بسم الله الرحمن الرحيم

تتمة الباب الثالث (١)

(الذي عقدناه للاشارة الى بعض علومه عليه‌السلام)

كونه عليه‌السلام واضعا لعلم النحو

وقد تعرّض له جماعة من أعلام القوم ننقل كلمات جملة منهم مع رعاية ترتيب يقع كلام كلّ واحد منهم تلو ما يناسبه في مضمونه.

فمنهم العلامة أبو البركات الأنباري في «لمع الأدلة في اصول النحو» (ص ٩٧) قال :

أوّل من وضع قواعد أصوله ، ونبّه على فروعه وفصوله ذلك الحبر العظيم عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ومنهم العلامة المذكور في «نزهة الالباء» (ص ٣ ط القاهرة) قال : اعلم أيّدك الله بالتوفيق وأرشدك إلى سواء الطريق ، أنّ أوّل من وضع علم العربيّة وأسّس قواعده ، وحدّ حدوده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأخذ عنه

__________________

(١) وهو الباب الثالث من أبواب المقصد الثالث (الذي عقدناه في علم مولانا أمير المؤمنين على عليه‌السلام).


أبو الأسود الدّئلي. (١)

ومنهم العلامة الشيباني القفطي في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج ١ ص ٤ ط القاهرة) قال :

الجمهور من أهل الرواية على أنّ أوّل من وضع النحو أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب كرّم الله وجهه.

ومنهم العلامة النحو والأدب أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النهاوندي البغدادي المتوفى سنة ٣٣٧ في «الإيضاح في علل النحو» (ص ٤٢

__________________

(١) قال العلامة المذكور عند ذكره لذلك.

وكان أبو الأسود ممن صحب أمير المؤمنين على بن أبي طالب وكان من المشهورين بصحبته ومحبته ومحبة أهل بيته وفي ذلك يقول :

يقول الأرذلون بنو قشير

طوال الدهر لا تنسى عليا

فقلت لهم فكيف يكون تركي

من الأشياء ما يحصى عليا

أحب محمدا حبا شديدا

وعباسا وحمزة والوصيا

فان يك حبهم رشدا أصبه

وفيهم اسوة ان كان غيا

فكم رشدا أصبت وحزت مجدا

تقاصر دونه هام الثريا

وكان ينزل البصرة في بنى قشير وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته عليا وأهل بيته فإذا ذكر رجمهم له قالوا : ان الله تعالى يرجمك فيقول لهم : تكذبون لو رجمنى الله أصابنى ولكنكم ترجمون فلا تصيبون.

وروى أن سبب وضع على (ع) لهذا العلم أنه سمع أعرابيا يقرأ : لا يأكله الا الخاطئين فوضع النحو.

وقال في (ص ٩)

وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى وغيره أخذ أبو الأسود الدئلي النحو عن على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.


ط مكتبة دار العروبة بالقاهرة) قال :

وقد روى لنا أن أوّل من قال ذلك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ، أعنى قوله : الكلام اسم وفعل وحرف.

وفي (ص ٨٩)

ويقال : انه (اى أبا الأسود الدّئلى) أوّل من سطر كتاب الكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى فسئل عن ذلك فقال : أخذته من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣١٢ ط القاهرة) قال :

أبو الأسود الّذي نسب اليه علم النحو ويقال إنّه أول من تكلّم فيه وإنما أخذه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه.

ومنهم العلامة الدينوري في «الشعر والشعراء» (ص ٢٨٠ ط السقاء بالقاهرة) قال :

في ترجمة أبي الأسود الدّئلي : إنّه يعدّ في نحويّين لأنّه أوّل من عمل في النحو بعد عليّ بن أبي طالب إلخ.

ومنهم علامة الأدب أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري الأهوازي في «المصون» (ص ١١٨ طبع الكويت) قال :

أول من تكلّم في النحو أبو الأسود ، وقال : إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب أمره بذلك.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحي بن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» (ج ١ ص ٧٦ طبع القاهرة) قال :

أبو الأسود الدّئلي الّذي أسّس النحو بإشارة عليّ إليه.

ومنهم العلامة أحمد القلقشندي في «صبح الأعشى» (ج ١ ص ٣٥٠ ط القاهرة) قال :

أبو الأسود الدّئلي واضع علم النّحو بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

(وفي ص ٤٢٠ ، الطبع المذكور)


أول من وضع النّحو أبو الأسود الدّئلي بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، وهو أوّل من نقّط المصاحف النّقط الأوّل على الاعراب ـ.

ومنهم العلامة السمعاني في «الأنساب» (ص ١١١٣) قال :

وقيل : إنّما سمّي هذا العلم بهذا الاسم ، لأنّ العرب لمّا اختلطوا بالعجم ولد لهم الأولاد من عجميّات فسد لسانهم ، وصاروا يلحنون في الكلام ، فقال عليّ لأبي الأسود الدّئليّ : قد فسد لسان المولّدين فاجمع في علم الاعراب شيئا.

ومنهم العلامة الشهير بابن النديم البغدادي في «الفهرست» (ص ٦٥ ط الاستقامة بالقاهرة) قال :

نقل عن أكثر العلماء أنّ النّحو أخذ عن أبي الأسود الدّئلي وأنّه أخذ عن عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام. ثمّ قال :

قال أبو جعفر بن رستم الطبري : إنّما سمّي النّحو نحوا ، لأنّ أبا الأسود الدّئلي قال لعليّ عليه‌السلام وقد ألقى عليه شيئا من اصول النّحو.

قال أبو الأسود : واستأذنته أن أصنع نحو ما صنع فسمّي ذلك نحوا.

وقد اختلف النّاس في سبب الّذي دعى أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال أبو عبيدة : أخذ النحو عن عليّ بن أبي طالب أبو الأسود وكان لا يخرج شيئا أخذه عن عليّ كرمّ الله وجهه إلى أحد ، حتّى بعث إليه زياد أن اعمل شيئا ، يكون للنّاس إماما ، ويعرف به كتاب الله ، الحديث.

ومنهم العلامة عبد الله بن سعد اليافعي في «مرآة الجنان» (ج ١ ص ٢٠٣ ط حيدرآباد) قال :

إنّما سمّي النّحو نحوا لأنّ أبا الأسود المذكور قال : استأذنت عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أن أضع نحو ما وضع فسمّي لذلك نحوا والله أعلم.


ومنهم العلامة الكنفرانى الاسلامبولى في «الموفى» (ص ٤ ط مجمع العلمي العربي بسوريا) قال :

وكان مجلّي الحلبة في هذا المضمار أبو الأسود الدّئلي الكناني أخذ أعلام التابعين بإرشاد من الإمام عليّ رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج ١ ص ١٠ ط القاهرة) في مادة «المولد» قال :

نقل السّيوطي في «الزهر» عن أبي الطيّب عبد الواحد بن عليّ اللّغوي ، في كتابه «مراتب النحويّين» ما حاصله : إنّ أوّل من رسم للنّاس النّحو واللّغة أبو الأسود الدّئلي وكان أخذ ذلك عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وكان من أعلم النّاس بكلام العرب.

ومنهم العلامة النحوي اللغوي أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الله الزبيدي الإشبيلي المتوفى سنة (٣٧٩) في كتابه «طبقات النحاة» (ص ١٣ ط القاهرة) قال :

وقال أبو العباس محمّد بن يزيد : سئل أبو الأسود الدّئلي عمّن فتح له الطريق إلى الوضع في النّحو وأرشده إليه فقال : تلقيته من عليّ بن أبي طالب رحمه‌الله ، وفي حديث آخر قال : القي إلىّ عليّ أصولا احتذيت عليها.

ومنهم الحافظ السيوطي في «الوسائل» (ص ١٢٠ ط القاهرة) قال :

أخرج أبو الفرج في الأغاني ، من طريق جعفر بن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال : قيل لأبي الأسود : من أين لك هذا العلم ، يعنون النحو ، قال : أخذت حدوده عن عليّ بن أبي طالب ـ.

ومنهم العلامة البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص ٦٩ طبع الآستانة) قال:


فقيل له (أي أبي الأسود الدّئلي) : من أين لك هذا العلم؟ أي النّحو ، فقال : أخذت حدوده عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، أوائل السيوطي.

ومنهم العلامة اليافعي في «مرآة الجنان» (ج ١ ص ٢٠٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقيل لأبي الأسود : من أين لك هذا العلم؟ يعنون النّحو ، قال : تلقّنت حدوده من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

ومنهم الحافظ أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي المتوفى سنة ٣٢٢ في «الزينة في الكلمات الإسلامية العربية» (ص ٧١ ط دار الكتاب العربي بمصر):

قال عبد الله بن إبراهيم بن مهدي المقري المصري المعروف بالعمري : حدّثنا الأصمعي قال : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : جاء أعرابيّ إلى عليّ عليه‌السلام فقال :

السلام عليك يا أمير المؤمنين ، كيف تقرأ هذه الحروف ـ (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) ـ كلّنا والله يخطو. قال : فتبسّم أمير المؤمنين عليه‌السلام وقال : يا أعرابي (لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ) ، قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليظلم عباده. ثم التفت أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى أبي الأسود الدّئلي ، فقال : إنّ الأعاجم قد دخلت في الدّين كافّة ، فاصنع للنّاس شيئا يستدلّون به على صلاح ألسنتهم. ورسّم له الرّفع والنصب والخفض. وقد روي في هذه القصة أخبار غير هذه.

ومنهم العلامة أبو البركات الأنباري في «نزهة الالباء» (ص ٣ ط القاهرة) قال :

وحكى أبو حاتم السجستاني ولد أبو الأسود الدّئلي في الجاهليّة وأخذ النحو عن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، إلى أن قال : والصحيح أنّ أوّل من وضع النحو عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، لأن الروايات كلّها تستند إلى أبي الأسود ، وأبو الأسود يسند إلى عليّ فإنّه روى عن أبي الأسود أنّه سئل فقيل له : من أين لك هذا النحو؟


فقال : لفقّت حدوده من عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٩٤ ط مصر) قال : وقد أمره (اي أبا الأسود) عليّ رضي‌الله‌عنه بوضع النّحو فلمّا أراه أبو الأسود ما وضع قال : ما أحسن هذا النحو الّذي نحوت ، ومن ثمّ سمّي النّحو نحوا.

ومنهم العلامة المعاصر الحاج ميرزا عبد الله الزنجاني في «تاريخ القرآن» (ص ٦٥ ط القاهرة) :

وكان أبو الأسود الدئلي قد تعلّم اصول النّحو من عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام واشتهر هو بعد ذلك بعلم العربيّة.

سبب تأسيسه عليه‌السلام لعلم النحو

وقد ذكر في كلمات القوم لذلك وجوه :

(الاول والثاني)

ما تقدّم في تضاعيف ما نقلناه عن القوم قبيل هذا

(الثالث)

ما ذكره جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد الشهير بالمبرد في «كتاب الفاضل» (ص ٥ ط دار الكتب بمصر) قال :

وذكر أن السبب الّذي بني له أبواب النحو وعليه اصّلت أصوله إنّ ابنة أبي الأسود الدّئلي قالت : يا أبت ما أشدّ الحرّ قال : الحصباء بالرّمضاء ، قالت :


إنّما تعجبت من شدّته ،. قال : أوقد لحن النّاس ، فأخبر بذلك عليّا رحمة الله عليه فأعطاه اصولا بني منها ، وعمل بعده عليها ، فأخذه عن أبي الأسود عنبسة بن معدان المهري الّذي يقال له عنبسة الفيل.

ومنهم علامة الأدب الشيخ أبو الفتح نصر الله بن محمد بن الأثير الشافعي في «المثل السائر» (ص ٥ طبع القاهرة) : قال :

وأول من تكلّم في النّحو أبو الأسود الدّئلي ، وسبب ذلك أنّه دخل على ابنة له بالبصرة فقالت له : أبت ما أشدّ الحرّ متعجبة ورفعت أشدّ فظنّها مستفهمة فقال : شهرنا حرّ فقالت : يا أبت إنّما أخبرتك ولم أسألك فأتى عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقال : يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب ويوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحلّ فقال له : وما ذاك؟ فأخبره خبر ابنته ، فقال : هلمّ صحيفة ثمّ أملى عليه : الكلام لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعني ، ثمّ رسم له رسوما فنقلها النحويون في كتبهم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد جمال الدين في «شرح العيون» (المطبوع بهامش الغيث المسجم ج ٢ ص ٣٦) قال :

أوّل من وضع علم النّحو أبو الأسود الدّئلي ، وسبب وضعه لذلك أنّه دخل على ابنته بالبصرة ، فقالت له : يا أبت ما أشدّ الحرّ فقال : شهر آذار ، فقالت : يا أبت إنّما أخبرتك ولم أسألك ، وكان مرادها التّعجب ، فأتى أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب كرّم الله وجهه ، فقال : يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب لمّا خالطت الأعاجم ، ويوشك أن تضمحلّ ، وأخبره خبر ابنته ، فأمره فاشترى صحفا فأملى عليه : الكلام كلّه لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعني ، ثمّ قال له : انح هذا النّحو فسمّي النّحو ، ثمّ رسّم رسوم النّحو كلّها.


ان سلسلة طبقات النحويين تنتهي اليهعليه‌السلام

ذكره القوم :

منهم العلامة القفطي في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج ١ ص ٦ طبع القاهرة) قال :

وأهل مصر قاطبة يرون بعد النقل والتصحيح ، أنّ أوّل من وضع النّحو عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه وأخذ عنه أبو الأسود الدّئلي ، وأخذ عن أبي الأسود الدّئلي نصر بن عاصم البصري ، وأخذ عن نصر أبو عمرو بن العلاء البصري ، وأخذ عن أبي عمرو الخليل بن أحمد ، وأخذ عن الخليل سيبويه أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر (١) وأخذ عن سيبويه أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط وأخذ عن الأخفش أبو عثمان بكر بن محمّد المازني الشيباني وأبو عمرو الجرمي وأخذ عن المازني والجرمي أبو العبّاس محمّد بن يزيد المبرّد ، وأخذ عن المبرّد أبو إسحاق الزّجاج وأبو بكر بن السرّاج ، وأخذ عن ابن السرّاج أبو عليّ الحسن بن عبد الغفار الفارسي ، وأخذ عن الفارسي أبو الحسن عليّ بن عيسى الرّبعي ، وأخذ عن الربعي أبو نصر القاسم بن مباشر الواسطيّ ، وأخذ عن ابن المباشر طاهر بن أحمد بن بابشاذ المصري ، وأخذ أيضا عن الزّجاج أبو جعفر النحاس أحمد بن إسماعيل المصري ، وأخذ عن النحاس أبو بكر الأدفويّ (٢) وأخذ عن الأدفويّ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم الحوفيّ وأخذ عن الحوفيّ طاهر بن أحمد بن بابشاذ النّحوي وأخذ عن ابن بابشاذ أبو عبد الله محمّد بن بركات النّحويّ المصرىّ ، وأخذ عن ابن بركات وعن غيره أبو محمّد بن بريّ ، وأخذ عن ابن بري جماعة من علماء أهل مصر

__________________

(١) بضم القاف ثم فتح ، النون وسكون الباء الموحدة كذا ضبطه في تاج العروس (ج ٣ ص ٥٠٨)

(٢) هو محمد بن على الادفوى ترجمته مذكورة في الإنباه برقم (٦٨٤) فراجع.


وجماعة من القادمين عليه من المغرب وغيرها ، وتصدّر في موضعه بجامع عمرو بن العاص تلميذه الشيخ أبو الحسين النّحويّ المصريّ المنبوز بخرء الفيل. ومات في حدود سنة عشرين وستّمائة ـ.

بعض ما ألقاه عليه‌السلام الى أبى الأسود

من اصول النحو

وننقل شطرا من ذلك عن كتب القوم :

فمنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٦ ط القاهرة) قال :

ومن العلوم علم النحو والعربيّة ، وقد علم النّاس كافّة أنّه هو الّذي ابتدعه وأنشأه وأملى على أبي الأسود الدّئلي جوامعه وأصوله ، من جملتها : الكلام كلّه ثلاثة أشياء : اسم وفعل وحرف ، ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة وتقسيم وجوه الإعراب إلى الرّفع والنّصب والجرّ والجزم ، وهذا يكاد يلحق بالمعجزات لأنّ القوّة البشريّة لا تفي بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الاستنباط ـ.

ومنهم العلامة الشيباني في «انباه الرواة» (ج ١ ص ٤ ط القاهرة) قال : قال : أبو الأسود الدّئلي رحمه‌الله : دخلت على أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام ، فرأيته مطرقا مفكرا ، فقلت : فيم (١) تفكّر يا أمير المؤمنين؟ فقال : سمعت ببلدكم لحنا ، فأردت أن أصنع كتابا في اصول العربيّة ، فقلت له : إن فعلت هذا أبقيت فينا (٢) هذه اللّغة العربيّة ، ثمّ أتيته بعد أيّام ، فألقى إلىّ صحيفة فيها :

__________________

(١) في الأصل فيما تفكر

(٢) في رواية ياقوت عن الزجاج ، ان فعلت هذا يا أمير المؤمنين أحييتنا وبقيت فينا هذه اللغة(معجم الأدباء ج ١٤ ص ٤٩).


بسم الله الرحمن الرحيم ، الكلام كلّه اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمّى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى ، والحرف ما أنبأ عن معني ليس باسم ولا فعل

ثم قال : تتّبعه وزد فيه ما وقع لك. واعلم أنّ الأشياء (١) ثلاثة : ظاهر ومضمر ، وشيء ليس بظاهر ولا مضمر وإنّما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بمضمر ولا ظاهر.

فجمعت أشياء وعرضتها عليه ، فكان من ذلك حروف النّصب ، فذكرت منها : إنّ ، وأنّ ، وليت ، ولعلّ ، وكأنّ ، ولم أذكر لكنّ ، فقال : لم تركتها؟ فقلت : لم أحسبها منها. فقال : بلى هي منها ، فزدها فيها. (٢)

ومنهم العلامة أبو البركات الأنباري في «نزهة الالباء» (ص ٣ ط القاهرة) قال :

روى أبو الأسود قال : دخلت على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فوجدت في يده رقعة ، فقلت : ما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال : إنّي تأمّلت كلام العرب فوجدته

__________________

(١) كذا في «معجم الأدباء» (ج ١٤ ص ٤٩) وفي «نزهة الالباء» ان الأسماء وهو أوفق.

(٢) ثم قال : هذا هو الأشهر من أمر ابتداء النحو. وقد تعرض الزجاجي أبو القاسم الى شرح هذا الفصل من كلام على كرم الله وجهه ورأيت بمصر في زمن الطلب بأيدي الوراقين جزء فيه أبواب من النحو يجمعون على أنها مقدمة على بن أبي طالب الذي أخذها عنه أبو الأسود الدئلي.

وروى أيضا عن أبى الأسود قال : دخلت على أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه‌السلام فأخرج لي رقعة فيها «الكلام كله اسم وفعل وحرف جاء لمعنى». قال : فقلت : ما دعاك الى هذا؟ قال : رأيت فسادا في كلام بعض أهلى ، فأحببت أن أرسم رسما يعرف به الصواب من الخطاء. فأخذ أبو الأسود النحو عن على عليه‌السلام. إلخ.


قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم ، فأردت أن أصنع شيئا يرجعون إليه ويعتمدون عليه ثمّ ألقى إليّ الرقعة وفيها مكتوب : الكلام كلّه اسم وفعل وحرف ، فالاسم ، ما أنبأ عن المسمّى والفعل ما أنبا به والحرف ما أفاد معنى. وقال لي : انح هذا النحو ، وأضف اليه ما وقع إليك واعلم يا أبا الأسود إنّ الأسماء ثلاثة ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر وإنّما يتفاضل النّاس يا أبا الأسود فيما ليس بظاهر ولا مضمر وأراد بذلك الاسم المبهم قال : ثمّ وضحت بابي العطف والنّعت ثمّ بابي التعجب والاستفهام إلى أن وصلت إلى باب إنّ وأخواتها ما خلا لكنّ فلمّا عرضتها على عليّ عليه‌السلام أمرني بضمّ لكنّ إليها ، وكنت كلّما وضعت بابا من أبواب النحو ، عرضته عليه رضي‌الله‌عنه إلى أن حصلت ما فيه الكفاية ، قال : ما أحسن هذا النحو الّذى قد نحوت فلذلك سمّي نحوا.

ومنهم العلامة اليافعي في «مرآة الجنان» (ج ١ ص ٢٠٣ ط حيدرآباد) قال : وهو (اي أبو الأسود) أوّل من وضع النّحو ، وفي سبب ذلك اختلاف كثير ، قيل : إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه وضع له الكلام كلّه ثلاثة اسم وفعل وحرف ، ثمّ دفعه إليه.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣١٢ ط القاهرة) قال :

قال ابن خلّكان وغيره : كان أوّل من ألقى إليه علم النّحو عليّ بن أبي طالب وذكر له أنّ الكلام اسم وفعل وحرف ثمّ إنّ أبا الأسود نحى نحوه وفرّع على قوله ، وسلك طريقه ، فسمّي هذا العلم : النّحو ، لذلك.

ومنهم العلامة ابن التيمية الحنبلي الحراني في «منهاج السنة» (ج ٤ ص ١٤٢ ط القاهرة) قال :

روى أنه قال لأبي الأسود الدّئلي : الكلام اسم وفعل وحرف وقال : انح هذا النحو.


ومنهم العلامة الزبيدي في كتابه «تاج العروس» (ج ١٠ ص ٣٦٠ ط القاهرة) في مادّة (نحا).

قال بعد أن ذكر وجوها لتسمية النّحو : وقيل : لقول عليّ رضي الله تعالى عنه بعد ما علّم أبا الأسود الاسم والفعل وأبوابا من العربيّة : انح علي هذا النحو.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٨١ ط السعادة بمصر) قال:

وقال أبو القاسم الزّجاجي في أماليه : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن رستم الطبريّ حدّثنا أبو حاتم السجستاني حدّثني يعقوب بن إسحاق الحضرميّ حدّثنا سعيد بن سلم الباهليّ حدّثنا أبي عن جديّ عن أبي الأسود الدئلي أو قال : عن جدّي أبي الأسود عن أبيه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «إنباه الرواة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله أبقيت : أحييتنا وبقيت فينا ـ وبدل قوله الكلام كله : الكلمة.

ومنهم الحافظ المذكور في «الوسائل» (ص ١١٩ ط القاهرة)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «إنباه الرواة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله أبقيت فينا أحييتنا وبقيت فينا.

ومنهم العلامة السكترى البغوي في «محاضرة الأوائل» (ص ٦٩ ط الآستانة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الوسائل».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٧ مخطوط)

روى الحديث نقلا عن السّيوطي في «تاريخه» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة لكنّه لم يبدل كغيره من الكتب قوله : الكلام كله بقوله : الكلمة.

ومنهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبى بكر الشافعي في «الرحيم الرحمن» (ص ٨٨ ط القاهرة)

روى الحديث نقلا عن «تاريخ الخلفاء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


ومنهم العلامة برهان الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى بن على الأنصاري الكتبي في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ١٥٧ طبع الشرفية بمصر) قال :

فأما النّحو فإنّ عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه هو الّذي ابتكره واخترعه وقالوا في أصل وضعه له : إنّ أبا الأسود الدّئلي كان ليلة على سطح بيته وعنده بنت له ، فرأت السّماء ونجومها وحسن تلألؤ أنوارها مع وجود الظّلمة ، فقالت : يا أبت ، ما أحسن السماء بضمّ النّون ، فقال : أي بنية نجومها وظنّ أنّها أرادت أيّ شيء أحسن منها فقالت : يا أبت إنّما أردت التعجب من حسنها ، فقال : قولي ما أحسن السماء فلمّا أصبح غدا على عليّ رضي‌الله‌عنه ، وقال : يا أمير المؤمنين حدث في أولادنا ما لم نعرفه وأخبره بالقصة فقال : هذا بمخالطة العجم ثمّ أمره فاشترى صحفا واملى عليه بعد ايّام : اقسام الكلام ثلاثة : اسم وفعل وحرف جاء لمعني وجملة من باب التّعجب ، وقال انح نحو هذا فكان ذلك اوّل ما الّف في النّحو ، ثمّ قال : تتبعه وزد فيه ما وقع لك ، واعلم يا ابا الأسود إنّ الأشياء ثلاثة : ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاهر ولا مضمر قال : فجمعت منها أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف النّصب فذكرت منها إنّ وأنّ وليت ولعلّ وكأنّ ولم أذكر لكنّ فقال لي : لم تركتها؟ فقلت : لم أحسبها منها ، قال : بل هي منها فزدتها فيها ـ.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح «ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٨٣ مخطوط) قال :

روى انّ أبا الأسود الدّئلي سمع من يقرأ : (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) بالجرّ فذكره لعليّ فقال : بمخالطة العجم ، أقسام الكلام ثلاث : اسم ، وفعل ، وحرف ، والاسم ما أنبأ عن المسمّي ، والفعل ما أنبأ عن حركه المسمّى ، والحرف ما أوجد معنى في غيره ، والفاعل مرفوع وما سواه فرع عليه ، والمفعول منصوب وما سواه فرع عليه ، والمضاف إليه مجرور وما سواه فرع عليه ، يا أبا الأسود انح هذا النّحو.


ومنهم العلامة ابو الطيب عبد الواحد بن على اللغوي الحلبي المتوفى سنة ٣٥١ في «مراتب النحويين» (ص ٨ طبع القاهرة) قال :

وكان أبو الأسود أخذ ذلك (اي علم النحو) عن أمير المؤمنين عليه‌السلام لأنّه سمع لحنا فقال لأبي الأسود : اجعل للنّاس حروفا وأشار له إلى الرّفع والنّصب والجرّ وكان أبو الأسود ضنينا بما أخذه من ذلك عن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وأخبرنا محمّد بن يحيى ، قال : أخبرنا محمّد بن يزيد عن الخليل قال لم يزل أبو الأسود ضنينا بما اخذه عن عليّ عليه‌السلام.

ومنهم علامة النحو القاضي ابو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي الشيرازي المتوفى سنة ٤٦٨ في «اخبار النحويين» (ص ١١ ط مكتبة مصطفى الحلبي بمصر)

قال أبو عبيدة معمّر بن المثنّى : أخذ أبو الأسود عن علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام العربية ، فكان لا يخرج شيئا ممّا اخذه عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام إلى احد ، حتّى بعث إليه زيادا عمل شيئا تكون فيه إماما (ينتفع النّاس به) وتعرب به كتاب الله فاستعفاه من ذلك حتّى سمع ابو الأسود قارئا يقرأ : (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) فقال : ما ظننت ان امر الناس صار إليّ فرجع إلى زياد فقال : انا افعل ما امر به الأمير فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول فأتى بكاتب من عبد القيس ، فلم يرضه ، فأتى بآخر (قال العباس احسبه منهم) فقال ابو الأسود : إذا رأيتنى قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه ، فان ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف فان اتبعت شيئا من ذلك غنّة ، فاجعل مكان النقطة نقطتين ، فهذا نقط ابى الأسود. ومنهم علامة النحو واللغة والحديث أبو الفتح عثمان بن جنى المتوفى سنة ٣٩٢ في «الخصائص» (ج ٢ ص ٨)

وروى من حديث عليّ رضي‌الله‌عنه مع الأعرابي الذي أقرأه المقرئ (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) ، حتى قال الأعرابي : برئت من رسول الله ،


فأنكر ذلك عليّ عليه‌السلام ، ورسم لأبي الأسود من عمل النّحو ما رسمه : ما لا يجهل موضعه.(١)

علمه عليه‌السلام بالفصاحة

وقد اشتهرت فصاحته في الآفاق يعرفه كلّ مخالف ومؤالف حتّى قيل : إنّ كلامه فوق كلام المخلوقين ودون كلام الخالق وناهيك في ذلك المراجعة إلى خطبه عليه‌السلام وكلماته ، وقد جمعنا ممّا أورده القوم من ذلك في كتبهم قدرا كثيرا نستدركه على ما جمعه في نهج البلاغة في مجلّد مستقلّ من ملحقات الاحقاق إن شاء الله تعالى ولا نذكر هاهنا إلا أنموذجا مما ذكره القوم في فصاحته.

قال العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٨ ط القاهرة) وأما الفصاحة فهو عليه‌السلام إمام الفصحاء وسيّد البلغاء ، وفي كلامه قيل : دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين ، ومنه تعلّم الناس الخطابة والكتابة ، قال عبد الحميد ابن يحيى : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثمّ فاضت ، وقال ابن نباتة : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سبعة «سعة ظ» وكثرة حفظت مائة فصل من مواعظ عليّ بن أبي طالب ، ولمّا قال محقن بن أبي محقن لمعاوية : جئتك من عند أعيى النّاس قال له : ويحك كيف يكون أعيى الناس فوالله ما سنّ الفصاحة لقريش غيره ويكفي هذا الكتاب الّذي نحن شارحوه دلالة على أنّه لا يجاري في الفصاحة ولا يباري في البلاغة ، وحسبك انّه لم يدوّن لأحد من فصحاء الصحابة العشر ولا نصف العشر ممّا دوّن له ، وكفاك في هذا الباب ما يقوله ابو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب البيان والتّبيين وفي غيره من كتبه ـ.

__________________

(١) وفي القرطبي أن الأعرابي قال : او قد برئ الله من رسوله! فان يكن الله برئ من رسوله فأنا أبرأ منه. «ما لا يجهل موضعه» بدل من قوله : «ما رسمه».


وقال في (ج ٢ ص ٩٩ ط القاهرة) :

قال أبو عثمان : فكان جعفر يسميّه فصيح قريش. واعلم أننا لا يتخالجنا الشك في أنّه عليه‌السلام أفصح من كل ناطق بلغة العرب من الأوّلين والآخرين إلّا من كلام الله سبحانه وكلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وذلك لأنّ فضيلة الخطيب والكاتب في خطابته وكتابته تعتمد على أمرين هما مفردات الألفاظ ومركباتها ، أمّا المفردات فأن تكون سهلة سلسلة غير وحشيّة ولا معقدة ، وألفاظه عليه‌السلام كلّها كذلك ، فأمّا المركّبات فحسن المعنى ، وسرعة وصوله إلى الأفهام ، واشتماله على الصفات الّتي باعتبارها فضل بعض الكلام على بعض ، وتلك الصفات هي الصناعة الّتي سماها المتأخّرون البديع من المقابلة والمطابقة وحسن التقسيم وردّ آخر الكلام على صدره ، والترصيع ، والتّسهيم والتّوشيح ، والمماثلة ، والاستعارة ، ولطافة استعمال المجاز ، والموازنة ، والتكافؤ والتسميط ، والمشاكلة ، ولا شبهة انّ هذه الصّفات كلّها موجودة في خطبه وكتبه ، مبثوثة متفرّقة في فرش كلامه عليه‌السلام ، وليس يوجد هذان الأمر ان في كلام أحد غيره فإن كان قد تعملها وأفكر فيها وأعمل رويته في رصفها ونثرها فلقد أتى بالعجب العجاب ووجب أن يكون إمام النّاس كلّهم في ذلك لأنّه ابتكره ولم يعرف من قبله ؛ وإن كان اقتضبها ابتداء وفاضت على لسانه مرتجلة وجاش بها طبعه بديهة من غير رويّة ولا اعتمال فأعجب وأعجب ، وعلى كلا الأمرين فلقد جاء مجليا والفصحاء تنقطع أنفاسهم على اثره ويحقّ ما قال معاوية لمحقن الضبي لمّا قال له : جئتك من عند أعيى النّاس :

يا ابن اللخناء ألعليّ تقول هذا؟ وهل سنّ الفصاحة لقريش غيره. واعلم أنّ تكلف الاستدلال على أنّ الشمس مضيئة يتعب وصاحبه منسوب إلى السّفه وليس جاحد الأمور المعلومة علما ضروريّا بأشدّ سفها ممّن رام الاستدلال بالأدلّة النظريّة عليها.


علمه عليه‌السلام بالجفر والاعداد والاسم الأعظم

ونحن نورد بعض ما ذكره القوم في ذلك

منها ما ذكره العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤١٤ ط اسلامبول قال :

عليّ أوّل من وضع مربّع في مائة في الإسلام وقد صنف الجفر الجامع في أسرار الحروف وفيه ما جرى للأوّلين وما يجرى للآخرين وفيه اسم الله الأعظم (١) وتاج آدم وخاتم سليمان وحجاب آصف عليهم‌السلام ، وكانت الأئمة الرّاسخون من أولاده رضي‌الله‌عنهم يعرفون أسرار هذا الكتاب الربّاني واللباب النوراني وهو ألف وسبعمائة مصدر المعروف بالجفر الجامع والنور اللّامع وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر. ثمّ الامام الحسين رضي‌الله‌عنه ورث علم الحروف من أبيه كرّم الله وجهه ، ثمّ الامام زين العابدين ورث من أبيه رضي‌الله‌عنهما ، ثمّ الامام محمّد الباقر ورث من أبيه رضي‌الله‌عنهما. ثمّ الامام جعفر الصادق ورث من أبيه رضي‌الله‌عنهما وهو الذي غاص في أعماق أغواره واستخرج درره من أصداف أسراره وحلّ معاقد رموزه وفكّ طلاسم كنوزه وصنف الخافية في علم الجفر وجعل في خافيته الباب الكبير ابتث وفي الباب الصغير أبجد إلى قرشت ونقل أنّه يتكلم بغوامض الأسرار والعلوم الحقيقية وهو ابن سبع سنين (٢).

__________________

(١) وقال في (ص ٤٠٢ ، الطبع المذكور) وكان الاسم الأعظم مكتوبا على عصا موسى عليه‌السلام وسيف على كرم الله وجهه.

(٢) قال علامة التاريخ الشيخ ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم بن الفرات الحنفي المصري المتوفى سنة ٨٠٤ في «تاريخه» (ج ٨ ص ٣٤ طبع بيروت) في ترجمة الشيخ محمد بن الحسن الاخميمى الدمشقي المتوفى سنة ٦٨٤ :

انه كان متضلعا في علم الجفر والحروف وانه رأى أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فأراه دائرة الحروف وعلمه الجفر والمستحصلة في المنام.


ومنها ما ذكره العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٦٢ ط لاهور) قال :

علم الجفر والحساب كان لعليّ عليه‌السلام وبالجملة ما من علم إلا ولعليّ عليه‌السلام له بناء وهو مصدر العلوم كلها.

ومنها ما ذكره العلامة الشيخ محمد بن طلحة الحلبي الشافعي في «الدر المنظم» (على ما في ينابيع المودة ص ٤٠٣ ط اسلامبول)

ذكر فيه :

جفر الامام علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وهو ألف وسبعمائة مصدر من مفاتيح العلوم ومصابيح النجوم المعروف عند علماء الحروف بالجفر الجامع والنور اللّامع وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر عند الصوفية ، وقيل : مفتاح اللوح والقلم ، وقيل : سرّ القضاء والقدر ، وقيل : مفتاح علم اللدني ، وهما كتابان جليلان أحدهما ذكر الامام عليّ كرم الله وجهه على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي فانّه المسمى بخطبة البيان ، والآخر أمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم وعليّ بابها وأمره بتدوينه فكتبه الامام عليّ رضي‌الله‌عنه حروفا مفرقة على طريقه سفر آدم عليه‌السلام في جفر يعني في رق قد صنع من جلد البعير واشتهر بين النّاس بالجفر الجامع والنور اللامع ، وقيل الجفر والجامعة وفيه ما جرى للأوّلين وما يجرى للآخرين ، والامام جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه قد جعل في خافية الباب الكبيرات ث إلى آخرها والباب الصغير أبجد إلى قرشت.

ونقل عنه في (ص ٤١٠ ، الطبع المذكور) ما هذه عبارته :

وقد تكلّم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في هذا السّر المصون واللؤلؤ المكنون على شأن الماضي والمستقبل ، وهو ألف وسبعمائة مصدر ، وهو محتو على ثمانية وعشرين صورة بعدد منازل القمر ، وقد ذكر أرباب الحقائق أنّ صورة من هذه الصّور احتوت على سبعين ملكا ، فجمعنا أعداد هذه الملوك فوجدناها


ألفا وتسعمائة وستّين ملكا ، وفيه أيضا سبعة أشكال بعدد الكواكب السيّارة ، قد ذكر الإمام علىّ فيها شأن أربعة عشر ملكا من بني أميّة ، أو لهم معاوية ، وآخرهم مروان بن محمّد وخلص لهم الأمر (٨٣) سنة كاملة وهي ألف شهر ، ثمّ فيه اثنا عشر شكلا بعدد حقائق البروج قد ذكر فيها أسرار خلفاء العباسيّة ، أوّلهم أبو العباس السفاح واسمه عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس رضي‌الله‌عنهم ، وقد بويع له في ربيع الأوّل في عام (١٣٢) من الهجرة ، وكانت خلافته أربع سنين وعشرة أشهر كخلافة الامام عليّ كرّم الله وجهه ، وآخرهم الامام المستكفي بالله وصفا لهم الزمان خمسمائة وتسعة وستّون سنة وكلهم تسعة وثلاثون خليفة ، وهذا الامام المهدى يبايعه أهل الله في شوال ، وقد ذكر فيه أرباب أسرار الملاحم والفتن من ابتداء ظهور المهدي إلى انقراض العالم ، وقد ورث هذا الكتاب النوراني واللباب الصمداني الامام المهدي وهو ورثه من أبيه الحسن العسكري ، وهو ورثه من أبيه علي النقي ، وهو ورثه من أبيه محمّد التقي ، وهو ورثه من أبيه عليّ الرّضا ، وهو ورثه من أبيه موسى الكاظم ، وهو ورثه من أبيه جعفر الصّادق ، وهو ورثه من أبيه محمّد الباقر ، وهو ورثه من أبيه زين العابدين ، وهو ورثه من أبيه الحسين ، وهو ورثه من أبيه الامام عليّرضي‌الله‌عنهم أجمعين.

ومنها ما ذكره علامة علم الحروف في زمانه الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن على بن أحمد في «درة المعارف» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٩٨ ط اسلامبول) قال :

وأمّا آدم عليه الصلاة والسلام أوّل من تكلّم في الحروف ، ثمّ ذكر علم الأنبياء بالحروف ، وتوارث بعضهم من بعض إلى أن انتهى إلى نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ إلى أن قال ـ : ثمّ إن عليّا كرّم الله وجهه ورث علم أسرار الحروف من سيّدنا ومولانا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإليه الاشارة

بقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، وهو أوّل من وضع وفق مائة في مائة في الإسلام ثمّ الامامان الحسن والحسين ورثا علم أسرار الحروف


من أبيهما ثمّ ابنه الامام زين العابدين ورث من أبيه علم أسرار الحروف ثمّ ابنه الامام محمّد الباقر ثمّ ابنه الامام جعفر الصادق رضي‌الله‌عنهم وهو الّذي حلّ. معاقد رموزه وفكّ طلاسم كنوزه

وقال الامام جعفر الصادق رضي‌الله‌عنه علمنا غابر ، ومزبور ، وكتاب مسطور في رق منشور ، ونكت في القلوب ، ومفاتيح أسرار الغيوب ، وعندنا الجفر الأبيض والجفر الأحمر والجفر الأكبر والجفر الأصغر ، والجامعة ، والصّحيفة ، وكتاب علىّ كرّم الله وجهه.(١)

__________________

(١) وقال بعد ذلك : قال لسان الحروف ومشكاة أنوار الظروف شارح الزهر الفائح والسر اللائح ، أبو عبد الله زين الكافي قدس الله سره : أما قوله : علمنا غابر ، فانه أشار به الى العلم بما مضى من القرون والأنبياء عليهم الصلوات والتحيات وكلما كان من الحوادث في الدنيا ، وأما المزبور ، فانه أشار به الى المسطور في الكتب الالهية والأسرار الفرقانية المنزلة من السماء على المرسلين والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، وأما الكتاب المسطور ، فانه أشار به الى أنه مرقوم في اللوح المحفوظ ، وأما قوله : نقر في الأسماء ، فانه أشار به الى أنه كتاب على وخطاب جلى لا ينفر منه الطبع ولا يكرهه السمع لأنه كلام عذب يسمعونه ولا يرون قائله ويؤمنون بالغيب ، وأما الجفر الأبيض ، فانه أشار به الى أنه وعاء فيه سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو عند من له الأمر ولا يظهر حتى يقوم رجل من أهل البيت ، وأما الجفر الأكبر ، فانه أشار به الى المصادر الوفقية التي هي من ألف باء تاء ثاء الى آخرها وهي ألف وفق. وأما الجفر الأصغر ، فانه أشار به الى المصادر الوفقية التي هي مركبة من أبجد الى قرشت وهي سبعمائة وفق ، وأما الجامعة ، فانه أشار به الى كتاب فيه علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة ، وأما الصحيفة ، فهي صحيفة فاطمة رضي‌الله‌عنها ، فانه أشار بها الى ذكر الوقائع والفتن والملاحم وما هو كائن الى يوم القيامة ، وأما كتاب على ، فانه أشار به الى كتاب أملاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من فلق فيه ، أى من شق فمه ولسانه المبارك وكتب على وأثبت فيه كلما يحتاج اليه من الشرائع الدينية والاحكام حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة.


إلى ان قال : ولا بدّ للشارع في علم الحروف من معرفة علم التصحيف كتب عليّ كرّم الله وجهه خراب البصرة بالريح يعني بالزنج ، قال الحافظ الذهبي ما علم تصحيف هذه الكلمة إلّا بعد المائتين من الهجرة بالغرمط الزنجي خربت البصرة.

إلى ان قال : قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً) قال بعض المفسّرين : ذلك هو الاسم الأعظم تركّب من الحروف الواردة في فواتح السّور ، وكان مكتوبا على خاتم سليمان بن داود وبه لان الحديد لداود ، وسخر الجنّ لسليمان ، وطوى الأرض للخضر ، وبه تعلم العلم اللدني وبه اوتى عرش بلقيس ، وبه يحيى عيسى الطّير ، وكان مكتوبا على عصا موسى عليه‌السلام وسيف عليّ كرّم الله وجهه.

علمه عليه‌السلام بتعبير الرؤيا

ما ذكره القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠ ط القاهرة) قال :

قال جابر بن عبد الله لعليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم : رأيت في النّوم بقرا كبارا تحلب بقرا صغارا ، ورأيت أصناما على منابر يرمين بشرر النّار من أفواههم ، ورأيت بساتين خضرة على نهر يابس ، ورأيت مرضى يعودون أصحّاء ، ورأيت فرسا برأسين تأكل ولا تتغوط ، ورأيت كرباسا معلقا بين السّماء والأرض قد تعلق كلّ واحد بطرف منه ، ورأيت طيرين خرجا من وكرهما فقال الامام عليّ رضي‌الله‌عنه : أما البقر الكبار الّذين يحلبون الصغار فهم الأمراء يأكلون أموال النّاس ، وأمّا الأصنام الّتي على المنابر فهو من يجلس عليها وليس من أهلها ، وأمّا البساتين الخضرة الّتي على النهر اليابس فهم العلماء ظاهرهم عامر بالعلم وباطنهم يابس من ترك العمل وأمّا المرضى الذين يعودون الأصحّاء فهم الفقراء يتردّدون إلى أبواب الأغنياء ، وأمّا


الفرس الّتي برأسين فهو الغنيّ يأكل ولا يشكر ، وأمّا الكرباس المعلق بين السّماء والأرض فهو الإسلام ، وأمّا الطيران فهما الوفاء والامانة يخرجان ثمّ لا يعودان.

علمه عليه‌السلام بالمسائل الحسابية

ونذكر أنموذجا منه :

ذكره الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول) قال :

وروى أن رجلا من اليهود سأله (أي عليا) حين وضع قدمه على الرّكاب أيّ عدد له كسور التسعة له نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر كلها صحيح؟ قال عليّ رضي‌الله‌عنه على البديهة فورا : اضرب أيّام أسبوعك في أيّام سنتك فما حصل فهو مقصودك فأسلم اليهودي وتسمّى هذه المسألة المسألة الرّكابية

أقول : وقد تقدّم نبذة من المسائل الحسابيّة في ذكر بعض قضاياه المعجبة.

كلام محمد بن طلحة الشافعي

في بعض أقسام علومه عليه‌السلام

قال العلامة المذكور في «مطالب السؤول» (ص ٢٨) في عداد العلوم :

الاول علم القرآن وقد استفاض بين الأمة أن رئيس أئمة التفسير وقدوتهم والمقدّم عليهم والمشار إليه فيه عبد الله بن عبّاس (رض) وهو كان تلميذا لعليّ عليه‌السلام ، ومقتديا به ، وآخذا عنه ، ومستفيدا منه

وثانيها علم القراءات وإمام الكوفيّين المشهور بالقراءة منهم عاصم بن أبي النجود إلى أن قال : فعاصم فيها تلميذ لتلميذ عليّ عليه‌السلام.


وثالثها علم النحو وقد تقرّر في العالم أن أوّل ما ظهر النّحو من عليّ عليه‌السلام وأنّه هو الّذي أرشد أبا الأسود الدّئلي إليه.

ورابعها علم البلاغة والفصاحة وكان فيها إماما لا يشق غباره ، ومقدّما لا تلحق آثاره.

وخامسها علم تصفية الباطن وتزكية النّفس فقد أجمع أهل التّصوف من أرباب الطريقة وأئمة الحقيقة أن انتساب خرقتهم ومرجعهم في آداب طريقتهم ومردّهم في أسباب حقيقتهم إلى علىّ عليه‌السلام.

وسادسها علم التذكّر بأيّام الله ؛ وتحذير عقابه ، والموعظة والتخويف بآيات كتابه.

وسابعها علم الزّهد والورع ، وكان في الصحابة رضوان الله عليهم أجمع من الزّهاد والمشهود لهم به كأبى ذر الغفاريّ وأبى الدرداء ، وسلمان الفارسي رضي‌الله‌عنهم وكان بأسرهم تلامذة لعلىّ عليه‌السلام.

وثامنها علم مكارم الأخلاق وحسن الخلق وقد بلغ في ذلك إلى الغاية القصوى.

وتاسعها علم الشجاعة والقوّة ، واتصافه بذلك أشهر من النّهار وأظهر من الشمس لذوي الأبصار.

وعاشرها وهي القاعدة الواكف سبب صلاحها المزدلفة سبب إصلاحها والوارفة على الملة ظلّ جناحها الصّارفة حكمها عن الامة مخدور جناحها إلخ (١)

__________________

(١) قال العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٣ ط اسلامبول) قال :

وقال الشيخ أبو عبد الرحمن السلمى النيشابوري في كتابه : قال الشيخ جنيد قدس‌سره : أمير المؤمنين علىرضي‌الله‌عنه لو تفرغ إلينا عن الحروف لوصل إلينا عنه من هذا العلم


علمه عليه‌السلام بالفقه

قال الشيخ العلامة ابن أبى الحديد المدائني المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٦ ط القاهرة) قال :

ومن العلوم علم الفقه وهو عليه‌السلام أصله وأساسه ، وكلّ فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ، ومستفيد من فقهه ، أمّا أصحاب أبى حنيفة كأبى يوسف ومحمّد وغيرهما فأخذوا عن أبى حنيفة ، وأما الشافعي فقرأ على محمّد بن الحسن فيرجع فقهه أيضا إلى أبى حنيفة ، وأمّا أحمد بن حنبل فقرأ على الشّافعى فيرجع فقهه أيضا إلى أبى حنيفة ، وأبو حنيفة قرء على جعفر بن محمّد عليه‌السلام وقرء جعفر على أبيه عليه‌السلام وينتهى الأمر إلى علىّ عليه‌السلام ، وأمّا مالك بن أنس فقرأ على ربيعة وقرء ربيعة على عكرمة ، وقرء عكرمة على عبد الله بن عبّاس ، وقرء عبد الله بن عبّاس على علىّ عليه‌السلام ، وإن شئت رددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك ، فهؤلاء الفقهاء الأربعة ، وأمّا فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر ، وأيضا فانّ فقهاء الصحابة كانوا عمر بن الخطّاب ، وعبد الله بن عبّاس ، وكلاهما أخذا عن علىّ عليه‌السلام ، أما ابن عبّاس فظاهر ، وامّا عمر فقد عرف كلّ أحد رجوعه إليه في كثير من المسائل الّتى أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة وقوله غير مرّة لو لا علىّ لهلك عمر (١) وقوله لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن (٢) وقوله لا يفتينّ أحد في المسجد وعلىّ حاضر (٣) فقد عرف

__________________

ما لا يقوم له القلوب وقال أيضا : صاحبنا في هذا الأمر الذي أشار الى ما تضمنه القلوب وأومى الى حقائقه بعد نبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وجعفر الصادق رضي‌الله‌عنه فاق جميع أقرانه من أهل بيته «انتهى».

(١) سيأتي ذكر بعض مداركه

(٢) سيأتي ذكر بعض مداركه.

(٣) سيأتي ذكر بعض مداركه.


بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه وقد روت العامّة والخاصّة قوله (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : أقضاكم علىّ ، والقضاء هو الفقه فهو إذا أفقههم وروى الكلّ أيضا أنّه عليه‌السلام قال له وقد بعثه إلى اليمن قاضا : اللهم اهد قلبه وثبّت لسانه (٢) قال : فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين وهو عليه‌السلام الّذي أفتى في المرأة الّتى وضعت لستّة أشهر ، وهو الّذى افتى في الحامل الزّانية ، وهو الّذي قال في المنبريّة صار ثمنها تسعا وهذه المسألة لو أفكر الفرضي فيها فكرا طويلا لاستحسن منه بعد طول النظر هذا الجواب فما ظنّك بمن قاله بديهة واقتصبه ارتجالا (٣) (انتهى).

وقال علامة الكلام والأدب السيد أحمد بن يحيى بن المرتضى الحسنى المهدى لدين الله اليماني الصنعائى المتوفى سنة ٨٠ في كتابه «طبقات المعتزلة» (ص ٦ ط بيروت) : قال :

وكذلك فقه اهل العراق أخذوه عن ابى حنيفة عن حمّاد بن سلمة عن علقمة والأسود عن على عليه‌السلام وابن مسعود (٤)

__________________

(١) تقدم ذكر بعض مداركه في (ج ٤ من ص ٣٢٠ ، الى ص ٣٢٣) فراجع

(٢) تقدم ذكر بعض مداركه في باب نوادر ادعية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في على (ع) في (ج ٧ ص ٦٣ الى ص ٧٧) وسيجيء الأحاديث المشتملة عليه بنحو الاخبار بأن الله سيهدى قلبه ويثبت لسانه.

(٣) سيأتي مدارك ذلك كله عند ذكر بعض قضاياه العجيبة.

(٤) ثم قال بعد ذلك : وسند المعتزلة لمذهبهم أوضح من الفلق إذ يتصل الى واصل وعمرو اتصالا ظاهرا شاهرا ، وهما أخذا عن محمد بن على بن أبي طالب وابنه أبى هاشم عبد الله ابن محمد ، ومحمد هو الذي ربى واصلا وعلمه حتى تخرج واستحكم ، ومحمد أخذ عن أبيه على بن أبي طالب عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى).

قال الحاكم : وبيان اتصاله بواصل وعمرو انه أخذه القاضي عن أبي عبد الله البصري


فلنذكر جملة مما ورد في كتب القوم مما يدلّ على غزارته في علم الفقه :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ٣٣٦ ط دار الصادر بيروت) قال :

أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ قال : أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب قال : سمعت عكرمة يحدّث عن ابن عبّاس قال : إذا حدّثنا ثقة عن عليّ بفتيا لا نعدوها.

ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي المتوفى سنة ٣٢٧ في كتابه «الجرح والتعديل» (ج ١ ص ٢٧ طبع حيدرآباد) قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم نا يونس بن حبيب نا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٩٠ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أحمد بن ملاعب بن حسان ، وأحمد بن موسى الحرامي ، قالا : حدّثنا عمر بن طلحة القيّار ، قال : حدّثنا أسباط بن نصر ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : إذا بلغنا شيء تكلّم به عليّ قضاء أو فتيا لم نجاوزه إلى غيره ـ.

__________________

وأبو عبد الله أخذه عن أبى إسحاق بن عياش ، وأبو إسحاق أخذه عن أبى هاشم وطبقته ، وأبو هاشم أخذه عن أبيه أبي علي الجبائي ، وأبو على أخذه عن أبى يعقوب الشحام ، والشحام أخذه عن أبى الهذيل وابو الهذيل أخذه عن عثمان الطويل وطبقته ؛ وعثمان أخذه عن واصل وعمرو ، وهما أخذاه عن عبد الله بن محمد ، وعبد الله أخذه عن أبيه محمد بن على ابن الحنفية ، ومحمد أخذه عن أبيه على (ع). وعلى عليه‌السلام أخذ عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى).


ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال وحدّثنا فضيل عن عبد الوهاب قال حدّثنا شريك عن ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال كنّا إذا أتانا الثّبت عن عليّ لم نعدل به.

ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٢ ط اسلامبول) قال :

قال ابن عباس إذا ثبت لنا شيء عن عليّ لم نعدل إلى غيره وسؤال كبار الصحابة ورجوعهم إلى فتواه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات مشهور ، وأمّا زهده فهو من الأمور المشهورة التي أشرك في معرفتها الخاص والعام.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ١ ص ٣٣٧ ط حيدرآباد)

روى عن سعيد عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم الحافظ المذكور في «الاصابة»

روى عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب»

ومنهم العلامة المذكور في «فتح الباري» (ص ١٣٧)

روى عن ابن عباس قوله كنّا إذا أتانا الثبت عن عليّ لم نعدل به ، وقول سعيد بن عمر بن العاص لم كان صفو النّاس إلى عليّ ممّا فيه الاخبار بأنّ الجميع كان يرجع إليه لشهرته بالعلم بينهم ...

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٣ ط مصر) قال :

وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : إذا ثبت لنا الشيء عن عليّ لم نعدل عنه إلى غيره.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص ٧٦ ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».


ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧١ ط السعادة بمصر)

روى من طريق ابن سعد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٣ ط حيدرآباد).

روى عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٥٦ مخطوط)

روى من طريق ابن سعد عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١١٣ ط لاهور)

روي من طريق ابن عبد البرّ عن «الاستيعاب» عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد المغربي في «فتح الملك العلى» (ص ٣٦) روى عن ابن أبى خثيمة : حدّثنا فضيل عن عبد الوهّاب قال : ثنا شريك عن ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٢ ط حيدرآباد) قال: قال أحمد بن زهير ، وحدّثنا محمّد بن سعيد الاصفهانى ، قال : حدثنا معاوية ابن هشام عن سفيان عن قليب عن جبير في حديث قالت عائشة أمّا أنّه (اى عليّا) لأعلم النّاس بالسنّة.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٥٤ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنى


أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو حامد أحمد بن علي بن المقري ، حدثني أبو عيسى الترمذي ، حدثني عياش العنبري ، حدثني الأحوص بن جواب حدثني سفيان الثوري عن قليب العامري عن جسرة في حديث قالت عائشة نعم هو (اى علىّ) أعلم الناس بالسنّة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٧٨ ط القدسي بمصر)

روى عن عائشة بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٣ ط الخانجى بمصر) روى فيه أيضا عن عائشة بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنباني أبو اليمن بن عبد الوهّاب بن عساكر عن أبي الحسن محمّد بن عليّ المقري إجازة عن أبي عبد الله محمّد بن الفضل إجازة قال : أنا أبو بكر أحمد الحافظ قال : أنا أبو عبد الله الحافظ قال : أنا أبو حامد أحمد بن عليّ المقري قال أبو عيسى الترمذي فذكر بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٣ ط مطبعة القضاء في القاهرة)

روى عن عائشة ما تقدّم عن «المناقب» بعينه.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٦ ط الميمنية بمصر)

روى عن عائشة ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٥٦ مخطوط)

روى من طريق ابن عساكر عن عائشة ما تقدم عن «الاستيعاب» بعينه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (ص ١٨٠ ط مصر) قال :


وذكر (اى عليّ عليه‌السلام) عند عائشة فقالت : إنّه أعلم من بقي بالسنّة.

ومنهم العلامة العارف على ددة السكتوارى في «محاضرة الأوائل» (ص ٦٢ ط الآستانة) قال :

وقالت امّ المؤمنين عائشة رض : عليّ أعلم النّاس بالسنّة.

ومنهم العلامة المعاصر أحمد بن محمد المغربي في «فتح الملك العلى» (ص ٣٦).

روى من طريق ابن أبي خثيمة عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢١ ط لاهور)

روى من طريق أبى عمر عن عائشة ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ط حيدرآباد الدكن) قال : وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ذلك فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام فقال له : دعني عنك.

ومنهم العلامة النبهاني المعاصر في «الشرف المؤبد» (ص ٩٥ ط مصر)

ذكر ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.

ومنهم العلامة المعاصر أحمد بن محمد بن الصديق المغربي في «فتح الملك العلى» (ص ٣٧)

نقل عن ابن عبد البرّ ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.


ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٨ ط لاهور)

نقل عن ابن عبد البر ما تقدّم عنه بعينه.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيد أحمد بن يحيى اليماني الصنعائى في «طبقات المعتزلة» (ص ٣٣ ط بيروت) قال :

وعن أبي الدّرداء أنّه قال : العلماء ثلاثة ، رجل بالشام يعنى نفسه ، ورجل بالكوفة يعنى ابن مسعود ، ورجل بالمدينة يعنى عليّا عليه‌السلام ، ثمّ قال : والّذي بالشام يسأل الّذي بالكوفة ، والّذى بالكوفة يسأل الّذى بالمدينة ، والّذى بالمدينة لا يسأل أحدا.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٠٦ ط لاهور)

روى الحديث عن أبي الدّرداء بعين ما تقدّم عن «طبقات المعتزلة» إلى قوله عليّا وأسقط ما بعده وزاد في آخره : وهو أعلم بالسنة منّا ، أخرجه الحضرمي.

الخامس

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٩١ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا عليّ بن حرب الموصلي ، قال : حدّثنا ابن فضيل ، قال : سمعت ابن شبرمة يقول : إذا ثبت لنا الحديث عن عليّ أخذناه ، وتركنا ما سواه.


السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة التفتازاني الشافعي في كتابه «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٢ ط الآستانة) قال :

قال أبو حنيفة رحمه‌الله : لو لا عليّ لم نكن نعرف السّيرة في الخوارج.

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي الحنفي في «شرح كتاب الفقه الأكبر» لأبي حنيفة امام الحنفية (ص ٧١ ط القاهرة) قال :

وقال أبو حنيفة رضي‌الله‌عنه : لو لا عليّ لم نعرف السّيرة في الخوارج (١)

السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد ربه في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٢ ط حيدرآباد) وقال: حدّثنى يحيى بن آدم قال حدّثنا أبو بكر بن عيّاش عن مغيرة قال

__________________

(١) قال العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٩٩ ط الغرى) ولو لا أن عليا عليه‌السلام سن للناس قتال أهل البغي وشرع الحكم في قتلهم واطلاق الأسارى منهم وتحريم سلب أموالهم وذراريهم ، لما عرف ذلك ، فالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سن في قتال المشركين نهب أموالهم وسبى ذراريهم وسن على عليه‌السلام في قتال أهل البغي أن لا يجهز على جريح ولا يقتل الأسير ولا تسبى النساء والذرية ولا تؤخذ أموالهم ، وهذا وجه حسن صحيح ، ومع هذا فقد قال العلماء من الصحابة والتابعين وأهل بيته بتفضيل على عليه‌السلام وزيادة علمه وغزارته وحدة فهمه ووفور حكمته وحسن قضاياه وصحة فتواه ، وقد كان أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم من علماء الصحابة يشاورونه في الاحكام ويأخذون بقوله في النقض والإبرام اعترافا منهم بعلمه ووفور فضله ورجاحة عقله وصحة حكمه.


ليس أحد منهم أقوى قولا في الفرائض من عليّ قال : وكان المغيرة صاحب الفرائض.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٣١ ط لاهور)

روى نقلا عن الاستيعاب عن المغيرة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح الملك العلى» (ص ٤٠)

قال الحسن بن عليّ الجواني في كتاب المعرفة حدّثنى يحيى بن آدم فذكر بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا.

علمه عليه‌السلام بالقضاء

(وهو يبتني على علم الفقه)

وقد تقدّم روايات كثيرة في «باب نوادر أدعية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في عليّ» مشتملة على دعائه له بقوله : اللهم اهد قلبه وثبّت لسانه ، وهناك روايات أخر وفيها أنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله قال له : إنّ الله سيهدى لسانك ويثبّت قلبك وينبغي إيرادها هاهنا تكميلا لما تقدّم ومقدمة لما نريد إيراده في هذا الفصل وهي علي أقسام :

الاول

ما رواه أبو البختري عن على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أحمد بن محمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ٨٣ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثني يحيى عن الأعمش عن عمرو بن مرّة عن أبي البختري عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن


وأنا حديث السنّ قال : قلت : تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء قال : إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك ، قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ١١ ط التقدم بمصر) حيث قال : أخبرنا عليّ بن حسين المروزي قال أخبرنا عيسى بن الأعمش عن عمرو ابن مرّة عن أبي البختري عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن فقلت إنّك تبعثني إلى قوم أسنّ منّي فكيف القضاء عنهم فقال إنّ الله تعالى سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، قال لي : فما شككت في حكومة بعد.

وقال أخبرنا أبو جعفر عن عمرو بن البصري قال : حدّثنا عمرو بن مرّة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا لكنّه أسقط قوله : ولا علم لي بالقضاء. وذكر ان الله سيهدى قلبك ويثبت لسانك ، وكأنّه وقع الغلط في نسخة المسند في ضبط هذه العبارة.

ومنهم العلامة محمد بن سعد الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ٣٣٧ ط دار الصارف بمصر) قال :

وقال عمرو بن مرّة عن أبي البختريّ عن عليّ قال : بعثني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن وأنا حديث السنّ ليس لي علم بالقضاء ، فضرب صدري وقال : اذهب فانّ الله سيهدى قلبك ويثبت لسانك قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد ـ.

ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٤ ص ٣٨١ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبو بكر الطّلحي ، قال : ثنا أبو حصين الوادعي ، قال. ثنا يحيى الحماني ، قال : ثنا عبد السّلام عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : تبعثني الى قوله : لا علم لي بالقضاء : وأنا غلام حدث السّن لا علم لي بالقضاء ، فوضع يده على صدري. وقال :

رواه أبو معاويه ، وجرير ، وابن نمير ، ويحيى بن سعيد عن الأعمش مثله.


ورواه شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي البختري قال حدّثني من سمع عليّا يقول مثله.

ومنهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٤ طبع مصر) قال :

حدّثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ ، قال : حدّثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبّار ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبى البختري ، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن ، فقلت : يا رسول الله ، إنّك تبعثني وأنا حديث السّن لا علم لي بالقضاء قال : انطلق فإنّ الله سيهدي قلبك ، ويثبّت لسانك قال : فما شكّيت (شككت ظ) في قضاء بين اثنين.

وفي (ص ٨٥ ، الطبع المذكور)

حدثنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الرّقاشي ، قال : حدّثنا بشر بن عمر الزهراني قال : حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبي البختري ، قال : حدّثني من سمع عليّا ، فذكر نحوه.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (الجزء العاشر ص ٨٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو علي الرّوذباري ، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان ، وأبو الحسين ابن الفضل القطان ، وأبو محمّد السكري ، قالوا : أنبأ إسماعيل بن محمّد الصّفار ، ثنا الحسن بن عرفة فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «أخبار القضاة» ثمّ قال :

وأخبرنا ابن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة عن عمرو بن مرّة سمع أبا البختري يقول حدّثني من سمع عليّا رضي‌الله‌عنه يقول لما بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا رجل حديث السن لا علم لي بكثير من القضاء قال : فضرب يده في صدره وقال : إنّ الله (انه خ)


يثبت لسانك ويهدي قلبك ، فما اعياني قضاء بين اثنين.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي المخطوطة ص ٨٩)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنّه زاد قبل قوله : إن الله سيهدي قوله فضرب بيده في صدره فقال : اذهب.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٨ ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند» بلا واسطة.

وفي رواية ان الله يثبت لسانك ويهدى قلبك قال : ثمّ وضع يده على فمه أخرجهما أحمد.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٨٣ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه في «المسند» بلا واسطة.

ومنهم علامة الأدب الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٤ ص ٤٧٧ ط مكتبة الحيوة في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «أخبار القضاة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٩ وص ٤٨٠ ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد ، والنسائي ، والحاكم بعين ما تقدّم عن «المسند».

وفي (ص ١١٩ الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» ثم قال : أخرجه الترّمذي. والنسائي ، وابن ماجة ، والبزار ، وأبو يعلي ، وابن حبّان ، والحاكم ، باختلاف يسير.


الثاني

ما رواه حنش عن على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٤٩ ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد الله ، حدّثني أبو الرّبيع الزهراني ، وثنا عليّ بن حكيم الأودي ، وحدّثنا محمّد بن جعفر الوركاني ، وثنا زكريّا بن يحيى زحمويه ، وحدّثنا عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي ، وحدّثنا داود بن عمرو الضبّي ، قالوا : ثنا شريك عن سماك عن حنش عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : بعثني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن قاضيا ، فقلت : تبعثني إلى قوم وأنا حدث السّن ولا علم لي بالقضاء ، فوضع يده على صدري فقال : ثبتك الله وسدّدك إذا جاءك الخصمان فلا تقض للأوّل حتّى تسمع من الآخر فانّه أجدر أن يبين لك القضاء قال : فما زلت قاضيا وهذا لفظ حديث داود بن عمرو الضبّي وبعضهم أتم كلاما من بعض.

وأيضا في تلك الصفحة :

حدثنا عبد الله ، ثنا محمّد بن سليمان لوين وثنا محمّد بن جابر عن سماك عن حنش ، عن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : بعثني النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قاضيا إلى اليمن ، فساق الحديث.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن سعد الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ٣٣٧ ط دار الصارف بمصر) قال :

أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطيّ قال : أخبرنا شريك عن سماك عن حنش ابن المعتمر عن عليّ قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول الله


إنّك ترسلني إلى قوم يسألونني ولا علم لي بالقضاء! فوضع يده على صدري وقال : إنّ الله سيهدي قلبك ويثبّت لسانك فإذا قعد الخصمان بين يديك فلا تقض حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل ، فانّه أحرى أن تبين لك القضاء ، : فما زلت قاضيا أو ما شككت في قضاء بعد.

ومنهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص ١٩ ط حيدرآباد الدكن) قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شريك وزائدة وسليمان بن معاذ قالوا : حدّثنا سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن عليّ قال لمّا بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن ، قلت تبعثني وأنا حديث السّن لا علم لي بكثير من القضاء فقال لي : إذا أتاك الخصمان فلا تحكم للأوّل حتّى تسمع ما يقول الآخر فانّك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت كيف يقضي ، إنّ الله عزوجل سيثبت لسانك ويهدي قلبك قال عليّ : فما زلت قاضيا بعده.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ١١٠ ط التقدم بمصر) حيث قال:أخبرنا أحمد بن سليمان الرّهاوي قال حدّثنا يحيى بن آدم قال حدّثنا شريك عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن وأنا شابّ فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا شابّ إلى قوم ذوى أسنان أقضى بينهم ولا علم لي بالقضاء فوضع يده على صدري ثمّ قال إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك يا عليّ إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل فانّك إذا فعلت ذلك تبدى لك القضاء قال عليّ رضي‌الله‌عنه : فما أشكل عليّ قضاء بعد ذلك.

ومنهم العلامة محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٥ ط القاهرة) قال :

حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الحرامي ، قال : حدّثنا عمر بن طلحة القيّار


قال : حدّثنا أسباط بن نصر ، عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ ، قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن ؛ فقلت : إنّك تبعثني وأنا حديث السّن ، لا علم لي بكثير من القضاء ، فضرب صدري ، وقال : اذهب فانّ الله سيهدي قلبك ، ويثبّت لسانك قال : فما أعيا عليّ قضاء ـ.

حدثني داود بن يحيى الدهقان ؛ قال : حدّثنا عباد ؛ قال حدّثنا عاصم بن حميد النخعيّ ، عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ مثله ـ.

حدثني الحسين بن محمّد البجلي ؛ قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، قال : حدّثنا عليّ بن هاشم ، عن سليمان بن قرم ، عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ ، عن النّبيّ عليه‌السلام بنحوه ـ.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ١٠ ص ١٤٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(وقد أخبرنا) أبو عليّ الروذباري في كتاب السنن وأبي داود أنبأ أبو بكر بن داسه ، ثنا أبو داود ، ثنا عمرو بن عون ، أنبأ شريك عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ رضى الله عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول الله : ترسلني وأنا حديث السّن ولا علم لي بالقضاء فقال : إنّ الله جل ثناؤه سيهدي قلبك ويثبت لسانك فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضينّ (فلا تقضي خ ل) حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل فانّه أحرى أن يتبين لك القضاء قال : فما زلت قاضيا أو ما شككت في قضاء بعد.

وفي (ص ١٤١ الطبع المذكور) قال :

أخبرنا أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسيّ» سندا ومتنا.


ومنهم العلامة الشهير بابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٥ ص ١٠٧ ط السعادة بمصر) قال :

وقال الإمام أحمد حدّثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن سماك عن حنش عن عليّ قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن قال : فقلت يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسنّ منّي فذكره بعين ما تقدّم عن أحمد.

ورواه أحمد أيضا وأبو داود من طرق عن شريك والترمذيّ من حديث زائدة كلاهما عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر وقيل ابن ربيعة الكناني الكوفي عن عليّ به.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن عبد الله النباهى المالكي في «قضاة الأندلس» (ص ٢٣ ط دار الكاتب بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أبي داود بعين ما تقدّم أولا عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الهروي في «الأربعين حديثا» (ص ٧١ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة عبد الغنى بن اسماعيل الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج ٣ ص ١٤ ط)

أشار إلى ما تقدّم عن «السنن الكبرى» بقوله : حديث بعثني النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت ترسلني وأنا حديث السّن (د) في القضاء عن عمرو بن عون (ت) في الأحكام عن هناد (ه) فيه عن عليّ بن محمّد.

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج ٢ ص ٢١٦ ط نول كشور) روى الحديث من طريق أبي داود ، والترمذيّ بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».


الثالث

ما رواه حارثة بن مضرب عن على عليه‌السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ٨٨ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن آدم ، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول الله إنّك تبعثني إلى قوم هم أسنّ منّي لأقضي بينهم ، قال : اذهب فانّ الله تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

وأورد أيضا هذه الرّواية بسند آخر ، في (ج ١ ص ١١١ وص ١٥٠)

ومنهم العلامة أبو عبد الله المشهور بابن سعد المتوفى ٢٣٠ في «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ٣٣٧ ط دار الصارف بمصر) قال :

أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي ، أخبرنا شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي عن حارثة عن عليّ وأخبرنا عبيد الله بن موسى وحدّثني إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن عليّ قال : بعثني النبّي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى اليمن فقلت يا رسول الله إنّك تبعثني إلى قوم شيوخ ذوى أسنان وإنّي أخاف أن لا أصيب! فقال ، إنّ الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك ـ.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ١٢ ط التقدم بمصر) حيث قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدّثنا يحيى بن آدم قال : حدّثنا إسرائيل ابن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن فقلت إنّك تبعثني إلى قوم هم أسنّ منّي لأقضي بينهم فقال : إنّ الله سيهدي


قلبك ويثبت لسانك.

ومنهم العلامة محمد بن خلف الشهير بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٥) قال :

حدّثنا زهير بن محمّد بن قمير ، قال : أخبرنا خالد بن الوليد ، قال : أخبرنا إسرائيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا ، إلّا أنّه ذكر بدل كلمة أسنّ: أشدّ.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى في «فرائد السمطين» المخطوط قال :

أنبأتني الشيخة زينب بنت مكيّ بن عليّ بن كامل الحرانية ، قال أنا حنبل بن عبد الله المكبر بجميع مسند الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل سماعا عليه ، قال : أنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو عليّ الحسن بن عليّ المذهب ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعيّ ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي قال : ثنا يحيى بن آدم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا ، لكنّه زاد قبل قوله : فان الله سيهدي : كلمة اذهب.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٢٧ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية» (ص ١١٩ ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».


الرابع

ما رواه عمرو بن حبيش عن على عليه‌السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ١٢ ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا شبيب عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبيش عن عليّ كرّم الله وجهه (وأخبرني) أبو عبد الرّحمن زكريّا بن يحيى قال : حدّثنا محمّد بن العلاء قال : حدّثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي ، عن عليّ كرّم الله وجهه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول الله إنّك تبعثني إلى شيوخ ذوى أسنان إنّي أخاف أن لا أصيب فقال : إنّ الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

الخامس

ما رواه أبو جحيفة عن على عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد الضبي المشهور بابن وكيع المتوفى سنة ٣٦٠ في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٧ و ٨٨ ط مصر) قال :


أخبرنى سهل ؛ قال : حدّثنا مؤمّل بن إسماعيل ، عن سفيان ، عن عليّ بن الأقمر ، عن أبي جحيفة عن عليّ قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى أهل اليمن ؛ فقلت : إنّك تبعثني إلى قوم يسألونني ولا علم لي ؛ قال : فوضع يده على صدري ، وقال : إنّ الله سيهدي قلبك ، ويثبّت لسانك ، فإذا قعد بين يديك الخصمان ، فلا تقض حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل ، فإنّه أحرى أن يتبيّن لك ؛ قال عليّ : فما زلت قاضيا وما شككني في قضاء بعد.

السادس

ما رواه

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٣٦ ط الميمنية بمصر) قال :

قال : أتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ناس من اليمن فقالوا ابعث فينا من يفقهنا في الدّين ويعلمنا السنن ويحكم فينا بكتاب الله فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انطلق يا عليّ إلى أهل اليمن ففقههم في الدّين وعلّمهم السّنن واحكم فيهم بكتاب الله فقلت إنّ أهل اليمن قوم طغام يأتوني من القضاء بما لا علم لي به فضرب النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على صدري ثمّ قال : اذهب فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك فما شككت في قضاء بين اثنين حتّى السّاعة.

السابع

ما رواه عبد الله بن سلمة عن على عليه‌السلام

رواه القوم :


منهم العلامة ابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٤ ط مصر) قال : أخبرنى جعفر بن محمّد بن سعيد البجلي في كتابه : أنّ حسن بن حسين العرني حدّثهم ؛ قال : حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن عبدان بن جامع ، عن عمرو بن مرّة عن عبد الله بن سلمة ، عن علىّ ، قال : بعثني النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن ، فذكر نحوه أي نحو ما تقدّم عنه ، في حديث أبى البختري.

الثامن

ما روى عن على عليه‌السلام مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عمر بن على الجندي في «طبقات الفقهاء» (ص ١٦ ط مصر) قال :

روى عن علىّ عليه‌السلام أنّه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا شاب وهم كهول فقال : انطلق فان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك فقال علىّ عليه‌السلام فوالله ما تعاييت في شيء بعد انتهى.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٢٣٦ ط القاهرة) روي الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات» مع تغيير في الجملة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٣٥ ط الميمنية بمصر) روى عن علىّ انّه قال له النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

انطلق فاقرأها على النّاس فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك إنّ النّاس سيتقاضون إليك فإذا أتاك الخصمان فلا تقض لواحد حتّى تسمع كلام الآخر فانّه


أجدر إن لم تعلم لمن الحقّ عن علىّ.

ومنهم العلامة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص ٦٢ ط الآستانة) قال :

أول قاض بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقال يا رسول الله أتبعثني إلى كهول اليمن ولا علم لي بالقضاء فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انطلق إلى اليمن فان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك.

إعجاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لقضاء على عليه‌السلام وقوله :

الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٥ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن حميد بن عبد الله بن يزيد قال : ذكر عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قضاء قضى به عليّ بن أبي طالب فأعجب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : الحمد لله الّذي جعل فينا الحكمة أهل البيت ، أخرجه أحمد في المناقب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد عن حميد بن عبد الله بن يزيد بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٢٨ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن حميد بن عبد الله بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».


قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في على عليه‌السلام : الحمد لله الذي

منّ على العباد بمن يقضى قضاء النبي

رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن مجد الدين أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ١٣ مخطوط) قال :

حدّثنا منصور بن مظفر بن أردشير البغدادي ببغداد في جامع القصر يوم الجمعة منتصف شهر صفر قال : أخبرنا القاضي أبو طالب شهريار الفقيه الطوسي عن محمّد عن أحمد بن المظفّر بن زكريّا البصري عن مهدي بن الرّضا عن أبيه موسى بن جعفر ابن محمّد عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ أنّه قال : ثور قتل حمارا على عهد النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فرفع ذلك اليه وهو في أناس من أصحابه منهم أبو بكر وعمرو عثمان فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبا بكر اقض بينهما فقال : يا رسول الله بهيمة قتلت بهيمة ما عليها شيء فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لعمر : يا عمر اقض بينهما فقال : كقول أبي بكر صاحبه فالتفت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّ عليه‌السلام وقال له : يا عليّ اقض بينهما فقال : حبّا وكرامة إن كان الثّور دخل على الحمار فقتله في مستراحه ضمن أصحاب الثّوردية الحمار وإن كان الحمار دخل على الثّور في مستراحه فلا ضمان على صاحب الثّور ، فرفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يده إلى السماء وقال : الحمد لله الّذي منّ على العباد بمن يقضي قضاء النّبيّين ـ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٦ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق مصعب بن سلام التميمي بعين ما تقدّم عن «الأربعين» إلّا انّه لخّص صدر الحديث إلى قوله فقال : يا علىّ اقض بينهما.


فرح النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بقضاء على عليه‌السلام وقوله :

(ما أعلم منها الا ما قضى على)

رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٤ ص ٣٧٣ ط الميمنية بمصر) قال:

حدثنا عبد الله حدّثني أبي ثنا عبد الرزّاق ثنا سفيان عن أجلح عن الشعبي عن عبد خير الحضرمي عن زيد بن أرقم قال كان عليّ رضي الله تعالى عنه باليمن فأتى بامرأة وطأها ثلاثة نفر في طهر واحد فسأل إثنين أتقرّان لهذا بالولد فلم يقرّا ثمّ سأل إثنين أتقرّان لهذا بالولد فلم يقرّا ثمّ سأل إثنين حتّى فرغ يسأل إثنين إثنين غير واحد فلم يقرّوا ثمّ أقرع بينهم فألزم الولد الّذى خرجت عليه القرعة وجعل عليه ثلثي الدّية فرفع ذلك للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضحك حتّى بدت نواجذه.

ومنهم الحافظ النسائي في «السنن» (ج ٢ ص ١٠٧ ط الميمنية بمصر) قال : أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم قال أنبأنا عبد الرزّاق قال أنبأنا الثوري عن صالح الهمداني عن الشعبي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» إلّا أنّه أسقط فيه قوله ثانيا : ثمّ سأل إثنين.

أخبرنا عليّ بن حجر ، قال حدّثنا عليّ بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال أخبرني عبد الله بن أبي الخليل الحضرمي عن زيد بن أرقم قال : بينا نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ جاءه رجل من اليمن فجعل يخبره ويحدّثه وعليّ بها فقال يا رسول الله أتى عليّا ثلاثة نفر يختصمون في ولد وقعوا في امرأة في طهر وساق الحديث.

ثمّ قال :


أخبرنا عمرو بن عليّ قال : حدّثنا يحيى عن الأجلح عن الشعبيّ عن عبد الله ابن أبي الخليل عن زيد بن أرقم قال كنت عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ رضي‌الله‌عنه يومئذ باليمن فأتاه رجل فقال : شهدت عليّا أتى في ثلاثة نفر ادّعوا ولد امرأة فقال عليّ لأحدهم : تدعه لهذا؟ فأبى وقال لهذا : تدعه لهذا؟ فأبى وقال لهذا : تدعه لهذا؟ فأبى قال عليّ رضي‌الله‌عنه : أنتم شركاء متشاكسون وسأقرع بينكم فأيّكم أصابته القرعة فهو له وعليه ثلثا الدّية فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى بدت نواجذه.

ثمّ قال :

أخبرنا إسحاق بن شاهين قال : حدّثنا خالد عن الشّيباني عن الشعبي عن رجل من حضرموت عن زيد بن أرقم قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا إلى اليمن فأتى بغلام تنازع فيه ثلاثة وساق الحديث.

ومنهم القاضي ابو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع المتوفى سنة ٣٠٦ في كتابه «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٩١ ط مصر) قال :

حدثنا محمّد بن إسحاق الصغاني ، وعليّ بن سهل بن المغيرة ؛ قالا : حدّثنا محاضر بن المورع ؛ قال : حدّثنا أجلح ، عن الشعبي ، عن عبد الله الحضرميّ ، عن زيد ابن أرقم ، قال : بينما أنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ جاء رجل من أهل اليمن ، وعليّ يومئذ بها ، فجعل يحدّث النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبي بامرأة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ثمّ قال :

حدثنا الحسن بن يحيى بن أبي الربيع الجرجاني ، قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا سفيان الثوريّ ، عن أجلح ، عن الشعبي ، عن عبد خير الحضرمي ، عن زيد ابن أرقم ، عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعليّ بن أبي طالب بمثله.

وحدثناه أحمد بن عليّ المقريّ ، قال : حدّثنا عليّ بن شبرمة الجاري ؛


قال : حدّثنا شريك ، عن جابر ، عن عامر ، وأجلح عن عامر ، عن أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّ بمثل ذلك.

وفي (ص ٩٣) قال :

وحدثني محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ ، قال : حدّثنا جبارة الحماني ، قال : حدّثنا قيس ، عن جابر وأجلح ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن الخليل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعلىّ بذلك.

ثمّ قال :

حدثنا أحمد بن إسحاق أبو بكر الرّقى صاحب السّلعة ، والفضل بن يعقوب الرخّامى ، قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الرّقى قال : حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ ، عن الشيباني ، عن الشعبي ، عن ، أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم ؛ قال : قدم رجل من اليمن ، فأتى النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبره ؛ ثمّ ذكر القصّة ، وقال فيه : فقال علىّ : أنتم شركاء متشاكسون ، ثمّ أقرع بينهم.

ثمّ قال :

حدثني أبى قلابة ، عن يحيى بن عبد الحميد ، عن أبى بكر بن عيّاش ، عن اجلح ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن الخليل ، عن زيد بن أرقم ، عن النّبىّ عليه‌السلام وعلىّ بذلك ، وقال : القضاء ما قضى.

ثمّ قال في (ص ٩٤)

حدثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقى ؛ قال : حدثنا يزيد بن هارون ؛ قال : أخبرنا محمّد بن سالم ، عن الشعبي ، عن علىّ بن ذرى الخضرمي ، عن زيد بن أرقم ؛ قال : كنت عند النّبى عليه‌السلام إذ أتاه كتاب من علىّ باليمن ؛ فذكر أنّ ثلاثة نفر يختصمون في غلام ، وذكر نحوا من القصّة وقال : فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى بدت نواجذه ، ثمّ قال : لا أعلم فيها إلّا ما قضى علىّ.


وقال في (ص ٩٠)

حدثنا أحمد بن علىّ الورّاق ؛ قال : حدّثنا عبيد الله بن موسى ؛ قال : أخبرنا داود بن يزيد الأودي ، عن الشعبي ، عن أبى حجيفة ، قال : سئل علىّ وهو باليمن في ثلاثة اختلفوا في غلام فأقرع بينهم ، فجعل الولد للقارع ، وجعل عليه ثلثي الدّية ، فبلغ ذلك النبيّ عليه‌السلام ، فضحك حتّى بدت نواجذه.

ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان الشهير بابى الشيخ في «أخلاق النبي وآدابه» (ص ٩٤ ط الهلالي) قال :

حدثنا أحمد بن موسى الانصاري ، نا أحمد بن منصور الرّمادي ، نا عبد الله بن صالح ، حدّثنى الليث ، حدثني جرير بن حازم ، عن الحسن يعنى ابن عماره ، عن سلمة بن كهيل ، عن عبد الرحمن قال : سمعت عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» ملخّصا ثمّ قال : فلمّا قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ذكرت ذلك له ، فضحك حتّى ضرب برجليه الأرض ، ثمّ قال : حكمت فيهم بحكم الله أو قال : لقد رضى الله عزوجل حكمك فيهم.

ومنهم الحاكم ابو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط حيدرآباد) قال :

حدّثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى القطان عن الأجلح عن الشعبي عن عبد الله بن الخليل عن زيد بن أرقم (رض) قال : كنت جالسا عند النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ جاءه رجل من أهل اليمن فقال : إنّ ثلاثة من أهل اليمن أتوا عليّا رضي‌الله‌عنه يختصمون إليه في ولد وقعوا على امرأة في طهر واحد فقال للاثنين منهما طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثمّ قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثمّ قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثمّ قال أنتم شركاء متشاكسون إنّى مقرع بينكم فمن قرع فله الولد وعليه لصاحبيه ثلثا الدّية فأقرع بينهم فجعله لمن قرع


فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى بدت أضراسه أو قال : نواجذه.

وفي (ج ٣ ص ١٣٥ ، الطبع المذكور) قال :

أخبرني عبد الله بن محمّد بن موسى العدل ، ثنا محمّد بن أيّوب ، أنبأ إبراهيم بن موسى ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا الأجلح ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ثمّ قال :

حدّثنا ، علىّ بن حمشاذ ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميديّ ثنا سفيان ثنا الأجلح ، بهذا وزاد فيه ، فقال النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما أعلم فيها إلّا ما قال علىّ هذا حديث صحيح الأسناد.

وفي (ج ٤ ص ٩٦ ، الطبع المذكور)

أخبرنى علىّ بن محمّد بن دحيم الشيباني ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا الأجلح عن الشعبىّ عن عبد الله بن الخليل ، عن زيد ابن أرقم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا في كشفه القضاء.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٤ ص ٩٦ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين الكيفيّة المتقدّمة ثمّ قال : فذكروا ذلك للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : ما أجد فيها إلّا ما قال علىّ رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين احمد بن تيمية الحراني في «القياس في الشرع الإسلامي» (ص ٤٨ ط المطبعة السلفية بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أبى داود والنسائي بإسناد كلّهم ثقاة إلى عبد خير عن


زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة ابو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (مخطوط ص ١٠٧)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «المسند» بتغيير ما لا يقدح في المعنى ثمّ قال :

ورواه أبو داود والنسائي موقوفا على علىّ بإسناد أجود من اسناد المرفوع وكذلك :

رواه الحميدي في «مسنده» وقال فيه فأغرمه ثلثي قيمة الجارية لصاحبيه.

ومنهم العلامة المشتهر بابن قيم الجوزية في «زاد المعاد» (ج ٧ ص ٣٨٠ ط الأزهريّة بمصر).

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك».

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «القياس في الشرع الإسلامي» إلى آخره.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٥ ص ١٠٧ ط السعادة بمصر) قال :

وقال الامام أحمد : حدّثنا سفيان بن عيينة عن الأجلح ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم ، فذكر قضاءه بعين الكيفيّة المتقدّمة وقال في آخر الحديث : قال رسول الله : لا أعلم إلّا ما قال علىّ.

وقال أحمد : ثنا شريح بن النعمان ، ثنا هشيم ، أنبأنا الأجلح ، عن الشعبي ، عن أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم مثله.

ورواه أبو داود عن مسدّد فذكر سنده.

وروى النسائي نحوه.


وقد روياه من حديث شعبة.

وقد رواه الامام أحمد أيضا عن عبد الرزّاق ، عن سفيان الثّوريّ ، عن الأجلح.

وأخرجه أبو داود والنسائي جميعا ، عن حنش بن أصرم وابن ماجة عن إسحاق ابن منصور.

وروى الامام أحمد إجازة النبيّ لقضاء علىّ في قضيّة سقوط رجل فذكر بعين ما نقلناه عن أحمد.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١١ ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم ملخّصا ، ثمّ ذكر قول النّبى : ما أجد فيها إلّا ما قال علىّ.

وفي (ص ٧٥ ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكتب السابقة» بتغيير العبارة وفي آخر الحديث : قال : فضحك النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتّى بدت نواجذه قال : وما أعلم فيها شيئا إلّا ما قضى علىّ.

ومنهم العلامة وجيه الدين الشهير بابن الدبيع في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج ٢ ص ٢٨١ ط نول كشور في كانفور)

روى الحديث من طريق النسائي وأبى داود عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن سنن أبى داود.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢١ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الطّبرانى في الكبير والمسند عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «أخبار القضاة» عن علىّ


ما أخطأ على عليه‌السلام في قضاء قضى به قط

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦١ ط حيدرآباد) قال:

حدثنا ، خلف بن قاسم حدّثنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عمر بن راشد حدّثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر بن صفوان الدّمشقي حدّثنا عمر بن حفص بن غياث حدّثنى أبى عن إسماعيل بن أبى خالد قال قلت للشّعبى انّ المغيرة حلف بالله ما أخطأ عليّ في قضاء قضى به قطّ فقال الشعبي لقد أفرط.

ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في «فتح الملك العلى» (ص ٤٠) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا.

كون على عليه‌السلام فردا في القضاء

رواه القوم :

منهم العلامة القلقشندي في كتابه «صبح الأعشى» (ج ١ ص ٤٥٣ ط القاهرة) قال :

قال في باب من كان فردا في زمانه : وعليّ بن أبي طالب في القضاء

شهادة الصحابة بكون على عليه‌السلام أقضاهم

ونروى هاهنا جملة من كلماتهم :


منها

ما روى عن ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٩ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطان ؛ قال : حدّثنا ابن آدم ؛ قال : حدّثنا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة ؛ قال : قال عبد الله بن مسعود : أقضى أهل المدينة عليّ بن أبي طالب.

حدثنا أبو سعيد ؛ قال : حدّثنا يحيى بن آدم ؛ قال : حدّثنا مندل العنزي ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، عن عبد الله ؛ قال : ما تقولون إنّ أعلم أهل المدينة عليّ.

حدثنا أبو سعيد ؛ قال : حدّثنا يحيى بن آدم ؛ قال : حدّثنا أبو زبيد ، عن مطرف عن أبي إسحاق مثله ، عن سعيد ، عن عبد الله مثله.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٣٥ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

أخبرني عبد الرّحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرّحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله قال كنّا نتحدّث إنّ أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه هذا حديث صحيح ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦١ ط حيدرآباد الدكن) قال :


حدثنا عبد الوارث ، حدّثنا قاسم ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا شعبة ، فذكر بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ثمّ روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدّم أوّلا عن «أخبار القضاة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٢ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٨ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ١ ص ١٩٩ ط مصر)

نقل كلام ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك)

(ج ٣ ص ١٣٥ ط حيدرآباد الدكن) نقل ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٦ ط الميمنية بمصر)

نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

وقال : وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال : أفرض أهل المدينة وأقضاها عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة عبد الرحمن بن على بن محمد بن عمر بن الدبيع الشيباني في «تمييز الطيب من الخبيث» (ص ٣١ ط مصر)

نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

ومنهم العلامة الهيتمى في «الصواعق» (ص ٧٦ ط الميمنية بمصر)


نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١١٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى من طريق البزّار عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية» (ص ٥٠ ط بيروت) قال :

ونقلوا عن ابن مسعود قال : كنا نتحدث إنّ اقضى المدينة عليّ.

ومنهم العلامة السيد محمد بن درويش الحوت البيروتى في «أسنى المطالب» (ص ٤٧ ط مصر)

نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في المستدرك».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٦ ط اسلامبول)

نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

(وفي ص ٣٨٦ ، الطبع المذكور)

أخرج من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ط بمصر)

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص ٣٥)

نقل عن الحسن بن عليّ الحلواني في كتاب المعرفة له عن يحيى بن آدم عن ابن أبي زائدة ما تقدّم عن «أخبار القضاة» سندا ومتنا.


(وفي ص ٣٧)

روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٤ ط مصر)

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ الخلفاء».

ومنها

ما روى عن أبى هريرة

رواه القوم :

منهم العلامة المشهور بابن وكيع في «اخبار القضاة» (ص ٩٠ ط مصر) قال :

أخبرنى داود بن يحيى الدهقان ؛ قال : حدّثنا أزهر بن جميل ، قال : حدّثنا أبو بحر ، عن ميمون بن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن خيثمة قال : قال أبو هريرة : أقضى أهل المدينة عليّ.

ومنها

ما روى عن عمر بن الخطاب

رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري في «صحيحه» (في باب التفسير) قال :


حدّثنا عمرو بن عليّ ، ثنا يحيى ، ثنا سفيان ، عن حبيب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس ، قال : قال عمر : عليّ أقضانا.

ومنهم العلامة ابو عبد الله محمد بن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ٣٣٦ ط دار الصارف بمصر) قال :

أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال : أخبرنا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال : قال عمر : أقضانا عليّ.

(وفي ص ٣٣٩ ، الطبع المذكور)

أخبرنا خالد بن مخلد البجلي ، حدّثنى يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي عن عليّ بن محمّد بن ربيعة عن عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال عمر بن الخطّاب : عليّ أقضانا ـ.

أخبرنا يعلي بن عبيد وعبد الله بن نمير قالا : أخبرنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : خطبنا عمر فقال : عليّ أقضانا.

أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم ، أخبرنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : قال عمر : عليّ أقضانا ـ.

(وفي ص ٣٤٠ الطبع المذكور)

أخبرنا عبد الله بن نمير ، أخبرنا إسماعيل عن سعيد بن جبير قال : قال عمر : عليّ أقضانا ـ.

أخبرنا محمّد بن عبيد الطنافسي ، أخبرنا عبد الملك عن عطاء قال : كان عمر يقول : عليّ أقضانا.

ومنهم القاضي الشهير بابن وكيع في «اخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٨ ط مصر) قال :

حدثنا محمّد بن إشكاب ؛ قال : حدّثنا وهب بن جرير ؛ قال : حدّثنا شعبة ،


عن حبيب بن الشهيد ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبّاس ؛ قال : قال عمر : أقضانا عليّ.

حدثنا أحمد بن زهير ؛ قال : حدثنا خلف بن الوليد ؛ قال : حدّثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : قال عمر : عليّ أقضانا.

حدثنا أحمد بن موسى الحرامي ، قال : حدّثنا عمر بن طلحة ؛ قال : حدّثنا أسباط ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ؛ قال : قال عمر : عليّ أقضانا.

(وفي ص ٨٩ الطبع المذكور)

أخبرنا العبّاس بن محمّد الدّورى ؛ قال : حدّثنا خالد بن مخلد ؛ قال : حدّثنا يزيد بن عبد الملك ، عن عليّ بن محمّد بن ربيعة ، عن عبد الرّحمن الأعرج عن أبي هريرة ؛ قال : قال عمر : عليّ أقضانا.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ٣٠٥ ط حيدرآباد) قال : أخبرنا أبو النضر الفقيه ثنا معاذ بن نجدة القرشي ثنا قبيصة ثنا سفيان قال : حدّثني حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : قال عمر رض : عليّ أقضانا.

ومنهم الحافظ ابو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٦٥ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمّد بن جعفر الصائغ ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن حبيب فذكر بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة المقري الشيخ مكي ابو محمد بن أبي طالب حموش بن محمد القيسي القيرواني المالكي المتوفى سنة ٤٣٧ في «الابانة عن معاني القراءات» (ص ٥٧ ط مكتبة النهضة):

وقد قال عمر : (رض): عليّ أقضانا.


ومنهم ابن عساكر في «التاريخ الكبير» (ج ٢ ص ٣٢٥ ط الترقي بروضة الشام) قال : أخرج البخاري عن ابن عبّاس أنّه قال : قال عمر : أقضانا عليّ.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦١ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدّثنا قاسم بن أصبغ حدّثنا أبو بكر أحمد بن زهير قال حدّثنا أبو خيثمة حدّثنا أبو سلمة التّبوذكيّ ، حدّثنا عبد الواحد بن زياد ، حدّثنا أبو قروة ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال عمر رض : علىّ أقضانا.

وفي (ص ٤٦١ ، الطبع المذكور)

قال عمر بن الخطّاب : علىّ أقضانا.

ومنهم الحافظ محمد بن ابى نصر الأندلسي في «الجمع بين الصحيحين» (ص ٥٣١ مخطوط)

روى نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم الحافظ السمعاني في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة»

روى بإسناده عن أبى مليكة عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه قال : قال عمر : علىّ أقضانا.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٥٥ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو محمّد الحسن بن على بن المؤمّل الماسرجسي حدّثنى أبو عثمان عمر بن عبد الله البصري حدّثنى أبو أحمد محمّد بن عبد الوهّاب أخبرنى يعلى بن عبيد حدّثنى الأعمش عن حبيب بن أبى ثابت فذكر بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاريّ»

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٣ ط مكتبة


القدسي بمصر) قال :

وعن عمر رضي‌الله‌عنه قال : أقضانا علىّ. ، أخرجه الحافظ السلفي.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٨ و ٢٤٤ ط محمد أمين الخانجي بمصر)

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى»

ومنهم العلامة الشيخ محمد المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ج ٢ ص ٧١) في البخاري أحاديث سبعة في فضائله (اى في فضائل علىّ) منها حديث عمر : علىّ أقضانا.

ومنهم الحافظ الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ١ ص ٢٨١ ط دار المعارف بمصر) قال :

قال ابن عباس : قال ابن عمر : أقضانا علىّ.

ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٨ ط مصر) قال :

قال ابن عباس : أقضانا علىّ.

وفي (ج ٦ ص ١٩٩ ، الطبع المذكور) قال :

او قال ابن عباس قال عمر : علىّ أقضانا وابىّ أقرؤنا.

ومنهم الحافظ المذكور في «تذكرة الحفاظ» (ج ٣ ص ٣٨ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو المعالي الهمداني ، أنا الفتح بن عبد السلام ، أنا هبة الله بن الحسين أنا أحمد بن محمّد شكيرار ، أنا عيسى بن علىّ ، أنا أبو بكر عبد الله بن محمّد بن زياد أنا محمد بن يحيى ، ومحمّد بن إشكاب ، فذكر بعين ما تقدّم أوّلا عن «أخبار القضاة» سندا ومتنا.


ومنهم العسقلاني في «فتح الباري» في شرح البخاري (ج ٧ ص ٦٠ ط البهية بمصر) قال :

حديث عمر عليّ أقضانا سيأتي في تفسير البقرة وله شاهد صحيح من حديث ابن مسعود عند الحاكم.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ١ ص ٣٣٧ طبع حيدرآباد) قال :

قال عمر : عليّ أقضانا ـ.

ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧٠ ط السعادة بمصر) قال :

وأخرج (أي ابن سعد) عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه ، قال : قال عمر بن الخطّاب : عليّ أقضانا.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٦ ط الميمنية) قال :

وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : عليّ أقضانا.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ٩٨) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليّ أقضانا.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج ١ ص ١٠ ط القاهرة) قال :

قال عمر : عليّ أقضانا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٦ ط اسلامبول) قال : أخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : عليّ أقضانا.

ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي في «المقاصد الحسنة»


(ص ٧٢ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» و «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عنهما بلا واسطة.

ومنهم العلامة السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي في «الروض الأزهر» (ص ٣٦٥ ط حيدرآباد).

نقل عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين البستوى في «محاضرة الأوائل» (ص ٦٢ ط الآستانة) قال :

كان عمر يقول في خطبته : عليّ أقضانا.

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي في «فتح العلى» (ص ٣٥)

روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٢ ط لاهور)

روى الحديث من طريق السّلفي عن ابن عبّاس عن عمر

ومنهم الفاضل الدكتور عبد الوهاب حموده فؤاد الاول ـ في «القراءات واللهجات» (ص ٤٢ ط مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة):

عن ابن عبّاس قال : قال عمر رضي‌الله‌عنه : أقرؤنا أبيّ ، وأقضانا عليّ عليه‌السلام.

ومنها

ما روى عن المقداد

رواه القوم :


منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٣ ص ٢٩٧ ط الآستانة بمصر) قال :

قال المقداد يوم الشورى : ما رأيت مثل ما اوتى إلى أهل هذا البيت بعد نبيّهم إنّي لأعجب من قريش إنّهم تركوا رجلا ما أقول انّ أحدا أعلم ولا أقضى منه بالعدل أما والله لو أجد عليه إخوانا فقال رجل للمقداد : رحمك الله من أهل هذا البيت؟ ومن هذا الرّجل؟ قال : أهل البيت بنو عبد المطّلب والرّجل عليّ بن أبي طالب.

القسم الرابع

في نبذة من قضاياه المعجبة

قضائه عليه‌السلام في واقعة ثلاثة سقطوا عن الزبية

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ٧٧ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا أبو سعيد ، ثنا إسرائيل ثنا سماك عن حنش عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد فبيناهم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ثمّ تعلّق رجل بآخر حتّى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله وماتوا من جراحتهم كلّهم فقام أولياء الأوّل إلى أولياء الآخر فأخرجوا السلاح ليقتتلوا فأتاهم عليّ رضي‌الله‌عنه على تفيئة ذلك فقال تريدون أن تقاتلوا ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حيّ ، إنّي أقضى بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء وإلّا حجر بعضكم عن بعض


حتّى تأتوا النبّي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيكون هو الّذي يقضي بينكم ، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له أجمعوا من قبائل الذين حضروا البئر ربع الدّية وثلث الدّية ونصف الدّية والدّية كاملة ، فللأوّل الرّبع لأنّه هلك من فوقه وللثاني ثلث الدّية وللثالث نصف الدّية ، فأبوا أن يرضوا ، فأتوا النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو عند مقام إبراهيم فقصّوا عليه القصّة ، فقال : أنا أقضي بينكم واحتبي ، فقال رجل من القوم : إنّ عليّا قضي فينا فقصّوا عليه القصّة فأجازه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وذكر هذه الرواية بهذا المضمون في (ج ١ ص ١٥٢).

ومنهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص ١٨ ط حيدرآباد الدكن) قال : دّثنا أبو داود ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة وقيس بن الربيع وأبو عوانة كلّهم عن سمّاك بن حرب عن ابن المعتمر الكناني ، حدّثنا عليّ بن أبي طالب فذكر الحديث بعين ما تقدّم ، عن «مسند أحمد» بأدنى تغيير في اللّفظ وفي آخر الحديث فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كما قضى عليّ.

ومنهم العلامة الطحاوي في «مشكل الآثار» (ج ٣ ص ٥٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا فهد ، قال : ثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل النهديّ قال : ثنا إسرائيل بن يونس عن سمّاك بن حرب عن حنش وهو ابن المعتمر عن عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» بأدنى تغيير إلى أن قال : قال عليّ : أجمعوا من القبائل الّتي حفروا البئر ربع الدّية ، وثلث الدّية ، ونصف الدّية ، والدّية كاملة ، فللأوّل ربع الدّية لأنّه هلك من فوقه ثلاثة وللّذي يليه ثلث الدّية لأنّه هلك من فوقه اثنان وللثالث نصف الدّية لأنّه هلك من فوقه واحد وللرّابع الدّية كاملة فأبوا أن يرضوا فأتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : أنا أقضي بينكم فاحتبى ببردة فقال رجل من القوم : إنّ عليّا قضى بيننا فلمّا قصّوا عليه القصّة أجازه.


ومنهم القاضي أبو بكر محمد المشهور بابن وكيع المتوفى سنة ٣٠٦ في «اخبار القضاة» (ج ١ ص ٩٥ ط مصر) قال :

حدّثنى إبراهيم بن إسحاق بن أبى العنبس القاضي ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الرّحمن ، عن قيس ، عن سماك بن حرب ، عن حنش ، عن علىّ عليه‌السلام ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مشكل الآثار» بأدنى تفاوت في التعبير ثمّ قال :

أخبرنى جعفر بن محمّد بن مروان في كتابه أن أباه حدّثه قال : حدّثنا مخلّد ابن شداد ، عن يحيى بن عبد الرّحمن ، عن حبيب بن زيد الأنصاريّ ، عن سماك ، عن حنش بن المعتمر ، عن علىّ عليه‌السلام بمثله.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو علىّ الحسين بن محمّد الروذباري أنبأ عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب الواسطيّ واسط ، ثنا شعيب بن أيّوب ، ثنا مصعب بن المقدام ، ثنا إسرائيل ، فساق الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا بتغيير بعض الألفاظ إلى أنّ قال : فزعم حنش أنّ بعض القوم كره ذلك حتّى أتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلقوه عند مقام فقصّوا عليه القصّة فذكر الحديث بعينه بلا تغيير.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٤٩ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٤ ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عنه في «المسند» بتلخيص في مقدمات القضاء.

ومنهم العلامة محمد بن عثمان في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم»


(ص ١١٣ مخطوط) قال :

روى الحديث عن حنش بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة ابن التيمية الحراني في «القياس في الشرع الإسلامي» (ص ٤٥ ط مطبعة السّلفية)

روى الحديث من طريق سعيد بن منصور في سننه ، حدّثنا أبو عوانة وأبو الأحوص عن سماك بن حرب عن حنش الصّنعاني عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند» مع التلخيص في غير كيفية القضاء وفي آخر الحديث قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هو كما قال : ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في «اعلام الموقعين» (ج ٢ ص ٣٩ ط السعادة بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «القياس في الشرع الإسلامي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ٥٧ ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بتلخيص في غير كيفية القضاء وأجازه.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بتلخيص في غير كيفية القضاء وإجازة النّبيّ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٠ ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».


قضائه عليه‌السلام في واقعة رجلين يتغذيان

لأحدهما خمسة أرغفة وللآخر ثلاثة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وفيما أخبرنا شيخنا أبو الأصبغ عيسي بن سعد بن سعيد المقري أحد معلّمي القرآن رحمه‌الله قال : أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمّد بن قاسم المقري قراءة عليه في وصوله ببغداد حدّثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بن موسى بن العبّاس بن مجاهد المقري في مسجده قال : حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوري قال : حدّثنا يحيى بن معين قال : حدّثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن عاصم ، عن زرّ بن حبيش قال : جلس رجلان يتغذّيان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة فلمّا وضعا الغذاء بين أيديهما مرّ بهما رجل فسلّم فقالا اجلس للغذاء فجلس وأكل معهما واستووا في أكلهم الأرغفة الثّمانية فقام الرّجل وطرح إليهما ثمانية دراهم وقال : خذا هذا عوضا ممّا أكلت ونلته من طعامكما فتنازعا وقال : صاحب الخمسة الأرغفة : لي خمسة دراهم ولك ثلاث وقال صاحب الثلاثة الأرغفة : لا أرضي إلّا أن تكون الدّراهم بيننا نصفين وارتفعا إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقصّا عليه قصّتهما فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة : قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فارض بثلاثة فقال : لا والله لا رضيت منه إلّا بمرّ الحقّ فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : ليس لك في مرّ الحقّ إلّا درهم واحد وله سبعة فقال الرّجل : سبحان الله يا أمير المؤمنين هو يعرض علىّ ثلاثة فلم أرض فأشرت عليّ بأخذها فلم أرض وتقول


لي الآن إنّه لا يجب في مرّ الحقّ إلّا درهم واحد فقال له عليّ : عرض عليك صاحبك الثلاثة صلحا فقلت لم أرض إلّا بمرّ الحقّ ولا يجب لك بمرّ الحقّ إلّا واحد فقال الرّجل : فعرّفني بالوجه في مرّ الحقّ حتّى أقبله فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : أليس للثّمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر منكم أكلا ولا الأقلّ فتحملون في أكلكم على السّواء قال : بلى قال : فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنّما لك تسعة أثلاث وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية ويبقي له سبعة وأكل لك واحدة من تسعة فلك واحد بواحدك وله سبعة بسبعته فقال له الرجل : رضيت الآن.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٤ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق القلفيّ عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم من قضائه عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الصفورى الشافعي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١١ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق محب الدّين الطّبريّ بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧٩ ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق الطّبراني عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٩٨ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الحافظ جمال الدين المزني في «تهذيبه» عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا انّه أسقط قوله سبحان الله يا أمير المؤمنين إلى قوله ولا يجب لك بمرّ الحقّ إلّا واحد.


ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٧ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم من قضائه عن «الاستيعاب».

ومنهم المحدث البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٧ مخطوط)

روى الحديث من طريق الطّبراني عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٨ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم من قضائه عن «الاستيعاب».

قضائه عليه‌السلام في واقعة رجل قتله واحد وأمسكه آخر

رواه القوم :

منهم العلامة ابو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة ٧٤٩ في كتابه «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ١١٢ مخطوط) قال :

وعن عليّ أنه قضى في رجل قتل رجلا متعمدا وأمسكه آخر قال : يقتل القاتل ، ويحبس الآخر ، في السّحن حتّى يموت رواه الشافعي.

قضائه عليه‌السلام في ميراث من له علامة

الذكورية والانوثية

رواه القوم :

منهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٦٠ ط تبريز) قال :

وأخبرنى الشيخ الإمام الزاهد أبو طاهر محمّد بن محمّد الشيحي الخطيب بمروز


إجازة (خ) المروزي والأديب أبو بكر محمّد بن الحسن بن أبي جعفر بن أبي سهل الروزبي فيما كتب إلي من مرو قالا : أخبرنا القاضي الإمام أبو نصر محمّد بن محمّد الماهاني أخبرني أبو نصر أحمد بن عليّ بن منصور السّني البخاري ، أخبرني أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي حفص ، حدّثني أبو حامد أحمد بن هارون الهروي ، حدّثني أبو القسم عليّ بن إسماعيل الصفّار ببغداد حدّثني أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن معاوية أخبرني أبو عبد الله ، عن أبيه معاوية ، عن جدّه ميسرة ، عن شريح القاضي أنّه تقدّمت إليه امرأة فقالت : أيّها القاضي انّي جئتك مخاصمة قال : فأين خصمك قالت : أنت فأخلى لها المجلس وقال لها : تكلّمى فقالت : وأيّة امرأة لها إحليل ولها فرج فقال : لقد كان لأمير المؤمنين عليه‌السلام في ذا قصّة وورث من حيث جاء البول وكان شريح قاضى أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب فقالت : إنّه يجيء منهما جميعا فقال لها : من أين يسبق البول فقالت : ليس يسبق منهما شيء يخرجان في وقت وينقطعان في وقت واحد فقال : إنّك لتخبرين بعجب فقالت : أقول أعجب من ذلك تزوّجنى ابن عمّ لي وأخذ منى خادما فوطئتها فأولدتها وإنّى جئتك لما أولدتها فقام شريح عن مجلس القضاء فدخل على علىّ عليه‌السلام فأخبره عما (خ بما) قالت المرأة فأمر بها علىّ عليه‌السلام فأدخلت فسألها عمّا قال القاضي ، فقالت : يا أمير المؤمنين (ع) ط هو الّذي قال : فأحضر زوجها فقال : هذا زوجتك وابنة عمّك قال : نعم يا أمير المؤمنين قال : أفعلت ما كان؟ قال : نعم ، أخدمتها خادما فوطئتها فأولدتها ولدا ووطئتها بعد ذلك فقال له علىّ : إنّك لأجرأ من خاصي الأسد جيئوني بدينار الخادم وكان معدلا وامرأتين فقال علىّ عليه‌السلام : خذوا هذه المرأة فأدخلوها إلى بيت فألبسوها ثيابا وجرّدوها من ثيابها وعدّوا أضلاع جنبيها ففعلوا ذلك ثمّ خرجوا إليه فقالوا يا أمير المؤمنين عدد أضلاع بجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا وعدد الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا فدعى الحجّام فأخذ شعرها وأعطاها حذاء ورداء وألحقها بالرّجال


فقال الزوج : يا أمير المؤمنين ابنة عمّى وامرأتى ألحقتها بالرّجال ممّن أخذت هذه القضيّة فقال له علىّ عليه‌السلام : إنّى ورثتها من أبى آدم إنّ حوّا امّنا خلقت من آدم فأضلاع الرّجل أقلّ من أضلاع المرأة ..

قضائه عليه‌السلام في خنثى تزوّجت برجل فحبلت

وتزوّج بامرأة فأحبلها

. رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ١٣) قال :

ولمّا ولى علىّ عليه‌السلام امرة المؤمنين رفعت إليه واقعة حارث عقول علماء وقتها في حكمها وحارت أفهامهم عن إدراكها وفهمها ففوّقت يد معرفته لكشف إشكالها صائب سهمها فانجلت بنور علمه وتأييد حكمه ظلمة اشتباهها وغمّة غمها فإنّه تزوّج رجل بامرأة لها فرج النساء وفرج الرّجال وهي الّتى تسميّها العلماء الخنثى وكان للرّجل جارية مملوكة له فجعل تلك الجارية صداقا للمرأة الّتى تزوّجها فدخل بها ووطأها فحبلت منه وولدت له ولدا وإنّها وطأت بفرج الرجال الجارية التي أخذتها صداقا فحبلت الجارية من وطيها فولدت ولدا فصارت المرأة الّتى هي خنثى امّا للولد الّذى ولدته من زوجها وأبا للولد الّذى ولدته جاريتها من وطيها فاشتهرت قضيتها ورفعت إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فحضروا لديه وشرحت له حقيقة القضيّة وأن المرأة الّتى خنثى تحيض وتمنى وتوطأ وتطأ وقد حبلت وأحبلت وصار النّاس متحيّر الأفهام في ذلك وفي إصابة صوابها مضطربى الأفكار في كيفية جوابها منتظرين من علوم أمير المؤمنين ما يعلمون به حكم


فصل خطابها فاستدعى عليه‌السلام غلاميه يرفا وقنبرا وأمرهما أن يعتبرا أضلاع الخنثى اعتبارا لا يعترضه شكّ ولا يبقى معه ريب ويعدّاها من الجانبين فإن كانت الأضلاع متساويتين في الجانب الأيمن والأيسر فهي امرأة وإن كانت متفاوتتين والأيسر انقص من الأيمن بضلع فهو رجل فادخل الخنثى كما أمر أمير المؤمنين فلمّا اماطا عن أضلاعه لباسها وجرّداها وأحاطا علما باعتبارها وعدّاها وجدا أضلاع الجانب الأيسر تنقص عن أضلاع الجانب الأيمن بضلع واحد فشهدا بذلك عنده على الصّورة الّتى شاهداها فحكم عليه‌السلام بكون الخنثى رجلا وفرّق بينهما وقضى ببطلان ذلك العقد ، الحديث.

ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ١٧ ط الغرى)

روى الواقعة الّتى نقلناها عن «مطالب السؤول» وقضاء علىّ فيها بعين ما تقدّم عنه(١)

ومنهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في «كتابه» (على ما في «تلخيصه» ص ١٧ ط الحيدرى بمبئى)

روى الواقعة الّتى نقلناها عن «مطالب السّؤول» وقضاء علىّ فيها بعين

__________________

(١) قال في الفصول المهمة بعد ذلك :

فانظر رحمك الله الى استخراج أمير المؤمنين على عليه‌السلام بنور علمه وثاقب فهمه ما أوضح به سبيل السداد وطريق الرشاد وأظهر به جانب الذكر على الانوثة من مادة الإيجاد وحصلت له هذه المنة الكاملة والنعمة الشاملة بملاحظة النبي له وتربيته وحنوه على علمه وشفقته فاستعد لقبول الأنوار وتهيأ لفيض العلوم والأسرار فصارت الحكمة من ألفاظه ملتقطة والعلوم الظاهرة والباطنة بفؤاده مرتبطة لم تزل بحار العلوم تتفجر من صدره ويطفى حبابها حتى قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا مدينة العلم وعلى بابها».


ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٣ ط العامرة بمصر) روى الواقعة الىّ نقلنا عن «مطالب السّؤول» وقضاء علىّ فيها بعين ما تقدّم عنه

قضائه عليه‌السلام في امرأة أنكرت ولدها

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الموصليّ الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص ٢٠ مخطوط) قال :

قال : أخبرنا الواقديّ عن جابر ، عن سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه قيل : جاء إلى عمر بن الخطّاب غلام يافع فقال له : إنّ امّى جحدت حقّى من ميراث أبى وأنكرتنى وقالت : لست بولدي فأحضرها وقال لها : لم جحدت ولدك هذا الغلام وأنكرتيه؟ فقالت : إنّه كاذب في زعمه ولى شهود بأننى بكر عاتق ما عرفت بعلا وكانت قد أرشت سبع نسوة كلّ واحدة بعشرة دنانير وقالت لهنّ : اشهدن بأننى بكر لم أتزوّج ولا عرفت بعلا قال عمر : أين شهودك فأحضرتهنّ بين يديه فقال : بم تشهدن؟ فقالوا : نشهد بأنها بكر لم يمسّها بعل ولا ذكر فقال الغلام : بيني وبينها علامة أذكرها عسى تعرف ذلك قالت له : قل ما بدا لك فقال الغلام قد كان والدي شيخ سعد بن مالك يقال له الحارث المزني ووضعت في عام شديد المحلّ وبقيت عامين أرضع شاة ثمّ إنّى كبرت وسافر والدي في تجارة مع جماعة فعادوا ولم يعد والدي معهم فسألتهم عنه قالوا : درج فلمّا عرفت والدتي الخبر أنكرتنى وأبعدتنى وقد أضرّنى الحاجة فقال عمر : هذا مشكل ولا يحله الا نبى أو وصى نبى فقوموا بنا إلى أبى الحسن عليه‌السلام فمرّ الغلام وهو يقول : أين منزل كاشف الكروب وعبد


علّام الغيوب؟ أين خليفة نبيّ هذه الامة حقّا؟ فجاءوا به إلى منزل عليّ عليه‌السلام فقال : أين كاشف الكربات؟ أين محلّ المشكلات عن هذه الامّة؟ فقال عليّ بن أبي طالب : ما بك يا غلام؟ فقال : يا مولاي امّي جحدت حقّي من ميراث أبي فقال الإمام عليه‌السلام : أين قنبر؟ فأجابه لبّيك لبّيك قال : امض واحضر المرأة في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فمضى قنبر وأحضرها بمن يدي الإمام عليه‌السلام فقال لها : ويك لم جحدت ولدك؟ فقالت : يا أمير المؤمنين أنا بكر ليس لي ولد ولم يمسسني بشر فقال لها : لا تطيلين الكلام فأنا ابن عمّ بدر التّمام أنا مصباح الظّلام وأنّ جبرئيل أخبرنى بقصتك قالت : يا مولاي احضر قابلة تنظرني أنا بكر عاتق فأحضر قابلة أهل المدينة فلمّا خلت بها أعطتها سوارا كان في عضدها وقالت : اشهدي بأنّنى بكر فلمّا خرجت من عندها قالت : يا مولاي إنّها بكر فقال : كذبت يا قنبر عرّ العجوز وخذ منها السّوار قال : قنبر فأخرجت السّوار من كتفها فعند ذلك ضجّ الخلائق فقال الإمام عليه‌السلام : اسكتوا أنا عيبة علم النّبوة ثمّ أحضر الجارية وقال : يا جارية أنا زين الزّين أنا قاضى الدّين أنا أبو الحسن والحسين فإنّى أريد أن ازوّجك من هذا الغلام المدّعى عليك فتقبليه منّى زوجا؟ فقالت المرأة : يا مولاي أتبطل شرع محمّد بن عبد الله النّبيّ المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال لها : بما ذا؟ قالت : تزوّجنى بولدى كيف يكون ذلك فقال الإمام : الله أكبر جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا ما كان هذا منك قبل هذه الفضيحة قالت : يا مولاي خشيت على الميراث ثمّ قال : استغفري الله وتوبي إليه ثمّ إنّه عليه‌السلام أصلح بينهما وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه.

قضائه عليه‌السلام في جماعة اتهموا بقتل رفيقهم

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول»


(ص ٢٩ ط طهران)

قال : إنّ سبعة أنفس خرجوا من الكوفة مسافرين فغابوا مدّة ثمّ عادوا وقد فقد منهم واحد فجاءت امرأة إلى عليّ عليه‌السلام فقالت : يا أمير المؤمنين إنّ زوجي سافر هو وجماعة وعادوا دونه فأتيتهم وسألتهم عنه فلم يخبروني بحاله وقد اتّهمتهم بقتله وأسألك إحضارهم واستكشاف حالهم فأحضرهم عليه‌السلام وفرّقهم وأقام كلّ واحد منهم إلى سارية من سواري المسجد ووكّل به رجلا يمنع أن يقرب منه أحد ليحادثه ثمّ استدعى واحدا فحدّثه وسأله عن حال الرّجل فأنكر فلمّا أنكر رفع عليّ عليه‌السلام صوته بالتكبير وقال : الله أكبر فلمّا سمع الباقون صوت عليّ عليه‌السلام مرتفعا بالتكبير اعتقدوا أنّ رفيقهم قد أقرّ وحكى لعليّ عليه‌السلام صورة الحال ثمّ استدعاهم واحدا واحدا فأقرّوا بقتله بناء على أنّ صاحبهم قد أخبر عليّا بما فعلوه فلمّا أقرّوا بذلك قال الأوّل : يا أمير المؤمنين هؤلاء قدّ أقرّوا وما أنا أقررت قال له عليه‌السلام : هؤلاء رفاقك قد شهدوا عليك فما ينفعك إنكارك بعد شهادتهم فاعترف أنه شاركهم في قتله فلمّا تكمل اعترافهم أقام عليهم حكم الله تعالى وقتلهم به فكان ذلك من عجائب فهمه وغرائب علمه.

ومنهم العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٣ ص ١٥٦ ط دار احياء الكتب العربية بقاهرة) قال :

سافر رجل مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا فاتّهم أهله أصحابه فرفعوهم إلى شريح فسألهم البيّنة على قتله فارتفعوا إلى عليّ فأخبروه بقول شريح ، فقال عليّ :

أوردها سعد وسعد مشتمل

يا سعد لا تروي بها ذاك الإبل

ثمّ قال : إن أهون السقي التشريع ثمّ فرّق بينهم وسألهم فاختلفوا ثمّ أقرّوا بقتله فقتلهم به.

ومنهم العلامة أبر هلال الحسن بن عبد الله العسكري المتوفى بعد سنة ٣٩٥


بقليل في «الأوائل» (ص ١٠٥ مخطوط) قال :

أوّل من فرّق بين الخصوم عليّ عليه‌السلام وخرج قوم في خلافته سفرا فقتلوا بعضهم بعضا فلمّا رجعوا طالبهم علىّ الحديث.

قضائه عليه‌السلام فيما اشتهر بالمسألة المنبرية

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمود الموصلي الحنفي في «الاختيار» (ج ٥ ص ٩٨) قال :

يقال : رجل مات وترك سبعة عشر دينارا وسبع عشرة امرأة وله امرأة وأبوان وابن ، أصلها من أربعة وعشرين وتصحّ منها ، امرأة وأبوان وبنتان ثمن وسدسان وثلثان ، أصلها من أربعة وعشرين وتعول إلى سبعة وعشرين وتسمّى المنبريّة لأنّ عليّا رضي‌الله‌عنه سئل عنها وهو على المنبر فقال على الفور : صار ثمنها تسعا ، ومرّ على خطبته.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح الديوان» (ص ١٨٣ مخطوط) قال :

روى النوري سئل عليّ وهو على المنبر عن ميراث زوجة مع بنتين وأبوين فقال : صار ثمنها تسعا.

قضائه عليه‌السلام في رد مال استودعه رجلان

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب في كتابه «المناقب» (ص ٦٠ ط تبريز) قال :


وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد المرزبي (خ المروزي) وعليّ بن أحمد المروزي بقراءتي عليه ، أخبرني أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم حدّثني أبو سعيد أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعد القطّان حدّثني عمر بن حمّاد بن طلحة حدّثني أسباط عن سماك عن حنش بن المعتمر أنّ رجلين استودعا امرأة من قريش مائة دينار وأمراها أن لا تدفع إلى واحد منهما دون صاحبه فأتاها أحدهما فقال : إنّ صاحبي هلك فادفعي إليّ المال فأبت فاستشفع إليها ومكث تختلف إليها ثلاث سنين قال : فدفعت إليه المال ثمّ جاء إليها صاحبه فقال : اعطيني مالي فقالت له : قد أخذه صاحبك فارتفعوا إلى عمر فقال له عمر : ألك بيّنة؟ فقال : هي بيّنتي قال : ما أراك إلا صناعة فقالت : أنشدك الله إلّا ما رفعتنا إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : فرفعهما إليه فأتوه في حائط له وهو يميل الماء وهو مؤتزر بكساء فقصّوا عليه القصّة فقال للرّجل : ائتني بصاحبك وإليّ متاعك ـ.

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٧٩ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى قضاءه عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

قضائه عليه‌السلام في رجل تزوج امرأتين تولدتا في

ليلة مظلمة فاشتبه ولدهما

رواه القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١١ ط القاهرة) قال : وتزوّج رجل في زمانه امرأتين فولدتا في ليلة مظلمة فأتت واحدة بصبيّ


والأخرى بأنثى فاختصمتا في الصبيّ إلى عليّ فأمر كلّ واحدة أن تحلب من لبنها شيئا ثمّ وزن اللّبنين فرجح أحدهما فحكم لصاحبة الراجح بالصبيّ فقيل : من أين أخذت هذا؟ قال : من قوله تعالى (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) فإنّ الله تعالى قد فضّل الذّكر في كلّ شيء حتّى في غذائه

في تفريقه عليه‌السلام بين الشهود

رواه القوم :

منهم العلامة أبو العباس أحمد بن محمد الجرجاني الثقفي المتوفى سنة ٤٨٢ في «المنتخب من الكنايات» (ص ٩٧ ط القاهرة) قال :

قرأت في كتاب الجمهرة لأبي الهلال العسكريّ قال : خرج قوم في خلافة عليّ رضي‌الله‌عنه في سفر فقتل بعضهم بعضا فلمّا رجعوا طالبهم وأمر شريحا بالنّظر فحكم بإقامة البيّنة فقال عليّ رضي‌الله‌عنه متمثلا :

أوردها سعد وسعد مشتمل

ما هكذا تورد يا سعد الإبل

إلى أن قال : ـ ثمّ إن عليا عليه الرّضوان فرّق بينهم وسألهم واحدا واحدا فاختلفوا فلم يزل يبحث حتّى أقرّوا فقتلهم انتهى.

قضائه عليه‌السلام في الواقعة المعروفة بالدينارية

رواه القوم :

منهم العلامة المير حسين بن معين الدين في «شرح الديوان» (ص ١٨٣ مخطوط) قال :

تظلّمت امرأة إلى عليّ عليه‌السلام وقد كان يركب ، ولم يرفع رجله عن الرّكاب وقالت : يا أمير المؤمنين إنّ أخي ترك ستّمائة دينارا وقد أعطوني دينارا واحدا


فقال لعلّ أخاك خلّف زوجة وامّا وبنتين واثنى عشر أخا وإيّاك قالت : نعم فقال : قد استوفيت حقك فركب ، ويعرف هذه المسألة بالدّيناريّة.

قضائه عليه‌السلام في واقعة من وجد دراهم

في خربة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى سنة ١٥٦ في «السنن الكبرى» (ج ٤ ص ١٥٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو زكريّا بن أبي إسحاق وغيره ، قالوا : ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنبأ الرّبيع بن سليمان ، أنبأ الشّافعي أنبأ سفيان بن عيينة ، ثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن الشّعبيّ قال : جاء رجل إلى عليّ رضي‌الله‌عنه فقال : إنّي وجدت ألفا وخمس مائة درهم في خربة في السّواد ، فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : أما لأقضينّ فيها قضاء بيّنا إن كنت وجدتها في قرية تؤدّى خراجها قرية أخرى ، فهي لأهل تلك القرية وإن كنت وجدتها في قرية ليس تؤدّي خراجها قرية أخرى فلك أربعة أخماسه ولنا الخمس ثمّ الخمس لك.

ومنهم العلامة الساعاتى في «بدائع المنن» (ج ١ ص ٢٣٨ ط القاهرة) روى الحديث عن سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشّعبيّ بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».


قضائه عليه‌السلام في واقعة بهيمة قتلت بهيمة أخرى

وهو على قسمين

«القسم الاول»

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٣ ط الميمنية بمصر) قال :

وان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان جالسا مع جماعة من أصحابه فجاءه خصمان فقال أحدهما : يا رسول الله إنّ لي حمارا وإنّ لهذا بقرة وإنّ بقرته قتلت حماري فبادر رجل من الحاضرين وقال : لا ضمان على البهائم فقال : اقض بينهما يا عليّ. فقال عليّ لهما : أكانا مرسلين أم مشدودين أم أحدهما مشدود والآخر مرسل فقال : وكان الحمار مشدودا والبقرة مرسلة وصاحبها معها فقال عليّ : على صاحب البقرة ضمان الحمار فأقرّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حكمه وأمضى قضاءه.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» (ص ٣٠ ط طهران)

روى قضاءه في ذلك بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٦ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم الحافظ البلخي في «كتابه» على ما في تلخيصه (ص ١٥ ط الحيدرى بمبئى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق».


ومنهم العلامة الشبلنجي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٧٣ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٨ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ١١٣ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٠ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخطيب في تاريخه بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».

قضائه عليه‌السلام في المصاب بعينه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبيد احمد بن محمد بن ابى عبيد المؤدب الهروي المتوفى سنة ٤٠١ في «الغريبين» (ص ١٧٤ مخطوط) قال :

في العين مع الياء في حديث عليّ رضي‌الله‌عنه قاس عينا ببيضة جعل عليها خطوطا يريد أن يعلم مقدار ما ذهب من ضوئها فيخط عليها الخطوط ويقول للمصاب بعينه كم ترى من الخطوط ثمّ يريها الصحيح ثمّ ينسب ذلك اليه.

ومنهم علامة اللغة ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة ٧١١ في «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٣٠٩ ط دار الصادر في بيروت في مادة عين) قال :

وأمّا حديث عليّ كرّم الله وجهه أنّه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوطا وأراها إيّاه.


قضائه عليه‌السلام في القارضة والقامصة والواقصة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبيد احمد بن محمد بن ابى عبيد العبدى المؤدب الهروي المتوفى سنة ٤٠١ في كتابه «الغريبين» (ص ٢٩٥ مخطوط) قال :

في مادة القاف مع الذال ـ في حديث عليّ رضي‌الله‌عنه قضي في القارصة والقامصة والواقصة بالدّية أثلاثا هنّ ثلاث جوار تراكبن فقرصت السّفلى الوسطى فقمصت فسقطت العليا فوقصت عنقها فجعل ثلثي الدّية على الثنتين وأسقط ثلث العليا لأنّها أعانت على نفسها.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ١١٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو عبد الرّحمن السلمي أنبأ أبو الحسن محمّد بن محمّد بن الحسن الكازري ثنا علىّ بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا ابن أبى زائدة عن مجالد بن سعيد عن الشعبىّ عن علىّ رضي‌الله‌عنه أنّه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدّية أثلاثا.

ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ١٣٤)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابن تيمية في «القياس في الشرع الإسلامي» (ص ٤٦ ط القاهرة) قال :

وهو الّذى قضي به علىّ عليه‌السلام في مسألة القارصة والقامصة والواقصة قال : الشعبىّ وذلك أنّ ثلاث جوار اجتمعن فركبت إحداهنّ على عنق الأخرى فقرصت الثالثة المركوبة فقمصت فسقطت الرّاكبة فوقصت أى كسرت عنقها فماتت فرفع


ذلك إلى علىّ عليه‌السلام فقضى بالدّية أثلاثا على عواقلهنّ والغي الثلث الّذى قابل فعل الواقصة لأنّها أعانت على قتل نفسها.

الى ان قال في ٤٧ فالصّواب ما قضى به أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه.

الى ان قال ولكن قول علىّ عليه‌السلام أدقّ وأنقد.

الباب الخامس

الباب الخامس

في ذكر بعض ما أخبر به عن المغيبات

اخباره عليه‌السلام بأنه يأتى من الكوفة اثنا عشر ألف رجل

ورجل ، فأحصوه فما زادوا ولا نقصوا

ما رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ص ٥١٣ ط الاستقامة بمصر) قال :

حدّثنى عمر ، قال : حدّثنا أبو الحسن ، قال : حدّثنا أبو مخنف ، عن الشّعبىّ ، عن أبى الطّفيل ، قال : قال علىّ : يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل ، فقعدت على نجفة ذى قار فأحصيتهم فما زادوا رجلا ، ولا نقصوا رجلا.

ومنهم العلامة ابن اثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ١١٨ ط المنيرية بمصر) قال :

إنّ عدد من سار إلى الكوفة إثنا عشر ألف رجل ورجل : قال أبو الطفيل : سمعت عليّا يقول ذلك قبل وصولهم ، فقعدت فأحصيتهم فما زادوا رجلا ، ولا


نقصوا رجلا.

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٢ ط بمبئى)

روى الحديث مرسلا بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» ولم يسمّ عن أبى الطفيل بل أسنده إلى رجل من أصحابه.

اخباره عليه‌السلام يوم النهروان بانه لا ينجو من الخوارج

عشرة ولا يقتل من جيشه عشرة

(وفي بعض الروايات اخبر عن عدد قتلاهم أيضا وانهم أربعون ألفا)

رواه القوم :

منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١٤ ص ٣٦٤ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا الحسين بن أبى بكر أخبرنا عبد الصّمد بن علىّ الطستيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن شاكر ، حدّثنا شهاب بن عباد ، حدّثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبى عثمان ، عن أبى سليمان المرعشي قال : سار علىّ إلى أهل النّهر سرت معه إلى أن قال : فقال علىّ : والّذى فلق الحبّة وبرء النّسمة لا يقتلون منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٣٨٥ ط بيروت) قال :

علىّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال يوم النهروان لأصحابه : شدّوا عليهم ، فوالله لا يقتلون عشرة ، ولا ينجو منهم عشرة.


ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٧٧ ط تبريز) قال : وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو بكر محمّد بن الحسين بن عليّ بن المؤمل ، أخبرني أبو أحمد الحافظ ، أخبرني أبو عروبة ، حدّثني إسماعيل بن يعقوب ، حدّثني عقبة بن مكرم ، حدّثني عبد الله بن عيسى ، حدّثني يونس بن عبيد عن محمّد بن سيرين عن عبيدة السّلماني في حديث يذكر قتال الخوارج قال عليّ عليه‌السلام : فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا يفلت منهم عشرة.

ومنهم ابن المغازلي المتوفى سنة ٤٨٣ في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص ٦٦ مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى العوام بن حرب عن أبيه عن جدّه قال : كنت عند عليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام فأتاه رجل فقال : إنّ الخوارج الّذين قتلوا عبد الله بن حباب قد عبروا الجسر قال : دعوهم فإن عبروا لم ينفلت منهم عشرة ولا يقتل منكم عشرة ثمّ جاء آخر فقال : قد عبروا الجسر.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ١٧٤ ط المنيرية بمصر) قال :

ثمّ إنّ الخوارج قصدوا جسر النّهر وكانوا غربه ، فقال لعليّ أصحابه : إنهم قد عبروا النّهر ، فقال : لن يعبروا ، فأرسلوا طليعة فعاد وأخبرهم أنّهم عبروا النّهر ، وكان بينهم وبينه عطفة من النّهر ، فلخوف الطليعة منهم لم يقربهم ، فعاد فقال : إنّهم قد عبروا النهر ، فقال عليّ : والله ما عبروه وإنّ مصارعهم لدون الجسر ، وو الله لا يقتل منكم عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة ، وتقدّم عليّ إليهم فرآهم عند الجسر لم يعبروا ، وكان النّاس قد شكّوا في قوله وارتاب به بعضهم ، فلمّا رأوا الخوارج لم يعبروا كبّروا وأخبروا عليّا بحالهم ، فقال : والله ما كذب ولا كذبت.

ومنهم العلامة المطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٢٤


ط مطبعة الخانجى بمصر) قال :

قال عليّ كرّم الله وجهه : ان يغلب منهم عشرة ان يقتل منهم عشرة فكان كذلك وهو يوم النّهروان.

ومنهم العلامة المورخ أبو الحسن على بن الحسين المسعودي في «مروج الذهب» (ج ٢ ص ٢٧ الطبع الاول بمصر) قال :

وكان جملة من قتل من أصحاب عليّ تسعة ولم يفلت من الخوارج إلا عشرة ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٣ ط القاهرة) قال بعد ذكر بعض وقائع نهروان : قال عليّ عليه‌السلام لأصحابه : احملوا عليهم فوالله لا تقتل منكم عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة ، فحمل عليهم فطحنهم طحنا ، قتل من أصحابه عليه‌السلام تسعة ، وأفلت من الخوارج ثمانية.

قال :

وذكر المدايني في كتاب الخوارج ، قال : لما خرج عليّ عليه‌السلام إلى أهل النهر ، أقبل رجل من أصحابه ممّن كان على مقدمته يركض حتّى انتهى إلي عليّ عليه‌السلام ، فقال : البشرى يا أمير المؤمنين ، قال : ما بشراك ، قال : انّ القوم عبروا النهر لمّا بلغهم وصولك ، فابشر فقد منحك الله أكتافهم ، فقال له : الله أنت رأيتهم قد عبروا؟ قال : نعم فأحلفه ثلاث مرات في كلّها يقول : نعم ، فقال عليّ عليه‌السلام : والله ما عبروه ولن يعبروه وان مصارعهم لدون النطفة ، والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لن يبلغوا الأثلاث ولا قصر بوران حتّى يقتلهم الله ، وقد خاب من افترى قال : ثمّ أقبل فارس آخر يركض ، فقال كقول الأوّل ، فلم يكترث عليّ عليه‌السلام بقوله ، وجاءت الفرسان تركض كلّها تقول مثل ذلك ، فقام عليّ عليه‌السلام فجال في متن فرسه ، قال : فيقول شابّ من النّاس : والله لأكوننّ قريبا منه فإن كانوا عبروا النّهر لأجعلنّ سنان هذا الرّمح في عينه ، أيدّعي علم الغيب ، فلمّا


انتهى عليه‌السلام إلى النّهر وجد القوم قد كسروا جفون سيوفهم ، وعرقبوا خيلهم ، وجثوا على ركبهم ، وحكموا تحكيمة واحدة بصوت عظيم له زجل ، فنزل ذلك الشّاب فقال : يا أمير المؤمنين إنّي كنت شككت فيك آنفا ، وانّي تائب إلى الله وإليك فاغفر لي ، فقال عليّ عليه‌السلام إن الله هو الّذي يغفر الذّنوب فاستغفره.

وفي (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة) قال :

وروى العوام بن حوشب عن أبيه عن جدّه يزيد بن رويم قال : قال عليّ عليه‌السلام نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج أحدهم ذو الثدية فلمّا طحن القوم ورام استخراج ذا الثدية فاتبعه أمرني أن أقطع له أربعة آلاف قصبة وركب بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : اطرح على كلّ قتيل منهم قصبة فلم أزل كذلك وأنا بين يديه وهو راكب خلفي والناس يتبعونه حتّى بقيت في يدي واحدة فنظرت إليه وإذا وجهه أربد وإذا هو يقول : والله ما كذبت ولا كذبت فإذا خرير ماء عند موضع دالية فقال : فتش هذا ففتشته فإذا قتيل قد صار في الماء وإذا رجله في يدي فجذبتها وقلت : هذه رجل إنسان فنزل عن البغلة مسرعا فجذب الرّجل الأخرى وجرّرناه حتّى صار على التراب فإذا المخدج فكبّر عليّ عليه‌السلام بأعلى صوته ثمّ سجد فكبّر النّاس كلّهم.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص ٦٦ مخطوط) قال :

روى عن العوام بن حوشب عن أبيه عن جدّه قال : كنت عند عليّ عليه‌السلام إلى أن قال : فقال عليّ : يا يزيد اقطع لي خمسة آلاف خشبة أو قال : قصبة ثمّ ركب بغلة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فأتاهم فقاتلهم وأنا بين يديه فلمّا فرغ من قتالهم جعل لا يمرّ على قتيل إلّا قال لي : ضع عليه خشبة أو قصبة ثمّ جعل كأنّه يطلب شيئا لا يجده فرأيت وجهه يتغيّر ويقول : والله ما كذبت ولا كذبت حتّى انتهى إلى موضع دالية فيه ماء مستنقع فإذا فيه رجل فأخذ هو برجل وأخذت برجل فأخرجنا فإذا


رجل في عضده شعرات إذا مدّت امتدت وإذا تركت تقلّصت فقال : الله أكبر ما كذبت ولا كذبت فرجع وجهه إلى ما كان قبل ذلك.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشامي الشافعي في «الدر المنظم» (على ما في الينابيع ص ٤٣ ط اسلامبول) قال :

عن عليّ ، قال قمرنا أو قمرهم ، جوابا للقائل له : القمر في العقرب عند خروجه إلى قتال أهل النهروان ، والله لن يفلت منهم إلّا أقل من عشرة ، ولن يقتل منّا إلّا أقلّ من عشرة ثمّ قال : قوله قمرنا أو قمرهم إشارة إلى أصل كبير في علم اسرار الغيوب.

ومنهم العلامة الطقطقى في «الفخرى» (ص ٧٩ ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :

التقي الخوارج بالنهروان ، أجفلوا قدّامه إلى ناحية الجسر ، فظنّ النّاس أنّهم قد عبروا الجسر ، فقالوا لعليّ عليه‌السلام : يا أمير المؤمنين إنّهم قد عبروا الجسر فالقهم قبل ان يبعدوا ، فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما عبروا فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل».

وزاد في آخره فلمّا انفصلت الوقعة وسكنت الحرب ، اعتبر القتلى من أصحاب عليّعليه‌السلام ، فكانوا سبعة.

ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٩٢ ط الغرى):

قال :

وقتل من شيعة عليّ رجلان ، ولم يسلم من الخوارج المقتولين غير هذه التسعة المذكورين خذلهم الله ، وهذه كرامة من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وأنّه قال قبل مقاتلتهم : ولا يقتل منّا عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال»


(المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٣٠ ط الميمنية بمصر) قال :

عن زيد بن عبادة قال : كفّ عليّ عن قتال أهل النّهر حتّى تحدّثوا فانطلقوا ، فأتوا على عهد عبد الله بن خباب وهو في قرية له قد تنحّى عن الفتنة فأخذوه فقتلوه ، فبلغ ذلك عليّا فأمر أصحابه بالمسير إليهم ، فقال لأصحابه : ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل معكم عشرة ، ولا يفرّ منهم عشرة فكان كذلك.

وفي (الموضع المذكور ايضا) قال :

عن جندب ، قال في حديث مبسوط يأتي في غزواته عليه‌السلام : أقبل رجل فقال : يا أمير المؤمنين ألك حاجة في القوم ، قال : وما ذاك ، قال : قطعوا النّهر فذهبوا قال : ما قطعوه ، قال : سبحان الله ، ثمّ جاء آخر ، فقال : قد قطعوا النهر فذهبوا ، قال : ما قطعوه ولا يقطعونه ، وليقتلنّ دونه ، عهد من الله ورسوله ، إلى أن قال : يا جندب أما أنه لا يقتل منّا عشرة ، ولا ينجو منهم عشرة ، فساق الحديث إلى أن قال : قال جندب : قتلت بكفّي هذا ثمانية قبل أن أصلّي الظهر ، ولا قتل منّا عشرة ، ولا ينجي منهم عشرة كما قال.

وفي (ج ٥ ص ٤٣٦ ، الطبع المذكور) قال :

عن أبي سليمان المرعشيّ ، قال : لمّا سار عليّ إلى النّهروان سرت معهم ، فقال عليّ : والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة لا يقتلون منكم عشرة ، ولا يبقي منهم عشرة ، فلما سمع النّاس ذلك حملوا عليهم فقتلوا.

ومنهم العلامة السيد محمد البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص ٢٠ مخطوط) قال :

قال عليّ : ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل منكم عشرة ، ولا ينجو منهم عشرة فكان كذلك.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٦٥ ط اسلامبول) قال :


لمّا عزم علي الخوارج ، قيل له : إنّ القوم قد عبروا جسر النهروان ، قال : مصارعهم دون النّطفة ، والله لا يفلت منهم عشرة ، ولا يهلك منكم عشرة.

ومنهم الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٤ ط مصر) قال :

قال في كلام له :

ولم يسلم من الخوارج المارقين غير هذه التسعة ، وهذه كرامة من أمير المؤمنين عليّ رضي‌الله‌عنه ، فانّه قال قبل ذلك : نقتلهم ولا يقتل منّا عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة ـ.

ومنهم العلامة المعاصر سيد بن على المرصفى في «رغبة الآمل في شرح الكامل» (ج ٧ ص ١٠٨ ط القاهرة) قال :

يروى قال لهم. احملوا فوالله لا يقتل منكم عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة ، فطحنوهم طحنا فقتل من أصحابه إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٤ ط لاهور) قال :

نقل عن مطالب السؤول انه روى عن جندب بن عبد الله الأزدى قال : شهدت مع علىّ الجمل والصّفّين ، ولا أشكّ في قتالهم حتّى نزلنا النهروان ، فدخلني شكّ ، وقلت قرّاءنا وأخيارنا نقتلهم إنّ هذا الأمر عظيم فخرجت غدوة أمشى ومعي إداوة حتّى برزت عن الصفوف ، فركزت رمحي ووضعت ترسي واستترت من الشمس ، فإنّي لجالس إذا ورد أمير المؤمنين فقال : يا أخا الأزد أمعك طهور؟ قلت : نعم فناولته الإداوة فمضي حتّى لم أره ، وأقبل وقد تطهّر فجلس في ظلّ التّرس ، فإذا فارس ميّال عنه ، فقلت : هذا يا أمير المؤمنين فارس يريدك ، قال : فأشار إليه فجاء فقال : يا أمير المؤمنين قد عبر القوم وقد قطعوا النهر ، فقال : كلّا ما عبروا إذ جاء آخر ، فقال : يا أمير المؤمنين قد عبر القوم ، فقال : ما عبروا ،


فقال : فوالله ما جئت حتّى رأيت الرّايات في ذلك الجانب ، قال : والله ما فعلوا وأنّه لمصرعهم ومهراق دمائهم ، ثمّ نهض ونهضت معه فقلت في نفسي : الحمد لله الّذي أبصرني هذا الرّجل وعرّفني أمره ، هذا أحد رجلين إمّا كذّاب جريّ ، أو على بيّنة من أمره ، وعهدت في نفسي : اللهمّ إنّي أعطيتك عهدا تسألني عنه يوم القيامة إن أنا وجدت القوم قد عبروا ، أنا أوّل من يقاتله ، وأوّل من يطعن بالرّمح في عينيه ، وإن كانوا لم يعبروا لم أثم على المشاجرة والقتال ، فدفعنا إلى الصّفوف فوجدنا الرّايات والأثقال بحالها ، فأخذ بقفائي ورفعني ، وقال : يا أخا الأزد أتبيّن لك الأمر؟ قلت : أجل يا أمير المؤمنين.

اخباره عليه‌السلام بعدد جيش يأتى مع ابنه الحسن

من غير زيادة ونقيصة

رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في «در بحر المناقب» (ص ١٥ مخطوط) قال :

قال عبد الله بن عبّاس : بينما أنا معه (أي علي) بذي قار ، وقد أرسل ولده الحسن رضي‌الله‌عنه إلى الكوفة ليستنفر أهلها ، ويستعين بهم على حرب الناكثين من أهل البصرة ، قال لي : يا ابن عبّاس ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : فسوف يأتي ولدي الحسن مع هذا النور ومعه عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس ، قال ابن عباس : فلمّا أظلّنا الحسن رضي‌الله‌عنه بالجند لم يكن لي همة إلّا مسائلة الكاتب كم كميّة الجند؟ قال لي : عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس ، قال : فعلمت أنّ ذلك العلم من تلك الأبواب الذي علّمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.


في تعيينه عليه‌السلام لوزن القيد قبل نزعه من عنق

عبد رفع أمره اليه

رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ١٥ مخطوط) قال :

الحديث العاشر : بحذف الأسناد عن شريح بن عبيد الحضرميّ عن كعب الأحبار ، أنه قال : بينما رجلان جالسان في زمن عمر بن الخطاب ، إذ مرّ بهما رجل مقيدا وكان عبدا ، فقال أحدهما : إن لم يكن في قيده وزن كذا وكذا تكون امرأته طالق ثلاثا ، فقال الآخر : إن كان فيه كما قلت : فامرأته طالق ثلاثا ، فذهبا إلى مولى العبد فقالا له : لقد حلفنا على كذا وكذا حلّ قيد غلامك حتّى نزنه قال مولى العبد : امرأته طالق ثلاثا ان حللت قيد غلامي ، قال : فارتفعوا إلى عمر فقصّوا عليه القصّة ، قال : اذهبوا فاعتزلوا نساءكم ، فقال أحدهم : اذهبوا بنا إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام لعلّه يكون لنا على يده فرج ، فأتوا عليّا عليه‌السلام فقصّوا عليه القصّة ، فقال لهم : ما أهون هذه القصّة ، ثمّ دعا بجفنة وأمر بقيد العبد فشدّ به خيط وادخل رجليه بالقيد في الجفنة ، ثمّ صبّ عليه الماء حتّى امتلأت ، ثمّ قال : ارفعوا القيد فرفعوه حتّى اخرج من الماء ، ثمّ دعا بزبر الحديد فأرسلها في الماء حتّى تراجع الماء إلى موضعه حين كان القيد ، ثمّ قال : زنوا هذا الحديد فإنّ وزنه وزنه.


اخباره عليه‌السلام عن امرأة بأنها لا تحيض كما

تحيض النساء فقالت : ان عليا اطلع منى

ما لم يطلع عليه لا أمي ولا أبى

رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٢١ مخطوط) قال :

الحديث الخامس عشر ـ بحذف الإسناد عن محمّد بن مهدى الإربلي عن شعبة قال : سمعت سيّد الهاشميّين زيد بن عليّ أنّه قال : جاء رجل من أهل البصرة إلى سيّد العابدين عليه‌السلام ، فقال له : انّ جدّك عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قتل المؤمنين ، فهملت عينا عليّ بن الحسين دموعا حتّى ملأ كفيّه ، ثمّ ضرب به الحصى ، والله لقد رأيته سل القضبان على الحصى من دموع عليّ بن الحسين عليه‌السلام ثمّ قال : يا أهل البصرة لا والله ما قتل عليّ مسلما ، ولا قتل عليّ مؤمنا ، وما أسلم القوم ، ولكن استسلموا وكتموا الكفر ، وأظهروا الإيمان والإسلام ، فلمّا وجدوا على الكفر أعوانا أظهروه ، وقد علمت صاحبة الخدر والمستحفظون من آل محمّد أنّ أصحاب الجمل وأصحاب صفّين لعنوا عليّا عليه‌السلام.

(وفي «در بحر المناقب» : أن أصحاب الجمل وأصحاب صفين لعنوا على لسان النّبيّ) سمعت أبي سيّد الشهداء عليه‌السلام إنّه قال : جاءت امرأة منقّبة وأمير المؤمنين على المنبر ؛ وقد قتل أباها وأخاها ، وقالت : هذا قاتل الأحبّة فنظر عليّ عليه‌السلام وقال : يا سلفع يا جريّة يا نديّة يا مذكّرة الّتى لا تحيض كما تحيض النساء الّتي على


هاهنا شيء يبين مدلا قال : فغضبت ، وتبعها عمر بن الحارث ، فقال لها : يا أيّتها الامرأة ما يزال عليّ يسمعنا العجائب ، وما ندري حقّها من باطلها ، وهذه داري فادخلي فإنّ لي فيها أمّهات اولادي حتّى ينظرن إليك ، أحقّا أم باطلا ، وأهب لك شيئا ، فدخلت وامر امّهات أولاده فنظرن إليها ، فإذا على ركبها شيء مدلى ، فقالت : يا ويلاه لقد اطّلع منّي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام على شيء لم يطّلع عليه لا امّي ولا أبي ، قال : ووهب عمر بن الحارث شيئا وأطلقها ـ.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ١ ص ٢٠٨ ط القاهرة) قال :

وروى محمّد بن جبلة الخيّاط عن عكرمة عن يزيد الأحمسي أنّ عليّا عليه‌السلام كان جالسا في مسجد الكوفة وبين يديه قوم منهم عمرو بن حريث إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تعرف فوقفت فقالت لعليّ عليه‌السلام : يا من قتل الرّجال وسفك الدّماء وأيتم الصّبيان وأرمل النساء فقال عليّ عليه‌السلام : وانها لهي هذه السلقلقة الجلعة المجعة وإنّها لهي هذه شبيهة الرّجال والنساء الّتي ما رأت دما قط قال : فولت هاربة منكسة رأسها فتبعها عمرو بن حريث فلمّا صارت بالرحبة قال لها والله لقد سررت بما كان منك اليوم إلى هذا الرّجل فادخلي منزلي حتّى أهب لك وأكسوك فلمّا دخلت منزله أمر جواريه بتفتيشها وكشفها ونزع ثيابها لينظر صدقه فيما قاله عنها فبكت وسألته أن لا يكشفها وقالت : أنا والله كما قال لي ركب النساء وانثيان كانثى الرّجال وما رأيت دما قط فتركها وأخرجها ثمّ جاء إلى عليّ عليه‌السلام فأخبره فقال : إنّ خليلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرني بالمتمردّين عليّ من الرّجال والمتمرّدات من النساء إلى أن تقوم السّاعة.

ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١١٣ مخطوط) روى الحديث بإسناده يرفعه إلى زيد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «الأربعين»


بتلخيص بعض العبائر ، وذكر في ذيل الحديث : قال عليّ : قال لي رسول الله : سيأتيك امرأة فتقول لك كذا وكذا ، إلى آخر الحديث وزاد في آخره : فقال رضي‌الله‌عنه : هي من أهل النّار.

اخباره عليه‌السلام في واقعة زوج وزوجة يتشاجران

في ليلة العرس بأن الزوجة ام الزوج

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (في مناقب آل الرسول) (ص ٤٦ ط تهران) قال :

روى ابن شهر آشوب في كتابه ، أنّ عليّا لما قدم الكوفة وفد عليه طوائف من النّاس ، وكان فيهم فتي فصار من شيعته ، يقاتل بين يديه في مواقفه ، فخطب امرأة من قوم عرب استوطنوا الكوفة فأجابوه ، فتزوّجها فلمّا صلّي عليّ عليه‌السلام يوما صلاة الصّبح ، قال لبعض من عنده : اذهب إلى محلّة بني فلان تجد فيها مسجدا إلى جانبه بيتا تسمع فيها صوت رجل وامرأة يتشاجران بأصوات مرتفعة فأحضرهما السّاعة ، وقل لهما : أمير المؤمنين يطلبكما ، فمضي ذلك الإنسان ، فما كان إلّا هيّنة حتّى عاد ومعه ذلك الفتي وامرأته ، فقال لهما عليّ عليه‌السلام : فيم طال تشاجر كما اللّيلة؟ فقال الفتي : يا أمير المؤمنين إنّ هذه المرأة خطبتها وتزوّجتها ، فلما خلوت هذه اللّيلة وجدت في نفسي منها نفرة منعتني أن ألمّ بها ، ولو استطعت إخراجها ليلا لأخرجتها عنّي قبل ظهور النهار ، فنقمت على ذلك ونحن في التشاجر إلى أن جاء أمرك فحضرنا بين يديك ، فقال عليّ عليه‌السلام لمن حضره : ربّ حديث لا يؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره ، فقام من كان حاضرا ولم يبق عند عليّ عليه‌السلام


غير الفتي والمرأة ، فقال لها عليّ : أتعرفين هذا الفتي ، فقالت : لا ، فقال : أمّا أنا أخبرتك بحاله تعرفينها فلا تنكريها ، قالت لا يا أمير المؤمنين ، قال : ألست فلانة بنت فلان؟ قالت : بلى ، قال : أليس كان لك ابن عمّ وكلّ واحد منكما راغب في صاحبه؟ قالت : بلى ، قال : أليس إن أباك منعك عنه ومنعه عنك ولم يزوّجه بك ، وأخرجه من جواره لذلك؟ قالت : بلى ، قال : أليس خرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك وأكرهك ووطأك فحملت فكتمت أمرك عن أبيك وأعلمت امّك ، فلمّا آن الوضع أخرجتك ليلا فوضعت ولدا فلفته في خرقة فألقته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج ، فجاء كلب فشمّه فخشيت أن يأكله فرمته بحجر فوقعت في رأسه ، فشجته فعدت أنت وامّك فشدت امّك رأسه بخرقة من جانب مرطها ، ثم تركتماه ومضيتما ولم تعلما حاله؟ فسكت ، فقال لها : تكلّمي فقالت : بلى يا أمير المؤمنين إنّ هذا أمر ما علمه منّي غير امّي ، فقال : قد اطلعني الله عليه فأصبح وأخذه بنو فلان فربي فيهم إلى أن كبر وقدم معهم الكوفة وخطبك وهو ابنك ، ثمّ قال للفتى : اكشف عن رأسك ، فكشف رأسه فوجدت أثر الشجة فيه ، فقال عليه‌السلام : هذا ابنك قد عصمه الله ممّا حرّمه عليه ، فخذي ولدك وانصرفي فلا نكاح بينكما ، وفي هذه الواقعة منه عليه‌السلام ما يقضي بولايته ويسجّل بكرامته.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي المتوفى سنة ١٠٢٥ في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٢٤٨ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن (شواهد النّبوة) بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول».


اخباره عليه‌السلام عن عدّة جماعة اليهود قدموا

بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين الحنفي الشهير بحسنويه في «در بحر المناقب» (مخطوط)

رواه بإسناده عن عليّ تقدّم نقله منّا في (ج ٥ ص ٦٧)

اخباره عليه‌السلام برؤيا الخولة الحنفية

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١١ مخطوط) قال :

حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد المدني ، قال : حدّثني الحسين بن عبد الله البكريّ بالبصرة قال : حدّثنا عبد الله بن هشام الكلبي ، قال : أخبرني ميمون بن مصعب المكيّ بمكّة ، قال : كنّا عند أبي العبّاس بن سابور فأجرينا حديث أهل الرّدة ، فذكر خولة الحنفيّة ونكاح أمير المؤمنين عليّ لها ، فقال : أخبرني عبد الله ابن الحسين الحسيني ، قال : بلغني أنّ الباقر محمّد بن عليّ كان جالسا ذات يوم إذ جاء رجلان ، فقالا : يا أبا جعفر ألست القائل إنّ أمير المؤمنين عليّا رضي‌الله‌عنه لم يرض بإمامة من تقدّم ، قال : بلى ، فقالا له : هذه خولة الحنفيّة نكحها من سباهم ولم يخالفهم على أمرهم مدّة حياتهم ، فقال الباقر : من فيكم يأتيني بجابر بن حزام؟ وكان محجوبا قد كفّ بصره فحضر وسلّم على الباقر فسلّم عليه


وأجلسه إلى جانبه ، وقال له : يا جابر عندي رجلان ذكرا أنّ أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه لم يرض بإمامة من تقدّم عليه ، فسألتهما الحجة في ذلك فسألهما فذكرا له حديث خولة ، فبكى جابر حتّى خضلت لحيته بالدّموع ، ثمّ قال : والله يا مولاي لقد خشيت أن أخرج من الدّنيا ولا اسأل عن هذه المسألة ، وإنّي والله كنت جالسا إلى جنب أبي بكر وقد سبي بني حنيفة مع مالك بن نويرة من قبل خالد ابن الوليد ، وبينهم جارية مراهقة ، فلمّا دخلت المسجد قالت : أيّها النّاس ما فعل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالوا : قبض ، قالت : هل له بنيّة نقصدها ، قالوا : نعم هذه تربته فنادت وقالت : السّلام عليك يا رسول الله أشهد أنّك تسمع كلامي وتقدر على ردّ جوابي وإنّنا سبايا (سبينا) لا نأمن بعدك نحن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك محمّد رسول الله فجلست ، ووثب رجلان من المهاجرين والأنصار أحدهما طلحة والآخر الزّبير وطرحا عليها ثوبيهما ، فقالت : ما بالكم يا معاشر العرب تصينوا حلائلكم وتهتكوا حلائل غيركم ، فقيل لها : حين قلتم لا نصلّي ولا نزكّي ، فقال الرّجلان اللّذان طرحا عليها ثوبيهما : إنا لغالون في ثمنك ، فقالت : أقسمت بالله وبمحمّد رسوله أنّه لا يملكني ويأخذ رقّى إلّا من يخبرني بما رأت أمي وهي حاملة بي ، وأيّ شيء قالت لي عند ولادتي ، وما العلامة الّتى بيني وبينها ، وإلّا بقرت بطني بيدي فيذهب ثمني وتطالب بدمى ، فقالوا لها : أبدي رؤياك حتّى نذكرها ونقبل عبارتها ، فقالت : الّذي يملكني هو أعلم بالرّؤيا منّى ، وبالعبارة من الرّؤيا ، فأخذ طلحة والزّبير ثوبيهما وجلسا ، فدخل علىّ رضي‌الله‌عنه ، وقال : ما هذا الرّجف في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالوا : يا أمير المؤمنين امرأة حنفيّة حرّمت ثمنها على المسلمين وقالت : من أخبرنى بالرّؤيا الّتى رأت أمّى وهي حاملة بى ، والعبارة بها يملكني ، فقال أمير المؤمنين : ما ادّعت باطلا أخبروها تملكوها ، قالوا : يا أبا الحسن ما فينا من يعلم الغيب أما علمت أنّ ابن عمّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبض وانّ أخبار السماء


انقطعت من بعده ، فقال أمير المؤمنين : أخبرها أملكها بغير اعتراض؟ قالوا : نعم ؛ فقال عليه‌السلام : يا حنفيّة أخبرك وأملكك ، فقالت : من أنت أيّها المخبري دون أصحابه؟ فقال : أنا علىّ بن أبي طالب ، فقالت : لعلك الرّجل الّذي نصبه لنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في صبيحة يوم الجمعة بغدير خمّ علما للنّاس؟ فقال : أنا ذلك الرّجل فقالت من أجلك أصبنا ومن نحوك أتينا لأنّ رجالنا قالوا : لا نسلّم صدقات أموالنا ولا طاعة نفوسنا إلّا لمن نصبه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فينا وفيكم حكما ، فقال عليّ : إنّ أجركم غير ضائع وإنّ الله يؤتي كلّ نفس ما عملت من خير ، ثمّ قال : يا حنفيّة ألم تحمل بك امّك في زمان قحط حيث منعت السماء قطرها ، والأرض نباتها ، وغارت الأنهار حتّى أنّ البهائم كانت تريد المرعى فلا تجد ، وكانت امّك تقول : إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك ، فلمّا كان بعد تسعة أشهر رأت في منامها كأنّها قد وضعتك وإنّها تقول : إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك ، وكأنّك تقولين يا امّي لا تطيّرين فانّي حمل مبارك أنشو نشوا ويملكني سيّدوا رزق منه ولدا يكون للحنفيّة عزّا فقالت : صدقت ، فقال عليّ : إنّه كذلك وبه أخبرني ابن عمّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت : ما العلامة الّتي بيني وبين امّي؟ فقال : لمّا وضعتك كتبت كلامك والرؤيا في لوح من نحاس وأودعته عتبة الباب ، فلمّا كان بعد حولين عرضته عليك وأقررت به ، فلمّا كان ستّ سنين فأقررت به ، ثمّ جمعت بينك وبين اللّوح ، وقالت لك : يا بنية إذا نزل بساحتكم سافك لدمائمكم وناهب لأموالكم وسالب لذراريكم وسبيت فيمن سبي فخذي اللّوح معك واجتهدي أن لا يملكك من الجماعة إلّا من يخبرك بالرؤيا وبما في هذا اللّوح ، فقالت : صدقت يا أمير المؤمنين فأين هو اللّوح؟ فقال : هو في عقصتك ، فعند ذلك دفعت اللّوح إلى أمير المؤمنين فملكها ، والله يا أبا جعفر بما ظهر من حجّته وثبت من بيّنته فلعن الله من اتضح له الحقّ فجعل بينه وبين الحقّ سترا.


علمه عليه‌السلام بعدد النملة

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في «در بحر المناقب» (ص ٤ مخطوط) قال :

عن عمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه قال : كنت مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه في بعض غزواته ، فمررنا بواد مملوّ نملا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ترى يكون أحد من خلق الله يعلم كم عدد هذا النّمل؟ قال : نعم ، يا عمّار أنا أعرف رجلا يعرف كم عدده ، وكم فيه ذكر ، وكم فيه أنثى ، فقلت : من ذلك يا مولاي الرّجل؟ فقال : يا عمّار ما قرأت في سورة يس (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) فقال : بلى يا مولاي فقال : أنا ذلك الرّجل الإمام المبين.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٧ ط اسلامبول) قال : عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه قال : كنت سائرا مع عليّ عليه‌السلام إذ مررنا بواد نملة كالسّيل ، فقلت : الله أكبر جلّ محصيه ، فقال عليه‌السلام : لا تقل ذلك ولكن قل جلّ بارئه ، فو الّذى صوّرني وصوّرك إنّي احصي عددهم ، وأعلم الذّكر منهم والأنثى بإذن الله عزوجل.


اخباره عليه‌السلام عن غلام مجاشع حين يدعو

أصحاب الجمل الى كتاب الله بانه تقطع يده

اليمنى ثم اليسرى ثم يضرب بالسيف حتى يقتل

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١١٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين بهذا ، أخبرني أبو نصير عمر بن عبد العزيز ابن عمر بن قباد أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسن السراج ، حدّثنا أبو منو الحضرمي حدّثنا قطار حدثنا جندل بن واثق حدّثنا محمّد بن عمر المازني عن أبي عامر الأنصارىّ عن بلال بن ثوير بن محراة السّندوسي عن أبيه عن جدّه قال رضي‌الله‌عنه في حديث : ولما تقابل العسكران عسكر أمير المؤمنين عليه‌السلام وعسكر أصحاب الجمل جعل أهل البصرة يرمون أصحاب عليّ حتّى عقروا منهم جماعته فقال الناس يا أمير المؤمنين انه قد عقرنا بظلمهم فما انتظارك بالقوم؟ فقال عليّ عليه‌السلام اللهم إني أشهدك أني قد أعذرت وأنذرت فكن لي عليهم من الشاهدين وتقلد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى على بغلة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ دعا بالمصحف فأخذه بيده وقال : أيّها النّاس من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه؟ قال : فوثب غلام من مجاشع يقال له مسلم عليه قباء أبيض فقال له : أنا آخذه يا أمير المؤمنين فقال له عليّ عليه‌السلام : يا فتي إنّ يدك اليمنى تقطع فتأخذه بيدك اليسرى فتقطع اليسرى ثمّ تضرب عليه بالسيف حتّى تقتل ، فقال الفتي : لأصبر على ذلك يا أمير المؤمنين قال : فنادى عليّ عليه‌السلام ثانية والمصحف في يده فقام إليه ذلك الفتى وقال : أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال :


فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى : لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات الله (نصر دين الله خ ل) ثمّ أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم فقال : يا هؤلاء هذا كتاب الله بيننا وبينكم قال : فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمني فقطعها فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتّى قتل رحمه‌الله.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٤٦ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن أبي بشر الشّيباني في قصّة حرب الجمل قال : فاجتمعوا بالبصرة فقال عليّ : من يأخذ المصحف؟ ثمّ يقول لهم : ما ذا تنقمون تريقون دماءنا ودماءكم فقال رجل : أنا يا أمير المؤمنين قال : إنّك مقتول قال : لا أبالي قال : خذ المصحف فذهب إليهم فقتلوه فقال من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل : أنا قال : إنّك مقتول كما قتل صاحبك قال : لا أبالي فذهب فقتل ، ثمّ قال آخر كلّ يوم واحد فقال عليّ : قد حلّ لكم قتالهم الآن فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا شديدا فردّ عليهم ما كان في العسكر حتّى القدر. (ه ق)

اخباره عليه‌السلام عن دوام أمر الخوارج حتى يقتلهم

رجل من ولده وأنه يكون آخرهم لصاصا

رواه القوم :

منهم العلامة الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٨ ص ٢٧٥ ط القاهرة) قال :

أنبأنا الأزهري ، حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة ، وأنبأنا


أحمد بن عمر بن روح ، والحسن بن فهد النّهروانيان ، قالا : أنبأنا أحمد بن إبراهيم ابن سلمة الكهيليّ بالكوفة ، قال البكائي : حدّثنا وقال الكهيلي : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا يحيي الحماني ، حدّثنا شريك عن أبي السابغة النّهدي عن حبّة العرني ، قال : لما فرغنا من النّهروان قال رجل : والله لا يخرج بعد اليوم حروريّ أبدا ، فقال عليّ : مه لا تقل هذا ؛ فوالّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة إنّهم لفي أصلاب الرّجال وأرحام النّساء ، ولا يزالون يخرجون حتّى تخرج طائفة منهم بين نهرين ؛ حتّى يخرج إليهم رجل من ولدي فيقتلهم فلا يعودون أبدا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٣٠ ط الميمنية بمصر) قال :

عن قتادة قال : لمّا سمع عليّ المحكمة قال : من هؤلاء؟ قيل له : القرّاء قال : بل هم الخيّابون العيّابون قال : إنّهم يقولون : لا حكم إلّا لله قال : كلمة حقّ عني بها باطل فلمّا قتلهم قال رجل : الحمد لله الّذي أبادهم وأراحنا منهم ، فقال عليّ : كلّا والّذي نفسي بيده إنّ منهم لمن في أصلاب الرّجال لم تحمله النساء بعد وليكوننّ آخرهم لصاصا جرادين (عب).

اخباره عليه‌السلام عن محل قتل الخوارج

رواه القوم :

منهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٣٤ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن جندب بن الأزدي قال : لمّا عدلنا إلى الخوارج مع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : يا جندب تري تلك الرّابية قلت : نعم ، قال : فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرني أنّهم يقتلون عندها (كر).


تكلمة عليه‌السلام مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله حين ولادته وقراءته

صحف نوح وابراهيم وزبور داود وتوراة

موسى وإنجيل عيسى

. رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص ٢٦٥ مخطوط)

روى حديثا ينتهي إلى جماعة من الصّحابة (تقدّم نقله منّا في ج ٥ ص ٩) وفيه : قال النّبيّ : فقمت مبادرا فوجدت فاطمة أمّ عليّ عليه‌السلام بين النساء والقوابل حولها ، فقال لي جبرئيل عليه‌السلام اسجف بينهما وبين النّساء سجفا ، فإذا وضعت فتلقه بيدك ففعلت ما أمرني به ثمّ قال : امدد يدك اليمني فخذ بها عليّا فإنّه صاحب اليمين ، فمددت يدي اليمني نحو امّه وإذا بعليّ ما يلا على يدي واضعا يده اليمني في اذنه اليمنى يؤذن ، ثمّ أثنى إليّ وسلّم عليّ ، وقال : يا رسول الله أقرأ؟ فقلت : وما تقرأ؟ فوالّذي نفسي بيده لقد ابتدأ بالصّحف الّتي أنزلها الله تعالى على آدم وحفظها شيث فتلاها حتّى لو حضر شيث لأقرّ له بأنّه لها أحفظ ، ثمّ تلى صحف نوح وصحف إبراهيم ، وزبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، حتّى لو حضر أصحابها لأقرّوا بأنّه أحفظ لها منهم ، ثمّ إنّه خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء الأولياء ثمّ سكت.


اخباره عليه‌السلام عن شهادة نفسه

والأحاديث المرويّة في ذلك على أقسام :

القسم الاول

ما يشتمل على اخباره عليه‌السلام عن أن

لحيته يختضب من رأسه

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث أبى الطفيل عامر بن واثلة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٣ ط دار الصادي بمصر) قال :

أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم ، أخبرنا فطر بن خليفة قال : حدّثني أبو الطفيل قال : دعا علىّ النّاس إلى البيعة ، فجاء عبد الرّحمن بن ملجم المرادي فردّه مرّتين ، ثمّ أتاه فقال : ما يحبس أشقاها ، لتخضبنّ أو لتصبغنّ هذه من هذا ، يعني لحيته من رأسه ، ثمّ تمثّل بهذين البيتين :

اشدد حيازيمك للموت

فإنّ الموت آتيك

ولا تجزع من القتل

إذا حلّ بواديك


ومنهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «مقاتل الطالبين» (ص ٣١ ط القاهرة) قال :

حدّثني محمّد بن الحسين الأشنانى وغيره ، قالوا : حدّثنا عليّ بن المنذر الطريقي قال : حدّثنا ابن فضيل ، قال : حدّثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» إلّا أنّه زاد بعد قوله مرّتين : أو ثلاثا وذكر بدل قوله ثمّ أتاه : ثمّ بايعه وأسقط قوله فوالّذي نفسي بيده ، ثمّ قال :

أخبرنا الحسن بن عليّ الوشّا في كتابه إليّ ، قال : حدّثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين ، قال : حدّثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، بنحو من هذا الحديث.

ومنهم العلامة المذكور في «الأغاني» (ج ١٤ ص ٦٩ ط) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في «مقاتل الطالبين» وقال :

حدّثني محمّد بن الحسن الأشناني ، قال : حدّثنا عليّ بن المنذر الطريفي ، قال : حدّثنا محمّد بن فضيل ، قال : حدّثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، والأصبغ بن نباته قال : قال : عليّ عليه‌السلام ما يحبس أشقاها ، والّذي نفسي بيده ليخضبنّ هذه من هذا.

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٨ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن شيخه عبد الله بن محمّد بن سعيد ، عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الطّبقات» إلّا أنّه قال : وقد كان رآه قبل ذلك مرّتين ، وزاد قبل قوله ليخضبنّ : والّذي نفسي بيده ـ.

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٣ ص ٤٣٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر : عبد الرّحمن بن ملجم المراديّ


أحد بني مدرك إلى أن قال : ثمّ أسند من طريق محمّد بن مسروق الكنديّ ، عن فطر ابن خليفة ، عن عامر بن واثلة ، قال : دعا عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه النّاس إلى البيعة فجاءه ابن ملجم فردّه ، ثمّ جاءه فردّه ، ثمّ جاءه فبايعه ، ثمّ قال عليّ : ما يحبس أشقاها ، أما والّذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه وأخذ بلحيته من هذه وأخذ برأسه ـ.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر) قال:أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبّة ، أنبأنا أبو غالب بن إلينا ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن محمّد بن حسنون ، أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السّراج ، حدّثنا عبد الله بن أبي داود ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا إسحاق بن سليمان عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطّفيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» إلّا أنّه زاد قبل قوله ليخضبنّ : كلمة فوالله.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر)

روى عن فطر ، عن أبي الطّفيل ، تمثّل عليّ بالبيتين.

ومنهم الحافظ أبو سعيد السمعاني في «الأنساب» (ص ٢٠٥)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان» لكنّه زاد البيتين.

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٩٢ ط مصطفى الحلبي بمصر).

روى البيتين عنه عليه‌السلام حين خرج في ليلة قتل.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٩ ط القديم بمصر) قال :

عن أبي الطّفيل قال : كنت عند عليّ بن أبي طالب فأتاه عبد الرّحمن بن ملجم فأمر له بعطائه ، ثمّ قال : ما يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها ، يخضب هذه


من هذه وأومأ إلى لحيته.

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى اليزدي في شرح «ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ مخطوط)

روي الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» لكنّه لم ينقل البيتين.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٧ ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن سعد ، وأبي نعيم في الحلية ، وابن الأثير في الكامل عن أبي الطّفيل ، بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

الثاني

حديث أبى الطفيل أيضا

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٤٤٣ ط اسلامبول)

روى حديثا طويلا (١) عن أبي الطفيل وفيه : قال اليهوديّ : أخبرني كم تعيش

__________________

(١) رواه نقلا عن «المناقب» عن أبى الطفيل عامر بن واثلة قال جاء يهود من يهود المدينة الى على كرم الله وجهه قال انى أسالك عن ثلاث وثلاث وعن واحدة فقال على لم لا تقول أسألك عن سبع قال أسألك عن ثلاث فان أجبت فيهن سألتك عن الثلاث الأخر فان أصبت فيهن سألتك عن الواحدة فقال على ما تدرى إذا سألتنى فأجبتك أخطات ام أصبت فأخرج اليهودي من كمه كتابا عتيقا قال هذا ورثته عن آبائي وأجدادي عن هارون جدي إملاء موسى بن عمران وخط هارون بن عمران عليهما‌السلام وفيه هذه المسألة التي أسألك


بعد نبيّك وهل تموت أو تقتل؟ قال : أعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب هذه (أشار بلحيته) من هذا (أشار برأسه الشريف).

__________________

عنها قال على : ان أجبتك بالصواب فيهن لتسلم؟ فقال : والله اسلم الساعة على يديك ان أجبتني بالصواب فيهن قال له : سل قال : أخبرنى عن أول حجر وضع على وجه الأرض وعن اول شجرة نبتت على وجه الأرض وعن أول عين نبعت على وجه الأرض قال : أما أول حجر وضع على وجه الأرض فان اليهود يزعمون انها صخرة بيت المقدس وكذبوا ولكن هو الحجر الأسود نزل به آدم (ع) من الجنة فوضعه في ركن البيت والناس يتمسحون به ويقبلونه ويجددون العهد والميثاق لأنه كان ملكا ابتلع كتاب العهد والميثاق وكان مع آدم في جنة فلما خرج آدم خرج هو فصار حجرا قال اليهودي : صدقت قال على : وأما أول شجرة نبتت على الأرض فان اليهود يزعمون أنها الزيتونة وكذبوا ولكنها نخلة من العجوة نزل بها آدم (ع) من الجنة فاصل كل النخلة العجوة قال اليهود : صدقت قال على (ع) : وأما أول عين نبعت على وجه الأرض فان اليهود يزعمون انها العين التي كانت تحت صخرة بيت المقدس وكذبوا ولكنها عين الحياة التي نسى عندها صاحب موسى السمكة المالحة فلما أصابها ماء العين حييت وعاشت وشربت منه فاتبعها موسى وصاحبه الخضر (ع) قال اليهودي : صدقت قال على (ع) دل عن الثلاث الأخر قال : أخبرنى كم لهذه الامة بعد نبيها من امام وأخبرنى عن منزل محمد أين هو في الجنة وأخبرنى من يسكن معه في منزله ، قال على : لهذه الامة بعد نبيها اثنا عشر اماما لا يضرهم خلاف من خالفهم قال اليهودي : صدقت قال على : ينزل محمد (ص) في جنة عدن وهي وسط الجنان وأعلاها وأقربها من عرش الرحمن جل جلاله قال اليهودي : صدقت قال على : والذي يسكن معه في الجنة هؤلاء الأئمة الاثنا عشر أولهم أنا وآخرنا القائم المهدى قال : صدقت قال على (ع) : سل عن الواحدة قال : أخبرنى كم تعيش بعد نبيك وهل تموت او تقتل قال : اعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب هذه أشار بلحيته من هذا أشار برأسه الشريف فقال اليهودي : أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أنك وصى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.


الثالث

حديث فضالة بن أبي فضالة

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٩١٨ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن فضالة بن أبي فضالة ، قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعليّ وكان مريضا ، فقال له أبي : ما يمسكك بمثل هذا المنزل لو هلكت لم يملك إلّا الأعراب أعراب جهينة احتمل إلى المدينة ، فإن أصابك بها قدر وليك أصحابك وصلّوا عليك ، وكان أبو فضالة من أهل بدر ، فقال له عليّ : إنّي لست بميّت من وجعي هذا إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إليّ أن لا أموت حتّى اضرب ، ثمّ تخضب هذه ـ يعني لحيته ـ من هذه ـ يعني هامته ، فقتل أبو فضالة معه بصفّين ، خرجه ابن الضحّاك.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ٢١٧ مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلي ، والبزّار ، عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى في «شرح ديوان


أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ مخطوط)

روى عن عبد الله بن سبع ، أنّ عليّا قال في خطبة : والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ليخضبنّ هذه من هذه.

ومنهم العلامة الشهير بالساعاتى في «منحة المعبود» (ج ٢ ص ١٨٨ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد ، عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

الرابع

حديث عبد الله بن سبع

رواه القوم :

منهم العلامة المؤرخ الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٣ ط دار الصادي بمصر) قال :

أخبرنا وكيع بن الجراح ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن سبع ، قال : سمعت عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذه فما ينتظر بالأشقى قالوا : يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته ، فقال : إذا والله تقتلون بي غير قاتلي.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٣٠ ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢ ط مكتبة


القدسي بمصر) قال :

وعن عبد الله بن سبع ، قال : خطبنا عليّ فقال : والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، قال النّاس : أعلمنا لنبيره أو لنبيرنّ عترته ، قال أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث عن عبد الله بن سبع ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر) قال : وقال الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد الله بن سبع ، سمع عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذه ، فما ينتظرني إلا شقي ، قالوا : يا أمير المؤمنين فأخبرنا عنه نبير عترته ، قال : أنشدكم بالله أن تقتلوا غير قاتلي.

الخامس

حديث ام جعفر سرية على عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٥ ط دار الصادي بمصر) قال :

أخبرنا الفضل بن دكين ، أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفي ، قال : حدّثني أمّي ، عن أمّ جعفر سريّة عليّ قالت : إنّي لأصبّ على يديه الماء إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته ، فرفعها إلى أنفه ، فقال : واها لك لتخضبنّ بدم ؛ قالت : فأصيب يوم الجمعة ـ.


وذكر بطرق أخرى نظير ما مرّ فراجع ـ.

السادس

حديث زيد بن وهب

رواه القوم :

منهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص ٢٣ ط حيدرآباد الدكن) قال : حدّثنا أبو داود ، قال : حدّثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء رأس الخوارج إلى عليّ فقال له : اتّق الله فانّك ميّت ، فقال : لا والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، ولكنّى مقتول من ضربة من هذه تخضب هذه ، وأشار بيده إلى لحيته ، عهد معهود وقضاء مقضيّ وقد خاب من افترى.

ومنهم الحاكم ابو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٣ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني أبو الطيّب محمّد بن أحمد الذّهلي ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا إسماعيل بن موسى السّدي ، ثنا شريك ، عن عثمان ، عن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب ، قال : قدم على عليّ وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج ، يقال له : الجعد بن نعجة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ قال : اتّق الله يا عليّ فإنّك ميّت ، فقال عليّ : لا ولكنّي مقتول ضربة على هذا تخضب هذه ، قال : وأشار عليّ إلى رأسه ولحيته بيده ، قضاء مقضيّ وعهد معهود ، وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :


وعن زيد بن وهب قال : قدم على عليّ قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له : الجعد بن نعجة ، قال له : اتّق الله يا عليّ فإنك ميّت ، قال عليّ : بل مقتول ضربة على هذه تخضب هذه ـ يعني لحيته من رأسه ، عهد معهود ، وقضاء مقضيّ ، وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن زيد بن وهب ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط كلمة : بل مقتول.

ومنهم العلامة ابو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ٢١٧ مخطوط)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر)

روى الحديث عن زيد بن وهب ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ مخطوط) قال :

وعن زيد بن وهب ، قال جعد بن نعجة الخارجي : يا عليّ اتق الله فإنّك ميّت وقد علمت سبيل المحسن من سبيل المسيء وقال عليّ : لا بل والله مقتول قتل نصاب فيخضب هذه من هذه ، عهد معهود وقضاء مقضيّ وقد خاب من افتري.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٧ ط لاهور)


روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

السابع

حديث ثعلبة بن يزيد

رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢١٨ ط السعادة بمصر) قال :

وروى البيهقيّ عن الحاكم ، عن الأصّم ، عن محمّد بن إسحاق الصّنعاني ، عن أبي الأجوب الأحوص بن خباب ، عن عمّار بن زريق ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد ، قال : قال عليّ عليه‌السلام : والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها ، فقال عبد الله ابن سبيع : والله يا أمير المؤمنين لو أنّ رجلا فعل ذلك لأبرنا عشيرته ، فقال : أنشدك بالله أن لا تقتل بي غير قاتلي.

الثامن

حديث بنت بدر عن زوجها

رواه القوم :

منهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٤ ط دار الصادي بمصر) قال :


أخبرنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا إسرائيل ، عن سنان بن حبيب ، عن نبل بنت بدر عن زوجها قال : سمعت عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذا يعني لحيته من رأسه.

التاسع

حديث أبى حبرة

رواه القوم :

منهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ١ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني عمر بن شبة ، عن الفضل بن عبد الرّحمن بن الفضل الهاشمي ، قال : حدّثنا عنبسة القطان عن أبي حبرة ، قال : خطبنا عليّ على منبر الكوفة فقال : ألا أخبركم لتخضبنّ هذه من هذه. وأومي إلى لحيته ورأسه خضاب دم لا عطر ولا عبير.

العاشر

حديث آخر

رواه القوم :

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في «الكامل» (ج ٢ ص ١٢١) قال :

روى عن ، علىّ صلوات الله عليه أنّه خرج في غداة يوقظ النّاس للصّلاة في المسجد ، فمرّ بجماعة تتحدّث فسلّم وسلّموا عليه فقال وقبض على لحيته : ظننت


أنّ فيكم أشقاها الّذي يخضب هذه من هذه ، وأومأ بيده إلى هامته ولحيته.

ومن شعر علىّ بن أبي طالب الّذي لا اختلاف فيه أنّه قاله ، وأنّه كان يردّده أنّهم لمّا ساموه أن يقرّ بالكفر ويتوب حتّى يسيروا معه إلى الشّام فقال : أبعد صحبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والتّفقّه في الدّين أرجع كافرا.

يا شاهد الله علىّ فاشهد

أنّى على دين النّبى أحمد

من شكّ في الله فإنّى مهتدى

الحادي عشر

حديث آخر أيضا

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن حسنويه الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص ١٨ مخطوط) قال :

قال أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه لمّا بايعه الملعون ابن الملجم عبد الرّحمن لعنه الله قال له : تالله إنّك غير وفيّ ببيعتي ، ولتخضبنّ من هذه وأشار بيده إلى كريمته.

الثاني عشر

حديث آخر أيضا

رواه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٧٨ ط لاهور) قال :


قال الشيخ أبو عبد الله الخطيب الخوارزميّ : حكى أنّ معاوية قال لجلسائه : إنّي أريكم علم عليّ فإنّه لا يقول الباطل ، فدعا ثلاثة رجال من ثقاته ، وقال لهم : امضوا حتّى تصيروا جميعا من الكوفة على مرحلة ، ثمّ تواطوا على أن تنعوني بالكوفة ، وليكن حديثكم واحدا في ذكر العلّة واليوم والوقت وموضع القبر ، ومن تولّى الصّلاة عليه وغير ذلك ، حتّى لا تختلفوا في شيء ثمّ ليدخل الثّاني فليخبر بمثله ، ثمّ ليدخل الثالث فليخبر بمثل خبر صاحبيه ، وانظروا ما يقول عليّ ، فخرجوا كما أمرهم معاوية ثمّ دخل أحدهم وهو راكب ، فقال له النّاس بالكوفة : من أين جئت؟ قال : من الشّام قالوا له : ما الخبر؟ قال : مات معاوية ، فأتوا عليّا فقالوا : رجل راكب من الشّام يخبر بموت معاوية فلم يحفل عليّ بذلك ، ثمّ دخل آخر من الغد ، فقال له النّاس : ما الخبر؟ فقال : مات معاوية وأخبر بمثل خبر صاحبه ، فأتوا عليّا فقالوا : رجل راكب آخر يخبر عن موت معاوية بمثل ما أخبر صاحبه ولم يختلف كلامهما ، فأمسك عليّ ثمّ دخل الآخر في اليوم الثالث ، فقال النّاس : ما الخبر؟ قال : مات معاوية فسألوه عمّا شاهد فلم يخالف قول صاحبيه ، فأتوا عليّا فقالوا : يا أمير المؤمنين قد صحّ الخبر هذا راكب ثالث قد أخبر بمثل خبر صاحبيه ، فلمّا كثروا عليه قال أمير المؤمنين : كلّا أو تخضب هذه من هذه (يعني لحيته من هامته) ويتلاعب بها ابن آكلة الأكباد (أو لائكة الأكباد) ، فرجع الخبر بذلك إلى معاوية (لطف التدبير).

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٣ ط مصر)

روى نقلا عن شواهد النّبوّة وحبيب السّير انّ معاوية قال لجلسائه : كيف يمكن المعرفة بأنّ عليّا يموت قبلي أم لا فقالوا لا ندري فقال انّي اعلمه استعلمه من عليّ فدعا ثلاثة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».


الثالث عشر

حديث آخر أيضا

رواه القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر) قال :

قيل : وسئل عليّ وهو على المنبر في الكوفة عن قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) فقال : اللهم اغفر أهل هذه الآية نزلت فيّ وفي عمّي حمزة وفي ابن عمّي عبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب ، أمّا عبيدة بن الحارث فإنّه قضى نحبه شهيدا يوم بدر ، وأما عمّى حمزة فإنّه قضى نحبه يوم احد ، وأمّا أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأشار بيده إلى لحيته ورأسه ، عهد عهده إلىّ حبيبي أبو القاسم صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١١٢ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩١ ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة» إلّا أنّه زاد بعد قوله : حبيبي : وسيّدي.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٧ ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة».


الرابع عشر

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في «المجموعة السادسة «أسماء المغتالين» (ص ١٦١ ط القاهرة) قال :

وكان أى عليّ يقول : ما يحبس أشقاها. أما والله لعهد إلىّ النّبيّ الأمّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ هذه تخضب من هذه ـ يعني لحيته من هامته ـ وكان يقول :

«اشدد حيازيمك للموت

فانّ الموت آتيكا»

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ١ ص ١١ ط الخيرية بمصر) قال :

ومنه حديث عليّ رضي‌الله‌عنه والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، وأشار إلى لحيته ورأسه ، فقال النّاس : لو عرفناه أبرنا عترته.

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٤ ص ٨ ط دار الصادر بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية» إلى قوله فقال النّاس.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ١٩٥ ط المنيرية بمصر) قال :

إنّ عليّا كان يقول : ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه ، يعني لحيته من دم رأسه.

ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ ط محمد على


الصبيح بالقاهرة) قال :

نقل من عدّة جهات أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام كان يقول دائما : ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه ، يعني لحيته بدم رأسه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط نول كشور في لكهنو)

قال : ش ـ وإنّ أشقاها الّذى يخضب هذه من هذه أي لحيته من رأسه.

وفي (ج ١ ص ٥ ، الطبع المذكور) قال :

ومنه حديث عليّ لتخضبنّ هذه من هذه ، وأشار إلى لحيته ورأسه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٧٧ ط مصر) قال :

فكان عليّ يقول : ما لأهل العراق إذا تضجّر منهم وددت أنّه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه يعني لحيته من هذه ، ويضع يده على مقدّم رأسه.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٣ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسعاف الرّاغبين»

القسم الثاني

ما يشتمل على اخباره عليه‌السلام عن ابن ملجم أنه قاتله

حين أراد أن يبايعه

ونروى في ذلك أحاديث :


الاول

حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٧٣ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو الحسين بن الفضل القطّان ببغداد ، أخبرني عليّ بن عبد الرّحمن بن هاني بالكوفة ، حدّثني أحمد بن حازم ، عن أبي عروة عن عبيد الله بن موسى ، أخبرني سكّين ، حدّثني حفض بن خالد ، عن أبيه ، عن جدّه جابر قال : إنّي لشاهد لعليّ عليه‌السلام وأتاه المرادي يستحمله فحمله ، ثمّ قال :

أريد حياته ويريد قتلي

غديرك من خليلك من مراد

قال : هذا والله قاتلي قالوا : يا أمير المؤمنين أفلا تقتله؟ قال : لا فمن يقتلني إذا؟ ثمّ قال :

اشدد حيازيمك للموت

فإنّ الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت

إذا حلّ بواديكا

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٢٠ ط الغرى) روى الحديث عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» إلّا أنّه ذكر بدل قوله (غديرك إلخ) : غديري من خليلي من مراد ، وبدل. بواديك :

بناديكا ؛ وذكر تتمّة له : وهو قوله :

ولا تغترّ بالدّهر

وإن كان يواتيكا

كما أضحكك الدّهر

كذاك الدّهر يبكيكا


ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٤٤ ط الازهرية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» إلى قوله : خليلك من مراد.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٧ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» إلى قوله فمن يقتلني ، وذكر بدل قوله غديرك إلخ : غديري من خليلي من مراد.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٩ ط مصر)

روى الحديث عن جابر بن عبد الله ، بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ، بواديك ، بناديك.

الحديث الثاني

حديث عبيدة السلماني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «الأغاني» (ج ١٤ ص ٦٩ ط دار الفكر) قال :

حدّثني العبّاس بن عليّ بن العبّاس ، ومحمّد بن خلف ، قالا : حدّثنا أحمد بن منصور الرّمادي ، قال : حدّثنا عبد الرّزاق ، قال : أخبرنا معمّر عن أيّوب عن ابن سيرين عن عبيدة السّلمانيّ قال : كان علىّ بن أبي طالب إذا أعطى النّاس فرأى ابن ملجم قال :

أريد حياته ويريد قتلي

غديرك من خليلك من مراد

ومنهم العلامة المذكور في «مقاتل الطالبين» (ص ٢١ ط القاهرة)


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأغاني».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» قال :

عن عبيدة قال : كان عليّ إذا رأى عبد الرّحمن بن ملجم المرادي قال :

أريد حياته ويريد قتلي

غديري من خليلي من مرادي.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٨ ط لاهور) روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

الحديث الثالث

حديث الأصبغ الحنظلي

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» قال : عن الأصبغ الحنظلي قال : لمّا كانت اللّيلة الّتى أصيب فيها عليّ أتاه ابن النّباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع فتثاقل فعاد اليه الثانية وهو كذلك ثمّ عاد الثالثة فقام عليّ يمشى وهو يقول :

اشدد حيازيمك للموت

فإنّ الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت

إذا حلّ واديكا

فلمّا بلغ الباب الصغير شدّ عليه ابن ملجم فضربه.


الحديث الرابع

حديث حمزة الزبان

رواه القوم :

منهم العلامة أبو الفرج الاصفهانى في «الأغاني» (ج ١٤ ص ٦٩ ط دار الفكر) قال :

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، قال : حدّثنا عمر بن شبة ، قال : حدّثنا حيان بن بشر ، قال : حدّثنا جرير ، عن حمزة الزّبان ، قال : كان عليّ عليه‌السلام إذا نظر إلى ابن ملجم قال :

أريد حياته ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد

الحديث الخامس

حديث الحسن بن على عليهما‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٣٢ ط الخانجى بمصر) قال :

وروى عن الحسن بن عليّ عليهما‌السلام أنّه قال : لمّا أصبح اليوم الّذي ضربه الرّجل فيه فقال : لقد سنح لي اللّيلة النّبيّ ، فقلت : يا رسول الله ما ذا لقيت من أمّتك؟ قال : ادع الله أن يريحك منهم. قالوا : ودخل عليّ المسجد ونبّه النّيام ، فركل ابن ملجم برجله وهو ملتف بعباءة وقال له : قم ، فما أراك إلّا الّذي


أظنّه وافتتح ركعتي الفجر ، فأتاه ابن ملجم عليه لعائن الله فضربه على صلعته حيث وضع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده وقال : أشقي النّاس أحيمر ثمود والّذي يخضب هذه من هذه ـ.

الحديث السادس

حديث محمد بن سيرين

رواه القوم :

منهم المؤرخ المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٤ ط دار الصادي بمصر) قال :

أخبرنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة ، عن يزيد بن إبراهيم ، عن محمّد بن سيرين ، قال عليّ بن أبي طالب للمراديّ :

أريد حبائه (حياته خ ل) ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد

الحديث السابع

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٣١ ط الخانجي بمصر) قال :

وأما ابن ملجم عليه لعنة الله ، فإنّه أتى الكوفة وجعل يختلف إلى عليّ عليه‌السلام وعليّ يلاطفه ويواصله ويتوّسم فيه الشرّ وفيه يقول : [وافر] :

أريد حياته ويريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد


ومنهم العلامة أبو الحسن على بن رشيق القيرواني في «العمدة» (ج ١ ص ٨٣) قال :

وكان عليّ بن أبى طالب رضي‌الله‌عنه ، إذا رأى ابن ملجم تمثّل بهذا البيت.

أريد حياته ويريد قتلي

غديرك من خليلك من مراد

ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى في الآداب السلطانية» (ص ٧٣ ط بغداد) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «العمدة».

ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين المصري في «لسان العرب» (ج ٤ ص ٥٤٨ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

ومنه قول عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وهو ينظر إلى ابن ملجم : غديرك من خليلك من مراد.

ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في «تاج العروس» (ص ٣٨٦) مادّة (عذر).

ومنه قول عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وهو ينظر إلى ابن ملجم فذكر البيت المتقدّم.

القسم الثالث

قول أبي الأسود :

ما رأيت أحدا يخبر عن قتل نفسه غير علىّ

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٣ ط اسلامبول) قال :


قال أبو الأسود الدّئلي : فما رأيت أحدا قطّ يخبر عن قتل نفسه غير عليّ.

القسم الرابع

اخباره عليه‌السلام عن ابن ملجم بأنه قاتله وانه

لم يعترض له قبل قتله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن سكّين بن عبد العزيز العبدي أنّه سمع أباه يقول : جاء عبد الرّحمن ابن ملجم ليستحمل عليّا فحمله ، ثمّ قال : أما انّ هذا قاتلي ، قيل : فما يمنعك منه ، قال : إنّه لم يقتلني بعد.

ومنهم العلامة الحلبي في «السيرة الحلبية» (ج ٢ ص ١٢٧ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ ط محمد على الصبيح بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة ابراهيم بن على الحصرى القيرواني في «زهر الآداب» (ص ٤٢) قال :

إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه لما رأى عبد الرّحمن بن ملجم قال : أنت الذي تخضب هذه من هذه ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا تقتله ، قال : كيف يقتل الإنسان قاتله.


القسم الخامس

ما يشتمل على اخباره عليه‌السلام عن زبير بأنه ليس

بقاتله وأن قاتله رجل خامل الذكر

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح نهج البلاغة» (ج ١ ص ٧٨ ط القاهرة)

قال : لما خرج عليّ عليه‌السلام لطلب الزّبير خرج حاسرا ، وخرج اليه الزّبير دارعا مدججا ، فقال للزبير : يا أبا عبد الله لعمري قد أعددت سلاحا وجندا فهل أعددت عند الله عذرا ، إلى أن قال : قال عليّ عليه‌السلام : إنّه ليس بقاتلي ، إنّما يقتلني رجل خامل الذّكر ضئيل النّسب غيلة في غير ماقط حرب ولا معركة رجال ، ويل إنّه أشقى البشر ؛ ليودّنّ أنّ أمّه هبلت به. أما انّه وأحيمر ثمود لمقرونان في قرن.

القسم السادس

ما يشتمل على اخباره عليه‌السلام بأنه يقتل بالكوفة

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٦٢ ط تبريز) قال :

وفقد أهل العراق أمير المؤمنين عليه‌السلام وساءت الظنون ، وقالوا : لعله قتل


فعلى البكاء والنحيب فنهاهم الحسن من ذلك ، وقال : إن علمت الأعداء ذلك منكم اجترءوا عليكم ، وإنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام أخبرني أنّ قتله يكون بالكوفة. وكانوا على ذلك إذا أتاهم شيخ كبير يبكى وقال : إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام قد رأيته صريعا بين القتلى فكثر البكاء والانتحاب ؛ فقال الحسن : يا قوم إنّ هذا الشيخ يكذب فلا تصدّقوه. فإنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : يقتلني رجل من مراد في كوفتكم هذه.

القسم السابع

ما يشتمل على اخباره عليه‌السلام بأنه لم يبق

من عمره الّا ليال قلائل

ونروى فيه أحاديث :

الاول

حديث عثمان بن المغيرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر) قال : أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عليّ الأمين ، وغير واحد إجازة ، قالوا : أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة ، قالا : أنبأنا أبو عليّ بن شاذان


قال : قرئ علي أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، قال : حدّثنا جدّي أبو الحسين يحيى بن الحسن ، حدّثنا سعيد بن نوح ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حدّثنا عبد الجبّار بن العبّاس عن عثمان بن المغيرة قال : لمّا دخل شهر رمضان جعل عليّ يتعشّى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم ، ويقول : يأتي أمر الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان.

ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٧٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو الحسين بن الفضل أخبرني عبد الله بن جعفر ، حدثني يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله وليلة عند عبد الله ابن جعفر : وليلة عند ابن عبّاس ، وزاد في آخر الحديث : فأصيب من الليل.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ١٩٥ ط المنيرية بمصر) روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه زاد قبل كلمة يأتيني أمر الله : أحبّ أن ، وفي آخر الحديث فلم تمض ليلة حتّى قتل ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

وبهذا الإسناد قال : أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، قال : أنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان قال : ثنا أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل عبد الله بن جعفر : ابن عبّاس وذكر بدل كلمة خميص : أخمص وفي آخر الحديث : فأصيب من اللّيل.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٢١ ط الغرى) قال :


وقال عثم بن المغيرة : كان علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام في شهر رمضان من السّنة الّتى قتل فيها يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند عبد الله بن جعفر ، لا يزيد في كلّ أكلة على ثلاثة أو أربع لقم ، ويقول : يأتينى أمر الله وأنا خميص إنّما هي ليال قلائل فلم يمض الشهر حتّى قتل عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٦ ط مطبعة القضاء بمصر)

روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٨ ط لاهور)

روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

الثاني

حديث جعفر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٦١ ط التقدم بمصر) قال :

عن جعفر قال : لمّا دخل رمضان كان عليّ يفطر عند الحسن ليلة ، وعند الحسين ليلة ، وليلة عند عبد الله بن جعفر ، لا يزيد على اللقمتين أو ثلاثا ، فقيل له فقال : إنّما هي ليال قلائل يأتى أمر الله وأنا خميص ، فقتل من ليلته.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٣٠ مخطوط)

روي الحديث مرسلا بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ ط محمد على


الصبيح بالقاهرة) قال :

قالوا : لمّا دخل شهر رمضان من سنة أربعين كان علىّ عليه‌السلام يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند ابن أخيه عبد الله بن جعفر الطيّار عليهم‌السلام ، فإذا أكل لا يزيد على ثلاثة (ثلاث) لقم ، ويقول : إنّما هي ليلة أو ليلتان ، ويأتى أمر الله وأنا خميص ، فلم يمض إلّا ليال قلائل حتّى قتل عليه‌السلام.

ومنهم العلامة النويرى في «نهاية الارب» (ج ٣ ص ٢٨٦)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

الثالث

حديث الحسين بن كثير عن أبيه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٤ ط اسلامبول) قال : في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير ، عن أبيه قال : كان عليّ رضي‌الله‌عنه يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند عبد الله بن جعفر رضي‌الله‌عنهم ، لا يزيد علي ثلاث لقم ويقول : أحبّ أن ألقي الله تبارك وتعالى وأنا خميص البطن.

(وفي ص ٢٩١ الطبع المذكور)

روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عنه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٩ مخطوط)

روى الحديث مرسلا بعين ما تقدّم عن «الينابيع».


القسم الثامن

أنه كان ينتظر شهادته عليه‌السلام

في رمضان قتل فيه ويعد الأيام

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٤٧) قال :

لمّا فرغ عليّ من قتل الخوارج المارقين عاد إلى الكوفة في شهر رمضان قام المسجد فصلّي ركعتين ، ثمّ صعد المنبر فخطب خطبة حسناء ، ثمّ التفت إلى ابنه الحسن عليه‌السلام فقال : يا أبا محمّد كم مضى من شهرنا هذا؟ قال : ثلاث عشرة يا أمير المؤمنين ، ثم التفت إلى الحسين عليه‌السلام ، فقال : يا أبا عبد الله كم بقي من شهرنا يعني رمضان الّذي هم فيه ، فقال الحسين : سبع عشرة يا أمير المؤمنين ، فضرب بيده إلى لحيته وهي يومئذ بيضاء ، فقال : الله اكبر والله ليخضبنّها بدمها إذا انبعث أشقاها.

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٤٩٠ ط بمبئى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول»

القسم التاسع

اخباره عليه‌السلام في رمضان استشهد فيه

بأنه يقتل في العشر الآخر

رواه القوم :


منهم العلامة ابن حسنويه الموصلي في «در بحر المناقب» (ص ١٨ مخطوط) قال:

فلمّا شهد رمضان جعل يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين رضي‌الله‌عنهما ، وقال في بعض اللّيالي : كم مضي من الشهر ، فقالا له : كذا وكذا يوم فقال لهما : في العشر الآخر تفقدان أبا كما ، فكان كما قال عليه‌السلام.

القسم العاشر

اخباره عليه‌السلام بليلة قتله.

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٤ وص ١٩١ ط اسلامبول) قال :

في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير ، عن أبيه قال : فلمّا كانت اللّيلة الّتي قتل في صبيحتها أكثر الخروج والنّظر إلي السّماء ، وجعل يقول : والله ما كذبت ولا كذبت وإنّها اللّيلة الّتي وعدت لي.

القسم الحادي عشر

قوله عليه‌السلام عند ما استقبله الأوز

دعوهنّ فانهنّ نوائح

رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٦ ط مصر) قال :

وأنبأنا جدّي ، حدّثنا زيد بن عليّ ، عن عبيد الله بن موسى ، حدّثنا الحسن بن كثير ، عن أبيه قال : خرج عليّ لصلاة الفجر فاستقبله الأوز يصحن في وجهه ، قال : فجعلنا نطردهنّ عنه ، فقال : دعوهنّ فإنهنّ نوائح ، وخرج فأصيب.

ومنهم ابن الأثير في «الكامل» (ج ٣ ص ١٩٥ ط المنيرية بمصر) قال :

وقال الحسن بن كثير عن أبيه قال : خرج عليّ من الفجر فأقبل الأوز يصحن في وجهه ، فطردوهنّ عنه ، فقال : ذروهنّ فإنّهنّ نوائح ، فضربه ابن ملجم في ليلته.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٣ ط السعادة بمصر) قال :

وكان عليّ يدخل المسجد كلّ ليلة فيصلّي فيه ، فلمّا كانت اللّيلة الّتي قتل في صبيحتها قلق تلك الليلة وجمع أهله ، فلمّا خرج إلى المسجد صرخ الإوزّ في وجهه فسكتوهنّ عنه ، فقال : ذروهنّ فإنهنّ نوائح ، فلمّا خرج إلى المسجد ضربه ابن ملجم.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٢١ ط الغرى).

روى الحديث عن الحسن بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل» إلّا أنّه ذكر بدل قوله من الفجر : في الفجر اليوم الّذي قتل فيه ، وبدل قوله فضربه : فقتله.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل».


ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٦٢ ط التقدّم بمصر)

روى الحديث عن الحسين بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل» إلّا أنّه أسقط كلمة : في ليلته.

ومنهم العلامة محمد خواجه بارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص ٣٧٢ ط اسلامبول)

ولما خرج علىّ لصلاة الصبح صاحت الأوز في وجهه فطردوهنّ فقال : دعوهنّ فانهنّ نوائح تتبعها صوائح.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٤ ط اسلامبول) قال : في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير ، عن أبيه قال : فلمّا كان وقت السحر خرج فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهنّ ، فقال : دعوهنّ فإنّهنّ نوائح.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٩ ط القاهرة)

روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٨ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن الحسين بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

وفي (ص ٦٥٢ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل».

اخباره عليه‌السلام عن شهادة الحسين بكربلاء

ويشتمل على أحاديث :


الاول

حديث سعيد بن وهب

رواه القوم :

منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في «كتاب صفين» (ص ١٥٨ ط القاهرة) قال :

نصر ـ مصعب بن سلام قال حدّثنا الأجلح بن عبد الله الكنديّ عن أبي جحيفة قال : جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع ، فقال : حديث حدّثتنيه عن عليّ بن أبي طالب قال : نعم بعثني مخنف بن سليم إلى عليّ فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ويقول : هاهنا هاهنا فقال له رجل : وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : ثقل لآل محمّد ينزل هاهنا فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم ، فقال له الرجل :ما معني هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال : ويل لهم منكم تقتلونهم ، وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النّار.

وقد روى هذا الكلام على وجه آخر أنّه عليه‌السلام قال : فويل لكم منهم وويل لكم عليهم ، قال الرّجل : أما ويل لنا منهم فقد عرفت ، وويل لنا عليهم ما هو؟ قال : ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.

الثاني

حديث البرآء

رواه جماعة من أعلام القوم


منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٥٠٨ ط القاهرة) قال :

قال عليّ رضي‌الله‌عنه للبرآء بن عازب يوما : يا برآء يقتل الحسنين وأنت حيّ فلا تنصره ، فقال البرآء : لا كان ذلك يا أمير المؤمنين ، فلمّا قتل الحسين عليه‌السلام كان البراء يذكر ذلك ويقول : أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه.

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٢ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «مطالب السؤول» عن البراء بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥١ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوة بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

الثالث

حديث الحسن بن كثير عن أبيه

رواه القوم :

منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في «كتاب صفين» (ص ١٥٨ ط القاهرة) قال :

نصر ـ سعيد بن حكيم العبسيّ ، عن الحسن بن كثير ، عن أبيه أنّ عليّا أتى كربلاء فوقف بها فقيل : يا أمير المؤمنين هذه كربلاء ، قال : ذات كرب وبلاء ثمّ أومأ بيده إلى مكان مكان فقال : هاهنا موضع رحالهم ، ومناخ ركابهم ، وأومأ بيده إلى موضع آخر ، فقال : هاهنا مهراق دمائهم.


الرّابع

حديث الأصبغ بن نباتة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٥٠٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا محمّد بن عمر بن سلم ، ثنا عليّ بن العبّاس ، ثنا جعفر بن محمّد بن حسين ، ثنا حسين العربي عن ابن سلام عن سعد بن ظريف ، عن أصبغ بن نباتة ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : أتينا معه موضع قبر الحسين رضي‌الله‌عنه ، فقال : هاهنا مناخ ركابهم ، وموضع رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٩٥ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».

ومنهم العلامة المشهور بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ١٥٤ ط الغرى) قال :

روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه (معالم العترة الطاهرة) مرفوعا عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ عليه‌السلام قال : أتينا مع عليّ بن أبي طالب فمررنا بأرض كربلاء فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة» لكنّه ذكر بدل كلمة فتية : فئة.


ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن الأخضر ، عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٦ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الملّا في سيرته عن الأصبغ قال : أتينا مع عليّ عليه‌السلام بكربلاء فنزل فيه وبكي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٧ ط العامرة بمصر)

روى الحديث من طريق عبد العزيز بعين ما نقل عنه في «الفصول المهمّة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٣ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوّة» بعين ما تقدّم عنه.

الخامس

حديث عرفة الأزدى

رواه القوم :

منهم ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ١٦٩ ط مصر) قال : (عرفة) الأزدى يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيّين ، روى عنه أبو صادق قال : وكان من أصحاب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن أصحاب الصّفة وهو الّذي دعا له النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يبارك له في صفقته ، قال : دخلني شكّ من شأن عليّ فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده : هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلّا الله فلمّا قتل الحسين خرجت حتّى أتيت المكان الّذى قتلوا فيه ، فإذا هو كما قال


فما أخطأ شيئا ، قال : فاستغفرت الله مما كان منّي من الشكّ ، وعلمت أن عليّا رضي‌الله‌عنه لم يقدم إلّا بما عهد إليه فيه (أخرجه ابن الدّباغ) مستدركا على أبي عمر

الحديث السادس

حديث هرثمة بن سليم

رواه القوم :

منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري في كتابه «صفين» (ص ١٥٧ ط القاهرة) قال :

حدثني مصعب بن سلام ، قال أبو حيّان التميمي ، عن أبي عبيدة ، عن هرثمة ابن سليم قال : غزونا مع علىّ بن أبي طالب غزوة صفّين فلمّا نزلنا بكربلاء صلّي بنا صلاة فلمّا سلّم رفع اليه من تربتها فشمّها ، ثمّ قال : واها لك أيّتها التّربة ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ، فلمّا رجع هرثمة من غزوته إلى امرأته وهي جرداء بنت نمير وكانت شيعة لعليّ ، فقال لها زوجها هرثمة ألا أعجبك من صديقك أبي الحسن لمّا نزلنا كربلاء رفع اليه من تربتها فشمّها ، وقال : واها لك يا تربة ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب وما علمه بالغيب ، فقالت : دعنا منك أيّها الرّجل فإنّ أمير المؤمنين لم يقل إلّا حقا ، فلمّا بعث عبيد الله بن زياد البعث الّذي بعثه إلى الحسين بن عليّ وأصحابه قال : كنت فيهم في الخيل الّتي بعث إليهم ، فلمّا انتهيت إلى القوم وحسين وأصحابه عرفت المنزل الّذي نزل بنا عليّ فيه ، والبقعة الّتي رفع اليه من ترابها ، والقول الّذي قاله فكرهت مسيري فأقبلت على فرسي حتّى وقفت على الحسين فسلّمت عليه وحدثته بالّذي سمعت من أبيه في هذا المنزل ، فقال الحسين معنا أنت أو علينا؟ فقلت يا ابن


رسول الله لا معك ولا عليك تركت أهلي وولدي أخاف عليهم من ابن زياد ، فقال الحسين: فول هربا حتّى لا ترى لنا مقتلا ، فو الّذي نفس محمّد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يعيننا إلّا أدخله الله النّار ، قال : فأقبلت في الأرض هاربا حتّى خفي عليّ مقتله.

ومنهم العلامة أبو حنيفة الدينوري في «أخبار الطوال» (ص ١٠٧ ط مصر) نقل عن الدميريّ ما حاصله ، انّ عليّا وصل بكربلاء في ذهابه إلى صفّين وبكى وأخبر بشهادة الحسين فيها إلى آخر ما أورده.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥١ ط بمبئى)

روى نقلا عن شواهد النّبوّة انّ عليّا عليه‌السلام لمّا مرّ بكربلاء نظر إلى يمينه ويساره فبكى وقال : هنا والله مناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، فسألوه عن ذلك الموضع فقال هنا أرض كربلاء وهنا يقتل فوج يدخلون الجنّة بغير حساب فلمّا قتل الحسين هناك ظهر مرادهعليه‌السلام.

السابع

حديث أبى هرثمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٠ ط الغرى) قال : وبه (أي السند المتقدّم في كتابه) حدّثني الطبراني ، حدّثنا الحضرميّ ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا معاوية ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع عليّ عليه‌السلام بنهر كربلاء فمرّ بشجرة تحتها بعر


الغزلان فأخذ منه قبضة فشمّها ، ثمّ قال : يحشر من هذا الظّهر سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١١٢ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن أبي هرثمة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» (من قوله يحشر إلخ.

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبي بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩١ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن أبي هرثمة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» ثمّ قال : ورجاله ثقات.

الثامن

حديث عبد الله بن يحيى عن أبيه

رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٦٩ ط السعادة بمصر) قال :

وقال الإمام أحمد : حدّثنا محمّد بن عبيد ثنا شراحيل بن مدرك ، عن عبد الله ابن يحيى ، عن أبيه أنّه سار مع عليّ وكان صاحب مطهرته ، فلمّا جاءوا نينوى وهو منطلق إلى صفّين ، فنادى عليّ : اصبر أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله بشطّ الفرات قلت : وما ذا تريد؟ قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان ، فقلت : ما أبكاك يا رسول الله؟ قال : بلى قام من عندي جبريل قبل ، فحدّثني أنّ الحسين


يقتل بشطّ الفرات ، قال : فقال : هل لك أن أشمكّ من تربته؟ قال : فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أمسك عيني أن فاضتا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٠ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر قوله اصبر أبا عبد الله مرّة ، ثمّ قال : وروى نحوه ابن سعد عن المدائني ، عن يحيى بن زكريّا ، عن رجل ، عن الشّعبي إنّ عليّا قال وهو بشطّ الفرات : صبرا أبا عبد الله وذكر الحديث.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٧ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلي ، والبزّار ، والطّبراني عن نجى الحضرمي بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» إلّا أنّه ذكر بدل قوله وعيناه تفيضان فقلت ما أبكاك يا رسول الله ، وإذا عيناه تذرفان ، قلت يا نبيّ الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ، ثمّ قال : ورجاله ثقات.

التاسع

حديث هاني بن هاني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١١ ط القاهرة) قال : قال أبو إسحاق السبيعي عن هاني بن هاني عن عليّ عليه‌السلام قال : ليقتلنّ الحسين قتلا ، وإنّي لأعرف تربة الأرض الّتي يقتل بها ، يقتل بقرية قريب من النهرين.

ومنهم المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع


بهامش المسند ج ٥ ص ١١٣ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» إلّا أنّه ذكر بدل قوله يقتل إلخ : يقتل قريبا من النهرين.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من الطبرانيّ برجال ثقات عن عليّ بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» بإسقاط كلمة الأرض.

العاشر

حديث كثير بن شهاب

ما رواه القوم.

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٦ ط اسلامبول) قال : وعن كثير بن شهاب الحارثي قال : بينا نحن جلوس عند عليّ في الرّحبة ، إذ طلع الحسين عليه‌السلام قال : (أي عليّ) إنّ الله ذكر قوما بقوله «فما بكت عليه «عليهم ظ» السماء والأرض» والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة ليقتلنّ هذا ، ولتبكينّ عليه السماء والأرض.

الحادي عشر

حديث ابراهيم النخعي

ما رواه القوم :


منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٦ ط اسلامبول) قال : وعن إبراهيم النخعيّ قال : خرج عليّ كرّم الله وجهه فجلس في المسجد ، واجتمع أصحابه ، فجاء الحسين رضي‌الله‌عنه فوضع يده على رأسه ، فقال : يا بنيّ إنّ الله ذمّم أقواما في كتابه فتلا هذه الآية ، وقال : يا بنيّ لتقتلنّ من بعدي ثمّ تبكيك السماء والأرض وقال : وما بكت السماء والأرض إلّا على يحيى بن زكريّا وعلى الحسين بن عليّ.

ومنهم العلامة القاضي البهلول بهجت أفندى في «تاريخ آل محمد» (ص ١٧١ ط مطبعة آفتاب ط چهارم)

روى إبراهيم النخعي عن عليّ انّه قال لولده الحسين يا بنيّ ستقتل بعدي وتبكي عليك السماء والأرض.

الثاني عشر

حديث ابن سيرين عن بعض أصحابه

رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٥٢ ط القاهرة) قال : روى هشام بن حسّان ، عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه قال : قال عليّ لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنّة والنّار فتختار النّار.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ١١٢ المطبوع بهامش ، المسند ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».


الثالث عشر

إخباره عليه‌السلام عن استغاثة أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

بأهل الكوفة وأنهم لا يغاثون

رواه القوم :

منهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «فيض القدير» (ج ١ ص ١٧٠ طبع القاهرة) قال :

وقد قال عليّ كرّم الله وجهه لأهل الكوفة : سينزل بكم أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فيستغيثون بكم فلم يغاثوا ، فكان منهم في شأن الحسين ما كان.

الرابع عشر

ما روى عنه عليه‌السلام من الأبيات في شهادة الحسين

رواه القوم :

منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٨٤ مخطوط) قال :

قال عليّ :

كأنّي بنفسي وأعقابها

وبالكربلاء ومحرابها

فتخضب منّا اللحي بالدّماء

خضاب العروس أثوابها

أراها ولديك رأى العيان

وأوتيت مفتاح أبوابها

مصائب تأباك من ان يرد

فأعدد لها قبل منتابها


وفي (ص ٢٨٧)

وقال عليّ :

سقى الله قائمنا صاحب

القيامة والنّاس في دأبها

هو المدرك الثار لي يا حسين

بل لك فاصبر على اتعابها

لكلّ دم ألف ألف دماء

يقصر في قتل أحزابها

هنالك لا ينفع الظالمين

قول بعذر وأعتابها

اخباره عليه‌السلام عن شهادة سبعة من خيار شيعتهم

منهم حجر بن الأزد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة الله الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٨٦ ط روضة الشام) قال :

روى إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه قال : «يا أهل الكوفة سيقتل فيكم سبعة نفرهم من خياركم بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود» ـ ورواه البيهقي أيضا والطبريّ إلى أن قال : وقال معاوية ما قتلت أحدا إلّا وأنا أعرف فيما قتلت ما خلا حجرا فإنّي لا أعرف بأيّ ذنب قتلته.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢٢٥ ط السعادة بمصر) قال :

قال يعقوب بن سفيان : ثنا ابن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، حدّثني الحارث ، عن يزيد ، عن عبد الله بن رزين الغافقي قال : سمعت علىّ بن أبي طالب يقول : يا أهل العراق ، سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء ، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود ، فقتل


حجر بن عديّ وأصحابه.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص» (ج ٢ ص ١٤١ ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث من طريق البيهقي وابن عساكر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٥٥ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن عليّ قال : يا أهل الكوفة سيقتل منكم سبعة نفر خياركم مثلهم كمثل أصحاب الأخدود منهم حجر بن الأزد وأصحابه قتلهم معاوية في العذراء من دمشق كلّهم من أهل الكوفة.

اخباره عليه‌السلام عن شهادة كميل بيد الحجاج

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٣ ص ٣٠٠ ط مصر) قال:

قال جرير عن مغيرة طلب الحجّاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم فلمّا رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغي أن احرم قومي عطاءهم فخرج إلى الحجّاج فلمّا رآه قال له : لقد أحببت أن أجد عليك سبيلا فقال له كميل : إنّه ما بقي من عمري إلّا القليل فاقض ما أنت قاض فإنّ الموعد الله وقد أخبرني أمير المؤمنين عليّ أنّك قاتلي قال : بلي قد كنت فيمن قتل عمر ، اضربوا عنقه فضربت عنقه (ز)

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٧٣ ط لاهور)

ذكر القصّة بعين ما تقدّم عن «الإصابة».


ومنهم العلامة الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٠ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «الإصابة».

اخباره عليه‌السلام عن شهادة مزرع وصلبه

بين شرافتين من شرف المسجد

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٤١١ ط مصر) قال :

روى أبو داود الطيالسي ، عن سليمان بن رزيق ، عن عبد العزيز بن صهيب ، قال : حدّثني أبو العالية قال : حدّثني مزرع صاحب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، أنّه قال : ليقتلن جيش حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم قال أبو العالية : فقلت له : انّك لتحدّثني بالغيب فقال : احفظ ما أقول لك فإنّما حدّثني به الثقة عليّ بن أبي طالب وحدّثني أيضا شيئا آخر ليؤخذنّ رجل فليقتلنّ وليصلبنّ بين شرافتين من شرف المسجد فقلت له : إنّك لتحدّثني بالغيب فقال : احفظ ما أقول لك ، قال أبو العالية : فوالله ما أتت علينا جمعة حتّى أخذ مزرع فقتل وصلب بين شرافتين من شرف المسجد قلت : حديث الخسف بالجيش قد خرجه البخاري ومسلم في «الصحيحين» عن امّ سلمة رضي‌الله‌عنها.

اخباره عليه‌السلام عن شهادة رشيد الهجري

وانه يقطع لسانه ويصلب

رواه القوم :


منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢١١ ط مصر) قال :

قال إبراهيم ، وحدّثني إبراهيم بن العبّاس النّهدي ، قال : حدّثني مبارك البجلي ، عن أبي بكر بن عياش قال : حدّثني المجالد ، عن الشعبي ، عن زياد بن النّصر الحارثي قال : كنت عند زياد وقد اتى برشيد الهجري ، وكان من خواص أصحاب عليّ عليه‌السلام ، فقال له زياد : ما قال خليلك لك انا فاعلون بك؟ قال : تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني فقال زياد : أما والله لأكذبنّ حديثه خلّوا سبيله فلمّا أراد أن يخرج قال : ردّوه لا نجد شيئا أصلح ممّا قال لك صاحبك أنّك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت ، اقطعوا يديه ورجليه ، فقطعوا يديه ورجليه ، وهو يتكلّم فقال : اصلبوه خنقا في عنقه فقال رشيد : قد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه ، فقال زياد : اقطعوا لسانه ، فلمّا أخرجوا لسانه ليقطع قال : نفسوا عني أتكلم كلمة واحدة فنفسوا عنه ، فقال : هذا والله تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع لساني فقطعوا لسانه وصلبوه.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٦٧ ط بمبئى)

روى نقلا عن مفاتيح القلوب انّ عليّا كان جالسا عند نخلة مع جمع من أصحابه ومنهم رشيد الهجري فقال له : إنّك تصلب بعدي على خشبة هذه النّخلة. فكان رشيد بعد شهادته عليه‌السلام يسقيها كلّ يوم حتّى قطعوه فقال رشيد فأرسل إليّ عبيد الله يحضرني فلمّا وصلت إلى داره رأيت خشبة تلك النّخلة على بابها فلمّا رآني عبيد الله قال : هات من أكاذيب أبي الحسن فقلت : والله انّه ما كذب قطّ وقد أخبرني انّك تقطع يدي ورجلي ولساني ثمّ تصلبني فقال : انّي أقطع يدك ورجلك وأصلبك ولا اقطع لسانك ليظهر كذبه فكان رشيد يروى من فضائل أهل البيت مصلوبا ويقول :


اكتبوها قبل أن يقطعوا لساني فلمّا وصل ذلك إلى عبيد الله أمر بقطع لسانه.

اخباره عليه‌السلام عن شهادة جويرية وانه يقطع

يده ورجله ويصلب تحت جذع كافر

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٩ ط مصر)

روى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن حبّة العرني قال : كان جويريّة بن مسهر العبدي صالحا وكان لعليّ بن أبي طالب صديقا وكان عليّ يحبّه ونظر يوما اليه وهو يسير فناداه يا جويرية الحق بي فإنّي إذا رأيتك هويتك قال إسماعيل بن أبان : فحدّثني الصّباح ، عن مسلم ، عن حبّة العرني قال : سرنا مع عليّ عليه‌السلام يوما فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيدا فناداه يا جويرية الحق بي لا أبالك ألا تعلم أنّي أهواك وأحبّك قال : فركض نحره فقال له : إنّي محدّثك بأمور فاحفظها ثمّ اشتركا في الحديث سرّا فقال له جويرية : يا أمير المؤمنين إنّي رجل نسي فقال إنّي أعيد عليك الحديث لتحفظه ثمّ قال له في آخر ما حدّثه إيّاه : يا جويريّة أحبب حبيبنا ما أحبّنا فإذا أبغضنا فابغضه ، وأبغض بغيضنا ما أبغضنا فإذا أحبّنا فأحبّه قال : فكان ناس ممن يشكّ في أمر عليّ عليه‌السلام يقولون : أتراه جعل جويرية وصيّه كما يدّعى هو من وصية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يقولون ذلك لشدّة اختصاصه له حتى دخل على عليّ عليه‌السلام يوما وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه فناداه جويرية ايّها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك قال : فتبسم أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : واحدّثك يا جويرية بأمرك أما والّذي نفسي بيده لتعتلن إلى العتلّ الزّنيم فليقطعنّ


يدك ورجلك وليصلبنّك تحت جذع كافر قال : فوالله ما مضت الأيام على ذلك حتّى أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.

اخباره عليه‌السلام بشهادة ميثم وانه يصلب على

نخلة باب دار عمرو بن حريث مع تسعة

وما يصيبه من البلايا

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢١٠ ط مصر) قال :

روى إبراهيم في كتاب الغارات ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، قال : كان الميثم التمّار مولى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه عليّ عليه‌السلام منها واعتقه ، وقال له : ما اسمك؟ فقال : سالم ، فقال : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرني أنّ اسمك الّذي سمّاك به أبوك في العجم ميثم فقال : صدق الله ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين فهو والله اسمي قال : فارجع إلى اسمك ودع سالما فنحن نكنّيك به فكنّاه أبا سالم قال : وقد كان قد اطلعه عليّ عليه‌السلام على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصيّة فكان ميثم يحدّث ببعض ذلك فيشكّ فيه قوم من أهل الكوفة وينسبون عليّا عليه‌السلام ، في ذلك إلى المخرقة والإيهام والتدليس حتّى قال له يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشّاك والمخلص : يا ميثم إنّك تؤخذ بعدي وتصلب فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتّى يخضب لحيتك فإذا


كان اليوم الثالث طعنت بحربة يقضي عليك فانتظر ذلك والموضع الّذي تصلب فيه على باب دار عمرو بن حريث إنّك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة يعني الأرض ولأرينّك النخلة الّتي تصلب علي جذعها ثمّ أراه إياه بعد ذلك بيومين وكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول : بوركت من نخلة لك خلقت ولي نبتّ ، فلم يزل يتعاهدها بعد قتل عليّ عليه‌السلام حتّى قطعت فكان يرصد جذعها ويتعاهده ، ويتردّد اليه ، ويبصره وكان يلقي عمرو بن حريث فيقول له : إني مجاورك فأحسن جواري فلا يعلم عمرو ما يريد فيقول له : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم قال : وحجّ في السنة الّتي قتل فيها فدخل على امّ سلمة (رض) فقالت له : من أنت؟ قال : عراقيّ فاستنسبته فذكر لها أنّه مولى عليّ بن أبي طالب فقالت : أنت هيثم قال : بل أنا ميثم فقالت : سبحان الله والله لربّما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوصى بك عليّا في جوف اللّيل فسألها عن الحسين بن علىّ فقالت : هو في حائط له قال : أخبريه أنّى قد أحببت السّلام عليه ونحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء الله ولا أقدر اليوم على لقائه وأريد الرّجوع فدعت بطيب فطيبت لحيته فقال لها : أما انّها ستخضب بدم فقالت : من أنباك هذا؟ قال : أنبأنى سيّدي فبكت امّ سلمة وقالت له:إنّه ليس بسيّدك وحدك ، وهو سيّدى وسيّد المسلمين ، ثمّ ودعته فقدم الكوفة وأخذ وأدخل على عبيد الله بن زياد وقيل له : هذا كان من آثر النّاس عند أبى تراب قال : ويحكم هذا الأعجمى؟! قالوا : نعم ، فقال له عبيد الله : أين ربّك؟ قال : بالمرصاد قال : قد بلغني اختصاص أبى تراب لك قال : قد كان بعض ذلك فما تريد؟ قال : وانّه ليقال : إنّه قد أخبرك بما سيلقاك قال : نعم ، إنّه أخبرنى قال : ما الّذى أخبرك أنّى صانع بك؟ قال : أخبرنى أنّك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة قال : لأخالفنه قال : ويحك كيف تخالفه إنّما أخبر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم


وأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبرائيل وأخبر جبرائيل عن الله فكيف تخالف هؤلاء أما والله لقد عرفت الموضع الّذي أصلب فيه أين هو من الكوفة وإنّي لأوّل خلق الله ألجم في الإسلام بلجام كما يلجم الخيل فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة الثقفي فقال ميثم للمختار وهما في حبس ابن زياد : إنّك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين عليه‌السلام فتقتل هذا الجبّار الّذي نحن في حبسه وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخدّيه ، فلمّا دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد يأمره بتخلية سبيله وذاك إنّ أخته كانت تحت عبد الله بن عمر ابن الخطّاب فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد فشفع فأمضى شفاعته وكتب بتخلية سبيل المختار على البريد فوا في البريد وقد أخرج ليضرب عنقه فأطلق ، وأمّا ميثم فأخرج بعده ليصلب وقال عبيد الله : لأمضيّن حكم أبي تراب فيه فلقاه رجل فقال له : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم فتبسّم وقال : لها خلقت ولي غذيت فلمّا رفع على الخشبة اجتمع النّاس حوله على باب عمرو بن حريث فقال عمرو : لقد كان يقول لي : إنّي مجاورك فكان يأمر جاريته كلّ عشية أن تنكس تحت خشبته وترشّه وتجمر بالمجمر تحته ، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أميّة وهو مصلوب على الخشبة فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد فقال : ألجموه ، فألجم فكان أوّل خلق الله ألجم في الإسلام فلمّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دما فلمّا كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات ، وكان قتل ميثم قبل قدوم الحسين عليه‌السلام العراق بعشرة أيام.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٧٨ ط بمبئى)

روى عن عمران بن ميثم اخباره عليه‌السلام عن قتله بأمر معاوية بعد أمره له بالتبرّى عنه وامتناعه منه ثمّ ذكر شرحا من أحواله يتضمّن علمه عليه‌السلام بكيفيّة قتله بما يطول ذكره.


اخباره عليه‌السلام عن شهادة عمرو بن الحمق

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٩ ط مصر) قال :

وروى محمّد بن عليّ الصواف ، عن الحسين بن سفيان ، عن أبيه ، عن شمير ابن سدير الأزدي قال : قال عليّ عليه‌السلام لعمرو بن الحمق الخزاعي : أين نزلت يا عمرو؟ قال : في قومي ، قال : لا تنزلنّ فيهم ، قال : فأنزل في بني كنانة جيراننا؟قال : لا ، قال : فأنزل في ثقيف ، قال : فما تصنع بالمعرة ، والمجرة؟ قال : وما هما؟ قال : عنقان من نار يخرجان من ظهر الكوفة يأتي أحدهما على تميم وبكر بن وائل فقلما يفلت منه أحد ، ويأتي العنق الآخر ، فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة فقلّ من يصيب منهم ، إنّما يدخل الدّار فيحرق البيت والبيتين ، قال : فأين أنزل؟ قال : انزل في بنى عمرو بن عامر من الأزد قال : فقال قوم حضروا هذا الكلام : ما نراه إلّا كاهنا يتحدّث بحديث الكهنة فقال : يا عمرو ، إنّك لمقتول بعدي ، وإنّ رأسك لمنقول وهو أوّل رأس نقل في الإسلام والويل لقاتلك ، أما أنّك لا تنزل بقوم إلّا أسلموك برمّتك إلّا هذا الحيّ من بني عمرو بن عامر من الأزد فإنهم لن يسلموك ولن يخذلوك قال : فوالله ما مضت الأيام حتّى تنقل عمرو بن الحمق في خلافة معاوية في بعض أحياء العرب خائفا مذعورا حتّى نزل في قومه من بني خزاعة فأسلموه فقتل وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشّام وهو أوّل رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد.


اخباره عليه‌السلام عن شهادة زيد

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ص ١٧٥ ج ٢ ط القاهرة) قال:

وقوله فيه خب صب يروم أمرا ولا يدركه ينصب حبالة الدّين لاصطياد الدّنيا وهو بعد مصلوب قريش.

اخباره عليه‌السلام عن شهادة قنبر

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥١ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة انّ الحجّاج قال يوما لقرنائه : انّي أريد أن أتقرّب إلي الله بسفك دم رجل من أصحاب أبي تراب فقالوا : لا نعلم أحدا كان أقرب إليه من قنبر فأمر بإحضاره فقال له : إنّي أريد قتلك وبأيّ قتلة تختار أن أقتلك فعلته ، فقال : بأيّ قتلة قتلتني أقتلك غدا بذلك فانّ أمير المؤمنين عليّا أخبرني بأنّك تقتلني بظلم فأمر بقتله فقتلوه.

اخباره عليه‌السلام عن ملك معاوية

رواه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ١٥ ط الخيرية بمصر) قال:


وفي حديث عليّ سيظهر بعدي عليكم رجل مندحق البطن أي واسعها كان جوانبها قد بعد بعضها من بعض فاتّسعت.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٨ ص ٢٠٦ في مادة بلعم ط القاهرة) قال :

في حديث عليّ لا يذهب أمر هذه الأمّة إلّا على رجل واسع السّرم ضخم البلعوم.

تكذيبه عليه‌السلام عمن أخبره بموت معاوية

وأنه لا يموت حتى يملك الكوفة

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ تاج الدين أحمد بن عطاء الله السكندرى في «مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح» في هامش «لطائف المنن» (ج ١ ص ٦٤) قال :

ذكر الأخباريون ، أنّه أرجف بالكوفة إنّ معاوية قد مات فقال عليّ رضي‌الله‌عنه إذ بلغه : والله ما مات ولن يموت حتّى يملك تحت قدميّ هاتين وإنّما أراد ابن هند ان يشيع ذلك حتّى يستتر علمي فيه فمن يومئذ كاتب أهل الكوفة معاوية وعلموا أنّ الأمر صائر اليه.

اخباره عليه‌السلام عن ملك بنى أمية وهو على أنحاء

الاول

ما رواه القوم :


منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٥٤ ط الميمنية بمصر) قال :

عن قيس بن أبي حازم قال : قال : سمعت علىّ بن أبي طالب على منبر الكوفة يقول : ألا لعن الله الأفجرين من قريش بنى أميّة وبني مغيرة أما بنو مغيرة فقد أهلكهم الله بالسّيف يوم بدر ، وأمّا بنو أميّة فهيهات هيهات ، أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لو كان الملك من وراء الجبال ليثبوا عليه حتّى يصلوا (كر).

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «نهاية اللغة» (ج ٤ ص ١٤٢ ط مصر) قال:

في حديث عليّ ، اقسم لتنخمنها أميّة كما تلفظ النخامة.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٥٥) قال :

عن عليّ قال : لا يزال بلاء بني أميّة حتّى يبعث الله العصب مثل قزع الخريف يأتون من كلّ لا يستأمرون أميرا ولا مأمورا فإذا كان كذلك أذهب الله نور ملك بنى أميّة.


الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٥ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عليّ قال : ألا إنّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة ألا إنّها فتنة عمياء مظلمة.

الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٥ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عليّ قال : لكلّ امّة آفة وآفة هذه الأمّة بنو أميّة.(أقول : فيه إشارة إلى تسلّطهم على هذه الأمة).

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٥ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن عليّ قال : لا يزال هذا الأمر في بني أميّة ما لم يختلفوا فيه ، نعيم.


السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ١٧٨ ط القاهرة) قال:

قال عليّ في ذكر بنى أميّة يظهر أهل باطلها على أهل حقّها حتّى تملأ الأرض عدوانا وظلما وبدعا إلى أن يضع الله عزوجل جبروتها ويكسر عمدها وينزع أوتادها ألا وإنّكم مدركوها فانصروا قوما كانوا أصحاب رايات بدر وحنين تؤجروا ولا تمالئوا عليهم عدوّهم فتصرعكم البليّة وتحلّ بكم النّقمة.

الثامن

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٥ ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن علىّ قال : الأمر لهم يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم فإذا كان ذلك بعث الله عليهم أقواما من المشرق فقتلوهم بددا وأحصوهم عددا والله لا يملكون سنة إلّا ملكنا أربعا.

التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ٥٧٦ في مادة سحل) قال : قال علىّ بن أبي طالب عليه‌السلام : إنّ بنى أميّة لا يزالون يطعنون في مسحل ضلالة ،


ولهم في الأرض أجل ونهاية ، حتّى يهريقوا الدّم الحرام في الشهر الحرام ، والله لكأنّى أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحط في دمه ، فإذا فعلوا ذلك لم يبق لهم في الأرض عاذر ، ولم يبق لهم ملك على وجه الأرض بعد خمس عشرة ليلة ـ.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي المتوفى سنة ١٢٠٥ في «تاج العروس» (ج ٧ ص ٣٥ في مادة (غرنق) ط القاهرة) قال : وفي حديث عليّ رضي‌الله‌عنه فكأنّى أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحط في دمه (أى شاب ناعم)

ومنهم علامة اللغة محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٠ ص ٢٨٦ ط دار الصادر في بيروت) قال :

في حديث علىّ عليه‌السلام فكأنّى أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحّط في دمه.

اخباره عليه‌السلام عن دعاة الدولة العباسية

من أهل خراسان

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبي الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ١٧٥ ط القاهرة) قال:

أخبر علىّ عن ظهور الرّايات السّود من خراسان وتنصيصه على قوم من أهلها يعرفون ببني رزيق بتقديم المهملة وهم آل مصعب الّذين منهم طاهر بن الحسين وولده وإسحاق بن إبراهيم وكانوا هم وسلفهم دعاة الدّولة العبّاسيّة.


اخباره عليه‌السلام عن ملك بنى عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد المتوفى سنة ٢٨٥ في «الكامل» (ج ١ ص ٣٦٧) قال :

ويروى عن عليّ بن أبي طالب رحمة الله عليه انّه افتقد عبد الله بن العباس رحمه‌الله فقال ما بال أبي العبّاس لم يحضر؟ فقالوا ولد له مولود فلمّا صلّي علىّ رحمه‌الله قال امضوا بنا اليه فأتاه فهنّأه فقال : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب ما سميته؟ قال : أو يجوز لي ان أسميه حتّى تسميه فأمر به فأخرج اليه فأخذه وحنّكه ودعا له ثمّ ردّه اليه وقال خذه إليك أبا الأملاك قد سميّته عليّا وكنّيته أبا الحسن.

ومنهم علامة المسالك والممالك الشيخ مطهر بن طاهر الشافعي في «البدء والتاريخ» (ج ٦ ص ٥٦ ط «افست» بمكتبة (المثنى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل» ملخّصا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٢٥ ط الميمنيّة بمصر)

عن ابن عبّاس قال : قلت لعليّ بن أبي طالب : متى دولتنا يا أبا الحسن؟ قال : إذا رأيت فتيان أهل خراسان أصبتم أنتم إثمها وأصبنا نحن برّها ـ نعيم.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٤ ط بمبئى) قال :

عن «شواهد النّبوّة» إنّ أمير المؤمنين كرم الله وجهه أشار في بعض خطبه بقتل الناس ببغداد ، وقال : كأني أري رجلا من بني عبّاس ينحركما ينحر الإبل ولا يقدر أن يدفع عن نفسه ، ويل له ثمّ ويل له ، ما أذلّه لمّا ولّى عن أمر ربّه


وأقبل إلى الدّنيا الدّنيّة إلى أن قال : لو شئت عن أسمائهم وكنيهم ومواضع قتلهم لأخبرت.

اخباره عليه‌السلام عن فتن بنى مروان

رواه القوم :

منهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي في «ربيع الأبرار» (ص ٦١٥ مخطوط) قال :

أسر مروان بن الحكم يوم الجمل فكلّم فيه الحسن والحسين عليهما‌السلام فخلّاه عليّ عليه‌السلام فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين فقال : أولم يبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته إنّها كفّ يهوديّة لو بايعني بيده لغدر بسبّته أما إنّ له امرة كعلقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة وستلقي الأمّة منه ومن ولده يوما أحمر.

اخباره عليه‌السلام عن خالد بن عرفطة قائد مقدمة

جيش ابن زياد في الطف وحبيب صاحب لوائه

وقد روى القوم في ذلك حديثين :

الاول

حديث سويد بن غفلة

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٨ ط مصر) قال :


وروى الحسن بن محبوب ، عن ثابت الثمالي ، عن سويد بن غفلة أنّ عليّا عليه‌السلام خطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره فقال : يا أمير المؤمنين إنّي مررت بوادي القرى فوجدت خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له فقال : والله ما مات ولا يموت حتّى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل آخر من تحت المنبر فقال : يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن حمار (عمار ظ) وانّي لك شيعة ومحبّ فقال : أنت حبيب بن حمار قال : نعم ، فقال له ثانية : والله إنّك لحبيب بن حمار (عمار ظ) فقال : إي والله قال : أما والله إنّك لحاملها ولتحملنها ولتدخلن بها من هذا الباب وأشار بها إلى باب الفيل بمسجد الكوفة قال ثابت : فوالله ما متّ حتّى رأيت ابن زياد وقد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن عليّ عليه‌السلام وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها من باب الفيل.

الثاني

حديث عطاء بن السائب عن أبيه

رواه القوم :

منهم العلامة أبو الفرج في «مقاتل الطالبيين» (ص ٧١) قال :

فحدّثني أبو عبيدة الصيرفي وأحمد بن عبيد الله بن عمّار قالا : حدّثنا محمّد بن عليّ بن خلف ، قال : حدّثني محمّد بن عمرو الرازي ، قال : حدّثنا مالك بن شعير ، عن محمّد بن عبد الله اللبني ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه قال : بينما عليّ على المنبر إذ دخل رجل فقال : يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة ، فقال : لا والله ما مات إذ دخل رجل آخر فقال : يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة ، فقال : لا والله ما مات إذ دخل رجل آخر فقال : يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة ، فقال :


لا والله ما مات ، ولا يموت حتّى يدخل من باب هذا المسجد ، يعني باب الفيل ، براية ضلالة يحملها له حبيب بن عمّار قال : فوثب رجل فقال : يا أمير المؤمنين أنا حبيب ابن عمّار وأنا لك شيعة قال : فإنّه كما أقول فقدم خالد بن عرفطة على مقدّمة معاوية يحمل رايته حبيب بن عمّار.

قال مالك : حدّثنا الأعمش بهذا الحديث ، فقال حدّثنى صاحب هذا الدّار وأشار بيده إلى دار السائب أبي عطاء إنّه سمع عليّا يقول هذه المقالة.

اخباره عليه‌السلام عن الملوك الذين ظهروا

من ولده بطبرستان

رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ١٧٥ ط القاهرة) قال:

أخبر عليّ عن الأئمّة الّذين ظهروا من ولده بطبرستان كالنّاصر والدّاعى وغيرهما في قوله عليه‌السلام وإنّ لآل محمّد بالطّالقان لكنزا سيظهره الله إذا شاء دعائه حقّ يقوم بإذن الله فيدعو إلي دين الله.

وكإخباره عن مقتل النفس الزكيّة بالمدينة الحديث.

اخباره عليه‌السلام عن غرق البصرة وانه يستوعبها

الماء ولا يبقى منها الا مقدار سفينة

رواه القوم :


منهم العلامة الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ٢ ص ١٠٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا ابن صالح بن عبد الله الترمذي ، قال : حدّثنا محمّد بن فضيل عن الأعرابي مالك العجلي ، عن شبيل بن عزرة ، عن أبي حبرة ، قال : لمّا قدم عليّ عليه‌السلام البصرة خطبهم ، فقال : كأنّي ببصرتكم هذه كأنّها جؤجؤ سفينة ، ثمّ قال : والله ليظهرنّ عليكم أهل الشّام ثمّ ليعركنّكم كما يعرك الأديم الصرف (١)

ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى سنة بعد ٣٢٥ بقليل في «البدء والتاريخ» (ج ٤ ص ١٠٤ ط الخانجى بمصر)

روى عن عليّ عليه‌السلام أنّه قال : ليخرب البصرة وليغرقنّ حتّى يصير المسجد كأنّه جؤجؤ سفينة ـ.

ومنهم العلامة مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١ ص ٤٢ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

__________________

(١) قال العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٨٤ ط القاهرة) قال :

فأما اخباره عليه‌السلام أن البصرة تغرق عدا المسجد الجامع بها فقد رأيت من يذكر ان كتب الملاحم تدل على أن البصرة تهلك بالماء الأسود ، ينفجر من أرضها فتغرق ، ويبقى مسجدها ، والصحيح ان المخبر به قد وقع ، فان البصرة غرقت مرتين ، مرة في أيام القادر بالله ، ومرة في أيام القائم بأمر الله غرقت بأجمعها ولم يبق منها الا مسجدها الجامع بارزا بعضه كجؤجؤ الطائر حسب ما أخبر به أمير المؤمنين عليه‌السلام ، جاءها الماء من بحر فارس من جهة الموضع المعروف الآن بجزيرة الفرس ، ومن جهة الجبل المعروف بجبل السنام ، وخربت دورها ، وغرق كلما في ضمنها ، وهلك كثير من أهلها ، وأخبار هذين الغرقين معروفة عند أهل البصرة يتناقله خلفهم عن سلفهم. الى أن قال : حتى لقد صرخ عليه‌السلام بأعلى صوته : ويلكم اعقروا الجمل فانه شيطان ، ثم قال : اعقروه والا فنيت العرب.


وفي حديث عليّ كرم الله وجهه كأنّي أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة أو نعامة جاثمة أو كجؤجؤ طاير في لجّة بحر.

ومنهم علامة علمي التاريخ أحمد بن أبي يعقوب بن واضح الكاتب البغدادي الشهير باليعقوبى المتوفى سنة ٢٨٤ في «البلدان» (ص ١٦٤ ط ليدن) قال ؛

وقال أمير المؤمنين للكوفة : «ويحك يا كوفة وأختك البصرة ، كأنّي بكما تمدّان مدّ الأديم وتعركان عرك العكاظي إلّا أنّي أعلم فيما أعلمني الله عزوجل أنّه ما أراد بكما جبّار سوءا إلّا ابتلاه الله بشاغل.

ومنهم العلامة أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى سنة ٤٨٧ في كتابه «معجم ما استعجم» (ج ٢ ص ٦٩٩ طبع لجنة النشر في القاهرة) قال :

وفي حديث عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، إنّ عين زغر بالبصرة ، قال ابن عبّاس : فيما روى عنه إنّ عليّا لمّا فرغ من حرب البصرة خطب النّاس فذكر أحداثا تكون بالبصرة ، ثمّ قال : وتكون هنات وهنات ثمّ تغرق الغرق المدمّر من عين زغر ، قال : ثمّ نزل واتبعه النّاس وبيده قضيب حتّى انتهى إلى بركة ضيّقة الرأس ، فقال وأومأ بالقضيب إلى فوهتها : هذه زغر هذه زغر قال ابن عبّاس : فقاضت فقال لها أمير المؤمنين : اسكني زغر كفّي زغر ، ما آن أوانك ولا حان حينك قال : فغارت وعين زغر هي الّتي سأل عنها الدّجال ، في حديث تميم الدّاري ، وقال ابن سهل الأحول : سمّيت بزغر بنت لوط.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ٢ ص ١٧٥ ط القاهرة) قال :

وكاخباره أي عليّ عن هلاك البصرة بالغرق ، وهلاكها تارة أخرى بالزّنج وهو الّذي صحّفه قوم فقالوا : بالرّيح.


ومنهم العلامة الأديب ياقوت الحموي في «معجم البلدان» (ج ١ ص ٤٣٦ ط) قال :

وفي رواية أخرى. أنّه رقي المنبر فقال : يا أهل البصرة ويا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة يا جند المرأة رغا فاتّبعتم وعقر فانهزمتم ، دينكم نفاق وأحلامكم دقاق وماؤكم زعاق ، يا أهل البصرة والبصيرة والسّبخة والحريبة ، أرضكم أبعد أرض الله من السماء ، وأقربها من الماء ، وأسرعها خرابا وغرقا ، ألا انّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقول : أما علمت أنّ جبرئيل حمل جميع الأرض على منكبه الأيمن فأتاني بها؟ ألا إنّي وجدت البصرة أبعد بلاد الله من السماء وأقربها من الماء وأخبثها ترابا وأسرعها خرابا ، ليأتين عليها يوم لا يرى منها إلّا شرفات جامعها كجؤجؤ السفينة في لجّة البحر ، ثمّ قال : ويحك يا بصرة ويلك من جيش لا غبار له ، فقيل يا أمير المؤمنين ما الويح وما الويل؟ فقال : الويح والويل بابان فالويح رحمة والويل عذاب ـ.

اخباره عليه‌السلام عن هدم الكعبة

وهو على قسمين :

الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٢ ص ٢٤ ط القاهرة) قال : عن عليّرضي‌الله‌عنه ـ استكثروا من الطواف بهذا البيت ، قبل أن يحال بينكم وبينه ؛ فكأني برجل من الحبشة أصعل أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم ـ.

ومنهم العلامة مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٨ ص ٢٠٧


ط دار الصادر ببيروت) قال :

وفي حديث عليّ رضي‌الله‌عنه كأنّى برجل أصعل أصمع أحمش السّاقين يهدم الكعبة.

وفي (حرف الباء)

وفي حديث عليّ رضي‌الله‌عنه كأني بحبشي مخرب علي هذه الكعبة.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج ٥ ص ٤١٨ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان العرب».

ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٢ ص ٢١٠ ط مطبعة الخانجى بمصر)

وروى عن عليّ صلوات الله عليه وسلامه قال : حجّوا قبل أن لا تحجّوا فوالّذي خلق الحبّة وبرء النّسمة ، ليرفعنّ هذا البيت من بين أظهركم حتّى لا يدري أحدكم أين كان مكانه بالأمس وقال : كأنّي أنظر إلى أسود حمش الساقين قد علاها وينقضها طوبة طوبة.

القسم الثاني

رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج ١ ص ٤٤٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو بكر الضبيعيّ ثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا يحيي بن عبد الحميد ، ثنا حصين بن عمر الأحمسي ، ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي ؛ عن الحارث بن سويد سمعت عليّا (رض) يقول : حجّوا قبل أن لا تحجّوا ، فكأنّي أنظر إلى


حبشىّ أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرا حجرا فقلت له : شيء تقوله برأيك أو سمعته من النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ولكنّى سمعته من نبيّكم.

اخباره عليه‌السلام عن الحجاج بن يوسف

وقد أخبر عن ذلك في موارد :

المورد الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٣٥٢ ط مصر) قال : قال يزيد بن هارون ، أنا العوام بن حوشب ، حدّثنى حبيب بن أبى ثابت قال : قال علىّ رضي‌الله‌عنه لرجل : لامت حتّى تدرك فتى ثقيف قيل : يا أمير المؤمنين ما فتى ثقيف؟ قال : ليقالن له يوم القيامة اكفنا زاوية من زوايا جهنّم رجل يملك عشرين سنة أو بضعا وعشرين سنة لا يدع لله معصية الّا ارتكبها.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٤ ط الميمنيّة بمصر)

روى الحديث من طريق البيهقي في «الدلائل» عن حبيب بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» وزاد في آخر الحديث حتّى لو لم يبق إلّا معصية واحدة وكان بينه وبينها باب لكسره حتّى يرتكبها يقتل بمن أطاعه من عصاه.

ومنهم العلامة المؤرخ الشهير ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٧٣ ط روضة الشام)


روى الحديث عن حبيب بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» لكنّه أسقط قوله : ليقالنّ إلى قوله : زوايا جهنّم وقال في آخر الحديث : قال الحسن : قال علىّ رضي‌الله‌عنه ذلك وما خلق الله الحجّاج يومئذ.

المورد الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ١ ص ٤٨٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

في «الثقاة» لابن حبّان أيّوب بن عبد الرّحمن شيخ يروى عن مالك بن أوس بن الحدثان ، روى عنه أبو مراية العجلى ، قال ابن حبّان : حدّثنا ابن قتيبة ، ثنا ابن أبى السرى ، ثنا معتمر ، ثنا أبى ، عن أسلم ، عن أبي مراية ، عن أيّوب بن عبد الرّحمن ، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال سمعت علىّ بن أبى طالب رضي‌الله‌عنه يقول : الشّاب الذّيال أمير المصرين يلبس فروتها ، ويأكل خضرتها ويقتل أشراف أهلها.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٤ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق البيهقىّ في «الدّلائل» بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان» وزاد ويقتل أشراف حضرتها يشتدّ منه الفرق ويكثر منه الأرق يسلّطه الله على شيعته.


المورد الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبيد الهروي العبدى في «الغريبين» (ص ٢٣٤ مخطوط) قال :

في مادة الفاء مع الذال ـ وفي حديثه (أي عليّ) أنّه خطب النّاس بالكوفة قال : اللهم إنّي قد مللتهم وملّوني فسلّط عليهم فتى ثقيف الذيّال الميّال يلبس فروتها ويأكل خضرتها.

وفي (ص ٥١٩ ، الطبع المذكور في مادة النون مع العين)

ومنه حديث عليّ ذكر فتي ثقيف فقال : به نعرة ، أراد كبره وهو الحجّاج ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٢ ص ٢٧٠ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «الغريبين» وزاد بعد قوله ملّوني : وسئمتهم وسئموني.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ١ ص ٣٣٤ ط الخيريّة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين» لكنّه أسقط كلمة الميّال.

ومنهم العلامة المكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٦ ص ٢٤٤ ط دار الصادر في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى الهندي الفتنى الوطن في «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ ص ٣٥٠ ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين» لكنّه أسقط كلمة : الميّال.


المورد الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٣٥٢ ط مصر) قال : قال جعفر بن سليمان : ثنا مالك بن دينار ، عن الحسن ، إنّ عليّا كان على المنبر فقال : اللهمّ إنّي ائتمنتهم فخانوني ، ونصحتهم فغشّوني ، اللهمّ فسلّط عليهم غلام ثقيف يحكم في دمائهم وأموالهم بحكم الجاهليّة.

ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٧٢ ط روضة الشام)

روى الحديث عن الحسن بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» وزاد في آخر الحديث فوصفه وهو يقول : الشّاب الذّيال يفجر الأنهار يأكل خضرتها ويلبس فروتها قال الحسن البصريّ : هذه والله صفة الحجّاج.

ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢٣٧ ط السعادة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا إلى قوله فغشوني وذكر بدل بقيّة الحديث : فسلّط عليهم فتى ثقيف الذيّال الميّال يأكل خضرتها ويلبس فروتها ويحكم فيهم بحكم الجاهليّة قال : فتوفيّ الحسن ، وما خلق الله الحجّاج يومئذ.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٤ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن الحسن بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».


المورد الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ص ٥٨ ط القاهرة) قال : عن عليّ انّه أمر النّاس بشيء وهو على المنبر ، فقام رجال ، فقالوا : لا نفعله. فقال : اللهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء ، اللهمّ سلّط عليهم غلام ثقيف اعلموا أنّ من فاز بكم فقد فاز بالقدح الأخيب.

المورد السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة المكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٢ ص ٦٣٢ ط دار الصادر في بيروت) قال :

في حديث عليّ كرّم الله وجهه : أما والله ليسلّطنّ عليكم غلام ثقيف الذيّال الميّال ، ايه أبا وذحة.

المورد السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٩ ط القاهرة) قال :

روى عثمان بن سعيد ، عن يحيى التيمي ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن


رجاء قال : قام أعشى باهلة وهو غلام يومئذ حدث إلى عليّ عليه‌السلام وهو يخطب ويذكر الملاحم فقال : يا أمير المؤمنين ، ما أشبه هذا الحديث بحديث خرافة فقال : عليّ عليه‌السلام إن كنت آثما فيما قلت يا غلام فرماك الله بغلام ثقيف ثمّ سكت فقام رجال فقالوا : ومن غلام ثقيف يا أمير المؤمنين؟ قال : غلام يملك بلدتكم هذه لا يترك لله حرمة إلّا انتهكها يضرب عنق هذا الغلام بسيفه فقالوا : كم يملك يا أمير المؤمنين؟ قال : عشرين إن بلغها قالوا : فيقتل قتلا أم يموت موتا ، قال : بل يموت حتف انفه بداء البطن يثقب سريره لكثرة ما يخرج من جوفه قال : إسماعيل بن رجاء : فوالله لقد رأيت بعيني أعشى باهلة وقد احضر في جملة الأسراء الّذين أسروا من جيش عبد الرّحمن بن محمّد بن الأشعث بين يدي الحجّاج فقرعه ووبّخه واستنشده شعره الّذي يحرّض فيه عبد الرّحمن على الحرب ثمّ ضرب عنقه في ذلك المجلس.

اخباره عليه‌السلام للحجر المرادي بأنه يؤمر بلعنه

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٧ ط الميمنية بمصر) قال :

اخرج عبد الرزاق ، عن حجر المرادي ، قال : قال لي عليّ : كيف بك إذا أمرت أن تلعنني ، قلت : أو كائن ذلك؟ قال : نعم ، قلت : فكيف أصنع؟ قال : العنّي ولا تبرّأ منّي.

قال : فأمرني محمّد بن يوسف أخو الحجّاج وكان أميرا من قبل عبد الملك بن مروان على اليمن أن ألعن عليّا ، فقلت : إنّ الأمير أمرني أن ألعن عليّا فالعنوه لعنه الله فما فطن لها إلّا رجل أي لأنّه إنّما لعن الأمير ولم يلعن عليّا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٦ مخطوط)


روى الحديث نقلا عن الحافظ أبي بكر عبد الرزّاق بن همام الحميري الصنعاني عن حجر المرادي بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة».

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٤ ص ١٢٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عبيد بن قنفذ البزّار ، قال : حدّثنا يحيى ، ثنا ابن عيينة عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : كان حجر بن قيس المدري من خدمة عليّ ، فقال له يوما : يا حجر إنّك تقام بعدي فتؤمر بلعني فالعنّي ولا تبرأ منّي فرأيت حجرا وقد اقامه أحمد بن إبراهيم خليفة بني أميّة في الجامع وقد وكل به ليلعن عليّا أو يقتل فقال حجر : أما إنّ الأمير أحمد بن إبراهيم أمرني أن ألعن عليّا ، فالعنوه لعنه الله.

الباب السادس

في ذكر كلمات عمر في الاعجاب لعلمه عليه‌السلام

قوله : لو لا على لهلك عمر

نذكر جمعا ممّن ذكره من أعلام القوم :

منهم العلامة الشهير بابن قتيبة الدينوري في «تأويل مختلف الحديث» (ص ٢٠٢ ط القاهرة) قال :

قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه «على ما في تظلم الزهراء» (مخطوط) قال :


وفي رواية يقول (أي عمر) لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم الحافظ محمد بن يوسف بن محمد البلخي في كتابه «على ما في تلخيصه» (ص ١٧ ط الحيدرى ببمبئى) قال :

وقال عمر رضي‌الله‌عنه : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة المحقق الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص ٦٤) قال : وقال عمر: كلّ النّاس أفقه منك يا عمر حتّى المخدّرات ، وشعاره لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى في «شرح أرجوزته» (ص ٢٩٤ مخطوط) قال:

وكان ـ أي عمر ـ يقول : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٠ ط اسلامبول) قال : وقال عمر بن الخطّاب رضي‌الله‌عنه في عدّة مواطن : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد المغربي في «فتح الملك العلى» (ص ٣٥) قال:

كان عمر يقول : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة بهلول بهجت أفندى في «تاريخ آل محمد» (ص ١٣٥ ط مطبعة آفتاب ط چهارم) قال :

قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ص ٦) بعد ما ذكر انّ أكثر الصحابة وأكابرهم كابن عبّاس وعمر بن الخطّاب كانوا يستفيدون عن عليّ : إنّ عمر قال : لو لا علىّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن محمد القوشجي الحنفي في


«شرح التجريد» (ص ط الآستانة) حيث قال :

قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد العجلى في «ذخيرة المال» قال :

قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن على الخوافي

حيث قال بعد كلام طويل ما لفظه : فلذا اختصّ عليّ بمزيد العلم والحكمة حتّى قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها وقال : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة القاضي سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني في «شرح القصيدة التائية لابن فارض» حيث قال :

قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الحنفي المتوفى سنة ٧٩٢ قال في «المطول على شرح تلخيص المفتاح» (ص ١٣٦ في الكلام على لو الشرطية) ما لفظه : لو لا عليّ لهلك عمر.

قال : معناه انّ وجود عليّ سبب لعدم هلاك لا انّ وجوده دليل على عدم عليّ انّ عمر لم يهلك يعني لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن قادر العجلى في «ذخيرة المآل» (ص) قال :

كان عمر رضي‌الله‌عنه يقول : لو لا علىّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن حسن العدوى الشامي الشافعي في «مطالب السؤول» قال :


انّ عمر قال : لو لا علىّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم موفق الدين الخوارزمي في «المناقب» (ص ٤٨)

ذكر أمر عمر برجم المرأة فمنعه علىّ قال عمر : عجزت النساء أن تلدن مثل عليّ بن أبي طالب لو لا علىّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة العارف الشيخ نظام الدين أولياء الچشتى الهندي الحنفي المشتهر بسلطان المشايخ في «الملفوظات والأمالي العرفانية» قال :

قال عمر بن الخطّاب : لو لا علىّ لهلك عمر (١)

__________________

(١) ونذكر أنموذجا من موارد قوله ذلك

فمنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (المطبوع بذيل الاصابة ج ٣ ص ٣٩ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

قال : في المجنونة التي أمر برجمها ، وفي التي وضعت لستة أشهر ، فأراد عمر رجمها ، فقال له على : ان الله تعالى يقول : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) الحديث ، وقال له : ان الله رفع القلم عن المجنون الحديث ، فكان عمر يقول : لو لا على لهلك عمر.

ومنهم القاضي على بن عبيد الله المالقي في «قضاة الأندلس» (ص ٧٣ ط دار الكاتبة بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال : ان عمر أراد رجم المرأة التي ولدت بستة أشهر ، فقال على : ان الله تعالى يقول :


__________________

(وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) وقال الله تعالى : (وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ) فالحمل ستة أشهر ، والفصال في عامين ، فترك عمر رجمها ، وقال : لو لا على لهلك عمر ـ أخرجه ابن السمان والخلعي.

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ١٨ ط الغرى) قال :

وقال عمر (رض) مرة : لو لا على لهلك عمر.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ١٥٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقال أحمد في الفضائل والمسند أيضا حدثنا عفان ، حدثنا حماد ، حدثنا عطاء بن السائب عن أبى ظبيان ، أن عمر (رض) اتى بامرأة قد زنت ، فأمر برجمها فذهبوا ليرجموها ، فرآهم على (ع) في الطريق ، فقال : ما شأن هذه ، فأخبروه فخلى سبيلها ، ثم جاء الى عمر ، فقال له : لم رددتها ، فقال : لأنها معتوهة آل فلان وقد قال رسول الله (ص) : رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ ، والصبى حتى يحتلم ؛ والمجنون حتى يفيق ، فقال عمر : لو لا على لهلك عمر.

ومنهم صاحب كتاب «توضيح الدلائل» (على ما في «فلك النجاة» ج ١ ص ٤٣٢ ط هند)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ١٥٧ ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القاضي عضد الدين عبد الرحمن الإيجي الشيرازي في «المواقف» قال :

ونهى عمر عن رجم من ولدت لستة أشهر ونبهه ، ونهاه أيضا عن رجم الحاملة التي أقرت فقال عمر : لو لا على لهلك عمر.


__________________

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٧ مخطوط) قال :

وأخرج أحمد ان عمر أمر برجم امرأة فمر بها على فانتزعها ، فأخبر عمر فقال : ما فعله الا لشيء ، فأرسل عليه فسأله ، فقال : أما سمعت رسول الله (ص) يقول : رفع القلم عن ثلاث الحديث ، قال : نعم ، قال : فهذه مبتلاة بنى فلان لعله أتاها وهو بها ، فقال عمر : لو لا على هلك عمر ، واتفق له من أبى بكر نحوه.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١١ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد ، والقلعي ، وابن السمعان بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٣ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن محب الدين بعين ما تقدم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ١٩٢ ط الغرى) قال :

حدثنا داود بن أبى الهند ، عن عامر بن مسروق ، قال : اتى عمر بن الخطاب بامرأة نكحت في عدتها ، ففرق بينهما ، وجعل صداقها في بيت المال ، وقال : لا أجيز مهرا أرد نكاحه ، وقال : لا يجتمعان أبدا ، فأخبر على (ع) بذلك ، فقال : لها المهر بما استحل من فرجها ، ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب ، فخطب عمر الناس ، وقال فيه : لو لا على لهلك عمر ، (قلت) : رواه غير واحد من أهل النقل وهذا لفظ الخوارزمي في كتابه.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ١٥٧ ط حيدرآباد الدكن)


__________________

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كفاية الطالب».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ١٥٧ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدم عن «كفاية الطالب» لكنه ذكر بدل قوله فخطب عمر الناس وقال : فبلغ عمر فقال :

ومنها

ما رواه القوم منهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٩٦ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد الذي تقدم في كتابه) عن حذيفة بن اليمان ، انه لقى عمر ابن الخطاب فقال له عمر : كيف أصبحت يا ابن اليمان ، فقال : كيف تريدني أصبح ، أصبحت والله أكره الحق ، وأحب الفتنة ، وأشهد بما لم أره ، وأحفظ غير المخلوق ، وأصلي على غير وضوء ، ولى في الأرض ما ليس لله في السماء ، فغضب عمر لقوله وانصرف من فوره ، وقد أعجله أمر وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك ، فبينا هو في الطريق إذ مر بعلى بن أبي طالب ، فرأى الغضب في وجهه ، فقال : ما أغضبك يا عمر؟ فقال : لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف أصبحت ، فقال : أصبحت أكره الحق ، فقال : صدق ، يكره الموت وهو حق ، فقال : يقول : وأحب الفتنة ، قال : صدق يحب المال والولد ، وقد قال الله تعالى : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) فقال يا على يقول : وأشهد بما لم أره ، فقال : صدق يشهد لله بالوحدانية والموت والبعث ، والقيامة ، والجنة ، والنار ، والصراط ، ولم ير ذلك كله. فقال : يا على وقد قال : اننى أحفظ غير المخلوق ، قال : صدق يحفظ كتاب الله تعالى القرآن وهو غير مخلوق ، قال : ويقول ، أصلي على غير وضوء ، فقال : صدق يصلى على ابن عمى رسول الله (ص) على غير وضوء ، والصلاة عليه جائزة ، فقال يا أبا الحسن قد قال : أكبر من ذلك ، فقال : وما هو؟ قال : قال : ان لي في الأرض ما ليس لله في السماء ، قال : صدق له زوجة وتعالى الله عن الزوجة والولد ، فقال عمر : يهلك ابن الخطاب لو لا على


__________________

ابن أبي طالب (قلت :) هذا ثابت عند أهل النقل ذكره غير واحد من أهل السير ، وقال السيد الحميري في المعنى :

«سائل قريشا ان كنت ذا عمه

من كان أثبتها في الدين أوتادا»

«من كان أعلمها علما وأحكمها

حكما وأصدقها قولا وميعادا»

«ان يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن

ان أنت لم تلق للأبرار حسادا»

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى الامام قطب الدين عبد المنعم بن يحيى بن ابراهيم الزهري خطيب بيت المقدس كتابة ، أنا شرف الدين أبو طالب عبد الرحمن بن عبد السميع الواسطي كتابة ، أنا شاذان جبرئيل القمي قراءة عليه محمد بن عبد العزيز القمي ، أنا الامام حاكم الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على النطنزي رحمه‌الله قال : أنا الأستاذ الامام أبو محمد أحمد بن الفضل ، قال أنا بكر محمد بن عمر الواعظ القاري بقراءتى عليه قال : أنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد القاضي قال : أنا هلال بن محمد بن الفقيه قال : أنا عبد الله بن أحمد بن عامر قال : أنا أبى قال : قال على بن موسى الرضا عن آبائه عن على (ع) فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن «كفاية الطالب».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٢٩ ط مطبعة القضاء) روى الحديث بمثل ما تقدم عن «كفاية الطالب».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في «در بحر المناقب» (ص ٢٣ ، مخطوط) قال :

كان رجل من أهل بيت المقدس ورد الى مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو حسن الثياب ، مليح الصورة فزار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقصد المسجد ، ولم يزل ملازما له


__________________

مشتغلا بالعبادة صائم النهار قائم الليل ، وذلك في زمن خلافة عمر بن الخطاب حتى كان أعبد الناس ، والخلق يتمنى أن يكون مثله ، وكان عمر يأتى اليه ويسأله أن يكلفه حاجة. فيقول له المقدسي : الحاجة الى الله تعالى ولم يزل كذلك الى أن عزم الناس الى الحج ، فقال : معى وديعة أحب أن تستودعها منى الى حين عودي من الحج ، فقال له عمر : هات الوديعة فاحضر حقا من عاج عليه قفل من حديد مختوم بخاتم الشاب فتسلمه ، وخرج الشاب مع الوفد وخرج عمر الى مقدم الوفد ، وقال له : أوصيك بهذا وجعل يودع الشاب فرجع عمر ، وكان في الوفد امرأة من الأنصار فما زالت تلاحظ المقدسي وتنزل بقربه حيث نزله ، فلما كان في بعض الأيام دنت منه وقالت : يا شاب انى والله أرق لهذا الجسم الناعم الترف كيف يلبس الصوف ، فقال لها : يا هذه جسم يأكله الدود ومصيره التراب هذا له كثير ، فقالت انى أخاف على هذا الوجه المضيء كيف تشعثه الشمس ، فقال لها : يا هذه اتقى الله وكفى فقد أشغلنى كلامك عن عبادة ربى. فقالت له : إليك حاجة فان قضيتها فلا كلام وان لم تقضها فما أنا بتاركتك حتى تقضيها ، فقال لها : وما حاجتك ، قالت : حاجتي أن تواقعني فزبرها وخوفها من الله تعالى فلم يردعها ذلك ، قالت : والله ان لم تفعل ما آمرك به والا رميتك بداهية من دواهي النساء ومكرها ، ولا تنجو منها فلم يلتفت إليها ولم يعبأ بكلامها فلما كان في بعض الليالي وقد أسهر أكثر ليله في عبادة ربه ، ثم رقد في آخر الليل وغلب عليه النوم فأتته وتحت رأسه مزادة فيها زاده فانتزعتها منه وطرحت فيها كيسا فيه خمسمائة دينار ، ثم أعادتها تحت رأسه فلما ثوروا الوفد قامت الملعونة من نومها وقالت : أنا بالله وبالوفد يا وفد الله امرأة مسكينة وقد سرقت نفقتي ومالي ، أنا بالله وبكم فحبس المتقدم على الوفد ، وأمر رجلا من الأنصار ورجلا من المهاجرين أن تفتشوا الوفد ففتشوا الفريقين فلم يجدوا شيئا ولم يبق من الوفد إلا من فتش رحله ولم يبق غير المقدسي ، وأخبروا مقدم الوفد بذلك ، فقالت : يا قوم ما ضركم لو فتشتموه فله اسوة بالمهاجرين والأنصار وما يدريكم أن يكون ظاهره مليح وباطنه قبيح ، ولم تزل بهم المرأة حتى حملتهم على


__________________

تفتيش رحله فقصده جماعة من الوفد وهو قائم يصلى ، فلما رآهم أقبل عليهم فقال : ما بالكم وما حاجتكم؟ فقالوا له : هذه الامرأة الانصارية ذكرت أنها سرق لها نفقة كانت معها وقد فتشنا رحال الوفد بأسره لم يبق غيرك ، ونحن لا نتقدم الا بإذنك لما سبق من وصية عمر بن الخطاب فيما يعود إليك ، فقال : يا قوم ما يضرني ذلك ففتشوا ما أحببتم وهو واثق من نفسه ، فأول ما نفضوا المزادة التي فيها زاده فوقع منها الهميان فصاحت الملعونة الله أكبر هذا والله كيسي ومالي فيه كذا وكذا دينار ، وفيه عقد لؤلؤ وزنه كذا وكذا مثقال فاختبروه فوجدوه كما قالت الملعونة ، فراموا اليه بالضرب الموجع والسب والشتم وهو لا يرد جوابا فسلسلوه وقادوه راجلا الى مكة ، فقال لهم يا وفد بحق هذا البيت الا ما تصدقتم على وتركتموني حتى أقضى الحج ، واشهد الله تعالى على ورسوله واقسم بالله اننى إذا قضيت حجى عدت إليكم وتركت يدي في أيديكم ، فأوقع الله الرحمة في قلوبهم فأطلقوه ، فلما قضى مناسك الحج وما وجب عليه من الفرائض عاد الى القوم وقال : ها أنا قعدت إليكم فافعلوا بى ما تريدون ، فقال بعضهم لبعض : لو أراد المفارقة لما عاد إليكم اتركوه فتركوه ، ورجع الوفد طالبا مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله فأعوز تلك المرأة الملعونة الزاد في الطريق فوجدت راعيا فسألته الزاد ، فقال لها عندي ما تريدين غير أنى لا أبيعه ، فان آثرت أن تمكنيني من نفسك ففعلت وأخذت منه زادا ، فلما انحرفت عنه عرض لها إبليس لعنه الله ، فقال لها : يا فلانة انك حامل ، فقالت : ممن ، فقال لها : من الراعي ، فقالت : وا فضيحتاه ، فقال لها : مع رجوعك الى الوفد فقولي لهم : انى سمعت قراءة المقدسي فقربت منه فلما غلبني النوم دنا منى وواقعني ولم أتمكن من الدفاع عن نفسي وقد حملت منه وأنا امرأة من الأنصار وخلفي جماعة من الأهل ، ففعلت الملعونة ما أشار عليها إبليس لعنه الله فلم يشكوا في قولها لما عاينوه أولا من وجود المال في رحله فعكفوا على الشاب المقدسي ، وقالوا يا هذا : ما كفاك السرقة حتى فسقت فأوجعوه ضربا وأوسعوه شتما وسبا وأعادوه الى السلسلة وهو لا يرد جوابا ، فلما قربوا من المدينة على ساكنها


__________________

السّلام خرج عمر بن الخطاب ومعه جماعة من المسلمين للقاء الوفد ، فلما قربوا منه لم يكن له همة الا السؤال عن المقدسي ، فقالوا : يا أبا حفص ما أغفلك عن المقدسي وقد سرق وفسق وقصوا عليه القصة ، فأمر بإحضاره بين يديه فأحضر وهو مسلسل ، فقال له : يا ويلك يا مقدسي تظهر بخلاف ما تبطن حتى سرقت وفضحك الله تعالى ، والله لانكلنّ بك أشد النكال وهو لا يرد جوابا ، فجمع له الخلق وازدحم الناس لينظروا ما يفعل به ، وإذا بنور قد سطع فتأملوه «فتأمله ظ» الحاضرون ، وإذا به بعيبة علم النبوة علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : ما هذا الرهج في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالوا : يا أمير المؤمنين ان الشاب المقدسي الزاهد فسق وسرق فقال عليه‌السلام : ما سرق وفسق ولا حج أحد غيره فلما أخبروا عمر قام قائما على قدميه وأجلسه موضعه فنظر الى الشاب المقدسي وهو مسلسل وهو مطرق الى الأرض والامرأة قائمة فقال لها أمير المؤمنين محل المشكلات وكاشف الكربات : ويلك قصى على قصتك فأنا باب مدينة العلم فقالت : يا أمير المؤمنين ان هذا الشاب سرق مالي وقد شاهد الوفد ما لي في مزادته وما كفاه ذلك حتى كنت ليلة من الليالي قربت منه فاستغرقني بقراءته واستبا منى ووثب الى وواقعني وما تمكنت من المدافعة عن نفسي خوفا من الفضيحة وقد حملت منه فقال لها أمير المؤمنين عليه‌السلام : كذبت يا ملعونة فيما ادعيت عليه يا أبا حفص اعلم أن هذا الشاب مجبوب ليس له إحليل وإحليله في حق عاج ثم قال : يا مقدسي أين الحق؟ فالتفت الى عمر وقال : يا أبا حفص قم هات وديعة هذا الشاب فأرسل عمر فاحضر الحق ففتحوه وإذا فيه خرقة من حرير وبها إحليله فعند ذلك قال الامام : قم يا مقدسي فقام فقال : جردوه فجردوه من ثيابه لينظروا أو يتحققوا من اتهمه بالفسوق ، فجردوه من أثوابه فإذا هو مجبوب فعند ذلك ضج العالم فقال لهم : اسكتوا واسمعوا منى حكومة أخبرنى بها ابن عمى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثم قال : ويلك يا ملعونة فقد تجريني على الله ويلك ألم تأتين اليه وقلت له : كيت وكيت فلم يجبك الى ذلك فقلت له : والله أدرأ منك بحيلة من حيل النساء لا تنجو منها فقالت : بلى يا


كان عمر يتعوذ بالله من معضلة

ليس لها أبو حسن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» المطبوع بذيل الاصابة ج ٣ ص ٣٩ ط مصطفى محمّد بمصر)

قال :

قال أحمد بن زهير ، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا مؤمّل بن

__________________

أمير المؤمنين كان ذلك فقال عليه‌السلام : ثم انك استنميته وتركت الكيس في مزادته أقرى قالت : نعم يا أمير المؤمنين فقال عليه‌السلام : اشهدوا عليها ثم قال لها : وهذا حملك من الراعي الذي طلبت منه الزاد فقال : أنا لا أبيع الزاد ولكن مكنيني من نفسك وخذي حاجتك ففعلت ذلك وأخذت الزاد وهو كذا وكذا قالت : صدقت يا أمير المؤمنين فضج العالم فأسكتهم وقال لها : فلما خرجت عن الراعي عرض لك شيخ صفته كذا وكذا فناداك وقال لك : يا فلان انك حامل من الراعي فصرخت وقلت : وا فضيحتاه فقال : لا بأس عليك قولي للوفد ان المقدسي استباحنى وواقعني وقد حملت منه فيصدقوك كما ظهر لهم من سرقته ففعلت ذلك كما قال لك الشيخ فقالت : نعم ، فقال الامام : أتعرفين ذلك؟ قالت : لا قال : هو إبليس اللعين فعجب الناس من ذلك فقال عمر : يا أبا الحسن ما تريد أن تصنع بها قال : يحفر لها في مقابر اليهود ويدفن نصفها وترجم ففعل بها ذلك كما أمر مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام وأما المقدسي فلم يزل يلازم مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الى أن قبض رضي‌الله‌عنه فعند ذلك قام عمر وهو يقول : لو لا على لهلك عمر ، لو لا على لهلك عمر ، ثم انصرف الناس وقد عجبوا من حكومة على بن أبي طالب عليه‌السلام ـ.


إسماعيل ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب قال : كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن.

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «تأويل مختلف الحديث» (ص ٢٠٢ ط القاهرة) قال :

ويقول (أي عمر) : أعوذ بالله من كلّ معضلة ليس لها أبو حسن.

ومنهم العلامة أبو عبيد العبدى المؤدب الهروي في «الغريبين» (مخطوط) قال :

ومنه حديث عمر نعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن.

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن سعيد بن المسيّب قال : كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.

ومنهم الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه «على ما في تظلم الزهراء» (مخطوط) قال :

وروى الحميدي في الجمع بين الصّحيحين في الحديث الأوّل من افراد البخاري في «مسنده» إلى أبيّ بن كعب إنّ عمر كان يقول : لا عاش عمر لمعضلة ليس لها أبو الحسن يعني عليّا عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٩٥ ط الغرى) قال :

أخبرنا الحافظ محمّد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النّجار مؤرّخ العراق ببغداد ، أخبرنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم بن أبي علي الخريف ، أخبرنا القاضي محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن عليّ ، حدّثنا أبو عمر الخزّاز ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن الفهم ، أخبرنا أبو عبد الله الورّاق ، أخبرنا


عبيد الله بن عمر القواريري ؛ حدّثنا مؤمّل بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان بن عيينة حدّثنا يحيى بن سعيد بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن الهاشمي.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٢ ط مصر سنة ١٢٨٥)

نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الشيخ ابو الفرج الحنبلي الشهير بابن الجوزي في «مختصر الغريبين»

نقل ما تقدّم عن الغريبين بعينه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بمصر)

نقل من طريق أحمد وأبي عمر عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرني الإمام أبو الفضل بن أبي البناء بن مودود الحنفي إجازة قال : أخبرني أبو الفتح بن عبد المنعم بن أبي البركات بن محمّد إجازة قال : أنا جدّ والد بن محمّد بن الفضل أبو عبد الله الفراوي إجازة قال : أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي سماعا عليه قال : أنا أبو سعيد يحيى بن محمّد الإسفرائيني قال : أنا أبو محمّد بن الحسن بن كوثر قال : ثنا بشر بن موسى قال : ثنا الحميدي قال : ثنا سفيان قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم الحافظ الذهبي الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٩)


نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم المؤرخ المشهور بابن سعد المتوفى سنة ٧٧١ في كتابه «الطبقات الكبرى» (ج ٢ ص ٣٣٩ ط دار الصارف بمصر) قال :

أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري ، أخبرنا مؤمل بن اسماعيل ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، أخبرنا يحيى بن سعيد فذكر بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم القاضي أبو الحسن على بن عبيد الله بن على بن الحسن النباهى المالقي في «قضاة الأندلس» (ص ٢٣ ط دار الكاتب بالقاهرة)

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم الحافظ الفقيه الشيخ ولى الدين أبو زرعة العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج ١ ص ٨٦ ط جمعية النشر بمصر)

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ١ ص ٣٣٧ ط حيدرآباد)

نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص ٧٦ ط الميمنية بمصر) نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» على ما في «ينابيع المودة» (ص ٣٧٣ ط اسلامبول)

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «فصل الخطاب».

ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في «الاصابة» (ص نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٦ وص ١٧١ ط الميمنيّة بمصر)


نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الصديقى الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ٣٩٦ ط نول كشور في لكهنو)

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١١ ط اسلامبول)

نقل من طريق أحمد وأبي عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

وفي (ص ٢٨٦ ، الطبع المذكور)

نقله من طريق ابن سعد.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ص ٦)

بعد ما ذكر انّ أكثر الصحابة وأكابرهم كابن عبّاس وعمر بن الخطّاب كانوا يستفيدون عن علىّ عليه‌السلام انّ عمر قال : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن.

ومنهم العلامة زين الدين الشيخ عبد الرءوف المناوى الشافعي في «فيض القدير في شرح الجامع الصغير» (ص

ذكر انّ عمر تعوّذ بالله من معضلة ليس لها عليّ.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن قادر العجلى في «ذخيرة المال» (ص

قال كان عمر رضي‌الله‌عنه يقول : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.

ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في «أعلام الموقعين» (ج ١ ص ١٥ ط السعادة بمصر)

نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٥٦ مخطوط)

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».


ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٥٩ ط مصر)

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ط مصر)

نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٤ ط مصر)

نقل من طريق ابن سعد عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الشهير بالقلندر في «روض الأزهر» (ص ٣٦٥)

نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد المالكي المصري في «طبقات المالكية» (ج ٢ ص ٧١ ط مطبعة السلفيّة بالقاهرة)

نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد المغربي في «فتح العلى» (ص ٣٥ ط القاهرة)

روى من طريق ابن خيثمة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٧ مخطوط) نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢١ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» (١).

__________________

(١) ونذكر موارد من موارد قوله ذلك :

«الاول»


__________________

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٧) قال : روى ان رجلا اتى به الى عمر بن الخطاب (رض) وكان صدر منه أنه قال لجماعة من الناس : وقد سألوه كيف أصبحت قال : أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصدق اليهود والنصارى ، وأومن بما لم أره ، وأقر بما لم يخلق ، فأرسل عمر الى علىرضي‌الله‌عنه فلما جاءه أخبره بمقالة الرجل فقال : صدق يحب الفتنة قال الله تعالى : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) ويكره الحق يعنى الموت ، قال الله تعالى : (وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِ) ويصدق اليهود والنصارى ، قال الله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ : لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى : لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) ء ، ويومن بما لم يره يؤمن بالله عزوجل ، ويقر بما لم يخلق يعنى الساعة فقال عمر (رض) : أعوذ بالله من معضلة لا على لها.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله البلخي الشافعي في كتابه على ما في «تلخيصه» (ص ١٦ ط الحيدرى بمبئى) روى الحديث بعين ما تقدم عن «الفصول المهمة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٤ ط المليجية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الفصول المهمة».

«الثاني»

ما رواه القوم

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ١٥٤ ط الغرى) قال :

قال أحمد في الفضائل ، حدثنا عبد الله القواريري ، حدثنا مؤمل ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبى المسيب قال : كان عمر بن الخطاب يقول : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن قال ابن المسيب : ولهذا القول سبب وهو ان ملك الروم كتب الى عمر يسأله عن


__________________

مسائل فعرضها على الصحابة فلم يجد عندهم جوابا فعرضها على أمير المؤمنين فأجاب عنها في أسرع وقت بأحسن جواب قال ابن المسيب : كتب ملك الروم الى عمر (رض) من قيصر ملك بنى الأصفر الى عمر خليفة المسلمين أما فانى مسائلك عن مسائل فأخبرنى عنها فذكر المسائل بطولها الى أن قال : فقرأ على الكتاب وكتب في الحال خلفه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد الى أن قال : فقد وقفت على كتابك أيها الملك وأنا أجيبك بعون الله تعالى وقوته وبركته وبركة نبينا (ص) فساق الجواب الى أن قال : قال ابن المسيب ، فلما قرأ قيصر الكتاب قال : ما خرج هذا الكلام الا من بيت النبوة ، ثم سأل عن المجيب فقيل له : هذا جواب ابن عم محمد (ص) فكبت اليه سلام عليك أما بعد فقد وقفت على جوابك وعلمت أنك من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة وأنت موصوف بالشجاعة والعلم وأوثر أن تكشف لي عن مذهبكم والروح التي ذكرها الله في كتابكم في قوله (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي) فكتب اليه أمير المؤمنين أما بعد فالروح نكتة لطيفة ولمعة شريفة من صنعة باريها وقدرة منشئها أخرجها من خزان ملكه وأسكنها في ملكه فهي عنده لك سبب وله عندك وديعة فإذا أخذت مالك عنده أخذ ماله عندك والسّلام ومن هنا أخذ ابن سينا فقال :

هبطت إليك من المحل الأرفع

ورقاء ذات تعزز وترفع

انفت فما الفت فلما آنست

كرهت مفارقة الديار البلقع

وأظنها نسيت عهودا بالحمى

ومنازلا بفراقها لم تقنع

تبكى إذا ذكرت عهودا بالحمى

بمدامع تهمل ولم تتقطع

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ١٥٤ ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بطولها عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن «تذكرة الخواص».

«الثالث»

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٥٨ ط تبريز) قال :


قول عمر : عجزت النساء أن يلدن بمثل على

ابن أبي طالب عليه‌السلام (لو لا على لهلك عمر)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٤٨ ط تبريز)

وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعيد السّمان هذا أخبرني أبو عبد الله الحسين بن هارون القاضي الضبيّ إملاء لفظا أخبرني أبو القسم عبد العزيز بن إسحاق سنة ثلاثين وثلاثمائة إنّ عليّ بن محمّد النخعي حدّثه قال : حدّثني سليمان بن إبراهيم المحاربي ، حدّثني نصر بن مزاحم بن نصر المغفري

__________________

وبهذا الاسناد عن أبى سعد السمان هذا أخبرنى أبو القسم على بن محمد بن على الأيادي ببغداد لفظا ، حدثني أبو القسم حبيب بن حسن القزاز ، حدثني عمر بن حفص السندوسى ، حدثني أبو بلال الأشعري ، حدثني عيسى بن مسلم القرشي عن عبد الله بن عمرو ابن نهيك عن ابن عباس قال كنا في جنازة فقال على بن أبي طالب (ع) لزوج أم الغلام امسك عن امرأتك فقال له عمر : ولم يمسك عن امرأته؟ أخرج مما جئت به فقال : نعم ، يا أمير المؤمنين يريد أن يستبرى رحمها لا يلقى فيه شيء فيستوجب به الميراث من أخيه ولا ميراث له فقال عمر : أعوذ بالله من معضلة لا على لها.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب».


حدّثني إبراهيم الزبرقان التيمي ، حدّثني أبو خالد ، حدّثني زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عليّ بن أبي طالب ، قال : لمّا كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل سألها عمر عن ذلك فاعترف بالفجور فأمر بها عمر أن ترجم فلقيها عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : ما بال هذه المرأة فقالوا : أمر بها عمر أن ترجم فردّها عليّ عليه‌السلام فقال له : أمرت بها أن ترجم؟ فقال : نعم ، اعترفت عندي بالفجور فقال : هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ثمّ قال له عليّ عليه‌السلام : فلعلك انتهرتها أو أخفتها فقال عمر : قد كان ذلك قال عليّ عليه‌السلام : أو ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لا حدّ على معترف بعد بلاء انّه من قيّدت أو حبست أو تهدّدت فلا اقرار له فخلّي عمر سبيلها ثمّ قال : عجزت النساء أن تلدن مثل عليّ بن أبي طالب ولو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ١٣ ط طهران)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» ملخصا وفي آخر الحديث : فقال عمر: لو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودّة (ص ٣٧٣ ط اسلامبول) قال :

في عدة من المسائل رجع عمر إلى قول عليّ رضي‌الله‌عنه ، فقال عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل عليّ ، ولو لا عليّ لهلك عمر.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٨٣ مخطوط)


روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل ، ملخّصا إلى قوله هذا سلطانك فساقه بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن الموّفق بن أحمد بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٤ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «مناقب الخوارزمي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

قول عمر : لو لا على لافتضحنا

رواه القوم :

منهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥٤٨ مخطوط) قال :

قيل لعمر : لو أخذت حليّ الكعبة فجهّزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر وما تصنع الكعبة بالحليّ فهمّ بذلك فسأل عليّا عليه‌السلام فقال : إنّ القرآن انزل عليّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم والأموال أربعة ، أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض ، والفيء فقسّمه على مستحقّيه ، والخمس فوضعه الله حيث وضعه ، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها ، وكان حليّ الكعبة فيها يومئذ فتركه الله على حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخف عليه مكانا فأقرّه حيث أقرّه الله ورسوله فقال له عمر : «لولاك لافتضحنا» وتركه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٢ ط لاهور)

نقل عن «ربيع الأبرار» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


قول عمر : يا ابن أبي طالب ما زلت كاشف

كل شبهة وموضح كل حكم

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٩٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن سعيد بن جبير قال : أتي عمر بن الخطّاب بامرأة قد ولدت ولدا له خلقتان بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النّصف الأعلى ، وأمّا في الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس ، فطلبت المرأة ميراثها من زوجها وهو أبو ذلك الخلق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشيء فدعا عليّ بن أبي طالب فقال عليّ : إنّ هذا أمر يكون له نبأ فاحبسها واحبس ولدها واقبض مالهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ففعل عمر ذلك ثمّ إنّ أحد البدنين طلب النكاح ، فبعث عمر إلى عليّ فقال له : يا أبا الحسن ما تجد في أمر هذين إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخر وإن طلب الآخر حاجة طلب الّذي يليه ضدّها حتى أنّه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع فقال عليّ : الله أكبر إنّ الله أحلم وأكرم من أن يرى عبدا أخاه وهو يجامع أهله ولكن علّلوه ثلاثا فانّ الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا إلّا عند الموت فعاش بعدها ثلاثة أيام ومات فجمع عمر أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشاورهم فيه قال بعضهم : اقطعه حتّى يبين الحيّ من الميت وتكفنه وتدفنه فقال عمر : إنّ هذا الّذي أشرتم لعجب أن نقتل حيّا لحال ميّت وضج الجسد الحيّ فقال : الله حسبكم تقتلوني وأنا أشهد ان لا اله إلّا الله وأنّ محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأقرأ القرآن فبعث إلى عليّ فقال : يا أبا الحسن احكم


فيما بين هذين الخلقين فقال عليّ : الأمر فيه أوضح من ذلك وسهل وأيسر الحكم أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن امّه يحمله الخادم إذ امشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فأقطعوه جافّا ويكون موضعه حتّى لا يألم فإنّي أعلم أن الله لا يبقى الحيّ بعده أكثر من ثلاث يتأذي برائحة نتنة وجيفة ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيّام ومات فقال عمر رضي‌الله‌عنه : يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كلّ شبهة وموضح كلّ حكم و «رجاله ثقات».

قول عمر لعلى عليه‌السلام بأبى أنتم بكم هدانا الله

وبكم أخرجنا من الظلمات الى النور

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو المجد محمّد بن عبد الله بن سليمان التنوفي بمعرّة النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيّد بن أحمد بن عليّ الخطيب بحلب بقراءتي عليه حدّثني أبو القسم إسماعيل ابن القسم ، حدثني محمّد بن الحلبي وقال المؤيّد المعروف بالمصري بحلب ، حدّثني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن المعروف بابن أبي نضلة ، حدّثنا الشيخ الصالح قال حدّثني أبي حدّثني يعلي بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن عبد الله ابن عباس قال : استعدي رجل على عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام إلى عمر بن الخطّاب وكان عليّ جالسا في مجلس عمر بن الخطّاب فالتفت عمر إلى عليّ عليه‌السلام فقال : يا أبا الحسن وقال المؤيّد فقم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك فقام عليّ فجلس مع خصمه فتناظر او انصرف الرّجل ورجع عليّ عليه‌السلام إلى مجلسه فجلس فيه فتبيّن لعمر التغيّر


في وجهه فقال له : يا أبا الحسن مالي أراك متغيرا أكرهت ما كان؟ قال : نعم ، قال : ولم ذاك؟ قال : لأنّك كنّيتني بحضرة خصمي أفلا قلت : قم يا عليّ فاجلس مع خصمك فأخذ عمر برأس عليّ عليه‌السلام فقبّل عينيه ثمّ قال : بأبي أنتم بكم هدانا الله وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥١٦ مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ١٣٣ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» ،

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد السمّان هذا أنا أبو المجد محمّد بن عبد الله بن سليمان التنوخي النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيّد ابن أحمد بن عليّ الخطيب بحلب قراءتي عليه ثنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم ثنا محمّد بن الحنبلي قال المؤيّد المعروف بالمصريّ بحلب : ثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن يعرف بابن أبي فضيلة الشيخ الصالح ثنا أبي ثنا يعلي بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد الله بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ٩١ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١١)

روى الحديث نقلا عن «ربيع الأبرار» ما تقدّم عنه بلا واسطة.


قول عمر : أللهم لا تنزل بى شديدة

الا وأبو الحسن الى جنبي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن محمّد بن الزّبير قال : دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر فقلت : يا شيخ من أدركت؟ قال : عمر رضي‌الله‌عنه ، فقلت : فما غزوت معه قال : غزوت اليرموك قلت : فحدّثني شيئا سمعته قال : خرجت مع فتية حجّاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا فلمّا قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر فأدبر وقال : اتبعوني حتّى انتهى إلى حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فضرب حجرة منها فأجابته امرأة فقال : أثمّ أبو حسن؟ قالت : لا. فمرّ في المقتاة فأدبر وقال اتبعوني حتّى انتهى اليه وهو يسويّ التراب بيده فقال : مرحبا يا أمير المؤمنين فقال : إنّ هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون فقال : ألا أرسلت إليّ قال : أنا أحقّ باتيانك قال : يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه قال عمر : فانّ الإبل تحدّج قال عليّ : والبيض يمرض فلمّا أدبر قال عمر : اللهمّ لا تنزل بي شديدة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» قال :

قال : أخبرني العدل ظهير الدّين عليّ بن محمود الكازروني ثمّ البغداديّ والعدل شمس الدّين عليّ بن عثمان بن محمود ، أنبأ الشيخ أبو سعد ثابت بن مشرف ابن أسعد بن إبراهيم الخبّاز قال : أنبأ أبو القاسم مقبل بن أحمد بن تركة بن


الصدر سماعا عليه في يوم الثّلاثاء سادس عشر في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة قال : أنبأ أبو القاسم عليّ بن الحسين بن عبد الله الرّبعي سماعا عليه بقراءة عبد الوهّاب الأنماطي في ربيع الأوّل سنة خمسمائة قال : أنبأ أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلّد البزّاز قيل له حدّثكم أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزّاز إملاء وأنت تسمع من لفظه قال : نبّأ عليّ بن إبراهيم الواسطي قال : نبّأ يزيد بن هارون قال : أنبأ عبد الملك قال : نبّأ محمّد بن الزّبير فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٠ ط مطبعة القضاء) قال :

في قضيّة محمّد بن المزر عند دخوله مسجد قريش ، قال عمر : اللهمّ لا ترني شدّة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.

قول عمر : أعوذ بالله ان أعيش في قوم

لست فيهم يا ابا حسن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ١ ص ٤٥٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرناه أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن موسى العدل من أصل كتابه ، ثنا محمّد بن صالح الكيليني ، ثنا محمّد بن يحيى بن أبي عمرو العدني ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصّمد العمي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدريّ رضي‌الله‌عنه قال : حججنا مع عمر بن الخطّاب فلمّا دخل الطّواف استقبل الحجر فقال : إنّي أعلم أنّك حجر


لا تضرّ ولا تنفع ، ولو لا أنّي رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبّلك ما قبّلتك ثمّ قبّله فقال له عليّ بن أبي طالب : بلى يا أمير المؤمنين إنّه يضرّ وينفع قال : بم؟ قال : بكتاب الله تبارك وتعالى قال : وأين ذلك من كتاب الله؟ قال : قال الله عزوجل : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى) خلق الله آدم ومسح على ظهره فقرّرهم بأنّه الربّ وأنّهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رقّ وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له : افتح فاك قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرقّ وقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة وإنّي أشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يؤتي يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد فهو يا أمير المؤمنين يضرّ وينفع فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا با حسن.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن أبي سعيد الخدريّ أنّه سمع عمر يقول لعليّ وقد سأله عن شيء فأجابه : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيه يا أبا الحسن.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ١ ص ٤٥٧ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» ج ٥ ص ٩٣ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة محمد بن أبى الفتح الإسحاقي في «أخبار الاول» (ص ٣١) روى الحديث من طريق الشعبيّ عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك»


ومنهم العلامة صاحب إزالة الخفاء في «كتابه» (ج ٢ ص ٣٥ على ما في فلك النجاة)

قال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن رواه الهنديّ في «فضائل مكّة» وأبو الحسن القطّان في «المطوّلات».

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٨ مخطوط) قال :

وأخرج الدّار قطني عن أبي سعيد أنّ عمر سأل عليّا عن شيء فأجابه فقال عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن. وفي رواية : لا ألقاني الله بعدك يا عليّ.

ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في «الروض الأزهر» (٢٦٦) وأخرج أيضا أنّ عمر سأل عليّا عن شيء فأجابه فقال له عمر : أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٢ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخجندي في «فضائل مكّة» وأبو الحسن القطّاني في «المطوّلات» والحاكم في «المستدرك» والبيهقي في «شعب الإيمان» والسّيوطي في «البدور السافرة في أحوال الآخرة» عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

قول عمر : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها

ابن أبي طالب حيا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في كتابه «مقتل الحسين»


(ص ٤٥ ط الغرى) قال :

أخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزّمخشريّ أخبرنا الأستاذ الأمين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن مردك الرّازي أخبرنا الحافظ أبو سعد إسماعيل بن الحسين السمّان الرّازي أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن يحيى ابن الحسين العاصمي أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن مسلم الجعابي حدّثني أبو يزيد خالد بن النضر القرشيّ أخبرنا محمّد بن أبي صفوان الثقفي أخبرنا مؤمّل بن إسماعيل عن ابن عيينة ، عن يحيى بن سعيد بن المسيّب قال «سمعت» عمر يقول : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيّا.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص ٥٨ ط تبريز)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المقتل»

ومنهم العلامة أبو عبد الله البلخي في كتابه على ما في «تلخيصه» (ص ١٦ ط الحيدرى بمبئى)

نقل عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٧٢ ط الغرى)

نقل عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٢ ط مطبعة القضاء) روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٧ ط الغرى) روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ص ١٥٧ ط حيدرآباد الدكن)


نقل كلام عمر بعين ما تقدّم في الكتب السّالفة وقال :

وفي رواية اتى عمر بامرأة وضعت لستّة أشهر فأمر برجمها فقال عليّ ليس عليها رجم لأنّ الله تعالى يقول : («وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ) وقال : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) فستة للحمل وسنتان لمن أراد أن يتمّ الرّضاعة فخلّى عنها وقال : اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ١٥٧ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٢ ط بمصر)

روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول)

روى عن طريقين عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدم عن «المناقب».

قول عمر : لا أبقانى الله بعدك يا على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٦٠ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعيد هذا حدثني أبو العبّاس أحمد بن الحسن بن محمّد البغدادي السّرابي ، حدثنا أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، حدثنا محمّد بن عثمان العيسى ، حدثني عقبة بن مكرم ، حدثني يونس بن بكير ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن يحيى بن عقيل قال : كان عمر بن


الخطّاب يقول لعلىّ بن أبي طالب فيما كان يسأله عنه فيفرج عنه : لا أبقانى الله بعدك يا على.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٢ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى في «شرح أرجوزته» (ص ٢٩٤ مخطوط) قال :

وأمّا كونه (أي عليّ) أعلمهم فلا مرية فيه ، وقد كان عمر يرجع اليه في المشكلات ويقول : لا أبقاني الله في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.

ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٨ مخطوط) قال : قال عمر : لا أبقاني الله بعدك يا عليّ.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ١٥٧ ط الغرى) قال : وفي رواية أنّ رجلين من قريش أو دعا امرأة مائة دينار وقالا لها : لا تدفعيها إلي أحدنا حتّى يحضر الآخر وغابا مدّة ثمّ جاء أحدهما فقال : إنّ صاحبي قد هلك وأريد المال فدفعته إليه ثم جاء الآخر فطلبه فقالت : أخذه صاحبك فقال : ما كان الشّرط كذا فارتفعا إلى عمر فقال للرجل : ألك بيّنة؟ قال : هي فقال عمر : ما أراك إلا ضامنة فقالت : أنشدك الله ارفعنا إلى على بن أبي طالب فرفعهما إليه فقصّت المرأة القصّة عليه فقال للرجل : ألست القائل لا تسلميها إلى أحدنا دون صاحبه؟ فقال : بلى فقال : مالك عندنا احضر صاحبك وخذ المال ، فانقطع الرجل وكان محتالا فبلغ ذلك عمر فقال : لا أبقانى الله بعد ابن أبي طالب


وفي هذا المعنى يقول الصاحب بن عباد :

هل مثل قولك إذ قالوا مجاهرة

لو لا علىّ هلكنا في فتاوينا

وهذا البيت من قصيدة طويلة أولها :

حب النّبى وأهل البيت معتمدي

إذ الخطوب أساءت رأيها فينا

أيا ابن عمّ رسول الله أفضل من

ساد الأنام وساس الهاشميينا

يا ندرة الدّين يا فرد الزّمان أضح

لمدح مولى يرى تفضيلكم دينا

هل مثل سبقك في الإسلام لو عرفوا

وهذه الخصلة الغرّاء تكفينا

هل مثل علمك ان زلّوا وإن وهنوا

وقد هديت كما أصبحت تهدينا

هل مثل جمعك للقرآن تعرفه

لفظا ومعنى وتأويلا وتبيينا

هل مثل صبرك إذ خانوا وإذ فشلوا

حتّى جرى ما جرى في يوم صفيّنا

هل مثل بذلك للعانى الأسير ولل

طفل الصغير وقد أعطيت مسكينا

يا ربّ سهّل زياراتى مشاهدهم

فإنّ روحي تهوى ذلك الطّينا

يا ربّ صيّر حياتي في محبّتهم

ومحشري معهم آمين آمينا

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١ ص ١٥٧ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة» لكنّه لم يذكر من القصيدة إلّا البيت المستشهد به.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٢ ط لاهور)

نقل من طريق الخجندي عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة السيد نور الدين على أبو الحسن بن عبد الله الشافعي السمهودي المدني في «جواهر العقدين» في فضل الشرفين حيث ذكر


انّ عمر قال : لا أبقانى الله بعدك يا على (١).

__________________

(١) قال القسطلاني في «توضيح الدلائل» (على ما في فلك النجاة ص ٤٠٩ ط هند)

وكان على بإجماع الصحابة مرجوعا اليه في علمه موثوقا بفتواه وحكمه والصحابة كلهم يراجعونه مهما أشكل عليهم ولا يسبقونه.

وينبغي هاهنا ذكر نبذة من الموارد التي رجع فيها عمر الى رأيه وعمل به ، ونتبعه يذكر شيء من الموارد التي رجع اليه فيها أبو بكر ، وعثمان ، ومعاوية.

منها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في كتابه «فرائد السمطين» قال :

أخبرنى الشيخ الامام العلامة نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي كتابة في شهر ربيع شهور سنة إحدى وسبعين وستمائة وأبيه عن السيد النسابة فخار بن معد بن فخار الموسوي ، عن شاذان بن جبرئيل ، عن جعفر بن محمد الدوري عن أبيه ، عن أبى جعفر محمد بن على بن الحسين قال : حدثني محمد بن على ماجيلويه رضي‌الله‌عنه ، قال : نبأنا محمد بن أبى القاسم ، عن حبان السراج ، عن داود بن سليمان الكسائي ، عن أبى الطفيل قال : شهدت جنازة أبى بكر يوم مات وشهدت عمر حين بويع وعلى جالس ناحية إذ أقبل غلام يهودي عليه ثياب حسان وهو من ولد هارون حتى قام على رأس عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين أنت أعلم هذه الامة بكتابهم وأمر نبيهم قال : فطأطأ رأسه فقال : إياك أعنى وأعاد عليه القول فقال له عمر : ما ذاك قال : انى جئتك مرتادا لنفسي شاكا في ديني فقال : دونك هذا الشاب قال : ومن هذا الشاب؟ قال : هذا على بن أبي طالب ابن عم رسول الله (ص) وهو أبو الحسن والحسين (ع) ابني رسول الله (ص) وهذا


__________________

زوج فاطمة بنت رسول الله ، فأقبل اليهودي على على (ع) قال : كذلك أنت؟ قال : نعم. قال : انى أريد أن أسألك عن ثلاث ، وثلاث ؛ وواحدة ، قال : فتبسم على (ع) ثم قال : يا هاروني ما منعك أن تقول سبعا؟ فقال : أسألك عن ثلاث فان علمتهن سألت عما بعدهن وان لم تعلمهن علمت أنه ليس فيكم علم ، قال على : فاننى أسألك بالإله الذي تعبد لئن أجبتك في كل ما تريد لتدعن دينك ولتدخلن في ديني؟ قال : ما جئت الا لذاك قال : فاسأل قال : فأخبرنى عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أى قطرة هي ، وأول عين فاضت على وجه الأرض أى عين هي ، وأول شيء اهتز على وجه الأرض أى شيء هو؟ فأجابه أمير المؤمنين (ع) قال : فأخبر عن الثلاث الأخر أخبرنى عن محمد (ص) كم بعده من امام عدل وفي أى جنة يكون ومن يساكنه معه في جنته؟ فقال : يا هاروني ان لمحمد (ص) من الخلفاء اثنا عشر اماما عدلا لا يضرهم من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم وأنهم أرسب في الدين من الجبال الرواسي في الأرض ومسكن محمد في جنته مع أولئك الاثني عشر اماما العدل قال : صدقت والله الذي لا اله الا هو انى لأجدها في كتب أبى هارون كتبه بيده وإملاء موسى (ع) قال : فأخبرنى عن الواحدة ، أخبرنى عن وصى محمد كم يعيش من بعده ، وهل يموت أو يقتل ، قال : يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة ، لا يزيد يوما ولا ينقص يوما ، ثم يضرب ضربة هنا يعنى قرنه فتخضب هذه من هذا قال : فصاح الهاروني وقطع تسبيحه وهو يقول : أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنك وصيه ينبغي تفوق ولاتفاق وأن تعظم ولا تستضعف ثم مضى به على (ع) الى منزله فعلمه معالم الدين.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة فخر الدين الرازي في «الأربعين»

روى الحكم بن مروان عن جبير بن خبيب قال : نزلت بعمر بن الخطاب نازلة قام لها وقعد وترتج لها وتفطر ثم قال : معاشر المهاجرين ما عندكم فيها؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين


__________________

أنت المفزع والمترع فغضب ثم قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) أما والله انى وإياكم لنعرف اين نجدتها والخبير بها قالوا : كأنك أردت ابن أبي طالب قال : وانى يعدل بها عنه وهل طفحت حرة بمثله قالوا : فلو بعثت اليه قال : هيهات هناك شيخ من بنى هاشم ولحمه من الرسول وأثارة من علم يؤتى لها ولا يأتي امضوا بنا اليه فافضعوا نحوه وأفضوا اليه وهو في حائط عليه تبان يتوكأ على مسحاته وهو يقول (أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً* أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى * ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) ودموعه تجرى على خديه فاجهش القوم بالبكاء لبكائه فلما سكن سكنوا فسأله عمر عن مسألته فاصدر إليها جوابها فلوى عمر يديه وقال : أما والله لقد رادك الحق ولكن أبى قومك فقال : يا أبا حفص هون عليك من هنا ومن هنا (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً* يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً) فانصرف عمر وقد اظلم وجهه وكأنما ينظر من ليل.

ومنهم العلامة ابن حسنويه الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص ٨١ ، مخطوط)

روى الحديث نقلا من كتاب «أعلام النبوة» عن الحكم بعين ما تقدم عن «الأربعين»

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المقريزى في «الخطط والآثار» (ج ١ ص ١٠٣ ط دار احياء العلوم) قال :

قال القضاعي : ووجدت في رسالة منسوبة الى الحسن بن محمد بن عبد المنعم قال : لما فتحت العرب مصر عرف عمر بن الخطاب (رض) ما يلقى أهلها من الغلاء الى أن قال : فاستشار أمير المؤمنين عمر «رض» عليا رضي‌الله‌عنه في ذلك فأمره أن يكتب اليه أن يبنى مقياسا وأن ينقص ذراعين من اثنى عشر ذراعا وأن يقر ما بعدها على الأصل وأن ينقص من كل ذراع بعد الستة عشر ذراعا إصبعين ففعل ذلك.


__________________

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن عساكر في «التاريخ الكبير» (على ما في منتخبه ج ١ ص ١٨١ ط الترقي بدمشق) قال :

روى ان عمر بن الخطاب أراد أن يقسم سواد العراق فاستشار على بن أبي طالب فقال له : دع القسمة ليكون أهل السواد مادة للمسلمين فتركهم.

وفي (ج ٥ ص ٥٨١ ، الطبع المذكور)

عن عمر أنه أراد أن يقسم السواد بين المسلمين فأمر أن يحصوا فوجد الرجل يصيبه ثلاثة من الفلاحين فشاور في ذلك فقال له على بن أبي طالب : دعهم يكونوا مادة للمسلمين فتركهم وبعث عليهم عثمان بن حنيف فوضع عليهم ثمانية وأربعين وأربعة وعشرين واثنا عشر.

ومنهم العلامة الحموي في «معجم البلدان» (ج ٣ ص ٢٧٥)

روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «التاريخ الكبير».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ١١٢ ط الاستقامة بمصر) : قال :

حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثنا نعيم بن حماد ، قال : حدثنا الدراوردي عن عثمان بن عبيد الله بن أبى رافع ، قال : سمعت سعيد بن المسيب يقول : جمع عمر بن الخطاب الناس فسألهم فقال : من أى يوم نكتب؟ فقال على عليه‌السلام : من يوم هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وترك أرض الشرك ، ففعله عمررضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤ ط حيدرآباد) قال :


__________________

حدثنا أحمد بن محمد بن سلمة ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن عثمان بن عبيد الله أبى رافع ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم» ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» على ما في منتخبه (ج ١ ص ٣٦ ط الترقي بدمشق) قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنا عمر بن عبد الله بن عمر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، نا حنبل ، نا هارون بن معروف ، ثنا عبد العزيز ابن محمد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم».

قال حنبل : وحدثني أبى إسحاق ، ثنا محمد بن عمر ، حدثني ابن أبى سيرة ، عن عثمان بن عبد الله بن رافع عن ابن المسيب قال : أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لستة عشرة من المحرم بمشورة على بن أبي طالب.

أخبرنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البناء قالا : أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة ، أنا أبو طالب المخلص ، نا أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار ، حدثني عبد الرحمن بن المغيرة قال : كتب عمر التاريخ في شهر ربيع الاول سنة ستة عشرة من الهجرة بمشورة على بن أبي طالب.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١٤)

روى الحديث نقلا عن المستدرك بعين ما تقدم عنه بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المقريزى في «الخطط والآثار» (ج ١ ص ٣٩ ط دار احياء العلوم)

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم».

ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي المصري في «الإعلان


__________________

بالتوبيخ لمن ذم التاريخ» (ص ٨٠ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الحاكم عن سعيد بعين ما تقدم عن مستدركه.

ثم قال : وكانت العرب قبل ذلك تؤرخ بعام الفيل وهو العام الذي ولد فيه رسول الله (ص) فقال : سعد بن أبى وقاص لعمر : ارخ وفاة النبي (ص) ، فقال على : بل أرخ بهجرة الرسول (ص) فإنها فرقت بين الحق والباطل وأظهرت الإسلام فاجتمع رأى المسلمين على الابتداء بسنة الهجرة إذ هي السنة التي عز فيها الإسلام وأهله ، ثم اختلفوا في الشهر فقال عبد الرحمن ابن عوف أرخ برجب فانه أول الأشهر الحرم ، فقال على : بالمحرم فانه أول السنة ، وهو من الأشهر الحرم ، فأمر عمر بذلك فانتشر في سائر بلاد الإسلام.

الى ان قال وفي كون أول السنة من المحرم حديث أورده الديلمي في الفردوس. وتبعه ولده عن علىرضي‌الله‌عنه.

ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «الوسائل» (ص ١٢٩ ط القاهرة) قال :

أول من ورخ بالهجرة عمر بن الخطاب بمشورة على بن أبي طالب سنة ست عشرة ـ.

ومنهم العلامة المذكور في «الشماريخ» (ص ٤ ط ليدن) قال :

قال البخاري في التاريخ الصغير : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا عبد العزيز ابن محمد عن عثمان بن رافع سمعت سعيد بن المسيب يقول : قال عمر : متى نكتب التاريخ فجمع المهاجرين فقال له على : من يوم هاجر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نكتب التاريخ رواه الواقدي عن ابن أبى بشره عن عثمان بن عبد الله بن رافع فكأنه نسب الى جده انتهى.

وروى عن ابن المسيب بعين ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على دده السكتوارى البستوى في «محاضرة الأوائل» (ص ٢٨ طبع القاهرة) قال :

أول من ورخ بالهجرة عمر بمشورة على رضي‌الله‌عنه سنة عشرة.


__________________

ومنها

ما رواه القوم :

منهم علامة التاريخ والأدب والنسب أبو الفرج الاصفهانى في «الأغاني» (ج ٢١ ص ٣٣٠ ط دار الفكر) قال :

أخبرنى الحسن بن على ، وعيسى بن الحسين الوراق ، قالا : حدثنا ابن مهرويه ، قال : حدثني صالح بن عبد الرحمن الهاشمي ، عن العمرى ، عن العتبى ، قال : اتى عمر ابن الخطاب (رض) بجماعة فيهم أبو محجن الثقفي وقد شربوا الخمر ، فقال : أشربتم الخمر بعد أن حرمها الله ورسوله ، فقالوا ما حرمها الله ولا رسوله ان الله تعالى يقول : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) فقال عمر لأصحابه : ما ترون فيهم فاختلفوا فيه فبعث الى على بن أبي طالب عليه‌السلام فشاوره فقال عليّ : ان كانت هذه الآية كما يقولون فينبغي أن يستحلوا الميتة والدم ولحم الخنزير فسكتوا فقال عمر لعلى : ما ترى فيهم؟ قال : أرى ان كانوا شربوها مستحلين لها ان يقتلوا وان كانوا شربوها وهم يؤمنون انها حرام ان يحدوا فسألهم فقالوا : والله ما شككنا في أنها حرام ولكنا قدرنا أن لنا نجاة فيما قلناه ، فجعل يحدهم رجلا رجلا وهم يخرجون حتى انتهى الى أبى محجن فلما جلده انشأ يقول :

ألم تر أن الدهر يعثر بالفتى

ولا يستطيع المرء صرف المقادر

صبرت فلم أجزع ولم أك كائعا

لحادث دهر في الحكومة جائر

وانى لذو صبر وقد مات إخوتي

ولست عن الصهباء يوما بصابر

رماها أمير المؤمنين بحتفها

فخلانها يبكون حول المعاصر

فلما سمع عمر قوله (ولست عن الصهباء يوما بصابر) قال : قد أبديت ما في نفسك ولأزيدنك عقوبة لاصرارك على شرب الخمر فقال له على عليه‌السلام : ما ذلك لك وما يجوز ان تعاقب رجلا قال : لأفعلن وهو لم يفعل وقد قال الله في الشعراء (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ)


__________________

فقال عمر : قد استثنى الله منهم قوما فقال : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) فقال على عليه‌السلام : أفهؤلاء عندك منهم وقد قال رسول الله (ص) : لا يشرب العبد الخمر حين يشربها وهو مؤمن.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٥٩ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى بالاسناد الذي تقدم في كتابه) عن أبى سعد هذا أخبرنى أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن أحمد (احمد بن الحسن بن احمد ـ خ) البوشنجي الفلمرزى قدم حاجا سنة تسعين حدثني أبو على حامد بن محمد بن عبد الله الرفاء ، حدثني على بن عبد العزيز حدثني أبو نعيم ، حدثني عبد السّلام عن عطا عن صالح بن عبد الرحمن فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن «الاغانى» سندا ومتنا.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٦ ط الميمنية بمصر) قال :

عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب لعلى بن أبي طالب : يا أبا الحسن ربما شهدت وغبنا وربما شهدنا وغبت ثلاث أسألك عنهن هل عندك منهن علم قال على : وما هن؟ قال : الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا والرجل يبغض الرجل ولم ير منه شرا قال على : نعم ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان الأرواح في الهواء جنود مجندة تلتقي فتشام فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف قال واحدة : والرجل يتحدث الحديث نسيه أو ذكره قال على : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينا القمر يضيء إذ علت سحابة فأظلم (وأضاء ظ) إذ تجلت قال عمر : اثنتان والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب قال : نعم ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوما الا يعرج


__________________

بروحه في العرش فالتي لا تستيقظ الا عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والتي تستيقظ دون العرش هي الرؤيا التي تكذب فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨١ ط القدسي بالقاهرة) قال :

وعن عبد الله بن الحسن قال : دخل على على عمر وإذا امرأة حبلى تقاد ترجم قال : ما شأن هذه قالت : يذهبون بى يرجمونى فقال : يا أمير المؤمنين لأي شيء ترجم ان كان لك سلطان عليها فما لك سلطان على ما في بطنها فقال عمر رضي‌الله‌عنه : كل أحد أفقه منى ثلاث مرات فضمنها على حتى ولدت غلاما ثم ذهب بها إليها فرجمها.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨١ ط القدسي في القاهرة) قال :

عن مسروق ان عمر اتى بامرأة قد نكحت في عدتها ففرق بينهما وجعل مهرها في بيت المال وقال : لا يجتمعان أبدا فبلغ عليا فقال : ان كانا جهلا فلها المهر بما استحل من فرجها ويفرق بينهما فإذا انقضت عدتها فهو خاطب من الخطاب فخطب عمر رضي‌الله‌عنه وقال : ردوا الجهالات الى السنة فرجع الى قول على أخرج جميع هذه الأحاديث ابن النعمان في كتاب «الموافقة».

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٥٧ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أبى سعيد السمان هذا أخبرنى


__________________

أحمد بن الحسين الموسى آبادي بقراءتى عليه حدثني أبو على الفلاس ، وأبو عبد الله القطان وأبو سعيد أحمد بن مكي البيع ، قالوا حدثنا على بن موسى القمي ، حدثني ابن أبي طالب حدثني معلى بن أبى زايدة ، حدثني أشعث ، عن عامر ، عن مسروق شناخ وحدثنا ابن أبى زائدة عن داود بن أبى هند ، عن عامر ، عن مسروق.

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى» لكنه ذكر بدل قوله ان كانا جهلا : ان كانوا جهلوا السنة.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ط الغرى)

روى الحديث وفي آخره فخطب عمر وقال فيه : لو لا على لهلك عمر.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣١ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ١٢٤ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي»

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٠ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

وعن زيد بن على عن أبيه ، عن جده قال : اتى عمر رضي‌الله‌عنه بامرأة حامل قد اعترفت بالفجور فأمر برجمها فتلقاها على فقال : ما بال هذه؟ قالوا : أمر عمر


__________________

برجمها فردها على وقال : هذه سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ولعلك انتهرتها أو أخفتها قال : قد كان ذلك قال : أو ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لاحد على معترف بعد بلاء انه من قيد أو حبس أو تهدد فلا اقرار له فخلى سبيلها

ومنها

ما رواه القوم

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٥٧ ط تبريز) قال :

وأخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الخوارزمي أخبرنى الأستاذ الامين أبو الحسن على بن مردك الرازي الحافظ ، أخبرنا الحافظ أبو سعيد اسماعيل بن على بن الحسين السمان أخبرنى أبو عبد الله محمد بن محمد بن زكريا التستري بقراءتي عليه ، حدثني محمد بن أحمد بن عمر الزيبقى ، حدثني يحيى بن أبي طالب ، قال : أخبرنى أبو بدر ، عن سعد بن أبى عروية ، عن راقد أبى القضاف ، عن أبى حرب ، عن أبى الأسود ، قال : اتى عمر بامرأة قد ولدت لستة أشهر فهم أن يرجمها فبلغ ذلك عليا عليه‌السلام فقال : ليس عليها رجم فبلغ ذلك عمر فأرسل اليه يسأله فقال على (ع) : «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة» وقال : «وحمله وفصاله ثلثون شهرا» وستة أشهر حمله وحولان تمام الرضاعة لاحد عليها قال : فخلى عنها ثم ولدت بعد ستة أشهر ـ.

ومنهم العلامة الحموينى في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا المشيخة الجلة نجم الدين عثمان بن الموفق وتاج الدين على بن الخبب ومجد الدين عبد الله بن محمود وأمين الدين أبو اليمن عبد الوهاب بن عبد الصمد وغيرهم بروايتهم عن ام المؤيد زينب بنت أبى القاسم عبد الرحمن بن الحسن الشعرى الجرجاني إجازة بروايتهما عن العلامة أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ إجازة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب» سندا ومتنا.


__________________

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٧٥ ط اسلامبول)

روى الحديث عن أبى حرب بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣١ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن أبى حرب بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الشيخ أبو محمد على بن محمد بن حزم الأندلسي الظاهري المتوفى سنة ٤٥٦ في كتابه «المحلى» (ج ١ ص ٨٥ ط القاهرة) قال :

حدثناه عبد الله بن ربيع ، ثنا محمد بن معاوية ، ثنا أحمد بن شعيب ، ثنا أحمد بن عمرو بن السرح عن ابن وهب ، أخبرنى جرير بن حازم عن سليمان هو الأعمش عن أبى ظبيان عن عبد الله بن عباس أن على بن أبي طالب قال لعمر بن الخطاب : أو ما تذكر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبى حتى يحتلم.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٤٨ ط تبريز) قال : أخبرنى الامام العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الخوارزمي أخبرنا الامام الأستاذ الامين أبو الحسن على بن الحسين بن مردك الرازي أخبرنى الحافظ أبو سعيد اسماعيل بن الحسين بن على بن الحسين السمان أخبرنى أبو القاسم عبد الرحمن (خ الله) ابن أحمد بن ابراهيم بن عيسى بن الصباح بقراءتي عليه حدثني عبد الصمد على بن محمد بن مكرم البزار ، حدثني السرى بن سهل الجند نيسابورى ، حدثني عبد الله بن رشيد (خ رشد) حدثني عبد الوارث بن سعيد عن (خ بن) عمرو عن (خ بن) الحسن ان عمر بن الخطاب اتى بامرأة مجنونة حبلى قد زنت فأراد أن يرجمها فقال له على عليه‌السلام : يا أمير المؤمنين


__________________

أو ما سمعت ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : وما قال؟ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يبرأ وعن الغلام حتى يدرك وعن النائم حتى يستيقظ قال فخلى عنه «عنها ظ» ـ.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

انبأنى العدل أبو طالب بن أنجب المعروف بابن الساعي ، فيما رواه عن الحافظ محب الدين محمود بن محمد بن الحسن بن النجار البغدادي ، بإجازته له ، قال : أنا الامام برهان الدين أبو الفتح ناصر الدين أبو المكارم المطرزي الخوارزمي إجازة بروايته عن اخطب خوارزم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٣ ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:

وعن أبى ظبيان قال : شهدت عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه اتى بامرأة قد زنت فأمر برجمها فذهبوا بها ليرجموها فلقاهم على فقال : ما لهذه؟ قالوا : زنت فأمر عمر برجمها فانتزعها على من أيديهم فردهم فرجعوا الى عمر فقالوا : ردنا على قال : ما فعل هذا على الا لشيء فأرسل اليه فجاءه ، فقال : ما لك رددت هؤلاء؟ قال : أما سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ورفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصغير حتى يكبر ، وعن المبتلى حتى يعقل ، فقال : بلى فقال : هذه مبتلاة بنى فلان ، فلعله أتاها وهو بها ، فقال عمر : لا أدرى قال : فأنا أدرى فترك رجمها.

ومنها

ما رواه القوم :


__________________

منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ٢٣٦ ط حيدرآباد) قال : أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبى هاشم جعفر بن محمد العلوي بالكوفة وأبو بكر أحمد ابن الحسن القاضي بنيسابور قالا : أنبأ أبو جعفر محمد بن على بن دحيم ، ثنا ابراهيم بن عبد الله العبسي ، أنبا وكيع عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبى عبد الرحمن السلمى قال : اتى عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه بامرأة جهدها العطش فمرت على راع فاستسقت فأبى أن يسقيها الا أن تمكنه من نفسها ففعلت فشاور الناس في رجمها فقال على رضي‌الله عنه : هذه مضطرة أرى أن تخلى سبيلها ففعل.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨١ ط القدسي بالقاهرة)

روى الحديث عن أبى عبد الرحمن السلمى بعين ما تقدم عن «السنن الكبرى».

ما رواه القوم :

منهم العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٣ ص ٢٠٢ طبع احياء الكتب العربية) في مادة «هرد» قال :

عمر رضي الله تعالى عنه ـ في حديث القتيل الذي اشترك فيه سبعة نفر أنه كاد يشك في القود ، فقال له على : يا أمير المؤمنين أرأيت لو أن نفرا اشتركوا في سرقة جزور فأخذ هذا عضوا وهذا عضوا ، أكنت قاطعهم؟ قال : نعم ، فذلك حين استهرج له الرأى.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم ابن قيم الجوزي في «أعلام الموقعين» (ج ٤ ص ٣٧٨ ط السعادة بالقاهرة) قال :

ان خالد بن الوليد كتب الى أبى بكر رضي‌الله‌عنه أنه وجد في بعض نواحي العرب


__________________

رجلا ينكح كما تنكح المرأة ، فاستشار أصحاب النبي (ص) وفيهم أمير المؤمنين على كرم الله وجهه وكان أشدهم قولا. فقال : ان هذا الذنب لم تعص الله به أمة من الأمم الا واحدة فصنع الله بهم ما قد علمتم أرى أن يحرقوه بالنار ، فأجمع رأى أصحاب رسول الله (ص) على أن يحرقوه بالنار فكتب أبو بكر الصديق رضي‌الله‌عنه الى خالد بن الوليد رضي‌الله‌عنهما بأن يحرقوا فحرقهم ، ثم حرقهم ابن الزبير ، ثم حرقهم هشام بن عبد الملك.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «الكبائر» (ص ٥٨ ط مصطفى محمد) روى الحديث عن خالد بن الوليد بعين ما تقدم عن «أعلام الموقعين».

ومنهم العلامة محمد بن ابى بكر الزرعى الدمشقي في «الطرق الحكمية» (ص ١٥ ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «أعلام الموقعين».

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ٢٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبر أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن ابراهيم الفارسي قالا : ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا ابراهيم بن على ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنبأ عبد العزيز بن أبى حازم ، أنبأ داود ابن بكر ، عن محمد بن المنكدر ، عن صفوان ان خالد بن الوليد كتب. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «أعلام الموقعين» الى قوله : فكتب أبو بكر. ثم قال:

وروى من وجه آخر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن على رضي‌الله‌عنه في غير هذه القصة قال يرجم ويحرق بالنار.

ومنهم العلامة ابن قيم الجوزي في «الداء والدواء» (ص ٢٤٨ ط مطبعة المدني) روى الحديث بعين ما تقدم عن «السنن».

ومنهم العلامة المذكور في كتابه «الجواب الكافي لمن سئل الدواء الشافي» (ص ١٤٦ ط القاهرة)


__________________

روى فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «الداء والدواء».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٣ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

روى عبد الرحمن بن اذينة العبدى عن أبيه اذينة بن سلمة العبدى قال أتيت عمر بن الخطاب (رض) فسألته من أين أعتمر فقال : ايت عليا فاسأله وذكر الحديث وفيه وقال عمر : ما أجد لك الا ما قال على.

ومنهم الحافظ الشيخ ابو محمد على بن محمد بن حزم الأندلسي الظاهري المتوفى سنة ٤٥٦ في «المحلى» (ج ٧ ص ٧٥ ط القاهرة) قال :

روينا من طريق عبد الرحمن بن اذينة بن مسلمة العبدى عن أبيه قال : قلت لعمر ابن الخطاب : انى ركبت السفن ، والخيل ، والإبل ، فمن أين أحرم؟ فقال : ائت عليا فاسأله؟ فسأل فقال له : من حيث أبدئت أن تنشئها من بلادك فرجع الى عمر فأخبره فقال له عمر : هو كما قال لك على.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩٥ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن اذينة العبدى قال : أتيت عمر فسألته من أين أعتمر قال : ايت عليا فسله أخرجه أبو عمرو ابن السمان في الموافقة.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٧٩ ط مكتبة القدسي بمصر) ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج ٧ ص ١٢٥ في مادة «خرك» ط القاهرة)


__________________

روى الحديث عن اذينة بمثل ما تقدم عن «المحلى»

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢١ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدم عنه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الوسائل» (ص ٥٨ ط القاهرة) قال :

أول من جلد في شرب الخمر ثمانين عمر بن الخطاب بمشورة على بن أبي طالب.

ومنهم العلامة المهدى أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت المغربي في «الموطأ» (ص ٤٠٠ ط الجزائر) قال :

وعن ثور بن زيد الديلي أن عمر بن الخطاب استشار في الخمر يشربها الرجل فقال له على بن أبي طالب : نرى أن تجلده ثمانين فانه إذا شرب سكر وإذا سكر هذى وإذا هذى افترى او كما قال : فجلد عمر في الخمر ثمانين.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٣٠ ط طهران)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الموطأ».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن قيم الجوزي في «أعلام الموقعين» (ج ١ ص ٢١٥ ط السعادة بمصر) قال :

لما أرسل عمر الى المرأة فأسقطت جنينها استشار الصحابة فقال له عبد الرحمن بن عوف وعثمان : انما أنت مؤدب ولا شيء عليك ، وقال له عليّ : أما المأثم فأرجو أن يكون محطوطا عنك وأرى عليك الدية ، فقاسه عثمان وعبد الرحمن بن عوف على مؤدب امرأته وغلامه


__________________

وولده وقاسه على على قاتل الخطاء فاتبع عمر قياس على.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد الضبي المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٨٩ ط مصر) قال :

حدثني القاسم بن محمد بن حماد القرشي ، عن عمر بن طلحة القيار ، عن عبيد الله ابن المهلب ، عن المنذر بن زياد ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال عمر لرجل : اجعل بيني وبينك من كنا أمرنا ـ إذ اختلفنا في شيء أن نحكمه ، يعنى عليا.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٥٧ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أبى السعد السمان هذا أخبرنى أبو القاسم أحمد بن محمد بن عثمان العثماني بمدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بقراءتي عليه حدثني على بن محمد بن الزبير الكوفي حدثني الحسن ومحمد ابنا على بن عثمان قالا حدثنا الحسن بن عطية القرشي عن الحسن بن صالح بن حي حدثنا أبو المغيرة الثقفي عن رجل عن ابن سيرين قال : ان عمر سأل الناس كم يتزوج المملوك وقال لعلى : إياك أعنى يا صاحب المعافري ـ والمعافري رداء كان عليه ـ فقال : اثنين.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج ١ ص ٤٠٠ ط حيدرآباد)


__________________

أخبرنا محمد بن موسى الصيدلاني ، ثنا ابراهيم بن أبي طالب ، ثنا محمد بن المثنى ثنا عبد الرحمن بن مهدى ، ثنا سفيان ، عن أبى إسحاق ، عن حارثة بن مضرب قال : جاء ناس من أهل الشام الى عمر رضي‌الله‌عنه ، فقالوا : انا قد أصبنا أموالا خيلا ورقيقا نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهور ، قال : ما فعله صاحباي قبلي فافعله فاستشار عمر عليا رضى الله عنه في جماعة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال على : هو حسن ، ان لم يكن جزية يؤخذون بها راتبة ـ. هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه «على ما في تظلم الزهراء» (مخطوط) قال :

نابت أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم نائبة فجمعهم عمر فقال لعلى : تكلم فأنت خيرهم وأعلمهم.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨١ ط مطبعة القدسي بالقاهرة) قال :

ان عمر اجتمع عنده مال فقسمه ففضل منه فضلة فاستشار أصحابه في ذلك الفضل فقالوا : نرى أن تمسكه فإذا احتجت الى شيء كان عندك وعلى في القوم لا يتكلم فقال عمر : مالك لا تتكلم يا على قال : قد أشار عليك القوم قال : وأنت فأشر قال : فانى أرى أنك تقسمه ففعل.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١١١ مخطوط)


__________________

قال :

بالاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) يرفعه الى أنس بن مالك أنه قال وفد الأسقف النجراني على عمر بن الخطاب لأجل أدائه الجزية فدعاه عمر الى الإسلام فقال له الأسقف : أنتم تقولون : لله جنة عرضها كعرض السماوات والأرض فأين تكون النار؟ قال : فسكت عمر ولم يرد جوابا فقالت الجماعة أجبه يا أمير المؤمنين حتى لا يطعن في الإسلام قال : فأطرق خجلا من أهل الجماعة الحاضرين حتى بقي ساعة لا يرد جوابا فإذا بباب المسجد رجل قد سده بمنكبيه فتأملوه فإذا هو عيبة علم النبوة على بن أبي طالب قال : فدخل فضج الناس عند رؤيته قال : فقام عمرو الجماعة على أقدامهم وقال عمر : يا مولاي أين كنت عن هذا الأسقف الذي علانا منه كلام أخبره يا مولاي بعجل قبل ما يرتد الإسلام فأنت بدر التمام ومصباح الظلام وابن عم رسول الله ومعدن الايمان فعند ذلك جلس على رضي‌الله‌عنه وقال : ما تقول يا أسقف قال : يا فتى تقولون : لله جنة عرضها كعرض السماوات والأرض فأين تكون النار؟ قال له الامام عليه‌السلام : أرأيت إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ فقال الأسقف : دعني أنت يا فتى حتى أسأل هذا الفظ الغليظ أنبئنى يا عمر عن أرض طلعت عليها الشمس ساعة ولم تطلع عليها من قبل ولا من بعد قال : دعني واسأل هذا أخبره يا أبا الحسن قال على رضي‌الله‌عنه : هي الأرض التي فلق الله البحر لموسى بن عمران حتى عبر هو وجنوده فوقعت عليها الشمس تلك الساعة ولم تقع قبله وانطبق البحر على فرعون وجنوده فلم تطلع عليه بعده فقال الأسقف : صدقت يا فتى قومه وسيد عشيرته أخبرنى عن شيء هو في أهل الدنيا تأخذ الناس منه مهما أخذوا فلا ينقص بل يزداد قال عليه‌السلام : هو القرآن والعلوم قال : صدقت أخبرنى عن أول رسول أرسله الله تعالى لا من الجن ولا من الانس؟ قال عليه‌السلام : ذاك الغراب بعثه الله لما قتل قابيل هابيل أخاه فبقى متحيرا لا يعلم ما يصنع به فعند ذلك بعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يوارى سوأة أخيه قال : صدقت يا فتى بقي لي مسألة تخبرني يا هذا عنها وأومى بيده الى عمر ، أخبرنى يا عمر أين الله؟ قال : فغضب عمر عند ذلك فالتفت اليه الامام على


__________________

ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وقال : لا تغضب يا با حفص حتى لا يقول عجز عنها قال : فأخبره أنت يا أبا الحسن فعند ذلك قال الامام : كنت يوما عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل اليه ملك فسلم عليه فرد عليه‌السلام وقال : أين كنت؟ قال : كنت عند ربى فوق سبع السماوات قال : ثم أقبل ملك ثانى وقال له : أين كنت؟ قال : كنت عند ربى تخوم الأرض السابعة السفلى ثم أقبل ملك آخر ثالثا فقال له : أين كنت؟ قال : كنت عند ربى في مغرب الشمس فان الله تعالى لا يخلو منه مكان ولا شيء ولا على شيء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر فلما سمع الأسقف ذلك قال : مد يدك فأنا أشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأنك خليفة الله في أرضه ووصى رسوله وأن هذا الجالس الفظ الغليظ ليس بأهل لهذا المكان وأنك أنت أهله فتبسمرضي‌الله‌عنه.

ومنهم الحافظ محمد بن أبى الفوارس في كتابه «الأربعين» (ص ١٥ مخطوط)

روى الحديث عن أنس بن مالك بما يشتمل على الأسئلة الخمسة المتقدمة وزاد عليه بقوله : قال الأسقف : أخبرنى يا عمر هل للسماوات أبواب؟ فقال عمر : سل الفتى فقال على عليه‌السلام : نعم يا أسقف أنا أجيبك قال : يا فتى هل لذلك الأبواب أقفال؟ فقال : نعم يا أسقف أبوابها أشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله (ص) وأقفالها الشرك بالله قال الأسقف : صدقت يا فتى قال : فما مفتاح تلك؟ قال : مفتاحها أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله لا يحجبها شيء دون العرش قال : صدقت يا فتى قال الأسقف : يا عمر أخبرنى بأول دم وقع على وجه الأرض أى دم كان؟ فقال : سل الفتى فقال على (ع) : أنا أجيبك يا أسقف أما نحن فلا نقول أنه دم ابن آدم الذي قتله أخوه وليس هو كما قلتم ولكنه أول دم وقع على الأرض مشيمة حوا حين ولدت قال الأسقف : صدقت يا فتى.

ومنها

ما رواه القوم

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب


__________________

المرتضوية» (ص ٢٧٥ ط بمبئى)

روى عن ابن عباس ان رجلا من أهل آذربيجان كان له ناقة يكريها ويستعين بها على معيشة أهله فاتفق له أن الناقة قطعت زمامها وفر في الصحارى فكان لا يقدر الرجل على أخذها الى أن تشرف الى المدينة فشكا حالها الى عمر بن الخطاب فلم يعالجها ثم شكا الى على (ع) فقال له : إذا لقيتها اقرأ عليه هذا الدعاء : اللهم انى أتوجه نبيك نبى الرحمة وأهل البيت الذي اخترتهم على العالمين اللهم ذلل لي صعوبتها واكفني شرها فإنك الكافي والمعافى والغالب القاهر فلما قرأها عليها تذللت وانقادت له.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى الشافعي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ بقليل في «نزهة المجالس ومنتخب النفائس» (ص ٤٣ ج ١ ط عثمان خليفة بالقاهرة): ودخل أبو موسى الأشعري «رض» مدينة ، فوجد فيها خزانة مختومة بالرصاص ، ففتحها فوجد فيها ميتا في كفن منسوج بالذهب ، فتعجب أبو موسى من طوله حتى قاس أنفه ، فزاد على شبر ، فكتب الى عمر بذلك ، فقال على رضي‌الله‌عنه : هو دانيال ، فكتب اليه عمر ادفنه في مكان لا يقدر عليه أهل تلك البلدة بعد أن تصلى عليه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٣ ط بمبئى) روى نقلا عن شواهد النبوة و «دلائل النبوة» ان ملك الروم أرسل كتابا الى عمر بن الخطاب وسأل فيه عن مسائل فلما رآه عمر أرسل الكتاب الى على (ع) فكتب (ع) جوابه من ساعته فلما عطاه عمر الى رسول ملك الروم سأله عمن كتبه فقال : ابن عم رسول الله (ص) وختنه على.


رجوع أبى بكر الى علمه وعمله برأيه

ونقتصر على ذكر عدة من موارده منها :

رجوعه إليه في الغزوات

العلامة المعاصر الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ص ٤١ ج ٢ ط مطبعة السلفية بالقاهرة) قال :

كان أبو بكر رضي‌الله‌عنه كثيرا ما يعمل بما يشير به على رضي‌الله‌عنه عند بعث الجنود ولا يأذن له الخروج مع المجاهدين حرصا على بقائه معه للانتفاع برأيه ومشورته إلخ.

استشارته عليّا في غزوة الروم

وبشارة عليّ عليه‌السلام إيّاه بالفتح

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ص ٤٤٤ ط ليدن) قال:

قال أبو بكر : (أى عند استشارته عليا في فتح الروم) ما ذا ترى يا أبا الحسن؟ فقال : أرى أنك ان سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم نصرت عليهم إن شاء الله فقال : بشرك الله بخير ومن أين علمت ذلك؟ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لا يزال هذا الدين ظاهرا على كل من ناواه حتى يقوم الدين والله ظاهرون فقال : سبحان الله ما أحسن هذا الحديث لقد سررتني به سرك الله ـ.

رجوعه إلى رأى على عليه‌السلام في قتال أهل الرّدة

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ١ ص ١٢٩ ط دار التأليف بمصر) قال :

وقد شاوره (أى عليا) أبو بكر في قتال أهل الردة بعد أن شاور الصحابة واختلفوا عليه


فقال له : ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال : أقول لك ان ترك شيئا مما أخذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منهم فأنت على خلاف سنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أما ان قلت ذاك لأقاتلنهم وان منعونى عقالا أخرجه ابن السمان.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق ابن السمان بعين ما تقدم عنه في «الرياض النضرة».

سؤاله عليّا عليه‌السلام عن فرض الجدّة

ما رواه القوم :

منهم أبو عبد الله محمد بن حارث بن اسد الأندلسي القيرواني الخشني المتوفى سنة (٣٦١) في كتابه «قضاة قرطبة» (ص طبع السيد عزت المحطار الحسنى) قال :

قال أبو عثمان دخلت عليه (أى أبى موسى) فأجلسني معه في مكانه وهو يقول لرجل من أهل العراق : المعلم يكون أعلم من المتعلم أبدا والعراقي يقول : نعم وأهل المجلس لا ينطقون قال فقلت : بقي شيء أو أتكلم فتمادى وقال : أليس المتعلم يكون أبدا محتاجا الى المعلم والعراقي يقول : نعم ، قال أبو عثمان : وفهمت مراده وقصده وأنه انما أراد توكيد الطعن على أبى بكر الصديق إذ سأل عليا عن فرض الجدة وذكر لي معنى ذلك «إلخ» فظهر منها تسلم القضية ثم أقول وأبو عثمان هو سعيد بن محمد بن الحداد من قضاة قرطبة مشهور بالمناظرة.

احالته اليهود الى عليّ عليه‌السلام في توصيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

وقوله : إنّ الحديث شديد

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٠ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :


عن ابن عمر رضي‌الله‌عنه أن اليهود جاءوا الى أبى بكر رضي‌الله‌عنه فقالوا : صف لنا صاحبك فقال : معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كإصبعي هاتين ولقد صعدت معه جبل حراء وان خنصرى لفي خنصره ولكن الحديث عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله شديد وهذا على بن أبي طالب فأتوا عليا فقالوا : يا أبا الحسن صف ابن عمك فوصفه لهم صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص ٤٩ ط لكهنو) قال :

ابن عساكر : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن جعفر الكردي وأبو الحسن على بن أحمد بن مقاتل قالا : أنبأنا أبو القاسم الكردي وأبو الحسن بن أبى العلاء أنبأنا أبو محمد ابن أبى نصر أنبأنا أبو على بن شعيب حدثني محمد بن عثمان بن حملة الأنصاري وأحمد بن محمد التميمي قالا : حدثنا عبد الوارث بن الحسين بن عمرو القرشي بيسانى ، حدثنا آدم بن أبى أياس. حدثنا ابن أبى ذئب عن نافع عن ابن عمر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر لعقبى» ثم ساق مبسوط كلامه في توصيفه ننقله في ضمن كلماته.

قوله : أقيلوني فلست بخيركم وعليّ فيكم عند

ما أجاب عليّ عليه‌السلام عن مسائل عجز عنه أبو بكر

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشهير بابن حسنويه الحنفي الموصليّ في كتابه «در بحر المناقب» (ص ٧٦ مخطوط) : قال :

وبالاسناد يرفعه الى أنس بن مالك قال دخل يهودي في زمن خلافة أبى بكر فقال : أريد خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاءوا به الى أبى بكر فقال له اليهودي : أنت خليفة رسول الله؟ قال : نعم ، أما تنظرني في مقامه ومحرابه قال له : ان كنت كما تقول يا أبا بكر فأسألك عن أشياء قال : اسأل عما بدا لك وما تريد فقال اليهودي : أخبرنى عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله ، قال أبو بكر عند ذلك : هذه مسائل الزنادقة يا


يهودي قال : فعندها هم المسلمون بقتل اليهودي وكان ممن حضر ذلك ابن عباس رضي‌الله‌عنه فزعق بالناس وقال : يا أبا بكر ما أنصفتم الرجل قال : سمعت ما تكلم به قال ابن عباس : فان كان يرد جوابه والا أخرجوه حيث شاء من الأرض قال : فأخرجوه وهو يقول : لعن الله قوما جلسوا في غير مراتبهم يريدون قتل النفس التي حرم الله بغير علم قال : فخرج وهو يتكلم ويقول : أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا يجيبوا عن مسألة ، أين رسول الله؟ وأين خليفة رسول الله؟ فتبعه ابن عباس وقال له : ويلك اذهب الى عيبة علم النبوة الى منزل على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : فعند ذلك خرج أبو بكر والمسلمون في طلبه فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه وجاءوا به الى أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه فاستأذنوا عليه ثم دخلوا اليه وقد ازدحم الناس قوم يضحكون وقوم يبكون قال فقال أبو بكر : يا أبا الحسن ان هذا اليهودي سألنى عن مسائل الزنادقة فقال الامام رضي‌الله‌عنه : ما تقول يا يهودي؟ قال اليهودي : أسألك وتفعل بى ما أراد هؤلاء أن يفعلوا بى؟ قال : وأى شيء أرادوا أن يفعلوا بك؟ قال : أرادوا أن يذهبوا بدمى قال رضي‌الله‌عنه : دع هذا وسل عما شئت فقال : سؤالي لا يعلمه الا نبى أو وصى نبى قال : اسأل عما تريد قال اليهودي : أنبئنى عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله قال له على عليه‌السلام : على شرط يا أخا اليهود قال : وما هو الشرط؟ قال : تقول معى قولا عدلا مخلصا : لا اله الا الله محمد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) رسول الله قال : نعم يا مولاي قال : يا أخا اليهود أما قولك ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم فقال : صدقت يا مولاي ، وأما قولك ما ليس لله فليس له صاحبة ولا ولد ولا شريك قال : صدقت يا مولاي ، وأما قولك ما ليس يعلمه الله ما يعلم الله أن له صاحبة ولا ولدا ولا شريكا ولا وزيرا وهو قادر على ما يشاء ويريد فعند ذلك قال : مد يدك فأنا أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) عبده ورسوله وأنك خليفته حقا ووصيه ووارث علمه فجزاك الله عن الإسلام خيرا قال : فضج الناس عند ذلك فقال أبو بكر : يا كاشف الكربات أنت يا على فارج الهم قال : فعند ذلك خرج أبو بكر ورقا المنبر وقال : أقيلونى فلست بخيركم وعلى فيكم قال : فخرج عليه عمر وقال :


يا أبا بكر ما هذا الكلام؟ قال : فقد ارتضيناك لأنفسنا ثم أنزله عن المنبر فأخبر أمير المؤمنين عليه‌السلام بذلك.

ومن الموارد التي رجع فيها اليه عليه‌السلام عثمان

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي الحنفي المتوفى سنة ٧٧٤ في «تفسير القرآن» (ج ٩ ص ١٨٥ ط بولاق مصر) قال :

قال محمد بن إسحاق بن سيار عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن معمر بن عبد الله الجهني ، قال : تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت لتمام ستة أشهر فانطلق زوجها الى عثمان «رض» فذكر ذلك له فبعث إليها فلما قامت لتلبس ثيابها بكت أختها فقالت:وما يبكيك فوالله ما التبس بى أحد من خلق الله تعالى غيره قط فيقضى الله سبحانه وتعالى فىّ ما شاء فلما اتى بها الى عثمان «رض» أمر برجمها فبلغ ذلك عليا رضي‌الله‌عنه فأتاه فقال له :ما تصنع؟ قال : ولدت تماما لستة أشهر وهل يكون ذلك فقال على رضي‌الله‌عنه : أما تقرأ القرآن قال : بلى قال : أما سمعت الله عزوجل يقول : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)؟ وقال : (حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ) فلم نجده بقي إلا ستة أشهر فقال عثمان «رض» : ما فطنت لهذا عليّ بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها قال : فقال معمر : فوالله ما الغراب بالغراب ولا البيضة بالبيضة بأشبه منه بأبيه فلما رآه أبوه قال : ابني والله لا أشك فيه.

وفي (ج ٩ ص ١٥١ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن يونس بن عبد الاعلى عن ابن وهب حدثني ابن أبى ذئب عن قسيط عن نعجة بن بدر الجهني بمثل ما تقدم وفيه : قال : فوالله ما عبد عثمان «رض» ان بعث إليها ترد.

ومنها

ما رواه القوم :


منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٢٦ ط لاهور) قال : عن محمد بن يحيى بن جان ، ان جان بن منقذ كان تحته امرأتان هاشمية وانصارية ، فطلق الانصارية ، ثم مات رأس الحول فقالت : لم تنقض عدتي ، فارتفعوا الى عثمان ، فقال : هذا ليس لي به علم ، فارتفعوا الى على ، فقال على : أتحلفين عند منبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم انك لم تحض ثلاث حيضات ، ولك الميراث ، فحلفت فأشركت في الميراث ـ أخرجه ابن الحرب الطائي.

ومن الموارد التي رجع فيها اليه عليه‌السلام معاوية

ما رواه القوم :

منهم الحافظ مالك بن أنس امام الماليكة في «الموطأ» (ج ١ ص ١١٧ ط الحلبي بمصر) قال :

حدثني مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن رجلا من أهل الشام يقال له : ابن خيبرى وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما معا ، فأشكل على معاوية بن أبى سفيان القضاء فيه فكتب الى أبى موسى الأشعري ، يسأل له على بن أبي طالب عن ذلك فسأل أبو موسى عن ذلك على بن أبي طالب فقال له عليّ : ان هذا الشيء ما هو بأرضى عزمت عليك لتخبرني فقال له أبو موسى : كتب الىّ معاوية بن أبى سفيان أن أسألك عن ذلك فقال على : أنا أبو حسن ان لم يأت بأربعة شهداء فليمط (فليعط) برمته.

ومنهم العلامة الساعاتى في «بدائع المنن» (ص ٣٩٧ ط القاهرة) قال : الشافعي أخبرنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب أن على بن أبي طالب رضى الله عنه سئل عن رجل وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلها فقال : ان لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته ثم روى من طريق الشافعي بعين ما تقدم عن «الموطأ» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ٣٣٧ ط حيدرآباد الدكن)


قال :

أخبرنا أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ، ثنا محمد بن ابراهيم ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الموطأ» سندا ومتنا.

وفي (ج ٨ ص ٢٣٠ ، الطبع المذكور)

أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الموطأ سندا ومتنا ، بتلخيص مختصر في المعنى.

ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج ٢ ص ٢٢٦ ط نول كشور في كانفور)

روى الحديث من طريق مالك عن ابن المسيب بعين ما تقدم في «الموطأ»

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي في «انسان العيون» (الشهير بالسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٤٩ ط القاهرة)

روى الحديث نقلا عن الشافعي في «كتاب الام» عن سعيد بعين ما تقدم عن «الموطأ» الا انه أسقط قوله : أو قتلهما وذكر بدل قوله فليعط : قتلناه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٧ مخطوط) قال :

وفي شرح الهمزية أن معاوية كان يرسل يسأل عليا عن المشكلات فيجيبه فقال أحد بنيه : تجيب عدوك قال : أما يكفينا إن احتجنا وسألنا؟!.

ومنها

ما رواه القوم :


منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٩٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن أبى الوضين أن رجلا تزوج الى رجل من أهل الشام ابنة له ابنة مهيرة فزوجه وزف اليه ابنة له أخرى بنت فتاة فسألها الرجل بعد ما دخل بها ابنة من أنت؟ فقالت : ابنة فلانة تعنى الفتاة ، فقال : انما تزوجت الى أبيك ابنة المهيرة فارتفعوا الى معاوية بن أبى سفيان فقال : امرأة بامرأة وسأل من حوله من أهل الشام فقالوا له : امرأة بامرأة فقال الرجل لمعاوية : ارفعنا الى على بن أبي طالب فقال : اذهبوا اليه فأتوا عليا فرفع على شيئا من الأرض وقال القضاء في هذا أيسر من هذا لهذه ما سقت إليها بما استحلت من فرجها وعلى أبيها أن يجهز الأخرى بما سقت الى هذه ولا تقربها حتى تنقضي عدة هذه الأخرى قال : وأحسب أنه جلد أباها أو أراد أن يجلده.

قال علامة الأدب الشيخ ضياء الدين أبو الفتح نصر الله بن محمد بن الأثير الشافعي الجزري الموصلي المتوفى سنة ٦٣٧ في «المثل السائر» (ص ١٩١ طبع القاهرة):

ان معاوية علم ما لعلى رضي‌الله‌عنه من السبق الى الإسلام ، والأثر فيه وما عنده من فضيلة العلم فلم يعرض في المنافرة الى شيء من ذلك.

أقول : وقد اقتصرنا على هذا المقدار مع أن موارد رجوع الصحابة اليه عليه‌السلام كثيرة جدا ونحن نقول ما قاله العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٣) ط مصر):

ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي‌الله‌عنهم لأطلنا.


الباب الثاني

في زهد على عليه‌السلام

ونقتصر في هذا الباب على ذكر ما ورد في كتب القوم في زهده عليه‌السلام : وقد تقدّم في تضاعيف الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في فضائل مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام أحاديث كثيرة في ذلك نشير إليها وموضع ذكرها في المجلّدات السّابقة لتتميم الفائدة وهي

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ مثل يحيى في زهده» (ج ٤ ص ٣٩٦ وص ٤٠٣).

«عليّ مثل نوح في تقواه» (ج ٤ ص ٣٩٦).

«عليّ مثل يونس في ورعه» (ج ٤ ص ٣٩٦).

«عليّ مثل عيسى في زهده» (ج ٤ ص ٣٩٧ و ٣٩٨ وج ٥ ص ٤ و ٥).

«عليّ مثل يحيى في عبادته» (ج ٤ ص ٤٠٠).

«عليّ مثل موسى في زهده» (ج ٤ ص ٤٠٤).

«إنّ الله زهد عليّا في الدّنيا» (ج ٤ ص ٤٨٩).

«عليّ أزهد النّاس في الدّنيا» (ج ٤ ص ٣٣١).

إذا عرفت ذلك فلنتعرّض لذكر جملة غير المأثورات من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في زهده عليه‌السلام ممّا أورده القوم في كتبهم.


زهده عليه‌السلام عن الدنيا وأمتعتها

ونذكر عدّة من الأحاديث الدّالة عليه.

الحديث الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن محمد بن أبى عبيد الهروي في «الغريبين» (ص ١١٣ مادة العين مع الراء) قال :

ومنه حديث عليّ : لدنياكم هذه أهون عليّ من عراق خنزير في يد مجذوم ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ١٣)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٠)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٧ ص ٣٥٢ ط دار الصادر ببيروت) قال :

في حديث عليّ : ولكانت دنياكم هذه أهون عليّ من عطفة عنز.

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٠) قال :

عن عليّ : والله لنعيم دنياكم هذه أهون عندي من عطفة عنز.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٣ ط اسلامبول) قال :


قال عليّ في خطبة : أما والّذي فلق الحبّة وبرء النسمة لو لا حضور الحاضر وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من عطفة عنز.

ومنهم العلامة الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ١٨٧ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

الحديث الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٦٤ مخطوط) قال :

قال عليّ بعد كلام له : وإنّ دنياكم لأهون عليّ من روقة في فم جرادة تقضمها ، ما لعليّ ولنعيم يفني ولذّة لا تبقي ، نعوذ بالله من شنآن الفعل وقبح الزّلل.

الحديث الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٤ ط مصر) قال أخبرني أبو محمّد بن أبي القاسم الدّمشقيّ ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنبأنا جدّي أبو المعالي عمر بن محمّد بن الحسين قال : وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا : حدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الأدمي بمكة ، حدثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه قال : سمعت أبا نعيم قال : سمعت سفيان يقول : ما بني عليّ لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتي بحبوته من المدينة في جراب.


ومنهم العلامة المذكور في «الكامل» (ص ٢٠١ ط المنيرية بمصر) قال :

قال سفيان : إنّ عليّا لم يبن آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتي بحبوبه من المدينة في جراب.

ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧٠ ط تبريز) قال :

أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنى القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنى أبو الحسين بن بشران ، أخبرنى أبو عمر ابن السّمان ، حدّثنى سهل بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر) قال :

وقال سفيان الثوري إذا جاءك عن عليّ شيء فخذ به ما بنى لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولقد كان يجاء بحبوبه في جراب.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥٥ ط مصر) روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٧١ ط لاهور)

روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول)

روى نقلا عن «المناقب» عن جعفر بن محمّد في حديث قال ولقد ولى أمير المؤمنين على قرب خمس سنة فما وضع آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا أورث بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد ان يبتاع لأهله بها خادما.


الحديث الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨١ ط السعادة بمصر) قال: حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا مسدّد ، وثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا قتيبة قالا : ثنا عبد الوارث بن سعيد عن أبى عمرو بن العلاء عن أبيه أنّ على بن أبي طالب خطب النّاس فقال : والله الّذي لا إله إلّا هو ما رزئت من فيئكم إلّا هذه وأخرج قارورة من كمّ قميصه فقال : أهداها إلىّ مولاي دهقان.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا سعيد بن نصر قال : حدّثنا قاسم بن اصبغ قال : حدّثنا محمّد بن عبد السّلام الخشني قال : حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن فرج الرّياشي قال : حدّثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلّد ومعاذ بن العلاء أخي عمرو بن العلاء عن أبيه عن جدّه قال : سمعت عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يقول : ما أصبت من فيئكم إلّا هذه القارورة أهداها إليّ الدّهقان ثمّ نزل إلى بيت المال ففرّق كلّ ما فيه ثمّ جعل يقول : أفلح من كانت له قوصرة يأكل منها كلّ يوم مرّة.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي الذهبي في «تاريخ الإسلام» قال :

وقال أبو عمرو بن العلاء عن أبيه قال : خطب عليّ فقال : أيّها الناس والله الّذى لا إله إلّا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلّا هذه القارورة ـ.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال»


(ج ٥ ص ٥٤ ، المطبوع بهامش المسند) قال :

عن ابن عمرو بن العلاء عن أبيه قال : خطب عليّ فقال : يا أيّها النّاس والله الّذي لا إله إلّا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلّا هذه ، وأخرج قارورة من كمّ قميصه فيها طيب فقال : أهداها إليّ دهقان.

ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا وزاد بعد قوله قارورة : فيها طيب ـ.

ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٣ ص ٤٨٧ مادة «قرر» ط القاهرة) قال :

في حديث عليّ رضي‌الله‌عنه ما أصبت منذ ولّيت عملي إلّا هذه القويريرة أهداها إليّ الدّهقان.

الحديث السادس

وهو على أنحاء

الاول

ما رواه أبو رجاء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :


حدّثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، حدّثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة قالا : ثنا أبو حيّان التيمي عن مجمع التيميّ عن أبي رجاء قال : رأيت عليّ بن أبي طالب خرج بسيف يبيعه فقال : من يشتري منّي سيفي هذا؟ لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه فقلت : يا أمير المؤمنين أنا أبيعك وانسئك إلى العطاء ـ زاد أبو أسامة : فلمّا خرج عطاؤه أعطاني.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ص ١٨١ ط القاهرة)

روى مجمع عن أبي رجاء قال : أخرج عليّ عليه‌السلام سيفا إلي السوق فقال : من يشتري منّي هذا؟ فوالّذي نفس عليّ بيده لو كان عندي ثمن إزار ما بعته فقلت له : أنا أبيعك الإزار وانسئك ثمنه إلى عطائك فدفعت اليه إزارا إلى عطائه فلمّا قبض عطاءه دفع إليّ ثمن الإزار.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٨ ط اسلامبول)

روى الحديث عن أبي حيّان بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» وزاد : قال عبد الرزّاق كانت الدّنيا بيده إلّا الشام أخرجه أبو عمرو ، وأخرج صاحب الصفوة معناه.

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وذكر عبد الرزاق عن الثوريّ عن أبي حيّان التيمي عن أبيه قال : رأيت عليّ بن أبي طالب على المنبر يقول : من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته فقام إليه رجل فقال نسلفك ثمن إزار قال عبد الرزاق : وكانت بيده الدّنيا كلّها إلّا ما كان من الشّام.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص ٢٠١ ط المنيرية


بمصر) قال :

وقيل إنّه (أي عليّا) أخرج سيفا إلى السوق فباعه وقال : لو كان عندي أربعة دراهم ثمن إزار لم أبعه.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٧٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني الحسين بن الفضل ، أخبرني عبد الله بن جعفر ، حدّثني يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو بكر الحميديّ ، حدّثني سفيان ، حدّثني أبو حيّان عن مجمع التيمي قال : خرج عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بسيفه إلى السّوق فقال : من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي أربعة دراهم أشترى بها إزارا ما بعته.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن أبي حيان بعين ما تقدم عن «الاستيعاب» ثمّ قال : أخرجه أبو عمر وأخرج معناه صاحب الصفوة.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٣١٤ ط دار التأليف بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن أبي حيّان بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٥٩) قال :

أخبرنا المقري إبراهيم بن محمود بن سالم قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد عن أبي الفتح بن البطي ، أخبرنا أبو الفضل الأصفهاني ، أخبرنا أحمد بن عبد الله حدّثنا أبو حامد بن جبله فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٨ ط القاهرة)


روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

الثاني

ما رواه يزيد بن محجن

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني زكريّا ابن يحيى الكسائي ، ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن مجمع التّيمي عن يزيد بن محجن قال : كنت مع عليّ وهو بالرّحبة فدعى بسيف فسلّه فقال : من يشتري سيفي هذا فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

الثالث

ما رواه على بن الأرقم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم ، ثنا موسى بن عيسى ، ثنا أحمد بن محمّد القميّ ، ثنا بشر بن إبراهيم ، ثنا مالك بن مغول وشريك عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت عليّا وهو يبيع سيفا له في السّوق ويقول : من يشتري منّي هذا السيف ،


فوالّذي فلق الحبّة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

حدّثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن حمويه الأهوازيّ ، ثنا الحسن سنن؟؟؟ الحنظليّ ثنا سليمان بن الحكم عن شريك بن عبد الله عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت عليّا فذكر نحوه.

ومنهم العلامة الشهير بابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٣ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المذكور في الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٣١٤ ط دار التأليف بمصر)

روى الحديث فيه ايضا عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ١٠ ص ٣٢٣ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال رأيت عليّ بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة وهو يقول : من يشتري منّي سيفي هذا فوالله لقد جلوت به غير كربة عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولو أنّ عندي ثمن إزار ما بعته ـ رواه الطبراني في الأوسط.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٥٥ المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١


ص ٤٤ ط الازهرية بمصر) قال :

وباع سيفه في ثمن إزار وقال : والله لو كان عندي ثمنه ما بعته ، فطالما كشفت به الكرب عن المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٤ ط لاهور)

روى الحديث عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

الرابع

ما روى مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ قاضى القضاة تاج الدين السبكى المتوفى سنة ٧٧١ في «معيد النعم ومبيد النقم» (ص ٢٠ ط دار الكتب بالقاهرة) قال :

وقال عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه والخزائن مملوءة بين يديه : من يشتري منّي سيفي هذا ولو وجدت رداء أستتر به ما بعته.

الحديث السابع

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ١٠ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنبأ الربيع قال : قال الشافعي رحمه‌الله حكاية عن أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع ، عن موسى ابن طريف الأسديّ قال : دخل عليّ رضي‌الله‌عنه بيت المال وقال : لا أمسي وفيك


درهم فأمر رجلا من بني أسد فقسّمه إلى الليل فقال النّاس لو عوضته فقال : إن شاء ولكنه سحت.

الحديث الثامن

وهو على نحوين :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨١ ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن عمر ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبو حيّان التيمي عن مجمع التيمي قال : كان عليّ يكنس بيت المال ويصلي فيه يتخذه مسجدا رجاء أن يشهد له يوم القيامة.

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن مجمع التيمي أنّ عليّا قسّم ما في بيت المال بين المسلمين ثمّ أمر به فكنس ثمّ صلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال : هو (أي عليّ) كان يكنس بيوت الأموال ويصلّي فيها.

وفي (ج ١ ص ١٨١)

وروى مجمع التيمي قال : كان عليّ عليه‌السلام يكنس بيت المال كلّ جمعة ويصلّي فيه ركعتين ويقول : ليشهد لي يوم القيامة.


ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٣٣ ط طهران)

روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٦ ط مصر) قال :

عن مجمع أنّ عليّا كان يكنس بيت المال ثمّ يصلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٧ ط مصر) روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال»

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣)

روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٩ مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٨ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق المدايني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤١ ط لاهور) قال : عن مجمع التيمي قال : رأيت عليّا دخل بيت المال فرأي فيه شيئا ، فقال : لا أرى لهذا (سقط) وبالنّاس اليه حاجة فأمر به فقسّم وأمر بالبيت فكنس ثمّ نضح


فصلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين أخرجه أحمد. (١)

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة النيشابوري في «تفسيره» (ج ٣٠ ص ١٤٧ ط بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر) قال :

وكان عليّ رضي‌الله‌عنه إذا أفرغ بيت المال صلّي فيه ركعتين ويقول : اشهدي أني ملأتك بحقّ وفرغتك بحقّ.

الحديث التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٠ ط مصر) قال :

ذكر الشعبي قال : دخلت الرّحبة بالكوفة وأنا غلام في غلمان فإذا أنا بعليّ عليه‌السلام قائما على صبرتين من ذهب وفضّة ومعه مخفقة وهو يطرد النّاس بمخفقته

__________________

(١) قال العلامة أبو العباس أحمد بن احمد بن احمد بن عمر بن محمد بن اقتيب في «نيل الابتهاج بتطريز الديباج» (طبع مصر ص ١٦٦) قال :

حدثني أمير المؤمنين المتوكل على الله أبو عنان أن والده أمير المؤمنين أبا الحسن ندب الناس الى الاعانة بأموالهم على الجهاد فقال أبو زيد لا يصلح لك هذا حتى تكنس بيت المال وتصلى فيه كما فعل على بن أبى طالب.


ثمّ يرجع إلى المال فيقسّمه بين النّاس حتّى لم يبق منه شيء ثمّ انصرف ولم يحمل إلى بيته قليلا ولا كثيرا فرجعت إلى أبي.

الحديث العاشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المؤرخ ابو محمد عبد الله بن مسلم الشهير بابن قتيبة في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٢ ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

قال هبيرة بن شريم : سمعت الحسن رضي‌الله‌عنه يخطب فذكر أباه وفضله وسابقته ثم قال : والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.

ومنهم الحافظ احمد بن محمد بن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٤ ط حيدرآباد) قال :

قد ثبت عن الحسن بن عليّ من وجوه انه قال : لم يترك أبي إلّا ثمان مائة دراهم أو سبعمائة من عطائه كان يعدّها لخادم يشتريها لأهله وأما تقشفه في لباسه ومطعمه فأشهر من هذا كلّه.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ٨٧ ط الخيرية بمصر) قال :

(ومنه حديث الحسن بن عليّ) وذكر أباه فقال ما خلّف من دنياكم إلّا ثلاثمائة درهم كان أرصدها لشراء خادم.

ومنهم العلامة جمال الدين بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٣ ص ١٧٨ ط دار الصادر في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».


ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

ولقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه (أي عليّا) في السريّة ويسير جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عزوجل على يديه وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم أراد أن يبتاع بها خادما لأهله الحديث.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط مصر) قال : قال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال : خطبنا الحسن بن عليّ فقال : لقد فارقكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطيه الرّاية فلا ينصرف حتّى يفتح له ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلّا سبعمائة درهم فضّلت من عطائه كان أرصدها لخادم لأهله وقال صاحب تاريخ الإسلام ولو استوعبنا أخبار أمير المؤمنين لطال الكتاب والله تعالى أعلم.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال : وهو (أي عليّ) الّذى لم يخلف ميراثا وكانت الدّنيا كلها بيده إلّا ما كان من الشام.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ٢٣١) قال :

قال الحسن بن عليّ : ما ترك (أي عليّ) ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصبي اليه.

ومنهم العلامة القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٨ ط اسلامبول) قال :

عن عمرو بن حبشي قال : خطبنا الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما حين استشهد أبوه فقال : لقد فارقكم الليلة رجل كان جدّي النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يعطيه الراية فلا ينصرف حتّى يفتح الله بيده خيبر وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا ستمائة درهم من فضل عطائه


أراد أن يشترى بها خادما لأهله أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٥ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

وفي (ص ٦٧١ وص ١٤١ الطبع المذكور)

عن الحسن بن عليّ عليه‌السلام انّ أمير المؤمنين لم يدّخر مالا ولم يترك إلّا سبع مائة أو ستمائة درهم رصد بها خادما (أخرجه أحمد في المناقب وابن الأثير في اسد الغابة).

ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٤ ص ٤٥١ ط دار الصادر في بيروت) قال :

في حديث الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما : والله ما ترك ذهبا ولا فضّة ولا شيئا يصبى اليه.

الحديث الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥ ط مصر) قال :

وعن عبادة بن زياد عن صالح بن أبى الأسود عمن حدّثه أنّه رأى عليّا قد ركب حمارا ودلى رجليه إلى موضع واحد ثمّ قال : انا الّذى أهنت الدّنيا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ١ ص ٢٠٣ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».


الحديث الثاني عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٥٦٤ ط مصر)

قال عليّ : عجبا لسعد وابن عمر يزعمان أنّي أحارب على الدّنيا أفكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يحارب على الدّنيا فإن زعما انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حارب لتكسير الأصنام وعبادة الرّحمن فإنّما حاربت لدفع الضّلال والنّهى عن الفحشاء والفساد أفمثلي يزن بحبّ الدّنيا والله لو تمثلت لي بشرا سويّا لضربتها بالسّيف.

الحديث الثالث عشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «فضائله» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي) (ص ٣٥ مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى ابن عبّاس قال : دخلت عليه يوما وهو يخصف نعله فقلت له : ما قيمة هذه النّعل

الّتي تخصفها؟ فقال : هي أحبّ إليّ من دنياكم وإمرتكم هذه إلّا أن أقيم حقّا أو أدفع باطلا.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٦١٣ مخطوط)

روى الحديث عن ابن عبّاس إلّا انّه قال في أوله : دخلت على عليّ بذي قار.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٤ ط لاهور)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «فضائل أحمد» ثمّ قال : قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخصف نعله ويرقع ثوبه ، ويركب الحمار ويردف خلفه ، أخرجه أحمد.


الحديث الرابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٤٩ ط القاهرة) قال :

جاء في الخبر انّ الدّنيا تمثلت لعليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه في صورة امرأة قد تزيّنت له بكلّ زينة وهي تظنّ أنّه لا يعرفها فلمّا رآها قال لها : ألست الدّنيا؟ قالت : نعم ، فكيف عرفتني فقال : كشف لي الغطاء فعرفتك فقالت له : كلّمني كلمة واحدة ، فقال لها : أنت مطلّقتي وكلام المطلّقة حرام اخرجي من داري قالت له : الدّار داري قال : صدقت وخرج هو وتركها فخرجت خلفه لتقدّ قميصه كزليخا مع يوسف عليه‌السلام فلم تجد له إلّا درعا فقالت : سلمت منّي يا عليّ فقال لها : اخدعي غيري وانشد في المعني :

عتبت على الدّنيا فقلت إلى متى

أكابد دارا همها ليس ينجلي

فقالت نعم يا ابن الكرام لأنني

قضبت عليك منذ طلّقني عليّ

خطابه عليه‌السلام للذهب والفضة بقوله : غرّى غيرى

وذلك في موارد شتى مقترنة في كلّ مورد بكلام آخر ينبئ عن درجة زهادته ونذكر منها أحاديث.

الاول

ما رواه القوم :


منهم الحافظ ابو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٠ ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا وهب بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن قيس ، عن عليّ بن ربيعة الوالبيّ ، عن عليّ بن أبي طالب قال : جاءه ابن النباج فقال : يا أمير المؤمنين امتلأ بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء فقال : الله أكبر. فقام متوكئا على ابن النباج حتّى قام على بيت مال المسلمين فقال :

هذا جناي وخياره فيه

وكلّ جان يده إلى فيه

يا ابن النباج : عليّ بأشياخ الكوفة قال : فنودي في الناس فأعطي جميع ما في بيت مال المسلمين وهو يقول : يا صفراء ويا بيضاء غرّي غيري ، ها وها حتّى ما بقي منه دينار ولا درهم ثمّ أمره بنضحه وصلّي فيه ركعتين.

ومنهم الشيخ ابو الفرج بن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق أحمد عن ابن التياح بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين محمد الطائي الأندلسي المالكي المعروف بابن العربي في «محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار» (ج ٢ ص ١٦٩ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا ثمّ. قال :

حدثنا يونس بن يحيى بمكة ، عن محمد بن ناصر ، عن جعفر بن أحمد عن أبى على التميمي ، عن ابى بكر بن جعفر ، عن عبد الله بن احمد عن أبيه احمد بن حنبل بالاسناد ـ.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٢ ص ٢٨ ط دار الاحياء بمصر) قال:


ومنه حديث عليّ رضي الله : يا صفراء اصفرّي ويا بيضاء ابيضّي وغرّي غيري.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠١ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن ابن التياح بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» إلّا أنّه أسقط قوله : فقال هذا جناي إلى قوله : عليّ بأشياخ الكوفة.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص ٣٠٥ ج ٢ ط دار التأليف بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص ٣٣ ط طهران)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة عز الدين ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وهو (أى عليّ) الّذى قال : يا صفراء ويا بيضاء غرّى غيري.

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٤ ص ١٥٥ ط بيروت) قال :

في الحديث أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه دخل بيت المال فقال : يا حمراء ويا بيضاء احمرّي وابيضيّ وغرّي غيري.

هذا جناي وخياره فيه

وكلّ جان يده إلى فيه

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن على الشيباني في «تمييز الطيب من الخبيث» (ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ٤٧٥


ط مكتبة الخانجى بمصر)

روى الحديث عن ابن النباح بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله : ولا درهم.

ومنهم العلامة البحاثة الفقيه المولى على القاري في «الموضوعات» (ص ٩٥ ط الآستانه)

حديث يا صفراء يا بيضاء غرّي غيري قاله عليّ رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج ١ ص ٧٨ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان العرب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٧ ط اسلامبول) روى الحديث عن ابن النباح بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط قوله : ها وها حتّى ما بقي منه دينار ولا درهم.

ومنهم العلامة السيد ابو المحاسن محمد بن خليل القاوقچى الحسنى في «اللؤلؤ المرصوع» (ص ١٠٣)

حديث يا صفراء يا بيضاء غرّي غيري من كلام عليّ رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٠ ط لاهور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الينابيع».

الثاني

رواه القوم :

منهم العلامة المحقق المولا سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي المتوفى سنة ٧٩٢ وقيل سنة ٧٩٣ في كتابه «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢٢٠ طبع الآستانه) قال :


عن عليّ عليه‌السلام يا دنيا إليك عنّي أبي تعرّضت أم إليّ تشوّقت لا حان حينك هيهات غرّي غيري لا حاجة لي فيك فقد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيها فعيشك قصير وحظّك يسير وأملك حقير ـ.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ١٦)

نقل عن الثقات أنّه (أي عليّ) في مقام عبادته ومقرّ مناجاته قال : يا دنيا أبي تعرّضت فقد طلّقتك ثلاثا الحديث.

ومنهم العلامة ابو العباس أحمد بن عبد الحليم تيمية الحربي الحنبلي في «منهاج السنة» (ج ٤ ص ١٣٢ ط القاهرة) حيث قال :

فمن المشهور أنّه قال : يا صفراء ويا بيضاء قد طلّقتك ثلاثا غرّى غيرى لا رجعة لي فيك.

وقد تقدّم نقل حديث ضرار عن جماعة في (ج ٤ ص ٤٢٥ حديث ١٩ من الفضائل الجامعة) وهو يشتمل على كلامه عليه‌السلام بعين ما نقله في «شرح المقاصد».

الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ط القديم بمصر ج ٥ ص ٥٢) قال :

عن عبد الله بن نجى إنّ عليّا اتى يوم البصرة بذهب وفضّة ، فقال : ابيضّي واصفرّى غرّى غيرى غرّى أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك فشقّ قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذن في النّاس فدخلوا عليه فقال : إنّ خليلي قال : يا عليّ إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيّين ويقدم عليه عدوّك غضبابا مقمحين ثمّ


جمع يده إلى عنقه يريهم الاقماح.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣١ ط مطبعة القدسي في القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» سندا ومتنا.

الرابع

رواه القوم :

منهم الحافظ ابو عبيد القاسم بن سلام في «الأموال» (ص ٢٧٠ ط مصر) قال: وحدّثنا سعيد بن محمّد ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه قال : أتيت عليا بالرّحبة يوم نيروز ، أو مهرجان ، وعنده دهاقين وهدايا قال : فجاء قنبر ، فأخذ بيده ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّك رجل لا تليق «لا تبقى ظ» شيئا ، وإنّ لأهل بيتك في هذا المال نصيبا ، وقد خبأت لك خبيئة. قال : وما هي؟ قال : انطلق فانظر ما هي. قال : فأدخله بيتا فيه باسنة مملوءة آنية ذهب وفضّة مموّهة بالذّهب. فلمّا رأى عليّ قال : ثكلتك امّك ، لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ، ثمّ جعل يزنها ويعطى كلّ عريف بحصّته. ثمّ قال :

هذا جناي وخياره فيه

وكلّ جان يده إلى فيه

لا تغريني وغرّى غيرى

الخامس

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام في «الأموال» (ص ٢٧١ ط مصر) قال:ح ٦٧٣


وحدّثنا نعيم عن عبد العزيز بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن أبيه : أنّ عليّا اتى بالمال ، فأقعد بين يديه الوزّان والنّقّاد ، فكوّم كومة من ذهب وكومة من فضّة ، فقال : يا حمراء ويا بيضاء ، احمرّى وابيضّي وغرّى غيرى.

هذا جناي وخياره فيه

وكلّ جان يده الى فيه

قال أبو عبيد : ورواة الشعر يرونه :

إذ كلّ جان يده إلى فيه

ومنهم الحافظ ابو عبيد المؤدب الهروي المتوفى سنة ٤٠١ في «الغريبين» (ص ٣٨٤ مخطوط) قال

في مادة الكاف مع الواو ـ في حديث عليّ رضي‌الله‌عنه : أنّه أتى بالمال فكوّم كومة من ذهب وكومة من فضّة وقال : يا حمراء احمرّى ويا بيضاء ابيضّى وغرّى غيرى.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٢ ص ٤٣٤ ط دار احياء الكتب العربية بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأموال» من قوله فكوّم إلى آخر البيت.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «نهاية اللغة» (ج ٤ ص ٤١ ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق» إلّا أنّه قدم كلمة احمرّى على قوله : يا بيضاء.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٢٣٤ ط نول كشور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».


السادس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٢ ص ٢٨ ط دار احياء الكتب العربية بالقاهرة) قال :

في حديث عليّ : يا صفراء اصفرّى ويا بيضاء ابيضّي وغرّى غيرى يريد الذّهب والفضّة.

ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٣ ص ٣٣٥ مادة «صفر» ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».

ومنهم العلامة عبد الله بن اسعد اليافعي في «نشر المحاسن الغالية» (ص ٤١٩)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».

السابع

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٨٢ ط القاهرة) قال :

أبو الأسود الدئلي لما ظهر عليّ عليه‌السلام يوم الجمل دخل بيت المال بالبصرة في ناس من المهاجرين والأنصار وأنا معهم فلمّا رأى كثرة ما فيه قال : غرّى غيرى مرارا ثمّ نظر إلى المال وصعد فيه بصره وصوب وقال : قسّموه بين أصحابي خمسمائة فقسّم بينهم فلا والّذى بعث محمّدا بالحقّ ما نقص درهما ولا زاد درهما كأنه كان يعرف مبلغه ومقداره وكان ستّة آلاف ألف درهم والنّاس اثنى عشر ألفا.


الثامن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع في حاشية المسند (ص ٥٧ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عنترة قال : أتيت عليّا يوما فجاء قنبر فقال : يا أمير المؤمنين إنّك رجل لا تبقي شيئا وإنّ لأهل بيتك في هذا المال نصيبا وقد خبأت لك خبيئة قال : وما هي؟ قال : فانطلق فانظر ما هي قال : فأدخله بيتا فيه ما سنة مملوءة آنية ذهبا أو فضّة فلمّا رآها عليّ قال : ثكلتك امّك لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثمّ جعل يزنها ويعطي كلّ شريف خصة ثمّ قال :

هذا جناي وخياره فيه

وكلّ جان يده إلى فيه

لا تغريني وغرّى غيرى

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا خلف بن قاسم قال : حدّثنا عبد الله بن عمر ، حدثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا يحيى بن سليمان ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا أبو سنان عن عنترة الشيباني قال : كان عليّ يأخذ في الجزية والخراج من أهل كلّ صناعة من صناعته وعمل يده حتّى يأخذ من أهل الابر والمال والخيوط والحبال ثمّ يقسّمه بين النّاس وكان لا يدع في بيت المال مالا يبيت فيه حتّى يقسّمه إلّا أن يغلبه فيه شغل فيصبح اليه وكان يقول : يا دنيا لا تغريني غرّى غيرى وينشد :

هذا جناي وخياره فيه

وكل جان يده الى فيه


التاسع

رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج ٢ ص ١٩٤ ط الشرقية بمصر) قال :

أبو الحسن قال : كان عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يقسّم بيت المال في كلّ جمعة حتّى لا يبقي منه شيئا ثمّ يرشّ له ويقيل فيه ويتمثّل بهذا البيت :

هذا جناي وخياره فيه

إذ كلّ جان يده إلى فيه

كان عليّ بن أبي طالب إذا دخل بيت المال ونظر إلى ما فيه من الذّهب والفضّة قال:

أبيض واصفر غرّى غيرى

إنّى من الله بكلّ خير

العاشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم في توصيف الضّرار عليّا لمعاوية

وفيه : اشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى اللّيل سدوله وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين ويقول : يا دنيا غرّى غيرى أبى تعرّضت أم إلىّ تشوّقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك حقير «إلى أن قال» فبكى معاوية.

وقد تقدّم نقله منّا في (ج ٤ من ص ٤٢٥ إلى ص ٤٣٢) عن جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو على اسماعيل البغدادي في «الأمالي» (ج ٢ ص ١٤٣ ط مصر)


ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٤ ط مصر)

ومنهم العلامة أبو إسحاق القيرواني في «زهر الآداب» (ج ١ ص ٤٣ المطبوع بهامش عقد الفريد)

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٣ ط حيدرآباد)

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ١٥ مخطوط)

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢١ ط حيدرآباد)

ومنهم العلامة محمد بن طلحة في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص ٣٣ ط طهران)

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٢٧٧ ط القاهرة)

ومنهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (المخطوط)

ومنهم العلامة النسابة عبد الوهاب النويرى في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٤ ط مطبعة القضاء)

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٢ ط مصر)

وفي «ذخائر العقبى» (ص ١٠٠ ط مكتبة القدسي بمصر)

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد المحلى في «المستطرف» (ج ١ (ص ١٢٧ ط القاهرة)

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١١١ ط الغرى) ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى في «الارجوزة» (المخطوط)

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ص ٤٤ ط الازهرية بمصر)

ومنهم العلامة الشيخ عبد المعطى المصري في «أخبار الاول» (ص ٣٧)


ومنهم العلامة الشيخ عبد الله الشبراويّ في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٧ ط مصر)

ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي في «الروضة الندية» (ص ١٣ ط مصر)

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد لال محمد» (ص ٥٩ ط مصر)

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٠٠ ط العامرة بمصر) ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد المخلوف في «الطبقات المالكية»(ج ٢ ص ٧٢ ط القاهرة)

الحادي عشر

في جامع موارده

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

إذا ورد عليه (أي عليّا) مال لم يبق منه شيئا إلّا قسمه ولا يترك في بيت المال منه إلّا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلك ويقول : يا دنيا غرّى غيرى ولم يكن يستأثر من الفيء بشيء ولا يخصّ به حميما ولا رقيبا.


زهده عليه‌السلام في مأكله

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ ط القاهرة) قال :

كان عليّ يأتدم إذا ائتدم بخلّ أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللّحم إلّا قليلا ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان ، وكان مع ذلك أشدّ الناس قوّة وأعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوّته ولا يحوز الإقلال منته وهو الّذي طلّق الدنيا وكانت الأموال تجيء إليه من جميع بلاد الإسلام إلّا من الشام فكان يفرّقها ويمزقها ثمّ يقول :

هذا جناي وخياره فيه

إذ كلّ جان يده إلى فيه

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول)

روى بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» وفي ص ١٤٦.

روى في حديث نقله عن «المناقب» عن جعفر الصادق عليه‌السلام كان أمير المؤمنين يجلس جلسة العبد ويأكل أكلة العبد ويطعم النّاس خبز البرّ واللّحم ويرجع إلى أهله فيأكل خبز الشعير بالزيت أو بالخلّ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٧ ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» إلى قوله : مقابر الحيوان.


القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٧ ط اسلامبول) قال : وعن عديّ بن حاتم الطائي قال : رأيت عليّا كرّم الله وجهه وبين يديه ماء قراح وكسيرات خبز شعير وملح فقلت يا أمير المؤمنين لتطيل في النّهار طاويا مجاهدا وفي اللّيل ساهرا مكابدا ثمّ هذا فطورك؟ قال : اذهب علّل النفس بالقنوع وإلّا طلبت فوق ما يكفيها.

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧١ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن أبي نصر الدّابردي بمرو ، حدّثني موسى بن يوسف ، حدّثني الحسين بن عليّ بن ميسرة ، حدّثنى عبد الرّحمن بن معرّا حدّثني أبو سعيد البقّال ، عن عمران بن مسلم ، عن سويد بن غفلة قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام القصر فوجدته جالسا وبين يديه صحفة فيها لبن حاذق أجد ريحه من شدّة حموضته وفي يده رغيف أرى آثار قشار الشعير في وجهه وهو يكسره بيده أحيانا فإذا أعيي عليه كسره بركبته وطرحه في اللّبن فقال : ادن فأصب من طعامنا هذا فقلت : إنّي صائم فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنّة ويسقيه من شرابها قال : فقلت لجاريته وهي قائمة بقرب منه : ويحك يا فضّة ألا تتقون الله في هذا الشيخ ألا


تنخلون له طعاما مما أرى فيه من النّخالة فقالت : لقد تقدّم إلينا أن لا ننخل له طعاما قال (أي عليّ) لي : ما قلت لها؟ فأخبرته فقال : بأبي وأمّي من لم ينخل له طعام ولم يشبع من خبز البرّ ثلاثة أيّام حتّى قبضه الله عزوجل (أراد به النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله)

ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي المتوفى سنة ٥٢٨ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٣٦ مخطوط) قال :

قال الأسود وعلقمة (١) دخلنا على عليّ عليه‌السلام وبين يديه طبق من خوص عليه قرص أو قرصان من شعير وأنّ أسطار النّخالة لتبين في الخبز وهو يكسره على ركبتيه ويأكل بملح جريش فقلنا لجارية له سوداء اسمها فضّة : ألا نخلت هذا الدّقيق لأمير المؤمنين؟ فقالت : أيأكل هو المهنّا ويكون الوزر في عنقي فتبسّم وقال : أنا أمرتها أن لا تنخله قلنا : ولم يا أمير المؤمنين؟ قال : ذلك أجدر أن يذلّ النفس ويقتدي لي المؤمن والحق بأصحابي.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

قال : أخبرنا أخطب خوارزم الموفّق أحمد المكيّ ثمّ الخوارزميّ رحمه‌الله قال : أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزميّ ، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ أخبرني الإمام أبو المفاخر محمّد بن أبي القاسم محمود السديدي إجازة أنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الصّاعدي إجازة أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨١ ط القاهرة) روى الحديث عن سويد بن غفلة بمثل ما تقدّم عن «المناقب».

__________________

(١) لعله تصحيف سويد بن غفلة في الكتب المتقدمة أو بالعكس.


ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٥ ط لاهور)

روى الحديث عن سويد بن غفلة بمثل ما تقدّم عن «المناقب».

القسم الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨١ ط مصر) قال :

روى النضر بن منصور عن عقبة بن علقمة قال : دخلت على عليّ عليه‌السلام فإذا بين يديه لبن حامض آذتني حموضته وكسر يابسة فقلت : يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا؟ فقال لي : يا أبا الجنوب كان رسول الله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا وأشار إلى ثيابه فإن أنا لم آخذ بما أخذ به خفت أن لا ألحق به.

القسم الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «كتاب الورع» (ص ٤٣ ط الكردي بمصر) قال :

أنبأنا عبد الملك بن عمير عن رجل من ثقيف أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه استعمله على عكبري من سواد الكوفة قال : ثمّ قال إليّ صلّ الظهر عندي فجئت فما حجبني عنه أحد وإذا عنده كوز من ماء وقدح فدعا بظبية فكسر خاتمها وشرب من السويق فقلت : يا أمير المؤمنين يفعل هذا بالعراق والعراق أكثر طعاما من ذلك؟ فقال : أما والله ما أختم عليه بخلا منّي على الطعام وما أنا لشيء أحفظ منّي لما ترى انّي أكره أن يجعل فيه ما ليس منه وأكره أن يدخل بطني إلّا طيّب.


ومنهم علامة التاريخ والسير والحديث أبو حاتم السجستاني المتوفى سنة ٢٥٠ وقيل : سنة ٢٥٤ في «المعمرون والوصايا» (ص ١٥٤ ط دار الاحياء لعيسى الحلبي) قال :

قال : وحدّثنا (أي الجماعة المتقدّم ذكرهم) عن أبي نعيم عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال : سمعت عبد الملك بن عمير قال : حدّثني رجل من ثقيف قال : استعملني عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه على عكبرا ، ولم يكن السوّاد يسكنه المصلّون ، فقال لي بين أيديهم : استوف خراجهم منهم ، فلا يجدوا فيك ضعفا ولا رخصة ، ثمّ قال لي : رح إليّ عند الظهر ؛ فرحنا إليه ، فلم أجد عليه حاجبا يحجبني دونه ، ووجدته جالسا ، وعنده قدح ، وكوز من ماء ، فدعى بظبية (يعني جرابا صغيرا). فقلت في نفسي : لقد أمنني حين يخرج إليّ جوهرا ، فإذا عليها خاتم. فكسر الخاتم ، فإذا فيها سويق ؛ فصبّه في القدح ، فشرب منه ، وسقاني ، فلم أصبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق؟ طعام العراق أكثر من ذلك ؛ فقال : إنّما أشتري قدر ما يكفيني ، وأكره أن يفني فيضع فيه غيره ، فاني لم أختم عليه بخلا عليه ، وإنّما حفظي لذاك ، وأنا أكره أن ادخل بطني إلّا طيّبا ، الحديث.

ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٢ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا الحسن بن عليّ الوراق ، ثنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، ثنا عمرو بن تميم ، ثنا أبو نعيم ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعمّرون والوصايا» سندا ومتنا.

ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٣ ط حيدرآباد الدكن)


روى الحديث عن رجل من ثقيف بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص ٢٠١ ط المنيرية بمصر) قال:

وكان (عليّ عليه‌السلام) يختم على الجراب الّذي فيه دقيق الشعير الّذي يأكل منه ويقول: لا أحبّ أن يدخل بطني إلّا ما أعلم.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين الهروي في «شرح عين العلم وزين الحلم» (ص ٢٦٩ ط المطبعة المنيرية بالقاهرة) قال :

وروى عن عليّ كرّم الله وجهه أنّه كان له سويق في إناء مختوم يشرب منه فقيل له : أتفعل هذا بالعراق مع كثرة طعامه؟ فقال : أما أنّي لا أختمه بخلا به ولكن أكره أن يجعل فيه ما ليس منه وأكره أن يدخل بطني غير طيّب.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن «صفوة الصفوة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٤٠ ط الازهرية بمصر)

ذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح عين العلم»

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٨ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن «صفوة الصفوة» عن ابن عمر بعين ما تقدم عنه ملخّصا لكنّه ذكر قبضة من السويق من الشعير.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٤ ط لاهور)


روى الحديث من طريق الملّا في سيرته بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

القسم السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨١ ط مصر) قال :

روى بكر بن عيسى قال : كان عليّ عليه‌السلام يقول : يا أهل الكوفة إذا أنا خرجت من عندكم بغير راحلتي ورحلي وغلامي فلان فأنا خائن فكانت نفقته تأتيه من غلّته بالمدينة بينبع وكان يطعم النّاس منها الخبز واللّحم ويأكل هو الثريد بالزّيت.

القسم السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «نهاية اللغة» (ج ٣ ص ١٧٤ ط مصر) قال:

عن عليّ قال : أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى؟!.

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ ص ١٠٠ ط نول كشور في لكهنو) قال :

عن عليّ قال : أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى؟!.

ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٥٣ وج ٢ ص ١٧٢ ط بيروت)

عن عليّ أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى؟!.

ومنهم العلامة السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص ١٠٢ ط أمرتسر)


روى عن ابن عباس عن عليّ في خطبة : وكيف أشبع وحول الحجاز بطون غرثى؟!.

القسم الثامن

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨١) قال :

روى معاوية بن عمّار عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال : ما اعتلج على عليّ عليه‌السلام أمران في ذات الله إلّا أخذ بأشدّهما ولقد علمتم أنّه كان يأكل يا أهل الكوفة عندكم من ماله بالمدينة وإن كان ليأخذ السويق فيجعله في جراب ويختم عليه مخافة أن يزاد عليه من غيره ومن كان أزهد في الدنيا من عليّ عليه‌السلام

القسم التاسع

ويشتمل على أحاديث :

الحديث الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص ١٠١ ط أمرتسر) قال :

إنّ رجلا من أشراف العرب دخل المسجد بعد صلاة العشاء وقد تفرّق النّاس عنها فرأي عليّا عليه‌السلام يفطر فلمّا فرغ من الصلاة دعاه عليّ عليه‌السلام وأعطاه شيئا من طعامه ولم يكن يعرف عليّا عليه‌السلام فخرج من المسجد وجاء إلى الحسن عليه‌السلام وتعشّي عنده فناوله من ألوان الطعام فأخذ منه شيئا وقال للحسن عليه‌السلام : إنّ


رجلا فقيرا كان في المسجد يأكل دقيق الشعير فإن تأذن لي أعطيه هذا الطعام فبكي الحسنعليه‌السلام فقال : هو أبي خليفة المسلمين وقد اختار لنفسه ذلك.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٧ ط اسلامبول)

نقل الحديث عن «ذخيرة الملوك» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة بأدنى تغيير وقد ذكر مع الحسن الحسين عليهما‌السلام أيضا.

الحديث الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٧ ط اسلامبول) قال : وعن الأحنف بن قيس قال : دخلت على عليّ كرّم الله وجهه وقت إفطاره إذ دعا بجراب مختوم فيه سويق الشعير قلت له : يا أمير المؤمنين خفت أن يؤخذ منه فختمت فيه؟ قال : لا ولكنّي خفت أن يليّنه «يلته ظ» الحسن أو الحسين بسمن أو زيت قلت : هما حرام عليك؟ قال : لا ولكن يجب عليّ الأئمة أن يغتذوا بغذاء ضعفاء النّاس وأفقرهم كيلا يشكو الفقير من فقره ولا يطغى الغنيّ لغناه.

الحديث الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ و ١٧ ط مصر) قال :

قال عبد الله بن أبي رافع دخلت اليه يوم عيد فقدّم جرابا مختوما فوجدنا فيه خبز شعير يابسا مرضوضا فقدّم فأكل فقلت : يا أمير المؤمنين فكيف تختمه؟ قال : خفت هذين الولدين أن يلتاه بسمن أو زيت.


ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (١٥٠ ط اسلامبول)

روى الحديث عن عبد الله بن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

الحديث الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص ١٠١ ط أمرتسر) قال :

كان عليّ رضي‌الله‌عنه يطبخ في كلّ يوم صاعا من الشعير ووضعه في شيء ويختم رأسه ويأكل منه عند إفطاره قرصا وقد يأكل من دقيقه غير مطبوخ وسئل عن ختمه فقال عليه‌السلام : مخافة ان يلته الحسن والحسين بزيت.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٣ ط بمبئى)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخيرة الملوك».

القسم العاشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص ١٠٣ ط أمرتسر) قال :

روى عن أبي هريرة أنّه اجتمعت المساكين في عيد حول دار عليّ رضي‌الله‌عنه فأمر أبا موسى بإنفاق ما في بيت المال عليهم فأنفق منه ثلاثمائة ألف درهم فلمّا رجع عن صلاة العيد دخلت معه في داره فإذا فيه خبز شعير من غير زيت فقلت له :


ما يمنعك أن تأمر بدرهم من هذا المال يشتري به الخبز؟ فقال : يا أبا هريرة أتريد أن تخجلني في يوم القيامة والله الأمن عن الفضيحة يوم القيامة أعظم لعليّ من كلّ شيء.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٧٦ ط بمبئى)

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخيرة الملوك».

القسم الحادي عشر

ويشتمل على أحاديث :

الحديث الاول

حديث عبد الله بن شريك عن جده

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨١ ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثني سفيان بن وكيع ، ثنا أبو غسّان عن أبي داود المكفوف عن عبد الله ابن شريك عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام أنّه اتى بفالوذج فوضع قدّامه بين يديه فقال : إنك طيّب الرّيح ، حسن اللّون ، طيّب الطعم ، لكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتده.

ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٨ ط مصر)


روى الحديث عن عبد الله بن شريك عن جدّه بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ١٨ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

الحديث الثاني

حديث حبة العرني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن حبّة العرني أن عليّا رضي‌الله‌عنه اتى بالفالوذج فوضع قدّامه فقال : والله إنّك لطيّب الريح ، حسن اللّون ، طيّب المطعم ، ولكنّي أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد ، أخرج جميع هذه الأحاديث أحمد في المناقب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٨ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٥ ط لاهور) روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».


الحديث الثالث

حديث عدى بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨١ ط السعادة بمصر)

حدثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، ثنا عبد الرحمن بن محمّد بن سلم ، ثنا جنّاد ثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس الملائى عن عديّ بن ثابت أن عليّا أتي بفالوذج فلم يأكل.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧١ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الاصبهاني ، أخبرني الحسن «خ محمّد» بن أحمد بن محمّد بن حبش الاصفهاني ، أخبرني الحسين بن أحمد الدياركي حدّثني أبو زرعة ، حدّثني يحيى بن سليمان ، حدّثني أسباط يعلي محمّد بن محمّد ، حدّثني عمر بن قيس الملائي ، عن عديّ بن ثابت قال : اتى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بفالوذج فأبى أن يأكل منه ، وقال : شيء لم يأكل منه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا أحبّ أن آكل منه ـ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول) قال : أخرج موفّق الخوارزميّ عن عدي بن ثابت قال : اوتى عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه بفالوذج فأبى أن يأكل منه وقال : إنّه شيء لم يأكل منه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا أحبّ أن آكل منه.


ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٥ ط لاهور)

روى الحديث عن عديّ بعين ما تقدّم عن «المناقب».

القسم الثاني عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٤٠ مخطوط) قال :

كتب عليّ إلى عثمان بن حنيف وهو عامله بالبصرة : بلغني أنّ رجلا «إلى أن قال» : ألا وانّ إمامكم قد اكتفي من دنياكم بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفّى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القزّ ، ولكن هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة ، ولعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشّبع أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرّى؟! أو أكون كما قال :

وحسبك داء أن تبيت ببطنة

وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ

أأقنع من نفسي بأن يقال : أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدّهر ، ولا أكون لهم اسوة في خشونة العيش ، فما خلقت ليشغلني أكل الطيّبات كالبهيمة المربوطة همّها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها ، تكترش من أعلافها ، وتلهو عمّا يراد بها ، وكأنّي بقائلكم يقول : إذا كان «هذا ظ» قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشجعان ، ألا وإنّ الشجرة البريّة أصلب عودا ، والروائع الخضرة أرقّ جلودا ، وأيم الله يمينا أستثني فيها بمشيّة الله لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما ، وتقنع بالملح مأدوما.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٧٩ مخطوط) قال :


قال عليّ عليه‌السلام : إنّ أميركم هذا قد رضي من دنياكم بطمريه ، وانّه لا يأكل اللحم في السنة إلّا الفلذة من كبد اضحيّة.

القسم الثالث عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٨ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن أبي صالح قال : دخلت على أمّ كلثوم بنت عليّ وإذا هي تمشط في ستر بينها وبيني ، فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهي جالسة وهي تمتشط فقال : ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ قال : فأخرجوا إلىّ قصعة فيها مرق بحبوب قال : فقلت : تطعمون هذا وأنتم أمراء؟ فقالت امّ كلثوم : يا أبا صالح كيف لو رأيت أمير المؤمنين ـ تعنى عليّا ـ واتى بأترج فذهب حسين فأخذ اترجة فأخذها من يده ثمّ أمر به فقسّم بين النّاس.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٣١٥ ط دار التأليف بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن أبى صالح بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٧ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «الرياض النضرة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

القسم الرابع عشر

رواه القوم :

منهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحنفي المتوفى


سنة ٥٣٧ في كتابه «طلبة الطلبة» (ص ١٦٠ ط الآستانة) قال :

وعن امّ خداش أنّها قالت : رأيت عليّا رضي‌الله‌عنه يخرج خبزا من سلّة ويصطبغ في خلّ خمر فيأكله.

زهده عليه‌السلام في ملبسه

ونذكر في ذلك أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ٢ ص ١٠٠ ط حيدرآباد) قال :

حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان قال : حدّثنا معاوية بن هشام ، عن عليّ بن صالح عن عطاء أبي محمّد قال : رأيت على عليّ رضي‌الله‌عنه قميص كرابيس كسكر غير مغسول فوق الكعبين.

وقال :

حدّثنا أحمد بن حرب قال : حدّثنا محمّد بن ربيعة عن عليّ بن صالح قال : حدّثنا عطاء أبو محمّد قال : رأيت عليّا رضي‌الله‌عنه اشترى يوما سنبلا في كرباس فلبسه فصلّي فيه ، ولم يغسله.

وفي (ص ١٠١ ، الطبع المذكور) قال :

حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا وكيع قال : حدّثنا عليّ بن صالح عن عطاء أبي محمّد قال : رأيت على عليّ رضي‌الله‌عنه قميص كرابيس غير غسيل.


ومنهم ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الكنى والأسماء» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٧ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن أبي محمّد بعين ما تقدّم عن «الكنى والأسماء» ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٤ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة. (١)

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن الضحاك بن عمير قال : رأيت قميص عليّ بن أبي طالب الّذي أصيب فيه كرباس سنبلانيّ ورأيت أثر دمه فيه كأنّه وردي.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٧ ط اسلامبول) روى الحديث عن الضحّاك بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

__________________

(١) قال العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٢ ط مصر):

لقد وليّ (عليّ) المدينة وأتته الأموال فما كان حلواه إلّا التّمر ولا ثيابه إلّا الكرابيس


ومنهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٤٧٢ ط مصر)

روى الحديث عن الضحاك بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول) قال : ويشترى القميص من الكرابيس السنبلاني.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول) قال : وفي كتاب المناقب وإن قميصه الذي قتل فيه كان عند الباقر رضي‌الله‌عنهما طوله اثنا عشر شبرا وعرضه ثلاثة أشبار وفيه أثر دمه رضي‌الله‌عنه.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا خلف بن قاسم ، حدّثنا عبد الله بن عمر الجوهريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحجّاج ، حدّثنا يحيى بن سليمان قال : حدّثنا عبد الرحيم بن سليمان قال : حدّثنا أجلح بن عبد الله الكنديّ عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : رأيت عليّا خرج وعليه قميص غليظ دارس إذا مدّ كمّ قميصه بلغ إلى الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد.

وحدثنا وكيع عن سفيان عن الأجلح عن ابن أبي الهذيل قال : رأيت على


عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قميصا رازيا إذا أرخى كمّه بلغ أطراف أصابعه ، وإذا أطلقه صار إلى الرّسغ.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠١ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن عبيد الله بن أبي الهذيل بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» لكنّه ذكر بدل كلمة دارس : رازي.

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٦ ط القديم بمصر) قال :

عن عبد الله بن أبي الهذيل قال : رأيت على عليّ بن أبي طالب قمصيا رازيا إذا مدّ يده بلغ أطراف الأصابع وإذا تركه رجع إلى قريب نصف الذّراع.

ومنهم العلامة القندوزى في «الينابيع» (ص ٢١٧ ط اسلامبول)

عن عبيد الله بن أبي الهذيل قال : رأيت عليّا وعليه قميص غليظ إلى نصف ساقه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٣ ط لاهور)

روى الحديث عن عبد الله بن الهذيل بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الخامس

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٤ ط مصر) قال أنبأنا السيد ابو الفتوح حيدر بن زيد العلويّ الحسيني أنبأنا ابو محمّد عبد الله ابن جعفر الدورستي بالموصل ، أنبأنا النقيب الطاهر ابو عبد الله احمد بن عليّ بن المعمر الحسيني ، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ ابن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني


أبي ، حدثنا وكيع ، حدّثنا سعد ، عن أبي بحر ، عن شيخ لهم قال : رأيت على عليّ إزارا غليظا قال : اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته قال : ورأيت معه دراهم معدودة فقال هذه بقيّة نفقتنا بينبع.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٢ ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٧٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد الله ، حدّثني أبو العباس عن يحيى ، حدّثني القاسم بن مالك عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال إنّ أفضل ثوب رأيته على عليّ عليه‌السلام القميص من قهر أو بردين قطريّين قال العبّاس : كلّ ثوب يضرب إلى السّواد من ثياب اليمن يسمّى قطريّا ـ.

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧٢ ط تبريز) : قال :

وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو العباس محمّد بن محمّد بن يعقوب ، حدّثني العبّاس بن محمّد ، حدّثني يحيى بن معين ،


حدّثني القسم بن مالك عن ليث عن معاوية عن رجل من بني كاهل قال رأيت على عليّ عليه‌السلام تبانا وقال : نعم الثّوب ما أستره للعورة وأكفّه للأذي ـ.

الثامن

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٢ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أحمد بن جعفر سلم ، ثنا أحمد بن أبي الحسن الصّوفي ، ثنا يحيى بن يوسف الرّقي ، ثنا عباد بن العوام ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب بالخورنق وهو يرعد تحت سمل قطيفة فقلت : يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال وأنت تصنع بنفسك ما تصنع؟ «قال ظ» : والله ما ارزأكم من مالكم شيئا وأنّها لقطيفتي الّتي خرجت بها من منزلي أو قال من المدينة.

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «صفوة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٢ ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٣٣ ط طهران) روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة محمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر)


روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥٥ ط مصر)

روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص ٢٠٠ ط المنيرية بمصر) قال:

وقال هارون بن عنترة عن أبيه دخلت على عليّ بالخورنق وهو فصل شتاء وعليه خلق قطيفة وهو يرعد فيه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٩ ط اسلامبول):

روى الحديث من طريق صاحب «صفوة الصفوة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤١ ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» وابن الأثير في «تاريخه» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٢٣ ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :

عن أبي مطر البصري قال رأيت عليّا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم فلمّا لبسه قال الحمد لله الّذي رزقني من الرّياش ما أتجمّل به في النّاس واواري به عورتي ثمّ قال : هكذا سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخرجه في «المناقب».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عنه


في «الرياض النضرة»

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٢ ص ٤٨٢ ط دمشق)

روى الحديث عن أبي مطر بعين ما تقدّم عن «الرياض النّضرة»

ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج ٤ ص ١٨٠ طبع الميرية ببولاق مصر) قال :

وقال الإمام أحمد أيضا حدّثنا محمّد بن عبيد ، حدّثنا مختار بن نافع التمّار عن أبي مطر أنّه رأى عليّا رضي‌الله‌عنه أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثه دراهم ولبسه بين الرّسغين إلى الكعبين يقول حين لبسه : الحمد لله فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

العاشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٢ ط لاهور) قال : قال : وكان يأتزر بعبائه ويشدّ وسطه بعقال ، ويهنأ بعيره وهو يومئذ خليفة ـ أخرجه أحمد نقلت من «اسد الغابة».

الحادي عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخبرنا يحيى بن سليمان قال : حدّثنا خالد بن عبد الله الخراساني أبو الهيثم


قال : حدّثنا أبجر بن جرموز عن أبيه قال : رأيت عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يخرج من الكوفة وعليه قطريتان متزّرا بالواحدة متردّيا بالأخرى وإزاره إلى نصف السّاق وهو يطوف في الأسواق ومعه درّة يأمرهم بتقوى الله وصدق الحديث وحسن البيع والوفاء بالكيل والميزان.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠١ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق القلعي عن جرموز بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر) قال : وعن جرموز قال رأيت عليّا عليه‌السلام وهو يخرج من القصر وعليه إزار إلى نصف السّاق ورداء مشمّر ومعه درّة يمشي بها في الأسواق ويأمرهم بتقوى الله وحسن البيع ويقول أوفوا الكيل والميزان ولا تنفخوا اللّحم ـ.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣ ط مصر) قال :

وقال محمّد بن سعد : أنا الفضل بن دكين أنا الحسن بن جرموز عن أبيه قال : رأيت عليّا وهو يخرج من القصر وعليه قبطيتان إزار إلى نصف السّاق ورداء مشمّر قريب منه ، ومعه درّة له يمشي بها في الأسواق ويأمر النّاس بتقوى الله وحسن البيع ويقول : أوفوا الكيل والميزان. ويقول : لا تنفخوا اللّحم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٧ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق القلعي عن جرموز بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٣ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


الثاني عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٢ ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا عليّ بن حكيم وثنا محمّد بن عليّ ، ثنا أبو القاسم البغويّ ، ثنا عليّ بن الجعد قال : ثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب قال : قدم على عليّ وفد من البصرة فيهم رجل من أهل الخوارج يقال له الجعد بن نعجة فعاتب عليّا في لبوسه فقال عليّ مالك وللبوسي إنّ لبوسي أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدى بي المسلم.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٢ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» من قوله عاب عليّا في لبوسه.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» ثمّ قال : أخرجه أحمد ، وصاحب الصفوة.

ومنهم العلامة القندوزى في «الينابيع» (ص ٢١٧ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبي».

ومنهم العلامة محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ٢١٧ ، المخطوط)


روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثني أبو الطيّب محمّد بن أحمد الذهليّ ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا إسماعيل بن موسى السديّ ، ثنا شريك ، عن عثمان ، عن أبي زرعة ، عن زيد ، عن وهب قال : قدم على عليّ وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال له : الجعد بن نعجة «إلى ان قال» : ثمّ عاب عليّا في لباسه فقال : لو لبست لباسا خيرا من هذا فقال : إنّ لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي بي المسلمون.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١٤٣ ، الطبع المذكور)

روى الحديث بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٣ طبع بمبئى)

روى الحديث نقلا عن «ذخيرة الملوك» بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

الثالث عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ و ١٧ ط القاهرة) قال :

كان عليّ ثوبه مرقوعا بجلد تارة وبليف أخرى ونعلاه من ليف.


ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص ١٠١ ط أمرتسر) قال :

كان عليّ عليه‌السلام يلبس لباسا مرقوعا ونعلاه من ليف.

الرابع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

وقال عبد الله بن المبارك في الزّهد : أنبأ رجل حدّثني صالح بن ميثم ثنا يزيد بن وهب الجهني قال : خرج علينا عليّ بن أبي طالب ذات يوم وعليه بردان متّزر بأحدهما مرتد بالآخر قد أرخي جانب إزاره ورفع جانبا ، قد رقع إزاره بخرقة فمرّ به أعرابي فقال : أيّها الإنسان البس من هذه الثياب فانّك ميّت أو مقتول.

فقال : أيّها الأعرابي إنّما ألبس من هذين الثوبين ليكونا أبعد لي من الزّهو ، وخيرا لي في صلاتي ، وسنة للمؤمن ـ.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٨ ط الميمنية بمصر) قال :

عن زيد بن وهب قال : خرج علينا عليّ وعليه رداء وإزار قد وثّقه بخرقة فقيل له : فقال إنّما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزّهو وخيرا لي في صلاتي وسنّة للمؤمن.


الخامس عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبو عبد الله السّلمي ، ثنا إبراهيم بن عيينة ، عن سفيان الثوريّ ، عن عمرو بن قيس قال : قيل لعليّ : يا أمير المؤمنين لم ترقع قميصك؟ قال : يخشع القلب ويقتدي به المؤمن.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥٤٦ مخطوط) قال : راى على عليّ إزار خلق مرقوع فقيل له : فقال : يخشع له القلب وتذلّ به النفس ويقتدي به المؤمنون.

ومنهم الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٣ ط حيدرآباد الدكن):

وعن عمرو بن قيس أنّ عليّا عليه‌السلام رئي عليه إزار مرقوع فعوتب في لبوسه فقال : يقتدي بي المؤمن ويخشع له القلب.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٤٧٢ ط القاهرة) قال :

في أخبار عليّ عليه‌السلام التي ذكرها أبو عبد الله أحمد بن حنبل في كتاب فضائله وهو روايتي عن قريش بن السّبيع بن المهنّا العلويّ عن نقيب الطالبين أبي عبد الله أحمد بن عليّ بن المعمر عن المبارك بن عبد الجبّار أحمد بن القاسم الصيرفي المعروف بابن الطيوريّ عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف العلاف المزني ، عن أبي بكر


أحمد بن جعفر بن حمدان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٢ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ١٨ ط القاهرة) قال :

وكان عليّ رضي‌الله‌عنه يرقع قميصه ، ويقول : إنّ لبس المرقع يخشع القلب ويقتدي به المؤمن.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة في «مطالب السؤول» (ص ٣٤) قال :

إنّ عليّا خرج إلى الناس وعليه إزار مرقوع فعوتب في لبسه فقال : يخشع القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه عليّ.

ومنهم العلامة الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ص ٨١) قال :

عن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه أنّه دخل السّوق وعليه ثياب غليظة غير مغسولة فقيل : يا أمير المؤمنين لو لبست ألين من هذا قال : هذا أخشع للقلب وأشبه بشعار الصالحين وأحسن للمؤمن أن يقتدى به ـ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٧ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد عن عمرو بن قيس بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٢ ط لاهور)

روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».


السادس عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٦٧٩ مخطوط)

قال عليّ في آخر خطبة له والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتّى استحييت من راقعها ولقد قال لي قائل : ألا تنبذها؟ فقلت : اعزب عنّي فعند الصّباح يحمد القوم السّرى.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٤٣ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي في «رشفة الصادي» (ص ٢٢٦ ط مصر)

روى الحديث إلى قوله : ولقد قال لي ، بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

السابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص ١٠٢ ط أمرتسر)

روي عن ابن عباس قال : جئت المسجد يوم الجمعة ورأيت عليّا يخطب النّاس ورأيت لباسه مرقّعا وكان متقلدا بسيفه وشراكه من ليف ويقول : لقد رقعت مرقعتي هذه حتّى استحييت من راقعها ما لعليّ وزينة الدّنيا كيف أفرح بلذّة تفني ونعيم لا يبقي وكيف أشبع وحول الحجاز بطون غرثى وكيف أرضي بأن اسمّي أمير المؤمنين ولا أشاركهم في خشونة العيش وشدائد الضّر والبلوى.


ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٥٩ ط بمبئي)

روى الحديث نقلا عن تفسير الحافظي ، وتفسير فخر الدين الرازيّ ، وترجمة الخواص ، وهداية السعداء ، وذخيرة الملوك بعين ما تقدم عن «ذخيرة الملوك» بلا واسطة.

الثامن عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٣ ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا عبد الله بن مطيع ، ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي سعيد الأزدي ، وكان إماما من أئمة الأزد ، قال : رأيت عليّا أتى السوق وقال : من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم؟ فقال رجل : عندي فجاء به فأعجبه قال : لعلّه خير من ذلك قال : لا ذاك ثمنه ، قال : فرأيت عليّا يقرض رباط الدراهم من ثوبه فأعطاه فلبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر به فقطع ما فضل من أطراف أصابعه.

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٥٨ ط الغرى) قال:

أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمّد بن القبيطي ، والعدل أبو تمام الهاشميّ قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الباقي بن سليمان أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الحافظ أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، حدّثنا أبو حامد بن جبلة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.


ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ١٤٣ ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن أبي سعيد الأزديّ بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر) قال : وعن عليّ عليه‌السلام أنّه اشترى قميصا بأربعة دراهم فلبسه وقطع ما فضل عن أصابعه من الكمّ.

التاسع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٢ ط مصر)

روى حاتم بن إسماعيل المدني ، عن جعفر بن محمّد قال : ابتاع عليّ عليه‌السلام في خلافته قميصا سملا بأربعة دراهم ثمّ دعا الخياط فمدّ كمّ القميص وأمره بقطع ما جاوز الأصابع.

حديث العشرين

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ و ١٧ ط القاهرة)

وكان عليّ يلبس الكرباس الغليظ فإذا وجد كمّه طويلا قطعه بشفرة ولم يخطه فكان لا يزال متساقطا على ذراعيه حتّى يبقي سدي لا لحمة له.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول)


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» إلى قوله : قطعه.

ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣ ط مصر) قال :

وقال الزبير بن بكار : حدّثني سفيان عن جعفر قال : أظنّه عن أبيه إنّ عليا كان إذا لبس قميصا مدّ يده في كمّه فما فضل من الكمّ عن أصابعه قطعه وقال : ليس لكم فضل عن الأصابع ـ.

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ١٨ ط القاهرة) قال :

وكان عليّ رضي‌الله‌عنه ، يقطع من كمّه قميصه ما زاد على رءوس الأصابع.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص ٢٠١ ط المنيرية بمصر) قال:

كان عليّ إذا اشترى قميصا قدّر كمّه على طول يده وقطع باقيه.

الحادي والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥٤٦ مخطوط) قال : كان كمّ قميص عليّ عليه‌السلام لا يجاوز أصابعه ويقول : الكمّان على اليدين فضل واشتري قميصا فجاوز كمّه أصابعه فقطعه وقال للخيّاط : حصه.

ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» في مادة «حوص» (ج ٧ ص ١٨ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

وفي حديث عليّ رضي‌الله‌عنه انّه اشترى قميصا ، فقطع ما فضل من الكمّين عن يده ثمّ قال للخيّاط : حصه.


ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول) قال : إنّ عليّا عليه‌السلام يشترى القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه قنبر فيلبس ردّيها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.

الثاني والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠١ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن ابن عبّاس قال : اشترى عليّ بن أبي طالب قميصا بثلاثة دراهم وهو خليفة وقطع كمّه من موضع الرّسغين وقال : الحمد لله هذا من رياشه أخرجه الحافظ السلفي.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ١٢٦ ط مصر) قال

إنّ عليّا اشترى قميصا بثلاثة دراهم وقال : الحمد لله الّذي هذا من رياشه.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣ ط مصر)

روى الحديث من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ٥١٧)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٧ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق السّلفي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٢ ط لاهور)


روى الحديث من طريق السّلفي عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الغزالي في «الأربعين في اصول الدين» (ص ٢٠٤ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في «لسان العرب» (ج ٦ ص ٣٠٩) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».

الثالث والعشرون

ما رواه القوم :

منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن فضيل بن مسلم عن أبيه إنّ عليّا اشترى قميصا ثمّ قال : اقطعه لي من هاهنا مع أطراف الأصابع ، وفي رواية أخرى أنّه لبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر به فقطع ما فضل عن أطراف الأصابع.

الرابع والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٤ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

حدّثنا عبد الله بن أحمد حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ حدّثنا الوليد بن القاسم حدّثنا مطير بن ثعلبة التميميّ حدّثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال : أتاني عليّ بن أبي طالب ومعه غلام له فاشترى منّي قميصي كرابيس فقال لغلامه : اختر أيّهما شئت أخذ أحدهما وأخذ عليّ الآخر فلبسه ثمّ مدّ يده فقال : اقطع الّذى يفضل من


قدر يدي فقطعه وكفّه ولبسه وذهب.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٤٧٢)

روى الحديث عن أبي النوار بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن أبي النوار قال : رأيت عليّا اشترى ثوبين غليظين خيّر قنبرا أحدهما.

ومنهم العلامة العارف الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ص ٦٩ ط القاهرة) قال :

قال : حدّثني أبي رحمه‌الله تعالى بإسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ابن أبي جعفر قال : دخل عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه السّوق فاشترى قميصين من هذه الكرابيس بستّة دراهم ثمّ قال لغلامه : يا أسود اختر أيّهما شئت فاختار الغلام خيرهما ولبس عليّ كرّم الله وجهه الآخر ففضل (كمّاه) على أطرافه فدعا بالشّفرة فقطع كمّيه وخطب بالناس يوم الجمعة ونحن ننظر إلى تلك الهدب على ظهر كفّيه ورأي رجلا قد أسبل ثوبه فقال : يا فلان ارفع ثوبك فإنّه أنقى لثوبك ، وأتقى لقلبك وأبقي عليك ـ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول) قال : ويشترى القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه قنبر فيلبس ردّيها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٣ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي النّواء بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلى قوله ثمّ مدّ يده.


الخامس والعشرون

ونذكره حسب من ينتهى اليه من الصحابة.

الاول

ما رواه ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط نسخة جامعة طهران ـ ص ٢٤) قال :

أنبأني أبو عمرو بن الموفق عن المؤيد بن محمّد بن عليّ إجازة عن أبي القاسم ابن طاهر بن محمّد العدل إجازة عن أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصّابوني إجازة فإن لم يكن سماعا قال : أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدان قال : ثنا أبو عقدة قال : أنا جعفر بن عبد الله التحميدي قال : ثنا عبيد بن سليم قال : ثنا طلحة ابن زيد ، عن عقيل ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لم يكن فراش عليّ ليلة أهديت إليه فاطمة الّا فرو كبش ووسادة أدم حشوها ليف.

الثاني

ما رواه أنس بن مالك

رواه القوم :


منهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب» (ج ٢ ص ٧ ط الازهرية بمصر) قال :

عن أنس قال : جاءت فاطمة إلى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : يا رسول الله إنّي وابن عمّي مالنا فراش إلّا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنّهار فقال : يا بنية اصبري فان موسى بن عمران أقام مع امرأته عشر سنين ما لهما فراش إلا عباءة قطوانيّة.

الثالث

ما رواه أسماء

رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص ٥٦ ط بمبئى) قال :

وأخرج ابن سعد عن أسماء قالت : جهّزت فاطمة إلى عليّ وما كان حشو فراشها ووسائدهما إلّا ليف ولقد أولم على عليّ وفاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه عند يهوديّ بشطر شعير.

الرابع

ما رواه جابر

رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص ٥٦) قال :

وأخرج البرار عن جابر قال : حضرنا عرس عليّ وفاطمة فما رأينا عرسا كان أحسن منه حشونا الفراش باللّيف وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش.


الخامس

ما رواه عليّ عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٩ ط مصر)

وعن الشعبي قال قال عليّ ما كان لنا إلّا أهاب كبش ننام على ناحيته وتعجن فاطمة على ناحيته ، يعني ننام على وجه وتعجن على وجه ـ.

ومنهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة طبع أولاد غلام رسول في بلدة بمبئى ص ١١)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٤١ ط مصر)

روى الحديث من طريق الشعبيّ عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم علامة اللغة والأدب ابن دريد البصري في «المجتنى» (ص ٥٦) قال : أخرج ابن ماجة عن عليّ قال : لقد أهديت ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليّ فما كان فراشنا ليلة أهديت إلّا مسك كبش.

السادس

ما رواه رجل أخواله الأنصار

رواه القوم :


منهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص ٥٦ ط بمبئى) قال : وأخرج عن رجل أخواله الأنصار قال : أخبرتني جدّتي أنها كانت مع النسوة اللّاتي أهدين فاطمة إلى عليّ قالت : أهديت في بردين عليها وملوجان من فضّة مصفران بزعفران فدخلنا بيت عليّ فإذا إهاب شاة ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل ومنشفة وقدح.

السابع

ما رواه انس بن عياض

رواه القوم :

منهم المورخ الشهير بابن سعد المتوفى سنة ٢٣٠ في «الطبقات الكبرى» (ج ٨ ص ٢٣ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا حين دخل بفاطمة كان فراشهما أهاب كبش إذا أرادا أن يناما قلّباه على صوفه ووسادتهما من أدم حشوها ليف.

الثامن

ما رواه أبو رافع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٠٠ ط المنيرية بمصر) روى عن أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال عليّ : لقد تزوّجت بفاطمة


ومالي ولها فراش إلّا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار وما لي خادم غيرها.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ١٠١ ط الميمنية بمصر)

روى من طريق الشعبيّ عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الكامل»

ومنهم العلامة الحبشي في «البركة في فضل السعى والحركة» (ص ٢٩ ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل» إلي قوله : بالنّهار.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٣٤١) روى الحديث من طريق وكيع عن أبي خالد عن الشعبيّ بعين ما تقدّم عن «الكامل».

ومنهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص ٥٦ ط بمبئى)

روى الحديث من طريق ابن سعيد بعين ما تقدّم عن «الكامل».

السادس والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان» (ص ٣٥ مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى سويد بن غفلة قال : دخلت على عليّ كرّم الله وجهه وليس في داره سوى حصير رثّ وهو جالس عليه فقلت : يا أمير المؤمنين أنت ملك المسلمين والحاكم عليهم وعلى بيت المال ويأتيك الوفود وليس في بيتك إلّا ما أرى فقال : يا سويد إنّ البيت لا يتأثث في دار النّقلة وأمامنا دار المقامة وقد نقلنا إليها متاعنا ونحن منقلبون إليها عن قريب.


ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٤ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن سويد بعين ما تقدّم عن «مرآة الزمان».

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (ص ٣٥ مخطوط)

روى الحديث عن سويد بعين ما تقدّم عن «مرآة الزمان».

السابع والعشرون

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٢ ط مصر) قال :

روى العوام بن حوشب عن أبي صادق قال : تزوّج عليه‌السلام ليلي بنت مسعود النهشليّة فضربت له في داره حجلة فجاء فهتكها وقال : حسب أهل عليّ ما هم فيه (١)

__________________

(١) وكلمات القوم في بيان مراتب زهده عليه‌السلام كثيرة نعرض عن ذكره كشحا حذرا عن التطويل.

قال العلامة الشيخ عز الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله المدائني الشهير بابن أبى الحديد المتوفى سنة ٦٥٥ في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ و ١٧ ط القاهرة):

واما الزهد في الدنيا فهو سيد الزهاد وبدل الابدال واليه تشد الرحال وعنده تنفض الاحلاس كان أخشن الناس مأكلا وملبسا.

وروى جماعة منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٧٣ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو الحسين بن بشران ، أخبرنى الحسين بن صفوان ، حدثني ابن أبي الدنيا ، حدثني أحمد بن غانم


الطويل ، حدثني محمد بن الحجاج عن خالد عن الشعبي عن قتيبة بن جابر قال : ما رأيت في الدنيا أزهد من على بن أبي طالب عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٠ ط لاهور)

روى الحديث من طريق مجمع الأحباب بعين ما تقدم عن «المناقب».

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٢ ط بمبئى)

روى الحديث من طريق روضة الشهداء بعين ما تقدم عن «المناقب».

وروى جماعة منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧٠ ط تبريز) قال :

وأخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب الى من همدان ، أخبرنى الحافظ أبو على الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد باصفهان فيما أذن لي في الرواية عنه ، أخبرنى الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن ابراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة أخبرنى الامام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثني قال أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الامام الحافظ سليمان بن ابراهيم الاصبهانى في كتابه الى من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، عن أبى بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر ، حدثني الحسين بن محمد ، حدثني أبو زرعة ، حدثني اسماعيل بن موسى ، حدثني أبو معاذ صالح بن شيم ، عن الحرث بن حصيرة ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما علمنا أحدا في هذه الدنيا بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أزهد من على بن أبي طالبعليه‌السلام ـ.

ومنهم العلامة محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر)

وقال الحسن بن صالح بن حي تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال : أزهد الناس


الباب الثالث

في شجاعة على عليه‌السلام

قد تقدّم في الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحاديث كثيرة صدر عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله في شجاعة عليّ عليه‌السلام نشير إليها وموضع ذكرها في المجلّدات السابقة لتتميم الفائدة وإنّما أفردنا هذا الباب لذكر ما ورد في كتب القوم ممّا يرجع إلى شجاعته عليه‌السلام غير الأحاديث المأثورة عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمّا الأحاديث المأثورة عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله في شجاعته فقد أوردناها في المجلّدات السّابقة ونسردها الآن بنحو الفهرس مع الإشارة إلى موضع ذكرها قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

«عليّ مثل موسى في بطشه» (ج ٤ ص ٣٩٢)

«عليّ مثل موسى في هيبته» (ج ٤ ص ٣٩٤).

«عليّ مثل إسرائيل في هيبته» (ج ٤ ص ٣٩٦).

«عليّ مثل موسى في مناجاته وشجاعته» (ج ٤ ص ٣٩٦).

«عليّ مثل موسى في شدّته» (ج ٤ ص ٣٩٨).

«علّ مثل موسى في شوكته وشجاعته» (ج ٤ ص ٤٠٣)

__________________

في الدنيا على بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥ ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٠ ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن عساكر ، وابن اثير ، في تاريخهما عن الحسن بن صالح بعين ما تقدم عن «تاريخ الإسلام».


«كان بيده لواء النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في كلّ زحف» (ج ٤ ص ٤٥٤).

«يقاتل عليّ على سنّة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله» (ج ٤ ص ٤٨٣).

«عليّ قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين» (ج ٤ ص ٨٥ و ٢٤٨).

«عليّ أشجع النّاس قلبا» (ج ٤ ص ١٥٠ و ٣٣١ و ٢٠٩ وج ٥ ص ١٦).

«عليّ أسد الله في أرضه» (ج ٤ ص ٢٢٤).

«عليّ سيف الله في أرضه» (ج ٤ ص ٢٢٤).

«عليّ قاتل الكفرة» (ج ٤ ص ٢٣٥).

«عليّ صاحب لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الدّنيا والآخرة» (ج ٤ ص ٢٦٥ وص ٧٦٣ وص ٢٢٤).

«عليّ أسد الله الغالب» (ج ٤ ص ٣٧٩).

«ضربة عليّ في يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين» (ج ٦ ص ٤ ، إلى ٨).

«إنّ لعليّ الشجاعة والخلافة كما أنّ للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الرسالة والنّبوة» (ج ٥ ص ٣).

«عليّ قاتل الفجرة» (ج ٥ ص ٥٠ وج ٤ ص ٢٣٤).

«عليّ يقاتل على التّأويل» (ج ٥ ص ٥٢ وج ٦ ص ٢٤ ، إلى ٢٧).

«عليّ أشجع العرب» (ج ٥ ص ٦٠).

«دعاء النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام قويّ الله عضدك» (ج ٥ ص ٧٣).

«قتل عليّ أصحاب الألوية يوم الخندق» (ج ٥ ص ٨٤).

«في رجحان عمل عليّ يوم أحد على عمل جميع الخلائق وإنّ الله باهي به ملائكته» (ج ٦ ص ١٠).

«لا فتى إلّا عليّ لا سيف إلّا ذو الفقار» (ج ٦ ص ١١٠).

«أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين» (ج ٦ ص ٥٩ ،


إلى ٧٨).

«عليّ قاتل اللاتّ والعزّى» (ج ٦ ص ١١٠).

«إنّ الله أيّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعليّ» (ج ٦ ص ١٣٩ ، إلى ١٥٣).

«قول النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لاقاتلنّ العمالقة بيد عليّ بإملاء جبرئيل» (ج ٦ ص ٥٠٠).

إذا عرفت ذلك فنقول : إنّ المضبوط في كتب القوم من شجاعته عليه‌السلام غير الأحاديث المذكورة كثيرة (١) والغرض ممّا نورده هو الجري على ما بنينا عليه من إيراد شطر من الأحاديث الواردة من طرق العامّة في كلّ باب ونذكر في هذا الباب أيضا جملة من الأحاديث الواردة فيه من طرقهم.

فمنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

روى عن عليّ رضي‌الله‌عنه أنّه قال : والّذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من موتة على فراش.

__________________

(١) قال في المواقف : الرابع الشجاعة تواتر مكافحته للحروب ولقاء الابطال وقتل أكابر الجاهلية حتى قال عليه‌السلام يوم الأحزاب : ضربة على خير من عبادة الثقلين

وتواتر وقائع خيبر وغيره «انتهى» أقول : قد تقدم منا نقل بعض أسانيد هذا الحديث في المجلدات السابقة فراجع.


ومنها

ما رواه جماعة من أعاظم القوم في غزوة صفّين وسيأتي نقله عند التعرّض (لما برز من شجاعته عليه‌السلام في تلك الغزوة) من قوله عليه‌السلام : لا أبالي أسقط عليّ الموت أم سقطت عليه.

ومنها

ما روا أيضا في غزوة صفّين وسيأتي نقله هناك من قوله : إنّي لا أفرّ على من كرّ ولا أكرّ على من فرّ.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٤٨٣) قال : وخطب عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فقال : تقول قريش جزع ابن أبي طالب من الموت والله لعليّ آنس بالموت من الطفل بثدي امّه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وأمّا القوّة والأيد فبه يضرب المثل فيهما قال ابن قتيبة في المعارف : ما صارع


أحدا قطّ إلّا صرعه (١).

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٣٩٦ ط نور كشور في لكهنو) قال :

في صفة عليّ عنده شجاعة ما ينكش أي ما يستخرج ولا ينزف لأنها بعيدة الغاية(٢).

__________________

(١) قال العلامة الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري في «الأنوار» (ص ٥٨ ط القاهرة) :

يقتل الشجعان ويكسر الصلبان واسمه الامام الهمام الضرغام والبطل القمقام له ساعد قوى ، وقلب جرى ، واسمه شائع في الخافقين أمير المؤمنين على إلخ.

وقال العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في «ثمار القلوب» (ص ٤٩٧ ط القاهرة) :

يضرب المثل بسيف على بن أبي طالب كرم الله وجهه في المصائب كما قال الصاحب :

أحسن من عود ومن ضارب

ومن فتاة طفلة كاعب

قد غلام صيغ من فضة

متصل الحاجب بالحاجب

سل على الامة من طرفه

سيف على بن أبي طالب

(٢) قال العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج ٣ ط القاهرة ص ١٢٨) فكتب (أى عمر) اليه : أما بعد يا ابن معدى كرب فإنك القائل لاميرك ما قلت فانه بلغني أن عندك سيفا تسميه الصمصامة وان عندي سيفا أسميه مصمما واقسم بالله لئن وضعته بين أذنيك


ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في «الغيث المسجم» (ج ١ ص ١٦٨) قال :

وقال معاوية لقيس بن سعد : رحم الله أبا الحسن فلقد كان هشّا بشّا ذا فكاهة فقال قيس : نعم كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمزح ويتبسم إلى أصحابه ، وأراك تسر في نفسك وتعيب أبا الحسن بذلك والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذى لبدتين قد مسه الطّوي وتلك هي هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام.

__________________

لا يقلع حتى يبلغ قحفك وكتب الى سليمان بن ربيعة يلومه في حله فلما قرء عمرو الكتاب قال : من ترونه يعنى؟ قالوا أنت أعلم قال : أهددني بعلى والله قد كان صلّى بناره مرة في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأفلت من يده بجريعة الذقن وذلك حين ارتدت مذحج.

وفي (ج ٢ ص ٥٨٩)

الا ترى الى عمرو بن معد يكرب وهو شجاع العرب الذي يضرب به اليه الأمثال كتب اليه عمر بن الخطاب في أمر أنكره عليه وغدر تخوفه منه : أما والله لئن أنت على ما أقمت عليه لأبعثن إليك رجلا تستصغر معه نفسك يضع سيفه على هامتك فيخرجه من بين فخذيك فقال عمرو لما وقف على الكتاب : هددنى بعلىعليه‌السلام.

ولهذا قال شبيب بن بجرة لابن ملجم لما رآه يشد الحديد «الحرير ظ» على بطنه وصدره : ويلك ما تريد أن تصنع؟ قال : أقتل عليا قال : هبلتك الهبول لقد جئت شيئا ادا كيف تقدر على ذلك فاستبعد أن يتم لابن ملجم ما عزم عليه ورآه مراما وعرا.


ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص ٢٢٥ ط الخانجى بمصر) قال :

وعن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما ، وقد سأله رجل أكان عليّ يباشر القتال يوم صفين فقال : والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من عليّ ولقد كنت أراه يخرج حاسر الرأس بيده السّيف إلى الرّجل الدّراع فيقتله أخرجهما الواحديّ.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث فيه أيضا من طريق الواقدي بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٧٨ ط لاهور)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١ ص ١٠٩) قال : ورواه أبو عبيد غير مهموزه كانّ الصدا لغة في الصدء وهو اللطيف الجسم أراد ان عليّا خفيف الجسم يخف الحروب ، ولا يكسل لشدّة بأسه وشجاعته ، وقال : وفي حديث عمر «رض» : أنّه سأل الأسقف عن الخلفاء فحدّثه حتى انتهى إلى نعت الرّابع منهم فقال : صدء من حديد ويروي صدء من حديد ، أراد دوام لبس الحديد لاتّصال الحروب في أيّام عليّ عليه‌السلام وما مني به من مقاتلة الخوارج


والبغاة وملابسة الأمور المشكلة والخطوب المعضلة ، ولذلك قال عمر «رض» : وا دفراه ، تضجّرا من ذلك واستفحاشا.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

وقال مصعب بن الزبير : كان عليّ رضي‌الله‌عنه حذرا في الحروب شديد الرّوغان لا يكاد أحد يتمكّن منه وكانت درعه صدرا لا ظهر لها فقيل له : أما تخاف أن تؤتي من قبل ظهرك فقال : إذا مكّنت عدوّي من ظهري فلا أبقى الله عليه ان أبقي عليّ ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٨ طبع القاهرة ص ١٥٠ في مادة وأل) قال :

وفي حديث عليّ رضي‌الله‌عنه ، أنّ درعه كانت صدرا بلا ظهر فقيل له لو احترزت من ظهرك فقال : إذا أمكنت من ظهري فلا وألت أي لا نجوت.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (مخطوط) قال :

حدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثنى أبى قال : حدّثنا يحيى بن آدم قال : حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يعط سلاحه إلّا عليّا أو أسامة ـ.

حدّثنا عبد الله قال : وجدت هذا الحديث في كتاب أبى بخطّ يده.


ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٢ ط محمّد أمين الخانجي بمصر) قال :

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلّا عليّا أو أسامة أخرجه أحمد في المناقب. (١)

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في «الغيث المسجم» (ج ١ ص ١٦٨) قال :

وممّن جمع الشجاعة عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وصحابته : كان فينا كأحدنا لين الجانب كثير التواضع سهل القياد وكنّا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٩ ط اسلامبول)

روى كلام صعصعة بعين ما تقدّم عن «الغيث المسجّم».

ومنها

ما رواه القوم :

__________________

(١) قال علامة اللغة جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة ٧١١ في كتابه «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٢٤٧ طبع دار الصادر في بيروت)

وفي الحديث ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عوذ عليا حين ركب وصفن ثيابه في سرجه اى جمعها فيه.


منهم العلامة الشهير ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وهو (أي عليّ) الّذي اقتلع الصخرة العظيمة في أيّام خلافته بيده عليه‌السلام بعد عجز الجيش كلّه عنها فأنبط الماء من تحتها.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين القوشچى في «شرح التجريد» (المطبوع بهامش شرح المواقف ج ٤ ص ٣٣٠ ط اسلامبول) قال :

روي أنه (أي عليّا) لمّا توجّه إلى صفّين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل عليّ عليه‌السلام فاقلعها ورمى بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثمّ أعادها ولما رأي ذلك صاحب الدّير أسلم.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

قيل له (أي لعليّ) كيف كنت تقتل الأبطال؟ قال : لأنّي كنت ألقي الرّجل فأقدّر اني قتلته ويقدّر هو أنّي قتلته فأكون أنا ونفسه عونا عليه ـ.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم علامة اللغة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٣ ص ١٥٩)


في حديث عليّ كانت ضرباته مبتكرات لا عونا. (١)

ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٤ ص ٨٠ وج ١٣ ص ٢٩٩ ط دار الصادر في بيروت) قال :

في رواية : كانت ضربات عليّ عليه‌السلام مبتكرات لا عونا.

ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ ص ١١٢ وج ٢ ص ٤٤٢ ط نول كشور في لكهنو) قال :

كانت ضربات عليّ مبتكرات لا عونا.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم علامة اللغة ابن دريد في «جمهرة اللغة» (ج ١ ص ٧٥ طبع حيدرآباد) قال:

في الحديث (إنّ عليّا عليه‌السلام كان إذا اعتلى قدّ وإذا اعترض قطّ).

ومنهم العلامة الجزري المتوفى سنة ٦٠٦ في «النهاية» (ج ٣ ص ٢٦١) قال : في حديث عليّ (كان إذا تطاول قدّ ، وإذا تقاصر قطّ) «أي قطع طولا وقطع عرضا.»

ومنهم الحافظ العبدى المؤدب الهروي في «الغريبين» (ص ٢٨٠ مخطوط) في مادة «القاف مع اللام» قال :

ومنه حديث عليّ رضي‌الله‌عنه (كانت له ضربتان إذا تطاول قدّ وإذا تقاصر قطّ) اي قطع بالغرض.

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٣ ص ٣٤٤

__________________

(١) العون جمع العيون وهي التي وقعت مختلسة وأحوجت الى المراجعة.


في مادة (قدد) ط دار الصّادر بيروت)

روى الحديث بكلا النحوين المتقدّمين عن «الجمهرة» و «النهاية».

ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٣ ص ٣٤٤ ط دار الصادر في بيروت) قال :

روى عن عليّ رضوان الله عليه ، : انّه كان إذا علا قدّ وإذا توسط قطّ.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ ط القاهرة) قال:

قال ابن فارس صاحب المجمل قال ابن عائشة كانت ضربات عليّ عليه‌السلام في الحرب أبكارا إن اعتلى قدّ وإن اعترض قطّ ويجدل الأبطال يلقبهم على الجدالة وهي وجه الأرض وينظف دما يقطر.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة ٩٨٦ في كتابه «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٧٦ ط نول كشور في لكهنو) قال :

وح ـ صفة على فإذا فزّع فزع إلى ضرس حديد أي إذا استغيث به التجئ إلى ضرس.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٧ ص ٣٦٤


طبع دار الصادر في بيروت) قال :

وفي حديث عليّ رضوان الله عليه : أنّه حمل على عسكر المشركين ، فما زالوا يبقطون اي يتعادون إلى الجبال متفرقين. البقط : التفرقة.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المدائني في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ ط القاهرة) قال :

وانتبه معاوية يوما فرأي عبد الله بن الزّبير جالسا تحت رجليه على سريره فقعد فقال له عبد الله يداعبه : يا أمير المؤمنين لو شئت أن أفتك بك لفعلت فقال : لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر قال : وما الّذي تنكره من شجاعتي وقد وقفت في الصف إزاء عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : لا جرم انّه قتلك وأباك بيسرى يديه وبقيت اليمني فارغة يطلب من يقتله بها ، وجملة الأمر ان كلّ شجاع في الدّنيا إليه ينتهي وباسمه ينادي في مشارق الأرض ومغاربها ـ.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب المشتهر بالجاحظ المتوفى سنة ٢٥٥ في كتابه «البيان والتبيين» (ج ٣ ص ٨٣ ط الشيخ حسن بمصر) قال :

عن زجر بن قيس بن مالك الجحفي قال : قدمت المدائن بعد ما ضرب عليّ ابن أبي طالب رحمه‌الله فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب فقال لي : ما الخبر؟ قلت : ضرب أمير المؤمنين ضربة يموت الرّجل من أيسر منها ويعيش من أشدّ منها


قال : لو جئتمونا بدماغه في مائة صرّة لعلمنا أنّه لا يموت حتّى يذودكم بعصاه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم علامة الأدب الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٣ ص ١٣٨ ط مكتبة الحيوة في بيروت) : قال :

قيل : كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين في كتيبة تواصت خوفا منه. ونظر إليه رجل وقد شقّ العسكر فقال : قد علمت أنّ ملك الموت في الجانب الّذي فيه عليّ.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

وقال بعض العرب : ما لقينا كتيبة فيها عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه إلّا أوصي بعضنا عليّ بعض ـ.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وهو (أي عليّ) الّذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة وكان عظيما كبيرا.

ومنها

ما رواه القوم :


منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

وقيل له كرم الله وجهه : إذا جالت الخيل فأين نطلبك؟ قال : حيث تركتموني.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال : ثنا أبو مسلم قال : ثنا إبراهيم بن مساد قال : ثنا سفيان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي ، عن أبيه ، عن عليّ قال : أتاني عبد الله بن سلامة وقد وصغت رجلي في الغرور وأنا أريد العراق فقال : لا تأت العراق فإنّك إن أتيت العراق أصابك به ذباب السّيف قال عليّ : والله لقد قالها لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبلك قال : أبو الأسود فقلت في نفسي : والله ما رأيت كاليوم رجلا محاربا يحدّث النّاس بمثل هذا.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري المتوفى سنة ٩٥٣ في «الأنوار» (طبع القاهرة ص ٥٥) قال :

ثمّ إنّ سطيحا التفت إلى فاطمة بنت أسد وصاح صيحة عظيمة منكرة وقد انتحب وبكي ونادى بأعلى صوته : هذه والله فاطمة بنت أسد الّتي يظهر منها الولد الهمام مكسر الأصنام ، وقاتل الأقران ، ومدمر الكفرة والصّلبان ، الّذي يخرب


الأطلال ، ويتيم الأطفال ، الفارس الكمىّ ، والضيغم القوىّ ، المسمّى بعليّ ابن عم النّبيّ ثمّ إنّ سطيحا بكي وقال : آه ثمّ آه كم ترى عيني من واحد مكبوب ، ومن فارس منهوب قد تركه عليّ صريعا إلخ.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٦ و ١٧ ط القاهرة) قال :

كان عليّ يأتدم إذا أئتدم بخل أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض فان ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللّحم إلّا قليلا ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان وكان مع ذلك أشدّ النّاس قوّة وأعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوته ولا يحوز الإقلال منّته وهو الّذي طلّق الدّنيا وكانت الأموال تجيء إليه من جميع بلاد الإسلام إلّا من الشّام فكان يفرّقها ويمزّقها ثمّ يقول :

هذا جناي وخياره فيه

إذ كلّ جان يده إلى فيه

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٩ ط القاهرة) قال :

وما أقول في رجل تحبّه أهل الذّمة على تكذيبهم بالنّبوة ، وتعظّمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة ، وتصوّر ملوك الفرنج والرّوم صورته في بيعها وبيوت عباداتها حاملا سيفه مشمّر الحربة ، وتصوّر ملوك الترك والدّيلم صورته على


أسيافها كان على سيف عضد الدّولة ابن بويه وسيف أبيه ركن الدّولة صورته وكان على سيف ألب أرسلان وابنه ملكشاه صورته كأنّهم يتفاءلون به النّصر والظّفر.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول) :

روى الحديث عن «شرح النّهج» بعينه.

منام عليّ عليه‌السلام على فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة

الهجرة حين اتفقت طوائف قريش على

قتله في فراشه

قد تقدّم جملة من الأحاديث الدّالة على نزول قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) في شأن عليّ عليه‌السلام لمنامه على فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في تلك اللّيلة في (ج ٤ ص ٢٤ ، إلى ص ٣٣).

والأحاديث الدّالة على مباهاة الله الملائكة بعليّ لذلك في (ج ٦ ص ٤٧٩ إلى ٤٨١) ونذكر هاهنا جملة من الأحاديث الواردة في نقل تلك الواقعة غير ما تقدّم بنحو الاختصار والاكتفاء بما يهمّنا نقله في المقام وهي عدّة أحاديث :

الاول

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم الحافظ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في كتاب «المسند» (ج ١ ص ٣٤٨ ط مصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عبد الرّزاق ، ثنا معمّر قال : وأخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عبّاس أخبره عن ابن عباس في قوله : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ) قال : تشاورت قريش ليلة بمكّة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه ، فاطلع الله عزوجل نبيّه على ذلك ، فبات عليّ على فراش النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تلك اللّيلة وخرج النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليّا يحسبونه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلمّا أصبحوا ثاروا إليه فلمّا رأوا عليّا ردّ الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا؟ قال : لا أدرى ، فاقتصوا أثره ، فلمّا بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمرّوا بالغار ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال ـ.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١٣ ص ١٩١ ط القاهرة) قال :

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق إملاء ، حدّثنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير ، حدّثنا الحسن بن عليّ القطّان ، حدّثنا محفوظ بن أبي توبة ، حدّثنا عبد الرّزاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى ، (ج ٢ ص ١٥٦ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (ج ٤ ص ٣١٠ ط بولاق مصر)


روى نقلا عن أحمد بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٣ ص ١٩٢ ط دمشق)

روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ٢٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد والطّبراني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ١٧ ط مصر) روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المسند».

الثاني

حديث آخر له أيضا

رواه القوم :

منهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا زياد بن الخليل التستريّ ثنا كثير بن يحيى ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال : شرى عليّ نفسه ولبس ثوب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ألبسه بردة وكانت قريش تريد أن تقتل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فجعلوا يرمون عليّا ويرونه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد لبس بردة وجعل عليّ


رضي‌الله‌عنه يتضوّر فإذا هو عليّ فقالوا إنّك للئيم إنّك لتتضور وكان صاحبك لا يتضور ولقد استنكرناه منك ـ هذا حديث صحيح الاسناد وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن أبي عوانة بزيادة ألفاظ.

ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ٤)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

الثالث

حديث عروة

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٥١ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

عن عروة قال : ومكث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد الحج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر ثمّ إنّ مشركي قريش أجمعوا أمرهم ومكرهم حين ظنّوا أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خارج وعلموا أنّ الله قد جعل له بالمدينة مأوى ومنعة وبلغهم اسلام الأنصار ومن خرج إليهم من المهاجرين فأجمعوا أمرهم على أن يأخذوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فامّا ان يقتلوه وإمّا أن يسجنوه او يسحبوه شك عمرو بن خالد «إلى أن قال» وعمد عليّ بن أبي طالب فرقد على فراشه يواري عنه العيون وبات المشركون من قريش يختلفون ويأتمرون أن نجثم على صاحب الفراش فنوثقه فكان ذلك حديثهم حتّى أصبحوا فإذا عليّ يقوم على الفراش الحديث.


الرابع

حديث محمد بن كعب القرظي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ٩٩ ط الاستقامة بمصر) قال :

فحدّثنا ابن حميد ، قال : حدّثنا سلمة قال : حدّثني محمّد بن إسحاق قال : حدّثني يزيد بن زياد عن محمّد بن كعب القرظيّ قال : اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام ـ فساق الحديث إلى أن قال : ثمّ جعلوا يطلّعون فيرون عليّا على الفراش متسجّيا ببرد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيقولون والله إنّ هذا لمحمّد نائم عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا فقام عليّ عن الفراش فقالوا : والله لقد صدقنا الّذي كان حدّثنا.

ومنهم علامة العرفان الشيخ محمد الغزالي في «مكاشفة القلوب» (ص ٤٢ ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة)

نقل عن ابن إسحاق أنّه ذكر اجتماع قريش في دار الندوة ومعهم إبليس في صورة شيخ نجديّ لدفع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم واختلف آراؤهم في كيفيته. إلى أن قال : فقال أبو جهل : والله إنّ لي فيه رأيا ما أراكم وقعتم عليه أرى أن تأخذوا من كلّ قبيلة فتى شابّا جلدا نسيبا وسيطا ثمّ يعطي كل فتي منهم سيفا صارما ثمّ يعمدوا إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه ويتفرق دمه في القبائل فلا تقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فنعاقله لهم فقال النّجدي لعنه الله : القول ما قال لا أرى غيره فأجمع رأيهم على قتله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وتفرقوا على ذلك ثمّ أتى جبرئيل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم


فقال : لا تبت هذه الليلة على فراشك الّذي كنت تبيت عليه فلمّا كان اللّيل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتّى ينام فيثبوا عليه فأمر صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا فنام مكانه وغطّى ببردة له صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخضر كان يشهد به الجمعة والعيدين بعد ذلك عند فعلهما فكان أوّل من شري نفسه في الله ووقي بها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفي ذلك يقول عليّ رضي‌الله‌عنه.

ثمّ ذكر الأبيات بعين ما تقدّم منا في (ج ٣ ص ٢٢٦) عن «المستدرك».

ومنهم العلامة محب الدين الشافعي في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٠٥ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

نقل عن ابن إسحاق اجتماع قريش في دار النّدوة لدفع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعهم إبليس في صورة شيخ واختلاف آرائهم في كيفيّته (إلى أن قال :) قال أبو جهل : أرى أن نأخذ من كلّ قبيلة فتى شابّا جليدا نسيبا وسيطا فيها ثمّ يعطي كلّ فتى منهم سيفا صارما ثمّ يعمدوا فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فانّهم إذا فعلوا ذلك تفرّق دمه في القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منّا بعقل فعقلنا لهم فقال الشيخ النّجدي : لقول ما قال أبو جهل هذا الرأى لا أرى غيره فتفرّق القوم وهم على ذلك مجمعون فأتى جبرئيل عليه‌السلام النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا تبت هذه اللّيلة على فراشك الّذي كنت تبيت عليه قال : فلمّا كانت عتمة من اللّيل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فلمّا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكانهم قال لعليّ عليه‌السلام : نم على فراشي واتشح ببردي هذا الحضرميّ الأخضر (إلى أن قال :) ثمّ جعلوا يطلعون فيرون عليّا على الفراش متسجّيا ببرد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيقولون والله إنّ هذا لمحمّد نائما عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا فقام عليّ عليه‌السلام من الفراش.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ١٨ ط مصر سنة ١٢٨٥)


روى عن عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق مكر قريش للنّبي (إلى أن قال :) وأتاه جبرئيل عليه‌السلام وأمره ان لا يبيت في مكانه الّذي يبيت فيه فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجّى ببرد له أخضر ففعل ثمّ خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (ج ٤ طبع بولاق مصر) قال :

وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينتظر أمر الله حتّى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا أتاه جبريل عليه‌السلام فأمره أن لا يبيت في مكانه الّذي كان يبيت فيه فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه وانّه يتسجّى ببرد له أخضر ففعل.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله الشبلي الحنفي في «آكام المرجان» (ص ٢١٩ ط صبيح بالقاهرة)

نقل كلام ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

ومنهم الحافظ المرزا محمد خان البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٣ مخطوط)

روى عن ابن إسحاق قال : فبات عليّ على فراش النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تلك اللّيلة وخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الغار.

الخامس

حديث أبى رافع

رواه القوم :


منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ١٩ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أنبأنا محمّد بن القاسم بن عليّ بن الحسن هبة الله الدمشقيّ إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الاعزّ قراتكين بن الأسعد ، حدّثنا أبو محمّد الجويني ، حدّثنا أبو حفص ابن شاهين ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، حدّثنا أحمد بن يوسف ، حدّثنا أحمد بن يزيد النخعيّ ، حدّثنا عبيد الله بن الحسن ، حدّثنا معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه عن أبي رافع (ح) قال عبيد الله بن الحسن ؛ وحدّثني محمّد بن عبيد الله بن عليّ بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه عن أبي رافع في هجرة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : وخلّفه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعني خلّف عليّا يخرج إليه بأهله وأمره أن يؤدّي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي اليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى عليّ أمانته كلّها ، وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال : إنّ قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيرون عليه عليّا فيظنونه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا : لو خرج محمّد لخرج بعليّ معه فحبسهم الله بذلك عن طلب النّبي حين رأوا عليّا وأمر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا أن يلحقه بالمدينة فخرج عليّ في طلبه بعد ما أخرج اليه أهله يمشي اللّيل ويكمن النّهار حتّى قدم المدينة فلمّا بلغ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدومه قال : ادعوا لي عليّا قيل : يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلمّا رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ، ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتّى استشهد رضي الله تعالى عنه ـ.


السادس

حديث المسور

رواه القوم :

منهم المورخ الشهير محمد بن منيع المعروف بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٨ ص ٥٢ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

أخبرنا محمّد بن عمر ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن امّ بكر بنت المسور ، عن أبيها إنّ رقيقة بنت صيفيّ بن هاشم بن عبد مناف وهي امّ مخرمة بن نوفل حذّرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالت : إنّ قريشا قد اجتمعت تريد بياتك اللّيلة قال المسور : فتحوّل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن فراشه وبات عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ومثله في ص ٢٢٣.

السابع

ما روى من غير تعيين الراوي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البحاثة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي الجاحظ المتوفى سنة (٢٥٥) في «التاج» (ط بيروت ص ٢٢٠) قال :

وقد كان المشركون همّوا بقتله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبره جبرئيل عن الله جلّ ثناه بذلك فدعا عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فأنامه على فراشه.

ومنهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة ٢٣٠ في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٢٨ ط دار الصارف في بيروت)


ساق حديث هجرة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى المدينة إلى أن قال ما لفظه : وأمر عليّا أن يبيت في مضجعه إلخ.

ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي المتوفى (سنة ٢٧٩) في «أنساب الاشراف» (ص ٢٦٠ ط دار المعارف بمصر) وأمر رسول الله عليّا فنام على فراشه ، فلمّا دخلوا بيته وهم يرون أنّه نائم على فراشه فقام إليهم عليّ عليه‌السلام فقالوا : أين ابن عمّك؟ قال : لا علم لي به.

ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٤ ص ١٦٨ ط الخانجى بمصر)

قال عند ذكر واقعة ليلة الهجرة : وتفرّقوا على هذا وجمعوا من فتيان قريش أربعين شابّا وأعطوهم السّيوف وأمروهم أن يغتالوا النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويقتلوه فأتوا داره وأحاطوا به يرصدونه حتّى ينام فيبيّتون به وأتاه الخبر من السماء فثبت حتّى أمسي ثمّ اضطجع على فراشه وتجلّل ريطة له خضراء والرّصد يرون ما صنعه ويترقبون نومه فدعى عليّا وقال : نم على فراشي الحديث.

ومنهم العلامة أبو محمد على بن أحمد بن سعيد المعروف بابن الحزم المتوفى (سنة ٤٥٦) في «جوامع السير النبوية» (ص ٩٠ ط مصر)

قال في طيّ كلام له : فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أن يضطجع على فراشه وخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحديث.

ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد الله محمد بن ابى المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى (سنة ٦٤٢) في كتابه «الفتوه» (ص ٢٨٥ ط القاهرة)

روى تشاور جماعة من كبراء الجاهليّة واتّفاق آرائهم على قتل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال : فقال عليّ عليه‌السلام : أنا يا رسول الله أوثرك بنفسي وأبيت على فراشك اللّيلة


فلمّا كان اللّيل جاء القوم يطلبون النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليقتلوه فلمّا رأوا عليّا عليه‌السلام على فراش النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكثوا يرقبون النبيّ عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٣٥ ط طهران)

ذكر اجتماع القريش بالنّدوة لدفع النّبي ومعهم إبليس إلى أن قال : فقال أبو جهل : والله لأشيرنّ عليكم برأي لا أرى غيره وهو أن تأخذوا من كلّ بطن من بطون قريش غلاما وسطا لتدفعوا إلى كلّ غلام سيفا ليضربوا محمّدا ضربة رجل واحد فإذا قتلتموه تفرّق دمه في قبايل قريش كلّها فيرضون بالعقل فتعطونهم عقله فتخلصون منه فقال لهم إبليس لعنه الله : هذا الرّأي وقد صدق فيما أشار به وهو أجود رأيكم إلى أن قال : أمر عليّا بأن يبيت في المضجع الّذي كان يبيت فيه النّبي فقال رسول الله : اتشح ببردى الحضرمي الحديث ـ.

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ط مصر ج ٣ ص ١٧٦) قال :

فلمّا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكانهم ، قال لعليّ بن أبي طالب : نم على فراشي وتسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر. فبات عليّ على فراش النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وفي (ج ٣ ص ١٨٣ ، الطبع المذكور)

قال في نقل واقعة ليلة المبيت : فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا فنام على فراشه.

ومنهم الحافظ الشهير بابن سيد الناس المتوفى (سنة ٧٣٤) في «عيون الأثر» (ج ١ ص ١٧٩ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ بن أبي طالب ليلة المبيت : نم على فراشي وتسجّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي المتوفى سنة


٨٥٥ في «الفصول المهمة» (ص ٢٩ ط الغرى)

ذكر في بيان ليلة الهجرة وذهب من اللّيل ما ذهب وعليّ رضي‌الله‌عنه نائم عليّ فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والمشركون يرجمونه فلم يضطرب ولم يكترث ثمّ إنّهم تسوّروا عليه ودخلوا شاهرين سيوفهم فثار في وجوههم فعرفوه.

وفي (ص ٣٤ ، الطبع المذكور)

نقل عن أبي اليقظان أنّه لما وصل رسول الله إلى قبا أخبرنا بمبيت عليّ على فراشه.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة (٧٣٢) في «نهاية الارب» (ج ١٦ ص ٣٢٩ ط القاهرة) قال :

فلمّا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكانهم قال لعليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : نم على فراشي ، وتسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر فنم فيه.

ومنهم العلامة المورخ ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٤٨٢ ط مصطفى الحلبي بمصر)

فأتى جبرئيل عليه‌السلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا تبت هذه اللّيلة على فراشك الّذي كنت تبيت عليه ، قال : فلمّا كانت عتمة من اللّيل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبّون عليه فلمّا رأي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكانهم قال لعليّ بن أبي طالب : نم على فراشي وتسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر فنم فيه فانّه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابو إسحاق ابراهيم بن ابى عبد الله بن مفلح المقدسي الحنبلي في «مصائب الإنسان من مكايد الشيطان» (ص ٧٩ ط القاهرة) قال:قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ بن أبي طالب : نم على فراشي وتسجّ بردائي الأخضر ، إلى أن قال : ثمّ جعلوا يتطلّعون فيرون عليّا على الفراش مسجّي ببرد رسولاللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم


فيقولون : والله إنّ هذا لمحمّد نائم في برده فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا فقام عليّ عن الفراش.

ومنهم الحافظ ابو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في كتابه «على ما في تلخيصه» (ط الحيدرى ببمبئى ص ١٦)

قال عند ذكر ليلة المبيت : وأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا أن ينام عوضه في مضجعه على فراشه الّذي كان ينام فيه.

ومنهم العلامة السمهودي المتوفى سنة ٩١١ في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ١٧٠ ط مصر) قال :

إنّ عليّا رقد على فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يورّي عنه وباتت قريش تحلف وتأتمر أيّهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه حتّى أصبحوا فإذا بعليّ فسألوه فقال : لا علم لي فعلموا أنّه فرّ منهم.

وفي (ج ١ ص ١٦٩ ، الطبع المذكور)

ذكر شطرا من واقعة الهجرة وفيه مبيت عليّ عليه‌السلام على فراش النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٥٤ ط بيروت)

قال عند نقل واقعة ليلة المبيت : فأتي جبرئيل عليه‌السلام النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا تبت هذه اللّيلة على فراشك ، فلمّا كان اللّيل ، اجتمعوا على بابه يرصدونه حتّى ينام فيثبوا عليه فأمر صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا فنام مكانه وتغطّي ببرد أخضر فكان أوّل من شرى نفسه في الله.

ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الهروي في «روضة الأحباب» (ص ١٨٥ المخطوط):

ذكر عند واقعة ليلة المبيت فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : نم على فراشي وتسجّ ببرد الحضرمي الأخضر فنام عليّ على فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.


ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة (١٠٤٤) في «انسان العيون» (الشهير بالسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٦ ط القاهرة)

فلمّا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكانهم أي علم ما يكون منهم قال لعليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : نم على فراشي واتشح بردائي الحضرمي.

قال : وفي السبعيات أنّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر إلى أصحابه وقال : أيكم يبيت على فراشي وأنا أضمن له الجنّة ، فقال عليّ : أنا أبيت وأجعل نفسي فداءك.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٥ ط العامرة بمصر) قال :

في حديث فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا رضي‌الله‌عنه ، أن ينام على فراشه فنام في مضجعه وقال : اتشح ببردتي فإنّه لن يخلص إليك أمر تكرهه.

ومنهم العلامة المعاصر سيد بن على المرصفى في «رغبة الامل في شرح الكامل» (ص ٢٦٥ ط القاهرة)

ذكر اجتماع القريش إلى دار النّدوة لدفع النّبيّ وفيهم إبليس ثم أشار أبو جهل أن يأخذوا من كلّ قبيلة شابّا جلدا ثمّ يعطوهم سيوفا صوارم فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فتشترك القبائل جميعا في دمه إلى أن قال : فأنام عليه عليا رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في «أئمة الهدى» (ص ٣٧ ط القاهرة بمصر) قال :

علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأنّ قريشا قد اجتمعوا على قتله بدار النّدوة وأخبر بذلك الإمام عليّا ، بأنّه يهاجر ، فأمره في تلك اللّيلة أن يبيت في مضجعه تضليلا لمحاصريه في عقر داره ويلبس رداءه المبارك إلى أن قال : وكلّما نظر محاصروه


من ثقب منزله فوجدوا شخصا نائما ملأ جفنيه بلا وجل فظنّوه رسول الله محمّداصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حتّى الصّباح ، إذا برسول الله مهاجر وهذا هو عليّ. (١)

ما برز من شجاعته عليه‌السلام في غزوة بدر

في أنه عليه‌السلام كان حامل الراية

يوم بدر وهو ابن عشرين سنة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ١٣٨ ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثني محمّد بن عبيد المحاربي قال : حدّثنا أبو مالك الجنبي عن الحجاج عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا ، وكان الأنصار مأتين وستّة وثلاثين رجلا ، وكان صاحب راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٥٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

__________________

(١) قال العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ٣١٨ ط بمصر):

قال يحيى : حدثنا موسى بن سلمة ، قال : سألت جعفر بن عبد الله بن الحسين عن اسطوان على بن أبى طالب ، فقال : ان هذه المحرس كان على بن أبي طالب يجلس في صفحتها التي تلى القبر مما يلي باب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحرس النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.


وروى ابن الحجاج بن أرطاة عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : دفع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الراية يوم بدر إلى عليّ وهو ابن عشرين سنة ذكره السراج في تاريخه.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا عليّ بن حمشاذ ثنا محمّد بن المغيرة السكري ، ثنا القاسم بن الحكم العرني ، ثنا مسعر عن الحكم بن عتيبة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٠ ط تبريز) قال : وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ حدثني عليّ بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن» (ج ٦ ص ٢٠٧ ط حيدرآباد الدكن) قال:

وحدثنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا عليّ بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١١١ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبرانيّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب»


لكنّه أسقط كلمة : يوم بدر.

ومنهم العلامة المؤرخ ابو محمد عبد الملك بن هشام في «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٦١٢ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : وكان أمام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع عليّ بن أبي طالب يقال لها : العقاب ، والأخرى مع بعض الأنصار.

غزوة بدر

ان عليا عليه‌السلام بارز يوم بدر وظاهر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري في «صحيحه» (ج ٥ ص ٧٥ ط الاميرية بمصر) قال :

حدّثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله ، حدّثنا إسحاق بن منصور ، حدّثنا إبراهيم ابن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق سأل رجل البراء وأنا أسمع قال : أشهد عليّ بدرا؟ قال : بارز وظاهر (١).

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٤ مخطوط)

__________________

(١) قال في «الرياض النضرة» (ص ٢٢٥ ط مكتبة الخانجى بمصر)

عن على قال : قاتلت يوم بدر قتالا ثم جئت الى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا هو ساجد يقول : يا حي يا قيوم ، ثم ذهبت فقاتلت ثم جئت فإذا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ساجد يقول : يا حي يا قيوم ففتح الله عزوجل عليه أخرجه النسائي والحافظ الدمشقي في الموافقات.


روى الحديث من طريق البخاريّ عن أبي إسحاق بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاريّ».

ومنهم العلامة الورديفى الخيراني في «سعد الشموس والأقمار» (ص ٢١٠ ط التقدّم العلمية بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم.

انه عليه‌السلام قتل شيبة وشارك في قتل الوليد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازي في «آداب الشافعي» (ص ٥١ ط سيد عزة العطار بالقاهرة) قال :

أنبأ أبو محمّد عبد الرحمن ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا أبو الطاهر أحمد ابن عمرو بن السرح ، قال : حدّثنا الشافعيّ ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ (يعني عمّه) قال : سمعت محمّد بن عليّ بن حسين (رحمه‌الله) يقول :

لمّا كان يوم بدر ، فدعى عتبة بن ربيعة إلى البراز قام عليّ بن أبي طالب إلى الوليد بن عتبة ، وكانا مشبهين حدثين ، (ومال بيده فجعل باطنها إلى الأرض) فقتله إلى أن قال : ورجع حمرة وعليّ على عتبة فأجهزا عليه وحملا عبيدة إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العريش ، فأدخلاه عليه فأضجعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووسّده رجله وجعل : يمسح الغبار عن وجهه فقال عبيدة : أما والله يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لو رآني أبو طالب لعلم أنّي أحقّ بقوله منه حين يقول :

كذبتم وبيت الله نبزى محمّدا

ولمّا نقاتل دونه ونناضل

ونسلمه حتّى نصرع حوله

ونذهل عن أبنائنا والحلائل

ألست شهيدا؟ قال : بلى وأنا الشّهيد عليك.


ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٠ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني عليّ بن أحمد بن عبدان ، أخبرني أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثني عثمان ابن عمر ، حدثني عبد الله بن رجا ، حدّثني إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن عليّ عليه‌السلام في قصّة بدر قال : نزل عتبة وأتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فقال : من يبارز ، فانتدب له رجل من الأنصار فقال لا حاجة لنا في قتالكم إنّما نريد بني عمّنا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قم يا عليّ قم يا حمزة قم يا عبيدة قال : فقتل حمزة عتبة قال عليّ عليه‌السلام : عمدت إلى شيبة وقتلته واختلف الوليد وعبيدة بضربتين فأثخن كلّ واحد منهما صاحبه قال فملنا على الوليد فقتلناه وأسرنا منهم سبعين وقتلنا منهم سبعين ـ.

ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن احمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة ٨٥٥ في «الفصول المهمة» (ص ٣٦ ط الغرى) قال :

وروى عن أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لمّا أصبح الناس يوم بدر اصطفت قريش أمامها عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد فنادى عتبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا محمّد (ص) اخرج إلينا أكفاءنا من قريش فبدر اليه ثلاثة من شبّان الأنصار فقال لهم عتبة : من أنتم؟ فانتسبوا له فقال لهم : لا حاجة لنا في مبارزتكم إنّما طلبنا بنى عمّنا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للأنصار : ارجعوا إلى مواقفكم ثمّ قال : قم يا عليّ قم يا حمزة قم يا عبيدة قاتلوا على حقكم الّذي بعث به نبيّكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور الله فقاموا فصفوا في وجوههم وكان على رءوسهم البيض فلم يعرفوهم فقال لهم عتبة : يا هؤلاء تكلّموا فان كنتم أكفاءنا قاتلناكم. فقال حمزة : أنا حمزة بن


عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله فقال عتبة : كفو كريم وقال عليّ : أنا عليّ بن أبي طالب وقال عبيدة : أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فقال عتبة لابنه الوليد : قم يا وليد ابرز لعلىّ وكانا إذ ذاك أصغر الجماعة سنّا فاختلفا بضربتين اخطأت ضربة الوليد ووقعت ضربة على اليد اليسرى من الوليد فأبانتها ثمّ ثنى عليه بأخرى فجدله صريعا ـ.

ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ج ١ ص ٣٧ ط الغرى) قال :

وروى عن عليّ عليه‌السلام أنّه كان إذا ذكر بدرا وقتله الوليد قال في حديثه : كأنّي أنظر إلى وميض خاتمه في شماله عند ما أبينت يده منه ، وبها أثر من خلوق فعلمت أنّه قريب عهد بعرس وبارز عتبة حمزة فقتله حمزة ، وبارز عبيدة شيبة وكانا من أسنّ القوم فاختلفا بضربتين فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيدة ، فقطعتها فاستنقذه عليّ وحمزة منه وقتلا شيبة فحمل عبيدة فمات بالصفراء رحمه‌الله تعالى ـ.

ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن على بن محمد بن حبيب البصري الماوردي في «الاحكام السلطانية» (ص ٣٦ ط مصر) قال :

وأوّل حرب شهدها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر برز فيها من شرفاء قريش عتبة ابن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة ودعوا إلى البراز فبرز إليهم من الأنصار عوف ومسعود ابنا عفراء وعبد الله بن رواحة فقالوا : لا يبرز أكفاءنا إلينا فما نعرفكم فبرز إليهم ثلاثة من بني هاشم برز عليّ بن أبي طالب إلى الوليد فقتله وبرز عبيدة ابن الحارث إلى شيبة فاختلفا بضربتين أثبت كلّ واحد منهما صاحبه ومات شيبة لوقته.

ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج ١ ص ٢٧٤ ط القاهرة) قال :


وروى أبو داود بإسناد صحيح عن عليّ رضي‌الله‌عنه أنّه قال : لمّا كان يوم بدر تقدّم عقبة بن ربيعة بنفسه ، وتبعه أخوه وابنه فنادى من يبارز ، فانتدب اليه شبّان من الأنصار ، فقال : من أنتم؟ فأخبروه فقال : لا حاجة لنا فيكم إنّما أردنا بني عمّنا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قم يا حمزة قم يا عليّ قم يا عبيدة بن الحارث ، فذكر الحديث إلى أن قال : ثمّ ملنا إلى الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومخّ ساقه يسيل.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٦٥ ط بيروت)

روى حديث قتل عليّ الوليد ومشاركته مع حمزة في قتل عبيدة بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

انه عليه‌السلام كان زميل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

يوم بدر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٢ ص ٩١ ط حيدرآباد) قال :

(أخبرني) عبد الله بن إسحاق بن الخراساني العدل ببغداد ، ثنا الحسن بن مكرم البزّاز ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة ، عن رزّ عن عبد الله بن مسعود رضي‌الله‌عنه قال : كنّا يوم بدر تتعاقب ثلاثة على بعير فكان عليّ وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فكان إذا كانت عقبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقولان لا أركب حتّى نمشي فيقول إنّي لست بأغنى عن الأجر منكما ولا أنتما بأقوى على المشي منّي. هذا حديث صحيح الاسناد.


ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٦٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى من طريق أحمد والبزّار عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتغيير بعض العبائر في مقدّمة الحديث.

رجزه عليه‌السلام يوم بدر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن موسى بن عبد الوهّاب الطحّان ، وأحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان الواسطيّان قالا : حدّثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن المعلّى الحنوطي الواسطيّ يرفعه إلى مصعب بن سعد عن أبيه قال : قال لي معاوية : أتحبّ عليّا؟ قال : قلت : وكيف لا أحبّه وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي ، ولقد رأيته بارزا يوم بدر وجعل يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول :

بازل عامين حديث سنّ

سنحنح الليل كأنّي جنّي

لمثل هذا ولدتني امّي

قال : فما رجع حتّى غضب دما (١)

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٩٥ ط تبريز) قال :

أنبأني أبو العلا الحسن بن أحمد هذا ، أخبرني أبو جعفر محمّد بن الحسين

__________________

(١) قال في «الاستيعاب» (ج ٣ ص ٤٥٩ ط حيدرآباد الدكن)

وقال محمد بن إسحاق شهد على بن أبي طالب بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة.


ابن محمّد الحافظ ، أخبرنا أبو عليّ محمّد بن موسى بن نعيم ، أخبرني أبو الحسن محمّد ابن الحسن بن داود ، حدّثني أبو الأحوذ محمّد بن عمر بن جميل الازريّ ، حدّثني محمّد بن يونس القرشىّ حدّثني محمّد بن معلّى بن زياد الفردوسى ، حدّثنى أبو عوانة عن الأعمش ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلىّ» لكنّه أسقط قوله في آخر الحديث : فما رجع حتّى غضب دما.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ٨٨ في مادة بازل) قال : أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه ـ قال سعد بن أبي وقّاص : رأيته يوم بدر وهو يقول :

بازل عامين حديث سنّى

سنحنح الليل كأنّى جنّى

لمثل هذا ولدتني أمي

ما تنقم الحرب العوان منّى

سمعمع كأنّنى من جنّ

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٥٠ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن المغازلىّ وموفق بن أحمد بعين ما تقدّم عنهما بلا واسطة. لكنّه زاد مصرعا وهو قوله : قد عرف الحرب العوان إنّى فذكر الأبيات.

كونه عليه‌السلام منصورا يوم بدر

بجبرئيل وميكائيل

رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦١ ط حيدرآباد الدكن)


حيث قال :

وقد روى أنّ جبرئيل وميكائيل عليهما‌السلام مع عليّ رضي‌الله‌عنه :

عدّة من قتل بيده عليه‌السلام يوم بدر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن احمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٣٥ ط الغرى) قال :

فكان عدّة من قتل عليّ كرّم الله وجهه من مقاتلة المشركين على ما قيل في المغازي أحدا وعشرين قتيلا ، منهم من اتّفق النّاقلون على انفراده بقتله وهم تسعة وليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية بن أبي سفيان قتله مبارزة وكان شجاعا جريا فتّاكا وقّاحا تهابه الأبطال ، والعاص بن سعيد بن العاص بن أميّة وكان هولا عظيما من الرّجال المعدودين ، وعامر بن عبد الله ، ونوفل بن خويلد وكان من شياطين قريش وكان من أشدّ النّاس عداوة للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكانت قريش تقدّمه وتعظّمه ولمّا عرف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حضوره سأل الله أن يكفيه أمره فقتله عليّ ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، ومسعود بن أميّة بن المغيرة ، وأبو قيس بن الفاكهة ، وعبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة ، والعاص بن منتبه بن الحجّاج ، وحاجب بن السائب ، وأمّا الذين شاركه في قتلهم غيره فهم أربعة : حنظلة بن أبي سفيان بن حرب أخو معاوية ، وعبيدة بن الحارث ، وربيعة ، وعقيل ابنا الأسود بن المطّلب وأمّا المتخلّف «المختلف ظ» فيهم فسبعة ، وهم طيعم بن عديّ بن نوفل ، وكان من رءوس أهل الضّلال ، وعمر بن عثمان بن عمر ، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة ، وأبو العاص بن قيس ، وأوس بن الجمحي ، وعقبة بن أبي معيط ، ومعاوية بن عامر ، فهذه عدّة من


قتله عليّ كرّم الله وجهه يوم بدر ، وأجمع أهل الغزوات على أنّ عدّة من قتل من مقاتلة المشركين يوم بدر سبعون رجلا.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ١ ص ٨ ط القاهرة) قال :

وقد عرفت أن أعظم غزاة غزاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأشدّها نكاية في المشركين بدر الكبرى قتل فيها سبعون من المشركين قتل عليّ عليه‌السلام نصفهم وقتل المسلمون والملائكة النصف الآخر وإذا رجعت إلي مغازي محمّد بن عمر الواقدي وتاريخ الأشراف ليحيى بن جابر البلاذريّ وغيرهما علمت صحّة ذلك دع من قتله في غيرها كأحد والخندق وغيرهما وهذا الفصل لا معني للاطناب فيه لأنّه من المعلومات الضرورية كالعلم بوجود مكّة ومصر ونحوهما ـ.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٤ ط مصر) قال :

قال بعضهم : إنّ أهل الغزوات أجمعت على أنّ جملة من قتل من المشركين يوم بدر سبعون رجلا قال : قتل عليّ رضي‌الله‌عنه منهم أحدا وعشرين تسعة باتفاق الناقلين وأربعة شاركه فيهم غيره وثمانية مختلفا فيهم (١).

__________________

(١) قال العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٦٢ ط مصطفى محمد بمصر) :

ثم وجدت في فضائل على رضي‌الله‌عنه جمع المعيد بن النعمان نحو ما ذكر العبدى فانه ذكر قصة بدر ، ثم قال في آخرهما فيما منعه على رضي‌الله‌عنه يوم بدر يقول أسيد بن أبى أياس يخاطب قريشا بقوله :

في كل مجمع غاية أخزاكم

صدع يفوق على المذاكي القرح

هذا ابن فاطمة الذي أفناكم

ذبحا وقتلا بعضه لم يرتح

لله مدكم ألما تذكروا

قد يذكر الحر الكريم ويستحى


ما برز من شجاعته عليه‌السلام في غزوة احد

انه لما فر معظم أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم احد

قصدته خمسون فارسا فرّقهم عنه عليّ عليه‌السلام

وقتل منهم عشرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ص ط القاهرة) قال :

روى محمّد بن حبيب في أماليه انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا فرّ معظم أصحابه عنه يوم احد كثرت عليه كتائب المشركين ، وقصدته كتيبة من بني كنانة ، ثمّ من بني عبد مناة بن كنانة ، فيها بنو سفيان بن عويف ، وهم خالد بن سفيان ، وأبو الشعشاء ابن سفيان ، وأبو الحمراء بن سفيان ، وغراب بن سفيان ، فقال رسول الله : يا عليّ اكفني هذه الكتيبة ، فحمل عليها ، وانها لتقارب خمسين فارسا ، وهو عليه‌السلام راجل فما زال يضربها بالسّيف ، فتفرّق عنه ، ثمّ يجتمع عليه هكذا حتّى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة وتمام العشرة منها من لا يعرف بأسمائهم (١)

ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي الهندي في «تجهيز الجيش» (ص ٣٩١ مخطوط)

__________________

(١) قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق بن أبى بكر بن عبد الملك الغرناطي المالكي في «مقدمة تفسيره الجامع المحرر» (ص ٩٨ ط القاهرة) انه لم يقتل أحد يوم احد ما قتله على (ع).


نقل عن ابن أبي الحديد في «شرح النهج» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة السيد أبو محمد البصري الهندي في «انتهاء الافهام» (ص ٩٨ ط نول كشور)

نقل عن روضة الصّفا بما محصّله أن جيش المشركين أصابوا المسلمين ، فهزموهم وغضب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان إذا غضب عرق جبينه ، فرأى عليّا إلى جنبه فقال له : فلم لم تنهزم مع القوم ، فقال : إنّ لي بك أسوة.

وفي رواية أخرى قال : لا كفر بعد الإيمان فإذا بطائفة من المشركين تعرضوا النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : اكفني يا عليّ ، فحمل عليهم عليّ بسيفه ذى الفقار ففرّجهم فحمل عليه طائفة أخرى ففرّجهم أيضا فقال : إنّ هذا لهي المواساة.

وفي رواية فرّ النّاس يوم احد ولم يبق معه إلّا عليّ وأبو دجّانة وسهل بن حنيف فغشي عليه ، فلمّا أفاق سأل عليّا عن جماعة المسلمين فقال : نقضوا العهد ، واختاروا الفرار فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اكفني يا عليّ فحمل عليهم بسيفه فهزمهم ، فعاد إليه ، وقد قصده جماعة الكفّار من المشركين ، ففرّقهم عنه وكان أبو دجّانة يحفظه حين اشتغال عليّ بالقتال.

في أن عليا عليه‌السلام غسل الدم عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم احد

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٤٨٢ ط نول كشور في لكهنو) قال :

إنّه أي النّبيّ عطش يوم أحد فجاءه عليّ بماء من المهراس فعافه وغسل به الدّم هو صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء قد يعمل منه حياض للماء وقيل : هو هنا اسم ماء بأحد.


هذا يدلّ على ثباته عليه‌السلام إلى آخر الوقعة وملازمته للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في جميع حالاتها ـ.

ان عليا عليه‌السلام كسر جفن سيفه وحمل

على القوم عند ما نظر في القتلى

يومئذ فلم ير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢١ ط مصر) قال : أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن عليّ ابن المثنى ، حدّثنا أبو موسى حدّثنا محمّد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال : قال عليّ : لما تخلّى النّاس عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : والله ما كان ليفرّ وما أراه في القتلى ولكن الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيّه فما في (لي خ ل) خير من ان أقاتل حتّى اقتل فكسرت جفن سيفي ثمّ حملت على القوم فأفرجوا إليّ فإذا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينهم (١).

__________________

(١) قال العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي في «أئمة الهدى» (ص ٣٨ ط القاهرة)

ثم قتل الامام على أسد الله الغالب من أبطال قريش في بدر ومن صناديدهم في احد وقد جرح جرحا مختلفا وهو صابر يكافح ويناضل ويقاتل المشركين المتألبين على الرسول وأتباعه. وهذا هو دفاع رائع عن الحق.


ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤ ط القاهرة)

روى من طريق أبي يعلي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله. تخلّى. انجلى وزاد بعد قوله فإذا برسول الله بينهم : يقاتلهم.

ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في «روضة الأحباب» (ص ٢٦٠ مخطوط)

الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ما قاله لفاطمة عليهما‌السلام حين رجوعه

عن غزوة احد

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ٢١٠ ط الاستقامة بمصر) روى إنّ عليّ بن أبي طالب حين أعطي فاطمة عليها‌السلام سيفه قال :

أفاطم هاك السّيف غير ذميم

فلست بر عديد ولا بمليم

لعمري لقد قاتلت في حبّ أحمد

وطاعة ربّ بالعباد رحيم

وسيفي بكفّي كالشهاب أهزّه

اجذبه من عاتق وصميم

فما زلت حتّى فضّ ربّي جموعهم

وحتّى شفينا نفس كلّ حليم

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٣٧ ط الغرى) قال :

وروى محمّد بن إسحاق إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه لمّا فرغ من القتال ناول سيفه فاطمة وأنشد يقول :


أفاطم هاك السّيف غير ذميم

فلست بر عديد ولا بمليم

لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد

وطاعة ربّ بالعباد عليم

ان عليا عليه‌السلام كان أشدّ الناس قتالا

بين يدي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم احد

رواه القوم :

منهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ١٨٠ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

وكان عليّ بن أبي طالب يومئذ أشدّ النّاس قتالا بين يديه رواه أبو يعلي والطّبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح. وفي جامع ابن وهب مثله بتفاوت يسيرة.

ان عليا عليه‌السلام قتل يوم احد طلحة بن

أبى طلحة صاحب لواء المشركين يوم احد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٨٠ ط مصر) قال :

عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : خرج طلحة بن أبي طلحة يوم احد فكان صاحب لواء المشركين فقال : يا أصحاب محمّد تزعمون انّ الله يعجلنا بأسيافكم إلى النّار ويعجلكم بأسيافنا إلى الجنّة فأيّكم يبرز إليّ فبرز إليه عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وقال : والله لا أفارقك حتّى أعجلك بسيفي إلى النار فاختلفا بضربتين


فضربه عليّ رضي‌الله‌عنه على رجله فقطعها وسقط إلى الأرض فأراد أن يجهّز عليه فقال : أنشدك الله والرّحم يا ابن عمّى فانصرف عنه إلى موقفه فقال المسلمون : هلّا جهّزت عليه فقال : ناشدني الله ولن يعيش فمات من ساعته ، وبشر النّبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك فسرّ وسرّ المسلمون قال ابن إسحاق : كان الفتح يوم أحد بصبر عليّ رضي‌الله‌عنه (١) ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في «روضة الأحباب» (ص ٢٥٦ مخطوط)

روى قتل طلحة بن أبى طلحة صاحب لواء قريش يوم الأحد بضربة ضربه عليّ على فرقه.

ومنهم العلامة القسطلاني في «المواهب اللدنية» (ج ٢ ص ٣٠ ط مع شرحه بالازهرية بمصر سنة ١٣٢٥) قال :

وقتل عليّ رضي‌الله‌عنه طلحة بن أبى طلحة صاحب لواء المشركين.

ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص ٨ ط گلزار حسنى بمبئى) قال :

ويوم أحد قد ألّ عروشهم وقلّ جيوشهم وهدّ ركن اعتدائهم بقتل ابن أبى طلحة وابن شرجيل من حملة لوائهم.

__________________

(١) قال المورخون ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٦٦ ط السعادة بمصر):

قال سعيد بن المسيب أصابت عليا يوم الأحد ست عشرة ضربة.


ان عليا عليه‌السلام قتل يوم احد سبعة

من المشركين ومنهم طلحة بن أبى طلحة

رواه جماعة من أعلام القوم :

ومنهم الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٨٠ ط العامرة بمصر) قال :

نقل أصحاب المغازيّ إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه قتل منهم سبعة : طلحة بن طلحة وعبد الله بن جميل وأبا الحكم بن الأحنش وسباع بن عبد العزي وأبا أميّة بن المغيرة وهؤلاء الخمسة متفق على أنّه رضي‌الله‌عنه قتلهم والاثنان مختلف فيهما (١):

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٣٧ ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نور الأبصار» وزاد :

إنّ عليّا قتلهم وأبو سعد طلحة بن طليحة وغلام حبشيّ مولد لبنى عبد الدّار مختلف فيهما ، وعاد أبو سفيان ومن معه من المشركين طالبين مكّة ودخل النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلى فاطمة رضي‌الله‌عنها فقال : اغسلي عن هذا دمه يا بنية فوالله لقد صدّقنى اليوم وناولها عليّ رضي‌الله‌عنه وقال لها مثل ذلك.

__________________

(١) قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق الغرناطي ابن عطية المالكي في مقدمة تفسيره «الجامع المحرر الصحيح الوجيز» (ص ٩٨ ط القاهرة) ما ملخصه : انه لم يقتل أحد يوم احد ما قتله على ...


ان عليا عليه‌السلام لقد أصابه يوم احد

ست عشرة ضربة كلّ ضربة تلزمه

الأرض وما كان يرفعه الا جبرئيل

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٠ ط مصر) قال :

أنبأنا أبو أحمد عبد الوهّاب بن عليّ الأمين أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي ابن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هارون وأبو طاهر أحمد ابن الحسن بن أحمد الباقلاني كلاهما إجازة قالا : أنبأنا أبو الحسن بن أحمد بن شاذان قال : قرئ عليّ أبى محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال : كتب الىّ محمّد بن عليّ ومحمّد بن يحيى يخبراني عن محمّد بن الجنيد حدّثنا حصين بن جنادة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب قال : لقد أصابت عليّا يوم أحد ست عشرة ضربة كلّ ضربة تلزمه الأرض فما كان يرفعه إلّا جبرئيل عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن العلامة الشيخ مصطفى المراغي المصري في «الفتح المبين في طبقات الأصوليين» (ص ٥٨ ط مصر) قال :

شهد بدرا وأبلي فيها بلاء حسنا ، وثبت في أحد ، وأصيب بستّ عشر ضربة فلم ينهزم.


ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٢ ط اسلامبول) قال

وقال سعيد بن المسيّب : أصابت عليّا رضي‌الله‌عنه يوم أحد ستّ عشر ضربة.

نبذة مما برز من شجاعته عليه‌السلام في غزوة خندق

دعوة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله المسلمين الى مبارزة

عمرو ثلاثا وعدم إجابة أحد له الا

على عليه‌السلام مع حداثة سنه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٩ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : خرج ـ يعني يوم الخندق ـ عمرو بن عبد وّد فنادى من يبارز؟ فقام عليّ رضي‌الله‌عنه وهو مقنع في الحديد فقال : أنا لها يا نبيّ الله فقال : إنّه عمرو اجلس ونادى عمرو ألا رجل وهو يؤنّبهم ويقول : أين جنّتكم الّتي تزعمون أنّه من قتل منكم دخلها أفلا يبرز إليّ رجل فقام عليّ رضي‌الله‌عنه فقال : أنا يا رسول الله (١) فقال : اجلس ثمّ نادى الثّالثة وذكر

__________________

(١) قال العلامة المنشى النسابة الشيخ ابو العباس احمد بن على بن احمد القلقشندي المتوفى سنة ٨٢١ في كتابه «صبح الأعشى» (ج ١ ص ٤٣٣ طبع القاهرة):

وقيل : أول من قال جعلت فداك يا رسول الله على بن أبي طالب حين دعا عمرو بن عبد ود العامري الى المبارزة ، فقال على : «جعلت فداك يا رسول الله أتأذن لي؟» ثم استعملها الكتاب بعد ذلك في مكاتباتهم ـ.


شعرا فقام عليّ فقال : يا رسول الله أنا فقال : إنّه عمرو قال : وإن كان عمرا فأذن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمشي إليه حتّى أتاه وذكر شعرا.

ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٢ ط تبريز) روى الحديث بإسناده عن أحمد بن الحسين البيهقي بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة سندا ومتنا وقد أورد الشعر :

لا تعجلنّ فقد أتاك

مجيب صوتك غير عاجز

ذو نيّة وبصيرة

والصّدق منجي كلّ فائز

انّي لأرجو أن اق

يم عليك نائحة الجنائز

من ضربة نجلاء يبقى

ذكرها عند الهزاهز

ومنهم المؤرخ الشهير عبد الرحمن بن عبد الله الخشعمى المراكشى في «الروض الأنف» (ج ٢ ص ١٩١) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن» لكنه أورد شعر عمرو وهو :

ولقد بححت من النداء

بجمعكم هل من مبارز

ووقفت إذ جبن المشجع

موقف القرن المناجز

وكذاك انى لم أزل

متسرّعا قبل الهزاهز

ان الشجاعة في الفتى

والجود من خير الغرائز

ثمّ أورد شعر عليّ بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج ١ ص ٢٧٤ ط القاهرة) روى الحديث عن الشافعيّ بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٤٤ ط القاهرة) قال :


وينبغي أن نذكر ملخّص هذه القصّة من مغازي الواقديّ وابن إسحاق قالا : خرج عمرو بن عبد ودّ يوم خندق وقد كان شهد بدرا فارتث جريحا ولم يشهد أحدا فحضر الخندق شاهرا نفسه معلما مدلا بشجاعته وبأسه وخرج معه ضرار بن الخطاب الفهري وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب ونوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزوميون فطافوا بخيولهم على الخندق إصعادا وانحدارا يطلبون موضعا ضيّقا يعبرونه حتّى وقفوا على أضيق موضع فيه في المكان المعروف بالمزار فأكرهوا خيولهم على العبور فعبرت وصاروا مع المسلمين على أرض واحدة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله جالس وأصحابه قيام على رأسه فتقدّم عمرو بن عبد ودّ فدعا إلى البراز مرارا فلم يقم إليه أحد فلمّا كثر قام عليّ عليه‌السلام فقال أنا أبارزه يا رسول الله فأمره بالجلوس وأعاد عمرو النّداء والنّاس سكوت كأنّ على رءوسهم الطّير ، فقال عمرو : أيّها الناس انّكم تزعمون انّ قتلاكم في الجنّة وقتلانا في النّار أفما يحبّ أحدكم أن يقدم على الجنّة أو يقدم عدوا له إلى النّار فلم يقم إليه أحد فقام عليّ عليه‌السلام دفعة ثانية وقال : أنا له يا رسول الله فأمره بالجلوس فجال عمرو بفرسه مقبلا ومدبرا وجاءت عظماء الأحزاب فوقفت من وراء الخندق ومدّت أعناقها تنظر فلمّا راى عمرو انّ أحدا لا يجيبه قال : فذكر الأبيات المتقدّم ذكره ـ.

ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٢ ص ٣٢٦ ط دار الصادر في بيروت في مادة (شمم) أشار بقوله :

وفي حديث عليّ كرّم الله وجهه حين أراد أن يبرز لعمرو بن عبد ودّ قال : أخرج إليه فأشامّه قبل اللقاء أي اختبره وانظر ما عنده وفي حديث عليّ فأشامّه أي أنظر ما عنده.

ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين اليعمري الأندلسي الشهير بابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج ٢ ص ٦١ طبع القدسي بالقاهرة)


روى الحديث عن ابن إسحاق (وقال : من غير رواية البكائي) بعين ما تقدّم عن «الرّوض الأنف» وقال :

وكان عمرو بن عبد ودّ قاتل يوم بدر حتّى أثبتته الجراحة فلم يشهد يوم احد فلمّا كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال : من يبارز فبرز عليّ بن أبي طالب رحمه‌الله وذكر ابن سعد في هذا الخبر ان عمرا كان ابن تسعين فقال عليّ أنا أبارزه فأعطاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سيفه وعممه وقال : اللهم أعنه عليه.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٤٢ ط الغرى) قال :

خرج عمرو بن عبد ودّ من بينهم ومعه جيل وقد كان عمرو جعل له علامة يشتهر وليعرف مكانه ويظهر شأنه فقال : هل من مبارز. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّوض الأنف» (إلى ان قال :) وقال له : ادن منّي يا عليّ فدنا منه فنزع عمامته من رأسه صلى‌الله‌عليه‌وآله وعمّمه بها وأعطاه سيفه وقال : امض لشأنك ثمّ قال : اللهم قد خرج عليّ عليه‌السلام وهو يقول : الأبيات.

ومنهم العلامة المورخ أبو العباس تقى الدين احمد بن على بن عبد القادر المقريزى المتوفى سنة ٨٤٥ في «امتاع الاسماع» (ص ٢٣٢ ط القاهرة) قال : ثمّ أجمع رؤساء المشركين أن يغدوا جميعا وجاءوا يريدون مضيقا يقحمون خيلهم إلى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى أتوا مكانا ضيّقا أغفله المسلمون فلم تدخله خيولهم وعبره عكرمة بن أبي جهل ونوفل بن عبد الله المخزوميّ وضرار بن الخطاب (هو ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير بن عمرو آكل السقب ابن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك الفهري أسلم يوم الفتح) وهبيرة بن أبي وهب وعمرو بن عبد ودّ وقام سائرهم وراء الخندق فدعا عمرو بن عبد ودّ إلى البراز وكان قد بلغ تسعين سنة وحرّم الدّهن حتّى يثأر بمحمّد وأصحابه فأعطى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم


عليّا رضي‌الله‌عنه سيفه وعمّمه وقال : اللهم أعنه عليه فخرج له وهو راجل وعمرو فارسا فسخر به عمرو ودنا منه عليّ فلم يكن بأسرع من أن قتله عليّ.

ومنهم العلامة النسابة ابو يعلى محمد بن الحسن في «الاحكام السلطانية» (ص ٣٦ ط مصر) قال :

وأذن لعليّ عليه‌السلام في حرب الخندق والخطب أصعب وإشفاقه صلى‌الله‌عليه‌وسلم على عليّ أكثر بارز عمرو بن عبد ودّ لما دعا إلى البراز أوّل يوم فلم يجبه أحد ثمّ دعا إلى البراز في اليوم الثاني فلم يجبه أحد ثمّ دعا إلى البراز في اليوم الثالث وقال حين رأى الاحجام عنه والحذر منه : يا محمّد ألستم تزعمون أن قتلاكم في الجنة أحياء عند ربّهم يرزقون وقتلانا في النّار يعذّبون فما يبالي أحدكم ليقدم على كرامة من ربّه أو يقدم عدوا إلى النّار وأنشأ يقول. فذكر الأبيات المتقدّمة ثمّ قال : فقام عليّ عليه‌السلام فاستأذن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ ذكر أبيات عليّ المتقدّم ذكرها.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٥ المخطوط) قال :

قال ابن إسحاق فلمّا كان يوم الخندق خرج عمرو بن عبد ودّ وجال وطلب البراز والأصحاب كانوا ساكتين كانّما على رءوسهم الطّير لأنّهم كانوا يعلمون شجاعته فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الروض الأنف».

ومنهم جمال الدين عطاء الله الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص ٣٢٥) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» إلى قوله يعلمون شجاعته ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة النّبوية» إلى قوله : اللهم أعنه عليه.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٢ ص ١١٠ ط القاهرة) قال : طلب عمرو بن عبد ودّ المبارزة وقال : من يبارز فقام عليّ رضي‌الله‌عنه وقال :

أنا له يا نبي الله فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اجلس انّه عمرو ثمّ كرّر عمرو النّداء وجعل


يوبّخ المسلمين ويقول أين جنّتكم الّتي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها أفلا تبرزون لي رجلا فقام عليّ رضي‌الله‌عنه فقال : أنا يا رسول الله فقال : اجلس إنّه عمرو فقال : وإن كان عمرا فأذن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأعطاه سيفه ذا الفقار وألبسه درعه الحديد وعمّمه بعمامته وقال : اللهم أعنه عليه اللهم هذا أخي وابن عمّي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين وفي رواية أنّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم رفع عمامته إلى السّماء وقال : إلهى أخذت عبيدة منّي يوم بدر وحمزة يوم أحد وهذا عليّ أخي وابن عمّي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فمشى اليه عليّ.

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي في «انسان العيون» (ج ٢ ص ٣١٨ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الروض الأنف».

دعوة عليّ عليه‌السلام عمروا

الى الإسلام قبل قتله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ٢٣٩ ط الاستقامة بمصر) قال :

وخرج عليّ بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتّى أخذ عليهم الثغرة الّتي أقحموا منها خيلهم وأقبلت الفرسان تعنق نحوهم وقد كان عمرو بن عبد ودّ قاتل يوم بدر حتّى أثبتته الجراحة فلم يشهد أحدا فلمّا كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلمّا وقف هو وخيله قال له عليّ : يا عمرو إنّك كنت تعاهد الله ألّا يدعوك رجل من قريش إلى خلّتين إلّا أخذت منه إحداهما قال : أجل قال له عليّ بن أبي طالب : فإنّي أدعوك إلى الله عزوجل وإلى رسوله وإلى الإسلام قال. لا حاجة لي بذلك قال : فإنّي أدعوك إلى النزال الحديث.


ومنهم العلامة الخازن البغدادي في «تفسير الخازن» (ج ٥ ص ١٩٧ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم».

ومنهم العلامة البغوي في «معالم التنزيل» (ج ٥ ص ١٩٧ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم».

ومنهم الحافظ الأندلسي الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج ٢ ص ٦١ ط مطبعة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من قوله فقال له : يا عمرو إلخ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم».

ومنهم العلامة الحلبي في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج ٢ ص ٣١٩ ط القاهرة)

روى الحديث من قوله : يا عمرو إلخ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم» ثمّ قال :

وفي رواية إنّك كنت تقول لا يدعوني أحد الى واحدة من ثلاث إلّا قبلتها قال : أجل فقال عليّ : فإنّي أدعوك ان تشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله وتسلم لربّ العالمين فقال : يا ابن أخي أخر عني هذه قال : وأخرى ترجع إلى بلادك فإن يك محمّدصلى‌الله‌عليه‌وسلم صادقا كنت أسعد النّاس به وإن يك كاذبا كان الّذي تريد قال : هذا ما لا تتحدث به نساء قريش أبدا كيف وقد قدرت على استيفاء ما نذرت أي فانّه نذر لمّا أفلت هاربا يوم بدر وقد جرح أن لا يمسّ رأسه دهنا حتّى يقتل محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فالثالثة ما هي قال : البراز فضحك عمرو وقال : إنّ هذه لخصلة ما كنت أظن انّ أحدا من العرب يروعني بها.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية»

(المطبوع بهامش السّيرة الحلبية ج ٢ ص ١١٠ ط القاهرة)


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «إنسان العيون».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٤٤ ط مصر) قال:

فقال عليّ عليه‌السلام إنّ قريشا تتحدّث عنك إنّك قلت : لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلّا أجبت ولو إلى واحدة منها قال : أجل فقال عليّ عليه‌السلام : فإنّي أدعوك إلى الإسلام قال : دع عنك هذه قال : فانّي أدعوك إلى أن ترجع بمن تبعك من قريش إلى مكّة قال : إذن تتحدّث نساء قريش عنّي إنّ غلاما خدعني.

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٤٣ ط الغرى) قال :

ثمّ قال له : يا عمرو إنّك أخذت على نفسك عهدا فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم».

مبارزته عليه‌السلام مع عمرو وقتله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ٢٣٩ ط الاستقامة بالقاهرة) قال :

قال بعد نقل دعوة عليّ عليه‌السلام عمرا إلى الإسلام قال : فانّي أدعوك إلى النزال قال : ولم يا ابن أخي فوالله ما أحبّ أن أقتلك قال عليّ : ولكنّى والله أحبّ أن أقتلك قال : فحمي عمرو عنه ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره أو ضرب وجهه ثمّ أقبل على عليّ فتنازلا وتجاولا فقتله عليّ عليه‌السلام وخرجت خيله منهزمة حتّى اقتحمت من الخندق هاربة.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٩ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن)


قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ابو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : خرج يعنى يوم الخندق عمرو بن عبد ودّ فنادى من يبارز؟ فقام عليّ وهو مقنّع في الحديد إلى أن قال : فقال له عمرو : من أنت؟ قال : أنا عليّ قال : ابن عبد مناف فقال : أنا عليّ بن أبي طالب فقال : غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانّي أكره ان أهريق دمك فقال : عليّ رضي‌الله‌عنه لكنّي والله ما أكره أن أهريق دمك فغضب فنزل وسلّ سيفه كأنّه شعلة نار ، ثمّ أقبل نحو عليّ رضي‌الله‌عنه مغضبا واستقبله عليّ رضي‌الله‌عنه بدرقته فضربه عمرو في الدّرقة فقدّها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجّه وضربه عليّ رضي‌الله‌عنه على حبل العاتق فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم التكبير فعرف انّ عليّا رضي‌الله‌عنه قد قتله.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ١٠٢ ط تبريز)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» لكنّه زاد كلمة فسقط وقدّه نصفين. وزاد في آخر الحديث. ثمّ أقبل عليّ عليه‌السلام نحو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووجهه يتهلل نورا.

ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ص ٢٧٤)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».

ومنهم العلامة ابو يعلى محمد بن الحسين النسابة الحنبلي في «الاحكام السلطانية» (ص ٣٢ ط مصر) قال :

وتجاولت عجاجة اخفتهما عن الأبصار ثمّ ان علت عليهما وعليّ عليه‌السلام يمسح سيفه بثوب عمرو وهو قتيل. حكاه محمّد بن إسحاق في «مغازيه» انتهى.


ومنهم العلامة المورخ ابو القاسم عبد الرحمن الخثعمي السهيلي المراكشى في «الروض الأنف» (ج ٢ ص ١٩١)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» إلّا أنّه زاد بعد قوله : ثمّ أقبل نحو عليّ مغضبا. وذكر أنّه كان على فرسه فقال له عليّ : كيف أقاتلك وأنت على فرسك ولكن انزل معي فنزل عن فرسه ثمّ أقبل نحو عليّ واستقبله عليّ رضي‌الله‌عنه بدرقته فقرّبه عمرو ففذّها.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٤٤ ط مصر)

قال (أي عليّ) فإنّي أدعوك إلى البراز فحمي عمرو وقال : ما كنت أظنّ أنّ أحدا من العرب يرومها منّي ثمّ نزل فعقر فرسه وقيل ضرب وجهه ففرّ وتجاولا فثار لهما غبرة وارتهما عن العيون إلى أن سمع الناس التكبير عاليا من تحت الغبرة فعلموا انّ عليّا قتله وانجلت الغبرة عنهما وعليّ راكب صدره يجزّ رأسه وفرّ أصحابه ليعبروا الخندق فظفرت بهم خيلهم إلّا نوفل بن عبد الله فانّه قصر فرسه فوقع في الخندق فرماه المسلمون بالحجارة فقال : يا معاشر النّاس قتلة أكرم من هذه فنزل إليه عليّ عليه‌السلام فقتله الحديث.

ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين ابو الفتح محمد اليعمري الأندلسي الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج ٢ ص ٦١ ط القدسي بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» وزاد في آخره : وقال عليّ في ذلك :

نصر الحجارة من سفاهة رأيه

ونصرت دين محمّد بضراب

فصددت حين تركته متجدّلا

كالجذع بين دكادك ورواب

وعففت عن أثوابه ولو انّني

كنت المقطر بزني أثوابي

لا تحسبنّ الله خاذل دينه

ونبيّه يا معشر الأحزاب


ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٤٣ ط نجف) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» وزاد في آخره فتصاولا وتجاولا ساعة وضربه عليّ رضي‌الله‌عنه على عاتقه بالسّيف ورمي جثّته إلى الأرض وتركه قتيلا ثمّ ركب عليّ رضي‌الله‌عنه على فرسه وكرّ على ابنه حسل بن عمرو فقتله فخرجت خيولهم مهزمة ورمي عكرمة بن أبي جهل رمحه وفرّ منهزما مع من انهزم من أصحابه فرجع عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وهو يقول :

أعليّ تفتخر الفوارس هكذا

عنّي وعنهم سائلو أصحابي

اليوم تمنعني الفرار حفيظتي

ومصمّم في الرأس ليس بناب

أرديت عمرا إذ طغى بمهنّد

صافي الحديد مجرّب قصّاب

هذا ابن عبد الودّ كذب قوله

وصدقت فاستمعوا إلى الكذّاب

ثمّ ساق الأبيات بعين ما تقدّم عن «عيون الأثر».

وفي هذه الصفحة أيضا.

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن».

ومنهم العلامة البغوي في «معالم التنزيل» (ج ٥ ص ١٩٧ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك».

ومنهم العلامة الخازن في «تفسيره» (ج ٥ ص ١٩٧ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك»

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٥ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّوض الأنف»

ومنهم العلامة السيد احمد البرزنجى الشافعي مفتى مدينة في «مقاصد الطالب» (ص ٨ ط گلزار حسينى بمبئى) قال :

ويوم الأحزاب لما وثب عمرو بن عبد ودّ الخندق بجواده انتدب لبرازه


الشهاب الثّاقب عليّ بن أبي طالب إلى أن قال : فتلقّاه بدرقته وضرب بذي الفقار عاتقه فخرّ ميّتا.

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير «بالسيرة الحلبية» (ج ٢ ص ٣١٩ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» مع تغيير وخلط بروايات أخر.

ومنهم العلامة السيد احمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٢ ص ١١٠) قال :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» إلّا أنّه ذكر بعد قوله فعقر فرسه : وضرب وجهه كيلا يفتر وأقبل على عليّ رضي‌الله‌عنه ودنا أحدهما من الآخر وثارت بينهما. وذكر بعد قوله فسقط : وكبّر المسلمون.

شجاعة عمرو

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي الشافعي في «الغيث المسجم» (ج ٢ ص ١١٤) قال :

وضربته عمرو بن عبد ودّ العامريّ وكان جبّارا عنيدا غليظا عتلا من الرّجال فقطع عليّ فخذه من أصلها ونزل عمرو فأخذ فخذ نفسه فضرب بها عليّا فتوارى عنها فوقعت في قوائم بعير فكسرتها.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٥) قال :

وأمّا يوم الخندق فانّه كرّم الله وجهه قتل يومئذ عمرو بن عبد ودّ وكان


عمرو من مشاهير الأبطال وشجعان العرب وكانوا يعدلونه بألف رجل (١).

ومنهم العلامة المعاصر محمد عبد الغفار الهاشمي الحنفي في «أئمة الهدى» (ص ٣٨ ط القاهرة) قال :

قد جندل أي عليّ عمرو بن ودّ أشجع قريش وأشدّهم فروسيّة ومبارزة على الإطلاق في عزوة (الأحزاب) وقد أردف بابنه أيضا ، فهزم الله بقيّة الأحزاب بعد مصرعهما بعاصفة عاتية.

كلامه عليه‌السلام بعد قتل عمرو

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ على برهان الدين الحلبي في «انسان العيون»

__________________

(١) قال العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٤٤ ط مصر)

قال جابر بن عبد الله الأنصاري والله ما شبهت يوم الأحزاب قتل على عمرا وتخاذل المشركين بعده الا بما قصه الله تعالى من قصة طالوت وجالوت في قوله (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ).

وقال الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٣ ط تبريز)

أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن على بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنى شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ أخبرنى والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرنى أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت أحمد بن عبد الجبار العطاردي يقول : سمعت يحيى بن آدم يقول : ما شبهت قتل على عليه‌السلام عمرا بقول الله عزوجل (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ).


(الشهير بالسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣١٩) قال :

في تفسير الفخر انّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ كرم الله وجهه بعد قتله لعمرو بن ودّ : كيف وجدت نفسك معه يا عليّ؟ قال : وجدته لو كان أهل المدينة كلّهم في جانب وأنا في جانب لقدرت عليهم.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية»

نقل عن تفسير الفخر الرازي بعين ما تقدّم عن «انسان العيون».

رثاء اخت عمرو بعد قتله

ومدحها عليا عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابراهيم بن على الحضرمي في «زهر الآداب» (المطبوع بهامش عقد الفريد ج ١ ص ٥٠ ط الشرقية بمصر) قال : ولمّا قتل عمرو جاءت أخته فقالت : من قتله؟ فقيل : عليّ بن أبي طالب فقالت :

كفو كريم. ثمّ انصرفت وهي تقول :

لو كان قاتل عمرو غير قاتله

لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكنّ قاتله من لا يعاب به

وكان يدعى قديما بيضة البلد

من هاشم في ذراها وهي صاعدة

إلى السّماء تميت النّاس بالحسد

قوم أبي الله إلّا أن يكون لهم

مكارم الدّين والدّنيا بلا أحد

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) روى البيتين الأوّلين مما تقدّم نقله عن «زهر الآداب» لكنّه ذكر بدل


المصرع الثاني من البيت الأوّل : بكيته أبدا ما دمت في الأبد وذكر بدل كلمة لا يعاب به : لا نظير له وبدل كلمة قديما : أبوه.

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٤٤ ط الغرى) قال :

وقالت اخت عمرو : وقد نعي إليها أخوها عمرو من اجترأ عليه؟ فقالوا : عليّ بن أبي طالب فقالت : كفو كريم وأنشدت تقول :

أسدان في ضيق المكر تصاولا

وكلاهما كفو كريم باسل

فتخالسا مجّ النفوس كلاهما

وسط المجال مجالد ومقاتل

وكلاهما حضرا القراع حفيظة

لم يثنه عن ذاك شغل شاغل

فاذهب على فما ظفرته بمثله

قول سديد ليس فيه تحامل

ثمّ قالت : والله لا ثئرت قريش بأخي ما حنت النّوق وقالت عمرو ترثيه : فذكر الأبيات المتقدمة نقلها عن «زهر الآداب» وزاد :

قوم أبى الله إلّا أن تكون لهم

مكارم الدّين والدّنيا إلى الأبد

يا امّ كلثوم ابكيه ولا تدعي

بكاء معولة حرّي على ولد

فأسلاها وعزّاها وهو عليها قتل ولدها جلالة القاتل وافتخرت بكون ولدها مقتولا له ـ.

ومنهم العلامة الشهير بالانبارى في «الاضداد» (ص ٧٧ ط كويت)

نقل البيت الأوّل والثاني من رثاء أخت عمرو في قتله لكنّه ذكر بدل المصرع الثاني من البيت الأوّل : بكيته ما أقام الروح في جسدي.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٦ مخطوط) قال :

وورد انّ عليّا كرّم الله وجهه لمّا قتل عمرا لم يسلبه فجاءت أخت عمرو حتّى قامت عليه فلمّا رأته غير مسلوب سلبه قالت : ما قتله إلّا كفو كريم ثمّ


سألت عن قاتله ، قالوا : عليّ بن أبي طالب ، فأنشأت هذين البيتين وقالت. فذكر البيتين الأوّلين من الأبيات الّتي تقدّم نقلها عن «زهر الآداب».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٧ ط لاهور) روى عن أبي الحسن المدائني ما تقدّم عن «زهر الآداب» وفيه قالت اخت عمرو : من ذا الّذي اجترأ عليه؟ فقالوا : عليّ ابن أبي طالب فقالت : كانت منيّته على يد كفو كريم ولم يذكر فيه إلّا البيتين الأوّلين وذكر بدل قوله من لا يعاب به : من لا نظير له.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول) قال : قالت أخت عمرو بن عبد ودّ ترثيه فذكر البيتين بعين ما تقدّم عن «زهر الآداب».

أشعار حسان بعد قتل عمرو

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٤٤ ط الغرى) قال:

وفي قتل عمرو بن عبد ودّ يقول حسّان (رض) :

أمسى الفتى عمرو بن ودّ قديرى

بجنوب يثرب غارة لم ينظر

ولقد وجدت سيوفنا مشهورة

ولقد وجدت رماحنا لم تقصر

ولقد رأيت غداة بدر عصبة

ضربوك ضربا ليس ضرب المحضر

أصبحت لا تدعي ليوم عظيمة

يا عمرو كلّا والإله الأكبر


ما برز من شجاعته عليه‌السلام في غزوة خيبر

انه عليه‌السلام اجتذب باب خيبر ولم يقدر

سبعون رجلا على إعادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني الشافعي في «الاصابة» (ج ٢ ص ٥٠٢ ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) حيث قال :

وفي المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر إنّ النّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا دفع الراية لعليّ يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له : ارفق حتّى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثمّ اجتمع عليه سبعون رجلا حتى اعادوه.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية» ج ٢ ص ٢٠١ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق البيهقيّ بعين ما تقدّم عن «الإصابة».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٥٧ ط بيروت) قال :

روى الحديث من طريق أحمد عن جابر بعين ما تقدّم عن «الإصابة».

ومنهم العلامة المذكور في «الأنوار المحمدية» (ص ٩٨ ط بيروت) قال : في رواية: إنّ عليّا عليه‌السلام قلع باب خيبر ولم يحرّكه سبعون رجلا إلّا بعد الجهد.

ومنهم العلامة القاضي عضد الدين الإيجي في «شرح المواقف» قال :


وقد قال عليّ عليه‌السلام : ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية.

وقال في «جامع العلوم»

قال عليّ : والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانيّة بل بقوة رحمانيّة.

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وهو الّذي قلع باب خيبر واجتمع عليه عصبة من النّاس ليقلّبوه فلم يقلّبوه.

ومنهم العلامة أبو العباس تقى الدين أحمد بن على المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص ٣١٤ ط القاهرة) قال :

عن جابر ثمّ اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم ان أعادوا الباب.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد القوشچى في «شرح التجريد» المطبوع بهامش شرح المواقف (ج ٤ ص ٣٠ ط اسلامبول) قال :

لظهور المعجزة على يده (أي عليّ) كقلع باب خيبر وعجز عن إعادته سبعون رجلا من الأقوياء

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول) قال : وأمّا القوّة والأيد فضرب به المثل فيهما وهو الّذي قلع باب خيبر واجتمع عليه عصبة من النّاس ليقلّبوه فلم يقلّبوه.

انه عليه‌السلام تترس باب خيبر ولم يقدر

ثمانية رجال على تقليبه

رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٦ ص ٨ ط الميمنية بمصر) حيث قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا يعقوب ، ثنا أبي عن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثني عبد الله بن حسن عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : خرجنا مع عليّ حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم برايته فلمّا دنى من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول عليّ بابا كان عند الحصن فترس به نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتّى فتح الله عليه (١) ثمّ ألقاه من يده حين فرغ فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه.

ومنهم العلامة الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ٣٠١ ط الاستقامة بمصر) قال :

حدّثنا ابن حميد قال : حدّثنا سلمة عن محمّد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم الحافظ موفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٤ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ،

__________________

(١) قال العلامة أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى سنة ٤٨٧ في كتابه «معجم ما استعجم» (ج ٢ ص ٥٢١ طبع لجنة النشر في القاهرة) قال :

والكتيبة من حصون خيبر وهناك الصهباء التي أغرس فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي من خيبر على بريد وحصن خيبر الأعظم (القموص) وهو الذي فتحه على بن أبي طالب رضى الله عنه


أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٣١ ط النجف) روى الحديث نقلا عن الطبريّ في تاريخه بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٧٢ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث نقلا عن أحمد في «مسنده» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل صاحب بلدة حماة في «المختصر في اخبار البشر» (ج ١ ص ١٤٠ ط مصر)

روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «مسند» أحمد.

ومنهم العلامة أبو العباس المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص ٣١٤ ط القاهرة) قال :

وكان (أي عليّ) أوّل من خرج إليه الحارث أبو زينب أخو مرحب فانكشف المسلمون وثبت عليّ فاضطربا ضربات فقتله عليّ وانهزم اليهود إلى حصنهم ثمّ خرج مرحب فحمل على عليّ وضربه فاتقاه بالترس فأطنّ ترس عليّ رضي‌الله‌عنه فتناول بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده حتّى فتح الله عليه الحصن.

ومنهم الحافظ اليعمري الأندلسي في «عيون الأثر» (ص ١٣٤ ط القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الكازروني في «شرف النبيّ» (على ما في مناقب الكاشي ص ١٧٦)


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنى أبو عبد الله حامد بن أبي النجيح محمّد بن عبد الرّحمن وأبو يعلي حيدرة بن عبد الأعلى بن محمّد بن محمّد سبط بن القطّان الاصبهاني كتابة قالا : أنا شمس الدين المؤيد بن عبد الرحيم أحمد بن محمّد بن اخوه البغداديّ إجازة أنا العدل أبو القاسم بن أبي عبد الرّحمن بن أبي بكر بن انح نصر المستملي إجازة قال : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٤ ط الازهرية بمصر) روى الحديث من طريق ابن إسحاق في «المغازيّ» بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٤ ص ١٨٩ ط مصر)

روى الحديث عن يونس عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «المسند».

وفي (ج ٧ ص ٣٢٤ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «مسند» أحمد بإسقاط آخره.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ١٥٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ١٣٧ ، مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي رافع بعين ما تقدّم عنه في «المسند».


ومنهم العلامة الشعراني في «كشف الغمة» (ج ٢ ص ١٨٨ ط مصر) روى مضمون الحديث.

ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن ابراهيم الواسطي في «مختصر السيرة» (ص ١٠٥)

روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ١٩٣ ط مكتبة الخانجى بمصر)

روى الحديث عن ابن إسحاق في السّيرة ملخّصا.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٥ ط الميمنية بمصر):

روى الحديث من طريق ابن إسحاق في المغازيّ وابن عساكر عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند» من قوله تناول عليّ بابا عند الحصن إلخ.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في «ارشاد الساري» (ج ٦ ص ٤٣٩ ط العامرة بمصر)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في «تمييز الطيب» (ص ٨٧) قال :

حديث حمل عليّ على باب خيبر أورده ابن إسحاق في «السيرة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٧ المخطوط)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق في المغازي وابن عساكر عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٠١ ط القاهرة) قال :

وعن أبي رافع لقد رأيتني في سبعة نجهد على أن نقلّب ذلك الباب فلم نقدر.


رواه ابن إسحاق والبيهقيّ والحاكم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٨ ط اسلامبول) روى الحديث عن قوله ومعي سبعة إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٦٧) قال :

وأخرج ابن عساكر انّه تترّس بباب الحصن عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتّى فتح الله عليه فألقاه ثمّ أراد ثمانية ان يقلبوه فما استطاعوا.

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي في «السيرة الحلبية» (ج ٣ ص ٣٧ ط القاهرة)

أشار إلى الحديث بقوله : ثمّ خرج إليه مرحب فحمل مرحب عليه وضربه فطرح ترسه من يده فتناول عليّ بابا كان عند الحصن فتترّس به عن نفسه إلخ.

انه عليه‌السلام حمل باب خيبر ولم يقدر

على حمله أربعون رجلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي المتوفى سنة ٤٦٣ في «تاريخ بغداد» (ج ١١ ص ٣٢٤ ط القاهرة)

أخبرنا ابن بكير حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن فروّخ الورّاق ، حدّثنا محمّد بن جرير بن يزيد ، حدّثني إسماعيل بن موسى الفزاري حدّثنا المطلب بن زياد ، عن ليث عن أبي جعفر بن محمّد بن عليّ قال : حدّثني جابر ابن عبد الله إنّ عليّا حمل باب خيبر يوم افتتحها وأنّهم جرّبوه بعد ذلك فلم يحمله


إلّا أربعون رجلا.

ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٠٤ ط تبريز)

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله الصفّار ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل السّيوطي ، حدّثني فضيل بن عبد الوهّاب ، حدّثني المطلّب بن زياد ، عن ليث ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله قال : حمل عليّ عليه‌السلام باب خيبر يومئذ فجرب بعده فلم يحمله إلّا أربعون رجلا ـ.

ومنهم العلامة ابو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٣١ ط النجف)

قال جابر بن عبد الله : حمل عليّ عليه‌السلام باب خيبر وحده فدحاه ناحية ثمّ جاء بعده أناس يحملونه فلم يحمله إلّا أربعون رجلا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى في «فرائد السمطين»

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ احمد بن عثمان الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج ٣ ص ٢١٧ ط القاهرة) قال :

أنبأنا ابن علاء ، أنا الكنديّ ، حدّثنا الشيباني ، أنا الخطيب ، حدّثنا محمّد ابن عمر بن بكير. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٣ ط الازهرية بمصر) قال :

وقال المطلّب بن زياد عن ليث ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله إنّ


عليّا حمل الباب على ظهره يوم خيبر حتّى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعنى خيبر ، وإنّهم جرّوه بعد ذلك فلم يحمله إلّا أربعون رجلا.

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٤ ص ١٩٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أنا الكندي ، أنا الشيباني ، أنا الخطيب ، ثنا محمّد بن عمر بن بكير ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٠١ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق البيهقيّ عن جابر بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» ومنهم علامة التاريخ والسير ابو العباس تقى الدين المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص ٣١٤ ط القاهرة) قال :

وأخرج الحاكم من طرق منها عن أبي عليّ الحافظ ، حدّثنا الهيثم بن خلف الدّوري ، حدّثنا إسماعيل بن موسى الفزاريّ (نسيب) السديّ ، حدّثنا المطلّب ابن زياد ، حدّثنا ليث بن أبي سليم ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن حسين ، عن جابر انّ عليّا حمل الباب يوم خيبر وانّه جرّب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٨ ط اسلامبول) قال : وألقى يومئذ باب حصنها (أي خيبر) على الأرض فلم يحمله إلا أربعون رجلا.

ومنهم العلامة السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي في «مقاصد الطالب» في مناقب أمير المؤمنين (ص ٨ ط گلزار حسنى بمبئى) قال :

ثمّ انّه (أي عليا) اقتلع بابا عظيما لبعض الحصون عجز عن تقليبه من الرجال أربعون وفتح الله على يده الفتح المبين كما أخبر به الصّادق الأمين.


ومنهم الحافظ شمس الدين محمد الشافعي السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ١٩٣ ط مكتبة الخانجي بمصر)

روى الحديث من طريق البيهقي في «الدّلائل» عن جابر بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٦٧ ط السعادة بمصر)

روى الحديث من طريق ابن عساكر ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام»

ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج ٤ ص ١٩٠ ط مصر)

روى الحديث من طريق البيهقيّ والحاكم بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل كلمة. جرّوه. جرّب.

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٧ مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن جابر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» ومنهم العلامة المولى على بن حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٤٤)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة القرمانى المتوفى سنة ١٠١٩ في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٢ ط بغداد).

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة المشتهر بالحوت البيروني في «أسنى المطالب» (ص ٩٤ ط مصطفى الحلبي بمصر).

أشار إلى الحديث بقوله : حمل عليّ باب حصن خيبر.


انه عليه‌السلام قلع باب خيبر وتترّس به

ثم ألقاه الى مكان يبعد عنه

رواه القوم :

منهم العلامة اصيل الدين عطاء الله الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص ٣١٤) قال :

إنّ عليّا عليه‌السلام قتل يوم خيبر سبعة من شجعان اليهود فهربوا إلى الحصن ، فعاقبهم عليّ فضرب يهوديّ على يده فسقط ترسه ، وأخذه آخر فغضب عليّ غضبا شديدا وحمل عليهم حتّى وصل إلى باب خيبر ، وكان من الحديد فقلعه وتترّس به ، ثمّ ألقاه إلى موضع يفصل منه باثنين وثمانين شبرا.

عليّ رمي باب المدينة خيبر

ثمانين شبرا وافيا لم يثلّم

مقاتلته عليه‌السلام مع مرحب وكيفية قتله

قد تقدّم تفصيل الأحاديث المشتملة عليه في (باب تخصيص النّبيّ عليّا بإعطاء الرّاية يوم خيبر بعد ما أخبر بأنّه لا يعطيه إلّا لمن يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله)(ج ٥ ص ٣٦٨ ، إلى ص ٤٦٧) ونذكر هاهنا بقيّة منها ممّا لم يشتمل على ما ذكر في عنوان الباب هناك.

فمنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٩ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائريّ ببغداد قالا : أنبأ أبو جعفر محمّد بن عمرو الرّزّاز ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا


يونس بن بكير عن المسيب بن مسلم الأزديّ ، ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه ـ فذكر القصّة في خيبر وذكر خروج مرحب ورجزه وقول عليّ رضي‌الله‌عنه بمعناه (أي معني الحديث الّذي ذكره قبله ونقلناه في ج ٥ ص ٣٩٣ إلّا أنّه قال :

أكيلهم بالصّاع كيل السّندرة

قال : فاختلفا ضربتين فبدره عليّ رضي‌الله‌عنه فضربه فقدّ الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأضراس وأخذ المدينة.

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٤ ص ١٧٤ وص ٣٨٢ ط بيروت) قال :

قال أبو العباس أحمد بن يحيى : لم تختلف الرّواة في أنّ هذه الأبيات لعليّ بن أبي طالب (رض).

أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة

كليث غابات غليظ القصرة

أكيلكم بالسّيف كيل السندرة

أضرب بالسّيف رقاب الكفرة

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الشافعي في «الاذكار» (ص ٢٦٩ ط القاهرة) قال :

روينا في صحيحيهما عن سلمة بن الأكوع إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه لمّا بارز مرحبا الخيبريّ قال عليّ :

أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٤ ط القاهرة) قال :

قال عليّ :

أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة

ورجزهما معا مشهور منقول لا حاجة لنا الآن إلى ذكره.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ص ١٩٢ ط مصر)


أشار إلى الرّجز المذكور.

ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج ١ ص ٢٤١ ط مصر) قال :

فقال عليّ أي مجيبا لمرحب اليهوديّ :

أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة

كليث غابات كريه المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندرة ومنهم العلامة عطاء الله الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص ٣٩٤) قال : قال عليّ كرّم الله وجهه حين حمل إلى مرحب :

أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة

ضرغام آجام وليث قسورة

عبل الذراعين غليظ القصرة

أو فيهم بالصاع كيل السندرة

ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الغيث المسجم» (ج ٢ ص ١١٤ ط مصر) قال : ومن ضربات عليّ المشهور ضربته مرحبا فانّه ضربه على البيضة ضربة فقدّها وقدّه نصفين.

ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص ٨ ط گلزار حسنى بمبئى) قال : وكان مرحب قد تدرّع بدرعين وسيفين ومغفر وعمامتين وحجر مثقوب كالقلنسوه على رأسه فقدّ (أي عليّ) الهمام بالحسام حتّى وصل إلى أضراسه.

ومنهم العلامة ظهير الدين الكازروني في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٠١ ط القاهرة) قال :

ثمّ إنّ عليّا رضي‌الله‌عنه ضرب مرحبا فتترّس فوقع السيف على الترس فقدّه


وشقّ المغفر والحجر الّذي تحته والعمامتين وفلق هامته حتّى أخذ السيف في الأضراس «إلى أن قال» وقول عليّ رضي‌الله‌عنه :

أنا الّذي سمّتنى أمّي حيدرة إلخ

ومنهم العلامة الفقيه محمد بن احمد السرخسي في «شرح السير الكبير» أشار إلى الحديث.

ومنهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٣٦٣ ط مصر)

أشار إلى الحديث.

حمله عليه‌السلام رأس مرحب الى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٩ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو سعد الماليني ، أنبأ أبو أحمد العديّ الحافظ ، أنبأ السّاجي وبدر بن الهيثم القاضي ، قالا : ثنا عبد الله بن حسين الأشقر ، ثنا أبي عن ابى قابوس عن أبيه عن جدّه عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : جئت النّبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم برأس مرحب

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ١٥٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن على قال : لما قتلت مرحبا جئت برأسه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رواه أحمد (١)

__________________

(١) قال العلامة المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٤ ط الميمنية بمصر)

عن على قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين رجعت من خيبر قولا ما أحب


نبذة مما برز من شجاعته عليه‌السلام في غزوة صفين

كلام ابن عباس في شجاعته عليه‌السلام يوم صفين

رواه جماعة من أعلام القوم :

«منهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٤٥ ط بيروت) قال :

ويروى انّ ابن عبّاس رحمه‌الله قال : عقم النساء أن يجئن بمثل عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ما رأيت محربا يزن به ، لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة بيضاء ، وكانّ عينيه سراجا سليط ، وهو يقف على شرذمة بعد شرذمة من النّاس يعظهم ويحضّهم ويحرّضهم.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ١ ص ٢٤٥ ط المنيرية بمصر) قال :

ومنه حديث ابن عبّاس قال في عليّ رضي‌الله‌عنهم : ما رأيت محربا مثله أى معروفا بالحرب خارفا بها.

وفي (ج ٢ ص ١٤٣ ، الطبع المذكور)

وفي حديث ابن عبّاس يصف عليّا رضي‌الله‌عنهم : ما رأيت رئيسا محربا يزن به

__________________

ان لي الدنيا جميعا.

وقال العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٣٨ ط التقدم بمصر)

أخبرنا محمد بن المثنى عن أبى داود قال لي شعبة : قال أخبرنى فضيل أبو المعالي عن العشبى عن على رضي‌الله‌عنه قال : لما رجعت الى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لي كلمة ما أحب ان لي بها الدنيا


اى يتّهم بمشاكلته إلخ.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٢٠٠ طبع دار الصادر في بيروت)

روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «النهاية».

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٩ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاسن» إلّا أنّه ذكر بدل قوله محربا يزن به : رئيسا يوزن به.

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ ص ٢٤٩ ط نول كشور في لكهنو):

روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم «عن النهاية».

وفي (ج ٢ ص ٦٩ ، الطبع المذكور)

روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «النهاية»

ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحنفي الزبيدي في «تاج العروس» (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة)

روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم أوّلا عن «النهاية».

قوله عليه‌السلام يوم صفين : ما أبالي أسقطت

على الموت أم سقط الموت عليّ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين القلقشندي في «نهاية الارب» (ج ٣ ص ٢٢٦ طبع القاهرة) قال :


وقال عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يوم صفّين ، وقد قيل له : أتقاتل أهل الشّام بالغداة ، وتظهر بالعشيّ في إزار ورداء؟ فقال : أبا لموت تخوّفوني! فوالله ما أبالي أسقطت على الموت ، أم سقط الموت عليّ ، وقال لابنه الحسن : لا تدعونّ أحدا إلى المبارزة ، وإن دعيت إليها فأجب ، فانّ الدّاعي إليها باغ ، وللباغي مصرع. وقال رضي‌الله‌عنه : بقيّة السّيف أنمي عددا يريد أنّ السّيف إذا أسرع في أهل بيت كثر عددهم ونمي ـ.

وقال ابن عبّاس رضي‌الله‌عنه : عقمت النساء أن تأتي بمثل عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه الخبر ـ.

ومنهم العلامة أبو إسحاق برهان الدين الكتبي في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٢٦١ ط الشرفية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب» إلى قوله : وقال لابنه.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٦٣ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

ولم يبق مع عليّ من تلك القبائل إلّا أهل مكة ، وعليهم سهل بن حنيف ، وثبت ربيعة مع عليّ رضي‌الله‌عنه. واقترب أهل الشام منه حتّى جعلت نبالهم تصل اليه وتقدّم اليه مولى لبني أمية فاعترضه مولى لعليّ فقتله الاموي وأقبل يريد عليّا وحوله بنوه الحسن والحسين ومحمّد بن حنفية ، فلمّا وصل إلى عليّ أخذه عليّ بيده فرفعه ثمّ ألقاه على الأرض فكسر عضده ومنكبه وابتدره الحسين ومحمّد بأسيافهما فقتلاه فقال عليّ للحسن ابنه وهو واقف معه : ما منعك أن تصنع كما صنعا فقال : كفيان أمره يا أمير المؤمنين وأسرع إلي عليّ أهل الشام فجعل عليّ لا يزيده قربهم منه سرعة في مشيته ، بل هو سائر على هينته ، فقال له ابنه الحسن : يا أبة لو سعيت أكثر من مشيتك هذه فقال : يا بنيّ إنّ لأبيك يوما لن يعدوه ولا يبطئ به عنه السعي ولا


يعجل به اليه المشي إنّ أباك والله ما يبالي وقع على الموت أو وقع عليه الحديث.

ومنهم العلامة الأندلسي المعروف بابن السيدة في «المخصص» (ج ٢ ص ٥٠ ط بولاق)

روى الحديث من قوله : فقال لابنه الحسن إلخ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٤٨٣ ط بيروت) قال :

وحكى عنه رضوان الله عليه أنّه قال : ما أبالي وقعت في الموت أو وقع الموت عليّ.

ومنهم العلامة المير حسين معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (المخطوط)

روى انه قال في صفّين : يا أيها النّاس إن لم تقتلوني أموت. فذكر بقية كلامه بعين ما تقدّم عن «المستطرف».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٤ ط اسلامبول):

روى كلامه عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «المستطرف» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : على فراش : على الفراش في غير طاعة الله.

ومنهم العلامة المذكور في «ينابيع المودة» (ص ٦٥ ط اسلامبول) قال : وكان يطوف بين الصفّين بصفّين فقال الحسن عليهما‌السلام له : ما هذا زيّ الحرب فقال : يا بنيّ إنّ أباك لا يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه.


قوله عليه‌السلام : انى لا أفرّ على من كرّ

ولا أكرّ على من فرّ

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى ابن على في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٢٦١ ط الشرقية بمصر) قال :

وقيل له (أي لعليّ) إنّك مطلوب فلو اتخذت طرفا سابقا فقال : إنّي لا أفرّ على من كرّ ، ولا أكرّ على من فرّ فالبغلة تكفيني.

كان عليه‌السلام يقف بين الصفين في كلّ

يوم ويقول : أىّ يومىّ من الموت أفرّ

رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج ١ ص ١٢٩ ط الشرفية بمصر) قال : كان عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يخرج كلّ يوم بصفّين حتّى يقف بين الصّفّين ويقول :

أيّ يوميّ من الموت أفرّ

يوم لا يقدر أم يوم قدر

يوم لا يقدر لا أرهبه

ومن المعذور «المقدور ظ» لا ينجى الحذر

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين القلقشندي في «نهاية الارب» (ج ٣ (ص ٢٢٧ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «عقد الفريد».


قوله عليه‌السلام انه لم يملأ صدره شيء قطّ

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٤١٣ ط بيروت) قال :

قيل : ولمّا كان في حرب صفّين والنّاس في أشدّ ما يكون من الحرب قال عليّ رضوان الله عليه : ألا ماء فأشتريه (فأشربه ظ) فأتاه شابّ من بني هاشم بشربة من عسل فتناوله وقال : يا فتى عسلك هذا طائفيّ قال : سبحان الله ، في هذا الوقت تعرف الطائفيّ من غيره فقال : انّه لم يملأ صدر ابن عمّك شيء قطّ.

اجتماع الأنصار معه عليه‌السلام بصفين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١ ص ٨٠٠ ط دار الصادر في بيروت) قال :

وفي الحديث : أوعب الأنصار مع عليّ إلى صفّين أي لم يتخلّف منهم أحد عنه ـ.

ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى الشافعي في «أرجوزته» (ص ٣٤٤ مخطوط) قال :

وكان (أي قيس) مع عليّ رضي‌الله‌عنه في حروبه كلّها وهو القائل يوم صفين :

هذا اللواء الّذي كنّا نحفّ به

مع النّبي وجبريل لنا مدد

ما ضرّ من كانت الأنصار عيبته

أن لا يكون له من غيرهم أحد

قوم إذا حاربوا طالت أكفّهم

بالمشرفيّة حتّى يفتح البلد


وكان على مقدمة عليّ ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رءوسهم وتحالفوا على الموت.

قتل معه عليه‌السلام في صفين خمسة وعشرون بدريا

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين ابو عبد الله ياقوت الحموي الرومي البغدادي في «معجم البلدان» (ج ٣ ص ٤١٤ ط بيروت) قال :

وقتل مع عليّ خمسة وعشرون صحابيا بدريا وكانت مدّة المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيّام إلخ.

قتله عليه‌السلام رجلين من شجعان الشام أرادا

عباسا حين قتل بطلا منهم فركب عليه‌السلام

فرسه وجال بين الصفين وقتلهما

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الفقيه المحدث الشيخ على بن محمد بن احمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٧٥ ط الغرى) قال :

ومنها ما اتّفق في بعض مصافة أن خرج العبّاس بن ربيعة الهاشميّ من أصحاب عليّ عليه‌السلام ، وخرج إليه فارس مشهور يقال له عرار من أصحاب معاوية فقال له : يا عبّاس هل لك في المبارزة فقال العبّاس : هل لك في المنازلة فقال : نعم


فرمى كلّ واحد منهما بنفسه عن فرسه ، وتلاقيا ، وكف أهل الجيشين عنهما لينظرا ما يكون من أمرهما ، فتجاولا ساعة بسيفهما ، فلم يقدر أحد منهما على الآخر ، ثمّ إنّهما تجاولا ثانية فتبيّن للعبّاس وهن في درع الشّامىّ وكان سيف العبّاس قاطعا فضربه بالسّيف على وسط الدّرع فقسّمه بنصفين فكبّر النّاس وعجبوا لذلك وعطف العباس على فرسه فركبها ، وجال بين الصّفّين فقال معاوية لأصحابه : من خرج منكم لهذا الفارس فقتله فله عندي ديتان ، فخرج فارسان من لخم وقال كلّ واحد منهما : أنا له فقال : اخرجا فأيّكما قتله فله عندي ما قلت ، وللآخر نصف مثله ، فخرجا جميعا ، ووقفا في مقرّ المبارزة ، ثمّ صاحا يا عبّاس هل لك في المبارزة فابرز لأيّنا اخترت فقال : أستأذن أميري وأرجع اليكما فجاء إلى عليّ عليه‌السلام فاستأذنه فقال : أنا لهما ادن منّى يا عبّاس ، وهات لبسك ، وفرسك وجميع ما عليك ، وخذ لبسى ، وفرسي ، ثمّ إنّ عليّا عليه‌السلام خرج إليهما فجال بين الصفّين وكلّ من رآه يظنّه العبّاس ، فقال له : اللّخميان استأذنت صاحبك فتحرج عليّ عليه‌السلام من الكذب ، فقال : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) فتقدّم إليه أحدهما ، فاختلفا بضربتين ، وسبقه أمير المؤمنين بالضّربه فجاء على بطنه فقطعه بنصفين ، فتقدّم إليه الآخر فما كان بأسرع من طرفة عين من أن الحقه بصاحبه ، وجال بين الصفّين جولة ، ورجع إلى مكانه ، فتبيّن لأهل الشّام ومعاوية أنّه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ولكنه تنكّر فقال معاوية : قبّح الله اللّجاج انّه لقعود ما ركبه أحد قطّ إلّا خذله فقال عمرو : المخذول والله اللخميان.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٨٨ ط العامرة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».


قتله عليه‌السلام كريز بن الصباح ، والحارث بن

وداعة ، وداود بن الحارث ، والمطاع

ابن المطلب ، ثمّ دعوته معاوية للبراز وإباؤه

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٢٤ ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :

وعن صعصعة بن صوحان قال : خرج يوم صفّين رجل من أصحاب معاوية يقال له : كريز بن الصّباح الحميري فوقف بين الصّفين ، وقال : من يبارز فخرج اليه رجل من أصحاب عليّ فقتله فوقف عليه ، ثمّ قال : من يبارز ، فخرج اليه آخر فقتله وألقاه على الأوّل ، ثمّ قال : من يبارز فخرج اليه الثالث فقتله وألقاه على الآخرين ، وقال : من يبارز فأحجم النّاس عنه ، وأحبّ من كان في الصّف الأوّل أن يكون في الآخر ، فخرج عليّ عليه‌السلام على بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم البيضاء فشقّ الصفوف فلمّا انفصل منها نزل على البغلة وسعى اليه فقتله ، وقال : من يبارز؟ فخرج اليه رجل فقتله ووضعه على الأوّل ، ثمّ قال : من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الآخرين ، ثمّ قال : من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة ، ثمّ قال : يا أيّها النّاس إنّ الله عزوجل يقول (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ) ولو لم تبدءوا بهذا لما بدأنا ثمّ رجع إلى مكانه.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٨ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».


ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٦٢ ط القاهرة) قال :

وقد ذكر علماء التاريخ وغيرهم ، أن عليّا رضي‌الله‌عنه بارز في أيّام صفّين وقاتل وقتل خلقا حتّى ذكر بعضهم انّه قتل خمسمائة ، فمن ذلك أنّ كريب بن الصّباح قتل أربعة من أهل العراق ، ثمّ وضعهم تحت قدميه ثمّ نادى : هل من مبارز؟ فبرز اليه عليّ فتجاولا ساعة ، ثمّ ضربه عليّ فقتله ، ثمّ قال عليّ : هل من مبارز؟ فبرز اليه الحارث بن وداعة الحميري فقتله ، ثمّ برز اليه داود بن الحارث الكلاعي فقتله ، ثمّ برز اليه المطاع بن المطلّب القيسي فقتله ، فتلا عليّ قوله تعالى ((وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ)) الحديث.

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٧١ ط الغرى) قال :

ومنها ما اتّفق في بعض أيّامها وقد تقابل الجيشان ، إذ خرج فارس من أبطال عسكر أهل الشام يقال له : كريب بن الصّباح ، فوقف بين الصفّين ، وسأل المبارزة ، فخرج اليه فارس من أهل العراق يقال له المرقع الخولاني فقتله الشامي ثمّ خرج إليه الحارث الحكمي فقتله الشّامي أيضا ، فنظر النّاس إلى مقام فارس صنديد فخرج اليه عليّ عليه‌السلام بنفسه الكريمة فوقف بإزائه وقال له : من أنت أيّها الفارس فقال : أنا كريت بن صالح الحميري فقال له عليّ عليه‌السلام : يا كريت أحذرك الله في نفسك ، وأدعوك إلى كتابه وسنة نبيّه محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال كريت : من أنت؟ فقال : أنا عليّ بن أبي طالب ، يا كريت الله الله في نفسك ، فإنّي أراك بطلا فارسا ، فيكون لك مالنا ، وعليك ما علينا ، ولا يغررك معاوية فقال : ادن منّي يا عليّ ، وجعل يلوح بسيفه فجرّد الإمام سيفه ودنا منه فتجاولا ساعة ، ثمّ اختلفا بضربتين فسبقه الإمام بالضربة فقتله ، وسقط إلى الأرض ، ثمّ نادى هل من مبارز فخرج إليه


الحارث الحميري فقتله ، وهكذا لم يزل يخرج اليه فارس بعد فارس إلى أن قتل منهم أربعة ، وهو يقول : (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ثمّ صاح عليّ عليه‌السلام يا معاوية هلمّ إلى مبارزتي لا تفني العرب بيننا ، فقال معاوية : لا حاجة لي في مبارزتك ، فقد قتلت أربعة من أبطال العرب بيننا فحسبك فصاح فارس من أصحاب معاوية يقال له عروة فقال : يا ابن أبي طالب إن كان معاوية قد كره مبارزتك فأناله ، وجرّد سيفه وخرج للإمام فتجاولا ، ثمّ انّه سبق الإمام بضربة تلقاها عليّ عليه‌السلام في سيفه ثمّ إنّ عليّا عليه‌السلام ضربه ضربة على رأسه ألقاه إلى الأرض قتيلا فعظم على أهل الشام قتل عروة لأنّه كان من أعظم شجعانهم ومشاهير فرسانهم ثمّ حجز اللّيل بينهم ـ.

في خروج بسر بن أرطاة الى مبارزته عليه‌السلام

وكشف عورته عند سقوطه على

بطعن رمحه فخلّاه عليه‌السلام ، فلم يصر واحد

منهم الى مبارزته فصار لا يخرج الى

المبارزة الا متنكرا

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٧٣ ط الغرى) قال:


ثم إنّ فارسا من فرسان معاوية كان مشهورا بالشجاعة ، يقال له : بسر بن أرطاة حدثته نفسه بالخروج إلى عليّ بن أبي طالب ومبارزته ، وكان له غلام شهم شجاع يقال له : لا حق فشاوره في ذلك ، فقال : ما أشير عليك إلّا أن تكون واثقا من نفسك انّك من أقرانه ، ومن فرسان ميدانه ، فابرز اليه فإنّه الأسد الخادر ، والشجاع المطرق ، وأنشد العبد يقول :

فأنت له يا بسر إن كنت مثله

وإلّا فانّ اللّيث للضّبع آكل

متى تلقه فالموت في رأس رمحه

وفي سيفه شغل لنفسك شاغل

قال : ويحك هل هو إلّا الموت ، والله لا بدّ لي من مبارزته على كلّ حال فخرج بسر بن أرطاة لمبارزة عليّ ، فلمّا رآه عليّ عليه‌السلام ، حمل عليه ودقّه بالرّمح ، فسقط على قفاه إلى الأرض ، فرفع رجله فبدت سوءته فصرف عليّ عليه‌السلام وجهه فوثب قائما وقد سقط المغفر عن رأسه فعرفه أصحاب عليّ فصاحوا به يا أمير المؤمنين إنّه بسر بن أرطاة لا يذهب ، فقال ذروه وإن كان فعليه ما يستحق فركب جواده ورجع إلى معاوية فجعل معاوية يضحك منه ويقول له : لا عليك ولا تستحيي فقال : نزل بك ما نزل بعمرو ، فصاح فتى من أهل الكوفة ويلكم يا أهل الشّام أما تستحيون من كشف الأستاه ، وأنشد بقوله :

ألا كلّ يوم فارس بعد فارس

له عورة تحت العجاجة بادية

يكفّ حيا منها عليّ سنانه

ويضحك منها في الخلاء معاوية

بدت أمس من عمرو فقنّع رأسه

وعورة بسر مثلها حذو حاذية

فقولا لعمرو وابن أرطاة أبصرا

سبيلكما لا تلقيا اللّيث ثانية

ولا تحمدا إلّا الحيا وخصاكما

هما كانتا للنفس والله واقية

فلولاهما لم تنجيا من سنانه

وتلك بما فيها عن العود كافية

متى تلقيا الخيل المغيرة صيحة

وفيها عليّ فاتركا الخيل ناحية


وكان بسر بن أرطاة يضحك من عمرو وصار عمرو يضحك منه وتحامي أهل الشام عليّا وخافوه خوفا شديدا ولم يصر واحد منهم على مبارزته وصار عليّ عليه‌السلام لا يخرج إلى المبارزة إلّا متنكّرا.

ومنهم العلامة المورخ الشيخ ابو محمد عبد الله الطيب بن عبد الله بن أحمد أبي محزمة في «تاريخ ثغر عدن» (ج ٢ ص ٢٥ طبع المستشرق بمطبعة بريل في ليدن) قال :

أبو عبد الرّحمن بشر بكسر الموحّدة وسكون الشين المعجمة وقيل (بسر) بضمّ الموحّدة وسكون المهملة ابن أرطاة بن أبي أرطاة وكان من الأبطال المشهورين والشجعان المذكورين ، ولم يزل معاوية بصفّين يشجّعه على لقاء عليّ رضي‌الله‌عنه ، فلما رأى عليّا في الحرب قصده ، فطعنه عليّ فصرعه ، فانكشفت عورته كما انكشفت عورة عمرو بن العاص فكفّ عنه عليّ ، فقال الحارث بن النضر السّهمي في ذلك فنقل الأشعار بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

قتله عليه‌السلام لحريث متنكرا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٧٤ ط الغرى) قال:

وكان لمعاوية عبد يقال له : حريث ، وكان فارسا بطلا شجاعا ، ومعاوية يحذّره من التعرض لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فخرج عليّ متنكّرا يطلب المبارزة ، وقد عرفه عمرو بن العاص ، فقال لحريث : عليك بهذا الفارس لا يفوتنك اقتله وتشيّع به ، فخرج له حريث وهو لا يعرف أنّه عليّ ، فما كان بأسرع من أن ضربه الامام بالسّيف ضربة على أمّ رأسه سقط منها إلى الأرض ، وتبيّن لمعاوية ولأهل الشام قاتله عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فشقّ ذلك على معاوية ، وقال لعمرو : أنت قتلت


عبدى وغررته ولم يقتله أحد غيرك ـ.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٨٨ ط العامرة بمصر) روى ما تقدّم عن «الفصول المهمة» بعينه.

في قتله عليه‌السلام المحراق وسبعة من أبطال

الشاميين خرجوا الى مبارزته بعد قتله

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ٧٠ ط الغرى) قال:

خرج من عسكر معاوية فارس من أهل الشّام معروفة بشدّة البأس ، وقوّة المراس ، يقال له المحراق بن عبد الرّحمن ، فوقف بين الصفّين ، وسأل المبارزة فخرج اليه فارس من أهل العراق يقال له : ابن عبيد المراديّ ، فتطاعنا بالرّماح ثمّ تضاربا بالصّفاح وظفر به الشّاميّ فقتله ، ثمّ نزل على فرسه فجرّ رأسه ، وحكّ بوجهه الأرض وتركه مكبوبا على وجهه ، ثمّ ركب فرسه وسأل المبارزة ، فخرج اليه فتى من الأزد يقال له : مسلم بن عبد ربّه ، فقتله الشّامي أيضا وفعل به ما فعل بالأوّل أيضا ، ثمّ ركب فرسه وخرج إلى المبارزة ، فخرج إليه عليّ عليه‌السلام متنكّرا فتجاولا ساعة ، ثمّ ضربه الامام البطل الهمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بالسّيف جاءت على عاتقه رمت بشعثه إلى الأرض وسقط ، ونزل عليّ عليه‌السلام عن فرسه وجرّ رأس الشّاميّ وجعل وجهه إلى السّماء ، ثمّ ركب ونادى هل من مبارز فخرج إليه فارس من فرسان الشّام فقتله وفعل به كما فعل بصاحبيه الأوّلين ، وهكذا إلى أن قتل


منهم سبعة ، فأحجم الناس ولم يقدم على مبارزته أحد بعد أولئك فجال بين الصفّين جولة ورجع إلى أصحابه لم يعرفه أهل الشام لأنّه كان متنكرا ـ.

قتله عليه‌السلام يوم صفين زيادة على خمس مائة

رجل فيضرب بالسيف حتى ينحنى فيصلحه

ثمّ يرجع إليهم

رواه القوم :

منهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ١٦٣ ط القاهرة) قال :

وقال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل : ثنا يحيى ، ثنا نصر ، ثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفيّ عن نمير الأنصاري قال : والله لكاني أسمع عليّا وهو يقول لأصحابه يوم صفّين : أما تخافون مقت الله حتّى متى؟ ثمّ انفتل إلى القبلة يدعو ثمّ قال : والله ما سمعنا برئيس أصاب بيده ما أصاب عليّ يومئذ إنّه قتل فيما ذكر العادون زيادة على خمسمائة رجل. يخرج فيضرب بالسيف حتّى ينحني ، ثمّ يجيء فيقول : معذرة إلى الله وإليكم ، والله لقد هممت أن أقلعه ولكن يحجزني عنه أنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا سيف إلّا ذو الفقار ـ ولا فتى إلّا عليّ» قال : فيأخذه فيصلحه ثمّ يرجع به ـ.


انه لم يكن يجسر أحد من الشاميين على

مبارزة عليّ عليه‌السلام فلا يخرج إليهم الّا

متنكرا وقبضه عنق من قتل مولى له

وكسره ظهره وأضلاعه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٨٨ ط العامرة بمصر) قال : وخاف أهل الشام من عليّ رضي‌الله‌عنه خوفا شديدا ، ولم يجسر واحد منهم على مبارزته ، وصار لا يخرج إلى مبارزتهم إلّا متنكّرا ثمّ انّ مولى من موالي عثمان رضي‌الله‌عنه يقال له : الأحمر ، وكان شجاعا خرج يبغي المبارز ، فخرج إليه مولى لعليّ رضي‌الله‌عنه يقال له : كيسان فحمل كلّ واحد منهما على صاحبه فسبقه الأحمر بالضربة فقتله ، فقال عليّ كرم الله وجهه : قتلني الله إن لم أقتلك به ، فكرّ عليّ رضي‌الله‌عنه على العبد فرجع العبد عليه بالسّيف فضربه ، فتلقاها عليّ رضي‌الله‌عنه في سيفه ، فنشب بالسّيف ، فدنا منه عليّ ، ومدّ يده إلى عنقه ، فقبض عليها ورفعه عن فرسه ، ثمّ جلد به الأرض فكسر ظهره وأضلاعه ثمّ رجع عنه.

ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة ٨٥٥ في «الفصول المهمة» (ص ٧٤ ط الغرى)

روى الحديث من قوله : ثمّ إنّ مولى من موالي عثمان إلخ بعين ما تقدّم عن «نور الأبصار».


دعوته عليه‌السلام معاوية الى البراز

وامتناعه عن اجابته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

وقال عليّ رضي‌الله‌عنه لمعاوية : قد دعوت النّاس إلى الحرب ، فدع النّاس جانبا واخرج إليّ ليعلم أينا المران على قلبه والمغطي على بصره ، وأنا أبو الحسن قاتل جدّك ، وخالك ، وأخيك شدخا يوم بدر ، وذلك السّيف معي ، وبذلك القلب ألقى عدوّي.

ومنهم العلامة الشيخ طاهر بن المطهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢١٩ ط مكتبة المثنى بمصر) قال :

قال (أي عليّ عليه‌السلام) لمعاوية : علام يقتل النّاس بيني وبينك أحاكمك إلى الله عزوجل ، فأيّنا قتل صاحبه استقام الأمر له ، فقال عمرو بن العاص له : أنصفك والله يا معاوية فقال معاوية : تعلم والله انّه لم يبارزه أحد إلّا قتله ؛ فيزعم قوم أنّ معاوية قال : فابرز أنت يا عمرو ، فلبس مدرعة ذات فرجين من قدّامها وورائها ، وبارز عليّا ، فلما حمل عليه وتمكّن من ضربه رفع عمرو رجله فبدت عورته فيصرف عنه عليّ وجهه ويتركه.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٧١ ط مصر) قال :

عليّ يقاتل (أي يوم الصّفّين) ويقول :


أضربهم ولا أرى معاوية

الجاحظ العين عظيم الهاوية

قال : ثمّ دعى عليّ معاوية إلى أن يبارزه فأشار عليه بالخروج إليه عمرو ابن العاص فقال له معاوية : إنّك لتعلم أنّه لم يبارزه رجل قطّ إلّا قتله ، ولكنك طمعت فيها بعدي ـ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول) قال : أمّا شجاعته مشهورة يضرب بها الأمثال وأنّه لمّا دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح النّاس من الحرب يقتل أحدهما الآخر قال عمرو بن العاص لمعاوية : لقد أنصفك عليّ فقال معاوية : ما غششتني منذ نصحتني إلّا اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم انّه الشجاع المطرق أراك طمعت في امارة الشام بعدي.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٦٢ ط القاهرة) قال في آخر حديث تقدّم نقله في قتله عليه‌السلام لكريز بن الصباح وغيره : ثمّ نادى ويحك يا معاوية ابرز إليّ ولا تفني العرب بيني وبينك فقال له عمرو بن العاص : اغتنمه فانّه قد أثخن بقتل هؤلاء الأربعة فقال له معاوية : والله لقد علمت أنّ عليّا لم يقهر قطّ وإنّما أردت قتلي لتصيب الخلافة من بعدي ، اذهب إليك فليس مثلي يخدع.

ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الغيث المسجم» (ج ١ ص ١٦٩) قال :

ولما دعا الإمام عليّ معاوية إلى البراز قال له عمرو بن عاص : لقد أنصفك فقال له معاوية رضي‌الله‌عنه : ما غششتني منذ نصحتني إلّا اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن أراك طمعت في أمارة الشام بعدي.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٧١ ط الغرى)


قال في حديث ساقه في قتله لكريت : ثمّ صاح عليّ عليه‌السلام : يا معاوية هلمّ إلى مبارزتي لا تفنى العرب بيننا فقال معاوية : لا حاجة لي في مبارزتك فقد قتلت أربعة من أبطال العرب بيننا فحسبك.

قتله عليه‌السلام في ليلة الهرير خمسمائة وثلاثة

وعشرين رجلا وكان إذا ضرب لا يثنى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبى بكر القناوى الشافعي المصري في «فتح الرحيم الرحمن» في شرح لامية ابن الوردي (١٠٧ ط القاهرة) قال :

ومن الشجعاء أيضا عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه ، فكان شجاعا بطلا ، ذكر عنه انّه قتل ليلة الهرير من حرب صفّين خمسمائة وثلاثة وعشرين رجلا ، وكان إذا ضرب لا يثنّى.

ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٧٥ ط الغرى) قال :

ومنها ليلة الهرير الّتى كلما أردى عليّ فيها قتيلا أعلن عليه بالتكبير فأحصيت تكبيراته في تلك اللّيلة فكانت خمسة مائة تكبير وثلاث وعشرين تكبيرة بخمس مائة قتيل وثلاث وعشرين قتيلا ـ.

ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين الكتبي في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٢٦١٠ ط الشرفية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح اللاميّة» (١)

__________________

(١) لا إشكال في كونه عليه‌السلام محقا في غزواته كسائر أقواله وأفعاله لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم


__________________

ان عليا مع الحق والحق مع على (ع) ، وغيره من الأحاديث الكثيرة الدالة على معناه بل كان كلها بأمره صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومن شاء فليراجع ما نقلناه آنفا من الأحاديث الكثيرة عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شأنه وسيأتي في آخر هذه التعليقة إيراد بعض ما يدل عليه في خصوص غزوة جمل قال العلامة أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التيمي البغدادي المتوفى سنة ٤٢٩ في كتابه «اصول الدين» (ص ٢٨٩ ط الآستانة) : أجمع أصحابنا على أن عليا رضي‌الله‌عنه كان مصيبا في قتال أصحاب الجمل وفي قتال أصحاب معاوية بصفين وقال الحاكم بن عبد الله بن محمد البيع. على ما رواه في «فرائد السمطين» : اعتقاد المسلم فيما بينه وبين الله تعالى : ان أمير المؤمنين على بن أبي طالب كرم الله وجهه كان محقا مصيبا في قتاله الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر رسول الله رب العالمين صلعم. وسيأتي أيضا ما يدل عليه في خصوص غزوة نهروان في فصل ما صدر من شجاعته عليه‌السلام في تلك الغزوة ولنذكر هاهنا جملة مما يشهد على خصوص كونه محقا في غزوة صفين لمزيد الفائدة :

منها تحقق علامة في صفين كان معهودا

بينه وبين النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٢٥ ط الخانجى بمصر) قال :

وعن الحارث قال كنت مع على بن أبي طالب بصفين فرأيت بعيرا من ابل الشام جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف حتى انتهى الى على فوضع مشفره ما بين رأس على ومنكبه وجعل يحركها بجرانه فقال على : والله انها لعلامة بيني وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فجد الناس في ذلك اليوم واشتد قتالهم.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «الرياض النضرة».


__________________

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٥٠ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث نقلا عن أبى نعيم في الدلائل عن الحارث بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى» لكنه زاد بعد كلمة ومنكبه : وجعل يحركها بجر انه وأسقط في آخر الحديث : فجد الناس إلخ

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٥ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الحارث بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة».

ومنها شهادة اويس مع عليّ بصفّين وقد قال

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : انّه خير التابعين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٣ مخطوط) قال : وقتل أيضا من جند على كرم الله وجهه خزيمة بن ثابت الأنصاري الملقب بذي الشهادتين من أجلاء الصحابة واويس بن عامر القرني الذي قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حقه : ان خير التابعين رجل يقال له اويس ، وله والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره وكان به بياض فمروه فليستغفر لكم.

ومنها كلام ميمونة بنت الحارث عند مسيره عليه‌السلام

إلى صفّين : والله ما ضلّ ولا ضلّ به

رواه القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤١ طبع حيدرآباد الدكن)

حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور ، ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن جرى بن كليب العامري قال : لما سار على الى صفين كرهت القتال


__________________

فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت : ممن أنت؟ قلت : من أهل الكوفة قالت : من أيهم؟ قلت : من بنى عامر قالت : رحبا على رحب وقربا على قرب تجيء ما جاء بك قال : قلت : سار على الى صفين وكرهت القتال فجئنا الى هاهنا قالت : أكنت بايعته؟ قال : قلت : نعم ، قالت : فارجع اليه فكن معه فوالله ما ضل ولا ضل به هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

وأورده الذهبي ملخصا في السند والمتن في تلخيص المستدرك المطبوع بهامش المستدرك ج ٣ ص ١٤١.

ندائه عليه‌السلام بين أهل الشام بقوله : أقمت عليكم

الحجّة فلم تجيبوا

رواه القوم :

منهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٥٩ ط القاهرة) قال :

قال على : فلو أنى أطعت عصمت قومي

الى ركن اليمامة أو شآم

ولكني إذا أبرمت أمرا

يخالفه الطغام بنو الطغام

فأمر على بن أبي طالب يزيد بن الحارث الجشمي فنادى أهل الشام عند غروب الشمس ألا ان أمير المؤمنين يقول لكم : انى قد استأنيتكم لتراجعوا الحق ، وأقمت عليكم الحجة فلم تجيبوا ، وانى قد نبذت إليكم على سواء ان الله لا يحب الخائنين ـ.

ومنها اخبار النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن إجباره عليه‌السلام

من غير حقّ بمحو إمرة المؤمنين عن اسمه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٥٠ ط التقدم بمصر) قال :


__________________

قال أخبرنى معاوية بن صالح قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا عمرو ابن هاشم الحسنى عن محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرضى عن علقمة بن قيس قال : قلت لعلى رضي‌الله‌عنه تجعل بينك وبين ابن آكلة الأكباد قال : انى كنت كاتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبية فكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله قالوا : لو نعلم انه رسول الله ما قاتلناه امحها قلت : هو والله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وان رغم أنفك ولا والله لا أمحوها فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أرنيه فأريته فمحاها وقال : أما ان لك مثلها وستأتيها وأنت مضطر.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٩٠) قال :

فلما أعيد اليه الكتاب امر بمحوه فقال الأحنف : لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فانى أتخوف ان محوتها ألا ترجع إليك ابدا فلا تمحها فقال على عليه‌السلام : ان هذا اليوم كيوم الحديبية حين أكتب الكتاب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسهيل بن عمرو فقال سهيل : لو أعلم انك رسول الله لم أقاتلك ولم أخالفك انى إذا لظالم لك ان منعتك أن تطوف ببيت الله الحرام وأنت رسوله ولكن اكتب من محمد بن عبد الله فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا على انى لرسول الله وأنا محمد بن عبد الله ولن يمحو عنى الرسالة كتابي لهم من محمد بن عبد الله فاكتبها وأمح ما أراد محوه أما ان لك مثلها ستعطيها وأنت مضطهد.

وفي (ج ٢ ص ٥٨٨)

وقد قال له صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يومئذ كاتب تلك الصحفة : ستدعى الى مثلها فتجيب. وهذا من أعلام نبوته صلوات الله عليه. ومن دلائل صدقه ، ومثله جرى له حذو القذة بالقذة.

ومنهم القاضي أبو الحسن عبد الجبار الأسدآبادي المتوفى سنة ٤١٥ في «المغني ـ في آداب التوحيد والعدل» (ج ١٦ ص ٤٢٢ ط دار الكتب بمصر) قال :


__________________

وقوله صلّى الله عليه لأمير المؤمنين في قصة «سهيل بن عمرو» : انك ستدعى الى مثلها.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ١٦٢ ط المنيرية بمصر) قال :

ان الأشعث بن قيس قال : امح هذا الاسم فمحاه فقال على : الله أكبر سنة بسنة والله انى لكاتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبية فكتبت محمد رسول الله وقالوا : لست برسول الله ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فأمرنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمحوه فقلت : لا أستطيع فقال : أرنيه فأريته فمحاه بيده وقال : انك ستدعى الى مثلها فتجيب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٩ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «شرح النهج» الا أنه أسقط قوله : ستعطيها.

ومنهم العلامة عبد الحق بن يوسف الدهلوي في «مدارج النبوة» (ص ١٩٥ ط الدهلى)

روى الحديث بالترجمة الفارسية وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وانك ستدعى الى مثلها.

في أنّ عليّا عليه‌السلام لم يجد بدّا

من القتال او الكفر

رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٣ ط القاهرة) قال :

أورد نصر بن مزاحم في كتاب الصفين فهو ثقة ثبت صحيح النقل غير منسوب الى الهوى ولا إدغال وهو من رجال أصحاب الحديث قال : حدثنا عمرو بن شمر قال : حدثني أبو ضرار قال : حدثني عمار بن ربيعة في حديث قال : وخرج رجل من أهل الشام فنادى بين الصفين يا أبا الحسن يا على ابرز لي فخرج اليه على عليه‌السلام حتى اختلفت أعناق دابتيهما بين الصفين فقال : ان لك يا على لقد ما في الإسلام والهجرة فهل لك في أمر أعرضه عليك


__________________

يكون فيه حقن هذه الدماء وتأخر هذه الحروب حتى ترى رأيك؟ قال : وما هو؟ قال : ترجع الى عراقك فنخلى بينك وبين العراق ونرجع نحن الى شامنا فتخلى بيننا وبين الشام فقال على عليه‌السلام : قد عرفت ما عرضت ان هذه لنصيحة وشفقة ولقد أهمني هذا الأمر وأسهرنى وضربت أنفه وعينه فلم أجد الا القتال او الكفر بما أنزل الله على محمد ان الله تعالى ذكره لم يرض أولياءه ان يعصى في الأرض وهم سكوت مذعنون لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر فوجدت القتال أهون على من معالجة في الأغلال في جهنم قال : فرجع الرجل وهو يسترجع.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٣ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن مالك بن الجون قال : قام على بن أبي طالب بالربذة فقال : من أحب أن يلحقنا فليلحقنا ومن أحب أن يرجع فليرجع مأذونا له غير حرج فقام الحسن بن على فقال : يا أبة أو يا أمير المؤمنين لو كنت في جحر وكان للعرب فيك حاجة لاستخرجوك من جحرك فقال : الحمد لله الذي يبتلى من يشاء بما يشاء ويعافى من يشاء بما يشاء أما والله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن أو ذنبا ورأسا فوالله ان وجدت له الا القتال أو الكفر بالله يحلف بالله عليه اجلس يا بنى ولا تحن على حنين الجارية أخرجه أبو الجهم.

وقد تقدم في باب الشيخين قول ابن الكواء وقيس بن عباد له في قتاله وانه هل هو بعهد من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو شيء من عندك وجوابه لهما فلينظر ثمة.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١١٧ ط مطبعة القضاء)

قال على (ع): ما وجدت من قتال القوم هدى أو الكفر بما انزل على محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم.


__________________

ومنها شهادة عمّار مع عليّ عليه‌السلام بصفّين وقد قال

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عمّار تقتله الفئة الباغية

وقد روى من جماعة كثيرة ونذكر جملة منها على تعداد من ينتهى اليه من الصحابة.

«الأوّل»

ما رواه امّ سلمة

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة ٢٣٠ في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٢٥٢ ط دار الصادر بمصر):

قال : أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال : أخبرنا شعبة قال : أخبرنى أيوب وخالد الحذاء عن الحسن عن امه عن ام سلمة أن النبيّ ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال لعمار تقتلك الفئة الباغية ـ.

وفي (ص ٢٤٨)

قال : أخبرنا إسحاق بن الأزرق قال : أخبرنا عوف الأعرابي عن الحسن عن امه عن ام سلمى قالت : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية ، قال عوف : ولا أحسبه الا قال : وقاتله في النار.

وقال : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال : أخبرنا ابن عون عن الحسن عن امه عن ام سلمة في حديث قالت : وجاء عمار فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ص ٣٠٠ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله حدثني أبى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.


__________________

ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٨ ص ١٨٥ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عقبة بن مكرم العمى وأبو بكر بن نافع قال عقبة : حدثنا وقال أبو بكر : أخبرنا غندر حدثنا شعبة قال : سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبى الحسن عن امه عن ام سلمة ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا شعبة ، حدثنا خالد الحذاء عن سعيد بن أبى الحسن والحسن عن أمهما عن ام سلمة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثله.

وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن ابن عون عن الحسن عن امه عن ام سلمة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط الشرقية بمصر) قال :

أبو بكر بن أبى شيبة عن ابن عتية عن ابن عون عن الحسن عن ام سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية.

وفي (ص ٢٠٤)

أبو ذر عن محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جدته ام سلمة زوج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديث قالت : ويقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا ابن سمية لا يقتلك أصحابى ولكن تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤١ ط التقدم بمصر) قال :

قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، والزهري قال : به حدثنا غندر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.


__________________

ثم روى الحديث من طريق أبى داود بعين ما تقدم أولا عن «الطبقات» سندا ومتنا.

وقال : وأخبرنا حميد بن مسعدة وعن يزيد وهو ابن زريع قال : أخبرنا ابن عون عن الحسن عن أبيه عن ام سلمة قالت في حديث : فجاء عمار فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابن سمية تقتله الفئة الباغية. وقال :

قال : وأخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا محمد بن عبد الاعلى قال : حدثنا خالد بن عنز عن الحسن قال : قالت ام المؤمنين ام سلمة بمكة في حديث : وجاء عمار بن سمية قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «معرفة علوم الحديث» (ص ٨٤ ط دار الكتب بمصر) قال :

حدثني الحسين بن محمد الدارمي قال : ثنا أبو بكر الامام قال : ثنا أبو موسى قال : ثنا عبد الصمد ، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «صحيح مسلم».

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٧ ص ١٩٧ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ، فذكر بعين ما تقدم أولا عن «الطبقات».

حدثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن نعيم ثنا عفان ثنا شعبة عن أيوب عن الحسن قال أخبرتنا أمنا عن ام سلمة مثله.

حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا عبدان بن أحمد وزكريا الساجي وجعفر بن أحمد بن سنان قالوا : ثنا محمد بن بشار بندار ثنا أبو داود ثنا شعبة عن يونس ابن عبيد عن الحسن عن امه عن ام سلمة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

حدثنا محمد بن حميد ، ثنا يحيى بن زهير ، ثنا عبدة بن عبد الله ، ثنا عبد الصمد ح ، وحدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا محمد بن عبد الله بن جبلة ثنا غندر قال :


__________________

ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن سعيد بن أبى الحسن عن امه عن ام سلمة ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١١ ص ٢٨٩ ط السعادة بمصر):

أخبرنا عثمان أخو محمد بن عبد الرحيم صاعقة ، حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن الحسن عن امه عن ام سلمة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : عمار تقتله الفئة الباغية.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ١٨٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وهي فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن على بن محمد السبعى قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا ابراهيم بن مرزوق ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «صحيح مسلم» لكنه أسقط الحسن عن السند.

ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١١٩ ط تبريز) قال :

أخبرنى الشيخ الزاهد أبو الحسن على بن أحمد العاصمي ، أخبرنا القاضي الامام شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أحمد بن الحسين البيهقي ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «السنن الكبرى» سندا ومتنا. ثم قال :

وبهذا الاسناد عن ابراهيم بن مرزوب هذا ، حدثنا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن «الطبقات» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة رضي الدين حسن بن محمد الصنعاني في «مشارق الأنوار» وكذلك العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز الشهير بابن الملك المتوفى سنة (٧٩٧) في كتابه «مبارق الازهار في شرح مشارق الأنوار» (ج ٢ ص ١٧٩ ط الآستانة)

رويا عن ام سلمة رضي الله تعالى عنها : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتل عمارا الفئة الباغية.


__________________

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط):

أخبرنا الشيخ ناصر الدين عمر بن عبد المنعم القواس قال : أنا أبو القاسم عبد الصمد ابن محمد بن الفضل إجازة قال : أنا أبو بكر بن وحد بن طاهر السحامى قال : أنا الشيخان أبو بكر أحمد بن خلف وأبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي قالا : أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ قال : حدثني الحسن بن محمد الدارمي ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «معرفة علوم الحديث» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ١ ص ٣٠٠ ط دار المعارف بمصر)

ابن عون عن الحسن عن امه عن ام سلمة مرفوعا ، تقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٨٠ ط مطبعة الإسلام بمصر):

وقال جماعة عن الحسن عن امه عن ام سلمة ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٣ ص ٢١٧ ط مصر)

روى من طريق ابن السمات عن ام سلمة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ويح ابن سمية ليسوا بالذين يقتلونك انما يقتلك الفئة الباغية.

وروى الحديث من طريق مسلم عن ام سلمة بسندين بعين ما تقدم أولا وثالثا عن «صحيحه» الا أنه ذكر بدل اسماعيل ، ابراهيم بن عيينة.

وروى من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الحسن عن امه عن ام سلمة في حديث قالت :قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

وفي (ج ٦ ص ٢١٤ ، الطبع المذكور)


__________________

روى حديث ابن علية عن ابن عوف عن الحسن عن امه عن ام سلمة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتل عمارا الفئة الباغية وفي رواية وقاتله في النار وقد تقدم الحديث بطرقه عند بناء المسجد النبوي في أول الحجرة النبوية.

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري في «نهاية الارب» (ج ١٦ ص ٣٤٥ ط القاهرة)

روى عن ام سلمة في «حديث» قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ويح ابن سمية ليسوا بالذين يقتلونك انما تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ٢٣٦ ط مصر)

روى عن ام سلمة في حديث قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٤٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخرج الشيخان عن أبى سعيد ومسلم عن ام سلمة وأبى قتادة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية ، ثم قال :

هذا الحديث متواتر رواه من الصحابة بضعة عشر كما بينت ذلك في الأحاديث المتواترة.

ومنهم العلامة النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ٢ ص ٣٥)

روى عن ام سلمة قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٨ ط اسلامبول) قال :

روى مسلم عن ام سلمة ام المؤمنين ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.


__________________

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٢١ ط لاهور)

روى الحديث عن ام سلمة ، نقلا عن «الخصائص» بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

وفي (ص ٦٢٠ الطبع المذكور) قال :

عن ام المؤمنين ام سلمة رضي‌الله‌عنها ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية. أخرجه المسلم ـ والترمذي ، والنسائي.

«الثاني»

ما رواه عثمان بن عفان

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ص ١٠٦ ط الدهلى)

ثنا عمر بن محمد بن عمرويه المخرمى البغدادي ثنا أحمد بن بديل القاضي ثنا يحيى ابن عيسى الرملي عن الأعمش عن زيد بن وهب سمعت عثمان بن عفان يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٤ ص ١٧٢ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال : ثنا الفضل بن سنحيت السندي قال : حدثني أحمد ابن محمد الرملي قال : ثنا يحيى بن عيسى قال : ثنا الأعمش قال : أنبا زيد قال : سمعت النبيّ يقول لعمار : يقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ١ ص ٣٠٠ ط دار المعارف بمصر)

روى من طريق أبى عوانة في «مسنده» وأبى يعلى من حديث أحمد بن محمد الباهلي ثنا يحيى بن عيسى ، ثنا الأعمش عن زيد قال : سمعت إلخ.


__________________

وقال : وأخرج أبو عوانة أيضا مثله من حديث القاسم الحدانى عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن عثمان.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ٢٤٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى من طريق أبى يعلى والطبرانيّ في «الثلاثة» عن زيد بن وهب قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

«الثالث»

ما رواه أبو هريرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في «سننه» قال :

حدثنا أبو مصعب المديني ، حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ابشر عمار تقتلك الفئة الباغية وفي الباب عن ام سلمة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن اليسر وحذيفة هذا حديث صحيح.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٤٥ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «سنن الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٧٩ ط الإسلامية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «سنن الترمذي» سندا ومتنا.

وقال : قال أحمد بن المقدام العجلى عن عبد الله بن جعفر حدثني العلاء عن أبيه عن أبى هريرة نحوه.


__________________

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أبى يعلى عن أبى هريرة ثم قال : ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة عبد الغنى النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج ٤ ص ١١٣ ط القاهرة)

روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عنه.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٩٨ مخطوط)

روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٩ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن الترمذي مع ما تقدم من كلامه في ذيله.

«الرابع»

ما رواه أبو سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري في «صحيحه» (ج ١ ص ٩٣ ط الاميرية بمصر):

حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد العزيز بن مختار قال : حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه على : انطلقا الى ابى سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ ردائه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال : كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فينفض التراب عنه ويقول : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار قال : يقول عمار : أعوذ بالله من الفتن.


__________________

ومنهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص ٢٩٣ ط حيدرآباد) قال :

حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن أبى هشام عن أبى سعيد ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في عمار : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة ابن سعد في «الطبقات» (ج ٣ ص ٢٥٢ ط دار الصادر بمصر)

روى الحديث من طريق الطيالسي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الشافعي في «المستدرك» (ج ٢ ص ١٤٩ ط حيدرآباد) قال :

(حدثنا) أبو أحمد الحسين بن على التميمي ، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا أبو كامل الجحدري ، ثنا عبد العزيز بن المختار ، ثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس «رض» انه قال له ولابنه على : انطلقا الى أبى سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن الخوارج فانطلقا فإذا هو في حائط له فساق الحديث الى أن قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ويح عمار تقتله الفئة الباغية.

ومنهم العلامة أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٧ ص ١٩٧ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبى ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن عكرمة عن أبى سعيد الخدري ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ورواه عقبة بن مكرم عن غندر فقال : عن أبى هريرة بدل أبى سعيد

وحدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا ثم قال : ورواه يحيى بن عبد ربه مثله عن شعبة.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ١٢٠ ط تبريز) قال :


__________________

بهذا الاسناد (أى ما تقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو الحسن على بن أحمد بن عبدان أخبرنى محمد بن عبيد ، حدثني محمد بن إسحاق بن الصفار حدثني وهب بن بقية حدثني خالد (يعنى ابن عبد الله) عن خالد الحذاء عن عكرمة ان ابن عباس قال له ولعلى بن عبد الله بن عباس عن أبى سعيد في حديث يقول النبيّ لعمار : ويحك تقتلك الفئة الباغية تدعوهم الى الجنة ويدعونك الى النار ، ثم قال : قال أحمد بن الحسين البيهقي : حديث صحيح على شرط البخاري.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٧٩ ط الإسلامية بمصر) روى الحديث عن أبى سعيد بعين ما تقدم عن «مسند الطيالسي».

وروى الحديث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في «المستدرك».

وزاد قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار.

وقال داود بن أبى هند عن أبى نضرة ، عن أبى سعيد في حديث يقول النبيّ : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ١ ص ٢٩٩ ط دار المعارف بمصر) قال :

خالد الحذاء عن عكرمة سمع أبا سعيد بهذا ولفظه : ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٣ ص ٢١٧ ط مصر)

روى من طريق البيهقي وغيره من طريق جماعة عن خالد الحذاء ، عن أبى سعيد الخدري في حديث يقول النبيّ : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار.

وفي (ج ٧ ص ٢٧٠ ، الطبع المذكور)


__________________

روى الحديث نقلا عن البخاري في «صحيحه» بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم ثانيا عن «حلية الأولياء».

وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم عن «مسند الطيالسي».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن أبى سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن «الطبقات».

ومنهم العلامة السيوطي في «الجامع الصغير»

روى عن أبى سعيد : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٢٤٥ ط الميمنية بمصر)

ذكر بعين ما تقدم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج ٢ ص ١٥١ ط نول كشور) روى من طريق أبى بكر البرقاني والإسماعيلي عن أبى سعيد يقول النبيّ : ويح عمار تقتله الفئة الباغية الحديث.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٣ مخطوط)

روى الحديث من طريق البخاري عن أبى سعيد من قوله : ويح عمار إلخ

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ٣ ص ٣٠٤ ط التقدم بمصر) ذكر بعين ما تقدم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٢١ ط لاهور)

روى عن أبى سعيد قال النبيّ : يا عمار تقتلك الفئة الباغية.

«الخامس»

ما رواه قتادة


__________________

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٨ ص ١٨٥ و ١٨٦ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا : حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ، عن أبى مسلمة قال : سمعت أبا نضرة يحدث عن أبى سعيد الخدري قال : أخبرنى من هو خير منى ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار حين جعل يحفر الخندق وجعل يمسحه رأسه ويقول : بؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية.

ومنهم الحافظ ابن سعد في «الطبقات» (ج ٣ ص ٢٥٢ ط دار الصادر بمصر) قال :

قال : أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : أخبرنا وهيب ، قال : أخبرنا داود عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدري في حديث ، قال النبيّ لعمار : ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

وقال : أخبرنا إسحاق بن أبى إسرائيل قال : أخبرنا النضر بن شميل قال : أخبرنا شعبة عن أبى مسلمة ، عن أبى نضرة ، عن أبى سعيد الخدري قال : حدثني من هو خير منى أبو قتادة قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار وهو يمسح التراب عن رأسه : بؤسا لك ابن سمية ، تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤١ و ٤٢ ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا النضر بن شميل فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «الطبقات» الا أنه ذكر بدل قوله بؤس ابن سمية : يوشك يا ابن سمية.

ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٧ ص ١٩٨ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمد بن إسحاق القاضي ، ثنا موسى بن إسحاق القاضي ، ثنا سعد بن يعقوب الطالقاني ح وحدثنا سهل بن عبد الله ، ثنا الحسين بن إسحاق ، ثنا هدية بن عبد الوهاب


__________________

ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ، ثنا عبد الله بن شيرويه ، ثنا إسحاق بن راهويه قالوا : ثنا النضر بن شميل ، ثنا شعبة ثنا أبو سلمة سعد بن يزيد ، عن أبى نضرة المنذر بن مالك عن أبى سعيد الخدري قال : حدثني من هو خير منى أبو قتادة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال لعمار : ويحك يا ابن سمية بؤسا لك تقتلك الفئة الباغية.

وحدثنا الحسن بن على الوراق ، ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ، ثنا محمد بن عبد الله المخرمى ، ثنا غسان بن مضر ، ثنا خالد عن شعبة عن أبى نضرة عن أبى سعيد قال : حدثني من هو خير منى ، يعنى أبا قتادة قال رسول الله في عمار : تقتله الفئة الباغية.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ١٨٩ ط حيدرآباد) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل بن ابراهيم ، ثنا أحمد بن سلمة ، ثنا إسحاق بن ابراهيم وإسحاق بن منصور ، عن النضر بن شميل ، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «الطبقات» سندا ومتنا ، لكنه أسقط قوله ، وهو يمسح التراب عن رأسه ثم قال : رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن ابراهيم وإسحاق بن منصور وغيرهما.

ومنهم العلامة رضي الدين حسن بن محمد الصغاني المتوفى سنة (٦٥٠) في «مشارق الأنوار» وكذلك العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز الشهير بابن الملك المتوفى سنة (٧٩٧) في «مبارق الازهار في شرح مشارق الأنوار» (ج ٢ ص ٢٩٩ ط الآستانة)

نقلا الحديث عن «صحيح مسلم»

ومنهم العلامة الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٣ ص ١٦٩ ط دمشق):

نقل الحديث عن «صحيح مسلم» ومنهم الحافظ البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٢ ص ٢٨٢ ط السعادة بمصر) قال :


__________________

أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشر ان الواعظ قال : أنبأنا أبو على أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة قال نبأنا جعفر بن محمد الصائغ قال : نبأنا محمد بن الحجاج المصفر قال : نبأنا شعبة ، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٧٩ ط مطبعة الإسلامية بمصر) قال :

قال داود بن أبى هند عن أبى نضرة عن أبى سعيد في حديث يقول النبيّ لعمار : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ١ ص ٢٩٨ ط دار المعارف بمصر):

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «تاريخ الإسلام».

وفي (ج ٢ ص ٣٢٣ ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا لكنه أسقط قوله : حين جعل الى قوله : بؤس.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٧٩ ط مطبعة الإسلام)

روى الحديث عن داود بن أبى هند ، عن أبى نضرة ، عن أبى سعيد بعين ما تقدم عنه ثانيا في «سير أعلام النبلاء»

ومنهم الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢١٤ وج ٧ ص ٢٧٠ ط السعادة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «سير أعلام النبلاء» سندا ومتنا.

وفي (ج ٧ ص ٢٧١ ط حيدرآباد) قال :


__________________

قال أحمد ثنا ابن أبى عدى عن داود فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الإسلام»

وفي (ج ٣ ص ٢١٨ الطبع المذكور)

قال أبو سعيد فحدثني بعض أصحابى ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ينفض التراب عن رأسه ويقول : ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ثم قال : وهذا الحديث من دلائل النبوة حيث أخبر صلوات الله وسلامه عليه عن عمار انه تقتله الفئة الباغية وقد قتله أهل الشام في وقعة صفين وعمار مع على وأهل العراق وقد كان على أحق بالأمر من معاوية.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى من طريق البزار عن أبى سعيد بعين ما تقدم عن «تاريخ الإسلام» ثم قال : ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٢٤٥ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن «السنن».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٨ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن «المشكاة» بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة النبهاني في «منتخب الصحيحين» (ص ٨٧ ط التقدم بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن «السنن».

ومنهم العلامة المذكور في «الفتح الكبير» (ج ٢ ص ٩)

روى الحديث فيه أيضا من طريق مسلم بعين ما تقدم عن «السنن».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٢١ ط لاهور)

روى الحديث من طريق النسائي بعين ما تقدم عن «السنن»


__________________

«السادس»

ما رواه عبد الله بن عمرو

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي المتوفى سنة ٢١٢ في كتاب «الصفين» (ص ٣٦٧ ط القاهرة) قال :

نصر ـ عن حفص بن عمران الأرزق البرجمي قال : حدثني نافع بن الجمحي عن ابن أبى مليكة قال : قال عبد الله بن عمرو بن العاص أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : يقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط الشرفية بمصر)

روى أبو بكر بن أبى شيبة عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : انى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية ـ.

ومنهم الحافظ ابن سعد في «الطبقات» (ج ٣ ص ٢٥٣ ط دار الصادر بمصر) قال :

قال : أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عبد الرحمن بن زياد ، عن عبد الله ابن الحارث قال : انى لاسير مع معاوية في منصرفه عن صفين بينه وبين عمرو بن العاص ، قال : فقال عبد الله بن عمرو : يا أبت سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

وروى الحديث أيضا بعين ما تقدم عن «العقد الفريد» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص ٤٢ ط التقدم بمصر) قال : قال : أخبرنا محمد بن المثنى قال : أخبرنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن


__________________

«العقد الفريد» سندا ومتنا لكنه أبهم أسود بن مسعود.

وقال أحمد بن شعيب : قال : أخبرنى محمد بن قدامة قال : حدثنا جرير عن الأعمش عن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتلك الفئة الباغية.

(وقال حدثنا) أحمد بن سليمان قال : حدثنا يزيد قال : أخبرنا العوام عن الأسود ابن مسعود عن حنظلة بن خويلد قال : كنت عند معاوية فأتاه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما : أنا قتلته فقال عبد الله بن عمرو : يطيب أحد كما نفسا لصاحبه فانى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ٣٨٧ طبع حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن عبد السّلام ، ثنا إسحاق ، ثنا عطاء بن مسلم الحلبي قال : سمعت الأعمش يقول : قال أبو عبد الرحمن السلمى عن عبد الله بن عمرو في حديث قال رسول الله : أما انك ستقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ٧ ص ١٩٨ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبى ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة عن العوام بن حوشب عن رجل من بنى شيبان عن حنظلة بن سويد الغنوي عن عبد الله بن عمرو ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتله (اى عمارا) الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٧ ص ٤١٤ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا الحسن بن أبى بكر ، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدثنا


__________________

أبو على الحسن بن محمد بن سليمان الخراز بن بنت مطر ، حدثنا المسيب بن واضح ، حدثنا سويد بن عبد العزيز عن يزيد بن أبى زياد ، عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار : «تقتلك الفئة الباغية».

ومنهم العلامة الأندلسي في «الاغتباط في حلى مدينة الفسطاط» (ص ٥٨ ط القاهرة)

روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن «العقد الفريد».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٣٩ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «العقد الفريد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ١٥٨ ط المنيرية بمصر):

روى عن عبد الله بن عمرو في حديث يقول رسول الله لعمار : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٦٠ ط مصر)

قال : في مسند أحمد ، حدثنا يزيد أنبأنا العوام ، حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنبري في حديث عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله يقول في عمار : تقتله الفئة الباغية.

ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ٢٣٦ ط مصر) نقل عن البيهقي في الدلائل عن عبد الرحمن السلمى عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله لعمار : أما انك ستقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٦٨ ط مصر) قال :

في حديث عن عبد الله بن عمرو : قال رسول الله لعمار : ويحك تقتلك الفئة الباغية


__________________

وقال حدثنا يحيى بن نصر ، ثنا حفص بن عمران البرجمي ، حدثني نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبى مليكة أن عبد الله بن عمرو قال لأبيه : لو لا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمرنى بطاعتك ما سرت معك هذا السير ، أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار ابن ياسر : «تقتلك الفئة الباغية» ـ.

وقال ابراهيم الحسين : حدثنا يحيى ، ثنا عدى بن عمر ، ثنا هشيم ، ثنا العوام بن حوشب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «العقد الفريد» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ٢٤٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن «العقد الفريد» ثم قال : رواه أحمد ورجاله ثقات.

ومنهم العلامة الشيخ على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٩ ط مصر)

روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن «العقد الفريد» ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٢٣ ط لاهور) روى من طريق أحمد والنسائي عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله : عمار تقتله الفئة الباغية.

وفي (ص ٦٢٥ ، الطبع المذكور)

روى الحديث نقلا عن النسائي بعين ما تقدم عن «العقد الفريد»

ومنهم الحافظ الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الشافعي المتوفى سنة ٧٤٨ في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٥٥ ط دار المعارف بمصر) قال :

حبيب بن أبى ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عمرو قال : ما آسى على شيء الا


__________________

أنى أقاتل الفئة الباغية ؛ هكذا رواه الثوري عنه ، وقد تقدم نحوه مفسرا.

وأما عبد العزيز بن سياه فرواه عنه ثقتان ، عن حبيب بن أبى ثابت ؛ أن ابن عمرو قال : ما آسى على شيء فاتنى الا أنى أقاتل مع على الفئة الباغية.

وقال أبو نعيم : حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت ، عن أبيه. قال ابن عمرو حين احتضر : ما أجد في نفسي شيئا الا أنى لم أقاتل الفئة الباغية مع على بن أبي طالب.

وروى أبو أحمد الزبيري ؛ حدثنا عبد الجبار بن العباس ، عن أبى العنبس ، عن أبى بكر بن أبى الجهم عن ابن عمرو ، فذكر نحوه ـ.

«السابع»

ما رواه عمرو بن ميمون

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٢٤٨ ط دار الصادر بمصر) : قال :

قال : أخبرنا يحيى بن حماد قال : أخبرنا أبو عوانة عن أبى بلج عن عمرو بن ميمون قال : أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار قال : فكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمر به ، ويمر بيده على رأسه فيقول : (يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً) على عمار كما كنت على ابراهيم تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٧٧ ط مطبعة الإسلام بمصر)

روى الحديث عن أبى بلخ ، عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن «الطبقات» ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٢٤٥ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن «الطبقات».


__________________

«الثامن»

ما رواه زيد بن أبي أوفي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٩٠ ط تبريز)

روى بالسند المتقدم في (ج ٤ ص ١٧٣) عن زيد بن أبى أوفى في حديث قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ١ ص ٩٦ ط دار المعارف بمصر) قال :

قال أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان في مسنده قالا : ثنا خضر بن على ثنا عبد المؤمن بن عباد العبدى ، ثنا يزيد بن معن حدثني عبد الله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبى أوفى في حديث : ثم دعا أى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سعدا وعمارا فقال : يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما.

«التاسع»

ما رواه انس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٥ ص ٣١٥ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن عبيد الله الحنائى ، حدثنا محمد بن عبد الله بن ابراهيم الشافعي ـ إملاء ـ قال : حدثني أبو عبد الله محمد بن سهل بن عبد الرحمن العطار ، حدثني أبو يحيى عمرو بن عبد الجبار اليامى ، حدثني أبى ، حدثنا أبو عوانة عن أبى عمرو بن العلاء عن الحسن عن أنس بن مالك قال : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ابن سمية تقتله الفئة الباغية قاتله وسالبه في النار.


__________________

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ٢٤٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أنس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يبنى المسجد وكان ابن ياسر يحمل صخرتين فقال : ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية رواه الطبرانيّ في الأوسط وأبو يعلى.

«العاشر»

ما رواه عبد الله بن أبي الهذيل

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٤١ ط دار الصارف في بيروت) قال :

قال : أبو التياح فحدثني ابن أبى الهذيل في حديث قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمار : ويها ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ـ.

وفي (ج ٣ ص ٢٥١ ، الطبع المذكور)

أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عبد الله بن أبى الهذيل قال لما بنى رسول الله الى أن قال : قال : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ الطيالسي في «المسند» (ص ٩٠ ط حيدرآباد) قال :

حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة عن أبى التياح عن عبد الله بن الهذيل العنزي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

«الحادي عشر»

ما رواه زياد بن الغرد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٢١٧ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :


__________________

روى الزهري عن أبى السرو عن زياد بن القرد انه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية أخرجه الثلاثة.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ١٢٨ ط مصطفى محمد بمصر):

وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبى ثابت عن الزهري عن زياد بن الغرد وأبى اليسر أنهما سمعا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

وعن أبى اليسر بن عمرو عن زياد بن العرد انهما سمعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية ـ رواه الطبرانيّ.

«الثاني عشر»

ما رواه عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ (ص ١٢٦ ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

قال عمرو بن العاص : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الشيخ طاهر بن المطهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٤٠ ط افست باهتمام مكتبة المثنى)

ذكر عمرو بن العاص لمعاوية قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم المؤرخ الشهير نصر بن مزاحم بن سيار المنقري في «كتاب الصفين» (ص ٣٨٦ ط القاهرة)


__________________

روى الحديث عن عمر بن سعد عن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار بن ياسر : يقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ٣٨٦ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بسنده عن عمرو بن العاص بما يأتى في حديث محمد بن عمرو بن حزم.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ١٨٩ ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بسنده عن عمرو بن العاص بما يأتى في حديث محمد بن عمرو بن حزم.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ١٥٢ ط تبريز) قال :

وقد كان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ١ ص ٢٩٩ ط دار المعارف بمصر)

روى ورقاء عن عمرو بن دينار ، عن زناد مولى عمرو بن العاص ، عن عمرو سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية.

رواه شعبة عن عمرو فقال : عن رجل من أهل مصر عن عمرو.

وفي (ج ١ ص ٣٠٠ و ٣٠٥ الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ٣٨٦ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٨٠ ط مطبعة الإسلام بمصر)


__________________

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «سير أعلام النبلاء» ثم قال :

وقال الأعمش عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن الحرث قال انى لا سير مع معاوية منصرفة من صفين بينه وبين عمرو فقال عبد الله بن عمرو : يا أبه أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال : فقال عمرو لمعاوية : الا تسمع ما يقول هذا؟! الحديث.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٦٧ ط السعادة بمصر)

روى عن عمر بن سعد عن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ثم قال : في ص ٢٦٨ وقد روى ابن ديزيل من طريق أبى يوسف عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى بكر عن عبد الرحمن الكندي عن أبيه عن عمرو بن العاص ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

وفي (ج ٦ ص ٢١٥ الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد قال : ثنا أبو معاوية ، ثنا الأعمش عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن عبد الله بن عمرو قال لأبيه : يا أبة أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال : فصدقه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ٢٤٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث عن عبد الرحمن السلمى عن عبد الله بن عمرو في حديث قال لأبيه : أما سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : سيقتلك الفئة الباغية. فصدقه.

وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم عن «المستدرك».

وروى عن عمرو بن العاص أنه أهدى الى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له.


__________________

فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية. رواه أحمد.

وفي (ج ٩ ص ٢٩٧ ، الطبع المذكور) قال :

وعن هنى مولى عمرو قال : كنت مع معاوية وعمرو بن العاص بصفين فنظرت يومئذ في القتلى فإذا أنا بعمار بن ياسر مقتول فذهبنا الى عمرو بن العاص فقلت : ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمار؟ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية الحديث ـ ثم قال :

رواه الطبرانيّ مطولا ورواه مختصرا ورجال المختصر رجال الصحيح غير زياد مولا عمرو وقد وثقه ابن حبان.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٣ ص ٣٩٠ ط حيدرآباد) قال :

روى عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن العاص عن عمرو حديث : تقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ٢٣٦ ط مصر)

رو عن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعمار : تقتله الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج ٢ ص ٧٢ ط القاهرة)

روى عن عن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٠ ط مصر) قال : في عقائد الشيخ أبى إسحاق الفيروزآبادي ان عمرو بن العاص كان وزير معاوية فلما


__________________

قتل عمار بن ياسر أمسك عن القتال وتابعه على ذلك خلق كثير فقال له معاوية : لم لا تقاتل قال : قتلنا هذا الرجل وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية فيدل على انا نحن بغاة قال له معاوية : اسكت الحديث.

«الثالث عشر»

ما رواه معاوية

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابنة هشام بن الوليد بن المغيرة وكانت تمرض عمارا قالت : جاءت معاوية الى عمار يعوده فلما خرج من عنده قال : اللهم لا تجعل منيته بأيدينا فانى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية رواه أبو يعلى والطبراني.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٢٤٧ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد» سندا ومتنا

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن عبد الله بن الحرث ان عمرو بن العاص قال لمعاوية : يا أمير المؤمنين أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول حين كان يبنى المسجد لعمار : انك حريص على الجهاد وانك لمن أهل الجنة ولتقتلنك الفئة الباغية؟ قال : بلى الحديث ثم قال : رواه الطبرانيّ ورجاله ثقات.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٩ ط اسلامبول)

روى الحديث عن «مجمع الفوائد» عن عبد الله بن الحارث بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد»


__________________

«الرابع عشر»

ما رواه خزيمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبري في «منتخب ذيل المذيل» (ص ١٥ ط الاستقامة بمصر) قال :

قال ابن عمر : حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال : أنا لا أضل أبدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فانى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية قال : فلما قتل عمار قال خزيمة : قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل.

ومنهم العلامة المؤرخ شهاب الدين أحمد الشهير بابن عبد ربه الأندلسي في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر) قال :

أبو بكر قال : حدثنا على بن حفص عن أبى معشر عن محمد بن عبادة قال : ما زال جدي خزيمة بن ثابت كافا سلاحه يوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل سل سيفه وقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية فما زال يقاتل حتى قتل.

ومنهم العلامة الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٢٥٩ ط الصادر بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «منتخب ذيل المذيل» سندا ومتنا لكنه زاد في آخره : وكان الذي قتل عمار بن ياسر أبو غادية المزني ، طعنه برمح فسقط وكان يومئذ يقاتل في محفة ، فقتل يومئذ وهو ابن أربع وتسعين سنة. فلما وقع أكب عليه رجل آخر فاحتز رأسه ، فأقبلا يختصمان فيه ، كلاهما يقول : أنا قتلته ، فقال عمرو بن العاص : والله ان يختصمان الا في النار. فسمعها منه معاوية ، فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو ابن العاص : ما رأيت مثل ما صنعت ، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما : انكما تختصمان


__________________

في النار ، فقال عمرو : هو والله ذاك ، والله انك لتعلمه ولوددت أنى مت قبل هذه بعشرين سنة ـ.

ومنهم الحافظ الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ٣٩٧ ط حيدرآباد) قال :

حدثني محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، ثنا محمد بن بكار ثنا أبو معشر المدني عن محمد بن عمارة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «العقد الفريد».

وفي (ص ٣٨٥ ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الطبقات» سندا ومتنا لكنه سقط في النسخة قوله : فسمعها منه معاوية الى قوله : فقال عمرو.

ومنهم العلامة ابن عساكر في «التاريخ الكبير» (ج ٥ ص ١٣٤ ط الترقي بدمشق)

روى الحديث عن محمد بن عمارة بعين ما تقدم عن «العقد الفريد» وزاد : وفي رواية أنه قال يوم قتل عمار : قد بانت لي الضلالة.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ١١٩ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنى أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو عبد الله أحمد بن رطبة الاصبهانى ، حدثني محمد بن عمرو الواقدي ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الطبقات» سندا ومتنا الا أنه ذكر بدل قوله : أنا لا أضل أبدا : لا اصلّى أبدا أى لا أصلي خلف امام حتى يتبين امام وبدل قوله : قد بانت لي الضلالة : قد جازت لي الصلاة.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١١٤ ط مصر) قال :

خزيمة بن ثابت شهد مع على الجمل والصفين ولم يقاتل فيهما فلما قتل عمار بن


__________________

ياسر بصفين قال خزيمة : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل.

وفي (ج ٤ ص ٤٧ ، الطبع المذكور)

روى عن عمارة بعين ما تقدم عن «الذيل المذيل» الا انه ذكر بدل قوله : أنا لا أضل أبدا : ولم يقاتل وقال : لا أقاتل حتى يقتل عمار.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ٢٤٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد والطبرانيّ عن خزيمة بعين ما تقدم عن «العقد الفريد».

ومنهم العلامة الشهير بابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٣٣٩ ط القاهرة) قال :

وروى عن محمد بن عمارة بن خزيمة ذى الشهادة انه كان يقول في الصفين : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «إكمال الرجال» (ص ٦٣٩ ط دمشق) أشار الى الحديث بقوله : خزيمة بن ثابت كان مع على يوم صفين ، فلما قتل عمار ابن ياسر جرد سيفه فقاتل حتى قتل روى عنه ابناه عبد الله وعمارة وجابر بن عبد الله.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٤٢٥ ط مصطفى محمد بمصر)

روى الحديث من طريق الواقدي عن خزيمة بعين ما تقدم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج ٢ ص ٧٢ ط القاهرة) قال :

لما قتل عمار جرد خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه سيفه وقاتل مع على وكان قبل ذلك اعتزل عن الفريقين وقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتل عمارا الفئة


__________________

الباغية فقاتل معاوية حتى قتل وكان ذو الكلاع رضي الله تعالى عنه مع معاوية وقال له يوما ولعمرو بن العاص : كيف تقاتل عليا وعمار بن ياسر؟ فقالا له : ان عمارا يعود إلينا ويقتل معنا فقتل ذو الكلاع قبل قتل عمار ولما قتل عمار قال معاوية لو كان ذو الكلاع حيا لمال بنصف الناس الى على الحديث.

وقال :

وكان خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شهادته بشهادة رجلين كان مع على يوم صفين كافا سلاحه حتى قتل عمار جرد سيفه وقاتل حتى قتل لأنه كان يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : عمار تقتله الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٢٢ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخوارزمي عن خزيمة بعين ما تقدم عن «منتخب ذيل المذيل».

وفي هذه الصفحة روى أيضا من طريق ابن الأثير وأحمد بعين ما تقدم عن «اسد الغابة».

«الخامس عشر»

ما رواه حبّة العرني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٢٧ ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، قال : حدثنا محمد بن فضيل ، قال : حدثنا مسلم الأعور عن حبة بن جوين العرني ، قال : انطلقت أنا وأبو مسعود الى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال : مرحبا بكما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحب الى منكما فأسندته الى ابن مسعود ، فقلنا : يا أبا عبد الله حدثنا ، فانا نخاف الفتن فقال : عليكما بالفتنة التي فيها ابن سمية انى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق وان آخر رزقه ضياح من لبن قال حبة : فشهدته يوم صفين وهو يقول : ايتوني بآخر رزق لي من الدنيا


__________________

فأتى بضياح من لبن في قدح أروح له حلقة حمراء فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة فقال : اليوم ألقى الاحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا «انا ـ ظ» على الحق وأنهم على الباطل وجعل يقول : الموت تحت الأسل والجنة تحت البارقة.

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ في «تاريخ بغداد» (ج ٨ ص ٢٧٤ ط القاهرة) قال :

أنبأنا محمد بن عمر بن بكير المقري ، أنبأنا على بن محمد بن المعلى الشونيزى ، حدثنا محمد بن جرير ، حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا مسلم الأعور عن حبة بن جوين العرني قال : انطلقت أنا وأبو مسعود الى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقلنا يا أبا عبد الله ، حدثنا فانا نخاف الفتن فقال : عليكم بالفئة التي فيها ابن سمية فانى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية عن الطريق وان آخر رزقه ضياح لبن.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٢٢ ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن حبة العرني من قوله : فانا نخاف الفتن الى قوله : الفئة الباغية.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي في «المستدرك» (ج ٣ ص ٣٩١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو البختري عبيد الله بن محمد بن شاكر ، ثنا أبو أسامة ، ثنا مسلم بن عبد الله الأعور عن حبة العرني قال : دخلنا مع أبى مسعود الأنصاري على حذيفة بن اليمان أسأله عن الفتن فقال : دوروا مع كتاب الله حيث ما دار وانظروا الفئة التي فيها ابن سمية فقلنا له : ومن ابن سمية؟ قال : عمار سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول له : لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية تشرب شربة ضياح تكن آخر رزقك من


__________________

الدنيا هذا حديث صحيح عال.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن حبة قال : اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال أحدهما لصاحبه : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : تقتل عمارا الفئة الباغية ، وصدقه الآخر. رواه البزار ـ.

وقال : وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول وضرب جنب عمار قال : انك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن ـ رواه الطبرانيّ.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ٣٩١ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٤١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث نقلا عن الحاكم عن حذيفة من قوله : سمعت رسول الله إلخ

«السادس عشر»

ما رواه عمار

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو داود الطيالسي في «المسند» (ص ٩٠ ط حيدرآباد الدكن) روى عن عبد الواحد عن أبى التياح عن ابن أبى الهذيل عن عمار أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٤ ص ٣٦١ ط السعادة بمصر) قال :


__________________

روى الأجلح وأبو سنان عن عبد الله بن أبى الهذيل ، حدثنا ابراهيم بن أحمد بن أبى حصين قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : ثنا فضل بن سهل قال : ثنا حسين بن حسن الأشقر قال : ثنا شريك عن الأجلح ، وأبى سنان عن عبد الله وقال : أنا فضل بن سهل قال : أنا ابن أبى الهذيل ، قال أحدهما : عن عمار وقال الآخر : ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

حدثنا أبو بكر بن خلاد قال : ثنا الحارث بن أبى أسامة قال : ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة قال : ثنا حماد عن أبى التياح عن عبد الله بن أبى الهذيل عن عمار بن ياسر ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : تقتلك الفئة الباغية.

ورواه عبد الوارث بن سعيد عن أبى التياح ، حدثنا سليمان بن أحمد ، نا الهيثم ابن خالد المصيصي ، قال : نا محمد بن عيسى الطباع ، قال : نا عبد الوارث بن سعيد عن أبى التياح عن ابن أبى الهذيل عن عمار بن ياسر ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ١ ص ٣٠٠ ط دار المعارف بمصر) قال :

واخرج أبو عوانة من طريق حماد بن سلمة عن أبى التياح عن عبد الله بن أبى الهذيل عن عمار قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتلك الفئة الباغية وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ١٥٢ ط تبريز)

روى في حديث قال عمار : ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لي : يا عمار آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن وتقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :


__________________

عن مولاة لعمار بن ياسر قالت : اشتكى عمار بن ياسر شكوى بعل منها فغشى عليه فأفاق ونحن نبكي حوله فقال : ما يبكيكم أتحسبون أنى مت على فراشي أخبرنى حبيبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه تقتلني الفئة الباغية وأن آخر زادي مذقة من لبن ـ رواه أبو يعلى والطبرانيّ بنحوه الا أنه قال : ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرنى أنى اقتل بين صفين ـ ورواه البزار باختصار واسناده حسن.

وفي (ج ٧ ص ٢٤٢ وج ٩ ص ٢٩٨ ، الطبع المذكور) قال :

وعن عمار بن ياسر قال : ضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في خاصرتي فقال : خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن رواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط باختصار.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢١٤ ط السعادة بمصر) قال :

وقد روى البيهقي من حديث أبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مولاة لعمار فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ط حيدرآباد) روى الحديث من طريق البيهقي وأبى نعيم بعين ما تقدم أولا عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة شهاب الدين النويرى المصري في «نهاية الارب» (ج ٥ ص ١٩٢ ط القاهرة)

روى عن عمار قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتل عمارا الفئة الباغية.

«السابع عشر»

ما رواه محمّد بن عمر بن حزم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي في «المستدرك»


__________________

(ج ٣ ص ٣٨٦ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنى أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصنعاني ، ثنا إسحاق بن ابراهيم بن عباد أنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه أخبره قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار وقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية فقال «م ـ ظ» عمرو فزعا حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : ما شانك؟ فقال : قتل عمار بن ياسر فقال : قتل عمار فما ذا؟ فقال عمرو : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تقتله الفئة الباغية صحيح على شرطهما.

ومنهم العلامة أحمد بن الحسين بن على البيهقي في «السنن الكبرى» (جزو ٨ ص ١٨٩ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبو محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى ببغداد قالا : أنبأ اسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» الا أنه زاد بعد قوله : عن أبيه أكان مع أبيه أو أخبره أبوه وبدل قوله : وقد قال رسول الله : سمعت رسول الله.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٧ ص ٢٤١ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» الا أنه ذكر بدل قول ابن حزم سمعت رسول الله : قال رسول الله.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ٣٨٦ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ١ ص ٣٠٠ و ٣٠٥ ط دار المعارف بمصر)


__________________

روى الحديث عن ابن حزم بعين ما تقدم في «المستدرك».

«الثامن عشر»

ما رواه حبيب بن ثابت

رواه القوم :

منهم المورخ الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في كتاب «الصفين» (ص ٣٦٧ ط القاهرة) قال :

نصر عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبى ثابت قال : لما بنى المسجد جعل عمار يحمل حجرين فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أبا اليقظان لا تشقق على نفسك قال : يا رسول الله انى أحب أن أعمل في هذا المسجد قال : ثم مسح ظهره ثم قال : انك من أهل الجنة تقتلك الفئة الباغية.

«التاسع عشر»

ما رواه جابر

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٢٤٦ ط الميمنية بمصر)

عن جابر ان رسول الله صلّى الله عليه والمسلمين لما أخذوا في حفر الخندق جعل عمار بن ياسر يحمل التراب والحجارة من الخندق ويطرحه على شفيره وكان ناقها من مرض صائما فأدركه الغشي فأتاه أبو بكر فقال : اربع على نفسك يا عمار فقد قتلت نفسك وأنت ناقه من مرض فسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قول أبى بكر فقام فجعل يمسح التراب عن رأس عمار ومنكبه وهو يقول : يزعمون أنك ميت وأنت قد قتلت نفسك كلا والله ـ وفي لفظ ـ ولا والله ما أنت بميت حتى تقتلك الفئة الباغية. (كر).


__________________

«متمم العشرين»

ما رواه سعيد بن جبير رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٢٤٨ ط الميمنية بمصر) قال :

عن سعيد بن جبير قال : كان عمار بن ياسر ينقل الحجارة الى المسجد فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قيل له : مات عمار وقع عليه حجر فقتله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما مات عمار تقتله الفئة الباغية.

«الحادي والعشرون»

ما روته عائشة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٢٤٨ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عائشة أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أخذ في بناء المسجد جعل الناس ينقلون حجرا حجرا وعمار حجرين حجرين فمسح النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على ظهر عمار فقال : اللهم بارك في عمار ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن.

«الثاني والعشرون»

ما رواه أبو أيّوب الأنصارىّ

رواه القوم :

منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٦٣ ط تبريز) قال :


__________________

وأخبرنى شهردار هذا إجازة أخبرنى أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدثني الشيخ أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز ، حدثني الحافظ أبو الحسن على بن مهدى الدارقطنيّ ، حدثني أحمد بن محمد بن أبى بكر ، حدثني أحمد ابن عبد الله بن بريد السمان ، حدثني محمد بن معلى بن عبد الرحمن ، حدثني شريك عن سليمان الأعمش عن ابراهيم عن علقمة والأسود قالا : سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع على ودع الناس فانه لن يدخلك (خ يدليك) في أذى (في ردى) ولن يخرجك من الهدى يا عمار انه من تقلد سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة ووشاحا من در ومن تقلد سيفا أعان به عدو على عليه‌السلام قلده الله يوم القيامة ووشاحا من نار قال : قلنا : حسبك.

«الثالث والعشرون»

ما رواه هنيّ مولى عمر

رواه القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٢٥٣ ط دار الصادر بمصر) قال : قال : أخبرنا خالد بن مخلد قال : حدثني سليمان بن بلال قال : حدثني جعفر بن محمد قال : سمعت رجلا من الأنصار يحدث أبى عن هنى مولى عمر بن الخطاب ، قال : كنت أول شيء مع معاوية على علىّ فكان أصحاب معاوية يقولون : لا والله لا نقتل عمارا أبدا ، ان قتلناه فنحن كما يقولون : فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى فإذا عمار بن ياسر مقتول فقال هنى : فجئت الى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت : أبا عبد الله ، قال : ما تشاء؟ قلت : انظر أكلمك ، فقام الى فقلت : عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟ فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتله الفئة الباغية.


__________________

«الرابع والعشرون»

ما رواه أبو رافع

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبى رافع قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتل عمارا الفئة الباغية ، رواه الطبرانيّ.

ومنهم العلامة اليافعي في «التدوين» (ج ١ ص ١٥٢) قال :

محمد بن عبد الله بن على الثكلى أبو طاهر سمع ميسرة بن على وروى عنه محمد بن الحسين بن عبد الملك البزاز في فوائده ، فقال : ثنا أبو طاهر هذا ، ثنا ميسرة بن على ، ثنا عبد الصمد بن أحمد بن عباد ، ثنا يحيى بن عبد الله ، ثنا أبو نعيم ، ثنا على بن هاشم عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن جده أبى رافع ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : يقتلك الفئة الباغية.

«الخامس والعشرون»

ما رواه حسن

رواه القوم :

منهم المؤرخ الثقة الشهير بأبى الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في كتابه «الصفين» (ص ٣٦٩ ط القاهرة) قال :

نصر ـ عن أيوب بن خوط ـ عن الحسن في حديث ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أخذ في بناء المسجد قال : وجعل يتناول من عمار بن ياسر ويقول : ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.


__________________

«السادس والعشرون»

ما رواه هاني بن هاني

رواه القوم :

منهم المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٥١) قال :

روى الخطيب من حديث هاني بن هاني عن على أمير المؤمنين عليه‌السلام قال هاني : كنا عند على فدخل عليه عمار فقال : مرحبا بالطيب المطيب سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : عمار تقتله الفئة الباغية.

«السابع والعشرون»

ما رواه إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصارىّ

رواه القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ١٢٨ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

فروى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن سهيل بن مالك عن اسماعيل ابن عبد الرحمن الأنصاري أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

«الثامن والعشرون»

ما رواه جماعة من الصحابة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٧ ص ٤٠٩ ط حيدرآباد) قال :

وتواترت الروايات عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انه قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية روى ذلك عن عمار وعثمان وابن مسعود وحذيفة وابن عباس في آخرين وقال الواقدي : والذي اجمع عليه في قتل عمار انه قتل مع على بصفين سنة سبع وثلاثين وهو ابن ٩٣ سنة


__________________

ودفن هناك بصفين ـ.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٨٠ ط مصر) قال : وروى هذا الحديث عن ابن عباس وابن مسعود وحذيفة وأبى رافع وابن أبى أوفى وجابر بن سمرة وأبى اليسر السلمى وكعب بن مالك وأنس وجابر وغيرهم ، وهو متواتر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال أحمد بن حنبل : في هذا حديث صحيح عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد قتله الفئة الباغية ـ.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٢٦٩ ط القاهرة) قال :

روى الناس كافة ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن عبد الله بن الحرث بن نوفل أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاصي وعمرو بن العاصي ومعاوية بن أبى سفيان يقولون ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعمار : تقتلك الفئة الباغية ـ رواه الطبرانيّ ورجاله ثقات وكذلك أحد أسانيد عبد الله بن عمرو.

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى «في شرح الجامع الصغير» (ص ٣٨١ مخطوط) قال :

قال ابن حجر حديث تقتل عمارا الفئة الباغية رواه جمع من الصحابة منهم قتادة وام سلمة وأبو هريرة وابن عمر وعثمان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو ابن العاص وأمية وأبو اليسر وعمار نفسه غالب طرقها صحيحة أو حسنة وفيه علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلى وعمار ورد على النواصب الزاعمين ان عليا لم يكن مصيبا في حروبه.


__________________

«التاسع والعشرون»

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين الشافعي البيهقي في «الاعتقاد على مذهب السلف» (ص ١٩٧ ط دار العهد الجديد بالقاهرة)

ومنهم القاضي عبد الجبار في «المغني في آداب التوحيد والعدل» (ج ١٦ ص ٤٢٢ ط دار الكتب بمصر)

ومنهم العلامة النسب أبو عبد الله الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ (ص ١٢٦ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن على بن الحسين المسعودي في «مروج الذهب» (ج ٢ ص ٢٧ ط مصر)

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٧ ص ١٩٨ ط السعادة بمصر)

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» (ج ١ ص ٤٥ ط القاهرة)

ومنهم القاضي عياض في «كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى» (ج ١ ص ٢٨٥ ط)

ومنهم العلامة القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي الإشبيلي في «العواصم من القواصم» (ص ١٧٠ ط القاهرة بمصر)

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي في «الجمع بين الصحيحين» (ج ٢ ص ٥٠٥ مخطوط)

ومنهم العلامة السيد الصديق في «منهج الوصول» (الى اصطلاح أحاديث


__________________

الرسول) على ما في الفلك (ج ١ ص ٦٩)

ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني على ما في «مناقب الكاشي» (المخطوط)

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٣ ص ١٨٧ ط دار الكتب العربية)

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ١ ص ١٠٦ ط الخيرية بمصر)

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٤٣ ط مصر)

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن أبى الكرم في «الكامل» (ج ٣ ص ١٥٧ ط المنيرية بمصر)

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٢٧٢ وص ٥٣٩ ط القاهرة)

وفي (ج ٤ ص ٤٦٣ ، الطبع المذكور) وأيضا في ص (٥٦٧)

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى الشافعي في «شرح صحيح مسلم» (ج ١٨ ص ٤٠ ط القاهرة)

ومنهم العلامة المحقق سعد الدين مسعود التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج ٢ ص ٢١٧ ط الآستانة)

ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٢ ص ٦٣٩ وج ١٦ ص ٧٨ ط دار الصادر في بيروت)

ومنهم العلامة الملك المؤيد اسماعيل صاحب بلدة في «المختصر في اخبار البشر» (ج ١ ص ١٧٦ ط مصر)

ومنهم الحافظ شمس الدين بن عثمان الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٩٤ ط دار المعارف بمصر)


__________________

ومنهم العلامة المذكور في «دول الإسلام» (ج ١ ص ١٦ ط حيدرآباد) ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد الله اليافعي الشافعي في «مرآة الجنان» (ج ١ ص ١٠٠ ط حيدرآباد)

ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٣٩ وص ٢٤١ وص ٢٦٦ ط حيدرآباد)

ومنهم الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج ١ ص ٨٨ ط جمعية النشر بمصر)

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٢ ص ٥٠٦ وص ٥٢٥ ط مطبعة مصطفى محمد بمصر)

ومنهم العلامة أبو محمد على بن أحمد بن سعيد في «جوامع السيرة» (ص ١٠ ط مصر)

ومنهم العلامة النسابة الشيخ ابو العباس القلقشندي في «صبح الأعشى» (ج ١ ص ٣٩٤ ط القاهرة) ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ٢٠١ ط القاهرة)

ومنهم العلامة مورخ المدينة السيد نور الدين السمهودي في «خلاصة الوفاء» (المخطوط)

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ المدينة» (ج ١ ص ٢٣٥ ط مصر)

ومنهم العلامة المحدث الشيخ محمد طاهر الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٤٧٠ ط نول كشور في لكنهو)

ومنهم العلامة الواعظ عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في «روضة الأحباب» (المخطوط)


__________________

ومنهم السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٣٣٤ وج ٣ ص ١٩٢ المطبوع في مصر بهامش السيرة الحلبية)

ومنهم العلامة الشيخ أحمد الدمشقي الشهير بالقرمانى في «اخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٢٨ ط بغداد)

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين النويرى المصري في «نهاية الارب» (ج ١٨ ص ٣٤٠ ط القاهرة)

ومنهم العلامة المورخ ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٤٩٦ ط مصطفى الحلبي بمصر)

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ٦٢ وص ٩٩ وص ١٧٦ ط بولاق)

ومنهم العلامة المذكور في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٢١ ط الازهرية بمصر)

ومنهم العلامة الشيخ على برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون» (ج ٢ ص ٧١ وص ٧٢ وص ٣١٢ ط القاهرة)

ومنهم العلامة النسابة الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٥ ص ٢٨ وج ١٠ ص ٤٠ ط القاهرة)

ومنهم العلامة العارف عبد الغنى النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج ٤ ص ٢٩٨ ط القاهرة)

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٩ ط اسلامبول)

ومنهم العلامة حسن بن المولوى الدهلوي العظيم آبادي في «تجهيز الجيش» (المخطوط)

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٧ ط العامرة بمصر)


أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عمارا بمتابعة على عليه‌السلام

عند وقوع المقاتلة بعده بين المسلمين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

كتب إلىّ الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم إنّ أبا طالب عبد الرحمن الهاشميّ نقيب العباسيّين بواسط ، أخبره إجازة عن شاذان القميّ بقراءته عن محمّد بن عبد العزيز عن محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : أخبرنا القاضي أبو سهل عبد الله ابن محمّد بن عمر بن عزيزة بقراءتي عليه قال : نبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله ابن هارون قال : نبأنا أحمد بن موسى الحافظ قال : نبأنا عليّ بن إبراهيم بن حمّاد قال : نبأنا الأعمش عن إبراهيم بن علقمة والأسود قال : أتينا أبا أيّوب الأنصاريّ فقلنا له : يا أبا أيّوب إنّ الله تعالى أكرم نبيّه وصفا لك من فضله من الله فضلك

__________________

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابيارى المصري المعاصر في «جالية الكدر» في شرح منظومة البرزنجى (ص ٩٣ ط مصر)

ومنهم المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في «أئمة الهدى» (ص ٦٤ ط القاهرة بمصر)

ومنهم العلامة المحدث المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ٢ ص ١٦ ط مصر)

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ج ص ٧١ وص ٨٦ ط مطبعة التسلفية بالقاهرة)


بها أخبرنا بمخرجك مع عليّ عليه‌السلام تقاتل أهل لا إله إلّا الله فقال أبو أيّوب : اقسم لكما بالله لقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معي في هذا البيت الّذي أنتما فيه معي وما في البيت غير رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ حرّك الباب فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : افتح لعمار الطيب المطيب ، ففتح أنس الباب ودخل عمّار فسلّم على رسول الله فرّحب به ثمّ قال لعمار : انّه سيكون بعدي في امّتي هناة حتّى يختلف السّيف فيما بينهم وحتّى يقتل بعضهم بعضا وحتّى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعني عليّ بن أبي طالب فان سلك الناس كلّهم واديا وسلك عليّ واديا فاسلك وادي عليّ وخلّ عن النّاس ، يا عمّار إنّ عليّا لا يردّك عن هدى ولا يدخلك على ردى يا عمار طاعة عليّ طاعتي وطاعتي طاعة الله عزوجل.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٢٨ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٠٢ ط بمبئى) روى الحديث نقلا عن كتاب «المودّات» و «مناقب الخطيب» و «بحر المناقب» عن علقمة بن قيس وأسود بن يزيد بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

__________________

«ومما يشهد على كونه عليه‌السلام محقّا في غزوة جمل بخصوصه»

حديث عائشة مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ورواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة ٣٢٥ بقليل في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢١١ طبع «افست» مكتبة المثنى) قال في ذكر وقعة الجمل :

قالوا : ولما قدم عثمان بن حنيف البصرة واليا لعلى ، طرد عبد الله بن عامر قدم الى مكة بخير الدنيا ويعلى بن منية بمال كثير ، فاجتمعوا عند عائشة وأداروا الرأى بينهم أن


__________________

يسيروا الى البصرة ، فإنهم شيعة عثمان ويطلبوا بدمه ، وكتب معاوية الى الزبير انى بايعتك ولطلحة من بعدك ، فلا تفوتنكما العراق وأعانهما ابن عامر وابن منية بالمال ، والظهر ، والكراع ، وخرجوا بعائشة حتى قدموا البصرة ، فلما بلغوا بحوأب وهو ماء لبنى كلاب ، سمعت عائشة نباح الكلب ، فقالت : ما هذا؟ قالوا : الحوأب ، قالت : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ما أرانى الا صاحبة الحديث قالوا : وما ذاك يا أمناه قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : ليت شعري أيتكن تنبح كلاب الحوأب سائرة في كتيبة نحو المشرق وهمت بالرجوع ، فحلفوا لها أنها ليست بالحوأب ، فمرت ومر حتى قدموا البصرة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ١١ ص ١٧٤ ط حيدرآباد) قال :

روى من طريق أحمد وابن عساكر عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب.

ومنها حديث زبير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي المتوفى سنة ٦٢٣ في «التدوين» (ج ١ ص ٨٧ ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال :

محمد بن أحمد بن محمد بن راشد أبو بكر بن أبى الوزير القزويني ، قال : حدث عنه أبو الحسن القطان في الطوالات فقال : حدثنا محمد بن أبى الوزير القزويني قال : حدثنا أحمد بن محمد بن أبى سلم قال : حدثنا محمد بن حسان قال : حدثنا أنباط ومالك بن اسماعيل عن أبى إسرائيل عن الحكم قال : شهد مع على رضي‌الله‌عنه ثمانون بدريا ومائتان وخمسون ممن بايع تحت الشجرة وبه ، عن محمد بن حسان قال : حدثنا نصر عن عبد الله ابن مسلم الملاى عن أبيه عن حبة العرني عن على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أنه تقدم على


نبذة مما برز منه عليه‌السلام في غزوة بنى قريظة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٤ ص ١٢٢ ط مصر) قال :

وقال ابن هشام ، حدّثني من أثق به من أهل العلم : أنّ عليّ بن أبي طالب صاح وهم محاصر وبني قريظة : يا كتيبة الايمان وتقدّم هو والزبير بن العوام وقال : والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو أقتحم حصنهم.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص ٢٢٥ ط مطبعة الخانجى بمصر) قال :

روى الحديث عن ابن هشام بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة الخازنى في «تفسيره» (ج ٥ ص ٢٠٧ ط القاهرة) قال : (في ذكر غزوة بني قريظة): وقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب برايته إليهم وابتدرها النّاس (الحديث).

ومنهم العلامة جمال الدين عطاء الله فضل الله الحسيني الشيرازي في

__________________

بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الشهباء بين الصفين قال : فدعا الزبير فكلمه فدنا حتى اختلف أعناق دابتهما فقال : يا زبير أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : انك ستقاتله وأنت ظالم له؟ قال : اللهم نعم قال : فلم جئت؟ قال : جئت لا صلح بين الناس قال : فأدبر الزبير وهو يقول : الأبيات.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٧٣ ط حيدرآباد) قال :

أتحبه أما انك ستخرج عليه وتقاتله وأنت له ظالم ، رواه ابن عساكر عن على وطلحة.


«روضة الأحباب» (المخطوط)

روى عن ابن عبّاس. إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد أعطى عليّا لواءه. في غزوة بني قريظة.

نبذة مما برز من شجاعته عليه‌السلام

في غزوة حنين

رواه القوم :

منهم العلامة المورخ ابو العباس المقريزى المتوفى سنة ٨٤٥ في «امتاع الاسماع» (ص ٤٠٨ ط القاهرة) قال :

قال الحارث بن نوفل ، فحدّثني الفضل بن العبّاس ، قال : التفت العبّاس يومئذ (أي يوم حنين) وقد اقشع النّاس عن بكرة أبيهم فلم ير عليّا فيمن ثبت ، فقال : شوهة وبوهة أو مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو صاحبه فيما هو صاحبه (يعني المواطن المشهورة له) فقلت بعض قولك لابن أخيك أما تراه في الرّهج قال : أشعره لي يا بنيّ قلت : هو ذو كذا ـ ذو كذا ـ ذو البرقة قال : فما تلك البرقة؟ قلت : سيفه يرفل به بين الأقران فقال برّ ابن برّ فداه عمّ وخال ، قال : فضرب عليّ يومئذ أربعين مبارزا كلّهم يقدّه حتّى يقدّ أنفه وذكره قال : وكانت ضرباته منكرة.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٩ ط لاهور) قال : ذو البرقة ، عليّ بن أبي طالب لقّبه به العبّاس يوم حنين ، من قاموس اللّغة في البرق.


أنه لما فرّ الناس يوم حنين لم يبق

مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الا أربعة أحدهم علىّ عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ص ١٠٨ ط مصر) قال :

وفي رواية لمّا فرّ النّاس يوم حنين عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يبق معه إلّا أربعة ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم : عليّ بن أبي طالب (١) والعبّاس وهما بين يديه. وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان. وابن مسعود من جانبه الأيسر.

ومنهم العلامة عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي في «مدارج النبوة» (ص ٢٥٣ ط نول كشور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة الحلبيّة».

ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في «روضة الأحباب» (ص ٤٦٤ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة الحلبيّة».

__________________

(١) قال العلامة حسن بن المولوى أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة ١٣٠٠ في كتابه «تجهيز الجيش» (المخطوط ص ٤٠١) ابن أبى الحديد از كتاب مغازي واقدى وملا معين هروى در «معارج النبوة» وملا حسين محدث در «روضة الأحباب» قال : «أى على عليه‌السلام» أنسيتم يوم احد إذ تصعدون ولا تلون وأنا أدعوكم في أخراكم.


نبذة مما برز من شجاعته عليه‌السلام

في غزوة نهروان

رواه القوم :

منهم علامة الأدب الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الشافعي في «الغيث المسجم» (ج ٢ ص ١١٤) قال :

ذكر المورّخون أن عليّا رضي‌الله‌عنه قتل عن الخوارج يوم النهروان ألفي نفس وكان يدخل فيضرب بسيفه حتّى ينثني ويخرج ويقول : لا تلوموني ولوموا هذا ويقومه بعد ذلك (١).

__________________

(١) قد ورد أخبار كثيرة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الخوارج على علىّ وانهم يمرقون من الدين وما يشتمل عليه تلك الاخبار امور «الاول» ذكر علامتهم وأن فيهم رجلا ذا الثدية ، وذكر أوصافه «الثاني» مورد صدور تلك الأحاديث عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنه حين اعترض عليه ذو الخويصرة «الثالث» أمر على عليه‌السلام بالفحص عنه في قتلى الخوارج يوم النهروان ، ووجدانه بينهم على ما وصفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. ونورد جملة من تلك الاخبار على حسب عدة من وقفنا عليه من روات الحديث.

«الأوّل»

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البخاري في «صحيحه» (ج ٤ ص ٢٠٠ ط الاميرية بمصر) قال : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري قال : أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقسم


__________________

قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بنى تميم فقال : يا رسول الله اعدل ، فقال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ، قد خبت وخسرت ان لم أكن أعدل ، فقال عمر : يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه فقال : دعه فان له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ينظر الى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر الى رصافه فما يوجد فيه شيء ، ثم ينظر الى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر الى قذذه فلا يوجد فيه شيء قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة ، أو مثل البضعة تدردر ، ويخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد : فأشهد انى سمعت بهذا الحديث من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأشهد ان على بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت اليه على نعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الذي نعته.

ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري في «صحيحه» (ج ٣ ص ١١٢ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدثني أبو الطاهر ، أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرنى يونس عن ابن شهاب ، أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبى سعيد. ح. وحدثني حرملة بن يحيى وأحمد بن عبد الرحمن القهرى قالا : أخبرنا ابن وهب ، أخبرنى يونس عن ابن شهاب ، أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن والضحاك الهمداني ان أبا سعيد الخدري قال : فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري».

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٣ ص ٥٦ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبى ، ثنا عبد الرزاق ، ثنا معمر عن الزهري فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا مع تقديم وتأخير في فقرات كلام أبى سعيد وأسقط قوله : قد خبت وخسرت وذكر بدل كلمة إحدى ثدييه. إحدى عضديه.

وفي (ص ٦٥ ، الطبع المذكور)


__________________

حدثنا عبد الله ، حدثني أبى ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي عن الزهري عن أبى سلمة ، والضحاك المشرقي عن أبى سعيد الخدري فذكر الحديث بمثل ما تقدم عنه أولا.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤٣ ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا يونس بن عبد الاعلى عن الحرث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ له عن ابن وهب قال : أخبرنى يونس عن ابن شهاب قال : أخبرنى أبو سلمة عن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» الا أنه ذكر من قوله : ثم ينظر في قذذه ، الى قوله : قد سبق الفرث والدم بعين ما تقدم عن (مسند أحمد).

وفي (ص ٤٤ ، الطبع المذكور)

قال : أخبرنا محمد بن المصطفى بن البهلول قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، وحدثنا قتيبة بن الوليد وذكر آخر قالوا : أخبرنا الأوزاعي عن الزهري عن أبى سلمة ، والضحاك عن أبى سعيد الخدري. فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن «صحيح البخاري» لكنه أسقط قوله : ينظرا لي نصله فلا يوجد شيء الى قوله : وهو قدحه.

ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد الخوارزمي في «المناقب» (ص ١٧٤ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنى أبو محمد المزني ، أخبرنى على بن محمد بن عيسى ، حدثني أبو اليمان ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص ٤٢٥ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» الى قوله على حين فرقة من الناس.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٠ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن أبى سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تمرق مارقة من الناس تقتلهم


__________________

أولى الطائفتين بالله عزوجل.

ومنهم العلامة بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد العيني في «عمدة القاري» (ج ١٦ ص ١٤٢ ط المنيرية بمصر)

قال في ذيل الحديث في الموضع المتقدم :

والحديث أخرجه البخاري أيضا في الأدب عن عبد الرحمن بن ابراهيم دحيم ، وفي استتابة المرتدين عن عبد الله بن محمد ، وفي فضائل القرآن عن عبد الله بن يوسف ، وأخرجه مسلم في الزكاة عن محمد بن المثنى به ، وعن أبى الطاهر بن السرح ، وحرملة ابن يحيى ، وأحمد بن عبد الرحمن ، وأخرجه النسائي في فضائل القرآن عن محمد بن سلمة ، والحارث بن مسكين ، وفي التفسير عن محمد بن عبد الاعلى ، وأخرجه ابن ماجة في السنة عن أبى بكر بن أبى شيبة.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٤٠ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أخبرنا أحمد بن عثمان بن على الزرزاري إجازة ان لم يكن سماعا بإسناده عن أبى إسحاق الثعلبي ، أخبرنا عبد الله بن حامد بن محمد ، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين ، أخبرنا محمد بن يحيى ، أخبرنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن الزهري عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى سعيد الخدري قال : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقسم قسما قال ابن عباس : كانت غنائم هوازن يوم حنين إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي وهو حرقوص بن زهير أصل الخوارج فقال : اعدل يا رسول الله فقال : ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل ، الحديث.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٣٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبى سعيد قال : حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم حنين وهو يقسم قلت فذكر الحديث الى أن قال : علامتهم رجل يده كثدي المرأة كالبضعة تدر در فيها شعرات كأنها


__________________

سنبلة سبع ، قال أبو سعيد : فحضرت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم حنين ، وحضرت مع على حين قتلهم بنهروان قال : فالتمسه على فلم يجده قال : ثم وجده بعد ذلك تحت جدار على هذا النعت ، فقال على : أيكم يعرف هذا فقال رجل من القوم : نحن نعرفه ، هذا حرقوس وامه هاهنا قال : فأرسل على الى امه فقال : من هذا فقالت : ما أدرى يا أمير المؤمنين الا أنى كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشيني شيء كهيئة الظلمة فحملت منه فولدت هذا رواه أبو يعلى مطولا.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمرى في «مشكاة المصابيح» (ج ٣ ص ١٧٥ ط دمشق):

روى الحديث عن أبى سعيد بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري».

ومنهم الحافظ أبو الفداء ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢١٦ ط السعادة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الصحيحين» سندا ومتنا. الا أنه قال : وهكذا رواه مسلم والبخاري.

ومنهم الحافظ ابو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي في تفسيره «معالم التنزيل» (المطبوع بهامش تفسير الخازن ط القاهرة ج ٣ ص ٨٨) قال :

أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، ثنا محمد بن اسماعيل ، ثنا أبو اليمان. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا

ومنهم العلامة الشيخ حسين الصيمري المتوفى سنة ٩٣٣ في كتاب «الإلزام» المخطوط نقلا عن كتاب المصابيح لبعض أعيان القوم

روى الحديث عن أبى سعيد بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» الا انه أسقط قوله ينظر الى قذذه الى قوله : قد سبق الفرث والدم.


__________________

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٤٨٧ ط الادبية ببيروت) روى الحديث من طريق الشيخين بعين ما تقدم عن «صحيحيهما» ملخصا.

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٣١ ط لاهور) روى الحديث من طريق الشيخين وغيرهما بعين ما تقدم عن «صحيحيهما» بتفاوت يسير لا يضر بالمعنى.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بهجت ابن الشيخ بهاء الدين الدمشقي من مشايخنا في الرواية في «نقد عين الميزان» (ص ٢٧ ط مطبعة مجلة القيمرية)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ١٣٥ ط افست باهتمام مكتبة المثنى)

روى الحديث عن أبى سعيد بمثل ما تقدم عن «المسند».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٩٦ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن أبى سعيد بعين ما تقدم عن «صحيح البخاري» لكنه زاد بعد قوله : أو مثل البضعة تدردر : يخرجون على حين فترة من الناس فنزلت منهم ومنهم من يلمزك في الصدقات.

وفي (ج ١١ ص ١٧٧ ، الطبع المذكور)

روى عن أبى سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

ان فيكم قوما يعبدون ويدئبون حتى يعجبوا الناس وتعجبهم أنفسهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ؛ ان هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعود السهم في فوقه ؛ فاقتلوهم ، هم شر البرية (حم ـ عن أبى سعيد).


__________________

وفي ج ١١ ص ٢٩٧ «كنز العمال» :

عن أبى سعيد قال : بعث عليّ وهو باليمن الى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذهيبة في تربتها فقسمها بين زيد الخيل الطائي وبين الأقرع بن حابس الحنظلي وبين عينية بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاءة العامري ، فغضب قريش والأنصار وقالوا : يعطى صناديد أهل نجد ويدعنا ، قال : انما أتألفهم ، فأقبل رجل غائر العينين نأتي الجبين كث اللحية مشرف الوجنتين محلوق ، فقال : يا محمد اتق الله ، قال : فمن يطع الله إذا عصيته ، أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنونى ، فسأل رجل من القوم قتله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أراه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولى قال : ان من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ، لئن أنا أدركتهم لاقتلهم قتل عاد وثمود (عب وابن جرير).

وفي (ص ٢٩٩) روى عنه نحوه

وفي (ص ٢٩٨)

عن أبى سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تفترق أمتي فتمرق منهم مارقة ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لا يرتدون الى الإسلام حتى يرتد السهم على فوقه ، سيماهم التحليق ، يقتلهم أولى الطائفتين بالحق ، فلما قتلهم على فقال : ان فيهم رجلا مخدجا (ابن جرير).

وفي (ص ٣٠٠)

عن أبى سعيد في (حديث) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

أما والذي نفس أبى القاسم بيده ليخرجن قوم من أمتي من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم تحقرون أعمالكم مع أعمالهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية [تذهب الرمية ـ هكذا ص ، ويذهب السهم هكذا ـ خالف بينهما ـ فينظر في النصل فلا يرى شيئا من الفرث والدم ، ثم ينظر في الرصاف فلا يرى شيئا (من الفرث والدم] ثم ينظر


__________________

في النضي فلا يرى شيئا ص ـ يعنى القدح ، ثم ينظر في الريش فلا يرى شيئا ، ثم ينظر في الفوق فتمارى هل يرى شيئا أم لا ، يتركون الصلاة من وراء ظهورهم ـ وجعل يديه من من وراء ظهره ـ يؤثر الله بقتالهم من يليهم ، ثم قال نبى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وجعل يضرب ناقتي ونبى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يضرب بيده على ركبته ويقول : لو أنى أدركتهم قال أبو سعيد : فحاصت بى أدركتهم فرجعت وقد ترك نبى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرهم ، فقلت لأصحابي من صحابة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما فاتنى من حديث نبى الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في هؤلاء القوم ، فقالوا : قام رجل بعدك فقال : يا نبى الله هل في هؤلاء [القوم] علامة قال : يحلقون رءوسهم ، فيهم ذو ثدية أو ثدية ـ قال أبو سعيد : فحدثني عشرة من صحابة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ممن ارتضى في بيتي هذا ان عليا قال : التمسوا لي العلامة التي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فانى لم أكذب فجيء فحمد الله على حين عرف علامة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (ابن جرير).

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٣٢ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «مسند أحمد».

«الثاني»

حديث أبي الوضيء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٤ ص ٥٣١ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى المقري ببغداد ، وأبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو قالا : ثنا أبو قلابة الرقاشي ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ابن سعيد ، حدثني أبى ، ثنا يزيد بن صالح أن أبا الوضيء عباد بن نسيب حدثه بحديث


__________________

وفيه فقال على (ع) ان خليلي (ص) أخبرنى أن قائد هؤلاء رجل مخدج اليد على حلمة ثديه شعيرات كأنهن ذنب يربوع فالتمسوه ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فأتيناه فقلنا انا لم نجده فقال : التمسوه فوالله ما كذبت ولا كذبت ، فما زلنا نلتمسه حتى جاء على بنفسه الى آخر المعركة التي كانت لهم فما زال يقول : اقلبوا ذا اقلبوا ذا حتى جاء رجل من أهل الكوفة فقال : ها هو ذا فقال على الله اكبر والله لا يأتيكم أحد يخبركم من أبوه ملك فجعل الناس يقولون هذا ملك هذا ملك ، يقول على : ابن من ، يقولون لا ندري ، فجاء رجل من أهل الكوفة فقال : أنا أعلم الناس بهذا كنت أروض مهرة لفلان ابن فلان شيخ من بنى فلان واضع على ظهرها جوالق سهلة أقبل بها وأدبر إذ نفرت المهرة فناداني فقال : يا غلام انظر فان المهرة قد نفرت فقلت : انى لأرى خيالا كأنه غراب أو شاة إذ اشرف هذا علينا فقال : من الرجل فقال : رجل من أهل اليمامة قال : وما جاء بك شعثا شاحبا قال : جئت أعبد الله في مصلّى الكوفة ، فأخذ بيده مالنا رابع الا الله ، حتى انطلق به الى البيت فقال لامرأته : ان الله تعالى قد ساق إليك خيرا قالت : والله انى اليه لفقيرة فما ذلك قال : هذا رجل شعث شاحب كما ترين جاء من اليمامة ليعبد الله في مصلّى الكوفة ، فكان يعبد الله فيه ويدعو الناس حتى اجتمع الناس اليه فقال على : أما ان خليلي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرنى أنهم ثلاثة اخوة من الجن هذا أكبرهم والثاني له جمع كثير والثالث فيه ضعف الى أن قال : وهو صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج ٤ ص ٥٣١ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة احمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٤٠ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، ثنا محمد بن أبى بكر المقدمي ، ثنا حماد بن زيد ، ثنا جميل بن


__________________

مرة عن أبى الوضيء فذكر أمره عليه‌السلام يومئذ لطلب ذى الثدية ، وانهم وجدوه بعد ما بالغوا في طلبه.

ومنهم الحافظ ابو داود السجستاني في «سننه» (ج ٤ ص ٣٣٨ ط دار السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمد بن عبيد ، ثنا حماد بن زيد عن جميل بن مرة قال : ثنا أبو الوضيء فذكر أمره عليه‌السلام لطلب ذى الثدية ، وأنهم وجدوه من تحت القتلى في طين.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٣٤ ط القدسي في القاهرة)

روى الحديث بمثل ما تقدم عن «المستدرك» ملخصا ثم قال : رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات.

«الثالث»

حديث نبيط بن شريط الأشجعي

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٧ ط حيدرآباد) قال :

عن نبيط بن شريط قال : لما فرغ على من قتال أهل النهر ، قال : اقلبوا القتلى فقلبناهم حتى خرج في آخرهم رجل اسود على كتفه مثل حملة الثدي فقال على : الله أكبر ، والله ما كذبت ولا كذبت كنت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد قسم فيئا فجاء هذا فقال : يا محمد اعدل فوالله ما عدلت منذ اليوم ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ثكلتك أمك ومن يعدل عليك إذا لم أعدل فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله لا أقتله فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا ، دعه ، فان له من يقتله ، فقال : صدق الله ورسوله (خط).

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي


__________________

في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٥٩ ط القاهرة) قال :

أخبرنا على بن يحيى بن جعفر الامام بأصبهان قال : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن القاسم ابن الريان المصري بالبصرة قالا : نبأنا أحمد بن إسحاق بن ابراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي بمصر قال : حدثني أبى عن أبيه عن جده (في حديث الخوارج) وولى منهم من ولى فقال على لا تتبعوا موليا فذكر ركوبه عليه‌السلام على بغلة النبيّ ، وأمره بتقليب القتلى فوجدوا ذا الثدية ، وقوله ما كذبت ولا كذبت ، وذكره الاعتراض ذى الخويصرة بعين ما تقدم الى أن قال : فقالت عائشة : ما يمنعني ما بيني وبين على أن أقول الحق سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : تفترق أمتي على فرقتين يقتلهم اولى الطائفتين بالحق.

«الرابع»

حديث أنس بن مالك

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٢٦ ط القدسي في القاهرة) قال :

وعن أنس بن مالك قال : كان في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل يعجبنا تعبده واجتهاده الى أن قال : ثم دخل يصلّى فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من يقتل الرجل ثم ذكر إباء أبى بكر عن قتله وقيام على لقتله فلم يجده ، ثم قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو قتل ما اختلف في أمتي رجلان كان أولهم وآخرهم.

وفي (ص ٢٢٥ ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن أبى بكرة بمثل ما تقدم عن أنس وفي آخره فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم والذي نفسي بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها رواه أحمد والطبرانيّ.


__________________

«الخامس»

حديث مقسم أبى القاسم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٦ ط حيدرآباد) قال :

عن مقسم أبى القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : خرجت أنا وعبيد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له : هل حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين كلمه ذو الخويصرة التميمي يوم حنين ، فقال : نعم ، أقبل رجل من بنى تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يعطى الناس فقال : يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أجل فكيف رأيت قال لم أرك عدلت ، فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم قال : ويحك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر : يا رسول الله لا تقتله قال : لا دعوه فانه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ، ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ، ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم (ابن جرير وابن النجار).

ومنهم المورخ ابو محمد عبد الملك بن هشام في «السيرة» (ج ٢ ص ٤٩٦ ط الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مقسم أبى القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل فذكر غضب النبيّ على ذى الخويصرة إلخ

«السادس»

حديث قيس بن عباد

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٧٢


__________________

الطبع المذكور) قال :

عن قيس بن عباد قال : كف على عن قتال أهل النهر حتى تحدثوا فانطلقوا فأتوا على عهد عبد الله بن خباب وهو في قرية له قد تنحى عن الفتنة فأخذوه فقتلوه ، فبلغ ذلك عليا فأمر أصحابه بالمسير إليهم فقال لأصحابه : ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا يفر منهم عشرة ، فكان كذلك ، فقال على : اطلبوا رجلا صفته كذا وكذا فطلبوه فلم يجدوه ثم طلبوه [فلم يجدوه ثم طلبوه] فوجدوه ، فقال على : من يعرف هذا [فلم يعرف] فقال رجل : أنا رأيت هذا بالنجف فقال : انى أريد هذا المصر وليس لي فيه ذو نسب ولا معرفة ، فقال على : صدقت هو رجل من الجن ، (مسدد ؛ ورواه خشيش في «الاستقامة» ق ـ عن أبى مجلز ورواه ابن النجار ـ عن يزيد بن رويم) ؛

«السابع»

حديث سعيد بن مالك

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٣٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن سعد بن مالك يعنى ابن أبى وقاص انه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وذكر يعنى ذا الثدية الذي يوجد مع أهل النهروان فقال : شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة يقال له الأشهب أو ابن الأشهب علامة في قوم ظلمة قال سفيان : قال عمار الدهني حين حدث جاء به رجل منا من بجيلة فقال أراه من دهن يقال له : الأشهب أو ابن الأشهب.

رواه أبو يعلى ، واحمد باختصار والبزار ورجاله ثقات.

«الثامن»

حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :


__________________

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٣٩ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن عائشة أنها قالت : من قتل ذا الثدية على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه؟ قالوا : نعم ، قالت : أما انى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يخرج قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، علامتهم رجل مخدج اليد رواه الطبرانيّ في الأوسط.

(قال في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٧٤ ط حيدرآباد الدكن) عن على قال : لقد علمت عائشة بنت أبى بكر ان جيش المروة وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. إلخ)

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٥٩٩ ط لاهور) عن مسروق ، قال : سألتنى ام المؤمنين عائشة (رض) عن أصحاب النهروان وعن ذى الثدية فأخبرتها ، فقالت : يا مسروق ، أتستطيع أن تأتينى بأناس ممن يشهد ، فأتيتها من كل سبع برجل ، فشهدوا أنهم رأوه ، فقالت : يرحم الله عليا ، انه كان على الحق ، ولكني امرأة من الأحماء ـ أخرجه أبو بكر بن مردويه ـ.

«التاسع»

حديث أبي المؤمن الوائلي

رواه القوم :

منهم الحافظ الشهير الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١٤ ص ٣٦٢ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد السمسار ، حدثنا يحيى بن مطرف ، حدثنا مسلم بن ابراهيم ، حدثنا سويد بن عبيد العجلى ، حدثنا أبو المؤمن الوائلى فذكر أمره

__________________

)١) قال ف «كنز العمال» (ج ١ ص ١٧٤ ط حيدر آباد الدکن).

عن عل قال : لقد علمت عائشة بنت أبي بكر ان جيش المروة وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. الخ


__________________

عليه يومئذ بطلب رجل ثديه مثل ثدي المرأة ، فوجدوه قال : فرأيت عليا حين جاءوا به خرّ ساجدا وقال : قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٨ ط حيدرآباد الدكن)

عن أبى موسى الواثلى قال : شهدت على بن أبي طالب حين قتل الحرورية فقال : انظروا في القتلى رجل يده كأنها ثدي المرأة ، فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرنى أنى صاحبه ، فقلبوا القتلى فلم يجدوه فقال لهم على : انظروا وبحث عليه سبعة نفر فقلبوه فنظروا فإذا هو فيه فجيء به حتى القى بين يديه ، فخر على ساجدا فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد» (ابن أبى عاصم ، ق في «الدلائل» ، خط).

«العاشر»

حديث كليب بن شهاب

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٣٨ ط القدسي في القاهرة) قال :

وعن كليب بن شهاب في حديث قال على عليه‌السلام : كنت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وليس أحد عنده الا عائشة قال : فقال لي يا على كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا ، وأومأ بيده نحو المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم او تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية ، ثم قال أنشدتكم بالله الذي لا اله الا هو أحدثكم انه فيهم؟ قالوا : نعم ، فذهبتم فالتمستموه ، ثم جئتم به تسحبونه كما نعت لكم قال ثم قال صدق الله ورسوله ثلاث مرات رواه أبو يعلى ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه.


__________________

«الحادي عشر»

حديث شريك بن شهاب

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٢٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن شريك بن شهاب قال كنت أتمنى ان ألقى رجلا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدثني عن الخوارج ، فلقيت أبا برزة في يوم عرفة في نفر من أصحابه فقلت : يا أبا برزة حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقوله في الخوارج قال : أحدثك بما سمعت أذناي ورأت عيناي أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر ذا الثدية واعتراضه للنبي الحديث.

«الثاني عشر»

حديث مقسم مولى عبد الله بن الحارث

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٦ ط حيدرآباد الدكن)

عن مقسم أبى القاسم مولى عبد الله بن الحرث بن نوفل قال : خرجت أنا وعبيد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له : هل حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين كلمه ذو الخويصرة التميمي يوم حنين فقال : نعم الى أن قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعوه فانه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم ـ ابن جرير وابن النجار.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند


__________________

ج ٥ ص ٣٠٦ ط حيدرآباد الدكن)

ومنهم العلامة نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ (ص ٢٢٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد والطبرانيّ عن مقسم باختصار.

«الثالث عشر»

حديث عبيد الله بن أبي رافع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٣ ص ١١٦ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدثني أبو طاهر ، ويونس بن عبد الاعلى قالا : أخبرنا عبد الله بن وهب ، أخبرنى عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبى رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ان الحرورية لما خرجت ، وهو مع على بن أبى طالب رضي‌الله‌عنه قالوا : لا حكم الا لله قال على : كلمة حق أريد بها باطل ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصف ناسا انى لا عرف صفتهم في هؤلاء ، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم (وأشار الى حلقه) من أبغض خلق الله اليه ، منهم أسود إحدى يديه ظبى شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : انظروا ، فنظروا فلم يجدوا شيئا فقال : ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت ، مرتين أو ثلاثا ، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول على فيهم زاد يونس في روايته قال بكير : وحدثني رجل عن ابن حنين انه قال رأيت ذلك الأسود.

ومنهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص ٤٤ ط التقدم بمصر):

روى الحديث بسنده عن عبد الله بن وهب بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن» (ج ٨ ص ١٧١ ط حيدرآباد الدكن)


__________________

قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا محمد بن اسماعيل بن مهران فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨١ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن عبيد الله بن أبى رافع بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» الى قوله. وضعوه بين يديه. ثم قال :

(أيضا) عن عبيدة ان عليا ذكر الخوارج فقال : فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد او مثدون اليد ، لو لا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : قلت : أنت سمعته من محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اى ورب الكعبة اى ورب الكعبة ثلاث مرات.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٠ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق أبى حاتم عن أبى رافع بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» الى قوله : زاد يونس.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ١١٨ مخطوط)

روى الحديث من طريق مسلم عن أبى رافع بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١١٥ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٩١ ط القاهرة)


__________________

روى الحديث من طريق مسلم عن ابن أبى رافع بعين ما تقدم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٤ مخطوط)

روى الحديث من طريق مسلم عن ابن أبى رافع بعين ما تقدم عن «صحيحه» بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٠ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أبى حاتم بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «منتخب الصحيحين» (ص ٢٦٠ ط التقدم بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم عن ابن أبى رافع.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٣٤ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أبى حاتم عن ابن أبى رافع بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

«الرابع عشر»

حديث أبي ذر

رواه القوم :

منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٣ ص ١١٦ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله ابن الصامت عن أبى ذر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ان بعدي من أمتي او سيكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة ، فقال ابن الصامت فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم الغفاري قلت ما حديث سمعته من أبى ذر كذا وكذا فذكرت له هذا الحديث


__________________

فقال وأنا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٨٠ ط حيدرآباد) قال :

روى من طريق ابن جرير عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

يجيء قوم من بعدي من أمتي يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه أبدا ، هم شر الخلق والخليقة.

«الخامس عشر»

حديث أبي وائل

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٧١ ط حيدرآباد) قال : عن أبى وائل قال : لما كان بصفين استحر القتل في أهل الشام فرجع على الى الكوفة وقال فيه الخوارج ما قالوا ونزلوا بحر وراء وهم بضعة عشر ألفا فأرسل إليهم على يناشدهم الله : ارجعوا الى خليفتكم فيم نقمتم عليه في قسمة أو قضاء قالوا : نخاف أن ندخل في فتنة ، قال : فلا تعجلوا ضلالة العام مخافة فتنة عام قابل ، فرجعوا فقالوا : نكون على ناحيتنا ، فان قبل القضية قاتلناه على ما قاتلنا عليه أهل الشام بصفين ، وان نقضها قاتلنا معه ، فساروا حتى قطعوا نهروان وافترقت منهم فرقة يقاتلون الناس ، فقال أصحابهم : ما على هذا فارقنا عليا فلما بلغ عليا صنيعهم قام فقال : أتسيرون الى عدوكم أو ترجعون الى هؤلاء الذين خلفوكم في دياركم؟ قالوا : بل نرجع إليهم قال : فحدث على أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : ان طائفة تخرج من قبل المشرق عند اختلاف الناس لا ترون جهادكم مع جهادهم شيئا ولا صلاتكم مع صلاتهم شيئا ولا صيامكم مع صيامهم شيئا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، علامتهم رجل عضده كثدي المرأة ، يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق


__________________

فسار على إليهم فاقتتلوا قتالا شديدا ، فجعلت خيل على تقوم لهم فقال : يا أيها الناس ان كنتم انما تقاتلون في فوالله ما عندي ما أجزيكم به وان كنتم انما تقاتلون لله فلا يكونن هذا قتالكم فأقبلوا عليهم فقتلوهم كلهم ، فقال : ابتغوه فطلبوه فلم يوجد ، فركب على دابته وانتهى الى وهدة من الأرض فإذا قتلى بعضهم على بعض فاستخرج من تحتهم فجر برجله يراه الناس فقال على لا أغزو العام فرجع الى الكوفة فقتل ابن راهويه.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٢٩ ط مصر)

روى الحديث عن أبى وائل بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

«السادس عشر»

حديث يزيد بن رويم

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة) قال :

وروى العوام بن حوشب عن أبيه عن جده يزيد بن رويم فذكر أمر على عليه‌السلام يومئذ بأن يقطع أربعة آلاف قصبة فأمر بأن يوضع على كل قتيل واحد فلم يبق منها الا واحدة قال : فنظرت اليه وإذا وجهه أربد وإذا هو يقول : والله ما كذبت ولا كذبت فإذا خرير ماء عند موضع دالية ، فقال : فتش هذا ففتشته فإذا قتيل قد صار في الماء وإذا رجله في يدي فجذبتها وقلت : هذه رجل انسان ، فنزل عن البغلة مسرعا فجذب الرجل الأخرى ، وجررناه حتى صار على التراب فإذا هو المخدج ، فكبر على عليه‌السلام بأعلى صوته ثم سجد فكبر الناس كلهم.

«السابع عشر»

حديث قيس بن أبي حازم

رواه القوم :


__________________

منهم الحافظ الشهير أبو بكر بن محمد على بن ثابت الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ١٢ ص ٤٥٢ ط القاهرة) قال :

أخبرنى الأزهري ، حدثنا محمد بن المظفر ، حدثنا عبد الرحمن بن اسماعيل بن على الكوفي ، حدثنا محمد بن عمرو بن يونس السوسي ، حدثنا أبو أسامة عن اسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم. قال : شهدت النهروان مع على فقال على : اطلبوا ذا الثدية ، قال : فطلبوه فلم يوجد. فقال على : ائتوني ببغلة حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتوه بها ، فركبها ، فانتهت الى جدول ، فقال : استخرجوه ، فاستخرجوا نيفا وعشرين قتيلا ، وإذا في أسفل الجدول رجل أسود ، أدلم طويل ، عليه قميص حديد فقال على : شقوا عنه ، فإذا له حلمة كثدي المرأة ، عليها طاقان شعر. فكنا إذا جررناها استوت مع يده الأخرى ، فإذا سيبناها رجعت. قال : فخر على ساجدا ثم قال : والله ما كذبت ولا كذبت ، ولو لا أن تتكلموا فتتركوا العمل لنبئتكم بما قضى الله على لسان نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمبصر الهدى الذي نحن عليه عارفا بضلالتهم.

«الثامن عشر»

حديث مالك بن الحارث

رواه القوم :

منهم الحافظ الشهير الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١٣ ص ١٥٨ ط القاهرة) قال :

وأخبرنا أبو القاسم على بن الحسن بن أحمد وزير الخليفة القائم بأمر الله ، أخبرنا اسماعيل بن الحسن الصرصرى ، حدثنا الحسين بن اسماعيل ، حدثنا أبو حاتم الرازي ، حدثنا مالك بن اسماعيل قالا ؛ حدثنا إسرائيل ، حدثنا محمد بن قيس زاد الفريابي الهمداني ، ثم اتفقا أنه سمع مالك بن الحارث قال : شهدت عليا يوم النهروان قد طلب المخدج فلم يقدر عليه فجعل جبينه يعرق ، وأخذه الكرب ، ثم قدر عليه فخر ساجدا ، ثم قال : والله


__________________

ما كذبت ولا كذبت رواه سفيان الثوري عن محمد بن قيس عن أبى موسى الهمداني وسماه البخاري ومسلم بن الحجاج : الحارث بن قيس. وقد ذكرناه في باب الحارث فالله أعلم.

«التاسع عشر»

حديث أبي جحيفة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٩٩ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو القاسم الأزهري قال : نا على بن عبد الرحمن البكائى بالكوفة قال : نا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : نا يحيى يعنى عبد الحميد الحماني قال : نا خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال : قال أبو جحيفة : قال على حين فرغنا من الحرورية : ان فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم ، او عضده حلمة كحلمة الثدي ، عليها شعرات طوال عقف ، فالتمسوه فلم يوجد وأنا فيمن يلتمس قال : فما رأيت عليا جزع جزعا قط أشدّ من جزعه يومئذ ، فقالوا : ما نجده يا أمير المؤمنين قال : ويلكم ما اسم هذا المكان؟ قالوا : النهروان قال : كذبتم انه لفيهم فثورنا القتلى فلم نجده ، فعدنا اليه فقلنا : يا أمير المؤمنين ما نجده قال : ويلكم ما اسم هذا المكان؟ قالوا : النهروان قال : صدق الله ورسوله وكذبتم انه لفيهم فالتمسوه ، فالتمسناه في ساقية فوجدناه فجئنا به ، فنظرت الى عضده ليس فيها عظم ، وعليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات طوال عقف ـ.

وفي (ج ٣ ص ٢٢٢ ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي ، أخبرنا على بن عمر الحضرمي حدثنا حامد بن بلال البخاري ، حدثنا محمد بن عبد الله المقري ، حدثنا أبو أحمد بحير بن النضر ، حدثنا غنجار ، حدثنا أبو حمزة عن عطاء بن السائب ، قال : دعاني ميسرة أبو صالح وأرسل الى رجل يقال له : أبو عياش مولى أبى جحيفة السوائى فذكر الحديث بمثل ما تقدم عنه في الموضع المتقدم.


__________________

«متمم العشرين»

حديث مسلم بن أبى مسلم

رواه القوم :

منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى سنة ٤٦٣ في «تاريخ بغداد» (ج ١٣ ص ٩٦ ط القاهرة) قال : أخبرنا الأزهري ، حدثنا على بن عبد الرحمن البكائى بالكوفة ، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا أحمد بن عثمان ، حدثنا عبد الرحمن بن شريك ، حدثني أبى ، حدثنا أبو إسحاق عن مسلم بن أبى مسلم فذكر أمر على عليه‌السلام بطلب ذى الثدية ، فاستخرجوه من بين القتلى.

«الحادي والعشرون»

حديث أبي الأحوص

رواه القوم :

منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة) قال :

أخبرنى الحسن بن محمد الخلال قال : نبأنا عبد العزيز بن أبى صابر الدلال قال : نبأنا يحيى بن محمد بن صاعد قال : نبأنا أبو خيثمة على بن عمرو بن خالد الحراني بمصر قال : حدثني أبى قال : نبأنا الحكم بن عبدة الشيباني البصري وهو جد الجروى لامه عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبى الأحوص فذكر أمره عليه‌السلام بطلب رجل يده كثدي المرأة فوجدوه بذلك الوصف في حفرة فذكر قوله : لو لا أن تبطروا إلخ.

«الثاني والعشرون»

حديث حبيب بن أبي ثابت

رواه القوم :


__________________

منهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٣٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى من طريق أبى يعلى (وقال رجاله رجال الصحيح) عن حبيب بن أبى ثابت حديث على عن الخوارج الى أن قال فحدث أى على عنهم أى عن الخوارج بما قال فيهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ان فرقة تخرج عند اختلاف من الناس يقتلهم أقرب الطائفتين الى الحق علامتهم رجل منهم يده كثدي المرأة فساق الحديث الى ان ذكر وجدان ذى الثدية بوصف ذكره فقال على : الله أكبر وفرح وفرح الناس.

«الثالث والعشرون»

حديث عبيدة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٣ ص ١١٤ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

وحدثنا محمد بن أبى بكر المقدمي ، حدثنا ابن علية وحماد بن زيد (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وزهير بن حرب (واللفظ لهما) قالا : حدثنا اسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن على قال : ذكر الخوارج فقال فيهم رجل مخدج اليد ، أو مودن اليد ، أو مثدون اليد ، لو لا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قلت : أنت سمعته من محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : اى ورب الكعبة اى ورب الكعبة اى ورب الكعبة.

ومنهم الحافظ أبو داود السجستاني في «السنن» (ج ٣ ص ٣٣٤ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمد بن عبيد ومحمد بن عيسى المعنى قالا : ثنا حماد عن أيوب عن محمد عن عبيدة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» الا أنه ذكر اى ورب الكعبة مرة واحدة وذكر بدل كلمة لحدثتكم : لنبأتكم.


__________________

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤٨ ط التقدم بمصر) حيث قال : قال : أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا ابن أبى عدى عن ابن عون عن محمد عن عبيدة فذكر الحديث من قوله : أن تبطروا إلخ بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

وقال : أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا اسماعيل بن مسعود قال : حدثنا المعتمر ابن سليمان بن عوف قال : حدثنا محمد بن سيرين قال : قال عبيدة السلماني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» مع كلام في أوله لخصه فيه.

ومنهم الحافظ الشهير ابو بكر أحمد بن على الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ١١ ص ١١٨ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو القاسم الأزهري ، حدثنا على بن عبد الرحمن البكائى بالكوفة ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا عوف عن محمد بن سيرين عن عبيدة بن عمر السلماني فذكر أمر على بطلب ذى الثدية فوجدوه ، وقوله عليه‌السلام لو لا أن تبطروا لحدثتكم بما قضى الله عزوجل على لسان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمن قتل هؤلاء.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٧٧ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو بكر محمد بن الحسين بن على بن المؤمل ، أخبرنى أبو أحمد الحافظ ، أخبرنى أبو عروبة حدثني اسماعيل بن يعقوب ، حدثني عقبة بن مكرم ، حدثني عبد الله بن عيسى ، حدثني يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني أن عليا عليه‌السلام خطب أهل الكوفة فقال يا أهل الكوفة لو لا أن تبطروا لحدثتكم بما وعدكم الله على لسان نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، الذين تقتلونه منهم المخدج اليد وهو صاحب الثدية فذكر أمره عليه‌السلام بطلب رجل مخدج اليد صاحب الثدية ، فوجدوه بعد ما بالغوا في طلبه بوصف ذكره ، فكبر عليه‌السلام وحمد وخر ساجدا له.


__________________

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٠ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق مسلم عن عبيدة بعين ما تقدم عن «صحيحه» بلا واسطة.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١١٣ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني محمد بن أبى بكر المقدمي ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد عن عبيدة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٨ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٤ مخطوط)

روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

«الرابع والعشرون»

حديث جابر

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٩١ ط حيدرآباد) قال :

عن جابر بن عبد الله قال : أبصرت عيناي وسمعت أذناي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجعرانة وفي ثوب بلال فضة (و) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبضها للناس فيعطيهم فقال له رجل : يا رسول الله اعدل فقال : ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل لقد خبت وخسرت ان لم أكن أعدل ، فقال عمر بن الخطاب : دعني يا رسول الله لأقتل هذا المنافق فقال : معاذ الله ان يتحدث الناس أنى أقتل أصحابى ان هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية (م ، ن وابن جرير ، طب).


__________________

وفي (ج ١١ ص ١٧٩ ، الطبع المذكور)

يجيء قوم يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون عن الدين كما يمرق السهم من الرمية على فوقه ، (ش عن جابر)

وفي (ج ١١ ص ٢٩٧ ، الطبع المذكور)

(عب) عن محمد بن شداد عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله نحو حديث الزهري عن أبى سلمة قال جابر : وأشهد لسمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ الشهير الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٧ ص ٢٣٧ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو الصهبا ولاد بن على الكوفي ، أخبرنا محمد بن على بن دحيم الشيباني ، حدثنا أحمد بن حازم ، أخبرنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا سكين بن عبد العزيز قال : حدثنا حفص بن خالد بن جابر عن أبيه عن جده فذكر أمره عليه‌السلام يومئذ بطلب المخدج فوجدوه بعد أن بالغوا في الطلب فقال (ع) : لو لا أن تبطروا لحدثتكم إلخ.

«الخامس والعشرون»

حديث زيد بن وهب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو داود السجستاني في «سننه» (ج ٤ ص ٣٣٦ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا الحسن بن على ، ثنا عبد الرزاق عن عبد الملك بن أبى سليمان عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب الجهني انه كان في الجيش الذين كانوا مع على الذين ساروا الى الخوارج ، فقال على : أيها الناس انى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليست قراءتكم الى قراءتهم شيئا ولا صلاتكم الى صلاتهم شيئا ولا


__________________

صيامكم الى صيامهم شيئا يقرءون القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم صلى‌الله‌عليه‌وسلم لتكلوا عن العمل ، وآية ذلك ان فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض ، أفتذهبون الى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، والله انى لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ، فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله تعالى ، قال سلمة بن كهيل : فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى قال : مرّ بنا على قنطرة ، فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي فقال لهم : ألقوا الرماح وسلوا السيوف من جفونها ، فانى أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء ، فوحشوا برماحهم واستلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم قال : وقتل بعضهم على بعض ، وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان فقال على : التمسوا فيهم المخدج ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام على بنفسه حتى أتى ناسا ـ قد قتل بعضهم على بعض ، فقال : أخرجوهم (وفي بعض النسخ أخروهم) ، فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر وقال : صدق الله وبلغ رسوله قال : فقام اليه عبيدة السلماني ، فقال : يا أمير المؤمنين والله الذي لا اله الا هو لقد سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : اى والله الذي لا اله هو حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤٦ ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد وهو ابن وهب فذكر أمر على عليه‌السلام بطلب ذى الثدية فوجدوه بعد المبالغة في الطلب على وصف ذكره على عليه‌السلام.

وقال : أخبرنا عبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى قال : حدثنا الفضل بن دكين عن موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل عن زيد بن وهب فذكر الحديث بنحو آخر وفيه أمره عليه‌السلام بطلب المخدج بين القتلى فوجدوه على وصف ذكره ، فقال عليه‌السلام : ما كذبت


__________________

ولا كذبت اعملوا ولا تنكلوا لو لا انى أخاف ان تنكلوا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٠ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن زيد بن وهب الجهني بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أحمد بن جعفر القطيبى ببغداد قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبى ، قال : نبأ عبد الرزاق قال : فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ص ٢٠٥ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق ابراهيم بن ديزيل بعين ما تقدم أولا عن «الخصائص» بأدنى تغيير لا يقدح في المعنى.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ١١٨ مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ومسلم بعين ما تقدم عن «سنن أبي داود» مع تقديم وتأخير في الفقرات وذكر بدل قوله أفتذهبون الى معاوية قوله : فسيروا على اسم الله ان هذا القوم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا سرح الناس وهم أقرب العدو إليكم وان تسيروا الى عدوكم وأنا أخالف أن يخلفكم هؤلاء في أعقابكم.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١١٦ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط نول كشور) روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود» ثم قال : أخرجه مسلم


__________________

وأبو داود وأخرجه مسلم عن عبد الله بن رافع بنحوه وفي أوله : ان الحرورية لما خرجت على على بن أبى طالب رضي‌الله‌عنه قالوا : لا حكم الا لله فقال على (رض) كلمة حق أريد بها باطل.

ومنهم العلامة النبهاني في «منتخب الصحيحين» (ص ٢٥٤ ط التقدم بمصر)

روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «سنن أبى داود».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٣٦ و ٦٣٨ ط لاهور) قال :

عن زيد بن وهب ، عن على ، قال : لما كان بيوم النهروان ، لقى الخوارج ، فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح ، فقتلوا جميعا ، قال : اطلبوا ذا الثدية فطلبوه ، فلم يجدوه ، فقال على : ما كذبت ، ولا كذبت ، اطلبوه ، فوجدوه في وهدة الأرض عليه ناس من القتلى فإذا رجل على يده مثل مبلات السنور ، فكبر على ، والناس أعجبهم ـ أخرجه النسائي.

«السادس والعشرون»

حديث أبي موسى الهمداني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٨ ص ٢٠٦ ط القاهرة) قال :

الحارث بن قيس أبو موسى الهمداني يعد في الكوفيين سمع على بن أبي طالب وحضر معه الحرب بالنهروان روى عنه محمد بن قيس الأسدي أنبأنا على بن يحيى بن جعفر الامام بأصبهان ، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبرانيّ ، حدثنا على بن عبد العزيز ، حدثنا أبو نعيم وأنبأنا الحسن بن بكر واللفظ له أنبأنا عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدثنا محمد بن أحمد الرياحي ، حدثنا عبد العزيز بن أبان قالا : حدثنا سفيان عن محمد بن قيس الهمداني


__________________

عن أبى موسى الهمداني قال : كنت مع على بن أبي طالب يوم النهروان حين قال : التمسوا ذا الثدية فالتمسوه فجعلوا لا يجدونه فجعل يعرق جبين على ويقول : ما كذبت فالتمسوه فوجدوه في دالية وجدول تحت قتلى فأتى به فخرّ على ساجدا ـ.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي في «السير الكبير» (ج ١ ص ١٤٩ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن أبى موسى بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد» لكنه وصف أبا موسى بالاشعرى وذكر بدل كلمة في دالية وجدول : في ساقية أدبر فسجد على رضي‌الله‌عنه سجدة.

«السابع والعشرون»

حديث حبّة العرني

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة) قال :

وروى أيضا عن مسلم الضبي عن حبة العرني قال : كان رجل أسود منتن الريح له ثدي كثدي المرأة إذا مدت كانت بطول اليد الأخرى وإذا تركت اجتمعت وتقلصت وصارت كثدي المرأة عليها شعرات مثل شوارب الهرة فلما وجدوه قطعوا يده ونصبوها على رمح ثم جعل على عليه‌السلام ينادى : صدق الله وبلغ رسوله لم يزل يقول ذلك هو وأصحابه بعد العصر الى أن غربت الشمس أو كادت.

«الثامن والعشرون»

حديث أبي جعفر الفرّاء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٧٧ ط حيدرآباد الدكن) قال:


__________________

عن أبى جعفر الفراء مولى على قال : شهدت مع على (على) النهر ، فلما فرغ من قتلهم قال : اطلبوا المخدج فطلبوه فلم يجدوه وأمر أن يوضع على كل قتيل قصبة فوجدوه في وهدة في منتقع ماء رجل أسود منتن الريح في موضع يده كهئية الثدي عليه شعرات ، فلما نظر اليه قال : صدق الله ورسوله ، فسمع أحد ابنيه اما الحسن أو الحسين يقول : الحمد لله الذي أراح أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم من هذه العصابة فقال على : لو لم يبق من أمة محمد الا ثلاثة لكان أحدهم على رأى هؤلاء انهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء (طس).

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٤٢ ط القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن أبى جعفر الفراء بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٣٠ ط مصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن أبى جعفر الفراء بعين ما تقدم عن «مجمع الزوائد» لكنه أسقط قوله : كهيئة الثدي عليه شعرات ، وقوله : في منتقع ماء.

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي الحضرمي في «القول الفصل» (ج ١ ص ٧ ط الجدار)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الأوسط عن أبى جعفر الفراء بعين ما تقدم عن «منتخب كنز العمال».

«التاسع والعشرون»

حديث طارق بن زياد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ احمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٤٧ ط الميمنية بمصر)


__________________

قال :

حدثني عبد الله ، حدثنا أبو نعيم ، ثنا الوليد بن القاسم الهمداني ، ثنا إسرائيل عن ابراهيم بن عبد الاعلى عن طارق بن زياد قال : سار على الى النهروان قال الوليد في روايته : وخرجنا معه قتال الخوارج فقال : اطلبوا المخدج فان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق لا تجاوز حلوقهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية سيماهم أو فيهم رجل أسود مخدج اليد في يده شعرات سود ، ان كان فيهم فقد قتلتم شر الناس ، وان لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس. قال الوليد في روايته : فبكينا قال : انا وجدنا المخدج فخررنا سجودا وخر على ساجدا معنا».

وفي (ص ١٠٧ ، الطبع المذكور)

ذكر الحديث بعين ما تقدم عنه.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ٩ ص ٣٦٦ ط القاهرة)

أخبرنا الحسن بن على التميمي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله ابن أحمد ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا مع تغيير في بعض الكلمات غير دخيلة في معنى الحديث.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٧ ص ٢٩١ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٩ ط حيدرآباد)

روى من طريق الدورقي وابن جرير عن طارق بن زياد بعين ما تقدم عن «المسند» لكنه ذكر بدل كلمة : يمرقون من الرمية : يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية.


__________________

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٣٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث أيضا عن طارق بعين ما تقدم عنه في «كنز العمال».

«متمم الثلاثين»

حديث عبد الله بن عمرو

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٥ و ١٧٦ ط حيدرآباد) قال :

روى من طريق ابن جرير عن عبد الله بن عمرو أن رجلا أتى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم حنين وهو يقسم تبرا فقال : يا محمد اعدل فقال : ويحك من يعدل إذا لم أعدل ـ أو عند من يلتمس العدل بعدي ـ ثم قال : يوشك أن يأتى قوم مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه يقرءون كتاب الله ولا يحل حناجرهم ، محلقة رءوسهم ، فإذا خرجوا فاضربوا رقابهم.

قال :

وعن ابن عمرو ذكر الحرورية قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية (ابن جرير).

قال :

وعن عبد الله بن عمرو قال : اتى رسول الله صلّى الله عليه بسبعمائة من ذهب وفضة فجعل يقسمها بين أصحابه وفيهم رجل من أهل البادية حديث عهد بأعرابية فلم يعطه منها شيئا فقال : يا محمد والله لئن كان الله أمرك أن تعدل ما أراك أن تعدل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ويحك ومن يعدل عليك بعدي فلما أدبر قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يكون في أمتي أشباه هذا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج في بقيتهم الدجال. وفي لفظ : لا يجاوز تراقيهم إذا


__________________

لقيتموهم فاقتلوهم ثم إذا لقيتموهم فاقتلوهم. وفي لفظ : فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم (ابن جرير)

«الحادي والثلاثون»

حديث ابن مسعود

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٨٢ ط حيدرآباد)

روى من طريق ابن عساكر في «تاريخه» عن ابن مسعود قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من لقى الحرورية فليقتلهم.

حديث علقمة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٧ ط حيدرآباد) قال :

عن علقمة قال : سمعت على بن أبي طالب يقول يوم النهروان : أمرت بقتال المارقين ، وهؤلاء المارقون (ابن أبى عاصم).

«الثاني والثلاثون»

حديث كثير العجلي

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١١ ط حيدرآباد) قال :

عن الحسن بن كثير العجلى [عن أبيه] قال : لما قتل على أهل النهروان خطب الناس فقال : ألا ان الصادق المصدق صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدثني أن هؤلاء القوم يقولون الحق


__________________

بأفواههم لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ألا وان علامتهم ذو الخداجة ، فعادوا فجيء به حتى القى بين يديه ، فنظرت اليه وفي يديه شعرات سود (خط).

«الثالث والثلاثون»

حديث أبى سليمان الجهني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٤٥ ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا الحسن بن مدرك ، قال يحيى بن حماد ، قال : أخبرنا أبو عوانة قال : أخبرنى أبو سليمان الجهني فذكر طلبه عليه‌السلام لذي الثدية يومئذ وقوله بعد ما وجده : صدق الله وبلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ١٤ ص ٣٦٤ ط القاهرة بمصر) قال :

أخبرنا الحسين بن أبى بكر أخبر عبد الصمد بن على الطستيّ ، حدثنا جعفر بن محمد ابن شاكر ، حدثنا شهاب بن عباد ، حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبى عثمان عن أبى سليمان المرعشي (الجهني صحيح) قال : في (حديث) قال : فقال على : ان فيهم رجلا مخدج اليد ، أو مثدون ، أو مؤدن اليد. قال : فأتى به قال : فقال على : من رأى منكم هذا؟ فاسكت القوم ، ثم قال على : من رأى منكم هذا؟ فاسكت القوم ، ثم قال على : من رأى منكم هذا؟ فقال رجل : يا أمير المؤمنين رأيته جاء لكذا وكذا ، قال : كذبت ما رأيته ولكن هذا أمير خارجة خرجت من الجن.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق يعقوب بن شيبة في «مسير على» عن أبى سليمان المرعشي بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد».


__________________

«الرابع والثلاثون»

حديث أبي كثير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث احمد بن حنبل الشيباني المروزي في «المسند» (ج ١ ص ٨٨ ط مصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبى ، ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ، ثنا اسماعيل بن مسلم العبدى ، ثنا أبو كثير مولى الأنصار قال : كنت مع سيدي على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه حيث قتل أهل النهروان ، فكان الناس وجدوا في أنفسهم من قتلهم ، فقال على رضي‌الله‌عنه : يا أيها الناس ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يرجعون فيه أبدا حتى يرجع السهم على فوقه ، وان آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد ، أحد ثدييه كثدي المرأة ، لها حلمة كحلمة ثدي المرأة ، حوله سبع هلبات فالتمسوه فانى أراه فيهم ، فالتمسوه فوجدوه الى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه ، فكبر على رضي‌الله‌عنه فقال : الله أكبر صدق الله ورسوله ، وأنه لمتقلد قوسا له عربية ، فأخذها بيده فجعل يطعن بها في مخدجيه ويقول : صدق الله ورسوله وكبر الناس حين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون.

ومنهم الحافظ الشهير ابو بكر احمد بن على بن ثابت الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ١٤ ص ٣٦٢ ط القاهرة) قال :

أبو كثير الأنصاري مولاهم ـ حضر مع على وقعة الخوارج بالنهروان ، روى عنه اسماعيل ابن مسلم العبدى ، أخبرنا الحسن بن على التميمي ، والحسن بن على الجوهري ، قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» سندا ومتنا.


__________________

وفي (ج ١٢ ص ٤٨٠ ، الطبع المذكور)

أخبرنا ولاد بن على الكوفي ، أخبرنا محمد بن على بن دحيم الشيباني ، حدثنا احمد بن حازم أخبرنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا الحسن بن كثير عن أبيه. قال : لما قتل على أهل النهروان خطب الناس فقال : ألا ان الصادق المصدق صلى‌الله‌عليه‌وسلم حدثني أن هؤلاء القوم يقولون الحق بأفواههم لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ألا وان علامتهم ذو الخداجة. فطلبه الناس فلم يجدوا شيئا ، فقال : عودوا فانى والله ما كذبت ولا كذبت ، فعادوا فجيء به حتى القى بين يديه ، فنظرت اليه وفي يده شعرات سوده.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٦ ط حيدرآباد) روى الحديث عن أبى كثير بعين ما تقدم عن «المسند» لكنه ذكر بدل قوله : أحد ثدييه : إحدى يديه وأسقط قوله : فكبر على. الى قوله : وكبر الناس.

«الخامس والثلاثون»

حديث أبي سليم البلخي

رواه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٣٦ ط لاهور) قال : عن أبى سليم البلخي ، قال : أخبرنى أبى انه كان مع على يوم النهروان ، قال : وكنت قبل ذلك رجلا على يده شيء ، فقلت : ما شأن يدك؟ قال : أكلها بعير ، فلما كان يوم النهروان وقتل على الحرورية ، فخرج على قتلهم حين لم يجد ذا الثدية فطاف حتى وجده في ساقية ، فقال : صدق الله عزوجل ، وبلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أخرجه النسائي.


__________________

«السادس والثلاثون»

حديث أبي بركة الصاعدي

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٣٦ ط الميمنية بمصر) قال :

عن أبى بركة الصاعدي قال : لما قتل عليّ ذا الثدية قال سعيد : لقد قتل على بن أبي طالب جان الردهة (ش)

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٧٤ ط القاهرة) قال :

أخبرنى أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب قال : نا عمر بن أحمد الواعظ قال : نا البغوي قال : نا محمد بن حميد الرازي قال : نا سلمة بن الفضل قال : نا محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة عن عكرمة عن ابن عباس فذكر أمره عليه‌السلام بطلب المخدج فوجدوه فلما رآه خر ساجدا.

«السابع والثلاثون»

حديث أبي برزة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٩٣ ط حيدرآباد) قال :

عن أبى برزة قال : اتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدنانير فجعل يقسمها وعنده رجل أسود مطعوم الشعر عليه ثوبان أبيضان بين عينيه أثر السجود وكان يتعرض لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يعطه فأتاه فعرض له من قبل وجهه فلم يعطه وأتاه من قبل يمينه فلم يعطه شيئا ثم أتاه من قبل شماله فلم يعطه شيئا ثم أتاه من خلفه فلم يعطه شيئا فقال: يا محمد


__________________

ما عدلت منذ اليوم في القسمة ، فغضب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غضبا شديدا ثم قال : والله لا تجدون أحدا أعدل عليكم منى ، ثلاث مرات ، ثم قال : يخرج عليكم رجال من قبل المشرق كان هذا منهم ، (هديهم) هكذا ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون اليه ـ ووضع يده على صدره ـ سيماهم التحليق ، لا يزالون يخرجون (حتى يخرج) آخرهم مع المسيح الدجال فإذا رأيتموهم فاقتلوهم ـ ثلاثا ، هم شر الخلق والخليقة ـ يقولها ثلاثا (حم ، ن وابن جرير ، طب ، ك).

«الثامن والثلاثون»

حديث بكر بن فوارس

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١٢ ط حيدرآباد) قال :

عن بكر بن فوارس انهم ذكروا ذا الثدية الذي كان مع أصحاب النهر قال سعد بن مالك : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : شيطان الردهة يحتدره رجل من بجيلة يقال له : الأشهب ـ أو ابن الأشهب ـ علامة سوء في قوم طلمة (ش).

«التاسع والثلاثون»

حديث عمر

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٨٢ ط حيدرآباد)

روى من طريق أبى الشيخ عن عمر. قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من قتله الحرورية فهو شهيد ـ.


__________________

«متمم الأربعين»

حديث سويد بن غفلة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٢٨٨ ط حيدرآباد) قال :

عن سويد بن غفلة قال : سألت عليا عن الخوارج فقال : جاء ذو الثدية المخدجى الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقسم فقال : كيف تقسم ، والله ما تعدل ، قال : فمن يعدل فهم به أصحابه فقال : دعوه ، سيكفيكموه غيركم ، يقتل في الفئة الباغية ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، قتالهم حق على كل مسلم (ابن أبى عاصم).

«الحادي والأربعون»

حديث أبي بحينة

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١٠ ط حيدرآباد) قال :

(مسند على) عن أبى بحينة قال : قال على حين فرغنا من الحرورية : ان فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم ، في عضده حلمة كحلمة الثدي عليها شعرات طوال عقف ، فالتمسوه فلم يجدوه فما رأيت عليا جزع جزعا قط أشد من جزعه يومئذ ، فقالوا : ما نجده يا أمير المؤمنين فقال : ويلكم ما اسم هذا المكان؟ قالوا : النهروان ، قال : كذبتم ، انه لفيهم ، فثورنا القتلى فلم نجده فعدنا اليه فقلنا : يا أمير المؤمنين لم نجده ، فقال : ما اسم هذا المكان؟ قالوا : النهروان ، قال : صدق الله ورسوله وكذبتم ، [انه لفيهم فالتمسوه] فالتمسناه في ساقية فوجدناه فجئنا به ، فنظرت الى عضده ليس فيها عظم وعليها حلمة كحلمة ثدي المرأة عليها شعرات طوال عقف (خط).


__________________

«الثاني والأربعون»

حديث أبي الطفيل

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٧٥ ط حيدرآباد)

روى من طريق الطبرانيّ عن أبى الطفيل قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا لم أعدل فمن يعدل؟ ، انه سيخرج في أمتي قوم سيماهم سيما هذا يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تنظر في قدحه فلم تر شيئا تنظر في رصافه فلم تر شيئا تنظر في فوقه فلم تر شيئا.

«الثالث والأربعون»

حديث سعد وعمار معا

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ١٨٠ ط حيدرآباد)

روى من طريق الطبرانيّ عن سعد وعمار معا قالا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يخرج قوم من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم على بن أبي طالب.

«الرابع والأربعون»

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٢٦٣ مخطوط)

روى عن على قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «يقول ظ» يخرج قوم فذكر وصف الخوارج بأن قراءتهم وصلاتهم وصيامهم يرجح على غيرهم وأنهم يمرقون من الدين وان علامتهم رجل ذو الثدية فذكر وصفه.


__________________

ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٢٠٥ ط القاهرة) قال :

وروى جميع أهل السير كافة ان عليا عليه‌السلام لما طحن القوم طلب ذا الثدية طلبا شديدا وقلب القتلى ظهرا لبطن فلم يقدر عليه فساءه ذلك وجعل يقول : والله ما كذبت ولا كذبت اطلبوا الرجل وأنه لفي القوم فلم يزل يطلبه حتى يجده وهو رجل مخدج اليد كأنها ثدي في صدره.

ومنهم القاضي ابو الحسن عبد الجبار الأسدآبادي المتوفى سنة ٤١٥ في «المغني ـ في آداب التوحيد والعدل» (ج ١٦ ص ٤٢٢ ط دار الكتب بمصر):

وفي قصة «ذى الثدية». ومن يقتل من الخوارج المارقين ، بعد قتاله الناكثين والقاسطين.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ط مصر) قال : وروى ابن ديزيل أيضا قال لما عيل صبر على عليه‌السلام في طلب المخدج قال : ائتوني ببغلة رسول الله فركبها واتبعه الناس فرأى القتلى ويقول : اقلبوا فيقلبون قتيلا عن قتيل حتى استخرجوه فسجد على عليه‌السلام.

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد الفتاح اسماعيل شبلي المصري في «رسم المصحف» (ص ٢٦ ط مكتبة نهضة مصر) أشار الى الحديث بقوله :

ومنه قول على (رضي‌الله‌عنه) في ذى الثدية أنه مخدج اليد.

وروى كثير من الناس انه لما دعى بالبغلة ليركبها قال : ائتوني بها فإنها هادية فوقفت به على المخدج فأخرجه من تحت قتلى كثيرين.

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٣ ص ٧٨ مادة ثدن) قال :

في حديث على رضي‌الله‌عنه أنه ذكر الخوارج فقال : فيهم رجل مثدن اليد.


__________________

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن اسماعيل الأندلسي ابن سيدة في «المخصص» (ج ٢ ص ١٣ ط بولاق) قال :

وجاء في حديث ذى الثدية : مخدج اليد ومودن اليد ومئدن اليد.

ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عثمان بن عبد الله العراقي الحنفي في «الفرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة» (ص ١١ ط الأنقرة) قال :

ومن الصحاح في غير هذه الرواية قال حين وصفهم : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية انما هم الحرورية وغيرهم من الخوارج.

ومنهم العلامة محمد بن الحسن الشيباني في «السير الكبير» (ج ١ ص ١٤٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(وأصل) هذا ما روى أنه لما قاتل على رضي‌الله‌عنه الحرورية قال : انظروا فان فيهم رجلا إحدى ثدييه مثل ثدي المرأة حدثني به نبى الله أنى صاحبه فقلبوا القتلى فلم يجدوه فقال : انظروا فوالله ما كذبت ولا كذبت قالوا فان سبعة نفر تحت نخل لم (نقلبهم) بعد قال انظروا ، قال الراوي : فرأيت في رجليه حبلا جروا به حتى القوه بين يديه فخر لله ساجدا وقال : ابشروا ، وانما فعل ذلك لأنه أخبرهم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبره بأن القوم الذين فيهم رجل بهذه الصفة يقاتلونك وهم على الضلالة فحين وجدوه كان ذلك نعمة عظيمة فلهذا خر ساجدا لله تعالى.

ومما يشهد على كونه عليه‌السلام محقا في غزوة نهروان

مضافا الى ما دل على ان الحق معه في جميع الأحوال من الاخبار المتواترة ، ما أخبر به قبل وقوع المحاربة وكان من العلم المعهود عنده من أنه لا ينجو منهم عشرة ولا يقتل من أصحابه عشرة وقد تقدم الأحاديث الدالة عليه في فصل اخباره عن المغيبات في باب العلم فراجع.

وممن ذكره العلامة المولى على المتقى الهندي الحنفي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٠ ط الميمنية بمصر) قال :


__________________

عن جندب قال : لما فارقت الخوارج عليا خرج في طلبهم وخرجنا معه فانتهينا الى عسكر القوم فإذا لهم دوى كدوي النحل من قراءة القرآن وإذا فيهم أصحاب النقبات وأصحاب البرانس فلما رأيتهم دخلني من ذلك شدة فتنحيت فركزت رمحي ونزلت عن فرسي ووضعت برنسى فنشرت عليه درعي وأخذت بمقود فرسي فقمت اصلّى الى رمحي وأنا أقول في صلاتي : اللهم إن كان قتال هؤلاء القوم لك طاعة فأذن لي فيه وإن كان معصية فأرنى برأيك فأنا كذلك إذ أقبل رجل على بن أبي طالب على بغلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلما جاء الى قال : تعوذ بالله يا جندب من شر السخط فجئت أسعى اليه ونزل فقام يصلّى إذ أقبل رجل فقال : يا أمير المؤمنين ألك حاجة في القوم قال : وما ذاك قال : قطعوا النهر فذهبوا قال : ما قطعوه قال : فسبحان الله ثم جاء آخر فقال : قد قطعوا النهر فذهبوا قال على : ما قطعوه ولا يقطعونه وليقتلن دونه عهد من الله ورسوله ثم ركب فقال لي : يا جندب أما أنا فأبعث إليهم رجلا يقرأ المصحف يدعو الى كتاب ربهم وسنة نبيهم فلا يقبل علينا بوجهه حتى يرشقوه بالنبل يا جندب أما انه لا يقتل منا عشرة ولا ينجو منهم عشرة ثم قال : من يأخذ هذا المصحف فيمشى به الى هؤلاء القوم فيدعوهم الى كتاب الله وسنة نبيهم وهو مقتول وله الجنة؟ فلم يجبه إلا شاب من بنى عامر بن صعصعة فقال له على : خذ هذا المصحف أما أنك مقتول ولست مقبلا علينا بوجهك حتى يرشقوك بالنبل فخرج الشاب بالمصحف الى القوم فلما دنا منهم حيث يسمعوا قاموا ونشبوا الفتى قبل أن يرجع فرماه انسان فأقبل علينا بوجهه فقعد فقال على : دونكم القوم قال جندب : فقتلت بكفى هذه ثمانية قبل أن اصلّى الظهر ولا قتل منا عشرة ولا نجى منهم عشرة كما قال (طس).

ومنهم العلامة المذكور في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١١ ط حيدرآباد) عن أبى سليمان المرعش قال : لما سار على الى النهروان سرت معه ، فقال على : والذي فلق الحبة وبرء النسمة لا يقتلون منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة فلما سمع الناس ذلك حملوا عليهم فقتلوهم فقال على : ان فيهم رجلا مخدج اليد ، فأتى به فقال على : من رأى منكم


__________________

هذا؟ فقال رجل : يا أمير المؤمنين رأيته جاء لكذا وكذا ، قال : كذبت ما رأيته ولكن هذا [أمير] خارجة خرجت من الجن يعقوب بن شيبة في كتاب «مسير على».

محاجّة ابن عباس مع الخوارج

وقد رواها جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٠ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن ابن عباس قال : اجتمعت الخوارج في دارها وهم ستة آلاف أو نحوها قلت لعلى بن أبي طالب يا أمير المؤمنين أبرد بالصلاة لعلى ألقى هؤلاء القوم فقال : انى أخافهم عليك ، قال : فقلت كلا ، قال : ثم لبس حلتين من أحسن الحلل قال : وكان ابن عباس جميلا جهيرا قال : فأتيت القوم قال : فلما نظروا الى قالوا : مرحبا بابن عباس فما هذه الحلة؟ قال : قلت : وما تنكرون من ذلك لقد رأيت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حلة من أحسن الحلل قال : ثم تلوت عليهم (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ) قالوا : فما جاء بك؟ قلت جئتكم من عند أمير المؤمنين ، ومن عند أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن عند المهاجرين والأنصار ، لابلغكم ما قالوا ولابلغهم ما تقولون ، فما تنقمون من على ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وصهره ، قال : فأقبل بعضهم على بعض ، فقال بعضهم : لا تكلموه فان الله تعالى يقول : (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) وقال بعضهم : ما يمنعنا من كلام ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يدعونا الى كتاب الله قالوا : ننقم عليه خلالا ثلاثا قال : وما هن؟ قالوا : حكم الرجال في أمر الله عزوجل وما للرجال ولحكم الله ، وقاتل ولم يسب ولم يغنم ، فان كان الذي قاتل قد حل قتالهم ، فقد حل سبيهم ، وان لم يكن حل سبيهم فما حل قتالهم ، ومحي اسمه من أمير المؤمنين فان لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير المشركين ، قال : فقلت لهم : غير هذا قالوا : حسبنا هذا قال : قلت : أرأيتم ان خرجت من هذا بكتاب الله وسنة رسوله أراجعون أنتم؟ قالوا : وما يمنعنا قلت : أما قولكم حكم الرجال في أمر الله فانى سمعت الله عزوجل يقول


__________________

في كتابه : (يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ) في ثمن صيد أرنب أو نحوه يكون قيمته ربع درهم فرد الله الحكم فيه الى الرجال ، ولو شاء أن يحكم لحكم وقال تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما) أخرجت من هذه؟ قالوا : نعم قلت : وأما قولكم : قاتل ولم يسب ولم يغنم فانه قاتل امكم وقال الله تعالى (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ) فان زعمتم انها ليست بامكم فقد كفرتم ، وان زعمتم أنها امكم فماحل سباها فأنتم بين ضلالين ، أخرجت من هذه؟ قالوا : نعم قال : وأما قولكم : محا اسمه من أمير المؤمنين فانى أنبئكم بذلك عمن ترضون أما تعلمون ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبية ، وقد جرى الكتاب بينه وبين سهيل بن عمرو ، قال : يا على اكتب : هذا ما اصطلح محمد رسول الله وسهيل بن عمرو فقالوا : لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك ، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فقال : اللهم انك تعلم أنى رسولك ثم أخذ الصحيفة فمحاها بيده ، ثم قال : يا على اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله وسهيل بن عمرو ، فوالله ما أخرجه الله بذاك من النبوة أخرجت من هذا؟ قالوا : نعم ، قال : فرجع ثلثهم وانصرف ثلثهم وقتل سائرهم على الضلالة أخرجه بكار بن قتيبة في نسخته.

ومنهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص ٤٨ ط التقدم بمصر) قال : قال : أخبرنا عمر بن على قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدى قال : حدثنا عكرمة ابن عمار قال : حدثنا أبو زميل قال : حدثني عبد الله بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة» بزيادة بعض فقرات غير مهمة وقال في آخر الحديث : فقتلهم المهاجرون والأنصار.


قتاله عليه‌السلام مع الجن

رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ اسماعيل بن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٢ ص ٣٤٤ ط مصر) قال :

وروى البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد عن محمّد بن إسحاق ، حدثني يحيى بن عبد الله بن الحارث عن أبيه عن ابن عبّاس قصّة قتال عليّ الجنّ بالبئر ذات العلم الّتي بالجحفة حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يستقى لهم الماء فأرادوا منعه وقطعوا الدّلو فنزل إليهم.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد القوشچى في «شرح التجريد» (المطبوع بهامش شرح المواقف ج ٤ ص ٣٣٠ ط اسلامبول) قال :

روى أنّ جماعة من الجنّ أردوا وقوع الضرر بالنّبيّ حين مسيره إلى بني المصطلق فحارب عليّ عليه‌السلام معهم وقتل منهم جماعة كثيرة.

ومنهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٣١ مخطوط) روى بالإسناد عن أبي سعيد الخدري شكوى جنّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبعث إليهم رجلا يحكم بينهم فعرضه على أبي بكر فقال : كيف اكلّم فيهم ولا أعرف كلامهم فعرضه على عمر فقال مثل ذلك فبعث عليّا فحاربهم وقتل منهم جماعة كثيرة فغلب عليهم.

كان على عليه‌السلام حامل راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

في غزواته

روى في ذلك أحاديث :


منها

ما رواه سعيد بن جبير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٢٤٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا روح بن عبادة قال : أخبرنا بسطام بن مسلم ، عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : إنّك لرخو اللّبب فقال لي معبد الجهنيّ : أنا أخبرك ، كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي فإذا كان القتال أخذها عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه (١)

ومنهم الحافظ احمد بن حنبل في «الفضائل» قال :

حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال : حدّثنا سيّار يعني ابن أبي حاتم قال : حدّثنا جعفر يعني ابن سليمان قال : ثنا مالك يعني ابن دينار قال : سألت سعيد بن جبير قلت : يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : فنظر إليّ وقال : كأنّك رخي البال فغضب ، فشكوته إلى إخوانه من القراء قلت له : ألا تعجبون من سعيد اني سألته من كان حامل راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنظر إليّ وقال :

__________________

(١) قال العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عمر العصابى الحبشي المتوفى سنة ٧٨٢ في «البركة في فضل السعى والحركة» (ص ٢٩ ط المكتبة التجارية الكبرى ـ بالقاهرة)

وقال ابن عباس لما أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يبعث عليا بالراية قال : أين على قالوا : هو في الرحا يطحن فقال : وما كان أحدكم يطحن عنه.


إنّك لرخي البال ، قالوا : أرأيت حين تسأله وهو خائف من الحجّاج كان حاملها عليّ.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٣٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعيّ ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفضائل» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله قالوا : أرأيت. ثمّ قال : قالوا : إنّك سألته وهو خائف من الحجّاج وقد لاذ بالبيت فاسأله الآن فسألته فقال : كان حاملها عليّ رضي‌الله‌عنه هكذا سمعته من عبد الله بن عبّاس. هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنها

ما رواه سعد بن عبادة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٠ ط مصر) قال : وحدّثنا جدّي ، حدّثنا بكر بن عبد الوهاب ، حدّثنا محمّد بن عمر ، حدثنا إسماعيل بن عيّاش الحمصي عن يحيى بن سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المواطن كلّها فإذا كان وقت القتال أخذها عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٤٨٣ ط لاهور)

روى الحديث عن ثعلبة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٤


ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن الحسن بن عليّ قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يبعث عليّا مبعثا إلّا أعطاه الراية ، رواه الطبراني.

ومنها

ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٥ ص ٣٢١ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عباس إنّ راية النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت تكون مع عليّ بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة وكان إذا استحر القتال كان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مما يكون تحت راية الأنصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وقال أيضا :

وعن ابن عبّاس إن عليّا كان صاحب راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر وقيس بن سعد صاحب راية عليّ وصاحب راية المهاجرين عليّ في المواطن كلّها ، رواه الطبراني في «الأوسط» و «الكبير».

ومنهم العلامة بدر الدين محمود بن أحمد في «عمدة القاري» (ج ١٦ ص ٢١٦ ط الميمنية بمصر) قال :

وقال ابن عباس : فكانت راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد ذلك (أي بعد الهجرة) في المواطن كلّها مع عليّ رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٩١ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :


عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما قال كان عليّ آخذا راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر قال الحكم : يوم بدر والمشاهد كلّها ، أخرجه أحمد في المناقب.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٥٧٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى فيه أيضا عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ١ ص ١٩٨ ط دار المعارف بمصر) قال :

معمّر عن عثمان الجزري عن مقسم لا أعلمه إلّا عن ابن عبّاس إنّ راية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كانت تكون مع عليّ وراية الأنصار مع سعد بن عبادة.

وقال :

حجّاج بن أرطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عبّاس قال : كان لواء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم مع عليّ ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة.

رواه النّهديّ عن إبراهيم بن الذّرقان عنه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٨٣ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٩ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

أقول : وقد تقدّم انّه عليه‌السلام كان صاحب راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم بدر عن «تاريخ الأمم والملوك» و «الاستيعاب» و «المستدرك» و «مناقب الخوارزميّ» و «سنن البيهقيّ» و «تلخيص المستدرك» و «مجمع الزّوائد».


ومنها

ما رواه قتادة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٢٣ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال : أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أنّ عليّ بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر وفي كلّ مشهد.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٣ ط القاهرة)

روى الحديث عن قتادة بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

ومنها

ما روى في كونه عليه‌السلام حامل اللواء

وشهوده في جميع الغزوات

رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٥٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أجمعوا على أنّه صلّي القبلتين وهاجر وشهد بدرا والحديبيّة وسائر المشاهد وأنّه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق وبخيبر بلاء عظيما وأنّه أغنى في تلك المشاهد


وقام فيها المقام الكريم وكان لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده في مواطن كثيرة وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ولمّا قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّ رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٢ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

ذكر الإجماع على أنّه عليه‌السلام شهد المشاهد كلّها إلّا تبوك وذكر ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلى قوله وقام فيها المقام الكريم ثمّ قال : وكان لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى عليّ أخرجه أبو عمر.

ومنهم علامة النسب أبو فيد مؤرج بن عمر السدوسي البصري النسابة في «حذف من نسب قريش» (ص ١٩٥ ط دار العروبة في القاهرة) قال :

وعليّ بن أبي طالب صلوات الله ورضوانه عليه شهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مشاهده وبارز يوم بدر ويوم الخندق وفي غير مشهد ولم يبارزه رجل إلّا قتله.

ومنهم المورخ الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٢٣ ط دار الصادر بمصر) قال :

وبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سريّة إلى بني سعد بفدك في مائة رجل ، وكان معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكّة ، وبعثه سريّة إلى الفلس إلى طيء ، وبعثه إلى اليمن ولم يتخلّف عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في غزوة غزاها إلّا غزوة تبوك خلّفه في أهله.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ١٩ ط مصر سنة ١٣٨٥) قال :

وأجمع أهل التاريخ والسّند على أنّه شهد بدرا وغيرها من المشاهد وانه لم يشهد غزوة تبوك لا غير لأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خلّفه على أهله.


ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٢٣ ط النجف) قال:

واتّفق علماء السّير أنّ عليّا عليه‌السلام لم يفته مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مشهد سوى تبوك واتّفقوا على انّه لم يجر فيها قتال وسئل جدّي عن هذا فقال : «فقدت الحرب الشجاع من يقاتل».

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «إكمال الرجال» (ص ٦٨٧ ط دمشق) قال :

شهد عليّ مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم المشاهد كلّها غير تبوك فانّه خلّفه في أهله.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الشهير باقكرمانى في «شرح أحاديث الأربعين» قال :

شهد عليّ المشاهد كلّها إلّا تبوك.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١١٤ ط لاهور) قال : أخرجه ابن سعد ولمّا هاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمره أن يقيم بعده عليّا عليه‌السلام إلى أن قال : وشهد عليّ بعد ذلك مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدرا وأحدا وسائر المشاهد إلّا تبوك ، فانّ النّبيّ استخلفه على المدينة ، وله في جميع المشاهد آثار مشهورة وأعطاه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم اللواء في مواطن كثيرة.

ومنهم العلامة الشهير بالقرمانى في «اخبار الدول» (ص ١٠٢ ط بغداد) قال : وشهد المشاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلّها إلّا تبوك فانّ النّبيّ عليه‌السلام استخلفه على المدينة وأعطاه اللّواء في مواطن كثيرة خصوصا يوم خيبر وأخبر أنّ الفتح يكون على يديه.

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد الله بن ابى الخير الخزرجي الأنصاري الساعدي في «خلاصة تذهيب الكمال» (ص ٢٣٢ ط القاهرة) قال :


عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام شهد بدرا والمشاهد كلّها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف في «الطبقات المالكية» (ص ٧٢ ج ٢ ط مطبعة السلفية بالقاهرة)

قال : شهد المشاهد كلها مع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا تبوك فإنّه استخلفه فيها على المدينة وقال له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.

ومنهم العلامة البرزنجى الشافعي في «مقاصد الطالب» (ص ٨ ط گلزار حسنى بمبئى) قال :

لم يفارقه صلى‌الله‌عليه‌وسلم (اي عليّا) في مشهد من المشاهد وأعطاه اللّواء في أكثر الموارد غير أنّه استخلفه في غزوة تبوك.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨ ط اسلامبول) قال : وشهد مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سائر المشاهد إلّا تبوك فإنّه استخلفه بالمدينة وقال له حينئذ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى وله في جميع المشاهد الآثار المشهورة.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيجورى المصري المتوفى سنة ١٢٧٧ في «المواهب اللدنية» في «شرح الشمائل المحمدية» (ص ٢٠ ط مطبعة المصرية ببولاق) عليّ بن أبي طالب شهد مع النّبيّ المشاهد كلّها.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد المرير الفقيه المغربي في كتابه «معجم الاعلام» (ج ١ ص ١٣٦ ط قطوان من المغرب الأقصى) قال :

هو (اي عليّ) امام الخطباء من المسلمين ومن أعظم مفكّرى العرب والإسلام وهو أوّل من آمن من الصّبيان.


الباب الرابع

في عدله عليه‌السلام

ونذكر فيه أحاديث من كتب القوم غير الأحاديث الدّالة عليه في الأحاديث.

الاول

ما رواه القوم :

منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ٢ ص ٢٠٠ ط مصر) قال : (١)

حدثنا عليّ بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح بن الحارث القاضي قال : حدّثني أبي ، عن أبيه معاوية ، عن ميسرة عن شريح ، قال : لمّا توجّه عليّ عليه‌السلام إلى قتال معاوية افتقد درعا له ، فلمّا رجع وجدها في يد يهوديّ يبيعها بسوق الكوفة فقال : يا يهوديّ الدّرع درعي لم أهب ولم أبع ، فقال اليهوديّ : درعي وفي يدي فقال : بيني وبينك القاضي ، قال : فأتياني ، فقعد عليّ إلى جنبي واليهوديّ بين يدي ، وقال : لو لا أنّ خصمي ذميّ لاستويت معه في المجلس ، ولكنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : أصغروا بهم كما أصغر الله بهم ثمّ قال : هذه الدرع درعي

__________________

(١) قال العلامة المنشى النسابة الشيخ ابو العباس أحمد بن على بن أحمد القلقشندي المتوفى سنة ٨٢١ في «صبح الأعشى» (ج ١ ص ٤٣٣ ط مصر)

أول من قال أطال الله بقاءك عمر بن الخطاب (رض) تكلم على رضي‌الله‌عنه بحضرته في العدل بكلام أعجبه ، فقال له : صدقت أطال الله بقاءك : ثم نقلها الكتاب الى استعمالها في مكاتباتهم. وأول من قال : ايدك الله عمر ، قاله لعلى أيضا.


لم أبع ولم أهب ، فقال لليهوديّ : ما تقول؟ قال : درعي وفي يدي.

قال شريح : يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ قال : نعم ، الحسن ابني وقنبر يشهدان انّ الدّرع درعي قال شريح : يا أمير المؤمنين شهادة الابن للأب لا يجوز ، فقال عليّ : سبحان الله أرجل من أهل الجنّة لا تجوز شهادته ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ، فقال اليهوديّ : أمير المؤمنين قدّمني إلى قاضيه ، وقاضيه يقضي عليه أشهد أنّ هذا الدّين على الحقّ ، وأشهد أن لا اله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ الدرّع درعك يا أمير المؤمنين سقطت منك ليلا ، وتوجّه مع عليّ يقاتل معه بالنهروان فقتل.

ومنهم العلامة أبو الفرج على بن الحسين الاصفهانى في «الأغاني» (ج ١٦ ص ٣٦ ط محمد الساسى) قال :

حدثني به عبد الله بن محمّد بن إسحاق ابن اخت داهر بن نوح بالأهواز قال : حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال : حدّثني حكيم بن حزام عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال : عرف عليّ صلوات الله عليه درعا مع يهودي فقال : يا يهودي درعي سقطت منّي يوم كذا وكذا ، فقال اليهودي : ما أدري ما تقول درعي وفي يدي بيني وبينك قاضي المسلمين فانطلقا إلى شريح فلمّا رآه شريح قام له عن مجلسه فقال له عليّ : اجلس ، فجلس شريح ثمّ قال : إنّ خصمي لو كان مسلما لجلست معه بين يديك ولكنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لا تساووهم في المجالس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ثمّ قال : درعي عرفتها مع هذا اليهودي فقال شريح لليهودي : ما تقول؟ قال : درعي وفي يدي قال شريح : صدقت والله يا أمير المؤمنين إنّها لدرعك كما قلت ولكن لا بدّ من شاهد فدعى قنبرا فشهد له ودعا الحسن بن عليّ فشهد له ، فقال : أمّا شهادة مولاك فقد قبلتها وأمّا شهادة


ابنك لك فلا ، فقال عليّ (١) سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة؟ قال : اللهم نعم ، قال : أفلا تجيز شهادة أحد سيّدي شباب أهل الجنّة والله لتخرجنّ إلى بالقضاء فلتقضين بين أهلها أربعين يوما ثمّ سلّم الدّرع إلى اليهودي ، فقال اليهودي : أمير المؤمنين مشى معي الى قاضيه فقضى عليه فرضي به صدقت انّها لدرعك سقطت منك يوم كذا وكذا عن جمل أورق فالتقطتها وأنا أشهد أن لا اله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله فقال عليّ عليه‌السلام هذه الدّرع لك وهذه الفرس لك وفرض له في تسعمائة فلم يزل معه حتّى قتل يوم صفّين.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٤ ط مصر) قال :

وقال عمرو بن شمر عن جابر الجعفيّ عن الشعبي قال : وجد عليّ بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى شريح يخاصمه ، قال : فجاء عليّ حتّى جلس جنب شريح وقال : يا شريح لو كان خصمي مسلما ما جلست إلّا معه ولكنّه نصرانيّ وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كنتم وإيّاهم في طريق فاضطروهم إلى مضايقه ، وصغّروا بهم كما صغّر الله بهم من غير أن تطغوا» ثمّ قال : هذا الدرع درعي ولم أبع ولم أهب ، فقال شريح للنصراني : ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟ فقال النصراني : ما الدّرع إلّا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب ، فالتفت شريح إلى عليّ فقال : يا أمير المؤمنين هل من بيّنة؟ فضحك عليّ وقال : أصاب شريح ، مالي بيّنة فقضى بها شريح للنصراني ، قال : فأخذه النصراني ومشي خطئا ثمّ رجع فقال : أمّا أنا فأشهد أنّ هذه أحكام الأنبياء ، أمير المؤمنين يدنيني الى قاضيه

__________________

(١) في نسخة «لسان الميزان» أنشدك الله أسمعت والظاهر بقرينة قوله نعم بعد ذلك سقوطها عن هذه النسخة.


يقضي عليه ، أشهد أن لا اله إلّا الله وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، الدّرع والله درعك يا أمير المؤمنين اتّبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفّين فخرجت من بعيرك الأورق. فقال : أمّا إذ أسلمت فهي لك ، وحمله على فرس ـ.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧١ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن طريق الدّراج عن ميسرة عن شريح القاضي بعين ما تقدّم عن «أخبار القضاة» إلّا أنّه أسقط كلمة الدّين وقال : إنّ هذا هو الحقّ وذكر بدل كلمة الذّمىّ : اليهوديّ.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في «مطالب السؤول» (ص ٣٠ ط تهران) قال :

ومنها أنّه (اي عليّ) لما كان بالكوفة حاكم يهوديّا إلى القاضي شريح بها وادّعى على اليهوديّ بدرع في يد اليهوديّ فأنكر اليهوديّ دعواه فطالبه شريح بمن يشهد بها فحضر الحسن بن عليّ عليهما‌السلام يشهد بالدّرع فردّ شريح شهادته فقال : يا أمير المؤمنين كيف أقبل شهادة ابنك لك والولد لا يقبل شهادته لوالده فقال له عليه‌السلام : في أيّ كتاب او في أيّ سنة وجدت أنّ هذه الشهادة لا تقبل إلى آخر ما قاله.

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٢ ص ٣٤٢ ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأغاني» ولكنّه أسقط قوله : وفرض له في تسعمائة.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٠١ ط المنيرية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» ملخّصا.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٨ ط الميمنية بمصر)


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» ملخّصا.

ومنهم العلامة الحافظ الميرزا محمد خان البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٩ مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد بن نصر النهرواني الملقّب بالذّراع بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩٠ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥٩ ط لاهور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل».

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث زين الدين عبد الرحيم العراقي في «القرب في محبة العرب» (ص ٣٧ ط الاسكندرية بمصر) قال :

خاصم يهوديّ عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وكان عليّ جالسا عند عمر فلمّا جاء خصمه قال عمر : قم يا أبا الحسن فتغيّر وجه عليّ وعلاه الغضب فقال له عمر : غضبت لأني قلت لك : قم لأسوّي بينك وبين اليهودي في مجلس القضاء فقال : لا بل غضبت لأنّك ناديتني بكنيتي فقلت : يا أبا الحسن ولم تقل : يا عليّ.

الثالث

ما رواه القوم :


منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨١ ط القاهرة) قال :

روى محمّد بن فضيل عن هارون بن عنترة عن زاذان قال : انطلقت مع قنبر غلام عليّ عليه‌السلام فإذا هو يقول : قم يا أمير المؤمنين فقد خبأت لك خبيئا قال : وما هو ويحك قال : قم معى فقام فانطلق به إلى بيته وإذا بغرارة مملوءة من جامات ذهبا وفضّة فقال : يا أمير المؤمنين رأيتك لا تترك شيئا إلّا قسّمته فادّخرت لك هذا من بيت المال فقال عليّ عليه‌السلام : ويحك يا قنبر لقد أحببت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثمّ سلّ سيفه وضربه ضربات كثيرة فانتثرت من بين إناء مقطوع نصفه وآخر ثلثه ونحو ذلك ثمّ دعا بالناس فقال : اقسموه بالحصص ثمّ قام إلى بيت المال فقسّم ما وجد فيه ثمّ رأى في البيت إبرا ومسال فقال : ولتقسموا هذا فقالوا : لا حاجة لنا فيه وقد كان عليّ عليه‌السلام يأخذ من كل عامل مما يعمل فضحك وقال : ليؤخذن شره مع خيره.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة نصر بن مزاحم في «كتاب الصفين» (ص ٢٤) قال :

قال عليّ حين مرّ بالأنبار واستقبله بنو خشنوشك دهاقنتها ما هذه الدّوابّ الّتى معكم وما أردتم بهذا الّذى صنعتم؟ قالوا : أمّا هذا الّذى صنعنا فهو خلق منا نعظّم به الأمراء ، وأمّا هذه البرازين فهديّة لك وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما وهيّأنا لدوابّكم علفا كثيرا قال : أمّا هذا الّذي زعمتم أنّه منكم خلق تعظّمون به الأمراء فوالله ما ينفع هذا الأمراء وأنّكم لتشقّون به على أنفسكم وأبدانكم فلا تعودوا له ، وأمّا دوابّكم هذه فان أحببتم أن نأخذها منكم فنحسبها من خراجكم أخذناها منكم ، وأمّا طعامكم الّذي صنعتم لنا فانّا نكره أن نأكل من أموالكم شيئا


إلّا بثمن قالوا : يا أمير المؤمنين نحن نقوّمه ثمّ نقبل ثمنه قال : إذا لا تقوّمونه قيمته نحن نكتفي بما دونه قالوا : يا أمير المؤمنين فانّ لنا من العرب موالي ومعارف فتمنعنا أن نهدي لهم وتمنعهم أن يقبلوا منّا قال : كلّ العرب لكم موال وليس ينبغي لأحد من المسلمين أن يقبل هديتكم وإن غصبكم أحد فأعلمونا قالوا : يا أمير المؤمنين إنّا نحبّ أن تقبل هديتنا وكرامتنا قال لهم : ويحكم نحن أغني منكم فتركهم ثمّ سار.

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال وأخبرني يحيى بن سليمان وحامد بن يحيى (قالا) : حدّثنا سفيان قال : حدّثنا عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : قدم على عليّ مال من أصبهان فقسّمه سبعة أسباع ووجد فيه رغيفا فقسّمه سبع كسر فجعل على كلّ جزء كسرة ثمّ اقرع بينهم أيّهم يعطي أوّلا. واخباره في مثل هذا من سيرته لا يحيط بها كتاب.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٨ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد والقلعيّ ، عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص ٢٠٠ ط المنيرية بمصر)

روى الحديث عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي في «ينابيع المودة» (ص ٢١٩


ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد والقلعيّ عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥٩ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد والقلعي عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٥ ط بمبئى)

قال : كان أمير المؤمنين عليّ دخل ليلة في بيت المال يكتب قسمة الأموال فورد عليه طلحة وزبير فأطفأ عليه‌السلام السّراج الّذي بين يديه وأمر بإحضار سراج آخر من بيته فسألاه عن ذلك فقال : كان زيته من بيت المال لا ينبغي أن نصاحبكم في ضوئه.

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨١ ط القاهرة) قال :

روى أبو إسحاق الهمداني أنّ امرأتين أتيا «أتتا ظ» عليّا عليه‌السلام إحداهما من العرب والأخرى من الموالي فسألتاه فدفع إليهما دراهم وطعاما بالسواء فقالت إحداهما : إنّي امرأة من العرب وهذه من العجم فقال : إنّي والله لا أجد لبني إسماعيل في


هذا الفيء فضلا على بني إسحاق.

الثامن

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٨٩ مخطوط) قال :

قدم عبد الله بن زمعة على عليّ عليه‌السلام في خلافته وكان من شيعته فطلب منه مالا فقال : إنّ هذا المال ليس لي ولا لك وانّما هو فيء للمسلمين وجلب أسيافهم فان شركتهم في حربهم كان لك مثل حظّهم والّا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم.

التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٦٩ ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :

كان (أي عليّ) لا يعطي ولديه الحسن والحسين عليهما‌السلام أكثر من حقّهما فانظر إلى رجل حمله ورعه على هذا الصنيع لولديه وبأخيه من أبويه.

العاشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥ ط مصر) قال :

قال الشعبي : فأخبرني من رآه يقاتل الخوارج يوم النهروان. وقال سعيد


ابن عبيد عن عليّ بن ربيعة جاء جعدة بن هبيرة إلى عليّ فقال : يا أمير المؤمنين يأتيك الرّجلان أنت أحبّ إلى أحدهما من أهله وماله ، والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك ، فتقضي لهذا على هذا قال : فلهزه عليّ وقال : إنّ هذا شيء لو كان لي فعلت ، ولكن إنّما ذا شيء لله.

الحادي عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الجزري المعروف بابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٣ ص ٤٢٣ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أخبرنا أبو محمّد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة. أخبرنا أبي قال : قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن عليّ ونقلته من خطّه ، حدّثني أحمد بن عليّ بن عبد الله ، حدّثني محمّد بن سعيد العوصى ، حدّثنا محمود بن محمّد الحافظ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد ، حدّثنى محمّد بن حسان الضبي ، حدّثنا الهيثم بن عدي ، حدّثني عبد الله بن عياش المرهبي وإسحاق بن سعد عن أبيه أنّ عقيل بن أبي طالب لزمه دين فقدم على عليّ بن أبي طالب الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلمّا أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل فقال عقيل : ما هو إلّا ما أرى قال : لا قال فتقضى ديني قال : وكم دينك قال : أربعون ألفا قال : ما هي عندي ولكن اصبر حتّى يخرج عطائي فانّه أربعة ألف فادفعه إليك فقال له عقيل : بيوت المال بيدك وأنت تسوّفنى بعطائك فقال : أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنونى عليها قال : فانّى آت معاوية فأذن له فأتى معاوية فقال له : يا أبا يزيد كيف تركت عليّا وأصحابه؟ قال : كأنّهم أصحاب محمّد إلّا أنّى لم أر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيهم ، وكانّك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه


إلّا أنّى لم أر أبا سفيان فيكم فلمّا كان الغد قعد معاوية على سريره وأمر بكرسىّ إلى جنب السرير ثمّ أذن للناس فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره ثمّ أذن لعقيل فدخل عليه فقال : يا معاوية من هذا معك؟ قال : الضحاك بن قيس فقال : الحمد لله الّذي رفع الخسيسة وتمّم النقيصة هذا الّذي كان أبوه يخصى بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا فقال الضحاك : إنّى لعالم بمحاسن قريش وإن عقيلا عالم بمساويها وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم فأخذها ورجع.

ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٦٩ ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :

إنّ أخاه (أى عليّ) عقيلا وهو ابن أبيه وامّه طلب من بيت المال شيئا لم يكن له بحقّ فمنعه عليه‌السلام وقال : يا أخى ليس لك في هذا المال غير ما أعطيتك ولكن اصبر حتّى يجيء مالي وأعطيك منه ما تريد ، فلم يرض عقيل هذا الجواب وفارقه وقصد معاوية «رض» بالشام.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٣٤ ط مصر) قال : وقال غسّان بن مصر : ثنا أبو هلال ، ثنا حميد بن هلال أن عقيلا سأل عليّا فقال : إنّي محتاج وفقير فقال : حتّى يخرج عطائي ، فألحّ عليه ، فقال لرجل خذ بيده فانطلق به الى الحوانيت فقل دقّ الأقفال وخذ ما في الحوانيت ، فقال : تريد أن تتّخذني سارقا ، قال : وأنت تريد أن تتّخذنى سارقا؟ وأعطيك أموال النّاس ، قال : لآتينّ معاوية ، قال : أنت وذاك ، فأتى معاوية فأعطاه مائة ألف ثمّ قال : اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك عليّ وما أوليتك ، قال : فصعد المنبر فحمد الله ثمّ قال : أيّها النّاس إنّى أخبركم أنى أردت عليّا على دينه فاختار دينه عليّ وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه ، فقال معاوية : هذا الّذي تزعم قريش أنّه أحمق.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٦٦


ط دار المعارف بمصر)

روى الحديث عن حميد بن هلال بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الإسلام» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : فقال لرجل : خذ بيده فانطلق به إلى الحوانيت. فقال : (أى لعقيل) انطلق فخذ ما في حوانيت النّاس. وزاد في آخر الحديث : إنّ معاوية قال لهم : هذا عقيل وعمّه أبو لهب. فقال : هذا معاوية وعمّته حمّالة الحطب.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٩ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» إلى قوله : فاختار عليّ دينه. وذكر بدل : وأعطيك أموال النّاس : أن آخذ أموال المسلمين فاعطيكها دونهم.

ومنهم العلامة الحافظ عبد الرحمن السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ط السعادة بمصر)

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن حميد بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة» ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٠ المخطوط)

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن حميد بن هلال بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩٠ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».

الثاني عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٩


ط الميمنية بمصر) قال :

وجاء في كثير من الروايات أنّ عليّا كرّم الله وجهه كان يعطي أخاه عقيلا كلّ يوم من الشعير ما يكفي عياله فاشتهى عليه أولاده مريسا فصار يوقر كلّ يوم شيئا قليلا حتّى اجتمع عنده ما اشترى به سمنا وتمرا وصنع لهم فدعوا عليّا اليه فلمّا جاء وقدّم له ذلك سأله عنه فقصّوا عليه ذلك فقال أو كان يكفيكم ذلك بعد الّذي عزلتم منه؟ قالوا : نعم فنقّص ممّا كان يعطيه مقدار ما كان يعزله منه كلّ يوم وقال : لا يحلّ لي أن أزيد من ذلك فغضب فحمى له حديدة وقرّبها من خدّه وهو غافل فتأوّه فقال عليّ كرم الله وجهه : تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنّم فقال : لأذهبنّ إلى من يعطيني تبرا ويطعمني تمرا فلحق بمعاوية وقد قال معاوية يوما : لو لا علم بأنّي خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه ، فقال له عقيل : أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة خير.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٩ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة»

الثالث عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن محمد المؤدب الهروي في «الغريبين» (ص ١٤٢ مخطوط) قال :

في مادة العين مع الظّاء ـ في حديث عليّ رضي‌الله‌عنه والله لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا أو اجرّ في الأغلال مصفدا أحبّ إليّ من أن ألقى الله يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشيء من الحطام والله لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتّى استماحني من برّكم صاعا ورأيت صبيانه شعث الألوان من فقرهم كأنّما


سوّدت وجوههم بالعظلم وعاودني مؤكدا وكرّر عليّ القول فأصغيت اليه سمعي فظنّ أنّي أبيعه ديني واتّبع قياده مفارقا طريقي ، والله لو أعطيت الأقاليم السّبعة على أن اعصي في نملة أسلبها خلب شعيرة ما فعلته.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٦٤ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين» وزاد بعد قوله لشيء من الحطام : وكيف أظلم أحدا لنفس تسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثّرى حلولها. وزاد في آخر الحديث : وانّ دنياكم لأهون عليّ من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعليّ ولنعيم يفني ولذّة لا تبقى نعوذ بالله من شنان الفعل وقبح الزّلل.

وأسقط قوله : والله لقد رأيت عقيلا إلى قوله مفارقا طريقتي وذكره مستقلا في ـ ص ٣٣ ـ وزاد بعده : فأحميت له حديدة ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضجّ ضجيج ذي كنف من ألمها وكاد أن يحترق من ميسمها فقلت : ثكلتك الثواكل يا عقيل أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه ، أتئنّ من الأذى ولا أئنّ من لظى.

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «مختصر الغريبين» (مخطوط).

روى الحديث نقلا عن «الغريبين» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

الرابع عشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

ولا يخصّ بالولايات إلّا أهل الدّيانات والأمانات وإذا بلغه عن أحدهم خيانة كتب إليه (قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ


وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من أعمالنا حتّى نبعث إليك من يتسلّمه منك ثمّ يرفع طرفه إلى السّماء فيقول : اللهم إنّك تعلم أنّي لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقّك.

الخامس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحنبلي في «جوامع السياسة الالهية» (ص ١٤) قال :

وكان عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه إذا بلغه أنّ بعض نوّابه ظلم يقول : اللهم إنّي لم آمرهم أن يظلموا خلقك ولا أن يتركوا حقّك.

السادس عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ يحيى بن آدم بن سليمان القرشي في كتابه «الخراج» (ص ٧٦ ط مصر) قال :

أخبرنا إسماعيل قال : حدّثنا الحسن ، قال : حدّثنا يحيى ، قال : حدّثنا جعفر الأحمر قال : حدّثنا عبد الملك بن عمير قال : أخبرني رجل من ثقيف ، قال : استعملني عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه على (بزرج سابور) فقال : لا تضربنّ رجلا سوطا في جباية درهم ولا تتبعنّ لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيف ولا دابّة يعتملون عليها ولا تقيمنّ رجلا قائما في طلب درهم قال : قلت : يا أمير المؤمنين إذا أرجع إليك كما ذهبت من عندك ، قال : وإن رجعت كما ذهبت ، ويحك إنّا أمرنا أن نأخذ


منهم العفو يعني الفضل ـ. انتهى.

أقول : قال العلامة أبو الأشبال الشيخ أحمد محمّد شاكر من علماء مضر في تعليقته على هذه الصفحة من كتاب الخراج ص ٧٤ ما لفظه :

ورواه أبو يوسف في الخراج (ص ٩١ و ١٨ ط السلفيّة بمصر) عن إسماعيل ابن إبراهيم بن المهاجر عن عبد الملك بن عمير بلفظ آخر وسمّي البلد (عكبرا) بضم العين وإسكان الكاف وفتح الباء يجوز فيه المدّ والقصر قال ياقوت : قال حمزة الأصفهاني : (بزرج سابور) معرّب عن وزرك شافور وهي المسمّاة بالسّريانيّة عكبرا ، وقال : بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ـ. انتهى.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٤ ط مصر) قال : أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النّعال إجازة إن لم يكن سماعا ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفار حدّثنا يحيى بن آدم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخراج».

السابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٨٩ مخطوط) قال :

وقال للأشتر حين ولّاه مصر : واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الّذى خلقك وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك حتّى يكلّمك متكلمهم غير متعتع فانّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في غير موطن : لن تقدّس أمة لا يؤخذ لضعيف فيها حقّه من القويّ غير


متعتع ، ثمّ احتمل الخرق منهم والعيّ ونحّ عنك الضيق والأنفة يبسط الله عليك أكناف رحمته ويوجب لك ثواب طاعته.

الثامن عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٨٩ مخطوط) قال : وقال (اى عليّ عليه‌السلام) لعامله : انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له ولا تروعنّ مسلما ولا تجتازنّ عليه كارها ولا تأخذنّ منه أكثر من حقّ الله في ماله فإذا قدمت على الحيّ فأنزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثمّ امض إليهم بالسّكينة والوقار حتّى تقوم بينهم فتسلّم عليهم ولا تخدج التحيّة لهم ثمّ تقول : عباد الله أرسلني إليكم وليّ الله وخليفته لآخذ منكم حقّ الله في أموالكم فهل لله في أموالكم من حقّ فتؤدّوه إلى وليّه ، فان قال قائل : لا ، فلا تراجعه وإن أنعم لكم منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضّة فان كانت له ماشئة أو إبل فلا تدخلها إلّا باذنه فإنّ أكثرها له فإذا أتيتها فلا تدخلها دخول متسلّط عليه ولا عنيف به ولا تنفرنّ بهيمة ولا تفز عنّها ولا تسعرنّ صاحبها فيها.

التاسع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الرياضي محمد بن محمد بن أحمد الشهير بابن الاخوة في «معالم القربة في أحكام الحسبة» (ص ٢٠٣ ط كيمبرج) قال :

يحكى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ولي ابا الأسود الدؤليّ القضاء ساعة من نهار ثمّ عزله ، فقال له : لم عزلتني فوالله ما خنت ولا خونت قال : بلغني أنّ كلامك يعلو كلام الخصمين إذا تحاكما إليك.


متمم العشرين

ما رواه القوم :

منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص ١٠٢ ط أمرتسر) قال :

روى انّ عليّا أرسل أبا أمامة الباهلي بحكومة البصرة ، فأخبره رجل بانّه دعى إلى ضيافة ، فكتب اليه : يا ابن حنيف بلغني انّك دعيت إلى مأدبة ، عائلهم مجفوّ ، وغنيّهم مدعوّ ، تستطاب لك الألوان ، وتنقل بك الجفان ، وما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم غنيّهم مدعوّ ، وعائلهم مجفوّ ، وعزله عن الحكومة.

الحادي والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج ١ ص ٥٩) قال :

حدثنا الزعفراني قال : حدّثنا أبو نعيم ، قال : حدّثنا سعيد بن عبيد الطائي ، عن عليّ بن ربيعة ، أنّ عليّا استعمل رجلا من بني أسد يقال له : ضبيعة ابن زهير ، فلمّا قضى عمله أتى عليّا بجراب فيه مال ـ فقال : يا أمير المؤمنين إنّ قوما يهدون لي حتى اجتمع منه مال فها هوذا ، فان كان لي حلالا أكلته ، وان كان غير ذاك فقد أتيتك به ، فقال عليّ : لو أمسكته لكان غلولا. فقبضه منه وجعله في بيت المال.

الثاني والعشرون

ما رواه القوم :


منهم العلامة جار الله الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٤١٨ مخطوط) قال : قال على عليه‌السلام حين أشير عليه بترك محاربة طلحة والزبير : والله لا أكون كالضّبع تنام طول اللّدم حتّى يصل إليها طالبها ويخيلها راصدها ولكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ المدبر عنه وبالسّامع المطيع العاصي المريب حتّى يأتى عليّ يومى.

الثالث والعشرون

ما رواه القوم :

منهم القاضي ابو يوسف في «الخراج» (ص ٢١٤ ط السلفية بمصر) قال : إن الصحيح عندنا من الأخبار عن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أنّه لم يقاتل قوما قطّ من أهل القبلة ممّن خالفه حتّى يدعوهم وأنّه لم يتعرض بعد قتالهم وظهوره عليهم بشيء من مواريثهم ولا لنسائهم ولا لذراريهم ولم يقتل منهم أسيرا ولم يذفف منهم على جريح ولم يتّبع منهم مدبرا.

وقال : حدّثنا بعض المشيخة عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه أمر مناديه فنادى يوم البصرة : لا يتّبع مدبر ، ولا يذفف على جريح ، ولا يقتل أسير ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن قال : ولم يأخذ من متاعهم شيئا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٩ ط حيدرآباد) قال :

عن عرفجة عن أبيه قال : جيء عليّ بما في عسكر اهل النهر فقال : من عرف شيئا فليأخذه فأخذوه.

ومنهم العلامة ابو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد التيمي البغدادي في «اصول الدين» (ص ٢٨٤ ط الآستانة في مطبعة الدولة) قال :


وما قاتل عليّ أصحاب الجمل وأهل صفّين ليسلموا وإنّما قاتلهم لبغيهم عليه ، لذلك قال لأصحابه : لا تبدءوهم بقتال حتى يبدؤكم ، ونهى عن اتباع من أدبر منهم وعن أن يذفّف على جريح منهم.

ومنهم الحافظ الشيخ أبو محمد على بن محمد بن حزم الأندلسي الظاهري المتوفى سنة ٤٥٦ في «المحلى» (ج ١١ ص ١٠١ ط القاهرة) قال :

وقد روينا من طريق عبد الرزّاق عن ابن جريح قال : أخبرني جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال : قال عليّ بن أبي طالب : لا يذفف على جريح ولا يقتل أسير ولا يتبع مدبر ، وكان لا يأخذ مالا لمقتول يقول : من اعترف شيئا فليأخذه.

ومن طريق عبد الرزّاق عن يحيى بن العلاء عن جويبر قال : أخبرتني امرأة من بني أسد قالت : سمعت عمارا بعد ما فرغ عليّ من أصحاب الجمل ينادي : لا تقتلنّ مدبرا ولا مقيلا ، ولا تذففوا على جريح ولا تدخلوا دارا ومن ألقى السلاح فهو آمن كالمأسور قد قدرنا أن نصلح بينه وبين المبغي عليه بالعدل وهو أن نمنعه من البغي بأن نمسكه ولا ندعه يقاتل وكذلك الجريح إذا قدرنا عليه.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ١٨١ ط حيدر حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرني ، ثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفان ، ثنا زيد بن الحباب حدّثني جعفر بن إبراهيم من ولد عبد الله بن جعفر ذى الجناحين ، حدّثني محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب أن عليا رضي‌الله‌عنه لم يقاتل أهل الجمل حتّى دعا النّاس ثلاثا حتّى إذا كان اليوم الثالث دخل عليه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر رضي‌الله‌عنهم فقالوا : قد أكثروا فينا الجراح فقال : يا ابن أخى والله ما جهلت شيئا من أمرهم إلّا ما كانوا


فيه وقال : صبّ لي ماء فصبّ له ماء فتوضأ به ، ثمّ صلّي ركعتين حتّى إذا فرغ رفع يديه ودعا ربّه وقال لهم : إن ظهرتم على القوم فلا تطلبوا مدبرا ولا تجيزوا على جريح ، وانظروا ما حضرت به الحرب من آنية فاقبضوه ، وما كان سوى ذلك فهو لورثته.

وقال : قال الداروردى : أخبرنا جعفر عن أبيه أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه كان لا يأخذ سلبا وأنّه كان يباشر القتال بنفسه وأنّه كان لا يذفف على جريح ولا يقتل مدبرا.

ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال

وحاربه أهل البصرة ، وضربوا وجهه ، ووجوه أولاده بالسيف ، وسبّوه ، ولعنوه ، فلمّا ظفر بهم رفع السّيف عنهم ونادى مناديه في أقطار العسكر ، ألّا يتبع مولّ ، ولا يجهّز على جريح ، ولا يقتل مستأسر ، ومن ألقي سلاحه فهو آمن ، ومن تحيّز إلى عسكر الامام فهو آمن ، ولم يأخذ أثقالهم ، ولا سبي ذراريهم ، ولا غنم شيئا من أموالهم ، ولو شاء أن يفعل كلّ ذلك لفعل ، ولكنّه أبي إلّا الصفح والعفو وتقبّل سنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم فتح مكّة فانّه عفا (عفى) ، والأحقاد لم تبرد ، والإساءة لم تنس.

وفي (ج ٢ ص ٥٧٨ ، الطبع المذكور)

قال : كان عليّ عليه‌السلام لا يستعمل في حربه إلّا ما وافق الكتاب والسنّة ، وكان معاوية يستعمل خلاف الكتاب والسنّة كما يستعمل الكتاب والسنّة ويستعمل جميع المكايد حلالها وحرامها ويسير في الحرب بسيرة ملك الهند إذا لاقي كسرى وخاقان إذا لاقي وتبيل ، وعليّ عليه‌السلام يقول : لا تبدئهم (ؤهم) بالقتال حتّى يبدؤكم ولا تتبعوا مدبرا ولا تجهّزوا على جريح ولا تفتّحوا بابا مغلقا.


ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٤٥ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن جعفر عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الخراج».

ثمّ روى الحديث من طريق البيهقيّ بعين ما تقدّم عنه في «السنن» ثانيا.

ومنهم العلامة السيد شريف البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص ١٥ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» ثانيا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٩ ط اسلامبول) قال : ولما ظفر بأهل البصرة رفع السّيف عنهم ونادي مناديه لا يتبع مولى ولا يقتل جريحا ولا أسيرا ، ومن ألقي سلاحه فهو آمن ، ومن تحيّز إلى عسكر الامام فهو آمن ، ولم يأخذ أموالهم ، ولا يسبي ذراريهم.

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (في مادة ذفف ص ٤٣٢) قال :

عليّ عليه‌السلام ـ أمر يوم الجمل فنودي : لا يتبع مدبر ، ولا يذفّف على جريح ولا يقتل أسير ، ولا يغنم لهم مال ، ولا تسبي لهم ذريّة

ومنهم العلامة مجد الدين عبد الله بن محمود الموصلي الحنفي في «الاختيار» (ج ٤ ص ١٥٢ ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال :

وهكذا فعل عليّ رضي‌الله‌عنه بأهل البصرة ، وقال : لا يغنم لهم مال ولا تسبي لهم ذريّة وقال يوم الجمل : لا تتبعوا مدبرا ، ولا تقتلوا أسيرا ، ولا تذففوا على جريح أى لا يتمّ قتله ، ولا يكشف ستر ، ولا يؤخذ مال ، وهو القدوة في الباب.


الرابع والعشرون

ما رواه القوم :

منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٨ ص ١٨٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عمرو الرزّازى ، ثنا يحيى بن جعفر ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا جويرية بن أسماء ، قال : أراه عن يحيى بن سعيد قال : حدّثني عمّي أو عمّ لي قال : لما تواقفنا يوم الجمل وقد كان عليّ رضي‌الله‌عنه حين صفنا نادى في النّاس : لا يرمين رجل بسهم ، ولا يطعن برمح ، ولا يضرب بسيف ، ولا تبدوا القوم بالقتال ، وكلّموهم بألطف الكلام وأظنّه قال : فانّ هذا مقام من فلج فيه فلج (١) يوم القيامة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ص ٥٤٤ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن يحيى بن سعيد عن عمّه بعين ما تقدّم عن «السّنن».

الخامس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٩ ط الميمنية بمصر) قال :

عن يزيد بن بلال قال : شهدت مع عليّ صفّين فكان إذا أتى بالأسير قال : لن أقتلك صبرا إنّي أخاف الله ربّ العالمين وكان يأخذ سلاحه ويحلفه لا يقاتله ويعطيه أربعة دراهم (ش).

__________________

(١) في نسخة «منتخب كنز العمال» : من أفلح فيه أفلح يوم القيامة.


السادس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة القاضي أبو يوسف في «الخراج» (ص ١٤٩ ط السلفية بمصر) قال:

قال : ولم تزل الخلفاء يا أمير المؤمنين تجرى على أهل السجون ما يقوتهم في طعامهم وأدمهم وكسوتهم الشتاء والصيف ، وأوّل من فعل ذلك عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه بالعراق ، ثمّ فعله معاوية بالشّام ، ثمّ فعل ذلك الخلفاء من بعده.

السابع والعشرون

ما رواه القوم

من أنّه أوّل من أخرج الأسراء من الآبار وبني لهم بيوتا يحفظون فيه.

منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن الشافعي السيوطي في «الوسائل» (ص ٥٥ ط القاهرة) قال :

أوّل من بنى السجن في الإسلام عليّ بن أبي طالب وكان الخلفاء قبله يحبسون في الآبار رأيته في الشواهد الكبرى للعيني

وفي (ص ٩٨ ، الطبع المذكور)

أوّل من اتخذ بيتا يطرح الناس فيه القصص

ومنهم العلامة المنشى النسابة الشيخ أبو العباس أحمد بن على بن أحمد القلقشندي المتوفى سنة ٨٢١ في كتابه «صبح الأعشى» (ج ١ ص ٤١٤ ط القاهرة) قال :


أوّل من اتّخذ بيتا ترمي فيه قصص أهل الظلامات أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة الشيخ على ددة السكتوارى البسنوى الحنفي المتوفى سنة ١٠٠٧ في «محاضرة الأوائل» (ص ١٠٨ ط الآستانة)

ذكر ما تقدّم أولا عن «الوسائل» بعينه.

وفي (ص ٩٨)

ذكر ما تقدّم عنه ثانيا بعينه.

الثامن والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٥ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عمر بن خالد بن غلاب قال : قدمت الكوفة فصادفت وقعة الجمل ، فسمعت يوما من أهل الكوفة يقولون : الآن أمير المؤمنين يقسّم فينا نسائهم وأتيت الأحنف فقلت : يا عمّ إنّي سمعت كذا وكذا فقال : امض بنا إلى أمير المؤمنين ، فدخلنا على عليّ بن أبي طالب فقال : إنّ ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال : معاذ الله يا أحنف ثمّ قال : من قال هذا؟ قال : عمر بن خالد قال : ابن غلاب؟ قال : نعم ، قال : اشهد أنّي رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وذكر الفتن فقال : يا رسول الله ادع الله أن يكفيني الفتن قال : اللهم اكفه الفتن ما ظهر منها وبطن وقيل في ذلك :

كفى فتن الدّنيا بدعوة أحمد

ففاز بها في الناس ما ناله خسر

ظواهرها جمعا وباطنها معا

فصحّ له في أمره السّر والجهر

رواه عليّ المرتضى عن محمّد

ففي مثل هذا قد يطيب به النشر


أبو نعيم وقال : هذا الحديث عزيز.

التاسع والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ص ١٨١ ط القاهرة) قال :

روى بكر بن عيسى عن عاصم بن كليب الجرميّ عن أبيه قال : شهدت عليّا عليه‌السلام وقد جاءه مال من الجبل فقام وقمنا معه وجاء الناس يزدحمون فأخذ حبالا فوصلها بيد وعقد بعضها إلى بعض ثمّ أدارها حول المال وقال : لا احلّ لأحد أن يجاوز هذا الحبل قال : فقعد النّاس كلّهم من وراء الحبل ودخل هو فقال : أين رءوس الأسباع وكانت الكوفة يومئذ أسباعا فجعلوا يحملون هذه الجوالق إلى هذه الجوالق ، وهذا إلى هذا حتّى استوت القسمة سبعة أجزاء ووجد مع المتاع رغيف ، فقال : اكسروه سبع كسر وضعوا على كلّ جزء كسرة ثمّ قال :

هذا جناي وخياره فيه

وكلّ جان يده إلى فيه

ثمّ أقرع عليها ودفعها إلى رءوس الأسباع فجعل كلّ رجل منهم يدعو قومه فيحملون الجواليق.

متمم الثلاثين

ما رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٩٢ ط مصر) قال :

عن عبد المجيد بن سهيل ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس قال :


استعملني عثمان على الحجّ ، ثمّ قدمت فقد بويع لعليّ ، فقال لي : سر إلى الشّام فقد ولّيتكها. قلت : ما هذا برأى معاوية أموى وهو ابن عمّ عثمان وعامله على الشّام ، ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان ، أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني ، قال عليّ : ولم؟ قلت : لقرابة ما بيني وبينك ، وأنّ كلّ من حمل عليك حمل عليّ. ولكن اكتب إليه فمنّه وعده ، فأبى عليّ وقال : لا والله ، لا كان هذا أبدا.

الحادي والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم علامة التاريخ أبو حاتم السجستاني المتوفى سنة ٢٥٠ أو ٢٥٤ في «المعمرون والوصايا» (ص ١٥٤ ط دار الاحياء لعيسى الحلبي) قال :

وحدّثنا عن أبي نعيم عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال : سمعت عبد الملك بن عمير قال : حدّثني رجل من ثقيف قال : استعملني عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه على عكبرا ، ولم يكن السّواد يسكنه المصلّون ، فقال لي بين أيديهم : استوف خراجهم منهم فلا يجدوا فيك ضعفا ولا رخصة ، ثمّ قال لي : رح إلىّ عند الظهر (إلى أن قال) قال عليه‌السلام : وإنّي قلت لك بين أيديهم الّذي قلت لك لأنهم قوم خدع ، وأنا آمرك الآن بما تأخذهم به إن أنت فعلت ، وإلّا أخذك الله به دوني ، وإن بلغني عنك خلاف ما آمرك به عزلتك : لا تبغينّ لهم رزقا يأكلونه ، ولا كسوة شتاء ولا صيف ، ولا تضربنّ رجلا منهم سوطا في طلب درهم ، فانّا لم نؤمر بذلك ولا تبيعنّ لهم دابّة يعملون عليها ، إنّا أمرنا أن نأخذ منهم العفو. قال : إذا أجيئك كما ذهبت. قال : وإن فعلت. قال : فذهبت ، فتتبّعت ما أمرني به ، فرجعت ، وو الله ما بقي درهم واحد إلّا وفيته.


الثاني والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٢ ص ١٨٣ ط حيدرآباد) قال : (أخبرنا) أبو سعيد الصّيرفي ، أنبأ أبو عبد الله الصّفار ، ثنا أحمد بن محمّد البرقي ثنا أبو الوليد ، ثنا يعلي بن الحارث عن جامع بن شدّاد عن عبد الله بن قتادة رجل من الحيّ قال : كنت في الخيل يوم النّهروان مع عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فلمّا أن فرغ منهم وقتلهم لم يقطع رأسا ولم يكشف عورة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣١٢ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن عبد الله بن قتادة بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

الثالث والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى الشيخ على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٤٦ ط الميمنية بمصر) قال :

عن حميد بن مالك قال : سمعت عمّار بن ياسر سأل عليّا عن سبي الذريّة فقال : ليس عليهم سبي إنما قاتلنا من قاتلنا قال : لو قلت غير ذلك لخالفتك (ه ق).

الرابع والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع


بهامش المسند (ج ٥ ص ٤٤٥ ط الميمنية بمصر) قال :

عن أبى البختري قال : لمّا انهزم أهل الجمل قال عليّ : لا يطلبن عبد خارجا من العسكر وما من دابّة أو سلاح فهو لكم وليس لكم أمّ ولد والمواريث على فريضة الله وأيّ امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرا قالوا : يا أمير المؤمنين تحلّ لنا دماءهم ولا تحلّ لنا نساؤهم فقال : كذلك المسيرة في أهل القبلة فخاصموه قال : فهاتوا سهامكم واقرعوا على عائشة فهي رأس الأمر وقائدهم قال : فعرفوا وقالوا : نستغفر الله ، فخصمهم عليّ (ش).

الخامس والثلاثون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٢) قال :

روى عليّ بن يوسف المدائني أنّ طائفة من أصحاب عليّ عليه‌السلام مشوا اليه فقالوا : يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال وفضّل هؤلاء الأشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم واستمل من تخاف خلافه من النّاس وفراره وإنّما قالوا له ذلك لما كان معاوية يصنع في المال فقال لهم : أتأمرونني أن أطلب النّصر بالجور لا والله لا أفعل ما طلعت شمس وما لاح في السماء نجم والله لو كان المال لي لواسيت بينهم فكيف وإنّما هي أموالهم ، ثمّ سكت طويلا واجما ثمّ قال : الأمر أسرع من ذلك قالها ثلاثا.

وفي (ج ١ ص ١٨٢ ، الطبع المذكور) قال :

روى عليّ بن محمّد بن أبي يوسف المدائني عن فضيل بن الجعد قال : آكد الأسباب في تقاعد العرب عن أمير المؤمنين عليه‌السلام أمر المال فانّه لم يكن يفضّل شريفا على مشروف ولا عربيّا على عجميّ ولا يصانع الرّؤساء وأمراء القبائل


كما يصنع الملوك ولا يستميل أحدا إلي نفسه وكان معاوية بخلاف ذلك فترك النّاس عليّا والتحقوا بمعاوية ، فشكى عليّ عليه‌السلام إلى الأشتر تخاذل أصحابه وفرار بعضهم إلى معاوية فقال الأشتر : يا أمير المؤمنين إنّا قاتلنا أهل البصرة بأهل البصرة وأهل الكوفة ورأي النّاس واحد ، وقد اختلفوا بعد وتعادوا وضعفت النيّة وقلّ العدد وأنت تأخذهم بالعدل وتعمل فيهم بالحقّ وتنصف الوضيع من الشريف فليس للشريف عندك فضل منزلة على الوضيع فضجّت طائفة ممّن معك من الحقّ إذ عموا به واغتموا من العدل إذ صاروا فيه ، ورأوا صنائع معاوية عند أهل الغناء والشّرف فتاقت أنفس النّاس إلى الدّنيا وقلّ من ليس للدّنيا بصاحب وأكثرهم يجتوي الحقّ ويشتري الباطل ويؤثر الدّنيا ، فان تبذل المال يا أمير المؤمنين يميل إليك أعناق الرّجال وتصفو نصيحتهم لك ويستخلص ودّهم صنع الله لك يا أمير المؤمنين وكبّت أعدائك وفضّ جمعهم وأوهن كيدهم وشتّت أمورهم إنّه بما يعملون خبير ، فقال عليّ عليه‌السلام : أمّا ما ذكرت من عملنا وسيرتنا بالعدل فإنّ الله عزوجل يقول : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) وأنا من أن أكون مقصّرا فيما ذكرت أخوف ، وأمّا ما ذكرت من أنّ الحقّ ثقل عليهم ففارقونا لذلك فقد علم الله أنّهم لم يفارقونا من جور ولا لجئوا إذ فارقونا إلى عدل ، ولم يلتمسوا إلّا دنيا زائلة عنهم كان قد فارقوها وليسئلنّ يوم القيامة أللدّنيا أرادوا أم لله عملوا ، وأمّا ما ذكرت من بذل الأموال واصطناع الرّجال فإنّه لا يسعنا أن نؤتي امرأ من الفيء أكثر من حقّه وقد قال الله سبحانه وتعالى وقوله الحقّ (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) وقد بعث الله محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله وحده ، فكثّره بعد القلّة ، وأعزّ فئته بعد الذّلّة ، وإن يرد الله أن يولّينا هذا الأمر يذلّل لنا صعبه ويسهّل لنا حزنه وأنا قابل من رأيك ما كان لله عزوجل رضا ، وأنت من آمن النّاس عندي وأنصحهم لي وأوثقهم في نفسي إن شاء الله.


السادس والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن أبى طاهر البغدادي المتوفى سنة ٢٨٠ في «بلاغات النساء» (ص ٣٠ ط الحيدرية بمصر) قال :

«كلام سودة بنت عمارة» قال أبو موسى عيسى بن : مهران ، حدّثني محمّد بن عبيد الله الخزاعي يذكره عن الشعبي ، ورواه العباس بن بكار عن محمّد بن عبيد الله قال : استأذنت سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانيّة على معاوية بن أبي سفيان فأذن لها إلى أن قال : فأطرقت تبكي ثمّ أنشأت تقول :

«صلّي الإله على جسم تضمّنه

قبر فأصبح فيه العدل مدفونا»

«قد حالف الحقّ لا يبغي به بدلا

فصار بالحقّ والايمان مقرونا»

قال لها : ومن ذلك؟ قال : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : وما صنع بك حتّى صار عندك كذلك؟ قالت : قدمت عليه في رجل ولّاه صدقتنا قدم علينا من قبله ، فكان بيني وبينه ما بين الغثّ والسّمين ، فأتيت عليّا عليه‌السلام لأشكو اليه ما صنع بنا ، فوجدته قائما يصلّي فلمّا نظر إلىّ انفتل من صلاته ، ثمّ قال لي برأفة وتعطّف : ألك حاجة ، فأخبرته الخبر ، فبكي ثم قال : اللهم إنّك أنت الشّاهد عليّ وعليهم أنّي لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقّك ، ثمّ أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجواب ، فكتب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم (قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ* بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ) إذا قرأت كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتّى يقدم عليك من يقبضه منك والسّلام ، فأخذته منه والله ما ختمه بطين ولا خزمه بخزام فقرأته ، فقال لها معاوية :


لقد لمظكم ابن أبي طالب الجرأة على السّلطان فبطيئا ما تفطمون ، ثمّ قال : اكتبوا لها بردّ مالها والعدل عليها ، قالت : ألى خاصّ أم لقومي عام ، قال : ما أنت وقومك ، قالت : هي والله اذن الفحشاء واللوم إن لم يكن عدلا شاملا ، وإلّا فأنا كسائر قومي ، قال : اكتبوا لها ولقومها.

السابع والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥١ ط لاهور) قال :

عن أبي المطر البصري ، انّه شهد عليّا إلى أصحاب التّمر وجارية تبكي عند التّمار ، فقال : ما شأنك ، فقالت : باعني هذا أو قرا بدرهم فردّه مولائي فأبى أن يقبله ، فقال : يا صاحب التّمر ، خذ تمرك وأعطها درهما فانّها خادمة وليس لها أمر فدفع عليا فقال المسلمون : تدري من دفعت؟ قال : لا ، قالوا : أمير المؤمنين ، فصبّ تمرها وأعطاها درهما.

الثامن والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ١٥٤ ط لاهور) قال :

عن أبي الصهباء ، قال : رأيت عليّا بشطّ الكلاء يسأل عن الأسعار ـ «الرياض النضرة».


التاسع والثلاثون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٦ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

وعن كريمة بنت همام الطائيّة قالت : كان عليّ يقسّم فينا الورس بالكوفة ، قال فضالة : حملناه عليّ العدل منه. أخرجه أحمد في «المناقب».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٩ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن كريمة بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥٩ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن كريمة بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

متمم الأربعين

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٢٧٢ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

قال وأخبرنا محمّد بن الصبّاح ، حدّثنا عبد العزيز الدرّاورديّ عن عمر مولى عفرة عن محمّد بن كعب عن عبد الله بن عمر قال : قال عمر لأهل الشورى : لله درّهم ان ولّوها الأصلع كيف يحملهم على الحقّ ولو كان السّيف على عنقه ، فقلت : أتعلم ذلك منه ولا توليّه؟! قال : إن لم استخلف فأتركهم فقد تركهم من هو خير منّي.


ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج ٢ ص ٢٦٤ ط القاهرة) قال :

ذكر ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.

الحادي والأربعون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٨ ط حيدرآباد) قال :

عن كثير بن نمر قال : جاء رجل برجل عليّا فقال : إنّي رأيت هؤلاء يتوعّدونك ففرّوا وأخذت هذا ، قال : أفأقتل من لم يقتلني ، قال : إنّه سبّك قال : سبّه أودع (ش)

الثاني والأربعون

ما روى من وصيّته عليه‌السلام في قاتله ومنعه عن تمثيله وقد روى عن عدّة من التابعين

الاول

ما رواه قثم

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٦ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن قثم مولى الفضل ، قال لمّا قتل ابن ملجم عليّا قال للحسن والحسين :


عزمت عليكم لما حبستم الرّجل فإن متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا به.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٨ ط محمد أمين بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٩ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

فقال عليّ للحسن : إن بقيت رأيت فيه رأيي ، ولئن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ، ولا تمثّل به فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥١ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الفضائلي عن قثم بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الثاني

ما رواه محمد الحنفية

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص ٤٧١ ط تبريز) قال :

أنبأنى مهذّب الأئمّة أبو المظفّر عبد الملك بن عليّ بن محمّد الهمداني نزيل بغداد ، حدّثنا محمّد بن عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن الحسن (خ ل محمّد) أخبرني محمّد بن العبّاس بن محمّد بن زكريّا قال : قرء عليّ بن معروف ، حدّثني الحسن بن الفهم ، حدّثني محمّد بن إسماعيل (خ ل سعد) بن سعد أخبرني خالد بن مخلد ومحمّد بن السّلت ، قالا : أخبرنا الرّبيع بن المنذر عن أبيه


عن محمّد ابن الحنفيّة في حديث فقال عليّ عليه‌السلام (أي في ابن ملجم يوم أتي به أسيرا): إنّه أسير فأحسنوا إليه وأكرموا مثواه فان بقيت قتلت أو عفوت (أبقيت خ ل) فان متّ فاقتلوه كما قتلني ولا تعتدوا إنّه لا يحبّ المعتدين.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٥ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أنبأنا أبو ياسر إجازة ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري أنبأنا أبو عمرو بن حيّويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ط التقدم بمصر):

روى الحديث عن ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «المناقب».

الثالث

ما روى عن عامر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٧٠ ط تبريز) قال : أخبرنى الامام عين الأئمّة أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرباسي الخوارزمي (ره) أخبرنا عماد الأمين أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الوبري الخوارزمي (ره) ، حدّثنا الشيخ أبو القسم ميمون بن عليّ بن ميمون الميموني ، حدّثني الشيخ الصالح أبو شعيب صالح بن شعيب ، أخبرنا أبو حاتم عبد الرحمن ، حدّثنا عمارة البغداديّ حدّثنا عمرو بن هاشم ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : لمّا ضرب


عليّ عليه‌السلام تلك الضربة قال : ما فعل ضاربي أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فان عشت فأنا أولي بحقّي وإن متّ فاضربوه ولا تزيدوه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٢ ط لاهور):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

الرابع

ما رواه الشعبي وغيره

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٤ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عون المقري ببغداد ، ثنا محمّد بن يونس ، ثنا عبد العزيز ابن الخطّاب ، ثنا عليّ بن غراب عن مجالد عن الشعبيّ قال : لمّا ضرب ابن ملجم عليّا تلك الضّربة أوصى به عليّ فقال : قد ضربني فأحسنوا اليه وألينوا له فراشه فان أعش فهضم أو قصاص وإن أمت فعالجوه فانّي مخاصمه عند ربّي عزوجل.

ومنهم العلامة شيخ محمد عبد المعطى بن أبى الفتح في «اخبار الاول» (ص٤١)

روى الحديث بعين ما يأتى عن «الامامة والسّياسة» لكنّه ذكر بعد قوله : فألحقوه بي : وأخاصمه عند ربّ العالمين.

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٠ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

وادخل ابن ملجم على عليّ بعد ضربه إيّاه فقال : أطيبوا طعامه وألينوا


فراشه ، فان أعش فأنا وليّ دمي إمّا عفوت وإمّا اقتصصت ، وإن أمت فألحقوه بى ولا تعتدوا (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (الجزء الثامن ص ١٨٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب أنبأ الرّبيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ إبراهيم بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن أبيه : أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه ، قال في ابن ملجم بعد ما ضربه : أطعموه واسقوه أحسنوا اساره ، فإن عشت فأنا وليّ دمي ، أعفو إن شئت وإن شئت استقدت ، وإن متّ فقتلتموه فلا تمثّلوا.

ومنهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «مقاتل الطالبيين» (ص ٣٤ ط) قال : قال أبو مخنف : فحدّثني أبي عن عبد الله بن محمّد الأزدي قال : ادخل ابن ملجم لعنه الله على عليّ ، ودخلت عليه فيمن دخل ، فسمعت عليا يقول : النفس بالنفس ، إن انا متّ فاقتلوه كما قتلني ، وإن سلمت رأيت فيه رأيي.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ١١١ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن» إلى قوله ان شئت ثمّ قال : وان شئت قتلت.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢) روى عن الحسين بن كثير عن أبيه في حديث ، فقلت له : يا أمير المؤمنين خلّ بيننا وبين مراد ، فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا ، قال : لا ، ولكن احبسوا الرّجل ، فإن أنا متّ فاقتلوه ، وإن أعش فالجروح قصاص ، أخرجه أحمد في (المناقب).


وفي (ص ١١٣ ، الطبع المذكور)

فلما أخذ قال عليّ : احبسوه ، فان متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا به ، وإن لم أمت فالأمر إليّ في العفو والقصاص أو القصاص ، أخرجه أبو عمر.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٥) قال :

قال جعفر بن محمّد عن أبيه : إنّ عليّا كان يخرج إلى الصلاة وفي يده درّة يوقظ النّاس بها ، فضربه ابن ملجم ، فقال عليّ : أطعموه واسقوه ، فان عشت فأنا وليّ دمي. رواه غيره وزاد : فان بقيت قتلت أو عفوت ، فان متّ فاقتلوه قتلتي ولا تعتدوا (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٤٤ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ ط محمد على بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم في «مقاتل الطالبيين» إلّا انّه ذكر بدل قوله : سلمت : بقيت.

ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٣٢ ط الخانجى بمصر)

قال في حديث : فثار النّاس اليه (أى إلى ابن ملجم) وقبضوا عليه ، فقال عليّ : لا تقتلوه ، فان عشت رأيت فيه رأيا وإن متّ فشأنكم به.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٣ ط حيدرآباد الدكن) قال في حديث :


فقال النّاس : يا أمير المؤمنين ألا ونقتل مرادا كلها ، فقال : لا ولكن احبسوه وأحسنوا إساره ، فان متّ فاقتلوه ، وإن عشت فالجروح قصاص.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٢ ط لاهور)

روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الساعاتى في «بدائع المنن» (ج ٢ ص ٥٠٣ ط القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة على بن يوسف الشيباني في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج ١ ص ١٢ ط القاهرة) قال :

وكان عليّ يخرج إلى الصّبح وبيده درّة يوقظ بها النّاس ، فخرج ، فضربه ابن ملجم ، فأخذ ، فقال عليّ : أطعموه واسقوه ، وأحسنوا اساره ، فان أصبح فأنا وليّ دمي أعفو إن شئت ، وإن شئت استقدت ، فان أنا هلكت ، فبدا لكم أن تقتلوه فلا تمثّلوا به.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٢ ط لاهور):

روى الحديث عن الزبير بن بكار بعين ما تقدّم ثانيا عن «ذخائر العقبى».

وروى الحديث أيضا بعين ما تقدّم عن «مقاتل الطالبيّين».

الخامس

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ ط محمد على بالقاهرة) قال في حديث : قال عليّ «يا بني عبد المطّلب : لا تجمعوا من كلّ صوب


تقولون : قتل أمير المؤمنين. ألا لا يقتلن بي إلّا قاتلي» ثمّ التفت إلى ابنه الحسن ـ عليه‌السلام ـ وقال : انظر يا حسن إذا أنا متّ من ضربتي هذه فاضربه ضربة بضربة ولا تمثّلنّ بالرّجل ، فانّي سمعت رسول الله ـ صلوات الله عليه. يقول : «إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور».

وذكر في (ص ٣٥) مثله.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٢ ط لاهور) قال : قال عليّ : يا بني عبد المطلب لا ألفيتكم تخوضون دماء المسلمين تقولون : قد قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلنّ إلّا قاتلي ، انظر يا حسن إن أنا متّ من ضربتي هذه فاضربه ضربة فلا تمثّلنّ بالرّجل فانّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «يقول ظ» إيّاكم المثلة ولو بالكلب العقور أخرجه محبّ الطبري في «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٦ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

روى انّه لما ضربه ابن ملجم أوصي إلى الحسن والحسين وصيّة طويلة في آخرها : يا بني عبد المطّلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلنّ بي إلّا قاتلي انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ولا تمثّلوا به ، فانّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور. أخرجه الفضائلي.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٧٠ ط حيدرآباد) قال :

فلمّا أخذ قال عليّ : احبسوه فان متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا وإن لم امت فالأمر إليّ في العفو والقصاص.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٨


ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

روى أنّه لمّا ضربه ابن ملجم أوصي إلى الحسن والحسين وصيّة طويلة في آخرها : يا بني عبد المطّلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلنّ بي إلّا قاتلي انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة ولا تمثّلوا به ، فانّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور.أخرجه الفضائلي.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ط لاهور) روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

الباب الخامس

جوده وسخاؤه (١)

__________________

(١) قال ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٧ ط القاهرة) قال : انا ما رأينا شجاعا جوادا قط ، كان عبد الله بن الزبير شجاعا وكان أبخل الناس ، وكان الزبير أبوه شجاعا وكان شحيحا قال له عمر : لو وليتها لظلت تلاطم الناس في البطحاء على الصاع والمد ، وأراد على عليه‌السلام أن يحجر على عبد الله بن جعفر لتبذيره المال فاحتال لنفسه فشارك الزبير في أمواله وتجاراته فقال عليه‌السلام : أما انه قد لاذ بملاذ ولم يحجر عليه ، وكان طلحة شجاعا وكان شحيحا أمسك عن الإنفاق حتى خلف من الأموال مالا يأتى عليه الحصر ، وكان عبد الملك شجاعا وكان شحيحا يضرب به المثل في الشح وسمى رشح الحجر لبخله ، وقد علمت خال أمير المؤمنين عليه‌السلام في الشجاعة والسخاء كيف هي وهذا من أعاجيبه أيضا عليه‌السلام.


ونذكر أنموذجا مما نقله القوم وقد تقدّم ما يشتمل على توصيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إياه بذلك.

فالاوّل

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني في «المسند» (ج ١ ص ١٥٩ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا حجّاج ، حدّثنا شريك عن عاصم بن كليب عن محمّد بن كعب القرظي أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه قال : لقد رأيتني مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإنّي لأربط الحجر على بطني من الجوع وأنّ صدقتي اليوم لأربعون ألفا.

وحدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، حدّثنا أسود ، ثنا شريك عن عاصم بن كليب عن محمّد بن كعب القرظي عن عليّ رضي‌الله‌عنه فذكر الحديث وقال فيه : وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار. (١)

ومنهم العلامة الزمخشرىّ الحنفي في «ربيع الأبرار» (ص ٢٠٩ مخطوط) قال :

قال محمد بن كعب القرظيّ : سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : لقد رأيتني وانّي لأربط الحجر على بطني في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الجوع وانّ صدقتي اليوم أربعون ألف دينار.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٢٣ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

__________________

(١) قال : في مكاشفة القلوب (ص ١١٧) وضع على كرم الله وجهه درهما على كفه ثم قال : اما انك ما لم تخرج عنى لا تنفعني.


أنبأنا عمر بن محمّد بن المعمّر بن طبرزد ، أنبأنا أبو غالب بن البنا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزّهري ، حدّثنا حمزة بن القاسم الامام ، حدّثنا الحسين بن عبيد الله ، حدّثني إبراهيم يعني الجوهري ، حدّثنا المأمون هو أمير المؤمنين ، حدّثنا الرّشيد ، حدّثنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن محمّد بن كعب القرظي قال : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : لقد رأيتني وانّي لأربط الحجر على بطني من الجوع وان صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار ورواه حجاج الاصبهاني وأسود عن شريك فقال : أربعين ألف دينار ورواه حجاج عن شريك فقال : أربعين ألفا (١).

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٢٧ ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد على نحوين بعين ما تقدّم عنه أولا وثانيا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٩ ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم ثانيا عن «المسند».

ومنهم الحافظ على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٢٣ ط القاهرة) روى الحديثين من طريق أحمد بعين ما تقدّم أولا وثانيا عن «المسند» ثمّ قال : ورجال الرّوايتين رجال الصحيح.

ومنهم العلامة على بن حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال»

__________________

(١) قال ابن الأثير بعده : لم يرد بقوله : أربعين ألفا زكاة ماله وانما أراد الوقوف التي جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد فان أمير المؤمنين عليا رضي‌الله‌عنه لم يدخر مالا ، ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضي‌الله‌عنهما في مقتله انه لم يترك إلا ستمائة درهم اشترى بها خادما.


المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٥٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير «بالسّيرة الحلبيّة» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٢ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه أولا.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٦٦ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه أولا. (١)

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٩ ط السعادة بمصر) قال :

__________________

(١) قال العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط مصر): وأما السخا والجود فحاله فيه ظاهرة كان يصوم ويطوى ويؤثر بزاده وفيه انزل (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً* إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً) وروى المفسرون انه لم يكن يملك الا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فانزل فيه (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً).


روى الحافظ ابن عساكر من طريق أبي زكريّا الرمليّ ثنا يزيد بن هارون عن نوح بن قيس عن سلامة الكنديّ عن الأصبغ بن نباته عن عليّ انّه جاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين إنّ لي حاجة فرفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك فان أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك وإن أنت لم تقضها حمدت الله وعذرتك ، فقال عليّ : اكتب حاجتك على الأرض فانّي أكره أن أرى ذلّ السّؤال في وجهك ، فكتب إنّي محتاج ، فقال عليّ : عليّ بحلّة فأتي بها فأخذها الرّجل فلبسها ثمّ أنشأ يقول :

كسوتني حلّة تبلى محاسنها

فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة

ولست أبغي بما قد قلته بدلا

إنّ الثناء ليحيى ذكر صاحبه

كالغيث يحيى نداه السّهل والجبلا

لا تزهد الدّهر في خير تواقعه

فكلّ عبد سيجزي بالّذي عملا

فقال عليّ : عليّ بالدّنانير فأتى بمائة دينار فدفعها إليه ، قال الأصبغ : فقلت يا أمير المؤمنين حلّة ومائة دينار؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنزلوا النّاس منازلهم» وهذه منزلة هذا الرّجل عندي.

ومنهم العلامة أبو الحسن القيرواني في «العمدة» (ص ١٦)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» بتفاوت يسير.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٥٤) ط القاهرة) قال :

وجاء في الأثر أن عليّا عليه‌السلام عمل ليهوديّ في سقي نخل له في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بمدّ من شعير فخبزه قرصا فلمّا همّ أن يفطر عليه أتاه سائل يستطعم فدفعه اليه وبات


طاويا تاجر الله تعالى بتلك الصّدقة فعدّ الناس هذه الفعلة من أعظم السخاء وعدّوها أيضا من أعظم العبادة. (١)

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العارف الشهير عبد الكريم القشيري النيشابوري في «الرسالة القشيرية» (ص ١٢٥ ط مصر) قال :

وقيل : بكى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يوما فقيل له : ما يبكيك؟ فقال : لم يأتني ضيف منذ سبعة أيّام ويخاف أن يكون الله تعالى قد أهانني.

ومنهم العلامة العارف الشيخ ابو عبد الله محمد بن ابى المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى سنة ٦٤٢ في كتابه «الفتوة» (ط القاهرة ص ١٥٧) قال :

يحكى عن عاصم بن ضمرة أنّه دخل على عليّ عليه‌السلام فوجده يبكي فقال :

__________________

(١) قال العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٦ ط مصر) واما السخاء والجود فكان يصوم ويؤثر بزاده الى ان قال وروى عنه انه كان يسقى بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى مجلت يده ويتصدق بالاجرة ويشد على بطنه حجرا.

ونقل عن الشعبي انه ما قال لا لسائل قط وقال عدوه ومبغضه الذي يجتهد في وصمه وعيبه معاوية بن أبى سفيان بعد كلام له : لو ملك بيتا من تبر وبيتا من تبن لا نفد تبره قبل تبنه وكان يكنس بيوت الأموال ويصلّى فيها ، وهو الذي قال : يا صفراء ويا بيضاء غرى غيرى ولم يخلف ميراثا وكانت الدنيا كلها بيده الا الشام.

ونقل عنه العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول) بتلخيص يسير.

أقول : وقد تقدم عدة من أسانيد هذا الحديث في مبحث الزهد فراجع.


ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال : سبع أتت عليّ ولم يرد عليّ ضيف ولا سائل فيتخلق عليّ في ذلك بصفات الحقّ.

اللهم يغضب إن تركت سؤاله

وبنو آدم حين يسأل يغضب

ومنهم العلامة أبو حامد الغزالي في «مكاشفة القلوب» (ص ١١٧)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القشيريّة».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٧٠ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن ابن حجر في «أسنى المطالب في صلة الأقارب» بعين ما تقدّم عن «الرّسالة القشيريّة». (١)

الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٤٣٣ ط القاهرة) قال

وكان عليّ عليه‌السلام يعمل بيده يحرث الأرض ويزرعها ويستقي الماء ويغرس النخل كل ذلك يباشر بنفسه الشريفة ولم يستبق منه لوقته ولا لعقبه قليلا ولا كثيرا وإنّما كان صدقة.

__________________

(١) قال علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة ٧١١ في كتابه «لسان العرب» (ج ٢ ص ٨ طبع دار الصادر في بيروت)

وفي حديث على عليه‌السلام : أن طائفة جاءت اليه ، فقال لقنبر : تبتهم أى أعطهم البيوت.


السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ١٠٣ المخطوط) قال : وقف عليّ عليه‌السلام سائلا «كذا» فقال لأحد ولديه قل لأمّك هاتي درهما من ستة دراهم فقالت : هي للدّقيق فقال : لا يصدق ايمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يديه ، فتصدق بالسّتة ثمّ مرّ به رجل يبيع جملا فاشتراه بمائة وأربعين وباعه بمائتين فجاء بالسّتين إلى فاطمة فقالت : ما هذا؟ قال : ما وعدنا الله على لسان أبيك (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٢١٠ مخطوط) قال : عن محمّد ابن الحنفيّة كان أبي يدعو قنبرا بالليل فيحمله دقيقا وتمرا فيمضي به إلى أبيات قد عرفها ولا يطلع عليه أحدا فقلت له : يا أبه ما يمنعك أن تدفع إليهم نهارا قال : يا بنيّ إنّ صدقة السرّ تطفي غضب الربّ.

الثامن

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في «المستطرف» (ج ٢ ص ٤٦ ط) قال :

وأتى أعرابي على عليّ رضي الله تعالى عنه فسأله شيئا فقال : والله ما أصبح في بيتي


شيء فضل عن قوتي ، فولّي الأعرابي وهو يقول : والله ليسألنّك الله عن موقفي بين يديك يوم القيامة ، فبكى عليّ رضي الله تعالى عنه بكاء شديدا وأمر بردّه وقال : يا قنبر ائتني بدرعي الفلانية فدفعها إلى الأعرابي وقال : لا تخدعن عنها فطالما كشف بها الكروب عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال قنبر : يا أمير المؤمنين كان يجزيه عشرون درهما فقال : يا قنبر والله ما يسرّني إنّ لي زنة الدّنيا ذهبا وفضّة فتصدّقت به وقبل الله منّي ذلك وانّه يسألني عن موقف هذا بين يديّ.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٢٧ المخطوط) قال : أتى عليّا عليه‌السلام أعرابيّ فقال : يا أمير المؤمنين والله ما تركت في بيتي سبدا ولا لبدا ولا ثاغية ولا راغية فقال : والله ما أصبح في بيتي فضل عن قوتي شعر فولّى الأعرابي وهو يقول : والله ليسألنّك الله عن موقفي بين يديك ، فبكى بكاء شديدا وأمر بردّه واستعاده كلامه فبكى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستطرف».

التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ شمس الدين ابو عبد الله محمد الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في كتابه «تذكرة الحفاظ» (ج ص ٧١ طبع حيدرآباد) قال :

رجاء عن عليّ انّه كان كثير الصدقة في السرّ رضي‌الله‌عنه مات في ربيع الأوّل سنة أربع وتسعين.

العاشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٤٣٣


ط مصر) قال :

إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام كان يعمل بيده يحرث الأرض ويزرعها ويستقى الماء ويغرس النخل كلّ ذلك يباشر بنفسه الشريفة ولم يستبق منه لوقته ولا لعقبه قليلا ولا كثيرا وإنّما كان صدقة.

الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٤٠ طبع القاهرة) قال :

جاء سائل إلى عليّ رضي‌الله‌عنه فنظر اليه وقد تغيّر وجهه من الحياء فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : اكتب حاجتك على الأرض حتّى لا أرى ذلّ المسألة في وجهك فكتب :

لم يبق لي شيء يباع بدرهم

تغنيك حالة منظري عن مخبري

إلّا بقية ماء وجه صنته

أن لا يباع ونعم أنت المشتري

فأمر له عليّ رضي‌الله‌عنه بجمل محمل ذهبا وفضّة ثمّ قال عليّ رضي‌الله‌عنه :

عاجلتنا فأتاك عاجل برّنا

فلّا ولو أمهلتنا لم تقتر

فخذ القليل وكن كأنّك لم تبع

ما صنته وكأنّنا لم نشتر

الثاني عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة عبد العزيز بن عبد الله البكري في «التنبيه على أوهام أبى على» (ص ٧٥ ط القاهرة)


نقل الأبيات الّتي قرأها أبو بكر بمحضر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي هذه :

يا أيّها الرّجل المحوّل رحله

هلّا نزلت بآل عبد مناف

هبلتك امّك لو نزلت برحلهم

منعوك من عدم ومن اقراف

الخالطين فقيرهم بغنيّهم

حتّى يعود فقيرهم كالكافي

ويكلّلون جفانهم بسديفهم

حتّى تغيب الشمس في الرّجاف

منهم عليّ والنّبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم

القائلين هلمّ للأضياف

الثالث عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال : روى عنه أنّه كان يسقى بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتّى مجلت يده ويتصدّق بالأجرة ويشدّ على بطنه حجرا.

ذكر نبذة من صدقاته عليه‌السلام وأوقافه

ومن صدقاته عليه‌السلام

«عين أبى نيزر» و «عين نولا» و «ينبع

البغيبغات» و «كلّ عين له بينبع»

رواه القوم :

منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر) قال :

عين أبي نيزر بفتح النون وسكون المثنّاة تحت وفتح الزّاى ثمّ راء بينبع من


صدقة عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال ابن شيبة فيما نقل في صدقة : وكانت أمواله متفرقة بينبع ومنها عين يقال لها : عين البيحر ، وعين يقال لها : عين أبي نيزر ، وعين يقال لها : نولا وهي الّتى يقال : إن عليّا رضي الله تعالى عنه عمل فيها بيده وفيها مسجد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو متوجه إلى ذى العشيرة وعمل عليّ أيضا بينبع البغيبغات وفي كتاب صدقته أن ما كان لي بينبع من ماء يعرف لي فيها وما حوله صدقة وقفتها غير أن رباحا وأبا نيزر وجبيرا اعتقناهم.

ومن صدقاته عليه‌السلام

«عين الأراك» و «عين خيف ليلى»

و «عين خيف بسطاس»

رواه القوم :

منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة ١٠١١ في كتابه «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٢٦٢ ط مصر) قال :

روى ابن شعبة أن ينبع لما صارت لعلىّ رضي الله تعالى عنه كان أوّل شيء عمله فيها البغيبغة وأنّه لما بشر بها حين صارت له قال : تسرّ الوارث ثمّ قال : هي صدقة على المساكين وابن السبيل وذوي الحاجة الأقرب وفي رواية للواقدي أنّ جدادها بلغ في زمن عليّ رضي الله تعالى عنه ألف وسق و (قال) محمّد بن يحيى عمل عليّ بينبع البغيبغات وهي عيون منها عين يقال لها : خيف الأراك ومنها عين يقال لها : خيف ليلى ومنها عين يقال لها : خيف بسطاس قال : وكانت البغيبغات مما عمل عليّ وتصدّق به.


ومن صدقاته عليه‌السلام

«عين أبى نيزر» و «البغيبغة»

رواه القوم :

منهم العلامة الياقوت الحموي في «معجم البلدان» (ص ٤٦٩ ط) قال :

في ذيل لفظة بغيبغة : رووا أنّ عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه لما أوصى إلى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد الخفاجي في «شفاء الغليل» (ص ٢٣٣ ط) قال :

وكان لعليّ ضيعتان : إحداهما البغيبغة والأخرى نيزر لأنّه كان يقوم وتفصيله في الكامل وهذا بعينه في الاصابة.

ومنهم العلامة السيد نور الدين السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٢٦٣ ط مصر) قال :

قال المبرّد : روى أنّ عليّا لما أوصى الحسن وقف عين أبي نيزر والبغيبغة وهي قرية بالمدينة وقيل : عين كثيرة النّخل غزيرة الماء.


ومن صدقاته عليه‌السلام

بئر الملك بقناة

رواه القوم :

منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة ١٠١١ في كتابه «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٢٥٨ ط مصر) قال :

ونقل ابن شعبة : أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كان من صدقاته بالمدينة بئر الملك بقناة.

ومن صدقاته عليه‌السلام

عين ينبع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على الشافعي البيهقي الخسروجردي المتوفى سنة ٤٥٨ في كتابه «السنن الكبرى» (ج ٦ ص ١٦٠ ط حيدرآباد)

روى بسنده عن ابن وهب عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّ بن أبي طالب قطع له عمر بن الخطّاب (رض) ينبع ثمّ اشترى عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه إلى قطيعة عمر أشياء فحفر فيها عينا فبيناهم يعملون فيها إذ تفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء فأتى عليّ وبشّر بذلك قال : بشّر الوارث ثمّ تصدّق


بها على الفقراء والمساكين وفي سبيل الله وابن السّبيل القريب والبعيد وفي السلم وفي الحرب ليوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه ليصرف الله تعالى بها وجهي عن النّار ويصرف النّار عن وجهي.

وفي ص ١٦١ وروينا من وجه آخر عن أبي جعفر أنّ عمر وعليّا رضي‌الله‌عنه وقفا أرضا لهما بتابتلا.

ومنهم العلامة القاضي أبو بكر أحمد بن عمرو الشيباني الشهير بالخصاف المتوفى سنة ٢٦١ في «أحكام الاقاف» (ص ٩ القاهرة) قال :

حدّثنا محمّد بن عمر الواقديّ قال : حدّثنا سليمان بن بلال ، وعبد العزيز ابن محمّد عن أبيه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» ثمّ قال : وبلغ جذاذها في زمن عليّ ألف وسق.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٣ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق ابن السّمان في «الموافقة» بعين ما تقدّم عن «السّنن».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص ٢٢٧ ط مكتبة الخانجى بمصر) روى الحديث من طريق ابن السّمان في «الموافقة» بعين ما تقدّم عن «السّنن».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٦٧ ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن السّمان بعين ما تقدّم عن «السّنن».

ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة ١٠١١ في كتابه «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٣٩٣ ط مصر) قال :


عن عمّار بن ياسر قال : أقطع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا بذي العشيرة من ينبع ثمّ أقطعه عمر بعد ما استخلف قطيعة واشترى عليّ إليها قطيعة وكانت أموال عليّ بينبع عيونا متفرّقة تصدّق بها.

ومن صدقاته عليه‌السلام

«عيون بالمدينة وينبع وسويعة»

«وارضى فيها أحياها مواتا»

رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٤٣٣ ط القاهرة) قال :

وانّ عليّا عليه‌السلام مات وخلّف عقارا كثيرا يعنون نخلا قيل لهم قد علم كلّ أحد أنّ عليّا عليه‌السلام استخرج عيونا بكدّ يده بالمدينة وينبع وسويعة وأحيا بها مواتا كثيرا ، ثمّ أخرجها عن ملكه وتصدّق بها على المسلمين ولم يمت وشيء منها في ملكه ألا ترى إلى ما يتضمّنه كتب السّير والأخبار من منازعة زيد بن عليّ وعبد الله بن الحسن في صدقات عليّ عليه‌السلام ولم يورّث عليّ عليه‌السلام بنيه قليلا من المال ولا كثيرا إلّا عبيده وإماءه.


ومن صدقاته عليه‌السلام

«ضيعة أبى نيزر» و «ضيعة البغيبغة»

رواه القوم :

منهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج ٢ ط مصر) قال :

قال أبو نيزر : جاءني عليّ وأنا أقوم على الضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال : هل عندك من طعام ـ وذكر قصة أكله وشربه ـ قال : ثمّ أخذ المعول وانحدر فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تصبب جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثمّ أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فسالت كأنّها عنق جزور فخرج مسرعا وقال : اشهد الله انّها صدقة فذكر كتابه عليه‌السلام بعين ما يأتي عن «ربيع الأبرار» مع تلخيص في الجملة.

ومنهم العلامة جار الله ابو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي المتوفى سنة (٥٣٨) في «ربيع الأبرار» (ص ٦٨٠ مخطوط)

نقل رواية أبى نيزر إلى أن قال :

قال : اشهد الله أنّها صدقة عليّ ثمّ قال : ايتني بدواة وصحيفة فكتب : هذا ما تصدّق به عبد الله عليّ أمير المؤمنين تصدّق بالضيعتين المعروفتين يعني أبي نيزر والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حرّ النار يوم القيامة لا تباعان ولا توهبان حتّى يرثهما الله وهو خير الوارثين إلّا أن يحتاج الحسن والحسين فهما طلق لهما ليس لأحد غيرهما فركب الحسن دين فحمل إليه معاوية لعين أبي نيزر مأتي ألف دينار فقال : إنّما تصدّق بها أبي ليقي الله وجهه حرّ النّار ولست بايعها بشيء.


ومن صدقاته عليه‌السلام

وادي ترعة

رواه القوم :

منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة ١٠١١ في كتابه «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٢٧٠ ط مصر) قال :

ذكر ابن شعبة في صدقات عليّ رضي الله تعالى عنه واد يقال له : ترعة بناحية فدك بين لابتي حرّة.

ومن صدقاته عليه‌السلام

الفقران

رواه القوم :

منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة ١٠١١ في «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٣٥٦ ط مصر) قال :

نقل ابن شعبة في صدقة عليّ رضي الله تعالى عنه أنّ منها الفقرين بالعالية وأنّه ذكر أن حسنا أو حسينا باع ذلك فتلك الأموال متفرقة في أيدي النّاس ثمّ حكى في كتاب الصدقة نصا لفظه : والفقير لي كما قد علمتم صدقة في سبيل الله ثمّ ذكر تسويغ البيع لكلّ من الحسن والحسين دون غيرهما.


ومن صدقاته عليه‌السلام

«كلّ مال له في ينبع غير ثلاثة من مواليه

وأوصاهم بالحج من ماله ثمّ عتقهم» و «كلّ

مال له بوادي القرى» و «كلّ مال له بالادنية»

و «كلّ مال له برعيف»

رواه القوم :

منهم العلامة الشيباني الشهير بالخصاف البغدادي في «احكام الأوقاف» (ص ١٠ ط القاهرة) قال :

حدّثنا بشر بن الوليد قال : أخبرنا أبو يوسف قال : حدّثنا عبد الرّحمن ابن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه عن جدّه عليّ أنّه تصدّق بينبع وقال : أبتغي بها مرضاة الله ليدخلني الله بها الجنّة ويصرفني عن النّار ويصرف النّار عنّي في سبيل الله ووجوهه تنفق في كلّ نفقة في سبيل الله ووجهه في الحرب والسّلم والحياة وذوي الرّحم والبعيد والقريب لا يباع ولا يوهب ولا يورّث كلّ مال لي بينبع غير أنّ رباحا وأبا نيزر وجبيرا إن حدث بي حدث فليس عليهم سبيل وهم محرّرون موالي يعملون في المال خمس حجج وفيه نفقتهم ورزقهم ورزق أهليهم ، فذلك الّذي أقضي فيما كان لي بينبع حيّا أنا أو ميّتا ومع ذلك ما كان لي بوادي القرى من مال ورقيق حيّا أنا أو ميّتا ومع ذلك الأدنية وأهلها حيّا أنا أو ميّتا ومع ذلك رعيف وأهلها وإنّ زريقا له مثل ما كتبت لأبي نيزر ورباح وجبير.


وفي (ص ٩ ط القاهرة) قال

قال الواقدي : ثنا عليّ بن عيينة عن عمرو بن دينار قال في صدقة عليّ بن أبي طالب إنّ جبيرا ورباحا وأبا نيزر مواليّ يعملون في المال خمس حجج منه نفقات أهليهم ثمّ هم أحراز لوجه الله تعالى.

ومن صدقاته عليه‌السلام

أرض وغلمان يعملون فيها

رواه القوم :

منهم العلامة هلال الراى بن مسلم البصري في «احكام الوقف» (ص ٨٣ ط حيدرآباد)

قد بلغنا عن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه أنّه وقف أرضا له ووقف غلمانا يعملون فيها (قد رأينا من الوقف غلمانا يعملون «إلخ»).

الباب السادس

في ورعه عليه‌السلام

ونذكر له شواهد غير ما يدلّ عليه ما تقدّم من الأحاديث المأثورة عن النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن عبد الله بن رزين قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب يوم الأضخي فقرّب إلينا حريرة فقلنا : أصلحك الله لو قرّبت إلينا من هذا البطّ يعني الأوز فإنّ الله قد أكثر الخير فقال : يا ابن رزين سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لا يحلّ لخليفة من مال الله إلّا قصعتان قصعة يأكل فيها هو وأهله وقصعة يضعها بين أيدي الناس أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٥ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بن رزين بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٢ ص ٣ ط القاهرة) قال :

قال الإمام أحمد : حدّثنا حسن وأبو سعيد مولى بني هاشم قالا : ثنا ابن لهيعة ثنا عبد الله بن هبيرة عن عبد الله بن رزين فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

وقال حرملة عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن عبد الله بن أبي رزين الغافقي قال : دخلنا مع عليّ يوم الأضحى فذكر الحديث بعين ما تقدّم إلّا أنّه ذكر بدل كلمة يضعها : يطعمها.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٨ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط قوله : فقلنا أصلحك الله إلى قوله : قد أكثر الخير.

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ١٤٥ ط لاهور)


روى الحديث نقلا عن «مطالب السؤول» عن عبد الله بن رزين بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى»

الثاني

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة ٢٣٣ وقيل ٢٢٤ في «الأموال» (ص ٢٧٠ ط القاهرة بمصر) قال :

قال : وحدّثنا محمّد بن ربيعة عن أبي حكيم صاحب الحناء عن أبيه : أنّ عليّا أعطى العطاء في سنة ثلاث مرّات ، ثمّ أتاه مال من أصفهان. فقال : اغدوا إلى عطاء رابع ، إنّي لست لكم بخازن ، قال : وقسّم الحبال فأخذها قوم ، وردّها قوم.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ص ١٨١ ط القاهرة) قال :

وروى هارون بن سعيد قال : قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعليّ عليه‌السلام : يا أمير المؤمنين لو أمرت لي بمعونة أو نفقة فوالله مالي نفقة إلّا أن أبيع دابّتي فقال : لا والله ما أجد لك شيئا إلّا أن تأمر عمّك أن يسرق فيعطيك.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول) قال :


حيث ذكر في عداد فضائله عليه‌السلام عن شرح نهج البلاغة قال : لو لا الدّين والتقي لكنت أدهى العرب وقال : والله ما معاوية بأدهى منّي ولكنّه يغدر ويفجر ولو لا كراهيّة الغدر كنت من أدهى النّاس ولكن كلّ غدرة فجرة وكلّ فجرة كفرة ولكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشّديدة وقال : لا سواء امام الهدى وامام الرّدى وولىّ النّبيّ وعدوّ النّبيّ.

الخامس

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٤ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن الحسن اليقطيني ، ثنا الحسين بن عبد الله الرّقي ، ثنا محمّد بن عوف ، ثنا محمّد بن خالد البصريّ ، ثنا الحسن بن زكريّاء الثقفي عن عنبسة النحوي قال : شهدت الحسن بن أبي الحسن وأتاه رجل من بني ناجية فقال : يا أبا سعيد بلغنا انّك تقول : لو كان عليّ يأكل من حشف المدينة لكان خيرا له ممّا صنع فقال الحسن : يا ابن أخي كلمة باطل حقنت بها دما والله لقد فقدوه سهما من مرامز «م» طيب والله ليس بسروقة لمال الله ولا بنؤومة عن أمر الله أعطي القرآن عزائمه فيما عليه وله أحلّ حلاله وحرّم حرامه حتّى أورده ذلك على حياض غدقة ورياض مونقة ذلك عليّ بن أبي طالب يا لكع.

السادس

رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج ٣ ص ١٢ ط القاهرة) قال :


قال عاصم بن زياد لعليّ حيث وعظه عليه‌السلام وأمره بترك الرهبانيّة : فلم اقتصرت يا أمير المؤمنين على لبس الخشن وأكل الجشب؟ فقال : إن الله تعالى افترض على أئمة العدل ان يقدروا لأنفسهم بالقوام كيلا يتبيّغ بالفقير فقره.

وفي (ج ٣ ص ٧٧ ، الطبع المذكور)

روى قوله عليه‌السلام بعين ما تقدّم عنه لكنّه ذكر بدل كلمة بالقوام : كضعفة النّاس.

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٣ ط بمبئى)

روى الحديث عن ابن عباس بمثل ما تقدّم عن عاصم بن زياد.

الباب السابع

في عبادته عليه‌السلام

انه عليه‌السلام كان يعبد الله مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

بسنين قبل الناس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٠٢ ط لاهور) قال :

عن عليّ قال : عبدت الله قبل أن يعبد أحد من هذه الأمّة سبع سنين ـ أخرجه الخلعي ، فقلت : من «الرياض النضرة» في فضائل العشرة لمحبّ الدّين الطبري.

وقد روى هذا الحديث منه عليه‌السلام بلفظ صلّيت وتواتر أنّه أوّل من صلّي مع


النّبيّ وأوردنا جملة من طرقه فيما مضي. (١)

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن حجر الهيتمى المكي المتوفى سنة ٩٧٣ في كتابه «الفتاوى الحديثية» (ص ٤١ ط مصر) قال :

وسئل رضي‌الله‌عنه عن حكمة استعمال كرم الله وجهه في حقّ عليّ رضي‌الله‌عنه دون غيره عوضا عن الترضي وهل يستعمل ذلك لغيره من الصحابة فأجاب بقوله حكمة ذلك أنّ عليّا كرّم الله وجهه ورضي‌الله‌عنه لم يسجد لصنم قط فناسب أن يدعي له بما هو مطابق لحاله من تكرمة الوجه والمراد به حقيقته او الكناية عن الذّات أي حفظه عن أن يتوجّه لغير الله تعالى في عبادته.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ١٦١ ط بمبئى) قال :

ذكر في سبب ذلك أنّه لم يسجد لصنم قطّ ولم يولّ وجهه عن الكفّار في محاربته.

ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٦٥ ط مصر) قال :

__________________

(١) ذكر القوم في وجه اختصاصه بذكر كرم الله وجهه بعد اسمه دون غيره من الصحابة أنه عليه‌السلام لم يعبد على الأوثان قط في صغره فممن ذكره العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٠ ط اسلامبول قال : أخرج ابن سعد عن زيد بن الحسن قال : لم يعبد (اى على) الأوثان قط في صغره ومن ثمة يقال فيه : كرم الله وجهه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢١ مخطوط)

ذكر بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٢٤٦)

ذكر بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».


وأخرج ابن سعد عن الحسن بن يزيد بن الحسن قال : لم يعبد عليّ الأوثان قطّ.

تضرعه عليه‌السلام وابتهاله على الله تعالى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو على اسماعيل بن القاسم القالي البغدادي في «الأمالي» (ج ٢ ص ١٤٣ ط مصر)

روى حديثا مسندا ينتهي سنده إلى رجل من همدان ، (تقدّم منّا ذكر مداركه في ج ٣ ص ٤٢٥) وفيه قال معاوية لضرار : يا ضرار صف لي عليّا فساق الحديث إلى أن قال : وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخي اللّيل سدوله ، وغارت نجومه وقد مثّل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، ويقول : يا دنيا غرّي غيري أبي تعرّضت أم إليّ تشوّقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير ، وخطرك حقير آه آه من قلّة الزّاد وبعد السّفر ووحشة الطريق فبكي معاوية وقال : رحم الله أبا الحسن فلقد كان كذلك.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٨٤ ط السعادة بمصر)

ومنهم العلامة أبو إسحاق ابراهيم القيرواني المالكي في «زهر الأدب» (ج ١ ص ٤٣ المطبوع بهامش عقد الفريد ط الشرفية بمصر)

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٣ ط حيدرآباد)

ومنهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي في «ربيع الأبرار» (ص ١٥ مخطوط)

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١


ص ١٢١ ط حيدرآباد)

ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عفيف الدين اليافعي اليماني الشافعي في «الإرشاد والتطريز» (ص ١٢٢ ط القاهرة)

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول»

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٢٧٦ ط القاهرة)

ومنهم العلامة العارف الشيخ جمال الدين الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٩ مخطوط)

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب المصري في «نهاية الارب» (ج ٣ ص ١٧٦ ط القاهرة)

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٤ ط مطبعة القضاء)

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٢ ط مكتبة الخانجى بمصر)

وفي «ذخائر العقبى» (ص ١٠٠ ط مكتبة القدسي بمصر)

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد بن احمد الحلي الشافعي الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١٢٧ ط القاهرة)

ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١١١ ط الغرى)

ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى الشافعي في «الارجوزة» (ص ٣٠٠ مخطوط)


ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكوكب الدرية» (ص ٤٤ ط الازهرية بمصر)

ومنهم العلامة الشيخ محمد عبد المعطى المصري الشافعي في «اخبار الاول» (ص ٣٧)

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله عامر الشبراويّ المصري في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٧ ط مصر)

ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في «الروضة الندية» (ص ١٣ ط الخيرية بمصر)

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتى في «الشرف المؤبد لال محمد» (ص ٥٩ ط مصر)

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٠٠ ط الشرفية بمصر)

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ج ٢ ص ٧٢ ط مطبعة السلفية بالقاهرة).

كان عليه‌السلام يصلّى في اليوم والليلة

ألف ركعة

رواه القوم :

منهم العلامة الصنعاني في «الطبقات للمعتزلة» (ص ٨٧) قال :

عن الباقر عليه‌السلام أنّه قال : أعتق عليّ عليه‌السلام ألف عبد وكان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة.

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٤ ط بمبئى)


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

خشوعه عليه‌السلام في الصلاة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة ٥٠٥ في «مكاشفة القلوب» (ص ٣٥ ط مصطفى ابراهيم تاج بالقاهرة) قال :

(وروي) أنّ عليّا كرّم الله وجهه كان إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلوّن وجهه فيقال له : مالك يا أمير المؤمنين؟ فيقول : جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها.

ومنهم العلامة الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ج ص ١٩٥ ط القاهرة)

وروى عن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه أنّه كان إذا حضر وقت الصلاة ارتعدت فرائصه وتغيّر لونه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت الأمانة الّتي عرضها الله على السّماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان فلا أدري أأحسن أداء ما حملت أم لا ـ

وروى هذا أيضا عن زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم.

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٤ ط بمبئى) قال :

روى الحديث نقلا عن ذخيرة الملوك بعين ما تقدّم عن «مكاشفة القلوب».


كان التوجه الى الله قد استوعب قلبه في الصلاة

بحيث لم يلتفت الى إخراج السهم من رجله

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٤ ط بمبئى) قال :

روى إنّ عليّا قد أصاب رجله في غزوة أحد سهم صعب إخراجه فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإخراجه حين اشتغاله بالصلاة فأخرجوه من رجله فقال بعد فراغه عن الصلاة : بأنّه لم يلتفت بذلك.

قول عليّ بن الحسين عليهما‌السلام وكان في غاية

العبادة : ان عبادتي عند عبادة عليّ عليه‌السلام

كعبادته عند عبادة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٩ ط القاهرة) قال :

قيل لعليّ بن الحسين عليهما‌السلام وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من عبادة جدّك؟ قال : عبادتي عند عبادة جدّي كعبادة جدّي عند عبادة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».


في أنّ صلاته عليه‌السلام كانت تذكر

صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على بن موسى الخسروجردي البيهقي الشافعي المتوفى سنة ٤٥٨ في «السنن الكبرى» (ج ٢ ص ٦٨ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسين الدّارمي ، ثنا محمّد بن المسيّب ، ثنا إسحاق بن شاهين ، ثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين قال صلّي مع عليّ رضي‌الله‌عنه بالبصرة فقال عمران : ذكرنا هذا الرّجل صلاة كان يصلّيها بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر أنّه كان يكبّر كلّما رفع وكلّما وضع رواه البخاريّ في الصحيح عن إسحاق بن شاهين.

وفي (ص ١٣٤ ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا محمّد بن نصر ، ثنا يحيى بن يحيى ، عن حمّاد بن زيد عن غيلان بن جرير ، عن مطرف قال : صلّيت أنا وعمران بن حصين خلف عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه وكان إذا سجد كبّر وإذا رفع رأسه كبّر وإذا نهض من الرّكعتين كبّر فلمّا قضى الصلاة أخذ عمران بيدي فقال : لقد ذكرني هذا مثل صلاة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم او لقد صلّي بنا هذا مثل صلاة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم لفظ حديث يحيى بن يحيى وفي حديث سليمان فلمّا انصرفنا أخذ عمران بيدي رواه البخاريّ في الصحيح عن سليمان بن حرب ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى.


كان له عليه‌السلام بيت في المسجد

يتعبد فيه كما كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه القوم :

منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٥ ط لاهور) قال : عن حارثة بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : كان لعليّ بيت في المسجد كان يتعبّد فيه كما كان لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أخرجه الخوارزميّ ـ (١)

ذكر شطر من وصف عبادته عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٩ ط القاهرة) قال في عليّ : وأمّا العبادة فكان أعبد النّاس وأكثرهم صلاتا وصوما ومنه

__________________

(١) وقال العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ١٦) وكان قد قطع عنه ما يشغله عن الله تعالى ورفع الحجاب عن قلبه وذهب بقلبه الى ربه وصرف وجهه اليه تعالى حتى قال في بعض كلامه المروي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول) روى عن المناقب عن جعفر الصادق عليه‌السلام قال في حديث : ولقد كان أمير المؤمنين على عليه‌السلام يعمل عمل رجل كأنه ينظر الى الجنة والنار.


تعلّم النّاس صلاة اللّيل وملازمة الأوراد وقيام النّافلة وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط له نطع بين الصفّين ليلة الهرير فيصلّي عليه ورده والسّهام تقع بين يديه وتمرّ على صماخيه يمينا وشمالا فلا يرتاع لذلك ولا يقوم حتّى يفرغ من وظيفته وما ظنّك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده ، وأنت إذا تأمّلت دعواته ومناجاته ووقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه وإجلاله وما يتضمّنه من الخضوع لهيبته والخشوع لعزّته والاستخذاء له عرفت ما ينطوى عليه من الإخلاص وفهمت من أيّ قلب خرجت وعلى أيّ لسان جرت.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول)

ذكر توصيف عبادته بعين عبارة «شرح النهج» بأدنى تلخيص.

وفي (ص ١٤٤ ، الطبع المذكور) قال :

ولقد كان يعمل عمل رجل كأنّه ينظر إلى الجنّة والنّار.

أنه عليه‌السلام ينادى يوم القيامة : يا عابد

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ٢٥٣ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (اي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن الامام محمّد بن أحمد بن شاذان هذا أخبرني أبو محمّد عبد الله بن الحسين الصّالح عن محمّد بن عليّ الأعرج ، عن محمّد بن الحسين بن عبد الوهّاب ، عن عليّ بن الحسين ، عن الرّبيع بن يزيد الرّقاشيّ ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إذا كان يوم القيامة ينادون عليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام بسبعة أسماء : يا صدّيق ، يا دالّ ، يا عابد ، يا هادي ، يا مهديّ ، يا فتى ، يا عليّ مرّ أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب.


الباب الثامن

في تواضعه عليه‌السلام

ونذكر له شاهدين :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٢ ط القاهرة) قال :

روى يوسف بن يعقوب عن أبي صالح بيّاع الأكسية أنّ جدّته لقيت عليّا عليه‌السلام بالكوفة ومعه تمر يحمله فسلّمت عليه وقالت له : أعطني يا أمير المؤمنين هذا التّمر أحمله عنك إلى بيتك فقال : أبو العيال أحقّ بحمله قالت : ثمّ قال لي : ألا تأكلين منه؟ فقلت : لا أريده قالت : فانطلق به إلى منزله ثمّ رجع مرتديا بتلك الشّملة وفيها قشور التّمر فصلّي بالنّاس فيها الجمعة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

وعن أبي صالح بيّاع الأكسية عن جدّته قالت : رأيت عليّا اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقيل : يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك؟ قال : أبو العيال أحقّ بحمله.أخرجه البغويّ في «معجمه».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٠١ ط المنيرية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».


ومنهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبي بكر القناوى الشافعي المصري في «فتح الرحيم الرحمن في شرح لامية ابن الوردي» (ص ١٤٣ ط القاهرة) قال :

واشترى عليّ كرّم الله وجهه تمرا بدراهم ، فحمله في ردائه ، فسأله بعض أصحابه أن يحمله عنه ، فقال : أبو العيال أحقّ بحمله.

ومنهم العلامة أبو إسحاق برهان الدين محمد بن ابراهيم الأنصاري الكتبي المتوفى سنة ٧١٨ في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٣١ ط الشرفية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥ ط مصر) قال :

وقال أبو القاسم البغويّ : حدّثني جدّي ثنا عليّ بن هاشم عن (أبي خ) صالح بيّاع الأكسية عن جدّته ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن صالح بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ١ ص ٢٦٢ ط مكتبة الحياة في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن «المناقب» عن صالح بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» إلّا أنّه أسقط قوله : ألا تأكلين؟ فقلت : لا أريده.


ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٧٤ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥٠ ط لاهور)

روى الحديث من طريق البغويّ في «معجمه» عن أبي صالح بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٥ ط مصر) قال :

عن أبي هاشم عن زاذان قال : كان عليّ يمشي في الأسواق وحده وهو خليفة يرشد الضّال ويعين الضعيف ويمرّ بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) ثمّ يقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس (١).

__________________

(١) قال العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ١٨ ط القاهرة) كان على ينشد ويقول :

حقيق بالتواضع من يموت

ويكفى المرء من دنياه قوت

فما للمرء يصبح ذا هموم

وجرحى ليس تدركه النعوت

فيا هذا مترحل عن قريب

الى قوم كلامهم السكوت


ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

وعن زاذان قال : رأيت عليا يمشي في الأسواق فيمسك الشّسوع بيده فيناول الرّجل الشّسع ويرشد الضالّ ويعين الحمّال على الحمولة وهو يقرأ هذه الآية (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) ثمّ يقول : هذه الآية نزلت في ذي القدرة من النّاس ، أخرجه أحمد في «المناقب».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٥٦ ط القديم بمصر)

روى الحديث عن زاذان بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥١ ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول) قال : روى انّ أمير المؤمنين عليّا كان يجلس جلسة العبد ويأكل أكلة العبد إلخ.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٧٣)

خرج عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه للصلاة ، فوجد شيخا يمشي أمامه ، فمشي خلفه ولم يتقدّم عليه إكراما لشيبته واحتراما له ، فلمّا ركع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم


وضع جبريل عليه‌السلام جناحه على ظهره ، فكلّما أراد أن يرفع منعه جبريل حتّى أدركه عليّرضي‌الله‌عنه.

الباب التاسع

في تكسبه عليه‌السلام بكدّ يمينه

ونذكر له شواهد :

الاول

ما ذكره القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٧٠ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

وكان عليه‌السلام (اي عليّ) إذا لزمه في العيش الضّيق والجهد ، أعرض عن الخلق فأقبل على الكسب والكدّ.

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحميد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٤٣٣ ط القاهرة) قال : وإنّ عليّا عليه‌السلام مات وخلّف عقارا كثيرا يعنون نخلا قيل لهم قد علم كلّ أحد أنّ عليّا عليه‌السلام ، استخرج عيونا بكدّ يده بالمدينة وينبع وسويعة وأحيا بها مواتا كثيرة ثمّ أخرجها عن ملكه وتصدّق بها على المسلمين ولم يمت وشيء منها في ملكه.


الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ١ ص ٧٠ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا إسماعيل بن عليّة ، وثنا عبد الله محمّد ، ثنا أحمد بن عليّ بن المثنّى ، ثنا أبو الرّبيع ، ثنا حمّاد ، قالا حدّثنا أيّوب السّختياني ، عن مجاهد ، قال : خرج علينا عليّ بن أبي طالب يوما معتجرا ، فقال : جعت مرّة بالمدينة جوعا شديدا ، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة ، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا تريد بلّه فأتيتها فقاطعتها كلّ ذنوب على تمرة ، فمددت ستّة عشر ذنوبا ، حتّى مجلت يداي ثمّ أتيت الماء فأصبت منه ، ثمّ أتيتها ، فقلت : بكفّي هكذا بين يديها ـ وبسط إسماعيل يديه وجمعها ـ فعدت لي ستّة عشرة تمرة ، فأتيت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبرته ، فأكل معي منها. وقال حمّاد بن زيد في حديثه : فاستقيت ستّة عشر ، أو سبعة عشر ، ثمّ غسّلت يدي فذهبت بالتّمر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال لي خيرا ودعا لي.

ورواه موسى الطّحان عن مجاهد نحوه ، وقال :

حدّثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني عليّ بن حكيم الأودي ، ثنا شريك ، عن موسى الطحّان ، عن مجاهد ، عن عليّ عليه‌السلام ، قال : جئت إلى حائط أو بستان ، فقال لي صاحبه : دلوا وتمرة ، فدلوت دلوا بتمرة ، فملأت كفّي ، ثمّ شربت من الماء ، ثمّ جئت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بملء كفّي ، فأكل بعضه وأكلت بعضه.

ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ في «صفوة الصفوة»


(ج ١ ص ١٢٤ ط حيدرآباد)

روى الحديث عن مجاهد ، عن عليّ بعين ما تقدّم أولا عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣١ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «حلية الأولياء» وزاد في آخر الحديث وقال إليّ خيرا ودعا لي أخرجه أحمد وصاحب الصفوة.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩١ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن مجاهد بعين ما تقدّم أوّلا عن «حلية الأولياء».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ١٠ ص ٣١٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن على قال : خرجت فأتيت حائطا قال : فقال : دلو بتمرة ، قال : فدليت حتّى ملأت كفّي ثمّ أتيت الماء فاستعذبت ، يعني شربت ، ثمّ أتيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأطعمته نصفه وأكلت نصفه رواه أحمد ورجاله وثقوا.

وروى الحديث من طريق الترمذيّ بعضا ومن طريق أبي يعلي كلا بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة ٩٧٥ في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٨ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد ، وابن الجوزي ، عن عليّ بعين ما تقدّم في


«حلية الأولياء» إلّا أنّه زاد : ودعا لي خيرا.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٦٥ ط لاهور)

روى الحديث ملخصا كما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٦ ص ١١٩ ط حيدرآباد)

أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا عبيد ، ثنا الأسفاطي يعني العبّاس بن الفضل ، ثنا عبيد الله بن معاذ ، ثنا المعتمر عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال : أصاب نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليّا رضي‌الله‌عنه فخرج يلتمس عملا ليصيب منه شيئا يبعث به إلى نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا كلّ دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة تمرة عجوة فجاء بها إلى نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : من أين هذا يا أبا الحسن قال : بلغني ما بك من الخصاصة يا نبيّ الله فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما قال : فحملك على هذا حبّ الله ورسوله قال عليّ : نعم يا نبيّ الله فقال نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والله ما من عبد يحبّ الله ورسوله إلّا ان الفقر أسرع اليه من جرية السّيل على وجهه من أحبّ الله ورسوله فليعد تجفافا. وإنّما يعني الصبر ـ وروى عن يزيد بن زياد عن محمّد بن كعب قال : حدّثني من سمع عليّ بن أبي طالب فذكر بعض معني هذه القصة.

وأخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد ، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق ، ثنا يوسف ابن يعقوب ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حمّاد بن زيد ، عن أيّوب عن مجاهد فذكر بمثل ما تقدّم عن «حلية الأولياء».


الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج ٢ ط مصر) قال :

قال أبو نيزر : جاءني عليّ وأنا أقوم على الضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال : هل عندك من طعام ـ وذكر قصة أكله وشربه ـ قال : ثمّ أخذ المعول وانحدر فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تصبب جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثمّ أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فسالت كأنّها عنق جزور فخرج مسرعا وقال : أشهد الله أنّها صدقة.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «وفاء الوفاء».

الباب العاشر

في صبره عليه‌السلام على مصائب الدّنيا

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠١ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن عليّ مرفوعا يا عليّ كيف أنت إذا زهد النّاس في الآخرة ورغبوا في الدّنيا وأكلوا التّراث أكلا لمّا وأحبّوا المال حبّا جمّا واتّخذوا دين الله دغلا ومال الله دولا قال : قلت : يا رسول الله أتركهم وأترك ما فعلوه وانّي أختار الله ورسوله والدّار الآخرة وأصبر على مصائب الدّنيا وهواها حتّى الحق بك بمشيّة الله


قال : صدقت يا عليّ اللهمّ افعل ذلك به أخرجه الحافظ الثّقفي في الأربعين.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٧ ط اسلامبول)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

صبره عليه‌السلام على الفقر

ونذكر له شواهد :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٥) ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن سهل بن سعد انّ عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه دخل على فاطمة وحسن وحسين يبكيان فقال : ما يبكيهما؟ قالت : الجوع فخرج عليّ فوجد دينارا في السوق فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقالت : اذهب إلى فلان اليهودىّ فخذ لنا به دقيقا فجاء إلى اليهودىّ فاشترى به دقيقا فقال اليهوديّ : أنت ختن هذا الّذي يزعم انّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : نعم ، قال : فخذ دينارك وخذ الدّقيق ، فخرج عليّ حتّى جاء فاطمة فأخبرها فقالت : اذهب إلى فلان الجزّار فخذلنا بدرهم لحما فذهب فرهن الدّينار بدرهم في لحم فجاء به فعجنت وخبزت وطبخت وأرسلت إلى أبيها صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاءهم وقالت : يا رسول الله اذكر لك فإن رأيته حلالا أكلنا وأكلت من شأنه كذا وكذا فقال : كلوا باسم الله فأكلوا فبينما هم بمكانهم وإذا بغلام ينشد الله والإسلام الدينار فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يا عليّ اذهب إلى الجزّار فقل له إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لك : أرسل إليّ بالدّينار ودرهمك عليّ ، فأرسل به فدفعه إليه ، أخرجه أبو داود.


ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج ٢ ص ٢٧٧ ط نول كشور) روى الحديث من طريق أبي داود عن سهل بن سعد بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج ١ ص ٢٦٤ ط القاهرة) أشار إلى الحديث بذكر شيء من فقراته.

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٤٩ و ١٠٥ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناي يعني حسنا وحسينا قالت : قلت : أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق فقال عليّ : أذهب بهما فإنّي أتخوّف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء فذهب بهما إلى فلان اليهودي فوجه إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال : يا عليّ ألا تقلب ابنيّ قبل أن يشتدّ الحرّ عليهما قال : فقال عليّ : أصبحنا وليس في بيتنا شيء فلو جلست يا رسول الله حتّى اجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ ينزع لليهودي كلّ دلو بتمرة حتّى اجتمع له شيء من تمر فجعله في حجزته ثمّ أقبل فحمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحدهما وحمل عليّ الآخر أخرجه الدولابي في الذرّية الطاهرة في مسند أسماء بنت عميس عن فاطمة رضي‌الله‌عنها.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٤٩ ط لاهور)


روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابى الحبشي في «البركة في فضل السعى والحركة» (ص ٢٩ ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة) قال :

ويروى أن عليّا كرّم الله وجهه كان يستقى الماء ليهودي كلّ دلو بتمرة ويروى انّه آجر نفسه يسقى نخلا بشيء من شعير ليلة حتّى أصبح وقال : لما أردت أن أبتني بفاطمة واعدت رجلا صوّاغا على أن يرتحل معى فنأتي بإذخر فنبيعه من الصوّاغين فأستعين به على وليمة عرسي.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٢٣ ط القاهرة) قال : رأى عثمان درع عليّ يباع بأربعمائة درهم ليلة عرسه على فاطمة رضي‌الله‌عنها فقال عثمان : هذا درع فارس الإسلام عليّ لا يباع أبدا ، فدفع لغلام عليّ أربعمائة درهم وأقسم عليه أن لا يخبره بذلك وردّ الدّرع معه.


الباب الحادي عشر

في كثرة عتقه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨٢ ط مصر) قال :

روى عنبسة العابد عن عبد الله بن الحسين بن الحسن قال : أعتق عليّ عليه‌السلام في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ألف مملوك ممّا مجلت يداه وعرق جبينه.

ومنهم العلامة السيد أحمد المهدى لدين الله ابن يحيى بن المرتضى الحسنى اليماني السمعاني في «الطبقات» (ص ٨٧ ط بيروت)

وعن الباقر عليه‌السلام انّه قال : أعتق عليّ عليه‌السلام ألف عبد وكان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة إلخ.

ومنهم العلامة القندوزى في «الينابيع» (ص ١٤٦ ط اسلامبول)

في المناقب عن جعفر الصّادق في حديث له : ولقد أعتق (اي عليّ) ألف مملوك من ماله الّذي يجفي فيه يداه ويعرق جبينه التماس وجه الله عزوجل ورضائه.

الباب الثاني عشر

ثقته عليه‌السلام بالله تعالى

ونذكر له شواهد :


الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٢ ط مصر) قال : وجاء رجل من مراد إلى عليّ فقال له : يا أمير المؤمنين احترس فان هنا قوما يريدون قتلك فقال : إن لكلّ انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خلّياه.

ومنهم العلامة عبد الرحمن السيوطي في «الحبائك في أخبار الملائك» (ص ٨٦ ط دار التقريب بالقاهرة) قال :

وأخرج ابن جرير عن ابن مجلّد (والصّواب أبي مجلز) قال : جاء رجل من مراد إلى عليّ فقال : احترس فانّ ناسا من مراد يريدون قتلك فقال : إنّ مع كلّ رجل ملكين يخفظانه ممّا يقدر ، فإذا جاء القدر خلّيا بينه وبينه.

ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير في «تفسير القرآن» (ج ٥ ص ٢٤٥ طبع المنيرية ببولاق مصر)

روى الحديث عن أبي مجلز بعين ما تقدّم عن «الحبائك» ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٣ ط حيدرآباد) قال :

وفي رواية ، ملكان يدفعان عنه فإذا جاء القدر خلّيا عنه ، وأنّه لا يجد عبد حلاوة الايمان حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطأه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ١٨ ط القاهرة) قال :

قال عليّ عليه‌السلام : إنّ مع كلّ انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خلّيا


بينه وبينه وإنّ الأجل جنّة حصينة.

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٦٤ ط اسلامبول) قال :

عن جعفر الصادق عليه‌السلام قال : كان قنبر يحبّ عليّا حبّا شديدا فإذا خرج عليّ عليه‌السلام خرج على اثره بالسّيف فرآه ذات ليلة فقال : يا قنبر مالك؟ قال : جئت لأمشي خلفك ، قال : من أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض ، وإنّ أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلّا بإذن الله من السماء فارجع فرجع.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة عبد الرحمن السيوطي في «الحبائك في أخبار الملائك» (ص ٨٧ ط القاهرة) قال :

أخرج أبو داود في كتابه القدر وابن أبي الدّنيا وابن عساكر عن عليّ بن أبي طالب قال : لكلّ عبد حفظة يحفظونه لا يخرّ عليه حائط أو يتردّى في بئر أو تصيبه دابّة حتّى إذا جاء القدر له خلّت عنه الحفظة فأصابه ما شاء الله أن يصيبه.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي


المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٢ ط حيدرآباد) قال :

وروى أبو داود في كتاب القدر أنّه لمّا كان أيّام الخوارج كان أصحاب عليّ يحرسونه كلّ ليلة عشرة ـ يبيتون في المسجد بالسّلاح ـ فرآهم عليّ فقال : ما يجلسكم؟ فقالوا : نحرسك ، فقال : من أهل السماء؟ ثمّ قال : إنّه لا يكون في الأرض شيء حتّى يقضى في السماء وإنّ عليّ من الله جنّة حصينة. وفي رواية : وإنّ الرّجل جنّة محصونة ، وإنّه ليس من النّاس أحد إلّا وقد وكلّ به ملك فلا تريده دابّة ولا شيء إلّا قال : اتّقه اتّقه ، فإذا جاء القدر خلّى عنه.

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «دلائل النبوة» (ص ٥٠٩) قال :

حدثنا أحمد بن محمّد بن موسى البابسيرى ، ثنا عبد الله بن ناجية ، ثنا أحمد ابن منيع ، ثنا محمّد بن الحسن بن أبي زيد ، ثنا جعفر بن محمّد عن أبيه قال : عرض لعليّ رجلان في حكومة فجلس في أصل جدار فقال : رجل يا أمير المؤمنين الجدار يقع فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : امض كفى بالله حارسا فقضي بينهما وقام ثمّ سقط الجدار.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص ٢٢٥)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» أيضا

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧٨ ط السعادة بمصر)


روى الحديث عن أبي نعيم في «الدلائل» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٢ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٧٦ مخطوط)

روى الحديث نقلا عن أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «الدلائل».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٥ ط لاهور):

روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في «الدلائل» والسيوطي في «تاريخ الخلفاء» بعين ما تقدّم عن «الدّلائل».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٦٤ ط اسلامبول) قال : عن زيد الشّحّام عن جعفر الصّادق عليه‌السلام قال : إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام جلس إلى حائط مائل يقضي بين النّاس فقال بعضهم : لا تقعد تحته فقال : حرس امرأ أجله فلمّا قام سقط الحائط.

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٢٣ ط القاهرة) قال :

رأيت في «شرح البخاري» لابن أبي حمزة : انّ عليّا دخل منزله وأولاده يبكون ، فسأل فاطمة عن ذلك ، فقالت : من الجوع ، فاستقرض دينارا ، وإذا برجل يقول : يا أبا الحسن هلّا عشّيتني اللّيلة ، قال : نعم ثقة منه بالله عزوجل


فدخل منزله ، فوجد ثريدا ، فقدّمه للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا أكل قال : هذا بالدّينار الّذي أعطيته فلانا. (١)

الباب الثالث عشر

في أمانته عليه‌السلام

ونقتصر في ذلك على ما ذكره جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام المعافري المتوفى سنة ٢١٣ في «السيرة النبوية» (ج ١ ص ٤٨٥ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : أمّا عليّ فانّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره ان يتخلّف بعده بمكة حتّى يؤدّى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليس بمكّة احد عنده شيء يخشى عليه إلّا وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وفي (ص ٤٩٣) قال : وأقام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بمكّة ثلاث ليال وأيّامها حتّى أدّى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الودائع الّتي كانت عنده للنّاس حتّى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنزل معه كلثوم بن عدم.

__________________

(١) قال الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «تاريخ الخلفاء» (ط السعادة بمصر ص ١٨٠)

وأخرج ابن عساكر من طريق جعفر بن محمد عن أبيه ان خاتم على بن أبى طالب كان من ورق نقشه «نعم القادر الله».

وأخرج (اى ابن عساكر) عن عمرو بن عثمان بن عفان : قال : كان نقش خاتم على «الملك لله».


ومنهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٢ ص ١٠٦ ط الاستقامة بمصر)

ذكر ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» بعين عبارته ، ثمّ قال :

حدثنا ابن حميد قال : حدّثنا سلمة ، قال : حدّثني محمّد بن إسحاق قال : حدّثني هذا الحديث عليّ بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف عن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة ٣٢٥ بقليل في «البدء والتاريخ» (ج ٤ ص ١٧٨ ط الخانجى بمصر) قال :

لما خرج خلّف عليّا بمكة وأمره أن يردّ الودائع الّتي كانت عند رسول الله للنّاس إلى أهلها ففعل عليّ وخرج في اثره بعد ثلاث.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ١٨ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

قال ابن إسحاق وتتابع النّاس في الهجرة وكان آخر من قدم المدينة من النّاس ولم يفتن في دينه عليّ بن أبي طالب وذلك ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخّره بمكّة وأمره أن ينام على فراشه واجّله ثلاثا وأمره ان يؤدّي إلى كلّ ذي حقّ حقّه ففعل ثمّ لحق برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في «أنساب الاشراف» (ص ٢٦١) قال :

قالوا : وكانت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودائع وإنّما كان يسمّى الأمين ، فوكل عليا عليه‌السلام بردّها إلى أهلها ، فلما وفاهم إيّاها شخص إلى المدينة حتّى نزل على كلثوم بن الهدم ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنده.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٥٤ ط بيروت) قال : وأمره (اي أمر النّبي عليّا) أن يتخلّف بعده حتّى يؤدّي عنه الودائع الّتي كانت عنده للنّاس.


ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٦٠ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٦٠ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري في «نهاية الارب» (ج ١٦ ص ٣٣١ ط القاهرة) قال :

أخبره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بخروجه وأمره (اي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام) أن يتخلّف بعده حتّى يؤدّي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الودائع الّتي كانت عنده للناس.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ١٨٢) قال :

(أخبرنا) الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب ، أخبرنا يحيى ابن اسعد بن يحيى ببغداد ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن أحمد المخلد ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الجوهري ، أخبرنا الخزاز ، أخبرنا أبو الحسن ، حدّثنا أبو عليّ ، حدّثنا أبو عبد الله ، حدّثنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن محمّد عن أبيه عن عبيد الله بن أبي رافع عن عليّ عليه‌السلام قال : لمّا خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتّى اؤدّى ودائع كانت عنده للناس وانّما كان يسمى الأمين فأقمت ثلاثا وكنت أظهر ما تغيبت يوما واحدا ثمّ خرجت فجعلت اتبع طريق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى قدمت على بني عمرو بن عوف ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مقيم فنزلت على كلثوم بن الهدم وهناك منزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (قلت) هكذا رواه غير واحد.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٢٦ ط الغرى) قال :


ووصّاه (أي النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا) بحفظ ذمّته واداه أمانته ظاهرا على أعين النّاس وكانت قريش تدعو النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في الجاهلية بالأمين ، وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم : فاطمة بنت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفاطمة بنت أسد أمّ عليّ كرّم الله وجهه وفاطمة بنت الزّبير بن عبد المطّلب.

ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ١٧٧ ط مصر) قال :

في رواية ابن إسحاق : وأقام عليّ رضي‌الله‌عنه بعد مخرجه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أيّاما قال بعضهم : ثلاثة حتّى أدّى للناس ودائعهم الّتي كانت عند النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخلفه ليردّها ثمّ خرج فلحق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقباء.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٣ ط اسلامبول)

روى عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٤ ط الميمنية بمصر) قال : ولمّا هاجر صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة أمره أن يقيم بعده بمكة أياما حتّى يؤدى عنه أمانته والودائع والوصايا الّتي كانت عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ يلحقه بأهله ففعل ذلك.

ومنهم العلامة المورخ المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص ٤٨ ط القاهرة) قال :

وقدم عليّ رضي‌الله‌عنه من مكّة للنصف من ربيع الأوّل ورسول الله بقباء لم يرم بعد وقدم معه صهيب وذلك بعد ما ادّى عليّ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الودائع الّتي كانت عنده وبعد ما كان يسير الليل ويكمن النهار حتّى تفطّرت قدماه فاعتنقه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبكي رحمة لما بقدميه من الورم وتفل في يديه وأمرّهما على قدميه فلم يشتكهما بعد ذلك حتّى قتل رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة السيد فضل الله الهروي في «الأربعين حديثا» (ص ١٩٦ مخطوط)


روى الحديث بعين ما تقدّم في «امتاع الأسماع».

ومنهم السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية» ج ١ ص ٣٢٥ ط مصر)

ولمّا توجّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة أمر عليّا رضي‌الله‌عنه أن يقيم بعده حتّى يردّ الودائع فقام عليّ كرّم الله وجهه بالأبطح ينادى من كان له عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وديعة فليأت تؤدّى اليه أمانته.

ومنهم العلامة السالك عبد الوهاب المشتهر بالشيخ الشعراني المتوفى سنة ٩٧٣ في كتابه «كشف الغمة» (ج ٢ ص ٢٤٣ ط مصر) قال :

وقال سهل بن سعد رضي‌الله‌عنه كانت عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة (رض) فلمّا كان مرض موته قال : يا عائشة ابعثي بالذّهب إلى عليّ ثمّ أغمي عليه وشغل حتّى أفاق فقال ذلك مرارا فبعثتها عائشة إلى عليّ فتصدّق بها وأمسى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حديد الموت ليلة الاثنين.

الباب الرابع عشر

تصلبه عليه‌السلام في دينه

ونذكر جملة ممّا روى في ذلك :

منها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى حسام الدين الحنفي الهندي المتوفى سنة ٩٧٨ في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٩ ط مصر) قال :


عن عبد الواحد الدّمشقي قال : نادى حوشب الحميري عليّا يوم صفّين فقال : انصرف عنّا يا ابن أبي طالب فانا ننشدك الله في دمائنا فقال عليّ : هيهات يا ابن امّ ظليم والله لو علمت أنّ المداهنة تسعني في دين الله لفعلت ولكان أهون عليّ في المئونة ولكنّ الله لم يرض من أهل القرآن بالإدّهان والسكوت والله يقضي. (١)

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ١٨ ط القاهرة) قال :

وكان رضي‌الله‌عنه يقول : لم يرض الحق تعالى من أهل القرآن الادّهان في دينه والسكوت على معاصيه.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١١٧ ط القضاء) روى الحديث عن محمّد بن سوقة عن عبد الواحد القرشي بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

__________________

(١)قال العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٨١ ط القاهرة) روى معاوية بن عمار عن جعفر بن محمد عليهما‌السلام قال : ما اعتلج على على عليه‌السلام أمران في ذات الله الا أخذ بأشدهما.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٦ ط اسلامبول) نقل عن المناقب عن جعفر الصادق عليه‌السلام قال في حديث : ما ورد على على عليه‌السلام أمران قط كلاهما رضاء الله الا أخذ بأشدهما على بدنه ، ولا نزلت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شديدة قط «الا ـ ظ» وجهه فيها ثقة به.


منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ٤٦ ط الغرى) قال :

وعن ابن عبّاس (رض) قال : أتيت عليّا رضي‌الله‌عنه بعد مبايعة النّاس له فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به فقلت له بعد أن خرج عنه : ما كان يقول لك هذا؟ فقال : قال لي قبل يومه : إنّ لك حقّ الطاعة والنصيحة وأنت بقيّة النّاس وانّ الرّأي اليوم يحرز ما في غد وأن الضّياع اليوم يضيع به ما في غد وأشير عليك بشور وهو أن تقرر معاوية وابن عامر وعمّال عثمان على عملهم حتّى تأتيك بيعتهم وتسكن النّاس ثمّ اعزل من شئت منه وأبقى من شئت فأبيت عليه ذلك وقلت لا أداهن في ديني ولا أعطى الدّنيّة في أمري ، قال : فإن كنت أبيت عليّ فانزع من شئت واترك معاوية فإنّ لمعاوية جرأة وهو في أهل الشام يطيعونه ويسمعون منه وذلك حجّة في إبقائه فانّ عمر بن الخطّاب ولّاه الشّام في خلافته فقلت : لا والله لا أستعمل معاوية يومين فانصرف من عندي.

ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخر في الآداب السلطانية» (ص ٦٥ ط بغداد) قال :

وقد كان ابن عبّاس والمغيرة بن شعبة (رض) أشارا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام أن يقرّ معاوية (رض) بالشّام مدّة ، حتّى يبايع النّاس ويتمكّن ثمّ يعزله بعد ذلك فلم يطعهما عليه‌السلام وقال : إنّي إن أقررته على إمارته ـ ولو يوما واحدا ـ كنت عاصيا في ذلك اليوم لله تعالى ، ولم تكن الخدع والحيل من مذهب عليّ عليه‌السلام ولم يكن عنده غير مرّ الحقّ فحين ورد الرسول إلى معاوية (رض) طاوله ثمّ استشار بعمرو ابن العاص وكان أحد الدّهاه وكان معاوية (رض) قد تألّفه واستماله الحديث.

ومنهم علامة السير والنسب والتاريخ والتفسير والغريب أبو محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة ٢٧٦ في «الامامة والسياسة» (ج ١


ص ٩٥ طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال :

وذكروا أنّ عليّا كتب إلى جرير أمّا بعد فان معاوية إنّما أراد بما طلب ألّا يكون لي في عنقه بيعة وأن يختار من أمره ما أحبّ وقد كان المغيرة بن شعبة أشار عليّ وأنا بالمدينة أن أستعمله على الشام فأبيت ذلك عليه ولم يكن الله ليراني اتّخذ المضلّين عضدا ، فان بايعك الرّجل وإلّا فاقبل. (١)

__________________

(١) قال الحافظ ابن عبد البر المتوفى سنة ٤٦٣ في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٤ ط حيدرآباد الدكن)

وسئل الحسن بن أبى الحسن البصري عن على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقال : كان على والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه رباني هذه الامة وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يكن بالنؤومة عن أمر الله ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة ذلك على بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يا لكع.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٧٩ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن القلعي بعين ما تقدم عن «الاستيعاب» بعينه.

ومنهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب المشتهر بالجاحظ المتوفى سنة ٢٥٥ في «البيان والتبيين» (ج ٢ ص ١٢١ ط الاستقامة بمصر) قال :

عنبسة القطان قال : شهدت الحسن وقال له رجل : بلغنا أنك تقول : لو كان على بالمدينة يأكل من حشفها لكان خيرا له مما صنع فقال له الحسن : يا لكع ، أما والله لقد فقدتموه سهما من مرامي الله غير سؤوم لأمر الله ولا سروقة لمال الله أعطى القرآن عزائمه فيما عليه وله فاحل حلاله وحرم حرامه حتى أورده ذلك رياضا مونقة وحدائق مغدقة ذلك على بن أبي طالب يا لكع.


__________________

ومنهم العلامة المورخ الشهير شهاب الدين المعروف بابن ربه الأندلسي في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ١٩٤ ط الشرفية بمصر) قال :

قال : ودخل رجل على الحسن بن أبى الحسن البصري فقال : يا أبا سعيد انهم يزعمون أنك تبغض عليا قال : فبكى الحسن حتى اخضلت لحيته ثم قال : كان على بن أبي طالب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الاستيعاب» الا انه ذكر بدل قوله : بالنؤومة عن أمر الله ولا الملومة في دين الله : بالنؤومة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا الملومة في ذات الله.

ومنهم العلامة أبو اسماعيل بن القاسم القالي البغدادي المتوفى سنة ٣٥٦ في «ذيل الأمالي والنوادر» (ص ١٧٠ طبع القاهرة) قال :

قال أبو على : قال أبو بكر : حدثني أبى عن العباس بن ميمون قال : سمعت ابن عائشة يقول : حدثني أبى عن عوف الأعرابي قال : سأل رجل الحسن البصري عن على بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فقال : أعن رباني هذه الامة تسأل؟ ، لم يكن بالسروقة لمال الله ولا بالملومة لحق الله أعطى القرآن عزائمه فيما عليه وله ، حتى أورده الله على رياض مونقة وجنان غسقة ذاك على بن أبي طالب يا لكع.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١١٨ ط مطبعة القضاء) قال :

ويروى أن رجلا جاء الى الحسن البصري «رحمه‌الله» فقال له : يا أبا سعيد بلغنا أنك تقول : لو كان على يأكل من خشف المدينة لكان خيرا مما صنع فقال : يا ابن أخى باطل انما حقنت بها دما والله لقد فقدوه وكان سهما من مرامي الله ، والله لا يلونه شيء عن أمر الله أعطى القرآن عزائمه ، أحل حلاله وحرم حرامه ، حتى أورده ذلك على حياض غدقه ورياض مونقة.

ثم ذكر ما تقدم عن «ذيل الأمالي» بعد قوله وفي رواية.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :


ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ص ١٩٧ ط الدهلى) قال : ثنا محمّد بن الحسين البستنبان السرمرى بها ، ثنا الحسن بن بشر البجلي ، ثنا سعدان بن الوليد صاحب السّابرى عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عبّاس قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على أمّ هاني بنت أبي طالب يوم الفتح وكان جائعا فقالت له : يا رسول الله إنّ أصهارا لي قد بحثوا إلىّ وإن عليّ بن أبي طالب لا تأخذه في الله

__________________

أنبأنى أحمد بن القاروني عن أبي طالب الهاشمي إجازة عن شاذان القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن على قال : أنا أبو على الحسن بن أحمد ابن الحسن قال : ثنا أبو نعيم الحافظ قال : ثنا محمد بن الحسن اليقطيني قال : ثنا الحسن ابن عبد الله الرقى قال : ثنا محمد بن عوف قال : ثنا محمد بن خلاد البصري قال : ثنا الحسن ابن زكريا الثقفي عن عينية النحوي قال : شهدت الحسن بن أبى الحسن وأتاه رجل من ناحية فقال : يا أبا سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «نظم درر السمطين».

أقول : ويؤيد ما ذكره من قوله : حقنت بها دما ما أورده الحافظ جمال المزني في «التهذيب» (على ما في فلك النجاة) بإسناده عن يوسف بن عبيد قال : سألت الحسن البصري يا أبا سعيد (كنيته) انك تقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ وانك لم تدركه قال : يا ابن أخى سألتنى عن شيء ما سألنى عنه أحد قبلك ولو لا منزلتك عندي ما أخبرتك أنى في زمان كما ترى (وكان في عمل الحجاج) سمعتني أقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فهو من عليّ غير أنى في زمان لا أستطيع أن أذكر عليا ، كذا في «تذهيب تهذيب الكمال».


لومة لائم وإنّي أخاف أن يعلم بهم فيقتلهم فاجعل من دخل دار أمّ هاني آمنا حتّى يسمعوا كلام الله ، فامنهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : قد أجرنا من أجارت أمّ هاني.

ومنهم العلامة نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ١٧٥ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٦٩ ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :

لا تأخذه (اي عليّا) في الله لومة لائم ، وكانت حركاته وسكناته عليه‌السلام جميعها لله وفي الله لا يقضي بها حقّ أحد وكان لا يأخذ ولا يعطي إلّا بالحقّ والعدل.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن محمد المخلوف المالكي المصري في «الطبقات الكبرى» (ص ١٦ ط مطبعة السلفية بالقاهرة) قال :

وتصدّر فيه للخلافة الرّاشدة عليّ المرتضى وهو باب مدينة العلم لكلّ عالم والأسد الأشدّ الّذي لا تأخذه في الله لومة لائم.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٥٠ ط الميمنية بمصر) قال :

عن طارق بن شهاب قال : رأيت عليّا على رحل رثّ بالرّبذة وهو يقول


للحسن والحسين : ما لكما تحنّان حنين الجارية والله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن فما وجدت بدّا من قتال القوم أو الكفر بما أنزل الله على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥ ط اسلامبول) قال :

قال : لو لا الدّين والتقي لكنت أدهى العرب وقال : والله ما معاوية بأدهى منّي ولكنّه يغدر ويفجر ولو لا كراهيّة الغدر كنت من أدهى النّاس ولكن كلّ غدره فجرة وكلّ فجرة كفرة ولكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشّديدة وقال : لا سواء امام الهدى وامام الرّدى ووليّ النّبيّ وعدوّ النّبيّ (١).

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (الجزء الثامن ص ٢٠٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن عليّ الأصبهاني الحافظ ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان

__________________

(١) قال العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٣ ص ١١٩ ط القاهرة)

ولو أن عليا صانع أصحابه بالمال وأعطاه الوجوه والرؤساء لكان أمره الى الانتظام والاطراد أقرب ولكنه رفض جانب التدبير الدنيوي وآثر لزوم الدين وتمسك بأحكام سيد المرسلين والملك أمر آخر غير الدين فاضطرب عليه أصحابه وهرب كثير منهم الى عدوه.


ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الملك ابن سعيد بن حيان عن عمّار الدّهني قال : حدّثني أبو الطفيل ، قال : كنت في الجيش الّذين بعثهم عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه إلى بني ناجية قال : فانتهينا إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق قال : فقال أميرنا لفرقة منهم : ما أنتم؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا فثبتنا على إسلامنا قال : ثمّ قال للثانية : من أنتم؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى يعنى فثبتنا على نصرانيّتنا. قال للثالثة : من أنتم؟ قالوا : كنا نصارى فأسلمنا فرجعنا فلم نر دينا أفضل من ديننا فتنصرنا فقال لهم : أسلموا فأبوا فقال لأصحابه : إذا مسحت على رأسي ثلاث مرات فشدّوا عليهم ففعلوا فقتلوا المقاتلة وسبوا الذّرارى فجيء بالذراري إلى عليّ رضي‌الله‌عنه وجاء مسقلة بن هبيرة فاشتراهم بمأتى ألف ، فجاء بمأتى ألف الى عليّ رضي‌الله‌عنه فأبى أن يقبل فانطلق مسقلة بدراهمه وعمد مسقلة إليهم فأعتقهم ولحق بمعاوية رضي‌الله‌عنه ، فقيل لعليّ رضي‌الله‌عنه : الا تأخذ الذرية قال : لا ، فلم يعرض لهم.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٨٦ ط مصر) قال :

وأمّا النّجاشي فإنّه شرب الخمر في شهر رمضان فأقام عليّ عليه‌السلام الحدّ عليه وزاده عشرين جلدة فقال النّجاشي : ما هذه العلاوة؟ قال : لجرأتك على الله في شهر رمضان فهرب النّجاشي إلى معاوية.

وأمّا رقبة بن مصقلة فانّه ابتاع سبي بنى ناجية وأعتقهم والط بالمال وهرب إلى معاوية فقال عليه‌السلام : فعل فعل السّادة وأبق إباق العبيد وليس تعطيل الحدود وإباحة حكم الدين وإضاعة مال المسلمين من التّألّف والسياسة لمن يريد وجه الله


تعالى والتزم بالدّين ولا يظنّ بعليّ عليه‌السلام التّساهل والتّسامح في صغير من ذلك ولا كبير.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٣٦ ط طهران) قال :

نقل عن عبد الملك بن هشام في السّيرة ما ملخصه إنّ زيد بن حارثة جهّزه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بجيش فاتفق ان الجيش أصابوا قوم رفاعة فقتلوا وأسروا وهم لا يعلمون حقيقة حالهم فلمّا أرسل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا وهم معه فلقوا الجيش فأطلق واستنقذ جميع ما في أيديهم حتّى لبد المرأة من تحت الرّجل ثمّ عاد بعد ما جمع لهم جميع أموالهم المتفرقة شتا حتّى لم يفقدوا منها عقالا ولا بتّا وسلك في إقامة ما امر به طريقة لا عوج فيه ولا أمتا.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ٥٩ ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (اي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو الطيّب محمّد بن زيد النّهلشي العطار بالكوفة بقراءتي عليه ، حدّثني عليّ بن عقبة «عقيف خ» الشيباني ، حدّثني أبو العبّاس الفضل بن يوسف الجعفي الغصباني ، حدّثني محمّد بن عقبة ، حدّثني سعيد بن خثيم الهلالي عن محمّد بن خالد الضّبي قال : خطبهم عمر


ابن الخطّاب فقال : لو صرفناكم عمّا تعرفون إلى ما تنكرون ما كنتم صانعين؟ قال محمّد : فسكتوا فقال ذلك ثلاثا فقام عليّ عليه‌السلام فقال : يا عمر إذا كنا نستتيبك فان تبت قبلناك قال : فان لم أتب؟ «قال : ظ» فإذن نضرب الّذي فيه عيناك فقال : الحمد لله الّذى جعل في هذه الأمّة من إذا أعوجنا أقام.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة ١٠٣١ في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٣١ ط الازهرية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنها

إباؤه عليه‌السلام عن محو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن اسم النبيّ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في «صحيحه» (ج ٥ ص ١٧٣ ط محمد على الصبيح) قال :

حدّثني عبيد الله بن معاذ العنبريّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء بن عازب يقول : كتب عليّ بن أبي طالب الصّلح بين النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين المشركين يوم الحديبيّة فكتب : هذا ما كاتب عليه محمّد رسول الله فقالوا : لا تكتب رسول الله فلو نعلم أنّك رسول الله لم نقاتلك فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : امحه فقال : ما انا بالّذي أمحاه فمحاه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده قال : وكان فيما اشترطوا ان يدخلوا مكّة فيقيموا بها ثلاثا ولا يدخلها بسلاح إلا جلبّان السلاح قلت لأبي إسحاق : وما جلبّان السلاح قال : القراب وما فيه.

حدثنا محمّد بن المثنّى وابن بشّار قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة


عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء بن عازب يقول : لمّا صالح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهل الحديبيّة كتب عليّ كتابا بينهم قال فكتب : محمّد رسول الله ثمّ ذكر بنحو حديث معاذ غير انه لم يذكر في الحديث هذا كاتب عليه.

حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيصي جميعا عن عيسى بن يونس (واللّفظ لإسحاق) أخبرنا عيسى بن يونس ، أخبرنا زكريّا عن أبي إسحاق عن البراء (إلى أن قال :) فأمر عليّا أن يمحاها فقال عليّ : لا والله لا أمحاها فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أرني مكانها فمحاها (١).

__________________

(١) وكان عليه‌السلام مصرا في طاعة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في السفر والحضر ويشهد لذلك تتبع حاله في الحروب وغيرها. والأحاديث التي أوردناها في فضائله الى هنا ملآن من ذلك ونذكر هاهنا حديثين لم نوردهما في زمرة الأحاديث لعدم الاهتمام بمضمونها

أحدهما ما رواه القوم

منهم العلامة أحمد بن على العسقلاني المعروف بابن حجر في «الاصابة» (ج ٣ ص ١٩٤ ط مصر)

عن فائد مولى عبد الله بن سلام قال : نزل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الجحفة في غزوة الحديبية فلم يجد بها ماء فبعث سعد بن مالك فرجع بالروايا واعتذر فبعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا فلم يرجع حتى ملأها.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ١٢٣ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاصابة»

ثانيهما ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ أبو محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى سنة ٥١٦ في «تفسيره معالم التنزيل» (ج ٧ ص ٦٢ ط القاهرة)

قال في قصة حاطب بن أبى بلتعة : ونزل جبريل فأخبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بما فعل


__________________

فبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليا ، وعمارا ، والزبير ، وطلحة ، والمقداد بن أسود ، وأبا مرثد فرسا فقال لهم : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فان بها ظعينة معها كتاب من حاطب ابن أبى بلتعة الى المشركين فخذوا منها وخلوا سبيلها وان لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها قال : فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان الذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا لها : اين الكتاب فحلفت بالله ما معها كتاب فبحثوها وفتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا فهموا بالرجوع فقال على رضي‌الله‌عنه : والله ما كذبنا ولا كذب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسل سيفه فقال : أخرجى الكتاب والا لأجردنك ولأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها وكانت قد حبسته في شعرها فخلوا سبيلها ولم يتعرضوا لها ولا لما معها الحديث.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٤ ص ٢٨٣ ط مصر) قال :

قال محمد إسحاق : حدثني محمد بن جعفر عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا قالوا : لما أجمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المسير الى مكة (الى أن قال) : وأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب ، فبعث على بن أبي طالب ، والزبير بن العوام فقال : أدركا امرأة قد كتب معها حاطب (الى أن قال) فخرجا حتى أدركاها بالحليفة حليفة بنى أبى أحمد فاستنزلاه فالتمساه في رحلها فلم يجدا فيه شيئا فقال لها على : انى احلف بالله ما كذب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا كذبنا ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك فلما رأت الجد منه قالت : أعرض ، فأعرض فحلت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها فدفعته اليه.

ومنهم العلامة المذكور في «تفسير القرآن» المطبوع بهامش فتح البيان (ج ٩ ص ٤٣ ط بولاق مصر) قال :

وقد روى من وجه آخر عن على قال ابن أبى حاتم : حدثنا على بن الحسن الهسنجاني حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبى سنان هو سعيد بن سنان عن


__________________

عمرو بن مرة الجملي عن أبى إسحاق البختري الطائي عن الحرث عن على قال : لما أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يأتى مكة أسر الى ناس من أصحابه انه يريد مكة منهم حاطب ابن أبى بلتعة وأفشى في الناس انه يريد خيبر قال : فكتب حاطب بن أبى بلتعة الى أهل مكة ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يريدكم فأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فبعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا مرثد وليس منا رجل الا وعنده فرس فقال : ائتوا روضة خاخ فإنكم ستلقون بها امرأة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلنا لها : هاتى الكتاب فقالت : ما معى كتاب فوضعنا متاعها وفتشناها فلم نجده في متاعها فقال أبو مرثد : لعله أن لا يكون معها فقلت : ما كذب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولا كذبنا فقلنا لها : لتخرجنه أو لنعرينك فقالت : أما تتقون الله ألستم مسلمين فقلنا لتخرجنه أو لنعرينك قال عمرو بن مرة : فأخرجته من حجزتها وقال حبيب ابن أبى ثابت : أخرجته من قبلها.

ومنهم العلامة جلال الدين الدشتكي المتوفى سنة ١٠٠٠ في «روضة الأحباب» (ص ٤٣١)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «معالم التنزيل» بتلخيص يسير.

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبى بكر الزرعى الحنبلي في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص ٩ ط المطبعة السنة المحمدية بمصر) قال :

ومن ذلك قول أمير المؤمنين على رضي‌الله‌عنه للظعينة التي حملت كتاب حاطب بن أبى بلتعة فأنكرته فقال لها : «لتخرجن الكتاب أو لنجردنك» ، فلما رأت الجد أخرجته من عقاصها.


ومنهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص ٥٠ ط التقدم بمصر)

روى الحديث مسندا وقد تقدّم نقله في بعض تعليقات باب الشجاعة وفيه : قال عليّ عليه‌السلام : لا والله لا أمحوها فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أرنيه ، فأريته ، فمحاها.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «الكامل» (ج ٣ ص ١٦٢ ط المنيرية بمصر)

روى الحديث مسندا قد تقدّم نقله أيضا هناك وفيه : قال : فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمحو فقلت : لا أستطيع فقال : أرنيه ، فأريته فمحاه بيده.

ومنهم الحافظ احمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٤ ص ٢٩٧ ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا حجين ، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البرآء فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» (إلى أن قال) ولا يخرج من أهلها أحد إلّا من أراد أن يتبعه ولا يمنع أحدا من أصحابه أن يقيم بها فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليّا فقالوا : قل لصاحبك فليخرج عنّا فقد مضى الأجل فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الفقيه المحدث شمس الأئمة محمد بن أحمد بن سهل السرخسي المتوفى سنة ٤٨٣ في كتابه «السير الكبير» (ج ٤ ص ٦١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «صحيح مسلم» وفيه قال : فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا رضي الله تعالى عنه ، أن يمحو ما كتب فأبى عليّ ذلك حتّى محاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده.

ومنهم الشيخ ولى الدين محمد بن عبد الله الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٢ ص ٤١٥ ط دمشق)

روى الحديث عن البراء بن عازب بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد».

ومنهم الفاضل الكاتب المعاصر الدكتور جواد على في كتابه «تاريخ العرب


والإسلام» (ص ١٣٧ ط مطبعة الزعيم ببغداد

قال : إنّ النّبي لمّا أمر بمحو جملة (رسول الله) الّتي اعترض عليها رسول قريش ومفوضهم أمر عليّا يمحوها فلمّا قال عليّ : (لا أمحوك) أو والله لا أمحوك فقال : أرنيه ، فأراه إيّاه ، فمحاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده الشريفة.

ومما يحكى عن تصلبه عليه‌السلام في دينه

إحراقه لمن ادعى ربوبيته

ونذكر جملة ممّا روى في ذلك

منها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٩٣ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن عبد الله بن شريك العامري عن أبيه قال : أتى عليّ بن أبي طالب فقيل له إن هاهنا قوما على باب المسجد يزعمون أنّك ربّهم فدعاهم فقال لهم : ويلكم ما تقولون قالوا : أنت ربّنا وخالقنا ورازقنا قال : ويلكم إنّما أنا عبد مثلكم آكل الطعام كما تأكلون وأشرب كما تشربون إن أطعته أثابني إن شاء الله تعالى وإن عصيت خشيت أن يعذّبني فاتّقوا الله وارجعوا ، فأبوا فطردهم فلمّا كان من الغد غدوا عليه فجاء قنبر فقال : والله رجعوا يقولون ذاك الكلام قال : أدخلهم عليّ فقالوا له مثل ما قالوا وقال لهم مثل ما قال وقال لهم : إنّكم ضالّون مفتونون فأبوا ، فلمّا أن كان اليوم الثالث أتوه فقالوا له مثل ذلك القول فقال : والله لئن


قلتم ذلك لأقتلنكم أخبث قتلة فأبوا إلّا أن يتموا على قولهم فخذّلهم أخدودا بين باب المسجد والقصر وأوقد فيه نارا وقال : إنّي طارحكم فيها أو ترجعون فأبوا فقذف بهم فيها أخرجه المخلص الذّهبي.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٨ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى فيه أيضا من طريق المخلص الذّهبي عن شريك العامري بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٤ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق المخلص الذّهبي عن شريك العامري بما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٧١ ط لاهور)

روى الحديث من طريق المخلص الذّهبي عن شريك العامري بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» (١)

__________________

(١) قال العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد ابن أبى الحديد المتوفى سنة ٦٥٥ في «شرح نهج البلاغة» (ج ١ ص ٩ ط القاهرة) قال :

وأما السياسة فانه كان شديد السياسة خشنا في ذات الله لم يراقب ابن عمه في عمل كان ولاه إياه ولا راقب أخاه عقيلا في كلام جبهه به وأحرق قوما بالنار ونقض دار مصقلة بن هبيرة ودار جرير بن عبد الله البجلي وقطع جماعة وصلب آخرين ومن جملة سياسته حروبه في أيام خلافته بالجمل وصفين والنهروان وفي أقل القليل منها مقنع فان كل سائس في الدنيا لم يبلغ فتكه وبطشه وانتقامه مبلغ العشر مما فعل عليه‌السلام في هذه الحروب بيده وأعوانه فهذه هي


ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج ٢ ص ٣٠٨ ط القاهرة) قال :

وروى أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن عمّار الثقفي عن محمّد بن سليمان بن حبيب المصيصي المعروف بنوين وروى أيضا عن عليّ بن محمّد النوفلي عن مشيخته أنّ عليّا عليه‌السلام مرّ بقوم وهم يأكلون في شهر رمضان نهارا فقال : أسفر أم مرضى؟ قالوا :لا ولا واحدة منهما قال : فمن أهل الكتاب أنتم فتعصمكم الذّمّة والجزية؟ قالوا : لا ، قال : فما بال الأكل في نهار رمضان؟ فقاموا اليه فقالوا : أنت أنت يؤمّون إلى ربوبيّته فنزل عليه‌السلام عن فرسه فألصق خدّه بالأرض وقال : ويلكم إنّما أنا عبد من عبيد الله فاتّقوا الله وارجعوا إلى الإسلام فأبوا فدعاهم مرارا فأقاموا على كفرهم فنهض إليهم وقال : شدّوهم وثاقا وعليّ بالفعلة والنّار والحطب ثمّ أمر بحفر بئرين فحفرتا فجعل إحداهما سربا والأخرى مكشوفة وألقي الحطب في المكشوفة وفتح بينهما فتحا وألقي النّار في الحطب فدخن عليهم وجعل يهتف بهم ويناشدهم ليرجعوا إلى الإسلام فأبوا فأمر بالحطب والنّار فالقي عليهم فأحرقوا

فقال الشاعر :

لترم بي المنية حيث شاءت

إذا لم ترمني في الحفرتين

إذا ما حشّتا حطبا بنار

فذاك الموت نقدا غير دين

__________________

خصائص البشر ومزاياهم قد أوضحنا انه فيها الامام المتبع فعله والرئيس المقتفى أثره.

وقال العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٥٠ ط اسلامبول) وأما السياسة فانه كان خشنا في ذات الله وأحرق قوما بالنار وما أقول في رجل يحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة ، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة.


وقال قبيل ذلك : وقد كان أمير المؤمنين عثر على قوم من أصحابه خرجوا من حدّ محبّته باستحواذ الشّيطان عليهم إلى أن كفروا بربّهم وجحدوا ما جاء به نبيّهم فاتّخذوه ربّا وادّعوه إلها وقالوا له : أنت خالقنا ورازقنا فاستتابهم واستأنّى وتوعّدهم فأقاموا على قولهم فحفر لهم حفرا دخن عليهم فيها طمعا في رجوعهم فأبوا فحرّقهم وقال : ألا تروني قد حفرت حفرا

ثمّ ذكر البيت المذكور

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة ١٢٠٥ في «تاج العروس» ج ٣ ص ٧ (اثر) قال :

وصحراء اثير كزبير بالكوفة حيث حرّق أمير المؤمنين عليّ رضي‌الله‌عنه النّفر الغالين فيه.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أنا أبو نصر محمّد بن أحمد الخفّاف قال : ثنا عليّ بن محمّد بن العلا قال : ثنا عليّ بن الحسن قال : ثنا عليّ بن إبراهيم المروزي قال : ثنا خارج بن معصب قال : حدّثنا سلام بن أبي القاسم قال عثمان بن المغيرة قال : كنت عند عليّ بن أبي طالب جالسا فجاءه قوم فقالوا : أنت هو قال : من أنا فقالوا : أنت هو قالوا : أنت ربّنا فاستتابهم فلم يتوبوا عما قالوا ، فضرب أعناقهم ودعا بحطب ونار فأحرقهم وجعل يرتجز :

إنّي إذا رأيت أمرا منكرا

أوقدت نارا ودعوت قنبرا

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٠٤ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».


ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ١٢٥ ط افست مكتبة القدسي) قال : فرقة تغلو غلوّا شديدا ، وتقول قولا عظيما ، وهم أصحاب عبد الله بن سبا يقال لهم : السبائية قالوا لعليّ : أنت إله العالمين ، أنت خالقنا ورازقنا وأنت محيينا ومميتنا ، فاستعظم عليّ ذلك من قولهم وأمر بهم ، فأحرقوا بالنّار ، فدخلوا النّار وهم يضحكون ، ويقولون : الآن صحّ لنا انّك إله إذ لا يعذّب بالنّار إلّا ربّ النّار ، وزعم إخوانهم بعد ذلك أنّهم لم تمسّهم النّار ، وإنّما صارت عليهم ـ بردا وسلاما ـ كما صارت على إبراهيم عليه‌السلام ، وعند ذلك قال (رض):

إنّي إذا رأيت أمرا منكرا

أجّجت نارا ودعوت قنبرا

الباب الخامس عشر

في فصاحته عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٨ ط القاهرة) قال : وأمّا الفصاحة فهو عليه‌السلام امام الفصحاء وسيّد البلغاء وعن كلامه قيل : دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين ، ومنه تعلم النّاس الخطابة والكتابة قال عبد الحميد بن يحيى : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثمّ فاضت وقال ابن نباتة : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلّا سعة وكثرة حفظت مائة


فصل من مواعظ عليّ بن أبي طالب ولمّا قال محفن بن أبي محفن لمعاوية : جئتك من عند أعيى النّاس ، قال له : ويحك كيف يكون أعيى النّاس فوالله ما سنّ الفصاحة لقريش غيره ويكفى هذا الكتاب الّذى نحن شارحوه دلالة على انّه لا يجارى في الفصاحة ولا يبارى في البلاغة ، وحسبك أنّه لم يدوّن لأحد من فصحاء الصحابة العشر ولا نصف العشر ممّا دوّن له وكفاك في هذا الباب ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب البيان والتبيين وفي غيره من كتبه.

وقال العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٩ ط اسلامبول) في ذكر فصاحته عليه‌السلام ما تقدّم عن «شرح النهج» بعين عبارته متقدّما ملخّصا.

وقد جمعنا من كلماته عليه‌السلام كثيرا ضبطه علماء العامة في تضاعيف كتبهم نورده في مجلد مستقل برأسه إن شاء الله تعالى وفي ذلك غنى عن ذكر الشواهد على فصاحته.

الباب السادس عشر

في سماحته عليه‌السلام

ونذكر جملة ممّا روى في ذلك

منها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد ربه في «عقد الفريد» (ج ١ ص ٦٣ ط الشرفية بمصر) قال :


وقال عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه لأصحابه : من كانت له الىّ منكم حاجة فليرفعها في كتاب لأصون وجوهكم عن المسألة.

ومنهم العلامة القاضي محمد بن خلف بن حيان الشهير بوكيع المتوفى سنة ٣٠٦ في كتابه «أخبار القضاة» (ج ٢ ص ١٩٧ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرني الرّماديّ أبو بكر أحمد بن منصور ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله الشريحي من ولد شريح القاضي ، وهو الّذي كتبت أنا عنه ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه معاوية ، عن ميسرة ، عن شريح ، قال : كنت مع عليّ بن أبي طالب في المسجد جالسا ، فجاء رجل فشكا إليه الحاجة وكثرة العيال ، فقال : يا عبد الله أما كان من رقعة تستر بها وجهك.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك ابن طلحة القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة ٤٦٥ في كتابه «الرسالة القشيرية» (ص ١٢١ ط مصر) قال :

وروى ان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه دعا غلاما له فلم يجبه فدعاه ثانيا وثالثا فلم يجبه فقام اليه فرآه مضطجعا فقال : أما تسمع يا غلام ، فقال : نعم ، قال : فما حملك على ترك جوابي فقال : آمنت عقوبتك فتكاسلت فقال : امض فأنت حرّ لوجه الله تعالى.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥٢ ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «احياء العلوم» بعين ما تقدّم عن «الرسالة القشيرية».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحسيني في «المناقب


المرتضوية» (ص ١١ ط بمبئى)

روى الحديث بمثل ما تقدّم.

ومنهم العلامة الابشهى في «المستطرف» (ج ١ ص ١١٠)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّسالة القشيريّة».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٣ ص ٢٢٨ ط مكتبة الحياة في بيروت) قال :

كان لأمير المؤمنين عليه‌السلام جارية وعلى بابها مؤذّن ، إذا اجتازت به يقول لها : أنا أحبّك ، فحكت الجارية لأمير المؤمنين فقال لها : قولي له : وأنا أحبّك فما ذا؟ فقالت له فقال : نصبر إلى يوم يوفي الصّابرون أجرهم بغير حساب. فأخبرت أمير المؤمنين بذلك فدعاه وقال : خذ هذه الجارية فهي لك.

ومنهم العلامة محمد بن أبى المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي في «الفتوة» (ص ٢٧٥ ط القاهرة) قال :

يحكي انّه كان لأمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام جارية تدخل وتخرج في الحوائج وكان له مؤدّب شاب ينظر إلى الجارية ويقول لها كلما دخلت وخرجت : أنا والله أحبّك ، فلمّا طال ذلك عليها أخبرت أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال لها : إذا قال لك ذلك فقولي له : وأنا أيضا أحبّك ، ففعلت الجارية ذلك فقال لها الشاب : فاصبرى حتى يوفينا أجورنا من يوفي الصابرين أجورهم بغير حساب واصبري حتّى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين فأعلمت الجارية أمير المؤمنين بقوله ، فدعا به وقال له : يا هذا قد حكم الله بينكما ووهب له الجارية.


ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص ١٠١ ط الميمنية بمصر) قال :

وكان عليّ لا يشترى ممّن يعرفه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١٢٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وعن أبي مطرف قال : رأيت عليّا عليه‌السلام مؤتزرا بإزار مرتديا برداء ومعه الدّرة كانّه أعرابي (١) يدور حتّى بلغ سوق الكرابيس فقال : يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى آخر فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثمّ جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهما ثمّ جاء به فقال : هذا الدّرهم يا أمير المؤمنين قال : ما شأن هذا الدّرهم قال : كان ثمن قميصنا درهمين قال : باعني رضاي وأخذ رضاه.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٤٧٢ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٠٧ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق صاحب الصّفوة عن أبي مطرف بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في

__________________

(١) هكذا في النسخة لكن في غيره من الكتب : بدوي.


«مطالب السؤول» (ص ٣٤ ط طهران)

روى الحديث عن أبي مطرف بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٤ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق عبد بن حميد قال : ثنا محمّد بن عبيد ، ثنا المختار ابن نافع عن أبي مطرف بنحو مبسوط يشمل على ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» بعينه.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (اي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي ، قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب ، حدّثنا العبّاس بن محمّد ، حدّثني محمّد بن عبيد ، حدّثني المختار وهو ابن نافع ، عن أبي مطرف ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمال» مع زيادة لم تكن مرتبطا بالمقام.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٥٧ ط الميمنية بمصر) قال :

روى عن أبي مطرف في حديث ما تقدّم عن «صفة الصفوة» بعينه إلّا أنّه ذكر بدل قوله : ثمّ جاء أبو الغلام إلخ فأخبره : فجاء صاحب الثوب فقيل : إنّ ابنك باع من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم قال : فهلّا أخذت منه درهمين فأخذ الدّرهم ثمّ جاء به إلى عليّ فقال : أمسك هذا الدّرهم قال : كان قميصا ثمنه درهمان باعك ابني بثلاثة دراهم قال : باعني برضاي وأخذت برضاه.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١٩ ط اسلامبول)

روى الحديث عن أبي مطرف بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».


ومنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة ٢٥٣ وقيل ٢٥٦ في «التاريخ الكبير» (ج ٤ قسم ١ ص ١٣٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال أبو نعيم : نا حميد الأصم عن فروخ مولى الأشتر قال : رأيت عليّا فقال : أتعرفني؟ قلت : نعم ، ثمّ أتى غلاما فقال : أتعرفني؟ قال : نعم ، ثمّ أتى آخر فقال : أتعرفني؟ قال : لا ، فاشترى منه قميصا فلبسه فإذا هو مع الأصابع فقال : كفوا فلمّا كفوا قال : الحمد لله كسا عليّ بن أبي طالب.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي المتوفى سنة ٦٦٥ في كتابه «جامع مسانيد أبى حنيفة» (ج ٢ ص ٣ ط حيدرآباد) قال :

أبو حنيفة عن أبي صخرة جامع بن شداد المحاربي قال : وافينا المدينة بتجارة فابتاع منها رجل لا نعرفه فتذاكرنا ذلك فيما بيننا فقالت عجوز لنا : اربعوا فلقد بايعتم رجلا لم يكن ليقف على رجل ان يلبسه سنان الغدر فأرسل إلينا فأتيناه فنثر التّمر على أنطاع ثمّ قال : كلوا فأصدرنا منه شبعا ثمّ سقانا لبنا حتّى روّانا عنه ريّا ثمّ اوفانا فأفضل فلم نر بعده مثله في الوفاء فسألنا عنه فقيل : عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

وأخرجه الحافظ طلحة بن محمّد في مسنده عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني


عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبي حنيفة (رض).

ونقله بأسانيد عديدة.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المعاصر سيد بن على المرصفى المصري المالكي في «رغبة الامل ـ في شرح الكامل» (ج ٥ ص ٤٩ ط القاهرة) قال :

في شرح قول الماتن (وكانت أمّ عليّ بن الحسين) كذلك كانت أمّ سالم وأمّ القاسم فقد ذكر الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار قال : أتي عمر بن الخطّاب بسبي فارس وكان فيه ثلاث بنات ليزدجرد فأمر عمر ببيعهنّ فقال له عليّ بن أبي طالب : إنّ بنات الملوك لا يعاملن معاملة بنات السّوقة قال : وكيف الطريق معهنّ قال عليّ : يقوّمن ومهما بلغ ثمنهنّ قام به من يختارهنّ ، فقوّمن فأخذهنّ عليّ فدفع واحدة لابن عمر فأولدها سالما ودفع أخرى لمحمّد بن أبي بكر فأولد القاسم ودفع الثالثة لابنه الحسين فأولدها عليّا زين العابدين. ويزدجرد بن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن أنوشروان آخر ملوك الفرس مات سنة إحدى وثلاثين من الهجرة.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١١٢ ط تبريز)

روى بسند ينتهى إلى محراة السّدوسي تقدّم نقله منّا في (فصل اخباره


بالمغيبات) وفيه : انّه عليه‌السلام دعا بالمصحف فأخذ بيده وقال : أيّها النّاس من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه قال : فوثب غلام من مجاشع يقال له مسلم ، عليه قباء أبيض فقال له : أنا آخذه يا أمير المؤمنين فقال له عليّ : يا فتى إنّ يدك اليمني تقطع فتأخذ بيدك اليسرى فتقطع اليسرى ثمّ عليه بالسّيف حتّى تقتل فقال الفتى : لأصبر على ذلك يا أمير المؤمنين (عليه‌السلام) قال : فنادى عليّ عليه‌السلام ثانية والمصحف في يده فقام إليه ذلك الفتى وقال : أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال : فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى : لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات الله (نصر دين الله خ ل) ثمّ أخذ الفتي المصحف وانطلق به إليهم فقال : يا هؤلاء هذا كتاب الله بيننا وبينكم قال : فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمني فقطعها فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتّى قتل رحمه‌الله.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٤٤٦ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث على نحو ما تقدّم في «المناقب».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ ط محمد على بالقاهرة) قال : وكان عليّ عليه‌السلام دائما يحسن إلى ابن ملجم لعنه الله.

ومنها

ما رواه القوم :


منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي المتوفى سنة ٢٤٥ في «المجموعة السادسة من أسماء المغتالين» (ص ١٦٢ ط القاهرة) قال :

ثمّ إنّ عليّا رحمه‌الله قال : أطيبوا طعامه (اي ابن ملجم) ، وألينوا فراشه.

فان أعش فعفو أو قصاص ، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند ربّ العالمين.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وقيل له : إنّ ابن ملجم سمّ سيفه ويقول : إنّه سيقتلك به قتلة يتحدّث بها العرب فبعث اليه وقال : لم تسمّ سيفك؟ قال : لعدوّى وعدوّك ، فخلّي عنه وقال :

ما قتلني بعد أخرجه أبو عمر.

الباب السابع عشر

في سماحته عليه‌السلام في محارباته

منها ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المؤرخ الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٣ (ص ٥٢٠ ط الاستقامة) قال :

قالت عائشة : يا ابن أبي طالب ملكت فأسجح «فاسمح ط» نعم ما أبليت قومك اليوم ،


فسرحها على وأرسل معها جماعة من رجال ونساء وجهّزها وأمر بها «لها ـ ظ» باثني عشر ألفا من المال.

ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وقد علمتم ما كان من عائشة في أمره فلمّا ظفر بها أكرمها وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عمّمهنّ بالعمائم وقلّدهنّ بالسّيوف فلمّا كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأفّقت وقالت : هتك سترى برجاله وجنده الّذين وكلّهم بي ، فلمّا وصلت المدينة ألقي النساء عمائمهنّ وقلن لها : إنّما نحن نسوة.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٨٦ ط الغرى) قال : قال هشام بن محمّد فجهّزها (اي عائشة) عليّ أحسن الجهاز ودفع لها مالا كثيرا وبعث معها أخاها عبد الرّحمن في ثلاثين رجلا وعشرين امرأة من أشراف البصرة وذوات الدّين من همدان وعبد القيس وألبسهنّ العمائم وقلّدهنّ السّيوف بزيّ الرّجال وقال لهنّ : لا تعلمنها أنكنّ نسوة وتلثمن وكنّ حولها ولا يقربنها رجل وسرن معها على هذا الوصف ، فلمّا وصلت إلى المدينة قيل لها : كيف كان مسيرك؟ فقالت : بخير والله لقد أعطى فأكثر ولكنّه بعث رجالا معي أنكرتهم ، فبلغ ذلك النّسوة فجئن إليها وعرّفنها أنّهن نسوة فسجدت وقالت : والله يا ابن أبي طالب ما ازددت إلّا كرما وددت أني لم أخرج هذا المخرج وأنّي أصابني كيت وكيت قال ابن الكلبي : وكانت إذا ذكرت يوم الجمل بكت حتّى تبلّ خمارها وتأخذ بحلقها كأنّها تخنق بنفسها ، وكانت إذا ذكرت أمّ سلمة تذكر نهيها لها وتبكي وقال هشام بن محمّد : إنّما ردّ عليّ عليه‌السلام عائشة إلى المدينة امتثالا لأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفي نسخة لما وصلت عائشة إلى المدينة خرج إليها النساء فبكت حتّى غشي عليها وكانت إذا ذكرت يوم الجمل تخنق نفسها تأخذ بحلقها وتقول : وددت أنّي متّ


قبل ذلك بعشرين سنة وكانت إذا رأت أمّ سلمة تبكي تذكر نصيحتها أشار هشام إلى ما روى أحمد بن حنبل قال : حدّثنا حسين بن محمّد ، حدّثنا فضل بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن يحيى عن أبي أسماء مولا ابن جعفر عن أبي رافع أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ بن أبي طالب : سيكون بينك وبين عائشة أمر قال : فإذن أنا أشقاهم قال : لا ولكن إذا جرى ذلك فارددها إلى منامها قال هشام : فكانت عائشة تبكي بعد يوم الجمل وتقول : يا ليتني كنت نسيا منسيّا أي الحيضة الملقاة انتهت قصّة الجمل على وجه الاختصار.

ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة ٧١١ في «لسان العرب» (ج ٢ ص ٤٧٥ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

وهو مروى عن عائشة ، قالته لعليّ ، (رض) يوم الجمل حين ظهر على النّاس ، فدنا من هودجها ثمّ كلّمها بكلام فأجابته : ملكت فأسجح «فاسمح ظ» أي ظفرت فأحسن وقدرت فسهّل وأحسن العفو ، فجهّزها عند ذلك بأحسن الجهاز إلى المدينة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول)

روى ما تقدّم من «شرح النهج» بعينه (١).

__________________

(١) قال العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ١ ص ٩ ط القاهرة) :

وما أقول في رجل أحب كل أحد أن يتكثر به وود كل أحد أن يتجمل ويتحسن بالانتساب اليه حتى الفتوة التي أحسن ما قيل في حدها أن لا تستحسن من نفسك ما تستقبحه من غيرك فان أربابها نسبوا أنفسهم اليه وصنفوا في ذلك كتبا وجعلوا لذلك أسنادا أنهوه اليه وقصروه عليه وسموه سيد الفتيان وعضدوا مذهبهم بالبيت المشهور المروي انه سمع من السماء يوم احد : «لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا على».


ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن ابى الحديد المدائني المتوفى سنة ٦٥٥ في «شرح نهج البلاغة» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكّة وكان له عدوّا فأعرض عنه ولم يقل له شيئا.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ١٥٢ ط لاهور) نقل عن «شرح النهج» ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول) ذكر ما تقدّم عن «شرح النهج» بعينه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول) قال : وأمّا الحلم والصّفح فحيث ظفر يوم الجمل بمروان بن الحكم كان أعدى الناس له وأشدّهم بغضا فصفح عنه وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رءوس الأشهاد وخطب ابن الزبير يوم البصرة فقال : قد أتاكم الوغب اللئيم عليّ بن أبي طالب فظفر به يوم الجمل فأخذه أسيرا فصفح عنه وقال له : اذهب فلا أرينك.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحديد المدائني في «شرح نهج البلاغة» (ج ١ ص ٨ ط القاهرة) قال :

ولمّا ملك عسكر معاوية الماء وأحاطوا بشريعة الفرات وقالت رؤساء الشام له : اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشا سألهم عليّ عليه‌السلام وأصحابه أن يسوغوا لهم شرب الماء فقالوا : لا والله ولا قطرة حتّى تموت ظمآء كما مات ابن عفان فلمّا رأى عليه‌السلام انّه الموت لا محالة تقدّم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتّى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرءوس والأيدى وملكوا عليهم الماء وصار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم فقال له أصحابه وشيعته : امنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك ولا تسقهم منه قطرة واقتلهم بسيوف العطش وخذهم قبضا بالأيدى فلا حاجة لك إلى الحرب فقال : لا والله لا أكافئهم بمثل فعلهم أفسحوا لهم عن بعض الشريعة ففي هذا السّيف ما يغني عن ذلك (١).

ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٧٥ ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :

وقال عليّ عليه‌السلام : خذوا حاجتكم من الماء ولا تمنعوهم منه.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول) ذكر ما تقدّم عن «شرح النهج» بعينه.

__________________

(١) قال ابن أبي الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٥٨٨ ط القاهرة): لما حال معاوية بين أهل العراق وبين الماء قال : ولأمنعنهم وروده فاقتلهم بشفار الظماء قال له عمرو بن العاص : خل بين القوم وبين الماء فليسوا ممن يرى الماء ويصبر عنه فقال : لا والله لا أخلي لهم عنه فسفه رأيه وقال : أتظن أن ابن أبي طالب وأهل العراق يموتون بإزائك عطشا والماء منهم بمعقد الأزر وسيوفهم في أيديهم فلج معاوية وقال : لا أسقيهم قطرة كما قتلوا عثمان عطشا فلما مس أهل العراق العطش أشار على عليه‌السلام الى الأشعث أن احمل


ومنها

ما رواه القوم :

منهم علامة الأدب الشيخ الحسين بن محمد بن مفضل أبى القاسم الراغب الاصفهانى المتوفى سنة ٥٦٥ في «محاضرات الأدباء» (ج ١ ص ٢٣٤ طبع مكتبة الحيات في بيروت) قال :

ولمّا غشي أمير المؤمنين عليّ كرّم الله وجهه عمرو بن العاص طرح نفسه على الدّابّة وتلقاه بعورته ، فأعرض عنه.

ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن على بن الحسين المسعودي الرازي المتوفى سنة ٣٠٠ في كتابه «مروج الذهب» (ج ٢ ص ٤٧ الطبع الاول بمصر)

حيث قال عمرو بن العاص في جواب معاوية : فانّي أعلم أنّ عليّ بن أبي طالب على الحقّ وأنا على ضدّه فقال معاوية : مصر والله أعمتك ولو لا مصر لألفيتك بصيرا ثمّ ضحك معاوية ضحكا ذهب به كلّ مذهب قال : ممّ تضحك يا أمير المؤمنين أضحك الله سنّك قال : أضحك من حضور ذهنك يوم بارزت عليّا وإبدائك سوأتك أما والله يا عمرو لقد واقعت المنايا ورأيت الموت عيانا ولو شاء لقتلك ولكن أبى

__________________

والى الأشتر أن احمل فحملا بمن معهما فضربا أهل الشام ضربا أشاب الوليد وفر معاوية ومن رأى رأيه وتابعه على قوله عن الماء كما تفر الغنم خالطتها السباع وكان قصارى أمره ومنتهى همته أن يحفظ رأسه وينجو بنفسه وملك أهل العراق عليهم الماء ودفعوهم عنه فصاروا في البر القفر وصار على عليه‌السلام وأصحابه على شريعة الفرات مالكين لها فما الذي كان يؤمن عليا عليه‌السلام لو أعطش القوم أن يذوق هو وأصحابه منهم مثل ما أذاقهم وهل بعد الموت بالعطش أمر يخافه الإنسان وهل يبقى له ملجأ الا السيف يحمل به فيضرب خصمه الى أن يقتل أحدهما.


ابن أبي طالب في قتلك إلّا تكرّما فقال عمرو : أما والله انّي لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فأحولت عيناك وبدا سحرك وبدا منك ما اكره ذكره لك من نفسك فاضحك أودع ـ.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم علامة التاريخ والأدب والنسب أبو الفرج على بن الحسين بن محمد المرواني الاصفهانى المتوفى سنة ٣٥٦ في «الأغاني» (ج ١٤ ص ٣١ ط دار الفكر) قال :

قال محمّد بن جرير : حدّثني محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا أحمد بن المفضل عن السّدى قال : لما برز رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأحد إلى المشركين أمر الرماة فقاموا بأصل الجبل في وجوه خيل المشركين وقال لهم : لا تبرحوا مكانكم ان رأيتم قد هزمناهم فانا لا نزال غالبين ما ثبتّم مكانكم وأمّر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوّات ابن جبير ثمّ ان طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال : يا معشر أصحاب محمّد انّكم تزعمون ان الله عزوجل تعجّلنا بسيوفكم إلى النار وتعجّلكم بسيوفنا إلى الجنّة فهل منكم أحد تعجّله الله بسيفي إلى الجنّة أو تعجّلني بسيفه إلى النار فقام اليه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال : والّذي نفسي بيده لا أفارقك حتّى يعجّلك الله عزوجل بسيفي إلى النّار أو يعجّلني بسيفك إلى الجنّة فضربه عليّ فقطع رجله فبدت عورته فقال : أنشدك الله والرحم يا ابن عمّ فتركه فكبّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال لعليّ أصحابه : ما منعك أن تجهّز عليه قال : ان ابن عمّي ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييت منه.


ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الدولابي المتوفى سنة ٣١٠ في «الكنى والأسماء» (ج ٢ ص ٤٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا عليّ بن معبد قال : حدّثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدّثنا كيسان أبو عمر قال : حدّثني مولاي يزيد بن بلال قال : شهدت مع عليّ عليه‌السلام الصفين فكان إذا أتي بالأسير قال : لن أقتلك صبرا إنّي أخاف الله ربّ العالمين وكان إذا أخذ الأسير أخذ سلاحه وحلّفه أن لا يقاتله وأعطاه دراهم ويخلّي سبيله.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٢ ص ١٨٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(وفيما أجاز لي) أبو عبد الله الحافظ روايته عنه عن أبي العبّاس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي فاختة أن عليّا رضي‌الله‌عنه أتي بأسير يوم صفين فقال : لا تقتلني صبرا فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : لا اقتلنك صبرا اني أخاف الله ربّ العالمين فخلّي سبيله ثمّ قال : أفيك خير تبايع (قال الشافعي) والحرب يوم صفّين قائمة ومعاوية يقاتل جادا في أيامه كلها منتصفا أو مستعليا وعليّ رضي‌الله‌عنه يقول لأسير من أصحاب معاوية : لا أقتلك صبرا إنّي أخاف الله ربّ العالمين.

الباب الثامن عشر

في أمره عليه‌السلام بالمعروف في الأسواق

رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٤ ط مصر) قال :

وقال عبد بن حميد : ثنا محمّد بن عبيد ، ثنا المختار بن نافع عن أبي مطر قال : خرجت من المسجد فإذا رجل ينادى من خلفي : ارفع إزارك فإنّه أبقى لثوبك وأتقى لك ، وخذ من رأسك إن كنت مسلما ، فمشيت خلفه وهو مؤتزر بإزار ومرتد برداء ومعه الدّرة كأنّه أعرابي بدويّ فقلت : من هذا؟ فقال لي رجل : أراك غريبا بهذا البلد فقلت : أجل أنا رجل من أهل البصرة ، فقال : هذا عليّ ابن أبي طالب أمير المؤمنين حتّى انتهى دار بني أبي معيط وهو يسوق الإبل ، فقال : بيعوا ولا تحلفوا فإنّ اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة ، ثمّ أتى أصحاب التّمر فإذا خادمة تبكي فقال : ما يبكيك؟ فقالت : باعني هذا الرّجل تمرا بدرهم فردّه مولاي فأبي أن يقبله ، فقال له عليّ : خذ تمرك وأعطها درهمها فانّها ليس لها أمر ، فدفعه ، فقلت : أتدري من هذا؟ فقال : لا ، فقلت : هذا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، فصبّ تمره وأعطاها درهمها ، ثمّ قال الرّجل : أحبّ أن ترضي عنّي يا أمير المؤمنين ، قال : ما أرضاني عنك إذا أوفيت النّاس حقوقهم ، ثمّ مرّ مجتازا بأصحاب التّمر فقال : يا أصحاب التّمر أطعموا المساكين يرب كسبكم ثمّ مرّ مجتازا ومعه المسلمون حتّى انتهى إلى أصحاب السّمك فقال : لا يباع في سوقنا طافي ، ثمّ أتى دار فرات ـ وهي سوق الكرابيس ـ فأتى شيخا فقال : يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم ، فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، ثمّ أتى آخر فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم وكمّه ما بين الرّسغين إلى الكعبين يقول في لبسه : الحمد لله الّذي رزقني من الرّياش ما أتجمّل به في النّاس ، وأواري به عورتي ـ. فقيل له يا أمير المؤمنين هذا شيء ترويه عن نفسك أو شيء سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : لا ، بل شيء سمعته من


رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقوله عند الكسوة فجاء أبو الغلام صاحب الثوب فقيل له : يا فلان قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم ، قال : أفلا أخذت منه درهمين؟ فأخذ منه أبوه درهما ثمّ جاء به إلى أمير المؤمنين وهو جالس مع المسلمين على باب الرحبة فقال : أمسك هذا الدّرهم. فقال : ما شأن هذا الدّرهم؟ فقال : إنّما ثمن القميص درهمان ، فقال : باعني رضاي وأخذ رضاه.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧٢ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (اي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا العبّاس بن محمّد ، حدّثني محمّد بن عبيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٣٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى شطرا من الحديث نقلا عن «المناقب الخوارزمي» بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٥٧ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن أبي مطر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» إلّا انّه ذكر بدل قوله : فانّه أبقى لثوبك وأتقى بك : فانّه أتقى لربّك وأنقى لثوبك ، ولخّص قوله : فمشيت خلفه إلى قوله : انتهى إلى دار أبي معيط. (١)

__________________

(١) قال علامة الأدب واللغة أبو عمر محمد بن عبد الواحد الشهير بالمطرز في «المداخل في اللغة» (ص ٦٩ ط القاهرة) قال ابن الأعرابي : ومنه خبر عمر بن الخطاب «رض» أنه كان يطوف بالبيت ، فقال له


الباب التاسع عشر

في جماله عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٥٧ ط القاهرة بمصر) قال :

وكان عليّ عليه‌السلام ربعة (١) من الرّجال أدعج العينين ، عظيمهما ، حسن الوجه كأنّه قمر ليلة البدر عظيم البطن إلى السّمن ، عريض ما بين المنكبين ، لمنكبه مشاش كمشاش السّبع الضّارى ، لا يبين عضده من ساعده قد ادمج إدماجا ، شثن الكفين عظيم الكراديس اغيد ، كأنّ عنقه إبريق فضّة ، أصلع ليس في رأسه شعر إلّا من خلفه ، كثير شعر اللّحية ، وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب. والمشهور أنّه كان أبيض

__________________

رجل : يا أمير المؤمنين ان عليا لطم عيني ، فوقف عمر حتى جاءه عليّ كرم الله وجهه ، فقال : يا أبا الحسن ألطمت عين هذا؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : ولم؟ يا أبا الحسن قال : لأني رأيته ينظر الى حرم المسلمين في الطواف. فقال له عمر : أحسنت ، ثم أقبل على الملطوم ، فقال له : وقعت عليك عين من عيون الله تعالى ، قال أبو العباس ثعلب : فسألت ابن الأعرابي عنها ، فقال : خاصة من خواص الله عزوجل وولى من أوليائه وحبيب من أحبائه.

(١) ربعة : لا طويل ولا قصير ، والدعج : شدة سواد العين مع سعتها ، والأغيد : المائل العنق. والغيد : النعومة ، وامرأة غيداء وغادة : ناعمة. والمشاش : رءوس العظام اللينة الواحد مشاشة. وأدمج : يقال أدمج الشيء ، في الشيء إذا أدخله فيه. يريد والله أعلم أن عظمى عضده وساعده للينهما قد اندمجا وهكذا صفة الأسد. والضاري : المعود الصيد ، وتكفا : تمايل في مشيته.


اللّحية ، وكان إذا مشي تكفّأ ، شديد السّاعد واليد ، وإذا مشي إلى الحروب هرول ثبت الجنان قوى ، ما صارع أحدا إلّا صرعه ، شجاع منصور عند من لاقاه.

ومنهم علامة اللغة ابن منظور في «لسان العرب» (ج ١٤ ص ٢١٦ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

وجاء في حديث عن ابن عبّاس ، رحمه‌الله ، أنّه قال : كان عليّ أمير المؤمنين يشبه القمر الباهر والأسد الخادر والفرات الزّاخر والرّبيع الباكر ، أشبه من القمر ضوئه وبهائه ومن الأسد شجاعته ومضائه ومن الفرات جوده وسخائه ومن الرّبيع خصبه وحياءه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط القاهرة) قال :

باب في مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : كان مربوع القامة أدعج العينين عظيمهما حسن الوجه كان وجهه القمر ليلة البدر عظيم البطن أعلاه علم وأسفله طعام وكان كثير شعر اللحية قليل شعر الرّأس كان عنقه إبريق فضّة رضي‌الله‌عنه وعن امّه وأخويه جعفر وعقيل وعمّيه حمزة والعباس.

ومنهم العلامة الشهير السيد محمد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج ٤ ص ٤٠١ في مادة (شرص) ط القاهرة) قال :

وفي حديث ابن عبّاس ما رأيت أحسن من شرصة عليّ رضي الله تعالى عنهم.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ٦٥١ ط) قال : قال ابن عباس : ما رأيت أحسن من شرصة عليّ.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي المتوفى سنة ١٢٠٥ في كتابه «تاج العروس» (ج ٥ ص ٥٢٢ في مادة (نزع) ط القاهرة) قال :


وفي صفة عليّ رضي‌الله‌عنه : البطين الأنزع والعرب تحبّ النّزع وتتيمّن بالأنزع.

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٣ ط (اسلامبول) قال :

وفي شرح الكرماني لصحيح البخاري كان عليّ كرّم الله وجهه حسن الوجه كانّه القمر ليلة البدر ضحوك السن. وفي الأربعين لتاج الإسلام الخدآبادى البخاري كان عليّ رضي‌الله‌عنه حسن الوجه شديد الادمة مربوعا اصلع عظيم العينين عظيم البطن كثير الشعر طويل اللّحية قد ملأت ما بين منكبيه خضب بالحناء مره ولم يكن أعضاؤه وأطرافه مستوية متناسبة حتّى وصفه بعضهم وقال : كأنه كسرت أعضاؤه ثمّ جبرت وضمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى نفسه في القحط الّذي كان بمكة قبل البعثة وتولّى تربيته وعلمه.

ومنهم الحافظ أبو بكر محمد بن على بن اسماعيل القفال الشافعي في «فضائل أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

كان عليّ حسن الوجه ، شديد الادمة من بعيد وان بيّنته من قريب قلت : رسم مائل إلى الحمرة ـ إلى أن قال ـ : ضمّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى نفسه في القحط الّذي كان بمكّة قبل البعث وتولّى تربيته في بيته وعلّمه.

الباب المتمم للعشرين

في أنه عليه‌السلام كان أحب الناس الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

وقد تقدّم في الأحاديث المروية عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله تكريره في التصريح بأنّ عليّا


أحبّ النّاس إليه ، والمقصود بالذكر هاهنا ما ورد في كتب القوم غير المأثورات المذكورة. (١)

ونذكر هاهنا حديثين :

الاول

ما رواه جميع بن عمير عن عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ٢٥١ ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا حسين بن يزيد الكوفي ، حدّثنا عبد السّلام بن حرب ، عن أبي الجحاف عن جميع بن عمير التيمي ، قال : دخلت مع عمّي على عائشة ، فسألت أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : فاطمة قيل : فمن الرّجال قالت : زوجها

__________________

(١) وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أيضا أحب الناس الى على عليه‌السلام وقد روى ذلك في كتب القوم.

فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر ابن الشيخ محمد الملا الحنفي البغدادي في «حادي الأنام الى دار السّلام» (ص ١٢١ ط مكتبة دار العروبة) قال :

وقال على رضي‌الله‌عنه : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظماء.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٣ ص ٣١٧ ط مصر) روى الحديث عن على عليه‌السلام بعين ما تقدم عن «حادي الأنام الى دار السّلام».


ان كان ما علمت : صوّاما قوّاما.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٢٩ ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرني محمّد بن آدم بن سليمان المصيصي ، قال : حدّثنا ابن عيينة ، عن أبيه ، عن جميع ، وهو ابن عمر. قال : دخلت مع امّى على عائشة وأنا غلام فذكرت لها عليّا رضي‌الله‌عنه ، فقالت : ما رأيت رجلا أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منه ولا امرأة أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من امرأته.

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرنا عمرو بن عليّ البصريّ قال : حدّثني عبد العزيز بن الخطاب ـ ووثقه ـ قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن رجاء الزّبيدي عن أبي إسحاق الشيباني ، عن جميع بن عمر ، قال : دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، فقالت : تسألني عن رجل ما أعلم أحدا كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منه ولا أحبّ إليه من امرأته.

ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ١٩٤ ط الشرفية بمصر)

قال ذكر عليّ عند عائشة ، فقالت : ما رأيت رجلا أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منه ولا رأيت امرأة كانت أحبّ إليه من امرأته.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٥٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الشلشي ، ثنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا عليّ بن سعيد بن بشير ، عن عباد بن يعقوب ، ثنا محمّد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل كلمة أحد في قوله : ما أعلم أحدا : رجلا. ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد.


وفي (ج ٣ ص ١٥٧ ، الطبع المذكور) قال :

حدّثني أبو بكر بن أبي دارم ، ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا عبد السّلام بن حرب ، عن أبي الحجاف ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة أبو إسحاق الثعلبي (على ما في كتاب التظلم للعلامة الشيخ عبد على الجزائرى)

روى عن جميع بن عمير عن عمّته قالت سألت عائشة من كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالت : فاطمة ، قالت : إنّما سألتك عن الرّجال ، قالت : زوجها ، وما يمنعه فوالله ان كان ما علمت صوّاما قوّاما جدير أن يقول بما يحبّ الله ويرضى.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٧٥١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا خلف بن قاسم ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السراج ، حدّثنا الحسن بن يزيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الشهير ابو بكر أحمد بن على الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج ١١ ص ٤٣٠ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. أخبرنا عليّ بن سهل بن قادم ، حدّثنا عبد السّلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع عمّتي على عائشة فقالت عمّتي لعائشة : من كان أحبّ النّاس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قالت فاطمة. قالت : من الرّجال؟ قالت : زوجها.


ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى المالكي المتوفى سنة ٤٧٤ (ج ٢ ص ٣٥٤ ط حيدرآباد الدكن)

روى عن عائشة انّه ذكر لها عليّ فقالت : ما رأيت رجلا كان أحبّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم منه

ومنهم العلامة جار الله ابو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي المتوفى سنة (٥٣٨) في كتابه «ربيع الأبرار» (ص ١٥٢ مخطوط)

روى عن جميع بن عمير ، دخلت على عائشة فقلت : من كان أحبّ النّاس إلى رسول الله؟ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : فاطمة ، قلت : إنّما أسألك عن الرّجال ، قالت : زوجها وما يمنعه فوالله ان كان صوّاما قوّاما ولقد سالت نفس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في يده ، وردّها إلى فيه ، قلت : فما حملك على ما كان من وقعة الجمل؟ فأرسلت خمارها على وجهها وبكت ، وقالت : امر قضى عليّ.

ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص ٤٧ ط تبريز) قال :

أنبأنى مهذّب الأئمة هذا ، أنبأنا محمّد بن عليّ القرشي ، أخبرنا محمّد بن عليّ الشّاهد ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرّحمن ، حدّثني أبو الطيّب محمّد بن الحسين التميلي ، حدّثني زيدان ، حدّثني يوسف بن سابق ، حدّثني ابن عيينة ، عن أبيه عن أبي إسحاق الشيباني ، عن جميع بن عمير ، عن عائشة ، قال : دخلت عليها وأنا غلام ، فذكرت لها عليّا عليه‌السلام ، فقالت : ما رأيت رجلا قطّ أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من عليّ عليه‌السلام ، ولا امرأة من امرأته «زوجته خ» فاطمة الزّهراء. (١)

__________________

(١) قال بعد ذلك : ولبعضهم ولبديع الزمان أبى الفضل أحمد بن الحسين الهمداني في أمير المؤمنين على :


ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص ٥٧ ط الغرى) قال :

أخبرنا الإمام الأجل ركن الإسلام أبو الفضل عبد الرّحمن بن محمّد الكرماني ، أخبرنا امام الأئمة أبو بكر محمّد بن الحسين الارسابندى (ره) أخبرنا القاضي الامام أبو الحسن عليّ بن الحسين السعدي ، أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمّد بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عليّ الطوسي ، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، أخبرني الحسن بن يزيد الطحان ، أخبرني عبد السّلام بن حرب ، عن داود بن أبي عوف ، عن جميع بن عمير قال : دخلت مع عمّتي على عائشة ، فسألت أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قالت : فاطمة ، قيل : فمن الرّجال؟ قالت : زوجها. وسمعت هذا الحديث أيضا في جامع أبي عيسى بهذا السّياق إلّا أنّه زاد في خبره : ان كان ما علمت صوّاما قوّاما تعني عليّا عليه‌السلام.

ومنهم العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة ٦٠٦ في «جامع الأصول» (ج ١٠ ص ٨١ ط السنة المحمدية بمصر)

روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة ٦٣٠ في «اسد الغابة» (ج ٥ ص ٥٢٢ ط مصر سنة ١٢٨٥)

روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

__________________

يقولون لي لا تحب الوصي

فقلت الثرى بفم الكاذب

أحب النبيّ وآل النبيّ

وأختص آل أبى طالب

وأعطى الصحابة حق الولاء

وأجرى على السنن الواجب

وان كان رفضا ولاء الوصي

فلا ترض بالرفض من جانبي

وان كان نصبا ولاء الجميع

فانى كما زعموا ناصب

ولو كنتم من ولاء الوصي

على العجز كنت على الغارب

يرى الله سرى إذا لم تروه

فكم تحكمون على الغائب


ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٥ و ٦٢ ط مطبعة القدسي بمصر)

روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٦١ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

قال : وعن مجمع قال : دخلت مع أبي على عائشة ، فسألتها عن مسراها يوم الجمل فقالت : كان قدرا من الله وسألتها عن عليّ ، فقالت : سألت عن أحبّ النّاس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وزوج أحبّ الناس إليه.

قال : وعنها وقد ذكر عندها عليّ ، فقالت : ما رأيت رجلا كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منه ولا امرأة أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من امرأته أخرجه المخلص والحافظ الدّمشقي.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة ٧٥٠ وقيل زائد في «نظم درر السمطين» (ص ١٠٢ ط مطبعة القضاء)

روى عن جميع بن عمير ، قال : دخلت على عائشة فسألتها من كان أحبّ النّاس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : فاطمة ، قلت : أسألك عن الرّجال فقالت : زوجها.

ثمّ قال :

ويروى أن امرأة من الأنصار قالت لعائشة : أيّ أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ١٩٨)

روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلّا انّه


ذكر بدل كلمة عمّي : عمّتي.

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١٥٤ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٥ ص ١٥٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

محمّد بن أبي الخصيب الأنطاكي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة قلت لعائشة : من كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قالت : عليّ بن أبي طالب قلت : ايش كان سبب خروجك اليه؟ قالت : لم تزوج أبوك امّك؟ قلت : ذاك من قدر الله قالت : وذاك من قدر الله.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص ٥٧٠ ط دهلي)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت زوجها.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى المتوفى بعد سنة ٨٥٠ في «المستطرف» (ج ١ ص ١٢٧ ط القاهرة)

روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن على بن أحمد بن عمر الشيباني المتوفى سنة ٩٤٤ في «تيسير الوصول» (ص ١٥٩ ط)

روى الحديث من طريق الترمذي عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة شهاب الدين على بن أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٩٧٥ في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٢ ط الميمنية بمصر)


روى الحديث من طريق الترمذي ، عن عائشة بعين ما تقدّم عن «صحيحه» معني مع تغيير في اللّفظ.

ومنهم العلامة جلال الدين عطاء الله الدشتكي المتوفى سنة ١٠٠٠ في «روضة الأحباب» (ص ٦٦٤)

روى الحديث بالترجمة الفارسيّة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة ١١٤٣ في «ذخائر المواريث» (ج ٤ ص ١٩٨ ط القاهرة)

روى الحديث عن الترمذي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشيرازي المتوفى سنة ١١٧٢ في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٩ ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي من علماء القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (المخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة ١٢٠٦ في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٦٩)

روى الحديث من طريق الترمذي.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٦ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الترمذي عن عائشة نقلا عن «المشكاة» بعين ما تقدّم


عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.

وفي (ص ١٧٢ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الترمذي نقلا عن «المشكاة» بعين ما تقدّم عنهما.

وفي (ص ٢٠٤ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الترمذي عن عائشة بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

وروى من طريق المخلص الذهبي والحافظ أبي القاسم الدمشقي عن عائشة بعين ما تقدّم أوّلا عن «الخصائص».

وفي (ص ٢٥٩ ، الطبع المذكور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : إن كان ما علمت.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (المخطوط ص ٢٥٢ وص ٣٧٥)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الهندي البهوبالى المتوفى سنة ١٣٠٧ في «حسن الأثر» (ص ٢٩٢ ط الآستانة)

روى الحديث من طريق الترمذي.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٤٤ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الترمذي والنسائي عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

وفي (ص ٥٠٤ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبري عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».


الثاني

ما رواه بريدة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٢٩ ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرني زكريّا بن يحيى قال : أخبرنا إبراهيم بن سعد قال : حدّثنا شاذان عن جعفر الأحمر ، عن عبد الله بن عطاء ، عن ابن بريدة قال : جاء رجل إلى أبي فسأله أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : من النساء فاطمة ومن الرّجال عليّ رضي‌الله‌عنه (١).

ومنهم الحاكم أبو عبد الله في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٥٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمّد الدّورى ، ثنا شاذان الأسود بن عامر ، ثنا جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد الله بن عطا ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : كان أحبّ النساء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة ومن الرّجال عليّ. هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٧٥١ ط حيدرآباد الدكن) قال : وأخبرني إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : حدّثنا شاذان عن جعفر

__________________

(١) قال العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٢٥١ ط بيروت) روى ابن أبى شيبة عن على رضي‌الله‌عنه قال : عممني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بعمامة سدل طرفها على منكبى وقال : ان الله أمدنى يوم بدر ويوم حنين بملائكة معممين هذه العمة وقال : ان العمامة حاجز بين المسلمين والمشركين.


الأحمر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ٣٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٩٥ وص ١٩٧ ط دار المعارف بمصر)

روى الحديث عن جعفر الأحمر ، عن عبد الله بن عطاء ، عن بريدة ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١٥٥ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن المستدرك بتلخيص السند.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٠٠ ط مطبعة القضاء)

روى عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : قيل له : من أحبّ الناس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشيرازي الشافعي المصري المتوفى سنة ١١٧٢ في كتابه «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ٩ ط مصر)

روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٤٤ ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن عبد البر عن بريدة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


الثالث

ما رواه أبو ذر

روى عنه القوم :

منهم الحافظ ابن مردويه في «المناقب» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص ٨٧ مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى داود بن أبي عوف قال : حدّثني معاوية بن أبي ثعلبة الحسني اللّيثي قال : ألا احدّثك بحديث لم تختلف قلت : بلى قال : مرض أبو ذر فأوصى إلى عليّ عليه‌السلام فقال بعض من يعوده : لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر لكان أجمل لوصيّتك من عليّ فقال : والله لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا وإنّه والله أمير المؤمنين وإنّه الرّبيع الّذى يسكن إليه ولو فارقكم لقد أنكرتم النّاس وأنكرتم الأرض قال : قلت : يا أبا ذر إنّا لنعلم أنّ أحبّهم إلى رسول الله أحبّهم إليك قال : أجل ، قلنا : فأيّهم أحبّ إليك؟ قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقّه يعني عليّ بن أبي طالب.

الباب الحادي والعشرون

صعود عليّ عليه‌السلام على منكب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

لكسر الأصنام فوق الكعبة بأمره

وننقل في ذلك أحاديث :


الاول

حديث أبى مريم عن عليّ عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث احمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في «المسند» (ج ١ ص ٨٤ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا أسباط بن محمّد ، ثنا نعيم بن حكيم المدائني عن أبي مريم ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : انطلقت أنا والنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حتّى أتينا الكعبة فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اجلس وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى منّي ضعفا (١) ، فنزل وجلس لي نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : اصعد على منكبى ،

__________________

(١) قال العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٣٩ ط اسلامبول)

وفي المناقب عن محمد بن حرب الهلالي قال : قلت لمولاي جعفر الصادق لم يطق على حمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند حط الصنم من سطح الكعبة مع قوته وقلعه باب خيبر ورميه على الخندق ولا يطيق حمل الباب أربعون رجلا وأن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يركب بغلا أو حمارا فيحمله فكيف لا يحمله على قال : ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حينئذ يعلم ضعف على لصباوته ولكن وضع قدمه على كتفي على إشارة الى خلقتهما من نور واحد يحمل الجزء من النور الجزء الآخر كما قال على : أنا من أحمد كالكف من اليد وكالذراع من العضد وكالضوء من الضوء. وانهما كانا نورا واحدا قبل خلق الخلق ، وان الملائكة لما رأت النور قد تلألأ قالوا : الهنا ما هذا النور؟ قال تعالى : هذا نور من نوري لولاه لما خلقت الخلق ثم قال جعفر : أما علمت انه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رفع يد


قال : فصعدت على منكبيه ، قال : فنهض بي ، قال : فإنّه يخيل إلىّ أنّي لو شئت لنلت أفق السّماء حتّى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتّى إذا استمكنت منه ، قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله نستبق حتّى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من النّاس.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٣١ ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا احمد بن حرب قال : حدّثنا أسباط عن نعيم

__________________

على بغدير خم حتى نظر الناس بياض إبطيه فجعله مولى المسلمين وقد احتمل الحسن والحسين يوم حديقة بنى النجار وكانا نائمين فيها وقال : نعم الراكبان وأبوهما خير منهما وأنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصلّى بأصحابه فأطال سجدته فيقول : ان ابني ركبني فكرهت أن أرفع رأسى حتى ينزل باختياره فعل ذلك إظهارا لشرفهم وعظم قدرهم عند الله عزوجل وحمل عليا على ظهره إشارة الى انه أبو ولده والأئمة من صلبه كما حول ردائه في الاستسقاء اعلاما انه تحول الجدب خصبا واعلاما أن ما حمل المعصوم فهو معصوم وقال : يا على ان الله حمل ذنوب اتباعك ومحبيك على ثم غفرها لي وذلك قوله تعالى (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) واعلاما أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصل الشجرة وعلى والحسن والحسين أغصانها ثم قال جعفر : بهذا السر قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : على نفسي وأخى أطيعوه

والامام الشافعي رحمه‌الله أنشأ هذه

قيل لي قل لعلى مدحا

ذكره يخمد نارا مؤصدة

قلت لا أقدم في مدح امرئ

ضل ذو اللب الى ان عبده

والنبيّ المصطفى قال لنا

ليلة المعراج لما أصعده

وضع الله بظهرى يده

فأحس القلب أن قد برده

وعلى واضع أقدامه

في محل وضع الله يده


ابن حكم المدائني قال : أخبرنا أبو مريم قال : قال عليّ رضي‌الله‌عنه : انطلقت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى أتينا الكعبة فصعد رسول الله على منكبي فنهض به عليّ فلمّا رأي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ضعفي قال لي : اجلس فجلست فنزل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجلس لي وقال لي : اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه فنهض بي ، فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : انّه يخيّل إلىّ أنّي لو شئت لنلت أفق السماء ، فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقدّاما ومن بين يديه ومن خلفه حتّى استمكنت منه فقال نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : اقذفه فقذفت به فكسرته كما تكسر القوارير ، ثمّ نزلت فانطلقت أنا ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم نستبق حتّى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد.

ومنهم العلامة عبد الملك بن عثمان في «شرف النبيّ» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص ١١٩)

روى الحديث عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ١١٩ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة يوسف بن قزأوغلي سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٣١ ط النجف)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا إلّا أنّه زاد بعد قوله : لأنهض به : فلم أطق.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٨٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد ، وصاحب الصفوة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (المخطوط ص ١٩٦)

روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٦ ص ٢٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند»

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٥٤ ط القديم بمصر)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنّه زاد بعد قوله ومن خلفه : ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول هيه هيه وأنا أعالجه ، وفي آخر الحديث : فلم يرفع عليها بعد.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٧)

روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الحسيني الهروي في «الأربعين حديثا» (المخطوط ص ٦٨)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند» ثمّ قال : في هذا يقول حسان بن ثابت أبياتا أوردتها في كتاب «روضة الأحباب» مع القصّة بأهمّ ممّا ذكرت هاهنا والأبيات هذه :

قيل لي قل لعليّ مدحا

ذكره يخمد نارا مؤصدة

قلت لا أقدم في مدح امرئ

ضلّ ذو اللّب إلى أن عبده

والنّبيّ المصطفى قال لنا

ليلة المعراج لما صعده

وضع الله بظهرى يده

فأحثّ القلب ان قد برده


وعليّ واضع أقدامه

في محلّ وضع الله يده

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٣٩ ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن «جمع الفوائد» من طريق أحمد ، والبزّار ، والموصلي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٣٦ و ٤٥ ط لاهور) : روى الحديث نقلا عن أحمد في «المناقب» والنسائي في «الخصائص» بعين ما تقدّم عن «المسند».

الثاني

حديثه بنحو آخر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٢ ص ٣٦٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي إملاء ، ثنا عبد الله ابن روح المدايني ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا نعيم بن حكيم ، ثنا أبو مريم ، عن عليّ ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : انطلق بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى أتى بي الكعبة فقال لي : اجلس فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بمنكبي ثمّ قال لي : انهض فنهضت فلمّا رأى ضعفي تحته قال لي : اجلس فنزل وجلست ثمّ قال لي : يا عليّ اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثمّ نهض بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فلمّا نهض بي خيل إلىّ لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لي : ألق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتّدا بأوتاد من حديد


إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عالجه ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لي : ايه ايه (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) فلم أزل أعالجه حتّى استمكنت منه فقال : اقذفه فقذفته فتكسر وترديت من فوق الكعبة فانطلقت أنا والنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله نسعى وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم قال عليّ : فما صعدته حتّى الساعة.

وفي (ج ٣ ص ٥ ، الطبع المذكور) قال :

حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق ، أنبأ محمّد بن موسى القرشي ، ثنا عبد الله بن داود ، ثنا نعيم بن حكيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أولا سندا ومتنا لكنّه أسقط قوله تعالى : (جاءَ الْحَقُ) الآية وذكر بدل قوله اقذفه فقذفته : دقّه فدققته وأسقط قوله : وترديت إلخ ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.

ومنهم الحافظ أبو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج ٢ ط حيدرآباد ص ٤٣٢) قال :

أخبرنا الحسن ابن الجوهري ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدّثنا نصر بن عليّ ، حدّثنا عبد الله بن داود ، عن نعيم بن حكيم ، عن أبي مريم ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : كان على الكعبة أصنام فذهبت لأحمل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إليها فلم أستطع فحملني فجعلت اقطعها ولو شئت لنلت السماء.

ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ بغداد» (ج ١٣ ص ٣٠٢ ط القاهرة) قال : حدّثنا أبو نعيم الحافظ إملاء ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عبد الله بن داود الحزيني فذكر الحديث من قوله : انطلق بي إلخ بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٧٣ ط تبريز) قال : أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرني شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن


الحسين البيهقي ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو بكر فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط ص ٥٧) قال : أنبأني الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه بنابلس بروايته عن عبد الصمد ابن محمّد بن أبي الفضل الخراساني اذنا فأمر به قال : أنا محمّد بن الفضل أبو عبد الله إجازة قال : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ قال : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ قال : أنا أبو بكر فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج ٣ ص ٥ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٢٥ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم أولا عن «المستدرك» بأدنى تغيير لعلّه من اختلاف النسخة.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ١٨٨ المخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ملخّصا.

ومنهم العلامة السيد احمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج ٢ ص ٢٨٥ ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه ثانيا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٥٤ ط اسلامبول)


روى الحديث عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم ثانيا عن «المستدرك» من قوله انطلق بي إلخ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٠٦ ط لاهور) روى شطرا من الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في «المستدرك».

الثالث

حديث أبي هريرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة ٤٨٣ في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» قال :

قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن معلّي الحنوطي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الخشابي قال : حدّثنا محمّد بن غياث ، حدّثنا هدية بن خالد ، حدّثنا حمّاد بن يزيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ بن أبي طالب يوم فتح مكّة : أما ترى هذا الصنّم بأعلى الكعبة قال : بلي يا رسول الله قال : فأحملك فتناوله قال : بل أنا أحملك يا رسول الله فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لو أنّ ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حيّ لما قدروا ولكن قف يا عليّ فضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يديه إلى ساقي على فوق القرنوس ثمّ اقتلعه من الأرض بيده فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه ثمّ قال لي : ما ترى يا عليّ قال : أرى الله عزوجل قد شرّفني بك حتّى لو أردت أن أمسّ السماء لمسستها فقال له : تناول الصّنم يا عليّ فتناوله عليّ فرمي به ثمّ خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من تحت عليّ وقد ترك رجليه


فسقط إلى الأرض فضحك فقال له : ما أضحكك يا عليّ فقال : سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شيء فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف يصبك وإنّما حملك محمّد وأنزلك جبرائيل عليه‌السلام.

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (ص ٣٨ مخطوط)

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص ١٨٨ ط بمبئى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن أبي هريرة لكنه أرسل الحديث.

الرابع

حديث ابن مسعود

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٠٦ ط لاهور) قال :

عن ابن مسعود ، إنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل مكّة يوم الفتح ، وحوله ثلاثمائة وستون صنما لقبائل العرب ، لكلّ قوم صنم ، فجعل يطعنها ، ويقول : جاء الحقّ وزهق الباطل ، فينكب الصّنم بوجه حتّى ألقاها جميعا ، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة ، وكان من قوارير صفر ، فقال : يا عليّ ارم به ، فحمله النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى صعد فرمي به فكسر ـ «تفسير النيسابوري» في قوله تعالى : (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ).


الخامس

ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٨ مخطوط) قال :

وعنه (أي عليّ) قال : دعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بمنزل خديجة عليها‌السلام ذات ليلة فلمّا صرت إليه قال : اتبعني يا على فما زال يمشى وأنا وراءه ونحن نخترق بيوت مكّة حتّى أتينا الكعبة وقد أنام الله كلّ عين فقال لي رسول الله : يا عليّ قلت :

لبيك يا رسول الله قال : اصعد يا عليّ فوق كتفي وكسّر الأصنام قلت : بل أنت يا رسول الله اصعد فوق كتفي قال : بل أنت اصعد يا عليّ ثمّ انحنى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصعدت على كتفه فأقبلت الأصنام على رءوسها ونزلت وخرجنا من الكعبة شرفها الله تعالى حتّى أتينا منزل خديجة عليها‌السلام فقال لي : يا عليّ انّه أوّل من كسر الأصنام جدّك إبراهيم عليه‌السلام ثمّ أنت يا عليّ آخر من كسر الأصنام قال : فلمّا أصبحوا أهل مكّة وجدوا الأصنام منكّسة مقلوبة على رءوسها فقالوا : ما فعل هذا بآلهتنا إلّا محمّد أو ابن عمّه ثمّ لم يقم بعدها في الكعبة صنم ـ.

ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الهروي في «روضة الأحباب» (ص ٤٤٣ المخطوط) قال :

قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ حين حمل ثقل النّبوة : إنّك لا تستطيع ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم في حديث أبي هريرة عن «مناقب المغازلي» من قوله : ما ترى يا عليّ إلخ ثمّ ذكر الأبيات المتقدّمة.


ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي في «السيرة الحلبية» (ص ٨٦ ط مصر) قال :

انّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ عليه‌السلام : اصعد على منكبي واهدم الصّنم فقال : يا رسول الله بل اصعد أنت فانّى أكرمك ان أعلوك فقال : إنّك لا تستطيع حمل ثقل النّبوة فاصعد أنت فجلس النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصعد عليّ عليه‌السلام على كاهله ثمّ نهض به قال عليّ : فلمّا نهض بي فصعدت فوق ظهر الكعبة «إلى ان قال» قيل لعليّ : كيف كان حالك وكيف وجدت نفسك حين كنت على منكب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : كان من حالي انّي لو شئت أن أتناول الثريّا لفعلت إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد الساعاتى المشهور بالبناء في «الفتح الرباني» (ص ٢٢٤ ط)

روى الحديث من طريق أحمد ، وابنه ، وأبي يعلي ، والبزّار ثمّ قال : ورجال الجميع ثقات (١).

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٧٨) قال :

__________________

(١) قال العلامة عبد الله الشافعي في «المناقب» (ص ٣٧ مخطوط)

قال محمد ابن المازندراني في كتاب «البرهان في أسباب نزول القرآن» ان تخصيص النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلى عليه‌السلام بحمله على ظهره ورميه الأصنام تشريف له على غيره من سائر الأنام.

وروى حديث كسر الأصنام أبو يعلى الموصلي في «مسنده» والخطيب البغدادي في «تاريخه» ومحمد بن الصباح الاصفهانى الزعفراني في «الفضائل» والبيهقي والقاضي أبو عمرو عثمان في كتبهم والمعلى في «تفسيره» وابن مردويه في «المناقب» وابن منذر في «المعرفة» والطبري في «الخصائص» والخوارزمي في «الأربعين» وصنف في صحته أبو عبد الله الجعل وأبو القاسم الحسكاني وأبو الحسن شاذان مصنفات وهؤلاء من أهل السنة.


وأراد عليّ رضي‌الله‌عنه أن يرفع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رقبته ليعلو على ظهر الكعبة ، فعجز عن ذلك ، فرفعه النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ذراعيه قال عليّ رضي‌الله‌عنه : لو شئت لعلوت السماء الثانية لقوتهصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ١٨٨ ط بمبئى)

روى الحديث ملخّصا ثمّ قال : ونقل عن عبد الله بن عبّاس أنّ عليّا كلّما أشار يومئذ إلى صنم سقط على ظهره إلّا ما كان على سطح الكعبة.

الباب الثاني والعشرون

في ان عليا عليه‌السلام كان أقرب عهدا الى

حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

ونروى في ذلك عدّة من الأحاديث الواردة من طرق العامّة :

الاول

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٣٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن ابن عبّاس ان النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل عليّ فلمّا رآه


النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رفع رأسه ثمّ قال : ادن منّي ادن منّي فأسنده اليه فلم يزل عنده حتّى توفّي.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٩٥ ط لاهور)

روى الحديث عن «المعجم الكبير» عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٢٧ المخطوط)

روى صعود عليّ عليه‌السلام على منكب النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لكسر الأصنام فوق الكعبة.

ثمّ قال : وجاء في بعض الروايات انّه كرّم الله وجهه لمّا أراد أن ينزل ألقي نفسه من صوب الميزاب تأدّبا ولمّا وقع على الأرض تبسّم فسأله النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن تبسّمه قال : لأنّي ألقيت نفسي من هذا المكان وما أصابني ألم قال : كيف يصيبك ألم وقد رفعك محمّد وأنزلك جبرئيل ثمّ ذكر الأبيات المتقدّمة.

ومنهم العلامة عبد الحق الدهلوي في «مدارج النبوة» (ص ٢٥٣ ط هند) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب المغازلي» عن أبي هريرة من قوله ما ترى يا عليّ إلخ.

الثاني

حديث آخر له

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٣٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عبّاس قال : جاء ملك الموت إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه الّذي


قبض فيه فاستأذن ورأسه في حجر عليّ رضوان الله عليه فقال : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال له عليّ : ارجع فإنا مشاغيل عنك فقال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تدرى من هذا يا أبا الحسن هذا ملك الموت ادخل راشدا فلمّا دخل قال : ان ربّك يقرئك السّلام قال : اين جبريل؟ قال : ليس هو قريب منّي الآن يأتي فخرج ملك الموت حتّى نزل عليه جبريل فقال له جبريل وهو قائم بالباب ما أخرجك يا ملك الموت؟ قال : التمسك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلمّا جلسا قال جبريل : سلام عليك يا ابا القاسم هذا وداع منّي ومنك فبلغني أنّ ملك الموت لم يسلم على أهل بيت قبله ولا يسلم بعده رواه الطبراني.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٥٨٧ ط الادبية ببيروت)

روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

الثالث

حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١١٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن جميع بن عمير ان أمه وخالته دخلتا على عائشة قالتا فأخبرينا عن عليّ قالت : عن أي شيء تسألن عن رجل وضع من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه فقال : ان أحبّ البقاع إلى الله مكان قبض فيه نبيّه قالتا : فلم خرجت عليه؟ قالت : أمر قضى ووددت ان أفديه ما على الأرض من شيء رواه أبو يعلي.


ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج ١ ص ٢٣ ط مصر)

نقل عن ابن الجوزي في الوفاء عن عائشة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» عن قوله : واختلفوا إلى آخر الحديث.

الرابع

حديث آخر لها

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في كتابه «كنز العمال» (ج ٧ ص ١٧٩ ط حيدرآباد) قال :

عن أبي غطفان قال : سألت ابن عبّاس أرأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال : توفي وهو إلى صدر عليّ قلت : فان عروة حدّثني عن عائشة أنّها قالت : توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين سحري ونحرى فقال ابن عبّاس : أتعقل والله لتوفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

الخامس

حديث عليّ عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٧ ص ١٧٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :


عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه : ادعوا لي أخي فدعي له فقال : ادن منّي فدنوت منه فاستند الىّ فلم يزل مستندا الىّ وانّه يكلّمني حتّى ان بعض ريق النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليصيبني ثمّ نزل برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وثقل في حجري فصحت يا عبّاس أدركني فإنّي هالك فجاء العبّاس فكان جهدهما جميعا أن اضجعاه.

السادس

حديث آخر له

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٥٩١) قال : وقال عليّ في رواية : ففاضت نفسه (أي النّبي) في يدي فأمررتها على وجهي.

السابع

حديث جابر

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٦٩ ط بمبئى)

روى نقلا عن روضة الأحباب عن جابر بن عبد الله انّ كعب الأحبار سأل عمر بن الخطّاب في أيّام خلافته عن آخر ما تكلّم به النّبي حين موته فقال : إنّي لم أكن عنده فسأله عليّا فلمّا سأله فقال : توفّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو إلى صدري ورأسه على منكبي فقال في اذني : الصّلاة الصّلاة.


الباب الثالث والعشرون

في أنه عليه‌السلام أقرب الناس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد موته

ونذكر فيه أحاديث :

الاول

حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٣٦ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى عن ابن عبّاس في حديث قال : فلمّا قضى قام عليّ وأغلق الباب وجاء العبّاس ومعه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب فجعل عليّ يقول : بأبي أنت طبت حيّا وطبت ميّتا وسطعت ريح طيّبة لم يجدوا مثلها «إلى أن قال» فغسّله عليّ يدخل يده من تحت القميص.

قلت : روى ابن ماجة بعضه ورواه الطبرانيّ في الأوسط والكبير.

الثاني

حديث آخر له أيضا

رواه القوم :


منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ص ١٧٩ ط حيدرآباد)

روى عن ابن غطفان ، عن ابن عبّاس قال : وهو اي النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستند إلى صدر عليّ وهو الّذي غسّله وأخي الفضل بن عبّاس وأبى أبي أن يحضر وقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأمرنا ان نستتر فكان عند السترة.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن المقدسي في «الانس الجليل» (ص ١٩٤ ط القاهرة) قال :

وغسّله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ والعبّاس وابناه : الفضل وقثم وغسّلوه وعليه قميصه لم ينزع وكان عليّ بن أبي طالب يحضنه إلى صدره والعبّاس يصب الماء.

الثالث

حديث آخر له أيضا

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٣٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عبّاس قال : دخل قبر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم العبّاس وعليّ والفضل وشق لحده رجل من الأنصار وهو الّذي شق قبور الشهداء يوم احد قلت : رواه ابن ماجة أطول من هذا وليس فيه ذكر العبّاس ولا الّذي شق لحده صلى‌الله‌عليه‌وسلم رواه البزّار عن شيخه أيّوب بن منصور وقد وهم في حديث رواه له أبو داود وبقية رجاله رجال الصحيح.


الرابع

حديث آخر له أيضا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في «المسند» (ج ١ ص ٢٦٠ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا يعقوب ، ثنا أبي عن ابن إسحاق ، حدّثني حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لمّا اجتمع القوم لغسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وليس في البيت إلّا أهله عمّه العبّاس بن عبد المطّلب وعليّ بن أبي طالب والفضل بن العبّاس وقثم بن العبّاس وأسامة بن زيد بن حارثة وصالح مولاه ، فلمّا اجتمعوا لغسله نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصارىّ ثمّ أحد بني عوف بن الخزرج وكان بدريا عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فقال يا عليّ : نشدتك الله وحظنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : فقال له عليّ : ادخل ، فدخل فحضر غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يل من غسله شيئا ، قال : فأسنده إلى صدره وعليه قميصه وكان العبّاس والفضل وقثم يقلّبونه مع عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وكان أسامة ابن زيد وصالح مولاهما يصبّان الماء وجعل عليّ يغسله ولم ير من رسول الله شيء ممّا يراه من الميت وهو يقول : بأبي وأمّي ما أطيبك حيّا وميّتا حتى إذا فرغوا من غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٤ ص ٥٣ ط حيدرآباد) روى الحديث بالسند المتقدّم عن «المسند» لكنّه لخّصه في متنه.

ومنهم العلامة القرطبي في «أقضية رسول الله» (ص ١٢٤)


روى الحديث نقلا عن سيرة ابن هشام من قوله : فأسنده إلى صدره. إلخ.

الخامس

حديث سعيد بن المسيب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الشافعي المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ١ ص ٣٦٢ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن محمّد بن يحيى ، ثنا مسدّد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا معمر عن الزّهرى ، عن سعيد بن المسيّب قال : قال عليّ بن أبي طالب : غسّلت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فذهبت أنظر ما يكون من الميّت فلم أر شيئا وكان طيّباصلى‌الله‌عليه‌وآله حيّا وميّتا وولّي دفنه وإجنانه دون النّاس أربعة : عليّ والعبّاس والفضل وصالح مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رضي‌الله‌عنهم ولحد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لحدا ونصب عليه اللبن نصبا.

ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٤ ص ٥٣ ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الاباضى الجزائرى في «شامل الأصل والفرع» (ص ٢٧٨ ط إبراهيم اطفيش بالقاهرة)

روى الحديث عنه عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلى قوله : فلم أر شيئا.

ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي في «انساب الاشراف» (ص ٥٧٠ طبع دار المعارف بمصر) قال :


حدّثنا أبو الرّبيع سليمان بن داود الزّهراني ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن معمّر ، عن الزّهرى ، عن سعيد بن المسيّب قال : ولّي غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإجنانه دون النّاس أربعة : العبّاس وعليّ والفضل بن العبّاس وصالح مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٢٥ ط نول كشور في لكهنو) قال :

ش ـ غسلت النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم أجد منه شيئا.

وفي (ج ١ ص ٢١٥ ط نول كشور في لكهنو):

نه ـ ومنه ح ولّي دفنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإجنانه عليّ والعبّاس أى دفنه وستره.

ومنهم العلامة القاضي أبو عبد الله محمد بن فرج المالكي الأندلسي القرطبي في «أقضية رسول الله» (ص ١٢٤) قال :

وفي الواضحة وغيرها إنّ الزّهرى روى عن سعيد بن المسيّب إنّ الذين غسلوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأدخلوه في قبره : العبّاس ، وعليّ بن أبي طالب ، والفضل بن العبّاس ، وشقران مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

السادس

حديث أبى الطفيل عامر بن واثلة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٤٦ ط تبريز) قال :

وأخبرني الشيخ الإمام شهاب الدّين أفضل الحفّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله


ابن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن «الحسين خ» بن أحمد بن الحسين «حسن خ» فيما أذن لي في الرّواية عنه ، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلي عبد الرّزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ٤٧٣ ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني ، حدّثني قال الشيخ الإمام شهاب الدّين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الاصبهاني في كتابه من أصبهان سنة ٤٨٨ عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدّثني سليمان بن محمّد بن أحمد ، حدّثني يعلي بن سعد الرّازي ، حدّثني محمّد بن حميد ، حدّثني زافر بن سليمان الحرث بن محمّد ، عن أبي الطّفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشّورى مع عليّ في البيت يوم الشورى وسمعته يقول لهم : لأحتجّنّ عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا عجميّكم بغير ذلك ثمّ قال : أنشدكم الله أيّها النفر جميعا أفيكم أحد وحّد الله قبلي؟ قالوا :

لا ، «إلى أن قال في آخر الحديث» قال عليه‌السلام : أمنكم أحد آخر عهده برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين وضعه في حفرته غيرى؟ قالوا : لا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر الحمويه الحموينى في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٩٥ ط لاهور) قال :

عن أبي الطفيل ، قال : كنت على الباب يوم الشورى ، فارتفعت الأصوات ، فسمعت عليّا يقول : بايع النّاس لأبي بكر ، وأنا والله بالأمر به وأحقّ منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع النّاس كفارا ، أفيكم أحد كان آخر عهده


برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين وضعه في حفرته غيرى ـ أخرجه العقيلي.

السابع

حديث أبى جعفر

رواه القوم :

منهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر البلاذري البغدادي المتوفى سنة ٢٧٩ في كتابه «أنساب الاشراف» (طبع دار المعارف بمصر ص ٥٧٠) قال :

حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن عليّة حدّثنا ابن جريح ، عن أبي جعفر قال : غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاث غسلات بماء وسدر في قميص وغسل من بئر لسعد بن خيثمة يقال لها : بئر غرس وكان النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشرب منها وولّى غسله عليّ بن أبي طالب بيده ، والعبّاس يصبّ الماء ، والفضل بن العبّاس محتضنه والفضل يقول : أرحنى أرحنى قطعت وتيني.

الثامن

ما ذكره ابن إسحاق

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ١٧٩ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : لمّا غسل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ أسنده على صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه ولا يفضى بيده إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويقول : بأبى وأمى ما أطيبك


حيّا وميّتا ولم ير من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيء يرى من الميّت وكان العبّاس والفضل وقثم يساعدون عليّا في تقليب النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان أسامة بن زيد وشقران يصبّان الماء عليه.

ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوى المصري في «مشارق الأنوار» (ص ٦٥ ط الشرفية بمصر)

وفي رواية للبيهقي غسل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان يقول وهو يغسله : بأبى أنت وأمى طبت حيّا وميّتا.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائرى في «شامل الأصل والفرع» (ص ٢٧٨ ط ابراهيم اطفيش)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى الشافعي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ١٦٥ ط القاهرة) قال :

فغسّله عليّ رضي‌الله‌عنه بالماء البارد في ثوبه ومعه العبّاس ومعه ولده الفضل وأسامة بن زيد يصيب الماء ثمّ كفّنوه في ثلاثة أثواب بيض تحت السّقف وحوله ستر ولم يخرج منه شيء كالأموات ، فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : ما أطيبك حيّا وميّتا يا رسول الله ، إلخ.

التاسع

حديث جعفر بن محمد عليهما‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائرى في «شامل الأصل والفرع»


(ص ٢٧٩ ط إبراهيم اطفيش الجزائرى بالقاهرة) قال :

عن جعفر بن محمّد لمّا غسّله يعنى عليّا عليه‌السلام ، كان الماء يستنقع في جفون النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكان عليّ عليه‌السلام يحسوه «إلى ان قال :» وفي رواية أسنده عليّ عليه‌السلام إلى صدره وغسّله والفضل والعبّاس يقلّبانه عليه.

العاشر

حديث عليّ عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٨ ط مصر) قال :

قال الواقديّ : حدثنا عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه.

قال عليّ لمّا ألقى المغيرة خاتمه : لا يتحدّث النّاس أنّك نزلت في قبر نبىّ الله ، ولا يتحدّثون أنّ خاتمك في قبره ، ونزل عليّ ، فناوله إيّاه.

الباب الرابع والعشرون

في نبذة من كراماته عليه‌السلام

انه انحدر عن مهده في صباوته حين

قصدته حية فقتلها


رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٩ طبع القاهرة) قال : ومن كرامات عليّ رضي‌الله‌عنه أنّه كان رضيعا في مهده فقصدته حيّة فانحدر من مهده إلى عدوّه فقتلها فتعجّبت أمّه من ذلك فسمعت هاتفا يقول : هذا حيدرة انحدر من مهده إلى عدوّه فقتله.

منعه عليه‌السلام امه عن السجود للصنم

وهو في بطن امه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢١٠ طبع القاهرة) قال :

ومن كرامته (اى كرامة عليّ) رضي‌الله‌عنه انّه كان يعترض في بطن امّه فيمنعها من السجود للصّنم إذا أرادت ذلك. حكاه النّسفي.

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير ـ بالسيرة الحلبية ـ (ج ١ ص ٢٦٨ طبع مصر) قال :

وعن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها انّها في الجاهليّة أرادت أن تسجد لهبل وهي حامل بعليّ فتقوّس في بطنها فمنعها من ذلك.


حضور ثريد من الغيب في بيته عليه‌السلام

لاعطائه دينارا استقرضه لأهله الى غيره

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٣٣ ط القاهرة) قال :

رأيت في شرح البخاريّ لابن أبي حمزة أنّ عليّا دخل منزله وأولاده يبكون فسأل فاطمة عن ذلك فقال : من الجوع فاستقرض دينارا وإذا برجل يقول : يا أبا الحسن أولادي يبكون من الجوع فأعطاه الدّينار وإذا بالنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يا عليّ يا أبا الحسن هلّا عشيتني اللّيلة قال : نعم ثقة منه بالله عزوجل فدخل منزله فوجد ثريدا فقدّمه للنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلمّا أكل قال : هذا بالدّينار الّذى أعطيته فلانا.

انه عليه‌السلام كان يطحن الرّحى في بيته

من الغيب وليس معها أحد يديرها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن أبي ذر قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : عد إليه ادعه فانّه في البيت قال : فعدت اليه فسمعت صوت رحا تطحن فشارفت فإذا الرّحا تطحن وليس معها أحد فناديته فخرج إلينا منشرحا فقلت له : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعوك ، فجاء


ثمّ لم أزل أنظر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وينظر إلىّ ثمّ قال : يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول الله عجبت من العجب رأيت رحا تطحن في بيت عليّ ليس معها أحد يديرها فقال : يا أبا ذر أما علمت أنّ لله ملائكة سيّاحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخرج هذه الأحاديث الملا في سيرته.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص ٢٢٢ ط مكتبة الخانجى بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٧٨ و ٢١٦ ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر ملخّصا.

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ٩١ ط الشرقية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى» :

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨٦ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٧٦ ط مصر)

روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر ملخّصا.

بيع جبرئيل ناقة له عليه‌السلام نسية وشرائها

ميكائيل حين احتاج الى بيع ثوب فاطمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٢٣ ط القاهرة) قال :


«حكاية» خرج عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يبيع إزار فاطمة رضي‌الله‌عنها ليأكلوا بثمنه ، فباعه بستّة دراهم ، فرآه سائل ، فأعطاه إيّاها ، فجاء جبرئيل في صورة أعرابىّ ومعه ناقة ، فقال : يا أبا الحسن اشتر هذه النّاقة ، فقال : ما معى ثمنها قال : إلى أجل ، فاشتراها منه بمائة ، ثمّ تعرّض له ميكائيل في طريقه ، فقال : أتبيع هذه الناقة؟ قال : نعم ، واشتريتهما بمائة ، قال : ولك من الرّبح ستّون ، فباعها له ، فتعرّض له جبرئيل ، فقال : بعت الناقة؟ قال : نعم ، قال : ادفع لي ديني ، فدفع له دينه مائة ورجع بستّين ، فقالت له فاطمة : من أين لك هذا ، قال : تاجرت مع الله تعالى بستّة دراهم ، فأعطانى ستّين ، ثمّ جاء إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخبره بذلك ، فقال : البائع جبريل ، والمشترى ميكائيل ، والنّاقة لفاطمة تركبها يوم القيامة.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٦٨ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن «زهر الرّياض» بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس».

تمثل جبرئيل عليه‌السلام بصورة رجل كان

يبيع كلّ يوم طعاما له عليه‌السلام حين إعساره

ويأبى عن أخذ قيمته

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٢٤ ط تبريز) قال :

أخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس


الهمداني كتابة أخبرني أبي «رض» حدّثني أبو بلال ، حدّثني القسم بن بندار ، حدّثني إبراهيم بن الحسين ، حدّثني أبو المظفّر ، حدّثني جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري انقض عليّ عليه‌السلام وفاطمة فقالت له فاطمة : ليس في الرّحل شيء فخرج عليّ يبتغي قال : فوجد دينارا فعرّفه حتّى سئم فلم يجد له طالبا ولم يصب شيئا ورجع فقالت له فاطمة : ما صنعت؟ قال : ما أصبت شيئا إلّا أنّي وجدت دينارا فعرّفته حتّى سئمت فلم أجد له طالبا باغيا فقالت : هل لك في خير هل لك في أن نقترضه فنتعشّى به فإذا جاء صاحبه أعطيته دينارا فانّما هو دينار مكان دينار فقال عليّ عليه‌السلام : أفعل فأخذ الدّينار وأخذ وعاء ثمّ خرج إلى السّوق فإذا رجل عنده طعام يبيعه فقال له عليّ عليه‌السلام : كيف تبيع من طعامك هذا؟ قال : كذا وكذا بدينار فناوله عليّ عليه‌السلام الدّينار ثمّ فتح وعاء فكال له حتّى إذا فرغ ضمّ عليّ عليه‌السلام وعاه وذهب ليقوم ردّ عليه الدينار وقال : لتأخذنّه والله فأخذه ورجع إلى فاطمة فحدّثها حديثه فقالت فاطمة : هذا رجل عرف حقّنا وقرابتنا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأكلوه حتّى انفدوه ولم يصيبوا ميسرة فقالت له فاطمة عليهما‌السلام : هل لك في خير تستقرضه فنتعشّى به مثل قولها الأوّل قال : أفعل فخرج إلى السّوق فإذا صاحبه فقال له : مثل قوله الأوّل وفعل الرّجل مثل فعله الأوّل فرجع فأخبر فاطمة فدعت له مثل دعائها فأكلوا حتّى أنفدوا فلمّا كان الثالثة قالت له فاطمة عليهما‌السلام : إن ردّ عليك الدّينار فلا تقبله فذهب عليّ عليه‌السلام فوجده فلمّا كال له ذهب ليردّه عليه فقال له عليّ عليه‌السلام : والله لا آخذه فسكت عنه قال أبو هارون : فقمت فانصرفت من عنده فمررت برجل من الأنصار له صحبة يطين بيته فسلّمت عليه فردّ عليّ وجلست وسايلني فقال : ما حدّثكم اليوم أبو سعيد؟ فقلت : حدّثنا بكذا وكذا فقال لي الأنصاري : من كان الّذي اشترى منه عليّ؟ قلت : لا أعلم قال : كتمكم أبو سعيد قلت : ومن كان البائع؟ قال : لمّا ذهب عليّ عليه‌السلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله


قال له : يا عليّ تخبرني أو أخبرك قال : أخبرني يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : صاحب الطعام جبرئيل عليه‌السلام والله لو لا تحلف لوجدته ما دام الدّينار في يدك.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (على ما في مناقب الكاشي ص ١٧٥)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بتغيير بعض العبارات.

ملاقاة الخضر معه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عساكر في «التاريخ الكبير» على ما في «منتخبه» (ج ٥ ص ١٥٢ ط الترقي بدمشق) قال :

أخرج الحافظ والخطيب البغداديّ عن عليّ رضي‌الله‌عنه أنّه قال : بينا أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل متعلّق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ويا من لا تغلّطه المسائل ويا من لا يتبرّم بإلحاح الملحّين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك فقلت : يا عبد الله أعد الكلام فقال : نعم فأعاده ثمّ قال : والّذى نفس الخضر بيده وكان هو الخضر.

وأخرج الحافظ هذا الأمر من طريقين آخرين.

ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج ١ ص ٢٧٢ ط القاهرة) قال : في كتاب الهواتف لأبى بكر بن أبى الدّنيا إنّ عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه لقى الخضر عليه‌السلام وعلّمه هذا الدّعاء وذكر فيه ثوابا عظيما ورحمة لمن قاله في دبر كلّ صلاة فذكر الدّعاء بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة : لا تغلّطه : لا تعطّله.


تميز رغيفه بعد خلط الرغيفين في الثريد

أحدهما له والآخر لمنجم يدعى الغيب

بعد عجزه عن تميزه

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٧ ط القاهرة) قال :

دخل عليّ رضي‌الله‌عنه مدينة فوجد فيها منجّما يدّعي معرفة الغيب وعنده خلق كثير فقال له عليّ رضي‌الله‌عنه : أنت في ضيافتي فأعطاه رغيفا وأخذ عليّ رضي‌الله‌عنه رغيفا وقال كلّ واحد منّا يثرد رغيفه في هذا الطعام ثمّ قال له : ميّز رغيفك من رغيفي فقال : لا أعلم فقال : رغيف ثردته بيدك عجزت عن معرفته فكيف تدّعي الغيب؟! فقال : يا أمير المؤمنين أأنت تعرف رغيفك؟ قال : لا ولكن أسأل الله الهي أن يميّزه فارتفع رغيفه فأكل منه نحو ثلاثة آلاف رجل من أهل تلك المدينة.

إحضاره عليه‌السلام الثلج على منبر الكوفة عن

مسافة فراسخ في واقعة امرأة حامل أنكرت

ملامسة الرجل معها

رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٣٥ مخطوط) قال :

الحديث السادس والعشرون ـ أخبرنا معين الدين محمّد بن الحسن بن أحمد السمرقنديّ في مدينة السلطان طغرلبيك يوم الإثنين ثاني شعبان عن جماعة من الصادقين يرفعونه بالأسانيد الصحيحة إلى زيد بن أرقم ، عن عمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه أنّهما قالا : كنّا بين يدي ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الاثنين لسبعة عشر خلت من صفر فإذا برجفة وزعقة قد ملأت المسامع وكان عليّ عليه‌السلام على دكّة عالية له فقال : يا عمّار ائتني بذي الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلثي منّ بايكي فجذبه فنضاه من غمده وتركه على ركبتيه وقال : يا عمّار هذا يوم أكشف فيه لأهل الكوفة الغمّة ليزداد المؤمن وفاء والكافر نفاقا ، ائتني بمن على الباب قال عمّار : فإذا على الباب امرأة على جمل لها وهي تصيح يا غياث المستغيثين ويا غاية الطالبين ويا كنز الرّاغبين ويا ذا القوّة المتين ويا مطعم اليتيم ويا رازق العديم ويا محيي كلّ عظم رميم ويا قديما سبق قدمه كلّ قديم ويا عون من لا عون له ويا طود من لا طود له ويا كنز من لا كنز له إليك توجّهت وبوليّك تقرّبت بيّض الآن وجهي وفرّج عنّي كربتي قال : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة قوم لها وقوم عليها فقلت : أجيبوا أمير المؤمنين فنزلت عن الجمل ونزلت القوم معها ودخلوا المسجد فوقفت المرأة بين يدي أمير المؤمنين عليه‌السلام وقالت : يا امام المتّقين لك قصدت وإليك توجّهت فاكشف ما بي من غمّة إنّك وليّ ذلك والقادر عليه وعالم بما كان وبما يكون فقال عليّ عليه‌السلام : يا عمّار ناد في الكوفة وفي أسواقها ومحالّها أقبلوا يا أهل الكوفة فانظروا إلى قضاء عليّ بن أبي طالب قال عمّار : فناديت واجتمع النّاس حتّى صار القدم على عشرة أقدام قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : سلوا عمّا بدا لكم يا أهل الشّام فنهض من بينهم رجل شيخ مشيب عليه بردة نجمية وحلّة عربيّة وعلى رأسه عمامة خراسانيّة


فقال : السّلام عليك يا كنز الضعفاء وملجأ اللهفاء ويا مجيب الدّاعي إذا دعاه هذه الجارية ابنتي وما قرعها رجل قطّ وهي عاتق حامل وقد فضحتني في عشيرتي وقومي وأنا معروف بالشّدّة والبأس وصعوبة المراس لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار عزيز عند العرب ببأسي ونجدتي وسطوتي وأنا من بيت وانّهم من بيت وأنا لا يروّعني أحد في الحرب من شجاعتي وقد بقيت حائرا يا عليّ يا أبا الحسن اكشف هذه الغمّة والأمور العظام وهذه عظيمة لا أجد أعظم منها فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما تقولين يا هذه فيما يقول أبوك؟ فقالت : أمّا قول أبي عاتق فقد صدق وقد صدق أيضا فيما قال إنّي حامل فوالله يا مولاي ما أعلم من نفسي جناية أبدا يا أمير المؤمنين فرّج عنّي غمّي وكربتي يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين فصعد المنبر وقال : الله أكبر الله أكبر الله أكبر جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا ، ثمّ قال عليه‌السلام : عليّ بداية الكوفة فجاءت امرأة يقال لها : السّا وكانت قابلة نساء أهل الكوفة فقال لها : يا داية اضربي بينك وبين النّاس حجابا وانظري هذه الجارية عاتق هي؟ ففعلت كما أمرها عليّ عليه‌السلام فقالت : إنّها عاتق حامل فقال لأبيها : يا أبا الفضل المقطب ألست من قرية يقال لها : أسعار من أعمال الشام في طريق بإيناس؟ فقال : بلى يا أمير المؤمنين فقال له : هل فيكم أحد يقدر على قطعة من الثلج؟ فقال الشيخ : الثلج في بلادنا كثير فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : بيننا وبين بلدكم مائتان وخمسون فرسخا قال : نعم يا أمير المؤمنين قال عمّار بن ياسر رضي‌الله‌عنه : فمدّ عليّ عليه‌السلام يده وهو على منبر جامع الكوفة ثمّ ردّها وفيها قطعة ثلج ثمّ قال للدّاية الكوفيّة : ضعي هذه القطعة الثّلج ممّا يلي فرج المرأة فانّها سترمي علقة ووزنها سبعة وخمسون درهما ودانقان قال : فأخذتها وخرجت بها من الجامع وجاءت بطشت ثمّ وضعت قطعة الثلج على الموضع منها فرمت علقة كبيرة فوزنتها الدّاية فوجدتها كما قال أمير المؤمنين عليه‌السلام فأقبلت الدّاية مع الجارية فوضعت العلقة بين يدي أمير المؤمنين


عليه‌السلام فالتفت أمير المؤمنين إلى أبيها وقال له : خذ ابنتك فوالله ما زنت قطّ وإنّما كان قد دخلت في موضع فيه ماء فسجّت فيه فدخلت العلقة فيها وهي صبيّة بنت عشر سنين وربت في جوفها إلى يومنا هذا فنهض أبوها وهو يقول لأمير المؤمنين عليه‌السلام : أشهد أنّك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت علّام الغيوب لعن الله مشنيك ومبغضيك.

ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١٢٧ ، مخطوط)

روى الحديث عن عمّار بن ياسر ، وزيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «الأربعين».

إيصاله عليه‌السلام رجلا الى بيته من مسافة

بعيدة بغمضة العين

رواه القوم :

منهم العلامة المير محمد صالح الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٨ ط بمبئى)

قال ما ترجمته :

روى عن هبيرة قال : دخلت على عليّ فرأى منّي شوقا إلى لقاء أهلي فأمرني أن أرحل إليه ليلا فلمّا دخلت عليه أمرني بغمض العين فلمّا فتحت فإذا بنفسي على سطح داري بالمدينة فلقيت أهلي وجدّدت العهد معهم ثمّ رجعت فأمرني بغمض العين فلمّا فتحت وجدت نفسي عنده في الموضع الأول.


انه عليه‌السلام كان يختم القرآن بتمامها حين

يركب في مدة وضع رجليه في حلقتى الركاب

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣٠٧ ط بمبئى) قال ما ترجمته :

روى في شواهد النّبوة بطرق صحيحة أنّ عليّا كان يقرأ القرآن بتمامها حين يركب ويبدأ به حين يضع رجله في حلقة الرّكاب ويختم به قبل أن يضع رجله في الحلقة الأخرى.

انه عليه‌السلام أهوى الى ماء الفرات بالقضيب حين

شكوا اليه طغيانه فنقص بقدر ما يطلبونه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في كتابه «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص ٤٧ ط طهران) قال :

ومنها ما رواه الحسين بن زكوان الفارسيّ قال : كنت مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وقد شكى اليه النّاس أمر الفرات وأنّه قد زاد الماء ما لا نحتمله ونخاف أن تهلك مزارعنا ونحبّ أن تسأل الله تعالى أن ينقصه فقام ودخل بيته والنّاس مجتمعون ينتظرونه فخرج وقد لبس جبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمامته ، ورداه ، وفي يده قضيبه ، فدعا بفرسه فركبه ومشي عليّ ومعه أولاده وأنا معهم رجالة حتّى


وقف على الفرات فنزل عن فرسه فصلّي ركعتين خفيفتين ثمّ قام ، وأخذ القضيب بيده ومشي على الجسر وليس معه غير ولديه الحسن والحسين وأنا فأهوى إلى الماء بالقضيب فنقص ذراعا فقال : أيكفيكم؟ فقالوا : لا يا أمير المؤمنين فقام وأومي بالقضيب وأهوى به في الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر وهكذا إلى أن نقصت ثلاثة أذرع فقالوا : حسبنا يا أمير المؤمنين فعاد وركب فرسه ورجع إلى منزله. وهذه كرامة عظيمة ونعمة من الله جسيمة.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين الحنفي الموصليّ الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص ٢٢ مخطوط)

روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «مطالب السؤول» وقال في آخره : فقال عليه‌السلام : والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة لو شئت لبيّنت لكم الحيتان في قراره.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٣٠٩ ط بمبئي)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول».

ظهور كنز له عليه‌السلام فأخذ عنه

درهما فغاب عن نظر غيره

رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٣١ مخطوط) قال :

ومن مناقبه عليه‌السلام الّتي خصّه الله بها دون غيره ما رواه من أثق اليه وهو عمّار ابن ياسر رضي‌الله‌عنه أنّه قال : أتيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فقلت


له : يا أمير المؤمنين لي ثلاثة أيّام مكفّل أصوم وأطوي وأملك ما أقتات ويومي هذا هو الرّابع فقال له رضي‌الله‌عنه : اتبعني يا عمّار فطلع مولاي إلى الصحراء وأنا خلفه إذ وقف بموضع وحفر فظهر مطلبا مملوّا دراهم فأخذ منه درهما فناولني منه درهما واحدا وأخذ هو الآخر فقال له عمّار : يا أمير المؤمنين لو أخذت من ذلك ما تستغني به وتتصدّق به منه ما كان بذلك بأس فقال : يا عمّار هذا بقدر كفايتنا في هذا اليوم ثمّ غطّاه وردمه وانصرف عنه عمّار وغاب مليّا ثمّ عاد إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال : يا عمّار كأنّى بك وقد مضيت إلى الكنز لتطلبه ، فقال : والله يا مولاي إنى قصدت الموضع لآخذ من الكنز شيئا فلم أر له أثرا فقال له : يا عمّار لمّا علم الله سبحانه وتعالى أن لا رغبة لنا في الدّنيا أظهرها لنا ولمّا علم جلّ ثناؤه أنّ لكم إليها رغبة بعّدها عنكم.

ان شجرة اخضرّت وأثمرت

بكرامته عليه‌السلام فأكلوا من ثمرتها

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٧ ط بمبئى) قال ما ترجمته :

روى في مفاتيح القلوب إنّ عليّا كان جالسا مع جمع من الصّحابة عند شجر رمّان يابس فقال : لأرينّكم اليوم آية موسى على بنى إسرائيل حيث نزل عليهم المائدة من السّماء فقال : انظروا إلى هذه الشجرة فلمّا نظروا فيها وجدوها مخضّرة عليها ثمارها فقال : كلوا منها ببسم الله فقاموا إليها فاقتطف منها بعضهم دون بعض لم تصل يده إليها فقال عليه‌السلام : لا يجتنى منها من كان في قلبه بغضنا وكذلك في القيامة أحباؤنا على سرر موضونة متّكئين عليها وكلّما أردوا أن يأكلوا من ثمار


الجنّة يصل أيديهم إليها كما قال الله : وذلّلت قطوفها تذليلا ، وأعداؤنا في النّار يقولون لأهل الجنّة : أفيضوا علينا من الماء أو ممّا رزقكم الله ، فيقولون : إن الله حرّمهما على الكافرين.

انقطاع مياه بلدة بترك صدقة

قرّرها عليهم عليّ عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٩ ط بمبئى) قال :

كان في المجلد السّابع من كتاب «روضة الصّفا» إنّ في حوالى مايل بلدة قد قرّر عليهم عليّ الصّدقة في كلّ سنة بشيء معين كلما أعطوه جرت المياه في أنهارهم وكلّ سنة تركوه انقطعت عنهم.

سماعه عليه‌السلام رنّة الشيطان ليلة

اسرى به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الى السماء

رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المدائني المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٢٥٤ ط القاهرة) قال :

روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في «مسنده» عن عليّ بن أبى طالب عليه‌السلام قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صبيحة الليلة الّتى أسرى به فيها وهو بالحجر يصلّى فلمّا


قضى صلاته وقضيت صلاتي سمعت رنّة شديدة فقلت : يا رسول الله ما هذه الرّنّة؟ قال : ألا تعلم هذه رنّة الشيطان علم أنّى أسري بى اللّيلة إلى السّماء فأيس من أن يعبد في هذه الأرض.

إنبات الشعر في رأس رجل ببركة ملامسة

أصابع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ سقوطها لما هم بالخروج

على عليّ عليه‌السلام في خلافته فتاب عنه فنبتت ثانيا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبانى أبو عبد الله بن يعقوب الأرجي ، عن أبي طالب الهاشميّ الواسطيّ إجازة عن شاذان القميّ قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله محمّد بن أحمد ابن عليّ قال : أنا أبو عبد الله الهيثم بن محمّد بن الهيثم المعدل قال : ثنا أبو منصور محمّد بن زكريّا بن الحسن قال : أنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن مسلمة الفقيه قال : ثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن عليّ قال : ثنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن عليّ الكسائي قال : ثنا أحمد بن موسى الأسديّ قال : ثنا أبو يحيى التيمي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم ، عن سيف بن هارون ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : أصاب رجلا منّا صداع شديد فأتي به أبوه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأجلسه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومدّ خدره ما بين عينيه حتّى سمع لها ينقص وسكن عن الرّجل الصّداع ونبت مواضع أصابع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم شعرات مثل شعرات القنفذ فلمّا كان من أمر عليّ عليه‌السلام ما كان من أمر صفين والخوارج همّ الرّجل بالخروج على عليّ عليه‌السلام قال : فسقطت الشّعرات من بين عينيه قال :


فجزع من ذلك جزعا شديدا وجزع أهله فقيل له : هذا ممّا هممت بالخروج على عليّ عليه‌السلام فاستغفر الله فتاب وجلس قال : فرجعت الشّعرات إلى بين عينيه ونبتت قال أبو الطفيل : رأيتها حين سقطت ورأيتها حين رجعت

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١١ ص ٣٠٣ ط حيدرآباد) قال :

عن أبي الطفيل أنّ رجلا ولد له على عهد النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم غلام ، فدعى له وأخذ ببشرة جبهته فقال بها هكذا وغمز جبهته ودعا له بالبركة [قال :] فنبتت شعرة في جبهته كأنّها هلبة فرس فشبّ الغلام ، فلمّا كان زمن الخوارج أحبّهم فسقطت الشعرة عن جبهته ، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق بهم ، قال : فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له : [فيما نقول :] ألم تر أن بركة دعوة النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد وقعت من جبهتك ، فما زلنا به حتّى رجع عن رأيهم ، قال : فردّ الله اليه الشعرة بعد في جبهته وتاب وأصلح (ش).

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٤ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوة» بعين ماّ تقدم عن «فرائد السمطين» وذكر أنّ اسم الرّجل كان فراس بن عمر.

احياء عليّ عليه‌السلام رجلا سقط

بين صخرتين فمات

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن تقى الدين الشافعي السبكى


في «طبقات الشافعية الكبرى» (ج ٢ ص ٦٨ ط القاهرة) قال :

روى أنّ عليّا وولديه الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهم سمعوا قائلا يقول في جوف اللّيل :

يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم

يا كاشف الضّر والبلوى مع السّقم

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا

وعين جودك يا قيّوم لم تنم

هب لي بجودك فضل العفو عن زللي

يا من إليه رجاء الخلق في الحرم

إن كان عفوك لا يرجوه ذو خطاء

فمن يجود على العاصين بالنّعم

فقال عليّ رضي‌الله‌عنه لولده : اطلب لي هذا القائل فأتاه فقال : أجب أمير المؤمنين فأقبل يجرّ شقّيه حتّى وقف بين يديه فقال : قد سمعت خطابك فما قصّتك؟ فقال : إنّي كنت رجلا مشغولا بالطرب والعصيان وكان والدي يعظني ويقول : إنّ لله سطوات ونقمات وما هي من الظالمين ببعيد ، فلمّا ألحّ في الموعظة ضربته فحلف ليدعونّ عليّ ويأتي مكّة مستغيثا إلى الله ففعل ودعا فلم يتمّ دعاؤه حتّى جفّ شقّي الأيمن فندمت على ما كان منّي وداريته وأرضيته إلى أن ضمن لي أنّه يدعو لي حيث دعا عليّ فقدّمت اليه ناقة فأركبته فنفرت النّاقة ورمت به بين صخرتين فمات فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : رضي الله عنك إن كان أبوك رضي عنك فقال : والله كذلك فقام عليّ كرّم الله وجهه وصلّي ركعات ودعا بدعوات أسرّها إلى الله عزوجل ثمّ قال : يا مبارك قم فقام ومشي وعاد إلى الصّحة كما كان ثمّ قال : لو لا أنّك حلفت أنّ أباك رضي عنك ما دعوت لك.


قلعه عليه‌السلام صخرة عظيمة لما أصاب أصحابه العطش

واستخراجه الماء من تحتها وغيره مما يشمل

عليه الحديث من الكرامات

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين القوشچى في «شرح التجريد» المطبوع بهامش شرح المواقف (ج ٤ ص ٣٣٠ ط اسلامبول) قال :

روى أنّه لمّا توجّه إلى صفّين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل عليّ عليه‌السلام فأقلعها ورمى بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثمّ أعادها ولما رأى ذلك صاحب الدّير أسلم.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ١ ص ٧ ط القاهرة) قال :

وهو الّذى اقتلع الصّخرة العظيمة في أيّام خلافته بيده عليه‌السلام بعد عجز الجيش كلّه عنها فأنبط الماء من تحتها.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٤٨ ط اسلامبول)

ذكر ما تقدّم عن «شرح النهج» بعينه.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة ٦٨٠ في «در بحر المناقب» (ص ١٩ مخطوط)

روى حديثا ، تقدّم نقله منّا في ج ٤ ص ٩٧ مشتملا على أمر عليّ بحفر


بئر عليها صخرة لم يقدر أن يرفعها إلّا عليّ وقول راهب : في كتبنا أنه لا يرفعه إلّا نبي أو وصيّ نبيّ

(وقال في ص ١١٦) : روى بإسناد رفعه إلى ابن عباس رضي‌الله‌عنه قال : لمّا أقبلنا مع عليّ بن أبي طالب من صفّين ، فعطش الجيش ، ولم يكن بتلك الأرض ماء ، فشكوا ذلك إلى وارث علم النّبوّة ، فجعل يدور في تلك الأرض إلى أن استبطن البرّ فرأى صخرة عظيمة فوقف عليها ، وقال لها : السّلام عليك أيتها الصخرة فقالت : السّلام عليك يا وارث علم النّبوّة ، فقال لها : أين الماء؟ قالت : تحتي يا وصيّ محمّد قال : فأخبر النّاس بما قالت الصّخرة له قال : فانكبت عليها مائة رجل فلم يقدروا على تحريكها فعند ذلك قال : إليكم عنها ، ثمّ انّه عليه‌السلام وقف عليها ، وحرّك شفتاه ، ورفعها بيده ، فانقلبت كلمح البصر ، وتحتها عين ماء أحلي من العسل ، وأبرد من الثلج ، فسقوا المسلمين ، وشربت خيولهم ، وأكثروا من الماء ، وسقوا كراعهم ، ثمّ إنّه رضي‌الله‌عنه أقبل إلى الصخرة وقال لها : عودي إلى موضعك ، فجعلت تدور على وجه الأرض مثل أكرة اليدان حتّى أطبقت على العين ثمّ رجعوا وارتحلوا عنها ـ.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٢ ط بمبئى)

روى الحديث عن «شواهد النّبوة» و «حبيب السير» و «تاريخ أعثم» الكوفي بمثل ما تقدّم من «درّ بحر المناقب» وفيه ما نقلناه من العبارة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ج ٣ ص ١٧٣ ط بيروت) قال :

في شرح نهج البلاغة قال نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : حدّثنا عبد العزيز ابن سبا قال : حدّثنا حبيب بن أبي ثابت قال : حدّثنا سعيد التميميّ المعروف بعقيصا


قال : كنّا مع عليّ كرم الله وجهه في مسيره إلى الشّام حتّى إذا كنّا بظهر الكوفة من جانب هذا السّواد عطش النّاس فانطلق بنا عليّ كرم الله وجهه حتّى أتى إلي صخرة ضرس في الأرض فأمرنا بقلعها فقلعناها فخرج لنا من تحتها ماء فشرب النّاس وارتووا ثمّ أمرنا فأكفاناها عليه وسار بالنّاس حتّى إذا مضى قليلا قال عليّ :أمنكم أحد يعلم مكان هذا الماء الّذي شربتم منه؟ قالوا : نعم يا أمير المؤمنين قال : فانطلقوا اليه فانطلق منا رجال ركبانا ومشاتا حتّى انتهينا إلى المكان الّذى ترى الصخرة فيه فطلبناها فلم نجدها ثمّ انطلقنا إلى دير قريب منّا فسألناهم أين هذا الماء الّذى عندكم؟ قالوا : ليس قربنا ماء فقلنا : إنّا شربنا منه قالوا : أنتم شربتم منه؟ قلنا : نعم ، فقال رئيس الدّير : والله ما بنى هذا الدّير إلّا بذلك الماء وما استخرجه نبيّ أو وصيّ نبىّ ثمّ سار بنا حتّى أتى الرقة ولمّا نزل عليّ كرّم الله وجهه الرّقة نزل بموضع يقال له : البلخ على جانب الفرات فخرج راهب هناك من صومعته فقال لعليّ كرّم الله وجهه : إنّ عندنا كتابا ورثناه عن آبائنا كتبه أصحاب عيسى ابن مريم عليهما‌السلام ما أملاه عيسى عن الله تعالى أعرضه عليك قال : نعم فقرأ الرّاهب الكتاب المترجم بالعربيّة بسم الله الرحمن الرحيم الّذى قضى وسطر فيما قدر إنّني باعث في الاميّين رسولا منهم يعلّمهم الكتاب والحكمة ويدلّهم على سبيل الله لا فظّ ولا غليظ ولا صخّاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة بل يعفو ويصفح وامّته الحمادون الّذى يحمدون الله على كلّ نشز وعلى كلّ صعود وهبوط وتذلّل ألسنتهم بالتّكبير والتهليل والتسبيح وينصره الله على من عاداه واختلفت أمته من بعده ما شاء الله فيمرّ رجل هو وصيّه وصالح أمّته على شاطي الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي بالحقّ والدّنيا أهون عليه من الرّماد في يوم عصفت به الرّيح والموت أهون عنده من شرب الماء على الظمآن يخاف الله في السرّ والعلانية وينصح الأمة لا يخاف في الله لومة لائم فمن أدرك ذلك النّبيّ من أهل هذه البلاد فآمن به كان


ثوابه رضواني والجنّة ومن أدرك ذلك العبد الصّالح فلينصره فان القتل معه شهادة ثمّ أسلم الرّاهب ثمّ قال : أنا مصاحبك فلا أفارقك حتّى يصيبني ما أصابك فبكى عليّ كرّم الله وجهه ثمّ قال : الحمد لله الّذى لم أكن عنده منسيا الحمد لله الّذى ذكرني عند نبيّه وكتب شأني في كتب الأبرار فمضى الرّاهب معه فكان يتغدّى مع أمير المؤمنين ويتعشّى حتّى أصيب يوم صفين فلمّا خرج النّاس يدفنون قتلاهم قال أمير المؤمنين : اطلبوه فلمّا وجدوه صلّي عليه ودفنه وقال : هذا منّا أهل البيت واستغفر له مرارا.

روى هذا الخبر نصر بن مزاحم أيضا في كتاب صفّين عن عمر بن سعد ، عن مسلم الأعور ، عن حبة العرنيّ.

ورواه أيضا إبراهيم بن ديزيل الهمدانيّ بهذا الإسناد في كتاب صفين ويقول المؤلف قوله : واختلفت أمته من بعده ما شاء الله ـ إشارة إلى أنّ اختلاف هذه الأمة لا يستمرّ إلى يوم القيامة بل ينقضي بظهور المهدي الموعود سلام الله عليه واله وسلم واشاراتهم إلى ظهور المهدى.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٥٩ ط تبريز)

روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» من قوله : ولمّا نزل على بموضع يقال : البلج. إلى قوله : واستغفر له مرارا.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٢١٥ ط بمبئى)

روى نقلا عن «شواهد النّبوة» عن حبّة العرني ما نقلناه عن «ينابيع المودّة».


إحياؤه عليه‌السلام ميتا وتكلمه بعد موته

واخباره عن قاتله

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الموصليّ في «در بحر المناقب» (ص ١٠١ مخطوط)

روى بإسناد رفعه إلى أبي جعفر ميثم التمّار رضي‌الله‌عنه أنّه قال : كنت بين يدي أمير المؤمنين عليّ رضي‌الله‌عنه في جامع الكوفة ونحن في جماعة من أصحابه وأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأنّه البدر بين الكواكب إذ دخل علينا من الباب رجل طويل عليه قباء خز أدكن وقد اعتمّ بعمامة نجميّة صفراء وهو متقلّد بسيفه فدخل وبرك من غير سلام ولم ينطق بكلام فتطاولت إليه الأعناق فنظروا إليه بالاماق وقد وقف عليه النّاس من جميع الآفاق ومولانا أمير المؤمنين لا يرفع رأسه إليه فلمّا هدأت من النّاس الحواسّ فصح عن لسان كأنّه حسام جذب من غمده وقال : ايّكم المجتبى في الشّجاعة والمعمّم بالبراعة والمدرّع بالقناعة ، أيّكم المولود في الحرم والعالي في الشّيم والموصوف بالكرم ، أيّكم الأصلع الرّاس والثّابت الجاش والبطل الدّعاس والمضيق الأنفاس والآخذ بالأنفاس والقصاص ، أيّكم غصن أبي طالب الرّطيب وبطله المهيب والسّهم المصيب والقسم النّجيب ، أيّكم خليفة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم الّذي نصر به في زمانه واعتزّ به سلطانه وعظم به شأنه ، أيّكم قاتل العمرين فعند ذلك رفع أمير المؤمنين رأسه وقال : مالك يا أبا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجبة بن الصّلت بن الحارث بن الأشعب بن أبي السّمعمع الدّويني اسأل عمّا شئت فأنا عيبة علم النّبوة فقال : بلغنا عنك أنّك وصيّ رسول الله وخليفته من بعده وانّك محل المشكلات


وأنا رسول إليك من ستّين ألف رجل يقال لهم : العقيمة وقد حملوني ميّتا قد مات منذ مدّة وقد اختلفوا في سبب موته وهو بباب المسجد فإن أحييته علمنا أنّك صادق نجيب الأصل وتحقّقنا انّك حجّة الله في أرضه وخليفته على عباده وإن لم تقدر على ذلك رددناه إلى قومه وعلمنا أنّك تدّعى غير الصّواب وتظهر من نفسك مالا تقدر عليه قال أمير المؤمنين : يا ميثم اركب بعيرك وناد في شوارع الكوفة ومحالها من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله عليّا أخا رسوله وزوج ابنته من العلم الربّاني الّذي أودعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه فليخرج إلى النّجف فقال الإمام : يا ميثم هات الاعرابي وصاحبه الميّت قال ميثم : فخرجت فوجدته راكبا تحت القبّة الّتي فيها الميّت فأتى بها إلى النّجف فعند ذلك قال عليّ رضي‌الله‌عنه : يا أهل الكوفة قولوا فينا ما ترونه منّا وأوردوا ما تشاهدوا منّا ثمّ قال : يا أعرابي أبرك جمل المحمل ثمّ اخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين قال ميثم : فأخرجت تابوتا من السّاج وفيه وطاء ديباج أخضر فحلّ فإذا تحته بدرة من اللؤلؤ وفيها غلام اوّل ما نمّ عذاره بذوائب كذوائب المرأة الحسناء فسأل عليّ عن وقت موته قالوا : أحد وأربعون يوما فقال : ما كان سبب موته؟ فقال الأعرابي : يا فتى إنّ أهله يريدون أن تحييه ليخبرهم من قتله فإنّه بات سالما فأصبح مذبوحا من اذنه إلى اذنه ويطلب دمه خمسون رجلا يقصد بعضهم بعضا فاكشف الشّك والرّيب يا أخا محمّد فقال الإمام عليه‌السلام : قتله عمّه لأنّه زوّجه ابنته فخلّاها وتزوّج غيرها فقتله خيفا فقال الأعرابي : لسنا نرضي بقولك فإنا نريد أن يشهد لنفسه عند أهله من قتله ليرتفع السّيف من بينهم والفتنة والقتل فعند ذلك قام عليّ رضي‌الله‌عنه فحمد الله وأثنى عليه وذكر محمّدا (صلى‌الله‌عليه‌وآله) فصلّي عليه وقال : يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل عند الله بأجلّ منّي قدرا أنا أخو رسول الله أحييت ميّتا بعد سبعة أيّام ثمّ دنا من الميّت وقال : إنّ بقرة بني إسرائيل ضرب ببعضها الميّت فعاش وأنا لا أضربه ببعض لأنّ بعضى خير من البقرة كلّها ثمّ هزّه


برجله وقال : قم بإذن الله يا مدركة بن حنظلة بن غسّان بن بجير بن سلامة بن الطيّب بن الأشعث فها قد أحياك الله على يد عليّ بن أبي طالب وصيّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال أبو جعفر ميثم التمّار : فنهض غلام أضوء من الشمس أضعافا وأحسن من القمر أوصافا قال : لبيك يا حجّة الله على الأنام والمتفضّل بالفضل والانعام فعند ذلك قال : يا غلام من قتلك؟ قال : قتلني عمّي الحارث بن غسّان قال له : انطلق إلى قومك فأخبرهم بذلك فقال : يا مولاي لا حاجة لي إليهم أخاف أن يقتلوني مرّة أخرى ولا يكون عندي من يحييني قال : فالتفت الامام إلى صاحبه وقال له : امض إلى أهلك فأخبرهم قال : يا مولاي والله لا أفارقك بل أكون معك حتّى يأتي الله بالأجل من عنده فلعن الله من اتضّح له الحقّ فجعل بينه وبين الحقّ سترا ولم يزل مع عليّ بن أبي طالب حتّى قتل بصفّين.

تكلم الميت مع أصحابه بأمره عليه‌السلام

بعد مضى ثلاثة آلاف سنة من موته

رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٩٠ مخطوط) قال : روى بإسناده عن عمّار بن ياسر أنّ أمير المؤمنين عليّا لمّا وقف في خروجه إلى صفّين بالفرات ذكر اسما وأمر أصحابه أن يذهبوا إلى جانب تلّ وينادوه به ويسألوه عن المخاض فلمّا دعوه سمعوا صوتا يقول : ويلكم من عرف اسمي واسم أبي يعرف أين المخاض ولم يبق منّي إلّا محتف «قحف» رأس وعظم نحر ، ولي ثلاثة آلاف عام فهو والله أعلم بالمخاض منّي ويلكم ما أعمى قلوبكم وأضعف يقينكم ويلكم امضوا إليه فأين خاض خوضوا فانّه أشرف الخلق بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.


تكلم السبع معه وشهادته بأنه أمير المؤمنين

وخير الوصيين ووارث علم النبيين وذكره

مناقب له عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٤٤ ، المخطوط) قال:

أخبرنا أبو بكر بن عبد اللّطيف الخجندي مسلم بن أحمد بن أبي مسلم عن جنّة بنت رزيف قالت : حدّثنا زوجي منقد بن الأبقع الأسدي أحد خواصّ أمير المؤمنين عليه‌السلام أنّه قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه‌السلام في النصف من شهر شعبان وهو يريد موضعا كان يأوى إليه في اللّيل وأنا معه حتّى أتى إليه ونزل على بغلته قال : فحمحمت البغلة ورفعت أذنيها إلى جهة من الجهات فحسّ أمير المؤمنين عليه‌السلام وقال لي : ما وراك يا منقد؟ فقلت فداك أبي وأمّي انّ البغلة تنظر شيئا وتحمحم فما أدري ما ذا وراها قال : فتقدّم أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى بين يديها ونظر فرأى سوادا فقال لي : يا منقد سبع وربّ الكعبة فقام من محرابه فتقلّد بسيفه ذي الفقار وجعل يخطو نحو السّبع ثمّ صاح به قف يا ويلك فخاف السّبع ووقف فاستقرّت البغلة فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : يا ليث أما علمت أنّي الليث الضرغام والقسور والحيدر ما جاء بك أيّها اللّيث ثمّ دعا صلوات الله عليه بدعوات وقال : اللهم أطلق لسانه فقال السّبع : يا أمير المؤمنين يا خير الوصيّين ويا وارث علم النّبيّين والمفرّق بين الحقّ والباطل اعلم أنّي ما افترست شيئا منذ سبع ليالي


وقد أضرّني الجوع ورأيتكم من بعيد من مسافة فرسخين فدنوت منكم وظننت أن يكون لي فيكم نصيب فقال له عليه‌السلام : إنّني أبو الأشبال الإحدى عشر أما علمت أنّ براثني أشدّ من مخالبك فإن أحببت أريتك قال : فخضع اللّيث وذلّ وامتدّ بين يديه ونكس رأسه فجعل أمير المؤمنين عليه‌السلام يمسح بيده الكريمة على هامته ويقول يا كلب الله في أرضه ما جاء بك إلينا؟ فقال السّبع : يا مولاي الجوع فدعا صلوات الله عليه اللهم آته برزقه بقدرتك بحقّك على محمّد وآل محمّد وبحقّ محمّد وآل محمّد عليك فالتفت وإذا بين يدي الأسد شيء على هيئة الجمل وهو يفترسه ويأكله حتّى أتى على آخره ثمّ قال : يا مولاي نحن والله ما نأكل رجلا يحبّك ويحبّ عترتك وأهل بيتك وينتحل بعترتك وبمحبّة الهاشميّ فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام : أين تكون وأين تأوي؟ فقال : يا أمير المؤمنين إنّي وأهلي وجميع السّباع مسلطون على أهل الشّام فهم فراسنا ليلا ونهارا ونحن نأوي إلى النّيل فقال له : ما الّذي جاء بك إلى الكوفة؟ قال : يا أمير المؤمنين أتيت الحجاز قاصدا زيارتك فلم أصادفك وإنّي قد أرسلت في هذه اللّيلة إلى رجل يقال له : سنان بن وائل ممّن أفلت من حرب صفّين وكان يحاربك وإنّه نزل بالقادسيّة وهو رزقي في ليلتي هذه لأنّه من مبغضيك ومعانديك من أهل الشّام ثمّ جعل يمرّغ وجهه على أقدام أمير المؤمنين عليه‌السلام ثمّ توجّه إلى القادسيّة فتعجّبت من ذلك فقال لي أمير المؤمنين عليه‌السلام : ممّ تعجّب أهذا أعجب أم الشمس أم العين أم الكواكب فوالّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة لو أحببت أن ارى النّاس ممّا علّمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الآيات والمعجزات والعجائب يرجعون كلّهم كفّارا ثمّ رجع أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى مستقرّه ، ثمّ وجّهني إلى القادسيّة قبل أن يقيم الإقامة المؤذّن قال : فسمعت النّاس يقولون : افترس السّبع سنان بن وائل قال منقد : فأتيت فيمن أتاه أنظر إليه فما ترك السّبع إلّا رأسه وبعض أعضائه مثل أطراف الأصابع وأتى على باقيه فحمل رأسه إلى الكوفة بين يدي أمير المؤمنين عليه‌السلام


فبقي متعجبا متبسّما فحدّث النّاس بما كان من حديث أمير المؤمنين عليه‌السلام والسّبع فجعلوا يتبرّكون بتراب أقدام أمير المؤمنين عليه‌السلام ويستشفعون به فقام صلّى الله عليه خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ قال : يا معاشر النّاس ما أحبّنا رجل فدخل النّار وما أبغضنا رجل فدخل الجنّة وإنّي قسيم النّار والجنّة أقول : هذا إلى الجنّة وهذا إلى النّار ، أقول ولا أبالي ، وأقول يوم القيامة : هذا إلى الجنّة يمينا وهذا إلى النّار شمالا وأقول للنّار : هذا لي وهذا لك فخذيه حتّى تجوز شيعتي على الصّراط كالبرق الخاطف أو كالجواد السّابق فقام إليه النّاس بأجمعهم عنقا واحدا وهم يقولون : الحمد لله الّذي فضلك على كثير من خلقه تفضيلا ثمّ تلا هذه الآية (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).

توصيف حبر من أحبار اليهود بعد فتح خيبر

عليا عليه‌السلام بما وجده مكتوبا في التوراة وأنه

يخرج معه أحد عشر نقيبا

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١١٤ ، مخطوط) قال :

روى بإسناد يرفعه إلى عبد الله بن أبي أوفي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لمّا فتحت خيبر قالوا لي : إنّ بها حبر قد مضي من عمره مائة سنة وعنده علم التوراة فاحتضر


بين يديه قال له : صدّقني بصورة ذكري في التوراة وإلّا ضربت عنقك قال : فانهملت عيناه بالدّموع وقال له : إن صدقتك قتلني قومي وإن كذبت تقتلني قال له : قل فأنت في أمان الله قال له الحبر : أريد الخلوة معك قال له : لست أريد أن تقول إلّا جهرا قال : إنّ في سفر من أسفار التوراة اسمك ونعتك وأتباعك ، وأنك تخرج من جبل فاران عرفات ويذكر اسمك على كلّ منبر ، ورأيت في علاماتك بين كتفيك خاتم تختم به النّبوّة أي لا نبيّ بعدك ومن ولدك أحد عشر سبطا يخرجون من ابن عمّك واسمه عليّ ويبلغ ملك المشرق والمغرب وتفتح خيبر وتقلع بابها ثمّ تعبّر الجيش على الزّند والكفّ فإن كان فيك هذه الصّفات آمنت بك وأسلمت على يديك قال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله : أيّها الحبر أمّا الخاتم فهي لي ثمّ كشفها وأمّا العلامة فهي لناصر ديني عليّ بن أبي طالب صاحب العلامة قال : فالتفت إليه الحبر قال له : أنت قاتل مرحب الأعظم قال : بل أنا جدلته بقوّة الله وبحوله وأنا معبّر الجيش على زندي ، فعند ذلك قال له : مدّ يدك فأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله وأنّك معجزته وأنّه يخرج منك أحد عشر نقيبا فاكتب لي عهدا ولقومي فانّهم كنقباء بني إسرائيل أبناء داود عليه‌السلام فكتبت له بذلك عهدا.

دخول جنى بصورة الثعبان في مسجد الكوفة

لسؤال مسألة عنه عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١٢١ مخطوط) قال : روى بإسناد يرفعه عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما‌السلام عن أبيه عن جدّه الشهيد


قال : كان أبي عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يخطب بالنّاس يوم الجمعة على منبر الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة وعدوا الرّجال يتواقعون بعضهم على بعض فقال لهم أمير المؤمنين : ما بالكم يا قوم؟ قالوا : ثعبان قد دخل من باب المسجد كأنّه نخلة ونحن نفزع منه ونريد أن نقتله فلا نقدر عليه فقال عليه‌السلام : فلا تقربوه وطرّقوا له فإنّه رسول إليّ قد جاءني في حاجة قال : فعند ذلك انفرجوا النّاس له وما زال يخترق الصّفوف إلى أن وصل إلى تحت المنبر ثمّ جعل يرقي المراقي إلى أن وصل إلى عيبة علم النّبوة فوضع فاه على اذن الامام وجعل ينقّ له نقيقا طويلا ثمّ التفت الامام إلى الثعبان وجعل ينقّ له مثل ما نقّ له ثمّ نزل عن المنبر وانسل من بين الجماعة فما كان أسرع أن غاب عنهم فلم يروه فقالوا الجماعة : يا أمير المؤمنين ما هذا الثعبان؟ قال : هذا درجان بن مالك خليفتي على الجنّ المؤمنين وذلك انّهم اختلف عليهم شيء من أمر دينهم فأنفذوه إليّ ليسألني عنها فأجبته فاستعلم جوابها والّذي اختلفوا فيه ثمّ رجع.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد القوشجي المتوفى سنة ٨٧٩ في «شرح التجريد» المطبوع بهامش المواقف (ج ٤ ص ٣٣٠ ط اسلامبول) قال : مخاطبة الثعبان أي مخاطبته مع عليّ على منبر الكوفة فسئل عنه فقال : إنّه من حكام الجنّ أشكل عليه مسألة فأجبته عنها.

انصراف السبع برؤية خاتم عليّ عليه‌السلام

في يد رجل كان يخافه

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي


البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٠٩ ط القاهرة) قال :

رأيت في شوارح الملح قال رجل لعليّ رضي‌الله‌عنه : إني أريد السّفر وأخاف من السّبع فدفع إليه خاتمه وقال : قل له إذا جاءك : هذا خاتم عليّ بن أبي طالب ، فسافر الرّجل فلقيه السّبع في طريقه فقال له : يا سبع هذا خاتم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فلمّا رأى خاتم عليّ بن أبي طالب رفع السّبع رأسه إلى السّماء وهمهم ثمّ إلى الأرض كذلك ، ثمّ إلى المشرق كذلك ، ثمّ إلى المغرب كذلك ، ثمّ ذهب مهرولا فلمّا رجعت من السفر أخبرت عليّا بذلك فقال : إنّه يقول : وحقّ من رفعها وحقّ من وضعها وحقّ من اطلعها وحقّ من غيبها لا أسكن ببلاد يشكوني فيها لعليّ بن أبي طالب.

نسف الريح بأمره عن صخرة مذكورة في كتب

اليهود وعليها مكتوب اسم ستة من الأنبياء

وشهادة اليهود بانه سيد الوصيين

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص ٤١ المخطوط) قال :

روى عن سعيد بن العاص قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه‌السلام وقد خرج من الكوفة إذ عبرنا القرية الّتي يقال لها : النخيلة عليّ فرسخ من الكوفة قال : فخرج منها خمسون رجلا من اليهود وقالوا لمولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنت الامام عليّ بن أبي طالب؟ فقال : أنا ذاك فقالوا : لنا صخرة مذكورة في كتبنا عليها اسم ستة


من الأنبياء ونحن نطلب الصخرة فقال عليه‌السلام : اتّبعوني قال عبد الله بن خالد : فسار القوم خلف أمير المؤمنين عليه‌السلام إلى أن استبطن بهم البرّ وإذا بجبل من رمل عظيم فقال عليه‌السلام للرّيح : أيّتها الرّيح انسفي الرّمل عن الصخرة بحقّ اسم الله الأعظم فما كان إلّا ساعة حتّى نسفت الرّيح الرّمل وظهرت الصخرة فقال عليه‌السلام : هذه صخرتكم فقالوا : إنّ صخرتنا عليها اسم ستّة من الأنبياء على ما سمعناه وقرأناه في كتبنا ولسنا نرى عليها الأسماء فقال عليه‌السلام : الأسماء الّتي عليها هي على وجهها الّذي على الأرض فاقلبوها قال : فتعصّبوا عليها ألف رجل فما قدروا أن يقلبوها فقال عليه‌السلام : تنحّوا عنها فمدّ يده الكريمة إليها فقلّبها فوجدوا عليها الأسماء السّتّة وهم أصحاب الشرائع عليهم‌السلام وهم : آدم ـ ونوح ـ وإبراهيم ـ وموسى ـ وعيسى ـ ومحمّد ـ رسول الله صلّى الله عليه وعليهم أجمعين فقالوا : إنّك أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين وحجّة الله في أرضه على العالمين من عرفك سعد ونجا ومن خالفك ضلّ وغوى وإلى الجحيم هوى ، جلّت مناقبك عن التحديد ، وعظمت صفاتك ونعوتك عن التعديد.

التجاء الوحوش الى قبره عليه‌السلام وبذلك ظهر

موضع قبره في زمن الرشيد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٢ ط اسلامبول) قال :

وروى ابن الدّنيا أنّه خرج بعض من الصيّاد زمن هارون الرشيد من الكوفة متصيّدا بناحية الغريّ فلجأت الظّباء إلى ناحية من الغريّ فقال : أرسلنا عليها الصّقور والكلاب فرجعت الكلاب والصّقور ، فأخبرنا الرّشيد فكان يزوره في كلّ


عام. وقال زين الدّين أبو الرّشيد الحافظ : لم يزل قبر عليّ رضي‌الله‌عنه مختفيا إلى زمن الرّشيد ثمّ ظهر بالغريّ بظاهر الكوفة ويزوره إلى اليوم النّاس وصار قبره مأوى كلّ لهيف ، وملجأ كلّ هارب.

ومنهم العلامة الشيخ على ددة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص ١٠٢ ط الآستانة) قال :

قبر عليّ رضي‌الله‌عنه أظهره هارون الرّشيد وبنى عليه عمائر حين وجد وحوشا تستأنس بذلك المحلّ وتفرّ إليه التجاء من أهل الصّيد فسأل عن سبب ذلك من أهل قرية قريبة هناك فأخبره شيخ من القرية بأنّ فيه قبر أمير المؤمنين عليّ رضي‌الله‌عنهما مع قبر نوح عليه‌السلام (من دلائل النّبوة).

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٦٩ ط لاهور) قال :

عن الشّافعيّ أنّ الرّشيد خرج مرّة إلى الصيد فانتهى بالطّرد إلى موضع قبر عليّ الآن فأرسل فهودا على صيد فبعث الصّيد إلى مكان قبره ووقفت الفهود عند موضع القبر الآن ولم يقدم على الصّيد فعجب الرّشيد من ذلك فجاء رجل من أهل الخبرة فقال : يا أمير المؤمنين أرأيت إن دللتك على قبر ابن عمّك عليّ بن أبي طالب مالي عندك؟ قال : آثر مكرمة قال : هذا قبره فقال له الرّشيد : من أين علمت؟ قال : كنت أجيء مع أبي فيزوره أخبرني أنّه كان يجيء مع جعفر الصادق فيزور وأنّ جعفر كان يجيء مع أبيه محمّد الباقر وأنّ محمّدا كان يجيء مع أبيه عليّ بن الحسين وهو كان أعلمهم بالقبر ، فأمر الرّشيد بأن يحجر الموضع فكان أوّل أساس أوقع فيه ثمّ تزايدت الأبنية فيه في أيّام السّامانيّة بني حمدان وتفاصم في أيّام الدّيلم أي أيّام بني بويه.


لقاء رشيد الهجري عليا عليه‌السلام بعد شهادته حيا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج ١ ص ٣٢٩ ط القاهرة) قال : قال الشعبي : دخلت عليه (أى رشيد الهجرىّ) فقال : خرجت حاجا فقلت لأعهدنّ بأمير المؤمنين فأتيت بيت عليّ فقلت لإنسان : استأذن إلى عليّ أمير المؤمنين قال : أو ليس قد مات؟ قلت : قد مات فيكم وإنّه ليتنفّس الآن بنفس الحىّ قال : أما ذا عرفت سرّ آل محمّد فادخل فدخلت على أمير المؤمنين وأنبأني بأشياء تكون فقال له الشعبي : إن كنت كاذبا فلعنك الله وبلغ الخبر زيادا فبعث إلى رشيد الهجري فقطع لسانه وصلبه على باب عمرو بن حريث. (١)

__________________

(١) ولا تستبعده وقد روى مثله في النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وما روى في وصيه يحذو حذوه يقفو اثره.

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ١٠٦ طبع القاهرة) قال الحافظ أبو نعيم رحمه‌الله تعالى : حدثنا سفيان الثوري رضي‌الله‌عنه قال : بينما أنا خارج رأيت شابا يرفع قدما ولا يضع قدما الا وهو يقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فقلت له : ا بعلم تقول هذا؟ قال : من أنت؟ قلت : سفيان الثوري ، قال : سفيان العراق؟ قلت : نعم ، قال : هل عرفت الله؟ قلت : نعم ، قال : كيف عرفته؟ قلت : (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) ويصور الولد في بطن امه قال : ما عرفته حق معرفته قلت له : كيف تعرفه أنت؟ قال : هممت ففسخ همتي وعزمت فنقض عزيمتي فعرفت ان لي مدبرا يدبرنى قلت : فما صلاتك على محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : خرجت بأمي الى الحج فوقفت أمي بمكة وتورم بطنها واسود وجهها فعرفت انها مرتكبة للذنوب فرفعت يدي الى الله عزوجل وإذا بغمامة


ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٢ ص ٤٦١ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

مكالمة أبى الحسن التمار معه عليه‌السلام

حين زاره في الضريح

رواه القوم :

منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٤ ط العامرة بمصر) قال : ومن ذلك ما نقل عن الشيخ الجليل أبي الحسن التّمّار رضي‌الله‌عنه أنّه كان يأتي إلى هذا المكان للزّيارة ثمّ إذا دخل إلى الضريح يقول : السّلام عليكم فسمع والجواب وعليك السّلام يا أبا الحسن فجاء يوما من الأيّام فسلّم فلم يسمع الجواب بردّ السّلام فزار ورجع ثمّ جاء مرّة أخرى وسلّم فسمع الجواب بردّ السّلام فقال : يا سيّدى جئت بالأمس وسلّمت فما سمعت جوابا فقال : يا أبا الحسن لك المعذرة كنت أتحدّث مع جدّى صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم أسمع سلامك وهذه كرامة جليلة لأبي الحسن التّمّار رضي‌الله‌عنه.

__________________

قد أقبلت من نحو تهامة وإذا برجل عليه ثياب بيض فأمرّ يده على وجهها فابيض وعلى بطنها فسكن الورم فقلت : من أنت الذي فرجت عنى وعن أمي؟ قال : انا نبيك محمد فقلت : يا رسول الله أوصني قال : لا ترفع قدما الا وتقول : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.


في استجابة دعائه عليه‌السلام بالعمى على رجل

كان يرفع أخباره الى معاوية فعمى قبل

أن تدور عليه الجمعة

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨١ ط لاهور) قال :

حكى إنّ عليّا اتّهم رجلا يقال له : الغرار يرفع أخباره إلى معاوية وأنكر ذلك وجحده فقال له أمير المؤمنين : أتحلف بالله أنّك ما فعلت قال : فحلف فقال عليّ : إن كنت كاذبا فأعمى الله بصرك فما دارت الجمعة حتّى عمي.

«مطالب السؤول»

في استجابة دعائه عليه‌السلام في عطاء

رواه القوم :

منهم العلامة الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ٢ ص ١٠٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني عبد الله قال : حدّثني أبي قال : حدّثني الوليد بن القاسم قال : قال لي عطاء أبو محمّد : إنّ أباه أتى به عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : ولي دراية فمسح رأسي وقال : اللهم بارك فيه فما زلت أرى البركة.

وحدثني عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا وكيع ، قال :


حدّثنا عطاء أبو محمّد قال : انطلقت مع أبي إلى عليّ فمسح رأسي ودعا لي بالبركة قال : فرأيت معه كثرة.

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٢ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».

استجابة دعائه عليه‌السلام على بسر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلاني الشافعي في «تهذيب التهذيب» (ج ١ ص ٤٣٦ ط حيدرآباد) : قال :

قلت حكى المسعودي في مروج الذّهب أنّ عليّا دعى على بسر أن يذهب عقله لما بلغه قتله ابني عبيد الله بن العبّاس وانّه خرف ومات في أيّام الوليد بن عبد الملك (سنة ٦).

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج ١ ص ١٢١ ط القاهرة) قال :

دعا عليّ عليه‌السلام على بسر فقال : اللهم إنّ بسرا باع دينه بالدّنيا وانتهك محارمك وكانت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده ممّا عندك اللهم فلا تمته حتّى تسلبه عقله ولا توجب له رحمتك ولا ساعة من نهار اللهمّ العن بسرا عمرا ومعاوية وليحلّ عليهم غضبك ولتنزل بهم نقمتك وليصبهم بأسك وزجرك الّذي لا تردّه عن القوم المجرمين.


استجابة دعائه عليه‌السلام على من كتم حديث

الغدير في رحبة الكوفة فبرص أنس وعمى

البرآء وزيد بن أرقم ورجع جرير أعرابيا

بعد هجرته وأصاب الآفة يزيد بن وديعة

وعبد الرحمن بن مدلج

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المورخ الشهير أحمد بن يحيى البلاذري في «الأنساب» (ج ١) قال :

قال عليّ عليه‌السلام على المنبر : أنشدت الله رجلا سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول يوم غدير خمّ : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، إلّا قام فشهد ، وتحت المنبر أنس ابن مالك ، والبرآء بن عازب ، وجرير بن عبد الله البجليّ ، فأعادها فلم يجبه أحد فقال : اللهم من كتم هذه الشّهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدّنيا حتّى تجعل به آية يعرف بها ، فبرص أنس ، وعمي البرآء ، ورجع جرير أعرابي «بياظ» بعد هجرته فأتى السّراة فمات في بيت امّه. (١)

ومنهم العلامة الدينوري في «المعارف» (ص ١٩٤ ط أصلان آفندى بمصر) قال:

__________________

(١) تقدم نقل هذه الأحاديث مشروحا في تضاعيف أحاديث الغدير فراجع (ج ٦ ص ٣٠٨ الى ص ٣٣٨).


أنس بن مالك كان بوجهه برص ، وذكر قوم أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه سأله عن قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال : كبرت سنّى ونسيت فقال عليّ : إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة.

ومنهم علامة علم المسالك والممالك أبو على أحمد بن عمر بن رستة الاصبهانى المتوفى بعد سنة ٢٩٠ في «البلدان» (ص ٢٢١ ط ليدن) : قال :

أنس بن مالك : كان بوجهه برص ويذكر قوم : انّ عليّ بن أبى طالب رضي‌الله‌عنه سأله عن شيء ، فقال : كبرت سنّي ونسيت ، فقال عليّ : إن كنت كاذبا فضربك الله بيضاء لا تواريها العمامة.

ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل في «لطائف المعارف» (ص ١٠٥ ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعارف».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ٤ ص ٣٨٨ ط مصر) قال : قال عليّ لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزّبير لمّا جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا قد سمعه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في معناهما فلوى عن ذلك فرجع فقال : إنّي أنسيت ذلك الأمر ، فقال عليه‌السلام : إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة قال : يعني البرص فأصاب أنسا هذا الدّاء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلّا متبرقعا. وفي هذه الصفحة أيضا قال : قال عليّ لأنس ابن مالك : لقد حضرتها فما بالك؟ فقال : يا أمير المؤمنين كبرت سنّي وصار ما أنساه أكثر ممّا أذكره فقال له : إن كنت كاذبا فضربك الله لها بيضاء لا تواريها العمامة فما مات حتّى أصابه البرص.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٣ ص ٣٢١ ط مصر)


روى مسندا عن أبي إسحاق أنّ عليّا عليه‌السلام أنشد النّاس في الرّحبة (إلى أن قال :) وكتم قوم فما خرجوا من الدّنيا حتّى عموا وأصابتهم آفة ، منهم يزيد بن وديعة ، وعبد الرّحمن بن مدلج ، أخرجه أبو موسى.

ومنهم العلامة اسماعيل بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٥ ص ٢١٠ ط مصر)

روى حديثا مسندا عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب ، وزيد بن يثيغ وعمرو ذى مرّ : أنّ عليّا عليه‌السلام أنشد بالكوفة فذكر الحديث.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٢ ص ٤١٤ ط مصر) روى الحديث من طريق ابن شاهين عن أبي العبّاس بن عقدة عن أبي إسحاق بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٥١٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أحمد بن إسحاق قال : ثنا أحمد بن الحسين قال : ثنا إسماعيل بن محمّد بن جبر ، ثنا إسماعيل بن الحكم ، ثنا هشيم ، عن يسار ، عن عمّار قال : حدّث عليّ عليه‌السلام رجلا بحديث فكذّبه فما قام حتّى أعمى.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن عليّ بن زادان أنّ عليّا عليه‌السلام حدّث حديثا فكذّبه رجل فقال عليّ : أدعو عليك إن كنت صادقا قال : نعم ، فدعا عليه فلم ينصرف حتّى ذهب بصره.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٥٢ ط تبريز) قال :

أخبرنى سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الدّيلميّ


الهمدانيّ فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس (ره) الهمداني كتابة ، حدّثني أبو طالب الجعفريّ ، حدّثني ابن مردويه الحافظ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن عليّ ، حدّثني موسى بن يوسف بن موسى بن راشد القطّان ، حدّثني وهب بن بقيّة ، حدّثني هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن عمّار الحضرميّ عن ذاذان عن أبي عمر انّ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام سأل رجلا بالرّحبة عن حديث فكذّبه فقال عليّ : إنّك قد كذبتني فقال : ما كذبتك قال : أدعو الله عليك إن كنت كذبتني أن يعمي بصرك قال : ادع الله ، فدعا عليه فما خرج من الرّحبة حتّى قبض بصره.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١١٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن شاذان انّ عليّا حدّث بحديث فكذّبه رجل فقال له عليّ : أدعو عليك إن كنت كاذبا قال : أدعو «ادع ظ» فدعا عليه فلم يبرح حتّى ذهب بصره ، رواه الطبرانيّ في الأوسط.

ومنهم العلامة الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٧٧ ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٧٩ ط السعادة بمصر) قال:

وأخرج الطّبراني في «الأوسط» وأبو نعيم في «الدّلائل» عن زاذان أنّ عليّا حدّث بحديث فكذّبه رجل ، فقال له عليّ عليه‌السلام : أدعو عليك إن كنت كاذبا ، قال : ادع فدعا عليه فلم يبرح حتّى ذهب بصره.

ومنهم العلامة الذهبي الشافعي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٣ ط مصر) قال :

وقال هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن عمّار الحضرميّ ، عن أبي عمر


زاذان إنّ رجلا حدّث عليّا بحديث فقال : ما أراك إلّا قد كذبتني قال : لم أفعل قال : إن كنت أدعو عليك قال : ادع فدعا فما برح حتّى عمي.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط)

روى مسندا عن زيد بن أرقم في حديث مناشدة عليّ فكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٠٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني في «الكبير» و «الأوسط» عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ».

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «مناقبه» (مخطوط)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ماّ تقدم عن «مناقب ابن المغازليّ».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٠٦ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

وفي (ص ٢١٦ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة أبو القاسم الحسين بن محمد الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٣ ص ٢٩٣ ط بيروت) قال

قال أمير المؤمنين رضي‌الله‌عنه : (لأنس بن مالك) إن كنت كاذبا فرماك الله ببيضاء لا تواريها العمامة ، فصار به برص.

ومنهم العلامة السيد جمال الدين الهروي في «الأربعين حديثا» (مخطوط) روى عن ذرّ بن حبيش في حديث المناشدة : قال عليّ لأنس بن مالك والبراء


ابن عازب : ما منعكما أن تقوما للتّشهّد فقد سمعتما كما سمع القوم فقال : اللهمّ إن كتماها معاندة فأبلهما ، فأمّا البرآء فعمي فكان يسأل عن منزله فيقول : كيف يرشد من أدركه الدّعوة ، وأمّا أنس فقد برصت قدماه وقيل استشهده على قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من كنت مولاه فعليّ مولاه. اعتذر بالنّسيان فقال عليّ عليه‌السلام : اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض موضح لا تواريه العمامة فبرص وجهه فسدل بعد ذلك برقعا على وجهه.

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٤ ط بمبئى)

روى نقلا عن «شواهد النّبوة» و «دلائل النبوة» أن عليّا كرم الله وجهه استنشد برحبة فكذّبه رجل فدعا عليه بالعمى فوالله ما خرج من الرحبة إلّا عمى بصره.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٥٧٨ ط لاهور)

روى الحديث عن ذرّ بن الحبيش بعين ما تقدّم عن «الأربعين».

وفي (ص ٥٧٩ ، الطبع المذكور)

روى عن طلحة بن عمير في حديث المناشدة. قال : فشهد اثنا عشر رجلا من الأنصار ، وأنس بن مالك في القوم لم يشهد ، فقال له أمير المؤمنين : يا أنس ما منعك أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ، فقال أمير المؤمنين : اللهمّ إن كان كاذبا فاضربه ببياض أو بوضح لا تواريه العمامة قال طلحة ابن عمير : فاشهد بالله لقد رأيته بيضاء بين عينيه ، أخرجه ابن مردويه.

وفي (ص ٥٨٠ ، الطبع المذكور)

روى عن عمير بن سعد في حديث المناشدة قال عليّ عليه‌السلام : اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدّنيا حتّى تجعل آية يعرف بها ، قال : فبرص أنس ، وعمى البرآء ، ورجع جرير أعرابيّا بعد هجرته فأتى الشّراه فمات


في بيت امّه.

وفي (ص ٦٨١ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» والطّبراني في «الأوسط» وأبي نعيم في «الدّلائل» عن زاذان بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

وفي (ص ٥٨٠ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه ، والفقيه ابن المغازليّ والطبراني في «المعجم الكبير» ، عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ».

وفي (ص ٥٨١ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أبي موسى وابن الأثير عن أبي إسحاق بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

استجابة دعائه عليه‌السلام فيمن أساء مخاطبته

فدعا عليه وعلى ولده بالعمى

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق القيرواني المالكي في «جمع الجواهر» (ص ٢٨٢ ط القاهرة) قال :

ويقال : إنّ جدّه (اي أبا العيناء) الأكبر لقى عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فأساء مخاطبته ، فدعا عليه وعلى ولده بالعمى ، فكلّ من عمى منهم فهو صحيح النّسب وكان قبل العمى أحول.


استجابة دعائه عليه‌السلام في طلحة وزبير

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٣٠٥ ط بمبئى)

روى عن «تاريخ أعثم الكوفي» إنّ طلحة وزبيرا لمّا أرادا الخروج إلى مكة استأذنا عليّا عليه‌السلام للعمرة فأخبرهما بما ينويانه من المكر فأذن لهما ثمّ دعا عليهما فقال : اللهم انّ طلحة بايعني بالطّوع والرّغبة ثمّ نقضها ، وإنّ زبيرا قطع رحمي فاصرف عنّي كيدهما فاستجاب الله دعوته فقتل كلاهما يوم حارباه بالجمل.

استجابة دعائه عليه‌السلام على القوم بقوله :

اللهم أبدلنى بهم خيرا منهم وأبدلهم بى شرا

وفيه أحاديث :

الاول

حديث الحسن بن على عليهما‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم علامة السير والنسب والتاريخ والتفسير والغريب أبو محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٠ طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال :


وروى عن الحسن أنّه قال : أتيت أبي فقال لي : ارقت الليلة ثمّ ملكني عيني فسنح لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت له : يا رسول الله ما ذا لقيت من أمتك من الأود واللّدد؟ فقال : ادع عليهم فقلت : اللهم ابدلني بهم خيرا لي منهم وأبدلهم بي شرا لهم منّي وخرج إلى الصلاة فاعترضه ابن ملجم.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٦ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب اذنا ، أخبرنا أبو بكر الأنصاريّ أخبرنا أبو محمّد الجوهريّ أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن فهم ، أنبأنا محمّد بن سعد قال : انتدب ثلاثة نفر من الخوارج عبد الرحمن ابن ملجم المراديّ وهو من حمير وعداده في بني مراد «إلى أن قال» قال الحسن بن عليّ فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال : إنّي بتّ الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة».

وقال :

أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد ، أنبأنا النقيب طراد بن محمّد إجازة إن لم يكن سماعا ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا عبد الله بن أبي الدّنيا ، حدّثني عبد الرحمن بن صالح ، حدّثنا عمرو بن هاشم الحسيني عن جناب ، عن أبي عون الثقفيّ ، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي قال : قال لي الحسين ابن عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة».

ومنهم العلامة ابن الأثير في «الكامل» (ج ٣ ص ١٩٥ ط المنيرية بمصر)

روى الحديث عن الحسن بن عليّ بعين ما تقدّم أوّلا ، عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٣ ط مكتبة القدسي بمصر)


روى من طريق أبي عمرو عن الحسن البصريّ ، عن الحسن بن عليّ أنّه سمع أباه في سحر اليوم الّذي قتل فيه يقول لهم : يا بنيّ رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نومة نمتها فقلت : يا رسول الله فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الإمامة والسّياسة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٥ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا عن الحسن البصريّ ، عن الحسن بن عليّ بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة».

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٥ ط مصر) قال :

قال أبو جناب الكلبيّ حدّثني أبو عون الثّقفي فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٦ ط مصر):

وقال محمّد بن سعد لقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه بما عزم عليه من قتل عليّ فوافقه ، قال : وجلسنا مقابل السدّة الّتي يخرج منها عليّ ، قال الحسن وأتيته سحرا فجلست إليه فقال : إنّي ملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر المنام المذكور ، قال : وخرج وأنا خلفه وابن النّباح بين يديه فلمّا خرج من الباب نادى : أيّها النّاس الصّلاة الصّلاة ، وكذلك كان يصنع كلّ يوم ، ومعه درّته يوقظ النّاس ، فاعترضه الرّجلان فضربه ابن ملجم على دماغه ، وأما سيف شبيب فوقع في الطاق ، وسمع النّاس عليّا يقول : لا يفوتنّكم الرّجل ، فشدّ النّاس عليهما من كلّ ناحية فهرب شبيب وأخذ عبد الرّحمن وكان قد سمّ سيفه ، ومكث عليّ يوم الجمعة والسّبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان.

ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية»


(ج ٨ ص ١٢ ط مصر) قال :

وقال ابن أبي الدّنيا : حدّثني عبد الرحمن بن صالح ، ثنا عمرو بن هشام الخبي ، عن أبي خباب ، عن أبي عوف الثّقفيّ ، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي. قال : قال لي الحسن بن عليّ : قال لي عليّ : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سنح لي اللّيلة في منامي فقلت : يا رسول الله ما لقيت من أمّتك من الأود واللّدد قال : ادع عليهم فقلت : اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم ، وأبدلهم بي من هو شرّ منّي ، فخرج فضربه الرّجل [الأود العوج ، واللّدد الخصومة] وقد قدّمنا الحديث الوارد بالإخبار بقتله وأنّه يخضب لحيته من قرن رأسه ، فوقع كما أخبر صلوات الله وسلامه على رسوله.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٨ ط لاهور):

روى الحديث نقلا عن «كامل التواريخ» من إخراج أبي عمرو عن أبى عبد الرّحمن السلميّ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

وفي (ص ٦٤٩ ، ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «تاريخ الخلفاء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٢١ ط الغرى) قال :

وقال الحسن بن عليّ عليهما‌السلام : قمت ليلا فوجدت أبي قائما يصلّي في مسجد داره فقال : يا بنيّ أيقظ أهلك يصلّون. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٦٧ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة» من قوله فقلت : يا رسول الله ما لقيت.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩١ ط اسلامبول) قال : فلما كانت ليلة الجمعة سابع عشر رمضان سنة أربعين استيقظ عليّ سحرا وقال


لابنه الحسن : رأيت اللّيلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت : يا رسول الله أشكوا إليك ما لقيت من هذه الأمّة فقال لي : ادع الله عليهم. فقلت : اللهم أبدلني بهم خيرا لي منهم وأبدلهم بي شرا لهم عنّي ثمّ خرج إلى الصلاة أقبل عليه الأوز يصحن في وجهه فطردوهنّ فقال : دعوهنّ فانّهنّ نوائح فلمّا دخل باب المسجد ينادي : ايّها النّاس الصلاة الصلاة فضربه ابن ملجم بالسيف فأصاب جبهته إلى قرنه.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٩ ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن الحسن بن عليّ بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».

الثاني

حديث أبى صالح الحنفي

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم الرافعي الشافعي في «التدوين» (ج ٢ ص ٢٥ ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال :

محمّد بن عيسى أبو جعفر سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الطوالات ، ثنا عليّ ابن عبد العزيز ، ثنا ابن الاصبهاني ، أنبأ شريك ، عن عمار الدّهنيّ ، عن أبي صالح الحنفي ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما يرى النائم قال : فشكوت اليه ما لقيت من امّته من الأود واللّدد فلم أزل أشكو حتّى بكيت ثمّ انتهيت أو انتبهت قال أبو صالح : فغدوت اليه كما كنت أغدو ، قال : فبينا أنا في السوق عند الجنادين سمعت النّاس يقولون : قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين.


الثالث

حديث عبد الله بن رافع

رواه القوم :

منهم العلامة النحوي الوزير جمال الدين أبو الحسن على بن يوسف الشيباني القفطي المتوفى سنة ٦٤٢ في كتابه «أنباه الرواة على أنباء النحاة» (ج ١ ص ١٢ طبع القاهرة) قال :

وقال عبد الله بن رافع : سمعت عليّا واجتمع النّاس عليه حتّى أدموا رجله فقال : «اللهم انّي قد كرهتهم» قال : فما مات إلّا تلك اللّيلة.

الرابع

حديث عبيدة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المورخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج ٣ ص ٣٤ ط دار الصارف بمصر) قال :

قال أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا هشام بن حسان ، عن محمّد ، عن عبيدة قال : قال عليّ : ما يحبس أشقاكم أن يجيء فيقتلني؟ اللهم قد سئمتهم وسئموني فأرحهم منّي وأرحني منهم.

ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٥٩ ط القديم بمصر)


روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

وفي (ص ٦٠ ، المجلد المذكور) قال :

عن عبيد قال : سمعت عليّا يخطب يقول : اللهم انّي قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملّوني فأرحني منهم وأرحهم منّي ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ووضع يده على لحيته.

الخامس

حديث أبى عبد الرحمن السلمى

رواه القوم :

منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في «أسماء المغتالين» (ص ١٦١ ط القاهرة) قال :

وكان عليّ رضي‌الله‌عنه رأي في تلك اللّيلة رؤيا ، فخبّر بها أبا عبد الرحمن السّلمي وهو مجروح. فذكر أبو عبد الرّحمن وكان مؤدّب الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما ؛ قال : دخلت عليه وهو مجروح فقال : ادن منّي يا أبا عبد الرّحمن والنساء يبكين ـ فدنوت منه فقال لي : بتّ اللّيلة أوقظ أهلي. فملكتني عيني وأنا جالس ، فسنح لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : يا رسول الله ، ما لقيت من امّتك من الأود واللّدد ، فقال : ادع عليهم ، فقلت : اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم ، وأبدلهم بي من هو شر منّي ، ودخل ابن التياح المؤذّن على ذلك ، فقال : الصلاة. فأخذت بيده ، فمشي ابن التياح بين يدي وأنا خلفه.


السادس

حديث آخر لأبي صالح الحنفي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٢ ط حيدرآباد) قال :

وقال يعقوب بن أبي سفيان : ثنا عبد العزيز بن عبد الله الاريسي ، ثنا إبراهيم ابن سعيد ، عن شعبة ، عن أبي عون ـ محمّد بن عبد الله الثقفي ـ عن أبي صالح الحنفيّ قال : رأيت عليّ بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه حتّى أنّي لأرى ورقه يتقعقع قال : ثمّ قال : اللهمّ إنّهم منعوني أن أقوم في الأمّة بما فيه فأعطني ثواب ما فيه ، ثمّ قال : اللهم إنّي قد مللتهم وملّوني وأبغضتهم وأبغضوني ، وحملوني على غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي ، اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم ، وأبدلهم بي شرا منّي ، اللهم أمت قلوبهم موت الملح في الماء. قال إبراهيم : يعني أهل الكوفة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٦٠ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن أبي صالح الحنفيّ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

استجابة دعائه عليه‌السلام في كون

موضع قبره بالنجف

رواه القوم :


منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ص ٢٠٢) قال :

كان أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام يأتي النجف ويقول : وادي السّلام ومجمع أرواح المؤمنين ونعم المضجع للمؤمنين هذا المكان وكان يقول : اللهم اجعل قبري بها

نجاة السفينة عن الغرق ببركة الاستشفاع

بعلىّ عليه‌السلام فظهر راكب مبرقع فأخذ السفينة

بيده ونجاها من الغرق

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحسيني الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٩ ط بمبئى) قال ما ترجمته :

وفي بعض الكتب المعتبرة أنّه وقع المرافقة لمسلم مع واحد من علماء النصارى في سفينة فأشرفت إلى الغرق فابتهل المسلم إلى الله واستشفع إليه عليّا فقال له النصراني : إنّي قد رأيت هذا الاسم في الإنجيل فان كان هذا الّذي استشفعت من المقرّبين يستجيب الله دعوتك وينجينا من الهلاك فإذا ظهر راكب مبرقع فأخذ السفينة بيده ونجّاها من الغرق وقد اشتهر هذا الخبر في النصارى وشاع.

اختناق رجل كان يدّعى مقامه عليه‌السلام

وموته من ساعته

رواه القوم :


منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٦ ط بمبئى) قال ما ترجمته :

روى في «مفاتيح القلوب» إنّ عدوّا لعليّ جلس برحبة فادّعى مقامه وذكر مقاله قال : إنّي عبد الله وأخو رسوله لا يقولها بعدي إلّا كذّاب فخنقت ومات من ساعته.

مسخ رجل من الخوارج أهان عليا عليه‌السلام

فتحوّل وجهه بصورة الكلب

رواه القوم :

منهم العلامة المير محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١٥ ط بمبئى) قال ما ترجمته :

روى في كتاب «مفاتيح القلوب» إنّ رجلا من الخوارج دخل إلى عليّ وأهان عليه فصاح عليه عليّ فانقلب وجهه بكرامته عليه‌السلام بصورة كلب فقال له رجل من النّاس : فكيف لا تدفع معاوية مع قدرتك هذه؟ فقال : كلّ ذلك بأمر الله بل هم (عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ.)

مسخ رجل يسبّ عليا عليه‌السلام بصورة الكلب

ونزول الصاعقة عليه وإحراقه

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في كتابه


«المناقب المرتضوية» (ص ١٨٤ ط بمبئى) قال :

روى عن الواقدي قال : دخلت يوما على هارون الرّشيد وعنده الشّافعي ومحمّد بن أبي يوسف ومحمّد بن إسحاق فقال للشافعي : كم تحفظ من فضائل عليّ؟ فقال : خمسمائة حديث ، وقال لمحمّد بن أبي يوسف : كم تحفظ من فضائل عليّ؟ قال : ألف حديث بل أزيد ، وقال لأبي إسحاق : كم تحفظ من فضائل عليّ؟ قال : أحاديث متواترة لو لا مخافة الخليفة لذكرتها فقال هارون : اذكرها ولا تخف فقال : خمسة عشر ألف حديث مسند وخمسة عشر ألف حديث مرسل. فقال هارون : أخبركم بفضيلة فيه رأيتها بعيني ثمّ قال : كتب إليّ عامل دمشق يخبرني عن خطيب كان يشتم عليّا فطلبته وسألته عن ذلك ، فقال : إنّي أشتمه لقتله آبائنا فقلت له : كلّ من قتله عليه‌السلام كان بأمر من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إذا أبغضه أيضا فأمرت أن يضربوه مائة سوط ثمّ حبسته في بيت مقفّل وكنت افكّر في كيفيّة قتله فنمت فرأيت في المنام إنّ أبواب السّماء انفتحت ونزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبيده كأس من الماء فنادى : من كان من شيعة عليّ فليقم. فقام أربعون منهم فأسقاهم منه ثمّ أمر بإحضار الخطيب الدّمشقي فلمّا جيء به نظر إليه عليّ فقال : اللهم امسخه فتحوّل وجهه بصورة الكلب فانتبهت من النّوم فأمرت بإحضاره ففتحوا باب البيت الّذى فيه الخطيب فلم نجد فيها إلّا كلبا يشبه أذنه أذن الإنسان فقلت له : كيف رأيت عقوبة ربّك؟ فأطرق رأسه وسالت الدّموع من عينيه.

قال الواقدي : فأمر الخليفة بإحضار الكلب فأرانا إيّاه. فقال الشافعي : تنحوا عنه لا نأمن من نزول العذاب فلمّا ردّوه إلى البيت نزلت صاعقة فأحرقته.


ان قاتله قد وكل عليه طير يقتله فيعود

حيا ثم يقتله كلّ يوم فيعود حيا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص ٢٧٠ ط تبريز) قال :

وأخبرنى الامام سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيروية بن شهردار الديلمي الهمداني فيما كتب اليّ من همدان ، أخبرني أبي شيروية شهردار ، أخبرني أبو الحسن عليّ ابن أحمد (خ ل محمّد) الميداني ، أخبرني أبو عمرو محمّد بن يحيى ، أخبرني أبو حفص عمرو بن أحمد بن محمّد بن عمر قال : سمعت أبا القاسم (خ ل الحسين) الحسن بن محمّد المعروف بابن الوفاء بالكوفة يقول : كنت بالمسجد الحرام ، فرأيت النّاس مجتمعين حول مقام إبراهيم عليه‌السلام فقلت : ما هذا؟ قالوا : راهب أسلم ، فأشرفت فإذا بشيخ كبير عليه جبّة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قائم (خ ل قاعد) بحذا مقام إبراهيم ، فسمعته يقول : كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذا طاير كالنّسر قد وقع على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع إنسان ثمّ طار فتفقدته فعاد فتقيأ بربع انسان ثمّ طار ثمّ جاء فتقيأ بربع إنسان ثمّ طار ثمّ جاء فتقيّا بربع إنسان ثمّ طار فدنت الارباع فالتأمت فقام منها إنسان كامل وأنا أتعجب منه حتّى انحدر الطّير فضربه وأخذ ربعه وطار ثمّ رجع فأخذ الرّبع الآخر ثمّ رجع فأخذ الرّبع الثالث ثمّ رجع فأخذ الرّبع الرّابع فبقيت أتفّكر وتحسّرت أن لا أكون لحقته فسألته من هو فبقيت أتفقّد الصّخرة حتّى رأيت الطير قد أقبل فتقيّأ بربع إنسان فنزلت فقمت بإزائه فلم أزل حتّى جاء الرّبع الرّابع ثمّ طار


فالتأم رجلا فقام قائما فدنوت منه فسألته فقلت : من أنت؟ فسكت عنّي ، فقلت : بحقّ من خلقك من أنت؟ فقال : أنا عبد الرحمن بن ملجم فقلت : وأيش عملت؟ قال : قتلت عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فوكّل بي هذا الطّير يقتلني كلّ يوم أربعين قتلة فهو (١) أنقض الطّير فأخذ ربعه وطار ، فسألت عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقالوا : هو ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ووصيّه فأسلمت.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٢٢ ط الغرى) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» إلّا أنّه قال : بدل قوله : حتّى رأيت الطّير قد أقبل : فلمّا كان في اليوم الثاني ، فإذا بالطائر قد أقبل ، وبدل قوله : يقتلني كلّ يوم أربعين قتلة : ليفعل بي ما ترى كلّ يوم.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى حمويه الحموينى المتوفى سنة ٧٢٢ في فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا الامام بدر الدّين محمّد بن عبد الرزّاق بن أبي بكر القزويني إجازة بروايته عن الشيخ ركن الدّين أحمد بن أبي العلاء الحسن الهمداني إجازة عن الامام ظهير الدين أبو عبد الله الحسن بن العبّاس بن عليّ الرّستمى إجازة إن لم يكن سماعا قال : أنا الشيخ أبو العبّاس أحمد بن عبد الغفّار بن عليّ بن ربيعة قال : حدّثنا الفتح أبو سعيد محمّد بن عليّ بن عمرو بن مهدي النّقاش الحنبلىّ رحمه‌الله قال : قال أبو أحمد بن عديّ : ثنا أحمد بن سعيد بن فرصح ، ثنا جهيم ، ثنا أحمد ابن شبيب المكىّ ، ثنا أبو النجم بدر الدين أحمد بن بدر العبرى ، حدّثنى بلح خال المتوكّل قال : سمعت سليم بن منصور بن عمّار عن أبيه قال : سنحت على شرط البحر فأتيت على دير ، فذكر الحديث بمثل ما تقدّم عن الكتب السالفة.

__________________

(١) بياض في الأصل بين كلمة فهو ، وكلمة أنقض.


ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٤٤ ط الازهرية بمصر) قال :

وأخرج ابن عساكر عن عصمة العباد أنّه قال : جلت في الفلوات فأبصرت ديرا فيه صومعة فيها راهب فقلت له : حدّثني بأعجب ما رأيت؟ قال : بينا أنا ذات يوم هنا وإذا أنا بطائر أبيض كالنعام وقع على تلك الصّخرة فتقيأ رأسا ثمّ رجلا ثمّ ساقا وكلّما تقيأ عضوا من تلك الأعضاء التأمت بعضها إلى بعض أسرع من البرق حتّى استوى رجلا ، فإذا همّ بالنهوض نقره الطائر فقطع أعضائه ثمّ يرجع فيبتلعه فلم يزل كذلك مدّة فعجبت وازددت يقينا بعظمة الله وعلمت أنّ لهذه الأجساد حياتا بعد الموت فقلت : أيّها الطائر بحقّ الّذي خلقك ، إلّا ما أمسكت عنه حتّى أسأله فيخبرني بقصّته ، فقال الطائر بصوت عربيّ : لربّي الملك وله البقاء أنا من الملائكة موكل بهذا المجرم ، فقال : يا رجل ما قصّتك؟ قال : ابن ملجم قاتل عليّ. ولمّا قتلته أمر الله هذا الملك بعذابي فهو يفعل ما تراه. ثمّ سكت فنقره الطائر فتناثرت أعضاؤه فابتلعه عضوا عضوا ثمّ مضى.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٦ ط لاهور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

انه لم يرفع حجر من بيت المقدس عند

شهادته عليه‌السلام الا وجد تحته دم عبيط

ونذكر في ذلك حديثين :


الاول

حديث ابن شهاب

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله البغداديّ ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح السّهميّ ، ثنا سعيد بن عفير ، حدّثني حفص بن عمران بن أبي الرّسام عن السري ابن يحيى ، عن ابن شهاب قال : قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبّة على فرش بقرب القائم وتحته سماطان فسلّمت ثمّ جلست فقال لي : يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل عليّ بن أبي طالب؟ فقلت : نعم ، فقال : هلمّ فقمت من وراء النّاس حتّى أتيت خلف القبّة فحوّل إلىّ وجهه فأحنى عليّ فقال : ما كان؟ فقلت : لم يرفع حجر من بيت المقدس إلّا وجد تحته دم فقال : لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك لا يسمعن منك أحد فما حدّثت به حتّى توفّي.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «المناقب» (ص ٢٧٠ ط تبريز) قال :

أخبرنى الشيخ الإمام تاج الدّين شمس الأدباء أفضل الحفّاظ محمّد بن سمّان ابن يوسف الهمداني فيما كتب إليّ من همدان ، حدّثنا الشيخ الجليل السيّد أبو سعيد ، عن ابن المظفّر بن شجاع العدل في ذي الحجّة سنة أربع وتسعين وأربعمائة أخبرنا الشّيخ الإمام أبو بكر أحمد بن عليّ بن هلال ، حدّثنا محمّد بن حمزة بن محمّد بن الحرث العقيلي ، حدّثنا العباس بن محمّد الدّورى ، حدّثنا أبو النصر ، حدّثني


أبو سعد ، عن محمّد بن عبد الرّحمن القرشيّ عن الزهري قال : قال عبد الملك بن مروان : أيّ واحد أنت إن حدّثتني ما كانت علامة يوم قتل عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : والله يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة من بيت المقدس إلّا كان تحتها دم عبيط.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٥ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق ابن الضحّاك ، عن ابن شهاب بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث نقلا عن المستدرك بعين ما تقدّم عنه بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٤٨ ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن ابن شهاب الزّهريّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

وبالإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) إلى حافظ أبي بكر قال : ثنا أبو عبد الله الحافظ قال : أنا أبو جعفر محمّد بن محمّد البغداديّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٢٢ ط الغرى) قال :

وبالاسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن الزّهريّ قال : قال لي عبد الملك بن مروان : أيّ واحد أنت إن حدّثتني ما كانت علامة يوم قتل عليّ بن أبي طالب؟ قلت : يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة ببيت المقدّس إلّا وكان تحتها دم عبيط.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٩٠) مخطوط) قال :


أخرج البيهقيّ عن الزّهريّ أنّه قال : قدمت الشام أريد الغزو فدخلت على عبد الملك بن مروان فقال لي : أيّ واحد أنت إن حدّثتني ما كان علامة يوم قتل عليّ؟ قلت : لم يرفع حجر ببيت المقدس إلّا وجد تحته دم فقال عبد الملك : لم يبق من يعرف هذا غيري وغيرك ولا تخبر به أحدا فما أخبرت به إلّا بعد موته.

قال البيهقي : والّذي صحّ عنه أنّ ذلك كان حين قتل الحسين رضي‌الله‌عنه ولعلّه وجد عند قتلهما جميعا.

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٤ ط حيدرآباد) قال :

وأخرج الحاكم والبيهقيّ وأبو نعيم عن الزّهريّ قال : لمّا كان صباح قتل عليّ بن أبي طالب لم يرفع حجر في بيت المقدّس إلّا وجد تحته دم.

ومنهم العلامة العليمي المقدسي في «الانس الجليل» (ص ٢٥٢ ط الوهبية بالقاهرة) قال :

لم يرفع حجر في بيت المقدّس إلّا وجد تحته دم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٠ ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن الضحّاك عن ابن شهاب بعين ما تقدّم عن «المستدرك» من قوله رفع القلم إلخ.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٠٠ ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن الزّهريّ بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٦ ط لاهور) قال :

روى الحديث من طريق ابن الضحاك والخوارزمي عن ابن الشهاب الزهريّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».


الثاني

حديث أسماء الانصارية

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أحمد بن بالويه العقصيّ ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا نوح بن درّاج ، عن محمّد بن إسحاق ، عن الزّهريّ أنّ أسماء الأنصاريّة قالت : ما رفع حجر بإيلياء ليلة قتل عليّ إلّا ووجد تحته دم عبيط.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

وبه أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال : أخبرني أحمد بن بالويه العفصي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بهامش المستدرك ج ٣ ص ١٤٤ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بعين ما تقدّم عنه بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٤٩ ط الغرى) روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ان رجلا كان كثير الوقيعة في عليّ بن

أبي طالب عليه‌السلام فاسود وجهه بضربته في الرؤيا

رواه القوم :


منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٤٠ مخطوط) قال : وروى عبد الله بن محمّد بن عبداني الدّار قال : حدّثني عيسى بن عبد الله مولى ابن تميم شيخ من قريش من بني هاشم قال : رأيت رجلا بالشّام قد اسودّ وجهه يغطيه فسألته عن سبب ذلك فقال : نعم ، قد جعلت لله عليّ أن لا يسألني أحد عن ذلك إلّا أجبته وأخبرته فقلت : نعم ، قال : كنت شديد الوقيعة في عليّ بن أبي طالب كثير الذكر له فبينما أنا ذات ليلة من اللّيالي نائم إذ أتاني آت في منامي فقال : أنت صاحب الوقيعة في عليّ بن أبي طالب؟ فقلت : بلي ، فضرب وجهي وقال : سوّده الله فبقي كما ترى.

برء رجل عن العمى بعد ما توسل

به عليه‌السلام الى الله في الرؤيا

رواه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٣٢ ، مخطوط) قال :

عن الحسن بن أبي بكر بن سلامة الفرّار حيث ذهبت عينه اليمني وكان عليه دين لشخص يعرف بابن خطلخ الفرّار فألحّ عليه بالمطالبة وهو معسر فشكا حاله إلى الله تعالى واستجار بمولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام فلمّا كان في بعض الليل رأى في منامه عزّ الدّين أبا المعالي ابن الطيّبي رحمه‌الله ومعه رجل آخر فدنا منه وسلّم عليه وسأله عن الرّجل فقال له : هذا مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام فدنا من الإمام وقال له : مولاي هذه عيني اليمني وقد ذهبت فقال له : يردّها الله عليك ومدّ يده الكريمة إليها وقال : يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة ، فرجعت بإذن الله وقد شاهد ذلك كلّ من في الواسط والرّجل موجود بها.


رؤيا رجل آخر له في منامه

وشفائه بيده عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة مؤيد الدولة أسامة بن مرشد في «الاعتبار» (ص ١٧٦ ط إسبانيا) قال :

حدّثني الأجل شهاب الدّين أبو الفتح المظفر بن أسعد بن مسعود بن نجتكين ابن سبكتكين مولى معزّ الدولة بن بويه بالموصل في ثامن عشر شهر رمضان سنة خمس وستين وخمسمائة قال : زار المقتفي بأمر الله أمير المؤمنين رحمه‌الله مسجد صندوديا بظاهر الأنبار على الفرات الغربيّ ومعه الوزير وأنا حاضر فدخل المسجد وهو يعرف بمسجد أمير المؤمنين عليّ رضوان الله عليه «إلى أن قال» : فجعل قيّم المسجد يدعو للوزير فقال الوزير : ويحك ادع لأمير المؤمنين فقال له المقتفي : سله عما ينفع قل له ما كان في المرض الّذي كان في وجهه فانّي رأيته في أيّام مولانا المستظهر وبه مرض في وجهه وكان في وجهه سلعة قد غطت أكثر وجهه فإذا أراد الأكل سدّها بمنديل حتّى يصل الطعام إلى فمه «إلى أن قال» : ضاق صدري فنمت الليلة في المسجد فرأيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليه فشكوت اليه ما بي فأعرض عني ثمّ راجعته وشكوت اليه فقال : أنت ممّن يريد العاجلة ثمّ استيقظت والسلعة مطروحة إلى جانبي وقد زال ما كان بي انتهى ملخّصا وهي طويلة فراجعها.


رؤيا رجل رأى عليا في منامه

وشفائه بيده عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم علامة التاريخ مؤيد الدولة أبو مظفر أسامة بن مرشد المتوفى سنة (٥٨٤) في كتابه «الاعتبار» (ص ١٧٧ طبع إسبانيا) قال :

وحدّثنى القائد الحاج أبو عليّ في شهر رمضان سنة ثمان وستّين وخمسمائة بحصن كيفا قال : كنت بالموصل جالسا في دكّان محمّد بن عليّ بن محمّد بن مامه فاجتاز بنا رجل فقاعى ضخم غليظ السّاقين فدعاه أحمد وقال : يا عبد عليّ بالله حدّث فلانا حديثك قال : انا رجل أبيع الفقاع كما ترى فبتّ ليلة أربعاء وأنا صحيح فانتبهت وقد انحلّ وسطى فلا أقدر على الحركة ويبست رجلاي ودقتا حتّى بقيت الجلد والعظم فكنت أرجف إلى ورائي لأن رجلاي ما كانت تتبعني ولا كان فيها حركة بالجملة «إلى أن قال» : فبقيت على ما أنا عليه إلى ليلة رأيت فيها ما يرى النائم كأن رجلا وقف عليّ وقال : قم ، قلت : من أنت؟ قال : أنا عليّ بن أبي طالب فقمت وقفت فأنبهت امرأتى وقلت : ويحك قد أبصرت كذا وكذا فقالت : ها أنت قائم فمشيت على رجلي وزال ما كان بى ورجعت كما تراني إلى آخر القصّة.

رؤيا رجل عليا عليه‌السلام بعد ما كان يعطى ذريّته

ويحسبه قرضا عليه فأعطاه في الرؤيا كيسا فيه

ألف دينار فوجده عنده بعد يقظته

رواه القوم :


منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٥ مخطوط) قال :

قال إبراهيم بن مهران : كان بالكوفة رجل تاجر يكنّا بأبي جعفر وكان حسن المعاملة مع الله تعالى ومن أتاه من العلويّين يطلب منه شيئا أعطاه ولا يمنعه ويقول لغلامه : يا هذا اكتب هذا ما أخذ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وبقي على ذلك زمانا ثمّ قعد به الوقت وافتقر فنظر يوما في حسابه فجعل كلّما مرّ على اسم حيّ من غرمائه بعث إليه وطالبه ومن مات ضرب عن اسمه فبينما هو جالس على باب داره إذ مرّ به رجل فقال له : ما فعل غريمك عليّ بن أبي طالب؟ فاغتمّ لذلك غما شديدا ودخل منزله فلمّا جنّ عليه اللّيل رأي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما يمشيان أمامه فقال لهما النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما فعل أبو كما؟ فأجابه عليّ رضي‌الله‌عنه من ورائه : ها أنا يا رسول الله فقال له : لم لا تدفع إلى هذا الرّجل حقّه فقال : يا رسول الله هذا حقّه قد جئت به فقال النّبيّ عليه‌السلام : ادفعه إليه فأعطاه كيسا من صوف أو بيض فقال : إنّ هذا حقّك فخذه ولا تمنع من جاءك من ولدي يطلب شيئا فإنّه لا فقر عليك بعد هذا قال الرّجل : فانتبهت والكيس في يدي فناديت زوجتي وقلت لها : هاك فناولتها الكيس وإذا فيه ألف دينار فقالت : يا ذا الرّجل اتّق الله تعالى ولا يحملك الفقر على أخذ ما لا تستحقّه وإن كنت خدعت بعض التجار على ماله فاردده إليه فحدّثها الحديث فقالت : إن كنت صادقا فأرني حساب عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فأحضر الدّستور وفتحه فلم يجد فيه شيئا من الكتابة بقدرة الله سبحانه.

بشارته عليه‌السلام المعتضد بالله في الرؤيا بالخلافة

ووصيته بعدم إيذاء ولده إذا نالها

رواه القوم :


منهم العلامة السيد الشريف نور الدين على السمهودي في «جواهر العقدين» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٩٥ ط اسلامبول) قال :

ما ذكره المسعودي في كتابه مروج الذهب من انّ أحمد المعتضد بالله لما ولي الخلافة قرّب آل أبي طالب لأنّه رأى وهو في حبس أبيه شيخا جالسا على دجلة يمدّ يده إلى دجلة فيصير في يده ماء دجلة وتجف دجلة ثمّ يصبه فتعود دجلة كما كانت قال : فسألت عنه فقيل : هذا عليّ بن أبي طالب فقمت اليه وسلّمت فقال لي : يا أحمد إنّ الخلافة صائرة إليك إذا صارت إليك فلا تتعرض لولدي ولا تؤذهم فقلت : السمع والطاعة يا أمير المؤمنين.

هزل رجل باسم على عليه‌السلام وموته من ساعته

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٣١١ ط بمبئى) قال :

كان في عهد السّلطان نور الدين محمّد جهانكير شاه رجل ببلدة أجمير وله خادم يسمّى عثمان وكان يقول له : احذر عن تأديبك لحرمة اسمك وقال له رجل على نحو الهزل : غيّر اسمه بعليّ فانكسر عنقه ، فما مضى إلّا ثلاثة أيّام وقد خرج الرّجل مع بعض أصحابه للرّماية فإذا ببعض سادة النّجف فضرب فرسه ضربة شديدة سقط على قفاه وانكسر عنقه وفار الدّم من أنفه ومات من ساعته ودفنوه بمقبرة خواجه معين الدين لمكانه من أبناء الملوك ولما جاء بعد اليومين محمّد جهانكير شاه إلى المقبرة للطواف ورأى قبرا جديدا قصّوا عليه القصّة. فأمر بإخراج جسده وإلقائه في المزبلة فأكله الذئاب فيها.


استجابة دعاء سعد بن مالك على من يقع

في عليّ عليه‌السلام وزبير وجنونه من ساعته

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٤ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن سعيد بن المسيّب أنّ رجلا كان يقع في الزّبير وعليّ فجعل سعد بن مالك ينهاه ويقول : لا تقع في إخواننا فأبي فقام سعد وصلّي ركعتين ثمّ قال : اللهم إن كان مسخطا لك ما يقول فأرني به واجعله آية للنّاس فخرج الرّجل فإذا هو بجنىّ يشقّ النّاس فأخذه ووضعه بين كركرتيه وبين البلاط فصحبه حتّى قتله وجاء النّاس يسعون إلى سعد يبشرونه هنيئا لك أبا إسحاق قد استجيبت دعوتك ، أخرجه القلعي.

استجابة دعاء سعد بن مالك على رجل آخر

يشتم عليا عليه‌السلام وقتله من فور بيد يحيى بن قحطبة

رواه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

كتب إلى الامام خطيب بيت المقدّس الشريف عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الهدى أنّه أخبره الشريف أبو طالب عبد الرّحمن بن عبد السميع الهاشميّ إجازة أنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه ، أنا محمّد بن عبد العزيز القميّ ، أنا محمّد بن أحمد بن


عليّ النطنزي قال : أنا إسحاق بن أحمد قال : أنا أبو القاسم بن أبي بكر قال : أنا أبو الشيخ ، قال : ثنا عبد الله بن محمّد بن يعقوب قال : ثنا يحيى بن عدل قال : أنا على ابن إبراهيم قال : ثنا سعيد بن أبي عرونة ، عن قتادة ، عن سعد بن مالك أنّه رأى قوما قد ازدحموا على رجل فقال : ما هذا؟ فقالوا : يشتم عليّا فقال : أخرجوا حتّى انتهى إليه قال : اللهم إن كان كاذبا فخذه قال : فما وصل إلى منزله حتّى قيل له : الرّجل الّذي دعوت عليه إنّ يحيى بن قحطبة مكره وقتله.

ان رجلا سبّ عليا عليه‌السلام فقال له سعيد

ان كنت كاذبا يسوّد الله وجهك فاسودّ وجهه

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٥) قال :

عن عليّ بن زيد بن جذعان قال : كنت جالسا إلى سعيد بن المسيّب فقال : يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فتنظر إلى وجه هذا الرّجل وإلى جسده فانطلق فإذا وجهه وجه زنجيّ وجسده أبيض قال : إنّي أتيت على هذا وهو يسبّ طلحة والزّبير وعليّا فنهيته فأبى فقلت : إن كنت كاذبا يسوّد الله وجهك فخرج في وجهه قرحة فاسودّ وجهه أخرجه ابن أبي الدّنيا.

استجابة دعاء سعد بن مالك على رجل يسبّ

عليا عليه‌السلام عند أحجار الزيت فسقط

واندقت عنقه من ساعته

رواه جماعة من أعلام القوم :


منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنى الامام قطب الدّين عبد المنعم بن يحيى المقدسي كتابة ، أنا أبو طالب الشريف الهاشميّ ابن عبد السميع إجازة ، أنا شاذان القميّ قراءة عليه أنبأ محمّد عبد العزيز ، أنا محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : أنا أبو إسحاق بن أحمد قال : ثنا عبد الرّحمن بن محمّد قال : ثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال : ثنا عبد الله بن محمّد عبد الكريم قال : ثنا أبو زرعة قال : ثنا عمر بن طلحة العباد قال : ثنا أسباط عن سدي قال : بينا أنا ألعب وأنا غلام بالمدينة عند أحجار الزيت إذ أقبل رجل راكب بعيرا فوقف يسبّ عليا عليه‌السلام فحف به الناس ينظرون إليه فبينما هو كذلك إذ طلع سعد فقال : اللهمّ إن كان يسبّ عبدا صالحا فأر المسلمين خزيه ، فما لبث أن تعثر به بعيره فسقط واندقّت عنقه.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٠٦ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن السّدي بعين ما تقدّم عن «فرائد السّمطين».

ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٢٥٥ ط القاهرة) قال :

روى القنّاد قال : حدّثنا أسباط بن نصر الهمدانيّ ، عن السّدي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السّمطين».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٣١١ ط بمبئي)

روى عن «شواهد النّبوة» انّ سعد بن مالك دعا على رجل كان يسبّ عليّا فقتله بعيره.


استجابة دعاء عامر بن سعد فيمن

شتم عليا عليه‌السلام من ساعته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢١٤ ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :

وأخرج أبو مسلم بن عامر ، عن عامر بن سعد ولفظه قال : بينا سعد يمشي إذ مرّ برجل وهو يشتم عليّا وطلحة والزّبير فقال له سعد : إنّك لتشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق ، والله لتكفّن عن شتمهم أو لأدعونّ الله عليك فقال : يخوّفني كأنّه نبيّ قال : فقال سعد : اللهمّ إن كان قد سبّ أقواما سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا قال : فجاءت حيّة وأفرج النّاس لها قال : فرأيت يبتدرون سعدا فيقولون : استجاب الله لك أبا إسحاق. أخرجه الأنصاري وأبو مسلم.

ومنهم العلامة ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٧٧ ط القاهرة) قال :

قال هشيم عن أبي بلج عن مصعب بن سعد ، أنّ رجلا نال من عليّ فنهاه سعد فلم ينته فقال سعد : أدعو عليك فلم ينته فدعا الله عليه حتّى جاء بعير نار فتخبطه.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٨٢ ط مصر) قال :

فمنها أنّ رجلا نال من عليّ رضي‌الله‌عنه وكرّم وجهه بحضرة سعد فقال : اللهمّ إن كان كاذبا فأرني فيه آية فجاء جمل فتخبطه حتّى قتله.


الباب الخامس والعشرون

في قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله انّ عليا عليه‌السلام مغفور له

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص ٩ ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا هارون بن عبد الله الجمال البغدادي قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله الزّبير الأسدي ، قال : حدّثنا عليّ بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا اعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر لك مع أنّه مغفور لك ، تقول : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، الحمد لله ربّ العالمين.

أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الكوفي ، قال : حدّثنا خالد ، قال : أخبرنا عليّ بن صالح عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، انّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات الفرج لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، سبحان الله ربّ السمّاوات السّبع وربّ العرش العظيم ، الحمد لله ربّ العالمين.

أخبرنا صفوان بن عمر الحمصي ، قال : حدّثنا أحمد بن خالد قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : كلمات الفرج (الحديث).

أخبرنا محمّد بن عثمان بن حكيم ، قال : حدّثنا أبو غسّان ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلي ، عن عليّ عن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوه


يعني نحو حديث خالد.

«عني به الحديث الّذي نقله عن عبد الله بن سلمة عن عليّ عليه‌السلام».

أخبرنا عليّ بن محمّد بن عليّ المصيصي ، قال : أخبرنا خلف بن تميم ، قال : أخبرنا إسرائيل ، قال : حدّثنا أبو إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر لك على أنّه مغفور لك ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، سبحان ربّ العرش العظيم ، الحمد لله ربّ العالمين.

أخبرنا حسين بن حارث ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن أبي إسحاق ، عن الحرث ، عن عليّ كرّم الله وجهه قال : قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا أعلّمك دعاء إذا دعوت به غفر لك وإن كنت مغفورا لك ، قلت : بلى ، قال : لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله سبحان الله ربّ العرش العظيم.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٢٦١ ط حيدرآباد) قال :

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر الله لك مع أنك مغفور لك قال : قلت : بلى ، قال : لا إله إلّا الله الحليم العليم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله ربّ السماوات وربّ العرش الكريم.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٣٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، وحدّثني محمّد بن صالح بن هاني ، ثنا يحيى بن محمّد بن يحيى ، والسّرى بن خزيمة ، ومحمّد بن عمرو بن النّضر ، قالوا : ثنا أحمد


ابن يونس ، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات إن قلتهنّ غفر الله لك ، على أنّه مغفور لك ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، سبحان الله ربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٤٩ ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو ، حدّثني سعيد بن مسعود ، حدّثني عبيد الله (خ عبد الله) بن موسى ، حدّثني إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات إن أنت قلتهنّ غفر الله لك ، مع أنّه مغفور لك ، لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، سبحان الله ربّ السماوات السبع ، وربّ الأرضين السّبع ، وما فيهنّ ، وما بينهنّ ، وما تحتهنّ ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٢٠ ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

عن عليّ عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر الله لك ، مع أنّك مغفور لك ، لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله ربّ السماوات السّبع ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، أخرجه أحمد ، والنسائي ، وأبو حاتم ، وأخرجه ابن الضحّاك ، وزاد بعد الحمد لله ربّ العالمين : اللهمّ اغفر لي ، اللهمّ ارحمني ، اللهمّ اعف عنّي ، انّك غفور رحيم ، أو عفوّ غفور ، وقال : انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علّمني هذه الكلمات.


ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص ٩٦ ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنا أبو بكر بن الحسين البيهقي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال : أنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو ، قال : حدّثنا سعد بن مسعود ، قال : ثنا عبد الله بن موسى ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن ابن أبي ليلى ، عن عليّ قال : قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ألا أعلّمك كلمات إن قلتهنّ إلى آخر ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص». لكنه زاد بعد قوله سبحان الله ، كلمة : وتبارك الله.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بهامش المستدرك (ج ٣ ص ١٣٨ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٦٠ ط لاهور) قال :

عن عليّ ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر لك ، مع انّك مغفور ، تقول : لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، لا إله إلّا الله العليّ العظيم ، سبحان ربّ السماوات السّبع ، والأرضين السّبع ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، أخرجه أحمد في «المناقب».


في شهادته عليه‌السلام

اخبار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بشهادته

ونذكر فيه أحاديث :

الاول

حديث جابر بن سمرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٤٨٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن العبّاس الأحزم ، ثنا عباد بن يعقوب ثنا عليّ بن هشام ، ثنا ناصح ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : إنّك مؤمر مستخلف ، وإنّك مقتول وهذه مخضوبة من هذه لحيته من رأسه.

ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث عن جابر بن سمرة ثمّ قال : رواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط بنحوه.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ٦٠ ط مصر)


روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ٢٠٣ ط بولاق مصر) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يا عليّ : إنّك مؤمن مستخلف وإنّك مقتول.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٨٢ ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكنوز».

الثاني

حديث أنس بن مالك

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٣٩ ط حيدرآباد) قال :

حدّثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد ، ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري ، ثنا عبد العزيز بن الخطّاب ، ثنا ناصح بن عبد الله المحلي ، عن عطاء بن السّائب عن أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه قال : دخلت مع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يعوده وهو مريض ، وعنده أبو بكر وعمر (رض) فتحوّلا حتّى جلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال أحدهما لصاحبه : ما أراه إلّا هالك فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّه لن يموت إلّا مقتولا ، ولن يموت حتّى يملأ غيظا.

ومنهم العلامة المؤرخ محمد على الطباطبائى الشهير بابن الطقطقى البغدادي في «الفخرى في الآداب السلطانية» (ص ٧٣ وص ٨٢ طبع بغداد) قال : ومما يؤكّد هذا ما روى عن أنس بن مالك (رض) قال : مرض عليّ عليه‌السلام فدخلت عليه أعوده وعنده أبو بكر وعمر (رض) فجلسا عنده ساعة ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم


فنظر في وجهه ، فقال له أبو بكر (رض) يا نبي الله ، إنّا نراه لمائت فقال : لن يموت هذا الآن ، ولن يموت حتّى يملأ غيظا ، ولن يموت إلّا مقتولا.

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في «التعقيبات» (ص ٥٧ ط نول كشور ببلدة لكهنو) قال :

روى أنس انّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لن يموت هذا ـ يعني عليّا ـ إلّا مقتولا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٦ ص ٥٩ ط القديم بمصر) قال : إنّ هذا لن يموت حتّى يملأ غيظا ولن يموت إلّا مقتولا قاله النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ المخطوط) قال :

وأخرج الدّار قطنيّ في الافراد والحاكم وابن عساكر ، عن أنس رضي‌الله‌عنه أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنّ هذا لن يموت حتّى يملأ غيظا ولن يموت إلّا مقتولا وأشار إلى عليّ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٢ ط لاهور) قال : عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ هذا لن يموت حتّى يملأ غيظا ، ولن يموت إلّا مقتولا ، قاله لعليّ ـ أخرجه ابن عساكر.

وفي (ص ٦٤٣ ، الطبع المذكور) قال :

عن أنس بن مالك ، قال : مرض عليّ ، فدخلت عليه ، وعنده أبو بكر ، وعمر «رض» فجلست عنده معهما ، فجاء النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فنظر في وجهه ، فقال أبو بكر وعمر : قد تخوّفنا عليه يا رسول الله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا بأس عليه ؛ لن يموت الآن ، ولا يموت حتّى يملأ غيظا ، ولا يموت إلّا مقتولا ، أخرجه ابن السّمّان ، والدّار قطنيّ ، والحاكم ، وابن عساكر.


ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٤ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن اللّيث بن سعد أنّ عبد الرّحمن بن ملجم ضرب عليّا في صلاة الصبح على دهش بسيف كان سمّه بسمّ ومات من يومه ودفن بالكوفة ليلا ، أخرجه البغويّ في معجمه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥١ ط لاهور) روى عن اللّيث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الثالث

حديث فضالة بن أبى فضالة الأنصاري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث احمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في «كتاب المسند» (ج ١ ص ١٠٢ ط مصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا محمّد يعني ابن راشد عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاريّ وكان أبو فضالة من أهل بدر قال : خرجت مع أبي عائدا لعليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه من مرض أصابه ثقل منه قال : فقال له أبي : ما يقيمك في منزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلّا أعراب جهينة تحمل (في جملة من الكتب : احتمل) إلى المدينة ، فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك ، فقال عليّ رضي‌الله‌عنه : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إليّ أن لا أموت حتّى اؤمّر ثمّ تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته فقتل ، وقتل أبو فضالة مع عليّ يوم صفّين.


ومنهم العلامة المذكور في «فضائل الصحابة» (ج ٢ ص ٢٦٢ مخطوط) روى الحديث بمثل ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٥ ص ٢٧٣ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أخبرنا يحيى بن أبي الرّجاء الثقفيّ بإسناده ، عن أبي بكر بن أبي عاصم ، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن الحسن الأشيب ، أخبرنا محمّد بن راشد عن عبد الله ابن محمّد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أنّه قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وكان مريضا بها فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل ولومتّ لم يلك إلّا أعراب جهينة احتمل إلى المدينة فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك وكان أبو فضالة من أهل بدر فقال : إني لست بميّت من وجعي هذا إنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد إلىّ أنّي لا أموت حتّى اضرب ثمّ تخضب هذه من هذه إلى أن قال : وأخرجه الثلاثة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٢٣ ط مكتبة الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق ابن الضحّاك عن فضالة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص ٢١٧ المخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٣١٣ ط الغرى) قال :

أخبرنا عليّ بن عبد الله المقير البغداديّ بدمشق عن المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري ، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن بندار ، أخبرنا أبو عبد الله بن محمّد الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عليّ بن العلاء ، حدّثنا أبو هاشم زياد بن أيّوب


الطوسيّ ، حدّثنا عاصم بن عليّ ، حدّثنا محمّد بن راشد الخزاعي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢١٨ ط مصر)

روى البيهقيّ ، عن الحاكم ، عن الأصمّ ، عن الحسن بن مكرم ، عن أبي النضر عن محمّد بن راشد ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاريّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» مع تغيير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى من طريق البزار وأحمد بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث.

وفي (ج ٩ ص ١٣٦ ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تعجيل المنفعة» (ص ٥١٣ ط حيدرآباد) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بسندين أحدهما سند أحمد والثاني ما ذكره بقوله أخرج ابن أبي خيثمة ، عن عارم ، عن محمّد بن راشد وبقيّة رجاله رجال سند أحمد.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى عبد الحميد النسابة عن النّقيب شرف الدّين أبي طالب الهاشميّ إجازة عن شاذان القميّ قراءة عليه عن محمّد بن عبد العزيز ، عن محمّد بن أحمد بن عليّ قال : أنا أبو عليّ الحدّاد قال : ثنا أبو نعيم قال : ثنا أبو بكر بن خلّاد قال : ثنا محمّد بن يونس القرشيّ قال : ثنا محمّد بن شيبان العوفي قال محمّد بن


راشد عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال : حدّثني فضالة الأنصاري فذكر مقدّمة الحديث بمثل ما تقدّم «إلى أن قال» : يا أبا فضالة أخبرني حبيبي وابن عمّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّي لا أموت حتّى اؤمر ولا أموت حتّى أقتل ولا أموت حتّى يخضب هذه من هذه بالدّم ـ وضرب بيده إلى لحيته وإلى هامّته ـ قضاء مقضيا وعهدا معهودا إليّ وقد خاب من افترى يا أبا فضالة.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٦ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «المسند» مع تغيير في بعض مقدّمة الحديث وزاد بعد قوله من هامّته مقضيّا وعهدا معهودا إلىّ وقد خاب من افترى يا أبا فضالة.

ومنهم العلامة الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص ١١٣ ط الغرى)

روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» مع تغيير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث وأسقط قوله في آخره : وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج ٢ ص ٣٩٣ ط مصر)

روى الحديث من طريق ابن الضحّاك ، عن ابن فضالة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج ٥ ص ٥٩ ط مصر)

روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ٩٨ ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».


ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٣ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الضحّاك والبزار والحارث وأبي نعيم في الدّلائل بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة» مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث وذكر بدل كلمة حتّى اضرب : حتى اؤمّر.

الرابع

حديث أبى الأسود

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

«حدّثنا» أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا أبو مسلم ، ثنا إبراهيم بن بشّار ، ثنا سفيان ، عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي ، عن أبيه عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : أتانى عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز وأنا أريد العراق فقال لا تأتي العراق فإنّك إن أتيته أصابك به ذباب السّيف قال عليّ : وايم الله لقد قالها لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبلك قال أبو الأسود : فقلت في نفسي : يا لله ما رأيت كاليوم رجل محارب يحدثّ الناس بمثل هذا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٤٠ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع


بهامش المسند ج ٥ ص ٥٩ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عليّ قال : أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال لي : أين تريد؟ فقلت : العراق فقال : أما أنّك إن جئتها ليصيبك بها ذباب السّيف قال عليّ : وأيم الله لقد سمعت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبله يقوله.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٣٦ ط القضاء بمصر) قال :

عن أبي الأسود الدّؤلي قال : لمّا أراد عليّ عليه‌السلام العراق وضع رجله في الغرز أتاه عبد الله بن سلام فذكر الحديث بمثل ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن عليّ قال : أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال لي : لا تقدّم العراق فانّي أخشى أن يصيبك بها ذباب السّيف قال عليّ : وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال أبو الأسود : فما رأيت كاليوم قطّ محاربا يخبر بذا عن نفسه ـ رواه أبو يعلي والبزار بنحوه ورجال أبى يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق» (ص ٧٦ ط عبد اللطيف بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» وصحّحه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ المخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» إلى قوله : قال أبو الأسود.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٨٣ ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» وصحّحه.

ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٣٤


ط لاهور) قال :

عن أبي الأسود ، عن عليّ ، قال : أتاني عبد الله بن سلام ، ولقد أدخلت رجلي في الغرز ، فقال لي : أين تريد؟ فقلت : بالعراق فقال : أمّا انّك إن جئتها ليصيبك ضرب بالسّيف ، قال عليّ : الله لقد سمعت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبله يوم هذا ، لن يموت حتّى يملأ غيظا ، ولن يموت إلّا مقتولا ، فقال أبو الأسود : فما رأيت قطّ محارب يخبر هذا من نفسه ـ أخرجه البزار وأبو نعيم في «المعرفة».

الخامس

حديث أبى سنان الدؤلي

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع في ذيل المستدرك (ج ٣ ص ١١٣) قال :

الليث من رواية كاتبه أبي صالح عنه ، أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم أنّ أبا سنان الدّؤليّ حدّثه أنّه عاد عليّا في شكوى فقلت : تخوّفنا عليك يا أمير المؤمنين قال : لكنّي ما تخوّفت لأنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنّك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتّى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٤ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الحاكم عن عليّ من قوله : قال رسول الله ، إلى قوله : تخضب لحيتك ثمّ قال : له طرق كثيرة عن عليّ ـ.


السادس

حديث عبد الله بن سبع

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١٢ ص ٥٧ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدى ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن معاوية ، حدّثنا عبد الله بن داود عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن سالم ابن أبي الجعد ، عن عبد الله بن سبع قال : سمعت عليّا على المنبر وهو يقول : ما ينتظر أشقاها ، عهد إلىّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «لتخضبن هذه من هذه» وأشار ابن داود إلى لحيته ورأسه. فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا من هو حتّى نبتدره؟ فقال : انشد الله رجلا قتل بي غير قاتلي.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج ٢ ص ٢٤٧ ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق المحامليّ ، عن عبد الله بن سبع بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٤٦ ط لاهور) قال : عن عبد الله بن سبع قال : سمعت عليّا على المنبر يقول : ما ينظر أشقاها والّذي فلق الحبّة وبرء النسمة عهد إليّ أبو القاسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لتخضبنّ هذه من هذه وأشار إلى لحيته ورأسه فقالوا : أخبرنى يا أمير المؤمنين من هو لنبيرنه قال : أنشدكم بالله أن يقتل غير قاتلي (أخرجه ابن سعد ، والحسن بن سفيان ، والمحاملي).


السابع

حديث أبى صالح

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» قال : عن أبي صالح ، عن عليّ قال : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منامي فشكوت إليه ما لقيت من أمتّه من التكذيب والأذى فبكيت فقال لي : لا تبك يا عليّ والتفت فالتفت فإذا رجلان يتصفّدان وإذا جلاميد يوضخ بها رءوسهما حتّى تنضخ ثمّ تعود قال : فغدوت إلى عليّ كما كنت أغدو عليه كلّ يوم حتّى إذا كنت في الجزارين لقيت النّاس فقالوا : قتل أمير المؤمنين.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٨ ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أبي يعلي ، عن أبي صالح الحنفيّ بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» إلّا أنّه ذكر بدل قوله من التكذيب والأذى : من الأود واللّدد ثمّ قال : ولعلّ الرّائي هو أبو صالح رآه لعليّ وإنّ الّذين رآهما ابن ملجم القاتل ورفيقه والله أعلم ورجاله ثقات.

الثامن

حديث أصبغ بن نباتة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :


منهم العلامة الذهبي الدمشقي في «ميزان الاعتدال» (ج ١ ص ١٢٦ طبع القاهرة) قال :

وروى جعفر بن سليمان ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن سعد الإسكاف ، عن أصبغ بن نباتة قال : قال عليّ : إنّ خليلي حدّثني أني أضرب بسبع عشرة تمضين من رمضان وهي اللّيلة الّتي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضين من رمضان وهي اللّيلة الّتي رفع فيها عيسى.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٨٦ مخطوط)

روى الحديث من طريق العقيليّ ، عن الأصبغ ، بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» إلّا أنّه أسقط من النسخة قوله : وفي اللّيلة الّتي مات فيها موسى إلى قوله : من رمضان.

التاسع

حديث ثعلبة بن يزيد الحماني

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٤٨٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير ؛ عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال : سمعت عليّا رضي‌الله‌عنه يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ


مقعده من النّار وأشهد انّه كان ممّا يشير إلىّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لتخضبنّ هذه من هذا يعني لحيته من رأسه.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٠٤ ط مصر):

روى الحديث عن ثعلبة بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة» سندا ومتنا.

العاشر

حديث زيد بن وهب

روى عنه القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثني أبو الطيّب محمّد بن أحمد الذّهلي ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا إسماعيل بن موسى السديّ ، ثنا شريك عن عثمان ، عن أبي ذرعة ، عن زيد ابن وهب قال : قدم على عليّ وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال له : الجعد بن نعجة فحمد الله وأثنى عليه وصلّي على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ قال : اتّق الله يا عليّ فانّك ميّت فقال عليّ : لا ولكنّي مقتول ضربة على هذا تخضب هذه قال : وأشار عليّ إلى رأسه ولحيته بيده قضاء مقضيّ وعهد معهود وقد خاب من افترى ثمّ عاب عليّا في لباسه فقال : لو لبست لباسا خيرا من هذا فقال : إنّ لباسى هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي بى المسلمون.


الحادي عشر

حديث ام نوى

روى عنها القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٦٩ ط تبريز) قال : حدّثنا يحيى بن يعلي ، عن إسماعيل البزّار ، عن أم نوى سريّة عليّ بن أبي طالب قالت : قال عليّ عليه‌السلام لأمّ كلثوم : يا بنية ما أراني إلّا وقد حان أجلي قالت : ولم يا أبة؟ قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله البارحة في المنام وهو يمسح الغبار عن وجهي وهو يقول لي : يا عليّ لا عليك نفيت ما عليك.

الثاني عشر

حديث الحسنين عليهما‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ط الميمنيّة بمصر) قال :

عن الحسن والحسين أنّ عليّا قال : لقيني حبيبي في المنام يعني نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشكوت إليه ما لقيت من أهل العراق بعده فوعدني الرّاحة منهم إلى قريب فما لبث إلّا ثلاثا.


الثالث عشر

حديث أبى القاسم المناديلى

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص ٥٧ ط لكهنو) قال :

وفي رواية : أبو القاسم المناديلي إلى أن قال : إنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قم يا عليّ فقام فقال : ادن منّي يا أبا الحسن فدني منه فأجلسه بين يديه فجعل يتفرّس في وجهه وينظر إلى رأسه ولحيته فبكي وأشار إلى رأسه ولحيته يعني من دم رأسه ثمّ قال له وأسرّ اليه حتّى أنّه قال ابن ملجم المراديّ قاتلك وهو عبد الرحمن ابن ملجم.

الرابع عشر

حديث مرسل عن عليّ عليه‌السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص ٢٠٢ المخطوط)

روى عن عليّ انّه قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عهد معهود إنّ الامة ستغدر بك وإنّك تعيش على ملّتي وتقتل على سنّتي وإنّ هذه تخضب من هذه.


نبذة مما ورد في شهادته عليه‌السلام

قوله لما ضربه ابن ملجم : فزت بربّ الكعبة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٨ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أنبأنا عمر بن محمّد بن طبرزد ، أنبأنا أبو القاسم بن السمرقنديّ ، أنبأنا أبو بكر ابن الطبريّ ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو عليّ بن صفوان ، حدّثنا ابن أبي الدّنيا ، حدّثني هارون بن أبي يحيى ، عن شيخ من قريش أن عليّا لما ضربه ابن ملجم قال : فزت وربّ الكعبة.

ومنهم المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٠ ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

وضربه على قرنه بالسّيف فقال عليّ : فزت بربّ الكعبة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٤ و ٣٧٢ ط اسلامبول) قال : ولمّا ضرب رأسه الشريف بالسّيف قال : فزت وربّ الكعبة.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥١ ط لاهور)

عن هارون بن يحيى قال : إنّ عليّا لمّا ضربه ابن ملجم قال : فزت بربّ الكعبة(أخرجه ابن الأثير في كامل التواريخ).


حضور الملائكة والأنبياء ونبينا صلى‌الله‌عليه‌وآله

وبشارته عليا عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٨ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أنبأنا عبد الوهّاب بن أبي منصور بن سكينة ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي ابن سلمان ، أنبأنا أحمد بن الحسين بن خيرون ، وأحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة قالا : أنبأنا أبو عليّ بن شاذان قال : قرء على أبي محمّد بن الحسن ابن محمّد بن يحيى العلويّ ، حدّثني جدّي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، حدّثني إسماعيل بن أبان الأزدي ، حدّثني فضيل بن الزّبير ، عن عمرو ذي مرّ قال : لمّا أصيب عليّ بالضّربة دخلت عليه وقد عصب رأسه قال : قلت : يا أمير المؤمنين أرني ضربتك قال : فحلّها فقلت : خدش وليس بشيء قال : إنّي مفارقكم فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب فقال لها : اسكتي فلو ترين ما أرى لما بكيت قال : فقلت : يا أمير المؤمنين ما ذا ترى؟ قال : هذه الملائكة وفود والنّبيّون وهذا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : يا عليّ ابشر فما تصير إليه خير ممّا أنت فيه هذه أمّ كلثوم هي ابنة عليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٩٠ مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٥ ط لاهور)

روى الحديث من ابن الأثير عن عمرو بن ذي مرّ بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.


ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٤٩٤ ط بمبئى)

روى الحديث نقلا عن فتوحات القدس بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» لكنّه ذكر اسم الراوي : حبيب بن عمرو.

حضور النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وجعفر وحمزة عنده وكذا

فاطمة وقد أحاط بها وصائفها من الحور العين

وانفتاح أبواب السماء ونزول الملائكة عليه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥٩٩ مخطوط) قال :

أسماء بنت عميس انا لعند عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بعد ما ضربه ابن ملجم لعنه الله إذا شهق شهقة ثمّ أغمي عليه ثمّ أفاق فقال : مرحبا الحمد لله الّذي صدقنا وعده وأورثنا الجنّة فقيل له : ما ترى؟ قال : هذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأخي جعفر وعمّي حمزة وأبواب السّماء مفتّحة والملائكة ينزلون يسلّمون عليّ ويبشّرون هذه فاطمة قد أطاف بها وصائفها من الحور وهذه منازلي في الجنّة لمثل هذا فليعمل العاملون.

ومنهم العلامة الابشهى في «المستطرف» (ج ٢ ص ٢٥١ ط القاهرة)

روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص ١٠٣ ط الآستانة)


روي الحديث بعين ما تقدم عن «ربيع الأبرار» إلّا أنّه أسقط قوله : وهذه فاطمة إلى قوله : من الحور العين.

آخر كلامه عليه‌السلام : لا اله الا الله ولم يتكلم

بعد حتى توفّى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٨ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب ، أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو عليّ الحداد إجازة قالا : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن بشر أخي خطاب ، حدّثنا عمر بن زرارة الحدثي ، حدّثنا الفيّاض بن محمّد البرقي ، حدّثنا عمرو بن عبس الأنصاريّ عن أبي مخنف ، عن عبد الرّحمن بن حبيب بن عبد الله ، عن أبيه قال : لما فرغ عليّ من وصيته قال : أقرأ عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته ثمّ لم يتكلّم إلّا بلا إله إلّا الله حتّى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه وغسّله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلّي عليه الحسن ابنه وكبّر عليه أربعا وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر.

ومنهم العلامة محمد پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص ٣٧٢ ط اسلامبول) قال :

قالوا : ولمّا فرغ من وصيّته قال : السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثمّ لم يتكلّم إلّا بلا إله إلّا الله حتّى توفّي رضي‌الله‌عنه.


ومنهم العلامة الامرتسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٥ ط لاهور)

روى الحديث عن عبد الرّحمن بن حبيب بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

أوصى عليه‌السلام أن يحنط به من فضل حنوط

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الشافعي في «المستدرك» (ص ٣٦١ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ محمّد بن أيّوب ، ثنا إبراهيم بن موسى ، ثنا حميد بن عبد الرّحمن الرواسيّ ، ثنا الحسن بن صالح ، عن هارون بن سعد ، عن أبي وائل قال : كان عند عليّ مسك فأوصى أن يحنّط به قال : وقال عليّ : وهو فضل حنوط رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٨ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

قيل : إنّ عليّا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أوصى أن يحنّط به.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٤ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

روى هارون بن سعيد أنّه كان عنده مسك أوصى أن يحنّط به وقال : فضل من حنوط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرجه البغويّ.


ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ٦١ ط الميمنيّة بمصر)

روى الحديث عن أبي وائل ابن سعد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص ٤٩٤ ط بمبئى)

روى نقلا عن روضة الشّهداء وحبيب السير وكشف الغمّة وصيّته عليه‌السلام بأن يحنّط له بفضل حنوط رسول الله وقد كان من كافور الجنّة فأخذ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلثه لنفسه وأعطى ثلثيهما لفاطمة وعليّ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٥ ط لاهور)

نقل عن البغويّ ما تقدّم عن «ذخائر العقبي» بعينه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد پارسا البخاري في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودة (ص ٣٧٢ ط اسلامبول) قال :

وكان عنده فضل من حنوط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأوصى أن يحنّط به.

غسله الحسنان عليهم‌السلام وصلّى عليه الحسن

وكبر عليه تسع تكبيرات

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٠ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :


وغسله الحسن والحسين ومحمّد بن الحنفيّة وعبد الله بن جعفر وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ، وصلّي عليه الحسن ابنه.

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٩ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

في حديث وغسّله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وكبّر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن عمله الحديث.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩١ ط اسلامبول) قال : في حديث وغسّل الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومحمّد ابن الحنفيّة يصبّ الماء وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وصلّي الحسن وكبّر عليه سبعا ودفن ليلا وأخفى قبره لئلّا ينبشه أعداؤه.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٥ ط لاهور) قال : قال الخجنديّ : صلّي عليه الحسن وكبّر عليه أربع تكبيرات ، وقيل : تسعا أخرجه محبّ الدّين الطبري في «الرياض».

تعيينه عليه‌السلام لموضع قبره

رواه القوم :

منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري المتوفى سنة ٨٢٢ في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودة (ص ٣٧٢ ط اسلامبول) قال :

وروى الحاكم عن أبي عبد الله الحافظ أنّه بلغه قال عليّ للحسن والحسين رضي‌الله‌عنهم : إذا متّ أنا فاحملاني على سرير ثمّ ائتياني الغري وهو نجف الكوفة فانّكما تريان صخرة بيضاء تلمع نورا فاحتفرا فإنّكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها.


ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٦٩ ط لاهور)

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «ينابيع المودة».

انه عليه‌السلام قتل ليلة انزل القرآن واسرى

بعيسى وقبض موسى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٤٣ طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم بن خلف الدّوري ، ثنا سوار بن عبد الله العنبريّ ، ثنا المعتمر قال : قال أبي : حدّثنا الحريث بن المخشي أنّ عليّا قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان ، قال : فسمعت الحسن بن عليّ يقول وهو يخطب وذكر مناقب عليّ ، فقال : قتل ليلة انزل القرآن وليلة اسرى بعيسى وليلة قبض موسى ، قال : وصلّي عليه الحسن بن عليّ عليهما‌السلام ، هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

وبه (اي بالإسناد المتقدّم في كتابه) أخبرنا عبد الله بن جعفر قال : ثنا يعقوب ابن سفيان قال : ثنا أبو النعمان قال : ثنا معمّر بن سليمان قال : سمعت أبي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٤٣ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٤٨٢ ط لاهور)


قال :

عن الحسن ، انّه قال حين قتل عليّ : قتلتم والله رجلا في ليلة نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى أخرجه الدّولابي.

قالت عائشة بعد موته عليه‌السلام : لتصنع العرب

ما شاءت فليس لها أحد ينهاها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٩ ط حيدرآباد) قال:

عن امّ المؤمنين عائشة رضي‌الله‌عنها قالت لمّا بلغها قتل عليّ بن أبي طالب : لتصنع العرب ما شاءت فليس لها أحد ينهاها (١).

ومنهم العلامة المؤرخ السيد محمد بن على الطباطبائى البغدادي الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص ٨٢ طبع القاهرة) قال :

إلى أن قال : ولمّا بلغ عائشة (رض) قتل عليّ عليه‌السلام قالت :

فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى

كما قرّ عينا بالإياب المسافر

__________________

(١) قال العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٣٤٤ ط مصر) :

وقال أبو بكر بن عياش : لقد ضرب على بن أبي طالب عليه‌السلام ضربة ما كان في الإسلام أيمن منها : ضربته عمرا يوم الخندق ولقد ضرب على ضربة ما كان في الإسلام أشأم منها يعنى ضربة ابن ملجم لعنه الله.


ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١١٤ ط مكتبة القدسي بمصر)

روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص ٩١ مخطوط)

روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى في «شرح أرجوزته» (ص ٢٩٠ مخطوط) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٨ ط لاهور)

روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

نبذة مما أورده القوم في رثائه عليه‌السلام

فممن ننقل عنه العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٧١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال بكر بن حمّاد القاهري :

قل لابن ملجم والأقدار غالية

هدمت ويلك للإسلام أركانا

قتلت أفضل من يمشي على قدم

وأوّل النّاس إسلاما وايمانا

وأعلم النّاس بالقرآن ثمّ بما

سنّ رسولنا «الرسول لنا ظ» شرعا وتبيانا

صهر النّبيّ ومولاه وناصره

أضحت مناقبة نورا وبرهانا

وكان منه على رغم الحسود له

ما كان هارون من موسى بن عمرانا

وكان في الحرب سيفا صار ما ذكرا

ليثا إذا لقي الأقران أقرانا


ذكرت قاتله والدّمع منحدر

فقلت سبحان ربّ النّاس سبحانا

إنّي لأحسبه ما كان من بشر

يخشى المعاد ولكن كان شيطانا

أشقى مراد إذا عدت قبائلها

وأخسر النّاس عند الله ميزانا

كعاقر النّاقة الأولى الّتي جلبت

على ثمود بأرض الحجر خسرانا

قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها

قبل المنيّة أزمانا فأزمانا

فلا عفا الله عنه ما تحمّله

ولا سقى قبر عمران بن حطانا

لقوله في شقيّ ظلّ مجترما

ونال ما ناله ظلما وعدوانا

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

بل ضربة من غوىّ أوردته لظى

فسوف يلقي بها الرّحمن غضبانا

كأنّه لم يرد قصدا بضربته

إلّا ليصلي عذاب الخلد نيرانا

وقال قاسم بن ثابت صاحب كتاب الدلائل : أنشدني محمّد بن عبد السلام الحسيني في قتل عليّ عليه‌السلام

غدا عليّ بن أبي طالب

فاغتاله بالسّيف أشقى مراد

شلّت يداه وهوت امّه

ان أمررت له تحت السواد

عزّ على عينيك لو انصرفت

وما أخرجت بعد أيدى العباد

لانت فتاة الدّين واستأثرت

بالغي أفواها الكلاب العوادي

(وممّا قيل في ابن ملجم وقطام)

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة

كمهر قطام من فصيح وأعجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة

وضرب عليّ بالحسام المسمّم

فلا مهر أغلى من عليّ وإن غلا

ولا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم

(وقال بكر بن حمّاد)

وهزّ علىّ بالعراقين لحية

مصيبتها جلّت على كلّ مسلم


وقال سيأتيها من الله حادث

ويخضبها أشقى البريّة بالدّم

فباكره بالسّيف شلّت يمينه

لشوم قطام عند ذاك ابن ملجم

فيا ضربة من خاسر ضلّ سعيه

تبوّء منها مقعدا في جهنّم

ففاز أمير المؤمنين بحظّه

وإن طرقت فيه الخطوب بمعظم

ألا إنّما الدّنيا بلاء وفتنة

حلاوتها شيبت بصاب وعلقم

وقال أبو الأسود الدّئلي وأكثرهم يرويها لامّ الهيثم بنت العريان النّخعيّة :

ألا يا عين ويحك أسعدينا

ألا تبكي أمير المؤمنينا

تبكي أمّ كلثوم عليه

بعبرتها وقد رأت اليقينا

ألا قل للخوارج حيث كانوا

فلا قرّت عيون الشّامتينا

أفي شهر الصّيام فجعتمونا

بخير النّاس طرّا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا

وذلّلها ومن ركب السفينا

ومن لبس النّعال ومن حذاها

ومن قرء المثاني والمبينا (والمئينا خ ل)

وكلّ مناقب الخيرات فيه

وحبّ رسول ربّ العالمينا

لقد علمت قريش حيث كانت

بأنّك خيرها حسبا ودينا

إذا استقبلت وجه أبي حسين

رأيت البدر خير الناظرينا

وكنّا قبل مقتله بخير

نرى مولى رسول الله فينا

يقيم الحق لا يرتاب فيه

ويعدل في العدا والأقربينا

وليس بكاتم علما لديه

ولم يخلق من المتجبّرينا

كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّا

نعام حار في بلد سنينا

فلا تشمت معاوية بن صخر

فإنّ بقية الخلفاء فينا

(وقال أبو الفضل بن عبّاس بن عتبة بن أبي لهب)

ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف

عن هاشم ثمّ منها عن أبي الحسن


أليس أوّل من صلّي لقبلتكم

وأعلم النّاس بالقرآن والسّنن

(وزاد أبو الفتح)

وآخر النّاس عهدا بالنّبيّ ومن

جبريل عون له في الغسل والكفن

من فيه ما فيهم لا تمترون به

وليس في القوم ما فيه من الحسن

(ومن أبيات لخزيمة بن ثابت بصفّين)

كلّ خير يزانيهم فهو فيه

وله دونهم خصال تزيّنه

(وقال إسماعيل بن محمّد الحميري من شعر له)

سائل قريشا به إن كنت ذا عمه

من كان أثبتها في الدّين أوتادا

من كان أقدم إسلاما وأكثرها

علما وأطهرها أهلا وأولادا

من وحّد الله إذ كانت مكذّبة

تدعو مع الله أوثانا وأندادا

من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا

عنها وان يبخلوا في أزمة جادا

من كان أعدلها حكما وأبسطها

علما وأصدقها وعدا وايعادا

ان يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن

إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا

إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف

وذا عناد لحقّ الله جحّادا

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ٢٧٣ ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمّد النّخعي ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثني أبي ، حدّثني عمر بن طلحة القتاد ، حدّثني أسباط بن نصير (خ ل نصر) قال : سمعت إسماعيل بن عبد الرّحمن يقول : كان عبد الرّحمن بن ملجم المراديّ لعنه الله عشق امرأة من الخوارج يقال لها : قطام من تيم الرّباب فنكحها وأصدقها


ثلاثة آلاف درهم وقتل عليّ ففي ذلك يقول الفرزدق : فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة إلى آخر ما تقدّم عن «الاستيعاب»

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٤ ص ٣٨ ط مصر سنة ١٢٨٥) قال :

قال : ورثاه النّاس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدّئلي وبعضهم يرويها لأمّ الهيثم بنت العريان النخعيّة :

ألا يا عين ويحك أسعدينا ، إلى آخر الأبيات الّتي نقلناها عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٣٢ ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :

وممّا رثي به عليه‌السلام قول أمّ الهيثم بنت أبي الأسود الدّئلي : [وافر]

ألا أبلغ معاوية بن حرب

فلا قرّت عيون الشّامتينا

ثمّ ذكر البيت الرّابع والخامس لكنّه ذكر بدل كلمة قتلتم : رزئنا.

ونقل أيضا الأبيات المتقدّمة عن «الاستيعاب» تحت عنوان (وممّا قيل في ابن ملجم وقطام) بعينه إلّا أنّه ذكر بدل قوله كمهر قطام من فصيح وأعجم : كمهر قطام بيّن غير مبهم ويقول عمران بن حطان في ابن ملجم لعنهما الله :

يا ضربة من تقيّ ما أراد بها

إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا

إنّي لأذكره يوما فأحسبه

أو في البريّة عند الله ميزانا

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٣٩ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وقال أبو الأسود الدّؤلي :

«ألا أبلغ معاوية بن حرب

فلا قرّت عيون الشّامتينا»


ثمّ ذكر البيت الرّابع والخامس والسادس والثامن مما تقدّم من الأبيات المنسوبة إلى أبي الأسود في «الاستيعاب»

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٩١ مخطوط)

نقل الأبيات المتقدّمة لأبي الأسود بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة الشّامتين : الحاسدين وبدل كلمة خير النّاظرين : فوق النّاظرين ، وأسقط قوله : تبكي أمّ كلثوم إلخ ، وقوله : لقد علمت قريش إلخ ، وقوله : كان النّاس إلخ.

ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٧٢ ط لاهور)

نقل أشعار أبي الأسود بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج ١ ص ١٦٢ ط مصطفى البابى بمصر) قال :

وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليّا :

تضمّن الآثام لا درّ درّه

ولاقي عقابا غير ما متصرم

فلا مهر اغلى من عليّ وإن غلا

ولا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة

وضرب عليّ بالحسام المسمّم

ومنهم العلامة ابن عبد ربه في «العقد الفريد» (ج ٢١ ص ١١٢ ط مصر) قال:

شعر سودة ابنة عمارة في مجلس معاوية في مدح عليّ عليه‌السلام :

صلّي الإله على روح تضمنه

قبر فأصبح فيه العدل مدفونا

قد حالف الحقّ لا يبغي به ثمنا

فصار بالحقّ والإيمان مقرونا


ومنهم علامة الأدب أحمد بن أبى طاهر البغدادي في «بلاغات النساء» (ص ٢٧ ط الحيدريّة) قال :

«كلام أروى بنت الحارث بن عبد المطّلب رحمة الله عليها» روى ابن عائشة عن حمّاد بن سلمة ، عن حميد الطّويل ، عن أنس بن مالك قال : دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة إلى أن قال :

ولا نرى أخذ شيء غير حقّنا أتذكر عليّا فضّ الله فاك وأجهد بلائك ثمّ علا بكاؤها وقالت : فذكر البيت الأوّل والخامس والسّادس والتّاسع والرّابع وذكر بدل كلمة قتلتم : رزئتم وبدل كلمة وذلّلها : وفارسها وبدل كلمة خير الناظرين : راع النّاظرين.

ومنهم العلامة أبو الفرج الاصفهانى في «مقاتل الطالبيين» (ص ٤٣ ط القاهرة) قال :

قالت أمّ الهيثم بنت الأسود النخعيّة ترثي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه أسقط البيت الثّاني والثالث والسّابع والثّامن والتاسع وزاد :

ويدعو للجماعة من عصاه

وينهاك «كذا» قطع السارقينا

لعمر أبي لقد أصحاب مصر

على طول الصحابة اوجعونا

وغروّنا بأنّهم عكوف

وليس كذاك فعل العاكفينا

ومن بعد النبيّ فخير نفس

أبو حسن وخير الصّالحينا

كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّا

نعام جال في بلد سنينا

ولو انّا سئلنا المال فيه

بذلنا المال فيه والبنينا


أشاب ذؤابتي وأطال حزني

أمامة حين فارقت القرينا

تطوف بها لحاجتها اليه

فلمّا استيأست رفعت رنينا

وعبرة أمّ كلثوم إليها

تجاوبها وقد رأت اليقينا

واجمعنا الأمارة عن تراض

إلى ابن نبينا وإلى أخينا

ولا نعطي زمام الأمر فينا

سواه الدّهر آخر ما بقينا

وانّ سراتنا وذوى حجانا

تواصوا ان نجيب إذا دعينا

بكلّ مهنّد عضب وجرد

عليهنّ الكماة المسومينا

ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٨٦ ط السعادة بمصر)

ذكر أبياته بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى الشافعي في «شرح أرجوزته» (ص ٢٩٠ مخطوط)

روى الأبيات المتقدّمة عن «الاستيعاب» المبدوّة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها.

ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في «تاج العروس» (ج ٦ طبع القاهرة ص ٢٥١) في مادة (نجف) قال :

وقال : أبو العلاء العرضي النّجف قرية على باب الكوفة وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي :

ما ان رأى النّاس في سهل وفي جبل

أصفى هواء ولا أغذى من النّجف

كأنّ تربته مسك يفوح به

او عنبر دافه العطار في صدف


وقال السهلي : بالفرع عينان يقال لأحدهما الغريض وللآخر النّجف يسقيان عشرين ألف نخلة وهو بظهر الكوفة كالمسناة وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (مخطوط)

روى عن «الاستيعاب» الأبيات المتقدّمة المبدوّة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها وكذا الأبيات المبدوّة بكلمة (ألا يا عين ويحك أسعدينا).

انتهى الجزء الثامن ويليه إن شاء الله الجزء التاسع

وتمّ طبعه بهذه الطبعة البهية القيمة في اليوم الثالث عشر

من جمادى الأولى سنة ـ ١٣٨٤ ـ في المطبعة المباركة

الإسلامية بطهران بتصحيح من العبد :

ـ السيد ابراهيم الميانجى ـ عفى عنه

وعن والديه.

إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ٨

المؤلف:
الصفحات: 812