
تراثنا
العدد
الرابع
|
السنة الثانة
|
الفهرس
تحقيق النصوص بين صعوبة المهمة وخطورة الهفوات............. السيد
محمد رضا الحسيني ٧
دليل المخطوطات
مكتبة الفيض
المهدوي...................................... السيد
أحمد الحسيني ٢٣
زيد بن ثابت والفضائل................................ السيد
جعفر مرتضى العاملي ٧٠
التحقيق في نفي التحريف
(٣).................................. السيد
علي الميلاني ٨٧
شوّال
ـ ذوالقعدة ـ ذوالحجّة
|
١٤٠٧ هـ. ق
|
تفسير ابن فارس (٢)............................... الدكتور
هادي حسن حمودي ١١٧
من ذخائر التراث
غديرية ابن علوان............................................... أسد
مولوي ١٥٥
اللمعة الجلية في معرفة النية ـ لابن فهد الحلي................. عبد الحسين الحسون ١٧١
من أنباء التراث............................................................... ٢٢٣

تحقيق النصوص
بين
صعوبة المهمة وخطورة الهفوات
|
|
السيد محمد رضا الحسيني
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد الله رب
العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى الأئمة
المعصومين وعترته الطاهرين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد :
فإن تحقيق النصوص
يستغرق في حوزاتنا الدينية ومعاهدنا العلمية جانبا واسعا
من وقت الدرس والبحث والمطالعة ، وجانبا أوسع من جهد الأستاذ والتلميذ
والمتابع ، وخاصة في واحدة من أدق مراحل الدراسة ، وهي مرحلة «السطح» حيث
تعتمد ـ أساسا ـ على المتون ، فيتعاهدها الأستاذ بالشرح والتوضيح والتعليق ، ففي
هذه
المرحلة ـ كما في غيرها أيضا ـ يكون للنص دوره الفعال في إعطاء الفكرة وبلورتها
ومن
ثم قبولها أوردها.
وكم وجدنا مناقشات
طويلة عريضة تدور على نص خاطئ ، وتتبخر أمام
النص الصحيح.
ومن هنا يحس بعمق
ضرورة ضبط النصوص وتحقيقها ، حتى تبتنى الجهود
العلمية على أساس مستقر يطمأن إليه عند الدراسة والتعلم ، وعند المراجعة والنقد.
لكن التحقيق
الرصين يستدعى جهدا ماديا بمراجعة النسخ المختلفة ومقابلتها
بعد حسن انتخاب الأفضل والأقوام منها ، وكذلك هو بحاجة ماسة إلى الجهد الفكري
القويم والدقة المتناهية في فهم المعنى واستيعابه بكل أبعاده ومستلزماته ، والسعي
في
ملائمة العبارة
المثبتة في النص للمعنى المراد.
كذلك هو بحاجة إلى
جهد فني وذوق مقبول ، ومهارة فائقة في معرفة
علامات التنقيط ومعرفة مواضعها من النص ، وتقطيع النص على أساسها بشكل يلائم
مقاطع المعنى ويناسب اختلافه.
ومن هنا يدرك ـ كما
أعتقد ـ أن تحقيق النصوص عمل جد جليل ، ومهمة أكثر
من عملية التأليف صعوبة ، وتستدعي جهودا أكثر.
ذلك لأن المؤلف
يملك مطلق الحرية في انتخاب الكلمات ، ووضع ما يلائم
مقصودة منها في النص الذي يؤلفه ، وله الحق في الحذف أو الزيادة ، وفي التقديم أو
التأخير على ذلك الأساس.
لكن المحقق للنص ،
يفقد مثل هذه الحرية ، بل هو مقيد بالتزام الأمانة التامة
ـ إذا أراد أن يؤدي مهمته بصدق وإخلاص
وجدارة ـ في تقديم النص الثابت لدى
المؤلف ، كما ألفه ووضعه.
فعلى المحقق أن
يثبت في الكتاب ما يراه ـ حقا ـ أنه النص الذي ألفه المؤلف ،
أن يقوم بضبطه بحيث لا يشذ عنه معنى مراد ، ولا يرد فيه شئ غير مقصود ، وهذا هو
تمام الهدف من عملية تحقيق النصوص.
ومن هنا يدرك أيضا
مدى خطورة هذا العمل فإذا لم يفهم المحقق النص ، ولم
يدرك ما أراده المؤلف من الكلام ، فكيف يمكنه انتخاب الكلمات والألفاظ؟!
وكيف يختار اللفظ الصحيح من بين الألفاظ الكثيرة المتفاوتة؟! وقد منيت أكثر
النصوص بالتحريفات الفاحشة والتصحيفات الفظيعة التي تقلب المعنى رأسا على
عقب.
وإذا لم يتم وضع
اللفظ الصحيح ، فكيف يمكن للمراجع أن يعتمد على
الكتاب ويستفيد منه؟!
وإذا كان النص
المراد تحقيقه كتابا له قدسية لكونه تفسيرا للقرآن أو حاويا
للسنة ، أو كتابا فقهيا يحتوي على أحكام الدين القويم ، فإن الخطورة تتضاعف ، حيث
أن المحقق يقف أمام عقبة كأداء من حيث أن خطأه يؤدي إلى نسبة غير الحق إلى هذه
المقدسات الشريفة.
على أن نسبة شئ
إلى المؤلف ـ أي مؤلف كان ـ مما لم يقله ولم يضع كتابه
عليه ، أمر قبيح عقلا ، بل شرعا ، إذا أدى إلى نقص فيه أو إزراء به.
فالهفوة ـ وإن
كانت صغيرة ـ لكنها في هذا العمل تكون خطيرة ، لأنها تقلب
المعنى ، وتهدم صوابه ، وتشوه روعته.
ومن هنا كان
اهتمام القدماء بالضبط ، واعتباره واحدا من أهم الشروط اللازم
توفرها في الرواة والعلماء الثقات ، وقد قرروا لذلك قواعد متينة ، وأسسوا له أسسا
رصينة ، لا مجال في هذا المقال لذكر تفاصيلها ، اعتقادا منهم بأهمية ذلك ، بل اهتم
ثلة من محققيهم بأمر ضبط النصوص ، وتحقيق المتون ، كالفقيه العظيم الشيخ ابن
إدريس الحلي (ت ٥٩٨ ه) فإنه ضبط وقابل مجموعة كبيرة من مؤلفات القدماء.
ومن هنا يعلم أن
ذلك ليس سهل التناول إلا لمن تمرس في العلم وكانت له
قدم راسخة فيه ، وخاصة في موضوع الكتاب الذي يريد تحقيقه ، وبالأخص آراء المؤلف
لذلك الكتاب حتى لا تفوته النكات الخفية ، والأساليب الخاصة التي ربما يستعملها
المؤلف في خطه أو فنه ، والاصطلاحات التي ربما يتداولها في إملائه وإنشائه ، وغير
ذلك.
هذا ، مضافا إلى
الثقافة العامة في العلوم الإسلامية من أدب وتأريخ وخط ، التي لا بد للمحقق أن
يتمتع بقسط وافر منها.
فالتحقيق ـ على
هذا ـ ليس إلا من عمل العلماء المتمرسين والنابهين المتفوقين.
ولكن ، من المؤسف
جدا أن نجد تدني أمر هذا العمل المهم إلى حد واطئ ،
بحيث يعتبر أمرا سطحيا ، لا يقوم به إلا بعض من لا تحصيل له ، ولم يقطع مرحلة
دراسية
كافية ، فأكثر من يزاوله لم يحصلوا مرحلة «السطح» ـ على الأقل ـ وهذا من هوان
العلم
على أهله ، أن يتصدى لمثل هذه المهمة الصعبة الخطيرة من ليس لها أهلا ، ولا محلا.
ولأجل ذلك قد يحسن
في النظر الرأي القائل بمنع هؤلاء من التعرض
للتراث ، ولزوم معارضة التحقيق المذكور ، بأنه يؤدي إلى تشويه النصوص وتضييع
الجهود ، مضافا إلى الإساءة إلى سمعة العلم والعلماء ، بالرغم من جودة الطباعة
__________________
والإخراج ، وسهولة
أمر الاصدار والنشر.
لكن إذا كانت
الكتب المطبوعة على الحجر قديما أو المخطوطة باليد أقل تصحيفا
وتحريفا وخطأ مما يقدمه المحققون (!) فخير لها ولنا أن تبقى على حالها ولا حاجة
إلى
تحقيقها بهذا الشكل المزري ، ما دام هؤلاء لا يقومون بواجباتهم الصحيحة في تقديم
الكتاب المحقق.
فليس عملهم مجديا
ولا مغنيا لعدم الوثق بنسخهم ، وعدم تمامية أعمالهم ،
فالحاجة لا زالت باقية إلى النسخ القديمة ، مضافا إلى ما فيها من إغراء الناس
بالجهل ،
وما فيها من ابتزاز أموال الناس بمنشوراتهم الباهظة الثمن.
وقد يعذر أولئك المتصدون
للتحقيق ، بأن من هو جدير بالتحقيق لم يقم به ،
واللوم على هؤلاء ، لا أولئك.
وعلى كل حال ،
فالذي أقدمه نصيحة متواضعة لأولئك وهؤلاء جميعا : أن
يعوا ما نحن عليه من تأخر في هذا المجال عن ركب الحضارة الهادر.
وأفضل الطرق : أن
لا يقدم أحد من أولئك على تحقيق ما لم يستوعبه من
العلوم والمعارف ، فمن لا يعرف الفقه لا يحق له أن يحقق كتابا فقهيا ، ومن لم يطلع
على الرجال لا يجوز له أن يحقق كتابا في علم الرجال ، ومن لم يدرس علم الدراية لا
يسوغ له أن يحقق كتابا في هذا العلم ، وهكذا.
والرجاء من هؤلاء
العلماء أن يدركوا صعوبة المهمة وخطورة هفواتها ، ويعلموا
أنها ملقاة على عواتقهم ، فليسدوا بإقدامهم الطريق على من ليس أهلا لذلك ، وإذا لم
يسعهم ذلك فليكونوا في عون أولئك المتصدين الذين لا زالت عيدانهم غضة في العلم ،
والذين يتوقون للعمل في هذا المجال.
وليعلم أولئك
الناشئون في أمر التحقيق أن الإقدام على هذا العمل الخطير
ليس مدعاة لعرض العضلات ، كما أن الاكثار من عدد الكتب المحققة ـ من غير
تحقيق! ـ ليس مفخرة تذكر إذا قيست بالهفوات والزلات والأخطاء وما تجره على العلم
والعلماء من الويلات ، وإنما هي الأمانة الملقاة على الإنسان ليتحملها الأقدر
والأليق ،
ويجهد على أدائها الأعرف والأعلم ، وفاء بحق العلم ، وإحياء لآثار العلماء ،
ومحافظة
على التراث العزيز من الفناء.
فلا بد لهم من
تقبل نصائح الناصحين ، ونقد الناقدين ـ مهما كان لاذعا ـ إذا
كان رافعا لعقبة من العقبات من طريق هذه المهمة الصعبة ، أو دافعا عجلة هذه المهمة
الخطيرة إلى الأمام.
وعلى هؤلاء
العلماء أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الأعمال الهزيلة التي
تصدر باسم التحقيق ، وأن لا يهابوا العناوين والأسماء ، ولا تصدهم التزويقات
والأوراق ، فأي كتاب صدر بتحقيق سئ ، أو محرفا أو مصحفا ، فإن المجال للعمل فيه
وإخراجه بالشكل الجيد ، وبالتحقيق الرصين ، مفتوح بمصراعيه ، والمجتمعات العلمية
تتقبل العمل الجيد وترفض ذلك السئ ، وبذلك يكونون قد أدوا حق التراث ،
وصدوا أولئك عن الإقدام بأعمال هزيلة وأجبروهم على تقديم العمل الجيد.
وأخيرا أستميح
عذرا هؤلاء وأولئك من المؤسسات ومن المزاولين لعمل
التحقيق ، عن هذا الحديث الذي كان نفثة مصدور.
ولقد وقفت خلال
بعض المطالعات على هفوات معدودة لعدد من المحققين
أود أن أوردها هنا لتكون مرشدة إلى أهمية العمل ودقته ، وإلى خطورة الهفوات وأثرها
المباشر على المعنى المراد.
أوردها معترفا
بفضل أولئك المحققين وأعتبر أن عد هذه الأخطاء لا يمسهم ،
لأن الجواد قد يكبو ، ولأن الفاضل من تعد أخطاؤه ، وإنما قصدنا من إيرادها مجرد
الاعتبار من دون إزاء بأولئك الأساتذة ـ لا سمح الله ـ وإنما اخترناهم لكونهم ـ عندنا
ـ في مستوى التحقيق الصحيح ، ولجدارتهم بما قاموا ، وإلا فالأعمال التي تصدر بغير
جدارة مليئة بالأخطاء والهفوات الفاحشة.
وفي اختيارنا
لأعمالهم تبرير واضح ، وتأكيد على احترامنا لهم.
__________________
١ ـ كتاب «طريق استنباط الأحكام»
تأليف الشيخ علي
بن عبد العال الكركي العاملي (ت ٩٤٠ ه).
تحقيق : الدكتور
الشيخ عبد الهادي الفضلي.
الطبعة الأولى ـ النجف
١٣٩١ ه.
قال في بحث
الإجماع ما نصه المطبوع : «وأما معرفة وقوعه على الأحكام أو عدم
وقوعه ، فإن ذلك لا بد منه ، وهو الذي أشاروا إليه في قولهم : إن من جملة شرائط
الاجتهاد معرفة مسائل الخلاف والوفاق ، لئلا يعتنى بما يخالفه.
والذي سمعناه
بالمشافهة : الاكتفاء في معرفته : إما بالبحث والتفتيش من
كتب العماء في الحوادث التي يقع البحث عنها في تصانيفهم.
فإن وجد أقوالهم
متضافرة على حكم الحادثة حكم به ، وإلا ، حكم
بالاختلاف أو بالوقوف [أو] على رواية بعض العلماء المشهورين بوقوع الإجماع على
حكم الحادثة ، فيكون الإجماع عنده منقولا بخبر الواحد ، وهو حجة في الأصول»
الملاحظات :
أولا : في التحقيق
إن غرض المؤلف ذكر
قسمي الإجماع : المحصل والمنقول ، وأن المحصل يحصل
بالبحث عنه وتحصيله من خلال كتب الفتاوى ، فإن وجدها متفقة حكم بالاجماع ،
وإلا حكم بالاختلاف ونفي الإجماع :
والمنقول يحصل
بالوقوف على نقل بعض العلماء له.
لكن المحقق حسبما
أثبته قد فهم : أن الباحث عن الإجماع المحصل إذا لم يجد
الاتفاق حكم بالاختلاف أو حكم بالوقوف.
وقد غفل عن أن
الذي لم يجد الاتفاق فهو حاكم بالاختلاف ، لأنه هو عدم
الاتفاق ، ولا معنى للحكم بالوقوف لأن الأمر يدور بين المتناقضين ، وهما : وجود
الاتفاق وعدمه ، ولا يمكن أن يرتفعا.
__________________
فتوقفه في الحكم
بالاتفاق يعني : حكمه بعدم الاتفاق ، وهو عين الاختلاف في
هذا المقام.
وعلى أساس هذا
الفهم أضاف كلمة [أو] بين المعقوفين بعد هذا الكلام ،
لتكون معادلة للتفصيل الأول المذكور في قوله : «إما بالبحث ...» إلى آخره.
فيكون التقسيم ـ على
ما أضاف ـ هكذا :
معرفة الإجماع :
إما بالبحث ...
فإن وجده حكم به ، وإلا حكم بالاختلاف ، أو حكم
بالوقوف.
أو على رواية بعض
العلماء.
لكنه غفل عن أن
حرف الجر «على» يبقى من دون وجود ما يصح لتعلقه به ،
لعدم صلاحية ما سبقه لذلك.
بينما النص ـ بدون
إضافة شئ ـ يكون تاما ، كما سيجئ ويكون الحرف
«على» متعلقا بقوله : أو بالوقوف الذي هو عديل ل «إما».
ثانيا : في
التقطيع وعلامات التنقيط
١ ـ إن من الضروري
وضع الكلام الذي نقله عنهم بين الأقواس الصغيرة
تمييزا له ، وهي عبارة : «إن من جملة شرائط الاجتهاد ... بما يخالفه»
٢ ـ النقطتان الشارحتان [:] بعد قوله : «بالمشافهة» في غير موضعهما لأن قوله
بعد ذلك : «الاكتفاء» وهو خبر لقوله : «الذي» وليس موضع الشارحتين بين المبتدأ
والخبر.
٣ ـ اللازم وضع
قوله : «إما بالبحث» في أول السطر لأنه بداية للتفصيل لما
قبله.
كما أن اللازم وصل
قوله : «فإن وجد ...» إلى آخره بما قبله لأنه مرتبط به.
٤ ـ اللازم ـ أيضا
ـ وضع قوله «أو بالوقوف على رواية ...» إلى آخره ، في أول
السطر ، لأنه معادل لقوله : «إما بالحث».
وعلى ما فهمناه
يكون تقطيع النص هكذا :
«وأما معرفة وقوعه
على الأحكام أو عدم وقوعه ، فإن ذلك لا بد منه ، وهو
والذي أشاروا إليه في قولهم : «إن من جملة شرائط الاجتهاد معرفة مسائل الخلاف
والوفاق ، لئلا يعتنى بمخالفه».
والذي سمعناه
بالمشافهة الاكتفاء في معرفته :
إما بالبحث والتفتيش
في كتب العلماء في الحوادث التي وقع البحث فيها في
تصانيفهم ، فإن وجد أقوالهم متضافرة على حكم الحادثة حكم به ، وإلا حكم بالاختلاف.
أو بالوقوف على
رواية بعض العلماء المشهورين بوقوع الإجماع على حكم الحادثة ،
فيكون الإجماع عنده منقولا بخبر الواحد ، وهو حجة في الأصول «.
٢ ـ كتاب «روضة الناظر وجنة المناظر»
تأليف : ابن قدامة
المقدسي ، عبد الله بن أحمد (ت ٦٢٠ ه).
راجعة الأستاذ سيف
الدين الكاتب ـ مجاز من الأزهر ـ.
الطبعة الأولى ـ دار
الكتاب العربي ـ بيروت سنة (١٤٠١)
قال ـ وهو يتحدث
عن معنى الشاذ ـ ما نصه : «الشذوذ يتحقق بالمخالفة بعد
الوفاق ، ولعله أراد به الشاذ من الجماعة الخارج على الإمام علي عليهالسلام وجه يثير الفتنة ،
كفعل الخوارج»
الملاحظة :
هكذا أورد النص ،
في الهامش ـ موضع النجمة ـ ترجمة للإمام علي
عليهالسلام.
بينما المراد ليس
كما فهمه ، بل مراد المؤلف أن الخارج على إمام زمانه يسمى
شاذا إذا كان خروجه على وجه يثير الفتنة والشغب.
فكلمة «على وجه»
هي جار ومجرور به ، لكن المحقق تصور الكلمة اسم
الإمام عليهالسلام ، لسبقها بلفظ «الإمام» ولحوقها باسم الخوارج ، وهم خرجوا
على
__________________
الإمام علي عليهالسلام ، فقرأها «الخارج على الإمام علي» وترجم للإمام في الهامش.
ولا أدري أن
المحقق لما اعتبر النص على ما وضعه ، كيف فسر ما بعد ذلك
أي قوله «... وجه يثير الفتنة»؟! وكيف أعرب كلمة «وجه»؟!
ومن الغريب أن
المحقق لم يتعرض لترجمة الإمام علي عليهالسلام عند ذكره
فيما سبق (في ص ٩٤) والتجأ إلى إقحام الترجمة هنا!
٣ ـ كتاب «إجازات الشيخ أحمد الأحسائي»
شرحها وعلق عليها
: الدكتور حسين علي محفوظ ـ أستاذ علوم الحديث والرجال
مطبعة الآداب ـ النجف ١٣٩٠.
جاء في آخر إجازة
الشيخ حسين آل عصفور ، المتوفى (١٢١٦) ما نصه ـ كما هو
المطبوع ـ : «وإني أجزت لهذا الفتى أخي (أحمد) وهو نعم المجاز ، وذلك حقيق لنا أن
يجيز ، وذلك حقيقة لا مجاز.
فوفقه ربي لنيل
المنى ، فنعم الطريق له والمجاز لمؤلف هذه الإجازة»
الملاحظة :
هكذا صفت هذه
الأسطر في المطبوعة وكأنها نثر ، بينما هي أبيات شعرية ،
والمحقق لم يتنبه إلى ذلك كي ينضدها كما ينضد الشعر ، هكذا :
وإني أجزت لهذا
الفتى
|
|
أخي أحمد وهو
نعم المجاز
|
وذاك حقيق لنا
أن يجيز
|
|
وذاك حقيقته لا
مجاز
|
فوفقه ربي لنيل
المنى
|
|
فنعم الطريق له
والمجاز
|
لمؤلف هذه الإجازة.
الملاحظ ـ أيضا ـ أنه
أثبت في المطبوعة كلمة «حقيقة» بينما الصحيح
«حقيقته» كما هو واضح في الشعر.
ولا أدري كيف ربط
المحقق قوله في آخر الشعر : «لمؤلف هذه الإجازة» بما
__________________
قبله ، بينما
المقصود واضح ، وهو أن هذه الأبيات هي لمؤلف الإجازة ومن نظمه ، كما هو
المتداول كتابته بعد إيراد المقطوعات الشعرية.
٤ ـ كتاب «مؤلفات الغزالي»
تأليف : الدكتور
عبد الرحمن البدوي.
الطبعة الثانية ـ ١٩٧٧.
نقل في ترجمة
الغزالي ، عن ابن كثير المؤرخ ما نصه : «وقد سأله بعض أصحابه
ـ وهو في السياق ـ فقال أوصني؟
فقال له : عليك
بالاخلاص.
فلم يزل يكررها
حتى مات»
الملاحظة :
إن الدكتور لم
يفهم معنى كلمة «السياق» وظنها اسم كتاب ، وأن ابن كثير
نقل القصة من ذلك الكتاب ، فلذا علق على هذه الكلمة بقوله : «أي كتاب السياق
لتاريخ نيسابور لعبد الغافر الفارسي».
بينما كلمة «السياق»
تعني هنا «نزغ الروح» وهي حالة الاحتضار ، والمعنى
واضح : فالغزالي كان في حالة الاحتضار ووجه إليه السؤال.
وكان على الدكتور
أن يلاحظ كلمة «أوصني» وكلمة «مات» فإنهما تدلان
على المعنى المقصود.
٥ ـ كتاب «الايناس بعلم الأنساب»
جمع : الوزير
المغربي أبي القاسم الحسين بن علي بن الحسين (ت ٤١٨)
قدم له ووضع فهارسه : إبراهيم الأبياري.
الناشرون : دار
الكتب الإسلامية ، دار الكتاب المصري ، دار الكتاب اللبناني ،
دار الرفاعي.
__________________
الطبعة الثانية
١٤٠٠ ه / ١٩٨٠ م.
صدر احتفالا بمقدم
القرن الخامس عشر الهجري.
تقديم : هذا
الكتاب من نفائس الكتب في علم الأنساب ـ أنساب القبائل
العربية ـ وخصوصا ما يرتبط بجانب المؤتلف والمختلف من أسمائها ، وهي التي تتشاكل
بعض التشاكل ، وتفترق بما يرتفع به الالتباس ، فالكتاب يتكفل إيضاح ذلك .
ومن الأسماء ما
وضعت وضعا مشكلا ـ مخالفا لما هو المعتاد ـ فيخاف على
القارئ تصحيفها ما لم يكن في علم النسب مبرزا .
وقد جعله المؤلف
كشرح وتعليق على كتاب «المختلف والمؤتلف» لأبي جعفر
محمد بن حبيب ، المتوفى سنة ٢٤٥ ه ، فجعل على نفسه الاكمال والايضاح .
لأن كتاب ابن حبيب
لم يكن مرتبا سهل التناول ، فجعله المغربي على حروف
المعجم ليقرب تناوله ويذل مجتناه .
وأقدم المحقق
العالم إبراهيم الأبياري على تحقيق هذا الكتاب ، كما حقق أصله
«مختلف القبائل ومؤتلفها» لابن حبيب .
ويدل جمعه بين
الكتابين في التحقيق على نباهة وفضل حيث صب جهدا في
جانب واحد وهو علم الأنساب ، وجمع بين نصين متقاربين هما الأصل والتعليق ، كما
أنه قدم ـ إلى المجتمع العلمي ـ في الكتابين عملا جيدا كاملا في التقديم والتحقيق
والفهرسة المتنوعة ، وأسدى به إلى التراث يدا تذكر فتشكر.
وبالرغم من أن
تحقيقه للأصل ـ وهو كتاب ابن حبيب ـ في المستوى الرائع ،
إلا أني وجدت في «الايناس» بعض الهفوات ، كما يلي :
١ ـ جاء في عنوان «محرز»
ما نصه :
وفي ربيعة : محرز
بن الصحيح ، قتل عبد الله بن عمر وسلبه سيف عمر ذا
__________________
الوشاح.
وعلق المحقق على
كلمة «محرز» بقوله : «في نسخة م : مخرز ، وهذه رواية :
ت».
وعلق على كلمة
الوشاح بقوله : «نقلنا هذه الترجمة إلى هنا ، كانت في
الأصلين في حرف الصاد عند الكلام على بني الصحيح»
الملاحظات :
قد وقع المحقق في
أخطاء عديدة :
أولا : نقله
الترجمة من حرف الصاد إلى حرف الميم.
ذلك : لأن مدار
كتب المختلف والمؤتلف على أن تعنون فيها الألفاظ المشكلة
أو غير المألوفة التي تتعرض للتصحيف والتحريف ، كما أشرنا في التقديم السابق ونقلنا
عن الكتاب نفسه.
والكلمة المشكلة
في هذه الترجمة هي اسم الأب المبدوء بالصاد لا اسم الابن
المبدوء بالميم ، ولذلك أوردها ابن حبيب في حرف الصاد عند كلامه على اسم الأب.
ثانيا : إنه أورد
اسم الأب بلفظ «الصحيح» وهذا عين الغلط ، حيث أن
اسمه هو «الصحصح» كما يظهر من المراجعة إلى كتاب ابن حبيب الذي عنونه
وذكر له موارد ثلاثة ، ثالثها :
في ربيعة بن نزار
: محرز بن الصحصح ، أحد بني عائش ...
وقد ورد هذا الاسم بلفظ «الصحصح» في كتاب وقعة صفين ، للمنقري
ص ٢٩٨.
وثالثا : قوله «قتل
عبد الله بن عمر» سهو ، بل إن المقتول هو : عبيد الله بن
عمر.
كما جاء الصحيح في
كتاب ابن حبيب بقوله : محرز بن الصحصح قاتل
__________________
عبيد الله بن عمر
بن الخطاب يوم صفين ، وسلبه سيف عمر ذا الوشاح .
وهذا من الواضحات
في كتب السير والتواريخ ، فإن عبد الله بن عمر اعتزل
الحرب ولم يقتل ، والذي حضرها وقتل فيها هو عبيد الله.
٢ ـ قال في ص ١٢٠
، السطر الثالث :
فاتبعهم زياد بن
حصفة من بني غنم الله بن ثعلبة بن عكابة من قبل علي
عليهالسلام.
الملاحظة :
لم نجد في الأنساب
قبيلة باسم «غنم الله» والكلمة مصحفة عن «تيم الله».
وقد عنونه المؤلف
المغربي في حرف التاء بقوله «في ربيعة بن نزار : تيم الله
ابن ثعلبة» .
وقال ابن حبيب في «تيم
الله» : «وفي ربيعة بن نزار تيم الله بن ثعلبة
ابن عكابة» .
ويلاحظ : أن زيادا
المذكور كان على ربيعة يوم صفين وهم الذين برزوا إلى
عبيد الله بن عمر فقتل بينهم .
وقد عرفنا سابقا
أن قاتله محرز بن الصحصح هو من ربيعة من بني تيم الله بن
ثعلبة.
فاتضح أن كلمة «غنم»
تصحيف صوابه «تيم» فقد غفل المحقق حتى عما
جاء في أول الكتاب فضلا عن أصله لابن حبيب الذي هو أحد مراجع الكتاب
٣ ـ مع الفهارس
من الواضح أن
الفهارس إنما توضع لتسهيل الاستفادة من الكتاب ، وإذا
__________________
كانت مستوعبة
ومأمونة فإن المراجع يعتمد عليها اعتمادا كاملا ، وهي الفائدة
المتوخاة منها.
أما إذا كانت
مغلوطة أو مشوهة أو ناقصة فإن المراجع لا يستفيد منها شيئا ،
مضافا إلى أنها بوضعها السئ تؤدي إلى الإغراء بالجهل ، فتنعكس الفائدة إلى ضرر
كبير.
والملاحظ في فهارس
كتاب الايناس :
إنه مضافا إلى
إيراد الأخطاء المشار إليها على خطئها في الفهارس وعدم تصويبها
ضمن الأخطاء المصوبة فإنا لا نجد ذكرا لاسم «عبد الله بن عمر» في فهرس
الأعلام
وهذه هفوة موحشة
توجب سلب الاعتماد عن الفهارس وفقدانها قيمتها
العلمية.
٦ ـ الأرجوزة
اللطيفة في علوم البلاغة
تحقيق : السيد الحسيني.
طبعت في نشرة «تراثنا»
الفصلية.
العدد الرابع (ص
٢٠٩ ـ ٢١٧) ، السنة الأولى ، ربيع ١٤٠٦ ه.
نسب المحقق نظم
الأرجوزة إلى الميرزا محمد بن محمد رضا القمي المشهدي ،
اعتمادا على ما ذكره الشيخ آغا بزرك الطهراني في الذريعة في موردين منها ـ في حرف
الألف برقم (٢٤٤٤) ، وفي حرف الميم برقم (٨٣٧٨).
كما أن الشيخ
الطهراني اعتمد ـ ظاهرا ـ في نسبة إلى الميزان محمد على ما جاء
في طبعة الأرجوزة للمرة الأولى في إيران سنة (١٣٠٠).
لكن الحق أن
الميرزا محمد ليس إلا شارحا لهذه المنظومة كما ذكره المحقق
مفصلا.
ولعل الاشتباه حصل
للطابعين والمفهرسين من حيث الشارح لم يشر إلى
اسم الناظم.
__________________
والمنظومة منسوبة
إلى ابن الشحنة الحنفي ، كما جاء في النسخة المطبوعة بمصر
في كتاب : مجمع المتون الكبير .
وللمنظومة نسخة
مخطوطة عنونت فيها باسم «المنظومة البيانية المحبية» برقم
(٩٦٦) في المخطوطات اللغوية في المتحف العراقي .
قال مفهرسها :
لأبي الوليد ، محب الدين ، محمد بن محمد بن محمود ، الشهير بابن
الشحنة ، المتوفى سنة (٨١٥ ه) ، نسخة كتبها عبد الرزاق بن عطية سنة (١٠٧٨) ،
طبعت أكثر من مرة (معجم المطبوعات ١٣٦ ، دار الكتب ٢ / ٢٢٣).
ولهذه المنظومة
شرح ، منه نسخة مخطوطة في مكتبة لوس أنجلس ، ضمن مجموعة
برقم (١٦٥. A).
جاء ذكرها في فهرس
«نسخه هاي خطي» ـ من منشورات جامعة طهران
(ج ١١ ـ ١٢ ص ٧٥٩ ـ ٧٦٠) ، وطبع في آخره صورا منه.
وذكرها البغدادي
في إيضاح المكنون (ج ٢ ، عمود ٥٨١) وذكر لها شروحا
ثلاثة :
١ ـ شرح محب الدين
محمد بن تقي الدين الحموي الدمشقي المحبي
(ت ١٠١٦).
٢ ـ شرح يوسف بن
أبي الفتح السقيفي الدمشقي ، شارح «الشفاء».
٣ ـ شرح محمد بن
الغزي الحنفي ، واسمه «مواهب الرحمن على مائة
المعاني والبيان» ، فرغ منه سنة (١١٣٤).
وهكذا قد يقع
المحقق في الخطأ في أمر مهم كنسبة الكتاب إلى مؤلفه ، اعتمادا
على السابقين لحسين الظن بهم ، لكن من الواضح أن ذلك ليس مبررا للاعتماد الكلي
على ما قالوا وما كتبوا فإنهم بشر معرضون للسهو ، فلا بد من التدقيق في مثل هذا
الأمر
المهم.
على أن ما قدم في
هذه الطبعة يمتاز بضبط النص بالحركات ، مع المقابلة بنسخ
عديدة منها النسخ الموجودة مع الشرح.
__________________
وأما المطبوعة
المصرية ، فلا تمتاز بشئ لأنها مليئة بالأخطاء ، مع أنها توافق
المطبوعة الإيرانية التي اعتمدها المحقق ، في أكثر المواضع.
وإليك أهم الفوارق
:
في البيت جاء في المصرية : «بجعل ذا ذاك ادعاءا أوله»
والظاهر أنه أصح مما جاء في طبعة المحقق.
في البيت جاء في المصرية : «يذم لا إن أستطيع المسخ» والظاهر أنه
أصح.
وفي الختام :
نعود ونكرر أنا لا
نقصد ـ والعياذ بالله ـ من ذكر هذه الموارد الازراء بمقام واحد
من أولئك المحققين الذين بذلوا وسعهم في سبيل أعمالهم العلمية وقدموا حسنات
وفيرة تصغر عندها هذه المؤاخذات البسيطة ، وحسبنا قصدنا بما ذكرناه أن يكون مرشدا
للسالكين في هذا الطريق الشائك ، وليفتحوا أعينهم وقرائحهم ، ولا يعتبرونه هينا
وهو
أمر عظيم.
ولعل الله يقيض من
أهل الحل والعقد من يعطف اهتماما إلى مثل هذا العمل
ـ أو بالأحرى : هذا العلم ـ الشريف ، الذي
يعتبر أساسا لبناء الصرح الفكري ، ومؤديا
إلى الإسراع في تنمية القدرات وتحقيق تطلعات طلابنا الأعزاء ، سواء في الحوزات
العلمية أو الجامعات ، ودفعها في المسار الصحيح ، باختصار الوقت والاحتفاظ بالجهود
عن الهدر كما وكيفا ، وتجنيدها لمهمات أعظم وأكبر.
أعاننا الله على
تحصيل العلم والعمل به ، ونحمده على إحسانه ، ونسأله الرضا
عنا بفضله وجلاله ، إنه نعم المولى ونعم المجيب.
__________________
دليل المخطوطات
مكتبة الفيض المهدوي
كرمانشاه ـ إيران
السيد أحمد الحسيني
لسماحة العلامة
الجليل الحاج آقا جعفر الفيض المهدوي مكتبة
عامرة تضم المطبوعات والمخطوطات مرتبة على ترتيب
الموضوعات ، مختلطة بين الكتب المطبوعة والمخطوطة ، وتمتاز
بعناية جامعها بتراث آل الفيض خاصة ، وقد وفقت في شهر
رمضان المبارك من سنة ١٣٩٣ للاطلاع على جانب منها
مستعجلا ، وهذه القائمة تشتمل على كتب الكلام والفلسفة
والفقه وأصول الفقه والدواوين الشعرية.
الاجتهاد والتقليد
(أصول ـ عربي)
تأليف :؟
استدلالي كبير ،
تكلم فيه أولا في الاجتهاد ، في ثم في جواز التجزئ ، وعدمه ،
ثم في شروط الاجتهاد المطلق ، ثم في التخطئة والتصويب ، ثم في ألفاظ تذكر في
الموضوع ، ثم في عمل الجاهل.
* بخط المؤلف ،
مخروم الأول والآخر.
الاستبصار فيما
اختلف من الأخبار
(حديث ـ عربي)
تأليف : شيخ
الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠).
* من الزكاة إلى
الديات ، مخروم الآخر.
الاصلاح وفيه
الفوز والفلاح
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد
محمد بن علي الطباطبائي المجاهد (١٢٤٢).
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ.
أصول الفقه
(أصول ـ عربي)
تقريرات أصولية
فيها مباحث الأمر والتخيير ومفهوم الشرط والنسخ والنهي
في العبادات والمعاملات والاجماع والعام والخاص والخطابات الشفهية.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ.
أصول الفقه
(أصول ـ عربي)
تأليف؟
تقرير أبحاث شريف
العلماء المازندراني
* بخط المؤلف ، من
أول الأصول إلى مفهوم الشرط.
أصول الفقه
(أصول ـ عربي)
تأليف :؟
من تقرير أبحاث من
شيوخ النجف الأشرف ، شرع فيه المؤلف في يوم الأحد
ثالث شهر شعبان سنة ١٢٣٦.
* بخط المؤلف.
أصول الفقه
(أصول ـ عربي)
تأليف :؟
استدلالي مفصل ،
من مباحث الألفاظ إلى النسخ.
أوله «الحمد الله
رب العالمين ... قال الله تبارك وتعالى : وما أرسلنا من
رسول إلا بلسان قومه ، في الدلالة اختلف العلماء في أن اللفظ هل يدل على معناه
بالذات».
* بخط المؤلف
أصول الفقه
(أصول ـ عربي)
تأليف :؟
فيه مباحث أصل
البراءة والشبهة التحريمية مع العلم الإجمالي والاستصحاب
وحجية أخبار الآحاد وبعض الأدلة العقلية الأخرى ، ولعله من تقرير أبحاث الشيخ
مرتضى الأنصاري حيث يذكر المؤلف في أعلى الصفحة الأولى أنه تتلمذ في الأصول
عليه.
* بخط المؤلف.
أصول الفقه
(أصول ـ عربي)
تأليف؟
مباحث استدلالية
مفصلة من تقرير أبحاث بعض العلماء ظاهرا ، والنسخة
تحتوي على مباحث الألفاظ.
أوله : «الحمد
الله رب العالمين .. أما بعد ، فاعلم أن الشارع في كل علم لا
بد له من تصور أمور ثلاثة : العلم والثمرة والموضوع».
* بخط المؤلف.
الألفية
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الأول محمد بن مكي العاملي (٧٨٦).
* محمد كاظم بن
أبي الحسن ، سلخ ربيع الأول ١٢١٧ ، معه
دعاء كميل
ومتفرقات أخرى.
أنوار البصائر
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟
فقه استدلالي موسع
، له مقدمات ذات أجزاء وعدة كتب وهذه النسخة
من كتاب الطهارة إلى كتاب الحج.
أول النسخة : «الحمد
الله الذي عرفنا نفسه بتنوير البصائر وهدانا طريق
القرب إليه بتنزيه السرائر».
* الظاهر أن
النسخة صححها المؤلف نفسه.
بيان الآيات
الناسخة
(علوم القرآن ـ عربي)
تأليف : علي أصغر
بن سنجر القاجار التوسركاني (١٣٧٧).
جمعت الآيات
الناسخة والمنسوخة في قسمين : الأول ما جاء في أحاديث
الشيعة ، الثاني ما جاء في أحاديث أهل السنة. فيذكر أولا مقدمة في معنى النسخ ثم
الآيات في القسم الأول ثم الآيات في القسم الثاني ويتبع كل آية بالأحاديث
الدالة على الموضوع مع تحقيقات منه بعنوان «أقول». والرسالة مع اختصارها جيدة
جامعة ، وهي مسودة المؤلف.
أوله «فيه تعريف
النسخ وإمكان وقوعه في أحكام الله تعالى وبيان
الآيات الناسخة ، فائدة النسخ رفع الحكم الثابت في الزمان السابق وإزالته».
* بخط المؤلف.
پريشان نامه
(شعر ـ كردي)
نظم : ملا پريشان.
* نصر الله سعدوند
، ١٢ ربيع الثاني ١٣٤٤ ، بطلب من ميرزا رحيم مساح باشي.
تبصرة المتعلمين
(فقه ـ عربي)
تأليف : العلامة
الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر (٧٢٦).
* نسخة مخرومة
الآخر.
تحرير الأحكام
الشرعية
(فقه ـ عربي)
تأليف : العلامة
الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر (٧٢٦)
* حسن بن حسين بن
حسن بن عبد الله الحسيني الموسوي ، سنة
١٠٦٣ ، مخروم الأول.
تحرير القواعد
المنطقية في شرح الشمسية
(منطق ـ عربي)
تأليف قطب الدين
محمد بن محمد الرازي (٧٦٦).
* سلطان محمد بن
ميرزا محمد الكاشاني ، سنة ٩٧٦.
* نسخة كتبت سنة
٨٤٤ ، مخرومة الأول.
التحفة الحسينية
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد
إبراهيم بن يعقوب الموسوي الخراساني السيرجاني.
شرح كتاب الصلاة
من «بداية الهداية» للحر للعاملي.
* بخط المؤلف ،
وفي آخر النسخة خاتمة البيضوي «الواثق
بالله الغني عبده إبراهيم الموسوي».
تنقيح المقاصد
الأصولية شرح ملخص الفوائد الحائرية
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد حسن بن معصوم القزويني (١٢٤٠).
* عبد الحسين بن
حاجي كاظم الأصبهاني ، يوم الخميس ١٢
شوال ١٢٣١ ، للمولى محمد جعفر الآذربايجاني.
تهذيب الأحكام
(حديث ـ عربي)
تأليف : شيخ
الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠)
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، من الطهارة إلى التجارة.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، من النكاح إلى الديات.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، من الطهارة إلى الزكاة.
* كتاب الصوم إلى
آخر المكاسب ، أكمل خرم آخره قربان
علي بن دائم الكشميري في ١٠ ربيع الثاني ١٢٣٥.
جامع عباسي
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣١).
* محمد جعفر بن
محمد مهدي الكرمانشاهي ، سنة ١٢٨٧.
جواهر الكلام في
شرح شرائع الإسلام
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
محمد حسن بن الباقر النجفي (١٢٦٦).
* محرم ١٢٥٩ ،
كتاب القضاء إلى القصاص.
حاشية تحرير
القواعد المنطقية
(منطق ـ عربي)
تأليف : السيد
الشريف علي بن محمد الجرجاني (٨١٦).
* رفيع بن فتح
الله ، يوم الأربعاء ٢٣ جمادى الثانية ١٠٧٠.
حاشية تهذيب
المنطق.
(منطق ـ عربي)
تأليف : شهاب
الدين عبد الله بن الحسن اليزدي (٩٨١)
* كتب سنة. ١٢٣٠
حاشية حاشية
اليزدي على تهذيب المنطق
(منطق ـ عربي)
تأليف : الشيخ
إسحاق الحويزي.
* محمد حسن في سنة
١٢٤٢.
حاشية حاشية
اليزدي على تهذيب المنطق
(منطق ـ عربي)
تأليف : المولى
نظر علي بن محسن الجيلاني.
* أمير الخراساني ،
سنة ١٢٣٨ ، لميرزا محمد هادي الخراساني.
حاشية شرح
الايساغوجي
(منطق ـ عربي)
تأليف :؟
حاشية بعنوان «قوله
ـ قوله» على شرح حسام الدين حسن الكافي على رسالة
«الايساغوجي» لأثير الدين الأبهري.
أولها : «الحمد
لله رب العالمين .. أما بعد ، قال الواجب وجوده ، أقول : افتح
كتابه بالحمد بعد الابتداء بالتسمية لأن الواجب من شكر نعمائه واجب».
* قاسم بن الحسن ،
سنة ١٣١١ الملا علي الشيرواني.
حاشية شرح المطالع
(منطق ـ عربي)
تأليف : السيد
الشريف علي بن محمد الجرجاني (٨١٦).
* كتب سنة ٨٨٨ في
تبريز.
حاشية عدة الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
الخليل بن الغازي القزويني (١٠٨٩).
* محمد تقي بن
محمد أمين الحسني الحسيني السمناني ، شوال
١١٠٤.
الحبل المتين في
إحكام أحكام الدين
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)
* يوم الجمعة ،
العشر الآخر من جمادى الأولى ١٠٨٨.
حجية القطع
(أصول ـ عربي)
تأليف :؟
مباحث استدلالية
كالحاشية على قسم «حجية القطع» من كتاب
«الرسائل» للشيخ مرتضى الأنصاري حيث ينقل أقواله كثيرا ويعلق عليها.
أوله : «الحمد لله
كما هو حقه .. وبعد القول في القطع وما يلحقه من الحكم
في مقام العمل»
* لعل النسخة بخط
المؤلف.
الحدائق الناضرة
في فقه العترة الطاهرة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
يوسف بن أحمد البحراني (١١٨٦)
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، كتاب الطهارة.
* محمد بن صفر
الفخار الشيرازي ، كتبت على نسخة السيد
مهدي من نسخة الأصل ، وفي هوامشها تعاليق بخط غير خط
الأصل ، كتاب الصلاة.
الحقائق
(أخلاق ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١).
* عقيل بن السيد
ركن الدين مسعود الحسيني ، سنة ١٠٩١.
خزينة الأشعار في
الحكايات والغرائب والأسرار
(شعر ـ فارسي)
نظم :؟
ديوان عرفاني صوفي
أوله :
بشنو اكنون زسر
مقدمه ى
|
|
كين بنا را بود
چه قائمه ى
|
هرچه بر لوح ذهن
بنگارد
|
|
خارج آن تحققى
دارد
|
* فتح الله بن عزيز الله كرد ، يوم
الثلاثاء من شعبان
. ١٢٩٩.
الدرر البهية
(فقه ـ عربي)
نظم : المولى محسن
بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣)
* بخط المؤلف ،
وبعده قصائد فارسية وعربية للمؤلف وللفيض
الكاشاني.
ديوان مفخر سلماسي
(شعر ـ فارسي)
نظم : ميرزا علي
أصغر منشي باشي المتخلص بمفخر السلماسي.
في أكثر من ألفي
بيت ، فيه مدائح المعصومين عليهمالسلام ومدائح آخرين
وأغراض شعرية مختلفة.
أوله :
چون اورنك حمل
گرديدشاه اخترانراجا
|
|
كشيد ازبوستان
دست تطاول لشكرسرما
|
نه سوزن دارد
ونه ريشه اين خياط طبع آخر
|
|
چسان برپيكر شيخ
دوخته اين حليهء خارا
|
* يوم الأحد ١٢ ربيع الثاني ١٣١٧.
الروضة البهية في
شرح اللمعة الدمشقية
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الثاني زين العابدين بن علي العاملي (٩٦٦).
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، النصف الثاني.
* محمد بن علوان
الخاقاني الجزائري الأصبهاني ، يوم الثلاثاء
٢٥ صفر ١٠٦٢.
* مخروم الآخر ،
المجلد الثاني.
رياض المسائل في
تحقيق الأحكام بالدلائل
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد علي
بن محمد علي الطباطبائي (١٢٣١).
* محمد بن الحسن ،
كتاب الصدقات إلى اللقطة.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، كتاب الزكاة إلى الجهاد.
* كتب سنة ١٢١٠ ،
كتاب الصلاة.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، كتاب التجارة إلى
الشهادات.
* محروم الأول ،
كتاب الطهارة.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، كتاب التجارة إلى الوديعة
وبعدها مسائل وموضوعات مختلفة.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، كتاب الإرث
سؤال وجوب
(فقه ـ فارسي)
تأليف : محمد هاشم
بن عبد الرحيم القزويني (ق ١٣)
مسائل فتوائية من كتاب الطهارة والصلاة ، جمعت من فتاوى السيد محمد
باقر حجة الإسلام الشفتي الأصبهاني
* أسد الله بن
إسماعيل الكرمانشاهي
سراج المستبصرين
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد مهدي بن محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي
(ق ١٤)
رسالة صغيرة في
كيفية عبادات المخالفين ومعاملاتهم بعد استبصارهم ،
كتبها المؤلف بأمر
والده وأتم تأليفها سنة ١٢٣٠؟ وهي مقدمة وثلاثة أبواب
وخاتمة ، وهذه عناوينها :
المقدمة : في
إثبات التكليف على الكفار والمخالفين.
الباب الأول : في
إبطال عبادات الكفار والمخالفين.
الباب الثاني : في
أن المخالف إذا استبصر هل يجب عليه إعادة عباداته
أم لا؟
الباب الثالث : في
أحكام عبادات المخالف.
الخاتمة : في
الحكم بإسلام المخالفين إذا لم ينكروا ضروريا.
أوله : «الحمد لله
الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي ... أما بعد ، فهذه رسالة في
كيفية عبادات المخالفين»
آخره : «ويلحق
بالناصب في سائر الأحكام الفرق المحكوم بكفرهم ممن
انتحل بنحلة الإسلام كالخوارج ومن ضاهاهم من كفار ملتنا»
* نسختان في مجلد
، الأولى منهما كتبت كالمسودة والأخرى مبيضة.
شرائع الإسلام
(فقه ـ عربي)
تأليف : أبي
القاسم جعفر بن يحيى بن سعيد المحقق الحلي (٦٧٦).
* نسخة معها قطعة
من فقه غير شيعي من كتاب الايلاء إلى
كتاب الدعوى والبينات.
شرح تبصرة
المتعلمين
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣)
شرح ممزوج مختصر ، غير كامل في التأليف ، وفي النسخة بياضات ، لم تخرج
من المسودة.
أوله : «الحمد لله
رب العالمين .. إني لما رأيت المختصر الموسوم بتبصرة
المتعلمين من
مصنفات النحرير الأعظم»
بخط المؤلف.
شرح تبصرة
المتعلمين
(فقه ـ عربي)
تأليف : آقا محمد
شريف بن محمد حسين الكرمانشاهي.
شرح ممزوج نجز منه
قطعة صغيرة من كتاب الطهارة إلى منزوحات البئر.
أوله : «الحمد لله
الذي هدانا إلى شرائع الإسلام بذريعة بيان خير الأنام ،
وأرشدنا إلى روض الجنان بسلوك مسالك الأحكام».
* بخط المؤلف ،
وبعده أوراق مبعثرة في أصول الفقه بخطه
أيضا.
شرح تجريد الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
أحمد بن مهدي بن أبي ذر النراقي (١٢٤٥).
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، المجد الأول.
شرح الشافية
(تصريف ـ عربي)
تأليف : نظام
الدين حسن بن محمد النيسابوري الأعرج (٧٢٨).
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، مع تعاليق لمحمد شريف
الكرمانشاهي.
شرح شرائع الإسلام
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد مهدي بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٤)
شرح ممزوج استدلالي مختصر ، وعلى النسخة المشملة على كتاب الطهارة إلى
مقدار من غسل الأموات تقريض مع ختم بيضوي سجعه «محمد تقي»
أوله : «الحمد لله الذي أوضح لنا بمصابيح الأنوار شرائع الإسلام ، شرح
صدور المهديين بلمعة من دلائل الأحكام»
* بخط المؤلف.
* بخط المؤلف ،
وهي المسودة الأولى.
شرح فرائض المحرر
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
محمد العمري المرشدي.
شرح ممزوج على قسم
الفرائض من كتاب «المحرر» في الفقه ، شرحه
بالتماس بعض الإخوان حيث طلب منه أن يشرح الفرائض قبل شرح البقية الذي
كان مشغولا به.
أوله : «الحمد لله
الذي قسم الميراث بذاته القديم ولم يكله إلى أحد من
الأنبياء والمرسلين».
* نسخة مخرومة
الآخر.
شرح المختصر
النافع (الصغير)
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد علي
بن محمد علي الطباطبائي (١٢٣١)
* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، من
الطهارة إلى الاعتكاف
وعليه تعاليق قليلة من محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي
شرح معالم الأصول
(فقه ـ عربي)
تأليف : حسام
الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني (١٠٨١).
* يوم الثلاثاء ٢٢
ذي الحجة ١٢٣٢ ، كتب في الهامش من
الصفحة الأخيرة أن الكتاب بخط ملا عبد الهدى المتوفى أواخر
جمادى الثانية ١٢٣٣
شوارق الالهام في
شرح تجريد الكلام
(كلام ـ عربي)
تأليف : المولى
عبد الرزاق بن علي بن الحسين اللاهيجي (١٠٥١)
* من دون اسم الناسخ والتاريخ ،
المباحث العامة.
غاية البادي في
شرح المبادي
(أصول ـ عربي)
تأليف : الشيخ
محمد بن علي بن محمد الجرجاني (ق ٨)
* نسخة قديمة عليها تملك بتاريخ ١١٧٨.
غاية المأمول في
شرح زبدة الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : الفاضل
جواد بن سعد الله الكاظمي (ق ١١)
* كتبه كاظم في ٢٦ محرم ١٢٣٦
فتاح المجامع
بمفاتيح الشرائع
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الكرمانشاهي (١٢١٦)
* مخروم الآخر ، كتاب الإرث.
الفصول الغروية
(أصول ـ عربي)
تأليف : الشيخ
محمد حسين محمد رحيم الأصبهاني (١٢٥٠)
* على الطباطبائي ، ليلة الجمعة تاسع
ذي القعدة ١٢٥٥ في
كربلاء الجزء الثاني في الأدلة العقلية.
فقه الرضا
(فقه ـ عربي)
منسوب إلى الإمام
بن موسى الرضا عليهالسلام
* محمد رضا بن آقا نجف ، شهر رجب ١٢١٤
وعلى الورقة
الأولى تملك السيد عبد الله شبر الكاظمي.
الفوائد الصادقية
في أصول المسائل المنطقية
(منطق ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد علي بن محمد حسن الأراني الكاشاني (ق ١٣).
مباحث في القواعد
المنطقية وبعض مباحث اللغة المتعلقة بها بعناوين
«فائدة ـ فائدة» ، تم في ليلة الثلاثاء ١٧ ربيع الثاني ١٢٤٧.
أوله : «الحمد لله
الذي أبدع أنواع الموجودات بفيض وجوده ، واخترع أفراد
الممكنات بفضله وجوده».
* محمد جعفر بن
محمد لطيف.
الفوائد الملية في
شرح الرسالة النفلية.
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦).
* محمد بن عبد
حيدر بن محمد بن محمد ، ١٧ ذي الحجة
١٠٨٩.
قواعد الأحكام في
مسائل الحلال والحرام
(فقه ـ عربي)
تأليف : العلامة
الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر (٧٢٦)
* نسخة قديمة خرم من آخرها أسطر قليلة
، وعلى الورقة الأولى
تملكات منها تملك بتاريخ ١٩ رجب ١٠١٥.
القوانين المحكمة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الميرزا
أبو القاسم بن الحسن الجيلاني القمي (١٢٣١)
* محسن بن السميع ، سلخ جمادى الثانية
١٢٢٠ ، وفي الهوامش
تعاليق من الكاتب المولى محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي.
* مير عبد الصمد
بن عبد الجليل ، سنة ١٢٣٢.
* عبد العظيم
الأردكاني اليزدي ، ربيع الأول ١٢٣٨.
الكافي
(حديث ـ عربي)
تأليف : ثقة
الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (٣٢٨).
* كتب سنة ١٠٦٤ ،
كتاب المعيشة إلى الأيمان والنذور ثم
الروضة.
* كتب سنة ١١٠٥ ،
قسم الفروع وهو مخروم الأول.
* مخروم الأول ،
الأصول
كتاب في الدعاء
(دعاء ـ عربي)
تأليف :؟
مجموعة فيها
المناجاة الخمسة عشر ومنتخبات غير مرتبة من كتاب «مفتاح
الفلاح» وغيره.
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ
كنز العرفان في
فقه القرآن
(فقه القرآن ـ عربي)
تأليف : الفاضل
المقداد بن عبد الله السيوري الحلي (٨٢٦).
* محمد طاهر بن
حسين الشريف ، يوم الأحد ٢١ رمضان
١٠٦٦.
اللمعة الدمشقية
في فقه الإمامية
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الأول محمد بن مكي العاملي (٧٨٦)
* محمد علي ، يوم الخميس العشر الأول
المحرم ١٢٢٧.
مبادئ الوصول إلى
علم الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : العلامة
الحلي الحسين بن يوسف بن المطهر (٧٢٦).
* ولي محمد بن
محمد حسن المهاجر اللنكراني ، رابع جمادى
الثانية ١٢٦٤ ، وبعده أحاديث فارسية في فضائل الإمام علي
عليهالسلام.
* كتب لأجل الفقيه
عبد الله بن الفقيه أحمد ، وعليه تعاليق
كثيرة
المبدأ والمعاد
(فلسفة ـ عربي)
تأليف : صدر الدين
محمد بن إبراهيم الشيرازي (١٠٥٠)
* غلام علي بن محمد صالح المازندراني
الكجوري سنة ١٢٢٢.
مجامع الآمال
أحوال المبدأ والمآل
(كلام ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد مهدي بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٤)
مباحث مفصلة في أصول الدين في أبواب فصول ، والنسخة إلى
مباحث الإمامة ولم تكمل في الكتابة.
أوله : «الحمد لله
الأول بلا أول منه يبتدأ ، والآخر بلا آخر إليه ينتهي ،
والظاهر بلا ظهور سبقه احتجاب».
* بخط المؤلف.
مجموعة
(متفرقة ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد مهدي بن محمد محسن الكرمانشاهي (ق ١٤)
فيها تفسير بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وموضوعات متفرقة
أخرى.
* بخط المؤلف.
مجموعة
(متفرقات ـ عربي
وفارسي)
تأليف :؟
فيها مكاتيب
ومنشآت بعض العلماء وفوائد علمية مختلفة مستخرجة من
بعض الكت.
بخط الجامع.
مجموعة فيها :
(فقه ـ عربي)
١ ـ الأعلام الجلية في شرح الألفية
تأليف : الشيخ
حسين بن علي بن أبي سروال الأوالي (ق ١٠)
٢ ـ المبسوط في القراءات السبع
والمضبوط من إضاءات الطبع (قراءة ـ فارسي)
تأليف : الشريف
محمد بن محمود السمرقندي (نحو ٧٨٠)
* الكتاب الأول تم ليلة الجمعة سنة
٩٩٤. والكتاب الثاني
قطعة منه توجد في المجموعة.
مجموعة فيها :
١ ـ ذخائر النبوة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
هادي بن محمد أمين الطهراني (١٣٢١).
كتاب والزكاة
والإرث.
٢ ـ الصلح
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
هادي بن أمين الطهراني.
رسالة استدلالية
في صحة الصلح وفساده بلا عوض ، والنسخة مخرومة الآخر.
أولها : «الحمد
الله حق حمده .. لا يخفى عليك يا قرة عيني وثمرة فؤادي»
٣ ـ الرضاع
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
هادي بن محمد أمين الطهراني.
استدلالية في عشرة
أوراق ، مخرومة الآخر في النسخة.
أوله : «الحمد لله
كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، والصلاة والسلام
على سيد الأنبياء محمد وآله».
* حسين بن علي
السنقري (تلميذ المؤلف) ، يوم الثلاثاء ٢٠
جمادى الثانية ١٣٢٣.
مجموعة فيها :
١ ـ ذخائر النبوة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
هادي بن محمد أمين الطهراني (١٣٢١)
فيه أحكام الخيار.
٢ ـ رسالة في
السلطنة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
هادي بن محمد أمين الطهراني.
رسالة استدلالية
في ست أوراق في السلطنة وأن معناها الشرعي هو الحق
الذي للانسان على غيره ، كتبها جوابا على سؤال بعض الأفاضل.
أولها : «الحمد
لله الذي أحيى ما اندرست من أعلام الدين بالعلماء
المجددين ، فنصب في كل زمان من يقلع أساس المبدعين»
* الثلاثاء ١١
جمادي الثانية ١٣٢٢.
مجموعة فيها :
(تجويد ـ فارسي)
١ ـ التجويد.
تأليف : محسن بن
محمد سميع القارئ الكرمانشاهي (ق ١٣)
رسالة في مقدمة
وثمانية فصول وخاتمة بهذه العناوين : شناختن دندانها ،
مخارج حروف ، تفخيم وترقيق ، أحكام تنوين ونون ساكنه ، قواعد مناسب فصل سابق ،
أقسام مد ، قواعد مناسب فصل سابق ، أحكام وقف ووصل ، صفات حروف ، آداب
قرآن خواندن.
أولها : «الحمد
لله رب العالمين .. أما بعد أين رسالة ايست مختصر در بيان
ضروريات قواعد تجويد كه حسب الارادت بعضي أرباب حقوق بسلك تحرير
در آمده»
آخرها : «واگر
ممكن نشود اين دعا را بخواند .. فاغفر لنا يا الله برحمتك يا أرحم الراحمين»
٢ ـ ثلاثون مسألة
في معرفة الله
(كلام ـ عربي)
تأليف : شيخ
الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠).
ثلاثون مسألة
مختصرة جدا في رؤوس المطالب الكلامية حول التوحيد والنبوة
والإمامة.
أوله : «الحمد
الله رب العالمين .. فهذه ثلاثون مسألة في معرفة الله تعالى
أثبتها الإمام الشيخ أبو جعفر»
٣ ـ حياة النفس في
حظيرة القدس
(كلام ـ عربي)
تأليف الشيخ أحمد
بن زين الدين الأحسائي (١٢٤١)
* الكتاب الأول
كتبه محمد بن الحسين الخراساني في ٢٦ محرم
١٢٣٧ ، الكتاب الثاني كتبه محمد بن محمد بن حسين الشهير بجديه
سنة ١٢٣٧ ، الكتاب الثالث كتبه محمد رضا بن محمد علي
الكرمانشاهي في يوم الخميس ١٢ صفر سنة ١٢٣٧. وفي
المجموعة الرسائل المذكورة فوائد متفرقة أخرى.
مجموعة فيها :
١ ـ الحدائق
الناضرة في فقه العترة الطاهرة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
يوسف بن أحمد البحراني (١١٨٦)
في هذه النسخة مقدمات الكتاب فقط.
٢ ـ تمهيد القواعد
الأصولية والعربية
(أصول ونحو ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦)
* محمد تقي بن ملا
لطف الله الكنكاوري المشهور بالقاضي في
سنة ١٣٠٣ للسيد علي اليزدي.
مجموعة فيها :
١ ـ الطرف
(عقائد ـ عربي)
تأليف رضي الدين
علي بن موسى طاووس الحلي (٦٦٤).
٢ ـ المحكم
والمتشابه
(علوم القرآن ـ عربي)
منسوب إلى : رضي
الدين علي بن موسى بن طاووس الحلي
٣ ـ الأربعون
حديثا
(حديث ـ عري)
تأليف : الشهيد
الأول محمد بن مكي العاملي (٧٨٦).
٤ ـ الباب المفتوح
إلى ما قيل في النفس والروح
(فلسفة ـ عربي)
تأليف : الشيخ علي
بن يونس البياضي العاملي (٨٧٧).
٥ ـ هداية الأمة
إلى أحكام الأئمة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
محمد بن الحسن الحر العاملي (١١٠٤)
٦ ـ الجعفرية
(فقه ـ عربي)
تأليف : المحقق
الكركي علي بن عبد العالي العاملي (٩٤٠)
٧ ـ الجمل في
عوامل الإعراب
(نحو ـ عربي)
تأليف : أبي بكر
عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (٤٧٤).
* الكتب الخمسة
الأولى بخطوط مختلفة ليس فيها اسم الناسخ
والتاريخ. وكتاب هداية الأمة مخروم الآخر. وكتاب الجعفرية
كتب في ١٥ جمادى الثانية ١٠٢٠ للسيد مير إبراهيم. الكتاب
السادس كتبه علي بن سهراب في يوم الأحد من شهر صفر
١٠٨٨.
مجموعة فيها :
١ ـ رياض المسائل
في تحقيق الأحكام بالدلائل
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد علي
بن محمد علي الطباطبائي (١٢٣١)
٢ ـ زوائد الفقه
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد
محمد هادي بن أبي طالب الشريف الحسيني (ق ١٣).
شرح ممزوج
استدلالي مختصر على رسالة «الألفية» للشهيد الأول ، وتم
تأليفه يوم الأحد خامس شهر ذي الحجة سنة ١٢٤٢.
أوله : «الحمد لله
رب العالمين .. أما بعد .. هذه زوائد أضفتها إلى ألفية
الإمام السعيد
الشهيد»
٣ ـ اللغة
(أصول ـ عربي)
تأليف : السيد
محمد هادي بن أبي طالب الشريف الحسيني.
مباحث أصولية
استدلالية في اللغة وكيفية استعمالها وما يتعلق بها من
الدلالة وغيرها ، وهي تشبه مباحث الألفاظ في علم أصول الفقه. والكتاب في
مقدمة وأبواب وخاتمة بهذه العناوين :
المقدمة : في علة
إيجاد اللغة وتعريفها وأقسامها.
الباب الأول : في
الدلالة والواضع وما يتعلق بهما ، وفيه خمسة فصول.
الباب الثاني : في
تقاسيم الألفاظ وفيه ثلاثة فصول.
الباب الثالث : في
نبذة من مباحث الألفاظ المتعلقة بها بأي اعتبار ، وفيه
ستة فصول
الخاتمة : (لا
توجد في النسخة) ، والظاهر أن بعض مباحث الكتاب غير
تام.
أوله : «الحمد لله
رب العالمين ... وبعد ، فهذه وجيزة في اللغة وما يتعلق
بها»
* الكتاب الأول
كتبه حسين علي بن باقر المراغة إي ، ٢١
جمادى الثانية ١٢٤٢. الكتاب الثاني والثالث بخط المؤلف.
مجموعة فيها :
١ ـ نزهة الناظر
في الجمع بين الأشباه والنظائر
(فقه عربي)
تأليف : الشيخ
نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي (٦٩٠)
٢ ـ أحكام النساء
(فقه ـ فارسي)
تأليف :؟
رسالة فارسية في
الأحكام الخاصة بالنساء من الطهارة إلى الديات.
أوله مخروم «يا
گوشت خوك يا خون روان يا ربا خوردن وعقوق والدين
وقطع رحم كردن»
٣ ـ صيغ النكاح
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الكرمانشاهي (١٢١٦)
٤ ـ صيغ العقود والنكاح
(فقه ـ فارسي)
تأليف : المولى
محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠).
* الكتاب الأول
كتب يوم الأربعاء سلخ رمضان ١٢٩١.
بقية المجموعة
كتبها ابن گل محمد التوسركاني. وفي المجموعة
خطب منبرية مختلفة أيضا.
مجموعة فيها :
١ ـ الألفية
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الأول محمد بن مكي العاملي (٧٨٦)
٢ ـ النفلية
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الأول محمد بن مكي العاملي.
٣ ـ التنبيهات
العلية على وظائف الصلاة القلبية
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦)
* فرج الله عبد
الحاكم ، محرم سنة ١١٤٠ في مشهد الرضا.
مجموعة فيها :
١ ـ مناسك الحج
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟ في فقه
الحج وأعماله من الواجبات والمستحبات وأعمال المدينة المنورة
أوله : «الحمد الله الذي فرض حج البيت على من استطاع إليه سبيلا ،
وأعد لمن أطاع أمره وحمل مشاق هذا العمل نفسه أجرا عظيما وثوابا جزيلا»
٢ ـ الاثنا عشرية
في الصلاة
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟ الشيخ
بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)
* مكي بن شرف
الدين الكربلائي ، يوم ٢٢ ذي الحجة ١٠٤٢ ،
الرسالة الأولى مكتوبة على نسخة المؤلف.
مجموعة فيها :
١ ـ نظم زبدة
الأصول
(أصول ـ عربي)
نظم : السيد قوام
الدين محمد بن مهدي القزويني الحلي (ق ١٢).
٢ ـ تراكيب مشكلة
(نحو ـ عربي)
تأليف : محمد تقي
بن محمد علي بن حسين خان المراغي الغروي (ق ١٤)
بين أعراب الجمل الصعبة في الآيات والأحاديث والأشعار وغيرها ، وأتمه
في شهر رمضان سنة ١٣٣٩؟ ، وهو في أربعة أبواب.
أوله : «الحمد لله
الذي جعل قوانين العربية معيار تمييز الردي من الجيد من
المباني»
٣ ـ صيغ العقود
والنكاح
(فقه ـ فارسي)
تأليف : المولى
محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠).
٤ ـ زبدة الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : الشيخ
بهاء الدين محمد بن العاملي (١٠٣٠)
* محمد بن حسين
الخراساني ، يوم الجمعة من جمادى الأولى
١٢٠٣؟ ، وفي المجموعة فوائد متفرقة أخرى.
مجموعة فيها :
١ ـ المختصر في
الفقه
(فقه ـ عربي)
تأليف : القاضي
أبي شجاع أحمد بن الحسين بن أحمد الأصبهاني.
متن مختصر جدا في
لفقه الشافعي.
أوله : «الحمد لله
رب العالمين .. أما بعد قال القاضي .. سألني بعض
الأصدقاء حفظهم الله تعالى أن أعمل مختصرا في الفقه».
٢ ـ رحمة الأمة في
اختلاف الأئمة.
(فقه ـ عربي)
تأليف :
في الفتاوى
الفقهية التي اختلف فيها أئمة مذاهب أهل السنة
* الكتاب الأول تم
يوم الأحد جمادى الآخرة ١١٧٢ ،
والكتاب الثاني مخروم الآخر وهو بخطوط مختلفة.
مجموعة فيها :
١ ـ نزاهة الناظر
في الجمع بين الأشباه والنظائر
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي (٦٩٠).
٢ ـ اللب اللباب
(دراية ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد جعفر بن سيف الدين شريعتمدار الأسترآبادي
(١٢٦٣).
* حسين الموسوي
الكرمانشاهي ، الكتاب الأول يوم الأحد ١٥
رجب ١٢٩١ ، والكتاب الثاني يوم الجمعة ٥ ذي
الحجة ١٣٠١.
مجموعة فيها :
١ ـ صلاة الجمعة
(فقه ـ عربي)
تأليف المولى محمد
بن عبد الفتاح السراب التنكابني (١١٢٤)
٢ ـ رؤية الهلال
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد بن عبد الفتاح السراب التنكابني
* فرج الله بن عبد
الحكيم ، محرم ١١١٣ ، في آخر المجموعة صورة
إجازة التنكابني للمولى محمد صادق النيشابوري بتاريخ ذي
الحجة ١١١٢.
مجموعة فيها :
١ ـ الوجيزة
(دراية ـ عربي)
تأليف : الشيخ
بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)
٢ ـ أصالة الصحة
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني. (١٢٠٦)
٣ ـ الإجماع
(أصول ـ عربي)
٤ ـ الاجتهاد
والأخبار
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني.
٥ ـ بغية الطالب
في معرفة المفروض والواجب
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
جعفر بن خضر الجناجي صاحب كشف الغطاء (١٢٢٧).
* الرسائل الأربع
الأولى كتبها محمد بن ميرزا حسن بن آقا
رستم بن زين البيك ، يوم الخميس العشر الثالث من شهر صفر
١٢٣٣ أوان تحصيل الناسخ في الكاظمية في دار متصلة
بالصحن الشريف. الكتاب الخامس كتبه محمد علي بن محراب
الدستجردوكي ، يوم الجمعة من شهر شوال ١٢١٩.
مجموعة فيها :
١ ـ اللؤلؤ
المسجور في معنى الطهور
(فقه ـ عربي)
تأليف : أسد الله
بن إسماعيل (ق ١٣)
رسالة في معنى لفظ
«الطهور» وموارد استعماله في الفقه وبعض الأحكام
المتعلقة به ، ويسمى أيضا «تطهير الطهور من شبهات بعض الجمهور» ، وتم تأليفه في
٢٤ ذي القعدة سنة ١٢١٦.
أوله «الحمد لله
الذي أنزل من السماء ماءا طهورا ، ليطهر به الناس من
الأدناس ويزيدهم
قربا ونورا».
آخره «وطهر قلبك
بالتقوى واليقين عند طهارة جوارحك بالماء»
٢ ـ وجيزه
(فقه ـ فارسي)
تأليف : السيد علي.
رسالة علمية في
أحكام الطهارة والصلاة والصوم ، كتب اسم المؤلف على
الصفحة الأولى منها. ولعل المؤلف هو السيد على الطباطبائي صاحب «رياض
المسائل».
أوله : «الحمد لله
رب العالمين ... أين رسالة ايست وجيزه در بيان واجبات
نماز وروزه»
٣ ـ حلية النسوان
(فقه ـ فارسي)
تأليف : السيد
محمد بن أحمد الحسيني اللاهيجاني (ق ١٢).
في مسائل الحيض
الاستحاضة والنفاس ، في مقدمة وثلاثة أبواب
خاتمة فيها فصول ، وتم تأليفه يوم المبعث سنة ١١٠٥.
أوله : «بدانكه
چون مسائل متعلقه بحيض واستحاضه ونفاس دانستن آن
بر قاطبه نسوان وأكثر بنى نوع انسان لازم وضروري است».
٤ ـ المبسوط في
القراءات السبع والمضبوط من إضاءات الطبع
(قراءة ـ عربي)
تأليف : الشريف
محمد بن محمود السمرقندي (نحوي ٧٨٠)
٥ ـ جامع عباسي
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)
في هذه النسخة من الإقرار إلى الديات.
* الرسالة الأولى
كتبت في شعبان ١٢٣٥ على نسخة المؤلف
الكتاب الثاني بخط محمد بن الحسين الخراساني ٢٠ ذي
القعدة ١٢٦٠. الكتاب الثالث كتبه محمد بن الحسين جديد
الإسلام ، يوم السبت ١٢ جمادي الثانية ١٢٦١. الكتاب الرابع
كتب في شهر ذي الحجة ١٢٥٤.
مجموعة فيها :
١ حاشية كتاب
الإرث من الروضة البهية
(فقه ـ عربي)
تأليف : عبد الله
بن محمد تقي (ق ١٣)
حاشية بعنوان «قوله ـ قوله» مذيلة بثلاث فوائد وخاتمة فارسية فيما يتعلق
بالإرث ، تمت يوم الخميس منتصف شهر رجب سنة ١٢٨٩.
أوله : «الحمد لله
الذي له ميراث السماوات والأرض بالاستحقاق الذي
من موائد إحسانه نرتزق بالعشي والإشراق»
٢ ـ أرجوزة في
العقائد
(عقائد ـ عربي)
نظم : عبد الله بن
محمد تقي.
أرجوزة في تسعة
وعشرين بيتا في العقائد الشيعة ، أولها :
أشهد أن الله
فرد واحد
|
|
شهادة أتقنها
شواهد
|
وأنه بحث بسيط
والدليل
|
|
إمكاننا وأنه
بلا مثيل
|
آخرها :
فاغفر لي الذنوب
إلهي
|
|
واستر عيوب
العبد عبد الله
|
* بخط المؤلف.
مجموعة فيها :
١ ـ الدرر البهية
(فقه ـ عربي)
نظم : المولى محسن
بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣).
قسم الأصول والفقه.
٢ ـ نور العيون
(تاريخ ـ عربي)
تأليف : ميرزا
محمد باقر محمد تقي الشريف الأصبهاني القمي (ق ١٢).
قطع من الباب
الأول والثاني.
٣ ـ ترجمة زهر
الربيع
(متفرقة ـ فارسي)
ترجمة : السيد نور
الدين محمد بن نعمة الله الجزائري.
* المجموعة بخطوط
مختلفة ، والكتاب الثاني كتبه هاشم بن محمد
علي الموسوي اليزدي وأتمه تاسع شعبان ١٢٧٨
مجموعة فيها :
١ ـ الاثنا عشرية
في الزكاة
(فقه ـ عربي)
٢ ـ الاثنا عشرية
في الصلاة
(فقه ـ عربي)
٣ ـ الاثنا عشرية
في الطهارة
(فقه ـ عربي)
٤ ـ الاثنا عشرية
في الصوم
(فقه ـ عربي)
كلها للشيخ بهاء
الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)
٥ ـ الجعفرية
(فقه ـ عربي)
تأليف : المحقق
الكركي علي بن عبد العالي العاملي (٩٤٠)
٦ ـ جداول في
أحوال المعصومين عليهمالسلام
(تاريخ ـ فارسي)
نظمها : أكر بن
همام.
نظمت هذه الجداول
باسم السيد عبد الولي
٧ ـ أحكام
المخالفين
(فقه ـ عربي)
تأليف : ملا عباس
علي الكزازي
رسالة استدلالية
في أحكام المخالفين من أهل السنة ، وألحق بها أحكام
النصاب والكفار ، كتبها المؤلف جوابا على رسالة وردت من محمد علي ميرزا
القاجار.
أوله : «الحمد لله
رب العالمين .. أما بعد فقد وردت على الذليل الحقير
ونزلت إلى المفتاق الفقير»
* الكتب الأربعة
الأولى كتبها محمد رضا بن محمد علي ، يوم
الاثنين غرة ذي الحجة ١٢٣٧ ، الكتاب الخامس كتب في
سادس ربيع الأول ٩٦٣ ، الكتاب الأخير كتبه جديد
الخراساني ، ٢٣ جمادى الثانية ١٢٣٨.
مجموعة فيها :
١ ـ ربيع الأزهار
(أصول ـ عربي)
تأليف : آقا أحمد
بن محمد علي البهبهاني الكرمانشاهي (ق ١٣)
٢ ـ أصول الفقه
(أصول ـ فارسي)
تأليف :؟
أظنه ترجمة كتاب «معالم
الأصول» للشيخ حسين بن زين الدين العاملي.
٣ ـ أصول الفقه
(أصول ـ عربي)
تأليف : آقا محمد
إسماعيل بن محمد علي الكرمانشاهي (ق ١٣)
مباحث استدلالية
معنونة «ضابطة ـ ضابطة» ولعل اسمه «ضوابط
الأصول»
أوله : «الحمد لله
الذي خلق الليل والنهار بقوته وميز بينهما بقدرته والسلام
على خير بريته.»
* بخطوط مختلفة من
دون اسم الناسخ والتاريخ ، وعلى هامش
الكتاب الأول تعاليق توقيع «شيخ رضي الطالشي»
مجموعة فيها :
١ ـ شرح الدرر البهية
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣).
شرح استدلالي
بعنوان «ص ـ ش» على أرجوزة الشارح نفسه. وفي النسخ
التي رأيناها شرح القسم الأصولي فقط ، والظاهر أنه لم يكتب غيره.
أوله : «ص سبحان
من لا يزال محسنا .. ش يقول المفتاق إلى رحمة ربه
المهيمن».
٢ ـ التحفة
القومية في فقه الإمامية
(فقه ـ عربي)
نظم : قوام الدين
محمد بن محمد مهدي الحسيني القزويني (نحو ١١٥٠)
* الكتاب الثاني
بخط مختار بن حسن الگلپايگاني ، ٢١ جمادى
الثانية ١٢٣٦ ، وعلى النسخة تعاليق كثيرة.
مجموعة فيها :
١ ـ شرح زبدة
الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : حسام
الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني (١٠٨١).
٢ ـ حاشية معالم
الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : ميرزا
محمد بن الحسن الشيرواني (١٠٩٨).
* الكتاب الثاني
كتبه حسين بن ملا محمد السبزواري ، يوم
الخميس من شهر شعبان ١٢٣٦.
مجموعة فيها :
١ ـ حاشية وافية
الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد بن محمد سيمع الكرمانشاهي (ق ١٣).
حاشية استدلالية
بعنوان «قوله ـ قوله» على أمكنة مختلفة من كتاب
«الوافية» للتوني.
أولها : «قوله إن
كان استفادة المعنى منه بوضع الشارع ، الوضع إما تعييني
ويعلم بأن يصرح الواضع بأني وضعت هذا اللفظ».
٢ ـ حاشية معالم
الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : محسن بن
محمد سميع الكرمانشاهي.
حواش مختصرة على
مواضع مختلة من كتاب «معالم الأصول» للشيخ حسن
ابن زين الدين العاملي.
أولها : «قوله فهي
أن المعقولات تنقسم إلى موجودة ومعدومة ينبغي أن يراد
بالمعقول ما أمكن درك كنهه بالعقل»
٣ ـ حاشية الروضة
البهية في شرح اللمعة الدمشقية
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي.
حواش متفرقة أمكنه
مختلفة من كتاب الطهارة إلى كتاب النكاح.
أولها : «قوله على
صدره لأنه مسجد في بعض الأحوال كما في سجدة الشكر
عقيب الصلاة»
* بخط المؤلف ،
وفي المجموعة فوائد متفرقة أخرى.
مجموعة فيها :
١ ـ شرح بداية
الدراية
(دراية ـ عربي)
تأليف الشهيد
الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦).
٢ ـ الجعفرية
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟ المحقق
الكركي علي بن عبد العالي العاملي (٩٤٠)
٣ ـ صلاة الجمعة
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟
رسالة استدلالية
في سبعة أوراق في وجوب الجمعة العيني ، جواب على سؤال
بعض السادة ، ويحيل في آخرها إلى كتابه الكبير في صلاة الجمعة
أوله : «بعد الحمد والصلاة على النبي وآله الأمجاد والمعروض على الأخ
الوفي والسيد اللوذعي الألمعي المسمى باسم جده الأعلى».
٤ ـ حكم ملاقي
المتنجس
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟
رد على الفيض
الكاشاني في كتابه «مفاتيح الشرائع» حيث يذهب إلى
عدم تنجيس المتنجس بعد إزالة عين النجاسة.
أوله : «الحمد
الله العلي والصلاة والسلام على النبي الرضي والولي الوصي
ثم الوصي بعد الوصي بعد الوصي إلى الخاتم المهدي»
٥ ـ حكم الهوام
المختلطة بالأطعمة
(فقه ـ عربي)
تأليف : حسين بن
محمد إبراهيم الحسيني.
يستدل المؤلف في
هذه الرسالة على حرمة الهوام والحشرات الواقعة في
الطعام والشراب
والفواكه ، وهي رد على من أفتي بحليتها.
أوله : «حمدا لك
يا من أحل بحكمته الطيبات وشكرا لآلائك التي لا
تحصى من تحريم الخبائث القذرات»
* الكتاب الأول
كتبه عبد الحسين بن عبد الله الصويلاوي
الكعبي ، يوم الجمعة من ربيع الأول ١٢١٩. الكتاب الثاني
كتبه أحمد بن ناصر بن مرتضى بن علي بن ماجد الحسيني.
الرسائل الأخرى ليس
فيها اسم الناسخ وتأريخ النسخ ،
والرسالة الأخيرة مخرومة الآخر.
مجموعة فيها :
١ ـ مختصر موائد
العوائد
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد جعفر بن سيف الدين شريعتمدار الاستربادي
(١٢٦٣).
في المجموعة
الجزاء الثاني من الكتاب في الأدلة العقلية
٢ ـ شرح بداية
الدراية
(دراية ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦)
٣ ـ الأوزان
والمقادير
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد باقر محمد تقي المجلسي (١١١٠)
٤ ـ لب اللباب
(رجال ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد جعفر بن سيف لدين شريعتمدار الأسترآبادي
٥ ـ الاجتهاد والتقليد
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد تقي بن محمد حسين الأردكاني اليزدي (ق ١٣)
بحث يبين فيه لزوم
التقليد على بعض والاجتهاد على بعض وكيفية الاجتهاد
والتقليد ، مع عناوين «قاعدة ـ قاعدة».
أوله : «الحمد لله
الذي أرشدنا إلى طريق السداد والهداية وأضاء قلوبنا
بأنوار الكتاب والسنة وأوضح لنا جادة النجاة.»
* محمد بن الحسين
بن م حمد علي الخراساني المشهور بالجديد ، يوم
الجمعة ١٢ جمادى الثانية ١٢٥٣. الكتاب الأخير غير كامل في
الكتابة.
مجموعة فيها :
١ ـ ترجمة
الاعتقادات للمجلسي
(عقائد ـ فارسي)
ترجمة : المولى
محسن بن سميع الكرمانشاهي (ق ١٣)
ترجمة : لفظية
كتبت بطلب من الحاج إسماعيل.
أوله «مذكور ميشود
كه مرحوم ملا محمد باقر مجلسي رسالة اى در خصوص
اعتقادات مذهب شيعه بعربي نوشته است».
٢ ـ قواعد العلوم
العربية والمنطقية
(أدب ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد جعفر بن سيف الدين شريعتمدار الأسترآبادي
(١٢٦٣).
فهرس مختصر جدا في
خمسة أوراق للقواعد العامة للنحو والتصريف
والمنطق ، كتبه المؤلف للطلبة.
أوله : «الحمد لله
على نواله .. أما بعد فهذه رسالة وجيزة من خادم المذهب ،
الجعفري من مذاهب الشرع المحمدي»
٣ ـ الاعتقادات
(كلام ـ عربي)
تأليف : المولى
محمد جعفر بن سيف الدين شريعتمدار الأسترآبادي.
مختصر في أصول
الدين في مقدمة وخمسة أبواب : المقدمة في أصول الدين
وأصول المذهب والأبواب الخمسة في الأصول الخمسة.
أوله «الحمد لله
الواجب بالذات وصاحب الصفات التي هي من عين
الذات وتعالى الفاعل للأفعال المحسنات».
٤ ـ الخلاصة في
النحوي
(الألفية)
نظم : أبي عبد
الله محمد بن عبد الله ابن مالك الطائي الجياني (٦٧٢).
٥ ـ نصاب الصبيان
(لغة ـ فارسي)
نظم : أبي نصر
مسعود بن أبي بكر الفراهي (٦٤٠)
* بخطوط مختلفة ،
والكتاب الأخير مخروم الأول والآخر.
مجموعة فيها :
١ ـ الفوائد
الحائرية القديمة
(أصول ـ عربي)
٢ ـ الفوائد
الحائرية الجديدة
(أصول ـ عربي)
٣ ـ الاستصحاب
(أصول ـ عربي)
كلها : للمولى
محمد باقر بن أكمل الوحيد البهبهاني (١٢٠٦)
٤ ـ خطبة البيان
(أدب ـ عربي)
منسوبة أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام.
٥ ـ الحسن العقلي
(أصول ـ عربي)
تأليف : آقا حسين
بن محمد جمال الدين الخونساري (١٠٩٩)
بحث في قاعدة التحسين العقلي ، علقه المؤلف على شرح المختصر للعضدي.
* محمد بن الحسين
الجديد الخراساني ، يوم الأحد ٢٠ جمادى
الثاني ١٢٤٦ ، بعد الرسالة مباحث أصول في الأدلة العقلية.
مجموعة فيها :
١ ـ حاشية معالم
الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣)
٢ ـ حاشية البهجة
المرضية في شرح الألفية
(نحو ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي.
حاشية على البهجة
من أوله إلى مبحث الموصولات.
أوله : «حمدا لمن
صرف القلوب نحو مشيته ونور الضمائر بمعارف ربوبيته
والصلاة والسلام على أفضل بريته».
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ
مجموعة فيها :
١ ـ الدرر البهية
(فقه ـ عربي)
٢ ـ شرح الدرر
البهية
(فقه ـ عربي)
٣ ـ حاشية الروضة
البهية
(فقه ـ عربي)
كلها : للمولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣).
الكتاب الأخير
قطعة من أول الطهارة إلى مبحث النية في الوضوء ، والظاهر
أنها من نفس الحاشية المذكورة في مجموعة سابقة وضعت لها في هذه النسخة مقدمة.
أولها : «حمدا
لأهله كما هو أهله .. أما بعد فهذه دقائق علقتها على شرح
اللمعة حين المباحثة.»
* بخط المؤلف.
مجموعة فيها :
١ ـ الدرر البهية
(فقه ـ عربي)
٢ ـ شرح الدرر
البهية
(فقه ـ عربي)
٣ ـ حاشية الروضة
البهية
(فقه ـ عربي)
٤ ـ حاشية معالم
الأصول
(أصول ـ عربي)
٥ ـ حاشية الوافية
للتوني
(أصول ـ عربي)
٦ ـ حاشية البهجة
المرضية
(نحو ـ عربي)
كلها : للمولى
محسن بن سميع الكرمانشاهي (ق ١٣)
* بخط المؤلف.
مجموعة فيها :
١ حاشية معالم
الأصول
(أصول ـ عربي)
٢ ـ حاشية مبادئ
الأحكام
(أصول ـ عربي)
كلاهما : للمولى
ميرزا محمد بن الحسين الشيرواني (١٠٩٨)
كذا سجلت الكتاب
الثاني ، ولا أعلم الآن ما هو ، فإن المظنون أنه حاشية
على «مبادئ الوصول» للعلامة الحلي ، ولم تذكر للشيرواني حاشية عليه ، فلاحظ
* من دون اسم
الناسخ التاريخ.
مجموعة فيها :
١ ـ الوافية في
الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : المولى
عبد الله بن محمد التوني الخراساني (١٠٧١)
٢ ـ حاشية حاشية
الخطائي على المختصر
(بلاغة ـ عربي)
تأليف : شهاب
الدين عبد الله بن الحسين اليزدي (٩٨١).
* الكتاب الأول
بخط عبد الكريم بن محمد تقي ، يوم الاثنين
٢٥ شوال ١٠٨٦. الكتاب الثاني بخط معز الدين محمد ، عاشر
شهر رمضان ١٠٦٨.
مجموعة فيها :
نظم اللآلي
(أصول ـ عربي)
نظم : إسماعيل بن
جعفر الأصبهاني القائني (ق ١٤)
٢ ـ ترجمة صيغ
العقود
(فقه ـ عربي)
ترجمة :؟
ترجمة لرسالة «صيغ
العقود» التي ألفها المولى محمد جعفر بن سيف الدين
شريعتمدار الأسترآبادي
٣ ـ الجعفرية
(فقه ـ عربي)
تأليف : المحقق
الكركي علي بن عبد العالي العاملي (٩٤٠)
* الكتاب الأول
كتبه محمد بن عبد الحسين الحوري ، سنة
١٢٣٢ في طبس. الكتاب الثاني كتب سنة ١٢٥٧. الكتاب
الثالث كتبه إسماعيل بن محمد علي سلماني ، يوم الاثنين من
ربيع الثاني سنة
١١٩٩.
مجموعة فيها :
١ ـ مجموعة شعرية
(شعر ـ عربي)
تأليف :؟
فيها قصائد
ومقاطيع جمعت من دواوين الشعراء في مختلف الأغراض
الشعرية من دون ترتيب خاص.
أولها :
ألا يا ليل هل
لك من صباح
|
|
وهلا سير نجمك
من براح
|
٢ ـ مقامات العاشقين
(تصوف ـ عربي)
تأليف :؟
فيه سبع مقامات في
مراحل على عدد سني سجن العشق
أوله : «أحمد ممن أمطاني مطا مطا يا نعم النعم وأنضاني ظبا بلاغة أنضى
لي بها كل ذي ورم لم يرم».
* الكتاب الأول
كتبه محمد علي الأصبهاني ، والكتاب الثاني
كتبه أحمد بن قاسم خليفة الكاظمي ، يوم الثلاثاء ١٦ رجب
١٢٤٢.
مجموعة فيها :
١ ـ حاشية حاشية
اليزدي على تهذيب المنطق
(منطق ـ عربي)
تأليف : الشيخ حسن
الحويزي
٢ ـ حاشية شرح
التجريد الجديد
(كلام ـ عربي)
تأليف : شمس الدين
محمد بن أحمد الخفري (٩٤٢).
٣ ـ نية أعمال
الحج
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟
رسالة مختصرة جدا
في كيفية النية بالقول في أعمال الحج.
أوله : «الحمد لله
رب العالمين .. إذا عزمت على سبيل الحج وقطعت
العلائق فقف على باب بيتك وانو الحج»
٤ ـ الاعتقادات
(كلام ـ عربي)
تأليف :؟
خمسة فصول مختصرة
في الأصول الخمسة الاعتقادية
أوله : «الحمد لله
رب العالمين .. أما بعد فهذه عقيدة قادني الدليل إليها
وقوى اعتمادي عليها»
٥ ـ شرح
الإيساغوجي
(منطق ـ عربي)
تأليف : عماد بن
يحيي بن علي الفارسي
٦ ـ الدرة في تعريب
الكبرى
(منطق ـ عربي)
ترجمة : السيد شمس
الدين محمد بن مير شريف الجرجاني (٨٣٨)
٧ ـ الإيساغوجي
(منطق ـ عربي)
تأليف : أثير
الدين مفضل بن عمر الأبهري (ق ـ ٧)
٨ ـ الصغرى
(منطق ـ فارسي)
تأليف : السيد
الشريف علي بن محمد الجرجاني (٨١٦)
٩ ـ شرح
الايساغوجي
(منطق ـ عربي)
تأليف :؟
شرح : «قال ـ أقول»
أوله : «الحمد لله
الواجب وجوده الممتنع نظيره الممكن سواه وغيره الصادر
باختياره خيره وشره».
* الكتاب الأول من
دون اسم الناسخ والتاريخ. الكتاب
الثاني كتبه نجاة في أواخر جمادى الثاني ١٠٥٨. بقية المجموعة
بخط جمال الدين حسين بن مرتضى الحسيني. الكتاب الأخير
نسخة قديمة مخرومة الآخر.
مجموعة فيها :
١ ـ مراح الأرواح
(تصريف ـ عربي)
تأليف : أحمد بن
علي بن مسعود (ق ٩)
٢ ـ التصريف
(تصريف ـ فارسي)
تأليف :؟
في قواعد الصرف مع
عناوين «قانون ـ قانون»
أوله : «بدان
أسعدك الله في الدارين كه جمله افعال وأسماء بر چهار گونه
است».
٣ ـ الصغرى
(منطق ـ فارسي)
تأليف : السيد
الشريف علي بن محمد الجرجاني (٨١٦)
٤ ـ شرح
الايساغوجي
(منطق ـ عربي)
تأليف : حسام
الدين حسن الكاتي (٧٦٠)
٥ ـ الايساغوجي
(منطق ـ عربي)
تأليف : أثير
الدين مفضل بن عمر الأبهري (ق ٧).
٦ ـ الكبرى
(منطق ـ فارسي)
تأليف : السيد
الشريف علي بن محمد الجرجاني (٨١٦).
* أبو طالب بن
قاسم الحسيني ، سنة ١٢٢٦.
مجموعة فيها :
١ ـ تهذيب المنطق
(منطق ـ عربي)
تأليف : سعد الدين
مسعود بن عمر التفتازاني (٧٩٣).
٢ ـ حاشية تهذيب
المنطق
(منطق ـ عربي)
تأليف : شهاب
الدين عبد الله بن الحسين اليزدي (٩٨١).
* مهدي قلي بن
محمد تقي النوري ، يوم الثلاثاء ٩ ذي
القعدة ١٢٤٧.
مجموعة فيها :
١ ـ مجامع الآمال
در جواب سؤال وحل إشكال
(أخلاق ـ فارسي)
تأليف : المولى
محمد مهدي بن محمد محسن الكرمانشاهي (ق ١٤).
رسالة في فضل
العلم وما يلزم على العلماء والمتعلمين من الأخلاق المرضية
والآداب الدينية والأعمال المستحسنة.
أوله : «الحمد لله
الذي لا يرد سائله إلا بجواب نافع والصلاة على من أرسله
بتبيان ساطع ببرهان قاطع».
٢ ـ أصول وفروع
دين
(فقه ـ فارسي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣).
مختصر في أصول
الدين وفروعه ، عمله للعامة والمقلدين.
أوله : «الحمد لله
رب العالمين .. أين چند كلمه ايست در بيان أصول دين
وفروع دين بحسب الخواهش بمعنى ازدوستان».
* الرسالتان
مخرومة الآخر ، وفي المجموعة أحاديث وفوائد متفرقة
أخرى.
محجة العلماء
(أصول ـ عربي)
تأليف : الشيخ
هادي بن محمد أمين الطهراني (١٣٢١).
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، الجزء الثاني في الأدلة العقلية
المختصر (في شرح
التلخيص)
(بلاغة ـ عربي)
تأليف : سعد الدين
مسعود بن عمر التفتازاني (٧٩٣).
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، وعليه تعاليق آقا محمد
جعفر بن محمد مهدي الكرمانشاهي وآقا عبد الله بن محمد تقي الكرمانشاهي
مسالك الأفهام في
شرح شرائع الإسلام
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشهيد
الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦).
* علي بن صادق بن
علاء الدين البهبهاني ، يوم الخميس ثاني
رمضان ١٢١١ في قرميسين ، كتاب التجارة ومقدار من
النكاح.
مشرق الشمسين
وإكسير السعادتين
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠).
* هاشم بن الحسين
الحسيني ، الخميس ٢٣ شعبان ١٠٤٦ ،
مخروم الأول.
مصابيح الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف :؟
مباحث استدلالية
في النواهي واجتماع الأمر والنهي والعام والخاص ، مع
عناوين «مصباح ـ مصباح».
* بخط المؤلف.
المصباح الساطع في
شرح مفاتيح الشرائع
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد عبد
الله بن محمد رضا شبر الكاظمي (١٢٤٢).
* جعفر بن عبد
الله الكناني ، ٢٥ صفر ١٢٢٨ ، كتاب الصوم
والزكاة.
مصباح المتهجدين
(فقه ـ فارسي)
تأليف : المولى
محمد حسين بن محمد محسن الكرمانشاهي (ق ١٤)
في آداب الصلاة
وأسرارها ، مشتمل على مقدمة وفصول وخاتمة ، وهو غير
تام التأليف.
أوله : «الحمد لله
الذي متعنا بأرواح الحياة وأثبت فينا جوارح الأعمال
وغذانا من طيبات الرزق وأغنانا بفضله الحلال»
* بخط المؤلف ،
وبعده أحاديث وفوائد متفرقة
المطالب المظفرية
في شرح الرسالة الجعفرية
(فقه ـ عربي)
تأليف : الأمير
محمد بن أبي طالب الأسترآبادي (ق ١٠)
* محمد حسين بن
علاء الدين الدرزي المازندراني ، شعبان
المعظم ١١١١.
مطالع الأنوار
المقتبسة من آثار الأئمة الأطهار
(فقه ـ عربي)
تأليف : السيد
محمد باقر بن محمد نقي حجة الإسلام الشفتي (١٢٦٠).
* نسخة حسنة الخط
مجدولة لم تكتب الصفحة الأولى منها ،
المجلد الأول من كتاب الطهارة.
معالم الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : الشيخ حسن
بن زين الدين العاملي (١٠١١).
* محمد بن الحسن
بن معز الدين ، سنة ١٢٢٢.
مفاتيح الشرائع
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١).
* دورة في مجلدين
، محمد سميع الكرمانشاهي (على ما قاله
صاحب المكتبة) ، كتب الأول منهما غرة شهر رجب ١٢١٦ ،
وفي هوامشهما تعاليق المولى محسن بن محمد سميع القاري
الكرمانشاهي من أحفاد الفيض وابن الكاتب وصاحب
المؤلفات.
* فن العادات
والمعاملات إلى آخر الكتاب موافق في الخط
مع النسخة السابقة وعليها حواشي الكرمانشاهي.
منار الأنوار
(أصول ـ عربي)
تأليف : أبي
البركات عبد الله بن أحمد النسفي (٧١٠).
* شوال ٧٧٣ ، نسخة
مصححة نفيسة كتبت العناوين بالذهبي
والأزرق.
مناسك الحج
(فقه ـ عربي)
تأليف : محمد جعفر
بن عبد الله (ق ١٣).
كتب المؤلف أولا
رسالة عربية بطريقة خاصة في مناسك الحج ، ثم طلب
منه جماعة بكتابة مثلها في الفارسية فأجاب ملتمسهم بهذا الكتاب الذي يشتمل
على مقدمة وألواح ورياض وخاتمة ، وقسم الأعمال فيه بطريق خاص في جداول ،
وبدأ به في طريق الحج سنة ١٢٢٨ وأتمه بعد عودته من سفره
أوله «الحمد لله كما هو أهله والسلام على من هو مستحقه ومحله».
* بخط المؤلف
ظاهرا
مناهج الأحكام
(فقه ـ عربي)
تأليف : ميرزا أبو
القاسم بن حسن الجيلاني القمي (١٢٣١).
* بدون اسم الناسخ
والتاريخ ، كتاب الطهارة.
المناهج في الفقه
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق ١٣)
فتوائي يشير باختصار إلى بعض الأدلة ، كل كتاب فيه مناهج فيها فصول
أوله «الحمد لله الذي لا يحصى ثناؤه ولا تحصر نعماؤه وشكرا على
بعضها والشكر من
آلائه».
* بخط المؤلف ، من
أول كتاب الطهارة إلى أحكام الحيض
منظومة في إثبات
الواجب
(كلام ـ عربي)
نظم : المولى محمد
مهدي بن محمد محسن الكرمانشاهي (ق ١٤).
منظومة رائية في
أكثر من ألف بيت في إثبات الواجب بطريق المناجاة
وبأدلة أكثرها فلسفية
وعلى الورقة
الأولى كتب «كفاية الموحدين از تصنيفات مرحوم آقا سيد
إسماعيل نوري در علم كلام» ، فليلاحظ للتأكد أن المنظومة لمن هي ، وانظر
الذريعة ١٨ / ١٠٠.
أوله :
يا وجودا حق يا
حقا ظهر
|
|
منه حق في
وجودات الفطر
|
حقها منه ومنه
الباطل
|
|
زاهق بالحق
بالحق استقر
|
* لعل النسخة بخط الناظم ، وبعدها
قصيدة طويلة على نفس
الروي والقافية في مدح الأئمة عليهمالسلام
من لا يحضره
الفقيه
(حديث ـ عربي)
تأليف : الشيخ
الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي (٣٨١).
* نسخة مخرومة
الآخر
* محمد تقي بن
الحسين الحسيني الكاشاني ، ١٧ رجب ١٠٣١
في مكة المكرمة.
منهاج الوصول إلى
علم الأصول
(أصول ـ عربي)
تأليف : القاضي
ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي (٦٨٥).
* نسخة جيدة
مخرومة الآخر.
موعظة المتقين
(حديث ـ عربي)
تأليف : محمد حسين
بن محمد محسن الكرمانشاهي (ق ١٤).
ترجمة للمواعظ
المأثورة عن الأئمة المعصومين عليهمالسلام الواردة في كتاب
الروضة من «الوافي» ، في ثمانية أبواب وخاتمة : الباب الأول في مواعظ الله تعالى
للنبي ، الباب الثاني إلى السابع في مواعظ النبي والأئمة إلى الصادق ، الباب
الثامن في
مواعظ بقية الأئمة ، الخاتمة في خطب الرسول «ص».
أوله : «الحمد لله
الذي شرح صدورنا بموعظة المتقين ونور قلوبنا بالزهد
والصلاح فوزا بعبادة العارفين».
* بخط المؤلف
ظاهرا ، ١٤ ربيع الثاني ١٢٥٠.
النخبة
(فقه ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن مرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١).
* محمد سعيد بن
محمد هاشم السمناني ، وعليه تعاليق برمز
«عهد سلمه الله» والظاهر أنها من علم الهدى محمد بن
الفيض الكاشاني
الوافي
(حديث ـ عربي)
تأليف : المولى
محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١)
* محمد جعفر بن
محمد صادق ، الخميس ١٩ صفر ١١١٣ في
نيسابور ، أبواب الوصية والإرث.
* كتاب الحجة ،
مخروم الآخر.
* عبد الرحمن بن
عبد الرشيد الكارزاري ، ربيع الثاني ١١٢٢ ،
كتاب الحسبة والحدود.
* هادي بن إبراهيم
الخاتون آبادي ، يوم الأحد ٧ شوال ١١٣٨ ،
كتاب الإيمان والكفر.
الوافي في شرح
الوافية
(أصول ـ عربي)
تأليف : السيد
محسن بن الحسن الأعرجي الكاظمي (١٢٢٧).
* كتبه محمد باقر
، ٢٩ شهر رمضان ١٢٣٨.
ودائع النبوة
(فقه ـ عربي)
تأليف : الشيخ
هادي بن محمد أمين الطهراني (١٣٢١)
* من دون اسم
الناسخ والتاريخ ، كتاب الطهارة
هدية المؤمنين
وتحفة الراغبين
(فقه ـ عربي)
تأليف :؟
رسالة فتوائية في
أحكام الطهارة والصلاة ، كتبها المؤلف بعد شرحه المبسوط
على كتاب «تهذيب الأحكام».
أوله : «الحمد لله
الذي فقهنا في أمور الدين وجعل الصلاة قربانا لعباده
المتقين والصلاة على من أرسله رحمة للعالمين»
* كتب في ١٠ شعبان
١٢٢١.
زيد بن ثابت ..
والفضائل
السيد جعفر مرتضى العاملي
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله ،
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد ... فإن
المطالع للتأريخ الاسلامي ، ولكتب التراث بصورة عامة يجد
الكثير الأمور ، التي أصبح لها من الشيوع والذيوع ، بحيث تبدو من الحقائق الثابتة
التي لا تقبل الجدل ، ولا يجوز أن تخضع للمناقشة.
وأصبح الكتاب
والمؤلفون ، يرسلونها إرسال المسلمات ويوردونها مستدلين
بها ، على ما يرونها قادرة على إثباته ، أو الدلالة عليه. مع أن نفس هذه القضايا
لو
أخضعها الباحثون للبحث ، وللتحقيق والتمحيص ، لخرجوا بحقيقة : أنها من الأمور
الزائفة والمجعولة ، التي صنعتها الأهواء السياسية ، والتعصبات المذهبية ، أو
العرقية أو
غيرها.
أو على الأقل
لوجدوا الكثير مما يوجب الشك والريب فيها ، ومن ثم
ضعفها ، ووهنها أو لوقفوا على كثير من موارد التحريف والتلاعب فيها.
وقد يجوز لنا
القول : إن ما يروى ، من أن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ قد
أمر زيد بن ثابت بتعلم اللغة العبرانية أو السريانية ، يصلح مثالا لهذا الأمر ،
ولأجل
ذلك فقد رأينا المناسب أن نشير إلى بعض ما تلزم الإشارة إليه في هذه القضية
وغيرها تاركين الحكم في ذلك نفيا ، أو إثباتا ، إلى القارئ الكريم ، الذي يملك
كامل الحرية في أن
يقبل ، أو أن يرد ، إذا اقتضى الأمر أيا من الرد ، أو القبول.
روايات تعلم زيد
العبرانية أو السريانية :
تؤرخ بعض لمصادر :
إنه في سنة الرابعة للهجرة أمر رسول الله ـ صلى الله عليه
وآله ـ زيد بن ثابت بتعلم السريانية أو العبرانية ، معللا ذلك : بأنه لا يأمن
اليهود
على كتابه . فقد روى الترمذي ، عن زيد بن ثابت ، قال : أمرني رسول
الله
ـ صلىاللهعليهوآله ـ أن أتعلم كتاب يهود ، قال : ما آمن يهود على كتاب ، قال
:
فما مر بي نصف شهر ، حتى تعلمته له.
قال : فلما تعلمته
كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم ، وإذا كتبوا إليه
قرأت له كتابهم.
قال أبو عيسى :
هذا حديث حسن صحيح
وفي نص آخر : لما قدم رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ المدينة ، قال لي :
تعلم كتاب اليهود. فإني والله ما آمن اليهود على كتابي ، قال : فتعلمته في أقل من
نصف شهر .
قال الترمذي : وقد
روي من غير هذا الوجه ، عن زيد بن ثابت ، قال : أمرني
رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ أن أتعلم السريانية
وفي نص آخر : عن
زيد بن ثابت ، قال : قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه
وآله ـ إنه يأتيني كتب من ناس لا أحب أن يقرأها أحد. فهل تستطيع أن تعلم
كتاب العبرانية ، أو قال : السريانية؟
__________________
فقلت : نعم.
قال : فتعلمتها في
سبع عشرة ليلة
ومثله وفي نص آخر
، عن زيد بن ثابت ، لكنه جزم بأنه أمره بتعلم
السريانية ولم يردد في ذلك
وفي رواية أخرى :
عن زيد بن ثابت أيضا قال : أتي بي النبي ـ صلى الله
عليه وآله ـ مقدمه المدينة فعجب بي ، فقيل له : هذا الغلام من بني النجار ، قد قرأ
مما أنزل عليك بضع عشرة سورة ، فاستقرأني ، فقرأت (ق) فقال لي : تعلم كتاب
يهود ، فإني ما آمن يهود على كتابي ، فتعلمته في نصف شهر إلى آخر ما تقدم في
الرواية الأولى.
وعن عبد الله بن
أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، قال : كان زيد بن
ثابت يتعلم في مدارس ماسكة ، كتابهم في خمس عشرة ليلة ، حتى كان يعلم ما
حرفوا وبدلوا .
__________________
وقال الكتاني «قلت
في بهجة المحافل لابن عبد البر : إنه تعلمها في ثمانية
عشر يوما» .
وقالوا عن زيد بن
ثابت : «وكان يكتب بالعربية والعبرانية» ، أو
«السريانية»
وقال ابن الأثير
الجزري : «كانت ترد على النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ كتب بالسريانية ، فأمر زيدا ، فتعلمها»
وقال الذهبي : «قدم
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وزيد صبي ذكي
نجيب ، عمره إحدى عشرة سنة ، أسلم ، وأمره النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أن
يتعلم خط اليهود ، فجود الكتابة إلى آخره ...» .
المناقشة :
وبعد ... فإن لنا
على تلكم الرويات ملاحظات عدة ، توجب لنا الشك
والريب في سلامتها وصحتها ، ونذكر من هذه الملاحظات ما يلي :
أ : إننا نجدها مختلفة
فيما بينها ، وبصورة واضحة ، الأمر الذي يشير إلى أنه
لا يمكن أن تصح جميعها ، فواحدة تقول : إنه أمره بتعلم السريانية ، وأخرى
العبرانية ،
بل لقد وقع الترديد بينهما حتى في الرواية الواحدة.
ورواية تذكر : إنه
قد تعلمها في أقل من نصف شهر ، وأخرى : إنه تعلمها
في خمسة عشر يوما ، وثالثة : في سبعة عشر يوما ، ورابعة : في ثمانية عشر يوما
ورواية تقول : إنه
أمره بتعلمها لأنه لا يأمن يهود على كتابه ، وأخرى تقول :
إنه أمره بذلك ، لأنه تأتيه كتب لا يحب أن يطلع عليها كل أحد.
__________________
ورواية تقول : إنه
قد أمره بذلك حين مقدمه المدينة ... بينما أخرى تذكر :
إنه إنما أمره بذلك في السنة الرابعة ، وتعلمها حينئذ.
هذا كله ... مع أن
الراوي لذلك كله رجل واحد ، وهو المصدر الوحيد لما
قاله ويقوله الكتاب والمؤرخون على الظاهر ، في هذا المجال.
ب : إننا نلاحظ :
أن الرواي لهذه القضية هو خصوص زيد بن ثابت بطل
القصة نفسه ، ولم نجدهم نقلوا ذلك عن غيره ، رغم أهمية هذا الأمر وكونه ملفتا
للنظر ، ورغم أننا نجدهم يسجلون لنا حتى أبسط الحركات التي تصدر عن النبي
الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وواضح : أن هذه
القضية ترمي إلى إثبات فضيلة لنفس ناقلها ، فليلاحظ
ذلك.
ج : إننا ـ رغم
تفحصنا ـ لم نعثر ولو على نص واحد ، لرسالة واحدة أرسلها
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو وصلت إليه من غيره تكون مكتوبة بغير العربية.
كما أننا لم نجد
حتى ولو إشارة واحدة إلى أية رسالة قيل إنها قد ترجمت له
ـ صلىاللهعليهوآله ـ وصلت إليه من أحد أو أرسلها إلى أحد ، من أي لغة أخرى
إلى اللغة العربية ، أو بالعكس.
بل قد وجد عدد من
الرسائل المنسوبة إليه صلىاللهعليهوآلهوسلم في
بعض المتاحف والمكتبات الخاصة ، كان قد أرسلها ، إلى كسرى وإلى النجاشي ،
وإلى المقوقس. ويميل العلماء والمحققون إلى الجزم بأنها هي بعينها ، التي كان
صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أرسلها إليهم. نعم ، لقد وجدت هذه الرسائل وكانت
كلها مكتوبة باللغة العربية خاصة ، وبالخط العربي ، فراجع مجموعة الوثائق السياسية
للبروفيسور حميد الله لتطلع على صور هذه الرسائل ، وراجع أيضا مكاتيب الرسول
للعلامة البحاثة الشيخ علي الأحمدي الميانجي ... وغيرهما من الكتب والمصادر ، ومما
يدل على ذلك : إن الرواية تنص على أن قيصر قد طلب ترجمانا ليقرأ له كتاب
رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ
__________________
نعم ، هناك رسالة
واحدة مكتوبة باللغة العبرية ، حكم العلماء والباحثون
عليها ـ بصورة قاطعة ـ بالوضع والاختلاف فراجع الكتابين آنفي الذكر.
فأين ذهبت تلكم
الرسائل التي كتبها زيد بن ثابت باللغة العبرية أو
السريانية ، أو ترجمها منها إلى العربية؟! ولماذا لم يشر التاريخ ، ولو إلى واحدة
منها؟
إن ذلك لعجيب حقا؟! وأي عجيب!!!
د : والأعجب من
ذلك أن بعض المصادر تذكر : إن زيد بن ثابت كان
من أكثر كتاب النبي صلىاللهعليهوآله كتابة له ويذكرون أيضا : إنه كان
مختصا بالكتابة إلى الملوك وإنه كان يكتب له صلىاللهعليهوآله إذا كتب
إلى اليهود ، يقرأ له كتبهم فإذا كان كذلك فما بالنا نجد اسم كثير من الكتاب في
أسفل الكتب التي كتبوها ، فيقول في آخر الكتاب : وكتب فلان ، أو : وكتب فلان
وشهد ، أو نحو ذلك ـ وهي طائفة كثيرة ـ ولا نجد اسما لزيد بن ثابت في أي من
الكتب التي وصلتنا ، إلا على صفة الشاهد على بعض الكتب النادرة جدا؟!
نعم ، إننا لم نجد
له اسما لا على الكتب إلى الملوك ، ولا على الكتب إلى
اليهود ، مع وجود أسماء كثيرين من الكتاب الآخرين على طائفة كبيرة منها. بل ،
لقد وجدنا أسماء آخرين كانوا قد كتبوا إلى الملوك ، وإلى اليهود أيضا فليلاحظ :
كتاب مفاداة سلمان بن عثمان بن الأشهل اليهودي القرظي فقد كتبه أمير المؤمنين
علي عليهالسلام.
وكتابه ـ صلىاللهعليهوآله ـ إلى جيفر ، وعبد ، ابني الجلندي ، وهما من
الملوك ، وهو بخط أبي بن كعب.
وكتابه إلى المنذر
بن ساوى ، وهو من ملوك البحرين ، بخط أبي.
ومعاهدة يهود مقنا
، هي أيضا بخط أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام.
وكتابه ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ليهود بني عاديا من تيماء ، كتبه خالد بن
سعيد.
__________________
وكذا كتابه ليهود
بني عريض ، كتبه خالد بن سعيد أيضا.
ويقال : إن معاوية
أيضا قد كتب إلى المهاجرين ، إلى أمية وربيعة بن
ذي الرحب من حضرموت
كما أن كتابه ـ صلىاللهعليهوآله ـ الذي أجاب به النجاشي الأول ، قد
كتبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام
ولعل المتتبع يجد
أمثلة كثيرة سوى ما تقدم ، فأين كان زيد بن ثابت عن
ذلك ، وعن سواه يا ترى؟!
ه : إننا نجد أن
بعض الرويات المتقدمة تقول : إن النبي ـ صلى الله عليه
وآله ـ قد علل طلبه من زيد تعلم لغة العبرانية أو السريانية ، بأنه تأتيه كتب ،
ولا يحب أن يطلع عليها كل أحد ، فاحتاج إلى أن يأمر زيدا بذلك ، مع أنه قد كان
آخرون غير زيد بن ثابت يعرفون العبرانية أو السريانية وفيهم من هو من فضلاء
الصحابة وثقاتهم ، ومن مثل سلمان الفارسي! الذي هو من أهل البيت ، فإنه كان
قد قرأ الكتابين ، فلماذا لا يعطيه النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ كتبه التي لا يجب
أن يطلع عليها كل أحد ، ليقرأها له ، فإنه لا ريب في أمانته ودينه ، وكونه عبدا
لذلك القرظي لا يمنعه من ذلك ، كما لم يمنعه من حضور حرب بدر وأحد.
أضف إلى ذلك : أنه
قد تحرر قبل الخندق ، وهي في الرابعة كما هو الظاهر
أو في الخامسة على أبعد تقدير ـ كما تحدثنا عن ذلك في كتابنا «حديث الإفك».
وقد تقدم أن النبي
ـ صلىاللهعليهوآله ـ قد أمر زيدا بتعلم تلك اللغة في
السنة الرابعة.
كما أنهم يقولون :
إن عبد الله بن عمرو بن العاص ، كان يقرأ
بالسريانية
__________________
ويقول الدكتور
جواد علي «منهم مثل زيد بن ثابت من كتب له
وبالعربية ، وبالعبرانية ، أو السريانية ، وذكر أن بعضهم كان مثل زيد بن ثابت يكتب
بغير العربية أيضا»
فلماذا ذكر اسم
زيد بن ثابت ولم تذكر أسماء أولئك ، وقد ذكروا :
إن حنظلة بن الربيع كان يقوم مقام جميع كتابه بما فيهم زيد بن ثابت ، إذا غاب
أحد منهم ، الأمر الذي يشعر بأنه كان أيضا يحسن الكتابة بغير
العربية ، كزيد.
كما أنه يدل على كان ينوب زيد في الكتابة إلى اليهود ، وإلى الملوك
فإذا كان كذلك ،
فلماذا لم يعتمد النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ على حنظلة ،
أو على غيره ممن أشار إليهم الدكتور جواد علي ، فإن الحاجة ترتفع بهم ، ولا يبقى
ـ صلىاللهعليهوآله بحاجة إلى اليهود (الذين كانوا غير ـ مأمونين) لا في
الترجمة ،
ولا في الكتابة.
ويلاحظ هنا : أنهم
لم يبخلوا على زيد في هذا المجال ، ويكفي أن نذكر :
إنهم جعلوه عالما ، ليس فقط بالعربية قراءة وكتابة ، وكذلك بالعبرانية ، أو
السريانية ، وإنما أضافوا إلى ذلك : إنه كان يترجم للنبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ بالفارسية والرومية ، والقبطية والحبشية
وإنه قد تعلم
الفارسية من رسول كسرى ، والرومية من حاجب النبي ،
الحبشية من خادم النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ والقبطية من خادم النبي وخادمته
ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ .
__________________
ولا ندري لماذا لم
يتعلم الفارسية من سلمان ، والرومية من صهيب والحبشية
من بلال ، فإن كلا منهم كان يجيد هذه اللغات بما لا مزيد عليه؟!
كما لا ندري لماذا
لم نجد أية إشارة لكتاب مترجم من هذه اللغات إلى
العربية أو من العربية إليها ، أو غير ذلك ، مما يحتاج إلى الترجمة؟!
و : وأخيرا ، فلا
ندري ما حاجة النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ إلى الترجمة ، مع
أن جمعا من المحققين قد أثبتوا : إن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ كان يعرف جميع
اللغات ، فلا يحتاج إلى مترجم ولا إلى غيره ، وقد كلم سلمان بالفارسية وتكلم
بغيرها من اللغات أيضا
ز : وأما قوله في
الرواية أمره ـ صلىاللهعليهوآله ـ بذلك حين قدومه
المدينة ، ثم روايتهم : إنه كان يكتب في الجاهلية ، فينا فيه قولهم : إنه تعلم
الكتابة من أسرى بدر
ملاحظتان :
الأولى : قال
العلامة المحقق الشيخ علي الأحمدي المينانجي ، بعد أن تكلم
حول معرفته ـ صلىاللهعليهوآله ـ باللغات ، عربيها ، وعجميها ، وأيد ذلك بنقل
المؤرخين والمحدثين أنه ـ صلىاللهعليهوآله ـ كان يتكلم مع كل قوم بلسانهم ، قال
حفظه الله : «ولكنه ـ صلىاللهعليهوآله ـ كان كتب إلى ملوك العجم كقيصر ، وكسرى ،
والنجاشي بلغة العرب ، مع أن الجدير أن يكتب إلى كل قوم بلسانهم ، إظهارا
للمعجزة ، واستحداثا للألفة ، فما الوجه في ذلك؟! وأي فائدة في الكتابة بالعربية؟
وأي وازع في الترقيم بالعجمية؟!
والذي يقضي به
التدبر ، وينتهي إليه الفكر : أن الفائدة في ذلك هو حفظ
شؤون الملة الإسلامية ، وصونا لجانب الاستقلال والعظمة ، ألا ترى أن الأمم الراقية
__________________
المتمدنة يسعون في
انتشار لسانهم في العالم ، حتى تصير لغتهم لغة عالمية ، إعمالا
للسيادة ، وتثبيتا للعظمة.
فكأنه ـ صلىاللهعليهوآله ـ يلاحظ جانب الإسلام وأنه يعلو ولا يعلى
عليه ، وأن لغة القرآن لا بد وأن تنتشر ، وتعم العالم ، لأن القرآن كتاب للعالم ،
فعظمة القرآن ، وعموم دعوته ، وعظمة النبي الأقدس ، ورسالته العالمية ، تقضي أن
يكتب إليهم بلغة القرآن
فعلى ملوك العالم
والعالم البشري أن يتعلموا لسانه المقدس. ولغته السامية ، لغة
القرآن المجيد ، تثبيتا لهذا المرمى العظيم ، والغرض العالي»
الثانية : وبعد ،
فإننا لا ننكر أن يكون زيد بن ثابت قد تعلم شيئا من العبرانية
أو السريانية ، قليلا كان ذلك أو كثيرا. ولكننا نشك في أن يكون النبي ـ صلى الله
عليه وآله ـ هو الذي طلب منه ذلك ، ونشك كذلك في أن يكون قد كتب له
ـ صلىاللهعليهوآله ـ بهذه اللغات ، أو ترجم له شيئا من الكتب التي أتته ، فإن
الروايات المتقدمة لا تكفي لإثبات ذلك على الإطلاق. بل قدمنا ما يوجب ضعفها
ووهنها ولا بد لإثبات ذلك من اعتماد أدلة أخرى ، وشواهد أخرى ، لا نراها متوفرة
فيما بأيدينا ، من نصوص ومصادر ، بل إن ما بأيدينا يؤيد إن لم يكن يدل على
خلاف ذلك ، كما المحنا إليه.
علم زيد بالفرائض
:
وقد روي أن عمر
وعثمان ما كانا يقدمان على زيد في الفرائض أحدا.
وقد خطب عمر الناس
، فكان مما قال : «ومن أراد أن يسأل عن»
الفرائض فليأت زيد بن ثابت»
وادعوا : «أنه كان
أعلم أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ بالفرائض
__________________
أي فرائض الإرث»
ولكننا نقول :
إننا نجد في مقابل ذلك :
١ ـ مسروقا يدعي ـ
وإن كنا نعتقد أن ذلك لدوافع سياسية ـ فيقول عن
عائشة : إنه رأى : «أكابر أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يسألونها عن
الفرائض»
٢ ـ إن أئمة أهل
البيت عليهمالسلام قدر رفضوا دعوى أعلمية زيد
بالفرائض ، فقد روي عن الإمام الباقر عليهالسلام ، قال : الحكم حكمان :
حكم الله وحكم الجاهلية ، وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم
الجاهلية
٣ ـ وقد ألف سعد
بن عبد الله القمي كتاب : إحتجاج الشيعة على زيد
ابن ثابت في الفرائض ، وقد ذكر ابن شاذان في الايضاح طائفة من مسائل
الإرث لم يوفق زيد للصواب فيها ، فليراجعه من أراده.
٤ ـ عن سعيد بن
وهب ، قال : قال عبد الله : أعلم أهل المدينة بالفرائض
علي بن أبي طالب
ملاحظة : بالنسبة لشهادة الإمام الباقر عليهالسلام بأن زيد بن ثابت قد
حكم في الفرائض بحكم الجاهلية .. فلعله لأن زيد بن ثابت كان يفتي برأيه ، حسب
اعترافه فيما سيأتي ، ولعل عامة ما كان يفتي به كان خطأ ، على حد قوله ،
كذلك وجود بعض الرواسب في نفسه وفي فكره ـ وكون دين الله لا يصاب بالعقول
ـ لعل كل ذلك ـ هو السبب في أن زيد قد حكم
في الفرائض بحكم الجاهلية.
__________________
وقد جرت بين زيد
وبين أمير المؤمنين بعض المساجلات في مجال الفرائض لم
يستطع زيد أن يقدم الجواب الكافي في مقابل ما بينه أمير المؤمنين في تلك
المسائلة ، ربما أريد : أن يعوض عن فشله ذاك بمنحه أوسمة الجدارة
مضادة
لعلي عليهالسلام وتنكرا له.
أبو عمر ..
والراية لزيد في تبوك :
قال أبو عمر : «وكانت
راية بني مالك بن النجار في تبوك مع عمارة بن
حزم ، فأخذها رسول الله ، ـ صلىاللهعليهوآله ـ ودفعها إلى زيد بن ثابت ، فقال
عمارة : يا رسول الله ، أبلغك عني شي؟!
قال : لا ، ولكن
القرآن مقدم ، وزيد أكثر منك أخذا للقرآن ...
وهذا عندي خبر لا
يصح ، والله أعلم»
مناقشة حول جمع
زيد للقرآن في عهد النبي صلىاللهعليهوآله :
وقال ابن قتيبة :
وكان أخر عرض رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ القرآن
على مصحفة ، أي على مصحف زيد.
وقال أبو عمر : «وأما
حديث أنس : أن زيد بن ثابت أحد الذين جمعوا
القرآن على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ يعني : من الأنصار ، فصحيح
وقد عارضه قوم بحديث ابن شهاب ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت : إن
أبا بكر أمره في حين مقتل القراء باليمامة بجمع القرآن ، قال : فجعلت أجمع القرآن
من
__________________
العسب ، والرقاع ،
وصدور الرجال ، حتى وجدت آخر آية من التوبة مع رجل يقال له
حزيمة أو أبو خزيمة.
قالوا : فلو كان
زيد قد جمع القرآن على عهد رسول الله لأملاه صدره وما
احتاج إلى ما ذكر.
قالوا : أما خبر
جمع عثمان للمصحف فإنما جمعه من الصحف التي كانت
عند حفصة ، من جمع أبي بكر» انتهى كلام أبي عمر
ونزيد نحن هنا : أن محمد بن كعب القرظي قد عد الذين جمعوا القرآن على
عهد رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ولم يذكر زيد بن ثابت فيهم
كما أن المعتزلي يقول : «إن عليا عليهالسلام بعد وفاة النبي ـ صلى الله عليه
وآله ـ لزم بيته ، وأقبل على القرآن ، ولم يكن غيره يحفظه ، ثم هو أول من
جمعه»
وعن ابن المنادي
أنه عليهالسلام : «جلس في بيته ثلاثة أيام حتى جمع
القرآن ، فهو أول مصحف جمع فيه القرآن من قلبه»
وعن الإمام الباقر عليهالسلام : «ما ادعى أحد من الناس : أنه جمع القرآن
كله كما أنزل إلا كذاب ، وما جمعه ، وحفظه كما أنزل ، إلا علي بن أبي طالب والأئمة
بعده»
فإن كل ذلك وسواه
مما لم نذكره يلقي ظلالا ثقيلة من الشك حول هذه
الفضيلة التي تنسب لزيد بن ثابت.
__________________
ولكن حديث جمعة
للقرآن في عهد أبي بكر أو عمر من العسب والرقاع ومن
صدور الرجال ، فهو أيضا لا يصح ، ولكن البحث حول ذلك له مجال آخر ولا بأس
بمراجعة : «أكذوبة تحريف القرآن» للاطلاع على بعض القول في ذلك.
الفضائل ...
والسياسية :
وبعد فإننا قد
تعودنا من المخالفين لأهل البيت عليهمالسلام ، ابتداءا من
الأمويين ثم العباسيين ، محاولاتهم الدائبة للحط من علي عليهالسلام ، وأهل بيته
صلوات الله وسلامه عليهم والتستر على فضائله ومزاياه ، وإظهار العيب له .. وقد قال
المغيرة بن شعبة لصعصعة : «وإياك أن يبلغني عنك : أنك تظهر شيئا من فضل
علي ، فأنا أعلم بذلك منك ، ولكن هذا السلطان قد ظهر وقد أخدنا بإظهار
عيبه للناس» والنصوص الدالة على هذه السياسية كثيرة جدا ، بل هي
فوق حد الحصاء.
ومن جهة أخرى فإنهم
يعملون وعلى إظهار التعظيم الشديد ، لكل من كان
على رأيهم ، ويذهب مذهبهم ويصنعون لهم الفضائل ويختلقون لهم الكرامات ،
وذلك أمر مشهود ، وواضح وقد أشرنا إليه غير مرة.
والمراجع لحياة
زيد بن ثابت ، ولمواقفه السياسية يجد : أنه كان منحرفا عن
أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام.
كما ويجد أنه ممن
تهتم السلطة برفع شأنهم ، وإثبات الفضائل والكرامات
لهم.
الخط السياسي لزيد
بن ثابت :
إن الذي يراجع
حياة زيد بن ثابت ومواقفه ، يجد : أنه كان عثمانيا ، منحرفا
عن أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام.
__________________
و «كان عثمان يحب
زيد بن ثابت» و «كان زيد
عثمانيا ، ولم يشهد مع علي شيئا من حروبه» .
«والذين نصروا
عثمان كانوا أربعة ، كان زيد بن ثابت أحدهم» .
وكان على قضاء
عثمان ، وعلى بيت المال والديوان له .
وكان عثمان
يستخلفه على المدينة .
وكان يذب عن عثمان
، حتى رجع لقوله جماعة من الأنصار .
وقد قال للأنصار :
إنكم نصرتم رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ فكنتم
أنصار الله ، فانصروا خليفته تكونوا أنصارا لله مرتين ، فقال الحجاج بن غزية :
والله
إن تدري هذه البقرة الصيحاء ما تقول ، إلى آخره ..
وفي نص آخر : إن
سهل بن حنيف أجابه ، فقال : يا زيد ، أشبعك عثمان
من عضدان المدينة؟! ـ والعضيدة : نخلة قصيرة ، ينال حملها ـ .
وكان بنو عمرو بن
عوف قد أجلبوا على عثمان ، وكان زيد يذب عنه ،
فقال له قائل منهم :
وما يمنعك؟! ما
أقل والله من الخزرج من له من عضدان العجوة مالك!
فقال زيد : اشتريت
بمالي وقطع لي إمامي عمر ، وقطع لي إمامي عثمان.
فقال له ذلك الرجل
: أعطاك عمر عشرين ألف دينار؟
__________________
قال : لا ، ولكن
كان عمر يستخلفني على المدينة ، فوالله ، ما رجع من مغيب
قط إلا قطع لي حديقة من نخل .
واستخلاف عمر له
في أسفاره معروف ومشهور .
هذا ... وقد أعطاه
عثمان يوما مائة ألف مرة واحدة .
وقد بلغ من ثراء
زيد أخلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس
غير ما خلف من الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار .
وكان محل العناية
التامة من قبل عمر ، فعدا عن استخلافه له في كل سفر
يسافره وإقطاعه الحدائق ، فإنه كان كاتب عمر ، وكان على قضائه وفرض له
رزقا .
ويكفي أن نذكر هنا
عبارة ابن سعد ، وابن عساكر ، وهي :
«كان عمر ـ يستخلف
زيدا في في كل سفر ، وقل سفر يسافره ولم يستخلفه ،
وكان يفرق الناس في البلدان وينهاهم أن يفتوا برأيهم ، ويحبس زيدا عنده ـ إلى أن
قال : وكان عمر يقول : أهل البلد ـ يعني المدينة ـ محتاجون إليه ، فيما يجدون إليه
،
وفيما يحدث لهم مما لا يجدونه عند غيره .
«وما كان عمر
وعثمان يقدمان على زيد أحدا ، في القضاء والفتوى ،
والفرائض والقراءة» .
__________________
ثم كان عبد الملك
بن مروان من الذين يقولون بقول زيد .
أما أبوه مروان
فكان قد بلغ من اهتمامه بزيد : أن دعاه ، وأجلس له قوما
خلف ستر ، فأخذ يسأله ، وهم يكتبون ، ففطن لهم زيد ، فقال : يا مروان اعذر ، إنما
أقول برأيي .
وأتاه أناس
يسألونه ، وجعلوا يكتبون كل شئ قاله ، فلما أطلعوه على ذلك
قال لهم : «لعل كل الذي قلته لكم خطأ إنما قلت لكم بجهد رأي» .
ومع أنه يعترف
بأنه إنما يفتي لهم برأيه ، فقد بلغ من عمل الناس بفتواه
المدعومة من قبل الحكام ، أن سعيد بن المسيب يقول :
«لا أعلم له قولا
لا يعمل به ، فهو مجمع عليه في المشرق والمغرب» .
فانظر ماذا ترى!؟
وآخر دعونا أن
الحمد لله رب العالمين.
__________________
التحقيق في نفي التحريف
(٣)
|
|
السيد علي الميلاني
لا مجال لإنكار
وجود أخبار التحريف في المجاميع الحديثية للشيعة الإمامية ،
فقد رواها علماء الحديث في كتبهم ، كغيرها من الأخبار الواصلة إليهم بالأسانيد
المعتبرة أو غير المعتبرة ، إنما الكلام في قبول تلك الأخبار سندا ودلالة ، وفي
جواز
نسبة القول بالتحريف إلى رواتها ومخرجيها.
وقد عرفت من قبل
أن الرواية أعم من التصحيح والاذعان بالمضمون ، وأن
لا كتاب عند الشيعة التزم مؤلفه فيه بالصحة من أوله إلى آخره وتلقت الطائفة
أخباره كلها بالقبول ، كما هو الحال عند أهل السنة بالنسبة إلى الكتب التي سموها
بالصحاح وبعض الكتب الأخرى ـ كما سيأتي في الباب الثاني.
وعلى ضوء هذه
الأمور ـ التي ستجد أصدق الشواهد عليها وأوضح المصاديق
لها ـ قسمنا علماء الشيعة الراوين لأخبار التحريف إلى :
من يروي هذه
الأخبار وهو ينفي التحريف وهم الأكثر.
ومن يرويها وهو
يقول بالتحريف أو يجوز نسبة القول به إليه وهم قليلون
جدا.
وبين الطائفتين
طائفة ثالثة ، يروون هذه الأخبار ولكن لا وجه لنسبة القول
بالتحريف إليهم ، وعلى رأسهم الشيخ الكليني إن لم يترجح القول بأنه من الطائفة
الأولى.
(الطائفة الأولى)
١ ـ الشيخ أبو
جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق ، المتوفى
سنة ٣٨١ ه
وقد أجمعت الطائفة
على تقدمه وجلالته ، ووصفه الشيخ أبو العباس
النجاشي «شيخنا وفقيهنا ، وجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد وسمع منه
شيوخ الطائفة وهو حدث السن» وعنونه الشيخ الطوسي قائلا : «كان محمد بن
علي بن الحسين حافظا للأحاديث ، بصيرا بالفقه والرجال ، ناقدا للأخبار ، لم ير في
القميين مثله في حفظه وكثرة علمه» وذكره شيخنا الجد المامقاني ، بقوله :
«شيخ من مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدثين ، والصدوق فيما
يرويه عن الأئمة عليهمالسلام» .
ولد بدعاء الإمام
المهدي المنتظر عجل الله فرجه ، كما نص عليه أعلام
الطائفة ، «وصدر في حقه من الناحية المقدسة بأنه فقيه خير مبارك ، فعمت بركته
ببركة الإمام عليهالسلام وانتقع به الخاص والعام وبقيت آثاره ومصنفاته مدى
الأيام ، وعم الانتفاع بفقهه وحديثه الفقهاء الأعلام» .
رحل في طلب العلم
ونشره إلى البلاد القريبة والبعيدة كبلاد خراسان
وما وراء النهر والعراق والحجاز ، وألف نحوا من ثلاثمائة كتاب. إحدى هذه
المصنفات كتاب الاعتقادات ، الذي قال فيه بكل وضوح وصراحة : «إعتقادنا في
القرآن أنه كلام الله ووحيه وتنزيله وقوله وكتابه ، وأنه لا يأتيه الباطل من بين
يديه
ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم. وأنه القصص الحق وأنه لقول فصل وما هو
بالهزل ، وأن الله تبارك وتعالى محدثه ومنزله وربه حافظه والمتكلم به.
إعتقادنا أن
القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلىاللهعليهوآله
__________________
وسلم هو ما بين
الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ومبلغ
سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ، وعندنا أن «الضحى» و «ألم نشرح» سورة
واحدة ، و «لايلاف» و «ألم تر كيف» سورة واحدة «
يقول رحمهالله : إن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه أي : أن كل ما
أوحي إليه بعنوان» القرآن «هو ما بين الدفتين» لا أن هذا الموجود «ما بين
الدفتين» بعضه ، وهو ما في أيدي الناس فما ضاع عنهم شئ منه ، فالقرآن عند
الشيعة وسائر «الناس» واحد ، غير أن القرآن الموجود عند المهدي عليهالسلام ـ وهو
ما كتبه علي عليهالسلام ـ يشتمل على علم كثير.
ثم يقول : «ومن
نسب إلينا إنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب»
ومنه يظهر أن هذه النسبة «إلينا» أي : إلى الطائفة الشيعية قديمة جدا ، وأن ما
تلهج به أفواه بعض المعاصرين من الكتاب المأجورين أو القاصرين ليس بجديد ، فهو
«كاذب» وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. إذن ، يحرم نسبة هذا القول إلى
«الطائفة» سواء كان الناسب منها أو من غيرها.
ثم قال رحمهالله : «وما روي من ثواب قراء كل سورة من القرآن ، وثواب
من ختم القرآن كله ، وجواز قراءة سورتين في ركعة نافلة ، والنهي عن القرآن بين
السورتين في ركعة فريضة ، تصديق لما قلناه في أمر القرآن ، وأن مبلغه ما في أيدي
الناس ، وكذلك ما ورد من النهي عن قراءة كله في ليلة واحدة وأن لا يجوز أن
يختم في أقل من ثلاثة أيام ، تصديق لما قلناه أيضا بل نقول إنه قد نزل الوحي الذي
ليس بقرآن ، ما لو جمع إلى القرآن ولكان مبلغة مقدار سبع عشرة ألف آية ، ومثل هذا
كثير ، وكله وحي وليس بقرآن ولو كان قرآنا لكان مقرونا به وموصولا إليه غير
مفصول عنه ، كما كان أمير المؤمنين جمعه فلما جاء به قال : هذا كتاب ربكم كما
أنزل على نبيكم لم يزد فيه حرف ولا ينقص منه حرف ، فقالوا : لا حاجة لنا فيه ،
عندنا مثل الذي عندك ، فانصرف وهو يقول :» فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به
__________________
ثمنا قليلا فبئس
ما يشترون .
ومع هذا كله نرى
الشيخ الصدوق يروي في بعض كتبه مثل «ثواب
الأعمال» ما هو ظاهر في التحريف ، بل يروي في كتابه «من لا يحضره الفقيه»
الذي يعد أحد الكتب الحديثية الأربعة التي عليها مدار البحوث في الأوساط العلمية
واستنباط الأحكام الشرعية في جمع الأعصار ، وقال في مقدمته :» لم أقصد فيه قصد
المصنفين في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته
وأعتقد فيه أنه حجة فيما بيني وبين ربي «ـ من ذلك ما لا يقبله ولا يفتي به أحد
من الطائفة ، وهو ما رواه عن سليمان بن خالد ، قال :» قلت لأبي عبد الله
عليهالسلام : في القرآن رجم؟ قال : نعم ، قلت : كيف؟ قال الشيخ
والشيخة
فارجموهما البتة فإنهما قضيا الشهوة
ورواه الشيخان
الكليني والطوسي أيضا عن عبد الله بن سنان بسند صحيح
بحسب الاصطلاح ، كما ستعرف.
والخبران يدلان
على ثبوت الرجم على الشيخ والشيخة مع عدم الإحصان
أيضا ، ولا قائل بذلك منا كما في مباني تكملة المنهاج الذي أجاب عن الخبرين
قائلا : «ولا شك في أنهما وردا مورد التقية ، فإن الأصل في هذا الكلام هو عمر بن
الخطاب ، فإنه ادعى أن الرجم مذكور في القرآن وقد وردت آية بذلك وقد تعرضنا
لذلك في كتابنا (البيان) في البحث حول التحريف وأن القرآن لم يقع فيه
تحريف»
ولهذا ونظائره
أعضل الأمر على العلماء حتى حكي في المستمسك عن بعض
المحققين الكبار أنه قال بعدول الصدوق في أثناء الكتاب عما ذكره في أوله ، وأشكل
عليه بأنه لو كان كذلك لنوه به من حيث عدل ، وإلا لزم التدليس ولا يليق
__________________
بشأنه ، وللتفصيل
في هذا الموضوع مجال آخر.
وكيف كان فإن كلام
الشيخ الصدوق ـ رحمهالله ـ في «الاعتقادات» مع
العلم بروايته لأخبار التحريف في كتبه وحتى في «من لا يحضره الفقيه» لخير مانع
من التسرع في نسبة قول أو عقيدة إلى شخص أو طائفة مطلقا ، بل لا بد من التثبت
والتحقيق حتى حصول الجزم واليقين
كما أن موقفه
الحازم من القول بالتحريف ونفيه القاطع له ـ مع العلم بما
ذكر ـ لخير دليل على صحة ما ذهبنا إليه فيما مهدناه وقدمناه قبل الورود في البحث
حول معرفة آراء الرواة لأخبار تحريف القرآن ، وستظهر قيمة تلك الأمور الممهدة
وثمرتها ـ لا سيما بعد تشييدها بما ذكرناها حول رأي الشيخ الصدوق ـ في البحث حول
رأي الطائفة الثالثة وعلى رأسهم الشيخ الكليني
٢ ـ الشيخ أبو
جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المتوفى سنة ٤٦٠
قال عنه العلامة
الحلي في «الخلاصة» : شيخ الإمامية ووجههم ، ورئيس
الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ثقة ، عين صدوق عارف بالأخبار والرجال والفقه
والأصول والكلام ، والأدب ، وجميع الفضائل تنسب إليه ، صنف في كل فنون
الإسلام ، وهو المهذب للعقائد في الأصول والفروع ، الجامع لكمالات النفس في
العلم والعمل وقال السيد بحر العلوم في (رجاله) : «شيخ الطائفة المحقة ،
ورافع أعلام الشريعة الحقة ، إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين عليهمالسلام ، وعماد
الشيعة الإمامية في كل ما يتعلق بالمذهب والدين ، محقق الأصول والفروع
ومهذب فنون المعقول والمسموع ، شيخ الطائفة على الإطلاق ، ورئيسها الذي تلوى
إليه الأعناق ، صنف في جميع علوم الإسلام ، وكان القدوة في ذلك والإمام»
فإنه رحمهالله ـ من أكبر أساطين الإمامية النافين لتحريف القرآن الشريف
حيث يقول : «أما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع
على بطلانها وأما النقصان منه فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه ، وهو
__________________
الأليق بالصحيح من
مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر في الروايات
غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن
ونقل شئ منه من موضع إلى موضع ، طريقها الآحاد التي لا توجب علما ، فالأولى
الإعراض عنها وترك التشاغل بها
فالكلام في نقصان
القرآن مما لا يليق بالقرآن ، فيجب تنزيهه عنه.
والقول بعدم
النقصان هو الأليق بالصحيح من مذهبنا
وما روي في نقصانه
آحاد لا توجب علما ، فالأولى الإعراض عنها وترك
التشاغل بها.
وهذه الكلمات تؤكد
ما ذكرناه من أن الرواية شئ والأخذ بها شئ
آخر ، لأن الشيخ الطوسي الذي يقول بأن أخبار النقصان لا توجب علما فالأولى
الإعراض عنها وترك التشاغل بها ، ويروي بعضها في كتابه «اختيار معرفة
الرجال» بل يروي في تهذيب الأحكام ـ وهو أحد الكتب الأربعة ـ قضية
رجم
الشيخ والشيخة بسند صحيح
أما في كتابه «فالخلاف»
فالظاهر أن استدلاله به من باب الإلزام ، لأنه
ـ بعد أن حكم بوجوب الرجم على الثيب
الزانية ـ حكى عن الخوارج أنهم قالوا : لا
رجم في شرعنا ، لأنه ليس في ظاهر القرآن ولا في السنة المتواترة ، فأجاب بقوله
«دليلنا إجماع الفرقة ، وروي عن عمر أنه قال : لولا أنني أخشى أن يقال زاد عمر في
القرآن لكتبت آية الرجم في حاشية المصحف» إذن رواية الحديث ونقله لا
يعني الاعتماد عليه والقول بمضمونه والالتزام بمدلوله
٣ ـ الشيخ محمد
محسن الفيض الكاشاني ، المتوفى سنة ١٠٩١. قال عنه
الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل : «كان فاضلا عالما ماهرا حكيما متكلما محدثا
__________________
فقيها محققا شاعرا
أديبا حسن التصنيف « ووصفه الأردبيلي في جامع الرواة
» العلامة المحقق المدقق ، جليل القدر عظيم الشأن ، رفيع المنزلة ، فاضل كامل
أديب متبحر في جميع العلوم وقال المحدث البحراني في لؤلؤة البحرين : «كان
فاضلا محدثا إخباريا صلبا» وترجم له الخونساري في روضات الجنات فقال :
«وأمره في الفضل والفهم والنبالة في الفروع والأصول والإحاطة بمراتب المعقول
والمنقول وكثرة التأليف والتصنيف مع جودة التعبير والترصيف أشهر من أن يخفي
في هذه الطائفة على أحد إلى منتهى الأبد»
وقد روى الفيض
الكاشاني أحاديث في نقصان القرآن في كتابيه «الصافي
في تفسير القرآن» و «الوافي» عن كتب المحدثين المتقدمين كالعياشي والقمي
والكليني ، فقال في «الصافي» بعد أن نقل طرف منها : «المستفاد من جميع هذه
الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهمالسلام أن القرآن الذي
بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلىاللهعليهوآله»
لكن هذا المحدث
الأخباري الصلب ـ كما عبر الفقيه الأخباري الشيخ
يوسف البحراني ـ لم يأخذ بظواهر تلك الأحاديث ولم يسكت عنها ، بل جعل يؤولها
في كتابيه ـ كما تقدم نقل بعض كلماته فقال في الوافي في نهاية البحث : «وقد
استوفينا الكلام في هذا المعنى وفيما يتعلق بالقرآن في كتابنا الموسوم (علم اليقين)
فمن أراده فليرجع إليه»
وفي هذا الكتاب
ذكر أن المستفاد من كثير من الروايات أن القرآن بين
أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل ، ثم ذكر كلام الشيخ علي بن إبراهيم ، وروايتي الكليني
عن ابن أبي نصر وسالم بن سلمة ، ثم قال : «أقول : يرد على هذا كله إشكال وهو
__________________
أنه على ذلك
التقدير لم يبق لنا اعتماد على شئ من القرآن ، إذ على هذا يحتمل
كل آية منه أن تكون محرفة ومغيرة ، ويكون على خلاف ما أنزله الله فلم يبق في
القرآن لنا حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية به ، وأيضا قال
الله عزوجل : وإنه لكتاب عزيز ، وأيضا قال الله عزوجل : إنا نحن نزلنا الذكر
وأيضا فقد استفاض عن النبي والأئمة حديث عرض الجزء المروي عنهم على كتاب
الله ثم قال : «ويخطر بالبال في دفع هذا الإشكال ـ والعلم عند الله ـ أن مرادهم
بالتحريف والتغيير والحذف إنما هو من حيث المعنى دون اللفظ أي : حرفوه وغيروه
في تفسيره وتأويله ، أي حملوه على خلاف ما هو عليه في نفس الأمر ، بمعني قولهم :
كذا أنزلت ، أن المراد به ذلك لا ما يفهمه الناس من ظاهره ، وليس مرادهم أنها
نزلت كذلك في اللفظ ، فحذف ذلك إخفاء للحق ، وإطفاء لنور الله.
ومما يدل على هذا
ما رواه في الكافي بإسناده عن أبي جعفر أنه كتب في
رسالته إلى سعد الخير : وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده «
ثم أجاب عن الروايتين وقال :» ويزيد ما قلناه تأكيدا ما رواه علي بن إبراهيم في
تفسيره بإسناده عن مولانا الصادق قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال
لعلي : القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا
تضيعوه كما ضيعت اليهود التوراة» ثم ذكر كلام الشيخ الصدوق في «الاعتقادات»
بطوله ثم قال : «وأما تأويل أهل البيت أكثر الآيات القرآنية بفضائلهم ومثالب
أعدائهم فلا إشكال فيه ، إذ التأويل لا ينافي التفسير ، وإرادة معنى لا تنافي
إرادة
معنى آخر ، وسبب النزول لا يخصص» ثم استشهد لذلك بخبر في الكافي عن
الصادق عليهالسلام ، وسنورد محل الحاجة من عبارته كاملة فيما بعد
٤ ـ الشيخ محمد بن
الحسن الحر العاملي ، المتوفى في سنة ١١٠٤
قال الشيخ يوسف
البحراني عنه : «كان عالما فاضلا محدثا إخباريا»
قال الخونساري «شيخنا الحر العاملي الأخباري ، هو صاحب كتاب وسائل
__________________
الشيعة ، وأحد
المحمدين الثلاثة المتأخرين الجامعين لأحاديث هذه الشريعة «
وقال المامقاني :» هو من أجلة المحدثين ومتقي الأخباريين
روى بعض أخبار
تحريف القرآن في كتابيه «إثبات الهداة بالنصوص
والمعجزات» و «وسائل الشيعة» وسائل عن الكتب الأربعة وغيرها
لكنه ـ رحمهالله ـ من المحدثين النافين للتحريف بصراحة كما تقدم في الفصل
الأول
٥ ـ الشيخ محمد
باقر المجلسي ، المتوفى سنة ١١١١
قال الحر العاملي
عنه «مولانا الجليل محمد باقر بن مولانا محمد تقي
المجلسي ، عالم فاضل ماهر ، محقق ، مدقق ، علامة ، فهامة ، فقيه ، متكلم ، محدث ،
ثقة ثقة ، جامع للمحاسن والفضائل ، جليل القدر ، عظيم الشأن» وقال
البحراني : «العلامة الفهامة ، غواص بحار الأنوار ، ومستخرج لآلئ الأخبار وكنوز
الآثار ، الذي لم يوجد له في عصره ولا قبله ولا بعده قرين في ترويج الدين وإحياء
شريعة سيد المرسلين ، بالتصنيف والتأليف والأمر والنهي وقمع المعتدين
والمخالفين ... وكان إماما في وقته في عالم الحديث وسائر العلوم وشيخ الإسلام بدار
السلطنة أصفهان»
روى المجلسي في
كتابه «بحار الأنوار» أحاديث نقصان القرآن الكريم عن
الكافي للكليني وغيره ، بل لعله استقصى كافة أحاديث التحريف بمختلف معانيه.
لكنا نعلم بأن
كتابه «بحار الأنوار» على جلالة وعظمته موسوعة قصد منها
جمع الأخبار المروية عن أهل البيت عليهمالسلام وحصرها في كتاب واحد ، صونا لها
من التشتت والضياع والتبعثر ، ولذا نرى أنه لم يصنع فيه ما صنع في كتابه «مرآة
العقول» في شرح كتاب الكافي للكليني ، حيث نظر في الأسانيد والمتون نظرة علمية
__________________
تدل على طول باعه
وسعة اطلاعه وعظمة شأنه في الفقه والحديث والرجال وغيرها
من العلوم
هذا مضافا إلى أنه
ـ رحمهالله ـ نص بعد نقل الأخبار على ما تقدم نقله
من الاعتقاد بأن القرآن المنزل من عند الله هو مجموع ما بين الدفتين من دون زيادة
أو
نقصان
(الطائفة الثانية)
١ ـ واشهر هذه
الطائفة هو الشيخ علي بن إبراهيم القمي ، صاحب التفسير
المعروف باسمه ، في الحديث والثبت المعتمد في الرواية عند علماء الرجال
ومن أعلام القرن الرابع.
فقد جاء في مقدمة
التفسير ما هذا لفظه : «وأما ما هو محرف منه فهو قوله :
لكن الله يشهد بما أنزل إليك ـ في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون. وقوله : يا
أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ـ في علي ـ فإن لم تفعل فما بلغت رسالته
وقوله : إن الذين كفروا ـ وظلموا آل محمد حقهم ـ لم يكن الله ليغفر لهم. وقوله :
وسيعلم الذين ظلموا ـ آل محمد حقهم ـ أي منقلب ينقلبون. وقوله : ولو ترى ـ الذين
ظلموا ـ آل محمد حقهم ـ في غمرات الموت ، ومثله كثير نذكره في مواضعه»
وذكر الشيخ الفيض
الكاشاني عبارته في «علم اليقين» ، وعلى هذا
الأساس نسب إليه الاعتقاد بالتحريف في «الصافي» في تفسير القرآن «لكن هذا
يبتنى على أن يكون مراد القمي من» ما هو محرف منه «هو الحذف والاسقاط
للفظ ... وأما إذا كان مراده ذكره الفيض نفسه من» أن مرادهم بالتحريف
التغيير والحذف إنما هو من حيث المعنى دون اللفظ أي حرفوه وغيروه في تفسيره
وتأويله أي حملوه على خلاف ما هو عليه في نفس الأمر «فلا وجه لنسبة القول
بالتحريف ـ بمعنى النقصان ـ إلى القمي ، بعد عدم وجود تصريح منه بالاعتقاد
__________________
بمضامين الأخبار
الواردة في تفسيره ، والقول بما دلت عليه ظواهرها ، بل يحتمل إرادته
هذا المعنى كما يدل عليه ما جاء في رسالة الإمام إلى سعد الخير فيما رواه الكليني.
مضافا إلى أن
القمي نفسه روى في تفسيره بإسناده عن مولانا الصادق
عليهالسلام قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : القرآن
خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما
ضيعت اليهود التوراة»
ويؤكد هذا
الاحتمال كلام الشيخ الصدوق ، ودعوى الإجماع من بعض
الأكابر على القول بعدم التحريف
ثم إن الأخبار
الواردة في تفسير القمي ليست كلها للقمي ـ رحمهالله ـ بل
جلها لغيره ، فقد ذكر الشيخ آغا بزرك الطهراني ، إن القمي اعتمد في تفسيره على
خصوص ما رواه عن الصادق عليهالسلام ، وكان جله مما رواه عن والده إبراهيم
ابن هاشم عن مشايخه البالغين الستين رجلا ...
قال : «ولخلو
تفسيره هذا عن روايات سائر الأئمة عليهمالسلام عهد تلميذه
الآتي ذكره والراوي لهذا التفسير ، عنه على إدخال بعض روايات الإمام الباقر
عليهالسلام التي أملاها على أبي الجارود في أثناء التفسير ، وذلك
التصرف وقع منه
من أوائل سورة آل عمران إلى آخر القرآن»
وهذه جهة أخرى
تستوجب النظر في أسانيد الأخبار الواردة فيه لا سيما ما
يتعلق منها بالمسائل الاعتقادية المهمة كمسألتنا.
٢ ـ السيد نعمة
الله التستري الشهير بالمحدث الجزائري ، الترجم له في
كتب التراجم والرجال مع الاطراء والثناء
قال الحر العاملي
: «فاضل عالم محقق علامة ، جليل القدر ، مدرس»
وقال المحدث البحراني : «كان هذا السيد فاضلا محدثا مدققا واسع الدائرة في
__________________
الاطلاع على أخبار
الإمامية وتتبع الآثار المعصومية وكذا قال غيرهما
وقد ذهب هذا
المحدث إلى القول بنقصان القرآن عملا بالأخبار الظاهرة
فيه ، مدعيا تواترها بين العلماء ، وقد تقدم نص كلامه والجواب عنه في فصل
(الشهاب)
ولا يخفي أن
الأساس في هذا الاعتقاد كون الرجل من العلماء
الإخباريين ، ولذا استغرب منه المحدث النوري اعتماده على تقسيم الأخبار وتنويعها
في شرحه لتهذيب الأحكام ، وإذا تمت المناقشة في الأساس انهدام كل ما بني عليه
٣ ـ الشيخ أحمد بن
محمد مهدي النراقي ، المتوفى سنة ١٢٤٤ ، وهو من كبار
الفقهاء الأصوليين ، وله مصنفات ومؤلفات كثيرة ، من أشهرها : مناهج الأحكام
ـ في الأصول ـ ، ومستند الشيعة ـ في الفقه
ـ ، ومعراج السعادة ـ في الأخلاق –
قال الشيخ النراقي
بعد أن ذكر أدلة المثبتين والنافين : «والتحقيق : إن
النقص واقع في القرآن ، بمعنى أنه قد أسقط منه شئ وإن لم يعلم موضعه بخصوصه ،
لدلالة الأخبار الكثيرة ، والقرائن المذكورة عليه من غير معارض ، وأما النقص في
خصوص المواضع وإن ورد في بعض الأخبار إلا أنه لا يحصل منها سوى الظن ، فهو
مظنون ، وأما غير المواضع المنصوصة فلا علم بالنقص فيها ولا ظن ، وأما الاحتمال
فلا دافع له ولا مانع ، وإن كان مرجوحا في بعض المواضع
وأما الزيادة فلا
علم بوقوعها بل ولا ظن ، بل يمكن دعوى العلم على عدم
زيادة مثل آية أو آيتين فصاعدا ، وأما التغيير والتحريف في بعض الكلمات عمدا أو
سهوا فلا يمكن نفيه وإن لم يمكن إثباته علما كالاختلاف في الترتيب»
وكأن هذا الذي
ذكره وجعله هو التحقيق ، جمع بين مقتضى القواعد
الأصولية وبين الأخبار الواردة في المسألة ، لكن ما ورد من الأخبار دالا على وقوع
النقص في القرآن من غير تعيين لموضعه بخصوصه قليل جدا وما دل على وقوعه في
__________________
خصوص المواضع بعد
تماميته سندا وجوازا الأخذ بظاهره لا يحصل منه سوى الظن
كما قال وهو لا يغني من الحق شيئا في مثل مسألتنا وحينئذ لا يبقى إلا الاحتمال
وهو مندفع بالأدلة المذكورة على نفي التحريف ومع التنزل عنها يدفعه أصالة العدم
٤ ـ السيد عبد
الله بن السيد محمد رضا الشبر الحسيني الكاظمي ، المتوفى
سنة ١٢٤٢ ، الترجم له في كتب الرجال بالثناء والاطراء ، قال الشيخ القمي :
«الفاضل النبيل والمحدث الجليل ، والفقيه المتبحر الخبير ، العالم الرباني
والمشتهر في
عصره بالمجلسي الثاني ، صاحب شرح المفاتيح في مجلدات ، وكتاب جامع المعارف
والأحكام ـ في الأخبار شبه بحار الأنوار ـ وكتب كثيرة في التفسير والحديث والفقه
وأصول الدين وغيرها»
وقد ذكرنا هذا
السيد في الطائفة الثانية لكلام له جاء في كتاب «مصابيح
الأنوار» ثم لاحظنا أنه في تفسيره يفسر الآيات المستدل بها على نفي التحريف
بمعنى آخر ، ولم يشر إلى عدم التحريف في بحثه حول القرآن ووجوه إعجازه في كتابه
«حق اليقين في معرفة أصول الدين»
وأما نص عبارته في
كتاب «مصابيح الأنوار» فهي «الحديث ١٥٣ : ما
رويناه عن ثقة الإسلام في (الكافي) والعياشي في تفسيره بإسنادهما عن أبي جعفر
عليهالسلام قال : نزل القرآن على أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في
عدونا وربع سنن
وأمثال ، وربع فرائض وأحكام. وزاد العياشي : ولنا كرائم القرآن.
بيان : هذا الحديث
الشريف فيه مخالفة لما اشتهر بين الأصحاب وصرحوا
به : من أن الآيات التي يستنبط منها الأحكام الشرعية خمسمائة آية تقريبا
ولما ذهب إليه
أكثر القراء من أن سور القرآن بأسرها مائة وأربعة عشر
سورة ، إلى أن ستة آلاف وستمائة وستة وستون آية ، وإلى أن كلماته سبع
وسبعون ألف وأربعمائة وثلاثون كلمة ، وإلى أن حروفه ثلاثمائة ألف واثنان
__________________
وعشرون ألف
وستمائة وسبعون حرفا ، وإلى أن فتحاته ثلاث وتسعون ألف
ومائتان وثلاث وأربعون فتحة ، وإلى أن ضماته أربعون ألف وثمانمائة وأربع
ضمات ، وإلى أن كسراته تسع وثلاثون ألفا وخمسمائة وستة وثمانون كسرة ، وإلى
أن تشديداته تسعة عشر ألف ومائتان وثلاث وخمسون تشديدة ، وإلى أن مداته ألف
وسبعمائة وإحدى وسبعون مدة
وأيضا يخالف ما
روياه بإسنادهما عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت
أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا وفي عدونا ، وثلث سنن
وأمثال ، وثلث فرائض وأحكام
وما رواه العياشي
بإسناده عن خيثمة عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
القرآن نزل أثلاثا : ثلث فينا وفي أحبائنا وثلث في أعدائنا وعدو من كان قبلنا ،
ثلث سنن ومثل ، ولو أن الآية إذا نزلت في قوم ثم مات أولئك القوم ماتت الآية
لما بقي من القرآن شئ ولكن القرآن يجري أوله على آخره ما دامت السماوات
والأرض ، ولكل قوم آية يتلونها من خير أو شر».
ثم قال رحمهالله : «ويمكن رفع التنافي بالنسبة إلى الأول : بأن القرآن الذي
أنزل على النبي صلىاللهعليهوآله أكثر مما في أيدينا اليوم وقد أسقط منه شئ
كثير ، كما دلت عليه الأخبار المتضافرة التي كادت أن تكون متواترة ، وقد أوضحنا
ذلك في كتابنا : منية المحصلين في حقية طريقة المجتهدين
وبالنسبة إلى الثاني
: بأن بناء التقسيم ليس على التسوية الحقيقية ولا على
التفريق من جمع الوجوه ، فلا بأس باختلافه بالتثليث والتربيع ولا بزيادة بعض
الأقسام على الثلث والربع أو نقص عنهما ، ولا دخول بعضها في بعض ، والله
العالم»
٥ ـ الشيخ محمد
صالح بن أحمد المازندراني
قال الحر العاملي
: «فاضل عالم محقق ، له كتب منها شرح الكافي ، كبير
__________________
حسن ...» وقال الخونساري : «كان من العلماء المحدثين والعرفاء
المقدسين
ماهرا في المعقول والمنقول ، جامعا للفروع والأصول
فإنه يستفاد من
كلام له في شرح الكافي أخذه بظواهر ما ورد فيه ، وربما
ذكر الوجوه والمعاني الأخرى التي ذكرها المحدثون لتلك الأخبار على وجه
الاحتمال ، بل رأينا منه أحيانا تكلفا لابقاء بعضها على ظاهره
قال ـ رحمهالله في شرح حديث الكليني عن أحمد بن محمد بن أبي نصر
البزنظي وكأن هذا المصحف المدفوع إليه هو الذي جمعه أمير المؤمنين
عليهالسلام بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله وأخرجه وقال : هذا هو القرآن الذي
أنزله سبحانه ، وردة قومه ولم يقبلوه ، وهو الموجود عند المعصوم من ذريته كما دلت
عليه الأخبار»
ثم قال : «وفي هذا
الخبر دلالة على وجود مصحف غير هذا المشهور بين
الناس ، وعلى وجود التحريف والتغيير والحذف فيما أنزله الله تعالى من القرآن على
محمد صلىاللهعليهوآله
ورفعه لا يضر ،
لاعتضاده بأخبار أخر من طرقنا ، وهي كثيرة مذكورة في
كتاب الروضة وغيره»
قال ـ وهو يقصد
تقوية ذلك بأحاديث أهل السنة ـ : «وقد دلت الأخبار
من طرقهم أيضا على وقوع التغيير»
وفي كلامه مواقع
للنظر :
١ ـ قوله «كأن هذا
المصحف المدفوع إليه هو الذي جمعه أمير المؤمنين»
استظهار منه ولا دليل عليه ، وإن تم فقد تقدم الكلام على ذلك في فصل الشبهات
__________________
في القسم السابق
من هذا البحث
٢ ـ قوله : «وفي
هذا الخبر دلالة» فيه : إن دلالته غير تامة ، كيف والمحدثون
أنفسهم يفسرونه بمعان أخر كما تقدم؟!
٣ ـ قوله : «رفعه
لا يضر» اعتراف منه بأن حديث البزنظي هذا مرفوع كما
تقدم وعدم إضراره محل بحث وخلاف
٤ ـ قوله : «لاعتضاده
بأخبار أخر من طرقنا» فيه أن تلك الأحاديث في
الأغلب بين ضعيف ومرسل وشاذ نادر ، وهل يعتضد الحديث المرفوع بالضعيف أو
بالنادر؟!
٥ ـ قوله : «وهي
كثيرة» فيه أنه لو سلم فإن الكثرة من هذا القبيل لا
تجدي نفعا ، ولا تفيد لإثبات معتقد أو حكم
٦ ـ قوله : «مذكورة
في كتاب الروضة وغيره» فيه : أن مما ذكر في كتاب
الروضة هو الحديث الذي يفيد عدم نقصان القرآن في ألفاظه بوضوح ، وقد استشهد
به المحدث الكاشاني وغيره كما تقدم
٧ ـ قوله : «وقد
دلت الأخبار من طرقهم أيضا» فيه : أن تلك الأحاديث
ليست حجة قاطعة علينا ، على أن علماء الشيعة يردون أو يؤولون أحاديثهم الدالة على
ذلك ، فكيف بأحاديث أهل السنة؟!
وبعد ، فإنا
نستظهر من كلام الشيخ المازندراني أنه من القائلين بنقصان
القرآن ، ولكن حكى السيد شرف الدين والشيخ الأوردبادي ـ رحمهماالله تعالى ـ أنه
قال في شرح الكافي : «يظهر القرآن بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر ويشهر
به» فإن كان هذا القول له حقا عد في الطائفة الأولى ، والله العالم
٨ ـ الشيخ ميرزا
حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ، المتوفى سنة ١٣٢٠ ه ـ ، من
أعلام القرن الرابع عشر ، ومن مشاهير محدثي الشيعة الإمامية ، توجد ترجمته في كتب
الشيخ آغا بزرك الطهراني ، والشيخ عباس القمي وغيرهما من أصحاب التراجم
والرجال
وهو المشتهر بهذا
القول في المتأخرين ، وله فيه كتاب «فصل الخطاب»
الذي سبب تنديد
بعض الجهلة والأعداء بالشيعة والتهويس عليهم ، ذاهلين عن أنه
رأي شخصي من هذا المحدث العظيم وليس رأي الطائفة فإن أساطين هذه الطائفة
في القرون المختلفة يذهبون إلى صيانة القرآن عن كل أشكال التلاعب ، وقد أوردنا
طرفا من كلماتهم في الفصل الأول.
ويؤكد ما ذكرناه ـ
من أنه رأي شخصي ـ أن علماء الشيعة المعاصرين له
والمتأخرين عنه تناولوا كتابه بالرد والنقد ، كالسيد محمد حسين الشهرستاني والشيخ
محمود العراقي وغيرهما ، وللشيخ البلاغي بعض الكلام في هذا الباب في مقدمة
تفسيره «آلاء الرحمن»
(الطائفة الثالثة)
وهم المحدثون
الذين أوردوا في مصنفاتهم جميع ما رووه أو طرفا منه مع
عدم الالتزام بالصحة سندا ومتنا ودلالة ، فهم يروون أحاديث نقصان القرآن كما
يروون أحيانا أحاديث الغلو والجبر والتفويض والتجسيم ، وما شاكل ذلك مما لا
يعتقدون به ولا يذهبون إليه ، وقد ذكرنا أن الرواية أعم من الاعتقاد.
وعلى أساس الأمور
الأربعة التي ذكرناها من قبل ـ مع الالتفات إلى كلام
الصدوق ابن بابويه ... وغير ذلك ـ نقول بعدم صحة نسبة القول بالتحريف إلى هذه
الطائفة من الرواة فضلا عن نسبته إلى الطائفة استنادا إلى رواية هؤلاء لتلك
الأخبار ، مضافا إلى نقاط متعلقة بهم أو بأخبارهم سنشير إليها
ومن هذه الطائفة :
١ ـ الشيخ محمد بن
مسعود العياشي ، صاحب التفسير المعروف ، ترجم له
الشيخ النجاشي فقال : «ثقة صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة ، وكان يروي
عن الضعفاء كثيرا ، وكان في أول عمره عامي المذهب ، وسمع حديث العامة
فأكثر» وقال الشيخ الطوسي : أكثر أهل المشرق علما وأدبا وفضلا
وفهما
ونبلا في زمانه صنف أكثر من مائتي مصنف ، ذكرناها في الفهرست ، وكان له
__________________
مجلس للخاصي ومجلس
للعامي ، رحمهالله « وقال شيخنا الجد المامقاني : وربما
حكي من بعض شراح التهذيب ـ والظاهر أنه المحقق الشيخ محمد نجل الشهيد الثاني ـ أنه قدح في توثيقه بكونه في أول عمره عاميا ، فلا يعلم أن الجرح والتعديل للرجال
الذي ينسب إليه هل كان قبل التبصر أو بعده
فهو ـ وإن كان ثقة
في نفسه ـ يروي عن الضعفاء كثيرا ، أخبار تفسيره
مراسيل كما هو معلوم ، ويتلخص عدم صحة نسبة القول بالتحريف إليه ، وعدم جواز
الاعتماد على أخبار تفسيره في هذا المضمار
٢ ـ الشيخ محمد بن
الحسن بن فروخ الصفار القمي ، الثقة الثبت المعتمد
عند جمع علماء الرجال ، ولا حاجة إلى نقل نصوص كلماتهم
روى هذا الشيخ بعض
الأخبار المذكورة سابقا في كتابه» بصائر
الدرجات «ولكن لا وجه لنسبة القول بالتحريف إليه ، وقد تكلمنا هناك على
تلك الأخبار سندا ومتنا على ضوء كلمات علماء الحديث والرجال ، ومن الضروري
النظر في أسانيد أخبار كتابه» بصائر الدرجات «ومعانيها كسائر الكتب الحديثية
٣ ـ الشيخ أبو عمر
ومحمد بن عمر الكشي صاحب كتاب الرجال
قال النجاشي» كان ثقة عينا ، روى عن الضعفاء كثيرا ، وصحب
العياشي ، وأخذ عنه وتخرج عليه في داره التي كانت مرتعا للشيعة وأهل العلم ، له
كتاب الرجال كثير العلم وفيه أغلاط كثيرة وقال الشيخ أبو علي الرجالي :
«ذكر جملة من مشايخنا أن كتاب رجاله المذكور كان جامعا لرواة العامة والخاصة ،
خالطا بعضهم ، فعمد إليه شيخ الطائفة ـ طاب مضجعه ـ فلخصه وأسقط منه
الفضلات»
وعلى ضوء ما تقدم
ليس الشيخ الكشي من القائلين بالتحريف ، ولا يجوز
الاستناد إلى الأخبار الواردة في (رجاله) لأنه كان يروي عن الضعفاء كثيرا على ما
__________________
نص عليه النجاشي ،
وكان من أصحاب العياشي ، والمتخرجين عليه كما نصوا
عليه ، وقد تقدم أن العياشي ـ وإن كان ثقة جليلا ـ كان يروي عن الضعفاء كثيرا
أيضا ، فلا اعتبار بكل أخبار هذا الكتاب حتى بعد تهذيب الشيخ إياه ، لكون نظره
إلى الرجال المذكورين فيه لا الأخبار المروية في غضونه.
٤ ـ الشيخ محمد بن
إبراهيم النعماني ، الثقة الجليل عند علماء الرجال
والجرح والتعديل
له في كتابه «الغيبة»
رواية صريحة في مخالفة القرآن على عهد الإمام المهدي
عليهالسلام للقرآن الموجود الآن ، وقد بينا في محله وجه التعارض بين
روايته تلك مع
روايتين أخريين له ، ... ثم نقلنا حديثا عن «روضة الواعظين» يوضح المراد من
تلك الأحاديث الثلاثة.
وذكرنا هناك أن
سند ذلك الحديث الصريح غير قوي ، كما بينا في
الكلام على (الشبهة الثالثة) أنه لا يمكن الاعتماد على ما ظاهره مخالفة القرآن في
عهد الإمام المنتظر عجل الله فرجه لهذا القرآن
والحق أنه لا سبيل
إلى نسبة القول بالتحريف إليه ، كلامه في مقدمة
كتابه لا يدل على التزامه بالصحة وإن توهم ذلك فليراجع.
٥ ـ الشيخ أحمد بن
علي الطبرسي ، المتوفى سنة ٥٤٨ صاحب كتاب
«الاحتجاج على أهل اللجاج» من مشايخ ابن شهرآشوب ومن أجلاء أصحابنا
المتقدمين ، عالم فاضل محدث ثقة
روى في كتابه
المذكور ما يفيد التحريف ، ومن ذلك ما رواه في
احتجاجات سيدنا أمير المؤمنين عليهالسلام مع المهاجرين والأنصار المتضمن مخالفة
مصحفة الذي جمعه المصحف الذي اتخذوه ، وقد أشرنا إلى ذلك في الكلام على
(الشبهة الثانية)
__________________
وكتاب الاحتجاج
وإن كان من الكتب الجليلة إلا أن أكثر أخباره
مراسيل كما صرح بذلك الشيخ المجلسي في مقدمة البحار ، والشيخ الطهراني في
الذريعة إلى تصانيف الشيعة.
وعلى هذا فلا يصلح
ما رواه في هذا الباب للاعتماد ولا دليل على أن
ينسب إليه هذا الاعتقاد ، وإن جاء في كلام بعض علمائنا الأمجاد.
٦ ـ السيد هاشم
البحراني ، من مشاهير محدثي الإمامية وكان على جانب عظيم من
الجلالة يضرب به المثل في الورع والتقوى ، وله تصانيف كثيرة منها البرهان في تفسير
القرآن ، توفي سنة ١١٠٧ ه .
روى هذا المحدث
الجليل في كتابه المذكور طائفة من الأخبار الظاهرة في
نقصان القرآن عن العياشي وأمثاله ، لكن تفسيره المذكور يشتمل على أنواع الأخبار
وأقسامها ، وكأنه ـ رحمهالله ـ قصد من تصنيفه جمع الروايات الواردة في تفسير الآيات
ووضع كل حديث في ذيل الآية التي يناسبها ، بل كانت هذه طريقته في جميع كتبه ،
فقد قال المحدث البحراني ما نصه : «وقد صنف كتبا عديدة تشهد بشدة تتبعه
واطلاعه ، إلا أني لم أقف له على كتاب فتاوى في الأحكام الشرعية بالكلية ولا
في مسألة جزئية وإنما كتبه مجرد جمع وتأليف ، ولم يتكلم في شئ منها مما وقفت
عليه على ترجيح في الأقوال أو بحث أو اختيار مذهب وقول في ذلك المجال ، ولا
أدري أن ذلك لقصور درجته عن رتبة النظر ولاستدلال أم تورعا عن
ذلك ...»
«تحقيق حول رأي الكليني»
إن أشهر رواة
الأحاديث التي ذكرناها وغيرها وأعظمهم هو الشيخ محمد
ابن يعقوب الكليني المتوفى سنة ٣٢٩ روى تلك الأخبار في كتابه «الكافي» الذي هو
أهم الكتب الأربعة المشهور بين الشيعة الإمامية
__________________
لقد كان ـ وما زال
ـ التحقيق حول رأي الشيخ الكليني في المسألة موضع
الاهتمام بين العلماء والكتاب ، لما له ولكتابه من مكانة مرموقة متفق عليها بين
المسلمين ، فنسب إليه بعض المحدثين من الشيعة القول بالتحريف اعتمادا على ظاهر
كلامه في خطبة كتابه «الكافي» ، ونفى ذلك آخرون وحاول بعض الكتاب
القاصرين نسبة القول بذلك إلى الطائفة عامة والتشنيع عليها ـ بزعمه ـ بعد وصف
«الكافي» «الصحيح» ، لكنها محاولة يائسة كما سنرى.
لقد تقدم في القسم
الثاني من هذا البحث ذكر أهم الأخبار التي رواها
الكليني في «الكافي» وبينا ما في كل منها من مواقع النظر أو وجوه الجواب ، بحيث
لا يبقى مجال للقول بأنها تدل على تحريف القرآن.
والتحقيق حول رأي
الكليني وما يتعلق بذلك يتم بالبحث في عدة جهات :
أولا : في ترجمته وشأن كتابه
لقد ترجم علماء
الشيعة للكليني بكل ثناء وإطراء وتعظيم وتفخيم ، فقد
قال أبو العباس النجاشي : «شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم ، وكان أوثق
الناس في الحديث وأثبتهم ، صنف الكتاب الكبير المعروف بالكليني ، يسمى
(الكافي) في عشرين سنة» وقال الشيخ الطوسي : «ثقة عارف بالأخبار ، له
كتب ، منها كتاب الكافي وقال ابن شهرآشوب :» عالم بالأخبار ، له كتاب
(الكافي) يشتمل على ثلاثين كتابا « وقال المامقاني : أمر محمد بن يعقوب في
العلم والفقه والحديث والثقة والورع وجلالة الشأن وعظيم القدر وعلو المنزلة
وسمو المرتبة أشهر من أن يحيط به قلم ويستوفيه رقم .
وقال الشيخ بهاء
الدين العاملي :» ولجلالة شأنه عده جماعة من علماء العامة
كابن الأثير في كتاب جامع الأصول من المجددين لمذهب الإمامية على رأس المائة
__________________
الثالثة ، بعد ما
ذكر أن سيدنا وإمامنا أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام
هو المجدد لهذا المذهب على رأس المائة الثانية» .
أما كتابه «الكافي»
فهو أهم كتب الشيعة الاثني عشرية وأجلها وأعظمها
في الأصول والفروع والمعارف الإسلامية وإليه يرجع الفقيه في استنباطه للأحكام
الشرعية ، وعليه يعتمد المحدث في نقله للأخبار والأحاديث الدينية ، ومنه يأخذ
الواعظ في ترهيبه وترغيبه.
إلا أنه قد تقرر
لدى علماء الطائفة حتى جماعة من كبار الأخباريين لزوم
النظر في سند كل خبر يراد الأخذ به في الأصول أو الفروع ، إذ ليست أخبار الكتب
الأربعة ـ أولها الكافي ـ مقطوعة الصدور عن المعصومين بل في أسانيدها رجال
ضعفهم علماء الفن ولم يثقوا برواياتهم. ومن هنا قسموا أخبار الكتب إلى الأقسام
المعروفة ، واتفقوا على اعتبار «الصحيح» وذهب أكثرهم إلى حجية «الموثق» ،
وتوقف بعضهم في العمل «الحسن» وأجمعوا على وجود الأخبار «الضعيفة» في
الكتب الأربعة المعروفة ، وقد ذكرنا هذه الحقيقة في الأمور الأربعة ببعض التفصيل ،
ونزيد تأكيدا هنا بذكر مثالين أحدهما : أن الكليني روى في «الكافي» أن يوم
ولادة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول
ـ ولذا نسبت إليه القول بذلك ـ ولم يوافقه
أحد من علماء الشيعة عليه فيما نعلم ، بل
ذهبوا إلى أنه اليوم السابع عشر منه. والثاني : أن الكليني روى في (الكافي) كتاب
(الحسن بن العباس بن حريش) في فضل «إنا أنزلناه في ليلة القدر» وقد ضعف
الشيخ أبو العباس النجاشي والشيخ ابن الغضائري وغيرهما الرجال وذموا كتابه
المذكور .
وسواء صح ما ذكروا
أولم يصح فإن الغرض من ذكر هذا المطلب هو
التمثيل لما ذكرناه من رأي أكابر العلماء في روايات الكليني.
وعلى الجملة فإنه
ليست أخبار «الكافي» كلها بصحيحة عند الشيعة حتى
__________________
يصح إطلاق عنوان «الصحيح»
عليه ، بل فيها الصحيح والضعيف وإن كان
الصحيح قد لا يعمل به ، «الضعيف» قد يعتمد عليه ، كما هو معلوم عند أهل
العلم والتحقيق ... وهذه هي نتيجة البحث في هذه الجهة.
ثانيا : في أنه ملتزم بالصحة أولا
قد ينسب إلى
الكليني القول بتحريف القرآن بدعوى اعتقاده بصدور ما
رواه عن المعصومين عليهمالسلام ، لكن هذه الدعوى غير تامة فالنسبة غير صحيحة ،
إذ إن الكليني لم ينص في كتابه على اعتقاده بذلك أصلا ، بل ظاهر كلامه يفيد
عدم جزمه به ، وإليك نص عبارته حيث قال : «فاعلم يا أخي أرشدك الله أنه لا
يسع أحدا تمييز شئ مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهمالسلام برأيه إلا على
ما أطلقه العالم عليهالسلام بقوله : اعرضوها على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه
وما خالف كتاب الله فردوه وقوله عليهالسلام : دعوا ما وافق القوم ، فإن الرشد في
خلافهم ، وقوله عليهالسلام : خذوا بالمجمع عليه ، فإن المجمع عليه لا ريب فيه.
ونحن لا نعرف من
جميع ذلك إلا أقله ، ولا نجد شيئا أحوط ولا أوسع من
رد علم ذلك كله إلى العالم عليهالسلام ، وقبول ما وسع من الأمر فيه بقوله
عليهالسلام : بأيما أخذتم من باب التسليم وسعكم.
وقد يسر الله وله
الحمد تأليف ما سألت وأرجو أن يكون بحيث توخيت «
وأشار بقوله هذا الأخير إلى قوله سابقا :
«وقلت : إنك تحب
أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فيه من جميع
فنون علم الدين» .
هذا كلامه ـ يرحمهالله ـ وليس فيه ما يفيد ذلك ، لأنه لو كان يعتقد
بصدور جميع أحاديثه ـ لما أشار في كلامه إلى القاعدة التي قررها أئمة أهل البيت
عليهمالسلام لعلاج الأحاديث المتعارضة وهي عرض الأحاديث على الكتاب
والسنة ، كما أشرنا إلى ذلك من قبل.
__________________
واستشهاده ـ رحمهالله ـ بالرواية القائلة بلزوم الأخذ بالمشهور بين الأصحاب
عند التعارض دليل واضح على ذلك ، إذ هذا لا يجتمع مع الجزم بصدور الطرفين
عن النبي صلىاللهعليهوآله أو الإمام عليهالسلام.
وقوله ـ رحمهالله ـ بعد ذلك : «ونحن لا نعرف من جميع ذلك إلا أقله ، ولا
نجد شيئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليهالسلام» ظاهر في
عدم جزمه بصدور أحاديث كتابه عن المعصوم عليهالسلام.
نعم قد يقال : إن
أحاديث «الكافي» إن لم تكن قطعية الصدور فلا أقل
من صحتها إسنادا ، ذلك لأن مؤلفه قد شهد ـ نتيجة بذله غاية ما وسعه من الجهد في
التحريري والاحتياط ـ بصحة جميع أحاديث كتابه حيث قال في المقدمة : «وقلت :
أنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع من جميع فنون علم الدين ما يكتفي
به المتعلم ، ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعلم به الآثار
الصحيحة عن الصادقين عليهمالسلام ، والسنن القائمة التي عليها العمل وبها يؤدى
فرض الله عزوجل وسنة نبيه صلىاللهعليهوآله» .
فإن ظاهر قوله «بالآثار
الصحيحة عن الصادقين عليهمالسلام» اعتقاده
بصحة ما أورده في كتابه ولكن هذا ـ بغض النظر عما قالوا فيه ـ لا يستلزم
وثوق الشيخ الكليني بدلالة كل حديث موجود في كتابه حتى ينسب إليه بالقطع
واليقين القول بمداليل جميع رواياته ، ويؤكد هذا قوله : «ونحن لا نعرف من جميع
ذلك» بل ويؤكده أيضا ملاحظة بعض أحاديثه.
توضيح ذلك أنه ـ رحمهالله روى ـ مثلا ـ أحاديث في كتاب الحج من
فروعه تفيد أن الذبيح كان (إسحاق) لا (إسماعيل) ، ومن تلك الأحاديث ما
رواه عن أحدهما عليهماالسلام : «وحج إبراهيم عليهالسلام هو وأهله وولده ، فمن
زعم أن الذبيح هو إسحاق فمن هاهنا كان ذبحه».
__________________
قال الكليني : «وذكر
عن أبي بصير أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله
(عليهماالسلام) يزعمان أنه إسحاق فأما زرارة فزعم أنه إسماعيل .
قال المحدث
المجلسي :» وغرضه ـ رحمهالله ـ من هذا الكلام رفع استبعاد عن
كون إسحاق ذبيحا ، بأن إسحاق كان بالشام والذي كان بمكة إسماعيل فكون
إسحاق ذبيحا مستبعد.
فدفع هذا
الاستبعاد بأن هذا الخبر يدل على أن إبراهيم عليهالسلام قد حج
مع أهله وولده فيمكن أن يكون الأمر بذبح إسحاق في هذا الوقت .
وروى ـ رحمهالله في خبر طويل عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام
«... قال : فلما قضت مناسكها فرقت أن يكون قد نزل في ابنها شئ
فكأني أنظر إليها مسرعة في الوادي واضعة يدها على رأسها وهي تقول : رب لا
تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل.
قال : فلما جاءت
سارة فأخبرت الخبر قامت إلى ابنها تنظر فإذا أثر السكين
خدوشا في حلقه ، ففزعت واشتكت ، وكان بدء مرضها الذي هلكت فيه» .
قال المحدث الفيض
الكاشاني هنا : «يستفاد من الخبر أن الذبيح إسحاق
لأن سارة كانت أم إسحاق دون إسماعيل ، ولقولها : لا تؤاخذني ...» .
وروى ـ رحمهالله ـ في باب المشيئة والإرادة من كتاب التوحيد عن أبي
الحسين عليهالسلام في حديث قوله : «وأمر إبراهيم أن يذبح إسحاق ولم يشأ أن
يذبحه ولو شاء لما غلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله تعالى» .
قال السيد
الطباطبائي في حاشيته «وهو خلاف ما تظافرت عليه أخبار
الشيعة».
فهل هذه الأحاديث
صحيحة في رأي الشيخ الكليني؟ وإذا كانت صحيحة
__________________
ـ بمعنى الثقة
بالصدور ـ فهل يثق ويعتقد بما دلت عليه من كون الذبيح إسحاق؟
وإذا كان كذلك فماذا يفعل بالأحاديث التي رواها وهي دالة على كونه
إسماعيل؟ وهب أنه من المتوقفين في المقام ـ كما قال المجلسي في نهاية الأمر ـ فهل
يلتئم هذا مع الالتزام بالصحة في كل الأحاديث؟
ونتيجة البحث في
هذه الجهة : عدم تمامية نسبة القول بالتحريف إلى
الكليني استنادا إلى عبارته في صدر «الكافي»
ثالثا : في إمكان نسبة القول بعدم التحريف إلى الكليني
وبعد ، فإن من
الجائز نسبة القول التحريف إلى شيخ الكليني
ـ رحمهالله ـ لعدة وجوه :
١ ـ إنه كما روى
ما ظاهره التحريف فقد روى ما يفيد عدم التحريف
بمعنى الاسقاط في الألفاظ ، وهو ما كتبه الإمام عليهالسلام إلى سعد الخير «وكان
من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه ،
والجهال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية» الحديث وقد
استدل به الفيض الكاشاني على أن المراد من أخبار التحريف هو تحريف المعاني
دون الألفاظ ، فيكون هذا الخبر قرينة على المراد من تلك الأخبار. ولو فرضنا
التعارض كان مقتضى فرض الخبرين المتعارضين على الكتاب ـ عملا بالقاعدة التي
ذكرها الكليني ولزوم الأخذ بالمشهور كما ذكر أيضا هو القول بعدم وقوع التحريف في
القرآن.
٢ ـ إن عمدة
روايات الكليني الظاهر في التحريف تنقسم إلى قسمين :
الأول ـ ما يفيد
اختلاف قراءة الأئمة القراءة المشهورة.
الثاني ـ ما ظاهر
سقوط أسماء الأئمة ونحو ذلك.
أما القسم الأول
فخارج عن بحثنا. وأما القسم الثاني ـ فمع غض النظر
عن الأسانيد ـ فكله تأويل من أهل البيت عليهمالسلام ، والتأويل لا ينافي التفسير ،
وإرادة معنى لا تضاد إرادة معنى آخر وقد روى الكليني ما هو صريح في هذا الباب
عن الصادق عليهالسلام في قول الله عزوجل : الذين يقطعون ما أمر الله به أن
يوصل. «إنها نزلت
في رحم آل محمد ، وقد يكون في قرابتك ـ ثم قال ـ ولا تكونن
ممن يقول الشئ أنه في شئ واحد»
ومقتضى القواعد
التي ذكرها الكليني أن لا يؤخذ بظواهر الأخبار من
القسم الثاني.
٣ ـ إن كلمات
الأعلام والأئمة العظام من الشيعة الإمامية كالصدوق
والمفيد والمرتضى والطبرسي الصريحة في أن المذهب هو عدم التحريف وأن القائلين
بالتحريف شذاذ من «الحشوية» تقتضي أن لا يكون الكليني قائلا بالتحريف ،
لا سيما كلام الصدوق الصريح في «أن من نسب إلينا ... فهو كاذب» وإلا لم يقولوا
كذلك إذا لم ينسوا شأن الكليني وعظمته في الطائفة.
٤ ـ إن دعوى
الإجماع من جماعة من أعلام الطائفة كالشيخ جعفر كاشف
الغطاء وغيره ترجح القول بأن الكليني من نفاذة التحريف وإلا لما ادعوه مع
الالتفات إلى شخصية الكليني.
٥ ـ إن الكليني ـ رحمهالله ـ روى الأخبار المفيدة للتحريف في (باب
النوادر) ، ومن المعلوم أن النوادر هي الأحاديث الشاذة التي تترك ولا يعمل بها كما
نص على ذلك الشيخ المفيد فجعله تلك الأحاديث في الباب المذكور يدل على
تشكيكه بصحتها وطرحه لها.
قال السيد محمد
تقي الحكيم : «ولعل روايتها في (النوادر) من كتابه دليل
تشكيكه بصدورها ورفضه لها ، وكأنه أشار بذلك لما ورد في المرفوعة من قوله
عليهالسلام : دع الشاذ النادر» .
وقال السيد حسين
مكي العاملي : «ولأجل ما هي عليه من الضعف
وندرتها وشذوذها وغرابتها مضمونا جعلها الإمام الكليني من الأخبار الشاذة النادرة
،
فسطرها تحت عنوان (باب النوادر). وهذا دليل على أنه خدش في هذه الأخبار
وطعن فيها ولم يعتبرها ، إذ لم يغب عن ذهنه وهو من أكابر أئمة الحديث ـ ما هو معنى
__________________
النادر الشاذ لغة
وفي اصطلاح أهل الحديث.
فالحديث الشاذ
النادر عندنا ، معشر الإمامية الاثني عشرية ، وهو الحديث
الذي لا يؤخذ به إذا عارضه غيره من الروايات المشهورة بين أهل الحديث أو خالف
مضمونا كتابا أو سنة متواترة أو حديثا مشهورا بين أهل الحديث ...».
قال : «وأما البحث
في حكم النادر الشاذ من الأحاديث فهو : أنه إذا
خالف الكتاب والسنة أو كان صحيحا في نفسه ولكنه معارض برواية أشهر بين
الرواة لا يعمل به ، كما قرره علماؤنا ...» .
__________________
خاتمة الباب الأول
لقد استعرضنا في
الباب الأول كل ما يتعلق «الشيعة والتحريف» ،
حيث ذكرنا كلمات أعلام الشيعة في نفي التحريف ، وأدلتهم على ما ذهبوا إليه من
الكتاب والسنة والاجماع وغيرها. وأجوبتهم عن الروايات الواردة في كتبهم المفيدة
بظاهرها لنقصان القرآن وعن الشبهات التي قد تثار حوله على ضوء تلك
الرويات.
ولقد لاحظنا أن
الروايات الموهمة للتحريف منقسمة إلى ما دل على
اختلاف قراءة أهل البيت مع القراء في قراءة بعض الآيات ، وما دل على تأويلات
لهم لبعض آخر ، وما دل على سقوط كذا آية من السورة وكذا آية من تلك.
أما القسم الأول
فلا ينكر أن الأئمة عليهمالسلام يختلفون مع القراء في قراءة
كثير من الآيات والكلمات ، غير أنهم أمروا شيعتهم بأن يقرأوا كما يقرأ الناس ،
وهذا
القسم خارج عن بحثنا
وأما القسم الثاني
فإنه راجع إلى التأويل ولا ريب في أن أهل البيت
عليهمالسلام أدرى بحقائق القرآن ومعاني آياته من كل أحد. والأدلة على
ذلك لا
تحصى ، وقد روي عن أبي الطفيل أنه قال : «شهدت عليا يقول : سلوني ، والله لا
تسألوني إلا أخبرتكم ، سلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل
نزلت أم بنهار ، أم في سهل أم جبل» .
وعن ابن سعد : «سمعت
عليا يقول : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما
نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت ، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا» .
ولذا رووا عن ابن
مسعود أنه قال : «ما من حرف إلا وله ظهر وبطن ،
__________________
وإن عليا عنده من
الظاهر والباطن»
وروى ابن المغازلي
: أن الذي عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب
عليهالسلام
ومتى وردت رواية
معتبرة تحكي تأويلا أو تفسيرا عنهم لآية وجب الأخذ
بها امتثالا لأمر النبي صلىاللهعليهوآله في الأحاديث المتواترة بين المسلمين بالرجوع
إليهم والانقياد لهم والأخذ عنهم والتعلم منهم.
وأما القسم الثالث
فإن ما تم منه سندا نادر جدا ، على أن أهل السنة
يشاركون الشيعة في نقل مثل هذه الروايات كما سنرى.
ومن هنا لاحظنا أن
أكثر من ٩٠ % من علماء الشيعة ـ الذين عليهم
الاعتماد وإليهم الاستناد في أصولهم وفروعهم ـ ينفون النقصان عن القرآن نفيا
قاطعا ولم يقل بنقصانه إلا حوالي ال ٥ % منهم ... وهي آراء شخصية لا تمثل رأي
الطائفة.
وتلخص أن مذهب عدم
تحريف القرآن بمعنى النقيصة في ألفاظه ،
وقد اعترف بذلك عبد العزيز الدهلوي ورحمة الله الهندي وغيرهما من أعلام
أهل السنة ، وهذا هو الذي ينسب إلى أئمتنا عليهمالسلام وعلى رأسهم أمير المؤمنين
الذي قال : «إنا لم نحكم الرجال وإنما حكمنا القرآن ، وهذا القرآن إنما هو خط
مسطور بين الدفتين ، لا ينطق بلسان ولا بدله من ترجمان».
فلننظر ما هو رأي
غيره عليهالسلام من الصحابة ، وما رأي شيعتهم
المنعكس في صحاحهم ومسانيدهم وكتبهم المعتبرة ، في الباب الثاني ...
للبحث صلة ...
__________________
الدكتور هادي حسن حمودي
سورة الأنفال
* يسألونك عن
الأنفال (٨ / ١)
من الأمر المحتاج
إلى بيان ، متصل به ، وهو :
* قل الأنفال لله
والرسول (٨ / ١) .
* وأصلحوا ذات
بينكم (٨ / ١)
أي : الحال بينكم
، وأزيلوا المشاجرة ، وتكون (ذات) كناية عن الحال
* واضربوا منهم كل
بنان (٨ / ١٢)
قال أبو إسحاق
إبراهيم بن السرى الزجاج : واحد البنان. بنانة. ومعناه ،
هاهنا : الأصابع وغيرها من الأعضاء. وإنما اشتقاق البنان من قولهم : أبن بالمكان :
إذا أقام ، فالبنان به يعتمد كل ما يكون للإقامة والحياة
* وما ورميت إذ
رميت ولكن الله رمى (٨ / ١٧)
قال قوم : (لكن)
كلمة استدراك تتضمن ثلاثة معان : منها (لا) وهي نفي ،
__________________
والكاف ـ بعدها ـ مخاطبة
، والنون بعد الكاف بمنزلة إن الخفيفة أو الثقيلة ، إلا أن
الهمزة حذفت منها استثقالا لاجتماع ثلاثة معان في كلمة واحدة (لا) تنفي خبرا
متقدما ، و (إن) تثبت خبرا متأخرا ولذلك لا تكاد تجئ إلا بعد نفي جحد ، كما في
الآية .
* وما كان صلاتهم
إلا مكاء وتصدية (٨ / ٣٥)
التصدية : التصفيق
باليدين
* واعلموا أنما
غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول (٨ / ٤١)
الغنيمة : إفادة
شئ لم يملك من قبل ، ثم يختص به ما أخذ من مال المشركين
بقهر وغلبة
* شرد بهم من
خلفهم (٨ / ٥٧)
نكل بهم وسمع
* وإما تخافن من
قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء (٨ / ٥٨).
أي : إن كان بينك
وبين قوم هدنة وعهد ، فخفت منهم خيانة ونقضا
فأعلمهم أنك قد نقضت ما شرطته لهم وأذنهم بالحرب لتكون أنت وهم في العلم
بالنقض على استواء
* وإن جنحوا للسلم
فاجنح لها (٨ / ٦١)
السلم : هو الصلح
وقد يؤنث ويذكر
* حرض المؤمنين
على القتال (٨ / ٦٥)
قال الشافعي : إنه
أراد الذكور دون الإناث ، وقال أبو بكر : هذا من غريب ما
يغلط فيه مثله. يقول الله جل ثناؤه : يا بني آدم ، افتراه أراد الرجال دون النساء؟
__________________
* حرض المؤمنين
على القتال (٨ / ٦٥).
قال بعض أهل العلم
: أأمرهم به ، وحرضت فلانا على كذا : إذا أمرته
به ، ولأنهم إذا خالفوه فقد أهلكوا
* حتى يثخن في
الأرض (٨ / ٦٧)
أثخنته : أثقلته.
والقتيل قد أثقل حتى لا حراك به .
سورة التوبة
* فسيحوا في الأرض
أربعة أشهر (٩ / ٢).
من قولهم : ساح في
الأرض ، وهو دال على استمرار شئ وذهابه
* كيف يكون
للمشركين عهد عند الله؟ (٩ / ٧).
كيف ، بمعني النفي
ومثله قوله ـ عزوجل ـ : (وكيف يهدي الله قوما
كفروا بعد إيمانهم؟)
* ما كان للمشركين
أن يعمروا مساجد الله (٩ / ١٧)
إنما أراد :
المسجد الحرام. والعرب تصف الواحد بلفظ الجميع
* جنات عدن (٩ /
٢٢) (ومواضع أخر ...).
العدن : الإقامة
ولو كره الكافرون (٩
/ ٣٢).
بمعني وإن كره
__________________
* إنما النسئ
زيادة في الكفر (٩ / ٣٧).
النسئ ، في كتاب
الله ـ جل ثناءه ـ : التأخير. وكانوا إذا صدروا عن منى يقول
رجل من كنانة : أنا الذي لا يرد لي قضاء ، فيقولون : أنسئنا شهرا ، أي : أخر عنا
حرمة
المحرم ، واجعلها في صفر وذلك أنهم كانوا يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاثة أشهر
لا يغيرون فيها ، لأن معاشهم كان من الغارة فيحل لهم الكناني المحرم
* لكن بعدت عليهم
الشقة (٩ / ٤٢)
الشقة : مسير بعيد
إلى نطية ، تقول : هذه شقة شاقة .
* لا يستأذنك
الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا (٩ / ٤٤)
التأويل : لا
يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يقعدوا عن
الجهاد
* فلا تعجبك
أموالهم ولا أولادهم ، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا
(٩ / ٥٥)
المعنى : لا تعجبك
أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا
* لولوا إليه وهم
يجمحون (٩ / ٥٧).
أراد : يسعون
* منهم من يلمزك
في الصدقات (٩ / ٥٨).
يلمزك : يعيبك ،
واللمز : العيب
* منهم الذين
يؤذون النبي ويقولون : هو أذن ... (٩ / ٦١).
يقال للرجل السامع
من كل أحد : أذن
* والله ورسوله
أحق أن يرضوه (٩ / ٦٢)
__________________
من نسبة الفعل إلى
أحد اثنين ، وهو لهما
* فإن له نار جهنم
(٩ / ٦٣).
زعم الأخفش أن الفاء تزاد ، يقولون : أخوك فجهد ، يريد ، أخوك جهد ،
واحتج بالآية
* إن يعف عن طائفة منكم تعذب طائفة (٩ / ٦٦).
من سنن العرب
الإتيان بلفظ الجميع والمراد واحد أو اثنان ، وكأن رجلا من
القوم لا يمالئهم على أقاويلهم في النبي ، صلىاللهعليهوآله ، ويسير مجانبا لهم ، فسماه الله ،
جل ثناؤه ، طائفة ، وهو واحد
* نسوا الله
فنسيهم (٩ / ٦٦).
هذا من المحاذاة ،
أي : أن يكون الجزاء عن الفعل بمثل لفظ الفعل
* نسوا الله
فنسيهم (٩ / ٦٧)
النسئ : ما سقط من
منازل المرتحلين ، من رذال أمتعتهم
* والذين لا يجدون
إلا جهدهم (٩ / ٧٩)
الجهد : الطاقة
* ويسخرون منهم ،
سخر الله منهم (٩ / ٧٩)
هذا أيضا من
المحاذاة ، وهو الجزاء عن الفعل بمثل لفظه
* فليضحكوا قليلا
، وليبكوا كثيرا (٩ / ٨٢)
__________________
هذا أمر والمعنى :
خبر. المعنى أنهم سيضحكون قليلا ، ويبكون كثيرا
* رضوا بأن يكونوا
مع الخوالف (٩ / ٨٧)
الخوالف : النساء
، لأن الرجال يغيبون في حروبهم ومغاوراتهم وتجاراتهم وهن
يخلفنهم في البيوت والمنازل ، ولذلك يقال : الحي خلوف : إذا كان الرجال غيبا
والنساء مقيمات .
* ولا على الذين
إذا ما أتوك لتحملهم قلت : لا أجد ما أحملكم عليه
تولوا (٩ / ٩٢)
الواو مضمرة ،
والتأويل : ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم وقلت : لا أجد
ما أحملكم عليه تولوا ، فجواب الكلام الأول تولوا .
* لا يرقبون في
مؤمن إلا ولا ذمة (٩ / ١٠١)
الإل : القرابة
والإل : العهد
* خذ من أموالهم
صدقة تطهرهم وتزكيهم بها (٩ / ١٠٣).
الزكاة : النماء
والزيادة ، ويقال : الطهارة : زكاة المال. قال بعضهم : سميت
بذلك لأنها مما يرجى به زكاء المال ، وهو : زيادته ونماؤه. وقال بعضهم سميت زكاة
لأنها : طهارة ، والأصل في ذلك كله راجع إلى هذين المعنين ، وهما : النماء
والطهارة
* إن إبراهيم
لأواه حليم (٩ / ١١٤)
الأواه : الدعاء ،
وقال قوم : الفقيه والمؤمن والرحيم والمتأوه شفقا وفرقا ،
والمتضرع يقينا ولزوما للطاعة
* وعلى الثلاثة
الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ... ثم
__________________
تاب عليهم (٩ /
١١٨)
زعم ناس أن (ثم)
زائدة ، والمعنى : حتى إذا ضاقت عليهم الأرض تاب
عليهم .
سورة يونس
* إنه هو يبدئ
ويعيد (١٠ / ٤)
الله تعالى المبدئ
والبادئ ، يقال : بدأت بالأمر وابتدأت ، من
الابتداء
* كان لم يدعنا
إلى ضر مسه (١٠ / ١٢)
كأن : كلمة تشبيه
، قال قوم : هي إن ، دخلت عليها كاف التشبيه ففتحت ،
تثقل وتخفف ، إلا أنها إذا ثقلت في مثل هذا الموضع بها الهاء ، فقيل كأنه لم
يدعنا
* قل ما يكون لي
أن أبدله من تلقاء نفسي (١٠ / ١٥)
يقولون : بدلت
الشئ : إذا غيرته وإن لم تأت له ببدل وأبدلته إذا أتيت له
ببدل .
* حتى إذا كنتم في
الفلك وجرين بهم (١٠ / ٢٢).
العرب تخاطب
الشاهد ثم تحول الخطاب إلى الغائب
* والله يدعو إلى دار السلام (١٠ / ٢٥).
قال أهل العلم :
الله جل ثناؤه ، هو السلام ، لسلامته مما يلحق المخلوقين من
العيب والنقص والفناء ، وداره الجنة
__________________
* ولا يرهق وجوههم
قتر ولا ذلة (١٠ / ٢٦)
القتر : ما يغشى
الوجه من كرب
ورهقه الأمر غشيه
، والرهوق من النوق : الجواد الوساع التي ترهقك إذا
مددتها ، أي تغشاك لسعة خطوها
* مكانكم أنتم
وشركاؤكم (١٠ / ٢٨).
انتطروا مكانكم
حتى يفصل بينكم
* فزيلنا بينهم (١٠ / ٢٨).
التزيل : التباين
، يقال : زيلت بينه ، أي : فرقت
* إن كنا عن عبادتكم لغافلين (١٠ / ٢٩)
زعم ناس أن (إن) ـ
هاهنا ـ بمعنى : لقد ، كنا
* لم يلبثوا إلا ساعة من نهار (١٠ / ٤٥).
يقال لبث بالمكان
: أقام .
* فإلينا مرجعهم ،
ثم الله شهيد على ما يفعلون (١٠ / ٤٦)
أي : وهو شهيد .
* ماذا يستعجل منه
المجرمون (١٠ / ٥٠).
استخبار لتفخيم
العذاب الذي يستعجلونه
* ويستنبؤنك أحق
هو قل : إي وربي (١٠ / ٥٣).
أي نعم وربي
__________________
* أسروا الندامة
لما رأوا العذاب (١٠ / ٥٤)
أي : أظهروها ،
وحدثني بعض من أثق به عن علي بن عبد العزيز عن أبي
الأثرم عن أبي عبيدة ، قال أسررت الشئ : أخفيته ، وأسررته أعلنته
* ولا تعملون من
عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه (١٠ / ٦١)
أي : حين تفيضون
* لهم البشرى في
الحياة الدنيا (١٠ / ٦٤)
. البشرى قوله في
مكان آخر : (تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا
بالجنة) .
* واتل عليهم نبأ
نوح إذ قال لقومه : يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي
وتذكيري بآيات الله ، فعلى الله توكلت فاجمعوا أمركم (١٠ / ٧١).
إنما أراد : إن
كان كبر عليكم مقام وتذكيري بآيات الله فأجمعوا أمركم
واعترض بينهما قوله : (فعلى الله توكلت). ومثله : قول الأعشى :
فإن يمس عندي
الهم والشيب والعشا
|
|
فقد بن منى ،
والسلام تفلق
|
بأشجع أخاذ على
الدهر حكمه
|
|
فمن أي ما تجني
الحوادث أفرق
|
أراد : فقد بن مني
بأشجع ، والسلام تفلق : اعتراض.
ومثل هذا في كتاب
الله جل ثناؤه كثير
* فاجمعوا أمركم وشركاءكم (١٠ / ٧١).
معناها : مع
شركائكم ، كما يقال : لو تركت الناقة وفصيلها ، أي مع فصيلها.
وقال آخرون : أجمعوا
أمركم وادعوا شركاءكم ، اعتبارا بقوله ـ جل ثناؤه ـ : (وادعوا من
استطعتم (١٠ / ٣٨) .
__________________
* ثم اقضوا إلي (١٠
/ ٧١).
أي : اعملوا ما
أنتم عاملون .
* على خوف من
فرعون وملأهم (١٠ / ٨٢).
أي : من آل فرعون
، وهو من الحذف والاختصار .
* ربنا ليضلوا عن
سبيلك (١٠ / ٨٨).
أي آتيتهم زينة
الحياة الدنيا فأصارهم ذلك إلى أن ضلوا .
* آلآن وقد عصيت
قبل (١٠ / ٩١).
أي في هذا الوقت
وهذا الأوان تتوب وقد عصيت قبل ، ومثله قوله ،
عزوجل : (وقد كنتم به تستعجلون) (١٠ / ٥١).
سورة هود
* ألا إنهم يثنون
صدورهم (١١ / ٥).
قرأ بعض القراء :
تثنوني على الزيادة في حروف الفعل للمبالغة .
* ولئن أخرنا عنهم
العذاب إلى أمة معدودة (١١ / ٨).
الأمة الحين .
* لا جرم أنهم في
الآخرة هم الأخسرون (١١ / ٢٢).
المعنى : لا ، أي
لا ينفعهم ظنهم .
* فإنا نسخر منكم
كما تسخرون (١١ / ٣٨).
سخرت منه : إذا
هزئت به ، ولا يزالون يقولون سخرت به .
__________________
ألا عاصم اليوم من
أمر الله (١١ / ٤٣).
أي : لا معصوم
* وغيض الماء (١١
/ ٤٤).
يقال : غاض الماء
، يغيض : خلاف فاض ، وغيض : إذا نقصه غيره .
* ومن وراء إسحاق
يعقوب (١١ / ٧١) يقال : الوراء : ولد الولد
* واتخذتموه
وراءكم ظهريا (١١ / ٩٢)
الظهري : كل شئ
تجعله بظهر ، أي : تنساه
* وما أمر فرعون
برشيد (١١ / ٩٧)
رد على قول فرعون (الذي
حكاه عزوجل في) : (وما أهديكم إلا سبيل
الرشاد)
* وما زادوهم غير
تتبيب (١١ / ١٠١)
أي تخسير. وتبا
للكافر ، أي : هلاكا له
، عطاء غير مجذوذ (١١ / ١٠٨)
أي : غير مقطوع ،
وجذذته : كسرته ، وقطعته
* فلولا كان من
القرون من قبلكم أو لو بقية ، ينهون عن الفساد في
الأرض (١١ / ١١٦)
بمعنى لم يكن
سورة يوسف
* إني رأيت أحد
عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين (١٢ / ٤)
__________________
من سنن العرب أن
تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني
آدم
* وما أنت بمؤمن
لنا (١٢ / ١٧)
أي مصدق لنا
* وجاؤوا على
قميصه بدم كذب (١٢ / ١٨)
روي أن بعضهم قرأ (كدب)
: أي الدم الطري
* وشروه بثمن بخس (١٢
/ ٢٠)
شريت إذا بعت والبخس النقص ، وثمن بخس ، أي : نقص
* وكذلك مكنا
ليوسف في الأرض ولنعلمه (١٢ / ٢١)
والواو في (لنعلمه)
مقحمة ، أراد : لنعلمه. وقد قيل : ولنعلمه فعلنا
ذلك
* وغلقت الأبواب (١٢
/ ٢٣).
فعلت ، بمعني :
التكثير
* وألفيا سيدها
لدى الباب (١٢ / ٣٢)
لدى ، بمعنى : لدن
* وقد شغفها حبا (١٢
/ ٣٠)
أي أوصل الحب إلى
شغاف قلبها ، والشغاف ، غلاف القلب
* قال : رب السجن
أحب إلي مما يدعونني إليه (١٢ / ٣٣)
__________________
والسجن : المكان
يسجن فيه الإنسان. ويقرأ في الآية فتحا على المصدر
وكسرا على الموضع
* للرؤيا تعبرون (١٢
/ ٤٣)
اللام زائدة
* وادكر بعد أمة (١٢
/ ٤٥)
قرئ بعد أمة أي :
بعد حين وأمهت الرجل : إذا نسبة
* وادكر بعد أمة (١٢
/ ٤٥).
أي : بعد حين وقرئ بعد أمة بعد أمه أي : نسيان وامهت الرجل : إذا
نسيته
* وفيه يعصرون (١٢
/ ٤٩) : فسر : يشتغلون بأرضهم (مق ٤ / ٣٤٤) في الأصل
يستغلون بارضيهم)
* الآن حصحص الحق
، أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين (١٢ / ٥١)
هذا قول المرأة ،
ثم قال يوسف : (ذلك ليعلم الملك أني لم أخنه بالغيب)
(١٢ / ٥٢)
وحصحص الشئ وضح
* ليأخذ أخاه في
دين الملك (١٣ / ٧٦).
أي : في طاعته ،
ويقال : في حكمه
__________________
* واسأل القرية (١٢
/ ٨٢)
أراد أهلها ، على
الحذف والاختصار
* حتى تكون حرضا (١٢
/ ٨٢).
الحرض : المشرف
على الهلاك
* إنما أشكو بثي
وحزني إلى الله (١٢ / ٨٦).
البث من الحزن ،
فتفريقه وإظهاره ، لأنه شئ يشتكى ويبث ويظهر
* وتصدق علينا (١٢
/ ٨٨).
المتصدق : المعطي
* ببضاعة مزجاة (١٢
/ ٨٨)
مزجاة : قليلة.
والمزجن : القليل
* لا تثريب عليكم
اليوم (١٢ / ٩٢).
التشريب اللوم
والأخذ على الذنب
* لا تثريب عليكم
اليوم يغفر الله لكم (١٢ / ٩٢).
اللفظ خبر ،
والمعنى : دعاء وطلب
سورة الرعد
* ونخيل صنوان
وغير صنوان (١٣ / ٤)
الأصل في ذلك
النخلتان تخرجان من أصل واحد ، فكل منهما على حيالها
صنو ، والجمع : صنوان
__________________
* له معقبات من
بين يديه ومن خلفه (١٣ / ١١) يقال إنه أراد ملائكة الليل
وملائكة النهار لأنهم يتعاقبون
* وقد خلت من
قبلهم المثلات (١٣ / ١٦)
أي : العقوبات
التي تزجر عن مثل ما وقعت لأجله ، وواحدها مثله كسمرة
صدقه ، ويحتمل أنها التي تنزل بالإنسان فتجعل مثالا ينزجر به ، ويرتدع غيره
* فأما الزبد
فيذهب جفاء (١٣ / ١٧)
روي عن رؤبة
الشاعر أنه كان يقرأ (فأما الزبد فيذهب جفالا)
والجفال : ما نفاه
السيل من غثائه
* جنات عدن (١٣ /
٢٣)
العدن : الإقامة
* ولو أن قرآنا
سيرت به الجبال (١٣ / ٣١)
تمامه مضمر ، كأنه
، قال ـ جل ثناؤه ـ : لكان هذا القرآن .
* أم تنبؤونه بما
لا يعلم؟ (١٣ / ٣٣)
أراد ، والله أعلم
: بما ليس في الأرض
* ويقول الذين
كفروا : لست مرسلا (١٣ / ٤٣)
الرد على هذا قوله
: (يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين)
سورة إبراهيم
* وما أرسلنا من
رسول إلا بلسان قومه (١٤ / ٤)
__________________
قرئت : إلا بلسن
قومه ، يقال إن لكل قوم لسنا ، واللسن واللسن :
اللغة
وقال ابن عباس :
ما أسل الله ـ عزوجل ـ من نبي إلا بلسان قومه وبعث الله
محمد ـ صلىاللهعليهوآله ـ بلسان العرب
* وإذ تأذن ربكم
لئن شكرتم لأزيدنكم (١٤ / ٧).
قال الخليل :
التأذن ، من قولك : لأفعلن كذا ، تريد به : إيجاب الفعل ، أي :
سأفعله لا محالة ، وهذا قول ، وأوضح منه قول الفراء : تأذن ربكم : اعلم ربكم ،
وربما
قالت العرب في معنى أفعلت : تفعلت ، ومثله : أوعدني ، وتوعدني ، وهو كثير
* ذلك لمن خاف
مقامي (١٤ / ١٤)
أي مقامه بين يدي
* في يوم عاصف (١٤
/ ١٨)
يوم عاصف : المعنى
: عاصف الريح ، وعاصف : لأن عصوف الريح يكون
فيه
* ما أنا بمصرخكم
وما أنتم بمصرخي (١٤ / ٢٢)
يقال : الصارخ :
المستغيث : الصارخ : المغيث ، ويقال : بل المغيث :
مصرخ
* تؤتي أكلها كل
حين (١٤ / ٢٥)
أكل الشجرة ثمرها
وقال الفراء :
الحين حينان حين لا يوقف على حده ، وهو الأكثر ، وحين
__________________
ذكره الله تعالى ،
هاهنا ، وهذا محدود لأنه ستة أشهر
* مهطعين مقنعي
رؤوسهم (١٤ / ٤٣).
قال أهل التفسير :
رافعي رؤوسهم
* وأفئدتهم هواء (١٤
/ ٤٣) قالوا : كل خال هواء ، وأصله : الهواء بين الأرض
والسماء سمي لخلوه (مق / ١٥).
سورة الحجر
* ربما يود الذين
كفروا لو كانوا مسلمين (١٥ / ٢).
قال قوم : وضعت
ربما لتذكر شئ ماض من خير أو شر
* إلا ولها كتاب
معلوم (١٥ / ٤)
الواو : صلة زائدة
، المعنى : إلا لها
* لو ما تأتينا
بالملائكة (١٥ / ٧).
* أي : هلا تأتينا
* لقالوا إنما
سكرت أبصارنا (١٥ / ١٥)
التسكير : التحيير
، وناس يقرؤونها : سكرت ، مخففة ، قالوا : ومعناها
سحرت
* من يقنط من رحمة
ربه إلا الضالون (١٥ / ٥٦)
قنط : كلمة تدل
على اليأس من الشئ : يقال : قنط يقنط ، وقنط يقنط .
* كذب أصحاب
الأيكة (١٥ / ٧٨)
__________________
قال أصحاب التفسير
كانوا أصحاب شجر ملتف
* ولقد آتيناك
سبعا من المثاني (١٥ / ٧٨)
المثناة : ما قرئ
من الكتاب وكرر ، أراد : إن قراءتها تثنى وتكرر
* الذين جعلوا القرآن
عضين (١٥ / ٩١)
قال الخليل : أي
عضة ، عضة ، آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه ، والاسم منه
التعضية ، والعضة : والقطعة من الشئ
* فاصدع بما تؤمر (١٥
/ ٩٤).
صدع بالحق : إذا
تكلم به جهارا
سورة النحل
* أتى أمر الله (١٦
/ ١) أي يأتي .
* لكم فيها دفء
ومنافع (١٦ / ٥).
الدفء عند العرب :
نتايج الإبل ، وألبانها ، والانتفاع بها
* وتحمل أثقالكم
إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس (١٦ / ٧)
يقال : أصاب فلانا
شق ومشقة ، وذلك : الأمر الشديد كأنه من شدته يشق
الإنسان شقا وأثقال والأرض : كنوزها ، ويقال هي أجسام بني آدم
* فيه تسيمون (١٦
/ ١٠) أي ترعون .
__________________
* وأنهارا وسبلا
لعلكم تهتدون (١٦ / ١٥)
يريد : لكي تهتدوا
* ولدار الآخرة (١٦
/ ٣٠)
من إضافة الشئ إلى
نعته
* فتمتعوا فسوف
تعلمون (١٦ / ٥٥)
هذا أمر ، والمعنى
وعيد
* أيمسكه على هون
أم يدسه في التراب (١٦ / ٥٩)
الدس : دخول الشئ
تحت خفاء وسر ، يقال : دسست الشئ في التراب
أدسه دسا والهون : الهوان .
* وتصف ألسنتهم
الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار (١٦ / ٦٣)
لا : نفي ، وهو رد
عليهم ، وجرم حق وكسب .
* وأنهم مفرطون (١٦
/ ٦٢).
أي : مؤخرون ،
وأفرطت القوم : إذا تقدمتهم وتركتهم وراءك .
* يرد إلى أرذل
العمر (١٦ / ٧٠).
قال : يرد وهو لم
يكن في ذلك قط وهذا نظم للعرب لا يقوله غيرهم
وهو أن يهرم فيرد إلى حالة سيئة (مق ٢ / ٤٠٩).
* وجعل لكم من
أزواجكم بنين وحفدة (١٦ / ٧٢).
يقال : إن الحفدة
هاهنا ـ : الأعوان ، وهو الصحيح. ويقال : الأختان .
__________________
* وهو كل على
مولاه (١٦ / ٧٦)
الكل : العيال ،
والثقل ، وقال ناس من أهل العلم : الكل : اليتيم
* كلمح البصر أو
هو أقرب (١٦ / ٧٧)
أو ، هاهنا :
للابهام على المخاطب ، فإن المخاطب ، يعلمه لكنه أبهمه على المخاطب
وطواه عنه
* والذين هم به
مشركون (١٦ / ١٠٠)
الباء : باء السبب
أي : من أجله
* إن إبراهيم كان
أمة (١٦ / ١٢٠)
أي : إماما يهتدي
به ، وهو سبب الإجماع اجتماع الناس في قوله
تعالى (كان الناس أمة واحدة)
* فلا تك في ضيق
مما يمكرون (١٦ / ١٢٧)
الضيق الشك
سورة الإسراء
* وقضينا إلى
إسرائيل في الكتاب (١٧ / ٤)
أي : أعلمناهم
* فجاسوا خلال
الديار (١٧ / ٥)
يقال : جاسوا خلال
الديار ، يجوسون ، تحللوا
وذكر عن الخليل
ولم أسمعه سماعا ، أنه قال إنما أراد فحاسوا فقامت الجيم
__________________
مقام الحاء وما أحسب الخليل قال هذا ولا أحقه عنه
* وجعلنا جهنم
للكافرين حصيرا (١٧ / ٨)
الحصير : هو
المحبس
* أمرنا مترفيها (١٧
/ ١٦)
الأمر : نقيض
النهي ، ومن قرأ (أمرنا) فتأويله : ولينا
* ولا تبذر تبذيرا.
إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين (١٧ / ٢٧)
يقال بذرت البذر ،
أبذره بذرا ، وبذرت المال أبذره تبذيرا : وهو نثر الشئ
وتفريقه
* ولا تجعل يدك
مغلولة إلى عنقك (١٧ / ٢٩).
أي : لا تكونن
عادتك المنع ، فتكون يدك مغلولة
* حجابا مستورا (١٧
/ ٤٥)
أي : ساترا
* فسينغضون إليك
رؤوسهم (١٧ / ١٥)
الإنغاض : تحريك
الإنسان رأسه نحو صاحبه كالمتعجب منه
* وما منعنا أن
يرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون (١٧ / ٥٩)
أراد الآيات التي
إذا كذب بها نزل العذاب علي المكذب وهذا من العالم
الذي يراد به الخاص
__________________
* إن ربك أحاط
بالناس (١٧ / ٦٠)
روى شعبة ، عن أبي رجاء ، عن الحسن أي عصمك
منهم
* أرأيتك هذا الذي
كرمت علي (١٧ / ٦٢)
هذا الكاف الزائدة
زيدت لمعنى المخاطبة
* لاحتنكن ذريته
إلا قليلا (١٧ / ٦٢)
من قولهم : إحتنك
الجراد الأرض : أتي عليها ، أي : على نبتها
* إذا لأذقناك ضعف
الحياة (١٧ / ٧٥)
أي ضعف عذابها
* وإن كادوا
ليستفزونك من الأرض (١٧ / ٧٦)
فزه واستفزه : إذا
استخفه أي : يحملونك على أن تخف عنها
* أقم الصلاة (١٧
/ ٧٨)
أي : ايت بها كما
أمرت به
* لدلوك الشمس (١٧
/ ٧٨)
اللام ـ هاهنا ـ بمعني
عند ، أي : وعند دلوك الشمس
* ومن الليل فتهجد
به (١٧ / ٧٩)
__________________
التهجد : التيقظ
* وما أوتيتم من
العلم إلا قليلا (١٧ / ٨٥)
رد على قولهم : (قلوبنا غلف) أي أوعية للعلم. وهذا في القرآن كثير ،
أفردنا له كتابا وهو الذي يسمي الجوابات
* قل لئن اجتمعت
الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله
ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا (١٧ / ٨٨)
إعلام لهم ألا
سبيل لهم إلى معارضة القرآن ، وقطع العذر عنهم
ورد على قولهم : (قد سمعنا لو نشاء
لقلنا مثل هذا)
* أو ترقي السماء
ولن نؤمن لرقيك حتى ... (١٧ / ٩٣)
من قولهم رقيت في
السلم أرقي رقيا : صعدت (مق ٢ / ٤٢٦)
* قل سبحان ربي هل
كنت إلا بشرا (١٧ / ٩٣)
كنت ـ هاهنا ـ بمعنى
الرهون ، أي : هل أنا إلا بشر
* إذا لأمسكتم
خشية الانفاق (١٧ / ١٠٠)
أنفق الرجل :
إفتقر ، أي ذهب ما عنده
* وقرآنا فرقناه (١٧
/ ١٠٦)
بيان لقوله تعالى في سورة أخرى : (قال الذين كفروا لولا
نزل عليه
القرآن جملة واحدة)
* أياما تدعوا (١٧
/ ١١٠)
__________________
ما : كالصلة
سورة الكهف
* فلعلك باخع نفسك
على آثارهم (١٨ / ٦)
قال الخليل بخع الرجل نفسه : إذا قتلها غيضا من شدة الوجد
* أم حسبت أن
أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا (١٨ / ٩)
قيل ظننت يا محمد
هذا ومن عجائب ربك ـ جل وعز ـ ما هو أعجب من
قصة أصحاب الكهف ، وقال آخرون : أم بمعنى ألف الاستفهام كأنه قال :
أحسبت؟ وحسبت : بمعنى : علمت ويكون الاستفهام في حسبت بمعنى الأمر كما
تقول لمن تخاطبه : أعلمت أن زيدا خرج؟ بمعنى أمر أي : إعلم أن زيدا خرج ، قال :
فعلى هذا التدريج يكون تأويل الآية إعلم يا محمد أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا
من آياتنا عجبا
* إذ أوى الفتية
إلى الكهف (١٨ / ١٠)
قال الخليل : يقال
: أوى الرجل إلى منزله ، وآوى غيره أويا وإيواء ، ويقال :
الأوي أحسن
* لولا يأتون
عليهم بسلطان بين (١٨ / ٥ ١)
لولا ـ هاهنا ـ تأويلها
النفي ، والمعنى : اتخذوا من دونه آلهة لا يأتون عليهم
بسلطان بين .
متكئين فيها على
الأرائك) (١٨ / ٣١)
لغة لأهل اليمن ،
وهي الحجلة فيها سرير
__________________
* أو يرسل عليها
حسبانا من السماء (١٨ / ٤٠)
فسر الحسبان
بالبرد
* ما لهذا الكتاب
لا يغادر صغيرة ولا كبيرة (١٨ / ٤٩)
إستخبار بمعنى :
التفجع
* فلما بلغا مجمع
بينهما نسيا حوتهما (١٨ / ٦١)
نسب الفعل إلى
اثنين وهو لأحدهما ، قال : (بلغا ...) وكان النسيان من
أحدهما لأنه قال : (إني نسيت الحوت)
* لقد جئت شيئا
إمرا (١٨ / ٧١)
الإمر : العجب
* قد بلغت من لدني
عذرا (١٨ / ٧٦) : لدني بمعنى عند
* جدارا يريد أن
ينقض (١٨ / ٧٧)
من سنن العرب
إضافة الفعل إلى ما ليس فاعلا في الحقيقة
* هذا فراق بيني
وبينك (١٨ / ٧٨)
أي : ما بيني ،
وما : مضمرة
* وكان وراءهم ملك
(١٨ / ٧٨)
يكون الوراء خلفا
وقدما
* وأقرب رحما (١٨
/ ٨١).
__________________
كان أبو عمرو بن
العلاء يقرأ : (رحما) وهو الرحمة
* فأتبع سببا (١٨
/ ٨٥)
يقال : تبعت فلانا
: إذا تلوته واتبعته. واتبعته : إذا لحقته وقراءة في قوله
عزوجل (ثم اتبع سببا) (١٨
/ ٩٢) فهذا معناه على هذه القراءة اللحوق ، ومن أهل
العربية من يجعل المعنى فيهما واحدا
سورة مريم
* اشتعل الرأس
شيبا (١٩ / ٤) الاشتعال : الانتشار والتفرق يقال : أشعلت النار في الحطب ، واشتعلت
النار ، واشتعل الشيب
* وقد بلغت من
الكبر عتيا (١٩ / ٨)
حكى عن بعضهم أنه
قرأ (وقد بلغت من الكبر غسيا) من قولهم : شيخ غاس :
قد طال عمره
* فخرج على قومه
من المحراب (١٩ / ١١)
يقال : المحراب
الغرفة
وحنانا من لدنا (١٩
/ ١٣)
الحنان : الرحمة
* فإما ترين من
البشر أحدا (١٩ / ٢٦)
إما ـ هاهنا ـ بمعني
الشرط
__________________
* إني نذرت للرحمن
صوما (١٩ / ٢٦)
قالوا : إنه
الامساك عن الكلام ، والصمت ، فيكون الامساك عن الكلام
صوما
* أسمع بهم (١٩ /
٣٨)
اللفظ أمر ،
والمعنى : تعجب
* لئن لم تنته
لأرجمنك (١٩ / ٤٦)
أي : لأشتمنك ،
وكأنه إذا شتمه فقد رجمه بالكلام ، أي : ضربه به كما
يرجم الإنسان بالحجارة ، وقال قوم : لأرجمنك : لأقتلنك ، والمعنى قريب من
الأول وقد فسر (الرجم) في القرآن على : الشتم والقتل
* إنه كان وعده
مأتيا (١٩ / ٦١)
قيل أي : آتيا ،
حيث زعم ناس أن الفاعل يأتي بلفظ المفعول
* وإن منكم إلا
واردها (١٩ / ٧١)
أي لا يردها إلا
بقدر ما يحلل القسم
* تؤزهم أزا (١٩ /
٨٣)
أزه على كذا ، أي
: أغراه به
* لقد جئتم شيئا
إدا (١٩ / ٨٩)
الإد : الأمر
العظيم
* تنذر به قوما
لدا (١٩ / ٩٧)
اللدد : شدة
الخصومة. يقال : رجل ألد وقوم لد
__________________
* هل تحس منهم من
أحد (١٩ / ٩٨)
الإحساس : العلم
بالشئ وهذا محمول على قولهم : قتلت الشئ
علما
سورة طه
* ما أنزلنا عليك
القرآن لتشقى ، إلا تذكرة (٢٠ / ٢ ـ ٣)
بمعنى : بل تذكرة
* لعلي آتيكم بقبس
(٢٠ / ١٠)
القبس : شعلة
النار (٢٢١)
أقم الصلاة لذكري (٢٠
/ ١٤)
اللام ، بمعنى :
عند
* إن الساعة آتية
أكاد أخفيها (٢٠ / ١٥)
أي أظهرها ، على
قراءة (أخفيها) ، من قولهم : خفا البرق خفوا إذا لمع
* وما تلك بيمينك؟
(٢٠ / ١٧)
إستخبار ، والمراد
به الإفهام : قد علم الله أن لها أمرا قد خفي على موسى
عليهالسلام ، فاعلمه من حالها ما لم يعلمه
* سنعيدها سيرتها
الأولى (٢٠ / ٢١)
قالوا : إلى
سيرتها ، (إلى) مضمرة
* وأشركه في أمري (٢٠
/ ٣٢).
__________________
يقال : شاركت
فلانا في الشئ : إذا صرت شريكه وأشركت فلانا : إذا
جعلته شريكا لك والشرك : للصائد
* فاقذفيه في اليم
فليلقه اليم بالساحل (٢٠ / ٣٩)
قوله : فليلقه ،
مشترك بين الخبر والأمر ، كأنه قال : فاقذفيه في اليم يلقه اليم ،
ومحتمل أن يكون اليم أمر بإلقائه
* مكانا ، سوى (٢٠
/ ٦٧)
المكان الوسط ،
بكسر السين من (سوى)
* فأوجس في نفسه
خيفة موسى (٢٠ / ٦٧)
توجس بالشئ : إذا
أحس به ، فتسمع إليه
* ولأصلبنكم في
جذوع النخل (٢٠ / ٧١)
يقولون : في ـ هاهنا
ـ بمعنى على ، لأن الجذع للمصلوب بمنزلة القبر للمقبور
فلذلك جاز أن يقال فيه هذا
* فاقض ما أنت قاض
(٢٠ / ٧٢)
أي اصنع واحكم ،
ولذلك سمي القاضي قاضيا ، لأنه يحكم الأحكام
وينفذها واللفظ ـ هاهنا ـ أمر والمعنى : تسليم
* فأخرج لهم عجلا
جسدا له خوار (٢٠ / ٨٨)
يقولون : خار
الثور ، يخور ، وذلك صوته
* لن نبرح عليه
عاكفين (٢٠ / ٩١)
__________________
أي : لن نزال ،
ويقولون : ما برحت أفعل ذلك ، في معنى : ما زلت
* لنحرقنه ثم
لننسفنه (٢٠ / ٩٧)
قرئت لنحرقنه ثم
لننسفنه ، من حرقت الشئ : بردته وحككت بعضه
ببعض وقالوا : معناه : لنبردنه بالمبارد
* ولقد عهدنا إلى
آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما (٢٠ / ١١٥)
أراد ، والله أعلم
: فترك العهد
* ولولا كلمة سبقت
من ربك لكان لزاما وأجل مسمى (٢٠ / ١٢٩)
(أجل) معطوف على (كلمة)
، والتأويل : ولولا كلمة سبقت من ربك
وأجل مسمى ـ أراد الأجل المضروب لهم ، وهي الساعة ـ العذاب لازما
لهم
سورة الأنبياء
* وكم قصمنا من
قرية (٢١ / ١١)
القصم الكسر
* لو أرادنا أن
نتخذ لهوا (٢١ / ١٧)
يكنى باللهو عن
غيره ، قال الحسن وقتادة : أراد باللهو : المرأة وقال قوم : أراد
به الولد وقيل : اللهو كناية عن الجماع
* لاتخذنا من لدنا
(٢١ / ١٧)
أي من عندنا
__________________
* وقالوا اتخذ
الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (٢١ / ٢٦)
قالوا : إن بل
تأتي للإضراب بعد غلط أو نسيان ، وهذا منفي عن الله
ـ عزوجل ـ فإن أتي بها بعد كلام قد سبق من غير القائل فالخطأ إنما
لحق كلام الأول
نحو (وقالوا اتخذ الرحمن ولدا) فهم أخطأوا في هذا وكفروا به فقال عزوجل (بل
عباد مكرمون)
* إن السماوات
والأرض كانتا رتقا ففتقناهما (٢١ / ٣٠)
العرب تذكر جماعة
وجماعة ، أو جماعة وواحدا ، ثم تخير عنهما بلفظ
الاثنين
* وجعلنا السماء
سقفا (٢١ / ٣٢)
السماء : سقف (٢٤٦) في فلك يسبحون (٢١ /
٣٣)
من سنن العرب أن
تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني
آدم
* أفإن مت فهم
الخالدون (٢١ / ٣٤)
تأويل لكلام :
أفهم الخالدون إن مت وهذا من دقيق باب الاستفهام
وذلك أن يوضع في الشرط وهو في الحقيقة للجزاء
* خلق الإنسان من
عجل (٢١ / ٣٧)
وهذا من باب القلب
* فجعلهم جذاذا
إلا كبيرا لهم (٢١ / ٥٨)
يقال : جذذت الشئ
: كسرته فالمعنى : كسرهم
__________________
* لقد علمت ما هؤلاء
ينطقون (٢١ / ٦٥)
من سنن العرب أن
تجري الموات ، وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى بني
آدم
* ونصرناه من
القوم (٢١ / ٧٧)
من ، بمعنى : على وهو بيان لقوله ـ جل ثناؤه ـ في قصة نوح
(عليهالسلام) : (إني مغلوب فانتصر)
* إذ نفشت فيه غنم
القوم (٢١ / ٧٨)
يقال : نفشت الإبل
: ترددت ليلا بلا راع
* وحرام على قرية
أهلكناها (٢١ / ٩٥)
فالحرام : ضد
الحلال والحرام : المنع والتشديد ، وقرئت (وحرم)
* وهم من كل حدب
ينسلون (٢١ / ٦٩)
الحدب : ما ارتفع
من الأرض وينسلون : يسرعون
* حصب جهنم (٢١ /
٩٨)
قرئت : حضب جنهم ،
وهو الوقود بفتح الواو
* لو كان هؤلاء
آلهة ما وردوها (٢١ / ٩٩)
من سنن العرب أن
تجري الموات وما لا يعقل في بعض الكلام مجرى
بني آدم
* وتتلقاهم
الملائكة هذا يومكم (٢١ / ١٠٣)
__________________
أي : يقولون وهذا
من باب إضمار الأفعال
سورة الحج
* يوم ترونها تذهل
كل مرضعة عما أرضعت (٢٢ / ٢) إذا وصفت بالارضاع
قلت : مرضعة (مق ٢ / ٤٠٠)
* وترى الناس
سكارى وما هم بسكارى (٢٢ / ٢)
أي : ما بسكرى
مشروب ولكن سكرى فزع ووله
* وأنبتت من كل
زوج بهيج (٢٢ / ٥)
يقال : نبات بهيج
أي : ناضر حسن
* ومن الناس من
يعبد الله على حرف (١٢ / ١١)
أي : على وجه أي طريقة
واحدة لأن العبد يجب عليه طاعة الله ـ جل
ثناؤه ـ عند السراء والضراء ، فإذا أطاعه عند السراء ، وعصاه عند الضراء فذلك ممن
عبد الله على حرف ألا ترى أنه قال ـ جل ثناؤه ـ :
* (فإن أصابه خير
اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه) (٢٢ / ١١)
* فليمدد بسبب إلى
السماء ثم ليقطع (٢٢ / ١٥)
في بعض الكتب إن (القطع) هاهنا الاختناق
* إن الذين آمنوا
والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين
أشركوا (٢٢ / ١٧)
فبدأ بهم ثم قال :
إن الله يفصل بينهم (٢٢ / ١٧)
__________________
بدأبهم ثم حول
الخطاب ، وهو من الابتداء بالشئ ثم يخبر عن غيره .
* ثم ليقضوا تفثهم
(٢٢ / ٢٩)
قال أبو عبيدة : هو قص الأظافر وأخذ الشارب. وشم الطيب وكل ما
يحرم على المحرم إلا النكاح واللام في (ليقضوا) للأمر
* فإذا وجبت
جنوبها (٢٢ / ٣٦)
أي : إذا ماتت
* وأطعموا القانع
والمعتر (٢٢ / ٣٦)
القانع : السائل ،
وسمي قانعا لإقباله على من يسأله
* فهي خاوية على
عروشها (٢٢ / ٤٥)
يقال لسقف البيت :
عرش ، والمعنى : إن السقف يسقط ثم تتهافت عليه
الجدران ساقطة
* ولكن تعمى
القلوب التي في الصدور (٢٢ / ٤٦)
الصدر للانسان ،
والجمع : صدور
* إلا إذا تمنى
ألقى الشيطان في أمنيته (٢٢ / ٥٢)
أي : إذا قرأ
وقولنا : تمنى الكتاب : قرأه ، وهو ذلك المعنى ، لأن القراءة
تقدير ووضع كل آية موضعها ، والتمني يدل على تقدير شئ ونفاذ القضاء به
* يولج الليل في
النهار ويولج النهار في الليل (٢٢ / ٦١)
أي يزيد من هذا في
ذاك ، ومن ذاك في هذا ، وولج الشئ في غيره :
__________________
دخل
سورة المؤمنون
* قد أفلح
المؤمنون (٢٣ / ١).
قد : جواب لمتوقع
وهي نقض ما التي للنفي ، وليس من الوجه الابتداء بها
إلا أن تكون جوابا لمتوقع ، والآية على هذا المعنى ، لأن القوم توقعوا علم حالهم
عند الله
تبارك اسمه
* ولقد خلقنا
الإنسان من سلالة من طين (٢٣ / ١٢)
فهذا آدم ـ عليهالسلام ـ والكناية ـ هاهنا ـ متصلة باسم هي ولغيره ثم قال :
* ثم جعلناه نطفة (٢٣
/ ١٣)
فهذا لولده لأن
آدم لم يخلق من نطفة .
* ما هذا إلا بشر
مثلكم يريد أن يتفضل عليكم (٢٣ / ٢٤)
المتفضل : المدعي
للفضل على أضرابه وأقرانه
* وآويناهما إلى
ربوة (٢٣ / ٥٠)
قال الخليل : أوى
الرجل إلى منزله ، وآوى غيره أويا وإيواء ويقال : أوى :
إواء أيضا ، والأوي أحسن
* عن الصراط
لناكبون (٢٣ / ٧٤)
نكب عن الشئ ،
ينكب : مال
* ورحمناهم وكشفنا
ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم (٢٣ / ٧٥).
بيان لقوله ـ جل
ثناؤه ـ في الإخبار عنهم : (ربنا اكشف عنا العذاب إنا
__________________
مؤمنون) فذلك رد لقولهم
* إذا هم فيه
مبلسون (٢٣ / ٧٧)
مبلسون : يائسون ،
قالوا : ومنه اشتق اسم إبليس كأنه يئس من رحمة الله
قل : رب إما تريني
ما يوعدون (٢٣ / ٩٣).
إما : تكون تخييرا
وإباحة والأكثر في جوابها نون التوكيد ، كما هاهنا
* قل : رب أعوذ بك
من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون
(٢٣ / ٩٧ ـ ٩٨)
تأولها ناس ، أي
أن يصيبوني بسوء ، وذلك أنهم يحضرونه بسوء
والآية إيماء إلى
أن يصيبوني بسوء ، وذلك أن العرب تقول : اللبن محضور أي :
تصيبه الآفات
* قال : رب ارجعون
(٢٣ / ٩٩)
من سنن العرب
مخاطبة الواحد بلفظ الجميع
* قال : اخسئوا
فيها ولا تكلمون (٢٣ / ١٠٨)
يقال : خسأت الكلب
: أبعدته ، واخسئوا ، كما يقال : ابعدوا
للبحث صلة ...
__________________
من ذخائر التراث
غديرية ابن علوان
أسد مولوي
مضت ترجمة الشاعر
في العدد ٦ ص ٢٠١ من «تراثنا» في
تقديم «تخميس لامية العجم» له
وهذه غديريته
نقلناها من مجموعة ابن الشهرزوري الخطية
نفسها ، فما قلناه هناك نقوله هنا ، ولم نتوسع في التخريج
واقتصرنا على ما لا بد منه
علما أن هذه
الغديرية من الشعر المنسي الذي لم ينشر لحد
الآن
بدا كبدر في ليل
طرته
|
|
يخجل شمس الضحى
بغرته
|
أحور أحوى حوت محاسنه
|
|
ماء أو نارا في
صحن وجنته
|
يهتر لينا تظل
خاضعة
|
|
أغصان بان النقا
لقامته
|
سلطانه حاجب
أقسام على
|
|
ناظره مشرفا
لفتنتهه
|
__________________
(٥) عامله قده وصارمه
|
|
لحاظه العضب عند
فتكته
|
يفتر عن بارد
وعن برد
|
|
منضد في سلاف
ريقته
|
جارت على خصره
روادفه
|
|
مذ عدلت كثب رمل
رامته
|
سل كل بسلع أراق
من دنف
|
|
دما بسيف من غنج
مقلته
|
مر التجني حلو
التواصل لا
|
|
يفي جنى وصله
بجفوته
|
(١٠) دع ـ يا ابن علوان ـ ما افتتنت به
|
|
من حسن أوصافه
وصورته
|
واعلق بحبل
الولاء من رجل
|
|
تسعد بالفوز من
شفاعته
|
محمد المصطفى
الذي أنبياء
|
|
الله في الحشر
تحت رايته
|
وكلهم بشروا بأن هو الخاتم للوحي في نبوته
أرسله الله رحمة فله المحمد على لطفه ورأفته
(١٥) في (قاب قوسين) قد رقى شرفا
|
|
لا يبلغ الوصف
كنه رتبته
|
__________________
وانبع الماء من
أنامله
|
|
روى به الجيش
عند فاقته
|
ويابس الجذع حين
مر به
|
|
حن منيبا إلى
جلالته
|
وأطفئت نار فارس
وله ال (م)
|
|
إيوان قد شق في
ولادته
|
وسلم الذئب
والغزالة كل
|
|
مفصح في خطاب
خدمته
|
ونعله قبل
البعير وكم
|
|
من معجز خارق
لعادته (٢٠)
|
هذا وخلق قد
زانه خلق
|
|
يستلب العقل في
دماثته
|
وبشره وانسكاب
راحته
|
|
على البرايا
وحسن سيرته
|
ووجهه فالهلال
مكتسب
|
|
كماله من جميل
طلعته
|
ودينه والذي
يفصله
|
|
كتابه من شريف
شرعته
|
وهديه والذي
اقتضاه لنا
|
|
منهاجه من جميل سنته (٢٥)
|
به هدانا الإله
من بهم
|
|
الكفر إلى نوره
رحمته
|
__________________
ومن لظى النار
والسلاسل
|
|
والخزي إلى عفوه
ورحمته
|
وفي غد عند شدة
العطش
|
|
الأكبر يسقي
عطاش أمته
|
كأسا رويا من
حوض كوثره
|
|
يشفي الصدى من
زلال نطفته
|
(٣٠) بكف هارونه وآصفه
|
|
يوشعه في قيام
حجته
|
ادريسه شيثه
بمظهره
|
|
شمعونه في لزوم
حجرته
|
ناصره سيفه
مؤيده
|
|
مفني أعاديه باب
حطته
|
__________________
عليهالسلامعليهالسلام
عليهالسلام
ربيبه وابن عمه
نسبا
|
|
أبي بنيه وزوج
ابنته
|
نجيه حين أشفقوا
وعصوا
|
|
في صدقات النجوى
لإمرته
|
وصيه نفسه مغسله
|
|
مودعه في قرار
حفرته (٣٥)
|
قاضيه قاضي ديونه
وأخيه الصادق الود في محبته
صاحبه المفتدي
بمهجته
|
|
مهجته عند كشف
كربته
|
في يوم بدر في
حنين وقد
|
|
فر أولو اليأس
من صحابته
|
رعبا وظنوا
الضنون بالله لما
|
|
استشعر الناس من
سلامته
|
قالوا غرورا قد
كان ما
|
|
وعد الله نبي
الهدى بنصرته (٤٠)
|
فصدق الله وعده
وأباد الشرك
|
|
بالمرتضى وبطنته
|
__________________
ويوم أحد وفي
تبوك وكل
|
|
ضن عن نصره
بمهجته
|
وغادروه فردا
فناداه من
|
|
يثرب لبى نداء
صرخته
|
إلى تبوك وافاه
كالبرق
|
|
في سبعة عشر خطى
بخطوته
|
(٤٥) فشتت الشرك وانجلت بهم الشرك عن
المصطفى بنجدته
وخيبر حين فر من حمل الراية من مرحب بخيبته
فامتعض المصطفى
وقال لهم
|
|
لأعطينها غدا
أيدا بمنعته
|
يحبه الله
والرسول ولا
|
|
يرجع إلا بنجح
بغيته
|
وكان إذا ذاك
حيدر رمدا
|
|
تنوء الآمه
بنهضته
|
(٥٠) فأصبح المصطفى وقال لهم
|
|
نادوا عليا يأتي
بعلته
|
فمذ أتى بادر
النبي إلى
|
|
عينيه داواهما
بتفلته
|
وقال خذ راية
الهدى يا
|
|
ولي الله وأسرع
إلى كرامته
|
فسار يسعى
الإمام إلى
|
|
مرحب من وقته
وساعته
|
فظنه مرحب كمن
سبقا
|
|
إليه بالأمس من
جماعته
|
(٥٥) فظل من جهله يزاجره
|
|
ويظهر التيه من
سفاهته
|
عاجله ضربة براه
بها
|
|
شطرين من بأسه وسطوته
|
واستقبل الحصن
حال خندقه
|
|
من دونه جازه
بوثبته
|
واقتلع الباب
عنوة وله
|
|
صير جسرا
بقهرمنته
|
وافتتح الحصن ...
وبلغ الله بالوصي إذا
|
|
نبيه السؤل من
إرادته
|
__________________
ويوم عمرو بن
عبد ود وقد
|
|
وافى كليث الشرى
وقسوته
|
يؤم جيشا عرمرما لجبا
|
|
قد طبق الأرض
عظم وطأته
|
وقد ـ كما قال
ربنا ـ زاغت
|
|
الأبصار عبا من
فرط خيفته
|
وبلغت منهم
القلوب إذا
|
|
حناجر القوم عند
رويته
|
وأحفر الخندق
النبي له
|
|
مذ قيل : يأتي ،
من هول روعته (٦٥)
|
فحين وافي يختال
ملتمسا
|
|
مبارزا كلا شموخ
غرته
|
وظن كل أن لا
محيص وقد
|
|
أهم كلا عظيم
محنته
|
والناس صنفان مؤمن ترح
|
|
أو فرح كافر
لشقوته
|
وبان منهم عنه
له فشل
|
|
إذ لم يجيبوا
نداء دعوته
|
تاه غرورا وظل
مرتجزا
|
|
يهزأ لكن بجوف
لحيته (٧٠)
|
فابتدر المرتضى
أبو الحسن
|
|
الطهر علي إلى
إجابته
|
مخترطا ذا لفقار
مرتجزا
|
|
غضبان لله لا
لجزيته
|
واصطرعا ساعة
وعاجله
|
|
بضربة آذنت
بصرعته
|
كبر جبريل ثم
صاح بأعلى
|
|
صوته مسمعا
بصيحته
|
لا سيف إلا ذو
الفقار ولا
|
|
سوى علي فتى ونخوته (٧٥)
|
فكبر المصطفى
وقال لهم
|
|
كبر جبريل من
مسرته
|
فكبروا كبرت إذا
عصت ال
|
|
إسلام بشرا بنصر
دولته
|
وابتدر المسلمون
وانهزم
|
|
الأحزاب كل ولى
لوجهته
|
فكان نصر النبي
إذ ذاك
|
|
والإسلام من
بأسه وضربته
|
وليلة الغار حين فر رسول الله خوفا من أهل مكته
__________________
فبات فوق الفراش
يخلفه
|
|
ليفتدي نفسه
بقتلته
|
فمذ أتته قريش
اقتحموا
|
|
صاح عليهم بهول
زعقته
|
منتدبا يالغالب
انا جحجاح
|
|
أبي طالب وأسرته
|
فانهزم الجمع
ناكصين على
|
|
أعقابهم من عظيم
هيبته
|
(٨٥) وظل في مكة يراسله
|
|
يثنيهم الرعب عن
مساءته
|
حتى أتاه بما
أراد إلى
|
|
يثرب من رحله
ونسوته
|
فهل يضاهى هذا
بذي نسب
|
|
أو سبب قط في
مزيته
|
|
مولى رقا منكب
النبي وألقى
|
|
هبلا عن علي
كعبته
|
|
|
ومن أتاه جبريل
بالسطل
|
|
والمنديل فامتاز
في طهارته
|
|
|
(٩٠) والنجم في داره هوى
|
|
كانشقاق البدر
للمصطفى وهالته
|
|
|
وافتتح الله
بابه بحمى
|
|
المسجد كالمصطفى
ونسبته
|
|
|
إذ سد بالوحي كل
باب إلى
|
|
المسجد من صحبه
وعترته
|
|
|
ويوم أعطى النبي
صاحبه
|
|
براءة وانبرى
بسورته
|
|
|
يسعى إلى مكة
ليقرأها
|
|
بموسم الحج في
نيابته
|
|
|
(٩٥) أوحى إلى المصطفى وقد
|
|
بلغ الرحاء في
السير من مسافته
|
|
|
أن لا يودي عني
سواك فتى
|
|
أو رجل منك أصل
نبعته
|
|
|
فابتعث المصطفى
الوصي وقال
|
|
: ارجع به وامض في رسالته
|
|
|
فالله قد شاء أن
تكون لها
|
|
مبلغا عنه يا
ابن بجدته
|
|
|
فليث شعري لم
كان مبعث ذا
|
|
وذاك لم رد بعد
بعثته
|
|
|
|
|
|
|
__________________
ويوم وافي جبريل
بالطائر
|
|
المشوي والمصطفي
بعقوته (١٠٠)
|
فقال : رب أئتني
يشاركني
|
|
في أكله وانتهاز
لذته
|
أحب كل الورى
إليك
|
|
فوافاه علي شقيق
فطرته
|
فهو أحب الورى
إلى الله إذ
|
|
كان هو المجتبى
بشركته
|
ويوم أعطى
الفقير خاتمه
|
|
وهو يصلي من دون
رفقته
|
فأنزلت إنما
وليكم
|
|
بعد إله الورى
وخيرته (١٠٥)
|
هو المقيم
الصلاة لله والمؤتي
|
|
زكاة في حال
ركعته
|
ويوم آخى بين
الصحاب فلم
|
|
يرتض منهم سوا
أخوته
|
ويوم بدر إذا
قال قائلهم
|
|
أطال نجواه عند
خلوته
|
قال لهم : ما
انتجيته إنما
|
|
الله انتجاه بسر
حكمته
|
فالحمد لله إنني
رجل
|
|
قد صيغ قلبي على
ولايته (١١٠)
|
معتقدا أنه هو
النبأ
|
|
الأعظم لله في
خليقته
|
__________________
وهو الإمام الذي
له فرض الله
|
|
على الخلق حسن
طاعته
|
في يوم خم إذ
بلغ المصطفى
|
|
ما قرار الوحي
من إمامته
|
نادى وفي كفه
الشريف على
|
|
المنبر كف الوصي
صفوته
|
(١١٥) ألست أولى منكم بأنفسكم
|
|
قالوا : بلى ،
قال في عبارته
|
هذا علي مولى لمن
كنت
|
|
مولاه بوحي في
نص آيته
|
فعاد يا رب من
يعاديه وانصر
|
|
ناصريه في وقت
شدته
|
يا رب بلغت ما
أمرت به
|
|
فاشهد على جمعهم
بصحته
|
فهنئوه بما حباه
إله العرش
|
|
جودا من فضل
نعمته
|
(١٢٠) العالم العامل المحقق
|
|
والمخلص لله في
زهادته
|
الصابر الصادق
المجاهد
|
|
والحاكم بالعدل
في قضيته
|
المؤثر المطعم
الطعام على
|
|
حبه لله عند
حاجته
|
فأنزلت فيه هل
أتى هل
|
|
أتى في غيره
مثلها بمدحته
|
مخاطب الذئب
منطق الميت
|
|
إذ لبى عظام
رمته
|
__________________
ومطلع الشمس بعد
ما غربت
|
|
صلى أداءا ماضي
فريضته (١٢٥)
|
منقذ سلمان قبل
مولده
|
|
من أسد ضل من
فريسته
|
إذ كان مع سائر
النبيين
|
|
سرا ومع المصطفى
بجهرته
|
مفيض ماء الفرات
حين طفى
|
|
وعاد يجري على
استقامته
|
وقالع صخرة
القليب وقد
|
|
أعيت جموعا بجذب
راحته
|
وأنبع الماء
فارتوى الجيش
|
|
من عذب زلال
بقهرمنته (١٣٠)
|
ورد كف القصاب
والعين
|
|
حتى عاد كل لبدء
خلفته
|
ونبأته بحالها
الناقة
|
|
العجماء نطقا
على جليته
|
وسار من يثرب
المدينة إذ
|
|
ناداه سلمان عند
موتته
|
غسله بالعراق ثم
أتى
|
|
منزله في تمام
ليلته
|
ومر بالنحل وهو
مرتكم
|
|
أومى إليه بكم
بردته (١٣٥)
|
فضل يسري بسيره
وكذا
|
|
ينزل من سيره
لنزلته
|
فجاء أربابه وقد
شهدوا
|
|
حجته من هدى
محجته
|
بعد ثلاث
فأسلموا وحظوا
|
|
بدعوة الحق في
استجابته
|
فحيث عادوا أومى
إلى
|
|
النحل فما إن
ونى برجعته
|
وسار فوق البساط
تحمله
|
|
الريح إلى الكهف
نحو فتيته (١٤٠)
|
فحين وافى مسلما
أظهروا
|
|
التعظيم في الرد
عن تحيته
|
__________________
ومعجز الحق إذ تكنفه الثعبان كاف في شرح قصته
وهو مجيب الثعبان أيضا على المنبر إذ نق عن مقالته
وهو الذي في غد
يكون لوا
|
|
الحمد من قسمه
وحصته
|
(١٤٥) الأنبياء المكرمون ومن
|
|
دونهم تحت ظل
شقته
|
وابناه سادات كل
شبان أهل
|
|
الجنة الخلد في
قيامته
|
أبو الهداة
المطهرين من
|
|
الرجس نجوم
الهدى وقادته
|
ومنهم القائم
الإمام الذي
|
|
ينزل عيسى لنصر
كرته
|
فيملأ الأرض بعد
ما ملئت
|
|
بالجور عدلا
شريف شيمته
|
(١٥٠) محلل المشكلات إن أبهم
|
|
الأمر بإيضاح
ألمعيته
|
ليس الإمام الذي
يخطأ في
|
|
أحكامه عارفا
بزلته
|
لكن إمام الهدى
الذي يرجع
|
|
الناس جميعا إلى
هدايته
|
كما قرأتم في
حقه أفمن
|
|
يهدي إلى الحق
في دلالته
|
أحق بالاتباع أم
من إذا
|
|
لم يهد لم يهد
في إمارته
|
(١٥٥) فما لكم كيف تحكمون لقد
|
|
جرتم عن الحق في
إصابته
|
وفي الصحيحين
جاء في النقل
|
|
والمسند ما صح
في روايته
|
لا يدخل الجنة
امرؤ أبدا
|
|
لم يأت بالإذن
في بطاقته
|
يمكن حصر الحصى
ولا يمكن
|
|
الحصر لبعض من بعض
غايته
|
__________________
فخر تعالى على
وجل فلا
|
|
يبلغ ذو الوصف
كنه عزته
|
وما عسى أن يقال
في رجل
|
|
ضل كثيرون في
عبادته (١٦٠)
|
من هول ما أدركت
بصائرهم
|
|
وشاهدوا من عظيم
حالته
|
ثم ودع كل ما
مضى فإلى الآن
|
|
ثرى قبره وتربته
|
يبصر العمي ثم
يسرع
|
|
بالزمنى قياما
بسر آيته
|
ثم وفي معبر
الحديثة سرا
|
|
يذهل العقل عند
عبرته
|
مزية خصه الإله
|
|
من دون كل الورى
بجملته (١٦٥)
|
فاستجلها أيها
الوليله
|
|
ممن رأي الحق في
عقيدته
|
وإنها إن علت
وإن عظمت
|
|
أصغر من قدره
ورفعته
|
أنا ن علوان
بالولاء له
|
|
مشتهر من رؤوس
شيعته
|
أبذل روحي فيه
وما ملكت
|
|
يدي وللمرء وسع
طاقته
|
أرجو من الله أن
أكون غدا
|
|
في الحشر من
حزبه وزمرته (١٧٠)
|
عدتها مائة وسبعون بيتا ، تمت بحمد الله وعونه.
__________________
المصادر
١ ـ إحقاق الحق ،
للقاضي نور الله ـ حققه وتوسع في تخريجه السيد المرعشي النجفي ـ طبع قم.
٢ ـ بحار الأنوار
، لمحمد باقر المجلسي ـ الطبعة الحديثة ذات ال أجزاء
٣ ـ ترجمة الإمام
علي بن أبي طالب عليهالسلام من تأريخ دمشق لابن عساكر ، تحقيق
الشيخ محمد باقر المحمودي ـ الطبعة الأولى ١٣٩٥ ه بيروت لبنان
٤ ـ الخصائص
الكبرى أو كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب ، تأليف أبي
الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي المتوفى ٩١١ ه طبع
حيدرآباد الدكن ـ الهند ـ ١٣٢٠ ه
٥ ـ دلائل النبوة
ومعرفة أحوال صاحب الشريعة ، تأليف أبي بكر أحمد بن الحسين
البيهقي المتوفى ٤٥٨ ه. وثق أصوله وخرج حديثه وعلق عليه الدكتور عبد المعطي قلعچي
ـ طبع دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان الطبعة الأولى ١٤٠٥ ه
٦ ـ شواهد التنزيل
لقواعد التفضيل ، تأليف الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد
المعروف بالحاكم الحسكاني ـ تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي الطبعة الأولى ١٣٩٣ ه
ـ بيروت
لبنان.
٧ ـ طبقات ابن سعد
، لمحمد بن سعد ـ تحقيق ادوارد سخو ـ طبع ليدن ١٣٢٢ ه
٨ ـ فرائد السمطين
في فضائل المرتضى والبتول والسبطين الأئمة من ذريتهم
عليهمالسلام ، للمحدث الكبير إبراهيم بن محمد الجويني ، المتوفى سنة
٧٣٠ ه تحقيق الشيخ
محمد باقر المحمودي ـ الطبعة الأولى ١٤٠٠ بيروت ـ لبنان.
٩ ـ فضائل الخمسة
من الصحاح الستة ، للسيد مرتضى الحسني الفيروزآبادي ـ طبع
الأعلمي ـ بيروت ١٤٠٢ ه.
١٠ ـ مدينة
المعاجز ، للسيد هاشم البحراني ـ طبع حجر ـ إيران
١١ ـ مشارق أنوار
اليقين ، للحافظ رجب البرسي ـ طبع الأعلمي ـ بيروت ـ لبنان ـ بلا
تأريخ.
١٢ ـ المغازي ،
محمد بن عمر الواقدي ـ تحقيق الدكتور مارسدن جونس مطبعة
اكسفورد ـ لندن ١٩٦٦ م.
١٣ ـ نفس الرحمان
، في فضائل سلمان رضي الله ، لمحمد حسين النوري الطبرسي ـ طبع
حجر ـ إيران
١٤ ـ ينابيع
المودة ، تأليف الحافظ سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ، المتوفى
١٢٩٤ ه طبعة استانبول سنة ١٣٠٢ ه.
اللمعة الجلية في
معرفة النية
عبد الحسين الحسون
تقديم
بسم الله الرحمن
الرحيم
ماهية النية
الحمد لله الذي
هدى كل شئ بالخلقة ، وغرز الأحياء بالفطرة ، وطبع
بعضها بالفطنة ، وجبل الإنسان بالبصيرة ، وأكمل له دينه ، وأمره بالعبادة ، وجعل
مفتاحها النية وصلى الله على محمد سيد رسله ، وعلى آله العترة الطاهرة.
أما بعد : فقد
يعتاد الإنسان على شئ ولكن لم يدرك كنهه ، ويتعبد لله
عادة ولم يحط بها معرفة ، ويشرع بالنية للعبادة ، ولكن يجهل ماهية النية فما هي
النية؟ أهي العزم ، أم الإرادة أم انبعاث نفسي ، أو فعل القلب؟ اختلف
الفقهاء وأهل اللغة في تفسيرها ، والوصول إلى حقيقتها حتى قال بعضهم : «وكيف
كان لا نعرف لها معنى جديدا شرعيا»
وهذه بعض الأقوال
في معني النية :
ذكر الشيخ في
الخلاف : «إنما النية سميت النية نية لمقارنتها للفعل وحلولها في
القلب»
__________________
والمحقق في
الشرائع «النية إرادة تفعل بالقلب»
وفي قواعد العلامة
: «إرادة إيجاد الفعل على الوجه المأمور به شرعا»
وفي المنتهي : «النية
عبارة عن القصد»
وفي إيضاح الفوائد
لفخر المحققين : «النية حقيقة في الإرادة المقارنة ومجاز
في القصد أعني الإرادة مطلقا»
وفي القواعد
والفوائد للشهيد : «تعتبر مقارنة النية الأول العمل فما سبق منه
لا يعتد به ، وإن سبقت سميت عزما»
وفي التنقيح
للسيوري : «وفرقوا بين النية والعزم أن العزم لا بد وأن يكون
مسبوقا بتردد بخلاف النية فإنه لا يشترط فيها ذلك»
وفي الحدائق
الناصرة للبحراني : «إنما هي عبارة عن انبعاث النفس وميلها
وتوجهها إلى ما فيه غرضها ومطلبها عاجلا أو آجلا»
وفي جواهر الكلام
: «إنها من الأفعال القلبية»
أما عند أهل اللغة
، ففي الصحاح للجوهري : «نويت نية ونواة أي
عزمت»
وفي لسان العرب
لابن منظور : «والنوى : الوجه الذي تقصده ... فالنية
عمل القلب»
وفي القاموس
للفيروز آبادي : «نوى الشئ ينويه ـ ويخفف ـ قصده»
__________________
وفي مصباح المنير
للفيومي : «النية في غالب الاستعمال بعزم القلب على
أمر من الأمور والنية : الأمر والوجه الذي تنويه» .
وفي مفردات الراغب
: «والنية تكون مصدرا واسما من نويت وهي توجه
القلب نحو العمل وليس من ذلك بشئ
وفي مجمع البحرين
للطريحي :» النية هي القصد والعزم على الفعل ، اسم
من نويت نية ونواة أي قصدت وعزمت والتخفيف لغة ، ثم خصت في غالب
الاستعمال بعزم القلب على أمر من الأمور «
وهناك اعتراضات
وإجابات حول المعاني أعلاه يطول شرحها في هذا
المقام ، ولا بأس أن نذكر أحدها كما ذكرها صاحب جواهر الكلام :» ومن هنا
اعتراض على المصنف باستدراك قوله تفعل بالقلب بعد ذكره إنها إرادة
وربما أجيب عنه
أنه جئ به لإخراج إرادة الله عن مسمى النية لمكان
كونها لا تفعل بالقلب ، فيقال : أراد الله ، ولا يقال : نوى الله
ولعله بخصوص لفظ
النية دون نحو نوى ، وإلا فقد قال العلامة في المنتهى :
إنه يقال : نواك الله بخير أي : قصدك ، وفي الصحاح نواك الله أي : صحبك في
سفرك وحفظك ، قال الشاعر :
يا عمرو أحسن
نواك الله بالرشد
|
|
واقرأ سلاما على
الذلفاء بالثمد»
|
وقد وردت روايات
كثيرة عن الأئمة عليهمالسلام بخصوص النية :
فعن علي بن الحسين
عليهماالسلام في حسنة أبي حمزة : «لا عمل إلا
بنية»
وابن عيينة ، عن
أبي عبد الله عليهالسلام : «ألا وإن النية هي العمل»
__________________
وعن النبي صلىاللهعليهوآله : «إنما الأعمال بالنيات ، ولكل امرئ ما
نوى ، فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله عزوجل ، ومن غزا يريد
عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له إلا ما نوى»
وعن أبي عثمان
العبدي ، عن جعفر عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام
، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا قول إلا
بعمل ، ولا قول ولا عمل إلا بنية ، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة
السنة»
ومن هنا قال بعضهم
: إنه لو كلفنا الله الفعل بغير نية لكان تكليفا
بالمحال فلا يتحقق فعل إلا مع القصد ، فلو أن إنسانا سقط في بركة
من ماء
بدون اختياره لا يقال له : إنه اغتسل ، أو أقام حركة رياضية فيقال له : إنه صلى ،
فلا غسل ولا وضوء ولا صلاة إلا بقصد ونية امتثالا لأمر الله عزوجل.
والنية قد تكون في
غاية السهولة من حيث قصد الفعل من العاقل المختار
دون السهو والنسيان ، وفي غاية الصعوبة من حيث خلوص النية من الرياء
والسمعة ولها ٣١ بحثا ذكرها الشهيد في كتابه القواعد والفوائد
وأجود ما قال
الشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي في رسالته اللمعة الجلية
لمعرفة النية ونحن بصدد تحقيق رسالته الآن حين قال عن النية : «وحقيقتها القصد
إلى إيقاع الفعل ، على وجه متقربا أداء أو قضاء ، إن وضع له الوقتان وإلا سقط
القيدان ، ولم يضع لها الشارع لفظا معينا فيتبع ، وإنما ذكرها علما ينافي المقدمات
والعقائد ، على سبيل التعليم والتفهم»
وهذه نبذة مختصرة
عن الكتاب :
اللمعة الجلية في
معرفة النية : للشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي نسخة
__________________
عزيزة في
المخطوطات ، ونادرة من ذخائر التراث ، على جميع النيات مرتبة على
أبواب في العبادات ، تقع ٣٧ صفحة ، بأسطر مختلفة.
والنسخة المميزة
المعتمدة هي نسخة مكتبة الروضة الرضوية المقدسة ـ مشهد ،
المرقمة ٦٢٠٧ ، بخط الناسخ علي بن جابر المعروف بابن الرقطاوي مع حاشية مختصرة
ذكرها آغا بزرك
الطهراني في كتابه الذريعة ، فقال : «اللمعة الجلية في
معرفة النية للشيخ جمال الدين أبي العباس أحمد ابن الشيخ شمس الدين محمد بن
فهد الحلي المتوفى ٨٤١ مرتب على مقدمة في بيان وجوب النية وحقيقتها ، وأبواب
تسعة بعدد أبواب العبادات ، أولها باب الطهارة إلى آخر الأبواب وتاسعها باب الأمر
بالمعروف. أوله : «الحمد لله مبدع الصور ومنشئ البشر وخالق الشمس والقمر الذي
بالجود والاحسان اشتهر ...» وعليه حاشية للشيخ يحيى بن الحسين البحراني
اليزدي ، الذي كان تلميذ المحقق الكركي .
حياة المؤلف :
عند مطالعة كتبه
وخاصة اللمعة في النية وعدة الداعي يظهر من عبارات
المؤلف بأن علائم العرفان والزهد والعبادة ظاهرة في حياته كما شهد له الموثقون من
الرجال وقال في حقه كثير من العلماء وعندما نقرأ تأريخ حياته وشهادة الموثقين له
في مدحه نشعر بخاصية تقواه وورعه. فقد قال الشيخ عباس القمي عنه : «الشيخ
الأجل الثقة الفقيه الزاهد العالم العابد الصالح الورع التقي صاحب المقامات
العالية
والمصنفات الفائقة»
وقال الخونساري
عنه : «له من الاشتهار بالفضل والاتقان ، والذوق
والعرفان والزهد والأخلاق ، والخوف والاشفاق ، وغير أولئك من جميل السياق ما
يكفينا مؤنة التعريف ، ويغنينا عن مرارة التوصيف ، وقد جمع بين المعقول
والمنقول والفروع والأصول ، والقشر واللب ، واللفظ والمعنى ، والظاهر والباطن ،
__________________
والعلم والعمل ،
بأحسن ما كان يجمع ويكمل»
وقال الدزفولي
الكاظمي عنه :» الشيخ الأفخر الأجل الأوحد الأكمل
الأسعد ضياء المسلمين برهان المؤمنين قدوة الموحدين فارس مضمار المناظرة مع
المخالفين والمعاندين أسوة العابدين نادرة العارفين والزاهدين
وقال الشيخ الحر
في تذكرة المتبحرين ـ عنه السيد الخوئي في معجم رجاله ـ :
«فاضل ، عالم ، ثقة ، صالح ، زاهد ، عابد ، ورع ، جليل القدر ، له كتب»
ولعل الرؤيا التي
يذكرها المؤرخون عنه ومشاهدته أمير المؤمنين عليهالسلام
في المنام ومخاطبة السيد المرتضى له توضح علو شأنه ورفعة قدره ، ولا بأس بذكرها
هنا : «حكي أنه رأى في الطيف أمير المؤمنين عليهالسلام ، آخذا بيد السيد المرتضى
ـ رضياللهعنه ـ يتماشيان في الروضة المطهرة الغروية وثيابهما من الحرير
الأخضر
فتقدم الشيخ أحمد بن فهد وسلم عليهما ، فأجاباه فقال السيد له : أهلا بناصرنا أهل
البيت ، ثم سأله السيد عن أسماء تصانيفه فلما ذكرها له ، قال السيد : صنف كتابا
مشتملا على تحرير المسائل وتسهيل الطرق والدلائل واجعل مفتتح ذلك بسم الله
الرحمن الرحيم : الحمد لله المقدس بكماله عن مشابهة المخلوقات ، فلما انتبه الشيخ
شرع
في تصنيف كتابه التحرير وافتتحه بما ذكره السيد رحمهالله»
وكان المترجم له
كثير المناقشة مع أبناء العامة ويحاججهم ويغلبهم فلقد
«ناظر أهل السنة في زمان الميرزا اسبند التركمان في الإمامة ـ وكان واليا على عراق
العرب ـ فتصدى لإثبات مذهبه وإبطال مذاهب أهل السنة ، وغلب على جميع علماء
أهل العراق ، فغير الميرزا مذهبه وخطب باسم أمير المؤمنين وأولاده الأئمة
عليهمالسلام»
__________________
مصنفاته :
وجد له من المصنفات
ما يقارب ٢٢ كتاب وهي
١ ـ اللمعة الجلية
في معرفة النية
٢ ـ عدة الداعي
ونجاح الساعي
٣ ـ كتاب التحرير
٤ ـ المهذب البارع
في شرح المختصر النافع
٥ ـ الموجز
٦ ـ المقتصر
٧ شرح الارشاد
٨ ـ مصباح المبتدي
وهداية المهتدي
٩ ـ المحرر
١٠ ـ فقه الصلاة
١١ ـ شرح الألفية
١٢ ـ منافيات نية
الحج
١٣ ـ كفاية
المحتاج في مسائل الحاج
١٤ ـ أسرار الصلاة
١٥ ـ التحصين في
صفات العارفين
١٦ ـ الفصول في
الدعوات
١٧ ـ رسالة في
العبادات الخمس
١٨ ـ رسالة في
التعقيبات
١٩ ـ المسائل
الشاميات
٢٠ ـ المسائل
البحريات
٢١ ـ الدر النضيد
٢٢ ـ الهداية في
فقه الصلاة
مشايخه :
الشيخ مقداد
السيوري مؤلف كتاب «التنقيح الرائع».
وعلي بن خان
الحائري ، وابن المتوج البحراني ، وأبي القاسم علي بن
عبد الحميد النيلي النسابة صاحب كتاب «الأنوار الإلهية» وغيرهم.
وله الرواية
بالقراءة والإجازة عن جملة من تلامذة الشهيد الأول وفخر
المحققين
تلامذته :
الشيخ علي بن هلال
الجزائري شيخ الشيخ علي بن عبد العالي الكركي
والعالم الفقيه عز الدين حسن بن علي بن أحمد بن يوسف الشهير بابن العشرة الكرواني
العاملي.
والشيخ عبد السميع
بن فياض الأسدي الحلي صاحب كتاب تحفة الطالبين
والسيد محمد بن فلاح بن محمد الموسوي
مولده ووفاته :
ولد في عام ٧٥٧ ه
فيكون ثمان وخمسين ، وسكن الحلة السيفية ثم انتقل إلى
كربلاء وتوفي فيها سنة ٨٤١ ه فيكون عمره أربعا وثمانين سنة
وقبره ـ رحمهالله معروف بكربلاء المشرفة وسط بستان بجنب المخيم الطاهر.
ومن جملة من رثاه في
مصيبته هو الشيخ أبو القاسم علي بن جمال الدين
محمد بن طي العاملي صاحب كتاب المسائل الذي يدعى «مسائل ابن طي»
وأصبح قبره الآن ضمن مدرسة علمية دينية ، وكان صاحب الرياض يتبرك مزاره
__________________
كثيرا ويكثر الورد
ود عليه
ومما تجدر الإشارة
إليه أن هذا الشيخ الكبير غير الشيخ العلامة النحرير
شهاب الدين أحمد بن فهد بن حسن بن إدريس الأحسائي وإن اتفق توافقهما في
العصر والاسم والنسبة إلى فهد الذي هو جد في الأول وأب في الثاني وكذا في
روايتهما جميعا عن الشيخ أحمد بن المتوج البحراني المتقدم ، وغير ذلك من المشتركات
حتى أنه نقل من غريب الاتفاق أن بعض أصحابنا قال بعد ذكره لهذا الرجل : إنه
وابن فهد الأسدي متعاصران ولكل منهما شرح على إرشاد العلامة ، وقد يتحد بعض
مشايخهما أيضا
وإليك متن رسالة
اللمعة الجلية معرفة النية
|
عبد الحسين الحسون
٢٨ جمادي
الثانية ١٤٠٧
مؤسسة آل البيت
/ فرع مشهد
|
__________________


[اللمعة الجلية في معرفة النية]
بسم الله الرحمن
الرحيم
رب سهل
الحمد لله مبدع
الصور ، منشئ البشر ، وخالق الشمس والقمر ، الذي
بالجود والاحسان اشتهر وفي آياته ومخلوقاته ظهر ، وبكنه ذاته عن الأوهام استتر
فلا تبلوت به فهم ملك ولا بشر ، نحمده على ما نهج لنا من الشرع
المطهر ،
الهادي إلى أحسن السير وأوضح لنا من العبر الباعثة للفكر ، المؤدية إلى سعادة
البشر.
والصلاة على أشرف
الفطر وخلاصة البشر ، محمد وآله الغرر ، ما همي
سحابا وهمر ، وغسق ليلا ودجر وتنفس صبحا وانفجر.
أما بعد ، فهذه
المقدمة الموسومة باللمعة الجلية في معرفة النية ، وهي مع
اشتمالها على فروع غريبة ، ونكات عجيبة ، جلوة المطعم ، لذيذة المغنم ، عملتها
راجيا
بوضعها الثواب ، ومتوكلا على رب الأرباب ، وفيها مقدمة وأبواب أما :
المقدمة
ففي وجوب النية
وحقيقتها
ويدل على وجوبها :
العقل ، لأن الفعل عند صدوره يحتمل وجوها ، ولا
يخصص بأحدها إلا بالنية ، فإن لطمة اليتيم مثلا تحتمل أمرين أحدهما يوجب
المدح والآخر الذم.
__________________
والنقل ، كقوله
تعالى : «وما
أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين»
والإخلاص إنما يتمحص بالنية ، وقوله عليهالسلام : إنما الأعمال بالنيات ، إنما
للحصر.
والإجماع.
وحقيقتها : القصد
إلى إيقاع الفعل ، على وجه متقربا أداء أو قضاء ، إن
وضع له الوقتان ، وإلا سقط القيدان. لم يضع لها الشارع لفظا معينا فيتبع ، وإنما
ذكرها علما. ينافي المقدمات والعقائد على سبيل التعليم والتفهم. إذا عرفت هذا
فاعلم أن كل فعل معاد لو خلا عن النية ، فهي شرط في صحته كالصلاة والصوم ،
وضابطه ما تعلق غرض الشارع بحصوله ، مع ملاحظة التقرب. وإن وقع موقعه ، وسد
مسده ، لم يشترط بها وإن كانت أفضل ، وضابطه ما كان الغرض منه إيقاعه في
الوجود فقط ، كالقضاء وتحمل الشهادة وأدائها
[الباب] الأول :
في الطهارة
وأقسامها ثلاثة :
[القسم] الأول :
الوضوء
وهو واجب ومندوب ،
ولا يجب أصلا لنفسه بل لغيره وهو الصلاة
والطواف ومس كتابة القرآن ، فمع خلو الذمة عن وجوب أحد الثلاثة ينوي به
الندب ، ولو تحقق وجوبها بعد ذلك استباحها به ، إن كان قد نوى الاستباحة ، أو
الرفع وإلا فلا. ويجب الأولان بالأصل والتحمل ، والثالث برؤية الغلط في
__________________
المصحف إذا لم يتم
إصلاحه إلا بمسه ، ويشترك الثلاثة في النذر وأخويه.
ونيته : أتوضأ
لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة إلى الله. ولو بدل المختار ،
الاستباحة بالرفع جاز.
وكذا : أتوضأ
لاستباحة مس خط المصحف ، أو الطواف. وإن لم يردهما
على إشكال.
وكذا : يجوز أن
ينوي استباحة صلاة معينة وإن كانت مندوبة ، ويدخل به
في غيرها وإن نفاه ، وليس كذلك الطواف المندوب لعدم اشتراط الطهارة فيه ، وفيه
نظر.
وقد يجب الوضوء
بالنذر فإن عينه بوقت تعين ، فيكفر لو خالف ـ إن لم
يتكرر ذلك الزمان ـ ويقضي ، وإن أطلق كان وقته العمر ، ويتضيق عند ظن الوفاة
فيأثم لو أخر حينئذ ، فلو مات بعد ذلك وجبت الكفارة في ماله ، لا معه
فتسقط.
ونيته : أو توضأ
لوجوبه بالنذر قربة إلى الله
ولو ضم الرفع أو
الاستباحة [جاز] ويستبيح به مع أحدهما الدخول
في مشروطه لا مع الإطلاق. ويحتمل انصرافه إلى الرافع فلا يجزئ الإطلاق ، فلو
عينه بوقت فاتفق فيه متطهرا لم يجب الحدث ويجدد احتياطا.
ومع خلو الذمة (عن
مشروطه) يستحب دائما ، وقد يؤكد الاستحباب
لأسباب فمنها : ما لا يصح فعله إلا به كالصلاة وإن كانت مندوبة ، ومنها ما يصح
بدونه والوضوء مكمل له كالطواف المندوب ، والسعي ، ورمي الجمار ، وقراءة
القرآن ، والدعاء ، وتكفين الميت ، والصلاة عليه ، والسعي في الحاجة ، ونوم الجنب
،
وجماع المحتلم والحامل ، وزيارة المقابر.
ولو أراد أحد هذه
عينه ، ولم يكف عن غيره ، ولا يكفي الإطلاق ولو رفع
__________________
الحدث كفى عن الكل.
وقيل لا بد في المندوب من الرفع حيث يمكن ومع
تعذره ينصرف إلى الصورة ويعين سببه فيقول أتوضأ لنوم الجنب ـ مثلا ـ لندبه قربة
إلى الله.
ومحل النية عند
غسل يديه المستحب ثم عند المضمضة ، ثم الاستنشاق ، ثم
خلالها ، وتتضيق عند غسل أول جزء من أعلى الوجه ، مستديما حكمها حتى الفراغ
ولو ظن دخول الوقت
، قيل : فينوي الوجوب. أو عدمه فنوي الندب ثم
ظهر الخلاف أعاد على الأصح
القسم الثاني :
في الغسل
وهو واجب ومندوب ،
فالواجب غسل الجنابة ، والحيض ، والاستحاضة ،
والنفاس وغسل الميت ، ومسه قبله وبعد برده.
فغسل الجنابة
والموت واجبان لنفسهما ، ويسقط فرض الوضوء معهما وندبه
مع الأول دون الثاني
والبواقي لغيرها ،
فلا يجب واحد منها إلا بوجوب مشروط به وهو مشروط الوضوء ،
ودخول المسجدين ، واستيطان غيرهما ، وقراءة العزيمة والصوم ، في غير
المس ، فمع خلو الذمة عن أحدها ينوي به الندب.
ونية الجنابة :
اغتسل لرفع حدث الجنابة ، أو لرفع الحدث ، أو لاستباحة
الصلاة. أو اغتسل للجنابة لوجوبه قربة إلى الله
ومحلها كالوضوء إلا الوجه فعوضه الرأس ، ويتخير كل جزة منه حتى
الوجه. ولا تشترط الموالاة في الغسل إلا السلس والمبطون إذا خافا فجأة
__________________
الحدث في أثنائه
وأمنها مع التوالي.
ويتخير في المس
بين : أغتسل غسل مس الميت لندبه قربة إلى الله ، أو :
أغتسل لرفع الحدث أو لاستباحة الصلاة لندبه إلى الله.
ومع شغل الذمة
بمشروطه ينوي الوجوب ، فلا يكفي في إباحة الصلاة ، بل
لا بد من الوضوء قبله أو بعده وإن تراخى أو أحدث فيقول : أتوضأ لرفع الحدث
لندبه قربة إلى الله. ويستبيح به الفرض بعد تحققه.
وكذا السياقة في
الحيض والنفاس. أما المستحاضة فإن غسلها يجامع
حدثها ، فالدم إن لم يغمس القطنة وجب الوضوء لكل صلاة ، ومعه ولم يسل إضافة
الغسل للصبح بعد دخول وقتها ، إلا أن تكون متنفلة أو صائمة مطلقا فتقدمه على
الفجر وجوبا ويجزئ ، وإن سال وجب مع ذلك غسل للظهرين تجمع بينهما ، وكذا
العشاءين ، ولو أخلت الصائمة بالأغسال قضت ، وكذا الحائض والنفساء ، والجنب
يكفر ولا شئ على الآخر
ونيته : اغتسل غسل
الاستحاضة ، أو للصوم أو لاستباحة الصلاة لوجوبه قربة
إلى الله.
وعليها مع ذلك
الوضوء وتنوي به الاستباحة لا الرفع كدائم الحدث ،
وعليه الوضوء لكل صلاة والشروع فيها بعده ، ولو تراخى غير متشاغل بشروطها
الواجبة وسننها ، كالآذان والإقامة والتوجه استأنف ، وكذا المستحاضة ، ولو كان
له وقت يظن خلو الحدث فيه عن قدر الصلاة وجب ترجيه.
ونية غسل الحيض :
أغتسل لرفع حدث الحيض أو الحدث أو
لاستباحة الصلاة لوجوبه أو لندبه ، قربة إلى الله. وكذا النفساء وتجعل عوض
الحيض النفاس.
__________________
ونية تغسيل الميت
: اغسل هذه الميت لوجوبه قربة إلى الله. ولو قال : اغسل
هذا الميت بماء السدر جاز ، فيضم اثنين للكافور والقراح ، ويجوز أن يجمعهما بنية
واحدة ، كما يجوز جمع الثلاث ويضم إليها الوضوء ندبا فيقول : أوضئ هذا الميت
لندبه قربة إلى الله
ويتخير في تقديمه
وتأخيره عن الغسل هنا كغيره لحكمية النجاسة.
وتستحب النية في
الحنوط والتكفين والدفن ، وينوي بها الوجب فيقول :
أحنط هذا الميت
لوجوبه قربة إلى الله عند ابتداء الشروع فيه.
ونية تكفينه :
أكفن هذا الميت لوجوبه قربة إلى الله عند عقد المئزر مستمرا
عليها إلى عقد اللفافة.
ونية دفنه : أدفن
هذا الميت لوجوبه قربة إلى الله ، عند تناوله مستمرا إلى
تمام إضجاعه على يمينه ، مستقبلا في حفيرة حارسة من الهوام.
ولو اجتمعت أسباب
واجبة تداخلت إلا الجنابة ، فتجزئ عن غيرها ولا
تجزئ عنها ويدخل الكل تحت الموت
والندب قد يكون
للزمان ، كيوم الجمعة ، ووقته من طلوع فجره إلى الزوال ثم
يصير قضاء إلى آخر السبت ، وخائف الاعواز فيه يقدمه من يوم الخميس ، ويعيده لو
وجده فيه ، وأفضل الأداء والمقدم آخره والقضاء أوله
ونيته لمؤديه :
أغتسل غسل الجمعة أداء لندبه قربة إلى الله. ولو حذف
الأداء لم يضر. ولمقدمه : أعجل ، أو أقدم غسل الجمعة لندبه قربة إلى الله. ولقاضيه
:
أقضي غسل الجمعة لندبه قربة إلى الله
وفرادى رمضان
وآكدها الأولى ، ومن نصفه إلى ثلاثة وعشرين
، وليلة الفطر ويومي العيدين ، والغدير ، وعرفة ، ولا بد من تعين السبب فيقول :
أغتسل لأول ليلة من رمضان ، أو ليلة ثلاثة وعشرين منه ، أو ليوم عرفة ، ولندبه
قربة
__________________
إلى الله
وللمكان كالحرم
ومكة ومسجدها والكعبة والمدينة ومسجدها. ونيته :
أغتسل لدخول الحرم ـ مثلا ـ لندبه قربة إلى الله
وللفعل كصلاة
الحاجة ، والاستخارة ، وقضاء الكسوف المستوعب لتاركه
عمدا ، وللتوبة ، والسعي لرؤية المصلوب بعد ثلاثة أيام. ونيته أغتسل لصلاة
الحاجة مثلا ، أو لرؤية المصلوب ، أمن رؤية المصلوب لندبه قربة إلى الله.
ويقدم ما للمكان
والفعل ، إلا أن يكون سببا معدا كالرؤية ، أو واجبا
مضيقا كالتوبة ، ولا ينقصها مطلقا
وقد يجب الغسل
بالنذر وأخويه ، إذا عينه بأحد أسبابه لا مطلقا. ونيته
أغتسل غسل الجمعة مثلا لوجوبه بالنذر قربة إلى الله
القسم الثالث :
في التيمم
وهو واجب وندب ،
فموجبه موجب الطهارتين ، وخروج الجنب من
المسجدين ، وكذا الحائض والنفساء ، وحكم اللبث والدخول مع الضرورة
كذلك ، وهل يدخل في الصلاة ؟ فيه نظر ، عند العجز عن استعمال الماء بدلا
عنهما ، أو عن أحدهما.
ونيته إذا كان
بدلا عن الصغرى : أتيمم بدلا من الوضوء لاستباحة الصلاة
لوجوبه قربة إلى الله. بعد وضع يديه على الأرض ، أو ما يقع عليه اسمها كالمدر
والحجر ، وإن كان صلدا كالرخام لا المعدن والجص والمنسحقة والنجس ، أو
المغصوب ، أو مقارنا له ، ثم يمسح بهما وجهه من قصاص شعره إلى طرف أنفه الأعلى ،
ثم ظهر كفه اليمنى ببطن اليسر ، ثم ظهر اليسرى ببطن اليمنى ، مستوعبا للممسوح
خاصة.
__________________
وإذا كان بدلا من
الكبرى : أتيمم بدلا من الغسل لاستباحة الصلاة
لوجوبه قربة إلى الله ، ثم يضرب ضربتين إحداهما للوجه ، والأخرى لليدين. ولو
اجتمعا تيمم عنهما بنيتين منفردتين.
ويتخير في التقديم
وذلك في غير الجنابة. ويحتمل في الميت ثلاثا كبر
بثلاث نيات ، وتجزئ الواحدة فيقول : أيمم هذا الميت بدلا من غسله لوجوبه ، قربة
إلى الله ثم يضرب ضربتين لوجهه ويديه ، ويمسح منه ما كان يمسحه الحي في
تيممه
وعلى الاحتمال :
أيمم هذا الميت بدلا من غسله بماء السدر لوجوبه قربة إلى
الله ، ثم يأتي بنية الباقين على القياس ، أو أيمم هذا الميت بدلا من غسله بالسدر
والكافور والقراح لوجوبه قربة إلى الله. ويضرب له ست ضربات الوجه منها
لوجهه والشفع لليدين
ويستباح به ما
يستباح بالمبدل على قول ، وتنقضه نواقضه والتمكن منه
لا خروج والوقت. نعم لا يؤدى به في أوله إذا توقع زوال عذره في آخره ، ويصلي به
الفرض والنفل ، أداء وقضاء ، وأصالة وتحملا.
ومندوبه ما كان
بدلا عن الوضوء المستحب الواقع ، وللنوم وصلاة الجنازة
الباب الثاني :
في الصلاة
وهي واجبة ومندوبة
، فالواجبة منها : اليومية ، فالظهر والعصر والعشاء في
__________________
الحضر أربع ركعات
، والمغرب ثلاث ركعات ، والصبح ركعتان.
ونيتها إذا كانت
أداء من الإمام والمنفرد : أصلي فرض الظهر ـ مثلا ـ أداء
لوجوبه قربة إلى الله
ومن المأموم أصلي
فرض الظهر ـ مثلا ـ مأموما أداء لوجوبه قربة إلى الله.
ولو كانت مندوبة
كالمعادة مع الجماعة قال : أعيد الظهر ـ إماما أو مأموما ـ لندبها قربة إلى الله
ويتخير الصبي بنية
الوجوب أو الندب.
وإذا كانت قضاء :
أصلي فرض الظهر ـ مثلا ـ قضاء لوجوبه قربة إلى الله
وإن كانت عن الغير قال : أصلي فرض الظهر ـ مثلا ـ نيابة عن والدي ، أو عن فلان
قضاء لوجوبه قربة إلى الله أو أصلي فرض الظهر قضاء لوجوبه على فلان قربة إلى
الله
ولو كانت تبرعا :
أصلي فرض الظهر قضاء عن فلان لوجوبه عليه ، وندبه
علي قربة إلى الله
تتمة : يجب في الاحتياط النية وصورتها : أصلي ركعة أو ركعتين
احتياط لما
سهوت به في فرض الظهر ـ مثلا ـ أداء لوجوبه قربة إلى الله مع بقاء وقت المجبورة ، ومع خروجه ينوي القضاء ، ولو كانت فضاء نواه كذلك ولو كانت تحملا عن الغير
قال : أصلي ركعة احتياطا لما سهوت به فرض الظهر الواجب علي نيابة عن فلان
قضاء لوجوبه قربة إلى الله. ولو كان الاحتياط نفسه تحملا قال : أصلي ركعة
احتياطا للظهر قضاء لوجوبها على فلان نيابة عنه قربة إلى الله
ثم يحرم ، ويعتبر
فيه ما يعتبر في الصلاة ، وقراءة الفاتحة خاصة إخفاتا ، ولو
كانت للظهر وجب تقديمها على العصر مع سعة الوقت ، ولو ضاق الوقت إلا عن قدر
الاحتياط ، صلى العصر ولو بقي قدر العصر خاصة احتمل اختصاصها به وقضاء
الاحتياط والمزاحمة ، فينوي فيه الأداء تبعا لفريضته ، ويحتمل القضاء ، ولو خرج
صارت قضاء فترتب على الفوائت.
تنبيه : هذا كله على القول بأنها تمام ، أو من وجه ، وعلى القول
بكونها
منفردة من كل وجه
تصير قضاء وتترتب على الفوائت إذا بقي قدر العصر خاصة ،
ولو ذكر قبلها نقص الصلاة ولم يطل الوقت أتم غير تحريمه إن يحدث أو
يستدبر ، وإن تكلم في أثنائها تبطل ، وكذا بعده إذا خالف ولو وافق صبحا ، ولو
ذكر تمامها قبله سقط وفيه يتخير.
ولا تبطل الصلاة
بتخلل الحدث بينه وبينها ، وهل تصح القدوة فيها بمثلها
وبغيرها من الفرائض؟ فيه نظر
ونية قضاء التشهد
: أقضي التشهد المنسي لوجوبه قربة إلى الله ، ثم يأتي به
ونية قضاء الصلاة
على النبي وآله عليهمالسلام : اقضي الصلاة على النبي
وآله لوجوبها قربة إلى الله ، ثم يقول اللهم صل على محمد وآل محمد
ونية قضي السجدة
المنسية : أقضي السجدة المنسية لوجوبها قربة إلى الله
ويعتبر فيها ما يعتبر في سجود الصلاة ، ومحل النية بعد وضع الجبهة أو مقارنا له ،
وكذا السهو والعزيمة ، ولا يعتبر المحلل إلا في الاحتياط والسهو
ونية سجود السهو :
أسجد سجدتي السهو لوجوبهما قربة إلى الله.
وتجب الطمأنينة
بينهما ، والذكر بما يجزئ في الفرض ، وقيل يتعين باسم
الله وبالله اللهم صل على محمد وآل محمد ، أو بسم الله وبالله السلام عليك أيها
النبي ورحمة الله وبركاته دون الطهارة والاستقبال ، وقيل : يعتبر فيهما ما يعتبر في
سجود الصلاة
ويأتي بهما ولو
طال الزمان ، ولو أخل بهما لم تبطل صلاته ويقضيهما الولي
احتياطا ، ويتعدد سببه مطلقا ، ولا يجب تعينه ولا ترتيب بين أفراده ، ولا بينه
وبين الاحتياط.
ونية سجدة العزيمة
: أسجد سجدة التلاوة لوجوبها قربة إلى الله. ولا
__________________
يجب فيها ذكر ، بل
يستحب لا إله إلا الله حقا حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وصدقا ، لا
إله إلا الله عبودية ورقا ، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا ، ويقول : آمنت يا رب بما
كفروا ، وأعترف بما أنكروا وأجبت إلى ما دعوا ، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا
الأولين
تنبيه : لو فاته
أبعاض من صلاته رتب للأول فالأول ، وكذا لو كان من
صلوات ، ولا يجوز فعلها خارج الوقت اختيارا ، ومع النسيان أو الضرورة ينوي
القضاء وتترتب على الفوائت ، ولا تبطل الصلاة بتخلل الحدث بينها وبينه ، ويقضيها
الولي.
ومنها : الجمعة
ركعتان عوض الظهر ، ونيتها من الإمام : أصلي صلاة الجمعة
إماما لوجوبها قربة إلى الله. ومن المأموم : أصلي صلاة الجمعة مأموما لوجوبها قربة
إلى
الله ولا تقبل النيابة والقضاء
ومنها : صلاة
العيدين ، ونيتها من الإمام : أصلي صلاة العيد إماما لوجوبها
قربة إلى الله. من المأموم : أصلي صلاة العيد مأموما لوجوبها قربة إلى الله
ولو اختلت الشرائط
استحبت جماعة ، وفرادى : ونيتها من الإمام والمنفرد :
أصلي صلاة العيد لندبها قربة إلى الله. ومن المأموم : أصلي صلاة العيد مأموما
لندبها
قربة إلى الله
والتحمل في
القراءة خاصة دون التكبيرات والقنوت ، ولا تصح من
المشغول في القضاء ، ولا تقضى ، ولا تقبل النيابة
ومنها : صلاة
الكسوف وأخواتها : ونيتها ، فمن الإمام والمنفرد : أصلي صلاة
الكسوف أداء لوجوبها قربة إلى الله. ومن المأموم : أصلي صلاة الكسوف مأموما
أداء لوجوبها قربة إلى الله.
ونية الأخاويف
كالرياح العاصفة والمتلونة المخوفة والصيحة : أصلي
صلاة الآيات أداء لوجوبها قربة إلى الله
ونية الزلزلة :
أصلي صلاة الزلزلة أداء لوجوبها قربة إلى الله
ووقتها من ابتداء
الاحتراق إلى ابتداء الانجلاء ، وفي الآيات مدتها ، فلو
قصر عن الصلاة
وشرطها المحصل سقطت أداء وقضاء ، والزلزلة والصيحة العمر
وتصلى أداء دائما.
ولو خرج وقت
المؤقتة عوض الأداء في نيتها بالقضاء ، ولو اقتدى القاضي
بمثله أو بمصليها أداء مع سعة الوقت للفرضين جاز
ولو ترك منها
ركوعا أو ركوعين حتى سجد ساهيا لم تبطل ، وسجد للسهو
بعد التسليم ، ولو شك وتعلق بالركعات بطلت ، وبالركوعات يبني على الأقل
وتعاد مع بقاء وقتها ندبا ، ومع الجماعة كذلك لغير المشغول بالواجبة مطلقا ولا تضر
الأجزاء المنسية كالتشهد.
ولو كانت عن الغير
قال : أصلي صلاة الكسوف أو الآيات قضاء لوجوبها
على والدي أو فلان قربة إلى الله
ومنها : صلاة
الطواف ركعتان وهي واجبة في الطواف الواجب ومندوبة
في المندوب والنية إذا كانت واجبة : أصلي ركعتي طواف العمرة المتمتع بها أو
المفردة
أو طواف الحج أو النساء ، والواجب علي في النسك الفلاني أداء لوجوبها قربة إلى
الله.
ووقتها بعد الطواف
إلى قبل تمام السعي ثم تصير قضاء ، ذكر تركهما
خلال السعي رجع فأتى بهما أداء ثم أتم السعي ، ولو لم يذكر حتى فرغ نوى فيهما
القضاء والنية أقصي ركعتي إلى آخره.
وإن كانت تحملا عن
الغير أصالة أو بأجرة قال : أقضي ركعتي الطواف
الفلاني ، والواجب على فلان ، في النسك الفلاني نيابة عنه قربة إلى الله. ولو كان
متبرعا قال في آخرها : وندبها علي.
وإن كان نفس النسك
تحملا قال المتحمل له : أصلي ركعتي طواف العمرة
المتمتع بها إلى حج الإسلام مثلا ، الواجب علي نيابة عن فلان أداء لوجوبهما قربة
إلى الله. وإن كانت قضاء قال : اقضي عوض أصلي
ولو مات النائب
قبل فعلهما ، قضاهما الولي على الأحوط ، فيقول هو نائبه :
أقضي ركعتي طواف العمرة المتمتع بها إلى حج الإسلام الواجب على فلان تحملا
عن فلان نيابة عنه
لوجوبهما قربة إلى الله
ومنها : صلاة
النذر واليمين والعهد ، وهو إما معين بهيئة أو زمان ، فيجب
إيقاعها فيه وإن كان أحد الخمسة ويكفر لو أوقع غيرها ، أوقعها في غيره إذا لم
يتكرر ويقضي. ولو عين المكان تعين مع المزية ، ومع عدمها انعقد المطلق لا المقيد. أو مطلق فإن قال : صلاة وجب ركعتان وقيل : ركعة وهو أقوى
وإن عين عددا أتى
به ويسلم في كل ركعتين ، ولو قال : ثلاثا أو خمسا تخير
في التسليم عقيب الركعتان ، وفي جعلها ثلاثية وثنائية أو رباعية ومفردة ، أو
أخر حينئذ وتجب الكفارة في ماله ولا معه القضاء خاصة على وليه ، وهو
ولده الذكر الأكبر المكلف عند موته ، وإن كان هناك أكبر منه أنثى وناقص
الحكم
ويقضي ما تركه من
صلاة وصيام إذا كان قد تمكن من فعله سواء كان
وجوبه أصلا أو نذرا أو كفارة ، وإن كان في حج النيابة ، لا ما تحمله بالاستئجار أو
عن أبيه
ونيته إذا كان في
وقته : أصلي ركعتين أداء لوجوبهما بالنذر قربة إلى الله أو
أصلي صلاة الحبوة أداء لوجوبها بالنذر قربة إلى الله. وبعد خروجه : أصلي ركعتين
قضاء لوجوبهما قربة إلى الله.
ومنها : صلاة
الجنازة ، وتجب على كل مسلم حقيقة أو حكما إذا بلغ ست
سنين ، وتستحب لو نقص إذا انفصل حيا. ونيتها إذا كانت واجبة من الإمام
والمنفرد : أصلي على هذا الميت لوجوبها قربة إلى الله
ومن المأموم :
أصلي على هذا الميت مأموما لوجوبها قربة إلى الله.
ولا يتحمل الإمام
هنا شيئا عن المأموم ، وفائدة القدوة فضيلة الجماعة ،
__________________
وعدم اشتراط
المحاذاة والقرب ، ولا تقبل التحمل ولا القضاء . نعم لو لم يصل
على الميت صلى على قبره ، ما لم يمض يوم وليلة.
وإذا كانت مستحبة
: قال أصلي على هذا الميت لندبها إلى الله
وتصح من مشغول
الذمة بالفريضة ، والإمام هنا الولي إذا جمع الشرائط ،
والأقدم الجامع ولو كان أنثى أو خنثى استنابت إن كان في المأموم ذكرا أو خنثى ،
ولو كان الذكر ناقص الحكم وهي كاملة فهي أولى ما لم يكن في طبقته مكلف
فالأقرب أن الولاية له يتصرف فيها الولي ، ومع فقده يصلون فرادى ولو قدم المأمومون
جاز.
ولو اجتمع جنائز
وتشاح أولياؤهم ، فالأولى تقديم أقدمهم في المكتوبة ،
مع احتمال تقديم من سبق ميته فتزول الخصوصية مع التوافي.
وأما المندوبة فما
عدا ما ذكرناه وأقلها ركعتان بالحمل ولا تقيد بوقت
نعم تكره عند طلوع الشمس ، وعند غروبها ، وقيامها إلى أن تزول في غير الجمعة ،
وبعد الصبح والعصر إذا لم يكن لها سبب ، وذات السبب أفضل من المطلقة ، فقد
تستحب للمكان كزوايا الكعبة ، ووسط مسجد الخيف ، والمسجد مطلقا تجب له.
وللفعل ، فأما
المصلحة عامة كالاستسقاء ، أو خاصة كالحاجة ، أو لتقرير
مطلوب كالشكر ، أو تكرمة له كالزيارة ، أو لتكميله كالإحرام.
وللزمان ، كعمل
الأسبوع ، ورمضان ، والغدير ووافية اليومية وهما كركعتي
الغفيلة وشبهها ، وما بين ظهري الجمعة ، وحدوث حادث كنزول الغيث ، ولكونها
صلاة أشخاص معينين ، كصلاة علي (عليهالسلام) وفاطمة وجعفر عليهمالسلام
فما للمكان فيه
ولا يتعبد به في غيره ، وما للفعل قبله عند ابتداء الشروع
فيه ، خلا الزيارة فإنها بعدها ، وكذا الشكر. وما للزمان بعد دخوله ولا يتعبد به
في
غيره ، عدا اليومية فتقضى بعده ، تقدم عليه لخائف الفوت بالنوم والسري
ونية اليومية :
أصلي ركعتين من نوافل الزوال أو الظهر أداء لندبها قربة إلى
__________________
الله ، وكذا العصر
والمغرب
ونية الوتيرة :
أصلي ركعتي الوتيرة أداء لندبهما قربة إلى الله
ونية صلاة الليل
أصلي ركعتي من صلاة الليل أداء لندبها قربة إلى الله
ونية الشفع : أصلي
ركعة الوتر أداء لندبها قربة إلى الله
ونافلة الغداة :
أصلي ركعتي الفجر أداء لندبهما قربة إلى الله
ولو حذف الأداء في
هذه المواضع لم يضر ، نعم لا بد في القضاء من ذكر
القضاء.
ونية المقدمة :
اعجل ركعتين من صلاة الليل لندبها قربة إلى الله. أو أعجل
ركعتي الشفع أو ركعة الوتر لندبها قربة إلى الله.
ولا تعجل ركعتي
الفجر قبل الانتصاف ، وبعده يجوز قبل وقتها ، ولا توصف
بتعجيل بل هي أداء ولهذا سميت الدساستين
ونية نافلة رمضان
: أصلي ركعتين من نافلة رمضان لندبهما قربة إلى الله
ولو فاته قيام ليلة فعله في غدها أو المستقلة.
ونية الغدير :
أصلي صلاة الغدير لندبها قربة إلى الله
ولا يشترط التعرض
للمكان في المكانية ، بل يكفي إذا كان في الكعبة أو
مسجد الخيف : أصلي ركعتين لندبها قربة إلى الله
ونية التحية :
أصلي ركعتين تحية المسجد لندبهما قربة إلى الله. أو أصلي تحية
المسجد لندبها قربة إلى الله ، ويأتي بركعتين
وفي عمل الأسبوع :
أصلي ركعتين من صلاة ليلة الجمعة أو السبت ـ مثلا ـ لندبهما قربة إلى الله.
وفي أول الشهر :
أصلي ركعتين لندبهما قربة إلى الله
وكذا ما يفعل جوف
الليل وبين العشاءين والظهرين
وفي ذات الفعل :
أصلي صلاة الاستسقاء أو الاستخارة أو الحاجة أو الشكر
__________________
لندبهما قربة إلى
الله.
ونية صلاة علي (عليهالسلام) : أصلي ركعتين من صلاة علي (عليهالسلام)
لندبهما قربة إلى الله وكذا أخواتهما
ويتخير في نوافل
الجمعة ـ وهي عشرون ركعة ـ بعشر تسليمات بزيادة أربع
على الذاتية بين : أصلي ركعتين من نوافل يوم الجمعة لندبهما قربة إلى الله ، في
الجميع ،
ويتخير في إيقاعها أي جزء شاء منه ولاء ، والأفضل التفريق والختم بركعتي الزوال ،
وبين : أصلي ركعتين من نافلة الظهر لندبهما قربة إلى الله.
ويصلي ثمانيا ثم يصلي
نافلة العصر ، ويسقط قيد الأداء والقضاء هنا
مطلقا ، ويصلي الأربع الباقية بينة الجمعة ، ولو فأنت قضى منها نوافل الظهرين
، ويسقط ما يخص اليوم ، ولو صلى بعضا وفاته الباقي ، فإن كان نواه عن الظهرين
صح ، ويسقط ما يخص اليوم فإن نوى الجمعة قضى ما يخص الظهرين ، فلو كان قد
صلى أربعا حصل بالجميع أداء وقضاء
وفي السفر يسقط ما
يخص الظهرين ويصلي الأربع الباقية ، ولو صلى بعضا
ثم سافر قبل الزوال انعكست السياقة ، فإن كان قد نوى بما أوقعه عن الظهرين أتى
بما يخص اليوم ، وإن نوى الجمعة وكان ما أوقعه أربعا فصاعدا صح ، وسقط ما
يخص الظهرين وإلا أتمها أربعا ، لأن السفر ينصف رباعية الفريضة ، وكما تسقط
نافلتها دون باقي النوافل ، للزمان كانت ، أو للفعل ، أولهما ، أو للمكان ، ليلية
كانت
أو نهارية للتعبد بالتحية وصلاة الزيارة مطلقا إجماعا.
ونية صلاة الزيارة
أصلي ركعتي زيارة النبي أو أحد الأئمة
عليهمالسلام ـ أو أصلي ركعتي الزيارة لندبهما قربة إلى الله. ويقول بعدهما :
اللهم إني صليت وركعت وسجدت لك وحدك لا شريك لك ، لأن الصلاة
والركوع والسجود لا يكون إلا لك ، لأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت ، اللهم
صل على محمد وآل محمد ، وأبلغهم عني أفضل التحية والسلام ، واردد علي منهم
__________________
التحية والسلام ،
اللهم وهاتان الركعتان هدية مني إلى مولاي وسيدي ونبيي أو
إمامي فلان بن فلان صلوات الله عليه ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وتقبل
ذلك مني ، وجزني على ذلك بأفضل أملي ورجائي فيك وفي أوليائك يا أرحم
الراحمين.
الباب الثالث
في الزكاة
وهي قسمان
الأول :
زكاة الأموال
وهي واجبة ومندوبة
، فمحل الواجبة تسعة : الإبل ، والبقر ، والغنم ،
والذهب ، والفضة ، والحنطة والشعير ، والتمر ، والزبيب.
ومحل المندوبة ،
والحبوب غير الأربعة : ومال التجارة ، وإناث الخيل السائمة
الحائلة ، والسبائك ، والمفقود والضال أحوالا ، فيزكى لحول ، والعقار المتخذ
للنماء
فيخرج ربع عشره ، ولا يعتبر فيه النصاب ولا الحول
ونية الواجبة :
أخرج هذا القدر من زكاة مالي أو من الزكاة لوجوبه قربة إلى
الله ، ولا يجب تعيين الجنس ، بل كونها زكاة مال أو فطرة.
ولو كانت عن الغير
قال : أخرج هذا القدر من الزكاة عن فلان لوجوبه
قربة إلى الله ، وكذا لو صلى. ونية وكيله ووكيل الوكيل كذلك
وللإمام أو الساعي
أن يقول : أخرج هذا القدر من الزكاة لوجوبه قربة إلى
الله. وإن لم يذكر أربابها ، وله خلطها بعد قبضها بغيرها من الزكاة ، وله إخراجها
من غير نية إن كان قد نوى المالك ، ولو لم ينو ونوى أحدهما ، فإن كان أخذها
قهرا أجزأ وإلا فلا ، أما الوكيل فلا بد له من النية عند دفعها إلى الفقير ، ويكفي
المالك في الدفع إليه نية الوكالة ، كقوله : وكلتك على إخراج هذا القدر من الزكاة
،
أو يقول الوكيل :
أنا وكيلك في إخراج هذا عنك من الزكاة فيقول نعم :
وإن كانت دنيا على
الفقير وإن كان واجب النفقة أو ميتا للمالك
قال : أحتسب بمالي في ذمة فلان من زكاة مالي أو من زكاة الفطرة الواجبة علي أداء
أو قضاء قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أحتسب بما لفلان في ذمة من زكاة ماله أو من
الفطرة الواجبة عليه أداء أو قضاء نيابة عنه قربة إلى الله
فإن كانت لغير
المالك جاز أن يدفع إليه أن يقضي هو إن كان حيا وإلى
المالك مطلقا فيقول : أخرج هذا القدر عما في ذمة فلان من زكاة مالي أو من الفطرة
الواجبة علي أداء أو. قضاء قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أخرج هذا القدر عما في ذمة فلان من زكاة مال فلان
أو من الفطرة الواجبة عليه أداء أو قضاء نيابة عنه قربة إلى الله
ويجب في العين لا
في الذمة فله إخراج القيمة نقدا أو عرضا الفور ، فلو
أخر مع المكنة ضمن لا مع عدمها ، ولو لم يعتبر لها ولا ضمن قيمتها بقيت في
النصاب ، فلو تلف من غير تفريط لم يضمن ، ولو ضمنها صارت أمانة وتعينت في
ذمة فلا يبرأ إلا بإخراجها ، ولو تلف كل ماله. ولو عزلها صارت أمانة وتعينت فلو
تصرف فيها كان كالغاصب ، ولا يملك الزيادة وإن كانت بفعله
وكذا الحكم في
الخمس ونيته : أعزل هذا القدر من الزكاة أو الخمس أو
من زكاة الفطرة أداء أو قضاء لوجوبه قربة إلى الله.
ونية المندوبة
كالتجارة : أخرج هذا القدر من زكاة التجارة لندبها قربة إلى الله.
وفي الخيل : أخرج
هذا الدينار أو هذه الدنانير عن زكاة البرذون أو العتيق
لندبها قربة إلى الله
وفي الحبوب : أخرج
القدر من الزكاة لندبها قربة إلى الله
وفي العقار : أخرج
هذا القدر من زكاة العقار لندبها قربة إلى الله ، ولو أهمل
التعيين في المندوبات كلها لم يضر.
ولو كان نائبا
أخرج هذا القدر من زكاة التجارة أو الخيل أو العقار أو
الزكاة نيابة عن فلان لندبها قربة إلى الله. ولو أسقط قيل النيابة في الكل لم يضر
الثاني :
في زكاة الفطرة
وهي واجبة ومندوبة
، فواجبها على الغني وهو المالك مؤنة السنة له ولعياله
الواجبي النفقة ، والمخرج عنه وعن من يعوله مطلقا لكل رأس صاع ، ووقت
الوجوب غروب الشمس من ليلة الفطر ، والإخراج إلى زوال العيد فيصير قضاء إن لم
يكن عزلها قبل
ونية الواجبة :
أخرج هذا القدر أو هذا الصاع أو هذه الأصواع من زكاة
الفطرة أداء أو قضاء لوجوبه قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أخرج هذا القدر من زكاة الفطرة الواجبة على فلان
أداء أو قضاء نيابة عنه قربة إلى الله
ولو لم يكن
المدفوع أصلا كالحنطة ، والشعير ، والتمر ، والزبيب ، والأرز ،
واللبن ، والأقط ، احتسبه قيمة فيقول : أخرج هذا القدر عن قيمة صاع من التمر مثلا
زكاة الفطرة الواجبة أداء أو قضاء قربة إلى الله.
لو كان دينا على
فقير قال : أحتسب بما لي من ذمة فلان من زكاة الفطرة ،
أو أحتسب من ما لي في ذمة فلان بقيمة كذا كذا صاع من الحنطة مثلا من زكاة
الفطرة أداء أو قضاء لوجوبها قربة إلى الله
والنائب ينوي
النيابة.
ومندوبها على من
لا يملك المؤنة. ونيته : أخرج هذا القدر زكاة الفطرة
أداء أو قضاء لندبها قربة إلى الله ، ولو كان نائبا قال : أخرج هذا القدر من زكاة
الفطرة نيابة عن فلان لندبها قربة إلى الله. وأقلها أن يدير صاعا عياله ثم يخرج
إلى أجنبي فالنية من كل واحد.
__________________
الباب الرابع :
في الخمس
ونصابه قد يكون
الزكاة كما في الكنز والمعدن وقد يكون ما زاد
عن مؤنة السنة كالأرباح ، وقد يكون دينارا كالغوص في غير الحيوان وإن تغرق
بنفسه أو بآلته ، وقد يكون ما حصل من غير تقدير كالغلول السبايع ، والممتزج
المشكل ، وما زاد عن الجعالة وأجرة الداعي والخافض في الغنيمة ، ولا يعتبر
التكليف والحول إلا في الأرباح فيؤخر إلى تمامها احتياطا ، وإن شاء عجله ،
ولا يحد في المورث والموهوب والمقبوض زكاة أو خمسا وإن زاد على المؤنة ، وكذا
المهر والنفقة بعد الزوج ، والمعدين
ويقسم نصفين لكل
من الإمام والهاشميين نصف ، ويصرف نصفه حال
الغيبة إلى الأصناف مع قصور الكفاية على وجه التتمة
ونيته : أخرج هذا
القدر من الخمس لوجوبه قربة إلى الله. وفي الممتزج
كذلك أو أخرج هذا القدر لتحليل مالي لوجوبه قربة إلى الله. ولا يكفي عن
الخمس الأصلي ولو كان وكيلا قال : أخرج هذا القدر من الخمس الواجب على فلان
نيابة عنه لوجوبه قربة إلى الله.
ويقاضي الهاشمي
بما في ذمته فيقول : أحتسب بمالي في ذمة فلان من
الخمس لوجوبه قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أحتسب بما لفلان في ذمة من الخمس الواجب
عليه نيابة عنه قربة إلى الله.
ولو كان المخرج من
حصة الإمام (عليهالسلام) قال : أخرج هذا القدر
__________________
من الخمس من حصة
الإمام لوجوبه قربة إلى الله.
ولو كان نائبا قال
: أخرج هذا القدر من حصة الإمام الواجبة على فلان
نيابة قربة إلى الله. ويجوز الاقتصار على لفظ الخمس.
الباب الخامس :
في الصوم
وهو واجب وندب ،
والواجب ستة :
الأول : شهر رمضان
:
ويعلم دخوله برؤية
الهلال وإن انفرد أو رد ، أو شياعها ، أو قيام البينة بها
، فإن شهد العدلان بالأولية استفصلها ، فإن استند إلى الرؤية قبل مع اتحاد الليلة
وإن اختلف زمانها ، لا مع تعددها على الأقوى ، أو مضي ثلاثين يوما من شعبان.
ومحله النهار دون الليل. وأوله طلوع الفجر الصادق الذي تجب معه الصبح ، وآخره
ذهاب الحمرة المشرقية وتجاوزها قمة الرأس للمستقبل.
والنية : في كل
يوم من أيامه ، ووقتها عامة الليل ولو من أوله بشرط
الاستمرار عليها ، ومعه لا تجب تجديدها بعد الأكل والوقاع ، ولا بعد الانتباه ،
ولو
فاتت سهوا تداركها إلى الزوال ، فلو زالت قضى معها.
وصورتها : أصوم
غدا من رمضان لوجوبه قربة إلى الله. ولو أغفل التعيين (
جاز
وللحامل المقرب ،
والمرضع القليلة اللبن وإن كانت أجيرة غنية إذا لم يقم
مقامها غيرها ، وذو العطاش الراجي زواله ، الافطار مع الفدية لكل يوم مد ، والقضاء
مع زوال العذر.
ونيته : أتصدق
بهذا المد جبرا لرمضان لوجوبه قربة إلى الله
__________________
وللشيخ والشيخة
وذي العطاش اللازم الافطار مع الفدية بلا قضاء
ونيته : أتصدق
بهذا المد بدلا أو عوضا عن يوم من رمضان ، أو بهذه
الأمداد بدلا عن رمضان لوجوبه قربة إلى الله.
الثاني : قضاؤه
ونيته : أصوم غدا
عن رمضان لوجوبه قربة إلى الله.
ووقتها الليل
ويجددها الناسي إلى الزوال إن لم يصبح بنية الافطار وقيل :
وكذا لو أصبح وفيه نظر.
ولو استيقظ بعد
الفجر جنبا ، أو فعل في أثنائه ما يوجب الكفارة ، وفي
المعين أو القضاء كالافطار للظلمة وتعمد القئ بطل دون مالا يوجب
شيئا
كالأكل والجماع مع السهو ، وكذا لو احتلم في أثناء النهار مطلقا وشبه فواته
لغير الصبي والجنون والاغماء والكفر الأصلي لا الردة وإن كانت عن فطرة.
ووقته ما بين
الرمضانين مع زوال العذر فيه ، ومع الاستمرار يسقط الماضي.
وعوض عن كل يوم
بمد ولو لحقه الثاني صام الحاضر ، وقضى الأول خاصة
إن لم يكن تهاون ، وإلا كفر مع كل يوم بمد. ونيته : أخرج هذا المد أو هذه الأمداد
كفارة من تأخير قضاء رمضان لوجوبه قربة إلى الله
ولو أفطر قبل
الزوال فلا شئ مع عدم تعينه ، ومعه مدان كان لضيق
الوقت وكفارة كبرى إن للنذر ، ومتوسطا إن كان لليمين ، وبعده إطعام عشرة
مساكين ، فإن عجز ، صام ثلاثة أيام متتابعة ، وتجتمع الكفارات لو اجتمعت
أسبابها.
ونية الاطعام :
أتصدق بهذا المد ، أو أخرج هذا المد أو هذا القدر عن
كفارة رمضان لوجوبه قربة إلى الله
ونية الصيام :
أصوم غدا عن كفارة قضاء رمضان لوجوبه قربة إلى الله
__________________
ولا يقضى من الصوم
إلا رمضان والمعين والاعتكاف على وجه ، ومن
المندوب إلا ثلاثة أشهر.
الثالث : الكفارات
وهي ضروب ، الأول
: كفارة رمضان ، وهي عتق رقبة أو صيام شهرين
متتابعين أو إطعام ستين مسكينا
ونية العتق : أنت
حر عن كفارة رمضان لوجوبها قربة إلى الله.
ونية الطعام :
أطعم هؤلاء المساكين ، أو هذا المسكين ، أو أخرج هذا
القدر عن كفارة رمضان لوجوبه قربة إلى الله.
ويتخير بين إطعام
العدد قدر شبعهم ما كان قوتا غالبا ، كالحنطة والشعير
والأرز والدخن والتمر ، وبين التسليم لكل واحد مدا ، ولا يجزئ إطعام الصغار
منفردين فيحسب الاثنان بواحد ، ويجوز منضمين ، ولا يدفع إلى الطفل بل إلى
وليه ، فإن فقد فإلى من يعتني بحاله ، ولا يعتبر إذنه في الاطعام ، ولا يجوز
التكرار
من الواحدة اختيارا ، ويجوز مع الضرورة يوما فيوما ، ولا يجوز أن يدفعها دفعة
ومصرفها الفقراء والمساكين وابن السبيل.
ونية المدفوع إلى
الولي : أخرج هذا القدر من الكفارة إلى هذا الرجل مثلا
ليقبضها عن فلان لوجوبها قربة إلى الله. وكذا الحكم في الزكاة والخمس.
الثاني : كفارة
اليمين ، عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ، فإن
عجز صام ثلاثة أيام متتابعة.
ونية الكسوة :
أخرج هذا الثوب عن كفارة اليمين لوجوبه قربة إلى الله
ويجزئ ما تصح فيه
الصلاة منفردا كالسروال والأزار ، وإن كان غسيلا
أو فروا إذا كان المعطى رجلا ، ولو كان امرأة قتل يعتبر ما تصح فيه صلاتها
الثالث : كفارة
الاعتكاف والنذر والعهد ، وهي كرمضان.
الرابع : كفارة
قلت انحطأ والظهار ، كرمضان إلا أنها مرتبة إجماعا
__________________
الخامس : كفارة
الحج على اختلاف ضر ، وقد ذكرنا ما يغني عن
تكرار نية كل واحد. والضابط أن الواجب في كل كفارة ثلاثة قصد التكفير ،
والقربة وتعيين السبب لا يشخص الكفارة فيقول أخرج هذا القدر عن كفارة
الظهار أو النذر أو القتل لا قتل زيدا أو عمرا أو النذر الفلاني.
القسم الرابع :
النذر
فإن أطلقه بيوم
واحد في أي وقت غير عيد ولا تشريق لناسك أو سفرا
، وإن وصفه بعدد وجب كذلك ، وإن شخصه بوقت شخص ، فإن لم يتكرر
وأخل به فيه كفر ، ولو قيده بتتابع تقيد ولو أخل به ، فإن لم يتعين زمانه بنى
مع العذر ولا معه يستأنف ، إلا في الشهرين والشهر بعد تجاوز النصف ، ولا تجب
فيما بقي وكذا الكفارة ، وإن تعين كفر عن كل يوم بمد وقضاه متتابعا.
ولو كان شهرا أو
شهرين وأفطرهما تابع في القضاء ، ولو أخل به استأنف
إن كان قبل تجاوز النصف ويبني بعده ، ولا كفارة في الحالين ، ولو عين الوقت
خاصة كرجب تعين ، فيكفر لو خالف لكل يوم ، ويتابع في الأداء دون القضاء
ولو وصفه بهيئة
كالاعتكاف وجب ، ولو أخل به مع تعين زمانه كفر ، ولا
معه كذلك إن كان بالجماع ، أو في الثالث : وإلا قضى خاصة.
وحكم العهد
واليمين كالنذر ونيته : أصوم غدا من النذر أو من رجب
لوجوبه بالنذر قربة إلى الله.
ونية قضائه : أصوم
غدا قضاء عن النذر أو عن يوم من رجب لوجوبه بالنذر
قربة إلى الله والمعين منه كرمضان في كل الأحكام إلا في النية فيعينه ، والمطلق
كقضائه إلا في الوقت فلا ينحصر في زمان ولا تجب الكفارة بإفساده مطلقا.
وإذا كان عن الغير
قال : أصوم غدا قضاء عن النذر الوجب على فلان
__________________
نيابة لوجوبه قربة
إلى الله
الخامس :
دم المتعة :
وقد ذكرنا أحكامه
في الكفاية.
السادس :
ثالث الاعتكاف :
وأما الندب ،
فجميع أيام السنة ، عدا العيد وأيام التشريق للناسك والسفر
إلا أن يشترط في النذر ، ويتأكد من كل شهر أول كل خميس وأول أربعاء في العشر
الثاني وأخير خميس في الأخير ، وتقضى لو تركت لمشقة وغيرها ، أو يتصدق عنها لكل
يوم بمد أو درهم.
ونيته : أصوم غدا
أداء لندبه قربة إلى الله
ولو أهمل الأداء
لم يضر ولا بد من التعيين.
ونية القضاء في
القضاء في القضاء فيقول : أصوم غدا قضاء عن أول كل خميس أو
أوسط أربعاء من شهر كذا لندبه قربة إلى الله
ونية الفدية :
أتصدق بهذا المد أو الدرهم بدلا أو فدية عن أول خميس من
شهر كذا لندبها قربة إلى الله
ويوم الغدير
والمبعث والمولد ، ولا يلزم اليقين في شئ من ذلك ، بل يكفي
أصوم غدا لندبه قربة إلى الله ، ووقتها الليل ممتدا إلى الزوال ، وإن أصبح بنية
الفطر
وقيل : إلى الغروب
__________________
الباب السادس :
في الاعتكاف
وهو بأصل الشرع
مندوب ، فإذا مضى يومان وجب الثالث
ونيته إذا كان
مندوبا : أصوم غدا معتكفا واعتكف غدا صائما لندبه
قربة إلى الله وتجزي فيه نية واحدة مع اتحادهما سببا ، ومع اختلافه ينوي كل
واحد على حدة
ويجب بالنذر ، فإن
أطلق أو قيده بأقل من ثلاثة وجبت ما لم ينص على
عدمها فيبطل ، ووقته العمر ، ويتضيق عند ظن الموت فيكفر مع الاخلال حينئذ
لخلف النذر ، ويحتمل التعدد بحسب الأيام ،
ولو قيد بعدد وجب
، فإن عري عن التتابع والزمان وجبت ثلاثة فيبني عليها
لو أفسده ، ويستأنفه لأقل منها ، ولا كفارة لا في الثالث أو بالجماع. ولو كان
أربعة وأتى به جملة كفر ، ولو كان خمسة فإشكال ، وكذا السياقة في السبعة
والثمانية وما زاد ، فلو وصفه بالتتابع وجب ولو أفسده كفر إن كان في الثالث أو
بالجماع واستأنفه متتابعا ، ولو عينه مع ذلك بزمان تعين ، ويكفر لو أفسده
مطلقا مع ما تقدم على إشكال في الاستئناف.
ولو عري معين
الزمان عن التتابع كفر لكل يوم يفسده ، ولا يجب عليه
تتابع قضائه ، ولو أخل بالاعتكاف من رأس وجبت كفارة واحدة لخف النذر
بخلاف الصوم المعين.
__________________
ولا يشترط أصالة
الصوم ، فيجزئ فيه رمضان وقضاؤه والكفارة والنذر
مطلقا ومعينا ، واجبا كان الاعتكاف ، أو مندوبا مطلقا ، أو معينا على إشكال.
ونيته مع اختلاف
سببه : أصوم غدا من رمضان مثلا لوجوبه قربة إلى الله.
ثم يقوم : اعتكف غدا لوجوبه بالنذر أو ندبه قربة إلى الله. أو ينوي الوجوب في
الثالث ، وكذا السادس والتاسع وكل ثالث
وتكفي في الاعتكاف
نية واحدة فلو قال في ابتدائه : أعتكف عشرة أيام أو
غدا وما بعده إلى نهاية الشهر ، أو هذه العشرة كفى عن تجديدها كل يوم. ولو كان
مندوبا وقال في ابتدائه : أعتكف لندبه قربة إلى الله ، كفى عن الأول والثاني
والثالث إن لم نوجبه نوى له الوجوب
ولو كان عليه
ثلاثة واجبة ، فقال اعتكف لوجوبه قربة إلى الله كفى عن
الثالث. ولو كان عليه أربعة أيام جاز أن ينويها جملة ، ويذكر عددها بخلاف
الثلاثة فإن الإطلاق ينصرف إليها ولا بد في الصوم لكل يوم نية ونية قضائه أن
يقول : اعتكف غدا قضاء لوجوبه قربة إلى الله. إن وجب في الأولين وإن وجب
بالنذر قال : اعتكف غدا قضاء لوجوبه بالنذر قربة إلى الله ثم يأتي بنية الصوم إلا
أن تتحد أشياء فتكفي الواحدة كما تقدم.
وله أن يجمل
الاعتكاف في واحدة ثم يفصل الصوم
وإن كان عن الغير
قال : اعتكف غدا قضاء عن فلان لوجوبه عليه مطلقا
أو بالنذر نيابة عنه قربة إلى الله ، ثم يأتي بنية الصوم فيقول :
أصوم غدا قضاء عن
فلان لوجوبه عليه مطلقا أو بالنذر نيابة عنه قربة إلى
الله.
الباب السابع :
في الحج
وهو واجب وندب ،
فالواجب بالأصل في العمر مرة هي حجة الإسلام
لجامع الشرائط ، وبالنذر وشبهه ، والاستئجار والافساد متكررا بحسب تكرر سببه ،
والندب لفاقدها ،
وتجب بالشروع :
وهو ثلاثة أنواع :
تمتع وقران وإفراد.
فالتمتع فرض من
نأى عن مكة باثني عشر ميلا ، ويقدم عمرته أمام حجته
مرتبطة به ، والإقران والإفراد فرض من دنا عن ذلك ، ويؤخران العمرة عنه ، وليس
بينهما ارتباط فيمتاز القارن بسياق الهدي معقدا به ، فالبحث هنا يقع في مقامين
الأول : في عمرة التمتع ، وأفعالها خمسة :
الأول : الإحرام
من الميقات أو ديرة أهله إن كانت أقرب إلى مكة.
وصفته : أن ينزع ثيابه المخيطة ، وتستحب النية فيه فيقول : أنزع الثياب المخيطة
لوجوبه قربة إلى الله ـ ثم يلبس ثوبي الإحرام يأتزر بأحدهما ويتوشح بالآخر ، ثم
يحرم
فيقول : أحرم بالعمرة المتمتع بها إلى حج عمرة الإسلام ، والبي التلبيات الأربع
لأعقد بها الإحرام المذكور ، لوجوب ذلك كله قربة إلى الله. لبيك اللهم لبيك
لبيك إن الحمد والنعمة والملك لك ، لا شريك لك لبيك.
ولو كان نائبا قال
: أحرم بالعمرة المتمتع بها إلى الحج عمرة الإسلام الواجبة
على فلان ، والبي التلبيات الأربع لأعقد بها الإحرام المذكور لوجوب ذلك كله
نيابة عنه قربة إلى الله
الثاني : الطواف ،
ثم يدخل مكة لطواف العمرة فيقول : أطوف بالبيت سبعة
أشواط طواف العمرة المتمتع بها إلى الحج عمرة الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أطوف بالبيت سبعة أشواط طواف العمرة المتمتع بها
إلى الحج ، الواجب على فلان في عمرة الإسلام ، نيابة عنه قربة إلى الله. ولو قال
أطوف طواف العمرة المتمتع بها إلى الحج إلى آخر النية أجزأه.
ويجب مقارنتها
لأول جزء من الحجر الأسود ، بحيث يكون أول جزء من بدنه
بإزاء أول الحجر ، بحيث يمر عليه كله بجميع بدنه ، وكفي في هذا المحاذاة غالب
الظن.
الثالث : صلاة
الركعتين في مقام إبراهيم (عليهالسلام)
__________________
ونيتها : أصلي
ركعتين طواف العمرة المتمتع بها إلى حج الإسلام أداء
لوجوبهما قربة إلى الله.
ولو كان نائبا قال
: أصلي ركعتي طواف العمرة المتمتع بها إلى الحج عمرة
الإسلام الواجبة على فلان نيابة عنه قربة إلى الله
الرابع : السعي
بين الصفا والمروة
ونيته : أسعى سعي
العمرة المتمتع بها إلى الحج عمرة الإسلام لوجوبه قربة
إلى الله. ولو كان نائبا قال : أسعى سعي عمرة المتمتع الواجب على فلان في حجة
الإسلام نيابة قربة إلى الله.
الخامس : التقصير
ونيته : اقصر
للاحلال من العمرة المتمتع بها إلى حجة الإسلام لوجوبه قربة
إلى الله.
ولو كان نائبا قال
: اقصر للاحلال من إحرام عمرة التمتع عمرة الإسلام
الواجب على فلان نيابة عنه قربة إلى الله ويحل من كل شئ أحرم منه
المقام الثاني :
الحج ، وأفعال اثني عشر :
الأول : الإحرام
من مكة وأفضلها المسجد ، وأفضله المقام ، ولو كان مفردا
كان ميقاته ما يمر عليه منها ، أو دويرة أهله إن كان أقرب إلى عرفات
ونيته أحرم لحج
التمتع حج الإسلام ، وألبي التلبيات الأربع لأعقد بها
الإحرام المذكور لوجوبه قربة إلى الله. لبيك اللهم لبيك إلى آخره
ولو كان نائبا قال
: أحرم بحج التمتع حج الإسلام الواجب على فلان
وألبي التلبيات الأربع لأعقد بها الإحرام المذكور لوجوب ذلك كله نيابة عنه قربة
إلى الله.
الثاني : الوقوف
بعرفات :
ونيته : أقف
بعرفات بحج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أقف بعرفة بحج التمتع حج الإسلام الواجب على فلان
نيابة قربة إلى الله.
الثالث : الوقوف
بالمشعر :
ونيته : أقف
بالمشعر بحج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أقف بالمشعر بحج التمتع الواجب على فلان في حج
الإسلام نيابة عنه لوجوبه قربة إلى الله.
الرابع : رمي جمرة
العقبة بمنى يوم النحر بسبع حصيات.
ونيته : أرمي جمرة
العقبة الرمي الواجب علي في حج التمتع حج الإسلام
لوجوبه قربة إلى الله.
ولو كان نائبا قال
: أرمي العقبة الرمي الواجب على فلان في حج التمتع
حج الإسلام نيابة عنه لوجوبه قربة إلى الله
الخامس : الذبح
بها
ونيته : أذبح
الهدي الواجب علي في حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة
إلى الله
لو كان نائبا قال
: أذبح هذا الهدي عن الهدي الواجب على فلان في حج
التمتع حج الإسلام نيابة عنه قربة إلى الله ثم يأكل منه شئ وإن قل
ونيته : آكل من
الهدي الواجب علي في حج التمتع حج الإسلام لوجوبه
قربة إلى الله.
أو آكل من الهدي
الواجب على فلان في حج التمتع حج الإسلام نيابة عنه
قربة إلى الله ويتصدق بثلثه فما زاد
ونيته : أتصدق
بثلث الهدي الواجب علي في حج التمتع حج الإسلام لوجوبه
قربة إلى الله. أو : أتصدق بثلث الهدي الواجب على فلان في حج التمتع حج الإسلام
نيابة عنه قربة إلى الله ، ويهدي ثلثه فما زاد
ونيته : أهدي ثلث
الهدي أو من الهدي الواجب علي في حج التمتع حج
الإسلام لوجوبه قربة إلى الله ، أو أهدي ثلث الهدي الواجب على فلان في حج التمتع
حج الإسلام نيابة عنه قربة إلى الله
ويجوز أن يستنيب
في الذبح فيقول النائب : أذبح هذا الهدي الواجب على
فلان حج التمتع حج
الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
ولو كان صاحبه
حاضرا نوى أيضا
وكذا لو كان
الأصيل نائبا قال : أذبح هذا الهدي عن الواجب على فلان
في حج التمتع حج الإسلام الواجب عليه نيابة عن فلان قربة إلى الله
جاز وينوي الأصيل
أيضا مع حضوره
السادس : الحلق أو
التقصير.
ونيته : أحلق رأسي
حلق حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
ولو كان نائبا قال
: أحلق رأسي حلق حج التمتع الواجب على فلان في
حجة الإسلام نيابة عنه لوجوبه قربة إلى الله
ويجب قضاء هذه
المناسك بها ليومه ويأثم بالتأخر عنه ، ويجزئ طول
ذي الحجة ، وكذا لو خالف الترتيب
السابع : طواف
الحج ، ويجب أن يقعه ليومه أو غده ويأثم لو أخره عن
ذلك ، ويجزئ إذا وقع في ذي الحجة ، وكذا السعي وطواف النساء
ونيته : أطوف طواف
حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله ، وأطوف
طواف حج التمتع حج الإسلام الواجب على فلان في حج الإسلام نيابة عنه قربة
إلى الله.
الثامن : صلاءة
ركعتيه في المقام.
ونيته : أصلي
ركعتين طواف حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
أو أصلي ركعتي طواف حج التمتع الواجب على فلان في حج الإسلام نيابة عنه قربة
إلى الله.
التاسع : السعي
ونيته : أسعى سعي
حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
أو أسعى سعي حج
التمتع الواجب على فلان في حج الإسلام نيابة عنه
لوجوبه قربة إلى الله
__________________
العاشر : طواف
النساء
ونيته : أطوف طواف
النساء الواجب علي في حج التمتع الإسلام
لوجوبه قربة إلى الله. أو أطوف طواف النساء الواجب على فلان في حج التمتع حج
الإسلام نيابة عنه قربة إلى الله
الحادي عشر : صلاة
ركعتيه في المقام
ونيته : أصلي
ركعتي طواف النساء الواجب علي في حج التمتع حج الإسلام
لوجوبه قربة إلى الله أو أصلي ركعتي طواف النساء الواجب على فلان في حج التمتع
حج الإسلام نيابة عنه قربة إلى الله
الثاني عشر :
المضي إلى منى ليبيت بها ليالي التشريق ورمي الجمار في
أيامها ، وهي ليلة الحادي عشر ، والثاني عشر والثالث عشر ، ولمتقي الصيد والنساء
مطلقا النفر في الثاني عشر ، فيدفن حصا الثالث ندبا.
وتستحب النية في
المبيت فيقول : أبيت هذه الليلة بمنى الواجب علي في
حج التمتع حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
وحده حضوره بها
حتى يجاوز نصف الليل فيجب عليه شاة لو بات بغيرها (إلا
أن يكون بمكة) مشتغلا بالعبادة إلى نصف الليل ، وكذا لو خرج من منى بعد
الغروب قاصدا للعبادة بمكة ويرمي كل يوم من أيامه الجمار الثلاث ، مرتبا يبدأ
الأول ثم الوسطى ثم جمرة العقبة
ونيته : أرمي هذه
الجمرة الرمي الواجب علي في حج التمتع حج الإسلام
لوجوبه قربة إلى الله. ولو فاته رمي قضاه من الغد مقدما له ثم يقول : أقضي
رمي هذا الجمرة لوجوبه قربة إلى الله. ولو نكس الترتيب أعاده على ما يحصل معه
وهو يحصل بأربع حصيات لا بدونها مع النسيان أو الجهل لا العمد مسائل :
الأولى : أن يرمي
على كل جمرة من الثلاث ثلاثا ، فيتم الأولى ويستأنف
__________________
الأخيرتين وهو
مختار القواعد والتحرير وفي المبسوط يعيد على الثلاث
وهو المروي
الثانية : أن يرمي
كل واحدة من الجميع أربعا ، فيتم على الجميع مرتبا.
الثالث : أن يرمي
الأولى ثلاثا ، وكلا من الباقيتين أربعا ، فيعيد على
الجميع في المبسوط
، ويتم الأولى
ويعيد على الباقيتين في الكتابين
الرابعة : أن يرمي
الأولى أربعا ، والثانية ثلاثا ، والثالثة أربعا ، فيتم الأولى
ويعيد الثانية والثالثة على اختيار المبسوط ، والثالثة خاصة على اختيار
الكتابين
وقال ابن إدريس
يبني على الثلاث
الخامسة : أن يرمي
الثالثة ناقصة فيكملها مطلقا ، ويستأنف عند علي بن
بابويه
السادسة : أن يرمي
كلا من الأولى والثانية أربعا ، والثالثة ثلاثا ، فيتم
الأولتين قطعا ، والثالثة على الأصح.
فروع :
الأول : لو نسي
أربع حصيات من جمرة جهل عينها ، أعاد على الثلاث
مرتبا ، مع احتمال إتمام الأولى واستأنف ما بعدها
الثاني : لو نسي
ثلاثا من جمرة جهل عينها رمى كل واحدة ثلاثا ولا
__________________
ترتيب.
الثالث : لو نسي
أكثر من حصاة ولا يعلم أنها من جمرة أو أكثر فإن كان
دون الأربع رمى العدد على كل جمرة على الترتيب ، وإن كان أربعا فصاعدا
احتمل رميه على الأولى ، واستئناف ما بعدها ، الجميع مرتبا
ونية القارن
والمفرد : أحرم بحج الاقران والإفراد حج الإسلام لوجوبه قربة
إلى الله. وكذا السياقة في باقي نياته ، وأفعاله أفعال التمتع إلا الهدي فلا يجب
عليه
نعم يجب ذبح
المسوق خاصة أو نحره يوم النحر بمنى إن كان في إحرام
الحج وبمكة إن كان في إحرام العمرة.
ونيته : أذبح أو
أنحر هذا الهدي لوجوبه علي بالسياق في إحرام عمرة الإفراد عمرة الإسلام قربة إلى الله
ونية المفرد :
أحرم بعمرة الإفراد عمرة الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
وكذا باقي أفعالها
وشرائط وجوبها شرائط الحج ، وقد يوجبها الفوات للتحلل
بها فيعدل إليها بنيته فيقول : أعدل من الحج إلى العمرة المفردة للتحلل بها
لوجوبها
قربة إلى الله.
ثم ينوي بباقي
أفعالها كذلك فيقول في الطواف : أطوف طواف العمرة
المفردة عمرة التحلل لوجوبه قربة إلى الله ، وكذا باقي الأفعال.
وقد يتصور العدول
في عمرة التمتع إلى حج الإفراد لضيق الوقت عن أفعالها
فيقول : أعدل من عمرة التمتع إلى حج الإفراد حج الإسلام لوجوبه قربة إلى الله
ونية الحج المندوب
: أحرم لحج الإفراد أو لعمرة الإفراد ، وألبي التلبيات
الأربع لأعقد بها الإحرام المذكور لندب ذلك كله قربة إلى الله. لبيك اللهم لبيك
إلى آخره ، ثم ينوي الوجوب بباقي الأفعال فيقول : أطوف للعمرة المفردة لوجوبه قربة
إلى الله. أو أقف بعرفة لحج الإفراد لوجوبه قربة إلى الله
ونية المتعة :
أحرم بعمرة التمتع وألبي التلبيات الأربع لأعقد به الإحرام
المذكور لندبها قربة إلى الله ، وينوي الوجوب بالباقي.
فإذا قصر منها
عليه الإحرام بالحج فيقول : أحرام بحج التمتع لوجوبه
قربة إلى الله سبق في كتابنا هذا ما يعلم منه نية حج النذر حج النذر والعهد
واليمين.
تتمة :
يستحب العود إلى
مكة لوداع البيت ، ودخوله والصلاة في زواياه ، والتطوع
بثلاثمائة وستين طوافا ، ولو لم يتمكن جعل العدة أشواطا أو عشرة أشواط لندبه
قربة إلى الله.
ونية صلاته : أصلي
ركعتي الطواف لندبها قربة إلى الله
ويجوز إفراد
المندوب عن ركعتيه ، وتصح من مشغول الذمة بالقضاء ،
ويحتمل المنع والصدقة بتمر يشتريه بدرهم.
ونيته : أتصدق
بهذا الثمر احتياطا قربة إلى الله
خاتمة : يسحب ورود
طيبة لزيارة النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ويجبر
الإمام الحاج على ذلك لو تركوه فإن كانت أول الزيارة له (عليهالسلام) نوى بها
الوجوب احتياطا فيقول
أزور النبي (عليهالسلام) لوجوبها قربة إلى الله ثم يصلي ركعتي الزيارة وقد تقدمت .
وينوي الاستحباب
فيما بعدها فيقول : أزور النبي (عليهالسلام) لندبها قربة
إلى الله ، ويجزيه أن يقول : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته
وزيارته فاطمة عليهاالسلام بالروضة وبيتها وبالبقيع ، وينوي بالأولى. الوجوب وبما بعدها الندب ، وكذا الأئمة (عليهمالسلام) فيقول :
أزور فاطمة عليهاالسلام لوجوبها أو لندبها قربة إلى الله ، ويجزئه : السلام
عليك يا بنت رسول الله ورحمة الله وبركاته ، ثم يصلي ركعتين ، وزيارة الأئمة
عليهمالسلام بالبقيع.
ونيته : أزور
الأئمة (عليهمالسلام) لوجوبها قربة إلى الله أو لندبها قربة إلى
__________________
الله
ويجزئه أن يقول :
السلام عليكم يا ساداتي وموالي ورحمة الله وبركاته ، ثم
ويصلي ثمان ركعات لكل إمام أو يزور كل إمام على حدته ، وكذا السياقة
وفي زيارة باقي الأئمة عليهمالسلام ، وينوي بالركعتين الاستحباب مطلقا ، ويدعو بعدهما
بما تقدم
ويستحب القصد إلى
زيارة علي (عليهالسلام) استحبابا مؤكدا في الغدير ،
ومبعث النبي ، ومولده (عليهالسلام) وزيارة الحسين (عليهالسلام) في أول يوم من
شهر رجب ، ونصفه ، وليلة نصف شعبان ، ويوم الفطر ، وعرفة ، وعاشوراء ، وعند
ارتفاع النهار من عشرين من صفر ، والمشهور توقيت هذه السبعة للحسين
(عليهالسلام) ، وروي مضافا إلى ذلك الأضحى ، وليالي الفطر ، وعرفة
والنحر وثلاث وعشرين من رمضان ، وكل شهر وليلة كل جمعة ، وزيارة الرضا
(عليهالسلام) في رجب.
ولو عين الميقات
في النذر تعين ، فيكفر مع تحقق المخالف ويقضي ، ولو
أطلق نذرها فإن نوى الميقاتية وجبت ، وإلا أجزأ مطلق الزيارة ، ومدتها العمر.
ونيتها : أزور
عليا (عليهالسلام) زيارة يوم الغدير ـ مثلا ـ لندبها أو وجوبها
بالنذر قربة إلى الله
ونية قضائها :
أقضي زيارة البقعة مثلا لوجوبها بالنذر قربة إلى الله
ثم يقول : السلام
عليك يا حجة الله ورحمة الله وبركاته
الباب الثامن :
في الجهاد
وهو واجب على
المكلف ، الذكر الحر ، السليم من العمى ، والزمن
والمرض ، ومنع الأبوين ، والفقر الذي لا يجد معه النفقة والسلاح على الكفاية ، مع
__________________
دعاء الإمام أو
نائبه ، عموما وخصوصا ، لقتال الحربي أو الذمي المخل بالشرائط ،
والباغي ، والدفع عن النفس مطلقا ومندوبا إذا زاد العدو على الضعف ، وغلب
ظن السلامة ، ومباح عن المال وإن قل.
وعن المؤمن وماله
، كالرفقة مع قطاع الطريق ، وعن الفجور بالنفس
والغير إذا ظن السلامة وأمن الضرر ، وترك كلمة الكفر وإن تحقق القتل. ويجب
بالنذر وأخويه ، ونيته عند ابتداء الشروع فيه ، وقت التقاء الصفين مستمرا حكمها :
أجاهد في سبيل الله لوجوبه بالنذر قربة إلى الله
ويستحب عند الخروج
من المنزل وينوي بها الوجوب أيضا فيقول : أتوجه
للجهاد في سبيل الله لوجوبه بالنذر قربة إلى الله. وتجب إعادتها عند الشروع فيه ،
فلو
خرج ولم تحصل المواقعة فلا قضاء ، مع تعين الوقت وفواتها بغير سببه ، ولو لم يعين
الوقت وفاتت بهدنة أو صلح عن جزية من غير حرب ، لم تخرج عن العهدة ، ولو عينه
بغزاية ، أو وقت ، ولم يخرج فيه مع ظن الفوات ، وخرج المجاهدون ثم خرجوا من غير
مواقعة ، فلا كفارة
الباب التاسع :
في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وهما من أعظم
الفرائض وأهمها في نظر الشارع ، والأمر بالواجب والمندوب
تابع ، والنهي عن المنكر كله واجب ، إذا توقعا بشرط الأمن ، وتجويز التأثير.
ولهما مراتب.
فأدناها اعتقاد وجوب المتروك وتحريم المفعول ، ثم إظهار
الكراهة ثم الهجر والإعراض ، ثم الأيسر من القول فالأيسر ، ثم الضرب باليد
والعصا ، ولا ينتقل إلى مرتبة إلا مع عدم تأثير ما دونها ، ولو افتقر إلى الجراح
أو
القتل وقف على إذن الإمام ، ولو كان هذا حال الغيبة جاز للسيد اقامته ، وكذا
الفقيه ، وعلى الناس إعانته ، والوجوب على الكفاية ، ويتعينان إذا لم يقم بهما
غيره.
وبالنذر وأخويه فإن أطلقه تضيق بما ذكر ، وبظن الوفاة ويأثم ، وتخرج الكفارة من
تركته ، وإن عينه بوقت أو مكان أو إنسان كفر بالاهمال مع القدرة وظن الوفاة لا مع
العجز ، ولو ظن
التكرر وفات ففي الكفارة إشكال.
ونية الوجب بالأصل
: آمر بالمعروف أو أنهى عن المنكر لوجوبه قربة
إلى الله.
ولو صدر منه الأمر
النهي لا بنية ، أي لا مع قصد التقرب لم يستحق ثواب
ونية النذر : آمر
بالمعروف أو أنهى عن المنكر لوجوبه بالنذر قربة إلى الله.
ولو أخل بالنية أو
بالتعيين لم يخرج عن العهدة
ونية المندوب :
آمر بالمعروف لندبه قربة إلى الله
والحمد لله رب
العالمين
__________________
مصادر التحقيق :
١ ـ أصول الكافي
لأبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني ، نشر دار الكتب
الإسلامية ، طهران ، ١٣٨٨ ه
٢ ـ أمالي الشيخ
للشيخ محمد بن الحسن الطوسي ، نسخة حجرية ، ١٣١٣ ه
٣ ـ إيضاح الفوائد
: لأبي طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، نشر
مؤسسة مطبوعات اسماعيليان ، قم ، ١٣٨٧ ه
٤ ـ تحرير الأحكام
: للعلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، مؤسسة آل
البيت ، قم
٥ ـ التنقيح
الرائع : لجمال الدين مقداد بن عبد الله السيوري الحلي ، نشر مكتبة آية الله
المرعشي ، قم
٦ ـ تهذيب الأحكام
: للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، نشر دار الكتب
الإسلامية ، طهران ، ١٣٩٠ ه
٧ ـ جمل العلم :
للشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي العلوي مطبعة ،
الآداب ، النجف الأشرف
٨ ـ جواهر الكلام
: للشيخ محمد حسن النجفي ، نشر دار الكتب الإسلامية ، طهران
١٣٩٢ ه
٩ ـ الحدائق
الناضرة : للشيخ يوسف البحراني ، النشر الاسلامي لجماعة
المدرسين ، قم ١٣٦٣ ش.
١٠ ـ الخلاف :
للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، مطبعة رنگين ، طهران ،
١٣٧٧ ه.
١١ ـ ذكرى الشيعة
: للشهيد أبي عبد الله محمد بن مكي العاملي ، منشورات مكتبة
بصيرتي.
١٢ ـ الذريعة :
للعلامة الشيخ آقا بزرك الطهراني ، نشر المكتبة الإسلامية
طهران ، ١٣٨٧ ه
١٣ ـ روضات الجنات
: للميرزا محمد الموسوي الخوانساري ، المطبعة الحيدرية ،
طهران ، ١٣٩٠ ه
١٤ ـ السرائر :
للشيخ أبي عبد الله محمد بن إدريس العجلي الحلي ، نشر المعارف الإسلامية
طهران ، ١٣٩٠ ه
١٥ ـ شرائع
الإسلام : للمحقق الحلي أبي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن ، دار
الأضواء بيروت ، ١٤٠٣ ه
١٦ ـ الصحاح :
لإسماعيل بن حماد الجوهري ، دار العلم للملايين ، بيروت ، ١٤٠٤ ه
١٧ ـ عدة الداعي ،
لا حمد بن محمد بن فهد الحلي مطبعة حكمت ـ قم
١٨ ـ القاموس :
لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، المؤسسة العربية للطباعة ، بيروت
١٩ ـ قواعد
الأحكام : للعلامة الحلي الحسن بن يوسف بن الطهر ، منشورات الرضي
، قم
٢٠ ـ القواعد
والفوائد : لأبي عبد الله محمد بن مكي العاملي ، منشورات مكتبة المفيد ،
قم
٢١ ـ كامل
الزيارات للشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، المطبعة
المرتضوية ، النجف الأشرف ، ١٣٥٦ ه
٢٢ ـ الكنى
والألقاب : للشيخ عباس القمي ، انتشارات بيدار قم
٢٣ ـ اللمعة
الدمشقية : للشهيد محمد بن جمال الدين مكي العاملي ، المطبعة
العلمية قم ، ١٣٥٥ ه
٢٤ ـ لسان العرب :
لأبي الفضل محمد بن مكرم بن منظور ، نشر أدب الحوزة قم ـ ١٤٠٥ ه ـ
٢٥ ـ المبسوط :
للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، المطبعة الحيدرية ـ طهران ١٣٨٧ ه
٢٦ ـ مجمع البحرين
: للشيخ فخر الدين الطريحي ، المكتبة المرتضوية ، طهران ١٣٦٢ ش
٢٧ ـ المحاسن :
لأبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد بن البرقي ، دار الكتب الإسلامية ، قم.
٢٨ ـ مختار الصحاح
لمحمد بن أبي بكر عبد القادر الرازي نشر دار الكتاب العربي ،
بيروت. ١٩٧٩ م.
٢٩ ـ مختلف الشيعة
: للعلامة الحلي حسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، مكتبة نينوى
الحديثة ، طهران.
٣٠ ـ المصباح
المنير : لأحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي ، المكتبة العلمية ـ بيروت.
٣١ ـ معجم رجال
الحديث : للسيد أبي القاسم الموسوي الخوئي ، منشورات مدينة العلم
قم ، ١٤٠٣ ه
٣٢ ـ المفردات في
غريب القرآن : لأبي القاسم الحسين بن محمد الراغب الاصفهاني ،
دار المعرفة ـ بيروت
٣٣ ـ مقابس
الأنوار : للشيخ أسد الله الدزفولي الكاظمي ، آل البيت ، قم.
٣٥ ـ منتهى المطلب
: للعلامة الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، مكتبة حاج أحمد ، نسخ حجرية.
٣٦ ـ وسائل الشيعة
: للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي ، نشر المكتبة الإسلامية ، طهران ، ١٤٠٣ ه
من أنباء التراث
من أنباء التراث
كتب ترى النور لأول مره
*
الجوهر الثمين في تفسر القرآن المبين
تأليف : السيد
عبد الله بن محمد رضا
الحسني الشبر الحلي الكاظمي ، المتوفى
سنة ١٢٤٢ ه
نشر : دار
الزهراء في بيروت.
وهو التفسير
الوسط من التفاسير الثلاثة
للمؤلف ـ رحمهالله ، يقع في مجلدين كبيرين ،
ثانيهما من سورة الإسراء إلى آخر القرآن ، فرغ
المؤلف من المجلد الأول في ١٨ صفر ١٢٣٩ ه
ومن المجلد الثاني في ليلة الأحد ١٩ ربيع الأول
١٢٣٩ ه ، وللكتاب نسخة ثمينة بخط المؤلف
رآها الشيخ الطهراني عند حفيد المؤلف المرحوم
السيد محمد بن علي بن الحسين ـ ابن المؤلف ـ ثم انتقلت إلى ولده السيد علي بن محمد.
صدر الكتاب في
ستة أجزاء بطباعة أنيقة
وإخراج جميل ، مع مقدمة للدكتور السيد محمد
بحر العلوم.
|
|
*
الهداية الكبرى
تأليف : أبو عبد
الله الحسين بن حمدان
الخصيبي ، المتوفى سنة ٣٣٤ ه
نشر : مؤسسة
البلاغ ـ بيروت
والكتاب عبارة
عن عرض روائي لفضائل
ومناقب ومعاجز المعصومين الأربعة عشر ، بدءا
من الرسول الكريم صلىاللهعليهوآله ، وابنته
الزهراء البتول ، والأئمة الاثني عشر بدءا من
علي المرتضى عليهالسلام إلى الإمام الحجة
صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه
الشريف ، في ١٤ بابا
اعتمد الكتاب
ونقل عنه جمع من أصحاب
الموسوعات الروائية كالعلامة المجلسي في بحار
الأنوار ، ورمز له «هد» والشيخ النوري
في مستدرك الوسائل.
صدر الكتاب في
٤٣٩ صفحة ، سنة
١٤٠٦ ه
|
كتب صدرت محققة
*
الإمامة والتبصرة من الحيرة
تأليف : الإمام
أبي الحسن علي بن الحسين
ابن موسى بن بابويه القمي ـ والد الشيخ
الصدوق ـ المتوفى سنة ٣٢٩ ه
تحقيق : السيد
محمد رضا الحسيني.
نشر : مؤسسة آل
البيت ـ عليهمالسلام ـ لإحياء التراث فرع بيروت.
يعتبر الكتاب من
عيون كتب التراث التي
سلمت من غارات الحوادث العاصفة ، وخاصة
الكتب الباحثة عن موضوع الغيبة.
قام محقق الكتاب
بكتابة دارسة مستوعبة
لجوانب حياة المؤلف كافة ـ قدسسره ـ وما يرتبط بكتابه القيم «الإمامة والتبصرة»
في ١٣٦ صفحة ، على فصلين. وتعد هذه
الدراسة ـ بحق ـ من أهم ما كتب حول المؤلف
وكتابه المذكور.
ثم قام السيد
الحسيني بتحقيق متن
الكتاب بالاعتماد على نسختين مخطوطتين هما :
لأولى : نسخة
العلامة المجلسي «قدسسره»
والثانية : نسخة
الشيخ المحدث عبد الله بن
نور الله البحراني التي أوردها ضمن موسوعته
«عوالم العلوم»
ومن الجدير
بالذكر أن الكتاب قد مني
بنقص في موضعين منه ، وقد حاول المحقق
|
|
استدرك هذا
النقص ، اعتمادا على منهج
المؤلف وخطته في التأليف ، وبالفعل فقد
استطاع جمع بعض ما يحتمل سقوطه ، إلا أنه
تنبه أخبرا إلى أمر مهم أثناه عن المضي في
تنفيذ العمل ، وهو أن الشيخ المصنف صرح
في كتابه بأن ما أثبته وجمعه في هذا الكتاب
إنما هو «الصحيح من الأخبار» ولما كان
ملاك الصحة في نظر المؤلف وطريقة تصحيح
الأخبار غير معروف لدى المحقق ، كان ذلك
سببا لأن يترك هذا الأمر إذ لا يمكن أن يعتبر
حديثا مستدركا لهذا الكتاب إلا إذا التزمنا بما
التزم به المؤلف من صحة الخبر ، وهو أمر عسير
بل مستحيل ، إلا أنه وللفائدة العامة أدرج في
المقدمة عناوين الأبواب التي فرضها ساقطة
ضمن النقص الواقع مع ما عثر عليه من
الأحاديث المناسبة.
ثم صنع المحقق
سبعة فهارس فنية ، تسهيلا
للمراجع ، ومفتاحا لكنوز الكتاب الثمينة
*
بحار الأنوار ، الجزء ٣٢
تأليف : العلامة
الشيخ محمد باقر المجلسي ،
المتوفى سنة ١١١٠ ه
تحقيق : الشيخ
محمد باقر المحمودي
نشر : وزارة
الارشاد الاسلامي ، طهران
وهذا الجزء مع
خمسة أجزاء أخر ، ظل
سجين الطبعة الحجرية ـ الكمپاني ـ طيلة عدة
أعوام بعد أن طبع كل كتاب بحار الأنوار
حروفيا محققا ، حتى قيض الله سبحانه وتعالى
|
من أخرجه إلى
عالم النور ، ليأخذ مكانه
الطبيعي في المكتبة الإسلامية إثراء لمسيرتها
التراثية.
*
تسهيل السبيل بالحجة في انتخاب كشف
المحجة لثمرة المهجة
تأليف : المحدث
الكبير محمد بن المرتضى ،
المشتهر بالفيض الكاشاني ، المتوفى سنة ١٠٩١ ه
قامت بتحقيقه مؤسسة آل البيت
ـ عليهمالسلام ـ لإحياء التراث في قم على
نسختين :
الأولى : النسخة
المخطوط المحفوظة في خزانة
مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام ، في مشهد
المقدسة ، تحت رقم ٣٥٢١.
الثانية :
الطبعة الحجرية المرفقة مع كتاب
تحف العقول ، المطبوع سنة ١٣١١ ه
والكتاب عبارة
عن انتخاب موجز يتخلله
شرح مختصر لكتاب «كشف المحجة لثمره
المهجة» للسيد ابن طاووس (٦٦٤ ه)
كما تبنت مؤسسة
البحوث والتحقيقات
الثقافية في طهران نشر الكتاب في مؤتمر
الفيض الكاشاني الذي عقد في طهران ، في
الفترة من ١٤ ـ ١٦ شوال ١٤٠٧ ه بمناسبة
الذكرى المئوية الرابعة لولادة الفيض
الكاشاني
*
تعليقات على الصحيفة السجادية
تأليف : المحدث
الكبير محمد بن المرتضى ،
|
|
المشتهر بالفيض
الكاشاني ، المتوفى سنة
١٠٩١ ه
أناطت مؤسسة آل
البيت ـ عليهمالسلام ـ لإحياء التراث ، في قم ، مهمة تحقيق الكتاب
إلى السيد علي الخراساني ، فحققه على نسختين.
الأولى : النسخة
الخطية المحفوظة في خزانة
مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام ، في مشهد
المقدسة
الثانية :
الطبعة الحجرية المرفقة مع كتاب
«نور الأنوار»
والكتاب عبارة
عن شرح موجز وتعليقات
مختصرة على بعض عبارات الصحيفة السجادية
وقد تبنت كذلك مؤسسة البحوث
والتحقيقات الثقافية نشر الكتاب في مؤتمر
الفيض الكاشاني الذي عقد في طهران في
الفترة من ١٤ ـ ١٦ شوال ١٤٠٤ ه ، بمناسبة
الذكرى المئوية الرابعة لولادة الفيض الكاشاني
*
المراجعات
تأليف الإمام
السيد عبد الحسين شرف
الدين الموسوي العاملي (١٢٩٠ ـ ١٣٧٧ ه)
تحقيق وتعليق :
حسين الراضي
والكتاب عبارة
عن مجموعة مناظرات
علمية ـ راقية المستوى ـ جرت بين المؤلف قدس
سره وبين الشيخ سليم البشري من أعلام مشايخ
الأزهر بالقاهرة ، تلخصت في ١١٢ مراجعة ،
بدأت المراجعة الأولى في ذي القعدة سنة
|
١٣٢٩ ه حيث وصل السيد شرف الدين إلى
مصر حاملا هموم الوحدة الإسلامية ، وصادعا
بضرورة لم شمل المسلمين على أساس متين من
الحقيقة العلمية الموضوعية ، انتهت المراجعات في
جمادى الأولى سنة ١٣٣٠ ه ، وقد تركزت
حول محورين :
أحدهما : في
إمامة المذهب أصولا وفروعا
وثانيهما : في الإمامة
العامة ، وهي الخلافة
عن رسول الله صلىاللهعليهوآله.
قال الشيخ سليم
البشري في آخر مراجعة
له : أشهد إنكم في الفروع والأصول على ما
كان عليه الأئمة من آل الرسول ، وقد أوضحت
هذا الأمر فجعلته جليا ، وأظهرت من مكنونه
ما كان خفيا ، فالشك فيه خبال ، والتشكيك
تضليل ، وقد استشففته فراقني إلى الغاية ،
وتمخرت ريحه الطيبة فانعشني قدس مهبها
بشذاه الفياح ، وكنت ـ قبل أن اتصل بسببك ـ على لبس فيكم لما كنت أسمعه من إرجاف
المرجفين ، وإجحاف المجحفين ، فلما يسر الله
اجتماعنا آويت منك إلى علم هدى ، ومصباح
دجى ، وانصرفت عنك مفلحا منجحا ، فما
أعظم نعمة الله بك علي ، وما أحسن
عائدتك لدي ، والحمد لله رب العالمين
طبع الكتاب عدة
طبعات في بغداد
وبيروت القاهرة وترجم إلى عدة لغات منها
اللغة الفارسية ، واللغة الأوردية ، واللغة
الانكليزية.
كما أرفق محقق
الكتاب مستدركا في نهايته
|
|
أسماه «سبيل
النجاة في تتمة المراجعات» في
٣١١ صفحة ، وقد أورد فيه تعضيدا علميا دقيقا
لكل ما استشهد به المصنف ـ قدسسره ـ من
الأحاديث النبوية أو البحوث الرجالية أو الآراء
الفقهية من كتب أهل السنة ، وهذه
التعضيدات تتسلسل بحسب مطالب الكتاب
وفق ترتيب فني مما يسهل على القارئ
الرجوع إليها.
صدر حديثا
*
مواهب الرحمن في تفسير القرآن
تأليف الفقيه
المحقق السيد عبد الأعلى
السبزواري
بدأ سماحة مؤخرا
بتأليف تفسير القرآن
الكريم تفسيرا مبسطا على ضوء تعاليم العترة
الطاهرة والمأثور عنهم عليهمالسلام وسماه
«مواهب الرحمن» وصدر منه عدة أجزاء في
النجف الأشرف ، وهو لا زال مستمر في تأليفه ،
ويطبع هناك تباعا.
*
ترتيب المعجم المفهرس الألفاظ القرآن
الكريم
ترتيب : محسن
بيدار
نشر : منشورات
بيدار
*
أحمد بن فارس
تأليف : الدكتور
هادي حسن حمودي
صدر عن دار عالم
الكتب في بيروت
|
* فهرس مكتبة الإمام
الرضا عليهالسلام
الجزء الأول
تحقيق : السيد
علي أردلان جوان
نشر : مكتبة
الإمام الرضا عليهالسلام
مشهد.
صدر هذا الفهرس
باللغة الفارسية
ووصفت فيه عدة مئات من المخطوطات العربية
والفارسية بضمنها مخطوطات قيمة ونادرة ،
وكان قد طبع قديما من دون تنسيق فأعيد
طبعه وتحقيقه من جديد في ٧٤٨ صفحة
*
فهرس مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي
العامة ، الجزء ١٣
تأليف : السيد
أحمد الحسيني.
نشر مكتبة آية
الله المرعشي العامة ـ قم
صدر هذا الفهرس باللغة الفارسية
ووصفت فيه
أربعمائة مخطوطة عربية وفارسية ،
بضمنها مخطوطات قيمة ونادرة
*
مفتاح الكتب الأربعة ، الجزء ٢٩
(الماء ـ المحاضير)
تأليف : السيد
محمود بن السيد مهدي
الموسوي الدهسرخي الاصفهاني
وهو فهرس جامع
الألفاظ روايات الكتب
الأربعة ـ الكافي الفقيه ، التهذيب ،
الاستبصار ـ اتبع فيه المؤلف منهجا خاصا
|
|
بالاستخراج
والإحالة أوضحه في مقدمة الجزء
الأول من الكتاب
صدر منه إلى
الآن ٢٩ جزء ولا يزال
الباقي مخطوطا عند المؤلف.
*
الحج ...
من سلسلة
الينابيع الفقهية.
تحقيق : لجنة
التحقيق في مركز بحوث الحج
والعمرة ، في طهران
إشراف : الشيخ
علي أصغر مرواريد.
نشر : مركز بحوث
الحج والعمرة طهران.
والكتاب عبارة
عن استلال وتحقيق ما
يتعلق بالحج من ٢٤ كتابا فقهيا متعمدا ، ومن
عصور مختلة على مدى عشرة قرون ، مع صنع
فهارس فنية علمية أرفقت في نهايته
*
رسائل التوحيد
تأليف : العلامة
الكبير السيد محمد حسين
الطباطبائي التبريزي ـ صاحب كتاب «الميزان
في تفسير القرآن» ـ المتوفى سنة ١٤٠٢ ه
وهي مجموعة
رسائل قامت بنشرها مطبعة
الحكمة في قم باسم «رسائل التوحيد» وتحتوي
علي :
١ ـ رسالة
التوحيد.
٢ ـ رسالة
الأسماء.
٣ ـ رسالة
الأفعال.
٤ ـ رسالة
الوسائط.
|
٥ ـ الإنسان قبل أن يخلق.
٦ ـ الإنسان في
الدنيا.
٧ ـ الإنسان بعد
الموت
*
مهذب الأحكام ، الجزء ٢٧
تأليف : الفقيه
المحقق السيد عبد الأعلى
السبزواري.
وهو شرح على
العروة الوثقى لفقيه الطائفة
السيد محمد كاظم الطباطبائي ، المتوفى
سنة ١٣٣٧ ه
وكان قد بدأ
بطبع الجزء الأول منه في
مطبعة الآداب في النجف الأشرف ، ولا يزال
مستمرا في ذلك.
ذو الرمة شاعر
الصحراء
تأليف : الدكتور
حسن عباس نصر الله
نشر : مؤسسة
الوفاء ـ بيروت.
يتناول الكتاب
حياة ذي الرمة وشعره
دراسة وتحقيقا في ٣٢٠ صفحة.
*
محاضرات في تحقيق النصوص
تأليف : الدكتور
أحمد محمد الخراط
نشر : المنارة
للطباعة والنشر والتوزيع.
وهي مجموعة
محاضرات ألقاها المؤلف على
طلبة الدراسات العليا ـ الدكتوراه والماجستير ـ في
المدينة المنورة ، بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية ،
تناولت ما يلي : شروط المحقق ، جمع نسخ
المخطوط ، ملاحظات حول جمع النسخ ، ترتيب
|
|
النسخ ، التحقيق
، خدمة النص ، مقدمة المحقق.
مطبوعات جديدة لمطبوعات سابقة
*
تحرير الأحكام الشرعية على مذهب
الإمامية في تمام الفقه
تأليف : العلامة
الحلي ، جمال الدين
أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر
الحلي الأسدي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه)
اقتصر في المؤلف
على مجرد الفتوى وترك
الاستدلال ، لكنه استوعب الفرع والجزئيات
حتى أنه أحصيت مسائله فبلغت أربعين ألف
مسألة ، رتبها على ترتيب كتب الفقه ، في أربع
قواعد للعبادات والمعاملات والايقاعات
والأحكام ، بادئا بمقدمة ذات مباحث في معنى
الفقه وفضله وآدابه ومعرفته وعدم كتمانه.
يعتبر الكتاب من
المتون الفقهية المهمة ،
كان ولا يزال محورا للكثير من الأبحاث
الفقهية منذ عصور متمادية.
طبع الكتاب على
الحجر في إيران سنة
١٣١٤ ه ، ثم أعادت طبعه بالأفست مؤسسة
آل البيت ـ عليهمالسلام ـ لإحياء التراث ، في قم.
سيرة
المصطفى
تأليف : هاشم
معروف الحسني
يقع الكتاب في
مجلد واحد في ٧٤٨
|
صفحة ، طبع في
بيروت ، ثم أعادت منشورات
الشريف الرضي ـ في قم ـ طبعه الأفست
*
المجالس السنية في مناقب ومصائب
العترة النبوية
تأليف : السيد
محسن الأمين الحسني
العاملي المتوفى سنة ١٣٧١ ه.
والكتاب عبارة
عن مجالس لذكر مناقب
ومصائب أهل البيت عليهمالسلام وقصائد في
مدحهم ومراثيهم في خمسة أجزاء.
صدر الكتاب في
مجلدين ، وكان قد طبع
في لبنان ثم في النجف الأشرف سنة ١٣٨٥ ه
من منشورات المكتبة الحيدرية ، ثم أعادت طبعه
دار التعارف في بيروت سنة ١٣٩٤ ه ، وأعيد
طبعه بالأفست مؤخرا في قم وصدر عن مكتبة
الرضي.
*
روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان
تأليف : الشهيد
الثاني ، الشيخ زين الدين
ابن علي العاملي المتوفى سنة ٩٦٦ ه
وهو كتاب فقهي
جيد ، وشرح مزج ،
ويعد من خيرة مؤلفات الشهيد ـ قدسسره ـ لم
يعثر منه إلا على مجلد في الطهارة والصلاة
كان قد طبع على
الحجر في إيران سنة
١٣٠٧ ه ، ثم أعادت مؤسسة آل البيت
ـ عليهمالسلام ـ لإحياء التراث ، قم ، طبعه
بالأفست ، مع صناعة فهرس موضوعي
للكتاب
|
|
*
تصحيح الاعتقاد بصواب الانتقاد
تأليف : الشيخ
محمد بن محمد بن النعمان
المفيد ، المتوفى سنة ٤١٣ ه
تقديم وتعليق :
السيد هبة الدين
الشهرستاني ، المتوفى ١٣٨٦ ه
ويسمى الكتاب
أيضا «شرح عقائد
الصدوق» وهو شرح وتعليق على كتاب
«عقائد الإمامية» للشيخ الصدوق ، وناقشه فيه
ورد عليه
طبع الكتاب في
بيروت ، وأعادت منشورات
الرضي في قم طبعه بالأفست في ١٢٨ صفحة.
*
كشف القناع عن وجوه حجية الإجماع
تأليف : الشيخ
أسد الله بن المولى إسماعيل
التستري الدزفولي الكاظمي ، المتوفى سنة
١٢٣٧ ه.
وهو أحسن كتاب
في حجية الإجماع ، ولا
يمكن لأي أصولي الاستغناء عنه لما فيه من
تحليلات جيدة وآراء فذة.
كان قد طبع على
الحجر في طهران سنة
١٣١١ ه ، وأخرى سنة ١٣١٧ ه ، ثم أعادت
مؤسسة آل البيت ـ عليهمالسلام ـ لإحياء
التراث ، في قم ، طبعه بالأفست.
*
الصوارم المهرقة
تأليف : السيد
القاضي نور الله بن شريف
المرعشي التستري ، الشهيد سنة ١٠١٩ ه
|
وهو دفع لكتاب «الصواعق
المحرقة على
أهل الرفض والبدع والزندقة» لابن حجر
الهيتمي ، المتوفى سنة ٩٧٣ ه فيذكر المؤلف
كلام ابن حجر بعنوان «قال» ثم يفصله بكلمة
«أقول» ، والموجود من الصوارم إلى الباب
الرابع في خلافة عمر.
قام بطبعه
الدكتور جلال الدين المحدث
الأرموي بطهران ، في ٣٤٠ صفحة ، في سنة
١٣٦٧ ه ، مع في أحوال المؤلف في
١٢٣ صفحة.
أعيد طبعه
بالأفست مؤخرا في قم.
*
المجالس الفاخرة في مآتم الطاهرة
تأليف : السيد
عبد الحسين شرف الدين
الموسوي ، المتوفى سنة ١٣٧٧ ه.
يتألف الكتاب من
مقدمة وأربع مجلدات
، ذكر في مقدمة المجالس فأولها في السيرة النبوية ، والثاني في
أمير المؤمنين والزهراء والحسن عليهمالسلام ،
والثالث في الحسين عليهالسلام ، والرابع في
سائر الأئمة التسعة عليهمالسلام ، وللأسف لم
يخرج من الطبع إلا المقدمة ، أما المجلدات
الأربعة فقد نهبت مع سائر كتب المصنف في
سنة ١٣٢٩ ه من قبل الفرنسيين
شرع المصنف في
طبعه بصيدا في مطبعة
العرفان سنة ١٣٣٢ ه ، وأعيد طبعه بالأفست
في قم مؤخرا
|
|
*
أنوار الملكوت في شرح الياقوت في
الكلام
تأليف : العلامة
الحلي ، جمال الدين الحسن
ابن يوسف الحلي ، المتوفى سنة ٧٢٦ ه
وهو شرح لكتاب
الياقوت لأبي إسحاق
إبراهيم بن نوبخت ، بعنوان «قال ... أقول» ،
وأصل الكتاب مرتّب على خمسة عشر مقصداً ،
في كل منها عدّة مسائل.
طبع الكتاب في
إيران سابقا ، ثم أعادت
طبعه بالأفست منشورات الشريف الرضي ، في
قم
*
إرشاد القلوب إلى الصواب المنجي من
عمل به من أليم العقاب
تأليف : الشيخ
أبي محمد الحسن بن أبي
الحسن بن محمد الديلمي.
وهو كتاب جليل
قرظه السيد علي
صدر الدين المدني المتوفى سنة ١١٣٠ ه
برباعيتين إحداهما :
إذ ضلت قلوب عن هداها
فلم تدر العقاب من الثوب
فأرشدها جزاك الله خيرا
بإرشاد القلوب إلى الصواب
يقع الكتاب في
مجلدين ، أولهما في المواعظ ،
وقد طبع مرة بإيران مكررا ، وثانيهما : في فضائل
أمير المؤمنين عليهالسلام ، طبع مرة بإيران سنة
|
١٣١٨ ه ، وأخرى بالنجف بالمطبعة العلوية
سنة ١٣٤٢ ه ثم أعادت منشورات الشريف
الرضي ، في قم ، طبعه بالأفست كاملا في مجلد واحد.
كتب تحت الطبع
*
شرح ديوان الحماسة
تأليف : أحمد بن
فارس (٣٠٦ ـ ٣٩٥ ه)
تحقيق : الدكتور
هادي حسن حمودي.
وسوف يصدر عن
دار عالم الكتب في
بيروت
*
مصباح المتهجد
تأليف : شيخ
الطائفة محمد بن الحسن
الطوسي ، المتوفى ٤٦٠ ه
تحقيق : مؤسسة
الثورة الإسلامية (بنياد
انقلاب إسلامي) في طهران.
أعتمد في تحقيق
الكتاب على عدة نسخ
قيمة ، منها نسخة قديمة ونادرة كتب سنة
٥٠٢ ه أي بعد ٤٢ سنة من وفاة المؤلف
محفوظة تحت رقم ٨٨٢٢ في مكتبة الإمام الرضا
عليهالسلام ، في مشهد ، ولعلها أقدم نسخ
المصباح
*
علم الدلالة النبوي
تأليف : الدكتور
هادي حسن حمودي
تناول فيه مؤلفه
بالبحث الوافي الاشتقاق
|
|
والتصريف ودلالة
الهيئات والنحوية والصرفية
وتراكيب الجمل ودورها في الأدب العربي
ولغة الضاد.
*
جامع المقدمات
وهو مجموعة متون
تتألف من ١٤ كتابا ،
منها كتاب واحد في المنطق وسائرة في الصرف
والنحو والأدب العربي ، وقد تداولت قراءته في
القرون المتأخرة وحتى الآن ، فهو مفتتح
الكتب الدراسة لطلاب العلوم الإسلامية
وبداية لمناهج التعليمية لهم
كانت هذه
المجموعة ولا تزال رهينة
الطبعات الحجرية السقيمة ، فدمجت الكلمات
والجمل والسطور بعضها في بعض مما يجعلها
عسيرة القراءة على الطلاب الأحداث ، ونظرا
لأهميته العلمية دفعت منشورات الهجرة في قم
بالكتاب إلى العلامة المغفور له الشيخ محمد علي
المدرس الأفغاني ـ أستاذ النحو والعربية في
النجف الأشرف وقم أكثر من ستين عاما ـ لتحقيقه فحقق الكتاب وعلق عليه ، وقد
صدر الجزء الأول منه ، وجزء الثاني منه تحت
الطبع
كتب قيد التحقيق
*
معالم الزلفى في معارف النشأة الأولى
والأخرى
تأليف : المحدث
السيد هاشم بن سليمان
ابن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني الكتكاني
|
البحراني ،
المتوفى سنة ١١٠٧ ه.
والكتاب جامع
روائي مرتب على خمس
جمل :
الأولى : في
معالم الدنيا ، في ٧٣ بابا
والثانية : في
معالم أحوال الدنيا إلى الوضع
في القبر ، في ٧٤ بابا.
والثالثة : من
الوضع في القبر إلى قيام
الساعة ، في ٣٨ بابا
والرابعة : في
الخرج إلى دخول الجنة أو
النار ، في ١٤٥ بابا
والخامسة : في
الجنة والنار ، في ١٣١ بابا
وله خاتمة ذات
أربع فوائد
تقوم بتحقيقه :
مؤسسة آل البيت
ـ عليهمالسلام ـ لإحياء التراث ، في قم ،
بالاعتماد على نسختين هما
١ ـ النسخة
المحفوظة في خزانة مكتبة
سپهسالار ، في طهران ، تحت رقم ١٧٤٢ ، كتبها
السيد حسين الهندي سنة ١٢٧١ ه
٢ ـ الطبعة
الحجرية المطبوعة في إيران سنة
١٢٨٨ ه
وقد قامت اللجان
العلمية المشرفة على
تحقيق الكتاب باستخراج جميع رواياته وضبط
نصه باتباع طريقة التلفيق بين النسختين
المذكورتين آنفا وتنزيل هوامش الكتاب ، وقد
تم إنجاز العمل في عدة أجزاء منه ، والعمل
مستمر فيه مراحله النهائية
|
|
النوادر
تأليف : الشيخ
الجليل أحمد بن محمد بن
عيسى الأشعري القمي ، من أعلام المحدثين في
القرن الثالث
تقوم بتحقيقه :
مدرسة الإمام لمهدي
ـ عليهالسلام ـ ، قم
* الأربعين في
إمامة الأئمة الطاهرين
تأليف : المولى
محمد طاهر القمي ـ المتوفى
سنة ١٠٩٨ ه شيخ الإسلام في قم وإمام
الجمعة بها ، من مشايخ العلامة المجلسي والحر
العاملي
وهو أربعون
حديثا وأربعون دليلا عقليا في
الإمامية وإثبات إمامة الأئمة لاثني عشر
عليهمالسلام مع مقدمة فيما يدعم ذلك ويدل
عليه من حديث العامة مما رووه بطرقهم ،
وهو من خيرة الكتب بهذا الصدر
يقوم بتحقيقه :
الأستاذ حسين الدرگاهي
وسوف يصدر في مجلدين
*
مناسك الحج
تأليف : الشيخ
محمد حسن بن محمد باقر
النجفي ـ صاحب «جواهر الكلام» ـ المتوفى
سنة ١٢٦٦ ه
يقوم بتحقيقه :
الدكتور عبد الهادي
الفضلي.
|
* مناظرة والد
الشيخ البهائي مع بعض
العامة من علماء حلب
والكتاب مناظرة
في الإمامة للشيخ حسين
ابن الصمد الجباعي الحارثي ، المتوفى
سنة ٩٨٤ ه
يقوم بتحقيقه :
شاكر شبع ، وقد اعتمد في
عمله على ثلاث نسخ مخطوطة هي
١ ـ نسخة كتب
سنة ١١٥٤ ه ، في مكتبة
آية الله المرعشي العامة ـ قم ، تحت رقم ١١٦١.
٢ ـ نسخة كتب
سنة ١٢٥٤ ه ، في
مكتبة المسجد الأعظم ـ قم ، تحت رقم ٦٣٨.
٣ ـ نسخة في
مكتبة الإمام الرضا
عليهالسلام ، في مشهد تحت رقم ٦٣٨
كما أن في نية
المحقق جمع وتحقيق عدد
من المناظرات العلمية الأخرى
*
مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام
تأليف : السيد
الأجل محمد بن علي بن علي بن
الحسين الموسوي العاملي الجمعي ـ سبط الشهيد
الثاني ـ المتوفى سنة ١٠٠٩ ه
وهو كتاب فقهي
استدلالي وشرح قيم
لكتاب «شرائع الإسلام» للمحقق الحلي
وعلى الكتاب حواش كثيرة عد منها الشيخ
الطهراني في الذريعة ٦ : ١٩٦ إحدى وعشرين حاشية ترشدنا إلى أهمية الكتاب ومقامه
العلمي ، وكان قد فرع منه مؤلفه سنة
|
|
٩٩٨ ه
تقوم بتحقيقه :
مؤسسة آل البيت
عليهمالسلام ـ لإحياء التراث ، فرع مدينة
مشهد المقدسة ، وفق منهجية التحقيق
الجماعي ، حيث شكلت عدة لجان علمية لهذا
الغرض ، هي
١ ـ لجنة المقابلة
: ومهمتها ضبط اختلاف
النسخ المخطوطة الأربع المعتمدة في التحقيق ،
وهي :
أ ـ نسختان في
مكتبة الإمام الرضا
عليهالسلام ، في مشهد كتبت إحداهما سنة
١٠٠٠ ه ، والأخرى سنة ١٠٠٦ ه
ب ـ نسختان في
مكتبة مجلس الشورى ، في
طهران ، كتبت إحداهما سنة ١٠٠٠ ه
والثانية سنة ١٢٤١ ه
٢ ـ لجنة
استخراج الروايات والأقوال
ومهمة هذه اللجنة استخراج الرويات من
مصادرها الأصلية والأقوال المنقول من كتب
الفقهاء ، وقد أنهت هذه اللجنة أعمالها إذ تم
استخراج الروايات والأقوال كافة ، والحمد
لله
٣ ـ لجنة تدقيق
الرويات والأقوال
المستخرجة : ومهمتها مراجعة جميع ما استخرج
من الروايات والأقوام للتأكد منها والاطمئنان
إلى صحتها.
٤ ـ لجنة تقويم
النص : ومهمتها ضبط متن
الكتاب وإخراجه أقرب ما يكون إلى الصورة
التي تركها المؤلف ـ قدسسره ـ متبعين بذلك
|
أحدث قواعد فن
التحقيق القائمة على أسس
علمية متينة
٥ ـ لجنة تثبيت
الهوامش : ومهمتها كتابة
الهوامش بالاستفادة من جهود اللجان آنفة
الذكر
٦ ـ لجنة
الملاحظة النهائية : ومهمتها مراجعة
الكتاب متنا وهامشا قبل إرساله إلى المطبعة
لعل فيه ما زاغ البصر ـ والكمال لله ـ فيتم
إصلاحه.
وفق الله
العاملين لإحياء تراث آل بيت العصمة عليهم السلام لإخراج الكتاب بصورة
تتناسب مع مكانته العلمية ومرتبته السامية.
*
المؤتلف والمختلف أئمة السلف
وهو منتخب مسائل
كتاب
«الخلاف» لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن
الطوسي ، المتوفى سنة ٤٦٠ ه
تلخيص : الشيخ
أبي علي الفضل بن الحسن
الطبرسي ـ صاحب التفسير المشهور «مجع
البيان» ـ ، المتوفى سنة ٥٤٨ ه
يقوم بتحقيقه :
الأستاذ كاظم الشانچي
والشيخ محمد واعظ زادة الخراساني
وسوف يصدر في
عدة مجلدات عن مجمع
البحوث الإسلامية التابع للروضة الرضوية المقدسة ، في مشهد.
*
شرح الصحيفة السجادية
تأليف : المحقق
الداماد ، السيد محمد باقر
|
|
الحسيني
الاسترآبادي ، المتوفى سنة ١٠٤٠ ه
يقوم بتحقيقه :
السيد مهدي الرجائي
*
نهاية الدراية
في علم الدراية
وأصول علم الحديث
تأليف : السيد
حسن الصدر الكاظمي
المتوفى سنة ١٣٥٤ ه
وهو شرح لكتاب «الوجيزة
في علم
الدراية» للشيخ بهاء الدين العاملي ، المتوفى سنة
١٠٣٠ ه طبعة رديئة سقيمة
يقوم بتحقيقه :
الشيخ محمد رضا المامقاني
*
مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام
تأليف : أخطب
الخطباء ، أبي بكر المؤيد
الموفق بن أحمد الخوارزمي ، تلميذ الزمخشري
وخليفته ، والمشتهر بأخطب خوارزم ، المتوفى سنة
٥٦٨ ه
يقوم بتحقيقه :
الشيخ مالك المحمودي
*
القواعد والفوائد
تأليف : الشهيد
الأول شمس الدين أبي
عبد الله محمد بن مكي العاملي الجزيني ،
المستشهد في دمشق سنة ٧٨٦ ه
ويقال له أيضا :
«القواعد الفقهية» أو
«قواعد الشهيد» ، وقد سبق التعريف به في
«تراثنا» ، العدد الأول السنة الثانية ،
ص ٢٢٧.
|
يقوم بتحقيقه :
الدكتور مهدي الصانعي ،
أستاذ في كلية الآداب في جامعة الفردوسي ،
في مشهد
*
سفينة النجاة
تأليف : المولى
محمد طاهر القمي ، شيخ
الإسلام وإمام الجمعة في قم ، المتوفى سنة
١٠٩٨ ه
والكتاب في
الأخلاق والمواعظ المأثورة عن
الأئمة الطاهرين عليهمالسلام
يقوم بتحقيقه :
الأستاذ حسين الدرگاهي
وحسن الطارمي
*
رياض السالكين في شرح صحيفة سيد
الساجدين
تأليف : السيد
صدر الدين علي بن
نظام الدين أحمد بن معصوم الحسيني الشيرازي
المدني ، صاحب «سلافة العصر» ، المشتهر بابن
معصوم ، والمعروف بالسيد علي خان المدني ،
المتوفى سنة ١١٢٠ ه
شرح فيه «الصحيفة
السجادية» وهي
مجموعة أدعية الإمام زين العابدين علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، وللصحيفة
شروح كثيرة ، وهذا أحسنها وأكبرها وأجمعها
فوائد ، وكان قد طبع على الحجر غير مرة.
يقوم بتحقيقه :
السيد عبد الله الفاطمي.
كما تقوم
بتحقيقه مؤسسة النشر الاسلامي
التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم ،
|
|
وسيصدر ضمن
منشوراتها
*
زبدة التفاسير
تأليف : المولى
فتح الله المفسر الكاشاني ،
المتوفى سنة ٩٨٨ ه
وهو مؤلف
التفسير الدارج المعروف المتداول
«منهج الصادقين» في عشرة أجزاء ، والمطبوع
كثيرا ، وله مختصر باسم «خلاصة المنهج» وهو
مطبوع أيضا عدة طبعات ، وكلاهما باللغة
الفارسية ، ثم ألف بعدهما تفسيره هذا باللغة
العربية ، ويقع في عشرة أجزاء أو أكثر.
يقوم بتحقيقه :
الشيخ محمد علي أحمديان
الاصفهاني
*
الفوائد الطريفة في شرح الصحيفة
شرح للصحيفة
السجادية
تأليف : شيخ
الإسلام العلامة محمد باقر
ابن محمد تقي المجلسي ، المتوفى سنة ١١١٠ ه
يقوم بتحقيقه :
السيد مهدي الرجائي
*
حاشية المدارك
تأليف : المولى
محمد باقر بن محمد أكمل ،
المعروف بالوحيد البهبهاني (١١١٧ ـ ١٢٠٢)
وهو حاشية على كتاب
«مدارك
الأحكام» للسيد محمد بن علي الموسوي العاملي
سبط الشهيد الثاني ـ المتوفى سنة ١٠٠٩ ه ،
وقد اقتصر المؤلف في حاشيته هذه على كتابي
الطهارة والصلاة ، وضمنها فوائد جليلة.
|
يقوم بتحقيقه :
الشيخ مرتضى مرواريد ،
وسيصدر ضمن منشورات مؤسسة آل البيت
عليهمالسلام ـ لإحياء التراث ، فرع مشهد
*
المجدي في أنساب الطالبيين
تأليف : السيد
الشريف النسابة نجم الدين
أبي الحسن علي بن أبي الغنائم محمد بن علي
العلوي ، المعروف بابن الصوفي ، من أعلام القرن الخامس.
يقوم بتحقيقه :
السيد محمد علي الروضاتي
الاصفهاني
*
كاشف الغمة في سيرة الأئمة
عليهمالسلام.
تأليف : الميرزا
محمد بن محمد رضا القمي
المشهدي من أعلام القرن الحادي عشر وأوائل
الثاني عشر ، وهو مؤلف التفسير الكبير المسمى
«كنز الدقائق وبحر الغرائب»
يقوم بتحقيقه :
الشيخ أحمد المحمودي
على نسخة الأصل بخط المؤلف ـ رحمهالله
الموجودة في مكتبة مجلس الشورى في طهران
*
كشف اليقين
في الإمامة
تأليف : العلامة
الحلي ، جمال الدين أبي
منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي
المتوفى سنة ٧٢٦ ه
يقوم بتحقيقه :
الأستاذ حسين الدرگاهي
|
|
*
شرح المختصر النافع الصغير
تأليف : السيد
علي الطباطبائي ، المتوفى سنة
١٢٣١ ه
وهو شرحه الصغير
على كتاب «المختصر
النافع» للمحقق الحلي ـ المتوفى سنة ٦٧٦ ه ،
وهو غير شرحه الكبير على «المخصر النافع»
الموسوم «رياض المسائل في تحقيق الأحكام
بالدلائل
«يقوم بتحقيقه :
السيد مهدي الرجائي
*
كنز الدقائق وبحر الغرائب
تأليف : الميرزا
محمد بن محمد رضا القمي
المشهدي ، من أعلام القرن الحادي عشر وأوائل
الثاني عشر.
تفسير أدبي كبير
يغلب عليه التفسير بالمأثور
عن أئمة العترة الطاهرة عليهمالسلام ، وقد
نوهنا عنه في العدد الرابع ص ١٥٧ في «ما
ينبغي نشره من التراث»
يقوم بتحقيقه :
جماعة من المحققين بإشراف
الأستاذ حسين الدرگاهي والسيد حسن ماجد
العمي على عدة نسخ مخطوطة ، منها :
١ ـ نسخة
الأستاذ الشاچي التي انتقلت
إلى مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام ، في مشهد
٢ ـ نسخة في
المكتبة المركزية لجامعة طهران ، برقم ١٤.
٣ ـ نسخة في
المكتبة المركزية لجامعة طهران
|
أيضا ـ كتب سنة
١١٠٤ ه ، برقم ٧٣٥٣.
كما قام
المحققون باستخراج الأحاديث
والأقوال من المصادر الأصلية التي اعتمدها
المؤلف في تأليف كتابه.
وسيصدر ضمن
منشورات وزارة الارشاد
|
|
الاسلامي ـ طهران
ويقوم بتحقيقه
أيضا الشيخ مجتبى العراقي.
وسيصدر ضمن
منشورات مؤسسة النشر
الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة
العلمية ـ قم
|
|