
بسم الله الرّحمن
الرّحيم
٥٠٧ ـ علي بن إبراهيم
بن أحمد بن نصر بن حمدان ، أبو الحسن بن أبي إسحاق الفقيه الحنبلي ، المعروف بابن
شاقلاء :
روى عن والده وعن
الوزير أبي الحسن علي بن عيسى بن الجراح ، وروى عنه القاضي أبو الحسن علي بن عبيد
الله الكشاني.
أنبأنا يوسف بن
المبارك بن كامل الشافعي عن الفضل بن سهل بن بشر الإسفرائيني قال : أنبأنا والدي
قراءة عليه ، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الكشاني الهمداني. بمصر قال : أنشدنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن
شاقلاء قال : أنشدني لأبي بكر محمد بن داود الفقيه :
وما السر في
صدري بثاو بقبره
|
|
لأني أرى
المقبور ينتظر النشرا
|
ولكنني أنساه
حتى كأنني
|
|
لما كان منه لم
أحط ساعة خبرا
|
فلو كان كتم
السر بيني وبينه
|
|
عن السر
والأحشاء لم أعلم السرا
|
قال : وأنشدنا أبو
الحسن علي بن إبراهيم بن شاقلاء قال : أنشدنا علي بن عيسى الوزير ببغداد لبعضهم :
إن التشاغل
بالدفاتر والمحا
|
|
بر والكتابة
والدراسة
|
أصل التعبد
والتزه
|
|
د والرئاسة
والسياسة
|
٥٠٨ ـ علي بن إبراهيم بن أحمد
بن إبراهيم بن حسان ، أبو الحسن البزاز :
كان من أعيان
التجار ووجوه البزازين ببغداد ، وتولى النظر بدار الاستعمال بدار الخلافة ، سمع
شيئا من الحديث من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل الدباس وغيره ، وحدث
باليسير ، سمع منه بعض الطلبة ، وذكر أن مولده في أول سنة تسع وخمسين وخمسمائة ،
وتوفي ليلة الأربعاء السابع والعشرين من شعبان سنة سبع وعشرين وستمائة ودفن من
الغد بباب حرب ، وقد تقدم ذكر والده.
٥٠٩ ـ علي بن إبراهيم
بن إلياس البخاري ، أبو الحسن :
__________________
من أهل حلب ، ذكر
أن جده إلياس من بخارا وقدم حلب واستوطنها ، سمع إبراهيم بحلب من أبي بكر محمد بن
عبد الرحمن بن يزيد إمام جامعها ومن محمد بن بركة برداعس ، وبحمص من الحسن بن محمد بن العباس بن التمش السكوني إمام
جامعها ومن محمد بن عبد الله الطائي الحمصي ، وقدم بغداد وحدث بها عن هؤلاء
المشايخ وعن أبي القاسم جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروي ، سمع منه
وكتب عنه علي بن إبراهيم بن أحمد البيضاوي الوراق.
٥١٠ ـ علي بن إبراهيم
بن بحر ، أبو الحسن ، المعروف بابن عصمة :
ذكره أبو الحسن
محمد بن العباس بن الفرات في كتاب وفيات الشيوخ الذين سمع منهم ، وذكر أنه توفي في
شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، وقال : سمعنا منه كلام الشاذكوني ، وكان
يسكن درب الرمانة بباب خراسان.
٥١١ ـ علي بن إبراهيم
بن تريك بن عبد المحسن بن تريك البيع ، أبو القاسم :
من ساكني درب ثمل
بباب الأزج ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر أبيه ، سمع من عمه عبد المحسن بن تريك
وحدث باليسير ، ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا ، وقد أجاز لي مروياته في ليلة
الاثنين سلخ ذي القعدة سنة عشرين وستمائة ، ودفن من الغد بمقبرة الفيل بباب الأزج
، وذكر أن مولده في سنة خمس وخمسمائة.
٥١٢ ـ علي بن إبراهيم
بن الحسين البغدادي :
أنبأنا عبد الوهاب
الأمين بن الحسين بن نصر القاضي الموصلي كتب إليه أنبأنا أبو الفضل محمد بن أحمد
بن طوق ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن الفتح بن عبد الله بن فرغان الموصلي ، حدثنا
محمد بن الحسين بن أحمد الأزدي ، حدثنا علي بن إبراهيم بن الحسن البغدادي ، حدثنا
أبو لبيد السرخسي ، حدثنا محمد بن عبد الله الطوسي ، حدثنا سفيان الثوري عن أبي
بكر عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من جمع الله له أربع خصال جمع الله له خير الدنيا
والآخرة». قيل : ما هي يا رسول الله؟ قال : «قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا ودارا قصدا
وزوجة صالحة» .
٥١٣ ـ علي بن إبراهيم
بن حكم ، أبو الحسن الوراق :
__________________
حدث عن أبوي
القاسم إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن سويد المعدل وعيسى بن علي بن عيسى بن الجراح الوزير ، روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم
الأصبهاني في معجم شيوخه ، وسمع منه أبو الحسن علي بن الحسن الصقر الذهلي في سنة
عشرين وأربعمائة.
قرأت على أبي
العباس أحمد بن محمد الصيدلاني بأصبهان عن أبي المبارك عبد العزيز بن محمد بن
منصور المقرئ قال : أنبأنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الوراق من لفظه وكتابه قال
: حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن حكم الوراق وأنبأنا أبو بكر عبد الرزاق بن
عبد القادر الجيلي ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الصائغ وأنبأنا يحيى
بن طاهر الواعظ وعبد الرحمن بن أحمد الصوفي قالا : أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن
الحسين الحاسب وأنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن هبة الله الروذباري وعبد
الهادي بن أحمد بن علي الخطيبي وأحمد بن شيرويه بن شهر دار الديلمي بهمذان وعبد الله بن
المبارك بن أحمد بن الحسين المقرئ ببغداد قالوا : أنبأنا أبو المحاسن نصر بن
المظفر البرمكي وأخبرتنا فرحة بنت قرطاش الصوفية قالت أنبأنا أبو القاسم إسماعيل
بن أحمد بن عمر السمرقندي قالوا جميعا : أنبأنا أبو الحسين أحمد ابن محمد بن
النقور قالا : حدثنا عيسى بن علي بن عيسى إملاء ، حدثنا أبو
القاسم عبد الله [بن] محمد بن عبد العزيز ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدثنا
ابن المبارك وأبو خلف الأحمر قالا : حدثنا يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن
علقمة ابن وقاص عن عمر بن الخطاب رضياللهعنه قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «الأعمال بالنيات» .
٥١٤ ـ علي بن إبراهيم
بن خالد بن يزيد البغدادي :
حدث عن الحسين بن
عبد الجبار بن يزيد الجصاص ، روى عنه الحسين بن مهران ابن الوليد الأصبهاني.
__________________
أنبأنا أبو الفرج
عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن أبي الغنائم محمد بن علي ابن ميمون النّرسيّ
قال : أنبأنا أبو أحمد إبراهيم بن محمد بن يزيد السعدي القرشي ، أنبأنا أبو القاسم
علي بن الحسين العزومي ، حدثنا أبو العباس أحمد بن علي بن محمد ابن أحمد الهمذاني
المرهبي ، حدثنا الحسين بن مهران بن الوليد الأصبهاني ، حدثنا علي
بن إبراهيم يعني ابن خالد بن يزيد البغدادي ، حدثنا الحسين بن عبد الجبار بن يزيد
يعني الجصاص ، حدثنا مسلم بن عبدويه الطالقاني ، حدثنا سفيان الثوري عن أبي محمد
عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «بعثت بالحنيفية السمحة ، من رغب عن سنتي فليس مني».
٥١٥ ـ علي بن إبراهيم
بن عبد الله ، الملقب علان :
حدث عن يعقوب بن
صالح الإصطخري ، روى عنه عبد الله بن محمود المروزي ، ذكره أبو بكر الشيرازي في «كتاب
الألقاب».
كتب إلى أحمد بن
صالح الهروي قال : أنبأنا محمد بن يوسف الأديب ، أنبأنا أحمد ابن عمر البيع ،
أنبأنا حميد بن المأمون ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، أنبأنا
علي بن الحسين بن علي بن منصور البيع المروزي بمرو ، حدثنا عبد الله بن محمود ،
حدثنا علي بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي هو علان ، حدثنا يعقوب بن صالح وكان من
إصطخر ، حدثنا المعافى بن عمران عن المبارك بن فضالة عن الحسن بن ضبة بن محصن عن أم سلمة رضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نعم الرجل أنا لشرار أمتي» ، فقال له رجل من مزينة : يا
رسول الله! أنت لشرارهم فكيف أنت لخيارهم؟ قال : «خيار أمتي يدخلون الجنة بأعمالهم
وشرار أمتي ينتظرون شفاعتي ، ألا إنها مباحة يوم القيامة لجميع أمتي إلا رجل ينتقص أصحابي» .
٥١٦ ـ علي بن إبراهيم
بن عبد الله بن خلف بن وهب بن أحمد ، أبو الحسن القرشي المخزومي ، المعروف بابن
البوشي :
__________________
من أهل مصر ، قدم
علينا بغداد شابا طالبا للعلم ونزل بالمدرسة النظامية متفقها ، وكان يحضر عند
شيخنا أبي أحمد بن سكينة فسمع منه الحديث ، علقت أحاديث يسيرة سمعها من [أبي] القاسم البوصيري ولنا من البوصيري إجازة ، وكان صالحا دينا
حسن الطريقة ، ولما دخلت مصر في سنة إحدى وعشرين وستمائة صادفته هناك شيخا مهيبا
يشهد عند الحكام فيقبلون شهادته.
أخبرني أبو الحسن
علي بن إبراهيم بن البوشي بقراءتي عليه بالمدرسة النظامية في سنة إحدى وستمائة قال
: أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري قراءة عليه وأنا أسمع قال : أنبأنا أبو صادق مرشد
بن يحيى بن القاسم المديني قال : كتب إلى القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن
صخر الأزدي من مكة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، حدثنا أبو زيد عمرو بن أحمد ،
حدثنا أبو أيوب الملطي ، حدثنا أبو اليقين رضوان بن محمد، حدثنا ذو النون ، حدثنا
مالك عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «من قال في كل يوم سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت
ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر» .
توفي يوم الاثنين
الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وستمائة.
٥١٧ ـ علي بن إبراهيم
بن عبد الكريم بن الأنباري ، أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي محمد الكاتب :
من أهل واسط من
بيت مشهور بالكتابة والتقدم ، ولى الإشراف بديوان واسط ثم النظر به وبأعمال واسط ،
قدم بغداد واستوطنها ، وولى النظر بالعقار المحروس مدة ، ثم ترقت درجته فتولى
الإشراف بديوان الزمام مدة ، ثم ولى النظر به في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة
وستمائة إلى أن توفي يوم الاثنين الخامس والعشرين من شوال سنة إحدى وثلاثين
وستمائة ، وصلى عليه آخر النهار بجامع القصر ، وحضر جنازته الصدور والأكابر ، وحمل
إلى مشهد علي بن أبي طالب رضياللهعنه بالكوفة فدفن هناك وقد قارب السبعين.
__________________
٥١٨
ـ علي بن إبراهيم بن عمر بن محمد الناتلي الحلبي ، أبو الحسن التاجر :
سكن بغداد في درب
القيار ، وكان من أعيان التجار ، وقد سافر إلى الشام وديار مصر وخراسان ، وكان له دكان بخان الخليفة
يبيع فيه البز.
سمع الحديث
بنيسابور من أبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبي بكر محمد ابن أحمد بن علي بن
خلف الشيرازي وأبي الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وأبي بكر محمد بن إسماعيل
التفليسي وغيرهم ، وحدث باليسير ، وكانت له أصول ، وفيه فهم ويقظة ، سمع منه محمد
بن ناصر الحافظ ، وروى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشاب وأبو بكر المبارك
بن كامل بن أبي غالب الخفاف وشيخنا أبو القاسم بن بوش.
أنبأنا ابن بوش
قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عمر الناتلي قراءة عليه في رجب سنة ست
عشرة وخمسمائة ، أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وحدثنا أبو محمد عبد
العزيز بن محمود البزاز ، أنبأنا صدقة بن محمد بن الحسين ، أنبأنا الفضل ابن أحمد
الجرجاني وأنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور ، أنبأنا أبو البركات عبد
الله بن محمد بن الفضل الفراوي ، أخبرنا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد بن عبد
الصمد وأبو بكر أحمد بن سهل السراج وأنبأنا أبو عبد الله محمد ابن عثمان بن داود
الدربندي بقراءتي عليه عند تربة إبراهيم الخليل صلوات الله عليه بالأرض المقدسة
وعبد الوهاب بن ظافر بن علي بن رواج بالإسكندرية قالا : أنبأنا أحمد بن محمد بن
أحمد الأصبهاني ، أنبأنا أبو الحسن مكي بن منصور بن علان الكرجي قالوا جميعا :
أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدثنا عبد الرحيم بن منيب ،
أنبأنا النضر بن شميل عن خلاس بن عمرو عن أبي هريرة أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم قال : «بينما رجل شاب ممن كان قبلكم يمشي في حلة مختالا لا
فخورا إذ ابتلعته الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة» .
قرأت بخط أبي
الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال : سألته ـ يعني الناتلي
__________________
ـ عن مولده ، فقال
: في يوم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين وأربعمائة بحلب.
قرأت بخط أبي عبد
الله الحسين بن محمد البلخي قال : مات أبو الحسن علي بن علي بن إبراهيم بن عمر الناتلي في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وخمسمائة ، قرأت
عليه شيئا من حديث نيسابور.
٥١٩ ـ علي بن إبراهيم
بن محمد بن الحسن الحداد :
نزل البصرة وحدث
بها عن أبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبي الحسن أحمد ابن عمير بن جوصا
الدمشقي ، روى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في معجم شيوخه.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي محمد وأبي القاسم ابني السمرقندي قالا : كتب إلينا هياج بن عبيد
الحطيني قال : أنبأنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي قال : أنبأنا علي بن إبراهيم بن
محمد الحداد أبو الحسن البغدادي نزيل البصرة بالبصرة لا بأس به ، قرأت عليه على
باب داره في بني حمزة يعرف بابن نسيم وأخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبيد
الله قال : أنبأنا والدي ، أنبأنا عبد الله بن محمد الصريفيني ، أنبأنا عبيد الله
بن محمد بن إسحاق بن حبابة قالا : حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ، حدثنا علي بن
الجعد ، حدثنا بحر بن كثير السقاء عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس
قال : قال رسولاللهصلىاللهعليهوسلم : «إذا لم يجد المحرم الإزار فليلبس سراويل وإذا لم يجد
النعلين فليلبس الخفين».
٥٢٠ ـ علي بن إبراهيم
بن محمد بن علي ، أبو الحسن الخرار :
من أهل الحربية ،
حدث عن أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي بحديث واحد لم يكن عنده سواه ، رواه عنه
أبو طالب العشاري.
__________________
أنبأنا الحسن بن
محمد الشافعي عن أحمد بن محمد الأصبهاني قال : أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد
البرداني قراءة عليه قال : أنبأنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح ، حدثنا أبو
الحسن علي بن إبراهيم الحربي المعروف بابن الحرار في الحربية إملاء من حفظه ولم
يكن عنده غير هذا الحديث ، قال : حدثنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا إسحاق الحربي ،
حدثنا أبو نعيم عن مطر عن أبي الطفيل قال : خطب علي بن أبي طالب رضياللهعنه برحبة مالك بن طوق فقال: معاشر الناس! أشهد الله كل امرئ
سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما فعل بي في غدير خم إلا قام فشهد ، فقال : فقام اثنا عشر
من أهل بدر من نقباء الأنصار ، فقالوا : خطبنا رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ثم قال : «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا : بلى يا رسول
الله! قال : «فمن كنت مولاه فهذا على مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» .
٥٢١ ـ علي بن إبراهيم
بن محمد أبو القاسم الكاتب :
من ساكني درب
القيار ، وهو والد شيخنا أبي الحسن الذي تقدم ذكره ، سمع أبا البقاء أحمد بن محمد
بن أحمد المؤدب وحدث باليسير ، سمع منه ولده أبو الحسن محمد وكان من جلة الكتاب
المختصين بخدمة الديوان.
أنبأنا أبو الحسن
محمد بن علي بن إبراهيم الكاتب قال : أنبأنا والدي بقراءتي عليه أنبأنا أبو البقاء
أحمد بن محمد المؤدب ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الخياط ، أنبأنا أبو عبد الله
أحمد بن محمد العلاف ، حدثني جعفر بن محمد الخلدي قال : قال إبراهيم الخواص قال سفيان
الثوري : أعقل الناس رجل أذنب ذنبا فنصب ذلك الذنب بين عينيه وبكى عليه حتى أورده
الجنة ، وأحمق الناس رجل أعجب بعمله فنصبه بين عينيه حتى أورده النار.
سمعت إسماعيل بن
أحمد بن إبراهيم الكاتب يتول : ولد عمي أبو القاسم علي بن إبراهيم في سنة ثمان
وسبعين وأربعمائة ، وتوفي في النصف من شعبان سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بباب
أبرز.
٥٢٢ ـ علي بن إبراهيم
بن نجا بن غنائم الأنصاري ، أبو الحسن الواعظ
__________________
الحنبلي
:
سبط أبي الفرج عبد
الواحد بن الفرج الحنبلي ، من أهل دمشق ، سمع بها خاله أبا البركات عبد الوهاب بن
عبد الواحد بن الفرج بن محمد بن علي الشيرازي الحنبلي وأبا الحسن علي بن أحمد بن
منصور بن قيس الغساني :
وقدم بغداد شابا
في سنة أربعين وخمسمائة ، وسمع بها أبا بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد الدلال وأبا
الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف وأبا سعد أحمد بن محمد ابن أبي سعد البغدادي
وأبا صابر عبد الصبور بن عبد السلام الهروي وأبا منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقي
وأبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ وأبا القاسم عبد الله ابن الحسن بن قشامي وأبا
الحسن عبد الله بن الآبنوسي وأبا بكر محمد بن منصور القصري ومحمد بن عبيد الله بن
الزاغوني وأبا الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي وأبا المعالي صالح بن شافع
الجيلي وأبا زيد جعفر بن عبد الرزاق الحموي وأبا الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل
الأنصاري ، وصاهره على بنته فاطمة ، وعقد مجلس الوعظ ببغداد غير مرة.
ثم عاد إلى دمشق ،
ثم قدم بغداد مرة ثانية رسولا من نور الدين محمود زنكي ملك الشام في سنة أربع
وستين وخمسمائة ، وروى بها شيئا يسيرا ، سمع منه أبو الفضل أحمد ابن صالح بن شافع
وأبو أحمد العباس بن عبد الوهاب السري والقاضي أبو القاسم عبيد الله بن علي بن محمد بن الفراء
وشيخنا أبو المظفر محمد بن علي الدوري.
ثم إنه عاد إلى
الشام وسكن مصر إلى حين وفاته.
وكان فاضلا ، مليح
الوعظ ، لطيف الطبع ، حلو الإيراد كثير المعاني ، متدينا ، حسن الطريقة ، جميل
السيرة ، ذا منزلة رفيعة ، ومكانة عند السلاطين والأكابر ، وقبول كبير عند العوام
، وعاش عيشا طيبا متلذذا بالمباحات من المطعم والمشرب والملبس والمنكح ، كتب إلينا
بالإجازة بجميع مروياته ، وكان صدوقا.
أنبأنا محمد بن
علي الدوري قال : أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الواعظ الأنصاري : قدم
علينا بغداد رسولا في ذي القعدة سنة أربع وستين وخمسمائة قال :
__________________
أنبأنا أبو الحسن
سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري قراءة عليه وأخبرنا عبد اللطيف بن محمد الجوهري
قال : أنبأنا طاهر بن محمد المقدسي قالا : أنبأنا عبد الرحمن ابن حمد الدوني ،
أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن إسحاق
السني ، أنبأنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ، أنبأنا أحمد بن المثنّى ،
حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي
هريرة عن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «من اطلع في بيت قوم ، بغير إذنهم ففقئوا عينه فلا
دية له ولا قصاص».
[و] أنشدني أبو العباس أحمد بن أحمد بن البندنيجي قال : أنشدنا أبو
الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الدمشقي ببغداد قال : أنشدنا الصالح بن رزيك لنفسه :
مشيبك قد قضا
صبغ الشباب
|
|
وحل النار في
وكر الغراب
|
تنام ومقلة
الحدثان يقظى
|
|
وما نأت النوائب
عنك ناب
|
وكيف بقاء عمرك
وهو كنز
|
|
وقد أنفقت منه
بلا حساب
|
سمعت يوسف بن خليل
بن عبد الله الدمشقي بحلب يقول : سألت أبا الحسن علي ابن إبراهيم بن نجا الأنصاري
الواعظ عن مولده ، فقال : في سنة ثمان وخمسمائة وتوفي يوم الأربعاء ثامن شهر رمضان
سنة تسع وتسعين وخمسمائة بالقاهرة.
٥٢٣ ـ علي بن إبراهيم
بن نصر بن إبراهيم بن الحسن ، أبو الحسن المؤدب :
من أهل واسط ، قدم
بغداد في صباه واستوطنها إلى حين وفاته ، وكان ينزل بقراح ابن أبي الشحم ويؤدب
الصبيان ، طلب الحديث بنفسه وكتب بخطه وحدث بالكثير.
سمع أبا القاسم
هبة الله بن محمد بن الحصين وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبا غالب أحمد
وأبا عبد الله يحيى ابني الحسن بن أحمد بن البناء وأبا بكر محمد بن الحسين المزرقي
وغيرهم ، روى لنا عنه أبو الفتوح نصر بن محمد بن الحصري الحافظ.
__________________
أخبرنا ابن الحصري
بمكة ، أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نصر الواسطي قراءة عليه قال : أنبأنا
أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء قراءة عليه عن أبي الفضل عبيد الله بن أحمد بن
علي الكوفي قال : أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني ، أنبأنا البغوي ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا سفيان
بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : شهدت النبي صلىاللهعليهوسلم يخطب يقول : «إنكم ملاقو الله تعالى يوم القيامة حفاة عراة
غرلا» .
قرأت بخط القاضي
أبي المحاسن القرشي قال : سألته ـ يعني أبا الحسن علي بن إبراهيم الواسطي ـ عن
مولده ؛ فقال : في جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربعمائة بواسط ، قال ودخلت
بغداد في سنة إحدى وخمسمائة.
٥٢٤ ـ علي بن إبراهيم
بن هارون بن ميمون بن صالح الرازي ، أبو الحسن المالكي ، المعروف بأبي حنيفة :
حدث عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا النهرواني وأبي طاهر محمد بن
عبد الرحمن المخلص وأبي الحسن علي بن عمر الحربي السّكّري وأبي القاسم عبد الله
ابن محمد بن الثلاج وأبي العباس الوليد بن بكر الأندلسي وأبي عبيد الله محمد بن
عمران المرزباني وأبي محمد عبد الله بن إبراهيم الأكفاني وأبي إسحاق إبراهيم بن
محمد الطبري وأبي القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن الجراح الوزير وأبي الحسين محمد
بن أحمد بن سمعون الواعظ وأبي الفرج الببغاء وأبي علي الحسن بن محمد بن القاسم
المخزومي وأبي الفضل شراعة بن الفضل بن القاسم الكاتب البريدي ، روى عنه أبو مسعود
سليمان بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني في معجم شيوخه وأبو علي الحسن [بن] أحمد بن البناء في مشيخته وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد
المحاملي.
__________________
قرأت على أبي محمد
سفيان بن إبراهيم بن سفيان العبدي وحامد بن محمد الأعرج بأصبهان عن أبي القاسم محمد بن عبد الكريم التاجر ، أنبأنا أبو مسعود
سليمان ابن إبراهيم الحافظ قراءة عليه ، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن هارون
بن ميمون ابن صالح المالكي ببغداد فيما قرأت عليه ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد
الله بن الثلاج ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، حدثنا أحمد بن حنبل ،
حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن ، فقال لهما : «يسرا ولا
تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا» .
أنبأنا أبو القاسم
هبة الله بن أبي علي بن السبط عن أبي العز أحمد بن عبد الله بن كادش ، أنبأنا أبو
علي الحسن بن أحمد بن البناء بقراءتي عليه قال : سمعت أبا الحسن علي بن إبراهيم
المالكي يقول : سمعت شيخنا أبا الحسين بن سمعون وأبا إسحاق الطبري يقولان سمعنا
جعفر بن محمد الخلدي يقول : كان لي خاتم وقد ورثته عن أبي ، فعبرت دجلة فمددت يدي
لأغرف من الماء ، فسقط الفص فغمني ، فذكرت حديثا روى عن رسولالله صلىاللهعليهوسلم أنه من قرأ هذه الآية على شيء ضاع منه رده الله عليه ،
فقرأتها ويدي في الماء، فإذا الفص بين أصابعي والآية (رَبَّنا إِنَّكَ
جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) «اللهم يا جامع
الناس [ليوم] لا ريب فيه إنك لا تخلف الميعاد ، اجمع بيني وبين خاتمي
إنك على كل شيء قدير» .
أنبأنا ابن السبط
عن [ابن] كادش ، أنبأنا أبو علي بن البناء ، أنشدنا أبو الحسن علي بن
إبراهيم المالكي ، أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر البناء لنفسه :
يا من رضيت من
الخلق الكثير به
|
|
أنت القريب على
بعد من الدار
|
__________________
أعملت فيك المنى
حلا ومرتحلا
|
|
متى رددت المنى
أنضاء اسفار
|
أنبأنا سعيد بن
محمد المؤدب عن أبي غالب أحمد وأبي عبد الله يحيى بن أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد
الله بن البناء قالا : أنشدنا والدنا أنشدنا أبو الحسن علي بن إبراهيم المالكي ،
أنشدنا ابن سويد الشاهد ، وقد ذكر بين يديه الجهال وما لهم من النوال فقال :
إذا كان الزمان
زمان حمق
|
|
فإن العقل حرمان
وشوم
|
فكن حمقا مع
الحمقى فإني
|
|
أرى الدنيا
بدولتهم تدوم
|
قرأت في كتاب أبي
علي بن الحسن بن الصقر الذهلي بخطه أنشدنا أبو الحسن علي بن إبراهيم المالكي ،
أنشدنا المعافى بن زكريا ، أنشدنا الصولي ، أنشدنا المكتفي بالله لنفسه :
بلغ النفس ما
اشتهت
|
|
لتراها قد اشتقت
|
إنما النفس ساعة
|
|
أنت فيها وما
أتت
|
كل من يعذل
المحب
|
|
إذا ما هذا سكت
|
قال : وأنشدنا
المالكي ، أنشدنا أبو إسحاق الطبري ، أنشدنا ابن التكك النحوي لنفسه :
لنا صديق أخفى
مودته
|
|
ضنا على وده وإشفاقا
|
كان صديقا فصار
معرفة
|
|
وكان حرا فصار
حراقا
|
قرأت بخط علي بن
الحسن بن الصقر الذهلي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن إبراهيم ابن هارون المالكي لنفسه
:
يا من يخيب أملا
|
|
ويمن إن بزرا أناله
|
__________________
فبحسب ذي الفقر
|
|
الممص وذي الغنى
أني أناله
|
قرأت في كتاب
مشيخة أبي علي بن البناء بخطه قال : أبو الحسن علي بن إبراهيم ابن هارون المالكي
جارنا بسوق الثلاج من أهل النحو واللغة ، ويقول الشعر ، وسمع الحديث الكثير ، وكان
فيه دعابة وميل إلى اللهو كثير النادرة ، مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتي ، أنبأنا
محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال : سنة تسع وعشرين وأربعمائة أبو
الحسن علي بن هارون ويعرف بأبي حنيفة المالكي في جمادى الآخرة ـ يعني مات ،
حدث بيسير.
٥٢٥ ـ علي بن إبراهيم :
حدث عن أبي يحيى
زكريا بن يحيى بن أسد المروزي. روى عنه أبو العباس أحمد ابن محمد بن أبي غسان
الدقيقي.
أخبرنا عبد الوهاب
بن علي الأمين ، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ ، أنبأنا جعفر بن يحيى المكي ، أنبأنا
أبو الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي غسان الدقيقي إملاء ، حدثنا أبو بكر علي بن إبراهيم
البغدادي ، حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد ، حدثنا معروف الكرخي عن بكر بن خنيس قال :
إن في جهنم لواديا تستغيث منه في كل يوم أربعين أو سبعين مرة ، [و] في ذلك الوادي [جب]
تستغيث جهنم والوادي من ذلك الجب في كل يوم أربعين أو سبعين مرة ، وفي ذلك
الجب حية تستغيث جهنم والوادي والجب من ذلك الحية كذا وكذا مرة ، هي إلى فسقة حملة
القرآن أسرع منها إلى عبدة الأوثان ، فينادون : ما بالنا غدى بنا قبل عبدة الأوثان!
فينادون : ليس من علم كمن لم يعلم.
٥٢٦ ـ علي بن إبراهيم
البغدادي :
__________________
حدث عن أبي بكر
محمد بن أحمد بن أوج البزاز ، روى عنه أبو عبد الله الحسين ابن علي بن جعفر
الأصبهاني.
أنبأنا ذاكر بن
كامل الحذاء عن أبي سعد بن الطيوري أن أبا محمد الحسن بن محمد الخلال أخبره ،
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن عطاء بن جعفر الأصبهاني قدم علينا حاجّا ، حدثنا علي
بن إبراهيم البغدادي بالري ، حدثنا محمد بن أحمد بن روح ، حدثنا ابن شيرويه قال : قال رجل عند سفيان بن عيينة :
ثلاثة كذبوا ما كانوا يعبدون ، قال عيسىعليهالسلام : أنا عبد الله ، قالت النصارى : لا بل أنت ابن الله ،
وقال علي ابن أبي طالبرضياللهعنه : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ، قالت الروافض :
لا هو خير ، وقال الله تعالى (وَكَلَّمَ اللهُ
مُوسى تَكْلِيماً) ، قال الجهمية : إن الله لا يتكلم! فقال سفيان بن عيينة :
اكتبوا.
٥٢٧ ـ علي بن إبراهيم
الوكيل :
حدث عن أحمد بن
الحسين [بن] الجنيد السابوري ، روى عنه يوسف ابن عمر القواس في فوائده.
أنبأنا أبو الفرج
عبد المنعم بن عبد الوهاب عن الشريف أبي العز محمد بن المختار ابن المؤيد الهاشمي
، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد ، أنبأنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن
مسرور القواس ، حدثنا علي بن إبراهيم ـ كان يتوكل لرجل من الحجرية ـ إملاء من لفظه
، أنبأنا أحمد بن الحسين يعني [ابن] الجنيد السابوري ، حدثنا أبو حاتم ـ يعني ـ الرازي ، حدثنا
أحمد بن أبي الحواري ، حدثنا محمد بن بكر قال : قال أبو عبد الله النباجي : من وثق بالله عزوجل فقد أحرز قوته.
٥٢٨ ـ علي بن إبراهيم
العكبري :
__________________
حكى عن أبي القاسم
الجنيد بن محمد الصوفي. روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن
باكويه الشيرازي.
أخبرنا سليمان
وعلي ابنا محمد بن علي البغدادي قالا : أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري
قدم علينا ، أنبأنا علي بن عبد الله بن أبي صادق الجيري ، حدثنا أبو عبد الله محمد
بن عبيد الله بن باكويه الشيرازي قال : سمعت علي بن إبراهيم العكبري قال : سمعت
الجنيد وقد سئل عن حقيقة الخوف فقال : توقع العقوبة مع مجاري الأنفاس.
٥٢٩ ـ علي بن أحمد بن
إبراهيم ، أبو الحسن الخراز :
من ساكني درب
الزعفراني بالكرخ ، كان من الشهود المعدلين بمدينة السلام ، ثم قلد قضاء السوس
وأقام هناك إلى حين وفاته ، ذكر طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد أنه توفي بالسوس بذي
الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
٥٣٠ ـ علي بن أحمد بن
إبراهيم ، أبو القاسم القراري :
من أهل قصر ابن
هبيرة ، حدث عن عبد الله بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب ، سمع منه أبو سعيد محمد بن
علي النقاش وأبو نعيم أحمد ابن عبد الله الأصبهانيان بالقصر ، وأخرجا عنه حديثا في
معجميهما.
قرأت على سفيان بن
إبراهيم العبدي وحامد بن محمد [بن مندة] الأعرج بأصبهان عن أبي طاهر محمد بن أبي نصر التاجر أن أبا
القاسم عبد الرحمن بن محمد ابن إسحاق بن مندة أخبره : أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي
بن عمرو النقاش قراءة عليه في معجم شيوخه وأنا أسمع أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد
بن إبراهيم القراري بقصر ابن هبيرة حدثني عبد الله بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن
محمد بن علي بن أبي طالب عن جده جعفر عن أبي هدبة عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «بين
__________________
العبد والجنة سبع
عقاب ، أهونها الموت». قال أنس : قلت : يا رسول الله! فما أصعبها ، قال : «الوقوف
بين يدي الله عزوجل إذا تعلق المظلومون بالظالمين» .
٥٣١ ـ علي بن أحمد بن
إبراهيم بن علي ، أبو الحسن الهاشمي ، المعروف بابن العطار :
من أهل واسط ،
شاعر حسن القول ، سكن بغداد إلى حين وفاته ، وكان من شعراء الديوان ، فمن شعره
قوله :
أتراه بعد قطيعة
يتعطف
|
|
بدر يميل به
قوام أهيف
|
أنت البري من
الإساءة كلها لا
|
|
يا عاذلي وأنا
المحب المدنّف
|
تلحني في حبه
فتكلفي
|
|
طبع وصبري عن
هواه تكلف
|
كيف اصطباري عنه
والقلب الذي
|
|
هو عدتي ... لا يتألف
|
دقت معاني العشق
عن أفهامهم
|
|
واستعذبوا فيه
الملام وأسرفوا
|
جهلوا الذي
ألقاه من حمل الهوى
|
|
فيه ولذة عشقه
لم يعرفوا
|
بلغني أن مولده في
سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بواسط ، وتوفي ببغداد في يوم الأربعاء عاشر ربيع الآخر
سنة تسع وعشرين وستمائة ، ودفن من الغد بمقابر قريش.
٥٣٢ ـ علي بن أحمد بن
أحمد بن علي البزاز ، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي السعادات ، المعروف بقبلة
الأدب :
سبط أبي العز أحمد
بن عبيد الله بن كادش ، من أهل باب المراتب ، كان أديبا فاضلا شاعرا سريع البديهة
كثير الهجو ، سمع جده أبا العز ، وحدث عنه باليسير ، سمع منه أبو المواهب بن صصرى
الدمشقي ، وروى عنه في معجم شيوخه.
أخبرنا أبو المرجي
سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي الشاهد بدمشق ، حدثنا والدي من لفظه ، أنبأنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن أحمد
__________________
السلامي بها
بالجانب الشرقي ، أنبأنا خالي أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أنبأنا أبو غالب محمد بن علي بن الفتح العشاري
إذنا ، أنبأنا علي بن الحسن بن سكينة الأنماطي، حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن
مهدي الناقد ، حدثنا علي بن أحمد بن أبي قيس ، حدثنا ابن أبي الدنيا ، حدثنا
إبراهيم بن المنذر الحزامي ، حدثني موسى ابن إبراهيم بن بشير الأنصاري ، حدثنا طلحة
بن خراش عن جابر بن عبد الله قال : قال رسولاللهصلىاللهعليهوسلم : «أفضل الدعاء لا إله إلا الله ، وأفضل الذكر الحمد لله» .
كذا كان في أصل
ابن صصري «خالي أبو العز» ، والذي رأيته بخط أبي محمد بن الخشاب في أصل سماعه من
ابن كادش «سبط الشيخ أبي العز بن كادش» وهو الصحيح.
وأنشدنا أبو محمد
عبيد الله بن المبارك بن أحمد قال : أنشدني عمي أبو الحسن علي ابن أحمد بن أحمد
لنفسه :
يا زمانا خلا من
الناس واستأ
|
|
صل بالقاح شافة
الأحرار
|
ليتني مت إذ
حللت بواديك
|
|
فقد عيل من أذاك
اصطباري
|
حسبي الله لا
سواه فما أبع
|
|
د خيرا يرجى من
الأشرار
|
أنشدني أبو محمد
الحسن بن أبي الفتح بن أبي النجم بن وزير الواسطي قال : أنشد قبلة الأدب قول أبي نواس :
رشا لو لا
ملاحته
|
|
خلت الدنيا من
الفتن
|
ما بدا إلا استرق له
|
|
حسنه عبدا بلا
ثمن
|
وقيل له آخر فقال
في الحال مرتجلا :
وجنتاه في
احمرارها
|
|
حكت وردا على
غصن
|
أنا ميت في
محبته
|
|
غير أن الروح في
بدني
|
__________________
ذكر لي ابن أخيه
عبيد الله بن المبارك أنه مات في سنة سبعين وخمسمائة.
٥٣٣ ـ علي بن أحمد بن
أحمد الخشاب ، أبو الحسن :
أخو أبي محمد عبد
الله النحوي الذي قدمنا ذكره ، حدث باليسير عن أبي بكر محمد بن الحسين المزرفي ، سمع منه أبو عبد الله محمد بن عثمان بن عبد الله العكبري
الواعظ وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه وذكر لنا أنه كان خشابا ، له دكان
بالريان من ناحية باب الأزج ، يبيع فيه الخشب ، ولم يكن يعرف شيئا من العلم ، وأنه
توفي بعد أخيه بسنين كثيرة.
٥٣٤ ـ علي بن أحمد بن
إسحاق بن إبراهيم ، أبو الحسن البغدادي :
حدث عن أبي علي
الحسن بن جرير الصوري وأبي يزيد يوسف بن زيد القراطيسي وأبي الفضل عبد الله بن
محمد بن نصير البزاز الرملي وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم
الجمحي ومحمد بن عمرو بن خالد ومحمد بن إبراهيم بن حماد وأبي حارثة أحمد بن أبي
عمر بن يحيى بن يحيى الغساني وأبي عبد الله عمرو ابن أحمد بن عمرو بن السراج وأبي عمرو مقدام بن داود بن
عيسى بن تليد الرعيني وغيرهم ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن
مندة الأصبهاني وأبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب الدمياطي وأبو الحسن أحمد بن محمد بن
عبد الوهاب ومتين بن أحمد بن أحمد بن متين وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس والقاضي
أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الإصطخري الحلبي.
أخبرنا أبو القاسم
القصباني ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي المعدل ، أنبأنا إبراهيم بن سعيد الجمال
بمصر ، أنبأنا متين بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي ،
حدثنا أبو عبد الله عمرو بن السراج ، حدثنا عبد الغفار بن داود ، أنبأنا
__________________
أبي ، حدثنا سفيان
بن عيينة عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الدين النصيحة» قيل : لمن يا رسول الله؟ قال : «لله
ولرسول الله ولكتابه ولأئمة المؤمنين وعامتهم» .
أخبرنا أبو الحسين
يحيى بن عقيل بن شريف بن رفاعة السعدي بمدينة النبيصلىاللهعليهوسلم وأبو عبد الله محمد بن عماد الحراني بالإسكندرية قالا :
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي ، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي
بن الحسين الخلعي ، حدثنا أبو العباس متين بن أحمد بن الحسن بن علي بن متين الشاهد ، حدثنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن إسحاق البغدادي
، حدثنا أبو عمرو مقدام بن داود بن عيسى بن تليد الرعيني إملاء في رجب سنة ست
وسبعين ومائتين ، حدثنا أسد بن موسى ، حدثنا شعبة عن أبي حمزة قال : سمعت زهدم بن
مضرب قال : سمعت عمران بن حصين يقول : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين
يلونهم». فقال عمران بن حصين : لا أدري أذكر النبي صلىاللهعليهوسلم بعد قرنه قرنين أو ثلاثة ، ثم قال : «إن بعدكم قرنا يخونون
ولا يؤتمنون ، ويشهدون ولا يستشهدون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن».
أخبرنا أبو الفتوح
داود بن معمر الواعظ بأصبهان ، أنبأنا إسماعيل بن علي الصوفي ، أنبأنا أبو بكر
محمد بن أحمد بن أسيد ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الصوري ، حدثنا عثمان بن
سعيد الصيداوي ، حدثنا سليمان بن صالح عن عبد الرحمن بن ثابت عن ثوبان عن الحجاج بن دينار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد
الله قال : بلغني عن النبي صلىاللهعليهوسلم حديث في القصاص ، وكان صاحب الحديث بمصر ، فاشتريت بعيرا وشددت عليه رحلا وسرت حتى وردت مصر ، فقصدت إلى باب
__________________
الرجل الذي بلغني
عنه الحديث وقرعت الباب ، فخرج إلى مملوك له فنظر في وجهي ولم يكلمني ودخل على
سيده فقال : أعرابي بالباب ، فقال له : سله من أنت ، فقلت : جابر بن عبد الله
الأنصاري ، فخرج إلى مولاه فاعتنق أحدنا صاحبه فقال : يا جابر بن عبد الله! لما
جئت؟ فقلت : لحديث بلغني عن النبي صلىاللهعليهوسلم في القصاص ولا أظن أحدا ممن مضى وممن بقي بأحفظ له منك ،
قال : نعم يا جابر! سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن الله عزوجل يبعثكم يوم القيامة من قبوركم حفاة عراة غرلا بهما ثم
ينادي بصوت رفيع غير فظيع يسمع به من بعد كمن قرب فيقول : أنا الديان ، لا مظالم
اليوم ، أنا وعزتي وجلالي لا يجاوزني اليوم ظلم ظالم ، وهو لطمة كف بكف أو يد بيد»
.
قال منير بن أحمد
: أنبأنا علي بن أحمد بن إسحاق البغدادي قراءة عليه في صفر سنة أربعين وثلاثمائة ،
حدثنا أبو مسهر أحمد بن مروان الرملي بالرملة.
٥٣٥ ـ علي بن أحمد بن
إسحاق ، أبو الحسن العلوي العمري :
ولاه الطائع لله
النقابة على الطالبين ببغداد وواسط بعد القبض على أبي أحمد الحسين بن موسى الموسوي
النقيب وعلى أبي عبد الله أحمد ، وذلك في صفر سنة تسع وستين وثلاثمائة.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي قال : كتب إلى أبو نصر عبد الكريم
بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي قال : أنشدني أبو حنيفة النعمان بن عبد الله بن
محمد بن أحمد الأسترآباذي بالدامغان لعبد الله بن علي الدمياتي يمدح به السيد الشريف أبا الحسن علي بن أحمد بن إسحاق
العلوي النقيب العمري بمدينة السلام :
أأهنيك بعيد
|
|
أم أهني العيد
بك
|
أأقول الغيث من
كفك
|
|
أم سقياه بك
|
يا حسيبا يا
نسيبا
|
|
عرف الإحسان بك
|
__________________
أنت سؤلي بعد
ربي
|
|
وهو سر الخلق بك
|
طال أمري جل
عسري
|
|
إنما التيسير بك
|
وبقيت الدهر نعطي
|
|
سؤله الآمل بك
|
وأبو الفضل
فيعلو
|
|
كلما يرجوه بك
|
ذميما في ظل عيش
|
|
دائر الأفلاك بك
|
فترى فيه سرورا
|
|
ويرى ذلك بك
|
٥٣٦ ـ علي بن أحمد بن أسد
الأديب :
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي الأمين قال : كتب إلى السيد أبو الغنائم حمزة بن هبة الله بن محمد بن
الحسين العلوي ، أنبأنا أبو عبد الرحمن الشادياخي قراءة عليه قال : سمعت الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله
الحافظ يقول : سمعت علي بن أحمد ابن أسد الأديب البغدادي يقول : حدثني غير واحد من
مشايخنا بالعراق يسندونه إلى عبد الله بن طاهر أنه كتب من خراسان إلى أمير المؤمنين المأمون :
بسم الله الرحمن
الرحيم : بعدت داري عن ظل أمير المؤمنين ، وإن كنت كيف تصرفت بي الأمور لا وثقنا
إلا به ، وقد أسند إلى حضرة أمير المؤمنين شوقي لأتشرف لخدمته وأتجمل بمجلسه وأتزين لخطابه ، وألقح عقلي بحسن
آدابه ، ولا شيء آثر عندي من قربه ، وإن كنت في سعة عيش وهبة الله لي به ، فإن رأى
أمير المؤمنين أن يأذن لي في ورود حضرته لأجدد عهد المنعم عليّ ، وأتهنأ بنعمة
أسداها إلى فعل محسنا إن شاء الله.
فلما قرأ أمير
المؤمنين كتابه وقع فيه «قربك يا أبا العباس! إلى حبيب وأنت مني حيث كنت على قريب
، وإنما بعدت دارك نظرا لك وسموا بك ورغبة فيك ، فاتبع قول الشاعر :
__________________
رأيت دنو الدار
ليس بنافع
|
|
إذا كان ما بين
القلوب بعيد
|
٥٣٧ ـ علي بن أحمد بن الإسكندر
، أبو نصر العلوي الحسيني :
من أهل المدائن ،
ذكره أبو سعد بن السمعاني في المذيل ، وروى عنه.
أخبرنا شهاب
الحاتمي بهراة ، أنشدنا أبو سعد بن السمعاني ، أنشدني علي بن أحمد ابن الإسكندر ،
العلوي الحسني ولم يسم قائلا :
قد كنت عدتي
التي أسطو بها
|
|
ويدي إذا اشتد
الزمان وساعدي
|
فرميت منك بغير
ما أملته
|
|
والمرء أشرف
بالزلال البارد
|
وأخبرني الحاتمي
قال : سمعت ابن السمعاني يقول : علي بن أحمد بن الإسكندر العلوي الحسيني أبو نصر
من أهل المدائن علوي مسن جاوز التسعين سنة ، وهو شديد القوة ، جهوري الصوت ، حريص
على طلب الدنيا والجمع ، دخال على السلاطين والوزراء ومنازل الأمراء ، وهو غال في
التشيع ، جرت بيني وبينه قصة علقت بيتين من الشعر.
٥٣٨ ـ علي بن أحمد بن
إسماعيل بن أبي علي النوبختي ، أبو الحسن الكاتب :
من بيت مشهور
بالفضل ، تقدم ذكر جده ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ.
أنبأنا ذاكر بن
كامل عن أبي غالب الذهلي ، أنبأنا أبو الحسين هلال بن المحسن ابن إبراهيم الصابئ إذنا قال : أنشدني أبو
إسحاق جدي أنشدني أبو الحسن علي ابن أحمد بن إسماعيل النوبختي لجده أبي سهل إسماعيل بن
يحيى :
__________________
هجوت عمرا ولم
أجعله لي غرضا
|
|
لكن أنوف شعري كيف موقعه
|
كما نحرت ماضي
الشعر من علي
|
|
بعض الكلاب
ليدري كيف مقطعه
|
ذكر أبو طاهر أحمد
بن الحسن الكرخي في تاريخه ونقلته من خطه أن علي بن أحمد النوبختي الكاتب مات ليلة
الأحد التاسع من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
٥٣٩ ـ علي بن أحمد بن
بركة بن عناق ، أبو الحسن المقرئ :
من أهل باب البصرة
، سمع أبا الفضل محمد بن عبد الله بن أحمد بن المهتدي بالله وأبا السعود أحمد بن
علي بن المجلي وأبا البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وغيرهم ، وكان أحد
القراء المجودين ، ومن أهل الصلاح والدين ، حدث باليسير ، سمع منه شيخنا أبو بكر
محمد بن المبارك بن محمد بن مشّق البيع وأبو المعالي محمد بن أحمد ابن صالح بن
شافع وروى عنه ، وسألته عنه فأثنى عليه ثناء حسنا ، وقال : قرأت عليه القرآن.
أنبأنا ابن مشّق
ونقلته من خطه قال : توفي أبو الحسن بن عناق في يوم الاثنين تاسع عشر ربيع الآخر
سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة ، ودفن بمقبرة جامع المنصور.
٥٤٠ ـ علي بن أحمد بن
عثمان بن عمر المستعمل ، أبو الحسن البقال :
من أهل الحريم
الطاهري ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع أباه وحدث عنه باليسير ، سمع
منه أبو المعالي محمد بن أحمد بن شافع وعلي بن معالي الرصافي ، وذكر لنا أنهما
سمعا منه في ثالث شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
أخبرني علي بن
معالي الرصافي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عثمان قراءة عليه ، أنبأنا والدي في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين
وخمسمائة ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان
البندار ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي
البزاز ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة ،
__________________
حدثنا عبد الحميد
بن صالح ، حدثنا حبان عن طلحة عن عطاء عن أبي هريرة عن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «إذا رددت السائل ثلاثا فلا يرجع فلا عليك أن تزبره» .
٥٤١ ـ علي بن بهشاد
الصوفي :
فارس الأصل ، نزل
بغداد وصحب الجنيد ، هكذا ذكره أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري
في «تاريخ الصوفية» من جمعه ونقلته من خطه.
٥٤٢ ـ علي بن ثابت بن
جعفر بن محمد الخلودي ، المعروف
بابن الماوردية:
من سوق الدابة ،
حدث عن أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان وعمر ابن محمد الزيات ، روى عنه أبو علي بن البناء في مشيخته وسماه علي بن أحمد
، وروى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد البرداني فسماه أحمد بن علي ، وقد تقدم ذكره في
الأحمدين. ذكر علي والمبارك ابنا محمد بن علي بن عبد الله الهمذاني أن أبا علي
الحسن بن أحمد بن البناء أخبرهما قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر علي بن أحمد بن ثابت
بن جعفر الخلودي قراءة عليه في سنة سبع عشرة وأربعمائة وأخبرنا أبو علي بن أبي
القاسم بن أبي علي وأبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت بقراءتي عليهما قالا :
أنبأنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنبأنا الحسن بن علي الجوهري قالا : أنبأنا
أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي ،
حدثنا سليمان بن حرب وعبد الواحد بن غياث قالا : حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة
عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم : كان يمر بالثمرة فما يمنعه أن يأخذها إلا أن يخاف أن
تكون صدقة .
٥٤٣ ـ علي بن أحمد بن
حاتم بن برهان ، أبو الحسن :
__________________
من أهل الدينور ،
سافر الكثير ، وسمع على كبر سنة من أبي بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروي
وأبي عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن الصاعدي الفراوي بنيسابور ، وأبي الحسن
علي بن أحمد بن الإسلامي ببلخ ، ونزل بغداد واستوطنها ، وكان يسكن بالمدرسة
النظامية ويخدم بيت العدل عبد الملك الدينوري ، حدث باليسير ، روى عنه أبو سعد بن
السمعاني.
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : علي بن أحمد الدينوري قرأت
عليه وسألته عن مولده ، فقال : بالدينور سنة سبع وسبعين وأربعمائة.
٥٤٤ ـ علي بن أحمد بن
الحسن الصواف :
حدث عن جعفر بن
محمد بن الحسن الفيريابي ، روى عنه أبو عبد الله الحسين ابن علي بن جعفر الأصبهاني
وذكر أنه سمع منه ببغداد.
٥٤٥ ـ علي بن أحمد بن
الحسن بن محمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله ، أبو الحسن الشعيري :
سمع أبا القاسم
عبيد الله بن محمد بن علي المقرئ الصيدلاني وأبا أحمد عبيد الله ابن محمد بن أحمد
بن أبي مسلم الفرضي وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت وأبا محمد عبد الله بن عبيد
الله بن يحيى البيع وأبا بكر عبد القاهر بن محمد بن محمد بن مسعود عسيرة الموصلي
وأبا إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي وأبا الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبا الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي وأبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا
عبد الله أحمد بن محمد بن خالد الكاتب وأبا الفضل محمد بن محمد الرشيدي وأبا الحسن
علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز وأبا الحسن محمد بن الحسن بن أبي علي
الأصبهاني والعباس بن عمر
__________________
الكلوذاني وأبا
الحسن علي بن عبد العزيز بن حاجب النعمان وأبا علي الحسن بن أحمد بن
شاذان وغيرهم.
حدث ببغداد بيسير
، ثم سافر إلى ديار مصر وحدث هناك ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الواحد الخباز
الأصبهاني وأبو طاهر أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري وأبو القاسم خلف بن أحمد بن الفضل
الحرفي وأبو محمد عبد الله بن الحسن ابن طلحة بن إبراهيم بن يحيى البصري المعروف
بابن النحاس التنيسي وذكر أنه سمع منه بتنيس في شوال سنة ست وعشرين وأربعمائة.
كتب إليّ أبو
الفتوح أسعد بن محمود العجلي أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره :
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن القاسم بن سفيان الخباز المقرئ
بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن قراءة عليه في مجلس أبي علي
بن شاذان وأنا أسمع ، أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد الفرضي ، حدثنا ابن عقدة
، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، حدثنا محمد بن بشر حدثنيه هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله لا ينزع العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن
يقبض العلم بقبض العلماء حتى لم يبق عالم ، اتخذ الناس رؤساء جهالا ، فسئلوا
فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» .
قرأت في كتاب أبي
محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة بن النحاس التنيسي بخطه وأنبأنا به محمد بن حمد عن
علي بن عمر الفراء ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن الشعيري البغدادي
بتنيس قال : أنشدنا العباس بن عمر الصولي ، أنشدنا الراضي لنفسه :
أسفري العيون يا
ضرة الشم
|
|
س فاني أصونها
عن ضباب
|
قد سقاك الغياث
مني فرفقا
|
|
بما بقي في موضع العتاب
|
__________________
أنت مآبي فكيف
أكتم ما بي
|
|
ما عذابي وراحتي من عذابي
|
٥٤٦ ـ علي بن أحمد بن الحسن
الطرائفي ، أبو الحسن :
أخو أبي عبد الله
محمد وأبي محمد الحسن المقدم ذكرهما ، من ساكني باب المراتب ، سمع أبا منصور محمد
بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري وغيره ، وحدث باليسير ، وتوفي في
حدود سنة ثلاثين وخمسمائة على ما ذكره ابن السمعاني.
٥٤٧ ـ علي بن أحمد بن
الحسن بن عبد الباقي الموحد ، أبو الحسن الوكيل ، المعروف بابن البقشلام :
من أهل دار
الخلافة ، كان من الأعيان ، وله معروف كثير ، سمع الشرفاء أبا الحسين محمد بن علي
بن المهتدي بالله وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا الحسن محمد بن
أحمد بن محمد بن المسلمة والقاضي أبا يعلى محمد بن الحسين بن محمد ابن الفراء وأبا الفرج
أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المحبري وأبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن
النقور وأبا محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني وأبا علي محمد بن وشاح
الزينبي وأبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري وأبا بكر أحمد ابن محمد بن
سياوس الكازروني وأبا القاسم يوسف بن محمد بن أحمد المهرواني وأبا المظفر
هناد بن إبراهيم بن إبراهيم النسفي وأبا عبد الله محمد بن أحمد ابن شادة وأبا
القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال ، روي عنه أبو معمر الأنصاري وغيره من
الفقهاء ، وروى لنا عنه أبو الفتوح بن الجوزي وعبد الله بن صافي الحارثي.
أنبأنا عبد الله
بن صافي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد الموحد ، حدثنا القاضي أبو يعلى محمد بن
الحسين بن الفراء إملاء ، حدثنا جدي أبو القاسم عبيد الله بن عثمان
__________________
ابن يحيى بن حنيفة
، حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد ، حدثنا أبو نعيم والقعنبي قالا : حدثنا
سلمة بن وردان قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات يوم : «من أصبح اليوم منكم صائما؟» قال أبو بكر : أنا
، قال : «من عاد منكم اليوم مريضا؟» قال أبو بكر : أنا ، قال : «من شيع اليوم منكم
جنازة؟» قال أبو بكر : أنا ، قال : «وجبت لك الجنة» .
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سمعت أبا بكر المفيد يقول :
إنما قيل له ابن البقشلام يعني علي بن أحمد الموحد لأن أباه أو جده مضى إلى قرية
يقال لها شلام وبات بها وكانت كثيرة البق ، فكان يقول طول الليل : بق شلام ، وبعد
أن رجع إلى بغداد فكان يحكي ذلك ويذكره كثيرا فبقي عليه هذا الاسم.
أخبرني الحاتمي
سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سألت أبا القاسم الدمشقي الحافظ عن علي بن أحمد
الموحد فأثنى عليه وقال : كان ثقة ، له معروف كثير.
قرأت بخط أبي
الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي وأنبأنيه ابنه سعيد عنه قال : سألته ـ
يعني ـ أبا الحسن الموحد عن مولده ، فقال : أخبرتني والدتي أنه كان في شعبان سنة
ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي عبد
الله الحسين بن محمد البلخي وأنبأنيه عنه ذاكر الحذاء قال : سألت أبا الحسن الموحد
عن مولده فقال : في رجب سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
الفضل محمد بن ناصر الحافظ قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد الموحد المعروف بابن
البقشلام الموحد في ليلة السبت الخامس والعشرين من شهر رمضان من سنة ثلاثين
وخمسمائة ، ودفن يوم السبت في الموضع الذي بناه لنفسه في المسجد الذي على باب
الظفرية عند الجصاصين ، وكان مولده في سنة أربعين
__________________
وأربعمائة ، وكان
وكيلا في دار الخليفة في أيام المسترشد ولم يخلف وارثا .
٥٤٨ ـ علي بن أحمد بن
الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي ، أبو الحسن بن الوزير نظام الملك أبي علي :
تقدم ذكر والده
وجده ، سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان وغيره ، وحدث باليسير ، سمع
منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب في عاشر صفر سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
قرأت على عائشة
بنت محمد بن علي الدوري عن أبي محمد بن الخشاب قرأت على الصاحب أبي الحسن علي بن
أحمد بن نظام الملك أبي علي الحسن بن إسحاق أخبركم أبو القاسم بن بنان قراءة عليه
في ذي القعدة سنة ثمان وخمسمائة ، أنبأنا أبو الحسن بشرى بن عبد الله القاضي ،
أنبأنا القاضي أبو القاسم عمر بن محمد بن إبراهيم ابن مسك ، حدثنا أبو سعيد الحسن
بن علي بن راشد العدوي ، حدثنا جبارة بن المغلس ، حدثنا كثير بن سليمان عن أنس قال
: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ قبل الطعام وبعده» .
٥٤٩ ـ علي بن أحمد بن
أبي الحسن ، أبو الحسن المؤدب المقرئ :
من أهل باب البصرة
، كان يؤم هناك في مسجد ويقرئ الناس القرآن ، وكان شيخا صالحا دينا حسن الطريقة ،
ختم عليه خلق كتاب الله ، سمع الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي
وأبي المعالي أحمد بن علي بن المهتدي وغيرهما وحدث باليسير ، سمع منه جماعة من المتصوفة برباط
الزوزني ورأيته فيه ، وكان يتولى خزانة الكتب به ، وكان مليح الوجه عليه ألواح
الصلاح لائحة ، وسألته أن يجيز لي الرواية عنه فأجاز لي وكتب بخطه بذلك ، ولم
أجتمع به بعد ذلك ، وسألت عنه أبا المعالي بن شافع فقال : هو أستاذي عليه تلقيت
القرآن ، وأثنى عليه كثيرا ، ووصفه بالديانة والتقوى.
__________________
أخبرنا علي بن
أحمد بن أبي الحسن المؤدب إجازة وعبد الوهاب بن علي الأمين وابن أخيه عبد السلام
بن عبد الرحمن وعبد الرزاق بن عبد القادر الحنبلي وزوجه تاج النساء بنت فضائل التكريتي وأبو بكر محمد بن
المبارك بن مشّق وأخته عفيفة وقريش بن السبيع العلوي وعمر بن محمد بن عبد الله السهروردي وأبو تمام علي
ابن هبة الله بن العباس وأبو القاسم تميم بن أحمد بن البندنيجي وأبو العشائر محمد بن علي بن البلولي وأبو جعفر عبد الوهاب بن محمد بن عبد الغني الطبري وعبد
الباقي بن عبد الجبار الهروي وأبو الفتوح غالب بن أحمد المقرئ وأحمد بن سليمان بن أحمد الحربي ويحيى بن سلمان الصواف والنفيس بن أبي
الكرم السراج وأبو سعد الحسن بن أحمد بن الحسن بن حمدون ومحمد بن عبد الله بن محمد القرشي ويحيى
بن محمد بن الحسين الغزال وعلي بن محمد بن جعفر البصري ومحمد ابن إبراهيم بن معالي
الغزالي وأبو القاسم أنس بن عبد العزيز المغازلي وأبو نصر محمد ابن محمد بن محمد
بن عمر بن وافي وأبو القاسم عبد الله بن أحمد الخياط ومعروف بن مسعود بن علي
المقرئ وعبد الوهاب بن أزهر الوكيل والأنجب بن أبي السعادات الحمامي وأبو الفتوح
محمد بن علي التاجر وأبو البقاء أحمد بن علي بن كردي الشاهد ويحيى بن إبراهيم بن
أحمد البزاز وعبد اللطيف بن محمد الجوهري وعبد الواحد بن محمود البيع ومحمود بن
مسعود المكبر وعبد القادر بن خلف المؤدب وعمر بن محمد اليزيدي وابنة أخيه الكليلية
بنت محمد وإسماعيل بن المبارك بن محمد بن سكينة وأخته محبوبة وعبد الكريم بن
محمد بن أحمد الحاجبة وأحمد بن علي ابن رزين وعبد الله بن عمر بن علي الدمشقي وعمر
بن يوسف بن محمد المقرئ وزوجه رحمة بنت محمود بن الشعار وأبو غالب بن أبي سعد بن
غالب الحربي ورشيد ابن عبد الله الحبشي وصفية بنت عبد الجبار بن هبة الله بن
البندار سماعا ببغداد والشريف يونس
__________________
ابن يحيى الهاشمي
وأبو الفتوح نصر بن محمد بن الحصري بمكة وعبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة
الفقيه وعبد اللطيف بن يوسف النحوي الدمشقي بدمشق وإبراهيم بن عثمان الزركشي بحلب ومحمد
بن الخضر الخطيب بحران قالوا جميعا :
أنبأنا أبو الفتح
محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان قراءة علينا ، أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي المالكي ،
أنبأنا أبو الحسن أحمد بن موسى القرشي ، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ،
حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو خالد عن زيد بن سنان عن أبي عطاء عن عطاء بن أبي
رباح عن أبي سعيد قال : أحبوا المساكين ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول في دعائه : «اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا
واحشرني في زمرة المساكين» .
لقيت هذا الشيخ واستجزته في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين
وخمسمائة ، ولعله مات في تلك السنة أو في التي بعدها ـ والله أعلم.
٥٥٠ ـ علي بن أحمد بن
أبي الحسن بن ملاعب ، أبو الحسن القواس :
من المأمونية ،
وسكن أخيرا في جوارنا بالظفرية ، وكان له دكان يعمل فيه قسي البندق ، وكان ذكيا
فهما ، له معرفة بالنجوم وعلم الهيئة وعمل آلات الفلك ، وكان قد خالط العلماء
وجالس الفضلاء وتحفظ كثيرا من الحكايات والأناشيد.
ذكر لنا أنه حضر
في صباه عند الحافظ أبي الفضل بن ناصر في حلقته بجامع القصر وسمع منه شيئا من
الحديث ، وقال : أحقه جيدا ، وكان يطرح على عمامته طرحة ، ووجدنا سماعه في كتاب «حل
الإشكال في الرقوم والأشكال» لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه الحنبلي منه ،
فقرأنا عليه وكتبت عنه كثيرا من الحكايات والأشعار ، وكان الحسن الأخلاق ، لطيف
الطبع ، متوددا متواضعا.
أنشدني أبو الحسن
علي بن أحمد بن ملاعب القواس من لفظه وحفظه :
__________________
الدهر يوماه
بؤساه وأنعمه
|
|
عن غير قصد فلا تحمد ولا تلم
|
لا تحمد الدهر
في سراء يصنعها
|
|
فلو أردت دوام
البؤس لم يدم
|
سألت أبا الحسن بن
ملاعب عن مولده ، فقال : في يوم الاثنين حادي عشر المحرم سنة أربع وثلاثين
وخمسمائة ، توفي ليلة الأربعاء الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى وستمائة ودفن من
الغد بمشهد الندور .
٥٥١ ـ علي بن أحمد
الناصر لدين الله بن الحسن المستضيء بالله بن يوسف المستنجد بالله بن المقتفي لأمر
الله محمد بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بأمر الله ، يكنى أبا الحسن ، كان
يلقب بالملك العظيم :
وكان أصغر من أخيه
الإمام الظاهر بأمر الله بسنين ، كان شابا ظريفا لطيفا سمحا جوادا كثير الصدقة والمعروف
، يكتب خطا مليحا ، رأيت بخطه مصحفا جامعا للقرآن ، قد وقفه بمشهد موسى بن جعفر
بمقابر قريش ، أقطعه والده الإقطاعات الكثيرة ، واشترى له المماليك الترك ، وأذن
له في الركوب بالحشم والخدم على عادته إذا ركب ، فامتدت الأعين إليه وتعلقت الآمال
به ، فاستلبته يد المنون في عنفوان شبابه وكان حسنه وعلو شانه فتوفي عن مرض أيام
قلائل في ضحوة يوم الجمعة العشرين من ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة ، وحضر
أرباب الدولة والعلماء بدار الخلافة للصلاة عليه ، فصلى عليه هناك ، وحمل إلى تربة
الجهة أم والده فدفن إلى جانبها ، وكان يوما مشهودا.
٥٥٢ ـ علي بن أحمد بن
الحسين بن أحمد بن الحسين بن محمويه ، أبو الحسن المقرئ ، الفقيه الشافعي :
من أهل يزد ، سمع الحديث من أبي علي الحسين بن الحسن بن محمد بن
جواشير وأبي المكارم محمد بن علي بن الحسن المقرئ وأبي عبد الله
محمد بن
__________________
الحسين بن الحسن
بن ملوك الصودفي وأبي العلاء غياث بن أبي مضر الأصبهاني وأبي بكر محمد بن محمود
الثقفي ، وسافر إلى أصبهان وقرأ بها القرآن على أبي الفتح أحمد ابن محمد بن أحمد
الحداد وأبي سعد محمد بن محمد المطرز ، وسمع الحديث منهما ومن أبي علي الحسن بن
أحمد بن الحداد وأحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه ، وتوجه إلى همدان فسمع
بها من ناصر بن مهدي المشطبي ، وبالدون من عبد الرحمن ابن حمد الدوني ، وورد بغداد في جمادى الأولى سنة خمسمائة ، وسمع بها أبا
الحسين بن المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ وأبا سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش
وأبا الحسن بن علي بن محمد بن العلاف وأبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار
وأبوي القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أحمد بن بيان وأبا علي محمد بن سعيد بن نبهان وأبا علي الحسن بن محمد
التككي وغيرهم ، وتفقه على أبي بكر الشاشي ، ثم سافر إلى واسط وتفقه بها على
قاضيها أبي علي الفارقي ، وسمع بها الحديث وبالبصرة والكوفة والحجاز ، وعاد إلى
بغداد واستوطنها إلى حين وفاته.
وكان يسكن بقراح
ظفر ، وصنف كثيرا من الكتب في الفقه والحديث والزهد ، وحدث بها وبكتاب «السنن»
للنسائي عن الدوني وبأكثر مروياته.
وكان من أعيان
الفقهاء ومشهوري الزهاد والعباد وأهل الورع والاجتهاد ، روى لنا عنه أبو أحمد بن
سكينة وأبو محمد بن الأخضر.
أخبرنا أبو أحمد
عبد الوهاب بن علي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين اليزدي بقراءتي عليه
، أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن
شاذان البزاز ، حدثنا شجاع بن أحمد الصوفي ، حدثنا محمد بن يوسف الكديمي ، حدثنا
أبو بكر الحنفي عن غالب بن عبيد الله عن مجاهد عن ابن عمر رضياللهعنهما قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من شيء أحب إلى الله من إدخال السرور على أخيك
المسلم» .
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة ، حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال : علي بن
__________________
أحمد بن الحسين
اليزدي بغدادي ، فقيه فاضل زاهد ، حسن السيرة جميل الطريقة عزيز النفس ، سخي الطبع
بما يملكه ، قانع بما هو فيه ، كثير الصوم والعبادة ، صنف تصانيف في الفقه وأورد
فيها أحاديث مسندة عن شيوخه ، كتب إلى أجزاء بخطه ، وسمعت منه وسمع مني ، وكان حسن الأخلاق دائم
البشر متواضعا كثير المحفوظ ، وكان له عمامة وقميص بينه وبين أخيه ، إذا خرج ذاك
قعد هذا في البيت ، وإذا خرج ذاك احتاج هذا إلى أن يقعد ، سمعته يقول : وقد دخلت
عليه مع علي بن الحسين الغزنوي الواعظ مسلما داره فوجدناه عريانا متزرا بمئزر ،
فاعتذر من العرى وقال : نحن إذا غسلنا نكون كما قال القاضي أبو الطيب الطبري :
قوم إذا غسلوا
ثياب جمالهم
|
|
لبسوا البيوت
إلى فراغ الغاسل
|
سألت عن مولده ،
فقال : في سنة ثلاث أو أربع وسبعين وأربعمائة بيزد ـ الشك منه. سمعت أبا يعلى حمزة
بن علي الحراني المقرئ يقول : كان شيخنا أبو الحسن علي ابن أحمد اليزدي يقول : إذا
أنا مت فلا تدفنوني إلا بعد ثلاث ، فإني أخاف أن يكون في سكتة ، قال : وكان حثيثا صاحب بلغم ، وكان يصوم رجبا من كل سنة
، فلما كان قبل رجب بالمحرم في السنة التي توفي بها قال لنا : كنت قد وصيتكم بأمر
وقد رجعت عنه ، إذا أنا مت فادفنوني في الحال ، فإني قد رأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في النوم وهو يقول : يا علي صم رجبا [وأفطر] عندنا! قال : فمات ليلة رجب ـ رحمة الله عليه.
قرأت في كتاب أبي
الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : توفي شيخنا أبو الحسن علي بن أحمد
بن محمويه اليزدي يوم الأحد التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين
وخمسمائة وصلى عليه يوم الاثنين ، ودفن مقابل جامع المنصور ، وكان من مشايخنا
النبل الثقات الأئمة ، وجمع وصنف ، وكان حسن
__________________
الاستخراج ، أديبا
فقيها ، عالما ، زاهدا ، كريما سخي النفس ، متواضعا عاملا بعلمه ، وقد زادت مصنفاته على خمسين مصنفا في أنواع العلوم ،
وانتفع به جماعة ، وسمعت منه كثيرا ، وكان سماعه صحيحا .
٥٥٣ ـ علي بن أحمد بن
الحسين بن عنقود ، أبو الحسن بن أبي المعالي البزاز :
سبط أبي بكر أحمد
بن علي بن بدران الحلواني ، من ساكني درب بهرور ، وكان من وجوه البزازين ، وله
ثروة واسعة ، وكان متدينا حسن الطريقة ، وسمع شيئا من الحديث من أبي الحسين محمد
بن محمد بن الحسين بن الفراء وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي ، وحدث
باليسير ، روى لنا عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ.
أخبرني ابن الغزال
، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن عنقود البزاز قراءة عليه ، أنبأنا
أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء قراءة عليه ، أنبأنا والدي ، أنبأنا أبو القاسم
موسى بن عيسى السراج ، حدثنا عبد الله بن أحمد البصري ، حدثنا حماد ابن الحسن ،
حدثنا حجاج ، أنبأنا ورقاء عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضياللهعنه قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن البركة تنزل في ذروة الطعام فكلوا من حافتيه» .
أنبأنا أبو
البركات اليزيدي عن صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال : مات أبو الحسن بن عنقود
البزاز يوم الأربعاء سادس عشري شعبان سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ، وكان رجلا حسنا
ذا كياسة ومروءة ، ودفن بالشونيزي.
٥٥٤ ـ علي بن أحمد بن
الحسين بن عبد الله بن أيوب ، أبو الحسن بن أبي طاهر الكاتب :
من أهل الكرخ ، قد
انتقل إلى الجانب الشرقي ، فكان يسكن بدرب فراشا ، وقد تقدم ذكر أبيه وأخيه الحسين
بن أحمد وكان الأكبر ، سمع أبا بكر محمد بن عبد الباقي
__________________
الأنصاري وأبا
منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبا عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن الشلال الوراق
وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان حسن الأخلاق ، يكتب على المدبغة ، وكان يتشيع.
أخبرنا الحسين
وعلي ابنا أحمد بن الحسين بن أيوب قراءة عليهما وأنا أسمع قالا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز الأنصاري قراءة
عليه ، أنبأنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن
الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، حدثنا عيسى بن مسلم الأحمر ، حدثنا محمد بن معاوية
عن يحيى بن سابق عن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا علي! أنت في الجنة ، يا علي! أنت في الجنة ، يا علي!
أنت في الجنة» .
أخبرنا أبو الحسن
بن أيوب عن مولده ، قال : في صفر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ، وتوفي ليلة الأحد سلخ
شهر ربيع الأول سنة ستمائة ودفن من الغد بباب أبرز.
٥٥٥ ـ علي بن أحمد بن
دوست ، أبو الحسن البغدادي :
حدث عن والده
بحديث تقدم في ترجمته في الأحمدين ، رواه عنه أبو علي منصور ابن عبد الله بن خالد
الذهلي الهروي في فوائده.
٥٥٦ ـ علي بن أحمد بن
راشد بن محمد بن عبد الواحد بن البلوري ، أبو الحسن الفقيه :
روى عن أبي بكر بن
الحسن بن دريد الأزدي.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد بن الكناني قال : كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد
الشيرازي أنشدني أبو علي الحسن بن علي ابن أحمد بن محمد بن بندار البنداري بآمل
طبرستان أنشدني الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن راشد بن محمد بن عبد الواحد بن
البلوري ببغداد أنشدنا أبو بكر بن دريد :
__________________
صدغ كقادمة
الخطاف منعطف
|
|
في وجنة يجني من
صحتها الورد
|
لو ذاب من تطرحه
لرقته
|
|
لذاب من لحظ عبق
ذاك الخد
|
٥٥٧ ـ علي بن أحمد بن رستم
المادرائي الكاتب :
سكن مصر ، وكان
على ديوان الخراج لخمارويه بن أحمد بن طولون ، روى عن الأمير تكين مولى المعتضد
حديثا تقدم في ذكر ترجمته.
٥٥٨ ـ علي بن أحمد بن
سعدويه ، أبو الحسن الجوهري :
كان من المعدلين
بمدينة السلام ، ذكر طلحة بن محمد الشاهد أنه مات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ،
وكان شهما في الشهادة.
٥٥٩ ـ علي بن أحمد بن
سعيد البادوري ، أبو الحسن :
حدث عن أحمد بن
محمد بن مقاتل عن ذي النون المصري بخطه ، روى عنه علي بن عبد الله بن جهضم وذكر أنه كتب عنه ببادوريا من قرى بغداد.
أخبرنا إبراهيم بن
عثمان بن يوسف ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أحمد بن عبد القادر بن محمد ،
أنبأنا عبد العزيز بن علي الخياط ، حدثنا علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني ،
حدثنا علي بن أحمد بن سعيد البادوري ، حدثني أحمد بن محمد بن مقاتل عن ذي النون بن
إبراهيم قال : خرجت في سفر فبينا أنا أسير في مدنه وقد اعتكر الليل وتغشت ظلمة
الأفق وسكنت حركات البشر إذا أنا بشخص مار بين يدي ، فلحقته فإذا رجل كهل حسن
المرجى ، طيب الريح ، فصيح اللسان ، عذب البيان ، عليه بزة حسنة ، فسلمت عليه ،
فرد عليّ السلام ، فقلت : يا شيخ ، ما الذي دعاك إلى الوحدة والانفراد في هذا المكان
القليل الدائن البعيد من الناس؟ فقال : طلب الظفر بمن يملك رزق
البشر ، وهو على كل شيء مقتدر ، قلت : فعلى ما أنت مقيم يومك هذا؟ فقال : قد كادت
عيني أن ترى أعلام المستأنسين ، وروحي أن تشرب بكئوس المحبين ،
__________________
وقلبي أن يخامره
قلق المشتاقين ، فقلت [له] : ما الذي قطع بك عن الوصول إلى ما هناك؟ فقال : يا ذا
النون هدانا دائم القلق ، أسرع إليه في الراحة واسأله بلوغ الأمنية ، وهو العليم
بما تصلح به النفوس ، قلت له : أفتجد على قليل من الخلوة سدة ، فقال
: ما أظن أحدا عرف ربه [...] يحتاج مع أنسه إلى رؤية الأهلين ولا من انقطع إليه بكله
إلى أحد من المخلوقين ، قلت : هل من وصية وعظة؟ فقال : تفرطت رحمك الله ، فقال :
مبادرتك إليه إذا دعاك وترك التخلف عنه إذا ناداك ، ودوام الإقبال عليه مع كثرة
المبادرة إليه بخلع الراحة من نفسك ، وخذف كل ما دعاك إلى ما يبعدك منه ويحول بينك
وبين الظفر بالمراد ، حتى لا يفقدك من عند نفعك ولا يجدك عند مضارك قلت : زدني!
قال : إياك أن تترك حالة لحالة حتى تنفذ ما أنت عليه من مرادك فإن للعدو هاهنا
مجالا ، قلت : زدني! قال : تعلم تملقه فإن لتملقه غدا فرحة تستوجب جميع الأحزان
وتظفرهم بدار الكرامة والأماني ، قلت : زدني! فقال : حسبك يا ذا النون إن عملت بما
أخبرتك.
٥٦٠ ـ علي بن أحمد بن
سعيد بن سهل ، أبو الحسن الصفار الغازي ، المعروف بابن عفان :
حدث عن أبي الهيثم
عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن عيسى الكوفي وأبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن
الخواص المصيصي وأبي الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، روى عنه عبد
الوهاب بن جعفر الميداني.
أخبرنا أبو
البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن ، حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم
الفقيه ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، أنبأنا عبد الوهاب بن جعفر ، حدثنا علي بن
أحمد بن سعيد بن سهل البغدادي المعروف بابن عفان الغازي ، حدثنا أبو القاسم عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن عيسى الكوفي ، حدثنا عبدان
بحلب ، حدثنا عمر بن سعيد ،
__________________
حدثنا أحمد بن
دهقان وكان يسكن الحدث ، حدثنا خلف بن تميم قال : دخلنا على أبي هرمز فقال : دخلنا
على أنس بن مالك نعوده فقال : صافحت بكفي هذه كف رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فما مسست خزا ولا حريرا ألين من كفه صلىاللهعليهوسلم ؛ قال أبو هرمز : فقلنا لأنس بن مالك : فصافحنا بالكف التي
صافحت بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم! قال : صافحنا ، قال خلف بن تميم : فقلنا لأبي هرمز :
فصافحنا بالكف التي صافحت بها أنس بن مالك! قال : فصافحنا. قال أحمد بن دهقان :
فقلنا لخلف بن تميم : فصافحنا بالكف التي صافحت بها أبا هرمز! فصافحنا ، قال عمر
بن سعيد فقلنا لأحمد بن دهقان : فصافحنا بالكف التي صافحت بها خلف بن تميم!
فصافحنا ، قال عبدان فقلنا لعمر ابن سعيد : فصافحنا بالكف التي صافحت بها أحمد بن
دهقان! فصافحنا ، قال عمر ابن إسحاق قلت لأبي القاسم عبدان بن حمد بن عبدان :
فصافحنا بالكف التي صافحت بها [عمر بن سعيد] ! فصافحني بيده وقال : سلام عليكم! قال أبو الحسن علي بن
أحمد فقلت لأبي القاسم عمر : فصافحني بالكف التي صافحت بها عبدان! فصافحني ، قال
عبد الوهاب فقلت لعلي : فصافحني بالكف التي صافحت بها عمر! فصافحني ، قال عبد
العزيز فقلنا لعبد الوهاب : فصافحنا بالكف التي صافحت بها عليا! فصافحني ، قال
الفقيه وقلت لعبد العزيز : فصافحني بالكف التي صافحت بها عبد الوهاب فصافحني ، قال
أبو القاسم علي بن الحسن قلت للفقيه : فصافحني بالكف التي صافحت بها عبد العزيز!
فصافحنا ، قال شيخنا أبو البركات قلت لعمي : فصافحني بالكف التي صافحت بها الفقيه!
فصافحني ، قلت لشيخنا أبي البركات : فصافحني بالكف التي صافحت بها عمك! فصافحني.
قرأت بخط طاهر بن
أحمد النيسابوري قرأنا بخط ابن حطان الصوفي قال : قرأت على أبي الحسن علي بن أحمد
بن سعيد بن الصفار الغازي في مسجد أبي طاهر حدثكم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن
الخواص المصيصي قدم دمشق وأنبأنا داود ابن سليمان بن أحمد أبو الفتح قال : كتب إلى
أبو محمد هبة الله بن أحمد بن
__________________
الأكفاني ، أنبأنا
أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري ، أنبأنا تمام بن محمد الرازي ، حدثنا
أبو علي الحسن بن أحمد الخواص ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمر الغلفي بجامع طهوي ، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهاشمي
الرقي بالرملة قال : دخلت في بلاد الهند إلى بعض قراها ، فرأيت شجر ورد أسود ينفتح
عن وردة كبيرة طيبة الرائحة سوداء عليها مكتوب كما يدور بخط أبيض : «لا إله
إلا الله محمد رسول الله ، أبو بكر الصديق ، عمر الفاروق» فشككت في ذلك وقلت : إنه
عمل معمول ، فعمدت إلى جنبذة لم تفتح ففتحتها فكان فيها وردة سوداء فيها مكتوب بخط
أبيض كما رأيت في سائر الورق ، في البلد منه شيء كثير عظيم ، وأهل تلك القرية
يعبدون الحجارة لا يعرفون اللهعزوجل.
٥٦١ ـ علي بن أحمد بن
سعيد بن الدباس ، أبو الحسن المقرئ :
من أهل واسط ، قرأ
القرآن بالروايات على أبي محمد عبد الرحمن بن الحسن بن الزجاجي وأبي الفتح المبارك
بن أحمد بن زريق الحداد وأبي الكرم محفوظ بن عبد الباقي بن الناريج الواسطيين ، وسافر إلى همدان فقرأ على الحافظ أبي العلاء
الحسن بن أحمد بن العطار ، ودخل بغداد وذكر أنه قرأ بها على أبي بكر المبارك بن
الحسن بن أحمد الشهرزوري وأبي الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن الصابوني
الخفاف وأبي الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن محمود اليزدي وأبي القاسم يوسف بن
المبارك بن سعيد الخياط ، وقرأ بالموصل على أبي بكر يحيى بن سعدون القرطبي ، وسمع
الحديث بواسط من أبي الفضل محمد بن محمد بن أبي ربيعة الشاهد وأبي يعلى الخطيب وأبي
محمد الزجاجي وأبي الحسن علي بن المبارك بن نغوبا وغيرهم ، وشهد عند أبي محمد
الحسن بن أحمد بن الدامغاني قاضي واسط في شعبان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة فقبل
شهادته ، ثم إنه قدم علينا بغداد بعد
__________________
علو سنه ، وأقام
بها إلى حين وفاته ، ورتب بالمسجد الحديد عند سوق العيد لإقراء الناس وأجرى له على ذلك جراية ، وقرأ
عليه الناس وأكثر وحدث ، وكتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان عالما بالقراءات ووجوهها وعللها
فيما يحفظ أسانيدها وطرقها ، وله معرفة جيدة بالنحو ، وكان حسن الأخلاق طيب الملقى
متواضعا متوددا ، لطيف الطبع.
أخبرني أبو الحسن
علي بن أحمد بن سعيد بن الدباس المقرئ بقراءتي عليه ببغداد ، أنبأنا أبو الفضل
محمد بن محمد بن عبد الكريم بن أبي ربيعة العدل ، أنبأنا أبو الفضل محمد بن محمد السوادي
، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن غيلان المقرئ ، أنبأنا أبو الطيب عبد الغفار بن
عبيد الله بن السري الحضيني ، أنبأنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن حميد التميمي ،
حدثنا سهل بن محمد عن بشر بن المفضل عن حميد الطويل عن أنس بن مالك عن أبي [بن] كعب عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «جاءني جبريل وميكائيل ، فجلس جبريل عن يميني
وميكائيل عن شمالي ، فقال لي جبريل : اقرأ القرآن على حرف ، فقال لي ميكائيل :
استزده! فقلت : زدني ، فقال : اقرأ على حرفين ، فقال ميكائيل : استزده ، فقلت :
زدني ، فقال : على ثلاثة أحرف ـ حتى بلغ سبعة أحرف ، وقال : كلها شاف كاف» .
أنشدني علي بن
أحمد بن الدباس لنفسه :
لهفي على عمري
لقد أفنيته
|
|
في كل ما أرضى
ويسخط مالكي
|
ويلي إذا عنت الوجوه لربها
|
|
ودعيت مغلولا
بوجه حالك
|
ورقيب أعمالي ينادي شامتا
|
|
يا عبد سوء أنت
أول هالك
|
لم يبق من بعد
الغواية منزل
|
|
إلا الجحيم وسوء
صحبة مالك
|
__________________
ذكر لي أبو عبد
الله بن سعيد الحافظ الواسطي أن أبا الحسن بن الدباس حدث بكتاب الحجة لأبي علي
الفارسي عن القاضي أبي غالب بن الكناني سماعا عن أبي الفضل بن خيرون إجازة ، وما
علمنا لابن الكناني إجازة من ابن خيرون ولا روي عنه شيئا ، ولم يشاهد ابن الدباس
عند ابن الكناني قط ، ولا ذكر لنا أحد ممن كان يلازمه كثيرا أنه رآه عنده
قط ولا سمع منه ، وذكر لنا من شاهد معه خطا يشبه خط ابن الشهرزوري بالقراءات عليه وليس بخطه ، وأنه لم يصح أنه
قرأ عليه والله أعلم.
سألت ابن الدباس
عن مولده ، فقال : في أواخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة بواسط ، قال : وأول دخولي إلى
بغداد كان في سنة تسع وأربعين وخمسمائة ، وتوفي في ليلة السبت السابع والعشرين من
رجب سنة سبع وستمائة ، وصلى عليه من الغد بجامع السلطان ودفن بباب الجامع عند قبر
الشيخ أبي موسى الزاهد.
٥٦٢ ـ علي بن أحمد بن
سلام البغدادي :
روى عن الحاكم أبو
عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري في كتاب «علامات أهل الحقائق» من
جمعه.
أخبرنا إسماعيل بن
عثمان العلوي بنيسابور ، أنبأنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد
الكريم المقبري ، أخبرتنا فاطمة بنت أبي علي الدقاق ، أنبأنا أبو عبد الله بن
البيع ، أخبرني علي بن أحمد بن سلام البغدادي قال : ذكر أبو عبيد بن حربويه القاضي منصور بن إسماعيل الفقيه فقال : ذاك الأعمى ، فأنشد
منصور يقول :
ليس العمى أن لا
ترى بل العمى
|
|
أن لا ترى مميزا
من الصواب والخطأ
|
٥٦٣ ـ علي بن أحمد بن سلامة بن
سالم بن شاغل بن عاذل بن حمود بن زيد ابن محمد بن زياد الأخرس بن بشر بن عمرو بن
كعب بن عدي بن علي بن عامر
__________________
ابن رفاعة بن كعب بن
موعدة بن عدي بن غنم بن ربيعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، أبو الحسن الجهني المنجم
:
هكذا رأيت نسبه
بخط فارس بن الحسين الذهلي ، روى عن أبي الحسن علي بن طاهر الخباز وأبي بكر محمد
بن عمر العنبري الشاعرين شيئا من شعرهما ، روى عنه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي وأبو
نصر هبة الله بن علي بن المحلي.
كتب إلى أبو الحسن
علي بن فاضل الصوري أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني ، أنشدنا أبو غالب
شجاع بن فارس الذهلي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن سلامة بن سالم الحكيم
الجهني لصاحب أبي القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس[قوله]:
أيها الجالس
المفكر في الأمر
|
|
المعنى به
اعتناء المجوس
|
بارك يوم
الأربعاء عن الس
|
|
ير يروم المسير
يوم الخميس
|
لا تعاد الأيام
وامض إذا
|
|
شئت فإن السعود
مثل النحوس
|
هل رأيت النجوم
أغنت عن ال
|
|
مأمون في عز
ملكه المأسوس
|
خلفوه بعرصتي
طرسوس
|
|
مثل ما خلفوا
أباه بطوس
|
أنبأنا أبو القاسم
الكاتب المؤدب عن أبي السعود أحمد بن علي بن المحلي ، أنشدني أخي أبو نصر هبة الله
بن علي ، أنشدني علي بن أحمد بن سلامة الجهني لبعضهم :
أحببته وكتمته
|
|
فخفى عليه مكان
حبي
|
حتى إذا عثر
الزما
|
|
ن وما درى بالحب
حبي
|
وتغيرت حالاته
|
|
وأبي التفلت عنه
قلبي
|
ذكر الفراق
بمجلس
|
|
كنا به فقضيت
نحبي
|
فكأن حبي حين مت
|
|
أعيد حبا بين
صحبي
|
٥٦٤ ـ علي بن أحمد بن شاكر ،
أبو الحسن الحافظ :
حكى عن أبي بكر
الشبلي الصوفي ، روي عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن
__________________
إسماعيل الوراق.
حدث أبو نصر عبد
الوهاب بن عبد الله بن عمر المزني بدمشق ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد القادر
الصوفي الطرسوسي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إسماعيل الوراق بأردبيل ،
حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن شاكر البغدادي الحافظ قال : سمعت الشبلي وسئل عن
الخوف ، فقال : الخوف شرارة محبة الله عزوجل يطرحها في قلب المريد تصفية من سواه لا يسكنه غيره.
حدثنا علي بن أحمد
بن شاكر البغدادي قال : سمعت الشبلي يوما ينشد :
قالوا تسمى من
هويت فقلت لا
|
|
قالوا فمت كمدا
فقلت أموت
|
قالوا فترضى أن
تموت بغضة
|
|
وتسر من تهوى
فقلت رضيت
|
٥٦٥ ـ علي بن أحمد بن الصباح ،
أبو الحسن البغدادي :
روي عن أحمد بن
ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الطلحي الكوفي ، روي عنه محمد بن
عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ.
أنبأنا عبد المنعم
بن عبد الوهاب الحراني عن أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ ، أنبأنا
محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي ، أنبأنا علي بن الحسين بن محمد
المقرئ ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ ، حدثنا علي بن أحمد بن
صعدان المعدل بالأنبار ، حدثني أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الطلحي قال : قدمت مع جدي
أبي نعيم بغداد فنزل الرملة واجتمع أصحاب الحديث إليه فلما أرد أن يحدثهم قام إليه رجل
طينته من أهل خراسان فقال : يا أبا نعمي أشيع ، فكره الشيخ مقالته وصرف ذات اليمين وقال متمثلا :
__________________
وما زال بي حبك حتى كأنني
|
|
لرجع جواب
السائلي عنك أعجم
|
لا سلم عن قول
الوشاة وتسلمي
|
|
سلمت وهل حيي
على الناس يسلم
|
قال : ففطن الرجل
لمراده فقال له سائلا ثانية وثالثة ، فقال الشيخ : يا هذا كيف بلينا بك وأي ريح هبت إلى بك؟
سمعت الحسن بن صالح بن حيي يقول : سمعت جعفر بن محمد يقول : حب على عبادة وأفضل
العبادة ما كتمت.
٥٦٦ ـ علي بن أحمد بن
طاهر بن محمد الخازن ، أبو القاسم :
أخو أبي غالب محمد
وأبي منصور محمد اللذين تقدم ذكرهما ، من أهل الكرخ ، سمع أبوي محمد الحسن بن محمد
الخلال والحسن بن علي الجوهري وأبا القاسم علي ابن المحسن بن علي التنوخي وغيرهم ،
روي عنه أبو المعمر الأنصاري ، وكان شيعيا.
كتب إلى أبو عبد
الله محمد بن المعمر القرشي أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن كامل الواعظ
بقراءتي عليه بمكة وأنا أسمع ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن طاهر بن حمد
الخازني وأخبرنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر قراءة عليه ، أنبأنا
علي بن أحمد بن طاهر بن حمد إجازة في سنة ست وخمسمائة ، حدثنا الحسن بن علي أبو
محمد إملاء ، أنبأنا أبو بكر القطيعي ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا هوذة بن خليفة ،
حدثنا عوف عن سعيد بن أبي الحسن قال : كنت عند ابن عباس إذ أتاه رجل فقال : إني
إنسان إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير ، قال : فقال ابن عباس : لا
أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من صور صورة فإن الله يعذبه يوم القيامة حتى ينفخ
فيها ، وليس بنافخ فيها أبدا» قال : فربا لها الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه ، ثم قال : ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح.
٥٦٧ ـ علي بن أحمد بن
طريف بن حمدان البغدادي :
__________________
أنبأنا ذاكر بن
كامل عن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد أن أبا محمد الحسن بن محمد الخلال أخبره حدثنا
أبو بكر محمد بن إسحاق بن محمد بن إسحاق بن عيسى بن طارق القطيعي ، حدثنا منصور بن
عبد الله الهروي أنشدني علي بن أحمد بن طريف ابن حمدان البغدادي [قوله] :
تورد الخد من توريد خديك
|
|
حتى استظلت على
قلبي بعينيك
|
يا فاتن الطرف
سحارا لمقلته
|
|
هاروت كلمي من
بين جفنيك
|
فلو مسست حصاة
أنبتت ورقا
|
|
ولو هتفت بميت
قال لبيك
|
ما كنت أحسب أن
الشمس من بشر
|
|
حتى تراءت لنا
من بين ثوبيك
|
إن البنفسج
والنسرين قد حلفا
|
|
أن لا يزولان من
توريد خديك
|
٥٦٨ ـ علي بن أحمد بن العباس
بن أبي طاهر ، أبو الحارث بن أبي الرضا الهاشمي ، المعروف بابن الرجا :
من أهل باب البصرة
، تقدم ذكر والده ، كان يتولى الخطابة بجامع الرصافة ، وكان شيخا مسنا ، سمع وهو
كبير من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وغيره ، و [ما] أظنه روي شيئا ، توفي سنة ثلاث أو أربع وتسعين وخمسمائة.
٥٦٩ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله الخرزي ، أبو الحسن الصوفي :
من أهل البصرة ،
حدث ببغداد عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن سالم وأبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد
النيسابوري ، روي عنه أبو جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري الصوفي.
أنبأنا أبو الحسن
مسعود بن أبي منصور الأصبهاني أن أبا مسلم عبد الرحمن بن محمد المؤدب أخبره أنبأنا
أبو طالب علي بن الحسين بن الحسن الحسني الهمداني إملاء ، حدثنا جعفر بن محمد بن
الحسين الزاهد الصوفي ، أنبأنا علي بن أحمد بن عبد الله الخرزي البصري ببغداد ،
حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ،
__________________
حدثنا عبد الله بن
موسى ، حدثنا مبارك بن حسان عن عطاء عن ابن عباس قال قيل : يا رسول الله! أي
جلسائنا خير؟ قال : «من تذكركم رؤيته ، وزاد في علمكم منطقه ، وذكركم الآخرة عمله»
.
٥٧٠ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله بن محمد بن أبي سنان ، أبو الحسن التميمي السناني :
سمع بتنيس من ديار
مصر المفيد ... عبد الله الحسين بن عتيق بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله
المعروف بابن الرواس وحدث عنه بالدامغان ، روي عنه أبو نصر عبد الكريم بن محمد
الشيرازي في كتابه.
أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سنان السناني
التميمي البغدادي بالدامغان في قدومه ، حدثنا عبد الله الحسين بن عتيق بن الحسين ابن أحمد بن عبيد الله المعروف
بابن الرواس التنيسي ، أنبأنا أبو الحسين عبد الكريم بن أحمد بن أبي جدار نا قرأت عليه من أصل كتابه فقلت له أخبركم أحمد ابن عبد
الوارث بن جرير العسال في مسجده بخولان في صفر سنة عشرة وثلاثمائة فأقر به حدثنا
محمد بن رمح التجيبي ، أنبأنا الليث بن سعد عن أبي بكر بن شهاب الزهري عن سعيد بن
المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصّلاة فإن شدة الحر من
فيح جهنم» .
٥٧١ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله ، أبو القاسم الخطيب :
من أهل الحظيرة ،
وكان يتولى الخطابة بها ، حدث عن أبي الغنائم محمد بن يوسف ابن إسحاق بن البهلول
الأنباري وأبي بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري
__________________
وعيسى بن علي بن
عيسى ، روي عنه القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبو منصور محمد بن أحمد
بن محمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري.
قرأت على عبد
الوهاب بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي البزاز وإسماعيل بن أحمد السمرقندي ،
أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي إذنا ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد ابن عبد الله
الخطيب الحظيري ، حدثنا أبو الغنائم محمد بن يوسف بن إسحاق بن البهلول بالأنبار ، حدثنا محمد
بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا عبد
الرزاق ، حدثنا بكار سمعت وهب بن منبه يقول : إن الرب تبارك وتعالى قال في بعض ما
يقول لبني إسرائيل : إني إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت وإذا باركت فليس لبركتي نهاية
، وإذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت وإذا لعنت فإن لعنتي تبلغ السابع من
الولد.
أخبرنا أبو اليمن
زيد بن الحسن الكندي بدمشق ، أنبأنا الأخوان الحسين وعبد الله ابنا علي بن أحمد
الخياط ، أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري
، حدثني عمي أبو الحسن عبد الواحد وعلي بن أحمد الخطيب قالا : حدثنا أبو بكر أحمد
بن الحسين بن عبد العزيز وهو على المدينة في خلافة الوليد فقال لي : يا مولى ابن
عباس إني حلفت بيمين أن لا أفعل كذا وكذا حيث انقضى الحين الذي أبر فيه يميني ، قال قلت : من الحين حين لا يدرك ومن
الحين حين يدرك ، فأما الحين الذي لا يدرك فهو قول الله تبارك وتعالى (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ
الدَّهْرِ) وما تدري كم أتى حين خلقه الله ، وأما الحين الذي [يدرك] فقول الله عزوجل (تُؤْتِي أُكُلَها
كُلَّ حِينٍ) وهي من صرام النخل إلى صرام قابل ، فقال : ما أحسن ما قلت.
٥٧٢ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله بن الخضر بن مسرور ، أبو الحسن بن أبي
__________________
الحسين ، المعروف بابن
السوسنجردي :
من أولاد المحدثين
، تقدم ذكر جده ، وذكر الخطيب أباه ، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي
وأبا عمر [محمد] بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن يعقوب بن بندار الفارسي وغيرهم ، وحدث
باليسير ، روي عنه أبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته
والقاضي أبو الحسين محمد ابن علي بن المهتدي بالله.
قرأت على أبي عبد
الله الحنبلي بأصبهان عن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد قال : كتب إلى أبو الفضل
أحمد بن الحسن بن خيرون ، حدثنا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله
قال : أنبأنا الحنبلي وأنبأنا أبو طاهر التاجر وأبو الكرم المقرئ إذنا ، أنبأنا
أبو الحسين بن المهتدي كتابة قال : سمعت أبا الحسن [علي] ابن أبي الحسين أحمد بن عبيد الله بن الخضر بن مسرور
السوسنجردي يقول : خرجت ليلة من الليالي الكرخ أبصر المساجد في شهر رمضان فرأيت
الشيخ أبا أحمد ابن أبي مسلم الفرضي يصلي في مسجده خلفه ثلاثة أنفس وعنده قنديلين [من]
زجاج ، ففكرت في نفسي وقلت : هذا الرجل مع جلالته ومحله ليس عنده أكثر من
ثلاثة أنفس ، وانصرفت وأنا أفكر في ذلك ، فرأيت النبي صلىاللهعليهوسلم في المنام فقال لي : يا أبا الحسن قلت في نفسك إن أبا أحمد
يصلي خلفه ثلاثة أنفس وعنده قنديلين فقلت : نعم يا رسول الله! فقال : أما أنه يصلي
خلفه سبعون صفا من الملائكة ، وعقد بيده.
أنبأنا أبو طاهر
المبارك بن أبي المعالي العطار عن أبي علي محمد بن محمد بن عبد العزيز بن مهدي ،
أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي الشافعي ، ومات في طريق مكة بعد انصرافه من الحج بالقرعا ، سنة
ثلاث عشرة وأربعمائة هو وولده أبو محمد عطشا.
__________________
قرأت في كتاب أبي
علي البرداني بخطه حدثني أبي وغيره من شيوخنا أن أبا الحسن علي بن أحمد بن
السوسنجردي خرج مع ابنه أبي محمد الحسن إلى مكة وأنهما هلكا جميعا بعقبة واقصة في
صفر من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، قال : وهي السنة المعروفة بسنة القرعاء سدت
عليهم الآبار العرب وعطلت القلب ، فعاد الحجاج إلى الصيف وليس لهم ماء فهلكوا بعقبة واقصة.
قرأت بخط أبي
الحسين بن السوسنجردي مولده ـ يعني ولده عليا ـ يوم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وستين
وثلاثمائة.
٥٧٣ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله بن البطر ، أبو الحسن الدقاق ،
المعروف بابن الحنبلي ، ويكنى أبا طاهر أيضا ، ويسمى المبارك :
سمع أبا الحسن
محمد بن أحمد بن رزقويه وأبا الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبا علي
الحسن بن شاذان وغيرهم ، روي عنه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو بكر أحمد بن علي
بن عبد الواحد الدلال وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وهو أخو أبي الفضل محمد
وأبي الخطاب نصر.
أنبأنا أبو علي
الحسن بن عبد الرحمن الفارسي ، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي قراءة عليه ، أنبأنا
أبو الحسن علي بن أحمد بن البطر قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن
عبد الله بن بشران في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، حدثنا أحمد بن سلمان
الفقه إملاء حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي ، حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا زياد بن
الربيع اليحمدي عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضياللهعنه قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أخذ أحدكم فليأخذ بيمينه ، وإذا أعطى فليعط بيمينه
، وإذا أكل فليأكل بيمينه ، وإذا شرب فليشرب بيمينه ، فإن الشيطان يشرب بشماله
ويعطي ويأكل بشماله» .
__________________
قرأت بخط عبد
الواحد الأنماطي عن ظهر الجزء الخامس من حديث سعدان بن نصر فيه بسماعه من أبي
الحسن علي بن أحمد بن البطر ما هذا صورته : أما الذي قرأ عليه هذا الجزء من أولاد
ابن البطر فإني رأيت جماعة كثيرة من الناس [يدعونه] بأبي طاهر ، ورأيت في شيء من كتب عقاره اسمه مكتوبا :
المبارك ويعرف بالحنبلي الدقاق ، وكنت سألت إجازة أبا الخطاب فقال : ما أعرف أنه
كان لنا أخ غير أبي الفضل وهذا ؛ ورأيت بعد ذلك في مسند الحارث بن أبي أسامة سماعا
من ابن دوما بخط الخطيب مع جماعة والمبارك بن أحمد بن البطر مع أخيه محمد ، وذكر
الشيخ أبو الفضل أنه يعرفه ؛ ورأيت على جزء مسموع عدة دفعات من أبي الحسن علي بن
أحمد بن البطر ، وعلى جميع الطباق التي عليه ضرب وطمس ، وتحتها بخط أبي القاسم ابن
السمرقندي ضرب على هذه السماعات ، لأن علي بن البطر بان أنه توفي في صغره وأن هذا
الذي قرئ عليه جرى ، وهذا فيه سهو ، وكان اسمه أبو طاهر المبارك ، ونسأله
الله تعالى صدق الظاهر والباطن أنه جواد كريم.
قرأت بخط شجاع بن
فارس الذهلي قال : مات أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله بن البطر الدقاق يعرف
بابن الحنبلي في يوم الأربعاء سادس عشر صفر سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
٥٧٤ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله بن أبي زكريا ، أبو الحسن النجاد :
سمع أبا طالب بن
غيلان وأبا إسحاق إبراهيم وأبا الحسن علي ابني عمر بن أحمد البرمكي وأبا محمد
الحسن بن علي الجوهري وأبا أحمد عبد الوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني وأبا الحسن
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس الزعفراني والقاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله
الطبري وغيرهم ، روي عنه عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر
السلفي.
قرأت على أبي
الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي ،
__________________
أنبأنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن عبد الله بن أبي زكريا النجاد بقراءتي عليه ببغداد وأخبرنا أبو أحمد
عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قالا :
أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ، أنبأنا أبو بكر محمد
بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا محمد بن غالب بن جعفر ، حدثني عبد الصمد بن النعمان، حدثنا مسلم عن العلاء عن
أبيه عن أبي هريرة رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة
جارية ، أو عمل صالح ينتفع به أو ولد يدعو له» .
قال السلفي :
سألته عن مولده ، فقال : سنة خمس عشرة يعني وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن أحمد بن النجاد في يوم
الاثنين ثالث شعبان سنة أربع [وتسعين] وأربعمائة ، ودفن في مقابر الشهداء.
٥٧٥ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله السروي المطوعي ، أبو الحسن
بن أبي منصور الصوفي :
من أهل طبرستان ،
سافر الكثير إلى خراسان والعراق والشام وصحب المشايخ ، ثم إنه استوطن بغداد إلى
حين وفاته ، كان ينزل برباط أبي سعد الصوفي ، سمع ببغداد الشريف أبا نصر محمد بن
محمد بن علي الزينبي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا محمد رزق الله بن عبد
الوهاب التميمي ، سمع منه أبو طاهر السلفي وأبو الفضل ابن عطاف وأبو بكر بن كامل ،
وحدث بكتاب «الرسالة» لأبي القاسم القشيري عنه ، رواها عنه علي بن محمد بن الحسن
بن عقيل الساوي ، ورأيت أصل المطوعي بالرسالة وقد كتبها ببغداد بعد الثمانين
وأربعمائة وعلى وجهها خط عبد الواحد بن عبد الكريم العنبري قد أجازها له عن والده
، وقد سمعها من المطوعي جماعة ولم يثبتوا إسناده.
أنبأنا يحيى بن
طاهر الواعظ ، أنبأنا علي بن محمد بن الحسن بن عقيل الساوي
__________________
بقراءتي عليه ،
أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي منصور بن عبد الله المطوعي ، أنبأنا أبو القاسم القشيري ، أنبأنا أبو النجيب
إسماعيل بن عثمان القارئ بنيسابور ، أنبأنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد
بن عبد الكريم ، بن هوازن القشيري ، أنبأنا جدي ، أخبرتنا الحرة زينب بنت عبد
الرحمن بن أحمد السعدي بنيسابور ، أنبأنا عبد الوهاب بن شاه الشاذياخي ، أنبأنا أبو القاسم القشيري ، أنبأنا أبو بكر محمد بن
الحسن بن فورك ، أنبأنا أحمد بن محمود بن خرزاد ، حدثنا سعيد بن عبد الله ، حدثنا
أحمد بن زكريا ، حدثنا أبي قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وإذا أحب الله
عبدا لم يضره ذنب ، ثم تلا (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ
التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) قيل : يا رسول الله! ما علامة التوبة؟ قال : «الندامة» .
قرأت بخط أبي طاهر
السلفي وأخبرنيه مرتضى بن حاتم بقراءتي عليه بمصر قال : سألت أبا الحسن علي الطبري
السروي ببغداد عن مولده ، فقال : ولدت سنة أربع وعشرين وأربعمائة بسارية ، واقتديت
بأبي نعيم القزويني بآمل وكان من مريدي أبي العباس القصاب الآملي ،
ورأيت المفرج المعروف بأخي الزنجاني بزنجان ، وأبا القاسم القشيري بنيسابور ، وأبا
القاسم الكركاني وأبا علي الفارمذي وأبا بكر الصرام ثلاثتهم بطوس والحسن
السمناني بها ، وأبا حفص الأبهري بالرملة ، وأبا بكر الطوسي بالقدس وآخرين ، وكان
من أعيان الصوفية زاهدا محترما بينهم وعلقت عنه فوائد عن شيوخه.
قرأت في معجم شيوخ
أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بن العطاف الموصلي بخطه قال : قرأت على الشيخ
الزاهد المبرهن أبي الحسن علي بن أبي منصور بن عبد الله السروي الطبري
الصوفي برباط أبي سعد ببغداد.
__________________
قرأت في كتاب أبي
بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال : مات شيخنا أبو الحسن علي بن
أحمد الطبري المطوعي يوم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
٥٧٦ ـ علي بن أحمد بن
عبد الله الأندلسي المالكي :
قدم بغداد في سنة
ست وثلاثين وخمسمائة ، وحدث بمنام رآه ، سمعه منه محمد بن ناصر الحافظ وأبو الكرم
محمد بن هبة الملاح وابنه عبد الرحمن ، وكتبه عنه ابن ناصر الحافظ بخطه ورواه عنه.
٥٧٧ ـ علي بن أحمد بن
المستظهر بالله بن عبد الله المقتدى بأمر الله بن محمد ابن عبد الله القائم بأمر
الله بن أحمد القادر بالله بن إسحاق بن المقتدر بالله جعفر ابن أحمد المعتضد بالله
بن طلحة الموفق بالله بن جعفر المتوكل على
الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور
بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
، يكنى أبا القاسم :
تقدم ذكر أبيه
وجده وجد أبيه ، وهو أخو الإمام المقتفي لأمر الله ، ذكر أبو الفضل ابن صالح بن
شافع أنه توفي ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ،
قال : وصلينا عليه يوم الجمعة بباب الفردوس ، وأمنا في الصّلاة وزير الوقت أبو
المظفر بن هبيرة ، ثم حمل إلى الرصافة فدفن بالترب ، وجلس للعزاء له ببيت النوبة
يوم السبت والأحد وحضر الناس على طبقاتهم ، وبرز إليهم توقيع شريف من الإمام
المقتفى بنهوضهم ، وكان كبيرا عند أخيه فتأثر به.
وأخبرني الشيخ علي
بن عساكر البطائحي أستاذه أنه كان ذا دين وأدب وتمييز وتسنن ، وأن مولده سنة إحدى
وخمسمائة.
٥٧٨ ـ علي بن أحمد بن
عبد العزيز بن الحسن النهاوندي :
__________________
حدث ببغداد عن
القاضي أبي عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ، روي عنه الحاكم أبو عبد الله
محمد بن عبد الله بن الشيخ النيسابوري في معجم شيوخه.
قرأت على أبي عبد
الله أحمد بن أحمد الجيري بأصبهان عن الخضر بن الفضل العطار، أنبأنا عبد الوهاب بن
محمد بن إسحاق بن مندة إذنا عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري قال: سمعت أبا
الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز ببغداد يقول : سمعت أبا عبد الله الحسين بن
إسماعيل القاضي يقول : سمعت البحتري يقول أنشدني إبراهيم ابن شكلة لنفسه:
خلتها في
المعصفرات القواني
|
|
وردة في شقائق
النعمان
|
أنت تفاحتي وفيك
مع التف
|
|
اح رمانتان مع
غصن بان
|
لا أرى في سواك
ما فيك من طي
|
|
ب ومن نضرة ومن
ريحان
|
٥٧٩ ـ علي بن أحمد بن عبد
العزيز بن علي ، أبو الحسن الأنصاري ، يعرف بابن ظنّير ـ بضم الظاء المعجمة بعدها
نون مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين [من] تحتها ساكنة وراء :
هكذا رأيته مقيدا بخط ناصر بن محمد ، هو من أهل ميورقة من بلاد الأندلس، سمع أبا عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن
عبد البر النمري وأبا محمد غانم بن وليد المخزومي وأبا الحسن علي بن عبد الغني
القيرواني الضرير وجماعة غيرهم.
وقدم دمشق وسمع
بها أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبا نصر الحسين بن أحمد بن محمد بن طلاب
وأبا الحسن علي بن الحسن بن أحمد بن صصري ، وبصور أبا نصر أحمد بن محمد بن سعد الطريثيثي وأبا بكر
أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد الخطيب ، وسافر إلى الحجاز فحج.
وقدم بغداد طالبا
للحديث سنة أربع وستين وأربعمائة فأقام بها مدة يسمع من
__________________
شيوخ الوقت وحدث
باليسير ، سمع منه أبو عبد الله الحميدي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي
وأبو البركات بن السقطي وروي عنه في معجم شيوخه حديثا ، وكان عالما بالحديث والأدب
، وقد روي عنه شيخنا عبد العزيز الكتاني وأبو بكر الخطيب ، وروي عنه أبو محمد بن الأكفاني وذكر أنه ثقة.
أنبأنا أبو المظفر
الواعظ عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي ، حدثنا والدي ،
أنبأنا الشيخ الجليل أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري بقراءتي عليه
قلت له : حدثكم أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني بدمشق وأخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد
الأنصاري بدمشق ، أنبأنا عبد الكريم بن حمزة الحداد ، أنبأنا عبد العزيز الكتاني ،
حدثنا أبو القاسم تمام بن محمد ابن عبد الله الرازي ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن
سليمان بن أيوب بن حذلم وأبو إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان وجعفر بن
محمد بن عديس قالوا : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ، حدثنا سليمان بن داود
بن علي الهاشمي ، حدثنا إبراهيم بن سعيد ، حدثنا صالح بن كيسان عن الزهري عن محمد
عن أبي سفيان عن يوسف بن الحكم عن محمد بن سعد عن سعد قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يرد هوان قريش أهانه الله» .
قرأت في كتاب أبي
القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي وأنبأنا به عنه محمد بن جعفر العباسي قال :
أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري لعبد المحسن الصوري :
وليلة أفردتني
بالسهاد فلم
|
|
أكن بما أفردتني
فيه أفردها
|
نام الخليون من
حولي فقلت لهم
|
|
ما كل عين لها
عين يسهدها
|
أنبأنا ذاكر بن
كامل الخفاف قال : كتب لي أبو الفرج غيث بن علي الصوري
__________________
قال : أنشدني
الشريف أبو الحسن علي بن حمزة الجعفري قال : أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد
الأندلسي :
وسائلة لتعلم
كيف حالي
|
|
فقلت لها بحال
لا تسر
|
دفعت إلى زمان
ليس فيه
|
|
إذا فتشت عن
أهليه حر
|
أخبرنا عبد الرحيم
بن يوسف الدمشقي بالقاهرة ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال : سألت أبا
الكرم خميس بن علي الجوزي الحافظ عن أبي الحسن علي بن أحمد الأنصاري الأندلسي
النحوي ، فقال : قدم علينا وكان فاضلا في النحو متقدما في العربية ، وكان يتتبع
أسماء من يحضر السماع فيكتبها عن آخرها ولا يخل بأحد ، فقيل له في ذلك ، فقال : هذا
عاجل ثوابه وإلا فمن أين لنا بطول القمر حتى نرويه ، وانحدر من عندنا إلى البصرة
فسمع بها من أصحاب أبي عمرو ، وخرج إلى مكة فمات في طريقها ، وكانت له معرفة
بالحديث حسنة ، وكان على وجهه أثر العبادة.
أخبرنا أبو
البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق ، أنبأنا عمي أبو
القاسم علي بن الحسن ، حدثني أبو غالب الماوردي قال : قدم علينا أبو الحسن علي بن
أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع وستين وأربعمائة فسمع من أبي علي
التستري كتاب السنن وأقام عنده نحوا من سنتين ، وحضر يوما عند أبي القاسم إبراهيم بن محمد
المناديلي ، وكان ذا معرفة بالنحو والقراءات وقرأ عليه جزءا من الحديث وجلس بين
يديه وعليه ثياب خليعة ، فلما فرغ من قراءة الجزء أجلسه إلى جنبه ، فلما مضى قلت
له في ذلك وفي إجلاسه إياه إلى جنبه ، فقال : قد قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما
لحن فيه ، وهذا يدل على فضل كبير ، ثم إن أبا الحسن خرج بعد ذلك إلى عمان والتقيت
به بمكة في سنة ثلاث وسبعين ، وأخبرني أنه لما وصل إلى عمان ركب في البحر إلى بلاد
الزرنج ، وكان معه من العلوم أشياء فما نفق عندهم إلا النحو وقال : لو أردت أن
أكسب منهم آلافا لأمكن ذلك ، وقد حصل لي نحو من ألف دينار وتأسفوا على خروجي من
عندهم ، ثم إنه عاد إلى البصرة على
__________________
أنه يقيم بها ، فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات ، وذلك سنة أربع وسبعين.
قرأت في كتاب محمد
بن عبد الرزاق الباز كلي بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز
الأنصاري المغربي منصرفه من الحج بطريق البصرة على مسيرة ثلاثة أيام عنها بكاظمة أو غيرها في صفر سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
٥٨٠ ـ علي بن أحمد بن
عبد الغفار بن محمد بن محمد بن جعفر بن غالب بن أحمد بن قريش بن جرير بن عبد الله
البجلي ، أبو القاسم بن أبي العباس بن أبي الفتح المقرئ المعروف بابن نظيف
الصيدلاني :
وكان جده لأمه ،
هكذا رأيت نسبه بخط أبي عامر العبدري ، وذكر أنه كان شيخا متيقظا ، يفهم ما يقرأ
عليه ، سمع القاضي أبا العلاء محمد بن علي الواسطي وأبا طالب عمر بن إبراهيم
الزهري ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه وعبد الخالق
بن عبد الصمد بن البدن وعبد الوهاب الأنماطي وعمر ابن عبد الله الحربي وأبو
المعمر الأنصاري وأحمد بن المقرب الكرخي.
أنبأنا عبد المجيب
بن أبي القاسم بن زهير وعبد الرحمن بن أحمد الحربيان قالا : أنبأنا عمر بن عبد
الله بن علي الحربي قراءة عليه ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن نظيف البجلي
قراءة عليه ، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي ، حدثنا أبو
الطيب محمد بن الحسن بن النحاس ، حدثنا عبد الله بن زيدان ، حدثنا يعقوب بن عامر
بن أسد الفلسطيني ، حدثني أبو عمير من ولد أنس بن مالك بصري ، حدثنا سليمان
الشاذكوني عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ربى صبيا حتى يقول : «لا إله إلا الله لم يعذبه الله»
.
__________________
قرأت في كتاب أبي
عبد الله الحسين بن محمد البلخي ، وأنبأنيه عنه عبد الرحمن بن أحمد الحاكم قال :
سألته ـ يعني ابن نظيف ـ عن مولده ، فقال : في شوال سنة عشرين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو القاسم علي بن أحمد بن عبد الغفار
البجلي المقرئ ابن أخت نظيف في يوم الخميس ثالث عشر شعبان سنة أربع وتسعين
وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزي.
٥٨١ ـ علي بن أحمد بن
عبد الملك ، أبو القاسم الإسكافي :
حدث عن أبي الكرم
المبارك بن فاخر النحوي ، سمع منه أبو محمد الخشاب النحوي في سنة سبع وأربعين
وخمسمائة.
٥٨٢ ـ علي بن أحمد بن
عبيد الله بن أبي الفتح المعبر ، أبو الحسن بن أبي غالب :
من ساكني خزانة
ابن خردة ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع القاضي أبا الحسن محمد بن
علي بن المهتدي بالله وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا محمد عبد الله بن
محمد الصريفيني وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبا القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي وعبد الله بن
الحسن بن محمد الخلال وعلي بن أحمد بن البسري وأبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب
وغيرهم ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي وأحمد بن
محمد الرياني الأصبهانيان.
كتب إلى أبو زرعة
عبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني ، أنبأنا أحمد بن محمد ابن هالة الكاتب
الرناني ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبيد الله بن أبي الفتح
المعبر ببغداد وأنبأنا عبد العزيز بن محمود الحافظ وأبو الحسن محمد بن علي بن
إبراهيم الكاتب وابن عمه إسماعيل بن أحمد قالوا : أنبأنا إسماعيل بن أحمد بن
السمرقندي قال : أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلّال ، أنبأنا
أبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني ، حدثنا عبد الله هو البغوي ، حدثنا داود بن رشيد
عن يحيى بن زكريا عن أبي
__________________
حازم عن سهل بن
سعد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «القدرية مجوس هذه الأمة ، إن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن
ماتوا فلا تشهدوهم» .
قرأت بخط أبي طاهر
السلفي وقرأته على أبي الحسن بن المقدسي عنه قال : سألته ـ يعني علي بن أحمد
المعبر ـ عن مولده ، فقال : سنة ست وخمسين وأربعمائة في صفر.
قرأت بخط عبد
الوهاب الأنماطي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد المعبر في يوم الأحد سابع عشر
ربيع الأول من سنة ثمان وعشرة وخمسمائة ، ودفن في يومه عند قبر أبيه بمقبرة معروف
الكرخي.
٥٨٣ ـ علي بن أحمد بن
عبيد الله بن بكّار الواسطي ، أبو الحسين المقرئ الوقاياتي :
سمع أبا عبد الله
مالك بن أحمد بن علي البانياسي وأبا بكر أحمد بن علي الطريثيثي وجماعة من
المتأخرين ، وحدث باليسير.
أنبأنا أبو حامد
عبد الله بن مسلم بن ثابت البزّاز ، أنبأنا أبو الحسين علي بن أحمد ابن عبيد الله
بن بكار الوقاياتي قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد البانياسي قراءة
عليه ، حدثنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران إملاء ، أخبرنا إسماعيل
بن محمد الصّفّار ، حدثنا محمد بن علي ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إني أعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت على غضبي» قالت
قلت : من أين تعلم ذاك يا رسول الله؟ قال : «إذا كنت عني راضية قلت : لا ورب محمد
، وإذا كنت على غضبي قلت : لا ورب إبراهيم» أخرجه البخاري في صحيحه.
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قال لي عمر البسطامي : إن
أبا الحسين بن بكار كان يلحق اسمه في الأجزاء بخطه بين الأسطر ،
__________________
قال : ورأيت ذلك
في عدة من أجزائه ، قال : وأراني أبو بكر بن كامل في ذلك في غير موضع.
قرأت بخط عبد
الرحيم بن هبة الله بن المعراض الحراني : قال سألت أبا الحسين علي ابن أحمد بن
عبيد الله بن بكار المقرئ عن مولده ، فقال : في سنة أربعين وأربعمائة.
أنبأنا أبو
البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال : سنة اثنتين
وثلاثين وخمسمائة مات أبو الحسين الوقاياتي المقرئ في يوم السبت ثامن جمادى الأولى
ودفن في قبر أحمد.
٥٨٤ ـ علي بن أحمد بن
عثمان بن شاهين :
أخو عمر بن أحمد
الواعظ ، روي عنه أخوه.
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي البزاز ، أنبأنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن المهتدي بالله إذنا عن عمر بن أحمد بن
عثمان بن شاهين ، حدثنا أخي أبو الحسن علي بن أحمد بن شاهين ، حدثنا أبو حفص عمر
بن أحمد بن القاسم ، حدثنا محمد بن إبراهيم ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا المعافى بن
عثمان عن أبي سعيد عن أبي سلمة عن ثوبان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال عند فراغه من الوضوء :
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من [التوابين
واجعلني من] المتطهرين ، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء» .
٥٨٥ ـ علي بن أحمد بن
أبي العز ، أبو الحسن الصوفي التاجر ، المعروف بابن الشباك :
من ساكني درب نصير
، صحب الصوفية ، وكان حافظا لكتاب الله كثير التلاوة له ، وصار تاجرا ، سافر إلى
الشام وديار في طلب الكسب وأثرى وكثر ماله ، وعليه لباس الصوفية ، سمع شيئا من
الحديث من أبي الفتح عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ، كتبت عنه شيئا يسيرا.
__________________
قرأت على أبي
الحسن بن الشباك أخبرك عبيد الله بن عبد الله قراءة عليه فأقر به أنبأنا علي بن
محمد بن العلّاف ، حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحمامي ، أنبأنا دعلج ،
أنبأنا محمد بن علي بن زيد ، حدثنا سعد بن منصور ، حدثنا أحمد بن نجدة الهروي ،
حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة المخزومي ، حدثني حمزة الزيات
عن الحكم بن عيينة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «ثلاثة لا يخيب قائلهن أو فاعلهن : ثلاث وثلاثون تسبيحة
دبر الصّلاة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة» .
توفي أبو الحسن بن
الشباك في سنة ست عشرة وستمائة وقد ناهز السبعين.
٥٨٦ ـ علي بن أحمد بن
عقيل ، أبو الحسن :
حدث [عن] أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر [بن] إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي. روي عنه أبو الحسين
أحمد بن حمزة بن الموازيني الدمشقي في مشيخته.
أخبرنا القاضي أبو
نصر محمد بن هبة الله الشيرازي وابنه أحمد بقراءتي عليهما بدمشق قالا : أنبأنا أبو
الحسين أحمد بن حمزة بن علي السلمي ، أنبأنا الشيخ الإمام العالم أبو الحسن علي
بن أحمد بن عقيل البغدادي بقراءتي عليه ببغداد قلت له أخبركم أبو القاسم بن أحمد
بن عمر فأقر به ، أنبأنا أحمد بن محمد بن أحمد وأنبأنا أبو جعفر النفيس بن هبة
الله الحديثي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد الرّزّاق ، أنبأنا أبو الحسن جابر بن ياسين الحنائي ، أنبأنا أبو
طاهر محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد، حدثنا أبو محمد روح
بن زياد بن فروة البلدي ، حدثنا أبو شهاب الخياط عن ليث بن أبي سليم عن أبي فزارة
عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث من لم يكن فيه فإن الله عزوجل يغفر لمن
__________________
يشاء : من مات لا
يشرك بالله شيئا ، ومن لم يكن ساحرا يتبع السحرة ، ومن لم يحقد على أخيه» .
٥٨٧ ـ علي بن أحمد بن
علي بن الحكم ، أبو الحسن الحامدي ـ بالحاء المهملة:
حدث عن أبي بكر
عبد الله بن أبي داود السجستاني وأحمد بن محمد بن بشار المعروف بابن أبي الفجور ويوسف بن يعقوب المقرئ وسعيد بن عبد الله المهراني ومحمد
بن الحسين الأشناني الكوفي ويعقوب بن يوسف الطحان ، روي عنه أبو بكر محمد بن علي
بن أحمد الأشناني المديني المعدل.
كتب إلى أبو زرعة
عبيد الله بن محمد بن أبي نصر اللفتواني ، حدثنا سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفيّ
قراءة عليه ، أنبأنا أحمد بن الفضل الباطرقاني ، أنبأنا محمد بن علي بن أحمد
المعدل ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن الحكم الحامدي ببغداد ، أنبأنا
عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، حدثنا المسيب بن واضح وأيوب بن محمد الوزان قالا : حدثنا مروان
بن معاوية عن الحسن بن عمرو عن معاوية بن إسحاق عن جليس له بالطائف عن عبد الله بن
عمرو عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله عزوجل لما ذرأ لجهنم من ذرأ كان ولد الزنا من ذرأ لجهنم» .
٥٨٨ ـ علي بن أحمد بن
علي بن محمد بن علي ، أبو محمد المادرائي :
من بيت مشهور
بالكتابة والفضل والرئاسة والتقدم ، سكن مصر وحدث بها.
كتب إلى عبد
الرحمن بن مكي الأنصاري أن أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الرازي أخبره عن القاضي
أبي الحسن علي بن عبيد الله بن محمد الهمداني ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد
الجرجاني ، حدثنا أبو محمد علي بن أحمد المادرائي ، حدثنا عمر بن عبيد الله بن
مهران البصري ، حدثنا العباس بن الفرج الرياشي ، حدثنا الأصمعي عن أبي
__________________
عمرو بن العلاء
قال : قيل للأحنف بن قيس : ما ألذ المجالس؟ [قال] : ما سافر فيه البصر وأبدع فيه البدن وكثرت فيه الفائدة
وعدم فيه الثقيل.
قرأت في كتاب «أخبار
المادرائيين» لأبي محمد الحسن بن إبراهيم بن زولاق الفقيه البصري قال : علي بن
أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن علي أبو محمد كان سريا ، له أملاك حسنة ورثها عن أبيه ، كتب الحديث عن ... ، مولده سنة أربع وتسعين ومائتين ، وتوفي سنة اثنتين
وسبعين وثلاثمائة.
٥٨٩ ـ علي بن أحمد بن
علي بن عيسى الأنصاري :
حدث عن أبي الحسن
أحمد بن سعيد الدمشقي نزيل بغداد ، روي عنه أبو أحمد عبد الله بن عبد الوهاب بن
إبراهيم الأنماطي الضّبّي الأصبهاني.
كتب إلى أبو جعفر
محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصير الصيدلاني أن أبا علي الحسن بن علي بن أحمد
الحدّاد أخبرهما عن أحمد بن جعفر بن محمد الفقيه أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عبد
الوهاب قراءة عليه ، حدثنا علي بن أحمد بن علي بن عيسى الأنصاري ببغداد ، حدثنا
أحمد بن سعيد الدمشقي ، حدثنا حفص بن عمر ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الزبير
عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة ، والتودد إلى الناس نصف
العقل ، وحسن السؤال نصف العلم».
٥٩٠ ـ علي بن أحمد بن
علي بن محمد بن الأزرق السوسي ، أبو الحسن :
والد أبي سعد أحمد
المقدم ذكره ، سمع بواسط أبا الفرج أحمد بن علي بن جعفر الخيوطي وأبا علي إسماعيل
بن وهبان بن إبراهيم الخلّال الصلحي الضرير وأبا الحسن علي بن عبد الله بن عمر بن
شوذب والحسن بن أحمد الثمّار المؤذن مؤذن أمير المؤمنين المطيع لله ، وبالدينور
أبا بكر محمد بن ظهير البزّاز ، وحدث عنهم ببغداد ،
__________________
روي عنه ابنه أحمد
وأبو الحسن هبة الله بن القاضي أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي وأبو يوسف يعقوب
بن سليمان بن داود الإسفرائيني خازن دار العلم وأبو علي ابن البناء في مشيخته.
أنبأنا أبو القاسم
المؤدب عن أبي غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء ، أنبأنا والدي قراءة عليه ،
أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد السوسي المعروف بابن الأزرق ، حدثنا أبو الفرج أحمد بن علي بن
جعفر المعروف بابن الخيوطي ، حدثنا أبو حفص عمر بن عيسى الأصبهاني ، حدثنا محمد بن
النعمان عن عبد السلام ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر
عن طاوس عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : قال أبي : أتدري لم سمي أبو بكر الصديق عتيقا؟ قال
قلت : لعتق وجهه أو لعتق نسبه ، فقال : ليس كما تظن ، كانت أمه في الجاهلية إذا ولد
لها الولد لم يعش لها ، فلما ولدت أبا بكر جاءت به إلى الكعبة وقالت : يا إلهي
العتيق يا لا إله إلا أنت هبه لي من الموت ، قال : فخرج كف من ذهب لا معصم لها
وإذا بقائل يقول :
يا أمة الله على
التحقيق
|
|
فزت بحمل الولد
العتيق
|
يعرف
في التوراة بالصديق
|
قد وهبه الله لك
من الموت ، وجعله وزير خير أهل الأرض ، فلن يفترقا حيين ولن يفترقا ميتين ولن
يفترقا غدا عند الله تعالى.
٥٩١ ـ علي بن أحمد بن
علي بن محمد بن بكر بن عبد الله بن الحسن السراج، المعروف بابن الملطي :
سمع أبا الحسن
أحمد بن محمد بن الصلت ، المجبر ومحمد بن أحمد بن رزقويه وعلي ابن عمر بن دخان
وأبا عمر عبد الله بن مهدي الفارسي والقاضي أبا محمد عبد الله ابن محمد بن
الأكفاني وغيرهم. روي عنه أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء.
وأنبأنا أبو غالب
أحمد بن الحسن بن البناء [أنبأنا والدي] أنبأنا أبو الحسن علي
__________________
ابن أحمد بن علي
بن محمد بن بكر الملطي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصلت
المجبر ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي ، حدثنا أبو مصعب عن
مالك عن عمرو مولى المطلب عن أنس بن مالك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم طلع له أحد فقال : «هذا جبل يحبنا ونحبه ، اللهم إن
إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها».
ذكر أبو البركات
بن السقطي أبا الحسن بن الملطي في معجم شيوخه وقال : من قدماء شيوخنا وكبارهم ،
وقد سمعنا منه شفاء الصدور ، وكان حسن السمت صالحا صدوقا ، روي عنه حديثا.
قرأت بخط أبي
الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ قال : سألت أبا الحسن علي ابن أحمد بن علي
بن محمد بن بكر الملطي عن مولده ، فقال : في سنة ثلاث وثمانين ، وقال: أول ما سمعت
الحديث في سنة سبع وتسعين.
قرأت بخط أبي عبد
الله محمد بن أبي نصر الحميدي ، أنبأنا ـ يعني أبا الحسن الملطي ـ أن مولده ليلة
الاثنين النصف من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين ـ يعني وثلاثمائة.
قرأت في كتاب أبي
الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الشاهد بخطه وأنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتي ،
أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن خيرون قال : سنة اثنتين وستين وأربعمائة
ـ يعني مات أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الملطي السراج ، تردى من سطح ليلة
الثلاثاء ، ودفن يوم الثلاثاء النصف من جمادى الأولى ، ولد سنة اثنتين وثلاثمائة،
ثقة.
٥٩٢ ـ علي بن أحمد بن
علي بن يحيى ، أبو الحسن بن أبي بكر البيع ، المعروف بابن حني ـ بكسر الحاء والنون
:
هكذا رأيته مقيدا
بخط الحميدي ، من أهل شارع دار الرقيق ، سمع أبا الحسن محمد ابن أحمد بن رزقويه
البزاز وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك ابن موسى السقطي
في معجم شيوخه ، وسمع منه أبو عبد الله الحميدي وأبو غالب
__________________
شجاع بن فارس الذهلي.
أنبأنا أبو المظفر
الواعظ عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله بن المبارك السقطي ، حدثنا أبي ، أنبأنا
ذاكر بن كامل عن أبي البركات بن السقطي وأبي غالب الذهلي قالا : أنبأنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن علي بن حني البيع قراءة عليه ، حدثنا أبو الحسن بن رزقويه إملاء ،
أنبأنا إسماعيل بن محمد الصّفّار ، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي ، حدثنا محمد
بن يوسف عن سفيان ـ يعني الثوري ـ عن ابن سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الناس تبع لقريش في الخير والشر» .
قرأت بخط أبي عبد
الله الحميدي قال : سألته ـ يعني أبا الحسن بن حني ـ عن مولده ، فقال : في ذي
الحجة لست ليال بقين منه سنة ست وثمانين يعني وثلاثمائة. أنبأنا ذاكر بن كامل بن
أبي غالب الذهلي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن حني في يوم الأربعاء العشرين
من شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.
٥٩٣ ـ علي بن أحمد بن
علي بن أحمد بن العباس ، أبو القاسم الأسدي النحاسي :
تقدم ذكر والده ،
سمع أبوي علي الحسن بن أحمد بن شاذان والحسن بن الحسين ابن دوما والقاضي أبا
العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله
وأبوي القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وعلي بن المحسن التنوخي وأبا
الحسن علي بن عمر القزويني الزاهد وأبوي عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري
والحسين بن محمد بن طباطبا العلوي وغيرهم ، وكان راوية للحكايات والآداب والأشعار
، روي عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني وأبو نصر هبة الله بن علي المجلي وأبو
محمد بن السمرقندي.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي محمد بن السمرقندي قال : قرأت على أبي القاسم علي بن أحمد بن علي
الأسدي المعروف بابن الكوفي ببغداد قلت له أبو علي الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن
الحسن بن شاذان قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به ، وحدثنا
__________________
عبد العزيز بن
محمود الحافظ من لفظه ، أنبأنا أحمد بن عبد الغني التاجر إلى أنبأنا محمد ابن
الحسن أبو غالب ، أنبأنا أبو علي بن شاذان ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله
ابن عمرويه الصّفّار ، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، حدثنا حسن بن موسى
يعني الأشيب ، حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عن ابن عمر رضياللهعنهما قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من ترك العصر حتى يفوته فكأنما وتر أهله وماله ،
يعني غلب على أهله وماله» .
أنبأنا أبو القاسم
سعيد بن محمد الهمداني عن أبي أحمد بن علي بن المجلي ، حدثني أخي أبو نصر هبة الله
بن علي من لفظه ، حدثني علي بن أحمد بن علي الأسدي على سبيل المذاكرة قال : كتب
إلى أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن العباس المهدي المعدل رقعة يهنئني فيها
بالعيد ، وكتب في أثنائها : قال شيخنا أبو الحسن بن سمعون المواصلة بالغيوب
والمواددة بالقلوب خير من كتاب مكتوب ولقاء مشوب.
أنبأنا أبو القاسم
الهمداني عن أبي السعود بن المجلي ، أنبأنا أخي أبو نصر هبة الله قراءة عليه قال : أنشدني
علي بن أحمد الأسدي ، أنشدنا أبو عبد الله الصوري ، أنشدنا عبد المحسن الصوري
لنفسه :
وتريك نفسك في
معاندة الورى
|
|
رشدا ولست إذا
فعلت براشد
|
شغلتك عن أفعالها أفعالهم
|
|
هلا اقتصرت على
عدو واحد
|
قرأت بخط أبي علي
البرداني قال : توفي أبو القاسم علي بن أحمد الأسدي المعروف بابن الكوفي في ليلة
السبت ثاني عشر رجب سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، ودفن يوم السبت بمقبرة الشونيزي في الدكة عند
القوم ، وسألته عن مولده فقال : في ليلة النصف من شهر رمضان من سنة ست عشرة
وأربعمائة ، سمعت منه عن أبي علي بن شاذان ، وكان يسمع معنا الحديث إلى وفاته.
__________________
٥٩٤
ـ علي بن أحمد بن علي ، أبو القاسم الكرماني :
قاضي النيل ـ مدينة
بين الحلة والتهانية على الفرات ـ وهو أخو عبد الجبار الذي تقدم ذكره ، ذكره أبو
طاهر السلفي في معجم شيوخه ، وخرج عنه إسنادا.
قرأت على المرتضى
بن حاتم بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي قال : أنشدنا أبو القاسم علي بن
أحمد بن علي الكرماني بالنيل أنشدنا أبو عبد الله الوائلي العماني لنفسه من قصيدة
:
من حروف بالجزع من ذي طلوح
|
|
فإلى الخرج
فاللوى فالسفوح
|
أرسم من ديار
سعاد قس
|
|
م الدهر بين وطر
وريح
|
دغدغتها هرج
الرياح ومحى
|
|
إنها واد فات كل
ركوح
|
وقف الركب في
عراض معا
|
|
نيها على كل
أريحي طليح
|
قد عهدنا بها
زمان التصابي
|
|
مثقلات الأرداف
هيف الكشوح
|
يتهادين كالفطى
في دهاس
|
|
الرمل هو ما في
ناعم إلا ضريح
|
دون أن حط رحلها
إذ أنيخت
|
|
بفناء الملك
الأجل النجيح
|
ذكر السلفي أنه
توفي سنة ثمان أو تسع وتسعين وأربعمائة.
٥٩٥ ـ علي بن أحمد بن
علي بن أحمد بن عبد الغفار بن الإخوة البيع ، أبو الحسن بن أبي طاهر :
من أهل الحريم
الطاهري ، طلب الحديث بنفسه فسمع الكثير ، وكتب بخطه وحصل الأصول ، وكان يكتب خطا
حسنا ، وله فضل ومعرفة ، سمع الشريفين أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله
وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا
بكر أحمد بن محمد بن حمدويه البزاز وأبا الحسن حامد بن ياسين العطار وأبا القاسم
علي بن أحمد بن البسري وأبا بكر أحمد بن علي
__________________
ابن ثابت الخطيب
وأبا القاسم يوسف بن محمد المهرواني وأبا الغنائم عبد السلام بن أحمد الأنصاري
وأبا الحسن محمد بن أحمد بن البناء وحماد وغيرهم ، خرج له الحافظ أبو علي أحمد بن
محمد البرداني فوائد وحدث بها ، سمع منه أبو عامر بن سعدون العبدري وأبو الفضل
محمد بن ناصر الحافظان وأبو منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقي وأبو المعمر المبارك
بن أحمد الأنصاري.
أخبرنا أبو محمد
بن الأخضر بقراءتي عليه ، أنبأنا محمد بن ناصر قراءة عليه قرأت على أبي الحسن علي
بن أحمد بن علي بن عبد الغفار بن الإخوة البيع من أصله فأقر به قلت له أخبركم أبو
بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن
الحسن بن أحمد بن أبي علي الأهوازي بقراءتي عليه ، حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق
الشاهد بالأهواز ، حدثنا أحمد بن محمد القرشي ، حدثنا عطية بن بقية ، حدثنا أبي ،
حدثنا إبراهيم بن أدهم ، حدثنا أبو إسحاق الهمداني عن عمارة بن غزية عن أبيه عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الفتنة تجيء فتنسف الناس أو العباد فينجو العالم
منها بعلمه» .
قرأت بخط أبي طاهر
السلفي وقرأته على أبي الحسن بن المقدسي بمصر عنه قال : أبو الحسن علي بن أحمد بن
الإخوة كان من أهل النيل ثقة صدوقا.
قرأت بخط أبي علي
بن البرداني قال : قال لي أبو طاهر أحمد بن علي بن عبد الغفار بن الإخوة : مولد
ابني أبي الحسن علي في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن أحمد بن الإخوة البيع
في يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.
٥٩٦ ـ علي بن أحمد بن
علي بن فتحان بن منصور ، أبو الحسن الشهرزوري :
سمع أبا القاسم
عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبا علي الحسن بن علي ابن محمد بن المذهب
وغيرهما ، روي عنه محمد بن ناصر الحافظ وأبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي.
__________________
أخبرنا أبو الفضل
جعفر بن علي بن يحيى الهمداني بالإسكندرية ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي
، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري بقراءتي عليه ببغداد ،
أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل إملاء ، أنبأنا
أبو محمد دعلج بن محمد بن دعلج ، أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، حدثنا عبد
الله بن عمر ، حدثنا المحارمي ، حدثنا عطاء بن السائب عن سعيد ابن جبير عن ابن
عباس رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن
نازعني واحدا منهما ألقيته في جهنم» .
أخبرنا جعفر
الهمداني ، أنبأنا السلفي قال : سألت علي بن أحمد بن الشهرزوري عن مولده ، فقال :
مولدي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي عامر
العبدري : توفي أبو الحسن الشهرزوري يوم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى سنة ثمان
وخمسمائة ودفن يوم الأربعاء ، ذكر ابن كامل أنه دفن بباب حرب.
٥٩٧ ـ علي بن أحمد بن
علي الداري النسوي ، أبو الحسن العميد :
قدم بغداد حاجّا
في سنة ثمان وخمسمائة ، وحدث بها عن أبي عمرو عبد الوهاب ابن محمد بن أحمد بن
إسحاق بن مندة وأبي المظفر محمد بن جعفر الكوسج الأصبهانيين ، روي عنه أبو المعالي
عبد الملك بن علي الطبري.
أنبأنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن علي الداري النسوي قدم علينا بغداد حاجّا في جمادى الأولى سنة ثمان
وخمسمائة وأخبرنا أبو محمد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الكاتب ، أنبأنا أبو سعد
أحمد بن محمد بن الحسن البغدادي قالا : أنبأنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة قراءة عليه ، أنبأنا والدي [عن] علي بن
أحمد ومحمد بن داود وإبراهيم قالوا : حدثنا مسدد بن قطن بن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا يحيى
بن المبارك السلمي ، حدثنا الحسن المرهى عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن
حسان عن يزيد الرقاشي عن بعض عمات
__________________
رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة ، وشهيد
البحر يغفر له كل ذنب والدين والأمانة» .
٥٩٨ ـ علي بن أحمد بن
علي ، أبو الحسن الرحبي :
حدث عن أبي محمد
الخلال ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري.
قرأت بخط أبي
المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأنبأنيه عنه عبد الرحمن بن سعد الله الدقيقي ،
أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الرحبي ، أنشدنا أبو محمد الحسن بن محمد بن
علي الخلال ، أنشدني أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي :
الحمد لله الذي
لم يزل
|
|
يوسعني فضلا
وأعصيه
|
عددت تقصيري
وإحسانه
|
|
فكان شيئا لست
أحصيه
|
٥٩٩ ـ علي بن أحمد بن علي بن
عبد الله بن منصور الزجاجي الطبري ، أبو الحسن بن أبي بكر الضرير الفقيه :
من ساكني الرصافة
، قدم والده من طبرستان في حداثته إلى بغداد واستوطنها إلى حين وفاته ، وكان من
أصحاب أبي حامد الإسفرائيني ، سمع أبو الحسن أبا طالب محمد ابن محمد بن إبراهيم بن
غيلان وأبا منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق وأبا الحسين أحمد بن علي بن التوزي وغيرهم ، روي عنه محمد بن ناصر وأبو المعمر الأنصاري وأبو
طاهر السلفي ، وكان شيخا صالحا متدينا.
أخبرنا عيسى بن
عبد العزيز اللخمي قدم علينا القاهرة وأنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي ،
أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن منصور الطبري الزجاجي الضرير
ببغداد وأخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، حدثنا هبة الله بن محمد الكاتب ،
أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ، أنبأنا أبو بكر محمد
بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة
__________________
التميمي ، حدثنا
أبو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي بمكة ، حدثنا عمران بن حدير عن عبد الله بن شقيق قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال :
الصّلاة ، فسكت ، ثم قال : الصّلاة ، فسكت ، ثم قال الصّلاة ، فقال : لا أم لك ،
تعلمنا بالصّلاة ، وقد كنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم في السفر.
قرأت بخط أبي
الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين الكاتب قال : سألته ـ يعني أبا الحسن الزجاجي ـ عن
مولده ، فقال : في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، قرأت بخط هزارست بن عوض الهروي قال
: سئل الشيخ ـ يعني أبا الحسن الطبري ـ عن مولده ، فقال : سنة اثنتين وثلاثين
وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
بكر المبارك بن كامل الخفاف بخطه قال : مات أبو الحسن الزجاجي الطبري يوم الأحد
ودفن يوم الاثنين ثاني عشر شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بالخيزرانية ، رأيته
قريبا من الشبلي [رحمهالله].
٦٠٠ ـ علي بن أحمد بن
علي بن عبد الله ، أبو غالب :
من أهل سميرم ، ناحية من نواحي أصبهان ، كان وزيرا للسلطان محمود بن
محمد بن ملكشاه ، وكان كبير القدر رفيع المنزلة ، بنى مدرسة بأصبهان وجعل فيها
خزانة كتب نفيسة بخطوط منسوبة ، وكان يقدم بغداد كثيرا وسكنها مدة وحكم بها ،
وابتنى بها دارا على دجلة ، وكان ظالما سيئ السيرة.
يحكى عنه أنه كان [يقول]
: قد استحييت من كثرة التعدي على الناس وظلمي من لا ناصر له. ولما عزم على الخروج
من بغداد واللحوق بالمعسكر أخذ الطالع لوقت خروجه وركب في مركب عظيم بالتجمل والزينة الكاملة ، بين يديه الجاندارية
والمطرقون بالسيوف والجراب والديابيس ، واجتاز في سوق المدرسة المنشئة ، فلما وصل إلى مضيق هناك خرج أصحابه كلهم بين يدي دابته
وبقي مفردا لضيق الموضع ،
__________________
فوثب عليه رجل من
دكة هناك فضربه بسكين فوقعت في بغلته ، وهرب الضارب نحو دجلة فتبعه الغلمان كلهم ومعهم السلاح
وخلا منهم المكان ، فظهر رجل آخر كان متواريا فضربه بسكين في خاصرته ثم جذبه عن
البغلة إلى الأرض وجرحه عدة جراحات ، فعاد أصحاب الوزير فوثب عليهم اثنان لم يريا
قبل ذلك ، فحملا عليهم مع الذي جرحه ، فانهزم ذلك الجمع الذي كانوا مع الوزير ولم
يبق معه من يرد عنه ولا يخلصه ، فوثب عن ضعف وقلة حركة وأراد الارتقاء إلى غرفة
هناك ليختفي بها ، فعاد إليه الذي جرحه وجر برجله وأنزله وجعل يضربه بالسكين في
مقاتله والوزير يستغيث إليه ويستعطفه وقال : أنا شيخ ، فلم يقلع عن ذبحه ، وجعل
يكبر بأعلى صوته : أنا مسلم أنا موحد ، وحملت جثة الوزير على بارية أخذت من الطريق
إلى دار أخيه النصير ، وقتل الأربعة الذين تولوا قتله ، وكانت امرأة الوزير قد خرجت
قبل ركوبه إلى المخيم في زينة فاخرة ومعها الجنائب والخدم والغلمان والجواري ، فلم تستقر في مخيمها حتى جاءها
الخبر بقتل الوزير فرجعت مع الجواري وهن حواف حواسر عليهن المسوح بعد الموشى المذهب.
كما قال أبو
العتاهية فيما أنبأنا سليمان بن محمد بن علي ، أنبأنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي ،
أنبأنا أحمد بن محمد البزاز ، حدثنا الحسين الضبي إملاء قال : وجدت في كتاب والدي
قال عبد الله بن إسماعيل صاحب المراكب : لما صرنا إلى ماسبذان مع المهدي دنوت إلى
عنانه فأمسكته عليه وما به علة ، فو الله ما أصبح إلا ميتا ، فرأيت حسنه وقد رجعت
وعلى قبتها المسوح ، فقال أبو العتاهية في ذلك :
رحن في الوشي
فأصبح
|
|
ن عليهن المسوح
|
كل نطاح في الأم
|
|
ر له يوم نطوح
|
لست بالباقي ولو
ع
|
|
مرت ما عمر نوح
|
فعلى نفسك نح إن
|
|
كنت لا بد تنوح
|
ذكر أبو الحسن علي
بن عبيد الله بن الزاغوني في تاريخه ونقلته من خطه أن الوزير
__________________
أبا طالب السميرمي
قتل في يوم الثلاثاء سلخ صفر سنة ست عشرة وخمسمائة.
٦٠١ ـ علي بن أحمد بن
علي بن بدران بن علي الحلواني ، أبو الحسن بن أبي بكر :
من أهل باب
المراتب ، من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع القاضي أبا الحسين محمد بن
علي بن المهتدي بالله وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبا الحسين أحمد ابن
محمد بن النقور وأبا الحسن محمد بن محمد بن عبد الله البيضاوي وغيرهم ، وحدث باليسير
، روي عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو طاهر السلفي ، وكان صالحا خيرا ، يكتب خطا
مليحا على طريقة الكتاب.
كتب إلى علي بن
المفضل الحافظ أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن
علي بن [أحمد الحلواني أنبأنا أبو الحسن] محمد بن عبد الله بن البيضاوي أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران
الجندي ، حدثنا أحمد بن هاشم الطريفي ، حدثنا عبيد بن كثير ، حدثنا إسماعيل بن
أمية ، حدثنا عثمان بن مطر عن عبد الغفور عن أبي هاشم عن زاذان عن علي رضياللهعنه قال : [سمع] رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلا طلق البتّة فغضب وقال : «تتخذون دين الله ـ أو قال :
يتخذون الله تعالى ـ هزوا ولعبا ، من طلق البتّة ألزمناه ثلاثا لا تحل له حتى تنكح
زوجا غيره» .
قرأت بخط محمد بن
علي بن فولاد الطبري قال : ولد علي بن أحمد بن بدران سنة ست وخمسين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي عامر
محمد بن سعدون العبدري قال : توفي أبو الحسن علي بن أبي بكر الحلواني في ليلة
الاثنين ودفن يوم الاثنين ثالث عشري ربيع الآخر سنة ثمان عشرة وخمسمائة بقبر أحمد
عند أبيه.
٦٠٢ ـ علي بن أحمد بن
علي بن أحمد بن أحمد بن الخراز ، أبو الحسن :
من أهل الحريم
الطاهري ، وهو [أخو] أبي علي أحمد بن أحمد المقدم ذكره
__________________
وكان الأكبر ، سمع
الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن علي بن الزينبي وأبا الغنائم محمد بن علي بن أبي
عثمان الدقاق وغيرهما ، وحدث باليسير ، وكان شيخا صالحا ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري.
أنبأنا عمر بن علي
بن محمد بن النموذج البقال ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي بن الخرّاز
قراءة عليه في صفر سنة ثلاثين وخمسمائة ، أخبرنا أبو البركات بن أبي بكر بن محمد
الخيّاط قراءة عليه ، أنبأنا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي الخرّاز قراءة عليه قالا
: أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان الدقّاق قراءة عليه ،
أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى بن البيع ، حدثنا أبو عبد الله
الحسين بن إسماعيل المحاملي ، حدثنا أحمد بن منصور ، حدثنا يونس بن محمد ، حدثنا
يزيد بن زريع عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا رجع فكان بظهر المدينة قال : «آئبون تائبون لربنا
حامدون» .
أخبرنا شهاب
الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : توفي أبو الحسن علي بن أحمد
بن علي الخرّاز أخو شيخنا أحمد في سنة حدود سنة ثلاثين وخمسمائة.
٦٠٣ ـ علي بن أحمد بن
علي بن أبي الحسين ، أبو الحسن المقرئ :
من أهل أصبهان ،
ذكر أبو بكر عبيد الله بن علي التميمي المارستاني أنه قدم عليهم بغداد حاجّا في
شهر ربيع الأول سنة تسع وخمسين وخمسمائة ، وأنه حدثهم عن أبي بكر محمد بن عبد الله
بن الحسين بن الحارث ، وأنه سمع منه بقراءة القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي
وروى عنه.
٦٠٤ ـ علي بن أحمد بن
علي بن أحمد البابرايا :
والد عبد الرحمن
الواعظ المقدم ذكره ، ذكر لي ولده عبد الرحمن أنه حدثه عن أبيه أحمد وعن أبي بكر
محمد بن الحسين المزرقي ، وأنه سمع منه وأنه قرأ القرآن بالروايات على أبي محمد
عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط ، وذكر لي أنه توفي
__________________
سنة خمس وسبعين
وخمسمائة.
٦٠٥ ـ علي بن أحمد بن
علي ، أبو الحسن بن أبي حرب المظفري :
كان أبوه يخدم
المظفر بن رئيس الرؤساء بن المسلمة فنسب إليه ، وكان علي هذا يسكن خرابة ابن خردة
ويخدم صاحب المخزن ابن جعفر ، سمع أبا الحسن علي بن أحمد بن فتحان الشهرزوري وحدث
باليسير ، سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا في معجم
شيوخه.
٦٠٦ ـ علي بن أحمد بن
علي بن محمد بن عبد الملك الدامغاني ، أبو الحسن ابن القاضي أبي الحسين بن قاضي
القضاة أبي عبد الله :
ولى القضاء بربع
الكرخ بعد وفاة والده في يوم الأحد منتصف جمادى الأولى سنة أربعين وخمسمائة ، ولم
يزل على ذلك إلى أن توفي قاضي القضاة أبو القاسم علي بن الحسين الزينبي في عيد يوم
الأضحى من سنة ثلاث وأربعين ، فولى أبو الحسن هذا أيضا ـ [قاضي] القضاة في يوم
الاثنين منتصف ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين ، وخلع عليه بالديوان وشافهه بالولاية
نقيب النقباء محمد بن علي الزينبي ، وكان يومئذ نائبا في الوزارة للإمام المقتفي
لأمر الله ، وقرئ عهده بجوامع بغداد وعمره إذ ذاك ثلاثون سنة ، فلم يزل على قضاء
القضاة إلى أن توفي الإمام المقتفي لأمر الله رضياللهعنه ، وولى الخلافة بعد ولده المستنجد بالله فأقره على القضاء
ثم عزله في [الثلاثاء] الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
فكانت مدة ولايته
إحدى عشرة سنة وستة أشهر فلزم منزله بنهر القلاءين بالجانب الغربي منعكفا على
الاشتغال بالعلم ، وكان يقول : أنا على ولايتي ما عزلت وكل القضاة ببغداد نوابي ،
لأن القاضي إذا لم يظهر فسقه لا يجوز عزله ، فبقي على ذلك مدة ولاية الإمام المستنجد بالله
وقطعة من ولاية المستضيء بأمر الله بن الإمام المستنجد بالله ، ثم أعاده إلى قضاء
القضاة بولاية جديدة وخلع عليه في يوم الأحد ثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول
من سنة سبعين وخمسمائة ، فبقي على
__________________
قضاء القضاة إلى
أن توفي الإمام المستضيء بأمر الله ، وولى الخلافة ولده الإمام الناصر لدين الله
فأقره على ولايته إلى حين وفاته ، وكان شيخا مهيبا وقورا جليلا فاضلا [عالما] بخبر يسير صامتا ، كامل العقل ، عفيفا نزها ، جميل السيرة
محمود الفعال ، حسن المعرفة بالقضايا والأحكام.
سمع الحديث من
آباء القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين وهبة الله بن عبد الله بن
أحمد الواسطي وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وأبي الحسين محمد بن القاضي أبي
يعلى بن الفراء وأبي البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وغيرهم. وحدث باليسير
، وقد أدركت أيامه ، حدثني عنه أحمد بن البندنيجي وأبو الحسن بن؟.
حدثني أبو العباس
أحمد بن أحمد بن البندنيجي من لفظه وكتابه أنبأنا قاضي القضاة أبو الحسن علي بن
أحمد الدامغاني بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ابن أحمد
الواسطي قراءة عليه وأنبأنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الواعظ قراءة ،
أنبأنا المشايخ الخمسة : أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي وأبو عبد الله الحسين بن
محمد بن عبد الوهاب الدبّاس وأبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن الموحد وأبو سعد أحمد
بن محمد بن علي الزوزني وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي قراءة عليهم قالوا جميعا أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
محمد بن المسلمة قراءة عليه ، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، أنبأنا أبو بكر جعفر بن محمد ابن
الحسن الفريابي ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي
سهيل مالك بن نافع بن أبي عامر عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا
ائتمن خان» .
أنشدني أبو الحسن
علي بن المبارك بن فائق الوكيل ، أنشدنا قاضي القضاة أبو
__________________
الحسن علي بن أحمد
بن الدامغاني ، أنشدنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الواسطي ، أنشدنا أبو طاهر
محمد بن علي بن أحمد الأديب لنفسه وذكر أنه كتب بها جوابا عن رقعة :
وقعت على الدر
الذي رق حسنه
|
|
وأوفت معانيه
على اللؤلؤ الرطب
|
تلقيته بالرشف
ثم ضممته
|
|
إلى كما ضمت
حبيبا يد أضب
|
ونزهت طرفي في
رياض أنيقة
|
|
معادنها الألباب
لا صفحة الترب
|
له زهر لو
يستطاع لحسنه
|
|
لصيغ أكاليلا على فمم الشرب
|
بلغني عن جماعة من
أهل العلم أن بعض الأكابر حكى أنه حضر لعيادة قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي في
مرضه الذي مات فيه ، فحضر القاضي أبو الحسن علي ابن أحمد بن الدامغاني لعيادته
أيضا ، فلما انصرف أتبعه الزينبي نظره حتى غاب عنه ثم قال : يوشك أن يكون هذا قاضي
القضاة بعدي ، فكان الأمر كما قال ، وذلك لما كان يظهر من ابن الدامغاني من حسن
السمت والوقار وما يأخذ به نفسه من النزاهة والعفة والديانة ، وكان سنه في ذلك
الوقت ثلاثون سنة.
قرأت بخط القاضي
أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال سمعته ـ يعني قاضي القضاة أبا الحسن بن
الدامغاني ـ يقول : ولدت في سنة ثلاث عشرة وخمسمائة ، وذكر غيره أن مولده كان في
ذي الحجة من السنة ، وأنه توفي عشية السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة من سنة
ثلاث وثمانين وخمسمائة ، وصلّى عليه يوم الأحد بجامع القصر ، وحضر خلق كثير ، وحمل
إلى مقبرة الشونيزية فدفن عند جده لأمه أبي الفتح ابن الساوي.
٦٠٧ ـ علي بن أحمد بن
علي بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن محمد ابن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي
بالله ، أبو الحسن بن أبي تمام :
من أهل البصرة ،
تقدم ذكر والده ، كان يتولى الخطابة بجامع الحربية ويصلي بالناس إماما في الصلوات
الخمس بجامع المنصور ، توفي في صفر سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، ودفن بمقبرة جامع
المنصور.
__________________
٦٠٨
ـ علي بن أحمد بن علي بن هبل البيع ، أبو الحسن بن أبي العباس بن أبي الحسن الطبيب
:
من أهل باب الأزج
، قرأ الأدب على الشريف أبا السعادات بن الشجري ، وسمع الحديث من أبي القاسم بن السمرقندي وأبي الفضل محمد
بن أحمد بن مالك العاقولي ، وقرأ علم الطب حتى برع فيه ، وخرج من بغداد ودخل بلاد الروم وصار طبيب السلطان
هناك وكثر ماله وارتفع ، ثم إنه سكن خلاط مدة ثم إنه عاد إلى الموصل واستوطنها إلى
حين وفاته ، وأضر في آخر عمره ثم زمن فلم يقدر على الحركة ، فكان الناس يقصدونه في
منزله ويشتكون إليه أمراضهم ويقرؤن عليه علم الطب ، وله مصنفات في الطب حسنة ،
دخلت عليه داره بالموصل وقرأت عليه جزءا كان سمعه من ابن السمرقندي ، وكانت له
معرفة بالأدب حسنة واليد الطولى في علم الطبيعيات ، وكان دينا حسن الطريقة ، مليح
الشيبة عليه وقار ، وله هيبة ، إلا أنه كان عسرا في الرواية لا يفهم شيئا من
الحديث.
أخبرنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن علي بن هبل الطبيب بقراءتي عليه في منزله بالموصل ، أنبأنا أبو
القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد في شهر ربيع
الآخر من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر وأبو
القاسم تمام بن محمد الرازي والقاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون الغساني وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي
العقب ، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري ، حدثنا الوليد بن النضر المسعودي ، حدثنا مسرة بن معبد اللخمي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي
__________________
صلىاللهعليهوسلم قال : «اقتلوا الحيّات ، وعليكم بذي الطفيتين والأبتر
فإنهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل» .
سألت أبا الحسن بن
هبل عن مولده ، فقال : في الثالث والعشرين من ذي القعدة من سنة خمس عشرة وخمسمائة
بدرب ثمل بباب الأزج ، وتوفي بالموصل في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من
المحرم سنة عشر وستمائة ودفن بمقبرة المعافى بن عمران.
٦٠٩ ـ علي بن أحمد بن
علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حيدرة بن القاسم بن الحارث
بن عبد الله المعروف ببنه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، أبو الحسن
:
هكذا ذكر نسبه بخط
يده ، وكان يعرف بالعنبري وبابن دواس الفتا ، وهو أخو محمد بن أحمد الذي تقدم ذكره
، من أهل واسط ، قدم بغداد غير مرة ثم استوطنها ، وكانت وفاته بها ، وكان شاعرا
حسن الشعر أديبا فاضلا ، وكانت له معرفة بالنجوم وعمل التقاويم ، كتب عنه أصحابنا
شيئا من شعره ، ولم يتفق لي لقاءه ، وقد أجاز لي جميع ما سمعه وما نظمه.
أنشدني أبو القاسم
موهوب بن سعد رفيقنا أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد ابن علي الواسطي
لنفسه ببغداد وذكر أنه كتب بها إلى بعضهم يسأله قضاء شغل [له] :
يا راعي المجد
راعني كرما
|
|
ولا تدع من
رعيته هملا
|
جد بافتراحي فقد
ألفت نعم
|
|
حبا وأنكرت من
زمانك لا
|
وأنشدني أبو
القاسم موهوب ، أنشدنا علي بن أحمد بن علي العنبري لنفسه :
إني أعالج
أقواما إذا اختبروا
|
|
كانوا ثياب جمال
تحتها صور
|
مقدمين فلا أصل
ولا حسب
|
|
ولا نسيم ولا طل
ولا ثغر
|
__________________
هم الصدور ولكن
لا قلوب لها
|
|
يا ليت مذ نظروا
ما كان لي نضر
|
من كل صدور ما
لاقاه مادحه
|
|
كانت مواهبه
التقطيب والضجر
|
سمعت أبا عبد الله
محمد بن سعيد الحافظ الواسطي يقول : ذكر لي علي بن أحمد ابن دوّاس الفتا أنه ولد
في ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وخمسمائة ، وذكر هو بخطه عن مولده في يوم
الأربعاء السابع والعشرين من ذي القعدة بواسط ، توفي ببغداد في شهر ربيع الآخر من
سنة اثنتي عشرة وستمائة.
٦١٠ ـ علي بن أحمد بن
علي بن محمد بن الحسين بن بطوشا ، أبو الحسن :
من أهل باب الأزج
، ظهر سماعه في جزء من أبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ ، وكتب علينا من بغداد في
رحلتي إلى خراسان ، فسمع منه أصحابنا ، وتوفي قبل عودتي إلى بغداد في شوال أو ذي
القعدة من سنة اثنتي عشرة وستمائة ، وكان يذكر أن مولده في يوم الثلاثاء رابع ربيع
الآخر من سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
٦١١ ـ علي بن أحمد بن
عمران ، أبو الحسن الشاهد ، المعروف بابن العاجز :
من ساكني باب
الطاق ، ذكر أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفي يوم
الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة.
٦١٢ ـ علي بن أحمد بن
عمر بن أحمد بن عيسى بن الخل ، أبو الحسن بن أبي عمر الأبزاري :
من أهل الكرخ ، من
أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع أبا عبد الله أحمد بن عبد الله المحاملي
وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وغيرهما ، روي عنه عبد الوهاب
بن المبارك الأنماطي وأبو الفتح المظفر بن علي بن جهير الوزير وأبو القاسم يحيى بن
ثابت بن بندار وأبو علي أحمد بن محمد بن الرحبي.
أخبرنا أبو الحسن
واثلة بن بقا بن أبي نصر الملّاح ، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن
__________________
الرحبي ، أنبأنا
أبو الحسن علي بن الخل قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله ابن
الحسين بن إسماعيل المحاملي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي
، حدثنا موسى بن سهل ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا فائد بن عبد الرحمن بن عبد
الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «والذي نفسي بيده لا يلي مسلم يتيما فيحسن ولايته ويضع
يده على رأسه إلا رفعه الله بكل شعرة درجة ، وكتب له بكل شعرة حسنة ، ومحا عنه بكل
شعرة سيئة» .
أخبرنا أبو الفضل
جعفر بن علي الهمداني بالإسكندرية قال : سمعت أبا طاهر أحمد ابن محمد السلفي يقول
: أبو الحسن بن الخل قرأنا عليه وعن أبي عبد الله بن المحاملي وأبي القاسم بن بشران
وكان سماعه صحيحا.
كتب إلى أبو عبد
الله محمد بن المعمر الأنصاري أن أبا نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم اليونارتي
أخبره قال : سمعت أبا الحسن بن الخل الكرخي يقول : ولدت سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن أبي عمر بن الخل
البزّاز في يوم الثلاثاء العشرين من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وأربعمائة.
٦١٣ ـ علي بن أحمد بن
عمر بن الحسين بن خلف القطيعي ، أبو القاسم الصّفّار :
من أهل القطيعة
بباب الأزج ، وهو أخو أبي الحسن الذي تقدم ذكره ، سمع في صباه من أبي بكر محمد بن
عبيد الله بن الزاغوني وأبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي وأبي القاسم
سعيد بن أحمد بن البناء وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي
وأبي القاسم هبة الله بن الفضل الشاهد وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان شيخا لا بأس به.
أخبرنا أبو القاسم
علي بن أحمد بن عمر القطيعي ، أنبأنا محمد بن عبيد الله ، أنبأنا
__________________
محمد بن محمد بن
علي الهاشمي ، أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الله المخلص ، حدثنا عبد الله بن محمد
البغوي ، حدثنا عبد الجبار بن عاصم ، حدثني عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم
الجدري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : جاء رجل إلى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم فقال : إن أخي صرعه البعير [فوقص فمات] وهو محرم ، فقال له رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «اغسله بماء وسدر ولا تحنطه فإنه يبعث يوم القيامة محرما»
.
أخبرني أبو الحسن
بن القطيعي أن أخاه عليا ولد يوم الجمعة لخمس بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين
وأربعين وخمسمائة ، وتوفي ليلة الجمعة رابع جمادى الأولى سنة ثمان وستمائة ودفن
بمقبرة الفيل بباب الأزج.
٦١٤ ـ علي بن أحمد بن
عيسى ، أبو الحسن البيهقي :
قدم بغداد طالبا
للحج وحدّث بها عن أبي أحمد محمد بن أبي عبد الله بن أبي الذهلي ، روي عنه أبو
الحسين أحمد بن محمد بن أحمد السمناني .
أنبأنا أبو الفرج
داود ويوسف ابنا أحمد بن الحسين الدبّاس أن الشريف أبا السعادات أحمد بن أحمد
المتوكلي أخبرهما : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ابن أبي الحسين الأعين
السمناني ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى البيهقي قراءة عليه وأنا أسمع
قدم علينا بغداد يريد الحج ، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن خالد بن أحمد
الذهلي ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عروبة بن عبد الرحمن المروزي ، حدثنا
أبو العباس أحمد بن الصلت بن المفلس الحمامي ، حدثنا بشر بن الوليد القاضي ، حدثنا
أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، حدثنا أبو حنيفة النعمان بن ثابت قال : سمعت
أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم» .
__________________
٦١٥
ـ علي بن أحمد بن الفرج بن إبراهيم البزّاز ، أبو الحسن الفقيه الحنبلي ، المعروف
بابن أخي نصر :
من أهل عكبرا ،
سمع أبا علي الحسن بن شهاب ، وقدم بغداد وسمع بها أبا علي الحسن بن أحمد بن شاذان
، ثم قدمها بعد علو سنه وحدث بها ، سمع منه وكتب عنه أبو عبد الله محمد بن أبي نصر
الحميدي ، وروي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات هبة الله بن المبارك
السقطي في معجم شيوخه وذكر أنه كان شيخ أهل العلم بعكبرا في القرآن والحديث والفقه
والفرائض وأنه كتب الكثير ، وكان مفتيا مدرسا ورعا ثقة حجة.
أنبأنا الأعز بن
علي بن الظهري ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي
قراءة عليه ، أنبأنا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن الفرج الحنبلي العكبري قدم
علينا بغداد في شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة ، أنبأنا أبو علي الحسن ابن شهاب
بن الحسن بن علي بن شهاب ، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النفيسي ، حدثنا
أبو محمد عبيد بن شريك البزّاز ، حدثنا سعيد [بن] الحكم ابن أبي مريم أبو محمد المصري ، حدثنا محمد بن جعفر
بن أبي كثير ، حدثني إبراهيم ابن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس رضياللهعنهما(أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال : «يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده» ، فقيل للرجل بعد
ما ذهب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : خذ خاتمك فانتفع به ، فقال : لا والله لا آخذه أبدا وقد
طرحه رسول الله) .
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي عن أبي القاسم بن السمرقندي أنشد أبو الحسن علي بن أحمد بن الفرج العكبري لنفسه :
أعجب محتكر
الدنيا وبانيها
|
|
وعن قليل على
كره تخليها
|
__________________
دار عواقب
مفروحاتها حزن
|
|
إذا أغارت أساءت
في تقاضيها
|
وكل حي حمام
الموت يدركه
|
|
ففيم تخدعنا
آمالنا فيها
|
يا من يسر بأيام
تسير به
|
|
إلى الفناء
وأيام تقضيها
|
قف في منازل أهل
العز معتبرا
|
|
وانظر إلى أي
شيء صار أهلوها
|
صاروا إلى حدث
قفر محاسنهم
|
|
على الثرى وذوي
الدود يعلوها
|
قرأت بخط القاضي
أبي علي يعقوب بن إبراهيم بن سطور الحنبلي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد
المعروف بابن أخي نصر الفقيه الحنبلي العكبري يوم الاثنين الثالث عشر من شهر ربيع
الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
٦١٦ ـ علي بن أحمد بن
الفضل بن عبد الملك ، أبو القاسم بن أبي الحسن الهاشمي :
أخو عبد الواحد المقدم ذكره ، ولى الصّلاة والخطابة بجامع
المدينة وجامع الرصافة بعد موت أخيه عبد الواحد ، وتوفي علي فجاءة ـ كما مات أخوه
عبد الواحد ـ في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، فتقلد الصّلاة بعده
بجامع المدينة أخوه أبو يعلى وبجامع الرصافة هارون بن المطلب ، هكذا رأيته بخط
هلال بن المحسن الكاتب في تأريخه.
٦١٧ ـ علي بن أحمد بن
القاسم ، المعروف بابن الجصّاص :
حدث عن أبي عبد
الله محمد بن سهل بن الحسن العطار ، روي عنه أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي النيسابوري.
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي الأمين قال : كتب إلى أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أن أبا
سعد إسماعيل بن محمد الحجاجي أخبره أنبأنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم الحافظ
، أنبأنا علي بن أحمد بن القاسم البغدادي المعروف بابن الجصاص بفائدة الشيخ أبي ذهل ،
أنبأنا محمد بن سهل بن الحسن العطّار ببغداد ، حدثنا سعيد بن الأصبغ الصدفي ،
حدثنا عمار بن نوح ، حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة
__________________
عن الحسن عن عبد
الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تسأل الإمارة» ، وذكر الحديث.
٦١٨ ـ علي بن أحمد بن
لبنى ، أبو الحسن الأواني :
من أهل أوانا ،
روي عن أبي عبد الله بن بطة ، روي عنه أبو عبد الله بن الزاذاني الزاهد.
كتب إلى أبو عبد
الله محمد بن معمر الأصبهاني أن أبا نصر الحسن بن محمد اليونارتي أخبره قال : سمعت
الشيخ الزاهد أبا عبد الله محمد بن الحسن الزاذاني وأنا في مسجده يقول سمعت أبا
الحسن علي بن أحمد بن لبنى الأواني يقول : سمعت أبا عبد الله عبيد الله بن محمد بن
محمد بن بطة العكبري لنفسه :
أبني إن من
الرجال بهيمة
|
|
في صورة الرجل
السميع المبصر
|
فطنا بكل مصيبة
في ماله
|
|
فإذا أصيب بدينة
لم يشعر
|
٦١٩ ـ علي بن أحمد بن محمد
المقرئ :
حدث ببخارا عن أبي
الحسن محمد بن إبراهيم بن حبيش المعدل ، روي عنه القاسم ابن محمد القزويني.
أخبرنا محمود بن
أحمد القطّان وعبد الأعلى بن محمد المؤدب بأصبهان قالا : أنبأنا أبو بكر محمد بن
أحمد بن ماشاذة أن أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ أخبره حدثنا أبو علي الحسين
بن عبد الله بن محمد بن المرزبان الفقيه ، حدثني ابن عم أبي علي بن أحمد بن المرزبان بن منجويه ، حدثنا القاسم بن
محمد بن أحمد بن منصور القزويني بسمرقند ، حدثنا علي [بن] أحمد بن محمد المقرئ البغدادي ببخارا ، حدثنا محمد بن
إبراهيم بن حبيش ، حدثنا محمد بن شجاع ، حدثنا محمد بن الحسن بن حنيفة ، حدثنا
الفقيه جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي بن علي رضياللهعنه قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «من سب نبيا فاقتلوه ، ومن سب صحابيا فاضربوه» .
__________________
٦٢٠
ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي ، أبو محمد المادرائي :
من بيت مشهور
برئاسة وتقدم ، سمع أبا شعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني وموسى بن هارون الحمّال وأبا بكر محمد بن القاسم الأنباري وغيرهم ، وسكن مصر مع
أهله وحدث هناك ، وكان كاتبا حاذقا بالكتابة ، ولم يدخل في عمل ولا ولاية وكان
يتشيع ، ذكر هذا أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن زولاق الفقيه في أخبار المادرائيين
من جمعه.
٦٢١ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن عبد الرحمن بن سريع ، أبو الحسن المعدل :
حدث بالمحلة من
ديار مصر عن أبي العباس حامد بن محمد بن شعيب.
كتب إلى أبو زرعة
عبيد الله بن محمد اللفتواني ، أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصّيرفيّ
قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن
أحمد الورّاق ، حدثنا علي بن أحمد المقرئ ، حدثني أبو الحسن علي بن أحمد ابن محمد
بن سريع البغدادي قرأت على بزيع بن عبيد بن بزيع خمسا فقال لي : حسبك ، فقلت : زدني ، فقال : قرأت على أبي
أيوب سليمان الحربي خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على محمد بن
بحر الحرّار خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على سليم خمسا ،
فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على حمزة بن حبيب الزيات خمسا ، فقال
لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : قرأت على الأعمش خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت :
زدني ، فقال : قرأت على يحيى بن وثاب خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت :
زدني ، فقال : قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي خمسا ، فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني
، فقال : قرأت على علي بن أبي طالب رضياللهعنه خمسا فقال لي : حسبك؟ فقلت : زدني ، فقال : هكذا أنزل
جبريل بالقرآن على النبي صلىاللهعليهوسلم خمسا خمسا.
__________________
٦٢٢
ـ علي بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل ، أبو الحسن بن أبي الفوارس:
أخو أبي الفتح
محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ وكان الأكبر ، سمع الحديث وحدث باليسير ، وكان
عبدا صالحا ، روي عنه أخوه في أماليه.
أخبرنا عبد العزيز
بن محمود الحافظ ، أنبأنا ابن كانشاه بن محمد بن تركانشاه ، أنبأنا عبد الواحد بن
علي بن فهد ، حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس إملاء ، أخبرني علي عن
عبد الله بن سهل الرازي قال : سمعت يحيى بن معاذ يقول : بلغني أن الله عزوجل قال : خلقت خلقي وأعطيتهم مالي ، وخلقت جنتي وأمرتهم أن
يشتروا جنتي. بمالي ، فمن لم يشتر جنتي بمالي أدخلته ناري.
وبه : حدثنا أبو
الفتح بن أبي الفوارس إملاء أخبرني أخي علي بن أبي حامد البغدادي قال : سمعت
إبراهيم الحربي يقول : سمعت العيشي يقول سمعت حماد بن زيد يقول: سمعت أيوب
السختياني يقول : لو قيل لي يوم القيامة : تعرض على أبيك أو على أمك ، لقلت : ما
أحب أن أعرض إلا على ربي لأن أبي وأمي إنما رحماني لأن الله عزوجل جعل في قلوبهم الرحمة لي.
وبه : حدثنا أبو
الفتح بن أبي الفوارس إملاء أخبرني أخي علي رحمهالله ، أنبأنا علي بن إبراهيم الموصلي عن الحسين بن محمد بن
عقير ، أنشدني يوسف بن الحسين :
من لم يقر بماجد
متكرم
|
|
عيناه كان بذي
الجلال جهولا
|
والموت خير
للفتى من غفلة
|
|
عن سيد يعطي
العباد جزيلا
|
يدعو الخليفة
باذلا متفضلا
|
|
ويحب منهم من
يراه سئولا
|
قال أبو الحسن
الدار قطني : علي ومحمد يعرفان ببني أبي الفوارس ، كتبنا الحديث.
أنبأنا ابن الأخضر
عن ابن ناصر عن أبي علي بن البناء ، حدثنا أبو الفتح بن أحمد ابن أبي الفوارس
الحافظ ، أنبأنا أخي علي بن أحمد قال : بن البناء هذا يقال له المختطف. قال :
أنبأنا أبو الفتح هذا ، أخي علي كان أكبر مني خرج ليلة يريد الحمام ومعه سطل ومئزر
فغره القمر وما عرف له خبر إلى الآن ويرون أنه اختطف.
__________________
٦٢٣
ـ علي بن أحمد بن محمد ، بن عبد العزيز المحور ، أبو الحسن بن أبي الطيب الشاهد :
من أهل عكبرا ،
حدث عن أبي محمد عبيد الله بن عبد الله بن أبي سمرة البندار وأبي القاسم الحسن بن
محمد بن سليمان القادسي ، أنبأنا الفضل بن محمد الجندي بمكة ، روي عنه أبو منصور
محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري وأبو سعد إسماعيل بن علي بن
الحسين بن السمّان الرازي في معجم شيوخه.
٦٢٤ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، أبو الحسن الإسماعيلي الرئيس :
قدم بغداد حاجّا
في شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، وحدث بها عن أبي صالح خلف بن محمد
بن إسماعيل الخيّام وأبي حفص أحمد بن أحمد بن حمدان الفقيه وأبي نصر أحمد بن سهل
بن حمدويه الفقيه وأبي نعيم محمد بن عبد الرحمن بن نصر المروزي وأبي سهل هارون بن
أحمد بن هارون الأسترآباذي وأبي عبد الله محمد ابن موسى بن علي بن عيسى الضرير
الرازي وأبي بكر عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد الأنماطي المروزي وأبي العباس أحمد بن
محمد بن أحمد بن خراشة المراوزي وأبي عمرو محمد بن محمد بن صابر كاتب البخاري وأبي
بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكّار الزاهد وأبي الحسين محمد بن علي بن الشاه التميمي
وأبي بكر محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه الشاشي وأبي بكر محمد بن حاتم بن اذكر
الفرخشي وعبد الله بن محمد بن الفضل البلخي وأبي الحسن علي بن الحسين بن علي بن
مهدي المروزي يعرف بالكراعي وأبي الفضل محمد بن الحسين بن محمد بن مهران المروزي
الحدادي وأبي سعيد محمد بن الحسين السمسار وأبي أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد
الله الحنفي قاضي بخارا وأبي بكر محمد بن الفضل بن جعفر الفقيه وأبي نصر أحمد بن
الحسين بن أحمد بن حسكويه الورّاق ومحمد بن أحمد بن موسى الخازن وأبي سعيد محمد بن
عون بن إسحاق بن صالح بن عباد المروزي وأبي الحسن محمد بن محمد ابن مندوست الفقيه
البلخي ، وسمع الناس منه بالتقاء أبي الفتح بن أبي الفوارس الحافظ ، وروى عنه من
أهل بغداد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي.
أخبرنا أبو حامد
عبد الله بن مسلم بن ثابت البزّاز ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر
السمرقندي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن سكينة الشيخ الصالح ، أنبأنا علي
بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري ، قدم علينا للحج حدثنا محمد بن
الحسين الحدادي ، حدثنا محمد بن عبد الله السعدي ، حدثنا محمد بن مصعب ، حدثنا عمر
بن إبراهيم عن أيوب يعني ابن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله
الأنصاري قال : جاء إبراهيم بن عبد المطلب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعليه ثياب بيض ، فتبسم في وجهه وقال : يا رسول الله! ما
الجمال؟ قال : «صواب القول بالحق» ، قال : فما الكمال؟ قال : «حسن الفعال بالصدق».
٦٢٥ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن ليث بن الجرّاح بن الحارث بن أهبان بن أوس
الخزاعي مكلم الذئب ، أبو القاسم :
من أهل بلخ ، سمع
ببخارا مسند الهيثم بن كليب الشاشي منه وكتاب «شمائل النبي صلىاللهعليهوسلم» لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي عن الهيثم أيضا عن الترمذي ، وحدث بهما عنه ، [و] رواهما عنه جماعة
من أهل بلخ أخبرهم أبو القاسم أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الله الخليلي ، وكان
سماعه من الخزاعي في شوّال سنة ثمان وأربعمائة ، وقد قدم الخزاعي بغداد حاجّا وحدث
بها.
أنبأنا أبو محمد
الأمين عن الفضل بن سهل عن بشر الإسفرائيني ، أنبأنا أبي قراءة عليه ، أنبأنا
القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسين بن علي بن محمد في شعبان سنة أربعين وأربعمائة
، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحدث الشافعي البصري ، حدثنا أبو القاسم علي
بن أحمد بن محمد الخزاعي قدم علينا من بخارا إلى بغداد حاجّا ، أنبأنا الهيثم بن
كليب الشاشي الأديب ببخارا سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، أنبأنا أبو بكر يوسف بن
يعقوب النجاحي ، حدثنا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة عن المغيرة ابن شعبة قال : قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى تورّمت قدماه ، فقيل له : يا رسول الله!
__________________
قد غفر الله لك ما
تقدم من ذنبك وما تأخر! قال : «أفلا أكون عبدا شكورا» .
٦٢٦ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن أحمد ، أبو الحسن البادرائي :
حدث عن أبي بكر [محمد
بن] أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد ، روي عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم
الأنصاري.
أخبرنا أبو الفتوح
داود بن معمر القرشي بأصبهان ، أنبأنا أبو طاهر الخضر بن الفضل بن عبد الواحد
الصفّار قراءة عليه عن أبي مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد البادرائي الجرجاني بها ، حدثنا محمد بن
أحمد بن محمد بن يعقوب الورّاق ، حدثنا جعفر بن أحمد ، حدثنا أحمد بن الخطاب
الشمشاطي ، حدثنا هوذة بن خليفة بن عوف عن الحسن عن أنس بن مالك قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوسلم : «من أتاه الموت وهو يطلب العلم كان بينه وبين الأنبياء
درجة واحدة درجة النبوة» .
٦٢٧ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن الفضل بن الوازع ، أبو الفرج الدّلّال ، المعروف بالبشاري :
من ساكني باب
الطاق ، صحب أبا الحسن بن بشّار الزاهد فنسب إليه ، سمع أبا محمد عبد الله بن
إسحاق بن إبراهيم الخراساني وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي وأبا جعفر أحمد بن
علي بن محمد بن أبي طالب الكاتب وأبا سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي وأبا حفص
عمر بن أحمد بن نعيم وأبا أحمد عبد الرحمن بن الحارث بن أبي شيخ الغنوي وأبا بكر
محمد بن عبيد الله بن الشخير الصّيرفيّ وأبا الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب
المقرئ وأبا الحسن أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن قرقرا الرفاء وأبا عبد الله
الحسين بن أحمد بن القاسم البزّاز وأبا بكر أحمد بن جعفر بن محمد ابن سالم الختلي وأبا علي محمد بن جعفر الدقّاق وأبا القاسم إبراهيم بن
أحمد بن
__________________
جعفر الحربي وأبا
عبد الله أحمد بن قانع بن مرزوق وأبا محمد يحيى بن شبل بن العباس الحميدي وأبا
الحسن علي بن إبراهيم بن موسى السّكّري المؤدب وأبا محمد عبد الوهاب بن محمد بن
الحسن بن هانئ وغيرهم ، روي عنه ابنه أبو الحسن أحمد وأبو الحسين أحمد بن علي بن
التوزي وأبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمّان الرازي.
أنبأنا يحيى بن
أسعد وذاكر بن كامل ، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار الصّيرفيّ إذنا عن أبي الحسين بن
التوزي ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمد بن الفضل ، أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن
محمد بن الحسن بن هانئ ، حدثنا أبو علي الحسن بن الطيب البلخي الشجاعي ، حدثنا
الحسين بن أبي الحجاج ، حدثنا بندار بن علي العنزي عن محمد بن طريف وهو أبو غسّان
المدني عن مسمع بن الأسود عن الأصبغ بن نباتة عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله عزوجل إذا غضب على أمة لم ينزل بها العذاب ، غلت أسعارها ، وقصرت أعمارها ، ولم تربح تجارها ، وحبس عنها أمطارها ،
ولم تغزر أنهارها ، وسلط عليها شرارها» .
أنبأنا جماعة عن
أبي علي الحدّاد قال : كتب إلى أبو سعد بن علي بن الحسين السمّان الرازي ، حدثنا
أبو الفرج علي بن أحمد بن محمد بن الفضل بن الوازع البشارى بقراءتي عليه ببغداد ،
أنبأنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني ـ فذكر حديثا.
قرأت في كتاب محمد
بن عبد الرزّاق بن محمد بن أحمد البارطي البصري بخطه ، أنشدنا أبو الحسن أحمد بن
علي البشارى أنشدنا أبي قال : دخلت على القاضي أبي محمد بن معروف أنا
وجماعة نعوده من أصحاب الحديث فأنشدنا هذه الأبيات :
إن الذين بخير كنت تذكرهم
|
|
قضوا عليك وعنهم
كنت أنهاكا
|
لا تطلبن حياة
عند غيرهم
|
|
فليس يحييك إلا
من توفاكا
|
__________________
٦٢٨
ـ علي بن أحمد بن محمد ، أبو الحسن البزّاز :
من ساكني سوق
السلاح ، حدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن [شاهين] وأبي القاسم عيسى بن علي بن عيسى الجرّاح الوزير ، روي عنه
أبو البركات عبد الملك بن محمد بن علي بن الشهرزوري وأبو علي الحسن بن أحمد ابن البنّاء في مشيخته وأبو محمد جعفر بن محمد السرّاج.
أنبأنا أبو الفرج
عبد المنعم بن عبد الوهاب ، حدثنا يحيى بن عثمان الفقيه ، أنبأنا أبو علي بن البنّاء قراءة عليه ،
أنبأنا علي بن أحمد بن حامد أبو الحسن البزّاز جارنا بسوق السلاح ، أنبأنا محمد بن
أحمد بن الفضل بن طاهر البلخي ، حدثنا أحمد بن محمد ابن الفرّاء ، حدثنا عصام بن
يوسف ، أنبأنا عثمان بن مقسم البري عن سعيد عن سليمان بن بشّار عن أبي هريرة أن
شيخا وشابا سألا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن القبلة للصائم ، فنهى الشاب ورخص للشيخ.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدبّاس ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن
بن خيرون قراءة عليه أن توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن حامد البزّاز في يوم
الاثنين ودفن يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين
وأربعمائة.
٦٢٩ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن الدّلّال ، أبو الحسن المقرئ :
من أهل عكبرا ،
حدث ببغداد عن أبي علي الحسن بن شهاب وعمر بن محمد بن ميخاييل العكبري ، روي عنه
أبو البركات هبة الله بن المبارك بن موسى السقطي في معجم شيوخه وذكر أنه كان شيخا
صدوقا.
أنبأنا محمد بن
المبارك بن البيع عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله السقطي ، حدثنا أبي من لفظه ،
أنبأنا علي بن أحمد بن دلال العكبري ببغداد ، أنبأنا الحسن بن شهاب ،
__________________
٦٣٠
ـ علي بن أحمد بن محمد المقرئ ، الفقيه الحنبلي ، المعروف بابن زفر :
من أهل عكبرا ،
ذكره أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه قال : ولد حياة ابن شهاب ولم يسمع منه ،
وسمع من ابن ميخاييل وابن الخيّاط العكبريين ، وكان فقيها زاهدا ورعا صدوقا.
أنبأنا ابن مشّق
عن وجيه بن هبة الله بن المبارك السقطي ، حدثنا أبي ، أنبأنا علي بن أحمد بن زفر العكبري بها ، أنبأنا ميخاييل ، حدثنا
عبيد الله بن بطة ، حدثنا شعيب بن محمد ، حدثنا ابن أبي العوّام عن أبيه عن سلّم
بن سالم عن الأعمش عن إبراهيم بن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل» .
٦٣١ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن عبيد الله بن حميد الناقد الواسطي ، أبو الحسن البزّاز :
من ساكني نهر
القلاءين ، ثم انتقل إلى درب السلسلة ، سمع أبوي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ومحمد بن الحسين بن الفضل القطّان وأبا الحسن محمد
بن محمد بن مخلد البزاز ، روي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وعبد الخالق ابن
عبد الصمد بن البدن وصدقة بن محمد بن الحسين بن المحليان ، وكان شيخا صالحا.
أخبرني أبو بكر
عبد الرزّاق بن عبد القادر الجيلي بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو القاسم صدقة بن محمد
بن الحسين بن المحليان ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن حميد البزّاز قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قراءة عليه بداره في
المحرم سنة خمس عشرة وأربعمائة ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقّاق ، حدثنا أبو
الحسن محمد بن أحمد بن البرّاء ، أنبأنا علي بن عبد الله هو ابن المديني، حدثنا
جرير بن عبد الحميد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من صلّى على جنازة وتبعها فله
__________________
قيراطان ، وإن
صلّى عليها ولم يتبعها فله قيراط» ، فقلت له : يا أبا هريرة! ما القيراط؟ قال :
أصغرها مثل أحد .
قرأت في كتاب أبي
غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال لي أبو الحسن علي ابن محمد بن حميد الواسطي :
ولدت في سنة ست وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن محمد بن حميد الناقدي
يوم الجمعة ثامن عشر رجب سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
٦٣٢ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن إسماعيل بن يوسف النفري ، أبو الحسن :
من أهل البصرة ،
قدم بغداد شابا طالبا للعلم ، وسمع بها الكثير من عاصم بن الحسن وعبد الواحد بن
علي بن فهد العلّاف وأبي الحسين الطيوري وأمثالهم ، وكانت له معرفة باللغة والأدب
، وحدّث بشيء يسير عن أبي يعلى أحمد بن محمد بن الحسن بن زكريا الفرائضي وأبي صالح
[أحمد بن] عبد الملك بن علي المؤذن ، روي عنه أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الدينوري
وأبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ.
قرأت في كتاب
المبارك بن كامل بخطه قال : قرأت على الحسين بن إبراهيم الدينوري أخبركم علي بن
أحمد بن محمد بن إسماعيل المقرئ البصري ، حدثنا أبو صالح [أحمد بن] عبد الملك بن
علي المؤذن من لفظه ، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الفقيه ، حدثنا
علي بن الحسين بن إبراهيم العبادانيّ ، حدثنا زكريا بن يحيى المكتب ، حدثنا سعيد
بن حرب عن بعض أصحابه أن يزيد بن أبي منصور قال : كان
__________________
رجل من حملة
القرآن حضرته الوفاة وكان مسرفا على نفسه ، فأتته ملائكة العذاب فعرج القرآن من
صدره إلى السماء فنادى : يا رب! سكني؟ فأوحى الله عزوجل إلى الملائكة أن دعوا القرآن يسكنه.
أخبرناه غياث بن
الحسن بن البنّاء إذنا عن الحسين بن إبراهيم الدينوري ، أخبرني شهاب الحاتمي بهراة
قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : توفي علي بن محمد أبو الحسن النفرى سنة خمس وثمانين وأربعمائة.
٦٣٣ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن علي بن فنون ، أبو الحسن الثعلبي :
سمع الكثير من أبي
الفضل بن خيرون وأبي الخطّاب بن البطر وأبي عبد الله بن طلحة وأمثالهم ، وأملى على ابن البطر جزءين ، وكان فاضلا مليح الخط ، له معرفة
بالأدب ، سافر إلى الشام ودخل دمشق في سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وسمع بها
الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي وأبا الحسن علي بن طاهر بن جعفر السلمي
وغيرهما ، وسافر إلى ديار مصر ، ورأيت له سماعا به بدمشق في سنة إحدى وتسعين.
ويقال : إنه توفي
بدار مصر ، وما أظنه روى شيئا فإنه مات شابا ، ويقال : إنه كان يعرف شيئا من
المنطق والفلسفة وما شاكلها.
٦٣٤ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن بيان ، أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب ، المعروف بابن الرزّاز :
من ساكني المفيدية
، ذكر أبو القاسم بن السمرقندي فيما قرأته بخطه قال : إنه من أولاد عمر بن الخطاب رضياللهعنه ، أسمعه والده في صباه من أبي الحسن محمد بن محمد بن محمد
بن مخلد [و] أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان وآباء القاسم عبد الملك بن
محمد بن بشران وعبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي وطلحة بن علي بن
__________________
الصقر بن عبد
المجيب والقاضي أبي يعلى محمد بن علي بن يعقوب الواسطي وأبي الفرج الحسن بن علي بن المذهب وأبي عبد الله محمد بن علي الصوري
، وانفرد بالرواية عن أكثرهم وعمر حتى اشتهرت عنه الرواية وصارت الرحلة إليه وكتب
عنه الحفّاظ والأئمة ، وروي عنه الكبار ، وكتب عنه أبو غالب الذهلي والمؤتمن
الساجي ، وروي عنه الإمام المسترشد بالله أبو منصور الفضل أمير المؤمنين وأبو
القاسم بن السمرقندي وأبو الفضل بن ناصر وخلق كثير من سائر أقطار الدنيا ، يجوزون الإحصاء ، وروي لنا عنه أبو الفرج بن كليب وهو آخر من روي
عنه على وجه الأرض.
أخبرنا أبو الفرج
عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة بن الخضر بن كليب الخراني قراءة عليه
وأنا أسمع غير مرة ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه في سنة ست
وخمسمائة ، أنبأنا أبو الحسن بن مخلد قراءة عليه في سنة سبع عشرة وأربعمائة ،
أنبأنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصّفّار في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة
، حدثنا أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي سنة ست وخمسين ومائتين ، حدثنا عيسى
بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن
أبي المهاجر عن بريدة الأسلمي قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بعض غزواته فقال : «بكروا في الصّلاة في يوم الغيم فإنه
من ترك صلاة العصر حبط عمله» .
أخبرنا أبو الفرج
الحرّاني ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان قراءة عليه ، أنبأنا أبو الفرج الحسين بن علي بن عبيد الله الطناجيري قراءة عليه سنة سبع
وثلاثين وأربعمائة، أنبأنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين ، حدثنا عبد
الله بن محمد البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، أنبأنا شعبة وأبو معاوية جميعا عن
الأعمش عن ذكوان عن أبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تسبوا أصحابي ، والذي نفس محمد بيده
__________________
لو أن أحدكم أنفق
مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه»
أخبرنا عبد المنعم
بن عبد الوهاب ، حدثنا أبو القاسم بن بيان ، أنبأنا أبو الحسن ابن مخلد ، أنبأنا إسماعيل الصّفّار ،
حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا عبد الله بن المبارك بن الحسن بن عمرو التميمي عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية قال : ليس بحكيم من لم
يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بدا حتى يجعل له الله ... أو قال : مخرجا.
قرأت على أبي
الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب عن أبي القاسم بن بيان ، أنبأنا الشريف أبو بكر
أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري ، أنشدنا أبو القاسم الحسن ابن محمد بن حبيب
المفسر ، أنشدنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله العنبري ، أنشدنا أبو حاتم
سهل بن محمد :
إن الجواهر
درّها ونضارها
|
|
هن الغذاء
لجواهر الآداب
|
فإذا كنزت أو
ادخرت ذخيرة
|
|
تسمو بزينتها على الأصحاب
|
فعليك بالأدب
المزين أهله
|
|
كيما تفوز ببهجة
وثواب
|
سمعت شهاب الحاتمي
بهراة يقول : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سمعت محمد بن عبد الباقي البزّاز
يقول : كان أبو القاسم بن بيان يقول : أنتم ما تطلبون الحديث والعلم ، أنتم تطلبون
العلو في السند ، وإلا ففي داري اسمعوا مني هذا الجزء ، ومن أراد أن يسمع مني يزن
دينارا ، قلت : كان من عادة أبي القاسم بن بيان [أنه] لا يسمع جزء الحسن بن عرفة إلا بدينار لكل واحد من
السامعين وكان شيخنا ابن كليب أيضا لا يسمعه إلا بدينار ولكن لجماعة أو لواحد.
سمعت الحاتمي يقول
: سمعت [ابن السمعاني يقول سمعت] محمد بن عبد
__________________
الباقي البزّاز
يقول : إن بعض الطلبة حمل إلى ابن بيان دينارا ليسمع منه نسخة الحسن [ابن] عرفة ، فمضى معه بعض الفقراء فقال : الدخول على الشيخ
وحضور القراءة ما إليه سبيل ، ولكن تقعد على الباب بحيث لا يعرف الشيخ وأنا أرفع
صوتي وقت القراءة ويحصل مقصودك ، ففعل ، فلما قعد بين يدي الشيخ وشرع في القراءة
وأحس الشيخ بما فعل ، قال لجارية [له] : قومي واقعدي خلف الباب ودقي الشيح الفلاني في الهاون ، ومقصوده أن لا يسمع الذي على الباب ، ثم قال :
أنا بغدادي ما يخفى عليّ مثل هذا.
أخبرنا جعفر بن
علي بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قال :
سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن علي بن أحمد بن بيان ، فقال : حدث عن جماعة
وهو صحيح السماع.
قرأت بخط أبي
الفضل بن ناصر وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال : سئل أبو القاسم بن بيان عن مولده
وأنا أسمع ، فقال : في ليلة الاثنين سادس صفر من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، وأول
سماعي في سنة سبع عشرة.
قرأت بخط أبي
القاسم بن القاسم وأنبأنيه عنه ابن الأخضر قال : سألت أبا القاسم ابن بيان عن
مولده فقال : ولدت سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بالقطيعة بالجانب الغربي.
قرأت بخط أبي
الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطّاف الموصلي وأنبأنيه عنه ابنه سعيد قال : سألته
ـ يعني أبا القاسم بن بيان ـ عن مولده ، فقال : كان عندي أنه سنة اثنتي عشرة حتى
وجد بخط والدي أنه كان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.
قرأت بخط الحافظ
أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي في معجم شيوخه قرأته على أبي الحسن بن المقدسي عنه
عن مولده فقال : في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة بين العيدين ، وتوفي سنة عشر وخمسمائة في شعبان وأنا بدمشق ،
وكان سماعه على ابن
__________________
مخلد سنة سبع عشرة
ولا يعرف في الإسلام بعد الصحابة والتابعين محدث وازاه في قدم السماع.
قرأت بخط محمد بن
ناصر الحافظ قال : مات الشيخ الرئيس أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان الرزّاز في
ليلة الأربعاء السادس من شعبان سنة عشر يعني وخمسمائة وصلى عليه في يوم الخميس في
سابع شعبان في الجامع من دار الخليفة وحمل إلى مقبرة باب حرب فدفن هناك ، وكان قد
بلغ من العمر تسعا وتسعين سنة ، وهو آخر من حدث بحديث الحسن بن عرفة عن ابن مخلد ،
وآخر من حدث عن أبي القاسم بن بشران وأبي القاسم الحرفي والقاضي أبي العلاء الواسطي ، وكان سماعه صحيحا.
٦٣٥ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن علي الدّهّان ، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي الحسن المرتب :
من أهل شاعر دار
الرقيق ، كان مرتب الصفوف بجامع المنصور ، وكانت له معرفة بأحوال القضاة والشهود
والخطباء ، وجمع جزءا في وفاءات الشيوخ ، وكان أميا يملى على الناس ويكتبون له ،
سمع الشريفين أبا الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وأبا الحسن محمد بن أحمد بن
المهتدي بالله وأبا بكر أحمد بن محمد بن حمدويه الرزّاز وأبا الحسن محمد بن أحمد
البرداني ، وصحب أبا علي بن الشبلي وأبا القاسم بن باقبا ، وروي عنهما كثيرا من شعرهما ، سمع منه أبو غالب شجاع بن
فارس الذهلي ، [و] روي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو طاهر السلفي والشريف
أبو علي الحسن بن جعفر بن عبد الصمد المتوكل على الله وأبو بكر محمد بن بركة بن
محمد ابن كرما الصلحي وأبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن الطوسي الخطيب.
كتب إليّ علي بن
المفضل الحافظ أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن محمد بن علي بن الدّهّان المرتب قراءة عليه في داره بدرب صالح من
ناحية شارع دار الرقيق غربي مدينة دار السلام وأخبرنا عبد الله بن
__________________
دهبل بن علي قراءة
عليه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد البرداني قالا : أنبأنا أبو بكر
أحمد بن أبي الحواري ، حدثنا وكيع ، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضياللهعنها قالت : أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بصبي فبال عليه فأتبعه الماء ولم يغسله.
أخبرنا أبو حامد
عبد الله بن مسلم بن ثابت ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر [بن] السمرقندي ، أنشدني علي بن أحمد بن محمد المرتب ، أنشدني
محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن يوسف بن الشبلي في المرضة التي مات فيها :
إذا كثرت منك
الذنوب فداوها
|
|
برفع يد في
الليل والليل مظلم
|
ولا تقنطن من
رحمة الله إنما
|
|
قنوطك منها من
خطائك أعظم
|
فرحمته للمحسنين
كرامة
|
|
ورحمته للمذنبين
تكرم
|
أخبرنا عبد الرحمن
بن عبد المجيد الفقيه وعبد العزيز بن محمد بن أحمد بن تميم وعبد الوهاب بن ظافر بن
روّاج والحسين بن علي الطرابلسي بالإسكندرية وعيسى بن عبد العزيز اللخمي بالقاهرة أنشدنا أبو طاهر أحمد بن
محمد السلفي ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الدّهّان المرتب ، أنشدنا أبو
علي محمد بن الحسين بن شبل النحوي لنفسه :
إذا ما شح ذو
المال
|
|
سخا الدهر
بإنهابه
|
إذا لم يرزق
الغصن
|
|
فقطع الأصل أولى
به
|
قرأت على أبي
الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر السلفي قال : قال لي أبو علي المرزباني الحافظ
حمل إلى أبو الحسن المرتب جزءا مكتوبا عن أبي بكر بن ثابت الخطيب وسمع المفضل فيه
لنفسه وأرخ لسنة خمس وستين وأربعمائة ـ والخطيب قد توفي في ذي الحجة سنة ثلاث
وستين ـ بخط أبي الفضل محمد بن محمد بن محمد بن عطاف الموصلي وأنبأنيه عنه ابنه
سعيد قال : سألت أبا الحسن علي بن الدهان المرتب بجامع المنصور عن مولده ، فقال :
في سنة ثلاثين وأربعمائة.
__________________
قرأت بخط أبي
البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن
الدّهّان المرتب في يوم الأحد رابع عشرين ربيع الأول سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
٦٣٦ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن خزّاز ، أبو الحسن الخيّاط :
من أهل الكرخ ،
وهو والد شيخنا أحمد الذي تقدم ذكره ، سمع مع ولده من أبي بكر محمد بن عبد الباقي
البزّاز وأبي منصور عبد الرحمن بن محمد البزاز وأبي عبد الله محمد بن محمد بن السلال
الورّاق ، وروي عن أبي تراب بن الشيرجي شيئا من شعره ، روي عنه أبو سعد بن
السمعاني ، وذكر أنه كان شيخا صالحا متدينا وأنه روى بأبيورد عن محمد بن عبد
الباقي الأنصاري.
٦٣٧ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن محمد المقرئ ، أبو الحسن المؤدب الأحدب :
قرأ الأدب على أبي
زكريا التبريزي وغيره ، وروي عنه أبو سعد بن السمعاني أناشيد من شعره وشعر غيره ،
وكان أديبا فاضلا.
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : سمعت أبا الحسن علي بن أحمد
بن محمد المؤدب يقول : أنشدت بيتا وبيته :
كأن لم يكن بيني
وبينكم هوى
|
|
ولم يك موصولا
بحبلكم حبلي
|
قال : فأوجزته :
ولم يجتمع في
الدهر يوما وليلة
|
|
بشملكم ما نتن في مجمع شملي
|
أخبرني الحاتمي
أنشدني ابن السمعاني أنشدني علي بن أحمد بن محمد المؤدب الأحدب يرثي ميتا له :
__________________
ولست براض
بالبكاء بتتي
|
|
عليك إلى أن
أمزج الدمع بالدم
|
فلو أن جفني
دائما ببكائه
|
|
على قدر حزن
تستحقينه عمى
|
وإني بمثل الكأس
بعدك شارب
|
|
كما شرب المأمون
من أرن آدم
|
فلا بليت تلك
العظام فإنها
|
|
بقية جسمي لم
يدنس بمأثمي
|
أخبرني الحاتمي ،
حدثنا ابن السمعاني قال : علي بن أحمد بن محمد المقرئ المؤدب أبو الحسن يعرف
بالأحدب وكذلك كان ، شيخ صالح حسن السيرة فاضل له معرفة بالأدب ، يعلم الصبيان
اللغة المقتدية ، دخلت مكتبه وذاكرته فقال لي : سمعت الحديث من رزق الله التميمي
وطراد الزينبي وابن طلحة وأبي الحسن بن العلّاف ولكن أصولي نهبت وتفرّقت ، علقت عنه أشعارا وسألته عن مولده ، فقال : ليلة
الجمعة رابع عشر صفر سنة أربع وسبعين وأربعمائة بالجانب الشرقي.
قرأت في كتاب أبي
الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ
المؤدب الأحدب يوم الاثنين تاسع شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصلّى عليه بباب
الجامع ودفن بالحديدة .
٦٣٨ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن الحسين ، أبو الحسن الخيّاط المقرئ :
أخو أبي نصر محمد
بن أحمد المقرئ المقدم ذكره ، كان يصلي إماما بمسجد أخيه رأس درب القتّار ، سمع بإفادة أخيه من أبي الفوارس طراد بن محمد الزينبي
وأبي الخطّاب نصر بن أحمد بن البطر وأبوي عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة
النعالي والحسين بن علي بن أحمد بن البسري وأبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي وغيرهم
، روي لنا عنه يوسف بن المبارك بن كامل الخفّاف.
أخبرنا يوسف بن
المبارك ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الخيّاط بقراءة والدي عليه في سنة
ست وثلاثين وخمسمائة ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن
__________________
محمد بن طلحة ،
أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، حدثنا أحمد بن سليمان النجّاد
إملاء ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني كثير بن عبد
الله عن أبيه عن جده أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أربعة أجبال من أجبال الجنة ، وأربعة أنهار من أنهار
الجنة ، وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة» ، قيل : فما الأجبل ؟ فقال : «جبل أحد يحبنا ونحبه ، والطور جبل من جبال الجنة
، ولبنان جبل من جبال الجنة ، والأنهار : النيل والفرات وسيحان وجيحان. والملاحم : بدر
وأحد والخندق وحنين».
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة ، حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : علي بن أحمد بن محمد الخياط
المقرئ أبو الحسن شيخ صالح ، يسكن المسجد الذي بين الدربين ، كتبت عنه وسألته عن
مولده ، فقال : ليلة الجمعة رابع عشر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
الفضل أحمد بن صالح بن شافع بخطه قال : توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن
الحسين الخيّاط المقرئ المعروف بابن السنبرة المصلى بمسجد أخيه أبي نصر المقرئ رأس
درب القتّار يوم الأربعاء خامس عشر ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، ثم دفن
بباب أبرز قريبا من باب المختارة عند أخيه الشيخ الزاهد أبي نصر.
٦٣٩ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن الكرخي ، أبو المظفر :
من أهل باب الأزج
، وهو أخو القاضي أبي طاهر محمد وأبي المعالي الحسن اللذين تقدم ذكرهما ، كان شيخا
حسنا نظيفا في صورته وملبسه وطهارته ، وكان منزويا في منزله ، مقبلا على شأنه ، مشتغلا بالخير ، قليل
المخالطة للنّاس ، سمع الحديث من أبوي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون ومحمد بن عبد
السلام بن أحمد الأنصاري وأبي بكر أحمد بن علي الطريثيثي وأبي عبد الله الحسين بن
علي بن أحمد بن البسري
__________________
ومحمد بن أبي نصر
الحميدي وغيرهم ، وروي لنا عنه أبو محمد بن الأخضر وعبد الرزّاق بن عبد القادر
الجيلي.
حدثنا عبد العزيز
بن محمود بن الأخضر من لفظه وأصله أنبأنا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن الكرخي
وأخواه أبو المظفر علي وأبو المعالي الحسن بقراءتي عليهم ، أنبأنا أبو عبد الله
الحسين بن علي بن أحمد بن البسري قراءة عليه ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد
الجبّار السّكّري قال : قرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد الصّفّار وأنا أسمع حدثنا
سعدان بن نصر بن منصور البزّاز ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد عن حاجب
بن المفضل بن المهلب بن أبي صفرة عن أبيه قال : سمعت النعمان بن بشير يخطب قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اعدلوا بين أبنائكم اعدلوا بين أبنائكم» .
قرأت بخط أبي عبد
الله بن أحمد بن الخشّاب وقرأه على أبي القاسم الورّاق عنه قال : سألته ـ يعني أبا
المظفر علي بن أحمد الكرخي ـ عن مولده ، فقال : في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين
وأربعمائة.
سمعت أبا العباس
أحمد بن أحمد بن البندنيجي الشاهد يقول : توفي أبو المظفر بن الكرخي في ليلة الأحد
رابع عشري المحرم سنة اثنتين وستين وخمسمائة ودفن بمقبرة الفيل .
٦٤٠ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن عمر بن مسلم بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن محمد بن عمر بن يحيى بن
الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، أبو الحسن العلوي الحسني
الزيدي نسبا الشافعي مذهبا.
وكذا رأيت نسبه
بخط يده ، كان أحد الأعيان المشار إليهم بالزهد والعبادة ، والفضل والعفة والنزاهة
، وحسن الطريقة وصحة العقيدة ، وسلامة الطوية ، قطع أوقاته في العبادة ، ومواصلة
الطاعة ، وطلب العلم ودرسه وكتابته والسعي في تحصيله ، حتى
__________________
مكن الله منزلته
في قلوب الناس ، فأحبه الخاص والعام ، ووقع له القبول في الأرض حتى كان يقصده
الأماثل والأعيان لزيارته والتبرك به ، وهو مع ذلك متواضع في طلب العلم وحضور
مجالس الحديث والسماع من كل راو وصحبة طلبة العلم والنسخ والتحصيل لا يفتر من ذلك
، وكان موصوفا بحسن الخلق والخلق وطيب الملقى وحسن العشرة وحلاوة الألفاظ والجود
والمروءة وبذل ما بيده ، وتفقد المتحملين والأفضال على الناس ، وسمع الحديث الكثير
، وقرأ بنفسه ، وكتب بخطه ، واستكتب بخط غيره ، وحصل الأصول الكثيرة حتى صار له من
الكتب المصنفة والمسانيد والأجزاء شيء كثير ، فوقفه بمسجده الذي استجده بدار دينار
الصغيرة ، وشاركه في الوقفية شريكه رفيقه صبيح النصري ، وأضاف إلى كتبه ما حصله من كتب وما كتبه بخطه واستكتبه بخط غيره ، وكانا على
طريقة جميلة من حسن الصحبة وصحة النية وسلامة الطوية حتى كأنهما روحان في جسد.
سمع أبا بكر محمد
بن عبيد الله بن الزاغوني وأبا عبد الله محمد بن عبيد الله ابن سلامة الكرخي وأبا
الفضل محمد بن ناصر الحافظ وأبوي القاسم سعيد بن أحمد ابن البناء ونصر بن نصر
العكبري والشريفين أبا المظفر محمد بن أحمد بن عبد العزيز العباسي وأبا الوقت عبد
الأول بن عيسى السجزي وأبا المظفر هبة الله بن أحمد بن محمد بن الشبلي وأبا محمد
محمد بن أحمد بن عبد الكريم بن المادح وخلقا كثيرا من أصحاب طراد الزينبي وعاصم بن
الحسن وأبي الخطاب بن البطر وأبي عبد الله بن طلحة وأبي القاسم الربعي وأبي الحسن
بن العلاف ، وأكثر عن أصحاب ابن الطيوري وابن بيان وابن نبهان وابن المهدي وابن
المهتدي وأبي العباس بن النّرسيّ وأبي طالب ابن يوسف ، ولم يزل يسمع ويطلب حتى كتب
عن أصحاب ابن الحصين وأبي غالب بن البناء وابن كادش ومحمد بن عبد الباقي
الأنصاري وأمثالهم ، وبالغ في الطلب حتى طلب عن أقرانه وعمن هو دونه ، وحدث باليسير لأنه مات شابا قبل
أوان
__________________
الرواية ، سمع منه
أقرانه كإبراهيم بن محمود بن الشّغّار وأبي الخطاب عمر بن محمد بن عبد الله
العليمي وأبي حفص عمر بن أحمد بن بكرون وصبيح بن عبد الله النصري وغيرهم، وكان من الثقات الأثبات.
أخبرني أبو أحمد
داود بن علي بن محمد بن هبة الله بن المسلمة ، أنبأنا الشريف أبو الحسن علي بن
أحمد الزيدي قراءة عليه [و] أخبرنا أحمد بن يحيى الخازن وأبو سعيد الأزجي قالوا :
أنبأنا الشريف أبو المظفر محمد بن أحمد بن علي بن عبد العزيز العباسي [و] أبو محمد
محمد بن أحمد بن عبد الكريم التميمي قالا : أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي
الزينبي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف بن زنبور الورّاق ، حدثنا عبد
الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا أحمد بن حنبل وجدي وزهير بن حرب وشريح
بن يونس وابن المقرئ قالوا : أنبأنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
قال : مر النبي صلىاللهعليهوسلم برجل يعظ أخاه في الحياء ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «الحياء من الإيمان» .
كتب إليّ أبو غالب
عبد الواحد بن مسعود بن عبد الواحد بن الحصين قال : سمعت الشريف الزاهد أبا الحسن
علي بن أحمد بن محمد الزيدي يقول : اجعل النوافل كالفرائض والمعاصي كالكفر والشهوات كالسموم
ومخالطة الناس كالنّار والغذاء كالدّواء.
ذكر شيخنا عبد
العزيز بن الأخضر أن الشريف أبا الحسن الزيدي أول سماعه للحديث كان في سنة سبع
وأربعين وخمسمائة ، وأنه لم يسمع من القاضي أبي الفضل الأرموي شيئا. سمعت الشريف
أبا البركات عمر بن أحمد بن محمد الزيدي يقول : ولد أخي أبو الحسن علي بن أحمد في
سنة تسع وعشرين وخمسمائة. سمعت أبا الفتوح نصر بن الفرج الحصري الحافظ بمكة يقول :
توفي الشريف الزيدي رضياللهعنه يوم الثلاثاء قبل غروب الشمس سادس عشري شوال من سنة خمس
وسبعين وخمسمائة ،
__________________
ودفن سحرا في بيت ملاصق لمسجده ، وغسله العدل بن بكرون والشيخ صبيح
ودفناه ليلا.
قرأت في كتاب القاضي
أبي المحاسن عمر بن علي القرشي بخطه قال : وممن مات في شوّال في هذه السنة في هذا الطاعون ـ يعني سنة خمس
وسبعين وخمسمائة ـ الشريف الزاهد ولي الله أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الزيدي ،
وكان عالما فاضلا حافظا عارفا ، له المجاهدات الكثيرة والمعرفة التامة ، والأحوال
الحسنة والكرامات الظاهرة ، لو أتيت ما شاهدت له من الكرامات وما حدثني به الثّقات
من ذلك لقام من ذلك كراريس ، ومات عن قريب من سبع وأربعين سنة ، وكان رفيقي في
السماع سنين كثيرة ـ رحمة الله عليه ورضوانه ، مرض ستة أيام ، ومات في أواخر يوم
الثلاثاء السادس عشري الشهر ودفن ليلا بموضع وقفه جوار مسجده.
٦٤١ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن أحمد بن الحديثي ، أبو الحسن بن أبي نصر :
من ساكني دار
الخلافة ، تقدم ذكر والده ، وهو أخو قاضي القضاة روح بن أحمد ، سمع أبا بكر محمد
بن عبد الباقي الأنصاري وأبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز وأبا القاسم
إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي وأبا النجم بدر بن عبد الله الشيخي وأبا شجاع
عمر بن أبي الحسن البسطامي وغيرهم.
وسافر عن بغداد في
تجارة ودخل الشام ومصر وحدث هناك ، روى لنا عنه غير واحد من أصحابنا.
أخبرني يوسف بن
خليل الأدمي بحلب ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحديثي
البغدادي قدم علينا دمشق بقراءتي عليه وأنبأنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن
الجوزي الواعظ وأبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين وأبو محمد عبد العزيز ابن محمود
بن الأخضر والقاضي أبو الفتح محمد بن أحمد الواسطي وأبو علي ضياء بن
__________________
أحمد بن أبي علي
وعبد الواحد بن سعد الصّفّار وأبو مسعود المبارك بن أبي القاسم البزّاز وأبو حامد عبد الله بن مسلم
بن ثابت البزّاز وأبو القاسم أحمد بن علي ابن أحمد بن الحرّاز المقرئ وأبو الحسن
محمد بن علي بن الحسين الزينبي وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين بن أيوب
وأبو محمد عبد الله بن المبارك بن أبي القاسم بن الطويلة وبركات بن أبي غالب بن
نزال والحسن بن أحمد بن راشد المدني وأبو محمد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الكاتب
وأبو القاسم أحمد بن ترمش بن بكتمر الخيّاط ببغداد وأبو اليمن زيد بن الحسن الكندي
بدمشق قالوا جميعا : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قراءة
عليه ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، أنبأنا أبو محمد عبد
الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ،
حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد
الخدري قال : أتى النبي صلىاللهعليهوسلم بصاع من تمر ريّان ، وكان [تمر نبي الله صلىاللهعليهوسلم تمرا بعلا فيه يبس] فقال : «أني لكم هذا؟ «قالوا : يا رسول الله! بعنا بصاعين
من تمرنا بصاع من هذا ، فقال : «لا تفعلوا ولكن بيعوا من تمركم ثم اشتروا هذا» .
سمعت يوسف بن خليل
يقول : سألت أبا الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحديثي عن مولده ، فقال : وجدت بخط
الوالد ، كانت ولادة الولد أبي الحسن علي يوم الأربعاء بين صلاتي الظهر والعصر سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.
أخبرني أبو الحسن
بن القطيعي أنه سمع أحمد بن طارق يقول : توجه أبو الحسن بن المقدسي إلى بغداد
فأدركه أجله بالموصل في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
٦٤٢ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن العباس ، أبو الحسن العطّار ، المعروف بابن الديناري :
__________________
سبط أبي عبد الله
الحسين بن محمد بن المقدسي ، إمام مشهد أبي حنيفة ، وهو أحد الإخوة الأربعة ومحمود
ومسعود من أهل باب الطاق ، [و] كان له دكّان هناك يبيع فيه العطر ، سمع أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ،
وحدث باليسير ، سمع منه أصحابنا ، وتوفي قبل طلبي للحديث ، وكان شيخا حسنا ، لا بأس به.
حدثني أبو عبد
الله محمد بن سعيد الحافظ قال : قرئ على أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد
بن الديناري العطّار وأنا أسمع بدكّانه بسوق يحيى بباب الطاق وأخبرنا أبو أحمد عبد
الوهاب بن علي بن علي وأبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت بقراءتي عليهما قالوا
جميعا أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري قراءة عليه ، أنبأنا أبو محمد
الحسن بن محمد الجوهري ، أنبأنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخرقي ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يزيد الدقيقي ،
حدثنا حمدان بن عمر ، حدثنا عارم ، حدثنا حمّاد بن يزيد عن أبان بن تغلب عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «الدال على الخير كفاعله» .
سمعت أبا عبد الله
الحافظ يقول : توفي أبو الحسن بن الديناري العطّار في يوم الجمعة ثاني جمادى
الآخرة من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة ، ودفن بالخيزرانية.
٦٤٣ ـ علي بن أحمد بن
مسلمة الشعيري ، أبو الطيب الشاعر :
قرأت بخط أبي محمد
عبد الغني بن سعيد الأزدي البصري قال : أنبأنا أبو العباس عبد العزيز بن عبد الله
بن مسلمة الشعيري استحسنت عند أبي الطيّب علي بن أحمد ابن مسلمة الشاعر قول امرئ القيس :
__________________
ألم تر أبي كلما
جئت طارقا
|
|
وجدت بها طيبا
وإن لم تطيب
|
فقال لي : قد
تجاوزت هذا المعنى إلى ما هو أحسن منه ، قلت : وما هو؟ فقال : قولي :
إن تأملتها
تلألأت نورا
|
|
أو تنسمتها
تضوعت طيبا
|
٦٤٤ ـ علي بن أحمد بن مكي بن
عبد الله الدينوري ، أبو الحسن البزّاز :
من أهل النهروان ،
قرأ القرآن ببغداد على أبي منصور الخيّاط ، وسمع منه الحديث ومن أبي الحسن بن
العلاف وصحب محفوظ [بن أحمد] الكلوذاني ، ولم يكن له أصل بما يسمع ، روي عنه أبو سعد بن
السمعاني وقال : مضيت إلى النهروان قاصدا إليه وعلقت عنه أشعارا وكان شيخا صالحا
قيما بكتاب الله [تعالى].
٦٤٥ ـ علي بن أحمد بن
نصر ، أبو الحسن الشاهد :
حدث عن أبي بكر
أحمد بن عبد الله صاحب أبي صخرة ، روى عنه عمر بن إبراهيم العكبري.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أحمد بن عبد الجبّار الصّيرفيّ ، أنبأنا أبو الحسين محمد ابن أحمد بن
الآبنوسي إذنا عن أبي حفص عمر بن إبراهيم بن عبد الله العكبري ،
حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن نصر الشاهد ، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله صاحب
أبي صخر ، حدثنا أبو حفص الفلّاس ، حدثنا أبو عاصم ويزيد بن هارون قالا : حدثنا
كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة قال : شتم رجل ابن عباس ، فقال ابن عباس :
تشتمني وفي ثلاث خصال ، والله إني لأسمع بالغيث بالبلدة فأفرح به وما لي بها سائمة
ولا راعية ، وإني لأسمع بالحكم العدل بالبلدة فأفرح به ولعلي لا أقاضي إليه
أبدا ، وإني لآمر بالآية من كتاب الله عزوجل فأتمنى أن كل من في الأرض يعلم منها مثل ما أعلم.
__________________
٦٤٦
ـ علي بن أحمد بن أبي نصر ، أبو الهيجاء الهاشمي الحمامي ، المعروف بابن خليقان
:
من ساكني نهر عيسى
بالجانب الغربي ، سمع كتاب «الجامع الصحيح» للبخاري من أبي الوقت عبد الأول بن
عيسى السجزي وكان سماعه منه صحيحا ، وكان بيده ثبت بخط أبي الفضل بن شافع بذلك
وادّعى سماع غير ذلك منه ، وروى شيئا عن شيوخ محمد بن ، وظهر تخليطه ، ولم يكن يفهم هذا الشأن ولا له به عناية ، بل كان سيئ
الطريقة يلعب بالحمام ، حدث باليسير ، سمع منه أصحابنا ولم اجتمع به ، وقد أجاز لي
جميع مروياته.
سئل الشريف أبو
الهيجاء عن مولده فقال : في ليلة الأربعاء النصف من رجب سنة ثمان وعشرين وخمسمائة
، وتوفي يوم الثلاثاء غرة رجب سنة تسع وستمائة.
٦٤٧ ـ علي بن أحمد بن
وهب بن منارة الصافيوني ، أبو الحسن البزاز :
من ساكني دار
البساسيري بباب الأزج ، تفقه على الشيخ عبد القادر وصحبه مدة حتى حصل طرفا صالحا
من المذهب ، وصار أحد المعيدين لدرسه وسمع الحديث الكثير ، ثم إنه بعد علو سنه ترك
ذلك وصار بزازا بخان السيدة برحبة جامع القصر عند باب العامة ، سمع أبوي الفضل محمد بن عمر الأرموي ومحمد بن ناصر بن محمد السلامي وأبا الفتح عبد
الملك بن أبي القاسم الكروخي وأبا الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي وجماعة غيرهم ،
كتبت عنه ، وكان شيخا صالحا ورعا عفيفا فاضلا ، ساكتا على طريقة السلف ، حافظا
لكتاب الله ، ثقة صدوقا حسن السمت.
__________________
أخبرنا علي بن
أحمد بن وهب أبو الحسن البزّاز بقراءتي عليه ، أنبأنا القاضي أبو الفضل محمد بن
عمر بن يوسف الأرموي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد ابن أحمد بن
النقور ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي ، حدثنا أبو عبد الله أحمد ابن الحسن
بن عبد الجبّار الصوفي ، حدثنا يحيى بن معين ، حدثنا علي بن هاشم عن أبيه عن عائشةرضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا مات صاحبكم فدعوه [ولا تقعوا فيه]».
سمعت أبا بكر عبد
الرزّاق بن عبد القادر الجيلي يقول : كان الشيخ أبو الحسن بن وهب صاحبا لوالدي
وخصيصا به ، وصار معيدا لدرسه وأثنى عليه كثيرا ، وقال : عرضت عليه الشهادة عند
القضاة فأباها ، وكان متورعا دينا على طريق حسنة ، قرأت بخط شيخنا عبد الرزّاق : أبو الحسن بن وهب صحب
والدي أربعين سنة ، وكان مولده في سنة عشرين وخمسمائة ، وتوفي شيخنا أبو الحسن بن
وهب يوم الأربعاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، ودفن من
الغد بباب حرب.
٦٤٨ ـ علي بن أحمد بن
هبة الله بن محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ،
أبو الحسن ، المعروف بابن الفريق :
من أهل باب البصرة
، تقدم ذكر والده ، وهو من بيت مشهور بالعدالة والخطابة والرواية ، شهد عند قاضي
القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي في يوم السبت مستهل شهر ربيع الآخر من
سنة ثلاث عشرة وخمسمائة فقبل شهادته ، وكان يتولى الخطابة بجامع المنصور مدة ثم
بجامع قصر دار الخلافة ، وسمع الحديث من جماعة ، وما أظنه روى شيئا.
قرأت في كتاب «التاريخ»
لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال : توفي الشريف الخطيب العدل أبو
الحسن علي بن أحمد بن هبة الله بن المهتدي
__________________
بالله خطيب جامع
القصر الشريف في عشية يوم الأحد ثامن عشر ربيع الآخر من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة
، وصلّى عليه يوم الاثنين تاسع عشر الشهر في جامع المنصور قاضي القضاة أبو القاسم
الزينبي ودفن في مقبرة جامع المدينة ، وكان جمعه متوفرا.
٦٤٩ ـ علي بن أحمد بن
هشام ، أبو الحسن الصخري ، صاحب الكرخي :
ذكره أبو أحمد
العسكري في جملة مشايخه الذين نقل عنهم الأدب ببغداد ، وقال : قرأت عليه ما كان
عنده من أخبار أبي العيناء.
٦٥٠ ـ علي بن أحمد بن
هلال بن عبد الباقي بن قرطاس ، أبو الحسن المستعمل ، المعروف بابن القرشي :
من أهل الحربية ،
سمع أبا العباس أحمد بن [أبي] غالب بن الطلاية وأبا القاسم سعيد ابن أحمد بن
البنّاء وأبا محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي وغيرهم ، كتبت عنه ، وكان شيخا
حسنا لا بأس به ، كانت له ثروة حسنة ، وكان يسافر في طلب الكسب ، وقد تقدم ذكر
والده في الأحمدين.
أخبرنا علي بن
أحمد بن هلال الحربي بقراءتي عليه ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّاء
قراءة عليه عن أبي الحسن علي بن محمد بن الخطيب الأنباري ، أنبأنا أبو الفتح محمد
بن أحمد بن أبي الفوارس ، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش إملاء ، حدثنا أحمد
بن حماد زغبة بمصر ، حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثني
عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي عبيدة بن الجراحرضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من الصلوات [الخمس] صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة [في الجماعة] ، وما
أحسب [من] شهدها [منكم] إلا مغفورا له» .
__________________
توفي أبو الحسن بن
القرشي في ليلة الأحد الثالث والعشرين من رجب سنة عشر وستمائة
ودفن من الغد بباب حرب.
٦٥١ ـ علي بن أحمد بن
يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل ابن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن
أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو الحسن بن أبي نصر
القرشي الهكاري :
هكذا رأيت نسبه
بخط أبي علي بن البرداني ، كان يعرف بشيخ الإسلام ، وكان يسكن الهكارية ، وهي جبال
فوق الموصل فيها قرى ، والقرية التي كان يسكنها تسمى دارش ، وقد ابتنى هناك أربطة
ومواضع يأوي إليها الفقراء والمنقطعون إلى الله تعالى ، سمع الحديث الكثير ، وسافر
في طلبه إلى البلاد ، وجمع كتبا في السنّة والزهد وفضائل الأعمال.
ذكر أنه سمع
بالموصل أبا جعفر محمد بن المحتاج المروزي الفقيه ، [و] بحلب أبا القاسم علي بن
أحمد بن المظفر المقرئ ، وبصيدا أبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع ، وبصور
أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، وببيت المقدس أبا بكر محمد بن
أحمد الواسطي الخطيب ، وبالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين بن الترجمان ، وبمصر
أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء وأبا القاسم هبة الله ابن علي بن عبد الرحمن بن
شامة المعافري ، وبمكة أبا الحسن محمد بن علي بن صخر الأزدي وأبا منصور محمد بن
أحمد بن القاسم المقرئ ، وببغداد أبوي القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن
بشران والحسين بن أحمد بن محمد الشيرازي المعروف بالصامت وأبا الحسن علي بن عمر بن
القزويني وأبا بكر محمد بن علي بن موسى الخيّاط المقرئ ، وحدث بالكثير وانتقى عليه
محمد بن طاهر المقرئ ، وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات ، ولم يكن حديثه
يشبه حديث أهل
__________________
الصدق ، وفي حديثه
متون موضوعة مركبة على أسانيد صحيحة.
وقد رأيت بخط بعض
أصحاب الحديث بأصبهان أنه كان يضع الأحاديث [بأصبهان] قدم بغداد وحدّث بها ، فروي عنه أبو ياسين عبد الله بن
محمد البرداني وأبو علي بن البناء وابنه يحيى وأبو القاسم بن السمرقندي.
أخبرنا أبو محمد
عبد العزيز بن محمود بن المبارك الحافظ وعبد السلام بن علي بن محمد الحمامي قالا :
أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي ، أنبأنا علي ابن أحمد بن
يوسف الأموي القرشي الهكاري الزاهد المعروف بشيخ الإسلام قراءة عليه وأنا أسمع
ببغداد ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفرّاء بمصر ، حدثنا أبو
الفوارس أحمد بن محمد الصابوني إملاء ، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المصري
، حدثنا الشافعي ، حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن العجلان عن القعقاع ابن حكيم
عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إنما أنا لكم مثل الوالد ، فإذا ذهب أحدكم
الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها لغائط ولا بول ، وليستنج بثلاثة أحجار ،
ونهى عن الروث والرمة» .
كتب إلى محمد
ولامع ابنا أحمد الصيدلاني أن يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن مندة
أخبرهما قال : علي بن أحمد بن يوسف القرشي الهكاري قدم علينا ، وكان صاحب صلاة
وعبادة واجتهاد ، [وهو] مشهور معروف مذكر ، أحد كبراء التصوف.
كتب إلى محمد بن
معمر القرشي أن أبا نصر اليونارتي الحافظ أخبره قال : علي بن أحمد بن يوسف الهكاري
قدم علينا أصبهان ، روي عن ابن نظيف ، ولم يرضه الشيخ أبو بكر بن الخاضبة البغدادي
فيما بلغني.
أخبرنا القاضي أبو
بكر بن الشيرازي بدمشق ، أنبأنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال
: علي بن أحمد بن يوسف الهكاري لم يكن موثقا. بلغني أن أبا
__________________
بكر بن الخاضبة
قصده لما قدم بغداد ، فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه ، فسأله عن تاريخ
سماعه منه ، فذكر تاريخا متأخرا [عن] وفاة ذلك الشيخ ، فقال أبو بكر : هذا الشيخ يزعم أنه سمع
منه بعد موته بمدة ، وتركه وقام.
قرأت بخط [أبي] الحسن الهكاري قال : سمعت الحديث ولي عشر سنين ، ومولدي في
شوّال سنة تسع وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه قال : مات شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد بن
يوسف القرشي الهكاري في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة ، ذكر ذلك لي ولده .
٦٥٢ ـ علي بن أحمد بن
يونس البغدادي :
حدث عن حميد بن
مسعدة الشامي البصري ، روي عنه أبو بكر [محمد] بن العباس بن حمّاد البصري في «كتاب فضيلة الفقراء إذا
أحسنوا» من جمعه.
قرأت على أبي ....
حامد بن الضرير المقرئ بأصبهان عن أبي القاسم زاهر ابن طاهر الشحامي [كتب عن أبي] روح ثابت بن محمد السعدي ، أنبأنا والدي أبو محمد محمد بن
أحمد قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن العباس بن حماد المصري ، أنبأنا علي بن أحمد بن يونس البغدادي ، حدثنا حميد بن
مسعدة ، حدثنا حصين ابن نمير الهمداني ، حدثنا حمير بن قيس الرحبي ، حدثنا عطاء عن
ابن عمر عن ابن مسعود رضياللهعنه عن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن
عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ،
__________________
ومن أين اكتسبه ،
وعن علمه ما ذا عمل فيه ـ أو [قال] ـ : ما ذا عمل فيما علم».
٦٥٣ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسين الأنباري :
حكى عن يزيد بن
هارون الواسطي ، روي عنه نهشل بن دارم الدارمي.
قرأت على أبي عبد
الله الحنبلي بأصبهان عن محمد بن عبيد الله بن الحسن الحدّاد ، أنبأنا يوسف بن محمد
بن محمد بن محمد الفقيه [حدثنا] أبو عصمة نوح بن نصر بن محمد الفرغاني قال : سمعت
الحافظ أبا عبد الله الحافظ الورّاق يقول : سمعت أبا الحسن عبد الله بن موسى
السلامي البغدادي يقول : سمعت نهشل بن دارم يقول : سمعت أبا الحسين علي بن أحمد
الأنباري يقول : قال يزيد بن هارون : لا يعجبني الصوفية رأيت منهم أخلاقا قبيحة،
حسبك أن الناس كلهم يأكلون حتى يشبعون ، وهم يأكلون حتى يفيض طعامهم بأجوافهم.
٦٥٤ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن المطرّز :
سكن تنيس من ديار
مصر ، وحدث بها عن أبي محمد عبد الله بن موسى بن شيبة الأنصاري الحلواني ، روي عنه
أبو علي عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أبي الخضيب.
أنبأنا ذاكر بن
كامل الخفّاف عن ثعلب بن جعفر السرّاج قال : كتب إلى القاضي أبو علي يزيد بن أحمد
بن أبي حيوة التنيسي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن إسحاق بن جابر ، حدثنا أبو علي عبد الواحد بن أحمد بن
محمد بن أبي الخضيب ، حدثنا علي بن أحمد أبو الحسن البغدادي المطرز بتنيس ، حدثني
عبد الله بن موسى بن شيبة السلمي ، حدثنا مصعب بن عبد الله النوفلي من آل نوفل بن
الحارث بن عبد المطلب عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوامة عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أراد الله تبارك وتعالى أن يخلق خلقا للخلافة مسح
على ناصيته بيمينه» .
__________________
٦٥٥
ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن :
من أهل كرخ ، يروي
عن أبي الفضل العباس المقرئ ، روي عنه أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن
حمدان بن بطة العكبري.
قرأت على محمد بن
عبد الواحد الهاشمي عن محمد بن عبيد الله بن نصر ، أنبأنا علي بن أحمد بن محمد
إذنا عن أبي عبد الله بن بطة ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الكرخي المجوّد ،
حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف المقرئ ، حدثنا محمد بن ماهان السمسار ، حدثنا
عمير بن إبراهيم ، حدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن عبد الواحد بن ميمون مولى عروة عن عروة عن عائشة رضياللهعنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قال الله تبارك وتعالى : من آذى لي وليا فقد بارزني
بالمحاربة ، وما تقرب إلى عبدي بمثل ما افترضت عليه وإنه ليتقرب إليّ بالنوافل حتى
أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وعينه التي يبصر بها ويده التي يبطش بها
، إن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن
موت المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه» .
٦٥٦ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن العلوي :
حدث عن أبوي
القاسم إسماعيل بن علي بن علي الذهلي وعبد الله بن القاسم القرشي وأبي روق أحمد بن
محمد بن بكر الهزاني والقاضي أبي القاسم علي بن محمد ابن أبي الفهم التنوخي وأبي
بكر محمد بن يحيى الصولي وأبي الحسن علي بن عبد الله ابن مبشر الواسطي وأبي علي
محمد بن علي الرزدولي وأبي عبد الكوفي ونصر بن أحمد الخبزأرزي وغيرهم ، روي عنه عبد الله بن أحمد بن محمد الرزجاهي.
قرأت على أبي
الفتوح داود بن معمر الواعظ بأصبهان عن أبي سعد أحمد بن
__________________
محمد البغدادي قال
: كتب إلى إسماعيل بن عبد الله الساوي قال : قرأت على أبي عمرو محمد بن عبد الله
بن أحمد بن محمد بن أحمد الرزجاهي فأقر به أنبأنا والدي في سنة إحدى وستين
وثلاثمائة ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد العلوي البغدادي ، حدثني أبو القاسم
[إسماعيل] بن علي بن علي بن رزين الذهلي عن أبيه عن عمه دعبل ابن علي
قال : دخلت أنا وصالح بن علي الهاشمي على أبي نواس نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال له صالح بن
علي : يا أبا علي! تب إلى الله عزوجل فإنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا ،
فقال : أسندوني! ا بالله تخوفوني وقد حدّثني حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لكل نبي شفاعة وإني اختبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
، أفلا أكون منهم» .
أنبأنا أبو عمرو
الرزجاهي ، أنشدنا والدي ، أنشدني علي بن أحمد العلوي ، أنشدني نصر بن أحمد
الخبزأرزي في السلى :
ضل من دنا وساس
من بعد
|
|
ألا تكرهن على
الهوى أحدا
|
قد أكبرت حرا من ولد فإذا
|
|
نأى ولد فصل
ولدا
|
قال : فأجازه أبو
الحسن العلوي :
بل إن ذممت
اليوم بعضهم
|
|
فاصبر فعلك
ترتضيه غدا
|
واعلم بأنك لا
ترى أحدا
|
|
لا تقصر في
أخلاقه أبدا
|
٦٥٧ ـ علي بن أحمد ، أبو
القاسم [البني] :
روى عنه حكاية
رواها عنه الحسين بن صافي القاضي ، تقدم ذكرها في ترجمة عبيد الله بن محمد بن خلف.
٦٥٨ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن الصوفي الواسطي :
__________________
حدث ببغداد عن أبي
يعلى أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي وأبي الحسن بن أبي شيخ الرافعي ، روي عنه أبو
بكر محمد بن الحسين بن إبراهيم الخفاف.
قرأت على عبد
الوهاب بن علي الأمين عن أبي منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن المقرئ أن أبا بكر
أحمد بن علي بن ثابت الخطيب أخبره : أنبأنا أبو بكر محمد ابن الحسين بن إبراهيم
الخفاف بقراءتي عليه ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الصوفي الواسطي في مجلس ابن
مالك القطيعي قال : سمعت أبا الحسن بن أبي شيخ الرافعي بحرّان [يقول] سمعت يحيى بن
معين يقول : معرفة قراه والطعام مراضعة فانظر لمن تراضع.
٦٥٩ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن الكلوذاني :
روي عن أبي محمد
الحربي الصوفي شيئا من كلامه ، روي عنه أبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن باكويه
الشيرازي.
أخبرنا أبو المظفر
عبد الرحيم بن أبي سعد بن السمعاني بمرو ، أنبأنا أبو نصر محمد ابن منصور بن عبد
الرحيم الخرضي ، حدثنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري إملاء قال : سمعت
أبا الحسن علي بن أحمد الكلوذاني يقول : سمعت أبا محمد الحريري يقول : الجلوس
بالمناصحة يفتح باب الفائدة ، والجلوس بالمناظرة يغلق باب الفائدة.
٦٦٠ ـ علي بن أحمد بن
الروّاد :
حدث عن أبي [العباس]
إسحاق بن محمد بن مروان الغزال الكوفي ، روي عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن
مردويه الأصبهاني في كتاب «أولاد المحدثين» من جمعه.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي محمد بن السمرقندي ، أنبأنا القاضي أبو منصور ابن سكرويه ، أنبأنا
أبو بكر بن مردويه ، حدثنا علي بن أحمد بن الروّاد البغدادي ، حدثنا إسحاق بن محمد
بن مروان ، حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن بكر عن مقاتل عن نافع عن ابن عمر أن
النبي صلىاللهعليهوسلم لحد له ولأبي بكر وعمر رضياللهعنهما.
__________________
٦٦١
ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن الدريدي :
أصله من فارس ،
وكان ورّاقا لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي ، وإليه صارت كتب ابن دريد بعد
موته ، روى كتاب الجمهرة لابن دريد عنه ، رواه عنه محمد بن أحمد بن فادم وذكر أنه سمعه منه ببغداد في الجانب الشرقي بمربعة أبي
عبيد الله.
٦٦٢ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن السرّاج الصوفي ، المعروف بغلام الشبلي :
حكى عن أبي بكر
الشبلي وأبي محمد جعفر بن محمد بن نصر الخلدي ، روي عنه علي بن شجاع المصقلي الأصبهاني.
كتب إلى أبو جعفر
محمد وأبو بكر لامع ابنا أحمد بن نصر الصيدلاني أن أبا علي الحسن بن أحمد الحدّاد
أخبرهما عن أبي الحسن [علي بن] شجاع بن محمد بن علي بن المصقلي قال : سمعت أبا الحسن علي
بن أحمد السرّاج ببغداد يقول : سمعت جعفر بن محمد بن نصر الصوفي يقول : سئل أبو القاسم الجنيد بن محمد عن
التصوف ، فقال : يا بني إن التصوف على أربع : على العفو عند المقدرة ، والتواضع
عند الدولة ، والنصيحة عند العداوة ، والعطية بغير منة .
قال : وسمعت أبا
الحسن علي بن أحمد السرّاج غلام الشبلي ببغداد يقول : سمعت الشبلي يقول وسئل عن
هذه الآية (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ
يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) قال : أبصار الرءوس عن المحارم ، وأبصار القلوب عما سوى
الله عزوجل.
قال : وسمعت أبا
الحسن علي بن أحمد السرّاج غلام الشبلي ببغداد يقول سمعت الشبلي يقول : دخلت على
أستاذي الجنيد مسجد الشونيزية فوجدته منقبضا ، فقلت : ما لي أرى الأستاذ منقبضا؟
فقال : هل فيكم من يقول شيئا ـ وكان معي جماعة من أصحابنا وكان فيهم فتى خراساني
يحسن أن يقول شيئا ، فأخذ في القول :
__________________
ولو أن لي في كل
يوم وليلة
|
|
ثمانون بحرا من
دموعي تدفق
|
لأفنيتها حتى
ابتدأت بغيرها
|
|
وهذا قليل للفتى
حين يعشق
|
فبكى جنيد وقال : «هذا
قليل للفتى حين يعشق» ، فتواجدنا ، وكان الجنيد سكانا لم يتحرك إلا أنه
كان يبكي ويقول : «هذا قليل للفتى حين يعشق» فلما كان بعد ذلك وهدأ القوم وسكنوا
سألت جنيدا وقلت : أخبرنا عن سكونك ووجودنا؟ فقال :
وجودي أن أغيب
عن الوجود
|
|
لما يبدو عليّ
من الشهود
|
وما في الوجد لي
فخر ولكن
|
|
فخرت بوجد من
جود الوجود
|
٦٦٣ ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن
الخطيب الشروطي :
من أهل عكبرا ،
حدث عن محمد بن أحمد بن إبراهيم ، روي عنه أبو منصور محمد ابن محمد بن أحمد بن عبد
العزيز العكبري.
٦٦٤ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن الفخري :
ذكره أبو عبد الله
محمد بن أبي نصر الحميدي في كتاب «تاريخ الأندلس» من جمعه وقال : شاعر أديب ، قدم
الأندلس من بغداد.
أنبأنا ذاكر بن
كامل عن محمد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم ، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي قراءة
عليه ، أنشدني أبو محمد علي بن أحمد ، أنشدني أبو الحسن الفخري لنفسه :
الموت أولى بذي
الآداب من أدب
|
|
يبغي به مكسبا
من غير ذي أدب
|
ما قيل لي شاعر
إلا امتغصت لها
|
|
حسب امتغاصي إذا
نوديت باللقب
|
وما دها الشعر
عندي سجف منزله
|
|
بل سجف دهر بأهل
الفضل منقلب
|
صناعة هان عند
الناس صاحبها
|
|
............ مرجو ومرتقب
|
يرجى رضاه ويخشى
منه بادرة
|
|
أبقى على حقب
الدنيا من الحقب
|
__________________
إذا جهلت مكان
الشعر من شرف
|
|
فأي مأثرة أبقيت
للعرب
|
٦٦٥ ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن
النشّابي الكاتب :
من ساكني دار
الرقيق ، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله [بن
إبراهيم] بن أيوب بن ماسي البزاز وغيرهما ، ذكره أبو علي الحسن بن
أحمد بن البنّاء في مشيخته ، وذكر أنه سمع منه في سنة ست عشرة وأربعمائة.
٦٦٦ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن الهمداني :
حكى عن أبي الحسين
محمد بن أحمد بن سمعون الواعظ ، روي عنه أبو علي بن البناء في مشيخته ، وذكر أنه
كان جارهم بسوق السلاح.
أنبأنا أبو الفرج
عبد المنعم بن عبد الوهاب عن يحيى بن عثمان بن الشّوّاء الفقيه ، أنبأنا أبو علي
الحسن بن أحمد بن البنّاء قراءة عليه قال : قال لنا أبو الحسن علي بن أحمد
الهمداني : كنت ملازما لأبي الحسين بن سمعون الواعظ فانقطعت عنه لشغل عرض لي ،
فلما مضيت إليه قال : أنشد أبو بكر محمد بن علي الصيدلاني :
تدنو الديار
وأنت تبعد جاهدا
|
|
فالدهر ينصفني
وأنت الظالم
|
وإذا تباعدت
اعتللت ببعدها
|
|
فالبعد يقتلني
وقلبك سالم
|
فمتى ينال العدل
عندك طالب
|
|
أنت المنى به
وأنت الحاكم
|
٦٦٧ ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن
السهروردي :
ذكره أبو علي بن
البنّاء في مشيخته وقال : قدم إلى مسجد شيخنا ابن الحمامي للقراءة عليه ، كان
فاضلا ، وسمعنا منه ديوان التهامي.
أنبأنا سعيد بن
محمد الموصلي عن أبي غالب أحمد ويحيى ابني أبي علي بن البناء قالا : أنشدنا والدنا
، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد السهروردي ، أنشدنا التهامي من قصيدة :
__________________
تنافس في الدنيا
غرورا وإنما
|
|
قصارى غناها أن
تؤل إلى الفقر
|
وإنا لفي الدنيا
كركب سفينة
|
|
نظن وقوفا
والزّمان بنا يجري
|
طويت الليالي
والليالي من أجل
|
|
إلى أجل تسري
إليّ كما تسري
|
وأفنيت أياما
فنيت بمرها
|
|
وغاية من يفنى
ويفنى إلى قدر
|
أنبأنا عبد المنعم
بن عبد الوهاب التاجر عن يحيى بن عثمان الفقيه ، أنبأنا أبو علي ابن البناء ،
أنبأنا علي بن أحمد السهروردي أن [أبا] القاسم تقدم إلى بعض أصحابه لينفذ له حمارا يركبه ويمضي
إلى أملاك فأنفذ الحمار بلا سرج ، فكتب إليه :
كتبت إليك في
أمر مهم
|
|
أردت بما أردت
به رواجه
|
فجدت ببعضه وتركت بعضا
|
|
ومن حق المقصّر
أن يواجه
|
جزاك الله عنا
نصف خير
|
|
فإنك قد مننت
بنصف حاجة
|
وأنشدنا علي بن
أحمد السهروردي أيضا ممن يصل بالرقاع ولا يؤخذ بها انتفاع :
إذا كانت صلاتكم
رقاعا
|
|
بخطط بالأنامل
والأكف
|
ولم تكن الرقاع
تجر نفعا
|
|
فها خطي خذوه
بألف ألف
|
٦٦٨ ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن
بن الدّهّان :
روى عن أبي أحمد
عبد السلام بن الحسين بن محمد البصري المقرئ ، روي عنه أبو الحسين المبارك بن عبد
الجبّار الصّيرفي ، وذكر أنه سمع منه في شوال سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
٦٦٩ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن الكاتب :
حدث بشيء يسير عن
أبي الحسن أحمد بن محمد بن الصلت المحبر وغيره ، ذكره أبو الفضل بن خيرون فيما
رأيته بخطه ، وذكر أنه توفي سنة أربعين وأربعمائة.
٦٧٠ ـ علي بن أحمد ،
أبو القاسم المالحاني :
ذكر أبو محمد بن
الخاضبة أنه سمع منه في كتاب «هبات الكتابة» لأبي طاهر بن أبي
__________________
هاشم المقرئ
بروايته عن أبي الحسن علي بن [أحمد بن] عمر بن الحمامي المقرئ.
٦٧١ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن العطّار :
روى عن أبي الحسن
محمد بن محمد بن البصروي الشاعر شيئا من شعره ، روي عنه ابن كادش.
قرأت على عائشة
بنت أبي المظفّر الواعظ عن أبي محمد الخشّاب النحوي ، أنبأنا العز محمد بن عبيد الله بن كادش ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد
العطّار ، أنشدني أبو الحسن البصروي لنفسه :
ماطل هواك لعن
قليل تصبر
|
|
واجهد بعين
الفضل إنك تبصر
|
واعلم بأنك قد
ملكت محجة
|
|
في مثلها تكبو
الجواد وتعثر
|
ملكت نفسك وهي
نفس حرة
|
|
وتركت رقك عند
من لا يذكر
|
واعلم بأن الغدر
فيه سجية
|
|
مطبوعة والطبع
لا يتغير
|
الفراق ولا تقل
|
|
لا قدرة عندي
بأنك تقدر
|
إن لم يغيرك
الزّمان بسلوة
|
|
فاثبت فأسباب
الهوى تتغير
|
٦٧٢ ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن
الشيرازي الزاهد :
حدث ببغداد برسالة
الحسن البصري إلى عبد الرحيم بن أنس المجاور بمكة ، وسمعها منه وكتبها عنه الجنيد
بن يعقوب الجيلي نزيل بغداد في شوّال سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
٦٧٣ ـ علي بن أحمد
البسطامي ، أبو الحسن الصوفي :
نزل بغداد
واستوطنها ، وكان يسكن برباط أبي الغنائم بن المحليان على شاطئ دجلة بالجانب
الغربي ، وكان يتولى خدمة الصوفية به ، فعرف الموضع به إلى يومنا هذا ، روي عنه
محمد بن طاهر المقدسي حكايات.
__________________
أنبأنا أبو القاسم
البقال عن محمد بن طاهر المقدسي سمعت أبا الحسن البسطامي خادم الصوفية ببغداد يقول
: كان سبب إقامتي ببغداد أني تزوجت امرأة بغزنة كبيرة السن قد نيفت على السبعين ،
وكنت أنا في حدود نيف وعشرين سنة ، فلما دخلت عليها قالت لي : هذه الدار وجميع ما
فيها من الآلة لك ـ وكان لها جوار عدة قوالات يخرجن إلى الأعراس وغيرها وكان لها ثروة حسنة ـ كل هذا
بحكمك افعل فيه ما تشاء ، غير هذا الكنف ، فإني لا آذن لك فيه! فقلت في نفسي : وما عسى أن يكون في
هذا الكنف ، ثم طالبتني نفسي به ، فلما كان في بعض الأيام خرجت مع جواريها إلى دور
بعض المحتشمين بغزنة لعرس ، أغلقت الباب وفتحت الكنف فإذا فيه قطيعات من خرق
الصوفية ، فندمت على خيانتي لها فنفضت الكنف ، فوقع من أسفله حرز ففتحته فإذا فيه
مكتوب : فلان بن فلان تزوجته بالبلد الفلاني ، مات بالبلد الفلاني ـ حتى عددت قريبا من سبعين
رجلا ممن مات فيها معها ، فقلت : يا أبا الحسن عن قليل يصير اسمك في التذكرة ،
خرجت وغلقت الباب وسلمت مفتاح الدار إلى بعض المعارف ، ولم أنم تلك الليلة إلا على
رأس الحد وهو عشرون فرسخا ، ولم أتوقف في موضع من فزعي منها حتى دخلت بغداد ، وكنت
أسأل كل من يأتي من هناك عنها وأنا خائف حتى خبرت بعد مدة بموتها فآمنت وطابت
نفسي.
قال : وسمعت أبا
الحسن البسطامي يقول : كتب في حقي قصة ورفعت إلى الخليفة المقتدى بأمر الله يذكر فيها
أن البسطامي تزهد ولبس الصوف وترك أكل الطيبات ، فإذا خلا في بيته لبس الكتان
الرومي وأكل الدجاج المسمن وحلوى السكر ويتمتع بجوار له حسان ، فكتب المقتدى على
ظهر القصة : يجوز جميع ذلك في الشرع.
قرأت في «كتاب
التاريخ» لأبي الحسن محمد بن عبد الملك الهمداني قال : سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة
في آخر شعبان كان علا روفا فمات فيه ببغداد أبو
__________________
الحسن البسطامي
الصوفي ، وكان لباسه الصوف صيفا وشتاء ، ورباطه على نهر دجلة ونهر عيسى معروف ، بناه أبو الغنائم بن المحليان ، وخلف
أربعة آلاف دينار مدفونة.
٦٧٤ ـ علي بن أحمد ،
أبو غالب الأنماطي :
من أهل البصرة ،
قدم بغداد وأقام بها مدة ، وحدث باليسير عن أبي عمر الحسن ابن علي بن غسّان البصري
، سمع منه أبو الفضائل عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن الخاضبة وسعد
الله بن علي بن طاهر الدقّاق المقرئ.
٦٧٥ ـ علي بن أحمد ،
أبو نصر البغدادي :
من أهل باب
المراتب ، سمع أبا علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البناء ، وحدث باليسير ، سمع منه
أبو الحسن علي بن أبي سعيد الخبّاز وابن أخيه أبو بكر وكيع بن إبراهيم الأزجيان في
مسجده بباب المراتب في السادس عشر من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
قرأت على عائشة
بنت محمد الواعظ عن أبي الحسن علي بن أبي سعيد الخبّاز ، أنبأنا أبو نصر علي بن
أحمد البغدادي بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد البناء بقراءة أبي عبد
الله الحميدي قراءة عليه وأنا أسمع في شعبان سنة سبعين وأربعمائة وأنبأنا أحمد بن
يحيى بن بركة البزّاز من أصل سماعه الصحيح ، أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد
بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن علي الخياط ، أنبأنا أبو عبد
الله أحمد بن محمد بن دوست قالا : أنبأنا الحسين بن صفوان ، حدثنا عبد الله بن
محمد القرشي ، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، حدثنا فضل ابن سليمان ، حدثني يونس
بن محمد بن فضالة الظفري عن أبيه ـ قال : وكان أبي ممن صحب النبي صلىاللهعليهوسلم ـ أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتاهم في بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مجلس بني ظفر
اليوم ومعه ابن مسعود ومعاذ بن جبل وناس من أصحابه ، فأمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قارئا فقرأ فأتى على هذه الآية (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ
أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) فبكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى اضطرب لحياه وجنباه ، ثم قال :
__________________
«يا رب! هذا شهدت
على من أنا بين ظهريه فكيف من لم أره» .
٦٧٦ ـ علي بن أحمد ،
أبو الحسن الضرير المقرئ :
من شيوخ أبي بكر
بن كامل ، روي عنه في معجم شيوخه ، أنبأنا من الشعر لغيره.
٦٧٧ ـ علي بن أبي
الأزهر بن علي بن أبي خليفة ، أبو الحسن العطّار :
من أهل الحربية ،
سمع أبا القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البناء وغيره ، كتبت عنه وكان شيخا لا
بأس به.
أخبرنا علي بن أبي
الأزهر العطار ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن البناء ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا
أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد الواعظ ، حدثنا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد
العزيز الإمام ، حدثنا العباس بن عبد الله ، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ، حدثنا
سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من ترك اللباس تواضعا لله عزوجل وهو يقدر عليه دعاه الله عزوجل يوم القيامة على رءوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان
شاء».
توفي علي بن أبي
الأزهر في يوم الخميس الثامن عشر من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وستمائة ، ودفن
بباب حرب وقد قارب الثمانين.
٦٧٨ ـ علي بن أسامة ،
أبو الحسن العلوي الضرير :
من أهل واسط ،
شاعر حسن الشعر ، قدم بغداد ومدح بها الوزير أبا الفرج محمد ابن عبد الله بن رئيس
الرؤساء.
فمن قوله فيه ـ وقد
أجاد ـ نقلته من خط شيخنا أبي سعد الحسن بن محمد بن الحسن بن حمدون من مجموع له ،
حدثنا عضد الدين ، حدثنا محمد ، حدثنا بن صان
__________________
ملكا وسيد الأمراء :
بشرت بالسعد ما
أتى بشر
|
|
إليك إلا أوسعته
بشرا
|
طويت عرضا مظهرا
بك أن
|
|
فض بسقيا من
نشره نشرا
|
عمرت يا عامر
البلاد لقد
|
|
فضلت زيدا وقبله
عمرا
|
كفك قد أنفس
الأنام لما
|
|
بمطر جودا من
سحبه غمرا
|
كم بدل المعسرين
يسرا وكم
|
|
فك بمعروف جوده
أسرا
|
رفقت بكرا إليك
ماهرة
|
|
تطلب عن حق
مهرها مهرا
|
فاقبل على نظمها
بعزتك ال
|
|
غراء واخذل عدوك
الغرا
|
٦٧٩ ـ علي بن إسحاق بن شاذان ،
أبو الحسن البناء :
حدث عن محمد بن
الحجاج الضبي الكوفي وأبي الحسن علي بن إشكاب وأبي بكر محمد بن الفرج الأزرق وعبد
الملك بن محمد بن عبد الرحمن اللخمي وبنان بن يحيى بن زياد ، روي عنه أبو القاسم
إبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقي.
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي عن محمد بن عبد الباقي الشاهد أن إبراهيم بن عمر البرمكي أخبره أنبأنا أبو
القاسم إبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقي قراءة عليه ، حدثنا علي بن إسحاق بن شادن
البناء أبو الحسن ، حدثنا محمد بن الحجاج الضبي الكوفي ، حدثنا محمد بن سعيد بن
أبية الأعمش عن صفوان بن سليم عن سليم عن سعيد عن يسار عن أبي هريرة رضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»
.
٦٨٠ ـ علي بن أسعد بن
رمضان ، أبو الحسن الخياط :
من أهل قرية تعرف
بالأشنان قريبة من بغداد ، سكن باب الأزج ، سمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي بن
البطي وغيره ، وحدث باليسير ولا أعرفه.
حدثني محمد بن
النفيس بن صحب الأزجي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أسعد بن
__________________
رمضان الخياط
الأشناني وأنبأنا أحمد بن أحمد أبو العباس الشاهد قالا : أنبأنا أبو الفتح محمد بن
عبد الباقي بن أحمد قراءة عليه ، أنبأنا جعفر بن أحمد السراج ، أنبأنا أبو الحسين
أحمد بن علي بن الحسين التوزي ، أنبأنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس قرئ على أبي
محمد يحيى بن محمد وأنا أسمع قيل له حدثكم إسحاق بن [شاهين] ، حدثنا خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فاضطروهم
إلى أضيق الطريق» .
توفي علي بن أسعد
في يوم الجمعة سادس شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وثمانين و.... ودفن بباب حرب.
٦٨١ ـ علي بن إسماعيل
بن بادكين الجوهري ، أبو الحسن ، المعروف بعلم الدين الركابدار العضدي :
كان شابا ذكيا حسن
الخلق أديبا فاضلا بارعا ، حفظ القرآن الكريم وقرأ الأدب وقال الشعر الجيد ، قرأ
العلوم الرياضية.
قرأت على أبي
البركات عبد الرحيم بن عمر بن علي بن الخضر بن أبي الفتوح عبد السلام بن يوسف بن
مقلد الدمشقي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن إسماعيل بن بادكين الجوهري ـ شاب مطبوع ـ أنشدني
لنفسه :
صرمتم حبالي حين
واصلت حبلكم
|
|
وأسكرتموني إذا
صحوتم من الوجد
|
فلا تحسبوا أني
تغيرت بعدكم
|
|
عن العهد لا كان
المغير للعهد
|
غرامي غرامي
والهوى ذلك الهوى
|
|
ووجدي بكم وجدي
وودي لكم ودي
|
وليس محبا من
يدوم وفاؤه
|
|
مع الوصل ولكن
من يدوم مع الصد
|
فيا كبدي الحرى
لذي السخط والرضا
|
|
ويا مقلتي
العبرى على القرب والبعد
|
تمر الليالي
والسنون وتنقضي
|
|
ولا ينقضي بثي
ولا ينقضي عدي
|
__________________
تضوع أنفاسي
بطيب حديثهم
|
|
كأن أحاديث
الهوى نفس الزبد
|
وأهيف معسول
الفكاهة واللمى
|
|
مليح التثني
والشمائل والقد
|
به ري عيني وهو
ظام إلى دمي
|
|
فخدي له ورد ومن
خده وردي
|
وإني خليق
بالجميل وفعله
|
|
كريم الهوى عذب
الخليقة والورد
|
أجور وعندي زاجر
من خصاصه
|
|
وأسمع بالجدوى
وأبخل بالردى
|
وأصفح عن ذنب
المسيء إذا هنا
|
|
وأسمو عن الخلق
الذميمة والحقد
|
قرأت في كتاب «خريدة
القصر في جريدة شعراء العصر» لأبي عبد الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني
بخطه وأجاز لي روايته عنه ، قال : علم الدين علي ابن إسماعيل الجوهري علم في العلم
والذكاء والفهم ، بارع في علم الهندسة والرياضيات ، فارع ذروة العلوم الدينيات من
ظرفاء بغداد وفضلائها ومميزيها وكرمائها ونبلائها ، وقد تأكدت بيني وبينه صداقة
صادقة وأخوة صافية موافقة ، وبيننا مراسلات في الشوق ، وإخوانيات يقطر منها ماء
الصفاء ويوضي بزهرها روض الوفاء ، وله نظم برق وبروق ، ونثر يدق معناه ويفوق ، وهو
مقطع غير مقصد ، فلله دره من مقتصر على الجيد مقتصد ، فمن ذلك قوله:
تحسن بأفعالك
الصالحات
|
|
ولا تعجبن بحسن
بديع
|
فحسن النساء
جمال الوجوه
|
|
وحسن الرجال
جميل الصنيع
|
قال : ومن قوله
وقد غنى عنده :
فتشوا لي قلبا
فقد ضاع قلبي
|
|
وأروني صبرا فقد
عز صبري
|
فقال :
وعيون سود رمت
فؤادي
|
|
بسهام من القسي
الحصري
|
وخدود حمر أذقن
حشاي
|
|
بحفاها طعم
المنايا الحمر
|
وامتلأ الإزار
مال على ضعفي
|
|
وسكر الأعطاف
أوجب شكري
|
هذه كلها محاسن
دنياي
|
|
وأقصى سؤلي
وأفراح دهري
|
ذكر أبو شجاع محمد
بن علي بن شعيب بن الدهان المنجم في تاريخه ونقلته من
__________________
خطه أن العلم [الجوهري]
مات ببغداد في سنة سبع وسبعين وخمسمائة [رحمهالله].
٦٨٢ ـ علي بن إسماعيل
بن الحسن البصري القطان ، ويعرف بالخاشع :
قرأ بمكة على أبي
بكر محمد بن عيسى بن بندار الجصاص المقرئ ، وبأنطاكية على أبي إسحاق إبراهيم بن
عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق العجلي ، وقرأ على أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز الصباغ
البزاز وأبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن هارون المعروف بابن نضرة وأبي
عبد الله محمد بن مردويه وأبي العباس أحمد بن محمد اللهبي وأبي أحمد محمد بن عبد
الله بن محمد الهاشمي وأبي بكر محمد بن الحسن وأخيه الحسين بن الحسن وأبي عبد الله
محمد بن عبد الله بن الحسن الرازي المقرئ قراءة عليه ، وروي عنه سماعا وتلاوة أبو
بكر محمد بن عمر بن موسى بن زلال النهاوندي وأحمد بن مسرور بن عبد الوهاب الخباز
وأبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، وذكر أنه قرأ عليه ببغداد في قطيعة
الربيع سنة ست وثمانين وثلاثمائة.
٦٨٣ ـ علي بن إسماعيل
بن محمد ، أبو الحسن الصفار :
حدث عن أبي بكر
محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، روي عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن علي
العطار الأصبهاني مستملي أبي نعيم الحافظ.
أخبرنا أبو عبد
الله محمد بن أبي سعيد بن أبي طاهر المؤذن بأصبهان ، أنبأنا إسماعيل بن علي بن
الحسين الصوفي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي العطار ، حدثنا أبو الحسن
علي بن إسماعيل بن محمد الصفار ببغداد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق ،
حدثني أحمد بن عيسى بن محمد بن الحكم المقرئ ، أنبأنا محمد بن هارون بن عيسى
الهاشمي، أنبأنا أبو العباس أحمد بن هارون بن أبي حميد المؤذن ، حدثنا يحيى بن
أكثم القاضي قال : كنا عند أمير المؤمنين [فقال] حدثني مسعدة ابن البيع عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد
الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفضل
__________________
أهل الجنازة أجرا
أكثرهم فيه ذكرا ، ومن لم يجلس حتى توضع ، وأوفاهم مكيالا من حثا
عليها ثلاثا» . قال يحيى قلت : يا أمير المؤمنين! لا والله ما سمعت هذا
إلا من أمير المؤمنين ، وما سمعت منذ مدة حديثا أغرب ولا أحسن من هذا إنه يستحق أن
يكتب بالذهب.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن
بن خيرون قال : سنة ثلاثين وأربعمائة أبو الحسن علي بن إسماعيل بن محمد الصفار ـ يعني
مات ، سمعت منه عن ابن إسماعيل الوراق.
٦٨٤ ـ علي بن إسماعيل ،
أبو الوزير الصوفي :
روي عنه أبو الحسن
علي بن عبد الله بن جهضم الهمداني وأبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني.
كتب إلى أبو محمد
القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي ، حدثنا أبو الفتح نصر الله بن الفقيه
، أنبأنا الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي الشافعي ، أنبأنا أبو الحسن محمد
بن إبراهيم الفارقي المعروف بابن الصواف بها ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن
أحمد بن الخليل الماليني قال : سمعت أبا الوزير علي بن إسماعيل الصوفي ببغداد يقول
: سمعت محمد بن إسماعيل بن علي يقول عن أبيه أنه قيل له : ما ألذ الأشياء؟ قال :
ممازحة محبوب ، ومحادثة إخوان في الله عزوجل ، وأماني تقطع بها زمانك ، وما من لذة إلا والإفضال على
الأخوان ألذ منه.
٦٨٥ ـ علي بن إسماعيل
الديلمي ، أبو الحسن العتكي المؤيدي :
حدث عن أبي بكر
محمد بن مأمون بن علي بن إبراهيم المتولي وروحك بنت أبي القاسم عبد العزيز بن عبد
الرحمن الصفار النيسابوري ، روي عنه أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف في
معجم شيوخه.
قرأت في كتاب ابن
كامل بخطه وأنبأنيه ابنه يوسف عنه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن إسماعيل المؤيدي
الديلمي في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وخمسمائة ، أنبأنا أبو بكر
__________________
محمد بن مأمون بن
علي بن إبراهيم بن سباح المتولي ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد ابن عثمان المقرئ ،
حدثنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ ، حدثنا أحمد بن زيد البصري ، أنبأنا سفيان بن
عيينة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : رأيت المسك في مفرق رسول الله
صلىاللهعليهوسلم وما كنا نعرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ظلمة الليل إلا بالغالية في لحيته.
٦٨٦ ـ علي بن أفلح بن
محمد ، أبو القاسم العبسي :
كاتب أديب فاضل
عالم كامل شاعر مجيد مترسل بليغ ، له ديوان شعر ورسائل ، ويكتب خطا حسنا ، وقد
أكثر القول في الغزل والمديح وسائر الفنون فأحسن ، ثم تعدى ذلك إلى هجو الناس
والنكث لأعراضهم والوقيعة فيها بأكثر من ذلك حتى أوجب له مقتا من الناس ، وخاف من
جماعة من الصدور فخرج من بغداد هاربا إلى الشام ، واتصل بملوكها واستشفع بهم إلى
الديوان في رده إلى وطنه ، فشفعوا فيه إلى الإمام المسترشد بالله ، فأجابهم إلى
ذلك وقبله ، فعاد إلى بغداد وأقام بها إلى حين وفاته.
أنبأنا أبو
الغنائم سعيد بن حمزة بن أحمد بن شارح الكاتب قال : سمعت أبا القاسم ابن أفلح ينشد
والدي لنفسه بدارنا :
ما بعد حلوان
المشتاق سلوان
|
|
عن العزاء وبان
الصبر قد بانوا
|
دعني وتسكاب
دمعي من مدامعه
|
|
فللشئون ولي من
بعدهم شأن
|
ما العيش من
بعدهم مما ألذ به
|
|
أني يلذ بغير
النوم وسنان
|
هم الحياة وقد
بانوا الغداة فهل
|
|
يصح بعد ذهاب
النفس جثمان
|
يا صاحبي أقلا
من ملامكما
|
|
فإن لومكما ظلم
وعدوان
|
أين الشجى من
خلى ما أحب ولا
|
|
هاجت له بنوى
الأحباب أشجان
|
قرأت على أبي
البركات عبد الرحيم بن عمر بن علي القرشي عن أبيه أنشدنا أبو المعالي سعد بن علي
بن القاسم بن علي الحارثي ، أنشدنا أبو القاسم علي بن أفلح العبسي لنفسه :
أستغفر الله من
نظم القريض فقد
|
|
أقلعت عنه فما
لي فيه من أرب
|
إذ لست أنفك في
نظميه في فرع
|
|
أمسى ينغض عندي
لذة الأدب
|
إذا صدقت بهجوى
الناس خفتهم
|
|
وإن مدحت خشيت
الله في الأدب
|
قال : وأنشدنا ابن
أفلح لنفسه :
لما أتاني بها
المدير على
|
|
عاتقه من شعاعها
ألق
|
حسوتها مسرعا
مخافة أن
|
|
يلبث في راحتي
فتحترق
|
قال : وأنشدنا ابن
أفلح لنفسه :
قالوا انحنى
كبرا فقلت سفاهة
|
|
لمقال من لم
يتئد في قيله
|
سكن الحبيب شغاف
قلبي ثاويا
|
|
فحنوت منعكفا
على تقبيله
|
وأنشدنا ابن أفلح
لنفسه :
لله أحباب نأت
بهم
|
|
أيدي النوى
ففراقهم جلل
|
بعدوا فدمع
العين منهمل
|
|
ونأوا فنار
الشوق تشتعل
|
هذا وما بعدت
مسافتهم
|
|
إذ قربوا للبين
واحتملوا
|
[رحلوا]
وألفوا ونووا
|
|
فكأنهم رحلوا
وما رحلوا
|
قال : وأنشدني ابن
أفلح لنفسه :
لا غرو من جزعي
لبينهم
|
|
يوم النوى
وأناخوا أنفسهم
|
فالقوس من خشب
ثان إذا
|
|
ما كلفوها فرقة
السهم
|
قرأت على أحمد بن
الحسين بن أحمد بن أحمد السلمي بدمشق عن جده أحمد أنشدني أبو المعالي سعد بن علي
الحظيري أنشدني الرئيس أبو القاسم علي بن أفلح لنفسه :
كم إلى كم يكون
هذا التجني
|
|
كل يوم تعبت منك
بعيني
|
ما تحيلت في
رضاك وما
|
|
لفت بفن إلا
سخطت بفن
|
لست تصغى إلى
هداية نصحي
|
|
أنت أهدى إلى
صلاحك مني
|
__________________
ما أتاني الغرام
فيك بأمري
|
|
وكذا لا يجيء
السلو بإذني
|
قال : وأنشدني ابن
أفلح :
هذه الخيف وهاتيك مني
|
|
فترفق أيها الحادي بنا
|
واحبس الركب علينا ساعة
|
|
نندب الربع ونبكي الدمنا
|
فلذا الموقف أعددنا الأسى
|
|
ولذا الدمن الدموع تقتنا
|
زمنا كانوا وكنا جيرة
|
|
يا أعاد الله ذاك الزمنا
|
بيننا يوم أثيلات [النقا]
|
|
كان [عن] غير تراض بيننا
|
آه من ريم كجبل طرفه
|
|
بين عينيه نصال وقنا
|
سكن القلب فمن هيجه
|
|
بتباريح الجوى ما سكنا
|
ترك الجاني لم يعرض له
|
|
وابتلى ظلما بريا ما جنا
|
قرأت على يوسف بن
جبريل السني بالقاهرة عن أبي البركات محمد بن علي الأنصاري أنشدني
القاضي أبو العباس أحمد بن الشهرزوري بدمشق.
أنشدنا الأديب أبو
القاسم علي بن أفلح العبسي لنفسه ببغداد :
يا هلالا كلما
لاح
|
|
خبا ضوء الهلال
|
وقضيبا كقضيب
|
|
البان نرجس
اعتدال
|
يا لذي حكم ألحا
|
|
ظك في نفسي
ومالي
|
رق للعبد فأفعا
|
|
لك أفعال
الموالي
|
ليحبنك رجال
|
|
لست من تلك
الرجال
|
لا تردني فوق ما
بي
|
|
من غرام وخبال
|
وأنشدنا أبو
القاسم علي بن أفلح ببغداد :
أيها المالك رقى
|
|
قد تجافيت طويلا
|
بالذي يبقيك إلا
|
|
ما تعطفت قليلا
|
__________________
إن أكن أذنبت
ذنبا
|
|
فاصفح الصفح
الجميلا
|
أنا عبد ذل
فارحم
|
|
سيدي عبدا ذليلا
|
أنبأنا أبو
البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال : وفي يوم
الخميس ثاني شعبان من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة توفي أبو القاسم بن أفلح الشاعر،
ذكر غير صدقة أنه دفن بمقابر قريش ، وكان مولده في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
٦٨٧ ـ علي بن الأنجب بن
أبي البقاء بن التقي العلوي الحسني ، أبو
الحسن:
من أهل واسط ، قرأ
القرآن على أبي بكر عبد الله بن منصور بن الباقلاني ، وسمع من شيخنا القاضي أبي
الفتح محمد بن أحمد الماندائي ، وقدم علينا بغداد ، ونزل بالمدرسة الجهنية بالجانب
الغربي ، تفقه على شيخنا علي بن علي الفارقي ، وسمع معنا على أبوي الفرج بن كليب
وابن الجوزي ، ثم رتب إماما بالمسجد الجديد عند سوق العميد ، وقد حدث بيسير ، سمع
منه آحاد الطلبة ، وهو كريم الأخلاق لطيف الطبع ظاهر السكون من أهل الصلاح.
٦٨٨ ـ علي بن الأنجب بن
ما شاء الله ، بن الحسين بن عبد الله بن عبيد
الله الجصاص الفقيه ، أبو
الحسن الحنبلي :
من ساكني
المأمونية ، حفظ القرآن الكريم وجود قراءته ، وتفقه على أبي الفتح بن المنى ،
وتكلم في مسائل الخلاف ، وقرأ الأدب ، وكتب خطا حسنا ، وسمع الحديث من أبي الفتح
بن شاتيل فمن بعده ، وذكر لنا أنه سمع من الكاتبة شهدة ومن عبد الحق بن يوسف ،
وسافر إلى واسط وقرأ بها القرآن على أبي بكر بن الباقلاني ، وسمع الحديث من أبي
الفرج بن نغوبا وغيره ، علقنا عنه شيئا يسيرا من الحديث والأناشيد ، وهو فاضل كبير
المحفوظ دمث الأخلاق مليح المحاورة لطيف الطبع ظريف.
__________________
قرأ علي بن الأنجب
بن ما شاء الله وأنا أسمع قيل له : أخبرك أبو الفرج أحمد بن المبارك بن الحسين بن
نغوبا بقراءتك عليه بواسط ، أنبأنا أبو الكرم خميس بن علي بن أحمد الجوزي ، أنبأنا
أبو سعد أحمد بن محمد بن الخطاب الفرضي وأبو تمام محمد بن عبد الكريم بن أبي زنيقة
قالا : أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله القصاب ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
يعقوب المفيد ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا
شعبة عن إسماعيل بن رجا عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود البدري رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله عزوجل وأحزمهم قراءة ، فإن كانت قراءتهم سواء فأقدمهم هجرة ، فإن
كانت هجرتهم سواء فأكبرهم سنا ، ولا يؤم رجل في بيته ولا في سلطانه ولا يجلس على
تكرمته [في بيته] إلا بإذنه أو حتى يأذن به» .
سألت ابن الجصّاص
عن مولده ، فقال : في أول سنة ست وستين وخمسمائة ، وتوفي ليلة الثلاثاء السابع
والعشرين من جمادى الأولى من سنة اثنتين وأربعين وستمائة ، ودفن من الغد بباب حرب.
٦٨٩ ـ علي بن أنوشتكين
بن عبد الله ، أبو الحسن الجوهري :
من ساكني دركاه
خاتون بباب الحرم من دار الخلافة ، كان يبيع الجوهر ثم كبر وأسن فانقطع في منزله ،
سمع أبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ وأبا طالب عبد القادر بن محمد بن
عبد القادر بن يوسف وغيرهما ، روي لنا عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر
وعبد الرحمن بن عمر بن الغزال وأبو الفتح محمد بن عيسى بن بركة الجصاص.
أخبرنا عبد الرحمن
بن الغزال ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أنوشتكين الجوهري وكان شيخا صالحا ، أنبأنا
أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النّرسيّ ، أنبأنا أبو محمد الحسن ابن علي
الجوهري ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ماهبزد الأصبهاني ، حدثنا أبو
الحسن عبد الواحد بن غياث ، حدثنا حماد بن سلمة بن حميد عن موسى بن أنس عن
__________________
أنس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم من مسير ولا
قطعتم من واد ولا أنفقتم من نفقة إلا وهم معكم فيه» ، قالوا : يا رسول الله! وكيف
يكونون معنا وهم بالمدينة؟ قال : «حبسهم العذر» .
قرأت بخط محمد بن
محمد بن الحراني الشاهد قال : توفي علي بن انوشتكين الجوهري في يوم الجمعة سابع
عشري رجب من سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ، ودفن يوم السبت بباب أبرز.
٦٩٠ ـ علي بن بدر بن
عبد الله العطاردي ، أبو الحسن الكاتب :
كان والده من
موالي نصر بن العطار الحراني التاجر ، وولد على هذا ببغداد ونشأ مع أولاد سيده ،
وتعلم الخط ، وسمع الحديث وقرأ الأدب ، وكتب على خطوط الكتاب حتى صار يضرب المثل
بحسن خطه ، وكان شابا مليح الصورة ، وكاتبا سديدا بليغا فاضلا ، له النظم والنثر
والإنشاء الحسن ، سافر إلى ديار مصر وأقام بها ، وتصرف هناك في الأعمال الديوانية
، وكانت نفسه تسمو إلى الوزارة.
أنشدني أبو الفضل
زهير بن محمد بن علي الكاتب بالقاهرة أنشدني أستاذي أبو الحسن علي بن بدر العطاردي
البغدادي بقوص :
أعد القمح
وادخره
|
|
ولو للفأر
والسوسه
|
ومن لم يدخر
قمحا
|
|
فقد أصبح معلوسه
|
سمعت أبا طاهر
إسماعيل بن عبد الله بن الأنماطي بدمشق يقول : كتب علي بن بدر العطاردي بخطه
المليح لابن الدوري الشاعر المصري قصائد من شعره ، مدح بها الملك صلاح الدين يوسف
بن أيوب فاستحسنه ابن الدوري وكتب إليه مادحا له بهذين البيتين من شعره:
يا ابن بدر علوت
في الخط قدرا
|
|
عند ما قايسوك
بابن هلال
|
جاء يحكي أباه
في النقص حتى
|
|
[جئت]
تحكي أباك عند الكمال
|
__________________
سمعت زهير بن محمد
الكاتب يقول : توفي علي بن بدر بقوص في سنة تسع وتسعين وخمسمائة عن خمسين سنة ،
وكان كاتبا للنصير نصر بن محمد الملطي وكان يكتب خطا مليحا لطيفا على طريقة ابن البواب.
٦٩١ ـ علي بن بختيار بن
عبد الله ، أبو الحسن الكاتب :
كان يخدم في
الدواوين ، وله معرفة بالكتابة ، تولى أستاذية دار الخلافة في الخامس والعشرين من شوال سنة أربع
وثمانين وخمسمائة ، وعزل في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ولزم منزله ، وكان له
ميل إلى أهل الخير والصلاح ، وتردد إلى الصالحين وتفقه عليهم ، وبنى رباطا للصوفية
بباب الجعفرية ووقف عليه من أملاكه ، وتوفي ليلة الخميس الخامس والعشرين من شوال
سنة تسعين وخمسمائة ، ودفن برباط الجعفرية ، وقد تقدم ذكر ولد أخيه.
٦٩٢ ـ علي بن بختيار بن
علي ، أبو السعادات الواسطي :
من أهل واسط ،
شاعر كاتب ، له معرفة بالأدب ، وهو مليح الشعر رقيق الطبع ، قدم بغداد في سنة ثمان
وخمسمائة وفي سنة اثنتي عشرة ، وروى بها عن جماعة من شعراء واسط كأبي الجوائز الحسن بن علي بن باري الكاتب وأبي منصور عبد الملك بن
مروان الكاتب السوسي وأبي نصر بن طوطي وأبي ثعلب محمد بن الحسن ابن شاذان الكاتب وأبي
غالب محمد بن أحمد بن بشران النحوي ، وروى أيضا شيئا من شعره ، سمع منه عمر بن ظفر
المغازلي وأبو المعمر الأنصاري وهزارست بن عوض الهروي والحسين بن عبد الرحمن الغزي
وعلي بن أبي سعد الخباز وأبو الفضل عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن الإخوة وأبو بكر
المبارك بن كامل الخفاف ، ورويا عنه.
قرأت على أبي
القاسم علي بن عبد الرحمن بن علي الوراق عن الحسين بن عبد الرحمن الغزي وعلي بن أبي سعد الخباز قالا : أنشدنا أبو السعادات علي بن
بختيار ابن علي الواسطي ببغداد لنفسه :
__________________
أنا سلوة الصب
الكئيب وكأسه
|
|
وجليسه إن ملّه
جلاسه
|
لا أنس لي بصاحب
صاحبته
|
|
يصحبني أنس
الزمان وناسه
|
فكأنني ريحانة
تحيى بها
|
|
نفس الفتى
وتميتها أنفاسه
|
قرأت على علي بن
أبي علي الناسخ عن أبي علي الحسين [و] علي بن أبي سعد الخباز أنشدنا علي بن بختيار أبو السعادات
الواسطي لنفسه ببغداد :
لا تغتر بوداد
من
|
|
لك وده أهلا
وسهلا
|
يلقاك منه بكلمة
|
|
يلقي ويمنعك
الأقلا
|
وأنشدنا أبو
السعادات الواسطي لنفسه :
لا تأمنن عدوا
كان حوارا
|
|
وكن على حذر أن
يدرك الثارا
|
والماء وهو سخين
ليس يمنعه
|
|
ما فيه من جد أن
يطفئ النارا
|
قرأت على أبي
القاسم الوراق عن الحسين بن عبد الرحمن الغزي ، أنشدنا علي ابن بختيار بن علي الواسطي لنفسه ببغداد :
مدحت عمرا على
اغترار
|
|
ولم يكن موضع
المديح
|
فقال قولا فيه
احتياج
|
|
للرجل الموسر
الشحيح
|
المال روح
والمدح ريح
|
|
ولست أعطي روحا
بريح
|
قرأت على أبي
الفتوح داود بن المعمر الواعظ بأصبهان عن أبي الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الإخوة
، أنشدني أبو السعادات علي بن بختيار الواسطي لنفسه :
لا تلمني على
تألم قلبي
|
|
لنوى من إليه
قلبي يحن
|
فالخبايا وباطن
حنين ال
|
|
سمرء من فرقة
السهام تأن
|
٦٩٣ ـ علي بن أبي البركات بن
أبي الحسن بن أبي العجين ، أبو الحسن :
من الجانب الغربي
، سمع الحديث الكثير بعد الأربعين وخمسمائة ، وما أظنه روى شيئا.
__________________
ذكره أبو بكر محمد
بن علي بن زيد الكتبي المقرئ فيما نقلته من خطه ، وقال : مات في جمادى الأولى سنة
اثنتين وستين وخمسمائة ، وتوفي بباب البين ، وكان كيّسا قد قرأ طرفا من الفقه ،
وسمع الحديث كثيرا ، وكان فقيرا جدا صابرا على الفقر لا يشكو إلى أحد.
٦٩٤ ـ علي بن بركة بن
طاهر التاني ، أبو الحسن المقرئ :
سمع أبا سهل محمد
بن إبراهيم بن محمد بن سعدويه الأصبهاني ، وحدث عنه باليسير ، سمع منه أبو الفضل
بن شافع وشيوخنا أبو محمد بن الأخضر وحمزة بن القسطي ومحمد بن أحمد القزويني في
جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
أنبأنا ابن الأخضر
وحمزة بن القسطي والقزويني قالوا جميعا : أنبأنا علي بن بركة التاني قراءة عليه
وأنبأنا يحيى بن أسعد التاجر ، أنبأنا أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه
الأصبهاني قراءة عليه في شوال سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ، أنبأنا أبو الفضل عبد
الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ،
أنبأنا أحمد بن محمد بن الحسن بن عبدويه الجصاص ، حدثنا الحسن بن أحمد ابن مالك
الزعفراني ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الهروي ، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري عن
ابن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله عزوجل» .
٦٩٥ ـ علي بن بركة ،
أبو الحسن الرياحي :
حدث عن أبي بكر
أحمد بن محمد بن سياوس الكازروني ، روي عنه أبو الفرج عبد الغافر بن الحسين
الألمعي في معجم شيوخه حديثا وذكر أنه سمعه منه ببغداد.
٦٩٦ ـ علي بن أبي
البقاء بن علي الدباس ، أبو الحسن الوراق :
جارنا بالظفرية ،
ذكر أنه سمع شيئا من الحديث من عبد الوهاب الأنماطي ، وحدث سماعه بعد موته عن أبي
نصر أحمد بن ما شاء الله السروي والنقيب أبي عبد الله أحمد
__________________
ابن علي بن المعمر
العلوي وأبي الفتح بن شاتيل وجماعة من المتأخرين ، ولم يحدث بشيء ، وسألته أن
يخبرني جميع مروياته فلفظ بذلك وكتب بخطه ، وكان شيخا صالحا
متشددا في السنّة من الطراز الأول ، مواظبا على الجماعات وزيارة الصالحين.
أخبرني أبو الحسن
الوراق إذنا ، أنبأنا أبو نصر أحمد بن ما شاء الله قراءة عليه في
رجب سنة أربعين وخمسمائة ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قراءة عليه ،
أنبأنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست وأبو بكر محمد بن عمر ابن النّرسيّ
قالا : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدثنا إسحاق ،
حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : كان
من دعاء النبيصلىاللهعليهوسلم : «اللهم إني أسألك التقى والهدى والعفة والغنى» .
توفي أبو الحسن
الوراق سحرة يوم الأربعاء النصف من صفر سنة خمس وتسعين وخمسمائة ، وصلينا عليه من
الغد بالمدرسة النظامية ، وتقدم للصلاة عليه شيخنا أبو أحمد بن سكينة ، وحمل إلى
باب حرب فدفن هناك وقد جاوز الثمانين.
٦٩٧ ـ علي بن بكران بن
حسنون ، أبو الحسن :
حدث بالأهواز عن
أبي سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي النصري ، روي عنه أبو سعيد النقاش
الأصبهاني في معجم شيوخه.
قرأت على أبي عبد
الله الحنبلي بأصبهان عن أبي طاهر بن أبي نصر أن أبا القاسم ابن أبي عبد الله بن
مندة أخبره أنبأنا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش قراءة عليه ، أنبأنا أبو
الحسن علي بن بكران بن حسنون البغدادي بالأهواز ، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي
العدوي ، حدثنا خراش عن أنس بن مالك رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الصوم جنة» .
أخبرناه عاليا أبو
جعفر النفيس بن هبة الله الحديثي ، أنبأنا أحمد بن علي الزلال ، أنبأنا أبو الحسين
محمد بن علي بن المهتدي بالله ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر
__________________
السّكّري ، حدثنا
أبو سعيد العدوي فذكره.
٦٩٨ ـ علي بن بكران
العكبري :
روى عن أبيه ، روي عنه أبو عبد الله بن باكويه.
أخبرنا سليمان
وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي ، أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري ، أنبأنا
علي بن عبد الله الحربي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه
الشيرازي ، حدثنا علي بن بكران العكبري بحلوان قال : سمعت أبي يقول : سئل أبو حمزة
الصوفي : هل يتفرغ المحب إلى شيء سوى محبوبه؟ فقال : لا ، لأنه بلاء دائم وسرور
منقطع وأوجاع متصلة لا يعرفها إلا من باشرها ، وأنشد :
يقاسي المقاسي
شجوة دون غيره
|
|
وكل بلاء عند
لاقيه أوجع
|
قال : وسمع أبو
حمزة رجلا من أصحابه وهو يلوم بعض إخوانه على إظهار وجده وحاله في مجلس الأضداد ،
فقال أبو حمزة : الوجد الغالب يسقط التمييز ويجعل الأماكن كلها مكانا واحدا ، ولا
لوم على من غلب عليه وجده فاضطره إلى ذلك ، وما أحسن ما قال ابن الرومي :
فدع المحب من
الملامة إنها
|
|
بئس الدواء
لموجع مقلاق
|
لا تطفئن جوى
يلوم إنه
|
|
كالريح يعلي
النار بالإحراق
|
٦٩٩ ـ علي بن أبي بكر بن أبي
السعادات بن أبي نصر بن مواهب بن أحمد ، أبو الحسن الحمامي السقاء ، المعروف والده
بالهنيد :
من ساكني قراح ظفر
، سمع أبا المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني ، وحدث باليسير ، كتبت عنه ،
وكان متيقظا حسن الأخلاق ، كان موصوفا في شبابه بشدة القوة ورفع الأشياء الثقيلة
بلا كلفة ومصارعة الأشداء ، وله حجات كثيرة إلى مكة يخرج مع السقائين ، وقد رأيت
أباه شيخا كبيرا آدم ناطح المائة ولم تكن عنده رواية.
__________________
أخبرنا علي بن أبي
بكر الحمامي بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني قراءة
عليه ، أنبأنا أبو الفتح ازديار بن مسعود الغزنوي قدم علينا ، أنبأنا القاضي أبو
بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني ، حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل المفسر ، حدثنا
سعد بن محمد الزيدي ، حدثنا محمد بن الفضل البلخي ، حدثنا حام بن نوح ، حدثنا عبد
الله عن إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من عجز منكم من الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه
وجبن من العدو أن يجاهده فليكثر من ذكر الله» .
سألت أبا الحسن
الحمامي عن مولده ، فقال : في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ، وتوفي في
شهر ربيع الآخر من سنة أربع عشرة وستمائة.
٧٠٠ ـ علي بن أبي بكر
بن سليمان بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد ، أبو الحسن الدئلي المعلثاي :
ومعلثايا قرية بين
الموصل والجزيرة ، كان تاجرا ، سافر في طلب الكسب ، سمع بالإسكندرية من أبي طاهر
أحمد بن محمد السلفي ، قدم بغداد حاجّا في صفر سنة [سبع] عشرة وستمائة وحدث بها عن السلف بأربعين البلدان من جمعه ،
سمعها منه جماعة من الطلاب وكنت إذ ذاك غائبا عن بغداد ، وذكر أن مولده بالموصل في
شهر جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ـ هكذا رأيته بخطه.
٧٠١ ـ علي بن أبي بكر
بن علي بن طاهر ، أبو الحسن القفصي :
ذكره شيخنا أبو
بكر بن مشّق في معجم شيوخه الذين أجازوا له.
٧٠٢ ـ علي بن أبي بكر
بن علي الجماس ، أبو الحسن البياع :
من أهل الحربية ،
سمع أبا محمد عبد الرحمن بن بدر بن الفضل الوراق وغيره ، وحدث باليسير ، كتبت عنه
، وكان شيخا لا بأس به.
أخبرنا علي بن أبي
بكر بن علي البيع بقراءة عليه ، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن
__________________
بدر الوراق ،
أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف ، أنبأنا علي بن أحمد ابن عمر الحمامي ، حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، حدثنا
أبو معاوية عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم رأى رجلا مضطجعا على وجهه ، فقال: «إن هذه لضجعة ما يحبها
الله تعالى» .
توفي ليلة الأحد
مستهل شهر شعبان سنة تسع عشرة وستمائة ، ودفن بباب حرب.
٧٠٣ ـ علي بن بكر بن
محمد بن علي بن حمد النيسابوري :
من أولاد المحدثين
، أصله نيسابوري ، من ساكني درب السلسلة ، سمع أبا علي الحسن بن علي بن المذهب
وأبا القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل الخياط الأزجي وغيرهما ، وحدث
باليسير ، روي عنه أبو البركات بن السقطي في معجمه وأبو المعمر الأنصاري وأبو طالب
بن خضير.
أنبأنا أبو محمد
بن الأخضر ، أنبأنا أبو طالب المبارك بن علي بن محمد بن خضير بقراءتي عليه ،
أنبأنا أبو الحسن علي بن بكر بن محمد بن علي بن حمد النيسابوري قراءة عليه في صفر
سنة اثنتين وخمسمائة ، أنبأنا عبد العزيز بن علي الأزجي قراءة عليه قال : قرأت على
أبي الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي في المسجد الحرام أخبركم أبو حامد أحمد بن علي
بن حسنويه المقرئ بنيسابور ، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ، حدثنا سليمان
بن عبد الرحمن الدمشقي ، حدثنا الوليد بن مسلم وشعيب بن إسحاق قالا : حدثنا
الأوزاعي ، حدثني شداد أبو عمار ، حدثني واثلة بن الأسقع قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من
كنانة ، واصطفى هاشما من قريش ، واصطفاني من بني هاشم» .
٧٠٤ ـ علي بن بكمش بن
عبد الله التركي العزّي ، أبو الحسن النحوي :
كان والده من
موالي العزيز بن نظام الملك ، وكان من الأجناد البغدادية ، ولد على هذا ببغداد في
العاشر من شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وخمسمائة ، وقرأ القرآن وجوده ، وقرأ
النحو على شيخنا الوجيه أبي بكر الواسطي ، ثم سافر إلى الشام
__________________
ونزل دمشق ، وصحب
شيخنا أبا اليمن الكندي ، وقرأ عليه الأدب حتى برع فيه وصار من الأدباء المذكورين
بالفضل ومعرفة العربية ، وقرأ عليه الناس ، وأثرى وكثر ماله ، وقدم علينا بغداد في
سنة تسع وستمائة ورأيته بها ، وقد كنت رأيته قبل ذلك بدمشق وأذكره قديما قبل سفره
إلى الشام في مسجد يقرأ عليه الصبيان القرآن ، وكان كيّسا حسن الأخلاق متوددا.
أنشدني ياقوت بن
عبد الله الأديب بحلب ، أنشدني أبو الحسن علي بن بكمش التركي النحوي لنفسه :
وقائلة بغداد
منشؤك الذي
|
|
نشأت به طفلا
عليك التمائم
|
فما بالها تشكو
جفاءك معرضا
|
|
أما [آن] أن يقضي إليها الغرائم
|
فقلت لها إني
الفريد وإنها
|
|
أوال مغاص الدر
والحرق عائم
|
وقد جرت العادات
في الدر أنه
|
|
إذا فارق
الأصداف لاقاه ناظم
|
كتب إلى أبو عبد
الله محمد بن الحسن الكاتب أن علي بن بكمش النحوي مات بدمشق يوم الاثنين سلخ شعبان
من سنة ست وعشرين وستمائة.
٧٠٥ ـ علي بن أبي تراب
بن فيروز الزنكوبي ، أبو الحسن الخياط
المقرئ :
من ساكني الظفرية
، سمع الحديث بنفسه من أبي الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبي الحسين المبارك
بن عبد الجبار الصوفي وأبي غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني وغيرهم ، روى لنا
عنه ابن الأخضر.
حدثنا عبد العزيز
بن محمود بن المبارك بن الأخضر من أصل كتابه أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي تراب بن
فيروز الزنكوبي المقرئ ، أنبأنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن
الباقلاني ، أنبأنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب ، حدثنا أبو
محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن روح
بن مدراع الكندي من أصله بمصر ، حدثنا عبد الواحد بن غياث ، حدثنا حماد بن سلمة عن
عمرو بن دينار عن ابن عباس رضياللهعنه قال : قال رسول الله
__________________
صلىاللهعليهوسلم : «صوموا لرؤية الهلال وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم
فعدوا ثلاثين» قال قلنا : يا رسول الله! أولا نقدم قبله بيوم أو يومين؟ قال : فغضب
وقال : «لا» .
قرأت بخط علي بن
أبي تراب الزنكوبي قال : مولدي في سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي
الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي أبو الحسن علي ابن أبي تراب بن
فيروز الزنكوبي يوم الثلاثاء ثاني ربيع الأول سنة إحدى وخمسين ، وصلّى عليه يوم
الأربعاء ودفن بالوردية.
٧٠٦ ـ علي بن ثابت بن
طاهر ، أبو الحسن الحذاء :
أخو أبي منصور عبد
العزيز بن ثابت الخياط المقرئ الذي تقدم ذكره ، كان له دكان عند باب النوى مقابل
دار الوزارة ينعل فيه التماشك ، سمع بإفادة أخيه من أبي المكارم المبارك بن محمد
الباذرائي وغيره ، كتبت عنه يسيرا ، وكان شيخا صالحا سليم القلب ساكنا حافظا لكتاب
الله عزوجل حسن الطريقة.
أخبرنا علي بن
ثابت الحذاء ، أنبأنا أبو المكارم الباذرائي ، أنبأنا أبو غالب الباقلاني ، أنبأنا
أبو القاسم بن بشران ، أنبأنا أبو بكر الآجري ، حدثنا الفريابي ، حدثنا أبو أيوب
سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني أسد بن عبد الرحمن
الخثعمي عن فروة بن مجاهد عن عقبة بن عامر قال : لقيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا عقبة بن عامر! أمسك عليك لسانك وابك على خطيئتك
وليسعك بيتك» .
توفي علي بن ثابت
الحذاء في يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى سنة ست وعشرين وستمائة ، ودفن
بباب حرب وقد قارب السبعين.
٧٠٧ ـ علي بن ثابت بن
علي بن معمر بن إبراهيم بن صالح بن بكير ، أبو الحسن :
__________________
من أهل الحربية ،
سمع أبا نصر محمد بن علي الزينبي وأبا الغنائم محمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان
الدقاق وأبا الحسين عاصم بن الحسن وأبا الحسن علي بن محمد ابن قريش وخلقا كثيرا
ممن بعدهم ، وكتب بخطه كثيرا ، ومات كهلا ولم يحدث إلا باليسير ، روي عنه أبو علي
بن الرحبي ونصر الله بن عبد الرحمن القزاز.
أنبأنا أحمد بن
سليمان الحربي ، أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد الحربي قراءة عليه في المحرم
سنة خمس وخمسمائة [أنبأنا أبو الحسن علي بن ثابت الحربي] ، وأنبأنا عبد العزيز بن محمود الحافظ ببغداد ومحمد بن عبد
الله بن موهوب البغدادي بمكة قالا : أنبأنا محمد بن عبيد الله بن نصر قالا :
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان قراءة عليه ، أنبأنا أبو
الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه ، أنبأنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس
الدهقان ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ، حدثنا أبو خيثمة ،
حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عزوجل من أيام العشر» قالوا : يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل
الله؟ قال : «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله لا يرجع من ذلك
بشيء» .
قرأت بخط أبي
الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي علي بن ثابت أبو الحسن الحربي ليلة
الاثنين حادي عشر جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ، وصلّى عليه من الغد ودفن
بباب حرب ، قال شيخنا ـ يعني ابن ناصر : وكان دينا أمينا خيرا.
٧٠٨ ـ علي بن ثابت بن
علي بن القاسم ، أبو الحسن الدرونحالي المقرئ :
إمام جامع الرصافة
في الصلوات الخمس ، وكان يسكن بالحريم الظاهري ، كان من عباد الله الصالحين مشهورا
بالورع والزهد والعبادة ، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به ويذكرون عنه كرامات.
__________________
ذكر عبد الوهاب
الأنماطي ـ ونقلته من خطه ـ أنه مات في يوم الأحد عاشر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين
وخمسمائة ، ودفن يوم الاثنين بباب حرب.
٧٠٩ ـ علي بن ثابت بن
غني بن مقلد ، أبو الحسن :
من أهل باجرى ،
وكان يتولى القضاء بها ، سمع أبا بكر محمد بن عمر بن أبي بكر الخازمي الهروي ، وحدث باليسير ، وروي لنا عنه عبد الرحمن بن عمر
بن الغزال الواعظ.
أخبرني ابن الغزال
، أنبأنا القاضي أبو الحسن علي بن ثابت بن غني الباجري بقراءتي عليه قلت له أخبركم
أبو بكر محمد بن عمر بن أبي بكر الخازمي الهروي قدم عليكم بغداد فأقر به وأنت تسمع
بالمدرسة النظامية ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، أنبأنا أبو
عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني ، أنبأنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي
، أنبأنا محمد بن أيوب الرازي ، أنبأنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام بن أبي عبد
الله الدستوائي ، حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان : حب المال وطول
العمر» .
أخبرناه عاليا أبو
الفرج عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل البزاز بهراة والحرة زينب بنت عبد الرحمن بن
أحمد بن الحسن بن أحمد بنيسابور قالا : أنبأنا أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي ،
أنبأنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني ، أنبأنا عبد الله بن محمد بن عبد
الوهاب الرازي فذكره إلا أنه قال : يهرم ابن آدم ويكبر معه اثنان ـ والباقي سواء.
٧١٠ ـ علي بن ثابت ،
أبو الحسن الأنصاري :
شاعر ، نزل بغداد
، وكان صديقا لأبي العتاهية ، وكانا يتعارضان ، إذا قال هذا قصيدة قال هذا مثلها ،
وكان يسلك مذهب أبي العتاهية ، وقد حضر أبو العتاهية دفنه وتولى الصّلاة عليه
ورثاه.
__________________
ذكر هذا محمد بن
داود بن الجراح الكاتب في كتاب الورقة في أخبار الشعراء المحدثين من جمعه وقال : أنشدني إسماعيل بن محمد النوفل لأبي العتاهية :
بعزة الله
أستعفى من النار
|
|
والله جاري وعز
الله من جاري
|
يا نفس ما بين
لفح النار منزلة
|
|
وبين روح جنان
الخلد فاختاري
|
فقال علي بن ثابت
:
يا نفس مالك من
صبر على النار
|
|
قد حان أن تقبلي
من بعد إدبار
|
يا نفس إنك قد
خيرت في مهل
|
|
بين الهدى
والعمى يا نفس فاختاري
|
قرأت على أبي
القاسم علي بن عبد الرحمن بن علي عن أبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر ، أنبأنا
أبو منصور محمد بن أحمد إذنا عن محمد بن عمران بن موسى المرزباني أنشدنا علي بن
سليمان الأخفش ، أنشدنا ثعلب لأبي العتاهية يرثي علي ابن ثابت :
ألا من لي بأنسك
يا أخيا
|
|
ومن لي أن أبثك
ما لديا
|
طوتك خطوب دهرك
بعد نشر
|
|
كذاك خطوبه نشرا
وطيا
|
فلو سمحت بردك
لي الليالي
|
|
شكوت إليه ما
اجترمت اليا
|
بكيتك يا علي
بدر عيني
|
|
فلم يغن البكاء
عليك شيئا
|
كفى حزنا بدفنك
ثم إني
|
|
نفضت تراب قبرك
من يديا
|
وكانت في حياتك
لي عظات
|
|
وأنت اليوم أوعظ
منك حيا
|
٧١١ ـ علي بن ثابت ، أبو الحسن
الوراق ، الملقب بالديك :
ذكر أبو طاهر أحمد
بن الحسن الكرخي في تاريخه ونقلته من خطه أنه توفي في سنة سبعين وأربعمائة.
٧١٢ ـ علي بن ثروان بن
زيد ، أبو الحسن الكندي :
ابن عم شيخنا أبي
اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي المقدم ذكره ، ولد ببغداد
__________________
ونشأ بها ، وقرأ
بها الأدب على أبي منصور بن الجواليقي وغيره حتى برع فيه ، وكتب بخطه كثيرا ، وضبط
ضبطا صحيحا ، وسمع شيئا من الحديث من أبي البركات هبة الله بن محمد بن علي بن
البخاري وغيره ، وسافر إلى الشام وسكن دمشق إلى حين وفاته ، ولقي القبول عند الملك
نور الدين محمود بن زنكي وصار من أخصائه ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو
المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي في معجم شيوخه ، وقرأ عليه
الصائن أبو الحسين هبة الله بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر كتاب
«المعرب» لابن الجواليقي ، وكان الصائن أسن منه.
أخبرنا أبو
الغنائم سالم بن الحسن بن هبة الله بن محفوظ التغلبي بدمشق ، حدثنا والدي من لفظه
، أنبأنا أبو الحسن علي بن ثروان الكندي ، أنبأنا أبو البركات هبة الله ابن محمد
بن علي بن البخاري قراءة عليه ، وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن أحمد بن علي
الأمين وأبو القاسم فرج بن معالي القصباني قالا : أنبأنا محمد بن عبد الباقي
البزاز قالا : نبأنا أبو [محمد] الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن
أحمد بن فهد الأزدي ، أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي ، حدثنا
بندار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع أبا وائل يقول : إن
رجلا جاء إلى عبد الله بن مسعود فقال : إني قرأت البارحة المفصل كلها في ركعة ، فقال عبد الله بن مسعود : هذأ كهذإ الشعر ، ثم
قال عبد الله : لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرن بينهن ـ فذكر عشرين سورة من الفصل سورتين في كل ركعة.
قرأت على أبي
المعالي عبد الرحمن بن علي بن عثمان المخزومي بالقاهرة عن أبي الفتح عثمان بن عيسى
بن منصور البلطي النحوي أنشدني أبو الحسن علي بن ثروان الكندي لنفسه بدمشق ، وكان
قد قصد جمال الدولة حجا ابن عم الأمين مبين الدولة
__________________
حاتم فلم يصادفه
فعمل بيتين وكتبهما على باب الدار حفرا بالسكين وأنشدنيهما :
حضر الكندي
مغناكم فلم
|
|
يركم من بعد كد
وتعب
|
لو رآكم لتجلى
همه
|
|
وانثنى عنكم
بحسن المنقلب
|
أنشدنا أبو القاسم
الحسين بن هبة الله الثعلبي بدمشق أنشدنا أبو المظفر أسامة بن مرشد الكناني لأبي
الحسن علي بن ثروان الكندي :
درت عليك غوادي
المزن يا دار
|
|
ولا عفت منك
آيات وآثار
|
دعاء من لعبت
أيدي الغرام به
|
|
وباعدتها صبابات
وإذكار
|
قرأت في كتاب «معجم
شيوخ أبي عبد الله محمد بن كامل بن أبي الصقر الدمشقي» بخطه وقرأته على القاضي أبي
نصر بن الشيرازي بدمشق عنه أنشدني علي ابن ثروان أبو الحسن الكندي بدمشق :
خفض الدمع ما
استطعت فقد
|
|
صار المجراه في
الخدود طريقا
|
كان درا قبل
الفراق فلما
|
|
رعته بالفراق
صار عقيقا
|
قرأت في كتاب
خريدة القصر لأبي عبد الله الكاتب بخطه وأجاز لي روايتي عنه قال : شمس الدين أبو
الحسن علي بن ثروان الكندي كان أديبا فاضلا أريبا كاملا ، قد أتقن اللغة وقرأ
الأدب على ابن الجواليقي وغيره من صدور العلم وبحوره ، ولم يزل الأدب بمكانه في
دمشق مشرقا بنوره في آفاق ظهوره ، وقد ذكرت تاج الدين الكندي ابن عمه في أهل بغداد
وهذا لإقامته بدمشق أوردته مع أهلها ، والأصل من الخابور ، رأيته بدمشق
مشهودا لفضله بالوفور ، مشهورا بالمعرفة بين الجمهور ، موثوقا بقوله ، مغبوقا
موصوفا من نور الدين بطوله ، وله شعر كثير ، وفضل نظيم ونثير ، ولم يقع لي ما أشد
يد الانقياد عليه ، أو أصرف عنان الانتقاد إليه.
سألت شيخنا أبا
اليمن الكندي بدمشق عن مولد ابن عمه علي بن ثروان ووفاته ، فقال : مولده ببغداد في
سنة خمسمائة أو قبلها ، وتوفي بدمشق في سنة خمس وستين وخمسمائة.
__________________
٧١٣
ـ علي بن جابر بن زهير بن علي ، أبو الحسن البطائحي :
من أهل ساقية
سليمان ناحية بالبطائح ، قدم بغداد في صباه مع والده في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة
وأقام بها مدة ، وسمع الحديث من أبي الحسن بن عبد العزيز بن السمك وأبي الفضل محمد
بن ناصر الحافظ وغيرهما ، ثم قدمها بعد ذلك بمدة وتفقه بها على يوسف الدمشقي ، ثم
رحل إلى رحبة الشام وأقام بها [مدة] مديدة يقرأ على أبي عبد الله بن المتقنة الفقيه ، ثم عاد
إلى ناحيته وتولى القضاء بها وبالعراق ، وكان فاضلا ، قدم بغداد أخيرا في سنة أربع
وتسعين وخمسمائة ، وروي بها شيئا من الأناشيد عن والده وعن ابن المتقنة ، كتب عنه
رفيقنا أبو القاسم بن الحمامي.
أنشدني أبو القاسم
موهوب بن سعيد الحمامي ، أنشدني القاضي أبو الحسن علي ابن جابر بن زهير البطائحي
ببغداد قدم علينا ، أنشدني أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن المتقنة الفقيه بالرحبة
لنفسه يعارض الحريري في بيتيه اللذين قال فيهما :
اسكنا كل نافث
وأمنا
|
|
أن يعززا بثالث
وهما سم سمه
|
فحسن آثارها فقال
:
ما الأمة
الوكفاء بين الورى
|
|
أحسن من حر أتى
ملامه
|
فمه إذا استجديت
عن قول
|
|
«لا»
فالحر لا يملأ منها فمه
|
سمعت أبا عبد الله
محمد بن سعيد الواسطي يقول : سألت القاضي علي بن جابر البطائحي عن مولده ، فقال :
في شهر رمضان من سنة تسع وعشرين وخمسمائة ، وتوفي في منحدره من بغداد إلى واسط في
سنة أربع وتسعين وخمسمائة.
٧١٤ ـ علي بن جابر بن
علي ، أبو الحسن التاجر :
من أهل أطرابلس
المغرب ، قدم بغداد شابا واستوطنها ، وسكن بدار الخلافة ، وصار من شيوخ التجار
وأعيانهم ذا مكانة عند الأكابر والأصاغر ، وهو حافظ لكتاب الله ، حسن الطريقة ،
متدين كثير الصدقة والمعروف ، طيب الأخلاق ، متودد مسارع إلى قضاء حوائج الناس ،
حدث بكتاب الموطأ لمالك بن أنس عن الإمام الناصر لدين الله
__________________
صلوات الله عليه
بالإجازة سمع منه جماعة بجامع القصر ، وسمعته يقول : ولدت في سنة خمسين وخمسمائة ،
وتوفي يوم الأحد الثالث والعشرين من ذي القعدة من سنة إحدى وأربعين وستمائة ، ودفن
بباب أبرز ـ رحمة الله عليه.
٧١٥ ـ علي بن جامع ،
أبو الحسن البغدادي :
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي عن محمد بن ناصر الحافظ ، أنبأنا أبو علي الحسن ابن أحمد بن البناء
إذنا ، أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن جامع
البغدادي ، حدثنا أبو الحسن بن المغلس قال : وجدت رقعة مختومة في مجلس أبي بكر
محمد بن داود الفقيه ففضضتها فإذا فيها :
يا ابن داود يا
فقيه العراق
|
|
آفتنا في قواتل
الأحداق
|
هل عليها الجناح
في الفتك أم
|
|
حل لها في الهوى
دم العشاق
|
فأجابه [بقوله] :
عندي جواب مسائل
العشاق
|
|
فاسمع لها من
مدنف مشتاق
|
لما سألت عن
الهوى شوقتني
|
|
وأرقت دمعا لم
يكن بالراقي
|
أخطأت في نفس
السؤال ولم تصب
|
|
[بل]
في الهوى شفقا من الإشفاق
|
لو كان معشوق
يعذب عاشقا
|
|
كان المعذب أنعم
العشاق
|
إن كان يدنيه
إلى أحبابه
|
|
فكر فيلقاهم
بغير تلاق
|
ليس العذاب سوى التباعد والنوى
|
|
وتحرق الأحشاء بالأشواق
|
٧١٦ ـ علي بن جبلة الكاتب :
حدث عن أبي علي
الحسن بن بشر بن سلم بن المسيب البجلي ، روي عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن
أيوب الطبراني في معجم شيوخه.
أنبأنا محمد بن
أبي يزيد الكراني إذنا ، أنبأنا أبو طاهر إسحاق بن أحمد الراشتيناني
__________________
قراءة عليه ،
أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ربذة ، أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، حدثنا علي بن
جبلة الكاتب البغدادي ، حدثنا الحسن بن بشر البجلي ، حدثنا قيس بن الربيع عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها» .
٧١٧ ـ علي بن جعفر
المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله ابن جعفر المتوكل على
الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور
بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، أبو الحسن :
قلده والده
الصّلاة بكور الري وأعمال الحرب والمعاون بها ودباوند وقزوين وزنجان وأبهر والطرم
في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة ونفذ توليه إليه هناك ، وتوفي يوم السبت لثلاث
خلون من ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، ذكر ذلك ثابت بن سنان في قرة في
تاريخه.
٧١٨ ـ علي بن جعفر بن
ثابت الشاهد :
ذكر هلال بن
المحسن الكاتب ونقلته من خطه أنه توفي في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة.
٧١٩ ـ علي بن جعفر بن
الحسن الهاشمي :
روي عن والده ،
روي عنه أبو عبد الله بن باكويه الشيرازي.
أخبرنا سليمان
وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا : أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري ،
أنبأنا علي بن عبد الله الحيري ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه
قال : سمعت ابن جعفر الهاشمي ببغداد قال : سمعت والدي جعفر بن الحسن يقول : سمعت
حسان بن أحمد الهاشمي يقول : سأل أمير المؤمنين علي بن موسى الرضا : أيش فائدة
الصوم في الحكم؟ قال : علم الله تعالى ما ينال الفقير من شدة
__________________
الجوع فأدخل على
الغني الصوم ليذوق طعم الجوع ضرورة حتى لا ينسى ما يمس الفقير من الجوع ، فقال
المأمون : أقسم بالله ما كتبت هذا إلا بيدي.
٧٢٠ ـ علي بن جعفر بن
صالح بن عمرو ، أبو الحسن البغدادي :
حدث عن محمد بن
سليمان السامي ، روي عنه عبد القيس بن عقيل بن الحارث الرملي حديثا منكرا.
قرأت على ست الشرف
بنت شعبان بن إبراهيم العبدي بأصبهان عن أبي نصر محمد بن أبي الرجا الصائغ ،
أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة قراءة عليه ، أنبأنا أبو
القاسم عبد الصمد بن محمد العاصمي ببلخ ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد
المستملي ، حدثنا أبو بكر بن عصمة الكوسج ، حدثنا عبد القيس بن عقيل بن الحارث بن
مسمار أبو القاسم الرملي في مسجد الجامع ببلخ إملاء ـ وكان يختلف معنا إلى مشايخنا
ـ أنبأنا أبو الحسن علي بن جعفر بن كثير عن زيد بن أسلم عن عطاء بن أبي رباح عن
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تستشيروا الحاكة ولا المعلمين ، فإن الله سلب عقولهم
ونزع البركة من أكسابهم» .
٧٢١ ـ علي بن جعفر بن
عبد الله ، أبو الحسن الدقاق :
ذكره أبو الحسن
محمد بن العباس بن الفرات في كتاب وفاءات مشايخه الذين كتب عنهم فقال : في سنة
اثنتين وسبعين وثلاثمائة توفي أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد الله الدقاق يوم الأحد
لسبع خلون من جمادى الآخرة ، وكان سيئ الحال في الرواية جدا.
أنبأنا ذاكر بن
كامل الحذاء قال : قرئ على يحيى بن الحسن بن البناء عن أبي بكر أحمد بن محمد
الكازروني وأنا أسمع ، أنبأنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ قراءة
عليه قال : سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة توفي أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد الله
الدقاق يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الآخرة ، مولده سنة إحدى وأربعين ومائتين ،
وكان سيئ الحال في الرواية غير مرضي.
__________________
٧٢٢
ـ علي بن جعفر بن محمد الحنبلي :
حدث عن أبي علي
الحسين بن عبد الله الخرقي ، روي عنه ابنه الحسين.
أخبرنا عبد العزيز
بن محمود الجنابذي ، أنبأنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الهروي ، أنبأنا عبد
الله بن محمد هو الأنصاري ، حدثنا محمد بن أحمد الجارودي إملاء ، أنبأنا الحسين بن
علي بن جعفر البغدادي ، حدثنا أبي ، حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الله الخرقي ـ وكان
من أصحاب أبي بكر المروذي وقد رأى أحمد بن حنبل ـ قال ـ يعني المروذي : بت مع أبي
عبد الله ليلة فلم أره ينام إلا يبكي إلى أن أصبح ، فقلت : يا أبا عبد الله كثر
بكاؤك فما السبب؟ فقال : يا أبا بكر! ذكرت ضرب المعتصم إياي وقد مر بي في الدرس (وجزاء
سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله) فسجدت وأجللته في السجود.
٧٢٣ ـ علي بن جعفر بن
محمد بن مهدويه ، أبو الحسن :
من أهل الأنبار ،
من بيت مشهور بالرئاسة والرواية ، سمع أبا عبد الله محمد بن علي ابن عبد الله
الصوري ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو البركات بن السقطي في معجم شيوخه ، وذكر أنه
كان كبير السن قد ناهز التسعين.
أنبأنا محمد بن
المبارك البيع عن أبي العلاء وجيه بن هبة الله بن المبارك السقطي ، أنبأنا أبي ،
أنبأنا علي بن جعفر بن محمد بن مهدويه الأنباري بالأنبار ، حدثنا أبو عبد الله
محمد بن علي الصوري الحافظ بالأنبار قدم علينا ، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب
النجيرمي ، حدثنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف البغدادي بالبصرة ،
حدثنا أبو خليفة ، حدثنا ابن سلام ، حدثني عبد الله بن مصعب قال : كنت عند الرشيد فقال له بعض جلسائه في محمد بن عبد الله
المخزومي : هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء ، فقلت ولا يضيع فتى قريش في مجلس
أنا فيه ، فأقبلت عليهم وقلت لهم : فهل عاب الله تعالى أحدا بالحداثة والله تعالى
يقول : (قالُوا سَمِعْنا
فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ) ، وأمير المؤمنين حديث السن ، أفتعيبونه على ذلك؟ فقال الرشيد : صدق ، وصوب قوله
وأقر المخزومي على القضاء.
__________________
٧٢٤
ـ علي بن جعفر ، أبو الحسن الحنبلي ، المعروف بالجمال :
حدث عن أبي محمد
جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، روي عنه جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري.
أنبأنا أبو الفرج
عبد الرحمن بن علي بن الجوزي ونقلته من خطه أنبأنا أبو نصر حمد بن منصور الهمداني
قراءة عليه ، أنبأنا أبو علي أحمد بن سعد بن علي العجلي ، أخبرنا أبو ثابت بجير بن
منصور بن علي إجازة ، أنبأنا أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري قال : سمعت
أبا الحسن علي بن جعفر الحنبلي المعروف بالجمال ببغداد يقول : سمعت جعفر بن محمد
بن نصير الخلدي يقول : ثلاث مسائل سألت عدة من المشايخ فلم يجبني أحد ، رأيت رسول
الله صلىاللهعليهوسلم في المنام ، فقلت : يا رسول الله! ما التصوف؟ قال : ترك
الدعاوي وكتمان المعاني ، فقلت له : ما التوحيد؟ قال : ما حده فكرك أو أحاط به همك
أو أصبته بحواسك ، فالله بخلافه إنما نسلم التوحيد لمن جرده من أربعة : من الشرك
والشك والتشبيه والتعطيل ، فقلت له : ما العقل؟ فقال : أدناه ترك الدنيا ، وأعلاه
ترك التفكر في ذات الله تعالى.
قال جعفر الأبهري
: سمعت من سمعون يقول : إن أبا الحسن من الأبدال.
٧٢٥ ـ علي بن جعفر ،
أبو الحسن السلماسي :
كان أحد الشهود
المعدلين بمدينة السلام ، ذكر هلال بن المحسن وذكرته من خطه أنه توفي يوم الاثنين
الثالث من شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
٧٢٦ ـ علي بن جعفر ،
أبو الحسن الخازن الصوفي :
من أهل نيسابور ،
صحب أبا سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهني وخدمه وخدم غيره من مشايخ خراسان ،
ورافق أبا سعد الصوفي النيسابوري إلى بغداد ، ولما بنى أبو سعد رباطه جعله خازنا به ، ولما مات أبو سعد تعصب له قوم حتى يكون مكانه فما تم له ، فبقي على خزانة الرباط إلى آخر عمره ، وكان معمرا
كبير السن.
قرأت على أبي
الحسن بن المقدسي بمصر عن أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي ،
__________________
أنبأنا أبو الحسن
علي بن جعفر الخازن النيسابوري رأيته ببغداد ، وكان يشار إليه في وقته بين
الخراسانية من رفقاء أبي سعد الصوفي النيسابوري ، وكان أبو سعد يقول : ثلثا تصوفي
على ما سمعت إسماعيل بن الحسن الشعري النيسابوري نحكيه عنه.
٧٢٧ ـ علي بن حجاج بن
علي بن طليب ، أبو الحسن المستعمل :
من أهل الحربية ،
سمع أبا حفص عمر بن علي الحربي ، كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان حسن الأخلاق من ذوي
اليسار ، فيه تميز وتيقظ.
أخبرني علي بن
حجاج بن علي بن طليب أبو الحسن بقراءتي عليه ، أنبأنا عمر بن عبد الله الحربي
قراءة عليه ، أنبأنا علي بن الحسين بن أيوب ، أنبأنا عبد الرحمن بن عبيد الله
الحرفي ، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد ، حدثنا الحرب بن محمد ، حدثنا أبو النصر هاشم بن القاسم ، حدثنا بقية بن الوليد عن خليد بن دعلج عن
معاوية بن قرة عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الناس يعملون الخير وإنما يعطون أجورهم على قدر
عقولهم».
سألت عن أبي الحسن
بن حجاج عن مولده ، فقال : في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ، وتوفي يوم الأربعاء ودفن
يوم الخميس الثالث عشر من جمادى الأولى سنة تسع وستمائة بباب حرب.
٧٢٨ ـ علي بن حجاج بن
علي بن طليب ، أبو عبد العزيز :
من أهل الحربية ،
وهو أخو المذكور آنفا وكان الأصغر ، سمع مع أخيه من عمر بن عبد الله الحربي ، وخرج
من الحربية فسكن قرية بنهر عيسى يعرف بالصافي ، أقام بها أكثر من أربعين سنة لم
يدخل الحربية ، وكان شيخا صالحا ورعا متدينا متعبدا منقطعا عن الخلق قليل المخالطة
لهم ، حدث باليسير ولم يتفق لي لقاءه ، سمع منه رفيقنا علي بن معالي الرصافي ، وقد
ذكر لي أنه اجتمع به لما جاء إلى ظاهر الحربية للصلاة على جنازة أخيه وحضور دفنه ،
ثم عاد إلى القرية.
أخبرني علي بن
معالي المقرئ ، أنبأنا علي بن الحجاج الزاهد قراءة عليه بظاهر
__________________
الحربية ، أنبأنا
عمر بن عبد الله بن علي الحربي قراءة عليه وأنبأنا سليمان بن محمد بن علي الموصلي
، أنبأنا أبو المعالي المبارك بن بركة بن فتوح النحاس قراءة عليه ، أنبأنا الحسين
بن أحمد بن محمد بن طلحة ، أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الفارسي ، حدثنا الحسين بن
إسماعيل المحاملي ، حدثنا محمد بن صالح الأنماطي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا الحسن
بن أبي جعفر عن مجالد عن سعيد عن الشعبي عن المحرز بن أبي هريرة عن أبيه قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يأتي الدجال المدينة إلا وجد على كل نقب من أنقابها
ملكا معه السيف» .
سألت أبا الحسن
علي بن حجاج بن علي بن طليب عن مولد أخيه علي ، فقال : في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ، وتوفي
على بن حجاج أخو أبي الحسن في يوم الاثنين السادس عشر من شعبان سنة ثمان عشرة
وستمائة بقرية الصابي ، وكان ساكنا بها وجيء بجثمانه إلى باب حرب فدفن هناك.
٧٢٩ ـ علي بن حراز بن
سليمان بن حراز ، أبو الحسن :
من أهل واسط ،
وكان من الشهود المعدلين بها ، وهو ابن عم شيخنا يحيى بن الربيع بن سليمان الفقيه
، قدم بغداد في صباه وتفقه بها على أبي القاسم بن فضلان ، وسمع الحديث من أبي
منصور محمد بن أحمد بن الفرج الدقاق وغيره ، ثم قدم بعد علو سنه بغداد وروي بها
شيئا يسيرا ، ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه كتب عنه ببغداد
، قال : وسألته عن مولده ، [فقال] : يوم عرفة من سنة خمس وأربعين وخمسمائة ، وتوفي
في السابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وستمائة بواسط ، ودفن
بداوردان [رحمهالله].
٧٣٠ ـ علي بن أبي حزارة
البغدادي :
ذكره أبو بكر
الخطيب في كتاب «المؤتلف والمختلف» من جمعه وأنه بحاء مهملة بعدها زاي وبعد الألف
راء ، قال : روي عنه عباس الدوري حكاية.
أنبأنا ذاكر بن
كامل بن أبي غالب عن أبي سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد
__________________
الصّيرفيّ ،
أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد الخلال إجازة وحدثنا عنه أبو بكر الخطيب ، حدثنا
محمد بن العباس بن حيويه ، حدثنا أبو الحسين العباس بن العباس بن المغيرة ، حدثنا
عباس الدوري ، حدثنا علي بن أبي حزارة ، حدثتني أمي وأفلجت وأقعدت من رجليها دهرا
فقالت لي يوما : لو أتيت هذا الرجل ـ أحمد بن حنبل ـ فسألته أن يدعو الله لي! قال
: فعبرت إلى أحمد فدققت عليه الباب وكان في الدهليز ، فقال : من هذا؟ قلت له : يا
أبا عبد الله رجل من إخوانك ، قال : وما شأنك؟ قلت : إن أمي [مريضة] قد أقعدت من رجليها وهي تسألك أن تدعو الله لها ، قال فجعل
يقول : يا هذا فمن يدعو لنا نحن؟ فقال ذلك مرارا فكأني استحييت فمضيت وقلت : سلام
عليكم ، فخرجت عجوز من منزله فقالت : إني قد رأيته يحرك شفتيه بشيء وأرجو أن يكون
يدعو الله لك ، قال : فرجعت إلى أمي فدققت عليها الباب ، فقالت : من هذا؟ فقلت :
أنا علي ، فقامت ففتحت لي الباب ، فقلت : لا إله إلا الله أيش القصة؟ فقالت : لا
أدري إلا أني قد قمت على رجلي فعجبت من ذاك وحمدت الله عزوجل ، قال : وذاك مسافة الطريق.
٧٣١ ـ علي بن حسان بن
سالم بن مسافر ، أبو الحسن الكاتب :
شاعر مليح ، حسن
الخلفاء والأكابر فأكثر.
أنشدني أبو الحسن
محمد بن أحمد بن عمر القطيعي ، أنشدني علي بن حسان بن مسافر الكاتب لنفسه من قصيدة
[له] :
زار وثغر مبتسم
فخرا
|
|
وعقد النجوم
منفصم
|
والبدر في ربقة
الغروب لما
|
|
يستنجد الليل
وهو منهزم
|
والجو في حلة
معنبرة
|
|
لها من البرق
مومضا علم
|
والأرض قد أصبحت
من حرفة
|
|
وازينت [بشر] روضها نعم
|
والبان مياسة
معطفة
|
|
والسحب تبكي والزهر
يبتسم
|
والورد قد قتقت
لطائمه
|
|
هسمه ثغر جوها
شيم
|
__________________
قد سل سيفا على
الشقائق
|
|
فأخذته من
رءوسها القمم
|
إن شابهت لونه
غلائلها
|
|
ما كل قان مضرج
عنم
|
فقل لمن راقه
معصفرها
|
|
لا يزدهيك الهوى
فذاك دم
|
واصفر وجه
النهار من وجل
|
|
كمدنف مل قلبه
السم
|
واطرق النرجس
المضاعف إجلا
|
|
لا كطرف في جفنه
سقم
|
وعاد شمل
المنثور حين زها
|
|
الورد من العجب وهو
منتظم
|
وافتر ثغر
الأقاح من خذل
|
|
والجدول الغمر
ظل يلتطم
|
وغنت الورق في
الغصون فيا
|
|
لله تلك الألحان
والنغم
|
أصنع من معبد
وأفصح من
|
|
قس فهن النواطق
العجم
|
وأنشدني أبو الحسن
بن القطيعي ، أنشدني أبو علي بن مسافر لنفسه :
خيم في جفن عيني
السهر
|
|
لما استسرت
بدورهم وسرو
|
قوم حمت بيضهم
وقد ظعنوا
|
|
بيض معراض
وسمرهم سمر
|
كم قربوا حسرة
ببعدهم
|
|
وكم فؤاد لما
سرو أسر
|
لم أحمل الصبر
يوم بينهم
|
|
والصبر في ساعة
الهوى صبر
|
يا جيرة العمر
قد تصرم في
|
|
حزني وشوقي
إليكم العمر
|
كأن عيني عين
وأدمعها
|
|
جداول في الخدود
تنحدر
|
وفي حدوج
الغادين بدر دجى
|
|
وغصن بان مهفهف
نضر
|
قلبي كناس في
لحظ مقلته
|
|
ظبى حلاها
الفتور والحور
|
مفرطق ساحر
اللحاظ زا
|
|
ر فليلي جميعه
سحر
|
أجفان عينيه
للصوارم أج
|
|
فان وسل الصوارم
النظر
|
أعارني خضرة
السقام ولم
|
|
يشف غليلي رضاؤه
الخصر
|
لم أرو من خمره
بفيه ومن
|
|
أين وسمر القنا
له حفر
|
أخفرت حق الذمام
يا قمر
|
|
أيسره في تمامه
الخفر
|
أفنيت في قتل
عاشق دنف
|
|
شاب وما شاب
صفوه الكدر
|
يا حبذا العيش
حين يغدو إلى
|
|
اللهو على غرة
ويبتكر
|
في جنح ليل من
الشيبة لم
|
|
يبد لنا من
صاحبه بدر
|
أيام صبح المشيب
لم يبد
|
|
إشراقا وليل
الشباب معتكر
|
أخبرني ابن
القطيعي أنه سأل ابن مسافر عن مولده ، فقال : سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
أنبأنا أبو سعد
الحسن بن محمد بن حمدون الكاتب ونقلته من خطه قال : مات علي ابن مسافر الشاعر ليلة
يوم الثلاثاء ثامن عشر جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وخمسمائة، ودفن في هذا اليوم
بمقابر قريش بالجانب الغربي.
٧٣٢ ـ علي بن حسان بن
علي بن الحسين بن عبد الله بن الثعلبي ، أبو الحسن:
من أهل الحريم
الظاهري ، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي ، سمع منه عبد المغيث بن
زهير الحربي ، وروي لنا عنه محمد بن الشطرنجي.
أخبرنا محمد بن
أبي علي بن الشطرنجي ، أنبأنا علي بن حسان بن الثعلبي ، أنبأنا أبو الفوارس طراد
بن محمد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله ابن بشران ،
أنبأنا الحسين بن صفوان البردعي ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي ، حدثنا
أبو موسى الهروي ، أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس ، حدثني الأعمش عن هلال بن يساف
عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف» ، قيل : يا رسول الله!
ومتى ذاك؟ قال : «إذا ظهرت المعازف وكثرت الفساق وشربت الخمور» .
قرأت بخط القاضي
أبي المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي : سألته ـ يعني علي ابن حسان الثعلبي ـ عن
مولده ، فقال : أظنه سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي
بكر محمد بن علي بن عمر اللتّي المقرئ بخطه قال : مات أبو الحسن علي بن حسان بن
الثعلبي ليلة الخميس سابع عشري سنة خمس وخمسين وخمسمائة ، سمعت منه وكان شيخا
صالحا حسنا ، قد صحب الصالحين وخدمهم.
٧٣٣ ـ علي بن الحسن بن
إبراهيم الموصلي ، أبو الحسن السقاء :
سمع أبا بكر عبد القاهر
بن محمد بن محمد بن عبرة الموصلي وأبا الفتح محمد بن
__________________
أحمد بن أبي
الفوارس الحافظ ، روي عنه أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري.
قرأت في كتاب أبي
الوفا أحمد بن علي بن إبراهيم الفيروزآبادي بخطه حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن
يوسف القرشي الهكاري ، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن ابن إبراهيم الموصلي الشيخ
الصالح المعروف بالسقا ببغداد ، أنبأنا أبو بكر عبد القاهر ابن عبرة الموصلي ،
أنبأنا أبو هارون موسى بن محمد الأنصاري ، حدثنا أبو بكر موسى ابن إسحاق الأنصاري
، حدثنا محمد بن علي الملطي ، حدثنا خطاب بن سنان عن قيس ابن الربيع عن ثابت بن
ميمون عن محمد بن سيرين قال : نزلنا نهر تيري فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا :
ادخلوا فانه لم ينزل هذا المنزل أحد إلا أخذ متاعه ، فرحل أصحابي وتخلفت للحديث
الذي حدثني ابن عمر عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من قرأ في ليلة ثلاثا وثلاثين آية لم يضره في تلك
الليلة سبع ضاري ولا لص طاري ، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح» فلما أمسينا لم
أنم حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة مخترطين سيوفهم ، فما يصلون إلى ،
فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ منهم على فرس ذنوب متنكبا قوسا عربيا ، فقال لي: يا
هذا! إنسي أم جني؟ قال قلت : بل إنسي من ولد آدم ، قال : فما بالك لقد أتيناك أكثر
من سبعين مرة كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد؟ قلت : حديث حدثني ابن عمر عن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «من قرأ ثلاثا وثلاثين آية في ليلة لم يضره في
تلك الليلة لص طاري ولا سبع ضاري ، وعوفي في نفسه وأهله وماله حتى يصبح!» قال :
فنزل عن فرسه وكسر قوسه وأعطى الله تبارك وتعالى أن لا يعود فيها ، والثلاث
والثلاثون آية: أول آيات من أول البقرة إلى قوله : (الْمُفْلِحُونَ) ، وآية الكرسي واثنتان بعدها إلى قوله: (خالِدُونَ) وثلاث آيات من آخر البقرة إلى آخرها وثلاث آيات من الأعراف
: (إِنَّ رَبَّكُمُ
اللهُ) ، إلى قوله : (مِنَ الْمُحْسِنِينَ) وآخر بني إسرائيل (قُلِ ادْعُوا اللهَ
أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ) إلى آخرها وعشر آيات من أول الصافات إلى قوله : (لازِبٍ) واثنتان من الرحمن (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ
وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ) إلى قوله : (فَلا تَنْتَصِرانِ) ومن آخر الحشر (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا
الْقُرْآنَ) إلى آخرها واثنتان من (قُلْ أُوحِيَ) إلى (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ
رَبِّنا) إلى قوله : (شَطَطاً).
__________________
هذا الحديث لشعيب
بن حرب فقال لي : كنا نسميها آيات الحرز ، ويقال : إن فيها شفاء من مائة داء فعد
عليّ الجنون والجذام والبرص وغير ذلك فلم أحفظ ، قال محمد ابن علي فقرأتها على شيخ
لنا قد فلج حتى أذهب الله عزوجل عنه ذلك.
٧٣٤ ـ علي بن الحسن بن
أحمد ، أبو الحسن الناقد :
حدث عن أبيه ، روي
عنه أبو معاذ الطالقاني.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي قال : كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن
محمد بن أحمد الشيرازي حدثني أبو معاذ أصفح بن علي بن أبي معاذ بن القاسم بن الليث
القيسي الطالقاني بالدامغان حدثني أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد البغدادي الناقد
التمارين ببغداد حدثني والدي ، حدثني أبو بكر محمد ابن علي بن إسماعيل مبرمان النحوي
قال : صحب شيخ مديني قوما في سفينة فكانت مع أحدهم جارية مغنية ، وكان للشيخ
هيئة وحشمة ، فقالوا له : إن معنا جارية مغنية ونحن لك ، فان أذنت لنا سمعنا! فقال
الشيخ : أنا أعزل عنكم وافعلوا أنتم ما بدا لكم ، فارتقى الشيخ إلى طلال السفينة
وغنت الجارية ، في بعض ما غنت :
حتى إذا الصبح
بدا ضوأه
|
|
وغابت الجوزاء
والمرزم
|
أقبلت والوطي
خفى كما
|
|
ينساب من مكمنة
الأرقم
|
قال : فما شعرنا
إلا بالشيخ وقد رمى بنفسه في الماء وعليه ثيابه وجعل يخبط بيده ويقول : أنا الأرقم أنا الأرقم ، فبعد شر ما أخرجناه
، فقلنا له : يا هذا لم ضيعت هذا بنفسك؟ فقال : إني والله أعلم من تأويله ما لا
تعلمون.
٧٣٥ ـ علي بن الحسن بن
أحمد ، أبو الحسن الضرير المقرئ :
من ساكني الرصافة
، سمع الكثير من أبي عبد الله بن بشران وجماعة غيرهم ، وحدث باليسير ،
روي عنه أبو علي بن البناء وأبو بكر محمد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز الأصبهاني في
مشيختهما.
__________________
أنبأنا أبو الفرج
عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني عن يحيى بن عثمان بن الشواء ، أنبأنا أبو علي
الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد
المقرئ ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن الحسن ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي ،
أنبأنا أحمد بن حازم الغفاري ، أنبأنا يعلى بن عبيد ، حدثنا الأعمش عن سالم عن ثوبان
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصّلاة
ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» .
كتب إلى أبو
الفتوح العجلي أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره أنبأنا أبو بكر محمد
بن عبد الواحد بن سفيان الخباز قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسن بن
أحمد المقرئ شيخ صالح ثقة ، حدث عن أصحاب المحاملي وغيره من شيوخ البغداديين ،
وكان يسكن في الرصافة ، وكان منفقا على أهل العلم خاصة أصحاب الحديث.
سمعت أبا محمد بن
الأخضر يقول : تزوج أبو الحسن علي بن الحسن الضرير المقرئ بجارية محتشمة من جواري
دار الخلافة وكانت راغبة فيه ، فوهبت له تركة ملآء ذهبا ، فأنفقه كله في العلم
وشراء الكتب النفيسة وتحصيل الأصول الحسنة ، واستكتب كثيرا من الكتب والأجزاء بخط
أبي الحسن الغزال ، وكان يكتب خطا حسنا.
قرأت في كتاب أبي
علي بن البناء بخطه قال : أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد المقرئ ـ يعني مات ـ ليلة
الخميس ودفن يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وحدث
باليسير ، وكان صالحا يكتب له الغزال ، وسمعت معه كثيرا.
٧٣٦ ـ علي بن الحسن بن
أحمد بن علي ، أبو الحسن الغزال :
قدم بغداد في ذي
القعدة سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، وحدث بها عن الفقيه أبي حميد محمد بن أحمد بن
جعفر الحنظلي الحلمي وأبي طاهر محمد بن علي الرزاز ، سمع منه وكتب عنه أبو بكر ابن الخاضبة ، وروي عنه أبو
القاسم بن السمرقندي وأبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن الحنوي.
__________________
أنبأنا عمر بن أبي
الحسن بن عبد السيد الصفار وأبو محمد عبد الله بن أبي بكر بن أبي القاسم بن
الطويلة وأبو الفتوح مسعود بن أبي القاسم بن عبد الكريم الدقاق قالوا : أنبأنا أبو
القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن
الحسن بن أحمد الغزال قدم علينا بغداد ، حدثنا الإمام أبو حميد محمد ابن أحمد بن
جعفر الحنظلي إملاء في مسجد الجامع بسمرقند يوم الجمعة بعد صلاته الثامن من ذي
القعدة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن أحمد ابن علي بن
مهران الزوزني ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر القيسراني بالمصيصة ، حدثنا
أبو العباس عمر بن عصيم ، حدثنا عثمان بن زيد أبو عثمان الحمصي عن الأوزاعي عن
حسان بن عطية عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لن تهلك الرعية وإن كانت ظالمة مسيئة إذا كانت الولاة
هادية مهدية ، وتهلك الرعية وإن كانت هادية مهدية إذا كانت الولاة ظالمة مسيئة» .
٧٣٧ ـ علي بن الحسن بن
أحمد بن علي بن الشهرزوري ، أبو محمد :
والد أبي المظفر
محمد المقدم ذكره ، سمع الشريف أبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا محمد
عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني وحدث باليسير ، سمع منه أبو بكر المبارك بن كامل
بن أبي غالب الخفاف.
أنبأنا يوسف بن
المبارك بن كامل عن أبيه ، أنبأنا أبو محمد علي بن الحسن بن أحمد ابن الشهرزوري
بقراءتي عليه وأنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين ، أنبأنا والدي قالا : أنبأنا أبو
محمد الصريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن جنابه البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ،
أنبأنا شعبة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا وضوء إلا من صوت أو ريح» .
قرأت في كتاب أبي
بكر بن كامل بخطه قال : مات أبو محمد بن الشهرزوري يوم الأحد ثامن عشري ربيع الأول
سنة أربع عشرة وخمسمائة ، قرأت عليه أحاديث عن الصريفيني.
__________________
٧٣٨
ـ علي بن الحسن بن أحمد ، أبو الحسن المقرئ :
حدث بالداهرية ـ قرية على نهر عيسى ـ عن أبي الحسن بن العلاف ، روي عنه
أبو البركات الأنصاري في مشيخته.
قرأت على يوسف بن
جبريل القيسي بالقاهرة عن أبي البركات محمد بن علي الأنصاري أنبأنا أبو الحسن علي
بن الحسن بن أحمد المقرئ يعني بالداهرية ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن العلاف
المقرئ ، أنبأنا علي بن عمر بن أحمد المقرئ ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد الله بن
يوسف البخاري ، حدثنا خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا أبو زيد عمران بن
موسى بن الضحاك ، حدثنا أبو الليث نصر بن الحسين ، حدثنا عيسى بن موسى ، حدثنا أبو
يوسف عن أبان عن أبي نضرة عن جابر ابن عبد الله قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن تجصص القبور وأن يجعل عليها من غير حفرتها.
٧٣٩ ـ علي بن الحسن بن
أحمد بن محمد بن حكينا ، أبو الحسن بن أبي [محمد] الشاعر :
روي عن والده شيئا
من شعره ، وقد تقدم ذكر أبيه وجده.
قرأت في كتاب أبي
نصر عبد السيد بن علي بن عبد السيد بن محمد بن الصباغ الشاهد بخطه أنشدني أبو
الحسن علي بن أبي محمد بن حكينا ببغداد لوالده أبي محمد :
قد بان لي عذر
الكرام فصدهم
|
|
عن أكثر الشعراء
ليس بعار
|
لم يسألوا بذل
النوال وإنما
|
|
جمد الندى
ببرودة الأشعار
|
٧٤٠ ـ علي بن الحسن بن أحمد بن
عبد الله بن الحلاوي ، أبو الحسن :
والد أبي علي
المبارك بن الحلاوي المؤدب ، حدث عن أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناء.
__________________
٧٤١
ـ علي بن الحسن بن أحمد بن أبي منصور بن أبي العز الرشيدي ، أبو الحسن بن أبي محمد
البزاز :
من ساكني الظفرية
، وله دكان بخان الصفة بسوق الثلاثاء يبيع فيه البز ، سمع أبا محمد عبد الواحد بن
الحسين البارزي وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار البقال وغيرهما ، كتبت
عنه ، وكان شيخا متميزا أديبا ، له نظم ونثر ، وعلت سنه فأضر ولزم منزله إلى حين
وفاته ، وكان متدينا صالحا ، ذكر لي أن جده أبا العز كان يتولى الحسبة في أيام
هارون الرشيد فنسب إليه.
أخبرنا علي بن
الحسن بن أحمد الرشيدي بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو محمد عبد الواحد ابن الحسين بن
عبد الواحد البارزي ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي
، أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنبأنا أبو علي إسماعيل
بن محمد الصفار ، حدثنا موسى بن الحسن السقلي ، حدثنا أبو المعتمر عن ليث عن نافع
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تعرضوا لله في إنائكم فإن لله عزوجل نفحات عسى يصبكم منها واحدة ، لا تستقون بعدها» .
توفي علي الرشيدي
يوم الأربعاء لثمان عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة بكرة ،
وصلينا عليه بمشهد علي بن أبي طالب بباب أبرز قبل صلاة العصر ، ودفن قريبا من حامل
الراية ، وأظنه كان قد بلغ التسعين أو ناهزها.
٧٤٢ ـ علي بن الحسن بن
خلف بن سليمان بن الفضل ، أبو القاسم ، الفقيه الشافعي :
من أهل عكبرا ،
حدث عن أبي أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، روي عنه القاضي
أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي.
قرأت في كتاب أبي
البركات بن السقطي بخطه وأنبأنيه عنه ذاكر بن كامل ، أنبأنا القاضي أبو المظفر
هناد بن إبراهيم النسفي قراءة عليه ، أنبأنا القاضي علي بن الحسن ابن خلف ، حدثنا
عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي ، حدثنا محمد بن يحيى الصولي ،
__________________
حدثنا محمد بن
القاسم أبو العيناء ، حدثنا محمد بن مسعر قال : كنا عند سفيان بن عيينة في
الموسم وقد حج الرشيد ، فخلى في داره يحدث خدم الرشيد ولم يدخل إليه غيرهم ، فجاء
ابن مناذر الشاعر فوقف على الباب وصاح :
بعمرو وبالزهري
والسلف الأولى
|
|
بهم تثبت رجلاك
عند المقاوم
|
حييت طوال الدهر
يوما لحاتم
|
|
ويوما لحفان
ويوما لغانم
|
وللحسن المحتاج
يوما وربما
|
|
خصصت حينا دون
تلك المواسم
|
نظرت فطال الفكر
منك فلم تكن
|
|
تدير رحى إلا
لأخذ الدراهم
|
ثم مضى ، فخرج
سفيان وهو متكئ على عصا ، فقال : ابن الخبيث بن الخبيث ابن عدو الله ، فمن رأى
صاحب عيال فقد أفلح ، حدثتني الصيادون أن أكثر ما يقع في شباكهم الطيور الزافة.
أنبأنا أبو محمد
بن الأخضر عن أبي القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم
النسفي إذنا قال : سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن خلف ابن سليمان الشافعي يقول :
سمعت عبيد الله بن أحمد الزاهد ، وأخبرتنا خديجة بنت أبي منصور موهوب بن أحمد بن
محمد بن الجواليقي بقراءتي عليها قالت : أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن
أحمد بن محمد بن البسري ، أنبأنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد ابن أحمد الفرضي
الزاهد قال : سمعت محمد بن يحيى النديم يقول : كنت أقرأ على أبي خليفة في منزله
لهاشمي البصرة خصوصا كتاب «طبقات الشعراء» وغير ذلك ، فواعدنا يوما وقال : لا
تخلفوني فإني أتخذ لكم خبيصة كافية ، فتأخرت لشغل عرض لي ثم جئت والهاشميون عندي فلم يعرفني الغلام وحجبني ، فكتبت إليه :
أبا خليفة تجفو
من له أدب
|
|
وتؤثر الغر من
أولاد عباس
|
وأنت رأس الورى
في كل مكرمة
|
|
وفي العلوم وما
الأذناب كالرأس
|
ما كان قدر خبيص
لو أذنت لنا
|
|
فيه ليختلط
الأشراف بالناس
|
فلما قرأ الرقعة
صاح على الغلام ودخلت عليه ، فلما رآني قال : أسأت إلينا بتغيبك وظلمتنا في نعتك ،
وإنما عقد المجلس بك ونحن فيما فاتك بنا حزن ولا ذنب لنا فيه
__________________
كما أنشدني
البورني لرجل طلق امرأته ثم ندم فتزوجت غيره فمات عنها حين دخل بها
فخطبها وتزوجها فقال من أبيات :
فعادت لنا
كالشمس بعد ظلامها
|
|
على خير أحوال
كأن لم تطلق
|
ثم صاح : يا غلام
أعد لنا مثل طعامنا! فأقمنا عنده يومنا.
٧٤٣ ـ علي بن الحسن بن
سعيد ، أبو الحسن المقرئ البغدادي :
ذكره أبو بكر أحمد
بن الفضل الباطرقاني في كتاب «طبقات القراء» وذكر أنه قرأ القرآن على أبي عبد
الرحمن عبد الله بن علي وأبي جعفر محمد بن محمد اللهبيين صاحبي أبي الحسن بن أبي
برة قرأه عليه أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني.
٧٤٤ ـ علي بن الحسن بن
أبي سفيان ، أبو القاسم القصباني :
حدث عن محمد بن
إسحاق بن إبراهيم المروزي المقرئ ، روي عنه أحمد بن إبراهيم بن أحمد التميمي.
أخبرنا أبو عبيد
الله محمد بن محمد بن المقرئ الحافظ بأصبهان ، أنبأنا أبو المحاسن علي بن عبد
الصمد بن أحمد بن مردويه أن أبا ثابت بحير بن منصور بن علي الإسكاف أخبره أنبأنا
أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري ، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد التميمي
، حدثنا أبو القاسم علي بن الحسن بن أبي سفيان القصباني ببغداد ، حدثنا محمد بن
إسحاق بن إبراهيم المقرئ ، حدثنا أبي إسحاق بن إبراهيم المروزي قال : كتب إلى بشر
صديق له من الكوفة : إني أشتهي أن أراك منذ أربعين سنة ، فكتب إليه بشر : أما آن
لك أن تترك الشهوات.
٧٤٥ ـ علي بن الحسن بن
سلامة بن ساعد المنبجي ، أبو الحسن بن أبي علي الحنفي :
تقدم ذكر والده ،
سمع أبا القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان الرزاز ، وحدث باليسير ، سمع منه
القاضي أبو المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي ، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
__________________
ورأيت بخطه ،
سألته عن مولده ، فقال : في شوال سنة أربع وخمسمائة ، وتوفي ودفن يوم الثلاثاء
ثالث عشر صفر سنة ثلاث وستين وخمسمائة ـ [رحمهالله] ـ.
٧٤٦ ـ علي بن الحسن بن
صخر البغدادي :
صنف كتاب «جواهر
الألفاظ وذخائر الحفاظ» للوزير أبي محمد الحسن بن محمد المهلبي ، روي فيه عن أبيه
عن ثعلب وعن أبي أحمد عبد العزيز بن يحيى عن العلائي وعن محمد بن سلام الجمحي
وإسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبي بكر محمد بن يحيى الصولي وأبي الحسين بن كنك الشاعر وغيرهم.
قرأت في كتاب «جواهر
الألفاظ» لعلي بن الحسن بن صخر حدثني الصولي قال : سمعت القاضي إسماعيل بن إسحاق
يقول ذكر أحمد بن المعدل يوما بعض [...] فأنشد:
لئن كانت الأيام
أعلت له يدا
|
|
يطول بها في
ظلمه ويجاذب
|
فما من يد إلا
يد الله فوقها
|
|
ولا غالب إلا له
الله غالب
|
٧٤٧ ـ علي بن الحسن بن الصقر بن
أحمد بن القاسم ، أبو الحسن الذهلي الصائغ :
سمع الكثير ، وكتب
بخطه من أبي علي بن شاذان والقاضي أبي العلاء الواسطي وطبقتهما ، وكان متأدبا
فاضلا ، روي شيئا يسيرا من نظمه وغيره ، وأظنه مات شابا ، وقد قدمنا ذكر والده ،
روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو المعالي الحسين وأبو بكر محمد ابن عمر بن دوست
النحوي.
أخبرنا عبد الوهاب
بن علي الأمين وعبد الله بن مسلم بن ثابت البزاز قالا : أنبأنا عبد الرحمن بن محمد
بن عبد الواحد الشيباني ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنشدني علي
بن الحسن بن الصقر أبو الحسن ، أنشدنا علي بن الفرج الفقيه الشافعي
لنفسه :
__________________
أيا حبذا حر على
نهر دجلة
|
|
بإمعان تأسيس
وحسن ورونق
|
جمال وفخر
للفراق ونزهة
|
|
وسلوة من أضناه
فرط التشوق
|
تراه إذا ما
جئته متأملا
|
|
كمسطر عين خط في
وسط مهرق
|
أو العاج فيه
الآبنوس مرفق
|
|
مثال قبول تحتها
أرض زئبق
|
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي الأمين عن حمزة بن المظفر الحاجب ، أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الملك
الجيلي قراءة عليه ، أنشدنا أبو بكر محمد بن عمر بن دوست أنشدني أبو الحسن علي بن
الحسن بن الصقر الذهلي لنفسه :
ومهفهف حسن
الدلا
|
|
ل يميس في قد
القضيب
|
حلو الشمائل
فاتن
|
|
يهتز كالغصن
الرطيب
|
سارقته خوف
الرقي
|
|
ب لواحظ الطرف
المريب
|
أشكو إليه
بالجفو
|
|
ن حرارة القلب
الكئيب
|
إن العيون من
الفتو
|
|
ر عرفن أدواء
القلوب
|
أنبأنا يوسف بن
المبارك بن كامل قال : كتب إلى إسماعيل بن محمد بن الفضل أبو القاسم الحافظ
الأصبهاني ، أنشدنا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني إملاء أنشدنا أبو
الحسن علي بن الحسن بن الصقر الذهلي لنفسه ببغداد :
أكثر من الزاد
والترحال قد قربا
|
|
إن التقي خير ما
قدمته سببا
|
واحذر فان إله
الخلق مطلع
|
|
على العيوب فكن
لله مرتقبا
|
فرب ذنب صغير جر
مهلكة
|
|
كالنار زادت
بأدنى لفحة لهبا
|
قرأت بخط أبي حفص
عمر بن بندار الوراق الدينوري أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الصقر لنفسه :
ما ضر مسقمتي من
آل مسعود
|
|
اذعاني الناس من
قولي لها عودي
|
فيفتيه ما لهم
ند إذا شهدوا
|
|
يعنون بالنشر عن
بدو وعن عود
|
أيام كنت رخى
البال مقتدرا
|
|
أخشى وأرجى
لإيعاد وموعود
|
__________________
إذ لا أخاف
ملالا من منعمة
|
|
ولا أقول لأيام
الصبى عودي
|
إن كنت شئت
فحلفي والنهي نفع
|
|
والندب يزداد
فضلا كلما عودي
|
أخبرني عبد الوهاب
بن علي ، أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبأنا أبو بكر الخطيب قال : كان عند أبي جعفر الطوابيقي
عن أبي علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي حديث مسند عن الجاحظ ، فحضرت الأهوازي وقد
سأله بعض أصحابنا بعد أن أراه : ذلك الحديث من الصولي؟ فقال : نعم اقرأه عليّ ،
فقرأته ، ثم قال : اكتبه فكتبته له ، وكنت قبل ذلك قد نظرت في كتب الأهوازي ولا
أظن تركت عنده شيئا لم أطالعه ولم يكن الحديث في كتبه ، وابن الصقر الذي ذكرت أن
الحديث بخطه كان كذّابا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على الشيوخ ، قد عثرت له وغير واحد من أصحابنا على ذلك ـ والله أعلم.
٧٤٨ ـ علي بن الحسن بن
طاوس بن سكر بن عبد الله الديرعاقولي ، أبو الحسن الواعظ المقرئ :
سمع آباء القاسم
عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وعبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وعلي
بن المحسن بن علي التنوخي وأبوي طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزبيري ومحمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز والقاضي
أبا عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري وأبا الحسين محمد بن علي الثوري وأبا
علي الحسن بن علي بن المذهب بن ثلوان وأبا محمد الحسن بن علي الجوهري وأبا عبد
الله محمد بن الحسن الصوري ، وسافر إلى الشام وسكن دمشق وسمع بها أبا عبد الله
محمد ابن علي بن سلوان وأبا الحسين بن أبي نصر وأبا الحسن علي بن الحسين بن صدقة
بن السراي وأبا الحسين بن الترجمان وأبا بكر الخطيب ، وحدث هناك ، روي عنه أبو
الفرج غيث بن علي الصوري وأبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وأبو
إسحاق إبراهيم بن طاوس بن بركات الخشوعي وغيرهم.
كتب إلى أبو طاهر
بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي ، أنبأنا أبي قراءة عليه ،
__________________
أنبأنا أبو الحسن
علي بن الحسن بن طاوس بن سكر الواعظ البغدادي قراءة عليه بدمشق في شعبان سنة إحدى
وثمانين وأربعمائة ، أنبأنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد ابن عبد الله بن بشران
ببغداد ، حدثنا أحمد بن سليمان النجاد قرئ [عليه] قال يحيى بن جعفر وأنا أسمع أنبأنا علي بن عاصم عن بيان بن
بشر عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يذهب الصالحون أسلافا الأول فالأول حتى يبقى مثل حثالة
أو جفالة التمر أو الشعير لا يبالي الله عنهم» .
أنبأنا ذاكر بن
كامل قال : كتب إلى غيث بن علي الصوري قال : علي بن الحسن ابن طاوس البغدادي كان
فكيها حسن المحادثة لا بأس به ، وكان مسنا كبيرا ، ذكر لي غير مرة أنه نسخ إحدى
وثمانين أو ثلاثا وثمانين ختمة ونحوا من ثلاثين ألف ورقة ، مثل سنن صحيح البخاري ومسلم
وسنن أبي داود وغير ذلك ، وتفسير النقاش ، ومسند أحمد بن حنبل ، وتفسير مقاتل ،
وتاريخ الخطيب ، ورأيته بدمشق يكتب تعليقة القاضي أبي الطيب ، وكان يكتب في كل يوم
إذا أملى عليه نحوا من أربع كراريس.
أخبرنا أبو
البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الشافعي بدمشق ، أنبأنا أبو القاسم
علي بن الحسن عمي قال : قال لنا أبو محمد بن الأكفاني : سنة أربع وثمانين
وأربعمائة ، فيها توفي أبو الحسن علي بن الحسن بن طاوس المقرئ الدير الدّيرعاقوليّ
يوم الأحد التاسع عشر من شعبان بصور.
٧٤٩ ـ علي بن الحسن بن
عبد الله ، أبو العباس الكاتب ، المعروف بمقلة :
والد الوزير أبي
علي محمد وأبي عبد الله الحسن الكاتب المشهور ـ وقد تقدم ذكرهما ، كان يكتب خطا
مليحا ، وعليه كتب ولداه ، وولى عدة أعمال الديوان في أيام المقتدر بالله ، وتوفي
يوم السبت لخمس خلون من ذي الحجة سنة تسع وثلاثمائة.
٧٥٠ ـ علي بن الحسن بن
عبد الله بن إسماعيل بن عطاء النيسابوري ، أبو
__________________
الحسن بن أبي سعد بن
أبي القاسم ، الفقيه الشافعي :
من بيت قديم ، كان
منهم فقهاء ووعاظ ، وأصلهم من نيسابور ، قرأ الفقه على أبي طالب بن الحل ولازمه
سنين حتى حصل طرفا صالحا من المذهب والخلاف ، وصار معيدا بمدرسته ، وكان فاضلا
متدينا حسن الطريقة ، سمع الحديث من أبي الوقت السجزي وأبي الفتح بن البطي وغيرهما
، كتبت عنه ، وكان شيخا حسنا صدوقا.
أخبرنا أبو الحسن
علي بن الحسن بن عبيد الله بن عطاء الفقيه بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي
قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن العباس الفضلوي ، أنبأنا أبو
حامد أحمد بن محمد بن البشري ، حدثنا أبو محمد المطلب بن يوسف بن الحجاج القهيدري
، حدثنا أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد البصري
، حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن الحسن عن جندب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف دم
يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما تعرض لباب من أبواب الجنة حال بينه وبينه ، ومن استطاع
منكم ألا يجعل في بطنه إلا طيبا [فليفعل] ، فان أول ما ينتن من الإنسان بطنه» .
توفي أبو الحسن بن
عطاء في ليلة الاثنين الثاني عشر من المحرم سنة خمس وستمائة ، ودفن من الغد بباب
أبرز قريبا من حامل الراية عند أهله ، وذكر لنا أن مولده في سنة ست وثلاثين
وخمسمائة.
٧٥١ ـ علي بن الحسن بن
عبيد الله بن سعيد ، أبو الحسن القارئ :
صاحب ابن الآجري
الزاهد ، حدث عن أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ ، روي عنه الشريف
أبو الفضل عمر بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب في مشيخته وقال : جارنا رجل من أهل
القرآن والخير ، مات سنة ست عشرة وأربعمائة ، ودفن بباب حرب.
__________________
٧٥٢
ـ علي بن الحسن بن علي ، أبو الحسن المصيصي :
حدث ببغداد عن أبي
محمد الهيثم بن خالد بن عبد الله البزاز ، روي عنه أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن
الشيرازي الحافظ.
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي عن أبي المظفر القشيري قال : كتب إلى أحمد بن المأمون ، أنبأنا أبو بكر
أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المصيصي
ببغداد ، حدثنا الهيثم بن خالد بن عبد الله أبو محمد البزاز المصيصي ، حدثنا يحيى
بن محمد بن سابق ، حدثنا حسين الجعفي عن ابن عيينة ، حدثنا هلال الوزان ، حدثنا
شيخنا القديم عبد الله بن حكيم قال : كان عمر رضياللهعنه يقول : إن أصدق القيل قيل الله عزوجل ، وأحسن الهدى هدى محمد صلىاللهعليهوسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة.
٧٥٣ ـ علي بن الحسن بن
علي ، أبو الحسن المقرئ الخطيب المعروف بالموصلي :
من ساكني باب
الذهب ، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، روي عنه أبو الفضل
بن المهدي في مشيخته ، وذكر أنه من أهل القرآن والأدب والخطابة ، رجل فاضل ، وقال
: سمعنا منه كتاب «دلائل النبوة» لابن قتيبة.
أنبأنا أبو طاهر
العطار عن أبي علي محمد بن أبي الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب ،
أنبأنا أبي قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المقرئ الخطيب
وأنبأنا عمر بن محمد بن معمر المؤدب ، أنبأنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن
البناء ، أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قالا : حدثنا أبو بكر بن جعفر ابن
حمدان ، حدثنا بشر بن موسى الأسدي ، حدثنا هوذة ، حدثنا عوف عن خلاس ومحمد عن أبي
هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تسبوا الدهر فإن الله تعالى هو الدهر» .
أنبأنا العطار عن
أبي علي بن المهدي ، أنبأنا والدي أن علي بن الحسن الخطيب مات في ذي الحجة سنة
إحدى عشرة وأربعمائة.
__________________
٧٥٤
ـ علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن ميمون السمسمي ـ ويقال : السمسماني
، أبو الحسن البهري المؤدب :
سمع الكثير من أبي
علي بن شاذان وطبقته وكتب بخطه ، وكان أديبا شاعرا حسن الشعر ، سمع منه أبو بكر
الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وابن خاله أبو طاهر الكرخي ، وروي عنه أبو الحسين
المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصّيرفيّ والسيد أبو الحسين يحيى بن الحسين العلوي
السجزي وأبو نصر الرسولي.
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي الأمين قال : كتب إلى أبو الفتوح أحمد بن عبد الوهاب ابن الحسن الرازي
أنشدنا السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين بن إسماعيل بن زيد بن جعفر العلوي إملاء
أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن [بن] علي السمسماني ، أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن
النعيمي الحافظ لنفسه :
شرفت همتي فلو
عرفتني
|
|
الأنجم الزاهرات
سمعت ترابي
|
وأظلتني الغمائم
طرا غيره
|
|
من خصاصة أن
يرابي
|
أخبرنا أبو عبد
الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي بمصر ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني
قال : قال أنشدنا أبو نصر عبد الله بن عبد العزيز الرسولي ، أنشدني أبو الحسن علي
بن الحسن السمسمي البهري لنفسه :
دع مقلتي تبكي
عليك بأربع
|
|
إن البكاء شفاء
قلب الموجع
|
ودع الدموع بكل
جفن في الهوى
|
|
من غاب عنه
حبيبه لم يهجع
|
ولقد بكيت عليك
حتى رق لي
|
|
من كان فيك
يلومني وبكا معي
|
أنبأنا عبد العزيز
بن محمود الجنابذي والمبارك بن أنوشتكين النجمي وأحمد بن محمد الأزجي قالوا : أنبأنا عبد الله بن منصور الشاهد ، أنبأنا
أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ ، أنشدنا أبو الحسن علي بن الحسن
السمسماني في تركي كان يهواه وكتب بها إلى أبي الفضل الباقلاني :
__________________
إن كنت تصدق في
ادعاء وداده
|
|
فافككه من أسر الهوى أوفاده
|
لا تمح بالهجران
رسم محله
|
|
بصميم حبك في
صميم فؤاده
|
رفقا به فهو
العروق إذا أتى
|
|
شيئا فلا يغررك
ابن قبادة
|
لأمته بالبحر
قبل تمامه
|
|
فأعده بالاشغاف
قبل معاده
|
زوده من نظر
فأقنع من ترى
|
|
من كان لحظ
العين أكبر زاده
|
لا أنت عند
اليسر من زواره
|
|
يوما ولا في
العسر من عواده
|
إن الهوى ضد
العقول لأنه
|
|
يبغي جآذره على آساده
|
وافى إليّ عتابه
عن نبوة
|
|
كانت بعادا
مردفا ببعاده
|
أفدى الكتاب
بناظري فبياضه
|
|
ببياضه وسواده
بسواده
|
يا عاذل المشتاق
دعه وغيه
|
|
إن كنت لم تقدر
على إسعاده
|
وأظن من سعاد قد
غلبت له
|
|
ماء فصار سهاده
بسعاده
|
أقصر أبا الفضل
العتاب فإنما
|
|
يذكى العتاب
النار مثل زناده
|
ودع الملام
لمغرم هجر الكرى
|
|
يوم الفراق وضل
طرق رشاده
|
تسعى صروف الدهر
في إصلاحه
|
|
يوما وطول الهجر
في إفساده
|
وإذا جفاك الدهر
وهو أبو الورى
|
|
يوما فلا تعتب
على أولاده
|
أنبأنا ذاكر بن
كامل الحذاء عن أبي نصر محمد بن الفضل الأصبهاني ، أنشدنا [أبو] الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفي ، أنشدني أبو الحسن
علي بن الحسن بن علي السمسمي لنفسه :
أراكم بقلبي من
بلاد بعيدة
|
|
تراكم تروني
بالقلوب عن البعد
|
لساني وقلبي
يحدثان عليكم
|
|
وعندكم روحي
وذكركم عندي
|
ولست ألذ العيش
إلا بقربكم
|
|
ولو كنت في
الفردوس أو جنة الخلد
|
أنبأنا أبو القاسم
النعال عن هزار ست بن عوض الهروي ، أنشدنا أبو الحسن المبارك بن عبد الجبار
بن أحمد ، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي السمسمي لنفسه :
__________________
أفدى الذي أرمى
بإصبعه
|
|
نحوي وقال البين
قد عزما
|
|
فأجبته لا كان
ذا أبدا
|
|
فبكى وقال بذاك
قد حكما
|
|
|
كم قد نهيتك عن
مخالطتي
|
|
فجئتني في ذاك
متهما
|
|
|
فعلمت أن الحق
في يده
|
|
وقرعت سني بعده ندما
|
|
|
|
|
|
|
قرأت في كتاب أبي
الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنيه عنه ابن سلامة الهيتي ، أنبأنا محمد
بن ناصر الحافظ قراءة عليه عن ابن خيرون قال : سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ـ يعني
مات أبو الحسن علي بن الحسن السمسمي المعلم في يوم الأربعاء سادس صفر ، كان يقول
الشعر ، وكان قليل الدين ، [و] سمع حديثا كثيرا ولم يخرج عنه شيء ، وكان كثيرا ما ينكب
الناس.
٧٥٥ ـ علي بن الحسن بن
علي بن الفضل ، أبو منصور الكاتب ، المعروف بابن صربعر :
أخو أبي الحسن
أحمد الذي تقدم ذكره ، كان من فحول الشعراء ذا جزالة وفصاحة مع رقة وسلاسة ، وكانت
له معرفة تامة بالأدب ، سمع أبا الحسين عليا وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد
الله بن بشران وأبا عبد الله أحمد بن محمد بن خالد الكاتب وأبا الحسن علي بن عمر
بن أحمد الحمامي وغيرهم ، روي عنه أبو سعد أحمد بن محمد الزوزني وأبو الحسن علي بن
هبة الله بن عبد السلام الكاتب وفاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري ـ روت
عنه الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار.
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعيد بن السمعاني يقول : سمعت أبا الحسن بن عبد السلام
يقول : كان نظام الملك يقول لأبي منصور بن الفضل أنت ابن صردر لا ابن صربعر ، قال
ابن السمعاني : وقد هجاه الشريف أبو حفص بن البياضي ببيتين ظلمه وما أنصفه :
لئن أبرز الناس
قدما أباك
|
|
فسموه من شحه
صربعرا
|
__________________
فإنك تنثر ما
صره
|
|
عقوقا له وتسميه
شعرا
|
وأخبرني أبو محمد
عبد الوهاب بن علي الأمين ، أخبرتنا فاطمة بنت أبي حكيم عبد الله بن إبراهيم
الخبري قالت : أنبأنا أبو منصور علي بن الحسن بن الفضل الكاتب ، أنبأنا أبو عبد
الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب ، أنبأنا أبو محمد علي بن عبد الله
بن العباس بن المغيرة الجوهري ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن سعيد ابن عبد الله
الدمشقي ، حدثني الزبير بن بكار ، حدثني أبو ضمرة ، حدثني نوفل بن مسعود أنه سمع
أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ثلاث من لقي الله وهن فيه حرم على النار وحرمت
عليه : إيمان بالله ورسله ، والثانية حب الله عزوجل ، والثالثة أن توقد نار فيلقى فيها أحب إليه من أن يرجع
إلى الكفر» .
وبالإسناد حدثنا
الزبير ، أخبرني سفيان بن عيينة قال : تبع محمد بن المنكدر جنازة رجل يقال له
عمران بقره بسيفه ، فعوتب في ذلك وقيل له : مثل ذلك لا يتبع جنازة مثل هذا ، فقال
: والله إني لأستحيي من الله عزوجل أن يراني أرى ورحمته قد عجزت عن أحد من خلقه.
أخبرنا جعفر بن علي
بن هبة الله المقرئ بالإسكندرية ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي أنشدني
القاضي أبو القاسم محمود بن يوسف البرزندي التفليسي ، أنشدنا أبو منصور علي بن
الحسن بن الفضل المعروف ابن صربعر الكاتب ببغداد لنفسه :
يا مانح العين
عدمت الروا
|
|
من حوض هذا
القلب كم تستقى
|
من شيمة الماء
انحدار فلم
|
|
ماء فؤادي أبدا
يرتقى
|
أخبرني شهاب بن
محمود الحلبي بهراة ، أنشدنا عبد الكريم بن محمد بن منصور المروزي، أنشدني أبو
الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب ، أنشدنا أبو منصور علي بن الحسن بن
الفضل الكاتب لنفسه :
صرعتهم عيون ذاك
السيف
|
|
يا صاحبي وأين
مني صحبي
|
يوم أبدوا تلك
الوجوه علمنا
|
|
إنما يشهر
السلاح لحرب
|
__________________
لحظات أسماؤهن
استعارا
|
|
ت وما هن غير
طعن وضرب
|
إن أجب داعي
الهوى غير راض
|
|
فالصد بالله أكرها
بلبي
|
هل أرى في
السهاد مسحا بعيني
|
|
من أمري في
الرقا دليلا بقلبي
|
أمل كاذب قطاف
ثمار
|
|
من غصون ملتفة
بالعصب
|
كلما رنح النسيم
فروع البان
|
|
هزت أعطافها
بالعجب
|
إن روض الخدود
ليس لرعي
|
|
وخمور الثغور
ليس لشرب
|
أرى ميتة تطيب
بها النفس
|
|
وقبلا يلذ غير
الحب
|
لا يزل بي عن
العقيق ففيه
|
|
وطرى إن قضيته
أو نحبي
|
أجمل أن لا أزور
ديارا
|
|
يوم بانوا دفنت
فيها لبي
|
لا رعيت الغرام
إن قلت
|
|
للصحبة حفي عنه
وللعيش هبي
|
وقفه بالركاب
يجمع فيها
|
|
فرحة لي وراحة
للركب
|
في كناس الأرطي
سبهه
|
|
لقينا حماها
العفاف من الحجب
|
قبل ما لنا ما
طعمنا
|
|
إن قرى الذل في
الزلال العذب
|
طلعت وجهه
وقابلها البدر
|
|
فسوت ما بين شرق
وغرب
|
كل شيء حسبته من
تحتها
|
|
سوى عدها
الصبابة ذنبي
|
وأخبرني الحاتمي ،
أنشدنا ابن السمعاني ، أنشدنا أبو الحسن بن عبد السلام ، أنشدنا أبو منصور بن
الفضل لنفسه :
شدوا على ظهر
الصبا رحلي
|
|
إن الشباب مطية
الجهل
|
إن أخرت نفسي
إلى أمد
|
|
دبرتها في الشيب
بالعقل
|
إن المغرب في
مواطنه
|
|
من عاش في
الدنيا بلا خل
|
وإذا الفؤاد ثوى
بلا وطر
|
|
فكأنه ربع بلا
أهل
|
من للظباء سواي
يقنصها
|
|
إن أسكرتني خمرة
العدل
|
أوغلت في حوض
الهوى أنفا
|
|
للقلب أن يبقى
بلا شغلي
|
وخدرت سلوانا
فسمتهم
|
|
أن يحرموني لذة
الوصل
|
فضلت دموعي عن
مدى حزني
|
|
فنكيت من قتل
الهوى قتلي
|
ما من ذوي شجن
يكتمه
|
|
إلا أقول متيّم
مثلي
|
يخفي ولا يخفى
على نظري
|
|
علم الخضوع
ومبسم الذل
|
يا فاتكا أضراه
أن له
|
|
قتل بلا قود ولا
عقل
|
لم لا تريق دما
وصاحبه
|
|
لك جاعل في أوسع
الحل
|
بعد الغزلان
الحدور لقد
|
|
كحلت مهاجرهن
بالختل
|
يرمين في ليل
الشباب لكي
|
|
يخفى عليّ مواقع
النبل
|
لو لم يرد بي
السوء خالفها
|
|
ما ضم بين الحسن
والبخل
|
اقذف عدوك إن
أردت به
|
|
دهيا من الأعين
النجل
|
يبلغن كل العنف
في لطف
|
|
وسلن أقصى الجد
بالهزل
|
هبهم لو وعدوني
فطيفهم
|
|
من ذا الحسن على
مطل
|
قد كنت أنهكه
معاقبه
|
|
لو لا ادكاري
حربه الرسل
|
وعهودهم بالرمل
قد نقضت
|
|
وكذاك ما بيني
على الرمل
|
إذا أزمعوا صرما
فلم عقدوا
|
|
يوم الكتيب
بحبلهم حبلي
|
لا توثق إلا
سواء بينهم
|
|
إلا رشا الفاحم
الرحل
|
كيف الخلاص ومن
قدودهم
|
|
وخدودهم ونهودهم
عقلي
|
وإذا الهوى ربط
النفوس فما
|
|
يغنيك حل يد ولا
رجل
|
صحبي الأولى
أرخوا مطيهم
|
|
حتى أناخوها بذي
الأثل
|
من يطلع شرفا
فيعلم لي
|
|
هل روح الرعيان
بالإبل
|
أم قعقعت عمد
الخيام أم
|
|
ارتفعت قناتهم
على النزل
|
أم غرّد الحادي
بقافية
|
|
منها غراب البين
يستملى
|
إني أخادر من
رحيلهم
|
|
ما خادرت أم من
الثكل
|
إن كان ذاك
فصادفوا نقما
|
|
يعمي الدليل به
عن السبل
|
وأخبرني الحاتمي
أنشدنا ابن السمعاني ، أنشدني أبو سعد أحمد بن محمد الزوزني ، أنشدني أبو منصور
علي بن الحسن بن الفضل لنفسه :
ما ذا يعيب رجال
الحي في النادي
|
|
سوى جنوني على
إدمائه الوادي
|
نعم هي الزاد
مشغوف به سعيت
|
|
والماء خامت
عليه غلة الصادي
|
يا صاحبي أبيوم
الروع تنجدني
|
|
فكيف يوم النوى
حرمت الحادي
|
وما سلكت فجاج
الأرض مفترسا
|
|
حتى ضمنت ولو
بالنفس إسعادي
|
من أين يعلم أنّ
البين وخزته
|
|
في الصدر أسلم
منها ضربة الهادي
|
لا در درك إن
وريت عن خبري
|
|
إذا سئلت وإذا
شمت حسادي
|
قل للمقيمين
بالبطحاء إن لكم
|
|
بالرقمتين أسيرا
ما له فادي
|
يد العواذل
تطويه وتنشره
|
|
شبه المريض طريح
بين عواد
|
ليت الملامة سدت
كل سامعة
|
|
فلم تجد مسلكا
أرجوزة الحادي
|
فإن رويت أحاديث
الذين نأوا
|
|
فعن نسيم الصبا
والبرق إسنادي
|
أكلف القلب أن
يهوى وألزمه
|
|
صبرا وذلك جمع
بين أضداد
|
وأكتم لركب
أوطاري وأسألهم
|
|
حاجات نفسي لقد
أتعبت روادي
|
هل مدلج عنده عن
منكم خبر
|
|
وكيف يعلم حال
الرائح الغادي
|
قالوا تعرض
لغزلان النقا بدلا
|
|
ا مقنعي شبه
أجياد لأجياد
|
إن الظباء التي
هام الفؤاد بها
|
|
يرعين ما بين
أحشاء وأكباد
|
نزلن من أنفس
العشاق من حرم
|
|
فليس يطمع فيها
حبل صياد
|
وأنشدنا الحاتمي ،
أنشدنا ابن السمعاني ، أنشدنا أبو سعد الزوزني ، أنشدنا أبو منصور بن الفضل لنفسه
:
لو كنت أشفق من
خصيب بنان
|
|
ما زرت حيّكم
بغير أمان
|
ما صبوة دبّت
إليّ خديعة
|
|
كالخمر تسرق
يقظة النشوان
|
انظر فما غضّ
الجفون بنافع
|
|
قلبا يرى ما لا
ترى العينان
|
ولذاك عنّفني
النصوح فلم أقل
|
|
إن الصبا شيطانه
أغراني
|
فعلمت أن الحب
فيه غواية
|
|
مغتالة للشيب
والشبان
|
ما فوق أعجاز
الركاب رسالة
|
|
تلهى ففيم مجيئة
الركبان
|
عذرا فلو علموا
جواك لسالموا
|
|
غزلان وحره عن
غصون البان
|
قولا لكثبان
العقيق تطاولي
|
|
دون الحمى امددك
بالطمحان
|
ولتنفس الرجل
زفرة مدنف
|
|
إن لم يغثه
الدمع بالهملان
|
عجل الفريق وكل
طرف أثرهم
|
|
متعثر اللحظات
بالأطعان
|
وكأنما ردى يوم
لقيتها
|
|
بالدمع قد نسجا
من الأجفان
|
كلف بجلدي الذي
يستطيعه
|
|
هل فيّ إلا قدرة
الإنسان
|
ولئن صببت على
الهوى بحشاشتي
|
|
فالحب شر متالف
الحيوان
|
يدري الذي نصح
الفؤاد بنيله
|
|
أن قد رمى كشحيه
حين رماني
|
لو لم تكن عفرت
على أطلالهم
|
|
عيني لما سفحت
بأحمر قاني
|
متأولين على
الجفون تحنّنا
|
|
فالدمع يمطرهم
بذي ألوان
|
ولو أنه ماء
لقالوا دمعه
|
|
ريق وجفنا عينه
شفتان
|
ظمأى إلى ماء
النقيب لأنه
|
|
ورد الكمي
ومناهل الأغصان
|
ولنعم هينمة
النسيم محدّثا
|
|
عن طيب ذاك
الجنب والأردان
|
إن لم يكن سهل
اللوى وحزونه
|
|
وطني فإن أنيسه
خلاني
|
ولو أنهم جلوز
وود بحلبه
|
|
كلغى وقلت الدار
بالجيران
|
علق يلاعب بي
وربّ لبانة
|
|
شامية شغفت فؤاد
يمان
|
هل يبلغني دراهم
مذمومة
|
|
بالشوق موقرة من
الأشجان
|
فعسى أميل إلى
القباب مناجيا
|
|
بضمائر ثقلت على
الكتمان
|
وأطارد المقل
اللواتي بفتكها
|
|
تملى عليّ مقاتل
الفرسان
|
متجاذبين من
الحديث طرائفا
|
|
يصغى لطيب
سماعها النضوان
|
كرر لحاظك في
الخدوج فبعدها
|
|
هيهات أن يتجاوز
الحيان
|
من بعد ما أرغمت
أنف رقيبهم
|
|
حتفا وحضت حمية
الغيران
|
وطرقت أرضهم
وتحت سمائها
|
|
عدد النجوم أسنة
الخرسان
|
أرض جداولها
السيوف وعشبها
|
|
نبع وما ذكروا
من المران
|
في معشق عشقوا
الدخول وآثروا
|
|
شرب الدماء بها
على الألبان
|
قوم إذا خبأ
الضيوف جفانهم
|
|
ردت عليهم ألسن
النيران
|
قرأت في كتاب أبي
نصر هبة الله بن علي بن المجلي بخطه قال : علي بن الحسن بن علي بن الفضل أبو منصور
الكاتب شاعر مجوّد بديع محسن ، جمع بين رقة المحدثين وقوة المتقدمين ، ولم يك في المتأخرين أرق طبعا منه مع جزالة
كلام وبلاغة معنى ، وكان مدح أمير المؤمنين القائم بأمر الله ووزيريه أبا القاسم
بن المسلمة وأبا نصر بن
__________________
جهير ، ومدح ولده
أبا منصور بن جهير وأبا المعالي بن عبد الرحيم الوزير وغيرهم ، وأكثر شعره مديح ،
وله مراث يسيرة.
وحدثت عن بعض أدباء الرؤساء أنه قال : ابن الفضل الكاتب أشعر من
مهيار كتبت ديوان شعره جميعه ولم يقدر لي أن أسمع منه شيئا فأنشدنيه ناصر بن محمد
بن علي عنه ، وكان قد قرأ القرآن بروايات ، وله صوت حسن إذا تلاه ، وكان قيما
بالأدب غزير الفضل ، وسمع أبا الحسين بن بشران وأبا القاسم بن
بشران وغيرهما ، روي عنه أبو عبد الله الصوري شيئا من شعره ، وسمع هو والخطيب
بقراءته على الشيوخ.
قرأت في كتاب أبي
علي بن البناء قال : وفي يوم الأربعاء لسبع بقين منه يعني شهر ربيع الأول سنة خمس
وستين وأربعمائة سمعت أن الفرس كبا بابن الفضل الكاتب الذي يسمع معنا الحديث ويلقب
بابن صربعر فدقت عنقه ، وكان قد ظلم أهل شهرابان وسعى بهم ، وكان يقول الشعر وخلط
في دينه.
قرأت في كتاب أبي
الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بخطه وأنبأنا نصر الله بن سلامة الهيتي ، أنبأنا
محمد بن ناصر قراءة عليه عن ابن خيرون قال : سنة خمس وستين وأربعمائة أبو منصور
علي بن الحسن بن الفضل الكاتب سقط في بئر فهلك في صفر ، وكان قد سمع الكثير من
ابني بشران وغيرهما ، وكان يحفظ القرآن وقال الشعر ، وذكر ابن خيرون في رواية أخرى
أنه دفن بباب أبرز.
٧٥٦ ـ علي بن الحسن بن
علي بن أبي الطيب ، أبو الحسن الباخرزي الكاتب:
من أهل باخرز
ناحية من نواحي نيسابور ، كان من أفراد عصره في الأدب والبلاغة وحسن النظم والنثر
، يبدأ في صباه طرفا من الفقه على أبي محمد الجويني ، وسمع الحديث
منه ومن أبي عثمان الصابوني وأبي الفضل عبيد الله بن أحمد المكيال
__________________
وأبي عبيد الله
محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، ثم اشتغل بالكتابة وخدم في ديوان
الرسائل ، وقدم بغداد في أيام الإمام القائم بأمر الله ـ صلوات الله عليه وسلامه ـ
ومدحه ، واتصل بالوزير أبي نصر الكندري وزير السلطان طغرلبك ، وخدم بالبصرة مدة
وصنف كتابا سماه «دمية القصر» ذكر فيه شعراء عصره ، وله ديوان شعر مشهور ، روي
ببغداد شيئا من شعره ، روي عنه أبو شجاع فارس بن الحسين الذهلي.
أخبرني شهاب
الحاتمي ، حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال : ولما ورد علي بن الحسن الباخرزي بغداد
مدح القائم بأمر الله بقصيدته التي صدرها ديوانه وهي :
عشنا إلى أن
رأينا في الهوى عجبا
|
|
كل الشهور وفي
الأمثال عش رجبا
|
أليس من عجب أبي
ضحى ارتحلوا
|
|
أوقدت من ماء
دمعي في الحشا لهبا
|
وأن أجفان عيني
أمطرت ورقا
|
|
وأن ساحة خدي
أنبتت ذهبا
|
وإن تلهب برق من
جوانبهم
|
|
توقد الشوق في
جنبي والتهبا
|
فاستهجن
البغداديون شعره وقالوا : فيه برودة العجم ، وانتقل إلى الكرخ وسكنها وخالط
فضلاءها وسوقتها مدة ، وتخلق بأخلاقهم ، واقتبس من اصطلاحاتهم ، ثم أنشأ قصيدته
التي أولها :
هبت نسيم صبا
تكاد تقول
|
|
إني إليك من
الحبيب رسول
|
سكرى تجشمت
الربى لتزورني
|
|
من علتي وهبوبها
معلول
|
فاستحسنوا وقالوا
: تغيّر شعره ورقّ طبعه.
ذكر أبو الحسن علي
بن أبي القاسم زيد البيهقي في كتاب «مشارب التجارب» في أخبار الوزير أبي نصر
الكندري قال : كان علي بن الحسن الباخرزي شريكه في مجلس الإفادة من الموفق النيسابوري في سنة أربع وثلاثين
وأربعمائة فهجاه علي بن الحسن فقال مداعبا :
أقبل من كندر مسيخرة
|
|
للنحس في وجهه
علامات
|
وذكر أبياتا ،
فلما تمكن الكندري في أيام السلطان طغرلبك وصار وزيرا محكما
__________________
ورد عليه علي بن
الحسن وهو ببغداد في صدر الوزارة في ديوان السلطان ، فلما رآه الوزير قال له : أنت
صاحب «أقبل»؟ فقال له : نعم ، فقال الوزير : مرحبا وأهلا ، قال : قد تفاءلت بقولك «أقبل»
ثم خلع عليه قبل إنشاده وقال له : عد غدا وانشد! فعاد في اليوم الثاني وأنشد هذه
القصيدة :
أقوت معاهدهم
بشط الوادي
|
|
فبقيت مقتولا
وشط الوادي
|
وسكرت من خمر
الفراق ورقصت
|
|
عيني الدموع على
غناء الحادي
|
في ليلة من هجره
شتوية
|
|
ممدودة مخضوبة
بمداد
|
عقمت بميلاد
الصباح وإنها
|
|
في الامتداد كليلة
الميلاد
|
منها [أيضا] :
غر الأعادي منه
رونق بشره
|
|
وأفادهم بردا
على الأكباد
|
هيهات لا يخدعهم
إيماضه
|
|
فالغيظ تحت تبسم
الآساد
|
فالبهو منه
بالبهاء موشح
|
|
والسرح منه مورق
الأعواد
|
وإذا شياطين
الضلال تمردوا
|
|
خلاهم قرناء في
الأصفاد
|
فلما فرغ من إنشاد
هذه القصيدة أمر له بألف دينار مغربية.
قرأت على محمد بن
عبد الواحد الهاشمي عن محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي نصر
الحميدي إذنا أنشدني أبو شجاع فارس بن الحسين بن فارس الذهلي أنشدني أبو الحسن علي
بن أبي طالب الباخرزي لنفسه بمدينة السلام :
القبر أحفى من
سترة للبنات
|
|
ودفنها يروي من
المكرمات
|
أما رأيت الله
سبحانه قد
|
|
وضع النعش بجنب
النبات
|
قرأت في كتاب أبي
شجاع فارس بن الحسين الذهلي بخطه وأنبأنيه عبد الوهاب الأمين عن أبي القاسم بن أبي
غالب عنه أنشدني الأستاذ الجليل أبو القاسم علي بن الحسن بن أبي الطيب الباخرزي :
سلام على وكرى
وإن طوى الحشا
|
|
على حسرات من
فراخ بها رعب
|
[و] والهة
غيري إذا اشتكت النوى
|
|
سقى نرجساها
الورد باللؤلؤ الرطب
|
أأذكر أيام
الحمى لا وحقّها
|
|
فلي إيناسي إن
ذكر الحمى يصبى
|
ألم ترني ويترك
بالشرق عزمه
|
|
رمتني كالسهم
المريش إلى الغرب
|
وطيرت نفسي فهي
أسرى من القطا
|
|
وعهدي بها من
قبل أرسى من القطب
|
أخبرني الحاتمي
بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قتل علي بن الحسن الباخرزي في ذي
القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز ودفن بها وهو في أيام الكهولة ، قتل في
مجلس أنس على يد بعض المجاديل في الدولة النظامية وظل دمه هدرا.
٧٥٧ ـ علي بن الحسن بن
علي بن عبد الله العطار المؤدب المقرئ ، أبو القاسم ابن علي الخباز ، المعروف بابن
الأقرع :
أخو الكاتبة فاطمة
، سمع أبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز.
أخبرنا أبو علي
ضياء بن أحمد بن أبي علي ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز ، أنبأنا أبو القاسم
علي بن الحسن بن علي العطار المقرئ [و] أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم ابن عبد الوهاب الحراني قرأت
عليه أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد الكاتب قال : أنبأنا أبو الحسن بن مخلد ، أنبأنا أبو علي الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ،
حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضياللهعنه قال : سئل رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : أيّ الصدقة أفضل؟ قال : «لتنبأن أن تصدق وأنت صحيح شحيح
، تأمل البقاء وتخاف الفقر ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان
كذا ، ألا وقد كان لفلان» .
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون المقرئ ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن
بن خيرون قال : توفي علي أخو الكاتبة في ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة.
__________________
٧٥٨
ـ علي بن الحسن بن علي ، أبو الحسن الميانجي :
قاضي همذان ، كان
مشهورا بالفضل والنبل ، حسن المعرفة بالفقه والأدب ، قدم بغداد وتفقه على القاضي
أبي الطيب الطبري ، وسمع الحديث من أبي الحسن علي بن عمر القزويني وأبي الحسين
أحمد بن علي التوزي وأبي محمد الحسن بن محمد الخلال ، وروى شيئا يسيرا ، روي عنه
أبو علي بن جوانشير اليزدي .
أخبرنا عبد الوهاب
بن علي الأمين ، أنبأنا عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف بقراءتي عليه ،
أنبأنا أبو جعفر أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن جعفر اليزدي أن أبا علي الحسن
بن الحسين بن محمد بن جوانشير أخبره أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن الميانجي
ببغداد لأبي بكر العنبري :
يا راقدا والدهر
يقظان له
|
|
ما كل غاد
للأمور برائح
|
ذي الدار ما
خلقت لتبقى أهلها
|
|
فعلام يشمت قاطن
بالنازح
|
كل يصير إلى
مصير واحد
|
|
ويبيت بين جنادل
وصفائح
|
إن غر مغرور
بيوم مسرة
|
|
فغدا يفادحه
بخطب فادح
|
ربحت تجارة من
غدا مقتنعا
|
|
إن القناعة رأس
مال صالح
|
أنبأنا ذاكر بن
كامل عن محمد بن طاهر المقدسي قال : سمعت علي بن بجير الحافظ بهمدان يقول سمعت
القاضي علي بن الحسن الميانجي أجاز شهادة صوفي وغيره وقال : هو ومرفقيه شاهدان.
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قرأت بخط الإمام أبي إسحاق
الشيرازي في كتاب كتبه إلى الميانجي القاضي : «كتابي ـ أطال الله بقاء سيدنا قاضي
القضاة الأجل العالم الأوحد وأدام علوه ورفعته وتمكينه وبسطته وكبت أعداءه وحساده
ـ من بغداد ، ونعم الله متوالية وله الحمد ، ومنذ مدة لم أقف على كتاب وأنا متوقع
لما يرد من جهته لأسر به وأسكن إليه» ، وكتب عنوانه : «شاكره والمفتخر به والداعي
له إبراهيم بن علي الفيروزآبادي».
وأخبرني الحاتمي
قال : سمعت أبا سعد بن السمعاني يقول : قتل القاضي الميانجي في مسجده في صلاة
الصبح في شوال سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
__________________
٧٥٩
ـ علي بن الحسن بن علي بن الحسك ، أبو الحسن البروجردي :
سمع أبا علي الحسن
بن أحمد بن شاذان ، وحدث باليسير ، وتوفي يوم الجمعة الرابع والعشرين من شوال سنة
ثلاث وثمانين وأربعمائة ، ودفن من يومه ، ذكر هذا أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي
ونقلته من خطه.
٧٦٠ ـ علي بن الحسن بن
علي بن أحمد بن دانج بن حمدان بن مؤمل بن زهير ابن نوفل بن حارثة الثعلبي ، أبو
الحسن الدولعي الواعظ :
تفقه على أبي
الخطاب الكلوذاني ، وكان عالما بالمواقيت ، قد رصد النجوم وعاناها وعرف مطالعها
ومغاربها ، وله في ذلك كتاب سماه «المرشد» ، سمعه منه الحافظ أبو عامر محمد بن
سعدون العبدري وابنه أبو بكر عبد الله ، ورأيت بخط أبي محمد بن الخشاب على وجه هذه
الكتاب : «هذا أبو الحسن الدولعي صديقنا وقد أوقفته على أشياء ووافق عليها»، وقد
ضرب في حواشي الكتاب غير موضع بخطه.
قرأت في كتاب أبي
بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف بخطه قال : مات علي الدولعي ليلة الجمعة
خامس شوال سنة ست وعشرين وخمسمائة ، ودفن بباب حرب يوم الجمعة.
٧٦١ ـ علي بن الحسن بن
علي ، أبو الحسن المشرف :
ذكره أبو بكر
المبارك بن كامل الخفاف في معجم شيوخه ، وروي عنه إنشادا.
٧٦٢ ـ علي بن الحسن بن
علي بن الأخرم ، أبو الحسن الدلال :
والد عبد الصمد
الذي تقدم ذكره ، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي ، وحدث باليسير
، سمع منه أبو بجيح محمود بن أبي المرجى الطلحي الأصبهاني وأبو بكر المبارك بن
كامل الخفاف وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
قرأت على أبي عبد
الله أحمد بن محمد بن الحيرى بأصبهان عن أبي نجيح الطلحي ، أنبأنا علي بن الحسن بن
الأخرم الدلال أبو الحسن ببغداد ، أنبأنا أبو عبد الله بن أحمد المالكي ، أنبأنا
أحمد بن محمد بن الصلت ، حدثنا إبراهيم الهاشمي ، حدثنا أبو عبيد الله
__________________
المخزومي ، حدثنا
عبد الله بن الوليد ، حدثنا سفيان عن زبيد عن إبراهيم بن مسروق عن عبد الله قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية»
.
أخبرناه عاليا أبو
الغنائم محمد بن طالب بن زيد بن شهريار بأصبهان ، أنبأنا السيد أبو الرضا حيدر بن
محمد بن الحسن العلوي الحسيني قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله مالك بن أحمد
المالكي ببغداد.
٧٦٣ ـ علي بن الحسن بن
علي بن صدقة ، أبو الحسن بن الوزير أبي علي :
تقدم ذكر والده ،
كان يلقب بشرف الدولة ، وكان ينوب عن والده في ديوان المجلس ، وكان يكتب خطا مليحا
على طريقة ابن البواب ، وكان أديبا فاضلا ، كتب بخطه كثيرا من كتب الأدب ودواوين
الشعر ، وولى النظر بديوان واسط ، وانحدر إليها فمرض بالعراق وأصعد إلى واسط
فأدركه أجله بها ، سمع الحديث من أبي الحسن علي ابن محمد بن علي بن العلاف وأبوي
القاسم علي بن الحسين الربعي وعلي بن أحمد ابن محمد بن بيان وغيرهم ، وحدث باليسير
، قرأ عليه عبد الخالق [وهو] أسن منه وأقدم إسنادا ، وروي عنه أبو سعد بن السمعاني.
أخبرني شهاب
الحاتمي بهراة ، حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال : علي بن الحسن بن علي بن
صدقة الوزير شاب غزير الفضل وافر العقل ، له معرفة تامة باللغة ، حسن الخط مليحه ،
دين خير ، مشغول بالعبادة والعزلة ، سمع بقراءتي بمكة والمدينة وبغداد على المشايخ
، كتبت عنه وسألته عن مولده فقال : في المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
أنبأنا عبد الكريم
بن محمد بن أحمد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي
أبو الحسن علي بن الحسن بن صدقة الوزير بواسط ليلة الجمعة ثامن ذي القعدة سنة
اثنتين وخمسين وخمسمائة .
__________________
٧٦٤
ـ علي بن الحسن بن علي بن الشيخ ، أبو الحسن بن أبي غالب البزاز :
حمو أبي الفضل
محمد بن ناصر الحافظ ، كان شيخا صالحا من أولاد المحدثين ، تقدم ذكر والده ، سمع
أباه والشريف أبا العز محمد بن المختار بن المؤيد وأبا الغنائم محمد بن علي بن
ميمون النّرسيّ وأبا غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهم ، وحدث باليسير ، سمع منه
الشريف وأبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وأبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي
وأبو بكر محمد بن أبي غالب الباقداري وشيخنا أبو بكر عبد الله بن مبادر البقابوسي
الضرير.
أنبأنا أبو بكر
البقابوسي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن الشيخ البزاز قراءة عليه
وأنبأنا أحمد بن أحمد الشاهد بقراءتي عليه ، أنبأنا نصر الله بن عبد الرحمن
الشيباني قراءة عليه قالا : أنبأنا الشريف أبو العز محمد بن المختار بن المؤيد
قراءة عليه ، حدثنا أبو الحسن علي بن عمر القزويني إملاء ، حدثنا محمد بن علي بن
سويد ، حدثنا أحمد بن محمد العسكري الطرسوسي ، حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا أسد
بن موسى ، حدثنا محمد بن الفضل عن علي بن زيد قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن
عليرضياللهعنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر
كفلان ومن أسبغ الوضوء في الحر الشديد كان له من الأجر كفل» .
أنبأنا عبد الكريم
بن محمد الأصبهاني عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : توفي علي بن
الحسن بن الشيخ حمو شيخنا ابن ناصر يوم الاثنين منتصف جمادى الآخرة سنة ثلاث
وخمسين وخمسمائة ، وقرأت عليه وكان سماعه صحيحا.
٧٦٥ ـ علي بن الحسن بن
علي ، أبو الحسن الزميلي :
من ساكني رحبة
جامع القصر ، كان فقيها فاضلا ، حافظا لمذهب الشافعي ، حسن المعرفة ، ويعرف الأصول
معرفة تامة ، وله تعليقة في الخلاف ، ويعرف الأصول ويحفظ اللغة والنحو ، ويكتب خطا
مليحا على طريقة ابن البواب ، وكان حسن الأخلاق متواضعا سخيا محبوبا إلى الناس ،
قرأ الفقه على يوسف الدمشقي ، والأصول على
__________________
أبي الحسن بن
الآبنوسي ، وسمع الحديث بنفسه من أبي الفضل [محمد] بن عمر الأرموي وأبي الحسن محمد بن طراد الزينبي وأبي
القاسم علي بن عبد السيد بن الصباغ وغيرهم ، ورتب معيدا بالمدرسة النظامية ومتوليا
لأوقافها ، وكان مرشحا للتدريس بها ولقضاء القضاة إلا أن أجله حال بينه وبين ذلك ،
وكانت فيه بلاغة ، وله نظم ونثر حسن ، حدث باليسير ، سمع منه أبو بكر عبيد الله بن
علي التميمي ومعروف المقرئ.
أنشدنا معروف بن
مسعود المقرئ من لفظه وحفظه ، أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه :
وليس عجيبا أن
تدانت منية
|
|
لحيّ ولكن
العجيب بقاءه
|
ومن جمع أضداد
نظام وجوده
|
|
فأوجب شيء في
الزمان فناءه
|
فسبحان من لا
يعتريه تغير
|
|
ومن بيديه نقضه
وبناءه
|
وأنشدنا معروف
المقرئ أنشدني أبو الحسن بن الزميلي لنفسه وكتب بها إلى الأمير سليمان بن جاووش
لما مرض وارتعشت يداه وتغير خطه ـ وكان يكتب خطا مليحا :
طول سقمي والذي
يعتادني
|
|
صيرا الرائق من
خطي كذا
|
كل شيء هدما
سلمت منك
|
|
لي نفس ووقيت الأذى
|
أنبأنا الشريف أبو
البركات الزيدي عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال : مات ابن
الزميلي يوم الجمعة العشرين من جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة ، ودفن
بالوردية ، وكان شابا حسنا ، وفقيها حسنا ، ويكتب خطا حسنا ، وكان يترشح لتدريس
النظامية وللقضاء فما صح له [أبدا] .
٧٦٦ ـ علي بن الحسن بن
علي بن أبي الأسود ، أبو الحسن ، المعروف بابن النيل البيع :
من أهل باب الأزج
، كان عم شيخنا أبي المعالي هبة الله بن الحسين ، سمع أبوي
__________________
القاسم علي بن
الحسين الربعي وعلي بن أحمد بن محمد بن بيان وغيرهما ؛ وحدث باليسير ، روي لنا عنه
ابن الأخضر.
حدثنا أبو محمد بن
الأخضر من لفظه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن أبي الأسود المعروف بابن النيل
البيع بقراءتي عليه من أصل سماعه ، أنبأنا أبو القاسم علي ابن الحسين بن عبد الله
الربعي ، حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم البزاز ، أنبأنا أبو
محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ، حدثنا أبو جعفر محمد ابن عبد الله بن سليمان ،
حدثنا أبو الأسباط يعقوب بن إبراهيم المعلم ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد عن
الحسن بن حي وعمار بن زريق عن أبي إسحاق عن سعيد ابن أبي كريب عن جابررضياللهعنه قال : أبصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قوما توضئوا [فلم يمس أعقابهم الماء] ، فقال : «ويل للأعقاب من النار» .
بلغني أن مولد علي
بن النيل في أحد الربيعين من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
قرأت بخط القاضي
أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال : توفي علي بن الحسن بن النيل يوم الجمعة في
العشر الأول أو الثاني من ذي الحجة من سنة تسع وستين وخمسمائة.
٧٦٧ ـ علي بن الحسن بن
علي بن المعمر بن باهوح ، أبو منصور بن أبي سالم :
تقدم ذكر والده ،
كان مع والده بمصر ، ثم إنه تحنث وسكن باللاذقية من ساحل الشام ، ذكر لي أبو عبد
الله محمد بن سعيد الحافظ الواسطي أنه لقيه بمكة حاجّا في الثامن عشر من ذي الحجة
سنة أربع عشرة وستمائة ، وأنه روي له شيئا من شعر أبيه.
أنشدني أبو عبد
الله الواسطي ، أنشدني أبو منصور علي بن الحسن بن علي بمكة ، أنشدني أبي لنفسه
بديار مصر :
دار الهوى بين
الصراة وبابل
|
|
حياك مرتجز
المرث الوائل
|
لا بل سقيت رجوع
حربك للأولى
|
|
كانوا حليا
للزمان العاطل
|
__________________
ليعود جوك في
المنازل عقله الس
|
|
اوي ومنتجع
الفطين الآهل
|
وعلى الكثيب
مجمر من نبهه
|
|
كالبدر من حسن
وليس بآفل
|
حجبوه بالبيض
الفواصل ما دروا
|
|
من حسنه وسيوفهم
كالفاصل
|
رشأ كان لحاظه
مطرودة
|
|
قدمت بها عرضا [و]
جنبه باسل
|
فكأن سحر بلاغة
في لفظه
|
|
أخذ يعقدها
نوافث نابل
|
عوفيتموا ومن
العجائب مغرم
|
|
يدعو غراما
بالشفاء لقاتل
|
سمعت أبا عبد الله
الواسطي يقول : سألت أبا منصور بن أبي سالم عن مولده ، فقال: ولدت ببغداد في يوم
الاثنين ثاني عشري شوال سنة ثلاث وستين وخمسمائة بباب الأزج.
٧٦٨ ـ علي بن الحسن بن
عنتر بن ثابت ، أبو الحسن النحوي ، المعروف بالشميم :
من أهل الحلة
السيفية ، كان أديبا فاضلا مبرزا في علم اللغة والنحو ، وله مصنفات كثيرة في ذلك ،
وله إنشاد وخطب ومقامات ونظم ونثر كثير جيد ، لكنه كان أحمق قليل الدين رقيعا ،
يستهزئ بالناس ولا يحترم أحدا ، ولا يعتقد أن في الدنيا مثله وكان ولا يكون أبدا ،
قدم بغداد في صباه ، وأقام بها مدة يقرأ الأدب على أبي محمد بن الخشاب وغيره حتى
برع في ذلك ، ثم إنه سافر إلى بلاد الجزيرة والشام ، فورد حلب ودمشق وغيرها من
البلاد ومدح الملوك ، ثم إنه دخل ديار بكر ، وكان يتردد ما بينها وبين الموصل وما
والاها من بلاد الجزيرة ، ويقرأ الناس عليه ويستفيدون منه إلى أن علت سنه وأدركه
أجله بالموصل عن تسعين سنة أو ما قاربها ، ويحكى عنه حكايات عجيبة في رقاعته وقلة
ديانته وفساد عقيدته نعوذ بالله من ذلك.
سمعت القاضي أبا
القاسم عمر بن أحمد العقيلي بحلب يقول : سمعت محمد بن يوسف بن الخضر الحنفي يقول :
كان الشميم النحوي يبقى أياما لا يأكل إلا التراب ، فكل ما يلقيه من الرجيع يابسا
قليل الرطوبة ليس بمنتن فيحطه في جيبه ، فكل من دخل إليه يخرجه من جيبه ويشمه إياه
ويقول : انظروا إلى ما ألقيه وشموا رائحته فإنني قد تجوهرت! فلذلك دعي بالشميم.
__________________
أنشدنا أبو محمد
عبد الرحيم بن هاشم بن أحمد الخطيب بحلب أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن عنتر
الحلي النحوي لنفسه :
كنت حرا فمذ
تملكت رقي
|
|
باصطناع المعروف
أصبحت عبدا
|
أشهدت أنعمك على
لك الأع
|
|
ضاء مني فما
أحاول جحدا
|
وجدير بأن يحقق
ظن
|
|
الجود فيه من
للنوال تصدى
|
وأنشدنا عبد
الرحيم أنشدنا علي بن الحسن الحلي لنفسه :
شد ما نابك
الغرام على نا
|
|
ئل يا نور ناظري
والجوى بي
|
فأدل للحشى
القريح من الوج
|
|
د الذي خامر
الجوى بالجواب
|
قال : وأنشدنا علي
بن الحسن الحلي لنفسه :
كدت إذ حث بك
البي
|
|
ن مطايا الأين
سوقا
|
أصحب الحين
حياتي
|
|
يا شقيق العين
شوقا
|
قال : وأنشدنا علي
بن الحسن الحلي لنفسه :
يفدى بما أفدى
الردى من مهجتي
|
|
سكن أجاب دعاء
من .. إذ دعا
|
ألهاه عن مسراه
ما ألقاه من
|
|
ولهي عليه فودان
ما ودعا
|
فمن ادعى أني
يطول لي البقا
|
|
ء إلى اللقاء
فإن زورا ما ادعى
|
قال : وأنشدنا علي
بن الحسن النحوي لنفسه :
ليت من طول بالش
|
|
ام نواه وثوى به
|
جعل العود إلى
الزو
|
|
راء من بعض
ثوابه
|
أترى يوطئني
الده
|
|
ر ثرى مسك ترابه
|
أو ترى ما نور
عيني
|
|
موطئا لي وترى
به
|
أنشدنا عبد الرحيم
بن هاشم بن أحمد الخطيب بحلب ، أنشدنا علي بن الحسن بن عنتر الحلي النحوي لنفسه :
__________________
له العلم الأعلى
الذي نشا به
|
|
يصاب من الأمر
الكلى والمفاصل
|
لعاب الأفاعي
العاملات وأرى
|
|
الحنا اشتارته
أيد عواسل
|
إذا ما امتطى
الخمس اللطاف وأفرعت
|
|
عليه شعاب الفكر
وهي حواف
|
وقد رفدته
الخنصران وسددت
|
|
لثلاث نواحيه
الثلاث الأنامل
|
رأيت جسيما خطبه
وهو ناحل
|
|
ضني وسمينا جده
وهو هازل
|
قرأت في كتاب أبي
علي بن الحسن بن علي بن عمار الموصلي بخطه قال : ثبت مصنفات ابن الحسن بن عنتر بن ثابت الحلي له «منتزه القلوب في
التصحيف» ، «النكت المفحمات في شرح المقامات» ، «أرى المشتار في القريض المختار» ،
«الحماسة الحلوية» ، «برة التأميل في عيون المجالس والفصول» ، «مناح المنى في
إيضاح الكنى» ، «نتائج الإخلاص في الخطب» ، «أنس الجليس في التجنيس» ، «أنواع
الرقاع في الأسجاع» ، «المرازي في التعازي» ، «خطب نسق حروف العجم» ، «الأماني في
التهاني» ، «المفاتيح في الوعظ» ، «معاياة العقل في معاناة النقل» ، «الإشارات
المعربة» ، «المرتجلات في المسجلات» ، «المخترع في شرح اللمع» ، «المحتسب في شرح
الخطب» ، «المهتصر في شرح المختصر» ، «التحميض في التغميض» ، «بداية الفكر في
بدائع النظم والنثر» ، «خلق الآدمي ولواحقه» ، «الركوبات» ـ مجلدان ، «رسائل لزوم
ما لا يلزم في نسق حروف المعجم» كراسان ، «المنائح في المدائح» مجلد ، «نزهة
الأفراح في صفات الراح» أربع كراريس ، «الموكبية» كراس ، «مجتني ريحانة الهم في
اشتقاق الحمد والذم» ، «الخطب المستضيئة» ، «حرز النافث من عبث العابث» ، «الخطب
الناصرية» ، «حدث المشرب المنتاب» ، «الباصي حلى الشباب» ، «شعر الضبي» مجلد ، «إلقام
الالحام في تفسير الأحلام» ، «كم صار أرباب الأقاليم والأمصار في الطب» ، «سمط
الملك المفضل في مدح المليك الأفضل» ، «مناقب الحكم ومثالب الأمم» مجلدان ، «اللماسة
في شرح الحماسة».
سمعت محمد بن عبد
الله بن المغربي بدمشق يقول : مات علي بن الحسن بن عنتر النحوي المعروف بالشميم
بالموصل في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى وستمائة وحضرت جنازته.
__________________
٧٦٩
ـ علي بن الحسن بن القاسم بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن المترفق ، أبو الحسن
الصوفي :
نزل طرسوس وحدث
بدمشق ومصر بحكايات المشايخ عن أبي الحسن علي بن الحسن بن سلام الفارسي وأبي
الحسين أحمد بن محمد المالكي وأبي عمرو بن علوان وأبي العباس أحمد بن محمد
الدامغاني وأبي الحسن علي بن عبد الله الطرسوسي وأبي عمر النجار والمحلي صاحبي أبي
بكر الشبلي وأبي الحسن العباد وأبي علي الحسن ابن عبد الله بن محمد الأزهري وأبي
بكر بن الخلدي وعلي بن مهدي وأبي الفضل العباس ابن أحمد الخواتيمي الطرسوسي
وسليمان بن أحمد بن أبي صلابة الرقي وسليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبي القاسم
عبد الله بن محمد الموصلي الخطيب وأبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن المصيصي الفراء
وأبي علي محمد بن علي الأسفراييني وأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبي بكر
أحمد بن محمود المروزي القاضي ، روي عنه من أهل دمشق أبو نصر بن الحبان وأبو الحسن
بن السمسار وعبد الوهاب الميداني وتمام الرازي وأبو عبد الله محمد بن علي بن أبي
عقيل الصوري وأبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن شجاع الربعي وأبو علي الأهوازي
ورشأ بن نظيف وأبو القاسم بن الحنائي.
ومن أهل مصر أبو
القاسم هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصواف الخولاني وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد
الحبال قال : سمعت أبا الحسن علي بن الحسن بن المترفق الصوفي البغدادي يقول : سمعت
أبا الحسن علي بن الحسن بن سلام الفارسي يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن
منصور الواعظ ، سمعت النوري ، سمعت الجنيد يقول : اشتغل الناس بالدنيا والعقبى
ففاتهم من له الدنيا والعقبى.
حدثنا إبراهيم بن
سعيد الحبال بقراءته علينا من لفظه قال : سمعت أبا الحسن علي ابن الحسن بن المترفق
الصوفي البغدادي سمعنا أبا الحسن علي [بن] عبد الله بن الطرسوسي يقول : سمعت الثوري يقول وقد سئل عن
الصوفي فقال : من صفا من
__________________
الكدر وامتلى من
الفكر وتخلى عن البشر واعتدل عنده الذهب والحجر.
أخبرنا حمزة بن علي
الحراني ببغداد وزيد بن الحسين الكندي بدمشق قالا : أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد
العكبري ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، أنبأنا أحمد بن أبي جعفر
القطيعي ، حدثنا علي بن الحسن بن المترفق الطرسوسي سمعت عبد الله بن عدي يقول :
سمعت عصمة بن بحماك يقول : سمعت أبا عمرو الطفيلي يقول : سمعت أستاذي يقول في
قول الله عزوجل (ثُمَّ إِنَّ
مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ) قال : الأكل من الحاصل.
أخبرنا الحسن بن
محمد الشافعي بدمشق ، أنبأنا عمي أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ أن علي بن الحسن
المترفق البغدادي ثم الطرسوسي توفي في شعبان سنة سبع وأربعمائة.
٧٧٠ ـ علي بن الحسن بن
المبارك بن محمد بن الخل ، أبو القاسم بن أبي الحسين الشاعر :
تقدم ذكر والده ،
كان يلقب فخر الزمان ، مدح الإمامين المستنجد بالله وابنه المستضيء بأمر الله ،
وكان أرق شعرا من أبيه.
كتب إليّ أبو عبد
الله محمد بن محمد بن حامد الكاتب الأصبهاني ونقلته من خطه قال : علي بن أبي
الحسين بن الخل شاب فيه أدب وظرف وذكاء وفطنة وكياسة ولياقة وتودد إلى الناس ،
أنشدني لنفسه ببغداد سنة إحدى وستين :
وجه الصبوح صبيح
|
|
من الهموم مريح
|
ومبرك اللهو رحب
|
|
نصر الرياض فسيح
|
والطل جاء يشير
|
|
والظل سار يسيح
|
وللنسيم هبوب
|
|
على الرياض طريح
|
وللسحابة جفن
|
|
من الدموع قريح
|
والبلبل المتغني
|
|
فوق الغصون يصيح
|
__________________
والورد في قضب
الدو
|
|
ح كالنجوم يلوح
|
نسيمه بغرام الص
|
|
ب المشوق يبوح
|
وظن ترك اصطباح
|
|
فيه جميلا قبيح
|
قرأت في كتاب «مدائح
الإمام المستنجد بالله» لأبي جعفر عبد الله بن محمد بن المهتدي بالله بخطه قصيدة
أوردها لعلي بن الحسن بن الخل وهي :
جود كفيك
للأماني كافي
|
|
أن يرجى سح
الحيا الوكاف
|
وأياديك لم
يشمهن عاف
|
|
تركته بربع ظن
عافي
|
ومغانيك مغنيات
إذا أم
|
|
ت لنيل الإسعاد
والاسعاف
|
لم يزرها مشف من
الفقر إلا
|
|
وحبته من النوال
بشافي
|
لك ورد صاف وربع
مريع
|
|
وجناب رحب وظل
واف
|
ويد بجزل العطاء
ارتياحا
|
|
غير منسوبة إلى
إسراف
|
دأبها الرزق
للنتور وللضي
|
|
ف بتبيين الصفاح
أو بالصحاف
|
وخلال وفضل قول
على شه
|
|
ب نجوم السما
وموف وواف
|
منذ سست الورى
ورضيت ال
|
|
ليالي آذنتهم
صروفا بانصراف
|
فغمام الإقبال
غير جهام
|
|
وسوام الآمال
غير عجاف
|
يا قليل الآلاف
في ضيقه ال
|
|
مارق بأسا وواهب
الآلاف
|
بك عاد الزمان
حيا وقد كا
|
|
ن رميما تسقى
عليه السوافي
|
أي حرب لم
تقتحمها وقد
|
|
اظلم فيها ليل
الوغى الرقاف
|
وضياء الضباح
يستره النق
|
|
ع وتبديه لامعات
الرهاف
|
والعوالي موائل
بأكف السو
|
|
س ميل الأغصان
والأحقاف
|
فوق طرف كالطرف
كمرداس أط
|
|
راف وسح القنا
لهتك طراف
|
كلما أخبأت من
اليقين صعيد
|
|
حسبته الأنصار
في تجفاف
|
تبغي إذا أديرت
كئوس
|
|
فسكرن الفتى
بغير سلاف
|
بثياب رأس إذا
وسمت شم
|
|
الرواسي
بالطالسات الخفاف
|
وسيوف لا يتبعن
عمودا
|
|
غير هام الغطارف
الأشعاف
|
لإمام الإسلام
ذي البذل وال
|
|
إنعام مولى
الآلاء والألطاف
|
الحفي الوفي
والواهب السا
|
|
كب رب الإيلاف
والاخلاف
|
والقري في قرى
الفلاة إذا ما ال
|
|
قرا بذي جدوب
حصب الفيافي
|
بلسان للنار لا
يعرف النط
|
|
ق سوى دعوة
الأضياف
|
والشطي والندى
ورب المذاكي
|
|
والضبي للبيض
والقنا للرعاف
|
والرواق المضروب
في كاهل المج
|
|
د العلي الممتنع
الأطراف
|
ديم العز لا
يزال على أط
|
|
لاله من حجبة
الأحلاف
|
حدر خلق مثل
السلاف
|
|
يلقيه غلاه عن
ظاهر الأسلاف
|
لهم هزة الرماح
إذا ما ال
|
|
روع شبت وعزة
الأسياف
|
يا مليكا فاقت
سجاياه حد
|
|
الوصف إذا كان
فائق الأوصاف
|
مدحي فيك ليس
ترضى إذا ما
|
|
سرت سيرا إلا من
الأحلاف
|
واللهى تفتح
اللها والعطايا
|
|
في متون الفلا
مطايا القوافي
|
فاحتسبها عذرا
دقت معاني
|
|
ها وجلت عن
الوصف الوصاف
|
وأق ما هبت
النسيم فأضحت
|
|
قضب البان لدنة
الأعطاف
|
قرأت بخط علي بن
الحسن بن المبارك بن الخل قال : مولدي في العشرين من ذي القعدة سنة تسع وعشرين
وخمسمائة.
٧٧١ ـ علي بن الحسن بن
محمد بن شاذان بن حرب بن مهران ، أبو الحسن :
حدث عن محمد بن
غالب بن حرب ، روي عنه ابن أخيه أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن محمد بن
شاذان في معجم شيوخه.
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي عن محمد بن عبد الباقي أن الحسن بن علي الجوهري أخبره عن أبي بكر
أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، أنبأنا عمي علي ابن الحسن بن شاذان ، حدثنا
محمد بن غالب بن حرب ، حدثنا قيس بن حفص الدارمي ، حدثنا مسلمة بن علقمة ، حدثنا
داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن الزبرقان عن النواس بن سمعان قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوسلم : «الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث : الرجل يكذب بين
الرجلين ليصلح بينهما ، والرجل يحدث امرأته ليرضيها
__________________
بذلك ، والكذب في
الحرب والحرب خدعة» .
٧٧٢ ـ علي بن الحسن بن
محمد بن عبد الله ، أبو الحسن الصقلي القزويني :
سمع بدمشق أبا
غياث ياسين بن عبد الصمد بن عبد العزيز وأبا يعقوب إسحاق بن يعقوب بن أيوب بن زياد
الداراني ، وببغداد أبا بكر بن كامل القطيعي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس
وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وأبا جعفر محمد بن الحسن بن علي
الأصم وأبا الصيدا ناجية بن حبان بن بشر الصيداوي وأبا بكر أحمد بن محمد بن هارون
المقرئ الرازي ، وبالكوفة أبا عبد الله محمد بن مطر ابن سند القرشي ، وبواسط أبي
بكر المارستاني ومحمد بن علي الطبراني ، وحدث بالبردان من أعمال بغداد. وروي عنه
عبد السلام بن زكريا البرداني.
أنبأنا يوسف بن
المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف ، أنبأنا أبو المكارم المبارك ابن علي
الهمداني قراءة عليه عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن البرداني ، حدثنا القاضي أبو
الحسين عبد السلام بن زكريا بن القاسم البرداني قراءة عليه في جامع البردان ، حدثنا
أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن عبد الله الصيقلي بالبردان قال : سمعت أبا بكر محمد بن أحمد العوفي
، حدثنا عبد الصمد بن محمد قال : قيل لأبي سعيد البلخي : لم [كان] كلام السلف أنفع من كلام الخلف؟ قال : لأنه كان مرادهم من
كلامهم ثلاثة أشياء : عز الأشياء ، ونجاة النفوس ، ورضى الرحمن ، ومرادنا من
كلامنا ثلاثة أشياء : عز النفوس ، وطلب الحطام ، وثناء الناس.
أنبأنا أحمد بن
شهردار بن شهرويه بن شهردار الهمداني ، أنبأنا أبي ، أخبرني هبة الله بن أحمد
الأبرشهري في كتابه ، أنبأنا محمد بن عبد الله الأبهري قال : سمعت عطية الأندلسي
وسألته عن الصيقلي ، فقال : كان حافظا ولكنه كان يركب الإسناد بعضه على بعض. سمعت
أبا زيد الخليلي القزويني قال : مات الصيقلي يوم عرفة سنة ثلاث وأربعمائة ، وولد
سنة خمس وثلاثمائة.
__________________
٧٧٣
ـ علي بن الحسن بن محمد ، أبو الحسن الأهوازي المقرئ :
صنف في القراءات
مفردات ، سمعها منه وكتبها عنه أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن شيطا المقرئ
ورأيتها بخطه.
٧٧٤ ـ علي بن الحسن بن
محمد بن عثمان بن مليح ، أبو المعالي البزاز :
سمع الكثير من
الشريفين أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وأبي الغنائم عبد الصمد بن علي
بن المأمون وأبي جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وأبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد
الله الصريفيني وأبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور وأبي عبد الله الحسين
بن منصور المخرمي وغيرهم ، وحدث باليسير ، روي عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو بكر
بن كامل.
أنبأنا ذاكر بن
كامل بن أبي غالب الخفاف ، حدثنا أخي أبو بكر المبارك بن كامل من لفظه ، أنبأنا
علي بن مليح البزاز وأخبرنا أبو المعالي محمد بن صافي النقاش بقراءتي عليه ،
أنبأنا أبو بكر محمد بن الحسين المزرفي قراءة عليه قالا : حدثنا محمد بن علي بن
المهتدي ، أنشدنا أحمد بن محمد بن المكتفي ، أنشدنا الصولي للمعتضد :
يا لاحظي
بالفتور والدعج
|
|
وجد فهل لي لديك
من فرج
|
أشكو ليك الذي
إمتين ال
|
|
وقاتلي بالدلال
والغنج
|
حللت بالطرف
والجمال من
|
|
الناس محل
العيون والمهج
|
قرأت بخط أبي
الفضل بن شافع قال شيخنا أبو الفضل بن ناصر : علي بن مليح البزاز سمعت منه أحاديث
وبعد انصرافي إلى خراسان كانت كتبه تصل إليّ وانفذ إليه جوابها.
كتب إليّ أبو محمد
القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال : ولد أبي في المحرم سنة تسع
وتسعين وأربعمائة ، سمعت يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب يقول : سمعت أبا
محمد القاسم بن علي بن هبة الله الشافعي يقول : توفي والدي ليلة الاثنين ثاني عشر
رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة ، ودفن بمقابر باب الصغير.
٧٧٥
ـ علي بن الحسن بن يعقوب ، أبو الحسن النهرواني المتعبد :
ذكر الحافظ أبو
القاسم ابن عساكر أنه سكن دمشق ، وحدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن حاتم بن مهدي
البلوطي ، روي عنه علي بن محمد الحنائي.
٧٧٦ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن الكاتب ، المعروف بابن
الماشطة :
كان من مشايخ
الكتاب وأعيانهم ، وله صناعة في الخراج وتقدم في الحساب ، وصنف في ذاك كتبا ، وكان
يتصرف في أعمال السلطان ، ذكره أبو عبد الله المرزباني وقال : رأيته شيخا كبيرا
بعد العشر وثلاثمائة وجاوز التسعين وله شعر ، وقد حكى عن الفضل بن مروان وزير
المستنصر بن المتوكل ، روي عنه علي بن هشام الكاتب.
٧٧٧ ـ علي بن الحسن
الطيالسي علان :
ذكره القاضي أبو
الوليد يوسف بن محمد بن الفرضي في كتاب «الألقاب» من جمعه ، وذكر أنه بغدادي ،
يروي عن عباس بن حمد الدوري وصالح بن أحمد بن حنبل ، روي عنه محمد بن عبد الملك بن
[أيمن] والقاسم بن أصبغ.
ثم قال : أنبأنا
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، حدثنا محمد بن عبد الملك ، حدثنا علي بن الحسن
الطيالسي علان ببغداد ، حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي قال : سمعت محمد
بن إدريس الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس يقول : سمعت ابن عجلان يقول : إذا أعقل
الناس العالم «لا أدري» أصيب مقاله.
٧٧٨ ـ علي بن الحسن بن
الزجاج ، أبو الحسن الزاهد :
من ساكني باب
الطاق ، ذكر طلحة الشاهد أنه مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة في جمادى الآخرة
لعشر بقين منها.
٧٧٩ ـ علي بن الحسن
الثقفي :
حدث بأصبهان عن
أبي جعفر محمد بن الحسن بن بدينا الموصلي ، روى عنه أبو
__________________
عمر عبد الرحمن بن
طلحة بن محمد الطلحي.
أخبرنا أبو عبد
الله محمد بن الحسين بن طاهر النهرواني ، أنبأنا أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي
، أنبأنا الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن النجاد ، حدثنا أبو عمر عبد الرحمن بن
طلحة بن محمد بن عيسى التيمي الطلحي إملاء ، حدثنا علي بن الحسن الثقفي البغدادي
بأصبهان ، حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن الموصلي الدقاق ، حدثنا أبو صالح محمد بن
جعفر بن أبي الأزهر ، حدثنا فضيل بن عياض عن أشعث عن سوار عن الحسن عن عثمان بن
أبي العاص قال : كان آخر ما عهد إليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن قال لي : «صل بأصحابك صلاة أشفقهم فإن فيهم الكبير
والضعيف وذا الحاجة» .
٧٨٠ ـ علي بن الحسن
الصّيرفي ، أبو الحسن الزاهد :
سكن بيت المقدس ،
وصحب أبا الخير الأقطع وطوف الشام.
كتب إلى أبو محمد
القاسم بن علي بن الحسن الشافعي أن أبا محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أخبره ، أنبأنا أبو الفرج سهل بن بشر الأسفراييني
قال : أملى عليّ أبو المعالي المشرف بن المرجى المقدسي بصور حدثنا أبو بكر محمد بن
الحسن الشيرازي قال : أول من جالست أبو الحسن علي بن الحسن الصيرفي البغدادي ،
وكان رجلا زاهدا متعبدا ، وكان يتكلم على الناس بعد صلاة العصر في مسجد بيت المقدس
في محراب معاوية ، فقال له بعض الشيوخ : يستند الشيخ؟ فقال : ما حولت وجهي عن
القبلة إلا وقفت عيني على ما أكره ؛ وما رؤى قط إلا متوجها إلى القبلة ، قال :
وقال لي والدي أبو علي الحسن وكنت أراه كثير الخلطة به فسألته عن ملازمته إياه ،
فقال : يا بني! هذا صاحب ديوان ، بالله يتغدى ، وكان يسمى جهبذ الجهابذة ، رمى
بالدنيا ولبس جبة صوف وسلك الحجاز على الوحدة عزا إلى طرابلس ورجع إلى المقدس
فرزقه الله لسانا في علم التوحيد يدق على مسامع من الناس ، ولقد سمعته يقول : نزلت
على أبي الخير النينائي فأقمت في ضيافته ثلاثة أيام ثم ودعته وأردت الانصراف من
عنده ، فودعني ودفع إليّ قيراطا فيه وزن درهم ، فلم أزل أنفق منه حتى جئت إلى
طرابلس فوزنته فإذا فيه درهم وندمت على وزني إياه. وتوفي هذا الشيخ وهو في
__________________
صلاة الوتر قرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فلما قال (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ
كُفُواً أَحَدٌ) فاضت نفسه.
٧٨١ ـ علي بن الحسن ،
أبو الحسن ، البغدادي :
حدث بدمشق إملاء
في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة عن أبي جعفر عبد الله بن إبراهيم الأصبهاني ، المعروف
بكيولا ، روي عنه أبو الحسن علي بن الخير بن محمد الحلبي إمام مسجد الخشابين بدمشق
وبها سمع منه.
٧٨٢ ـ علي بن الحسن ،
أبو البركات العلوي الأفطسي ، من أهل المدائن :
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد بن الكسائي [قال] كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد الشيرازي ،
أنشدني القاضي أبو الحسن علي بن المفضل بن العباس المؤيدي الحنفي الطالقاني قاضي
المدائن الزاهد مع الحاج من بغداد بالدامغان حفظا أنشدني أبو البركات علي بن الحسن
العلوي الأفطسي المدائني بالمدائن ، أنشدنا الوزير أبو الوفا الشيرازي وزير ليحيى
بن معز الدولة قال بلغني أبا عمرو بن العلاء أنشدني الوزير ليزيد بن الطثرية :
ومن هانني في كل
حال وهيئة
|
|
على كبدي كانت
شفاء أنامله
|
فديت الذي لو مر
برد بنانه
|
|
فلا هو يعطيني
ولا أنا سائله
|
٧٨٣ ـ علي بن الحسن السامري :
روي عنه أبو عبد
الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي في «حكايات الصوفية» من جمعه.
أخبرنا سليمان
وعلي ابنا محمد بن علي الموصلي قالا : أنبأنا عمر بن أحمد بن منصور النيسابوري قدم
علينا ، أنبأنا علي بن عبد الله الحدي ، حدثنا أبو عبد الله بن باكويه ، أخبرني
علي بن الحسن السامري بها سمعت جعفر بن القاسم سمعت الجنيد بن محمد سمعت السقطي
وهو ابن المفلس يقول : بدوت يوما من الأيام وأنا حدث فطاب وقتي وجن على الليل وأنا
بفناء جبل لا أنيس به ، فناداني مناد من جوف الليل : لا
__________________
تدور القلوب في
الغيوب حتى تذوب النفوس من مخافة فوت المحبوب! قال فتعجبت وقلت: جني يناديني أم
إنسي؟ قال : بل جني مؤمن بالله جل وعلا ومعي أخواني ، قلت : فهل عندهم ما عندك؟
قال : نعم وزيادة ، قال : فناداني الثاني منهم : لا يذهب من البدن الفترة إلا بدوام
الغربة! قال فقلت في نفسي : ما أبلغ كلامهم ؛ فناداني الثالث منهم : من أنس به في
الظلام لا يبقى له الاهتمام! قال : فصعقت فما أفقت إلا برائحة الطيب وإذا برجسة
على صدري فشممته فأفقت فقلت : وصية يرحمكم الله! فقالوا جميعا : أبى الله أن يحيي
إلا به قلوب المتقين ، فمن طمع في غير ذلك فقد طمع في غير مطمع ، ومن اتبع طبيبا
مريضا دام عليه! وودعوني ومضوا ، وقد أتي على حين فلا أزال أرى بركة كلامهم موجودة
في خاطري.
٧٨٤ ـ علي بن الحسن ،
أبو الحسن الكاتب العاقولي :
روي عن أبيه وغيره
، روي عنه أبو الحسن بن مقسم.
كتب إلى أحمد بن
محمد الشاهد الأصبهاني أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد قراءة عليه وأنبأنا
أبو طالب الجوهري بقراءتي عليه ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا حمد بن أحمد
الحداد قالا : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن مقسم ، حدثنا أبو الحسن العاقولي الكاتب ،
حدثنا عيسى صاحب الديوان ، حدثني بعض أصحاب جعفر قال : سئل جعفر بن محمد ، لم حرم
الله الربا؟ قال : لئلا يتمانع الناس المعروف.
٧٨٥ ـ علي بن الحسن بن
العلاف الواسطي ، أبو الحسن الشاهد :
شهد عند القاضي
أبي عبد الله الحسين بن هارون الضبي في يوم الأربعاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول
سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة فقبل شهادته له ، وتوفي يوم الأحد لتسع بقين من شهر
ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعمائة ببغداد عن ثلاث وستين سنة ، ذكر ذلك هلال بن المحسن
الكاتب ونقلته من خطه.
٧٨٦ ـ علي بن الحسن ،
أبو الحسن ، المعروف بالدنف :
كان شيخا ظريفا من
أهل الأدب ، مات في الثاني من صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة.
__________________
٧٨٧
ـ علي بن الحسن ، أبو طاهر ، المعروف بابن الحمامي :
كان أديبا فاضلا
شاعرا مليح الشعر ، وكان يخدم ملوك بني نوبة ويترسل منهم إلى الأطراف ، روي عنه
القاضي أبو تمام الواسطي وأبو الحسن بن الصابئ وأبو الحسن بن نصر شيئا من شعره.
أنبأنا أبو بكر
الجيلي عن محمد بن ناصر ، أنبأنا أبو عبد الله الحميدي بقراءتي عليه ، أنشدنا
القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي ، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن بن
الحمامي لنفسه :
اصطلح الناس على
البخل
|
|
ونافقوا في
القول والفعل
|
لو سئلوا الرد
لظنوا به
|
|
إذ سرعة الرد من
البذل
|
قرأت على محمد بن
محمد بن الحسن عن محمد بن عبد الباقي أن محمد بن أبي نصر أخبره أنبأنا أبو الحسن
محمد بن هلال بن المحسن بن الصابئ ، حدثني والدي ، حدثني أبو طاهر علي بن الحسن
الحمامي لما هرب أبو القاسم المغربي من مصر كتب إلى الحاكم بالله :
وأنت ـ وحسبي
أنت ـ تعلم أن لي
|
|
لسانا أمام
المجد بيني ويهدم
|
وليس حليما من
يبأس يمينه
|
|
فيرضى ولكن من
يعض فيحلم
|
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي الأمين عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري قال : كتب إلى أبو غالب محمد بن
أحمد بن بشران الواسطي ، أنبأنا أبو الحسن ، أنشدنا أبو الحسن محمد بن علي بن نصر
الكاتب ، أنشدنا أبو طاهر علي بن الحسن المعروف بابن الحمامي صديقنا لنفسه [قوله] :
يا غادرا ضمن
المودة والوفا
|
|
وأحل من بعد
الضمان محلتي
|
أصببتني حتى
عرفت صبابتي
|
|
وسررتني حتى
بلوت سريرتي
|
ثم انطويت على
الجفاء ولو أرى
|
|
ما قد رأى لطويت
عنك طويتي
|
ومن العجائب
والعجائب جمة
|
|
أني رأيت منيتي
من منيتي
|
__________________
حدثني أبو طاهر
علي بن الحسن بن الحمامي صديقنا قال لما ورد شهاب الدولة أبو كامل منصور بن الحسين
إلى بغداد سألته حاجة جعلت أبا الفتح ابن النجار كاتبه سبيلها وكان لي
صديقا فأبطأت عني قليلة فكتبت إليه أبياتا سألته عرضها عليه ، أولها :
يا دهر لو عدت
إلى صلحي
|
|
ما كنت إلا قاسر
القدح
|
في كل يوم منك
لي وقعة
|
|
مولمة ترحب من
جرحي
|
فقال لي بعد
خطوب خيرت
|
|
مفتاح ما تبقى
أبو الفتح
|
فاقدح به زندك
في كل ما
|
|
تروح منه لو رمى
القدح
|
إنك إن تاجرته
مادحا
|
|
يضيق عنه سعة
المدح
|
وما الذي ينظم
في مدح من
|
|
فزت بآمالك في
الربح
|
أما ترى الدهر
وأحداثه
|
|
دائبة تعمل في
ذبحي
|
قل لشهاب الدولة
المرتجي
|
|
واعدل إلى الجد
عن المزح
|
عندك هذا طارح
نفسه
|
|
عليك فاعرف حرمة
الطرح
|
واهززه في سائر
ما يقتضي
|
|
يهز منه عامل
الرمح
|
ما زلت أدعو
الله في قربه
|
|
فحين وافاني بلا
كرح
|
حل ببغداد ولكنه
|
|
أبعد عني من فم
الصلح
|
وهي أكثر من هذا ،
ولكني اقتصرت منها على العرض ، قال : فلما قرئت عليه قال: يا أبا الفتح هذه أبيات
وقد حرك السلسلة بقوله : أبعد عني من فم الصلح ، اقض حاجته وعجلها! ففعل أبو الفتح
ذلك.
قرأت في كتاب «التأريخ»
لهلال بن المحسن الكاتب بخطه قال : سنة تسع وعشرين وأربعمائة في يوم الأحد السادس
عشر منه ـ يعني صفر ـ توفي أبو طاهر علي بن الحسن بن الحمامي استادار ، ومولده في
سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
٧٨٨ ـ علي بن الحسن ،
أبو بكر الكاتب ، المعروف بالقهستاني :
أصله من الرخج ،
كان كاتبا سديدا فاضلا أديبا شاعرا مجيدا بليغا ، وكان يكتب
__________________
لمحمد بن محمود بن
سبكتكين في أيام أبيه لما قلده الخوزستان وكان يميل إلى الفلسفة ويطعن عليه في
دينه بسببها وكان مزاحا لطيفا ظريفا ، قدم بغداد ومدح بها الإمامين القادر بالله
وابنه القائم بأمر الله والوزيرين أبا طالب بن أيوب وأبا القاسم بن المسلمة ، ثم
خرج من بغداد قاصدا خراسان وتولى الإشراف على أعمالها في سنة خمس وثلاثين
وأربعمائة.
قرأت في ديوان شعر
أبي بكر القهستاني قصيدة مدح بها الإمام القائم بأمر الله في محرم سنة أربع وعشرين
وأربعمائة ، وهي :
على اجتماعنا
بعد طول افتراق
|
|
يشفي غليلا من
جوى واحتراق
|
على وما يدري
امرؤ ما له
|
|
في الغيب من خط
إليه يساق
|
إن مع العسر
يسرا وكم قد
|
|
فرج الله إذا
الخطب ضاق
|
رب اتفاق حسن
للفتى
|
|
بذاك والدولة
حسن اتفاق
|
ان كان لم يبق
السرور الذي با
|
|
ن فما الحزن
الذي بان باق
|
لو لا التداني
لم يحس النوى
|
|
ولا استلذ الوصل
لو لا الفراق
|
وإن شهى الوصل
ما ناله
|
|
طالبه بعد حث
اشتياق
|
والبارد العذب
حياة لمن
|
|
قاسى الصدى
البرح وشرب الرعاق
|
متى تباغي النفس
منها دمي
|
|
طاب حين تقبيلها
والعناق
|
يا ما لأجفان
نضت بيضها
|
|
عنها الليالي ما
لهن انطباق
|
ترقب وصل البيض
إلى وهل
|
|
يحسن إلا القطع
بيض رقاق
|
من راق أم من
الدم غير راق
|
|
وجدا على فقد
الشباب المراق
|
قدم يوم البين
ما قد كبر
|
|
فوديه من صبغ
القلوب الحداق
|
في الله ما يسلى
وفي عبده
|
|
سيد هذا الخلق
بالإنفاق
|
خليفة الله أبو
جعفر وظل
|
|
ه القائم ما قام
ساق
|
قام بأمر الله
وهو الذي
|
|
قامت به الأرض
وسبع طباق
|
خبر عين الشمس
فيه سنا
|
|
خبر عشقا دمعها
في الملاق
|
ويحل السحب ندى
كفه
|
|
فدمعها من حزن
غير راق
|
رب على فاق
المنى بعد ما
|
|
أزار منها الجهد
مسح المآق
|
فرع درى من قبل
خلق الورى
|
|
وبعد أن يفنوا
قدوة بواق
|
لا كرم إلا له
أو به كال
|
|
بحر منه وإليه
الشواق
|
نور سواد القلب
في حجبه
|
|
ورب ذي حجب كماء
الصفاق
|
اخلط بالعالم
علما له مل
|
|
كا كما الخضر
حواه النطاق
|
تلو رسول الله
من إله إن
|
|
على الأعراف
يحدي العتاق
|
قبل ذكاء السن
حاز المدى
|
|
كليلة الفطر
هلال المحاق
|
قد جمعت أشتات
فخر له
|
|
ما ظن بين اثنين
منها ائتلاق
|
عم وما يشكر
إنعامه
|
|
لأنه تكليف ما
لا يطاق
|
ومدح الإمام
القائم قصيدة أخرى وأنشدها يوم الخميس ثالث المحرم سنة خمس وعشرين وأربعمائة في
القصر الفاخر الصغير في الموكب الأشرف أولها :
تذكر نجدا
والحديث شجون
|
|
نجن اشتياقا
والجنون فنون
|
وأصبح في شغل من
الوجد شاغل
|
|
جنون لعمري ذا
العرام جنون
|
وما خطرات الشوق
إلا وساوس
|
|
تحركن قلبا هن
فيه سكون
|
هوى النفس فيها
جوهر تستثيره
|
|
كأثر اليماني
أخلصته قنون
|
فيأتي على
الأجسام أنفسها كما
|
|
تأكل من حد
السيوف جفون
|
وقد كان قبل
البين جلدا فقد وهت
|
|
قواه وباتت في
القناة وهون
|
ويفيض مشيبا
بالشباب وإنما ال
|
|
مشيب فتور
والشباب فتون
|
وكان ولا الصخر
الأصم صلابة
|
|
وكالصخر للنيران
فيه كمون
|
ليالي جنان
بالصبي يستفزه
|
|
ونزها صباه شره
ومجون
|
يروق المهاء
والأسد روق شبابه
|
|
وروضات جنات له
وعيون
|
يفارق شمس الشرق
في بيت عقره
|
|
وللشهب من بعد
إليه شقون
|
ويسعى له ذو
التاج من فوق عرشه
|
|
يراح وأقدام
الملوك صفون
|
تزف حواليه قلوب
إذا بدا
|
|
وتتبعه حتى تغيب
عيون
|
يرى أن طرف
العين حتى يوده
|
|
نوى قذف دون
الحبيب سطون
|
يظن به ما لا
يظن لمثله
|
|
لضن به إن
الضنين ظنون
|
جموح إلى اللذات
يستلب المدى
|
|
وأما على من
لامه فحزون
|
ألا إن ذاك
العيش لا عيش مثله
|
|
وكل حياة دون
ذاك منون
|
وما الناس كل
الناس إلا هم هم
|
|
فعادت سهول
عندهم وحزون
|
أأنساهم أني إذا
لمضيع
|
|
أأسلاهم أني إذا
لخئون
|
ومن عجب إن لم
أمت من بعدهم
|
|
ولكن آجال
الرجال حضون
|
فان أك في قيد
الحياة فإنها
|
|
نفوس لها هذي
الحسوم سحون
|
يعز عليّ البعد
منهم وإنه
|
|
بقرب أمير
المؤمنين يهون
|
قرأت على أبي عبد
الله الحنبلي بأصبهان عن أبي أحمد الوراق أن عمه محمد بن عبد الواحد الدقاق أخبره
أنشدني أبو عبد الله محمد بن الحسين الفارسي الواعظ ، أنشدني أبو علي الجولقي ،
أنشدنا أبو بكر القهستاني لنفسه :
لا يفطمنا فشديد
بنا
|
|
فطامنا عن عرفك
الجاري
|
ما أول المنع
كتابته إذ
|
|
ليس العمى
المولود كالطاري
|
أخبرنا جعفر بن
علي المقرئ بالإسكندرية ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني ،
أنشدني أبو طاهر إسماعيل بن عمر بن أحمد القاضي بجرباذا قال أنشدنا أبو القاسم
عابد بن محمد بن عبد الرحيم الثاني ، أنشدنا أبو بكر علي بن الحسن الكاتب
القهستاني لنفسه :
تعلم العلم فما
إن على
|
|
صاحبه ضنك ولا
أزل
|
وإنما العلم
لأربابه
|
|
ولاية ليس لها
عزل
|
قرأت في كتاب أحمد
بن الحسين بن المطهر الذبحاني بخطه وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجي ، أنشدنا أبو
المعالي رجب بن قحطان الأنصاري ، أنشدني أبو الجوائز بن عبد الله الهاشمي الخطيب ،
أنشدني أبو بكر القهستاني لنفسه :
إذا ضامني من
لست أملك ضيمه
|
|
رقيت بألفاظ
المداراة ايمه
|
وراقبت ريح
العزل في كل ساعة
|
|
تهب بواديه
فتقشع غيمه
|
٧٨٩ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن الكاتب :
روى عن الملك
العزيز أبي منصور خسرو فيروز بن الملك جلال الدولة أبي طاهر
ابن بهاء الدولة
بن عضد الدولة شيئا من شعره ، روي عنه القاضي عزيزي بن عبد الملك الجيلي المعروف
بشيذلة في مشيخته.
أنبأنا عبد الوهاب
بن علي عن أبي عبد الله حمزة بن المظفر الحاجب ، أنبأنا القاضي عزيزي بن عبد الله
الجيلي قراءة عليه ، أنشدنا الرئيس أبو الحسن علي بن الحسن الكاتب بقرية لشبلي من
نهر الملك ، أنشدني الملك العزيز نصير أمير المؤمنين بن الملك جلال الدولة سلطان
أمير المؤمنين لنفسه :
أعليل أنفاس
النسيم ترفق
|
|
برسوم مسح
والربى من خلق
|
وإذا وثبت وسرت
في عرصاتها
|
|
فاستثن جدتها
التي لم تخلق
|
على الزمان بعيد
منيح كالذي
|
|
عاينت أو يبقى
بقية ما بقي
|
أرض إذا رق
النسيم نحوها
|
|
سقيتها من دمعي
المترقرق
|
سقيا لها
ولمستعين صحبتهم
|
|
رمنا بمنيح في
الزمان الموبق
|
باكرتهم والصبح
يرفل في الدجى
|
|
وخنوف أقمصة
الدجى لم تشقق
|
والطير بين مصفق
مستبشر
|
|
فرحا وبين مهوم
لم ينطق
|
٧٩٠ ـ علي بن الحسن ، أبو
منصور القرميسيني :
علق الخلاف
والمذهب عن القاضي أبي يعلى بن الفراء ، وسمع منه الحديث ، وزوج ابنته من أبي علي
بن البناء ، فأولدها أبا نصر محمدا ابنه ، وتوفي في رجب سنة ستين وأربعمائة ، ودفن
بمقبرة أحمد وعمره ستة وثمانون سنة ـ ذكره أبو الحسين بن الفراء في الطبقات.
٧٩١ ـ علي بن الحسن ،
أبو الحسن المزي :
من أهل دمشق ، قرأ
القرآن على أبي الوحش سبيع بن قيراط صاحب أبي علي الأهوازي وعلى غيره ، وتفقه على
أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي ، وقدم بغداد حاجّا ، وأقام
أشهرا بالمدرسة النظامية ، وروى شيئا يسيرا ، روى عنه ابن أخيه يوسف بن محمد بن
مقلد الدمشقي إنشادا سمعه منه ببغداد.
٧٩٢ ـ علي بن الحسن
الشانحاني :
من أهل شيراز ،
كان أحد الشهود المعدلين بها ، قدم بغداد طالبا للحج في شهر
رمضان سنة تسع
وخمسمائة ، وروي بها عن الشريف أبي المختار أحمد بن محمد بن علي النوبندجاني
العلوي شيئا من شعره ، سمع منه أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد.
سمعت أبو المختار
أحمد بن محمد بن علي النوبندجاني العلوي شيئا من شعره في العذار :
اخضر بالرعب
المنمنم خده
|
|
فالخد ورد
بالبنفسج معلم
|
يا عاشقين تمتعوا
بعذاره
|
|
من قبل أن يأتي
السواد الأعظم
|
وبالإسناد : سمعت
أبا المختار العلوي ينشد في عزاء عند قاضي القضاة الجواد عماد الدين طاهر بشيراز
وقد توفي ليلا :
على قاضي القضاة
نسيج وحده
|
|
سلام لا يزال
حليف لحده
|
سرى ليلا إلى
الرحمن شوقا
|
|
فسبحان الذي
أسرى بعبده
|
قال : وذكر لنا
السانجاني أن للشريف أبي المختار قصيدة يقرأ كل بيت منها مقلوبا وسمعتها منه ،
منها :
إن سنا أنسنا إن
سنا أنسنا
|
|
أنس نار أدمعت
تعم دار أنسنا
|
٧٩٣ ـ علي بن الحسين بن أحمد ،
أبو الحسن الشوبي :
من أهل عكبرا ،
حدث عن أبي بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العدل ، روي عنه أبو منصور محمد بن
محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري.
٧٩٤ ـ علي بن الحسين بن
أحمد بن عبد الله ، أبو الحسن الناسخ ، المعروف بالأعلم :
سمع أبا طالب محمد
بن علي بن الفتح العشاري والقاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وغيرهما ،
وكتب كثيرا لنفسه وتوريقا للناس ، ولم يبلغني أنه روى شيئا ، قرأت بخط أبي علي بن
البناء قال : مات الأعلم الناسخ الحنبلي في الصفر من سنة إحدى وستين وأربعمائة [رحمهالله].
__________________
٧٩٥
ـ علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا ، أبو الحسن العكبري :
[كان جيد الخط] مفيدا بخط أبي علي بن البرداني ، وكذا رأيته بخط أبي الفضل
بن شافع وقال : كذا سمعته من أشياخنا ورأيته مضبوطا بخط أسلافنا ، قرأ أبو الحسن
الفقه على القاضي أبي يعلى بن الفراء ، وسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن محمد بن
غالب البرقاني وأبي الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزاز وآباء القاسم عبد الرحمن بن
عبيد الله الحرفي وعبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران وهبة الله بن الحسن بن
منصور الطبري وأبوي علي الحسن بن شهاب العكبري والحسن بن علي المذهب وغيرهم ، روي
عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد
الواحد القزاز ، وكان من شيوخ الحنابلة المشهورين بالديانة والعفة والنزاهة وكثرة
العبادة ، وكان فصيحا ذا لسن في المجالس والمحافل بكلام مشهور ولفظ مذكور ، وله تصنيف
في الأصول.
أخبرنا أبو علي
ضياء بن أحمد بن أبي علي ، أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز ، أنبأنا أبو الحسن
علي بن الحسين بن أحمد بن جدا العكبري قراءة عليه ، أنبأنا أبو الحسن بن مخلد ،
حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو البختري إملاء ، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان
، حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي أخو الإمام ثقة ، حدثنا يوسف بن محمد بن
المنكدر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا رأى أحدكم بأخيه بلاء فليحمد الله عزوجل ولا يسمعه ذلك» .
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي بكر محمد بن علي بن ميمون الدباس ، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن
بن خيرون قال : توفي أبو الحسن علي بن الحسين بن جدا العكبري يوم الأحد السابع عشر
من رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة ، ودفن بباب حرب ، وكان صالحا مستورا شديدا في
السنّة.
٧٩٦ ـ علي بن الحسين بن
بكران ، أبو الحسن الشاهد ، المعروف بابن الطبيب:
__________________
كان من شهود
القاضي أبي عبد الله الضبي ، توفي في الخامس من ذي القعدة سنة سبع وتسعين
وثلاثمائة ، هكذا [ذكره] هلال بن الصابئ ونقلته من خطه.
٧٩٧ ـ علي بن الحسين ،
أبو الحسن القطان :
قرأت على أبي عبد
الله الحنبلي بأصبهان عن الخضر بن الفضل بن عبد الواحد قال : كتب إلى أبو القاسم
إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي ، أنبأنا حمزة بن يوسف السهمي قراءة عليه ، أخبرني
أبو عبد الله الحسين بن بكر الوراق بالبصرة ، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن
جعفر البغدادي القطان ، حدثنا أبو عبيد الله بن الربيع الحيري بمصر ، حدثنا أبو
لقمان ، حدثنا أبو هاشم بن القاسم ، حدثنا الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن
علي رضياللهعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اتقوا غضب عمر فإن الله يغضب إذا غضب» .
٧٩٨ ـ علي بن الحسين بن
جعفر بن محمد بن سعيد ، أبو الحسن القطان :
أظنه غير الأول ،
حدث عن أبي عبد الله محمد بن مخلد العطار الدوري ، روي عنه القاضي أبو عمر القاسم
بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي.
أخبرنا عبد الرحمن
بن يوسف الكاتب ، أنبأنا عبد الملك بن علي الهمذاني ، أنبأنا أبو العلاء محمد بن
نصر الحافظ وأبو محمد عبد الغفار بن محمد بن عثمان القومساني قالا : أنبأنا أبو
عبد الله الحسين بن أحمد بن علي الأبهري الفقيه في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين
وأربعمائة ، أنبأنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بقراءتي [عليه]
بالبصرة ، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن جعفر بن محمد ابن سعيد القطان
البغدادي ، حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا أبو بكر بن صدقة قال : سمعت محمد بن
إبراهيم أبا بسطام السمين [يقول] سمعت أبي يقول : سمعت معروفا الكرخي يقول : من
قال ثلاث مرات وكان في غم فرج الله غمه «اللهم احفظ أمة محمد [اللهم] ارحم أمة
محمد اللهم عاف أمة محمد اللهم أصلح أمة محمد اللهم فرج عن أمة محمد [صلىاللهعليهوسلم]».
__________________
٧٩٩
ـ علي بن الحسين بن جلباب التنوخي ، أبو القاسم الشاعر
:
من أهل معرة النعمان
، هكذا رأيت اسمه ونسبه مقيدا بخط أبي محمد بن السمرقندي الحافظ ، ذكر القاضي أبو
القاسم التنوخي أنه مدح عضد الدولة ببغداد وأنشده وهو يسمع في يوم النيروز.
وذكر أبو منصور
الثعالبي في كتاب «اليتيمة» عليا هذا في شعراء بغداد وقال : أحد أفراد شعراء الدهر
[في الشعر] ، وذكر أنه مدح الإمام القادر بالله والوزير أبا نصر سابور
بن أردشير ، وأورد له من قصيدة مدح بها القادر بالله :
وفي الدهر عن
دهر بما هو واعد
|
|
فساخطه راض
وشاكيه حامد
|
وأدركت الري
الخلافة بعد ما
|
|
تجهمها عن مورد
الحق ذائد
|
رأت قادرا بالله
لم يعد قدره
|
|
مدى العفو عما
رام باغ وجاحد
|
رأينا به العباس
معنى وصورة
|
|
فما عد عنا
غائبا وهو شاهد
|
تقبله فضلا أشاد
بذكره
|
|
له قبله جد كريم
ووالد
|
كذاك الأصول
الزاكيات ذواهب
|
|
إلى ما رأتها
بالزكاء المحاتد
|
ومن يك لله
المهيمن سعيه
|
|
ينل ساعيا في
ظلمه وهو قاعد
|
فلله ما تأتي
والله ما ترى
|
|
وما أنت فيه
صادر الأمر وارد
|
فملئت من رب
السماء فوائدا
|
|
عدوك [منها] قبل سيفك بائد
|
فو الله ما ندري
أليث ضيارم
|
|
مغيث الأعادي
أنت أم أنت عائد
|
كذا الخلفاء
الراشدون الأولى مضوا
|
|
وأنت عليهم
بالبقية زائد
|
فلا عولت إلا
على مجدك العلى
|
|
ولا انتسبت إلا
إليك المحامد
|
٨٠٠ ـ علي بن الحسين بن حسكويه
، أبو الحسن البيع :
حدث باليسير عن
الوزير أبي نصر أنو شروان بن خالد بن محمد التسوفي ، سمع منه أبو بكر المبارك بن
كامل بن أبي غالب الخفاف ، وهو والد أبي الفتح عبد الله الذي قدمنا ذكره.
__________________
قرأت في كتاب «التاريخ»
لأبي شجاع محمد بن علي بن الدهان بخطه قال : وفي يوم الخميس ثالث عشر جمادى الآخرة
سنة ست وأربعين وخمسمائة وصل أبو الحسن ابن حسكويه البيع من ناحية كبيرة ومات
بالجانب الغربي.
٨٠١ ـ علي بن الحسين بن
الحسن بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن هندو ، أبو الفرج الكاتب :
من أهل الري ، كان
أحد الكتاب في ديوان الإنشاء للملك عضد الدولة ، ثم كتب بجرجان بعد العشر
والأربعمائة ، وكان مشهورا بجودة الشعر وكثرة الأدب والفضل والبلاغة وحسن العبارة
، روى عنه شيئا من شعره أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي وأبو سعد المظفر بن
الحسن الهمداني وأبو الحسن علي بن عبد الملك الحفصي الأسترآباذي.
قال أبو جعفر أحمد
بن محمد بن سهل الهروي : كان أبو الفرج بن هندو صاحب أبوّة في بلده ولسلفه نباهة
بالنيابة وخدمة السلطان ، وكان متفلسفا ، قرأ كتب الأوائل على العامري بنيسابور ،
ثم على أبي الخير بن الخمّار ، وورد بغداد في أيام أبي غالب ابن خلف الوزير ومدحه
، واتفق اجتماعي معه وأنسي به ، وكان يلبس الدّرّاعة على رسم الكتاب ، وأنشدني
لنفسه :
لا يؤيسنك من
مجد تباعده
|
|
فإن للمجد
تدريجا وترتيبا
|
إن القناة التي
شاهدت رفعتها
|
|
تنمى وتنبت
أنبوبا فأنبوبا
|
أخبرني بهذين
البيتين يوسف بن أحمد بن الحسين الدباس عن أبي علي الحسن الهمداني قال : قرئ على
والدي وأنا أسمع أنشدكم أبو الفرج بن هندو لنفسه ـ فذكرهما.
أنبأنا أبو القاسم
الأزجي عن أبي الرجا أحمد بن محمد بن الكسائي قال : كتب إلى أبو نصر عبد الكريم بن
محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي أنشدني الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو
لنفسه بجرجان :
__________________
مات الكرام
فماتت مني الهمم
|
|
وعدم مثلي دليل
انهم عدموا
|
آلمت إنسان عيني
بل فجعت به
|
|
إن كنت أبصر
إنسانا له كرم
|
لهفي على نعم
الدى؟ بها نعم
|
|
دون الكرام وغنم
جاره غنم
|
قرأت على يوسف بن
أحمد الدباس عن أبي علي الحسن بن المظفر بن الحسن الهمداني قرئ على والدي وأنا
أسمع أنشدكم الأستاذ أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه :
أطال بين البلاد
تجوالي
|
|
قصور مالي وطول
آمالي
|
إن رحت في بلدة
غدوت إلى
|
|
أخرى فما تستقر
أجمالي
|
كأنني فكرة
الموسوس ما
|
|
تبقى بذي لحظة
على حال
|
أنبأنا يحيى بن
أسعد التاجر عن أبي محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي ، أنشدني أبو الحسن علي بن
عبد الملك الحفصي الأسترآباذي بها أنشدني أبو الفرج علي بن الحسين بن هندو لنفسه :
وقالوا يزيل
الحسن شعر عذاره
|
|
فقيده شعر
العذار وسلسلا
|
أخدك ما أزداد
إلا تذللا
|
|
إليك وما تزداد
إلا تدللا
|
تصدق علينا في
التفاريق رحمة
|
|
بوصلك يا من
أوتى الحسن مجملا
|
وفم نفتضح في
حسن وجهك إنني
|
|
رأيت افتضاح
العاشقين تجملا
|
تسمى بحق جفن
عينك انه
|
|
هو الجفن يحوي
من لحاظك منصلا
|
يطمع فيها القتل
حتى لو أنها
|
|
رنت نحو صخر
ولدت فيه مقتلا
|
وبالإسناد أنشدنا
أبو الفرج بن هندو لنفسه :
ما للمعيل
وللمعالي إنما
|
|
يسعى إليهن
الوحيد الفارد
|
فالشمس بحباب
السماء وحيدة
|
|
وأبو البنات
النعش فيها راد؟
|
وأنشدنا ابن هندو
لنفسه :
جرى قلم القضاء
بما يكون
|
|
فسيان التحرك
والسكون
|
جنون منك أن
تسعى لرزق
|
|
ويرزق في غشاوته
الجنين
|
قرأت بخط أبي عبد
الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني سمعت أبا الشرف عماد بن أبي الفرج علي بن الحسين بن هندو يقول : توفي والدي
سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة باستراباذ وكان مولده بقم ونشأ بالري.
٨٠٢ ـ علي بن الحسين بن
الحسن ، أبو القاسم العباسي :
حدث عن أبي محمد
الحسن بن محمد الخلال ، سمع منه أبو نصر هبة الله بن علي ابن المحلي بخطه.
أنبأنا أبو الحسين
عبد المتكبر بن الحسن بن عبد الودود الخطيب المعدل وأبو القاسم علي بن الحسين بن
الحسن العباسيان قالا : أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الحافظ ، حدثنا
أحمد بن محمد بن عروة الكاتب ، حدثنا عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ،
حدثنا محمد بن هارون الشعيري ، حدثنا أحمد بن إبراهيم الأنصاري عن أبي يعقوب بن
سليمان الهاشمي ، حدثتني زينب بنت سليمان بن علي سمعت المنصور يقول : حدثني أبي عن
جدي عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا سكن بنوك السواد ولبسوا السواد وكان شيعتهم أهل
خراسان لم يزل هذا الأمر فيهم حتى يدفعوه إلى عيسى بن مريم».
أخبرناه ذاكر
الحذاء عن أبي سعد بن الطيوري عن الحسن بن محمد بن الحسن الحافظ فذكره.
٨٠٣ ـ علي بن الحسين بن
الحسن بن الدبيسر الإسكاف ، أبو الحسن المقرئ الحنفي :
من ساكني
المأمونية ، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي.
وأبا الحسن علي بن
الحسين بن الحسن الإسكاف قراءة عليه ، أنبأنا أبو عبد الله البانياسي ، أنبأنا أبو
الحسن أحمد بن محمد بن الصلت ، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، حدثنا الحسن
بن الحسن المروزي ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن وهب بن
جابر قال : أتى رجل عبد الله بن عمرو بن العاص فقال : إني أريد أن أقيم هذا الشهر
هاهنا عند بيت المقدس ، فقال : أتركت لأهلك ما
__________________
يقوتهم؟ قال : لا
، قال : فارجع فاترك لهم ما يقوتهم ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت» .
* * *
آخر المجلد العاشر
من هذه النسخة ، وهو آخر المجلد العشرين من الأصل ، ويتلوه في الذي يليه إن شاء
الله تعالى «علي بن الحسين بن أبي الحمراء».
والحمد لله وحده
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ولله الحمد والمنة وحسبنا الله ونعم الوكيل
نعم المولى ونعم النصير
طالع هذه النسخة
ونسخ عليها جميعها من أول لفظه إلى آخر لفظه بعون مولاه المانح. «محمد صادق بن
السيد أمين المالح» الكاتب. في المكتبة العمومية بدمشق رحمهالله والمسلمين. ١٧ شعبان سنة ١٣٣٠ وقبلا سنة ١٣٢٨
آخر الجزء الثامن عشر
__________________
المحتوات
٥٠٧ ـ علي بن إبراهيم بن أحمد بن نصر بن حمدان ، أبو الحسن
بن أبي إسحاق الفقيه الحنبلي ، المعروف بابن شاقلاء ٣
٥٠٨ ـ علي بن إبراهيم بن
أحمد بن إبراهيم بن حسان ، أبو الحسن البزاز................ ٣
٥٠٩ ـ علي بن إبراهيم بن
إلياس البخاري ، أبو الحسن............................... ٣
٥١٠ ـ علي بن إبراهيم بن
بحر ، أبو الحسن ، المعروف بابن عصمة..................... ٤
٥١١ ـ علي بن إبراهيم بن
تريك بن عبد المحسن بن تريك البيع ، أبو القاسم............. ٤
٥١٢ ـ علي بن إبراهيم بن
الحسين البغدادي......................................... ٤
٥١٣ ـ علي بن إبراهيم بن
حكم ، أبو الحسن الوراق................................. ٤
٥١٤ ـ علي بن إبراهيم بن
خالد بن يزيد البغدادي................................... ٥
٥١٥ ـ علي بن إبراهيم بن
عبد الله ، الملقب علان................................... ٦
٥١٦ ـ علي بن إبراهيم بن
عبد الله بن خلف بن وهب بن أحمد ، أبو الحسن القرشي المخزومي ، المعروف بابن البوشي ٦
٥١٧ ـ علي بن إبراهيم بن
عبد الكريم بن الأنباري ، أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي محمد الكاتب ٧
٥١٨
ـ علي بن إبراهيم بن عمر بن محمد الناتلي الحلبي ، أبو الحسن التاجر.............. ٨
٥١٩ ـ علي بن إبراهيم بن
محمد بن الحسن الحداد.................................... ٩
٥٢٠ ـ علي بن إبراهيم بن
محمد بن علي ، أبو الحسن الخرار........................... ٩
٥٢١ ـ علي بن إبراهيم بن
محمد أبو القاسم الكاتب................................ ١٠
٥٢٢ ـ علي بن إبراهيم بن
نجا بن غنائم الأنصاري ، أبو الحسن الواعظ الحنبلي......... ١١
٥٢٣ ـ علي بن إبراهيم بن
نصر بن إبراهيم بن الحسن ، أبو الحسن المؤدب............. ١٢
٥٢٤ ـ علي بن إبراهيم بن
هارون بن ميمون بن صالح الرازي ، أبو الحسن المالكي ، المعروف بأبي حنيفة ١٣
٥٢٥ ـ علي بن إبراهيم.......................................................... ١٦
٥٢٦ ـ علي بن إبراهيم البغدادي................................................. ١٦
٥٢٧ ـ علي بن إبراهيم الوكيل.................................................... ١٧
٥٢٨ ـ علي بن إبراهيم العكبري.................................................. ١٧
٥٢٩ ـ علي بن أحمد بن إبراهيم
، أبو الحسن الخراز................................. ١٨
٥٣٠ ـ علي بن أحمد بن إبراهيم
، أبو القاسم القراري............................... ١٨
٥٣١ ـ علي بن أحمد بن إبراهيم
بن علي ، أبو الحسن الهاشمي ، المعروف بابن العطار.... ١٩
٥٣٢ ـ علي بن أحمد بن أحمد
بن علي البزاز ، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي السعادات ، المعروف بقبلة الأدب ١٩
٥٣٣ ـ علي بن أحمد بن أحمد
الخشاب ، أبو الحسن................................ ٢١
٥٣٤ ـ علي بن أحمد بن إسحاق
بن إبراهيم ، أبو الحسن البغدادي................... ٢١
٥٣٥ ـ علي بن أحمد بن إسحاق
، أبو الحسن العلوي العمري........................ ٢٣
٥٣٦ ـ علي بن أحمد بن أسد
الأديب............................................. ٢٤
٥٣٧ ـ علي بن أحمد بن الإسكندر
، أبو نصر العلوي الحسيني....................... ٢٥
٥٣٨ ـ علي بن أحمد بن إسماعيل
بن أبي علي النوبختي ، أبو الحسن الكاتب............ ٢٥
٥٣٩ ـ علي بن أحمد بن بركة
بن عناق ، أبو الحسن المقرئ........................... ٢٦
٥٤٠ ـ علي بن أحمد بن عثمان
بن عمر المستعمل ، أبو الحسن البقال................. ٢٦
٥٤١ ـ علي بن بهشاد الصوفي.................................................... ٢٧
٥٤٢ ـ علي بن ثابت بن جعفر
بن محمدالخلودي ، المعروف بابن..................... ٢٧
٥٤٣ ـ علي بن أحمد بن حاتم
بن برهان ، أبو الحسن................................ ٢٧
٥٤٤ ـ علي بن أحمد بن الحسن
الصواف.......................................... ٢٨
٥٤٥ ـ علي بن أحمد بن الحسن
بن محمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله ، أبو الحسن الشعيري ٢٨
٥٤٦ ـ علي بن أحمد بن الحسن
الطرائفي ، أبو الحسن............................... ٣٠
٥٤٧ ـ علي بن أحمد بن الحسن
بن عبد الباقي الموحد ، أبو الحسن الوكيل ، المعروف بابن البقشلام ٣٠
٥٤٨ ـ علي بن أحمد بن الحسن
بن علي بن إسحاق الطوسي ، أبو الحسن بن الوزير نظام الملك أبي علي ٣٢
٥٤٩ ـ علي بن أحمد بن أبي
الحسن ، أبو الحسن المؤدب المقرئ....................... ٣٢
٥٥٠ ـ علي بن أحمد بن أبي
الحسن بن ملاعب ، أبو الحسن القواس.................. ٣٤
٥٥١ ـ علي بن أحمد الناصر
لدين الله بن الحسن المستضيء بالله بن يوسف المستنجد بالله بن المقتفي لأمر الله محمد
بن المستظهر بالله أحمد بن المقتدي بأمر الله ، يكنى أبا الحسن ، كان يلقب بالملك العظيم....................... ٣٥
٥٥٢ ـ علي بن أحمد بن الحسين
بن أحمد بن الحسين بن محمويه ، أبو الحسن المقرئ ، الفقيه الشافعي ٣٥
٥٥٣ ـ علي بن أحمد بن الحسين
بن عنقود ، أبو الحسن بن أبي المعالي البزاز............ ٣٨
٥٥٤ ـ علي بن أحمد بن الحسين
بن عبد الله بن أيوب ، أبو الحسن بن أبي طاهر الكاتب ٣٨
٥٥٥ ـ علي بن أحمد بن دوست
، أبو الحسن البغدادي............................. ٣٩
٥٥٦ ـ علي بن أحمد بن راشد
بن محمد بن عبد الواحد بن البلوري ، أبو الحسن الفقيه... ٣٩
٥٥٧ ـ علي بن أحمد بن رستم
المادرائي الكاتب.................................... ٤٠
٥٥٨ ـ علي بن أحمد بن سعدويه
، أبو الحسن الجوهري.............................. ٤٠
٥٥٩ ـ علي بن أحمد بن سعيد
البادوري، أبو الحسن................................ ٤٠
٥٦٠ ـ علي بن أحمد بن سعيد
بن سهل ، أبو الحسن الصفار الغازي ، المعروف بابن عفان ٤١
٥٦١ ـ علي بن أحمد بن سعيد
بن الدباس ، أبو الحسن المقرئ........................ ٤٣
٥٦٢ ـ علي بن أحمد بن سلام
البغدادي.......................................... ٤٥
٥٦٣ ـ علي بن أحمد بن سلامة
بن سالم بن شاغل بن عاذل بن حمود بن زيد ابن محمد بن زياد الأخرس بن بشر بن عمرو بن
كعب بن عدي بن علي بن عامر............................................................... ٤٥
ابن رفاعة بن كعب بن موعدة
بن عدي بن غنم بن ربيعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ، أبو الحسن الجهني المنجم ٤٦
٥٦٤ ـ علي بن أحمد بن شاكر
، أبو الحسن الحافظ................................. ٤٦
٥٦٥ ـ علي بن أحمد بن الصباح
، أبو الحسن البغدادي............................. ٤٧
٥٦٦ ـ علي بن أحمد بن طاهر
بن محمد الخازن ، أبو القاسم......................... ٤٨
٥٦٧ ـ علي بن أحمد بن طريف
بن حمدان البغدادي................................ ٤٨
٥٦٨ ـ علي بن أحمد بن العباس
بن أبي طاهر ، أبو الحارث بن أبي الرضا الهاشمي ، المعروف بابن الرجا ٤٩
٥٦٩ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله الخرزي ، أبو الحسن الصوفي........................ ٤٩
٥٧٠ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله بن محمد بن أبي سنان ، أبو الحسن التميمي السناني... ٥٠
٥٧١ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله ، أبو القاسم الخطيب.............................. ٥٠
٥٧٢ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله بن الخضر بن مسرور ، أبو الحسن بن أبي الحسين ، المعروف بابن السوسنجردي ٥٢
٥٧٣ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله بن البطر ، أبو الحسن الدقاق ، المعروف بابن الحنبلي ، ويكنى أبا طاهر أيضا ،
ويسمى المبارك ٥٣
٥٧٤ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله بن أبي زكريا ، أبو الحسن النجاد.................... ٥٤
٥٧٥ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله السروي المطوعي ، أبو الحسن بن أبي منصور الصوفي... ٥٥
٥٧٦ ـ علي بن أحمد بن عبد
الله الأندلسي المالكي................................. ٥٧
٥٧٧ ـ علي بن أحمد بن المستظهر
بالله بن عبد الله المقتدى بأمر الله بن محمد ابن عبد الله القائم بأمر الله بن أحمد
القادر بالله بن إسحاق بن المقتدر بالله جعفر ابن أحمد المعتضد بالله بن طلحة الموفق
بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي
بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، يكنى أبا
القاسم ٥٧
٥٧٨ ـ علي بن أحمد بن عبد
العزيز بن الحسن النهاوندي............................ ٥٧
٥٧٩ ـ علي بن أحمد بن عبد
العزيز بن علي ، أبو الحسن الأنصاري ، يعرف بابن ظنّير ـ بضم الظاء المعجمة بعدها نون
مشددة مفتوحة وياء معجمة باثنتين [من] تحتها ساكنة وراء............................................. ٥٨
٥٨٠ ـ علي بن أحمد بن عبد
الغفار بن محمد بن محمد بن جعفر بن غالب بن أحمد بن قريش بن جرير بن عبد الله البجلي
، أبو القاسم بن أبي العباس بن أبي الفتح المقرئ المعروف بابن نظيف الصيدلاني....................... ٦١
٥٨١ ـ علي بن أحمد بن عبد
الملك ، أبو القاسم الإسكافي.......................... ٦٢
٥٨٢ ـ علي بن أحمد بن عبيد
الله بن أبي الفتح المعبر ، أبو الحسن بن أبي غالب........ ٦٢
٥٨٣ ـ علي بن أحمد بن عبيد
الله بن بكّار الواسطي ، أبو الحسين المقرئ الوقاياتي....... ٦٣
٥٨٤ ـ علي بن أحمد بن عثمان
بن شاهين........................................ ٦٤
٥٨٥ ـ علي بن أحمد بن أبي
العز ، أبو الحسن الصوفي التاجر ، المعروف بابن الشباك.... ٦٤
٥٨٦ ـ علي بن أحمد بن عقيل
، أبو الحسن........................................ ٦٥
٥٨٧ ـ علي بن أحمد بن علي
بن الحكم ، أبو الحسن الحامدي ـ بالحاء المهملة........... ٦٦
٥٨٨ ـ علي بن أحمد بن علي
بن محمد بن علي ، أبو محمد المادرائي.................. ٦٦
٥٨٩ ـ علي بن أحمد بن علي
بن عيسى الأنصاري................................. ٦٧
٥٩٠ ـ علي بن أحمد بن علي
بن محمد بن الأزرق السوسي ، أبو الحسن............... ٦٧
٥٩١ ـ علي بن أحمد بن علي
بن محمد بن بكر بن عبد الله بن الحسن السراج، المعروف بابن الملطي ٦٨
٥٩٢ ـ علي بن أحمد بن علي
بن يحيى ، أبو الحسن بن أبي بكر البيع ، المعروف بابن حني ـ بكسر الحاء والنون ٦٩
٥٩٣ ـ علي بن أحمد بن علي
بن أحمد بن العباس ، أبو القاسم الأسدي النحاسي...... ٧٠
٥٩٤
ـ علي بن أحمد بن علي ، أبو القاسم الكرماني................................ ٧٢
٥٩٥ ـ علي بن أحمد بن علي
بن أحمد بن عبد الغفار بن الإخوة البيع ، أبو الحسن بن أبي طاهر ٧٢
٥٩٦ ـ علي بن أحمد بن علي
بن فتحان بن منصور ، أبو الحسن الشهرزوري........... ٧٣
٥٩٧ ـ علي بن أحمد بن علي
الداري النسوي ، أبو الحسن العميد.................... ٧٤
٥٩٨ ـ علي بن أحمد بن علي
، أبو الحسن الرحبي.................................. ٧٥
٥٩٩ ـ علي بن أحمد بن علي
بن عبد الله بن منصور الزجاجي الطبري ، أبو الحسن بن أبي بكر الضرير الفقيه ٧٥
٦٠٠ ـ علي بن أحمد بن علي
بن عبد الله ، أبو غالب.............................. ٧٦
٦٠١ ـ علي بن أحمد بن علي
بن بدران بن علي الحلواني ، أبو الحسن بن أبي بكر....... ٧٨
٦٠٢ ـ علي بن أحمد بن علي
بن أحمد بن أحمد بن الخراز ، أبو الحسن................ ٧٨
٦٠٣ ـ علي بن أحمد بن علي
بن أبي الحسين ، أبو الحسن المقرئ..................... ٧٩
٦٠٤ ـ علي بن أحمد بن علي
بن أحمد البابرايا...................................... ٧٩
٦٠٥ ـ علي بن أحمد بن علي
، أبو الحسن بن أبي حرب المظفري..................... ٨٠
٦٠٦ ـ علي بن أحمد بن علي
بن محمد بن عبد الملك الدامغاني ، أبو الحسن ابن القاضي أبي الحسين بن قاضي القضاة
أبي عبد الله ٨٠
٦٠٧ ـ علي بن أحمد بن علي
بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن محمد ابن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي
بالله ، أبو الحسن بن أبي تمام........................................................................ ٨٢
٦٠٨
ـ علي بن أحمد بن علي بن هبل البيع ، أبو الحسن بن أبي العباس بن أبي الحسن الطبيب ٨٣
٦٠٩ ـ علي بن أحمد بن علي
بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حيدرة بن القاسم بن الحارث بن عبد
الله المعروف ببنه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، أبو الحسن.......................... ٨٤
٦١٠ ـ علي بن أحمد بن علي
بن محمد بن الحسين بن بطوشا ، أبو الحسن............. ٨٥
٦١١ ـ علي بن أحمد بن عمران
، أبو الحسن الشاهد ، المعروف بابن العاجز........... ٨٥
٦١٢ ـ علي بن أحمد بن عمر
بن أحمد بن عيسى بن الخل ، أبو الحسن بن أبي عمر الأبزاري ٨٥
٦١٣ ـ علي بن أحمد بن عمر
بن الحسين بن خلف القطيعي ، أبو القاسم الصّفّار...... ٨٦
٦١٤ ـ علي بن أحمد بن عيسى
، أبو الحسن البيهقي............................... ٨٧
٦١٥
ـ علي بن أحمد بن الفرج بن إبراهيم البزّاز ، أبو الحسن الفقيه الحنبلي ، المعروف بابن
أخي نصر ٨٨
٦١٦ ـ علي بن أحمد بن الفضل
بن عبد الملك ، أبو القاسم بن أبي الحسن الهاشمي...... ٨٩
٦١٧ ـ علي بن أحمد بن القاسم
، المعروف بابن الجصّاص........................... ٨٩
٦١٨ ـ علي بن أحمد بن لبنى
، أبو الحسن الأواني................................... ٩٠
٦١٩ ـ علي بن أحمد بن محمد
المقرئ............................................. ٩٠
٦٢٠
ـ علي بن أحمد بن محمد بن علي ، أبو محمد المادرائي.......................... ٩١
٦٢١ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن عبد الرحمن بن سريع ، أبو الحسن المعدل............ ٩١
٦٢٢
ـ علي بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل ، أبو الحسن بن أبي الفوارس.......... ٩٢
٦٢٣
ـ علي بن أحمد بن محمد ، بن عبد العزيز المحور ، أبو الحسن بن أبي الطيب الشاهد ٩٣
٦٢٤ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن إسماعيل بن إبراهيم ، أبو الحسن الإسماعيلي الرئيس... ٩٣
٦٢٥ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن ليث بن الجرّاح بن الحارث بن أهبان بن أوس الخزاعي
مكلم الذئب ، أبو القاسم........................................................................ ٩٤
٦٢٦ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن أحمد ، أبو الحسن البادرائي........................ ٩٥
٦٢٧ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن الفضل بن الوازع ، أبو الفرج الدّلّال ، المعروف بالبشاري ٩٥
٦٢٨
ـ علي بن أحمد بن محمد ، أبو الحسن البزّاز................................... ٩٧
٦٢٩ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن الدّلّال ، أبو الحسن المقرئ........................ ٩٧
٦٣٠
ـ علي بن أحمد بن محمد المقرئ ، الفقيه الحنبلي ، المعروف بابن زفر.............. ٩٨
٦٣١ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن عبيد الله بن حميد الناقد الواسطي ، أبو الحسن البزّاز.. ٩٨
٦٣٢ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن إسماعيل بن يوسف النفري ، أبو الحسن............. ٩٩
٦٣٣ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن علي بن فنون ، أبو الحسن الثعلبي................. ١٠٠
٦٣٤ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن بيان ، أبو القاسم بن أبي طالب العمري الكاتب ، المعروف بابن الرزّاز ١٠٠
٦٣٥ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن علي الدّهّان ، أبو الحسن بن أبي القاسم بن أبي بكر بن أبي الحسن المرتب ١٠٤
٦٣٦ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن خزّاز ، أبو الحسن الخيّاط........................ ١٠٦
٦٣٧ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن محمد المقرئ ، أبو الحسن المؤدب الأحدب......... ١٠٦
٦٣٨ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن الحسين ، أبو الحسن الخيّاط المقرئ................ ١٠٧
٦٣٩ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن الكرخي ، أبو المظفر............................ ١٠٨
٦٤٠ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن عمر بن مسلم بن عبيد الله بن الحسن بن الحسين بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين
بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، أبو الحسن العلوي الحسني الزيدي نسبا
الشافعي مذهبا ١٠٩
٦٤١ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن أحمد بن الحديثي ، أبو الحسن بن أبي نصر......... ١١٢
٦٤٢ ـ علي بن أحمد بن محمد
بن العباس ، أبو الحسن العطّار ، المعروف بابن الديناري ١١٣
٦٤٣ ـ علي بن أحمد بن مسلمة
الشعيري ، أبو الطيب الشاعر..................... ١١٤
٦٤٤ ـ علي بن أحمد بن مكي
بن عبد الله الدينوري ، أبو الحسن البزّاز............... ١١٥
٦٤٥ ـ علي بن أحمد بن نصر
، أبو الحسن الشاهد............................... ١١٥
٦٤٦
ـ علي بن أحمد بن أبي نصر ، أبو الهيجاء الهاشمي الحمامي ، المعروف بابن خليقان ١١٦
٦٤٧ ـ علي بن أحمد بن وهب
بن منارة الصافيوني ، أبو الحسن البزاز................ ١١٦
٦٤٨ ـ علي بن أحمد بن هبة
الله بن محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله ، أبو الحسن
، المعروف بابن الفريق............................................................................ ١١٧
٦٤٩ ـ علي بن أحمد بن هشام
، أبو الحسن الصخري، صاحب الكرخي............. ١١٨
٦٥٠ ـ علي بن أحمد بن هلال
بن عبد الباقي بن قرطاس ، أبو الحسن المستعمل ، المعروف بابن القرشي ١١٨
٦٥١ ـ علي بن أحمد بن يوسف
بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل ابن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي
سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو الحسن بن أبي نصر القرشي الهكاري....... ١١٩
٦٥٢ ـ علي بن أحمد بن يونس
البغدادي........................................ ١٢١
٦٥٣ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسين الأنباري...................................... ١٢٢
٦٥٤ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن المطرّز......................................... ١٢٢
٦٥٥
ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن.............................................. ١٢٣
٦٥٦ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن العلوي........................................ ١٢٣
٦٥٧ ـ علي بن أحمد ، أبو
القاسم [البني]....................................... ١٢٤
٦٥٨ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الصوفي الواسطي............................... ١٢٤
٦٥٩ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الكلوذاني..................................... ١٢٥
٦٦٠ ـ علي بن أحمد بن الروّاد................................................. ١٢٥
٦٦١
ـ علي بن أحمد ، أبو الحسن الدريدي...................................... ١٢٦
٦٦٢ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن السرّاج الصوفي ، المعروف بغلام الشبلي........... ١٢٦
٦٦٣ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الخطيب الشروطي.............................. ١٢٧
٦٦٤ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الفخري....................................... ١٢٧
٦٦٥ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن النشّابي الكاتب................................ ١٢٨
٦٦٦ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الهمداني....................................... ١٢٨
٦٦٧ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن السهروردي.................................... ١٢٨
٦٦٨ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن بن الدّهّان.................................... ١٢٩
٦٦٩ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الكاتب....................................... ١٢٩
٦٧٠ ـ علي بن أحمد ، أبو
القاسم المالحاني....................................... ١٢٩
٦٧١ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن العطّار........................................ ١٣٠
٦٧٢ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الشيرازي الزاهد................................ ١٣٠
٦٧٣ ـ علي بن أحمد البسطامي
، أبو الحسن الصوفي.............................. ١٣٠
٦٧٤ ـ علي بن أحمد ، أبو
غالب الأنماطي....................................... ١٣٢
٦٧٥ ـ علي بن أحمد ، أبو
نصر البغدادي....................................... ١٣٢
٦٧٦ ـ علي بن أحمد ، أبو
الحسن الضرير المقرئ.................................. ١٣٣
٦٧٧ ـ علي بن أبي الأزهر
بن علي بن أبي خليفة ، أبو الحسن العطّار................ ١٣٣
٦٧٨ ـ علي بن أسامة ، أبو
الحسن العلوي الضرير................................ ١٣٣
٦٧٩ ـ علي بن إسحاق بن
شاذان ، أبو الحسن البناء............................. ١٣٤
٦٨٠ ـ علي بن أسعد بن رمضان
، أبو الحسن الخياط............................. ١٣٤
٦٨١ ـ علي بن إسماعيل بن
بادكين الجوهري ، أبو الحسن ، المعروف بعلم الدين الركابدار العضدي ١٣٥
٦٨٢ ـ علي بن إسماعيل بن
الحسن البصري القطان ، ويعرف بالخاشع............... ١٣٧
٦٨٣ ـ علي بن إسماعيل بن
محمد ، أبو الحسن الصفار............................ ١٣٧
٦٨٤ ـ علي بن إسماعيل ،
أبو الوزير الصوفي...................................... ١٣٨
٦٨٥ ـ علي بن إسماعيل الديلمي
، أبو الحسن العتكي المؤيدي...................... ١٣٨
٦٨٦ ـ علي بن أفلح بن محمد
، أبو القاسم العبسي............................... ١٣٩
٦٨٧ ـ علي بن الأنجب بن
أبي البقاء بن التقي العلوي الحسني ، أبو الحسن........... ١٤٢
٦٨٨ ـ علي بن الأنجب بن
ما شاء الله ، بن الحسين بن عبد الله بن عبيد الله الجصاص الفقيه ، أبو
الحسن الحنبلي ١٤٢
٦٨٩ ـ علي بن أنوشتكين
بن عبد الله ، أبو الحسن الجوهري........................ ١٤٣
٦٩٠ ـ علي بن بدر بن عبد
الله العطاردي ، أبو الحسن الكاتب.................... ١٤٤
٦٩١ ـ علي بن بختيار بن
عبد الله ، أبو الحسن الكاتب............................ ١٤٥
٦٩٢ ـ علي بن بختيار بن
علي ، أبو السعادات الواسطي........................... ١٤٥
٦٩٣ ـ علي بن أبي البركات
بن أبي الحسن بن أبي العجين ، أبو الحسن.............. ١٤٦
٦٩٤ ـ علي بن بركة بن طاهر
التاني ، أبو الحسن المقرئ........................... ١٤٧
٦٩٥ ـ علي بن بركة ، أبو
الحسن الرياحي........................................ ١٤٧
٦٩٦ ـ علي بن أبي البقاء
بن علي الدباس ، أبو الحسن الوراق...................... ١٤٧
٦٩٧ ـ علي بن بكران بن
حسنون ، أبو الحسن................................... ١٤٨
٦٩٨ ـ علي بن بكران العكبري................................................. ١٤٩
٦٩٩ ـ علي بن أبي بكر بن
أبي السعادات بن أبي نصر بن مواهب بن أحمد ، أبو الحسن الحمامي السقاء ، المعروف والده
بالهنيد............................................................................ ١٤٩
٧٠٠ ـ علي بن أبي بكر بن
سليمان بن إبراهيم بن يحيى بن أحمد ، أبو الحسن الدئلي المعلثاي ١٥٠
٧٠١ ـ علي بن أبي بكر بن
علي بن طاهر ، أبو الحسن القفصي.................... ١٥٠
٧٠٢ ـ علي بن أبي بكر بن
علي الجماس ، أبو الحسن البياع....................... ١٥٠
٧٠٣ ـ علي بن بكر بن محمد
بن علي بن حمد النيسابوري......................... ١٥١
٧٠٤ ـ علي بن بكمش بن عبد
الله التركي العزّي ، أبو الحسن النحوي............... ١٥١
٧٠٥ ـ علي بن أبي تراب
بن فيروز الزنكوبي ، أبو الحسن الخياط المقرئ............... ١٥٢
٧٠٧ ـ علي بن ثابت بن علي
بن معمر بن إبراهيم بن صالح بن بكير ، أبو الحسن.... ١٥٣
٧٠٨ ـ علي بن ثابت بن علي
بن القاسم ، أبو الحسن الدرونحالي المقرئ.............. ١٥٤
٧٠٩ ـ علي بن ثابت بن غني
بن مقلد ، أبو الحسن............................... ١٥٥
٧١٠ ـ علي بن ثابت ، أبو
الحسن الأنصاري..................................... ١٥٥
٧١١ ـ علي بن ثابت ، أبو
الحسن الوراق ، الملقب بالديك......................... ١٥٦
٧١٢ ـ علي بن ثروان بن
زيد ، أبو الحسن الكندي................................ ١٥٦
٧١٣
ـ علي بن جابر بن زهير بن علي ، أبو الحسن البطائحي...................... ١٥٩
٧١٤ ـ علي بن جابر بن علي
، أبو الحسن التاجر................................ ١٥٩
٧١٥ ـ علي بن جامع ، أبو
الحسن البغدادي..................................... ١٦٠
٧١٦ ـ علي بن جبلة الكاتب.................................................. ١٦٠
٧١٧ ـ علي بن جعفر المقتدر
بالله بن أحمد المعتضد بالله بن محمد الموفق بالله ابن جعفر المتوكل على الله بن محمد
المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي
بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ، أبو الحسن ١٦١
٧١٨ ـ علي بن جعفر بن ثابت
الشاهد......................................... ١٦١
٧١٩ ـ علي بن جعفر بن الحسن
الهاشمي......................................... ١٦١
٧٢٠ ـ علي بن جعفر بن صالح
بن عمرو ، أبو الحسن البغدادي.................... ١٦٢
٧٢١ ـ علي بن جعفر بن عبد
الله ، أبو الحسن الدقاق............................ ١٦٢
٧٢٢
ـ علي بن جعفر بن محمد الحنبلي.......................................... ١٦٣
٧٢٣ ـ علي بن جعفر بن محمد
بن مهدويه ، أبو الحسن........................... ١٦٣
٧٢٤
ـ علي بن جعفر ، أبو الحسن الحنبلي ، المعروف بالجمال...................... ١٦٤
٧٢٥ ـ علي بن جعفر ، أبو
الحسن السلماسي.................................... ١٦٤
٧٢٦ ـ علي بن جعفر ، أبو
الحسن الخازن الصوفي................................. ١٦٤
٧٢٧ ـ علي بن حجاج بن علي
بن طليب ، أبو الحسن المستعمل................... ١٦٥
٧٢٨ ـ علي بن حجاج بن علي
بن طليب ، أبو عبد العزيز......................... ١٦٥
٧٢٩ ـ علي بن حراز بن سليمان
بن حراز ، أبو الحسن............................ ١٦٦
٧٣٠ ـ علي بن أبي حزارة
البغدادي............................................. ١٦٦
٧٣١ ـ علي بن حسان بن سالم
بن مسافر ، أبو الحسن الكاتب.................... ١٦٧
٧٣٢ ـ علي بن حسان بن علي
بن الحسين بن عبد الله بن الثعلبي ، أبو الحسن........ ١٦٩
٧٣٣ ـ علي بن الحسن بن
إبراهيم الموصلي ، أبو الحسن السقاء..................... ١٦٩
٧٣٤ ـ علي بن الحسن بن
أحمد ، أبو الحسن الناقد............................... ١٧١
٧٣٥ ـ علي بن الحسن بن
أحمد ، أبو الحسن الضرير المقرئ........................ ١٧١
٧٣٦ ـ علي بن الحسن بن
أحمد بن علي ، أبو الحسن الغزال........................ ١٧٢
٧٣٧ ـ علي بن الحسن بن
أحمد بن علي بن الشهرزوري ، أبو محمد................. ١٧٣
٧٣٨
ـ علي بن الحسن بن أحمد ، أبو الحسن المقرئ............................... ١٧٤
٧٣٩ ـ علي بن الحسن بن
أحمد بن محمد بن حكينا ، أبو الحسن بن أبي [محمد] الشاعر ١٧٤
٧٤٠ ـ علي بن الحسن بن
أحمد بن عبد الله بن الحلاوي ، أبو الحسن................ ١٧٤
٧٤١
ـ علي بن الحسن بن أحمد بن أبي منصور بن أبي العز الرشيدي ، أبو الحسن بن أبي محمد
البزاز ١٧٥
٧٤٢ ـ علي بن الحسن بن
خلف بن سليمان بن الفضل ، أبو القاسم ، الفقيه الشافعي ١٧٥
٧٤٣ ـ علي بن الحسن بن
سعيد ، أبو الحسن المقرئ البغدادي...................... ١٧٧
٧٤٤ ـ علي بن الحسن بن
أبي سفيان ، أبو القاسم القصباني....................... ١٧٧
٧٤٥ ـ علي بن الحسن بن
سلامة بن ساعد المنبجي ، أبو الحسن بن أبي علي الحنفي.. ١٧٧
٧٤٦ ـ علي بن الحسن بن
صخر البغدادي....................................... ١٧٨
٧٤٧ ـ علي بن الحسن بن
الصقر بن أحمد بن القاسم ، أبو الحسن الذهلي الصائغ.... ١٧٨
٧٤٨ ـ علي بن الحسن بن
طاوس بن سكر بن عبد الله الديرعاقولي ، أبو الحسن الواعظ المقرئ ١٨٠
٧٤٩ ـ علي بن الحسن بن
عبد الله ، أبو العباس الكاتب ، المعروف بمقلة............. ١٨١
٧٥٠ ـ علي بن الحسن بن
عبد الله بن إسماعيل بن عطاء النيسابوري ، أبو الحسن بن أبي سعد بن أبي القاسم ، الفقيه
الشافعي ١٨٢
٧٥١ ـ علي بن الحسن بن
عبيد الله بن سعيد ، أبو الحسن القارئ................... ١٨٢
٧٥٢
ـ علي بن الحسن بن علي ، أبو الحسن المصيصي............................ ١٨٣
٧٥٣ ـ علي بن الحسن بن
علي ، أبو الحسن المقرئ الخطيب المعروف بالموصلي........ ١٨٣
٧٥٤
ـ علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن ميمون السمسمي ـ ويقالالسمسماني ، أبو
الحسن البهري المؤدب ١٨٤
٧٥٥ ـ علي بن الحسن بن
علي بن الفضل ، أبو منصور الكاتب ، المعروف بابن صربعر ١٨٦
٧٥٦ ـ علي بن الحسن بن
علي بن أبي الطيب ، أبو الحسن الباخرزي الكاتب........ ١٩٢
٧٥٧ ـ علي بن الحسن بن
علي بن عبد الله العطار المؤدب المقرئ ، أبو القاسم ابن علي الخباز ، المعروف بابن
الأقرع ١٩٥
٧٥٨
ـ علي بن الحسن بن علي ، أبو الحسن الميانجي.............................. ١٩٦
٧٥٩
ـ علي بن الحسن بن علي بن الحسك ، أبو الحسن البروجردي................. ١٩٧
٧٦٠ ـ علي بن الحسن بن
علي بن أحمد بن دانج بن حمدان بن مؤمل بن زهير ابن نوفل بن حارثة الثعلبي ، أبو الحسن
الدولعي الواعظ............................................................................ ١٩٧
٧٦١ ـ علي بن الحسن بن
علي ، أبو الحسن المشرف.............................. ١٩٧
٧٦٢ ـ علي بن الحسن بن
علي بن الأخرم ، أبو الحسن الدلال..................... ١٩٧
٧٦٣ ـ علي بن الحسن بن
علي بن صدقة ، أبو الحسن بن الوزير أبي علي............ ١٩٨
٧٦٤
ـ علي بن الحسن بن علي بن الشيخ ، أبو الحسن بن أبي غالب البزاز........... ١٩٩
٧٦٥ ـ علي بن الحسن بن
علي ، أبو الحسن الزميلي............................... ١٩٩
٧٦٦ ـ علي بن الحسن بن
علي بن أبي الأسود ، أبو الحسن ، المعروف بابن النيل البيع. ٢٠٠
٧٦٧ ـ علي بن الحسن بن
علي بن المعمر بن باهوح ، أبو منصور بن أبي سالم........ ٢٠١
٧٦٨ ـ علي بن الحسن بن
عنتر بن ثابت ، أبو الحسن النحوي ، المعروف بالشميم.... ٢٠٢
٧٦٩
ـ علي بن الحسن بن القاسم بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن المترفق ، أبو الحسن الصوفي ٢٠٥
٧٧٠ ـ علي بن الحسن بن
المبارك بن محمد بن الخل ، أبو القاسم بن أبي الحسين الشاعر ٢٠٦
٧٧١ ـ علي بن الحسن بن
محمد بن شاذان بن حرب بن مهران ، أبو الحسن.......... ٢٠٨
٧٧٢ ـ علي بن الحسن بن
محمد بن عبد الله ، أبو الحسن الصقلي القزويني........... ٢٠٩
٧٧٣
ـ علي بن الحسن بن محمد ، أبو الحسن الأهوازي المقرئ...................... ٢١٠
٧٧٤ ـ علي بن الحسن بن
محمد بن عثمان بن مليح ، أبو المعالي البزاز............... ٢١٠
٧٧٥
ـ علي بن الحسن بن يعقوب ، أبو الحسن النهرواني المتعبد..................... ٢١١
٧٧٦ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن الكاتب ، المعروف بابن الماشطة................ ٢١١
٧٧٧ ـ علي بن الحسن الطيالسي
علان.......................................... ٢١١
٧٧٨ ـ علي بن الحسن بن
الزجاج ، أبو الحسن الزاهد............................. ٢١١
٧٧٩ ـ علي بن الحسن الثقفي.................................................. ٢١١
٧٨٠ ـ علي بن الحسن الصّيرفي
، أبو الحسن الزاهد................................ ٢١٢
٧٨١ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن ، البغدادي.................................. ٢١٣
٧٨٢ ـ علي بن الحسن ، أبو
البركات العلوي الأفطسي ، من أهل المدائن............. ٢١٣
٧٨٣ ـ علي بن الحسن السامري................................................ ٢١٣
٧٨٤ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن الكاتب العاقولي.............................. ٢١٤
٧٨٥ ـ علي بن الحسن بن
العلاف الواسطي ، أبو الحسن الشاهد................... ٢١٤
٧٨٦ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن ، المعروف بالدنف............................ ٢١٤
٧٨٧
ـ علي بن الحسن ، أبو طاهر ، المعروف بابن الحمامي........................ ٢١٥
٧٨٨ ـ علي بن الحسن ، أبو
بكر الكاتب ، المعروف بالقهستاني.................... ٢١٦
٧٨٩ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن الكاتب..................................... ٢١٩
٧٩٠ ـ علي بن الحسن ، أبو
منصور القرميسيني................................... ٢٢٠
٧٩١ ـ علي بن الحسن ، أبو
الحسن المزي........................................ ٢٢٠
٧٩٢ ـ علي بن الحسن الشانحاني................................................ ٢٢٠
٧٩٣ ـ علي بن الحسين بن
أحمد ، أبو الحسن الشوبي.............................. ٢٢١
٧٩٤ ـ علي بن الحسين بن
أحمد بن عبد الله ، أبو الحسن الناسخ ، المعروف بالأعلم... ٢٢١
٧٩٥
ـ علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا ، أبو الحسن العكبري........... ٢٢٢
٧٩٦ ـ علي بن الحسين بن
بكران ، أبو الحسن الشاهد ، المعروف بابن الطبيب....... ٢٢٢
٧٩٧ ـ علي بن الحسين ،
أبو الحسن القطان..................................... ٢٢٣
٧٩٨ ـ علي بن الحسين بن
جعفر بن محمد بن سعيد ، أبو الحسن القطان............ ٢٢٣
٧٩٩
ـ علي بن الحسين بن جلباب التنوخي ، أبو القاسم الشاعر.................... ٢٢٤
٨٠٠ ـ علي بن الحسين بن
حسكويه ، أبو الحسن البيع............................ ٢٢٤
٨٠١ ـ علي بن الحسين بن
الحسن بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن هندو ، أبو الفرج الكاتب ٢٢٥
٨٠٢ ـ علي بن الحسين بن
الحسن ، أبو القاسم العباسي........................... ٢٢٧
٨٠٣ ـ علي بن الحسين بن
الحسن بن الدبيسر الإسكاف ، أبو الحسن المقرئ الحنفي.. ٢٢٧
المحتوات..................................................................... ٢٢٧
|