وجود
ذلك الشيء والكمية تختلف بها الكيفية كالذراع في الثوب فإنّه أمر يختلف به حسن
المزيد عليه ، فالثوب يكفي جبّة ولا يكفي الأقصر لها فزيادة الذراع يزيده حسنا
فيصير كالأوصاف الزائدة. وقيل إنّ ما يتعيب بالتبعيض والتنقيص فالزيادة والنقصان
فيه وصف ، وما لا يتعيب بهما فالزيادة والنقصان فيه أصل. وقيل الوصف ما
__________________
لوجوده تأثير في
تقويم غيره ولعدمه تأثير في نقصان غيره والأصل ما لا يكون كذلك ، وقيل إنّ ما لا
ينتقص الباقي بفواته فهو أصل وما ينتقص الباقي بفواته فهو وصف ، وكلّ من هذه
الوجوه الثلاثة أظهر ممّا ذكره كما لا يخفى.
وذكر في شرح
الطحاوي أنّ الأوصاف ما يدخل في البيع من غير ذكر كالبناء والأشجار في الأرض
والأطراف في الحيوان والجودة في الكيلي انتهى. ثم الأوصاف لا يقابلها شيء من الثمن
إلاّ إذا صارت مقصودة بالتناول حقيقة أو حكما. أمّا حقيقة فكما إذا باع عبدا فقطع
البائع يده قبل القبض يسقط نصف الثمن لأنّه صار مقصودا بالقطع. وأمّا حكما فبأن
يكون امتناع الردّ بحقّ البائع كما إذا تعيب المبيع عند المشتري أو بحقّ الشارع
كما إذا زاد المبيع بأن كان ثوبا فخاطه ثم وجد به عيبا ، فالوصف صار مقصودا بأحد
هذين يأخذ قسطا من الثمن كذا في الكفاية. ومنها ما يحمل على الشيء سواء كان عين
حقيقته أو داخلا فيها أو خارجا عنها ، فالاتصاف بمعنى الحمل لا بمعنى القيام
والعروض كما في المعنى الآتي وهو لا يقتضي إلاّ التغاير في المفهوم. ومنها ما يكون
خارجا عن الشيء قائما به وبعبارة أخرى الصفة ما يكون قائما بالشيء والقيام العروض
كذا في شرح المواقف. قال أحمد جند في حاشية الخيالي في تعريف العلم الصفة هو الأمر
الغير القائم بالذات أو القائم بالمحل أي الموضوع أو الأمر القائم بالغير ،
والتفسير الأخير لا يجري في صفات الله تعالى عند الأشاعرة القائلين بكونها لا عين
ولا غير انتهى.
اعلم أنّ قيام
الصفة بالموصوف له معنيان فقيل معناه أن يكون تحيّزا لصفة تبعا لتحيّز الموصوف ،
يعني أنّ هناك تحيّزا واحدا قائما بالمتحيّز بالذات وينسب إلى المتحيّز بالتبع
باعتبار أنّ له نوع علاقة بالمتحيّز بالذات كالوصف بحال المتعلّق لا أنّ هناك
تحيّزا واحدا بالشخص يقوم بهما بالتّبع ، ولا أنّ هناك تحيّزين أحدهما مسبّب الآخر
فافهم ، فإنّه زلّ فيه الأقدام. وقيل معناه الاختصاص الناعت وهو أن يختصّ شيء بآخر
اختصاصا يصير به ذلك الشيء نعتا للآخر والآخر منعوتا به فيسمّى الأول حالا والثاني
محلا له كاختصاص السواد بالجسم لا كاختصاص الماء بالكوز ، والمراد بالاختصاص هو
الارتباط ونسبة النعت إليه مجازي لكونه سببا له ، وهذا القول هو المختار لعمومه
لأوصاف البارى فإنّها قائمة به من غير شائبة تحيّز في ذاته وصفاته ، هكذا ذكر
المولوي عبد الحكيم في حاشية شرح المواقف. وفي قوله لأوصاف الباري إشارة إلى ترادف
الوصف والصفة. ومنها العرضي أي الخارج عن الشيء المحمول عليه ويقابله الذات بمعنى
الجزء كما عرفت. قال في الأجد حاشية شرح التجريد في بحث استناد القديم إلى الذات صفة الشيء على قسمين أحدهما ما يكون قائما به
غير محمول عليه مواطأة كالكتابة بالقياس إلى زيد ، والثاني ما يكون محمولا عليه
بالمواطأة ولا يكون ذاتيا له كالكاتب بالقياس إليه ، وهذا القسم من الصفات لما
كانت محمولة على موصوفاتها بالمواطأة كانت عينها ومتحدة بعضها من وجه ، وإن كانت
مغايرة لها من وجه آخر وهو صحّة الحمل ، ومن ثمّ قيل صحّة الحمل الإيجابي في
القضايا الخارجية تقتضي اتحاد الطرفين في الخارج وتغايرهما في الذهن.
اعلم أنّ من ذهب
إلى أنّ صفاته تعالى
__________________
ليست زائدة على
ذاته قد حصر صفاته في القسم الثاني ونفى القسم الأول من الصفات عنه تعالى فإنّه
عين العالم مثلا ، لا بأنّ العلم صفة قائمة به تعالى ، كما أنّ زيدا عين العالم
لعمرو بأنّ علمه لعمرو صفة قائمة به بل بأنّ علمه تعالى نفس ذاته كما أنّ زيدا عين
العالم بذاته فإنّ علمه بذاته نفس ذاته فاعرف ذلك انتهى. وربّما يخصّ القسم الأول
باسم الصفة والوصف والقسم الثاني باسم الاسم كما يستفاد من أكثر إطلاقات الصوفية ،
ومما وقع في كتب الفقه في كتاب الإيمان من أنّ القسم يصحّ وباسم من أسمائه تعالى
كالرحمن والرحيم ، وبصفة يحلف بها عرفا من صفاته تعالى كعزّة الله وجلالته
وكبريائه وعظمته وقدرته. قال في فتح القدير المراد بالصفة في هذا المقام اسم
المعنى الذي لا يتضمّن ذاتا ولا يحمل عليها بهو هو كالعزة والكبرياء والعظمة ،
بخلاف العظيم وهي أعمّ من أن يكون صفة فعلية أو ذاتية ، والصفة الذاتية ما يوصف
بها سبحانه ولا يوصف بأضدادها كالقدرة والجلال والكمال والكبرياء والعظمة والعزة ،
والصفة الفعلية ما يصحّ أن يوصف بها وبأضدادها كالرحمة والرضى لوصفه سبحانه بالسخط
والغضب انتهى. ثم الظاهر أنّ المراد بما قال في الأجد من أنّ صفة الشيء على قسمين
أنّ ما يطلق عليه لفظ الصفة على قسمين كما في تقسيم العلّة إلى سبعة أقسام فتأمّل.
التقسيم :
الصفة بمعنى
الخارج القائم بالشيء قالوا هي على قسمين ثبوتية وهي ما لا يكون السّلب معتبرا في
مفهومها وسلبية وهي ما يكون السّلب معتبرا في مفهومها ، فالصفة أعمّ من العرض
لاختصاصه بالموجود دون الصفة. ثم الصفة الثبوتية عند الأشاعرة تنقسم إلى قسمين :
نفسية وهي التي تدلّ على الذات دون معنى زائد عليها ككونها جوهرا أو موجودا أو
شيئا أو ذاتا ، والمراد بالذات ما يقابل المعنى أي ما يكون قائما بنفسه ، والحاصل
أنّ الصفة النفسية صفة تدلّ على الذات لكونها مأخوذة من نفس الذات ولا تدلّ على
أمر قائم بالذات زائد عليه في الخارج وإن كان مغايرا له في المفهوم فلا يتوهّم
أنّه كيف لا يكون دالا على معنى زائد على الذات مع كونها صفة ، وبهذا ظهر أنّ
الصفات السلبية لا تكون نفسية لأنّه يستلزم أن يكون الذات غير السلوب في الخارج ،
وبعبارة أخرى هي ما لا يحتاج في وصف الذات به إلى تعقّل أمر زائد عليها أي لا
يحتاج في توصيف الذات به إلى ملاحظة أمر زائد عليها في الخارج بل يكون مجرّد الذات
كافيا في انتزاعها منه ووصفه بها ، وبهذا المعنى أيضا لا يجوز أن يكون السلوب صفات
نفسية لاحتياجها إلى ملاحظة معنى يلاحظ السلب إليه وتسمّى بصفات الأجناس أيضا.
ومعنوية وهي التي تدلّ على معنى زائد على الذات أي تدلّ على أمر غير قائم بذاته
زائد على الذات في الخارج والسلوب لا تدلّ على قيام معنى بالذات بل على سلبه
كالتحيّز والحدوث ، فإنّ التحيّز وهو الحصول في المكان زائد على ذات الجوهر وكذا
الحدوث وهو كون الموجود مسبوقا بالعدم زائدا على ذات الحادث ، وقد يقال بعبارة
أخرى هي ما يحتاج في وصف الذات به إلى تعقّل أمر زائد عليها ، هذا على رأي نفاة
الأحوال. وبعض أصحابنا كالقاضي وأتباعه القائلين بالحال لم يفسّروا المعنوية
والنفسية بما مرّ فإنّ الحال صفة قائمة بموجود فيكون دالا على معنى زائد على الذات
فلا يصحّ كونه صفة نفسية بذلك المعنى مع كون بعض أفراده منها كالجوهرية واللونية ،
بل فسّروا النفسية بما لا يصحّ توهّم ارتفاعه عن الذات مع بقائها أي لا يكون توهّم
الارتفاع صحيحا مطابقا للواقع ، ولذا لم يفسّر بما لا يتوهّم الخ ، فإنّ التوهّم
ممكن بل واقع لكن
خلاف ما في نفس الأمر كالأمثلة المذكورة ، فإنّ كون الجوهر جوهرا أو ذاتا وشيئا ومتحيّزا
وحادثا أحوال زائدة على ذات الجوهر عندهم ولا يمكن تصوّر انتفائها مع بقاء الذات.
والمعنوية بما يقابلها وهي ما يصحّ توهّم ارتفاعه عن الذات مع بقائها ، وهؤلاء قد
قسّموا الصفة المعنوية إلى معلّلة كالعالمية والقادرية ونحوهما وإلى معلّلة
كالعالمية والقادرية ونحوهما وإلى غير معلّلة كالعلم والقدرة وشبههما ، ومن أنكر
الأحوال منّا أنكر الصفات المعلّلة ، وقال لا معنى لكونه عالما قادرا سوى قيام
العلم والقدرة بذاته. وأما عند المعتزلة فالصفة الثبوتية أربعة أقسام : الأول
النفسية. قال الجبائي وأتباعه منهم هي أخصّ وصف النفس وهي التي يقع بها التماثل
بين المتماثلين والتخالف بين المتخالفين كالسوادية والبياضية ، فالنفسية لا بدّ أن
تكون مأخوذة من تمام الماهية لا غير إذ المأخوذ من الجنس أعمّ منه صدقا والمأخوذ
من الفصل القريب أعمّ منه مفهوما ، وإن كان مساويا له صدقا كالناطقية والإنسانية ،
ولم يجوّزوا اجتماع صفتي النفس في ذات واحدة ولم يجعلوا اللونية مثلا صفة نفسية
للسواد والبياض لامتناع أن يكون لشيء واحد ماهيتان. وقال الأكثرون منهم هي الصفة
اللازمة للذات فجوّزوا اجتماع صفتي النفس في ذات واحدة لأنّ الصفات اللازمة لشيء
واحد متعدّدة ككون السواد سوادا أو لونا وعرضا ، وكون الرّبّ تعالى عالما قادرا
فإنّه لازم لذاته.
واتفقوا على أنّ
النفسية يتصف بها الموجود والمعدوم مطلقا. الثاني الصفة المعنوية فقال بعضهم هي
الصفة المعلّلة بمعنى زائد على ذات الموصوف ككون الواحد منا عالما قادرا بخلاف عالمية
الواجب تعالى وقادريته فإنّها غير معلّلة عندهم بمعنى زائد على ذات الموصوف بل هما
من الصفات النفسية. وقيل هي الصفة الجائزة أي غير اللازمة الثبوت لموصوفها. الثالث
الصفة الحاصلة بالفاعل وهي عندهم الحدوث ، وليست هذه الصفة نفسية إذ لا تثبت حال
العدم ولا معنوية لأنّها لا تعلّل بصفة. الرابع الصفة التابعة للحدوث وهي التي لا
تحقّق لها حالة العدم ولا يتصف بها الممكن إلاّ بعد وجوده.
فالقيد الأول
احتراز عن الصفة النفسية والحدوث ، والقيد الثاني أي قولهم لا يتصف الخ احتراز عن
الوجود ولا تأثير للفاعل فيها أصلا ، وهي منقسمة إلى أقسام : فمنها ما هي واجبة أي
يجب حصولها لموصوفها عند حدوثه كالتحيّز وقبول الأعراض للجوهر وكالحلول في المحل
والتضاد للأعراض وكإيجاب العلّة لمعلولها وقبح القبيح. ومنها ما هي ممكنة أي غير
واجبة الحصول لموصوفها عند حدوثه وهي إمّا تابعة للإرادة ككون الفعل طاعة أو معصية
، فإنّ الفعل قد يوجد غير متصف لشيء من ذلك إذا لم يكن هناك قصد وإرادة ، وإمّا
غير تابعة لها ككون العلم ضروريا فإنّه صفة تابعة لحدوث العلم ، ولذا لا يتصف علم
الباري بالضرورة والكسب وليست واجبة له لتفاوت العلم بالنظرية والضرورية بالنسبة إلى
الأشخاص وليست أيضا تابعة للقصد والإرادة. هذا والحاصل أنّ للمعتزلة تقسيمين :
الأول الصفة الثبوتية إمّا أن يكون أخصّ صفات النفس وهي الصفة النفسية أو لا ، فهي
إمّا أن تكون معلّلة بمعنى زائد على الذات فهي المعلّلة والمعنوية أو لا تكون
معلّلة كالعلم والقدرة منّا والعالمية والقادرية للواجب تعالى ، فعلى هذا يتحقّق
الواسطة بين النفسية والمعنوية أو يقال الصفة الثبوتية إمّا لازمة للذات وهي
النفسية أو لا وهي المعنوية ، وعلى هذا لا واسطة بينهما. والتقسيم الثاني الصفة
إمّا أن تكون حاصلة بتأثير الفاعل وهي الحدوث أو تابعة لها من غير تأثير متجدّد
فيها ، سواء كانت معلّلة بمعنى زائد أو لا والصفات النفسية خارجة عن القسمين.
وأيضا الصفات على
الإطلاق نفسية
كانت أو لا موجودة كانت أو لا عند المعتزلة إمّا عائدة إلى الجملة أي البنية
المركّبة من عدة أمور أو إلى التفصيل إلى كلّ واحد من متعدّد بلا اعتبار تركيب
بينها ، والقسم الأول الحياة وما يتبعها من القدرة والعلم الإرادة والكراهة وغيرها
لأن الحياة مشروطة بالبنية المركّبة من جواهر فردة لكونها اعتدال المزاج أو تابعة
له والبواقي مشروطة بها ، فهذا القسم مختصّ بالجواهر إذ لا يتصور حلول الحياة في
الأعراض المركّبة. والقسم الثاني إمّا للجواهر أو للأعراض ، فللجواهر أربعة أوصاف
: الأول الصفة الحاصلة للجوهر حالتي العدم والوجود وهي الجوهرية التي هي من صفات
الأجناس والثاني الصفة الحاصلة من الفاعل وهو الوجود إذ الفاعل لا تأثير له في
الذوات لثبوتها أزلا ، ولا في كون الجواهر جوهرا لأنّ الماهيات غير مجعولة ، بل في
جعل الجوهر موجودا أي متصفا بصفة الوجود.
والثالث ما يتبع
وجود الجوهر وهو التحيّز المسمّى بالكون فإنّه صفة صادرة عن صفة الجوهرية بشرط
الوجود. والرابع المعلّلة بالتحيّز بشرط الوجود وهو الحصول في الحيّز أي اختصاص
الجوهر بالجوهر المسمّى بالكائنية المعلّلة بالكون. وللأعراض الأنواع الثلاثة :
الأول أعني الوصف
الحاصل حالتي الوجود والعدم وهو العرضية ، وما بالفاعل وهو الوجود ، والصفة
التابعة للوجود وهو الحصول في المحل. وقال بعضهم الذوات في العدم معرّاة عن جميع
الصفات ولا يحصل الصفات إلاّ حال الوجود. ومنهم من قال الجوهرية نفس التحيّز ،
فابن عياش ينفيهما حال العدم وأبو يعقوب الشّحّام يثبتهما فيه مع إثبات الحصول في الحيّز ، وأبو عبد الله البصري يثبتهما دون
الحصول في الحيّز ، والبصري يختصّ من بينهم بإثبات العدم صفة. واتفق من عداه على
أنّ المعدوم ليس له بكونه معدوما صفة. ثم جميع القائلين منهم بأنّ المعدومات ثابتة
ومتصفة بالصفات اتفقوا على أنّه بعد العلم بأنّ للعالم صانعا قادرا عالما حيّا
يحتاج إلى إثباته بالدليل لجواز اتصاف المعدوم بتلك الصفات عندهم.
وقال الإمام
الرازي إنّه جهالة وسفسطة. وأيضا صفة الشيء على ثلاثة أقسام : الأول حقيقية محضة
وهي ما تكون متقرّرة في الموصوف غير مقتضية لإضافته إلى غيره كالسّواد والبياض
والشّكل والحسّ للجسم. الثاني حقيقية ذات إضافة وهي ما تكون متقرّرة في الموصوف
غير مقتضية لإضافته إلى غيره ، وهذا القسم ينقسم إلى ما لا يتغيّر بتغيّر المضاف
إليه مثل القدرة على تحريك جسم ما فإنّها صفة متقرّرة في الموصوف بها يلحقها إضافة
إلى أمر كلّي من تحريك جسم ما لزوما أوّليا ذاتيا ، وإلى الجزئيّات التي تقع تحت
ذلك الكلّي كالحجارة والشجرة والفرس لزوما ثانيا غير ذاتي ، بل بسبب ذلك الكلّي ،
والأمر الكلّي الذي يتعلّق به الصفة لا يمكن أن يتغيّر وإن تغيّرت الجزئيات بتغيّر
الإضافات الجزئية العرضية المتعلّقة بها.
فلمّا لم يتغيّر
ذلك الأمر الكلّي الذي هو متعلّق الصفة أولا لم تتغيّر الصفة. مثلا القادر على
تحريك زيد لا يصير غير قادر في ذاته عند انعدام زيد ، ولكن تتغيّر الإضافة فإنّه
حينئذ ليس
__________________
قادرا على تحريك
زيد وإن كان قادرا في ذاته ، وإلى ما يتغيّر بتغيّر المضاف إليه كالعلم فإنّه صفة
متقرّرة في العالم مقتضية لإضافته إلى معلومه المعيّن ويتغيّر بتغيّر المعلوم فإنّ
العالم بكون زيد في الدار يتغيّر علمه بخروجه عن الدار وذلك لأنّ العلم يستلزم
إضافته إلى معلومه المعيّن حتى إنّ العلم المضاف إلى معنى كلّي لم يكف في ذلك بأن
يكون علما لجزئي ، بل يكون العلم بالنتيجة علما مستأنفا يلزمه إضافة مستأنفة وهيئة
للنفس متجدّدة لها إضافة متجدّدة مخصوصة غير العلم بالمقدّمة وغير هيئة تحقّقها ،
ليس مثل القدرة التي هي هيئة واحدة لها إضافات شيء ، مثاله العلم بأنّ الحيوان جسم
لا يقتضي العلم بكون الإنسان جسما ما لم يقترن إلى ذلك علم آخر ، وهو العلم بكون
الإنسان حيوانا. فإذن العلم بكون الإنسان جسما علم مستأنف له إضافة مستأنفة وهيئة
جديدة للنفس لها إضافة جديدة غير العلم بكون الحيوان جسما وغير هيئة تحقّق ذلك
العلم ، ويلزم من ذلك أن يختلف حال الموصوف بالصفة التي تكون من هذا الصنف باختلاف
حال الإضافات المتعلّقة بها لا في الإضافة فقط بل في نفس تلك الصفة. الثالث إضافية
محضة مثل كونه يمينا أو شمالا وهي ما لا تكون متقرّرة في الموصوف وتكون مقتضية
لإضافته إلى غيره وفي عدادها الصفات السلبية ، فما ليس محلا للتغيّر كالباري تعالى
لم يجز أن يعرض تغيّر بحسب القسم الأول ، ولا بحسب أحد شقّي القسم الثاني ، وهو
الذي لا يتغيّر بتغيّر الإضافة. وأمّا بحسب الشقّ الآخر منه وبحسب القسم الثالث
فقد يجوز ، فالواجب الوجود يجب أن يكون علمه بالجزئيات علما زمانيا فلا يدخل الآن
والماضي والمستقبل ، هذا عند الحكماء.
وأمّا عند
الأشاعرة ففي القسم الثاني لا يجوز التغيّر ويجوز في تعلّقه ، فنفس العلم والقدرة
والإرادة قديمة غير متغيّرة ، وتعلّقاتها حادثة متغيّرة ، والكرّامية جوّزوا تغيّر
صفاته تعالى مطلقا ، هذا كله خلاصة ما في شرح شرح المواقف وشرح الطوالع وشرح
الإشارات.
ومنها ما هو مصطلح
أهل العربية ، والصفة في اصطلاحهم يطلق على معان. الأول النعت وهو تابع يدلّ على
معنى في متبوعه مطلقا وقد سبق. الثاني الوصف المشتق ويقابله الاسم ، وقد يطلق
الصفة المعنوية عليه لكن هذا الإطلاق قليل ، هكذا ذكر السّيّد السّند في حاشية
المطول وهو ما دلّ على ذات مبهمة باعتبار معنى هو المقصود ، والمراد بما اللفظ
وبهذا المعنى يستعمله النحاة في باب منع الصرف على ما صرّح به السّيّد الشريف في
حاشية المطول في باب القصر تدلّ على تعيين الذات أصلا ، فإنّ معنى قائم شيء ما أو
ذات ما له القيام ، ولذا فسّرت أيضا بما دلّ على ذات مبهمة غاية الإبهام باعتبار
معنى هو المقصود ، فلا يرد على التعريف اسم الزمان والمكان والآلة فإنّها وإن دلّت
على ذات باعتبار معنى هو المقصود لكن الذات المعتبرة فيها لها تعيّن المكانية
والزمانية والآلية ، فإنّ قولك مقام معناه مكان فيه القيام لا شيء ما أو ذات ما
فيه القيام ، كذا قالوا. ولا يبعد أن يقال المعنى ما قام بالغير والمتبادر منه أن
يقوم بالذات المذكورة فامتازت الصفة بهذا الوجه أيضا من هؤلاء الأسماء وفيه نظر إذ
يجوز أن يكون ما وضع له اسم المكان ذات يفعل فيها وكذا اسم الزمان ، ويكون ما وضع
له اسم الآلة ذات يفعل بها ، وكأنّه لهذا صرّحوا بأنّ تعريف الصفة هذا غير صحيح
لانتقاضه بهؤلاء الأسماء كذا في الأطول في بحث الاستعارة التبعية.
وقيل المعنى هو
المقصود الأصلي في الصفات وفي تلك الأسماء المقصود الأصلي هو الذات فلا نقض في
التعريف ، وفيه بحث لأنّا لا نسلّم
أنّ المقصود
الأصلي في الصفات هو المعنى بل الأمر بالعكس إذ نفس المعنى يستفاد من نفس تركيب ض
ر ب ، فالصوغ إلى صيغة فاعل مثلا إنّما يكون للدلالة على ذات يقوم ذلك الوصف به ،
هكذا في بعض حواشي المطول في بحث القصر. وقيل المراد قيام معنى به أو وقوعه عليه
فتخرج هؤلاء الأسماء فإنّ المضرب مثلا لا يدلّ على قيام الضرب بالزمان والمكان ولا
وقوعه عليهما بل على وقوعه فيهما ، وعلى هذا القياس اسم الآلة. وقوله هو المقصود
احتراز عن رجل فإنّه يدلّ على الذات باعتبار معنى به هو البلوغ والذكور ، ولكن ذلك
المعنى ليس مقصودا بالدلالة فإنّ المقصود هو الموصوف بخلاف ضارب مثلا فإنّه يدلّ
على ذات باعتبار معنى هو المقصود بالدلالة عليه وهو اتصافه بصفة الضرب ، فالمقصود
بالدلالة في نحو رجل هو الموصوف لا الاتصاف ، وفي الضارب هو الاتصاف دون الموصوف ،
هكذا في بعض حواشي الإرشاد في بحث غير المنصرف. وقال مولانا عصام الدين في حاشية
الفوائد الضيائية في بحث اسم التفضيل : أسماء الزمان والمكان والآلة لم توضع لزمان
أو مكان أو آلة موصوفا بل لزمان أو مكان أو آلة مضافا انتهى. فمعنى المقتل مكان
القتل أو زمانه لا مكان أو زمان يقتل فيه ، وإلاّ لزم أن يكون فيه ضمير راجع إلى
المكان أو الزمان ، وكذا الحال في الآلة فإنّ معنى المقتل آلة القتل لا آلة يقتل
بها وهذا الفرق أظهر ، فإنّ أهل اللغة إنّما يفسّرون معانيها بالإضافة غالبا لا
بالتوصيف. ولا شكّ أنّ اسم الفاعل ونحوه لا يمكن تفسيره إلاّ بالتوصيف ، فعلم من
هذا أنّها ليست موضوعة لزمان أو مكان أو آلة موصوفا بل مضافا ، فلهذا لم يحكم
بكونها أوصافا ، والنسبة بين المعنيين العموم من وجه لتصادقهما في نحو جاءني رجل
عالم وصدق النعت بدون الوصف المشتق في نحو جاءني هذا الرجل والعكس في نحو زيد عالم.
وفي غاية التحقيق
الوصف في الاصطلاح يطلق على معنيين : أحدهما كونه تابعا يدلّ على معنى في متبوعه ،
وثانيهما كونه دالاّ على ذات باعتبار معنى هو المقصود انتهى. ولا شكّ أنّ الوصف
بكلا المعنيين ليس إلاّ اللفظ الدالّ لا كونه دالاّ ، ففي العبارة مسامحة إشارة
إلى أنّ المعتبر في التسمية بالوصف ليس محض اللفظ بل اللفظ بوصف كونه دالاّ. وفي
الفوائد الضيائية الوصف المعتبر في باب منع الصرف هو بمعنى كون الاسم دالاّ على
ذات مبهمة مأخوذة مع بعض صفاتها والدلالة أعمّ سواء كانت بحسب أصل الوضع أو بحسب
الاستعمال كما في أربع في مررت بنسوة أربع انتهى. وهذا المعنى شامل للنعت والوصف
المشتق لكنه يخرج عنه أيضا أسماء الزمان والمكان والآلة ، فإنّ هذه الأمور وإن
دلّت على الذات لكن لم تدلّ على بعض صفة تلك الذات على ما ذكره المولوي عصام الدين.
الثالث الصفة المعنوية وهي تطلق على معنى قائم بالغير والمراد بالمعنى مقابل اللفظ
كما هو الظاهر ، فبينها وبين النعت تباين ، وكذا بينها وبين الوصف المشتقّ. وقد
يراد بالمعنى نفس اللفظ تسامحا تسمية للدّال باسم المدلول أو على حذف المضاف أي
دالّ معنى ، فعلى هذا بينهما عموم من وجه لتصادقهما في أعجبني هذا العلم وصدق
المعنوية بدون النعت في نحو العلم حسن ، والعكس في نحو مررت بهذا الرجل وبينها
وبين الوصف المشتق التباين ، وهذا هو المراد بالصفة في قولهم : القصر نوعان قصر
الصفة على الموصوف وقصر الموصوف على الصفة. وقد تطلق على معنى أخصّ من هذا كما
عرفت في تقسيم الصفة. وقد تطلق على ما تجريه على الغير وتجعل الغير فردا له وذلك
بجعله حالا أو خبرا أو نعتا. وأمّا ما قال
المحقّق
التفتازاني من أنّ المراد بها في القول المذكور الوصف المشتق فبعيد إذ لم يشتهر
وصفها بالمعنوية ولا يصحّ في كثير من موارد القصر إلاّ بتكلّف أو تعسّف ، هكذا
يستفاد من الأطول وحواشي المطول. قال في الإنسان الكامل : الصفة عند علماء العربية
على نوعين صفة فضائلية وهي التي تتعلّق بذات الإنسان كالحياة وفاضلية وهي التي
تتعلّق به وبخارج عنه كالكرم وأمثال ذلك انتهى. والصفة في هذا التقسيم بمعنى ما
يقوم بالغير. اعلم أنّ الوصف والصفة في هذه المعاني الثلاثة مترادفان ، قال مولانا
عبد الحكيم في حاشية الفوائد الضيائية في بحث غير المنصرف : الوصف يقال بمعنى
النعت وبمعنى الأمر القائم بالغير وبمعنى ما يقابل الاسم انتهى. وفي المطول
والأطول صرّح بأنّ الصفة تطلق على هذه المعاني الثلاثة فعلم أنّ بينهما ترادفا.
وصف
الموضوع : [في الانكليزية] Quality of the
subject ، attribute ـ [في الفرنسية] Qualite du sujet ، attribut
هو عند المنطقيين
مفهوم الموضوع وحقيقته ويسمّى عنوان الموضوع أيضا ، ثم العنوان إمّا عين الموضوع
كما في قولنا كلّ إنسان حيوان إذ حقيقة الإنسان عين ماهية أفراده من زيد وعمرو
وغيرهما ، وأما جزؤه كما في قولنا كلّ حيوان حسّاس فإنّ الحكم فيه أيضا على زيد
وعمر وغيرهما ، وحقيقة الحيوانية إنّما هي جزء لها ، وإمّا خارج عنه نحو كلّ ماش
حيوان فإنّ الحكم فيه أيضا على زيد وعمر وبكر وغيرها ، ومفهوم الماشي خارج عن
ماهيتهم ووصف المحمول هو مفهوم المحمول وحقيقته ، هكذا في كتب المنطق في بيان
المحصورات.
الوصل
: [في الانكليزية] Junction ،
linking ، connection
agreement ـ [في الفرنسية] Jonction ،
liaison ، ٢ L connexion
accord
بالفتح وسكون
الصاد عند القرّاء عدم الفصل كما يدلّ عليه تعريفهم الوقف الجائز كما مرّ ، وما
وقع في بعض شروح المقدّمة من أنّ معرفة المقطوع والموصول رسما إنّما يترتّب عليه
علم الوقف والوصل فرعا. وهمزة الوصل همزة تسقط إذا اتصلت بحرف قبلها كما في بسم
الله.
والوصل عند أهل
المعاني هو عطف بعض الجمل على بعض ويقابله الفصل وقد سبق.
وعند أهل القوافي
واو أو ياء أو ألف أو هاء تكون بعد الرومي كذا في عنوان الشرف. وفي بعض الرسائل
العربية الوصل هو حروف اللّين السّواكن والهاء ساكنة ومتحرّكة إذا تحرّك ما قبلها
كما في إن تفعلا ومصرومو وفحوملي ورواحله وأميرها ، فإن سكن ما قبلها نحو غزو وظبي
وقوافيها كانت رويا. ثم الهاء إذا كانت وصلا وكانت متحرّكة يلزمها الخروج وهو حرف
علّة مجانسة لحركته انتهى. ويقول في جامع الصنائع حروف الوصل أربعة : ثلاثة منها
حروف مدّ ولين ، والرابع : حرف وقف. وعندنا كلّ واحد منها هو من حروف العرب والعجم.
انتهى. وجاء في
رسالة الملاّ عبد الرحمن الجامي : الوصل هو حرف ملصق بالرويّ وبسببه يصبح حرف
الرويّ متحركا. ويورد في رسالة منتخب تكميل الصناعة : الوصل حرف متصل بالرويّ سواء
كان مشهور التركيب كالميم في (كارم) عملي و (دارم) : عندي ، أو غير مشهور التركيب
كالهاء في (لاله) زهرة الأقحوان و (پرگاله) : حصّة.
والمراد من
الاتصال بحرف الرّوي أنّ الحرف الذي يأتي بعد حرف الرّوي ليس كلمة مستقلّة أو
بمنزلة كلمة مستقلّة. فإن كان كلمة مستقلّة أو نحوها سمّي رديفا لا وصلا. وقال
صاحب معيار الأشعار : إنّ حرف الوصل إذا كان متحركا فالأولى أن يعدّ من الرّديف.
وهذا
القول خلاف
المتعارف عليه بين الشعراء. هذا وإنّ رعاية تكرار الوصل في القوافي أمر واجب.
والاختلاف فيه من
العيوب ، كما هو مذكور في بعض الرّسائل .
الوصيّة
: [في الانكليزية] Testament ،
legacy ـ [في الفرنسية] Testament ، legs
بالفتح وكسر الصاد
وتشديد الياء لغة اسم من الإيصاء كالوصاة بالفتح والقصر والوصاية بالفتح والكسر ،
يقال أوصيت أي فوّضت إلى زيد لعمر بكذا فهو موص وذلك وصيّ ، ويقال له الموصى إليه
والموصى له والموصى به ، ويقال له أي لذلك الفعل الوصيّة كما في النهاية ، وقد
يجيء الوصية بمعنى الموصى به.
وأمّا شرعا فعند
المحدّثين تطلق على نوع من أنواع تحمّل الحديث وهي أن يوصي الراوي عند موته أو سفره
لشخص معيّن بكتاب يرويه ، فجوّزه محمد بن سيرين وعلّله عياض ، والصحيح عدم الجواز
إلاّ إن كان من الموصي إجازة فتكون روايته بالإجازة لا بالوصية كذا في الإرشاد
الساري شرح صحيح البخاري وعند الفقهاء هي الإيجاب بعد الموت أي إلزام شيء من مال
أو منفعة لأحد بعد الموت ، فالإيجاب يشتمل البيع والإجارة والهبة والعارية وغيرها.
وقيد بعد الموت
يخرج الكلّ فإنّها إيجاب حال الحياة ، وصورته أن يجعل طائفة من المال أو المنفعة
لأحد أو لله تعالى على سبيل التبرّع أو اللزوم ، أو أن يفوّض أمر ورثته والتصرّف
في تركته إلى أحد ، هكذا في جامع الرموز والبرجندي. وفي الدرر الوصية اسم بمعنى
المصدر ثم سمّي بها الموصى به. والإيصاء لغة طلب شيء من غيره ليفعله في غيبته حال
حياته وبعد وفاته ، وشرعا يستعمل تارة باللام يقال أوصى فلان لفلان بكذا بمعنى
أملكه له بعد موته ، وتارة أخرى بإلى يقال أوصى فلان إلى فلان بمعنى جعله وصيا له
يتصرّف في ماله وأطفاله بعد موته. فلفظ الإيصاء مشترك بين المعنيين ، فالمستعمل
باللام معناه جعل الغير مالكا لماله بعد موته والمستعمل بإلى معناه تفويض التصرّف
في ماله ومصالح أطفاله إلى غيره بعد موته ، ولا يمكن تعريفه بحيث يشتمل المعنيين
إذ لا يصحّ تعريف اللفظ المشترك بين المعنيين بمفهوم واحد ، والقوم لم يتعرّضوا
للفرق بينهما وبيان كلّ منهما بالاستقلال ، بل ذكروهما في أثناء تقرير المسائل ،
انتهى كلامه.
والفرق بين الوصي
والقيّم أنّ الوصي من فوّض إليه الحفظ والتصرّف ، والقيّم من فوّض إليه الحفظ دون
التصرّف كذا في البرجندي.
الوضع
: [في الانكليزية] Situation ،
position ، attitude
ـ [في الفرنسية] Situation ، position ،
attitude
بالفتح وسكون
الضاد المعجمة في اللغة وضع شيء في مكان ، كما في الصراح.
وعند الحكماء يطلق على معان. منها ما هو مقولة من المقولات التسع من الأعراض هي
هيئة تعرّض للشيء بسبب نسبة بعض أجزائه إلى بعض منها ،
__________________
وإلى الأمور
الخارجة عنه كالقيام والقعود والمراد بالشيء الجسم أي هي هيئة حاصلة للجسم بسبب
نسبة أجزائه بعضها إلى بعض بالقرب والبعد والمحاذاة منه وغيرها ، وبسبب نسبة
أجزائه إلى الأمور الخارجة عن ذلك الشيء كوقوع بعضها نحو السماء مثلا وبعضها نحو
الأرض ، سواء كانت الأجزاء بالفعل أو بالقوة فالوضع هيئة معلولة للنسبتين معا ،
ولو لم يعتبر في ماهيته نسبة الأجزاء إلى الأمور الخارجية ، بل اكتفي فيها بالنسبة
فيما بين الأجزاء وحدها لزم أن يكون القيام بعينه الانتكاس لأنّ القائم إذا قلب
بحيث لا تتغيّر النسبة فيما بين أجزائه كانت الهيئة معلولة لهذه النسبة وحدها
باقية بشخصها ، فيكون وضع الانتكاس بعينه وضع القيام. قال شارح حكمة العين :
اللازم مما ذكرتم اشتراكهما في معنى الوضع الذي هو جنسهما فجاز أن يفترقا بالفصل
الحاصل من النسبة الخارجية. وأجيب بأنّ الجنس والفصل يتحدان وجودا وجعلا ، فكيف
يتصوّر أنّ حصة من الجنس قارنت فصلا ثم فارقته إلى فصل آخر. ثم إنّهم اتفقوا على
أنّ الوضع هيئة بسيطة معلولة للنسبتين وليست مركّبة منهما ، إذ النسبة فيما بين
الأجزاء وفيما بينها وبين الأمور الخارجية ليس إلاّ القرب والبعد والمحاذاة
والمجاورة والتماسّ ، وليس القيام والقعود نفس تلك النسب ولا مركّبا من الهيئتين
الحاصلتين منها إذ لا دليل على وجودهما في القيام مثلا ، فضلا عن تركّبه منها فهو
هيئة وحدانية معلولة لهما. واعلم أنّ الإمام في المباحث المشرقية عرّف الوضع بأنّه
هيئة تحصل للجسم بسبب نسبة بعض أجزائه إلى بعض نسبة تتخالف الأجزاء لأجلها بالقياس
إلى تلك الجهات في الموازاة والانحراف ، ولا تخالف بين التعريفين وأنّ ظاهر هذا
التعريف مشعر بأنّه معلول لنسبة الأجزاء فيما بينها لأنّه قيد فيه النسبة لكونها
موجبة لتخالفها بالقياس إلى تلك الجهات وذلك لا يحصل إلاّ بعد اعتبار النسبة إلى
الأمور الخارجية أيضا ، إلاّ أنّه في التعريف المشهور جعل معلولا لمجموع النسبتين
، وفيما ذكره الإمام معلولا للنسبة المقيّدة ، هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشيته
لمولانا عبد الحكيم.
ومنها ما هو جزء
المقولة وهو هيئة عارضة للشيء بسبب نسبة أجزائه بعضها إلى بعض.
ومنها كون الشيء
بحيث يمكن أن يشار إليه إشارة حسّية ، فالنقطة بهذا المعنى ذات وضع دون الوحدة ،
هكذا في شرح التجريد وشرح حكمة العين. وعند أهل العربية عبارة عن تعيين الشيء
للدلالة على شيء والشيء الأول هو الموضوع لفظا كان أو غيره كالخطّ والعقد والنصب
والإشارة والهيئة ، والشيء الثاني هو المعنى الموضوع له ، فهذا تعريف لمطلق الوضع
لا لوضع اللفظ صرّح به في الأطول. وأمّا وضع اللفظ فقال السّيّد السّند في حاشية
شرح المطالع في بحث الدلالة إنّه مشترك بين معنيين أحدهما تعيين اللفظ للدلالة على
المعنى ، وعلى هذا ففي المجاز وضع نوعي قطعا إذ لا بدّ من العلاقة المعتبرة نوعها
عند الوضع. وأمّا الوضع الشخصي فربّما يثبت في بعض ، والثاني تعيين اللفظ للدلالة
على المعنى بنفسه أي ليدلّ بنفسه لا بقرينة تنضم إليه ، وعلى هذا فلا وضع في
المجاز أصلا لا شخصيا ولا نوعيا ، لأنّ الواضع لم يعيّن اللفظ للمعنى المجازي
بنفسه بل بالقرينة الشخصية أو النوعية ، فاستعماله فيه بالمناسبة لا بالوضع بخلاف
تعيين المشتقّات كاسم الفاعل ونظائره فهو وضع قطعا لدلالتها على معانيها بأنفسها ،
لكنه وضع نوعي أي بضابطة كلّية كأن يقال كلّ صيغة فاعل كذا فهو لكذا.
التقسيم :
الوضع على قسمين
وضع شخصي ويسمّى
أيضا وضعا جزئيا
ووضعا عينيا ، ووضع نوعي ويسمّى وضعا كلّيا أيضا. فالوضع الشخصي تعيين اللفظ
بخصوصه وبعينه للمعنى كما يقال هذا اللفظ موضوع لكذا ، والوضع النوعي تعيين اللفظ
لا بخصوصه وبعينه للمعنى بل في ضمن القاعدة الكلّية ، ولذا وقع في شرح المطالع من
أنّه قد يعتبر عموم الوضع في جانب اللفظ ويسمّى حينئذ وضعا نوعيا انتهى. ويؤيّد ما
ذكرنا أيضا ما قال الهداد في حاشية الكافية من أنّه لا نعني بالوضع الجزئي سوى وضع
اللفظ بشخصه لمعنى كالمضمرات والمبهمات فإنّها وضعت بأشخاصها للإطلاق على المعيّن
أيّ معيّن كان ، بخلاف ذي اللام فإنّه غير موضوع بشخصه. فنحو الرجل لم يوضع هكذا
بشخصه وإنّما وضعت قاعدة كلّية تطلق عليه وعلى أمثاله وهي أنّ ما دخله اللام فهو
معرفة فكان وضعه كلّيا لا جزئيا انتهى. قال في التلويح في فصل قصر العام : الوضع
النوعي قد يكون بثبوت قاعدة دالّة على أنّ كلّ لفظ يكون بكيفية كذا فهو متعيّن
للدلالة بنفسه على معنى مخصوص يفهم منه بواسطة تعيينه له ، مثل الحكم بأنّ كلّ اسم
آخره ألف أو ياء مفتوح ما قبلها ونون مكسورة فهو لفردين من مدلول ما لحق آخره هذه
العلامة ، وكلّ اسم غيّر إلى نحو رجال ومسلمين ومسلمات فهو لجمع من مسمّيات ذلك
الاسم ، وكلّ جمع عرّف باللام فهو لجميع تلك المسمّيات إلى غير ذلك ، ومثل هذا من
باب الحقيقة بمنزلة الموضوعات الشخصية بأعيانها ، بل أكثر الحقائق من هذا القبيل
كالمثنى والمصغّر والمنسوب وعامة الأفعال والمشتقات والمركّبات. وبالجملة كلّ ما
يكون دلالته على المعنى بهيئته فهو من هذا القبيل. وقد يكون بثبوت قاعدة دالّة على
أنّ كلّ لفظ معيّن للدلالة بنفسه على معنى فهو عند القرينة المانعة من إرادة ذلك
المعنى متعيّن لما يتعلّق بذلك المعنى تعلّقا خاصا ودال عليه بمعنى أنّه يفهم منه
بواسطة القرينة لا بواسطة هذا التعيّن حتى لو لم يثبت من الواضع جواز استعمال
اللفظ في المعنى المجازي لكانت دلالته عليه وفهمه منه عند قيام القرينة بحالها ،
ومثله مجاز لتجاوزه المعنى الأصلي ، فالوضع عند الإطلاق يراد به تعيين اللفظ
للدلالة على معنى بنفسه سواء كان ذلك التعيين بأن يفرد اللفظ بعينه بالتعيين أو
يدرج في القاعدة الدّالّة على التعيين وهو المراد بالوضع المأخوذ في تعريف الحقيقة
والمجاز ، ويشتمل الوضع الشخصي والقسم الأول من النوعي انتهى. وبالجملة فالوضع
النوعي على قسمين ، وأيضا ينقسم إلى وضع لغوي وشرعي وعرفي واصطلاحي وقد سبق في لفظ
المجاز.
وأيضا ينقسم الوضع
إلى ثلاثة أقسام. قال السّيّد السّند في حاشية شرح مختصر الأصول في بحث الحروف لا
بدّ للواضع في الوضع من تصوّر المعنى فإن تصوّر معنى جزئيا وعيّن بإزائه لفظا
مخصوصا أو ألفاظا مخصوصة متصوّرة إجمالا أو تفصيلا كان الوضع خاصا لخصوص التصوّر
المعتبر فيه أي تصوّر المعنى والموضوع له أيضا خاصا ، وإن تصوّر معنى عاما يندرج
تحته جزئيات إضافية أو حقيقية فله أن يعيّن لفظا معلوما أو ألفاظا معلومة على أحد
الوجهين بإزاء ذلك المعنى العام فيكون الوضع عاما لعموم التصوّر المعتبر فيه
والموضوع له أيضا عاما ، وله أن يعيّن اللفظ أو الألفاظ بإزاء الخصوصيات المندرجة
تحته لأنّها معلومة إجمالا إذا توجّه العقل بذلك المفهوم العام ونحوها ، والعلم
الإجمالي كاف في الوضع فيكون الوضع عاما لعموم التصوّر المعتبر فيه والموضوع له
خاصا. وأمّا عكس هذا أعني بكون الوضع خاصا لخصوص التصوّر المعتبر فيه والموضوع له
عاما فلا يتصوّر لأنّ الجزئي ليس وجها من وجوه الكلّي ليتوجّه العقل به إليه
فيتصوّره إجمالا ،
إنّما الأمر بالعكس انتهى.
ومثله ذكر مولانا
عصام الدين في حاشية الفوائد الضيائية حيث قال : الوضع الجزئي ما لوحظ فيه الموضوع
له الجزئي بعينه ويسمّى وضعا خاصا أيضا والوضع الكلّي ما لوحظ فيه الموضوع له
الكلّي بنفسه أو الموضوع له الجزئي بعنوان أعمّ كما يقال لوحظ كلّ مشار إليه يعنون
المشار إليه ووضع له بعينه اسم الإشارة ويسمّى وضعا عاما أيضا ، فالأول وضع عام
لموضوع له عام والثاني وضع عام لموضوع له خاص انتهى.
وقال المحقّق
التفتازاني : اعلم أنّ نظر الواضع في وضعه قد يكون إلى خصوص اللفظ بخصوص المعنى
كما في الأعلام وقد يكون إلى خصوص اللفظ لعموم المعنى أي للمعنى الكلّي المحتمل
للمقولية على الكثرة كوضع رجل حتى يصحّ أن يقال أكرم رجلا ، والمراد رجلا ما ولو
أريد زيد بخصوصه لم يصح حقيقة. وقد يكون إلى عموم اللفظ لخصوص المعنى بأن لا يلاحظ
لفظا بعينه بل أمرا كلّيا يندرج فيه كثير من الألفاظ وذلك في وضع الهيئات بأن يقول
صيغة فاعل من كلّ مصدر لمن قام به مدلول ذلك المصدر فيعلم منه أنّ ضاربا لمن قام
به الضرب وقاعدا لمن قام به القعود إلى غير ذلك من الخصوصيات ، مع أنّه لم يعتبرها
ولم يلاحظها على التفصيل. وقد يكون إلى اللفظ بخصوصه فيضعه بملاحظة أمر عام لأفراد
ذلك الأمر بخصوصياتها حتى لا يكون الموضوع له هو ذلك الأمر العام بل خصوصياته على
التفصيل ، إلاّ أنّ نظر الواضع عند الوضع يكون إلى ذلك الأمر لا إلى الخصوصيات
بمعنى أنّه عين اللفظ لتلك الخصوصيات لكن بملاحظة ذلك الأمر العام كما في تعيين
لفظ هذا لهذا الرجل وهذا الفرس إلى غير ذلك مما لا يتناهى بملاحظة أمر كلّي هو
مفهوم المشار إليه بالخصوص. ففي القسم الأخير من القسمين الأخيرين خصوص المعنى
الشخصي لا يحتمل الكثرة واعتبار خصوص اللفظ في نظر الواضع ضروري بخلاف القسم الأول
منهما فإنّ خصوصيات المعاني كلّيات وملاحظة الألفاظ عند الوضع ليست باعتبار
خصوصياتها بل باعتبار اندراجها تحت أمر كلّي انتهى كلامه. ففهم من هذا أنّ في
الأقسام الأربعة التي ذكرها المحقّق التفتازاني سوى القسم الثالث وضعا شخصيا
لاعتبار الخصوص في جانب اللفظ وفي القسم الثالث منهما وضعا نوعيا لاعتبار العموم
في جانب اللفظ وأنّ في القسم الأول منها الوضع والموضوع له كليهما خاصان ، وفي
القسم الثاني كليهما عامان ، وفي القسمين الأخيرين الوضع عام والموضوع له خاص إذ
عموم الوضع وخصوصه معتبر لعموم تصوّر المعنى عند الوضع وخصوصه عنده وعموم الموضوع
له وخصوصه معتبر بعموم المعنى الذي وضع ذلك اللفظ بإزائه وخصوصه يشهد بذلك التأمّل
الصادق.
تنبيه :
الوضع الجزئي يطلق
على معنيين :
أحدهما الوضع
الشخصي وثانيهما الوضع الخاص ، وكذلك الوضع الكلّي يطلق على معنيين : أحدهما الوضع
النوعي والثاني الوضع العام.
فائدة :
من قبيل الوضع
العام لموضوع له خاص وضع المبهمات والمضمرات ، فإنّ لفظ هذا مثلا موضوع لكلّ مشار
إليه مخصوص ، فإنّ الواضع تصوّر كلّ مشار إليه مفرد مذكّر باعتبار هذا المفهوم
العام ولم يضع اللفظ لهذا المعنى الكلّي بل لتلك الجزئيات المندرجة تحته ، فصار
الوضع عاما والموضوع له خاصا ، وإنّما حكمنا بذلك لأنّ لفظ هذا لا يطلق إلاّ على
الخصوصيات ولا يجوز إطلاقه على غيرها ، إذ
لا يقال هذا
والمراد أحد ممّا يشار إليه ، بل لا بدّ في إطلاقه من المقصد إلى خصوصية معيّنة
فلو كان موضوعا للمعنى العام كرجل لجاز فيه ذلك ولكان استعماله في الخصوصيات مجازا.
والقول بأنّه
موضوع لمفهوم كلّي لكن الواضع قد اشترط أن لا يستعمل إلاّ في الجزئيات بخلاف نحو
رجل تمحّل ظاهر. فإن قلت إذا كان هذا موضوعا للخصوصيات المتعدّدة كان مشتركا لفظا.
قلت إنّما يلزم ذلك لو كان موضوعا لها بأوضاع متعدّدة وليس كذلك بل موضوع لها وضعا
واحدا. واعلم أنّ وضعه للخصوصيات من حيث إنّها مندرجة تحت المفهوم الكلّي ، فزيد
من حيث تعلّق به إشارة مخصوصة معنى لهذا فله اعتبار في الوضع وفي الموضوع له أيضا
، وكذا الحال في المضمرات فإنّ لفظ أنا موضوع لكلّ متكلّم واحد ولفظ أنت لكلّ
مخاطب مذكّر واحد ، ولفظ هو لكلّ مفرد مذكّر غائب مخصوص ، ولا يقدح في ذلك أنّ هذا
يشار به أيضا إلى أمر كلّي مذكور وأنّ ضمير الغائب قد يرجع إليه أيضا. أمّا الأول
فلأنّ هذا يقتضي بحسب أصل الوضع مشارا إليه إشارة حسّية فلا يكون إلاّ جزئيا
حقيقيا ، وإذا استعمل في غيره فقد نزّل منزلته ، والكلّي المذكور من حيث إنّه
مذكور بهذا الذكر الجزئي جزئي لا يحتمل الشركة. وأمّا الثاني فلاقتضاء ضمير الغائب
ذكرا جزئيا للمرجوع إليه إمّا لفظا أو معنى أو حكما ، وقد عرفت أنّ الكلّي من حيث
هو مذكور ذكرا جزئيا جزئي ومنه المشتقات كالأفعال فإنّها بالنظر إلى النسب الداخلة
في مفهومها من هذا القبيل ، وكالأسماء المتصلة بها مثل اسم الفاعل واسم المفعول
ونحوهما وكالمصغّر والمنسوب ، إلاّ أنّ في وضع المبهمات والمضمرات وبين وضع
المشتقات فرقا من وجهين : الأول أنّ الخصوصيات التي وضعت بإزائها المشتقات جزئيات
إضافية كلّ واحد منها كلّي في نفسه حتى لو فرض أنّ الواضع تصوّر مفهوم الضارب
وعيّن بإزائه كان الوضع والموضوع له عامين ، والخصوصيات التي وضعت المبهمات
والمضمرات بإزائها جزئيات حقيقية. والثاني أنّ تصوّر اللفظ والمعنى في المشتقات
بوجه عام وأمّا في المبهمات والمضمرات فعموم التصوّر في المعنى ، لكن الوضع في
كليهما عام لأنّ المعتبر في ذلك هو المعنى إذ لا يترتّب على اعتباره في اللفظ
فائدة. ومنه الحروف فإنّ لفظة من مثلا موضوعة لكلّ ابتداء خاص بوضع واحد ، هكذا
ذكر السّيّد الشريف في حاشية شرح مختصر الأصول.
فائدة :
من المعلوم أنّ
دلالة اللفظ على مفهوم دون مفهوم آخر مع استواء نسبته إليهما ممتنعة بل لا بدّ من
اختصاص يقتضي لإمكانه مخصّصا ينحصر بحكم التقسيم العقلي في ذات اللفظ وغيرها ،
وذلك الغير إمّا الله تعالى أو غيره ، فذهب عبّاد بن سليمان الصيري وأهل التكسير أي أصحاب علم الحروف وبعض المعتزلة إلى الأول وزعموا أنّ بين
اللفظ والمعنى مناسبة ذاتية مخصوصة منها نشأت دلالته عليه ، والحقّ خلافه ، لأنّا
لو فرضنا وضع اللفظ الدّالّ على الشيء لمناسبة ذاتية على زعمكم لنقيض ذلك الشيء أو
لضدّه دلّ اللفظ على النقيض أو الضدّ دون هذا المدلول الذي هو الشيء ، فقد تخلّف
عن اللفظ الدلالة عليه ، أو لو فرضنا وضع اللفظ للشيء ولنقيضه أو له ولضده دلّ
عليهما ،
__________________
فقد اختلف دلالته
فتارة على الشيء وحده وتارة عليه وعلى نقيضه أو عليه وعلى ضدّه ، وما كان ثابتا
لشيء بالذات وبحسب اقتضائها لا يتخلّف عنها ولا تختلف في شيء من الأحوال قطعا فلا
تكون دلالته مستندة إلى ذاته ، وبهذا التقرير يندفع ما يقال لم لا يجوز أن يكون
للفظ مناسبة ذاتية إلى النقيضين أو الضدين إذ لا دليل على استحالته. نعم إنّه
مستبعد لكنه لا ينافي الجواز ولا الوقوع. ثم إنّه لا يلزم التخصيص بلا مخصّص إذ
إرادة الواضع المختار يصلح مخصصا من غير انضمام داعية إليه كتخصيص الله الحدوث
بوقت وكتخصيص العبد الأعلام بالأشخاص. واعلم أنّ المخالف لعلّه يدعي ما يدعيه
الاشتقاقيون في ملاحظة الواضع مناسبة ما بين اللفظ ومدلوله في الوضع وإلاّ فبطلانه
ضروري.
فائدة :
الواضع إمّا الله
تعالى أو الخلق أو الله تعالى والخلق بالتوزيع ، ثم أن يجزم بأصالة الثلاثة أم لا؟
فهذه أربعة أقسام ، قال بكلّ قسم منها قائل. فقال الأشعري ومتابعوه الواضع للغات
هو الله تعالى وعلّمها بالوحي أي بأن خاطب إمّا بذاته أو بإرسال ملك عبدا أو داعيا
بكون الألفاظ موضوعة للمعاني ، أو بخلق أصوات تدلّ على الوضع ، وذلك إمّا بخلق
الأصوات والحروف أعني جميع الألفاظ التي وضعها للمعاني وإسماعها لواحد أو لجماعة
بحيث يحصل له أو لهم العلم بأنّها بإزاء تلك المعاني ، وإمّا بخلق أصوات وحروف
تدلّ على أنّ تلك الألفاظ موضوعة ، أو بخلق علم ضروري بأن يخلق العلم الضروري
لواحد أو لجماعة باللغات وأنّ واضعها قد وضعها لتلك المعاني المخصوصة. وقالت
البهشمية أي أصحاب أبي هاشم وضعها البشر واحدا أو جماعة بأن انبعث داعيته أو
داعيتهم إلى وضع هذه الألفاظ بإزاء معانيها ثم حصل تعريف الباقين بالإشارة
والتكرار كما في الأطفال يتعلمون اللغات بترديد الألفاظ مرة بعد أخرى مع قرينة
الإشارة وغيرها ، كأن يقال هات الكتاب ولم يكن فيه غيره فيعلم أنّ اللفظ بإزائه.
وقال الاستاذ أبو إسحاق الواضع هو الله تعالى والخلق بالتوزيع لا من حيث أنّ بعضا
لهذا قطعا وبعضا لذلك قطعا ، بل من حيث إنّ البعض لله سبحانه جزما والبعض الآخر
يتردّد بينهما ، وأما عكس مذهبه بأن يكون الاصطلاحي مقدّما على التوقيفي فهو وإن
كان مندرجا تحت التوزيع لكنه على ما قيل من أنّه لم يتحقّق لا هو ولا صاحبه ،
والقدر المحتاج إليه في التعريف يحصل بالتوقيف من قبل الله وغيره محتمل للأمرين.
وقال القاضي أبو بكر الجميع ممكن عقلا ولشيء من أدلة المذاهب لا يفيد القطع فوجب
التوقّف وهذا هو الصحيح.
ثم إنّه إن كان
المقصود هو الظّنّ بأن كان النزاع في الظهور لا في القطع وهو الحقّ إذ الألفاظ
يكتفى فيها بالظواهر ، فالحقّ ما صار إليه الأشعري لقوله تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) .
فائدة :
طريق معرفة الوضع
هو النقل لأنّ وضع لفظ معيّن لمعنى معيّن من الممكنات والعقل لا يستقلّ بها.
والنقل إمّا متواتر يفيد القطع أو آحاد يفيد الظّنّ ، واللغات قسمان : قسم لا يقبل
التشكيك كالأرض والسماء والحرّ والبرد مما يعلم وضعها لما يستعمل فيه قطعا ، وقسم
يقبله
__________________
كاللغات العربية ،
فالطريق فيما لا يقبل التشكيك هو التواتر وفي غيره الآحاد ، ولا يراد بالنقل أن
يكون مستقلا بالدلالة من غير مدخل العقل فيه إذ صدق المخبر لا بدّ فيه وأنّه عقلي
، بل يراد به أن يكون للنقل مدخل. وإن شئت زيادة فارجع إلى العضدي وحواشيه.
الوضوء
: [في الانكليزية] Ablution ،
cleanline ـ [في الفرنسية] Ablutions ، proprete
بالضم وتخفيف
الضاد المعجمة في الأصل مصدر وضؤ الرجل إذا صار نظيفا حسنا نقل في الشرع إلى
الطهارة المخصوصة لما فيه من النظافة ، وقد يفتح الواو ، والمشهور أنّه بالضم
المصدر وبالفتح الماء الذي يتوضّأ به ، وأنكر أبو عمرو بن العلاء الفتح مطلقا وأبو
عبيد الضم مطلقا ، كذا في بعض شروح مختصر الوقاية. وعند الصوفية عبارة عن إزالة
النقائص الكونية وقد سبق في لفظ الصلاة. وعند الشيعة عبارة عن موالاة الإمام وقد
مرّ.
الوضيعة
: [في الانكليزية] Sale under the coast
price ـ [في الفرنسية] Vente a un prix
inferieur au prix de cout
بالفتح هي عند
الفقهاء بيع شخص ما ملكه بأقل مما قام عليه كما في الدرر في باب المرابحة والتولية
، ويسمّى مواضعة وتواضعا كما يستفاد من ابراهيم شاهي.
الوطن
: [في الانكليزية] Fatherland ،
native country ـ [في الفرنسية] Patrie ، pays natal ،
demeure fixe
بفتح الواو والطاء
جاي باشش مردم ، جمعه أوطان. وهو عند أهل الشرع أنواع :
الأول الوطن
الأصلي ويسمّى بالأهلي ووطن الفطرة والقرار أيضا هو أن يكون مولده ومأهله ومنشأه
كما في المضمرات ، وهذا أحسن مما في المحيط وغيره من الاختصار على الأهل والولد
لكونه أبعد من الخلاف ، ففي آخر الظهيرية قيل لرجل من أين أنت؟ قال من البصرة عند
أبي حنيفة ومن الكوفة عند أبي يوسف ، فإنّه تولّد في البصرة ونشأ بالكوفة فهو
يعتبر التولّد وأبو يوسف يعتبر النشء ، ومثل الوطن الأصلي هو ما انتقل إليه بأهله
ومتاعه ، فلو سفر عن هذا الوطن إلى الوطن الأصلي الأول ودخل فيه لا يصير مقيما
إلاّ بالنية لأنّه لم يبق وطنا له. والثاني وطن الإقامة ويسمّى أيضا بوطن السّفر
والوطن المستعار والحادث ، وهو ما خرج إليه بنية إقامة نصف شهر كذا في جامع الرموز.
وفي الدرر الوطن الأصلي هو المسكن ووطن الإقامة موضع نوى أن يتمكّن فيه خمسة عشر
يوما أو أكثر من غير أن يتخذه مسكنا انتهى. والثالث وطن السّكنى وهو ما ينوي فيه
الإقامة أقل من نصف شهر كذا في جامع الرموز.
الوعاء
: [في الانكليزية] Cavity ،
veel ـ [في الفرنسية] Cavite ، vaieau
بالكسر وتخفيف
العين عند الأطباء مرادف التجويف وقد سبق. كما يدلّ عليه ما في شرح القانونچة حيث
قال : إنّ الفرق بين المجاري والأوعية أنّ التجويف الكائن في باطن العضو إن حوى
شيئا ساكنا يسمّى وعاء ومتحركا منتقلا يسمّى مجرى ، وإن لم يعتبر في ذلك ما يحويه
يسمّى بطنا ، والتقعير تجويف في ظاهر العضو لا يحوي شيئا انتهى. والمراد بالتجويف
في كلامه المعنى اللغوي أي الفضاء والخلو.
الوفاء
: [في الانكليزية] Faithfulne ،
loyalty ، fullfilment
ـ [في الفرنسية] Fidelite ، loyaute ،
acquittement
بالفاء والمدّ في
اللغة : حفظ المودّة والعهد. وعند الصوفية : هو العناية الأزلية التي بدون عمل الخير
كما في بعض الرّسائل. ويقول في لطائف اللغات : الوفاء بالمدّ حفظ المودّة والعهد.
وفي اصطلاح الصوفية هو إنجاز ما سبق التعهّد به في يوم الميثاق (عهد ألست).
فالمتعهّد يفي
بعهده بسبب الإيمان والطاعة لكي
يصل إلى الجنّة
وينجو من النار. وأمّا درجة الخواص فهي الوقوف عند الأوامر الإلهية لذات الأمر لا
رغبة ورهبة. وأمّا خاصة الخاصة فهي العبودية المحضة .
الوفق
: [في الانكليزية] Suitability ،
agreement ، opportunity
ـ [في الفرنسية] Convenance ، accord ،
opportunite
بالفتح وسكون
الفاء مرّ في بيان الموافقة مع بيان جزء الوفق. والوفق الثلاثي والوفق الرباعي
والوفق الخماسي ونحوها مرت في أبواب أوصافها.
الوقت
: [في الانكليزية] Time
ـ [في الفرنسية] Temps
بالفتح وسكون
القاف عند الصوفية هو ما يرد على العبد ويتصرّف فيه ويمضيه بحكمه من خوف أو حزن أو
فرح ، ولذلك قيل الوقت سيف قاطع لأنّه يقطع الأمر بحكمه. ولهذا يقال فلان مشتغل
بحكم الوقت. وقد يراد بالوقت ما حضر من الزمان المسمّى بالحال. يقال فلان اشتغل
بوظيفة الوقت أي بعمل لا يسوغ ذاك إلاّ في كلّ حال ، ولهذا الوقت قيل من أهمل
وظيفة الوقت فوقته مقت ، كذا في شرح القصيدة الفارضية. ويقول في جامع الصنائع :
الوقت حال يظهر في رأس العبد وهو بذلك الحال يهدأ ، ، وهناك وقت للعارف يكون فيه
السكون واجبا عليه ، ووقت آخر يجب عليه فيه الشّكر ، ووقت للشّكاية. ومن هنا
يقولون : العارف ابن وقته. يعني كما الطفل تابع لوالده وأمّه فكذلك العارف ظاهرا
وباطنا تابع للوقت. انتهى كلامه.
ويقول في شرح
المثنوي : الصوفي قسمان : ابن الوقت : وهو أن يكون تابعا للوقت ، والوقت غالب عليه.
وأبو الوقت : وهو أن يكون غالبا للوقت. وابن الحال وأبو الحال كذلك انتهى . وقال الأطباء : أوقات الأمراض ابتداء وتزيّد وانتهاء وانحطاط. فالابتداء هو
الوقت الذي يظهر فيه المرض ويكون كالمتشابه في أحواله لا يستبان فيه تزيد وهو في
الأكثر إلى الرابع ، والتزيّد هو الوقت الذي يستبان فيه اشتداد كلّ وقت بعد وقت ،
والانتهاء هو الوقت الذي يقف فيه المرض في جميع أجزائه على حالة واحدة ، والانحطاط
هو الوقت الذي يظهر فيه انتقاصه ، وهذه الأوقات قد تكون بحسب المرض من أوله إلى
آخره وتسمّى أوقاتا كلّية ، وقد تكون بحسب نوبة واحدة وتسمّى أوقاتا جزئية. وأوقات
السّنة هي فصولها كذا في بحر الجواهر.
الوقتيّة
: [في الانكليزية] Absolute temporary
proposition ـ [في الفرنسية] Proposition
absolue temporaire
هي عند المنطقيين
القضية الموجّهة التي حكم فيها بضرورة ثبوت المحمول للموضوع أو سلبه عنه في وقت
معيّن لا دائما نحو : كلّ قمر منخسف وقت حيلولة الأرض بينه وبين الشمس لا دائما ،
ولا شيء منه بمنخسف وقت التربيع لا دائما ، وهي مركّبة من وقتية مطلقة موافقة في
__________________
الكيف أي الإيجاب
والسّلب ومطلقة عامة مخالفة في الكيف. والوقتية المطلقة ما حكم فيها بالضرورة في
وقت معيّن. والمطلقة الوقتية هي التي حكم فيها بالنسبة بالفعل في وقت معيّن ،
فبينهما عموم وخصوص مطلقا ، هكذا في شرح الشمسية وشرح المطالع.
الوقص
: [في الانكليزية] Cutting of a letter
in prosody ـ [في الفرنسية] Suppreion d'une
lettre en prosodie
بالفتح وسكون
القاف عند أهل العروض وهو إسقاط الحرف الثاني المتحرّك كذا في عنوان الشرف. وفي
رسالة قطب الدين السرخسي هو إسقاط تاء متفاعلتن بعد الإسكان انتهى. وهذا أخصّ من
الأول ووقع في بعض الرسائل من أنّ الوقص والإضمار لا يكونان إلاّ في متفاعلن. ومثل
ما هو واقع في جامع الصنائع من أنّ الوقص هو الجمع بين الخبن والإضمار حتى يعود
متفاعلن إلى مفاعلن .
الوقف
: [في الانكليزية] Stoppage ،
entailed estate ـ [في الفرنسية] Arret ، legs pieux ،
biens inalienables
بالفتح وسكون
القاف لغة الحبس والمنع كما في شرح الشاطبي. وهو عند الفقهاء حبس العين على ملك
الواقف والتصدّق بالمنفعة كالعارية هذا عند أبي حنيفة رحمهالله. وعندهما هو حبس العين على ملك الله تعالى فيزول ملك الواقف عنه إلى الله
تعالى خاصّة على وجه تعود منفعته إلى العباد كذا في البرجندي. وعند أهل العروض
إسكان الحرف السابع المتحرّك من الجزء كإسكان تاء مفعولات. والجزء الذي فيه الوقف
يسمّى موقوفا كذا في عروض سيفي.
وفي بعض رسائل
العروض العربي هو إسكان آخر مفعولات. وفي عنوان الشرف هو سكون السابع المتحرّك
وإسكان ما يليه. وفي رسالة قطب الدين السرخسي هو إسكان المتحرّك الثاني من الوتد
المفروق. وعند البصريين من الصرفيين والقرّاء قد يطلق على السكون البنائي ، ولهذا
يقال الأمر موقوف الآخر وقد مرّ في لفظ المبني. وقد يطلق على قطع الكلمة عمّا
بعدها أي على تقدير أن يكون بعدها شيء. وقيل هو قطع الكلمة عن الحركة كذا في
الجاربردي شرح الشافية. وفي الدقائق المحكمة في علم القراءة الوقف اصطلاحا قطع الكلمة
عمّا بعدها بسكتة طويلة فإن لم يكن بعدها شيء يسمّى ذلك قطعا انتهى. وفي الحواشي
الأزهرية قولنا بسكتة طويلة مخرج للسكت. وفي الاتقان : الوقف والقطع والسكت يطلقها
المتقدّمون غالبا مرادا بها الوقف ، والمتأخّرون فرّقوا بينها فقالوا :
القطع عبارة عن
قطع القراءة رأسا فهو كالانتهاء ، فالقارئ به كالمعرض عن القراءة والمنتقل إلى
حالة أخرى غيرها ، وهو الذي يستفاد بعده القراءة المستأنفة ، ولا يكون إلاّ على
رأس آية لأنّ رءوس الآي في نفسها مقاطع ، والوقف عبارة عن قطع الصوت عن الكلمة
زمنا يتنفس فيه عادة بنيّة استئناف القراءة لا بنيّة الإعراض ، ويكون في رءوس الآي
وأوساطها ، ولا يأتي في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسما والسّكت عبارة عن قطع الصوت
زمنا هو دون زمن الوقف عادة من غير تنفس.
ويورد في كتاب (فتاوى
برهنه) : الوقف عبارة عن تسكين الحرف الأخير وقطع الكلمة التي بعده بنفس ، وأمّا
إذا قطع الكلمة دون تنفّس بحيث يكون قريبا من الوصل فهذا يسمّى سكتة ، وأما إذا
كان قريبا من الوقف فيسمّى وقفة .
__________________
فائدة
:
في الشافية في
الوقف وجوه أحد عشر :
الإسكان المجرّد
وذلك في المتحرّك والرّوم والإشمام وإبدال الألف وإبدال تاء التأنيث هاء وزيادة
الألف وإلحاق هاء السكت وإثبات الواو والياء أو حذفهما وإبدال الهمزة والتضعيف
ونقل الحركة انتهى. وقال في الاتقان للوقف في كلام العرب أوجه متعدّدة والمستعمل
منها عند القراء تسعة : السكون والرّوم والإشمام والإبدال والنّقل والإدغام والحذف
والإثبات والإلحاق.
التقسيم :
قال في الإتقان
اصطلح أئمة القراء لأنواع الوقف والابتداء أسماء واختلفوا في ذلك. فقال ابن
الأنباري : الوقف على ثلاثة أوجه : تام وحسن وقبيح. فالتام الذي
يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، ولا يكون بعده ما يتعلّق به كقوله تعالى (أُولئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .
والحسن هو الذي
يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده كقوله تعالى (الْحَمْدُ
لِلَّهِ) لأنّ الابتداء بربّ العالمين لا يحسن لكونه صفة لما قبله.
والقبيح هو الذي ليس بتمام ولا حسن كالوقف على بسم من قوله (بِسْمِ
اللهِ). قال ولا يتمّ الوقف على المضاف دون المضاف إليه ولا
المنعوت دون نعته ولا الرافع دون مرفوعه وعكسه ولا الناصب دون منصوبه وعكسه ولا
المؤكّد دون توكيده ولا المعطوف دون المعطوف عليه ولا البدل دون مبدله ، ولا إنّ
أو كان أو ظنّ وأخواتها دون اسمها ولا اسمها دون خبرها ولا المستثنى منه دون
الاستثناء ، ولا الموصول دون صلته اسميا أو حرفيا ولا الفعل دون مصدره ولا حرف دون
متعلّقه ولا شرط دون جزائه. وقال غيره الوقف ينقسم إلى أربعة أقسام تام مختار وكاف
جائز وحسن مفهوم وقبيح متروك. فالتام هو الذي لا يتعلّق بشيء مما بعده فيحسن عليه
الوقف والابتداء بما بعده. والكافي منقطع في اللفظ متعلّق في المعنى فيحسن الوقف
عليه ، والابتداء بما بعده أيضا نحو (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهاتُكُمْ) هنا الوقف ، ويبتدأ بما بعد ذلك ، وهكذا رأس كلّ آية بعدها
لام كي وإلاّ بمعنى لكن وإنّ الشديدة المكسورة والاستفهام وبل وألا المخففة
والسّين وسوف للتهديد ونعم وبئس وكيلا ما لم يتقدّمهن قول أو قسم. والحسن هو الذي
يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده كالحمد لله.
والقبيح هو الذي
لا يفهم منه المراد كالحمد ، وأقبح منه ما يتغيّر المعنى بسببه كالوقف على لقد كفر
الذين قالوا ويبتدأ إنّ الله هو المسيح لأنّ المعنى يتغيّر بهذا ، ومن تعمّده وقصد
معناه فقد كفر ، فإن اضطر لأجل التنفس جاز ثم يرجع إلى ما قبله حتى يصله بما بعده.
وقال غيره الوقف على خمس مراتب : لازم ومطلق وجائز ومجوز لوجه ومرخّص ضرورة.
فاللازم ما لو وصل طرفاه أوهم غير المراد نحو (وَما هُمْ
بِمُؤْمِنِينَ) يلزم الوقف هنا إذ لو وصل بقوله (يُخادِعُونَ
اللهَ) توهّم أنّ الجملة صفة لقوله
__________________
(بِمُؤْمِنِينَ). والمطلق ما يحسن
الابتداء بما بعده كالاسم المبتدأ به نحو الله يجتبي ، والفعل المستأنف نحو (سَيَقُولُ
السُّفَهاءُ) ، ومفعول المحذوف نحو وعد الله ، سنّة الله ، والشرط نحو
من يشاء الله يضلله ، والاستفهام ولو تقديرا نحو أتريدون عرض الدنيا ، والنفي نحو
ما كان لهم الخيرة. والجائز ما يجوز فيه الوصل والفصل لتجاذب الموجبين من الطرفين
نحو ما أنزل من قبلك فإنّ واو العطف يقتضي الوصل وتقديم المفعول على الفعل يقطع
النظم فإنّ التقدير ويوقنون بالآخرة. والمجوز لوجه نحو أولئك الذين اشتروا الحياة
الدنيا بالآخرة لأنّ الفاء في قوله فلا يخفف يقتضي التسبّب والجزاء وذلك يوجب
الفصل ، وكون نظم الفعل على الاستئناف يجعل للفصل وجها. والمرخّص ضرورة ما لا
يستغني ما بعده عما قبله لكنه يرخّص لانقطاع النفس وطول الكلام ، ولا يلزمه الوصل
بالعود لأنّ ما بعده جملة مفهومة كقوله (وَالسَّماءَ بِناءً) لأنّ قوله وأنزل لا يستغني عن سياق الكلام ، فإنّ فاعله ضمير يعود إلى ما
قبله ، غير أنّ الجملة مفهومة. وأمّا ما لا يجوز الوقف عليه فكالشرط دون جزائه
والمبتدأ دون خبره. وقال غيره الوقف في التنزيل على ثمانية أضرب : تام وشبيه به
وناقص وشبيه به وحسن وشبيه به وقبيح وشبيه به. وقال ابن الجزري :
أكثر ما ذكر الناس
في أقسام الوقف غير منحصر ولا منضبط ، وأقرب ما قلته في ضبطه إنّ الوقف ينقسم إلى
اختياري واضطراري لأنّ الكلام إمّا أن يتمّ أو لا يتم ، فإن لم يتم كان الوقف عليه
اضطراريا وهو المسمّى بالقبيح لا يجوز تعمّد الوقف عليه إلاّ لضرورة من انقطاع نفس
ونحوه لعدم الفائدة ، أو لفساد المعنى.
وإن تمّ كان
اختياريا. وكونه تاما لا يخلو إمّا أن لا يكون له تعلّق بما بعده البتّة لفظا ولا
معنى ، فهو الوقف المسمّى بالتام ، وقد يتفاضل التام نحو (مالِكِ
يَوْمِ الدِّينِ ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) كلاهما تام ، إلاّ أنّ الأول أتمّ من الثاني لاشتراك الثاني في ما بعده في
معنى الخطاب بخلاف الأول ، وهذا هو الذي سمّاه البعض شبيها بالتام ، ومنه ما
يتأكّد استحبابه لبيان المعنى المقصود وهو الذي سماه السجاوندي باللازم أو كان له تعلّق ، فإن كان من جهة المعنى فهو المسمّى بالكافي
ويتفاضل في الكفاية كتفاضل التام نحو في قلوبهم مرض كاف فزادهم الله مرضا أكفى منه
بما كانوا يكذبون أكفى منهما ، وإن كان من جهة اللفظ فهو المسمّى بالحسن لأنّه في
نفسه حسن مفيد انتهى ما في الاتقان. وفي الحواشي الأزهرية الوقف ينقسم إلى ثلاثة
أقسام : اختباري بالياء الموحدة ومتعلّقة الرسم لبيان المقطوع من الموصول والثابت
من المحذوف والمجرور من المربوط ، واضطراري وهو الوقف عند ضيق النّفس والعي ،
واختياري بالياء المثناة التحتانية.
فائدة :
في الإتقان وأمّا
الابتداء فلا يكون إلاّ اختياريا لأنّه ليس كالوقف تدعو إليه ضرورة فلا يجوز إلاّ
بمستقل بالمعنى موف بالمقصود وهو في أقسامه كأقسام الوقف الأربعة ويتفاوت تماما
وكفاية وحسنا وقبحا بحسب التمام وعدمه وفساد المعنى وإحالته نحو الوقف على ومن
الناس ،
__________________
فإنّ الابتداء من
الناس قبيح ويؤمن تام ، وقد يكون الوقف حسنا والابتداء به قبيحا نحو (يُخْرِجُونَ
الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ) الوقف عليه حسن والابتداء به قبيح لفساد المعنى إذ يصير
تحذيرا من الإيمان بالله وقد يكون الوقف قبيحا والابتداء جيدا نحو (مَنْ
بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا) الوقف على هذا قبيح لفصله بين المبتدأ والخبر ، ولأنّه
يوهم أنّ الإشارة إلى المرقد والابتداء بهذا كاف أو تام لاستئنافه.
فائدة :
في تيسير القاري
شرح المقدّمة قد وقع اختلاف بين الكوفي في بعض رءوس الآي فجعل رمز آية الكوفي لبّ
وعلامة خمسهم الهاء وعلامة عشرهم رأس العين أو حرف الياء ورمز آية البصري تب
وخمسهم خب وعشرهم عب.
الوكالة
: [في الانكليزية] Procuration ،
mandate ـ [في الفرنسية] Procuration ، mandat
بالكسر والفتح اسم
من التوكيل بمعنى التفويض والاعتماد ، وقد تطلق على الحفظ إطلاقا لاسم السّبب على
المسبّب. والوكيل في أسمائه تعالى فعيل بمعنى المفعول على الأول وبمعنى الفاعل على
الثاني. وشرعا تفويض التصرّف إلى غيره وذلك الغير يسمّى وكيلا ، اي الوكالة إقامة
أحد غيره مقام نفسه في تصرّف شرعي معلوم مورث لحكم شرعي كالنكاح والطلاق المورثين
للحلّ والحرمة ، فإنّ اللام للعهد فلا حاجة إلى زيادة أمر شرعي كما ظنّ ، ويخرج
منه ما إذا قال أنت وكيلي في كلّ شيء فإنّه لم يصر به وكيلا لجهالة التصرّف. وفي
الاستحسان يصير وكيلا بالحفظ ، فينبغي أن يزاد قيد الحفظ كما في التّحفة ، وكذا
يخرج عنه الإيصاء فإنّه نيابة بالولاية المنتقلة إليه دون القائمة به المتبادرة ،
ويدخل فيه توكيل مسلم ذمّيا ببيع مال غير متقوّم ، وفيه إشعار بأنّ القبول لم
يشترط. فلو قال وكلتك بطلاق ولم يقل المخاطب قبلت ولا رددت ثم طلق وقع استحسانا
لأنّه دليل القبول كما في المبسوط ، وفيه إيماء إلى أنّ القبول يشترط ولو حكما ،
وبه يشعر كلام الهداية ، كذا في جامع الرموز وشرح أبي المكارم لمختصر الوقاية.
الولاء
: [في الانكليزية] Continuation ،
continuous action in the ablutions ـ [في الفرنسية] Continuation ، action suivie
dans les ablutions
بالكسر لغة
المتابعة. وشرعا متابعة فعل بفعل في التطهير بحيث لا يجفّ العضو الأول عند اعتدال
الهواء ، فلو جفّف الوجه أو اليد بالمنديل قبل غسل الرجل لم يترك الولاء. وفي
الخزانة الولاء أن لا يشتغل بين أفعال الوضوء بغيرها وهو سنّة في الوضوء ، هكذا في
جامع الرموز.
الولاء
: [في الانكليزية] Friendship ،
loyalty ، allegiance
ـ [في الفرنسية] Amitie ، loyaute ،
allegeance
بالفتح لغة النصرة
والمحبة. وقيل هو من الولي بمعنى القرب كما في البرجندي. وشرعا قرابة حكمية حاصلة
من العتق أو الموالاة كما في الدرر ، والأولى أي القرابة الحاصلة من العتق يسمّى
ولاء العتاقة وولاء النّعمة ، والثانية أي القرابة الحاصلة من الموالاة يسمّى ولاء
الموالاة ، ويؤيّده ما في شرح أبي المكارم لمختصر الوقاية من أنّ الولاء شرعا نسبة
حاصلة من العتق أو الموالاة مستلزمة لآثار مخصوصة من الإرث والعقل وولاية النكاح ،
فهو نوعان ولاء عتاقة ويسمّى ولاء نعمة وسببه العتق ، والجمهور على أنّه الإعتاق
وولاء موالاة وسببه
__________________
العقد المعروف
انتهى. وقد أطلقه أي الولاء الفقهاء على الميراث الذي يكون بسبب هذه الحالة. ولذا
قال المصنّف هو ميراث يستحقّه المرء بسبب عتق شخص في ملكه أو بسبب عقد الموالاة ،
كذا في البرجندي. لكن في جامع الرموز إنّ الولاء لغة القرابة كما في الكافي.
وشرعا التناصر
ويسمّى بولاء العتاقة والنّعمة ، ومن حكمه الإرث كما في النهاية. فتعريفه بميراث
يستحقّه الخ تعريف بالحكم وهو غير عزيز.
الولد
: [في الانكليزية] Boy ،
child ، kid ،
son ـ [في الفرنسية] Enfant ، garcon ، fils
بفتح الواو واللام
يقال له بالفارسية (بچّه) وولد الزّنا في اللغة الفارسية : حرام زاده. وفي اصطلاح
الشعراء : الفراشة والدّيدان الأخرى التي تموت متى طلع (النجم) سهيل. كذا في قاموس
شمسي ناقلا من كشف المعاني .
الولع
: [في الانكليزية] Craze ،
paion ـ [في الفرنسية] Engouement ، paion
هو عند السالكين
الميل القوي الدائم وقد سبق في لفظ الإرادة.
الوليّ
: [في الانكليزية] Caretaker ،
supporter ، patron ،
saint ، holy man
ـ [في الفرنسية] Protecteur ، soutien ،
patron ، saint
هو فعيل بمعنى
فاعل من قولهم ولي فلان الشيء يليه فهو وال ووليّ ، وأصله من الولي بسكون اللام
وفتحها الذي هو القرب ، ومنه يقال داري تلي دارها أي تقرب منها ، ومنه يقال للمحب
المعاون ولي لأنّه يقرب منك بالمحبة والنصرة ولا يفارقك ، ومنه الوالي لأنّه يلي
القوم بالتدبير والأمر والنهي ، ومنه الولي. ومن ثمّ قالوا في اختلاف الولاية
العداوة من عدا الشيء إذا جاوزه فلأجل هذا كانت العداوة خلاف الولاية ، كذا في
التفسير الكبير في تفسير قوله تعالى : (اللهُ وَلِيُّ
الَّذِينَ آمَنُوا) . وفي شرح الطوالع : الولي لغة واستعمالا يطلق على خمسة
معان. الأول المتصرّف في أمره ، يقال ولي الصبي والمرأة. والثاني المعين الناصر
المحب. والثالث المعتق والمعتق. والرابع الجار. والخامس ابن العم انتهى. وفي جامع
الرموز الولي لغة المالك ، وشرعا عند الفقهاء هو الوارث المكلّف كما في المحيط
وغيره انتهى ، فخرج العبد والكافر والصبي والمعتوه كما في فتح القدير. قالوا للولي
ولاية إنكاح الصغير والصغيرة ولاية إجبار ، وعلى البالغة العاقلة ولاية ندب
واستحباب وعند أهل التصوّف والسلوك هو العارف بالله وصفاته حسب ما يمكّن المواظب
على الطاعات المجتنب عن المعاصي والمعرض عن الانهماك في اللذات والشهوات على ما
ذكر المحقّق التفتازاني في شرح العقائد وفي النفحات : الولي هو الفاني من حاله الباقي في مشاهدة الحقّ لم يكن له عن نفسه إخبار ولا
مع الغير قرار. وجاء في الرسالة القشيرية بأنّ الوليّ له
__________________
معنيان : أحدهما
فعيل بمعنى مفعول وهو الذي تولى الحقّ سبحانه أموره كما قال : (وَهُوَ
يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ). إذا لا يدعه الحقّ تعالى نحو نفسه لحظة واحدة. والثاني :
فعيل بمعنى فاعل وهو من قام بعبادة الحقّ سبحانه وتعالى والسائر على وجهه بشكل
دائم بدون أن يكون هناك حلول.
وكلّ واحد من هذين
الوصفين واجب ليكون وليّا. كما يجب عليه القيام بحقوق الله تعالى على سبيل
الاستقصاء والاستيفاء ودوام حفظ الحقّ تعالى في السّراء والضّراء.
ومن شروط الوليّ
أن يكون محفوظا من الإصرار على المعاصي كما هو شرط النبي العصمة ، كما يشترط فيه
إخفاء حاله ، ومن شروط النبي إظهار حاله. إذا ، كلّ من لا توافق أعماله الشريعة
فهو مخادع أو مغرور .
وفي خلاصة السلوك
: الولي على ما قال البعض هو الذي يكون مستور الحال أبدا والكون كلّه ناطق على
ولايته والمدّعي الذي ناطق بالولاية والكون كلّه ينكر عليه. وقيل الولي الذي بعد
عن الدنيا وقرب إلى المولى.
وقيل الذي فرغ
نفسه لله وأقبل بوجهه على الله.
قال ذو النون لا
تجالسوا أهل الولاية والصّفاء إلاّ على الطهارة والنقاء فإنّهم جواسيس القلوب
انتهى. وفي شرح القصيدة الفارضية : وأما الولاية فهي التصرّف في الخلق بالحقّ
وليست في الحقيقة إلاّ باطن النّبوة لأنّ النبوة ظاهرها الإنباء وباطنها التصرّف
في النفوس بإجراء الأحكام عليها ، والنّبوة مختومة من حيث الإنباء أي الإخبار إذ
لا نبيّ بعد محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم دائمة من حيث الولاية والتصرّف ، لأنّ نفوس الأولياء من
أمة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حملة تصرّف ولايته يتصرّف بهم في الخلق بالحقّ إلى قيام
الساعة ، فباب الولاية مفتوح وباب النّبوة مسدود ، وعلامة صحة الولي متابعة النبي
في الظاهر لأنّهما يأخذان التصرّف من مأخذ واحد إذ الولي هو مظهر تصرّف النبي فلا
متصرّف إلاّ واحد ، ومن هذا الوجه تكلّم بعض الأتباع عن نفسه بخصائص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على سبيل الحكاية ، فنزّل نفسه من النبي عليه الصلاة
والسلام منزلة الآلة من المتصرّف. وكما أنّ النّبوة دائرة متألّفة في الخارج من
نقط وجودات الأنبياء كاملة بوجود النقطة المحمدية ، فالولاية أيضا دائرة متألّفة
في الخارج من نقط وجودات الأولياء كاملة بوجود النقطة التي سيختم بها الولاية ،
وخاتم الأولياء على ما ذكر لا يكون في الحقيقة إلاّ خاتم الأنبياء ، وعليه تقوم
الساعة ، فظهر الفرق بين النبي والولي ، وأنّه لا يسعه إلاّ متابعة النبي.
وما قيل إنّ
الولاية أفضل من النّبوة لا يصحّ مطلقا إلاّ بقيد وهو أنّ ولاية النبي أفضل من
نبوته التشريعية لأنّ نبوّة التشريع متعلّقة بمصلحة الوقت والولاية لا تعلّق لها
بوقت دون آخر ، بل قام سلطانها إلى قيام الساعة. وأيضا النّبوة صفة الخلق دون
الحقّ والولاية صفة الحقّ ، ولذا يطلق عليه اسم الولي دون النبي ، ولما احتاج
بيانه إلى مثل هذا التأويل ، فليس من الأدب إطلاق القول فيه ، فظهر أنّ مثابة
الأنبياء
__________________
والأولياء إلى
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سواء من حيث إنّهم مظاهر دائرتي نبوّته وولايته ، ولذا قال
: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) . وكما أنّ
الأولياء دعوا الخلق إلى الحقّ بتبعية النبي عليه الصلاة والسلام ، كذلك الأنبياء عليهمالسلام دعوا أمتهم إلى الحقّ بتبعيته صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنّهم مظاهر نبوته انتهى. وقد ذكر المولوي عبد الغفور في
حاشيته على نفحات الأنس للجامي : الولاية قسمان : عامّة ، وخاصّة.
فالولاية العامّة
مشتركة بين كلّ المؤمنين ، وهي عبارة عن القرب إلى الحقّ بلطف. وكلّ المؤمنين
قريبون من لطفه لأنّهم خرجوا من ظلمة الكفر وتشرّفوا بنور الإيمان. قال الله تعالى
:
(اللهُ وَلِيُّ
الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ). والولاية
الخاصّة هي خاصّة بالواصلين من أرباب السّلوك ، يعني لا توجد في المبتدءين
والمتوسّلين من أرباب السّلوك. وهي عبارة عن فناء العبد في الحقّ وبقائه بالحق.
وهذا يعني أنّ الولاية الخاصّة مركّبة من فناء العبد في الحقّ ، وبقاء العبد
بالحقّ. فالفناء في الحقّ سقوط الشعور من الغير ، والبقاء بالحقّ هو الشعور بالحق
أو عدم الشعور بالغير انتهى. وقد مرّ ذكر أقسام الأولياء في لفظ الصوفي ، وفي لفظ
خاتم .
الوهم
: [في الانكليزية] Illusion ،
chimera ، imagination
ـ [في الفرنسية] ٢ L Illusion ، chimere ،
imagination
بالفتح وسكون
الهاء قد يطلق على الاعتقاد المرجوح ، والمراد بالاعتقاد التصديق والحكم. هذا لكن
المختار أنّ الوهم من قبيل التصوّر وقد سبق في لفظ الحكم. وقد يطلق على القوة
الوهمية من الحواس الباطنة وهي قوة مرتّبة في الدماغ كلّه لكن الأخصّ بها هو آخر
التجويف الأوسط من الدماغ المسمّى بالدودة تدرك المعاني الجزئية الموجودة في
المحسوسات ، كالقوة الحاكمة في الشاة بأنّ الذئب مهروب عنه ، والولد معطوف عليه.
واستدلّ الحكماء
على وجوده بأنّه لا بدّ من قوة مدركة للمعاني الجزئية وتلك القوة غير الحواس
الظاهرة إذ المعاني هي ما لا تدرك بإحدى الحواس الظاهرة ، وكذا غير الحسّ المشترك
والخيال لأنّه لا يرتسم فيهما إلاّ ما يتأدّى إليهما من الحواس الظاهرة ، وتلك
المعاني لم تتأدّ منها إليهما ، وغير الحافظة إذ القبول غير الحفظ وغير المتصرّفة
لأنّ فعلها التركيب والتفصيل ، وغير النفس لأنّها لا تدرك الجزئيات بالذات ولأنّ
هذا الإدراك موجود في الحيوانات. وهاهنا أبحاث فمن أرادها فليرجع إلى شرح المواقف
وشرح التجريد وغيرهما. وقال الصوفية الوهم محتد عزرائيل عليهالسلام من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، خلق الله وهم محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من نور اسمه الكامل ، وخلق عزرائيل عليهالسلام من نور وهم محمد صلى
__________________
الله عليه وآله
وسلم ، فلما خلق الله وهم هذا الإنسان من نور الكمال أظهره في الوجود بلباس القهر
، فأقوى شيء يوجد في الإنسان القوة الواهمة فإنّها تغلب العقل والفكر والمصورة
والمدركة ، وأقوى الملائكة عزرائيل عليهالسلام لأنّه خلق منه. فلهذا حين أمر الله الملائكة أن تقبض من
الأرض قبضة ليخلق منها آدم عليهالسلام لم يقدر أحد أن يقبض منها إلاّ عزرائيل لأنّها كلما نزل
بها ملك من الملائكة أقسمت عليه بالله أن يتركها فتركها ، فلما نزل بها عزرائيل
أقسمت عليه فاستدرجها في قسمها فقبض منها ما أمره الله أن يقبض ، وتلك القبضة هي
روح الأرض فخلق الله من روحها جسد آدم ، فلذا تولّى عزرائيل قبض الأرواح لما أودع
الله فيه من القوة الكمالية المتجلّية في مجلى القهر والغلبة. ثم إنّ هذا الملك
عنده من المعرفة بأحوال جميع من يقبض روحه ما لا يمكن شرحه فيتخلّق لكلّ جنس بصورة
، وقد يأتي إلى بعض الأشخاص في غير صورة بل بسيطا فينفس مقابلة للروح تتعشق به
فتطلب الخروج من الجسد وقد مسكها الجسد وتعلّقت به للتعشّق الأول الذي بين الروح
والجسد ، فيحصل النزاع بين المنازعة الخاصة العزرائيلية له وبين تعشّقه بالجسد إلى
أن يغلب عليه الجذب العزرائيلي فتخرج ، وهذا الخروج أمر عجيب.
اعلم أنّ الله
تعالى جعل الوهم مرآة نفسه ومجلى قدسه ، ليس في العالم شيء أسرع إدراكا منه ، له
التصرّف في جميع الموجودات ، به تعبد الله العالم وبنوره نظر إلى آدم وبه مشى من
مشى على الماء ، وبه طار من طار في الهواء ، وهو نور اليقين وأصل الاستيلاء
والتمكين ، من سخّر له هذا النور وحكم عليه تصرّف به في الوجود العلوي والسفلي ومن
حكم عليه سلطان الوهم لعب في أموره فتاه في ظلام الحيرة بنوره. ثم اعلم أنّ الله
لما خلق الوهم قال له أقسمت أن لا أتجلّى لأهل التقليد إلاّ فيك ، ولا أظهر للعالم
إلاّ في مخافيك ، فعلى قدر ما تصعدهم إلي تدلّهم عليّ ، وعلى قدر ما تنكس عني
بأنوارهم تهلكهم في بوارهم. فقال له الوهم : أي وربّي أقم المرقاة بالاسم والصفات
ليكون علما إلى منصة الذات.
فأقام الله فيه
الأنموذج المنير ، فانتقش في جداره بالهيئة والتقدير ، وتحكّم فيه عبودية الحقّ
تعالى ، فأقسم على نفسه باسم ربّه. والآن لا يزال تفتح هذه الأفعال بتلك المفاتيح
الثقال إلى أن يلج جمله في سمّ خياط الجمال إلى فضاء صحراء الكمال ، فيعبد فيه
الحقّ المتعال ، فحينئذ ألبسه الله خلعة التقريب وقال له :
أحسنت أيّها الملك
الأديب ، ثم كساه حلّتين الأولى من النور الأخضر مكتوب على طرازها بالكبريت الأحمر
(الرَّحْمنُ ،
عَلَّمَ الْقُرْآنَ ، خَلَقَ الْإِنْسانَ ، عَلَّمَهُ الْبَيانَ) . وأمّا الحلّة الثانية فهي القاصية الدانية قد نسجت من سواد الطغيان مكتوب
على طرازها بقلم الخذلان : (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) . فلما نزل هذا النور وأخذ بين العالم في الظهور خلق الله
من نزوله الجنة وأكلها آدم فخرج بها من الحبة فتأمّل كذا في الإنسان الكامل.
الوهميّ
: [في الانكليزية] Illusory
،
chimerical ، imaginary ، fictitious ـ [في الفرنسية] Chimerique ، illusoire ، imaginaire ، fictif
بياء النسبة يطلق
على المعنى الجزئي المدرك بالوهم ، وقد يطلق على ما اخترعته القوة المتخيّلة
اختراعا صرفا من عند نفسها على
__________________
نحو المحسوس.
وحاصله أنّ اختراعها لا يكون من الأمور المحسوسة أي المدركة بالحواس الظاهرة بل
اختراعا صرفا على نحو المحسوسات أي بحيث لو أدرك لكان مدركا بالحواس الظاهرة ،
يعني لو وجد ذلك الأمر الوهمي في الخارج لكان مدركا بإحدى الحواس الظاهرة ، كما
إذا سمع أنّ الغول شيء يهلك الناس كالسبع فأخذت المتخيّلة في تصويرها بصورة السبع
واختراع ناب لها كما للسبع ، وبهذا المعنى أطلق في باب التشبيه حيث قسّموه بأنّ
طرفاه إمّا حسّيان أو عقليان أو مختلفان كما في المطول والأطول. وقد سبق بيانه في
لفظ الخيالي أيضا. فالوهمي على هذا ما لا يدرك بإحدى الحواس الظاهرة لعدم وجوده في
الخارج ولا في نفس الأمر ، لكنه لو وجد في الخارج لا يدرك إلاّ بإحدى تلك الحواس
الظاهرة بخلاف الوهمي بالمعنى الأول فإنّه موجود في نفس الأمر ولا يمكن أن يدرك
بإحداها. ثم الوهميات كما تطلق على المعاني الجزئية المدركة بالوهم وعلى الأمور
المخترعة بالقوة المتخيّلة كذلك تطلق على القضايا التي يحكم بها الوهم. فإن حكمت
الوهم في الأمور المحسوسة كما إذا حكمت بحسن الحناء وقبح السواد كان حكمها صادقا
في الجملة لأنّ الوهم تدرك الجزئيات المنتزعة من المحسوسات ، فهي تابعة للحسّ.
فإذا حكمت على المحسوسات بأحكامها كان حكمها صحيحا بشرط شهادة العقل لها لا مطلقا
فإنّها قد تحكم بعداوة من لا عداوة له ، فمثل هذه الوهميات تعدّ من المقدمات
اليقينية الضرورية. وإن حكمت على الأمور الغير المحسوسة بأحكام المحسوسات كان
حكمها كاذبا كالحكم بأنّ كلّ موجود مشار إليه وأنّ وراء العالم فضاء لا يتناهى ،
ومثل هذه الوهميات تعدّ في المقدّمات الظّنّية ، هكذا في شرح المواقف وغيره.
حرف الياء (ي)
يار :
[في الانكليزية] Friend ، beloved ، vision of the
True ـ Ami ، bien
ـ [في الفرنسية] aime ، vision du
Vrai
بالفارسية : صديق
، حبيب ، معاون. وعند الصوفية يطلق على عالم الشهود ، يعني مشاهدة ذات الحقّ .
الياقوت
: [في الانكليزية] Ruby
،
sapphire ، topaz ، universal soul ـ [في الفرنسية] Rubis ، saphir ، topaze ، ame universelle
جوهر مشهور. وعند
الصوفية : الياقوت الأحمر عبارة عن النّفس الكلّية التي تتعلّق بالجسم بواسطة
امتزاج نورها بالظّلمة. كذا في لطائف اللغات .
اليبوسة
: [في الانكليزية] Dryne
،
aridity ـ [في الفرنسية] Secheree ، deechement
بالباء الموحدة هي
من الكيفيات الملموسة ، وتقابل الرطوبة بالتضاد عند الكلّ.
فعند الإمام عبارة
عن عسر الالتصاق والانفصال أي عن كيفية تقتضي ذلك. وعند الحكماء عسر التشكّل أي
كيفية تقتضي ذلك. قال الإمام الرازي في المباحث المشرقية. لعلّ الأقرب في بيان
حقيقة اليابس أن يقال من الأجسام التي نشاهدها ما يسهل تفرقه ويصعب اتصاله إمّا
لذاته بأن يكون ذلك الجسم في نفسه بحيث يتفرّق أجزاؤه وتنفرك بسهولة وهو اليابس ،
فاليبوسة حينئذ هي الكيفية التي يكون الجسم بها سهل التفرّق عسر الاجتماع. وإمّا
للحامات واتصالات سهلة الانفراك بين أجزائه الصغيرة الصلبة التي يكون كلّ واحد
منها عسر التفرّق في نفسه وهو الهشّ. ومنها ما هو بالعكس فيسهل اتصاله ويصعب
تفرّقه وهو اللّزج.
والمذكور في
الملخص أنّ من الأجسام المتصلة ما ينفرك بسهولة ومنها ما ليس كذلك ، والثاني هو
الصلب ، والأول على قسمين : أحدهما أن يكون الجسم مركّبا من أجزاء صغار لا يقوى
الحسّ على إدراك كلّ واحد منها منفردا ، ويكون كلّ واحد منها صلبا عسر الانفراك
ولكنها متصلة بلحامات سهلة الانفراك وهو الهشّ. وثانيهما أن يكون الجسم في طبعه
تلك اللحامات وهو اليابس ، كذا في شرح المواقف.
وفي شروح الموجز
أنّ لليابس معنيين : أحدهما اليابس بالفعل وضدّه الرطب بالفعل ، وثانيهما اليابس
بالقوة وهو الذي إذا ورد على بدن الإنسان المعتدل أخذ كيفية زائدة على ما له من
اليبوسة ، سواء كان يابسا بالفعل أو لا يكون ، بل يكون رطبا كالعسل فإنّه وإن كان
رطبا بالفعل لكنه يابس بالقوة. ولليابس معان أخر أيضا ذكرت في لفظ الرطوبة.
__________________
اليتم :
[في الانكليزية] Orphanhood ـ [في الفرنسية] Etat d'orphelin
بالضم وسكون
المثنّاة الفوقانية : هو كون الطّفل يتيما بلا أب والبغل بلا أم. والجوهر بدون
نظير ، كما في الصراح. واليتيم عند السالكين هو أن يجعل العبد نفسه عبدا للمحبة ،
وأن يصبح موصوفا بالتجريد الظاهري والتفريد الباطني. وهو من مراتب المحبة كما مرّ .
يتنج
آي : [في الانكليزية] Yatinj ـ ay (Turkish month) ـ [في الفرنسية] Yatinj ـ ay (mois turc)
اسم شهر في تقويم
التّرك .
اليدان :
[في الانكليزية] The two hands ، the neceary
and the contingent ـ [في الفرنسية] les deux mains ، le neceaire
et le contingent
تثنية يد ، وهي
بالفارسية دست. وهما عند الصوفية عبارة عن الأسماء الإلهية المتقابلة المفسّرة
بالأسماء الجلالية والجمالية كالفاعلة والقابلة مثل القهار واللطيف. وقيل : اليدان
عبارة عن حضرة الوجوب والإمكان. كذا في لطائف اللغات .
اليرقان
: [في الانكليزية] Jaundice
،
icterus ـ [في الفرنسية] Jaunie ، ictere
بالفتح وسكون
الراء عند الأطباء علّة يتغيّر بها لون البدن إلى الصفرة أو السواد بجريان الخلط
الأصفر أو الأسود إلى الجلد وما يليه بلا عفونة ، كذا في شرح القانونچة.
اليزيدية
: [في الانكليزية] Al ـ Yazidiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al ـ Yazidiyya (secte)
فرقة من الإباضية
أصحاب يزيد بن أنيسة وقد سبق .
اليقين
: [في الانكليزية] Certainty
،
certitude ، aurance ـ [في الفرنسية] Certitude ، aurance
بالقاف كالكريم هو
في عرف علماء الرسوم الاعتقاد الجازم المطابق الثابت أي الذي لا يزول بتشكيك
المشكّك. فبالاعتقاد خرج الشّكّ ، وبالجازم الظّنّ ، وبالمطابق الجهل الغير
المركّب ، وبالثابت اعتقاد المقلّد ، كذا في شرح شرح النخبة في بحث تواتر الخبر.
فالمراد بالاعتقاد معناه الغير المشهور وإلاّ يلزم استدراك قيد الجازم الخروج
الظّنّ من الاعتقاد لو أخذ بالمعنى المشهور. والمراد بالمقلّد المقلّد المصيب لا
المخطئ ولا الأعم منهما فإنّ تقليد المخطئ قد خرج بقيد المطابق على ما صرّحوا به.
اعلم أنّ اليقين اعتقاد بسيط بالحقيقة ، وما قال في القطبي إنّ اليقين هو اعتقاد
الشيء بأنّه كذا مع اعتقاده بأنّه لا يمكن أن يكون إلاّ كذا اعتقادا مطابقا ثابتا
غير ممكن الزوال. فالقيد الأول يخرج الظّنّ والثاني الجهل المركّب ،
__________________
والثالث اعتقاد
المقلّد انتهى ، فلم يرد به أنّ اليقين مركّب من اعتقادين بل أراد أنّه اعتقاد
بسيط على وجه لو التفت المعتقد بأنّ معتقده إمّا مطابق للواقع أو لا لم يعتقد إلاّ
المطابقة ولم يحتمل عدمها ، وهذا مثل قولهم الظّنّ هو الحكم بأحد النقيضين مع
تجويز الآخر ، فإنّ المتبادر منه أنّ التجويز واقع بالفعل مع أنّ مرادهم أنّ
الظّنّ اعتقاد بسيط ، لكن بحيث لو فرض النقيض لجوّزه ، كذا ذكر النصير في حاشيته.
وقيل التيقّن واليقين هو عدم احتمال النقيض أي عدم احتماله لا في نفس الأمر ولا
عند العالم لا في الحال ولا في المآل ، وحاصله الجزم المطابق الثابت ، فخرج به
الشّكّ والظّنّ والوهم والجهل المركّب وتقليد المخطئ والمصيب ، فرجع إلى الأول.
وقيل اليقين والتيقّن هو الجزم المطابق فخرج به ما عدا تقليد المصيب ، وهذا خلاف
المتعارف. هكذا يستفاد من حواشي الخيالي في بحث خبر الرسول.
اليقينيات :
[في الانكليزية] Sure propositions ، absolute
propositions ، principles ، axioms ،
sensible objects ، innate ideas
ـ [في الفرنسية] Propositions certaines ،
propositions apodictiques ، principes ،
axiomes ، objets
sensibles ، idees innees
القضايا التي يحصل
منها التصديق اليقيني وهي إمّا ضرورية أو نظرية ، والضرورية ستة على المشهور :
الأوّليات والفطريات والمشاهدات والحدسيات والمجرّبات والمتواترات. وقيل سبع
وسابعها الوهميات.
ومنهم من حصرها في
الأوّليات والحسّيات وأدرج الفطريات في الأول والبواقي في الثاني ، فأراد
بالحسّيات ما للحسّ مدخل فيها. ومنهم من ثلّث القسمة كصاحب المحصل وصاحب المواقف
حصرها في الأوّليات والحسّيات والوجدانيات وأدرج الفطريات في الأوّليات والبواقي
في الحسّيات. وذهب جماعة إلى أنّ ما عدا الحسّيات والأوليات ليست من الضروريات
والمفهوم من شرح المقاصد أنّ النزاع لفظي مبني على تفسيرهم الضروري بالذي نجد من
أنفسنا مضطرين إليه كذا ذكر الصادق الحلواني في حاشية الطيبي. وفي البيضاوي في
تفسير قوله تعالى (وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) اليقين إتقان العلم نظرا واستدلالا ، ولذلك لا يوصف به علم الباري تعالى
انتهى. قال مولانا عصام الدين في حاشيته : تقييد اليقين بالنظر ينافي ما اشتهر من
أئمة النحو أن العلم من أفعال القلوب لليقين فإن العلم لا يخص الاستدلال انتهى.
والإيقان هو علم الشيء بالاستدلال ولذلك لا يوصف علمه تعالى بالإيقان لتنزّهه عن
الكسب والاستدلال ، وهكذا في بحر المواج . واليقين عند
السّالكين اختلفت الأقوال فيه. فقيل هو تحقيق التصديق بالغيب بإزالة كلّ ظنّ. وقال
سهل : هو المكاشفة. وقال عطاء ما زال عنه المعارض على دوام الوقت. قال ذو النون
كلّ ما رأته العيون نسب إلى العلم وما علمته القلوب نسب إلى اليقين. وقيل اليقين
المشاهدة. وقيل هو عبارة عن ظهور نور الحقيقة في الموقن حال كشف أستار البشرية
بشاهد الوجد والذّوق لا
__________________
بدلالة العقل
والنقل. قال علي رضي الله تعالى عنه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا ، معناه أنّه
يزداد وضوحا ومشاهدة. إن قيل نور الإيمان واليقين واحد أم لا؟ يقال نور الإيمان من
وراء الحجاب قال تعالى (يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) واليقين نور عند كشف الحجاب ، وبالحقيقة هما نور واحد إلا
أنّه إذا كان من وراء الحجاب يقال له نور الإيمان. وإذا كان عند رفع الحجاب صار
يقينا. وقيل الفرق بينهما كالفرق بين الأعمى والبصير إذا أخبرا بطلوع الشمس فإنّ
إخبار البصير بالمشاهدة بخلاف إخبار الأعمى كذا في مجمع السلوك. وفي خلاصة السلوك
: قيل اليقين مشاهدة الغيوب بكشف القلوب وملاحظة الأسرار بمخاطبة الأفكار. وقيل
اليقين في القلب كالبصر فيرى به ما غاب عن بصره.
وقال بعضهم اليقين
ثلاثة : علم اليقين وعين اليقين وحقّ اليقين. قيل علم اليقين ما يحصل عن الفكر
والنظر ، وعين اليقين ما يحصل من عيان العين والبصر ، وحقّ اليقين اجتماعهما.
وإذا أخبره الصادق
بالمعجزات صار ذلك حقّ اليقين انتهى. وفي مجمع السلوك : علم اليقين هو ما حصل عن
نظر واستدلال ، وعين اليقين هو ما حصل عن مشاهدة وعيان ، وحقّ اليقين هو ما حصل عن
العيان مع المباشرة. فعلم اليقين كمن علم بالعادة أنّ في البحر ماء ، وعين اليقين
كمن مشى ووقف على ساحله عاينه ، وحقّ اليقين كمن خاض فيه واغتسل وشرب منه. فالشخص
الذي يعلم بأنّ الله موجود وواحد فعنده يقين عام ، أي عنده خبر من البعيد. وأمّا
من يصل بالكشف الروحي والخفي وتتجلّى عليه الصفات ، فهذا عنده عين اليقين وهو صاحب
مكاشفة ومشاهدة. ولكنه ما زال على ساحل البحر. وأمّا الشخص الذي وصل إلى التجلّي
الذاتي والمشاهدة الذاتية ، فهذا عنده حقّ اليقين. وصار صاحب وصال واتصال . اعلم أنّ حقّ اليقين عند الصوفية هو معرفة الله تعالى بالمشاهدة والمعاينة
ومعرفة ما سواه لا يطلق عليها حقّ اليقين إلاّ مجازا انتهى كلامه. وقال علماء
الأصول : علم اليقين ما يقطع الاحتمال كالعلم الحاصل من المحكم والمتواتر وقد سبق
في لفظ القطع.
اليمين
: [في الانكليزية] Right
hand ،
oath ـ [في الفرنسية] Main droite ، serment
بالميم كالكريم هو
في اللغة اليد اليمنى لأنّهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كلّ واحد منهم يمينه على يمين
صاحبه. وقيل القوة والقدرة.
وفي الشرع عبارة
عن تقوية الخبر بذكر الله تعالى أو صفاته على وجه مخصوص ، أو تعليق الجزاء بالشرط
على وجه ينزل الجزاء عند وجود الشرط. والنوع الأول يختصّ باسم القسم ، والنوع
الثاني من مصطلحات الفقهاء إذ الغالب أنّ اليمين لتحقيق ما قصد من البرّ في
الاستقبال إثباتا ، وفي هذا النوع يحصل الحمل على الشرط أو المنع فكان يمينا معنى
كذا في البرجندي. وفي فتح القدير اليمين اسم لمجموع القسم والمقسم عليه ، فالمراد
من لفظ اليمين في قوله عليه الصلاة والسلام (من حلف على يمين) الحديث ، المقسم عليه من باب إطلاق اسم الكلّ على الجزء.
__________________
التقسيم
:
اليمين بالله
وصفته وما في حكمه كتحريم الحلال ثلاث باعتبار الحكم ، وإن كان اليمين باعتبار
العدد أكثر من أن يعدّ. الأول يمين غموس وهي الحلف على أمر ماض يتعمّد فيه الكذب ،
مثل أن يحلف على شيء قد فعله مع علمه أنّه لم يفعله. والتقييد بالماضي باعتبار
كثرة وقوعها ماضيا فإنّها تقع على الحال أيضا مثل أن يقول والله ما لهذا عليّ دين
وهو كاذب. وبالجملة فاليمين الغموس حلف على أمر كاذب بعلم كذبه ماضيا كان أو حالا
، وسمّيت غموسا لأنّها تغمس صاحبها في النار.
وقولهم يمين غموس
إمّا تركيب توصيفي أو إضافي من قبيل إضافة الجنس إلى النوع ، وحكم هذه اليمين
الإثم ولا شيء فيه إلاّ التوبة والاستغفار. الثاني يمين لغو وهي أن يحلف على أمر
ماض وهو يظنّ أنّه حقّ والأمر بخلافه ، مثل والله لقد فعلت كذا وهو يظنّ أنّه صادق
، أو والله ما فعلت وهو لا يعلم أنّه قد فعل. وقد تكون على الحال أيضا مثل أن يرى
شخصا من بعيد فيحلف أنّه زيد فإذا هو عمرو ، أو يرى طائرا فيحلف أنّه غراب فإذا هو
غيره.
فالتقييد بالماضي
باعتبار الغالب. فاليمين اللغو هي حلف على أمر كاذب يظنّه صادقا ماضيا كان أو حالا.
وعن ابن عباس رضياللهعنه هو اليمين في الغضب. وقيل إنّ يمين اللّغو ما يجري على
الألسنة من قولهم لا والله ، وبلى والله ، من غير اعتقاد في ذلك. واللّغو في اللغة
هو الكلام الساقط الذي لا يعتدّ به. وحكم هذه رجاء العفو. والثالث اليمين المنعقدة
وتسمّى معقودة أيضا وهي الحلف على الأمر المستقبل أن يفعله أو لا يفعله. فإذا حنث
في ذلك لزمته الكفارة. ثم المنعقدة ثلاثة أقسام : مرسل ومؤقّت وفور. فالمرسل هو
الخالي عن الوقت في الفعل ونفيه ، ففي الإثبات نحو والله لأضربنّ زيدا ما دام
الحالف والمحلوف عليه قائمين لا يحنث ، وإن هلك أحدهما حنث. وفي النفي نحو والله
لا أضرب زيدا يحنث أبدا فإن فعل المحلوف عليه مرة واحدة حنث ولزمته الكفارة ولا
ينعقد اليمين ثانيا. والمؤقّت مثل والله لأشربنّ الماء الذي في هذا الكوز اليوم
وفيه ماء فههنا لا يحنث ما لم يمض اليوم ، فإذا مضى ولم يفعل حنث. فإن مات قبل مضي
اليوم لم يحنث عندهما. وعند أبي يوسف يحنث عند مضي اليوم. وأما يمين الفور فهي أن
يكون ليمينه سبب ، فدلالة الحال توجب قصد يمينه على ذلك السبب ، وذلك كلّ يمين
خرجت جوابا لكلام أو بناء على أمر فيتقيّد به بدلالة الحال ، نحو أن تتهيأ المرأة
للخروج فقال إن خرجت فأنت طالق فقعدت ساعة ثم خرجت لا تطلق. هذا خلاصة ما في الدرر
والجوهرة النيرة وجامع الرموز.
اليوم
: [في الانكليزية] Day ـ [في الفرنسية] Jour
بالفتح وسكون
الواو في اللغة الوقت ليلا أو غيره قليلا أو غيره. وفي العرف من طلوع جرم الشمس
ولو بعضها إلى غروب تمام جرمها ، وهكذا عند منجمي الفارس والروم.
وفي الشرع من طلوع
الصبح الصادق إلى غروب تمام جرم الشمس. والليل على الأول من غروب تمام جرم الشمس
إلى طلوعه ، وعلى الثاني من غروب تمام جرم الشمس إلى طلوع الصبح الصادق. قال
الإمام الرازي في التفسير الكبير : من الناس من قاس على آخر الليل أوله فاعتبر في
حصول الليل زوال آثار الشمس. ثم هؤلاء منهم من اكتفى بزوال الحمرة في حصول الليل
ومنهم من اعتبر ظهور الظلام التام وظهور الكواكب. لكن الفقهاء أجمعوا على أنّ أول
النهار من طلوع الصبح الصادق وأول الليل من غروب تمام جرم الشمس ، وأجمعوا على
بطلان هذه المذاهب. وقال بعض البراهمة : إنّ ما بين
طلوع الصبح الصادق
وطلوع الشمس وكذا ما بين غروب الشفق وغروب الشمس بمنزلة فصل مشترك بين اليوم
والليلة ليس بداخل فيهما. وقد يطلق اليوم على اليوم بليلته على ما ذكره القاضي
الرومي في شرح الملخص انتهى. قال عبد العلي البرجندي في شرح التذكرة : اعلم أنّ
حكماء الهند يطلقون اليوم بثلاثة معان : أحدها اليوم الطلوعي وهو من طلوع الشمس
إلى طلوع الشمس ثانيا. وثانيها اليوم الشمسي وهو جزء واحد من ثلاثمائة وستين جزءا
من زمان السنة الشمسية الحقيقية. وثالثها اليوم القمري وهو جزء واحد من ثلاثين
جزءا من زمان ما بين الاجتماعين الوسطين. ولا يخفى أنّ اليوم الشمسي أطول من
الطلوعي في المعمورة والطلوعي من القمري انتهى. وقال الصوفية اليوم هو التجلّي
الإلهي ، فأيام الله وأيام الحقّ تجلّياته وظهوره تعالى بما يقتضيه ذاته من أنواع
الكمالات ولكلّ تجل من تجلّياته سبحانه حكم إلهي يعبّر عنه بالشأن ، ولذلك الحكم
في الوجود أثر لائق بذلك التجلّي. فاختلاف الوجود أعني تغيّره في كلّ زمان إنّما
هو أثر للشأن الإلهي الذي اقتضاه التجلّي الحاكم على الوجود بالتغيّر ، وهذا معنى
قوله : (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ
فِي شَأْنٍ) ولهذا زيادة توضيح في الإنسان الكامل ، وقد سبق في لفظ
التجلّي أيضا. ويقول في لطائف اللغات : اليوم في اصطلاح الصوفية عبارة عن وقت
اللّقاء الإلهي والوصول. يعني الجمع وبلوغ السّائر لحضرة الواحد .
اليوم
بليلته : [في الانكليزية] Whole
day with its night ـ [في الفرنسية] Jour entier avec la nuit
هو يطلق على
معنيين : أحدهما عند العامة وهو زمان يتخلّل بين مفارقة الشمس دائرة الأفق وبين
عودها إليها بعد غيبوبة واحدة وظهور واحد ، وهو قد يبلغ دورتين ودورات من المعدل
كما في المواضع التي عرضها أكثر من تمام الميل الكلّي. وبالجملة فاليوم بليلته عند
العامة عبارة عن مجموع اليوم والليل ، ومبدأه عند أهل الشرع أول الليل ، وكذا عند
العرب ، ومبدأه عند أهل الروم والفارس أول اليوم. وعلى هذين الاصطلاحين يختلف
مقدار اليوم بليلته بحسب اختلاف الآفاق. وثانيهما عند المنجّمين وهو زمان يتخلّل
بين مفارقة الشمس نصف دائرة نصف نهار متعيّنة أو مفروضة متحدّدة بقطبي العالم وبين
عودها إلى ذلك النصف بعينه ، وهو لا يبلغ دورتين أصلا ومباحث تعديل الأيام مبنية
على هذا المعنى الأخير وهذا هو المتبادر من اليوم بليلته حيث أطلق في كتب علم
الهيئة.
وإطلاق اليوم
بليلته على هذا المعنى بحسب الاصطلاح إذ قد يتفق أن لا يغيب الشمس في هذه المدة
أصلا وقد يتفق أن لا يظهر فيها أصلا وذلك في المواضع التي جاوز عرضها تمام الميل
الكلّي. وظاهر كلام البعض أنّه لا يطلق اليوم بليلته إلاّ على زمان يتفق فيه للشمس
الظهور والخفاء معا حيث عرف اليوم بليلته بأنّه زمان يتخلّل بين مفارقة الشمس نصف
دائرة نصف النهار وبين عودها إليه بعد ظهور وخفاء.
وقيل المراد من
هذا تعريف اليوم بليلته في معظم العمارة فلا إشكال. ويمكن أن يقال مقدار اليوم
بليلته إذا أخذ المبدأ من نصف النهار كان في جميع الآفاق واحدا ، ففي الأفق الذي
يكون الشمس فيه فوق الأرض أدوارا يصدق على زمان اليوم بليلته هناك أنّه زمان
يتخلّل بين مفارقة الشمس نصف دائرة نصف النهار وبين عودها إليه بعد ظهور وخفاء ،
فإنّ
__________________
الظهور والخفاء
وإن لم يقعا في هذا العرض وقعا في موضع آخر يكون مع هذا الموضع تحت نصف نهار واحد
فتأمّل. اعلم أنّ مبنى ما ذكر أخذ المبدأ من نصف النهار فإنّ نصف النهار تقاطعان
مع مدار الشمس أحدهما أعلى والآخر أسفل. فمنهم من يأخذ التقاطع الأعلى وهو قول
منجّمي الفارس واليونان والمغرب فإنّهم يقولون إنّ اليوم بليلته من نصف النهار إلى
نصف نهار آخر ، ومنجمو الخطا والغور والهند والمشرق يأخذون المبدأ من نصف الليل
ويقولون إنّ اليوم بليلته من نصف الليل إلى نصف ليل آخر ، فهم يأخذون التقاطع
الأسفل.
وعلى كلا القولين
لا يختلف مقدار اليوم بليلته بحسب اختلاف الآفاق. ثم اليوم بليلته الذي مبدأه نصف
النهار يطلق بالاشتراك اللفظي أو الحقيقة والمجاز على الحقيقي والوسطي وليس إطلاقه
عليهما على سبيل الاشتراك المعنوي حتى يصحّ تقسيمه إليهما كما وقع في عبارات القوم
، حيث قالوا اليوم بليلته ينقسم إلى حقيقي ووسطي. فالحقيقي ما مرّ من أنّه زمان
يتخلّل بين مفارقة الشمس نصف دائرة نصف النهار وبين عودها إليه وهو مقدار دورة
واحدة تامة من المعدّل مع مطالع قوس تقطعها الشمس بحركتها الخاصة التقويمية ،
والوسطي هو زمان دورة واحدة تامة من المعدّل مع قوس منه أي من المعدّل مساوية لوسط
الشمس. ومقدار وسط الشمس برصد بطليموس ها ها نط ح ك وبرصد تباني ها ها نط ح ك م
وبرصد الطوسي ها ها نط ح يط ير وبرصد سمرقند ها ها نط ح بط لر. ولما كانت مطالع
القوس التي تقطعها الشمس بحركتها التقويمية مختلفة لصغر تلك القوس تارة وكبرها
أخرى لاختلاف تقويمها سرعة وبطءا ، وأيضا لو فرض عدم اختلاف تلك الحركة بالسرعة
والبطء فمطالعها مختلفة البتة ، لزم عدم تساوي الوسطي والحقيقي دائما ، بل قد
يتساويان وقد يختلفان ، وهذا التفاوت يسمّى تعديل الأيام وهو لا يحسّ في يوم
ويومين بل في أيام كثيرة. اعلم أنّ اليوم بليلته في أعمال الاسطرلاب يعتبر بمقدار
دورة واحدة من المعدّل من غير اعتبار القوس المذكورة.
فائدة :
لا بدّ من يوم
يفرض ومبدأ يقاس سائر الأيام إليه ويكون نصف نهار ذلك اليوم مبدأ الأيام الوسطية
والحقيقية جميعا ، وكلّ يوم يفرض مبدأ يكون التفاوت ما بين اليومين الماضيين من
ذلك اليوم تارة زائدا وتارة ناقصا إلاّ أواخر الدّلو وأوائل العقرب ، فإنّ المبدأ
إذا جعل الأول كانت الأيام الحقيقية دائما ناقصة عن الوسطية ، وإذا جعل الثاني كان
الأمر بالعكس. لكن اتفق أهل الصناعة على جعل المبدأ أواخر الدّلو من غير ضرورة
تدعو إليه.
فائدة :
ينقسم كلّ من
الحقيقي والوسطي إلى الساعات المستوية كما أنّ كلاّ من اليوم والليل ينقسم إلى
ساعات زمانية كما مرّ في محلّه. هذا كلّه خلاصة ما ذكر العلي البرجندي في تصانيفه
كشرح بيست باب وشرح التذكرة وحاشية الچغميني وغيرها.
اليونسية
: [في الانكليزية] Al ـ Yuniiyya (sect) ـ [في الفرنسية] Al
ـ Yuniiyya (secte)
بضم الياء والنون
وبياء النسبة فرقة من غلاة الشيعة أصحاب يونس بن عبد الرحمن
__________________
قال : الله تعالى
على العرش يحمله الملائكة وهو أقوى من تلك الملائكة مع كونه محمولا لهم ، كالكركيّ
يحمله رجل وهو أقوى منه.
ويطلق اليونسية
أيضا على فرقة من المرجئة أصحاب يونس النمري قالوا الإيمان هو
المعرفة بالله والخضوع له والمحبّة بالقلب. فمن اجتمعت فيه هذه الصفات فهو مؤمن ،
ولا يضر معها ترك الطاعات وارتكاب المعاصي ولا يعاقب عليها ، وإبليس كان عارفا
بالله وإنّما كفر باستكباره وترك الخضوع له كذا في شرح المواقف .
خاتمة
ولمّا كانت
اللّغات العربية المصطلحة الطبية واللغات العجمية المصطلحة أكثرها مذكورة في بحر
الجواهر وحدود الأمراض وبحر الفضائل وفرهنگ جهانگيري وغيرها من كتب اللغة التي
كانت على مدّة هذا في هذا الكتاب فإنّ من أرادها يستخرج منها بسهولة ، فليكن هذا
آخر ما أردناه ، فالحمد لله على ذلك حمدا كثيرا كثيرا ، وما أبرّئ نفسي من الخطأ
والتقصير ، فإنّ ذلك شأن الحكيم الخبير. فالمأمول من ذوي العقول أن يتغمّدوني بذيل
العفو فيما صدر عنّي من الخطأ والسّهو وأن يدعوا لي بحسن العاقبة والخاتمة. اللهم
اجعلني ممّن أوتي كتابه بيمينه واجعلني مقيم الصلاة ، ربّنا تقبّل دعاءنا ، ربّنا
اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
وصلى الله على خير
خلقه محمد علّم الهدى والرّشاد ، وعلى آله وأصحابه إلى يوم التّناد.
آمين آمين آمين.
يا ربّ العالمين.
__________________
فهرس
الفرق والأعلام والقبائل
أ
|
|
٥٩٨ ، ٨٤١ ، ٨٤٢
، ٨٦٣ ، ١٢٩٣ ، ١٣٦٥ ، ١٣٨٨ ، ١٤٣٥ ، ١٥٤٢
|
اب حرب : ٥٦٦
|
|
ابن الأصبع : ٤٤٦
|
الإباحيّة : ٧٩
|
|
ابن الأعرابي : ١٣٤١
|
الإباضية : ٨٠ ،
٦٠٩ ، ٦٨٢ ، ٧٣٠ ، ١١٦١ ، ١٨١٢
|
|
ابن أمّ مكتوم :
١٠٦٠
|
إبراهيم : ٩٢٧ ،
١٠٦٩ ، ١٣٢٨ ، ١٦٤٢
|
|
ابن الأنباري : ١٨٠٣
|
إبراهيم
بارستاني : ٢٧٧
|
|
ابن أنيس : ٣٦٣
|
إبراهيم بن أدهم
: ٩١٤
|
|
ابن بعيش : ٥٢٠
|
إبراهيم بن
سيّار النّظّام : ١٧٠٤
|
|
ابن البيطار : ٩٠٠
|
إبراهيم بن عبد
الرحيم : ١٢٦١
|
|
ابن جريج : ٣٨٩
|
إبراهيم بن هشام
بن إسماعيل المخزومي : ٤٨٧
|
|
ابن جزء : ٣٦٣
|
إبراهيم الحلبي
: ١٠٩٠
|
|
ابن الجزري : ٨٨٦
، ١٤٩٨ ، ١٥٠٧ ، ١٨٠٤
|
إبراهيم النخعي
: ١٠٦٧
|
|
ابن جنّي : ٣٨٣
، ٤٩٢ ، ٦٣٢ ، ١١٨٨
|
أبرخس : ١٢٨٩
|
|
ابن الجوزي : ٦٦٩
|
الأبرش : ٤٠٩
|
|
ابن الحاجب : ٢٠
، ٦٩ ، ٣١٤ ، ٣١٥ ، ٣٧٩ ، ٦١٢ ، ٦١٣ ، ٦٢٤ ، ٦٧٨ ، ١١٦٩ ، ١٢٠٦ ، ١٢٣٦ ، ١٢٥١ ، ١٢٦٢
، ١٣٧٢ ، ١٣٨٤ ، ١٤٣٠ ، ١٤٣٢ ، ١٤٣٨ ، ١٤٥٨ ، ١٤٩٣ ، ١٥٦٨ ، ١٥٨١ ، ١٦١٤ ، ١٦١٥
، ١٦١٦
|
أبقراط : ٤٦
|
|
ابن حبّان : ٣٦٢
، ٣٨٩ ، ١٤٩٦
|
ابن أبي الاصبع
: ٨٥ ، ١٤٨ ، ١٦٠ ، ٢٢١ ، ٢٥٢ ، ٢٩٥ ، ٣٧٥ ، ٤٠١ ، ٤٧٠ ، ٤٩٥ ، ٥٣٠ ، ١٢٠٣ ، ١٢٤١
، ١٢٦٢ ، ١٣٤٧ ، ١٦٢٠
|
|
ابن الحجاج : ٤٥٤
|
ابن أبي أوفى : ٣٦٣
|
|
ابن حجة : ٢٤٤
|
ابن أبي حاتم : ١٤٣٨
|
|
ابن الحجر : ٦٨
، ٧٢ ، ١٨٠ ، ٦٢٩ ، ٦٢٩ ، ٧٠٤ ، ٧٠٥ ، ١٠٠٦ ، ١٠٢٠ ، ١٣٠٩ ،
|
ابن أبي صادق : ١٥١٩
|
|
|
ابن أبي مريم : ٦٢٨
|
|
|
ابن الأثير : ٢٢٣
، ٢٥٢ ، ٢٩٢ ، ٣٩٩ ، ٤٥٤ ،
|
|
|
١٥٤٧
|
|
١٠٠١ ، ١٠٠١ ، ١٢٠٨
، ١٤٧٩ ، ١٥٢٧ ، ١٥٩٢ ، ١٦٠٠ ، ١٦٦٧
|
ابن الحشرج : ١٣٨٧
|
|
ابن الصلاح
والنووي : ١١٨١
|
ابن الحصار : ١٤٧٦ ، ١٦٦١
|
|
ابن الصوفي : ١٣٩١
|
ابن الحكم : ١٧٤٢
|
|
ابن الضريس : ٧٧
|
ابن حنبل : ١٢٠٩
|
|
ابن الطراوة : ١١٩١
|
ابن الخبّاز : ٥٢١ ، ٦٣٥ ، ١٢٦١
|
|
ابن عامر : ٣٨٧
، ١٤٩٧ ، ١٤٩٧
|
ابن خزيمة : ١٤٣٤
|
|
ابن عباس : ٧٧ ،
١٤٩ ، ١٧٩ ، ٨٢٧ ، ٨٢٩ ، ٩٩٠ ، ٩٩١ ، ١٠٥٢ ، ١٠٥٦ ، ١٠٨٨ ، ١٠٩١ ، ١٤١٦ ، ١٤٣٧ ،
١٥٨٢ ، ١٦٤٢ ، ١٦٧١
|
ابن خطل : ١٠٦١
|
|
ابن عبد البر : ٨٧٠
، ١٤٧٨ ، ١٥٤٣
|
ابن خلكان : ١٤٩٥
|
|
ابن عبد السلام
: ٨٦٠
|
ابن خليفة : ٣٦٢
|
|
ابن عبد المطلب
: ١٠٨٨
|
ابن خويزمنداد : ١٤٧٠
|
|
ابن عدي : ١٢٠٨
|
ابن دريد : ٩٣٢
|
|
ابن العربي : ٧٦
|
ابن دقيق العبد : ٦٦٨
|
|
ابن عربي : ٥٢١
، ١٣٢٨
|
ابن الراوندي : ٢٩٧ ، ٥٤٣
|
|
ابن عصفور : ٥٨٠
، ١١٨٨ ، ١٥٨٨
|
ابن رواحة : ١٠٣١
|
|
ابن عطاء : ١٧٥٧
|
ابن الرومي : ٢٤٣
|
|
ابن العطّار : ١٠٥٦
|
ابن الزّبير : ٧٨٣ ، ١١٦١
|
|
ابن عطية : ٦٣٩
|
ابن زكريا : ٧٥٧ ، ١٤٠٤
|
|
ابن عمر : ٥٠١ ،
٦٢٨ ، ٩٥٣ ، ١٢٥١
|
ابن سالم الجواليقي : ١٧٤٢
|
|
ابن عمرو بن
العاص : ١١٦١
|
ابن سبأ : ٩٢٤
|
|
ابن عني : ٩٤٩
|
ابن ستة : ٥٥٦
|
|
ابن عياش : ١٦٧٦
، ١٧٩٠
|
ابن السحري : ١٧٢٢
|
|
ابن عيينة : ٣٨٩
، ٤٠٣ ، ٩١٤
|
ابن السّرّاج : ١١٩٠
|
|
ابن غليون : ٩٥٩
|
ابن السّكّيت : ٧٧
|
|
ابن غيلان : ٥٤٣
|
ابن سيرين : ٨٧٠
|
|
ابن فارس : ١٤٨
، ٤٧٤
|
ابن سينا : ١٣٥ ، ٢١٨ ، ٥٦٥ ، ٦٤٢ ، ٦٤٢
، ٦٤٤ ، ٧٢٢ ، ٨٦٧ ، ١٠٦٢ ، ١٠٦٣ ، ١٢٢٦ ، ١٤١٨ ، ١٥٢٢ ، ١٦٣٤ ، ١٧٠٦
|
|
ابن فورجة : ٩٤٩
|
ابن شريح : ٥٠٠ ، ٩٥٩
|
|
ابن فورك : ١٢٢٢
، ١٧١٠
|
ابن الصائغ : ٤٧٤
|
|
ابن القاص : ١٤٧٠
|
ابن الصّبّاغ : ٧٠٥
|
|
|
ابن الصلاح : ٢٢٧ ، ٢٤٧ ، ٣٦٢ ، ٤٥٠ ،
|
|
|
ابن قتيبة : ١٤٩٥
|
|
أبو إسحاق
الأسفرايني : ١٣٠٧ ، ١٤٦٩ ، ١٦٧٤
|
ابن القطّان : ٦٩٦
|
|
أبو الأسود : ٦٢٨
|
ابن القيم : ٧٥٨
|
|
أبو البركات
البغدادي : ٥٦٥
|
ابن كثير : ٣٨٧
، ٣٨٨ ، ١٣٠٦ ، ١٣٠٩ ، ١٤٩٧
|
|
أبو البشر : ١٥٥٢
|
ابن لهيعة : ٦٢٨
|
|
أبو البقاء : ٧٣٤
، ٧٣٩ ، ٧٥٠ ، ٧٥١ ، ٨١١ ، ٨٨٣ ، ٨٨٥ ، ٩١٢ ، ٩٤٦ ، ٩٦٨ ، ٩٨١ ، ٩٨٧ ، ٩٨٧ ، ٩٩٣
، ١٠١٩ ، ١٠٣٠ ، ١٠٣٨ ، ١٠٧١ ، ١٠٧٥ ، ١٠٨١ ، ١٠٨٦ ، ١٠٩٣ ، ١٠٩٩ ، ١١٠١ ، ١١٠٢
، ١١١٠ ، ١١١٢ ، ١١١٩ ، ١١٢٠ ، ١١٢١ ، ١١٢٢ ، ١١٢٣ ، ١١٣٧ ، ١١٣٨ ، ١١٤٠ ، ١١٤٦
، ١١٥٤
|
ابن ماجة : ١٧٨
، ٩١٤ ، ٩٨٢ ، ١٠٢٥ ، ١٠٨٩ ، ١٥٦٣
|
|
أبو البقاء
الحسني الكفوي الحنفي : ١٠١٢
|
ابن مالك : ٢٢٩
، ٥٢٠ ، ٦٣٤ ، ٦٣٤ ، ١١٨٨
|
|
أبو البقاء
الكفوي : ٨٤٨
|
ابن المبارك : ٩٨٤
|
|
أبو بكر : ٤٩٥ ،
٥٧٧ ، ٩١٨ ، ٩٧١ ، ٩٨٣ ، ١٠٣١ ، ١٠٧٤ ، ١١١٦ ، ١٢٦١ ، ١٣٥٣ ، ١٣٩٤ ، ١٦٠٥ ، ١٦٥٨
، ١٦٧٥ ، ١٧٦٣ ، ١٧٩٩
|
ابن المديني : ١٢٠٩
|
|
أبو بكر احمد بن
الحسين بن مهران النيسابوري : ١٤٩٨
|
ابن مردويه : ١٠٥٦
|
|
أبو بكر الأصم :
١٠٢٢
|
ابن مسعود : ٣٥
، ٢٩٢ ، ٨٢٨ ، ٨٢٩ ، ٩٣٥ ، ٩٨٣ ، ٩٩٠ ، ١٠٦٧ ، ١٢٣٨
|
|
أبو بكر
الباقلاني : ٢٠٦ ، ١٢٢١
|
ابن المطري : ٣٧
|
|
أبو بكر الجصاص
: ١٥٥٢
|
ابن المعتز : ٩٩٣
، ١١٢٧
|
|
أبو بكر الدقّاق
: ٣٤٩ ، ٥٢٢
|
ابن معط : ٦٣٥
|
|
أبو بكر الرازي
: ٤٠٤
|
ابن معن : ٩٩٠
|
|
أبو بكر الشّبلي
: ١٣٢٩
|
ابن ملجم : ١٤٢
، ٩٢٤
|
|
أبو بكر الصديق
: ١٠٦١ ، ١٠٨٤
|
ابن مندة : ٣٨٩
، ١٢٣٢
|
|
أبو بكر الصيرفي
: ٣٤٩ ، ٩٨٠
|
ابن المنير : ٥٠٩
|
|
أبو تمام : ٤٥٥
، ٤٧١ ، ٥١٣ ، ٥٨٨ ، ٩٤٨ ، ٩٤٩ ، ٩٤٩ ، ٩٥١
|
ابن ميّاد : ٢٥١
|
|
أبو الجارود : ٥٤٤
، ٥٤٥ ، ٩١٧
|
ابن نباتة : ١٣٠
|
|
أبو جعفر : ٣٨٨
، ٧٨٤ ، ١٤٩٧
|
ابن النفيس : ٩٣٤
|
|
|
ابن النقيب : ٤٧٠
|
|
|
ابن واثلة : ٣٦٣
|
|
|
ابن وهب : ٣٨٩
|
|
|
ابن يعيش : ١٥٦١
|
|
|
الأبهري : ٥٥٤
|
|
|
أبو إسحاق : ١١٨٤
، ١٣٦٩ ، ١٣٩٣ ، ١٦٧٥ ، ١٧٩٩
|
|
|
أبو إسحاق
إبراهيم : ١٤٥٠
|
|
|
أبو جعفر إسكاف
: ١٧٨
|
|
أبو خطاب الأسدي
: ٧٥١
|
أبو جعفر محمد
الباقر : ١٦٥٨
|
|
أبو داود : ٩٨٢
، ٩٨٣ ، ١٠٥٥
|
أبو جعفر النحاس
: ١٧٢٢
|
|
أبو ذؤيب الهذلي
: ١٠٦٠
|
أبو جعفر
الهندواني : ١٥١٦
|
|
أبو ذرّ : ١٠٥١
، ١٠٦٩
|
أبو حاتم : ٩٩٠
|
|
أبو ريحان : ١١٥١
|
أبو الحارث
الإباضي : ٦٠٩
|
|
أبو زياد : ٩٥٠
|
أبو الحجاج بن
مغرور : ٥٢٠
|
|
أبو زيد : ١٢٧ ،
٥٠١ ، ١١٤٥ ، ١٦٤٨
|
أبو حذيفة : ١٧٥٢
|
|
أبو زيد الدبوسي
: ٦٧٦
|
أبو الحسن : ٢٦٤
، ٦٣٣
|
|
أبو سعيد : ٨٧ ،
١٤٣٣
|
أبو الحسن
الأشعري : ٢٩٨ ، ٩٣٢
|
|
أبو سليمان : ٩١٥
، ٩١٤
|
أبو الحسن
الأهوازي : ١٠٣٢
|
|
أبو شامة : ١٣٠٩
|
أبو الحسن
البصري : ١٢٣٥
|
|
أبو الشيص : ٩٥١
|
أبو الحسن بن
خيّاط : ٧٦٧
|
|
أبو صالح : ٨٨٢
، ١٢٥١
|
أبو الحسن
الكرخي : ٩٨٠
|
|
أبو طالب : ١٧٣٩
، ٤٩٣
|
أبو الحسين : ١٣٥
، ١٣٥ ، ٣٩٥ ، ٣٩٦
|
|
أبو الطّفيل : ٣٦٣
|
أبو الحسين
البصري : ١٤٧ ، ٥٢٢ ، ٧٢٤ ، ٧٣١ ، ٨١٦ ، ٩٧٤ ، ١٠٤٨
|
|
أبو الطيب : ١٣٠
، ٤٥٥ ، ٧٠٣ ، ٩٤٨ ، ٩٤٩ ، ٩٤٩ ، ٩٤٩ ، ٩٥٠ ، ٩٥٠ ، ٩٥١
|
أبو حفص بن أبي
المقدام : ٦٨٢ ، ٦٨٢
|
|
أبو العالية : ٤٩٢
|
أبو حمزة : ١٥٦٣
|
|
أبو العباس : ١٦٦٧
|
أبو حنيفة : ٢٩
، ٤٠ ، ٤٠ ، ١٠١ ، ١٠١ ، ١١٣ ، ١٢٥ ، ١٤٦ ، ٢٣٠ ، ٢٨٧ ، ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، ٣٦٢ ،
٤١٦ ، ٥٤٤ ، ٥٩٥ ، ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، ٦٦٠ ، ٨٠٠ ، ٨١٣ ، ٩١٩ ، ٩٥٩ ، ٩٦١ ، ٩٦١ ، ٩٦٨ ،
٩٦٩ ، ٩٨٠ ، ١٠٠٦ ، ١٠٠٦ ، ١٠٤٥ ، ١٠٤٩ ، ١٠٥٣ ، ١٠٥٧ ، ١٠٨٨ ، ١٠٩١ ، ١١٣٢ ، ١١٥٥
، ١١٦١ ، ١٢٥٣ ، ١٢٨٤ ، ١٤٥٤ ، ١٥١١ ، ١٥١٥ ، ١٥١٨ ، ١٥٢٦ ، ١٥٤٦ ، ١٥٥٢ ، ١٥٧٢
، ١٦٣٩ ، ١٦٨٣ ، ١٧١٣ ، ١٧٢٧ ، ١٧٣٠ ، ١٨٠٢
|
|
أبو عبد الله : ١٠٦٨
، ٢٠٦
|
أبو حيان : ٣١ ،
١١٨٨
|
|
أبو عبد الله
البصري : ٣٤٩ ، ١٧٩٠
|
أبو الخطّاب : ٧٥١
، ٧٥٢
|
|
أبو عبد الله
الثلجي : ٥٢٢
|
|
|
أبو عبد الله
جعفر الصادق : ٧٥١
|
|
|
أبو عبد الله
محمد بن سعد البغدادي : ١١٢٥
|
|
|
أبو عبد الله
محمد بن كرّام : ١٣٦٢ ، ١٦٣٥
|
|
|
أبو عبيد : ١٠٩
، ٦٢٨
|
|
|
أبو عبيدة : ٣١٥
، ٥٤٩ ، ١٠٩٨
|
|
|
أبو العتاهية : ٧٠٣
، ١١٩٣
|
|
|
أبو عثمان : ٤٠٤
، ١٠٤٧ ، ١٤٧٠ ، ١٥١٥
|
|
|
أبو عثمان
المغربي : ٤٦٥
|
|
|
أبو عطاء : ١٤٧٠
|
|
|
أبو العلاء محمد
بن غانم : ٣٩٨
|
أبو علي : ٤٤ ، ٥٧٧
، ٧٠٢ ، ١٠٤٧ ، ١٣١٦
|
|
أبو موسى
الأشعري : ٦٢٨
|
أبو علي بن سينا
: ٥٨٣
|
|
أبو موسى عيسى
بن صبيح المزدار : ١٥٢٣
|
أبو علي الجبائي
: ٣٠٠ ، ١٠٦٨ ، ١٦٧٥
|
|
أبو موسى المدني
: ١٤٩٥
|
أبو عمر الدواني
: ٧٦
|
|
أبو نصر : ٤٤ ، ١٥١٦
|
أبو عمر
الشيباني : ١٤٩٦
|
|
أبو نصر
الفارابي : ٩٩٤
|
أبو عمران
الجوني : ١٤٤٣
|
|
أبو نصر القشيري
: ٤٩٣
|
أبو عمرو : ٣٨٧
، ٣٨٨
|
|
أبو نواس : ٤٥٥
، ٩٥٠
|
أبو عمرو بن
العلاء : ١٦٨٦
|
|
أبو هاشم : ٢٠٦
، ٣٠٠ ، ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، ٦١١ ، ٨١٦ ، ١١٧٨ ، ١٢١٣ ، ١٢٢٧ ، ١٢٢٨ ، ١٣٠٣ ، ١٣٠٦ ، ١٣٥٣
، ١٦٧٥ ، ١٧١٠ ، ١٧٦٣ ، ١٧٩٩
|
أبو فاختة : ١٤٣٨
|
|
أبو الهذيل : ١٣٩٣
|
أبو الفتح : ٥١٤
، ٦٧٥ ، ٦٨٠ ، ٨٣٩ ، ١٢٨٥ ، ١٧٢٥ ، ١٧٢٧ ، ١٧٣٨
|
|
أبو هذيل
العلاّف : ٦٠٢
|
أبو الفرج بن
هند : ٧٨٣
|
|
أبو هريرة : ٨٧٠
، ١٠٦٨ ، ١٠٦٨ ، ١٠٨٤ ، ١٢٥١ ، ١٣٤٠ ، ١٤٣٥ ، ١٤٩٩
|
أبو الفضل
الرازي : ١٥٠٧
|
|
أبو الهزيل : ٣٠٠
|
أبو القاسم : ٤
، ٩٢ ، ١٦٣ ، ٢٢٤ ، ٢٧٤ ، ٤٢١ ، ٦٨٣ ، ٩٦٠ ، ١٠٩٧ ، ١١٣٧ ، ١٢٥٤ ، ١٢٥٧ ، ١٣٨٦ ،
١٤٤٧ ، ١٤٤٨ ، ١٤٥٠ ، ١٥٩٠ ، ١٧٢٣
|
|
أبو يزيد
البسطامي : ٧٠٢
|
أبو القاسم ابن
محمد الكعبي : ١٣٦٧
|
|
أبو اليسر : ٩٨١
، ١٤٥٤
|
أبو القاسم
البلخي : ١٣٥
|
|
أبو يوسف : ٩٧ ،
١٠١ ، ١١٣ ، ٥٤٤ ، ٥٩٥ ، ٥٩٦ ، ٥٩٦ ، ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، ٥٩٨ ، ٦٦٠ ، ٧٨٤ ، ٨٠٠ ، ٨١٣ ،
٩٢٩ ، ٩٦١ ، ١٠٤٩ ، ١٠٥٣ ، ١١٠٦ ، ١١٥٥ ، ١٢٧٣
|
أبو القاسم
القشيري : ١٣١٦
|
|
الاتقان : ١٣٠٦
|
أبو القاسم
الكعبي : ٥٢٢
|
|
أحد : ٥٢٣
|
أبو الليث : ١٢٥٧
، ١٦٨٦
|
|
أحمد : ١٧٩ ، ٢٩٩
، ٥٠٠ ، ٧٠٤ ، ٩١٥ ، ٩١٥ ، ٩٦٩ ، ٩٨٢ ، ٩٨٩ ، ٩٩٠ ، ١٠٣١ ، ١٠٩١ ، ١١٠٥ ، ١٥١١ ،
١٥٤٣
|
أبو مسلم : ٩٠٦
، ٩١٥
|
|
أحمد بن حابط : ٦٠٨
|
أبو معاذ الثومن
: ٥٤٣
|
|
أحمد بن حنبل : ٥٤٢
، ١٠٦١ ، ١١٦١
|
أبو المعالي بن
اللبان : ١٢٣٢
|
|
أحمد الجامي : ١٣٢٨
|
أبو معشر : ١٠٢١
|
|
أحمد جند : ٤١٢
، ٤١٣ ، ٦٠٣ ، ٨١٧ ، ٨١٨ ، ١٢٤٥ ، ١٢٤٦ ، ١٢٥٠ ، ١٣٥٥ ،
|
أبو المعين : ١٧٦٤
|
|
|
أبو المكارم : ١٣٣٤
، ١٥١٨ ، ١٨٠٥
|
|
|
أبو منصور : ١٣٠٧
، ١٣٥٢
|
|
|
أبو منصور
الشيباني : ١٠٦١
|
|
|
أبو منصور العجل
: ١٦٥٨
|
|
|
أبو منصور
الماتريدي : ٢٩٩ ، ٥٠٥ ، ١٠١٩
|
|
|
١٥٥٣ ، ١٦١١ ، ١٦٣٠ ، ١٧٨٧
|
|
١٠٥٢
|
أحمد الهجيمي : ١٦٣٥
|
|
إسماعيل بن
إبراهيم : ٦٢٨
|
الإخبارية : ١١٤
، ٢٦١
|
|
إسماعيل بن
المقري اليمني : ٢٤٣
|
الأخطل : ١٣٧٣
|
|
إسماعيل بن جعفر
الصادق : ٩٢٨
|
الأخفش : ٨٢ ، ٢٢٠
، ٤٤٧ ، ٥٢٠ ، ٥٢٠ ، ٥٧٧ ، ٦٣٤ ، ٦٣٤ ، ٦٣٤ ، ٦٣٨ ، ١١٩٠ ، ١٢٩٧ ، ١٣٧٢
|
|
الأسواري : ٢٠٠
|
أخنس بن قيس : ١٢٣
|
|
الإسوارية : ٢٠٠
، ١٥٧٥
|
الأخنسية : ١٢٣
، ٥٣٨ ، ١٥٧٤
|
|
أسود بن يزيد : ١٤٤١
|
إدريس : ١٠٦٩
|
|
الأشاعرة : ١٠٣
، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٥ ، ٢٦٠ ، ٢٦٠ ، ٢٩٧ ، ٣٠١ ، ٣٣٩ ، ٣٩٢ ، ٥٣٦ ، ٥٦٣
، ٥٦٤ ، ٥٨٤ ، ٥٨٥ ، ٥٨٦ ، ٦٠٢ ، ٦٠٢ ، ٦٠٣ ، ٦١١ ، ٦٦٧ ، ٦٦٨ ، ٧٢٣ ، ٧٢٤ ، ٧٤٠
، ٧٩٦ ، ٧٩٦ ، ٧٩٩ ، ٨٥٨ ، ٨٦٥ ، ٨٧٧ ، ٨٩٠ ، ٨٩١ ، ٩٧٤ ، ١٠٤٧ ، ١٠٤٧ ، ١٠٤٨ ، ١٠٤٨
، ١١٨٤ ، ١٢١٣ ، ١٢١٤ ، ١٢٢٥ ، ١٢٢٨ ، ١٢٤٩ ، ١٢٥٩ ، ١٣٠٣ ، ١٣٠٤ ، ١٣٠٦ ، ١٣٢٤
، ١٣٦٢ ، ١٣٦٨ ، ١٣٧٣ ، ١٣٧٣ ، ١٣٩٢ ، ١٤٠٧ ، ١٤٢٨ ، ١٤٥١ ، ١٤٥٢ ، ١٤٧٠ ، ١٤٧٣
، ١٦٣٥ ، ١٦٧٦ ، ١٦٨١ ، ١٧٣٧ ، ١٧٣٨ ، ١٧٣٩ ، ١٧٩١
|
آدم : ٩٢٧ ، ١٠٦٩
|
|
أشجع : ٩٥٠
|
آذربيجان : ٩٢٨
|
|
الإشراقيون : ١٤٢٦
، ١٦٣٤
|
أرسطاطاليس : ٩٩٤
|
|
الأشعث : ١٠٥٩ ،
١٠٦١
|
أرسطو : ٤٦ ، ٣٣٧
، ٥٦٥ ، ٩٠٩ ، ٩٣٦ ، ١٧١٩
|
|
الأشعري : ١٣٣ ،
١٨٢ ، ٢٦٤ ، ٢٩٩ ، ٥٣٢ ، ٦٦٧ ، ٦٩٦ ، ٧٩٤ ، ٨١٦ ، ١١٦٥ ، ١١٧٨ ، ١٢٠٠ ، ١٢٢١ ، ١٢٢٢
، ١٢٥٨ ، ١٢٥٨ ، ١٣٠٣ ، ١٣٠٧ ، ١٣٦٣ ، ١٣٩٤ ، ١٣٩٤ ، ١٤٢٦ ، ١٤٥٢ ، ١٧٠٩ ، ١٧٦٣
، ١٧٧٠ ، ١٧٩٩ ، ١٧٩٩
|
الأرموي : ٣٠ ، ٥٥٤
|
|
الأشعرية : ٧٥٠
، ٩٣٢ ، ١٢١١
|
الأزارقة : ١٤٢
، ٧٣٠ ، ١١٨٤ ، ١٦٨٣
|
|
الأشناني : ٩٥٩
|
الأزد : ١٩
|
|
الأصبهاني : ٣٣
، ٤٩٣
|
الأزهري : ٧٢ ، ٢٨٧
، ٩٣٥ ، ١٤١٣ ، ١٦٣٩
|
|
|
الأستاذ : ٢٩٧
|
|
|
إسحاق : ١٠٨٣ ، ٣٨٩
|
|
|
إسحاق بن سويد :
١٤٣٨
|
|
|
الإسحاقية : ١٧٦
، ٧٠٩
|
|
|
إسحاق : ٧٠٤
|
|
|
إسرافيل : ١٢٨٦
|
|
|
الإسكافية : ١٧٧
، ٥٦٦ ، ١٥٧٤
|
|
|
الإسكندر : ٩٩٤
|
|
|
اسكندر
الأفردوسي : ١٥٦٩
|
|
|
اسكندر بن
فيلقوس : ٣٦٦
|
|
|
إسماعيل بن جعفر
الصادق : ١٨٩
|
|
|
الإسماعيلية : ١٨٩
، ١٨٩ ، ٢٦٠ ، ٩٢٨ ،
|
|
|
الأصفهاني : ١٣٠٩
|
|
الإمام الغزالي
: ٤٥١
|
الأصمّ : ١١٨٤
|
|
الإمام فخر
الدين الرازي : ٩٣٦
|
الأصمعي : ٧٢
|
|
الإمام اللامشي
: ١٦٩٧
|
الأطرافية : ٢٢٢
، ١١٦٤
|
|
الإمام محي
الدين : ١٣٦
|
الأعمش : ٦٢٩ ، ١٥٩٢
|
|
الإمامية : ١١٤
، ٢٦٠ ، ٢٦٠ ، ٢٦١ ، ٩٦٩ ، ١٠٥٢
|
أفلاطون : ٧٠٢ ،
٩١٢ ، ١١٥٨ ، ١٦٣٤ ، ١٦٣٥
|
|
الآمدي : ٦٩ ، ١٥٢
، ١٨٢ ، ٥٩٩ ، ٦٠٨ ، ٦٩٨ ، ٧٩٤ ، ٩٢٠ ، ١٠١٤ ، ١١١٦ ، ١١٤٥ ، ١٢٤٠ ، ١٢٥١ ، ١٣٥٤
، ١٤٦٢ ، ١٤٦٩ ، ١٥٧٦ ، ١٦٤٨ ، ١٦٥١ ، ١٦٦٠ ، ١٦٧٥ ، ١٦٩٥
|
الأفوه : ٩٥١
|
|
امرئ القيس : ٤٥٤
، ٤٥٥ ، ٥١٣ ، ١٠٠١
|
الأقسرائي : ١٥٦
، ٢٧٢ ، ٣٢٣ ، ٣٤٨ ، ٣٥٤ ، ٣٨٨ ، ٣٩٢ ، ٥٥٦ ، ٦٢٥ ، ٦٧٩ ، ٦٩٢ ، ٧١٦ ، ٧٤٠ ، ٧٧٣
، ٨١٣ ، ٨١٨ ، ٨١٨ ، ٨٣٩ ، ٨٤٣ ، ٩٢٠ ، ٩٢٣ ، ٩٦٠ ، ٩٦٤ ، ٩٦٩ ، ٩٨٨ ، ١٠٢٨ ، ١٣٦٣
، ١٥٠٨ ، ١٥١٢
|
|
الأمير حميد
الدين : ٦٣٠
|
أقليدس : ١٣ ، ١٠٠٧
، ١٠٣٩ ، ١١٦٦ ، ١١٩٢ ، ١٣٠٢ ، ١٣٤٧ ، ١٤٣٠ ، ١٤٤٦ ، ١٤٥٣ ، ١٤٧٣ ، ١٤٩١ ، ١٥٣٧
، ١٦٥٤ ، ١٦٥٩ ، ١٦٦٦ ، ١٦٨٨
|
|
الأمير خسرو : ١٥٩٦
|
الإلهامية : ٢٥٧
|
|
أمير خسرو
الدهلوي : ٧٦٥ ، ١١٣٢ ، ١١٨٠ ، ١٢٦٠ ، ١٣٣٨ ، ١٤٤٥
|
إلياس : ١٣٢٨
|
|
الأندلسي : ١٠٧
، ٦٩٢ ، ١٥٦١
|
الإمام : ٢٦١ ، ٧٧٩
|
|
أنس : ٣٦٣ ، ٩٥٣
، ١٠٣٤ ، ١٠٦٨ ، ١٠٨٤
|
الإمام الأعظم :
٢٠٦
|
|
أنطاكية : ٣٦٦
|
الإمام التقي : ٣٥٥
|
|
انكساغورس : ١٥٢٢
|
الإمام جعفر
الصادق : ٥٠١
|
|
أنكسافراطيس : ٥٦٥
|
إمام الحرمين : ٣٠١
، ٥٣٢ ، ٦١١ ، ٨١٦ ، ١٢٢٠
|
|
أهرمن : ٥٤٢
|
الإمام الحلوائي
: ٩٦٠
|
|
أهل السنة : ١٠٣
، ١٠٣ ، ١٧٩ ، ٢٨٧ ، ٣٠١ ، ٥٢٥ ، ٥٥١ ، ٦٦٢ ، ٧٩٤ ، ٨٢٨ ، ٨٨٣ ، ٩٣٨ ، ١٠١٩
|
الإمام الرازي :
٢٢٠ ، ٢٧٨ ، ٢٨١ ، ٣٣٨ ، ٥١٢ ، ٥٢٨ ، ٥٣٨ ، ٦٩٣ ، ٧٣١ ، ٨٠٣ ، ٨٦٧ ، ٨٦٧ ، ٨٧٦ ،
٨٨٢ ، ٩١٠ ، ١٠٣١
|
|
أهل السنة
والجماعة : ٢٦٠ ، ١١٢٣
|
الإمام السّرخسي
: ٩٠٨
|
|
أهل اليمن : ٢١٤
|
الإمام عبد الله
التميمي الأصفهاني : ١٧٧٦
|
|
أهواز : ٣٦٦
|
الأصفهاني : ١٣٠٩
|
|
الأوزاعي : ٢٩٩
، ٣٨٩
|
|
|
الأوليائية : ٢٨٩
|
|
|
أويس القرني : ٣٠٦
|
|
|
الإيلاقي : ٧١١
، ١٤٥٣ ، ١٥١٩ ، ١٦٠٤ ،
|
|
|
الإمام الغزالي
: ٤٥١
|
١٧٥٩
|
|
٦٢٣ ، ٦٢٥ ، ٦٨٢ ، ٧٢٨ ، ٧٨٦ ، ٨١٣ ، ٨٢٦ ، ٨٥٤
، ٨٦٣ ، ٨٧٥ ، ٩٢١ ، ٩٢٩ ، ٩٢٩ ، ٩٦١ ، ٩٨٠ ، ٩٨٠ ، ٩٩٨ ، ١٠١١ ، ١٠١١ ، ١٠١٣ ، ١٠٣٦
، ١٠٤٥ ، ١٠٤٩ ، ١٠٦٠ ، ١٠٦٢ ، ١٠٧٧ ، ١٠٧٧ ، ١٠٨٠ ، ١٠٨٦ ، ١٠٩٥ ، ١٠٩٨ ، ١١٠٣
، ١١١٠ ، ١١٢٤ ، ١١٢٨ ، ١١٢٩ ، ١١٣٠ ، ١١٣٤ ، ١١٣٩ ، ١١٣٩ ، ١١٤٠ ، ١١٤٢ ، ١١٤٢
، ١١٥٠ ، ١١٥١ ، ١١٥٨ ، ١١٨٧ ، ١١٩٢ ، ١٢٣٩ ، ١٢٤٦ ، ١٢٤٩ ، ١٢٦٦ ، ١٢٨٤ ، ١٢٨٤
، ١٢٨٨ ، ١٢٩١ ، ١٣٠١ ، ١٣١٣ ، ١٣١٧ ، ١٣٢٣ ، ١٣٤٢ ، ١٣٥٩ ، ١٣٩١ ، ١٣٩٢ ، ١٤٤٩
، ١٤٥٢ ، ١٤٥٥ ، ١٤٩٦ ، ١٥٠٤ ، ١٥٠٥ ، ١٥١٦ ، ١٥٥٨ ، ١٥٦٠ ، ١٦٠٧ ، ١٦٢٤ ، ١٦٣٢
، ١٦٣٦ ، ١٦٣٩ ، ١٦٤٥ ، ١٦٥٢ ، ١٦٥٦ ، ١٦٥٧ ، ١٦٥٨ ، ١٦٥٩ ، ١٦٦٣ ، ١٦٦٣ ، ١٦٦٦
، ١٦٦٨ ، ١٦٧٣ ، ١٦٧٧ ، ١٦٧٩ ، ١٦٨٣ ، ١٧٠٠ ، ١٧٠١ ، ١٧٠٥ ، ١٧٢١ ، ١٧٢٧ ، ١٧٣٠
، ١٧٣٦ ، ١٧٤٣ ، ١٧٤٤ ، ١٧٧٨ ، ١٧٨٣ ، ١٧٨٤ ، ١٧٨٦ ، ١٧٩٤ ، ١٨٠٢ ، ١٨٠٥ ، ١٨٠٦
، ١٨١٦ ، ١٨١٧
|
أيوب : ٦٢٨ ، ١٠٥٨
، ١٣٢٨
|
|
البرغوثية : ٣٢٣
، ١٦٨٢
|
أيوب بن سيّار :
١٤٤١
|
|
برهان الدين
البقاعي : ١٠٧
|
أيوب بن يسار : ١٤٤١
|
|
البزدوي : ٤٢ ، ١٢٧
، ١٥٢ ، ١٥٧ ، ١٥٨ ، ٢٢٧ ، ٣٩٧ ، ٥٢٢ ، ٧٣٦ ، ٨٥٣ ، ٩٨٠ ، ٩٨٠
|
ب
|
|
بزيع : ٧٥٢
|
بابك الخرّمي : ٩٢٨
|
|
بشار : ٩٤٨
|
البابكية : ٣٠٦
، ٩٢٨
|
|
بشر : ٨٠٠ ، ١٥٢٣
|
بابل : ٣٦٩
|
|
بشر بن المعتمر
: ٣٣٦
|
الباطنية : ٣٠٧
|
|
بشر المريسي : ٢٩٨
، ٥٤٣
|
الباقر : ٩١٧
|
|
|
الباقلاني : ١٢٢٥
، ١٧٠٥ ، ١٧٠٩
|
|
|
بايزيد بسطامي :
١٣٢٩
|
|
|
البتّاني : ٩٧٧
|
|
|
بتير الثومي : ٣٠٩
، ٩١٨
|
|
|
البتيرية : ٩١٨
، ١٠٥٢
|
|
|
البحتري : ٩٤٩ ،
٩٥٠ ، ١٥٢٣ ، ١٦٤٦ ، ١٦٦٧
|
|
|
البخاري : ٤٢ ، ١٠٦٦
، ١٠٦٨ ، ١٠٨٦ ، ١٠٨٧ ، ١٢٠٨ ، ١٢٠٩ ، ١٢٣١ ، ١٢٣٢ ، ١٣٤٠ ، ١٤٣٤ ، ١٤٣٥ ، ١٤٣٥
، ١٤٤٣ ، ١٤٩٢ ، ١٦٦٧ ، ١٦٦٨
|
|
|
بخت نصّر الأول
: ٣٦٩
|
|
|
البدائية : ١٠٥٢
|
|
|
بدر الدين
الكردري : ٩٥٨
|
|
|
بدر الدين بن
مالك : ١٤٨ ، ٢٩٢
|
|
|
البدر الزركشي :
٧٥٨
|
|
|
البراهمة : ٣٢٠
، ٥٢٢ ، ١٣٦٩ ، ١٨١٥
|
|
|
البرجندي : ٧٣ ،
٩٧ ، ١١١ ، ١١٣ ، ١٥٥ ، ٢٢٧ ، ٢٣٥ ، ٢٤١ ، ٢٤١ ، ٢٥٠ ، ٢٨٣ ، ٣٨٠ ، ٣٩١ ، ٣٩١ ، ٥١٨
، ٥٤٢ ، ٥٨٢ ، ٥٩٣ ، ٥٩٥ ، ٥٩٨ ، ٥٩٨ ، ٦٠٦ ، ٦٢٢ ،
|
|
|
البشرية : ٣٣٦ ،
١٥٧٤
|
|
البيهقي : ٣١٩ ،
٧٥٨ ، ١٤٣٤
|
البصرة : ١٣٥ ، ٨٧٠
|
|
ت
|
البصرية : ١٠٤٨
|
|
التاج بن مكتوم
: ١٢٣٢
|
بطلميوس : ٣٦٩ ،
٩٧٧
|
|
الترمذي : ٦٦٩ ،
٩١٤ ، ٩١٥ ، ٩٨٢ ، ١٠٢٥ ، ١٠٦٧ ، ١٠٨٣ ، ١٠٨٩ ، ١٢٠٨ ، ١٢٠٩ ، ١٥٦٣
|
بطليموس : ٤٧٩ ،
١١٣٤ ، ١٢٨٧ ، ١٨١٧
|
|
التفتازاني : ٢٩
، ٣٤ ، ٦٧ ، ٦٧ ، ١٠٥ ، ١٤٤ ، ١٤٨ ، ١٥٢ ، ٢٣٠ ، ٢٦٧ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، ٣٩٧ ، ٥٠٧ ، ٥٢٧
، ٥٥٨ ، ٥٩٠ ، ٥٩٠ ، ٦١٣ ، ٦١٧ ، ٦١٧ ، ٦٨٢ ، ٧٢٥ ، ٧٦١ ، ٧٦٢ ، ٧٩٤ ، ٧٩٤ ، ٨٢٤
، ٩٢٠ ، ١٠٠٥ ، ١٠١٤ ، ١٠٦٥ ، ١٠٧٠ ، ١٠٧٢ ، ١١٠٠ ، ١١١٧ ، ١١٦٦ ، ١٢٦٩ ، ١٢٧٤ ،
١٢٨٢ ، ١٣١٩ ، ١٣٢١ ، ١٣٤٩ ، ١٣٥١ ، ١٣٥٥ ، ١٣٦٥ ، ١٣٧١ ، ١٤٤٧ ، ١٤٥٩ ، ١٤٦٠ ، ١٤٦٢
، ١٤٦٩ ، ١٥٣٠ ، ١٥٥٤ ، ١٥٦٨ ، ١٥٦٨ ، ١٥٨٧ ، ١٥٨٩ ، ١٦٠٨ ، ١٦٠٨ ، ١٦٠٩ ، ١٦٤٩
، ١٦٦١ ، ١٦٩٠ ، ١٦٩٧ ، ١٧٩٣ ، ١٧٩٧ ، ١٨٠٦
|
بعلبك : ١٢١٦
|
|
التفضيلية : ٢٦١
|
بغداد : ٤٦١
|
|
تقي الدين
السبكي : ١٤٢٨
|
البغوي : ٣٣ ، ٢٤٤
، ٤٩٣
|
|
التمرتاشي : ١٢٤٧
|
بقراط : ١١٢٩
|
|
تميم : ١٨
|
بلعام : ١٢٤١
|
|
التنوخي : ٢٢٥ ،
٢٥٢
|
بن أبان : ١٢٨٤
|
|
ث
|
بنان بن سمعان :
٣٤٦
|
|
ثابت : ١٠٦٨ ، ٢٨٠
|
البنانية : ١٥٤٥
|
|
الثعالبة : ١٢٣
، ٥٣٧ ، ١٠٤٨ ، ١١٦٥ ، ١٥٧٤ ، ١٦٣٧
|
بنت عجرد : ٣٦٣
|
|
البيهقي : ٣١٩ ،
٧٥٨ ، ١٤٣٤
|
بنو أبي طالب : ١٠٣٠
|
|
|
بنو أمية : ١٠٣٠
|
|
|
بنو تميم : ٢١٤
|
|
|
بنو عباس : ١٠٣٠
|
|
|
بنو عبد مناف : ١٠٣٠
|
|
|
بنو مخزوم : ١٠٣٠
|
|
|
بنو هاشم : ١٠٣٠
|
|
|
بهاء الدين
البخاري : ١٥٩٦
|
|
|
بهاء الدين
السبكي : ١١٨٨ ، ١٤٦٩
|
|
|
بهاء الدين بن
شدّاد : ٢٩٢
|
|
|
البهشمية : ٣٤٧
، ١٥٧٤ ، ١٧٩٩
|
|
|
بهمنيار : ٤٤٧
|
|
|
البيانية : ١٠٥٢
|
|
|
البيضاوي : ٤٣١
، ٧٢٢ ، ١٠٣١ ، ١١٨٩ ، ١٢٥٦ ، ١٢٦٥ ، ١٤٤٩ ، ١٦٤٠ ، ١٧٣٥ ، ١٧٣٨ ، ١٨١٣
|
|
|
بيهش بن الهيصم
بن جابر : ٣٥٧
|
|
|
البيهشية : ٣٥٧
، ٧٣٠
|
|
|
ثعلب بن عامر : ٥٣٧
|
|
٦٧٨ ، ٦٨٢ ، ٨١٩
، ٨٣٩ ، ٨٥٣ ، ٩٠٦ ، ٩٢٠ ، ٩٢٣ ، ٩٢٤ ، ٩٢٦ ، ٩٤٧ ، ٩٦٥ ، ٩٦٥ ، ٩٦٨ ، ٩٧١ ، ٩٧١
، ٩٨٨ ، ١٠٠٣ ، ١٠٠٨ ، ١٠٢٨ ، ١٠٤١ ، ١٠٥٨ ، ١٠٧٤ ، ١٠٧٦ ، ١٠٧٨ ، ١٠٨٠ ، ١٠٩٧ ،
١٠٩٨ ، ١١٠٢ ، ١١١٠ ، ١١١١ ، ١١١٥ ، ١١١٩ ، ١١٢١ ، ١١٣٣ ، ١١٤٦ ، ١١٥٢ ، ١٤٢٧ ، ١٥٠٨
، ١٥٠٩ ، ١٥٢٧ ، ١٥٤٧ ، ١٥٥٤ ، ١٥٦٠ ، ١٦٥٧ ، ١٦٦٧
|
ثقيف : ٢١٤
|
|
جرير : ٩٥٠ ، ٩٥٠
|
ثمامة بن أشرس
النمري : ٥٤٠
|
|
الجزري : ٣٧ ، ٩٥٩
|
الثمامية : ١٥٧٤
|
|
الجزيرة : ٢٠
|
الثنوية : ٥٤١ ،
٥٤١ ، ١٠٢٣
|
|
الجصّاص : ٥٢٢ ،
١٧٢١
|
ثوبان : ٨٦٣ ، ٥٤٣
|
|
الجعبري : ٧٦ ، ٩٥٩
، ١٢٦١ ، ١٤٩٧
|
الثوبانية : ٥٤٣
، ١٥١٠
|
|
جعفر بن بشرويه
: ١١٨٤
|
الثوري : ٥٢٥ ، ١٢٣١
|
|
جعفر بن حرب : ١٣٤
|
الثومنية : ٥٤٣
، ١٥١٠
|
|
جعفر الصادق : ٢٦٠
، ٧٥٢ ، ١٤٧٠ ، ١٥٦٦
|
ج
|
|
الجعفرية : ٥٦٦
، ١٥٧٤
|
جابر : ٣٦٣ ، ١٠٥٩
، ١٠٦٨ ، ١٠٨٧
|
|
جعفر بن مبشر : ٥٦٦
|
الجاحظ : ١٣٥ ، ١٠٤٨
، ١٠٧٢ ، ١١٨٤ ، ١٣٦٩ ، ١٥٠٤
|
|
الجغميني : ٨٣٠
|
الجاحظية : ٥٤٤
، ١٥٧٤
|
|
جلال الدين
البلقيني : ١٢٣٧
|
الجاربردي : ٢٢
، ٥٧٤ ، ٦٤٩ ، ١٠٠٠
|
|
جلال الدين
الرومي : ١٠٩٨ ، ١١٥٨ ، ١٣١٤ ، ١٤٢٣
|
الجارودية : ٥٤٤
، ٥٤٥ ، ١٠٥٢
|
|
جلال الدين
السيوطي : ١٠٨٨
|
الجاروشية : ٥٤٨
|
|
جلال الدين ملك
شاه السلجوقي : ٣٦٨
|
جالينوس : ٣١١ ،
٥٦٦ ، ٩٨٨ ، ١٠٦٣ ، ١٠٦٤
|
|
الجلبي : ١٤١ ، ١٥٧
، ١٨٣ ، ١٩١ ، ٢٢١ ، ٢٢٣ ، ٢٢٩ ، ٣٠٣ ، ٣١٨ ، ٣٤٩ ، ٣٦١ ، ٣٨٣ ، ٤١٥ ، ٤٥٠ ، ٤٦٦
، ٥١٦ ، ٦١٣ ، ٦٢٨ ، ٦٢٩ ، ٦٩٤ ، ٧٠٩ ، ٧٨٧ ، ٧٨٧ ، ٨١٧ ، ٨٣٤ ، ١٠٣١ ، ١٠٩٣ ، ١٠٩٧
، ١١٢٤ ، ١١٣٧ ، ١١٤٠ ، ١٢١٨ ، ١٢٥١ ، ١٢٥٤ ، ١٢٧١ ، ١٣٥٤ ، ١٣٩٦ ، ١٤١٢ ،
|
جامع الصنائع : ١٥٥٨
|
|
٦٧٨ ، ٦٨٢ ، ٨١٩
، ٨٣٩ ، ٨٥٣ ، ٩٠٦ ، ٩٢٠ ، ٩٢٣ ، ٩٢٤ ، ٩٢٦ ، ٩٤٧ ، ٩٦٥ ، ٩٦٥ ، ٩٦٨ ، ٩٧١ ، ٩٧١
، ٩٨٨ ، ١٠٠٣ ، ١٠٠٨ ، ١٠٢٨ ، ١٠٤١ ، ١٠٥٨ ، ١٠٧٤ ، ١٠٧٦ ، ١٠٧٨ ، ١٠٨٠ ، ١٠٩٧ ،
١٠٩٨ ، ١١٠٢ ، ١١١٠ ، ١١١١ ، ١١١٥ ، ١١١٩ ، ١١٢١ ، ١١٣٣ ، ١١٤٦ ، ١١٥٢ ، ١٤٢٧ ، ١٥٠٨
، ١٥٠٩ ، ١٥٢٧ ، ١٥٤٧ ، ١٥٥٤ ، ١٥٦٠ ، ١٦٥٧ ، ١٦٦٧
|
الجامي : ٨٧ ، ١١٢٩
، ١٣٣٥ ، ١٨٠٨
|
|
|
الجبائي : ١٣٤ ،
٢٠٦ ، ٨١٦ ، ١١٧٨ ، ١١٨٤ ، ١٢٢٨ ، ١٦٧٦ ، ١٧٦٥
|
|
|
الجبائية : ٢٦٠
، ٥٤٨ ، ١٥٧٤
|
|
|
جبرئيل : ٧٥٢ ، ١٢٨٦
، ١٣٠٩ ، ١٣١٠ ، ١٣٧٣
|
|
|
الجبرية : ٢٨٧ ،
٥٥١ ، ٦٠٠
|
|
|
الجرجاني : ٨٥ ،
١٠٢ ، ١١٣ ، ١١٦ ، ١٢٨ ، ١٤٥ ، ١٥٦ ، ١٧٦ ، ١٨٠ ، ١٨٩ ، ١٩٥ ، ١٩٦ ، ٢٠٧ ، ٢١٢ ،
٢١٢ ، ٢٢١ ، ٢٥٠ ، ٢٥٩ ، ٤٢٧ ، ٤٤٧ ، ٤٦٨ ، ٤٧٢ ، ٥٤٣ ،
|
|
|
١٤١٦ ، ١٤٤٧ ، ١٤٤٨ ، ١٤٧٢ ، ١٥٤٤ ،
١٥٥٧ ، ١٥٥٩ ، ١٥٦٤ ، ١٧١٠ ، ١٧٢٨ ، ١٧٤١ ، ١٧٥٧ ، ١٧٧٦
|
|
حجة الإسلام : ٣٠
|
الجلبي البيضاوي
: ٢١٣
|
|
الحدبية : ٦٢٥ ،
١٥٧٤
|
الجلبي وأبي
القاسم : ٤٨٨
|
|
الحربي : ٨٤٤
|
جمشيد : ٣٦٧
|
|
الحرنانيون : ٥٦٦
، ١٣٠٦
|
الجناحية : ٥٨٧
، ١٠٥٢
|
|
الحريري : ٢٤٣ ،
٤٠٢ ، ٤٤٦ ، ٥٠٦
|
الجنيد : ١٣٣ ، ٢٧٧
، ٥٠١ ، ٥٢٥ ، ٦١٢ ، ٧٢٣ ، ٧٦٨ ، ٩١٤ ، ١١٠٢ ، ١١٠٣ ، ١٥٨٥ ، ١٧٥٧ ، ١٧٥٨
|
|
حسّان : ١٠٠٢ ، ١٠٣١
|
جهم بن صفوان : ٢٩٨
، ٥٥١
|
|
حسان بن ثابت : ١٠٣٢
|
الجهمية : ٥٥١ ،
٦٠٠ ، ١٠٤٨
|
|
الحسن : ٢٠٦ ، ٩١٨
، ١٠٥١ ، ١٠٥٩
|
الجوهري : ٢٤٨ ،
٣١١ ، ١٠٨١ ، ١٢٥٠ ، ١٣٦٥ ، ١٤٤٩
|
|
الحسن البصري : ١٠٥١
|
جوير بن عبد
الله : ١٠٦١
|
|
الحسن بن زياد :
٦٠٦ ، ١٥١٥
|
الجويني : ١٠٣٨
، ١٣١٠
|
|
حسن بن علي
الزكي العسكري : ٢٦١
|
ح
|
|
الحسين : ٩١٨ ، ١٠٥١
|
الحابطية : ٦٠٨
، ٦٢٥ ، ١٥٧٤
|
|
الحسين بن الفضل
: ٢٩٧ ، ١٤٥٠
|
حاتم الأصم : ١٢٨
|
|
الحسين النّجّار
: ١٣٥
|
الحارثية : ٨٠ ،
٨١ ، ٦٠٩
|
|
الحشوية : ٤٦٠ ،
٦٧٨ ، ٦٧٨ ، ٦٧٩ ، ١١٨٤ ، ١٥٤٦
|
حازم بن عاصم : ٦٠٩
|
|
الحطيئة : ٩٤٨
|
الحازمية : ١١٦٤
، ١٥٩٥
|
|
الحفصية : ٨٠ ، ٦٨٢
، ٦٨٢
|
الحافظ ابن حجر
: ١٠٥٥
|
|
الحكيم أبو
الفرج : ٢٦٧
|
حافظ الدين
البخاري : ٩٦٨
|
|
حكيم بن حزام : ١٤٩٦
|
الحاكم : ٤٢٨ ، ٩٩٠
، ٩٩٠ ، ٩٩٠ ، ١٠٢٥ ، ١٠٨٣ ، ١٣١١
|
|
الحلاج : ١٨٣
|
الحالية : ٦١٧
|
|
الحلواني : ٩٦٨
، ١٠٩٨ ، ١١٠٠
|
الحبشة : ١٩
|
|
الحلولية : ٧٠٩
|
الحبّية : ٦١٨
|
|
الحليمي : ٦٧ ، ٤٩١
، ٦٧٦
|
الحجّاج : ١٨٠ ،
٧٨٣
|
|
حمّاد بن سلمة :
١٠٦٧
|
الحجاز : ١٨
|
|
حمدان قرمط : ٩٢٧
، ٩٢٨
|
|
|
حمزة : ٣٨٧ ، ٩٥٩
|
|
|
حمزة بن أدرك : ٧١٥
|
|
|
الحمزية : ٢٢٢ ،
٧١٥ ، ١١٦٤
|
|
|
الحموي : ١٥٤ ، ٨٦٤
|
|
|
حميد الدين
الضريري : ١٧٦٢
|
|
|
حمير : ١٩
|
الحنابلة : ١٤٥
، ١٣٧٣
|
|
١٤٢٣
|
الحنفية : ١٤٥ ،
١٥٢ ، ٢٠٦ ، ٣٩٦ ، ٣٩٦ ، ٣٩٧ ، ٦٦٧ ، ٧٤٥ ، ٩٨١ ، ١١٤٥ ، ١٢٦٨ ، ١٢٦٨ ، ١٢٦٩ ، ١٢٧١
، ١٣٥٣ ، ١٤٧٥ ، ١٤٨٩ ، ١٥٣١ ، ١٥٥١ ، ١٦١٧ ، ١٦١٨ ، ١٦٢٥ ، ١٦٤٧ ، ١٦٤٩ ، ١٦٥٠
، ١٦٩٧ ، ١٧٦٤ ، ١٧٦٦
|
|
الخليلي : ١٠٠١
|
حواشي العضدي : ٤٥٤
|
|
الخنساء : ٦٩٠
|
الحورية : ٧٢١
|
|
الخوارج : ٨٠ ، ١٤٢
، ٢٢٢ ، ٢٦٠ ، ٢٨٧ ، ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، ٣٠٠ ، ٣٠١ ، ٣٥٧ ، ٥٣٧ ، ٦٠٩ ، ٧١٥ ، ٧٣٠ ، ٧٦١
، ١٠٣٣ ، ١٠٤٢ ، ١٠٤٨ ، ١١٦٤ ، ١١٨٤ ، ١٣٦٨ ، ١٤٧٩ ، ١٤٨٩ ، ١٥٧٤ ، ١٥٩٥ ، ١٦٣٧
، ١٦٧٧ ، ١٦٨٢
|
خ
|
|
خواهر زاده : ٧٨٤
|
خبيبا : ٨٥٢
|
|
خولان : ١٩
|
الخرمية : ٩٢٨
|
|
الخولي : ٥٩١
|
الخزمية : ٧٤٤
|
|
خويلد بن نفيل :
١٢١٧
|
خسرو الدّهلوي :
١٣٧ ، ١٥٣٣
|
|
الخياط : ١٣٦٧
|
الخطّابي : ٦٦٨
، ٦٦٨ ، ٧٠٥ ، ١٣١٠ ، ١٤٣٩
|
|
الخيّاطية : ٧٦٧
، ١٣٦٧ ، ١٥٧٤
|
الخطّابية : ٧٥١
، ١٠٥٢
|
|
خيبر : ٥٢٣
|
الخطيب : ٢٤ ، ٢٦
، ٢٧ ، ٩٩ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٦٧ ، ١٦٧ ، ٣٦٢ ، ٤٠٤ ، ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، ٥٩٠ ، ٦٩٠ ، ٩٠٢ ،
١٣٣٩ ، ١٤٥٦ ، ١٤٦٠ ، ١٤٦١ ، ١٤٦٢ ، ١٤٦٣
|
|
د
|
الخطيب السكاكي
: ٣٤٣
|
|
الدار قطني : ١٢٠٨
، ١٢٠٩
|
الخفاجي : ١٣٢ ،
١٣٣ ، ٢٢٢ ، ٢٥٩ ، ٦٧٩ ، ٩٣٣ ، ١٢٦٤ ، ١٣٣٦ ، ١٣٦٠ ، ١٦٣٩
|
|
الداني : ٩٥٩
|
خلاصة الخلاصة :
١١٦٦
|
|
داود : ٢٩٠ ، ١٣٢٨
، ١٥٨٤
|
الخلخالي : ٥٥٥
|
|
دعبل : ٤٦٦
|
خلف : ٣٦٢ ، ١٤٩٧
|
|
دقيانوس : ٣٦٧
|
خلف الخارجي : ٧٦١
|
|
الدّهرية : ٢٥٧
، ٨٠٠ ، ١٠٢٣ ، ١٣٦٩ ، ١٦٣٩
|
الخلفية : ٧٦١ ،
١١٦٤
|
|
الدّواني : ٧٢ ،
٧٧ ، ١٢٤٩
|
الخليل : ٣١٥ ، ٤٤٧
، ٥٢٠ ، ٦٣٣ ، ٨٤٤ ،
|
|
الديصانية : ٥٤١
|
|
|
الديلمي : ٥٤٩
|
|
|
ديمقراطيس : ٥٦٥
|
|
|
الدينوري : ٣١٢
|
ذ
|
|
ز
|
الذمّية : ٨٢٧ ،
١٠٥٢
|
|
الزاهدي : ٥٥٦
|
ذو النون : ٢٧٧
، ٥٢٦ ، ١٧٥٧
|
|
الزّبّاء : ٤٠٨
|
ر
|
|
الزبير : ١٤٢ ، ٩١٨
، ٩٧١ ، ١٧٥٢
|
رؤية بن العجاج
: ٦٣٦
|
|
الزّجاج : ٥٢٠ ،
٥٧٧ ، ٦٣٨ ، ١١٩٠ ، ١٣٠٦
|
رابعة : ٥٢٥
|
|
زرارة بن أعين :
٩٠٦
|
الرازي : ١٨٢ ، ٢٦٧
، ٣٣٩ ، ٥٦٥ ، ٧٩٤ ، ١٠٣١ ، ١٠٧٤ ، ١١١٨ ، ١٢٢٢ ، ١٢٢٧ ، ١٢٤٧ ، ١٣٠٣ ، ١٣٠٤ ، ١٣٠٦
، ١٣٠٩ ، ١٣١٠ ، ١٣٤٢ ، ١٣٩٠ ، ١٤٠٣ ، ١٤٠٤ ، ١٤٣٩ ، ١٤٥٨ ، ١٤٨١ ، ١٥١٩ ، ١٥٢٢
، ١٦٨٥ ، ١٧٠٨ ، ١٧٠٩ ، ١٧١٠ ، ١٧١٥ ، ١٧٢٩ ، ١٧٣٨ ، ١٧٩٠ ، ١٨١١ ، ١٨١٥
|
|
الزّرارية : ٩٠٦
، ٩٠٦ ، ١٠٥٢
|
الراغب : ٢٨٠ ، ٤٩٢
، ٥٩١ ، ٦٠٣ ، ٦٧٦ ، ٧٩٩ ، ١١٩٤
|
|
الزّرامية : ١٠٥٢
|
الرافعي : ٧٠٥
|
|
الزركشي : ٣٢ ، ١٠٧
، ٢٤٤ ، ٦٢٩ ، ١٢٣٧ ، ١٤٢٨
|
الربيع : ١٤٣٨
|
|
الزعفراني : ٥٥٦
، ٩٠٦
|
ربيعة : ١٠٢٩
|
|
الزعفرانية : ١٥٣٢
، ١٦٨٢
|
رزين : ٩٨٣
|
|
زكريا بن محمد
بن علي بن الحسين بن علي :
|
رشيد الدين
الوطواط : ١٥٩٨ ، ١٦٣٧
|
|
١٦٠٥
|
الرضي : ٢٣ ، ١٩٥
، ٢٣٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٣١٥ ، ٣٤٥ ، ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، ٣٧٣ ، ٤٥٥ ، ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، ٦١٥ ، ٦١٦
، ٦٢٥ ، ٦٣٢ ، ٦٩٢ ، ٨٢٢ ، ١٠٦٠
|
|
الزمخشري : ٧٦ ،
١٥٥ ، ٢٥٤ ، ٣٠٣ ، ٥٧٧ ، ٧٢١ ، ١٠٤٧ ، ١٠٦٠ ، ١١١٥ ، ١٣٨٧ ، ١٣٨٨ ، ١٣٨٨ ، ١٤١٠
|
الرماني : ٤٧٤ ،
٩٣٢ ، ٩٣٣
|
|
الزمخشري : ٤٧٤
|
الروافض : ٢٨٧ ،
٨٧٥
|
|
الزملكاني : ٥٩١
|
الروم : ١٩
|
|
الزنادقة : ٥٦٠
، ٥٦٦
|
رويم : ١٢٢ ، ٥٢٥
|
|
الزنج : ١٩ ، ٣٩٩
|
|
|
الزنجاني : ٦٤٠
|
|
|
الزّهري : ٩٣ ، ٣٨٩
، ٤٠٣ ، ٩١٤ ، ١٠٦٧ ، ١٤٩٩ ، ١٦٥٣
|
|
|
زهير : ٨٤٦ ، ١٠٠١
|
|
|
زياد الأعجم : ١٣٨٧
|
|
|
زياد بن الأصفر
: ١٠٧٩
|
|
|
زيد بن ثابت : ١٥٥٥
، ١٠٩١
|
|
|
زيد بن علي : ٩١٨
، ٩١٧
|
|
|
زيد بن وهب : ١٤٩٥
|
|
|
الزيدية : ٢٦٠ ،
٢٩٩ ، ٣٠٩ ، ٥٤٤ ، ٩١٧ ، ٩١٨ ، ٩٧١ ، ١٠٥٢ ، ١٠٥٢
|
الزيلعي : ٩٨٣ ،
١٠١١
|
|
٥٠٧ ، ٥٢٧ ، ٩٣٠ ، ١٣٣٧ ، ١٣٨٦ ، ١٣٨٧ ، ١٣٨٨
، ١٤٥٨ ، ١٤٦٥ ، ١٥٨٨ ، ١٥٨٩ ، ١٥٩٠ ، ١٦٢٠
|
س
|
|
السلفية : ٢٦٢ ،
٩٦٩
|
سالم : ١٠٦٧ ، ١٠٦٧
|
|
سلم : ٩٤٨
|
السبئية : ٩٢٣
|
|
سليمان : ١٣٢٨ ،
١٦٤٢
|
السبائية : ١٠٥٢
، ١٥٤٥
|
|
سليمان بن جرير
: ٩١٨ ، ٩٧١
|
السبعية : ١٨٩ ،
٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، ٣٧١ ، ٦٢٢ ، ٧٤٤ ، ٩٢٧ ، ٩٢٨ ، ١٣٦٧
|
|
السليمانية : ٩١٨
، ٩٧١ ، ١٠٥٢
|
السبكي : ٤٨٢ ، ٥٠٤
، ٦٧٨ ، ١٣٨٨ ، ١٣٨٨ ، ١٣٨٩
|
|
سمرقند : ١٤٤٩ ،
١٨١٧
|
السجاوندي : ١٨٠٤
|
|
السمرقندي : ٨١٨
، ١٠٢٨ ، ١٠٢٨ ، ١١٢٢ ، ١٦٠٤
|
السجستاني : ١٦٩١
|
|
السمنية : ٥٢٢ ،
٩٧٦ ، ١٧٠٩
|
سجيم بن وثيل : ٤٧١
|
|
سهل : ٧٠٤ ، ١٠٥٧
|
السخاوي : ٩٨٤ ،
٩٩٠ ، ١٢٠٩ ، ١٤٤١ ، ١٥٤٣
|
|
سهل بن عبد : ٧٠٢
|
السديدي : ١٠١٢
، ١٦٠٤
|
|
سهل التستري : ١١٠٢
|
السراج : ١٦٦٨
|
|
سهيل بن أبي
صالح : ١٠٦٨
|
السرخسي : ١١٩٣
، ١٢٠٧
|
|
السوفسطائية : ١٢٣٩
، ١٢٣٩ ، ١٣٩٩
|
السري : ١٧١ ، ٩١٤
|
|
سولوقس : ٣٦٦
|
السري السقطي : ٥٢٥
|
|
سيبويه : ٢٣ ، ٢٣
، ٨٢ ، ١٩٣ ، ٢٢٠ ، ٢٥٦ ، ٣٤٥ ، ٤٥٥ ، ٤٧٤ ، ٥٢٠ ، ٥٢٠ ، ٦١٦ ، ٦٣٣ ، ٦٣٨ ، ٧١٩
، ١٠٦٠ ، ١٠٩٤ ، ١١٨٨ ، ١١٩٠ ، ١٢١٦ ، ١٢٦١ ، ١٥٦١ ، ١٦١٣ ، ١٦١٤ ، ١٦٨١ ، ١٦٨٥
|
سعد بن زنكي : ١٠٠٣
|
|
السيّد الجرجاني
: ٩٨ ، ١٠٠ ، ١٠٩ ، ١٤٣ ، ٢٦٧ ، ٢٨٧ ، ٣٥٣ ، ٣٧٢ ، ٤٢٣ ، ٥٤٥ ، ٦٨١ ، ٧٢١ ، ٩١٢
|
سعد بن عبادة : ٧٤٤
|
|
السيّد السند : ٤
، ٥ ، ١٧ ، ٢٦ ، ٣٨ ، ٤٣ ، ٥١ ، ٨٥ ، ١٠٠ ، ١١٨ ، ١٤٨ ، ١٦٢ ، ١٧٢ ، ١٩٢ ، ١٩٧ ،
٢٠٩ ، ٢١٣ ، ٢٣٩ ، ٢٦٣ ، ٢٩٠ ، ٣٢١ ، ٣٤١ ، ٣٤٤ ، ٣٤٩ ، ٣٧٥ ، ٣٨٤ ، ٣٩٥ ، ٤٤٨ ،
٤٥٢ ، ٤٥٤ ، ٥٠٧ ، ٥٢٧ ، ٥٣١ ، ٥٣٧ ، ٥٤٦ ، ٥٥٧ ،
|
سعد بن معاذ : ٩٥٤
|
|
|
السعد
التفتازاني : ٢١٣ ، ١٤٧٦
|
|
|
سعدى : ١٣٣٣
|
|
|
سعيد بن المسيّب
: ٩٣ ، ١٠٦١
|
|
|
سعيد بن جبير : ٨٢٧
، ٩٥٤ ، ٩٩٠
|
|
|
سفيان الثوري : ٨٢٩
، ٩١٥
|
|
|
٥٦٨ ، ٦٢٧ ، ٦٦٠ ، ٦٧٥ ، ٦٧٥ ، ٦٧٥
، ٦٨٣ ، ٦٩٤ ، ٧٠٧ ، ٧٠٨ ، ٧١٢ ، ٧٧٢ ، ٧٩٦ ، ٧٩٧ ، ٨١٧ ، ٨٢٤ ، ٨٣٠ ، ٩٥٦ ، ٩٦٣
، ٩٧٦ ، ١٠١٥ ، ١٠٣٦
|
|
١٣٥٣ ، ١٤٢٠ ، ١٤٧٠
، ١٦٤٧ ، ١٦٤٩ ، ١٦٨٥ ، ١٧٦٤ ، ١٧٦٦
|
السيّد الشريف :
١٨ ، ٦٧ ، ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، ٤١٣ ، ٤٢٣ ، ٤٢٦ ، ٥١٦ ، ٦١٣ ، ٦٩٢ ، ٦٩٥ ، ٦٩٥ ، ٧٤٩ ، ٧٥٠
، ٧٨١ ، ٧٨٢ ، ٧٨٨ ، ٧٨٩ ، ٧٨٩ ، ٧٩٣ ، ٨١٣ ، ٨١٧ ، ٨٢٠ ، ٨٢٠ ، ٨٢٠ ، ٩١٦
|
|
الشام : ٣٦٦ ، ٥٦٨
|
سيد حسيني : ١٢٥٦
|
|
شاه نقشبند : ١٠٩٢
|
السيّد محمد
الحسيني كيسودراز : ١٠٤٩
|
|
الشبلي : ٢٧٧ ، ١٠٧٠
، ١١٠٢ ، ١٧٥٧
|
السيرافي : ٥٢٠
، ٦٣٥ ، ١٥٣٠
|
|
شرح أبي المكارم
: ١٥٢٦
|
السيوطي : ٩٥٣
|
|
شرف الدين
المنيري : ١٧٨٥
|
ش
|
|
شريح : ١٥٦٣ ، ١٤٤٠
|
الشاذلية : ١٠٨٥
|
|
شعبة : ١٢٣١
|
الشاطبي : ١١٦
|
|
الشعبي : ١٠٨٣ ،
١٣٠٩ ، ١٥٦٣ ، ١٥٩٢
|
الشاعر الحكيم
الأنوري : ١٤٢٩
|
|
الشعراني : ١٤٥
|
الشاعر المعري :
٩٤٧
|
|
شعيب بن محمد : ١٠٣٣
|
الشافعي : ٤١ ، ٧٢
، ١٠١ ، ١٠٥ ، ١٤٥ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ٢٠٦ ، ٢٩٦ ، ٢٩٩ ، ٣٠١ ، ٣١٣ ، ٣٨٩ ، ٤٠٤ ، ٥٢٢
، ٧٠٥ ، ٨٤٦ ، ٨٧٢ ، ٩٦١ ، ٩٦٩ ، ٩٨٠ ، ٩٨١ ، ٩٨١ ، ٩٨٢ ، ٩٨٢ ، ١٠٠٠ ، ١٠٠٤ ، ١٠٦١
، ١٠٦٥ ، ١٠٨٣ ، ١١٠٥ ، ١١٣٧ ، ١١٦٧ ، ١١٩٣ ، ١٢٣١ ، ١٢٥٤ ، ١٢٦٨ ، ١٢٨٤ ، ١٣٠٦
، ١٣٤٦ ، ١٣٥٤ ، ١٣٦١ ، ١٣٦٥ ، ١٣٦٨ ، ١٤٣٤ ، ١٤٧٥ ، ١٤٧٥ ، ١٥١١ ، ١٥٣١ ، ١٥٥٢
، ١٦١٧ ، ١٦٢٥ ، ١٦٧١ ، ١٦٨٦ ، ١٦٩٦ ، ١٦٩٦ ، ١٦٩٧
|
|
الشعيبية : ١٠٣٣
، ١١٦٤
|
الشافعية : ٣٩٥
، ٣٩٧ ، ٧٤٥ ، ١٠٠٦ ، ١٠١٣ ، ١١٤٥ ، ١٢٣٧ ، ١٢٧١ ،
|
|
الشّمراخية : ١٠٤٢
|
|
|
شمس الأئمة : ٩٦٨
، ٩٨٠
|
|
|
شمس الأئمة
الحلوائي : ٩٦٠
|
|
|
شمس الإسلام : ٦٢٤
|
|
|
شمس الدين محمد
أبو النصر عرب شاه : ٣٦٢
|
|
|
شمس قيس الرازي
: ٨٥٦ ، ١٠٠٣
|
|
|
شهاب الدين
السهروردي : ٦٦
|
|
|
شيبان بن سلمة :
١٠٤٨
|
|
|
الشيبانية : ٥٣٨
، ١٠٤٨
|
|
|
شيث : ١٠٦٩ ، ١٣٢٨
|
|
|
الشيخ : ١٦٨ ، ١٨٤
، ٧٢٦ ، ٧٣٢ ، ٧٣٣ ، ٨١٨ ، ٨٣٨ ، ١٠٣٦
|
|
|
الشيخ ابن سينا
: ٨٥
|
|
|
الشيخ أبو إسحاق
الشيرازي : ٣٠٠
|
|
|
شيخ الإسلام : ٩٦٠
|
|
|
الشيخ الأشعري :
١١٧
|
|
|
الشيخ بهاء
الدين : ٢٩١
|
|
|
الشيخ جمال : ٨٤٩
|
|
|
الشيخ الرئيس : ٥٢
، ٣٠٦
|
الشيخ الرضي : ٦١٤
|
|
١٢٧٩ ، ١٣٤٤ ، ١٥٥٢
، ١٦٠٢ ، ١٦٠٣ ، ١٦١٧ ، ١٧٦١ ، ١٨١٣
|
الشيخ شمس الدين
: ٣٩ ، ١٧
|
|
صالح : ١٣٢٨ ، ١٤٤٣
|
الشيخ شمس الدين
الأكفاني السنجاري : ٣٧
|
|
الصالحي : ٢٩٧ ،
١٠٥٥
|
الشيخ شهاب
الدين : ٢٧٣
|
|
الصالحية : ٥٦٤
، ١٠٥٥ ، ١٥٧٤
|
الشيخ عبد الحق
الدهلوي : ١٥٠ ، ٣١٣ ، ٨٩٠ ، ٩٨٣ ، ١٠٣٦
|
|
صدر الدين
القونوي : ١٣٧٥
|
الشيخ عبد
الرزاق الكاشي : ٢٥١ ، ٦٥٠ ، ٦٨٨
|
|
صدر الشريعة : ١٠
، ١١ ، ٦٩٩ ، ١٧٦٥ ، ١٧٧٦
|
الشيخ عبد
القاهر : ١٥٧ ، ٥٠٧ ، ٦٩٠
|
|
صدر الشهيد : ٧٨٣
|
الشيخ عبد
اللطيف : ١٤٢٣
|
|
الصدّيق : ٢٠٤ ،
٢٠٤
|
الشيخ عز الدين
: ٦٣٨ ، ٢٤٣
|
|
الصفرية : ٧٣٠ ،
١٠٧٩
|
الشيخ عماد
الدين : ١٠٥٦
|
|
الصلتية : ١١٦٥
|
الشيخ قطب الدين
بختيار أوشي : ١٠٤٩
|
|
الصلتية : ١٠٩٦
|
الشيخ الكبير : ٢٨١
، ٦٤٩
|
|
الصوفية : ٧٧ ، ١١٠
، ١٣٦ ، ٢١١ ، ٢٢٥ ، ٢٥١ ، ٢٧١ ، ٣١٣ ، ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، ٣٥٣ ، ٣٥٨
، ٣٥٩ ، ٤٠٩ ، ٤٢٠ ، ٤٢٣ ، ٥٠٨ ، ٥٢١ ، ٥٢٨ ، ٥٣٠ ، ٥٤٥ ، ٥٤٧ ، ٥٤٨ ، ٥٤٩ ، ٥٦١
، ٥٦٧ ، ٥٦٨ ، ٥٧٠ ، ٥٧٤ ، ٥٩٨ ، ٦١٩ ، ٦٢٠ ، ٦٢٢ ، ٦٥٢ ، ٦٧٦ ، ٦٨٢ ، ٦٨٤ ، ٦٨٧
، ٦٨٨ ، ٧٠٦ ، ٧٢٣ ، ٧٢٩ ، ٧٤٢ ، ٧٤٦ ، ٧٤٨ ، ٧٥٧ ، ٧٥٨ ، ٧٦٤ ، ٧٦٤ ، ٧٦٤ ، ٧٦٥
، ٧٦٨ ، ٧٨٤ ، ٨١٢ ، ٨٣٣ ، ٨٣٤ ، ٨٤٣ ، ٨٤٨ ، ٨٤٩ ، ٨٧٣ ، ٨٩٢ ، ٩٠٥ ، ٩٢٢ ، ٩٢٢
، ٩٣٤ ، ٩٦١ ، ٩٦٤ ، ٩٧٤ ، ١٠١١ ، ١٠١٢ ، ١٠٤٢ ، ١٠٤٣ ، ١٠٥٢ ، ١٢٥٩ ، ١٢٧٠ ، ١٢٧٨
، ١٢٨٦ ، ١٢٩٤ ، ١٢٩٩ ، ١٣٠٠ ، ١٣٣٠ ، ١٣٤٥ ، ١٣٧٣ ، ١٣٧٤ ، ١٣٨٣ ، ١٣٩٨ ، ١٤٠٢
، ١٤٩٠ ، ١٤٩١ ، ١٥٦٥ ، ١٥٦٦ ، ١٦٣٨ ، ١٦٧٣ ، ١٦٧٦ ، ١٦٨٠ ، ١٦٨١ ، ١٦٩٥ ، ١٧٢٣
، ١٧٧١ ، ١٧٧٣ ، ١٧٨٥ ، ١٧٨٨ ، ١٨٠٠ ،
|
الشيخ محي الدين
العربي : ١٤٦
|
|
|
الشيخ المفيد : ٢٨٠
|
|
|
الشيخ المقتول :
١٧٤٧
|
|
|
الشيخ نجيب
الدين : ٣٢٢ ، ٥٢٦ ، ٧٧٣ ، ٨٤٣
|
|
|
الشيخ نظام
الدين : ٩٧٠ ، ١٣٢٩
|
|
|
الشيخان : ٦٢٨
|
|
|
شيراز : ١٠٠٣
|
|
|
الشيرازي : ١٥٠٥
، ١٦٧١
|
|
|
الشّيطانية : ١٠٥٢
، ١٠٥٢
|
|
|
الشيعة : ٢٦٠ ، ٢٦٠
، ٢٨٠ ، ٥٢٣ ، ٦٠٩ ، ٨٧٥ ، ٨٧٨ ، ٩١٧ ، ١٠٥٢ ، ١٣١٣ ، ١٤٠٦ ، ١٥٤٥ ، ١٦٠٥ ، ١٦١٨
، ١٦٥٨ ، ١٧٠٠ ، ١٨٠٠ ، ١٨١٧
|
|
|
ص
|
|
|
الصابئة : ٨٠ ، ١٠٢٤
|
|
|
الصاحبيّة : ١٠٥٣
|
|
|
الصادق الحلواني
: ١٢٠ ، ٣٨٢ ، ٣٩٢ ، ٦٢٦ ، ٦٢٧ ، ٧٨٩ ، ١٠٤٠ ، ١١٥٥ ،
|
|
|
١٨٠٨ ، ١٨١١ ، ١٨١٦
|
|
عائشة أمّ
المؤمنين : ١٠٩١
|
الصوفية المبطلة
: ٢٨٩
|
|
العاذرية : ١١٥٧
|
الصّيرفي : ١٥٣
|
|
عاذرية : ١٦٨٣
|
ض
|
|
عاصم : ٣٨٧ ، ٦٧٠
|
ضحاك : ٨٢٩
|
|
عاصم بن عمر : ١٠٦٨
|
ضرار بن عمرو : ٨١٦
، ١٣٠٣
|
|
عاصم بن محمد : ١٤٣٤
|
الضّرارية : ٥٥١
|
|
عامر : ٣٦٣ ، ١٦٩٤
|
ط
|
|
عبّاد بن سليمان
الصيري : ١٧٩٨
|
الطبراني : ١٠٨٣
|
|
العبادية : ٨٠ ،
١١٦١
|
الطبري : ٣٢٣
|
|
العبّاس : ١٠٨٨
|
الطحاوي : ١٠٨٣
|
|
عباس بن الأحنف
: ٤٨٨
|
طحطاوي : ٧٦٧
|
|
عبد الجبار : ٢٠٦
|
الطحاوي : ٩٥٩ ،
١٠١١
|
|
عبد الحق : ١٢٧
، ٨٠٠
|
الطرطوسي : ١٤٦٩
|
|
عبد الحقّ
الدهلوي : ٩٣٩ ، ١٠٧٥ ، ١٠٨٢ ، ١٠٨٧ ، ١٠٨٨ ، ١٠٩٢ ، ١١٠٦ ، ١٥٥٥
|
طرفة : ١٠٠١
|
|
عبد الحكيم : ٣
، ١١٢ ، ٤٨٥ ، ١٧٢٩ ، ١٧٥٨ ، ١٧٦٠ ، ١٧٧١ ، ١٧٧٢ ، ١٧٨٧ ، ١٧٩٣ ، ١٧٩٥
|
طلحة : ١٤٢ ، ٩١٨
، ٩٧١ ، ١٧٥٢
|
|
عبد الرحمن بن
أبي ليلى : ٩٥٣
|
الطوالع : ٦٨٧
|
|
عبد الرحمن بن
عجرد : ١١٦٤
|
الطوسي : ٧٣ ، ١١٢٨
، ١٣٢٤ ، ١٣٨٣
|
|
عبد الرحمن
الجامي : ٢٧٥ ، ٣٧٧ ، ٥٦١ ، ١٥٤٠ ، ١٥٥٣ ، ١٦٣٩ ، ١٧١٢
|
طيّئ : ١٩
|
|
عبد الرزاق : ٤٠٣
، ٢١١
|
الطيبي : ٢٢٩ ، ٢٩٢
، ٣٩٩ ، ٥٧٥ ، ٨٩١ ، ٩٨٤ ، ١٠٦٩ ، ١٤٣٩
|
|
عبد الرزاق
الكاشي : ٧٠١ ، ٨٣٤ ، ١٠٥٦ ، ١١٤٠ ، ١٤٠١ ، ١٤٣٥ ، ١٤٨٠ ، ١٥٦٦
|
ظ
|
|
عبد العزيز
الدهلوي : ١٠٢٥
|
الظاهرية : ٧٣٨
|
|
عبد العلي : ٨٢٤
، ١١٤
|
ع
|
|
عبد العلي
البرجندي : ١١٩ ، ١٢١ ، ١٣٩ ، ١٧٠ ، ١٧٤ ، ١٧٦ ، ٢١١ ، ٢٤٠ ، ٢٤٢ ، ٢٧٦ ، ٢٨٩ ، ٣٠٧
، ٣٢١ ، ٣٤٠ ، ٣٤١ ، ٣٥٢ ، ٣٥٤ ، ٣٩٣ ، ٤٧٧ ، ٤٧٩ ، ٤٨٠ ، ٥٠٢ ، ٥٣٩ ، ٥٤١ ، ٥٥٩
، ٦٠١ ، ٦٦٠ ،
|
عائشة : ١٤٢ ، ٦٢٧
، ٦٢٨ ، ٧٦٤ ، ٩١٨ ، ٩٣٩ ، ٩٣٩ ، ٩٥٤ ، ٩٧١ ، ٩٩١ ، ١٢٥٦ ، ١٤٩٩
|
|
|
١٨٠٨ ، ١٨١١ ، ١٨١٦
|
|
|
٦٨٠ ، ٦٨٠ ، ٧٠٦ ، ٧٣٠ ، ٧٣٣ ، ٧٤٩
، ٧٧٤ ، ٧٧٤ ، ٧٧٥ ، ٧٧٥ ، ٧٧٦ ، ٧٨١ ، ٧٨٢ ، ٧٨٢ ، ٨٣٠ ، ٨٦٥ ، ٩٠٤ ، ٩٥٥ ، ٩٧٣
، ٩٧٣ ، ٩٧٣ ، ٩٧٩ ، ٩٨٦ ، ١٠٠٧ ، ١١٨٥ ، ١٢٠٢ ، ١٢٨٨ ، ١٢٨٩ ، ١٢٩٣ ، ١٣٠٠ ، ١٣٤٥
، ١٣٦١ ، ١٣٦٦ ، ١٤٢١ ، ١٤٣١ ، ١٤٥٣ ، ١٤٨١ ، ١٤٩٩ ، ١٥١٠ ، ١٥١٣ ، ١٥١٤ ، ١٥١٤
، ١٥٦٧ ، ١٥٧٩ ، ١٦٢٣ ، ١٦٨٩ ، ١٧٥٣
|
|
١٤٣٤
|
عبد العلي
القوشجي : ٩٧٢ ، ١١١١
|
|
عبد الله بن عمر
بن العاص : ١٠٣٥
|
عبد الغفور : ١٠٩٤
، ٦٢٤
|
|
عبد الله بن
مسعود : ١٠٨٤ ، ١١٦١
|
عبد القادر
الجيلاني : ٤٦١ ، ١٢٩٢ ، ١٣٢٩
|
|
عبد الله بن
مسلمة القعنبي : ١٤٣٤
|
عبد القاهر : ١٤٥٨
، ١٤٥٩ ، ١٤٦٤ ، ١٥٨١ ، ١٧٨١
|
|
عبد الله بن
معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين : ٥٨٧
|
عبد القيس : ١٩
|
|
عبد الله بن
يحيى : ١٥٨٥
|
عبد اللطيف : ١٢٩١
، ١٣١٣
|
|
عبد الله بن
يزيد : ١٤٤١
|
عبد الله : ٩٠٦
، ١٧٧٨
|
|
عبد الله
التّستري : ٤٥٩
|
عبد الله ابن
ميمون القداح : ٩٢٧
|
|
عبد الله اليزدي
: ٩٩٧
|
عبد الله
الأنصاري : ١٢٨٣
|
|
عبد الواسع جبلي
: ١١٣١
|
عبد الله بن
إباض : ٨٠
|
|
العبدي : ٦٣٩ ، ٢٦١
|
عبد الله بن أبي
أوفى : ١٠٨٩
|
|
العبهري : ١٣٤٤
|
عبد الله بن
الزبير : ٩٤٧ ، ٩٤٨
|
|
عبيد : ٤٥٥ ، ١٠٦٧
|
عبد الله بن جحش
: ١٠٦١
|
|
العبيدية : ١١٦٣
، ١٥١٠
|
عبد الله بن
دينار : ١٢٥١ ، ١٢٥١ ، ١٤٣٤ ، ١٤٣٤
|
|
عتيبة بن حارث
بن شهاب : ٢٢١
|
عبد الله بن
رواحة : ١٠٣٢
|
|
عثمان : ١٤٢ ، ٢٥٩
، ٩١٨ ، ٩٧١
|
عبد الله بن زيد
: ١٤٤١
|
|
عثمان بن حنيف :
١٠٨٩
|
عبد الله بن سبأ
: ٩٢٤ ، ٩٢٤
|
|
عثمان بن خالد
الطويل : ١٧٤٠
|
عبد الله بن سعد
: ٢٩٩
|
|
عثمان بن الصلت
بن الصامت : ١٠٩٦
|
عبد الله بن
شمراخ : ١٠٤٢
|
|
عثمان بن عطاء :
٧٧
|
عبد الله بن عباس
: ١٤٢ ، ١١٦١
|
|
العجاج : ١٢٥٠
|
عبد الله بن عمر
: ٨٢٨ ، ١١٦١ ، ١٣١٠ ،
|
|
العجاردة : ٢٢٢
، ٧١٥ ، ٧٣٠ ، ٧٦١ ، ١٠٣٣ ، ١١٦٤ ، ١٥٩٥ ، ١٦٧٧
|
|
|
عدي : ٤٠٩ ، ٤٠٨
|
|
|
العراق : ٣٦٦ ، ٧٤١
|
|
|
العراقي : ٦٢٧ ،
١٢٠٨ ، ١٤٩٥
|
|
|
العرجي : ٤٧١
|
|
|
عروة بن الزبير
: ٦٢٨
|
|
|
عزرائيل : ١٢٨٦
، ١٨٠٨ ، ١٨٠٩
|
|
|
عصام الدين : ١٠٧٨
، ١٢٦٥ ، ١٣٦٣ ، ١٣٩٢ ، ١٦٨٠ ، ١٧٩٢ ، ١٧٩٧ ، ١٨١٣
|
عضد الملة : ١٦٢
|
|
عمر بن بنان
العجل : ٧٥٢
|
العضدي : ٣٩٧ ، ١٥٦٨
|
|
عمر بن حريث : ٣٦٢
|
العطاء : ٧٦٤
|
|
عمر بن عبد
العزيز : ١٤٩٩
|
عطاء : ١٦٣٢ ، ٦٨٤
|
|
عمر بن ميمون : ١٤٩٥
|
عكرمة : ١٥٨٢
|
|
عمر الشيباني : ١٤٩٥
|
العلاء بن عبد
الرحمن : ١٠٦٨
|
|
عمرو بن الأيهم
التغلبي : ١٤٢٩
|
علاء الدين (الدولة)
السّمناني : ١٣٢٩
|
|
عمرو بن بحر
الجاحظ : ٥٤٤
|
العلاّف : ١٣٤ ،
٥٦٣
|
|
عمرو بن شعيب : ١٠٦٨
|
العلاّمة
الكافيجي : ٤١٥
|
|
عمرو بن عبيد : ١٢٣٣
|
علقمة : ١٠٦٧
|
|
العمروية : ١٥٧٤
|
العلمي : ٧٣ ، ١٦٩
، ٣٠٩ ، ٣٣٦ ، ٣٩٨ ، ٤٠١ ، ٥١٢ ، ٦٥٨ ، ٧٠٧ ، ٧٢٦ ، ٨٢٢ ، ٨٦٠ ، ٩٧٦ ، ١٣٣٢ ، ١٧٢٩
، ١٧٦٩
|
|
العميدي : ٥٥٣ ،
٥٥٤
|
علي : ١٤٢ ، ١٧٦
، ٢٦٠ ، ٣٤٦ ، ٥٢٣ ، ٧٠٣ ، ٧٥٢ ، ٨١٤ ، ٨٢٧ ، ٨٨١ ، ٩٠٦ ، ٩١٥ ، ٩١٧ ، ٩١٨ ، ٩١٨
، ٩٢٤ ، ٩٧١ ، ١٠٣١ ، ١٠٥٩ ، ١٠٨٣ ، ١٠٨٤ ، ١٠٩١ ، ١٣٥٨ ، ١٤٣١ ، ١٤٨٩ ، ١٥٤٦ ، ١٦٨٣
|
|
العنادية : ١٢٣٩
|
علي بن أبي بكر
الأهوازي : ١٢٦٤
|
|
العندية : ١٢٣٩
|
علي بن أبي طالب
: ٣٠٥ ، ١٠٥١ ، ١٠٦٧ ، ١٣٢٩ ، ١٦٥٨
|
|
عيسى : ٩٢٧ ، ١٢٨٤
، ١٣٢٨ ، ١٧٠٠
|
علي بن حشرم : ٤٠٣
|
|
عيسى بن عمر : ١٢٥٠
|
علي بن عبد الله
بن عباس : ٩٠٦
|
|
العيني : ٣٦ ، ٧٠٥
|
علي بن عيسى : ١٥٨٥
|
|
غ
|
علي بن محمد
التقي : ٢٦١
|
|
غالب : ٢٢٢ ، ٧٢
|
علي بن موسى : ٥٦٨
، ٢٦١
|
|
الغبارية : ٩٢٧
|
علي هوازن : ٢١٤
|
|
الغبري : ١٣٦٩
|
العماد النتهي :
٢٤٤
|
|
الغرابية : ١٠٥٢
، ١٢٤٩
|
عمار بن ياسر : ٨٥٢
|
|
الغزالي : ٤٠ ، ٦٩
، ١٣٣ ، ١٥٣ ، ٢٨٠ ، ٦٠٣ ، ٦٧٦ ، ٧٠٤ ، ٨١٦ ، ٨٧٩ ، ٨٨٣ ، ٨٩٤ ، ١٠١٤ ، ١٠٥٩ ، ١١٤٥
، ١١٩٤ ، ١٢٢٠ ، ١٢٣٥ ، ١٢٣٦ ، ١٤١٦ ، ١٥٢٩ ، ١٥٥٩ ، ١٦٤٩ ، ١٦٥١ ، ١٦٩٦
|
عمر : ٣٦٦ ، ٤٩٥
، ٨١٤ ، ٩١٨ ، ٩٥٣ ، ٩٧١ ، ٩٨٣ ، ١٠٣١ ، ١٦٠٥ ، ١٦٥٨
|
|
غسان : ١٩ ، ١٢٥٣
|
عمر بن الخطاب :
٢٤٤ ، ٩٥٣
|
|
الغسانية : ١٢٥٣
، ١٥١٠
|
|
|
الغلاة : ٢٦٠ ، ١٠٥٢
|
|
|
غلاة الشيعة : ١٧٦
، ٣٤٦ ، ٥٨٧ ، ٧٠٩ ، ٧٥١ ، ٨٢٧ ، ٩٠٦ ، ٩٠٦ ، ٩٢٣ ، ٩٢٧ ،
|
١٠٥٢
|
|
القاضي الإمام :
٨٥٠ ، ٩٨٠
|
الغوري : ٢٨٧
|
|
القاضي الآمدي :
٣٠١
|
غيلان بن مسلم
الدمشقي : ٢٩٨
|
|
القاضي
الباقلاني : ٨٨٨
|
ف
|
|
القاضي البيضاوي
: ١٢٥٩
|
الفارابي : ٥٦٥
، ٧٠٢ ، ١٦٣٤
|
|
القاضي جلال
الدين البلقيني : ٦٢٨
|
فارس : ٢٠
|
|
القاضي الرومي :
١٧٨٢ ، ١٨١٦
|
الفارسي : ٣١٥ ،
٦٣٨ ، ١١٩٠
|
|
القاضي عبد
الجبار : ٣٠٠
|
الفاروق : ٧٨٣
|
|
القاضي عبد
الوهاب المالكي : ١٦٧
|
الفاضل الجلبي :
٢٥ ، ١٦٢ ، ٦٨٣ ، ٨٢٦ ، ١٠١٦
|
|
القاضي عياض : ٨٨٨
|
فاطمة : ٧٢ ، ٨٢٧
|
|
القالون : ٣٨٧
|
فاطمة بنت قيس :
١٥٦٣
|
|
القبعثرى : ١٨٠
|
فخر الإسلام : ٢٩٩
، ٨٥٠ ، ٩٥٨
|
|
قتادة : ٣٨٣ ، ٦٦٨
|
فخر الدين قواس
: ١٥٧
|
|
قتيبة : ٩٥٩ ، ٩٨٩
، ١٦٦٧ ، ١٦٦٨
|
الفخر الرازي : ٦٩
|
|
قدامة : ٢٢٨
|
الفرّاء : ٢٩٣ ،
٣٤٥ ، ٥٧٢ ، ٦٣٩ ، ٩٣٥ ، ٩٩٠ ، ١١٩٠ ، ١٣٠٦ ، ١٣٢٠
|
|
القدرية : ٢٨٧ ،
٣٥٧ ، ٥٥١
|
الفرزدق : ٤٨٧
|
|
القرافي : ٤١٥
|
فضل الحدبي : ٦٢٥
|
|
القرامطة : ٢٥٧
، ٩٢٨ ، ١٣١٣
|
الفضيل : ٩١٥ ، ١٢٣
|
|
القرشي : ٥٥٦ ، ٧٩٩
، ٨٠٢ ، ٩٦٤
|
الفلاسفة : ١١٧٨
، ١٦٤١ ، ١٦٧٥ ، ١٧٠٤
|
|
القرطبي : ٧٠٤ ،
٧٠٥ ، ١٣٠٩
|
ق
|
|
قرمط : ٩٢٨
|
القادرية : ١٠٨٥
|
|
قريش : ٢١٤ ، ٨٧٦
، ١٠٢٩
|
القاضي : ٢٩٧ ، ٥٦٣
، ٦٠٣ ، ٦١١ ، ٨٢٤
|
|
القزويني : ٢٢٣
، ٢٢٣ ، ٢٢٣ ، ٦٤٠
|
القاضي أبو بكر
: ١٣٣ ، ١٨٤ ، ٢٤٣ ، ٢٩٢ ، ٦٨٤ ، ٨١٦
|
|
القسطلاني : ٩٣
، ٢٨٥ ، ١٠٠١ ، ١٠٦٦ ، ١١١٩ ، ١٢٥٢ ، ١٤٩٩ ، ١٥٩٢ ، ١٦٣٢
|
القاضي أبو بكر
الباقلاني : ٩٣٢ ، ١٠٠٤
|
|
القشيري : ٧٢٣ ،
١٠٧٤
|
القاضي أبو
الطيّب : ٩٩
|
|
قطب الدين
السرخسي : ١٣١ ، ٤٤٧ ، ١١٤٣ ، ١١٨٥ ، ١١٩٤ ، ١٣٣٤ ، ١٣٥٩ ، ١٣٦٦ ، ١٧٣٠
|
القاضي الأرموي
: ٣٠
|
|
القطبي : ١٥٥٠ ،
١٥٥١ ، ١٦١٩
|
|
|
القفال : ١٠٥٩
|
|
|
القلانسي : ١٤٥٢
|
|
|
القلندرية : ٤٦٠
|
القهستاني : ١٩٥
|
|
كمال الدين أبي
الغنائم عبد الرزاق الكاشي السمرقندي : ٩٤٥
|
القوشجي : ٨٦٩
|
|
الكميل بن زياد
: ١٠٥١
|
قيس المجنون : ٩٨٧
|
|
كنانة : ١٨ ، ١٠٢٩
|
قيس بن أبي حازم
: ٤٠٤
|
|
الكواشي : ٣٣ ، ٤٩٣
|
قيس عيلان : ١٨
|
|
كوشيار : ٣٦٧
|
ك
|
|
الكوفة : ٩١٨
|
الكاشي : ١٧٨٣
|
|
كميس : ١٥٤٦
|
الكاملية : ١٠٥٢
، ١٣٥٨
|
|
ل
|
الكبشي : ١٧٧٠
|
|
اللاأدرية : ١٣٩٩
|
الكرّامية : ١٨٤
، ٢٨٠ ، ٩٧٤ ، ١٦٧٠
|
|
لبيد : ١٨٢ ، ١٠٠٢
، ١٠٤٨
|
الكرخي : ١١٣ ، ١٣٧١
، ١٧٢١
|
|
لوط : ١٣٢٨
|
كردري : ١٣٩٩
|
|
الليث : ٩٣٥
|
كرمان : ٧٦١
|
|
م
|
الكرماني : ٣٦ ،
١٢٨ ، ٢٤١ ، ٢٨٧ ، ٧٨٤ ، ٨٠٠ ، ٨٦٣ ، ٩٠٧ ، ١٠٣٤ ، ١٣٦٨ ، ١٤٠٨
|
|
الماتريدي : ٤٩٣
، ٢٩٧
|
الكسائي : ٣٤٥ ،
٣٨٧ ، ٥٧٧ ، ٩٥٩ ، ١١٩٠ ، ١٤٩٧ ، ١٤٩٧
|
|
المازري : ٧٠٥
|
كسّار : ١٠٠٢
|
|
المازني : ٥٢٠
|
كعب : ٩٩٢ ، ١٠٣٢
|
|
مالك : ٢٩٦ ، ٢٩٩
، ٣٨٩ ، ٥٢٠ ، ٩٦٩ ، ١٢٣١ ، ١٣٦٨ ، ١٤٣٤ ، ١٤٣٥ ، ١٥١١ ، ١٥٩٢ ، ١٦٦٨ ، ١٦٧١
|
كعب بن مالك : ١٠٣٢
|
|
المالكية : ٣٩٥
، ٣٩٧ ، ١٤٧٠
|
كعب بن مرة : ١٣٣٩
|
|
المأمون : ٥٦٨
|
الكعبة : ١٢٥٣
|
|
المانوية : ٥٤١
|
الكعبي : ٧٩ ، ١٠٣
، ١٣٥ ، ٢٩٨ ، ٩٧٤ ، ١١٧٨
|
|
الماوردي : ١٣٠٩
، ١٤٣٧ ، ١٤٥٠ ، ١٤٧٥
|
الكعبية : ١٣٦٧
، ١٥٧٤
|
|
المبتدعة : ١٦٧٠
|
كمال الدين : ١١٢
، ٣٥٣ ، ٨٣٤ ، ٨٤٣ ، ٨٧١ ، ١٤٢٧ ، ١٤٣٦ ، ١٥٠٤
|
|
المبرّد : ٦١٦
|
كمال الدين أبي
الغنائم : ٧٥ ، ٢٤١ ، ٢٧١ ، ٣٠٦ ، ٣٤٠ ، ٥٩٤ ، ٦٦١ ، ٦٨٢ ، ٧٤٦ ، ١٤٧٢ ، ١٤٧٣
|
|
المتصوفة : ١٤٤٣
، ١٥٢٤ ، ١٧٥٣
|
|
|
المتصوفة
المبطلة : ٧٩ ، ٢٥٧ ، ٦١٧ ، ٦١٨ ، ٧٠٩ ، ٧٢١
|
المتكاسلية : ١٤٤٣
|
|
محمد بن سعد : ١١٢٥
|
المتكلّمون : ١٦٣٥
|
|
محمد بن سلمة : ١٥١٥
|
المتنبي : ٢٢١
|
|
محمد بن سنان : ١٤٤١
|
مجاهد : ٩٩٠
|
|
محمد بن سيّار :
١٤٤١
|
مجد الدين
البغدادي : ٧٥٤
|
|
محمد بن سيرين :
١٠٦٧ ، ١٧٩٤
|
المجسّمة : ٦٧٨
، ١٤٧٣
|
|
محمد بن عبد
الله بن الحسين بن علي : ٩١٨
|
مجمع الصنائع : ١٥٥٨
، ١٥٦٥
|
|
محمد بن عبد
الله الأنصاري : ١٤٤٣
|
المجهولية : ١١٦٤
، ١٤٧٩
|
|
محمد بن عقيل : ١٤٤٠
|
المجوس : ٥٦٠ ، ٥٦٥
، ٥٦٦ ، ٩٢٧ ، ١٠٢٤ ، ١٣٠٦ ، ١٣٦٩ ، ١٤٧٩
|
|
محمد بن علي
التقي : ٢٦١
|
المحاكمات : ٥١٦
|
|
محمد بن علي بن
الحسين : ١٦٥٨
|
المحقق
التفتازاني : ١٢ ، ٢٦ ، ٤٠ ، ٥٠١ ، ٥١٦ ، ٥١٨ ، ٦٠٠ ، ٦٩٠ ، ٦٩٢ ، ٧٣٧ ، ٨٩٨
|
|
محمد بن عمرو بن
علقمة : ١٠٦٦
|
المحقق الرّضي :
٢١
|
|
محمد بن القاسم
بن علي بن الحسين : ٩١٨
|
المحقق الشريف :
١٦٢
|
|
محمد بن كعب القرظي
: ٤٩٢
|
المحقق الطوسي :
٦٧٤
|
|
محمد بن النعمان
: ١٠٥٢
|
المحقق عبد
الحكيم : ٢٢
|
|
محمد حسيني : ١٧٨٥
|
المحكّمية : ٧٣٠
، ١٤٨٩
|
|
محمد الشهرستاني
: ٥٦٥
|
محمد : ١٠١ ، ١١٣
، ٢٤١ ، ٥٤٤ ، ٥٩٥ ، ٥٩٦ ، ٦٦٠ ، ٧٠٠ ، ٧٨٤ ، ٨١٤ ، ٩٢٧ ، ٩٤٧ ، ٩٤٧ ، ٩٨٠ ، ١٠٤٩
، ١١٣٢ ، ١١٥٥ ، ١٧٣٠
|
|
محمد المهدي : ٩٢٧
|
محمد الأقسرائي
: ١٧٠٣
|
|
محمد وجيه : ٨٦٥
|
محمد بن إسحاق :
١٠٦٨
|
|
المحمّرة : ٩٢٨
، ١٤٩٠
|
محمد بن إسماعيل
: ٩٢٨
|
|
محمود الخوارزمي
: ١٣٥ ، ٧٣١
|
محمد بن جبير : ١٤٣٤
|
|
محمود شبستري : ٨٤٩
|
محمد بن الحسن :
٢٦١ ، ٩٦٨
|
|
محمود الشيباني
: ٣١٩
|
محمد بن الحسين
النّجار : ١٦٨٢
|
|
محي الدين
العربي : ٢٧٨ ، ١٢٢٩
|
محمد بن الحنفية
: ٣٤٦ ، ٩٠٦
|
|
محي الدين
المغربي : ٩٧٨
|
محمد بن زياد : ١٤٣٥
|
|
المخارق : ٩٢٩
|
محمد بن زيد : ١٤٣٤
|
|
المدينة : ٣٦٦
|
|
|
المراغي : ٥٥٤
|
|
|
مرّة بن كعب : ١٣٣٩
|
|
|
المرجئة : ٥٤٣ ،
٥٤٣ ، ١١٦٣ ، ١٢٥٣ ، ١٥١٠ ، ١٨١٨
|
|
|
مرزا زاهد : ٩١
، ١٢٠ ، ١٢١ ، ٢٠٩ ، ٤٩٧ ، ١٠١٠ ، ١٢٤٣ ، ١٣١٩ ، ١٣٥٥ ، ١٣٨٩ ،
|
١٤٢٤ ، ١٤٧٧ ، ١٥٦٧ ، ١٧٤٥ ، ١٧٦٠ ،
١٧٦٦
|
|
٩٣٨ ، ٩٧٤ ، ١٠٤٨
، ١٠٤٨ ، ١١٢٣ ، ١١٦٥ ، ١١٧٧ ، ١١٨٤ ، ١٢٠١ ، ١٢٢٧ ، ١٢٣٣ ، ١٢٤٩ ، ١٣٠٢ ، ١٣٠٣
، ١٣٦١ ، ١٣٦٣ ، ١٣٦٧ ، ١٣٦٨ ، ١٣٧٣ ، ١٣٩٢ ، ١٣٩٤ ، ١٤٠٦ ، ١٤٠٧ ، ١٤٢٧ ، ١٤٢٨
، ١٤٥٢ ، ١٥٢٣ ، ١٥٩٥ ، ١٦٠٦ ، ١٦٢٥ ، ١٦٥٤ ، ١٦٦٩ ، ١٦٧٤ ، ١٦٧٥ ، ١٦٧٧ ، ١٦٨٥
، ١٦٩٢ ، ١٦٩٣ ، ١٧٠٤ ، ١٧٠٩ ، ١٧٣٨ ، ١٧٤٠ ، ١٧٤٠ ، ١٧٤١ ، ١٧٥٢ ، ١٧٦٤ ، ١٧٦٦
، ١٧٨٩ ، ١٧٨٩ ، ١٧٩٨
|
المرزباني : ٧٢٥
|
|
المعتزلة
الصالحية : ٢٦٠
|
المزدارية : ١٥٢٣
، ١٥٧٤
|
|
المعطّلة : ٢٨٧
|
المزني : ١٥٣
|
|
المعلومية : ١١٦٤
، ١٥٩٥
|
المستدركة : ١٥٣٢
، ١٦٨٢
|
|
معمر : ٤٠٣ ، ٦٧٦
، ٧٥٢
|
مسلم : ١٤٦ ، ٩٨٣
، ١٠٣٦ ، ١٠٦٨ ، ١٠٨٤ ، ١٢٣١ ، ١٤٤٣
|
|
معمّر بن عباد
السّلمي : ١٥٩٥
|
المشّائين : ٤٤٩
|
|
المعمرية : ١٥٧٤
، ١٥٩٥
|
المشبّهة : ٢٦١
، ٢٨٧ ، ١٥٤٥
|
|
معن ابن أوس
المزني : ٩٤٨
|
المشبّهة
المبطلة : ٣٠٧
|
|
المغرب : ٤٦١
|
مصر : ٤٦١ ، ٥٦٨
|
|
مغيرة بن سعد
العجلي : ١٦٠٥
|
مضارب بن
إبراهيم : ١٤٥٠
|
|
المغيرية : ١٠٥٢
، ١٥٤٥ ، ١٦٠٥
|
مضر : ١٠٢٩ ، ١٥٤٦
|
|
المفوّضة : ١٠٥٢
|
المطرزي : ٨٢٢ ،
١٢٧٨ ، ١٥٤٢
|
|
مقاتل ابن
سليمان : ١٤٧٣
|
المطول : ٢٢٣
|
|
مقاتل بن حيان :
١٣٠٩ ، ١٤٣٨
|
معاذ : ٩٩٠ ، ١٣١١
|
|
المقنّع : ٩٠٦
|
معاوية : ٩٤٧ ، ٩٤٨
، ١٥٤٦
|
|
مكّة : ٣٦٦ ، ٤٤٢
، ٤٦١ ، ٧٧٨
|
معبد بن عبد
الرحمن : ١٥٧٤
|
|
مكران : ٧٦٢
|
المعبدية : ٥٣٨
، ١٥٧٤
|
|
مكرم العجلي : ١٦٣٧
|
المعتزلة : ٧٩ ،
١٠٣ ، ١٠٣ ، ١٠٣ ، ١٢٠ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٥ ، ١٧٨ ، ١٧٨ ، ١٨٢ ، ١٨٤ ، ٢٠٠ ، ٢٠٦ ،
٢٦٠ ، ٢٦١ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٨٠ ، ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، ٣٠١ ، ٣٣٦ ، ٣٣٩ ،
٣٤٧ ، ٥٢٢ ، ٥٣٢ ، ٥٣٤ ، ٥٣٦ ، ٥٤٤ ، ٥٦٠ ، ٥٦٣ ، ٥٦٤ ، ٥٦٥ ، ٥٦٦ ، ٥٨٥ ، ٥٩٩ ،
٦٠٢ ، ٦٠٨ ، ٦١١ ، ٦٢٥ ، ٦٥٨ ، ٦٦٠ ، ٦٦٢ ، ٦٦٧ ، ٦٦٧ ، ٦٦٧ ، ٦٦٨ ، ٦٧٦ ، ٦٨٤ ،
٧٢٣ ، ٧٢٤ ، ٧٣١ ، ٧٤٠ ، ٧٤٧ ، ٧٦٧ ، ٧٩٤ ، ٧٩٦ ، ٨١٦ ، ٨٢٨ ، ٨٥٨ ، ٨٦٥ ، ٨٦٥ ،
٨٧٧ ، ٨٧٨ ، ٨٨٣ ، ٨٨٩ ، ٨٩٠ ،
|
|
المكرمية : ٥٣٨
، ١٦٣٧
|
|
|
مكي : ٩٥٩
|
|
|
ملاّ فخر : ٧٥٦
|
|
|
الملا معين : ٥٨٦
|
|
|
الملاحدة : ١٦٣٩
|
الملامتية : ٢٧١
، ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، ٤٦٠
|
|
١٥٩٥ ، ١٦١١ ، ١٦١٣
، ١٦١٤ ، ١٦٢٣ ، ١٦٢٩ ، ١٦٣٠ ، ١٦٣٨ ، ١٦٤٠ ، ١٦٩٠ ، ١٦٩٠
|
المنتخب : ١١٦٥
|
|
المولوي عبد
الرحمن الجامي : ٤٢٦ ، ٦٧٩ ، ٦٨٧
|
المنصورية : ١٠٥٢
، ١٦٥٨
|
|
المولوي عبد
الغفور : ٨٧ ، ٦٠٠ ، ١٥٦٢ ، ١٦٠٩ ، ١٨٠٨
|
المهدوي : ١١٩٠
|
|
المولوي عصام
الدين : ١١٦ ، ١٥٢ ، ١٨١ ، ١٩٢ ، ٢٣٣ ، ٢٦٤ ، ٦١٤ ، ٦٧٩ ، ٦٨٠ ، ٦٨٦ ، ٦٩٩ ، ٧٢٥
، ٨٤١ ، ١٣١٥ ، ١٤١٣ ، ١٤٢٣ ، ١٥٦٣ ، ١٦٠٠ ، ١٦١٢
|
مهدي : ١٦٤٦
|
|
المولوي
اللكهنوي : ١٠٠٩
|
المهذب : ١٥٥٨
|
|
المولوي مبين : ٢٠٩
، ٢١٠ ، ٤٠٨
|
موسى : ٩٢٧ ، ٩٣٢
، ١٣٢٨ ، ١٥٨٥ ، ١٦٤٢
|
|
المولوي مبين
اللكهنوي : ٤٤٩
|
موسى الأشعري : ٣٦٦
|
|
المولى عبد
الحكيم : ١٩٦
|
موسى الكاظم : ٢٦١
|
|
الميداني : ٢٠٦
|
مولا زاده : ١٠٩٤
|
|
ميرزا زاهد : ٥٦٧
|
مولانا عبد
الحكيم : ٢٣٥ ، ٥١٥ ، ١٤٢١ ، ١٦٨٤ ، ١٧٢٦
|
|
ميكائيل : ٧٥٢ ،
١٢٨٦
|
مولانا عبد
الرحمن الجامي : ٣٩٢
|
|
ميمون بن عمران
: ١٦٧٧
|
مولانا عصام
الدين : ١٥٧ ، ٥٠٨ ، ٥١٠
|
|
الميمونية : ٧١٥
، ١٠٣٣ ، ١١٦٤ ، ١٦٧٧
|
المولوي الجامي
: ١٤٣ ، ١٢٩٤
|
|
ن
|
المولوي حسن
اللكهنوي : ١٠١٠
|
|
النابغة : ٥٠٦ ،
٣٧٤
|
المولوي عبد
الحق : ٦٩٦
|
|
الناشئ أبو العباس
: ١٠٤٨
|
المولوي عبد
الحكيم : ٨١ ، ١١٨ ، ١٣٧ ، ١٥٠ ، ١٧٢ ، ١٩١ ، ١٩٢ ، ٢١٩ ، ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، ٢٣٧ ، ٢٧٣
، ٢٩٠ ، ٢٩٧ ، ٣٠٣ ، ٣٣٦ ، ٣٤١ ، ٣٤٩ ، ٣٨٢ ، ٤١٢ ، ٤٢٩ ، ٤٥١ ، ٤٥٣ ، ٤٦٨ ، ٤٧٦
، ٥٥٧ ، ٥٦٤ ، ٥٩٤ ، ٦٠٥ ، ٦٢٢ ، ٦٢٦ ، ٦٦٢ ، ٦٦٨ ، ٦٧٥ ، ٦٧٥ ، ٦٨٠ ، ٦٨٣ ، ٦٨٨
، ٦٩٤ ، ٦٩٥ ، ٧٢٨ ، ٧٨٨ ، ٧٩٦ ، ٧٩٧ ، ٨٣٠ ، ٨٣١ ، ١٠١٣ ، ١٠٤٨ ، ١٠٦٢ ، ١١١٨ ،
١١٥٤ ، ١١٥٤ ، ١١٦٢ ، ١١٨٩ ، ١١٩٤ ، ١٢٠٥ ، ١٢٠٦ ، ١٢٢٥ ، ١٢٢٨ ، ١٢٣٩ ، ١٢٥٠ ، ١٢٦٤
، ١٢٦٧ ، ١٢٨٠ ، ١٢٨١ ، ١٢٩١ ، ١٢٩٧ ، ١٣١٩ ، ١٣٥١ ، ١٣٦٩ ، ١٤٠٠ ، ١٤٢٢ ، ١٤٤٦
، ١٤٥٢ ، ١٤٧٢ ، ١٥٥٢ ، ١٥٥٣ ، ١٥٥٦ ، ١٥٥٧ ، ١٥٦٩ ،
|
|
نافع : ٦٢٨ ، ١٤٣٤
، ١٦٧١
|
|
|
نافع بن الأزرق
: ١٤٢
|
|
|
النّجّار : ٥٦٤
، ١٤٥٢
|
|
|
النجّارية : ٣٢٣
، ٥٥١ ، ٩٠٦ ، ١٥٣٢ ، ١٦٨٢
|
|
|
نجد : ١٨
|
|
|
النّجدات : ٧٣٠
، ١٦٨٢
|
|
|
نجدة بن عامر
النخعي : ١٦٨٢
|
|
|
نجران : ١٤١٠
|
النجمي : ١٥٤٦
|
|
هراة : ١٤٤٩ ، ١٦٤٥
|
النخعي : ٢٤٤ ، ٥٨٢
|
|
الهرمزان : ٣٦٦
|
النسائي : ٣٨٩ ،
٩٩٠ ، ١٠٢٥ ، ١٤٣٤
|
|
هزيل : ١٨
|
النسفي : ٣٤ ، ٥٥٤
، ١٥٥٣ ، ١٦٢٥
|
|
هشام : ٥٦٤ ، ١٠٤٨
|
النصارى : ٥٦٠ ،
١٣٦٩ ، ١٤١٠ ، ١٦٤١ ، ١٧٠٠
|
|
هشام بن عبد
الملك : ٤٨٧
|
نصرآبادي : ١٠٤٧
|
|
هشام بن عمر الغواطي
: ١٧٤١
|
النّصرية : ١٧٠٠
|
|
الهشامية : ١٠٥٢
، ١٥٤٥ ، ١٥٧٤ ، ١٧٤١
|
النصيبي : ١٠٤٨
|
|
همدان : ١٩
|
نصير الدين : ١٠٤٠
|
|
الهندي : ١١٥٦
|
النصيرية : ١٧٦
، ٧٠٩ ، ١٠٥٢
|
|
هود : ١٣٢٨
|
النّظّام : ١٣٤
، ١٣٥ ، ٥٢٢ ، ٥٦٣ ، ٥٦٤ ، ٥٦٥ ، ٥٦٦ ، ٦٠٣ ، ٦٠٨ ، ٦٨٣ ، ٨٧٧ ، ١٠٧١ ، ١٠٧٢ ، ١١٧٨
، ١١٨٤ ، ١٥٢٤
|
|
و
|
نظامي كنجوي : ٩٥٢
|
|
وائلة بن الأسقع
: ٣٦٣ ، ٩٨٩
|
النّظّامية : ٢٠١
، ١٥٧٤ ، ١٧٠٤
|
|
الواحدي : ٧٦
|
نعيم بن ثعلبه :
١٦٩٤
|
|
واسط : ٩٢٨
|
النفيس : ٨٣ ، ١٥٦
، ١٠٣٧
|
|
الواسطي : ٦٣٩ ،
٧٦٤
|
نوح : ٩٢٧ ، ١٣٢٨
|
|
واصل : ٤٧٤ ، ١٧٤٠
|
نوشيروان : ٣٦٦
|
|
واصل بن عطاء : ٣٠٠
، ١٧٥٢
|
النووي : ٦٨ ، ٧٢
، ١٨٠ ، ٢٤٤ ، ٣١٣ ، ٥٠١ ، ٧٠٤ ، ٧٠٤ ، ٧٥٨ ، ٧٩٩ ، ٨١٤ ، ٨٦٠ ، ٨٩٤ ، ٩٨٥ ، ١٠٠٦
، ١٠٢٠ ، ١٠٣٤ ، ١٠٦١ ، ١٠٦٢ ، ١٤٣٨ ، ١٤٨٣ ، ١٤٩٥ ، ١٧٥٧
|
|
واصل بن عطاء
الغزالي : ١٥٧٤
|
هـ
|
|
الواصلة : ١٥٧٤
|
هارون : ٩٣٢
|
|
الواصلية : ١٧٥٢
|
الهذلي : ١٤٩٨
|
|
الواقفية : ١٧٥٣
|
هذيل : ٢١٤
|
|
الوثنية : ١٧٥٦
|
الهذيل العلاّف
: ١٧٤٠
|
|
ورش : ٣٨٧
|
الهذيلية : ١٥٧٤
، ١٧٤٠
|
|
ورقة بن نوفل : ١٠٦١
|
|
|
ي يحيى بن عمر :
٩١٨
|
|
|
يحيى بن معاذ : ١٧١
|
|
|
يحيى بن يعمر : ١٤٣٨
|
|
|
يحيي القطان : ٣٨٩
|
يزدان : ٥٤٢
|
|
يعمر عباد
السلمي : ٢٨٠
|
يزدجرد : ٣٦٨
|
|
اليهود : ٥٤٠ ، ١٣٦٩
، ١٤١٠
|
اليزدي : ٤٢٣ ، ١٠٩٧
|
|
يوشع بن نون : ٩٢٤
|
يزيد بن أسود : ١٤٤١
|
|
يونس : ٩٣٥ ، ١٨١٧
|
يزيد بن أنيسة :
١٨١٢
|
|
يونس النمري : ١٨١٨
|
يزيد بن عبد
الله : ١٠٦٧
|
|
اليونسية : ١٠٥٢
، ١١٦٣ ، ١٥١٠ ، ١٨١٧ ، ١٨١٨
|
يزيد بن مسلمة :
١٦٠
|
|
يعمر عباد
السلمي : ٢٨٠
|
اليزيدية : ٨٠ ،
١٨١٢
|
|
اليهود : ٥٤٠ ، ١٣٦٩
، ١٤١٠
|
يعقوب : ٣٨٨ ، ١٢٠٩
|
|
يوشع بن نون : ٩٢٤
|
يعقوب الشّحّام
: ١٧٩٠
|
|
يونس : ٩٣٥ ، ١٨١٧
|
يعقوب بن يوسف :
١٤٤٣
|
|
يونس النمري : ١٨١٨
|
|
|
اليونسية : ١٠٥٢
، ١١٦٣ ، ١٥١٠ ، ١٨١٧ ، ١٨١٨
|
فهرس الكتب
أ
|
|
١٥٢٨ ، ١٥٣١ ، ١٥٤٤
، ١٥٥٢ ، ١٦١٨ ، ١٦١٨ ، ١٦٢١ ، ١٦٥٣ ، ١٦٦٠ ، ١٦٦١ ، ١٦٦٥ ، ١٦٦٨ ، ١٦٩٢ ، ١٦٩٣
، ١٧٢٣ ، ١٨٠٣ ، ١٨٠٤
|
ابراهيم شاهي : ١٨٠٠
|
|
الإتقان في علوم
القرآن : ٩٥٣
|
ابن مالك : ١١٩١
|
|
الاحتساب : ٨٦٥
|
ابو علي الفارسي
: ١١٢٧
|
|
الإحكام : ٢١٠
|
الإتقان : ٣٢ ، ٣٥
، ٧١ ، ٧٥ ، ٧٥ ، ٨٦ ، ١٠٨ ، ١٠٨ ، ١٢١ ، ١٣٠ ، ١٤٠ ، ١٤٩ ، ١٥١ ، ١٥٨ ، ١٧٥ ، ٢٢٣
، ٢٢٣ ، ٢٢٥ ، ٢٢٩ ، ٢٣٥ ، ٢٤٣ ، ٢٤٥ ، ٢٤٥ ، ٢٤٩ ، ٢٥٣ ، ٢٥٩ ، ٢٩١ ، ٢٩١ ، ٢٩٤
، ٢٩٥ ، ٣٠٣ ، ٣١٥ ، ٣٧٣ ، ٣٧٤ ، ٣٧٩ ، ٣٨٢ ، ٣٨٧ ، ٣٨٨ ، ٣٩٨ ، ٣٩٩ ، ٤٠٥ ، ٤١٤
، ٤١٥ ، ٤٢٢ ، ٤٢٢ ، ٤٥١ ، ٤٦٩ ، ٤٦٩ ، ٤٧٠ ، ٤٧٢ ، ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، ٤٨٢ ، ٤٨٩ ، ٤٩١
، ٤٩١ ، ٤٩٢ ، ٤٩٤ ، ٥٠٤ ، ٥٠٩ ، ٥١٠ ، ٥٣٠ ، ٥٥٢ ، ٥٧٥ ، ٥٧٥ ، ٥٧٦ ، ٥٩٠ ، ٥٩٠
، ٥٩١ ، ٦٢٨ ، ٦٣٦ ، ٦٤٠ ، ٦٧٠ ، ٦٧٣ ، ٨٨٦ ، ٩٣١ ، ٩٣٤ ، ٩٥٤ ، ٩٨٥ ، ٩٨٩ ، ٩٩٠
، ٩٩٠ ، ٩٩١ ، ٩٩٢ ، ٩٩٤ ، ١١٢٧ ، ١١٣١ ، ١١٦٤ ، ١١٩٠ ، ١٢٣١ ، ١٢٣٨ ، ١٢٤١ ، ١٢٦٢
، ١٢٦٣ ، ١٢٦٥ ، ١٣٠٨ ، ١٣١١ ، ١٣١٢ ، ١٣٢٢ ، ١٣٤٧ ، ١٣٨٨ ، ١٤٠٢ ، ١٤١٠ ، ١٤٢٨
، ١٤٤٠ ، ١٤٥٠ ، ١٤٥٦ ، ١٤٥٨ ، ١٤٦٤ ، ١٤٦٨ ، ١٤٦٩ ، ١٤٦٩ ، ١٤٧٦ ، ١٤٧٦ ، ١٤٧٧
، ١٤٩٨ ، ١٥٠٢ ، ١٥٠٤ ، ١٥٠٧ ،
|
|
الأحكام : ٧٤٩
|
|
|
احمد الرازي : ٢٩٦
|
|
|
الاحياء : ١٤١٦
|
|
|
الاختيار : ٢٨٧
، ١١٨٧ ، ١٢٨٤
|
|
|
آراء أهل
المدينة الفاضلة : ٩٩٤
|
|
|
الإرشاد : ٢٣ ، ٨٣
، ١٣٤ ، ١٩١ ، ٢١٦ ، ٤٧٦ ، ٩٣٥ ، ١١٦٥ ، ١١٨٩ ، ١٢١٧ ، ١٢٤٥ ، ١٤٤٥ ، ١٤٩٢ ، ١٥٠٤
، ١٦١٣ ، ١٦٥٥ ، ١٦٥٨
|
|
|
الإرشاد الساري
: ٢٧٥ ، ٤٠٤ ، ٩٠٢ ، ١٣٤٠ ، ١٤٩٩
|
|
|
الإرشاد الساري
شرح صحيح البخاري : ٤٤٩ ، ١٠٥٥ ، ١٤٢٠ ، ١٤٣٣ ، ١٦٧٠ ، ١٧٩٤
|
|
|
ارشاد القاصد : ١٧
، ٣٧ ، ٣٩ ، ٥٥٣ ، ٩٩٤
|
|
|
الإرشاد وحواشيه
: ٢٤
|
|
|
ارمينياس : ٤٧
|
|
|
الأزاهير : ٧٤١
|
|
|
الأسرار : ٦٦١
|
اسرار البلاغة :
١٦٨ ، ١٦٨
|
|
٢٩٥ ، ٣٨١ ، ٣٩٥
، ٤٠٥ ، ٤٣٦ ، ٤٣٦ ، ٤٤١ ، ٤٨٨ ، ٥٠٧ ، ٥٠٨ ، ٥٠٩ ، ٥١٤ ، ٥٣١ ، ٥٣٢ ، ٥٤٦ ، ٦١٦
، ٦١٧ ، ٦٧٣ ، ٦٧٤ ، ٦٧٧ ، ٦٩١ ، ٦٩٢ ، ٧٨٨ ، ٨١٧ ، ٨٢٥ ، ٨٢٥ ، ٨٣٠ ، ١١٢٧ ، ١١٣٨
، ١٢١٥ ، ١٢١٩ ، ١٢٥١ ، ١٢٧٥ ، ١٢٧٩ ، ١٣٤٧ ، ١٣٩٦ ، ١٤٠٤ ، ١٤٤٧ ، ١٤٥٠ ، ١٤٥٦
، ١٤٥٧ ، ١٤٥٨ ، ١٤٥٩ ، ١٤٦٠ ، ١٤٦١ ، ١٤٦١ ، ١٤٦٢ ، ١٤٦٣ ، ١٤٧٠ ، ١٥٨٧ ، ١٥٨٨
، ١٥٨٩ ، ١٥٩٠ ، ١٥٩١ ، ١٦٣١ ، ١٧١٠ ، ١٧٣٠ ، ١٧٤٣ ، ١٧٦٧ ، ١٧٧٦ ، ١٧٩١ ، ١٧٩٣
، ١٨١٠
|
اسرار الفاتحة :
٧١٣ ، ٨٤٨ ، ٨٦٦
|
|
اعجاز خسروي : ١٣٧
|
الإشارات : ٨٥ ،
٧٢٦ ، ١١١٤ ، ١٣٤٣
|
|
اعلام الهدى : ٦٦
|
الأشباه : ١٧٤ ،
١١١٠
|
|
الأقسرائي : ٨٠٨
، ٩٤١ ، ١١٢٠ ، ١١٢٢ ، ١٢٤٨ ، ١٢٦٣ ، ١٢٧٣ ، ١٢٩٧ ، ١٣٨٣ ، ١٤٠٥ ، ١٥١٨ ، ١٥٢٢ ،
١٥٢٤ ، ١٦٠٤ ، ١٦٩٥ ، ١٧٥٣
|
الأشباه
والنظائر : ١١٥٦
|
|
الأقصى : ٢٥٢
|
الإشراق : ٥٤
|
|
الألفية : ٤٧٥
|
اشراق الحكمة : ٣٨٢
، ١٦٠٢
|
|
أمالي الكافية :
١٦١٦
|
اشعة اللمعات : ٨٩٨
|
|
الانتصار : ٩٣٣
|
اصطلاحات
الصوفية : ١٠٦٩ ، ١١٢٤ ، ١١٥٨ ، ١٤٠٦ ، ١٤٤٨ ، ١٥٣٦
|
|
الإنجيل : ١٠٦٩
|
الاصطلاحات : ٨٣٣
، ٨٦٢
|
|
الإنسان الكامل
: ٨٤ ، ١١٠ ، ١١٠ ، ١٣٦ ، ١٣٦ ، ١٨٣ ، ٢٥٧ ، ٢٥٧ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٣٣٩ ، ٣٨٥ ، ٤٤٥
، ٤٦٥ ، ٥١٩ ، ٥٢١ ، ٥٣٠ ، ٥٨٥ ، ٦٢٠ ، ٦٤٩ ، ٧٢٣ ، ٧٢٤ ، ٨١٦ ، ٨٤٩ ، ٨٧٨ ، ٨٧٩
، ٨٨٢ ، ٩٠٥ ، ٩٠٧ ، ٩٧٥ ، ٩٨٩ ، ١٠٨٧ ، ١٠٩٦ ، ١١٠٤ ، ١١٣٠ ، ١١٨١ ، ١٢٢٩ ،
|
اصطلاحات السيد
الجرجاني : ٥٦٩ ، ٦٠١ ، ٦١٠ ، ١٥٠٩
|
|
|
الاصطلاحات
الصوفية : ٧٥ ، ١١٢ ، ١٧٧ ، ٢١٢ ، ٢٤١ ، ٢٧١ ، ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٣٠٦ ، ٣٢٧ ، ٣٤٠ ، ٣٤٢
، ٣٤٨ ، ٣٥٣ ، ٣٨٦ ، ٤٥٦ ، ٥٨٧ ، ٥٩٤ ، ٦٦١ ، ٦٨٢ ، ٦٨٢ ، ٧٤٦ ، ٨٢٢ ، ٨٣٤ ، ٨٣٩
، ٨٣٩ ، ٨٤٠ ، ٨٤٣ ، ٨٦١ ، ٨٧١ ، ٨٨٥ ، ٩٠٣ ، ٩٢١ ، ٩٢٦ ، ٩٤٥ ، ٩٥٤ ، ١٠٠٣ ، ١٠٤٤
، ١٠٤٦ ، ١٠٦٠ ، ١٠٧٤ ، ١١٢٢ ، ١١٢٤ ، ١١٥٢ ، ١٤٢٧ ، ١٤٣٦ ، ١٤٧٠ ، ١٤٧٢ ، ١٤٧٣
، ١٥٢٥ ، ١٥٣٢ ، ١٥٣٥ ، ١٥٦٢
|
|
|
الأصول : ٥٨ ، ٦٢٤
|
|
|
الأصول الأكبري
: ٧٤ ، ٣٤٥ ، ١١٠٢ ، ١١٤٧ ، ١٦٠٢
|
|
|
الأطول : ٤ ، ٥
، ٢٥ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٦ ، ٨٣ ، ١٠٨ ، ١٥١ ، ١٥٩ ، ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٣ ، ١٦٨ ، ١٦٩ ، ١٧٥
، ١٨٩ ، ١٩٩ ، ٢٠٠ ، ٢٢٣ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، ٢٢٤ ، ٢٥٢ ، ٢٥٣ ، ٢٥٣ ، ٢٦٤ ، ٢٦٧ ، ٢٨٢
، ٢٨٣ ، ٢٨٦ ،
|
|
|
١٢٣٨ ، ١٢٧٠ ، ١٢٨٧ ، ١٢٩١ ، ١٣١٢ ،
١٣٣٥ ، ١٣٣٦ ، ١٣٧٤ ، ١٣٧٥ ، ١٣٧٦ ، ١٤٠٦ ، ١٤١٧ ، ١٤٧٩ ، ١٥٠٤ ، ١٧٠٠ ، ١٧١٨ ، ١٧٤٤
، ١٧٤٦ ، ١٧٥٠ ، ١٧٩٣ ، ١٨٠٩
|
|
١٠٣٧ ، ١٠٤٤ ، ١١١٠
، ١١١٩ ، ١١٢٠ ، ١١٢٩ ، ١١٣٦ ، ١١٤٠ ، ١١٤٩ ، ١١٧١ ، ١١٧٩ ، ١١٨٥ ، ١١٨٦ ، ١٢٥٣
، ١٢٦٣ ، ١٢٦٣ ، ١٢٦٣ ، ١٢٦٥ ، ١٢٧٢ ، ١٢٩٣ ، ١٣٣٢ ، ١٣٣٤ ، ١٣٤٠ ، ١٣٤٢ ، ١٣٦٣
، ١٣٧٥ ، ١٣٨٣ ، ١٤٠٤ ، ١٤٢٧ ، ١٤٣١ ، ١٤٤٩ ، ١٤٥٣ ، ١٤٧٣ ، ١٤٧٤ ، ١٤٩٠ ، ١٤٩١
، ١٥٠٠ ، ١٥١٢ ، ١٥١٧ ، ١٥٢٢ ، ١٥٢٤ ، ١٥٢٧ ، ١٥٤٤ ، ١٥٧٧ ، ١٥٩٢ ، ١٦٠٤ ، ١٦٥٧
، ١٦٦١ ، ١٦٦٩ ، ١٦٩٥ ، ١٧٠٣ ، ١٧٢٠ ، ١٧٢٤ ، ١٧٢٨ ، ١٧٣٧ ، ١٧٤٣ ، ١٧٤٤ ، ١٧٤٧
، ١٧٤٧ ، ١٧٥٣ ، ١٧٥٩ ، ١٧٧٧ ، ١٨٠١ ، ١٨١٨
|
ايساغوجي : ٤٧ ،
١٠٣٣
|
|
بحر الدرر : ٩٦٠
، ٩٦٠ ، ١٤٢٢
|
الإيضاح : ٤٨٧ ،
٦٤٠ ، ١٤٦١
|
|
البحر الرائق : ٥٥٧
، ٦٤٣ ، ٨٦٣ ، ٩٨٢ ، ٩٨٣ ، ١٢٧١ ، ١٥٢٨ ، ١٦٣٧ ، ١٦٨٦
|
ب
|
|
البحر الرائق
شرح كنز الدقائق : ١٢٨ ، ٣٤٠ ، ٣٩٠ ، ٨٤١
|
بحر الجواهر : ١
، ٦ ، ٨٣ ، ٨٩ ، ٩٠ ، ٩٨ ، ١١١ ، ١١٩ ، ١٥٣ ، ١٥٦ ، ١٧١ ، ٢٦٣ ، ٢٧٢ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧
، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٢٨٤ ، ٣٠٦ ، ٣٠٩ ، ٣١٢ ، ٣١٩ ، ٣٢٣ ، ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، ٣٤٤ ، ٣٤٧ ، ٣٤٨
، ٣٤٨ ، ٣٤٨ ، ٣٦٣ ، ٣٧٨ ، ٣٨٨ ، ٣٩٢ ، ٣٩٩ ، ٤٠٩ ، ٤٤٩ ، ٤٦٨ ، ٤٩٠ ، ٤٩١ ، ٤٩٩
، ٥٠٤ ، ٥٠٤ ، ٥٠٨ ، ٥١١ ، ٥٢٦ ، ٥٣٨ ، ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، ٥٤٥ ، ٥٤٨ ، ٥٥٤ ، ٥٥٤ ، ٥٦١
، ٥٦٨ ، ٥٨٣ ، ٥٩٧ ، ٦٠٠ ، ٦٠١ ، ٦٠٢ ، ٦١١ ، ٦١٨ ، ٦٢٥ ، ٦٥١ ، ٦٦٢ ، ٦٧٩ ، ٦٨٢
، ٧١١ ، ٧١٢ ، ٧١٥ ، ٧١٦ ، ٧١٦ ، ٧٢١ ، ٧٣٥ ، ٧٤٠ ، ٧٤٠ ، ٧٤٣ ، ٧٥٥ ، ٧٥٥ ، ٧٦٠
، ٧٧٣ ، ٧٧٩ ، ٧٨٠ ، ٧٨٠ ، ٧٨٠ ، ٧٨٣ ، ٧٨٤ ، ٧٩٩ ، ٨٠١ ، ٨٠٢ ، ٨٠٩ ، ٨١٠ ، ٨١٢
، ٨١٨ ، ٨١٨ ، ٨١٨ ، ٨٢٢ ، ٨٢٣ ، ٨٢٤ ، ٨٣٩ ، ٨٣٩ ، ٨٤٠ ، ٨٤٢ ، ٨٤٣ ، ٨٤٣ ، ٨٤٤
، ٨٦٦ ، ٨٦٨ ، ٨٧٢ ، ٨٧٣ ، ٩٠٠ ، ٩٢٣ ، ٩٢٣ ، ٩٢٤ ، ٩٢٤ ، ٩٢٥ ، ٩٢٩ ، ٩٣٤ ، ٩٣٥
، ٩٤١ ، ٩٤١ ، ٩٦٠ ، ٩٦٢ ، ٩٦٤ ، ٩٦٩ ، ٩٧٦ ، ٩٨٥ ، ٩٨٨ ، ٩٩٩ ، ١٠٠٥ ، ١٠١١ ، ١٠٢٨
، ١٠٣٠ ، ١٠٣٣ ،
|
|
بحر الفضائل : ١٨١٨
|
١٢٣٨ ، ١٢٧٠ ، ١٢٨٧
، ١٢٩١ ، ١٣١٢ ، ١٣٣٥ ، ١٣٣٦ ، ١٣٧٤ ، ١٣٧٥ ، ١٣٧٦ ، ١٤٠٦ ، ١٤١٧ ، ١٤٧٩ ، ١٥٠٤
، ١٧٠٠ ، ١٧١٨ ، ١٧٤٤ ، ١٧٤٦ ، ١٧٥٠ ، ١٧٩٣ ، ١٨٠٩
|
|
بحر المعاني : ١٨٥
، ٨٦٦ ، ١٣٢٩
|
|
|
بحر المواج : ١٠٠٠
، ١٨١٣
|
|
|
البدائع : ٤٠٢
|
|
|
بديع الميزان : ٩٨٩
، ١١٧٦ ، ١٤٣٠ ، ١٦١٧ ، ١٧٠٣
|
|
|
البرجندي : ٣٥٥
، ٣٧٨ ، ٥٠٦ ، ٥٣٤ ، ٥٤٠ ، ٦١٩ ، ٧٢١ ، ٧٤٤ ، ٧٦٦ ، ٨٠٠ ، ٨٢٣ ، ٩٠١ ، ٩٣٤
|
|
|
البرهان : ٢٤٤ ،
٤٨٩ ، ٧٠١ ، ١٤٢٨
|
|
|
البرهان الرشيدي
: ١٤٢٨
|
البزازية : ١٢٨
، ٨٤٦
|
|
٢٠٧ ، ٢١٢ ، ٢٥٠ ، ٢٥٩ ، ٢٦٧ ، ٢٨٧ ، ٣٣٦ ، ٣٥٣
، ٣٧٢ ، ٤٢٣ ، ١٤٢٧ ، ١٦٦٧
|
البناية : ٨٤١
|
|
تعريفات
الجرجاني : ٩٦٤ ، ٩٦٤
|
البهائية : ٥٨
|
|
التفسير
البيضاوي : ١٠٩٠
|
البيضاوي : ٦٧ ،
٨٢٩ ، ٨٤١ ، ٩٣٥ ، ١٠٤٨
|
|
التفسير العزيزي
: ١٠٢٥ ، ١٠٥٣ ، ١٠٦٩ ، ١٠٩٣ ، ١١١٠
|
البيضاوي
وحواشيه : ٨١٤ ، ٩٩١
|
|
التفسير القشيري
: ١٤٠٩
|
ت
|
|
التفسير الكبير
: ٦٧ ، ٢٢٠ ، ٢٤٨ ، ٢٧٨ ، ٢٨١ ، ٢٩٦ ، ٤٤٢ ، ٥١٢ ، ٥٢٨ ، ٥٨٥ ، ٥٨٧ ، ٧٠١ ، ٧٠١
، ٧٢٣ ، ٧٣١ ، ٧٧١ ، ٨٢٩ ، ٨٨٢ ، ٩٣٦ ، ٩٣٩ ، ١٠٢٣ ، ١٠٣١ ، ١٠٥٢ ، ١٠٥٨ ، ١٤٧٣
، ١٦٤٠ ، ١٦٤٢ ، ١٦٨٤ ، ١٦٩٤ ، ١٨١٥
|
التاتارخانية : ٦٧
، ٧٤٤
|
|
التقويم : ١١٤٥
|
التاج : ٤١٢ ، ٧٢٠
|
|
تكملة الحاشية
الجلالية : ١٤ ، ١٥ ، ١٧ ، ٧٦١
|
التبصرة : ١٧٨٢
، ١٧٨٣ ، ١٧٨٤
|
|
التلخيص : ٢٤ ، ٢٦
، ٤٠٢ ، ٥٩٠ ، ٦٩٠ ، ٨٣٤ ، ١٦٣١
|
التبيان : ٢٢٩
|
|
التلويح : ١١ ، ١٠٥
، ١١٦ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٩٥ ، ٢٠٦ ، ٢٥٠ ، ٢٦٧ ، ٢٨٥ ، ٣٩٧ ، ٤١٦ ، ٤٧٤ ، ٤٧٦ ، ٥١٩
، ٥٩٧ ، ٦١٠ ، ٦١٣ ، ٦٢٧ ، ٦٦١ ، ٦٦٨ ، ٦٩٩ ، ٦٩٩ ، ٧٠٠ ، ٧٥٦ ، ٧٦٣ ، ٨١٢ ، ٨١٢
، ٨١٣ ، ٨٢٦ ، ٨٥٣ ، ٨٧٠ ، ٨٧٣ ، ٩٠٨ ، ٩٢٦ ، ٩٥٩ ، ٩٨٠ ، ٩٨٢ ، ٩٨٩ ، ٩٩٨ ، ١٠١٤
، ١٠١٦ ، ١٠١٩ ، ١٠٢٠ ، ١٠٤٤ ، ١٠٧٦ ، ١١٠٦ ، ١١٣٠ ، ١١٤٠ ، ١٢٠١ ، ١٢٠٦ ، ١٢٠٨
، ١٢١٨ ، ١٢٣٧ ، ١٢٦٩ ، ١٣٥٩ ، ١٣٦٠ ، ١٣٨٥ ، ١٣٨٦ ، ١٤٥٦ ، ١٤٥٩ ، ١٤٦٨ ، ١٤٧٥
، ١٥١٠ ، ١٥١١ ، ١٥٥١ ، ١٥٥٩ ، ١٥٧٣ ، ١٥٨٧ ، ١٥٩٢ ، ١٦٠٧ ، ١٦١٨ ، ١٦٤٤ ، ١٦٤٩
، ١٦٤٩ ، ١٦٥١ ، ١٦٥٢ ، ١٦٥٣ ، ١٦٦٣ ، ١٧١٢ ، ١٧١٩ ،
|
التبيين : ١٠٧٦
|
|
|
التجريد : ١١١ ،
٦٨٨ ، ١٢٤٥ ، ١٢٤٦ ، ١٧٤٦
|
|
|
تحرير أقليدس : ٧٤٧
، ٩٥٦ ، ١٢١٩
|
|
|
تحرير أقليدس
وحاشيته : ٣٧٦
|
|
|
التحفة : ٢٩٦ ، ٤٨٠
، ٥٢٠ ، ٥٨١ ، ١٠٧٧
|
|
|
التحفة شرح
المغني : ٥٧٩
|
|
|
التحفة المرسلة
: ١١٠ ، ١٠٠٢ ، ١٢٤٤ ، ١٣٨٤
|
|
|
التحقيق : ١٥٦٨
، ٥٢٣
|
|
|
التذكرة : ٦١ ، ٦٢
، ٤٨٠ ، ٥٠٢ ، ٩٠٣ ، ١٢٨٨ ، ١٦٦٦
|
|
|
تذكرة الأولياء
: ١٠٥٦
|
|
|
تذكرة الكحالين
: ١٧٧٧
|
|
|
تذكرة المذاهب :
١٠٤٢
|
|
|
التذكرة وشرحه :
٢١١
|
|
|
ترجمة صحيح
البخاري : ١٧٠١
|
|
|
ترجمة المشكاة :
٦٩٦ ، ٨٠٠
|
|
|
ترجمة المشكاة :
٩٣ ، ٢٨٥ ، ٨٩٨
|
|
|
١٧٣٥
|
|
ج
|
، ١٧٦٥
|
|
الجاربردي شرح
الشافية : ١١٤٦ ، ١٨٠٢
|
التلويح وحاشيته
: ٦٦٨
|
|
الجامع : ٥٨٢
|
التلويح وحواشيه
: ٢١٣
|
|
جامع الأصول : ٩٠
|
التنقيح : ١٣٤٦
|
|
جامع الرموز : ٧١
، ٧٢ ، ٧٥ ، ٧٨ ، ٨١ ، ٩٠ ، ٩٠ ، ٩٧ ، ٩٧ ، ١٠٦ ، ١٠٩ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٤ ، ١٢٨ ،
١٣١ ، ١٥٣ ، ١٥٥ ، ١٧٠ ، ١٧٤ ، ١٨١ ، ٢٣٠ ، ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، ٢٤٦ ، ٢٥٠ ، ٢٨٧ ، ٢٩٦ ،
٣٠٨ ، ٣٢٧ ، ٣٤٢ ، ٣٤٨ ، ٣٥١ ، ٣٥٥ ، ٣٧٨ ، ٣٨٠ ، ٣٨١ ، ٣٩٠ ، ٣٩١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٤ ،
٤٠٦ ، ٤٢٧ ، ٥٠٠ ، ٥٠٦ ، ٥١٨ ، ٥٣٤ ، ٥٤٢ ، ٥٥٥ ، ٥٥٨ ، ٥٦١ ، ٥٩٣ ، ٥٩٨ ، ٥٩٨ ،
٦٠٦ ، ٦١٩ ، ٦٢٢ ، ٦٢٤ ، ٦٨١ ، ٦٨٤ ، ٧٢١ ، ٧٢٧ ، ٧٢٨ ، ٧٤٠ ، ٧٤١ ، ٧٥٥ ، ٧٥٧ ،
٧٦٠ ، ٧٦٠ ، ٧٦٦ ، ٧٨٤ ، ٧٨٦ ، ٨٠٠ ، ٨١٣ ، ٨١٥ ، ٨٢٢ ، ٨٢٣ ، ٨٤١ ، ٨٤٢ ، ٨٥٣ ،
٨٥٤ ، ٨٦٦ ، ٨٧١ ، ٨٧١ ، ٨٧٣ ، ٨٧٥ ، ٨٧٥ ، ٩٠١ ، ٩٠٧ ، ٩٠٩ ، ٩١٢ ، ٩١٧ ، ٩٢١ ،
٩٢٩ ، ٩٣٤ ، ٩٤٦ ، ٩٥٧ ، ٩٦٠ ، ٩٦٨ ، ٩٦٨ ، ٩٦٩ ، ٩٧٩ ، ٩٧٩ ، ٩٨٠ ، ٩٨١ ، ٩٨٧ ،
٩٩٠ ، ٩٩٨ ، ١٠٠٠ ، ١٠٠٥ ، ١٠١١ ، ١٠١٣ ، ١٠٣٦ ، ١٠٤٥ ، ١٠٤٩ ، ١٠٥٧ ، ١٠٦٠ ، ١٠٦٢
، ١٠٧٤ ، ١٠٨٠ ، ١٠٩٨ ، ١١٠٣ ، ١١١٠ ، ١١٢٠ ، ١١٣٧ ، ١١٣٨ ، ١١٤١ ، ١١٥٥ ، ١١٥٧
، ١١٥٧ ، ١١٦٤ ، ١١٦٦ ، ١١٦٧ ، ١١٧١ ، ١١٩٢ ، ١١٩٣ ، ١٢٣٣ ، ١٢٣٤ ، ١٢٣٤ ، ١٢٤٢
، ١٢٤٦ ، ١٢٤٧ ، ١٢٤٩ ، ١٢٥٤ ، ١٢٥٥ ، ١٢٦٠ ، ١٢٦٤ ، ١٢٦٩ ، ١٢٧١ ، ١٢٧٣ ، ١٢٧٣
، ١٢٧٤ ، ١٢٧٨ ، ١٢٨٠ ، ١٢٨٤ ، ١٢٩١ ، ١٢٩٣ ، ١٣٠١ ،
|
التهذيب : ٣٢٢ ،
١٥٢٥
|
|
|
تهذيب الكتب : ٥٥٤
|
|
|
تهذيب الكلام : ٤٦٦
، ٥١٢ ، ٥٨٣ ، ٦٧٦ ، ٧٤٠ ، ١٦٤١
|
|
|
تهذيب المنطق : ١٢
|
|
|
التوراة : ١٠٦٩
|
|
|
التوضيح : ١١ ، ١٥٤
، ٢٠٦ ، ٢٧٦ ، ٣٧٨ ، ٤١٦ ، ٤٧٦ ، ٥١٩ ، ٥٩٧ ، ٦٦٨ ، ٦٩٩ ، ٧٩٣ ، ٨٧٠ ، ٩٢٦ ، ٩٥٩
، ١٠١٦ ، ١٠١٩ ، ١٠٢٠ ، ١٠٤٤ ، ١١٦٤ ، ١١٩١ ، ١٢٠٦ ، ١٢٧٣ ، ١٣٥٤ ، ١٤٠٦ ، ١٤٩٠
، ١٥٠٩ ، ١٥٢٩ ، ١٥٣١ ، ١٥٣١ ، ١٥٥٩ ، ١٥٨٣ ، ١٥٨٧ ، ١٦٢٦ ، ١٦٥٢ ، ١٦٩٩ ، ١٧١٢
، ١٧٢٤ ، ١٧٦٥ ، ١٧٧٦
|
|
|
توضيح التقويم :
٣٤٢ ، ١١٣٥
|
|
|
توضيح المباحث :
١٦٩٤ ، ١٧٣٤
|
|
|
توضيح المذاهب :
٧٩ ، ٢٥٧ ، ٤٥٧ ، ٤٦١ ، ٦١٨ ، ٦١٩ ، ٧٠٩ ، ٧٢١ ، ١٠٤٢ ، ١٢٩٢ ، ١٤٣٥ ، ١٤٤٤ ، ١٦٣٧
، ١٧٥٣
|
|
|
التوضيح
والتلويح : ٤٠ ، ٤١ ، ١٠٥ ، ١٤٨
|
|
|
التيسير : ٩٨٢
|
|
|
تيسير القاري : ٦٤٤
، ٧١٤ ، ١٠٧٤ ، ١١٥٣ ، ١٦٥٢ ، ١٨٠٥
|
|
|
تيسير القاري
ترجمة صحيح البخاري : ٧٢١
|
|
|
تيسير القاري
شرح صحيح البخاري : ١٨٥
|
|
|
تيسير القاري
صحيح البخاري : ٧٤٦
|
|
|
تيسير الوصول : ٩٨٢
، ٩٨٣
|
|
|
١٣٠١ ، ١٣٠٦ ، ١٣١٣ ، ١٣١٤ ، ١٣١٥ ،
١٣١٦ ، ١٣٢٣ ، ١٣٣٤ ، ١٣٣٩ ، ١٣٤١ ، ١٣٤١ ، ١٣٥٥ ، ١٣٥٩ ، ١٣٥٩ ، ١٣٦٠ ، ١٣٦٨ ، ١٣٦٨
، ١٣٧١ ، ١٤٠٨ ، ١٤٠٨ ، ١٤١٣ ، ١٤١٣ ، ١٤٢٢ ، ١٤٢٧ ، ١٤٣٥ ، ١٤٤٣ ، ١٤٤٩ ، ١٤٥٢
، ١٤٥٤ ، ١٤٧٩ ، ١٤٧٩ ، ١٤٩٦ ، ١٥٠١ ، ١٥٠٥ ، ١٥١٦ ، ١٥١٨ ، ١٥٢٦ ، ١٥٢٧ ، ١٥٢٨
، ١٥٤٢ ، ١٥٦٠ ، ١٦٠٧ ، ١٦١٧ ، ١٦١٨ ، ١٦٣١ ، ١٦٤٥ ، ١٦٥٢ ، ١٦٦٣ ، ١٦٦٤ ، ١٦٦٥
، ١٦٦٨ ، ١٦٧٣ ، ١٦٧٣ ، ١٦٧٩ ، ١٦٨٣ ، ١٦٨٦ ، ١٧٠٠ ، ١٧١٣ ، ١٧٢١ ، ١٧٢٧ ، ١٧٢٩
، ١٧٢٩ ، ١٧٣٦ ، ١٧٤٠ ، ١٧٥٦ ، ١٧٧٧ ، ١٧٧٧ ، ١٧٩٤ ، ١٨٠٠ ، ١٨٠٥ ، ١٨٠٦ ، ١٨١٥
|
|
١٤٨٥ ، ١٤٨٧ ، ١٤٩٢
، ١٥٠٠ ، ١٥٠٧ ، ١٥٢٤ ، ١٥٣٣ ، ١٥٣٤ ، ١٥٣٧ ، ١٥٤٠ ، ١٥٤٨ ، ١٥٥٩ ، ١٥٦٤ ، ١٥٧٣
، ١٥٨٠ ، ١٥٨٣ ، ١٥٩٥ ، ١٥٩٦ ، ١٦٤٤ ، ١٦٤٥ ، ١٦٤٧ ، ١٦٦٩ ، ١٦٧٠ ، ١٧١٠ ، ١٧١١
، ١٧٩٣ ، ١٨٠٢
|
الجامع الصغير :
١١٤٦
|
|
جامع الفصولين :
١٢٧١
|
جامع الصنائع : ٨٦
، ٨٩ ، ١٠٠ ، ١٣٠ ، ١٤٠ ، ١٥٧ ، ١٧٤ ، ٢١٠ ، ٢٣٦ ، ٢٤٦ ، ٢٥١ ، ٣٠٩ ، ٣١٠ ، ٣٦٣
، ٣٧٧ ، ٣٨٣ ، ٣٩٣ ، ٣٩٨ ، ٤٠٠ ، ٤٠٦ ، ٤٢٨ ، ٤٤٢ ، ٤٤٧ ، ٤٥٤ ، ٤٧٣ ، ٤٧٣ ، ٤٨٥
، ٥٠٦ ، ٥٢٨ ، ٥٣٢ ، ٥٣٤ ، ٥٤٠ ، ٥٤١ ، ٥٥٨ ، ٥٦٠ ، ٥٩١ ، ٦١٨ ، ٦٣١ ، ٦٣١ ، ٦٣١
، ٦٥١ ، ٧٣٩ ، ٧٤٣ ، ٧٤٤ ، ٧٥٥ ، ٧٧٩ ، ٧٨٦ ، ٨٣٦ ، ٨٣٧ ، ٨٥٧ ، ٨٧٢ ، ٨٧٢ ، ٩٠٥
، ٩٨٥ ، ٩٩٤ ، ١٠٧٦ ، ١١١٨ ، ١١٣١ ، ١١٣٣ ، ١١٦٠ ، ١١٦١ ، ١١٨٠ ، ١١٨٢ ، ١١٩٤ ، ١٢٥٣
، ١٣٠٤ ، ١٣٢٢ ، ١٣٣٤ ، ١٣٣٧ ، ١٣٤١ ، ١٣٦٢ ، ١٤٠٥ ، ١٤١٤ ، ١٤١٥ ، ١٤٢٧ ، ١٤٢٩
، ١٤٤٥ ، ١٤٤٥ ، ١٤٥٥ ، ١٤٧٢ ، ١٤٧٧ ،
|
|
الجامع الكبير :
١١٤٦
|
|
|
الجغميني : ١٦٦٦
|
|
|
الجلالي : ١٠٤٥
|
|
|
الجلبي حاشية
المطوّل : ٢٥٤
|
|
|
جمع العلوم : ٨٤١
|
|
|
الجهاد : ١١٨٤ ،
١١٨٧ ، ١٥٠١
|
|
|
الجواهر : ٣٦ ، ١٢٧
|
|
|
جواهر العقائد
ودرر القلائد : ٣٦٢
|
|
|
جواهر الفقه : ١٥٥٧
|
|
|
الجوهرة النيرة
: ١٨١٥
|
|
|
ح
|
|
|
حاشية لأبي
الفتح : ٧٨٨
|
|
|
حاشية الأشباه :
١٥٤ ، ٩٠٠
|
|
|
حاشية الأشباه
والنظائر : ٨٦٤
|
|
|
حاشية إيساغوجي
: ٧١٢ ، ١٥٦٥
|
|
|
حاشية بديع
الميزان : ٣٩٢
|
|
|
حاشية البيضاوي
: ١٣٢ ، ١٥٧ ، ٢٢٢ ، ٢٥٩ ، ٦٧٩ ، ٩٩٦ ، ١٢٦٤ ، ١٢٦٥ ، ١٦٣٨
|
|
|
حاشية التلويح :
٣٠٣ ، ٤٦٦ ، ٦٢٨ ، ٦٨٣ ، ١٤١٦ ، ١٥٨٧
|
|
|
حاشية تهذيب
المنطق : ٦٧٥
|
|
|
حاشية الجغميني
: ١٣٩ ، ٢٤٠ ، ٣٤١ ، ٣٥٤ ، ٤٧٧ ، ٤٧٩ ، ٥٣٩ ، ٥٤١ ، ٦٠١ ، ٧٧٥ ،
|
٧٧٦ ، ٧٨١ ، ٨٦٥ ، ٩٥٥ ، ٩٧٣ ، ٩٧٤
، ١١٢٨ ، ١١٢٩ ، ١١٤٠ ، ١١٥٨ ، ١٢٨٨ ، ١٢٩٣ ، ١٣٠٠ ، ١٣٤٥ ، ١٣٦٦ ، ١٤٢١ ، ١٤٩٩
، ١٥١٠ ، ١٥١٣ ، ١٥٦٧ ، ١٥٧٩ ، ١٦٢٤ ، ١٦٣٢ ، ١٦٦٨ ، ١٧٠٠ ، ١٨١٧
|
|
١٦٢٩ ، ١٦٣٠
|
الحاشية
الجلالية : ٧٨٨ ، ١٢٠٥ ، ١٤٢٢ ، ١٦٠٣ ، ١٦٣٨ ، ١٧٢٥
|
|
حاشية شرح
الطوالع : ٣٤٤ ، ٧٥٠
|
حاشية الجلالية
للتهذيب : ١٧٠٨
|
|
حاشية شرح
العقائد : ١٥٢ ، ٦٨٦ ، ٧٢٥ ، ١٣٩٢ ، ١٤٢٣
|
حاشية الجمال : ١٩٢
|
|
حاشية شرح
العقائد النسفية : ٥٠٨
|
حاشية الحاشية
الجلالية : ٥١٤ ، ٥٣٢ ، ٦٨٠ ، ٨٣٩ ، ١٢٢٥ ، ١٢٨٥ ، ١٥٨١ ، ١٧٢٧ ، ١٧٣٨
|
|
حاشية شرح
الفوائد الضيائية : ٦٠٠
|
حاشية حاشية
الفوائد الضيائية : ١٩١ ، ١٩٦ ، ٦٨٠
|
|
حاشية شرح مختصر
الأصول : ١٤٥٦ ، ١٧٩٨
|
حاشية الحموي : ١٧٤
|
|
حاشية شرح
المطالع : ٢٩٠ ، ٥٦٤ ، ٦٨٣ ، ٧٨٩ ، ٩١٦ ، ١٣٨١ ، ١٤٠٦ ، ١٤٧٧ ، ١٧٢٦ ، ١٧٤٣ ، ١٧٩٥
|
حاشية خطبة شرح
الشمسية : ٣٤٩ ، ٨٣٠
|
|
حاشية شرح
الملخّص : ١١٤ ، ٣٤٠ ، ٨٢٤ ، ٩٨٦
|
حاشية خطبة
القطبي : ١٩٢
|
|
حاشية شرح
المواقف : ١٢٠ ، ١٥٠ ، ٢٠٩ ، ٢١٩ ، ٢٨٩ ، ٣١٩ ، ٣٤٩ ، ٣٨٢ ، ٥٦٧ ، ٦٠٥ ، ٦٢٦ ، ٧٢٨
، ١٠١٠ ، ١٠٣١ ، ١١٦٢ ، ١٢٢٨ ، ١٢٤٣ ، ١٣٥٥ ، ١٣٨٩ ، ١٤١٦ ، ١٤٢٤ ، ١٤٤٦ ، ١٤٧٧
، ١٥٥٣ ، ١٥٦٧ ، ١٦٣٨ ، ١٧٤٥ ، ١٧٥٠ ، ١٧٥١ ، ١٧٦٠ ، ١٧٦٦ ، ١٧٧٠ ، ١٧٧١
|
حاشية الخيالي :
٨١ ، ٢٩٧ ، ٤٥١ ، ٥٩٤ ، ٦٢٢ ، ٦٦٢ ، ٦٨٣ ، ٦٩٤ ، ٦٩٥ ، ٦٩٥ ، ٧٨٧ ، ٧٩٦ ، ١٠٤٧ ،
١٠٦٢ ، ١١٨٩ ، ١٢٢٥ ، ١٢٦٤ ، ١٢٦٨ ، ١٣٦٩ ، ١٧٢٧ ، ١٧٢٩ ، ١٧٨٧
|
|
حاشية شرح هداية
الحكمة : ٧٣ ، ١٦٩ ، ٣٠٩ ، ٣٣٦ ، ٣٩٨ ، ٤٠١ ، ٧٥٦ ، ٨٦٠ ، ٩٢٤ ، ٩٧٦ ، ١٣٣٢ ، ١٣٨٣
، ١٦٣٣ ، ١٧٢٩ ، ١٧٦٩
|
حاشية سلم
العلوم : ٤٤٩
|
|
حاشية شرح
الوقاية : ٦٢٥ ، ١١٢٥ ، ١٢٧١ ، ١٥٣٥
|
حاشية الشافية :
٦٤٩
|
|
حاشية الطيبي : ١٢٠
، ٣٨٢ ، ٦٢٦ ، ٦٢٧ ، ٧٨٩ ، ١٠٤٠ ، ١١٥٥ ، ١٢٧٩ ، ١٥٥٢ ، ١٦٠٢ ، ١٦٠٣ ، ١٧٦١ ، ١٨١٣
|
حاشية شرح
التجريد : ١٧٢ ، ١٧٨٧
|
|
حاشية عبد
الغفور : ١٢٩١ ، ١٥٥٧
|
حاشية شرح حكمة
العين : ٧٥٦ ، ٩٦٣ ، ١٣٤٣ ، ١٣٩٢
|
|
حاشية عبد
الغفور على الفوائد الضيائية : ١٢٨٠
|
حاشية شرح خطبة
الشمسية : ٨٥
|
|
حاشية العضدي : ١٤٤
، ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، ٥٢٧ ،
|
حاشية شرح
الشمسية : ١٣٧ ، ٤١٢ ، ٤٢٩ ، ٦٧٥ ، ٦٨١ ، ٦٩٥ ، ٨١٧ ، ٨١٨ ، ٨٣٠ ، ٨٣١ ، ١١١٨ ، ١١٦٢
، ١٢٠٥ ، ١٢٤٥ ، ١٢٤٦ ، ١٢٥٠ ، ١٣٥١ ، ١٤٠٠ ، ١٥٥٢ ،
|
|
|
٥٢٧ ، ٧٦١ ، ٧٩٤ ، ٧٩٦ ، ٧٩٧ ، ١٠٦٥
، ١٢٢٣ ، ١٢٤٢ ، ١٢٤٣ ، ١٢٦٩ ، ١٢٨٢ ، ١٣٤٩ ، ١٤٥٩ ، ١٤٦٩ ، ١٥٣٠ ، ١٦٢٩ ، ١٦٤٩
، ١٦٩٧ ، ١٧٢٧
|
|
حدود الأمراض : ١
، ٧٤ ، ٩٠ ، ٩٢ ، ١١٦ ، ١٢١ ، ١٤٠ ، ١٥٣ ، ١٥٣ ، ٢٣٤ ، ٢٥٠ ، ٢٦٣ ، ٢٧٧ ، ١١١٢ ،
١٨١٨
|
حاشية العضدية :
٧٩٣
|
|
حدود التحرير : ١٠٠٧
|
حاشية الفوائد
الضيائية : ٣ ، ٢٢ ، ١١٦ ، ١٨١ ، ٢٦٤ ، ٥٥٧ ، ٦٢٤ ، ٦٧٩ ، ٦٨٠ ، ٦٩٩ ، ٨٤١ ، ١٠١٣
، ١٢٥٠ ، ١٢٨١ ، ١٤١٣ ، ١٤٢١ ، ١٥٥٦ ، ١٥٦٣ ، ١٦١٤ ، ١٦٨٠ ، ١٧٩٣ ، ١٧٩٧
|
|
حدود النهاية : ١٦١٨
|
حاشية القطبي : ١١٢
، ٤٥٣ ، ٥١٥ ، ٥٥٣ ، ١٠٤٠ ، ١١٥٤ ، ١٢٠٥ ، ١٢٣٩ ، ١٣١٩ ، ١٤٢٢ ، ١٤٢٣ ، ١٤٤٦ ، ١٦٣٠
، ١٦٨٤ ، ١٦٩٠
|
|
الحرة : ٧٧٩
|
حاشية الكافية :
٢٣٣ ، ٧٩٦ ، ١١٤٦ ، ١٢٨٠
|
|
الحسامي : ٣٧٨ ،
١٢٠٨
|
حاشية الكشاف : ٤٢٣
|
|
الحقائق : ١٦٦٨
|
حاشية المبين : ٢٠٦
|
|
حكمة العين : ٥٣٨
، ١٠٦٤ ، ١٧٩٥
|
حاشية المختصر :
١٠٩٤
|
|
الحمادية : ٦٨٣
|
حاشية المطول : ٤
، ٩٢ ، ١٤٨ ، ١٨٩ ، ١٩١ ، ٢٣٩ ، ٢٦٣ ، ٣١٨ ، ٣٤٩ ، ٣٦١ ، ٤٢١ ، ٥١٦ ، ٦٨٣ ، ٦٩٥
، ٨١٧ ، ٨١٧ ، ٨٣٤ ، ١٠١٦ ، ١٠٩٣ ، ١٠٩٧ ، ١١٢٤ ، ١١٢٨ ، ١٢١٨ ، ١٣٨٦ ، ١٣٩٦ ، ١٤١٢
، ١٤٤٧ ، ١٤٤٨ ، ١٤٥٨ ، ١٥٥٧ ، ١٥٦٤ ، ١٧٢٣ ، ١٧٩١
|
|
الحموي حاشية
الأشباه : ١٠٨٩ ، ١١١٥
|
الحاشية المنهية
على السلم : ٤٠٧
|
|
حواشي الإرشاد :
٢٤
|
حاشية الميبذي :
١٥٢٨
|
|
الحواشي
الأزهرية : ١٤٩٨ ، ١٨٠٤
|
حاشية نفحات
الأنس : ٨٧
|
|
حواشي الأشباه :
٩٧٥
|
حاشية الهداية :
١١٤٤
|
|
حواشي الألفية :
١٢١٦
|
الحاشية الهندية
: ٢٢٠ ، ٤٩٧ ، ٥٧٤ ، ١٦١٢
|
|
حواشي البيضاوي
: ١٣٤ ، ٨٤٤ ، ١٠٠٢
|
حدائق البلاغة :
٨٠٧
|
|
حواشي تحرير
أقليدس : ٢٨٤ ، ٣٨٤ ، ٤٢٦
|
الحدود : ١٤٤٣
|
|
حواشي التلخيص :
٢٥٨ ، ٦٤٠
|
|
|
حواشي الخيالي :
٣ ، ٣٤١ ، ٦٨٨ ، ٧٥٦ ، ١٠٤٨
|
|
|
حواشي الزاهدية
: ٥٦٧
|
|
|
حواشي السلم : ٢١٣
، ٤٠٧ ، ٥٦٧ ، ٧٩٤
|
|
|
حواشي شرح
التجريد : ٨٣٠ ، ١٠٣٦ ، ١٣٠٦
|
|
|
حواشي شرح
التذكرة : ٥٣٩
|
|
|
حواشي شرح حكمة
العين : ٩٧٦
|
|
|
حواشي شرح
الشمسية : ٦٩٤
|
|
|
حواشي شرح
العقائد : ١٤١
|
|
|
حواشي شرح
المطالع : ٥ ، ٤١٣ ، ٧٠٢ ، ٨١٢
|
|
|
حواشي شرح
المفتاح : ٦٩٢
|
|
|
حواشي شرح
الملخص : ٦٢
|
|
|
حواشي العضدي : ١٨٩
، ٨٩٨ ، ١٢١٩ ، ١٥٥٤
|
الحواشي العضدية
: ١١٥٤
|
|
الخيالي وحواشيه
: ٤٢
|
الحواشي القطبية
: ٥٣٨ ، ٥٣٨ ، ٥٣٩
|
|
د
|
حواشي الكشاف : ١١٤٨
|
|
الدر المختار : ٣٦٢
، ٧٦٧ ، ٨٧١ ، ٩٨٣
|
حواشي المطول : ١٤٩
، ٦٩٢
|
|
الدرر : ١٠٩ ، ١١٢
، ٢٢٧ ، ٣٥٥ ، ٦٠٦ ، ٨٦٦ ، ٩٠٧ ، ٩٤٦ ، ١٠١٢ ، ١٣١٧ ، ١٥٠٢ ، ١٧٣٦ ، ١٨٠٠ ، ١٨٠٠
، ١٨١٥
|
حواشي النخبة : ٢٧٥
، ١٢٣٢
|
|
درر الأحكام : ٣٢٧
|
حواشي الهداية :
٨٧١ ، ١٦٨٦
|
|
الدرر شرح الغرر
: ١٣١ ، ١٠٢٧ ، ١١٥٧ ، ١٢٥٤ ، ١٦٧١
|
خ
|
|
دستور القضاة : ٨٦٤
|
الخانية : ٦٧ ، ٨٦٣
|
|
الدقائق المحكمة
: ١٢١ ، ٣٩١ ، ٤٢٢ ، ٤٧٣ ، ٤٩٤
|
الخزانة : ١١٣ ،
٥٤٢ ، ٥٥٦ ، ٥٩٣
|
|
الدقائق المحكمة
شرح المقدمة : ٥٠٥
|
خزانة الأدب : ١٠٠٥
|
|
دلائل الإعجاز :
١٢٧٤
|
خزانة المفتين :
٢٩٦
|
|
ذ
|
الخلاص : ٣١٩ ، ٨٢٤
|
|
الذخيرة : ١٧٠ ،
٧٧٩
|
الخلاصة : ٦٧ ، ٥٤٢
، ٥٥٤ ، ٦٢٧
|
|
ر
|
خلاصة الحساب : ١٣٣٣
، ١٥٩٣
|
|
رافع الارتياب
في المقلوب من الأسماء والأنساب : ١٣٣٩
|
خلاصة الحساب
وشرحه : ٥٥٥
|
|
رسائل الرمل : ١٥٣٦
|
خلاصة الخلاصة :
٩٨ ، ١٠٠ ، ٢٣٤ ، ٢٨٥ ، ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، ٥٢٢ ، ٦٢٧ ، ٦٣١ ، ٨٦٩ ، ٩٠٢ ، ١٠٦٦ ، ١١٧٢
، ١١٨١ ، ١٢٠٩ ، ١٢٥٢ ، ١٤٣٥ ، ١٤٤٣ ، ١٤٤٦ ، ١٤٧٩ ، ١٤٩٢ ، ١٥٦٣ ، ١٦٠٠ ، ١٦٥٣
، ١٦٧٠ ، ١٦٧١ ، ١٧٢٥ ، ١٧٥٧
|
|
رسالة إثبات
الواجب : ٤٣٢
|
خلاصة السلوك : ١٢٨
، ١٧٢ ، ٥٠١ ، ٥٢٣ ، ٥٣٣ ، ٧٠٤ ، ٧٦٤ ، ٨٢٦ ، ٨٥٩ ، ٩٠٠ ، ٩٠٠ ، ٩١٥ ، ١٠٤٧ ، ١١٨١
، ١٢٠١ ، ١٢٥٥ ، ١٢٦٤ ، ١٢٦٥ ، ١٣١٣ ، ١٣٤٢ ، ١٥٠٧ ، ١٥١٥ ، ١٥٨٥ ، ١٧٥٨ ، ١٧٧٧
، ١٨٠٧ ، ١٨١٤
|
|
رسالة الاستخراج
: ٣٤١
|
خلاصة ما في
التلويح : ١٤١٦
|
|
رسالة تقسيم
الحكمة : ٥٢
|
الخيالي : ٤٢ ، ٢٩٩
، ١٢١٩ ، ١٢٤٣ ، ١٣٠٦ ، ١٧٤٦ ، ١٨١٣
|
|
رسالة الحساب : ٨٦٩
|
الخيالي وحاشيته
: ٧٩٧
|
|
رسالة حلية
النبي : ١٢٧
|
|
|
الرسالة
القشيرية : ١٨٠٦
|
|
|
رسالة قطب الدين
السرخسي : ٣٠٨ ، ٤٨٢ ، ٥٥٨ ، ٥٦٠ ، ٥٦٩ ، ٦٣١ ، ٨٧٢ ، ١٠٢٨ ،
|
١٦٢٤ ، ١٧٢٤ ، ١٨٠٢
|
|
الشافية : ٢٥٦ ،
٣١٤ ، ١٦٥٧ ، ١٨٠٣
|
رسالة الملا عبد
الرحمن الجامي : ١٧٩٣
|
|
الشجرة : ٨٤ ، ٧٢٧
، ١٠٩٦
|
الرشيدية : ١٥٢
، ٣٠٩ ، ٤٨٩ ، ٥٢٧ ، ٧٨٦ ، ١٠٠٢ ، ١٢١٠ ، ١٢٥٤ ، ١٤٠٥ ، ١٤٥٥ ، ١٥٧٣ ، ١٦٣٤ ، ١٦٥٢
، ١٦٥٣ ، ١٧٢٤
|
|
شجرة الثمرة : ٩٦
، ١٧٧٢
|
الرضي شرح
الشافية : ١٦٠٢
|
|
شرح أبي المكارم
: ٧٢١ ، ٩٨١ ، ١٠١٣ ، ١٥٢٣ ، ١٦٠٧
|
الروضة : ٩٣٥
|
|
شرح الآداب : ١٧٨٥
|
ز
|
|
شرح آداب
المسعودي : ٤٨٩ ، ١٠١٤ ، ١٢٥٤ ، ١٤٠٥
|
الزاهدي : ٧٧٩ ،
١١٠٦ ، ١٢٨٤
|
|
شرح الأربعين : ٦٨
، ٧٢ ، ١٨٠ ، ٧٠٤ ، ١٠٠٦
|
الزبور : ١٠٦٩
|
|
شرح الأسباب
والعلامات : ٩٢٩
|
الزيج الإيلخاني
: ٢٤٠ ، ٦٨٠ ، ٩٨٦ ، ١١٥٠ ، ١٦٧٧
|
|
شرح الإشارات : ٧٣
، ٩٢ ، ٩٣ ، ١٠٠ ، ٥٣٧ ، ٥٥٨ ، ٦٢٢ ، ٦٧٤ ، ٧٦٧ ، ١١٢٨ ، ١٢٢٦ ، ١٣٢٤ ، ١٤٠٤ ، ١٤٠٤
، ١٦٧٠
|
زيج شاه جهاني :
١٦٣٣
|
|
شرح إشراق
الحكمة : ١٤ ، ١٥ ، ٤٦ ، ٣٢٢ ، ٥٣٣ ، ٦٧٤ ، ٧٠٢ ، ٧٠٣ ، ٩٦٦ ، ١٢٠٣ ، ١٢٨٢ ، ١٣٤٨
، ١٦٠٣ ، ١٧٣٢ ، ١٧٦٧
|
س
|
|
شرح أشكال
التأسيس : ٤١٠ ، ١٠٤١ ، ١٤٥٣ ، ١٧٢٥
|
السديدي في شرح
المؤجز : ٧٩٣ ، ٨٧٢
|
|
شرح اصطلاحات
الصوفية : ١٠٥٦ ، ١٦٤٣
|
السديدي في شرح
الموجز : ٦٤
|
|
شرح الأصول : ٦٧٨
|
سر الفصاحة : ٩٣٣
|
|
شرح الألفية : ١٤٤١
، ١٤٩٥
|
سراج الاستخراج
: ٣٤٧ ، ٤٨١ ، ٨٦٥ ، ٩١٧ ، ٩٢٢
|
|
شرح الأوراد : ١٢٥٧
|
سراج المصابيح :
٨٨٨
|
|
شرح الأوضح : ١٢١٧
|
السراجية : ٦٦ ،
٦٧ ، ٣٥٦
|
|
شرح البخاري : ٧٠٥
|
سفر السعادة : ١٠٨٥
|
|
شرح البديعة : ١٠٧
|
سلك السلوك : ٦١٢
|
|
شرح بديعية : ٢٤٤
|
السلم : ٢٠٦ ، ٣٢٥
، ٣٥٧ ، ٤٨٣
|
|
شرح البرزخ : ٥٨٦
|
السير : ١٢٥٥ ، ١١٤٦
|
|
شرح بيست باب : ١٢١
، ١٣٩ ، ٢٧٦ ، ٦٠٦ ، ٧٥٧ ، ٩٠٤ ، ١٤٩٩
|
ش
|
|
شرح التأويلات :
١٠٨٢
|
الشارح الجديد
للتجريد : ٧٠٨
|
|
شرح التجريد : ٢٣٠
، ٣٨٢ ، ٤٥٣ ، ٥٣٨ ،
|
شارح المواقف : ١٦٩
، ١٦٩٠
|
|
|
٦٠٠ ، ٦٤٣ ، ٧٧١ ، ٨١٧ ، ٩٦٤ ، ١٢٠٠
، ١٢٠١ ، ١٣٩٣ ، ١٤٢٤ ، ١٤٤٢ ، ١٤٤٧ ، ١٥٢٣ ، ١٦٧٦ ، ١٧١٨ ، ١٧٢٠ ، ١٧٩٥ ، ١٨٠٨
|
|
٨١٥ ، ٨٣٣ ، ٩١٦
، ٩٨٦ ، ١٠٠٢ ، ١١٢٠ ، ١٣٢٦ ، ١٣٦١ ، ١٣٦٤ ، ١٤٣٦ ، ١٤٥٣ ، ١٥٠٢ ، ١٥٢٦ ، ١٥٣٧ ،
١٥٣٨ ، ١٥٦٥ ، ١٦٠١ ، ١٦٠٧ ، ١٦١٩ ، ١٦٥٤ ، ١٦٨٧ ، ١٧٤٣
|
شرح التذكرة : ١٣٩
، ١٧٠ ، ٢٤٠ ، ٢٨٩ ، ٣٤١ ، ٣٤١ ، ٣٤٢ ، ٣٦٥ ، ٣٧١ ، ٤٧٩ ، ٤٧٩ ، ٤٨٠ ، ٥٠٢ ، ٥٣٦
، ٦٨٠ ، ٦٨٠ ، ٧٠٦ ، ٧٣٣ ، ٧٤٩ ، ٧٧٦ ، ٧٨٢ ، ٨٢٤ ، ٨٣٠ ، ٩٢٨ ، ٩٥٥ ، ٩٧٣ ، ١٠٧٧
، ١١٣٥ ، ١١٤٠ ، ١١٤٢ ، ١٢٣٣ ، ١٢٨٨ ، ١٣٦١ ، ١٣٩١ ، ١٤٣١ ، ١٤٨١ ، ١٥١٤ ، ١٥٢٢
، ١٥٦٧ ، ١٦٥٦ ، ١٦٥٧ ، ١٦٧٧ ، ١٦٧٧ ، ١٦٩٤ ، ١٧٨٣ ، ١٨١٦ ، ١٨١٧
|
|
شرح الدر
المختار : ١٠٩٥
|
شرح التسهيل : ١٢١٦
|
|
شرح زيج الغ
بيكي : ١٧٤ ، ٣٩٣ ، ١١١١ ، ١١٤٠ ، ١٢٠٢ ، ١٤٥٣ ، ١٧٠٥
|
شرح التهذيب : ١٤
، ١٥ ، ١٦ ، ١٦ ، ٤٢٣ ، ٩٩٧ ، ١٠٩٧ ، ١٣٤٦
|
|
شرح السلم : ٢٠٩
، ٢١٠ ، ٤٠٨ ، ١٠٠٩
|
شرح الجزولية : ٥٢١
|
|
شرح سلم العلوم
: ١٠١٠
|
شرح الجغميني : ٧٤٩
، ٧٤٩ ، ٩٢٨ ، ١٠٠٧ ، ١٧٨٤
|
|
شرح السلم
لمولوي حسن : ١٥٢٨
|
شرح حاشية
الجغميني : ١١٣٠
|
|
شرح الشاشي : ١١٦٢
|
شرح حاشية
المواقف : ١٣١٩
|
|
شرح الشاطبي : ٩٨
، ١٣٠ ، ١٦٦٥
|
شرح الحسامي : ٢١٤
، ٩٥٩ ، ١٦٤٤
|
|
شرح الشافية : ٢١
، ٢٢ ، ٦٥ ، ٢٣٤ ، ٣٤٥ ، ٣٤٥ ، ٤٥٥ ، ٤٧٦ ، ٦٣٢ ، ١٠٠٠ ، ١٧٧٩
|
شرح حكمة العين
: ٥١ ، ٥٣ ، ٧١ ، ٧٥ ، ١٠٠ ، ١٠٦ ، ٣١٢ ، ٤٩٦ ، ٤٩٧ ، ٩٩٩ ، ١١٠١ ، ١١٢٨ ، ١١٩٤
، ١٣٥٧ ، ١٣٦٠ ، ١٤٠٥ ، ١٤٠٦ ، ١٤١٤ ، ١٤٢١ ، ١٤٤٧ ، ١٥١٩ ، ١٥٢٣ ، ١٦٢٣ ، ١٦٤٤
، ١٦٤٦ ، ١٧٥٦ ، ١٧٩٥
|
|
شرح شرح النخبة
: ٨٦ ، ٤٥٠ ، ٥٤٧ ، ٥٥٩ ، ٦٢٧ ، ١٠٦٦
|
شرح حكمة العين
وحاشية الطوالع : ٣٤٤
|
|
شرح الشمسية : ١٢
، ٣٢٤ ، ٤١٣ ، ٤٩٧ ، ٧٣٣ ، ٨١٧ ، ٨٣١ ، ١١٧٩ ، ١٢٧٧ ، ١٢٩٧ ، ١٣٢٦ ، ١٤٩٦ ، ١٥١٠
، ١٥٣٨ ، ١٥٦٩ ، ١٦٠٤ ، ١٦١١ ، ١٦٣٣ ، ١٦٥٤ ، ١٨٠٢
|
شرح خلاصة
الحساب : ٥٨ ، ١٣٨ ، ٣٥٤ ، ٣٩٣ ، ٥٤٧ ، ٥٤٨ ، ٥٥٥ ، ٦٦٤ ، ٧٤٧ ،
|
|
شرح الشمسية
وحواشيه : ٢٣٥ ، ٧٥٠
|
|
|
شرح الصحائف : ٦٥٢
، ١٧٤٧ ، ١٧٤٨
|
|
|
شرح صحيح
البخاري : ٣٦ ، ١٢٨ ، ٢٤١ ، ١٠٣٤ ، ١٣٦٨
|
|
|
شرح الطحاوي : ٩٠
، ٩٠ ، ٥٥٥ ، ١٧٨٧
|
|
|
شرح الطوالع : ٣٤٧
، ٤٥٣ ، ٥٣٨ ، ٥٦٦ ، ٦٥٨ ، ٦٧٤ ، ٦٧٥ ، ٧٢٢ ، ٨٦٧ ، ٨٧٧ ، ١١٨٤ ، ١٢٢٦ ، ١٢٢٨ ، ١٢٨٦
، ١٤٨١ ، ١٥٦٤ ، ١٥٧٧ ، ١٦٨٢ ، ١٧١٠ ، ١٧٩١
|
|
|
شرح عبد اللطيف
على المثنوي : ١٠٩٨
|
شرح العشرين
بابا : ١٧٦ ، ٢٥٨ ، ٣٥٢ ، ٦٢٢ ، ٩٧٤
|
|
شرح المختصر : ١٥٣٥
|
شرح العقائد : ٢٩
، ١٠٣ ، ١٥٢ ، ٥٣٦ ، ٦٨٢ ، ٨٥٨ ، ١٣٥٥ ، ١٣٦٣ ، ١٥٥٣ ، ١٨٠٦
|
|
شرح مختصر
الأصول : ٢٤ ، ٣٨
|
شرح العقائد
العضدية : ١٢٤٩
|
|
شرح مختصر
الأصول وحواشيه : ١٤
|
شرح العقائد
النسفية : ١٥٥ ، ٢٥٧ ، ٥٠٥ ، ٥٤٩ ، ١٠١٩ ، ١١١٧ ، ١٣٠١ ، ١٣٦٣ ، ١٧٣٩
|
|
شرح مختصر
الوقاية : ٧٣ ، ٢٤١ ، ٢٨٣ ، ٣٨٠ ، ٥٩٥ ، ٦٨٢ ، ١٤٥٢ ، ١٦٨٣ ، ١٧٤٤
|
شرح على زيج الغ
بيكي : ١١٥٠
|
|
شرح المراح : ١٦٦٥
|
شرح الغريب : ١٥٤٣
|
|
شرح مراح
الأرواح : ١٣٠
|
شرح الفصوص : ١١٠
، ١٤٣ ، ٢٥٧ ، ٥٦١ ، ٦٧٩ ، ٦٨٧ ، ١١٢٩ ، ١٢٩٤ ، ١٢٩٥ ، ١٣٣٥ ، ١٣٧٦ ، ١٦٣٨
|
|
شرح المشكاة : ٣١٣
، ٨٩٠ ، ١٠٨٥ ، ١٠٩٢ ، ١٢٥١ ، ١٥٥٥
|
شرح الفصول : ٩٦٤
|
|
شرح المشكاة : ٢٦٢
، ٤٤٢ ، ١٠٠١ ، ١٠٣٦ ، ١١٤٣ ، ١١٦٦ ، ١٢٥٢ ، ١٥٤٣
|
شرح القانونجة :
١٦٩ ، ٤٤٥ ، ٤٩٠ ، ٦٩٢ ، ٧١١ ، ٧٤٠ ، ٧٨٣ ، ٨٠١ ، ٨٠٢ ، ٨٦٦ ، ٩٠٥ ، ٩٢٤ ، ٩٤١ ،
٩٧٦ ، ٩٨٩ ، ١٠٠٨ ، ١٠١١ ، ١٠٧٠ ، ١٠٧٥ ، ١١٧٩ ، ١١٨٦ ، ١٢٤٧ ، ١٢٤٨ ، ١٢٤٨ ، ١٢٦٣
، ١٣٦٣ ، ١٥٠٨ ، ١٥١٧ ، ١٦٦٩ ، ١٧٢٤ ، ١٧٤٣ ، ١٨٠٠ ، ١٨١٢
|
|
شرح المصابيح : ٧٣٩
، ١١٠٠ ، ١١٤٣ ، ١٤٨٦
|
شرح القدوري : ١١٨٧
|
|
شرح المطالع : ٦
، ١٠ ، ١٦ ، ١٦ ، ٤٣ ، ٨٤ ، ٢٣٨ ، ٣٢٤ ، ٤٢٦ ، ٤٤٨ ، ٥٩٧ ، ٥٩٩ ، ٦٢٤ ، ٦٧٥ ، ٧٠١
، ٧١٨ ، ٧٢٠ ، ٧٣٣ ، ٧٨٥ ، ٧٨٨ ، ٨١٠ ، ٨١٧ ، ٨٢٠ ، ٨٣٩ ، ١٠٣٣ ، ١٠٤٠ ، ١٠٧٣ ، ١١٠٦
، ١١١٨ ، ١١١٨ ، ١١٩٩ ، ١٢٠٠ ، ١٢٢٨ ، ١٢٥٥ ، ١٢٧٧ ، ١٢٨٦ ، ١٢٩٧ ، ١٢٩٧ ، ١٣٢٥
، ١٣٤٦ ، ١٣٤٨ ، ١٣٥١ ، ١٣٧٠ ، ١٤٠١ ، ١٤٢١ ، ١٤٣١ ، ١٤٧٧ ، ١٥١٠ ، ١٥٢٥ ، ١٥٦٩
، ١٥٨١ ، ١٥٨٣ ، ١٦٠٢ ، ١٦٠٣ ، ١٦١١ ، ١٦١٩ ، ١٦٣٠ ، ١٦٣١ ، ١٦٤٥ ، ١٦٥٤ ، ١٧٠٣
، ١٧٠٨ ، ١٧٢٠ ، ١٧٣٤ ، ١٧٣٨ ، ١٧٤٠ ، ١٧٥١ ، ١٨٠٢
|
شرح القصيدة
الفارضية : ١٢٢ ، ١٨٣ ، ٢٧٣ ، ٥٢٨ ، ٥٧٠ ، ٥٧٥ ، ٧٥٢ ، ٩٤٣ ، ٩٦٢ ، ١١٣٣ ، ١١٥٨
، ١٦٤٢ ، ١٧٥٨ ، ١٨٠١
|
|
شرح المطالع
وحواشيه : ٥٩٦
|
شرح الكافية : ١٠٠٥
، ١٠٧٨
|
|
شرح المطول : ٥٩٠
|
شرح كنز الدقائق
: ٥٥٧
|
|
شرح المغني : ٣٦١
، ١١٥٦
|
شرح اللب : ٢٣ ،
١٢١٧ ، ١٢١٨
|
|
شرح المفتاح : ٤
، ١٧ ، ٢٨ ، ٦١٧ ، ١٢١٧ ، ١٥٩٠
|
شرح المؤجز : ١٢٤٧
، ١٢٤٧ ، ١٢٩٧
|
|
|
شرح المثنوي : ٢٢٥
، ١١٥٨ ، ١١٧٨ ، ١٢٩١ ، ١٣١٣ ، ١٦٤٣
|
|
|
شرح مفتاح
الكاشي : ١٦٧١
|
|
٨٢٧ ، ٨٣٤ ، ٨٥٨
، ٨٦٥ ، ٨٦٧ ، ٨٨٩ ، ٨٩٠ ، ٩٠٦ ، ٩١٠ ، ٩١٢ ، ٩١٩ ، ٩٢٤ ، ٩٢٨ ، ٩٥٨ ، ٩٦٣ ، ٩٧٤
، ٩٩٩ ، ١٠٠٥ ، ١٠٤٢ ، ١٠٤٨ ، ١٠٥٢ ، ١٠٥٢ ، ١٠٥٦ ، ١٠٦٤ ، ١٠٧٧ ، ١٠٧٩ ، ١٠٨٠ ،
١٠٩٦ ، ١٠٩٩ ، ١١٠٩ ، ١١٣٦ ، ١١٣٩ ، ١١٤١ ، ١١٦٤ ، ١١٦٥ ، ١١٦٦ ، ١١٧٢ ، ١١٧٢ ، ١١٧٨
، ١١٨٠ ، ١١٩٤ ، ١١٩٥ ، ١٢٠٠ ، ١٢٠١ ، ١٢٠٢ ، ١٢١٤ ، ١٢٢٥ ، ١٢٢٥ ، ١٢٢٦ ، ١٢٣٣
، ١٢٣٤ ، ١٢٤٧ ، ١٢٤٩ ، ١٢٥٠ ، ١٢٥٣ ، ١٢٧٩ ، ١٢٨٠ ، ١٣٠٢ ، ١٣٠٤ ، ١٣٠٦ ، ١٣٢٤
، ١٣٥٨ ، ١٣٦٢ ، ١٣٦٣ ، ١٣٦٧ ، ١٣٦٩ ، ١٣٧٣ ، ١٣٨٢ ، ١٣٨٣ ، ١٣٩٢ ، ١٣٩٤ ، ١٣٩٦
، ١٤٠٤ ، ١٤٠٤ ، ١٤٠٥ ، ١٤٠٦ ، ١٤٠٧ ، ١٤١٤ ، ١٤١٨ ، ١٤٢٦ ، ١٤٣٦ ، ١٤٤٢ ، ١٤٤٧
، ١٤٥١ ، ١٤٥٢ ، ١٤٥٥ ، ١٤٧٢ ، ١٤٧٣ ، ١٤٧٩ ، ١٤٨١ ، ١٤٨٨ ، ١٤٨٩ ، ١٥١٠ ، ١٥٢٣
، ١٥٢٤ ، ١٥٣٢ ، ١٥٤٤ ، ١٥٤٦ ، ١٥٦٤ ، ١٥٧٤ ، ١٥٧٥ ، ١٥٧٧ ، ١٥٩٥ ، ١٥٩٥ ، ١٥٩٥
، ١٦٠٥ ، ١٦٠٦ ، ١٦١٩ ، ١٦٢٣ ، ١٦٢٤ ، ١٦٢٧ ، ١٦٣٠ ، ١٦٣١ ، ١٦٣٤ ، ١٦٣٦ ، ١٦٣٧
، ١٦٤٠ ، ١٦٤٤ ، ١٦٤٦ ، ١٦٥٨ ، ١٦٦٧ ، ١٦٦٩ ، ١٦٧٦ ، ١٦٧٨ ، ١٦٨٢ ، ١٦٨٢ ، ١٦٨٣
، ١٦٨٤ ، ١٧٠٠ ، ١٧٠٤ ، ١٧١٠ ، ١٧١٨ ، ١٧٣٩ ، ١٧٤٠ ، ١٧٤٢ ، ١٧٤٣ ، ١٧٤٩ ، ١٧٥٢
، ١٧٥٧ ، ١٧٥٨ ، ١٧٧٠ ، ١٧٧٢ ، ١٧٧٥ ، ١٧٨٧ ، ١٧٨٧ ، ١٧٩١ ، ١٧٩٥ ، ١٨٠٨ ، ١٨١٠
، ١٨١٨
|
شرح المقاصد : ١٣٣
، ١٨١ ، ٢٩٨ ، ٤٥١ ، ٧٦٤ ، ٨٠٠ ، ١٣٦٩ ، ١٤١٦ ، ١٦٤٠ ، ١٨١٣
|
|
شرح المواقف
وحاشيته : ١١٨ ، ٢٧٣ ، ٣٣٦ ، ٤٨٤ ، ١٠٤٨
|
شرح الملخص : ٧٤
، ٣٢١ ، ٥٥٧ ، ٦٦٠ ، ٧٢٨ ، ٧٨١ ، ٧٨٢ ، ٧٨٢ ، ٨٢٤ ، ٩٥٦ ، ١٠٧٧ ، ١١٥١ ، ١٥٦٦ ، ١٥٧٩
، ١٧٨٢ ، ١٨١٦
|
|
|
شرح الملخص في
الهيئة : ١٦٥٢
|
|
|
شرح المنار : ٩٨١
، ١٥٧١
|
|
|
شرح المنهاج : ٣٥٥
، ٨٧٥ ، ٩٦٨ ، ٩٦٩ ، ١٢٥٣ ، ١٣٥٩ ، ١٥٣١ ، ١٦٨١
|
|
|
شرح المنهاج
فتاوى الشافعية : ٦٢٦
|
|
|
شرح المنية : ١٠٩٠
|
|
|
شرح المهذّب : ٣٨٨
|
|
|
شرح المواقف : ١١
، ١٧ ، ٣١ ، ٨١ ، ٩١ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٢٠ ، ١٢٣ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٤٣ ، ١٧٨ ، ١٨٣ ، ١٨٣
، ١٨٤ ، ٢٠١ ، ٢١٨ ، ٢٢٢ ، ٢٦٠ ، ٢٩٠ ، ٢٩٨ ، ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، ٣١٣ ، ٣٢١ ، ٣٢٣ ، ٣٢٤
، ٣٢٧ ، ٣٣٦ ، ٣٤٤ ، ٣٤٦ ، ٣٤٨ ، ٣٥٧ ، ٣٨١ ، ٣٩٢ ، ٣٩٤ ، ٣٩٨ ، ٤٣٣ ، ٤٦٦ ، ٤٦٨
، ٤٦٨ ، ٤٨٩ ، ٤٩٠ ، ٤٩٧ ، ٥١٢ ، ٥٢٥ ، ٥٣٨ ، ٥٤٠ ، ٥٤٢ ، ٥٤٣ ، ٥٤٣ ، ٥٤٤ ، ٥٤٨
، ٥٤٩ ، ٥٥١ ، ٥٦٦ ، ٥٦٦ ، ٥٦٦ ، ٥٦٧ ، ٥٦٨ ، ٥٧٢ ، ٥٨٨ ، ٦٠٠ ، ٦٠٣ ، ٦٠٤ ، ٦٠٥
، ٦٠٩ ، ٦٢٣ ، ٦٢٥ ، ٦٤٣ ، ٦٤٣ ، ٦٤٤ ، ٦٤٦ ، ٦٥٢ ، ٦٥٨ ، ٦٥٨ ، ٦٦٣ ، ٦٦٥ ، ٦٦٨
، ٦٦٨ ، ٦٧٥ ، ٦٧٥ ، ٦٧٥ ، ٦٧٦ ، ٧٠٩ ، ٧١٥ ، ٧٢٢ ، ٧٢٥ ، ٧٢٧ ، ٧٤٥ ، ٧٥٢ ، ٧٥٦
، ٧٥٧ ، ٧٦٢ ، ٧٦٣ ، ٧٦٧ ، ٧٧١ ، ٧٩٩ ، ٨١٦ ، ٨٢٦ ،
|
|
|
شرح الموجز : ٢٧٢
|
|
شروح الشمسية
وتكملة الحاشية الجلالية : ٥٠٧
|
شرح النخبة : ٣٦
، ٢٤٦ ، ٢٧٤ ، ٤٠٤ ، ٥٢٢ ، ٥٤٥ ، ٨٧٠ ، ١٠٠١ ، ١٠٠١ ، ١٠٦٢ ، ١٠٦٦ ، ١١٢٥ ، ١١٧٢
، ١١٨١ ، ١٢٠٩ ، ١٢١٨ ، ١٢٣٢ ، ١٢٥٢ ، ١٢٥٢ ، ١٣٤٠ ، ١٤١٣ ، ١٤١٩ ، ١٤٣٥ ، ١٤٣٦
، ١٤٤١ ، ١٤٤٣ ، ١٤٤٦ ، ١٤٨٦ ، ١٤٩٢ ، ١٤٩٥ ، ١٤٩٦ ، ١٤٩٩ ، ١٥٠٢ ، ١٥١١ ، ١٥١٢
، ١٥٢٥ ، ١٥٢٨ ، ١٥٤٣ ، ١٥٤٤ ، ١٥٥١ ، ١٥٦٣ ، ١٥٩٢ ، ١٦١٢ ، ١٦٣٢ ، ١٦٣٤ ، ١٦٥٣
، ١٦٦٨ ، ١٦٧١ ، ١٦٨٧ ، ١٧٥٧ ، ١٨١٢
|
|
شروح الكافية : ٩٢
، ١٩٠ ، ١٩٢ ، ١٩٤ ، ٢٣٣ ، ٣٦١ ، ٣٧٤ ، ٣٨٠ ، ٣٩٠ ، ٥١١ ، ٥٧٤ ، ١١٠٠ ، ١١٧٠ ، ١١٨٧
، ١٤١٢ ، ١٤٢٠ ، ١٥٠٤ ، ١٥٥٦ ، ١٦١٧
|
شرح النخبة
وشرحه : ٢٨٥ ، ٣٦٢ ، ٨٦٩ ، ٨٧٥ ، ٩٢١
|
|
شروح مختصر
الأصول : ٨٦٠
|
شرح نصاب
الصبيان : ٢١٤ ، ١٤٩٢ ، ١٥٧٧ ، ١٥٩١ ، ١٦٧١
|
|
شروح مختصر
الوقاية : ١٠٦ ، ١٣٦٨
|
شرح هداية
الحكمة : ٧١ ، ٤٩٧ ، ٨٣١ ، ١٠٣٦ ، ١١٢٨ ، ١١٩٥ ، ١٣٠١ ، ١٣٤٥ ، ١٦٣٨ ، ١٦٦٣ ، ١٧٤٧
|
|
شروح المراح : ٥٣٩
، ١٥٦٠
|
شرح هداية
الحكمة الصدري : ١٣٤٤
|
|
شروح المفصل : ٦٤٩
|
شرح هداية
الحكمة العينية : ٥٣
|
|
شروح الملخص : ٢٤٢
، ١٣٢٧
|
شرح هداية
الحكمة الميبدية : ١٢٨٨
|
|
شروح هداية
النحو : ٨٤٣ ، ١٢٧٥
|
شرح هداية النحو
: ١١٥ ، ٨٣٠
|
|
الشريفي : ٤٤٩ ،
٥٥٢
|
شرح الوقاية : ١٣٧
، ٢٩٦ ، ٤٤٦ ، ٥٥٧ ، ٩٦١ ، ٩٦١ ، ٩٨١ ، ٩٨١ ، ١٠٧٦ ، ١٠٩٧ ، ١٢٥٤ ، ١٤٢٢ ، ١٤٥٤
، ١٦٨٣
|
|
الشريفية : ٨٣٣
، ٨٥٣ ، ١١٨٣ ، ١٧٢٥
|
شروح الألفية : ١١١٥
|
|
شعب الإيمان : ٣١٩
|
شروح الحسامي : ٢٨٧
، ٣٢٠ ، ٣٤٩ ، ٤١٦ ، ٥٠٠ ، ٩٠٨ ، ١٥٥١ ، ١٥٥٢
|
|
الشفاء : ٤٩٦ ، ٧٣٢
، ٧٣٣ ، ٨٦٧ ، ١٠٣٦ ، ١٠٦٣ ، ١١١٤ ، ١٣٧٩ ، ١٤٢٤ ، ١٦٠٣ ، ١٦٢٢ ، ١٦٩١ ، ١٧٤٥ ، ١٧٦٧
|
شروح الشافية : ٧٤
، ٣١٤ ، ٥٧٤ ، ١٤٩٢ ، ١٧٨١
|
|
الشمائل
المحمدية : ٨٤ ، ١٤٩
|
شروح الشمسية : ١٠٩٨
، ١٦٠٠
|
|
الشمسية : ٩٨
|
|
|
الشمني : ١١٧٢ ،
١٢٧٣
|
|
|
ص
|
|
|
صاحب الإيضاح : ١٤١١
|
|
|
صاحب التوضيح : ١٥٧٢
|
|
|
صاحب المفصل : ١٦٨٥
|
|
|
الصّبائية : ١٠٥٧
|
|
|
الصحائف : ١٢٢ ،
٦٦٥ ، ٧٥٨ ، ٧٦٦ ، ٧٩٩ ، ٩١٥ ، ١٠٣٨ ، ١٧٤٥ ، ١٧٧٦
|
|
|
الصحاح : ٢٥٠ ، ٨٧١
، ١١٧١ ، ١٢٥٠ ، ١٦٥٥
|
|
|
صحيح البخاري : ١٧٩
، ١١٠٤ ، ١٢٥٣ ، ١٤٧٢
|
صحيح مسلم : ٩٩١
، ١٤٣٤
|
|
ط
|
الصدري : ٥١ ، ٥٣
، ٥٤ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٩٣ ، ٩٣
|
|
الطوالع : ٥٣٧ ،
٦٧٤ ، ١٧٧٣
|
الصراح : ٧١ ، ٧٥
، ٩٨ ، ٢٥٠ ، ٢٧٤ ، ٢٨٧ ، ٢٨٩ ، ٣٠٥ ، ٣٠٨ ، ٣٠٩ ، ٣١٤ ، ٣٢٧ ، ٣٤٠ ، ٣٤٠ ، ٣٤٠
، ٣٤٧ ، ٣٤٨ ، ٣٥١ ، ٣٥٤ ، ٣٥٧ ، ٣٧١ ، ٣٧٢ ، ٣٧٨ ، ٣٩٧ ، ٤١٤ ، ٤٢٥ ، ٥٤٩ ، ٥٥١
، ٥٥٢ ، ٥٥٧ ، ٥٥٨ ، ٥٨٣ ، ٥٩٤ ، ٦٠٥ ، ٦٦٥ ، ٦٧٩ ، ٦٩٢ ، ٧٤٠ ، ٧٤٤ ، ٧٤٧ ، ٧٥٠
، ٧٥٢ ، ٧٥٧ ، ٧٦٤ ، ٧٧٠ ، ٧٩٩ ، ٨١٣ ، ٨٢٢ ، ٨٢٤ ، ٨٣٣ ، ٨٤٣ ، ٨٤٤ ، ٨٨٥ ، ٩٢٠
، ٩٢٩ ، ٩٥٤ ، ٩٥٦ ، ٩٦٨ ، ٩٩٢ ، ١٠١٣ ، ١٠٤٢ ، ١٠٤٩ ، ١٠٦٩ ، ١٠٩٣ ، ١٠٩٧ ، ١٠٩٨
، ١١٢٣ ، ١١٩٣ ، ١٢٤٦ ، ١٢٥٣ ، ١٢٥٦ ، ١٢٦٥ ، ١٢٦٧ ، ١٢٩١ ، ١٣٠١ ، ١٣٠٥ ، ١٣٢٦
، ١٤٥٦ ، ١٧١٢ ، ١٧٢٩ ، ١٧٣١ ، ١٧٣٧ ، ١٧٥٣ ، ١٧٥٣ ، ١٧٥٦ ، ١٧٩٤ ، ١٨١٢
|
|
ظ
|
الصنائع : ٨٤٢
|
|
الظهيرية : ٣٤٢
، ٩٠١
|
ض
|
|
ع
|
ضابط قواعد
الحساب : ١٣٧ ، ٦٢٣ ، ٦٦٤ ، ١٣٣٢ ، ١٥٣٤ ، ١٧١٢ ، ١٧٢٩ ، ١٧٥٦
|
|
العارفية : ٦٢٥
، ١٥٣٥ ، ١٧٣٥
|
ضابط قواعد
الحساب المسمّى بموضح البراهين : ١٦٣٨
|
|
العارفية حاشية
شرح الوقاية : ٦٩٨ ، ١١٩٢ ، ١٣٠١
|
ضابطة قواعد
الحساب : ٧٤٧ ، ١٦١٢
|
|
العالمكيرية : ٩٨٣
|
الضريري : ٢٣٠
|
|
العباب : ٨٣ ، ١١٦
، ١٩٠ ، ٢٣٣ ، ٣٧٤ ، ٥٧٦ ، ٥٧٦ ، ٦١٥ ، ٦١٦ ، ١٠٠٥ ، ١١٩١ ، ١٢١٦
|
الضوء : ٢٢٠ ، ١٥٠
|
|
عبيد المكذّب : ١١٦٣
|
الضوء شرح
المصباح : ٣٧٨ ، ١٣٣٣ ، ١٧١٢
|
|
العثور على دار
السرور : ٨٨٩
|
|
|
عروس الأفراح : ٢٥٢
، ٥٠٣ ، ٥١٠ ، ٩٣٣
|
|
|
عروض سيفي : ٣٠٨
، ٣١٠ ، ٣٣٤ ، ٥٠٠ ، ٥٣٩ ، ٥٤٨ ، ٥٥٣ ، ٥٥٤ ، ٥٥٩ ، ٧٣٩ ، ٨٤٥ ، ٩٠٥ ، ١٠٠٨ ، ١٠٣٩
، ١١٤٣ ، ١٢٥٠ ، ١٢٦١ ، ١٣٠٠ ، ١٣١٥ ، ١٣٣٢ ، ١٥٤٤ ، ١٥٦٠ ، ١٦٢٤ ، ١٦٥٦ ، ١٦٨٤
، ١٧٣٠ ، ١٧٣٧ ، ١٧٤١ ، ١٧٥٢ ، ١٨٠٢
|
|
|
العشرين بابا
وشرحه : ٤٨١
|
|
|
العضدي : ٧٩ ، ١٠٥
، ١٧٠ ، ١٧١ ، ٢٣٠ ، ٢٥٩ ، ٢٦٧ ، ٣٩٧ ، ٤١٦ ، ٤١٦ ، ٤٤٨ ، ٥٢٣ ، ٦٠٠ ، ٧٤٩ ، ٧٨٥
، ٧٩٣ ، ٨١٢ ، ٨٢٠ ، ٨٢٠ ، ٨٥٣ ، ٩٩٨ ، ١٠٠٥ ، ١٠٤٠ ، ١٠٧٦ ، ١١٤٥ ، ١٢١٩ ، ١٢٧٣
، ١٢٧٣ ، ١٢٩٧ ، ١٣٢٥ ، ١٣٥١ ، ١٣٥٥ ، ١٣٥٩ ، ١٣٦١ ،
|
١٣٧١ ، ١٤٣٠ ، ١٤٣١ ، ١٤٦٨ ، ١٤٧٠ ،
١٤٧٦ ، ١٥٣١ ، ١٥٨٢ ، ١٦٠٨ ، ١٦٠٩ ، ١٦١١ ، ١٦١٨ ، ١٦١٩ ، ١٦٥٢ ، ١٦٦١ ، ١٦٩٠ ، ١٦٩٤
، ١٦٩٦ ، ١٧٠٨ ، ١٧٠٨ ، ١٧٦٤ ، ١٧٦٦ ، ١٨٠٠
|
|
غ
|
العضدي وحاشيته
: ١٤٨ ، ١٥٢ ، ٥١٨ ، ٥٥٨ ، ٩٢٠ ، ١٠١٤
|
|
غاية التحقيق : ١١٦
، ٥٧٤ ، ٥٧٦ ، ٦١٥
|
العضدي وحواشيه
: ١٠٢ ، ١٢٧ ، ٢٠٣ ، ٢٠٣ ، ٢٠٩ ، ٢١٣ ، ٤٨٥ ، ٥٠١ ، ٦٦٨ ، ٦٨٥ ، ٧٠٠ ، ٧٣٦ ، ٧٣٧
، ٧٩١
|
|
الغرر وشرحه
الدرر : ٧٢١
|
العقد المنفرد :
١٢٤٣ ، ١٣١٤ ، ١٧٥٩
|
|
الغريب : ٢٥٢
|
عقود الدّرر : ١٣١
|
|
ف
|
العلمي : ٥٣ ، ١١٢٧
|
|
فتاوى ابراهيم
شاهي : ٣٥٦ ، ٧٨٣ ، ٨٦٣
|
العلمي حاشية
شرح هداية الحكمة : ١١٩٤
|
|
فتاوى الاحتساب
: ٤٨٥
|
العلمي حاشية
هداية الحكمة : ١١٨٥
|
|
الفتاوى
الحمادية : ٩٣٦
|
العمادي : ٧٧٩ ،
١٤٣٥
|
|
فتاوى الدينار :
٧٨٤
|
العناية : ١٢٧ ،
١٠٠٨
|
|
الفتاوى
السراجية : ١٧٨٥
|
العناية شرح
الهداية : ١٠٩٥
|
|
فتاوى عالمكير :
٤٠٢ ، ٧٧٩ ، ١٦٧٢
|
العناية
والكفاية : ٨٦١
|
|
فتاوى عالمكيري
: ٣٥٦ ، ٦٢١ ، ١٣٩٩
|
عنوان الشرف : ١٣١
، ٣٣٤ ، ٥٣٩ ، ٥٦٩ ، ٦٣١ ، ٧٣٩ ، ٧٤٢ ، ٧٤٣ ، ٧٥٥ ، ٨٤٥ ، ٨٥٥ ، ٨٥٩ ، ١٠٠٨ ، ١٠٢٨
، ١٠٣٩ ، ١١٤٣ ، ١١٩٤ ، ١٣٢٢ ، ١٣٥٧ ، ١٣٦٦ ، ١٤٤٣ ، ١٤٧٢ ، ١٥٠٣ ، ١٦٣٤ ، ١٧١٢
، ١٧٢٤ ، ١٧٩٣
|
|
فتاوى
العالمكيرية : ١٥٧٣
|
العوارف : ١٣٥٨
|
|
فتاوى قاضي خان
: ٧٧٩ ، ٨٦٣ ، ٩٦١
|
العيني : ١٢٧٩ ،
١٤٣٥ ، ١٧٣٥ ، ١٧٧٦
|
|
فتح الباري : ٣٨٩
، ٣٩٧
|
العيني شرح صحيح
البخاري : ٣٠٢ ، ٧٥٢ ، ٨٩٠ ، ١١٦٨ ، ١٦٤١ ، ١٦٨١
|
|
فتح الباري شرح
صحيح البخاري : ٣٧٩ ، ١١٩٠
|
١٣٧١ ، ١٤٣٠ ، ١٤٣١ ، ١٤٦٨ ، ١٤٧٠ ،
١٤٧٦ ، ١٥٣١ ، ١٥٨٢ ، ١٦٠٨ ، ١٦٠٩ ، ١٦١١ ، ١٦١٨ ، ١٦١٩ ، ١٦٥٢ ، ١٦٦١ ، ١٦٩٠ ، ١٦٩٤
، ١٦٩٦ ، ١٧٠٨ ، ١٧٠٨ ، ١٧٦٤ ، ١٧٦٦ ، ١٨٠٠
|
|
فتح القويم : ١٢٧
|
العضدي وحاشيته
: ١٤٨ ، ١٥٢ ، ٥١٨ ، ٥٥٨ ، ٩٢٠ ، ١٠١٤
|
|
فتح القدير : ١٢
، ١١٣ ، ٣٥٥ ، ٥٩٥ ، ٥٩٨ ، ٦٢٣ ، ٦٤٣ ، ٦٦٥ ، ٧٢٧ ، ٧٦٠ ، ٩٦٩ ، ٩٩٨ ، ١٠٠٦ ، ١٢٥٣
، ١٢٥٥ ، ١٢٧١ ، ١٢٧٣ ، ١٧٢٧
|
العضدي وحواشيه
: ١٠٢ ، ١٢٧ ، ٢٠٣ ، ٢٠٣ ، ٢٠٩ ، ٢١٣ ، ٤٨٥ ، ٥٠١ ، ٦٦٨ ، ٦٨٥ ، ٧٠٠ ، ٧٣٦ ، ٧٣٧
، ٧٩١
|
|
الفتح المبين
شرح الأربعين : ٣٠٢ ، ٣١٣ ، ٥٠١ ، ٥٤٧ ، ٧٤٧ ، ٧٥٨ ، ٧٩٩ ، ٨١٤ ، ٨٦٠ ، ٩١٥ ، ٩٨٥
، ١٠٢٠ ، ١٥٤٧ ، ١٧٤٥
|
العقد المنفرد :
١٢٤٣ ، ١٣١٤ ، ١٧٥٩
|
|
الفتح المبين في
شرح الأربعين : ٦٧
|
عقود الدّرر : ١٣١
|
|
الفتح المبين في
شرح حاشية التلويح : ٦٢٩
|
العلمي : ٥٣ ، ١١٢٧
|
|
فتوح الغيب : ١٢٩٢
|
العلمي حاشية
شرح هداية الحكمة : ١١٩٤
|
|
الفتوحات : ١٣٦
، ١٤٦
|
العلمي حاشية
هداية الحكمة : ١١٨٥
|
|
|
العمادي : ٧٧٩ ،
١٤٣٥
|
|
|
العناية : ١٢٧ ،
١٠٠٨
|
|
|
العناية شرح
الهداية : ١٠٩٥
|
|
|
العناية
والكفاية : ٨٦١
|
|
|
عنوان الشرف : ١٣١
، ٣٣٤ ، ٥٣٩ ، ٥٦٩ ، ٦٣١ ، ٧٣٩ ، ٧٤٢ ، ٧٤٣ ، ٧٥٥ ، ٨٤٥ ، ٨٥٥ ، ٨٥٩ ، ١٠٠٨ ، ١٠٢٨
، ١٠٣٩ ، ١١٤٣ ، ١١٩٤ ، ١٣٢٢ ، ١٣٥٧ ، ١٣٦٦ ، ١٤٤٣ ، ١٤٧٢ ، ١٥٠٣ ، ١٦٣٤ ، ١٧١٢
، ١٧٢٤ ، ١٧٩٣
|
|
|
العوارف : ١٣٥٨
|
|
|
العيني : ١٢٧٩ ،
١٤٣٥ ، ١٧٣٥ ، ١٧٧٦
|
|
|
العيني شرح صحيح
البخاري : ٣٠٢ ، ٧٥٢ ، ٨٩٠ ، ١١٦٨ ، ١٦٤١ ، ١٦٨١
|
|
|
الفتوحات المكية
: ٥٢١
|
|
ك
|
الفرقان : ١٠٦٩
|
|
الكاشف : ١٢٥٧
|
فرهنك جهانگيري
: ١٨١٨
|
|
الكافي : ٧٢ ، ٢٩٦
، ٣٢٧ ، ٤٨٥ ، ٥٥٦ ، ٥٩٨ ، ٧٤٠ ، ٨٤١ ، ١٠٠٥ ، ١٢٨٤ ، ١٣٢٣ ، ١٥١٨ ، ١٧٣٠ ، ١٨٠٦
|
الفروق : ٤١٥
|
|
الكافي الهداية
: ١٥١٥
|
فصوص الحكم : ٨٣٤
|
|
الكافية : ٢١٦ ،
٣٧٩ ، ٦١٢ ، ٦٢٤ ، ١٠٩٤ ، ١١٦٩ ، ١٣٧٢ ، ١٦٠٨
|
الفصول : ٥٥٣ ، ٧٦٠
|
|
الكامل : ٩٦٤
|
الفكوك : ٢٨١
|
|
الكبرى : ٨٧٤
|
الفوائد : ٦٣٠ ،
٨٣
|
|
كتاب إيساغوجي :
٨١٩ ، ٨٢٠
|
الفوائد الضيائية
: ١٥٠ ، ١٦٢ ، ١٨٩ ، ١٩٢ ، ١٩٢ ، ٢١١ ، ٢٢٠ ، ٢٢٠ ، ٢٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، ٤٢٤ ، ٤٧٥
، ٥٢٠ ، ٥٧٤ ، ٥٧٦ ، ٥٨١ ، ٩٠٢ ، ١٠٠٥ ، ١٠٩٣ ، ١١٩١ ، ١٢١٥ ، ١٣٨٤ ، ١٤٣٣ ، ١٦٠٠
، ١٦٠٩ ، ١٦١٢ ، ١٦١٢ ، ١٦١٥ ، ١٦٥٥
|
|
كتاب الحدود : ٦٤٢
|
في التذكرة : ١٣٤٥
|
|
كتاب السياسة : ٩٩٤
|
فيروز شاهي : ١١٦٩
|
|
كتاب شرح نصاب
الصبيان : ١٩٥
|
الفيه : ٩٨٤
|
|
كتاب المحصل : ١٣٠٤
|
ق
|
|
كتاب النفس : ٨٦٧
|
قاضي خان : ٢٩٦
، ٢٩٦
|
|
كتاب الوصية : ١٠٩٨
|
القاموس : ٩٩ ، ٧٤٠
، ٧٩٩ ، ٨٠٠ ، ٨٢٤ ، ٨٤٣ ، ٨٦٢ ، ٨٦٣ ، ٨٧٤ ، ٩٠٩ ، ٩٨٧ ، ١٠٠٥ ، ١٠١٣
|
|
الكرماني : ٧١ ،
٩٥٦ ، ١١٥٣ ، ١١٥٧ ، ١٢٧٤ ، ١٣١٤ ، ١٣١٥ ، ١٦٦٥ ، ١٧٠٠ ، ١٧٣٥ ، ١٧٧٦
|
قاموس شمسي : ١٨٠٦
|
|
الكرماني شرح
صحيح البخاري : ٨٨٨ ، ١٦٥٢
|
القانون : ٢٧٧ ،
١٠٦٢ ، ١٠٦٣
|
|
الكشاف : ١٥٧ ، ٢٢٩
، ٢٥٢ ، ٣٤٩ ، ٥٣٢ ، ٧١٢ ، ٩٣٤ ، ١٠٦٩
|
القانون
المسعودي : ١١٧٣
|
|
الكشف : ٤٤ ، ٦٨
، ١٥٢ ، ١٥٧ ، ١٥٨ ، ٢٢٧ ، ٣٩٧ ، ٧٣٦ ، ٨٥٣ ، ٩٨٠ ، ٩٨٠ ، ١٢٦٤
|
القانونجة : ٧١١
، ٨٦٢ ، ١٠٧٩ ، ١١٢٢ ، ١٧٥٩
|
|
كشف البزدوي : ١١٤٥
، ١١٦٢ ، ١٢٦٨ ، ١٤٤٠ ، ١٤٧٥ ، ١٥٥١ ، ١٦١٨ ، ١٦٢٦ ، ١٦٩٦ ، ١٧٣١
|
القصيدة
الفارضية : ٥٢٩ ، ١١٠٤ ، ١١٥٨
|
|
كشف الكبير : ٩٦١
|
القنية : ٨٦٣
|
|
كشف الكشاف : ٩٣٥
|
|
|
كشف اللغات : ٧١
، ٧٤ ، ٧٨ ، ٩٢ ، ١٠٩ ،
|
١١١ ، ١٢٤ ، ١٢٧ ، ١٧٦ ، ١٨١ ، ٢٣٥
، ٢٤٨ ، ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٢٧١ ، ٢٨٩ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣٤٠ ، ٣٤٢ ، ٣٥٣ ، ٣٥٩
، ٣٩٢ ، ٤٦٢ ، ٤٦٢ ، ٥٢١ ، ٥٤٩ ، ٥٦٠ ، ٥٦٨ ، ٥٦٩ ، ٥٦٩ ، ٥٧٥ ، ٥٩٨ ، ٦٠١ ، ٦٠٥
، ٦٦٥ ، ٧٤٠ ، ٧٤٦ ، ٧٦٥ ، ٧٦٨ ، ٧٨٦ ، ٧٩٩ ، ٨١٠ ، ٨٣٠ ، ٨٣٣ ، ٨٣٤ ، ٨٣٨ ، ٨٤٣
، ٨٤٩ ، ٨٧٤ ، ٨٨٥ ، ٩٠٠ ، ٩١٢ ، ٩١٦ ، ٩٢٢ ، ٩٢٣ ، ٩٢٧ ، ٩٧١ ، ٩٨٨ ، ١٠٠٣ ، ١٠١٢
، ١٠١٦ ، ١٠٤٣ ، ١٠٤٣ ، ١٠٤٣ ، ١٠٥٦ ، ١٠٦٩ ، ١٠٧٦ ، ١٠٩٦ ، ١٠٩٨ ، ١١٢٢ ، ١١٢٤
، ١١٣٨ ، ١١٤٠ ، ١١٤١ ، ١١٤٦ ، ١١٥٩ ، ١١٦٣ ، ١١٧١ ، ١١٨١ ، ١١٨٢ ، ١١٩٥ ، ١١٩٧
، ١٢٣٠ ، ١٢٤٢ ، ١٢٤٣ ، ١٢٥٥ ، ١٢٥٦ ، ١٢٥٩ ، ١٢٦٤ ، ١٢٦٦ ، ١٢٨٣ ، ١٢٨٧ ، ١٢٩٤
، ١٣١٣ ، ١٣٣٥ ، ١٣٦٩ ، ١٣٧٠ ، ١٤٠٢ ، ١٤٠٦ ، ١٤٠٧ ، ١٤٠٨ ، ١٤١٨ ، ١٤٨٠ ، ١٤٩١
، ١٥٢٤ ، ١٥٣٥ ، ١٥٣٦ ، ١٥٤٣ ، ١٥٤٥ ، ١٥٦٥ ، ١٥٧٠ ، ١٦٣٨ ، ١٦٤٣ ، ١٦٦٤ ، ١٦٧٢
، ١٦٧٣ ، ١٦٨٠ ، ١٧٣٦ ، ١٧٣٧ ، ١٧٤٦ ، ١٧٤٧ ، ١٧٥١ ، ١٧٥٢ ، ١٧٥٥ ، ١٧٨٥
|
|
الكليات : ٧٣٤ ،
٧٣٩ ، ٧٥٠ ، ٧٥١ ، ٨١١ ، ٨٨٣ ، ٨٨٥ ، ٩١٢ ، ٩٤٦ ، ٩٦٨ ، ٩٨١ ، ٩٨٢ ، ٩٨٧ ، ٩٨٧ ،
٩٩٣ ، ١٠١٢ ، ١٠١٩ ، ١٠٣٠ ، ١٠٣٨ ، ١٠٧١ ، ١٠٧٥ ، ١٠٨١ ، ١٠٨٦ ، ١٠٩٣ ، ١٠٩٩ ، ١١٠١
، ١١٠٢ ، ١١١٠ ، ١١١٢ ، ١١١٩ ، ١١٢٠ ، ١١٢١ ، ١١٢٢ ، ١١٢٣ ، ١١٣٧ ، ١١٣٨ ، ١١٤٠
، ١١٥٤
|
كشف المعاني : ١٨٠٦
|
|
كليات أبي
البقاء : ٧٤٦ ، ٧٧٩ ، ٨٠٠ ، ٨٠١
|
الكفاية : ٢٩٣ ،
٤٠٤ ، ٧٨١ ، ٨٥٢ ، ٩٥٦ ، ٩٩٨ ، ١١٣٦ ، ١٧٢١ ، ١٧٨٧
|
|
كنز اللغات : ٧٤
، ٢٤٧ ، ٣١٣ ، ٣٤٤ ، ٣٥١ ، ٣٨٢ ، ٤١٤ ، ٥٤٢ ، ٥٥٢ ، ٥٧٠ ، ٦٢٢ ، ٦٢٥ ، ٦٧٦ ، ١٠١٣
، ١٠٥٧ ، ١٠٧٦ ، ١٠٩٣ ، ١١٧٩ ، ١٢٠٥ ، ١٢٤١ ، ١٢٦٦ ، ١٣٢٠ ، ١٣٤٠ ، ١٤٣٣ ، ١٤٧٩
، ١٤٧٩ ، ١٤٩١ ، ١٥٥٤
|
كفاية التعليم :
٨٤ ، ١٠٢ ، ١٢٩ ، ٢٦٣ ، ٥١٣ ، ٩٠٧ ، ١٠٢٠ ، ١٠٢٩
|
|
الكيداني : ١٢٧٢
|
الكفاية حاشية الهداية
: ١٠٩٣
|
|
ل
|
الكفاية شرح
الهداية : ٩٣٣
|
|
اللب : ٢٣٦ ، ١٦١٧
|
كفاية الشروط : ٩٣٤
|
|
اللب وشرحه : ٣٦١
|
كفاية التعليم :
١٠٩٧
|
|
اللباب : ١٣٤ ، ٢٣٧
، ٢٣٧ ، ١٤٤٥ ، ١٦١٧ ، ١٦٢٦
|
|
|
اللباب والضوء :
١٤٣٣
|
|
|
لطائف أشرفي : ٨٨
|
|
|
اللطائف
الأشرفية : ١ ، ١٦٣٦
|
|
|
لطائف الأعلام :
١٧٨٥
|
|
|
لطائف اللغات : ١٢٤
، ٢١٢ ، ٢٣٣ ، ٣٠٧ ، ٣٢٢ ، ٣٢٤ ، ٣٨٢ ، ٤٠٣ ، ٥٢١ ، ٥٨٢ ، ٦٢٢ ، ٦٥١ ، ٦٥٢ ، ٧٢٩
، ٧٥٢ ، ٧٦٣ ، ٧٨٠ ، ٨٥٤ ، ٨٧٤ ، ٩٠٣ ، ٩٣٤ ، ٩٦٤ ، ١٠٥٦ ، ١١٠٢ ، ١١٢٤ ، ١١٣٣ ،
١١٣٨ ،
|
١١٥٨ ، ١١٦٠ ، ١١٦٣ ، ١١٩٦ ، ١٢٣٣ ،
١٢٣٨ ، ١٢٤٢ ، ١٢٤٤ ، ١٢٤٩ ، ١٢٥٤ ، ١٢٥٥ ، ١٢٧٠ ، ١٢٨٣ ، ١٢٨٧ ، ١٣٠٠ ، ١٣٠٤ ، ١٣٢٠
، ١٣٤٠ ، ١٣٥٧ ، ١٣٥٩ ، ١٣٧٠ ، ١٣٧٠ ، ١٣٨٤ ، ١٣٩٠ ، ١٣٩٢ ، ١٣٩٧ ، ١٤٠٢ ، ١٤٠٦
، ١٤١٥ ، ١٤٢٣ ، ١٤٧٤ ، ١٤٩١ ، ١٦٣٦ ، ١٦٦٩ ، ١٦٧٢ ، ١٧٢٠ ، ١٧٣١ ، ١٧٣٦ ، ١٧٧٣
، ١٧٧٩ ، ١٧٨٤ ، ١٨٠٠ ، ١٨١١ ، ١٨١٢
|
|
٩٤٣ ، ٩٤٤ ، ١٠٤٧
، ١٠٥٨ ، ١٠٦٢ ، ١٠٧٣ ، ١٠٩٨ ، ١١٠٤ ، ١١٣٣ ، ١١٥٩ ، ١١٦١ ، ١١٦٣ ، ١١٦٥ ، ١١٨١
، ١١٩٢ ، ١٢٣١ ، ١٢٥٦ ، ١٢٦٧ ، ١٢٨٣ ، ١٢٩٢ ، ١٢٩٢ ، ١٣٠١ ، ١٣٢٧ ، ١٣٣٥ ، ١٣٥٨
، ١٣٦٠ ، ١٤١٧ ، ١٤١٩ ، ١٤٨٤ ، ١٤٩٠ ، ١٥١٥ ، ١٦٨٢ ، ١٧٠١ ، ١٧١٩ ، ١٧٣١ ، ١٧٥٢
، ١٧٥٥ ، ١٧٧٧ ، ١٧٧٨ ، ١٧٨٥ ، ١٧٨٥ ، ١٨١٤
|
م
|
|
مجمع الصنائع : ٨٦
، ١٤٣ ، ٢٢٦ ، ٣٦٥ ، ٣٧٨ ، ٤٠٩ ، ٤٩٠ ، ٤٩٢ ، ٥٣١ ، ٥٤٧ ، ٥٩٣ ، ٦٣١ ، ٨٤٢ ، ٨٤٧
، ٨٥٧ ، ٩٩٥ ، ١٠٠٧ ، ١٠٠٧ ، ١٢٥٣ ، ١٢٦٧ ، ١٣٣٨ ، ١٤٠٥ ، ١٤٠٩ ، ١٤٥١ ، ١٤٥٥ ، ١٤٨٦
، ١٥٠٠ ، ١٥٠٢ ، ١٥٠٥ ، ١٥٣٣ ، ١٥٤٠ ، ١٥٤١ ، ١٥٥٤ ، ١٥٥٩ ، ١٥٧٠ ، ١٥٩٢ ، ١٥٩٨
، ١٦٠٥ ، ١٦٢٨ ، ١٦٤٣ ، ١٦٦٢ ، ١٦٧٠ ، ١٦٩٥ ، ١٧١١
|
المؤجز : ١١١ ، ٤٩١
، ٥٢١ ، ٧٩٩ ، ٨٠١ ، ٨٤٣ ، ٩٢٣ ، ١٠٣٧ ، ١٢٦٣ ، ١٢٩٥ ، ١٣٣٢ ، ١٤٠٨ ، ١٤٩٢ ، ١٤٩٥
، ١٥٠٠ ، ١٥١٠ ، ١٥٢٤ ، ١٦٣١ ، ١٦٣٣ ، ١٦٤٠ ، ١٦٤٥ ، ١٦٥٣ ، ١٧٢٨ ، ١٧٤١
|
|
مجموعة اللغات :
٩٢٠
|
المؤجز في فن
الأدوية : ١١٥٧
|
|
المحاكمات : ٩٢
، ٩٣ ، ٢٤٨ ، ٥٣٧ ، ١٢٩٧
|
المباحث
المشرقية : ٧٥ ، ٩١٠ ، ١٣٤٤ ، ١٦٤٠ ، ١٧١٦ ، ١٧٩٥ ، ١٨١١
|
|
المحصل : ٢٦١ ، ٩٧٤
، ١٣٠٣
|
المبسوط : ١١٢ ،
٣٤٢ ، ٣٩٠ ، ٨٧١ ، ١١٤٦ ، ١٦٦٨
|
|
المحصول : ٣٨
|
المجسطي : ٤٧٨
|
|
المحكم : ١٤٩٦
|
مجمع البحار : ٩٤٢
، ١٤٨٦
|
|
المحيط : ٢٩٦ ، ٣٥٦
، ٥٤٣ ، ٥٥٦ ، ٩٠٩ ، ١٥١٥ ، ١٦٧٢
|
مجمع البحرين : ١٤٩
، ٢٨٦
|
|
المختصر : ٧٩٣
|
مجمع البركات : ١٠٧٦
، ١١٣٧ ، ١٣١٧
|
|
مختصر الأصول : ٢٤
، ٦٢٩ ، ٧٩١ ، ٧٩٤
|
مجمع السلوك : ٢٩
، ٣٦ ، ٣٧ ، ٤٠ ، ٤٢ ، ٧٥ ، ٩٨ ، ١٠٠ ، ١٧٠ ، ٢٧٣ ، ٢٧٧ ، ٣١٢ ، ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، ٤٦٢
، ٥٠١ ، ٥٢٦ ، ٥٢٨ ، ٥٣٣ ، ٥٤٩ ، ٦٠٩ ، ٦١٢ ، ٦٢١ ، ٦٤١ ، ٦٦٦ ، ٦٨٧ ، ٧٠٣ ، ٧٤٢
، ٧٥٢ ، ٧٦٤ ، ٧٦٤ ، ٨٤٤ ، ٨٥٨ ، ٨٥٩ ، ٨٦٦ ، ٨٧٥ ، ٨٧٧ ، ٨٨٩ ، ٩٠٨ ، ٩١٥ ، ٩٣٠
،
|
|
مختصر الروضة في
شرح بديعية : ٢٤٣
|
|
|
المختصر شرح التلخيص
: ١٥٦٤
|
|
|
مختصر الوقاية :
٧٢١ ، ٩٨١ ، ١٤٥٤ ، ١٤٩٦
|
|
|
مدار الأفاضل : ٨٤٩
، ١٤٠٩
|
|
|
مدارج النبوة : ١٥٠
، ٤٤٢ ، ٩٣٩ ، ٩٤٠ ،
|
٩٤٢ ، ٩٤٢ ، ١٠٥٦
، ١٠٨٢ ، ١٠٨٥ ، ١٠٩٠ ، ١٠٩١ ، ١١٠٤ ، ١١٠٥
|
|
١٥٤٤ ، ١٥٨٣ ، ١٥٨٤
، ١٥٨٨ ، ١٥٩٠ ، ١٦٠١ ، ١٦٢١ ، ١٦٣١ ، ١٦٤٧ ، ١٦٦٧ ، ١٦٩٠ ، ١٧١٠ ، ١٧٢٨ ، ١٧٣٠
، ١٧٤١ ، ١٧٤٣ ، ١٧٩٣ ، ١٨١٠
|
المدارك : ٦٧
|
|
المطول وحواشيه
: ٣ ، ٣٧٤ ، ٥٤١
|
مرآة الأسرار : ٨٧
، ٢٣٥ ، ٧٥٧ ، ١٠٥١ ، ١٣٣٠ ، ١٧٢٤ ، ١٧٥٥
|
|
معارج النبوة : ١١٠٦
|
المراح : ٢٢٥
|
|
المعالم : ٨٤٢
|
المستصفى : ١٦٩٦
|
|
معالم التنزيل :
٩٤٢
|
المسكيني شرح
الكنز : ٨٤٦ ، ١٦٨٠
|
|
المعدن شرح
الكنز : ٣٠٧
|
مشرب الكشف
والتحقيق : ١١٢٩
|
|
معدن الغرائب : ١٠٥
، ٩٨١ ، ٩٨١ ، ١١٨١
|
المشكاة : ٩٨٢ ،
٩٨٢ ، ١٠٨٨ ، ١٠٨٩
|
|
المعرب : ١٤٤٥
|
مشكاة الأنوار :
٨٧٩ ، ١١٢٤
|
|
المعيار : ٥١٠ ،
٦٤٠
|
المصباح : ١٤٨ ،
٢٩٢ ، ٥٥٧ ، ٨٦٣ ، ١٤٨٦
|
|
معيار الأشعار :
٨٠٧ ، ٨٥٥ ، ٨٥٦ ، ١٧٩٣
|
المضمرات : ٣٤٨
، ٨٧١ ، ١٠٢٧
|
|
المغرب : ٩٠ ، ٢٨٧
، ٣١٢ ، ٣٤٢ ، ٣٧٥ ، ٣٨١ ، ٥٩٣ ، ٥٩٤ ، ٧٢٠ ، ٧٤٠ ، ٩٥٦ ، ١٠٠٠ ، ١٦٣٢ ، ١٦٤٦ ، ١٦٦٣
، ١٧١٣ ، ١٧٤٥
|
المطالب : ٨٨٩
|
|
مغنى اللبيب : ٢٢٩
|
المطالع : ١٦ ، ٨٢٠
، ١١١٨ ، ١٢٨٥
|
|
المغني : ٥٢٠ ، ٥٤٥
، ٥٥٣ ، ٥٧٩ ، ٥٨٠ ، ٥٨٠ ، ٥٨١ ، ٥٨١ ، ٥٨٢ ، ٦١٤ ، ٦١٤ ، ٦٣٤ ، ٦٤٠ ، ١٠٨٢ ، ١١٨٧
، ١١٨٧ ، ١١٨٨ ، ١١٨٩ ، ١١٩١ ، ١٢٩٥
|
المطول : ٢٦ ، ٢٨
، ١٠٨ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٤٣ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥٧ ، ١٦٨ ، ١٧٥ ، ١٨٠ ، ١٩٢ ، ١٩٩ ، ٢٠٢
، ٢٢١ ، ٢٢٤ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣٠ ، ٢٤٣ ، ٢٤٦ ، ٢٥٢ ، ٢٦٧ ، ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، ٣٠٣ ، ٣٥١
، ٣٨١ ، ٣٨٤ ، ٤٠١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٥ ، ٤١٥ ، ٤٤١ ، ٤٤٧ ، ٤٥١ ، ٤٦٦ ، ٤٧١ ، ٤٧٢ ، ٤٧٣
، ٤٨٨ ، ٤٩٨ ، ٥٠٦ ، ٥٠٩ ، ٥١٤ ، ٥١٩ ، ٥٢٧ ، ٥٧٥ ، ٥٧٥ ، ٥٧٥ ، ٥٩٠ ، ٥٩١ ، ٦١٧
، ٦١٧ ، ٦٣١ ، ٦٣٦ ، ٦٧٠ ، ٦٧١ ، ٦٧١ ، ٦٧٤ ، ٦٧٧ ، ٦٩٢ ، ٧٠٣ ، ٧٣٦ ، ٧٦٢ ، ٧٧٢
، ٨١٧ ، ٨٣٠ ، ٨٤٧ ، ٨٩٨ ، ٩٣٠ ، ٩٣٠ ، ٩٣٠ ، ٩٣٢ ، ٩٥١ ، ١١٢٦ ، ١١٦٥ ، ١١٨٩ ، ١٢٠٣
، ١٢١٦ ، ١٢١٩ ، ١٢٥١ ، ١٢٥٤ ، ١٢٧٥ ، ١٢٨١ ، ١٣٨٦ ، ١٣٨٧ ، ١٣٨٧ ، ١٣٨٨ ، ١٤٠٤
، ١٤١٠ ، ١٤٢٨ ، ١٤٤٢ ، ١٤٥٠ ، ١٤٥٦ ، ١٤٦١ ،
|
|
مغني اللبيب : ١١٧٢
|
|
|
المفاتيح شرح
المشكاة : ٢٨٧
|
|
|
المفتاح : ٢٦ ، ٢٦٧
، ٤٣٥ ، ٥٠٧ ، ١٤٥٩ ، ١٦٧١
|
|
|
مفتاح الطب : ٧٨٣
|
|
|
مفتاح الفتوح : ٨٨٨
|
|
|
المفردات : ٣٤٢
، ٧٤١ ، ٨٧٤ ، ٩٠٧ ، ١٠٤٥
|
|
|
المفصل : ١٢١٨ ،
١٦١٧
|
|
|
المفيد شرح
الحسامي : ١١٦٧
|
|
|
المقاصد : ١١٨٥
|
المقايس : ٨٦٦ ،
١٥٣٥
|
|
المواقف : ٣٢٣ ،
٦٠٣ ، ١٠١٠ ، ١٣٠٨ ، ١٦٥٩ ، ١٧٧٣ ، ١٨١٣
|
الملتقط : ٩٦١
|
|
المواقف وشرحه :
٧٩٣
|
الملخص : ٢٤٨ ، ٧٢٢
، ٨٢٩ ، ٩٩٨ ، ١٦٦٦
|
|
المواهب اللدنية
: ٨٧٩ ، ٨٩٣ ، ١٠٨٣ ، ١٠٩٠
|
الملل والنحل : ١٤٧٩
|
|
الموجز : ٢٤٩ ، ٣٠٩
، ٣٢٣ ، ٥٩٧ ، ٨٦٨ ، ٩٣٤ ، ٩٨٩ ، ١٤١٣ ، ١٤٨٩ ، ١٤٩٠ ، ١٦٠٧ ، ١٦٦٩ ، ١٧٢٠ ، ١٧٣٦
، ١٨١١
|
المنار : ٣٧٨
|
|
الموشح : ١٠٠٥ ،
١٣٨٤
|
المنتخب : ١٠٠ ،
١٨٤ ، ٣٧٩ ، ٤١٤ ، ٤٢٨ ، ٥٤٨ ، ٥٥١ ، ٥٥٢ ، ٥٥٣ ، ٥٥٥ ، ٥٥٦ ، ٥٥٧ ، ٥٦١ ، ٥٧٠ ،
٥٧٠ ، ٥٧١ ، ٥٨٢ ، ٥٩٤ ، ٥٩٧ ، ٥٩٩ ، ٦٢٢ ، ٦٨١ ، ٧٢٥ ، ٧٣٦ ، ٧٣٩ ، ٧٤٢ ، ٧٤٢ ،
٧٤٧ ، ٧٥٦ ، ٧٦٧ ، ٧٧٨ ، ٧٨٤ ، ٨٢٣ ، ٨٤٣ ، ٨٤٤ ، ٨٦٢ ، ٨٦٥ ، ٨٧٤ ، ٩٠٥ ، ٩٣٠ ،
٩٦٠ ، ٩٦٨ ، ٩٦٨ ، ٩٦٩ ، ١٠٠٢ ، ١٠٠٤ ، ١٠٠٨ ، ١٠٢٠ ، ١٠٧٧ ، ١١١٠ ، ١١٧٠ ، ١١٧٢
، ١١٨٠ ، ١٢٧٥ ، ١٥٣١
|
|
الموشح شرح
الكافية : ٢٣٢ ، ٢٣٧ ، ٤٨٨ ، ٥٥٦
|
منتخب الإحياء :
٦٦
|
|
الموضح : ١٧٨١
|
منتخب تكميل
الصناعة : ٢٠٢ ، ٢٤٨ ، ٢٥٠ ، ٥٢٧ ، ٧٤٣ ، ٨٥٥ ، ٨٥٥ ، ٨٥٩ ، ٨٩٨ ، ١٠٠٣ ، ١٢٩٧ ،
١٣٥٦ ، ١٤٧٢ ، ١٤٧٨ ، ١٥٢٥ ، ١٦٧٩ ، ١٧١٢
|
|
موضح البراهين :
١٣٧ ، ٦٢٣ ، ٦٦٤ ، ١١١١
|
منتخب اللغات : ١١٩٤
|
|
الميبدي : ١٠٥٣
|
المنتقى : ١٦٣٨
|
|
الميزان : ١٤٥ ،
٨٥١ ، ٩٨٠ ، ١٦٢٥
|
المنتهى : ١٦٠٨
|
|
ن نتائج الأفكار
حاشية الهداية : ٥٩٤
|
منتهى الشباب : ٥١٠
|
|
النخبة : ٨٦٩
|
المنشور : ٩٩٨
|
|
نصاب الاحتساب :
١٠٨ ، ٨٦٤
|
المنهاج : ٣٠٦
|
|
النظامي شرح
الشافية : ٦٤٣
|
منهاج العابدين
: ٦٦٥
|
|
النظم : ١٢٨٤
|
منهج البيان : ٨٠٧
|
|
النفائس : ٥٥٤
|
المنهل : ٤٢٥
|
|
النفحات : ٦٤٩ ،
١٨٠٦
|
المنية : ٩٩٠
|
|
نفحات الأنس : ١٨٠٨
|
المهذب : ٢٤٧ ، ٣١٤
، ٥٤٢ ، ٦٢٥ ، ١٠٠٩ ، ١١٨٠
|
|
النكاح : ١٢٦٦
|
|
|
النهاية : ٢٩٦ ،
٥٨٢ ، ٥٩٥ ، ١٠٤٩ ، ١٠٧٧ ، ١٧٩٤
|
|
|
نهاية الإدراك :
١١٥٨
|
|
|
النهاية الجزرية
: ٥٤٢
|
|
|
النوادر : ٧٨٤
|
|
|
النوازل : ١٢٥٨
|
نور الأنوار : ١٥٤
، ٧٦٤ ، ٩٨١ ، ١٢٠٨ ، ١٥٧١
|
|
١٠٩٨ ، ١١٠٠ ، ١٥٠٤ ، ١٥١٨ ، ١٧٧٧ ، ١٨٠٥
|
نور الأنوار شرح
المنار : ٣٩٧ ، ٩٢٦ ، ١٧٣٣ ، ١٧٨٦
|
|
الهداية حاشية
الكافية : ٦١٠
|
النوري : ١٧٨٥
|
|
هداية الحكمة : ٧٢٦
، ١١٠١ ، ١١٩٨ ، ١٧٤٨
|
ه
|
|
هداية النحو : ٦١٣
، ١٤٤٨
|
الهادية حاشية
الكافية : ٤٩٧ ، ٥١١ ، ٦٩٨
|
|
الهياكل : ١٧٤٨
|
الهداد : ١١٨٧ ،
١٢٨٠
|
|
و
|
الهداد ـ
الهادية : ٧٩٦
|
|
الوافي : ١٩٠ ، ٢١٦
، ٢٣٦ ، ١٥٦٠ ، ١٦٢٦
|
الهداد حاشية
الكافية : ١٧٩٦
|
|
الوافي وحواشيه
: ٣٨٠
|
الهداد في حواشي
الكافية : ١٥٦٢
|
|
الوافية : ٥٥٦ ،
٨٧٣ ، ٩٩١
|
الهداية : ٤٢ ، ٢٨٧
، ٣٤٠ ، ٣٥٥ ، ٥٤٢ ، ٥٩٥ ، ٦٢٣ ، ٧٤٠ ، ٧٨٥ ، ٧٨٦ ، ٨٠٠ ، ٨٥٢ ، ٩١٩ ، ٩٣٠ ، ٩٥٦
، ٩٦١ ، ٩٩٧ ، ١٠٠٧ ، ١٠٠٨ ، ١٠١١ ، ١٠٣٧ ، ١٠٧٤ ،
|
|
الوجيز : ١٣٩٩
|
|
|
الوسائل : ٥٥٤
|
|
|
الوقاية : ١٧٣٠
|
|
|
الينابيع : ٣٢٢
، ٥٨٥ ، ٥٨٧
|
فهرس المصطلحات
الآحاد / Les unites ;Unities
|
٧١
|
|
٨٠
|
الآخرالآخر Autrui ,l'autre ;Others ,the other /
|
٧١
|
الإباق / Esclave qui se sauve ;Escaping slave
|
٨١
|
الآخرة / la vie future ;future life
|
٧١
|
آبان Aban (Octobre) ;Aban (octobre) /
|
٨١
|
الآدم / Adam ,basane ;Adam ,swarthy
|
٧١
|
الابتداء / Commencement, debut; Beginning ـ
Initiation /
|
٨١
|
الآراء المحمودة
/ Les opinions celebres, les jugements; famous
judgements /
|
٧١
|
الابتدائي / Subjectif (qui appartient au sujet de la phrase) ; Subjective (belonging
to the subject of the sentence) /
|
٨٣
|
الآل / Famille ,ancetres ;family ,ancestors
|
٧١
|
الابتدائية / phrase subjective (tenant lieu du sujet) ; Subjective sentence (replacing
the subject) /
|
٨٣
|
الآلة / Organe ;Organ
|
٧٣
|
الابتداء الجزئي
/ Incubation, inhibition; Incubation, inhibition
/
|
٨٣
|
الأئمّة / Imams ;Imams
|
٧٤
|
الابتداء الكلّي
/ Temps d'immaturite ;Time of immaturity
|
٨٣
|
الآمّة / Membrane du cerveau, pia mater; Membrane of cranium, pia mater
/
|
٧٤
|
ابتداء المرض / Declenchement de la maladie (debut des symptomes de la maladie) ;
Beginning of the
sickne (manifestation of the first symptoms) /
|
٨٣
|
آن / Temps, maintenant, present; Time, now, present /
|
٧٤
|
الابتزاز / Zenith, puiance zodiacale d'un astre; Zenith, zodiacal force of a
star /
|
٨٤
|
الآن الدّائم / Le present eternel ;The etemal present
|
٧٥
|
الابتلاء / Epreuve, surnaturel; Hardship, supematural /
|
٨٤
|
الآية / Verset ,signe ;Verse ,signe
|
٧٥
|
الأبد / Eternite ;Eternity
|
٨٤
|
الآيسة / Femme qui a atteint la menopause; Woman arrived to the period of menopause
|
٧٨
|
الإبداع / Creativite ;Creativity
|
٨٥
|
الأب / Pleine lune ,astres ;Full moon ,stars
|
٧٨
|
الإبدال / Substitution ;Substitution
|
٨٦
|
آب / Aout ;August
|
٧٨
|
|
|
الإباحة / Declaration, licence; Declaration, licence /
|
٧٨
|
|
|
الإباحيّة / Ibahiyya (secte) ;Ibahiyya (sect)
|
٧٩
|
|
|
الإباضيّة / Al ـ Ibadiyya (secte)
;Al ـ Ibadiyya (sect)
|
٨٠
|
|
|
الأبدال / Substitues ;Substituted
|
٨٧
|
الاتّفاق / Accord ,concordance ;Agreement ,concord ٩٧
|
٩٧
|
أبر / Nuage ,Voile ;Cloud ,Veil ٨٩
|
٨٩
|
الاتفاقية / Convention ;Convention ٩٧
|
٩٧
|
الأبرار / Les bienfaiteurs, Les elus; Benefactors, the chosen
|
٨٩
|
الإثبات / Confirmation ;Confirmation ٩٨
|
٩٨
|
الإبراز / Manifestation ;Manifestation ٨٩
|
٨٩
|
الأثر / Signe ,effet ,nouvelle ;sign ,effect ,news ٩٨
|
٩٨
|
إبراز اللفظين /
Calembour ,jeu de mots ;pun ,paronomasia ٨٩
|
٨٩
|
الاثنا عشري / Duodenum ;Duodenum ٩٨
|
٩٨
|
الإبردة / Frigidite ;Frigidity ٨٩
|
٨٩
|
الاثنينيّة / Dualisme ;Dualism ٩٩
|
٩٩
|
آبروي / Illumination, inspiration; Illumination Inspiration
|
٨٩
|
أثور / Athur (mois egyptien) ; Athur (Egyptian month)
|
٩٩
|
الأبزار / Epices ;Spices ٩٠
|
٩٠
|
الإجارة / Loyer ,redevance ,bail ;Lease ,fees ٩٩
|
٩٩
|
الأبعاد الثلاثة
/ Les trois dimensions; The three dimensions
|
٩٠
|
الإجازة / Licence ,permiion ;Licence ,permiion ٩٩
|
٩٩
|
الأبنة / Anusmania, homosexualite; Anusmania, homosexuality
|
٩٠
|
الاجتباء / Election, illumination; Election, illumination
|
١٠٠
|
ابنة المخاض / Chammelle de lait ;One year old camel ٩٠
|
٩٠
|
الاجتماع / Union, determination, voisinage; Union, determination, neigh ـ
bourhood
|
١٠٠
|
ابن اللّبون / Agee de deux ou trois ans (Chamelle) ; Two or three years old (Camel)
|
٩٠
|
الاجتماع
بالدّليل / Demonstration par I'exemple; Demonstration by
the exam ـ
ples
|
١٠٠
|
أبيب / Abib (mois egyptien) ; Abib (Egyptian month)
|
٩١
|
اجتماع
السّاكنين / Rencontre de deux consonnes; Existence of
two consonants together
|
١٠٠
|
أبيقي / Abiqui (mois egyptien) ; Abiqui (Egyptian month)
|
٩١
|
الاجتهاد / Ijtihad (jugement independant) jurisprudence; Ijtihad (independent
jud ـ gement)
jurisprudence
|
١٠١
|
الاتّباع / Aertion ;Aertion ٩١
|
٩١
|
الأجرام
الأثيريّة / Astres, corps celestes; Stars, heavenly
bodies
|
١٠٢
|
الاتّحاد / Union ,fusion ;Union ٩١
|
٩١
|
الأجزاء / parties ;parts ١٠٢
|
١٠٢
|
الاتّساع / Dilatation ,elargiement ;Dilation ٩٢
|
٩٢
|
الأجساد السّبعة
/ Les sept elements ;The seven elements ١٠٢
|
١٠٢
|
الاتصال / Jonction, communication; Junction, communication /
|
٩٢
|
الأجسام / Corps ,Bodies ١٠٢
|
١٠٢
|
اتّصال التّربيع
/ Contiguite contestee des murs; Disputed contiguous
walls /
|
٩٦
|
|
|
اتصال الملازقة
/ Contiguites des murs ;Contiguous walls
|
٩٧
|
|
|
الأجل / Terme, l'heure de la mort, destin; Term, death time, destiny
/
|
١٠٢
|
nication /
|
١١٢
|
الإجماع / Consensus, accord unanime; Consensus, unanimous agreement
/
|
١٠٣
|
الإحصان / Abstinence, chastete; Abstinence, chastity /
|
١١٢
|
الأجوف / Veine cave ;Vena cava
|
١٠٦
|
الإحياء / Vivification, resurrection; Vivification, resurrection
/
|
١١٤
|
الأجير / Salarie ;Salaried employee
|
١٠٦
|
الإخالة / Convenance ;Convenience
|
١١٤
|
الإحالة / Transformation ;Transformation
|
١٠٦
|
الإخبار / Recitation ,narration ;Narration ١١٤
|
١١٤
|
الاحتباس / Constipation ,arret ;Constipation
|
١٠٧
|
الإخباريّة / Al ـ
Ikhbariyya (secte) ; Al ـ
Ikhbariyya (sect)
|
١١٤
|
الاحتباك / Ellipse ;Ellipsis
|
١٠٧
|
الاختراع / Invention ,creation ;Invention ,creation ١١٤
|
١١٤
|
الاحتراس / prolixite par precaution; prolixity by precaution
/
|
١٠٨
|
الاختزال / Reduction ;Reduction ١١٤
|
١١٤
|
الاحتراق / Planete combuste ou brullee; Combust planet /
|
١٠٨
|
الاختصار / Concision, abreviation; Concision, abreviation
|
١١٤
|
الاحتساب ،
والحسبة / Calcul, pratiques religieuses; Calculation,
religious prac ـ
tices /
|
١٠٨
|
الاختصاص / Particularisatio n, exclusivite; particularisatio n, exclusivity
|
١١٥
|
الاحتكار / Monopole ;Monopoly
|
١٠٩
|
الاختصاصات
الشّرعية / Competences legales (juridiques) ; Legal
competences, (juridical)
|
١١٦
|
الاحتياط / preservation ;preservation
|
١٠٩
|
اختصاص النّاعت
/ Qualite propre ;proper quality ١١٦
|
١١٦
|
الأحد / L'un ,personne ;Somebody ,nobody
|
١٠٩
|
الاختلاج / Palpitation ,ataxie ;Palpitation ,ataxia ١١٦
|
١١٦
|
الأحد / L'un ,personne ;Somebody ,nobody
|
١٠٩
|
الاختلاس / Louange par poesie galante; Praise by gallant poetry
|
١١٦
|
الإحداث / Creation, generation; Creation, generation /
|
١١٠
|
الاختلاف / parallaxe ,desaccord ;parallax ١١٦
|
١١٦
|
الأحدية / Unicite ;Unicity
|
١١٠
|
الاختلاف الأول
/ le parallaxe ;First parallax ١١٨
|
١١٨
|
الإحراق / Combustion ;Combustion
|
١١١
|
الاختلاف الثالث
e parallaxe ;٣ rd parallax
١
|
١١٩
|
الإحرام / proscription ;proscription
|
١١١
|
الاختلاف الثاني
e parallaxe ;٢ nd parallax
|
١١٩
|
الإحساس / Sensation ;sensation
|
١١١
|
إختلاف الممر / parallaxe de paage ;path parallax
|
١١٩
|
إحصاء الأسماء
الإلهية / Denombrement des noms divins; Counting the
divine names /
|
١١٢
|
|
|
الإحصار / Exclusion, banniement, excommunication; Exclusion, excommu
|
|
|
|
إختلاف المنظر /
parallaxe de perspective;
perspective parallax
|
١١٩
|
آذر / Mars ;March ١٣١
|
١٣١
|
الاختناق / Etouffement, convulsion; Suffocation, convulsion
|
١١٩
|
الإذعان / Determination ;Determination ١٣١
|
١٣١
|
الاختيار / Choix ,libre arbitre ;Choice ,free will ١١٩
|
١١٩
|
الإذن / permiion ;permiion ١٣١
|
١٣١
|
الأخذ / Vol ;Theft ١٢١
|
١٢١
|
الإرادة / Volonte ;Will ١٣١
|
١٣١
|
الآخذة / Engourdiement ;Numbne ,drowsine ١٢١
|
١٢١
|
آرام أي / Aram ـ
Ay (mois turc) ; Aram ـ
Ay (Turkish month)
|
١٣٧
|
الإخفاء / Deguiement ;Disguise ١٢١
|
١٢١
|
الأربعة الأحرف
/ Poesie de quatre lettres; Four letters poetry
|
١٣٧
|
الإخلاص / Devotion ,loyaute ;faithfulne ١٢٢
|
١٢٢
|
الأربعة
المتناسبة / Les inversement proportionnels; The inversly
proportional
|
١٣٧
|
الإخلال / Litote ;Litotes ١٢٣
|
١٢٣
|
الارتثاث / Etre blee gravement; To be dangerously wounded
|
١٣٧
|
الأخنسيّة / Al ـ
Akhnaiyya (secte) ; Al ـ
Akhnaiyya (sect)
|
١٢٣
|
الارتسام / Image ,impreion ;Image ,impreion ١٣٧
|
١٣٧
|
إخوان الصّفا / Les freres de la purete (Ikhwan Al ـ
safaa) ; Brethren of purity (Ikhwan Al ـ
safaa)
|
١٢٤
|
الارتفاع / Hauteur ;Height ١٣٧
|
١٣٧
|
الأخيار / Les justes, les elus; The rightous, the chosen
|
١٢٤
|
ارتفاع الخصية /
Gonflement du testicule; Testicle swelling
|
١٣٩
|
الأداء / Pratique ,execution ;practice ,execution ١٢٤
|
١٢٤
|
الارتقاء / Gradation ;Climax ١٤٠
|
١٤٠
|
الأداة / Particule ;particle ١٢٧
|
١٢٧
|
ارتماطيقي / Arithmetique ;Arithmetic ١٤٠
|
١٤٠
|
الأدب / Litterature, bonnes manieres; Literature, good manners
|
١٢٧
|
الإرداف / Metonymie ;Metonymy ١٤٠
|
١٤٠
|
الإدبار / Declin ;Decline ١٢٩
|
١٢٩
|
ارديبهشتماه / Ardi ـ
Bahshatmah (mois perse) ; Ardi ـ
Bahshatmah (persian month)
|
١٤٠
|
الإدراك / perception ;perception ١٢٩
|
١٢٩
|
الأرش / Dedommagement ;Compensation ١٤١
|
١٤١
|
الأدرة / Hernie du testicule ;Testicle hernia ١٢٩
|
١٢٩
|
الإرصاد / Controle, surveillance; Control, supervision
|
١٤١
|
الإدغام / Contraction ;Contraction ١٢٩
|
١٢٩
|
ارمينياس / De l'interpretation ;De interpretatione ١٤١
|
١٤١
|
الإدماج / Combinaison, enchevetrement; Combination, entanglement
|
١٣٠
|
الإرهاص / Faits surnaturels ;Supernatural deeds ١٤١
|
١٤١
|
الإذالة / Consonne supplementaire; Supplementary consonant
|
١٣١
|
الأرواح / Esprits ;Spirits ١٤١
|
١٤١
|
الآذان / Appel a la piere ;Call to the prayer ١٣١
|
١٣١
|
آزاد / Homme libre ;Free man ١٤٢
|
١٤٢
|
|
|
الأزارقة / Al ـ Azariqa (secte)
;Al ـ Azariqa (sect)
١٤٢
|
١٤٢
|
الأزل / perennite ,eternite ;Eternity ١٤٣
|
١٤٣
|
الاستطاعة / Faculte ,pouvoir ;Faculty ,power ١٥٥
|
١٥٥
|
الأزلي / Sempiternel ,eternel ;Eternal ١٤٣
|
١٤٣
|
الاستطراد / Digreion ;Digreion ١٥٥
|
١٥٥
|
الاستتار / Deguisement ;Disguise ١٤٣
|
١٤٣
|
الاستظهار / Vomiement ,vidage ;Bringing up ١٥٦
|
١٥٦
|
الاستتباع / Louange completee par une autre; praise followed by another one
|
١٤٣
|
الاستعارة / Metaphore ;Metaphor ١٥٦
|
١٥٦
|
الاستثناء / Exclusion, exception; Exclusion, exception
|
١٤٣
|
الاستعانة / Emprunt d'un vers a un autre poete; Borrowing a verse from another
poet
|
١٦٩
|
الاستثنائي / L'excelu, l'exceptionnel; The excluded, the exceptional
|
١٤٤
|
الاستعداد / Disposition ;Disposition ١٦٩
|
١٦٩
|
الاستحاضة / Menstruation ;Menstruation ١٤٤
|
١٤٤
|
الاستعلاء / preeminence, hauteur, elevation; preeminence height elevation
|
١٧٠
|
الاستحالة / Transformation ;Transformation ١٤٥
|
١٤٥
|
الاستعمال / Emploi ;Use ١٧٠
|
١٧٠
|
الاستحذام / Mode d'emploi ;Modality of use ١٤٥
|
١٤٥
|
الاستغراق / Recueillement ,abandon ;Meditation ١٧٠
|
١٧٠
|
الاستحسان / Appreciation ;Appreciation ١٤٥
|
١٤٥
|
الاستفتاء / Consultation, appreciation; Consultation, appreciation
|
١٧٠
|
الاستخبار / Renseignement ;Information ١٤٨
|
١٤٨
|
الاستفراغ / Vomiement ;Vomitting ١٧١
|
١٧١
|
الاستخذام / Coupure ,syllepse ;Break ,syllepsis ١٤٨
|
١٤٨
|
الاستفسار / Explication, renseignement; Explication, information
|
١٧١
|
الاستدارة / Circulaire ;Circular ١٤٩
|
١٤٩
|
الاستفهام / Interrogation ;Interrogation ١٧١
|
١٧١
|
الاستدراج / Le surnaturel ;The supernatural ١٤٩
|
١٤٩
|
الاستقامة / Droiture, honnetete, probite; propity, integrity
|
١٧١
|
الاستدراك / Restriction, metonymie; Restriction, metonymy
|
١٥٠
|
الاستقبال / Avenir ;Future ١٧٢
|
١٧٢
|
الاستدلال / Recherche de la preuve (inference) ; Research of the proof (inference)
|
١٥١
|
الاستقراء / Induction ;Induction ١٧٢
|
١٧٢
|
الاسترخاء / Asystolie, hemiplegie; Asystoly, hemiblegia
|
١٥٣
|
الاستقصاء / Investigation ;Investigation ١٧٣
|
١٧٣
|
الاستسقاء / Hydropisie, hydrocephalie; Dropsy, hydrocephalus
|
١٥٣
|
الاستناد / Reference ,appui ;Reference ,support ١٧٣
|
١٧٣
|
الاستصحاب / jugement base sur un antecedent; Antecedent judgement
|
١٥٣
|
الاستنطاق / Onomancie; Fortune telling With letters, onomancy
|
١٧٤
|
الاستصناع / Faire fabriquer ;Asking to manufacture ١٥٤
|
١٥٤
|
الاستيفاء / Epuisement du sujet; Exhaustion of the subject
|
١٧٤
|
|
|
الاستيلاء / Superiorite zodiacale; Zodiacal superiority
|
١٧٤
|
الاستيلاد / Exigence d'enfantement; Requirement of having a baby
|
١٧٤
|
الاسم التّام / Le cas accusatif ;The accusative
|
١٩٠
|
الاستئناف / Renouvellement d'une proscription; Renewal of a prohibition
|
١٧٤
|
اسم التّفضيل / Adjectif comparatif; Comparative adjective
|
١٩٠
|
الإسجال / Dialectique ,polemique ;Dialectics
|
١٧٥
|
اسم الجنس / Nom commun ;Common noun
|
١٩١
|
الإسحاقية / Al ـ
Is'haquiyya (secte) ; Al ـ
Is'haquiyya (sect)
|
١٧٦
|
اسم الفاعل / participe present ;present participle
|
١٩٣
|
الإسراف / Exces ;Exce ,surplus
|
١٧٦
|
اسم الفعل / Nom verbal ;Verbal noun
|
١٩٤
|
أسطرلاب / Astrolabe ;Astrolabe
|
١٧٦
|
الاسم المتمكن /
Nom decline ;Declined noun
|
١٩٥
|
أسطقس / Element ;Element
|
١٧٦
|
اسم المصدر / Infinitif ;Infinitive
|
١٩٥
|
الأسطوانة / Cylindre ;Cylinder
|
١٧٦
|
اسم المفعول / participe pae ;past participle
|
١٩٦
|
إسفندارمذماه / Isfindar Madhmah (mois perse) ; Isfindar Madhmah (persian month)
|
١٧٧
|
الاسم المنسوب /
Le nom de relation ;Relative noun
|
١٩٦
|
إسقاط الإضافات
وإسقاط الاعتباراتAnnulation des relations et des consid ـ
erations; Annihilation of all relations
and considerations
|
١٧٧
|
الإسناد / Attribution, renvoi; Attribution, croreference
|
١٩٦
|
الإسكافية / Al ـ Iskafiyya (secte)
;Al ـ Iskafiyya (sect)
|
١٧٧
|
الإسهاب / prolixite ;prolixity الإسهال / Diarrhee ,colique ;Diarrhoea
|
٢٠٠
|
الإسلام / L'Islam ;Islam
|
١٧٨
|
الإسواريّة / Al ـ Iswariyya (secte)
;al ـ iswariyya (sect)
|
٢٠٠
|
أسلوب الحكيم / La methode du sage (calembour) ; The method of the wise (pun)
|
١٨٠
|
الإشارة / Indication ;Indication
|
٢٠١
|
الاسم / Nom ;Name ,noun
|
١٨١
|
الإشباع / Voyelle de la rime ;Vowel of the rhyme
|
٢٠٢
|
الإسماعيلية / Isma'illiyya (secte) ;Isma'iliyya (sect)
|
١٨٩
|
الاشتراك / Homonymie ;Homonymy
|
٢٠٢
|
اسم الإشارة / Adjectif ou pronom, demonstratif; Demonstrative adjective or pronou
|
١٨٩
|
الاشتقاق / Derivation ;Derivation
|
٢٠٦
|
اسم إنّ
وأخواتها / Le sujet de Inna et les particules
semblables; The subject of Inna and the similar
particles
|
١٩٠
|
الأشرف / Le plus noble, devoilement; The noblest, unveiling
|
٢١١
|
|
|
الإشمام / prononciation legere d'une voyelle; Light pronunciation of a vowel
|
٢١١
|
|
|
آشنائى / Connaiance ;Knoweledge
|
٢١١
|
|
|
الإصبع / Doigt ,une sixieme ;Finger ,one sixth
|
٢١١
|
أصحاب الفرائض /
Les ayants ـ
droit (ayants ـ
cause) ; Eligible party, entitled party
|
٢١٢
|
الأطرافية / Al ـ Itrafiyya (sect)
;Al ـ Itrafiyya (sect)
|
٢٢٢
|
أصداع الجمع / Multiplicite apres unification; Multiplicity after unification
|
٢١٢
|
الإطلاق / Au sens absolu ;Absolute meaning
|
٢٢٢
|
الإصرار / persistance ;persistance
|
٢١٢
|
الإطناب / Prolixite ;Prolixity
|
٢٢٢
|
الاصطفاء / Illumination pure, pure election; pure illumination or election
|
٢١٢
|
الأطوار السبعة
/ Les sept periodes (entites) ; The seven periods (entities)
|
٢٢٥
|
الاصطلاح / Convention ;Convention
|
٢١٢
|
الإظهار / Decontraction ;Discontraction
|
٢٢٥
|
الاصطلام / paion amoureuse ;paion
|
٢١٢
|
إظهار المضمر / Deviner les lettres retranchees; Gueing the mied letters
|
٢٢٥
|
الأصغر / Mineur ;Minor
|
٢١٣
|
الإعادة / Revision, repetition; Revision, repetition
|
٢٢٦
|
الأصل / Origine ;Origin
|
٢١٣
|
الإعتاق / Affranchiement (d'un esclave) ; Freeing (of a slave)
|
٢٢٧
|
أصل القياس / syllogisme d'origine ;Origin syllogism
|
٢١٣
|
الاعتبار / Syllogisme, consideration, tirer une lecon; Syllogism, consideration
|
٢٢٧
|
أصلي / La langue arabe originelle; The original Arabic
|
٢١٤
|
الاعتدال / Equinoxe ;Equinox
|
٢٢٧
|
الأصمّ / Nombre premier, racine irrationelle; prime number, irrational root
|
٢١٥
|
الاعتراض / Prolixite, phrase incidente et inutile; prolixity, incidental and
unuseful
sentence
|
٢٢٨
|
الأصول / Elements ,parties ;Elements ,parts
|
٢١٥
|
اعتراض الكلام /
Pleonasm, verbiage, tautologie; Pleonasm, verbiage
|
٢٢٩
|
أصول الأفاعيل /
parties ;parts
|
٢١٥
|
الاعتقاد / Opinion, croyance, dogme; Opinion, belief, dogma
|
٢٣٠
|
أصول الدين / Fondements de la religion; Fundamentals of the religion
|
٢١٥
|
الاعتكاف / Retraite (spirituelle) ; Retreat (religious)
|
٢٣٠
|
الأصول الموضوعة
/ Axiomes ;Axioms
|
٢١٥
|
الاعتلال / Existence des voyelles; Existence of vowels
|
٢٣٠
|
الإضافة / Relation ;Relation
|
٢١٥
|
الاعتماد / Inclination ,desir ;Inclination ,desire
|
٢٣٠
|
الإضجاع / Inclination ;Inclination
|
٢١٨
|
الاعتياد / Familiarite ;familiarity
|
٢٣٠
|
الإضراب / Renoncement ;Renunciation
|
٢١٨
|
الأعداد الطبعية
/ Nombres naturels ;Natural numbers
|
٢٣٠
|
الإضمار / Ellipse ;Ellipsis
|
٢١٩
|
الأعداد
المتناسبة / Nombres
|
|
الإضمار على
شريطة التفسير / Le sous ـ
entendu a expliquer; The implied to be explained
|
٢٢١
|
|
|
الاطّراد / Enchainement, inclusion; Linking, inclusion
|
٢٢١
|
|
|
proportionnels; proportional numbers
|
٢٣١
|
أفعال القلوب / Les verbes de doute et de certitude; Verbs of doubt and certitude
|
٢٣٦
|
الأعداد
المتوالية / Nombres succeifs ;succeive numbers
|
٢٣١
|
أفعال المدح
والذم / Les verbes de louange et de blame; Verbs of
praise and dispraise
|
٢٣٦
|
الأعداد المخمسة
/ Nombres pentagonaux ;pentagonal numbers
|
٢٣١
|
أفعال المقاربة
/ Les verbes de l'action proche; Verbs of near action
|
٢٣٧
|
الإعراب / Declinaison, flexion, analyse grammaticale; Declinaison, grammatical
analysis
|
٢٣١
|
الأفعال الناقصة
/ Les verbes incomplets ;Incomplete verbs
|
٢٣٧
|
الأعراف / Limite entre le paradis et l'enfer; Limit between heaven and hell
|
٢٣٣
|
الأفق / Horizon ;Horizon
|
٢٣٩
|
الأعظم / Le plus grand ,racine ;The greatest ,root
|
٢٣٣
|
الأفق المبين / Horizon final, devoilement de la presence divine; Final horizon,
unveiling of the divine
presence
|
٢٤١
|
الإعقال / Aphasie ;Aphasia
|
٢٣٣
|
الإقالة / Caation, annulation; Caation, annihilation, cancelling
|
٢٤١
|
الإعلال / Adouciement d'une lettre faible; Sweeting of a weak letter
|
٢٣٣
|
الإقامة / Accompliement de la priere, installation; Accomplishing he prayer,
installation
|
٢٤١
|
الإعلام / Information ;Information
|
٢٣٤
|
الإقبال / Planete se trouvant au meridien ou a l'ecleptique; planet in the
meridian or in the
ecliptic
|
٢٤٢
|
الإعنات / Implication ;Implication
|
٢٣٤
|
الاقتباس / Citation du Coran ou de hadith; Quotation from the Koran and hadith
|
٢٤٢
|
الإعياء / Surmenage ,equisement ;Fatigue
|
٢٣٤
|
الاقتدار / La faculte d'utiliser differentes figures de style; The faculty of
using many figures of
speech
|
٢٤٤
|
الإغارة / Razzia ;Raid ,razzia الإغراء /
|
٢٣٤
|
الاقتران / Preuve, syllogisme d'analogie; Proof, syllogism
|
٢٤٥
|
Incitation, repetition; Incitation,
anaphora
|
٢٣٤
|
الاقتصار / Concision ,brievete ;Concision ,briefne
|
٢٤٥
|
الإغراق / Hyperbole ;Hyperbole
|
٢٣٤
|
الاقتصاص / Emprunter, se faire raconter; To make somebody relate
|
٢٤٥
|
الإغماء / Syncope, evanouiement; Syncope, fainting
|
٢٣٤
|
|
|
الأفاعيل / Pieds d'un metre (prosodie) ; Feet of a metre (prosody)
|
٢٣٥
|
|
|
الافتراض / Hypothese ;Hypothesis
|
٢٣٥
|
|
|
الافتراق / Partie de l'univers; part of the universe
|
٢٣٥
|
|
|
الافتنان / Zeugme ;Zeugma
|
٢٣٥
|
|
|
أفراد / Les trois hommes parfaits; The Three perfect men
|
٢٣٥
|
|
|
الإفراد / Separation ;Separation
|
٢٣٦
|
|
|
الأفضل / Al ـ Afdal (prosodie)
;Al ـ Afdal (prosody)
|
٢٣٦
|
|
|
الاقتضاب / Ecourtement, concision; Shortening, concision
|
٢٤٥
|
quity
|
٢٥٤
|
الاقتطاع / Omiion ,coupure ;Omiion ,cut
|
٢٤٦
|
التقاء الخاطرين
/ Telepathie ;Telepathy
|
٢٥٤
|
الإقرار / Aveu ;Confeion
|
٢٤٦
|
الالتماس / Sollicitation ;Solicitation
|
٢٥٤
|
الأقران / Narrateurs semblables et dignes de foi; Similar narrators and
trustworthy
|
٢٤٦
|
الالتواء / Luxation ,obliquite ;Luxation ,obliquity
|
٢٥٤
|
الإقليم / Zone ,region ;Zone ,region
|
٢٤٧
|
الإلحاق / Annexion ;Annexion
|
٢٥٤
|
إقليم الرؤية / Les signes du zodiac (horoscope) ;Zodiac
|
٢٤٨
|
الإلغاء / Abolition ;Abolition
|
٢٥٦
|
الإقناعي / La preuve rhetorique ;Rhetoric Proof
|
٢٤٨
|
الألفة / Familiarite ;Familiarity
|
٢٥٦
|
الأقنوم / Personne (de la trinite) ;Person
|
٢٤٨
|
الألم / Douleur ;Suffering
|
٢٥٦
|
الإقواء / Irregularite de rime; Irregularity of rhyme
|
٢٤٨
|
الإلمام / Plagiat ;Plagiarism
|
٢٥٦
|
الأكال / Phagedenique ;Phagedena
|
٢٤٩
|
الإلهام / Inspiration, revelation; Inspiration, revelation
|
٢٥٦
|
الأكبر / Derivation, premie majeure, predicat; Derivation, predicate
|
٢٤٩
|
الإلهامية / Al ـ Ilhamiyya (secte)
;Al ـ Ilhamiyya (sect)
|
٢٥٧
|
الاكتفاء / Ellipse ;Ellipsis
|
٢٤٩
|
الألوهية / Divite ,deisme ,theisme ;Divinity ,deism
|
٢٥٧
|
الإكراه / Contrainte, coercition; Constraint, coercion
|
٢٤٩
|
الأم / La mere, le disque de l'astrolabe; Mother, the disk of the astrolabe
|
٢٥٨
|
الإكفاء / Diemblance de la rime; Diemblance of the rhyme
|
٢٥٠
|
الأمارة / Presomption ;Presumption
|
٢٥٩
|
الأكل / Le manger, la nourriture; The eating, nutrition
|
٢٥٠
|
الإمالة / Inclination ;Inclination
|
٢٥٩
|
الأكلة / Ulcere phagedenique ;Phagedena ulcer
|
٢٥٠
|
الإمام / L'imam ;The imam
|
٢٥٩
|
الأكمل / Al ـ
Akmal (prosodie) , plus parfait; Al Akmal (prosody) ,
more
perfect
|
٢٥٠
|
الإمامان / Les deux imams ou guides; The two imams or guides
|
٢٥٩
|
الالتزام / Rime enrichie, implication; Enriched rhyme, implication
|
٢٥١
|
الإمامة / Imamat ;Imamate
|
٢٥٩
|
الالتفات / Apostrophe ;Apostrophe
|
٢٥١
|
الإمامية / Al ـ Imamiyya (secte)
;Al ـ Imamiyya (sect)
|
٢٦٠
|
الالتفات / Conversion, divergence, obliquite; Conversion, divergence, obli
|
|
الأمانة / Consignation ;Consignment ,deposit
|
٢٦٢
|
|
|
الأمّة / Nation ,communaute ;Nation ,community
|
٢٦٢
|
|
|
الامتداد / Etendue ,espace ;Extent ,space
|
٢٦٢
|
|
|
الامتزاج / Melange ,combinaison ;Mixing
|
٢٦٢
|
|
|
الامتلاء / Satiete, indigestion; Satiety, satiation, indigestion
|
٢٦٣
|
الامتناع / Impoibilite ;Impoibility
|
٢٦٣
|
اميري / Imposition, contrainte; Imposition, constraint
|
|
أم الدم / Ecchymose ;Ecchymosis
|
٢٦٣
|
الإنابة / Devotion ,repentir ;Devotion ,repentance
|
٢٧٣
|
أم الدماغ وأم
الرأس / Pia mater, dura mater; pia mater, dura mater
|
٢٦٣
|
الأنانية / Egoisme ,moite ;Egotism ,the I
|
٢٧٤
|
الأمر / Apostrophe, le monde sunaturel; Apostrophe, supernatural world
|
٢٦٣
|
الإنباء / Information ;Information
|
٢٧٤
|
امشيزي / Amchizi (mois egyptien) ; Amshizi (Egyptian month)
|
٢٦٧
|
ان پيرنج آي / An ـ
Pirinje ـ
Ay (mois turc) ; An ـ
Pirinj ـ
Ay (Turkish month)
|
|
أم الصبيان / Epilepsie ;Epilepsy
|
٢٦٧
|
الانتحال / Plagiat ;Plagiarism
|
٢٧٤
|
الإمكان / Contingence ;Contingency
|
٢٦٧
|
الانتشار / Priapisme ;priapism
|
٢٧٤
|
أم الكتاب / Mere du livre : table des decrets de Dieu, premier chapitre du Coran,
I'intellect premier; Mother of the book : table of God's
decrees, first chapter of the
Coran, the first intellect
|
٢٧٠
|
الانتفاش / Cardage ;Card
|
٢٧٤
|
أم ملدم / La fievre ;The fever
|
٢٧١
|
الانتقاد / Argummentation, recherche des causes; Argumentation, research of the
causes
|
|
الأمناء / Les esoteriques (secte mystique) ; Esoterics (mystical sect)
|
٢٧١
|
الانتقال / Phase ,transfert ;Phase ,transfer
|
٢٧٥
|
الأمّهات / Les elements et les natures; Elements and natures
|
٢٧١
|
الانتكاث / perfidie ,rechute ;perfidy ,relapse
|
|
أمهات الأسماء /
Les quatre noms divins; The four divine names
|
٢٧١
|
الأنحاء
التعليمية / Les huit tetes ;The eight heads
|
٢٧٦
|
الأمّهات
السفلية / Les quatre elements ;The four elements
|
٢٧١
|
الانحراف / Declination ;Declination
|
٢٧٦
|
الأمّهات
العلوية / Les sciences de l'esprit; Sciences of the
spirit
|
٢٧١
|
الانحطاط / Chute ,descente ;Descent
|
٢٧٦
|
أم الهيولى / La mere de la matiere, la table; Mother of the material, table
|
٢٧١
|
الانحطاط الجزئي
/ Deprime ;Feeblene
|
٢٧٦
|
الأمور
الاعتبارية / Universale ;Universale
|
٢٧١
|
الانحطاط الكلّي
/ pseudo ـ deprime
;False feeblene
|
٢٧٧
|
الأمور الطبيعية
/ Parties naturelles neceaires; Natural neceary parts
|
٢٧٢
|
الانحلال / Analyse, disjonction, hemolyse; Analysis, disjunction, hemoly ـ
sis
|
|
الأمور العامة /
Les questions generales; General questions
|
٢٧٣
|
الانخفاض / Depreion ;Depreion
|
٢٧٧
|
الأمور الكلية /
Les questions universelles ;Universal questions
|
٢٧٣
|
الانخلاع / Dislocation, luxation; Dislocation, luxation
|
|
|
|
الاندماج / Amalgamation ;Amalgamation
|
٢٧٧
|
|
|
الانزعاج / Piete ;Piety
|
٢٧٧
|
|
|
الأنس / Rejouiance ,familiarite ;Delight ,
|
|
familiarity
|
٢٧٧
|
,relative
|
٢٨٧
|
الإنسان / L'homme ;Man
|
٢٧٨
|
الأهل / La
famille ,les parents ;Family ,relatives
|
٢٨٧
|
الانسجام / Ecoulement ,harmonie ;Flow ,harmony
|
٢٨١
|
أهل الأهواء / Les
gens de prevention; people of prevention
|
٢٨٧
|
الانسحاب / Fonction ;Function
|
٢٨٢
|
أهل طامات / Les
gens de devotion, les bigots; people of devotion
|
٢٨٧
|
الإنشاء / Proposition aertorique; Aertoric sentence
|
٢٨٢
|
أوب / Ob (Aout
en calandrier juif) ; Ob (August in Hebrew calander)
|
٢٨٧
|
الانصداع / Ecchymose, hemorragie; Ecchymosis, haemorrhage
|
٢٨٣
|
الأوبة / Retour
,repentir ;Return ,repentance
|
٢٨٧
|
الإنضاج / Subtilisation ;Subtilisation
|
٢٨٣
|
اوتاد زمام / e, e, e, e, e, lettres; st, nd, th, e, th letters
|
٢٨٧
|
الانعقاد / Accord ;Agreement
|
٢٨٣
|
اوترنج آي / Otranje ـ Ay (mois turc) ; Otranj ـ Ay (Turkish month)
|
٢٨٨
|
الانعكاس / Contraire, opposition; Contrary, opposition;
|
٢٨٤
|
الأوج / Apogee
;Apogee ,climax
|
٢٨٨
|
الانفتاح / Hemorragie cerebrale ;Haemorrhage
|
٢٨٤
|
اوجونج / Ojonje
(mois turc) ; Ojonge (Turkish mouth)
|
٢٨٩
|
الانفجار / Arteriotomie, arteriorragie; Arteriotomy, arteriorrhage
|
٢٨٤
|
الأوّل / Primordial
;Primordial
|
٢٨٩
|
الانفصال / Arteriotomie, arteriorragie; Arteriotomy, arteriorrhage
|
٢٨٤
|
الأول / Premier,
nombre premier; First, prime number
|
٢٨٩
|
الانفعال / Emotion ,paion ;Emotion ,paion
|
٢٨٤
|
الأولوية الذاتية / Priorite en soi ;Priority of eence
|
٢٨٩
|
الانقطاع / Ceation ,fin ;Suspension ,end
|
٢٨٤
|
الأوليائية / Al ـ AWliyaiya (secte) ;Al ـ Awliyaiya (sect)
|
٢٨٩
|
الانقلاب / Renversement ;Reversing
|
٢٨٥
|
الأوّليّات / Axiomes
;Axioms
|
٢٩٠
|
الإنكار / Communication, jonction; Communication, junction
|
٢٨٦
|
آي / Ay (mois
turc) ;Ay (Turkish month)
|
٢٩٠
|
الإنكاري / Proposition sans l'article defini; Sentence without the definite
article
|
٢٨٦
|
الايتلاف / Harmonie,
equilibrage; Harmonie, equilibrium
|
٢٩٠
|
الأنكيس / Figure de trois lignes et un point superposes; Figure of superposed
three
lines and a point
|
٢٨٦
|
الإيجاب / Neceite,
acceptance; Neceity, agreement
|
٢٩١
|
الإهانة / Violation, infamie, perfidie; Violation, perfidy
|
٢٨٦
|
الإيجاز / Concision
;Concision
|
٢٩١
|
الأهل / La famille ,les parents ;Family
|
|
الإيداع / Consignation
;Consignment ,deposit
|
٢٩٣
|
|
|
اير / Ayur (Mai
dans le calendrier juif) ; Ayur (may in Hebrew calender)
|
٢٩٣
|
|
|
الأهل / La
famille ,les parents ;Family ,relatives
|
٢٨٧
|
|
|
أهل الأهواء / Les
gens de prevention; people of prevention
|
٢٨٧
|
|
|
أهل طامات / Les
gens de devotion, les bigots; people of devotion
|
٢٨٧
|
|
|
أوب / Ob (Aout
en calandrier juif) ; Ob (August in Hebrew calander)
|
٢٨٨
|
إيراد المعطوفات
/ Phrases conjonctives; Conjunctive sentences
|
٢٩٣
|
wind
|
٣٠٦
|
ايساغوجي / Isaggoge ;Isagoge
|
٢٩٣
|
الباذق / Eau ـ de
ـ vie ;Water of life
|
٣٠٧
|
الإيضاح / Clarte ;Clearne
|
٢٩٣
|
باران / Pluie ,misericorde ;Rain ,Mercy
|
٣٠٧
|
الإيطاء / Repetition de la meme rime; Repetition of the same rhyme
|
٢٩٤
|
البارح / Lever ;Rise
|
٣٠٧
|
الإيغال / Epiphrase ;Epiphrasis
|
٢٩٥
|
البارقة / Eclair ;Flash of lightning
|
٣٠٧
|
ايكندي آي / Ikindi ـ
Ay (mois turc) ; Ikindi ـ
Ay (Turkish month)
|
٢٩٥
|
بازوي / Volontaire ;Volontay
|
٣٠٧
|
الإيلاء / Avertiement ;Warning
|
٢٩٥
|
الباطنية / Al ـ Batiniyya (secte) ;Al ـ Batiniyya (sect)
|
٣٠٧
|
ايلد / Ilud (septembre dans le calendrier juif) ; Ilud (september in Hebrew
calender)
|
٢٩٦
|
الباغي / Tyran ,despote ;Tyrant ,despot
|
٣٠٧
|
ايلول / Septembre ;September
|
٢٩٧
|
البالغ / Adulte ,majeur ;Adult ,of age
|
٣٠٨
|
الإيماء / Avertiement ;Warning
|
٢٩٧
|
بؤنه / Boni (mois egyptien) ; Boni (Egyptian month)
|
٣٠٨
|
الإيمان / Foi ,croyance ;Faith ,belief
|
٢٩٧
|
بأوني / Baoni (mois egyptien) ; Baoni (Egyptian month)
|
٣٠٨
|
الأين / Lieu ;Place
|
٣٠٣
|
بت / Idole ;Idol
|
٣٠٨
|
الإيهام / Syllepse ;Syllepsis
|
٣٠٣
|
البتر / Amputation ;Amputation
|
٣٠٨
|
إيهام العكس / Tromperie ;Deceit
|
٣٠٣
|
البترية / Al ـ Butriyya (secte)
;Al ـ Butriyya (sect)
|
٣٠٨
|
ب
|
|
بتكده / Temple ;Temple
|
٣٠٨
|
ب / B ;B
|
٣٠٥
|
البتول / La vierge ;The virgin
|
٣٠٨
|
الباب / Porte, veine porte, partie; Portal vein, part
|
٣٠٥
|
البثور / Pustule ,bouton ;Pustule ,spot ,pimple
|
٣٠٨
|
باب الأبواب / La porte des portes, repentir; The door of doors, repentance
|
٣٠٦
|
البحّة والبحوحة
/ Extinction de voix, enrouement; Extinction of the voice
|
٣٠٨
|
البابكية / Al ـ Babakiyya (secte)
;Al ـ Babakiyya (sect)
|
٣٠٦
|
البحث / Examen, investigation; Examination, investigation
|
٣٠٨
|
بابه / Babah (mois egyptien) ; Babah (Egyptian month)
|
٣٠٦
|
البحر / Metre prosodique ;prosodic meter
|
٣٠٨
|
باخون / Bakhun (mois egyptien) ; bakhun (egyptian month)
|
٣٠٦
|
البحران / Delire, hallucination; Delirium, hallucination
|
٣١٠
|
بادزهر / Bezoard ;Bezoar
|
٣٠٦
|
البخار / Vapeur ;Steam
|
٣١١
|
باد صبا / Brise ,vent de l'est ;Breeze ,east Wind
|
٣٠٦
|
البخت / Chance ,fortune ;Chance ,fortune
|
٣١٢
|
|
|
البختج / Eau ـ de
ـ vie ;Eau ـ de
ـ vie ,water of life
|
٣١٢
|
|
|
البخيل / Avare ;Miserly ,stingy
|
٣١٢
|
البدء / Commencement ;Beginning
|
٣١٣
|
البرق / Eclair ;Lightning
|
٣٢٣
|
البدائية / Al ـ Bidaiyya (secte)
;Al ـ Bidaiyya (sect)
|
٣١٣
|
البرق / Extase, enlevement, illumination; Ecstasy, illumination, kidnaping
|
٣٢٤
|
البدعة / Heresie ;Heresy
|
٣١٣
|
برمهات / Barmahat (mois egyptien) ; Barmahat (Egyptian month)
|
٣٢٤
|
البدل / Tenant ـ
lieu; One who takes the place of another
|
٣١٤
|
برموذة / Birmuda (Egyptian month)
|
٣٢٤
|
البدن / Le corps ,le tronc ;Boody
|
٣١٨
|
البرهان / Demonstration, preuve; Demonstration, proof,
|
٣٢٤
|
البديع / Le Createur ;The Creator
|
٣١٨
|
البرهان التّرسي
/ La demonstration par le disque (de la funitude des
distances) ; The proof by the disk (that
all distance is finite)
|
٣٢٥
|
بديهة / Spontaneite, improvisation; Spontaneity, improvisation
|
٣١٨
|
برهان التطبيق /
La demonstration par la succeion a l'infini; The proof
by the succeion to the infinity
|
٣٢٥
|
البديهي / Evident, axiome, postulat; self ـ
evident, axiom, postulate
|
٣١٨
|
البرهان السّلمي
/ La demonstration (de la finitude) par les deux lignes
tracees des bases de deux
triangles; The proof (that every distance is finite) by two lines of two
triangles)
|
٣٢٥
|
البراز / Excrement ,selles ;Excrement ,stools
|
٣١٩
|
برهان المسامّة
/ Demonstration par la coincidence; Coincidence proof or
de ـ
monstration
|
٣٢٦
|
البراعة / Excellence, eloquence; Excellence, eloquence
|
٣١٩
|
البريق / Brillance ;Brilliance
|
٣٢٧
|
البراهمة / Les brahmanes ;Brahman ,Brahmin
|
٣٢٠
|
البستان / Le jardin ;The garden
|
٣٢٧
|
البرج / Tour, constallation, signes du zodiaque; Tower, constallation, Zodiac
|
٣٢٠
|
البسط / joie, simplification, numerateur, pratique de dire la bonne aventure (avec
des lettres) , onomancie; joy, simplifica ـ
tion, numerator, fortune ـ telling
|
٣٢٧
|
البرد / Froid ,frigidite ;Cold ,frigidity
|
٣٢١
|
البسيط / Etendu, metre prosodique, simple; Extended, simple, prosodic metre
|
٣٣٣
|
البردة / Grelon, indigestion; Hailstone, indigestion
|
٣٢١
|
البشارة / Annonce ,annonciation ;Annunciation
|
٣٣٦
|
البردية / Humidite ;Humidity
|
٣٢٢
|
|
|
البرزخ / Isthme ,interstice ;Isthmus ,interstice
|
٣٢٢
|
|
|
برزخ البرازخ / L'isthme des isthmes; The isthmus of isthmuses
|
٣٢٢
|
|
|
البرسام / Pleuresie ;Pleuresy
|
٣٢٢
|
|
|
البرش / Taches sur la peau ou de roueur; Freckle
|
٣٢٣
|
|
|
البرص / Lepre ;Leprosy
|
٣٢٣
|
|
|
البرغوثية / Al ـ
Barghouthiyya (secte) ; Al ـ
Barghouthiyya (sect)
|
٣٢٣
|
|
|
البدء / Commencement ;Beginning
|
٣١٣
|
|
|
البدائية / Al ـ Bidaiyya (secte)
;Al ـ Bidaiyya (sect)
|
٣١٣
|
|
|
البشريّة / Al ـ Bishriyya (secte)
;Al ـ Bishriyya (sect)
|
٣٣٦
|
البعد المفطور /
La distance naturelle ;Natural distance
|
٣٤٢
|
بشنشد / Bachnashad (mois egyptien) ; Bashnashad (Egyptian month)
|
٣٣٦
|
البقاء / Survie ;Survival
|
٣٤٢
|
البصر / La vue ;The vision
|
٣٣٦
|
البقرة / La vache, l'ame pieuse; The cow, pious soul
|
٣٤٢
|
بصر الحقّ / La vue du Vrai (Dieu) ; The vision of the True (God)
|
٣٣٩
|
البكر / Vierge ;Virgin
|
٣٤٢
|
البصيرة / Perspicacite, sagacite; Perspicacity, sagacity
|
٣٣٩
|
البلادة / Debilite ;Debility
|
٣٤٢
|
البضاعة / Investiement placement ;Investment
|
٣٤٠
|
البلاغة / Eloquence, rhetorique; Eloquence, rhetoric
|
٣٤٢
|
البطح / Inclination ;Inclination
|
٣٤٠
|
البلّة / Humidite ;Humidity
|
٣٤٤
|
البطلان / Mensonge ,fauete ;Lie ,falsehood
|
٣٤٠
|
البلغم / Glaire ;Phlegm
|
٣٤٤
|
بطلان الهضم / Indigestion ;Indigestion
|
٣٤٠
|
البناء / Construction ;Construction
|
٣٤٤
|
بطء الهضم / lenteur dans la digestion; Slowne of digestion
|
٣٤٠
|
بناگوش / Mastoide, trait d'esprit; Mastoid, wittcism
|
٣٤٦
|
البعث والبعثة /
Meage, envoi, resurrection; Meage, dispatching, resur ـ
rection, sending
|
٣٤٠
|
البنانية / Al ـ Bananiyya (secte)
;Al ـ Bananiyya (sect)
|
٣٤٦
|
البعد / Eloignement, distance, dimension, intervalle; Distance, dimension,
interval
|
٣٤٠
|
البنت / Fille ;Girl ,daughter
|
٣٤٧
|
البعد الأبعد / Zenith ,apogee ;Zenith ,apogee
|
٣٤١
|
بنت اللّبون / Qui a deux ans (des animaux) ; two years old (animals)
|
٣٤٧
|
بعد الاتصال / Intervalle de communication; Communication interval
|
٣٤٢
|
بنت المخاض / Chemelle d'un an ;One year old camel
|
٣٤٧
|
البعد السواء / La distance entre le releve astronomique du soleil et de la lune; The
distance between the astronomical statement of the sun
and the moon
|
٣٤٢
|
البندقة / Ducat ;Ducat
|
٣٤٧
|
البعد المضعّف /
Le releve astronomique de la lune; The astronomical
statement of the moon
|
٣٤٢
|
بندگى / Esclavage ,devoir ;Slavery ,obligation
|
٣٤٧
|
البعد المعدّل /
Azimut ;Azimuth
|
٣٤٢
|
بنطاسيا / Imagination ;Imagination
|
٣٤٧
|
|
|
البنية / Charpente du corps; Framework of the body
|
٣٤٧
|
|
|
بهت / Beaucoup ,velocite ;Very much ,Velocity
|
٣٤٧
|
|
|
البهر / Eouflement, respiration difficile; Shortne of breath
|
٣٤٧
|
|
|
البهشمية / Al ـ
Bahchamiyya (secte) ; Al ـ
Bahchamiyya (sect)
|
٣٤٧
|
|
|
بهمن ماه / Bahmanmah (mois perse) ;
|
|
Bahmanmah (Persian month)
|
٣٤٨
|
البيضي / Ovale ;Oval
|
٣٥٤
|
البهيمة / Quadrupede ,bete ;Quadruped ,beast
|
٣٤٨
|
البيع / Vente ;Sale
|
٣٥٤
|
البوّاب / Le pylore ;The pylorus
|
٣٤٨
|
بيكانكي / Etrangete ;Strangene
|
٣٥٦
|
البواده / Syncope (diastole et systole) ; Fainting (diastole and systole)
|
٣٤٨
|
البيّن / Evident ,apodictique ;Evident ,apodictic
|
٣٥٦
|
البواسير / Hemorroides ;Haemorrhoids
|
٣٤٨
|
بين بين / Intermediaire ;Intermediate
|
٣٥٧
|
البوال / Polyurie ;Polyurine
|
٣٤٨
|
البيّنات / Preuves evidentes, temoignage; Evident proofs, testemony
|
٣٥٧
|
بوسه / Emanation ,plaisir ;Emanation ,pleasure
|
٣٤٨
|
البيهشيّة / Al ـ
Bayhachiyya (secte) ; Al ـ
Bayhachiyya (sect)
|
٣٥٧
|
البولتان / Lacrimatoire ;Lachrimatory
|
٣٤٨
|
بيهوشي / Inconscience ;State of unconsciousne
|
٣٥٨
|
البياض / Blancheur ;Whitne
|
٣٤٨
|
پ
|
|
البيان / Eloquence, rhetorique; Eloquence, rhetoric
|
٣٤٨
|
پارسائي / Purete ascetisme ;Purety ,ascetism
|
٣٥٩
|
البيت / Maison, famille, un vers de poesie; House, family
|
٣٥١
|
پاك بازي / jeu pur ,repentir ;Pure play ,repentance
|
٣٥٩
|
بيت الحرام / La maison sacree (le coeur pur) , Al ka'ba; The holy house (the pure
heart) , Al ka'ba
|
٣٥٣
|
پياله / Coupe ;Cup
|
٣٥٩
|
بيت الحكمة / La maison de la sagee (le coeur loyal) ; House of wisdom (faithful
heart)
|
٣٥٣
|
پيام / Meage, devoir, obligation; Meage, obligation, duty
|
٣٥٩
|
بيت العزة / Fusion mystique ;Mystical union
|
٣٥٣
|
پير / Vieil homme ;Old man
|
٣٥٩
|
بيت المقدس / La ville sainte (jerusalem) ; The holy city (jerusalem)
|
٣٥٣
|
پير خرابات / Aneantiement mortification; Mortification
|
٣٥٩
|
بيداري / Eveil, etat de conscience; Awaking, state of conscionsne
|
٣٥٣
|
پيمانه / Boieau ;Bushel
|
٣٥٩
|
بيشنج آي / Bichtij Ay (mois turc) ; Bichtij Ay (Turkish month)
|
٣٥٣
|
ت
|
|
البيضاء / L'intellect premier; The first intellect or intelligence
|
٣٥٣
|
التّابع / Mots appositifs ;Appositive words
|
٣٦٠
|
البيضة / Oeuf, migraine, mal de tete; Egg, headaches
|
٣٥٣
|
التابعيّ / Adepte d'un compagnon du prophete; Follower of a companion of the
prophet
|
٣٦٢
|
|
|
التابل / Epices ;Spices
|
٣٦٣
|
|
|
التأبيد / Perpetuation ;Perpetuation
|
٣٦٣
|
تأثير الوصف / Cause, recherche des causes, raisonnement par analogie; Cause,
research of causes,
reasoning by analogy
|
٣٦٣
|
;Manifestation
,incarnation
|
٣٧٦
|
التأخّر / Retard ,recul ;Latene ,delay ,setback
|
٣٦٥
|
التأويل / Interpretation, hermeneutique; Interpretation, hermeneutics
|
٣٧٦
|
تاراج / Confiscation ;Confiscation
|
٣٦٥
|
التّباين / Difference, divergence, ecart; Difference, divergence, gap
|
٣٧٧
|
التّاريخ / L'histoire, chronologie, annales; History, chronology
|
٣٦٥
|
التّبديل / Substitution, inversion; Substition, hesteron porteron, or brut, or
et
argent; raw gold, gold and silver
|
٣٧٧
|
التاسعة / La neuvieme ;The nineth
|
٣٧١
|
التّبر / Or brut, or et argent; Raw gold, gold and silver
|
٣٧٧
|
التأسيس / Fondation, institution, fondements, alif antepenultieme a la rime;
foundation, antepenultimate alif on the rhyme
|
٣٧١
|
تبع التّابعي / Adepte d'un adepte d'un compagnon du prophete; follower of a follower
of a
companion of the prophet
|
٣٧٨
|
التأكيد / Affirmation, aertion, corroboration; Affirmation, aertion,
corroborration
|
٣٧٢
|
تبعد نتيجة / Digreion, apostrophe Digreion, apostrophe
|
٣٧٨
|
تأكيد الذمّ بما
يشبه المدح / Ironie, corroboration de la blame par ce
qui reemble a une louange; Irony, corro ـ
boration of a dispraise by a praise ـ
like
|
٣٧٤
|
التّبليغ / Exageration ,exces ;Exaggeration ,exce
|
٣٧٨
|
تأكيد المدح بما
يشبه الذمّ / Corroboration de la louange par ce qui
reemble a une blame; Corroboration of a praise
by a dispraise ـ
like
|
٣٧٤
|
التبيع / Veau d'un an ;One year calf
|
٣٧٨
|
التال / jeune palmier ;Young palm tree
|
٣٧٥
|
التّبيين / Devoilement, le manifeste; Unveiling, manifest,
|
٣٧٨
|
التالي / Le suivant, le predicat; The next, the predicate
|
٣٧٥
|
التتميم / Preterition ;Apophasis
|
٣٧٩
|
التأليف / Composition, synthese; Composition, synthesis
|
٣٧٦
|
التّثقيل / Centrifugation, accentuation; Centrifugation, accentuation
|
٣٧٩
|
التّام / Complet, entier, acheve, nombre parfait; Complete, finished, perfect
num ـ ber
|
٣٧٦
|
التّثليث / Triangulation, trinite; Triangulation, trinity
|
٣٧٩
|
التأنيس / Attirance ,manifestation ,incarnation
|
|
التّثنية / Mise au duel d'un nom, coupure en deux; Cutting in two, dual
|
٣٧٩
|
|
|
التّثويب / invocation ,priere ;Invocation ,prayer
|
٣٨٠
|
|
|
التجارة / Commerce ;Trade
|
٣٨١
|
|
|
التجانس وكذا
المجانسة / Homogeneite, appartenance au meme genre ou a
la meme espece; Homogeneity, belonging
to the same genus or the same species
|
٣٨١
|
|
|
تجاهل العارف / Preterition ,dubitation ;
|
|
Apophasis, dubitation
|
٣٨١
|
forbiddingne
|
٣٩١
|
التّجربة / Experience ;Experience
|
٣٨١
|
التّحزين / Attristement de la voix; Saddening of the voice
|
٣٩١
|
التّجرّد / L'abstrait ;The abstract
|
٣٨٢
|
التّحصيل / Acquistion de la science; Acquisition of science
|
٣٩١
|
التجريد / Depouillement, denudation, abstraction, antonomase; Stripping, de ـ
nudation, abstraction,
antonomasia
|
٣٨٢
|
التّحضيض / incitation, exhortation; incitation, exhortation
|
٣٩١
|
تجزئة النّسبة /
Division des fractions; Division of fractions
|
٣٨٤
|
التّحقّق / Identification, indubitabilite; Identification, indubitablene
|
٣٩٢
|
التّجلّي / Manifestation, transfiguration; Manifestation, transfiguration
|
٣٨٤
|
التّحقيق / Verification, realisation, manifestation divine; Verification, reali
ـ zation, divine manifestation
|
٣٩٢
|
التّجلّي
الشّهودي / Panentheisme, Pantheisme emanatiste;
Emanatist pantheism
|
٣٨٦
|
التّحلّل / Delire, hallucination, vomiement; Delirium, hallucination, vomiting
|
٣٩٢
|
التّجنيس / Unification, calembour, paronomase; Unification, pun, parono ـ
masia
|
٣٨٦
|
التّحليل / vomiement, suppreion de la copule; vomiting, suppreion of the
copula
|
٣٩٢
|
التجنيس المرفو
/ paronomase ,calembour ;Paronomasia ,pun
|
٣٨٦
|
التحميض / Acidification ;Acifidication
|
٣٩٢
|
التّجويد / Recitation distincte; Distinct recitation
|
٣٨٦
|
تحميل الواقع / personification, incarnation, concretisation; Personifica ـ
tion, incarnation,
materialization
|
٣٩٣
|
التجويف / Cavite ;Cavity
|
٣٨٨
|
التّحويل / Paage d'un renvoi a un autre, attribution, transformation; Paage from
cro ـ
reference to another, attribu ـ
tion, transformation
|
٣٩٣
|
التّحجّر / Petrification, durciement, ankylose; Petrification, hardening, stiffi
ـ ne
|
٣٨٨
|
التحيّز / Spatialisation (occuper un espace) ; Spatialization (to occupy a
space)
|
٣٩٤
|
التّحديث / Information, narration, rapporter les propos d'un autre; Infor ـ
mation, narration,
bringing back the words of others
|
٣٨٨
|
التخدير / Anesthesie ;Anaesthesia
|
٣٩٤
|
التحذير / Avertiement, complement d'objet direct; Warning, direct objet
|
٣٩٠
|
تخريج المناط / Convenence ;Convenience
|
٣٩٤
|
التّحرّي / Recherche ,enquete ;Research ,inquiry
|
٣٩٠
|
التّخصيص / p articularisation ;P articularization
|
٣٩٤
|
التّحريف / Alteration ;Alteration
|
٣٩٠
|
التخفيف / Allegement ;Lightening
|
٣٩٧
|
التّحريمة / prohibition ,interdition ;Prohibition ,
|
|
|
|
التّخلخل / Epaiiement, rarefaction; Thickening, rarefaction
|
٣٩٧
|
الترادف / Succeion, synonymie; Succeion, synonymy
|
٤٠٦
|
التخلّص / Desengagement, euphenisme; Disengagement, euphenism
|
٣٩٨
|
الترافق / Interchangeabili te des hemistiches d'un poeme; Interchange ـ
ability of the hemistiches
of a poem
|
٤٠٩
|
التّخمة / Indigestion ;Indigestion
|
٣٩٩
|
ترانه / Quatrain ;Quatrain
|
٤٠٩
|
التّخيّل / Imagination, representation; Imagination, representation
|
٣٩٩
|
التراويح / Repos apres quatre genuflexion, vingt genuflexions; Rest after four
genuflexions, twenty genuflex ـ
ions
|
٤٠٩
|
التخييل / Amphibologie (double sens) , polysemie, suggestion; Amphibology,
polysemy, suggestion
|
٤٠٠
|
التربل / Gonflement ,charnu ;Swelling ,fleshy
|
٤٠٩
|
التّداخل / Interference, coincidence; Interference, coincidence
|
٤٠١
|
التربيع / Quadrature ,carre ;Quadrature ,square
|
٤٠٩
|
التدارك / Retraction ;Retraction
|
٤٠١
|
التّرتيب / Hierarchie, arrangement, order; Hierarchy, arrangement, order
|
٤٠٩
|
التدبيج / Metaphore ;Metaphor
|
٤٠١
|
التّرتيل / Lecture distincte, recitation, chant sacre; Distinct reading,
recitation, hymn
|
٤٠٩
|
التدبير / Lucidite, regime, affranchiement, art de la direction; Lucidity,
conduct, freeing,
art of direction
|
٤٠٢
|
التّرجمة / Traduction ;Translation
|
٤١٤
|
تدبير المنزل / Art menager ;Home conduct
|
٤٠٢
|
التّرجّي / Esperance ;Hope ,expectation
|
٤١٥
|
التدقيق / Verification des preuves; Verification of proofs
|
٤٠٢
|
التّرجيح / Probabilite, preference; Probability, preference
|
٤١٥
|
التدليس / Fraude, escroquerie, deguisement, dol; Cheating, smuggling, swindle,
disguise
|
٤٠٣
|
التّرجيع / L'appel a la priere par voix bae et voix haute, hamonie des strophes
d'un
poeme; Call to the prayer in a low voice then in a high
one, harmony of the stanzas of a
poem
|
٤١٦
|
التدوير / Recitation, zodiaque, meridien; Recitation, meridian, zodiac
|
٤٠٤
|
الترخيم / Elision ;Elision
|
٤١٩
|
التذكية / Egorgement, epuration, purification; Slitting, purification, purge
|
٤٠٤
|
التّرديد / Denombrement, repetition; Counting, anaphora
|
٤٢٠
|
التذنيب / Exhortation, addition d'une lettre; Exhortation, addition of a letter
|
٤٠٤
|
ترسا / Moine ,chretien ;Monk ,christian
|
٤٢٠
|
التذييل / Pleonasme, digreion, prolixite; Pleonasm, digreion, prolixity
|
٤٠٥
|
التّرشيح / Metophore ,metonymie ,
|
|
تر / Facile ,leger ;Easy ,light
|
٤٠٦
|
|
|
التّراخي / Eloignement ,ajournement ;Removal ,postponement
|
٤٠٦
|
|
|
comparaison; Metaphor, metonymy, si
mile ـ
|
٤٢٠
|
التسكين / Declinaison, conjugaison; Declination, conjugation
|
٤٢٨
|
التّرصيع / Incrustation, harmonisation; Inlaying, inlay, harmonization
|
٤٢١
|
التّسلسل / ordre chronologique, succeion, enchainement; Chronologi ـ
cal order, succeion,
chain
|
٤٢٨
|
التّرعيد / Recitation a voix frionnante; Recitation in a trembling voice
|
٤٢٢
|
التسليم / Resignation, abandon, acceptation de la these adverse; Resig ـ
nation, abandonment,
acception of the opposing point of view
|
٤٣٢
|
التّرفيل / changement dans les pieds d'un metre; Change in the feet of a metre
|
٤٢٢
|
التسهيل / Vocalisation de la<< hamza
>>; Vocalization of the<< hamza
>>
|
٤٣٢
|
التّرقيص / Recitation avec pause puis haute voix; Recitation with pause then
high
voice
|
٤٢٢
|
التسهيم / Irsad (figure de rhetorique) ; Irsad (figure of rhetoric)
|
٤٣٣
|
التّرك / Abandon, delaiement; Abandonment, desertion
|
٤٢٢
|
التسيير / Rotation, orbe, conjonction, aspect; Rotation, orb, conjunction,
aspect
|
٤٣٣
|
ترك تازه / jeune Turc, abandonment; Young Turkish, abandonment
|
٤٢٣
|
التشابه / Analogie ,harmonie ;Analogy ,harmony
|
٤٣٣
|
التّركة / Legs ,heritage ;Legacy ,heritage
|
٤٢٣
|
التشبيب / Poesie amoureuse ;Love poetry
|
٤٣٣
|
التركيب / Synthese, composition, combinaison; Synthesis, composition,
combination
|
٤٢٣
|
التّشبيع / Repetition ;Anaphora
|
٤٣٣
|
تركيب بند / Versification ;Versification
|
٤٢٦
|
التّشبيه / Comparaison ;Simile
|
٤٣٤
|
التّزلزل / Changement semantique par un changement syntaxique du meme mot;
semantic
change by a syntactic change of the same word
|
٤٢٦
|
التّشديد / Digreion, doublement d'une lettre; Digreion, doubling of a letter
|
٤٤٥
|
التّسامح / Allegorie ;Allegory
|
٤٢٦
|
تشرى / Tichri (octobre dans le calandrier juif) ; Tishri (october in Hebrew
calender)
|
٤٤٥
|
التّسامع / Oui ـ dire
;Hearsay
|
٤٢٧
|
التشريح / Anatomie ;Anatomy
|
٤٤٥
|
التّساوي / Egalite ;Equality
|
٤٢٧
|
التّشريع / Rime brisee ou renforcee; Broken or reinforced rhyme
|
٤٤٥
|
التّسبيح / Louange ou glorification de Dieu; Praise or glorification of God
|
٤٢٧
|
التشريق / Sechage de la viande ;Meat drying
|
٤٤٦
|
التّسبيغ / Addition d'une lettre a la fin de la rime; Addition of a letter at
the end of a rhyme
|
٤٢٧
|
تشرين الاول / Octobre ;October
|
٤٤٦
|
التّسديس / Rendre hexagonal; To make something hexagonal
|
٤٢٨
|
التّشطير / Emploi d'une rime differente pour chaque hemistiche; Using of a
different rhyme for
every hemistich
|
٤٤٦
|
|
|
التّشعيث / Changement dans les pieds
|
|
d'un metre; Change in the feet of a
metre
|
٤٤٧
|
التّطويل / Prolixite ;Prolixity
|
٤٧٣
|
التّشكيك / Synonymie ;Synonymy
|
٤٤٧
|
التظهير / Alliteration ;Alliteration
|
٤٧٣
|
التّشنج / Spasme ,crispation ;Spasm ,crispation
|
٤٤٩
|
التعارض / Opposition, contradiction; Opposition, contradiction
|
٤٧٣
|
التّصحيح / Guerison ;Recovery
|
٤٤٩
|
التعاكس
والتعكيس / Le contraire ;The contrary
|
٤٧٤
|
التّصحيف / Alteration d'un texte; Alteration of a text
|
٤٤٩
|
التعاند / Opposition ;Opposition
|
٤٧٤
|
التّصدير / Prefixation ;Prefixation
|
٤٥٠
|
التعجّب / Etonnement, admiration; Astonishment, admiration
|
٤٧٤
|
التّصديق / Aentiment ;Aent
|
٤٥١
|
التّعدّي / Verbe transitif ;Transitive verb
|
٤٧٤
|
التّصرّف / Prise des libertes avec un texte; Taking liberties with a text
|
٤٥٤
|
التّعدية / Depaement, transivite d'un verbe; Surpaing, transitivity of a verb
|
٤٧٦
|
التّصريع / Rime leonine ;Leonine rhyme
|
٤٥٤
|
التّعديد / Enumeration ;Enumeration
|
٤٧٦
|
التّصريف / Conjugaison ,syntaxe ;Conjugation ,syntax
|
٤٥٥
|
التّعديل / Rectification, parallaxe, equation; Rectification, parallax, equa ـ
tion
|
٤٧٦
|
التّصوّر / Representation, conception; Representation
|
٤٥٥
|
تعديل النّقل / Parallaxe lunaire, equation de la lune; Parallax of the moon,
equation of the moon
|
٤٨١
|
التّصوّف / Soufisme (mysticisme) ; Soufism (mysticism)
|
٤٥٦
|
التّعرية / Denudation ,concision ;Baring ,concision
|
٤٨٢
|
التّضاد / Contradition, opposition, antagonisme; Contradition, opposition
antagonism
|
٤٦٦
|
التّعريض / Metonymie, preterition; metonomy, apophasis
|
٤٨٢
|
التّضايف / Correlation ;Correlation
|
٤٦٨
|
التّعريف / Article defini, definition; Definite article, definition
|
٤٨٢
|
التّضعيف / Doublement ;Doubling
|
٤٦٨
|
التعزير / Reproche ,blame ;Reproach ,blame
|
٤٨٥
|
التّضمين / Implication, inclusion; Implication, inclusion
|
٤٦٩
|
التّعصّب / fanatisme, sectarisme; Fanatism, sectarism
|
٤٨٥
|
تضمين المزدوج /
Alliteration ;Alliteration
|
٤٧٢
|
التّعطيل / Ellipse ,atheisme ;Ellipsis ,atheism
|
٤٨٥
|
التّضييق / Concision ;Concision
|
٤٧٢
|
التّعقّل / Intellection, conception, raisonnement, prudence; Intellection,
conception reasoning,
prudence
|
٤٨٦
|
التّطبيق / Antithese ,preuve ;Antithesis ,proof
|
٤٧٢
|
|
|
التّطريب / Euphorie ;Euphoria
|
٤٧٣
|
|
|
التّعقيد / Complication ;Complication
|
٤٨٦
|
التّفشّي / Propagation, extension, aggravation de la voix; Propagation, extension,
aggravation of the voice
|
٤٩٤
|
التعلّق / Rapport, relation; Connection, relationship
|
٤٨٨
|
التّفصيل / Detail ;Detail
|
٤٩٤
|
التعليق / Supension de la transitivite d'un verbe, suspension du renvoi (Isnad) ; Supension of the transitivity
of a verb, suspension of the reference (Isnad)
|
٤٨٨
|
تفضيل النّسبة /
Differences des proportionalites; Differences of propor ـ
tionalities
|
٤٩٤
|
التّعليل / Motivation, ennumeration des causes, etiologie; Motivation, enumera ـ
tion of the causes,
etiology
|
٤٨٩
|
التّفويق / Harmonisation, equilibrage des phrases; Harmonization, balancing of
the
sentences
|
٤٩٤
|
التّعيّن / Determination, specification; Determination, specification
|
٤٨٩
|
التقابل / Opposition ;Opposition
|
٤٩٥
|
التغليب / Predominance ;Predominancy
|
٤٨٩
|
التّقدّم / Devancement, anteriorite, priorite, developpement; Advance, pre ـ
cedence, priority,
development
|
٤٩٥
|
التّغيّر / Changement, transformation; Change, transformation
|
٤٨٩
|
التّقدير / Le sous ـ
entendu, decret ـ
divin (le destin) , estimation; The implied,
divine decree (destiny) , estimation
|
٤٩٧
|
التّغيير / Modification d'un terme; Modification of a term
|
٤٩٠
|
التّقريب / Application, rapprochement; Application, coming close
|
٤٩٧
|
التّفاهة / Insipidite ;Insipidity ,tastelene
|
٤٩٠
|
التّقسيم / Division, repartition, enumeration des parties; Division, ap ـ
protionment, enumeration
of the parts
|
٤٩٧
|
التّفتّت / Desagregation, effritement; Disintegration, crumbling
|
٤٩٠
|
التقسيم المسلسل
/ Division succeive (jeu a l'interieur des strophes d'un
poeme) ; Succeive division (a kind of organization inside the stanzas of a
poem)
|
٤٩٩
|
التفخيم / Emphase, grandiloquence; Bombast, grandiloquence
|
٤٩١
|
التّقطير / Distillation ;Distillation ,distilling
|
٤٩٩
|
تفرّق الاتصال /
Desagregation, luxation; Dislocation, luxation
|
٤٩١
|
التّقطيع / Scansion des vers; Scanning, scansion of the verse
|
٤٩٩
|
التفريع / Ramification, extension; Ramification, extension
|
٤٩١
|
التّقعير / Cavite ,concavite ;Cavity ,concavity
|
٥٠٠
|
التّفريق / Differenciation, distinction; Differenciation, distinction
|
٤٩١
|
التّقليد / Tradition, imitation; Tradition, imitation
|
٥٠٠
|
التّفسرة / Uruscopie (determination de la densite de l'urine) ; Uruscopy (determi
ـ nation of the density of urine)
|
٤٩١
|
التّقليل / inflexion vocalique ;Inflexion of
|
|
التّفسير / Explication, interpretation, commentaire, exegese; Explication, in
ـ terpretation, commentary, exegesis
|
٤٩١
|
|
|
the voice
|
٥٠١
|
,periphrasis
|
٥٠٦
|
التّقوى / piete ,devotion ;Piety ,devotion
|
٥٠١
|
التّلويح / Metonymie ;Metonomy
|
٥٠٦
|
التّقويم / Rectification, releve astronomique, almanach; Rectification,
astronomic statement,
almanac
|
٥٠١
|
التّلوين / Extase et eveil ;Ecstasy and awaking
|
٥٠٦
|
التكاثف / Epaiiement ;Thickening
|
٥٠٢
|
التّماثل / Egalite ,analogie ;Equality ,analogy
|
٥٠٦
|
التكافؤ / Antithese ;Antithesis
|
٥٠٢
|
التّمتّع / Utilite, jouiance, faire le pelerinage et la<< umra
>>en un seul voyage;
Utility, enjoyment, going on the pilgrimage and the<< umra
>>in one travel
|
٥٠٦
|
التّكدر / Inflammation de l'oeil ;Eye trouble
|
٥٠٢
|
التّمثيل / Raisonnement par analogie; Reasoning by analogy
|
٥٠٦
|
التّكرير / Repetition, pleonasme; Repetition, pleonasm
|
٥٠٢
|
التّمدّد / Dilatation, anevrisme; Dilatation, aneurism
|
٥٠٦
|
التّكسّر / Malaise ,indisposition ;Upset ,discomfort
|
٥٠٤
|
تمز / Tamuz (juillet dans le calandrier juif) ; Tamuz (july in Hebrew
calender)
|
٥٠٨
|
التّكسير / Superficie, alteration, art de predire l'avenir, voyance; Area,
altera ـ tion, art
of predicting the future, clairvoy ـ
ance
|
٥٠٤
|
التّمكّن / Localisation ;Localization
|
٥٠٨
|
التّكليف / Obligation ,charge ;Obligation ,charge
|
٥٠٤
|
التمكين / Eschatologie (le fin du monde) , rime ou exemple bien adaptes; Escha
ـ tology (the end of the world) a well ـ
adapted rhyme or example
|
٥٠٨
|
التّكميل / Surplus, annexe, prolixite; Surplus, annex, prolixity
|
٥٠٥
|
التّمليح / Bonne trouvaille (en poesie) ; Fine stok of inspiration (in poetry)
|
٥٠٩
|
التّكوين / Creation, generation; Creation, generation
|
٥٠٥
|
التّمنّي / Souhait ;Wish
|
٥٠٩
|
التّلاقي / Coincidence, jonction, tangence, intersection; Coincidence, junction,
tan ـ gency,
intersection
|
٥٠٥
|
تموز / Juillet ;July
|
٥١٠
|
التّلاوة / Lecture, recitation du Coran; Reading, recitation of the Koran
|
٥٠٥
|
التّمييز / Determination, specification; Determination, specification
|
٥١٠
|
التّلطيف / Inflexion vocalique; Inflexion of the voice
|
٥٠٥
|
التّناثر / Eparpillement, dispersion, chute des cheveux; Scattering, dispersal,
falling
of the hair
|
٥١١
|
التّلفيف / Harmonie, proportionnalite, enroulement; Harmony, proportionality,
rolling
up
|
٥٠٥
|
التنازع / Antagonisme, lutte, conflit; antagonism, struggle, conflict
|
٥١١
|
التّلميح / Allusion ,periphrase ;Allusion
|
|
التّناسب / proportion ,harmonie ;Proportion ,harmony
|
٥١١
|
التناسخ / Metempsychose, transmigration des ames, mourir sans se partager
l'heritage; Metempsychosis,
transmigra ـ
tion of the souls, to die before having one's part
of inheritance
|
٥١١
|
noun
|
٥١٩
|
التناظر / Horoscopie, astromancie, voyance; Horoscopy, divinatory art, clair
ـ voyance
|
٥١٢
|
التّهبّج / Gonflement ;Swelling
|
٥٢١
|
التّنافر / Dionance ;Dionance ,discord
|
٥١٣
|
التّهكّم / Moquerie ,ironie ;Mocking ,irony
|
٥٢١
|
التّناقض / Contradiction ;Contradiction
|
٥١٤
|
التّواتر / Succeion, hadith attribue a un compagnon du prophete; Succeion,
hadith
attributed to a companion of the prophet
|
٥٢١
|
التّنبيه / Exhortation, pleonasme; Exhortation, pleonasm
|
٥١٦
|
التّواري / Enlevement divin, raviement; Divine kidnapping
|
٥٢٣
|
التنج / Al ـ
Tunj (mois turc) ; Al ـ
Tunj (Turkish month)
|
٥١٨
|
التّواضع / Humilite ;Humility
|
٥٢٣
|
التّنجيز / Acceleration, execution immediate du divorce; Acceleration, immediate
execution of a divorce
|
٥١٨
|
التّواطؤ / Nom commun, synonymie; Common noun, synonymy
|
٥٢٣
|
التّنزه / Exemption ;Exemption
|
٥١٨
|
التّوالي / Arrangement des signes du zodiaque; Arrangement of the zodiac
|
٥٢٣
|
التّنزيه / Exemption, abstraction (rejet de tout attribut des creatures) ;
Exemption, abtraction (refusal
of all attributes of creatures)
|
٥١٨
|
التّوأم / Jumeau ,jumelage ;Twin ,twinning
|
٥٢٤
|
تنسيق الصّفات /
Coordination des attributs, gradation; Coordination of
the attributes, climax
|
٥١٨
|
توانائي / Pouvoir ,puiance ;Power ,strength
|
٥٢٤
|
التّنصيف / Biection ;Bisection
|
٥١٩
|
التّوبة / Repentir ;Repentance
|
٥٢٤
|
تنقيح المناط / Syllogisme par analogie;
Syllogism by analogy
|
٥١٩
|
التّوتة / Pustule ,tumeur ;Pustule ,tumour (
|
٥٢٦
|
التّنكيت / Emploi d'une anecdote ou d'un trait d'esprit; Using of a shaft of wit
or a
flash of inspiration
|
٥١٩
|
توث / Touth (mois egyptien) ; Touth (EgyptiAn month)
|
٥٢٧
|
التّنوين / Morphemes un, an, in, ajoutes a la fin du nom indefini; Morphemes<<
un, an, in
>>added at the end of the indefite
|
|
التّوجيه / Equivoque dans le discours, syllepse; Ambiguity in the speach,
syllepsis
|
٥٢٧
|
|
|
توجيه سخن (توجيه
الكلام) / Regle de la convenance (en rhetorique) ; Rule
of convenience (in rhetoric)
|
٥٢٧
|
|
|
التوجيه المحال
/ Oxymoron ;Oxymoron
|
٥٢٨
|
|
|
توجيه الواقع / Description refletant un fait accompli; Description reflecting a fact
|
٥٢٨
|
|
|
التّوحيد / Union, monotheisme, unicite; Union, momotheism, unicity
|
٥٢٨
|
|
|
توحيد المطلب / Le choix d'un maitre par I'adepte (chez les soufis) ; The choise of a
master by the follower
|
٥٢٨
|
التّوراة / la Bible de Moise, manifestation divine; The Bible of Moses, divine
manifestation
|
٥٣٠
|
توانگرى / Capacite ,richee ;Capacity ,richne
|
٥٣٤
|
التورية / Syllepse, paronomase; Syllepsis, paronomasia
|
٥٣٠
|
التّوهّم / Illusion, imagination; Illusion, imagination
|
٥٣٤
|
التّوسّط / Phase intermediaire ;Intermediate stage
|
٥٣٠
|
التّياسر / Astre a gauche (en mauvaise position) , mauvais augure; Star being at
left
(in bad position) ill omen
|
٥٣٥
|
التوسّط بين
الإقبال والإدبار / Position intermediaire entre
l'ascension et le declin; Intermidiate position between
ascension and decline
|
٥٣٠
|
التّيامن / Astre a droite (en bonne position) bon augure; Star being at right (in
good position) good omen
|
٥٣٥
|
التّوشيح / Jurisprudence, art de la disjonction, jeu prosodique; Jurispru ـ
dence, art of
disjunction a prosodic game
|
٥٣٠
|
تيره ماه / Tir mah (mois persan) ; Tir mah (persian month)
|
٥٣٥
|
التّوشيع / Pleonasme ;Pleonasm
|
٥٣١
|
التّيمّم / Direction, ablution pulverale; Direction, ablutions
|
٥٣٥
|
التّوضيح / Clarification, elucidation; Clarification
|
٥٣١
|
ث الثّابت / Stable, permanent, etoiles fixes, immuable; Stable, permanent, fixed
stars
|
٥٣٦
|
توفّر الدّواعي
/ Raison suffisante; Enough cause or motive
|
٥٣٢
|
الثّالثة / La troisieme (de la seconde) ; The third (of a second)
|
٥٣٦
|
التّوفيق / Accord ,concordance ;Agreement
|
٥٣٢
|
الثّامنة / La huitieme (de la septieme) ; The eighth (of the seventh)
|
٥٣٦
|
التّوقّف / Dependance, interdependance; Dependence, interdependence
|
٥٣٢
|
الثّانية / Seconde ;second
|
٥٣٦
|
التّوقيع / Preuves d'un proces; Arguments of a trial
|
٥٣٢
|
الثّبات / Stabilite, permanence; Stability, permanence
|
٥٣٦
|
التّوكّل / Remise a Dieu, confiance en Dieu; Confidence in God, handing in
everything to god
|
٥٣٣
|
الثّبوت / Constance, l'etre, affirmation, l'existence, veerification;
Constancy, the being, the
existence, verifacation
|
٥٣٦
|
التّولية / Acces au pouvoir, avenement; Acceding to the rank of ruler
|
٥٣٤
|
الثّبوتي / L'affirmatif ;The affirmative
|
٥٣٦
|
التّوليد / Generation, engendrement; Generation, begetting
|
٥٣٤
|
الثّخن / profondeur, epaieur; Deepne, depth, thickne
|
٥٣٦
|
توليد التوأمين
/ Emploi des mots formes par le doublement de da meme
syllabe; Using words formed by
doubling the same
|
|
الثّزم / Changement prosodique ;prosodic
|
|
|
|
توانگرى / Capacite ,richee ;Capacity ,richne
|
٥٣٤
|
modofication
|
٥٣٧
|
الجاحظية / Al ـ Jaheziyya (sect)
;Al ـ Jaheziyya (sect)
|
٥٤٤
|
الثّعالبة / Al ـ Tha'aliba (secte)
;Al ـ Tha'aliba (sect)
|
٥٣٧
|
الجاحظية / Al ـ Jaheziyya (sect)
;Al ـ Jaheziyya (sect)
|
٥٤٤
|
الثّفل / Residu, lie, excrement; Residue, dregs, excrement
|
٥٣٨
|
الجاذب / Medicament attractif (qui attire le liquide du corps vers la surface) ; Attractive (drug which draws
the liquid of the body toward the surface)
|
٥٤٤
|
الثّقل / Poids, mae, pesanteur, lourdeur; Weight, mae, gravity, hevine
|
٥٣٨
|
الجار / Voisin ;Neighbour
|
٥٤٤
|
الثّلاثة
المتناسبة / Les deux quantites egales a une troisieme (loi
transitive) ; Transitive law (two quantities equal to a third)
|
٥٣٩
|
الجارودية / Al ـ Jarudiyya (secte)
;Al ـ Jarudiyya (sect)
|
٥٤٤
|
الثّلاثي / Verbe compose de consonnes; Verb composed of three consonants
|
٥٣٩
|
الجالي / Medicament deshydratant; Dehydrating medecine
|
٥٤٥
|
الثّلم / Retranchement de<< f
>>de fa'ulun (en prosodie) ; Cutting off
the<< f
>>from fa'ulun (in prosody)
|
٥٣٩
|
جام / Coupe ;Cup
|
٥٤٥
|
الثّمامية / Al ـ
Thumamiyya (secte) ; Al ـ
Thumamiyya (sect)
|
٥٤٠
|
الجامد / Solide, inflexible, defectif; Solid, inflexible, defective
|
٥٤٥
|
الثّمن / Prix ,valeur ,cout ;Price ,cost ,value
|
٥٤٠
|
الجامع / Universel, unificateur, livre general, concision, raembler, collec ـ
teur; Universal,
unifying, general book, concision, gathering, collector
|
٥٤٥
|
الثّناء / Louange ,eloge ;Praise
|
٥٤١
|
جامع الحروف / Raembleur des lettres de l'alphabet en un vers ou deux; Gathering the
letters of the alphabet in one verse or two
|
٥٤٦
|
الثّنائية / Dualite ,dualisme ;Duality ,dualism
|
٥٤١
|
جامع الكلام / Complainte, precision et concision; Lament, precision and conci ـ
sio
|
٥٤٧
|
الثّنوية / Manicheisme ;Manicheanism
|
٥٤١
|
جان افزا / Renforcement de l'esprit; Reinforcement of the spirit
|
٥٤٧
|
الثّني / Qui perd ses dents de devant, chameau dans sa e annee; One who looses
his
foreteeth, camel in its th year
|
٥٤٢
|
جانان / Bien aime ;Beloved
|
٥٤٧
|
الثّواب / Recompense ;Reward ,award
|
٥٤٣
|
الجانب / Cote ;Side
|
٥٤٧
|
الثّوبانية / Al ـ
Thaubaniyya (sect) ; Al ـ
Thaubaniyya (sect)
|
٥٤٣
|
الجاهلية / Epoque preislamique ,
|
|
الثّؤلول / Verrue ;Wart ,verruca
|
٥٤٣
|
|
|
الثّومنية / Al ـ
Thumaniyya (secte) ; Al ـ
Thumaniyya (sect)
|
٥٤٣
|
|
|
anteislam; Preislamic period or state
|
٥٤٧
|
جذب القلب / Battement irregulier du coeur; Cardiac arrhythmia, irregular
heartbeating
|
٥٥٤
|
الجاورشية / Pustule ,bouton ;Pustule ,spot ,pimple
|
٥٤٨
|
الجذر / Racine carree, mathematique; Square root, mathematics
|
٥٥٤
|
الجبّ / Retranchement, coupure, modification prosodique; Retrenchment,
subtracting, prosodic
modification
|
٥٤٨
|
الجذع / Petit garcon, chameau dans sa cinquieme annee, taurillon; Little boy,
camel
in its fifth year, bull ـ
calf
|
٥٥٥
|
الجبّائية / Al ـ Jubaiyya (secte)
;Al ـ Jubaiyya (sect)
|
٥٤٨
|
الجرّ / Genitif ;Poesive case ,genitive
|
٥٥٦
|
الجبر / Remboitement, reboutage, algebre, puiance, predestination; Re ـ
aembly, recasting,
bonesetting, algebra, power, predestination
|
٥٤٨
|
الجراحة / Bleure, plaie, lesion; Injury, wound, cut, lesion
|
٥٥٦
|
الجبروت / La toute ـ
puiance, contrainte; The all ـ
mighty, constraint
|
٥٤٩
|
الجرب / Gale ;Scabies ,itch
|
٥٥٦
|
الجبرية / Predeterminisme, fatalisme Al ـ
Jabriya (secte) ; Predeterminism, fatalism
Al ـ
Jabriya (sect)
|
٥٥١
|
الجرح / Refutation ou invalidation d'un temoignage, denigrement; Refutation
or
invalidation of a testemony, denigration
|
٥٥٧
|
الجحد / Ingratitude ;Ungratefulne ,ingratitude
|
٥٥٢
|
الجرسام / Pleuresie ,pleurite ;Pleurisy
|
٥٥٧
|
الجدّ / Grand ـ pere
;Grandfather
|
٥٥٢
|
الجرعة / Goregee ,coup ;Sip ,gulp
|
٥٥٧
|
الجدّ / Serieux ;Serious
|
٥٥٢
|
الجرم / Corps ;Body
|
٥٥٧
|
الجدري / Variole ,petite verole ;Smallpox ,variola
|
٥٥٢
|
الجريان / Ecoulement, ruiellement, circulation; Flowing, streaming, circula
ـ tion
|
٥٥٧
|
الجدع / Coupure, modification prosodique; Cutting, prosodic modifica ـ
tion
|
٥٥٢
|
الجريب / Hectare ;Hectare
|
٥٥٧
|
الجدل / Polemique, dialectique; Controversy, dialectic
|
٥٥٣
|
الجزاء / Sanction, punition, penalite; Sanction, punishment, penalty
|
٥٥٧
|
الجديد / Le nouveau vers (en prosodie) (vers ajoute par les perses) ; the new
verse or metre (in prosody) addel by the Persians
|
٥٥٤
|
الجزاف / Hasard, a l'aveuglette; Stroke, chance, coincidence
|
٥٥٧
|
الجذام / Lepre ;Leprosy
|
٥٥٤
|
الجزء / Coupure d'une partie (modification prosodique) ; Cutting a part, (prosodic
modification)
|
٥٥٨
|
الجذب / Attraction ;Attraction
|
٥٥٤
|
الجزء / Partie, atome, section, fraction; Part, atom, section, fraction
|
٥٥٨
|
|
|
الجزالة / Eloquence ,verve ;Eloquence ,verve
|
٥٥٨
|
|
|
الجزئية / Particulier ,individuel ;Particular ,
|
|
individual
|
٥٦٠
|
الجلال / Grandeur, magnificence, splendeur, le Venere (Dieu) ; Greatne,
magnificence, splendour, the Venerated (God) /
|
٥٦٨
|
الجزل / Retranchement d'une syllable; Subtracting a syllable
|
٥٦١
|
الجلب / Domicile d'election ;Chosen house
|
٥٦٨
|
الجزية / Tribut, capitation, impot financier; Tribute, capitation, tax
|
٥٦١
|
الجلد / Flagellation, fouettement; Flogging, flagellation
/
|
٥٦٩
|
الجسأة / Durciement, cal, calus, callosite, durillon; Hardening, callus,
callosity, hard skin
|
٥٦١
|
الجلواز / Agent de police, agent secret; Policeman, secret agent
/
|
٥٦٩
|
الجسد / Corps ,chair ;Body
|
٥٦١
|
الجمّ / Immeuble sans fenetre; Building without a window /
|
٥٦٩
|
الجسم / Corps, organisme, corps corpulent; Body, organism, huge body
|
٥٦١
|
الجمار الثّلاث
/ Les trois charbons ardents (ame, caractere et habitude)
; The three embers (soul, charachter and habit) /
|
٥٧٠
|
الجسماني / corporel ,materiel ;Bodily ,material
|
٥٦٦
|
الجماعة / Communaute, collectivite, societe, clan; Community, society, clan
|
٥٧٠
|
الجعفرية / Al ـ
Ja'fariyya (secte) ; Al ـ
Ja'fariyya (sect)
|
٥٦٦
|
الجمال / Beaute ;Beauty
|
٥٧٠
|
الجعل / Creation, production; Creation, production
|
٥٦٦
|
الجمرة / Anthrax, pustule; Carbuncle, pustule, anthrax
|
٥٧١
|
جغشباط آي / Jagchabat ـ
Ay (mois turc) ; Jagchabat ـ
Ay (Turkish month)
|
٥٦٧
|
الجمع / Groupe de gens, foule, addition, somme, pluriel; Groupe of people,
crowd, addition,
sum, plural, union /
|
٥٧١
|
جفا / Eloignement ,rudee ;Distance ,rudene
|
٥٦٧
|
جمع الجمع / Union de l'union (cumul de l'union et de la separation) ; Union of
the
union (gethering union and separation) /
|
٥٧٥
|
الجفاف / Secheree ,aridite ;Dryne ,aridity
|
٥٦٧
|
جمع المؤتلف
والمختلف / Union du semblable et du different (figure
rhetor ـ
ique) ; Union of the same and the
different (rhetoric figure) /
|
٥٧٦
|
الجفر / Art de predire l'avenir, science des lettres de l'alphabet et comment
en
deviner l'avenir jusqu'a la fin des jours, onomancie;
Art of telling the future, sciences of
the letters of the alphabet and how to predict future till the end
of the world
|
٥٦٨
|
جمع المسائل في
مسئلة / Combinaison de deux relations differentes entre
elles
|
٥٧٦
|
الجلاء / Eclat, manification transfiguration; Brilliance, manifestation,
transfiguration
|
٥٦٨
|
|
|
الجلاّب / Miel avec eau de rose ;Honey with rosewater
|
٥٦٨
|
|
|
individual
|
٥٦٠
|
|
|
) propositions
non ـ
syllogistiques (; Com ـ
bination of two different relations (non ـ
syllogistical propositions)
|
٥٧٥
|
Paronomasia ,paronymy ,pun
/ ٥٨٨
|
٥٨٨
|
الجمع مع
التفريق / Union avec separation (figure de rhetorique) ;
Union with separation (rhetoric figure)
|
٥٧٥
|
الجناية / Crime, faute, delit; crime, mistake, offence
|
٥٩٣
|
الجمع مع
التفريق والتّقسيم / Union avec separation et division (figure
de rhetor ـ
ique) ; Union with separation
and division (rhetoric figure)
|
٥٧٥
|
الجنة / Paradis ;paradise
|
٥٩٤
|
الجمع مع
التّقسيم / Union avec division (figure de rhetorique) ;
Union with division (rhetoric figure)
|
٥٧٥
|
جنّة الأفعال / Paradis des bienfaits; Paradise of good actions
|
٥٩٤
|
الجملة / La somme, l'ensemble, la phrase, le discours; The sum, the set, the
sentence, the speach
|
٥٧٦
|
جنّة الذات / Paradis du soi divin (le paradis spirituel) ; paradise of the divine
self
(spiritual paradise)
|
٥٩٤
|
الجمّل الكبير /
Traite des phrases divinatoires (art de predire l'avenir
ou de la bonne aventure
avec les lettres des l'alphabet) , onomancie; Textbook of devinatory
sentences (art of telling the future or the good fortune
with the letters of the alphabet)
|
٥٨٢
|
جنّة الصّفات / Le paradis des attributs divins (paradis du coeur) ; Attributes
Paradise
(paradise of the heart)
|
٥٩٤
|
الجمهوري / Vin capiteux ;Heady wine
|
٥٨٢
|
جنّة الوراثة / Paradis de l'heritage (de bonnes moeurs) ; Paradise of legacy (of
good
manners)
|
٥٩٤
|
الجمود / Rigidite, immobilite, inertie catatonie; Rigidity, immobility,
inertia, catatonia
|
٥٨٢
|
الجنس / Genre ,espece ,sexe ;Genus ,species ,sex
|
٥٩٤
|
الجنّ / Dijinn ,demon ;Djinn ,jinn ,demon
|
٥٨٣
|
جنگ / Guere ;War
|
٥٩٧
|
الجنائب / Voyageurs vers Dieu; Travellers toward God
|
٥٨٧
|
الجنون / Djinn, espece d'anges, folie; Djinn, kind of angels, folishne
|
٥٩٧
|
الجناح / Aile ;Wing
|
٥٨٧
|
الجنون السّبعي
/ Manie, rage, folie, demence; mania, rage, dementia,
mad ـ
ne, insanity
|
٥٩٧
|
الجناحية / Al ـ Janahiyya (secte)
;Al ـ Janahiyya (sect)
|
٥٨٧
|
الجنون المطبق /
Pure folie ;pure foolishne
|
٥٩٧
|
الجناس / Paronomase ,paronymie ,calembour ;
|
|
الجهات الثّلاث
/ Les trois dimensions; the three dimensions
|
٥٩٨
|
|
|
الجهاد / Effort, guerre sainte, lutte contre les desirs; Effort, holy war,
struggle
against the desires
|
٥٩٨
|
|
|
الجهة / Cote ,direction ;Side ,direction
|
٥٩٨
|
|
|
الجهل / Ignorance ;Ignorance
|
٥٩٩
|
|
|
الجهمية / Al ـ Jahmiyya (secte)
;Al ـ Jahmiyya (sect)
|
٦٠٠
|
الجوارش / Gateaux ,douceurs ;Cakes ,sweets
|
٦٠٠
|
ح
|
|
الجواز / Permiion, tolerance, licence; Permiion, tolerance, licence
|
٦٠٠
|
الحائل / Etranger ,xenisme ;Foreign ,outsider
|
٦٠٨
|
الجواهر العلوية
/ Substances superieures (corps celestes et esprits) ;
Superior substances (heavenly bodies and spirits)
|
٦٠١
|
الحابطية / Al ـ Habitiyya (secte)
;Al ـ Habitiyya (sect)
|
٦٠٨
|
الجود / Generosite, misericorde; Generosity, mercy
|
٦٠١
|
الحاجب / Empechement ,repetition ;Hitch ,anaphora
|
٦٠٨
|
جودة الفهم / Bonne comprehension ;Good understanding
|
٦٠١
|
الحاجة / Besoin ;Need
|
٦٠٩
|
الجوزهر / Lune, tete et queue, zenith et nadir; Moon, head and tail, zenith and
nadir
|
٦٠١
|
الحارثية / Al ـ
Harithiyya (secte) ; Al ـ
Harithiyya (sect)
|
٦٠٩
|
الجوع / Faim ;Hunger
|
٦٠١
|
الحازمية / al ـ hazimiyya (secte)
;Al ـ hazimiyya (sect)
|
٦٠٩
|
الجوف / Ventre ,abdomen ;Stomach ,abdomen
|
٦٠١
|
الحاصل / Total, resultat, produit, reste; Total, result, product, remainder
|
٦١٠
|
الجوهر / Substance ,eence ;Substance ,eence
|
٦٠٢
|
الحافظة / Memoire ;Memory
|
٦١٠
|
الجوهر الفرد / Atome, partie indivisible; Atome, indivisible part
|
٦٠٥
|
الحاكم / Le Juge supreme (Dieu) ; Supreme Judge (God)
|
٦١٠
|
الجيب / Sinus ,cosinus ;Sine ,cosine
|
٦٠٥
|
الحال / Attribut, qualite, situation; Attribute, quality, situation
|
٦١٠
|
الجيش / Armee ;Army
|
٦٠٦
|
الحالّ / Changement, accident, inherent, incarnation; Change, accident,
inherent, incarnation
|
٦١٧
|
چ
|
|
الحالية / Al ـ Haliya (secte)
;Al ـ Haliya (sect)
|
٦١٧
|
چاغ / Un douzieme d'un jour, temps; One twelfth of a day, time
|
٦٠٧
|
الحامل / Constellation ;Constellation
|
٦١٧
|
چليپا / Croix ;Cro
|
٦٠٧
|
الحامل الموقوف
/ Sens incomplet ;Incomplete sens
|
٦١٧
|
چشم / oeil ;Eye
|
٦٠٧
|
الحامل الموقوف
المتولّد / Sens incomplet mais sous ـ
entendu; Incomplete but im ـ
plied sens
|
٦١٨
|
چوكان / Sceptre ,croe ;Sceptre ,stick ,butt end
|
|
الحبّة / Poids de deux grains d'orge; Weight of two grains of barley
|
٦١٨
|
|
|
الحبّية / Al ـ
Hubbiyya (secte mystique) ;Al ـ
|
|
Hubbiyya (sect)
|
٦١٨
|
الحذف والإيصال
/ Omiion de la preposition; Omiion of the preposition
|
٦٤٠
|
الحجّ / Pelerinage ;Pilgrimage
|
٦١٩
|
الحذو / Accent ;Accent
|
٦٤٠
|
الحجاب / Voile, cloison, diaphragme; Veil, barrier, diaphragm
|
٦٢٠
|
الحرّ / Delivrance, affranchiement, liberation; Deliverance, freeing, emanci
ـ pation
|
٦٤١
|
الحجب / Exclusion, claustration; Exclusion, confinement
|
٦٢١
|
الحرارة / Chaleur ;Heat
|
٦٤١
|
الحجّة / Preuve ,argument ;Proof ,argument
|
٦٢٢
|
الحرز / Lieu sur ;Safe place
|
٦٤٣
|
الحجر / Interdiction, empechement; Prohibition, ban
|
٦٢٢
|
الحرص / Convoitise ,avidite ;Lust ,greed
|
٦٤٣
|
الحجر / Pierre ;Stone
|
٦٢٢
|
الحرف / Lettre ,phoneme ;Letter ,phoneme
|
٦٤٣
|
الحجرة / Chambre ,disque ;Disk of the astrolabe
|
٦٢٢
|
الحرف / Particule ;Particle
|
٦٥١
|
الحجم / Volume ;Volume
|
٦٢٢
|
الحرق / Ardeur ,flamme ;Ardour ,flame
|
٦٥١
|
الحدّ / Limite, definition, punition, terme; Limit, definition, punishment,
term
|
٦٢٣
|
الحرقة / Aigreur ;Sourne ,heartburn
|
٦٥١
|
الحدبة / Boe ;Hump
|
٦٢٥
|
الحركة / Mouvement ;Movement ,motion
|
٦٥٢
|
الحدبية / Al ـ Hadabiyya (secte)
;Al ـ Hadabiyya (sect)
|
٦٢٥
|
الحرمة / Chose sacree, tabou, interdiction; Holy thing, taboo, prohibition
|
٦٦٠
|
الحدث / Nouveaute ,impurete ;Novelty ,impurity
|
٦٢٥
|
الحروف العاليات
/ Caracteristiques cachees; Hidden features or
characteris ـ
tics
|
٦٦١
|
الحدر / Recitation du Coran; Recitation of the Koran
|
٦٢٦
|
الحزّ / Incision ;Incision
|
٦٦١
|
الحدس / Intuition ;Intuition
|
٦٢٦
|
حزيران / Juin ;June
|
٦٦٢
|
الحدسيات / Propostions intuitives; Intuitive propositions
|
٦٢٦
|
الحسّ / Sens sensation ;Sense ,sensation
|
٦٦٢
|
الحدوث / Creation ;Creation
|
٦٢٧
|
الحساب / Calcul, arithmetique, mathematiques; Calculation, arithmetic,
mathematics
|
٦٦٣
|
الحديث / Cree, hadith (tradition du Prophete) ; Created, hadith (prophetic
tradition)
|
٦٢٧
|
الحسّ المشترك /
Sens commun ;Sensus communis
|
٦٦٤
|
الحذّ / Coupee, allegement (prosodie) ; Lightening (prosody)
|
٦٣١
|
حساب الخطائين /
Calcul des deux erreurs; Calculation of the two mistakes
|
٦٦٤
|
|
|
الحسب / Ascendance, noblee; Ancestry, nobility, noblene
|
٦٦٥
|
|
|
الحسد / Envie ;Envy
|
٦٦٥
|
|
|
الحسن / Beaute ,bonte ;Beauty ,goodne
|
٦٦٦
|
الحسن / Beau ,bon ,joli ;Beautiful ,good
|
٦٦٨
|
حصّة البعد / Arc de declinaison ;Declination arc
|
٦٨٠
|
حسن الابتداء / Exorde, peroraison; Exordium, introduction, peroration
|
٦٧٠
|
حصة العرض / Arc de latitude ;Arc of latitude
|
٦٨٠
|
حسن البيان / Concision, harmonie, euphemisme; Concision, harmony, eu ـ
phemism
|
٦٧١
|
حصّة الكوكب / Occultation, proportion; Occultation, proportion
|
٦٨٠
|
حسن التّعليل / Bonne argumentation ;Good argumentation
|
٦٧١
|
الحصر / Exclusivite, limitation, restriction, determination; Exclusivity,
limitation, restriction
|
٦٨٠
|
حسن القياس / Repetition ,syllepse ;Anaphora ,syllepsis
|
٦٧١
|
حصر الكلّي / Determination de l'universel; Determination of the univer ـ
sal
|
٦٨١
|
حسن المطلب / Tact ,habilite ;Tact ,smartne
|
٦٧٢
|
الحصف / Gale seche ;Dry scabies
|
٦٨١
|
حسن المطلع / Exorde ;Exordium ,introduction
|
٦٧٣
|
الحضانة / Education ,garde ;Education ,custody
|
٦٨١
|
حسن المقطع / Bonne peroraison, peroraison etrange; Good peroration, strange
peroration
|
٦٧٣
|
الحضيض / Terre bae ,perigee ;Low earth ,perigee
|
٦٨١
|
حسن النّسق / Bonne succeion ;Good succeion
|
٦٧٣
|
الحطاط / Boutons sur le visage ;Spots ,pimples
|
٦٨٢
|
الحسّي / Sensible ;Sensible
|
٦٧٣
|
حظوظ الكوكب / Signe zodiacal, horoscope, maison de l'astre; Astrologi ـ
cal house, sign of the zodiac,
horoscope
|
٦٨٢
|
الحسّيّات / Objets sensibles ;Sensible objects
|
٦٧٤
|
حظوظ النفس / Fortunes de l'ame ;Fortunes of the soul
|
٦٨٢
|
الحشر / Resurrection, jugement dernier; Resurrection, doomsday
|
٦٧٥
|
الحفصية / Al ـ Hafsiyya (secte)
;Al ـ Hafsiyya (sect)
|
٦٨٢
|
الحشو / Pleonasme ,verbiage ;Pleonasm ,verbiage
|
٦٧٦
|
حفظ العهد / Observation stricte de la loi divine; Observation of the divine law
|
٦٨٢
|
الحشو في العروض
/ Pleonasme en prosodie; Pleonasm in prosody
|
٦٧٨
|
حفظ عهد
الرّبوبية / Theodicee, attribution de toute perfection a
Dieu et de tout mal a l'homme; Theodicy,
attribution of every perfection to God and every misdeed to man.
|
٦٨٢
|
الحشوية / Al ـ Hachwiyya (secte)
;Al ـ Hashwiyya (sect)
|
٦٧٨
|
الحقّ / Verite ,realite
,droit ,certitude ;
|
|
الحصاء / Caillou ,calcul ;Stone ,calculus
|
٦٧٩
|
|
|
الحصار / Siege ,blocus ;Siege ,blockade
|
٦٧٩
|
|
|
الحصبة / Rougeole ;Measles
|
٦٧٩
|
|
|
Truth, reality, right, certainty
|
٦٨٢
|
,permitted
|
٧٠٣
|
حقّ اليقين Fusion avec Dieu, apodicticite; Union
with god, apodicticity
|
٦٨٤
|
الحلاوة / Illumination, devoilement, revelation; Illumination, unveiling, reve
ـ lation
|
٧٠٦
|
الحقّة Chamelle de trois ou quatre ans; Three or four years camel
|
٦٨٤
|
الحلف / Serment, prestation de serment; Oath, taking the oath
|
٧٠٦
|
حقوق النفس / Droits de I'ame ;Rights of the spirit
|
٦٨٤
|
الحلقة / Chainon, anneau, surface entouree par deux cercles; Link, ring,
surface
surrounded by two circles
|
٧٠٦
|
الحقيقة / Verite ,sens propre ;Truth ,true meaning
|
٦٨٤
|
الحلم / Sang ـ
froid, mansuetude, patience, indulgence, clemence,
magnanimite; Cool, indulgence,
patience, clemency, magnanimity
|
٧٠٦
|
حقيقة الحقائق Verite des verites, le soi unique et universel; Truth of truthes,
unique and universal
self
|
٦٨٨
|
الحلول / Incarnation, pantheisme, fusion; Incarnation, pantheism, union
|
٧٠٦
|
الحقيقة القاصرة
/ Sens figure ;Figurative meaning
|
٦٨٨
|
الحلولية / pantheisme Al ـ
Hululiyya (secte mystique) ; Pantheisme ـ
Al ـ
Hululiyya (mystical sect)
|
٧٠٩
|
الحقيقي Reel, effectif, veritable; Real, effective, true
|
٦٨٨
|
الحمّى / Fievre ;Fever
|
٧٠٩
|
الحقيقة العقلية
/ Verite rationnelle ;Rational truth
|
٦٩٠
|
الحمد / Reconnaiance, louange, remerciement; Praise, thanking
|
٧١٢
|
الحقيقة
اللّغوية Verite linguistique, justee linguistique;
Linguistic truth, linguistic justne
|
٦٩١
|
الحمراء / Costume rouge raye ;Red ـ striped
suit
|
٧١٤
|
الحكاية Recit, conte, narration, anecdote; Narrative, tale, narration.
|
٦٩٢
|
الحمرة / Erysipele ;Erysipelas
|
٧١٥
|
الحكّة / Demangeaison ;Itching
|
٦٩٢
|
الحمزيّة / Al ـ Hamziyya (secte)
;Al ـ Hamziyya (sect)
|
٧١٥
|
الحكم Verdict, jugement, gouvernement, pouvoir; Verdict, judge ـ
ment, government, power
|
٦٩٣
|
الحمل / Agneau ,belier ;Lamb ,Aries
|
٧١٦
|
الحكمة / Sagee ,philosophie ;Wisdom ,philosophy
|
٧٠١
|
الحمل / Attribution d'un predicat; Attribution d'un predicat; Attribution of
a
predicate
|
٧١٦
|
الحكيم / Sage ,philosophe ;Wiseman ,philosopher
|
٧٠١
|
حمل المواطأة / Attribution du sujet; Subject attribution
|
٧١٨
|
الحلّ Solution, diolution, huile de sesame; Solution, diolution, sesame oil
|
٧٠٣
|
الحملي / Attributif ;Attributive
|
٧١٨
|
الحلال / Licite ,legal ,permis ;Licit ,lawful
|
٧٠٣
|
الحوالة / Transfert d'une creance sur un tiers; Transference of a debt to a
third
|
٧٢٠
|
الحورية / Al ـ Huriyya (secte)
;Al ـ Huriyya (sect)
|
٧٢١
|
الخام / Glaire ,residu ,cru ;Phlegm ,residue ,raw
|
٧٣٥
|
الحياء / Pudeur ;Decency
|
٧٢١
|
الخامسة / Cinquieme ;The fifth
|
٧٣٥
|
الحياة / Vie ;Life
|
٧٢١
|
الخبب / Khabab (metre en prosodie) , trot; Khabab (a metre in prosody) , trot
|
٧٣٥
|
الحيّز / Espace, etendue, surface, lieu; Space, area, surface, locus
|
٧٢٥
|
الخبث / Malice, souillure; Malice, stain, Wickedne
|
٧٣٥
|
الحيض / Menstruation ,regles ;Menstruation
|
٧٢٧
|
الخبر / Information, nouvelle, attribut, predicat; Information, news,
predicate
|
٧٣٥
|
الحين / Temps, moment, duree; Time, moment, duration
|
٧٢٨
|
الخبل / Amputation des membres, elision, retranchement d'une syllabe; Amputa ـ
tion, elision,
suppreion of a syllable
|
٧٣٩
|
الحيوان / Animal ;Animal
|
٧٢٨
|
الخبن / Elision, suppreion; Elision, suppreion
|
٧٣٩
|
خ
|
|
الخبيث / Illicite ,mauvais ;Illicit ,wicked ,bad
|
٧٣٩
|
خاتم / Homme parvenu a la perfection; man arrived to the perfection
|
٧٢٩
|
الختام / Cloture, epilogue, fin; Closing, epilogue, end
|
٧٣٩
|
خادم العلوم / Servante des sciences (la logique) ; Servant of sciences (logic)
|
٧٢٩
|
الختن / Inceste, gendre, parent de I'epouse; Incest, son in ـ
law, relative of the Wife
|
٧٣٩
|
الخارج / Exterieur, dehors, quotient; Exterior, outside, quotient
|
٧٢٩
|
الخدر / Engourdiement ;Numbne
|
٧٤٠
|
الخارجي / Externe ,Kharejite ;Extraneous ,Kharijite
|
٧٣٠
|
الخدش / Egratignure ;Scratch
|
٧٤٠
|
الخارق / Merveilleux, prodigieux, miraculeux; Marvellous, supernatural,
fantastic
|
٧٣٠
|
الخدمة / Service, activite, fonction; Service, activity, function
|
٧٤٠
|
الخاص / Particulier ;Particular
|
٧٣٢
|
الخذلان / Abandon ,lachage ;Abandon ,desertion
|
٧٤٠
|
الخاصيّة / Caracteristique, propriete; Characteristic, property
|
٧٣٤
|
الخرابات / Taverne ;Tavern
|
٧٤٠
|
الخال / Oncle maternel, grain de beaute, etre, existence; Uncle, mole, beauty
spot, being,
existence
|
٧٣٤
|
الخراج / Impot foncier, tribut, taxe, recolte, moion; Land tax, tribute, crop,
harvest
|
٧٤١
|
خالي السّير / Conjonction, contact, communication; Conjunction, contact,
communication
|
٧٣٥
|
الخراج / Tumeur ,abces ;Tumour ,absce
|
٧٤١
|
|
|
الخرب / Retranchement d'une syllabe (prosodie) ; Suppreion of a syllable
|
|
) prosody
(
|
٧٤٢
|
خط التّقويم / Ligne de la relevee astronomique, almanach; Line of the astronomical
statement, almanac
|
٧٤٨
|
خرداد ماه / Khurdad mah (mois perse) ; Khurdad mah (persian month)
|
٧٤٢
|
خط السمت / Ligne de l'azimut ;Line of the azimuth
|
٧٤٨
|
الخرقة / Loque ,haillon ;Rags
|
٧٤٢
|
خط سياه / Ecriture noire ;Black handwriting
|
٧٤٨
|
الخرم / Retranchement d'une syllabe (prosodie) ; Suppreion of a syllable
(prosody)
|
٧٤٢
|
خط الظّل / Ligne de la tangente; Line of the tangent
|
٧٤٨
|
الخروج / Sortie ,exode ;Exit ,exodus
|
٧٤٣
|
الخط المدير / Ecliptique ;Ecliptic
|
٧٤٨
|
الخريف / Automne ;Autumn
|
٧٤٣
|
خط المركز
المعدّل / Equateur celee ;Heavenly equator
|
٧٤٨
|
الخزف / Toux ;Cough
|
٧٤٣
|
خط المشرق
والمغرب / Equateur ;Equator
|
٧٤٩
|
الخزل / Retranchement d'une syllabe (prosodie) ; Suppreion of a syllable
(prosody)
|
٧٤٣
|
خط نصف النهار /
Meridien ;Meridian
|
٧٤٩
|
الخزم / Addition de quelques lettres (une, deux ou trois) ; Adding of some
letters
(one, two or three)
|
٧٤٣
|
خط الوسط / Ligne mediane, ecliptique; Median, middle line, ecliptic
|
٧٤٩
|
الخزمية / Al ـ Khazmiyya (secte)
;Al ـ Khazmiyya (sect)
|
٧٤٤
|
الخطاب / Discours ;Discorse ,speach
|
|
الخسوف / Eclipse lunaire ;Lunar eclipse
|
٧٤٤
|
الخطابة / Rhetorique ;Rhetoric
|
٧٥٠
|
الخسيس / Vil ,ignoble ,bon marche ;Mean ,vile ,cheap
|
٧٤٤
|
الخطّابية / Al ـ
Khatabiyya (secte) ; Al ـ
Khatabiyya (sect)
|
٧٥١
|
خشم / Colere ;Wrath
|
٧٤٤
|
الخطبة / Sermon ;Sermon
|
٧٥٢
|
الخشونة / Aprete ,durete ;Roughne
|
٧٤٥
|
الخطرة / Pensee fugitive, idee paagere; Fugitive thought, paing idea
|
٧٥٢
|
الخصوص / Particulier ;Particular
|
٧٤٥
|
الخطيب / Orateur ;Orator
|
٧٥٤
|
الخصوصية / Particularite ;Particularity
|
٧٤٦
|
الخفّ / Pantoufle ,soulier ;Slipper ,shoe
|
٧٥٤
|
الخضر / Prophete, joie, saint ـ
Esprit; Prophet, joy, Holy ghost
|
٧٤٦
|
الخفّة / Legerete ;Lightne
|
٧٥٥
|
الخضراء / Habit vert raye ;Green ـ striped
suit
|
٧٤٦
|
الخفش / Nyctalopie, faiblee de la vue; Hemeralopia, day blindne, weakne of
the
eye ـ
sight
|
٧٥٥
|
الخط / Ecriture, calligraphie; Writing, handwriting
|
٧٤٦
|
الخفقان / Palpitation, fremiement convulsif, batrement; Palpitation, shiver,
beating
|
٧٥٥
|
الخطأ / Erreur ,faute ;Mistake
|
٧٤٧
|
الخفي / Secret ,cache ,occulte ,esoterique ;
|
|
خط الإستواء / Ligne equatoriale, equateur; Equator, equatorial line
|
٧٤٨
|
|
|
) prosody
(
|
٧٤٢
|
|
|
Secret, hiddeen, occult, esoteric
|
٧٥٥
|
الخمسة المسترقة
/ Les cinq jours minces de l'annee (astromancie) ; The
five slim days of the year (astrology)
|
٧٦٥
|
الخفيف / Leger ;Light
|
٧٥٥
|
الخمسة المفردة
/ Emploi exclusif de cinq lettres seulement; Exclusive
use of only five letters
|
٧٦٥
|
الخلاء / Espace ,vide ;space ,vacuum
|
٧٥٦
|
الخنازير / Ecrouelles ;Scrofula
|
٧٦٥
|
الخلاص / Salut, delivrance, livraison; Salvation, deliverance, delivery
|
٧٥٧
|
الخناق / Pharyngite ,angine ;Pharangitis ,angina
|
٧٦٥
|
الخلافة / Califat ;Caliphate
|
٧٥٧
|
الخنثى / Androgyne ;Androgyne
|
٧٦٥
|
الخلّة / Intimite ,amitie ;Privacy ,friendship
|
٧٥٧
|
خواب / Sommeil ;Sleep
|
٧٦٦
|
الخلط / Ingredient, jus, humeur; Ingredient, juice, humour
|
٧٥٩
|
الخواتيم / Les sept lettres separees (geomancie) ; The seven separated letters
(geomancy)
|
٧٦٦
|
الخلع / Enlevement, luxation, dislocation, deboitement; Removal, luxation,
disloca ـ tion
|
٧٦٠
|
خواقه / Khaoaqua (mois egyptien) ; Khaoaqua (Egyptian mouth)
|
٧٦٦
|
الخلف / Reductio ad absurdum (raisonnement par l'absurde) ; Reductio ad
absurdum
|
٧٦٠
|
الخوذة / Oeuf ;Egg
|
٧٦٦
|
الخلفية / Al ـ Khalfiyya (secte)
;Al ـ Khalfiyya (sect)
|
٧
|
الخوف / Peur ,crainte ;fear
|
٧٦٦
|
الخلق / Caractere, nature, bravoure, religion; Character, nature, bravene,
religion
|
٧٦٢
|
الخيار / Choix ,liberte ;Choice ,freedom
|
٧٦٦
|
الخلق / Creation ,creatures ;Creation ,creatures
|
٧٦٣
|
الخيّاطية / Al ـ
Khayyatiyya (secte) ; Al ـ
Khayyatiyya (sect)
|
٧٦٧
|
الخلق العظيم / Devotion, abnegation; Devotion, abnegation
|
٧٦٤
|
الخيال / Image ,imagination ;Image ,imagination
|
٧٦٧
|
الخلقة / Mine, figure, physionomie; look, face, expreion
|
٧٦٤
|
الخيالات / Spectre, fantome, vision, apparition, fantasme, hallucination;
Spectre, ghost,
vision, fantasy, hallucina ـ
tion
|
٧٧٠
|
الخلوة / Solitude, lieu solitaire; Solitude, lonely place
|
٧٦٤
|
الخيالي / Imaginaire, fantastique; Imaginary, fantastic
|
٧٧٠
|
خم / Boion ;Drink
|
٧١٤
|
الخير / Le bien ;The good ,the right
|
٧٧٠
|
خمّار / Ivree ,guide ;Drunkne ,guide
|
٧٦٤
|
الخيفاء / Qui a un oeil bleu et l'autre noir, vers compose d'un mot a points
diacri ـ tiques
suivi d'un autre qui en est depourvu; One who has a blue eye and
|
|
الخمار / Voile ;Veil
|
٧٦٤
|
|
|
الخماسي / Nom compose de cinq lettres; Name composed of five letters
|
٧٦٥
|
|
|
خمخانة / Taverne ;Tavern
|
٧٦٥
|
|
|
a black one, line composed of a word
the letters of which retain their points followed by
another the letters of which lack their points
|
٧٧٢
|
of declination
|
٧٧٧
|
د
|
|
دائرة نصف
النهار / Milieu du ciel ou meridien ;Meridian
|
٧٧٧
|
الدّاء / Maladie ,affection ;Illne ,disease
|
٧٧٣
|
الدائمة المطلقة
/ Proposition absolue, jugement categorique; Absolute
proposi ـ
tion, aertoric or
categoric judgement
|
٧٧٨
|
داء الأسد / Lepre ;Leprosy
|
٧٧٣
|
الدابة / Monture ,quadrupede ;Mount ,quadruped
|
٧٧٨
|
داء الثّعلب / Pelade ;Pelada
|
٧٧٣
|
دابّة الأرض / Monstre ou drugon du Jugement dernier; Beast or dragon of doomsday
|
٧٧٨
|
داء الحيّة / Pelade ;Pelada
|
٧٧٣
|
الدّار / Maison, logis, terre, pays; House, home, land, country
|
٧٧٨
|
داء الفيل / Elephantiasis ;Elephantiasis
|
٧٧٣
|
الدّاخس / Panaris ;Whitlow
|
٧٧٩
|
داء الكلب / Rage ;Rabies
|
٧٧٣
|
الدّاخل / Interieur ;Interior
|
٧٧٩
|
الدّائر / Contour, perimetre, tropique, orbite; Contour, perimeter, tropic,
orbit
|
٧٧٤
|
الدّاعر / Debauche ;Debauched person
|
٧٧٩
|
الدّائرة / Cercle, circonference, zone; Circle, zone, sphere
|
٧٧٥
|
داغ / Chaud ;Hot
|
٧٧٩
|
دائرة الارتفاع
والانحطاط / Apogee et perigee, cycle de l'ascension et
de declinaison; Apogee and perigee,
circle of right ascension amd declination
|
٧٧٥
|
الدافع / Hydrofuge, impulsion, propulsion; Damp ـ
proofing, drive, pro ـ
pulsion
|
٧٨٠
|
دائرة أوّل
السماوات / Cercle du premier azimut, l'equateur celeste;
Circle of the first azimuth, heavenly
equator
|
٧٧٦
|
الدّال / Signifiant, preuve; Signifier, Signifiant, proof
|
٧٨٠
|
دائرة البروج / Zodiaque ;Zodiac
|
٧٧٦
|
الدّانق / perle ;Pearl
|
٧٨٠
|
دائرة السّمت / Cercle de
l'ascendant; Circle of the ascendant
|
٧٧٦
|
الدّبور / Vent d'ouest ;West wind
|
٧٨٠
|
دائرة العرض / Cercle de latitude celeste; Circle of heavenly latitude
|
٧٧٦
|
الدّبيلة / Ulcere ,abces ;Ulcer ,abce
|
٧٨٠
|
الدائرة المارّة
بالأقطاب الأربعة / Ecliptique ;Ecliptic
|
٧٧٧
|
الدّخان / Fumee ,vapeur ;Smoke ,steam
|
٧٨٠
|
دائرة معدّل
النهار / Solstice, ligne equinoxiale; Sollstice,
Equinoctial line
|
٧٧٧
|
الدّخيل / Lettre accentuee (prosodie) ; Accentuated letter (prosody)
|
٧٨١
|
دائرة الميل / Cercle de declinaison ;Circle
|
|
الدّرجة / Rang ,degre ,marche ;Rank ,degree ,step
|
٧٨١
|
|
|
درجة طلوع
الكوكب / Degre du lever d'un astre ou d'une planete;
Degree of the rise of a planet
|
٧٨١
|
|
|
درجة غروب
الكوكب / Degre du coucher
|
|
d'un astre ou d'une planete; Degree of
the set of a planet
|
٧٨٢
|
دلدار / Devoilement ;Unveiling
|
٧٩٣
|
درجة الكوكب / Rang d'une astre ou d'une planete; Rank of a planet or a heavenly
body
|
٧٨٢
|
الدّليل / Preuve, demonstration, indice, signe; Proof, demonstration, sign
|
٧٩٣
|
درجة ممرّ
الكوكب / Le degre du paage d'un astre ou d'une planete;
Degree of the path of a heavenly
body
|
٧٨٢
|
الدّماغ / Cerveau ,cervelle ;Brain
|
٧٩٩
|
در دونج آي / Durdunj ـ
Ay (mois turc) ; Durdunj ـ
Ay (Turkish month)
|
٧٨٢
|
الدّمل / Pustule, absces, tumeur; Pimple, abce, tumour
|
٧٩٩
|
الدّرخمي / Drachme, dirham, unite de mesure; Drachma, dirham, unity of
measurement
|
٧٨٣
|
الدّنيا / Le monde, ici ـ
bas, vie, vie terrestre; The world, here below, life,
life
here below
|
٧٩٩
|
الدّرز / Piquage ,suture ;Stitching ,sewing
|
٧٨٢
|
الدّهان / Peau de couleur rouge, rougeur qu'aucun novice ne peut atteindre;
Skin of a red colour,
redne that no follower can reach
|
٧٩٩
|
الدّرك / Acquittement a echeance; Acquittal, settlement, discharge
|
٧٨٣
|
دهان كوچك / Petite bouche ;Small mouth
|
٧٩٩
|
الدّرهم / Dirham ;Dirham
|
٧٨٣
|
الدّهر / Temps, siecle, age, epoque, eternite, millenaire; Time, century, age,
period, eternity,
millennium
|
٧٩٩
|
دست / Main ,puiance ;Hand ,Power
|
٧٨٤
|
الدّهرية / Atheism, materialisme; Atheism, materialism Al ـ
Dahriya (sect)
|
٨٠٠
|
الدّعاء / Appel, invocation, exhortation priere; Call, invocation, exhortation,
prayer
|
٧٨٥
|
الدّهني / Medicament a base d'huile ou de graie; Drug based upon oil or fat
|
٨٠١
|
الدّعوى / Proces, poursuite, reclamation; Law ـ
suit, suit, trial, claim
|
٧٨٥
|
الدّواء / Medicament ;Drug ,medicine
|
٨٠١
|
الدّعوة / Invitation ,faire ـ part
;Invitation
|
٧٨٧
|
دوائر الأزمان /
Les cycles du temps, orbite, revolution des astres;
Cycles of time, orbit, revolution
of stars
|
٨٠٣
|
الدّقة / Concision, subtilite, intestin grele; Concision, subtility, small
intestine
|
٧٨٦
|
دوائر العروض / Les cycles de la prosodie; Cycles of prosody
|
٨٠٣
|
الدّلاّل / Courtier, crieur, angoie, indecision; Broker, crier, anxiety, indeci
ـ sion
|
٧٨٦
|
الدّوار / Vertige, etourdiement, mal de mer; Vertigo, blackout, dizzine,
seasick ـ ne
|
٨٠٨
|
الدّلالة / Semantique ;Semantic
|
٧٨٧
|
الدّوالي / Varice ;Varix
|
٨٠٩
|
دل گشاى / Rejouiant ;Delightful
|
|
الدّوام / Constance, duree, perpetuite; Constancy, duration, perpetuity
|
٨٠٩
|
دلالة النّص / Signification du texte, exegese, explication; Signification of the
text, exegesis,
explication
|
٧٩٣
|
|
|
الدّور / Cycle, periode, cyclique; Cycle, period, cyclical
|
٨١٠
|
tuberculosis
|
٨١٨
|
الدّوران / Argumentation, preuve; Argumentation, proof
|
٨١٢
|
ذات الصّدر / Phtisie ;Consumption ,phthisis
|
٨١٨
|
دوستى / Amitie ;Friendship
|
٨١٢
|
ذات الكبد / Hepatite ;Hepatitis
|
٨١٨
|
الدّويّ / Bourdonnement, bourdonnement d'oreille; Humming, buzzing noise in the
ear
|
٨١٣
|
الذّاتي / Particulier, eentiel, propre, subjectif; Particular, eential, proper,
subjective
|
٨١٨
|
الدّيانة / Foi, croyance, piete, droiture; Faith, belief, piety, righteousne
|
٨١٣
|
الذّبحة / Angine ;Angina (pectoris)
|
٨٢٢
|
الدّية / Prix du sang verse, dedommagement paye pour les parents d'un tue;
Blood
money, blood ـ
fine
|
٨١٣
|
الذّبول / Etiolement, fletriure; Etiolation, fading
|
٨٢٢
|
ديدة / Oeil ;Eye
|
٨١٤
|
الذّبيحة / Bete egorgee, offrande, sacrifice; Sheep with a cut throat, offertory,
sacrifice
|
٨٢٢
|
دير / Monastere ,le monde ;Monastery ,the world
|
٨١٤
|
ذخائر الله / Relique, les elus de Dieu, les saints; Relic, the chosen ones (by God) , saints,
|
٨٢٢
|
الدين / Religion, sourmiion, sentence, Jugement dernier; Religion, submiion,
sentence, doomsday
|
٨١٤
|
الذّراع / Bras ,coudee , cm ;Arm
elbow ,
cm
|
٨٢٢
|
الدّين / Dette ,creance ;Debt
|
٨١٤
|
الذّرة / Atome ;Atom
|
٨٢٣
|
الدّينار / Dinar (monnaie on or) ;Dinar (currency)
|
٨١٥
|
الذّروة / Apogee ;Apogee
|
٨٢٣
|
ديوانگى / Folie, fragilite, faiblee; Madne, frailty
|
٨١٥
|
الذّفر / Odeur forte ,puanteur ;High smell ,stink
|
٨٢٤
|
ذ
|
|
الذّفري / Apophyse mastoide ;Apophysis mastoid
|
٨٢٤
|
الذّات / Eence, substance, le soi; Eence, substance, the self
|
٨١٦
|
الذّكاء / Intelligence, sagacite; Intelligence, sagacity
|
٨٢٤
|
الذّات / Pourvu de, doue, poeeur; Fitted with, poeing
|
٨١٨
|
الذّكر / Souvenir, renommee; Remembrance, reputation
|
٨٢٥
|
|
|
الذّمّ / Blame, reprimande, denigrement; Blame, rebuke, denigration
|
٨٢٦
|
|
|
الذّمّة / Obligation, garantie, caution, dette; Obligation, guarantee, debt
|
٨٢٦
|
|
|
الذمّية / Dhammiyya (secte) ;Al ـ Dhammiyya (sect)
|
٨٢٧
|
|
|
الذّنب / Culpabilite ,faute ,peche ;Guilt ,
|
|
mistake, sin
|
٨٢٧
|
ر
|
|
الذّنب / Queue ;Tail
|
٨٢٩
|
الرّابطة / Copule, lien, relation; Copula, link, relation
|
٨٣٨
|
الذّهن / Esprit, intelligence, entendement; Spirit, intelligence,
understanding
|
٨٣٠
|
الرابعة / La quatrieme (maison en astrologie) ; The fourth (house in as ـ
trology)
|
٨٣٩
|
الذّهنية / Proposition abstraite; Abstract proposition
|
٨٣١
|
الرّاجع / Renegat ,desistant ;Renegade ,withdrawer
|
٨٣٩
|
الذّهول / Stupeur ,distraction ;Stupor ,distraction
|
٨٣٢
|
الرادع / Medicament repulsif ;Repulsive medecine
|
٨٣٩
|
ذو أربعة أضلاع
/ Quadrilatere ;Quadrilateral
|
٨٣٢
|
الرأس / Tete ,capital ,sommet ;Head ,capital ,top
|
٨٣٩
|
ذو الاسمين / Quantite composee ;Composed quantity
|
٨٣٢
|
الرّاعي / Gouverneur, administrateur, guide; Governor, administrator, guide
|
٨٣٩
|
الذوبان / Diolution ,fanure ;Diolution ,fading
|
٨٣٢
|
الرّان / Couverture epaie, voile, souillure; Thick blanket, veil, stain
|
٨٣٩
|
ذو الرؤيتين / Bilinguisme ;Bilingualism
|
٨٣٢
|
الرّاهب / Moine ;Monk
|
٨٣٩
|
ذو الرّحم / Parent ;Relative
|
٨٣٣
|
الرّبّ / Jus, concentre, condence, suc; Juice, condensed, concentrated, sap
|
٨٤٠
|
ذو الزّنقة / Parallelepipede ;Parallelepiped
|
٨٣٣
|
الرّبّ / Dieu ,Seigneur ;God ,the Lord
|
٨٤٠
|
ذو العقل / Intelligent, lucide, visionnaire; Intelligent, lucid
|
٨٣٣
|
رئيس العلوم / La logique ;The logic
|
٨٤٠
|
الذّوق / Gout ;Taste
|
٨٣٣
|
الرّبا / Excedent ,usure ;Exce ,surplus ,usury
|
٨٤١
|
ذو القافيتين / Vers a double rime; Line with double rhyme
|
٨٣٤
|
رباط كوكب / Domification, domicile d'une planete; Residence of a planet
|
٨٤١
|
ذو المتوسّطين /
Mitoyen, figure a deux intermediaires; Common, figure
with two
intermediates
|
٨٣٥
|
الرّباعي / Quadrilitere ;Quadriliteral
|
٨٤١
|
ذو مصّة / Adepte d'un chef; Follower of a chief or a guide
|
٨٣٥
|
الرّباعية / Quatrain ;Quatrain
|
٨٤٢
|
ذو المعنيين / Syllepse ,polysemie ;Syllepsis ,polysemy
|
٨٣٥
|
الرّباني / Divin, celeste, docteur en theologie; Divine, heavenly, doctor in
theology
|
٨٤٢
|
ذو الوجهين / Syllepse ,polysemie ;Syllepsis ,polysemy
|
٨٣٦
|
الرّبع / Fievre quarte ;Quartan fever
|
٨٤٢
|
|
|
الرّبع المسكون
والرّبع المعمور / Region habitee, zone peuplee;
Inhabited region,
|
|
populated zone
|
٨٤٣
|
الرّديف / Homonyme ;Homonym
|
٨٥٥
|
الرّبو / Asthme ;Asthma
|
٨٤٣
|
الرّديف
المتجانس / Paronomase, paronymie; Paronomasia, paronymy
|
٨٥٦
|
الرّبيع / Pintemps ;Spring
|
٨٤٣
|
الرّديف المحجوب
/ Antanaclase ;Pun
|
٨٥٧
|
الرّتق / Membrane de raccommodage; Membrane of mending
|
٨٤٣
|
رديف المعنيين /
Syllepse ;Syllepsis
|
٨٥٧
|
الرّجاء / Esperance ,crainte ;Hope ,fear
|
٨٤٣
|
الرّزق / Reources, vivres, fortunes, subsistance; Resources, supplies, provi
ـ sions, fortunes, subsistence
|
٨٥٨
|
رجال الغيب / Les surdoues; Very clever or gifted people
|
٨٤٤
|
الرّس / Permier accent, prelude d'une fievre; First accent, prelude to a
fever
|
٨٥٩
|
الرّجز / Rajaz (metre prosodique) ; Rajaz (prosodic metre)
|
٨٤٤
|
الرّسالة / Miive, epitre, eai, meage; Miive, epistle, eay, meage
|
٨٥٩
|
الرجعة / Retour du mari a la femme repudiee, retrogradation; Return of the
husband to the
repudiated wife, retro ـ
gradation
|
٨٤٥
|
الرّسخ / Metempsychose, metamorphose; Metempsychosis, metamorphosis
|
٨٦١
|
الرّجل / Homme ,male ;Man ,male
|
٨٤٦
|
الرّسم / Marque, figure, determination, limitation, definition, trace,
vestige; Mark, figure,
determination, definition, trace
|
٨٦١
|
الرّجوع / Retraction, retrogradation; Retraction, retrogradation
|
٨٤٦
|
الرّسوب / Sediment, residus, deposition; Sediment, deposit, remainder
|
٨٦١
|
الرّحاء / Esperance ,crainte ;Hope ,fear
|
٨٤٧
|
رسوم العلوم
ورقوم العلوم / Les figures des sciences (les sentiments
de l'homme) ; Figures of sciences (human feelings)
|
٨٦٢
|
الرّحمة / Misericorde ,clemence ;Mercy ,clemency
|
٨٤٧
|
الرّشف / Sucement, onomancie, art devinatoire; Sucking, onomancy, fortune
telling
|
٨٦٢
|
الرّخ / Roc (oiseau fabuleux) , tour (jeu d'echecs) ; Roc (fabulous bird) , rook (che)
|
٨٤٩
|
الرّشوة / Corruption, pourboire, pot ـ
de ـ
vin; Corruption, tip, bribe
|
٨٦٢
|
الرّخصة / Facilite, permiion; Easine, permiion
|
٨٤٩
|
الرّصد / Observation astrologique; Astrological observation
|
٨٦٥
|
الرّد / Restitution, reduction; Restitution, reduction
|
٨٥٣
|
الرّضاء / Consentement volontaire, approbation; Voluntary consent, approval
|
٨٦٥
|
الرّدء / Forces de soutien ;Support forces
|
٨٥٤
|
الرّضاع / Allaitement ;Breast ـ feeding
|
٨٦٦
|
الرّداء / Vetement, habit, robe, devoilement, manifestation; Dre, clothes, robe,
unveilling, manifestation
|
٨٥٤
|
الرّديف / Homonyme ;Homonym
|
٨٥٥
|
ردّ العجز على
الصّدر / Renversement d'hemistiche; Inversion of the
hemistich
|
٨٥٥
|
|
|
الرّدف / Conclusion ;Conclusion
|
٨٥٥
|
|
|
رطوبات البدن / Humidites du corps ;Body humidity
|
٨٦٦
|
الرّديف
المتجانس / Paronomase, paronymie; Paronomasia, paronymy
|
٨٥٦
|
رطوبات العين / Humidites de l'oeil ;Eye humidity
|
٨٦٦
|
الرّديف المحجوب
/ Antanaclase ;Pun
|
٨٥٧
|
الرّطوبة / Humidite ;Humidity
|
٨٦٧
|
رديف المعنيين /
Syllepse ;Syllepsis
|
٨٥٧
|
الرّطوبة
الغريزية / Humidite instinctive ou animale; Instinctive
or animal humidity
|
٨٦٨
|
الرّزق / Reources, vivres, fortunes, subsistance; Resources, supplies, provi
ـ sions, fortunes, subsistence
|
٨٥٨
|
الرّطوبة
الفضلية / Humidite excedente ;Exceeding humidity
|
٨٦٨
|
الرّس / Permier accent, prelude d'une fievre; First accent, prelude to a
fever
|
٨٥٩
|
الرّعشة / Frion ,tremblement ;Shiver ,shudder
|
٨٦٨
|
الرّسالة / Miive, epitre, eai, meage; Miive, epistle, eay, meage
|
٨٥٩
|
الرعونة / Maladree ,idiotie ;Idiocy ,stupidity
|
٨٦٨
|
metre) / prosdic
|
٨٧٣
|
الرّفع / Nominatif, cas sujet, elevation, enlevement; Nominative, subject case,
elevation, removal
|
٨٦٨
|
الرّمل / Ramal (metre prosodique) ;Ramal (prosodic
|
٨٧٤
|
الرّفو / Remaillage ;Darning ,mending
|
٨٧٠
|
رند / Indifference ;Indifference
|
٨٧٤
|
الرّق / Esclavage ,servage ;Slavery ,serfdom
|
٨٧٠
|
الرّهن / Gage ;Security
|
٨٧٤
|
الرّقبى / Donation viagere; Donation for life (as long as one lives)
|
٨٧٠
|
الرّواتب / Devoirs religieux, pratiques religieuses; Religious duties, religious
practices
|
٨٧٥
|
الرّقبة / Cou ,esclave ,serf ;Neck ,slave ,serf
|
٨٧١
|
الرّوافض / Al ـ Rawafed (secte)
;Al ـ Rawafed (sect)
|
٨٧٥
|
الرّقم / Nombre ,chiffre ;Number ,figure
|
٨٧١
|
الرّواية / Recit, narration, relation, communication, propos; Narration, rela ـ
tion, communication
|
٨٧٥
|
الرّقيقة / Fin ,mince ,subtil ;Fine ,thin ,subtle
|
٨٧١
|
الرّوح / Esprit ,ame ;Spirit ,ghost ,soul
|
٨٧٥
|
الرّكاز / Minerai, tresor enfoui; Ore, hidden treasure
|
٨٧١
|
روح الإلقاء / L'ange Gabriel, le Coran; The angel Gabriel, the Koran
|
٨٨٥
|
الرّكة / Accentuation ;Accentuation
|
٨٧٢
|
روحاني / Spirituel ;Spiritual
|
٨٨٥
|
الرّكض / Raqdh (metre prosodique) ; Raqdh (prosodic metre)
|
٨٧٢
|
روز / Jour ,succeion ;Day ,succeion
|
٨٨٥
|
الرّكن / Element ;Element
|
٨٧٢
|
الرّوم / Adouciement de l'accentuation, ralentiement; Softening of the accent
ـ uation, slowing
|
٨٨٦
|
الرّكوع / Agenouillement, genuflexion; Kneeling, genflexion
|
٨٧٣
|
الرؤيا / Vision, reverie, fantasme, reve; Vision, reverie, fantasm, dream
|
٨٨٦
|
الرّمد / Conjonctivite ;Conjunctivitis
|
٨٧٣
|
الرّويّ / Rime ;Rhyme
|
٨٩٨
|
|
|
روي / Visage ;Face
|
٨٩٨
|
|
|
الرّياء / Hypocrisie ,bigoteri ;Hypocrisy ,bigotry
|
٩٠٠
|
|
|
الرّياضة / Pratique de piete, ascetisme; Practice of piety, asceticism
|
٩٠٠
|
|
|
الرّياضي / Mathematiques ;Mathematics
|
٩٠٠
|
|
|
الرّيح / Vent ,gaz ,panaris ;Wind ,air ,gas ,whitlow
|
٩٠٠
|
|
|
الرّيحان / Basilic (plante) ;Basil (plant)
|
٩٠٠
|
ز
|
|
الزّلل / Suppreion ,cuie ;Cancelling ,thigh
|
٩٠٨
|
الزائد / Affixe ,infixe ;Affix ,infix
|
٩٠٢
|
الزّمام / Operation d'onomancie; Operation of onomancy (fortune ـ
telling by letters)
|
٩٠٩
|
زائد الثّقة / Hadith superflu ou etrange; strange or superfluous Hadith
|
٩٠٢
|
الزّمان / Temps ,moment ;Time ,moment
|
٩٠٩
|
الزائل / Maison zodiacale ;Zodiacal house
|
٩٠٢
|
الزّنا / Adultere ;Adultery
|
٩١٢
|
الزاجر / Ilumination ;Illumination
|
٩٠٣
|
الزّنار / Ceinture ;Belt
|
٩١٢
|
الزاوية / Angle ;Angle
|
٩٠٣
|
زنّار / Ceinture ;Belt
|
٩١٢
|
الزّبر / Premiere lettre en onomancie; First letter in fortume ـ
telling
|
٩٠٤
|
زنخدان / Inutilite ,menton ;Uselene ,chin
|
٩١٣
|
الزّبور / Livre, psaumes de David; Book, psalms of David
|
٩٠٤
|
زندگى / Vie ;Life
|
٩١٣
|
الزّحاف / Suppreion ,infixe ;Cancellation ,infix
|
٩٠٥
|
الزّنديق / Incroyant, heretique, manicheien; Heretic, manichean, un ـ
believer
|
٩١٣
|
الزّحير / Dysenterie ;Dysentery
|
٩٠٥
|
الزّهد / Ascetisme, piete, renoncement; Asceticism, piety, abnegation
|
٩١٣
|
زر / Or ;Gold
|
٩٠٥
|
زهد خشك / Secheree ;Dryne
|
٩١٦
|
الزّرارية / Al ـ Zirariyya (secte)
;Al ـ Zirariyya (sect)
|
٩٠٦
|
الزّوج / Nombre pair ;Even number
|
٩١٦
|
الزّرامية / Al ـ Zaramiyya (secte)
;Al ـ Zaramiyya (sect)
|
٩٠٦
|
الزّيادة / Augmentation, surplus, excedent; increas, surplus, exce
|
٩١٧
|
الزرق / Examen attentif, sondage; Attentive examination, sounding
|
٩٠٦
|
الزّيج / Table astronomique, horoscope; Astronomical table, horoscope
|
٩١٧
|
الزعفرانية / Al ـ
Zafaraniyya (secte) ; Al ـ
Zafaraniyya (sect)
|
٩٠٦
|
الزّيدية / Al ـ Zaydiyya (secte)
;Al ـ Zaydiyya (sect)
|
٩١٧
|
الزّعم / Pretention, aertion; Pretention, aertion
|
٩٠٦
|
الزّيف / Monnaire faue ou contrefaite; Forged or fake coin, forged, currency
|
٩١٩
|
الزعيم / Chef, guide, maitre, leader; Guide, master, leader
|
٩٠٧
|
س
|
|
الزكاة / Taxe aumoniere, dime, purete; Charity tax, tithe, purety
|
٩٠٧
|
السّائل / Demandeur, liquide, fluide, questionneur; Caller, liquide, fluid,
ques ـ tioner
|
٩٢٠
|
الزّكام / Grippe ,rhume ;Flu ,influenza ,cold
|
٩٠٨
|
السّؤال / Question ,invocation ;Question ,
|
|
الزّلة / Faute ,peche ;Mistake ,sin
|
٩٠٨
|
|
|
زلف / Proximite ,voisinage ;Proximity
|
٩٠٨
|
|
|
invocation
|
٩٢٠
|
les sept premiers chapitres du Coran,
Coran; First chapter of the Koran, the first seven
chapters of the Koran, the Koran
|
٩٢٦
|
سؤال التركيب / Question complexe ;Complex question
|
٩٢٠
|
السّبعية / Al ـ Sabiyya (secte)
;Al ـ Sabiyya (sect)
|
٩٢٧
|
سؤال التّعدية /
Preuve par l'absurde; Reductio ab absurdo
|
٩٢٠
|
السّبق / Priorite ,primaute ;Priority ,primacy
|
٩٢٨
|
سؤال الحضرتين /
Invocation de la presence divine; Invocation of the
divine presence
|
٩٢٠
|
السّبل / Trouble de la vue ;Trouble of the sight
|
٩٢٩
|
سؤال وجواب / Question et reponse; Question and answer
|
٩٢١
|
السّبيل / Chemin ,route ;Road ,way
|
٩٢٩
|
السّائمة / Betail au paturage ;Grazing cattle
|
٩٢١
|
الستائر / Voiles ,rideaux ;Veils ,curtains
|
٩٢٩
|
السّابعة / La septiene ;The seventh
|
٩٢١
|
السّتر / Diimulation, rideau; Diimulation, curtain
|
٩٢٩
|
السّابق / Predeceeur ;Predeceor
|
٩٢١
|
السّترى / Couverture ,veste ;Cover ,jacket
|
٩٢٩
|
السّابقة / Providence ;Providence
|
٩٢١
|
الستور / Couverture ,voile ;Cover ,veil
|
٩٢٩
|
السّادسة / La sixieme ;The sixth
|
٩٢١
|
الستوقة / Faue monnaie ;Fake of forged coin
|
٩٢٩
|
السّاعة / Heure ;One hour
|
٩٢٢
|
السّجادة / Carpette de priere, trace de la prosternation; Prayer rug, trace of
pros ـ ternation
|
٩٣٠
|
السّاعد / Bras ,force ,pouvoir ;Arm ,force ,power
|
٩٢٢
|
السّجع / Prose rimee ;Rhyming prose
|
٩٣٠
|
ساغر / Ivree, desir ardent, coupe; Cup, drunkne, paionate desire
|
٩٢٢
|
السّجلّ / Registre ;Register
|
٩٣٤
|
الساق / Cote ;Side
|
٩٢٨
|
السّجود / Obeiance, prosternation; Obedience, prosternation
|
٩٣٤
|
السّاقي / Emanation, illumination, Dieu qui abreuve; Emanation, illumination,
God who
drenches
|
٩٢٢
|
السّحاب / Nuage ,melanose ;Cloud ,melanosis
|
٩٣٤
|
السّالم / Regulier ,sain ;Regular ,sane
|
٩٢٣
|
السّحج / Abrasion ;Abrasion
|
٩٣٥
|
السّبات / Sommeil ;Sleep
|
٩٢٣
|
السّحر / Magie ,sorcellerie ;Magic ,witchcraft
|
٩٣٥
|
السّبات السّهري
/ Lethargie ,coma ;Lethargy ,coma
|
٩٢٣
|
السّحنة / Physionomie ,mine ;Facial appearance ,Look
|
٩٤١
|
السّبئيّة / Al ـ Sabaiyya (secte)
;Al ـ Sabaiyya (sect)
|
٩٢٣
|
سخن / Parole ,discours ;Word ,speach
|
٩٤١
|
السّبب / Cause ,motif ;Cause ,motive
|
٩٢٤
|
السّدّة / Obstruction, embolie; Obstruction, embolism
|
٩٤١
|
السّبحة / Pouiere ,matiere ;Dust ,matter
|
٩٢٦
|
|
|
السّبر / Sondage ;Sounding
|
٩٢٦
|
|
|
السّبع المثاني
/ Premier chapitre du coran ,
|
|
|
|
السّدر / Verttige, tournoiement, trouble de vue; Vertigo, whirling, trouble of
the
sight
|
٩٤١
|
السرمدي / Eternel ,perpetuel ;Eternal ,perpetual
|
٩٥٤
|
سدرة المنتهى / Jujubier celeste ;Heavenly jujube tree
|
٩٤١
|
سرور / Chef ,president ;Chief ,president
|
٩٥٤
|
سدرة النبي / Le jujubier du prophete Mahomet; Jujube tree of the prophet Mohammed
|
٩٤١
|
سروي / Sapin ;Fir
|
٩٥٤
|
السّرّ / Mystere ;Mystery
|
٩٤٣
|
السّرية / Compagnie ,escadron ;Company ,squadron
|
٩٥٤
|
السّرّ / Secret ,coeur ;Secret ,heart
|
٩٤٣
|
السّريع / Al ـ
Sarih (metre prosodique) ; Al ـ
Sarih (prosodic metre)
|
٩٥٤
|
سرّ التجليات / Mystere des manifestations, panentheisme; Mystery of manifestations,
panentheism
|
٩٤٥
|
السّطح / Surface ,superficie ;Surface ,area
|
٩٥٤
|
سرّ الحال / Mystere de la volonte divine; Mystery of the divine will
|
٩٤٥
|
السّطح التنيني
/ Aire d'un segment spherique; Area of a spheric segment
|
٩٥٥
|
سرّ الحقيقة / Mystere du Vrai ;Mystery of the True
|
٩٤٥
|
السّطح المطوق /
Surface entouree par deux cercles; Surface surrounded by
two circles
|
٩٥٥
|
سرّ الربوبية / Mystere de la divinite; Mystery of divinity
|
٩٤٥
|
السّطوح
المتشابهة / Surfaces equivalentes ou semblables;
Equivalent surfaces
|
٩٥٥
|
سرّ العلم / Mystere du savoir ;Mystery of knowledge
|
٩٤٥
|
السّطوح
المتكافئة الأضلاع / Surfaces symetriques ou
proportionnelles; Sy ـ
metric or proportional surfaces
|
٩٥٦
|
سرّ القدر / Mystere du destin ;Mystery of destiny
|
٩٤٥
|
السّعادة / Bonneur ;Happine
|
٩٥٦
|
سرائر الآثار / Mysteres des vestiges (les noms divins) ; Mystery of traces (divine
names)
|
٩٤٥
|
السّعة / Contenace, capacite, puiance, etendue; Capacity, power, extent
|
٩٥٦
|
سرائر الرّبوبية
/ Transfiguration ;Transfiguration
|
٩٤٥
|
السّفاتج / Lettres de change ;Exchange letters
|
٩٥٦
|
السّرار / Homme droit et juste ;Right and just man
|
٩٤٥
|
السّفر / Voyage ;Journey ,travel
|
٩٥٦
|
السّرطان / Crabe, le cancer (signe du zodiaque) , cancer; Crab, Cancer (as ـ
trol.) , cancer
|
٩٤٥
|
السّفسطة / Sophisme ;Sophism
|
٩٥٧
|
السّرقة / Vol ;Theft
|
٩٤٦
|
السّفلية / Les planetes inferieures (lune, Venus, Mercure) ; Inferior planets (moon,
Venus, Mercury)
|
٩٥٨
|
|
|
السّفه / Sottise ,legerete ;Stupidity ,lightne
|
٩٥٨
|
|
|
السّقوط / Avortement, descendant, epilepsie; Abortion, descendant, epilepsy
|
٩٥٩
|
|
|
السّقيم / Malade ,maladif ;Sick
|
٩٥٩
|
|
|
سكبسنج آي / Skibsinje ـ
Ay (mois turc) ;
|
|
Skibsinje ـ
Ay (turkish month)
|
٩٥٩
|
;Conduct
,behaviour /
|
٩٦٩
|
السّكت / Silence ,pause ;Silence ,pause
|
٩٥٩
|
السّليمانية / Al ـ
Sulaimaniyya (secte) ; Al ـ
Sulaimaniyya (sect)
|
٩٧١
|
السّكّة / Chemin plat ;Flat road
|
٩٦٠
|
السّماء / Ciel ,zodiaque ;Heaven ,zodiac
|
٩٧١
|
السّكر / Ivree ;Drunkenne ,intoxication
|
٩٦٠
|
السّماحة / Largee, indulgence; Widene, indulgence
|
٩٧١
|
السّكوب / Medicament liquide a usage externe; Liquid drug for external use
|
٩٦٢
|
السّماع / Chant, danse, audition; Singing, dance, hearing
|
٩٧١
|
السّكون / Absence de voyelle, immobilite; Absence of vowel, immobilitiy
|
٩٦٢
|
السّماعي / Usuel ,oral ;Usual ,oral
|
٩٧١
|
السّكينة / Quietude, tranquillite, repos; Quiet, tranquillity, rest
|
٩٦٤
|
السّمت / Azimut ;Azimuth
|
٩٧١
|
السّلّ / Phtisie, tuberculose; Phthisis, tuberculosis
|
٩٦٤
|
سمت الرأس / Zenith ;Zenith
|
٩٧٢
|
السّلاسة / Fragilite, simplicite, legerete du style; Fragility, simplicity or
lightne
of style
|
٩٦٥
|
سمت الطّالع / Ascendant ;Ascendant
|
٩٧٣
|
السّلام / Paix ;Peace
|
٩٦٥
|
سمت القبلة / Zenith de la Mecque; Zenith of the Mecca
|
٩٧٣
|
السّلامة / Conservation ;Conservation
|
٩٦٥
|
السّمع / Audition ;Hearing
|
٩٧٤
|
السّلب / Pillage ,rafle ;Looting ,swiping
|
٩٦٥
|
السّمعة / Sermon, bonnes paroles; Sermon, good words
|
٩٧٥
|
سلب المزيد وسلب
القديم / Annulation ou privation des anciens acquis;
Cancel ـ
lation or deprivation of old
acquisition
|
٩٦٨
|
السّمك / Epaieur ;Thickne
|
٩٧٥
|
السّلخ / Parodie, plagiat; Plagiarism, plagiary, parody
|
٩٦٨
|
السّمن / Obesite ;Obesity
|
٩٧٥
|
سلطان جهان / Sultan du monde ;Sultan of the world
|
٩٦٨
|
السّمنية / Al ـ Sumaniyya (secte)
;Al ـ Sumaniyya (sect)
|
٩٧٦
|
السّلعة / Marchandise ;Goods
|
٩٦٨
|
السّنّ / Age ;Age
|
٩٧٦
|
السّلف / Ancetres, anciens, predeceeurs; Ancestors, old, ancients, predeceors
|
٩٦٨
|
السّناد / Anomalie de la rime ;Rhyme anomaly
|
٩٧٦
|
السّلفية / Al ـ Salafiyya (secte)
;Al ـ Salafiyya (sect)
|
٩٦٩
|
السّنة / An ,annee ;Year
|
٩٧٧
|
السلق / Bouillage ;Boiling
|
٩٦٩
|
السّنة / Chemin, religion, loi religieuse, Al ـ
Sunna (la tradition du prophete Maho
ـ met) ; Road, religion, divine law, Al ـ
Sunna (the tradition of the prophet Mohammed)
|
٩٧٩
|
السّلم / Predeceeur, anticipation; Predeceor, anticipation
|
٩٦٩
|
السّند / Fondement, base, argumentation, appui, introduction; Foundation, base,
argumentation, support, introduction
|
٩٨٤
|
السّلوك / Conduite comportement
|
|
السّنون / Curedent ,dentifrice ;Toothpick ,
|
|
toothpaste
|
٩٨٥
|
greion
|
٩٩٦
|
السّهر / Veille, vigilance; Wakefullne, watchfulne
|
٩٨٥
|
السّير / Biographies, conduites, maniere de traiter les autres, vie du
prophete
Mahomet; Biographies, conducts, man ـ
ner of dealing with others, life of the
prophet Mohammed
|
٩٩٨
|
السّهل / Facile ,leger ;Easy ,light
|
٩٨٥
|
السّيلان / Ecoulement, coulage, liquide; Flow, casting, liquid
|
٩٩٨
|
السّهم / Fleche, portion, cosinus, Sagittaire; Arrow, portion, cosine, Sagit
ـ tarius
|
٩٨٥
|
سيم / Argent ;Silver
|
٩٩٤
|
السّهو / Distraction, omiion, oubli; Distraction, omiion, forgetting
|
٩٨٧
|
سيميا / Sorcellerie ,magie ;Witchcraft ,magic
|
٩٩٤
|
السّهولة / Facilite ,aisance ;Easine ,ease
|
٩٨٧
|
سيون / Siun (mois du calandrier juif) ; Siun (a month of the Jewish calender)
|
٩٩٤
|
سوء القنية / Hydropisie ;Dropsy
|
٩٨٧
|
ش
|
|
سوء المزاج / Maladie de l'humeur ;Sickne of humour
|
٩٨٨
|
الشّاب / Jeune ;Young
|
١٠٠٠
|
سوء الهضم / Indigestion ;Indigestion
|
٩٨٨
|
الشّاذ / Singulier, etrange, anormal, irregulier; Singular, strange, abnormal,
irregular
|
١٠٠٠
|
السّواء / Justice, egalite, intention; Justice, equality, intention
|
٩٨٨
|
الشّاعر / Poete ;Poet
|
١٠٠١
|
سواد أعظم / Majorite ,pauvrete ;Majority ,poorne
|
٩٨٨
|
الشّاقول / Fil a plomb ;Plumbline
|
١٠٠٢
|
السّوداء / Melancolie, atrabile, bile noire; Melancholia, black bile
|
٩٨٨
|
الشّأن / Etat, position, affaire; State, position, affair
|
١٠٠٢
|
السّور / Quantificateur ;Quantifier
|
٩٨٩
|
الشّاهد / Temoin ,exemple ;Witne ,example
|
١٠٠٢
|
السّورة / Chapitre du Coran ;Chapter of the Koran
|
٩٨٩
|
الشئون الذّاتية
/ Les immanents, l'immanence de Dieu, pantheisme; The
immanents, the immanence of God in
the world, pantheism
|
١٠٠٣
|
سوق المعلوم / Preterition ;Apophasis
|
٩٩٢
|
شايگان / Bien rempli ;Well fulled
|
١٠٠٣
|
السّيارة / Planetes ;Planets
|
٩٩٣
|
شب / Nuit ;Night
|
١٠٠٣
|
السّياسة / Politique, direction; Politics, direction,
|
٩٩٣
|
شباط / Fevrier ;February
|
١٠٠٤
|
السّياق البعيد
/ Conduite, deduction, conclusion; Conduct, deduction,
conclu ـ
sion
|
٩٩٤
|
الشّبه / Similitude ,analogie ,reemblance ;
|
|
سياقة الأعداد /
Denombrement ;Counting
|
٩٩٤
|
|
|
سيب زنخ / Menton ;Chin
|
٩٩٦
|
|
|
السّير / Itineraire, route, marche, cheminement; Itinerary, path, walk, pro
ـ
|
|
|
|
Similitude, analogy, reemblance
|
١٠٠٤
|
interpretation
|
١٠١٣
|
شبه الفعل / Semi ـ
verbe (participe, adjectif) ; Semiverb (past and present
participle, adjective)
|
١٠٠٥
|
الشّرط / Condition ;Condition
|
١٠١٣
|
الشّبهة / Soupcon ,suspicion ;Suspicion
|
١٠٠٥
|
الشّرط / Vent favorable ;Favourable wind
|
١٠١٦
|
شبهة العمد / Coup sans premeditation criminelle; Blow without criminal preme
ـ ditation
|
١٠٠٧
|
الشّرطي / Conditionnel, hypothetique; Conditional, hypothetical
|
١٠١٦
|
شبيه الاشتقاق /
Syllepse ;Syllepsis
|
١٠٠٧
|
الشّرطية / Conditionnel ;Conditional
|
١٠١٦
|
الشّبيه
بالمعيّن / Parallelogramme ;parallelogram
|
١٠٠٧
|
الشّرع / Loi ,loi religieuse ;Law ,religious Law
|
١٠١٨
|
شبيهة القوس / Arc analogue ;Analogous arc
|
١٠٠٧
|
الشّرف / Dignite ;Dignity
|
١٠٢٠
|
الشّتر / Defaut, anomalie prosodique; Defect, prosodical anomaly
|
١٠٠٨
|
الشّرق / Orient ,le Levant ,est ;East ,the Levant
|
١٠٢٠
|
الشّجّ / Chirurgie ;Surgery
|
١٠٠٨
|
الشّرك / Polytheisme, idolaterie; Polytheism, idolatry
|
١٠٢٠
|
الشّجاعة / Courage ;Courage
|
١٠٠٨
|
الشّركة / Societe, aociation; Society, aociation
|
١٠٢٦
|
الشّجرة / Arbre ,homme parfait ;Tree ,perfect man
|
١٠٠٨
|
الشّرى / Urticaire ;Urticaria
|
١٠٢٨
|
الشّخص / Personne ,individu ;Person ,individual
|
١٠٠٨
|
الشّريعة / Chemin, loi, loi divine; Road, way, law, religious law
|
١٠٢٨
|
الشّخوص / Lethargie ,torpeur ;Lethargy ,torpor
|
١٠١٠
|
الشّريك / Partenaire ,aocie ;Partner ,aociate
|
١٠٢٨
|
الشّدخ / Fracture ,brisure ;Fracture ,break
|
١٠١٠
|
الشّطح / Extase, illumination; Ecstasy, illumination
|
١٠٢٨
|
الشّرّ / Le mal ;The evil
|
١٠١١
|
الشّطر / Hemistiche ;Hemistich
|
١٠٢٨
|
الشّراء / Achat ;Purchase
|
١٠١١
|
الشّظية / Arc ;Arc
|
١٠٢٩
|
الشّراب / Boion ,breuvage ;Drink
|
١٠١١
|
الشّعاع / Rayon ;Ray
|
١٠٢٩
|
شراب خام / Boion brute ;Unrefined drink
|
١٠١١
|
الشّعب / Peuple ,population ;People ,population
|
١٠٢٩
|
الشرب / Eau potable, abrevoir; Drinking water, watering place
|
١٠١٢
|
الشّعر / Cheveu ;Hair
|
١٠٣٠
|
الشّربة / Gorgee ;Mouthful ,sip
|
١٠١٣
|
الشّعر / poesie ;poetry
|
١٠٣٠
|
الشّرح / Commentaire, explication, interpretation; Commentary explanation,
|
|
الشّعور / Sentiment ,sensation ;Feeling ,sensation
|
١٠٣٣
|
|
|
الشّعيبية / Al ـ
Chouaibiyya (secte) ; Al ـ
Shouaibiyya (sect)
|
١٠٣٣
|
|
|
الشّعيرة / Grain d'orge ,orgelet ;Barley ,stye
|
١٠٣٣
|
الشّغب / Sophisme ;Sophism
|
١٠٣٣
|
الشّمائل / Caracteres ,natures ;Characters ,natures
|
١٠٤٢
|
الشّغف / Amour ,paion ;Love ,paion
|
١٠٣٣
|
الشّمراخية / Al ـ
Chamrakhiyya (secte) ; Al ـ
Shamrakhiyya (sect)
|
١٠٤٢
|
الشّفاعة / Interceion, mediation; Interceion, mediation
|
١٠٣٤
|
الشّمس / Soleil ;Sun
|
١٠٤٣
|
الشّفّاف / Transparent ;Transparent
|
١٠٣٦
|
الشّمع / Cire, bougie, rayon, chandelle, Iumiere divine; Wax, candle, ray,
divine
light
|
١٠٤٣
|
الشّفة / Breuvage, droit a l'eau; Beverage, right to water
|
١٠٣٦
|
الشّهادة / Temoignage ;Testimony
|
١٠٤٣
|
الشّفتان / Labial ;Labial
|
١٠٣٦
|
شهادة الأصول / Confirmation par le recours aux principes; Confirmation by resorting
to
principles
|
١٠٤٤
|
شفط نام / Chifat (Fevrier dans le calendrier juif) ; Shifat (February in Hebrew
calender)
|
١٠٣٧
|
الشّهر / Mois ;Month
|
١٠٤٤
|
الشّفعة / Preemption, priorite; Pre ـ
emption, priority
|
١٠٣٧
|
شهريور / Chaheryor (mois perse) ; Shaheryor (persian month)
|
١٠٤٤
|
الشّق / Fiure, faille, dechirure; Fiure, crack, rift, tear
|
١٠٣٧
|
الشّهوة / Desir, envie, appetit; Desire, envy, appetite
|
١٠٤٤
|
الشّقيقة / Migraine ,cephalalgie ;Headache ,migraine
|
١٠٣٧
|
الشّهود / Les temoins du Vrai; Witnees of the True
|
١٠٤٤
|
الشّكّ / Doute ;Doubt
|
١٠٣٧
|
شهود المجمل / perception de l'unite dans la multiplicite; perception of the unity
in the
multiplicity
|
١٠٤٤
|
الشّكر / Remerciement, reconnaiance, louange; Thanking, gratefulne, praise
|
١٠٣٨
|
شهود المفصّل / Perception de la multiplicite dans l'unite ou l'unicite; Perception
of the
multiplicity in the unity
|
١٠٤٤
|
الشّكل / Forme ,figure ,aspect ;Form ,figure ,aspect
|
١٠٣٩
|
الشّهيد / Martyr ;Martyr
|
١٠٤٤
|
الشّكل الحماري
/ Triangle scalene ;Scalene triangle
|
١٠٤١
|
شواهد الأشياء /
Preuves, demonstrations; Arguments, demonstrations
|
١٠٤٦
|
شكل العروس / Triangle droit ;Right triangle
|
١٠٤١
|
شواهد التّوحيد
/ Preuves de l'unite individuelle; Arguments for the
individual unity
|
١٠٤٦
|
الشّكل المأموني
/ Triangle isocele ;Isoseles triangle
|
١٠٤١
|
شواهد الحقّ / Les preuves de l'existence du Createur; Arguments for the existence
of the
Creator
|
١٠٤٦
|
الشّكل المغني /
Triangle spherique droit; Right spherical triangle
|
١٠٤١
|
|
|
الشّكور / Reconnaiant meme en malheur; Grateful even in calamity
|
١٠٤١
|
|
|
الشّلجمي / Lenticulaire ;Lenticular
|
١٠٤٢
|
|
|
الشّمّ / Odorat ,olfaction ;Smell ,olfaction
|
١٠٤٢
|
|
|
شوخي / Plaisanterie ;joke
|
١٠٤٧
|
الصّحّة / Sante, exactitude, bien ـ
fonde, validite; Health, exactitude, well
ـ founded, validity
|
١٠٦٢
|
الشّوق / Desir ;Desire
|
١٠٤٧
|
الصّحو / Etat de veille ;Waking state
|
١٠٦٨
|
الشّيء / Chose ,objet ;Thing ,object
|
١٠٤٧
|
الصحيح / Sain, valide, nombre entier; Healthy, valid, whole number
|
١٠٦٨
|
الشّيبانية / Al ـ
Chaibaniyya (secte) ; Al ـ
Shaibaniyya (sect)
|
١٠٤٨
|
الصحيفة / Livre ,ouvrage ;Book
|
١٠٦٩
|
الشّيخ / Cheikh, chef, guide, maitre; Sheik, chief, guide, master
|
١٠٤٩
|
الصّدأ / Rouille ,rouillure ;Rust
|
١٠٦٩
|
شيدا / Paionne ,fou ;Paionate ,foolish
|
١٠٥١
|
الصّداء / Voile ,masque ;Veil ,mask
|
١٠٦٩
|
الشّيطان / Satan ,diable ;Satan ,devil
|
١٠٥١
|
الصّداقة / Amitie ;Friendship
|
١٠٦٩
|
الشّيطانية / Al ـ
Chaitaniyya (secte) ; Al ـ
Shaitaniyya (sect)
|
١٠٥٢
|
الصّدر / Premier hemistiche ;First hemistich
|
١٠٧٠
|
الشّيعة / Les chiites ;The Shiites
|
١٠٥٢
|
الصّدع / Felure ,fiure ;Crack ,fiure
|
١٠٧٠
|
شيوه / Style ,maniere ;Style ,manner
|
١٠٥٢
|
الصّدق / Verite ,justee ;Truth ,correctne
|
١٠٧٠
|
ص
|
|
الصّدقة / Aumone legale ;Legal alms
|
١٠٧٤
|
الصّاحب / Companion, poeeur, proprietaire; Follower, poeor, owner
|
١٠٥٣
|
الصّدى / Echo ;Echo
|
١٠٧٤
|
الصّاعقة / Foudre ;Thunderbolt
|
١٠٥٣
|
الصديق / Juste, droit, saint; Just, fair, correct, saintly
|
١٠٧٤
|
الصّالح / Convenable, approprie; Convenient, appropriate
|
١٠٥٥
|
الصّدّيقية / Droiture, saintete; Correctne, saintline
|
١٠٧٥
|
الصّالحيّة / Al ـ Salihiyya (secte)
;Al ـ Salihiyya (sect)
|
١٠٥٥
|
الصّراط / Chemin, pont jete au ـ
deus de l'enfer; Road, way, bridge upon the chasm of
Hell
|
١٠٧٥
|
الصّامت / Consonne ;Consonant
|
١٠٥٦
|
الصّرع / Epilepsie ;Epilepsy
|
١٠٧٥
|
الصّبا / Vent de l'est ;Wind of the east
|
١٠٥٧
|
الصّرف / Morphologie, grammaire; Morphology, grammar
|
١٠٧٥
|
الصّبائي / Sabeen ,Sabeisme ;Sabaean
|
١٠٥٧
|
الصّريح / Explicite, clair, evident; Explicit, clear, evident, obvious
|
١٠٧٦
|
الصّبابة / Desir ardent, paion; Burning desire, paion
|
١٠٥٧
|
الصّعب / Metaphore difficile ;Difficult metaphor
|
١٠٧٦
|
الصّبر / Patience, endurance, force de l'ame; Patience, endurance, spiritual
power
|
١٠٥٧
|
الصّعق / Foudroiement ,extase ;Striking ,ecstasy
|
١٠٧٦
|
صبيح الوجه / Gracieux ;Graceful
|
١٠٥٩
|
الصّعود / Ascension ;Rising ,ascent
|
١٠٧٧
|
الصّحابي / Compagnon du Prophete; Follower of the Prophet
|
١٠٦٠
|
|
|
الصّغرى / Premie mineure ;Minor premise
|
١٠٧٧
|
صلاة التهجّد / Priere nocturne ;Night prayer
|
١٠٩٢
|
الصّغير / Contraction ;Contraction
|
١٠٧٧
|
الصّلاح / Probite ,piete ;Probity ,integrity ,piety
|
١٠٩٣
|
صفاء الذّهن / Lucidite, serenite; Lucidity, clearmindne
|
١٠٧٨
|
الصّلة / Relation, rapport, conjonction; Relation, contact, conjuction
|
١٠٩٣
|
الصّفة / Qualite ,attribut ;Quality ,attribute
|
١٠٧٨
|
الصّلح / Entente, concordat, paix; Peace, reconciliation, arrangement
|
١٠٩٤
|
الصّفّة / Etagere ,rayon ;Shelf
|
١٠٧٨
|
صلصلة الجرس / Carillonnement de cloche; Chime of a bell
|
١٠٩٥
|
الصّفة المشبّهة
/ Adjectif qualificatif; Qualifying adjective
|
١٠٧٨
|
الصّلم / Retranchement, (en prosodie) ; Retrenchment, (in prosody)
|
١٠٩٦
|
الصّفحة الملساء
/ Lie ;Smooth
|
١٠٧٩
|
الصّليب / Croix ;Cro
|
١٠٩٦
|
الصّفراء / Bile ,vesicule biliaire ;Gall ـ bladder
|
١٠٧٩
|
الصّليتيّة / Al ـ Salitiyya (secte)
;Al ـ Salitiyya (sect)
|
١٠٩٦
|
الصّفرية / Al ـ Sufriyya (secte)
;Al ـ Sufriyya (sect)
|
١٠٧٩
|
الصّميم / Combuste ;Combust
|
١٠٩٦
|
الصّفقة / Transaction ;Deal
|
١٠٨٠
|
الصّناعات الخمس
/ Les cinq arts (logique, dialectique, rhetorique, poe ـ
tique, sophistique) ; The five arts (logic,
dialectics, rhetoric, poetics, sophistics)
|
١٠٩٧
|
الصفي / Meilleure partie d'un butin de guerre; Best part of spoils of war
|
١٠٨٠
|
الصّناعة / Metier, art, technique; Craft, art, technique
|
١٠٩٧
|
الصّفيحة / Plaque ,disque ;Disk ,plate ,sheet
|
١٠٨٠
|
الصّنع / Creation ;Creation
|
١٠٩٧
|
الصّلابة / Solidite, robustee; Solidity, robustne
|
١٠٨٠
|
الصّنف / Espece ;Species
|
١٠٩٧
|
الصّلاة / Priere ;Prayer
|
١٠٨١
|
الصّنم / Idole ;Idol
|
١٠٩٧
|
صلاة الاستخارة
/ Priere pour une grace; Prayer for a favour
|
١٠٨٧
|
الصّهر / Alliance par les femmes; Alliance by women
|
١٠٩٨
|
صلاة التسبيح / Louange, glorification; Praise, glorification
|
١٠٨٨
|
الصّواب / Juste, vrai, droit; Just, fair, true, righteous
|
١٠٩٨
|
صلاة الحاجة / Priere de requete ;Request prayer
|
١٠٨٩
|
الصّوت / Voix ;Voice
|
١٠٩٨
|
صلاة الضّحى / Priere de la matinee ;Morning prayer
|
١٠٩٠
|
الصورة / Forme ;Form
|
١١٠٠
|
الصلاة الوسطى /
Priere mediane (priere du midi ou celle du matin) ;
Intermediate prayer (prayer of midday or of the morning)
|
١٠٩١
|
الصّوغ / Formation, derivation, faconnement; Formation, derivation shaping
|
١١٠٢
|
الصّوفي / Mystique ;Mystic
|
١١٠٢
|
ضعف الهضم / Indigestion, dyspepsie; Indigestion, dyspepsia
|
١١١٩
|
الصّوم / Jeune ;Fast
|
١١٠٣
|
ضغط العين / Glaucome ;Glaucoma
|
١١١٩
|
صوم أيام البيض
/ Jeune des trois jours de la pleine lune; Fast of the
three days of full moon
|
١١٠٥
|
ضغط القلب / Oppreion de coeur et defaillance; Heart oppreion and failure
|
١١١٩
|
صوم الوصال / Abstinence, jeune de trois jours; Abstinence, fast of three days
|
١١٠٥
|
ضفدع اللسان / Tumeur qui se forme sous la langue; Tumour under the tongue
|
١١١٩
|
الصّيد / Chae ;Hunting
|
١١٠٦
|
الضّلال / Egarement, aberration; Aberration, distraction
|
١١١٩
|
الصّيغة / Forme grammaticale ;Grammatical form
|
١١٠٦
|
الضّلالة / Erreur, heterodoxie; Mistake, error, heterodoxy
|
١١٢٠
|
ض
|
|
الضّلع / Cote ,cote ;Coast ,side
|
١١٢٠
|
الضّوء / Lumiere ;Light
|
١١٠٨
|
الضّماد / Bandage, pansement, compree; Dreing bandage, plaster, compre
|
١١٢٠
|
الضّابطة / Regle ,loi ;Rule ,law
|
١١١٠
|
الضّمار / Imprecis, cache, incertain; Inaccurate, hidden, uncertain
|
١١٢٠
|
الضاغوط / Cauchemar ;Nightmare
|
١١١٠
|
الضّمان / Garantie ,caution ;Guarantee ,surety
|
١١٢٠
|
الضّال / Esclave egare ;Lost slave
|
١١١٠
|
ضمان الدّرك / Garantie de paiement a la delivrance; Guarantee of payment at
delivery
|
١١٢١
|
الضّبط / Exactitude ;Accuracy ,exactitude
|
١١١٠
|
ضمان الرّهن / Garantie d'un gage; Guarantee of a pledge
|
١١٢١
|
الضّحك / Rire ;Laugh
|
١١١٠
|
ضمان المبيع / Garantie de vnte ;Guarantee of sale
|
١١٢١
|
الضّحكة / Ridicule ,rieur ;Ridiculous ,laugher
|
١١١١
|
الضّمة / Damma (voyelle ou breve) ;Damma (short u)
|
١١٢١
|
الضّد / Contraire ,oppose ;Contrary ,opposite
|
١١١١
|
الضنائن / Elus de Dieu ;Chosen by God
|
١١٢٢
|
الضّرب / Rime, indice, multiplication; Rhyme, signe, multiplication
|
١١١١
|
الضّياء / Clarte, illumination; Clearne, illumination
|
١١٢٢
|
ضرب المثل / Parabole, donner un exemple; Parable, giving as example
|
١١١٢
|
ضيق النّفس / Asthme ,dyspnee ;Asthma ,dyspnea
|
١١٢٢
|
الضّرر / Hemorragie ;Haemorrhage ,bleeding
|
١١١٢
|
|
|
الضّرورة / Necesite ;neceity
|
١١١٢
|
|
|
الضرورة الشعرية
/ Neceite prosodique; prosodic neceity
|
١١١٥
|
|
|
الضّروري / Neceaire ;Neceary
|
١١١٥
|
|
|
الضّرورية
المطلقة / Proposition neceaire absolue; Absolute neceary
proposition
|
١١١٨
|
|
|
الضّعف / Faiblee ;Weakne
|
١١١٨
|
|
|
ط
|
|
الطّرفة / Chef ـ
d'oeuvre, merveille; Masterpiece wonder
|
١١٣٣
|
الطائر / Oiseau ,volaile ;Bird ,fowl
|
١١٢٣
|
الطّريق / Chemin ,voie ;Road ,way
|
١١٣٣
|
الطّاعة / Obeiance, soumiion; Obedience, submiion
|
١١٢٣
|
الطّريقة / Methode, itineraire vers Dieu; Method, itinerary towards God
|
١١٣٣
|
طامات / Connaiances, exploits, merveilles; Knowledge, feats, wonders
|
١١٢٣
|
طريقة الشّمس / Zodiaque ;Zodiac
|
١١٣٤
|
الطّامة / Jour du Jugement dernier ;Doomsday
|
١١٢٣
|
الطّريقة
المتحرّفة / Voie brulee ;Combust way
|
١١٣٤
|
الطّاهر / Pur ,immacule ;Pure ,immaculate
|
١١٢٤
|
الطّعام / Aliment ,nourriture ;Food
|
١١٣٥
|
طاهر الباطن / Pur interieurement ;Inwardly pure
|
١١٢٤
|
الطعوم / Gouts ,saveurs ;Tastes
|
١١٣٥
|
طاهر السّرّ / Devot ;Devout
|
١١٢٤
|
الطّلاء / Pommade ;Pomade
|
١١٣٦
|
طاهر السّرّ
والعلانية / Devot et exempt de tout vice; Devout and
free from all vice
|
١١٢٤
|
الطّلاق / Divorce, repudiation; Divorce, repudiation
|
١١٣٦
|
طاهر الظّاهر / Pur de tout peche ;Pure of any sin
|
١١٢٤
|
الطّلب / Requete ,poursuite ;Request ,poursuit
|
١١٣٧
|
الطّبّ / Medecine ;Medecine
|
١١٢٤
|
طلب المواثبة
والاشهاد والخصومة / Requete d'urgence, de preemption ou
d'execution; Request, petition of emer ـ gency, of
preemption or of execution
|
١١٣٨
|
الطّباع / Caractere ;Character
|
١١٢٤
|
الطّلبي / Digreif ;Digreive
|
١١٣٨
|
الطّبع / Caractere, nature, humeur; Character, nature, humour
|
١١٢٤
|
الطّلسم / Talisman ;Talisman
|
١١٣٨
|
الطّبقة / Clae ,categorie ;Clae ,category
|
١١٢٥
|
الطّلوع / Lever ,ascension ;Rising ,ascent
|
١١٣٩
|
الطّبيعة / Nature ,physique ;Nature ,physics
|
١١٢٧
|
الطّمأنينة / Repos, tranquillite, serenite, quietude; Rest, quietne, serenity
|
١١٤٠
|
الطّبيعي / Naturel ;Natural
|
١١٣٠
|
الطّمس / Effacement, fusion; Obliteration, effacing, fusion
|
١١٤٠
|
الطّرب / Rejouiance ,extase ;Rejoicing ,ecstasy
|
١١٣٠
|
الطّنين / Bourdonnement ;Humming ,buzzing
|
١١٤٠
|
الطّرح / Soustraction ;Substraction
|
١١٣٠
|
الطّهارة / Purete ,innocence ;Purity ,innocence
|
١١٤٠
|
الطّرد / Extention, exclusion; Extention, exclusion
|
١١٣٠
|
الطّواف / Proceion ;Proceion
|
١١٤٠
|
الطّرد والعكس /
Tous les aspects ;All aspects
|
١١٣١
|
الطّوالع / Fortunes, chances, destins; Fortunes, chances, destinies
|
١١٤١
|
الطّرز / Facon ,maniere ;Fashion ,manner
|
١١٣١
|
|
|
الطّرش / Surdite ;Deafne
|
١١٣٢
|
|
|
الطّرف / Extremite ,bout ,pointe ;Extremity ,end ,point
|
١١٣٢
|
|
|
طوبى / Touba (mois egyptien) ; Tuba (Egyptian month)
|
١١٤١
|
exteriorisation; Manifestation of the
names, exteriorization
|
١١٤٦
|
طوفسنج آي / Toufsanj Ay (mois turc) ; Tufsanj Ay (Turkish month)
|
١١٤١
|
الظّرافة / Finee, intelligence, beaute; Gracefulne, intelligence, beauty
|
١١٤٦
|
الطّول / Longueur, longitude, extension; Lenght, longitude, extension
|
١١٤١
|
الظّرف / Adverbe ;Adverb
|
١١٤٦
|
طول البلد / Longitude et latitude; Longitude and latitude
|
١١٤١
|
الظّفرة / Pterygion (epaiiement de la conjonctive) ; Pterygion (thickening of
the conjunctive)
|
١١٤٩
|
طول الكوكب / Releve astronomique, almanach; Astronomic statement, alma ـ
nac
|
١١٤٢
|
الظّل / Ombre ;Shadow
|
١١٤٩
|
الطّويل / Al ـ
Tawil (metre en prosodie) ; Al ـ
Tawil (prosodic metre)
|
١١٤٢
|
الظل / Etre supplementaire, existence surajoutee; Additional being, extra
exis ـ tence
|
١١٥١
|
الطّي / Suppreion d'une lettre (en prosodie) ; Cutting a letter (in prosody)
|
١١٤٣
|
ظلّ الإله / Ombre de Dieu (homme parfait) ; Shadow of God (perfect man)
|
١١٥٢
|
الطّيّب / Bon ,brave ,honnete ;Brave ,good ,honest
|
١١٤٣
|
الظلّ الأول / Premier intellect ;First intellect
|
١١٥٢
|
طيبث / Tibath (mois du calendier juif) ; Tibath (a month in Hebrew calender)
|
١١٤٣
|
الظّلال
والضّلالات / noms divins ;divine names
|
١١٥٢
|
الطّيرة / Mauvais augure ;Ill omen
|
١١٤٣
|
الظّلم / Injustice ;Unjustice
|
١١٥٢
|
الطّينة / Matiere ;Matter
|
١١٤٣
|
الظّلمة / Obscurite ;Darkne
|
١١٥٣
|
ظ
|
|
الظّن / Soupcon, suspicion, opinion, idee, presomption; Suspicion, opinion,
idea, presumption,
aumption
|
١١٥٣
|
الظّاهر / Apparent, manifeste, exterieur; Visible, manifest, exterior
|
١١٤٤
|
الظّهار / Repudiation ;Repudiation
|
١١٥٥
|
ظاهر العلم / Poible ,probable ;Poible ,probable
|
١١٤٥
|
ع
|
|
ظاهر المذهب
وظاهر الرواية / Doctrine exoterique ;Exoteric doctrine
|
١١٤٦
|
العابد / Adorateur ,devot ;Worshipper ,devout
|
١١٥٦
|
ظاهر الممكنات /
L'Evident, le Manifeste, L'etre divin; Evident, the
Manifest, the divine Being
|
١١٤٦
|
العادة / Habitude ;Habit
|
١١٥٦
|
ظاهر الوجود / Manifestation des noms ,
|
|
العاذرية / Al ـ Adhiriyya (secte)
;Al ـ Adhiriyya (sect)
|
١١٥٧
|
|
|
العارف / Connaieur, initie; connoieur, initiated
|
١١٥٧
|
العاري / Prose simple ;Simple prose
|
١١٥٧
|
,piety
|
١١٦٣
|
العارية / Pret sans interet; Loaning without interest
|
١١٥٧
|
العبودية / Esclavage ,servage ;Slavery ,bondage
|
١١٦٣
|
العاشر / Preleveur des dimes ;Deducter of tithes
|
١١٥٧
|
العبيدية / Al ـ Abidiyya (secte)
;Al ـ Abidiyya (sect)
|
١١٦٣
|
العاصر / Preureur ;Preer
|
١١٥٧
|
العتاب / Blame, regret, admonestation; Blame, regret, admonition
|
١١٦٤
|
العاقل / Connaieur, raisonnable, sage, raisonne; Reasonable, wise, connoieur
|
١١٥٧
|
العتبة / Marchepied ,seuil ;Doorstep ,doorway
|
١١٦٤
|
العالم / Monde, univers, cosmos; World, universe, cosmos
|
١١٥٧
|
العتق / Affranchiement, liberation; Enfranchisement, freeing
|
١١٦٤
|
العالي / Gradation ;Climax
|
١١٦٠
|
العته / Stupidite ,idiotie ;Stupidity ,idiocy
|
١١٦٤
|
العامة / Commun, public, mae populaire; Common people, public
|
١١٦٠
|
العجاردة / Al ـ Ajarida (secte)
;Al ـ Ajarida (sect)
|
١١٦٤
|
العامل / Agent ;Agent
|
١١٦٠
|
العجب / Pretention, arrogance; Pretention, arrogance
|
١١٦٥
|
العبادة / Adoration, devotion; Worshipping, devoutne
|
١١٦١
|
العجز / Incapacite, derriere, deuxieme hemistiche, inimitabilite;
Incapability, behind,
second hemistich, inimitability
|
١١٦٥
|
العبادلة / Tres celebres Abdullahs; Most famous Abdullahs
|
١١٦١
|
العجمة / Barbarisme, nom d'origine etrangere; Barbarism, noun of foreign
origin
|
١١٦٥
|
العبادلة / Serviteurs de Dieu ;Servants of God
|
١١٦١
|
العجوز / Vieille femme, vieillad; old woman, old man
|
١١٦٥
|
العبادية / Al ـ Ibadiyya (secte)
;Al ـ Ibadiyya (sect)
|
١١٦١
|
العدّ / Denombrement, enumeration; Counting, enumeration
|
١١٦٦
|
العبارة / Phrase ,expreion ;Sentence ,expreion
|
١١٦١
|
العدالة / Justice ,equite ;Justice ,equity
|
١١٦٦
|
العبث / Inutilite, niaiserie, absurde; Uselene, nonsense, absurd
|
١١٦٢
|
العدّة / Delai de viduite; Minimum legal period of viduity
|
١١٦٧
|
العبد / Esclave ,serf ;Slave
|
١١٦٢
|
العدد / Nombre ,chiffre ;Number ,figure ,numeral
|
١١٦٧
|
عبد الرحيم / Serviteur du compatiant; Servant of the compaionate
|
١١٦٢
|
العددي / Numerique ,numeral ;Numeral ,numerical
|
١١٦٩
|
عبد العزيز / Serviteur du puiant; servant of the Mighty
|
١١٦٢
|
العدسي / Lenticulaire ;Lenticular
|
١١٦٩
|
عبد الكريم / Serviteur du Genereux; Servant of the Generous
|
١١٦٣
|
|
|
العبودة / Devotion ,aerviement ,piete ;Devotion ,piety
|
١١٦٣
|
|
|
العدل / Equite, justice divine; Equity, divine justice
|
١١٦٩
|
العزام / Determination, volonte; Determination, will
|
١١٨٠
|
العدم / Neant ;Nothingne
|
١١٧٠
|
العزل / Isolation, renvoi, revocation; Isolation, dimial, revocation
|
١١٨٠
|
عدم التأثير / Sans effet ;Without effect
|
١١٧٠
|
العزلة / Solitude ,isolement ;Solitude ,loneline
|
١١٨٠
|
عدم القصر / Argument sans effet; Argument without effect
|
١١٧١
|
العزم / Decision, intention, resolution, volition; Decision, intention,
resolution volition
|
١١٨٠
|
العذب / Agreable, mielleux, doux; Pleasant, smooth mild
|
١١٧١
|
العزيز / Hadith rapporte par deux ou trois personnes; Hadith reported by two
or three
men
|
١١٨١
|
العذيوط / Animal qui baie la queue apres le coit; Animal which lowers its tail
after
the coitus
|
١١٧١
|
العزيمة / Devoirs prescrits par Dieu; Duties dictated by God
|
١١٨١
|
العرش / Trone ;Throne
|
١١٧١
|
العشرة / Frequentation, compagnie, jouiance; Frequenting, company, de ـ
light, enjoyment
|
١١٨١
|
العرض / Marchandise, ampleur, largeur, offre, latitude; Goods, extent, widene,
offer, latitude
|
١١٧١
|
العشق / Amour ardent, paion; Burning love, paion
|
١١٨١
|
العرض / Accident ;Accident
|
١١٧١
|
العشوة / Myopie, manifestation, incarnation; Short sightdne, manifesta ـ
tion, incarnation
|
١١٨٢
|
عرض الوراب / Obliquite ;Obliquene
|
١١٧١
|
العصب / Suppreion d'une voyelle; Suppreion of a vowel
|
١١٨٢
|
العرضي / Accidentel ;Accidental
|
١١٧٩
|
العصبة / Proches parents paternels, agnats; Agnates (relatives through the
father's
side)
|
١١٨٣
|
العرف / Usage, coutume, tradition, convention; Use, custom, tradition, con
ـ vention
|
١١٧٩
|
العصمة / Infaillibilite, vertu, chastete; Infallibility, vertue, chastity
|
١١٨٣
|
العرق / Transpiration sueur, arack (boion) ; Transpiration, arack (drink)
|
١١٧٩
|
العضادة / Alidade ;Alidade
|
١١٨٤
|
العرق المدني / Suintement, exsudation, suage; Oozing, sweating, exudation
|
١١٧٩
|
العضب / Suppreion d'une syllable (en prosodie) ; Suppreion of a syllable (in
prosody)
|
١١٨٥
|
عرق النّسا / Nerf sciatique, la sciatique; Sciatic nerve, sciatica
|
١١٧٩
|
العضلة / Muscle ;Muscle
|
١١٨٥
|
العروج / Conduite, cheminement, arret; Conduct, course, stop
|
١١٨٠
|
|
|
العروض / Chemin au pied d'une montagne, prosodie; Road at the bottom of a
mountain, prosody
|
١١٨٠
|
|
|
العريض / Al ـ
Arid (metre en prosodie) ; Al ـ
Arid (prosodic metre)
|
١١٨٠
|
|
|
العضو / Membre ,organe ;Limb ,member ,organ
|
١١٨٥
|
lignes et deux point (en geomancie) ;
Knot, figure composed of two lines and two
points (geomancy)
|
١٢٠٢
|
العطاء / Don ,solde ,paie ;Gift ,pay
|
١١٨٦
|
العقلي / Intellectuel, rationnel; Intellectual, rational
|
١٢٠٢
|
العطف / Inflexion, conjonction, coordination; Inflexion, conjunction, co
ـ ordination
|
١١٨٧
|
العكس / Contraire ,oppose ;Contrary
|
١٢٠٢
|
عطف النّسق / Conjonction ;Conjunction
|
١١٩١
|
العلاقة / Relation, rapport, lien; Relation, relationship, link
|
١٢٠٥
|
العظم / Os ;Bone
|
١١٩١
|
العلامة / Marque ,signe ,indice ;Mark ,signe
|
١٢٠٦
|
العظم / Grandeur, dimension, mesure; Greatne, dimension, measure
|
١١٩٢
|
العلّة / Cause ,maladie ;Cause ,sickne
|
١٢٠٦
|
العفّة / Vertu ,chastete ;Vertue ,chastity
|
١١٩٢
|
العلّة
المتعدّية / Cause efficiente ou indirecte; Efficient cause
or indirect one
|
١٢١٤
|
العفو / Excedent, ce qui reste; Exce, what remains
|
١١٩٢
|
العلف / Desirs sensuels ;Sensual desires
|
١٢١٥
|
العفيفة / Probe ,chaste ,integre ;Upright ,chaste
|
١١٩٢
|
العلم / Nom propre ;proper name
|
١٢١٥
|
العقاب / Chatiment ,punition ;Punishment
|
١١٩٢
|
العلم / Savoir, science, connaiance; Knowledge, science, understanding
|
١٢١٩
|
العقار / Terrain, logis, mobilier, biens mobiliers ou immobiliers; Piece of
land, site,
dwelling, personal property or real estate
|
١١٩٢
|
علم الأخلاق / Ethique ,morale ;Ethics ,morals
|
١٢٣٠
|
العقد / Contrat ,pacte ;Contract ,pact
|
١١٩٢
|
العلم الأدنى / Physique ;Physics
|
١٢٣٠
|
عقد الوضع / Position ;Position
|
١١٩٣
|
العلم الأدنى / Physique ;Physics
|
١٢٣٠
|
العقدة / Noeud, zenith et nadir; Knot, zenith and nadir
|
١١٩٣
|
العلم الأسفل / Philosophie ;Philosophy
|
١٢٣٠
|
العقر / Dot donne a la femme; Dowry given to a woman
|
١١٩٣
|
العلم الأعلى / Metaphysique ;Metaphysics
|
١٢٣٠
|
العقص / Suppreion de deux syllabes (en prosodie) ; Suppreion of two syllables
(in prosody)
|
١١٩٣
|
العلم الأقدم / Science plus generale; More general science
|
١٢٣٠
|
العقل / Vent, raison, intellect; Wind, reason, intellect
|
١١٩٤
|
العلم الإلهي / Metaphysique, philosophie premiere; Metaphysics, first philosophy
|
١٢٣٠
|
العقل الكلّ / Intellect universel, chemin; Universal intellect, road
|
١٢٠١
|
العلم الأوسط / Mathematique ;Mathematics
|
١٢٣٠
|
العقلة / Noeud ,figure composee de deux
|
|
علم البلاغة / Rhetorique ;Rhetoric
|
١٢٣٠
|
|
|
العلم التّعليمي
/ Mathematique ;mathematics
|
١٢٣٠
|
|
|
علم التّوحيد
والصفات / Le Kalam) theologie dogmatique ou rationnelle
|
|
musulmane (; Kalam (moslem rational
theology)
|
١٢٣٠
|
العليل / Patient ,malade ;Patient ,sick
|
١٢٣٣
|
علم الحديث / Science de Hadith ;Science of Hadith
|
١٢٣٠
|
العماد / Chapitre ,partie ;Chapter ,part
|
١٢٣٣
|
علم الدّراية / Jurisprudence musulmane; Moslem jurisprudence
|
١٢٣٠
|
عمد معنوى / Homme parfait ;Perfect man
|
١٢٣٣
|
علم السّلوك / Psychologie ;Psychology
|
١٢٣٠
|
العمدة / partie principale d'une phrase; Principle part of a sentence
|
١٢٣٣
|
علم السّماء
والعالم / Science du Ciel et du Monde (partie de la
physique) ; Science of de Caelo et Mundo, (part
of physics)
|
١٢٣١
|
العمرة / Visite d'un lieu peuple, visite des lieux saints (Mecque) ; Visit of
an
inhabited place, visit of holy places (Makka)
|
١٢٣٣
|
علم العدد / Arithmetique ;Arithmatics
|
١٢٣١
|
العمروية / Al ـ Amrawiyya (secte)
;Al ـ Amrawiyya (sect)
|
١٢٣٣
|
علم الكلام / Le Kalam (theologie dogmatique ou rationnelle musulmane) ; Kalam (islamic
rational or dogmatic theology)
|
١٢٣١
|
العمرى / Viager ;For life
|
١٢٣٣
|
العلم الكلّي / Science universelle (metaphysique) ; Universal science (me ـ
taphysics)
|
١٢٣١
|
العمق / Profondeur ;Depth
|
١٢٣٤
|
العلم اللّدني /
Mysticisme ;Mysticism
|
١٢٣١
|
العملي / Pratique ;Practical
|
١٢٣٤
|
علم الموهبة / Science des dons divins; Science of divine gifts
|
١٢٣١
|
العمود / Colonne, ligne verticale; Column, vertical line
|
١٢٣٤
|
علم النّظر
والاستدلال / Theologie rationnelle musulmane; Moslem
rational theology
|
|
العموم / General, generalite, commun; General, generality, common
|
١٢٣٤
|
العلوّ / Hauteur, elevation, altitude; Height, elevation, altitude
|
|
العمى / Cecite ,aveuglement ;Blindne
|
١٢٣٨
|
العلوم الأدبية
/ les Sciences de la langue arabe; sciences of the
Arabic language
|
|
العنادية / Sophiste, propositions alternatives (l'une est vraie, l'autre est
faue) ; Sophist, alternative propositions (one is true, the other is false)
|
١٢٣٩
|
العلوم
المتعارفة / Axiomes et postulats; Axioms and postulates
|
|
العنان / Apparition, societe a responsabilite limitee; Appartition, so ـ
ciety with limited
responsability
|
١٢٣٩
|
العلوم المدوّنة
/ Les sciences ecrites ;Written sciences
|
|
العناية الأزلية
/ Providence, predestination; Providence, predestina ـ
tion
|
١١٣٩
|
العلوية / Meteorologica ;Meteorologica
|
|
العندية / Sophisme, relativisme; subjectivisme; Sophism, relativism, sub
ـ jectivism
|
١٢٣٩
|
|
|
العنصر / Element ;Element
|
١٢٣٩
|
|
|
عنصر القضية / Elements d'une
|
|
proposition; Elements of a proposition
|
١٢٤١
|
de l'alphabet; Obvious signification
of the letters of the alphabet
|
١٢٤٨
|
العنقاء / phenix ,matiere ;Phoenix ,matter
|
١٢٤١
|
الغراب / Corbeau ,corps opaque ;Crow ,raven ,body
|
١٢٤٨
|
العنوان / Titre ;Title
|
١٢٤١
|
الغرابية / Al ـ
Ghorabiyya (secte) ; Al ـ
Ghorabiyya (sect)
|
١٢٤٩
|
عنوان الموضوع /
Description d'un objet, conception; Description of an
object, conception
|
١٢٤٢
|
الغرّة / Debut, dedommagement paye pour un embryon; Beginning, blood ـ
fine payed for an embryo
|
١٢٤٩
|
العنّين / Impuiant sexuellement; Sexually impotent
|
١٢٤٢
|
الغرر / Risque ,peril ;Risk ,peril
|
١٢٤٩
|
العهدة / Garantie, caution, engagement, responsabilite; Garantee, commitment,
responsability
|
١٢٤٢
|
الغرض / But ,cible ,objectif ;Goal ,aim ,objective
|
١٢٤٩
|
العول / Confiance ,creance ;Trust ,belief
|
١٢٤٢
|
الغروب / Coucher, declin, descente; Sun ـ
set, decline, descent
|
١٢٥٠
|
العيافة / Augure ,bon augure ;Omen ,good omen
|
١٢٤٢
|
الغريب / Intrus, bizzarre, insolite, etrange; Intruder, odd, unusual, strange
|
١٢٥٠
|
العيد / Fete, manifestation; Feast, holiday, manifestation
|
١٢٤٢
|
الغريزة / Instinet ,pulsion ;Instinct ,impulse
|
١٢٥٢
|
العين / Oeil, soi ـ
meme, eence; Eye, the self, eence
|
١٢٤٢
|
الغزل / Flirt, poesie amoureuse ou erotique; Flirting, love or erotic poetry
|
١٢٥٣
|
عين الحياة / Source de la vie ;Source of life
|
١٢٤٤
|
الغزو / Invasion ,razzia ;Invasion ,raid ,razzia
|
١٢٥٣
|
العينة / Vente a terme, pret sans interet; Forward sale, loaning without
interest
|
١٢٤٤
|
الغسّانية / Al ـ
Ghaaniyya (secte) ; Al ـ
Ghaaniyya (sect)
|
١٢٥٣
|
الغارة / Aaut divin ;Divine aault
|
١٢٤٥
|
الغسل / Lavage ,ablutions ;Washing ,ablutions
|
١٢٥٣
|
غ
|
|
الغشي / Defaillance ;Weakne ,failling
|
١٢٥٣
|
الغاية / But, fin, finalite, bout; Goal, end, tip, aim, objective
|
١٢٤٥
|
الغصب / Contrainte ;Constraint
|
١٢٥٤
|
الغبطة / Beatitude, allegree, felicite; Felicity, rejoicing
|
١٢٤٦
|
الغضب / Colere ,fureur ;Anger ,fury ,wrath
|
١٢٥٤
|
الغبن / Lesion dans une vente ;Wrong in a sale
|
١٢٤٦
|
الغفلة / Distraction, inattention; Distraction, inattention
|
١٢٥٤
|
الغذاء / Aliment ,nourriture ;Food
|
١٢٤٧
|
الغلط / Faute ,oubli ;Mistake ,forgetting
|
١٢٥٤
|
الغرائز / Signification evidente des lettres
|
|
الغلوّ / Exageration ,exces ;Exaggeration ,exce
|
١٢٥٤
|
|
|
الغمام / Sediment ,residus ;Sidiment ,
|
|
remainder
|
١٢٥٤
|
rime ;End of verse or a rhyme
|
١٢٦٢
|
غمزة / Clin d'oeil ,emanation ;Wink ,emanation
|
١٢٥٥
|
الفاعل / Sujet ,agent ;Subject ,agent
|
١٢٦١
|
غمكده / Cachette ;Hiding ـ Place
|
١٢٥٥
|
الفالج / Paralysie, hemiplegie; Paralysis, hemiplegia
|
١٢٦٣
|
غمكسار / Affige ;Affected
|
١٢٥٥
|
فاون / Fawen (mois egyptien) ; Fawen (Egyptian month)
|
١٢٦٣
|
الغنى / Richee ,opulence ;Richne
|
١٢٥٥
|
الفتح / Voyelle a breve ;Short vowel a
|
١٢٦٣
|
الغني / Riche ;Rich
|
١٢٥٥
|
فتح الباب / Enchanter par la magie; To witch by magic
|
١٢٦٣
|
الغنيمة / Butin ;Booty ,spoils
|
١٢٥٥
|
الفتق / Hernie ;Hernia
|
١٢٦٣
|
الغواية / Egarement ;Distraction
|
١٢٥٥
|
الفتنة / Epreuve, eai, discernement; Test, hardship, discernment
|
١٢٦٤
|
الغوث / Appel au secours ;Call for help
|
١٢٥٦
|
الفتوّة / Jeunee ,noblee ;Youth ,noblene
|
١٢٦٤
|
الغيب / Inconnu, invisible, inconnaiable; Unknown, invisible, unknowable
|
١٢٥٦
|
الفجور / Debauche, devergondage; Debauch, profligacy
|
١٢٦٤
|
الغيبة / Medisance, denigrement; Malicious goip, denigration
|
١٢٥٦
|
الفختج / Eau ـ de
ـ vie ;Water of life
|
١٢٦٤
|
الغيرية / Alterite ;Otherne
|
١٢٥٨
|
الفدية / Rancon ;Ransom
|
١٢٦٤
|
ف
|
|
الفذلكة / Abrege ,sommaire ;Summary
|
١٢٦٤
|
الفاء / Premiere lettre du mot ou du verbe; First letter of a word or a verb
|
١٢٦٠
|
الفرائد / Uniques, incomparables; Unique, incomparable
|
١٢٦٥
|
الفائدة / Gain, utilite, interet; Gain, utility, benefit, interest
|
١٢٦٠
|
الفرائض / obligations, ordres, quote ـ
part d'un heritage; Obligation, orders, pre
ـ scribed share
|
١٢٦٥
|
الفار / Agonisant qui divorce; Dying who divorces
|
١٢٦٠
|
الفراسة / Physiognomonie ;Physiognomy
|
١٢٦٥
|
فارس العرب / Persan ـ
arabe (discours qui commence en persan et se termine en
arabe) ; Persian ـ
Arabic (discourse beginning in Persian and ending in
Arabic)
|
١٢٦٠
|
الفراش / Lit ,epouse ;Bed ,wife
|
١٢٦٦
|
الفاصلة / Fin d'un verset du Coran, fin d'un bout rime, trois ou quatre con ـ
sonnes; End of a
verse of Koran, end of a rhyme, three or four consonants
|
١٢٦١
|
الفراق / Separation, desunion; Separation, disunion
|
١٢٦٦
|
الفاضلة / Fin d'un verset ou d'un bout
|
|
الفرج / Parties genitales ;Genetal organs
|
١٢٦٦
|
|
|
الفرجاري / Courbe ,en rond ;Curve ,round
|
١٢٦٧
|
|
|
الفرح / Joie, figure en geomancie; Joy, figure in geomancy
|
١٢٦٧
|
|
|
الفرد / Individu, etrange, substance; Individual, strange, substance
|
١٢٦٧
|
الفرد المنتشر /
Individu indetermine; Unspecified individual
|
١٢٦٧
|
,impiety
|
|
الفرسخ / Lieue ;League
|
١٢٦٧
|
الفسوق / Adultere, prostitution debauche; adultery, prositution, de ـ
bauchery
|
١٢٧٤
|
الفرض / Ordre, supposition, imposition, obligation; Order, supposition,
imposi ـ tion, duty
|
١٢٦٧
|
الفصاحة / Eloquence ;Eloquence
|
١٢٧٤
|
الفرع / Branche ,consequence ;Branch ,consequence
|
١٢٦٩
|
الفصل / Chapitre, section, disjonction, saison; Chapter, sectin, disjunction,
sea ـ son
|
١٢٧٥
|
الفرق / Difference, distinction; Difference, distinction
|
١٢٦٩
|
فصل الخطاب / Discours final, decisif; Sound judgement, decisive
|
١٢٧٧
|
الفرقان / Le Coran, science de discernement entre le bien et le mal; The Koran,
science
of distinguishing between good and evil
|
١٢٧٠
|
الفصل المشترك /
Limite commune, adjacent; Common limit, adjacent
|
١٢٧٨
|
فرموني / Farmouni (mois egyptien) ; Farmuni (Egyptian month)
|
١٢٧٠
|
فضل الدور / Reliquat, intercalation; Remainder, intercalation
|
١٢٧٨
|
فروردين ماه / Farurdinmah (mois persan) ; Farurdinmah (Persian month)
|
١٢٧٠
|
الفضلة / Surplus, superflu, adverbe, participe; surplus, superfluous, adverb,
participle
|
١٢٧٨
|
الفساد / Corruption ;Corruption
|
١٢٧١
|
الفضول / Curiosite ,besoin ;Curiosity ,need
|
١٢٧٨
|
فساد الاعتبار /
Non validite du syllogisme; Invalidity of syllogism
|
١٢٧٢
|
الفضولي / Curieux ,indiscret ;Curious ,intruisive
|
١٢٧٨
|
فساد الشّمّ / Corruption de l'odorat; Corruption of smell
|
١٢٧٢
|
الفطرة / Nature, instinct, disposition naturelle, etat primitif; Nature,
instinct, natural
disposition, primitiveness
|
١٢٧٨
|
فساد الشهوة / Perversion de l'appetit; Perversion of the appetite
|
١٢٧٢
|
الفطريات / Inne, naturel, intuitif, primitif; Natural disposition, innate,
intutive
|
١٢٧٩
|
فساد الهضم / Deterioration de la digestion, dyspepsie; Deterioration of the
digestion, dyspepsia
|
١٢٧٢
|
الفطنة / Intelligence, perspicacite, comprehension; Intelligence, insight, cle
ـ verness, understanding
|
١٢٧٩
|
فساد الوضع / Nullete d'un argument du syllogisme; Invalidity of an argument of
syllogism
|
١٢٧٢
|
الفعل / Verbe ,action ;Verb ,deed ,action
|
١٢٨٠
|
الفسخ / Annulation, dissolution; Cancelling, dissolution
|
١٢٧٣
|
فعل التعجب / Interjection ;Interjection
|
١٢٨٠
|
الفسق / Impiete ,debauche ;Debauchery
|
١٢٧٣
|
فعل ما لم يسمّ
فاعله / Verbe au passif ;Passive verb
|
١٢٨١
|
|
|
الفقرة / Vertebre ,paragraphe ;Vertebra ,paragraph
|
١٢٨١
|
الفقه / Jurisprudence musulmane; Islamic jurisprudence
|
١٢٨٢
|
القاصر / Verbe intransitif ;Intransitive verb
|
١٢٩٥
|
الفقير / pauvre, neceiteux; Poor, needy, neceitous
|
١٢٨٢
|
القاعدة / Regle, norme, fondation, principe, base; Rule, norm, foundation,
principle, basis
|
١٢٩٥
|
الفكر / Pensee ,reflexion ;Thought ,reflection
|
١٢٨٤
|
القافية / Rime ;Rhyme
|
١٢٩٩
|
الفلسفة / philosophie ;Philosophy
|
١٢٨٧
|
القالب / Partie ,element ;Part ,element
|
١٢٩٩
|
الفلك / Orbite, sphere celeste, zodiaque; Orbit, celestial sphere, zodiac
|
١٢٨٧
|
قامت سزاي / Stature ,devotion ;Stature ,devotion
|
١٢٩٩
|
فمانوث / Famanouth (mois egyptien) ; Famanuth (Egyptian month)
|
١٢٩١
|
قانون / Loi ,regle ,principe ;Law ,rule ,principle
|
١٣٠٠
|
الفناء / Cour, parvis, esplanade; Courtyard, dooryard
|
١٢٩١
|
القبّة / Coupole ,dome ,voute ;Cupola ,dome
|
١٣٠٠
|
الفناء / Aneantiement, fusion mystique, ascetisme; Annihilation, mystical
fusion, ascetism
|
١٢٩١
|
القبح / Laideur ;Ugline
|
١٣٠٠
|
فنك / Fanac (une part sur dix mille d'un jour chez les Grecs) ; Fanack (one
part
over ten thousands of a day by the Greeks)
|
١٢٩٢
|
القبض / Contraction ;Contraction
|
١٣٠٠
|
الفواق / Hoquet ;Hiccough
|
١٢٩٢
|
قبض الخارج / Figure en geomancie ;Figure in geomancy
|
١٣٠٠
|
الفور / Bouillonnement, empreement, precipitation, sur ـ
le ـ
champ; Bubbling, eagerne,
precipitation, at once
|
١٢٩٣
|
قبض الداخل / Figure en geomancie ;Figure in geomancy
|
١٣٠٠
|
الفيض / Eau abondante, emanation; Abundant water, emanation
|
١٢٩٣
|
القبلة / Cible, cote, direction, temple de la Mecque; Polestar, side,
direction, temple of
Kaaba
|
١٣٠٠
|
الفيء / Ombre, tribut, imposition; Shadow, tribute, taxation, imposition
|
١٢٩٣
|
القبول / Consentement, acceptation; Consent, acceptance
|
١٣٠١
|
ق
|
|
القدر / Quantite, egalite, grandeur, destin, arret de Dieu; Quantity,
equality, size, fate,
destiny, God sentence
|
١٣٠١
|
القابض / Astringent ;Astringent
|
١٢٩٥
|
قدر الزوال / Magnitude du meridien celeste; Magnitude of celestial meridian
|
١٣٠٢
|
القابل / Receptif ;Receptive
|
١٢٩٥
|
القدرة / Pouvoir, capacite, libre arbitre; Power, capacity, free will
|
١٣٠٢
|
القاسم / Diviseur ;Divisor ,denominator
|
١٢٩٥
|
القدسيّات / Poesie sacree ;Religious poetry
|
١٣٠٤
|
|
|
القدم / Pied ;foot
|
١٣٠٤
|
|
|
القدم / Eternite ;Eternity
|
١٣٠٥
|
|
|
القذف / Lancement ,injure ,ejaculation ;
|
|
Casting, ejaculation, calumniation
|
١٣٠٦
|
القصم / Suppreion de plusieurs syllabes (en prosodie) ; Fall of many
syllables (in prosody)
|
١٣٠٦
|
القرآن / Le Coran ;The Koran
|
١٣٠٦
|
القصيدة / Poeme ;Poem
|
١٣٢٢
|
القراءة / Lecture ,recitation ;Reading ,recitation
|
١٣١٢
|
القضاء / Sentence, jugement, arret, destin, sort, accompliement, execution,
juri ـ diction; Judgement,
decision, sentence, destiny, accomplishment, execution, jud
ـ geship
|
١٣٢٣
|
القراض / Emprunt ,concurrence ;Loan ,competition
|
١٣١٢
|
القضايا / Propositions innees, spontanees ou naturelles; Innate propositions,
or
natural
|
١٣٢٥
|
القرامطة / Carmates (partisans d'une secte politique) ; Carmates (folowers of a
political sect)
|
١٣١٣
|
القضايا
الاعتبارية / Propositions fictives; Fictive propositions
|
١٣٢٥
|
القران / Union, conjonction de deux astres, visite des lieux saints et peleri ـ
nage; Union,
conjunction of two stars, visit of holy places and pilgrimage
|
١٣١٣٦
|
القضيّة / Proposition ;Proposition
|
١٣٢٥
|
القرب / Proximite ,voisinage ;Proximity ,nearne
|
١٣١٣
|
القطاع / Section ,segment ;Section
|
١٣٢٦
|
القرحة / Ulcere ,plaie ;Ulcer ,sore
|
١٣١٤
|
القطب / Pivot, magnat, pole, chef Sepreme; Pivot, pole, magnate, leader
|
١٣٢٦
|
القرض / Emprunt ,pret ;Loan ,advance
|
١٣١٤
|
القطر / Diametre ;Diameter
|
١٣٣١
|
القرعة / Lot ,tirage au sort ;Lot ,casting lots
|
١٣١٥
|
القطرب / Luciole, misanthrope; Firefly, misanthrope
|
١٣٣٢
|
القريب / Al ـ
Qarib (metre en prosodie) ; Al ـ
Qarib (metre in prosody)
|
١٣١٥
|
القطع / Decoupage ,coupure ;Cutting ,breaking
|
١٣٣٢
|
القرينة / Preuve, presomption, indice; Presumption, evidence, sign
|
١٣١٥
|
القطعة / Morceau ,segment ;Piece ,segment
|
١٣٣٣
|
القسامة / Serment ;Oath
|
١٣١٥
|
القطف / Suppreion de deux voyelles (en prosodie) ; Fall of two vowels (in
prosody)
|
١٣٣٤
|
القسم / Partition ,partage ;Partition ,parting
|
١٣١٥
|
قفيز الطّحان / Portion de farine que le meunier recoit pour son travail; Quan ـ
tity of flour that
the miller receives for his work
|
١٣٣٤
|
القسم / Serment ;oath
|
١٣١٦
|
القلاع / Aphte, ulceration de la bouche; Thrush, mouth, ulcer, aphth
|
١٣٣٤
|
القسمة / Repartition, division, part, lot; Allotment, division, part, lot
|
١٣١٧
|
قلاع الأذن / Otite, inflammation de l'oreille; Otitis, ear infection
|
١٣٣٤
|
القشر / Ecorce ;Peel
|
١٣١٩
|
|
|
القصر / Ecourtement, blanchiement d'habit, arret, emprisonnement, cha ـ
teau, palais;
Shortening, laundering, arrest, confinement, castle, palace
|
١٣٢٠
|
|
|
القلب / Coeur, fond, bravoure, metathese; Heart, bottom, courage, metathesis
|
١٣٣٤
|
القياس المركّب
/ syllogisme compose ;Compound syllogism
|
١٣٥٤
|
قلب النّسبة / Inverser la proportion; To nvert a proportion
|
١٣٤٠
|
القياس المقسم /
Induction ;Induction
|
١٣٥٥
|
القلع / Intermittence ou disparition de la fievre; Remiion or disappearance
of
fever
|
١٣٤٠
|
القيام / Lever, execution, soutien de famille; Rising, execution, wage ـ
earner of a family
|
١٣٥٥
|
القلم / Fleche divinatiore, lot, premier intellect; Divinatory arrwow, lot,
first
intellect
|
١٣٤٠
|
القيد / Entrave ,part ;Restraint ,part
|
١٣٥٥
|
قلندر وقلاش / Ascete ,ermite ;Ascetic ,hermit
|
١٣٤٠
|
القيمة / Valeur ;Value
|
١٣٥٦
|
قلندريات / Poesie libertine ou bizarre; Libertine or odd poetry
|
١٣٤١
|
القيمي / Valeur de bail ;Ad valorem ,lease value
|
١٣٥٦
|
القنّ / Serf ,esclave ;Serf ,slave
|
١٣٤١
|
القينة / Poeion ;Poeion
|
١٣٥٦
|
القناة / Canal ,conduit ;Canal ,conduit
|
١٣٤١
|
ك
|
|
القناعة / Satisfaction, resignation; Satisfaction, resignation
|
١٣٤١
|
الكابوس / Cauchemar ;Nightmare
|
١٣٥٧
|
القنوت / Obeiance, invocation, soumiion; Obedience, invocation, sub
ـ miivene
|
١٣٥٢
|
الكأس / Coupe ,emanation ;Cup ,emanation
|
١٣٥٧
|
القوباء / Eczema ,herpes ;Eczema ,herpes
|
١٣٤٢
|
كافربچة / Devotion ,piete ;Devotion ,piety
|
١٣٥٧
|
القوّة / Force ,puiance ;Strength ,force ,power
|
١٣٤٢
|
الكامل / Parfait ;Perfect
|
١٣٥٧
|
القوة العاقلة /
Ame raisonnable ;Reason
|
١٣٤٥
|
الكاملية / Al ـ Kameliyya (secte)
;Al ـ Kameliyya (sect)
|
١٣٥٨
|
القوت / Nourriture ;Food ,nutrition
|
١٣٤٥
|
كانون الأول / Decembre ;December
|
١٣٥٨
|
القوس / Arc ;Bow ,arc
|
١٣٤٥
|
الكبائس / Biextiles ;Biextile
|
١٣٥٨
|
قوس الليل / Arc de nuit ;Night arc
|
١٣٤٦
|
كباب / Grillade ;Grill
|
١٣٥٨
|
قوس النهار / Arc de jour ;Day arc
|
١٣٤٦
|
الكبر / Orgueil ,arrogance ;Pride ,arrogance
|
١٣٥٨
|
القول / Propos ,discours ;Saying ,speech
|
١٣٤٦
|
الكبرى / Terme majeur ;Major term
|
١٣٥٨
|
القول بالموجب /
Objection concernent la Cause; Objection concerning the
cause
|
١٣٤٦
|
الكبل / Suppreion (en prosodie) ; Suppreion (in prosody)
|
١٣٥٩
|
القويّ / Racine ;Root
|
١٣٤٧
|
الكبير / Grand ,contraction ;Great ,contraction
|
١٣٥٩
|
القياس / Syllogisme ;Syllogism
|
١٣٤٧
|
الكتاب / Livre ,le Coran ;Book ,the Koran
|
١٣٥٩
|
|
|
الكتاب الحكمي /
Rigistre ;Register
|
١٣٥٩
|
|
|
كتاب مبين / Le Coran ,ame ,universelle ;
|
|
The Koran, universal soul
|
١٣٥٩
|
(Jewish month)
|
١٣٦٥
|
الكتابة / Ecriture, calligraphie; Handwriting, script
|
١٣٥٩
|
الكسوف / Eclipse ;Eclipse
|
١٣٦٥
|
الكتابي / Juif ou chretien ;Jew ,Christian
|
١٣٥٩
|
الكشف / Devoilement, manifestation, chute de la septieme syllabe (en proso ـ
die) ; Unveiling, manifestation, suppres ـ
sion of the seventh syllable (in prosody)
|
١٣٦٦
|
الكثافة / Epaieur, densite, opacite; Thickne, density
|
١٣٦٠
|
الكعبة / Ka'ba, maison de Dieu; The Kaaba, house of God
|
١٣٦٧
|
الكثرة / Multiplicite ;Multiplicity
|
١٣٦٠
|
الكعبية / Al ـ Kabiyya (secte)
;Al ـ Kabiyya (sect)
|
١٣٦٧
|
الكذب / Mensonge ;Lying
|
١٣٦٠
|
الكفّ / Chute de la septieme consonne (en prosodie) ; Fall of the seventh
consonant (in prosody)
|
١٣٦٧
|
الكرامة / Miracle ,prodige ;Miracle ,charisma
|
١٣٦٠
|
الكفؤ / Pareil ,semblable ;Similar ,equal
|
١٣٦٨
|
الكراهة / Ce qui n'est pas recommandable; What is not to recom ـ
mend
|
١٣٦٠
|
الكفّارة / Expiation, offrande expiatoire; Expiation, expiatory gift
|
١٣٦٨
|
الكرة / Boule ,sphere ;Ball ,sphere
|
١٣٦١
|
الكفالة / Garantie ,caution ;Guarantee ,bail
|
١٣٦٨
|
كرة البخار / Mae d'air, mae atmospherique; Air ma, atmospheric ma
|
١٣٦١
|
الكفر / Infidelite ,incroyance ;Infidelity
|
١٣٦٨
|
كرة الكلّ / Zodiaque ;Zodiac
|
١٣٦١
|
الگفور / Ingrat ;Ungrateful
|
١٣٧٠
|
كرة الكوكب / Sphere celeste ;Celestial sphere
|
١٣٦١
|
الكلّ / Universel ;Universal
|
١٣٧٠
|
الكرامية / Al ـ Kiramiyya (secte)
;Al ـ Kiramiyya (sect)
|
١٣٦٢
|
الكلام / Parole, propos, dire, langage, discours; Talk, speech, speaking
|
١٣٧٠
|
كرشمه / Clin d'oeil, manifestation divine; Wink, divine manifestation
|
١٣٦٢
|
كلبة أحزان / Hutte de chagrin ;Sadne cabin
|
١٣٧٤
|
الكرم / Vignoble ,olivaie ;Grapevine
|
١٣٦٢
|
الكلف / Tache de roueur ;Freckles
|
١٣٧٥
|
كريم الطرفين / Fin d'une hemistiche constituant le debut de l'hemistiche suivante;
End of a
hemistich forming the beginning of the following one
|
١٣٦٢
|
الكلمة / Parole ,mot ,discours ;Word ,speech
|
١٣٧٥
|
الكسب / Acquisition ,gain ;Acquisition ,gain
|
١٣٦٢
|
الكلّي / Universel ,general ;Universal ,general
|
١٣٧٦
|
الكسر / Fracture ,fraction ;Fracture ,fracturing
|
١٣٦٣
|
الكلّيات الخمس
/ Cinq universaux (Isagoge) ; The five universals (Isagoge)
|
١٣٨١
|
كسليو / Casliwu (mois juif) ;Casliwu)
|
|
كليپا / Monde animal ;Animal world
|
١٣٨١
|
|
|
الكلّية / Concept (universel) ,proposition
|
|
attributive; Universal concept,
attributive proposition
|
١٣٨١
|
گ
|
|
الكم / Quantite ;Quantity
|
١٣٨١
|
گبر / Mage, manicheen, fils d'un infidele; Magus, Manichean, son of an
infidel
|
١٣٩٨
|
الكماد / Compree chaude ;Hot compre
|
١٣٨٣
|
گرمى / Chaleur, chaleur de l'amour; Heat, heat of love
|
١٣٩٨
|
الكمال / Perfection ;Perfection
|
١٣٨٣
|
گوهر معاني / Eence des sens (les noms et les attributs divins) ; Eence of mean
ـ ings (Divine names and attributes)
|
١٣٩٨
|
كنار / Bordure, devoilement; Edge, border, unveiling
|
١٣٨٤
|
گيسوى / Corde solide ;Strong rope
|
١٣٩٨
|
الكناية / Metonymie ;Metonymy ,antonomasia
|
١٣٨٤
|
ل
|
|
الكنه / Eence ,substance ;Eence ,substance
|
١٣٨٩
|
اللاأدرية / Agnosticisme, scepticisme; Agnosticism, scepticism
|
١٣٩٩
|
الكنود / Ingrat ,insoumis ;Ungrateful ,refractory
|
١٣٩٠
|
اللاحق / Suivant, ulterieur; Late, following, next, ulterior
|
١٣٩٩
|
الكنية / Surnom ,metonymie ;Surname ,metonymy
|
١٣٩٠
|
اللازم / Neceaire, inherent, verbe intransitif; Neceary, inherent, intransi ـ
tive verb
|
١٣٩٩
|
الكوكب / Etoile ,astre ,planete ;Star ,planet
|
١٣٩٠
|
اللاهوت / Nature divine, esprit, theologie; Divine nature, soul, theology
|
١٤٠١
|
كوكب الصّبح / Etoile du matin, manifestation; Morning star, manifesta ـ
tion
|
١٣٩١
|
لب / Levre, paroles du bien ـ
aime; Lip, words of the beloved
|
١٤٠٢
|
الكون / Generation ,univers ;Generation ,universe
|
١٣٩٢
|
اللّب / Pulpe, ame, substance, quinteence; Pulp, soul, substance, quinteence
|
١٤٠٢
|
الكيف / Qualite ,modalite ;Quality ,modality
|
١٣٩٤
|
اللّبس / Vetement, habit, equivoque, confusion; Dre, wearing, ambiguity,
confusion
|
١٤٠٢
|
الكيل / Mesure de capacite, mesurage; Measure, dry measure
|
١٣٩٦
|
اللّحن / Erreur de langage ;Grammatical mistake
|
١٤٠٢
|
كيميا / Chimie, satisfaction, education; Chemistry, satisfaction, education
|
١٣٩٦
|
اللذة / Plaisir ;Pleasure
|
١٤٠٣
|
كيهك / Kihic (mois egyptien) ; Kihic (Egyptian month)
|
١٣٩٧
|
اللّذع / Brulure ;Burning
|
١٤٠٤
|
|
|
اللزوجة / Viscosite ;Viscosity
|
١٤٠٥
|
اللّزوم / Neceite, consequence, suite; Neceity, exigency, implication
|
١٤٠٥
|
اللّفظي / Litteral, verbal, oral, phonetique; Literal, verbal, pronunciational,
phonetic
|
١٤١٢
|
اللّسان / Langue, langage, eloquence, homme parfait; Tongue, language, elo ـ
quence, perfect man
|
١٤٠٦
|
اللّفيف / Verbe renferment deux lettres faibles (voyelles) ; Verb including two
weak
letters (vowels)
|
١٤١٢
|
اللّطافة / Elegance, subtilite, finee, legerte; Elegance, subtlety, finene,
light ـ ne
|
١٤٠٦
|
اللقاء / Rencontre ;Meeting ,encounter
|
١٤١٢
|
اللّطف / Bienfaisance, bienveillance, don, bienfait; Mercy, favour, grace
|
١٤٠٦
|
اللّقب / Surnom ,sobriquet ;Surname ,sobriquet
|
١٤١٣
|
اللّطيفة / Trait d'esprit, ame raisonnable ou pensante; Witticism, soul, reason,
stroke
of inspiration
|
١٤٠٧
|
اللّقطة / Trouvaille, objet trouve par terre; Finding, waif, find
|
١٤١٣
|
اللّعابي / Salivaire ;Salivary
|
١٤٠٨
|
اللّقوة / Paralysie faciale ;Facial paralysis
|
١٤١٣
|
اللّعان / Serment se terminant par la malediction; Oath ending by a maledic ـ
tion
|
١٤٠٨
|
اللقي / Disciple ou eleve d'un chef spirituel; Follower or pupil of a
spiritual guide
|
١٤١٣
|
اللّعب / Jeu ;Game ,playing
|
١٤٠٨
|
اللّقيط / Objet ramae, enfant trouve; Find, foundling
|
١٤١٣
|
اللّعنة / Malediction ;Curse ,malediction
|
١٤٠٨
|
اللّمس / Toucher ,contact ;Touch ,contact
|
١٤١٣
|
اللّغة / Langue ;Language
|
١٤٠٨
|
اللّمع / Penetration, illumination, inspiration; Penetration, illumination,
inspiration
|
١٤١٤
|
اللّغز / Synecdoque, langage metaphorique, devinette; Synecdoche, metaphoric
language, riddle
|
١٤٠٨
|
اللّواحق / Suites ;Sequences
|
١٤١٤
|
اللّغو / Redondance, parole inutile; Redundancy, unneceary expreion
|
١٤٠٩
|
لوازم صفتي / Exigences de la qualite; Quality requirements
|
١٤١٤
|
اللّف والنّشر /
Figure de style qui consiste a nommer plusieur objets et
a faire accompagner chacun d'un
adjectif ade ـ
quat; Figure of speech consisting of naming many
objects and accompanying everyone by an adequate
adjective
|
١٤٠٩
|
لوازم لفظي / Exigences rhetoriques; Rhetorical requirements
|
١٤١٥
|
اللّفظ / Rejet, prononciation, articulation, ejection; Rejection,
pronounciation, ar ـ ticulation,
ejection
|
١٤١٠
|
لوازم معنوي / Exigences semantiques; Semantic requirements
|
١٤١٥
|
اللّزوم / Neceite, consequence, suite; Neceity, exigency, implication
|
١٤٠٥
|
اللوامع / Lumieres brillantes ;Brilliant light
|
١٤١٥
|
|
|
اللّوح المحفوظ
/ Table preservee, table divine; Preserved tablet,
divine tablet
|
١٤١٥
|
|
|
اللّون / Couleur ;Colour
|
١٤١٧
|
|
|
اللّيل / Nuit ;Night
|
١٤١٨
|
|
|
ليلة القدر / Nuit sacree, nuit du destin; Holy night, destiny night
|
١٤١٨
|
|
|
اللّفظي / Litteral, verbal, oral, phonetique; Literal, verbal, pronunciational,
phonetic
|
١٤١٢
|
اللّين / Souplee, flexibilite; Flexibility, supplenes
|
١٤١٨
|
ماهيّة الحقائق
/ Eence des verites, table des decrets de Dieu, premier
chapitre du Coran, intellect
premier; Eence of truth, table of God's decrees, first chapter of
the Koran, first intellect
|
١٤٢٦
|
م
|
|
مبادلة الرّأسين
/ Remplacement de la premiere lettre d'un mot par une
nouvelle lettre; Replacement
of the first letter of a word by a new one
|
١٤٢٧
|
المؤانسة / Affabilite, devotion; Affability, devotion
|
١٤١٩
|
المبادئ / Principes, organes principaux; Principles, principal organs
|
١٤٢٧
|
المؤتلف
والمختلف / Confusion due a une homonymie; Confusion due
to a homonymy
|
١٤١٩
|
المبادئ العالية
/ Principes transcendentaux (ames, intellects celes ـ
tes) ; Transcendental principles (heavenly
souls and intellects)
|
١٤٢٧
|
المؤقّت / Univoque ;Univocal
|
١٤١٩
|
مبادئ النّهايات
/ Principes des finalites, finalites des devoirs
religieux; Principles of ends, aims of
religious duties
|
١٤٢٧
|
المؤنّث / Feminin ;Feminine
|
١٤١٩
|
المبارأة / Divorce par consentement mutuel; Divorce by mutual consent
|
١٤٢٧
|
المؤنّن / Hadith commencant par que; Hadith beginning by that
|
١٤٢٠
|
المباشرة / Copulation, coit, action directe; Sexual intercours, copulation,
coitus, direct
action
|
١٤٢٧
|
الماء / Eau ;Water
|
١٤٢٠
|
المبالغة / Exageration, prolixite, hyperbole; Exaggeration, overstatement,
hyperbole
|
١٤٢٨
|
المائل / Courbe ,oblique ,orbite ;Oblique ,orbit
|
|
المباين / Different ,contraire ;Different ,contrary
|
١٤٣٠
|
ما خير / Makhir (mois egyptien) ; Makhir (Egyptian month)
|
|
المباينة / Nombres entiers differents; Different integers
|
١٤٣٠
|
المادّة / Matiere ;Matter
|
|
المبتدع / Innovateur, heretique; Innovator, heretic, heresiarch
|
١٤٣١
|
ما سوري / Masuri (mois egyptien) ; Masuri (Egyption month)
|
|
المبدأ / Principe ,universel ;Principle ,universal
|
١٤٣١
|
الماضي / Pae ;Past
|
|
|
|
المال / Argent, propriete, poeions; Money, property, poeions
|
|
|
|
مانعة الجمع / Proposition conditionnelle disjonctive; Disjunctive conditional pro
ـ position
|
|
|
|
ماه روي / Belle, manifestation; beautiful maid, manifestation
|
|
|
|
ماهي / Lune ,connaieur ;Moon ,connoieur
|
|
|
|
الماهية / Eence ,quiddite ;Eence ,quiddity
|
|
|
|
المبدأ الذّاتي
/ Ascendant ;Ascendant
|
١٤٣١
|
dition
|
١٤٣٦
|
المبدأ الطّبعي
/ Meridien, graphique zodiacal; Meridian, zodiacal graph
|
١٤٣١
|
المتّسع / Nonagone ;Nonagon
|
١٤٣٦
|
المبدأ الفيّاض
/ Premier intellect, intellect agent, Dieu; First
intellect, active intellect, God
|
١٤٣١
|
المتشابه / Reemblant ,semblable ;Similar ,alike
|
١٤٣٧
|
المبطون / Qui a mal au ventre; Suffering from an intestinal ailment
|
١٤٣١
|
المتصرّف / Verbe declinable, variable; Declinable verb, variable
|
١٤٤١
|
المبنى / Indeclinable, invariable; Indeclinable, invariable
|
١٤٣٢
|
المتصرّفة / Faculte inventive, imagination et entendement; Inventive faculty,
imagi ـ nation and
understanding
|
١٤٤١
|
المبهم / Equivoque, ambigu, abstrait, cache, paif; Equivocal, ambiguous,
hidden, abstract,
paive
|
١٤٣٢
|
المتّصل / Conjonctif, communicant, joint; Conjunctive, communicating, linked
|
١٤٤٢
|
المتابعة / Confirmation, accord, concordance; Confirmation, agreement,
accordance
|
١٤٣٣
|
المتعادلان / Deux nombres egaux ;Two equal numbers
|
١٤٤٢
|
المتاع / Biens ;Goods
|
١٤٣٥
|
المتعة / Jouiance, douaire d'une femme divorcee; Enjoyment, dower of a
divorced
woman
|
١٤٤٢
|
المتبوع / Mot suivi dans une declinaison; Word which is followed in a
declension
|
١٤٣٥
|
المتّفق / Repetition d'une meme lettre (en prosodie) , confusion due a une homo
ـ nymie; Repetition of the same letter
(in prosody) , confusion due to a
homonymy
|
١٤٤٢
|
المتجاهلية / Al ـ
Mutajahiliyya (secte mystique) ; Al ـ
Mutajahiliyya (mystic sect)
|
١٤٣٥
|
المتّفق عليه / Tradition prophetique, rapportee par Bukhari et Muslem; Prophetic
tradition mentionned
by Bukh ـ
ary and Muslem
|
١٤٤٣
|
المتحقّق بالحقّ
/ Pantheiste ;Pantheist
|
١٤٣٥
|
المتقادم / Eternel, ancien, delai legal; Eternal, old, legal delay
|
١٤٤٣
|
المتحقّق بالحقّ
والخلق / Panentheiste ;Panentheist
|
١٤٣٦
|
المتقارب / Al Mutaqareb (metre de la prosodie) ; Al Mutaqareb (metre in prosody)
|
١٤٤٣
|
المتحيّز / Localise ;Localized
|
١٤٣٦
|
المتكاسلية / Al Mutakailiyya (secte mystique) ; Al Mutakailiyya (mystic sect)
|
١٤٤٣
|
المتخيّلة / Imagination ;Imagination
|
١٤٣٦
|
المتلاقي / Galop ,galopade ,course ;Galop ,run
|
١٤٤٣
|
المتدارك / Mutadarak (metre de la prosodie) ; Mutadarak (metre in prosody)
|
١٤٣٦
|
|
|
المترادف / Partie de la rime ;Part of the ryhme
|
١٤٣٦
|
|
|
المتراكب / Partie de la rime ;Part of the rhyme
|
١٤٣٦
|
|
|
المتروك / Tradition du prophete abandonnee; Abandonded prophetic tra
ـ
|
|
|
|
المتلوّن / Paage d'un metre a l'autre (en prosodie) ; Paing from a metre to
another (in prosody)
|
١٤١٤
|
,positive
|
١٤٤٩
|
المتمكّن / Declinable ;Declinable
|
١٤٤٤
|
المثقال / Poids ;Weight
|
١٤٤٩
|
المتمّم / Complement, orbite, desequilibre (en prosodie) ; Complement, orbit,
im ـ balance (in
prosody)
|
١٤٤٥
|
المثل / Semblable ,proverbe ;Similar ,proverb
|
١٤٤٩
|
المتمّمان / Deux surfaces complementaires; Two complementary surfaces
|
١٤٤٥
|
المثل / Pareil ,identique ;Equal ,identical
|
١٤٥١
|
المتن / Texte ,vocabulaire ;Text ,vocabulary
|
١٤٤٦
|
المثلّث / Triangle, jus de raisin; Triangle, grape juice
|
١٤٥٢
|
المتواتر / Repete, succeif, partie de la rime, connaiances transmises, premis ـ
ses apodictiques
neceaires; Repeated, succeive, part of the rhyme, transmitted
knowledge, neceary premies
|
١٤٤٦
|
المثلي / Pareil, semblable, similaire; Equal, similar
|
١٤٥٤
|
المتوازن / Prose equilibree et de bonne harmonie; Balanced prose and of good
harmony
|
١٤٤٦
|
المثمّن / Octagone ;Octagon
|
١٤٥٥
|
المتوسّط / Mitoyen ,mediane ;Party ,mid ,median
|
١٤٤٦
|
المثنوي / Poesie sans rime fixe; Poetry without fixed rhyme
|
١٤٥٥
|
المتوسّط في
النّسبة / Proportionnel ;Proportional
|
١٤٤٦
|
المجادل / Polemiste, conversiste; Contreversialist, contender
|
١٤٥٥
|
المتوعّر / Barbarisme ;Barbarism
|
١٤٤٦
|
المجادلة / Polemique, contreverse; Polemicy, contreversy
|
١٤٥٥
|
المتولّدات / Quatre figures en geomancie; Four figures in geomancy
|
١٤٤٦
|
مجاراة الخصم / Acceptation du point de vue de l'adversaire; Acceptance of the point
of view
of the adversary
|
١٤٥٥
|
المتى / Temps ;Time
|
١٤٤٧
|
المجاز / Sens figure, metaphore; Figurative expreion
|
١٤٥٦
|
المثال / Exemple ;Example
|
١٤٤٧
|
المجاز العقلي /
Metaphore ;Metaphor
|
١٤٥٦
|
المثاني / Le Coran ou ses chapitres qui ont moins de cent versets; The Koran or
its
chapters containing le than one hundred verses
|
١٤٤٨
|
المجاز اللغوي /
Metonymie ;Metonymy
|
١٤٥٩
|
المثبت / Affirmatif ,positif ;Affirmative
|
|
المجاز المشهور
/ Synecdoque ;Synecdoche
|
١٤٦٢
|
|
|
المجاز بالزيادة
والنقصان / Litote ;Litotes
|
١٤٦٢
|
|
|
المجاسدة / Comparaison ;Comparaison
|
١٤٧٠
|
|
|
المجالى / Devoilement, eclairement, front, domaine; Unveiling, illumination,
front, estate
|
١٤٧٠
|
|
|
المجاهدة / Lutte ,guerre ,effort ;Stuggle ,war ,effort
|
١٤٧٠
|
|
|
المجاوز / Verbe transitif ;Transitive verb
|
١٤٧٠
|
|
|
المجتثّ / Deracine ,Al ـ
Mujtath) metre de
|
|
|
|
المثقال / Poids ;Weight
|
١٤٤٩
|
|
|
المثل / Semblable ,proverbe ;Similar ,proverb
|
١٤٤٩
|
la prosodie (; Unrooted, al ـ
Mujtath (metre in prosody)
|
١٤٧١
|
المجموع / Somme ,totalite ;Sum ,totality
|
١٤٧٧
|
المجدّد / Innove, poesie sans amour; Innovated, poetry without love
|
١٤٧١
|
المجهول / Inconnu ,paif ;Unknown ,paive
|
١٤٧٧
|
المجذوب / Extasie ;Enraptured
|
١٤٧١
|
مجهول النّسب / Genealogie inconnue ;Unknown genealogy
|
١٤٧٩
|
المجرّد / Abstrait ;Abstract
|
١٤٧٢
|
المجهولية / Al ـ
Majhuliyya (secte) ; Al ـ
Majhuliyya (sect)
|
١٤٧٩
|
المجرى / Cours ,voie ;Watercourse ,waterway
|
١٤٧٢
|
المجوس / Mages ,mazdeisme ;Magi ,magianism
|
١٤٧٩
|
المجرى / Variable, declinable; Declinable, variable
|
١٤٧٢
|
المحاباة / Humilite, favoritisme, partialite, imitation; Humility, favoritism,
partiality, imitation
|
١٤٧٩
|
مجرى الشمس / Zodiaque ,horoscope ;Zodiac
|
١٤٧٣
|
المحادثة / Interlocution, conversation; Interlocution, discourse
|
١٤٨٠
|
المجسّم / Concret ;Concrete
|
١٤٧٣
|
المحاذاة / Equivalence, egalite; Equivalence, equality
|
١٤٨٠
|
المجسّمية / Secte qui profee l'anthropomorphi sme; Sect following the
anthropomorphism (Al ـ
Mojaamiya) sect (
|
١٤٧٣
|
المحاضرة / Jonction, vision, communication, presence; Junction, vi ـ
sion, communication,
presence
|
١٤٨٠
|
المجفف / Deshydratant ;Dehydrating
|
١٤٧٣
|
المحاق / Decroiement de la lune, decroit, les trois dernieres nuits du mois
lunaire; Waning of
the moon, last quarter, the last three nights of the lunar month
|
١٤٨٠
|
مجمع الأهواء / Beaute absolue, lieu de tout amour; Place of every love, absolute
beauty
|
١٤٧٣
|
المحبّة / Affection, inclination, charite, amour, attachement; Affection,
attach ـ ment,
inclination, love
|
١٤٨١
|
مجمع البحرين / Confluent des deux mers (mer perse et mer mediterranee) , rencontre
du
contingent et du neces ـ
saire; Confluence of the two seas (Persian sea and the
Mediterranean) , meeting of the contingent and the
neceary
|
١٤٧٣
|
المحبوب / Aime ;Beloved
|
١٤٨٥
|
مجمع البحرين / Metre (prosodie) ;Metre (prosody)
|
١٤٧٤
|
المحتمل / Probable, poible, douteux, contingent; Probable, poible, doubtful,
contingent
|
١٤٨٥
|
مجمع البطنين / Pont de varole, protuberance; Pons varolii
|
١٤٧٤
|
محتمل الضّدين /
Syllepse ;Syllepsis
|
١٤٨٥
|
مجمع النّور / Nerf optique, lobe optique; Optic nerve, optic lobe
|
١٤٧٤
|
محتمل المحلين /
Mot constituant un arret; Word forming a stop
|
١٤٨٥
|
المجمل / Sommaire ,global ,total ;Summary ,whole ,total
|
١٤٧٤
|
|
|
المحدث / Galop ;Gallop
|
١٤٨٥
|
المحمول / Predicat ;Predicate
|
١٤٩٠
|
المحدّث / Inspire ;Inspired
|
١٤٨٥
|
المحمولات / Suppositoires ;Suppositories
|
١٤٩٠
|
المحدّث / Narrateur, instruit des traditions prophetiques; Narrator, in ـ
formed of prophetic
traditions
|
١٤٨٦
|
المحنة / Souffrance ,paion ;Suffering ,paion
|
١٤٩٠
|
محدّد الجهات / Zodiaque ;Zodiac
|
١٤٨٦
|
المحو / Effacement ;Erasure
|
١٤٩٠
|
المحدود / Limite ,defini ;Limited ,defined
|
١٤٨٦
|
المحور / Axe ;Axis
|
١٤٩١
|
المحذوف / Supprime ,raye ;Canceled ,omitted
|
١٤٨٦
|
المحيط / Circonference, perimetre; Circumference, perimeter
|
١٤٩١
|
المحرّف / Altere ,deforme ;Altered ,corrupted
|
١٤٨٧
|
المختلف / Existence de deux traditions opposees; Existence of two opposite
traditions
|
١٤٩٢
|
المحرم / Defendu, tabou, illicite, inceste; Forbidden, illicit, taboo, incest
|
١٤٨٧
|
المختم / Decoupage ,coupure ;Cutting ,breaking
|
١٤٩٢
|
المحسوس / Sensible ;Sensible
|
١٤٨٧
|
المخدّر / Drogue, stupefiant, anesthesique; Drug, narcotic, anesthetic
|
١٤٩٢
|
المحضر / Registre ;Register
|
١٤٨٨
|
المخرج / phonetique, phonologie, denominateur; Phonetics, phonology, denominator
|
١٤٩٢
|
المحظور / Proscrit ,illicite ;Prohibited ,illicit
|
١٤٨٨
|
المخروط / Cone ;Cone
|
١٤٩٣
|
المحفوظ / Regulier, protege, preserve; Regular, protected
|
١٤٨٨
|
المخشن / Qui rend rude ;Coarsener
|
١٤٩٥
|
المحق / Aneantiement ;Annihilation
|
١٤٨٨
|
المخصوص / Verbes particuliers ;Particular verbs
|
١٤٩٥
|
المحقّر / Meprise ;Despised
|
١٤٨٩
|
المخصوصة / Propre ,particulier ;Private ,particular
|
١٤٩٥
|
المحكك / Gratteur ;Scratcher
|
١٤٨٩
|
المخضرم / Qui a vecu avant l'Islam et a son debut; Who lived before the Islam
and saw
its beginning
|
١٤٩٥
|
المحكم / Precis, exact, juste, solide; Precise, exact, fair, solid
|
١٤٨٩
|
المخلّع / Poesie disloquee ;Dislocated poetry
|
١٤٩٦
|
المحكّمية / Al ـ
Muhakimiyya (secte) ; Al ـ
Muhakimiyya (sect)
|
١٤٨٩
|
المخمّس / Pentagone ;Pentagon
|
١٤٩٦
|
المحكوم عليه
وبه وفيه / Predicat, consequent; Predicate, consequent
|
١٤٨٩
|
مخمّسة / Les cinq cas d'annulation de la propriete absolue; The five cases of
abrogation of the absolue property
|
١٤٩٦
|
المحلّ / Lieu, receptacle, circonstance; Spot, place, receptacle circumstance
|
١٤٩٠
|
المخيّلات / Propositions imaginees ,
|
|
المحلّل / Resolutif ;Resolvent
|
١٤٩٠
|
|
|
المحمر / Carminatif ;Carminative
|
١٤٩٠
|
|
|
المحمّرة / Al ـ Muhammara (secte)
;Al ـ Muhammara (sect)
|
١٤٩٠
|
|
|
suggestions; Imaginated propositions,
suggestions
|
١٤٩٦
|
lam (; Method of the rational moslem
theology (Kalam)
|
١٥٠٤
|
المدّ / Extension, allongement; Extension, outspread
|
١٤٩٧
|
المذي / Sperme ;Pre ـ seminal
fluid ,semen
|
١٥٠٤
|
المدار / Orbite, trajectoire, rotation, axe, tropique; Orbit, cycle, rotation,
axis, tropic
|
١٤٩٨
|
مرآة الحضرتين /
Miroir des deux realites; la neceite et la contingence,
homme parfait; Mirror of
the two realities; neceity and contingence, perfect man
|
١٥٠٤
|
المدبّج / Concordance de deux traditions prophetiques; Agreement of two prophe ـ
tic traditions
|
١٤٩٩
|
مرآة الكون / Miroir de l'univers; Mirror of the universe
|
١٥٠٤
|
المدبّر / Organisateur ;Arranger
|
١٥٠٠
|
المرابحة / Vente a pourcentage fixe; Sale with fixed percentage
|
١٥٠٥
|
المدة / Pus ,sanie ;Pus ,matter
|
١٥٠٠
|
مرآة الوجود / Miroir de l'etre ;Mirror of being
|
١٥٠٥
|
المدح / Panegyrique, eloge, louange; Panegyric, praise
|
١٥٠٠
|
المراجعة / Eloquence, proceder par question ـ
reponse; Eloquence, proceeding by question
ـ answer
|
١٥٠٥
|
المدخل / Rang en onomancie ;Rank in onomancy
|
١٥٠٠
|
مراعاة النّظير
/ Respect de l'harmonie; Respect of harmony
|
١٥٠٦
|
المدد / Renfort ,armee ;Supply ,reinforcement
|
١٥٠١
|
المراقبة / Surveillance, controle, observation; Surveillance, control, obser
ـ vation
|
١٥٠٦
|
المدرج / Tradition prophetique qui a subi une modification; Prophetic
tradition which suffered a
modification
|
١٥٠١
|
مراكز بحران / Mansions de la lune; Mansions of the moon
|
١٥٠٧
|
المدرّج / Amphitheatre ;Amphitheater
|
١٥٠٢
|
المراهق / Adolescent ,pubere ;Adolescent ,teenager
|
١٥٠٨
|
المدرك / Compagnon d'un chef spirituel; Follower of a spiritual leader
|
١٥٠٢
|
المرّة / Bile ;Bile ,gall
|
١٥٠٨
|
المدلول / Signifie ;Signified ,signifie
|
١٥٠٢
|
المرتبة الإلهية
/ Stade divin ;Divine stage
|
١٥٠٨
|
المدوّر / Circonference, poesie circulaire; Circumference, circular poetry
|
١٥٠٢
|
المرتبة الأحدية
/ Stage de l'unicite ;Stage of unity
|
١٥٠٩
|
المديد / Al ـ
Madid (metre en prosodie) ; Al ـ
Madid (metre in prosody)
|
١٥٠٣
|
مرتبة الإنسان
الكامل / Stade de l'homme parfait; Stage of perfect man
|
١٥٠٩
|
المدير / Signe predominant du zodiaque; Predominant sign of the zodiac
|
١٥٠٤
|
المرتجل / Mot dont on a modifie le sens originel; Word of which the original
meaning
was modified
|
١٥٠٩
|
المذكّر / Masculin ;Masculine
|
١٥٠٤
|
|
|
المذهب الكلامي
/ Methode de la theologie rationnelle musulmane) Ka
ـ
|
|
|
|
المرتد / Renegat ,apostat ;Renegade ,apostate
|
١٥٠٩
|
;Contagious
disease
|
١٥١٢
|
المرجئة / Al ـ Murjia (secte)
;Al ـ Murjia (sect)
|
١٥١٠
|
المرض المتغيّر
/ Maladie progreive; Progreive disease
|
١٥١٢
|
مرحشوان / Marhichwan (mois juif) ; Marhichwan (Hebrew month)
|
١٥١٠
|
المرض المتوارث /
Maladie hereditaire ;Hereditary disease
|
١٥١٢
|
المرخي / Sedatif ;Sedative
|
١٥١٠
|
المرض المسلم / Maladie dont le remede est sans contre ـ
indications; Disease whose remedy is
without contra ـ
indication
|
١٥١٢
|
مرداد ماه / Mirdad mah (mois perse) ; Mirdad mah (Persian month)
|
١٥١٠
|
المرض المهياج /
Maladie irritante ;Irritating illne
|
١٥١٢
|
المردف / Changement dans la rime; Change in the rhyme
|
١٥١٠
|
المركّب / Complexe ,compose ;Complex ,compound
|
١٥١٢
|
المرسل / Envoye, metonymie, tradition prophetique ou manque un des narra ـ
teurs; Sent,
metonymy, prophetic tradition where one of the relators is miing
|
١٥١٠
|
المركز / Centre ;Centre
|
١٥١٣
|
المرض / Maladie ,mal ;Illne ,disease ,sickne
|
١٥١١
|
المريد / Aspirant, disciple, novice; Adherent, follower, disciple novice
|
١٥١٤
|
المرض البحراني
/ Mal de mer ;Seasickne
|
١٥١١
|
المريض / Malade ,patient ;Sick ,ill
|
١٥١٥
|
المرض الجزئي / Indisposition, maladie legere; Indisposition, slight illne
|
١٥١١
|
المزابنة / Vente en bloc ;Wholesale ,deal
|
١٥١٨
|
المرض الخاص / Maladie particuliere; Particular illne
|
١٥١٢
|
المزاج / Humeur ,melange ;Humour ,mixing
|
١٥١٨
|
المرض الطاري / Epidemie, endemie; Epidemic or endemic disease
|
١٥١٢
|
المزارعة / Affermage, metayage; Sharecropping, crop sharing
|
١٥٢٣
|
المرض العام / Desagregation, luxation; Dislocation, Luxation
|
١٥١٢
|
المزاوجة / Jumelage ,couplage ;Coupling ,linkage
|
١٥٢٣
|
المرض الفصلي / Maladie saisonniere ;Seasonal disease
|
١٥١٢
|
المزدارية / Al ـ
Mizdariyya (secte) ; Al ـ
Mizdariyya (sect)
|
١٥٢٣
|
المرض القصري / Gelure ;Frostbite
|
١٥١٢
|
مژة / Cil ;Eye ـ lash
|
١٥٢٤
|
المرض الكاهني /
Epilepsie ;Epilepsy
|
١٥١٢
|
المزدوج / Poesie sans rime fixe, paronomase; Poetry without a fixed rhyme,
paronomasia
|
١٥٢٤
|
المرض المؤمن / Maladie non contagieuse; Non contagious disease
|
١٥١٢
|
المزلق / Lubrifiant, groierete; Lubricant, coarsene
|
١٥٢٤
|
المرض المتعدي /
Maladie contagieuse
|
١٥١٢
|
المزوّرة / Faue, manger sans faire gras; False, eating without meat
|
١٥٢٤
|
|
|
المزيد / Augmentation ,accroiement ,
|
|
verbe derive; Increase, augmentation,
derivative stem of a verb
|
١٥٢٤
|
المستدركة / Al ـ
Mustadrika (secte) ; Al ـ
Mustadrika (sect)
|
١٥٣٢
|
المسألة / Question, probleme, proposition, cas, predicat; Question, problem,
case, proposition,
predicate
|
١٥٢٥
|
المستريح من
العباد / Homme repose a qui Dieu a devoile le mystere du
destin; Man at ease because God has
unveiled to him the mystery of destiny
|
١٥٣٢
|
المسألة الغامضة
/ Probleme mysterieux, mystere; Mysterious problem,
mystery
|
١٥٢٥
|
المستزاد / Superflu (en prosodie) ; Superfluous (in prosody)
|
١٥٣٢
|
المسائل / Cas, problemes, propositions; Cases, problems, propositions
|
١٥٢٥
|
المستطيل / Rectangle ;Rectangle
|
١٥٣٢
|
المساحة / Superficie ,etendue ;Area ,space
|
١٥٢٥
|
المستعلية / Consonne d'appui ;Intrusive consonant
|
١٥٣٤
|
المساقاة / Bail a complant ;Share ـ tenancy
|
١٥٢٦
|
المستفيض / Celebre ;Famous
|
١٥٣٥
|
المسامّ / Pores ;Pores
|
١٥٢٦
|
المستنبط / Jeu en prosodie ;Play in prosody
|
١٥٣٤
|
المسامحة / Pardon ;Forgivene
|
١٥٢٧
|
المستند / Rapport ,support ;Bringing back ,support
|
١٥٣٥
|
المسامرة / Causerie ,talk ,dialogue with God
|
١٥٢٧
|
مستند المعرفة /
Support unique de toute connaiance; Lonely support of
all knowledge
|
١٥٣٥
|
المسامير / Cors ,verrues ;Corns ,warts
|
١٥٢٧
|
المستور / Cache ,derobe ;Hidden ,veiled
|
١٥٣٥
|
المساواة / Egalite, equivalence; Equality, equivalence
|
١٥٢٧
|
مسجد / Mosquee, lieu de priere; Mosque, place of prayer
|
١٥٣٥
|
المساوقة / Identite, egalite, equivalence; Identity, equality, equivalence
|
١٥٢٨
|
المسجّع / Prose rimee ;Rhymed prose
|
١٥٣٥
|
المساومة / Marchandage ;Bargaining
|
١٥٢٨
|
المسح / Euyage ,onction ;Rubbing ,anointing
|
١٥٣٥
|
المساوي / Egal ,pareil ;Equal ,worth
|
١٥٢٨
|
المسخ / Metempsychose ;Metempsychosis
|
١٥٣٥
|
المسبّع / Heptagone ;Heptagon
|
١٥٢٨
|
المسخرة / Arlequin, clown, mascarade; Clown, harlequin, masquerade
|
١٥٣٦
|
المسبوق / Retardataire (lors de la priere) ; Latecomer (to the prayer)
|
١٥٢٨
|
المسدّس / Hexagone ;Hexagon
|
١٥٣٦
|
مست / Ivre, fusion amoureuse; Drunk, love fusion
|
١٥٢٨
|
المسدود / Figure en geomancie ;Figure in geomancy
|
١٥٣٦
|
المستثنى / Excepte ,exclu ;Excepted ,excluded
|
١٥٢٨
|
المسروقة / Jeu en prosodie ;Play in prosody
|
١٥٣٧
|
المستثنى منه / Mot suivi d'une exception ou d'une soustraction; Word followed by an
exception or a subtraction
|
١٥٢٩
|
مسزي / Miszi (mois egyptien) ; Miszi (Egyptian month)
|
١٥٣٧
|
المستحبّ / Agreable ,plaisant ;Agreeable pleasant
|
١٥٣١
|
|
|
المسطّح / Superficie, quadrilatere, parallelogramme; Area, surface, quadri ـ
lateral, parallelogram
|
١٥٣٧
|
المشتبه / Confus, obscur, equivoque; Equivocal, obscure
|
١٥٤٦
|
مسقط بالحجر / Mediane ;Median
|
١٥٣٨
|
المشترك / Commun, identique, polysemie, syllepse; Common, identical, syllepsis
|
١٥٤٧
|
المسكين / Silencieux ,indigent ;Silent ,indigent
|
١٥٣٨
|
المشتهاة / Fille desiree par les hommes, fille de neuf ans; Desired girl by men,
girl of
nine years
|
١٥٤٧
|
المسلّمات / Axiomes, postulats, premies admises; Axioms, postulates, admitted
premies
|
١٥٣٨
|
المشجّر / Calligramme ;Calligramme
|
١٥٤٨
|
المسمّط / Jeu en prosodie ;Play in prosody
|
١٥٣٨
|
المشجّر المطير
/ Calligramme, poesie concrete; Calligramme, concrete,
poetry
|
١٥٤٨
|
المسمّط المختصر
/ Jeu en prosodie ;Play in prosody
|
١٥٣٩
|
المشروطة / Proposition hypothetique ou conditionnelle; Conditional proposition
|
١٥٥٠
|
المسن / Age ,avance en age ;Old ,aged
|
١٥٤٢
|
المشكل / Ambigu ,confus ;Ambiguous ,abscure
|
١٥٥١
|
المسند / Attribut, propos de l'epoque du prophete, tradition prophetique
rappor ـ
tee par un
companion du prophete; Attribute, prophetic tradition told by a companion
of the Prophet
|
١٥٤٢
|
المشكوك / Incertain, douteux, aleatoire; Uncertain, dubious, risky
|
١٥٥١
|
مستى / Paion ,egarement ;Paion ,aberration
|
١٥٤٣
|
المشهور / Tradition prophetique incontestee, notoire; Undisputed prophe ـ
tic tradition,
notorious
|
١٥٥١
|
المسوحات / Pommades ,baumes ;Ointments
|
١٥٤٤
|
المشهورات / Premies admises ou conventionnelles; Admitted premies or conventional
|
١٥٥٢
|
المشافهة / Oralement, verbalement; Orally, by word of mouth, verbally
|
١٥٤٤
|
المشيئة / Volonte ;Will
|
١٥٣٥
|
المشاكل / Al ـ
Muchakel (metre en prosodie persane) ; Al ـ
Muchakel (metre in prosody)
|
١٥٤٤
|
المشيد / Batiment ;Building
|
١٥٥٤
|
المشاكلة / Similitude, reemblance; Similarity, resemblance
|
١٥٤٤
|
المصادرة / Postulat ;Postulate
|
١٥٥٤
|
المشاهدة / Vue ,vision ;Witneing ,seeing
|
١٥٤٥
|
المصافحة
والتّصافح / Serrement des mains; Handshake, shaking
hands
|
١٥٥٤
|
المشبّهة / Secte qui profee l'anthropomophis me; Sect profeing the
anthropomorphism (Al ـ
Moshabbiha) sect (
|
١٥٤٥
|
المصحف / Le Coran ;Holy Koran
|
١٥٥٥
|
|
|
المصدر / Racine, radical, infinitif; Root, radical, infinitive
|
١٥٥٥
|
|
|
المصر / Pays ,contree ;Country ,land
|
١٥٥٧
|
|
|
المصراع / Battant d'une porte, hemistiche; Shutter, leaf, hemistich
|
١٥٥٨
|
|
|
المصرّع / Poesie ou deux hemistiches ont
|
|
une meme rime; Poetry where every two
hemistiches have the same rhyme
|
١٥٥٨
|
;Malleability
,handine
|
١٥٦٥
|
المصغّر / Diminutif ;Diminutive
|
١٥٥٨
|
المطبل / Polygone ;Polygon
|
١٥٦٥
|
المصلحة / Interet, utilite, service; Interest, utility, service
|
١٥٥٩
|
المطرب / Avertieur, guide spirituel parfait; Alarmer, perfect spiritual guide
|
١٥٦٥
|
المصمت / Vers libre ;Blank or free verse
|
١٥٥٩
|
المطرّف / Prose rimee ;Rhyming prose
|
١٥٦٥
|
المصنوع / Cree ;Created
|
١٥٥٩
|
المطلع / Lever, endroit ou se levent les etoiles, manifestations; Rise, place
where
planets rise, manifestation
|
١٥٦٦
|
المصوّتة / Voyelles ;Vowels
|
١٥٥٩
|
المطلق / Absolu, inconditionne, nombre entier; Absolute, unconditional, whole
number
|
١٥٦٧
|
المضاربة / Speculation, concurrence, echange; Speculation, competition, ex ـ
change
|
|
المطلوب / Requis ,neceaire ;Required ,neceary
|
١٥٧٠
|
المضارع / Inaccompli, present, indicatif, subjonctif; Imperfect, present tense,
in ـ dicative
|
|
المظهر / Apparent ,explicite ;Explicit
|
١٥٧٠
|
المضاعف / Multiple ,double ;Multiple ,doubled
|
١٥٥٩
|
المعاد / Hemistiche reitere, le jugement dernier, la resurrection des corps,
la vie
future; Repeated hemistich, dooms ـ
day, hereafter, resurrection, afterworld
|
١٥٧٠
|
المضاف / Nom dominant, complement de nom; Governing word, governed noun of a
genitive
|
١٥٦٠
|
المعارضة / Opposition, contradiction, contestation; Opposition, contradiction,
dispute
|
١٥٧١
|
المضاهاة / Comparaison, hierarchie cosmologique ou ontologique; Compar ـ
aison, ontological
or cosmological hier ـ
archy
|
١٥٦٢
|
المعاقبة / Modification prosodique, concomitance de deux causes; Prosodic
modification, concomitance
of two causes
|
١٥٧٣
|
المضطرب / Tradition prophetique contestee; Disputed prophetic tradition
|
١٥٦٢
|
المعاملة / Traitement, conduite, transaction; Treatment, conduct, transac ـ
tion
|
١٥٧٣
|
مضمون الجملة / Sens d'une phrase, contenu; Meaning of a sentence, content
|
١٥٦٣
|
المعانقة / Surveillance, controle; Surveillance, control
|
١٥٧٣
|
مضمون اللغتين /
Discours bilingue; Speech in two languages
|
١٥٦٣
|
المعاني / Signification, sens, semantique, rhetorique; Meaning, significance,
se ـ mantics,
rhetoric
|
١٥٧٣
|
المطابق / Verbe derive ;Derivative verb
|
١٥٦٤
|
المعبديّة / Al ـ Mabadiyya (secte)
;Al ـ Mabadiyya (sect)
|
١٥٧٤
|
المطابقة / Coincidence ;Coincidence
|
١٥٦٤
|
|
|
المطارح / Endroits ,positions ;Places ,positions
|
١٥٦٤
|
|
|
المطاوعة / Maniabilite ,malleabilite
|
١٥٦٥
|
|
|
المعتدل / Poesie circulaire, calligramme; circular verse, calligramme
|
١٥٧٤
|
المعفّن / Pourri ,moisi ;Rotten ,putrid
|
١٥٩٢
|
المعتزلة / Mutazilites ;Mutazilites
|
١٥٧٤
|
المعقّد / Calligramme ;Calligramme
|
١٥٩٢
|
المعتلّ / Verbe defectif ;Defective verb
|
١٥٧٥
|
المعقود / Nombre incommensurable; Incommensurable number
|
١٥٩٣
|
المعجزة / Miracle ,prodige ;Miracle ,prodigy
|
١٥٧٥
|
المعقول / Intelligible ;Intelligible
|
١٥٩٣
|
المعجّم / Neologisme ;Neologism
|
١٥٧٧
|
المعلّل / Tradition prophetique defectueuse; Defective prophetic tradition
|
١٥٩٣
|
المعجون / Mastic ;Paste
|
١٥٧٧
|
المعلول / Effet, consequence, malade; Effect, consequence, sick
|
١٥٩٣
|
المعد / Prepare, predestine; Prepared, predestined
|
١٥٧٧
|
المعلوم / Connu, appris, verbe actif; Known, learned, active verb
|
١٥٩٤
|
المعدّل / Ligne equinoxiale ;Equinotial line
|
١٥٧٧
|
المعلومية / Al ـ Malumiyya (secte)
;Al ـ Malumiyya (sect)
|
١٥٩٥
|
المعدّل / Equinoxe ,ecliptique ;Equinox ,ecliptic
|
١٥٧٧
|
المعلّى / Figure de rhetorique consistant a commencer chaque mot par la meme
lettre; Rhetorical
figure formed by begin ـ
ning every word by the same letter
|
١٥٩٥
|
المعدن / Metal ;Metal
|
١٥٧٩
|
المعمّرية / Al ـ Mumariyya (secte)
;Al ـ Mumariyya (sect)
|
١٥٩٥
|
المعدول / Nom derive ;Derivative noun
|
١٥٧٩
|
المعمّى / Propos enigmatique, allusion, inversion, syllepse; Enigmatic speech,
allusion, hysteron porteron, syllepsis
|
١٥٩٥
|
المعدولة / Lettre ecrite mais non prononcee, proposition predicative ne ـ
gative; Written but
not pronouced letter, predicative negative proposition
|
١٥٨٠
|
المعمّى المهندس
/ Enigme ou syllepse sous forme geometrique; Enigma or
syllepsis in geometrical figure
|
١٥٩٩
|
المعرب / Nom declinable ;Declinable noun
|
١٥٨١
|
المعمّى الموشّح
/ Calembour ;Paronomasia
|
١٥٩٩
|
المعرّب / Arabise ;Word introduced in Arabic
|
١٥٨٢
|
المعنعن / Tradition prophetique ou tous les narrateurs sont mentionnes; Prophe ـ
tic tradition
where all the narrators are mentioned
|
١٥٩٩
|
المعرفة / Connaiance ;Knowledge
|
١٥٨٣
|
المعنى / Sens, signification, concept, signifie; Meaning, significance,
concept
|
١٦٠٠
|
المعروف / Connu ,appris ,patent ;Known ,learned
|
١٥٩١
|
المعونة / Surnaturel ,prodige ;
|
|
المعرّى / Metre depouille (prosodie) ; Bald metre (prosody)
|
١٥٩٢
|
|
|
المعصية / Desobeiance, faute, peche; Disobedience, sin, wrongdoing
|
١٥٩٢
|
|
|
المعضل / Tradition prophetique problematique; Problematic prophetic tradition
|
١٥٩٢
|
|
|
Supernatural, prodigy
|
١٦٠١
|
المفرد / Simple, singulier, particulier; Singular, simple, particular
|
١٦٠٨
|
المعيار / Norme ,critere ;Norm ,criterion
|
١٦٠١
|
المفرّغ / Excepte ,exclu ;Excepted ,excluded
|
١٦١٢
|
المعيّة / Coexistence, conocomitance, connexion; Coexistence, concomitance,
accompaniment
|
١٦٠١
|
مفصول النّتائج
/ Syllogisme compose, polysyllogisme, sorites
d'Aristote; Com ـ
posed syllogism,
polysyllogism, Aristote ـ
lian sorites
|
١٦١٢
|
المعيّن / Losange ;Rhombus
|
١٦٠١
|
المفعول / Fait, execute, complement d'objet, participe pae; Done, executed,
object, past
participle
|
١٦١٣
|
المغالبة / Verbe qui montre le radical d'un autre verbe; Verb which shows the
radical of another one
|
١٦٠٢
|
مفعول ما لم
يسمّ فاعله / Voix paive ;Paive voice
|
١٦١٦
|
المغالطة / Sophisme, syllogisme sophistique, eristique; Sophism, sophistic
syllogism, eristic
|
١٦٠٢
|
المفقود / Perdu ,disparu ;Lost ,miing
|
١٦١٧
|
المغص / Colique ,mal au ventre ;Colic
|
١٦٠٤
|
المفهوم / Concu, idee, conception, notion, concept; Conceived, idea, conception,
notion, concept
|
١٦١٧
|
المغلّظ / Epaiiant ;Thickening
|
١٦٠٤
|
المفوّضة / Femme sans dot, Al ـ
Mufawida (secte) ; Woman without dowry, Al ـ
Mu ـ fawida (sect)
|
١٦١٨
|
المغلق / Hermetique, enigmatique, impenetrable; Hermetic, enigmatic, im
ـ penetrable
|
١٦٠٤
|
المفيد / Utile, significatif; Useful, significative
|
١٦١٩
|
المغمّد / Jeu prosodique ;Prosodic play
|
١٦٠٤
|
المقابلة / Opposition, reciprocite, oxymoron; Opposition, reciprocity, oxy ـ
moron
|
١٦١٩
|
مغيب الاعتدال /
Couches ;Setting
|
١٦٠٤
|
المقام / Stade ,position ;Level ,stage ,position
|
١٦٢٣
|
المغيرة / Proposition predicative negative; Predicative negative proposition
|
١٦٠٥
|
المقايضة / Echange ,troc ;Exchange ,barter
|
١٦٢٤
|
المغيريّة / Al ـ
Mughiriyya (secte) ; Al ـ
Mughiriyya (sect)
|
١٦٠٥
|
المقبول / Accepte, admis, tradition prophetique acceptee, premies ad ـ
mises; Admitted,
admitted prophetic tradition, admitted premies
|
١٦٢٤
|
المفارق / Accident, separe, abstrait; Accident, separated, abstract
|
١٦٠٥
|
المقتدي / Prieur derriere l'Imam, disciple, aspirant, novice; Prayer behind the
|
|
المفارقة / Separation, distinction, contraste; Separation, distinction, con ـ
trast
|
١٦٠٧
|
|
|
المفاوضة / Egalite legale ;Legal equality
|
١٦٠٧
|
|
|
المفتّح / Cathartique ;Cathartic
|
١٦٠٧
|
|
|
المفتوح / Accusatif, figure en geomancie; Accusative, figure in geomancy
|
١٦٠٧
|
|
|
المفرّد / Isole, ermite, solitaire; Isolated, solitary
|
١٦٠٧
|
|
|
Imam, disciple, follower
|
١٦٢٤
|
follower of a companion of the prophet
|
١٦٣٢
|
المقتضب / Concis, al ـ
muqtadab (metre en prosodie) ; Concise, al ـ
muqtadab (metre in prosody)
|
١٦٢٤
|
المقعد / Infirme ,invalide ;infirm ,invalid
|
١٦٣٢
|
المقتضى / Circonstance, exigence, neceite; Circumstance, requirement, neceity
|
١٦٢٤
|
المقلّ / Personne a qui on attribue peu de traditions prophetiques; Person to
whom few
prophetic traditions are ascribed
|
١٦٣٢
|
المقتضي / Declinaison, conjugaison; Declension, inflection conjugation
|
١٦٢٦
|
المقنطرة / Almucantarat, cercles paralleles a l'horizon; Circles parallel to the
horizon
|
١٦٣٢
|
المقدار / Quantite, nombre, mesure; Quantity, number, measure
|
١٦٢٧
|
المقول في جواب
ما هو / Eence, difference specifique; Eence, specific
difference
|
١٦٣٢
|
المقدّر / Implicite, predestine; Implicit, predestined
|
١٦٢٧
|
المقولة / Categorie ;Category
|
١٦٣٣
|
المقدّم / Nombre proportionnel, premie, condition prealable; Proportional num ـ
ber, premise,
previous condition
|
١٦٢٨
|
مقوّم عدد / Nombre antecedent ;Antecedent number
|
١٦٣٣
|
المقدّمة / Devant, avant ـ
props, premie, avant ـ
garde de l'armee; Forepart, pre ـ mise, vanguard, advance gard
|
١٦٢٩
|
المقوّي / Stimulant, tonifiant, roboratif; Fortifying, tonic
|
١٦٣٣
|
المقرّح / Ulceration ;Ulcerous
|
١٦٣١
|
المقياس / Quantite, echelle, planimetre; Quantity, scale, planimetre
|
١٦٣٣
|
المقرونة
بالقرائن / Propositions admises, propositions presumees;
Admitted pro ـ
positions, presumed
propositions
|
١٦٣١
|
المقيس / Consequence d'un principe; Consequence of a principle
|
١٦٣٣
|
المقطع / Syllabe ,strophe ;Syllable ,stanza
|
١٦٣١
|
المكابرة / Opiniatrete, obstination; Stubborne, obstinacy
|
١٦٣٣
|
المقطّع / Cathartique, digestif, purgatif; Cathartic, digestant
|
١٦٣١
|
المكاتبة / Correspondance ;Correspondance
|
١٦٣٤
|
المقطّع / Figure rhetorique consistant a utiliser des lettres disjointes;
Rhetoric
figure formed by unsing separated letters
|
١٦٣١
|
المكالفة / Jeu en prosodie ;Game in prosody
|
١٦٣٤
|
المقطوع / Coupe, proposition independante, tradition prophetique rapportee par
un
disciple d'un compa ـ
nion du prophete; Cut, independant proposition,
prophetic tradition
told by a
|
|
المكان / Place ,situation ;Place ,situation
|
١٦٣٤
|
|
|
المكان / Lieu ,espace ;Spot ,space
|
١٦٣٤
|
|
|
مكان الكوكب / Position d'une planete; Position of a planet
|
١٦٣٦
|
|
|
المكبّر / Exagere ,exalte ;Exaggerated ,exalted
|
١٦٣٦
|
|
|
المكتفي / Auto ـ suffisant
;Self ـ sufficient
|
١٦٣٦
|
|
|
المكتومون / Saints diimules ;Hidden
|
|
saints
|
١٦٣٦
|
المماسّة / Tangence, contiguite; Tangency, contiguity
|
١٦٤٤
|
المكرّر / Repetition ;Anaphora
|
١٦٣٧
|
الممانعة / Objection, opposition; Objection, opposition
|
١٦٤٤
|
المكرمية / Al ـ
Makramiyya (secte) ; Al ـ
Makramiyya (Sect)
|
١٦٣٧
|
الممتنع / Invariable, inacceible; Invariable, out of reach
|
١٦٤٤
|
المكروه / Interdit bien que legal a l'origine; Forbidden but originally legal
|
١٦٣٧
|
الممثّل / Zodiaque ;Zodiac
|
١٦٤٤
|
المكعّب / Cube ;Cube
|
١٦٣٧
|
الممكنة الخاصّة
/ Proposition poible particuliere; Poible particular
proposi ـ
tion
|
١٦٤٥
|
المكلّب / Captif ;Captive
|
١٦٣٨
|
الممكنة العامة
/ Proposition poible generale; Poible general
proposition
|
١٦٤٥
|
الملأ / Corps, corps infini; Body, unlimited object
|
١٦٣٨
|
المملّس / Lieur ;Smoother
|
١٦٤٥
|
الملأ الأعلى / Monde intelligible ;Intelligible world
|
١٦٣٨
|
المموّه / Plaque ,trompeur ;Plated ,disguised
|
١٦٤٥
|
الملائمة / Pertinence, convenance; Convenience, aptne
|
١٦٣٨
|
المنّ / Poids de cinq kilogrammes; Weight Of five kilogrammes
|
١٦٤٥
|
الملاحة / Perfection divine, beaute; Divine perfection, beauty
|
١٦٣٨
|
المنابذة / Vente au hasard de l'epoque anteislamique; Sale by chance dated from
the pre ـ Islamic
epoch
|
١٦٤٥
|
الملاحدة / Athees ;Atheists
|
١٦٣٩
|
المناسبة / Convenance, accord, harmonie; Convenience, agreement, harmony
|
١٦٤٦
|
الملاحظة / Observation ;Observation
|
١٦٣٩
|
المناسك / Rites du pelerinage ;Rites of pilgrimage
|
١٦٥٢
|
الملاسة (املس)
/ Lie ,poli ;Smooth
|
١٦٣٩
|
المناط / Cause ,mobile ;Cause ,motive
|
١٦٥٢
|
الملامسة / Vente par attouchement ;Sale by touching
|
١٦٣٩
|
المناظر / Perspective ;Perspective
|
١٦٥٢
|
الملّة / Secte, dogme, religion; Sect, dogma, religion
|
١٦٣٩
|
المناظرة / Polemique, joute oratoire, controverse; Debate, dispute, controversy
|
١٦٥٢
|
الملتوي / Recourbe ,detourne ;Curved ,devious
|
١٦٤٠
|
المنافق / Hypocrite ,imposteur ;Hypocrite
|
١٦٥٢
|
الملطّف / Palliatif, correctif; Palliative, sedative
|
١٦٤٠
|
المناقضة / Contradiction ;Contradiction
|
١٦٥٣
|
الملك / Poeion ;Poeion
|
١٦٤٠
|
المناولة / Permiion ,licence ;Permiion ,licence
|
١٦٥٣
|
الملك / Ange ;Angel
|
١٦٤٠
|
المنبت للحم / Medicament qui change le
|
|
الملكة / Faculte ,aptitude ;Faculty ,aptitude
|
١٦٤٢
|
|
|
الملكوت / Royaute, royaume, monde spirituel; Kingdom, spiritual world
|
١٦٤٢
|
|
|
الملمّع / Poesie bilingue ;Two ـ Languages
poetry
|
١٦٤٣
|
|
|
sang en chair; Drug which changes
blood into flesh
|
١٦٥٣
|
dard, rational number
|
١٦٥٩
|
المنتشرة / Proposition neceaire temporaire; Neceary temporary propo ـ
sition
|
١٦٥٤
|
المنطقة / Zone ,zodiaque ;Zone ,zodiac
|
١٦٥٩
|
المنتقع / Humide ,mouille ;Humid ,moist ,wet
|
١٦٥٤
|
المنطوق / Enonce, prononce, articule; Statement, pronounced, articulated
|
١٦٥٩
|
منتهى الإشارات
/ Sphere celeste ;Celestial sphere
|
١٦٥٤
|
المنع / Prohibition, privation, empechement; Prohibition, deprival, im ـ
pedimet
|
١٦٦١
|
المنحرف / La lettre L ـ , quadrilatere, trapeze; The letter L ـ , quadrilateral,
trapezium
|
١٦٥٤
|
المنعقدة / Serment accepte ;Agreed oath
|
١٦٦١
|
المندوب / Mandataire ;Mandatory
|
١٦٥٤
|
المنعى / Invariable ;Invariable
|
١٦٦١
|
المنزل / Maison, art menager, mansion de la lune; House, home, housekeeping,
mansion
of the moon
|
١٦٥٥
|
المنفخ / Flatulent ;Flatulent
|
١٦٦١
|
منزلة الحمل
والميزان / Ligne equinoxiale ;Equinoctial line
|
١٦٥٦
|
المنفرد / propre ,particulier ;Proper ,particular
|
١٦٦١
|
المنسرح / Al ـ
Munsareh (metre en prosodie) ; Al ـ
Munsareh (prosodic metre)
|
١٦٥٦
|
المنفى / Negatif, phrase negative; Negative, negative sentense
|
١٦٦١
|
المنسوب / Attribue ,relatif ;Ascribed ,relative
|
١٦٥٦
|
المنقلب / Renverse, tropique du Cancer ou du Capricorne; Reversed, tropic of
Cancer or Capricorn
|
١٦٦١
|
المنشعب / Derive ;Derivative
|
١٦٥٧
|
المنقوص / Defectueux, verbe defectif; Defective, defective verb
|
١٦٦١
|
المنشف / Deshydratant ;Dehydrator ,dehydrant
|
١٦٥٧
|
المنقوط / Poeme dont toutes les lettres sont marquees de points diacritiques;
Poem
whose letters are marked with diacritical points
|
١٦٦٢
|
المنشور / Scie ,prisme ;Sawn ,prism
|
١٦٥٧
|
المنقول / Bien meuble, effet mobilier, transcrit, transfere, modifie, neolo ـ
gisme; Personal
property, transcribed, modified, neologism
|
١٦٦٢
|
المنصرف / Variable, declinable; Variable, declinable
|
١٦٥٧
|
المنكر / Mauvaise action, action illicite, perversion; Bad action, forbidden
act, perversion
|
١٦٦٣
|
المنصف / Biection ;Bisecting
|
١٦٥٨
|
المنوّع / Distinction ;Distinction
|
١٦٦٣
|
المنصورية / Al ـ
Mansuriyya (secte) ; Al ـ
Mansuriyya (sect)
|
١٦٥٨
|
المني / Sperme ;Sperm
|
١٦٦٣
|
المنطق / Logique ;Logic
|
١٦٥٩
|
المهايأة / Affaire convenue, partage des services; Deal agreed, sharing of
services
|
١٦٦٣
|
المنطق / Norme, critere, mesure, etalon, nombre rationnel; Norm, criterion,
stan ـ
|
|
|
|
المهتوت / La lettre t ;The letter t
|
١٦٦٤
|
concordance; Conformity,
compatibility, agreement
|
١٦٦٧
|
المهر / Dot ;Dower ,dowry
|
١٦٦٤
|
الموالاة / Soutenance, entraide, escalvage; Partisanship, support, slavery
|
١٦٦٨
|
مهز / Affection ,amour ;Affection ,love
|
١٦٦٤
|
المواليد
الثلاثة / Metal, vegetal et animal; Metal, plant and
animal
|
١٦٦٨
|
مهربان / Afectueux, bien ـ
aime; Affectionate, beloved
|
١٦٦٤
|
الموت / Mort ,deces ;Death
|
١٦٦٨
|
مهره كلكون / Multicolore, manifestation spirituelle; Multicoloured, spiritual man
ـ ifestation
|
١٦٦٤
|
الموجب / Positif, affirmatif; Positive, affirmative
|
١٦٦٩
|
المهمل / mot desuet, lettre sans point diacritique, nom sans trait distinctif;
Outdated word, letter without diacritical point, name
without special mark
|
١٦٦٤
|
الموجبة / Proposition affirmative; Affirmative proposition
|
١٦٦٩
|
المهملة / Proposition indefinie ou indeterminee; Indefinite proposition
|
١٦٦٤
|
موزون الطبع / Poesie equilibree et acceptable; Balanced and accepted poetry
|
١٦٦٩
|
المهموز / Mot dont une des lettes est le hamza ـ ; Word of which one genuine letter
is
the hamza ـ
|
١٦٦٤
|
الموسخ / Medicament adouciant les ulceres; Drug smoothing the ulcers
|
١٦٦٩
|
الموات / Inanime, terrain improductif, terrain inculte sans proprietaire;
Inani ـ mate,
wasteland, uncultivated land with ـ
out any owner
|
١٦٦٥
|
الموشى / Figure de rhetorique consistant a n'utiliser que les lettres avec des
points
diacritiques; rhetoric figure formed by using only
letters with diacritical points
|
١٦٦٩
|
المواربة / Circonlocution, ambages; Circumlocution, tergiversation
|
١٦٦٥
|
الموصل / Figure de rhetorique consistant a n'utiliser que les lettres jointes
dans
l'ecriture arabe; Rhetoric figure formed by using only
joined letters in the Arabic
handwriting
|
١٦٧٠
|
الموازاة / En ligne droite, parallelisme; In straight line, parallelism
|
١٦٦٥
|
الموصول / Pronom relatif, nom conjonctif, tradition prophetique en ـ
chainee; Relative pronoun,
conjunctive, well ـ
joined prophetic tradition
|
١٦٧٠
|
الموازنة / Equilibre ;Equilibrium
|
١٦٦٦
|
موصول النتائج /
Syllogisme compose, sorite; Composed syllogism, sorite
|
١٦٧٠
|
المواساة / Consolation, sympathie, compaion; Consolation, sympathy, compaion
|
١٦٦٧
|
الموضع / Endroit ,lieu ,espace ;Place ,spot ,space
|
١٦٧٠
|
الموافق المركز
/ Sphere celeste ;Celestial sphere
|
١٦٦٧
|
الموضوع / Objet, matiere, sujet; Object, matter, subject
|
١٦٧٠
|
الموافقة / Conformite ,compatibilite ,
|
|
|
|
موضوع العلم / Objet d'une science; object of a science
|
١٦٧٠
|
الميزان / Balance, la balance; Balance, scales, Libra
|
١٦٧٢
|
الموفور / Metre en prosodie auquel on a epargne la suppreion d'une partie;
Metre in
prosody of which a part was not cut
|
١٦٧٠
|
الميقات / Temps fixe, lieu de proscription; Appointed time, deadline place of
pro ـ scription
|
١٦٧٣
|
الموقوف / Arrete, suspendu, detenu, contrat de poeion conteste, tradition
prophetique attribue exclusivement a un companion du prophete;
Arrested, sus ـ pended,
detained, disputed ownership contract, prophetic tradition ascribed only
to a follower of the prophet
|
١٦٧١
|
الميل / Mille (unite de mesure pour les distances tres variable selon les epo ـ
ques) ; Mile (unity of measure for dis ـ
tances which varies according to epochs)
|
١٦٧٣
|
المولد / Creation, invention, mot forge, neologisme, metis; Creation,
invention, neologism,
mongrel, mulatto
|
١٦٧١
|
الميل / Inclination, tendance, disposition; Inclination, tendency,
disposition
|
١٦٧٤
|
مولى العتاقة / Affranchieur d'un esclave; Emancipator of a slave
|
١٦٧١
|
الميمونية / Al ـ
Maymuniyya (secte) ; Al Maymuniyya (sect)
|
١٦٧٤
|
مولى الموالاة /
Maitre d'un esclave ;Master of a slave
|
١٦٧١
|
ن
|
|
موى / Cheveu, manifestation divine authentique; Hair, authentic divine man
ـ ifestation
|
١٦٧٢
|
النّائبة / Evenement ,imposition ;Event ,taxation
|
١٦٧٨
|
مي / Vin, gout, jouiance, joie; Wine, taste, enjoyment, joy
|
١٦٧٢
|
النّائرة / Lettre ajoutee ;Letter added
|
١٦٧٨
|
ميان / Milieu du paage, zone, devoilement; Middle of a path, zone, unveiling
|
١٦٧٢
|
النّادر / Rare ,exeption ;Rare ,exception
|
١٦٧٨
|
ميان ديهي / Terre domaniale, domaine public; Public property, public domain, no
man's
land
|
١٦٧٢
|
ناز / Coquetterie, force de l'amour; Coquetry, love force
|
١٦٨٠
|
ميدان / Lice, champ, rencontre du bien ـ
aime; Field, arena, encounter with the
beloved
|
١٦٧٢
|
النّاسوت / Nature humaine ;Human nature
|
١٦٨٠
|
|
|
النّاشزة / Femme rebelle vis ـ
a ـ
vis de son mari; Insubordinate wife
|
١٦٨٠
|
|
|
النّاطق / Meager ;Spokesman ,maenger
|
١٦٨٠
|
|
|
الناقص / Verbe defectif, inacheve, imparfait; Defective verb, unaccom ـ
plished, imperfect
|
١٦٨٠
|
|
|
النّاقوس / Cloche, eveil, extase; Bell, awakening, ecstasy
|
١٦٨٠
|
|
|
ناله / Gemiement, conversation; Moan, conversation
|
١٦٨٠
|
النّامية / Faculte de croitre ;Faculty of growing
|
١٦٨٠
|
النّزاهة / Probite, satire sans groierete; Probity, satire without coarsene
|
١٦٨٦
|
ناي / Flute, lettre du bien ـ
aime; Flute, letter of the beloved
|
١٦٨١
|
النّزلة / Rhume ,grie ;Influenza ,flu
|
١٦٨٧
|
النّبات / Vegetal ;Vegetable
|
١٦٨١
|
النّزول / Descente ,baie ;Descent ,falling
|
١٦٨٧
|
النبي / Prophete ;Prophet
|
١٦٨١
|
النّسبة / Proportion, rapport, relation; Proportion, rate, relation
|
١٦٨٧
|
نبيرة أول ودوّم
وسوّم / Petit ـ
fils et arriere petit ـ
fils; Grandson, great ـ
grandson
|
١٦٨٢
|
النّسخ / Annulation, transcription, copie; Annulment, transcription, copy
|
١٦٩١
|
النتيجة / Conclusion ;Conclusion
|
١٦٨٢
|
النّسيء / Decalage, ajournement du mois, augmentation, biextile; Delay, inercas
ـ ing, month postponed, leap ـ
year
|
١٦٩٤
|
النّجارية / Al ـ
Najjariyya (secte) ; Al ـ
Najjariyya (sect)
|
١٦٨٢
|
النّسيان / Oubli ,amnesie ;Forgetting ,amnesia
|
١٦٩٤
|
النّجباء / Nobles, elus, reformateurs; Noble, choosen, reformers
|
١٦٨٢
|
النّسيم / Brise ,providence ;Breeze ,Providence
|
١٦٩٥
|
النّجدات / Al ـ Najdat (secte)
;Al ـ Najdat (sect)
|
١٦٨٢
|
النّشر / Figure de style qui consiste a nommer plusieurs objets et a faire
accompagner chacun d'un
adjectif ade ـ
quat, prose; Figure of speech consisting of naming
many objects and accompany ـ
ing every one by an adequate adjective, prose
|
١٦٩٥
|
النّجس / Impurete ,souillure ;Impurity ,dirtine
|
١٦٨٣
|
النّصّ / Texte ;Text
|
١٦٩٥
|
النّجش / Excitation, connivence; Excitation, connivance
|
١٦٨٣
|
النّصاب / Origine, principe, part exempte de la taxe aumoniere; Origin,
principle, part not subject
to charity tax
|
١٧٠٠
|
النجوم / Astronomie, astrologie; Astronomy, astrology
|
١٦٨٣
|
النّصارى / Chretiens ;Christians
|
١٧٠٠
|
النّحر / Modification en prosodie; Modification in prosody
|
١٦٨٣
|
النّصب / Accusatif, verbe au subjonctif; Accusative case, subjuncctive mood
|
١٧٠٠
|
النّحو / Syntaxe ,grammaire ;Syntax ,grammar
|
١٦٨٤
|
نصرة الدّاخل / Figure en geomancie ;Figure of geomancy
|
١٧٠٠
|
النّد / Egal ,pareil ;Peer ,equal
|
١٦٨٤
|
النّصرية / Al ـ Nariyya (secte)
;Al ـ Nariyya (sect)
|
١٧٠٠
|
النّداء / Appel ,vocatif ;Call ,appeal ,vocative
|
١٦٨٤
|
النّصف / Moitie ,meridien ;Half ,meridian
|
١٧٠٠
|
النّدب / Bienfaisance volontaire; Voluntary good action
|
١٦٨٥
|
|
|
النّذر / Voeu ;Vow
|
١٦٨٥
|
|
|
النّزاع اللّفظي
والمعنوي / Conflit entre litteral et moral; Conflict
between literal and moral
|
١٦٨٦
|
|
|
النّصيحة / Conseil, devouement, sincerite; Advice, devotedne, sincerity
|
١٧٠١
|
النّفاذ / Application, execution, effet; Effectivene, execution, effect
|
١٧١٢
|
النّطاق / Ceinture, etendue, echelle, cercle, baudrier; Belt, extent, scale,
circle, baldrick
|
١٧٠١
|
النّفاس / Accouchement, lochies, Childbirth, delivery, lochia
|
١٧١٣
|
النّطق / Prononciation, enonciation, articulation, perception, comprehen ـ
sion; Pronunciation,
enunciation articu ـ
lation, understanding, perception
|
١٧٠٣
|
النّفخة / Flatulence ,enflure ;Flatulence ,swelling
|
١٧١٣
|
النطول / Fomentation medicale ;fomentation
|
١٧٠٣
|
النّفس / Ame ,eau ,esprit ;Soul ,spirit ,water
|
١٧١٣
|
النّظائر / Physionomie, aspect exterieur; Outward appearance, external aspect
|
١٧٠٣
|
النّفس / Sang ,divertiement ;Blood ,diversion
|
١٧٢٠
|
النّظّامية / Al ـ
Nazzamiyya (secte) ; Al ـ
Nazzamiyya (sect)
|
١٧٠٤
|
نفس الأمر / Chose elle ـ
meme, objet meme; Thing itself, object itself
|
١٧٢٠
|
النظر / Vue, consideration, meditation, position, pensee, reflexion; Sight,
vision, consideration,
meditation, position, thought, reflection
|
١٧٠٤
|
نفس الانتصاب / Pneumonie ;Pneumonia
|
١٧٢٠
|
النّظري / Probable, contingent, theorique; Probable, contingent, speculative
|
١٧١٠
|
النّفقة / Equisement, ecoulement, pension alimentaire; Exhaustion, selling
well, end, perish,
alimony
|
١٧٢٠
|
النّظم / Enfilage des perles, syntaxe, versification; Stringing, threading,
syntax, versification
|
١٧١٠
|
النّفل / Supplement, surplus, butin, batard; Supplement, surplus, spoils,
booty, bas ـ tard
|
١٧٢١
|
نظم النّثر / Versification de la prose; Versification of the prose
|
١٧١٠
|
النّفي / Negation ;Negation
|
١٧٢٢
|
النّظير / Pareil, egal, semblable, pair, analogue, nadir; Peer, equal, analogue,
nadir
|
١٧١١
|
النّفيس / Precieux ,noble ;Precious ,noble
|
١٧٢٣
|
نظيرة الانقلاب
/ Equinoxe ;Equinox
|
١٧١١
|
النّقاب / Voile ,obstacle ;Veil ,obstacle
|
١٧٢٣
|
النّعت / Adjectif, attribut, epithete, qualification; Adjective, attribute,
qualifi ـ cation,
attributive
|
١٧١١
|
النّقباء / Elus ,saints ;Chosen ,saints
|
١٧٢٤
|
النّعلي / Plinthe ;Plinth
|
١٧١٢
|
النّقرس / Goutte ,rhumatisme ;Gout ,rheumatism
|
١٧٢٤
|
|
|
النّقص / Diminution, jeu prosodique; Decrease, prosodic play
|
١٧٢٤
|
|
|
النّقض / Refutation, contradiction, abolition; Refutation, contradiction, abo
ـ lition
|
١٧٢٤
|
|
|
النّقطة / Point ;Point
|
١٧٢٥
|
|
|
النّقل / Transmiion, transcription, traduction; Transmiion, transcription,
translation
|
١٧٢٥
|
|
|
نقل النّور / Communication ,jonction ;
|
|
Communication, junction
|
١٧٢٦
|
النوروز / Fete de printemps ;Spring day
|
١٧٣٣
|
نقي الخدّ / Figure en geomancie ;Figure in geomancy
|
١٧٢٦
|
النّوع / Genre, espece, variete; Species, cla, variety
|
١٧٣٣
|
النّقيض / Contraire, oppose, antagoniste; Contrary, opposite, antagonist
|
١٧٢٦
|
النّوم / Sommeil ;Sleep
|
١٧٣٤
|
النّكاح / Mariage, contrat de mariage; Marriage, contract of marriage
|
١٧٢٧
|
النّوم المتململ
/ Sommeil leger, somme; Light sleep, nap, doze, shumber
|
١٧٣٥
|
النكاح المؤقّت
/ Mariage temporaire ;Temporary marriage
|
١٧٢٧
|
النّيّة / Intention ,deein ;Intention ,purpose
|
١٧٣٥
|
نكاح المتعة / Mariage de jouiance; Temporary pleasure marriage
|
١٧٢٨
|
نيسان / Le mois d'Avril ;The month of April
|
١٧٣٥
|
النّكتة / AnecdOte, plaisanterie, trait d'esprit; Joke, anecdote, witticism
|
١٧٢٨
|
نيسن / Avril ;April
|
١٧٣٥
|
النّكرة / Indetermine, mot indefini; Indefinite noun
|
١٧٢٨
|
ه
|
|
النّملة / Pustule ;Pimple
|
١٧٢٨
|
الهاضم / Digestif ;Digestive
|
١٧٣٦
|
النّموّ / Croiance, accroiement; Growth, increase
|
|
الهاضمة / Appareil dIgestif ;DIgestive apparatus
|
١٧٣٦
|
النّهار / Jour ,journee ;Day ,daytime
|
١٧٢٩
|
الهاوي / La lettre a
ـ ;The letter a
ـ
|
١٧٣٦
|
النّهاية / Fin, terme, aboutiement; End, termination, outcome
|
١٧٢٩
|
الهباء / Pouiere, rayons solaires, aspect exterieur, matiere; Dust, ray,
external
aspect, matter
|
١٧٣٦
|
النّهر / Fleuve ,riviere ;River ,stream
|
١٧٢٩
|
الهبة / Don ,legs ;Donation ,gift
|
١٧٣٦
|
النّهك / Diminution considerable en prosodie; Great decrease in prosody
|
١٧٣٠
|
الهبوط / Descente, declination, chute; Descent, decline, fall
|
١٧٣٦
|
النّهي / Prohibition, defense, interdiction; Prohibition, interdiction,
forbidding
|
١٧٣٠
|
الهتك / Dechirure, dechirement, laceration; Tearing, rending, laceration
|
١٧٣٧
|
النّوء / Etoile ou planete qui se couche; Setting of a star or a planet
|
١٧٣٠
|
الهتم / Imputation en prosodie; Cutting a letter or more in prosody
|
١٧٣٧
|
النّوال / Don, faveur, grace; Gift, present, favour, grace
|
١٧٣١
|
هثور نام / Hatour nam (mois egyptien) ; Hatour nam (Egyptian month)
|
١٧٣٧
|
النّوبة / Acces de fievre, pouee de fievre, crise; Bout of fever, attack,
crisis
|
١٧٣١
|
الهجر والهجران
/ Abandon, delaiement, separation; Abandonment, leaving,
separation
|
١٧٣٧
|
النّور / Lumiere, lueur, manifestation; Light, illumination, manifestation
|
١٧٣١
|
الهداية / Chemin du salut ,voie droite ,
|
|
conversion; Way of salvation, straight
way, conversion
|
١٧٣٧
|
الهيبة / Crainte, gravite, circonspection; Fear, gravity, caution
|
١٧٤٧
|
الهديّة / Don, cadeau, present; Gift, donation, present
|
١٧٤٠
|
الهيضة / Diarrhee ,cholera ;Diarhoea ,cholera
|
١٧٤٧
|
الهذيلية / Al ـ
Hudhayliyya (secte) ; Al ـ
Hudhayliyya (sect)
|
١٧٤٠
|
الهيولى / Matiere ;Matter
|
١٧٤٧
|
الهزال / Maigreur, amaigriement, marasme, cachexie; Thinne, growing thin,
marasmus, cachexia
|
١٧٤٠
|
و
|
|
الهزج / Al ـ
Hazaj (metre en prosodie) ; Al ـ
Hazaj (metre in prosody)
|
١٧٤٠
|
الواحديّة / Monisme ;Monism
|
١٧٥٠
|
الهشاشة / Fragilite ,friabilite ;Fragility ,frailty
|
١٧٤١
|
الوادي / Fleuve ,vallee ;River ,valley
|
١٧٥٠
|
الهشاميّة / Al ـ
Hichamiyya (secte) ; Al ـ
Hichamiyya) sect
|
١٧٤١
|
الوارد / Arrivant, venant, descendant, inne, donne; Coming, arriving, descend ـ
ing, innate,
given
|
١٧٥١
|
الهضم / Digestion ;Digestion
|
١٧٤٢
|
الواسطة / Intermediaire, mediateur, guide, moyen; Intermediary, mediator, guide,
means
|
١٧٥١
|
هل / Particule interrogative; Interrogative particle
|
١٧٤٣
|
الواسطة العددية
/ Moyenne, terme intermediaire; Average, intermediary
term
|
١٧٥٢
|
الهلاس / Phtisie ;Phthisis
|
١٧٤٣
|
الواصلية / Al ـ
Waeliyya (secte) ; Al ـ
Waeliyya (sect)
|
١٧٥٢
|
الهلال / Croiant ;Crescent
|
١٧٤٣
|
الوافر / Al ـ
Wafir (metre en prosodie) ; Al ـ
Wafir (metre in prosody)
|
١٧٥٢
|
الهلالي / En forme de croiant ;Crescent ـ shaped
|
١٧٤٣
|
الوافي / Vers complet et entier ;Complete line
|
١٧٥٢
|
الهمّة / Intention, determination, energie, activite; Intention, determination,
energy, activity
|
١٧٤٤
|
الواقع / Verbe transitif, realite, reel, effectif; Transitive verb, reality,
real, effective
|
١٧٥٢
|
الهندسة / Geometrie, artchitecture, genie civil; Geometry, architecture,
engineering
|
١٧٤٤
|
الواقعة / Vision ,don ;Vision ,donation
|
١٧٥٢
|
الهو هو / Le meme ;The same
|
١٧٤٥
|
الواقف / Qui fait un legs pieux ;Entailer
|
١٧٥٣
|
الهوى / Amour, paion, desir; Love, paion, fondne, desire
|
١٧٤٥
|
الواقفية / Al ـ Waqifiyya (secte)
;Al ـ Waqifiyya (sect)
|
١٧٥٣
|
الهوية / Identite ;Identity
|
١٧٤٥
|
الوباء / Epidemie ,peste ;Epidemic ,plague
|
١٧٥٣
|
الهيئة / Forme, aspect, apparence, astronomie; Form, aspect, appearance,
astronomy
|
١٧٤٦
|
الوتد / Iambe ,descendant ,ascendant ;
|
|
Iambic, declination, ascension
|
١٧٥٣
|
وجوه الكواكب / Phases des planetes ou des signes du zodiaque; Phases of planets or
the signs of the
zodiac
|
١٧٧٢
|
الوتر / Priere avec un nombre impair de genuflexions, corde, diametre; Prayer
with an
odd number of genuflexions, chord, diametre
|
١٧٥٦
|
الوحدة / Unite ,unicite ;Unity ,unit ,union
|
١٧٧٣
|
الوثن / Idole ;Idol
|
١٧٥٦
|
وحشي السّير / Communication, jonction; Communication, junction
|
١٧٧٥
|
الوثني / Paien ;Pagan
|
١٧٥٦
|
الوحشي / Sauvage, barbarisme, neologisme, groier; Savage, barbarism, neologism,
unrefined
|
١٧٧٦
|
الوثنية / Paganisme, polytheisme; Paganism, polytheism
|
١٧٥٦
|
الوحي / Revelation, inspiration; Revelation, inspiration
|
١٧٧٦
|
الوجادة / Certitude dans la decouverte des traditions prophetiques; Certainty
in
finding prophetic traditions
|
١٧٥٧
|
الودّ / Amour, paion, affection; Love, paion, affection
|
١٧٧٦
|
الوجد / Tristee, chagrin, allegree, joie, paion; Sadne, sorrow, joy,
paion
|
١٧٥٧
|
الودي / Sperme ;Sperm
|
١٧٧٧
|
الوجدان / Conscience, affectivite, intuition; Conscience, affectivity, intui ـ
tion
|
١٧٥٨
|
الوديعة / Depot, chose deposee, chose consignee; Deposit, trust, consignment
|
١٧٧٧
|
الوجع / Douleur ,souffrance ;Pain ,ache ,suffering
|
١٧٥٨
|
الوردينج / Conjonctivite ;Conjunctivitis
|
١٧٧٦
|
وجع المفاصل / Rhumatisme ;Rheumatism
|
١٧٥٩
|
الورع / Piete ,devotion ;Piety ,devoutne
|
١٧٧٧
|
الوجه / Visage, existence, notable; Face, existence, notable
|
١٧٥٩
|
الورقاء / Colombe, ame universelle; Dove, universal soul
|
١٧٧٩
|
وجه التّشبيه / Point de reemblance dans une comparaison; Similarity point in a
simile
|
١٧٥٩
|
الورم / Tumefaction, renflement; Tumefaction, swelling
|
١٧٧٩
|
الوجوب / Neceite, obligation; Neceity, obligation
|
١٧٥٩
|
الوزن / Pesage, mesure d'un vers, forme, groupe; Weight, weighing, measure of
a metre
(prosody) , form, group
|
١٧٧٩
|
الوجود / Etre, existence, realite; Being, existence, reality
|
١٧٦٦
|
الوزني / Semblable ,pareil ;Similar ,peer
|
١٧٨١
|
الوجودي / Etant, existant, reel, present, positif; Being, existing, real,
present, positive
|
١٧٧١
|
الوسط / Moyen terme, centre, milleu, moyenne; Medium, centre, middle, aver ـ
age
|
١٧٨٢
|
الوجودية / Proposition absolue generale ;Absolute general proposition
|
١٧٧٢
|
الوسواس / Satan, diable, obseion, hantise, mauvaise pensee; Satan, devil,
obseion, scruple,
bad thought
|
١٧٨٤
|
|
|
الوصال / Communication ,jonction ,
|
|
contact, union; Communication, junc ـ
tion, contact, union
|
١٧٨٤
|
الولاء / Continuation, action suivie dans les ablutions; Continuation,
continuous action in
the ablutions
|
١٨٠٥
|
الوصف / Description, cause, consequence, qualite; Descrption, cause,
Consequence, quality
|
١٧٨
|
الولاء / Amitie, Loyaute, allegeance; Friendship, loyalty, allegiance
|
١٨٠٥
|
وصف الموضوع / Qualite du sujet, attribut; Quality of the subject, attribute
|
١٧٩٣
|
الولد / Enfant ,garcon ,fils ;Boy ,child ,kid ,son
|
١٨٠٦
|
الوصل / Jonction, liaison, connexion, accord; Junction, linking, connection
agreement
|
١٧٩٣
|
الولع / Engouement ,paion ;Craze ,paion
|
١٨٠٦
|
الوصيّة / Testament ,legs ;Testament ,legacy
|
١٧٩٤
|
الوليّ / Protecteur, soutien, patron, saint; Caretaker, supporter, patron,
saint, holy man
|
١٨٠٦
|
الوضع / Situation, position, attitude; Situation, position, attitude
|
١٧٩٤
|
الوهم / Illusion, chimere, imagination; Illusion, chimera, imagination
|
١٨٠٨
|
الوضوء / Ablutions, proprete; Ablution, cleanline
|
١٨٠٠
|
الوهميّ / Chimerique, illusoire, imaginaire, fictif; Illusory, chimerieal,
imaginary, fictitious
|
١٨٠٩
|
الوضيعة / Vente a un prix inferieur au prix de cout; Sale under the coast price
|
١٨٠٠
|
ي
|
|
الوطن / Patrie, pays natal, demeure fixe; Fatherland, native country
|
١٨٠٠
|
يار / Ami, bien ـ
aime, vision du vrai; Friend, beloved, vision of the
True
|
١٨١١
|
الوعاء / Cavite ,vaieau ;Cavity ,veel
|
١٨٠٠
|
الياقوت / Rubis, saphir, topaze, ame universelle; Ruby, sapphire, topaz, uni ـ
versal soul
|
١٨١١
|
الوفاء / Fidelite, loyaute, acquittement; Faithfulne, loyalty, fullfilment
|
١٨٠٠
|
اليبوسة / Secheree, deechement; Dryne, aridity
|
١٨١١
|
الوفق / Convenance, accord, opportunite; Suitability, agreement, opportunity
|
١٨٠١
|
اليتم / Etat d'orphelin ;Orphanhood
|
١٨١٢
|
الوقت / Temps ;Time
|
١٨٠١
|
يتنج آي / Yatinj ـ
ay (mois turc) ; Yatinj ـ
ay (Turkish month)
|
١٨١٢
|
الوقتيّة / Proposition absolue temporaire; Absolute temporary proposition
|
١٨٠١
|
اليدان / Les deux mains, le neceaire et le contingent; The two hands, the
neceary
and the contingent
|
١٨١٢
|
الوقص / Suppreion d'une lettre en prosodie; Cutting of a letter in prosody
|
١٨٠٢
|
اليرقان / Jaunie ,ictere ;Jaundice ,icterus
|
١٨١٢
|
الوقف / Arret, legs pieux, biens inalienables; Stoppage, entailed estate
|
١٨٠٢
|
|
|
الوكالة / Procuration ,mandat ;Procuration ,mandate
|
١٨٠٥
|
|
|
اليزيدية / Al ـ Yazidiyya (secte)
;Al
ـ Yazidiyya (sect)
|
١٨١٢
|
اليزيدية / Al ـ Yazidiyya (secte)
;Al ـ Yazidiyya (sect)
|
١٨١٢
|
اليقين / Certitude, aurance; Certainty, certitude, aurance
|
١٨١٢
|
اليقين / Certitude, aurance; Certainty, certitude, aurance
|
١٨١٢
|
اليقينيات / Propositions certaines, propositions apodictiques, principes,
axiomes, objets sensibles,
idees innees; Sure propositions, absolute propositions, principles,
axioms, sensible objects, innate ideas
|
١٨١٣
|
اليقينيات / Propositions certaines, propositions apodictiques, principes, axiomes,
objets
sensibles, idees innees; Sure propositions, absolute
propositions, principles, axioms,
sensible objects, innate ideas
|
١٨١٣
|
اليزيدية / Al ـ Yazidiyya (secte)
;Al ـ Yazidiyya (sect)
|
١٨١٢
|
اليزيدية / Al ـ Yazidiyya (secte)
;Al ـ Yazidiyya (sect)
|
١٨١٢
|
اليقين / Certitude, aurance; Certainty, certitude, aurance
|
١٨١٢
|
اليقين / Certitude, aurance; Certainty, certitude, aurance
|
١٨١٢
|
اليقينيات / Propositions certaines, propositions apodictiques, principes,
axiomes, objets sensibles,
idees innees; Sure propositions, absolute propositions, principles,
axioms, sensible objects, innate ideas
|
١٨١٣
|
اليقينيات / Propositions certaines, propositions apodictiques, principes,
axiomes, objets sensibles,
idees innees; Sure propositions, absolute propositions, principles,
axioms, sensible objects, innate ideas
|
١٨١٣
|
اليزيدية / Al ـ Yazidiyya (secte)
;Al ـ Yazidiyya (sect)
|
١٨١٢
|
|
|
اليقين / Certitude, aurance; Certainty, certitude, aurance
|
١٨١٢
|
|
|
اليقينيات / Propositions certaines, propositions apodictiques, principes, axiomes,
objets
sensibles, idees innees; Sure propositions, absolute
propositions, principles, axioms,
sensible objects, innate ideas
|
١٨١٣
|
|
|
الفهارس الأجنبيّة
Index Francais
* Absence de voyelle, immobilite; Absence of vowel, immobilitiy
/ السّكون
|
٩٦٢
|
A* e, e, e, e, e lettres; st, nd, th, e,
th letters / اوتاد زمام
|
٢٨٧
|
* Absolu,
inconditionne, nombre entier; Absolute, unconditional, whole
number / المطلق
|
١٥٦٧
|
* e parallaxe; First parallax / الاختلاف الأول
|
١١٨
|
* Abstinence,
chastete; Abstinence, chastity / الإحصان
|
١١٢
|
* e parallaxe; nd parallax / الاختلاف الثاني * e parallexe ; rd parallax الاختلاف الثالث
|
١١٩
|
* Abstinence,
jeune de trois jours; Absti ـ
nence, fast of three days / صوم الوصال
|
١١٠٥
|
* Abandon, delaiement; Abandonment, desertion / التّرك
|
٤٢٢
|
* Abstrait;
Abstract / المجرّد
|
١٤٧٢
|
* Abandon, delaiement, separation; Abandonment, leaving, separation
/ الهجر والهجران
|
١٧٣٧
|
* Acceleration,
execution immediate du divorce; Acceleration, immediate execu
ـ tion of a divorce / التّنجيز
|
٥١٨
|
* Abandon, lachage; Abandon, desertion / الخذلان
|
٧٤٠
|
* Accent;
Accent / الحذو
|
٦٤٠
|
* Aban (Octobre) ; Aban (octobre) / آبان
|
٨١
|
* Accentuation;
Accentuation / الرّكة
|
٨٧٢
|
* Abib (mois egyptien) ; Abib (Egyptian month) / أبيب
|
٩١
|
* Acceptation
du point de vue de l'adver ـ
saire; Acceptance of the point of view of
the adversary / مجاراة الخصم
|
١٤٥٥
|
* Abiqui (mois egyptien) ; Abiqui (Egyptian month) / أبيقي
|
٩١
|
* Accepte,
admis, tradition prophetique acceptee, premies admises; Admitted,
admitted prophetic tradition, admitted
|
|
* Ablutions, proprete; Ablution, cleanline / الوضوء
|
١٨٠٠
|
premies / المقبول
|
١٦٢٤
|
* Abolition; Abolition / الإلغاء
|
٢٥٦
|
* Acces de
fievre, pouee de fievre, crise; Bout of fever, attack, crisis
/ النّوبة
|
١٧٣١
|
* Abrasion; Abrasion / السّحج
|
٩٣٥
|
* Acces au
pouvoir, avenement; Acceding to the rank of ruler / التّولية
|
٥٣٤
|
* Abrege, sommaire; Summary / الفذلكة
|
١٢٦٤
|
* Accident;
Accident / العرض
|
١١٧١
|
|
|
* Adepte d'un
chef; Follower of a chief or a guide / ذو مصّة
|
٨٣٥
|
* Accident, separe, abstrait; Accident, separated, abstract
/ المفارق
|
١٦٠٥
|
* Adepte d'un
compagnon du prophete; Follower of a companion of the Prophet
/ التابعيّ
|
٣٦٢
|
* Accidentel; Accidental / العرضي
|
١١٧٩
|
* Adjectif,
attribut, epithete, qualification; Adjective, attribute, qualification,
attributive / النّعت
|
١٧١١
|
* Accompliement de la priere, installa ـ
tion; Accomplishing he prayer, installation
/ الإقامة
|
٢٤١
|
* Adjectif
comparatif; Comparative adjective / اسم التّفضيل
|
١٩٠
|
* Accord; Agreement / الانعقاد
|
٢٨٣
|
* Adjectif ou
pronom, demonstratif; De ـ
monstrative adjective or pronoun / اسم الإشارة
|
١٨٩
|
* Accord, concordance; Agreement / التّوفيق
|
٥٣٢
|
* Adjectif
qualificatif; Qualifying adjective / الصّفة المشبّهة
|
١٠٧٨
|
* Accord, concordance; Agreement; concord / الاتّفاق
|
٩٧
|
* Adolescent,
pubere; Adolescent, teenager / المراهق
|
١٥٠٨
|
* Accouchement, lochies; Childbirth, deliv ـ
ery, lochia / النّفاس
|
١٧١٣
|
* Adorateur,
devot; Worshipper, devout / العابد
|
١١٥٦
|
* Accusatif, figure en geomancie; Accusa ـ
tive, figure in geomancy / المفتوح
|
١٦٠٧
|
* Adoration,
devotion; Worshipping, devoutne / العبادة
|
١١٦١
|
* Accusatif, verbe au subjonctif; Accusative case, subjuncctive mood
/ النّصب
|
١٧٠٠
|
* Adouciement
de l'accentuation, ralen ـ
tiement; Softening of the accentuation,
slowing / الرّوم
|
١١٦١
|
* Achat; Purchase / الشّراء
|
١٠١١
|
* Adouciement
d'une lettre faible; Sweet ـ
ing of a weak letter / الإعلال
|
٢٣٣
|
* Acidification; Acifidication / التحميض
|
٣٩٢
|
* Adulte,
majeur; Adult, of age / البالغ
|
٣٠٨
|
* Acquisition de la science; Acquisition of science
/ التّحصيل
|
٣٩١
|
* Adultere; Adultery
/ الزّنا
|
٩١٢
|
* Acquisition, gain; Acquisition, gain / الكسب
|
١٣٦٢
|
* Adultere,
prostitution, debauche; Adul ـ
tery, prostitution, debauchery / الفسوق
|
١٢٧٤
|
* Acquittement a echeance; Acquittal, settlement, discharge
/ الدّرك
|
٧٨٣
|
* Adverbe;
Adverb / الظّرف
|
١١٤٦
|
* Adam, basane; Adam, swarthy / الآدم
|
٧١
|
* Afectueux,
bien ـ
aime; Affectionate, beloved / مهربان
|
١٦٦٤
|
* Addition d'une lettre a la fin de la rime; Addition of a letter at
the end
of a rhyme / التّسبيغ
|
٤٢٧
|
* Affabilite,
devotion; Affability, devotion
|
|
* Addition de quelques lettres (une, deux ou trois) ; Adding of some
letters (one, two or three) / الخزم
|
٧٤٣
|
|
|
* Adepte d'un adepte d'un compagnon du prophete; Follower of a follower
of a
companion of the Prophet / تبع التّابعي
|
٣٧٨
|
* Agonisant
qui divorce; Dying who divorces / الفار
|
١٢٦٠
|
/ المؤانسة
|
١٤١٩
|
* Agreable,
mielleux, doux; Pleasant, smooth mild / العذب
|
١١٧١
|
* Affaire convenue, partage des services; Deal agreed, sharing of
services / المهايأة
|
١٦٦٣
|
* Agreable,
plaisant; Agreeable pleasant / المستحبّ
|
١٥٣١
|
* Affection, amour; Affection, love / مهر
|
١٦٦٤
|
* Aigreur;
Sourne, heartburn / الحرقة
|
٦٥١
|
* Affection, inclination, charite, amour, attachement; Affection,
attachment, in ـ
clination, love / المحبّة
|
١٤٨١
|
* Aile; Wing
/ الجناح
|
٥٨٧
|
* Affermage, metayage; Sharecropping, crop sharing / المزارعة
|
١٥٢٣
|
* Aime;
beloved / المحبوب
|
١٤٨٥
|
* Affige; Affected / غمكسار
|
١٢٥٥
|
* aire d'un
segment spherique; Area of a spheric segment / السّطح التنيني
|
٩٥٥
|
* Affirmatif, positif; Affirmative, positive / المثبت
|
١٤٤٩
|
* Al ـ
Abidiyya (secte) ; Al ـ
Abidiyya (sect) / العبيدية
|
١١٦٣
|
* Affirmation, aertion, corroboration; Affirmation, aertion,
corroborration / التأكيد
|
٣٧٢
|
* Al ـ
Adhiriyya (secte) ; Al ـ
Adhiriyya (sect) / العاذرية
|
١١٥٧
|
* Affixe, infixe; Affix, infix / الزائد
|
٩٠٢
|
* Al ـ
Afdal (prosodie) ; Al ـ
Afdal (prosody) / الأفضل
|
٢٣٦
|
* Affranchiement (d'un esclave) ; Freeing (of a slave) / الإعتاق
|
٢٢٧
|
* Al ـ
Ajarida (secte) ; Al ـ
Ajarida (sect) / العجاردة
|
١١٦٤
|
* Affranchiement, liberation; Enfranch ـ
isement, freeing / العتق
|
١١٦٤
|
* Al ـ
Akhnaiyya (secte) ; Al ـ
Akhnaiyya (sect) / الأخنسيّة
|
١٢٣
|
* Affranchieur d'un esclave; Emancipator of a slave
/ مولى العتاقة
|
١٦٧١
|
* Al ـ
Akmal (prosodie) , plus parfait; Al Akmal (prosody) ,
more
perfect / الأكمل
|
٢٥٠
|
* Age; Age / السّنّ
|
٩٧٦
|
* Al ـ
Amrawiyya (secte) ; Al ـ
Amrawiyya (sect) / العمروية
|
١٢٣٣
|
* Age, avance en age; Old, aged / المسن
|
١٥٤٢
|
* Al ـ
Arid (metre en prosodie) ; Al ـ
Arid (prosodic metre) / العريض
|
١١٨٠
|
* Agee de deux ou trois ans (Chamelle) ; Two or three years old (Camel) / ابن اللّبون
|
٩٠
|
* Al ـ
Awliyaiya (secte) ; Al ـ
Awliyaiya (sect) / الأوليائية
|
٢٨٩
|
* Agenouillement, genuflexion; Kneeling, genflexion
/ الرّكوع
|
٨٧٣
|
* Al ـ
Azariqa (secte) ; Al ـ
Azariqa (sect) / الأزارقة
|
١٤٢
|
* Agent; Agent / العامل
|
١١٦٠
|
* Al ـ
Babakiyya (secte) ; Al ـ
Babakiyya (sect) / البابكية
|
٣٠٦
|
* Agent de police, agent secret; Policeman, secret agent
/ الجلواز
|
٥٦٩
|
* Al ـ
Bahchamiyya (secte) ; Al ـ
Bahchamiyya
|
|
* Agneau, belier; Lamb, Aries / الحمل
|
٧١٦
|
|
|
* Agnosticisme, scepticisme; Agnosticism, scepticism
/ اللاأدرية
|
١٣٩٩
|
* Al ـ
Hafsiyya (secte) ; Al ـ
Hafsiyya (sect) / الحفصية
|
٦٨٢
|
(sect)
/ البهشمية
|
٣٤٧
|
* Al ـ
Haliya (secte) ; Al ـ
Haliya (sect) / الحالية
|
٦١٧
|
* Al ـ
Bananiyya (secte) ; Al ـ
Bananiyya (sect) / البنانية
|
٣٤٦
|
* Al ـ
Hamziyya (secte) ; Al ـ
Hamziyya (sect) / الحمزيّة
|
٧١٥
|
* Al ـ
Barghouthiyya (secte) ; Al ـ
Bar ـ
ghouthiyya (sect) / البرغوثية
|
٣٢٣
|
* Al ـ
Harithiyya (secte) ; Al ـ
Harithiyya (sect) / الحارثية
|
٦٠٩
|
* Al ـ
Batiniyya (secte) ; Al ـ
Batiniyya (sect) / الباطنية
|
٣٠٧
|
* Al ـ
Hazaj (metre en prosodie) ; Al ـ
Hazaj (metre in prosody) / الهزج
|
١٧٤٠
|
* Al ـ
Bayhachiyya (secte) ; Al ـ
Bayhachiyya (sect) / البيهشيّة
|
٣٥٧
|
* Al ـ
Hazimiyya (secte) ; Al ـ
Hazimiyya (secte) / الحازمية
|
٦٠٩
|
* Al ـ
Bidaiyya (secte) ; Al ـ
Bidaiyya (sect) / البدائية
|
٣١٣
|
* Al ـ
Hichamiyya (secte) ; Al ـ
Hichamiyya (sect الهشاميّة
|
١٧٤١
|
* Al ـ
Bishriyya (secte) ; Al ـ
Bishriyya (sect) البشريّة
|
٣٣٦
|
* Al ـ
Hubbiyya (secte mystique) ; Al ـ
Hub ـ
biyya (secte) / الحبّية
|
٦١٨
|
* Al ـ
Butriyya (secte) ; Al ـ
Butriyya (sect) / البترية
|
٣٠٩
|
* Al ـ
Hudhayliyya (secte) ; Al ـ
Hudhayliyya (sect) / الهذيلية
|
١٧٤٠
|
* Al ـ
Chaibaniyya (secte) ; Al ـ
Shaibaniyya (sect) / الشّيبانية
|
١٠٤٨
|
* Al ـ
Huriyya (secte) ; Al ـ
Huriyya (sect) / الحورية
|
٧٢١
|
* Al ـ
Chaitaniyya (secte) ; Al ـ
Shaitaniyya (Sect) / الشّيطانية
|
١٠٥٢
|
* Al ـ
Ibadiyya (secte) ; Al ـ
Ibadiyya) sect / العبادية
|
١١٦١
|
* Al ـ
Chamrakhiyya (secte) ; Al ـ
Shamra ـ
Khiyya (sect) / الشّمراخية
|
١٠٤٢
|
* Al ـ
Ibadiyya (secte) ; Al ـ
Ibadiyya (sect) / الإباضيّة
|
٨٠
|
* Al ـ
Chouaibiyya (secte) ; Al ـ
Shouaibiyya (sect) / الشّعيبية
|
١٠٣٣
|
* Al ـ
Ikhbariyya (secte) ; Al ـ
Ikhbariyya (sect) / الإخباريّة
|
١١٤
|
* Al ـ
Ghassaniyya (secte) ; Al ـ
Ghassaniyya (sect) / الغسّانية
|
١٢٥٣
|
* Al ـ
Ilhamiyya (secte) ; Al ـ
Ilhamiyya (sect) / الإلهامية
|
٢٥٧
|
* Al ـ
Ghorabiyya (secte) ; Al ـ
Ghorabiyya (sect) / الغرابية
|
١٢٤٩
|
* Al ـ
Imamiyya (secte) ; Al ـ
Imamiyya (sect) / الإمامية
|
٢٦٠
|
* Al ـ
Habitiyya (secte) ; Al ـ
Habitiyya (sect) / الحابطية
|
٦٠٨
|
* Al ـ
Is'haquiyya (secte) ; Al ـ
Is'haquiyya (sect) / الإسحاقية
|
١٧٦
|
* Al ـ
Hachwiyya (secte) ; Al ـ
Hashwiyya (sect) / الحشوية
|
٦٧٨
|
* Al ـ
Iskafiyya (secte) ; Al ـ
Iskafiyya (sect) / الإسكافية
|
١٧٧
|
* Al ـ
Hadabiyya (secte) ; Al ـ
Hadabiyya (sect) / الحدبية
|
٦٢٥
|
* Al ـ
Iswariyya (secte) ; Al ـ
Iswariyya (sect) / الإسواريّة
|
٢٠٠
|
|
|
* Al ـ
Majhuliyya (secte) ; Al ـ
Majhuliyya (sect) / المجهولية
|
١٤٧٩
|
* Al ـ
Itrafiyya (secte) ; Al ـ
Itrafiyya (sect) / الأطرافية
|
٢٢٢
|
* Al ـ
Makramiyya (secte) ; Al ـ
Makramiyya (sect) / المكرمية
|
١٦٣٧
|
* Al ـ
Ja'fariyya (secte) ; Al ـ
Ja'fariyya (sect) / الجعفرية
|
٥٦٦
|
* Al ـ
Malumiyya (secte) ; Al ـ
Malumiyya (sect) / المعلومية
|
١٥٩٥
|
* Al ـ
Jaheziyya (secte) ; Al ـ
Jaheziyya (sect) / الجاحظية
|
٥٤٤
|
* Al ـ
Mansuriyya (secte) ; Al ـ
Mansuriyya (sect) / المنصورية
|
١٦٥٨
|
* Al ـ
Jahmiyya (secte) ; Al ـ
Jahmiyya (sect) / الجهمية
|
٦٠٠
|
* Al ـ
Maymuniyya (secte) ; Al Maymuniyya (sect) / الميمونية
|
١٦٧٧
|
* Al ـ
Janahiyya (secte) ; Al ـ
Janahiyya (sect) / الجناحية
|
٥٨٧
|
* Al ـ
Mizdariyya (secte) ; Al ـ
Mizdariyya (sect) / المزدارية
|
١٥٢٣
|
* Al ـ
Jarudiyya (secte) ; Al ـ
Jarudiyya (sect) / الجارودية
|
٥٤٤
|
* Al ـ
Muchakel (metre en prosodie per ـ
sane) ; Al ـ
Muchakel (metre in prosody) / المشاكل
|
١٥٤٤
|
* Al ـ
Jarudiyya (secte) ; Al ـ
Jarudiyya (sect) / الجارودية
|
٥٤٥
|
* Al ـ
Mughiriyya (secte) ; Al ـ
Mughiriyya (sect) / المغيريّة
|
١٦٠٥
|
* Al ـ
Jubaiyya (secte) ; Al ـ
Jubaiyya (sect) / الجبّائية
|
٥٤٨
|
* Al ـ
Muhakimiyya (secte) ; Al ـ
Muhaki ـ
miyya (sect) / المحكّمية
|
١٤٨٩
|
* Al ـ
Kabiyya (secte) ; Al ـ
Kabiyya (sect) / الكعبية
|
١٣٦٧
|
* Al ـ
Muhammara (secte) ; Al ـ
Muhammara (sect) / المحمّرة
|
١٤٩٠
|
* Al ـ
Kameliyya (secte) ; Al ـ
Kameliyya (sect) / الكاملية
|
١٣٥٨
|
* Al ـ
Mumariyya (secte) ; Al ـ
Mumariyya (sect) / المعمّرية
|
١٥٩٥
|
* Al ـ
Khalfiyya (secte) ; Al ـ
Khalfiyya (sect) / الخلفية
|
٧٦١
|
* Al ـ
Munsareh (metre en prosodie) ; Al ـ
Munsareh (prosodic metre) / المنسرح
|
١٦٥٦
|
* Al ـ
Khatabiyya (secte) ; Al ـ
Khatabiyya (sect) / الخطّابية
|
٧٥١
|
* Al ـ
Murjia (secte) ; Al ـ
Murjia (sect) / المرجئة
|
١٥١٠
|
* Al ـ
Khayyatiyya (secte) ; Al ـ
Khayyatiyya (sect) / الخيّاطية
|
٧٦٧
|
* Al ـ
Mustadrika (secte) ; Al ـ
Mustadrika (sect) / المستدركة
|
١٥٣٢
|
* Al ـ
Khazmiyya (secte) ; Al ـ
Khazmiyya (sect) / الخزمية
|
٧٤٤
|
* Al ـ
Mutajahiliyya (secte mystique) ; Al ـ
Mutajahiliyya (mystic sect) / المتجاهلية
|
١٤٣٥
|
* Al ـ
Kiramiyya (secte) ; Al ـ
Kiramiyya (sect) / الكرامية
|
١٣٦٢
|
* Al
Mutakailiyya (secte mystique) ; Al Mutakailiyya (mystic sect) / المتكاسلية
|
١٤٤٣
|
* Al ـ
Mabadiyya (secte) ; Al ـ
Mabadiyya (sect) / المعبديّة
|
١٥٧٤
|
* Al
Mutaqareb (metre de la prosodie) ; Al
|
|
* Al ـ
Madid (metre en prosodie) ; Al ـ
Madid (metre in prosody) / المديد
|
١٥٠٣
|
* Al ـ
Tha'aliba (secte) ; Al ـ
Tha'aliba (sect) / الثّعالبة
|
٥٣٧
|
Mutaqareb (metre in prosody) / المتقارب
|
١٤٤٣
|
* Al ـ
Thaubaniyya (secte) ; Al ـ
Thaubaniyya (sect) / الثّوبانية
|
٥٤٣
|
* Al ـ
Najdat (secte) ; Al ـ
Najdat (sect) / النّجدات
|
١٦٨٢
|
* Al ـ
Thumamiyya (secte) ; Al ـ
Thumamiyya (sect) / الثّمامية
|
٥٤٠
|
* Al ـ
Najjariyya (secte) ; Al ـ
Najjariyya (sect) / النّجارية
|
١٦٨٢
|
* Al ـ
Thumaniyya (secte) ; Al ـ
Thumaniyya (sect) / الثّومنية
|
٥٤٣
|
* Al ـ
Nariyya (secte) ; Al ـ
Nariyya (sect) / النّصرية
|
١٧٠٠
|
* Al ـ
Tunj (mois turc) ; Al ـ
Tunj (Turkish month) / التنج
|
٥١٨
|
* Al ـ
Nazzamiyya (secte) ; Al ـ
Nazzamiyya (sect) / النّظّامية
|
١٧٠٤
|
* Al ـ
Wafir (metre en prosodie) ; Al ـ
Wafir (metre in prosody) / الوافر
|
١٧٥٢
|
* Al ـ
Qarib (metre en prosodie) ; Al ـ
Qarib (metre in prosody) / القريب
|
١٣١٥
|
* Al ـ
Waqifiyya (secte) ; Al ـ
Waqifiyya (sect) / الواقفية
|
١٧٥٣
|
* Al ـ
Rawafed (secte) ; Al ـ
Rawafed (sect) / الرّوافض
|
٨٧٥
|
* Al ـ
Waeliyya (secte) ; Al ـ
Waeliyya (sect) / الواصلية
|
١٧٥٢
|
* Al ـ
Sabaiyya (secte) ; Al ـ
Sabaiyya (sect) / السّبئيّة
|
٩٢٣
|
* Al ـ
Yazidiyya (secte) ; Al ـ
Yazidiyya (sect) / اليزيدية
|
١٨١٢
|
* Al ـ
Sabiyya (secte) ; Al ـ
Sabiyya (sect) / السّبعية
|
٩٢٧
|
* Al ـ
Yuniiyya (secte) ; Al ـ
Yuniiyya (sect) / اليونسية
|
١٨١٧
|
* Al ـ
Salafiyya (secte) ; Al ـ
Salafiyya (sect) / السّلفية
|
٩٦٩
|
* Al ـ
Zafaraniyya (secte) ; Al ـ
Zafaraniyya (sect) / الزعفرانية
|
٩٠٦
|
* Al ـ
Salihiyya (secte) ; Al ـ
Salihiyya (sect) / الصّالحيّة
|
١٠٥٥
|
* Al ـ
Zaramiyya (secte) ; Al ـ
Zaramiyya (sect) / الزّرامية
|
٩٠٦
|
* Al ـ
Salitiyya (secte) ; Al ـ
Salitiyya (sect) / الصّليتيّة
|
١٠٩٦
|
* Al ـ
Zaydiyya (secte) ; Al ـ
Zaydiyya (sect) / الزّيدية
|
٩١٧
|
* Al ـ
Sarih (metre prosodique) ; Al ـ
Sarih (prosodic metre) / السّريع
|
٩٥٤
|
* Al ـ
Zirariyya (secte) ; Al ـ
Zirariyya (sect) / الزّرارية
|
٩٠٦
|
* Al ـ
Sufriyya (secte) ; Al ـ
Sufriyya (sect) / الصّفرية
|
١٠٧٩
|
* Alidade;
Alidade / العضادة
|
١١٨٤
|
* Al ـ
Sulaimaniyya (secte) ; Al ـ
Sulaimaniyya (sect) / السّليمانية
|
٩٧١
|
* Aliment,
nourriture; Food / الطّعام
|
١١٣٥
|
* Al ـ
Sumaniyya (secte) ; Al ـ
Sumaniyya (sect) / السّمنية
|
٩٧٦
|
* Aliment,
nourriture; Food / الغذاء
|
١٢٤٧
|
* Al ـ
Tawil (metre en prosodie) ; Al ـ
Tawil (prosodic metre) / الطّويل
|
١١٤٢
|
* Allaitement;
Breast ـ
feeding / الرّضاع
|
٨٦٦
|
|
|
* Allegement;
Lightening / التخفيف
|
٣٩٧
|
|
|
* Allegorie;
Allegory / التّسامح
|
٤٢٦
|
|
|
* Alliance
par les femmes; Alliance by
|
|
|
|
* Amphibologie
(double sens) , Polysemie, suggestion; Amphibology, polysemy,
suggestion / التخييل
|
٤٠٠
|
women / الصّهر
|
١٠٩٨
|
* Amphitheatre;
Amphitheater / المدرّج
|
١٥٠٢
|
* Alliteration; Alliteration / تضمين المزدوج
|
٤٧٢
|
* Amputation;
Amputation / البتر
|
٣٠٨
|
* Alliteration; Alliteration / التظهير
|
٤٧٣
|
* Amputation
des membres, elision, re ـ
tranchement d'une syllabe; Amputation,
elision, suppreion of a syllable / الخبل
|
٧٣٩
|
* Allusion, periphrase; Allusion, periphrasis / التّلميح
|
٥٠٦
|
* Analogie,
harmonie; Analogy, harmony / التشابه
|
٤٣٣
|
* Almucantarat, cercles paralleles a l'hor ـ
izon; Circles parallel to the horizon
/ المقنطرة
|
١٦٣٢
|
* Analyse,
disjonction, hemolyse; Analysis, disjunction, hemolysis / الانحلال
|
٢٧٧
|
* Alteration; Alteration / التّحريف
|
٣٩٠
|
* An, annee;
Year / السّنة
|
٩٧٧
|
* Alteration d'un texte; Alteration of a text / التّصحيف
|
٤٤٩
|
* Anatomie;
Anatomy / التشريح
|
٤٤٥
|
* Altere, deforme; Altered, corrupted / المحرّف
|
١٤٨٧
|
* Ancetres,
anciens, predeceeurs; Ances ـ
tors, old, ancients, predeceors
/ السّلف
|
٩٦٨
|
* Alterite; Otherne / الغيرية
|
١٢٨٥
|
* Androgyne;
Androgyne / الخنثى
|
٧٦٥
|
* Amalgamation; Amalgamation / الاندماج
|
٢٧٧
|
* Aneantiement;
Annihilation / المحق
|
١٤٨٨
|
* Ambigu, confus; Ambiguous, obscure / المشكل
|
١٥٥١
|
* Aneantiement,
fusion mystique, asce ـ
tisme; Annihilation, mystical fusion,
ascetism / الفناء
|
١٢٩١
|
* Amchizi (mois egyptien) ; Amshizi (Egyp ـ
tian month) / امشيزي
|
٢٦٧
|
* Aneantiement
mortification; Mortification / پير خرابات
|
٣٥٩
|
* Ame, eau, esprit; Soul, spirit, water / النّفس
|
١٧١٣
|
* Anecdote,
plaisanterie, trait d'esprit; Joke, anecdote, witticism / النّكتة
|
١٧٢٨
|
* Ame raisonnable; Reason / القوة العاقلة
|
١٣٤٥
|
* Anesthesie;
Anaesthesia / التخدير
|
٣٩٤
|
* Ami, bien ـ
aime, vision du vrai; Friend, beloved, vision of the
True / يار
|
١٨١١
|
* Ange; Angel
/ الملك
|
١٦٤٠
|
* Amitie; Friendship / الصّداقة
|
١٠٦٩
|
* Angine;
Angina (pectoris) / الذّبحة
|
٨٢٢
|
* Amitie; Friendship / دوستى
|
٨١٢
|
* Angle;
Angle / الزاوية
|
٩٠٣
|
* Amitie, loyaute, allegeance; Friendship, loyalty, allegiance
/ الولاء
|
١٨٠٥
|
* Animal;
Animal / الحيوان
|
٧٢٨
|
* Amour ardent, paion; Burning love, paion / العشق
|
١١٨١
|
* Animal qui
baie la queue apres le coit; animal which lowers its tail
after the coitus / العذيوط
|
١١٧١
|
* Amour, paion; Love, paion / الشّغف
|
١٠٣٣
|
* Annexion;
Annexion / الإلحاق
|
٢٥٤
|
* Amour, paion, affection; Love, paion, affection / الودّ
|
١٧٧٦
|
|
|
* Amour, paion, desir; Love, paion, fondne, desire / الهوى
|
١٧٤٥
|
* Annonce,
annonciation; Annunciation / البشارة
|
٣٣٦
|
* Apogee et perigee, cycle de l'ascension et de declinaison; Apogee and
perigee, circle of right ascension amd declination
/ دائرة الارتفاع والانحطاط
|
٧٧٥
|
* Annulation
des relations et des consid ـ
erations; Annihilation of all relations
and considerations / إسقاط الإضافات وإسقاط
الاعتبارات
|
١٧
|
* Apophyse mastoide; Apophysis mastoid / الذّفري
|
٨٢٤
|
* Annulation,
diolution; Cancelling, diolution / الفسخ
|
١٢٧٣
|
* Apostrophe; Apostrophe / الالتفات
|
٢٥١
|
* Annulation
ou privation des anciens acquis; Cancellation or deprivation of
old acquisition / سلب المزيد وسلب القديم
|
٩٦٨
|
* Apostrophe, le monde sunaturel; Apos ـ
trophe, supernatural world / الأمر
|
٢٦٣
|
* Annulation,
transcription, copie; Annul ـ
ment, transcription, copy / النّسخ
|
١٦٩١
|
* Appareil digestif; Digestive apparatus / الهاضمة
|
١٧٣٦
|
* Anomalie de
la rime; Rhyme anomaly / السّناد
|
٩٧٦
|
* Apparent, explicite; Explicit / المظهر
|
١٥٧٠
|
* An ـ
Pirinje ـ
Ay (mois turc) ; An ـ
Pirinj ـ
Ay (Turkish month) / ان پيرنج آي
|
٢٧٤
|
* Apparent, manifeste, exterieur; Visible, manifest, exterior
/ الظّاهر
|
١١٤٤
|
* Antagonisme,
lutte, conflit; Antagonism, struggle, conflict / التنازع
|
٥١١
|
* Apparition, societe a responsabilite limit ـ
ee; Appartition, society with limited
responsability / العنان
|
١٢٣٩
|
* Antanaclase;
Pun / الرّديف المحجوب
|
٨٧٥
|
* Appel a la piere; Call to the prayer / الآذان
|
١٣١
|
* Anthrax,
pustule; Carbuncle, pustule, anthrax / الجمرة
|
٥٧١
|
* Appel au secours; Call for help / الغوث
|
١٢٥٦
|
* Antithese;
Antithesis / التكافؤ
|
٥٠٢
|
* Appel, invocation, exhortation priere; Call, invocation, exhortation,
prayer / الدّعاء
|
٧٨٥
|
* Antithese,
preuve; Antithesis, proof / التّطبيق
|
٤٧٢
|
* Appel, vocatif; Call, appeal, vocative / النّداء
|
١٦٨٤
|
* Anusmania,
homosexualite; Anusmania, homosexuality / الأبنة
|
٩٠
|
* Application, execution, effet; Effective ـ
ne, execution, effect / النّفاذ
|
١٧١٢
|
* Aout;
August / آب
|
٧٨
|
* Application, rapprochement; Application, coming close
/ التّقريب
|
٤٩٧
|
* Aphasie;
Aphasia / الإعقال
|
٢٣٣
|
* Appreciation; Appreciation / الاستحسان
|
١٤٥
|
* Aphte,
ulceration de la bouche; Thrush, mouth, ulcer, aphtha / القلاع
|
١٣٣٤
|
* Aprete, durete; Roughne / الخشونة
|
٧٤٥
|
* Apogee;
Apogee, climax / الأوج
|
٢٨٨
|
* Arabise; Word introduced in Arabic / المعرّب
|
١٥٨٢
|
* Apogee;
Apogee / الذّروة
|
٨٢٣
|
* Aram ـ
Ay (mois turc) ; Aram ـ
Ay (Turkish month) / آرام أي
|
١٣٧
|
poeion conteste, tradition prophe ـ
tique attribue exclusivement a un companion du
prophete; Arrested, sus ـ
pended, detained, disputed ownership
contract, prophetic tradition ascribed only to a
follower of the Prophet / الموقوف
|
١٦٧١
|
* Arbre, homme parfait; Tree, perfect man / الشّجرة
|
١٠٠٨
|
* Arret, legs
pieux, biens inalienables; Stoppage, entailed estate / الوقف
|
١٨٠٢
|
* Arc; Arc / الشّظية
|
١٠٢٩
|
* Arrivant,
venant, descendant, inne, donne; Coming, arriving, descending,
innate, given / الوارد
|
١٧٥١
|
* Arc; Bow, arc / القوس
|
١٣٤٥
|
* Art de
predire l'avenir, science des lettres de l'alphabet et comment en
deviner l'avenir jusqu'a la fin des jours, ono ـ
mancie; Art of telling the future,
sciences of the letters of the alphabet and how to predict future till
the end of the world / الجفر
|
٥٦٨
|
* Arc analogue; Analogous arc / شبيهة القوس
|
١٠٠٧
|
* Arteriotomie,
arteriorragie; Arteriotomy, arteriorrhage / الانفجار
|
٢٨٤
|
* Arc de declinaison; Declination arc / حصة البعد
|
٦٨٠
|
* Arteriotomie,
arteriorragie; Arteriotomy, arteriorrhage / الانفصال
|
٢٨٤
|
* Arc de jour; Day arc / قوس النهار
|
١٣٤٦
|
* Article
defini, definition; Definite article, definition / التّعريف
|
٤٨٢
|
* Arc de latitude; Arc of latitude / حصة العرض
|
٦٨٠
|
* Art
menager; Home conduct / تدبير المنزل
|
٤٠٢
|
* Arc de nuit; Night arc / قوس الليل
|
١٣٤٦
|
* Ascendance,
noblee; Ancestry, nobility, noblene / الحسب
|
٦٦٥
|
* Ardeur, flamme; Ardour, flame / الحرق
|
٦٥١
|
* Ascendant;
Ascendant / المبدأ الذّاتي
|
١٤٣١
|
* Ardi ـ
Bahshatmah (mois perse) ; Ardi ـ
Bahshatmah (Persian month) / ارديبهشتماه
|
١٤٠
|
* Ascendant;
Ascendant / سمت الطّالع
|
٩٧٣
|
* Argent; Silver / سيم
|
٩٩٤
|
* Ascension;
Rising, ascent / الصّعود
|
١٠٧٧
|
* Argent, propriete, poeions; Money, property, poeions
/ المال
|
١٤٢٢
|
* Ascete,
ermite; Ascetic, hermit / قلندر وقلاش
|
١٣٤٠
|
* Argumentation, preuve; Argumentation, proof / الدّوران
|
٨١٢
|
* Ascetisme,
piete, renoncement; Asceti ـ
cism, piety, abnegation / الزّهد
|
٩١٣
|
* Argument sans effect; Argument without effect / عدم القصر
|
١١٧١
|
* Arrete,
suspendu, detenu, contrat de
|
|
* Argummentation, recherche des causes; Argumentation, research of the
causes / الانتقاد
|
٢٧٤
|
|
|
* Arithmetique; Arithmatics / علم العدد
|
١٢٣١
|
|
|
* Arithmetique; Arithmetic / ارتماطيقي
|
١٤٠
|
|
|
* Arlequin, clown, mascarade; Clown, harlequin, masquerade
/ المسخرة
|
١٥٣٦
|
|
|
* Armee; Army / الجيش
|
٦٠٦
|
|
|
* Arrangement des signes du zodiaque; Arrangement of the zodiac
/ التّوالي
|
٥٢٣
|
|
|
* Arrete, suspendu, detenu, contrat de
|
|
* Attribue,
relatif; Ascribed, relative / المنسوب
|
١٦٥٦
|
* Aspirant, disciple, novice; Adherent, follower, disciple novice
/ المريد
|
١٥١٤
|
* Attributif;
Attributive / الحملي
|
٧١٨
|
* Aaut divin; Divine aault / الغارة
|
١٢٤٥
|
* Attribution
d'un predicat; Attribution of a predicate / الحمل
|
٧١٦
|
* Aentiment; Aent / التّصديق
|
٤٥١
|
* Attribution
du sujet; Subject attribution / حمل المواطأة
|
٧١٨
|
* Aertion; Aertion / الاتّباع
|
٩١
|
* Attribution,
renvoi; Attribution, cro reference / الإسناد
|
١٩٦
|
* Asthme; Asthma / الرّبو
|
٨٤٣
|
* Attribut,
propos de l'epoque du pro ـ
phete, tradition prophetique rapportee
par un companion du prophete; Attri ـ
bute, prophetic tradition told by a compa ـ
nion of the Prophet / المسند
|
١٥٤٢
|
* Asthme, dyspnee; Asthma, dyspnea / ضيق النّفس
|
١١٢٢
|
* Attribut,
qualite, situation; Attribute, quality, situation / الحال
|
٦١٠
|
* Astre a droite (en bonne position) bon augure; Star being at right (in
good position) good omen / التّيامن
|
٥٣٥
|
* Attristement
de la voix; Saddening of the voice / التّحزين
|
٣٩١
|
* Astre a gauche (en mauvaise position) , mauvais augure; Star being at
left (in bad position) ill omen / التّياسر
|
٥٣٥
|
* Audition;
Hearing / السّمع
|
٩٧٤
|
* Astres, corps celestes; Stars, heavenly bodies / الأجرام الأثيريّة
|
١٠٢
|
* Augmentation,
accroiement, verbe de ـ
rive; Increase, augmentation, derivative
stem of a verb / المزيد
|
١٥٢٤
|
* Astringent; Astringent / القابض
|
١٢٩٥
|
* Augmentation,
surplus, excedent; In ـ
crease, surplus, exce / الزّيادة
|
٩١٧
|
* Astrolabe; Astrolabe / أسطرلاب
|
١٧٦
|
* Augure, bon
augure; Omen, good omen / العيافة
|
١٢٤٢
|
* Astronomie, astrologie; Astronomy, astrology / النجوم
|
١٦٨٣
|
* Aumone
legale; Legal alms / الصّدقة
|
١٠٧٤
|
* Asystolie, hemiplegie; Asystoly, hemiblegia / الاسترخاء
|
١٥٣
|
* Au sens
absolu; Absolute meaning / الإطلاق
|
٢٢٢
|
* Athees; Atheists / الملاحدة
|
١٦٣٩
|
* Automne;
Autumn / الخريف
|
٧٤٣
|
* Atheism, materialisme; Atheism, materi ـ
alism Al ـ
Dahriya (sect) / الدّهرية
|
٨٠٠
|
* Auto ـ
suffisant; Self ـ
sufficient / المكتفي
|
١٦٣٦
|
* Athur (mois egyptien) ; Athur (Egyptian month) / أثور
|
٩٩
|
* Autrui,
l'autre; Others, the other / الآخر
|
٧١
|
* Atome; Atom / الذّرة
|
٨٢٣
|
* Avare;
Miserly, stingy / البخيل
|
٣١٢
|
* Atome, partie indivisible; Atome, indivi ـ
sible part / الجوهر الفرد
|
٦٠٥
|
* Avenir;
Future / الاستقبال
|
١٧٢
|
* Attirance, manifestation, incarnation; Manifestation, incarnation
/ التأنيس
|
٣٧٦
|
* Avertiement;
Warning / الإيلاء
|
٢٩٥
|
* Attraction; Attraction / الجذب
|
٥٥٤
|
* Bail a
complant; Share ـ
tenancy / المساقاة
|
١٥٢٦
|
* Avertiement; Warning / الإيماء
|
٢٩٧
|
* Bakhun (mois
egyptien) ; Bakhun (Egyp ـ
tian month) / باخون
|
٣٠٦
|
* Avertiement, complement d'objet di ـ
rect; Warning, direct objet / التحذير
|
٣٩٠
|
* Balance, la
balance; Balance, scales, Libra / الميزان
|
١٦٧٢
|
* Avertieur, guide spirituel parfait; Alar ـ
mer, perfect spiritual guide
/ المطرب
|
١٥٦٥
|
* Bandage,
pansement, compree; Dres ـ
sing bandage, plaster, compre / الضّماد
|
١١٢٠
|
* Aveu; Confeion / الإقرار
|
٢٤٦
|
* Barbarisme;
Barbarism / المتوعّر
|
١٤٤٦
|
* Avortement, descendant, epilepsie; Abor ـ
tion, descendant, epileps / السّقوط
|
٩٥٩
|
* Barbarisme,
nom d'origine etrangere; Barbarism, noun of foreign origin
/ العجمة
|
١١٦٥
|
* Avril; April / نيسن
|
١٧٣٥
|
* Barmahat (mois
egyptien) ; Barmahat (Egyptian month) / برمهات
|
٣٢٤
|
* Axe; Axis / المحور
|
١٤٩١
|
* Basilic (plante)
; Basil (plant) / الرّيحان
|
٩٠٠
|
* Axiomes; Axioms / الأصول الموضوعة
|
٢١٥
|
* Batiment;
Building / المشيد
|
١٥٥٤
|
* Axiomes; axioms / الأوّليّات
|
٢٩٠
|
* Battant
d'une porte, hemistiche; Shutter, leaf, hemistich / المصراع
|
١٥٥٨
|
axiomes et postulats; Axioms and
postulates / العلوم المتعارفة
|
١٢٣٣
|
* Battement
irregulier du coeur; Cardiac arrhythmia, irregular hearbeating
/ جذب القلب
|
٥٥٤
|
* Axiomes, postulats, premies admises; Axioms, postulates, admitted
premies / المسلّمات
|
١٥٣٨
|
* Beatitude,
allegree, felicite; Felicity, rejoicing / الغبطة
|
١٢٤٦
|
* Ay (mois turc) ; Ay (Turkish month) / آي
|
٢٩٠
|
* Beau, bon,
joli; Beautiful, good / الحسن
|
٦٦٨
|
* Ayur (Mai dans le calendrier juif) ; Ayur (may in Hebrew calender) / اير
|
٢٩٣
|
* Beaucoup,
velocite; Very much, Velocity / بهت
|
٣٤٧
|
* Azimut; Azimuth / البعد المعدّل
|
٣٤٢
|
* Beaute;
Beauty / الجمال
|
٥٧٠
|
* Azimut; Azimuth / السّمت
|
٩٧١
|
* Beaute
absolue, lieu de tout amour; Place of every love, absolute
beauty / مجمع الأهواء
|
١٤٧٣
|
B
|
|
* Beaute,
bonte; Beauty, goodne / الحسن
|
٦٦٦
|
B; B / ب
|
٣٠٥
|
* Belle,
manifestation; Beautiful maid, manifestation / ماه روي
|
١٤٢٣
|
* Babah (mois egyptien) ; Babah (Egyptian month) / بابه
|
٣٠٦
|
* Besion;
Need / الحاجة
|
٦٠٩
|
* Bachnashad (mois egyptien) ; Bashnashad (Egyptian month) / بشنشد
|
٣٣٦
|
* Betail au
paturage; Grazing cattle / السّائمة
|
٩٢١
|
* Baoni (mois egyptien) ; Baoni (Egyptian month) / بأوني
|
٣٠٨
|
|
|
* Bahmanmah (mois perse) ; Bahmanmah (Persian month) / بهمن ماه
|
٣٤٨
|
* Blancheur;
Whitne / البياض
|
٣٤٨
|
with a cut throat, offertory,
sacrifice / الذّبيحة
|
|
* Bleure,
plaie, lesion; Injury, wound, cut, lesion / الجراحة
|
٥٥٦
|
* Bezoard; Bezoar / بادزهر
|
|
* Boieau; Bushel
/ پيمانه
|
٣٥٩
|
* Bichtij Ay (mois turc) ; Bichtij Ay (Turkish month) / بيشنج آي
|
|
* Boion;
Drink / خم
|
٧٦٤
|
* Bien aime; Beloved / جانان
|
|
* Boion,
breuvage; Drink / الشّراب
|
١٠١١
|
* Bienfaisance, bienveillance, don, bien ـ
fait; Mercy, favour, grace / اللّطف
|
|
* Boion
brute; Unrefined drink / شراب خام
|
١٠١١
|
* Bienfaisance volontaire; Voluntary good action / النّدب
|
|
* Bon, brave,
honnete; Brave, good, honest / الطّيّب
|
١١٤٣
|
* Bien meuble, effet mobilier, transcrit, transfere, modifie,
neologisme; Personal property,
transcribed, modified, neologism / المنقول
|
|
* Boni (mois
egyptien) ; Boni (Egyptian month) / بؤنه
|
٣٠٨
|
* Bien rempli; Well fulled / شايگان
|
|
* Bonne
argumentation; Good argumentation / حسن التّعليل
|
٦٧١
|
* Biens; Goods / المتاع
|
|
* Bonne
comprehension; Good understanding / جودة الفهم
|
٦٠١
|
* Bile; Bile, gall / المرّة
|
|
* Bonne
peroraison, peroraison etrange; Good peroration, strange peroration
/ حسن المقطع
|
٦٧٣
|
* Bile, vesicule biliaire; Gall ـ
bladder / الصّفراء
|
|
* Bonne
succeion; Good succeion / حسن النّسق
|
٦٧٣
|
* Bilinguisme; Bilingualism / ذو الرؤيتين
|
|
* Bonne
trouvaille (en poesie) ; Fine stok of inspiration (in poetry) / التّمليح
|
٥٠٩
|
* Biographies, conduites, maniere de trai ـ
ter les autres, vie du prophete Mahomet;
Biographies, conducts, manner of dealing with others, life of the
prophet Mohammed / السّير
|
|
* Bonneur;
Happine / السّعادة
|
٩٥٦
|
* Birmuda (mois egyptien) ; Birmuda (Egyptian month) / برموذة
|
|
* Bordure,
devoilement; Edge, border, unveiling / كنار
|
١٣٨٤
|
* Biection; Bisecting / المنصف
|
|
* Boe; Hump
/ الحدبة
|
٦٢٥
|
* Biection; Bisection / التّنصيف
|
|
* Bouillage;
Boiling / السلق
|
٩٦٩
|
* Biextiles; Biextile / الكبائس
|
|
* Bouillonnement,
empreement, precipi ـ
tation, sur ـ
le ـ
champ; bubbling, eager ـ
ne, precipitation, at once / الفور
|
١٢٩٣
|
* Blame, regret, admonestation; Blame, regret, admonition
/ العتاب
|
|
* Boule,
sphere; Ball, sphere / الكرة
|
١٣٦١
|
* Blame, reprimande, denigrement; Blame, rebuke, denigration
/ الذّمّ
|
|
* Bourdonnement;
Humming, buzzing / الطّنين
|
١١٤٠
|
|
|
the two mistakes / حساب الخطائين
|
٦٦٤
|
* Bourdonnement, bourdonnement d'or ـ
eille; Humming, buzzing nois in the ear
/ الدّويّ
|
٨١٣
|
* Calcul,
pratiques religieuses; Calculation, religious practices / الاحتساب ، والحسبة
|
١٠٨
|
* Boutons sur le visage; Spots, pimples / الحطاط
|
٦٨٢
|
* Calembour;
Paronomasia / المعمّى الموشّح
|
١٥٩٩
|
* Branche, consequence; Branch, consequence / الفرع
|
١٢٦٩
|
* Calembour,
jeu de mots; pun, paronomasia / إبراز اللفظين
|
٨٩
|
* Bras, coudee, cm; Arm elbow, cm / الذّراع
|
٨٢٢
|
* Califat;
Caliphate / الخلافة
|
٧٥٧
|
* Bras, force, pouvoir; Arm, force, power / السّاعد
|
٩٩٢
|
* Calligramme;
Calligramme / المشجّر
|
١٥٤٨
|
* Breuvage, droit a l'eau; Beverage, right to water
/ الشّفة
|
١٠٣٦
|
* Calligramme;
Calligramme / المعقّد
|
١٥٩٢
|
* Brillance; Brilliance / البريق
|
٣٢٧
|
* Calligramme,
poesie concrete; Calli ـ
gramme, concrete, poetry / المشجّر المطير
|
١٥٤٨
|
* Brise, providence; Breeze, Providence / النّسيم
|
١٦٩٥
|
* Canal,
conduit; Canal, conduit / القناة
|
١٣٤١
|
* Brise, vent de l'est; Breeze, east Wind / باد صبا
|
٣٠٦
|
* Capacite,
richee; Capacity, richne / توانگرى
|
٥٣٤
|
* Brulure; Burning / اللّذع
|
١٤٠٤
|
* Captif;
Captive / المكلّب
|
١٦٣٨
|
* But, cible, objectif; Goal, aim, objective / الغرض
|
١٢٤٩
|
* Caractere;
Character / الطّباع
|
١١٢٤
|
* But, fin, finalite, bout; Goal, end, tip, aim, objective
/ الغاية
|
١٢٤٥
|
* Caractere,
nature, bravoure, religion; Character, nature, bravene, religion
/ الخلق
|
٧٦٢
|
* Butin; Booty, spoils / الغنيمة
|
١٢٥٥
|
* Caractere,
nature, humeur; Character, nature, humour / الطّبع
|
١١٢٤
|
C
|
|
* Caracteres,
natures; Characters, natures / الشّمائل
|
١٠٤٢
|
* Cache, derobe; Hidden, veiled
/ المستور
|
١٥٣٥
|
* Caracteristique,
propriete; Characteristic, property / الخاصيّة
|
٧٣٤
|
* Cachette; Hiding ـ
place / غمكده
|
١٢٥٥
|
* Caracteristiques
cachees; Hidden features or characteristics / الحروف العاليات
|
٦٦١
|
* Caillou, calcul; Stone, calculus / الحصاء
|
٦٧٩
|
* Cardage;
Card / الانتفاش
|
٢٧٤
|
* Calcul, arithmetique, mathematiques; Calculation, arithmetic,
mathematics / الحساب
|
٦٦٣
|
* Carillonnement
de cloche; Chime of a bell / صلصلة الجرس
|
١٠٩٥
|
* Calcul des deux erreurs; Calculation of
|
|
* Carmates (partisans
d'une secte poli ـ
tique) ; Carmates (folowers of a political
sect) / القرامطة
|
١٣١٣
|
|
|
* Ceinture,
etendue, echelle, cercle, bau ـ
drier; Belt, extent, scale, circle,
baldrick / النّطاق
|
١٧٠١
|
* Carminatif; Carminative / المحمر
|
١٤٩٠
|
* Celebre;
Famous / المستفيض
|
١٥٣٤
|
* Carpette de priere, trace de la prosterna ـ
tion; Prayer rug, trace of prosternation
/ السّجادة
|
٩٣٠
|
* Centre;
Centre / المركز
|
١٥١٣
|
* Casliwu (mois juif) ; Casliwu (jewish month) / كسليو
|
١٣٦٥
|
* Centrifugation,
accentuation; Centrifuga ـ
tion, accentuation / التّثقيل
|
٣٧٩
|
* Cas, problemes, propositions; Cases, problems, propositions
/ المسائل
|
١٥٢٥
|
* Ce qui
n'est pas recommandable; What is not to recommend / الكراهة
|
١٣٦٠
|
* Caation, annulation; Caation, annihi ـ
lation, cancelling / الإقالة
|
٢٤١
|
* Cercle,
circonference, zone; Circle, zone, sphere / الدّائرة
|
٧٧٥
|
* Categorie; Category / المقولة
|
١٦٣٣
|
* Cercle de
declinaison; circle of declination / دائرة الميل
|
٧٧٧
|
* Cathartique; Cathartic / المفتّح
|
١٦٠٧
|
* Cercle de
l'ascendant; circle of the ascendant / دائرة السّمت
|
٧٧٦
|
* Cathartique, digestif, purgatif; Cathartic, digestant
/ المقطّع
|
١٦٣١
|
* cercle de
latitude celeste; Circle of heavenly latitude / دائرة العرض
|
٧٧٦
|
* Cauchemar; Nightmare / الضاغوط
|
١١١٠
|
* Cercle du
premier azimut, l'equateur celeste; circle of the first azimuth,
heavenly equator / دائرة أوّل السماوات
|
٧٧٦
|
* Cauchemar; Nightmare / الكابوس
|
١٣٥٧
|
* Certitude,
aurance; Certainty, certitude, aurance / اليقين
|
١٨١٢
|
* Cause efficiente ou indirecte; Efficient cause or indirect one
/ العلّة المتعدّية
|
١٢١٤
|
* Certitude
dans la decouverte des tradi ـ
tions prophetiques; Certainty in finding
prophetic traditions / الوجادة
|
١٥٧٥
|
* Cause, maladie; Cause, sickne / العلّة
|
١٢٠٦
|
* Cerveau,
cervelle; Brain / الدّماغ
|
٧٧٩
|
* Cause, mobile; Cause, motive / المناط
|
١٦٥٢
|
* Ceation,
fin; Suspension, end / الانقطاع
|
٢٨٤
|
* Cause, motif; Cause, motive / السّبب
|
٩٢٤
|
* Chaheryor (mois
perse) ; Shaheryor (per ـ
sian month) / شهريور
|
١٠٤٤
|
* Cause, recherche des causes, raisonne ـ
ment par analogie; Cause, research of causes,
reasoning by analogy / تأثير الوصف
|
٣٦٣
|
* Chainon,
anneau, surface entouree par deux cercles; Link, ring, surface sur
ـ rounded by two circles / الحلقة
|
٧٠٦
|
* Causerie, dialogue avec Dieu; Causerie, talk, dialogue with God
/ المسامرة
|
١٥٢٧
|
* Chaleur;
Heat / الحزارة
|
٦٤١
|
* Cavite; Cavity / التجويف
|
٣٨٨
|
* Chaleur,
chaleur de l'amour; Heat, heat
|
|
* Cavite, concavite; Cavity, concavity / التّقعير
|
٥٠٠
|
|
|
* Cavite, vaieau; Cavity, veel / الوعاء
|
١٨٠٠
|
|
|
* Cecite, aveuglement; Blindne / العمى
|
١٢٣٨
|
|
|
* Ceinture; Belt / الزّنار
|
٩١٢
|
|
|
* Ceinture; Belt / زنّار
|
٩١٢
|
* Charpente
du corps; Framework of the
|
|
of love / گرمى
|
|
body / البنية
|
٣٤٧
|
* Chambre, disque; Disk of the astrolabe / الحجرة
|
٦٢٢
|
* Chae;
Hunting / الصّيد
|
١١٠٦
|
* Chamelle de trois ou quatre ans; Three or four years camel
/ الحقّة
|
٦٨٤
|
* Chatiment,
punition; Punishment / العقاب
|
١١٩٢
|
* Chammelle de lait; One year old camel / ابنة المخاض
|
٩٠
|
* Chaud; Hot
/ داغ
|
٧٧٩
|
* Chance, fortune; Chance, fortune / البخت
|
٣١٢
|
* Chef ـ
d'oeuvre, merveille; Masterpiece wonder
/ الطّرفة
|
١١٣٣
|
* Changement, accident, inherent, incarna ـ
tion; Change, accident, inherent, incarnation
/ الحالّ
|
٦١٧
|
* Chef,
guide, maitre, leader; Guide, master, leader / الزعيم
|
٩٠٧
|
* Changement dans la rime; Change in the rhyme / المردف
|
١٥١٠
|
* Chef,
president; Chief, president / سرور
|
٩٥٤
|
* Changement dans les pieds d'un metre; Change in the feet of a metre
/ التّرفيل
|
٤٢٢
|
* Cheikh,
chef, guide, maitre; Sheik, chief, guide, master / الشّيخ
|
١٠٤٩
|
* Changement dans les pieds d'un metre; Change in the feet of a metre
/ التّشعيث
|
٤٤٧
|
* Chemelle
d'un an; One year old camel / بنت المخاض
|
١٠٤٩
|
* Changement prosodique; Prosodic modofication / الثّزم
|
٥٣٧
|
* Chemin au
pied d'une montagne, proso ـ
die; Road at the bottom of a mountain,
prosody / العروض
|
١١٨٠
|
* Changement semantique par un change ـ
ment syntaxique du meme mot; Seman ـ tic change
by a syntactic change of the same word / التّزلزل
|
٤٢٦
|
* Chemin du
salut, voie droite, conversion; Way of salvation, straight way,
conversion / الهداية
|
١٧٣٧
|
* Changement, transformation; Change, transformation
/ التّغيّر
|
٤٨٩
|
* Chemin,
loi, loi divine; Road, way, law, religious law / الشّريعة
|
١٠٢٨
|
* chant, danse, audition; singing, dance, hearing / السّماع
|
٩٧١
|
* Chemin
plat; Flat road / السّكّة
|
٩٦٠
|
* Chapitre du Coran; Chapter of the Koran / السّورة
|
٩٨٩
|
* Chemin,
pont jete au ـ
deus de l'enfer; Road, way, bridge upon the chasm
of Hell / الصّراط
|
١٠٧٥
|
* Chapitre, partie; Chapter, part / العماد
|
١٢٣٣
|
* Chemin,
religion, loi religieuse, Al ـ
SUnna (la tradition du prophete Mahomet) ;
Road, religion, divine law, Al ـ
Sunna (the tradition of the prophet
Mohammed) / السّنة
|
٩٧٩
|
* Chapitre, section, disjonction, saison; Chapter, sectin, disjunction,
season / الفصل
|
١٢٧٥
|
* Chemin,
route; Road, way / السّبيل
|
٩٢٩
|
|
|
* Chemin,
voie; Road, way / الطّريق
|
١١٣٣
|
|
|
* Cheveu;
Hair / الشّعر
|
١٠٣٠
|
|
|
* Circonference,
poesie circulaire; Circum ـ
ference, circular poetry / المدوّر
|
١٥٠٢
|
tique; Hair, authentic divine
manifestation / موى
|
١٦٧٢
|
* Circonlocution,
ambages; Circumlocu ـ
tion, tergiversation / المواربة
|
١٦٦٥
|
* Chifat (Fevrier dans le calendrier Juif) ; Shifat (February in Hebrew
calender) / شفط نام
|
١٠٣٧
|
* Circonstance,
exigence, neceite; Cir ـ
cumstance, requirement, neceity
/ المقتضى
|
١٦٢٤
|
* Chimerique, illusoire, imaginaire, fictif; Illusory, chimerical,
imaginary, fictitious
/ الوهميّ
|
١٨٠٩
|
* Circulaire;
Circular / الاستدارة
|
١٤٩
|
* Chimie, satisfaction, education; Chemis ـ
try, satisfaction, education / كيميا
|
١٣٩٦
|
* Cire,
bougie, rayon, chandelle, lumiere divine; Wax, candle, ray, divine
light / الشّمع
|
١٠٤٣
|
* Chirurgie; Surgery / الشّجّ
|
١٠٠٨
|
* Citation du
Coran ou de hadith; Quota ـ
tion from the Koran and hadith / الاقتباس
|
٢٤٢
|
* Choix, liberte; Choice, freedom / الخيار
|
٧٦٦
|
* Clarification,
elucidation; Clarification / التّوضيح
|
٥٣١
|
* Choix, libre arbitre; Choice, free will / الاختيار
|
١١٩
|
* Clarte;
Clearne / الإيضاح
|
٢٩٣
|
* Chose elle ـ
meme, objet meme; Thing itself, object itself
/ نفس الأمر
|
١٧٢٠
|
* Clarte,
illumination; Clearne, illumination / الضّياء
|
١١٢٢
|
* Chose, objet; Thing, object / الشّيء
|
١٠٤٧
|
* Clae,
categorie; Clae, category / الطّبقة
|
١١٢٥
|
* Chose sacree, tabou, interdiction; Holy thing, taboo, prohibition
/ الحرمة
|
٦٦٠
|
* Clin
d'oeil, emanation; Wink, emanation / غمزة
|
١٢٥٥
|
* Chretiens; Christians / النّصارى
|
١٧٠٠
|
* Clin
d'oeil, manifestation divine; Wink, divine manifestation / كرشمه
|
١٣٦٢
|
* Chute de la septieme consonne (en prosodie) ; Fall of the seventh
consonant (in prosody) / الكفّ
|
١٣٦٧
|
* Cloche,
eveil, extase; Bell, awakening, ecstasy / النّاقوس
|
١٦٨٠
|
* Chute, descente; Descent / الانحطاط
|
٢٧٦
|
* Cloture,
epilogue, fin; Closing, epilogue, end / الختام
|
٧٣٩
|
* Cible, cote, direction, temple de la Mecque; Polestar, side,
direction, temple of
Kaaba / القبلة
|
١٣٠٠
|
* Coeur,
fond, bravoure, metathese; Heart, bottom, courage, metathesis
/ القلب
|
١٣٣٤
|
* Ciel, zodiaque; Heaven, zodiac / السّماء
|
٩٧١
|
* Coexistence,
concomitance, connexion; Coexistence, concomitance, accompaniment
/ المعيّة
|
١٦٠١
|
* Cil; Eye ـ
lash / مژة
|
١٥٢٤
|
* Coincidence;
Coincidence / المطابقة
|
١٥٦٤
|
* Cinquieme; The fifth / الخامسة
|
٧٣٥
|
* Coincidence,
jonction, tangence, inter ـ
|
|
* Cinq universaux (Isagoge) ; The five universals (Isagoge) / الكلّيات الخمس
|
١٣٨١
|
|
|
* Circonference, perimetre; Circumference, perimeter
/ المحيط
|
١٤٩١
|
ion; Communication, junction, contact,
union / الوصال
|
١٧٨٤
|
section; Coincidence, junction,
tangency, intersection / التّلاقي
|
٥٠٥
|
* Commun,
identique, polysemie, syllepse; Common, identical, syllepsis
/ المشترك
|
١٥٤٧
|
* Colere; Wrath / خشم
|
٧٤٤
|
* Commun,
public, mae populaire; Com ـ
mon people, public / العامة
|
١١٦٠
|
* Colere, fureur; Anger, fury, wrath / الغضب
|
١٢٥٤
|
* Compagnie,
escadron; Company, squadron / السّرية
|
٩٥٤
|
* Colique, mal au ventre; Colic / المغص
|
١٦٠٤
|
* Compagnon
d'un chef spirituel; Follower of a spiritual leader / المدرك
|
١٥٠٢
|
* Colombe, ame universelle; Dove, univer ـ
sal soul / الورقاء
|
١٧٧٩
|
* Compagnon
du Prophete; Follower of
the Prophet / الصّحابي
|
١٠٦٠
|
* Colonne, ligne verticale; Column, vertical line / العمود
|
١٢٣٤
|
* Companion,
poeeur, proprietaire; follower, poeor, owner / الصّاحب
|
١٠٥٣
|
* Combinaison, enchevetrement; Combi ـ
nation, entanglement / الإدماج
|
١٣٠
|
* Comparaison;
Comparaison / المجاسدة
|
١٤٧٠
|
* Combinaison de deux relations differen ـ
tes entre elles (propositions non ـ syllo ـ
gistiques) ; Combination of two different relations (non
ـ syllogistical propositions) / جمع المسائل في مسئلة
|
٥٧٥
|
* Comparaison;
Simile / التّشبيه
|
٤٣٤
|
* Combuste; Combust / الصّميم
|
١٠٩٦
|
* Comparaison,
hierarchie cosmologique ou ontologique; Comparaison, ontologi
ـ cal or cosmological hierarchy / المضاهاة
|
١٥٦٢
|
* Combustion; Combustion / الإحراق
|
١١١
|
* Competences
legales (juridiques) ; Legal competences, (juridical) / الاختصاصات الشّرعية
|
١١٦
|
* Commencement; Beginning / البدء
|
٣١٣
|
* Complainte,
precision et concision; La ـ
ment, precision and concision / جامع الكلام
|
٥٤٧
|
* Commencement, debut; Beginning ـ
initation / الابتداء
|
٨١
|
* Complement,
orbite, desequilibre (en prosodie) ; Complement, orbit, imbal
ـ ance (in prosody) / المتمّم
|
١٤٤٥
|
* commentaire, explication, interpreta ـ
tion; Commentary explanation, interpretation
/ الشّرح
|
١٠١٣
|
* Complet,
entier, acheve, nombre parfait; Complete, finished, perfect
number / التّام
|
٣٧٦
|
* Commerce; Trade / التجارة
|
٣٨١
|
* Complexe,
compose; Complex, compound / المركّب
|
١٥١٢
|
* Communaute, collectivite, societe, clan; Community, society, clan
/ الجماعة
|
٥٧٠
|
* Complication;
Complication / التّعقيد
|
٤٨٦
|
* Communication, jonction; Communica ـ
tion, junction / نقل النّور
|
١٧٢٦
|
* Composition,
synthese; Composition,
|
|
* Communication, jonction; Communica ـ
tion, junction / وحشي السّير
|
١٧٧٥
|
|
|
* Communication, jonction; Communica ـ
tion, junction / الإنكار
|
٢٨٦
|
|
|
* Communication, jonction, contact, un ـ
|
|
synthesis / التأليف
|
٣٧٦
|
* Conduite, deduction, conclusion; Con ـ
|
|
* Compree
chaude; Hot compre / الكماد
|
١٣٨١
|
duct, deduction, conclusion
/ السّياق البعيد
|
٩٩٤
|
* Concept (universel)
, proposition attribu ـ
tive; Universal concept, attributive
proposition / الكلّية
|
١٣٨١
|
* Conduite, comportement; Conduct, behaviour / السّلوك
|
٩٦٩
|
* Concis, al ـ
muqtadab (metre en proso ـ
die) ; Concise, al ـ
muqtadab (metre in prosody) / المقتضب
|
١٦٢٤
|
* Cone; Cone / المخروط
|
١٤٩٣
|
* Concision;
Concision / الإيجاز
|
٢٩١
|
* Confiance, creance; Trust, belief / العول
|
١٢٤٢
|
* Concision;
Concision / التّضييق
|
٤٧٢
|
* Confirmation; Confirmation / الإثبات
|
٩٨
|
* Concision,
abreviation; Concision, abreviation / الاختصار
|
١١٤
|
* Confirmation, accord, concordance; Confirmation, agreement,
accordance / المتابعة
|
١٤٣٣
|
* Concision,
brievete; Concision, briefne / الاقتصار
|
٢٤٥
|
* Confirmation par le recours aux prin ـ
cipes; Confirmation by resorting to principles
/ شهادة الأصول
|
١٠٤٤
|
* Concision,
harmonie, euphemisme; Con ـ
cision, harmony, euphemism / حسن البيان
|
٦٧١
|
* Confiscation; Confiscation / تاراج
|
٣٦٥
|
* Concision,
subtilite, intestin grele; Con ـ
cision, subtility, small intestine
/ الدّقة
|
٧٨٦
|
* Conflit entre litteral et moral; Conflict between literal and moral
/ النّزاع اللّفظي والمعنوي
|
١٦٨٦
|
* Conclusion;
Conclusion / النتيجة
|
١٦٨٢
|
* Confluent des deux mers (mer perse et mer mediterranee) , rencontre
du
contin ـ
gent et du necceaire; Confluence of the two seas (Persian
sea and
the Mediterra ـ
nean) , meeting of the contingent and the neceary
/ مجمع البحرين
|
١٤٧٣
|
* Conclusion;
Conclusion / الرّدف
|
٨٥٥
|
* Conformite, compatibilite, concordance; Conformity, compatibility,
agreement / الموافقة
|
١٦٦٧
|
* Concordance
de deux traditions prophe ـ
tiques; Agreement of two prophetic traditions
/ المدبّج
|
١٤٩٩
|
* Confusion due a une homonymie; Con ـ
fusion due to a homonymy / المؤتلف والمختلف
|
١٤١٩
|
* concret;
Concrete / المجسّم
|
١٤٧٣
|
* Confus, obscur, equivoque; Equivocal, obscure / المشتبه
|
١٥٤٦
|
* con u,
idee, conception, notion, con ـ
cept; Conceived, idea, conception, notion,
concept / المفهوم
|
١٦١٧
|
* Conjonctif, communicant, joint; Con ـ
junctive, communicating, linked / المتّصل
|
١٤٤٢
|
* Condition;
Condition / الشّرط
|
١٠٠٣
|
* Conjonction; Conjunction / عطف النّسق
|
١١٩١
|
* Conditionnel;
Conditional / الشّرطية
|
١٠١٦
|
* Conjonction, contact, communication;
|
|
* Conditionnel,
hypothetique; Conditional, hypothetical / الشّرطي
|
١٠١٦
|
|
|
* Conduite,
cheminement, arret; Conduct, course, stop / العروج
|
١١٨٠
|
|
|
* Consignation;
Consignment, deposit / الإيداع
|
٢٩٣
|
Conjunction, contact, communication
/ خالي السّير
|
٧٣٥
|
* Consolation,
sympathie, compaion; Consolation, sympathy, compaion / المواساة
|
١٦٦٧
|
* Conjonctivite; Conjunctivitis / الوردينج
|
١٧٧٦
|
* Consonne;
Consonant / الصّامت
|
١٠٥٦
|
* Conjonctivite; Conjunctivitis / الرّمد
|
٧٨٣
|
* Consonne
d'appui; Intrusive consonant / المستعلية
|
١٥٣٤
|
* Conjugaison, syntaxe; Conjugation, syntax / التّصريف
|
٤٥٥
|
* Consonne
supplementaire; Supplemen ـ
tary consonant / الإذالة
|
١٣١
|
* Connaiance; Knowledge / المعرفة
|
١٥٨٣
|
* Constance,
duree, perpetuite; Constancy, duration, perpetuity / الدّوام
|
٨٠٩
|
* Connaiance; Knoweledge / آشنائى
|
٢١١
|
* Constance,
l'etre, affirmation, l'exi ـ
stence, veerification; Constancy, the being,
the existence, verifacation / الثّبوت
|
٥٣٦
|
* Connaiances, exploits, merveilles; Knowledge, feats, wonders
/ طامات
|
١١٢٣
|
* Constellation;
Constellation / الحامل
|
٦١٨
|
* Connaieur, initie; Connoieur, initiated / العارف
|
١١٥٧
|
* Constipation,
arret; Constipation / الاحتباس
|
١٠٧
|
* Connaieur, raisonnable, sage, raisonne; Reasonable, wise, connoieur
/ العاقل
|
١١٥٧
|
* Construction;
Construction / البناء
|
٣٤٤
|
* Connu, appris, patent; Known, learned / المعروف
|
١٥٩١
|
* Consultation,
appreciation; Consultation, appreciation / الاستفتاء
|
١٧٠
|
* Connu, appris, verbe actif; Known, learned, active verb
/ المعلوم
|
١٥٩٤
|
* Contenance,
capacite, puiance, eten ـ
due; Capacity, power, extent / السّعة
|
٩٥٦
|
* Conscience, affectivite, intuition; Con ـ
science, affectivity, intuition
/ الوجدان
|
١٧٥٨
|
* Contiguite
contestee des murs; Disputed contiguous walls / اتّصال التّربيع
|
٩٦
|
* Conseil, devouement, sincerite; Advice, devotedne, sincerity
/ النّصيحة
|
١٧٠١
|
* Contiguites
des murs; Contiguous walls / اتصال الملازقة
|
٩٧
|
* Consensus, accord unanime; Consensus, unanimous agreement
/ الإجماع
|
١٠٣
|
* Contingence;
Contingency / الإمكان
|
٢٦٧
|
* Consentement, acceptation; Consent, acceptance / القبول
|
١٣٠١
|
* Continuation,
action suivie dans les ablutions; Continuation, continuous ac
ـ tion in the ablutions / الولاء
|
١٨٠٥
|
* Consentement volontaire, approbation; Voluntary consent, approval
/ الرّضاء
|
٨٦٥
|
* Contour,
perimetre, tropique, orbite; Contour, perimeter, tropic, orbit
/ الدّائر
|
٧٧٤
|
* Consequence d'un principe; Consequence of a principle
/ المقيس
|
١٦٣٣
|
* Contraction;
Contraction / الصّغير
|
١٠٧٧
|
* Conservation; Conservation / السّلامة
|
٩٦٥
|
* Contraction;
Contraction / الإدغام
|
١٢٩
|
* Consignation; Consignment, deposit / الأمانة
|
٢٦٢
|
* Contraction;
Contraction / القبض
|
١٣٠٠
|
* Coordination des attributs, gradation; Coordination of the attributes,
climax / تنسيق الصّفات
|
٥١٩
|
* Contradiction;
Contradiction / المناقضة
|
١٦٥٣
|
* Copulation, coit, action directe; Sexual intercourse, copulation,
coitus, direct
action / المباشرة
|
١٤٢٧
|
* Contradiction;
Contradiction / التّناقض
|
٥١٤
|
* Copule, lien, relation; Copula, link, relation / الرّابطة
|
٨٣٨
|
* Contradition,
opposition, antagonisme; Contradition, opposition antagonism
/ التّضاد
|
٤٦٦
|
* Coquetterie, force de l'amour; Coquetry, love force
/ ناز
|
١٦٨٠
|
* Contrainte;
Constraint / الغصب
|
١٢٥٤
|
* Corbeau, corps opaque; Crow, raven, body / الغراب
|
١٢٤٨
|
* Contrainte,
coercition; Constraint, coercion / الإكراه
|
٢٤٩
|
* Corde solide; Strong rope / گيسوى
|
١٣٩٨
|
* Contraire,
oppose; Contrary, opposite / الضّد
|
١١١١
|
* Corporel, materiel; Bodily, material / الجسماني
|
٥٦٦
|
* Contraire,
oppose; Contrary / العكس
|
١٢٠٢
|
* Corps; Bodies / الأجسام
|
١٠٢
|
* Contraire,
oppose, antagoniste; Contrary, opposite, antagonist / النّقيض
|
١٧٢٦
|
* Corps; Body / الجرم
|
٥٥٧
|
* Contraire,
opposition; Contrary, opposition / الانعكاس
|
٢٨٤
|
* Corps, chair; Body / الجسد
|
٥٦١
|
* Contrat,
pacte; Contract, pact / العقد
|
١١٩٢
|
* Corps, corps infini; Body, unlimited object / الملأ
|
١٦٣٨
|
* Controle,
surveillance; Control, supervision / الإرصاد
|
١٤١
|
* Corps, organisme, corps corpulent; Body, organism, huge body
/ الجسم
|
٥٦١
|
* Convenable,
approprie; Convenient, appropriate / الصّالح
|
١٠٥٥
|
* Correlation; Correlation / التّضايف
|
٤٦٨
|
* Convenance;
Convenience / الإخالة
|
١١٤
|
* Correspondance; Correspondance / المكاتبة
|
١٦٣٤
|
* Convenance,
accord, harmonie; Conve ـ
nience, agreement, harmony / المناسبة
|
١٦٤٦
|
* Corroboration de la louange par ce qui reemble a une blame;
Corroboration of a praise
by a dispraise ـ
like / تأكيد المدح بما يشبه الذمّ
|
٣٧٤
|
* Convenance,
accord, opportunite; Suit ـ
ability, agreement, opportunity / الوفق
|
١٨٠١
|
* Corruption; Corruption / الفساد
|
١٢٧١
|
* Convenence;
Convenience / تخريج المناط
|
٣٩٤
|
* Corruption de l'odorat; Corruption of smell / فساد الشّمّ
|
١٢٧٢
|
* Convention;
Convention / الاصطلاح
|
٢١٢
|
* Corruption, pourboire, pot ـ
de ـ
vin; Cor ـ
ruption, tip, bribe / الرّشوة
|
٨٦٢
|
* Convention;
Convention / الاتفاقية
|
٩٧
|
* Cors, verrues; Corns, warts / المسامير
|
|
* Conversion,
divergence, obliquite; Con ـ
version, divergence, obliquity / الالتفاف
|
٢٥٤
|
|
|
* Convoitise,
avidite; Lust, greed / الحرص
|
٦٤٣
|
|
|
* Courage;
Courage / الشّجاعة
|
١٠٠٨
|
/ الحمراء
|
٧١٤
|
* Courbe, en
rond; Curve, round / الفرجاري
|
١٢٦٧
|
* Cote; Side / الجانب
|
٥٤٧
|
* Courbe,
oblique, orbite; Oblique, orbit / المائل
|
١٤٢٠
|
* Cote; side / الساق
|
٩٩٢
|
* Cour,
parvis, esplanade; Courtyard, dooryard / الفناء
|
١٢٩١
|
* Cote, cote; Coast, side / الضّلع
|
١١٢٠
|
* Cours,
voie; Watercourse, waterway / المجرى
|
١٤٧٢
|
* Cote, direction; Side, direction / الجهة
|
٥٩٨
|
* Courtier,
crieur, angoie, indecision; Broker, crier, anxiety, indecision
/ الدّلاّل
|
٧٨٦
|
* Coucher, declin, descente; Sun ـ
set, de ـ
cline, descent / الغروب
|
١٢٥٠
|
* Couverture
epaie, voile, souillure; Thick blanket, veil, stain / الرّان
|
٨٣٩
|
* Couches; Setting / مغيب الاعتدال
|
١٦٠٤
|
* Couverture,
veste; Cover, jacket / السّترى
|
٩٢٩
|
* Cou, esclave, serf; Neck, slave, serf / الرّقبة
|
٨٧١
|
* Couverture,
voile; Cover, veil / الستور
|
٩٢٩
|
* Couleur; Colour / اللّون
|
١٤١٧
|
* Crabe, le
cancer (signe du zodiaque) , cancer; Crab, Cancer (astrol) , cancer / السّرطان
|
٩٤٥
|
* Coupe; Cup / پياله
|
٣٥٩
|
* Crainte,
gravite, circonspection; Fear, gravity, caution / الهيبة
|
١٧٤٧
|
* Coupe; Cup / جام
|
٥٤٥
|
* Creation;
Creation / الصّنع
|
١٠٩٧
|
* Coupee, allegement (prosodie) ; Light ـ
ening (prosody) / الحذّ
|
٦٣١
|
* Creation;
Creation / الحدوث
|
٦٢٧
|
* Coupe, emanation; Cup, emanation / الكأس
|
١٣٥٧
|
* Creation,
creatures; Creation, creatures / الخلق
|
٧٦٣
|
* Coupe, proposition independante, tradi ـ
tion prophetique rapportee par un disciple
d'un companion du prophete; Cut, independant proposition, prophetic
tradition told by a follower of a compa ـ
nion of the Prophet / المقطوع
|
١٦٣٢
|
* Creation,
generation; Creation, generation / الإحداث
|
١١٠
|
* Coupole, dome, voute; Cupola, dome / القبّة
|
١٣٠٠
|
* Creation,
generation; Creation, generation / التّكوين
|
٥٠٥
|
* Coup sans premeditation criminelle; Blow without criminal
premeditation / شبهة العمد
|
١٠٠٧
|
* Creation,
invention, mot forge, neolo ـ
gisme, metis; Creation, invention, neolo ـ
gism, mongrel, mulatto / المولد
|
١٦٧١
|
* Coupure d'une partie (modification prosodique) ; Cutting a part,
(prosodic modification) / الجزء
|
٥٥٨
|
* Creation,
production; Creation, production / الجعل
|
٥٦٦
|
* Coupure, modification prosodique; Cut ـ
ting, prosodic modification / الجدع
|
٥٥٢
|
* Creativite;
Creativity / الإبداع
|
٨٥
|
* Coupure, syllepse; Break, syllepsis / الاستخذام
|
١٤٨
|
* Cree;
Created / المصنوع
|
١٥٥٩
|
|
|
* Decalage,
ajournement du mois, aug ـ
|
|
* Cree, hadith (tradition du Prophete) Created, hadith (prophetic
tradition) / الحديث
|
٦٢٧
|
mentation, biextile; Delay,
inercasing, month postponed, leap ـ
year / النّسيء
|
١٦٩٤
|
* Crime, faute, delit; Crime, mistake, offence / الجناية
|
٥٩٣
|
* Decembre;
December / كانون الأول
|
١٣٥٨
|
* Croiance, accroiement; Growth, increase / النّموّ
|
١٧٢٨
|
* Dechirure,
dechirement, laceration; Tearing, rending, laceration / الهتك
|
١٧٣٧
|
* Croiant; Crescent / الهلال
|
١٧٤٣
|
* Decision,
intention, resolution, volition; Decision, intention, resolution
volition / العزم
|
١١٨٠
|
* Croix; Cro / الصّليب
|
١٠٩٦
|
* Declaration,
licence; Declaration, licence / الإباحة
|
٧٨
|
* Croix; Cor / چليپا
|
٦٠٧
|
* Declenchement
de la maladie (debut des symptomes de la maladie) ; Beginning of the sickne (manifestation
of the first symptoms) / ابتداء المرض
|
٨٣
|
* Cube; Cube / المكعّب
|
١٦٣٧
|
* Declin;
Decline / الإدبار
|
١٢٩
|
* Culpabilite, faute, peche; Guilt, mistake, sin / الذّنب
|
٨٢٧
|
* Declinable;
Declinable / المتمكّن
|
١٤٤٤
|
* Curedent, dentifrice; Toothpick, toothpaste / السّنون
|
٩٨٥
|
* Declinaison,
conjugaison; Declension, inflection conjugation / المقتضي
|
١٦٢٦
|
* Curieux, indiscret; Curious, intruisive / الفضولي
|
١٢٧٨
|
* Declinaison,
conjugaison; Declination, conjugation / التسكين
|
٤٢٨
|
* Curiosite, besoin; Curiosity, need / الفضول
|
١٢٧٨
|
* Declinaison,
flexion, analyse grammati ـ
cale; Declinaison, grammatical analysis
/ الإعراب
|
٢٣١
|
* Cycle, periode, cyclique; Cycle, period, cyclical
/ الدّور
|
٨١٠
|
* Declination;
Declination / الانحراف
|
٢٧٦
|
* Cylindre; Cylinder / الأسطوانة
|
١٧٦
|
* Decontraction;
Discontraction / الإظهار
|
٢٢٥
|
D
|
|
* Decoupage,
coupure; Cutting, breaking / القطع
|
١٣٣٢
|
* Camma (voyelle ou breve) ; Damma (short u) / الضّمة
|
١١٢١
|
* Decoupage,
coupure; Cutting, breaking / المختم
|
١٤٩٢
|
* Debauche; Debauched person / الدّاعر
|
٧٧٩
|
* Decroiement
de la lune, decroit, les trois dernieres nuits du mois lunaire;
Waning of the moon, last quarter, the last three nights of the lunar
month / المحاق
|
١٤٨٠
|
* Debauche, devergondage; Debauch, profligacy / الفجور
|
١٢٦٤
|
* Dedommagement;
Compensation / الأرش
|
١٤١
|
* Debilite; Debility / البلادة
|
٣٤٢
|
|
|
* Debut, dedommagement paye pour un embryon; Beginning, blood ـ
fine payed for an
embryo / الغرّة
|
١٢٤٩
|
* Demonstration,
preuve; Demonstration, proof, / البرهان
|
٣٢٤
|
* Defaillance; Weakne, failling / الغشي
|
١٢٥٣
|
* Denombrement;
Counting / سياقة الأعداد
|
٩٩٤
|
* Defaut, anomalie prosodique; defect, prosodical anomaly
/ الشّتر
|
١٠٠٨
|
* Denombrement
des noms divins; Count ـ
ing the divine names / إحصاء الأسماء الإلهية
|
١١٢
|
* Defectueux, verbe defectif; defective, defective verb
/ المنقوص
|
١٦٦١
|
* Denombrement,
enumeration; Counting, enumeration / العدّ
|
١١٦٦
|
* Defendu, tabou, illicite, inceste; Forbid ـ
den, illicit, taboo, incest / المحرم
|
١٤٨٧
|
* Denombrement,
repetition; Counting, anaphora / التّرديد
|
٤٢٠
|
* Degre du coucher d'un astre ou d'une planete; Degree of the set of a
planet / درجة غروب الكوكب
|
٧٨٢
|
* Denudation,
concision; Baring, concision / التّعرية
|
٤٨٢
|
* Degre du lever d'un astre ou d'une planete; Degree of the rise of a
planet / درجة طلوع الكوكب
|
٧٨١
|
* Depaement,
transivite d'un verbe; Sur ـ
paing, transitivity of a verb
/ التّعدية
|
٤٧٦
|
* Deguisement; Disguise / الاستتار
|
١٤٣
|
* Dependance,
interdependance; Depen ـ
dence, interdependence / التّوقّف
|
٥٣٢
|
* Deguiement; Disguise / الإخفاء
|
١٢١
|
* Depot,
chose deposee, chose consignee; Deposit, trust, consignment
/ الوديعة
|
١٧٧٧
|
* Delai de viduite; Minimum legal period of viduity
/ العدّة
|
١١٦٧
|
* Depouillement,
denudation, abstraction, antonomase; Stripping, denudation,
ab ـ
straction, antonomasi / التجريد
|
٣٨٢
|
* De l'interpretation; De interpretatione / ارمينياس
|
١٤١
|
* Depreion;
Depreion / الانخفاض
|
٢٧٧
|
* Delire, hallucination; Delirium, hallucination / البحران
|
٣١٠
|
* Deprime;
Feeblene / الانحطاط الجزئي
|
٢٧٦
|
* Delire, hallucination, vomiement; De ـ
lirium, hallucination, vomiting
/ التّحلّل
|
٣٩٢
|
* Deracine,
Al ـ
Mujtath (metre de la prosodie) ; Unrooted, al ـ
Mujtath (metre in prosody) / المجتثّ
|
١٤٧١
|
* Delivrance, affranchiement, liberation; Deliverance, freeing,
emancipation / الحرّ
|
٦٤١
|
* Derivation;
Derivation / الاشتقاق
|
٢٠٦
|
* Demandeur, liquide, fluide, question ـ
neur; Caller, liquide, fluid, questioner
/ السّائل
|
٩٢٠
|
* Derivation,
premie majeure, predicat; Derivation, predicate / الأكبر
|
٢٤٩
|
* Demangeaison; Itching / الحكّة
|
٦٩٢
|
* Derive;
Derivative / المنشعب
|
١٦٥٧
|
* Demonstration par la coincidence; Coin ـ
cidence proof or demonstration / برهان المسامّة
|
٣٢٦
|
* Desagregation,
effritement; Disintegra ـ
tion, crumbling / التّفتّت
|
٤٩٠
|
* Demonstration par l'exemple; Demon ـ
stration by the examples / الاجتماع بالدّليل
|
١٠٠
|
* Desagregation,
luxation; Dislocation, Luxation / المرض العام
|
١٥١٢
|
|
|
tion, specification
/ التّعيّن
|
٤٨٩
|
|
٤٩١
|
* Determination,
specification; Determina ـ
tion, specification / التّمييز
|
٥١٠
|
|
١٦٨٧
|
* Determination,
volonte; Determination, will / العزام
|
١١٨٠
|
|
١٧٣٦
|
* Dette,
creance; Debt / الدّين
|
٨١٤
|
|
١٧٨٦
|
* Deux
nombres egaux; Two equal numbers / المتعادلان
|
١٤٤٢
|
|
١٢٤٢
|
* Deux
surfaces complementaires; Two complementary surfaces / المتمّمان
|
١٤٤٥
|
|
٥٢٨
|
* Devancement,
anteriorite, priorite, de ـ
veloppement; Advance, precedence, priority,
development / التّقدّم
|
٤٩٥
|
|
٣٩٨
|
* Devant,
avant ـ
props, premie, avant ـ
garde de l'armee; Forepart, premise,
vanguard, advance gard / المقدّمة
|
١٦٢٩
|
|
١٤٧٣
|
* Deviner les
lettres retranchees; Gueing the mied letters / إظهار المضمر
|
٢٢٥
|
|
١٦٥٧
|
* Devoilement;
Unveiling / دلدار
|
٧٩٣
|
|
١٠٤٧
|
* Devoilement,
eclairement, front, do ـ
maine; Unveiling, illumination, front,
estate / المجالى
|
١٤٧٠
|
|
١٠٥٧
|
* Devoilement,
le manifeste; Unveiling, manifest, / التّبيين
|
٣٧٨
|
|
١٠٤٤
|
* Devoilement,
manifestation, chute de la septieme syllabe (en prosodie) ; Unveil ـ
ing, manifestation, suppreion of the seventh syllable (in
prosody) / الكشف
|
١٣٦٦
|
|
١٢١٥
|
* Devoirs
prescrits par Dieu; Duties dic ـ
tated by God / العزيمة
|
١١٨١
|
|
١٥٩٢
|
* Devoirs
religieux, pratiques religieuses; Religious duties, religious
practices / الرّواتب
|
٨٧٥
|
|
٤٩٤
|
* Devot;
Devout / طاهر السّرّ
|
١١٢٤
|
|
١٢٧٢
|
|
|
|
١٣١
|
|
|
|
٦٨١
|
* Digreion;
Digreion / الاستطراد
|
١٥٥
|
* Devot et exempt de tout vice; Devout and free from all vice
/ طاهر السّرّ والعلانية
|
١١٢٤
|
* Digreion,
apostrophe; Digreion, apostrophe / تبعد نتيجة
|
٣٧٨
|
* Devotion, abnegation; Devotion, abnegation / الخلق العظيم
|
٧٦٤
|
* Digreion,
doublement d'une lettre; Digreion, doubling of a letter / التّشديد
|
٤٤٥
|
* Devotion, aerviement, piete; Devo ـ
tion, piety / العبودة
|
١١٦٣
|
* Dijinn,
demon; Djinn, jinn, demon / الجنّ
|
٥٨٣
|
* Devotion, loyaute; Faithfulne / الإخلاص
|
١٢٢
|
* Dilatation,
anevrisme; Dilatation, aneurism / التّمدّد
|
٥٠٨
|
* Devotion, piete; Devotion, piety / كافربچة
|
١٣٥٧
|
* Dilatation,
elargiement; Dilation / الاتّساع
|
٩٢
|
* Devotion, repentir; Devotion, repentance / الإنابة
|
٢٧٣
|
* Diminutif;
Diminutive / المصغّر
|
١٥٥٨
|
* Dhammiyya (secte) ; Al ـ
Dhammiyya (sect) / الذمّية
|
٨٢٧
|
* Diminution
considerable en prosodie; Great decrease in prosody / النّهك
|
١٧٣٠
|
* Dialectique, polemique; Dialectics / الإسجال
|
١٧٥
|
* Diminution,
jeu prosodique; Decrease, prosodic play / النّقص
|
١٧٢٤
|
* Diametre; Diameter / القطر
|
١٣٣١
|
* Dinar (monnaie
on or) ; Dinar (currency) / الدّينار
|
٨١٥
|
* Diarrhee, cholera; Diarrhoea, cholera / الهيضة
|
١٧٤٧
|
* Direction,
ablution pulverale; Direction, ablutions / التّيمّم
|
٥٣٥
|
* Diarrhee, colique; Diarrhoea / الإسهال
|
٢٠٠
|
* Dirham;
Dirham / الدّرهم
|
٧٨٣
|
* Dieu, Seigneur; God, the Lord / الرّبّ
|
٨٤٠
|
* Disciple ou
eleve d'un chef spirituel; Follower or pupil of a spiritual
guide / اللقي
|
١٤١٣
|
* Difference, distinction; Difference, distinction / الفرق
|
١٢٦٩
|
* Discours;
Discorse, speach / الخطاب
|
٧٤٩
|
* Difference, divergence, ecart; Difference, divergence, gap
/ التّباين
|
٣٧٧
|
* Discours
bilingue; Speech in two languages / مضمون اللغتين
|
١٥٦٣
|
* Difference des proportionalites; Differ ـ
ences of proportionalitie s / تفضيل النّسبة
|
٤٩٤
|
* Discours
final, decisif; Sound judgement, decisive / فصل الخطاب
|
١٢٧٧
|
* Differenciation, distinction; Differencia ـ
tion, distinction / التّفريق
|
٤٩١
|
* Dislocation,
luxation; Dislocation, luxation / الانخلاع
|
٢٧٧
|
* Different, contraire; Different, contrary / المباين
|
١٤٣٠
|
* Disposition;
Disposition / الاستعداد
|
١٦٩
|
* Digestif; Digestive / الهاضم
|
١٧٣٦
|
* Diemblance
de la rime; Diemblance of the rhyme / الإكفاء
|
٢٥٠
|
* Digestion; Digestion / الهضم
|
١٧٤٢
|
|
|
* Dignite; Dignity / الشّرف
|
١٠٢٠
|
|
|
* Digreif; Digreive / الطّلبي
|
١١٣٨
|
* Doigt, une
sixieme; Finger, one sixth / الإصبع
|
٢١١
|
curtain / السّتر
|
٩٢٩
|
* Domicile
d'election; Chosen house / الجلب
|
٥٦٨
|
* Diolution, fanure; Diolution, fading / الذوبان
|
٨٣٢
|
* Domification,
domicile d'une planete; Residence of a planet / رباط كوكب
|
٨٤١
|
* Dionance; Dionance, discord / التّنافر
|
٥٣٣
|
* Donation
viagere; Donation for life (as long as one lives) / الرّقبى
|
٨٧٠
|
* Distillation; Distillation, distilling / التّقطير
|
٤٩٩
|
* Don,
cadeau, present; Gift, donation, present / الهديّة
|
١٧٤٠
|
* Distinction; Distinction / المنوّع
|
١٦٦٣
|
* Don, faveur,
grace; gift, present, favour, grace / النّوال
|
١٧٣١
|
* Distraction, inattention; Distraction, inattention
/ الغفلة
|
١٢٥٤
|
* Don, legs;
Donation, gift / الهبة
|
١٧٣٦
|
* Distraction, omiion, oubli; Distraction, omiion, forgetting
/ السّهو
|
٩٨٧
|
* Don, solde,
paie; Gift, pay / العطاء
|
١١٨٦
|
* Divin, celeste, docteur en theologie; Divine, heavenly, doctor in
theology / الرّباني
|
٨٤٢
|
* Dot; Dower,
dowry / المهر
|
١٦٦٤
|
* Diviseur; Divisor, denominator / القاسم
|
١٢٩٥
|
* Dot donne a
la femme; Dowry given to a woman / العقر
|
١١٩٣
|
* Division des fractions; Division of fractions / تجزئة النّسبة
|
٣٨٤
|
* Doublement;
Doubling / التّضعيف
|
٤٦٨
|
* Division, repartition, enumeration des parties; Division,
apportionment, enu ـ
meration of the parts / التّقسيم
|
٤٩٧
|
* Douleur;
Suffering / الألم
|
٢٥٦
|
* Division succeive (jeu a l'interieur des strophes d'un poeme) ; Succeive divi ـ
sion (a kind of organization inside the stanzas of a
poem) / التقسيم
المسلسل
|
٤٩٩
|
* Douleur,
souffrance; pain, ache, suffering / الوجع
|
١٧٥٨
|
* Divite, deisme, theisme; Divinity, deism / الألوهية
|
٢٥٧
|
* Doute;
Doubt / الشّكّ
|
١٠٣٧
|
* Divorce par consentement mutuel; Di ـ
vorce by mutual consent / المبارأة
|
١٤٢٧
|
* Drachme,
dirham, unite de mesure; Drachma, dirham, unity of measurement
/ الدّرخمي
|
٧٨٣
|
* Divorce, repudiation; Divorce, repudiation / الطّلاق
|
١١٣٦
|
* Drogue,
stupefiant, anesthesique; Drug, narcotic, anesthetic / المخدّر
|
١٤٩٢
|
* Djinn, espece d'anges, folie; Djinn, kind of angels, folishne
/ الجنون
|
٥٩٧
|
* Droits de
l'ame; Rights of the spirit / حقوق النفس
|
٦٨٤
|
* Doctrine exoterique; Exoteric doctrine / ظاهر المذهب وظاهر الرواية
|
١١٤٦
|
* Droiture,
honnetete, probite; propity, integrity / الاستقامة
|
١٧١
|
|
|
* Droiture,
saintete; Correctne, saintline / الصّدّيقية
|
١٠٧٥
|
|
|
* Dualisme;
Dualism / الاثنينيّة
|
٩٩
|
|
|
* Dualite, dualisme;
Duality, dualism
|
|
|
|
/ الثّنائية
|
٥٤١
|
* Ecliptique; Ecliptic / الدائرة المارّة بالأقطاب
الأربعة
|
٧٧٧
|
* DUcat;
Ducat / البندقة
|
٣٤٧
|
* Ecorce; Peel / القشر
|
١٣١٩
|
* Duodenum;
Duodenum / الاثنا عشري
|
٩٨
|
* Ecoulement, coulage, liquide; Flow, cast ـ
ing, liquid / السّيلان
|
٩٩٨
|
* Durciement,
cal, calus, callosite, dur ـ
illon; Hardening, callus, callosity,
hard skin / الجسأة
|
٥٦١
|
* Ecoulement, harmonie; Flow, harmony / الانسجام
|
٢٨١
|
* Durdunj ـ
Ay (mois turc) ; Durdunj ـ
Ay (Turkish month) / دردونج آي
|
٧٨٢
|
* Ecoulement, ruiellement, circulation; Flowing, streaming, circulation
/ الجريان
|
٥٥٧
|
Dysenterie; Dysentery
/ الزّحير
|
٩٠٥
|
* Ecourtement, blanchiement d'habit, arret, emprisonnement, chateau,
palais; Shortening, laundering, arrest, confine ـ
ment, castle, palace / القصر
|
١٣٢٠
|
E
|
|
* Ecourtement, concision; Shortening, concision / الاقتضاب
|
٢٤٥
|
*
Eau; Water / الماء
|
١٤٢٠
|
* Ecriture, calligraphie; Handwriting, script / الكتابة
|
٣٥٩
|
* Eau
abondante, emanation; Abundant water, emanation / الفيض
|
١٢٩٣
|
* Ecriture, calligraphie; Writing, handwriting / الخط
|
٧٤٦
|
* Eau ـ
de ـ
vie; Water of life / الفختج
|
١٢٦٤
|
* Ecriture noire; Black handwriting / خط سياه
|
٧٤٨
|
* Eau ـ
de ـ
vie; Water of life / الباذق
|
٣٠٧
|
* Ecrouelles; Scrofula / الخنازير
|
٧٦٥
|
* Eau ـ
de ـ
vie; Eau ـ
de ـ
vie, water of life / البختج
|
٣١٢
|
* Eczema, herpes; Eczema, herpes / القوباء
|
١٣٤٢
|
* Eau
potable, abrevoir; Drinking water, Watering place / الشرب
|
١٠١٢
|
* Education, grade; Education, custody / الحضانة
|
٦٨١
|
* Ecchymose;
Ecchymosis / أم الدم
|
٢٦٣
|
* Effacement; Erasure / المحو
|
١٤٩٠
|
* Ecchymose,
hemorragie; Ecchymosis, haemorrhage / الانصداع
|
٢٨٣
|
* Effacement, fusion; Obliteration, effacing, fusion
/ الطّمس
|
١١٤٠
|
* Echange,
troc; Exchange, barter / المقايضة
|
١٦٢٤
|
* Effet, consequence, malade; Effect, con ـ
sequence, sick / المعلول
|
١٥٩٣
|
* Echo; Echo
/ الصّدى
|
١٠٧٤
|
* Effort, guerre sainte, lutte contre les desirs; Effort, holy war,
struggle
against the desires / الجهاد
|
٥٩٨
|
* Eclair;
Flash of lightning / البارقة
|
٣٠٧
|
* Egalite; Equality / التّساوي
|
٤٢٧
|
* Eclair;
Lightning / البرق
|
٣٢٣
|
|
|
* eclat,
manification transfiguration; Bril ـ
liance, manifestation, transfiguration
/ الجلاء
|
٥٦٨
|
|
|
* Eclipse;
Eclipse / الكسوف
|
١٣٦٥
|
|
|
* Eclipse
lunaire; Lunar eclipse / الخسوف
|
٧٤٤
|
|
|
* Ecliptique;
Ecliptic / الخط المدير
|
٧٤٨
|
|
|
* Ellipse,
atheisme; Ellipsis, atheism
|
|
* Egalite, analogie; Equality, analogy / التّماثل
|
٥٠٦
|
* Eloignement,
ajournement; Removal, postponement / التّراخي
|
٤٠٦
|
* Egalite, equivalence; Equality, equivalence / المساواة
|
١٥٢٧
|
* Eloignement,
distance, dimension, inter ـ
valle; Distance, dimension, interval
/ البعد
|
٣٤٠
|
* Egalite legale; legal equality / المفاوضة
|
١٦٠٧
|
* Eloignement,
rudee; Distance, rudene / جفا
|
٥٦٧
|
* Egal, pareil; Equal, worth / المساوي
|
١٥٢٨
|
* Eloquence;
Eloquence / الفصاحة
|
١٢٧٤
|
* Egal, pareil; Peer, equal / النّد
|
١٦٨٤
|
* Eloquence,
proceder par question ـ
re ـ
ponse; Eloquence, proceding by ques ـ tion ـ
answer / المراجعة
|
١٥٠٥
|
* Egarement; Distraction / الغواية
|
١٢٥٥
|
* Eloquence,
rhetorique; Eloquence, rhetoric / البلاغة
|
٣٤٢
|
* Egarement, aberration; Aberration, distraction / الضّلال
|
١١١٩
|
* Eloquence,
rhetorique; eloquence, rhetoric / البيان
|
٣٤٨
|
* Egoisme, moite; Egotism, the I / الأنانية
|
٢٧٤
|
* Eloquence,
verve; Eloquence, verve / الجزالة
|
٥٥٨
|
* Egorgement, epuration, purification; Slit ـ
ting, purification, purge / التذكية
|
٤٠٤
|
* elus de
Dieu; Chosen by God / الضنائن
|
١١٢٢
|
* Egratignure; scratch / الخدش
|
٧٤٠
|
* Elus,
saints; Chosen, saints / النّقباء
|
١٧٢٤
|
* Election, illumination; Election, illumination / الاجتباء
|
١٠٠
|
* Emanation,
illumination, dieu qui abreuve; Emanation, illumination, God who
drenches / السّاقي
|
٩٩٢
|
* Elegance, subtilite, finee, legerte; Ele ـ
gance, subtlety, finene, lightne
/ اللّطافة
|
١٤٠٦
|
* Emanation,
plaisir; Emanation, pleasure / بوسه
|
٣٤٨
|
* Element; Element / العنصر
|
١٢٣٩
|
* Emotion,
paion; Emotion, paion / الانفعال
|
٢٨٤
|
* Element; Element / أسطقس
|
١٧٦
|
* Empechement,
repetition Hitch, anaphora / الحاجب
|
٦٠٨
|
* Element; Element / الرّكن
|
٨٧٢
|
* Emphase,
grandiloquence; Bombast, grandiloquence / التفخيم
|
٤٩١
|
* Elements d'une proposition; Elements of a proposition
/ عنصر القضية
|
١٢٤١
|
* Emploi; use
/ الاستعمال
|
١٧٠
|
* Elements, parties; Elements, parts / الأصول
|
٢١٥
|
* Emploi des
mots formes par le double ـ
ment de da meme syllabe; Using words
formed by doubling the same syllable
/ توليد التوأمين
|
٤٣٥
|
* Elephantiasis; Elephantiasis / داء الفيل
|
٧٧٣
|
|
|
* Elision; Elision / الترخيم
|
٤١٩
|
|
|
* Elision, suppreion; Elision, suppreion / الخبن
|
٧٣٩
|
|
|
* Ellipse; Ellipsis / الاحتباك
|
١٠٧
|
|
|
* Ellipse; Ellipsis / الإضمار
|
٢١٩
|
|
|
* Ellipse; Ellipsis / الاكتفاء
|
٢٤٩
|
|
|
/ التّعطيل
|
٤٨٥
|
* Engourdiement;
Numbne, drowsine / الآخذة
|
١٢١
|
* Emploi d'une anecdote ou d'un trait d'esprit; Using of a shaft of wit
or a
flash of inspiration / التّنكيت
|
|
* Engourdiement;
Numbne / الخدر
|
٧٤٠
|
* Emploi d'une rime differente pour chaque hemistiche; Using of a
different rhyme for
every hemistich / التّشطير
|
|
* Enigme ou
syllepse sous forme geome ـ
trique; Enigma or syllepsis in geometrical
figure / المعمّى المهندس
|
١٥٩٩
|
* Emploi exclusif de cinq lettres seule ـ
ment; Exclusive use of only five letters
/ الخمسة المفردة
|
|
* Enlevement
divin, raviement; Divine kidnapping / التّواري
|
٥٢٣
|
* Emprunt, concurrence; Loan, competition / القراض
|
|
* Enlevement,
luxation, dislocation, deboi ـ
tement; Removal, luxation, dislocation
/ الخلع
|
٧٦٠
|
* Emprunt d'un vers aun a un aUtre poete; Borrowing a verse from
anOther
poet / الاستعانة
|
|
* En ligne
droite, parallelisme; In straight line, parallelism / الموازاة
|
١٦٦٥
|
* Emprunter, se faire raconter; To make somebody relate
/ الاقتصاص
|
|
* Enonce,
prononce, articule; statement, pronounced, articulated / المنطوق
|
١٦٥٩
|
* Emprunt, pret; Loan, advance / القرض
|
|
* Entente,
concordat, paix; peace, reconci ـ
liation, arrangement / الصّلح
|
١٠٩٤
|
* Enchainement, inclusion; Linking, inclusion / الاطّراد
|
|
* Entrave,
part; Restraint, part / القيد
|
١٣٥٥
|
* Enchanter par la magie; To witch by magic / فتح الباب
|
|
* Enumeration;
Enumeration / التّعديد
|
٤٧٦
|
* Endroit, lieu, espace; Place, spot, space / الموضع
|
|
* Envie; Envy
/ الحسد
|
٦٦٥
|
* Endroits, positions; Places, positions / المطارح
|
|
* Envoye,
metonymie, tradition prophe ـ
tique ou manque un des narrateurs; sent,
metonymy, prophetic tradition where one of the relators is miing
/ المرسل
|
١٥١٠
|
* Enfant, garcon, fils; Boy, child, kid, son / الولد
|
|
* Epaieur;
Thickne / السّمك
|
٩٧٥
|
* Enfilage des perles, syntaxe, versification; stringing, threading,
syntax, versification
/ النّظم
|
|
* Epaieur,
densite, opacite; Thickne, density / الكثافة
|
١٣٦٠
|
* En forme de croiant; Crescent ـ
shaped / الهلالي
|
|
* Epaiiant;
Thickening / المغلّظ
|
١٦٠٤
|
* Engouement, paion; Craze, paion / الولع
|
|
* Epaiiement;
Thickening / التكاثف
|
٥٠٢
|
|
|
* Epaiiement,
rarefaction; thickening, rarefaction / التّخلخل
|
٣٩٧
|
|
|
* Eparpillement,
dispersion, chute des cheveux; Scattering, dispersal, falling of
|
|
|
|
* Equivalence,
egalite; Equivalence,
|
|
the hair / التّناثر
|
٥١١
|
equality / المحاذاة
|
١٤٨٠
|
* Epices; Spices / التابل
|
٣٦٣
|
* Equivoque,
ambigu, abstrait, cache, pas ـ
sif; Equivocal, ambiguous, hidden, ab ـ
stract, paive / المبهم
|
١٤٣٣
|
* Epices; Spices / الأبزار
|
٩٠
|
* Equivoque
dans le discours, syllepse; Ambiguity in the speach, syllepsis
/ التّوجيه
|
٥٢٧
|
* Epidemie, endemie; Epidemic or endemic disease / المرض الطاري
|
١٥١٢
|
* Erreur de
langage; Grammatical mistake / اللّحن
|
١٤٠٢
|
* Epidemie, peste; Epidemic, plague / الوباء
|
١٧٥٣
|
* Erreur,
faute; Mistake / الخطأ
|
٧٤٧
|
* Epilepsie; Epilepsy / الصّرع
|
١٠٧٥
|
* Erreur,
heterodoxie; Mistake, error, heterodoxy / الضّلالة
|
١١٢٠
|
* Epilepsie; Epilepsy / المرض الكاهني
|
١٠٧٥
|
* Erysipele;
Erysipelas / الحمرة
|
٧١٥
|
* Epilepsie; Epilepsy / أم الصبيان
|
٢٦٧
|
* Eschatologie
(le fin du monde) , rime ou exemple bien adaptes; Eschatology
(the end of the world) a well ـ
adapted rhyme or example / التمكين
|
٥٠٨
|
* Epiphrase; Epiphrasis / الإيغال
|
٢٩٥
|
* Esclavage,
devoir; Slavery, obligation / بندگى
|
٣٤٧
|
* Epoque preislamique, anteislam; Preisla ـ
mic period or state / الجاهلية
|
٥٤٧
|
* Esclavage,
servage; Slavery, bondage / العبودية
|
١١٦٣
|
* Epreuve, eai, discernement; test, hard ـ
ship, discernent / الفتنة
|
١٢٦٤
|
* Esclavage,
servage; Slavery, serfdom / الرّق
|
٨٧٠
|
* Epreuve, surnaturel; Hardship, subernatural / الابتلاء
|
٨٤
|
* Esclave
egare; Lost slave / الضّال
|
١١١٠
|
* Epuisement du sujet; Exhaustion of the subject / الاستيفاء
|
١٧٤
|
* Esclave qui
se sauve; Escaping slave / الإباق
|
٨١
|
* Epuisement, ecoulement, pension ali ـ
mentaire; Exhaustion, selling well, end,
perish, alimony / النّفقة
|
١٧٢٠
|
* Esclave,
serf; Slave / العبد
|
١١٦٢
|
* Epuration des intentions; Purification of one's intentions
/ تطهير السّرائر
|
٤٧٣
|
* Espace,
etendue, surface, lieu; Space, area, surface, locus / الحيّز
|
٧٢٥
|
* Equateur; Equator / خط المشرق والمغرب
|
٧٤٩
|
* Espace,
vide; Space, vacuum / الخلاء
|
٧٥٦
|
* equateur celee; Heavenly equator / خط المركز المعدّل
|
٧٤٨
|
* Espece;
Species / الصّنف
|
١٠٩٧
|
* Equilibre; Equilibrium / الموازنة
|
١٦٦٦
|
* Esperance;
Hope, expectation / التّرجّي
|
٤١٥
|
* Equinoxe; Equinox / نظيرة الانقلاب
|
١٧١١
|
* Esperance,
crainte; Hope, fear / الرّجاء
|
٨٤٣
|
* Equinoxe; Equinox / الاعتدال
|
٢٢٧
|
* Esperance,
crainte; Hope, fear / الرّحاء
|
٨٤٧
|
* Equinoxe, ecliptique; Equinox, ecliptic / المعدّل
|
١٥٧٧
|
* Esprit,
ame; Spirit, ghost, soul / الرّوح
|
٨٧٥
|
* Equite, justice divine; Equity, divine justice / العدل
|
١١٦٩
|
* Esprit,
intelligence, entendement; Spirit,
|
|
|
|
Etendu, metre prosodique, simple; Ex
ـ
|
|
|
|
tended, simple, prosodic metre
/ البسيط
|
٣٣٣
|
intelligence, understanding
/ الذّهن
|
٨٣٠
|
* Eternel,
ancien, delai legal; Eternal, old, legal delay / المتقادم
|
١٤٤٣
|
* Esprits; Spirits / الأرواح
|
١٤١
|
* Eternel,
perpetuel; Eternal, perpetual / السرمدي
|
٩٥٤
|
* Eence des sens (les noms et les attributs divins) ; Eence of meanings
(Divine names and attributes) / گوهر معاني
|
١٣٩٨
|
* Eternite;
Eternity / القدم
|
١٣٠٥
|
* Eence des verites, table des decrets de dieu, premier chapitre du
Coran, intellect
premier; Eence of truth, table of God's decrees, first chapter of
the Koran, first intellect / ماهيّة الحقائق
|
١٤٢٦
|
* Eternite;
Eternity / الأبد
|
٨٤
|
* Eence, difference specifique; Eence, specific difference
/ المقول في جواب ما هو
|
١٦٣٢
|
* Ethique,
morale; Ethics, morals / علم الأخلاق
|
١٢٣٠
|
* Eence, quiddite; Eence, quiddity / الماهية
|
١٤٢٣
|
* Etiolement,
fletriure; Etiolation, fading / الذّبول
|
٨٢٢
|
* Eence, substance; Eence, substance / الكنه
|
١٣٨٩
|
* Etoile,
astre, planete; Star, planet / الكوكب
|
١٣٩٠
|
* Eence, substance, le soi; Eence, substance, the self
/ الذّات
|
٨١٦
|
* Etoile du
matin, manifestation; Morning star, manifestation / كوكب الصّبح
|
١٣٩١
|
* Eouflement, respiration difficile; Short ـ
ne of breath / البهر
|
٣٤٧
|
* Etoile ou
planete qui se couche; Setting of a star or a planet / النّوء
|
١٧٣٠
|
* Euyage, onction; Rubbing, anointing / المسح
|
١٥٣٥
|
* Etonnement,
admiration; Astonishment, admiration / التعجّب
|
٤٧٤
|
* Etagere, rayon; Shelf / الصّفّة
|
١٠٧٨
|
* Etouffement,
convulsion; Suffocation, convulsion / الاختناق
|
١١٩
|
* Etant, existant, reel, present, positif; Being, existing, real,
present, positive
/ الوجودي
|
١٧٧١
|
* Etranger,
xenisme; Foreign, outsider / الحائل
|
٦٠٨
|
* Etat de veille; Waking state / الصّحو
|
١٠٦٨
|
* Etrangete;
Strangene / بيكانكي
|
٣٥٦
|
* Etat d'orphelin; Orphanhood / اليتم
|
١٨١٢
|
* Etre blee
gravement; To be dangerously wounded / الارتثاث
|
١٣٧
|
* Etat, position, affaire; State, position, affair / الشّأن
|
١٠٠٢
|
* Etre,
existence, realite; Being, existence, reality / الوجود
|
١٧٦٦
|
* Etendue, espace; Extent, space / الامتداد
|
٢٦٢
|
* Etre
supplementaire, existence surajou ـ
tee; Additional being, extra existence
/ الظل
|
١١٥١
|
|
|
* Euphorie;
Euphoria / التّطريب
|
٤٧٣
|
|
|
* Eveil, etat
de conscience; Awaking, state of conscionsne / بيداري
|
٣٥٣
|
|
|
* Exclusion,
banniement, excommunica ـ
tion; Exclusion, excommunication / الإحصار
|
١١٢
|
* Evenement, imposition; Event, taxation / النّائبة
|
١٦٧٨
|
* Exclusion,
claustration; Exclusion, confinement / الحجب
|
٦٢١
|
* Evident, apodictique; Evident, apodictic / البيّن
|
٣٥٧
|
* Exclusion,
exception; Exclusion, exception / الاستثناء
|
١٤٣
|
* Evident, axiome, postulat; Self ـ
evident, axiom, postulate / البديهي
|
٣١٨
|
* Exclusivite,
limitation, restriction, deter ـ
mination; Exclusivity, limitation,
restriction / الحصر
|
٦٨٠
|
* Exactitude; Accuracy, exactitude / الضّبط
|
١١١٠
|
* Excrement,
selles; Excrement, stools / البراز
|
٣١٩
|
* Exageration, exces; Exaggeration, exce / الغلوّ
|
١٢٥٤
|
* Exemple;
Example / المثال
|
١١٤٧
|
* Exageration, exces; Exaggeration, exce / التّبليغ
|
٣٧٨
|
* Exemption;
Exemption / التّنزه
|
٥١٨
|
* Exageration, prolixite, hyperbole; Exag ـ
geration, overstatement, hyperbole
/ المبالغة
|
١٤٢٨
|
* Exemption,
abstraction (rejet de tout attribut des creatures) ; Exemption, ab ـ
traction (refusal of all attributes of creatures) / التّنزيه
|
٥١٨
|
* Exagere, exalte; Exaggerated, exalted / المكبّر
|
١٦٣٦
|
* Exhortation,
addition d'une lettre; Ex ـ
hortation, addition of a letter
/ التذنيب
|
٤٠٤
|
* Examen attentif, sondage; Attentive ex ـ
amination, sounding / الزرق
|
٩٠٦
|
* Exhortation,
pleonasme; Exhortation, pleonasm / التّنبيه
|
٥١٦
|
* Examen, investigation; Examination, investigation
/ البحث
|
٣٠٩
|
* Exigence
d'enfantement; Requirement of having a baby / الاستيلاد
|
١٧٤
|
* Excedent, ce qui reste; Exce, what remains / العفو
|
١١٩٢
|
* Exigences
de la qualite; Quality requirements / لوازم صفتي
|
١٤١٤
|
* Excedent, usure; Exce, surplus, usury / الرّبا
|
٨٤١
|
* Exigences
rhetoriques; Rhetorical requirements / لوازم لفظي
|
١٤١٥
|
* Excellence, eloquence; Excellence, eloquence / البراعة
|
٣١٩
|
* Exigences
semantiques; Semantic requirements / لوازم معنوي
|
١٤١٥
|
* Excepte, exclu; Excepted, excluded / المستثنى
|
١٥٢٨
|
* Existence
de deux traditions opposees; Existence of two opposite traditions
/ المختلف
|
١٤٩٢
|
* Excepte, exclu; excepted, excluded / المفرّغ
|
١٦١٢
|
* Existence
des voyelles; Existence of vowels / الاعتلال
|
٢٣٠
|
* Exces; Exce, surplus / الإسراف
|
١٧٦
|
* Exorde;
Exordium, introduction / حسن
|
٦٧٣
|
* Excitation, connivence; Excitation, connivance / النّجش
|
١٦٨٣
|
*
Facon, maniere; Fashion, manner / الطّرز
|
١١٣١
|
المطلع
|
|
F
|
|
* Exorde, peroraison; Exordium, introduc ـ
tion, peroration / حسن الابتداء
|
٦٧٠
|
* Facile,
leger; Easy, light / تر
|
٤٠٦
|
* Experience; Experience / التّجربة
|
٣٨١
|
* Facile,
leger; Easy, light / السّهل
|
٩٨٥
|
* Expiation, offrande expiatoire; Expiation, expiatory gift
/ الكفّارة
|
١٣٦٨
|
* Facilite,
aisance; Easine, ease / السّهولة
|
٩٨٧
|
* Explication, interpretation, commen ـ
taire, exegese; Explication, interpreta ـ
tion, commentary, exegesis
/ التّفسير
|
٤٩١
|
* Facilite,
permiion; Easine, permiion / الرّخصة
|
٨٤٩
|
* Explication, renseignement; Explication, information
/ الاستفسار
|
١٧١
|
* Faculte,
aptitude; Faculty, aptitude / الملكة
|
١٦٤٢
|
* Explicite, clair, evident; Explicit, clear, evident, obvious
/ الصّريح
|
١٠٧٦
|
* Faculte de
croitre; Faculty of growing / النّامية
|
١٦٨٠
|
* Extase, enlevement, illumination; Ec ـ
stasy, illumination, kidnaping / البرق
|
٣٢٤
|
* Faculte
inventive, imagination et enten ـ
dement; Inventive faculty, imagination
and understanding / المتصرّفة
|
١٤٤١
|
* Extase et eveil; Ecstasy and awaking / التّلوين
|
٥٠٦
|
* Faculte,
pouvoir; Faculty, power / الاستطاعة
|
١٥٥
|
* Extase, illumination; Ecstasy, illumination / الشّطح
|
١٠٢٨
|
* Faiblee;
Weakne / الضّعف
|
١١١٨
|
* Extasie; Enraptured / المجذوب
|
١٤٧١
|
* Faim;
Hunger / الجوع
|
٦٠١
|
* Extension, allongement; Extension, outspread / المدّ
|
١٤٩٧
|
* Faire
fabriquer; Asking to manufacture / الاستصناع
|
١٥٤
|
* Extention, exclusion; Extention; exclusion / الطّرد
|
١١٣٠
|
* Fait,
execute, complement d'objet, parti ـ
cipe pae; Done, executed, object,
past participle / المفعول
|
١٦١٣
|
* Exterieur, dehors, quotient; Exterior, outside, quotient
/ الخارج
|
٧٢٩
|
* Faits
surnaturels; Supernatural deeds / الإرهاص
|
١٤١
|
* Externe, Kharejite; Extraneous, Kharijite / الخارجي
|
٧٣٠
|
* Famanouth (mois
egyptien) ; Famanuth (Egyptian month) / فمانوث
|
١٢٩١
|
* Extinction de voix, enrouement; Extinc ـ
tion of the voice / البحّة والبحوحة
|
٣٠٩
|
* Familiarite;
Familiarity / الاعتياد
|
٢٣٠
|
* Extremite, bout, pointe; Extremity, end, point / الطّرف
|
١١٣٢
|
* Familiarite;
Familiarity / الألفة
|
٢٥٦
|
|
|
* Famille,
ancetres; Family, ancestors / الآل
|
٧١
|
|
|
* Fanac (une
part sur dix mille d'un jour chez les Grecs) ; Fanack (one
part over ten thousands of a day by the Greeks
|
|
|
|
* Figure de
rhetorique consistant a
|
|
/ فنك
|
١٢٩٢
|
commencer chaque mot par la meme
lettre; Rhetorical figure formed by begin ـ ning every
word by the same letter / المعلّى
|
١٥٩٥
|
* fanatisme, sectarisme; Fanatism, sectarism / التّعصّب
|
٤٨٥
|
* Figure de
rhetorique consistant a n'utili ـ
ser que les lettres avec des points
diacritiques; Rhetoric figure formed by using only letters with
diacritical points / الموشى
|
١٦٦٩
|
* Farmouni (mois egyptien) ; Farmuni (Egyptian month) / فرموني
|
١٢٧٠
|
* Figure de
rhetorique consistant a n'utili ـ
ser que les lettres jointes dans
l'ecriture arabe; Rhetoric figure formed by using only joined letters in
the Arabic handwriting / الموصل
|
١٦٧٠
|
* farurdinmah (mois persan) ; Farurdin ـ
mah (persian month) / فروردين ماه
|
١٢٧٠
|
* Figure de
style qui consiste a nommer plusieur objets et a faire accompagner
chacun d'un adjectif adequat; Figure of speech consisting of naming
many objects and accompanying everyone by an ade ـ
quate adjective / اللّف والنّشر
|
١٤٠٩
|
* Faue, manger sans faire gras; False, eating without meat
/ المزوّرة
|
١٥٢٤
|
* Figure de
style qui consiste a nommer plusieurs objets et a faire accompagner
chacun d'un adjectif adequat, prose; figure of speech consisting of
naming many objects and accompanying every one by an
adequate adjective, prose
/ النّشر
|
١٦٩٥
|
* Faue monnaie; Fake of forged coin / الستوقة
|
٩٣٩
|
* Figure de
trois lingnes et un point super ـ
poses; Figure of superposed three lines
and a point / الأنكيس
|
٢٨٦
|
* Faute, oubli; Mistake, forgetting / الغلط
|
١٢٥٤
|
* Figure en
geomancie; Figure in geomancy / قبض الخارج
|
١٣٠٠
|
* Faute, peche; Mistake, sin / الزّلة
|
٩٠٨
|
* Figure en
gemancie; Figure in geomancy / قبض الداخل
|
١٣٠٠
|
* Fawen (mois egyptien) ; Fawen (Egyptian month) / فاون
|
١٢٦٣
|
* Figure en
geomancie; Figure in geomancy / المسدود
|
١٥٣٦
|
* Felure, fiure; Crack, fiure / الصّدع
|
١٠٧٠
|
|
|
* Feminin; Feminine / المؤنّث
|
١٤١٩
|
|
|
* Femme qui a atteint la menopause; Woman arrived to the period of
menopause / الآيسة
|
٧٨
|
|
|
* Femme rebelle vis ـ
a ـ
vis de son mari; Insubordinate wife / النّاشزة
|
١٦٨٠
|
|
|
* Femme sans dot, Al ـ
Mufawida (secte) ; Woman without dowry, Al
ـ Mufawida (sect) / المفوّضة
|
١٦١٨
|
|
|
* Fete de printemps; Spring day / النوروز
|
١٧٣٣
|
|
|
* Fete, manifestation; Feast, holiday, manifestation
/ العيد
|
١٢٤٢
|
|
|
* Fevrier; February / شباط
|
١٠٠٤
|
|
|
* Fidelite, loyaute, acquittement; Faithful ـ
ne, loyalty, fullfilment / الوفاء
|
١٨٠٠
|
|
|
* Fievre; Fever / الحمّى
|
٧٠٩
|
|
|
* Fievre quarte; Quartan fever / الرّبع
|
٨٤٢
|
* Flatulent;
Flatulent / المنفخ
|
١٦٦١
|
* Figure en geomancie; Figure of geomancy / نصرة الدّاخل
|
١٧٠٠
|
* Fleche
divinatiore, lot, premier intellect; Divinatory arrwow, lot, first
intellect / القلم
|
١٣٤٠
|
* Figure en geomancie; Figure in geomancy / نقي الخدّ
|
١٧٢٦
|
* Fleche,
portion, cosinus, Sagittaire; Ar ـ
row, portion, cosine, sagittarius
/ السّهم
|
٩٨٥
|
* Figure rhetorique consistant a utiliser des lettres disjointes;
Rhetoric
figure formed by unsing separated letters
/ المقطّع
|
١٦٣١
|
* Fleuve,
riviere; River, stream / النّهر
|
١٧٢٩
|
* Fil a plomb; Plumbline / الشّاقول
|
١٠٠٢
|
* Fleuve,
vallee; River, valley / الوادي
|
١٧٥٠
|
* Fille; girl, daughter / البنت
|
٣٤٧
|
* Flirt,
poesie amoureuse ou erotique; Flirting, love or erotic poetry
/ الغزل
|
١٢٥٣
|
* Fille desiree par les hommes, fille de neuf ans; Desired girl by men,
girl
of nine years / المشتهاة
|
١٥٤٧
|
* Flute,
lettre du bien ـ
aime; Flute, letter of the beloved / ناي
|
١٦٨١
|
* Fin d'une hemistiche constituant le debut de l'hemistiche suivante;
End of
a hemistich forming the beginning of the following one
/ كريم الطرفين
|
١٣٦٢
|
* Foi,
croyance; Faith, belief / الإيمان
|
٢٩٧
|
* Fin d'un verset du Coran, fin d'un bout rime, trois ou quatre
consonnes; End of a
verse of Koran, end of a rhyme, three or four consonants / الفاصلة
|
١٢٦١
|
* Foi,
croyance, piete, droiture; Faith, belief, piety, righteousne
/ الدّيانة
|
٨١٣
|
* Fin d'un verset ou d'un bout rime; End of verse or a rhyme
/ الفاضلة
|
١٢٦٢
|
* Folie,
fragilite, faiblee; Madne, frailty / ديوانگى
|
٨١٥
|
* Finee, intelligence, beaute; Graceful ـ
ne, intelligence, beauty / الظّرافة
|
١١٤٦
|
* Fomentation
medicale; Fomentation / النطول
|
١٧٠٣
|
* Fin, mince, subtil; Fine, thin, subtle / الرّقيقة
|
٨٧١
|
* Fonction;
Function / الانسحاب
|
٢٨٢
|
* Fin, terme, aboutiement; End, termina ـ
tion, outcome / النّهاية
|
١٧٢٩
|
* Fondation,
institution, fondements, alif antepenultieme a la rime; Foundation,
antepenultimate alif on the rhyme / التأسيس
|
٣٧١
|
* Fiure, faille, dechirure; Fiure, crack, rift, tear
/ الشّق
|
١٠٣٧
|
* Fondement,
base, argumentation, appui, introduction; Foundation, base, argu
ـ mentation, support, introduction / السّند
|
٩٨٤
|
* Flagellation, fouettement; Flogging, flagellation
/ الجلد
|
٥٦٩
|
* Fondements
de la religion; Fundamentals of the religion / أصول الدين
|
٢١٥
|
* Flatulence, enflure; Flatulence, swelling / النّفخة
|
١٧١٣
|
* Force,
puiance; strength, force, power / القوّة
|
١٣٤٢
|
|
|
* Forces de
soutien; Support forces / الرّدء
|
٨٥٤
|
|
|
* Formation,
derivation, faconnement; Formation, derivation shaping / الصّوغ
|
١١٠٢
|
|
|
* Forme; Form
/ الصورة
|
١١٠٠
|
|
|
* Fusion avec
Dieu, apodicticte; Union
|
|
* Forme, aspect, apparence, astronomie; form, aspect, appearance,
astronomy / الهيئة
|
١٧٤٦
|
with god, apodicticity
/ حقّ اليقين
|
٦٨٤
|
* Forme, figure, aspect; Form, figure, aspect / الشّكل
|
١٠٣٩
|
* Fusion
mystique; Mystical union / بيت العزة
|
٣٥٣
|
* Forme grammaticale; Grammatical form / الصّيغة
|
١١٠٦
|
G
|
|
* Fortunes, chances, destins; Fortunes, chances, destinies
/ الطّوالع
|
١١٤١
|
*
Gage; Security / الرّهن
|
٨٧٤
|
* Fortunes de l'ame; Fortunes of the soul / حظوظ النفس
|
٦٨٢
|
* Gain,
utilite, interet; Gain, utility, benefit, interest / الفائدة
|
١٢٦٠
|
* Foudre; Thunderbolt / الصّاعقة
|
١٠٥٣
|
* Gale;
Scabies, itch / الجرب
|
٥٥٦
|
* Foudroiement, extase; Striking, ecstasy / الصّعق
|
١٠٧٦
|
* Gale seche;
Dry scabies / الحصف
|
٦٨١
|
* Fracture, brisure; Fracture, break / الشّدخ
|
١٠١٠
|
* Galop;
Gallop / المحدث
|
١٤٨٥
|
* Fracture, fraction; Fracture, fracturing / الكسر
|
١٣٦٣
|
* Galop,
galopade, course; Galop, ru / المتلاقي
|
١٤٤٣
|
* Fragilite, friabilite; Fragility, frailty / الهشاشة
|
١٧٤١
|
* Garantie,
caution; Guarantee, surety / الضّمان
|
١١٢٠
|
* Fragilite, simplicite, legerete du style; Fragility, simplicity or
lightne of style / السّلاسة
|
٩٦٥
|
* Garantie,
caution; Guarantee, bail / الكفالة
|
١٣٦٨
|
* Fraude, escroquerie, deguisement, dol; Cheating, smuggling, swindle,
disguise / التدليس
|
٤٠٣
|
* Garantie,
caution, engagement, respons ـ
abilite; Garantee, commiment, responsability
/ العهدة
|
١٢٤٢
|
* Frequentation, compagnie, jouiance; Frequenting, company, delight,
enjoyment / العشرة
|
١١٨١
|
* Garantie de
paiement a la delivrance; Guarantee of payment at delivery
/ ضمان الدّرك
|
١١٢١
|
* Frigidite; Frigidity / الإبردة
|
٨٩
|
* Garantie de
vente; Guarantee of sale / ضمان المبيع
|
١١٢١
|
* Frion, tremblement; Shiver, shudder / الرّعشة
|
٨٦٨
|
* Garantie
d'un gage; Guarantee of a pledge / ضمان الرّهن
|
١١٢١
|
* Froid, frigidite; Cold, frigidity / البرد
|
٣٢١
|
* Gateaux,
douceurs; Cakes, sweets / الجوارش
|
٦٠٠
|
* Fumee, vapeur; Smoke, steam / الدّخان
|
٧٨٠
|
* Gelure;
Frostbite / المرض القصري
|
١٥١٢
|
|
|
* Gemiement,
conversation; Moan, conversation / ناله
|
١٦٨٠
|
|
|
* Genealogie
inconnue; Unknown genealogy / مجهول النّسب
|
١٤٧٩
|
|
|
* Gracieux;
Graceful / صبيح الوجه
|
١٠٥٩
|
* General, generalite, commun; General, generality, common
/ العموم
|
١٢٣٤
|
* Gradation;
Climax / العالي
|
١١٦٠
|
* Generation, engendrement; Generation, begetting / التّوليد
|
٥٣٤
|
* Gradation;
Climax / الارتقاء
|
١٤٠
|
* Generation, univers; Generation, universe / الكون
|
١٣٩٢
|
* Grain
d'orge, orgelet; Barley, stye / الشّعيرة
|
١٠٣٣
|
* Generosite, misericorde; Generosity, mercy / الجود
|
٦٠١
|
* Grand,
contraction; Great, contraction / الكبير
|
١٣٥٩
|
* Genitif; poesive case, genitive / الجرّ
|
٥٥٦
|
* Grandeur,
dimension, mesure; Greatne, dimension, measure / العظم
|
١١٩٢
|
* Genre, espece, sexe; Genus, species, sex / الجنس
|
٥٩٤
|
* Grandeur,
magnificence, splendeur, le venere (Dieu) ; Greatne, magnifi
ـ cence, splendour, the Venerated (God) / الجلال
|
٥٦٨
|
* Genre, espece, variete; Species, cla, variety / النّوع
|
١٧٣٣
|
* Grand ـ
pere; Grandfather / الجدّ
|
٥٥٢
|
* Geomancie; Geomancy / الرّمل
|
٨٧٤
|
* Gratteur;
Scratcher / المحكك
|
١٤٨٩
|
* Geometrie; artchitecture, genie civil; Geometry, architecture,
engineering / الهندسة
|
١٧٤٤
|
* Grelon,
indigestion; Hailstone, indigestion / البردة
|
٣٢١
|
* Glaire; Phlegm / البلغم
|
٣٤٤
|
* Grillade;
Grill / كباب
|
١٣٥٨
|
* Glaire, residu, cru; Phlegm, residue, raw / الخام
|
٧٣٥
|
* Grippe,
rhume; Flu, infuenza, cold / الزّكام
|
٩٠٨
|
* Glaucome; Glaucoma / ضغط العين
|
١١١٩
|
* Groupe de
gens, foule, addition, somme, pluriel; Groupe of people, crowd,
addi ـ
tion, sum, plural, union / الجمع
|
٥٧١
|
* Gonflement; Swelling / التّهبّج
|
٥٢١
|
* Guere; War
/ جنگ
|
٥٩٧
|
* Gonflement, charnu; Swelling, fleshy / التربل
|
٤٠٩
|
* Guerison;
Recovery / التّصحيح
|
٤٤٩
|
* Gonflement du testicule; Testicle swelling / ارتفاع الخصية
|
١٣٩
|
H
|
|
* Goregee, coup; Sip, gulp / الجرعة
|
٥٥٧
|
Habitude; Habit / العادة
|
١١٥٦
|
* Gorgee; Mouthful, sip / الشّربة
|
١٠١٣
|
* Habit vert
raye; Green ـ
striped suit / الخضراء
|
٧٤٦
|
* Gout; Taste / الذّوق
|
٨٣٣
|
* Hadith
commen ant par que; Hadith beginning by that / المؤنّن
|
١٤٢٠
|
* Gouts, saveurs; Tastes / الطعوم
|
١١٣٥
|
* Hadith
rapporte par deux ou trois personnes; Hadith reported by two or
|
|
* Goutte, rhumatisme; Gout, rheumatism / النّقرس
|
١٧٢٤
|
* Gracieux;
Graceful / صبيح الوجه
|
١٠٥٩
|
* Gouverneur, administrateur, guide; Gov ـ
ernor, administrator, guide / الرّاعي
|
٨٣٩
|
* Gradation;
Climax / العالي
|
١١٦٠
|
|
|
* Gradation;
Climax / الارتقاء
|
١٤٠
|
|
|
* Grain
d'orge, orgelet; Barley, stye / الشّعيرة
|
١٠٣٣
|
|
|
* Grand,
contraction; Great, contraction / الكبير
|
١٣٥٩
|
|
|
* Grandeur,
dimension, mesure; Greatne, dimension, measure / العظم
|
١١٩٢
|
|
|
* Grandeur,
magnificence, splendeur, le venere (Dieu) ; Greatne, magnifi
ـ cence, splendour, the Venerated (God) / الجلال
|
٥٦٨
|
|
|
* Grand ـ
pere; Grandfather / الجدّ
|
|
|
|
* Hernie;
Hernia / الفتق
|
١٢٦٣
|
three men / العزيز
|
١١٨١
|
* Hernie du
testicule; Testicle hernia / الأدرة
|
١٢٩
|
* Hadith superflu ou etrange; Strange or superfluous Hadith
/ زائد الثّقة
|
٩٠٢
|
* Heure; One
hour / السّاعة
|
٩٩٢
|
* Harmonie, equilibrage; Harmony, equilibrium / الايتلاف
|
٢٩٠
|
* Hexagone;
Hexagon / المسدّس
|
١٥٣٦
|
* Harmonie, proportionnalite, enroule ـ
ment; Harmony, proportionality, rolling up
/ التّلفيف
|
٥٠٥
|
* Hierarchie,
arrangement, order; Hierar ـ
chy, arrangement, order / التّرتيب
|
٤١١
|
* Harmonisation, equilibrage des phrases; Harmonization, balancing of
the
sentences / التّفويق
|
٤٩٤
|
* Homme droit
et juste; Right and just man / السّرار
|
٩٤٥
|
* Hasard, a l'aveuglette; Stroke, chance, coincidence
/ الجزاف
|
٥٥٧
|
* Homme
libre; Free man / آزاد
|
١٤٢
|
* Hatour nam (mois egyptien) ; Hatour nam (Egyptian month) / هثور نام
|
١٧٣٧
|
* Homme,
male; Man, male / الرّجل
|
٨٤٦
|
* Hauteur; Height / الارتفاع
|
١٣٧
|
* Homme
parfait; Perfect man / عمد معنوى
|
١٢٣٣
|
* Hauteur, elevation, altitude; Height, elevation, altitude
/ العلوّ
|
١٢٣١
|
* Homme
parvenu a la perfection; Man arrived to the perfection / خاتم
|
٧٢٩
|
* Hectare; Hectare / الجريب
|
٥٥٧
|
* Homme
repose a qui Dieu a devoile le mystere du destin; Man at ease because
God has unveiled to him the mystery of destiny
/ المستريح من العباد
|
١٥٣٢
|
* Hemistiche; Hemistich / الشّطر
|
١٠٢٨
|
* Homogeneite,
appartenance au meme genre ou a la meme espece; Homogene ـ ity,
belonging to the same genus or the same species / التجانس وكذا المجانسة
|
٣٨١
|
* Hemistiche reitere, le jugement dernier, la resurrection des corps,
la vie
future; Repeated hemistich, dooms ـ
day, hereafter, resurrection, afterworld
/ المعاد
|
١٥٧٠
|
* Homonyme;
Homonym / الرّديف
|
٨٥٥
|
* Hemorragie; Haemorrhage, bleeding / الضّرر
|
١١١٢
|
* Homonymie;
Homonymy / الاشتراك
|
٢٠٢
|
* Hemorragie cerebrale; Haemorrhage / الانفتاح
|
٢٨٤
|
* Hoquet;
Hiccough / الفواق
|
١٢٩٢
|
* Hemorroides; Haemorrhoids / البواسير
|
٣٤٨
|
* Horizon;
Horizon / الأفق
|
٢٣٩
|
* Hepatite; Hepatitis / ذات الكبد
|
٨١٨
|
* Horizon
final, devoilement de la pre ـ
sence divine; Final horizon, unveiling
of the divine presence / الأفق المبين
|
٢٤١
|
* Heptagone; Heptagon / المسبّع
|
١٥٢٨
|
* Horoscopie,
astromancie, voyance; Horo ـ
scopy, divinatory art, clairvoyance
/ التناظر
|
٥١٢
|
* Heresie; Heresy / البدعة
|
٣١٣
|
* Humeur,
melange; Humour, mixing / المزاج
|
١٥١٨
|
* Hermetique, enigmatique, impenetrable; hermetic, enigmatic,
impenetrable / المغلق
|
١٦٠٤
|
* Humide,
mouille; Humid, moist, wet / المنتقع
|
١٦٥٤
|
|
|
tion, indubitablene
/ التّحقّق
|
٣٩٢
|
* Humidite; Humidity / البردية
|
٣٢٢
|
* Identite;
Identity / الهوية
|
١٧٤٥
|
* Humidite; Humidity / البلّة
|
٣٤٤
|
* Identite,
egalite, equivalence; Identity, equality, equivalence / المساوقة
|
١٥٢٨
|
* Humidite; Humidity / الرّطوبة
|
٨٦٧
|
* Idole; Idol
/ الصّنم
|
١٠٩٧
|
* Humidite excedente; Exceeding humidity / الرّطوبة الفضلية
|
٨٦٨
|
* Idole; Idol
/ الوثن
|
١٧٥٦
|
* Humidite insitinctive ou animale; Instinc ـ
tive of animal humidity / الرّطوبة الغريزية
|
٨٦٨
|
* Idole; Idol
/ بت
|
٣٠٨
|
* Humidites de l'oeil; Eye humidity / رطوبات العين
|
٨٦٨
|
* Ignorance;
Ignorance / الجهل
|
٥٥٩
|
* Humidites du corps; Body humidity / رطوبات البدن
|
٨٦٦
|
* Ijtihad (jugement
independant) jurispru ـ
dence; ijtihad (independent judgenment)
jurisprudence / الاجتهاد
|
١٠١
|
* Humilite; Humility / التّواضع
|
٥٢٣
|
* ikindi ـ
Ay (mois turc) ; Ikindi ـ
Ay (turkish month) / ايكندي آي
|
٢٩٥
|
* Humilite, favoritisme, partialite, imita ـ
tion; Humility, favoritism, partiality,
imitation / المحاباة
|
١٤٧٩
|
* Illicite,
mauvais; Illicit, wicked, bad / الخبيث
|
٧٣٩
|
* Hutte de chagrin; Sadne cabin / كلبة أحزان
|
١٣٧٤
|
* Illumination,
devoilement, revelation; Illumination, unveiling, revelation
/ الحلاوة
|
٧٠٦
|
* Hydrofuge, impulsion, propulsion; Damp ـ
proofing, drive, propulsion / الدافع
|
٧٨٠
|
* Illumination,
inspiration; Illumination inspiration / آبروي
|
٨٩
|
* Hydropisie; Dropsy / سوء القنية
|
٩٨٧
|
* Illumination
pure, pure election; Pure illumination or election / الاصطفاء
|
٢١٢
|
* Hydropisie, hydrocephalie; Dropsy, hydrocephalus / الاستسقاء
|
١٥٣
|
* Illusion,
chimere, imagination; Illusion, chimera, imagination / الوهم
|
١٨٠٨
|
* Hyperbole; Hyperbole / الإغراق
|
٢٣٤
|
* Illusion,
imagination; Illusion. imagination / التّوهّم
|
٥٣٤
|
* Hypocrisie, bigoteri; Hypocrisy, bigotry / الرّياء
|
٩٠٠
|
* Ilud (septembre
dans le calendrier juif) ; Ilud (september in Hebrew calender) / ايلد
|
٢٩٦
|
* Hypocrite, imposteur; Hypocrite / المنافق
|
١٦٥٢
|
* Ilumination;
Illumination / الزاجر
|
٩٠٣
|
* Hypothese; Hypothesis / الافتراض
|
٢٣٥
|
* Image,
imagination; Image, imagination / الخيال
|
٧٦٧
|
I
|
|
* Image,
impreion; Image, impreion / الارتسام
|
١٣٧
|
* Iambe, descendant, ascendant; Iambic,
declination, ascension / الوتد
|
١٥٧٣
|
* Imaginaire,
fantastique; Imaginary,
|
|
* Ibahiyya (secte) ; Ibahiyya (sect) / الإباحيّة
|
٧٩
|
tion, indubitablene
/ التّحقّق
|
٣٩٢
|
* identification, indubitabilite; Identifica ـ
|
|
* Inanime,
terrain improductif, terrain
|
|
fantastic / الخيالي
|
٧٧٠
|
inculte sans proprietaire; Inanimate,
wasteland, uncultivated land without any owner
/ الموات
|
١٦٦٥
|
* Imagination; Imagination / المتخيّلة
|
١٤٣٦
|
* Incapacite,
derriere, deuxieme hemisti ـ
che, inimitabilite; Incapability, behind,
second hemistich, inimitability / العجز
|
١١٦٥
|
* Imagination; Imagination / بنطاسيا
|
٣٤٧
|
* Incarnation,
pantheisme, fusion; incama ـ
tion, pantheism, union / الحلول
|
٧٠٦
|
* imagination, representation; imagina ـ
tion, representation / التّخيّل
|
٣٩٩
|
* Incertain,
douteux, aleatoire; Uncertain, dubious, risky / المشكوك
|
١٥٥١
|
* Imamat; Imamate / الإمامة
|
٢٥٩
|
* Inceste,
gendre, parent de l'epouse; Incest, son in ـ
law, relative of the wife
/ الختن
|
٧٣٩
|
* Imams; Imams / الأئمّة
|
٧٤
|
* Incision;
INcision / الحزّ
|
٦٦١
|
* Immeuble sans fenetre; Building without a window / الجمّ
|
٥٦٩
|
* Incitation,
exhortation; Incitation, exhortation / التّحضيض
|
٣٩١
|
* Impiete, debauche; Debauchery, impiety / الفسق
|
١٢٧٣
|
* Incitation,
repetition; incitation, anaphora / الإغراء
|
٢٣٤
|
* Implication; Implication / الإعنات
|
٢٣٤
|
* Inclination;
Inclination / الإضجاع
|
٢١٨
|
* Implication, inclusion; Implication, inclusion / التّضمين
|
٤٦٩
|
* Inclination;
Inclination / الإمالة
|
٢٥٩
|
* Implicite, predestine; Implicit, predestined / المقدّر
|
١٦٢٧
|
* Inclination;
Inclination / البطح
|
٣٤٠
|
* Imposition, contrainte; Imposition, constraint / اميري
|
٢٧٣
|
* Inclination,
desir; Inclination, desire / الاعتماد
|
٢٣٠
|
* Impoibilite; Impoibility / الامتناع
|
٢٦٣
|
* Inclination,
tendance, disposition; Incli ـ
nation, tendency, disposition
/ الميل
|
١٦٧٤
|
* Impot foncier, tribut, taxe, recolte, moion; Land tax, tribute, crop,
harvest / الخراج
|
٧٤١
|
* Inconnu,
invisible, inconnaiable; Un ـ
known, invisible, unknowable / الغيب
|
١٢٥٦
|
* Imprecis, cache, incertain; Inaccurate, hidden, uncertain
/ الضّمار
|
١١٢٠
|
* Inconnu,
paif; Unknown, paive / المجهول
|
١٤٧٧
|
* Impuiant sexuellement; sexually impotent / العنّين
|
١٢٤٢
|
* Inconscience;
State of unconsciousne / بيهوشي
|
٣٥٨
|
* Impurete, souillure; Impurity, dirtine / النّجس
|
١٦٨٣
|
* Incroyant,
heretique, manicheien; Here ـ
tic, manichean, unbeliever / الزّنديق
|
٩١٣
|
* Imputation en prosodie; Cutting a letter or more in prosody
/ الهتم
|
١٧٣٧
|
* Incrustation,
harmonisation; Inlaying,
|
|
* Inaccompli, present, indicatif, subjonctif; Imperfect, present tense,
indicative / المضارع
|
١٥٦٠
|
* Inflexion
vocalique; Inflexion of the voice / التّلطيف
|
٥٠٥
|
inlay, harmonization
/ التّرصيع
|
٤٢١
|
* Information;
Information / الإعلام
|
٢٣٤
|
* Incubation, inhibition; Incubation, inhibition / الابتداء الجزئي
|
٨٣
|
* Information;
Information / الإنباء
|
٢٧٤
|
* Indeclinable, invariable; Indeclinable, invariable
/ المبنى
|
١٤٣٢
|
* Information,
narration, rapporter les propos d'un autre; Information, narra
ـ tion, bringing back the words of others
/ التّحديث
|
٣٨٨
|
* Indetermine, mot indefini; Indefinite noun / النّكرة
|
١٧٢٨
|
* Information,
nouvelle, attribut, predicat; Information, news, predicate
/ الخبر
|
٧٣٥
|
* Indication; Indication / الإشارة
|
٢٠١
|
* Ingrat;
Ungrateful / الگفور
|
١٣٧٠
|
* Indifference; Indifference / رند
|
٨٧٤
|
* Ingrat,
insoumis; Ungrateful, refractory / الكنود
|
١٣٩٠
|
* Indigestion; Indigestion / بطلان الهضم
|
٣٤٠
|
* Ingratitude;
Ungratefulne, ingratitude / الجحد
|
٥٥٢
|
* Indigestion; Indigestion / التّخمة
|
٣٩٩
|
* Ingredient,
jus, humeur; Ingredient, juice, humour / الخلط
|
٧٥٩
|
* Indigestion; Indigestion / سوء الهضم
|
٩٨٨
|
* Injustice;
Unjustice / الظّلم
|
١١٥٢
|
* indigestion, dyspepsie; indigestion, dyspepsia / ضعف الهضم
|
١١١٩
|
* Inne,
naturel, intuitif, primitif; Natural disposition, innate, intuitive
/ الفطريات
|
١٢٧٩
|
* Indisposition, maladie legere; Indisposi ـ
tion, slight illne / المرض الجزئي
|
١٥١١
|
* Innovateur,
heretique; Innovator, heretic, heresiarch / المبتدع
|
١٤٣١
|
* Individu, etrange, substance; Individual, strange, substance
/ الفرد
|
١٢٦٧
|
* Innove,
poesie sans amour; Innovated, poetry without love / المجدّد
|
١٤٧١
|
* Individu indetermine; Unspecified individual / الفرد المنتشر
|
١٢٦٧
|
* Insipidite;
Insipidity, tastelene / التّفاهة
|
٤٩٠
|
* Induction; Induction / القياس المقسم
|
١٦٥٥
|
* Inspiration,
revelation; Inspiration, revelation / الإلهام
|
٢٥٦
|
* Induction; Induction / الاستقراء
|
١٧٢
|
* Inspire;
Inspired / المحدّث
|
١٤٨٥
|
* Infaillibilite, vertu, chastete; Infallibility, vertue, chastity
/ العصمة
|
١١٨٣
|
* Instinct,
pulsion; Instinct, impulse / الغريزة
|
١٢٥٢
|
* Infidelite, incroyance; Infidelity / الكفر
|
١٣٨٣
|
* Intellection,
conception, raisqnnement, prudence; Intellection, conception
rea ـ
soning, prudence / التّعقّل
|
٤٨٦
|
* Infinitif; Infinitive / اسم المصدر
|
١٩٥
|
* Intellectuel,
rationnel; Intellectual, rational / العقلي
|
١٢٠٢
|
* Infirme, invalide; Infirm, invalid / المقعد
|
١٦٣٢
|
* Intellect
universel, chemin; Universal
|
|
* Inflammation de l'oeil; Eye trouble / التّكدر
|
٥٠٢
|
|
|
* Inflexion, conjonction, coordination; In ـ
flexion, conjunction, coordination
/ العطف
|
١١٨٧
|
|
|
* Inflexion vocalique; Inflexion of the voice / التّقليل
|
٥٠١
|
* Intermittence
ou disparition de la fievre; Remiion or disappearance of fever
/ القلع
|
١٣٤٠
|
intellect, road / العقل الكلّ
|
١٢٠١
|
* Interpretation,
hermeneutique; Interpre ـ
tation, hermeneutics / التأويل
|
٣٧٦
|
* Intelligence, perspicacite, comprehen ـ
sion; Intelligence, insight, cleverne,
understanding / الفطنة
|
١٢٧٩
|
* Interrogation;
Interrogation / الاستفهام
|
١٧١
|
* Intelligence, sagacite; Intelligence, sagacity / الذّكاء
|
٨٢٤
|
* Intervalle
de communication; Communi ـ
cation interval / بعد الاتصال
|
٣٤٢
|
* Intelligent, lucide, visionnaire; Intelligent, lucid
/ ذو العقل
|
٨٣٣
|
* Intimite,
amitie; Privacy, friendship / الخلّة
|
٧٥٧
|
* Intelligible; Intelligible / المعقول
|
١٥٩٣
|
* Intrus,
bizzarre, insolite, etrange; Intru ـ
der, odd, unusual, strange / الغريب
|
١٢٥٠
|
* Intention, deein; Intention, purpose / النّيّة
|
١٧٣٥
|
* Intuition;
Intuition / الحدس
|
٦٢٦
|
* Intention, determination, energie, acti ـ
vite; Intention, determination, energy,
activity / الهمّة
|
١٧٤٤
|
* Inutilite,
menton; Uselene, chin / زنخدان
|
٩١٣
|
* Interceion, mediation; Interceion, mediation / الشّفاعة
|
١٠٣٤
|
* Inutilite,
niaiserie, absurde; Uselene, nonsense, absurd / العبث
|
١١٦٢
|
* Interchangeabili te des hemistiches d'un poeme; Interchangeabili ty
of the
hemi ـ
stiches of a poem / الترافق
|
٤٠٩
|
* Invariable;
Invariable / المنعى
|
١٦٦١
|
* Interdiction, empechement; Prohibition, ban / الحجر
|
٦٢٢
|
* Invariable,
inacceible; invariable, out of reach / الممتنع
|
١٦٤٤
|
* Interdit bien que legal a l'origine; Forbidden but originally legal
/ المكروه
|
١٦٣٧
|
* Invasion,
razzia; Invasion, raid, razzia / الغزو
|
١٢٥٣
|
* Interet, utilite, service; Interest, utility, service
/ المصلحة
|
١٥٥٩
|
* invntion,
creation; Invention, creation / الاختراع
|
١١٤
|
* Interference, coincidence; Interference, coincidence
/ التّداخل
|
٤٠١
|
ع
|
|
* Interieur; Interior / الدّاخل
|
٧٧٩
|
* Inverser la
proportion; to invert a proportion / قلب النّسبة
|
١٣٤٠
|
* Interjection; Interjection / فعل التعجب
|
١٢٨٠
|
* Investigation;
Investigation / الاستقصاء
|
١٧٣
|
* Interlocution, conversation; Interlocution, discourse
/ المحادثة
|
١٤٨٠
|
* Investiement
placement; Investment / البضاعة
|
٣٤٠
|
* Intermediaire; Intermediate / بين بين
|
٣٥٧
|
* Invitation,
faire ـ
part; Invitation / الدّعوة
|
٧٨٦
|
* Intermediaire, mediateur, guide, moyen; Intermediary, mediator, guide,
means / الواسطة
|
١٧٦١
|
* Invocation
de la presence divine; Invoca ـ
tion of the divine presence / سؤال الحضرتين
|
٩٢٠
|
|
|
* Invocation,
priere; Invocation, prayer / التّثويب
|
٣٨٠
|
|
|
* Ironie,
corroboration de la blame par ce
|
|
|
|
* Intermittence
ou disparition de la fievre; Remiion or disappearance of fever
/ القلع
|
١٣٤٠
|
|
|
* Jeu en
prosodie; Play in prosody / المستنبط
|
١٥٣٤
|
qui reemble a une louange; Irony,
corroboration of a dispraise by a praise ـ like
/ تأكيد الذمّ بما يشبه المدح
|
٣٧٤
|
* Jeu en prosodie;
Play in prosody / المسروقة
|
١٥٣٧
|
* Irregularite de rime; Irregularity of rhyme / الإقواء
|
٢٤٨
|
* Jeu en
prosodie; Play in prosody / المسمّط
|
١٥٣٨
|
* Irsad (figure de rhetorique) ; Irsad (figure of rhetoric) / التسهيم
|
٤٣٣
|
* Jeu en
prosodie; Play in prosody / المسمّط المختصر
|
١٥٣٩
|
* Isaggoge; Isagoge / ايساغوجي
|
٢٩٣
|
* Jeu en
prosodie; Game in prosody / المكالفة
|
١٦٣٤
|
* Isfindar Madhmah (mois perse) ; Isfindar Madhmah (Persian month) / إسفندارمذماه
|
١٧٧
|
* Jeune;
young / الشّاب
|
١٠٠٠
|
* Isma'illiyya (secte) ; Isma'iliyya (sect) / الإسماعيلية
|
١٨٩
|
* Jeune; Fast
/ الصّوم
|
١١٠٣
|
* Isolation, renvoi, revocation; Isolation, dimial, revocation
/ العزل
|
١١٨٠
|
* Jeune des
trois jours de la pleine lune; Fast of the three days of full
moon / صوم أيام البيض
|
١١٠٥
|
* Isole, ermite, solitaire; Isolated, solitary / المفرّد
|
١٦٠٧
|
* Jeune
palmier; Young palm tree / التال
|
٣٧٥
|
* Isthme, interstice; Isthmus, interstice / البرزخ
|
٣٢٢
|
* Jeunee,
noblee; Youth, noblene / الفتوّة
|
١٢٦٤
|
* Itineraire, route, marche, cheminement; Itinerary, path, walk,
progreion / السّير
|
٩٩٦
|
* Jeune Turc,
abandonment; young Turk ـ
ish, abandonment / ترك تازه
|
٤٢٣
|
* Ivre, fusion amoureuse; Drunk, love fusion / مست
|
١٥٢٨
|
* Jeu
prosodique; Prosodic play / المغمّد
|
١٦٠٤
|
* Ivree; Drunkenne, intoxication / السّكر
|
٩٦٠
|
* Jeu pur,
repentir; Pure play, repentance / پاك بازي
|
٣٥٩
|
* Ivree, desir ardent, coupe; Cup, drunk ـ
ne, paionate desire / ساغر
|
٩٢٢
|
* Joie,
figure en geomancie; joy, figure in geomancy / الفرح
|
١٢٦٧
|
* Ivree, guide; Drunkne, guide / خمّار
|
٧٦٤
|
* joie, simplification,
numerateur, pra ـ
tique de dire la bonne aventure (avec des lettres) , onomancie; Joy, simplifica ـ
tion, numerator, fortune ـ telling
/ البسط
|
٣٢٧
|
J
|
|
* Jonction,
communication; Junction, communication / الاتصال
|
٩٢
|
* Jagchabat ـ
Ay (mois turc) ; Jagchabat ـ
Ay (Turkish month) / جغشباط آي
|
٥٦٧
|
* Jonction,
liaison, connexion, accord; Junction, linking, connection
agreement / الوصل
|
١٧٩٣
|
* Jaunie, ictere; Jaundice, icterus / اليرقان
|
١٨١٢
|
* Jonction,
vision, communication, pre ـ
sence; Junction, vision, communication,
|
|
* Jeu; Game, playing / اللّعب
|
١٤٠٨
|
* Justice,
egalite, intention; Justice, equal ـ
ity, intention / السّواء
|
٩٨٨
|
presence / المحاضرة
|
|
* Justice,
equite; Justice, equity / العدالة
|
١١٦٦
|
* Jouiance, douaire d'une femme divor ـ
cee; Enjoyment, dower of a divorced woman
/ المتعة
|
|
*
Ka'ba, maison de Dieu; The Kaaba, house of God / الكعبة
|
١٣٦٧
|
* Jour; Day / اليوم
|
|
K
|
|
* Jour du Jugement dernier; Doomsday / الطّامة
|
|
* Khabab (metre
en prosodie) , trot; Kha ـ
bab (a metre in prosody) , trot / الخبب
|
٧٣٥
|
* Jour entier avec la nuit; Whole day with its night
/ اليوم بليلته
|
|
* Khaoaqua (mois
egyptien) ; Khaoaqua (Egyptian mouth) / خواقه
|
٧٦٦
|
* Jour, journee; Day, daytime / النّهار
|
|
* Khurdad mah
(mois perse) ; Khurdad mah (persian month) / خرداد ماه
|
٧٤٢
|
* Jour, succeion; Day, succeion / روز
|
|
* Kihic (mois
egyptien) ; Kihic (Egyptian month) / كيهك
|
١٣٩٧
|
* Jugement base sur un antecedent; Ante ـ
cedent judgement / الاستصحاب
|
|
*
Labial; Labial / الشّفتان
|
|
* Juif ou chretien; Jew, Christian / الكتابي
|
|
L
|
|
* Juillet; July / تموز
|
|
* la Bible de
Moise, manifestation divine; The Bible of Moses, divine manifestation
/ التّوراة
|
|
* Juin; June / حزيران
|
|
* L'abstrait;
The abstract / التّجرّد
|
|
* Jujubier celeste; Heavenly jujube tree / سدرة المنتهى
|
|
* Lacrimatoire;
Lachrimatory / البولتان
|
|
* Jumeau, jumelage; Twin, twinning / التّوأم
|
|
* La
demonstration (de la finitude) par les deux lignes tracees des bases
de deux triangles; The proof (That every distance is
finite) by two lines of two
triangles) / البرهان
السّلمي
|
|
* Jumelage, couplage; Coupling, linkage / المزاوجة
|
|
* La
demonstration par la succeion a l'infini; The proof by the succeion
to the infinity / برهان التطبيق
|
|
* Jurisprudence, art de la disjonction, jeu prosodique; Jurisprudence,
art of
disjunc ـ
tion a prosodic game / التّوشيح
|
|
* La
demonstration par le disque (de la funitude des distances) ; The proof
by the
|
|
* Jurisprudence musulmane; Moslem jurisprudence / علم الدّراية
|
|
* Justice,
egalite, intention; Justice, equal ـ
ity, intention / السّواء
|
|
* Jurisprudence musulmane; Islamic jurisprudence / الفقه
|
|
|
|
* Jus, concentre, condence, suc; Juice, condensed, concentrated, sap
/ الرّبّ
|
|
|
|
* Juste, droit, saint; Just, fair, correct, saintly
/ الصديق
|
|
|
|
* Juste, vrai, droit; Just, fair, true, righteous / الصّواب
|
|
* La mere, le
disque de l'astrolabe; Mother, the disk of the astrolabe / الأم
|
٢٥٨
|
disk (that all distance is finite) / البرهان التّرسي
|
٢٣٥
|
* La methode
du sage (calembour) ; The method of the wise (pun) / أسلوب الحكيم
|
١٨٠
|
* La distance entre le releve astronomique du soleil et de la lune; The
distance between the astronomical statement of the sun
and the moon / البعد السواء
|
٣٤٢
|
* Lancement,
injure, ejaculation; Casting, ejaculation, calumniation / القذف
|
١٣٠٦
|
* La distance naturelle; Natural distance / البعد المفطور
|
٣٤٢
|
* La
neuvieme; The nineth / التاسعة
|
٣٧١
|
* La faculte d'utiliser differentes figures de style; The faculty of
using
many figures of speech / الاقتدار
|
٢٤٤
|
* L'ange
Gabriel, le coran; The angel Gabriel, the Koran / روح الإلقاء
|
٨٨٥
|
* La famille, les parents; Family, relatives / الأهل
|
٢٨٧
|
* Langue;
Language / اللّغة
|
١٤٠٨
|
* L'affirmatif; The affirmative / الثّبوتي
|
٥٣٦
|
* Langue,
langage, eloquence, homme parfait; Tongue, language, eloquence,
prefect man / اللّسان
|
١٤٠٦
|
* La fievre; The fever / أم ملدم
|
٢٧١
|
* La porte
des portes, repentir; The door of doors, repentance / باب الأبواب
|
٣٠٦
|
* La huitieme (de la septieme) ; The eighth (of the seventh) / الثّامنة
|
٥٣٦
|
* L'appel a
la priere par voix bae et voix haute, hamonie des strophes d'un
poeme; Call to the prayer in a low voice then in a high
one, harmony of the stanzas of a
poem / التّرجيع
|
٤١٦
|
* Laideur; Ugline / القبح
|
١٣٠٠
|
* la preuve
rhetorique; Rhetoric proof / الإقناعي
|
٢٤٨
|
* La langue arabe originelle; The original Arabic / أصلي
|
٢١٤
|
* La
quatrieme (maison en astrologie) ; The fourth (house in astrology) / الرابعة
|
٨٣٩
|
* La lettre t; The letter / المهتوت
|
١٦٦٤
|
* La rgee,
indulgence; Widene, indulgence / السّماحة
|
٩٧١
|
* La lettre a ـ ; The letter a ـ / الهاوي
|
١٧٣٦
|
* La septiene;
The seventh / السّابعة
|
٩٢١
|
* La lettre L ـ , quadrilatere, trapeze; The letter L ـ , quadrilateral,
trapezium / المنحرف
|
١٦٥٤
|
* La sixieme;
the sixth / السّادسة
|
٩٢١
|
* La logique; The logic / رئيس العلوم
|
٨٤٠
|
* la somme,
l'ensemble, la phrase, le discours; The sum, the set, the
sentence, the speach / الجملة
|
٥٧٦
|
* La maison de la sagee (le coeur loyal) ; House of wisdom (faithful
heart) / بيت الحكمة
|
٣٥٣
|
* La toute ـ
puiance, contrainte; The all ـ
mighty, constraint / الجبروت
|
٥٤٩
|
* La maison sacree (le coeur pur) , Al Ka'ba; The holy house (The pure
heart) , Al ka'ba / بيت الحرام
|
٣٥٣
|
* La
troisieme (de la seconde) ; The
|
٠٦
|
* La mere de la matiere, la table; Mother of the material, table
/ أم الهيولى
|
٢٧١
|
* Lecture
distincte, recitation, chant sacre; Distinct reading, recitation,
hymn / التّرتيل
|
٤١٤
|
third (of a second) / الثّالثة
|
٥٣٦
|
* Lecture,
recitation; Reading, recitation / القراءة
|
١٣١٢
|
* La vache, l'ame pieuse; The cow, pious soul / البقرة
|
٣٤٢
|
* Lecture,
recitation du Coran; Reading, recitation of the Koran / التّلاوة
|
٥٠٥
|
* Lavage, ablutions; Washing, ablutions / الغسل
|
١٢٥٣
|
* Le degre du
paage d'un astre ou d'une planete; Degree of the path of a
heavenly body / درجة ممرّ الكوكب
|
٧٨٢
|
* La vie future; Future life / الآخرة
|
٧١
|
* Leger;
Light / الخفيف
|
٧٥٥
|
* La vierge; the virgin / البتول
|
٣٠٩
|
* Legerete;
Lightne / الخفّة
|
٧٥٥
|
* La ville sainte (Jerusalem) ; The holy city (Jerusalem) / بيت المقدس
|
٣٥٣
|
* Legs,
heritage; Legacy, heritage / التّركة
|
٤٢٣
|
* La vue; The vision / البصر
|
٣٣٦
|
* Le jardin;
The garden / البستان
|
٣٢٧
|
* La vue du Vrai (Dieu) ; The vision of the True (God) / بصر الحقّ
|
٣٣٩
|
* Le Juge
supreme (Dieu) ; Supreme Judge (God) / الحاكم
|
٦١٠
|
* Le bien; The good, the right / الخير
|
٧٧٠
|
* Le jujubier
du prophete Mahomet; Jujube tree of the prophet Mohammed / سدرة النبي
|
٩٤٢
|
* Le cas accusatif; The accusative / الاسم التّام
|
١٩٠
|
* Le kalam (theologie
dogmatique ou rationnelle musulmane) ; Kalam (mos ـ lem
rational theology) / علم التوحيد
والصفات
|
١٢٣٠
|
* Le choix d'un maitre par l'adepte (chez les soufis) ; The choise of a
master by the follower / توحيد المطلب
|
٥٢٩
|
* Le Kalam (theologie
dogmatique ou rationnelle musulmane) ; Kalam (isla ـ mic
rational or dogmatic theology) / علم الكلام
|
١٢٣١
|
* Le contraire; The contrary / التعاكس والتعكيس
|
٤٧٤
|
* Le mal; The
evil / الشّرّ
|
١٠١١
|
* Le Coran; The koran / القرآن
|
١٣٠٦
|
* Le manger,
la nourriture; The eating, nutrition / الأكل
|
٢٥٠
|
* Le Coran; Holy Koran / المصحف
|
١٥٥٥
|
* Le meme;
The same / الهوهو
|
١٧٤٥
|
* Le Coran, ame, universelle; The Koran, universal soul
/ كتاب مبين
|
١٣٥٩
|
* Le mois
d'Avril; The month of April / نيسان
|
١٧٣٥
|
* Le Coran ou ses chapitres qui ont moins de cent versets; The Koran or
its
chapters containing le than one hundred verses
/ المثاني
|
١٤٤٨
|
* Le monde,
ici ـ
bas, vie, vie terrestre; The world, here below, life,
life
here below
|
|
* Le Coran, science de discernement entre le bien et le mal; The Koran,
science of distinguishing between good and evil
/ الفرقان
|
١٢٧٠
|
|
|
* Le corps, le tronce; Boody / البدن
|
٣١٨
|
|
|
* Le createur; The Creator / البديع
|
٣١٨
|
* Les cinq
arts (logique, dialectique, rhetorique, poetique, sophistique) ; The five arts (Logic,
dialectics, rhetoric, poetics, sophistics) / الصّناعات الخمس
|
١٠٩٧
|
/ الدّنيا
|
١٠٩٧
|
* Les cinq
cas d'annulation de la propriete absolue; The five cases of
abrogation of the absolue property / مخمّسة
|
١٤٩٦
|
* Le nom de relation; Relative noun / المنسوب
|
١٩٦
|
* Les cinq
jours minces de l'annee (astro ـ
mancie) ; The five slim days of the year (astrology) / الخمسة المسترقة
|
٧٦٥
|
* Le nouveau vers (en prosodie) (vers ajoute par les Perses) ; The new
verse or metre (in prosody) addel by the Persians
/ الجديد
|
٥٥٤
|
* Les cycles
de la prosodie; Cycles of prosody / دوائر العروض
|
٨٠٣
|
* lenteur dans la digestion; Slowne of digestion / بطء الهضم
|
٣٤٠
|
* Les cycles
du temps, orbite, revolution des astres; Cycles of time, orbit,
revolu ـ
tion of stars / دوائر الأزمان
|
٨٠٣
|
* Lenticulaire; Lenticular / الشّلجمي
|
١٠٤٢
|
* Les deux
imams ou guides; The two imams or guides / الإمامان
|
٢٥٩
|
* Lenticulaire; Lenticular / العدسي
|
١١٦٩
|
* Les deux mains,
le neceaire et le contingent; The two hands, the neceary and
the contingent / اليدان
|
١٨١٢
|
* Le paradis des attributs divins (paradis du coeur) ; Attributes
Paradise
(paradise of the heart) / جنّة الصّفات
|
٥٩٤
|
* Les deux
quantites egales a une troisieme (loi transitive) ; Transitive
law (two quantities equal to a third) / الثّلاثة المتناسبة
|
٥٣٩
|
* Le plus grand, racine; The greatest, root / الأعظم
|
٢٣٣
|
* Les
elements et les natures; Elements and natures / الأمّهات
|
٢٧١
|
* Le plus noble, devoilement; The noblest, unveiling
/ الأشرف
|
٢١١
|
* Les
esoteriques (secte mystique) ; Eso ـ
terics (mystical sect) / الأمناء
|
٢٧١
|
* Lepre; Leprosy / البرص
|
٣٢٣
|
* Les figures
des sciences (les sentiments de l'homme) ; Figures of sciences (human
feelings) / رسوم العلوم
ورقوم العلوم
|
٨٦٢
|
* Lepre; Leprosy / الجذام
|
٥٥٤
|
* Les freres
de la purete (Ikhwan Al ـ
Safaa) ; Brethren of purity (Ikhwan Al ـ
safaa) / إخوان الصّفا
|
١٢٤
|
* Lepre; Leprosy / داء الأسد
|
٧٧٣
|
|
|
* Le present eternel; The eternal present / الآن الدّائم
|
٧٥
|
|
|
* Le pylore; The pylorus / البوّاب
|
٣٤٨
|
|
|
* Le releve astronomique de la lune; The astronomical statement of the
moon / البعد المضعّف
|
٣٤٢
|
|
|
* Les ayants ـ
droit (ayants ـ
cause) ; Eligible party, entitled party
/ أصحاب الفرائض
|
٢١٢
|
|
|
* Les bienfaiteurs, les elus; Benefactors, the chosen
/ الأبرار
|
٨٩
|
|
|
* Les brahmanes; Brahman, Brahmin / البراهمة
|
٣٢٠
|
|
|
* Les chiites; The Shiites / الشّيعة
|
١٠٥٢
|
* Les questions generales; General questions / الأمور العامة
|
٢٧٣
|
* Les gens de devotion, les bigots; People of devotion
/ أهل طامات
|
٢٨٧
|
* Les
questions universelles; Universal questions / الأمور الكلية
|
٢٧٣
|
* Les gens de prevention; People of prevention / أهل الأهواء
|
٢٨٧
|
* Les
sciences de la langue arabe; Sciences of the Arabic language
/ العلوم الأدبية
|
١٢٣٢
|
* Les huit tetes; The eight heads / الأنحاء التعليمية
|
٢٧٦
|
* Les
sciences de l'esprit; Sciences of the spirit / الأمّهات العلوية
|
٢٧١
|
* Les immanents, l'immanence de Dieu, pantheisme; The immanents, the
imma ـ nence of
God in the world, pantheism / الشئون الذّاتية
|
١٠٠٣
|
* Les
sciences ecrites; Written sciences / العلوم المدوّنة
|
١٢٣٣
|
* Les inversement proportionnels; The inversly proportional
/ الأربعة المتناسبة
|
١٣٧
|
* Les sept
elements; The seven elements / الأجساد السّبعة
|
١٠٢
|
* Lesion dans une vente; Wrong in a sale / الغبن
|
١٢٤٦
|
* Les sept
lettres separees (geomancie) ; The seven separated letters
(geomancy) / الخواتيم
|
٧٦٦
|
* Les justes, les elus; The rightous, the chosen / الأخيار
|
١٢٤
|
* Les sept
periodes (entites) ; The seven periods (entities) / الأطوار السبعة
|
٢٢٥
|
* Les opinions celebres, les jugements; Famous judgements
/ الآراء المحمودة
|
٧١
|
* Les signes
du zodiac (horoscope) ; Zodiac / إقليم الرؤية
|
٢٤٨
|
* Le sous ـ
entendu a expliquer; The implied to be explained
/ الإضمار على شريطة التفسير
|
٢٢١
|
* Les
surdoues; Very clever or gifted people / رجال الغيب
|
٨٤٤
|
* Le sous ـ
entendu, decret ـ
divin (le destin) , estimation; The implied,
divine decree (destiny) , estimation
/ التّقدير
|
٤٩٧
|
* Les temoins
du Vrai; Witnees of the True / الشّهود
|
١٠٤٤
|
* Les planetes inferieures (lune, Venus, Mercure) ; Inferior planets
(moon, Venus, mercury) / السّفلية
|
٩٥٨
|
* Les trois
charbons ardents (ame, carac ـ
tere et habitude) ; The three embers (soul,
charachter, and habit) / الجمار
الثّلاث
|
٥٧٠
|
* Les preuves de l'existence du Createur; Arguments for the existence
of the
Creator / شواهد الحقّ
|
١٠٤٦
|
* Les trois
dimensions; The three dimensions / الجهات الثّلاث
|
٥٩٨
|
* Les quatre elements; The four elements / الأمّهات السفلية
|
٢٧١
|
* Les trois
dimensions; The three dimensions / الأبعاد الثلاثة
|
٩٠
|
* Les quatre noms divins; The four divine names / أمهات الأسماء
|
٢٧١
|
* Les trois
hommes parfaits; The three perfect men / أفراد
|
٢٣٥
|
|
|
* Le suivant,
le predicat; The next, the predicate / التالي
|
٣٧٥
|
|
|
rise, manifestation
/ المطلع
|
١٥٦٦
|
* Le sujet de Inna et les particules semblables; The subject of Inna
and the
similar particles / اسم إنّ وأخواتها
|
١٩٠
|
* Lever,
execution, soutien de famille; Rising, execution, wage ـ
earner of a family
/ القيام
|
١٣٥٥
|
* Les unites; Unities / الآحاد
|
٧١
|
* L'Evident,
le Manifeste, L'etre divin; Evident, the Manifest, the divine
Being / ظاهر الممكنات
|
١١٤٦
|
* Le surnaturel; The supernatural / الاستدراج
|
١٤٩
|
* Levre,
paroles du bien ـ
aime; Lip, words of the beloved / لب
|
١٤٠٢
|
* Les verbes de doute et de certitude; Verbs of doubt and certitude
/ أفعال القلوب
|
٢٣٦
|
* L'exclu,
l'exceptionnel; The excluded, the exceptional / الاستثنائي
|
١٤٤
|
* Les verbes de l'action proche; Verbs of near action
/ أفعال المقاربة
|
٢٣٧
|
* L'histoire,
chronologie, annales; History, chronology / التّاريخ
|
٣٦٥
|
* Les verbes de louange et de blame; Verbs of praise and dispraise
/ أفعال المدح والذم
|
٢٣٦
|
* L'homme;
Man / الإنسان
|
٢٧٨
|
* Les verbes incomplets; Incomplete verbs / الأفعال الناقصة
|
٢٣٧
|
* Lice,
champ, rencontre du bien ـ
aime; Field, arena, encounter with the
beloved / ميدان
|
١٦٧٢
|
* Lethargie, coma; Lethargy; coma / السّبات السّهري
|
٩٢٣
|
* Licence,
permiion; Licence, permiion / الإجازة
|
٩٩
|
* Lethargie, torpeur; Lethargy, torpor / الشّخوص
|
١٠١٠
|
* Licite,
legaL, permis; Licit, lawful, permitted / الحلال
|
٧٠٣
|
* Lettre accentuee (prosodie) ; Accentuated letter (prosody) / الدّخيل
|
٧٨١
|
* Lieu; Place
/ الأين
|
٣٠٣
|
* Lettre ajoutee; Letter added / النّائرة
|
١٦٧٨
|
* Lieue;
League / الفرسخ
|
١٢٦٧
|
* Lettre ecrite mais non prononcee, pro ـ
position predicative negative; Written but
not pronouced letter, predicative negative proposition / المعدولة
|
١٥٨٠
|
* Lieu,
espace; Spot, space / المكان
|
١٦٣٤
|
* Lettre, phoneme; Letter, phoneme / الحرف
|
٦٤٣
|
* Lieu,
receptacle, circonstance; Spot, place, receptacle circumstance
/ المحلّ
|
١٤٩٠
|
* Lettres de change; Exchange letters / السّفاتج
|
٩٥٦
|
* Lieu sur;
Safe place / الحرز
|
٤٦٣
|
* Lever; Rise / البارح
|
٣٠٧
|
* Ligne de la
relevee astronomique, alma ـ
nach; Line of the astronomical statement,
almanac / خط التّقويم
|
٧٤٨
|
* Lever, ascension; Rising, ascent / الطّلوع
|
١١٣٩
|
* Ligne de la
tangente; Line of the tangent / خط الظّل
|
٧٤٨
|
|
|
* Ligne de
l'azimut; Line of the azimuth / خط السمت
|
٧٤٨
|
|
|
* Localisation;
Localization / التّمكّن
|
٥٠٨
|
* Ligne equatoriale, equateur; Equator,* equatorial line
/ خط الإستواء
|
٧٤٨
|
* Localise;
Localized / المتحيّز
|
١٤٣٦
|
* Ligne equinoxiale; Equinotial line / المعدّل
|
١٥٧٧
|
* Logique;
Logic / المنطق
|
١٦٥٩
|
* Ligne equinoxiale; Equinoctial line / منزلة الحمل والميزان
|
١٦٥٦
|
* Loi, loi
religieuse; Law, religious law / الشّرع
|
١٠١٨
|
* Ligne mediane, ecliptique; Median, mid ـ
dle line, ecliptic / خط الوسط
|
٧٤٩
|
* Loi, regle,
principe; Law, rule, principle / قانون
|
١٣٠٠
|
* L'imam; The imam / الإمام
|
٢٥٩
|
* Longitude
et latitude; Longitude and latitude / طول البلد
|
١١٤١
|
* Limite commune, adjacent; Common limit, adjacent / الفصل المشترك
|
١٢٧٨
|
* Longueur,
longitude, extension; Lenght, longitude, extension / الطّول
|
١١٤١
|
* Limite, defini; Limited, defined / المحدود
|
١٤٨٦
|
* Loque,
haillon; Rags / الخرقة
|
٧٤٢
|
* Limite, definition, punition, terme; Limit, definition, punishment,
term / الحدّ
|
٦٢٣
|
* Losange;
Rhombus / المعيّن
|
١٦٠١
|
* Limite entre le paradis et l'enfer; Limit between heaven and hell
/ الأعراف
|
٢٣٣
|
* Lot, tirage
au sort; Lot, casting lots / القرعة
|
١٣١٥
|
* L'intellect premier; The first intellect or intelligence
/ البيضاء
|
٣٥٣
|
* Louange
completee par une autre; Praise followed by another one / الاستتباع
|
١٤٣
|
* L'Islam; Islam / الإسلام
|
١٧٨
|
* Louange,
eloge; Praise / الثّناء
|
٥٤١
|
* Lie; smooth / الصّفحة الملساء
|
١٠٧٩
|
* Louange,
glorification; Praise, glorification / صلاة التسبيح
|
١٠٨٨
|
* Lie, poli; Smooth / الملاسة (املس)
|
١٦٣٩
|
* Louange ou
glorification de dieu; praise or glorification of God / التّسبيح
|
٤٢٧
|
* Lieur; Smoother / المملّس
|
١٦٤٥
|
* Louange par
poesie galante; Praise by gallant poetry / الاختلاس
|
١١٦
|
* L'isthme des isthmes; The isthmus of isthmuses / برزخ البرازخ
|
٣٢٢
|
* Loyer,
redevance, bail; Lease, fees / الإجارة
|
٩٩
|
* Lit, epouse; Bed, wife / الفراش
|
١٢٦٦
|
* Lubrifiant,
groierete; Lubricant, coarsene / المزلق
|
١٥٢٤
|
* Litote; Litotes / الإخلال
|
١٢٣
|
* Lucidite,
regime, affranchiement, art de la direction; Lucidity, conduct,
freeing, art of direction / التدبير
|
٤٠٢
|
* Litote; Litotes / المجاز بالزيادة والنقصان
|
١٤٦٢
|
* Lucidite,
serenite; Lucidity, clearmindne / صفاء الذّهن
|
١٠٧٨
|
* Litteral, verbal, oral, phonetique; Literal, verbal, pronunciational,
phonetic / اللّفظي
|
١٤١٢
|
* Luciole,
misanthrope; firefly, misanthrope / القطرب
|
١٣٣٢
|
* Litterature, bonnes manieres; Literature, good manners
/ الأدب
|
١٢٧
|
|
|
* Livre, le Coran; Book, the Koran / الكتاب
|
١٣٥٩
|
|
|
* livre, ouvrage; Book / الصحيفة
|
١٠٦٩
|
|
|
* Livre, psaumes de David; Book, psalms of David / الزّبور
|
٩٠٤
|
* Maison, art
menager, mansion de la lune; House, home, housekeeping, mansion
of the moon / المنزل
|
١٦٥٥
|
* Lumiere; Light / الضّوء
|
١١٠٨
|
* Maison,
famille, un vers de poesie; House, family / البيت
|
٣٥١
|
* Lumiere, lueur, manifestation; Light, illumination, manifestation
/ النّور
|
١٧٣١
|
* Maison,
logis, terre, pays; House, home, land, country / الدّار
|
٧٧٨
|
* Lumieres brillantes; Brilliant light / اللوامع
|
١٤١٥
|
* Maison
zodiacale; Zodiacal house / الزائل
|
٩٠٢
|
* Lune, connaieur; Moon, connoieur / ما هي
|
١٤٢٣
|
* Maitre d'un
esclave; Master of a slave / مولى الموالاة
|
١٦٧١
|
* Lune, tete et queue, zenith et nadir; Moon, head and tail, zenith and
nadir / الجوزهر
|
٦٠١
|
* Majorite,
pauvrete; Majority, poorne / سواد أعظم
|
٩٨٨
|
* L'un, personne; Somebody, nobody / الأحد
|
١٠٩
|
* makhir (mois
egyptien) ; Makhir (Egyp ـ
tian month) / ماخير
|
١٤٢١
|
* L'un, personne; somebody, nobody / الأحد
|
١٠٩
|
* Malade,
maladif; Sick / السّقيم
|
٩٥٩
|
* Lutte, guerre, effort; Stuggle, war, effort / المجاهدة
|
١٤٧٠
|
* Malade,
patient; Sick, ill / المريض
|
١٥١٥
|
* Luxation, obliquite; Luxation, obliquity / الالتواء
|
٢٥٤
|
* Maladie,
affection; Illne, disease / الدّاء
|
٧٧٣
|
M
|
|
* Maladie
contagieuse; Contagious disease / المرض المتعدي
|
١٥١٢
|
* Mage, manicheen, fils d'un infidele; magus,
Manichean, son of an infidel
/ گبر
|
١٣٩٨
|
* Maladie de
l'humeur; Sickne of humour / سوء المزاج
|
٩٨٨
|
* Mages, mazdeisme; Magi, magianism / المجوس
|
١٤٧٩
|
* Maladie
dont le remede est sans contre ـ
indications; Disease whose remedy is without
contra ـ
indication / المرض المسلم
|
١٥١٢
|
* Magie, sorcellerie; Magic, witchcraft / السّحر
|
٩٣٥
|
* Maladie
hereditaire; Hereditary disease / المرض المتوارث
|
١٥١٢
|
* Magnitude du meridien celeste; Magni ـ
tude of celestial meridian / قدر الزوال
|
١٣٠٢
|
* Maladie
irritante; Irritating illne / المرض المهياج
|
١٥١٢
|
* Maigreur, amaigriement, marasme, cachexie; Thinne, growing thin,
maras ـ mus,
cachexia / الهزال
|
١٧٤٠
|
* Maladie,
mal; Illne, disease, sickne / المرض
|
١٥١١
|
* Main droite, serment; Right hand, oath / اليمين
|
١٨١٤
|
* Maladie non
contagieuse; Non conta ـ
gious disease / المرض المؤمن
|
١٥١٢
|
* Main, puiance; Hand, power / دست
|
٧٨٤
|
* Maladie
particuliere; Particular illne / المرض الخاص
|
١٥١٢
|
|
|
* Marchepied,
seuil; Doorstep, doorway / العتبة
|
١١٦٤
|
* Maladie progreive; Progreive disease / المرض المتغيّر
|
١٥١٢
|
* Marhichwan (mois
juif) ; Marhichwan (Hebrew month) / مرحشوان
|
١٥١٠
|
* Maladie saisonniere; Seasonal disease / المرض الفصلي
|
١٥١٢
|
* Mariage,
contrat de mariage; Marriage, contract of marriage / النّكاح
|
١٧٢٧
|
* Maladree, idiotie; Idiocy, stupidity / الرعونة
|
٨٦٨
|
* Mariage de
jouiance; Temporary plea ـ
sure marriage / نكاح المتعة
|
١٧٢٨
|
* Malaise, indisposition; Upset, discomfort / التّكسّر
|
٥٠٤
|
* Mariage
temporaire; Temporary marriage / النكاح المؤقّت
|
١٧٢٧
|
* Mal de mer; Seasickne / المرض البحراني
|
١٥١١
|
* Marque,
figure, determination, limita ـ
tion, definition, trace, vestige; Mark,
figure, determination, definition, trace / الرّسم
|
٨٦١
|
* Malediction; Curse, malediction / اللّعنة
|
١٤٠٨
|
* Marque,
signe, indice; Mark, signe / العلامة
|
١٢٠٦
|
* Malice, souillure; Malice, stain, wickedne / الخبث
|
٧٣٥
|
* Mars; March
/ آذر
|
١٣١
|
* Mandataire; Mandatory / المندوب
|
١٦٥٤
|
* Martyr;
Martyr / الشّهيد
|
١٠٤٤
|
* Maniabilite, malleabilite; Malleability, handine / المطاوعة
|
١٥٦٥
|
* Masculin;
Masculine / المذكّر
|
١٥٠٤
|
* Manicheisme; Manicheanism / الثّنوية
|
٥٤١
|
* Mae d'air,
mae atmospherique; Air ma, atmospheric ma / كرة البخار
|
١٣٦١
|
* Manie, rage, folie, demence; Mania, rage, dementia, madne, insanity
/ الجنون السّبعي
|
٥٩٧
|
* Mastic;
paste / المعجون
|
١٥٧٧
|
* Manifestation; Manifestation / الإبراز
|
٨٩
|
* Mastoide,
trait d'esprit; Mastoid, wittcism / بناگوش
|
٣٤٦
|
* Manifestation des noms, exteriorisation; Manifestation of the names,
exteriorization / ظاهر الوجود
|
١١٤٦
|
* Masuri (mois
egyptien) ; Masuri (Egyptian month) / ماسوري
|
١٤٢١
|
* Manifestation, transfiguration; Manifes ـ
tation, transfiguration / التّجلّي
|
٣٨٤
|
* Mathematique;
Mathematics / العلم الأوسط
|
١٢٣٠
|
* Mansions de la lune; Mansions of the moon / مراكز بحران
|
١٥٠٧
|
* Mathematique;
Mathematics / العلم التّعليمي
|
١٢٣٠
|
* Marchandage; Bargaining / المساومة
|
١٥٢٨
|
* Mathematiques;
Mathematics / الرّياضي
|
٩٠٠
|
* Marchandise; Goods / السّلعة
|
٩٦٨
|
* Matiere;
Matter / الطّينة
|
١١٤٣
|
* Marchandise, ampleur, largeur, offre,
latitude; Goods, extent, widene, offer,
latitude / العرض
|
١١٧١
|
* Matiere;
Matter / المادّة
|
١٤٢١
|
|
|
* Matiere;
Matter / الهيولى
|
١٧٤٧
|
|
|
* Membre,
organe; Limb, member, organ / العضو
|
١١٨٥
|
* Mauvaise action, action illicite, perver ـ
sion; Bad action, forbidden act, perversion
/ المنكر
|
١٦٦٣
|
* Memoire;
Memory / الحافظة
|
٦١٠
|
* Medecine; Medecine / الطّبّ
|
١١٢٤
|
* Mensonge;
Lying / الكذب
|
١٣٦٠
|
* Mediane; Median / مسقط بالحجر
|
١٥٣٨
|
* Mensonge,
fauete; Lie, falsehood / البطلان
|
٣٤٠
|
* Medicament; Drug, medicine / الدّواء
|
٨٠١
|
* Menstruation;
Menstruation / الاستحاضة
|
١٤٤
|
* Medicament a base d'huile ou de graie; Drug based upon oil or fat
/ الدّهني
|
٨٠١
|
* Menstruation,
regles; Menstruation / الحيض
|
٧٢٧
|
* Medicament adouciant les ulceres; Drug smoothing the ulcers
/ الموسخ
|
١٦٦٩
|
* Menton;
Chin / سيب زنخ
|
٩٩٦
|
* Medicament attractif (qui attire le liquide du corps vers la surface) ; Attractive (drug which draws
the liquid of the body toward the surface) / الجاذب
|
٥٤٤
|
* Meprise;
Despised / المحقّر
|
١٤٨٩
|
* Medicament deshydratant; Dehydrating medecine / الجالي
|
٥٤٥
|
* Mere du
livre; table des decrets de Dieu, premier chapitre du Coran,
l'intellect premier; Mother of the book; table of God's
decrees, first chapter of the
Coran, the first intellect / أم الكتاب
|
٢٧٠
|
* Medicament liquide a usage externe; Liquid drug for external use
/ السّكوب
|
٩٦٢
|
* Meridien;
Meridian / خط نصف النهار
|
٧٤٩
|
* Medicament qui change le sang en chair; Drug which changes blood into
flesh / المنبت للحم
|
١٦٥٣
|
* meridien,
graphique zodiacal; Meridian, zodiacal graph / المبدأ الطّبعي
|
١٤٣١
|
* Medicament repulsif; Repulsive medecine / الرادع
|
٨٣٩
|
* Merveilleux,
prodigieux, miraculeux; Marvellous, supernatural, fantastic
/ الخارق
|
٧٣٠
|
* Medisance, denigrement; Malicious gos ـ
sip, denigration / الغيبة
|
١٢٥٦
|
* Meage, devoir,
obligation; Meage, obligation, duty / بيام
|
٣٥٩
|
* Meilleure partie d'un butin de guerre; Best part of spoils of war
/ الصفي
|
١٠٨٠
|
* Meage,
envoi, resurrection; Meage, dispatching, resurrection, sending
/ البعث والبعثة
|
٣٤٠
|
* Melancolie, atrabile, bile noire; Melanch ـ
olia, black bile / السّوداء
|
٩٨٨
|
* Meager;
Spokesman, maenger / النّاطق
|
١٦٨٠
|
* Melange, combinaison; Mixing / الامتزاج
|
٢٦٢
|
* Mesure de
capacite, mesurage; Measure, dry measure / الكيل
|
١٣٩٦
|
* Membrane de raccommodage; Mem ـ
brane of mending / الرّتق
|
٨٤٣
|
* Metal;
Metal / المعدن
|
١٥٧٩
|
* Membrane du cerveau, pia mater; Mem ـ
brane of cranium, pia mater / الآمّة
|
٧٤
|
* Metal,
vegetal et animal; Metal, plant and animal / المواليد الثلاثة
|
١٦٦٨
|
|
|
* Metaphore;
Metaphor / المجاز العقلي
|
١٤٥٦
|
|
|
* Metre
depouille (prosodie) ; Bald metre
|
|
* Metaphore; Metaphor / الاستعارة
|
١٥٦
|
) prosody
(/ المعرّى
|
١٥٩٢
|
* Metaphore; Metaphor / التدبيج
|
٤٠١
|
* Metre en
prosodie auquel on a epargne la suppreion d'une partie; Metre in
prosody of which a part was not cut / الموفور
|
١٦٧٠
|
* Metaphore difficile; Difficult metaphor / الصّعب
|
١٠٧٦
|
* Metre (prosodie)
; Metre (prosody) / مجمع البحرين
|
١٤٧٤
|
* Metaphysique; Metaphysics / العلم الأعلى
|
١٢٣٠
|
* Metre
prosodique; Prosodic meter / البحر
|
٣٠٩
|
* Metaphysique, philosophie premiere;* Metaphysics, first philosophy
/ العلم الإلهي
|
١٢٣٠
|
* Miel avec
eau de rose; Honey with rosewater / الجلاّب
|
٥٦٨
|
* Metempsychose; metempsychosis / المسخ
|
١٥٣٥
|
* Migraine,
cephalalgie; Headache, migraine / الشّقيقة
|
١٠٣٧
|
* Metempsychose, metamorphose; Me ـ
tempsychosis, metamorphosis / الرّسخ
|
٨٦١
|
* Milieu du
ciel ou meridien; Meridian / دائرة نصف النهار
|
٧٧٧
|
* Metempsychose, transmigration des ames, mourir sans se partager
l'heri ـ tage;
Metempsychosis, transmigration of the souls, to die before having one's
part of inheritance / التناسخ
|
٥١١
|
* Milieu du
paage, zone, devoilement; Middle of a path, zone, unveiling
/ ميان
|
١٦٧٢
|
* Meteorologica; Meteorologica / العلوية
|
١٢٣٣
|
* Mille (unite
de mesure pour les distances tres variable selon les epoques) ; Mile (unity of measure for
distances which varies according to epochs) / الميل
|
١٦٧٣
|
* Methode de la theologie rationnelle musulmane (Kalam) ; Method of the
rational moslem theology (Kalam) / المذهب الكلامي
|
١٥٠٤
|
* Mine,
figure, physionomie; Look, face, expreion / الخلقة
|
٧٦٤
|
* Methode, itineraire vers Dieu; Method, itinerary towards God
/ الطّريقة
|
١٥٠٤
|
* Minerai,
tresor enfoui; Ore, hidden treasure / الرّكاز
|
٧٨١
|
* Metier, art, technique; Craft, art, technique / الصّناعة
|
١٠٩٧
|
* Mineur;
Minor / الأصغر
|
٢١٣
|
* Metonymie; Metonymy, antonomasia / الكناية
|
١٣٨٤
|
* Miracle,
prodige; Miracle, charisma / الكرامة
|
١٣٦٠
|
* Metonymie; Metonymy / الإرداف
|
١٤٠
|
* Miracle,
prodige; Miracle, prodigy / المعجزة
|
١٥٧٥
|
* Metonymie; Metonymy / المجاز اللغوي
|
١٤٥٩
|
* Mirdad mah (mois
perse) ; Mirdad mah (persian month) / مرداد ماه
|
١٥١٠
|
* Metonymie; Metonomy / التّلويح
|
٥٠٦
|
* Miroir de
l'etre; Mirror of being / مرآة الوجود
|
١٥٠٥
|
* Metonymie, preterition; Metonomy, apophasis / التّعريض
|
٤٨٢
|
* Miroir de
l'univers; mirror of the universe
|
|
* Metophore, metonymie, comparaison; Metaphcr, metonymy, simile
/ التّرشيح
|
٤٢٠
|
* Monde
intelligible; Intelligible world / الملأ الأعلى
|
١٦٣٨
|
/ مرآة الكون
|
١٥٠٤
|
* Monde,
univers, cosmos; World, universe, cosmos / العالم
|
١١٥٧
|
* Miroir des deux realites : la neceite et la contingence, homme
parfait; Mirror of
the two realities : neceity and contin ـ
gence, perfect man / مرآة الحضرتين
|
١٥٠٤
|
* Monisme;
Monism / الواحديّة
|
١٧٥٠
|
* Mise au duel d'un nom, coupure en deux; Cutting in two, dual
/ التّثنية
|
٣٧٩
|
* Monnaire
faue ou contrefaite; Forged or fake coin, forged, currency
/ الزّيف
|
٩١٩
|
* Misericorde, clemence; Mercy, clemency / الرّحمة
|
٨٤٧
|
* Monopole;
Monopoly / الاحتكار
|
١٠٩
|
* Miive, epitre, eai, meage; Miive, epistle, eay, meage
/ الرّسالة
|
٨٥٩
|
* Monstre ou
drugon du Jugement dernier; Beast or dragon of doomsday / دابّة الأرض
|
٧٧٨
|
* Miszi (mois egyptien) ; Miszi (Egyptian month) / مسزي
|
١٥٣٧
|
* Monture,
quadrupede; Mount, quadruped / الدابة
|
٧٧٨
|
* Mitoyen, figure a deux intermediaires; Common, figure with two
intermediates / ذو المتوسّطين
|
٨٣٥
|
* Moquerie,
ironie; Mocking, irony / التّهكّم
|
٥٢١
|
* Mitoyen, mediane; Party, mid, median / المتوسّط
|
١٤٤٦
|
* Morceau,
segment; Piece, segment / القطعة
|
١٣٣٣
|
* Mode d'emploi; Modality of use / الاستخدام
|
١٤٥
|
* Morphemes
un, an, in, ajoutes a la fin du nom indefini; Morphemes un, an,
in ـ added at the end of the indefite noun
/ التّنوين
|
٥١٩
|
* Modification d'un terme; Modification of a term / التّغيير
|
٤٩٠
|
* Morphologie,
grammaire; Morphology, grammar / الصّرف
|
١٠٧٥
|
* Modification en prosodie; Modification in prosody
/ النّحر
|
١٦٨٣
|
* Mort,
deces; Death / الموت
|
١٦٦٨
|
* Modification prosodique, concomitance de deux causes; Prosodic
modification, concomitance of two causes
/ المعاقبة
|
١٥٧٣
|
* Mosquee,
lieu de priere; Mosque, place of prayer / مسجد
|
١٥٣٥
|
* Moine; Monk / الرّاهب
|
٨٣٩
|
* Mot
constituant un arret; Word forming a stop / محتمل المحلين
|
١٤٨٥
|
* Moine, chretien; Monk, christian / ترسا
|
٤٢٠
|
* Mot desuet,
lettre sans point diacritique, nom sans trait distinctif; Outdated
word, letter without diacritical point, name without special mark
/ المهمل
|
١٦٦٤
|
* Mois; Month / الشّهر
|
١٠٤٤
|
* Mot dont on
a modifie le sens originel; word of which the original meaning
was modified / المرتجل
|
١٥٠٩
|
* Moitie, meridien; Half, meridian / النّصف
|
١٧٠٠
|
* Mot dont
une des lettes est le hamza ـ ; word of which one genuine letter is the
|
|
* Monastere, le monde; Monastery, the world / دير
|
٨١٤
|
|
|
* Monde animal; Animal world / كليپا
|
١٣٨١
|
the divine will / سرّ الحال
|
٩٤٥
|
hamza ـ / المهموز
|
١٦٦٤
|
* Mystere des
manifestations, pa ـ
nentheisme; Mystery of manifestations,
panentheism / سرّ التجليات
|
٩٤٥
|
* Motivation, ennumeration des causes, etiologie; Motivation,
enumeration of the causes,
etiology / التّعليل
|
٤٨٩
|
* Mystere du
destin; Mystery of destiny / سرّ القدر
|
٩٤٥
|
* Mots appositifs; Appositive words / التّابع
|
٣٦٠
|
* Mystere du
savoir; Mystery of knowledge / سرّ العلم
|
٩٤٥
|
* Mot suivi dans une declinaison; word which is followed in a
declension / المتبوع
|
١٤٣٥
|
* Mystere du
Vrai; Mystery of the true / سرّ الحقيقة
|
٩٤٥
|
* Mot suivi d'une exception ou d'une soustraction; Word followed by an
excep ـ tion or a
subtraction / المستثنى منه
|
١٥٢٩
|
* Mysteres
des vestiges (les noms divins) ; Mystery of traces (divine
names) / سرائر الآثار
|
٩٤٥
|
* Mouvement; Movement, motion / الحركة
|
٦٥٢
|
* Mysticisme;
Mysticism / العلم اللّدني
|
١٢٣١
|
* Moyenne, terme intermediaire; Average, intermediary term
/ الواسطة العددية
|
١٧٥٢
|
* Mystique;
Mystic / الصّوفي
|
١١٠٢
|
* Moyen terme, centre, milleu, moyenne; Medium, centre, middle, average
/ الوسط
|
١٧٨٢
|
N
|
|
* Multicolore, manifestation spirituelle; multicoloured, spiritual
manifestation / مهره كلكون
|
١٦٦٤
|
*
Narrateur, instruit des traditions prophe ـ
tiques; Narrator, informed of prophetic
traditions / المحدّث
|
١٤٨٦
|
* Multiple, double; Multiple, doubled / المضاعف
|
١٥٦٠
|
* Narrateurs
semblables et dignes de foi; Similar narrators and trustworthy
/ الأقران
|
٢٤٦
|
* Multiplicite; Multiplicity / الكثرة
|
١٣٦٠
|
* Nation,
communaute; Nation, community / الأمّة
|
٢٦٢
|
* Multiplicite apres unification; Multiplicity after unification
/ أصداع الجمع
|
٢١٢
|
* Nature
divine, esprit, theologie; Divine nature, soul, theology / اللاهوت
|
١٤٠١
|
* Muscle; Muscle / العضلة
|
١١٨٥
|
* Nature
humaine; Human nature / النّاسوت
|
١٦٨٠
|
* Mutadarak (metre de la prosodie) ; Mutadarak (metre in prosody) / المتدارك
|
١٤٣٦
|
* Nature,
instinct, disposition naturelle, etat primitif; Nature, instinct,
natural disposition, primitivene / الفطرة
|
١٢٧٨
|
* Mutazilites; Mutazilites / المعتزلة
|
١٥٧٤
|
* Naturel;
Natural / الطّبيعي
|
١١٣٠
|
* Myopie, manifestation, incarnation; Short sightdne, manifestation,
incarnation / العشوة
|
١١٨٢
|
* Nature,
physique; Nature, physics / الطّبيعة
|
١١٢٧
|
* Mystere; Mystery / السّرّ
|
٩٤٣
|
* Neant;
Nothingne / العدم
|
١١٧٠
|
* Mystere de la divinite; Mystery of divinity / سرّ الربوبية
|
٩٤٥
|
* Nombre,
chiffre; Number, figure / الرّقم
|
٨٧١
|
* Necesite; Neceity / الضّرورة
|
١١١٢
|
* Nombre
incommensurable; Incommen ـ
surable number / المعقود
|
١٥٩٣
|
* Neceaire; Neceary / الضّروري
|
١١٥
|
* Nombre
pair; Even number / الزّوج
|
٩١٦
|
* Neceaire, inherent, verbe intransitif; Neceary, inherent,
intransitive verb
/ اللازم
|
١٩٩
|
* Nombre
premier, racine irrationelle; prime number, irrational root
/ الأصمّ
|
٢١٥
|
* Neceite, acceptance; Neceity, agreement / الإيجاب
|
٢٩١
|
* Nombre
proportionnel, premie, condi ـ
tion prealable; Proportional number, premise,
previous condition / المقدّم
|
١٦٢٨
|
* Neceite, consequence, suite; Neceity, exigency, implication
/ اللّزوم
|
١٤٠٥
|
* Nombres
entiers differents; Different integers / المباينة
|
١٤٣٠
|
* Neceite. obligation; Neceity, obligation / الوجوب
|
١٧٥٩
|
* Nombres naturels;
Natural numbers / الأعداد الطبيعة
|
٢٣٠
|
* Neceite prosodique; Prosodic neceity / الضرورة الشعرية
|
١١١٥
|
* Nombres
pentagonaux; Pentagonal numbers / الأعداد المخمسة
|
٢٣١
|
* Negatif, phrase negative; Negative, nega ـ
tive sentense / المنفى
|
١٦٦١
|
* Nombres proportionnels;
Proportional numbers / الأعداد المتناسبة
|
٢٣١
|
* Negation; Negation / النّفي
|
١٧٢٢
|
* Nombres
succeifs; Succeive numbers / الأعداد المتوالية
|
٢٣١
|
* Neologisme; Neologism / المعجّم
|
١٥٧٧
|
* Nom commun;
Common noun / اسم الجنس
|
١٩١
|
* Nerf optique, lobe optique; Optic nerve, optic lobe
/ مجمع النّور
|
١٤٧٤
|
* Nom commun,
synonymie; Common noun, synonymy / التّواطؤ
|
٥٢٣
|
* Nerf sciatique, la sciatique; Sciatic nerve, sciatica
/ عرق النّسا
|
١١٧٩
|
* Nom compose
de cinq lettres; Name composed of five letters / الخماسي
|
٧٦٥
|
* Nobles, elus, reformateurs; Noble, choo ـ
sen, reformers / النّجباء
|
١٦٨٢
|
* Nom
declinable; Declinable noun / المعرب
|
١٥٨١
|
* Noeud, figure composee de deux lignes et deux points (en geomancie) ; Knot, figure composed of two
lines and two points (geomancy) / العقلة
|
١٢٠٢
|
* Nom
decline; Declined noun / الاسم المتمكن
|
١٩٥
|
* Noeud, zenith et nadir; Knot, zenith and nadir / العقدة
|
١١٩٣
|
* Nom derive;
Derivative noun / المعدول
|
٥٧٩
|
* Nom; Name, noun / الاسم
|
١٨١
|
* Nom
dominant, complement de nom; Governing word, governed noun of a
genitive / المضاف
|
١٥٦٠
|
* Nombre antecedent; Antecedent number / مقوّم عدد
|
١٦٣٣
|
* Nominatif,
cas sujet, elevation, enleve ـ
|
|
* Nombre, chiffre; Number, figure, numeral / العدد
|
١١٦٧
|
O
|
|
ment; Nominative, subject case, elevation,
removal / الرّفع
|
٨٦٨
|
*
Ob (Aout en calandrier juif) ; Ob (August in Hebrew calander) / أوب
|
٢٨٧
|
* Nom propre; Proper name / العلم
|
١٢١٥
|
* Obeiance,
prosternation; Obedience, prosternation / السّجود
|
٩٣٤
|
* Noms divins; Divine names / الظّلال والضّلالات
|
١١٥٢
|
* Obeiance,
invocation, soumiion; Obe ـ
dience, invocation, submiivene
/ القنوت
|
١٣٤٢
|
* Nom verbal; Verbal noun / اسم الفعل
|
١٩٤
|
* Obeiance,
soumiion; Obedience, submiion / الطّاعة
|
١١٢٣
|
* Nonagone; Nonagon / المتّسع
|
١٤٣٦
|
* Obesite;
Obesity / السّمن
|
٩٧٥
|
* Non validite du syllogisme; Invalidity of syllogism
/ فساد الاعتبار
|
١٢٧٢
|
* Objection
concernent la cause; Objection concerning the cause / القول بالموجب
|
١٣٤٦
|
* Nome, critere; Norm, criterion / المعيار
|
١٦٠١
|
* Objection,
opposition; Objection, opposition / الممانعة
|
١٦٤٤
|
* Norme, critere, mesure, etalon, nombre rationnel; Norm, criterion,
standard, rational number / المنطق
|
١٦٥٩
|
* Objet d'une
science; Object of a science / موضوع العلم
|
١٦٧٠
|
* Nourriture; Food, nutrition / القوت
|
١٣٤٥
|
* Objet,
matiere, sujet; Object, matter, subject / الموضوع
|
١٦٧٠
|
* Nouveaute, impurete; Novelty, impurity / الحدث
|
٦٢٥
|
* objet
ramae, enfant trouve; Find, foundling / اللّقيط
|
١٤١٣
|
* Nuage, melanose; Cloud, melanosis / السّحاب
|
٩٣٤
|
* Objets
sensibles; Sensible objects / الحسّيّات
|
٦٧٤
|
* Nuage, voile; Cloud, veil / أبر
|
٨٩
|
* Obligation,
charge; Obligation, charge / التّكليف
|
٥٠٤
|
* Nuit; Night / شب
|
١٠٠٣
|
* Obligation,
garantie, caution, dette; Ob ـ
ligation, guarantee, debt / الذّمّة
|
٨٢٦
|
* Nuit; Night / اللّيل
|
١٤١٨
|
* Obligations,
ordres, quote ـ
part d'un heritage; Obligation, orders,
prescribed share / الفرائض
|
١٢٦٥
|
* Nuit sacree, nuit du destin; Holy night, destiny night
/ ليلة القدر
|
١٤١٨
|
* Obliquite;
Obliquene / عرض الوراب
|
١١٧٨
|
* Nullete d'un argument du syllogisme; Invalidity of an argument of
syllogism / فساد الوضع
|
١٢٧٢
|
* Obscurite;
Darkne / الظّلمة
|
١١٥٣
|
* Numerique, numeral; Numeral, numerical / العددي
|
١١٦٩
|
* Observation;
Observation / الملاحظة
|
١٦٣٩
|
* Nyctalopie, faiblee de la vue; Hemer ـ
alopia, day blindne, weakne of the eye ـ
sight / الخفش
|
٧٥٥
|
* Oncle
maternel, grain de beaute, etre, existence; Uncle, mole, beauty spot,
being, existence / الخال
|
٧٣٤
|
* Observation astrologique; Astrological observation
/ الرّصد
|
٨٦٥
|
* Onomancie;
Fortune telling with letters, onomancy / الاستنطاق
|
١٧٤
|
* Observation stricte de la loi divine; Observation of the divine law
/ حفظ العهد
|
٦٨٢
|
* Operation
d'onomancie; Operation of onomancy (fortune ـ
telling by letters) / الزّمام
|
٩٠٩
|
* Obstruction, embolie; Obstruction, embolism / السّدّة
|
٩٤١
|
* Opiniatrete,
obstination; Stubborne, obstinacy / المكابرة
|
١٦٣٣
|
* Occultation, proportion; Occultation, proportion / حصّة الكوكب
|
٦٨٠
|
* Opinion,
croyance, dogme; Opinion, belief, dogma / الاعتقاد
|
٢٣٠
|
* Octagone; Octagon / المثمّن
|
١٤٥٥
|
* Opposition;
Opposition / التعاند
|
٤٧٤
|
* Octobre; October / تشرين الاول
|
٤٤٦
|
* Opposition;
Opposition / التقابل
|
٤٩٥
|
* Odeur forte, puanteur; High smell, stink / الذّفر
|
٨٢٤
|
* Opposition,
contradiction; Opposition, contradiction / التعارض
|
٤٧٣
|
* Odorat, olfaction; Smell, olfaction / الشّمّ
|
١٠٤٢
|
* Opposition,
contradiction, contestation; Opposition, contradiction, dispute
/ المعارضة
|
١٥٧١
|
* Oeil; Eye / چشم
|
٦٠٧
|
* Opposition,
reciprocite, oxymoron; Op ـ
position, reciprocity, oxymoron / المقابلة
|
١٦١٩
|
* Oeil; Eye / ديدة
|
٨١٤
|
* Oppreion de
coeur et defaillance; Heart oppreion and failure / ضغط القلب
|
١١١٩
|
* Oeil, soi ـ
meme, eence; Eye, the self, eence / العين
|
١٢٤٢
|
* Or; Gold
/ زر
|
٩٠٥
|
* Oeuf; Egg / الخوذة
|
٧٦٦
|
* Oralement,
verbalement; Orally, by word of mouth, verbally / المشافهة
|
١٥٤٤
|
* Oeuf, migraine, mal de tete; Egg, headaches / البيضة
|
٣٥٣
|
* Orateur;
Orator / الخطيب
|
٧٥٤
|
* Oiseau, volaile; Bird, fowl / الطائر
|
١١٢٣
|
* Orbite,
sphere celeste, zodiaque; Orbit, celestial sphere, zodiac
/ الفلك
|
١٢٨٧
|
* Ojonje (mois turc) ; Ojonge (Turkish mouth) / اوجونج
|
٢٨٩
|
* Orbite,
trajectoire, rotation, axe, tropi ـ
que; Orbit, cycle, rotation, axis,
tropic / المدار
|
١٤٩٨
|
* Ombre; Shadow / الظّل
|
١١٤٩
|
* Or brut, or
et argent; Raw gold, gold and silver / التّبر
|
٣٧٧
|
* Ombre de Dieu (homme parfait) ; Sha ـ
dow of God (perfect man) / ظلّ الإله
|
١١٥٢
|
|
|
* Ombre, tribut, imposition; Shadow, tri ـ
bute, taxation, imposition / الفيء
|
١٢٩٣
|
|
|
* Omiion, coupure; Omiion, cut / الاقتطاع
|
٢٤٦
|
|
|
* Omiion de la preposition; Omiion of the preposition
/ الحذف والإيصال
|
٦٤٠
|
|
|
* Omiion, retranchement, ellipse; Omis ـ
sion, ellipsis / الحذف
|
٦٣١
|
* Palliatif,
correctif; Palliative, sedative / الملطّف
|
١٦٤٠
|
* Ordre chronologique, succeion, enchai ـ
nement; Chronological order, succeion,
chain / التّسلسل
|
٤٢٨
|
* Palpitation,
ataxie; Palpitation, ataxia / الاختلاج
|
١١٦
|
* Ordre, supposition, imposition, obliga ـ
tion; Order, supposition, imposition,
duty / الفرض
|
١٢٦٧
|
* Palpitation,
fremiement convulsif, bat ـ
tement; Palpitation, shiver, beating
/ الخفقان
|
٧٥٥
|
* Organe; Organ / الآلة
|
٧٣
|
* Panaris;
Whitlow / الدّاخس
|
٧٧٩
|
* Organisateur; Arranger / المدبّر
|
١٥٠٠
|
* Panegyrique,
eloge, louange; Panegyric, praise / المدح
|
١٥٠٠
|
* Orgueil, arrogance; Pride, arrogance / الكبر
|
١٣٥٨
|
* Panentheisme,
pantheisme emanatiste; Emanatist pantheism / التّجلّي الشّهودي
|
٣٨٦
|
* Orient, le Levant, est; East, the Levant / الشّرق
|
١٠٢٠
|
* Panentheist;
Panentheist / المتحقّق بالحقّ والخلق
|
١٤٣٦
|
* Origine; origin / الأصل
|
٢١٣
|
* Pantheisme
Al ـ
Hululiyya (secte mys ـ
tique) ; Pantheisme ـ
Al ـ Hululiyya (mysti ـ
cal sect) / الحلولية
|
٧٠٩
|
* Origine, principe, part exempte de la taxe aumoniere; Origin,
principle, part not
subject to charity tax / النّصاب
|
١٧٠٠
|
* Pantheiste;
Pantheist / المتحقّق بالحقّ
|
١٤٣٥
|
* Os; Bone / العظم
|
١١٩١
|
* Pantoufle,
soulier; Slipper, shoe / الخفّ
|
٧٥٤
|
* Otite, inflammation de l'oreille; Otitis, ear infection
/ قلاع الأذن
|
١٣٣٤
|
* Parabole,
donner un exemple; Parable, giving as example / ضرب المثل
|
١١١٢
|
* Otranje ـ
Ay (mois turc) ; Otranj ـ
Ay (Turkish month) / اوترنج آي
|
٢٨٨
|
* Paradis;
paradise / الجنة
|
٥٩٤
|
* Oubli, amnesie; Forgetting, amnesia / النّسيان
|
١٦٩٤
|
* paradis de
l'heritage (de bonnes moeurs) ; Paradise of legacy (of good
manners) / جنّة الوراثة
|
٥٩٤
|
* Oui ـ
dire; Hearsay / التّسامع
|
٤٢٧
|
* paradis des
bienfaits; Paradise of good actions / جنّة الأفعال
|
٥٩٤
|
* Ovale; Oval / البيضي
|
٣٥٤
|
* Paradis du
soi divin (le paradis spirituel) ; Paradise of the divine self
(spiritual paradise) / جنّة الذات
|
٥٩٤
|
* Oxymoron; Oxymoron / التوجيه المحال
|
٥٢٨
|
* Parallaxe
de paage; Path parallax / إختلاف الممر
|
١١٩
|
P
|
|
* Parallaxe
de perspective; Perspective parallax / إختلاف المنظر
|
١١٩
|
* Paganisme, polytheisme; Paganism, polytheism
/ الوثنية
|
١٧٥٦
|
* Parallaxe,
desaccord; Parallax / الاختلاف
|
١١٦
|
* Paien; Pagan / الوثني
|
١٧٥٦
|
|
|
* Paix; Peace / السّلام
|
٩٦٥
|
/ المفعول
|
١٩٦
|
* Parallaxe lunaire, equation de la lune; Parallax of the moon,
equation of the moon
/ تعديل النّقل
|
٤٨١
|
* Participe
present; Present participle / اسم الفاعل
|
١٩٣
|
* Parallelepipede; Parallelepiped / ذو الزّنقة
|
٨٣٣
|
* Particularisatio
n; Particularizatio n / التّخصيص
|
٣٩٤
|
* Parallelogramme; Parallelogram / الشّبيه بالمعيّن
|
١٠٠٧
|
* Particularisatio
n, exclusivite; Particulari ـ
sation, exclusivity / الاختصاص
|
١١٥
|
* Paralysie faciale; Facial paralysis / اللّقوة
|
١٤١٣
|
* Particularite;
Particularity / الخصوصية
|
٧٤٦
|
* Paralysie, hemiplegie; Paralysis, hemiplegia / الفالج
|
١٢٦٣
|
* Particule;
Particle / الأداة
|
١٢٧
|
* Pardon; Forgivene / المسامحة
|
١٥٢٧
|
* Particule;
Particle / الحرف
|
٦٥١
|
* Pareil, egal, semblable, pair, analogue, nadir; Peer, equal, analogue,
nadir / النّظير
|
١٧١١
|
* Particule
interrogative; Interrogative particle / هل
|
١٧٤٣
|
* Pareil, identique; Equal, identical / المثل
|
١٤٥١
|
* Particulier;
Particular / الخاص
|
٧٣٢
|
* Pareil, semblable; Similar, Equal / الكفؤ
|
١٣٦٨
|
* Particulier;
Particular / الخصوص
|
٧٤٥
|
* pareil, semblable, similaire; Equal, similar / المثلي
|
١٤٥٤
|
* Particulier,
eentiel, propre, subjectif; Particular, eential, proper, subjective
/ الذّاتي
|
٨١٨
|
* Parent; Relative / ذو الرّحم
|
٨٣٣
|
* Particulier,
individuel; Particular, individual / الجزئية
|
٥٦٠
|
* Parfait; Perfect / الكامل
|
١٣٥٧
|
* Partie,
atome, section, fraction; Part, atom, section, fraction / الجزء
|
٥٥٨
|
* Parodie, plagiat; Plagiarism, plagiary, parody / السّلخ
|
٩٦٨
|
* Partie de
la rime; Part of the ryhme / المترادف
|
١٤٣٢
|
* Parole, discours; Word, speach / سخن
|
٩٤١
|
* Partie de
la rime; Part of the rhyme / المتراكب
|
١٤٣٦
|
* Parole, mot, discours; Word, speech / الكلمة
|
١٣٧٥
|
* Partie de
l'univers; Part of the universe / الافتراق
|
٢٣٥
|
* Parole, propos, dire, langage, discours; Talk, speech, speaking
/ الكلام
|
١٣٧٠
|
* Partie,
element; Part, element / القالب
|
١٢٩٩
|
* Paronomase, calembour; Paronomasia, pun / التجنيس المرفو
|
٣٨٦
|
* Partie
principale d'une phrase; Principle part of a sentence / العمدة
|
١٢٣٣
|
* paronomase, paronymie; Paronomasia, paronymy / الرّديف المتجانس
|
٨٥٦
|
* Parties;
Parts / الأجزاء
|
١٠٢
|
* Paronomase, paronymie, calembour; Par ـ
onomasia, paronymy, pun / الجناس
|
٥٨٨
|
* Parties;
Parts / أصول الأفاعيل
|
٢١٥
|
* Partenaire, aocie; Partner, aociate / الشّريك
|
١٠٢٨
|
* Parties
genitales; Genetal organs / الفرج
|
١٢٦٧
|
* Participe pae; Past participle اسم
|
|
* Parties
naturelles neceaires; Natural
|
|
|
|
* Penetration,
illumination, inspiration; Penetration, illumination, inspiration
/ اللّمع
|
١٤١٤
|
neceary parts / الأمور الطبيعية
|
٢٧٢
|
* Pensee
fugitive, idee paagere; Fugitive thought, paing idea / الخطرة
|
٧٥٢
|
* Partition, partage; Partition, parting / القسم
|
١٣١٥
|
* Pensee,
reflexion; Thought, reflection / الفكر
|
١٢٨٤
|
* Part, lot; Part, share / الحصّة
|
٦٧٩
|
* Pentagone;
Pentagon / المخمّس
|
١٤٩٦
|
* Paage d'un metre a l'autre (en proso ـ
die) ; Paing from a metre to another (in
prosody) / المتلوّن
|
١٤٤٤
|
* Perception;
Perception / الإدراك
|
١٢٩
|
* Paage d'un renvoi a un autre, attribu ـ
tion, transformation; Paage from cro ـ
reference to another, attribution, transformation
/ التّحويل
|
٣٩٣
|
* Perception
de la multiplicite dans l'unite ou l'unicite; Perception of the
multiplicity in the unity / شهود المفصّل
|
١٠٤٤
|
* Pae; Past / الماضي
|
١٤٢١
|
* Perception
de l'unite dans la multiplicite; Perception of the unity in the
multiplicity / شهود المجمل
|
١٠٤٤
|
* Paion amoureuse; Paion / الاصطلام
|
٢١٢
|
* Perdu,
disparu; Lost, miin / المفقود
|
١٦١٧
|
* Paion, egarement; Paion, aberration / مستى
|
١٥٤٣
|
* Perennite,
eternite; Eternity / الأزل
|
١٤٣
|
* Paionne, fou; Paionate, foolish / شيدا
|
١٠٥١
|
* Perfection;
Perfection / الكمال
|
١٣٨٣
|
* Patience, endurance, force de l'ame; patience, endurance, spiritual
power / الصّبر
|
١٠٥٧
|
* Perfection
divine, beaute; Divine perfec ـ
tion, beauty / الملاحة
|
١٦٣٨
|
* Patient, malade; Patient, sick / العليل
|
١٢٣٣
|
* Perfidie,
rechute; Perfidy, relapse / الانتكاث
|
٢٧٦
|
* Patrie, pays natal, demeure fixe; Father ـ
land, native country / الوطن
|
١٨٠٠
|
* Perle;
Pearl / الدّانق
|
٧٨٠
|
* Pauvre, neceiteux; Poor, needy, neceitous / الفقير
|
١٢٨٢
|
* Permier
accent, prelude d'une fievre; First accent, prelude to a fever
/ الرّس
|
٨٥٩
|
* Pays, contree; Country, land / المصر
|
١٥٥٧
|
* Permiion;
Permiion / الإذن
|
١٣١
|
* Peau de couleur rouge, rougeur qu'aucun novice ne peut atteindre;
Skin of a red colour,
redne that no follower can reach / الدّهان
|
٧٩٩
|
* Permiion,
licence; Permiion, licence / المناولة
|
١٦٥٣
|
* Pelade; Pelada / داء الثّعلب
|
٧٧٣
|
* Permiion,
tolerance, licence; Permis ـ
sion, tolerance, licence / الجواز
|
٦٠٠
|
* Pelade; Pelada / داء الحيّة
|
٧٧٣
|
* Perpetuation;
Perpetuation / التأبيد
|
٣٦٣
|
* Pelerinage; Pilgrimage / الحجّ
|
٦١٩
|
* Persan ـ
arabe (discours qui commence en persan et se termine en
arabe) ; Persian ـ
Arabic (discourse beginning in persian and ending in
Arabic) / فارس العرب
|
١٢٦٠
|
|
|
* Persistance;
persistance / الإصرار
|
٢١٢
|
|
|
* Penetration,
illumination, inspiration; Penetration, illumination, inspiration
/ اللّمع
|
١٤١٤
|
|
|
* Phase
intermediaire; Intermediate stage / التّوسّط
|
٥٣٠
|
* personification, incarnation, concretisa ـ
tion; Personification, incarnation,
materialization / تحميل الواقع
|
٣٩٣
|
* Phases des
planetes ou des signes du zodiaque; Phases of planets or the
signs of the zodiac / وجوه الكواكب
|
١٧٧٢
|
* Personne a qui on attribue peu de traditions prophetiques; Person to
whom
few prophetic traditions are ascribed
/ المقلّ
|
١٦٣٢
|
* Phase,
transfert; Phase, transfer / الانتقال
|
٢٧٥
|
* Personne (de la trinite) ; person / الأقنوم
|
٢٤٨
|
* Phenix,
matiere; Phoenix, matter / العنقاء
|
١٢٤١
|
* personne, individu; Person, individual / الشّخص
|
١٠٠٨
|
* Philosophie;
Philosophy / العلم الأسفل
|
١٢٣٠
|
* Perspective; Perspective / المناظر
|
١٦٥٢
|
* Philosophie;
Philosophy / الفلسفة
|
١٢٨٧
|
* Perspicacite, sagacite; Perspicacity, sagacity / البصيرة
|
٣٣٩
|
* Phonetique,
phonologie, denominateur; Phonetics, phonology, denominator
/ المخرج
|
١٤٩٢
|
* Pertinence, convenance; Convenience, aptne / الملائمة
|
١٦٣٨
|
* Phrase,
expreion; Sentence, expreion / العبارة
|
١١٦١
|
* Perversion de l'appetit; Perversion of the appetite
/ فساد الشهوة
|
١٢٧٢
|
* Phrases
conjonctives; Conjunctive sentences / إيراد المعطوفات
|
٢٩٣
|
* Pesage, mesure d'un vers, forme, groupe; Weight, weighing, measure of
a
metre (prosody) , form, group / الوزن
|
١٧٧٩
|
* Phrase
subjective (tenant lieu du sujet) ; Subjective sentence (replacing the subject) / الابتدائية
|
٨٣
|
* petite bouche; small mouth / دهان كوچك
|
٧٩٩
|
* Phtisie;
Phthisis / الهلاس
|
١٧٤٣
|
* petit ـ
fils et arriere petit ـ
fils; Grandson, great ـ
grandson / نبيرة أول ودوّم وسوّم
|
١٦٨٢
|
* Phtisie;
Consumption, phthisis / ذات الصّدر
|
٨١٨
|
* Petit garcon, chameau dans sa cinquieme annee, taurillon; Little boy,
camel
in its fifth year, bull ـ
calf / الجذع
|
٥٥٥
|
* Phtisie,
tuberculose; Phthisis, tuberculosis / السّلّ
|
٩٦٤
|
* Petrification, durciement, ankylose; Petrification, hardening,
stiffine / التّحجّر
|
٣٨٨
|
* Physiognomonie;
Physiognomy / الفراسة
|
١٢٦٥
|
* Peuple, population; People, population / الشّعب
|
١٠٢٩
|
* Physionomie,
aspect exterieur; Outward appearance, external aspect / النّطائر
|
١٧٠٣
|
* Peur, crainte; Fear / الخوف
|
٧٦٦
|
* Physionomie,
mine; Facial appearance, look / السّحنة
|
٩٤١
|
* Phagedenique; Phagedena / الأكال
|
٢٤٩
|
* Physique;
Physics / العلم الأدنى
|
١٢٣٠
|
* Pharyngite, angine; Pharangitis, angina / الخناق
|
٧٦٥
|
* Physique;
Physics / العلم الأدنى
|
١٢٣٠
|
|
|
* Pia mater,
dura mater; Pia mater, dura mater / أم الدماغ وأم الرأس
|
٢٦٣
|
|
|
* Pied; Foot
/ القدم
|
١٣٠٤
|
|
|
Lnasm ,verbiage / اعتراض الكلام
|
٢٢٩
|
* Pieds d'un metre (prosodie) ; Feet of a metre (prosody) / الأفاعيل
|
٢٣٥
|
* Pleuresie;
Pleuresy / البرسام
|
٣٢٢
|
* Pierre; Stone / الحجر
|
٦٢٢
|
* Pleuresie;
Pleurisy / ذات الجنب
|
٨١٨
|
* Piete; Piety / الانزعاج
|
٢٧٧
|
* Pleuresie,
pleurite; Pleurisy / الجرسام
|
٥٥٧
|
* Piete, devotion; Piety, devoutne / الورع
|
١٧٧٧
|
* Plinthe;
Plinth / النّعلي
|
١٧١٢
|
* Piete, devotion; Piety, devotion / التّقوى
|
٥٠١
|
* Pluie,
misericorde; Rain, Mercy / باران
|
٣٠٧
|
* Pillage, rafle; Looting, swiping / السّلب
|
٩٦٥
|
* Pneumonie;
pneumonia / نفس الانتصاب
|
١٧٢٠
|
* Pintemps; Sping / الرّبيع
|
٨٤٣
|
* Pneumonie,
tuberculose pulmonaire; pneumonia, pulmonary, tuberculosis
/ ذات الرّئة
|
٨١٨
|
* Piquage, suture; Stitching, sewing / الدّرز
|
٧٨٢
|
* Poeme; Poem
/ القصيدة
|
١٣٢٢
|
* pivot, magnat, pole, chef sepreme; Pivot, pole, magnate, leader
/ القطب
|
١٣٢٦
|
* Poeme dont
toutes les lettres sont marquees de points diacritiques; Poem
whose letters are marked with diacritical points
/ المنقوط
|
١٦٦٢
|
* Place, situation; Place, situation / المكان
|
١٦٣٤
|
* Poesie;
Poetry / الشّعر
|
١٠٣٠
|
* Plagiat; Plagiarism / الإلمام
|
٢٥٦
|
* Poesie
amoureuse; Love poetry / التشبيب
|
٤٣٣
|
* Plagiat; Plagiarism / الانتحال
|
٢٧٤
|
* Poesie
bilingue; Two ـ
languages poetry / الملمّع
|
١٦٤٣
|
* Plaisanterie; Joke / شوخي
|
١٠٤٧
|
* Poesie
circulaire, calligramme; Circular verse, calligramme / المعتدل
|
١٥٧٤
|
* Plaisir; Pleasure / اللذة
|
١٤٠٣
|
* Poesie de
quatre lettres; Four letters poetry / الأربعة الأحرف
|
١٣٧
|
* Planete combuste ou brullee; Combust planet / الاحتراق
|
١٠٨
|
* Poesie
disloquee; Dislocated poetry / المخلّع
|
١٤٩٦
|
* Planetes; Planets / السّيارة
|
٩٩٣
|
* Poesie
equilibree et acceptable; Balanced and accepted poetry / موزون الطبع
|
١٦٦٩
|
* Planete se trouvant au meridien ou a l'ecleptique; Planet in the
meridian
or in the ecliptic / الإقبال
|
٢٤٢
|
* Poesie
libertine ou bizarre; Libertine or odd poetry / قلندريات
|
١٣٤١
|
* Plaque, disque; Disk, plate, sheet / الصّفيحة
|
١٠٨٠
|
* Poesie ou
deux hemistiches ont une meme rime; Poetry where every two
hemistiches have the same rhyme / المصرّع
|
١٥٥٨
|
* Plaque, trompeur; plated, disguised / المموّه
|
١٦٤٥
|
* Poesie
sacree; Religious poetry / القدسيّات
|
١٣٠٤
|
* Pleine lune, astres; Full moon, stars / الأب
|
٧٨
|
* Poesie sans
rime fixe; Poetry without fixed
|
|
* Pleonasme; Pleonasm / التّوشيع
|
٥٣١
|
|
|
* Pleonasme, digreion, prolixite; Pleo ـ
nasm, digreion, prolixity / التذييل
|
٤٠٥
|
|
|
* Pleonasme en prosodie; Pleonasm in prosody / الحشو في العروض
|
٦٧٨
|
|
|
* Pleonasme, verbiage; pleonasm, verbiage / الحشو
|
٦٧٦
|
|
|
* Pleonasm, verbiage, tautologie; Pleo ـ
|
|
varolii / مجمع البطنين
|
١٤٧٤
|
rhyme / المثنوي
|
١٤٥٥
|
* Pores;
Pores / المسامّ
|
١٥٢٦
|
* Poesie sans rime fixe, paronomase; Poetry without a fixed rhyme,
paronomasia / المزدوج
|
١٥٢٤
|
* Porte,
veine porte, partie; portal vein, part / الباب
|
٣٠٥
|
* Poete; Poet / الشّاعر
|
١٠٠١
|
* Portion de
farine que le meunier re oit pour son travail; Quantity of
flour that the miller receives for his work
/ قفيز الطّحان
|
١٣٣٤
|
* Poids; Weight / المثقال
|
١٤٤٩
|
* Positif,
affirmatif; Positive, affirmative / الموجب
|
١٦٦٩
|
* Poids de cinq kilogrammes; Weight of five kilogrammes
/ المنّ
|
١٦٤٥
|
* Position;
Position / عقد الوضع
|
١١٩٣
|
* Poids de deux grains d'orge; Weight of two grains of barley
/ الحبّة
|
٦١٨
|
* Position
d'une planete; Position of a planet / مكان الكوكب
|
١٦٣٦
|
* Poids, mae, pesanteur, lourdeur; Weight, mae, gravity, heavine
/ الثّقل
|
٥٣٨
|
* Position
intermediaire entre l'ascension et le declin; Intermidiate
position between ascension and decline
/ التوسّط بين الإقبال والإدبار
|
٥٣٠
|
* Point; Point / النّقطة
|
١٧٢٥
|
* Poeion;
Poeion / القينة
|
١٣٥٦
|
* Point de reemblance dans une compar ـ
aison; Similarity point in a simile
/ وجه التّشبيه
|
١٧٥٩
|
* Poeion;
Poeion / الملك
|
١٦٤٠
|
* Polemique, contreverse; Polemicy, contreversy / المجادلة
|
١٤٥٥
|
* Poible,
probable; Poible, probable / ظاهر العلم
|
١١٤٥
|
* Polemique, dialectique; Controversy, dialectic / الجدل
|
٥٥٣
|
* Postulat;
Postulate / المصادرة
|
١٥٥٤
|
* Polemique, joute oratoire, controverse; Debate, dispute, controversy
/ المناظرة
|
١٦٥٢
|
* Pourri,
moisi; Rotten, putrid / المعفّن
|
١٥٩٢
|
* Polemiste, conversiste; Contreversialist, contender
/ المجادل
|
١٤٥٥
|
* Pourvu de,
doue, poeeur; Fitted with, poeing / الذّات
|
٨١٨
|
* Politique, direction; Politics, direction, / السّياسة
|
٩٩٣
|
* Pouiere,
matiere; Dust, matter / السّبحة
|
٩٢٦
|
* Polygone; Polygon / المبطل
|
١٥٦٥
|
* Pouiere,
rayons solaires, aspect exte ـ
rieur, matiere; Dust, ray, external
aspect, matter / الهباء
|
١٧٣٦
|
* Polytheisme, idolaterie; Polytheism, idolatry / الشّرك
|
١٠٢٠
|
* pouvoir,
capacite, libre arbitre; Power, capacity, free will / القدرة
|
١٣٠٢
|
* Polyurie; Polyurine / البوال
|
٣٤٨
|
* Pouvoir,
puiance; Power, strength / توانائي
|
٥٢٤
|
* pommade; Pomade / الطّلاء
|
١١٣٦
|
* Pratique;
Practical / العملي
|
١٢٣٤
|
* Pommades, baumes; Ointments / المسوحات
|
١٥٤٤
|
* Pratique de
piete, ascetisme; Practice of
|
|
* Pont de varole, protuberance; Pons
|
|
* Premier
hemistiche; First hemistich / الصّدر
|
١٠٧٠
|
piety, asceticism / الرّياضة
|
٩٠٠
|
* Premier
intellect; First intellect / الظلّ الأول
|
١١٥٢
|
* Pratique, execution; Practice, execution / الأداء
|
١٢٤
|
* Premier
intellect, intellect agent, Dieu; First intellect, active
intellect, God / المبدأ الفيّاض
|
١٤٣١
|
* Pratiques religieuses facultatives; op ـ
tional religious practices / التّطوّع
|
٤٧٣
|
* Premier,
nombre premier; First, prime number / الأول
|
٢٨٩
|
* Precieux, noble; Precious, noble / النّفيس
|
١٧٢٣
|
* Premie
mineure; Minor premise / الصّغرى
|
١٠٧٧
|
* Precis, exact, juste, solide; Precise, exact, fair, solid
/ المحكم
|
١٤٨٩
|
* Premies
admises ou conventionnelles; Admitted premies or conventional
/ المشهورات
|
١٥٥٢
|
* Predeceeur; Predeceor / السّابق
|
٩٢١
|
* Prepare,
predestine; Prepared, predestined / المعد
|
١٥٧٧
|
* Predeceeur, anticipation; Predeceor, anticipation
/ السّلم
|
٩٦٩
|
* Preservation;
Preservation / الاحتياط
|
١٠٩
|
* Predeterminisme, fatalisme Al ـ
Jabriya (secte) ; Predeterminism, fatalism Al ـ
Jab ـ
riya (sect) / الجبرية
|
٥٥١
|
* Presomption;
presumption / الأمارة
|
٢٥٩
|
* Predicat; Predicate / المحمول
|
١٤٩٠
|
* Preureur;
Preer / العاصر
|
١١٥٧
|
* Predicat, consequent; Predicate, consequent / المحكوم عليه وبه وفيه
|
١٤٨٩
|
* Pretention,
arrogance; Pretention, arrogance / العجب
|
١١٦٥
|
* Predominance; Predominancy / التغليب
|
٤٨٩
|
* Pretention,
aertion; Pretention, aertion / الزّعم
|
٩٠٦
|
* Preeminence, hauteur, elevation; Preemi ـ
nence height elevation / الاستعلاء
|
١٧٠
|
* Preterition;
Apophasis / التتميم
|
٣٧٩
|
* Preemption, priorite; Pre ـ
emption, priority / الشّفعة
|
١٠٣٧
|
* Preterition;
Apophasis / سوق المعلوم
|
٩٩٢
|
* Prefixation; Prefixation / التّصدير
|
٤٥٠
|
* Preterition,
dubitation; Apophasis, dubitation / تجاهل العارف
|
٣٨١
|
* Preleveur des dimes; Deducter of tithes / العاشر
|
١١٥٧
|
* Pret sans
interet; Loaning without interest / العارية
|
١١٥٧
|
* Premier chapitre du coran, les sept premiers chapitres du Coran,
Coran; First
chapter of the Koran, the first seven chapters of the Koran, the Koran
/ السّبع المثاني
|
٩٢٦
|
* Preuve,
argument; Proof, argument / الحجّة
|
٦٢٢
|
* Premiere lettre du mot ou du verbe; First letter of a word or a verb
/ الفاء
|
١٢٦٠
|
* Preuve,
demonstration, indice, signe; proof, demonstration, sign / الدّليل
|
٧٩٣
|
* Premiere lettre en onomancie; First letter in fortume ـ
telling / الزّبر
|
٩٠٤
|
* Preuve par
l'absurde; Reductio ab
|
|
|
|
follower / المقتدي
|
١٦٢٤
|
absurdo / سؤال التّعدية
|
٩٢٠
|
* Primordial;
Primordial / الأوّل
|
٢٨٩
|
* Preuve, presomption, indice; Presump ـ
tion, evidence, sign / القرينة
|
١٣١٥
|
* Principes
des finalites, finalites des devoirs religieux; Principles of
ends, aims of relgious duties / مبادئ النّهايات
|
١٤٢٧
|
* Preuves de l'unite individuelle; Argu ـ
ments for the individual unity / شواهد التّوحيد
|
١٠٤٦
|
* Principes,
organes principaux; Principles, principal organs / المبادئ
|
١٤٢٧
|
* Preuves, demonstrations; Arguments, demonstrations
/ شواهد الأشياء
|
١٠٤٦
|
* Principes
transcendentaux (ames, intel ـ
lects celestes) ; Transcendental principles (heavenly
souls and intellects) / المبادئ
العالية
|
١٤٢٧
|
* Preuves d'un proces; Arguments of a trial / التّوقيع
|
٥٣٢
|
* Principe,
universel; Principle, universal / المبدأ
|
١٤٣١
|
* Preuves evidentes, temoignage; Evident proofs, testemony
/ البيّنات
|
٣٥٧
|
* Priorite en
soi; Priority of eence / الأولوية الذاتية
|
٢٨٩
|
* Preuve, syllogisme d'analogie; Proof, syllogism / الاقتران
|
٢٤٥
|
* Priorite,
primaute; Priority, primacy / السّبق
|
٩٢٨
|
* Priapisme; Priapism / الانتشار
|
٢٧٤
|
* Prise des
libertes avec un texte; Taking liberties with a text / التّصرّف
|
٤٥٤
|
* Priere; Prayer / الصّلاة
|
١٠٨١
|
* Prix du
sang verse, dedommagement paye pour les parents d'un tue; Blood
money, blood ـ
fine / الدّية
|
٨١٣
|
* Priere avec un nombre impair de genu ـ
flexions, corde, diametre; Prayer with an odd
number of genuflexions, chord, diametre / الوتر
|
١٧٥٦
|
* Prix,
valeur, cout; Price, cost, value / الثّمن
|
٥٤٠
|
* Priere de la matinee; Morning prayer / صلاة الضّحى
|
١٠٩٠
|
* Probabilite,
preference; Probability, preference / التّرجيح
|
٤١٥
|
* Priere de requete; Request prayer / صلاة الحاجة
|
١٠٨٩
|
* Probable,
contingent, theorique; Prob ـ
able, contingent, speculative / النّظري
|
١٧١٠
|
* Priere mediane (priere du midi ou celle du matin) ; Intermediate
prayer
(prayer of midday or of the morning) / الصلاة الوسطى
|
١٠٩١
|
* Probable,
poible, douteux, contingent; Probable, poible, doubtful, contingent
/ المحتمل
|
١٤٨٥
|
* Priere nocturne; Night prayer / صلاة التهجّد
|
١٠٩٢
|
* Probe,
chaste, integre; Upright, chaste / العفيفة
|
١١٩٢
|
* Priere pour une grace; Prayer for a favour / صلاة الاستخارة
|
١٠٨٧
|
* Probite,
piete; Probity, integrity, piety / الصّلاح
|
١٠٩٣
|
* Prieur derriere l'Imam, disciple, aspirant, novice; Prayer behind the
Imam, disciple,
|
|
perception, comprehension; Pronuncia ـ
tion, enunciation articulation, under
ـ standing, perception / النّطق
|
١٧٠٣
|
* Probite, satire sans groierete; Probity, sutire without coarsene
/ النّزاهة
|
١٦٨٦
|
* Prononciation
legere d'une voyelle; Light pronunciation of a vowel / الإشمام
|
٢١١
|
* Probleme mysterieux, mystere; Myster ـ
ious problem, mystery / المسألة الغامضة
|
١٥٢٥
|
* Propagation,
extension, aggravation de la voix; Propagation, extension,
aggravation of the voice / التّفشّي
|
٤٩٤
|
* Proces, poursuite, reclamation; Law ـ
suit, suit, trial, claim / الدّعوى
|
٨٧٥
|
* Prophete;
Prophet / النبي
|
١٦٨١
|
* Proceion; Proceion / الطّواف
|
١١٤٠
|
* Prophete,
joie, Saint ـ
Esprit; Prophet, joy, Holy ghost / الخضر
|
٧٤٦
|
* Proches parents paternels, agnats; Ag ـ
nates (relatives through the father's
side) / العصبة
|
١١٨٣
|
* Proportion,
harmonie; Proportion, harmony / التّناسب
|
٥١١
|
* Procuration, mandat; Procuration, mandate / الوكالة
|
١٨٠٥
|
* Proportionnel;
Proportional / المتوسّط في النّسبة
|
١٤٤٦
|
* Profondeur; Depth / العمق
|
١٢٣٤
|
* Proportion,
rapport, relation; Proportion, rate, relation / النّسبة
|
١٦٨٧
|
* Profondeur, epaieur; Deepne, depth, thickne / الثّخن
|
٥٣٦
|
* Propos,
discours; Saying, speech / القول
|
١٣٤٦
|
* Prohibition, defense, interdiction; Prohi ـ
bition, interdiction, forbidding
/ النّهي
|
١٧٣٠
|
* Propos
enigmatique, allusion, inversion, syllepse; Enigmatic speech,
allusion, hysteron porteron, syllepsis
/ المعمّى
|
١٥٩٥
|
* Prohibition, interdition; Prohibition, forbiddingne
/ التّحريمة
|
٣٩١
|
* Proposition;
Proposition / القضيّة
|
١٣٢٥
|
* Prohibition, privation, empechement; prohibition, deprival, impedimet
/ المنع
|
١٦٦١
|
* Proposition
absolue generale; Absolute general proposition / الوجودية
|
١٧٧٢
|
* Prolixite; Prolixity / الإسهاب
|
٢٠٠
|
* Proposition
absolue, jugement categor ـ
ique; Absolute proposition, aertoric or
categoric judgement / الدائمة المطلقة
|
٧٧٨
|
* Prolixite; Prolixity / الإطناب
|
٢٢٢
|
* Proposition
absolue temporaire; Absolute temporary proposition / الوقتية
|
١٨٠١
|
* Prolixite; Prolixity / التّطويل
|
٤٧٣
|
* Proposition
abstraite; Abstract proposition / الذّهنية
|
٨٣١
|
* Prolixite par precaution; Prolixity by precaution
/ الاحتراس
|
١٠٨
|
* Proposition
affirmative; Affirmative / الموجبة
|
١٦٦٩
|
* Prolixite, phrase incidente et inutile; prolixity, incidental and
unuseful
sentence / الاعتراض
|
٢٢٨
|
* Proposition
aertorique; Aertori
|
|
* Pronom relatif, nom conjonctif, tradition prophetique enchainee;
Relative
pro ـ
noun, conjunctive, well ـ
joined prophetic tradition / الموصول
|
١٦٧٠
|
|
|
* Prononciation, enonciation, articulation,
|
|
imaginated propositions, suggestions
/ المخيّلات
|
١٤٩٦
|
sentence / الإنشاء
|
٢٨٢
|
* Propositions
innees, spontanees ou nat ـ
urelles; Innate propositions, or natural
/ القضايا
|
١٣٢٥
|
* Proposition conditionnelle disjonctive; Disjunctive conditional
proposition / مانعة الجمع
|
١٤٢٢
|
* Propostions
intuitives; Intuitive propositions / الحدسيات
|
٦٢٦
|
* Proposition hypothetique ou condition ـ
nelle; Conditional proposition / المشروطة
|
١٥٥٠
|
* Propre,
particulier; Private, particular / المخصوصة
|
١٤٩٥
|
* Proposition indefinie ou indeterminee; Indefinite proposition
/ المهملة
|
١٦٦٤
|
* Propre,
particulier; Proper, particular / المنفرد
|
١٦٦١
|
* Proposition indefinie ou indeterminee; Indefinite proposition
/ المهملة
|
١٦٦٤
|
* Proscription;
Proscription / الإحرام
|
١١١
|
* Proposition neceaire absolue; Absolute neceary proposition
/ الضّرورية المطلقة
|
١١١٨
|
* Proscrit,
illicite; Prohibited, illicit / المحظور
|
١٤٨٨
|
* Proposition neceaire temporaire; Ne ـ
ceary temporary proposition / المنتشرة
|
١٦٥٤
|
* Prose
equilibree et de bonne harmonie; Balanced prose and of good
harmony / المتوازن
|
١٤٤٦
|
* Proposition poible generale; Poible general proposition
/ الممكنة العامة
|
١٦٤٥
|
* Prose
rimee; Rhymed prose / المسجّع
|
١٥٣٥
|
* Proposition poible particuliere; Poible particular proposition
/ الممكنة الخاصّة
|
١٦٤٥
|
* Prose
rimee; Rhyming prose / المطرّف
|
١٥٦٥
|
* Proposition predicative negative; Predi ـ
cative negative proposition / المغيرة
|
١٦٠٥
|
* Prose
rimee; Rhyming prose / السّجع
|
٩٣٠
|
* Propositions admises, propositions pre ـ
sumees; Admitted propositions, presumed
propositions / المقرونة بالقرائن
|
١٦٣١
|
* Prose
simple; Simple prose / العاري
|
١١٥٧
|
* Proposition sans l'article defini; Sentence without the definite
article / الإنكاري
|
٢٨٦
|
* Protecteur,
soutien, patron, saint; care ـ
taker, supporter, patron, saint, holy man
/ الوليّ
|
١٨٠٦
|
* Propositions certaines, propositions apo ـ
dictiques, principes, axiomes, objets
sensibles, idees innees; Sure proposi ـ
tions, absolute propositions, principles,
axioms, sensible objects, innate ideas / اليقينيات
|
١٨١٣
|
* Providence;
Providence / السّابقة
|
٩٢١
|
* Propositions fictives; Fictive propositions / القضايا الاعتبارية
|
١٣٢٥
|
* Providence,
predestination; Providence, predestination / العناية الأزلية
|
١٢٣٩
|
* Propositions imaginees, suggestions;
|
|
* Proximite,
voisinage; Proximity, nearne / القرب
|
١٣١٣
|
|
|
* Proximite,
voisinage; Proximity / زلف
|
٩٠٨
|
|
|
* Pseudo ـ
deprime; False feeblene / الانحطاط الكلّي
|
٢٧٧
|
|
|
* Psychologie;
Psychology / علم السّلوك
|
١٢٣٠
|
|
|
* Pterygion)
epaiiement de la conjonc ـ
|
|
|
|
* Quadrupede,
bete; Quadruped, beast / البهيمة
|
٣٤٨
|
tive (; Pterygion (thickening of the
conjunctive) / الظّفرة
|
١١٤٩
|
* Qualite,
attribut; Quality, attribute / الصّفة
|
١٠٧٨
|
* Pudeur; Decency / الحياء
|
٧٢١
|
* Qualite du
sujet, attribut; Quality of the subject, attribute / وصف الموضوع
|
١٧٩٣
|
* Pulpe, ame, substance, quinteence; Pulp, soul, substance,
quinteence / اللّب
|
١٤٠٢
|
* Qualite,
modalite; Quality, modality / الكيف
|
١٣٩٤
|
* Pur de tout peche; Pure of any sin / طاهر الظّاهر
|
١١٢٤
|
* Qualite
propre; Proper quality / اختصاص النّاعت
|
١١٦
|
* Pure folie; Pure foolishne / الجنون المطبق
|
٥٩٧
|
* Quantificateur;
Quantifier / السّور
|
٩٨٩
|
* Purete ascetisme; Purety, ascetism / پارسائي
|
٣٥٩
|
* Quantite;
Quantity / الكم
|
١٣٨١
|
* Purete, innocence; Purity, innocence / الطّهارة
|
١١٤٠
|
* Quantite composee;
Composed quantity / ذو الاسمين
|
٨٣٢
|
* Pur, immacule; Pure, immaculate / الطّاهر
|
١١٢٤
|
* Quantite,
echelle, planimetre; Quantity, scale, planimetre / المقياس
|
١٦٣٣
|
* Pur interieurement; Inwardly pure / طاهر الباطن
|
١١٢٤
|
* Quantite,
egalite, grandeur, destin, arret de Dieu; Quantity, equality,
size, fate, destiny, God sentence / القدر
|
١٣٠١
|
* Pus, sanie; Pus, matter / المدة
|
١٥٠٠
|
* Quantite,
nombre, mesure; Quantity, number, measure / المقدار
|
١٦٢٧
|
* Pustule; Pimple / النّملة
|
١٧٢٨
|
* Quatrain;
Quatrain / ترانه
|
٤٠٩
|
* Pustule, absces, tumeur; Pimple, abce, tumour / الدّمل
|
٧٩٩
|
* Quatrain;
Quatrain / الرّباعية
|
٨٤٢
|
* Pustule, bouton; Pustule, spot, pimple / البثور
|
٣٠٩
|
* Quatre
figures en geomancie; Four figures in geomancy / المتولّدات
|
١٤٤٦
|
* Pustule, bouton; Pustule, spot, pimple / الجاورشية
|
٥٤٨
|
* Question
complexe; Complex question / سؤال التركيب
|
٩٢٠
|
* Pustule, tumeur; Pustule, tumour / التّوتة
|
٥٢٦
|
* Question et
reponse; Question and answer / سؤال وجواب
|
٩٢١
|
Q
|
|
* Question,
invocation; Question, invocation / السّؤال
|
٩٢٠
|
* Quadrature, carre; Quadrature, square
/ التربيع
|
٤٠٩
|
* Question,
probleme, proposition, cas, predicat; Question, problem, case,
propo ـ
sition, predicate / المسألة
|
١٥٢٥
|
* Quadrilatere; Quadrilateral / ذو أربعة أضلاع
|
٨٣٢
|
* Queue; Tail
/ الذّنب
|
٨٢٩
|
* Quadrilitere; Quadriliteral / الرّباعي
|
٨٤١
|
* Qui a deux
ans (des animaux) ; Two years
|
|
|
|
* Rajaz (metre
prosodique) ; Rajaz (pro ـ
sodic metre) / الرّجز
|
٨٤٤
|
old (animals) / بنت اللّبون
|
٣٤٧
|
* Ramal (metre
prosodique) ; Ramal (pro ـ
sodic metre) / الرّمل
|
٨٧٣
|
* Qui a mal au ventre; Suffering from an intestinal ailment
/ المبطون
|
١٤٣١
|
* Ramification,
extension; Ramification, extension / التفريع
|
٤٩١
|
* Qui a un oeil bleu et l'autre noir, vers compose d'un mot a points
diacritiques suivi d'un autre qui en est depourvu; One
who has a blue eye and a black one,
line composed of a word the letters of which retain their points
followed by another the letters of which lack their
points / الخيفاء
|
٧٧٢
|
* Rancon;
Ransom / الفدية
|
١٢٦٤
|
* Qui a vecu avant l'Islam et a
son debut; Who lived before the Islam and saw its
beginning / المخضرم
|
١٤٩٥
|
* Rang,
degre, marche; Rank, degree, step / الدّرجة
|
٧٨١
|
* Quietude, tranquillite, repos; Quiet, tranquillity, rest
/ السّكينة
|
٩٦٤
|
* Rang d'un
astre ou d'une planete; Rank of a planet or a heavenly body
/ درجة الكوكب
|
٧٨٢
|
* Qui fait un legs pieux; Entailer / الواقف
|
١٧٥٣
|
* Rang en
onomancie; Rank in onomancy / المدخل
|
١٥٠٠
|
* Qui perd ses dents de devant, chameau dans sa e annee; One who looses
his
foreteeth, camel in its th year / الثّني
|
٥٤٢
|
* Rapport,
relation; Connection, relationship / التعلّق
|
٤٨٨
|
* Qui rend rude; Coarsener / المخشن
|
١٤٩٥
|
* Rapport,
support; Bringing back, support / المستند
|
١٥٣٥
|
R
|
|
* Raqdh (metre
prosodique) ; Raqdh (pro ـ
sodic metre) / الرّكض
|
٨٧٢
|
* Racine; Root / القويّ
|
٥٥٤
|
* Rare,
exception; Rare, exception / النّادر
|
١٦٧٨
|
* Racine carree, mathematique; Square root, mathematics
/ الجذر
|
٥٥٤
|
* Raembleur
des lettres de l'alphabet en un vers ou deux; Gathering the
letters of the alphabet in one verse or two
/ جامع الحروف
|
٥٤٦
|
* Racine, radical, infinitif; Root, radical, infinitive,* rage; rabies
/ المصدر
|
١٥٥٥
|
* Rayon; Ray
/ الشّعاع
|
١٠٢٩
|
* Rage; Rabies / داء الكلب
|
٧٧٣
|
* Razzia;
Raid, razzia / الإغارة
|
٢٣٤
|
* Raisonnement par analogie; Reasoning by analogy / التّمثيل
|
٥٠٦
|
* Receptif;
Receptive / القابل
|
١٢٩٥
|
* Raison suffisante; Enough cause or motive / توفّر الدّواعي
|
٥٣٢
|
* Recherche
de la preuve (inference) ; Research of the proof (inference) / الاستدلال
|
١٥١
|
|
|
* Recherche,
enquete; Research, inquiry / التّحرّي
|
٣٩٠
|
|
|
|
|
|
|
* Reductio ad
absurdum) raisonnement
|
|
* Recitation avec pause puis haute voix;
|
|
par l'absurde (; Reductio ad absurdum
/ الخلف
|
٧٦٠
|
Recitation with pause then high voice
/ التّرقيص
|
٤٢٢
|
* Reduction;
Reduction / الاختزال
|
١١٤
|
* Recitation a voix frionnante; Recitation in a trembling voice
/ التّرعيد
|
٤٢٢
|
* Reel,
effectif, veritable; Real, effective, true / الحقيقي
|
٦٨٨
|
* Recitation distincte; Distinct recitation / التّجويد
|
٣٨٦
|
* Reference,
appui; Reference, support / الاستناد
|
١٧٣
|
* Recitation du Coran; Recitation of the Koran / الحدر
|
٦٢٦
|
* Refutation,
contradiction, abolition; Re ـ
futation, contradiction, abolition
/ النّقض
|
١٧٢٤
|
* Recitation, narration; Narration / الإخبار
|
١١٤
|
* Refutation
ou invalidation d'un temoi ـ
gnage, denigrement; Refutation or inva ـ
lidation of a testemony, denigration
/ الجرح
|
٥٥٧
|
* Recitation, zodiaque, meridien; Recita ـ
tion, meridian, zodiac / التدوير
|
٤٠٤
|
* Region
habitee, zone peuplee; Inhabited region, populated zone / الرّبع المسكون والرّبع المعمور
|
٨٤٣
|
* Recit, conte, narration, anecdote; Narra ـ
tive, tale, narration / الحكاية
|
٦٩٢
|
* Registre;
Register / السّجلّ
|
٩٣٤
|
* Recit, narration, relation, communica ـ
tion, propos; Narration, relation, communication
/ الرّواية
|
٨٧٥
|
* Registre;
Register / المحضر
|
١٤٨٨
|
* Recompense; Reward, award / الثّواب
|
٥٤٣
|
* Regle de la
convenance (en rhetorique) ; Rule of convenience (in rhetoric) / سخن (توجيه الكلام)
|
٥٢٧
|
* Reconnaiance, louange, remerciement; praise, thanking
/ الحمد
|
٧١٢
|
* Regle, loi;
Rule, law / الضّابطة
|
١١١٠
|
* Reconnaiant meme en malheur; Grate ـ
ful even in calamity / الشّكور
|
١٠٤١
|
* Regle,
norme, fondation, principe, base; Rule, norm, foudation, principle,
basis / القاعدة
|
١٢٩٥
|
* Recourbe, detourne; Curved, devious / الملتوي
|
١٦٤٠
|
* Regulier,
protege, preserve; Regular, protected / المحفوظ
|
١٤٨٨
|
* Rectangle; Rectangle / المستطيل
|
١٥٣٤
|
* Regulier,
sain; Regular, sane / السّالم
|
٩٢٣
|
* Rectification, parallaxe, equation; Recti ـ
fication, parallax, equation
/ التّعديل
|
٤٧٦
|
* Rejet,
prononciation, articulation, ejec ـ
tion; Rejection, pronounciation, articula ـ
tion, ejection / اللّفظ
|
١٤١٠
|
* Rectification, releve astronomique, al ـ
manach; Rectification, astronomic state ـ
ment, almanac / التّقويم
|
٥٠١
|
* Rejouiance,
extase; Rejoicing, ecstasy / الطّرب
|
١١٣٠
|
* Recueillement, abandon; Meditation / الاستغراق
|
١٧٠
|
* Rejouiance,
familiarite; Delight,
|
|
* Redondance, parole inutile; Redundancy, unneceary expreion
/ اللّغو
|
١٤٠٩
|
Rencontre de deux consonnes; Existence
السّاكنين
|
|
familiarity / الأنس
|
٢٧٧
|
* Rendre
hexagonal; To make something hexagonal / التّسديس
|
٤٢٨
|
* Rejouiant; Delightful / دل گشاى
|
٧٩٣
|
* Renegat,
apostat; Renegade, apostate / المرتد
|
١٥٠٩
|
* Relation; Relation / الإضافة
|
٢١٥
|
* Renegat,
desistant; Renegade, withdrawer / الرّاجع
|
٨٣٩
|
* Relation, rapport, conjonction; Relation, contact, conjuction
/ الصّلة
|
١٠٩٣
|
* Renforcement
de l'esprit; Reinforcement of the spirit / جان افزا
|
٥٤٧
|
* Relation, rapport, lien; Relation, relation ـ
ship, link / العلاقة
|
١٢٠٥
|
* Renfort,
armee; Supply, reinforcement / المدد
|
١٥٠١
|
* Releve astronomique, almanach; Astro ـ
nomic statement, almanac / طول الكوكب
|
١١٤٢
|
* Renoncement;
Renunciation / الإضراب
|
٢١٨
|
* Religion, sourmiion, sentence, juge ـ
ment dernier; Religion, submiion, sen ـ
tence, doomsday / الدين
|
٨١٤
|
* Renouvellement
d'une proscription; Re ـ
newal of a prohibition / الاستئناف
|
١٧٤
|
* Reliquat, intercalation; Remainder, intercalation
/ فضل الدور
|
١٢٧٨
|
* Renseignement;
Information / الاستخبار
|
١٤٨
|
* Relique, les elus de Dieu, les saints; Relic, the chosen ones (by God) , saints, / ذخائر الله
|
٨٢٢
|
* Renversement;
Reversing / الانقلاب
|
٢٨٥
|
* Remaillage; Darning, mending / الرّفو
|
٨٧٠
|
* Renversement
d'hemistiche; Inversion of the hemistich / ردّ العجز على الصّدر
|
٨٥٥
|
* Remboitement, reboutage, algebre, puis ـ
sance, predestination; Reaembly, re ـ
casting, bonesetting, algebra, power, predestination
/ الجبر
|
٥٤٨
|
* Renverse,
tropique du Cancer ou du Capricorne; Reversed, tropic of Cancer
or Capricorn / المنقلب
|
١٦٦١
|
* Remerciement, reconnaiance, louange; Thanking, gratefulne, praise
/ الشّكر
|
١٠٣٨
|
* Repartition,
division, part, lot; Allotment, division, part, lot / القسمة
|
١٣١٧
|
* Remise a Dieu, confiance en Dieu; Confidence in God, handing in every
ـ thing to God / التّوكّل
|
٥٣٣
|
* Repentir;
Repentance / التّوبة
|
٥٢٤
|
* Remplacement de la premiere lettre d'un mot par une nouvelle lettre;
Replace ـ
ment of the first letter of a word by a new one
/ مبادلة الرّأسين
|
١٤٢٧
|
* Repete,
succeif, partie de la rime, connaiances transmises, premies
apodictiques neceaires; Repeated, suc ـ
ceive, part of the rhyme,
transmitted knowledge, neceary premies
/ المتواتر
|
١٤٤٦
|
* Rencontre; Meeting, encounter / اللقاء
|
١٤١٢
|
* Repetition;
Anaphora / المكرّر
|
١٦٣٧
|
* of two consonants together / اجتماع
|
١٠٠
|
* Repetition;
Anaphora / التّشبيع
|
٤٣٣
|
|
|
* Repetition
de la meme rime; Repetition of the same rhyme / الإيطاء
|
٢٩٤
|
|
|
* Repetition
d'une meme lettre) en pro ـ
|
|
|
|
* Reemblant,
semblable; Similar, alike / المتشابه
|
١٤٣٧
|
sodie (, confusion due a une
homonymie; Repetition of the same letter (in prosody) ,
confusion due to a homonymy / المتّفق
|
١٤٤٢
|
* Reources,
vivres, fortunes, subsistance; Resources, supplies, provisions,
fortunes, subsistence / الرّزق
|
٨٥٨
|
* Repetition, pleonasme; Repetition, pleonasm, / التّكرير
|
٥٠٢
|
* Restitution,
reduction; Restitution, reduction / الرّد
|
٨٥٣
|
* Repetition, syllepse; Anaphora, syllepsis / حسن القياس
|
٦٧١
|
* Restriction,
metonymie; Restriction, metonymy / الاستدراك
|
١٥٠
|
* Repos apres quatre genuflexion, vingt genuflexions; Rest after four
genuflexions, twenty genuflexions / التراويح
|
٤٠٩
|
* Resurrection,
jugement dernier; Resur ـ
rection, doomsday / الحشر
|
٦٧٥
|
* Repos, tranquillite, serenite, quietude; Rest, quietne, serenity
/ الطّمأنينة
|
١١٤٠
|
* Retardataire
(lors de la priere) ; Lateco ـ
mer (to the prayer) / المسبوق
|
١٥٢٨
|
* Representation, conception; Representation / التّصوّر
|
٤٥٥
|
* Retard,
recul; Latene, delay, setback / التأخّر
|
٣٦٥
|
* Reproche, blame; Reproach, blame / التعزير
|
٤٨٥
|
* Retour du
mari a la femme repudiee, retrogradation; Return of the husband
to the repudiated wife, retrogradation
/ الرجعة
|
٨٤٥
|
* Repudiation; Repudiation / الظّهار
|
١١٥٥
|
* Retour,
repentir; Return, repentance / الأوبة
|
٢٨٧
|
* Requete d'urgence, de preemption ou d'execution; Request, petition of
emer ـ gency, of
preemption or of execution / طلب المواثبة والاشهاد والخصومة
|
١١٣٨
|
* Retraction;
Retraction / التدارك
|
٤٠١
|
* Requete, poursuite; Request, poursuit / الطّلب
|
١١٣٧
|
* Retraction,
retrogradation; Retraction, retrogradation / الرّجوع
|
٨٤٦
|
* Requis, neceaire; Required, neceary / المطلوب
|
١٥٧٠
|
* Retraite (spirituelle)
; Retreat (religious) / الاعتكاف
|
٢٣٠
|
* Residu, lie, excrement; Residue, dregs, excrement
/ الثّفل
|
٥٣٨
|
* Retranchement,
coupure, modification prosodique; Retrenchment, subtracting,
prosodic modification / الجبّ
|
٥٤٨
|
* Resignation, abandon, acceptation de la these adverse; Resignation,
abandon ـ ment,
acception of the opposing point of view / التسليم
|
٤٣٢
|
* Retranchement
de f ـ de fa'ulun (en prosodie) ; Cutting off
the f ـ from fa'ulun (in
prosody) / الثّلم
|
٥٣٩
|
* Resolutif; Resolvent / المحلّل
|
١٤٩٠
|
* Retranchement
d'une syllabe (prosodie) ; Suppreion of a syllable (prosody) / الخرب
|
٧٤٢
|
* Respect de l'harmonie; Respect of harmony / مراعاة النّظير
|
١٥٠٦
|
* Rire; Laugh / الضّحك
|
١١١٠
|
* Retranchement d'une syllabe (prosodie) ; Suppreion of a syllable
(prosody) / الخرم
|
٧٤٢
|
* Risque, peril; Risk, peril / الغرر
|
١٢٤٩
|
* Retranchement d'une syllabe (prosodie) ; Suppreion of a syllable
(prosody) / الخزل
|
٧٤٣
|
* Rites du pelerinage; Rites of
pilgrimage / المناسك
|
١٦٥٢
|
* Retranchement d'une syllable; Subtract ـ
ing a syllable / الجزل
|
٥٦١
|
* Roc (oiseau fabuleux) , tour (jeu
d'echecs) ; Roc (fabulous bird) , rook (che) / الرّخ
|
٨٤٩
|
* Retranchement, (en prosodie) ; Retrench ـ
ment, (in prosody) / الصّلم
|
١٠٩٦
|
* Rotation, orbe, conjonction, aspect;
Rotation, orb, conjunction, aspect / التسيير
|
٤٣٣
|
* Revelation, inspiration; Revelation, inspiration / الوحي
|
١٧٧٦
|
* Rougeole; Measles / الحصبة
|
٦٧٩
|
* Revision, repetition; Revision, repetition / الإعادة
|
٢٢٦
|
* Rouille, rouillure; Rust / الصّدأ
|
١٠٦٩
|
* Rhetorique; Rhetoric / علم البلاغة
|
١٢٣٠
|
* Royaute, royaume, monde spirituel;
Kingdom, spiritual world / الملكوت
|
١٦٤٢
|
* Rhetorique; Rhetoric / الخطابة
|
٧٥٠
|
* Rubis, saphir, topaze, ame universelle;
Ruby, sapphire, topaz, universal soul / الياقوت
|
١٨١١
|
* Rhumatisme; Rhumatism / وجع المفاصل
|
١٧٥٩
|
S
|
|
* Rhume, grippe; Influenza, flu / النّزلة
|
١٦٨٧
|
*
Sabeen, Sabeisme; Sabaean / الصّبائي
|
١٠٥٧
|
* Riche; Rich / الغني
|
١٢٥٥
|
* Sage, philosophe; Wiseman, philosopher / الحكيم
|
٧٠١
|
* Richee, opulence; Richne / الغنى
|
١٢٥٥
|
* Sagee, philosophie; Wisdom, philosophy / الحكمة
|
٧٠١
|
* Ridicule, rieur; Ridiculous, laugher / الضحكة
|
١١١١
|
* Saints diimules; Hidden saint / المكتومون
|
١٦٣٦
|
* Rigidite, immobilite, inertie catatonie; Rigidity, immobility,
inertia, catatonia
/ الجمود
|
٥٨٢
|
* Sain, valide, nombre entier; Healthy,
valid, whole number / الصحيح
|
١٠٦٨
|
* Rigistre; Register / الكتاب الحكمي
|
١٣٥٩
|
* Salarie; Salaried employee / الأجير
|
١٠٦
|
* Rime; Rhyme / القافية
|
١٢٩٩
|
* Salivaire; Salivary / اللّعابي
|
١٤٠٨
|
* Rime; Rhyme / الرّويّ
|
٨٩٨
|
* Salut, delivrance, livraison;
Salvation, deliverance, delivery / الخلاص
|
٧٥٧
|
* Rime brisee ou renforcee; Broken or reinforced rhyme
/ التّشريع
|
٤٤٥
|
* Sanction, punition, penalite; Sanction,
punishment, penalty / الجزاء
|
٥٥٧
|
* Rime enrichie, implication; Enriched rhyme, implication
/ الالتزام
|
٢٥١
|
|
|
* Rime, indice, multiplication; Rhyme, signe, multiplication
/ الضّرب
|
١١١١
|
|
|
* Rime leonine; Leonine rhyme / التّصريع
|
٤٥٤
|
Mundo, (part of physics) / علم السّماء والعالم
|
١٢٣١
|
* Sang, divertiement; Blood, diversion / النّفس
|
١٧٢٠
|
* Science
plus generale; More general science / العلم الأقدم
|
١٢٣٠
|
* Sang ـ
froid, mansuetude, patience, indul ـ
gence, clemence, magnanimite; Cool,
indulgence, patience, clemency, magnanimity / الحلم
|
٧٠٦
|
* Science
universelle (metaphysique) ; Uni ـ
versal science (metaphysics) / العلم الكلّي
|
١٢٣١
|
* Sans effet; Without effect / عدم التأثير
|
١١٧٠
|
* Scie,
prisme; Sawn, prism / المنشور
|
١٦٥٧
|
* Sante, exactitude, bien ـ
fonde, validite; Health, exactitude, well
ـ founded, validity / الصّحّة
|
١٠٦٢
|
* Sechage de
la viande; Meat drying / التشريق
|
٤٤٦
|
* Sapin; Fir / سروي
|
٩٥٤
|
* Secheree;
Dryne / زهد خشك
|
٩١٦
|
* Satan, diable; Satan, devil / الشّيطان
|
١٠٥١
|
* Secheree,
aridite; Dryne, aridity / الجفاف
|
٥٦٧
|
* Satan, diable, obeseion, hantise, mau ـ
vaise pensee; Satan, devil, obseion,
scruple, bad thought / الوسواس
|
١٧٨٤
|
* Secheree,
deechement; Dryne, aridity / اليبوسة
|
١٨١١
|
* Satiete, indigestion; Satiety, satiation, indigestion
/ الامتلاء
|
٢٦٣
|
* Seconde;
Second / الثّانية
|
٥٣٦
|
* Satisfaction, resignation; Satisfaction, resignation
/ القناعة
|
١٣٤١
|
* Secret,
cache, occulte, esoterique; Secret, hiddeen, occult, esoteric
/ الخفي
|
٧٥٥
|
* Sauvage, barbarisme, neologisme, gros ـ
sier; Savage, barbarism, neologism, unrefined
/ الوحشي
|
١٧٧٦
|
* Secret,
coeur; Secret, heart / السّرّ
|
٩٤٣
|
* Savoir, science, connaiance; Knowledge, science, understanding
/ العلم
|
١٢١٩
|
* Secte,
dogme, religion; Sect, dogma, religion / الملّة
|
١٦٣٩
|
* Scansion des vers; Scanning, scansion of the verse
/ التّقطيع
|
٤٩٩
|
* Secte qui
profee l'anthropomophis me; Sect profeing the anthropomorphism
(Al ـ
Moshabbiha) sect (/ المشبّهة
|
١٥٤٥
|
* Sceptre, croe; Sceptre, stick, butt end / چوكان
|
٦٠٧
|
* Secte qui
profee l'anthropomorphi sme; Sect following the anthropomorphism
(Al ـ
Mojaamiya) sect (/ المجسّمية
|
١٤٧٣
|
* Science de Hadith; Science of Hadith / علم الحديث
|
١٢٣٠
|
* Section,
segment; Section / القطاع
|
١٣٢٦
|
* Science des dons divins; Science of divine gifts / علم الموهبة
|
١٢٣١
|
* Sedatif;
Sedative / المرخي
|
١٥١٠
|
|
|
* Sediment,
residus; Sidiment, remainder / الغمام
|
١٢٥٤
|
|
|
* Sediment,
residus, deposition; Sediment, deposit, remainder / الرّسوب
|
٨٦١
|
|
|
* Semantique;
Semantic / الدّلالة
|
٧٨٧
|
|
|
* Semblable,
pareil; Similar, peer / الوزني
|
١٧٨١
|
|
|
disunion / الفراق
|
١٢٦٦
|
* semblable, proverbe; Similar, proverb / المثل
|
١٤٤٩
|
* Separation,
distinction, contraste; Se ـ
paration, distinction, contrast
/ المفارقة
|
١٦٠٧
|
* Semi ـ
verbe (participe, adjectif) ; Semiverb (past and present
participle, adjective) / شبه الفعل
|
١٠٠٥
|
* September;
September / ايلول
|
٢٩٧
|
* Sempiternel, eternel; Eternal / الأزلي
|
١٤٣
|
* Serf,
esclave; Serf, slave / القنّ
|
١٣٤١
|
* Sensation; Sensation / الإحساس
|
١١١
|
* Serieux;
Serious / الجدّ
|
٥٥٢
|
* Sens commun; Sensus communis / الحسّ المشترك
|
٦٦٤
|
* Serment;
Oath / القسامة
|
١٣١٥
|
* Sens d'une phrase, contenu; Meaning of a sentence, content
/ مضمون الجملة
|
١٥٦٣
|
* Serment;
Oath / القسم
|
١٣١٦
|
* Sens figure; Figurative meaning / الحقيقة القاصرة
|
٦٨٨
|
* Serment
accepte; Agreed oath / المنعقدة
|
١٦٦١
|
* Sens figure, metaphore; Figurative expreion / المجاز
|
١٤٥٦
|
* Serment,
prestation de serment; Oath, taking the oath / الحلف
|
٧٠٦
|
* Sensible; Sensible / المحسوس
|
١٤٨٧
|
* Serment se
terminant par la malediction; Oath ending by a malediction
/ اللّعان
|
١٤٠٨
|
* Sensible; Sensible / الحسّي
|
٦٧٣
|
* Sermon;
Sermon / الخطبة
|
٧٥٢
|
* Sens incomplet; Incomplete sens / الحامل الموقوف
|
٦١٨
|
* Sermon,
bonnes paroles; Sermon, good words / السّمعة
|
٩٧٥
|
* Sens incomplet mais sous ـ
entendu; In ـ
complete but implied sens / الحامل الموقوف المتولّد
|
٦١٨
|
* Serrement
des mains; Handshake, shak ـ
ing hands / المصافحة والتّصافح
|
١٥٥٤
|
* Sens sensation; Sense, Sensation / الحسّ
|
٦٦٢
|
* Servante
des sciences (la logique) ; Ser ـ
vant of sciences (logic) / خادم العلوم
|
٧٢٩
|
* Sens, signification, concept, signifie; Meaning, significance,
concept / المعنى
|
١٦٠٠
|
* Service,
activite, fonction; Service, activ ـ
ity, function / الخدمة
|
٧٤٠
|
* Sentence, jugement, arret, destin, sort, accompliement, execution,
juridiction; Judgement, decision, sentence, destiny,
accomplishment, execution, judgeship
/ القضاء
|
١٣٢٣
|
* Serviteur
du compatiant; Servant of the compaionate / عبد الرحيم
|
١١٦٢
|
* Sentiment, sensation; Feeling, sensation / الشّعور
|
١٠٣٣
|
* Serviteur
du Genereux; Servant of the Generous / عبد الكريم
|
١١٦٣
|
* Separation; Separation / الإفراد
|
٢٣٦
|
* Serviteur
du Puiant; Servant of the Mighty / عبد العزيز
|
١١٦٢
|
* Separation; desunion; Separation,
|
|
* Serviteurs
de Dieu; Servants of God / العبادلة
|
١١٦١
|
|
|
* Siege,
blocus; siege, blockade / الحصار
|
٦٧٩
|
|
|
* Signe,
effet, nouvelle; Sign, effect, news / الأثر
|
٩٨
|
|
|
* Signe
predominant du zodiaque; Predo ـ
|
|
|
|
) Turkish
month
(/ سكبسنج آي
|
٩٥٩
|
minant sign of the zodiac
/ المدير
|
١٥٠٤
|
* Societe,
aociation; Society, aociation / الشّركة
|
١٠٢٦
|
* Signe zodiacal, horoscope, maison de l'astre; Astrological house,
sign of
the zodiac, horoscope / حظوظ الكوكب
|
٦٨٢
|
* Soleil; Sun
/ الشّمس
|
١٠٤٣
|
* Signifiant, preuve; Signifier, signifiant, proof / الدّال
|
٧٨٠
|
* Solide,
inflexible, defectif; Solid, inflex ـ
ible, defective / الجامد
|
٥٤٥
|
* Signification du texte, exegese, explica ـ
tion; Signification of the text, exegesis,
explication / دلالة النّص
|
٧٩٣
|
* Solidite,
robustee; Solidity, robustne / الصّلابة
|
١٠٨٠
|
* Signification evidente des lettres de l'alphabet; Obvious
signification of the letters
of the alphabet / الغرائز
|
١٢٤٨
|
* Solitude,
isolement; Solitude, loneline / العزلة
|
١١٨٠
|
* Signification, sens, semantique, rhetori ـ
que; Meaning, significance, semantics,
rhetoric / المعاني
|
١٥٧٣
|
* Solitude,
lieu solitaire; Solitude, lonely place / الخلوة
|
٧٦٤
|
* Signifie; Signified, signifie / المدلول
|
١٥٠٢
|
* Sollicitation;
Solicitation / الالتماس
|
٢٥٤
|
* Silence, pause; Silence, pause / السّكت
|
٩٥٩
|
* Solstice,
ligne equinoxiale; Sollstice, Equinoctial line / دائرة معدّل النهار
|
٧٧٧
|
* Silencieux, indigent; Silent, indigent / المسكين
|
١٥٣٨
|
* Solution,
diolution, huile de sesame; Solution, diolution, sesame oil
/ الحلّ
|
٧٠٣
|
* Similitude, analogie, reemblance; Simi ـ
litude, analogy, reemblance
/ الشّبه
|
١٠٠٤
|
* Sommaire,
global, total; Summary, whole, total / المجمل
|
١٤٧٤
|
* Similitude, reemblance; Similarity, resemblance / المشاكلة
|
١٥٤٤
|
* Sommeil;
Sleep / النّوم
|
١٧٣٤
|
* Simple, singulier, particulier; Singular, simple, particular
/ المفرد
|
١٦٠٨
|
* Sommeil;
Sleep / خواب
|
٧٦٦
|
* Singulier, etrange, anormal, irregulier; Singular, strange, abnormal,
irregular / الشّاذ
|
١٠٠٠
|
* Sommeil;
Sleep / السّبات
|
٩٢٣
|
* Sinus, cosinus; Sine, cosine / الجيب
|
٦٠٥
|
* Sommeil
leger, somme; Light sleep, nap, doze, shumber / النّوم المتململ
|
١٧٣٥
|
* Situation, position, attitude; Situation, position, attitude
/ الوضع
|
١٧٩٤
|
* Somme,
totalite; sum, totality / المجموع
|
١٤٤٧
|
* Siun (mois du calandrier juif) ; Siun (a month of the Jewish calender) / سيون
|
٩٩٤
|
* Sondage;
Sounding / السّبر
|
٩٢٦
|
* Skibsinje ـ
Ay (mois turc) ; Skibsinje ـ
Ay
|
|
* Sophisme;
Sophism / الشّغب
|
١٠٣٣
|
|
|
* Sophisme;
Sophism / السّفسطة
|
٩٥٧
|
|
|
* Sophisme,
relativisme, subjectivisme; Sophism, relativism, subjectivism
/ العندية
|
١٢٣٩
|
|
|
* Sophisme,
syllogisme sophistique, eris ـ
tique; Sophism, sophistic syllogism,
eristic / المغالطة
|
١٦٠٢
|
|
|
* Sophiste,
propositions alternatives) l'une
|
|
|
|
* Sperme;
Sperm / المني
|
١٦٦٣
|
est vraie, l'autre est faue (;
Sophist, alternative propositions (one is true, the
other is false) / العنادية
|
١٢٣٩
|
* Sperme;
Sperm / الودي
|
١٧٧٧
|
* Sorcellerie, magie; Witchcraft, magic / سيميا
|
٩٩٤
|
* Sphere
celeste; Celestial sphere / كرة الكوكب
|
١٣٦١
|
* Sortie, exode; Exit, exodus / الخروج
|
٧٤٣
|
* Sphere
celeste; Celestial sphere / منتهى الإشارات
|
١٦٥٤
|
* Sottise, legerete; Stupidity, lightne / السّفه
|
٩٥٨
|
* Sphere
celeste; Celestial sphere / الموافق المركز
|
١٦٦٧
|
* Souffrance, paion; Suffering, paion / المحنة
|
١٤٩٠
|
* Spirituel;
Spiritual / روحاني
|
٨٨٥
|
* Soufisme (mysticisme) ; Soufism (mysticism) / التّصوّف
|
٤٥٦
|
* Spontaneite,
improvisation; Spontaneity, improvisation / بديهة
|
٣١٨
|
* Souhait; Wish / التّمنّي
|
٥٠٩
|
* Stabilite,
permanence; Stability, permanence / الثّبات
|
٥٣٦
|
* Soupcon, suspicion; Suspicion / الشّبهة
|
١٠٠٥
|
* Stable,
permanent, etoiles fixes, immu ـ
able; Stable, permanent, fixed stars
/ الثّابت
|
٥٣٦
|
* Soupcon, suspicion, opinion, idee, pre ـ
somption; Suspicion, opinion, idea, pre ـ
sumption, aumption / الظّن
|
١١٥٣
|
* Stade de
l'homme parfait; Stage of perfect man / مرتبة الإنسان الكامل
|
١٥٠٩
|
* Souplee, flexibilite; Flexibility, supplene / اللّين
|
١٤١٨
|
* Stade
divin; Divine stage / المرتبة الإلهية
|
١٥٠٨
|
* Source de la vie; Source of life / عين الحياة
|
١٢٤٤
|
* Stade,
position; Level, stage, position / المقام
|
١٦٢٣
|
* Soustraction; Substraction / الطّرح
|
١١٣٠
|
* Stage de
l'unicite; Stage of unity / المرتبة الأحدية
|
١٥٠٩
|
* Soutenance, entraide, escalvage; Parti ـ
sanship, support, slavery / الموالاة
|
١٦٦٨
|
* Stature,
devotion; Stature, devotion / قامت سزاي
|
١٢٩٩
|
* Souvenir, renommee; Remembrance, reputation / الذّكر
|
٨٢٥
|
* Stimulant,
tonifiant, roboratif; Fortifying, tonic / المقوّي
|
١٦٣٣
|
* SPASME, Crispation; Spasm, crispation / التّشنج
|
٤٤٩
|
* Stupeur,
distraction; Stupor, distraction / الذّهول
|
٨٣٢
|
* Spatialisation (occuper un espace) ; Spa ـ
tialization (to occupy a space) / التحيّز
|
٣٩٤
|
* Stupidite,
idiotie; Stupidity, idiocy / العته
|
١١٦٤
|
* Spectre, fantome, vision, apparition, fantasme, hallucination;
Spectre, ghost,
vision, fantasy, hallucination / الخيالات
|
٧٧٠
|
* Style,
maniere; Style, manner / شيوه
|
١٠٥٢
|
* Speculation, concurrence, echange; Spec ـ
ulation, competition, exchange
/ المضاربة
|
١٥٥٩
|
* Subjectif (qui
appartient au sujet de la phrase) ; Subjective (belonging
to the subject of the sentence) / الابتدائي
|
٨٣
|
* Sperme; Pre ـ
seminal fluid, semen / المذي
|
١٥٠٤
|
* Substance,
eence; Substance, eence
|
|
|
|
* Superficie,
quadrilatere, parallelo ـ
gramme; Area, surface, quadrilateral,
parallelogram / المسطّح
|
١٥٣٧
|
/ الجوهر
|
٦٠٢
|
* Superflu (en
prosodie) ; Superfluous (in prosody) / المستزاد
|
١٥٣٢
|
* Substances superieures (corps celestes et esprits) ; Superior
substances (heavenly bodies and spirits) / الجواهر العلوية
|
٦٠١
|
* Superiorite
zodiacale; Zodiacal superiority / الاستيلاء
|
١٧٤
|
* Substitues; Substituted / الأبدال
|
٨٧
|
* Supplement,
surplus, butin, batard; Sup ـ
plement, surplus, spoils, booty, bastard
/ النّفل
|
١٧٢١
|
* Substitution; Substitution / الإبدال
|
٨٦
|
* Support
unique de toute connaiance; lonely support of all knowledge
/ مستند المعرفة
|
١٥٣٥
|
* Substitution, inversion; Substition, hester ـ
on porteron, / التّبديل
|
٣٧٧
|
* Suppositoires;
Suppositories / المحمولات
|
١٤٩٠
|
* Subtilisation; Subtilisation / الإنضاج
|
٢٨٣
|
* Suppreion,
cuie; Cancelling, thigh / الزّلل
|
٩٠٨
|
* Succeion, hadith attribue a un compa ـ
gnon du prophete; Succeion, hadith
attributed to a companion of the prophet / التّواتر
|
٥٢١
|
* Suppreion
de deux syllabes (en proso ـ
die) ; Suppreion of two syllables (in
prosody) / العقص
|
١١٩٣
|
* Succeion, synonymie; Succeion, synonymy / الترادف
|
٤٠٦
|
* Suppreion
de deux voyelles (en proso ـ
die) ; Fall of two vowels (in prosody) / القطف
|
١٣٣٤
|
* Sucement, onomancie, art devinatoire; Sucking, onomancy, fortune
telling / الرّشف
|
٨٦٢
|
* Suppreion
de plusieurs syllabes (en prosodie) ; Fall of many syllables
(in prosody) / القصم
|
١٣٢٢
|
* Suintement, exsudation, suage; Oozing, sweating, exudation
/ العرق المدني
|
١١٧٩
|
* Suppreion
d'une lettre (en prosodie) ; Cutting a letter (in prosody) / الطّي
|
١١٤٣
|
* Suites; Sequences / اللّواحق
|
١٤١٤
|
* Suppreion
d'une lettre en prosodie; Cutting of a letter in prosody / الوقص
|
١٨٠٢
|
* Suivant, ulterieur; Late, following, next, ulterior
/ اللاحق
|
١٣٩٩
|
* Suppreion
d'une syllable (en prosodie) ; Suppreion of a syllable (in
prosody) / العضب
|
١١٨٥
|
* Sujet, agent; Subject, agent / الفاعل
|
١٢٦١
|
* Suppreion
d'une voyelle; Suppreion of a vowel / العصب
|
١١٨٢
|
* Sultan du monde; Sultan of the world / سلطان جهان
|
٩٦٨
|
|
|
* Supension de la transitivite d'un verbe, suspension du renvoi (Isnad) ; Supension of the transitivity
of a verb, suspension of the reference (Isnad) / التعليق
|
٤٨٨
|
|
|
* Superficie, alteration, art de predire l'avenir, voyance; Area,
alteration, art of
predicting the future, clairvoyance / التّكسير
|
٥٠٤
|
|
|
* Superficie, etendue; Area, space / المساحة
|
١٥٢٥
|
* Syllepse;
Syllepsis / شبيه الاشتقاق
|
١٠٠٧
|
* Suppreion (en prosodie) ; Suppreion (in prosody) / الكبل
|
١٣٥٩
|
* Syllepse;
Syllepsis / محتمل الضّدين
|
١٤٨٥
|
* Suppreion, infixe; Cancellation, infix / الزّحاف
|
٩٠٥
|
* Syllepse;
Syllepsis / الإيهام
|
٣٠٣
|
* Supprime, raye; Canceled, omitted / المحذوف
|
١٤٨٦
|
* Syllepse;
Syllepsis / رديف المعنيين
|
٨٥٧
|
* Surdite; Deafne / الطّرش
|
١١٣٢
|
* Syllepse,
paronomase; Syllepsis, paronomasia / التورية
|
٥٣٠
|
* Surface entouree par deux cercles; Sur ـ
face surrounded by two circles / السّطح المطوق
|
٩٥٥
|
* Syllepse,
polysemie; Syllepsis, polysemy / ذو المعنيين
|
٨٣٥
|
* Surfaces equivalentes ou semblables; Equivalent surfaces
/ السّطوح المتشابهة
|
٩٥٥
|
* Syllepse,
polysemie; Syllepsis, polysemy / ذو الوجهين
|
٨٣٦
|
* Surfaces symetriques ou proportion ـ
nelles; Symetric or proportional surfaces
/ السّطوح المتكافئة الأضلاع
|
٩٥٦
|
* Syllogisme;
Syllogism / القياس
|
١٣٤٧
|
* Surface, superficie; Surface, area / السّطح
|
٩٥٤
|
* Syllogisme
compose; Compound syllogism / القياس المركّب
|
١٣٥٤
|
* Surmenage, equisement; Fatigue / الإعياء
|
٢٣٤
|
* Syllogisme
compose, polysyllogisme, so ـ
rites d'Aristote; Composed syllogism,
polysyllogism, Aristotelian sorites / مفصول النّتائج
|
١٦١٢
|
* Surnaturel, prodige; Supernatural, prodigy / المعونة
|
١٦٠١
|
* Syllogisme
compose, sorite; Composed syllogism, sorite / موصول النتائج
|
١٦٧٠
|
* Surnom, metonymie; Surname, metonymy / الكنية
|
١٣٩٠
|
* Syllogisme,
consideration, tirer une le ـ
con; Syllogism, consideration / الاعتبار
|
٢٢٧
|
* Surnom, sobriquet; Surname, sobriquet / اللّقب
|
١٤١٣
|
* Syllogisme
d'origine; Origin syllogism / أصل القياس
|
٢١٣
|
* Surplus, annexe, prolixite; Surplus, annex, prolixity
/ التّكميل
|
٥٠٥
|
* Syllogisme
par analogie; Syllogism by analogy / تنقيح المناط
|
٥١٩
|
* Surplus, superflu, adverbe, participe; Surplus, superfluous, adverb,
participle / الفضلة
|
١٢٧٨
|
* Syncope (diastole
et systole) ; Fainting (diastole and systole) / البواده
|
٣٤٨
|
* Surveillance, controle; Surveillance, control / المعانقة
|
١٥٧٣
|
* Syncope,
evanouiement; Syncope, fainting / الإغماء
|
٢٣٤
|
* Surveillance, controle, observation; Sur ـ
veillance, control, observation
/ المراقبة
|
١٥٠٦
|
* Synecdoque;
Synecdoche / المجاز المشهور
|
١٤٦٢
|
* Survie; Survival / البقاء
|
٣٤٢
|
* Synecdoque,
langage metaphorique, de ـ
vinette; Synecdoche, metaphoric lan ـ guage,
riddle / اللّغز
|
١٤٠٨
|
* Syllabe, strophe; Syllable, stanza / المقطع
|
١٦٣١
|
* Temps
d'immaturite; Time of immaturity / الابتداء الكلّي
|
٨٣
|
* Synonymie; Synonymy / التّشكيك
|
٤٤٧
|
* Temps fixe,
lieu de proscription; Ap ـ
pointed time, deadline place of proscription
/ الميقات
|
١٦٧٣
|
* Syntaxe, grammaire; Syntax, grammar / النّحو
|
١٦٨٤
|
* Temps,
maintenant, present; Time, now, present / آن
|
٧٤
|
* Synthese, composition, combinaison; Synthesis, composition,
combination / التركيب
|
٤٢٣
|
* Temps,
moment; Time, moment / الزّمان
|
٩٠٩
|
T
|
|
* Temps,
moment, duree; Time, moment, duration / الحين
|
٧٢٨
|
* Table astronomique, horoscope; Astro ـ
nomical table, horoscope / الزّيج
|
٩١٧
|
* Temps,
siecle, age, epoque, eternite, millenaire; Time, century, age,
period, eternity, millennium / الدّهر
|
٧٩٩
|
* Table preservee, table divine; Preserved tablet, divine tablet
/ اللّوح المحفوظ
|
١٤١٥
|
* Tenant ـ
lieu; One who takes the place of another
/ البدل
|
٣١٤
|
* Tache de roueur; Freckles / الكلف
|
١٣٧٥
|
* Terme,
l'heure de la mort, destin; Term, death time, destiny / الأجل
|
١٠٢
|
* Taches sur la peau ou de roueur; Freckle / البرش
|
٣٢٣
|
* Terme
majeur; Major term / الكبرى
|
١٣٥٨
|
* Tact, habilite; Tact, smartne / حسن المطلب
|
٦٧٢
|
* Terrain,
logis, mobilier, biens mobiliers ou immobiliers; Piece of land,
site, dwelling, personal property or real estate
/ العقار
|
١١٩٢
|
* Talisman; Talisman / الطّلسم
|
١١٣٨
|
* Terre bae,
perigee; Low earth, perigee / الحضيض
|
٦٨١
|
* Tamuz (Juillet dans le calandrier juif) ; Tamuz (July in Hebrew
calender) / تمز
|
٥٠٨
|
* Terre
domaniale, domaine public; Public property, public domain, no man's
land / ميان ديهي
|
١٦٧٢
|
* Tangence, contiguite; Tangency, contiguity / المماسّة
|
١٦٤٤
|
* Testament,
legs; Testament, legacy / الوصيّة
|
١٧٩٤
|
* Taverne; Tavern / الخرابات
|
٧٤٠
|
* Tete,
capital, sommet; Head, capital, top / الرأس
|
٨٣٩
|
* Taverne; Tavern / خمخانة
|
٧٦٥
|
* Texte; Text
/ النّصّ
|
١٦٩٥
|
* Taxe aumoniere, dime, purete; Charity tax, tithe, purety
/ الزكاة
|
٩٠٧
|
* Texte,
vocabulaire; Text, vocabulary / المتن
|
١٤٤٦
|
* Telepathie; Telepathy / التقاء الخاطرين
|
٢٥٤
|
|
|
* Temoignage; Testimony / الشّهادة
|
١٠٤٣
|
|
|
* Temoin, exemple; Witne, example / الشّاهد
|
١٠٠٢
|
|
|
* Temple; Temple / بتكده
|
٣٠٩
|
|
|
* Temps; Time / المتى
|
١٤٤٧
|
|
|
* Temps; Time / الوقت
|
١٨٠١
|
* Tradition
prophetique contestee; Dis ـ
puted prophetic tradition / المضطرب
|
١٥٦٢
|
* Theodicee,
attribution de toute perfec ـ
tion a Dieu et de tout mal a l'homme; Theodicy, attribution of every
perfection to God and every misdeed to man / حفظ
عهد
الرّبوبية
|
٦٨٢
|
* Tradition
prophetique defectueuse; De ـ
fective prophetic tradition / المعلّل
|
١٥٩٣
|
* Theologie
rationnelle musulmane; Mos ـ lem rational theology / علم النّظر
والاستدلال
|
١٢٣١
|
* Tradition
prophetique incontestee, no ـ
toire; Undisputed prophetic tradition,
notorious / المشهور
|
١٥٥١
|
* Tibath (mois
du calendier juif) ; Tibath (a month in Hebrew calender) / طيبث
|
١١٤٣
|
* Tradition
prophetique ou tous les narra ـ
teurs sont mentionnes; Prophetic tradi ـ
tion where all the narrators are mentioned
/ المعنعن
|
١٥٩٩
|
* Tichri (octobre
dans le calandrier juif) ; Tishri (october in Hebrew calender) / تشرى
|
٤٤٥
|
* Tradition
prophetique problematique; Problematic prophetic tradition
/ المعضل
|
١٥٩٢
|
* Tir mah (mois
persan) ; Tir mah (Persian month) / تيره ماه
|
٥٣٥
|
* Tradition
prophetique qui a subi une modification; Prophetic tradition
which suffered a modification / المدرج
|
١٥٠١
|
* Titre; Title / العنوان
|
١٢٤١
|
* Tradition
prophetique, rapportee par Bukhari et Muslem; Prophetic tradition
mentionned by Bukhary and Muslem / المتّفق عليه
|
١٥٠١
|
* Total,
resultat, produit, reste; Total, result, product, remainder / الحاصل
|
٦١٠
|
* Traduction;
Translation / التّرجمة
|
٤١٤
|
* Touba (mois
egyptien) ; Tuba (Egyptian month) / طوبى
|
١١٤١
|
* Trait
d'esprit, ame raisonnable ou pen ـ
sante; Witticism, soul, reason, stroke of
inspiration / اللّطيفة
|
١٤٠٧
|
* Toucher,
contact; Touch, contact / اللّمس
|
١٤١٣
|
* Traite des
phrases divinatoires (art de predire l'avenir ou de la bonne
aventure avec les lettres des l'alphabet) , onoman ـ
cie; Textbook of devinatory
sentences (art of telling the future or the good fortune with the
letters of the alphabet) / الجمّل الكبير
|
٥٨٢
|
* Toufsanj Ay (mois
turc) ; Tufsanj Ay (Turkish month) / طوفسنج آي
|
١١٤١
|
* Traitement,
conduite, transaction; Treat ـ
ment, conduct, transaction / المعاملة
|
١٥٧٣
|
* Tour,
constallation, signes du zodiaque; Tower, constallation, Zodiac / البرج
|
٣٢٠
|
* Transaction;
Deal / الصّفقة
|
١٠٨٠
|
* Tous les
aspects; All aspects / الطّرد والعكس
|
١١٣١
|
|
|
* Touth (mois
egyptien) ; Touth (Egyptian month) / توث
|
٥٢٧
|
|
|
* Toux; Cough / الخزف
|
٧٤٣
|
|
|
* Tradition du
prophete abandonnee; Abandonded prophetic tradition / المتروك
|
١٤٣٦
|
|
|
* Tradition,
imitation; Tradition, imitation / التّقليد
|
٥٠٠
|
* Trouble de la vue; Trouble of the sight / السّبل
|
٩٢٩
|
* Transfert d'une creance sur un tiers; Transference of a debt to a
third / الحوالة
|
٧٢٠
|
* Trouvaille,
objet trouve par terre; Find ـ
ing, waif, find / اللّقطة
|
١٤١٣
|
* Transfiguration; Transfiguration / سرائر الرّبوبية
|
٩٤٥
|
* Tumefaction,
renflement; Tumefaction, swelling / الورم
|
١٧٧٩
|
* Transformation; Transformation / الإحالة
|
١٠٦
|
* Tumeur,
abces; Tumour, absce
/ الخراج
|
٧٤١
|
* Transformation; Transformation / الاستحالة
|
١٤٥
|
* Tumeur qui
se forme sous sous la langue; Tumour under the tongue / ضفدع اللسان
|
١١١٩
|
* Transmiion, transcription, traduction; Transmiion, transcription,
translation / النّقل
|
١٧٢٥
|
* Tyran,
despote; Tyrant, despot / الباغي
|
٣٠٧
|
* Transparent; transparent / الشّفّاف
|
١٠٣٦
|
U
|
|
* Transpiration sueur, arack (boion) ; Transpiration, arack (drink) / العرق
|
١١٧٩
|
*
Ulceration; Ulcerous / المقرّح
|
١٦٣١
|
* Tres celebres Abdullahs; Most famous Abdullahs / العبادلة
|
١١٦١
|
* Ulcere,
abces; Ulcer, abce / الدّبيلة
|
٧٨٠
|
* Triangle droit; Right triangle / شكل العروس
|
١٠٤١
|
* Ulcere
phagedenique; Phagedena ulcer / الأكلة
|
٢٥٠
|
* Triangle isocele; Isoseles triangle / الشّكل المأموني
|
١٠٤١
|
* Ulcere,
plaie; Ulcer, sore / القرحة
|
١٣١٤
|
* Triangle, jus de raisin; Triangle, grape juice / المثلّث
|
١٤٥٢
|
* Un douzieme
d'un jour, temps; One twelfth of a day, time / چاغ
|
٦٠٧
|
* Triangle scalene; Scalene triangle / الشّكل الحماري
|
١٠٤١
|
* Unicite;
Unicity / الأحدية
|
١١٠
|
* Triangle spherique droit; Right spherical triangle
/ الشّكل المغني
|
١٠٤١
|
* Unification,
calembour, paronomase; Unification, pun, paronomasia / التّجنيس
|
٣٨٦
|
* Triangulation, trinite; Triangulation, trinity / التّثليث
|
٣٧٩
|
* Union avec
division (figure de rhetor ـ
ique) ; Union with division (rhetoric figure) / الجمع مع
التّقسيم
|
٥٧٥
|
* Tribut, capitation, impot financier; Tri ـ
bute, capitation, tax / الجزية
|
٥٦١
|
* Union avec
separation et division (figure de rhetorique) ; Union with
separation and division (rhetoric figure) / الجمع مع التفريق والتّقسيم
|
٥٧٥
|
* Tristee, chagrin, allegree, joie, pas ـ
sion; Sadne, sorrow, joy, paion
/ الوجد
|
١٧٥٧
|
* Union avec
separation (figure de rhetor ـ
ique) ; Union with separation (rhetoric figure) / الجمع مع
التفريق
|
٥٧٥
|
* Tromperie; Deceit / إيهام العكس
|
٣٠٣
|
* Union,
conjonction de deux astres, visite des lieux saints et pelerinage;
Union,
|
|
* Trone; Throne / العرش
|
١١٧١
|
* Utile,
significatif; Useful, significative / المفيد
|
١٦١٩
|
conjunction of two stars, visit of
holy places and pilgrimage / القران
|
١٣١٣
|
* Utilite,
jouiance, faire le pelerinage et la umra ـ en un seul voyage; Utility,
enjoyment, going on the pilgrimage and the umra ـ in one travel / التّمتّع
|
٥٠٦
|
* Union de l'union (cumul de l'union et de la separation) ; Union of
the
union (gethering union and separation) / جمع الجمع
|
٥٧٥
|
*
Valeur; Value / القيمة
|
١٣٥٦
|
* Union, determination, voisinage; Union, determination, neighbourhood
/ الاجتماع
|
١٠٠
|
V
|
|
* Union du semblable et du different (figure rhetorique) ; Union of the
same and the different (rhetoric figure) / جمع المؤتلف والمختلف
|
٥٧٦
|
* Valeur de
bail; Ad valorem, lease value / القيمي
|
١٣٥٦
|
* Union, fusion; Union / الاتّحاد
|
٩١
|
* Vapeur;
Steam / البخار
|
٣١١
|
* Union, monotheisme, unicite; Union, momotheism, unicity
/ التّوحيد
|
٥٢٨
|
* Variable,
declinable; Declinable, variable / المجرى
|
١٤٧٢
|
* Uniques, incomparables; Unique, incomparable / الفرائد
|
١٢٦٥
|
* Variable,
declinable; variable, declinable / المنصرف
|
١٦٥٧
|
* Unite, unicite; Unity, unit, union / الوحدة
|
١٧٧٣
|
* Varice;
Varix / الدّوالي
|
٨٠٩
|
* Universale; Universale / الأمور الاعتبارية
|
٢٧١
|
* Variole,
petite verole; Smallpox, variola / الجدري
|
٥٥٢
|
* Universel; Universal / الكلّ
|
١٣٧٠
|
* Veau d'un
an; One year calf / التبيع
|
٣٧٨
|
* Universel, general; Universal, general / الكلّي
|
١٣٧٦
|
* Vegetal;
Vegetable / النّبات
|
١٦٨١
|
* Universel, unificateur, livre general, concision, raembler,
collecteur; Uni ـ
versal, unifying, general book, concision, gathering,
collector / الجامع
|
٥٤٥
|
* Veille,
vigilance; Wakefullne, watchfulne / السّهر
|
٩٨٥
|
* Univoque; Univocal / المؤقّت
|
١٤١٩
|
* Veine cave;
Vena cava / الأجوف
|
١٠٦
|
* Urticaire; Urticaria / الشّرى
|
١٠٢٨
|
* Vent de
l'est; Wind of the east / الصّبا
|
١٠٥٦
|
* Uruscopie (determination de la densite de l'urine) ; Uruscopy
(determination of the density of
urine) / التّفسرة
|
٤٩١
|
* Vent
d'ouest; west wind / الدّبور
|
٧٨٠
|
* Usage, coutume, tradition, convention; Use, custom, tradition,
convention / العرف
|
١١٧٩
|
* Vente; Sale
/ البيع
|
٣٥٤
|
* Usuel, oral; Usual, oral / السّماعي
|
٩٧١
|
* Vente a
pourcentage fixe; Sale with fixed percentage / المرابحة
|
١٥٠٥
|
|
|
* Vente a
terme, pret sans interet; Forward sale, loaning without interest
/ العينة
|
١٢٤٤
|
|
|
* Vente au
hasard de l'epoque anteislami ـ
que; Sale by chance dated from the pre
ـ
|
|
|
|
* Verbe
transitif; Transitive verb / المجاوز
|
١٤٧٠
|
/ المنابذة
|
١٦٤٦
|
* Verbe transitif;
Transitive verb / التّعدّي
|
٤٧٤
|
* Islamic epoch* Vente a un prix inferieur au prix de cout; Sale under
the
coast price / الوضيعة
|
١٨٠٠
|
* Verbe
transitif, realite, reel, effectif; Transitive verb, reality, real,
effective / الواقع
|
١٧٥٢
|
* Vente en bloc; Wholesale, deal / المزابنة
|
١٥١٨
|
* Verdict,
jugement, gouvernement, pou ـ
voir; Verdict, judgement, govermment,
power / الحكم
|
٦٩٣
|
* Vente par attouchement; Sale by touching / الملامسة
|
١٦٣٩
|
* Verification
des preuves; Verification of proofs / التدقيق
|
٤٠٢
|
* Vent favorable; Favourable wind / الشّرط
|
١٠١٦
|
* Verification,
realisation, manifestation divine; Verification, realization,
divine manifestation / التّحقيق
|
٣٩٢
|
* Vent, gaz, panaris; Wind, air, gas, Whitlow / الرّيح
|
٩٠٠
|
* Verite des
verites, le soi unique et universel; Truth of truthes, unique
and universal self / حقيقة الحقائق
|
٦٨٨
|
* Vent, raison, intellect; Wind, reason, intellect / العقل
|
١١٩٤
|
* Verite,
justee; Truth, correctne / الصّدق
|
١٠٧٠
|
* Ventre, abdomen; Stomach, abdomen / الجوف
|
٦٠١
|
* Verite
linguistique, justee linguistique; Linguistic truth, linguistic
justne / الحقيقة اللّغوية
|
٦٩١
|
* Verbe, action; Verb, deed, action / الفعل
|
١٢٨٠
|
* Verite
rationnelle; Rational truth / الحقيقة العقلية
|
٦٩٠
|
* verbe au paif; Paive verb / فعل ما لم يسمّ فاعله
|
١٢٨١
|
* Verite,
realite, droit, certitude; Truth, reality, right, certainty
/ الحقّ
|
٦٨٢
|
* Verbe compose de consonnes; Verb composed of three consonants
/ الثّلاثي
|
٥٣٩
|
* Verite,
sens propre; Truth, true meaning / الحقيقة
|
٦٨٤
|
* Verbe declinable, variable; Declinable verb, variable
/ المتصرّف
|
١٤٤١
|
* Verrue;
Wart, verruca / الثّؤلول
|
٥٤٣
|
* Verbe defectif; Defective verb / المعتلّ
|
١٥٧٥
|
* Vers a
double rime; Line with double rhyme / ذو القافيتين
|
٨٣٤
|
* Verbe defectif; inacheve, imparfait; De ـ
fective verb, unaccomplished, imperfect
/ الناقص
|
١٦٨٠
|
* Vers
complet et entier; Complete line / الوافي
|
١٧٥٢
|
* Verbe derive; Derivative verb / المطابق
|
١٥٦٤
|
* Verset,
signe; Verse, signe / الآية
|
٧٥
|
* Verbe intransitif; Intransitive verb / القاصر
|
١٢٩٥
|
* Versification;
Versification / تركيب بند
|
٤٢٦
|
* Verbe qui montre le radical d'un autre verbe; Verb which shows the
radical
of another one / المغالبة
|
١٦٠٢
|
|
|
* Verbe renferment deux lettres faibles (voyelles) ; Verb including two
weak letters (vowels) / اللّفيف
|
١٤١٢
|
|
|
* Verbes particuliers; Particular verbs / المخصوص
|
١٤٩٥
|
* Visage,
existence, notable; Face, exis ـ
tence, notable / الوجه
|
١٧٥٩
|
* Versification de la prose; Versification of the prose
/ نظم النّثر
|
١٧١٠
|
* Viscosite;
Viscosity / اللزوجة
|
١٤٠٥
|
* Vers libre; Blank or free verse / المصمت
|
١٥٥٩
|
* Vision,
don; Vision, donation / الواقعة
|
١٧٥٢
|
* Vertebre, paragraphe; Vertebra, paragraph / الفقرة
|
١٢٨١
|
* Vision,
reverie, fantasme, reve; Vision, reverie, fantasm, dream / الرؤيا
|
٨٨٦
|
* Vertige, etourdiement, mal de mer; Vertigo, blackout, dizzine,
seasickne / الدّوار
|
٨٠٨
|
* Visite d'un
lieu peuple, visite des lieux saints (Mecque) ; Visit of an
inhabited place, visit of holy places (Makka) / العمرة
|
١٢٣٣
|
* Verttige, tournoiement, trouble de vue; Vertigo, whirling, trouble of
the
sight / السّدر
|
٩٤١
|
* Vivification,
resurrection; Vivification, resurrection / الإحياء
|
١١٤
|
* Vertu, chastete; Vertue, chastity / العفّة
|
١١٩٢
|
* Vocalisation
de la hamza ـ ; Vocalization of the hamza ـ / التسهيل
|
٤٣٢
|
* Vetement, habit, equivoque, confusion; Dre, wearing, ambiguity,
confusion / اللّبس
|
١٤٠٢
|
* Voeu; Vow
/ النّذر
|
١٦٨٥
|
* Vetement, habit, robe, devoilement, manifestation; Dre, clothes,
robe, un ـ veilling,
manifestation / الرّداء
|
٨٥٤
|
* Voie
brulee; Combust way / الطّريقة المتحرّفة
|
١١٣٤
|
* Viager; For life / العمرى
|
١٢٣٣
|
* Voile; Veil
/ الخمار
|
٧٦٤
|
* Vie; Life / الحياة
|
٧٢١
|
* Voile,
cloison, diaphragme; Veil, barrier, diaphragm / الحجاب
|
٦٢٠
|
* Vie; Life / زندگى
|
٩١٣
|
* Voile,
masque; Veil, mask / الصّداء
|
١٠٦٩
|
* Vieil homme; Old man / پير
|
٣٥٩
|
* Voile,
obstacle; Veil, obstacle / النّقاب
|
١٧٢٣
|
* Vieille femme, vieillard; Old woman, old man / العجوز
|
١١٦٥
|
* Voiles,
rideaux; Veils, curtains / الستائر
|
٩٢٩
|
* Vierge; Virgin / البكر
|
٣٤٢
|
* Voisin;
Neighbour / الجار
|
٥٤٤
|
* Vignoble, olivaie; Grapevine / الكرم
|
١٣٦٢
|
* Voix; voice
/ الصّوت
|
١٠٩٨
|
* Vil, ignoble, bon marche; Mean, vile, cheap / الخسيس
|
٧٤٤
|
* Voix paive;
Paive voice / مفعول ما لم يسمّ فاعله
|
١٦١٦
|
* Vin capiteux; Heady wine / الجمهوري
|
٥٨٢
|
* Vol; Theft
/ الأخذ
|
١٢١
|
* Vin, gout, jouiance, joie; Wine, taste, enjoyment, joy
/ مي
|
١٦٧٢
|
* Vol; Theft
/ السّرقة
|
٩٤٦
|
* Violation, infamie, perfidie; Violation, perfidy / الإهانة
|
٢٨٦
|
* Volontaire;
Volontay / بازوي
|
٣٠٧
|
* Visage; Face / روي
|
٨٩٨
|
* Volonte;
Will / الإرادة
|
١٣١
|
|
|
* Volonte;
Will / المشيئة
|
١٥٥٣
|
|
|
* Volume;
Volume / الحجم
|
٦٢٢
|
|
|
* Vomiement;
Vomitting / الاستفراغ
|
١٧١
|
|
|
* Vomiement,
suppreion de la copule;
|
|
|
|
* Zenith; Zenith
/ سمت الرأس
|
٩٧٢
|
Vomiting, suppreion of the copula
/ التّحليل
|
٣٩٢
|
Z
|
|
* Vomiement, vidage; Bringing up / الاستظهار
|
١٥٦
|
* Zenith, apogee;
Zenith, apogee / البعد الأبعد
|
٣٤١
|
* Voyage; Joumey, travel / السّفر
|
٩٥٦
|
* Zenith de
la Mecque; Zenith of the Mecca / سمت القبلة
|
٩٧٣
|
* Voyageurs vers Dieu; Travellers toward God / الجنائب
|
٥٨٧
|
* Zenith,
puiance zodiacale d'un astre; Zenith, zodiacal force of a
star / الابتزاز
|
٨٤
|
* Voyelle a breve; Short vowel a / الفتح
|
١٢٦٣
|
* Zeugme;
Zeugma / الافتنان
|
٢٣٥
|
* Voyelle de la rime; Vowel of the rhyme / الإشباع
|
٢٠٢
|
* Zodiaque;
Zodiac / طريقة الشّمس
|
١١٣٤
|
* Voyelles; Vowels / المصوّتة
|
١٥٥٩
|
* zodiaue;
zodiac / كرة الكلّ
|
١٣٦١
|
* Vue, consideration, meditation, position, pensee, reflexion; Sight,
vision, consid ـ
eration, meditation, position, thought, reflection
/ النظر
|
١٧٠٤
|
* Zodiaque;
Zodiac / محدّد الجهات
|
١٤٨٦
|
* Vue, vision; Witneing, seeing / المشاهدة
|
١٥٤٥
|
* Zodiaque;
Zodiac / الممثّل
|
١٦٤٤
|
Y
|
|
* Zodiaque;
Zodiac / دائرة البروج
|
٧٧٦
|
* Yatinj ـ
ay (mois turc) ; Yatinj ـ
ay (Turkish month) / يتنج آي
|
١٨١٢
|
* Zone,
region; Zone, region / الإقليم
|
٢٤٧
|
* Zenith; Zenith / سمت الرأس
|
٩٧٢
|
* Zone,
zodiaque; Zone, zodiac / المنطقة
|
١٦٥
|
Z
|
|
|
|
Vomiting, suppreion of the copula
/ التّحليل
|
٣٩٢
|
|
|
* Vomiement, vidage; Bringing up / الاستظهار
|
١٥٦
|
|
|
* Voyage; Joumey, travel / السّفر
|
٩٥٦
|
|
|
* Voyageurs vers Dieu; Travellers toward God / الجنائب
|
٥٨٧
|
|
|
* Voyelle a breve; Short vowel a / الفتح
|
١٢٦٣
|
|
|
* Voyelle de la rime; Vowel of the rhyme / الإشباع
|
٢٠٢
|
|
|
* Voyelles; Vowels / المصوّتة
|
١٥٥٩
|
|
|
* Vue, consideration, meditation, position, pensee, reflexion; Sight,
vision, consid ـ
eration, meditation, position, thought, reflection
/ النظر
|
١٧٠٤
|
|
|
* Vue, vision; Witneing, seeing / المشاهدة
|
١٥٤٥
|
|
|
Y
|
|
|
|
* Yatinj ـ
ay (mois turc) ; Yatinj ـ
ay (Turkish month) / يتنج آي
|
١٨١٢
|
English Index
* Abortion, descendant, epilepsy; Avorte ـ
ment, descendant, epilepsie / السّقوط
|
٩٥٩
|
A
|
|
* Abrasion;
Abrasion / السّحج
|
٩٣٥
|
* st, nd, th, e, th
letters; e, e, e, e, e lettres / اوتاد زمام
|
٢٨٧
|
* Absence of
vowel, immobilitiy; Absence de voyelle, immobilite / السّكون
|
٩٦٢
|
* nd parallax; e parallaxe / الاختلاف الثاني
|
١١٩
|
* Absolute
general proposition; Proposi ـ
tion absolue generale / الوجودية
|
١٧٧٢
|
* rd parallax; e parallaxe / الاختلاف الثالث
|
١١٩
|
* Absolute
meaning; Au sens absolu / الإطلاق
|
٢٢٢
|
* Abandonded prophetic tradition; Tradi ـ
tion du prophete abandonnee / المتروك
|
١٤٣٦
|
* Absolute
neceary proposition; Proposi ـ
tion neceaire absolue / الضّرورية المطلقة
|
١١١
|
* Abandon, desertion; Abandon, lachage / الخذلان
|
٧٤٠
|
* Absolute
proposition, aertoric or cate ـ
goric judgement; Proposition absolue,
jugement categorique / الدائمة المطلقة
|
٧٧٨
|
* Abandonment, desertion; Abandon, delaiement / التّرك
|
٤٢٢
|
* Absolute
temporary proposition; Propo ـ
sition absolue temporaire / الوقتيّة
|
١٨٠١
|
* Abandonment, leaving, separation; Abandon, delaiement, separation
/ الهجر والهجران
|
١٧٣٧
|
* Absolute,
unconditional, whole number; Absolu, inconditionne, nombre
entier / المطلق
|
١٥٦٧
|
* Aban) octobre; (aban (Octobre) / آبان
|
٨١
|
* Abstinence,
chastity; Abstinence, chastete / الإحصان
|
١١٢
|
* Aberration, distraction; Egarement, aberration / الضّلال
|
١١١٩
|
* Abstinence,
fast of three days; Absti ـ
nence, jeune de trois jours / صوم الوصال
|
١١٠٥
|
* Abib (Egyptian month) ; Abib) mois egyptien / أبيب
|
٩١
|
* Abstract;
Abstrait / المجرّد
|
١٤٧٢
|
* Abiqui (Egyptian month) ; Abiqui (mois egyptien) / أبيقي
|
٩١
|
* Abstract
proposition; Proposition abstraite / الذّهنية
|
٨٣١
|
* Ablution, cleanline; Ablutions, proprete / الوضوء
|
١٨٠٠
|
* Abundant
water, emanation; Eau abon ـ
|
|
* Abolition; Abolition / الإلغاء
|
٢٥٦
|
three (; Addition de quelques lettres (une,
deux ou trois) / الخزم
|
٧٤٣
|
dante, emanation / الفيض
|
١٢٩٣
|
* Additional
being, extra existence; Etre supplementaire, existence surajoutee
/ الظل
|
١١٥١
|
* Acceding to the rank of ruler; Acces au pouvoir, avenement
/ التّولية
|
٥٣٤
|
* Addition of
a letter at the end of a rhyme; Addition d'une lettre a la fin
de la rime / التّسبيغ
|
٤٢٧
|
* Acceleration, immediate execution of a divorce; Acceleration,
execution imme ـ
diate du divorce / التّنجيز
|
٥١٨
|
* Adherent,
follower, disciple novice; As ـ
pirant, disciple, novice / المريد
|
١٥١٤
|
* Accent; Accent / الحذو
|
٦٤٠
|
* Adjective,
attribute, qualification, attri ـ
butive; Adjectif, attribut, epithete,
qualification / النّعت
|
١٧١١
|
* Accentuated letter (prosody) ; Lettre accentuee (prosodie) / الدّخيل
|
٧٨١
|
* Admitted,
admitted prophetic tradition, admitted premies; Accepte, admis,
tradition prophetique acceptee, premies admises
/ المقبول
|
١٦٢٤
|
* Accentuation; Accentuation / الرّكة
|
٨٧٢
|
* Admitted
premies or conventional; Premies admises ou conventionnelles
/ المشهورات
|
١٥٥٢
|
* Acceptance of the point of view of the adversary; Acceptation du
point de
vue de l'adversaire / مجاراة الخصم
|
١٤٥٥
|
* Admitted
propositions, presumed propo ـ
sitions; Propositions admises, proposi ـ
tions presumees / المقرونة بالقرائن
|
١٦٣١
|
* Accident; Accident / العرض
|
١١٧١
|
* Adolescent,
teenager; Adolescent, pubere / المراهق
|
١٥٠٨
|
* Accidental; Accidentel / العرضي
|
١١٧٩
|
* Adultery;
Adultere / الزّنا
|
٩١٢
|
* Accident, separated, abstract; Accident, separe, abstrait
/ المفارق
|
١٦٠٥
|
* Adultery,
prostitution, debauchery; Adul ـ
tere, prostitution, debauche / الفسوق
|
١٢٧٤
|
* Accomplishing he prayer, installation; Accompliement de la priere,
installation / الإقامة
|
٢٤١
|
* Adult, of
age; Adulte, majeur / البالغ
|
٣٠٨
|
* Accuracy, exactitude; Exactitude / الضّبط
|
١١١٠
|
* Ad valorem,
lease value; Valeur de bail / القيمي
|
١٦٥٦
|
* Accusative case, subjuncctive mood; Accusatif, verbe au subjonctif
/ النّصب
|
١٧٠٠
|
* Advance,
precedence, priority, develop ـ
ment; Devancement, anteriorite, priorite,
developpement / التّقدّم
|
٤٩٥
|
* Accusative, figure in geomancy; Accusa ـ
tif, figure en geomancie / المفتوح
|
١٦٠٧
|
* Adverb;
Adverbe / الظّرف
|
١١٤٦
|
* Acifidication; Acidification / التحميض
|
٣٩٢
|
|
|
* Acquisition, gain; Acquisition, gain / الكسب
|
١٣٦٢
|
|
|
* Acquisition of science; Acquisition de la science
/ التّحصيل
|
٣٩١
|
|
|
* Acquittal, settlement, discharge; Acquit ـ
tement a echeance / الدّرك
|
٨٧٣
|
|
|
* Adam, swarthy; Adam, basane / الآدم
|
٧١
|
|
|
* Adding of some letters) one, two or
|
|
Concordance de deux traditions
prophetiques / المدبّج
|
١٤٩٩
|
* Advice, devotedne, sincerity; Conseil, devouement, sincerite
/ النّصيحة
|
١٧٠١
|
* Air ma,
atmospheric ma; Mae d'air, mae atmospherique / كرة البخار
|
١٣٦١
|
* Affability, devotion; Affabilite, devotion / المؤانسة
|
١٤١٩
|
* Al ـ
Abidiyya (sect) ; Al ـ
Abidiyya (secte) / العبيدية
|
١١٦٣
|
* Affected; Affige / غمكسار
|
١٢٥٥
|
* Al ـ
Adhiriyya (sect) ; Al ـ
Adhiriyya (secte) / العاذرية
|
١١٥٧
|
* Affectionate, beloved; Afectueux, bien ـ
aime / مهربان
|
١٦٦٤
|
* Al ـ
Afdal (prosody) ; Al ـ
Afdal (prosodie) / الأفضل
|
٢٣٦
|
* Affection, attachment, inclination, love; Affection, inclination,
charite, amour,
attachement / المحبّة
|
١٤٨١
|
* Al ـ
Ajarida (sect) ; Al ـ
Ajarida (secte) / العجاردة
|
١١٦٤
|
* Affection, love; Affection, amour / مهز
|
١٦٦٤
|
* Al ـ
Akhnaiyya (sect) ; Al ـ
Akhnaiyya (secte) / الأخنسيّة
|
١٢٣
|
* Affirmation, aertion, corroborration; Affirmation, aertion,
corroboration / التأكيد
|
٣٧٢
|
* Al Akmal (prosody)
, more perfect; Al ـ
Akmal (prosodie) , plus parfait
/ الأكمل
|
٢٥٠
|
* Affirmative, positive; Affirmatif, positif / المثبت
|
١٤٤٩
|
* Al ـ
Amrawiyya (sect) ; Al ـ
Amrawiyya (secte) / العمروية
|
١٢٣٣
|
* Affirmative proposition; Proposition affirmative / الموجبة
|
١٦٦٩
|
* Al ـ
Arid (prosodic metre) ; Al ـ
Arid (metre en prosodie) / العريض
|
١١٨٠
|
* Affix, infix; Affixe, infixe / الزائد
|
٩٠٢
|
* Al ـ
Awliyaiya (sect) ; Al ـ
Awliyaiya (secte) / الأوليائية
|
٢٨٩
|
* Age; Age / السّنّ
|
٩٧٦
|
* Al ـ
Azariqa (sect) ; Al ـ
Azariqa (secte) / الأزارقة
|
١٤٢
|
* Agent; Agent / العامل
|
١١٦٠
|
* Al ـ
Babakiyya (sect) ; Al ـ
Babakiyya (secte) / البابكية
|
٣٠٦
|
* Agnates (relatives through the father's side) ; Proches parents
paternels, agnats / العصبة
|
١١٨٣
|
* Al ـ
Bahchamiyya (sect) ; Al ـ
Bahchamiyya (secte) / البهشمية
|
٣٤٧
|
* Agnosticism, scepticism; Agnosticisme, scepticisme
/ اللاأدرية
|
١٣٩٩
|
* Al ـ
Bananiyya (sect) ; Al ـ
Bananiyya (secte) / البنانية
|
٣٤٦
|
* Agreeable pleasant; Agreable, plaisant / المستحبّ
|
١٥٣١
|
* Al ـ
Barghouthiyya (sect) ; Al ـ
Barghou ـ
thiyya (secte) / البرغوثية
|
٣٢٣
|
* Agreed oath; Serment accepte / المنعقدة
|
١٦٦١
|
* Al ـ
Batiniyya (sect) ; Al ـ
Batiniyya (secte) / الباطنية
|
٣٠٧
|
* Agreement; Accord / الانعقاد
|
٢٨٣
|
|
|
* Agreement; Accord, concordance / التّوفيق
|
٥٣٢
|
|
|
* Agreement, concord; Accord, concordance / الاتّفاق
|
٩٧
|
|
|
* Agreement of two prophetic traditions;
|
|
mystique (/ الحبّية
|
٦١٨
|
* Al ـ
Bayhachiyya (sect) ; Al ـ
Bayhachiyya (secte) / البيهشيّة
|
٣٥٧
|
* Al ـ
Hudhayliyya (sect) ; Al ـ
Hudhayliyya (secte) / الهذيلية
|
١٧٤٠
|
* Al ـ
Bidaiyya (sect) ; Al ـ
Bidaiyya (secte) / البدائية
|
٣١٣
|
* Al ـ
Huriyya (sect) ; Al ـ
Huriyya (secte) / الحورية
|
٧٢١
|
* Al ـ
Bishriyya (sect) ; Al ـ
Bishriyya (secte) / البشريّة
|
٣٣٦
|
* Al ـ
Ibadiyya (sect) ; Al ـ
Ibadiyya (secte) / العبادية
|
١١٦١
|
* Al ـ
Butriyya (sect) ; Al ـ
Butriyya (secte) / البترية
|
٣٠٩
|
* Al ـ
Ibadiyya (sect) ; Al ـ
Ibadiyya (secte) / الإباضيّة
|
٨٠
|
* Al ـ
Dhammiyya (sect) ; Dhammiyya (secte) / الذمّية
|
٨٢٧
|
* Al ـ
Ikhbariyya (sect) ; Al ـ
Ikhbariyya (secte) / الإخباريّة
|
١١٤
|
* Al ـ
Ghaaniyya (sect) ; Al ـ
Ghaaniyya (secte) / الغسّانية
|
١٢٥٣
|
* Al ـ
Ilhamiyya (sect) ; Al ـ
Ilhamiyya (secte) / الإلهامية
|
٢٥٧
|
* Al ـ
Ghorabiyya (sect) ; Al ـ
Ghorabiyya (secte) / الغرابية
|
١٢٤٩
|
* Al ـ
Imamiyya (sect) ; Al ـ
Imamiyya (secte) / الإمامية
|
٢٦٠
|
* Al ـ
Habitiyya (sect) ; Al ـ
Habitiyya (secte) / الحابطية
|
٦٠٨
|
* Al ـ
Is'haquiyya (sect) ; Al ـ
Is'haquiyya (secte) / الإسحاقية
|
١٧٦
|
* Al ـ
Hadabiyya (sect) ; Al ـ
Hadabiyya (secte) / الحدبية
|
٦٢٥
|
* Al ـ
Iskafiyya (sect) ; Al ـ
Iskafiyya (secte) / الإسكافية
|
١٧٧
|
* Al ـ
Hafsiyya (sect) ; Al ـ
Hafsiyya (secte) / الحفصية
|
٦٨٢
|
* Al ـ
Iswariyya (sect) ; Al ـ
Iswariyya (secte) / الإسواريّة
|
٢٠٠
|
* Al ـ
Haliya (sect) ; Al ـ
Haliya (secte) / الحالية
|
٦١٧
|
* Al ـ
Itrafiyya (sect) ; Al ـ
Itraffiyya (secte) / الأطرافية
|
٢٢٢
|
* Al ـ
Hamziyya (sect) ; Al ـ
Hamziyya (secte) / الحمزيّة
|
٧١٥
|
* Al ـ
Ja'fariyya (sect) ; Al ـ
Ja'fariyya (secte) / الجعفرية
|
٥٦٦
|
* Al ـ
Harithiyya (sect) ; Al ـ
Harithiyya (secte) / الحارثية
|
٦٠٩
|
* Al ـ
Jaheziyya (sect) ; Al ـ
Jaheziyya (secte) / الجاحظية
|
٥٤٤
|
* Al ـ
Hashwiyya (sect) ; Al ـ
Hachwiyya (secte) / الحشوية
|
٦٧٨
|
* Al ـ
Jahmiyya (sect) ; Al ـ
Jahmiyya (secte) / الجهمية
|
٦٠٠
|
* Al ـ
Hazaj (metre in prosody) ; Al ـ
Hazaj (metre en prosodie) / الهزج
|
١٧٤٠
|
* Al ـ
Janahiyya (sect) ; Al ـ
janahiyya (secte) / الجناحية
|
٥٨٧
|
* Al ـ
Hazimiyya (sect) ; Al ـ
Hazimiyya (secte) / الحازمية
|
٦٠٩
|
* Al ـ
jarudiyya (sect) ; Al ـ
Jarudiyya (secte) / الجارودية
|
٥٤٤
|
* Al ـ
Hichamiyya (sect) ; Al ـ
Hichamiyya (secte) / الهشاميّة
|
١٧٤١
|
* Al ـ
Jarudiyya (sect) ; Al ـ
Jarudiyya (secte)
|
|
* Al ـ
Hubbiyya (sect) ; Al ـ
Hubbiyya (secte
|
|
|
|
|
|
* Al ـ
Muchakel (metre in prosody) ; Al ـ
|
|
/ الجارودية
|
٥٤٥
|
Muchakel (metre en prosodie persane) / المشاكل
|
١٥٤٤
|
* Al ـ
Jubaiyya (sect) ; Al ـ
Jubaiyya (secte) / الجبّائية
|
٥٤٨
|
* Al ـ
Mughiriyya (sect) ; Al ـ
Mughiriyya (secte) / المغيريّة
|
١٦٠٥
|
* Al ـ
Kabiyya (sect) ; Al ـ
Kabiyya (secte) / الكعبية
|
١٣٦٧
|
* Al ـ
Muhakimiyya (sect) ; Al ـ
Muhakimiyya (secte) / المحكّمية
|
١٤٨٩
|
* Al ـ
Kameliyya (sect) ; Al ـ
Kameliyya (secte) / الكاملية
|
١٣٥٨
|
* Al ـ
Muhammara (sect) ; Al ـ
Muhammara (secte) / المحمّرة
|
١٤٩٠
|
* Al ـ
Khalfiyya (sect) ; Al ـ
Khalfiyya (secte) / الخلفية
|
٧٦١
|
* Al ـ
Mumariyya (sect) ; Al ـ
Mumariyya (secte) / المعمّرية
|
١٥٩٥
|
* Al ـ
Khayyatiyya (sect) ; Al ـ
Khatabiyya (secte) / الخطّابية
|
٧٥١
|
* Al ـ
Munsareh (prosodic metre) ; al ـ
Mun ـ
sareh (metre en prosodie) / المنسرح
|
١٥٥٦
|
* Al ـ
Khayyatiyya (sect) ; Al ـ
Khayyatiyya (secte) / الخيّاطيّة
|
٧٦٧
|
* Al ـ
Murjia (sect) ; Al ـ
Murjia (secte) / المرجئة
|
١٥١٠
|
* Al ـ
Khazmiyya (sect) ; Al ـ
Khazmiyya (secte) / الخزمية
|
٧٤٤
|
* Al ـ
Mustadrika (sect) ; Al ـ
Mustadrika (secte) / المستدركة
|
١٥٣٢
|
* Al ـ
Kiramiyya (sect) ; Al ـ
Kiramiyya (secte) / الكرامية
|
١٣٦٢
|
* Al ـ
Mutajahiliyya (mystic sect) ; Al ـ
Muta ـ
jahiliyya (secte mystique) / المتجاهلية
|
١٤٣٥
|
* Al ـ
Mabadiyya (sect) ; Al ـ
Mabadiyya (secte) / المعبديّة
|
١٥٧٤
|
* Al
Mutakailiyya (mystic sect) ; Al Mutakailiyya (secte mystique) / المتكاسلية
|
١٤٤٣
|
* Al ـ
Madid (metre in prosody) ; Al ـ
Madid (metre en prosodie) / المديد
|
١٥٠٣
|
* Al
Mutaqareb (metre in prosody) ; Al Mutaqareb (metre de la prosodie) / المتقارب
|
١٤٤٣
|
* Al ـ
Majhuliyya (sect) ; Al ـ
Majhuliyya (secte) / المجهولية
|
١٤٧٩
|
* Al ـ
Najdat (sect) ; Al ـ
Najdat (secte) / النّجدات
|
١٦٨٢
|
* Al ـ
Makramiyya (Sect) ; Al ـ
Makramiyya (secte) / المكرمية
|
١٦٣٧
|
* Al ـ
Najjariyya (sect) ; Al ـ
Najjariyya (secte) / النّجارية
|
١٦٨٢
|
* Al ـ
Malumiyya (sect) ; Al ـ
Malumiyya (secte) / المعلومية
|
١٥٩٥
|
* Al ـ
Nariyya (sect) ; Al ـ
Nariyya (secte) / النّصرية
|
١٧٠٠
|
* Al ـ
Mansuriyya (sect) ; Al ـ
Mansuriyya (secte) / المنصورية
|
١٦٥٨
|
* Al ـ
Nazzamiyya (sect) ; Al ـ
Nazzamiyya (secte) / النّظّامية
|
١٧٠٤
|
* Al ـ
maymuniyya (sect) ; Al ـ
Maymuniyya (secte) / الميمونية
|
١٦٧٧
|
* Al ـ
Qarib (metre in prosody) ; Al ـ
Qarib (metre en prosodie) / القريب
|
١٣١٥
|
* Al ـ
mizdariyya (sect) ; Al ـ
mizdariyya (secte) / المزدارية
|
١٥٢٣
|
* Al ـ
Thumamiyya (sect) ; Al ـ
Thumamiyya (secte) / الثّمامية
|
٥٤٠
|
* Al ـ
Rawafed (sect) ; Al ـ
Rawafed (secte) / الرّوافض
|
٨٧٥
|
* Al ـ
Thumaniyya (sect) ; Al ـ
Thumaniyya (secte) / الثّومنية
|
٥٤٣
|
* Al ـ
Sabaiyya (sect) ; Al ـ
Sabaiyya (secte) / السّبئيّة
|
٩٢٣
|
* Al ـ
Tunj (Turkish month) ; Al ـ
Tunj (mois turc) / التنج
|
٥١٨
|
* Al ـ
Sabiyya (sect) ; Al ـ
Sabiyya (secte) / السّبعية
|
٩٢٧
|
* Al ـ
Wafir (metre in prosody) ; Al ـ
Wafir (metre en prosodie) / الوافر
|
١٧٥٢
|
* Al ـ
Salafiyya (sect) ; Al ـ
Salafiyya (secte) / السّلفية
|
٩٦٩
|
* Al ـ
Waqifiyya (sect) ; Al ـ
Waqifiyya (secte) / الواقفية
|
١٧٥٣
|
* Al ـ
Salihiyya (sect) ; Al ـ
Salihiyya (secte) / الصّالحيّة
|
١٠٥٥
|
* Al ـ
Waeliyya (sect) ; Al ـ
Waeliyya (secte) / الواصلية
|
١٧٥٢
|
* Al ـ
Salitiyya (sect) ; Al ـ
Salitiyya (secte) / الصّليتيّة
|
١٠٩٦
|
* Al ـ
Yazidiyya (sect) ; Al ـ
Yazidiyya (secte) / اليزيدية
|
١٨١٢
|
* Al ـ
Sarih (prosodic metre) ; Al ـ
Sarih (metre prosodique) / السّريع
|
٩٥٤
|
* Al ـ
Yuniiyya (sect) ; Al ـ
Yuniiyya (secte) / اليونسية
|
١٨١٧
|
* Al ـ
Shaibaniyya (sect) ; Al ـ
Chaibaniyya (secte) / الشّيبانية
|
١٠٤٨
|
* Al ـ
Zafaraniyya (sect) ; Al ـ
Zafaraniyya (secte) / الزعفرانية
|
٩٠٦
|
* Al ـ
Shaitaniyya (sect) ; Al ـ
Chaitaniyya (secte) / الشّيطانية
|
١٠٥٢
|
* Al ـ
Zaramiyya (sect) ; Al ـ
Zaramiyya (secte) / الزّرامية
|
٩٠٦
|
* Al ـ
Shamrakhiyya (sect) ; Al ـ
Chamrak ـ
hiyya (secte) / الشّمراخية
|
١٠٤٢
|
* Al ـ
Zaydiyya (sect) ; Al ـ
Zaydiyya (secte) / الزّيدية
|
٩١٧
|
* Al ـ
Shouaibiyya (sect) ; Al ـ
Chouaibiyya (secte) / الشّعيبية
|
١٠٣٣
|
* Al ـ
Zirariyya (sect) ; Al ـ
Zirariyya (secte) / الزّرارية
|
٩٠٦
|
* Al ـ
Sufriyya (sect) ; Al ـ
Sufriyya (secte) / الصّفرية
|
١٠٧٩
|
* Al ـ
armer, perfect spiritual guide; Avertis ـ
seur, guide spirituel parfait
/ المطرب
|
١٥٦٥
|
* Al ـ
Sulaimaniyya (sect) ; Al ـ
Sulaimaniyya (secte) / السّليمانية
|
٩٧١
|
* Alidade;
Alidade / العضادة
|
١١٨٤
|
* Al ـ
Sumaniyya (sect) ; Al ـ
Sumaniyya (secte) / السّمنية
|
٩٧٦
|
* All
aspects; Tous les aspects / الطّرد والعكس
|
١١٣١
|
* Al ـ
Tawil (prosodic metre) ; Al ـ
Tawil (metre en prosodie) / الطّويل
|
١١٤٢
|
* Allegory;
Allegorie / التّسامح
|
٤٢٦
|
* Al ـ
Tha'aliba (sect) ; Al ـ
Tha'aliba (secte) / الثّعالبة
|
٥٣٧
|
* Alliance by
women; Alliance par les femmes / الصّهر
|
١٠٩٨
|
* Al ـ
Thaubaniyya (sect) ; Al ـ
Thaubaniyya (secte) / الثّوبانية
|
٥٤٣
|
* Alliteration;
Alliteration / تضمين المزدوج
|
٤٧٢
|
|
|
* Alliteration;
Alliteration / التظهير
|
٤٧٣
|
|
|
* Anaphora,
syllepsis; Repetition, syllepse / حسن القياس
|
٦٧١
|
* Allotment, division, part, lot; Repartition, division, part, lot
/ القسمة
|
١٣١٧
|
* Anatomy;
Anatomie / التشريح
|
٤٤٥
|
* Allusion, periphrasis; Allusion, periphrase / التّلميح
|
٥٠٦
|
* Ancestors,
old, ancients, predeceors; Ancetres, anciens, predeceeurs
/ السّلف
|
٩٦٨
|
* Alteration; Alteration / التّحريف
|
٣٩٠
|
* Ancestry,
nobility, noblene; Ascen ـ
dance, noblee / الحسب
|
٦٦٥
|
* Alteration of a text; Alteration d'un texte / التّصحيف
|
٤٤٩
|
* Androgyne;
Androgyne / الخنثى
|
٧٦٥
|
* Altered, corrupted; Altere, deforme / المحرّف
|
١٤٨٧
|
* Angel; Ange
/ الملك
|
١٦٤٠
|
* Amalgamation; Amalgamation / الاندماج
|
٢٧٧
|
* Anger,
fury, wrath; Colere, fureur / الغضب
|
١٢٥٤
|
* Ambiguity in the speach, syllepsis; Equi ـ
voque dans le discours, syllepse
/ التّوجيه
|
٥٢٧
|
* Angina (pectoris)
; Angine / الذّبحة
|
٨٢٢
|
* Ambiguous, obscure; Ambigu, confus / المشكل
|
١٥٥١
|
* Angle;
Angle / الزاوية
|
٩٠٣
|
* Amphibology, polysemy, suggestion; Am ـ
phibologie (double sens) , polysemie, suggestion
/ التخييل
|
٤٠٠
|
* Animal;
Animal / الحيوان
|
٧٢٨
|
* Amphitheater; Amphitheatre / المدرّج
|
١٥٠٢
|
* Animal
which lowers its tail after the coitus; Animal qui baie la queue
apres le coit / العذيوط
|
١١٧١
|
* Amputation; Amputation / البتر
|
٣٠٨
|
* Animal
world; Monde animal / كليپا
|
١٣٨١
|
* Amputation, elision, suppreion of a syllable; Amputation des membres,
eli ـ sion,
retranchement d'une syllabe / الخبل
|
٧٣٩
|
* Annexion;
Annexion / الإلحاق
|
٢٥٤
|
* Amshizi (Egyptian month) ; Amchizi (mois egyptien) / امشيزي
|
٢٦٧
|
* Annihilation;
Aneantiement / المحق
|
١٤٨٨
|
* Anaesthesia; Anesthesie / التخدير
|
٣٩٤
|
* Annihilation,
mystical fusion, ascetism; Aneantiement, fusion mystique, ascetisme
/ الفناء
|
١٢٩١
|
* Analogous arc; Arc analogue / شبيهة القوس
|
١٠٠٧
|
* Annihilation
of all relations and consi ـ
derations; Annulation des relations et
des considerations / إسقاط الإضافات وإسقاط
الاعتبارات
|
١٧
|
* Analogy, harmony; Analogie, harmonie / التشابه
|
٤٣٣
|
* Annulment,
transcription, copy; Annula ـ
tion, transcription, copie / النّسخ
|
١٦٩١
|
* Analysis, disjunction, hemolysis; Analyse, disjonction, hemolyse
/ الانحلال
|
٢٧٧
|
* Annunciation;
Annonce, annonciation / البشارة
|
٣٣٦
|
* Anaphora; Repetition / المكرّر
|
١٦٣٧
|
* An ـ
Pirinj ـ
Ay (Turkish month) ; An ـ
Pirin ـ
je ـ
Ay (mois turc) / ان پيرنج آي
|
٢٧٤
|
* Anaphora; Repetition / التّشبيع
|
٤٣٣
|
* Antagonism,
struggle, conflict; Antago ـ
nisme, lutte, conflit / التنازع
|
٥١١
|
|
|
* Antecedent judgement;
Jugement base sur
|
|
|
|
* April;
Avril / نيسن
|
١٧٣٥
|
un antecedent / الاستصحاب
|
١٥٣
|
* Aram ـ
Ay (Turkish month) ; Aram ـ
Ay (mois turc) / آرام أي
|
١٣٧
|
* Antecedent number; Nombre antecedent / مقوّم عدد
|
١٦٣٣
|
* Arc; Arc
/ الشّظية
|
١٠٢٩
|
* Antithesis; Antithese / التكافؤ
|
٥٠٢
|
* Arc of
latitude; Arc de latitude / حصة العرض
|
٦٨٠
|
* Antithesis, proof; Antithese, preuve / التّطبيق
|
٤٧٢
|
* Ardi ـ
Bahshatmah (Persian month) ; Ardi ـ
Bahshatmah (mois perse) / ارديبهشتماه
|
١٤٠
|
* Anusmania, homosexuality; Anusmania, homosexualite
/ الأبنة
|
٩٠
|
* Ardour,
flame; Ardeur, flamme / الحرق
|
٦٥١
|
* Aphasia; Aphasie / الإعقال
|
٢٣٣
|
* Area,
alteration, art of predicting the future, clairvoyance; superficie,
altera ـ
tion, art de predire l'avenir, voyance
/ التّكسير
|
٥٠٤
|
* Apogee; Apogee / الذّروة
|
٨٢٣
|
* Area of a
spheric segment; Aire d'un segment spherique / السّطح التنيني
|
٩٥٥
|
* Apogee and perigee, circle of right ascension amd declination; Apogee
et
perigee, cycle de l'ascension et de declinaison
/ دائرة الارتفاع والانحطاط
|
٧٧٥
|
* Area,
space; Superficie, etendue / المساحة
|
١٥٢٥
|
* Apogee, climax; Apogee / الأوج
|
٢٨٨
|
* Area,
surface, quadrilateral, parallelo ـ
gram; superficie, quadrilatere, parallelogramme
/ المسطّح
|
١٥٣٧
|
* Apophasis; Preterition / التتميم
|
٣٧٩
|
* Argumentation,
proof; Argumentation, preuve / الدّوران
|
٨١٢
|
* Apophasis; Preterition / سوق المعلوم
|
٩٩٢
|
* Argumentation,
research of the causes; Argummentation, recherche des causes
/ الانتقاد
|
٢٧٤
|
* Apophasis, dubitation; Preterition, dubitation / تجاهل العارف
|
٣٨١
|
* Arguments,
demonstrations; Preuves, demonstrations / شواهد الأشياء
|
١٠٤٦
|
* Apophysis mastoid; Apophyse mastoide / الذّفري
|
٨٢٤
|
* Arguments
for the existence of the Creator; Les preuves de l'existence du
Createur / شواهد الحقّ
|
١٠٤٦
|
* Apostrophe; Apostrophe / الالتفات
|
٢٥٤
|
* Arguments
for the individual unity; Preuves de l'unite individuelle
/ شواهد التّوحيد
|
١٠٤٦
|
* Apostrophe, supernatural world; Apos ـ
trophe, le monde sunaturel / الأمر
|
٢٦٣
|
* Arguments
of a trial; Preuves d'un proces / التّوقيع
|
٥٣٢
|
* Appartition, society with limited respon ـ
sability; Apparition, societe a responsabi ـ
lite limitee / العنان
|
١٢٣٩
|
|
|
* Application, coming close; Application, rapprochement
/ التّقريب
|
٤٩٧
|
|
|
* Appointed time, deadline place of pro ـ
scription; Temps fixe, lieu de proscription
/ الميقات
|
١٦٧٣
|
|
|
* Appositive words; Mots appositifs / التّابع
|
٣٦٠
|
|
|
* Appreciation; Appreciation / الاستحسان
|
١٤٥
|
* Ascetic,
hermit; Ascete, ermite / قلندر وقلاش
|
١٣٤٠
|
* Argument without effect; Argument sans effet / عدم القصر
|
١١٧١
|
* Asceticism,
piety, abnegation; Ascetisme, piete, renoncement / الزّهد
|
٩١٣
|
* Arithmatics; Arithmetique / علم العدد
|
١٢٣١
|
* Ascribed,
relative; Attribue, relatif / المنسوب
|
١٦٥٦
|
* Arithmetic; Arithmetique / ارتماطيقي
|
١٤٠
|
* Asking to
manufacture; Faire fabriquer / الاستصناع
|
١٥٤
|
* Arm elbow, cm; Bras, coudee, cm / الذّراع
|
٨٢٢
|
* Aent;
Aentiment / التّصديق
|
٤٥١
|
* Arm, force, power; Bras, force, pouvoir / السّاعد
|
٩٢٢
|
* Aertion;
Aertion / الاتّباع
|
٩١
|
* Army; Armee / الجيش
|
٦٠٦
|
* Aertoric
sentence; Proposition aertorique / الإنشاء
|
٢٨٢
|
* Arrangement of the zodiac; Arrangement des signes du zodiaque
/ التّوالي
|
٥٢٣
|
* Asthma;
Asthme / الرّبو
|
٨٤٣
|
* Arranger; Organisateur / المدبّر
|
١٥٠٠
|
* Asthma,
dyspnea; Asthme, dyspnee / ضيق النّفس
|
١١٢٢
|
* Arrested, suspended, detained, disputed ownership contract, prophetic
tradition ascribed only to a follower of the Prophet;
Arrete, suspendu, detenu, contrat de
poeion conteste, tradition prophetique attribue exclusivement a
un companion du prophete / الموقوف
|
١٦٧١
|
* Astonishment,
admiration; Etonnement, admiration / التعجّب
|
٤٧٤
|
* Arrow, portion, cosine, Sagittarius; Fle ـ
che, portion, cosinus, Sagittaire
/ السّهم
|
٩٨٥
|
* Astringent;
Astringent / القابض
|
١٢٩٥
|
* Arteriotomy, arteriorrhage; Arteriotomie, arteriorragie
/ الانفجار
|
٢٨٤
|
* Astrolabe;
Astrolabe / أسطرلاب
|
١٧٦
|
* Arteriotomy, arteriorrhage; Arteriotomie, arteriorragie
/ الانفصال
|
٢٨٤
|
* Astrological
house, sign of the zodiac, horoscope; Signe zodiacal, horoscope,
maison de l'astre / حظوظ الكوكب
|
٦٨٢
|
* Art of telling the future, sciences of the letters of the alphabet
and how
to predict future till the end of the world; Art de
predire l'avenir, science des lettres
de l'alphabet et comment en deviner l'avenir jusqu'a la fin des
jours, onomancie / الجفر
|
٥٦٨
|
* Astrological
observation; observation astrologique / الرّصد
|
٨٦٥
|
* Ascendant; Ascendant / المبدأ الذّاتي
|
١٤٣١
|
* Astronomical
table, horoscope; Table astronomique, horoscope / الزّيج
|
٩١٧
|
* Ascendant; Ascendant / سمت الطّالع
|
٩٧٣
|
* Astronomic
statement, almanac; Releve astronomique, almanach / طول الكوكب
|
١١٤٢
|
* Atheists; Athees / الملاحدة
|
١٦٣٩
|
* Astronomy,
astrology; Astronomie, astrologie / النجوم
|
١٦٨٣
|
* Athur (Egyptian month) ; Athur (mois egyptien) / أثور
|
٩٩
|
* Asystoly,
hemiblegia; Asystolie, hemiplegie / الاسترخاء
|
١٥٣
|
* Atom; Atome / الذّرة
|
٨٢٣
|
* Atheism,
materialism Al ـ
Dahriya (sect) ; Atheism, materialisme
/ الدّهرية
|
٨٠٠
|
|
|
* Axioms;
Axiomes / الأصول الموضوعة
|
٢١٥
|
|
|
* Axioms;
Axiomes / الأوّليّات
|
٢٩٠
|
|
|
* Axioms and
postulates; Axiomes et postulats / العلوم المتعارفة
|
١٢٣٣
|
|
|
* Axioms,
postulates, admitted premies; Axiomes, postulats, premies
admises / المسلّمات
|
١٥٣٨
|
* Atome, indivisible part; Atome, partie indivisible
/ الجوهر الفرد
|
٦٠٥
|
* Axis; Axe
/ المحور
|
١٤٩١
|
* Attentive examination, sounding; Exa ـ
men attentif, sondage / الزرق
|
٩٠٦
|
* Ay (Turkish
month) ; Ay (mois turc) / آي
|
٢٩٠
|
* Attraction; Attraction / الجذب
|
٥٥٤
|
* Ayur (may
in Hebrew calender) ; Ayur (Mai dans le calendrier juif) / اير
|
٢٩٣
|
* Attractive (drug which draws the liquid of the body toward the
surface) ; Medica ـ
ment attractif (qui attire le liquide du corps vers la
surface) / الجاذب
|
٥٤٤
|
* Azimuth;
Azimut / البعد المعدّل
|
٣٤٢
|
* Attribute, prophetic tradition told by a companion of the Prophet;
Attribut, propos de l'epoque du prophete, tradition
prophetique rapportee par un companion du
prophete / المسند
|
١٥٤٢
|
* Azimuth;
Azimut / السّمت
|
٩٧١
|
* Attribute, quality, situation; Attribut, qualite, situation
/ الحال
|
٦١٠
|
B
|
|
* Attributes paradise (paradise of the heart) ; Le paradis des
attributs divins (paradis
du coeur) / جنّة الصّفات
|
٥٩٤
|
*
B; B / ب
|
٣٠٥
|
* Attribution, cro reference; Attribution, renvoi / الإسناد
|
١٩٦
|
* Babah (Egyptian
month) ; Babah (mois egyptien) / بابه
|
٣٠٦
|
* Attribution of a predicate; Attribution d'un predicat
/ الحمل
|
٧١٦
|
* Bad action,
forbidden act, perversion; Mauvaise action, action illicite,
perversion / المنكر
|
١٦٣٢
|
* Attributive; Attributif / الحملي
|
٧١٨
|
* Baoni (Egyptian
month) ; Baoni (mois egyptien) / بأوني
|
٣٠٨
|
* August; Aout / آب
|
٧٨
|
* Bahmanmah (Persian
month) ; Bahman ـ
mah (mois perse) / بهمن ماه
|
٣٤٨
|
* Autumn; Automne / الخريف
|
٧٤٣
|
* Bakhun (Egyptian
month) ; Bakhun (mois egyptien) / باخون
|
٣٠٦
|
* Average, intermediary term; Moyenne, terme intermediaire
/ الواسطة العددية
|
١٧٥٢
|
* Balanced
and accepted poetry; Poesie equilibree et acceptable / موزون الطبع
|
١٦٦٩
|
* Awaking, state of conscionsne; Eveil, etat de conscience
/ بيداري
|
٣٥٣
|
* Balanced
prose and of good harmony; Prose equilibree et de bonne harmonie
/ المتوازن
|
١٤٤٦
|
|
|
* Balance,
scales, libra; Balance, la
|
|
|
|
* Being,
existence, reality; Etre, existence, realite / الوجود
|
١٧٧٦
|
balance / الميزان
|
١٦٧٧
|
* Being,
existing, real, present, positive; Etant, existant, reel, present,
positif / الوجودي
|
١٧٧١
|
* Bald metre (prosody) ; Metre depouille (prosodie) / المعرّى
|
١٥٩٢
|
* Bell,
awakening, ecstasy; Cloche, eveil, extase / النّاقوس
|
١٦٨٠
|
* Ball, sphere; Boule, sphere / الكرة
|
١٣٦١
|
* Beloved;
Aime / المحبوب
|
١٤٨٥
|
* Barbarism; Barbarisme / المتوعّر
|
١٤٤٦
|
* Beloved;
Bien aime / جانان
|
٥٤٧
|
* Barbarism, noun of foreign origin; Bar ـ
barisme, nom d'origine etrangere
/ العجمة
|
١١٦٥
|
* Belt;
Ceinture / الزّنار
|
٩١٢
|
* Bargaining; Marchandage / المساومة
|
١٥٢٨
|
* Belt;
Ceinture / زنّار
|
٩١٢
|
* Baring, concision; Denudation, concision / التّعرية
|
٤٨٢
|
* Belt,
extent, scale, circle, baldrick; Cein ـ
ture, etendue, echelle, cercle,
baudrier / النّطاق
|
١٧٠١
|
* Barley, stye; Grain d'orge, orgelet / الشّعيرة
|
١٠٣٣
|
* Benefactors,
the chosen; Les bienfaiteurs, les elus / الأبرار
|
٨٩
|
* Barmahat (Egyptian month) ; Barmahat (mois egyptien) / برمهات
|
٣٢٤
|
* Best part
of spoils of war; Meilleure partie d'un butin de guerre / الصفي
|
١٠٨٠
|
* Bashnashad (Egyptian month) ; Bachnas ـ
had (mois egyptien) / بشنشد
|
٣٣٦
|
* Beverage,
right to water; Breuvage, droit a l'eau / الشّفة
|
١٠٣٦
|
* Basil (plant) ; Basilic (plante) / الرّيحان
|
٩٠٠
|
* Bezoar;
Bezoard / بادزهر
|
٣٠٦
|
* Beast or dragon of doomsday; Monstre ou drugon du Jugement dernier
/ دابّة الأرض
|
٧٧٨
|
* Bichtij Ay (Turkish
month) ; Bichtij Ay (mois turc) / بيشنج آي
|
٣٥٣
|
* Beautiful, good; Beau, bon, joli / الحسن
|
٦٦٨
|
* Bile, gall;
Bile / المرّة
|
١٥٠٨
|
* Beautiful maid, manifestation; Belle, manifestation
/ ماه روي
|
١٤٢٣
|
* Bilingualism;
Bilinguisme / ذو الرؤيتين
|
٨٣٣
|
* Beauty; Beaute / الجمال
|
٥٧٠
|
* Biographies,
conducts, manner of dealing with others, life of the prophet
Moham ـ
med; Biographies, conduites, maniere de traiter les
autres, vie du prophete
Mahomet / السّير
|
٩٩٨
|
* Beauty, goodne; Beaute, bonte / الحسن
|
٦٦٦
|
* Bird, fowl;
Oiseau, volaile / الطائر
|
١١٢٣
|
* Bed, wife; Lit, epouse / الفراش
|
١٢٦٦
|
* Birmuda (Egyptian
month) ; Birmuda (mois egyptien) / برموذة
|
٣٢٤
|
* Beginning; commencement / البدء
|
٣١٣
|
* Bisecting;
Biection / المنصف
|
١٦٥٨
|
* beginning, blood ـ
fine payed for an embryo; Debut, dedommagement paye pour
un embryon / الغرّة
|
١٢٤٩
|
|
|
* Beginning ـ
Initiation; Commencement, debut / الابتداء
|
٨١
|
|
|
* Beginning of the sickne (manifestation of the first symptoms) ; Declenchement de la maladie (debut
des symptomes de la maladie) / ابتداء المرض
|
٨٣
|
* Boni (Egyptian
month) ; Boni (mois
|
|
* Bisection; Biection / التّنصيف
|
٥١٩
|
egyptien (/ بؤنه
|
٣٠٨
|
* Biextile; Biextiles / الكبائس
|
١٣٥٨
|
* Boody; Le
corps, le tronc / البدن
|
٣١٨
|
* Black handwriting; Ecriture noire / خط سياه
|
٧٤٨
|
* Book;
Livre, ouvrage / الصحيفة
|
١٠٦٩
|
* Blame, rebuke, denigration; Blame, re ـ
primande, denigrement / الذّمّ
|
٨٢٦
|
* Book,
psalms of David; Livre, psaumes de David / الزّبور
|
٩٠٤
|
* Blame, regret, admonition; Blame, regret, admonestation
/ العتاب
|
١١٦٤
|
* Book, the
Koran; Livre, le Coran / الكتاب
|
١٣٥٩
|
* Blank or free verse; Vers libre / المصمت
|
١٥٥٩
|
* Booty,
spoils; Butin / الغنيمة
|
١٢٥٥
|
* Blindne; Cecite, aveuglement / العمى
|
١٢٣٨
|
* Borrowing a
verse from another poet; Emprunt d'un vers a un autre poete
/ الاستعانة
|
١٦٩
|
* Blood, diversion; Sang, divertiement / النّفس
|
١٧٢٠
|
* Bout of
fever, attack, crisis; Acces de fievre, pouee de fievre, crise
/ النّوبة
|
١٧٣١
|
* Blood money, blood ـ
fine; Prix du sang verse, dedommagement paye pour les
parents d'un tue / الدّية
|
٨١٣
|
* Bow, arc;
Arc / القوس
|
١٣٤٥
|
* Blow without criminal premeditation; Coup sans premeditation
criminelle / شبهة العمد
|
١٠٠٧
|
* Boy, child,
kid, son; Enfant, garcon, fils / الولد
|
١٨٠٦
|
* Bodies; Corps / الأجسام
|
١٠٢
|
* Brahman,
Brahmin; Les brahmanes / البراهمة
|
٣٢٠
|
* Bodily, material; Corporel, materiel / الجسماني
|
٥٦٦
|
* Brain;
Cerveau, cervelle / الدّماغ
|
٧٩٩
|
* Body; corps / الجرم
|
٥٥٧
|
* Branch,
consequence; Branche, consequence / الفرع
|
١٢٦٩
|
* Body; Corps, chair / الجسد
|
٥٦١
|
* Brave,
good, honest; Bon, brave, honnete / الطّبّ
|
١١٤٣
|
* Body humidity; Humidites du corps / رطوبات البدن
|
٨٦٦
|
* Break,
syllepsis; Coupure, syllepse / الاستخذام
|
١٤٨
|
* Body, organism, huge body; Corps, organisme, corps corpulent
/ الجسم
|
٥٦١
|
* Breast ـ
feeding; Allaitement / الرّضاع
|
٨٦٦
|
* Body, unlimited object; Corps, corps infini / الملأ
|
١٦٣٨
|
* Breeze,
east Wind; Brise, vent de l'est / باد صبا
|
٣٠٦
|
* Boiling; Bouillage / السلق
|
٩٦٩
|
* Breeze,
providence; Brise, Providence / النّسيم
|
١٦٩٥
|
* Bombast, grandiloquence; Emphase, grandiloquence / التفخيم
|
٤٩١
|
* Brethren of
purity (Ikhwan Al ـ
Safaa) ; Les freres de la purete (Ikhwan
Al ـ
Safaa) / إخوان الصّفا
|
١٢٤
|
* Bone; Os / العظم
|
١١٩١
|
* Brilliance;
Brillance / البريق
|
٣٢٧
|
|
|
* Brilliance,
manifestation, transfiguration;
|
|
|
|
* Boni (Egyptian
month) ; Boni (mois
|
|
|
|
* Caliphate;
Califat / الخلافة
|
٧٥٧
|
Eclat, manification transfiguration
/ الجلاء
|
٥٦٨
|
* Call,
appeal, vocative; Appel, vocatif / النّداء
|
١٦٨٤
|
* Brilliant light; Lumieres brillantes / اللوامع
|
١٤١٥
|
* Caller,
liquide, fluid, questioner; Deman ـ
deur, liquide, fluide, questionneur
/ السّائل
|
٩٢٠
|
* Bringing back, support; Rapport, support / المستند
|
١٥٣٥
|
* Call for
help; Appel au secours / الغوث
|
١٢٥٦
|
* Bringing up; Vomiement, vidage / الاستظهار
|
١٥٦
|
* Calligramme;
Calligramme / المشجّر
|
١٥٤٨
|
* Broken or reinforced rhyme; Rime brisee ou renforcee
/ التّشريع
|
٤٤٥
|
* Calligramme;
Calligramme / المعقّد
|
١٥٩٢
|
* Broker, crier, anxiety, indecision; Cour ـ
tier, crieur, angoie, indecision
/ الدّلاّل
|
٧٨٦
|
* Calligramme,
concrete, poetry; Calli ـ
gramme, poesie concrete / المشجّر المطير
|
١٥٤٨
|
* Bubbling, eagerne, precipitation, at once; Bouillonnement, emprement,
precipitation, sur ـ
le ـ
champ / الفور
|
١٢٩٣
|
* Call,
invocation, exhortation, prayer; Appel, invocation, exhortation
priere / الدّعاء
|
٧٨٥
|
* Building; Batiment / المشيد
|
١٥٥٤
|
* Call to the
prayer; Appel a la piere / الآذان
|
١٣١
|
* Building without a window; Immeuble sans fenetre / الجمّ
|
٥٦٩
|
* Call to the
prayer in a low voice then in a high one, harmony of the stanzas of a
poem; L'appel a la priere par voix bae et voix haute, hamonie des
strophes d'un poeme / التّرجيع
|
٤١٦
|
* Burning; Brulure / اللّذع
|
١٤٠٤
|
* Canal,
conduit; Canal, conduit / القناة
|
١٣٤١
|
* Burning desire, paion; Desir ardent, paion / الصّبابة
|
١٠٥٧
|
* Canceled,
omitted; Supprime, raye / المحذوف
|
١٤٨٦
|
* Burning love, paion; amour ardent, paion / العشق
|
١١٨١
|
* Cancellation,
infix; Suppreion, infixe / الزّحاف
|
٩٠٥
|
* Bushel; Boieau / پيمانه
|
٣٥٩
|
* Cancellation
or deprivation of old acqui ـ
sition; Annulation ou privation des anciens
acquis / سلب المزيد وسلب القديم
|
٩٦٨
|
C
|
|
* Cancelling,
diolution; Annulation, diolution / الفسخ
|
١٢٧٣
|
* Cakes, sweets; Gateaux, douceurs
/ الجوارش
|
٦٠٠
|
* Cancelling,
thigh; Suppreion, cuie / الزّلل
|
٩٠٨
|
* Calculation, arithmetic, mathematics; Calcul, arithmetique,
mathematiques / الحساب
|
٦٦٣
|
* Capacity,
power, extent; Contenance, capacite, puiance, etendue / السّعة
|
٩٥٦
|
* Calculation of the two mistakes; Calcul des deux erreurs
/ حساب الخطائين
|
٦٦٤
|
|
|
* Calculation, religious practices; Calcul, pratiques religieuses
/ الاحتساب ، والحسبة
|
١٠٨
|
serie, dialogue avec Dieu
/ المسامرة
|
١٥٢٧
|
* Capacity, richne; Capacite, richee / توانگرى
|
٥٣٤
|
* Cause,
sickne; Cause, maladie / العلّة
|
١٢٠٦
|
* Captive; Captif / المكلّب
|
١٦٣٨
|
* Cavity;
Cavite / التجويف
|
٣٨٨
|
* Carbuncle, pustule, anthrax; Anthrax, pustule / الجمرة
|
٥٧١
|
* Cavity,
concavity; Cavite, concavit / التّقعير
|
٥٠٠
|
* Card; Cardage / الانتفاش
|
٢٧٤
|
* Cavity,
veel; Cavite, vaieau / الوعاء
|
١٨٠٠
|
* Cardiac arrhythmia, irregular heartbeat ـ
ing; Battement irregulier du coeur
/ جذب القلب
|
٥٥٤
|
* Celestial
sphere; Sphere celeste / كرة الكوكب
|
١٣٦١
|
* Caretaker, supporter, patron, saint, holy man; Protecteur, soutien,
patron, saint
/ الوليّ
|
١٨٠٦
|
* Celestial
sphere; Sphere celeste / منتهى الإشارات
|
١٦٥٤
|
* Carmates (folowers of a political sect) ; Carmates (partisans d'une
secte politique) / القرامطة
|
١٣١٣
|
* Celestial
sphere; Sphere celeste / الموافق المركز
|
١٦٦٧
|
* Carminative; Carminatif / المحمر
|
١٤٩٠
|
* Centre;
Centre / المركز
|
١٥١٣
|
* Cases, problems, propositions; Cas, pro ـ
blemes, propositions / المسائل
|
١٥٢٥
|
* Centrifugation,
accentuation; Centrifuga ـ
tion, accentuation / التّثقيل
|
٣٧٩
|
* Casliwu (Jewish month) ; Casliwu (mois juif) / كسليو
|
١٣٦٥
|
* Certainty,
certitude, aurance; Certitude, aurance / اليقين
|
١٨١٢
|
* Caation, annihilation, cancelling; Cas ـ
sation, annulation / الإقالة
|
٢٤١
|
* Certainty
in finding prophetic traditions; Certitude dans la decouverte des
traditions prophetiques / الوجادة
|
١٧٥٧
|
* Casting, ejaculation, calumniation; Lan ـ
cement, injure, ejaculation / القذف
|
١٣٠٦
|
* Chance,
fortune; Chance, fortune / البخت
|
٣١٢
|
* Category; Categorie / المقولة
|
١٦٣٣
|
* Change,
accident, inherent, incarnation; Changement, accident, inherent,
incarnation / الحالّ
|
٦١٧
|
* Cathartic; Cathartique / المفتّح
|
١٦٠٧
|
* Change in
the feet of a metre; Change ـ
ment dans les pieds d'un metre / التّرفيل
|
٤٢٢
|
* Cathartic, digestant; Cathartique, digestif, purgatif
/ المقطّع
|
١٦٣١
|
* Change in
the feet of a metre; Change ـ
ment dans les pieds d'un metre / التّشعيث
|
٤٤٧
|
* Cause, motive; Cause, mobile / المناط
|
١٦٥٢
|
* Change in
the rhyme; Changement dans la rime / المردف
|
١٥١٠
|
* Cause, motive; Cause, motif / السّبب
|
٩٢٤
|
* Change,
transformation; Changement, transformation / التّغيّر
|
٤٨٩
|
* Cause, research of causes, reasoning by analogy; Cause, recherche des
causes, raisonnement par analogie / تأثير الوصف
|
٣٦٣
|
* Chapter of
the Koran; Chapitre du Coran / السّورة
|
٩٨٩
|
* Causerie, talk, dialogue with God; cau ـ
|
|
* Christians;
Chretiens / النّصارى
|
١٧٠٠
|
* Chapter,
part; Chapitre, partie / العماد
|
١٢٣٣
|
* Chronological
order, succeion, chain; order chronologique, succeion, enchainement
/ التّسلسل
|
٤٢٨
|
* Chapter,
sectin, disjunction, season; Chapitre, section, disjonction, saison / الفصل
|
١٢٧٥
|
* Circle of
declination; Cercle de declinaison / دائرة الميل
|
٧٧٧
|
* Character;
Caractere / الطّباع
|
١١٢٤
|
* Circle of
heavenly latitude; Cercle de latitude celeste / دائرة العرض
|
٧٧٦
|
* Characteristic,
property; Caracteristique, propriete / الخاصيّة
|
٧٣٤
|
* Circle of
the ascendant; Cercle de l'ascendant / دائرة السّمت
|
٧٧٦
|
* Character,
nature, bravene, religion; caractere, nature, bravoure, religion / الخلق
|
٧٦٢
|
* Circle of
the first azimuth, heavenly equator; Cercle du premier azimut,
l'equateur celeste / دائرة أوّل السماوات
|
٧٧٦
|
* Character,
nature, humour; Caractere, nature, humeur / الطّبع
|
١١٢٤
|
* Circles
parallel to the horizon; Almucan ـ
tarat, cercles paralleles a l'horizon
/ المقنطرة
|
١٦٣٢
|
* Characters,
natures; Caracteres, natures / الشّمائل
|
١٠٤٢
|
* Circle,
zone, sphere; Cercle, circonfe ـ
rence, zone / الدّائرة
|
٧٧٥
|
* Charity tax,
tithe, purety; Taxe aumo ـ niere, dime, purete / الزكاة
|
٩٠٧
|
* Circular;
Circulaire / الاستدارة
|
١٤٩
|
* Cheating,
smuggling, swindle, disguise; Fraude, escroquerie, deguisement, dol / التدليس
|
٤٠٣
|
* Circular
verse, calligramme; Poesie circu ـ
laire, calligramme / المعتدل
|
١٥٧٤
|
* Chemistry,
satisfaction, education; Chi ـ mie, satisfaction, education / كيميا
|
١٣٩٦
|
* Circumference,
circular poetry; Circonfe ـ
rence, poesie circulaire / المدوّر
|
١٥٠٢
|
* Chief,
president; Chef, president / سرور
|
٩٥٤
|
* Circumference,
perimeter; Circonference, perimetre / المحيط
|
١٤٩١
|
* Childbirth,
delivery, lochia; Accouche ـ ment, lochies / النّفاس
|
١٧١٣
|
* Circumlocution,
tergiversation; Circonlo ـ
cution, ambages / المواربة
|
١٦٦٥
|
* Chime of a
bell; Carillonnement de cloche / صلصلة الجرس
|
١٠٩٥
|
* Circumstance,
requirement, neceity; Circonstance, exigence, neceite / المقتضى
|
١٦٢٤
|
* Chin; Menton / سيب زنخ
|
٩٩٦
|
* Clarification;
Clarification, elucidation / التّوضيح
|
٥٣١
|
* Choice,
freedom; Choix, liberte / الخيار
|
٧٦٦
|
* Clae,
category; Clae, Categorie / الطّبقة
|
١١٢٨
|
* Choice, free
will; Choix, libre arbitre / الاختيار
|
١١٩
|
* Clearne;
Clarte / الإيضاح
|
٢٩٣
|
* Chosen by
God; Elus de Dieu / الضنائن
|
١١٢٢
|
|
|
* Chosen house;
Domicile d'election / الجلب
|
٥٦٨
|
|
|
* Chosen,
saints; Elus, saints / النّقباء
|
١٧٢٤
|
جمع المسائل في مسئلة
|
٥٧٥
|
* Clearne, illumination; Clarte, illumination / الضّياء
|
١١٢٢
|
* Combust;
Combuste / الصّميم
|
١٠٩٦
|
* Climax; Gradation / العالي
|
١١٦٠
|
* Combustion;
Combustion / الإحراق
|
١١١
|
* Climax; Gradation / الارتقاء
|
١٤٠
|
* Combust
planet; Planete combuste ou brullee / الاحتراق
|
١٠٨
|
* Closing, epilogue, end; Cloture, epilogue, fin / الختام
|
٧٣٩
|
* Combust
way; Voie brulee / الطّريقة المتحرّفة
|
١١٣٤
|
* Cloud, melanosis; Nuage, melanose / السّحاب
|
٩٣٤
|
* Coming,
arriving, descending, innate, given; Arrivant, venant, descendant,
inne, donne / الوارد
|
١٧٥١
|
* Cloud, veil; Nuage, Voile / أبر
|
٨٩
|
* Commentary
explanation, interpretation; Commentaire, explication, interpretation
/ الشّرح
|
١٠١٣
|
* Clown, harlequin, masquerade; Arlequin, clown, mascarade
/ المسخرة
|
١٥٣٦
|
* Common,
figure with two intermediates; Mitoyen, figure a deux intermediaires
/ ذو المتوسّطين
|
٨٣٥
|
* Coarsener; Qui rend rude / المخشن
|
١٤٩٥
|
* Common,
identical, syllepsis; Commun, identique, polysemie, sylleps
/ المشترك
|
١٥٤٧
|
* Coast, side; Cote, cote / الضّلع
|
١١٢٠
|
* Common
limit, adjacent; Limite commune, adjacent / الفصل المشترك
|
١٢٧٨
|
* Coexistence, concomitance, accompani ـ
ment; Coexistence, concomitance, connexion
/ المعيّة
|
١٦٠١
|
* Common
noun; Now commun / اسم الجنس
|
١٩١
|
* Coincidence; coincidence / المطابقة
|
١٥٦٤
|
* Common
noun, synonymy; Nom commun, synonymie / التّواطؤ
|
٥٢٣
|
* Coincidence, junction, tangency, inter ـ
section; Coincidence, jonction, tangence,
intersection / التّلاقي
|
٥٠٥
|
* Common
people, public; Commun, pu ـ
blic, mae populaire / العامة
|
١١٦٠
|
* Coincidence proof or demonstration; Demonstration par la coincidence
/ برهان المسامّة
|
٣٢٦
|
* Communication
interval; Intervalle de communication / بعد الاتصال
|
٣٤٢
|
* Cold, frigidity; Froid, frigidite / البرد
|
٣٢١
|
* Communication,
junction; Communica ـ
tion, jonction / نقل النّور
|
١٧٢٦
|
* Colic; Colique, mal au ventre / المغص
|
١٦٠٤
|
* Communication,
junction; Communica ـ
tion, jonction / وحشي السّير
|
١٧٧٥
|
* Colour; Couleur / اللّون
|
١٤١٧
|
* Communication,
junction; Communica ـ
tion, jonction / الإنكار
|
٢٨٦
|
* Column, vertical line; Colonne, ligne verticale / العمود
|
١٢٣٤
|
|
|
* Combination, entanglement; Combinai ـ
son, enchevetrement / الإدماج
|
١٣٠
|
|
|
* Combinaison of two different relations (non ـ
syllogistical propositions) ; Combi ـ
nation de deux relations differentes entre elles (propositions
non ـ syllogistiques) /
|
|
* composition,
synthesis; Composition, synthese / التأليف
|
٣٧٦
|
* Communication, junction, contact, union; Communication, jonction,
contact, union
/ الوصال
|
١٧٨٤
|
* Compound
syllogism; Syllogisme compose / القياس المركّب
|
١٣٥٤
|
* Community, society, clan; Communaute, collectivite, societe, clan
/ الجماعة
|
٥٧٠
|
* Conceived,
idea, conception, notion, concept; Con u, idee, conception, no
ـ tion, concept / المفهوم
|
١٦١٧
|
* Company, squadron; Compagnie, escadron / السّرية
|
٩٥٤
|
* Concise, al ـ
muqtadab (metre in proso ـ
dy) ; Concis, al ـ
muqtadab (metre en prosodie) / المقتضب
|
١٦٢٤
|
* Comparaison; Comparaison / المجاسدة
|
١٤٧٠
|
* Concision;
Concision / الإيجاز
|
٢٩١
|
* Comparaison, ontological or cosmologi ـ
cal hierarchy; Comparaison, hierachie
cosmologique ou ontologique / المضاهاة
|
١٥٦٢
|
* Concision;
Concision / التّضييق
|
٤٧٢
|
* Comparative adjective; Adjectif comparatif / اسم التّفضيل
|
١٩٠
|
* concision,
abreviation; Concision, abreviation / الاختصار
|
١١٤
|
* Compensation; Dedommagement / الأرش
|
١٤١
|
* Concision,
briefne; Concision, brievete / الاقتصار
|
٢٤٥
|
* Complement, orbit, imbalance (in pro ـ
sody) ; Complement, orbite, desequilibre
(en prosodie) / المتمّم
|
١٤٤٥
|
* Concision,
harmony, euphemism; Conci ـ
sion, harmonie, euphemisme / حسن البيان
|
٦٧١
|
* Complete, finished, perfect number; Complet, entier, acheve, nombre
parfait / التّام
|
٣٧٦
|
* Concision,
subtility, small intestine; Concision, subtilite, intestin
grele / الدّقة
|
٧٨٦
|
* Complete line; Vers complet et entier / الوافي
|
١٧٥٢
|
* Conclusion;
Conclusion / النتيجة
|
١٦٨٢
|
* Complex, compound; Complexe, compose / المركّب
|
١٥١٢
|
* Conclusion;
Conclusion / الرّدف
|
٨٥٥
|
* Complex question; Question complexe / سؤال التركيب
|
٩٢٠
|
* Concrete;
concret / المجسّم
|
١٤٧٣
|
* Complication; Complication / التّعقيد
|
٤٨٦
|
* Condition;
Condition / الشّرط
|
١٠١٣
|
* Composed quantity; Quantite composee / ذو الاسمين
|
٨٣٢
|
* Conditional;
Conditionnel / الشّرطية
|
١٠١٦
|
* Composed syllogism, polysyllogism, Aris ـ
totelian sorites; Syllogisme compose,
polysyllogisme, sorites d'Aristote / مفصول النّتائج
|
١٦١٢
|
* Conditional,
hypothetical; Conditionnel, hypothetique / الشّرطي
|
١٠١٦
|
* Composed syllogism, sorite; Syllogisme
|
|
* Conditional
proposition; Proposition hy ـ
pothetique ou conditionnelle / المشروطة
|
١٥٥٠
|
Compose, sorite / موصول النتائج
|
١٦٧٠
|
* Conduct,
behaviour; Condutie Comportement / السّلوك
|
٩٦٩
|
|
|
* Conduct,
course, stop; Conduite, chemi ـ
nement, arret / العروج
|
١١٨٠
|
|
|
* conjunction,
contact, communication; conjonction, contact, communication
/ خالي السّير
|
٧٣٥
|
* Conduct, deduction, conclusion; Conduite, deduction, conclusion
/ البعيد
|
٩٩٤
|
* Conjunctive,
communicating, linked; Conjonctif, communicant, joint / المتّصل
|
١٤٤٢
|
* Cone; Cone / المخروط
|
١٤٩٣
|
* Conjunctive
sentences; Phrases conjonctives / إيراد المعطوفات
|
٢٩٣
|
* Confeion; Aveu / الإقرار
|
٢٤٦
|
* Conjunctivitis;
Conjonctivite / الوردينج
|
١٧٧٦
|
* Confidence in God, handing in every ـ
thing to God; Remise a Dieu, confiance
en Dieu / التّوكّل
|
٥٣٣
|
* Conjunctivitis;
Conjonctivite / الرّمد
|
٨٧٣
|
* Confirmation; Confirmation / الإثبات
|
٩٨
|
* Connection,
relationship; Rapport, relation / التعلّق
|
٤٨٨
|
* Confirmation, agreement, accordance; Confirmation, accord,
concordance / المتابعة
|
١٤٣٣
|
* Connoieur,
initiated; Connaieur, initie / العارف
|
١١٥٧
|
* Confirmation by resorting to principles; Confirmation par le recours
aux
principes / شهادة الأصول
|
١٠٤٤
|
* Conscience,
affectivity, intuition; Cons ـ
cience, affectivite, intuition
/ الوجدان
|
١٧٥٨
|
* Confiscation; Confiscation / تاراج
|
٣٦٥
|
* Consensus,
unanimous agreement; Consensus, accord unanime / الإجماع
|
١٠٣
|
* Conflict between literal and moral; Conflit entre litteral et moral
/ النّزاع اللّفظي والمعنوي
|
١٦٨٦
|
* Consent,
acceptance; Consentement, acceptation / القبول
|
١٣٠١
|
* Confluence of the two seas (Persian sea and the Mediterranean) ,
meeting
of the contingent and the neceary; Confluent des deux
mers (mer perse et mer medi ـ
terranee) , rencontre du contingent et du neceaire
/ مجمع البحرين
|
١٤٧٣
|
* Consequence
of a principle; Consequence d'un principe / المقيس
|
١٦٣٣
|
* Conformity, compatibility, agreement; Conformite, compatibilite,
concordance / الموافقة
|
١٦٦٧
|
* Conservation;
Conservation / السّلامة
|
٩٦٥
|
* Confusion due to a homonymy; Confu ـ
sion due a une homonymie / المؤتلف والمختلف
|
١٤١٩
|
* Consignment,
deposit; Consignation / الأمانة
|
٢٦٢
|
* Conjugation, syntax; Conjugaison, syntaxe / التّصريف
|
٤٥٥
|
* Consignment,
deposit; Consignation / الإيداع
|
٢٩٣
|
* Conjunction; Conjonction / عطف النّسق
|
١١٩١
|
* Consolation,
sympathy, compaion; Consolation, sympathie, compaion / المواساة
|
١٦٦٧
|
|
|
* Consonant;
Consonne / الصّامت
|
١٠٥٦
|
|
|
* Constancy,
duration, perpetuity; Cons ـ
tance, duree, perpetuite / الدّوام
|
٨٠٩
|
|
|
* Constancy,
the being, the existence, verifacation; Constance, l'etre,
affirma ـ
|
|
|
|
* Contrary,
opposite; Contraire, oppose
|
|
tion, l'existence, veerification
/ الثّبوت
|
٥٣٦
|
* Contrary,
opposite, antagonist; Contraire, oppose, antagoniste / النّقيض
|
١٧٢٦
|
* Constellation; Constellation / الحامل
|
٦١٨
|
* Contrary,
opposition; Contraire, opposition / الانعكاس
|
٢٨٤
|
* Constipation; Constipation, arret / الاحتباس
|
١٠٧
|
* Contreversialist,
contender; Polemiste, conversiste / المجادل
|
١٤٥٥
|
* Constraint; Contrainte / الغصب
|
١٢٥٤
|
* Control,
supervision; Controle, surveillance / الإرصاد
|
١٤١
|
* Constraint, coercion; Contrainte, coecition / الإكراه
|
٢٤٩
|
* Controversy,
dialectic; Polemique, dialectique / الجدل
|
٥٥٣
|
* construction; Construction / البناء
|
٣٤٤
|
* Convenience;
Convenance / الإخالة
|
١١٤
|
* Consultation, appreciation; Consultation, appreciation
/ الاستفتاء
|
١٧٠
|
* Convenience;
Convenence / تخريج المناط
|
٣٩٤
|
* Consumption, phthisis; Phtisie / ذات الصّدر
|
٨١٨
|
* Convenience,
agreement, harmony; Convenance, accord, harmonie / المناسبة
|
١٦٤٦
|
* Contagious disease; Maladie contagieuse / المرض المتعدي
|
١٥١٢
|
* Convenience,
aptne; Pertinence, convenance / الملائمة
|
١٦٣٨
|
* Contiguous walls; Contiguites des murs / اتصال الملازقة
|
٩٧
|
* Convenient,
appropriate; Convenable, approprie / الصّالح
|
١٠٥٥
|
* Contingency; contingence / الإمكان
|
٢٦٧
|
* Convention;
Convention / الاصطلاح
|
٢١٢
|
* Continuation, continuous action in the ablutions; Continuation,
action
suivie dans les ablutions / الولاء
|
١٨٠٥
|
* Convention;
Convention / الاتفاقية
|
٩٧
|
* Contour, perimeter, tropic, orbit; Contour, perimetre, tropique,
orbite / الدّائر
|
٧٧٤
|
* Conversion,
divergence, obliquity; Conversion, divergence, obliquite / الالتفاف
|
٢٥٤
|
* contraction; contraction / الصّغير
|
١٠٧٧
|
* Cool,
indulgence, patience, clemency, magnanimity; Sang ـ
froid, mansuetude,
patience, indulgence, clemence, magnanimite / الحلم
|
٧٠٦
|
* Contraction; Contraction / الإدغام
|
١٢٩
|
* Coordination
of the attributes, climax; Coordination des attributs, gradation
/ تنسيق الصّفات
|
٥١٩
|
* Contraction; contraction / القبض
|
١٣٠٠
|
* Copula,
link, relation; Copule, lien, relation / الرّابطة
|
٨٣٨
|
* Contract, pact; Contrat, pacte / العقد
|
١١٩٢
|
* Coquetry.
love force; coquetterie, force de l'amour / ناز
|
١٦٨٠
|
* Contradiction; Contradiction / المناقضة
|
١٦٥٣
|
|
|
* contradiction; Contradiction / التّناقض
|
٥١٤
|
|
|
* Contradition, opposition antagonism; Contradition, opposition,
antagonisme / التّضاد
|
٤٦٦
|
|
|
* Contrary; Contraire, oppose / العكس
|
١٢٠٢
|
|
|
/ الضّد
|
١١١
|
* Crab,
Cancer (astrol) , cancer; Crabe, le
|
|
* Corns, warts; Cors, verrues / المسامير
|
١٥٢٧
|
cancer (signe du zodiaque) , cancer
/ السّرطان
|
٩٤٥
|
* Correctne, saintline; Droiture, saintete / الصّدّيقية
|
١٠٧٥
|
* Crack,
fiure; Felure, fiure / الصّدع
|
١٠٧٠
|
* Correlation; Correlation / التّضايف
|
٤٦٨
|
* Craft, art,
technique; Metier, art, technique / الصّناعة
|
١٠٩٧
|
* Correspondance; Correspondance / المكاتبة
|
١٦٣٤
|
* Craze,
paion; Engouement, paion / الولع
|
١٨٠٦
|
* Corroboration of a praise by a dispraise ـ
like; Corroboration de la louange par
ce qui reemble a une blame / تأكيد المدح بما يشبه الذمّ
|
٣٧٤
|
* Created;
Cree / المصنوع
|
١٥٥٩
|
* Corruption; Corruption / الفساد
|
١٢٧١
|
* Created,
hadith (prophetic tradition) ; Cree, hadith (tradition du
Prophete) / الحديث
|
٦٢٧
|
* Corruption of smell; Corruption de l'odorat / فساد الشّمّ
|
١٢٧٢
|
* Creation;
Creation / الصّنع
|
١٠٩٧
|
* Corruption, tip, bribe; Corruption, pour ـ
boire, pot ـ
de ـ
vin / الرّشوة
|
٨٦٢
|
* Creation;
Creation / الحدوث
|
٦٢٧
|
* Cor; Croix / چليپا
|
٦٠٧
|
* Creation,
creatures; Creation, creatures / الخلق
|
٧٦٣
|
* Cough; Toux / الخزف
|
٧٤٣
|
* Creation,
generation; Creation, generation / الإحداث
|
١١٠
|
* Counting; Denombrement / سياقة الأعداد
|
٩٩٤
|
* Creation,
generation; Creation, generation / التّكوين
|
٥٠٥
|
* Counting, anaphora; Denombrement, repetition / التّرديد
|
٤٢٠
|
* Creation,
invention, neologism, mongrel, mulatto; Creation, invention, mot
forge, neologisme, metis / المولد
|
١٦٧١
|
* Counting, enumeration; Denombrement, enumeration / العدّ
|
١١٦٦
|
* Creation,
production; Creation, production / الجعل
|
٥٦٦
|
* Counting the divine names; Denombre ـ
ment des noms divins / إحصاء الأسماء الإلهية
|
١١٢
|
* Creativity;
Creativite / الإبداع
|
٨٥
|
* Country, land; Pays, contree / المصر
|
١٥٥٧
|
* Crescent;
Croiant / الهلال
|
١٤٧٣
|
* Coupling, linkage; Jumelage, couplage / المزاوجة
|
١٥٢٣
|
* Crescent ـ
shaped; En forme de croiant / الهلالي
|
١٧٤٣
|
* Courage; Courage / الشّجاعة
|
١٠٠٨
|
* Crime,
mistake, offence; Crime, faute, delit / الجناية
|
٥٩٣
|
* Courtyard, dooryard; Cour, parvis, esplanade / الفناء
|
١٢٩١
|
* Cro; Croix
/ الصّليب
|
١٠٩٦
|
* Cover, jacket; Couverture, veste / السّترى
|
٩٢٩
|
* Crow,
raven, body; Corbeau, corps opaque / الغراب
|
١٢٤٨
|
* Cover, veil; Couverture, voile / الستور
|
٩٢٩
|
* Cube; Cube
/ المكعّب
|
١٦٣٧
|
|
|
* Cutting of
a letter in prosody; Suppres ـ
sion d'une lettre en prosodie / الوقص
|
١٨٠٢
|
* Cup; Coupe / پياله
|
٣٥٩
|
* Cutting of
the f ـ from fa'ulun (in prosody) ;
Retranchement de f ـ de fa'ulun (en
prosodie) / الثّلم
|
٥٣٩
|
* cup; Coupe / جام
|
٥٤٥
|
* Cutting,
prosodic modification; Coupure, modification prosodique / الجدع
|
٥٥٢
|
* Cup, drunkne, paionate desire; Ivree, desir ardent, coupe
/ ساغر
|
٩٢٢
|
* Cycle,
period, cyclical; Cycle, periode, cyclique / الدّور
|
٨١٠
|
* Cup, emanation; Coupe, emanatio / الكأس
|
١٣٥٧
|
* Cycles of
prosody; Les cycles de la prosodie / دوائر العروض
|
٨٠٣
|
* cupola, dome; Coupole, dome, voute / القبّة
|
١٣٠٠
|
* Cycles of
time, orbit, revolution of stars; Les cycles du temps, orbite,
revolution des astres / دوائر الأزمان
|
٨٠٣
|
* Curiosity, need; Curiosite, besoin / الفضول
|
١٢٧٨
|
* Cylinder;
Cylindre / الأسطوانة
|
١٧٦
|
* Curious, intruisive; Curieux, indiscret / الفضولي
|
١٢٧٨
|
D
|
|
* Curse, malediction; Malediction / اللّعنة
|
١٤٠٨
|
*
Damma (short u) ; Damma (voyelle ou breve) / الضّمة
|
١١٢١
|
* Curved, devious; Recourbe, detourne / الملتوي
|
١٦٤٠
|
* Damp ـ
proofing, drive, propulsion; Hy ـ
drofuge, impulsion, propulsion / الدافع
|
٧٨٠
|
* Curve, round; Courbe, en rond / الفرجاري
|
١٦٢٧
|
* Darkne;
Obscurite / الظّلمة
|
١١٥٣
|
* Cut, independant proposition, prophetic tradition told by a follower
of a
companion of the Prophet; Coupe, proposition
independante, tradition pro ـ phetique
rapportee par un disciple d'un companion du prophete / المقطوع
|
١٦٣٢
|
* Darning,
mending; Remaillage / الرّفو
|
٨٧٠
|
* Cutting a letter (in prosody) ; Suppreion d'une lettre (en prosodie) / الطّي
|
١١٤٣
|
* Day; Jour
/ اليوم
|
١٨١٥
|
* Cutting a letter or more in prosody; Imputation en prosodie
/ الهتم
|
١٧٣٧
|
* Day arc;
Arc de jour / قوس النهار
|
١٣٤٦
|
* Cutting a part, (prosodic modification) ; Coupure d'une partie
(modification prosodique) / الجزء
|
٥٥٨
|
* Day,
daytime; Jour, journee / النّهار
|
١٧٢٩
|
* Cutting, breaking; Decoupage, coupure / القطع
|
١٣٣٢
|
* day,
succeion; jour, succeion / روز
|
٨٨٥
|
* Cutting, breaking; Decoupage, coupure / المختم
|
١٤٩٢
|
* Deafne;
Surdite / الطّرش
|
١١٣٢
|
* Cutting in two, dual; Mise au duel d'un nom, coupure en deux
/ التّثنية
|
٣٧٩
|
* Deal;
Transaction / الصّفقة
|
١٠٨٠
|
|
|
* Deal
agreed, sharing of services; Affaire convenue, partage des
services / المهايأة
|
١٦٦٣
|
|
|
* Death;
Mort, deces / الموت
|
١٦٦٨
|
|
|
* Debate,
dispute, controversy; Polemique,
|
|
|
|
* Declined
noun; nom decline / الاسم المتمكن
|
١٩٥
|
joute oratoire, controverse
/ المناظرة
|
١٦٥٢
|
* Decrease,
prosodic play; Diminution, jeu prosodique / النّقص
|
١٧٢٤
|
* Debauched person; Debauche / الدّاعر
|
٧٧٩
|
* Deducter of
tithes; Preleveur des dimes / العاشر
|
١١٥٧
|
* Debauchery, impiety; Impiete, debauche / الفسق
|
١٢٧٣
|
* Deepne,
depth, thickne; Profondeur, epaieur / الثّخن
|
٥٣٦
|
* Debauch, profligacy; Debauche, devergondage / الفجور
|
١٢٦٤
|
* Defective,
defective verb; Defectueux, verbe defectif / المنقوص
|
١٦٦١
|
* Debility; Debilite / البلادة
|
٣٤٢
|
* Defective
prophetic tradition; Tradition prophetique defectueuse / المعلّل
|
١٥٩٣
|
* Debt; Dette, creance / الدّين
|
٨١٤
|
* Defective
verb; Verbe defectif / المعتلّ
|
١٥٧٥
|
* Deceit; Tromperie / إيهام العكس
|
٣٠٣
|
* Defective
verb, unaccomplished, imper ـ
fect; Verbe defectif, inacheve, imparfait
/ الناقص
|
١٦٨٠
|
* December; Decembre / كانون الأول
|
١٣٥٨
|
* Defect,
prosodical anomaly; Defaut, anomalie prosodique / الشّتر
|
١٠٠٨
|
* Decency; Pudeur / الحياء
|
٧٢١
|
* Definite
article, definition; Article defini, definition / التّعريف
|
٤٨٢
|
* Decision, intention, resolution volition; Decision, intention,
resolution, volition
/ العزم
|
١١٨٠
|
* Degree of
the path of a heavenly body; Le degre du paage d'un astre ou
d'une planete / درجة ممرّ الكوكب
|
٧٨٢
|
* Declaration, licence; Declaration, licence / الإباحة
|
٧٨
|
* Degree of
the rise of a planet; Degre du lever d'un astre ou d'une planete
/ درجة طلوع الكوكب
|
٧٨١
|
* Declension, inflection conjugation; De ـ
clinaison, conjugaison / المقتضي
|
١٦٢٦
|
* degree of
the set of a planet; degre du coucher d'un astre ou d'une
planete / درجة غروب الكوكب
|
٧٨٢
|
* Declinable; Declinable / المتمكّن
|
١٤٤٤
|
* Dehydrating;
Deshydratant / المجفف
|
١٤٧٣
|
* Declinable noun; Nom declinable / المعرب
|
١٥٨١
|
* Dehydrating
medecine; Medicament deshydratant / الجالي
|
٥٤٥
|
* Declinable, variable; Variable, declinable / المجرى
|
١٤٧٢
|
* Dehydrator,
dehydrant; Deshydratant / المنشف
|
١٦٥٧
|
* Declinable verb, variable; Verbe decli ـ
nable, variable / المتصرّف
|
١٤٤١
|
|
|
* Declinaison, grammatical analysis; Decli ـ
naison, flexion, analyse grammaticale
/ الإعراب
|
٢٣١
|
|
|
* Declination; Declination / الانحراف
|
٢٧٦
|
|
|
* Declination arc; Arc de declinaison / حصّة البعد
|
٦٨٠
|
|
|
* Declination, conjugation; Declinaison, conjugaison
/ التسكين
|
٤٢٨
|
|
|
* Decline; Declin / الإدبار
|
١٢٩
|
* Descent;
Chute, descente / الانحطاط
|
|
* De interpretatione; De l'interpretation / ارمينياس
|
|
* Descent,
decline, fall; Descente, declina ـ
tion, chute / الهبوط
|
|
* Delay, inercasing, month postponed, leap ـ
year; Decalage, ajournement du mois,
augmentation, biextile / النّسيء
|
|
* Descent,
falling; Descente, baie / النّزول
|
|
* Delight, familiarity; Rejouiance, familiarite / الأنس
|
|
* Description
of an object, conception; Description d'un objet, conception
/ عنوان الموضوع
|
|
* Delightful; Rejouiant / دل گشاى
|
|
* Description
reflecting a fact; Description refletant un fait accompli
/ توجيه الواقع
|
|
* Delirium, hallucination; Delire, hallucination / البحران
|
|
* Descrption,
cause, Consequence, quality; Description, cause, consequence,
qualite / الوصف
|
|
* Delirium, hallucination, vomiting; Delire, hallucination, vomiement
/ التّحلّل
|
|
* Desire;
Desir / الشّوق
|
|
* Deliverance, freeing, emancipation; Deli ـ
vrance, affranchiement, liberation
/ الحرّ
|
|
* Desired
girl by men, girl of nine years; Fille desiree par les hommes,
fille de neuf ans / المشتهاة
|
|
* Demonstration by the examples; De ـ
monstration par l'exemple / الاجتماع بالدّليل
|
|
* Desire,
envy, appetite; Desir, envie, appetit / الشّهوة
|
|
* Demonstration, proof,; Demonstration, preuve / البرهان
|
|
* Despised;
Meprise / المحقّر
|
|
* Demonstrative adjective or pronoun; Adjectif ou pronom, demonstratif
/ اسم الإشارة
|
|
* Detail;
Detail / التّفصيل
|
|
* Dependence, interdependence; Depen ـ
dance, interdependance / التّوقّف
|
|
* Deterioration
of the digestion, dyspepsia; Deterioration de la digestion,
dyspepsie / فساد الهضم
|
|
* Deposit, trust, consignment; Depot, chose deposee, chose consignee
/ الوديعة
|
|
* Determination;
Determination / الإذعان
|
|
* Depreion; depreion / الانخفاض
|
|
* Determination
of the universal; Determi ـ
nation de l'universel / حصر الكلّي
|
|
* Depth; Profondeur / العمق
|
|
* Determination,
specification; Determina ـ tion,
specification / التّعيّن
|
|
* Derivation; Derivation / الاشتقاق
|
|
* Determination,
specification; Determina ـ
tion, specification / التّمييز
|
|
* Derivation, predicate; Derivation, pre ـ
mie majeure, predicat / الأكبر
|
|
* Determination,
will; Determination, volonte / العزام
|
|
* Derivative; Derive / المنشعب
|
|
* Devotion,
abnegation; Devotion, abnegation / الخلق العظيم
|
|
* Derivative noun; Nom derive / المعدول
|
|
|
|
* Derivative verb; Verbe derive / المطابق
|
|
* Digreion,
apostrophe; Digreion, apostrophe / تبعد نتيجة
|
٣٧٨
|
* Devotion, piety; Devotion, aerviement, piete / العبودة
|
١١٦٣
|
* Digreion,
doubling of a letter; Digres ـ
sion, doublement d'une lettre
/ التّشديد
|
٤٤٥
|
* Devotion, piety; Devotion, piete / كافر بچه
|
١٣٥٧
|
* Digreive;
Digreif / الطّلبي
|
١١٣٨
|
* Devotion, repentance; Devotion, repentir / الإنابة
|
٢٧٣
|
* Dilatation,
aneurism; Dilatation, anevrisme / التّمدّد
|
٥٠٨
|
* Devout; Devot / طاهر السّرّ
|
١١٢٤
|
* Dilation;
Dilatation, elargiement / الاتّساع
|
٩٢
|
* Devout and free from all vice; Devot et exempt de tout vice
/ طاهر السّرّ والعلانية
|
١١٢٤
|
* Diminutive;
Diminutif / المصغّر
|
١٥٥٨
|
* Dialectics; Dialectique, polemique / الإسجال
|
١٧٥
|
* Dinar (currency)
; Dinar (monnaie on or) / الدّينار
|
٨١٥
|
* Diameter; Diametre / القطر
|
١٣٣١
|
* Direction,
ablutions; Direction, ablution pulverale / التّيمّم
|
٥٣٥
|
* Diarrhoea; Diarrhee, colique / الإسهال
|
٢٠٠
|
* Dirham;
Dirham / الدّرهم
|
٧٨٣
|
* Diarrhoea, cholera; Diarrhee, cholera / الهيضة
|
١٧٤٧
|
* Discontraction;
Decontraction / الإظهار
|
٢٢٥
|
* Difference, distinction; Difference, distinction / الفرق
|
١٢٦٩
|
* Discorse,
speach; Discours / الخطاب
|
٧٤٩
|
* Difference, divergence, gap; Difference, divergence, ecart
/ التّباين
|
٣٧٧
|
* Disease
whose remedy is without contra ـ
indication; Maladie dont le remede est sans
contre ـ
indications / المرض المسلم
|
١٥١٢
|
* Differences of proportionalitie s; Diffe ـ
rences des proportionalites / تفضيل النّسبة
|
٤٩٤
|
* Disengagement,
euphenism; Desengage ـ
ment, euphenisme / التخلّص
|
٣٩٨
|
* Differenciation, distinction; Differencia ـ
tion, distinction / التّفريق
|
٤٩١
|
* Disguise;
Deguiement / الإخفاء
|
١٢١
|
* Different, contrary; Different, contraire / المباين
|
١٤٣٠
|
* Disguise;
Deguisement / الاستتار
|
١٤٣
|
* Different integers; Nombres entiers differents / المباينة
|
١٤٣٠
|
* Disintegration,
crumbling; Desagregation, effritement / التّفتّت
|
٤٩٠
|
* Difficult metaphor; Metaphore difficile / الصّعب
|
١٠٧٦
|
* Disjunctive
conditional proposition; Pro ـ
position conditionnelle disjonctive
/ الجمع
|
١٤٢٢
|
* Digestion; Digestion / الهضم
|
١٧٤٢
|
* Disk of the
astrolabe; Chambre, disque / الحجرة
|
٦٢٢
|
* Digestive; Digestif / الهاضم
|
١٧٣٦
|
* Disk,
plate, sheet; Plaque, disque / الصّفيحة
|
١٠٨٠
|
* Digestive apparatus; Appareil digestif / الهاضمة
|
١٧٣٦
|
* Dislocated
poetry; Poesie disloquee
|
|
* Dignity; Dignite / الشّرف
|
١٠٢٠
|
|
|
* Digreion; Digreion / الاستطراد
|
١٥٥
|
* Distraction,
inattention; Distraction, inattention / الغفلة
|
١٢٥٤
|
/ المخلّع
|
١٤٩٦
|
* Distraction,
omiion, forgetting; Distrac ـ
tion, omiion, oubli / السّهو
|
٩٨٧
|
* Dislocation, luxation; Desagregation, luxation / المرض العام
|
١٥١٢
|
* Divinatory
arrwow, lot, first intellect; Fleche divinatiore, lot, premier
intellect / القلم
|
١٣٤٠
|
* Dislocation, luxation; Dislocation, luxation / الانخلاع
|
٢٧٧
|
* Divine
aault; Aaut divin / الغارة
|
١٢٤٥
|
* Dislocation, luxation; Desagregation, luxation / تفرّق الاتصال
|
٤٩١
|
* Divine,
heavenly, doctor in theology; Divin, celeste, docteur en theologie
/ الرّباني
|
٨٤٢
|
* Disobedience, sin, wrongdoing; Desobeis ـ
sance, faute, peche / المعصية
|
١٥٩٢
|
* Divine
kidnapping; Enlevement divin, raviement / التّواري
|
٥٢٣
|
* Disposition; Disposition / الاستعداد
|
١٦٩
|
* Divine
names; Noms divins / الظّلال والضّلالات
|
١١٥٢
|
* Disputed contiguous walls; Contiguite contestee des murs
/ اتّصال التّربيع
|
٩٦
|
* Divine
nature, soul, theology; Nature divine, esprit, theologie / اللاهوت
|
١٤٠١
|
* Disputed prophetic tradition; Tradition prophetique contestee
/ المضطرب
|
١٥٦٢
|
* Divine
perfection, beauty; Perfection divine, beaute / الملاحة
|
١٦٣٨
|
* Diemblance of the rhyme; Diem ـ
blance de la rime / الإكفاء
|
٢٥٠
|
* Divine
stage; Stade divin / المرتبة الإلهية
|
١٥٠٨
|
* Diimulation, curtain; Diimulation, rideau / السّتر
|
٩٢٩
|
* Divinity,
deism; Divite, deisme, theisme / الألوهية
|
٢٥٧
|
* Diolution, fading; Diolution, fanure / الذوبان
|
٨٣٢
|
* Division,
apportionment, enumeration of the parts; Division, repartition,
enumera ـ
tion des parties / التّقسيم
|
٤٩٧
|
* Dionance, discord; Dionance / التّنافر
|
٥١٣
|
* Division of
fractions; Division des fractions / تجزئة النّسبة
|
٣٨٤
|
* Distance, dimension, interval; Eloigne ـ
ment, distance, dimension, intervalle
/ البعد
|
٣٤٠
|
* Divisor,
denominator; Diviseur / القاسم
|
١٢٩٥
|
* Distance, rudene; Eloignement, rudee / جفا
|
٥٦٧
|
* Divorce by
mutual consent; Divorce par consentement mutuel / المبارأة
|
١٤٢٧
|
* Distillation, distilling; Distillation / التّقطير
|
٤٩٩
|
* Divorce,
repudiation; Divorce, repudiation / الطّلاق
|
١١٣٦
|
* Distinction; Distinction / المنوّع
|
١٦٦٣
|
* Djinn,
jinn, demon; Dijinn, demon / الجنّ
|
٥٨٣
|
* Distinct reading, recitation, hymn; Lec ـ
ture distincte, recitation, chant sacre
/ التّرتيل
|
٤١٤
|
* Djinn, kind
of angels, folishne; Djinn,
|
|
* Distinct recitation; Recitation distincte / التّجويد
|
٣٨٦
|
|
|
* Distraction; Egarement / الغواية
|
١٢٥٥
|
* Dropsy,
hydrocephalus; Hydropisie, hydrocephalie / الاستسقاء
|
١٥٣
|
espece d'anges, folie
/ الجنون
|
٥٩٧
|
* Drug based
upon oil or fat; Medicament a base d'huile ou de graie / الدّهني
|
٨٠١
|
* Donation for life (as long as one lives) ; Donation viagere
/ الرّقبى
|
٨٧٠
|
* Drug,
medicine; Medicament / الدّواء
|
٨٠١
|
* Donation, gift; Don, legs / الهبة
|
١٧٣٦
|
* Drug,
narcotic, anesthetic; Drogue, stu ـ
pefiant, anesthesique / المخدّر
|
١٤٩٢
|
* Done, executed, object, past participle; Fait, execute, complement
d'objet, parti ـ
cipe pae / المفعول
|
١٦١٣
|
* Drug
smoothing the ulcers; Medicament adouciant les ulceres / الموسخ
|
١٦٦٩
|
* Doomsday; Jour du jugement dernier / الطّامة
|
١١٢٣
|
* Drug which
changes blood into flesh; Medicament qui change le sang en
chair / المنبت للحم
|
١٦٥٣
|
* Doorstep, doorway; Marchepied, seuil / العتبة
|
١١٤٦
|
* Drunkenne,
intoxication; Ivree / السّكر
|
٩٦٠
|
* Doubling; Doublement / التّضعيف
|
٤٦٨
|
* Drunk, love
fusion; Ivre, fusion amoureuse / مست
|
١٥٢٨
|
* Doubt; Doute / الشّكّ
|
١٠٣٧
|
* Drunkne,
guide; Ivree, guide / خمّار
|
٧٦٤
|
* Dove, universal soul; Colombe, ame universelle / الورقاء
|
١٧٧٩
|
* Dryne;
Secheree / زهد خشك
|
٩١٦
|
* Dower, dowry; Dot / المهر
|
١٦٦٤
|
* Dryne,
aridity; Secheree, deechement / اليبوسة
|
١٨١١
|
* Dowry given to a woman; Dot donne a la femme / العقر
|
١١٩٣
|
* Dryne,
aridity; Secheree, aridite / الجفاف
|
٥٦٧
|
* Drachma, dirham, unity of measurement; Drachme, dirham, unite de
mesure / الدّرخمي
|
٧٨٣
|
* Dry
scabies; Gale seche / الحصف
|
٦٨١
|
* Dre, clothes, robe, unveilling, manifes ـ
tation; Vetement, habit, robe, devoile ـ
ment, manifestation / الرّداء
|
٨٥٤
|
* Dualism;
Dualisme / الاثنينيّة
|
٩٩
|
* Dreing bandage, plaster, compre; Bandage, pansement, compre
/ الضّماد
|
١١٢٠
|
* Duality,
dualism; Dualite, dualisme / الثّنائية
|
٥٤١
|
* Dre, wearing, ambiguity, confusion; Vetement, habit, equivoque,
confusion / اللّبس
|
١٤٠٢
|
* Ducat;
Ducat / البندقة
|
٣٤٧
|
* Drink; Boion, breuvage / الشّراب
|
١٠١١
|
* Duodenum;
Duodenum / الاثنا عشري
|
٩٨
|
* Drink; Boion / خم
|
٧٦٤
|
* Durdunj ـ
Ay (turkish month) ; Durdunj ـ
Ay (mois turc) / دردونج آي
|
٧٨٢
|
* Drinking water, watering place; Eau potable, abrevoir
/ الشرب
|
١٠١٢
|
* Dust,
matter, pouiere, matiere / السّبحة
|
٩٢٦
|
* Dropsy; Hydropisie / سوء القنية
|
٩٨٧
|
* Dust, ray,
external aspect, matter; Pous ـ
siere, rayons solaires, aspect exterieur,
matiere / الهباء
|
١٧٣٦
|
|
|
* Duties
dictated by God; Devoirs prescrits
|
|
|
|
* Education,
custody; Education, garde / الحضانة
|
٦٨١
|
par Dieu / العزيمة
|
١١٨١
|
* Effect,
consequence, sick; Effet, conse ـ
quence, malade / المعلول
|
١٥٩٣
|
* Dying who divorces; Agonisant qui divorce / الفار
|
١٢٦٠
|
* Effectivene,
execution, effect; Applica ـ
tion, execution, effet / النّفاذ
|
١٧١٢
|
* Dysentery; Dysenterie / الزّحير
|
٩٠٥
|
* Efficient
cause or indirect one; Cause efficiente ou indirecte / العلّة المتعدّية
|
١٢١٤
|
E
|
|
* Effort,
holy war, struggle against the desires; Effort, guerre sainte,
lutte contre les desirs / الجهاد
|
٥٩٨
|
* Easine, ease; Facilite, aisance
/ السّهولة
|
٩٨٧
|
* Egg; Oeuf
/ الخوذة
|
٧٦٦
|
* Easine, permiion; Facilite, permiion / الرّخصة
|
٨٤٩
|
* Egg,
headaches; Oeuf, migraine, mal de tete / البيضة
|
٣٥٣
|
* East, the Levant; Orient, le Levant, est / الشّرق
|
١٠٢٠
|
* Egotism,
the I; Egoisme, moite / الأنانية
|
٢٧٤
|
* Easy, light; Facile, leger / تر
|
٤٠٦
|
* Election,
illumination; Election, illumination / الاجتباء
|
١٠٠
|
* Easy, light; Facile, leger / السّهل
|
٩٨٥
|
* Elegance,
subtlety, finene, lightne; Elegance, subtilite, finee, legerte
/ اللّطافة
|
١٤٠٦
|
* Eau ـ
de ـ
vie, water of life; Eau ـ
de ـ
vie / البختج
|
٣١٢
|
* Element;
Element / العنصر
|
١٢٣٩
|
* Ecchymosis; Ecchymose / أم الدم
|
٢٦٣
|
* Element;
Element / أسطقس
|
١٧٦
|
* Ecchymosis, haemorrhage; Ecchymose, hemorragie / الانصداع
|
٢٨٣
|
* Element;
Element / الرّكن
|
٨٧٢
|
* Echo; Echo / الصّدى
|
١٠٧٤
|
* Elements
and natures; Les elements et les natures / الأمّهات
|
٢٧١
|
* Eclipse; Eclipse / الكسوف
|
١٣٦٥
|
* Elements of
a proposition; Elements d'une proposition / عنصر القضية
|
١٢٤١
|
* Ecliptic; Ecliptique / الخط المدير
|
٧٤٨
|
* Elements,
parts; Elements, parties / الأصول
|
٢١٥
|
* Ecliptic; Ecliptique / الدائرة المارّة بالأقطاب
الأربعة
|
٧٧٧
|
* Elephantiasis;
Elephantiasis / داء الفيل
|
٧٧٣
|
* Ecstasy and awaking; Extase et evei / التّلوين
|
٥٠٦
|
* Eligible
party, entitled party; Les ayants ـ
droit (ayants ـ
cause) / أصحاب الفرائض
|
٢١٢
|
* Ecstasy, illumination; Extase, illumination / الشّطح
|
١٠٢٨
|
* Elision;
Elision / الترخيم
|
٤١٩
|
* Ecstasy, illumination, kidnaping; Extase, enlevement, illumination
/ البرق
|
٣٢٤
|
* Elision,
suppreion; Elision, suppreion / الخبن
|
٧٣٩
|
* Eczema, herpes; Eczema, herpes / القوباء
|
١٣٤٢
|
* Ellipsis;
Ellipse / الاحتباك
|
١٠٧
|
* Edge, border, unveiling; Bordure, devoilement / كنار
|
١٣٨٤
|
ou d'un bout rime / الفاضلة
|
١٢٦٢
|
* Ellipsis; Ellipse / الإضمار
|
٢١٩
|
* End,
termination, outcome; Fin, terme, aboutiement / النّهاية
|
١٧٢٩
|
* Ellipsis; Ellipse / الاكتفاء
|
٢٤٩
|
* Enfranchisement,
freeing; Affranchie ـ
ment, liberation / العتق
|
١١٦٤
|
* Ellipsis, atheism; Ellipse, atheisme / التّعطيل
|
٤٨٥
|
* Enigma or
syllepsis in geometrical figure; Enigme ou syllepse sous forme
geometrique / المعمّى المهندس
|
١٥٩٩
|
* Eloquence; Eloquence / الفصاحة
|
١٢٧٤
|
* Enigmatic
speech, allusion, hysteron porteron, syllepsis; Propos enigmatique,
allusion, inversion, syllepse / المعمّى
|
١٥٩٥
|
* Eloquence, proceeding by question ـ
ans ـ
wer; Eloquence, proceder par question ـ
reponse / المراجعة
|
١٥٠٥
|
* Enjoyment,
dower of a divorced woman; Jouiance, douaire d'une femme divorcee
/ المتعة
|
١٤٤٢
|
* Eloquence, rhetoric; Eloquence, rhetorique / البلاغة
|
٣٤٢
|
* Enough
cause or motive; Raison suffisante / توفّر الدّواعي
|
٥٣٢
|
* Eloquence, rhetoric; Eloquence, rhetorique / البيان
|
٣٤٨
|
* Enraptured;
Extasie / المجذوب
|
١٤٧١
|
* Eloquence, verve; Eloquence, verve / الجزالة
|
٥٥٨
|
* Enriched
rhyme, implication; Rime enri ـ
chie, implication / الالتزام
|
٢٥١
|
* Emanation, illumination, God who dren ـ
ches; Emanation, illumination, Dieu qui abreuve
/ السّاقي
|
٩٢٢
|
* Entailer;
Qui fait un legs pieux / الواقف
|
١٧٥٣
|
* Emanation, pleasure; Emanation, plaisir / بوسه
|
٣٤٨
|
* Enumeration;
Enumeration / التّعديد
|
٤٧٦
|
* Emanatist pantheism; Panentheisme, pantheisme emanatiste
/ التّجلّي الشّهودي
|
٣٨٦
|
* Envy; Envie
/ الحسد
|
٦٦٥
|
* Emancipator of a slave; Affranchieur d'un esclave
/ مولى العتاقة
|
١٦٧١
|
* Epidemic or
endemic disease; Epidemie, endemie / المرض الطاري
|
١٥١٢
|
* Emotion, paion; Emotion, paion / الانفعال
|
٢٨٤
|
* Epidemic,
plague; Epidemie, peste / الوباء
|
١٧٥٣
|
* End of a hemistich forming the beginning of the following one; Fin
d'une
hemisti ـ
che constituant le debut de l'hemistiche suivante
/ كريم الطرفين
|
١٣٦٢
|
* Epilepsy;
Epilepsie / الصّرع
|
١٠٧٥
|
* End of a verse of Koran, end of a rhyme, three or four consonants;
Fin d'un
verset du Coran, fin d'un bout rime, trois ou quatre
consonnes / الفاصلة
|
١٢٦١
|
* Epilepsy;
Epilepsie / المرض الكاهني
|
١٥١٢
|
* End of verse or a rhyme; Fin d'un verset
|
|
* Epilepsy;
Epilepsie / أم الصبيان
|
٢٦٧
|
|
|
* Epiphrasis;
Epiphrase / الإيغال
|
٢٩٥
|
|
|
* Equal,
identical; Pareil, identique / المثل
|
١٤٥١
|
|
|
* Equality;
Egalite / التّساوي
|
٤٢٧
|
|
|
* Equality,
analogy; Egalite, analogie / التّماثل
|
٥٠٦
|
|
|
* Equality,
equivalence; Egalite,
|
|
|
|
* Esoterics (mystical
sect) ; Les esoteriques (secte mystique) / الأمناء
|
٢٧١
|
equivalence / المساواة
|
١٥٢٧
|
* Eence of
meanings (Divine names and attributes) ; Eence des sens (Les noms et les attributs divins) / گوهر معاني
|
١٣٩٨
|
* Equal, similar; Pareil, semblable, similaire / المثلي
|
١٤٥٤
|
* Eence of
truth, table of God's decrees, first chapter of the Koran, first
intellect; Eence des verites, table des decrets de Dieu,
premier chapitre du Coran,
intellect premier / ماهيّة الحقائق
|
١٤٢٦
|
* Equal, worth; Egal, pareil / المساوي
|
١٥٢٨
|
* Eence,
quiddity; Eence, quiddite / الماهية
|
١٤٢٣
|
* Equator; Equateur / خط المشرق والمغرب
|
٧٤٩
|
* Eence,
specific difference; Eence, difference specifique / المقول في جواب ما هو
|
١٦٣٢
|
* Equator, equatorial line; Ligne equato ـ
riale, equateur / خط الإستواء
|
٧٤٨
|
* Eence,
substance; Eence, substance / الكنه
|
١٣٨٩
|
* Equilibrium; Equilibre / الموازنة
|
١٦٦٦
|
* Eence,
substance, the self; Eence, substance, le soi / الذّات
|
٨١٦
|
* Equinoctial line; Ligne equinoxiale / منزلة الحمل والميزان
|
١٦٥٦
|
* Eternal;
Sempiternel, eternel / الأزلي
|
١٤٣
|
* Equinotial line; Ligne equinoxiale / المعدّل
|
١٥٧٧
|
* Eternal,
old, legal delay; Eternel, ancien, delai legal / المتقادم
|
١٤٤٣
|
* Equinox; Equinoxe / نظيرة الانقلاب
|
١٧١١
|
* Eternal,
perpetual; Eternel, perpetuel / السرمدي
|
٩٥٤
|
* Equinox; Equinoxe / الاعتدال
|
٢٢٧
|
* Eternity;
Eternite / القدم
|
١٣٠٥
|
* Equinox, ecliptic; Equinoxe, ecliptique / المعدّل
|
١٥٧٧
|
* Eternity;
Perennite, eternite / الأزل
|
١٤٣
|
* Equity, divine justice; Equite, justice divine / العدل
|
١١٦٩
|
* Eternity;
Eternite / الأبد
|
٨٤
|
* Equivalence, equality; Equivalence, egalite / المحاذاة
|
١٤٨٠
|
* Ethics,
morals; Ethique, morale / علم الأخلاق
|
١٢٣٠
|
* Equivalent surfaces; Surfaces equivalentes ou semblables
/ السّطوح المتشابهة
|
٩٥٥
|
* Etiolation,
fading; Etiolement, fletriure / الذّبول
|
٨٢٢
|
* Equivocal, ambiguous, hidden, abstract, paive; Equivoque, ambigu,
abstrait, cache, paif / المبهم
|
١٤٣٣
|
* Euphoria;
Euphorie / التّطريب
|
٤٧٣
|
* Equivocal, obscure; Confus, obscur, equivoque / المشتبه
|
١٥٤٦
|
* Even
number; Nombre pair / الزّوج
|
٩١٦
|
* Erasure; Effacement / المحو
|
١٤٩٠
|
* Event,
taxation; Evenement, imposition
|
|
* Erysipelas; Erysipele / الحمرة
|
٧١٥
|
|
|
* Escaping slave; Esclave qui se sauve / الإباق
|
٨١
|
|
|
* Eschatology (the end of the world) a well ـ
adapted rhyme or example; Escha ـ
tologie (le fin du monde) , rime ou exemple bien adaptes
/ التمكين
|
٥٠٨
|
* Exchange
letters; Lettres de change / السّفاتج
|
٩٥٦
|
/ النّائبة
|
١٦٧٨
|
* Excitation,
connivance; Excitation, connivence / النّجش
|
١٦٨٣
|
* Evident, apodictic; Evident, apodictique / البيّن
|
٣٥٧
|
* Exclusion,
confinement; Exclusion, claustration / الحجب
|
٦٢١
|
* Evident proofs, testemony; Preuves evi ـ
dentes, temoignage / البيّنات
|
٣٥٧
|
* Exclusion,
exception; Exclusion, Exception / الاستثناء
|
١٤٣
|
* Evident, the Manifest, the divine Being; L'Evident, le Manifeste,
L'etre
divin / ظاهر الممكنات
|
١١٤٦
|
* Exclusion,
excommunication; Exclusion, banniement, excommunication / الإحصار
|
١١٢
|
* Exaggerated, exalted; Exagere, exalte / المكبّر
|
١٦٣٦
|
* Exclusive
use of only five letters; Emploi exclusif de cinq letters
seulement / الخمسة المفردة
|
٧٦٥
|
* Exaggeration, exce; Exageration, exces / الغلوّ
|
١٢٥٤
|
* Exclusivity,
limitation, restriction; Exclu ـ
sivite, limitation, restriction,
determination / الحصر
|
٦٨٠
|
* Exaggeration, exce; Exageration, exces / التّبليغ
|
٣٧٨
|
* Excrement,
stools; Excrement, selles / البراز
|
٣١٩
|
* Exaggeration, overstatement, hyperbole; Exaggeration, prolixite,
hyperbole / المبالغة
|
١٤٢٨
|
* Exemption;
Exemption / التّنزه
|
٥١٨
|
* Examination, investigation; Examen, investigation
/ البحث
|
٣٠٩
|
* Exemption,
abtraction (refusal of all attributes of creatures) ; Exemption, abstraction (rejet
de tout attribut des creatures) / التّنزيه
|
٥١٨
|
* Example; Exemple / المثال
|
١٤٤٧
|
* Exhaustion
of the subject; Epuisement du sujet / الاستيفاء
|
١٧٤
|
* Exceeding humidity; Humidite excedente / الرّطوبة الفضلية
|
٨٦٨
|
* Exhaustion,
selling well, end, perish, alimony; Epuisement, ecoulement, pen
ـ sion alimentaire / النّفقة
|
١٧٢٠
|
* Excellence, eloquence; Excellence, eloquence / البراعة
|
٣١٩
|
* Exhortation,
addition of a letter; Exhor ـ
tation, addition d'une lettre
/ التذنيب
|
٤٠٤
|
* excepted, excluded; Excepte, exclu / المستثنى
|
١٥٢٨
|
* Exhortation,
pleonasm; Exhortation, pleonasme / التّنبيه
|
٥١٦
|
* Excepted, excluded; Excepte, exclu / المفرّغ
|
١٦١٢
|
* Existence
of two consonants together; Rencontre de deux consonnes / اجتماع
|
|
* Exce, surplus; Exces / الإسراف
|
١٧٦
|
|
|
* Exce, surplus, usury; Excedent, usure / الرّبا
|
٨٤١
|
|
|
* Exce, what remains; Excedent, ce qui reste / العفو
|
١١٩٢
|
|
|
* Exchange, barter; Echange, troc / المقايضة
|
١٦٢٤
|
enrouement / البحّة والبحوحة
|
٣٠٩
|
السّاكنين
|
|
* Extraneous,
Kharijite; Externe, Kharejite / الخارجي
|
٧٣٠
|
* Existence of two opposite traditions; Existence de deux traditions
opposees / المختلف
|
١٤٩٢
|
* Extremity,
end, point; Extremite, bout, pointe / الطّرف
|
١١٣٢
|
* Existence of vowels; Existence des voyelles / الاعتلال
|
٢٣٠
|
* Eye; Oeil
/ چشم
|
٦٠٧
|
* Exit, exodus; Sortie, exode / الخروج
|
٧٤٣
|
* Eye; Oeil
/ ديدة
|
٨١٤
|
* Exordium, introduction; Exorde / حسن المطلع
|
٦٧٣
|
* Eye
humidity; Humidites de l'oeil / رطوبات العين
|
٨٦٦
|
* Exordium, introduction, peroration; Exorde, peroraison
/ حسن الابتداء
|
٦٧٠
|
* Eye ـ
lash; Cil / مژة
|
١٥٢٤
|
* Exoteric doctrine; Doctrine exoterique / ظاهر المذهب وظاهر الرواية
|
١١٤٦
|
* Eye, the
self, eence; Oeil, soi ـ
meme, eence / العين
|
١٢٤٢
|
* Experience; Experience / التّجربة
|
٣٨١
|
* Eye
trouble; Inflammation de l'oeil / التّكدر
|
٥٠٢
|
* Expiation, expiatory gift; Expiation, of ـ
frande expiatoire / الكفّارة
|
١٣٦٨
|
F
|
|
* Explication, information; Explication, renseignement
/ الاستفسار
|
١٧١
|
*
Face; Visage / روي
|
٨٩٨
|
* Explication, interpretation, commentary, exegesis; Explication,
interpretation, commentaire, exegese
/ التّفسير
|
٤٩١
|
* Face,
existence, notable; Visage, existence, notable / الوجه
|
١٧٥٩
|
* Explicit; Apparent, explicite / المظهر
|
١٥٧٠
|
* Facial
appearance, look; Physionomie, mine / السّحنة
|
٩٤١
|
* explicit, clear, evident, obvious; Explicite, clair, evident
/ الصّريح
|
١٠٧٦
|
* Facial
paralysis; Paralysie faciale / اللّقوة
|
١٤١٣
|
* Extended, simple, prosodic metre; Eten ـ
du, metre prosodique, simple / البسيط
|
٣٣٣
|
* Faculty,
aptitude; faculte, aptitude / الملكة
|
١٦٤٢
|
* Extension, outspread; Extension, allongement / المدّ
|
١٤٩٧
|
* faculty of
growing; Faculte de croitre / النّامية
|
١٦٨٠
|
* Extention, exclusion; Extention, exclusion / الطّرد
|
١١٣٠
|
* Faculty,
power; Faculte, pouvoir / الاستطاعة
|
١٥٥
|
* Extent, space; Etendue, espace / الامتداد
|
٢٦٢
|
* Fainting (diastole
and systole) ; Syncope (diastole et systole) / البواده
|
٣٤٨
|
* Exterior, outside, quotient; Exterieur, dehors, quotient
/ الخارج
|
٧٢٩
|
* Faith, belief;
Foi, croyance / الإيمان
|
٢٩٧
|
* Extinction of the voice; Extinction de voix,
|
|
* Faith,
belief, piety, righteousne; Foi, croyance, piete, droiture
/ الدّيانة
|
٨١٣
|
|
|
(mois
egyptien) / فرموني
|
١٢٧٠
|
* Faithfulne; Devotion, loyaute / الإخلاص
|
١٢٢
|
* Farurdinmah
(Persian month) ; Farurdin ـ
mah (mois persan) / فروردين ماه
|
١٢٧٠
|
* Faithfulne, loyalty, fullfilment; Fidelite, loyaute, acquittement
/ الوفاء
|
١٨٠٠
|
* Fashion,
manner; Facon, maniere / الطّرز
|
١١٣١
|
* Fake of forged coin; Faue monnaie / الستوقة
|
٩٢٩
|
* Fast; Jeune
/ الصّوم
|
١١٠٣
|
* Fall of many syllables (in prosody) ; Suppreion de plusieurs syllabes
(en prosodie) / القصم
|
١٣٢٢
|
* Fast of the
three days of full moon; Jeune des trois jours de la pleine
lune / صوم أيام البيض
|
١١٠٥
|
* Fall of the seventh consonant (in pro ـ
sody) ; Chute de la septieme consonne (en
prosodie) / الكفّ
|
١٣٦٧
|
* Fatherland,
native country; Patrie, pays natal, demeur fixe / الوطن
|
١٨٠٠
|
* Fall of two vowels (in prosody) ; Suppres ـ
sion de deux voyelles (en prosodie) / القطف
|
١٣٣٤
|
* Fatigue;
Surmenage, equisement / الإعياء
|
٢٣٤
|
* False, eating without meat; Faue, manger sans faire gras
/ المزوّرة
|
١٥٢٤
|
* Favourable
wind; Vent favorable / الشّرط
|
١٠١٦
|
* False feeblene; Pseudo ـ
deprime / الانحطاط الكلّي
|
٢٧٧
|
* Fawen (Egyptian
month) ; Fawen (mois egyptien) / فاون
|
١٢٦٣
|
* Famanuth (Egyptian month) ; Famanouth (mois egyptien) / فمانوث
|
١٢٩١
|
* Fear; Peur,
crainte / الخوف
|
٧٦٦
|
* Familiarity; Familiarite / الاعتياد
|
٢٣٠
|
* Fear,
gravity, caution; Crainte, gravite, circonspection / الهيبة
|
١٧٤٧
|
* Familiarity; Familiarite / الألفة
|
٢٥٦
|
* Feast,
holiday, manifestation; Fete, manifestation / العيد
|
١٢٤٢
|
* Family, ancestors; Famille, ancetres / الآل
|
٧١
|
* February;
Fevrier / شباط
|
١٠٠٤
|
* Family, relatives; La famille, les parents / الأهل
|
٢٨٧
|
* Feeblene;
Deprime / الانحطاط الجزئي
|
٢٧٦
|
* Famous; Celebre / المستفيض
|
١٥٣٤
|
* Feeling,
sensation; Sentiment, sensation / الشّعور
|
١٠٣٣
|
* Famous judgements; Les opinions cele ـ
bres, les jugements / الآراء المحمودة
|
٧١
|
* Feet of a
metre (prosody) ; Pieds d'un metre (prosodie) / الأفاعيل
|
٢٣٥
|
* Fanack (one part over ten thousands of a day by the Greeks) ; Fanac (une
part sur dix mille d'un jour chez les Grecs) / فنك
|
١٢٩٢
|
* Felicity,
rejoicing; Beatitude, allegree, felicite / الغبطة
|
١٢٤٦
|
* Fanatism, sectarism; Fanatisme, sectarisme / التّعصّب
|
٤٨٥
|
* Feminine;
Feminin / المؤنّث
|
١٤١٩
|
* Farmuni (Egyptian month) ; Farmouni
|
|
* Fever;
Fievre / الحمّى
|
٧٠٩
|
|
|
* Fictive
propositions; Propositions fictives / القضايا الاعتبارية
|
١٣٢٥
|
|
|
* Field,
arena, encounter with the beloved; Lice, champ, rencontre du bien
ـ aime / ميدان
|
١٦٧٢
|
|
|
presence; Horizon final, devoilement
de la presence divine / الأفق المبين
|
٢٤١
|
* Figurative expreion; Sens figure, metaphore / المجاز
|
١٤٥٦
|
* Find,
foundling; Objet ramae, enfant trouve / اللّقيط
|
١٤١٣
|
* Figurative meaning; Sens figure / الحقيقة القاصرة
|
٦٨٨
|
* Finding,
waif, find; Trouvaille, objet trouve par terre / اللّقطة
|
١٤١٣
|
* Figure in geomancy; Figure en geomancie / قبض الخارج
|
١٣٠٠
|
* Fine stok
of inspiration (in poetry) ; Bonne trouvaille (en poesie) / التّمليح
|
٥٠٩
|
* Figure in geomancy; Figure en geomancie / قبض الداخل
|
١٣٠٠
|
* Fine, thin,
subtle; Fin, mince, subtil / الرّقيقة
|
٨٧١
|
* Figure in geomancy; Figure en geomancie / المسدود
|
١٥٣٦
|
* Finger, one
sixth; Doigt, une sixieme / الإصبع
|
٢١١
|
* Figure in geomancy; Figure en geomancie / نقي الخدّ
|
١٧٢٦
|
* Fir; Sapin
/ سروي
|
٩٥٤
|
* Figure of geomancy; Figure en geomancie / نصرة الدّاخل
|
١٧٠٠
|
* Firefly,
misanthrope; Luciole, misanthrope / القطرب
|
١٣٣٢
|
* Figure of speech consisting of naming many objects and accompanying
every ـ one by an
adequate adjective; Figure de style qui consiste a nommer plusieur
objets et a faire accompagner chacun d'un adjectif
adequat / اللّف والنّشر
|
١٤٠٩
|
* First
accent, prelude to a fever; Permier accent, prelude d'une fievre
/ الرّس
|
٨٥٩
|
* Figure of speech consisting of naming many objects and accompanying
every
one by an adequate adjective, prose; Figure de style qui
consiste a nommer plusieurs
objets et a faire accompagner chacun d'un adjectif adequat, prose.
/ النّشر
|
١٦٩٥
|
* First chapter
of the Koran, the first seven chapters of the Koran, the Koran;
Premier chapitre du coran, les sept premiers chapitres du Coran,
Coran / السّبع المثاني
|
٩٢٦
|
* Figure of superposed three lines and a point; Figure de trois lignes
et un
point superposes / الأنكيس
|
٢٨٦
|
* First
hemistich; Premier hemistiche / الصّدر
|
١٠٧٠
|
* Figures of sciences (human feelings) ; Les figures des sciences (les
sentiments de l'homme) / رسوم العلوم ورقوم العلوم
|
٨٦٢
|
* First
intellect; Premier intellect / الظلّ الأول
|
١١٥٢
|
* Final horizon, unveiling of the divine
|
|
* First
intellect, active intellect, God; Premier intellect, intellect agent,
Dieu / المبدأ الفيّاض
|
١٤٣١
|
|
|
* First
letter in fortume ـ
telling; Premiere lettre en onomancie
/ الزّبر
|
٩٠٤
|
|
|
* First
letter of a word or a verb; Premiere lettre du mot ou du verbe
/ الفاء
|
١٢٦٠
|
|
|
* First
parallax; Le parallax / الاختلاف
|
١١٨
|
|
|
compagnon du prophete
/ تبع التّابعي
|
٣٧٨
|
الأول
|
|
* Follower of
a spiritual leader; Compa ـ
gnon d'un chef spirituel / المدرك
|
١٥٠٢
|
* First, prime number; Premier, nombre premier / الأول
|
٢٨٩
|
* Follower of
the Prophet; Compagnon du Prophete / الصّحابي
|
١٠٦٠
|
* Fiure, crack, rift, tear; Fiure, faille, dechirure
/ الشّق
|
١٠٣٧
|
* Follower or
pupil of a spiritual guide; Disciple ou eleve d'un chef spirituel
/ اللقي
|
١٤١٣
|
* Fitted with, poeing; Pourvu de, doue, poeeur / الذّات
|
٨١٨
|
* Follower,
poeor, owner; Companion, poeeur, proprietaire / الصّاحب
|
١٠٥٣
|
* Flash of lightning; Eclair / البارقة
|
٣٠٧
|
* Fomentation;
Fomentation medicale / النطول
|
١٧٠٣
|
* Flat road; Chemin plat / السّكّة
|
٩٦٠
|
* Food;
Aliment, nourriture / الطّعام
|
١١٣٥
|
* Flatulence, swelling; Flatulence, enflure / النّفخة
|
|
* Food;
Aliment, nourriture / الغذاء
|
١٢٤٧
|
* Flatulent; Flatulent / المنفخ
|
١٦٦١
|
* Food,
nutrition; Nourriture / القوت
|
١٣٤٥
|
* Flexibility, supplene; Souplee, flexibilite / اللّين
|
١٤١٨
|
* Foot; Pied
/ القدم
|
١٣٠٤
|
* Flirting, love or erotic poetry; Flirt, poesie amoureuse ou erotique
/ الغزل
|
١٢٥٣
|
* Forbidden
but originally legal; Interdit bien que legal a l'origine
/ المكروه
|
١٦٣٧
|
* Flogging, flagellation; Flagellation, fouettement
/ الجلد
|
٥٦٩
|
* Forbidden,
illicit, taboo, incest; defendu, tabou, illicite, inceste
/ المحرم
|
١٤٨٧
|
* Flow, casting, liquid; Ecoulement, cou ـ
lage, liquide / السّيلان
|
٩٩٨
|
* Foreign,
outsider; Etranger, xenisme / الحائل
|
٦٠٨
|
* Flow, harmony; Ecoulement, harmonie / الانسجام
|
٢٨١
|
* Forepart,
premise, vanguard, advance gard; Devant, avant ـ
props, premie, avant ـ
garde de l'armee / المقدّمة
|
١٦٢٩
|
* Flowing, streaming, circulation; Ecoule ـ
ment, ruiellement, circulation
/ الجريان
|
٥٥٧
|
* Forged or
fake coin, forged, currency; Monnaire faue ou contrefaite
/ الزّيف
|
٩١٩
|
* Flu, influenza, cold; Grippe, rhume / الزّكام
|
٩٠٨
|
* Forgetting,
amnesia; Oubli, amnesie / النّسيان
|
١٦٩٤
|
* Flute, letter of the beloved; Flute, lettre du bien ـ
aime / ناي
|
١٦٨١
|
* Forgivene;
Pardon / المسامحة
|
١٥٢٧
|
* Follower of a chief or a guide; Adepte d'un chef / ذو مصّة
|
٨٣٥
|
* For life;
Viager / العمرى
|
١٢٣٣
|
* Follower of a companion of the Prophet; Adepte d'un compagnon du
prophete / التابعيّ
|
٣٦٢
|
* Form; Forme
/ الصورة
|
١١٠٠
|
* Follower of a follower of a companion of the prophet; Adepte d'un
adepte
d'un
|
|
* Form,
aspect, appearance, astronomy; Forme, aspect, apparence, astronomie
/ الهيئة
|
١٧٤٦
|
|
|
corps / البنية
|
٣٤٧
|
* Formation, derivation shaping; Forma ـ
tion, derivation, faconnement / الصّوغ
|
١١٠٢
|
* Freckle;
Taches sur la peau ou de roueur / البرش
|
٣٢٣
|
* Form, figure, aspect; Forme, figure, aspect / الشّكل
|
١٠٣٩
|
* Freckles;
Tache de roueur / الكلف
|
١٣٧٥
|
* Fortifying, tonic; Stimulant, tonifiant, roboratif
/ المقوّي
|
١٦٣٣
|
* Freeing (of
a slave) ; Affranchiement (d'un esclave) / الإعتاق
|
٢٢٧
|
* Fortunes, chances, destinies; Fortunes, chances, destins
/ الطّوالع
|
١١٤١
|
* Free man;
Homme libre / آزاد
|
١٤٢
|
* Fortunes of the soul; Fortunes de l'ame / حظوظ النفس
|
٦٨٢
|
* Frequenting,
company, delight, enjoy ـ
ment; Frequentation, compagnie, jouiance
/ العشرة
|
١١٨١
|
* Fortune telling with letters, onomancy; Onomancie
/ الاستنطاق
|
١٧٤
|
* Friend,
beloved, vision of the True; Ami, bien ـ
aime, vision du vrai / يار
|
١٨١١
|
* Forward sale, loaning without interest; Vente a terme, pret sans
interet / العينة
|
١٢٤٤
|
* Friendship;
Amitie / الصّداقة
|
١٠٦٩
|
* Foundation, antepenultimate alif on the rhyme; Fondation, institution,
fonde ـ
ments, alif antepenultieme a la rime
/ التأسيس
|
٣٧١
|
* Friendship;
Amitie / دوستى
|
٨١٢
|
* Foundation, base, argumentation, sup ـ
port, introduction; Fondement, base, argumentation,
appui, introduction / السّند
|
٩٨٤
|
* Friendship,
loyalty, allegiance; Amitie, loyaute, allegeance / الولاء
|
١٨٠٥
|
* Four figures in geomancy; Quatre figures en geomancie
/ المتولّدات
|
١٤٤٦
|
* Frigidity;
Frigidite / الإبردة
|
٨٩
|
* Four letters poetry; Poesie de quatre lettres / الأربعة الأحرف
|
١٣٧
|
* Frostbite;
Gelure / المرض القصري
|
١٥١٢
|
* Fracture, break; Fracture, brisure / الشّدخ
|
١٠١٠
|
* Fugitive
thought, paing idea; Pensee fugitive, idee paagere / الخطرة
|
٧٥٢
|
* Fracture, fracturing; Fracture, fraction / الكسر
|
١٣٦٣
|
* Full moon,
stars; Pleine lune, astres / الأب
|
٧٨
|
* Fragility, frailty; Fragilite, friabilite / الهشاشة
|
١٧٤١
|
* Function;
Fonction / الانسحاب
|
٢٨٢
|
* Fragility, simplicity or lightne of style; Fragilite, simplicite,
legerete du style / السّلاسة
|
٩٦٥
|
* Fundamentals
of the religion; Fonde ـ
ments de la religion / أصول الدين
|
٢١٥
|
* Framework of the body; Charpente du
|
|
* Future;
Avenir / الاستقبال
|
١٧٢
|
|
|
* Future
life; La vie future / الآخرة
|
٧١
|
|
|
*
Gain, utility, benefit, interest; Gain, utilite, interet / الفائدة
|
|
|
|
G
|
|
|
|
* Gall ـ
bladder; Bile, vesicule biliaire / الصّفراء
|
١٠٧٩
|
|
|
* Gallop;
Galop / المحدث
|
١٤٨٥
|
|
|
* Girl,
daughter; Fille / البنت
|
٣٤٧
|
* Galop, run; Galop, galopade, course / المتلاقي
|
١٤٤٣
|
* Glaucoma;
Glaucome / ضغط العين
|
١١١٩
|
* Game in prosody; Jeu en prosodie / المكالفة
|
١٦٣٤
|
* Goal, aim,
objective; But, cible, objectif / الغرض
|
١٢٤٩
|
* Game, playing; Jeu / اللّعب
|
١٤٠٨
|
* Goal, end,
tip, aim, objective; But, fin, finalite, bout / الغاية
|
١٢٤٥
|
* Garantee, commitment, responsability; Garantie, caution, engagement,
responsabilite / العهدة
|
١٢٤٢
|
* God, the
Lord; Dieu, Seigneur / الرّبّ
|
٨٤٠
|
* Gathering the letters of the alphabet in one verse or two; RAembleur
des
lettres de l'alphabet en un vers ou deux
/ جامع الحروف
|
٥٤٦
|
* Gold; Or
/ زر
|
٩٠٥
|
* General, generality, common; General, generalite, commun
/ العموم
|
١٢٣٤
|
* Good
argumentation; Bonne argumentation / حسن التّعليل
|
٦٧١
|
* General questions; Les questions generales / الأمور العامة
|
٢٧٣
|
* Good
peroration, strange peroration; Bonne peroraison, peroraison
etrange / حسن المقطع
|
٦٧٣
|
* Generation, begetting; Generation, engendrement / التّوليد
|
٥٣٤
|
* Goods;
Biens / المتاع
|
١٤٣٥
|
* Generation, universe; Generation, univers / الكون
|
١٣٩٢
|
* Goods;
Marchandise / السّلعة
|
١١٧١
|
* Generosity, mercy; Generosite, misericorde / الجود
|
٦٠١
|
* Goods,
extent, widene, offer, latitude; Marchandise, ampleur, largeur,
offre, latitude / العرض
|
١١٧١
|
* Genetal organs; Parties genitales / الفرج
|
١٢٦٧
|
* Good
succeion; Bonne succeion / حسن النّسق
|
٦٧٣
|
* Genus, species, sex; Genre, espece, sexe / الجنس
|
٥٩٤
|
* Good
understanding; Bonne comprehension / جودة الفهم
|
٦٠١
|
* Geomancy; Geomancie / الرّمل
|
٨٧٤
|
* Gout,
rheumatism; Goutte, rhumatisme / النّقرس
|
١٧٢٤
|
* Geometry, architecture, engineering; Geometrie, architecture, genie
civil / الهندسة
|
١٧٤٤
|
* Governing
word, governed noun of a genitive; Nom dominant, complement de
nom / المضاف
|
١٥٦٠
|
* Gift, donation, present; Don, cadeau, present / الهديّة
|
١٧٤٤
|
* Governor,
administrator, guide; Gouver ـ
neur, administrateur, guide / الرّاعي
|
٨٣٩
|
* Gift, pay; Don, solde, paie / العطاء
|
١١٨٦
|
* Graceful;
Gracieux / صبيح الوجه
|
١٠٥٩
|
* Gift, present, favour, grace; Don, faveur, grace / النّوال
|
١٧٣١
|
* Gracefulne,
intelligence, beauty; Fi ـ
nee, intelligence, beaute / الظّرافة
|
١١٤٦
|
|
|
* Grammatical
form; Forme grammaticale / الصّيغة
|
١١٠٦
|
|
|
* Guarantee
of sale; Garantie de vente / ضمان المبيع
|
١١٢١
|
* Grammatical mistake; Erreur de langage / اللّحن
|
١٤٠٢
|
* Guarantee,
surety; Garantie, caution / الضّمان
|
١١٢٠
|
* Grandfather; Grand ـ
pere / الجدّ
|
٥٥٢١
|
* Gueing the
mied letters; Deviner les lettres retranchees / إظهار المضمر
|
٢٢٥
|
* Grandson, great ـ
grandson; Petit ـ
fils et arriere petit ـ
fils / نبيرة أول ودوّم وسوّم
|
١٦٨٢
|
* Guide,
master, leader; Chef, guide, maitre, leader / الزعيم
|
٩٠٧
|
* Grapevine; Vignoble, olivaie / الكرم
|
١٣٦٢
|
* Guilt,
mistake, sin; Culpabilite, faute, peche / الذّنب
|
٨٢٧
|
* Grateful even in calamity; Reconnaiant meme en malheur
/ الشّكور
|
١٠٤١
|
*
Habit; Habitude / العادة
|
١١٥٦
|
* Grazing cattle; Betail au paturage / السّائمة
|
٩٢١
|
H
|
|
* Great, contraction; Grand, contraction / الكبير
|
١٣٥٩
|
* Hadith
beginning by that; Hadith commen ant par que / المؤنّن
|
١٤٢٠
|
* Great decrease in prosody; Diminution considerable en prosodie
/ النّهك
|
١٧٣٠
|
* Hadith
reported by two or three men; Hadith rapporte par deux ou trois
personnes / العزيز
|
١١٨١
|
* Greatne, dimension, measure; Gran ـ
deur, dimension, mesure / العظم
|
١١٩٢
|
* Haemorrhage;
Hemorragie cerebrale / الانفتاح
|
٢٨٤
|
* Greatne, magnificence, splendour, the Venerated (God) ; Grandeur,
magnifi ـ
cence, splendeur, le Venere (Dieu) / الجلال
|
٥٦٨
|
* Haemorrhage,
bleeding; Hemorragie / الضّرر
|
١١١٢
|
* Green ـ
striped suit; Habit vert raye / الخضراء
|
٧٤٦
|
* Haemorrhoids;
Hemorroides / البواسير
|
٣٤٨
|
* Grill; Grillade / كباب
|
١٣٥٨
|
* Hailstone,
indigestion; Grelon, indigestion / البردة
|
٣٢١
|
* Groupe of people, crowd, addition, sum, plural, union; Groupe de gens,
foule, addition, somme, pluriel / الجمع
|
٥٧١
|
* Hair;
Cheveu / الشّعر
|
١٠٣٠
|
* Growth, increase; Croiance,
accroiement / النّموّ
|
١٧٢٨
|
* Hair,
authentic divine manifestation; Cheveu, manifestation divine
authentique / موى
|
١٦٧٢
|
* Guarantee, bail; Garantie, caution / الكفالة
|
١٣٦٨
|
* Half,
meridian; Moitie, meridien / النّصف
|
١٧٠٠
|
* Guarantee of a pledge; Garantie d'un gage / ضمان الرّهن
|
١١٢١
|
* Hand,
power; Main, puiance / دست
|
٧٨٤
|
* Guarantee of payment at delivery; Ga ـ
rantie de paiement a la delivrance
/ ضمان الدّرك
|
١١٢١
|
* Handshake,
shaking hands; Serrement des mains / المصافحة والتّصافح
|
١٥٥٤
|
|
|
* Heat;
Chaleur / الحرارة
|
٦٤١
|
* Handwriting, script; Ecriture, calligraphie / الكتابة
|
١٣٥٩
|
* Heat, heat
of love; Chaleur, chaleur de l'amour / گرمى
|
١٣٩٨
|
* Happine; Bonneur / السّعادة
|
٩٥٦
|
* Heavenly
equator; Equateur celee / المركز المعدّل
|
٧٤٨
|
* Hardening, callus, callosity, hard skin; Durciement, cal, calus,
callosite, durillon / الجسأة
|
٥٦١
|
* Heavenly
jujube tree; Jujubier celeste / سدرة المنتهى
|
٩٤١
|
* Hardship, supernatural; Epreuve, surnaturel / الابتلاء
|
٨٤
|
* Heaven,
zodiac; Ciel, zodiaque / السّماء
|
٩٧١
|
* Harmonization, balancing of the senten ـ
ces; Harmonisation, equilibrage des phrases
/ التّفويق
|
٤٩٤
|
* Hectare;
Hectare / الجريب
|
٥٥٧
|
* Harmony, equilibrium; Harmonie, equilibrage / الايتلاف
|
٢٩٠
|
* Height;
Hauteur / الارتفاع
|
١٣٧
|
* Harmony, proportionality, rolling up; Harmonie, proportionnalite,
enroulement / التّلفيف
|
٥٠٥
|
* Height,
elevation, altitude; Hauteur, elevation, altitude / العلوّ
|
١٢٣١
|
* Hatour nam (Egyptian month) ; Hatour nam (mois egyptien) / هثور نام
|
١٧٣٧
|
* Hemeralopia,
day blindne, weakne of the eye ـ
sight; Nyctalopie, faiblee de
la vue / الخفش
|
٧٥٥
|
* Headache, migraine; Migraine, cephalalgie / الشّقيقة
|
١٠٣٧
|
* Hemistich;
Hemistiche / الشّطر
|
١٠٢٨
|
* Head, capital, top; Tete, capital, sommet / الرأس
|
٨٣٩
|
* Hepatitis;
Hepatite / ذات الكبد
|
٨١٨
|
* Heady wine; Vin capiteux / الجمهوري
|
٥٨٢
|
* Heptagon;
Heptagone / المسبّع
|
١٥٢٨
|
* Health, exactitude, well ـ
founded, validi ـ
ty; Sante, exactitude, bien ـ fonde,
validite / الصّحّة
|
١٠٦٢
|
* Hereditary
disease; Maladie hereditaire / المرض المتوارث
|
١٥١٢
|
* Healthy, valid, whole number; Sain, valide, nombre entier
/ الصحيح
|
١٠٦٨
|
* Heresy;
Heresie / البدعة
|
٣١٣
|
* Hearing; Audition / السّمع
|
٩٧٤
|
* Heretic,
manichean, unbeliever; Incroy ـ
ant, heretique, manicheien / الزّنديق
|
٩١٣
|
* Hearsay; Oui ـ
dire / التّسامع
|
٤٢٧
|
* Hermetic,
enigmatic, impenetrable; Her ـ
metique, enigmatique, impenetrable
/ المغلق
|
١٦٠٤
|
* Heart, bottom, courage, metathesis; Coeur, fond, bravoure, metathese
/ القلب
|
١٣٣٤
|
* Hernia;
Hernie / الفتق
|
١٢٦٣
|
* Heart oppreion and failure; Oppreion de coeur et defaillance
/ ضغط القلب
|
١١١٩
|
* Hexagon;
Hexagone / المسدّس
|
١٥٣٦
|
|
|
* Hiccough;
Hoquet / الفواق
|
١٢٩٢
|
|
|
* Hidden
features or characteristics; Ca ـ
racteristiques cachees / الحروف العاليات
|
٦٦١
|
|
|
* Hidden saints;
Saints diimules / المكتومون
|
١٦٣٦
|
|
|
* Hidden,
veiled; Cache, derobe / المستور
|
١٥٣٥
|
|
|
the moon; Maison, art menager, mansion
de la lune / المنزل
|
١٦٥٥
|
* Hiding ـ
place; Cachette / غمكده
|
١٢٥٥
|
* House,
home, land, country; Maison, logis, terre, pays / الدّار
|
٧٧٨
|
* Hierarchy, arrangement, order; Hierar ـ
chie, arrangement, ordre / التّرتيب
|
٤١١
|
* House of
wisdom (faithful heart) ; La maison de la sagee (le coeur
loyal) / بيت الحكمة
|
٣٥٣
|
* High smell, stink; Odeur forte, puanteur / الذّفر
|
٨٢٤
|
* Human nature;
Nature humaine / النّاسوت
|
١٦٨٠
|
* History, chronology; L'histoire, chronolo ـ
gie, annales / التّاريخ
|
٣٦٥
|
* Humidity;
Humidite / البردية
|
٣٢٢
|
* Hitch, anaphora; Empechement, repetition / الحاجب
|
٦٠٨
|
* Humidity;
Humidite / البلّة
|
٣٤٤
|
* Holy Koran; Le Coran / المصحف
|
١٥٥٥
|
* Humidity;
Humidite / الرّطوبة
|
٨٦٧
|
* Holy night, destiny night; Nuit sacree, nuit du destin
/ ليلة القدر
|
١٤١٨
|
* Humid,
moist, wet; Humide, mouille / المنتقع
|
١٦٥٤
|
* Holy thing, taboo, prohibition; Chose sacree, tabou, interdiction
/ الحرمة
|
٦٦٠
|
* Humility;
Humilite / التّواضع
|
٥٢٣
|
* Home conduct; Art menager / تدبير المنزل
|
٤٠٢
|
* Humility,
favoritism, partiality, imitation; Humilite, favoritisme, partialite,
imitation / المحاباة
|
١٤٧٩
|
* Homogeneity, belonging to the same genus or the same species; Homoge
ـ neite, appartenance au meme genre ou a la meme espece
/ التجانس وكذا المجانسة
|
٣٨١
|
* Humming,
buzzing; Bourdonnement / الطّنين
|
١١٤٠
|
* Homonym; Homonyme / الرّديف
|
٨٥٥
|
* Humming,
buzzing noise in the ear; Bourdonnement, bourdonnement d'oreille
/ الدّويّ
|
٨١٣
|
* Homonymy; Homonymie / الاشتراك
|
٢٠٢
|
* Humour,
mixing; Humeur, melange / المزاج
|
١٥١٨
|
* Honey with rosewater; Miel avec eau de rose / الجلاّب
|
٥٦٨
|
* Hump; Boe
/ الحدبة
|
٦٢٥
|
* Hope, expectation; Esperance / التّرجّي
|
٤١٥
|
* Hunger;
Faim / الجوع
|
٦٠١
|
* Hope, fear; Esperance, crainte / الرّجاء
|
٨٤٣
|
* Hunting;
Chae / الصّيد
|
١١٠٦
|
* Hope, fear; Esperance, crainte / الرّحاء
|
٨٤٧
|
* Hyperbole;
Hyperbole / الإغراق
|
٢٣٤
|
* Horizon; Horizon / الأفق
|
٢٣٩
|
* Hypocrisy,
bigotry; Hypocrisie, bigoteri / الرّياء
|
٩٠٠
|
* Horoscopy, divinatory art, clairvoyance; Horoscopie, astromancie,
voyance / التناظر
|
٥١٢
|
* Hypocrite;
Hypocrite, imposteur / المنافق
|
١٦٥٢
|
* Hot; Chaud / داغ
|
٧٧٩
|
* Hypothesis;
Hypothese / الافتراض
|
٢٣٥
|
* Hot compre; Compree chaude / الكماد
|
١٣٨٣
|
|
|
* House, family; Maison, famille, un vers de poesie
/ البيت
|
٣٥١
|
|
|
* House, home, housekeeping, mansion of
|
|
|
|
* Hiding ـ
place; Cachette / غمكده
|
١٢٥٥
|
chimere, imagination
/ الوهم
|
١٨٠٨
|
I
|
|
* Illusion,
imagination; Illusion, imagination / التّوهّم
|
٥٣٤
|
* Iambic, declination, ascension; Iambe,
descendant, ascendant / الوتد
|
١٧٥٣
|
* Illusory,
chimerical, imaginary, fictitious; Chimerique, illusoire, imaginaire,
fictif / الوهميّ
|
١٨٠٩
|
* Ibahiyya (sect) ; Ibahiyya (secte) / الإباحيّة
|
٧٩
|
* Ilud (september
in Hebrew calender) ; Ilud (septembre dans le calendrier juif) / ايلد
|
٢٩٦
|
* Identification, indubitablene; Identifi ـ
cation, indubitabilite / التّحقّق
|
٣٩٢
|
* Image,
imagination; Image, imagination / الخيال
|
٧٦٧
|
* Identity; Identite / الهوية
|
١٧٤٥
|
* Image,
impreion; Image, impreion / الارتسام
|
١٣٧
|
* Identity, equality, equivalence; Identite, egalite, equivalence
/ المساوقة
|
١٥٢٨
|
* Imaginary,
fantastic; Imaginaire, fantastique / الخيالي
|
٧٧٠
|
* Idiocy, stupidity; Maladree, idiotie / الرعونة
|
٨٦٨
|
* Imaginated
propositions, suggestions; Propositions imaginees, suggestions
/ المخيّلات
|
١٤٩٦
|
* Idol; Idole / الصّنم
|
١٠٩٧
|
* Imagination;
Imagination / المتخيّلة
|
١٤٣٦
|
* Idol; Idole / الوثن
|
١٧٥٦
|
* Imagination;
Imagination / بنطاسيا
|
٣٤٧
|
* Idol; Idole / بت
|
٣٠٨
|
* Imagination,
representation; Imagina ـ
tion, representation / التّخيّل
|
٣٩٩
|
* Ignorance; Ignorance / الجهل
|
٥٩٩
|
* Imamate;
Imamat / الإمامة
|
٢٥٩
|
* Ijtihad (independent judgement) juris ـ
prudence; Ijtihad (Jugement indepen ـ
dant) jurisprudence / الاجتهاد
|
١٠١
|
* Imams;
Imams / الأئمّة
|
٧٤
|
* Ikindi ـ
Ay (Turkish month) ; Ikindi ـ
Ay (mois turc) / ايكندي آي
|
٢٩٥
|
* Imperfect,
present tense, indicative; In ـ
accompli, present, indicatif, subjonctif
/ المضارع
|
١٥٦٠
|
ي
|
|
* Implication;
Implication / الإعنات
|
٢٣٤
|
* Illicit, wicked, bad; Illicite, mauvais / الخبيث
|
٧٣٩
|
* Implication,
inclusion; Implication, inclusion / التّضمين
|
٤٦٩
|
* Illne, disease; Maladie, affection / الدّاء
|
٧٧٣
|
* Implicit,
predestined; Implicite, predestine / المقدّر
|
١٦٢٧
|
* Illne, disease, sickne; Maladie, mal / المرض
|
١٥١١
|
* Imposition,
constraint; Imposition, contrainte / اميري
|
٢٧٣
|
* Ill omen; Mauvais augure / الطّيرة
|
١١٤٣
|
|
|
* Illumination; Ilumination / الزاجر
|
٩٠٣
|
|
|
* Illumination inspiration; Illumination, inspiration
/ آبروي
|
٨٩
|
|
|
* Illumination, unveiling, revelation; Illu ـ
mination, devoilement, revelation
/ الحلاوة
|
٧٠٦
|
|
|
* Illusion, chimera, imagination; Illusion,
|
|
الموقوف /
|
٦١٨
|
* Impoibility; Impoibilite / الامتناع
|
٢٦٣
|
* Incomplete
verbs; Les verbes incomplets / الأفعال الناقصة
|
٢٣٧
|
* Impurity, dirtine; Impurete, souillure / النّجس
|
١٦٨٣
|
* Increase,
augmentation, derivative stem of a verb; Augmentation, accroiement,
verbe derive / المزيد
|
١٥٢٤
|
* Inaccurate, hidden, uncertain; Imprecis, cache, incertain
/ الضّمار
|
١١٢٠
|
* Increase,
surplus, exce; Augmentation, surplus, excedent / الزّيادة
|
٩١٧
|
* Inanimate, wasteland, uncultivated land without any owner; Inanime,
terrain
improductif, terrain inculte sans proprietaire
/ الموات
|
١٦٦٥
|
* Incubation,
inhibition; Incubation, inhibition / الابتداء الجزئي
|
٨٣
|
* Incapability, behind, second hemistich, inimitability; Incapacite,
derriere, deu ـ
xieme hemistiche, inimitabilite / العجز
|
١١٦٥
|
* Indeclinable,
invariable; Indeclinable, invariable / المبنى
|
١٤٣٢
|
* Incarnation, pantheism, union; Incarna ـ
tion, pantheisme, fusion / الحلول
|
٧٠٦
|
* Indefinite
noun; Indetermine, mot indefini / النّكرة
|
١٧٢٨
|
* Incest, son in ـ
law, relative of the wife; Inceste, gendre, parent de
l'epouse / الختن
|
٧٣٩
|
* Indefinite
proposition; Proposition inde ـ
finie ou indeterminee / المهملة
|
١٦٦٤
|
* Incision; Incision / الحزّ
|
٦٦١
|
* Indefinite
proposition; Proposition inde ـ
finie ou indeterminee / المهملة
|
١٦٦٤
|
* Incitation, anaphora; Incitation, repetition / الإغراء
|
٢٣٤
|
* Indication;
Indication / الإشارة
|
٢٠١
|
* Incitation, exhortation; Incitation, exhortation / التّحضيض
|
٣٩١
|
* Indifference;
Indifference / رند
|
٨٧٤
|
* Inclination; Inclination / الإضجاع
|
٢١٨
|
* Indigestion;
Indigestion / بطلان الهضم
|
٣٤٠
|
* Inclination; Inclination / الإمالة
|
٢٥٩
|
* Indigestion;
Indigestion / التّخمة
|
٣٣٩
|
* Inclination; Inclination / البطح
|
٣٤٠
|
* Indigestion;
Indigestion / سوء الهضم
|
٩٨٨
|
* Inclination, desire; Inclination, desir / الاعتماد
|
٢٣٠
|
* Indigestion,
dyspepsia; Indigestion, dyspepsie / ضعف الهضم
|
١١١٩
|
* Inclination, tendency, disposition; Incli ـ
nation, tendance, disposition
/ الميل
|
١٦٧٤
|
* Indisposition,
slight illne; Indisposition, maladie legere / المرض الجزئي
|
١٥١١
|
* Incommensurable number; Nombre incommensurable / المعقود
|
١٥٩٣
|
* Individual,
strange, substance; Individu, etrange, substance / الفرد
|
١٢٦٧
|
* Incomplete but implied sens; Sens incom ـ
plet mais sous ـ
entendu / الحامل الموقوف المتولّد
|
٦١٨
|
* Induction;
Induction / القياس المقسم
|
١٣٥٥
|
* Incomplete Sens; sens incomplet / الحامل
|
٦١٨
|
* Induction;
Induction / الاستقراء
|
١٧٢
|
|
|
* Infallibility,
vertue, chastity; Infaillibilite, vertu, chastete / العصمة
|
١١٨٣
|
|
|
* Inferior
planets) moon, Venus, Mercu ـ
|
|
|
|
* Innovator,
heretic, heresiarch; Innova ـ
teur, heretique / المبتدع
|
١٤٣١١
|
ry (; Les planetes inferieures (lune,
Venus, Mercure) / السّفلية
|
٩٥٨
|
* Insipidity,
tastelene; Insipidite / التّفاهة
|
٤٩٠
|
* Infidelity; Infidelite, incroyance / الكفر
|
١٣٦٨
|
* Inspiration,
revelation; Inspiration, revelation / الإلهام
|
٢٥٦
|
* Infinitive; Infinitif / اسم المصدر
|
١٩٥
|
* Inspired;
Inspire / المحدّث
|
١٤٨٥
|
* Infirm, invalid; Infirme, invalide / المقعد
|
١٦٣٢
|
* Instinct,
impulse; Instinct, pulsion / الغريزة
|
١٢٥٢
|
* Inflexion, conjunction, coordination; In ـ
flexion, conjonction, coordination
/ العطف
|
١١٨٧
|
* Instinctive
or animal humidity; Humidite instinctive ou animale / الرّطوبة الغريزية
|
٨٦٨
|
* Inflexion of the voice; Inflexion vocalique / التّقليل
|
٥٠١
|
* In straight
line, parallelism; En ligne droite, parallelisme / الموازاة
|
١٦٦٥
|
* Inflexion of the voice; Inflexion vocalique / التّلطيف
|
٥٠٥
|
* Insubordinate
wife; Femme rebelle vis ـ
a ـ
vis de son mari / النّاشزة
|
١٦٨٠
|
* Influenza, flu; Rhume, grippe / النّزلة
|
١٦٨٧
|
* Intellection,
conception reasoning, pru ـ
dence; Intellection, conception, raisonne ـ
ment, prudence / التّعقّل
|
٤٨٦
|
* Information; Renseignement / الاستخبار
|
١٤٨
|
* Intellectual,
rational; Intellectuel, rationnel / العقلي
|
١٢٠٢
|
* Information; Information / الإعلام
|
٢٣٤
|
* Intelligence,
insight, cleverne, unders ـ
tanding; Intelligence, perspicacite,
comprehension / الفطنة
|
١٢٧٩
|
* Information; Information / الإنباء
|
٢٧٤
|
* Intelligence,
sagacity; Intelligence, sagacite / الذّكاء
|
٨٢٤
|
* Information, narration, bringing back the words of others;
Information, narration,
rapporter les propos d'un autre / التّحديث
|
٣٨٨
|
* Intelligent,
lucid; Intelligent, lucide, visionnaire / ذو العقل
|
٨٣٣
|
* Information, news, predicate; Informa ـ
tion, nouvelle, attribute, predicat
/ الخبر
|
٧٣٥
|
* Intelligible;
Intelligible / المعقول
|
١٥٩٣
|
* Ingredient, juice, humour; Ingredient, jus, humeur
/ الخلط
|
٧٥٩
|
* Intelligible
world; Monde intelligible / الملأ الأعلى
|
١٦٣٨
|
* Inhabited region, populated zone; Region habitee, zone peuplee
/ الرّبع المسكون والرّبع المعمور
|
٨٤٣
|
* Intention,
determination, energy, activi ـ
ty; Intention, determination, energie,
activite / الهمّة
|
١٧٤٤
|
* Injury, wound, cut, lesion; Bleure, plaie, lesion
/ الجراحة
|
٥٥٦
|
* Intention,
purpose; Intention, deein / النّيّة
|
١٧٣٥
|
* Inlaying, inlay, harmonization; Incrusta ـ
tion, harmonisation / التّرصيع
|
٤٢١
|
* Interceion,
mediation; Interceion,
|
|
* Innate propositions, or natural; Proposi ـ
tions innees, spontanees ou naturelles
/ القضايا
|
١٣٢٥
|
|
|
* Innovated, poetry without love; Innove, poesie sans amour
/ المجدّد
|
١٤٧١
|
* Intrusive
consonant; Consonne d'appui / المستعلية
|
١٥٣٤
|
mediation / الشّفاعة
|
١٠٣٤
|
* Intuition;
Intuition / الحدس
|
٦٢٦
|
* Interchangeabili ty of the hemistiches of a poem; Interchangeabili te
des
hemistiches d'un poeme / الترافق
|
٤٠٩
|
* Intuitive
propositions; Propositions intuitives / الحدسيات
|
٦٢٦
|
* Interest, utility, service; Interet, utilite, service
/ المصلحة
|
١٥٥٩
|
* Invalidity
of an argument of syllogism; Nullete d'un argument du syllogisme
/ فساد الوضع
|
١٢٧٢
|
* Interference, coincidence; Interference, coincidence
/ التّداخل
|
٤٠١
|
* Invalidity
of syllogism; Non validite du syllogisme / فساد الاعتبار
|
١٢٧٢
|
* Interior; Interieur / الدّاخل
|
٧٧٩
|
* Invariable;
Invariable / المنعى
|
١٦٦١
|
* Interjection; Interjection / فعل التعجب
|
١٢٨٠
|
* Invariable,
out of reach; Invariable, inacceible / الممتنع
|
١٦٤٤
|
* Interlocution, discourse; interlocution, conversation
/ المحادثة
|
١٤٨٠
|
* Invasion,
raid, razzia; Invasion, razzia / الغزو
|
١٢٥٣
|
* Intermediary, mediator, guide, means; Intermediaire, mediateur, guide,
moyen / الواسطة
|
١٧٥١
|
* Invention,
creation; Invention, creation / الاختراع
|
١١٤
|
* Intermediate; Intermediaire / بين بين
|
٢٥٧
|
* Inventive
faculty, imagination and un ـ
derstanding; Faculte inventive, imagina ـ
tion et entendement / المتصرّفة
|
١٤٤١
|
* Intermediate prayer (prayer of midday or of the morning) ; Priere
mediane
(priere du midi ou celle du matin) / الصلاة الوسطى
|
١٠٩١
|
* Inversion
of the hemistich; Renversement d'hemistiche / ردّ العجز على الصّدر
|
٨٥٥
|
* Intermediate stage; Phase intermediaire / التّوسّط
|
٥٣٠
|
* Investigation;
Investigation / الاستقصاء
|
١٧٣
|
* Intermidiate position between ascension and decline; Position
intermediaire entre
l'ascension et le declin / التوسّط بين الإقبال والإدبار
|
٥٣٠
|
* Investment;
Investiement placement / البضاعة
|
٣٤٠
|
* Interpretation, hermeneutics; Interpreta ـ
tion, hermeneutique / التأويل
|
٣٧٦
|
* Invitation;
Invitation, faire ـ
part / الدّعوة
|
٧٨٦
|
* Interrogation; Interrogation / الاستفهام
|
١٧١
|
* Invocation
of the divine presence; Invo ـ
cation de la presence divine / سؤال الحضرتين
|
٩٢٠
|
* Interrogative particle; Particule interrogative / هل
|
١٧٤٣
|
* Invocation,
prayer; Invocation, priere / التّثويب
|
٣٨٠
|
* Intransitive verb; Verbe intransitif / القاصر
|
١٢٩٥
|
* Inwardly
pure; Pur interieurement / طاهر الباطن
|
١١٢٤
|
* Intruder, odd, unusual, strange; Intrus, bizzarre, insolite, etrange
/ الغريب
|
١٢٥٠
|
* Irony,
corroboration of a dispraise by a
|
|
mediation / الشّفاعة
|
١٠٣٤
|
* Jaundice,
icterus; Jaunie, ictere / اليرقان
|
١٨١٢
|
praise ـ
like; Ironie, corroboration de la blame par ce qui
reemble a une louange
/ تأكيد الذمّ بما يشبه المدح
|
٣٧٤
|
* Jew,
Christian; Juif ou chretien / الكتابي
|
١٣٥٩
|
* Irregularity of rhyme; Irregularite de rime / الإقواء
|
٢٤٨
|
* Joke;
Plaisanterie / شوخي
|
١٠٤٧
|
* Irritating illne; Maladie irritante / المرض المهياج
|
١٥١٢
|
* Joke,
anecdote, witticism; Anecdote, plaisanterie, trait d'esprit
/ النّكتة
|
١٧٢٨
|
* Irsad (figure of rhetoric) ; Irsad (figure de rhetorique) / التسهيم
|
٤٣٣
|
* Journey,
travel; Voyage / السّفر
|
٩٥٦
|
* Isagoge; Isaggoge / ايساغوجي
|
٢٩٣
|
* Joy, figure
in geomancy; Joie, figure en gemancie / الفرح
|
١٢٦٧
|
* Isfindar Madhmah (Persian month) ; Isfindar Madhmah (mois perse) / إسفندارمذماه
|
١٧٧
|
* Joy,
simplification, numerator, fortune ـ
telling; Joie, simplification, numerateur,
pratique de dire la bonne aventure (avec des lettres) , onomancie / البسط
|
٣٢٧
|
* Islam; L'Islam / الإسلام
|
١٧٨
|
* Judgement,
decision, sentence, destiny, accomplishment, execution, judgeship;
Sentence, jugement, arret, destin, sort, accompliement, execution,
juridiction / القضاء
|
١٣٢٣
|
* Islamic jurisprudence; Jurisprudence musulmane / الفقه
|
١٢٨٢
|
* Juice,
condensed, concentrated, sap; Jus, concentre, condence, suc
/ الرّبّ
|
٨٤٠
|
* Isma'iliyya (sect) ; Isma'illiyya (secte) / الإسماعيلية
|
١٨٩
|
* Jujube tree
of the Prophet Mohammed; Le jujubier du prophete Mahomet / النبي
|
٩٤٢
|
* Isolated, solitary; Isole, ermite, solitaire / المفرّد
|
١٦٠٧
|
* July;
Juillet / تموز
|
٥١٠
|
* Isolation, dimial, revocation; Isola ـ
tion, renvoi, revocation / العزل
|
١١٨٠
|
* Junction,
communication; Jonction, communication / الاتصال
|
٩٢
|
* Isoseles triangle; Triangle isocele / الشّكل المأموني
|
١٠٤١
|
* Junction,
linking, connection agreement; Jonction, liaison, connexion,
accord / الوصل
|
١٧٩٣
|
* Isthmus, interstice; Isthme, interstice / البرزخ
|
٣٢٢
|
* Junction,
vision, communication, pre ـ
sence; Jonction, vision, communication,
presence / المحاضرة
|
١٤٨٠
|
* Itching; Demangeaison / الحكّة
|
٦٩٢
|
* June; Juin
/ حزيران
|
٦٦٢
|
* Itinerary, path, walk, progreion; Itine ـ
raire, route, marche, cheminement
/ السّير
|
٩٩٦
|
* Jurisprudence,
art of disjunction a pro ـ
sodic game; Jurisprudence, art de la
|
|
J
|
|
|
|
* Jagchabat ـ
Ay (Turkish month) ; Jagcha ـ
bat ـ
Ay (mois turc) / جغشباط آي
|
٥٦٧
|
* Knot,
zenith and nadir; Noeud, zenith et nadir / العقدة
|
١١٩٣
|
disjonction, jeu prosodique
/ التّوشيح
|
٥٦٠
|
* Knoweledge;
Connaiance / آشنائى
|
٢١١
|
* Just, fair, correct, saintly; Juste, droit, saint
/ الصديق
|
١٠٧٤
|
* Knowledge;
Connaiance / المعرفة
|
١٥٨٣
|
* Just, fair, true, righteous; Juste, vrai, droit / الصّواب
|
١٠٩٨
|
* Knowledge,
feats, wonders; Connaian ـ
ces, exploits, merveilles / طامات
|
١١٢٣
|
* Justice, equality, intention; Justice, ega ـ
lite, intention / السّواء
|
٩٨٨
|
* Knowledge,
science, understanding; Sa ـ
voir, science, connaiance / العلم
|
١٢١٩
|
* Justice, equity; Justice, equite / العدالة
|
١١٦٦
|
* Known,
learned; Connu, appris, patent / المعروف
|
١٥٩١
|
K
|
|
* Known,
learned, active verb; Connu, appris, verbe actif / المعلوم
|
١٥٩٤
|
* Kalam (islamic rational or dogmatic theology) ;
Le Kalam (theologie dogma ـ
tique ou rationnelle musulmane) / علم الكلام
|
١٢٣١
|
*
Labial; Labial / الشّفتان
|
١٠٣٦
|
* Kalam (moslem rational theology) ; Le Kalam (theologie dogmatique ou
ration ـ
nelle musulmane) / علم التّوحيد والصفات
|
١٣٢٠
|
L
|
|
* Khabab (a metre in prosody) , trot; Khabab (metre en prosodie) , trot / الخبب
|
٧٣٥
|
* Lachrimatory;
Lacrimatoire / البولتان
|
٣٤٨
|
* Khaoaqua (Egyptian mouth) ; Khaoaqua (mois egyptien) / خواقه
|
٧٦٦
|
* Lamb,
Aries; Agneau, belier / الحمل
|
٧١٦
|
* Khudad mah (persian month) ; Khurdad mah (mois perse) / خرداد ماه
|
٧٤٢
|
* Lament,
precision and concision; Complainte, precision et concision
/ جامع الكلام
|
٥٤٧
|
* kihic (Egyptian month) ; kihic (mois egyptien) / كيهك
|
١٣٩٧
|
* Land tax,
tribute, crop, harvest; Impot foncier, tribut, taxe, recolte,
moion / الخراج
|
٧٤١
|
* Kingdom, spiritual world; Royaute, roy ـ
aume, monde spirituel / الملكوت
|
١٦٤٢
|
* Language;
Langue / اللّغة
|
١٤٠٨
|
* Kneeling, genflexion; Agenouillement, genuflexion
/ الرّكوع
|
٨٧٣
|
* Latecomer (to
the prayer) ; Retardataire (lors de la priere) / المسبوق
|
١٥٢٨
|
* Knot, figure composed of two lines and two points (geomancy) ; Noeud,
figure composee de deux lignes et deux points (en
geomancie) / العقلة
|
١٢٠٢
|
* Late,
following, next, ulterior; Suivant, ulterieur / اللاحق
|
١٣٩٩
|
|
|
* Latene,
delay, setback; Retard, recul / التأخّر
|
٣٦٥
|
|
|
* Laugh; Rire
/ الضّحك
|
١١١٠
|
|
|
* Law,
religious law; Loi, loi religieuse / الشّرع
|
١٠١٨
|
|
|
* Licit,
lawful, permitted; Licite, legal, permis / الحلال
|
٧٠٣
|
* Law, rule, principle; Loi, regle, principe / قانون
|
١٣٠٠
|
* Lie,
falsehood; Mensonge, fauete / البطلان
|
|
* Law ـ
suit, suit, trial, claim; Proces, pour ـ
suite, reclamation / الدّعوى
|
٧٨٥
|
* Life; Vie
/ الحياة
|
|
* League; Lieue / الفرسخ
|
١٢٦٧
|
* Life; Vie
/ زندگى
|
|
* Lease, fees; Loyer, redevance, bail / الإجارة
|
٩٩
|
* Light;
Lumiere / الضّوء
|
|
* Legacy, heritage; Legs, heritage / التّركة
|
٤٢٣
|
* Light;
Leger / الخفيف
|
|
* Legal alms; Aumone legale / الصّدقة
|
١٠٧٤
|
* Lightening;
Allegement / التخفيف
|
|
* Legal competences, (juridical) ; Compe ـ
tences legales (juridiques) / الاختصاصات الشّرعية
|
١١٦
|
* Lightening (prosody)
; Coupee, allegement (prosodie) / الحذّ
|
|
* Legal equality; Egalite legale / المفاوضة
|
١٦٠٧
|
* Light,
illumination, manifestation; Lu ـ
miere, lueur, manifestation / النّور
|
|
* Lenght, longitude, extension; Longueur, longitude, extension
/ الطّول
|
١١٤١
|
* Lightne;
Legerete / الخفّة
|
|
* Lenticular; Lenticulaire / الشّلجمي
|
١٠٤٢
|
* Lightning;
Eclair / البرق
|
|
* Lenticular; Lenticulaire / العدسي
|
١١٦٩
|
* Light
pronunciation of a vowel; Pronon ـ
ciation legere d'une voyelle / الإشمام
|
|
* Leonine rhyme; Rime leonine / التّصريع
|
٤٥٤
|
* Light
sleep, nap, doze, shumber; Som ـ
meil leger, somme / النّوم المتململ
|
|
* Leprosy; Lepre / البرص
|
٣٢٣
|
* Limb,
member, organ; Membre, organe / العضو
|
|
* Leprosy; Lepre / الجذام
|
٥٥٤
|
* Limit
between heaven and hell; Limite entre le paradis et l'enfer
/ الأعراف
|
|
* Leprosy; Lepre / داء الأسد
|
٧٧٣
|
* Limit,
definition, punishment, term; Limite, definition, punition,
terme / الحدّ
|
|
* Lethargy, coma; Lethargie, coma / السّبات السّهري
|
٩٢٣
|
* Limited,
defined; limite, defini / المحدود
|
|
* Lethargy, torpor; Lethargie, torpeur / الشّخوص
|
١٠١٠
|
* line of the
astronomical statement, almanac; Ligne de la relevee astrono
ـ mique, almanac / خط التّقويم
|
|
* Letter added; Lettre ajoutee / النّائرة
|
١٦٧٨
|
* Line of the
azimuth; Ligne de l'azimut / خط السمت
|
|
* Letter, phoneme; Lettre, phoneme / الحرف
|
٦٤٣
|
* Line of the
tangent; Ligne de la tangente / خط الظّل
|
|
* Level, stage, position; Stade, position / المقام
|
١٦٢٣
|
* Line with
double rhyme; Vers a double
|
|
* Libertine or odd poetry; Poesie libertine ou bizarre
/ قلندريات
|
١٣٤١
|
|
|
* Licence, permiion; Licence, permiion / الإجازة
|
٩٩
|
* Longitude
and latitude; Longitude et latitude / طول البلد
|
١١٤١
|
rime / ذو القافيتين
|
٨٣٤
|
* Look, face,
expreion; Mine, figure, physionomie / الخلقة
|
٧٦٤
|
* Linguistic truth, linguistic justne; Verite linguistique, justee
linguistique / الحقيقة اللّغوية
|
٦٩١
|
* Looting,
swiping; Pillage, rafle / السّلب
|
٩٦٥
|
* Linking, inclusion; Enchainement, inclusion / الاطّراد
|
٢٢١
|
* Lost,
miing; perdu, disparu / المفقود
|
١٦١٧
|
* Link, ring, surface surrounded by two circles; Chainon, anneau,
surface
entou ـ
ree par deux cercles / الحلقة
|
٧٠٦
|
* Lost slave;
Esclave egare / الضّال
|
١١١٠
|
* Lip, words of the beloved; Levre, paroles du bien ـ
aime / لب
|
١٤٠٢
|
* Lot, casting
lots; Lot, tirage ou sort / القرعة
|
١٣١٥
|
* Liquid drug for external use; Medicament liquide a usage externe
/ السّكوب
|
٩٦٢
|
* Love,
paion; Amour, Paion / الشّغف
|
١٠٣٣
|
* Literal, verbal, pronunciational, phone ـ
tic; Litteral, verbal, oral, phonetique
/ اللّفظي
|
١٤١٢
|
* love,
paion, affection; Amour, paion, affection / الودّ
|
١٧٧٦
|
* Literature, good manners; Litterature, bonnes manieres
/ الأدب
|
١٢٧
|
* Love,
paion, fondne, desire; Amour, paion, desir / الهوى
|
١٧٤٥
|
* Litotes; Litote / الإخلال
|
١٢٣
|
* Love poetry;
Poesie amoureuse / التشبيب
|
٤٣٣
|
* litotes; Litote / المجاز بالزيادة والنقصان
|
١٤٦٢
|
* Low earth,
perigee; Terre bae, perigee / الحضيض
|
٦٨١
|
* Little boy, camel in its fifth year, bull ـ
calf; Petit garcon, chameau dans sa
cinquieme annee, taurillon / الجذع
|
٥٥٥
|
* Lubricant,
coarsene; Lubrifiant, groierete / المزلق
|
١٥٢٤
|
* Loan, advance; Emprunt, Pret / القرض
|
١٣١٤
|
* Lucidity,
clearmindne; Lucidite, serenite / صفاء الذّهن
|
١٠٧٨
|
* Loan, competition; Emprunt, concurrence / القراض
|
١٣١٢
|
* Lucidity,
conduct, freeing, art of direc ـ
tion; Lucidite, regime, affranchiement,
art de la direction / التدبير
|
٤٠٢
|
* Loaning without interest; Pret sans interet / العارية
|
١١٥٧
|
* Lunar
eclipse; Eclipse lunaire / الخسوف
|
٧٤٤
|
* Localization; Localisation / التّمكّن
|
٥٠٨
|
* Lust, greed;
Convoitise, avidite / الحرص
|
٦٤٣
|
* Localized; Localise / المتحيّز
|
١٤٣٦
|
* Luxation,
obliquity; Luxation, obliquite / الالتواء
|
٢٥٤
|
* Logic; Logique / المنطق
|
١٦٥٩
|
* Lying;
Mensonge / الكذب
|
١٣٦٠
|
* Lonely support of all knowledge; Support unique de toute connaiance
/ مستند المعرفة
|
١٥٣٥
|
*
Madne, frailty; Folie, fragilite, faiblee / ديوانگى
|
٨١٥
|
|
|
M
|
|
|
|
* Magic, witchcraft; Magie, sorcellerie
|
|
|
|
* Manifestation
of the names, exterioriza ـ
|
|
/ السّحر
|
٩٣٥
|
tion; Manifestation des noms,
exteriorisation / ظاهر الوجود
|
١١٤٦
|
* Magi, magianism; Mages, mazdeisme / المجوس
|
١٤٧٩
|
* Manifestation,
transfiguration; Manifes ـ
tation, transfiguration / التّجلّي
|
٣٨٤
|
* Magnitude of celestial meridian; Magni ـ
tude du meridien celeste / قدر الزوال
|
١٣٠٢
|
* Man, male;
Homme, male / الرّجل
|
٨٤٦
|
* Magus, Manichean, son of an infidel; Mage, manicheen, fils d'un
infidele / گبر
|
١٣٩٨
|
* Mansions of
the moon; Mansions de la lune / مراكز بحران
|
١٥٠٧
|
* Majority, poorne; Majorite, pauvrete / سواد أعظم
|
٩٨٨
|
* March; Mars
/ آذر
|
١٣١
|
* Major term; Terme majeur / الكبرى
|
١٣٥٨
|
* Marhichwan (Hebrew
month) ; Marhich ـ
wan (mois juif) / مرحشوان
|
١٥١٠
|
* Makhir (Egyptian month) ; Makhir (mois egyptien) / ماخير
|
١٤٢١
|
* Mark,
figure, determination, definition, trace; Marque, figure, determination,
limitation, definition, trace, vestige / الرّسم
|
٨٦١
|
* Malice, stain, wickedne; Malice, souillure / الخبث
|
٧٣٥
|
* Mark,
signe; Marque, signe, indice / العلامة
|
١٢٠٦
|
* Malicious goip, denigration; Medisance, denigrement
/ الغيبة
|
١٢٥٦
|
* Marriage,
contract of marriage; Mariage, contrat de mariage / النّكاح
|
١٧٢٧
|
* Malleability, handine; Maniabilite, malleabilite / المطاوعة
|
١٥٦٥
|
* Martyr;
Martyr / الشّهيد
|
١٠٤٤
|
* Man; L'homme / الإنسان
|
٢٧٨
|
* Marvellous,
supernatural, fantastic; Mer ـ
veilleux, prodigieux, miraculeux
/ الخارق
|
٧٣٠
|
* Man arrived to the perfection; Homme parvenu a la perfection
/ خاتم
|
٧٢٩
|
* Masculine;
Masculin / المذكّر
|
١٥٠٤
|
* Man at ease because God has unveiled to him the mystery of destiny;
Homme
repose a qui Dieu a devoile le mystere du destin
/ المستريح من العباد
|
١٥٣٢
|
* Master of a
slave; Maitre d'un esclave / مولى الموالاة
|
١٦٧١
|
* Mandatory; Mandataire / المندوب
|
١٦٥٤
|
* Masterpiece
wonder; Chef ـ
d'oeuvre, merveille / الطّرفة
|
١١٣٣
|
* Mania, rage, dementia, madne, insani ـ
ty; Manie, rage, folie, demence
/ الجنون السّبعي
|
٥٩٧
|
* Mastoid,
wittcism; Mastoide, trait d'esprit / بناگوش
|
٣٤٦
|
* Manicheanism; Manicheisme / الثّنوية
|
٥٤١
|
* Masuri (Egyptian
month) ; Masuri (mois egyptien) / ماسوري
|
١٤٢١
|
* Manifestation; Manifestation / الإبراز
|
٨٩
|
* Mathematics;
Mathematique / العلم الأوسط
|
١٢٣٠
|
* Manifestation, incarnation; Attirance, manifestation, incarnation
/ التأنيس
|
٣٧٦
|
* Mathematics;
Mathematique / العلم التّعليمي
|
١٢٣٠
|
|
|
* Mathematics;
Mathematiques / الرّياضي
|
٩٠٠
|
|
|
* Matter;
Matiere / الطّينة
|
١١٤٣
|
|
|
* Menstruation;
Menstruation, regles / الحيض
|
٧٢٧
|
* Matter; Matiere / المادّة
|
١٤٢١
|
* Mercy,
clemency; Misericorde, clemence / الرّحمة
|
٨٤٧
|
* Matter; Matiere / الهيولى
|
١٧٤٧
|
* Mercy,
favour, grace; Bienfaisance, bien ـ
veillance, don, bienfait / اللّطف
|
١٤٠٦
|
* Meaning of a sentence, content; sens d'une phrase, contenu
/ مضمون الجملة
|
١٥٦٣
|
* Meridian;
Meridien / خط نصف النهار
|
٧٤٩
|
* meaning, significance, concept; Sens, signification, concept,
signifie / المعنى
|
١٦٠٠
|
* Meridian;
Milieu du ciel ou meridien / دائرة نصف النهار
|
٧٧٧
|
* Meaning, significance, semantics, rheto ـ
ric; Signification, sens, semantique,
rhetorique / المعاني
|
١٥٧٣
|
* Meridian,
zodiacal graph; Meridien, gra ـ
phique zodiacal / المبدأ الطّبعي
|
١٤٣١
|
* Mean, vile, cheap; Vil, ignoble, bon marche / الخسيس
|
٧٤٤
|
* Meage,
dispatching, resurrection, send ـ
ing; Meage, envoi, resurrection
/ البعث والبعثة
|
٣٤٠
|
* Measles; Rougeole / الحصبة
|
٦٧٩
|
* Meage,
obligation, duty; Meage, de ـ
voir, obligation / بيام
|
٣٥٩
|
* Measure, dry measure; Mesure de capa ـ
cite, mesurage / الكيل
|
١٣٩٦
|
* Metal;
Metal / المعدن
|
١٥٧٩
|
* Meat drying; Sechage de la viande / التشريق
|
٤٤٦
|
* Metal,
plant and animal; Metal, vegetal et animal / المواليد الثلاثة
|
١٦٦٨
|
* Medecine; Medecine / الطّبّ
|
١١٢٤
|
* Metaphor;
Metaphore / المجاز العقلي
|
١٤٥٦
|
* Median; Mediane / مسقط بالحجر
|
١٥٣٨
|
* Metaphor;
Metaphore / الاستعارة
|
١٥٦
|
* Median, middle line, ecliptic; Ligne mediane, ecliptique
/ خط الوسط
|
٧٤٩
|
* Metaphor;
Metaphore / التدبيج
|
٤٠١
|
* Meditation; Recueillement, abandon / الاستغراق
|
١٧٠
|
* Metaphor,
metonymy, simile; Metophore, metonymie, comparaison / التّرشيح
|
٤٢٠
|
* Medium, centre, middle, average; Moyen terme, centre, milleu, moyenne
/ الوسط
|
١٧٨٢
|
* Metaphysics;
Metaphysique / العلم الأعلى
|
١٢٣٠
|
* Meeting, encounter; Rencontre / اللقاء
|
١٤١٢
|
* metaphysics,
first philosophy; Metaphy ـ
sique, philosophie premiere / العلم الإلهي
|
١٢٣٠
|
* Melancholia, black bile; Melancolie, atrabile, bile noire
/ السّوداء
|
٩٨٨
|
* Metempsychosis;
Metempsychose / المسخ
|
١٥٣٥
|
* Membrane of cranium, pia mater; Mem ـ
brane du cerveau, pia mater / الآمّة
|
٧٤
|
* Metempsychosis,
metamorphosis; Me ـ
tempsychose, metamorphose / الرّسخ
|
٨٦١
|
* Membrane of mending; Membrane de raccommodage / الرّتق
|
٨٤٣
|
* Metempsychosis,
transmigration of the souls, to die before having one's part of
inheritance; Metempsychose, transmigra ـ
tion des ames, mourir sans se partager
l'heritage / التناسخ
|
٥١١
|
* Memory; Memoire / الحافظة
|
٦١٠
|
|
|
* Menstruation; Menstruation / الاستحاضة
|
١٤٤
|
* Miracle,
prodigy; Miracle, prodige / المعجزة
|
١٥٧٥
|
* Meteorologica; Meteorologica / العلوية
|
١٢٣٣
|
* Mirdad mah (Persian
month) ; Mirdad mah (mois perse) / مرداد ماه
|
١٥١٠
|
* Method, itinerary towards God; Methode, itineraire vers Dieu
/ الطّريقة
|
١١٣٣
|
* Mirror of
being; Miroir de l'etre / مرآة الوجود
|
١٥٠٥
|
* Method of the rational moslem theology (Kalam) ; Methode de la
theologie ration ـ
nelle musulmane (Kalam) / المذهب الكلامي
|
١٥٠٤
|
* Mirror of
the two realities; neceity and contingence, perfect man; Miroir
des deux realites; la neceite et la contin ـ
gence, homme parfait / مرآة الحضرتين
|
١٥٠٤
|
* Metonomy; Metonymie / التّلويح
|
٥٠٦
|
* Mirror of
the universe; Miroir de l'univers / مرآة الكون
|
١٥٠٤
|
* Metonomy, apophasis; Metonymie, preterition / التّعريض
|
٤٨٢
|
* Miserly,
stingy; Avare / البخيل
|
٣١٢
|
* Metonymy; Metonymie / الإرداف
|
١٤٠
|
* Miive,
epistle, eay, meage; Miive, epitre, eai, meage / الرّسالة
|
٨٥٩
|
* Metonymy; Metonymie / المجاز اللغوي
|
١٤٥٩
|
* Mistake;
Erreur, faute / الخطأ
|
٧٤٧
|
* Metonymy, antonomasia; Metonymie / الكناية
|
١٣٨٤
|
* Mistake,
error, heterodoxy; Erreur, heterodoxie / الضّلالة
|
١١٢٠
|
* Metre in prosody of which a part was not cut; Metre en prosodie
auquel on a epargne la
suppreion d'une partie / الموفور
|
١٦٧٠
|
* Mistake,
forgetting; Faute, oubli / الغلط
|
١٢٥٤
|
* Metre (prosody) ; Metre (prosodie) / مجمع البحرين
|
١٤٧٤
|
* Mistake,
sin; Faute,
peche / الزّلة
|
١٥٣٧
|
* Middle of a path, zone, unveiling; Milieu du paage, zone, devoilement
/ ميان
|
١٦٧٢
|
* Miszi (Egyptian
month) ; Miszi (mois egyptien) / مسزي
|
١٥٣٧
|
* Mile (unity of measure for distances which varies according to epochs) ; Mille (unite de mesure pour les
distances tres variable selon les epoques) / الميل
|
١٦٧٣
|
* Mixing;
Melange, combinaison / الامتزاج
|
٢٦٢
|
* Minimum legal period of viduity; Delai de viduite
/ العدّة
|
١١٦٧
|
* Moan,
conversation; Gemiement, conversation / ناله
|
١٦٨٠
|
* Minor; Mineur / الأصغر
|
٢١٣
|
* Mocking,
irony; Moquerie, ironie / التّهكّم
|
٥٢١
|
* Minor premise; Premie mineure / الصّغرى
|
١٠٧٧
|
* Modality of
use; Mode d'emploi / الاستخذام
|
١٤٥
|
* Miracle, charisma; Miracle, prodige / الكرامة
|
١٣٦٠
|
* Modification
in prosody; Modification en prosodie / النّحر
|
١٦٨٣
|
|
|
* Modification
of a term; Modification d'un terme / التّغيير
|
٤٩٠
|
|
|
* Monastery,
the world; Monastere, le monde / دير
|
٨١٤
|
|
|
* Money,
property, poeions; Argent,
|
|
|
|
* Mother of
the book : table of God's decrees, first chapter of the Coran,
the first intellect; Mere du livre : table des decrets
de Dieu, premier chapitre du Coran,
l'intellect premier / أم الكتاب
|
٢٧٠
|
propriete, poeions
/ المال
|
١٤٢٢
|
* Mother of
the material, table; La mere de la matiere, la table / أم الهيولى
|
٢٧١
|
* Monism; Monisme / الواحديّة
|
١٧٥٠
|
* Mother, the
disk of the astrolabe; La mere, le disque de l'astrolabe / الأم
|
٢٥٨
|
* Monk; Moine / الرّاهب
|
٨٣٩
|
* Motivation,
enumeration of the causes, etiology; Motivation, ennumeration
des causes, etiologie / التّعليل
|
٤٨٩
|
* Monk, christian; Moine, chretien / ترسا
|
٤٢٠
|
* Mount,
quadruped; Monture, quadrupede / الدابة
|
٧٧٨
|
* Monopoly; Monopole / الاحتكار
|
١٠٩
|
* Mouthful,
sip; Gorgee / الشّربة
|
١٠١٣
|
* Month; Mois / الشّهر
|
١٠٤٤
|
* Movement,
motion; Mouvement / الحركة
|
٦٥٢
|
* Moon, connoieur; Lune, connaieur / ماهي
|
١٤٢٣
|
* Multicoloured,
spiritual manifestation; Multicolore, manifestation spirituelle
/ مهره كلكون
|
١٦٦٤
|
* Moon, head and tail, zenith and nadir; Lune, tete et queue, zenith et
nadir / الجوزهر
|
٦٠١
|
* Multiple,
doubled; Multiple, double / المضاعف
|
١٥٦٠
|
* More general science; Science plus generale / العلم الأقدم
|
١٢٣٠
|
* Multiplicity;
Multiplicite / الكثرة
|
١٣٦٠
|
* Morning prayer; Priere de la matinee / صلاة الضّحى
|
١٠٩٠
|
* Multiplicity
after unification; Multiplicite apres unification / أصداع الجمع
|
٢١٢
|
* Morning star, manifestation; Etoile du matin, manifestation
/ كوكب الصّبح
|
١٣٩١
|
* Muscle;
Muscle / العضلة
|
١١٨٥
|
* Morphemes un, an, in ـ added at the end of the indefite noun;
Morphemes un, an, in,
ajoutes a la fin du nom indefini / التّنوين
|
٥١٩
|
* Mutadarak (metre
in prosody) ; Mutada ـ
rak (metre de la prosodie) / المتدارك
|
١٤٣٦
|
* Morphology, grammar; Morphologie, grammaire / الصّرف
|
١٠٧٥
|
* Mutazilites;
Mutazilites / المعتزلة
|
١٥٧٤
|
* Mortification; Aneantiement mortification / پير خرابات
|
٣٥٩
|
* Mysterious
problem, mystery; Probleme mysterieux, mystere / المسألة الغامضة
|
١٥٢٥
|
* Moslem jurisprudence; Jurisprudence musulmane / علم الدّراية
|
١٢٣٠
|
* Mystery;
Mystere / السّرّ
|
٩٤٣
|
* Moslem rational theology; Theologie rationnelle musulmane
/ علم النّظر والاستدلال
|
١٢٣١
|
* Mystery of
destiny; Mystere du destin / القدر
|
٩٤٥
|
* Mosque, place of prayer; Mosquee, lieu de priere / مسجد
|
١٥٣٥
|
* Mystery of
divinity; Mystere de la divinite
|
|
* Most famous Abdullahs; Tres celebres Abdullahs / العبادلة
|
١١٦١
|
* Natural;
Naturel / الطّبيعي
|
١١٣٠
|
/ سرّ الربوبية
|
|
* Natural
disposition, innate, intuitive; Inne, naturel, intuitif, primitif
/ الفطريات
|
١٢٧٩
|
* Mystery of knowledge; Mystere du savoir / سرّ العلم
|
|
* Natural
distance; La distance naturelle / البعد المفطور
|
٣٤٢
|
* Mystery of manifestations, panentheism; Mystere des manifestations,
panentheisme / سرّ التجليات
|
|
* Natural
neceary parts; Parties naturelles neceaires / الأمور الطبيعية
|
٢٧٢
|
* Mystery of the divine will; Mystere de la volonte divine
/ سرّ الحال
|
|
* Natural
numbers; Nombres naturels / الأعداد الطبعية
|
٢٣٠
|
* Mystery of the True; Mystere du Vrai / سرّ الحقيقة
|
|
* Nature,
instinct, natural disposition, primitivene; Nature, instinct,
disposi ـ
tion naturelle, etat primitif / الفطرة
|
١٢٧٨
|
* Mystery of traces (divine names) ; Myste ـ
res des vestiges (les noms divins) / سرائر الآثار
|
|
* Nature,
physics; Nature, physique / الطّبيعة
|
١١٢٧
|
* Mystic; Mystique / الصّوفي
|
|
* Neceary;
Neceaire / الضّروري
|
١١١٥
|
* Mystical union; Fusion mystique / بيت العزة
|
|
* Neceary,
inherent, intransitive verb; Neceaire, inherent, verbe intransitif
/ اللازم
|
١٣٩٩
|
* Mysticism; Mysticisme / العلم اللّدني
|
|
* Neceary
temporary proposition; Propo ـ
sition neceaire temporaire / المنتشرة
|
١٦٥٤
|
N
|
|
* Neceity;
Necesite
/ الضّرورة
|
١١١٢
|
* Name composed of five letters; Nom compose de
cinq lettres / الخماسي
|
|
* Neceity,
agreement; Neceite, acceptance / الإيجاب
|
٢٩١
|
* Name, noun; Nom / الاسم
|
|
* Neceity,
exigency, implication; Neces ـ
site, consequence, suite / اللّزوم
|
١٤٠٥
|
* Narration; Recitation, narration / الإخبار
|
|
* Neceity,
obligation; Neceite. obligation / الوجوب
|
١٧٥٩
|
* Narration, relation, communication; Re ـ
cit, narration, relation, communication,
propos / الرّواية
|
|
* Neck,
slave, serf; Cou, esclave, serf / الرّقبة
|
٨٧١
|
* Narrative, tale, narration; Recit, conte, narration, anecdote
/ الحكاية
|
|
* Need;
Besoin / الحاجة
|
٦٠٩
|
* Narrator, informed of prophetic tradi ـ
tions; Narrateur, instruit des traditions
prophetiques / المحدّث
|
|
* Negation;
Negation / النّفي
|
١٧٢٢
|
* Nation, community; Nation, communaute / الأمّة
|
|
* Negative,
negative sentense; Negatif, phrase negative / المنفى
|
|
|
|
* Neighbour;
Voisin / الجار
|
|
|
|
* Neologism;
Neologisme / المعجّم
|
|
|
|
* Night; Nuit
/ شب
|
|
|
|
* Oath
ending by a malediction; Serment se terminant par la
malediction / اللّعان
|
١٤٠٨
|
* Night; Nuit / اللّيل
|
١٤١٨
|
* Oath,
taking the oath; Serment, prestation de serment / الحلف
|
٧٠٦
|
* Night arc; Arc de nuit / قوس الليل
|
١٣٤٦
|
* Ob (August
in Hebrew calander) ; Ob (Aout en calandrier juif) / أوب
|
٢٨٧
|
* Nightmare; Cauchemar / الضاغوط
|
١١١٠
|
* Obedience,
prosternation; Obeiance, prosternation / السّجود
|
٩٣٤
|
* Nightmare; Cauchemar / الكابوس
|
١٣٥٧
|
* Obedience,
invocation, submiivene; Obeiance, invocation, soumiion
/ القنوت
|
١٣٤٢
|
* Night prayer; Priere nocturne / صلاة التهجّد
|
١٠٩٢
|
* Obedience,
submiion; Obeiance, soumiion / الطّاعة
|
١١٢٣
|
* Noble, choosen, reformers; Nobles, elus, reformateurs
/ النّجباء
|
١٦٨٢
|
* Obesity;
Obesite / السّمن
|
٩٧٥
|
* Nominative, subject case, elevation, removal; Nominatif, cas sujet,
elevation, enlevement / الرّفع
|
٨٦٨
|
* Objection
concerning the cause; Objec ـ
tion concerment la cause / القول بالموجب
|
١٣٤٦
|
* Nonagon; Nonagone / المتّسع
|
١٤٣٦
|
* Objection,
opposition; Objection, opposition / الممانعة
|
١٦٤٤
|
* Non contagious disease; Maladie non contagieuse / المرض المؤمن
|
١٥١٢
|
* Object,
matter, subject; Objet, matiere, sujet / الموضوع
|
١٦٧٠
|
* Norm, criterion; Norme, critere / المعيار
|
١٦٠١
|
* Object of a
science; Objet d'une science / موضوع العلم
|
١٦٧٠
|
* Norm, criterion, standard, rational num ـ
ber; Norme, critere, mesure, etalon,
nombre rationnel / المنطق
|
١٦٥٩
|
* Obligation,
charge; Obligation, charge / التّكليف
|
٥٠٤
|
ق
|
|
* Obligation,
guarantee, debt; Obligation, garantie, caution, dette / الذّمّة
|
٨٢٦
|
* nothingne; Neant / العدم
|
١١٧٠
|
* Obligation,
orders, prescribed share; Obligations, ordres, quote ـ
part d'un
heritage / الفرائض
|
١٢٦٥
|
* Novelty, impurity; Nouveaute, impurete / الحدث
|
٦٢٥
|
* Obliquene;
Obliquite / عرض الوراب
|
١١٧٨
|
* Number, figure; Nombre, chiffre / الرّقم
|
٨٧١
|
* Oblique,
orbit; Courbe, oblique, orbite / المائل
|
١٤٢٠
|
* Number, figure, numeral; Nombre, chiffre / العدد
|
١١٦٧
|
* Obliteration,
effacing, fusion; Efface ـ
ment, fusion / الطّمس
|
١١٤٠
|
* Numbne; Engourdiement / الخدر
|
٧٤٠
|
|
|
* Numbne, drowsine; Engourdiement / الآخذة
|
١٢١
|
|
|
* Numeral, numerical; Numerique, numeral / العددي
|
١١٦٩
|
|
|
O
|
|
|
|
* Oath; Serment / القسامة
|
١٣١٥
|
|
|
* Oath; Serment / القسم
|
١٣١٦
|
* One who has
a blue eye and a black one; line composed of a word the letters
of which retain their points followed by
|
|
* Observation; Observation / الملاحظة
|
١٦٣٩
|
another the letters of which lack
their points; Qui a un oeil bleu et l'autre noir, vers
compose d'un mot a points diacriti ـ
ques suivi d'un autre qui en est depourvu
/ الخيفاء
|
٧٧٢
|
* Observation of the divine law; Observa ـ
tion stricte de la loi divine / حفظ العهد
|
٦٨٢
|
* One who
looses his foreteeth, camel in its th year; Qui perd ses dents de
devant, chameau dans sa e annee / الثّني
|
٥٤٢
|
* Obstruction, embolism; Obstruction, embolie / السّدّة
|
٩٤١
|
* One who
takes the place of another; Tenant ـ
lieu / البدل
|
٣١٤
|
* Obvious signification of the letters of the alphabet; Signification
evidente des lettres de l'alphabet / الغرائز
|
١٢٤٨
|
* One year
calf; Veau d'un an / التبيع
|
٣٧٨
|
* Occultation, proportion; Occultation, proportion / حصّة الكوكب
|
٦٨٠
|
* One year
old camel; Chemelle d'un an / بنت المخاض
|
٣٤٧
|
* Octagon; Octagone / المثمّن
|
١٤٥٥
|
* One year
old camel; Chammelle de lait / ابنة المخاض
|
٩٠
|
* October; Octobre / تشرين الاول
|
٤٤٦
|
* Oozing,
sweating, exudation; Suintement, exsudation, suage / العرق المدني
|
١١٧٩
|
* Ointments; Pommades, baumes / المسوحات
|
١٥٤٤
|
* Operation
of onomancy (fortune ـ
telling by letters) ; Operation d'onomancie
/ الزّمام
|
٩٠٩
|
* Ojonge (Turkish mouth) ; Ojonje (mois turc) / اوجونج
|
٢٨٩
|
* Opinion,
belief, dogma; Opinion, croyance, dogme / الاعتقاد
|
٢٣٠
|
* Old, aged; Age, avance en age / المسن
|
١٥٤٢
|
* Opposition;
Opposition / التعاند
|
٤٧٤
|
* Old man; Vieil homme / پير
|
٣٥٩
|
* Opposition;
Opposition / التقابل
|
٤٩٥
|
* Old woman, old man; Vieille femme, vieillard / العجوز
|
١١٦٥
|
* Opposition,
contradiction; Opposition, contradiction / التعارض
|
٤٧٣
|
* Omen, good omen; Augure, bon augure / العيافة
|
١٢٤٢
|
* Opposition,
contradiction, dispute; Op ـ
position, contradiction, contestation
/ المعارضة
|
١٥٧١
|
* Omiion, cut; Omiion, coupure / الاقتطاع
|
٢٤٦
|
* Opposition,
reciprocity, oxymoron; Op ـ
position, reciprocite, oxymoron / المقابلة
|
١٦١٩
|
* Omiion, ellipsis; Omiion, retranche ـ
ment, ellipse / الحذف
|
٦٣١
|
* Optic
nerve, optic lobe; Nerf optique, lobe optique / مجمع النّور
|
١٤٧٤
|
* Omiion of the preposition; Omiion de la preposition
/ الحذف والإيصال
|
٦٤٠
|
* Optional
religious practices; Pratiques
|
|
* One hour; Heure / السّاعة
|
٩٢٢
|
|
|
* One twelfth of a day, time; Un douzieme d'un jour, temps
/ چاغ
|
٦٠٧
|
* Oxymoron;
Oxymoron / التوجيه المحال
|
٥٢٨
|
religieuses facultatives
/ التّطوّع
|
٤٧٣
|
*
Pagan; Paien / الوثني
|
١٧٥٦
|
* Orally, by word of mouth, verbally; oralement, verbalement
/ المشافهة
|
١٥٤٤
|
P
|
|
* Orator; Orateur / الخطيب
|
٧٥٤
|
* Paganism,
polytheism; Paganisme, polytheisme / الوثنية
|
١٧٥٦
|
* Orbit, celestial sphere, zodiac; Orbite, sphere celeste, zodiaque
/ الفلك
|
١٢٨٧
|
* Pain, ache,
suffering; Douleur, souffrance / الوجع
|
١٧٥٨
|
* Orbit, cycle, rotation, axis, tropic; Orbite, trajectoire, rotation,
axe, tropique
/ المدار
|
١٤٩٨
|
* palliative,
sedative; Palliatif, correctif / الملطّف
|
١٦٤٠
|
* Order, supposition, imposition, duty; Ordre, supposition, imposition,
obligation / الفرض
|
١٢٦٧
|
* Palpitation,
ataxia; Palpitation, ataxie / الاختلاج
|
١١٦
|
* Ore, hidden treasure; Minerai, tresor enfoui / الرّكاز
|
٨٧١
|
* Palpitation,
shiver, beating; Palpitation, fremiement convulsif, battement
/ الخفقان
|
٧٥٥
|
* Organ; Organe / الآلة
|
٧٣
|
* Panegyric,
praise; Panegyrique, eloge, louange / المدح
|
١٥٠٠
|
* Origin; Origine / الأصل
|
٢١٣
|
* Panentheist;
Panentheiste / المتحقّق بالحقّ والخلق
|
١٤٣٦
|
* Origin, principle, part not subject to charity tax; Origine,
principe, part exempte de
la taxe aumoniere / النّصاب
|
١٧٠٠
|
* Pantheisme ـ
Al ـ
Hululiyya (mystical sect) ; Pantheisme Al ـ
Hululiyya (secte mystique) / الحلولية
|
٧٠٩
|
* Origin syllogism; Syllogisme d'origine / أصل القياس
|
٢١٣
|
* Pantheist;
Pantheiste / المتحقّق بالحقّ
|
١٤٣٥
|
* Orphannood; Etat d'orphelin / اليتم
|
١٨١٢
|
* Parable,
giving as example; Parabole, donner un exemple / ضرب المثل
|
١١١٢
|
* Otherne; Alterite / الغيرية
|
١٢٥٨
|
* Paradise; Paradis
/ الجنة
|
٥٩٤
|
* Others, the other; Autrui, l'autre / الآخر
|
٧١
|
* Paradise of
good actions; Paradis des bienfaits / جنّة الأفعال
|
٥٩٤
|
* Otitis, ear infection; Otite, inflammation de l'oreille
/ قلاع الأذن
|
١٣٣٤
|
* Paradise of
legacy (of good manners) ; Paradis de l'heritage (de bonnes
moeurs) / جنّة الوراثة
|
٥٩٤
|
* Otranj ـ
Ay (Turkish month) ; Otranje ـ
Ay (mois turc) / اوترنج آي
|
٢٨٨
|
* Paradise of
the divine self (spiritual paradise) ; Paradis du soi divin
(le
|
|
* Outdated word, letter without diacritical point, name without special
mark; Mot desuet,
lettre sans point diacritique, nom sans trait distinctif / المهمل
|
١٦٦٤
|
|
|
* Outward appearance, external aspect; Physionomie, aspect exterieur
/ النّظائر
|
١٧٠٣
|
|
|
* Oval; Ovale / البيضي
|
٣٥٤
|
* Particularity;
Particularite / الخصوصية
|
٧٤٦
|
paradis spirituel (/ جنّة الذات
|
٥٩٤
|
* Particularizatio
n; Particularisatio n / التّخصيص
|
٣٩٤
|
* Parallax; parallaxe, desaccord / الاختلاف
|
١١٦
|
* Particular
verbs; Verbes particuliers / المخصوص
|
١٤٩٥
|
* Parallax of the moon, equation of the moon; Parallaxe lunaire,
equation de la lune
/ تعديل النّقل
|
٤٨١
|
* Partisanship,
support, slavery; Soute ـ
nance, entraide, escalvage / الموالاة
|
١٦٦٨
|
* Parallelepiped; Parallelepipede / ذو الزّنقة
|
٨٣٣
|
* Partition,
parting; Partition, partage / القسم
|
١٣١٥
|
* Parallelogram; Parallelogramme / الشّبيه بالمعيّن
|
١٠٠٧
|
* Partner,
aociate; Partenaire, aocie / الشّريك
|
١٠٢٨
|
* Paralysis, hemiplegia; Paralysie, hemiplegie / الفالج
|
١٢٦٣
|
* part of the
rhyme; partie de la rime / المتراكب
|
١٣٤٦
|
* Paronomasia; Calembour / المعمّى الموشّح
|
١٥٩٩
|
* Part of the
ryhme; Partie de la rime / المترادف
|
١٤٣٦
|
* Paronomasia, paronymy; Paronomase, paronymie / الرّديف المتجانس
|
٨٥٦
|
* Part of the
universe; Partie de l'univers / الافتراق
|
٢٣٥
|
* Paronomasia, paronymy, pun; Parono ـ mase,
paronymie, calembour / الجناس
|
٥٨٨
|
* Parts;
Parties / الأجزاء
|
١٠٢
|
* Paronomasia, pun; Paronomase, calembour / التجنيس المرفو
|
٣٨٦
|
* Parts;
Parties / أصول الأفاعيل
|
٢١٥
|
* Part, atom, section, fraction; Partie, atome, section, fraction
/ الجزء
|
٥٥٨
|
* Part,
share; Part, lot / الحصّة
|
٦٧٩
|
* Part, element; Partie, element / القالب
|
١٢٩٩
|
* Party, mid,
median; Mitoyen, mediane / المتوسّط
|
١٤٤٦
|
* Particle; Particule / الأداة
|
١٢٧
|
* Paage from
cro ـ
reference to another, attribution, transformation;
Paage d'un renvoi a un autre, attribution,
transformation / التّحويل
|
٣٩٣
|
* Particle; Particule / الحرف
|
٦٥١
|
* Paing from
a metre to another (in prosody) ; Paage d'un metre a l'autre (en
prosodie) / المتلوّن
|
١٤٤٤
|
* Particular; Particulier / الخاص
|
٧٣٢
|
* Paion;
Paion amoureuse / الاصطلام
|
٢١٢
|
* Particular; Particulier / الخصوص
|
٧٤٥
|
* Paion,
aberration; Paion, egarement / مستى
|
١٥٤٣
|
* Particular, eential, proper, subjective; Particulier, eentiel, propre,
subjectif / الذّاتي
|
٨١٨
|
* Paionate,
foolish; Paionne, fou / شيدا
|
١٠٥١
|
* Particular illne; Maladie particuliere / المرض الخاص
|
١٥١٢
|
* Paive verb;
Verbe au paif
|
|
* Particular, individual; Particulier, individuel / الجزئية
|
٥٦٠
|
|
|
* Particularisatio n, exclusivity; Particulari ـ
sation, exclusivite / الاختصاص
|
١١٥
|
* Perception;
Perception / الإدراك
|
١٢٩
|
فعل ما لم يسمّ فاعله
|
١٢٨١
|
* Perception
of the multiplicity in the unity; Perception de la multiplicite
dans l'unite ou l'unicite / شهود المفصّل
|
١٠٤٤
|
* Paive voice; Voix paive / مفعول ما لم يسمّ فاعله
|
١٦١٦
|
* Perception
of the unity in the multiplici ـ
ty; Perception de l'unite dans la
multiplicite / شهود المجمل
|
١٠٤٤
|
* Past; Pae / الماضي
|
١٤٢١
|
* Perfect;
Parfait / الكامل
|
١٣٥٧
|
* Paste; Mastic / المعجون
|
١٥٧٧
|
* Perfection;
Perfection / الكمال
|
١٣٨٣
|
* Past participle; Participe pae / اسم المفعول
|
١٩٦
|
* Perfect
man; Homme parfait / عمد معنوى
|
١٢٣٣
|
* Path parallax; Parallaxe de paage / إختلاف الممر
|
١١٩
|
* Perfidy,
relapse; Perfidie, rechute / الانتكاث
|
٢٧٦
|
* Patience, endurance, spiritual power; Patience, endurance, force de
l'ame / الصّبر
|
١٠٥٧
|
* Permiion;
Permiion / الإذن
|
١٣١
|
* Patient, sick; Patient, malade / العليل
|
١٢٣٣
|
* Permiion,
licence; Permiion, licence / المناولة
|
١٦٥٣
|
* Peace; Paix / السّلام
|
٩٦٥
|
* Permiion,
tolerance, licence; Permis ـ
sion, tolerance, licence / الجواز
|
٦٠٠
|
* Peace, reconciliation, arrangement; En ـ
tente, concordat, paix / الصّلح
|
١٠٩٤
|
* Perpetuation;
Perpetuation / التأبيد
|
٣٦٣
|
* Pearl; Perle / الدّانق
|
٧٨٠
|
* Persian ـ
arabic (discourse beginning in persian and ending in
Arabic) ; Persan ـ
arabe (discours qui commence en persan et se termine en
arabe) / فارس العرب
|
١٢٦٠
|
* Peel; Ecorce / القشر
|
١٣١٩
|
* persistance;
Persistance / الإصرار
|
٢١٢
|
* Peer, equal; Egal, pareil / النّد
|
١٦٨٤
|
* Person;
Personne (de la trinite) / الأقنوم
|
٢٤٨
|
* Peer, equal, analogue, nadir; Pareil, egal, semblable, pair, analogue,
nadir / النّظير
|
١٧١١
|
* Personal
property, transcribed, modified, neologism; Bien meuble, effet
mobilier, transcrit, transfere, modifie, neologisme
/ المنقول
|
١٦٦٢
|
* Pelada; Pelade / داء الثّعلب
|
٧٧٣
|
* Personification,
incarnation, materializa ـ
tion; Personification, incarnation,
concretisation / تحميل الواقع
|
٣٩٣
|
* Pelada; Pelade / داء الحيّة
|
٧٧٣
|
* Person,
individual; Personne, individu / الشّخص
|
١٠٠٨
|
* Penetration, illumination, inspiration; Penetration, illumination,
inspiration / اللّمع
|
١٤١٤
|
* Person to
whom few prophetic traditions
|
|
* Pentagon; Pentagone / المخمّس
|
١٤٩٦
|
|
|
* Pentagonal numbers; Nombres pentagonaux / الأعداد المخمسة
|
٢٣١
|
|
|
* People of devotion; Les gens de devotion, les bigots
/ أهل طامات
|
٢٨٧
|
|
|
* People of prevention; Les gens de prevention / أهل الأهواء
|
٢٨٧
|
|
|
* People, population; Peuple, population / الشّعب
|
١٠٢٩
|
* Physiognomy;
Physiognomonie / الفراسة
|
١٢٦٥
|
are ascribed; Personne a qui on
attribue Peu de traditions prophetiques / المقلّ
|
١٦٣٢
|
* Pia mater,
dura mater; Pia mater, dura mater / أم الدماغ وأم الرأس
|
٢٦٣
|
* Perspective; Perspective / المناظر
|
١٦٥٢
|
* Piece of
land, site, dwelling, personal property or real estate; Terrain,
logis, mobilier, biens mobiliers ou immobiliers
/ العقار
|
١١٩٢
|
* Perspective parallax; parallaxe de perspective / إختلاف المنظر
|
١١١٩
|
* Piece,
segment; Morceau, segment / القطعة
|
١٣٣٣
|
* Perspicacity, sagacity; Perspicacite, sagacite / البصيرة
|
٣٣٩
|
* Piety;
Piete / الانزعاج
|
٢٧٧
|
* Perversion of the appetite; Perversion de l'appetit
/ فساد الشهوة
|
١٢٧٢
|
* Piety,
devotion; Piete, devotion / التّقوى
|
٥٠١
|
* Petrification, hardening, stiffine; Petri ـ
fication, durciement, ankylose
/ التّحجّر
|
٣٨٨
|
* Piety,
devoutne; Piete, devotion / الورع
|
١٧٧٧
|
* Phagedena; Phagedenique / الأكال
|
٢٤٩
|
* Pilgrimage;
Pelerinage / الحجّ
|
٦١٩
|
* Phagedena ulcer; Ulcere phagedenique / الأكلة
|
٢٥٠
|
* Pimple;
Pustule / النّملة
|
١٧٢٨
|
* Pharangitis, angina; Pharyngite, angine / الخناق
|
٧٦٥
|
* Pimple,
abce, tumour; Pustule, absces, tumeur / الدّمل
|
٧٩٩
|
* Phases of planets or the signs of the zodiac; Phases des planetes ou
des
signes du zodiaque / وجوه الكواكب
|
١٧٧٢
|
* Pivot,
pole, magnate, leader; Pivot, magnat, pole, chef sepreme / القطب
|
١٣٢٦
|
* Phase, transfer; Phase, transfert / الانتقال
|
٢٧٥
|
* Place; Lieu
/ الأين
|
٣٠٣
|
* Philosophy; Philosophie / العلم الأسفل
|
١٢٣٠
|
* Place of
every love, absolute beauty; Beaute absolue, lieu de tout
amour / مجمع الأهواء
|
١٤٧٣
|
* Philosophy; Philosophie / الفلسفة
|
١٢٨٧
|
* Place,
situation; Place, situation / المكان
|
١٣٦٤
|
* Phlegm; Glaire / البلغم
|
٣٤٤
|
* Places,
positions; Endroits, positions / المطارح
|
١٥٦٤
|
* Phlegm, residue, raw; Glaire, residu, cru / الخام
|
٧٣٥
|
* Place,
spot, space; Endroit, lieu, espace / الموضع
|
١٦٧٠
|
* Phoenix, matter; Phenix, matiere / العنقاء
|
١٢٤١
|
* Plagiarism;
Plagiat / الإلمام
|
٢٥٦
|
* Phonetics, phonology, denominator; Phonetique, phonologie,
denominateur / المخرج
|
١٤٩٢
|
* Plagiarism;
Plagiat / الانتحال
|
٢٧٤
|
* Phthisis; Phtisie / الهلاس
|
١٧٤٣
|
* Plagiarism,
plagiary, parody; Parodie, plagiat / السّلخ
|
٩٦٨
|
* Phthisis, tuberculosis; Phtisie, tuberculose / السّلّ
|
٩٦٤
|
* Planet in
the meridian or in the ecliptic; Planete se trouvant au meridien
ou a l'ecleptique / الإقبال
|
٢٤٢
|
* Physics; Physique / العلم الأدنى
|
١٢٣٠
|
* Planets;
Planetes / السّيارة
|
٩٩٣
|
* Physics; Physique / العلم الأدنى
|
١٢٣٠
|
* Poetry;
Poesie / الشّعر
|
١٠٣٠
|
* Plated, disguised; Plaque, trompeur / المموّه
|
١٦٤٥
|
* Poetry
where every two hemistiches have the same rhyme; Poesie ou deux
hemisti ـ
ches ont une meme rime / المصرّع
|
١٥٥٨
|
* Play in prosody; Jeu en prosodie / المستنبط
|
١٥٣٤
|
* Poetry
without a fixed rhyme, paronoma ـ
sia; Poesie sans rime fixe, paronomase
/ المزدوج
|
١٥٢٤
|
* Play in prosody; Jeu en prosodie / المسروقة
|
١٥٣٧
|
* Poetry
without fixed rhyme; Poesie sans rime fixe / المثنوي
|
١٤٥٥
|
* Play in prosody; Jeu en prosodie / المسمّط
|
١٥٣٨
|
* Point;
Point / النّقطة
|
١٧٢٥
|
* Play in prosody; Jeu en prosodie / المسمّط المختصر
|
١٥٣٩
|
* Polemicy,
contreversy; Polemique, contreverse / المجادلة
|
١٤٥٥
|
* Pleasant, smooth mild; Agreable, miel ـ
leux, doux / العذب
|
١١٧١
|
* Polestar, side,
direction, temple of Kaaba; Cible, cote, direction, temple
de La Mecque / القبلة
|
١٣٠٠
|
* Pleasure; Plaisir / اللذة
|
١٤٠٣
|
* Policeman,
secret agent; Agent de police, agent secret / الجلواز
|
٥٦٩
|
* Pleonasm; Pleonasme / التّوشيع
|
٥٣١
|
* Politics,
direction; Politique, direction / السّياسة
|
٩٩٣
|
* Pleonasm, digreion, prolixity; Pleo ـ
nasme, digreion, prolixite / التذييل
|
٤٠٥
|
* Polygon;
Polygone / المطبل
|
١٥٦٥
|
* Pleonasm in prosody; Pleonasme en prosodie / الحشو في العروض
|
٦٧٨
|
* Polytheism,
idolatry; Polytheisme, idolaterie / الشّرك
|
١٠٢٠
|
* Pleonasm, verbiage; Pleonasm, verbiage, tautologie
/ اعتراض الكلام
|
٢٢٩
|
* Polyurine;
Polyurie / البوال
|
٣٤٨
|
* Pleonasm, verbiage; Pleonasme, verbiage / الحشو
|
٦٧٦
|
* Pomade;
Pommade / الطّلاء
|
١١٣٦
|
* Pleuresy; Pleuresie / البرسام
|
٣٢٢
|
* Pons
varolii; Pont de varole, protuberance / مجمع البطنين
|
١٤٧٤
|
* Pleurisy; Pleuresie, pleurite / الجرسام
|
٥٥٧
|
* Poor,
needy, neceitous; Pauvre, neceiteux / الفقير
|
١٢٨٢
|
* pleurisy; Pleuresie / ذات الجنب
|
٨١٨
|
* Pores;
Pores / المسامّ
|
١٥٢٦
|
* Plinth; Plinthe / النّعلي
|
١٧١٢
|
* Portal
vein, part; Porte, veine porte, partie / الباب
|
٣٠٥
|
* Plumbline; Fil a plomb / الشّاقول
|
١٠٠٢
|
* Position;
Position / عقد الوضع
|
١١٩٣
|
* Pneumonia; Pneumonie / نفس الانتصاب
|
١٧٢٠
|
* Position of
a planet; Position d'une planete / مكان الكوكب
|
١٦٣٦
|
* Pneumonia, pulmonary, tuberculosis; Pneumonie, tuberculose pulmonaire
/ ذات الرّئة
|
٨١٨
|
|
|
* Poem; Poeme / القصيدة
|
١٣٢٢
|
|
|
* Poem whose letters are marked with diacritical points; Poeme dont
toutes
les lettres sont marquees de points diacritiques
/ المنقوط
|
١٦٦٢
|
|
|
* Poet; Poete / الشّاعر
|
١٠٠١
|
wer; Prieur derriere l'Imam, disciple,
aspirant, novice / المقتدي
|
١٦٢٤
|
* Positive, affirmative; Positif, affirmatif / الموجب
|
١٦٦٩
|
* Prayer for
a favour; Priere pour une grace / صلاة الاستخارة
|
١٠٨٧
|
* Poesive case, genitive; Genitif / الجرّ
|
٥٥٦
|
* Prayer rug,
trace of prosternation; Car ـ
pette de priere, trace de la prosternation
/ السّجادة
|
٩٣٠
|
* Poeion; Poeion / القينة
|
١٣٥٦
|
* Prayer with
an odd number of genuflex ـ
ions, chord, diametre; Priere avec un nombre
impair de genuflexions, corde, diametre / الوتر
|
١٧٥٦
|
* Poeion; Poeion / الملك
|
١٦٤٠
|
* Precious,
noble; Precieux, noble / النّفيس
|
١٧٢٣
|
* Poible general proposition; Proposition poible generale
/ الممكنة العامة
|
١٦٤٥
|
* Precise,
exact, fair, solid; Precis, exact, juste, solide / المحكم
|
١٤٨٩
|
* Poible particular proposition; Proposi ـ
tion poible particuliere / الممكنة الخاصّة
|
١٦٤٥
|
* Predeceor,
anticipation; Predeceeur / السّابق
|
٩٢١
|
* Poible, probable; Poible, probable / ظاهر العلم
|
١١٤٥
|
* Predeceor,
anticipation; predeceeur, anticipation / السّلم
|
٩٦٩
|
* Postulate; Postulat / المصادرة
|
١٥٥٤
|
* Predeterminism,
fatalism Al ـ
Jabriya (sect) ; Predeterminisme, fatalisme
Al ـ
Jabriya (secte) / الجبرية
|
٥٥١
|
* Power, capacity, free will; Pouvoir, capacite, libre arbitre
/ القدرة
|
١٣٠٢
|
* Predicate;
Predicat / المحمول
|
١٤٩٠
|
* Power, strength; Pouvoir, puiance / توانائي
|
٥٢٤
|
* Predicate,
consequent; Predicat, consequent / المحكوم عليه وبه وفيه
|
١٤٨٩
|
* Practical; Pratique / العملي
|
١٢٣٤
|
* Predicative
negative proposition; Propo ـ
sition predicative negative / المغيرة
|
١٦٠٥
|
* Practice, execution; Pratique, execution / الأداء
|
١٢٤
|
* Predominancy;
Predominance / التغليب
|
٤٨٩
|
* Practice of piety, asceticism; Pratique de piete, ascetisme
/ الرّياضة
|
٩٠٠
|
* Predominant
sign of the zodiac; Signe predominant du zodiaque / المدير
|
١٥٠٤
|
* Praise; Louange, eloge / الثّناء
|
٥٤١
|
* Preeminence
height elevation; Preemi ـ
nence, hauteur, elevation / الاستعلاء
|
١٧٠
|
* Praise by gallant poetry; Louange par poesie galante
/ الاختلاس
|
١١٦
|
* Pre ـ
emption, priority; Preemption, priorite
/ الشّفعة
|
١٠٣٧
|
* Praise followed by another one; Louange completee par une autre
/ الاستتباع
|
١٤٣
|
* Prefixation;
Prefixation / التّصدير
|
٤٥٠
|
* Praise, glorification; Louange, glorification / صلاة التسبيح
|
١٠٨٨
|
* Preislamic
period or state; Epoque
|
|
* Praise or glorification of God; Louange ou glorification de Dieu
/ التّسبيح
|
٤٢٧
|
|
|
* Praise, thanking; Reconnaiance, louange, remerciement
/ الحمد
|
٧١٢
|
|
|
* Prayer; Priere / الصّلاة
|
١٠٨١
|
|
|
* Prayer behind the Imam, disciple, follo ـ
|
|
* Priority,
primacy; Priorite, primaute / السّبق
|
٩٢٨
|
preislamique, anteislam
/ الجاهلية
|
٥٤٧
|
* Privacy,
friendship; Intimite, amitie / الخلّة
|
٧٥٧
|
* Prepared, predestined; Prepare, predestine / المعد
|
١٥٧٧
|
* Private,
particular; Propre, particulier / المخصوصة
|
١٤٩٥
|
* Pre ـ
seminal fluid, semen; Sperme / المذي
|
١٥٠٤
|
* Probability,
preference; Probabilite, preference / التّرجيح
|
٤١٥
|
* Present participle; Participe present / اسم الفاعل
|
١٩٣
|
* Probable,
contingent, speculative; Pro ـ
bable, contingent, theorique / النّظري
|
١٧١٠
|
* Preservation; Preservation / الاحتياط
|
١٠٩
|
* Probable,
poible, doubtful, contingent; Probable, poible, douteux, contingent
/ المحتمل
|
١٤٨٥
|
* Preserved tablet, divine tablet; Table preservee, table divine
/ اللّوح المحفوظ
|
١٤١٥
|
* Probity,
integrity, piety; Probite, piete / الصّلاح
|
١٠٩٣
|
* Preer; Preureur / العاصر
|
١١٥٧
|
* Probity,
satire without coarsene; Pro ـ
bite, satire sans groierete / النّزاهة
|
١٦٨٦
|
* Presumption; Presomption / الأمارة
|
٢٥٩
|
* Problematic
prophetic tradition; Tradi ـ
tion prophetique problematique / المعضل
|
١٥٩٢
|
* Presumption, evidence, sign; Preuve, presomption, indice
/ القرينة
|
١٣١٥
|
* Proceion;
Proceion / الطّواف
|
١١٤٠
|
* Pretention, arrogance; Pretention, arrogance / العجب
|
١١٦٥
|
* Procuration,
mandate; Procuration, mandat / الوكالة
|
١٨٠٥
|
* Pretention, aertion; Pretention, aertion / الزّعم
|
٩٠٦
|
* Progreive
disease; Maladie progreive / المرض المتغيّر
|
١٥١٢
|
* Priapism; Priapisme / الانتشار
|
٢٧٤
|
* Prohibited,
illicit; Proscrit, illicite / المحظور
|
١٤٨٨
|
* Price, cost, value; prix, valeur, cout / الثّمن
|
٥٤٠
|
* Prohibition,
ban; Interdiction, empechement / الحجر
|
٦٢٢
|
* Pride, arrogance; Orgueil, arrogance / الكبر
|
١٣٥٨
|
* Prohibition,
deprival, impedimet; Prohi ـ
bition, privation, empechement
/ المنع
|
١٦٦١
|
* Prime number, irrational root; Nombre premier, racine irrationelle
/ الأصمّ
|
٢١٥
|
* Prohibition,
forbiddingne; Prohibition, interdition / التّحريمة
|
٣٩١
|
* Primordial; Primordial / الأوّل
|
٢٨٩
|
* Prohibition,
interdiction, forbidding; Pro ـ
hibition, defense, interdiction
/ النّهي
|
١٧٣٠
|
* Principle part of a sentence; Partie principale d'une phrase
/ العمدة
|
١٢٣٣
|
* prolixity;
Prolixite / الإسهاب
|
٢٠٠
|
* Principles of ends, aims of relgious duties; Principes des finalites,
finalites des devoirs religieux / مبادئ النّهايات
|
١٤٢٧
|
* Prolixity;
Prolixite / الإطناب
|
٢٢٢
|
* Principles, principal organs; Principes, organes principaux
/ المبادئ
|
١٤٢٧
|
|
|
* Principle, universal; Principe, universel / المبدأ
|
١٤٣١
|
|
|
* Priority of eence; Priorite en soi / الأولوية الذاتية
|
٢٨٩
|
* Prophetic tradition
which suffered a
|
|
* Prolixity; Prolixite / التّطويل
|
٤٧٣
|
Modification; Tradition prophetique
qui a subi une modification / المدرج
|
١٥٠١
|
* Prolixity by precaution; Prolixite par precaution
/ الاحتراس
|
١٠٨
|
* Prophet,
joy, Holy ghost; Prophete, joie, Saint ـ
Esprit / الخضر
|
٧٤٦
|
* Prolixity, incidental and unuseful sen ـ
tence; Prolixite, phrase incidente et inutile
/ الاعتراض
|
٢٢٨
|
* Propity,
integrity; Droiture, honnetete, probite / الاستقامة
|
١٧١
|
* Pronunciation, enunciation articulation, understanding, perception;
Prononcia ـ
tion, enonciation, articulation, percep ـ
tion, comprehension / النّطق
|
١٧٠٣
|
* Proportional;
Proportionnel / المتوسّط في النّسبة
|
١٤٤٦
|
* Proof, argument; Preuve, argument / الحجّة
|
٦٢٢
|
* Proportional
number, premise, previous condition; Nombre proportionnel, pre
ـ mie, condition prealable / المقدّم
|
١٦٢٨
|
* Proof, demonstration, sign; Preuve, de ـ
monstration, indice, signe / الدّليل
|
٧٩٣
|
* Proportional
numbers; Nombres proportionnels / الأعداد المتناسبة
|
٢٣١
|
* Proof, syllogism; Preuve, syllogisme d'analogie / الاقتران
|
٢٤٥
|
* Proportion,
harmony; Proportion, harmonie / التّناسب
|
٥١١
|
* Propagation, extension, aggravation of the voice; propagation,
extension, aggra ـ
vation de la voix / التّفشّي
|
٤٩٤
|
* Proportion,
rate, relation; Proportion, rapport, relation / النّسبة
|
١٦٨٧
|
* Proper name; Nom propre / العلم
|
١٢١٥
|
* Proposition;
Proposition / القضيّة
|
١٣٢٥
|
* Proper, Particular; Propre, particulier / المنفرد
|
١٦٦١
|
* Proscription;
Proscription / الإحرام
|
١١١
|
* Proper quality; Qualite propre / اختصاص النّاعت
|
١١٦
|
* Prosodic
meter; Metre prosodique / البحر
|
٣٠٩
|
* Prophet; Prophete / النبي
|
١٦٨١
|
* Prosodic
modification, concomitance of two causes; Modification prosodique,
concomitance de deux causes / المعاقبة
|
١٥٧٣
|
* Prophetic tradition mentionned by Bukh ـ
ary and Muslem; Tradition prophetique,
rapportee par Bukhari et Muslem / المتّفق عليه
|
١٤٤٣
|
* Prosodic
modofication; Changment prosodique / الثّزم
|
٥٣٧
|
* Prophetic tradition where all the narra ـ
tors are mentioned; Tradition prophe ـ
tique ou tous les narrateurs sont mentionnes
/ المعنعن
|
١٥٥٩
|
* Prosodic
neceity; Neceite prosodique / الضرورة الشعرية
|
١١١٥
|
|
|
* Prosodic
play; Jeu prosodique / المغمّد
|
١٦٠٤
|
|
|
* Providence;
Providence / السّابقة
|
٩٢١
|
|
|
* Providence,
predestination; Providence, predestination / العناية الأزلية
|
١٢٣٩
|
|
|
* Proximity;
Proximite, voisinage / زلف
|
٩٠٨
|
|
|
* Proximity,
nearne; Proximite, voisinage / القرب
|
١٣١٣
|
|
|
* Pustule,
tumour; Pustule, tumeur / التّوتة
|
٥٢٦
|
* Psychology; Psychologie / علم السّلوك
|
١٢٣٠
|
*
Quadrature, square; Quadrature, carre / التربيع
|
٤٠٩
|
* Pterygion (thickening of the conjunc ـ
tive) ; Pterygion (epaiiement de la
conjonctive) / الظّفرة
|
١١٤٩
|
Q
|
|
* Public property, public domain, no man's land; Terre domaniale,
domaine
public / ميان ديهي
|
١٦٧٢
|
* Quadrilateral;
Quadrilatere / ذو أربعة أضلاع
|
٨٣٢
|
* Pulp, soul, substance, quinteence; Pulpe, ame, substance,
quinteence / اللّب
|
١٤٠٢
|
* Quadriliteral;
Quadrilitere / الرّباعي
|
٨٤١
|
* Pun; Antanaclase / الرّديف المحجوب
|
٨٥٧
|
* Quadruped,
beast; Quadrupede, bete / البهيمة
|
٣٤٨
|
* Punishment; Chatiment, punition / العقاب
|
١١٩٢
|
* Qualifying
adjective; Adjectif qualificatif / الصّفة المشبّهة
|
١٠٧٨
|
* Pun, paronomasia; Calembour, jeu de mots / إبراز اللفظين
|
٨٩
|
* Quality,
attribute; Qualite, attribut / الصّفة
|
١٠٧٨
|
* Purchase; Achat / الشّراء
|
١٠١١
|
* Quality,
modality; Qualite, modalite / الكيف
|
١٣٩٤
|
* Pure foolishne; Pure folie / الجنون المطبق
|
٥٩٧
|
* Quality of
the subject, attribute; Qualite du sujet, attribut / وصف الموضوع
|
١٧٩٣
|
* Pure illumination or election; Illumina ـ
tion pure, pure election / الاصطفاء
|
٢١٢
|
* Quality
requirements; Exigences de la qualite / لوازم صفتي
|
١٤١٤
|
* Pure, immaculate; Pur, immacule / الطّاهر
|
١١٢٤
|
* Quantifier;
Quantificateur / السّور
|
٩٨٩
|
* Pure of any sin; Pur de tout peche / طاهر الظّاهر
|
١١٢٤
|
* Quantity; Quantite
/ الكم
|
١٣٨١
|
* Pure play, repentance; Jeu pur, repentir / پاك بازي
|
٣٥٩
|
* Quantity,
equality, size, fate, destiny, God sentence; Quantite, egalite,
gran ـ
deur, destin, arret de Dieu / القدر
|
١٣٠١
|
* Purety, ascetism; Purete ascetisme / پارسائي
|
٣٥٩
|
* Quantity,
number, measure; Quantite, nombre, mesure / المقدار
|
١٦٢٧
|
* Purification of one's intentions; Epura ـ
tion des intentions / تطهير السّرائر
|
٤٧٣
|
* Quantity of
flour that the miller receives for his work; Portion de farine
que le meunier re oit pour son travail
/ قفيز الطّحان
|
١٣٣٤
|
* Purity, innocence; Purete, innocence / الطّهارة
|
١١٤٠
|
* Quantity,
scale, planimetre; Quantite, echelle, planimetre / المقياس
|
١٦٣٣
|
* Pus, matter; Pus, sanie / المدة
|
١٥٠٠
|
* Quartan
fever; Fievre quarte / الرّبع
|
٨٤٢
|
* Pustule, spot, pimple; pustule, bouton / البثور
|
٣٠٩
|
|
|
* Pustule, spot, pimple; Pustule, bouton / الجاورشية
|
٥٤٨
|
* Raqdh (prosodic
metre) ; Raqdh (metre prosodique) / الرّكض
|
٨٧٢
|
* Quatrain; Quatrain / ترانه
|
٤٠٩
|
* Rare,
exception; Rare, exception / النّادر
|
١٦٧٨
|
* Quatrain; Quatrain / الرّباعية
|
٨٤٢
|
* Rational
truth; Verite rationnelle / الحقيقة العقلية
|
٦٩٠
|
* Question and answer; Question et reponse / سؤال وجواب
|
٩٢١
|
* Raw gold,
gold and silver; Or brut, or et argent / التّبر
|
٣٧٧
|
* Question, invocation; Question, invocation / السّؤال
|
٩٢٠
|
* Ray; Rayon
/ الشّعاع
|
١٠٢٩
|
* Question, problem, case, proposition, predicate; Question, probleme,
proposi ـ
tion, cas, predicat / المسألة
|
١٥٢٥
|
* Reading,
recitation; Lecture, recitation / القراءة
|
١٣١٢
|
* Quiet, tranquillity, rest; Quietude, tran ـ
quillite, repos / السّكينة
|
٩٦٤
|
* Reading,
recitation of the Koran; Lec ـ
ture, recitation du Coran / التّلاوة
|
٥٠٥
|
* Quotation from the Koran and hadith; Citation du Coran ou de hadith
/ الاقتباس
|
٢٤٢
|
* Real,
effective, true; Reel, effectif, veritable / الحقيقي
|
٦٨٨
|
R
|
|
* Reason; Ame
raisonnable / القوة العاقلة
|
١٣٤٥
|
* Rabies; Rage / داء الكلب
|
٧٧٣
|
* Reasonable,
wise, connoieur; Connais ـ
seur, raisonnable, sage, raisonne
/ العاقل
|
١١٥٧
|
* Rags; Loque, haillon / الخرقة
|
٧٤٢
|
* Reasoning by
analogy; Raisonnement par analogie / التّمثيل
|
٥٠٦
|
* Raid, razzia; Razzia / الإغارة
|
٢٣٤
|
* Reaembly,
recasting, bonesetting, alge ـ
bra, power, predestination; Remboite ـ
ment, reboutage, algebre, puiance, predestination
/ الجبر
|
٥٤٨
|
* Rain, Mercy; Pluie, misericorde / باران
|
٣٠٧
|
* Receptive;
Receptif / القابل
|
١٢٩٥
|
* Rajaz (prosodic metre) ; Rajaz (metre prosodique) / الرّجز
|
٨٤٤
|
* Recitation
in a trembling voice; Recita ـ
tion a voix frionnante / التّرعيد
|
٤٢٢
|
* Ramal (prosodic metre) ; Ramal (metre prosodique) / الرّمل
|
٨٧٣
|
* Recitation,
meridian, zodiac; Recitation, zodiaque, meridien / التدوير
|
٤٠٤
|
* Ramification, extension; Ramification, extension / التفريع
|
٤٩١
|
* Recitation
of the Koran; Recitation du Coran / الحدر
|
٦٢٦
|
* Rank, degree, step; Rang, degre, marche / الدّرجة
|
٧٨١
|
* Recitation
with pause then high voice; Recitation avec pause puis haute
voix / التّرقيص
|
٤٢٢
|
* Rank in onomancy; Rang en onomancie / المدخل
|
١٥٠٠
|
* Recovery;
Guerison / التّصحيح
|
٤٤٩
|
* Rank of a planet or a heavenly body; Rang d'un astre ou d'une planete
/ درجة الكوكب
|
٧٨٢
|
|
|
* Ransom; Rancon / الفدية
|
١٢٦٤
|
tion, ejection / اللّفظ
|
١٤١٠
|
* Rectangle; Rectangle / المستطيل
|
١٥٣٤
|
* Rejoicing,
ecstasy; Rejouiance, extase / الطّرب
|
١١٣٠
|
* Rectification, astronomic statement, al ـ
manac; Rectification, releve astrono ـ
mique, almanach / التّقويم
|
٥٠١
|
* Relation;
Relation / الإضافة
|
٢١٥
|
* Rectification, parallax, equation; Rectifi ـ
cation, parallaxe, equation
/ التّعديل
|
٤٧٦
|
* Relation,
contact, conjuction; Relation, rapport, conjonction / الصّلة
|
١٠٩٣
|
* Red ـ
striped suit; Costume rouge raye / الحمراء
|
٧١٤
|
* Relation,
relationship, link; Relation, rapport, lien / العلاقة
|
١٢٠٥
|
* Reductio ab absurdo; Preuve par l'absurde / سؤال التّعدية
|
٩٢٠
|
* Relative;
Parent / ذو الرّحم
|
٨٣٣
|
* Reductio ad absurdum; Reductio ad absurdum (raisonnement par
l'absurde) / الخلف
|
٧٦٠
|
* Relative
noun; Le nom de relation / الاسم المنسوب
|
١٩٦
|
* Reduction; Reduction / الاختزال
|
١١٤
|
* Relative
pronoun, conjunctive, well ـ
joined prophetic tradition; Pronom relatif, nom
conjonctif, tradition prophe ـ
tique enchainee / الموصول
|
١٦٧٠
|
* Redundancy, unneceary expreion; Redondance, parole inutile
/ اللّغو
|
١٤٠٩
|
* Relic, the
chosen ones (by God) , saints,; Relique, les elus de Dieu, les
saints / ذخائر الله
|
٨٢٢
|
* Reference, support; Reference, appui / الاستناد
|
١٧٣
|
* Religious
duties, religious practices; Devoirs religieux, pratiques
religieuses / الرّواتب
|
٨٧٥
|
* Refutation, contradiction, abolition; Re ـ
futation, contradiction, abolition
/ النّقض
|
١٧٢٤
|
* Religion,
submiion, sentence, dooms ـ
day; Religion, sourmiion, sentence,
Jugement dernier / الدين
|
٨١٤
|
* Refutation or invalidation of a teste ـ
mony, denigration; Refutation ou invali ـ
dation d'un temoignage, denigrement / الجرح
|
٥٥٧
|
* Religious
poetry; Poesie sacree / القدسيّات
|
١٣٠٤
|
* Register; Registre / السّجلّ
|
٩٣٤
|
* Remainder,
intercalation; Reliquat, intercalation / فضل الدور
|
١٢٧٨
|
* Register; Rigistre / الكتاب الحكمي
|
١٣٥٩
|
* Remembrance,
reputation; Souvenir, renommee / الذّكر
|
٨٢٥
|
* Register; Registre / المحضر
|
١٤٨٨
|
* Remiion or
disappearance of fever; Intermittence ou disparition de la
fievre / القلع
|
١٣٤٠
|
* Regular, protected; Regulier, protege, preserve / المحفوظ
|
١٤٨٨
|
ع
|
|
* Regular, sane; Regulier, sain / السّالم
|
٩٢٣
|
* Removal,
luxation, dislocation; Enleve ـ
ment, luxation, dislocation, deboitement
|
|
* Reinforcement of the spirit; Renforce ـ
ment de l'esprit / جان افزا
|
٥٤٧
|
|
|
* Rejection, pronounciation, articulation, ejection; Rejet,
prononciation, articula
ـ
|
|
conception, / التّصوّر
|
٤٥٥
|
الخلع
|
٧٦٠
|
* Reproach,
blame; Reproche, blame / التعزير
|
٤٨٥
|
* Removal, postponement; Eloignement, ajournement / التّراخي
|
٤٠٦
|
* Repudiation;
Repudiation / الظّهار
|
١١٥٥
|
* Renegade, apostate; Renegat, apostat / المرتد
|
١٥٠٩
|
* Repulsive
medecine; Medicament repulsif / الرادع
|
٨٣٩
|
* Renegade, withdrawer; Renegat, desistant / الرّاجع
|
٨٣٩
|
* Request,
petition of emergency, of pre ـ
emption or of execution; Requete d'ur ـ
gence, de preemption ou d'execution / طلب المواثبة والاشهاد والخصومة
|
١١٣٨
|
* Renewal of a prohibition; Renouvelle ـ
ment d'une proscription / الاستئناف
|
١٧٤
|
* Request,
poursuit; Requete, poursuite / الطّلب
|
١١٣٧
|
* Renunciation; Renoncement / الإضراب
|
٢١٨
|
* Request
prayer; Priere de requete / صلاة الحاجة
|
١٠٨٩
|
* Repeated hemistich, dooms ـ
day, here ـ
after, resurrection, afterworld; Hemisti ـ
che reitere, le jugement dernier, la resurrection des
corps, la vie future
/ المعاد
|
١٥٧٠
|
* Required,
neceary; Requis, neceaire / المطلوب
|
١٥٧٠
|
* Repeated, succeive, part of the rhyme, transmitted knowledge, neceary
pre ـ
mies; Repete, succeif, partie de la rime, connaiances
transmises, premis ـ
ses apodictiques neceaires / المتواتر
|
١٤٤٦
|
* Requirement
of having a baby; Exigence d'enfantement / الاستيلاد
|
١٧٤
|
* Repentance; Repentir / التّوبة
|
٥٢٤
|
* Research,
inquiry; Recherche, enquete / التّحرّي
|
٣٩٠
|
* Repetition of the same letter (in pro ـ
sody) , confusion due to a homonymy;
Repetition d'une meme lettre (en proso ـ
die) , confusion due a une homonymie
/ المتّفق
|
١٤٤٢
|
* Research of
the proof (inference) ; Recherche de la preuve (inference) / الاستدلال
|
١٥١
|
* Repetition of the same rhyme; Repetition de la meme rime
/ الإيطاء
|
٢٩٤
|
* Residence
of a planet; Domification, domicile d'une planete / رباط كوكب
|
٨٤١
|
* Repetition, pleonasm,; Repetition, pleonasme, / التّكرير
|
٥٠٢
|
* Residue,
dregs, excrement; Residu, lie, excrement / الثّفل
|
٥٣٨
|
* Replacement of the first letter of a word by a new one; Remplacement
de la
premiere lettre d'un mot par une nouvelle lettre
/ مبادلة الرّأسين
|
١٤٢٧
|
* Resignation,
abandonment, acception of the opposing point of view; Resignation,
abandon, acceptation de la these adverse / التسليم
|
٤٣٢
|
* Representation; Representation,
|
|
* Resolvent;
Resolutif / المحلّل
|
١٤٩٠
|
|
|
* Resources,
supplies, provisions, fortunes, subsistence; Reources, vivres,
fortunes,
|
|
|
|
Capricome / المنقلب
|
١٦٦١
|
subsistance / الرّزق
|
٨٥٨
|
* Reversing;
Renversement / الانقلاب
|
٢٨٥
|
* Respect of harmony; Respect de l'harmonie / مراعاة النّظير
|
١٥٠٦
|
* Revision,
repetition; Revision, repetition / الإعادة
|
٢٢٦
|
* Rest after four genuflexions, twenty genuflexions; Repos apres quatre
genu ـ flexion,
vingt genuflexions / التراويح
|
٤٠٩
|
* Reward,
award; Recompense / الثّواب
|
٥٤٣
|
* Restitution, reduction; Restitution, reduction / الرّد
|
٨٥٣
|
* Rhetoric;
Rhetorique / علم البلاغة
|
١٢٣٠
|
* Rest, quietne, serenity; Repos, tranquil ـ
lite, serenite, quietude / الطّمأنينة
|
١١٤٠
|
* Rhetoric;
Rhetorique / الخطابة
|
٧٥٠
|
* Restraint, part; Entrave, part / القيد
|
١٣٥٥
|
* Rhetorical
figure formed by beginning every word by the same letter; Figure
de rhetorique consistant a commencer chaque mot par la
meme lettre / المعلّى
|
١٥٩٥
|
* Restriction, metonymy; REstriction, metonymie / الاستدراك
|
١٥٠
|
* Rhetorical
requirements; Exigences rhetoriques / لوازم لفظي
|
١٤١٥
|
* Resurrection, doomsday; Resurrection, jugement dernier
/ الحشر
|
٦٧٥
|
* Rhetoric
figure formed by unsing sepa ـ
rated letters; Figure rhetorique consistant a
utiliser des lettres disjointes / المقطّع
|
١٦٣١
|
* Retraction; Retraction / التدارك
|
٤٠١
|
* Rhetoric
figure formed by using only letters with diacritical points;
Figure de rhetorique consistant a n'utiliser que les
lettres avec des points diacritiques
/ الموشى
|
١٦٦٩
|
* Retraction, retrogradation; Retraction, retrogradation
/ الرّجوع
|
٨٤٦
|
* Rhetoric
figure formed by using only joined letters in the Arabic handwriting;
Figure de rhetorique consistant a n'utiliser que les lettres
jointes dans l'ecriture arabe / الموصل
|
١٦٧٠
|
* Retreat (religious) ; Retraite (spirituelle) / الاعتكاف
|
٢٣٠
|
* Rhetoric
proof; La preuve rhetorique / الإقناعي
|
٢٤٨
|
* Retrenchment, (in prosody) ; Retranche ـ
ment, (en prosodie) / الصّلم
|
١٠٩٦
|
* Rheumatism;
Rhumatisme / وجع المفاصل
|
١٧٥٩
|
* Retrenchment, subtracting, prosodic mo ـ
dification; Retranchement, coupure, mo ـ
dification prosodique / الجبّ
|
٥٤٨
|
* Rhombus;
Losange / المعيّن
|
١٦٠١
|
* Return of the husband to the repudiated wife, retrogradation; Retour
du
mari a la femme repudiee, retrogradation
/ الرجعة
|
٨٤٥
|
* Rhyme; Rime
/ القافية
|
١٢٩٩
|
* Return, repentance; Retour, repentir / الأوبة
|
٢٨٧
|
* Rhyme; Rime
/ الرّويّ
|
٨٩٨
|
* Revelation, inspiration; Revelation, inspiration / الوحي
|
١٧٧٦
|
* Rhyme
anomaly; Anomalie de la rime
|
|
* Reversed, tropic of Cancer or Capricorn; Renverse, tropique du Cancer
ou
du
|
|
* Rites of
pilgrimage; Rites du pelerinage / المناسك
|
١٦٥٢
|
/ السّناد
|
٩٧٦
|
* River,
stream; Fleuve, riviere / النّهر
|
١٧٢٩
|
* Rhymed prose; Prose rimee / المسجّع
|
١٥٣٥
|
* River,
valley; Fleuve, vallee / الوادي
|
١٧٥٠
|
* Rhyme, signe, multiplication; Rime, in ـ
dice, multiplication / الضّرب
|
١١١١
|
* Road at the
bottom of a mountain, prosody; Chemin au pied d'une monta
ـ gne, prosodie / العروض
|
١١٨٠
|
* Rhyming prose; Prose rimee / المطرّف
|
١٥٦٥
|
* Road,
religion, divine law, Al ـ
Sunna (the tradition of the prophet Mohammed) ;
Chemin, religion, loi religieuse, Al ـ
Sunna (la tradition du prophete
Mahomet) / السّنة
|
٩٧٩
|
* Rhyming prose; Prose rimee / السّجع
|
٩٣٠
|
* Road, way;
Chemin, voie / الطّريق
|
١١٣٣
|
* Rich; Riche / الغني
|
١٢٥٥
|
* Road, way;
Chemin, route / السّبيل
|
١٠٧٥
|
* Richne; Richee, opulence / الغنى
|
١٢٥٥
|
* Road, way,
bridge upon the chasm of Hell; Chemin, pont jete au ـ
deus de l'enfer
/ الصّراط
|
١٠٧٥
|
* Ridiculous, laugher; Ridicule, rieur / الضّحكة
|
١١١١
|
* Road, way,
law, religious law; Chemin, loi, loi divine / الشّريعة
|
١٠٢٨
|
* Right and just man; Homme droit et juste / السّرار
|
٩٤٥
|
* Roc (fabulous
bird) , rook (che) ; Roc (oiseau fabuleux) , tour (jeu d'echecs) / الرّخ
|
٨٤٩
|
* Right hand, oath; Main droite, serment / اليمين
|
١٨١٤
|
* Root;
Racine / القويّ
|
١٣٤٧
|
* Rights of the spirit; Droits de l'ame / حقوق النفس
|
٦٨٤
|
* Root,
radical, infinitive; Racine, radical, infinitif / المصدر
|
١٥٥٥
|
* Right spherical triangle; Triangle sphe ـ
rique droit / الشّكل المغني
|
١٠٤١
|
* Rotation,
orb, conjunction, aspect; Rota ـ
tion, orbe, conjonction, aspect
/ التسيير
|
٤٣٣
|
* Right triangle; Triangle droit / شكل العروس
|
١٠٤١
|
* Rotten,
putrid; Pourri, moisi / المعفّن
|
١٥٩٢
|
* Rigidity, immobility, inertia, catatonia; Rigidite, immobilite,
inertie
catatonie / الجمود
|
٥٨٢
|
* Roughne;
Aprete, durete / الخشونة
|
٧٤٥
|
* Rise; Lever / البارح
|
٣٠٧
|
* Rubbing,
anointing; Euyage, onction / المسح
|
١٥٣٥
|
* Rise, place where planets rise, manifesta ـ
tion; Lever, endroit ou se levent les
etoiles, manifestations / المطلع
|
١٥٦٦
|
* Ruby,
sapphire, topaz, universal soul; Rubis, saphir, topaze, ame
universelle / الياقوت
|
١٨١١
|
* Rising, ascent; Ascension / الصّعود
|
١٠٧٧
|
* Rule, law;
Regle, loi / الضّابطة
|
١١١٠
|
* Rising, ascent; Lever, ascension / الطّلوع
|
١١٣٩
|
* Rule, norm,
foundation, principle, basis;
|
|
* Rising, execution, wage ـ
earner of a family; Lever, execution, soutien de
famille / القيام
|
١٣٥٥
|
|
|
* Risk, peril; Risque, peril / الغرر
|
١٢٤٩
|
* Satan,
devil, obseion, scruple, bad thought; Satan, diable, obseion,
han ـ
tise, mauvaise pensee / الوسواس
|
١٧٨٤
|
Regle, norme, fondation, principe,
base / القاعدة
|
١٢٩٥
|
* Satiety,
satiation, indigestion; Satiete, indigestion / الامتلاء
|
٢٦٣
|
* Rule of convenience (in rhetoric) ; Regle de la convenance (en
rhetorique) / توجيه سخن (توجيه
الكلام)
|
٥٢٧
|
* Satisfaction,
resignation; Satisfaction, resignation / القناعة
|
١٣٤١
|
* Rust; Rouille, rouillure / الصّدأ
|
١٠٦٩
|
* Savage,
barbarism, neologism, unrefined; Sauvage, barbarisme, neologisme,
groier / الوحشي
|
١٧٧٦
|
S
|
|
* Sawn,
prism; Scie, prisme / المنشور
|
١٦٥٧
|
* Sabaean; Sabeen, Sabeisme / الصّبائي
|
١٠٥٧
|
* Saying,
speech; Propos, discours / القول
|
١٣٤٦
|
* Saddening of the voice; Attristement de la voix / التّحزين
|
٣٩١
|
* Scabies,
itch; Gale / الجرب
|
٥٥٦
|
* Sadne cabin; Hutte de chagrin / كلبة أحزان
|
١٣٧٤
|
* Scalene
triangle; Triangle scalene / الشّكل الحماري
|
١٠٤١
|
* Sadne, sorrow, joy, paion; Tristee, chagrin, allegree, joie,
paion / الوجد
|
١٧٥٧
|
* Scanning,
scansion of the verse; Scansion des vers / التّقطيع
|
٤٩٩
|
* Safe place; Lieu sur / الحرز
|
٦٤٣
|
* Scattering,
dispersal, falling of the hair; Eparpillement, dispersion,
chute des cheveux / التّناثر
|
٥١١
|
* Salaried employee; Salarie / الأجير
|
١٠٦
|
* Sceptre,
stick, butt end; Sceptre, croe / چوكان
|
٦٠٧
|
* Sale; Vente / البيع
|
٣٥٤
|
* Sciatic
nerve, sciatica; Nerf sciatique, la sciatique / عرق النّسا
|
١١٧٩
|
* Sale by chance dated from the pre ـ
Islamic epoch; Vente au hasard de l'epoque
anteislamique / المنابذة
|
١٦٤٦
|
* Science of
de Caelo et Mundo, (part of physics) ; Science du Ciel et du
Monde (partie de la physique) / علم السّماء والعالم
|
١٢٣١
|
* Sale by touching; Vente par attouchement / الملامسة
|
١٦٣٩
|
* Science of
divine gifts; Science des dons divins / علم الموهبة
|
١٢٣١
|
* Sale under the coast price; Vente a un prix inferieur au prix de cout
/ الوضيعة
|
١٨٠٠
|
* Science of
Hadith; Science de Hadith / علم الحديث
|
١٢٣٠
|
* Sale with fixed percentage; Vente a pourcentage fixe
/ المرابحة
|
١٥٠٥
|
* Sciences of
the Arabic language; Les sciences de la langue arabe / العلوم الأدبية
|
١٢٣٢
|
* Salivary; Salivaire / اللّعابي
|
١٤٠٨
|
|
|
* Salvation, deliverance, delivery; Salut, delivrance, livraison
/ الخلاص
|
٧٥٧
|
|
|
* Sanction, punishment, penalty; Sanction,
punition, penalite / الجزاء
|
٥٥٧
|
|
|
* Satan, devil; Satan, diable / الشّيطان
|
١٠٥١
|
semantiques / لوازم معنوي
|
١٤١٥
|
* Sciences of the spirit; Les sciences de l'esprit / الأمّهات العلوية
|
٢٧١
|
* Semiverb (past
and present participle, adjective) ; Semi ـ
verbe (participe, adjectif) / شبه الفعل
|
١٠٠٥
|
* Scratch; Egratignure / الخدش
|
٧٤٠
|
* Sensation;
Sensation / الإحساس
|
١١١
|
* Scratcher; Gratteur / المحكك
|
١٤٨٩
|
* Sense,
sensation; Sens sensation / الحسّ
|
٦٦٢
|
* Scrofula; Ecrouelles / الخنازير
|
٧٦٥
|
* Sensible;
Sensible / المحسوس
|
١٤٨٧
|
* Seasickne; Mal de mer / المرض البحراني
|
١٥١١
|
* Sensible;
Sensible / الحسّي
|
٦٧٣
|
* Seasonal disease; Maladie saisonniere / المرض الفصلي
|
١٥١٢
|
* Sensible
objects; Objets sensibles / الحسّيّات
|
٦٧٤
|
* Second; Seconde / الثّانية
|
٥٣٦
|
* Sensual
desires; Desirs sensuels / العلف
|
١٢١٥
|
* Secret, heart; Secret, coeur / السّرّ
|
٩٤٣
|
* Sensus
communis; Sens commun / الحسّ المشترك
|
٦٦٤
|
* Secret, hiddeen, occult, esoteric; Secret, cache, occulte, esoterique
/ الخفي
|
٧٥٥
|
* Sentence,
expreion; Phrase, expreion / العبارة
|
١١٦١
|
* Sect, dogma, religion; Secte, dogme, religion / الملّة
|
١٦٣٩
|
* Sentence
without the definite article; proposition sans l'article defini
/ الإنكاري
|
٢٨٦
|
* Sect following the anthropomorphism (Al ـ
Mojaamiya) sect (; Secte qui pro ـ
fee l'anthropomorphi sme / المجسّمية
|
١٤٧٣
|
* Sent,
metonymy, prophetic tradition where one of the relators is miing;
Envoye, metonymie, tradition prophetique ou manque un
des narrateurs / المرسل
|
١٥١٠
|
* Section; Section, segment / القطاع
|
١٣٢٦
|
* Separation;
Separation / الإفراد
|
٢٣٦
|
* Sect profeing the anthropomorphism (Al ـ
Moshabbiha) sect (; Secte qui pro ـ
fee l'anthropomophis me / المشبّهة
|
١٥٤٥
|
* Separation,
distinction, contrast; Separa ـ
tion, distinction, contraste
/ المفارقة
|
١٦٠٧
|
* Security; Gage / الرّهن
|
٨٧٤
|
* Separation,
disunion; Separation, desunion / الفراق
|
١٢٦٦
|
* Sedative; Sedatif / المرخي
|
١٥١٠
|
* September;
Septembre / ايلول
|
٢٩٧
|
* Sediment, deposit, remainder; Sediment, residus, deposition
/ الرّسوب
|
٨٦١
|
* Sequences;
Suites / اللّواحق
|
١٤١٤
|
* Self ـ
evident, axiom, postulate; Evident, axiome, postulat
/ البديهي
|
٣١٨
|
* Serf, slave;
Serf, esclave / القنّ
|
١٣٤١
|
* Self ـ
sufficient; Auto ـ
suffisant / المكتفي
|
١٦٣٦
|
* Serious;
Serieux / الجدّ
|
٥٥٢
|
* Semantic; Semantique / الدّلالة
|
٤٢٦
|
* Sermon;
Sermon / الخطبة
|
٧٥٢
|
* Semantic change by a syntactic change of the same word; Changement
semantique par un changement syntaxique du meme mot
/ التّزلزل
|
٤٢٦
|
* Sermon,
good words; Sermon, bonnes paroles / السّمعة
|
٩٧٥
|
* Semantic requirements; Exigences
|
|
* Servant of
sciences (logic) ; Servante des
|
|
|
|
* Shelf;
Etagere, rayon / الصّفّة
|
١٠٧٨
|
sciences (la logique) / خادم العلوم
|
٧٢٩
|
* Shifat (February
in Hebrew calender) ; Chifat (Fevrier dans le calendrier
juif) / شفط نام
|
١٠٣٧
|
* Servant of the compaionate; Serviteur du compatiant
/ عبد الرحيم
|
١١٦٢
|
* Shiver,
shudder; Frion, tremblement / الرّعشة
|
٨٦٨
|
* Servant of the Generous; Serviteur du Genereux / عبد الكريم
|
١١٦٣
|
* Shortening,
concision; Ecourtement, concision / الاقتضاب
|
٢٤٥
|
* Servant of the Mighty; Serviteur du Puiant / عبد العزيز
|
١١٦٢
|
* Shortening,
laundering, arrest, confine ـ
ment, castle, palace; Ecourtement,
blan ـ
chiement d'habit, arret, emprisonnement, chateau,
palais / القصر
|
١٣٢٠
|
* Servants of God; Serviteurs de Dieu / العبادلة
|
١١٦١
|
* Shortne of
breath; Eouflement, respi ـ
ration difficile / البهر
|
٣٤٧
|
* Service, activity, function; Service, acti ـ
vite, fonction / الخدمة
|
٧٤٠
|
* Short
sightdne, manifestation, incarna ـ
tion; Myopie, manifestation, incarnation
/ العشوة
|
١١٨٢
|
* Setting; Couches / مغيب الاعتدال
|
١٦٠٤
|
* Short vowel
a; Voyelle a breve / الفتح
|
١٢٦٣
|
* Setting of a star or a planet; Etoile ou planete qui se couche
/ النّوء
|
١٧٣٠
|
* Shutter,
leaf, hemistich; Battant d'une porte, hemistiche / المصراع
|
١٥٥٨
|
* Sexual intercourse, copulation, coitus, direct action; Copulation,
coit, action
directe / المباشرة
|
١٤٢٧
|
* Sick;
Malade, maladif / السّقيم
|
٩٥٩
|
* Sexually impotent; Impuiant sexuellement / العنّين
|
١٢٤٢
|
* Sick, ill;
Malade, patient / المريض
|
١٥١٥
|
* Shadow; Ombre / الظّل
|
١١٤٩
|
* Sickne of
humour; Maladie de l'humeur / سوء المزاج
|
٩٨٨
|
* Shadow of God (perfect man) ; Ombre de Dieu (homme parfait) / ظلّ الإله
|
١١٥٢
|
* Side; Cote
/ الجانب
|
٥٤٧
|
* Shadow, tribute, taxation, imposition; Ombre, tribut, imposition
/ الفيء
|
١٢٩٣
|
* Side; Cote
/ الساق
|
٩٩٢
|
* Shaheryor (Persian month) ; Chaheryor (mois perse) / شهريور
|
١٠٤٤
|
* Side,
direction; Cote, direction / الجهة
|
٥٩٨
|
* Sharecropping, crop sharing; Affermage, metayage / المزارعة
|
١٥٢٣
|
* Sidiment,
remainder; Sediment, residus / الغمام
|
١٢٥٤
|
* Share ـ
tenancy; Bail a complant / المساقاة
|
١٥٢٦
|
* Siege,
blockade; Siege, blocus / الحصار
|
٦٧٩
|
* Sheep with a cut throat, offertory, sacrifice; Bete egorgee, offrande,
sacrifice / الذّبيحة
|
٨٢٢
|
* Sight,
vision, consideration, meditation, position, thought, reflection;
Vue, consi ـ
deration, meditation, position, pensee, reflexion
/ النظر
|
١٧٠٤
|
* Sheik, chief, guide, master; Cheikh, chef, guide, maitre
/ الشّيخ
|
١٠٤٩
|
* Singular,
strange, abnormal, irregular; Singulier, etrange, anormal,
irregulier / الشّاذ
|
١٠٠٠
|
* Sign, effect, news; Signe, effet, nouvelle / الأثر
|
٩٨
|
* Sip, gulp;
Goregee, coup / الجرعة
|
٥٥٧
|
* Signification of the text, exegesis, expli ـ
cation; Signification du texte,
exegese, explication / دلالة النّص
|
٧٩٣
|
* Situation,
position, attitude; Situation, position, attitude / الوضع
|
١٧٩٤
|
* Signified, signifie; Signifie / المدلول
|
١٥٠٢
|
* Siun (a
month of the Jewish calender) ; Siun (mois du calandrier juif) / سيون
|
٩٩٤
|
* Signifier, signifiant, proof; Signifiant, preuve / الدّال
|
٧٨٠
|
* Skibsinje ـ
Ay (Turkish month) ; Skibsinje ـ
Ay (mois turc) / سكبسنج آي
|
٩٥٩
|
* Silence, pause; Silence, pause / السّكت
|
٩٥٩
|
* Skin of a
red colour, redne that no follower can reach; Peau de couleur
rouge, rougeur qu'aucun novice ne peut atteindre
/ الدّهان
|
٧٩٩
|
* Silent, indigent; Silencieux, indigent / المسكين
|
١٥٣٨
|
* Slave;
Esclave, serf / العبد
|
١١٦٢
|
* Silver; Argent / سيم
|
٩٩٤
|
* Slavery,
bondage; Esclavage, servage / العبودية
|
١١٦٣
|
* Similar, alike; Reemblant, semblable / المتشابه
|
١٤٣٧
|
* Slavery,
obligation; Esclavage, devoir / بندگى
|
٣٤٧
|
* Similar, equal; Pareil, semblable / الكفؤ
|
١٣٦٨
|
* Slavery,
serfdom; Esclavage, servage / الرّق
|
٨٧٠
|
* Similarity point in a simile; Point de reemblance dans une
comparaison / وجه التّشبيه
|
١٧٥٩
|
* Sleep;
Sommeil / النّوم
|
١٧٣٤
|
* Similarity, resemblance; Similitude, reemblance / المشاكلة
|
١٥٤٤
|
* Sleep;
Sommeil / خواب
|
٧٦٦
|
* Similar narrators and trustworthy; Narra ـ
teurs semblables et dignes de foi
/ الأقران
|
٢٤٦
|
* Sleep;
Sommeil / السّبات
|
٩٢٣
|
* Similar, peer; Semblable, pareil / الوزني
|
١٧٨١
|
* Slipper,
shoe; Pantoufle, soulier / الخفّ
|
٧٥٤
|
* Similar, proverb; Semblable, proverbe / المثل
|
١٤٤٩
|
* Slitting,
purification, purge; Egorgement, epuration, purification / التذكية
|
٤٠٤
|
* Simile; Comparaison / التّشبيه
|
٤٣٤
|
* Slowne of
digestion; lenteur dans la digestion / بطء الهضم
|
٣٤٠
|
* Similitude, analogy, reemblance; Simi ـ
litude, analogie, reemblance
/ الشّبه
|
١٠٠٤
|
* Small
mouth; Petite bouche / دهان كوچك
|
٧٩٩
|
* Simple prose; Prose simple / العاري
|
١١٥٧
|
* Smallpox,
variola; Variole, petite verole / الجدري
|
٥٥٢
|
* Sine, cosine; Sinus, cosinus / الجيب
|
٦٠٥
|
* Smell,
olfaction; Odorat, olfaction / الشّمّ
|
١٠٤٢
|
* Singing, dance, hearing; Chant, danse, audition / السّماع
|
٩٧١
|
* Smoke,
steam; Fumee, vapeur / الدّخان
|
٧٨٠
|
* Singular, simple, particular; Simple, sin ـ
gulier, particulier / المفرد
|
١٦٠٨
|
* Smooth; Lie
/ الصّفحة الملساء
|
١٠٧٩
|
|
|
l'autre est faue (/ العنادية
|
١٢٣٩
|
* Smooth; Lie, poli / الملاسة (املس)
|
١٦٣٩
|
* Soufism (mysticism)
; Soufisme (mysticisme) / التّصوّف
|
٤٥٦
|
* Smoother; Lieur / المملّس
|
١٦٤٥
|
* Soul,
spirit, water; Ame, eau, esprit / النّفس
|
١٧١٣
|
* Society, aociation; Societe, aociation / الشّركة
|
١٠٢٦
|
* Sounding;
Sondage / السّبر
|
٩٢٦
|
* Softeaing of the accentuation, slowing; Adouciement de l'accentuation,
ralentiement / الرّوم
|
٨٨٦
|
* Sound
judgement, decisive; Discours final, decisif / فصل الخطاب
|
١٢٧٧
|
* Solicitation; Sollicitation / الالتماس
|
٢٥٤
|
* Source of
life; Source de la vi / عين الحياة
|
١٢٤٤
|
* Solid, inflexible, defective; Solide, infle ـ
xible, defectif / الجامد
|
٥٤٥
|
* Sourne,
heartburn; Aigreur / الحرقة
|
٦٥١
|
* Solidity, robustne; Solidite, robustee / الصّلابة
|
١٠٨٠
|
* Space,
area, surface, locus; Espace, etendue, surface, lieu / الحيّز
|
٧٢٥
|
* Solitude, loneline; Solitude, isolement / العزلة
|
١١٨٠
|
* Space,
vacuum; Espace, vide / الخلاء
|
٧٥٦
|
* Solitude, lonely place; Solitude, lieu solitaire / الخلوة
|
٧٦٤
|
* Spasm,
crispation; Spasme, crispation / التّشنج
|
٤٤٩
|
* Sollstice, Equinoctial line; Solstice, ligne equinoxiale
/ دائرة معدّل النهار
|
٧٧٧
|
* Spatialization
(to occupy a space) ; Spa ـ
tialisation (occuper un espace) / التحيّز
|
٣٩٤
|
* Solution, diolution, sesame oil; Solu ـ
tion, diolution, huile de sesame
/ الحلّ
|
٧٠٣
|
* Species;
Espece / الصّنف
|
١٠٩٧
|
* Somebody, nobody; L'un, personne / الأحد
|
١٠٩
|
* Species,
cla, variety; Genre, espece, variete / النّوع
|
١٧٣٣
|
* Somebody, nobody; L'un, personne / الأحد
|
١٠٩
|
* Spectre,
ghost, vision, fantasy, hallucina ـ
tion; Spectre, fantome, vision,
apparition, fantasme, hallucination / الخيالات
|
٧٧٠
|
* Sophism; Sophisme / الشّغب
|
١٠٣٣
|
* Speculation,
competition, exchange; Spe ـ
culation, concurrence, echange
/ المضاربة
|
١٥٥٩
|
* Sophism; Sophisme / السّفسطة
|
٩٥٧
|
* Speech in
two languages; Discours bilingue / مضمون اللغتين
|
١٥٦٣
|
* Sophism, relativism, subjectivism; So ـ
Phisme, relativisme, subjectivisme
/ العندية
|
١٢٣٩
|
* Sperm;
Sperme / المني
|
١٦٦٣
|
* Sophism, sophistic syllogism, eristic; Sophisme, syllogisme
sophistique, eristique
/ المغالطة
|
١٦٠٢
|
* Sperm;
Sperme / الودي
|
١٧٧٧
|
* Sophist, alternative propositions (one is true, the other is false) ; Sophiste, propositions
alternatives (l'une est vraie,
|
|
* Spices;
Epices / التابل
|
٣٦٣
|
|
|
* Spices;
Epices / الأبزار
|
٩٠
|
|
|
* Sping;
Pintemps / الرّبيع
|
٨٤٣
|
|
|
* Spirit,
ghost, soul; Esprit, ame / الرّوح
|
٨٧٥
|
|
|
* Spirit,
intelligence, understanding; Esprit, intelligence, entendement
/ الذّهن
|
٨٣٠
|
|
|
* State,
position, affair; Etat, position, affaire / الشّأن
|
١٠٠٢
|
* Spirits; Esprits / الأرواح
|
١٤١
|
* Stature,
devotion; Stature, devotion / قامت سزاي
|
١٢٩٩
|
* Spiritual; Spirituel / روحاني
|
٨٨٥
|
* Steam;
Vapeur / البخار
|
٣١١
|
* Spokesman, maenger; Meager / النّاطق
|
١٦٨٠
|
* Stitching,
sewing; Piquage, suture / الدّرز
|
٧٨٢
|
* Spontaneity, improvisation; Spontaneite, improvisation
/ بديهة
|
٣١٨
|
* Stomach,
abdomen; Ventre, abdomen / الجوف
|
٦٠١
|
* Spot, place, receptacle circumstance; Lieu, receptacle, circonstance
/ المحلّ
|
١٤٩٠
|
* Stone;
Pierre / الحجر
|
٦٢٢
|
* Spot, space; Lieu, espace / المكان
|
١٣٦٤
|
* Stone,
calculus; Caillou, calcul / الحصاء
|
٦٧٩
|
* Spots, pimples; Boutons sur le visage / الحطاط
|
٦٨٢
|
* Stoppage,
entailed estate; Arret, legs pieux, biens inalienables / الوقف
|
١٨٠٢
|
* Spring day; Fete de printemps / النوروز
|
١٧٣٣
|
* Strangene;
Etrangete / بيكانكي
|
٣٥٦
|
* Square root, mathematics; Racine carree, mathematique
/ الجذر
|
٥٥٤
|
* Strange or
superfluous Hadith; Hadith superflu ou etrange / زائد الثّقة
|
٩٠٢
|
* Stability, permanence; Stabilite, permanence / الثّبات
|
٥٣٦
|
* Strength,
force, power; Force, puiance / القوّة
|
١٣٤٢
|
* Stable, permanent, fixed stars; Stable, permanent, etoiles fixes,
immuable / الثّابت
|
٥٣٦
|
* Striking,
ecstasy; Foudroiement, extase / الصّعق
|
١٠٧٦
|
* Stage of perfect man; Stade de l'homme parfait / مرتبة الإنسان الكامل
|
١٥٠٩
|
* Stringing,
threading, syntax, versification; Enfilage des perles, syntaxe,
versification / النّظم
|
١٧١٠
|
* Stage of unity; Stage de l'unicite / المرتبة الأحدية
|
١٥٠٩
|
* Stripping,
denudation, abstraction, anto ـ
nomasia; Depouillement, denudation,
abstraction, antonomase / التجريد
|
٣٨٢
|
* Star being at left (in bad position) ill omen; Astre a gauche (en
mauvaise position) , mauvais augure / التّياسر
|
٥٣٥
|
* Stroke,
chance, coincidence; Hasard, a l'aveuglette / الجزاف
|
٥٥٧
|
* Star being at right (in good position) good omen; Astre a droite (en
bonne position) bon augure / التّيامن
|
٥٣٥
|
* Strong
rope; Corde solide / گيسوى
|
١٣٩٨
|
* Star, planet; Etoile, astre, planete / الكوكب
|
١٣٩٠
|
* Stubborne,
obstinacy; Opiniatrete, obstination / المكابرة
|
١٦٣٣
|
* Stars, heavenly bodies; Astres, corps celestes / الأجرام الأثيريّة
|
١٠٢
|
* Stuggle,
war, effort; Lutte, guerre, effort / المجاهدة
|
١٤٧٠
|
* Statement, pronounced, articulated; Enonce, prononce, articule
/ المنطوق
|
١٦٥٩
|
* Stupidity,
idiocy; Stupidite, idiotie / العته
|
١١٦٤
|
* State of unconsciousne; Inconscience / بيهوشي
|
٣٥٨
|
* Stupidity,
lightne; Sottise, legerete / السّفه
|
٩٥٨
|
|
|
* Sucking,
onomancy, fortune telling; Su ـ
cement, onomancie, art devinatoire
/ الرّشف
|
٨٦٢
|
* Stupor, distraction; Stupeur, distraction / الذّهول
|
٨٣٢
|
* Suffering;
Douleur / الألم
|
٢٥٦
|
* Style, manner; Style, maniere / شيوه
|
١٠٥٢
|
* Suffering
from an intestinal ailment; Qui a mal au ventre / المبطون
|
١٤٣١
|
* Subject, agent; Sujet, agent / الفاعل
|
١٢٦١
|
* Suffering,
paion; Souffrance, paion / المحنة
|
١٤٩٠
|
* Subject attribution; Attribution du sujet / حمل المواطأة
|
٧١٨
|
* Suffocation,
convulsion; Etouffement, convulsion / الاختناق
|
١١٩
|
* Subjective (belonging to the subject of the sentence) ; Subjectif (qui
appartient au sujet de la phrase) / الابتدائي
|
٨٣
|
* Suitability,
agreement, opportunity; Convenance, accord, opportunite / الوفق
|
١٨٠١
|
* Subjective sentence (replacing the sub ـ
ject) ; Phrase subjective (tenant lieu du sujet) / الابتدائية
|
٨٣
|
* Sultan of
the world; Sultan du monde / سلطان جهان
|
٩٦٨
|
* Substance, eence; Substance, eence / الجوهر
|
٦٠٢
|
* Summary;
Abrege, sommaire / الفذلكة
|
١٢٦٤
|
* Substition, hesteron porteron,; Substitu ـ
tion, inversion / التّبديل
|
٣٧٧
|
* Summary,
whole, total; Sommaire, global, total / المجمل
|
١٤٧٤
|
* Substituted; Substiues / الأبدال
|
٨٧
|
* Sum,
totality; Somme, totalite / المجموع
|
١٤٧٧
|
* Substitution; Substitution / الإبدال
|
٨٦
|
* Sun; Soleil
/ الشّمس
|
١٠٤٣
|
* Substraction; Soustraction / الطّرح
|
١١٣٠
|
* Sun ـ
set, decline, descent; Coucher, de ـ
clin, descente / الغروب
|
١٢٥٠
|
* Subtilisation; Subtilisation / الإنضاج
|
٢٨٣
|
* Supension
of the transitivity of a verb, supension of the reference (Isnad) ; Supension de la transitivite
d'un verbe, suspension du renvoi (Isnad) / التعليق
|
٤٨٨
|
* Subtracting a syllable; Retranchement d'une syllable
/ الجزل
|
٥٦١
|
* Superfluous
(in prosody) ; Superflu (en prosodie) / المستزاد
|
١٥٣٢
|
* Succeion, hadith attributed to a com ـ
panion of the Prophet; Succeion, hadith
attribue a un compagnon du prophete / التّواتر
|
٥٢١
|
* Superior
substances (heavenly bodies and spirits) ; Substances superieures (corps
celestes et esprits) / الجواهر
العلوية
|
٦٠١
|
* Succeion, synonymy; Succeion, synonymie / الترادف
|
٤٠٦
|
* Supernatural
deeds; Faits surnaturels / الإرهاص
|
١٤١
|
* Succeive division (a kind of organiza ـ
tion inside the stanzas of a poem) ;
Division succeive (jeu a l'interieur des strophes d'un poeme) / التقسيم المسلسل
|
٤٩٩
|
* Supernatural,
prodigy; Surnaturel, prodige / المعونة
|
١٦٠١
|
* Succeive numbers; Nombres succeifs / الأعداد المتوالية
|
٢٣١
|
objets sensibles, idees innees
/ اليقينيات
|
١٨١٣
|
* Supplementary consonant; Consonne supplementaire / الإذالة
|
١٣١
|
* Surface,
area; Surface, superficie / السّطح
|
٩٥٤
|
* Supplement, surplus, spoils, booty, bas ـ
tard; Supplement, surplus, butin, batard
/ النّفل
|
١٧٢١
|
* Surface
surrounded by two circles; Sur ـ
face entouree par deux cercles / السّطح المطوق
|
٩٥٥
|
* Supply, reinforcement; Renfort, armee / المدد
|
١٥٠١
|
* Surgery;
Chirurgie / الشّجّ
|
١٠٠٨
|
* Support forces; Forces de soutien / الرّدء
|
٨٥٤
|
* Surname,
metonymy; Surnom, metonymie / الكنية
|
١٣٩٠
|
* Suppositories; Suppositoires / المحمولات
|
١٤٩٠
|
* Surname,
sobriquet; Surnom, sobriquet / اللّقب
|
١٤١٣
|
* Suppreion (in prosody) ; Suppreion (en prosodie) / الكبل
|
١٣٥٩
|
* Surpaing,
transitivity of a verb; Depas ـ
sement, transivite d'un verbe
/ التّعدية
|
٤٧٦
|
* Suppreion of a syllable (in prosody) ; Suppreion d'une syllable (en
prosodie) / العضب
|
١١٥٨
|
* Surplus,
annex, prolixity; Surplus, annexe, prolixite / التّكميل
|
٥٠٥
|
* Suppreion of a syllable (prosody) ; Retranchement d'une syllabe
(prosodie) / الخرب
|
٧٤٢
|
* surplus,
superfluous, adverb, participle; Surplus, superflu, adverbe,
participe / الفضلة
|
١٢٧٨
|
* Suppreion of a syllable (prosody) ; Retranchement d'une syllabe
(prosodie) / الخرم
|
٧٤٢
|
* Surveillance,
control; Surveillance, controle / المعانقة
|
١٥٧٣
|
* Suppreion of a syllable (prosody) ; Retranchement d'une syllabe
(prosodie) / الخزل
|
٧٤٣
|
* Surveillance,
control, observation; Sur ـ
veillance, controle, observation
/ المراقبة
|
١٥٠٦
|
* Suppreion of a vowel; Suppreion d'une voyelle / العصب
|
١١٨٢
|
* Survival;
Survie / البقاء
|
٣٤٢
|
* Suppreion of two syllables (in prosody) ; Suppreion de deux syllabes
(en prosodie) / العقص
|
١١٩٣
|
* Suspension,
end; Ceation, fin / الانقطاع
|
٢٨٤
|
* Supreme Judge (God) ; Le Juge supreme (Dieu) / الحاكم
|
٦١٠
|
* Suspicion;
Soupcon, suspicion / الشّبهة
|
١٠٠٥
|
* Sure propositions, absolute propositions, principles, axioms,
sensible
objects, innate ideas; Propositions certaines, pro ـ
positions apodictiques, principes,
axiomes,
|
|
* Suspicion,
opinion, idea, presumption, aumption; Soupcon, suspicion, opinion,
idee, presomption / الظّن
|
١١٥٣
|
|
|
* Sweeting of
a weak letter; Adouciement d'une lettre faible / الإعلال
|
٢٣٣
|
|
|
* Swelling;
Gonflement / التّهبّج
|
٥٢١
|
|
|
* Swelling,
fleshy; Gonflement, charnu / التربل
|
٤٠٩
|
|
|
* Syllable,
stanza; Syllabe, strophe / المقطع
|
١٦٣١
|
|
|
* Syllepsis; Syllepse
/ شبيه الاشتقاق
|
١٠٠٧
|
|
|
* Tail; Queue
/ الذّنب
|
٨٢٩
|
* Syllepsis; Syllepse / محتمل الضّدين
|
١٤٨٥
|
* Taking
liberties with a text; Prise des libertes avec un texte / التّصرّف
|
٤٥٤
|
* Syllepsis; Syllepse / الإيهام
|
٣٠٣
|
* Talisman;
Talisman / الطّلسم
|
١١٣٨
|
* Syllepsis; Syllepse / رديف المعنيين
|
٨٥٧
|
* Talk,
speech, speaking; Parole, propos, dire, langage, discours
/ الكلام
|
١٣٧٠
|
* Syllepsis, paronomasia; Syllepse, paronomase / التورية
|
٥٣٠
|
* Tamuz (July
in Hebrew calender) ; Ta ـ
muz (Juillet dans le calandrier juif) / تمز
|
٥٠٨
|
* Syllepsis, polysemy; Syllepse, polysemie / ذو المعنيين
|
٨٣٥
|
* Tangency,
contiguity; Tangence, contiguite / المماسّة
|
١٦٤٤
|
* Syllepsis, polysemy; Syllepse, polysemie / ذو الوجهين
|
٨٣٦
|
* Taste; Gout
/ الذّوق
|
٨٣٣
|
* Syllogism; Syllogisme / القياس
|
١٣٤٧
|
* Tastes;
Gouts, saveurs / الطعوم
|
١١٣٥
|
* Syllogism by analogy; Syllogisme par analogie / تنقيح المناط
|
٥١٩
|
* Tavern;
Taverne / الخرابات
|
٧٤٠
|
* Syllogism, consideration; Syllogisme, consideration, tirer une lecon
/ الاعتبار
|
٢٢٧
|
* Tavern;
Taverne / خمخانة
|
٧٦٥
|
* Symetric or proportional surfaces; Sur ـ
faces symetriques ou proportionnelles
/ السّطوح المتكافئة الأضلاع
|
٩٥٦
|
* Tearing,
rending, laceration; Dechirure, dechirement, laceration / الهتك
|
١٧٣٧
|
* Syncope, fainting; Syncope, evanouiement / الإغماء
|
٢٣٤
|
* Telepathy;
Telepathie / التقاء الخاطرين
|
٢٥٤
|
* Synecdoche; Synecdoque / المجاز المشهور
|
١٤٦٢
|
* Temple;
Temple / بتكده
|
٣٠٩
|
* Synecdoche, metaphoric language, riddle; Synecdoque, langage metapho
ـ rique, devinette / اللّغز
|
١٤٠٨
|
* Temporary
marriage; Mariage temporaire / النكاح المؤقّت
|
١٧٢٧
|
* Synonymy; Synonymie / التّشكيك
|
٤٤٧
|
* Temporary
pleasure marriage; Mariage de jouiance / نكاح المتعة
|
١٧٢٨
|
* Syntax, grammar; Syntaxe, grammaire / النّحو
|
١٦٨٤
|
* Term, death
time, destiny; Terme, l'heure de la mort, destin / الأجل
|
١٠٢
|
* Synthesis, composition, combination; Synthese, composition,
combinaison / التركيب
|
٤٢٣
|
* Testament,
legacy; Testament, legs / الوصيّة
|
١٧٩٤
|
T
|
|
* Test,
hardship, discernment; Epreuve, eai, discernement / الفتنة
|
١٢٦٤
|
* Tact, smartne; Tact, habilite
/ حسن المطلب
|
٦٧٢
|
* Testicle
hernia; Hernie du testicule / الأدرة
|
١٢٩
|
|
|
* Testicle
swelling; Gonflement du testicule / ارتفاع الخصية
|
١٣٩
|
|
|
* Testimony;
Temoignage / الشّهادة
|
١٠٤٣
|
|
|
* Text; Texte
/ النّصّ
|
١٦٩٥
|
|
|
* Textbook of
devinatory sentences) art of
|
|
|
|
soleil et de la lune
/ البعد السواء
|
٣٤٢
|
telling the future or the good fortune
with the letters of the alphabet (; Traite des phrases divinatoires (art de predire l'avenir ou de la
bonne
aventure avec les lettres des l'alphabet) , onomancie
/ الجمّل الكبير
|
٥٨٢
|
* The door of
doors, repentance; La porte des portes, repentir / باب الأبواب
|
٣٠٦
|
* Text, vocabulary; Texte, vocabulaire / المتن
|
١٤٤٦
|
* The eating,
nutrition; Le manger, la nourriture / الأكل
|
٢٥٠
|
* Thanking, gratefulne, praise; Remercie ـ
ment, reconnaiance, louange
/ الشّكر
|
١٠٣٨
|
* The eighth (of
the seventh) ; La huitieme (de la septieme) / الثّامنة
|
٥٣٦
|
* The abstract; L'abstrait / التّجرّد
|
٣٨٢
|
* The eight
heads; Les huit tetes / الأنحاء التعليمية
|
٢٧٦
|
* The accusative; Le cas accusatif / الاسم التّام
|
١٩٠
|
* The eternal
present; Le present eternel / الآن الدّائم
|
٧٥
|
* The affirmative; L'affirmatif / الثّبوتي
|
٥٣٦
|
* The evil;
Le mal / الشّرّ
|
١٠١١
|
* The all ـ
mighty, constraint; La toute ـ
puiance, contrainte / الجبروت
|
٥٤٩
|
* The
excluded, the exceptional; L'exclu, l'exceptionnel / الاستثنائي
|
١٤٤
|
* The angel Gabriel, the Koran; L'ange Gabriel, le Coran
/ روح الإلقاء
|
٨٨٥
|
* The faculty
of using many figures of speech; La faculte d'utiliser differentes
figures de style / الاقتدار
|
٢٤٤
|
* The astronomical statement of the moon; Le releve astronomique de la
lune / البعد المضعّف
|
٣٤٢
|
* The fever;
La fievre / أم ملدم
|
٢٧١
|
* The Bible of Moses, divine manifesta ـ
tion; la Bible de Moise, manifestation
divine / التّوراة
|
٥٣٠
|
* The fifth;
Cinquieme / الخامسة
|
٧٣٥
|
* The choise of a master by the follower; Le choix d'un maitre par
l'adepte
(chez les soufis) / توحيد المطلب
|
٥٢٩
|
* The first
intellect or intelligence; L'intel ـ
lect premier / البيضاء
|
٣٥٣
|
* The contrary; Le contraire / التعاكس والتعكيس
|
٤٧٤
|
* The five
arts (logic, dialectics, rhetoric, poetics, sophistics) ; Les
cinq arts) lo ـ
gique, dialectique, rhetorique, poetique, sophistique
/ الصّناعات الخمس
|
١٠٩٧
|
* The cow, pious soul; La vache, l'ame pieuse / البقرة
|
٣٤٢
|
* The five
cases of abrogation of the absolue property; Les cinq cas d'annula
ـ tion de la propriete absolue / مخمّسة
|
١٤٩٦
|
* The Creator; Le Createur / البديع
|
٣١٨
|
* The five
slim days of the year (astrology) ; Les cinq jours minces de
l'annee (astromancie) / الخمسة المسترقة
|
٧٦٥
|
|
|
* The five
universals (Isagoge) ; Cinq universaux (Isagoge) / الكلّيات الخمس
|
١٣٨١
|
|
|
* The four
divine names; Les quatre noms
|
|
|
|
* The Koran
or its chapters containing le than one hundred verses; Le Coran
ou ses chapitres qui ont moins de cent versets
/ المثاني
|
١٤٤٨
|
divins / أمهات الأسماء
|
٢٧١
|
* The Koran,
science of distinguishing between good and evil; Le Coran,
science de discernement entre le bien et le mal
/ الفرقان
|
١٢٧٠
|
* The four elements; Les quatre elements / الأمّهات السفلية
|
٢٧١
|
* The Koran,
universal soul; Le Coran, ame, universelle / كتاب مبين
|
١٣٥٩
|
* The fourth (house in astrology) ; La quatrieme (maison en astrologie) / الرابعة
|
٨٣٩
|
* The letter
t; La lettre t / المهتوت
|
١٦٦٤
|
* Theft; Vol / الأخذ
|
١٢١
|
* The letter a ـ ; La lettre a ـ / الهاوي
|
١٧٣٦
|
* Theft; Vol / السّرقة
|
|
* The letter L ـ , quadrilateral, trapezium; La
lettre L ـ , quadrilatere, trapeze
/ المنحرف
|
١٦٥٤
|
* The garden; Le jardin / البستان
|
٣٢٧
|
* The logic;
La logique / رئيس العلوم
|
٨٤٠
|
* The good, the right; Le bien / الخير
|
٧٧٠
|
* The method
of the wise (pun) ; La methode du sage (calembour) / أسلوب الحكيم
|
١٨٠
|
* The greatest, root; Le plus grand, racine / الأعظم
|
٢٣٣
|
* The month
of April; Le mois d'Avril / نيسان
|
١٧٣٥
|
* The holy city (Jerusalem) ; La ville sainte (Jerusalem) / بيت المقدس
|
٣٥٣
|
* The new
verse or metre (in prosody) addel by the Persians; Le nouveau
vers (en prosodie) (vers ajoute par les Perses) / الجديد
|
٥٥٤
|
* The holy house (the pure heart) , Al Ka'ba; La maison sacree (le
coeur
pur) , Al Ka'ba / بيت الحرام
|
٣٥٣
|
* The next,
the predicate; Le suivant,
le predicat / التالي
|
٣٧٥
|
* The imam; L'imam / الإمام
|
٢٥٩
|
* The nineth;
La neuvieme / التاسعة
|
٣٧١
|
* The immanents, the immanence of God in the world, pantheism; Les
immanents, l'immanence
de Dieu, pantheisme / الشئون الذّاتية
|
١٠٠٣
|
* The
noblest, unveiling; Le plus noble, devoilement / الأشرف
|
٢١١
|
* The implied, divine decree (destiny) , estimation; Le sous ـ
entendu, decret ـ
di ـ
vin (le destin) , estimation / التّقدير
|
٤٩٧
|
* Theodicy,
attribution of every perfection to God and every misdeed to man;
Theodicee, attribution de toute perfection a Dieu et de
tout mal a l'homme / حفظ
|
٦٨٢
|
* The implied to be explained; Le sous ـ
entendu a expliquer / الإضمار على شريطة التفسير
|
٢٢١
|
|
|
* The inversly proportional; Les inverse ـ
ment proportionnels / الأربعة المتناسبة
|
١٣٧
|
|
|
* The isthmus of isthmuses; L'isthme des isthmes / برزخ البرازخ
|
٣٢٢
|
|
|
* The Kaaba, house of God; Ka'ba, maison de Dieu / الكعبة
|
١٣٦٧
|
|
|
* The Koran; Le Coran / القرآن
|
١٣٠٦
|
phrase, le discours
/ الجملة
|
٥٧٦
|
عهد الرّبوبية
|
|
* The
supernatural; Le surnaturel / الاستدراج
|
١٤٩
|
* The original Arabic; La langue arabe originelle / أصلي
|
٢١٤
|
* The third (of
a second) ; La troisieme (de la seconde) / الثّالثة
|
٥٣٦
|
* The proof by the disk (that all distance is finite) ; La
demonstration par le
disque (de la funitude des distances) / البرهان التّرسي
|
٣٢٥
|
* The three
dimensions; Les trois dimensions / الجهات الثّلاث
|
٥٩٨
|
* The proof by the succeion to the infinity; La demonstration par la
succes ـ sion a
l'infini / برهان التطبيق
|
٣٢٥
|
* The three
dimensions; Les trois dimensions / الأبعاد الثلاثة
|
٩٠
|
* The proof (that every distance is finite) by two lines of two
triangles) ; La demonstration (de la finitude) par les deux lignes tracees des
bases de
deux triangles / البرهان السّلمي
|
٣٢٥
|
* The three
embers (soul, charachter, and habit) ; Les trois charbons
ardents (ame, caractere et habitude) / الجمار الثّلاث
|
٥٧٠
|
* The pylorus; Le pylore / البوّاب
|
٣٤٨
|
* The three
perfect men; Les trois hommes parfaits / أفراد
|
٢٣٥
|
* The rightous, the chosen; Les justes, les elus / الأخيار
|
١٢٤
|
* The two
hands, the neceary and the contingent; Les deux mains, le
neceaire et le contingent / اليدان
|
١٨١٢
|
* The same; Le meme / الهوهو
|
١٧٤٥
|
* The two
imams or guides; Les deux imams ou guides / الإمامان
|
٢٥٩
|
* The seven elements; Les sept elements / الأجساد السّبعة
|
١٠٢
|
* The virgin;
La vierge / البتول
|
٣٠٩
|
* The seven periods (entities) ; Les sept periodes (entites) / الأطوار السبعة
|
٢٢٥
|
* The vision;
La vue / البصر
|
٣٣٦
|
* The seven separated letters (geomancy) ; Les sept lettres separees
(geomancie) / الخواتيم
|
٧٦٦
|
* The vision
of the True (God) ; La vue du Vrai (Dieu) / بصر الحقّ
|
٣٣٩
|
* The seventh; La septiene / السّابعة
|
٩٢١
|
* The world,
here below, life, life here below; Le monde, ici ـ
bas, vie, vie terrestre
/ الدّنيا
|
٧٩٩
|
* The Shiites; Les chiites / الشّيعة
|
١٠٥٢
|
* Thick
blanket, veil, stain; Couverture epaie, voile, souillure / الرّان
|
٨٣٩
|
* The sixth; La sixieme / السّادسة
|
٩٢١
|
* Thickening;
Epaiiant / المغلّظ
|
١٦٠٤
|
* The subject of Inna and the similar particles; Le sujet de Inna et
les
particu ـ
les semblables / اسم إنّ وأخواتها
|
١٩٠
|
* Thickening;
Epaiiement / التكاثف
|
٥٠٢
|
* The sum, the set, the sentence, the speach; La somme, l'ensemble, la
|
|
* Thickening,
rarefaction; Epaiiement, rarefaction / التّخلخل
|
٣٩٧
|
|
|
* Thickne;
Epaieur / السّمك
|
٩٧٥
|
|
|
* Thickne,
density; Epaieur, densite,
|
|
|
|
* Title;
Titre / العنوان
|
١٢٤١
|
opacite / الكثافة
|
١٣٦٠
|
* To be
dangerously wounded; Etre blee gravement / الارتثاث
|
١٣٧
|
* Thing itself, object itself; Chose elle ـ
meme, objet meme / نفس الأمر
|
١٧٢٠
|
* To invert a
proportion; Inverser la proportion / قلب النّسبة
|
١٣٤٠
|
* Thing, object; Chose, objet / الشّيء
|
١٠٤٧
|
* To make
somebody relate; Emprunter, se faire raconter / الاقتصاص
|
٢٤٥
|
* Thinne, growing thin, marasmus, ca ـ
chexia; Maigreur, amaigriement, ma ـ rasme,
cachexie / الهزال
|
١٧٤٠
|
* To make
something hexagonal; Rendre hexagonal / التّسديس
|
٤٢٨
|
* Thought, reflection; Pensee, reflexion / الفكر
|
١٢٨٤
|
* Tongue,
language, eloquence, perfect man; Langue, langage, eloquence, homme
parfait / اللّسان
|
١٤٠٦
|
* Three or four years camel; Chamelle de trois ou quatre ans
/ الحقّة
|
٦٨٤
|
* Toothpick,
toothpaste; Curedent, dentifrice / السّنون
|
٩٨٥
|
* Throne; Trone / العرش
|
١١٧١
|
* Total,
result, product, remainder; Total, resultat, produit, reste
/ الحاصل
|
٦١٠
|
* Thrush, mouth, ulcer, aphtha; Aphte, ulceration de la bouche
/ القلاع
|
١٣٣٤
|
* Touch,
contact; Toucher, contact / اللّمس
|
١٤١٣
|
* Thunderbolt; Foudre / الصّاعقة
|
١٠٥٣
|
* Touth (Egyptian
month) ; Touth (mois egyptien) / توث
|
٥٢٧
|
* Tibath (a month in Hebrew calender) ; Tibath (mois du calendier juif) / طيبث
|
١١٤٣
|
* Tower,
constallation, Zodiac; Tour, cons ـ
tallation, signes du zodiaque
/ البرج
|
٣٢٠
|
* Time; Temps / المتى
|
١٤٤٧
|
* To witch by
magic; Enchanter par la magie / فتح الباب
|
١٢٦٣
|
* Time; Temps / الوقت
|
١٨٠١
|
* Trade;
Commerce / التجارة
|
٣٨١
|
* Time, century, age, period, eternity, millennium; Temps, siecle, age,
epoque, eternite, millenaire / الدّهر
|
٧٩٩
|
* Tradition,
imitation; Tradition, imitation / التّقليد
|
٥٠٠
|
* Time, moment; Temps, moment / الزّمان
|
٩٠٩
|
* Transcendental
principles (heavenly souls and intellects) ; Principes transcen ـ
dentaux (ames, intellects celestes) / المبادئ العالية
|
١٤٢٧
|
* Time, moment, duration; Temps, mo ـ
ment, duree / الحين
|
٧٢٨
|
* Transference
of a debt to a third; Transfert d'une creance sur un tiers
/ الحوالة
|
٧٢٠
|
* Time, now, present; Temps, maintenant, present / آن
|
٧٤
|
* Transfiguration;
Transfiguration / سرائر
|
٩٤٥
|
* Time of immaturity; Temps d'immaturite / الابتداء الكلّي
|
٨٣
|
|
|
* Tir mah (Persian month) ; Tir mah (mois persan) / تير ماه
|
٥٣٥
|
|
|
* Tishri (october in Hebrew calender) ; Tichri (octobre dans le
calandrier juif) / تشرى
|
٤٤٥
|
* Truth of
truthes, unique and universal self; Verite des verites, le soi
unique et universel / حقيقة الحقائق
|
٦٨٨
|
الرّبوبية
|
|
* Truth,
reality, right, certainty; Verite, realite, droit, certitude
/ الحقّ
|
٦٨٢
|
* Transformation; Transformation / الإحالة
|
١٠٦
|
* Truth, true
meaning; Verite, sens propre / الحقيقة
|
٦٨٤
|
* Transformation; Transformation / الاستحالة
|
١٤٥
|
* Tuba (Egyptian
month) ; Touba (mois egyptien) / طوبى
|
١١٤١
|
* Transitive law (two quantities equal to a third) ; Les deux quantites
egales a une troisieme (loi transitive) / الثّلاثة المتناسبة
|
٥٣٩
|
* Tufsanj Ay (Turkish
month) ; Toufsanj ay (mois turc) / طوفسنج آي
|
١١٤١
|
* Transitive verb; Verbe transitif / المجاوز
|
١٤٧٠
|
* Tumefaction,
swelling; Tumefaction, renflement / الورم
|
١٧٧٩
|
* Transitive verb; Verbe transitif / التّعدّي
|
٤٧٤
|
* Tumour,
absce; Tumeur, abces / الخراج
|
٧٤١
|
* Transitive verb, reality, real, effective; Verbe transitif, realite,
reel, effectif
/ الواقع
|
١٧٥٢
|
* Tumour
under the tongue; Tumeur qui se forme sous la langue / ضفدع اللسان
|
١١١٩
|
* Translation; Traduction / التّرجمة
|
٤١٤
|
* Twin,
twinning; Jumeau, jumelage / التّوأم
|
٥٢٤
|
* Transmiion, transcription, translation; Transmiion, transcription,
traduction / النّقل
|
١٧٢٥
|
* Two
complementary surfaces; Deux sur ـ
faces complementaires / المتمّمان
|
١٤٤٥
|
* Transparent; Transparent / الشّفّاف
|
١٠٣٦
|
* Two equal
numbers; Deux nombres egaux / المتعادلان
|
١٤٤٢
|
* Transpiration, arack (drink) ; Transpira ـ
tion sueur, arack (boion) / العرق
|
١١٧٩
|
* Two ـ
languages poetry; Poesie bilingue / الملمّع
|
١٦٤٣
|
* Travellers toward God; Voyageurs vers Dieu / الجنائب
|
٥٨٧
|
* Two or
three years old (Camel) ; Agee de deux ou trois ans (Chamelle) / ابن اللّبون
|
٩٠
|
* Treatment, conduct, transaction; Traite ـ
ment, conduite, transaction / المعاملة
|
١٥٧٣
|
* Two years
old (animals) ; Qui a deux ans (des animaux) / بنت اللّبون
|
٣٤٧
|
* Tree, perfect man; Arbre, homme parfait / الشّجرة
|
١٠٠٨
|
* Tyrant,
despot; Tyran, despote / الباغي
|
٣٠٧
|
* Triangle, grape juice; Triangle, jus de raisin / المثلّث
|
١٤٥٢
|
*
Ugline; Laideur / القبح
|
١٣٠٠
|
* Triangulation, trinity; Triangulation, trinite / التّثليث
|
٣٧٩
|
U
|
|
* Tribute, capitation, tax; Tribut, capitation, impot finacier
/ الجزية
|
٥٦١
|
* Ulcer,
abce; Ulcere, abces / الدّبيلة
|
٧٨٠
|
* Trouble of the sight; Trouble de la vue / السّبل
|
٩٢٩
|
* Ulcerous;
Ulceration / المقرّح
|
١٦٣١
|
* Trust, belief; Confiance, creance / العول
|
١٢٤٢
|
|
|
* Truth, correctne; Verite, justee / الصّدق
|
١٠٧٠
|
* Union with
division (rhetoric figure) ;
|
|
* Ulcer, sore; Ulcere, plaie / القرحة
|
١٣٤٥
|
Union avec division (figure de
rhetorique) / الجمع مع
التّقسيم
|
٥٧٥
|
* Uncertain, dubious, risky; Incertain, dou ـ
teux, aleatoire / المشكوك
|
١٥٥١
|
* Union with god,
apodicticity; Fusion avec Dieu, apodicticite / حقّ اليقين
|
٦٨٤
|
* Uncle, mole, beauty spot, being, exi ـ
stence; Oncle maternel, grain de beaute,
etre, existence / الخال
|
٧٣٤
|
* Union with
separation and division (rhetoric figure) ; Union avec separation
et division (figure de rhetorique) / الجمع مع التفريق والتّقسيم
|
٥٧٥
|
* Undisputed prophetic tradition, noto ـ
rious; Tradition prophetique incontestee,
notoire / المشهور
|
١٥٥١
|
* Union with
separation (rhetoric figure) ; Union avec separation (figure
de rhetorique) / الجمع مع التفريق
|
٥٧٥
|
* Ungrateful; Ingrat / الگفور
|
١٣٧٠
|
* Unique,
incomparable; Uniques, incomparables / الفرائد
|
١٢٦٥
|
* Ungratefulne, ingratitude; Ingratitude / الجحد
|
٥٥٢
|
* Unities;
Les unites / الآحاد
|
٧١
|
* Ungrateful, refractory; Ingrat, insoumis / الكنود
|
١٣٩٠
|
* Unity,
unit, union; Unite, unicite / الوحدة
|
١٧٧٣
|
* Unicity; Unicite / الأحدية
|
١١٠
|
* Universal;
Universel / الكلّ
|
١٣٧٠
|
* Unification, pun, paronomasia; Unifica ـ
tion, calembour, paronomase / التّجنيس
|
٣٨٦
|
* Universal
concept, attributive proposi ـ
tion; Concept (universel) , proposition attributive
/ الكلّية
|
١٣٨١
|
* Union; Union, fusion / الاتّحاد
|
٩١
|
* Universale;
Universale / الأمور الاعتبارية
|
٢٧١
|
* Union, conjunction of two stars, visit of holy places and pilgrimage;
Union, conjonction de deux astres, visite des lieux
saints et pelerinage / القران
|
١٣١٣
|
* Universal,
general; Universel, general / الكلّي
|
١٣٧٦
|
* Union, determination, neighbourhood; Union, determination, voisinage
/ الاجتماع
|
١٠٠
|
* Universal
intellect, road; Intellect univer ـ
sel, chemin / العقل الكلّ
|
١٢٠١
|
* Union, momotheism, unicity; Union, monotheisme, unicite
/ التّوحيد
|
٥٢٨
|
* Universal
questions; Les questions universelles / الأمور الكلية
|
٢٧٣
|
* Union of the same and the different (rhetoric figure) ; Union du
semblable et du different (figure rhetorique) / جمع المؤتلف والمختلف
|
٥٧٦
|
* Universal
science (metaphysics) ; Science universelle (metaphysique) / العلم الكلّي
|
١٢٣١
|
* Union of the union (gethering union and separation) ; Union de
l'union
(cumul de l'union et de la
separation) / جمع الجمع
|
٥٧٥
|
* Universal,
unifying, general book, conci ـ
sion, gathering, collector; Universel,
unificateur, livre general, concision, ras ـ
sembler, collecteur / الجامع
|
٥٤٥
|
|
|
* Univocal;
Univoque / المؤقّت
|
١٤١٩
|
|
|
* Unjustice;
Injustice / الظّلم
|
١١٥٢
|
|
|
* Union with
division (rhetoric figure) ;
|
|
|
|
* Use,
custom, tradition, convention; Usage, coutume, tradition, convention
/ العرف
|
١١٧٩
|
* Unknown genealogy; Genealogie inconnue / مجهول النّسب
|
١٤٧٩
|
* Useful,
significative; Utile, significatif / المفيد
|
١٦١٩
|
* Unknown, invisible, unknowable; Incon ـ
nu, invisible, inconnaiable / الغيب
|
١٢٥٦
|
* Uselene,
chin; Inutilite, menton / زنخدان
|
٩١٣
|
* Unknown, paive; Inconnu, paif / المجهول
|
١٤٤٧
|
* Uselene,
nonsense, absurd; Inutilite, niaiserie, absurde / العبث
|
١١٦٢
|
* Unrefined drink; Boion brute / شراب خام
|
١٠١١
|
* Using of a
different rhyme for every hemistich; Emploi d'une rime differente
pour chaque hemistiche / التّشطير
|
٤٤٦
|
* Unrooted, al ـ
Mujtath (metre in proso ـ
dy) ; Deracine, Al ـ
Mujtath (metre de la prosodie) / المجتثّ
|
١٤٧١
|
* Using of a
shaft of wit or a flash of inspiration; Emploi d'une anecdote ou
d'un trait d'esprit / التّنكيت
|
٥١٩
|
* Unspecified individual; Individu indetermine / الفرد المنتشر
|
١٢٦٧
|
* Using words
formed by doubling the same syllable; Emploi des mots formes
par le doublement de da meme syllabe
/ توليد التوأمين
|
٥٣٤
|
* Unveiling; Devoilement / دلدار
|
٧٩٣
|
* Usual,
oral; Usuel, oral / السّماعي
|
٩٧١
|
* Unveiling, illumination, front, estate; Devoilement, eclairement,
front, domaine
/ المجالى
|
١٤٧٠
|
* Utility,
enjoyment, going on the pilgrim ـ
age and the umra ـ in one travel;
Utilite, jouiance, faire le pelerinage et la umra ـ en un seul voyage
/ التّمتّع
|
٥٠٦
|
* Unveiling, manifest,; Devoilement, le manifeste / التّبيين
|
٣٧٨
|
*
Value; Valeur / القيمة
|
١٣٥٦
|
* Unveiling, manifestation, suppreion of the seventh syllable (in
prosody) ; Devoi ـ
lement, manifestation, chute de la sep ـ
tieme syllabe (en prosodie) / الكشف
|
١٣٦٦
|
V
|
|
* Upright, chaste; Probe, chaste, integre / العفيفة
|
١١٩٢
|
* Variable,
declinable; Variable, declinable / المنصرف
|
١٦٥٧
|
* Upset, discomfort; Malaise, indisposition
|
|
* Varix;
Varice / الدّوالي
|
٨٠٩
|
التّكسّر
|
٥٠٤
|
* Vegetable;
Vegetal / النّبات
|
١٦٨١
|
* Urticaria; Urticaire / الشّرى
|
١٠٢٨
|
* Veil; Voile
/ الخمار
|
٧٦٤
|
* Urticaria; Urticaire / * Uruscopy
(determination of the density of urine) ; Uruscopie (determination de la densite de l'urine) / التّفسرة
|
١٠٢٨
|
* Veil,
barrier, diaphragm; Voile, cloison, diaphragme / الحجاب
|
٦٢٠
|
* Use; Emploi / الاستعمال
|
١٧٠
|
* Veil, mask;
Voile, masque / الصّداء
|
١٠٦٩
|
|
|
* Vertigo,
blackout, dizzine, seasickne; Vertige, etourdiement, mal de
mer / الدّوار
|
٨٠٨
|
* Veil, obstacle; Voile, obstacle / النّقاب
|
١٧٢٣
|
* Vertigo,
whirling, trouble of the sight; Verttige, tournoiement, trouble de
vue / السّدر
|
٩٤١
|
* Veils, curtains; Voiles, rideaux / الستائر
|
٩٢٩
|
* Vertue,
chastity; Vertu, chastete / العفّة
|
١١٩٢
|
* Vena cava; Veine cave / الأجوف
|
١٠٦
|
* Very clever
or gifted people; Les surdoues / رجال الغيب
|
٨٤٤
|
* Verbal noun; Nom verbal / اسم الفعل
|
١٩٤
|
* Very much,
Velocity; Beaucoup, velocite / بهت
|
٣٤٧
|
* Verb composed of three consonants; Verbe compose de consonnes
/ الثّلاثي
|
٥٣٩
|
* Violation,
perfidy; Violation, infamie, perfidie / الإهانة
|
٢٨٦
|
* Verb, deed, action; Verbe, action / الفعل
|
١٢٨٠
|
* Virgin; Vierge
/ البكر
|
٣٤٢
|
* Verb including two weak letters (vowels) ; Verbe renferment deux
lettres
faibles (voyelles) / اللّفيف
|
١٤١٢
|
* Viscosity;
Viscosite / اللزوجة
|
١٤٠٥
|
* Verbs of doubt and certitude; Les verbes de doute et de certitude
/ أفعال القلوب
|
٢٣٦
|
* Visible,
manifest, exterior; Apparent, manifeste, exterieur / الظّاهر
|
١١٤٧
|
* Verbs of near action; Les verbes de l'action proche
/ أفعال المقاربة
|
٢٣٧
|
* Vision,
donation; Vision, don / الواقعة
|
١٧٥٢
|
* Verbs of praise and dispraise; Les verbes de louange et de blame
/ أفعال المدح والذم
|
٢٣٦
|
* Vision,
reverie, fantasm, dream; Vision, reverie, fantasme, reve / الرؤيا
|
٨٨٦
|
* Verb which shows the radical of another one; Verbe qui montre le
radical
d'un autre verbe / المغالبة
|
١٦٠٢
|
* Visit of an
inhabited place, visit of holy places (Makka) ; Visite d'un
lieu peuple, visite des lieux saints (Mecque) / العمرة
|
١٢٣٣
|
* Verdict, judgement, government, power; Verdict, jugement,
gouvernement, pouvoir
/ الحكم
|
٦٩٣
|
* Vivification,
resurrection; Vivification, resurrection / الإحياء
|
١١٤
|
* Verification of proofs; Verification des preuves / التدقيق
|
٤٠٢
|
* Vocalization
of the hamza ـ ; Vocalisa ـ
tion de la hamza ـ / التسهيل
|
٤٣٢
|
* Verification, realization, divine manifes ـ
tation; Verification, realisation,
manifes ـ
tation divine / التّحقيق
|
٣٩٢
|
* Voice; Voix
/ الصّوت
|
١٠٩٨
|
* Verse, signe; Verset, signe / الآية
|
٧٥
|
* Volontay;
Volontaire / بازوي
|
٣٠٧
|
* Versification; Versification / تركيب بند
|
٤٢٦
|
* Volume;
Volume / الحجم
|
٦٢٢
|
* Versification of the prose; Versification de la prose
/ نظم النّثر
|
١٧١٠
|
* Voluntary
consent, approval; Consente ـ
ment volontaire, approbation / الرّضاء
|
٨٦٥
|
* Vertebra, paragraph; Vertebre, paragraphe / الفقرة
|
١٢٨١
|
* Voluntary
good action; Bienfaisance volontaire / النّدب
|
١٦٨٥
|
|
|
* Way of
salvation, straight way, conver ـ
sion; Chemin du salut, voie droite,
conversion / الهداية
|
١٧٣٧
|
* Vomiting, suppreion of the copula; Vomiement, suppreion de la
copule / التّحليل
|
٣٩٢
|
* Weakne;
Faiblee / الضّعف
|
١١١٨
|
* Vomitting; Vomiement / الاستفراغ
|
١٧١
|
* weakne,
failling; Defaillance / الغشي
|
١٢٥٣
|
* Vow; Voeu / النّذر
|
١٦٨٥
|
* Weight;
Poids / المثقال
|
١٤٤٩
|
* Vowel of the rhyme; Voyelle de la rime / الإشباع
|
٢٠٢
|
* Weight,
mae, gravity, heavine; Poids, mae, pesanteur, lourdeur / الثّقل
|
٥٣٨
|
* Vowels; Voyelles / المصوّتة
|
١٥٥٩
|
* Weight of
five kilogrammes; Poids de cinq kilogrammes / المنّ
|
١٦٤٥
|
W
|
|
* Weight of
two grains of ـ
barley; Poids de deux grains d'orge / الحبّة
|
٦١٨
|
* Wakefullne, watchfulne; Veille, vigilance
/ السّهر
|
٩٨٥
|
* Weight,
weighing, measure of a metre (prosody) , form, group; Pesage,
mesure d'un vers, forme, groupe / الوزن
|
١٧٧٩
|
* Waking state; Etat de veille / الصّحو
|
١٠٦٨
|
* Well
fulled; Bien rempli / شايگان
|
١٠٠٣
|
* Waning of the moon, last quarter, the last three nights of the lunar
month; Decroiement
de la lune, decroit, les trois dernieres nuits du mois lunaire
/ المحاق
|
١٤٨٠
|
* West wind;
Vent d'ouest / الدّبور
|
٧٨٠
|
* War; Guere / جنگ
|
٥٩٧
|
* What is not
to recommend; Ce qui n'est pas recommandable / الكراهة
|
١٣٦٠
|
* Warning; Avertiement / الإيلاء
|
٢٩٥
|
* Whitlow; Panaris
/ الدّاخس
|
٧٧٩
|
* Warning; Avertiement / الإيماء
|
٢٩٧
|
* Whitne;
Blancheur / البياض
|
٣٤٨
|
* warning, direct objet; Avertiement, complement d'objet direct
/ التحذير
|
٣٩٠
|
* Whole day
with its night; Jour entier avec la nuit / اليوم بليلته
|
١٨١٦
|
* Wart, verruca; Verrue / الثّؤلول
|
٥٤٣
|
* Wholesale,
deal; Vente en bloc / المزابنة
|
١٥١٨
|
* Washing, ablutions; Lavage, ablutions / الغسل
|
١٢٥٣
|
* Who lived
before the Islam and saw its beginning; Qui a vecu avant l'Islam
et a son debut / المخضرم
|
١٤٩٥
|
* Water; Eau / الماء
|
١٤٢٠
|
* Widene,
indulgence; Largee, indulgence / السّماحة
|
٩٧١
|
* Watercourse, waterway; Cours, voie / المجرى
|
١٤٧٢
|
* Will;
Volonte / الإرادة
|
١٣١
|
* Water of life; Eau ـ
de ـ
vie / الفختج
|
١٢٦٤
|
* Will;
Volonte / المشيئة
|
١٥٥٣
|
* Water of life; Eau ـ
de ـ
vie / الباذق
|
٣٠٧
|
* Wind, air,
gas, whitlow; Vent, gaz, panaris / الرّيح
|
٩٠٠
|
* Wax, candle, ray, divine light; Cire, bougie, rayon, chandelle,
lumiere
divine / الشّمع
|
١٠٤٣
|
* Wind of the
east; Vent de l'est / الصّبا
|
١٠٥٦
|
|
|
* Word
forming a stop; Mot constituant un arret / محتمل المحلين
|
١٤٨٥
|
* Wind, reason, intellect; Vent, raison, intellect / العقل
|
١١٩٤
|
* Word
introduced in Arabic; Arabise / المعرّب
|
١٥٨٢
|
* Wine, taste, enjoyment, joy; Vin, gout, jouiance, joie
/ مي
|
١٦٧٢
|
* Word of
which one genuine letter is the hamza ـ ; Mot dont une des lettes
est le hamza ـ / المهموز
|
١٦٦٤
|
* Wing; Aile / الجناح
|
٥٨٧
|
* Word of
which the original meaning was modified; Mot dont on a modifie le
sens originel / المرتجل
|
١٥٠٩
|
* Wink, divine manifestation; Clin d'oeil, manifestation divine
/ كرشمه
|
١٣٦٢
|
* Word,
speach; Parole, discours / سخن
|
٩٤١
|
* Wink, emanation; Clin d'oeil, emanation / غمزة
|
١٢٥٥
|
* Word,
speech; Parole, mot, discours / الكلمة
|
١٣٧٥
|
* Wisdom, philosophy; Sagee, philosophie / الحكمة
|
٧٠١
|
* Word which
is followed in a declension; Mot suivi dans une declinaison
/ المتبوع
|
١٤٣٥
|
* Wiseman, philosopher; sage, philosophe / الحكيم
|
٧٠١
|
* World,
universe, cosmos; Monde, univers, cosmos / العالم
|
١١٥٧
|
* Wish; Souhait / التّمنّي
|
٥٠٩
|
* Worshipper,
devout; Adorateur, devot / العابد
|
١١٥٦
|
* Witchcraft, magic; Sorcellerie, magie / سيميا
|
٩٩٤
|
* Worshipping,
devoutne; Adoration, devotion / العبادة
|
١١٦١
|
* Without effect; Sans effet / عدم التأثير
|
١١٧٠
|
* Wrath;
Colere / خشم
|
٧٤٤
|
* Witnees of the True; Les temoins du Vrai / الشّهود
|
١٠٤٤
|
* Writing,
handwriting; Ecriture, calligraphie / الخط
|
٧٤٦
|
* Witne, example; Temoin, exemple / الشّاهد
|
١٠٠٢
|
* Written but
not pronouced letter, pre ـ dicative
negative proposition; Lettre
ecrite mais non prononcee, proposition predicative negative
/ المعدولة
|
١٥٨٠
|
* Witneing, seeing; Vue, vision / المشاهدة
|
١٥٤٥
|
* Written
sciences; Les sciences ecrites / العلوم المدوّنة
|
١٢٣٣
|
* Witticism, soul, reason, stroke of inspira ـ
tion; Trait d'esprit, ame raisonnable
ou pensante / اللّطيفة
|
١٤٠٧
|
* Wrong in a
sale; Lesion dans une vente / الغبن
|
١٢٤٦
|
* Woman arrived to the period of meno ـ
pause; Femme qui a atteint la menopause
/ الآيسة
|
٧٨
|
|
|
* Woman without dowry, Al ـ
Mufawida (sect) ; Femme sans dot, Al ـ
Mufawida (secte) / المفوّضة
|
١٦١٨
|
|
|
* Word followed by an exception or a subtraction; Mot suivi d'une
exception ou d'une
soustraction / المستثنى منه
|
١٥٢٩
|
* Zenith,
zodiacal force of a star; Zenith, puiance zodiacale d'un astre
/ الابتزاز
|
٨٤
|
Y
|
|
* Zeugma;
Zeugme / الافتنان
|
٢٣٥
|
* Yatinj ـ
ay (Turkish month) ; Yatinj ـ
ay (mois turc) / يتنج آي
|
١٨١٢
|
* Zodiac;
Zodiaque / طريقة الشّمس
|
١١٣٤
|
* Year; An, annee / السّنة
|
٩٧٧
|
* Zodiac;
Zodiaque / كرة الكلّ
|
١٣٦١
|
* Young; Jeune / الشّاب
|
١٠٠٠
|
* Zodiac;
Zodiaque, horoscope / مجرى الشمس
|
١٤٧٣
|
* Young palm tree; Jeune palmier / التال
|
٣٧٥
|
* Zodiac;
Zodiaque / محدّد الجهات
|
١٤٨٦
|
* Young Turkish, abandonment; Jeune Turc, abandonment
/ ترك تازه
|
٤٢٣
|
* Zodiac;
Zodiaque / الممثّل
|
١٦٤٤
|
* Youth, noblene; Jeunee, noblee / الفتوّة
|
١٢٦٤
|
* Zodiac; Les
signes du zodiac (horoscope) / إقليم الرؤية
|
٢٤٨
|
Z
|
|
* Zodiac;
Zodiaque / دائرة البروج
|
٧٧٦
|
* Zenith; Zenith / سمت الرأس
|
٩٧٢
|
* Zodiacal
house; Maison zodiacale / الزائل
|
٩٠٢
|
* Zenith, apogee; Zenith, apogee / البعد الأبعد
|
٣٤١
|
* Zodiacal
superiority; Superiorite zodiacale / الاستيلاء
|
١٧٤
|
* Zenith of the Mecca; Zenith de la Mecque / سمت القبلة
|
٩٧٣
|
* Zone,
region; Zone, region / الإقليم
|
٢٤٧
|
|
|
* Zone,
zodiac; Zone, zodiaque / المنطقة
|
١٦٥
|
|
|
|