Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part002imagesimage001.gif


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part002imagesrafed.jpg


الفهرس

١ ـ كلمة العدد / قلم التحرير ..............................................................  ٧

٢ ـ نظرات سريعة في فن التحقيق (٢) / أسد مولوي ..........................................  ٩

٣ ـ تطور الفقه عند الشيعة في القرنين ٤ و ٥ (١) / الشيخ جعفر السبحاني ....................  ١٥

٤ ـ كتب محققة مطبوعة ............................................................  ٣٥ ـ ٤٠

١ ـ المعتبر / الشيخ ناصر المكارم الشيرازي ................................................  ٣٥

٢ ـ رسائل الشيخ المفيد / الشيخ محمد مهدي نجف .......................................  ٣٧

٥ ـ أهل البيت (عليهم السلام) في المكتبة العربية (٢) / السيد عبدالعزيز الطباطبائي .............................................................................  ٤١

٦ ـ دليل المخطوطات (١) / السيد أحمد الحسيني ...........................................  ٦٥

٧ ـ لمن هذه الكتب ؟ / السيد جعفر مرتضى العاملي ........................................  ٩٦

٨ ـ أهل البيت (عليهم السلام) في التراث الشعري (١) ....................................  ١٠٠

٩ ـ كتب قيد التحقيق ..........................................................  ١٠٥ ـ ١٢٠

١ ـ المهذب البارع / الشيخ مجتبى العراقي ...............................................  ١٠٧

٢ ـ تذكرة الفقهاء / السيد جواد الشهرستاني ............................................  ١٠٩

٣ ـ بناء المقالة العلوية / السيد علي العدناني ............................................  ١١٢

٤ ـ الإجازة الكبيرة / الشيخ محمد السمامي الحائري .....................................  ١١٥

٥ ـ فتح الأبواب / حامد الخفّاف .....................................................  ١١٨

١٠ ـ كلمة حول النوبختي وكتابه / السيد محمد علي الروضاتي ...............................  ١٢١

١١ ـ صدر مؤخراً ......................................................................  ١٢٣

١٢ ـ من ذخائر التراث ..........................................................  ١٢٥ ـ ١٧٥

١ ـ تسمية من قتل مع الإمام الحسين (عليه السلام) / السيد محمدرضا الحسيني .............  ١٢٧

٢ ـ رسالة نزهة الألباب / الشيخ جواد الروحاني .........................................  ١٦٣


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part002imagesimage002.gif


باسم من له ميراث السماوات و الأرض

تراثنا هو ينبوع من الدين

والدين مدعاة تفقيه و تمدين

تراثنا هو تاج للتراث کما

برهانه واضح أجلى البراهين

تراثنا هو كنز لانفاد له

قد فاق ـ معنىً ـ كنوزاً للسلاطين

تراثنا النور يهدي المقتدين به

ومبعث النور من طه وياسين

تراثنا هو للأجيال مدرسة

وملهم الوعي أفکار الملايين

* * *

تراثنا من هدى القرآن منطلق

جمّ المعارف في شتّى الميادين

تراثنا من هدى الإسلام مصدره

وتوأم الذكر في كلّ المضامين

تراثنا من هدى المختار منبعه

ومن أئمتنا الغرّ الميامين

تراثنا من أحاديث الثقات أتى

ومن رواة وأقطاب أساطين

تراثنا نال بالشرع الشريف عُلًا

وقد حو شرف الدنيا مع الدين

الايرواني النجفي


كلمة العدد

بقلم التحرير

بسمه تعالى شأنه

صدر العدد الأول من نشرة تراثنا الفصلية التي ارتأينا أن تكون منبراً حرّاً يعكس آثار العاملين في تحقيق التراث الإسلامي وطريقة عملهم، وتكون سفيراً ينقل ثمار قرائحهم ونتاج أقلامهم من بعضهم إلى بعض.

ولمّا كانت النشرة خاصة بطبقة معيّنة من العلماء والباحثين، كنّا نتوقع ـ ونحن في بداية الطريق ـ أن يصلنا النقد المتتابع والتساؤلات الكثّر من عارفين بالفنّ متعمّقين فيه، وكنا نتوقع ـ على الأقل ـ أن يصلنا نقد للسلبيّات التي رافقت ولادة العدد الأول في الشكل والمضمون.

ولكنّ الذي غطّى أرض الواقع شيء آخر:

الإستقبال الحار والإهتمام الجاد والترحيب البالغ، كانت تتضمّنه رسائل علمائنا الأعلام وفقهائنا العظام وأساتذتنا من ذوي الخبرة بالفنّ والتمكّن فيه من أساتذة الجامعات ومسؤولي المؤسسات الثقافية والعلمية المعنيّة بنشر التراث...

* * *

جاءتنا رسائلهم تترى تبارك مجهودنا المتواضع، مؤكّدة على أنّ النشرة ـ التي هي منهم وإليهم ـ يجب أن تسير سيراً حثيثاً نحو الأحسن، لأنّها على حدّ تعبير أحد الفضلاء: «خير سفير لنا في الخارج يمكن أن يواجه الظروف العصيبة».

وعلم نيف على التسعين يرسل لنا رسالة كريمة في إثر رسالة يبارك لنا «المقصد المقدّس العالي» ونحن نحتفظ بهذه الرسالة وفاءً لحقّ شيخنا الجليل.

وهذا اُستاذ فيلسوف يتمنّى أن تكون هذه «النشرة القيّمة التي سوف تملأ الفراغ المؤسف جداً» يقول في موضع آخر من رسالته: «هذه النشرة المفيدة بل الضرورية جداً».


واُستاذ آخر خبير بالفنّ يعدّ المجلة «من الخطوات الهامة... في طريق تعميق معرفة الاُمّة لحضارتها وثقافتها».

ورسالة... ورسالة...

لقد زادتنا هذه الكلمات من أساتذتنا الكرام تصميماً، ومدّتنا بزخم معنويّ عال، إن دلّ على شيء فهو يدلّ على ماأولوا هذه النشرة من عظيم الإهتمام، وعرفنا أنّ المسؤولية الملقاة على عواتقنا أكبر بكثير ممّا كنا نتصوّره.

وقد عقدنا ـ بعون الله ـ العزم على أن نكون عند حسن ظنّهم إن شاء الله تعالى.

ونحن إذ نعلن ـ مرة اُخرى ـ للنخبة الخيّرة من محقّقي التراث أنّا على الدرب سائرون، نمدّ أيدينا الى إخوتنا في خدمة الثقافة الإسلامية العظيمة لمشاركتنا الفعلية الجادّة، فمن المعلوم أنّ يد الله مع الجماعة.

والله من وراء القصد، وهو الموفق لكل خير.


نظرات سريعة في فن التحقيق «٢»

أسد مولوي

من صفات المحقّق:

من الواضحات أنّ من يتصدّى لأمرما، يجب عليه أن يتّصف بصفات تؤهّله لإتقان ما تقتضيه طبيعة هذا الأمر...، فالطبيب مثلًا لايحتاج في فنّه إلى إتقان الشعر الجاهلي ومعرفة وحشيّه من مأنوسه، ولا إلى ضبط أوزانه ليعلم أنّ الموشّح متأخّر عن العصر الجاهلي بقرون، ولا ولا... وإن كان من ناحية الثقافة العامّة يحتاج إلى بعض هذه الاُمور...، لكنّها لاتساعده في عمليّة جراحيّة في العين أو كتابة وصفة دواء.

وهكذا قل في كلّ فنّ فنّ من ألوان العلوم الإنسانيّة.

ومن هنا قال الشاعر:

............................

ما كلّ أصلع عالم ومحقّق

ونحن في هذا البحث الموجز، سنطرق ـ بعون الله تعالى ـ أبواب بعض هذه الصفات، ذاكرين منها ما يفتح الله به ممّا بقي في الذاكرة من جهد عاشق لهذا الفنّ أمضى معه سنوات طوالًا، ضيّع عليه طاغوت من طواغيت هذا العصر أينع ثمراتها.

ولنبدأ بالسمة الاُولى المشتركة بين أعمال الإنسان كلّها وهي:

١ ـ الرغبة أو الهواية أو العشق (١):

هذه الهواية اُولى الشروط الواجب توفّرها في المحقّق، فإنّ حبّه للتحقيق يسهّل له

______________________

(١) ذكرناها على الترتيب تدريجاً فإنّ إحداها أرفع من الاُخرى، ولكلّ واحدة منها درجة ترتفع بصاحبها في سلّم هذا الفنّ.


الصعاب التي تعترضه، ويذلّل له سبلها، ويعينه على تخطّي مايعترض طريقه من عقبات.

لأنّ هذا الفنّ كثير المزالق، جمّ المعوّقات، وغير المحبّ لايهون عليه أن يبذل من ذات نفسه أو ماله أو... لغير من يحبّ.

هذا الحبّ يهون على المحقّق السهر والتعب في حلّ جملة مبهمة، ويسهّل عليه صرف الساعات بل الأيّام محقّقاً مدقّقاً في قراءة كلمة صحّفها الناسخ، أو عدت عليها عوادي الزمان بمسح أو مسخ.

ويهون عليه ـ مثلًا ـ فوت سفرة يتمتّع فيها بما أباح الله تعالى من مجالي الطبيعة الجميلة، ويتلذّذ بشمّ الهواء وتذوّق طعم حرّية الإنطلاق من بين أربعة جدران.

ويدفعه إلى تجشّم السفر ـ إن كان قادراً عليه ـ إلى مكتبة بعيدة، ولولا هذا الحبّ لما كانت المكتبة عنده أبهج من آلات المستشفى لمن يكره المستشفيات.

ويستلّ منه النقود التي هي عماد حياته «أموالكم التي جعل الله لكم قياماً» (١) فيبذلها رخيصة في شراء كتاب أصفر الورق قد اتخذته العثّة لها ملعباً ومطعماً و...

ويفعل به هذا الحبّ ويفعل...

ومن ذاق عرف..

هذه الهواية ـ عندي ـ أوّل شرط يجب على طالب هذا الفنّ أن يخبره من نفسه، لأنّه إن لم يكن راغباً في التحقيق هاوياً له فسيأتيه من منغّصاته مايصرفه عنه، وقد يفضي الأمر به إلى طلاق لارجعة فيه.

٢ ـ الغيرة:

وهي صفة لازمة للمحقّق، فإنّنا ـ بحمدالله اُمّة لها من علمها وأدبها ورجالها و تراثها ما تفخر به على كلّ الاُمم ـ كثرةً وأصالةً و عمقاً و نفعاً للإنسانيّة ـ.

اُمّة إذا طلعت الشمس تطلع على حلقات المعقّبين بعد صلاة الصبح، وإذا غربت تغرب على المتهيّئين لختم نهارهم بصلاة المغرب، من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب.

هذه الاُمّة صهرتها بوتقة الإسلام، واصطبغت بصبغة الله ـ ومن أحسن من الله صبغة ـ أفكارها واحدة، وتراثها واحد.

______________________

(١) النساء ٤ : ٥


هذه الاُمّة العريضة الطويلة في المكان والزمان، لها من التراث العلمي والأدبي والحضاري، ماضاقت عنه أرضها الواسعة ففاض على الآخرين مشاعل نور، انساح نورها فعمّ الأرض كلّها.

تراث هذه الاُمّة أضخم تراث عرفته الدنيا، وحسبك إنّ مابقي من مخطوطات اللغة العربيّة فقط ثلاثة ملايين مخطوط، عدا ما اجتاحته النكبات وأودت به الملمّات، فضلًا عن أخوات للعربيّة أثمرن فأطيبن وأكثرن كالفارسيّة والتركيّة والاُردويّة...

وحسبك أنّ رجال هذه الاُمّة وأعلامها نيفوا على نصف مليون علم، كما يقول أحد علماء التراجم.

أمّا تراثها الغنيّ ـ بناءً وزخرفةً وخطّاً ونقشاً وابتكاراً ـ ممّا يقرّ العين ويبهج القلب، فحدّث عن البحر ولاحرج.

هذا التراث الذي صرفت فيه جواهر الأعمار، وبذلت في سبيله أنوار العيون، وحماه السلف ذوو الفضل بمهج النفوس، حريّ بمن يعرفه أن يغار عليه، وأن يحوطه كما حاطه السابقون.

أذكر ـ فيما أذكر ـ أنّ أمين مكتبة من هؤلاء الذين ليس لهم بالكتاب علاقة إلّا قبض المرتّب رأس كلّ شهر، طلبت منه تصوير مخطوطة من نفائس كتبنا، تمتاز بجودة الخطّ وغرابته، ونفاسة الموضوع وأهمّيّته، وكانت النسخة ناصلة الأوراق من جلدها، قد تكسّر من حوافّها الثلاثة مايقرب من السنتيمتر من كلّ ورقة.

جاءني بالمخطوطة وسألني: هل يصوّرها كلّها، حتى الكلمة التي دوّنها مالكها المتأخّر؟!

فأخذت النسخة، وكحلت عيني برؤيتها، وطلبت تصويرها كلّها ـ من الجلد إلى الجلد ـ وأعطيته المخطوطة، فأخذ يعدّل أوراقها بضرب حوافّها على منضذة أمامه وكسار الأوراق يتناثر وقلبي ينزو بين أضلاعه، فما ملكت نفسي أن قلت له: ماكفاكم، أن ألقت بين أيديكم عوادي الزمان بهذه الدرّة المصونة، ممزّقة الاهاب، مفككّة الأوصال.

فلا برسول الله صلّى الله عليه وآله ـ وهو أبو هذه النسخة التي تفتخرون بملكيّتكم لها ـ ... اقتديتم، حيث أمر بإعزاز كريم ذلّ،

ولا الرحمة استشعرتم، فأسوتم لحالها وأشفقتم عليها.

حتى صرتم ترضّون ضلوعها، وتسيلون دموعها.

فضحك مني.. وذهب يصوّرها.


وكان في وادٍ.. وكنت في وادٍ آخر.

فعلى كلّ طالب لفنّ التحقيق أن يستشعر الغيرة على هذا التراث القيّم، والغيرة من سمات رشد الاُمّة، وما ضاعت نفائس كتبنا إلّا حين قصرنا عن الرشد وقلّت الغيرة فينا، فكان رجال ينسبون لهذه الاُمّة ـ وهي منهم براء ـ سماسرة للأجانب ـ في أقدس مدننا ـ يجمعون المخطوطات بثمن بخس ـ لتستقرّ في المتحف البريطاني وغيره من مكتبات الأجانب.

وأسماء هؤلاء معروفة مذكورة بالسوء، منهم من مضى ومنهم من غبر.

٣ ـ الذكاء ودقّة الملاحظة:

وهذه سمة يقتضيها الإبداع في كلّ علم، والتقدّم والتجديد في كلّ فنّ، وكلّ مبدع في تاريخ البشرية لم يكن ليبدع في فنّه لولا صفات منها: الذكاء ودقّة الملاحظة... ولولاها لما زاد العارف بعلم من العلوم أن يكون نسخة مكرورة من اُستاذه بل نسخة من الكتاب الذي قرأه.

وقد قيل لأحد العلماء: إنّ فلاناً قد حفظ الكتاب الفلاني، فقال: زادت في البلد نسخة.

هذه الملاحظة الدقيقة شرط ضروري في فنّنا الذي نحن بصدده، لأنّ رسم الخط العربي متشابه الصور متقارب الأشكال، ومعاني الألفاظ في العربيّة متقاربة، لأنّ هذه اللغة الكريمة لغة اشتقاقيّة تجمع كل اُسرة من الألفاظ آصرة واحدة ومعنى عام تشتقّ منه المعاني الفرعيّة، التي هي قريب من قريب.

فإن لم يكن المحقّق دقيق الملاحظة إشتبه عليه ـ مثلًا ـ (كتب) من الكتابة المعروفة و (كتب القربة) أي خاطها بسير من جلد، وربّما صحّح الثانية بما يحلو له من لفظ بناء على أنّها خطأ، وهي ـ في الحقيقة ـ ليست خطأ إلّا في ذهنه وحده.

وتصحيح التصحيف ـ في الغالب ـ يعتمد على هذه الصفة في المحقّق، ولا يظنّ أنّ المحقّق يحتاج هذه الصفة في تصحيح التصحيف فحسب، بل هو محتاجها في أغلب أعماله، فأسماء الرجال، و واقع الحياة في كلّ عصر، وظروف النصّ الذي يحقّقه ماظهر منها وماخفي، تحتاج إلى هذه الدقّة في الملاحظة لكي لايتسرّب الخطأ من باب من أبواب الغفلة، أو ثغر من ثغور الذهول.


٤ ـ التواضع والإستعانة بذوي الخبرة:

الإسلام السمح السهل، دين الفطرة و منهج الإنسانيّة المتساوية التي تجمعها العبوديّة لله تعالى، والإعتراف بأعلميّة وأفضليّة وقيادة المعصومين عليهم السلام، أمّا ما عداهم من الناس فـ:

............................

أبوهم آدم والاُمّ حوّاء

هذا الدين العظيم من كريم أخلاقه التواضع، والتواضع هو السمة الحقيقيّة لهذا الإنسان ـ لو عقل ـ فإنّه مهما بلغ من العلم جاهل بأقرب شيء إليه ـ نفسه ـ ومهما حصل من المال محتاج إلى شربة ماء، إن فقدها أو منع منها هلك...

هذا التواضع حاجة من حاجات المحقّق كي تنمو خبرته، ويتّسع اطّلاعه وتزيد معلوماته، فإنّ العلم كلّه في العالم كلّه، كما يقولون.

فما على طالب المعرفة الحقّة أن يستفيدها من أيّ إنسان صدرت، وما عليه أن يقول لما يجهله: لا أدري!

المحقق بتواضعه المراد منه، يفتح لنفسه الطريق في تصحيح الخطأ وتقويم الوهم الذي لايخلو منه أحد إلّا من عصم الله.

وهو بتواضعه هذا يضيف خبرات إلى خبرته، وجهود أعمار إلى جهده.

فما عليه أن يستفيد من عارف بتاريخ الخطّ وكيفيّاته، أو مطّلع على أماكن المخطوطات ومظانها، أو ناطق فصيح بلغة القرآن ولو كان بدويّاً اُمّيّاً.

ولأذكر مثالًا على ذلك:

جاء في ديوان الشريف المرتضى الذي حقّقه رشيد الصفّار وقدّم له محمدرضا الشبيبي وراجعه و ترجم لأعلام الديوان وصحّح بعض ألفاظه الدكتور مصطفى جواد، وقد رمز لحواشيه بـ (م.ج).

جاء في الصفحة الثانية والثلاثين من الجزء الأوّل قول الشريف:

وإلى فخار الملك اُصدرها

كلماً تسير بذكرها الكتب

وبها على أكوار ناجية

نصَّ المنازل عني الركب

وعلّق عليها بما بلي:

في الأصل نطس الجنادل، والذي أثبتناه أقرب من الأصل، فإنّه يقال: نصصت فلاناً: إذا استقصيت مسألته عن الشيء حتى تستخرج ماعنده، فالركب قد نص أهل المنازل عن الكلمة (م.ج).


والصحيح أنّ معنى هذه الكلمة المناسب لموقعها هنا قد اغفلته معاجم اللغة ـ في حدود اطلاعي ـ ولكنّه لايزال حيّاً شائعاً في لهجة الجزيرة العربيّة وما والاها من بادية العراق والشام، بتغيير بسيط في اللفظ حيث يلفظونها (نصا) فتسأل الرجل الغريب: أناص أنت أحداً أم لا؟ فيجيبك: أنا ناص فلاناً، أي قاصد.

هذا المعنى من النصّ أي القصد، قد أغفله ما اطّلعت عليه من المعاجم وهو المراد في بيت الشريف، فأنّ الشريف قد كتب القصيدة بعد نظمها وأرسلها الى ممدوحه، ولم يحملها إليه بيده.

فالركب (أي حامل القصيدة) قد نصّ منازل الممدوح (أي قصدها) نيابة عن الشريف.

وليس هنا استقصاء في المسألة..! كما جاء ف التعليق.

هذا التصحيح للفظة في ديوان شاعر هو أحد عظماء المسلمين.

وتفسيرها بالمعنى المناسب الملائم.

واستدراك هذا المعنى على معاجم اللغة.

هذه الاُمور الثلاثة استفدتها من بدويّ اُمّيّ لايقرأ ولايكتب.

فالتواضع والإستعانة بالعارفين شرط من اُمّهات الشروط المطلوبة في المشتغل بتحقيق التراث.

وليس المراد من التواضع والإستعانة هنا ميوعة الشخصيّة، أو الاتّكاليّة أو التطفّل أو...، بل هو التواضع الكريم والإستعانة التي هي من أهمّ مقوّمات هذا الإنسان الضعيف.

للبحث صلة...


تطوّر الفقه عند الشيعة في القرنين الرابع والخامس

وكتاب المهذّب: للقاضي ابن البرّاج

الشيخ جعفر السبحاني

شرف الفقه:

إنّ شرف كلّ علمٍ بشرف موضوعه، وشرف مايبحث فيه عن عوارضه وأحواله.

فكلّ علمٍ يرتبط بالله سبحانه وأسمائه وصفاته وأفعاله، أو يرجع الى التعرّف على سفرائه وخلفائه وما اُوحي إليهم من حقائق و تعاليم، وأحكام و تكاليف، يعدّ من أشرف العلوم، وأفضلها و أسناها، لارتباطه به تعالى.

وقد أصبح (علم الفقه) ذات مكانةٍ خاصّة بين تلك المعارف والعلوم، لأنّه الراسم لمناهج الحياة في مختلف مجالاتها، والمبيّن للنسك والعبادات، و محرّم المعاملات و محلّلها، ونظام المناكح، والمواريث، وكيفيّة القضاء، وفصل الخصومات والمنازعات، وغيرها.

وعلى الجملة: هو المنهاج الوحيد والبرنامج الدقيق لحياة المسلم الفرديّة، والإجتماعيّة، كيف ويصف عليّ أميرالمؤمنين (عليه السلام) أهميّة تلك التعاليم والبرامج، من خلال الإشارة الى آثارها في حياة الفرد والجماعة إذ يقول:

(فرض الله الإيمان تطهيراً من الشرك، والصلاة تنزيها عن الكبر، والزكاة تسبيباً للرزق، والصيام ابتلاءً لإخلاص الخلق، والحجّ تقربةً للدين، والجهاد عزّاً للإسلامٍ، والأمر بالمعروف مصلحةً للعوام، والنهي عن المنكر ردعاً للسفهاء وصلة الرحم منماة للعدد، والقصاص حقناً للدماًء، وإقامة الحدود إعظاماً للمحارم، و ترك شرب الخمر تحصيناً للعقل، ومجانبة السرقة إيجاباً للعفّة، وترك الزنى تحصيناً للنسب، وترك اللواط تكثيراً للنسل، والشهادات استظهاراً على المجاحدات، وترك الكذب تشريفاً للصدق، والسلام


أماناً من المخاوف، والأمانة نظاماً للاُمّة، والطاعة تعظيماً للإمامة) (١).

وإذا كان (الفقه) كفيلًا بسعادة الإنسان في الدارين، ومبيّناً لفرائض العباد و وظائفهم، فقد اختار الله سبحانه أفضل خلائقه، وأشرف أنبيائه لإبلاغ تلك المهمّة الجسيمة، فكان النبيّ (صلّى الله عليه وآله) في حياته مرجع المسلمين، في بيان وظائفهم و ماكانوا يحتاجون إليه من أحكام، كما كان قائدهم في الحكم والسياسة، ومعلّمهم في المعارف و العقائد.

فقام (صلّى الله عليه وآله) بتعليم الفرائض والواجبات والعزائم والمنهيّات، والسنن والرخص، ومايتكفّل سعادة الاُمّة ونجاحها في معترك الحياة، وفوزها ونجاتها في عالم الآخرة.

إكمال الشريعة بتمام أبعادها:

إنّ الشريعة التي جاء بها خير الرسل، وأفضلهم هي آخر الشرائع التي أنزلها الله سبحانه، لهداية عباده فهو ـ صلوات الله عليه ـ خاتم الأنبياء، كما أنّ كتابه و شريعته خاتمة الشرائع، وآخر الكتب.

قال سبحانه: «مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا» (الأحزاب ـ ٤٠).

وبما أنّه (صلّى الله عليه وآله) خاتم الأنبياء، وشريعته خاتمة الكتب والشرائع، يجب أن تكون شريعته ـ حتماً ـ كاملة الجوانب، جامعة الأطراف لن يفوتها بيان شيء، وتغني المجتمع البشري عن كلّ تعليم غير سماويّ.

ولأجل ذلك نرى أنّه سبحانه ينصّ على ذلك ويصرّح بأنّه زوّده بشريعة اكتملت جوانبها يوم قال تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا» (المائدة ـ ٣).

وظاهر قوله: «أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» أنّه سبحانه أكمل دينه النازل على نبيّه الأكرم (صلّى الله عليه وآله) من جميع الجوانب، وكلّ الجهات.

______________________

(١) نهج البلاغة قسم الحكم، الحكمة رقم ٢٥٢.


فهذا الدين كامل من حيث توضيح المعارف و العقائد، كامل من حيث بيان الوظائف و الأحكام، كامل من جهة عناصر استمراره، و موجبات خلوده، و متطلّبات بقائه، على مدى الأيّام والدهور.

فلا وجه ـ إذن ـ لقصر الآية على الكمال من ناحية دون ناحية، وجانب دون جانب، فهي بإطلاقها تنبء عن كمال الشريعة في جميع جوانبها، ومجالاتها من غير اختصاص بالإيمان، أو بالحجّ، أو بغيره.

على أنّ حديث الإكتمال الوارد في هذه الآية، لايختصّ بإكمال الدين من حيث بيان العقيدة وتبليغ الشريعة، بل يعمّ الإكتمال من جهة بقاء الشريعة واستمرار وجودها طيلة الأعوام والحقب القادمة، إذ ليس حديث الدين كالمناهج الفلسفيّة والأدبيّة و ماشبه ذلك، فإنّ الإكتمال في هذه المناهج يتحقّق بمجرّد بيان نظامها و توضيح خطوطها الفكريّة، سواء أطبّقت على الخارج أم لا، وسواء استمرّ وجودها في مهبّ الحوادث أم لا، بل الدين شريعة إلهيّة اُنزلت للتطبيق على الخارج ابتداءً و استمراراً حسب الأجل الذي اُريد لها.

فتشريع الدين من دون تنظيم عوامل استمرار وجوده يعدّ ديناً ناقصاً.

ولأجل ذلك دلّت السنّة على نزول الآية «اليوم أكملت» يوم غدير خمّ عندما قام النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بنصب عليّ (عليه السلام) للولاية والخلافة (١).

والعجب أنّ ابن جرير أخرج عن ابن جريح، قال: مكث النبيّ (ص) بعدما نزلت هذه الآية «اليوم اكملت...» إحدى وثمانين ليلة (٢).

وبما أنّ الجمهور أطبقوا على أنّ وفاة النبيّ (صلّى الله عليه وآله) كانت في الثاني عشر من ربيع الأوّل، فينطبق أو يقارب يوم نزول هذه الآية على الثامن عشر من شهر ذي الحجّة، وهو يوم الغدير الذي قام النبي (صلّى الله عليه وآله) فيه بنصب عليّ عليه السلام للخلافة والولاية.

ولأجل هذه العظمة الموجودة في مفهوم الآية، روى المحدّثون عن طارق بن شهاب قال: قالت اليهود للمسلمين: إنّكم تقرأون آية في كتابكم لو علينا ـ معشر اليهود ـ نزلت، لاتّخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: وأيّ آية؟ قال: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي».

______________________

(١) راجع الغدير ج ١ ص ٢١٠ ـ ٢١٧ للوقوف على مصادر هذا الأمر.

(٢) الدرّ المنثور ج ٢ ص ٢٥٧ و ٢٥٩.


وأخرج ابن جرير، عن عيسى بن حارثة الأنصاري قال: كنّا جلوساً في الديوان، فقال لنا نصراني: يا أهل الإسلام: لقد اُنزلت عليكم آية لو اُنزلت علينا لاتّخذنا ذلك اليوم، وتلك الساعة عيداً مابقي اثنان، وهي قوله: «اليوم أكملت لكم دينكم».

كما روى ابن جرير، عن ابن جريح، عن السديّ أنّه لم ينزل بعد هذه الآية حرام و لاحلال، ورجع رسول الله (ص) فمات (١).

* * *

بماذا تحقق الكمال؟

لاشك أنّ الشريعة الإسلاميّة من جانب الأحكام والعقائد اكتملت بامرين أحدهما: كتاب الله سبحانه، والآخر سنّة نبيّه الكريم.

أمّا الأوّل فقد عرّف سبحانه مكانته، وسعة معارفه بقوله: «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ» (النحل ـ ٨٩).

فلاشكّ أنّ المراد من لفظة «كلّ شيء»، هو كلّ شيءٍ اُنيط بيانه إلى سفرائه وأنبيائه سبحانه من العلوم والمعارف، والمناهج والتعاليم التي لا يصل الفكر الإنساني إلى الصحيح منها، بلغ مابلغ من الكمال.

فهذه الاُمور تكفل (الكتاب الكريم) ببيانها و ذكر خصوصيّاتها، وأمّا العلوم التي يصل إليها البشر بفكره، كالفنون المعماريّة، والمعادلات الرياضيّة والقوانين الفيزياويّة والكيماويّة، فهي خارجة عن رسالة ذلك الكتاب، وليس بيانها من مهامه و وظائفه.

نعم ربّما يحتمل أن يكون للآية معنىً أوسع، حتى يكون القرآن الكريم قابلًا لتبيان تلك المعارف والعلوم، غير أنّ هذا الإحتمال ـ على فرض صحّته ـ لايصحّح أن يكون (القرآن الكريم) مصدراً لهذه المعارف، حتى يرجع إليه كافّة العلماء والإختصاصيّون في هذه العلوم، وإنّما يتيسّر استخراج هذه العلوم والمعارف لمن له مقدرة علميّة إلهيّة غيبيّة، حتى يتسنّى له استخراج هذه الحقائق و المعارف من بطون الآيات وإشاراتها، وهو ينحصر في جماعة قليلة.

______________________

(١) الدرّ المنثور للعلّامة جلال الدين السيوطي (المتوفى عام ٩١١ هجـ) ج ٢ ص ٢٥٨.


وأمّا مكانة السنّة فيكفي فيها قوله سبحانه: «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ» (النجم ـ ٣) وقوله سبحانه: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا» (الحشر ـ ٧)، وغير ذلك من الآيات التي تنصّ على لزوم اقتفاء أثر النبيّ، وتصّرح بوجوب اتّباعه، وعدم مخالفته ومعصيته.

وعلى ذلك تكون الشريعة الإسلاميّة شريعة كاملة الجوانب، كاملة الجهات والأطراف، قد بيّنت معارفها، وأحكامها بكتاب الله العزيز و سنّة نبيّه الكريم، فلم يبق مجال للرجوع إلى غير الوحي الإلهي وإلى غير ما صدر عن النبيّ الكريم.

وهذه الحقيقة التي تكشف عنها الآية ـ بوضوح ـ وأنّ الدين اكتمل في حياة النبيّ بفضل كتابه و سنّته، ممّا اطبقت عليه كلمة العترة الطاهرة بلا خلاف، ولإيقاف القارئ على ملامح كلماتهم في هذا المقام، نأتي ببعض ماورد عنهم في ذلك المجال:

لكلّ شيء أصل في الكتاب والسنّة:

لقد صرّح أئمّة أهل البيت والعترة الطاهرة بأنّه ما من شيءٍ في مجالي العقيدة والشريعة إلّا وله أصل في الكتاب والسنّة، وهذا هو ما يظهر من كلماتهم ونصوصهم الوافرة.

روى مرازم، عن الصادق (عليه السلام) أنّه قال: إنّ الله تبارك و تعالى أنزل في القرآن الكريم تبيان كلّ شيء، حتى والله ماترك الله شيئاً يحتاج العباد إليه إلّا بيّنه للناس حتى لايستطيع عبد يقول: لو كان هذا نزل في القرآن إلّا وقد أنزل الله فيه (١).

وروى عمرو بن قيس، عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إنّ الله تبارك و تعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه الاُمّة إلى يوم القيامة، إلّا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله، وجعل لكلّ شيء حدّاً وجعل عليه دليلًا يدلّ عليه (٢).

وروى سليمان بن هارون قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ماخلق الله حلالًا ولا حراماً إلّا وله حدّ كحدّ الدار، فما كان من الطريق فهو من الطريق، وما كان من

______________________

(١) الكافي ج ١ ص ٤٨.

(٢) الكافي ج ١ ص ٤٨ من كتاب فضل العلم.


الدار فهو من الدار، حتى أرش الخدش فما سواه، والجلدة ونصف الجلدة (١).

وروى حماد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ما من شيءٍ إلّا وفيه كتاب أو سنّة (٢).

وعن المعلّى بن خنيس قال، قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما من أمرٍ يختلف فيه اثنان، إلّا وله أصل في كتاب الله عزّوجلّ، ولكن لاتبلغه عقول الرجال، (٣)

وعن سماعة، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال، قلت له: أكلّ شيءٍ في كتاب الله و سنّة نبيّه (صلّى الله عليه وآله) أو تقولون فيه؟ قال: بل كلّ شيءٍ في كتاب الله وسنّة نبيّه (صلّى الله عليه وآله) (٤).

هذا هو حال الكتاب والسنّة عند أئمّة العترة الطاهرة، فلو لم نجد حكم كثير من الموضوعات والحوادث، في الكتاب والسنّة ولا وقفنا على جملة من المعارف والعقائد فيهما، فما ذلك إلّا لأجل قصور فهمنا وقلّة بضاعتنا، لأنّ في الكتاب رموزاً وإشارات، وتنبيهات و تلويحات منها تستنبط أحكام الحوادث والموضوعات، ويهتدي بها الإنسان إلى المعارف والعقائد، وقد اختصّ علمها بهم دون غيرهم.

كما أنّ عندهم سنّة النبيّ التي لم تصل إلى كثير منها أيدي الناس، هذه هي حقيقة الحال عن أئمّة العترة الطاهرة، وعلى ذلك اقتفت شيعتهم أثرهم في تشييد صرح المعارف والعقائد، وإرساء فقههم، وفروعهم واُصولهم.

إنّ القارء الكريم لو راجع الجوامع الحديثيّة والتفسيريّة، ووقف على كيفيّة استدلال الأئمّة الطاهرين، بالآيات والسنّة النبويّة على كثير من المعارف والأحكام، يقف على صحّة ماقلناه، وهو أنّ عندهم علم الكتاب بالمعنى الجامع الوسيع، كما أنّ عندهم السنّة النبويّة بعامّتها.

وهذا لاينافي أن يكون الكتاب هادياً للاُمّة جمعاء، ويكون طائفة من السنّة في أيدي الناس، غير أنّ الإكتناه برموز الكتاب وإشاراته، والإحاطة بعامّة سننه، من خصائص العترة الطاهرة.

وقد قام بعض الأفاضل من طلّاب مدرستنا بجمع الأحاديث، التى استدلّ فيها الأئمّة الطاهرون بالكتاب والسنّة على اُمورٍ وأحكام، ممّا لم تصل إليه أفهام الناس، وإنّما خصّ علم ذلك بهم.

______________________

(١و٢ و٣ و٤) الكافي ج ١ ص ٤٨ ـ ٥٠ ـ من كتاب فضل العلم.


الواقعيات المتضادّة للكمال:

فإذا كان الشارع قد أعلن عن خاتميّة الرسالة و كمال الشريعة الإسلاميّة، وجب أن تتقارب الخطى والمواقف بين المسلمين، ويقلّ الخلاف والنقاش بينهم، ويجتمع الكلّ على مائدة القرآن والسنّة من دون أن يختلفوا في عقائدهم، ولا أن يتشاجروا في تكاليفهم و وظائفهم.

ولكنّنا ـ مع الأسف ـ نشاهد في حياة المسلمين أمراً لايجتمع مع هذا الكمال، بل يضادده ويخالفه، بل وينادي بظاهره بعدم كماله من حيث الاُصول والفروع، وينادي بأنّ الرسول صلّى الله عليه وآله ما جاء بشريعة كاملة جامعة الأطراف شاملة لكلّ شيء،

وتلك الحقيقة المضادّة لحديث الكمال هي الإختلافات الكبيرة والخلافات العريقة، التي حدثت بين المسلمين بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله بل قبيلها أيضاً.

فقد صاروا في أبسط المسائل إلى معقدها إلى اليمين واليسار، وافترقوا فرقتين أو فرقاً حتى انتهوا إلى سبعين فرقة، بل إلى سبعمائة فرقة.

فهذا هو التاريخ يحدّثنا أنّ أول تنازع وقع في مرضه (عليه الصلاة والسلام)، هو مارواه البخاري بإسناده عن عبدالله بن عباس، قال: لمّا اشتدّ بالنبيّ مرضه الذي مات فيه، قال: إئتوني بدواة وقرطاس أكتب لكم كتاباً لاتضلّوا بعدي، فقال عمر (رضي الله عنه): إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله وكثر اللغط، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): قوموا عنّي لاينبغي عندي التنازع، قال ابن عبّاس: الرزيّة كلّ الرزيّة ما حال بيننا وبين رسول الله (١).

ولم ينحصر الخلاف في اُخريات حياته، بل ظهر الخلاف في تجهيز جيش اُسامة، حيث أنّه (صلّى الله عليه وآله) أمر اُسامة بأن يسير إلى النقطة التي سار إليها أبوه من قبل، وجهّز له جيشاً و عقد له راية فتثاقل أكابر الصحابة عن المسير معه لمّا رأوا مرض النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وهو يصرّ على مسيرهم، حتى أنّه خرج معصّب الجبين، وقال جهّزوا جيش اُسامة، لعن الله من تخلّف عنه (٢).

______________________

(١) صحيح البخاري ج ١ ـ باب كتابة العلم ص ٢٩، وأيضاً ج ٤ كتاب الجهاد باب جوائز الوفد ص ٦٩، وصحيح مسلم ج ٥ كتاب الوصية، باب ترك الوصية ص ٧٦.

(٢) الملل و النحل للشهرستاني المقدمة الرابعة ج ١ ص ٢٣، و شرح النهج لابن ابي الحديد ج ٢ ص ٢٠


وأمّا اتّساع رقعة الخلاف، ودائرة الاختلاف بعد لحوقه (صلّى الله عليه وآله) بالرفيق الاعلى، فحدّث عنه ولاحرج.

فقد اختلفوا في يوم وفاته في موته (عليه الصلاة والسلام)، قال عمر بن الخطاب: من قال إن محمّداً قد مات قتلته بسيفي هذا، وإنّما رفع إلى السماء كما رفع عيسى (عليه السلام).

ولما جاء أبوبكر بن أبي قحافة من النسع، وقرأ قول الله سبحانه: «وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ» رجع عمر عن قوله، وقال كأنّي ماسمعت هذه الآية حتى قرأها أبوبكر (١).

وأخطر الخلافات وأعظمها هو الإختلاف في الإمامة، وإدارة شؤون الاُمّة الإسلاميّة، فمنهم من قال بتعدد الاُمراء فأمير من الأنصار وأمير من المهاجرين، ومن قائل بلزوم انتخابه من طريق الشورى، ومن قائل ثالث بالتنصيص بالولاية والإمارة، فقد أحدث ذلك الخلاف خرقاً عظيماً لايسدّ بسهولة.

ولأجل ذلك يقول الشهرستاني في «ملله ونحله»: ما سلّ سيف في الإسلام على قاعدة دينيّة مثل ما سلّ على الإمامة في كلّ زمان (٢)

ولم يقف الخلاف والإختلاف عند هذا الحدّ، فقد اتّسع نطاقه بعد الإختلاف في الزعامة السياسية، حتى شمل القيادة الفكريّة، فحدثت مذاهب واتّجاهات، ووجدت مناهج متباينة في المعارف الإعتقاديّة، التي تشكّل أعمدة الدين واُصوله وجذور الإسلام واُسسه.

فاختلف المسلمون ـ في هذا المجال ـ إلى معتزلة و جبريّة، وانقسمت الاُولى إلى واصليّة، هذليّة، نظاميّة، خابطيّة، بشريّة، معمريّة، مرداريّة، ثماميّة، هشاميّة، جاحظيّة، خياطيّة.

كما انقسم منافسو المعتزلة (أعني الجبريّة)، إلى: جهميّة، نجاديّة، ضراريّة.

وقد كان هذا الإختلاف في إطار خاص، أي في معنى الإسلام والإيمان ومايرجع إلى فعل الله سبحانه، وإذا أضفنا إليه الإختلاف في سائر النواحي، فنرى أنّهم اختلفوا في صفاته سبحانه، إلى: أشعريّة، ومشبّهة وكراميّة.

______________________

(١) الملل والنحل ج ١ ص ٢٣

(٢) الملل والنحل ج ١ ص ٢٤


وقد أوجبت هذه الإختلافات والنقاشات إلى وقوع حروب دامية، وصراعات مدّمرة اُريقت فيها الدماء البريئة ـ من المسلمين، و سحقت الكرامات.

غير أنّ إطار الإختلاف لم يقف عند ذلك، فقد حدث اختلاف في مصير الإنسان، وما يؤول إليه بعد موته من البرزخ ومواقفه، ويوم القيامة وخصوصيّاته، إلى غيرها من الإختلافات والمنازعات الفكريّة العقيديّة، التي فرّقت شمل المسلمين، ومزّقت وحدتهم وكأنّهم نسوا قول الله تعالى: «إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» (الأنبياء ـ ٩٢).

فصارت الاُمةّ الواحدة اُمماً متعدّدة، وأصبحت اليد الواحدة أيدي متشتّتة.

ولو أضفنا إلى ذلك ماحدث بين المسلمين من الاختلاف في المناهج الفقهيّة، التي أرساها الصحابة والتابعون وتابعو التابعين، إلى أن وصل الدور إلى الأئمّة الأربعة يقف الإنسان على اختلاف واسع مروّع، وعند ذلك يتساءل الإنسان ويسأل المرء نفسه: ترى أيّ الأمرين أحق وأصحّ ؟

١ ـ مانصّ به القرآن الكريم، وحدّث عنه سيّد المرسلين عن كمال الدين باُصوله وجذوره، وشعبه وفروعه بحيث لم يبق للمسلم حاجة إلّا رفعها، ولا حادثة إلّا بيّن حكمها، ومقتضى ذلك أن يتقلّل الخلاف والنقاش إلى أقلّ حدّ ممكن.

٢ ـ ما نلمسه ونراه ـ بوضوح ـ من الخلاف والتشاجر في أبسط الاُمور وأعمقها، من دقيقها وجليلها، بحيث لم يبق أصل ولافرع إلّا وفيه رأيان بل آراء.

إنّ حديث الإختلاف الكبير هذا لايمكن أن يعدّ امراً بسيطاً، كيف والإمام عليّ (عليه السلام) يعتبره دليلًا على نقصان الدين إن كان المختلفون على حقّ، وإلّا كان اختلافهم أمراً باطلًا، لأنّ كمال الشريعة يستلزم أن يكون كلّ شيء فيها مبيّناً، فلا مبرّر ولامصحّح للإختلاف.

يقول الإمام (عليه السلام) في ذمّ اختلاف العلماء في الفتيا:

ترد على أحدهم القضيّة في حكم من الأحكام، فيحكم فيها برأيه ثمّ ترد تلك القضيّة بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله، ثمّ يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوّب آراءهم جميعاً وإلههم واحد، ونبيّهم واحد، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله ـ سبحانه ـ بالإختلاف فأطاعوه ! أم نهاهم عنه فعصوه ! أم أنزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فاستعان بهم على إتمامه! أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى؟! أم أنزل الله سبحانه ديناً تامّاً فقصّر الرسول (صلّى الله عليه وآله) عن تبليغه وأدائه، والله؟! سبحانه يقول: «مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ» وفيه تبيان لكلّ شيءٍ وذكر أنّ الكتاب يصدّق


بعضه بعضاً (١).

أترى أنّه (صلوات الله عليه) بعد ما يندّد بالإختلاف، يقول أم أنزل الله ديناً ناقصاً فاستعان بهم على إتمامه.

فاكتمال الدين بعامّة أبعاده ينفي وجود الثاني، كما أنّ وجود الخلاف في عامّة المسائل لايجتمع مع إكمال الدين، فما هو الحلّ لهذين الأمرين المتخالفين؟!

الاجابة على هذا السؤال:

إنّ هناك تحليلين يمكن أن يستند إليها الباحث في حلّ هذه المعضلة:

الأوّل: إنّ النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) وإن أكمل دينه في اُصوله وفروعه، غير انّ المسلمين في القرون الغابرة وقفوا أمام النصوص الإسلاميّة، فأوجدوا مناهج ومذاهب لاتلائم القرآن الكريم ولاالسنّة النبويّة.

إلّا أنّ هذه الإجابة لاتتّفق مع الواقع، بل تعتبر قسوة على الحقّ وأصحابه، لما نعلم من حياة المسلمين في الصدر الأوّل وبعده، من أنّ الدين كان عندهم من أعزّ الأشياء وأنفسها، فكانوا يضحّون بأنفسهم وأموالهم في سبيله.

فعند ذلك كيف يمكن أن ينسب إلى هؤلاء الجماعة بأنّهم قد وقفوا في وجه النصوص الإسلاميّة، وقابلوها بآرائهم، ورجّحوا أفكارهم ونظريّاتهم على الوحي؟

كيف والقرآن الكريم يصف تلك الثلّة بقوله: «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا» (الفتح ـ ٢٩).

الثاني: إنّ الشريعة الإسلاميّة قد جاءت بدقائق الاُمور وجلائلها في كتاب الله وسنّة نبيّه، غير أنّ الشارع الحكيم قد أودع علم كتابه والإحاطة بسنّة نبيّه ـ الذين اكتملت بهما الشريعة، وتمّت بهما النعمة، واستغنت الاُمّة بهما عن اتّخاذ أيّ شيء في عداد كتاب الله وسنّة

______________________

(١) نهج البلاغة قسم الخطب الخطبة رقم ١٨


نبيّه ـ عند اُناس متطهّرين من الإثم والذنب، مصونين عن الزلل والخطأ، قد أحاطوا بمحكم القرآن و متشابهه، و مجمله ومفصّله، وناسخه و منسوخه، و عامّه و خاصّه، ومطلقه ومقيّده، بل بدلالاته و تنبيهاته، و رموزه وإشاراته التي لايهتدي إليها إلّا من شملته العناية الإلهيّة، وعمّته الفيوض الربّانيّة.

كما وأحاطوا بسنّة نبيّهم، وشوارد أقواله، ووجوه أفعاله، وألوان تقريره وإقراره.

فالتحق ـ صلّى الله عليه وآله ـ بالرفيق الأعلى والحال هذه، أيّ أنّ العلم بحقائق الكتاب ومتون سنّته مخزون عند جماعة خاصّة، قد عرّفهم بصفاتهم وخصوصيّاتهم تارة، وأسمائهم وأعدادهم تارة اُخرى كما سيوافيك.

ولو أنّ الاُمّة الاسلاميّة رجعوا في مجال العقائد والمعارف، و موارد الأحكام والوظائف إلى هذه الثلّة، لأوقفوهم على كلّ غرّة لائحة، وحجّة واضحة، وقول مبين، و برهان متين، واستغنوا بذلك عن كلّ قول ليس له أصل في كتاب الله وسنّة رسوله، ولمسوا اكتمال الدين في مجالي العقيدة والشريعة بأوضح شكل.

فحديث اكتمال الدين وكمال الشريعة في جميع مجالاتها أمر لاغبار عليه، ولكنّ الخلاف والنقاش حدث في اُسس الإسلام وفروعه لأجل الإستقلال في فهم الذكر الحكيم، وجمع سنّة الرسول من دون أن يرجعوا إلى من عنده رموز الكتاب وإشاراته، ودلائله وتنبيهاته، فهم ورّاث الكتاب (١) و ترجمان السنّة، فافترقوا ـ لأجل هذا الإعراض ـ إلى فرق كثيرة و مناهج متكثّرة.

إنّ الإستقلال في فهم المعارف والاُصول واستنباط الفروع، ألجأ القوم إلى القول بالقياس والإستحسان، وتشييد قواعد ومقاييس ظنيّة كسدّ الذرائع والمصالح المرسلة، وغيرها من الاُمور التي ماأنزل الله بها من سلطان، وذلك لأنّهم واجهوا من جانب اكتمال الدين من حيث الفروع والاُصول، بحيث لايمكن إنكاره حسب الآيات والأحاديث، ومن جانب آخر واجهوا الحاجات والحوادث المتجدّدة التي لم يجدوا لها دليلًا، لا في الكتاب ولا في السنّة، فلاذوا إلى العمل بهذه المقاييس حتى يسدّوا الفراغ، ويبرئوا الشريعة الإسلاميّة عن وصمة النقص.

قال ابن رشد مستدلًا على حجّية القياس: إنّ الوقائع بين أشخاص الاُناس غير متناهية، والنصوص والأفعال والإقرارات (أي تقرير النبيّ) متناهية، ومحال أن يقابل

______________________

(١) إشارة إلى قوله سبحانه: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا» الفاطر ـ ٣٢


مالايتناهى بما يتناهى (١).

وكأنّه يريد أن يقول إنّه لولا القول بحجّية القياس لأصبحت الشريعة ناقصة غير متكاملة.

وهذا الجواب (وهو إيداع علم الكتاب عند العترة والإحاطة بالسنّة) ممّا يلوح من الغور في غضون السنّة، ولعلّ القارئ الكريم يزعم ـ بادئ بدء ـ أنّ هذا الجواب نظريّة غير مدعمة بالبرهان، غير أنّ من راجع السنّة يرى النبيّ الأكرم ـ صلّى الله عليه وآله ـ يصرّح في خطبة حجّة الوداع بأنّ عترته أعدال الكتاب العزيز وقرناؤه، وهم يصونون الاُمّة عن الإنحراف والضلال، ولايفارقون الكتاب قدر شعرة، ومع الرجوع إليهم لايبقى لقائل شك ولاترديد.

روى الترمذي، عن جابر قال: رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في حجّية يوم عرفة، وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول:

«يا أيّها الناس أنّي قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي» (٢).

وروى مسلم في صحيحه: «أنّ رسول الله قام خطيباً بماءٍ يدعى خمّاً بين مكة و المدينة... ثمّ قال: ألا يا أيّها الناس فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربّي فاُجيب، وإنّي تارك فيكم ثقلين: أوّلها كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به... وأهل بيتي» (٣).

وقد روى هذا الحديث أصحاب الصحاح والسنن بعبارات مختلفة، كما رووا أنّه نطق به النبيّ في حجّة الوداع، و في غدير خمّ وقبيل وفاته،

فدراسة الحديث توقفنا على مكانة أهل البيت النبويّ، وعترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، حيث يعدلون القرآن الكريم في الهداية والنور، والعصمة والمصونيّة، وأنّ مفارقتهم مفارقة للكتاب، وبالتالي مفارقة السعادة، والوقوع في وهاد الضلالة.

عدد الأئمّة:

إنّ النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) لم يكتف بالتنصيص بالوصف، بل أخبر بأنّ

______________________

(١) بداية المجتهد ونهاية المقتصد ج ١ ص ٢

(٢) الترمذي ج ٣ ص ١٩٩ باب مناقب أهل بيت النبيّ.

(٣) صحيح مسلم ج ٧ باب فضائل عليّ بن أبي طالب ص ١٢٣


عدد الأئمّة الذين يلون من بعده إثنا عشر، وقد رواه أصحاب الصحاح والمسانيد، فروى مسلم، عن جابر بن سمرة، أنّه سمع النبيّ يقول: لايزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة، أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلّهم من قريش (١).

وروى البخاري قال: سمعت النبيّ يقول: يكون إثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: قال: كلّهم من قريش (٢).

وهناك نصوص اُخرى لهذا الحديث تصرّح بأنّ عدد الولاة إثنا عشر وأنّهم من قريش.

وجاء عليّ (عليه السلام) يفسّر حديث النبيّ، ويوضّح إبهامه ويقول: إنّ الأئمّة من قريش في هذا البطن من هاشم، لاتصلح على سواهم ولا يصلح الولاة من غيرهم (٣).

إحاطة العترة بالسنّة:

ماذكرناه آنفاً من أنّ العترة الطاهرة أحاطوا بالسنّة النبويّة، التي لم تحتفظ بأكثرها الاُمّة ممّا تصرّح به العترة وتقول: إنّ كلّ ما يروون من أحاديث في مجالي العقيدة والشريعة، كلّها رواية عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عن طريق آبائهم.

وقد وردت في هذا الصعيد نصوص لامجال لنقلها برمّتها، بل نكتفي بالقليل من الكثير:

روى حمّاد بن عثمان وغيره قالوا: سمعنا أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أميرالمؤمنين (عليه السلام)، و حديث أميرالمؤمنين حديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وحديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قول الله عزّوجلّ (٤).

وعن جابر قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إذا حدّثتني بحديث، فأسنده لي

______________________

(١) صحيح مسلم ج ٦ كتاب الإمارة ص ٣ ـ ٤ باب الناس تبع لقريش

(٢) البخاري ج ٦ ص ٦٥ كتاب الأحكام.

(٣) نهج البلاغة الخطبة ١٤٢

(٤) جامع أحاديث الشيعة ج ١ ص ١٢٧ ـ ١٢٨


فقال: حدّثني أبي، عن جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، عن جبرئيل (عليه السلام)، عن الله عزّوجلّ، وكلّ ما اُحدّثك (فهو) بهذا الإسناد، وقال: ياجابر لحديث واحد تأخذه عن صادق خير لك من الدنيا و مافيها (١) .

ومن كتاب حفص بن البختري، قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): نسمع الحديث منك فلا أدري منك سماعةً، أو من أبيك، فقال: ماسمعته منّي فاروه عن أبي، وما سمعته منّي فاروه عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) (٢).

وعن يونس، عن عنبسة قال: سأل رجل أبا عبدالله (عليه السلام) عن مسألة فأجابه فيها، فقال الرجل: إن كان كذا وكذا ماكان القول فيها، فقال له: مهما أجبتك فيه بشيء فهو عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، لسنا نقول برأينا من شيء .

مراحل تطور الفقه عند الامامية:

لقد عكف الشيعة بعد لحوق النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بالرفيق الأعلى على دراسة الفقه، وجمع مسائله وتبويب أبوابه وضمّ شوارده، وأقبلوا عليه إقبالًا تامّاً قلّ نظيره لدى الطوائف الإسلاميّة الاُخرى، حتّى تخرّج من مدرسة أهل البيت وعلى أيدي أئمّة الهدى، عدّة من الفقهاء العظام لا يستهان بهم، فبلغوا الذروة في الفقاهة والإجتهاد نظراء: زرارة ابن أعين، ومحمد بن مسلم الطائفي، وأبي بصير الأسدي، ويزيد بن معاوية، والفضيل بن يسار، وهؤلاء من أفاضل خرّيجي مدرسة أبي جعفر الباقر وأبي عبدالله (عليهما السلام)، فأجمعت العصابة على تصديق هؤلاء، وانقادت لهم بالفقه والفقاهة.

ويليهم في الفضل والفقاهة ثلّة اُخرى، وهم أحداث خرّيجي مدرسة أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) نظراء: جميل بن درّاج، وعبدالله بن مسكان، وعبدالله بن بكير، وحمّاد بن عثمان، وحمّاد بن عيسى، وأبان بن عثمان، كما أقرّت العصابة على فقاهة ثلّة اُخرى من تلاميذ أصحاب الإمام موسى بن جعفر الكاظم وابنه أبي الحسن الرضا (عليهما السلام) نظراء: يونس بن عبدالرحمان، وصفوان بن يحيى، و محمّد بن أبي عمير،

______________________

(١) المصدر السابق

(٢) جامع أحاديث الشيعة ج ١ ص ١٢٨ ـ ١٢٩، ومن أراد الوقوف على المزيد من ذلك فليراجع المصدر المذكور من ص ١٢٦ ـ ٢١٩.


وعبدالله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، والحسين بن عليّ بن فضال، وفضالة بن أيّوب (١).

هؤلاء أبطال الشيعة في الفقه والحديث في القرنين الأوّل والثاني من الهجرة، وقد تخرّجوا من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) وأخذوا منهم الفقه واُصول الإجتهاد والإستنباط.

نعم لاينحصر المتخرّجون من مدرستهم في هؤلاء الذين ذكرناهم، فقد تخرّج من تلك المدرسة جماعة كثيرة تجاوزت المئات بل الآلاف، وقد ضبطت أسماءهم وخصوصيّاتهم وكتبهم، الكتب الرجاليّة والفهارس العلميّة.

ومع أنّ كتب الرجال والفقه تنصّ على مكانتهم في الفقاهة، ومدى استنباطهم الأحكام الشرعيّة، غير أنّ كتبهم في القرون الثلاثة الاُولى كانت مقصورة على نقل الروايات بأسنادها، والإفتاء في المسائل بهذا الشكل، مع تمييز الصحيح عن السقيم، والمتقن عن الزائف.

وتطلق على كتبهم عناوين: الأصل، الكتاب، النوادر الجامع، المسائل، أو خصوص باب من أبواب الفقه، كالطهارة، والصلاة، وماشابه ذلك.

هذه الكتب المدونة في القرون الثلاثة بمنزلة «المسانيد» عند العامّة، فكلّ كتاب من هذه الرواة يعدّ مسنداً للراوي، قد جمع فيه مجموع رواياته عن الإمام أو الأئمّة في كتابه، وكان الإفتاء بشكل نقل الرواية بعد إعمال النظر ومراعاة ضوابط الفتيا وهكذا مضى القرن الثالث.

وبإطلالة أوائل القرن الرابع طلع لون جديد في الكتابة والفتيا، وهو الإفتاء بمتون الروايات مع حذف أسنادها، والكتابة على هذا النمط مع إعمال النظر والدقّة في تمييز الصحيح عن الزائف فخرج الفقه ـ في ظاهره ـ عن صورة نقل الرواية، واتّخذ لنفسه شكل الفتوى المحضة،

وأوّل من فتح هذا الباب على وجه الشيعة بمصراعيه هو والد الشيخ الصدوق، «عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه» المتوفّى عام ٣٢٩ هـ، فألّف كتاب «الشرائع» لولده الصدوق، وقد عكف فيه على نقل متون ونصوص الروايات، وقد بثّ الصدوق هذا الكتاب في متون كتبه: كالفقيه، والمقنع والهداية، كما يظهر ذلك من الرجوع إليها.

ولقد استمرّ التأليف على هذا النمط، فتبعه ولده الصدوق المتوفّى عام ٣٨١، فألّف

______________________

(١) راجع رجال الكشّي ص ٢٠٦ و ٣٢٢ و ٤٦٦.


«المقنع والهداية»، وتبعه شيخ الاُمّة ومفيدها «محمد بن النعمان» المتوفّى عام ٤١٣ في «مقنعته»، وتلميذه شيخ الطائفة محمّد بن الحسن الطوسي المتوفّى عام ٤٦٠ في «نهايته».

ولمّا کانت متون هذه الكتب والمؤلفات مأخوذة من نفس الروايات والاُصول، وقعت متونها موضع القبول من قبل الفقهاء فعاملوها معاملة الكتب الحديثيّة، وعوّلوا عليها عند إعوازهم إلى النصوص على اختلاف مشاربهم وأذواقهم،

وكان سيّدنا الاُستاذ آية الله البروجردي المتوفّى عام (١٣٨٠ هـ) يسمّي تلك الكتب بـ «المسائل المتلّقاة»، وسمّاها بعض الأجلّة بـ: «الفقه المنصوص».

ومع أنّ هذا النمط من الفقه كان نمطاً جديداً، وثورةً على الطريقة القديمة السائدة طيلة قرون، فإنّه لم يكن رافعاً للحاجة وسادّا للفراغ، لأنّ هناك حاجات وأحداث لم ترد بعينها في متون الروايات و سنن النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وإن كان يمكن استنباط أحكامها من العمومات والإطلاقات والاصول الواردة في الكتاب والسنّة، فعند ذلك يجب أن تكون هناك ثورة جديدة قويّة تسدّ هذا الفراغ، وتغني المجتمع الإسلامي من الرجوع إلى غير الكتاب والسنّة.

ولذلك قام في أوائل القرن الرابع لفيف من فقهاء الشيعة بإبداع منهج خاص في الفقه، وهو الخروج عن حدود عبائر النصوص والألفاظ الواردة في الكتاب والسنّة، أو عرض المسائل على القواعد الكليّة الواردة في ذينك المصدرين، مع التحفظ على الاُصول المرضيّة عند أئمّة الشيعة من نفي القياس والإستحسان، ونفي الإعتماد على كلّ نظر ورأي ليس له دليل في الكتاب والسنّة.

وهذا اللون من الفقه وإن كان سائداً بين فقهاء العامّة، لكنّه كان مبنيّاً على اُسس وقواعد زائفة، كالعمل بالقياس وسائر المصادر الفقهيّة، غير المرضيّه عند أئمّة الشيعة.

وأوّل من فتح هذا الباب بمصراعيه في وجه الاُمّة، هو شيخ الشيعة وفقيهها الأجلّ، الذي يعرّفه شيخ الرجاليّين، وحجّة التاريخ بقوله: الحسن بن عليّ بن أبي عقيل أبو محمد الحذّاء، فقيه متكلّم ثقة، له كتب في الفقه والكلام منها: كتاب «المتمسّك بحبل آل الرسول»، كتاب مشهور في الطائفة، وقيل: ماورد الحاج من خراسان إلّا طلب واشترى منه نسخاً، وسمعت شيخنا أبا عبدالله (المفيد) رحمه الله يكثر الثناء على هذا الرجل رحمه الله (١)

______________________

(١) فهرس النجاشي ص ٣٥


وهذا شيخ الطائقة الطوسي يعرّفه ويعرّف كتابه المذكور في فهرسه، ويقول: وهو من جملة المتكلّمين، إماميّ المذهب، ومن كتبه كتاب «المتمسّك بحبل آل الرسول» في الفقه وغيره، وهو كتاب كبير حسن (١).

ويقول العلّامة: ونحن نقلنا أقواله في كتبنا الفقهيّة، وهو من جملة المتكلّمين وفضلاء الإماميّة،

ويصف كتابه «المتمسّك بحبل آل الرسول» بأنّه كتاب مشهور عندنا (٢)، وقد نقل آراءه العلّامة في «مختلف الشيعة» في جميع أبواب الفقه، وهذا يكشف عن أنّ الكتاب المذكور كتب على أساس الإستنباط، وردّ الفروع إلى الاُصول، والخروج عن دائرة ألفاظ الحديث، عملًا بقول الصادق: علينا إلقاه الاُصول إليكم، وعليكم التفريع (٣).

ولعلّه لأجل هذا قال العلّامة بحر العلوم في «فوائده الرجاليّة»: هو أوّل من هذّب الفقه واستعمل النظر، وفتق البحث في الاُصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى، وبعده الشيخ الفاضل «ابن الجنيد» (٤)

وقال صاحب «روضات الجنّات» أيضاً: إنّ هذا الشيخ هو الذي ينسب إليه إبداع أساس النظر في الأدلّة، وطريق الجمع بين مدارك الأحكام بالإجتهاد الصحيح، ولذا يعبّر عنه وعن الشيخ أبي عليّ بن الجنيد في كلمات فقهاء أصحابنا: بالقديمين، وقد بالغ في الثناء عليه أيضاً صاحب «السرائر» وغيره و تعرّضوا لبيان خلافاته الكثيرة في مصنّفاتهم (٥)

والتاريخ وإن لم يضبط عام وفاته، غير أنّه من معاصري الشيخ الكليني المتوفّى عام ٣٢٨ هـ، ومن مشايخ جعفر بن محمّد بن قولويه، المتوفّى عام ٣٨٦ هـ،

والثاني هو محمّد بن أحمد بن جنيد، أبو عليّ الكاتب الإسكافي، الذي قال النجاشي عنه: وجه في أصحابنا ثقة جليل القدر، صنّف فأكثر، ثم ذكر فهرس كتبه و منها: كتاب «تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة»، وكتاب: «الاحمدي للفقه المحمّدي» (٦)

______________________

(١) الفهرس للشيخ ص ٧٩، ضبط الشيخ اسم أبيه «عيسى»، والنجاشي «عليّ» والثاني أقرب إلى الصواب.

(٢) الخلاصة ص ٤٠

(٣) السرائر قسم المستطرفات ص ٤٧٧ في ما أورده من جامع البزنطي، صاحب الرضا.

(٤) الفوائد الرجاليّة ج ٢ ص ٢٢٢

(٥) روضات الجنّات ج ٢ ص ٢٥٩

(٦) رجال النجاشي ص ٢٧٣


ويصف الشيخ الطوسي كتاب «تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة»: بأنّه كتاب كبير على عشرين مجلّداً، يشتمل على عدّة من كتب الفقه على طريقة الفقهاء (١)

وقوله: على طريقة الفقهاء إشارة إلى أنّه كان كتاباً على نمط الكتب الفقهيّة الإستدلاليّة، نظير الكتب الفقهيّة للعامّة.

ولأجل ذلك يقول صاحب «روضات الجنّات»: أنّ هذا الشيخ تبع الحسن بن أبي عقيل العماني فأبدع أساس الإجتهاد في أحكام الشريعة.

ويقول: ونقل عن «إيضاح العلّامة» أنّه قال: وجدت بخطّ السيّد السعيد محمّد بن معد، ماصورته: وقع إليّ من هذا الكتاب ـ أي كتاب «تهذيب الشيعة» ـ مجلّد واحد، وقد ذهب من أوّله أوراق، وهو كتاب النكاح، فتصفّحته ولمحت مضمونه فلم أر لأحدٍ من هذه الطائفة كتاباً أجود منه، ولا أبلغ ولا أحسن عبارة، ولا أدقّ معنىً، وقد استوفى منه الفروع والاُصول، وذكر الخلاف في المسائل واستدلّ بطريق الإماميّة وطريق مخالفيهم، وهذا الكتاب إذا اُمعن النظر فيه وحصّلت معانيه علم قدره ومرتبته، وحصّل منه شيء كثير ولايحصّل من غيره.

ثم يقول العلّامة: قد وقع إليّ من مصنّفات هذا الشيخ المعظّم الشأن كتاب «الأحمدي في الفقه المحمّدي»، وهو مختصر هذا الكتاب، جيّد يدلّ على فضل هذا الرجل و كماله، وبلوغه الغاية القصوى في الفقه وجودة نظره، وأنا ذكرت خلافه وأقواله في كتاب «مختلف الشيعة في أحكام الشريعة» (٢).

وبذلك يعلم أنّ استعمال القياس في فقهه كان لأجل الإستدلال على طريق المخالفين، ولعلّه إلى ذلك ينظر الشيخ حيث يقول في «عدته»: لمّا كان العمل بالقياس محظوراً في الشريعة عندهم لم يعملوا به أصلًا، وإذا شذّ واحد منهم عمل به في بعض المسائل، على وجه المحاجّة لخصمه، وإن لم يكن اعتقاده رووا قوله وأنكروا عليه (٣).

الثالث: شيخ الطائفة أبو جعفر محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي، المولود عام ٣٨٥ هـ، المتوفّى ٤٦٠ هـ، فقيه الشيعة وزعيمهم في القرن الخامس بعد السيّد المرتضى الشهير بعلم الهدى، فقد قام بتأليف كتاب على هذا النمط وأسماه كتاب «المبسوط»، وألّفه

______________________

(١) فهرس الشيخ ص ١٦٠

(٢) روضات الجنّات ج ٦ ص ١٤٥ ـ ١٤٧، نقلًا عن إيضاح العلّامة، وقد نقله بعض الأجلّة عن خلاصة العلّامة، وهو ليس بصحيح.

(٣) عدّة الاُصول ج ١ ص ٣٣٩ الطبعة الحديثة.


بعد كتابه المسمّى «بالنهاية» الذي كتبه على النمط الأوّل من التأليف،

قال في مقدّمة «المبسوط»: كنت عملت على قديم الوقت كتاب «النهاية»، وذكرت جميع مارواه أصحابنا في مصنّفاتهم واُصولها من المسائل، وفرّقوه في كتبهم، ورتّبته ترتيب الفقه، و جمعت فيه النظائر... ولم أتعرّض للتفريع على المسائل ولا لتعقيد الأبواب، و ترتيب المسائل وتعليقها والجمع بين نظائرها، بل أوردت جميع ذلك أو أكثره بالألفاظ المنقولة، حتّى لايستوحشوا من ذلك و عملت بآخره مختصر جمل العقود، وفي العبارات سلكت فيه طريق الإيجاز والإختصار، وعقود الأبواب في ما يتعلّق بالعبادات، ووعدت فيه أن أعمل كتاباً في الفروع خاصّة، يضاف إلى كتاب «النهاية»، ويجتمع مع ما يكون كاملًا كافياً في جميع مايحتاج إليه.

ثم رأيت أنّ ذلك يكون مبتوراً يصعب فهمه على الناظر فيه، لأنّ الفرع إنّما يفهمه إذا ضبط الأصل معه، فعدلت إلى عمل كتاب يشتمل على عدد جميع كتب الفقه التي فصّلوها الفقهاء، وهي نحو من ثلاثين كتاباً، أذكر كلّ كتاب منه على غاية مايمكن تلخيصه من الألفاظ، واقتصرت على مجرد الفقه دون الأدعيه والآداب، وأعقد فيه الأبواب واُقسّم فيه المسائل، وأجمع بين النظائر واستوفيه غاية الاستيفاء، وأذكر أكثر الفروع التي ذكرها المخالفون (١).

وقد لخّصنا عبارة الشيخ في مقدّمته، وقد أوضح فيها طريقته الحديثة، التي اجتمعت فيه مزيّة التفريع والتكثير، والإجابة على الحاجات الجديدة، وبيان أحكام الحوادث مع عدم الخروج عن حدود الكتاب والسنّة، بل الرجوع إليهما في جميع الأبواب.

وقد نال هذا الكتاب القيّم رواجاً خاصاً، وهو أحد الكتب النفيسة للشيعة الإماميّة في الفقة، وقد طبع في ثمانية أجزاء.

كما أنّ للشيخ الطوسي كتاباً آخر وهو كتاب «الخلاف»، سلك فيه مسلك الفقه المقارن.

والحقّ أنّ شيخ الطائفة قد اُوتي موهبة عظيمة وفائقة، فخدم الفقه الإسلامي بألوان الخدمة، فتارة كتب كتاب «النهاية» على طريقة «الفقه المنصوص» أو «المسائل المتلقّاة»، كما كتب «المبسوط» على نهج الفقه التفريعي، وأثبت أنّ الشيعة مع نفيهم للقياس والإستحسان قادرون على تفريع الفروع، و تكثير المسائل، وتبيين أحكامها من الكتاب

______________________

(١) المبسوط ج ١ ص ٢ ـ ٣


والسنّة، مع التحفّظ على اُصولهم بالإجتهاد.

ثم ألّف كتاب «الخلاف» على نمط الفقه المقارن، فأورد فيه آراء الفقهاء في عصره والعصور الماضية، وهو من أحسن الكتب وأنفسها، كما أنّه ابتدع نوعاً رابعاً في التأليف، فأخرج اُصول المسائل الفقهيّة بأبرع العبارات وأقصرها، وأدرجها في فصول وعقود خاصّة، أسماها «الجمل والعقود»، وقد أشار إليها في مقدّمته إذ قال: وأنا مجيب إلى ما سأل الشيخ الفاضل أدام الله بقاه من إملاء مختصر، يشتمل على ذكر كتب العبادات، وذكر عقوداً وأبواباً وحصر جملها، وبيان أفعالها، وأقسامها إلى الأفعال والتروك وما يتنوّع من الوجوب والندب، وأضبطها بالعدد، ليسهل على من يريد حفظها، ولايصعب تناولها ويفزع إليه الحافظ عند تذكّره، والطالب عند تدبّره.

فهذه الألوان الأربعة في كتب الشيخ يسدّ كلّ منها ناحية من النواحي الفقهيّة.

للمقال صلة


المعتبر في شرح المختصر

للمحقّق الحلّي، نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن

الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

يعتبر التراث الفكري الذي ترثه الشعوب من علمائها ومفكّريها، المتقدّمين بها في ميادين الوعي والثقافة، من أغلى ما لديها.

والحديث الوارد فيما يورثه الانبياء عليهم السلام لاُممهم:

«إنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ولكن ورّثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر».

يجد في الدرجة الثانية من دلالته مصداقاً له في علماء الإسلام، الّذين جاهدوا في الله فهداهم سبله.

إذاً... ففي إحياء آثارهم حياة الإسلام والمسلمين، وامتداد لحياة القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة وآثار المعصومين عليهم السلام.

ومن المؤسف جداً أن نرى بعض هذه الآثار القيّمة قد انعدمت بمرور الزمان وعوادي الحدثان، و نتيجة غفلة بعض من ليس له إلمام بما ينتج عن ضياعها من خسارة فادحة وعاقبة أليمة.

ولا يسعنا ـ والحالة هذه ـ إلّا أن نحمدالله على بقاء القسم الأعظم منها محفوظاً سالماً قد أخطأته يد الدهر، وزاغت عنه أبصار الطواغيت.

هذا القسم الباقي من تراثنا العظيم كثير منه مخطوط في خزائن الكتب والإستفادة منه محدودة.

وكثير منه مطبوع طباعة رديئة أو مغلوطة، بالطبع الحجري الذي أصبحت بعض مطبوعاته نادرة كالمخطوطات، وهي طبعات لا تجذب القارئ ولا تستريح إليها العين، فانحصرت الإستفادة منها في قليل من ذوي الإختصاص، ولم يعمّ نورها ـ وما أكثره من نور! ـ فينير طريق اُمّتنا في انبعاثها الجديد.

ومع تقدّم فنّ الطباعة وصناعة الكتاب، اهتم جماعة من العلماء وأهل الخير بتأسيس (المركز العلمي لسيد الشهداء عليه السلام) الذي تتركّز فعالياته في طبع


المخطوطات أو تجديد ما طبع سابقاً من تراثنا العلمي، وإبرازه في ثوب جديد يشوّق القارئ، ويسرّ الناظر، وذلك بالإستفادة من النسخ المصححة المتعمدة من المخطوطات، وتولي أهل الخبرة والمعرفة.

وجاء في طليعة أعمال المركز كتاب «المعتبر» لنجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن، المحقّق الحلّي، المتوفّى ٦٧٦ هـ، صاحب كتاب «شرائع الإسلام» الذي يعتبر من أهمّ الكتب الفقهية وأعلاها اعتباراً عند الشيعة الإمامية.

يتضمّن هذا السفر القيم عدا المباحث الفقهية الإستدلالية الموافقة لمذهب أهل البيت عليهم السلام، آراء ونظريات علماء أهل السنّة، فهو فقه مقارن موجز غنيّ بمحتواه.

وقد اعتمدنا في تحقيقه على ثلاث نسخ:

١ ـ نسخة السيد الصفائي الخوانساري.

نسخها سالم بن مطرف في الحلّة السيفية من أرض العراق، سنة ٩٦٧ هـ، عن نسخة تاريخها سنة ٦٧٥ هـ، وتقع في مجلّدين.

وهي نسخة على قدمها كثيرة الخطأ والتحريف والتصحيف، إلّا موارد جاءت فيها على الصحّة وكانت منفردة بها.

٢ ـ نسخة خزانة آية الله السيد المرعشي النجفي.

نسخها مهر علي بن علي محمد الخوانساري سنة ١٢٤٨ هـ.

تقع في مجلّد واحد.

وهي برقم ١٥٨٤ في الخزانة المذكورة، وهي على تأخّر تاريخها تغلب عليها الصحّة، إلّا في موارد كانت الصحّة من نصيب النسخة الاُولى.

٣ ـ المطبوعة على الحجر في إيران سنة ١٣١٨ هـ.

وهي نسخة تغلب عليها الصحّة.

وكان العاملون الفضلاء في المقابلة والتصحيح يرجعون إليّ فيما أشكل عليهم من الناحية الفقهية فاُصحّحه حسب النظر الفقهي لمدرسة أهل البيت عليهم السلام.

ونعد الاُمّة المسلمة بإحياء ما يعيننا الله تعالى على إحيائه من تراثنا وخلاصة أعمار علمائنا رحمهم الله،

والحمدلله أولًا وآخراً.


الشيخ المفيد وآثاره المخطوطة

الشيخ محمد مهدي نجف

بسم الله الرحمن الرحيم

لابدّ لنا وقبل البدء بتعريف بعض الآثار المخطوطة، للشيخ المفيد رضوان الله تعالى عليه أن نمرّ مروراً عاجلًا وبشكل موجز بحياة هذه الشخصيّة العلميّة الفذّة.

لقد قارن الفتن الطائفيّة، والإضطرابات المذهبيّة في القرنين الرابع والخامس الهجري، بعض الازدهار العلمي والثقافي، وكان للدور العلمي البارز الذي قام به الشيخ المفيد، أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلّم نوّر الله رمسه الطاهر، الأثر الكبير في اشتهاره وبروزه من بين نظرائه أعلام عصره.

فحفلت كتب التاريخ والسير بذكره والتحدّث عن سيرته، ووصف المؤرّخون حياته الخاصّة وصفاته الشخصيّة، فمنهم من ساق خلال ترجمته كلمات الإطراء وجمل الثناء بما لامزيد، عليه، وانساق لفيف آخر ممّن تغلّبت عليه العصبيّة المذهبيّة فاندفع بقلمه المسموم نحو الطعن والشتم والتشهير.

ولسنا هنا في مقام ذكر الأقوال فيه، غير أنّ البحث يستدعي بيان الشيء الموجز للتعريف به.

فهو الشيخ الجليل، أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي العكبري البغدادي المعروف بـ (ابن المعلّم) و بـ (المفيد) كانت ولادته سنة (٣٣٦) وقيل: (٣٣٨) للهجرة النبويّة في عكبرا.

وتفقّه وقرأ على نخبة من أعلام عصره الذين اشتهروا بالفضل والعلم زاد عددهم على الخميس عالماً، وتعلّم عنده السيدان الشريفان الرضيّ والمرتضى والشيخ الطوسي، والنجاشي، والكراجكي وسلّار الديلمي وكثيرون غيرهم.

وقد اشتهر الشيخ المفيد بمناظراته مع أعلام عصره، معتمداً المنهج والدليل المتفّق عليه سبيلًا للاقناع ووضوح النتائج، فكان له مجلس في داره بدرب رياح يحضره العلماء كافّة للمناظرة على ما حكاه ابن الجوزي في المنتظم ٨ : ١١.


وزاد ابن كثير الدمشقي في البداية والنهاية: ١٢ : ١٥ بوصف هذا المجلس بقوله: «كان مجلسه يحضره خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف».

وأثنىٰ عليه اليافعيّ في تاريخه الموسوم بمرآة الجنان ٣ : ٢٨ في حوادث سنة ثلاث عشرة وأربعمائة حيث قال: «عالم الشيعة، صاحب التصانيف الكثيرة شيخهم المعروف بالمفيد، وبابن معلّم أيضاً، البارع في الكلام والجدل والفقه، وكان يناظر أهل كلّ عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهيّة».

وذكره ابن النديم في الفهرست: ٢٢٦ حيث قال: «ابن المعلّم أبوعبدالله... في عصرنا انتهت إليه رياسة متكلّمي الشيعة مقدّم في صناعة الكلام على مذاهب أصحابه، دقيق الفطنة، ماضي الخاطر، شاهدته فرأيته بارعاً».

وكانت ثمرة عمره الشريف آثاره التي ناهزت المائتين بين كتاب ورسالة، طبع البعض منها قبل سنين عديدة من غير تحقيق، وبقي الكثير منها في رفوف المكتبات تنتظر النور.

وقد وفّقت بحمدالله ومنّه بتحقيق مجموعة من الرسائل المخطوطة في مواضيع مختلفة منها:

١ ـ الرسالة العدديّة:

إحدى الرسائل التي اشتهرت بين العلماء والفقهاء، رسالة تضمّنت الرّد على القائلين بأنّ شهر رمضان تامّ لاينقص أبداً.

أوّلها بعد الحمد والصلاة على النبيّ وآله الطاهرين «ذكرت أيّدك الله أنّ كتاب أخٍ من إخواننا أهل الموصل ورد عليك يكلّفك سؤالي عن شهر رمضان هل يكون تسعة و عشرين يوماً؟... إلىٰ آخره».

وبعد بيان الأحاديث التي اعتمدها أصحاب العدد، والردّ عليها، وبيان فسادها، استدلّ بالأحاديث الصحيحة الثابتة المرويّة عن أهل بيت العصمة والنبوّة، بسنده المتّصل إلى الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم، وهم أصحاب الاصول المدوّنة والمصنّفات المشهورة كما عبّر عنهم بذلك المصنّف قدّس سرّه.

عنونها أصحاب الموسوعات بعناوين أخرىٰ منها: «جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية»، أو «مسألة في العدد والرؤية».

٢ ـ رسالة المسح على الرجلين:

احتوت هذه الرسالة صورة المناظرة التي جرت بين الشيخ المفيد نوّر الله مضجعه


الشريف وبين القاضي أبي جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن محمود النسفي العراقي من أعيان فقهاء الحنفيّة.

استدلّ المصنّف فيها بالأدلّة العقليّة والنقليّة بأنّ الفرض في الوضوء مسح الرجلين دون الغسل.

٣ ـ رسالة المهر:

أوضح المصنّف قدّس سرّه في هذه الرسالة استناداً الى الاحاديث المعتبرة عند الفريقين بأنّ كلّ ما تراضى عليه الزوجان من قليل أو كثير فهو المهر، لأنّ كميّة المهر ونوعه تتعلّق برضاهما، كائناً ما كان، مشيراً إلى ما يؤيّد ذلك أيضاً من أقوال أصحاب المذاهب الاُخرى.

٤ ـ رسالة في معنى «المولى»:

ضمّت هذه الرسالة بين دفّتيها صورة المناقشة التي جرت في مجلس بين المؤلّف وبين رجل من البهشميّة و جماعة من المعتزلة والمجبّرة في معنى قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: «من كنت مولاه فعليّ مولاه» يحتمل الإمامة أو فرض الطاعة والرياسة.

استنتج من خلالها بعد بيان الأدلّة والبراهين الصحيحة بأنّ معنى «المولى» في الحديث أراد به الإمامة دون سواه.

وللمؤلّف في تقسيم «المولى» رسالة اُخرى أيضاً استدلّ فيها لإثبات المعنى المطلوب بنحو الاستدلال المتقدّم.

٥ ـ رسالة ردّ سهو النبيّ صلّى الله عليه وآله:

رسالة صغيرة الحجم، كبيرة المحتوى، ردّ فيها الؤلّف الأقوال والأدلّة التي تمسّك بها القائلون بأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله يسهو في الصلاة، أو النوم عنها، متمسّكين بحديث عمير بن عبد عمرو، المعروف بذي اليدين، مستدلا في إبطال أدلّتهم بالكتاب والسنّة.

٦ ـ رسالة أحكام النساء:

رسالة فتوائيّة جمع فيها مؤلّفها رضوان الله تعالى عليه الأحكام التي تعمّ المكلّفين من الناس على شكل من الإيجاز، ومايختصّ بالنساء منهم على التمييز لهنّ والإيراد.

٧ ـ رسالة الإشراف:

أشار المصنّف في هذه الرسالة إلى عامّة الفرائض وبعض المستحبّات في العبادات على نحو من الإيجاز.


٨ ـ رسالة العويص:

وهي رسالة لطيفة في موضوعها، جامعة لخمس وثمانين مسألة من عويص المسائل، وردت إليه، في النكاح، والطلاق، والفراق، والمهور، والإيلاء، والعدد والظهار، والحدود، والديات، والفرائض وغيرها.

أجاب عنها رضوان الله عليه بإجابات مستلّة من الأحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام، مع بيان ما وافق وخالف مذهب الإماميّة من المذاهب الاُخرى.

أوّلها بعد الحمد والصلاة على النبيّ وآله عليهم الصلاة والسلام: «سألت وفّقك الله تعالى أن أُثبت لك ماكنت سمعته منّي في مذاكرة أخينا الوارد من نيسابور، بالمسائل المنسوبة الى العويص في الفقه... الى آخره».

وهناك رسائل أُخرى يطول المقام بنا لبيانها سوف يطّلع عليها الباحث الكريم في المستقبل إن شاء الله تعالى.

تمّ تحقيق و تصحيح هذه المجموعة على عدّة نسخ معتبرة سنشير إلى أوصافها في مقدّمتها، موضحاً بعض الفروق المهمّة المختلفة بين النسخ، شارحاً لبعض الألفاظ اللغوية الواردة فيها، مشيراً إلى المصادر الحديثيّة الأوليّة في إرجاع الأحاديث الواردة، مترجماً لبعض الأعلام المذكورين فيها، مختتماً إيّاها بفهارس عامّة للايات القرآنيّة والأحاديث الشريفة، والأعلام المترجمين وغيرها من الفهارس الضروريّة.


أهل البيت عليهم‌السلام في المكتبة العربية (٢)

السيد عبدالعزيز الطباطبائي

بسم الله الرحمن الرحيم

٥٠ ـ إسناد الطالب في فضل علي بن أبي طالب:

نسخة في صنعاء باليمن كما في مجلة المورد (البغدادية)، المجلّد الثالث العدد الثاني ص ٢٨٢، ملحقاً بكتاب «نور العين في ذكر الشهيد الحسين» لزين الدين عبدالفتّاح بن أبي بكر الشافعي الخلوتي، فلعلّ هذا أيضاً من تأليفه.

٥١ ـ أشراط الساعة و خروج المهدي:

لعلي بن محمد الميلي الجمالي المغربي المالكي، نزيل مصر و المتوفّى بها سنة ١٢٤٨.

هدية العارفين ١ / ٧٧٣، الأعلام للزركلي ٥ / ١٧.

٥٢ ـ الإشراف على مناقب الأشراف:

لابن سويدة التكريتي وهو أبو محمد عبدالله بن علي بن عبدالله الشافعي التكريتي، المتوفّى سنة ٤٨٥.

ذكره الفخر الكنجي في «كفاية الطالب» ص ٢٩١، فقال بعد حديث طويل: رواه ابن سويدة التكريتي في كتاب «الإشراف على مناقب الأشراف» في ترجمة علي


عليه السلام.

وقال أيضاً ص ٣٢٠ بعد قوله صلّى الله عليه وآله: كذب من زعم أنّه يحبّني و يبغض هذا (عليّاً عليه السلام)، قلت: هذا حديث حسن عال، رواه التكريتي في «مناقب الأشراف».

وللمؤلّف ترجمة في طبقات الشافعية للأسنوي ٢ / ٥٧، البداية والنهاية ١٢ / ٣٣٢، لسان الميزان ٣ / ٣٠٩، أعلام الزركلي ٤ / ١٠٥، التكملة لوفيات النقلة رقم ٣٩، المختصر المحتاج إليه ٢ / ١٥٢.

٥٣ ـ الإشراف في فضائل الأشراف:

لإبراهيم السمهودي الشافعي ابن أخي نورالدين السمهودي، مؤلف «وفاء الوفاء» و «جواهر العقدين» الآتي في حرف الجيم رتّبه على سبعة أذكار:

أوله: الحمدلله الذي فضّل هذه الاُمّة على سائر الاُمم الماضية...

نسخة في مكتبة كنل رقم ١٩٤٥ في المكتبة العامة في مدينة بورسا في تركيا.

نسخة كتبت سنة ١٢٨١ في دار الكتب المصرية رقم ٩٧٨٩٦ ح ذكرت في فهرسها ١ / ٥١، واُخرى فيها رقم ٢٤٨١ تاريخ، فهرس تاريخ ١ / ٢٨.

نسخة مصوّرة في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام، واخرى في مكتبة دار التبليغ في قم.

٥٤ ـ إشراق النيّرين في فضائل الحسنين:

نسخة في دار الكتب رقم ١٤١٤ تاريخ.

٥٥ ـ أصحّ ما ورد في المهدي وعيسى:

للشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي الجكني (١٢٩٥ ـ ١٣٦٣)، سكن فترة في مكة، ثم هاجر إلى القاهرة واستقرّ بها، وأصبح اُستاذ الجامع الأزهر في كلية اُصول الدين، وطبع بها كتبه، منها هذا الكتاب، وله «حياة علي بن أبي طالب» مطبوع أيضاً يأتي، وله «كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب» يأتي وهو مطبوع أيضاً.


أعلام الزركلي ٦ / ٧٩، معجم المؤلفين ٩ / ١٧٦.

٥٦ ـ الإفادة بطرق حديث: النظر إلى علي عبادة:

للعلّامة المحدّث الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن الصدّيق الغماري المغربي المعاصر نزيل طنجة وعالمها، بل محدّث المغرب بأسره.

التقيت به في مؤتمر سيّد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام المنعقد في لندن من قبل الإدارة المحمديّة في شوال عام ١٤٠٤ فأنست به وسررت بلقياه، وأنس بي وأعطاني بعض مؤلّفاته المطبوعة ومنها كتابه هذا.

٥٧ ـ الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية:

لعبد الحميد الرافعي، وهو عبدالحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي الفاروقي الطرابلسي، من طرابلس الشام ١٢٧٥ ـ ١٣٥٠.

شاعر كاتب أديب نعت ببلبل سورية، جمع شعره في أربعة دواوين مطبوعة وهذا أحدها.

أعلام الزركلي ٣ / ٢٨٧.

وكان أبوه أيضاً من العلماء والأدباء توفّي ١٤ ذي الحجة سنة ١٣٠٨، وله مؤلّفات، منها شرح على بديعية صفي الدين الحلي، له ترجمة في اعلام الزركلي ٤ / ٣٢، ومعجم المؤلفين ذ / ٢٧٠، وغير ذلك.

٥٨ ـ إقرار العين بذكر من نسب إلى الحسن والحسين:

للسيد محمد مرتضى الزبيدي ـ مؤلف تاج العروس ـ وهو أبو الفيض محمد بن محمد بن محمد بن عبدالرزاق الحسيني الزبيدي الحنفي البلگرامي، نزيل مصر (١١٤٥ ـ ١٢٠٥).

ذكر في ترجمته في نهاية المجلّد الآخر من «تاج العروس» في عداد مؤلفاته التي نقلها عن برنامجه.


وللمؤلف ترجمة مطوّلة في عجائب الآثار للجبرتي ٢ / ١٠٣ ـ ١١٤، ومنية الراغبين في طبقات النسّابين ٤٨٩، وذكر له من كتبه في الأنساب: جذوه الإقتباس في نسب بني العباس، و الروض المعطار في نسب السادة آل جعفر الطيّار، وتعليقة على المشجّر الكشّاف، و ترجم له الزركلي في الأعلام ٧ / ٧٠، وعدّ بعض كتبه و ذكر منها هذين الكتابين، وله كتاب «سبائك الذهب في شبائك النسب»، «مشجّر في أولاد الحسن والحسين عليهما السلام»، وله: «القول النفيس في نسب مولاي إدريس».

٥٩ ـ ألف كلمة، أو الكلمات الألف من كلام علي بن أبي طالب:

لابن أبي الحديد المعتزلي عزالدين أبي حامد عبدالحميد بن هبة الله بن محمد المدائني المعتزلي الشافعي البغدادي ٥٨٩ ـ ٦٥٦.

جمع ألف كلمة من قصار كلم أمير المؤمنين عليه السلام الحكمية في الوعظ والتوجيه، وقد أدرجها في نهاية شرحه على نهج البلاغة و طبعت مستقلة في بيروت.

وقد ذكر هذا في عداد مؤلّفاته في مقدمة شرح نهج البلاغة تحقيق محمد أبوالفضل إبراهيم، وفي هدية العارفين ١ / ٥٠٧، ويأتي له شرح نهج البلاغة، والقصائد السبع العلويات.

وللمؤلف ترجمة في كل من الوافي بالوفيات للصفدي....، وفوات الوفيات ٢ / ٢٥٩، وعيون التواريخ ٢٠ / ١٢، والسلوك ج ١ ق ٢ ص ٤٠٨، و تلخيص مجمع الآداب ١ / ١٩٠، وذيل مرآة الزمان ١ / ٦٢.

٦٠ ـ الإمام الحسن بن علي:

للدكتور عبدالقادر أحمد اليوسف من المعاصرين العراقيّين، ولد في ناصرية العراق عام ١٩٢١، وكتابه هذا طبع في بغداد وله كتاب «الإمام علي بن موسى الرضا» مطبوع في بغداد أيضاً، يأتي.

معجم المؤلفين العراقيّين ٢ / ٢٩٩.


٦١ ـ الإمام الحسين:

للشيخ عبدالله العلائلي، وكان قد أصدر سلسلة في الإمام الحسين عليه السلام في ثلاث حلقات باسم «سموّ المعنى في سموّ الذات» و «تاريخ الحسين» و «أيام الحسين» طبعت في بيروت سنة ١٣٥٩، ثم طبعت في مجموعة واحدة سنة ١٩٧٢ وسمّيت بهذا الاسم.

٦٢ ـ الإمام الصادق:

للاُستاذ محمد أبو زهرة المصري، مطبوع بمصر، وليته لم يكتب، فإنّه أبان عن سوء نيّة، وخبث طويّة، وما يفسده أكثر ممّا يصلحه، وإثمه أكبر من نفعه، وقد ردّ عليه غير واحد.

٦٣ ـ الإمام الصادق ملهم الكيمياء:

للاُستاذ محمد يحيى الهاشمي الحلبي، طبع ببغداد في سلسلة حديث الشهر.

٦٤ ـ الإمام علي بن أبي طالب:

لعبد الفتّاح عبدالمقصود، المصري، مطبوع غير مرة، ٩ أجزاء في أربع مجلّدات، و ترجمته إلىٰ الفارسية طبعت في طهران في ثمان مجلّدات.

٦٥ ـ الإمام علي بن أبي طالب:

محمد رضا المصري طبع بمصر سنة ١٣٥٨ هـ ١٩٣٩ ميلادية، وطبع أخيراً طبعة جيّدة ببيروت، طبعته دار الكتب.

٦٦ ـ الإمام علي بن موسى الرضا وليّ عهد المأمون:

لعبد القادر أحمد اليوسف، من أهل ناصرية العراق، ولد بها سنة ١٩٢١، وكتابه


هذا طبع في بغداد سنة ١٩٤٧، تقدّم له كتابه «الإمام الحسن بن علي» المطبوع في بغداد أيضاً.

معجم المؤلفين العراقيين ٢ / ٢٩٩.

٦٧ ـ الإنتصار لآل النبيّ المختار والردّ على بحث الشيخ القصّار:

لأبي المكارم الكتاني، عبدالكبير بن محمد بن عبدالكبير الحسني الإدريسي الكتّاني الفاسي (١٢٦٨ ـ ١٣٣٣)، وهو والد عبدالحيّ الكتّاني، وله من الكتب أيضاً: «المشرب النفيس في ترجمة مولانا إدريس بن إدريس».

معجم المؤلفين ٥ / ٣١٢، فهرس الفهارس والاثبات ٢ / ١٣٩ ـ ١٤٣، أعلام الزركلي ٤ / ٥٠.

٦٨ ـ أنساب بني عبدالمطلب:

للحسن بن سعيد السكوني، النسّابة الأخباري.

ذكره النديم في الفهرست ص ١٢٠، منية الراغبين ١٤٠ وفيه: السكري.

٦٩ ـ أنساب الطالبيّين والعلويّين القادمين إلى المغرب:

للحكم بن عبدالرحمان بن محمد بن عبدالرحمان، المستنصر الاُموي صاحب الأندلس، المتوفّى سنة ٣٦٦.

هدية العارفين ١ / ٣٣٣، معجم المؤلفين ٤ / ٧٠، إيضاح المكنون ١ / ١٣٢، منية الراغبين في طبقات النسّابين ٢٠٤.

٧٠ ـ كتاب في أنّ عليّاً أول من أسلم:

وسبق إسلامه عليه السلام، للحاكم الحسكاني أبي القاسم عبيدالله بن عبدالله الحافظ الحذّا، الحنفي النيشابوري، من أعلام القرن الخامس، والمتوفّى بعد سنة ٤٧٠.


ذكره في كتابه شواهد التنزيل ج ١ ص ٩١ عند الكلام على قوله تعالى: «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» فأورد بعض الروايات في أنّ أميرالمؤمنين عليه السلام أول من أسلم، وقال في آخرها: رواه جماعة عن عكرمة، و جماعة عن ابن عباس، وفي الباب عن جماعة من الصحابة، وأسانيده مذكورة في كتاب مفرد لهذه المسألة.

وفي الجزء الثاني أيضاً ص ٨٢٨ عند الكلام على قوله تعالى: «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا...» من سورة غافر: ٧.

روى أيضاً جملة روايات في سبق إسلامه عليه السلام ثمّ قال: قد استوفيت الباب في سبق إسلامه.

٧١ ـ أنوار اليقين في فضائل أميرالمؤمنين (عليه السلام):

للمنصور الحسن بن بدرالدين محمد بن أحمد بن يحيى العلوي اليمني، المتوفّى سنة ٦٧٠.

وهو شرح ارجوزته الطويلة في مناقبه (عليه السلام)، وفيه فوائد جمّة، في مجلد ضخم.

إيضاح المكنون ١ / ١٤٧، أئمة اليمن ١ / ١٧٧.

٧٢ ـ أهل البيت:

لعبد العزيز سيد الاهل، المصري، مطبوع بمصر.

٧٣ ـ أهل البيت:

للاُستاذ توفيق أبو علم، المصري، مطبوع بمصر.


٧٤ ـ أهل البيت:

لعبد الحميد جودة السحّار، الكاتب المصري، المتوفّى سنة ١٣٩٣.

له ترجمة في «الأعلام» للزركلي ٣ / ٢٨٥، و كتابه هذا مطبوع بمصر.

٧٥ ـ الأئمة الإثنا عشر.

لابن طولون الدمشقي، يأتي باسمه «الشذرات الذهبية».

نسخة في المكتبة القادرية في بغداد رقم ١١٦.

واُعيد طبعه بالاُفست في إيران

حقّقه ونشره الدكتور صلاح الدين المنجّد، طبعه ببيروت سنة ١٩٥٨.

٧٦ ـ أيام الحسين:

للشيخ عبدالله العلايلي اللبناني.

وهو الحلقة الثالثة من سلسلته القيّمة في الحسين عليه السلام، وتأتي الثانية باسم «تاريخ الحسين»، والثالثة سمّاها «سموّ المعنى في سموّ الذات» طبعت في بيروت سنة ١٣٥٩، وطبعت الثلاثة مجموعة سنة ١٩٧٢ في بيروت.

٧٧ ـ إيقاظ الوسنان:

في أنّ الخلفاء الثلاثة والعباس وأولاده ليسوا أكفاء لآل رسول الله صلّى الله عليه وآله: لعلي وأولاده.

تأليف: محمد معين بن محمد أمين السندي التتوي الحنفي، المتوفّى سنة ١١٦١.

ذكر في ترجمته المطولة المطبوعة بآخر كتابه «دراسات اللبيب في الاُسوة الحسنة بالحبيب» المطبوع في كراچي سنة ١٩٥٩.


٧٨ ـ بحث في الإستدلال على حجّية إجماع أهل البيت عليهم السلام بآية التطهير:

نسخة ضمن مجموعة في صنعاء باليمن.

مجلة المورد البغدادية، المجلد الثالث، العدد الثاني ص ٢٩٩.

٧٩ ـ بحر الأنساب:

للفخر الرازي محمد بن عمر بن الحسين القرشي التميمي البكري الطبرستاني الشافعي الأشعري، المشتهر بابن خطيب الريّ والفخر الرازي، المتوفّ سنة ٦٠٦.

ويأتي له شرح نهج البلاغة.

هدية العارفين ٢ / ١٠٧.

٨٠ ـ بحر الأنساب أو الثبت المصان بذكر سلالة سيّد ولد عدنان:

لمؤيد الدين أبي النظام عبدالله بن عمر بن محمد بن طاهر الحسيني الواسطي، نقيب السادة بها، المتوفّى سنة ٧٨٧.

هدية العارفين: ١ / ٦٥٠ عن روضة الناظرين.

٨١ ـ بذل الحبا في فضل آل العبا:

لأبي الفضائل أحمد بن محمد بن المظفّر بن المختار الرازي الحنفي، المتوفّى بعد ٦٣١، له ترجمة في «طبقات المفسّرين» للداودي ١ / ٨٦.

وذكر هو كتابه هذا في عداد مصنّفاته في إجازته لتلميذه كمال الدين جمشيد بن يهوذا، والإجازة مطبوعة بآخر كتابه «حجج القرآن» المطبوع في مصر، مكتبة محمود صبيح. و تاريخ الإجازة ذوالقعدة سنة ٦٣١، فتكون وفاته بعد هذا التاريخ، والإجازة صدرت منه في المدرسة المظفّرية بآقسرا، وفي آخرها: وصلّى الله على محمد وآله أجمعين، وكنيته أبوالفضائل أخذناها من أول كتابه «حجج القرآن».

إيضاح المكنون ١ / ١٧٤، معجم المؤلفين ٢ / ١٥٨.


٨٢ ـ البرهان في علامات مهديّ آخر الزمان:

لعلي بن حسام الدين المتقي الهندي، مؤلف «كنز العمال» وغيره (٨٨٥ ـ ٩٧٥).

نسخة في مكتبة بايزيد في إسلامبول، رقم ٨٢٩.

نسخة في مكتبة الوزيري في يزد، رقم ٢٦١٥ تسلسل عام ١٧٤٥٧، كما في فهرسها ٤ / ١٣٦٤.

نسخة في مكتبة الحرم المكي، بخطّ أحمد بن الحسن الرشيدي، فرغ منها ٢١ ربيع الأول ١٢٧٢، رقم ٣٧٨ حديث.

نسخة في المكتبة الناصرية في لكهنو بالهند.

نسخة في مكتبة المسجد الأعظم، في قم، رقم عام ٣٠٦٥، كتبت سنة ٩٧٩.

نسخة في مكتبة مكة المكرمة، رقم ٤٠ توحيد، و رقمه العام ٦٩٣.

نسخة في مكتبة الحرم النبوي بالمسجد الشريف بالمدينة المنورة.

نسخة في مكتبة الحرم المكّي في مكة المكرمة، رقم ٣٥ دهلوى.

نسخة في مكتبة جامعة اُمّ القرى في مكة المكرمة، رقم ١٣٠، في ٥٢ ورقة، كما في فهرسها ج ١ ص ٨٤.

نسخة في المكتب الهندي في لندن ضمن المجموعة رقم ٨٥ ـ BA

نسخة في دار الكتب الظاهرية في دمشق، رقم ٩٠٠٧، في ٦٣ ورقة كتبت باسم محمد پاشا العثماني، والي سوريا، في أواسط ربيع الآخر سنة ١٢٥٥، ذكرها الاُستاد رياض المالح في فهرس الظاهرية فهرس التصوف ١ / ١٨١ ـ ١٨٢ و ذكر أنّ منه نسخة في المكتبة المتوكلية باليمن برقم ٦٥.

وطبع الكتاب في طهران سنة ١٣٩٨ على نسخة الحرم المكي و مع تعليقات الغفاري، وطبع في مقدمته (بحث حول المهدي) للسيد محمد باقر الصدر رحمه الله.

٨٣ ـ البرهان في علامة مهدي آخر الزمان:

للسيوطي.

هدية العارفين ١ / ٥٣٦.


٨٤ ـ بطلة كربلا:

للدكتورة عائشة بنت عبدالرحمان، بنت الشاطء المصرية، طبع أكثر من مرة.

٨٥ ـ بغية الطالب في نسب آل أبي طالب:

للقاسم بن أحمد الواسطي الرفاعي الشافعي، المتوفّى سنة ٦٨١.

هدية العارفين ١ / ٨٢٩، معجم المؤلفين ٨ / ٩٥، منية الراغبين في طبقات النسابين ص ٣٥١.

٨٦ ـ بغية الطالب لإيمان أبي طالب:

لمحمد بن عبدالرسول البرزنجي الشافعي الشهرزوري المدني (١٠٤٠ ـ ١١٠٣)، طبع له « الإشاعة في أشراط الساعة » وفيه كثير من الأحاديث الواردة في المهدي عليه السلام و علامات ظهوره.

و كتابه هذا لخّصه السيد أحمد زيني دحلان وطبع باسم «أسنى المطالب في نجاة أبي طالب» وقد تقدّم.

معجم المؤلفين ١٠ / ١٦٥ و ٩ / ٣٠٨ عن بروكلمن الذيل ٢ / ٣٨٩، سلك الدرر ٤ / ٦٥، هدية العارفين ٢ / ٣٠٢، تاريخ السليمانية لمحمد أمين زكي ص ٢٧٧، الأعلام للزركلي ٦ / ٢٠٣، مشاهير الكرد ٢ / ١٢٨.

٨٧ ـ بغية الطالب لمعرفة أولاد علي بن أبي طالب:

لمحمد بن الطاهر بن حسين الأهدل اليمني (١٠٠٢ ـ ١٠٨٣).

ترجم له إسماعيل پاشا في هدية العارفين ٢ / ٢٩٤ ـ ٢٩٥، و ذكر له هذا الكتاب و كتابه الآخر باسم «تحفة الدهر في نسب الأشراف بني بحر، و نسب من خفق نسبه وسيرته من أهل العصر».

وللمؤلف ترجمة حسنة مع نسبه المنتهي إلى الإمام الجواد عليه السلام! في خلاصة الأثر ٣ / ٤٧٨، و راجع إيضاح المكنون ١ / ١٨٨.


و ترجم له العلّامة النسّابة السيد عبدالرزاق كمّونة النجفي رحمه الله في كتابه «منية الراغبين في طبقات النسّابين» ص ٤٥٣ ـ ٤٥٤ و سرد الصحيح من نسبه المنتهي الإمام الهادي عليه السلام.

نسخة ضمن مجموعة من خزانة آل حميد الدين، الاُسرة التي كانت تحكم اليمن، وهي اليوم في مصلحة الآثار اليمنية في صنعاء، مجلة المورد (البغدادية) المجلّد الثاني العدد الثالث ص ٢٢١.

نسخة في مكتبة الآثار في بغداد، المورد المجلد الثاني العدد الثالث ص ٢١٨.

نسخة منه في مكتبة جامعة كمبريج....ذكرها براون في فهرسها المطبوع، ص ١٣٥.

٨٨ ـ رسالة في بيان إثني عشر إماماً:

نسخة مكتبة أسعد أفندي ضمن مجموعة رقم ٣٦٧٤، في المكتبة السليمانية إسلامبول.

٨٩ ـ البيان في أخبار صاحب الزمان:

لفخر الدين محمد بن يوسف الكنجي الشافعي، المتوفّى سنة ٦٥٨، طبع مكرّراً.

ذكر في هدية العارفين ٢ / ١٢٧.

طبع في تبريز ملحقاً بكتاب الغيبة للشيخ الطوسي سنة ١٣٢٤، وطبع في إسلامبول في مطبعة الولاية سنة ١٣٣١.

وطبع سنة ١٣٨٢ في النجف الأشرف مع تحقيق ومقدّمة زميلنا العلّامة السيد مهدي الخرسان حفظه الله.

وطبع سنة ١٣٩٠ ـ فيها أيضاً ـ بتحقيق العلّامة الشيخ محمد هادي الأميني ملحقاً بكتاب «كفاية الطالب في فضائل علي بن أبي طالب» للمؤلف.

و له طبعة خامسة في بيروت مع تحقيق العلّامة السيد مهدي الخرسان و مقدّمة ضافية سنة ١٣٩٩.


٩٠ ـ بيان ردّ الشمس علىٰ أمير المؤمنين (عليه السلام):

لأبي الحسن شاذان الفضلي.

قال الحافظ ابن شهرآشوب، المتوفّى سنة ٥٨٨، في كتاب «مناقب آل أبي طالب» عند كلامه على ردّ الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام (ج ٢ ص ٣١٦) من طبعة إيران الحروفية: ولأبي الحسن شاذان كتاب «بيان رد الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام».

وذكره السيوطي ونقل عنه في «جمع الجوامع» و عنه في «كنز العمال» ١٥ / ١٣٢.

وأدرجه كلّه حرفياً في المجلّد الأول من كتابه «اللآلئ المصنوعة».

٩١ ـ تاريخ آل محمد:

للقاضي بهلول بهجت أفندي الشافعي، من أهل تركيا، كتبه باللغة التركية وطبع هناك، وترجم إلى الفارسية والعربية.

٩٢ ـ تاريخ أهل البيت:

لنصر بن علي الجهضمي.

ينقل عنه السيد ابن طاووس في كتبه، منها في كتاب «الطرائف» ص ١٧٥.

نسخة ضمن مجموعة في المكتبة المركزية بجامعة طهران، رقم ٢١١٩، كما في فهرسها ٨ / ٧٥٨، وسمّى فيها تاريخ الأئمة.

والمؤلف هو: أبوعمرو نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الأزدي الجهضمي البصري البغدادي الصغير، المتوفّى في ربيع الآخر سنة ٢٥٠، من رجال الصحاح الستة.

ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٣٠ ورمز له «ع» أي روى عنه الستة أصحاب الصحاح كلّهم، وقال في ص ٤٣١ ـ بعد ما أورد النصوص في توثيقه ـ: وهو ثقة عند جميعهم.

وله ترجمة في تاريخ بغداد ١٣ / ٢٨٧ ـ ٢٨٩، فيه: وفي تهذيب التهذيب أنّه لمّا حدّث نصر بن علي، عن علي بن جعفر، عن آبائه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله أخذ بيد حسن


و حسين فقال: «من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما واُمّهما كان معي في درجتي يوم القيامة» أمر المتوكّل بضربه ألف سوط! فكلّمه جعفر بن عبدالواحد وجعل يقول له: هذا رجل من أهل السنّة، ولم يزل به حتى تركه.

هكذا حاربوا محمداً صلّى الله عليه وآله في عترته، كتموا مناقبهم، و حرثوا قبورهم، ونكّلوا بمن يذكرهم بخير.

و الحديث صحيح أخرجه الحفّاظ (١)، أمّا نصر بن علي فقد عرفته، وأمّا علي بن جعفر فمن رجال الترمذي، ولم يجرحه أحد، وقال الذهبي: ما رأيت أحداً ليّنه، وأمّا من بعده فأئمّة المسلمين، وهم سلسلة الذهب.

٩٣ ـ تاريخ الحسين:

للشيخ عبدالله العلايلي.

وهو الحلقة الثانية من سلسلته القيّمة في الحسين عليه السلام، وتقدّمت الحلقة الاُولى باسم «أيام الحسين»، وتأتي الثالثة باسم «سموّ المعنى في سموّ الذات»، طبعت في بيروت سنة ١٣٥٩، وطبعت مجموعاً باسم «الإمام الحسين».

______________________

(١) وهو في سنن الترمذي ٥ / ٦٤١، ومسند أحمد ١ / ١٠١، وفي طبعة ج ٢ رقم ٥٧٦، وفي «مناقب علي» له رقم ٣٠٨، وفي «فضائل الصحابة» رقم ١١٨٥ من رواية عبدالله بن أحمد، عن نصر، وأخرجه ابن الغطريف في جزء له، والحافظ البغوي والطبراني في «المعجم الكبير» ٣ / رقم ٢٦٥٤، وفي «المعجم الصغير» ٢ / ٧٠، والدولابي في الذريّة الطاهرة ق ٤٠ / أ، والخطيب البوشنجي في جزء من حديثه، وعبدالرحمان بن أبي شريح الأنصاري في «الأحاديث المائة»، في أماليه في المجلس الثاني حديث ٤، والخطيب في «تاريخ بغداد» ١٣ / ٢٨٧، وابن المغازلي في مناقب أميرالمؤمنين برقم ٤١٧، وابن عساكر في تاريخه في ترجمة الحسن عليه السلام ص ٥٢ بأسانيده ـ تهذيب تاريخ ابن عساكر ٤ / ٢٠٣ ـ، وابن العديم في «بغية الطلب» في ترجمة الحسين عليه السلام ج ٤ ق ٤١ ب، والضياء المقدسي في المختارة في مارواه الحسين بن علي عن أبيه (عليهما السلام) بأسانيد عديدة، والمزي في «تهذيب الكمال» في ترجمة الحسن عليه السلام وفي ترجمة علي بن جعفر بعدّة أسانيد، وأخرجه ابن النجّار كما في «جمع الجوامع» للسيوطي ٢ / ٣٢، وسبط ابن الجوزي في «تذكرة خواصّ الاُمّة» ص ١٣٣، و شمس الدين الدمشقي في «سبل الهدى والرشاد» ٢ / ق ٥٤٣، وابن حجر في «الصواعق» ٩١.

وحديث رسول الله صلّى الله عليه وآله في حبّ أهل بيته وأمره بحبّهم مجتمعين ومنفردين في كل واحد منهم متواتر ملء الصحاح والمسانيد والسنن والجوامع، لا يحصيه عدّ، ولكنّ الأمر انعكس تماماً وأصبح حبّهم ذنب لايغفر، وقليل من حبّهم يكفي في جرح الراوي و تضعيفه، بل ترى أنّ رواية شيء في فضلهم و لو كان بالحديث الثابت عن جدّهم النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أعظم عند الحكّام المنافقين من الزنا! فالزاني يجلد مائة جلدة، وهذا يضرب ألف سوط!! وإلى الله المشتكى.


٩٤ ـ التبصرة في فضيلة العترة المطهّرة:

للحافظ أبي محمد الحسن بن أحمد بن صالح الهمداني السبيعي الحلبي، المتوفّى سنة ٣٧١.

ترجم له الصفدي في «الوافي بالوفيات» ١١ / ٣٧٩، و ذكر له كتابه هذا ووصفه بالحفظ والإتقان، وقال: قد طاف الدنيا، و هو عسر الرواية، وكان الدارقطني يجلس بين يديه كجلوس الصبيّ بين يدي معلّمه هيبة له.

وترجم له الخطيب في «تاريخ بغداد» ٧ / ٢٧٢ و وثّقه، و ترجم له الذهبي في «تذكرة الحفّاظ» ص ٩٥٢ وذكر له كتابه هذا، و كذا في «هديّة العارفين» ١ / ٢٧١ و«تاريخ دمشق» لابن عساكر و «تهذيبه» لبدران ٤ / ١٥٠، «أعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء» ٤ / ١٤٠.

٩٥ ـ تحديق النظر في أخبار الإمام المنتظر:

لمحمد بن عبدالعزيز بن مانع بن محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم الوهيبي، من علماء نجد ( ١٣٠٠ ـ ١٣٨٥ ).

قال الزركلي: فقيه غزير المعرفة بالأدب، درس في البصرة وبغداد والقاهرة، ودعاه الملك عبدالعزيز آل سعود سنة ١٣٥٨ فدرّس في الحرم المكّي و ولي رئاسة محكمة التمييز بمكة، ثم عيّن مديراً للمعارف بها و رئيساً لهيئة تمييز القضاء الشرعي... و سافر إلى بيروت مستشفياً فتوفّي بها و نقل إلى قطر... إنتهى ملخصاً، الأعلام ٦ / ٢٠٩.

نسخة في دار الكتب المصرية كما في فهرسها ١ / ١٢٧.

٩٦ ـ تحرير المقال في ما ورد على التعارض في حقّ الآل:

لعبد الرحمان بن محمد بن عبدالرحمان الكزبري الشافعي الدمشقي، محدّث الديار الشامية (١١٨٤ ـ ١٢٦٢).

«حلية البشر» ٢ / ٨٣٣، «أعلام الزركلي» ٣ / ٣٣٣.

نسخة في دارالكتب الظاهرية بدمشق، مجموعة رقم ٢٤٠ عام، ضمن مجموعة من الورقة ٢٣ ـ ٢٦، «فهرس حديث الظاهريّة» ص ٣٨٠، «فهرس مجاميع الظاهرية» ١ / ١٣٧.


٩٧ ـ تحرير النقول في مناقب اُمّنا حواء وفاطمة البتول:

لابن الصبّاغ المالكي نورالدين علي بن محمد بن أحمد المكّي (٧٨٤ ـ ٨٥٥).

«الضوء اللامع» ٥ / ٢٨٣. «أعلام الزركلي» ٥ / ٨.

نسخة في دارالكتب الوطنية، في پاريس رقم ١٩٢٧.

٩٨ ـ تحفة الراغب في سيرة جماعة من أهل البيت الأطائب:

لشهاب الدين القليوبي أبي العباس أحمد بن أحمد سلامة الشافعي من قليوب مصر، المتوفّى سنة ١٠٦٩، مطبوع.

«خلاصة الأثر»: ١ / ١٧٥، «إيضاح المكنون» ١ / ٢٤٨، «هديّة العارفين» ١ / ١٦١، «أعلام الزركلي» ١ / ٩٢.

نسخة في مكتبة الأوقاف في بغداد رقم ٥٨٢٨، ذكر في فهرسها ٤ / ٢١٧.

٩٩ ـ تحفة الطالب في آل أبي طالب:

لراشد السعدي.

نسخة من القرن ١٣ في مكتبة الفاتيكان في إيطاليا رقم ٥١٣، في ٢٥٢ صفحة.

١٠٠ ـ تحفة الطالب لمعرفة من ينتسب إلى عبدالله أو أبي طالب:

لمحمد بن الحسين بن عبدالله بن الحسين المشرف الحسيني السمرقندي، المكّي مولداً، المدنيّ منشأً، المتوفّى حدود سنة ١٠٤٣، ترجم له إسماعيل پاشا في «هديّة العارفين» ١ / ٣٢٢ و ذكر كتابه هذا، أوّله: الحمد لله الذي شرّف بمحمد صلّى الله عليه وسلّم الآباء و الأبناء في المبادئ والعواقب، وجعل نسله المطهّر الأسنى من فاطمة البتول و عليّ بن أبي طالب... .


وللمؤلّف ترجمة في «منية الراغبين في طبقات النسّابين» ص ٤٥٤ ولكن نسب الكتاب إلى أبيه قال: وقد ألحق بعض التعليقات على تأليف والده «تحفة الطالب».. ولكنّه لم يترجم للأب الذي هو مؤلّف الأصل!

نسخة في مكتبة مكّة المكّرمة رقم ١٠ تراجم، تاريخ، سيرة في ٤٤ ـ ورق ـ بخطّ محمد يوسف الكويتي، فرغ منها ٢٥ ربيع الآخر سنة ١٣١٥.

نسختان كتبتا في القرن ١١ في مكتبة بوشتون في لوس أنجلس، من القرن ١١ رقمهما ٤٧١٣ و ٢٨٨٣ ذكرتا في فهرسها فهرس ما خ ص ٣٨٦.

١٠١ ـ تحفة المحبّين لآل طٰه وياسين:

لمحمود بن محمد الشيخاني القادري.

ويأتي له كتاب «الصراط السويّ».

١٠٢ ـ جزء في تحقيق أهل البيت المذكورة في آية التطهير:

لمحمد معين بن محمد أمين السندي التتوي الحنفي المتوفّى سنة ١١٦١.

أحال إليه ف الدراسة الخامسة من كتابه «دراسات اللبيب في حسن الاُسوة بالحبيب» المطبوع في كراچي سنة ١٩٦٩ ص ٢٣٦ قال: ولنا وريقات في تحقيق ذلك في مجلد.

وللمؤلّف ترجمة في «نزهة الخواطر» ج ٦ ص ٣٥١ و في «نهاية دراسات اللبيب».

١٠٣ ـ جزء في تحقيق: لانورّث، ماتركناه صدقة:

لمحمد معين بن محمد أمين السندي التتوي الحنفي المتوفّى سنة ١١٦١ مؤلّف كتاب «دراسات اللبيب في حسن الاُسوة بالحبيب».

له ترجمة حسنة في كتاب «نزهة الخواطر» ٦ / ٣٥١ ـ ٣٥٥ و ترجمة ضافية في نهاية كتابه «دراسات اللبيب» طبعة كراچي سنة ١٩٥٩، كتبها عبد الرشيد النعماني و عدّد


مؤلّفاته و تكلّم عليها، و منها هذا الكتاب أحال إليه المؤلّف في «دراسات اللبيب» ص ٢٤٤ ذكر فيه أنّ فاطمة الزهراء معصومة بنصّ آية التطهير، وقد طالبت بفدك ميراثها من أبيها، فالحديث لايقاوم ذلك بل على فرض صدوره يكون معناه: إنّ ماتركناه حال كونه صدقة ليس من جملة أموالنا التي يرثها وراثنا.

وللمؤلّف كتاب «مواهب سيّد البشر في حديث الأئمّة الاثنى عشر» أثبت فيه عصمتهم و عصمة اُمّهم فاطمة عليهم السلام، وإنّ إجماعهم حجّة، وأقوالهم حجّة وكذا بحث هذا الموضوع في الدراسة الخامسة من «دراسات اللبيب» عند الكلام على آية التطهير ودلالتها على ذلك ص ٢٣٧.

١٠٤ ـ تخميس مقصورة ابن دريد:

وهو أبوبكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري ٢٢٣ ـ ٣٢١، من أشهر أئمة اللغة والنحو والأدب، ومقصورته هذه من أروع القصائد العربية، وأشهر المنظومات الأدبية، لها صداها في دنيا القريض، وقد شرحها أئمة الأدب كابن خالويه وابن جنّي والخطيب التبريزي وغيرهم، وجاراه فيها جماعة و خمّسها آخرون.

وممّن خمّسها موفّق الدين أبو محمد عبدالله بن عمر بن نصر الأنصاري الحكيم المعروف بالوزّان (الورن)، المتوفّى بالقاهرة مستهل صفر سنة ٧٧ د، عن نيّف و خمسين سنة، وكان أقام فترة في بعلبك.

ترجم له صديقه اليونيني في «ذيل مرآة الزمان» ترجمة مطوّلة وأدرج فيها تخميسه كلها من ص ٣٤١ ـ ٣٨٣ حاكياً عنه أنّه رأى الحسين (عليه السلام) في المنام فقال له: «مدّ المقصورة»، قال: فوقع في خاطري أنّه يشير إلى مقصورة ابن دريد، فخمّسها ورثى بها الحسين (عليه السلام).

ومن التخميس نسخة مصورة في معهد المخطوطات بالقاهرة رقم ١١٨ أدب فهرستها ١ / ٤٣٥، عن نسخة كتبها إبراهيم الشامي سنة ١٢٦٠.

ثم أنّ الاُستاذ عبدالصاحب الدجيلي النجفي المعاصر حقّق هذا التخميس و قدّم له مقدّمة ضافية وطبعه في النجف الأشرف، ثم اُعيد طبعه بالاُوفست في بيروت، من منشورات دارالكتاب اللبناني و دارالكتاب المصري.

ذيل مرآة الزمان ٣ / ٣٢١ ـ ٣٨٣، الوافي بالوفيات ١٧ /         ، فوات


الوفيات ٢ / ، شذرات الذهب ٥ / ٣٥٨، النجوم الزاهرة ٧ / ٢٨٢، أعلام العرب لعبد الصاحب الدجيلي ١ / ١٥٣، أدب الطف للسيد جواد شبر ٤ / ٩٢ ـ ٩٧.

١٠٥ ـ تذكرة خواص الاُمة في خصائص الأئمة:

لشمس الدين أبي المظفر يوسف بن قزاوعلي بن عبدالله البغدادي، المعروف بسبط ابن الجوزي، الحنبلي ثم الحنفي، نزيل دمشق ٥٨٢ ـ ٦٥٤.

كان محدّثاً فقيهاً مؤرّخاً واعظاً، ترجم له الزركلي و كحّالة، و ذكرا من مصادر ترجمته شيئاً كثيراً. ومما لم يذكراه: «ذيل الروضتين» لمعاصره أبي شامة، وهو مصدر خصب لترجمة المؤلف، فقد وصف جوانب من حياته في غير موضع منه، منها: مجالس وعظه التي حضرها في صغره و كبره، وصفها غير مرة بإسهاب، منها: في ص ٤٩ يقول: إنّها كانت من محاسن الدنيا و لذّاتها... .

وقد وصفها اليونيني في ترجمة المؤلف من ذيله على «مرآة الزمان» ١ / ٣٩ ـ ٤٣ فقال: وكانت مجالسه نزهة القلوب و الأبصار، يحضرها الصلحاء والعلماء، والملوك والاُمراء والوزراء و غيرهم، ولايخلو المجلس من جماعة يتوبون ويرجعون الى الله.

وترجم له ابن شاكر في «عيون التواريخ» ٢٠ / ١٠٣ وقال فيه: فطلع أوحد زمانه في الوعظ وحسن الاداء، ترقّ له القلوب وتذرف لسماع كلامه العيون... وفي كثير من المجالس يحضر من يسلم من أهل الذمة... .

له تاريخه المعروف المسمى «مرآة الزمان»، قال ابن خلّكان: رأيته بدمشق في أربعين مجلداً، و اعتمده المؤرّخون ونقلوا عنه في كتبهم، كأبي شامة وابن شاكر والصفدي ومن بعدهم.

وله شرح على «صحيح مسلم» ذكره في «تحفة الاحوذي» ١ / ٢٥٩.

وترجم له الذهبي في «العبر» ٥ / ٢٢٠ وأثنى عليه، وقال: وابن الجوزي العلّامة الواعظ المؤرّخ شمس الدين...، وقدم دمشق سنة ٦٠٧ فوعظ بها، وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه وله تفسير في تسعة وعشرين مجلّداً، و «شرح الجامع الكبير»...، وكان وافر الحرمة عند الملوك، ثم عدّه في الضعفاء، فذكره في «ميزان الاعتدال» ٤ / ٤٧١، ولا شيء ضعّفه سوى تأليفه في تاريخ أهل بيت رسول الله والعترة الطاهرة صلوات الله عليه وعليهم، فقال عنه: ثم إنّه ترفّض، وله مؤلف في ذلك، نسأل الله العافية!


إنتهى.

إقرأ وانظر مدى غلّ هؤلاء وحقدهم.

وترجم له ابن رافع السلامي في «تاريخ علماء بغداد» ص ٢٣٦ وعدّ شيوخه وتلامذته، وقال في ص ٢٣٨: ورأيت النورية في دمشق أربعة أجزاء حديثيّة ضخمة في مناقب عليّ بن أبي طالب من تأليفه...، ورأيت كتاباً في فضائل أهل البيت يعرف «برياض الأفهام»... .

أقول: هذا الكتاب الذي رآه ابن رافع هل هو «تذكرة الخواص» أو كتاب آخر خاص بمناقب أميرالمؤمنين عليه السلام؟

و«تذكرة الخواص» طبع على الحجر في ايران سنة ١٢٨٥، وطبع مع «مطالب السؤول» لابن طلحة في ايران أيضاً طبعة حجريّة سنة ١٢٨٨، وطبع في النجف الأشرف على الحروف بالمطبعة الحيدرية سنة ١٣٦٩، واُخرى فيها سنة ١٣٨٣، واُعيد طبعه بالاُفست في طهران، وطبع طبعة جيّدة في بيروت.

١ ـ نسخة في المكتبة السليمانيّة في إسلامبول، من كتب مكتبة أسعد أفندي رقم ٢٢٥٤ فرغ منها الكاتب ف يوم ٢١ جمادى الثانية سنة ٩٠٥، وعنها مصوّرة في معهد المخطوطات بالقاهرة كما في فهرس المخطوطات المصوّرة تاريخ ١ / ١٢٦، وعنها مصوّرة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الاشرف رقم ٤٥١.

٢ ـ نسخة في مكتبة خدابخش في پتنة بالهند رقم ٢٢٩٤، كتبت سنة ١٠٧٤.

٣ ـ ونسخة في مكتبة الإمام الرضا في مشهده عليه السلام رقم ٢٧١ حديث، كتبت سنة ١٠٨٠.

٤ ـ نسخة في المكتبة المركزيّة في جامعة طهران رقم ٧١٤٨، كتبت سنة ١٢٨٣ كما في فهرسها ١٦ / ٨٦٦.

٥ ـ و نسخة في دار الكتب الظاهريّة في دمشق رقم ٦٧٣٧، كتبت سنة ١٢٨٣ كما في فهرسها ـ تصوف ٢ / ٧٥٤ ـ ٧٥٦.

١٠٦ ـ تراجم سيدات بيت النبوة:

للدكتورة بنت الشاطء عائشة بنت عبدالرحمان، الكاتبة المعاصرة المصرية، و تحتوي على الكتب التالية:


١ ـ اُمّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله)

٢ ـ نساء النبيّ (صلّى الله عليه وآله).

٣ ـ بنات النبيّ (صلّى الله عليه وآله).

٤ ـ السيدة زينب.

٥ ـ السيدة سكينة.

طبعت هذه الكتب مفردة، كما طبعت مجموعة باسم «تراجم سيدات بيت النبوة» من منشورات دارالكتاب العربي في بيروت.

ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):

من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر، و هو الحافظ أبوالقاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الدمشقي الشافعي ٤٩٩ ـ ٥٧١.

فقد ترجم له في تاريخه ترجمة مطولة، واسعة مستوعبة، تحوي كثيراً من فضائله عليه السلام، رواه بطرق كثيرة ووجوه شتى، وحفظ لنا مادّة خصبة مما رواه الأقدمون، ولولاه لربّما ضاع أكثرها، فجزاه الله أهل بيت نبيّه خيراً،

وهذه الترجمة تستغرق ثلاث مجلّدات من تاريخه الكبير البالغ ثمانين مجلّداً، فأفردها زميلنا المحقّق الشيخ محمد باقر المحمودي، و حقّقها، و خرّجها، وعلق عليها تعاليق قيّمة، وطبعها في بيروت في ثلاث مجلّدات كبار سنة ١٣٩٥ = ١٩٧٥، ثم أعاد طبعه سنة ١٣٩٨ = ١٩٧٨.

ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

من تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر، وهو أبوالقاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي ٤٩٩ ـ ٥٧١.

وقد ترجم له في تاريخه ترجمة مطولة شاملة استوعبت عدّة كراريس، فأفردها زميلنا العلّامة الشيخ محمد باقر المحمودي، وحقّقها، وعلّق عليها، وخرّج أحاديثها، وطبعها في بيروت ١٤٠٠ = ١٩٨٠، في مجلّد، في نحو ٣٠٠ صفحة بالقطع الكبير.


ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

من تاريخ مدينة دمشق للحافظ ابن عساكر، وهو أبوالقاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي ٤٩٩ ـ ٥٧١.

فقد ترجم له في تاريخه ترجمة مطوّلة واسعة تصلح أن تقع في مجلّدين، وقد حققّها زميلنا المحقّق المحمودي، وعلّق عليها، وخرّج أحاديثها، وطبعها في بيروت سنة ١٣٩٨ = ١٩٧٨ في نحو ٣٤٠ صفحة من القطع الكبير.

١٠٧ ـ تزويج فاطمة رضي الله عنها:

لابن أبي الدنيا، أبي بكر عبدالله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي الاموي مولاهم البغدادي ٢٠٨ ـ ٢٨١.

وهو الحافظ الأخباري، صاحب الكتب المصنّفة في التواريخ، والزهد والرقائق، كان يؤدّب المعتضد والمكتفي وغير واحد من أولاد الخلفاء.

قال النديم في الفهرست: كان ورعاً زاهداً عالماً بالأخبار والروايات، ثم عدّ مؤلّفاته الكثيرة وذكر منها هذا الكتاب.

وترجم له المزّي في «تهذيب الكمال» ترجمة مطوّلة ووصفه بالحفظ، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق حافظ، وقال عنه ابن كثير: الحافظ المصنّف في كلّ فنّ، المشهور بالتصانيف الكثيرة النافعة...

أقول: وفي «المجموع» ٤٢ من مجاميع دارالكتب الظاهريّة في دمشق فهرست مصنّفاته وراجع ترجمته في:

«الجرح والتعديل» ٥ / ١٦٣، «فهرست النديم» ٢٣٦ «فهرست الشيخ الطوسي» رقم ٤٥٠، «تاريخ بغداد» ١٠ / ٨٩، «الكامل لابن الاثير» ٧ / ٤٦٨، «البداية والنهاية» ١١ / ٧١، «العبر» ٢ / ٦٥، «تهذيب التهذيب» ٦ / ١٢، «التقريب» ١ / ٤٤٧ «خلاصة الخزرجي» ٢ / ٩٥ «هديّة العارفين» ١ / ٤٤١، وعدّ مؤلّفاته و ذكر منها هذا، «معجم المؤلّفين» ٦ / ١٣١، «معجم رجال الحديث» ١٠ / ٣٠٤، ويأتي للمؤلّف: «مقتل الحسين»، «ومقتل عليّ» عليهما السلام.


١٠٨ ـ جزء فيه تزويج فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعليّ بن أبي طالب عليهما السلام.

للحافظ أبي بكر محمد بن هارون الروياني، المتوفّي ٣٠٧.

ترجم له الذهبي في «تذكرة الحفّاظ» ص ٧٥٢، وقال: الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن هارون، صاحب المسند المشهور حدّث عن أبي الربيع الزهراني...، وثّقه أبويعلى الخليلي.

نشره الدكتور صلاح الدين المنجّد.

نسخة: في دار الكتب الظاهريّة رقم ١٢٩ ـ تصوف ـ من الورقة ١٤٢ ـ ١٤٤، كتبها إسماعيل بن موسى بن حمد بن عل بن أحمد الخابوري، عليها سماع سنة ٧١٧، «فهرس حديث الظاهريّة» للألباني ص ٢٨٩، «فهرس مجاميع الظاهريّة» ١ / ٣٩٢، «فهرس تأريخ الظاهريّة» للعش ص ٧٠.

١٠٩ ـ تفريج الكروب و تكفير الذنوب:

في فضائل أهل البيت، لإسحاق بن يوسف ابن الإمام المتوكلّ على الله إسماعيل بن القاسم الحسني اليمني الصنعاني (١١١١ ـ ذي الحجّة ١١٧٣).

أوّله: الحمدلله الذي خصّ من شاء من خلقه بالتفضيل، ونصّ من اختاره على منعة التبجيل والتعظيم...

رتّبه على حروف المعجم مثل «الجامع الصغير» للسيوطي محذوف الأسانيد مع عزو كلّ حديث الى مخرجه.

ترجمته في «نشر العرف» ١ / ٣٢٤ «والبدر الطالع» ١ / ١٣٥ «والدرّ الفريد» ص ٥ «والأعلام للزركلي» ١ / ٢٩٧، و ذكر كتابه هذا، «معجم المؤلّفين» ٢ / ٢٤٠ «بروكلمن» ٢ / ٥٤٥ و ٥٦٣ من الاصل الألماني، «هديّة العارفين» ١ / ٢٠٢.

نسخة في ٧٠ ورقة بالقطع الكبير ضمن مجموعة كلّها بخطّ يحيى بن حسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن حسن سهيل، كتبها ٢٧ رجب سنة ١٣٨٠ في اليمن، فيظهر أنّ باليمن منه نسخة اُخرى، كتبت هذه عنها وهذه المجموعة في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم رقم ٢٩٩٧ ذكرت في فهرسها ٨ / ١٦٩.


١١٠ ـ رسالة تفضيل بني هاشم وأوليائهم وذمّ بني اُميّة وأتباعهم:

لأبي العبّاس أحمد بن عبيدالله بن محمد بن عمّار الثقفي، الكاتب المتوفّى ٣٣٩، «الفهرست للنديم» ص ١٦٦.

وذكر له النديم أيضاً «رسالة في بني اُميّة»، «رسالة في مثالب معاوية»، «أخبار عبدالله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب»، ويأتي له، «المبيضّة في أخبار مقاتل آل أبي طالب».

للبحث صلة...


دليل المخطوطات (١)

السيد أحمد الحسيني

مخطوطات مكتبة فحول القزويني

قزوين ـ إيران

في حيازة فضيلة الخطيب السيد علي أصغر فحول القزويني أكثر من مائتي نسخة مخطوطة هي من بقايا المكتبة التي أوقفتها الاُسرة في القرن الثالث عشر الهجري، وأكثرها من كتب جدّه السيد رضي الدين الموسوي القزويني الذي كان من كبار علماء قزوين، و كان يهوى الكتب و يبدو أنّه كان يستخدم بعض من ينسخ له ثم يقابل النسخ ويصحّحها بنفسه، وقد أوقف طائفة من كتبه في سنة ١٢٦٧ واُوقفت البقية بعد وفاته بوصية منه سنة ١٢٧٧.

إختيار معرفة الرجال (رجال الكشي)

(رجال ـ عربي)

تأليف: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠).

* مخروم الأول و الآخر.

إرشاد الهادي

(نحو ـ عربي)

تأليف: سعدالدين مسعود بن عمر التفتازاني (٧٩١)

مختصر جداً في قواعد النحو في ثلاثة أقسام: الأول في الإسم، الثاني في الفعل، الثالث في الحرف، ألّفه لولده المكرّم سنة ٧٧٨ بخوارزم.

أوله: «الحمدلله الذي جعل بكلمته علم الإعراب مرفوع البناء، منصوب اللواء مجرور ذيل الشرف بجزم القضاء».

آخره: «ونون الثقيلة والخفيفة في الفعل التأكيد».

* ملا نسيمي بن نعمة الله الكوستاني، ١٥ ذي الحجة ١٠٥٠، قبل الكتاب وبعده فوائد متفرقة.

الإصلاح وفيه الفوز والفلاح

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد المجاهد محمد بن علي الطباطبائي (١٢٤٢)

* من دون اسم الناسخ والتاريخ.

الاُصول الأصيلة

(اُصول ـ عربي)

تأليف: المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١)

* سنة ١١٠٧.

اُصول الفقه

(اُصول ـ عربي)

تأليف: السيد رضي الدين بن علي أكبر الموسوي القزويني (ق ١٣)

مباحث استدلالية مفصّلة مع نقل بعض الأقوال والآراء لكبار علماء الاُصول، وهذا الجزء يشتمل على مباحث حجّية الظنّ والإستصحاب.

* بخط المؤلف، وهو جدّ صاحب المكتبة.

اُصول الفقه

(اُصول ـ عربي)

تأليف:؟

مباحث استدلالية بعنوان (أصل ـ أصل) في مقدمة و خاتمة بينهما اُصول: المقدمة في تعريف العلم و بيان الحاجة إليه و موضوعه، الخاتمة في التعادل و الترجيح، الاُصول في المسائل الاُصولية الاُخرى.

أوله: «بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، فبعد.. إعلم أنّ ماذكره أهل الميزان من أنّ الاُمور الثلاثة».

* مخروم الآخر، ولعلّه بخط المؤلف.

إكمال الدين وإتمام النعمة

(حديث ـ عربي)

تأليف: الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي (٣٨١)

* مخروم الآخر.


أنوار التنزيل وأسرار التأويل

(تفسير ـ عربي)

تأليف: القاضي ناصرالدين عبدالله بن عمر البيضاوي (ق ٧)

* علي بن عبدالوهاب البدرشي، ١٤ ذي الحجة ٩٤٣، من سورة مريم إلى آخر القرآن.

* النصف الأول من النسخة السابقة، بدأ بقراءته علي بن الحسين بن علي بن إبراهيم في يوم الأربعاء ١٢ صفر ١٠٦٠.

* إسماعيل بن يحيى الحسني الحسيني، منتصف شوال ٩٤٦، نسخة مصححة جيدة.

أنوار الهداية

(حديث ـ عربي)

تأليف: السيد رضي الدين بن علي أكبر الموسوي القزويني (ق ١٣)

أحاديث جمعها المؤلف في التوحيد والنبوة والإمامة مع ذكر المصادر المنقول عنها، والكتاب لم يتم تأليفه وفي أثنائه أوراق بيضاء.

أوله: «باب التوحيد، فصل قال الصدوق رحمه الله في توحيده: حدّثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقّاق».

* بخط المؤلف.

بداية الهداية

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (١١٠٤)

* محمد شفيع بن محمد رفيع، يوم الجمعة ٢٠ ذي القعدة ١١١٢، مخروم الأول.

تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية

(فقه ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* محمد هادي بن عبدالرحيم، سنة ١٢٦٦، المجلد الثاني.

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، مخروم الأول، المجلد الثاني.


تحرير القواعد المنطقية في شرح الشمسية

(منطق ـ عربي)

تأليف: قطب الدين محمد بن محمد الرازي (٧٦٦)

* مخروم الآخر.

تحفة الزائر

(زيارات ـ فارسي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠).

* شهر رجب ١٢٨٨.

ترجمة التنبيهات العليّة

(فقه ـ فارسي)

ترجمة: السيد علي أكبر بن عبدالكريم الموسوي القزويني (ق ١٣)

ترجمة لفظية لكتاب «التنبيهات العليّة» للشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦) المعروف بـ «أسرار الصلاة» ترجمه المترجم بطلب بعض المؤمنين وأتمّ ذلك في أول ذي الحجة سنة ١٢٥٤.

أوله: «الحمدلله ربّ العالمين.. أما بعد بدان بدرستى كه روح عبادت رب الأرباب».

آخره: «وچنانچه مطلع شوند بر غلطى وسهوى در آن آنرا باخلاق حسنه خود صحيح و درست باصلاح آورند باعث بر اجر در اين شود».

* بخط المترجم، و بعده أحكام الصلاة مترجم من بعض رسائل حجة الإسلام السيد محمد باقر الشفتي الاصبهاني.

تظلّم الزهراء

(تاريخ ـ عربي)

تأليف: المولى رضي الدين بن نبي القزويني (بعد ١١٣٤)

* مخروم الآخر

تفسير سورة يوسف

(تفسير ـ فارس)

تأليف: محمد هادي بن أبي الحسن الشريف النائيني (ق ١٣)

بعد أن فرغ المؤلف من كتابه «لسان الذاكرين» و «سرور المؤمنين» و «شرح دعاء عرفة للإمام الحسين عليه السلام» سافر في سنة ١٢٤٣ إلى الحج، فألّف هذا الكتاب في تفسير


سورة يوسف عليه السلام وبيان قصته مع الإشارة في كل موضوع إلى مصائب الإمام الحسين عليه السلام وإنشاد قصائد وأبيات من المؤلف، ألّفه في عصر السلطان فتح علي شاه القاجار، وقدّمه إلى ميرزا عبدالوهاب.

أوله:

ياد روزى كه بدل غير غم يار نبود

كوى دل جز حرم يار وفادار نبود

آخره:

اى خوشا آنكس كه او صديق وار

بزم آرايد بساط قرب يار

* محمد باقر بن محمدرضا، يوم الأربعاء ٢٨ صفر ١٢٦٢ في قزوين.

تفسير القرآن الكريم (تفسير الجلالين)

(تفسير ـ عربي)

تأليف: جلال الدين محمد بن أحمد المحلي (٨٦٤) وجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (٩١١).

* من دون اسم الناسخ والتاريخ، مخروم الأول، قوبل على نسختين إحداهما بخط السيوطي والاُخرى بخط النباطي.

تفسير القرآن الكريم

(تفسير ـ فارسي)

تأليف: ؟

تفسير ممزوج مختصر، والنسخة تبدأ من سورة لقمان و تنتهي بانتهاء القرآن الكريم، أول سورة لقمان (الم تلك آيات الكتاب الحكيم، حروف مقطعة مبادى سور مفاتيح كنوز رموز خزائن حق اند).

* الورقتان الأخيرتان كتبهما علي بن محمد الخوئيني في سنة ١٢٣٢.

تهذيب الأحكام

(حديث ـ عربي)

تأليف: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠)

* محمود بن شاهين، ١٧ رجب ١٠٤٨ (آخر كتاب الصلاة)، مخروم الآخر، كتب الحسين بن كمال الدين الأبزر الحسيني الحلي على الورقة الاُولى أن الشيخ محمود بن شاهين بدأ بقراءة الكتاب في يوم الإثنين ١٢ ربيع الثاني ١٠٤٨، و في آخر (باب الصبيان


متى يؤمرون بالصلاة) إنهاء و إجازة كتبها الحلّي للناسخ بتاريخ يوم الخميس ٢٣ شهر صفر سنة ١٠٥٠.

تهذيب الأحكام

(اُصول ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* عبدالوهاب، العشر الأخير من شهر شعبان، مخروم الأول، كتب بعده اعتقادات الشيخ بهاء الدين العاملي.

* من دون اسم الناسخ والتاريخ، مخروم الأول.

جامع الأقوال في معرفة الرجال

(رجال ـ عربي)

تأليف:

ينقل في هذا الرجال المرتّب على ترتيب الحروف، عن كتب الرجال الأربعة والخلاصة للعلّامة، وربما يهمل ذكر مصادره(١).

أوله مخروم: «أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال».

آخره: «تمّ كتاب جامعه الأقوال في معرفة الرجال والحمدلله رب العالمين..».

* عبدالله بن ريبع بن سراج بن سالم المعلم، يوم الثلاثاء ١٦ جمادى الاُولى ١٠٢٣، وهو مخروم الأول و الآخر.

جامع الشتات

(فقه ـ عربي)

تأليف: الميرزا أبوالقاسم بن الحسن الجيلاني القمي (١٢٣١)

* من دون اسم الناسخ والتاريخ، وهو مخروم الآخر.

جامع المقاصد في شرح القواعد

(فقه ـ عربي)

تأليف: نور الدين علي بن الحسين المحقّق الكركي (٩٤٠)

* مخروم الآخر، كتاب الطهارة إلى الزكاة.

______________________

(١) ذكر في الذريعة ٥ / ٤٦ كتابين باسم (جامع الأقوال) في الرجال، فراجعه.


جوامع الجامع

(تفسير ـ عربي)

تأليف: أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي (٥٤٧)

* من دون اسم الناسخ والتاريخ، النصف الأول من الكتاب، قابله مرتان علي بن محمد كاظم بن محمد علي بن مقصود علي الطالقاني المعروف بالعادل وأتمّ المقابلة الثانية في يوم الجمعة ثامن شهر رجب ١١٣٧.

* حبيب الله بن مير فاضل الطالقاني، يوم الأربعاء العشر الآخر من ربيع الثاني ١١٢٢، النصف الثاني من الكتاب.

* عبدالرحيم بن ملّا داود، يوم الثلاثاء ٢٦ ذي الحجة ١١١١، النصف الأول وهو مخروم الأول.

جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشيخ محمد حسن بن الباقر النجفي (١٢٦٦)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الجمعة ١٤ شوال ١٢٦٦، أحكام لباس المصلّي إلى النية من كتاب الصلاة.

* من دون اسم الناسخ والتاريخ، كتاب التجارة.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، شوال ١٢٦٧، من أحكام تكبيرة الإحرام إلى صلاة الجنائز.

* غلام علي بن علي مردان الشالي، سنة ١٢٦٨، كتاب النكاح و الطلاق.

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، مخروم الأول، كتاب الإرث إلى آخر الشهادات.

* عبدالحسين بن محمد أمين، يوم الأحد ١٥ ذي القعدة كتاب الحج.

حاشية إرشاد الأذهان

(فقه ـ عربي)

تأليف: نورالدين علي بن عبدالعالي المحقّق الكركي (٩٤٠)

* من دون اسم الناسخ و التاريخ.

حاشية تهذيب المنطق

(منطق ـ عربي)

تأليف: شهاب الدين عبدالله بن الحسين اليزدي (٩٨١)


* مؤمن بن محمد زكي، سنة ١٢٧٥.

حاشية حاشية تهذيب المنطق

(منطق ـ عربي)

تأليف: المولى محسن بن محمد طاهر القزويني (ق ١٢)

* محمد بن محمد حسن النوراني، يوم الأربعاء ١٩ شعبان ١٢٥٧ في المدرسة الفخرية بطهران.

حاشية الروضة البهية

(فقه ـ عربي)

تأليف: جمال الدين محمد بن الحسين الخوانساري (١١٢٥)

* محمد تقي بن أحمد الخوئيني، رجب ١٢٣٧، المجلد الثالث.

حاشية الكشّاف

(تفسير ـ عربي)

تأليف:؟

* ١٠ رجب ١٠٩٢، مخروم الأول.

حاشية مدارك الأحكام

(فقه ـ عربي)

تأليف:؟

لعلّها لسلطان العلماء إبراهيم بن الحسين الآملي المرعشي (١٠٩٨) الشهير بخليفة سلطان.

* رمضان بن الحاج بابا الخوئي السلطاني، رجب ١٢٤٤ كتاب الصلاة.

حاشية المطوّل

(بلاغة ـ عربي)

تأليف: السيد مير شريف محمد بن علي الجرجاني (٨١٦)

* عبدالسلام بن عبدالملك الحسيني، يوم السبت من شهر ربيع الثاني ٩٨٩.

حاشية معالم الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: ميرزا محمد بن الحسن الشيرواني (١٠٩٨)


* مصطفى بن أحمد الخوئيني، سنة ١٢٤٩.

حاشية وافية الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: السيد محمد مهدي بن المرتضى بحر العلوم النجفي (١٢١٢)

* من دون اسم الناسخ والتاريخ.

الحدائق الناضرة

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشيخ يوسف بن أحمد البحراني (١١٨٦)

* من دون اسم الناسخ والتاريخ، كتاب الطهارة

* يوم الجمعة سنة ١٢٥٩، كتاب النكاح

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشار، ١٠ رجب ١٢٦٥، كتاب الزكاة إلى الاعتكاف.

* مصطفى بن أحمد الخوئيني، سنة ١٢٦٠، كتاب الصلاة.

* سنة ١٢٥٩، كتاب الصلاة.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الاثنين ٢٥ جمادى الاُول ١٢٦١، كتاب الحج.

* سنة ١٢٦٠، كتاب البيع.

الحساب

(حساب ـ عربي)

تأليف:؟

* محمد مؤمن بن محمد نوروز، ٦ رمضان ١٠٧٠، مخروم الأول.

الخرائج والجرائح

(حديث ـ عربي)

تأليف: قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي (٥٧٣).

* محمدباقر بن محمد علي، سنة ١٠٩١.

خلاصة الأقوال في علم الرجال

(رجال ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* محمود العلوي الحسيني الكرمرودي، منتصف ربيع الأول ١٠٢٨، قوبل عن السيد مير


محمدعلي الاصبهاني في ١٥ ربيع الأول ١٠٢٩ وهو مخروم الأول.

ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد مؤمن المحقّق السبزواري (١٠٩٠)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الإثنين ٢٤ جمادى الاُولى ١٢٦٦، كتاب الزكاة والحج.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، شوال ١٢٦٢، كتاب الطهارة قابله رضي بن علي أكبر الموسوي القزويني وأتمّ المقابلة في يوم الثلاثاء ١٥ ربيع الثاني ١٢٦٤.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، جمادى الثانية ١٢٥٣، الجزء الثالث.

الذريعة إلى اُصول الشريعة

(اُصول ـ عربي)

تأليف: الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي (٤٣٦).

* مصطفى بن أحمد الخوئيني، يوم الأربعاء ١٦ صفر ١٢٤٧.

ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي (٧٨٦)

* سنة ١٢٦٠، المجلد الأول.

الرجال

(رجال ـ عربي)

تأليف: تقي الدين حسن بن علي بن داود الحلّي (ق ٧).

* من دون اسم الناسخ و التاريخ.

الرسالة العملية

(فقه ـ فارسي)

ترجمة: ميرزا علي أكبر بن عبدالكريم الموسوي القزويني (ق ١٣)

ترجمة للرسالة العملية الفتوائية المطابقة لفتاوى حجة الإسلام السيد محمد باقر الشفتي، هي ترجمة للقطعة التي كانت موجودة عند المترجم من كتاب الطهارة إلى الزكاة، و تمّت الترجمة في سنة ١٢٥٩.


* بخط المترجم.

روضة الأذكار

(دعاء ـ فارسي)

تأليف: شرف الدين محمد بن محمد التبريزي المتخلّص بمجذوب (ق ١٢)

جمع طائفة كبيرة من الأدعية والأذكار التي تتلى في مختلف المناسبات من الكتب المعتبرة، وهو في مقدمة واثني عشر باباً وخاتمة هكذا:

المقدمة: في الترغيب في الدعاء وآدابه، وفيها تسع مقامات.

الباب الأول: في أعمال الليل والنهار، وفيه خمسة فصول.

الباب الثاني: في أعمال الشهور والسنة، وفيه مقدمة و اثنا عشر فصلًا و خاتمة.

الباب الثالث: في اختيارات الأيام.

الباب الرابع: في زيارات المعصومين، وفيه مقدمة واثنا عشر فصلًا وخاتمة.

الباب الخامس: في أعمال لا تخصّ بوقت، وفيه خمسة فصول.

الباب السادس: في الأمن من السحرة، وفيه فصلان.

الباب السابع: في الحفظ من المحذورات، وفيه أربعة فصول.

الباب الثامن: في آيات الكفاية والشفاء، وفيه فصلان.

الباب التاسع: في حفظ القرآن و علوم الدين، وفيه فصلان.

الباب العاشر: في الاسم الأعظم والأسماء الحسنى، وفيه أربعة فصول.

الباب الحادي عشر: في فضائل القرآن، وفيه ثلاثة فصول.

الباب الثان عشر: في أدعية متفرقة.

الخاتمة: في فوائد متفرقة.

* مخروم الأول و الآخر.

الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقية

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦)

* الجزء الأول، وهو مخروم الآخر.


زاد المعاد

(دعاء ـ فارسي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠)

* غلام علي بن حسن بن رضا بن رضابنده بن خدابنده إبراهيم آبادي العبد رب آبادي، سنة ١٢٤٤.

زبدة البيان في تفسير آيات أحكام القرآن

(فقه القرآن ـ عربي)

تأليف: المولى أحمد بن محمد المقدّس الأردبيلي (٩٩٣).

* علي رضا بن رستم باباني، يوم الخميس ١٢ جمادى الثانية ١٠٩٢ من كتاب المكاسب.

الشافي

(كلام ـ عربي)

تأليف: الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي (٤٣٦)

* بدون اسم الناسخ، استكتبه رضي بن علي أكبر بن كريم بن أحمد بن نعمة الله الموسوي شهر محرم ١٢٦١، الجزء الأول.

* أحمد بن مصطفى الخوئيني، ٩ جمادى الاُولى ١٢٦٠ الجزء الثاني.

شرائع الإسلام

(فقه ـ عربي)

تأليف: أبي القاسم جعفر بن يحيى بن سعيد المحقّق الحلّي (٦٧٦)

* حمزة بن يوسف الرستمداري، يوم الثلاثاء آخر ربيع الآخر ٩٨٢ في مشهد الرضا عليه السلام.

* محمد مؤمن بن محمد الشورستاني، مخروم الأول.

شرح اُصول الكافي

(حديث عربي)

تأليف: المولى خليل بن الغازي القزويني (١٠٨٩).

* محمد رضا التنكابني، يوم الإثنين ٧ شوال ١٠٩٢، كتاب التوحيد، وهو مخروم الأول.

* كتاب العقل، مخروم الآخر.


شرح ألفية ابن مالك

(نحو ـ عربي)

تأليف: بهاء الدين عبدالله بن عقيل المصري (٧٦٩).

* نسخة قديمة نفيسة مخرومة الآخر.

شرح تجريد الإعتقاد

(كلام ـ عربي)

تأليف: علاء الدين علي بن محمد القوشجي (٨٧٩).

* نسخة مجدولة مذهبة نظيفة مخرومة الآخر.

شرح الجامع العباسي

(فقه ـ فارسي)

تأليف: الشيخ محمد بن علي بن خاتون العاملي (ق ١١)

ينسب هذا الكتاب أيضاً إلى الشيخ محمد بن علي بن نعمة لله العاملي، اُنظر الذريعة ٦ / ٥٦ و ١٣ / ١٧٢.

* محسن الشريف الحسيني الموسوي خادم ثامن الأئمة، يوم الجمعة ٢٩ ذي الحجة ١٠٦٣ بأمر ميرزا محمد ناصر سپهسالار ملك دكن في حيدر آباد، نسخة جميلة الخط مجدولة مخرومة الأول أوقفها الشاه سلطان حسين الصفوي سنة ١١٣١.

* يوم السبت سلخ ربيع الأول ١١٩١، مخروم الأول.

شرح الدروس

(فقه ـ عربي)

تأليف: الفاضل الجواد بن سعد الكاظمي (ق ١١).

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الإثنين ٨ شعبان ١٢٤٦، كتاب الطهارة والصلاة.

شرح الشافية

(تصريف ـ عربي)

تأليف: رضي الدين محمد بن الحسن الاسترآبادي (٦٨٦).

* محمد هادي بن عبدالرحيم القزويني، سنة ١٢٤٠، مخروم الأول.


شرح الفوائد الحكمية

(فلسفة ـ عربي)

تأليف: الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي (١٢٤٣)

* عبدالجبار الاشتهاردي، سنة ١٢٣٥، مخروم الأول.

شرح مختصر الاصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف:؟

شرح كبير بعنوان (قال ـ أقول)، تم في ٢٦ شعبان ٧٣٤.

أوله: «الحمدلله الذى برأ الانام... وبعد فإنّ من عناية الله تعالى أن شرع الأحكام، وبيّن الحلال و الحرام».

* مسعود بن معتز المشهدي المدعو بعماد النظامي ٨ جماد الاُولى ٨٢٦.

شرح المختصر النافع

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد علي بن محمد علي الطباطبائي (١٢٣١)

هو شرحه الصغير.

* سليمان بن حسين، يوم الأحد ٦ جمادى الثانية ١٢٣١، كتاب النكاح إلى الإرث.

شرح مفاتيح الشرائع

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمدباقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني (١٢٠٦)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، سنة ١٢٦٣، المجلد الثاني.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، سنة ١٢٦٣، المجلد الثالث.

* ٢٣ رجب ١٢٦٠، الجزء الأول، قابله رضي بن علي أكبر الموسوي القزويني وأتمّ المقابلة في شهر الصيام ١٢٧٧.

شرح هداية الحكمة

(فلسفة ـ عربي)

تأليف: ميرحسين بن معين الدين الحسيني الميبدي (٩١١)

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، وهو مخروم الأول.


الصافي

(تفسير ـ عربي)

تأليف: المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١)

* مهدي بن عبدالرحيم بأمر المولى أسدالله، العشر الثالث من شهر صفر ١٢٤٠، المجلد الثاني.

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، الربع الثاني وهو مخروم الأول.

صحاح اللغة

(لغة ـ عربي)

تأليف: أبي نصر إسماعيل بن حمّاد الجوهري (٣٩٣)

* إسماعيل بن آقا جاني پاشا المازندراني، يوم الأحد ١٢ رمضان ١٢٤٨.

الصحيفة السجّادية

(دعاء ـ عربي)

إنشاء: الإمام السجّاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

* مخروم الآخر.

عدّة الداعي ونجاح الساعي

(دعاء ـ عربي)

تأليف: أبي العباس أحمد بن فهد الحلّي (٨٤١)

* سنة ١٠٣٨، وهو مخروم الأول.

علل الشرائع

(حديث ـ عربي)

تأليف: الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي (٣٨١)

* يوم الخميس سلخ ربيع الثاني ١٠٥٣ وهو مخروم الأول.

عين الحياة

(أخلاق ـ فارسي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠)

* محمد باقر بن محمد طاهر الحسيني، يوم الإثنين ١٤ صفر ١٢٤٢.


عيون الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: الشهيد الثالث محمد تقي بن محمد البرغاني القزويني (١٢٦٤)

اُصول استدلالي مفصّل، في مقدمة ومطالب وخاتمة، ألّفه المؤلف بقزوين وأتمّه في ليلة الجمعة عاشر جمادى الثانية سنة ١٢٣٨.

أوله: «الحمدلله الذي هدانا بواضح االدليل إلى الاُصول الأصلية، وأرشدنا بسفيره الجليل إلى الفروع الشرعية».

* عبدالصمد بن محمد باقر الأنصاري، سلخ ذي الحجة ١٢٥٥.

الغريبين

(لغة ـ عربي)

تأليف أبي عبيد أحمد بن محمد الهروي (٤٠١).

* نسخة قديمة نظيفة.

الفوائد الضيائية في شرح الكافية

(نحو ـ عربي)

تأليف: نورالدين عبدالرحمن بن أحمد الجامي (٨٩٨)

* نسخة فيها خروم أتمّها علي بن مير محمد القزويني في سنة ١٢٢٩.

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، نسخة قديمة جيدة.

قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام

(فقه ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* نسخة مخرومة الآخر.

القوانين المحكمة

(اُصول ـ عربي)

تأليف: ميرزا أبوالقاسم بن الحسن الجيلاني القمي (١٢٣١)

* علي بن مال الله الصفّار الحلّي النجفي، يوم الجمعة ٢٨ شهر شوال ١٢٣٧.

* أفضل بن أحمد الموسوي، ١٦ شوال ١٢٣٣.

* رضي بن علي أكبر الموسوي القزويني، العشر الاُول من ذي القعدة ١٢٣٧.


الجزء الأول.

* نسخة مخرومة الآخر.

الكافي

(حديث ـ عربي)

تأليف: ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (٣٢٨)

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، كتاب المعيشة.

* مخروم الآخر، من باب الديون إلى باب اللعان.

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، الاُصول.

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، الاُصول، نسخة مصحّحة.

* عبد علي بن خان أحمد، يوم الخميس ثامن شعبان ١٠٢١، الاُصول.

كشف الغطاء

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشيخ جعفر بن خضر الجناجي النجفي (١٢٢٨).

* من دون اسم الناسخ و التاريخ.

كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد عميدالدين عبدالمطلب بن محمد الحسيني الحلّي (٧٥٤)

شرح استدلالي بعنوان (قوله ـ أقول) على كتاب (قواعد الأحكام) للعلّامة الحلّي، لحلّ مشكلاته وبيان تردّداته. وقد تعرّض فيه للردّ على ولد العلّامة فخرالدين، كتبه الشارح لولده أبي طالب محمد.

أوله: «الحمدلله الذي أوضح لعباده سبيل الرشاد، وهداهم إلى طريق السداد، ولم يجعلهم يهيمون في غياهب الجهالات».

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، والأوراق الأخيرة كتبت حديثاً، و في آخر كتاب الحدود منها تملّك حسين بن حسن بن سالم بن مجلي بتاريخ ١١٨٩.

گوهر مراد

(كلام ـ فارسي)

تأليف: المولى عبدالرزاق بن علي اللاهيجي (ق ١١)


* نسخة مخرومة الأول والوسط والآخر.

مجمع البحرين ومطلع النيّرين

(لغة ـ عربي)

تأليف: الشيخ فخرالدين بن محمد علي الطريحي (١٠٧٨)

* قاسم الكرماني، يوم الخميس من جمادى الاولى ١١١٥ (آخر الجزء الأول).

مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى أحمد بن محمد المقدس الاردبيلي (٩٩٣)

* محمد إسماعيل بن محمد حسن، رجب ١٢٣٢، من كتاب المتاجر إلى كتاب العطايا.

مجموعة فيها

١ ـ منهاج الحقّ واليقين في تفضيل علي أميرالمؤمنين

(عقائد ـ عربي)

تأليف: السيد ولي بن نعمة الله الحسيني الرضوي الحائري (ق ١٠)

في تفضيل علي عليه السلام على الأنبياء، كتبه المؤلف بالتماس الخواجة علي الآملي، وهو مرتّب على عدّة مطالب، ولايوجد في المجموعة إلّا الورقتان الاُوليان من الكتاب.

أوله: «الحمد لله الذي بفضله أوضح لنا سبيل الهدى واليقين، ومنّ علينا بمحمد صلّى الله عليه و آله خاتم النبيين، إذ بعثه رحمة للعالمين».

٢ ـ تحفة الملوك

(أخلاق ـ عربي)

تأليف: السيد ولي بن نعمة الله الحسيني الرضوي الحائري

آداب إسلامية جمعها المؤلف مستنداً إلى الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وأقوال بعض الفلاسفة، وهي في مقدمة وثمانية أبواب وخاتمة هكذا:

المقدمة: كيفية التفكّر في صنع الصانع تعالى.

الباب الأول: صفة الدنيا و حقيقة أحوالها.

الباب الثاني: طريق محاسبة النفس.

الباب الثالث: ذكر الموت وفضائله.

الباب الرابع: صفة المحشر وأهوال القيامة.

الباب الخامس: التنبيه على أحوال بعض الملوك والسلاطين.


الباب السادس: مدح العدل و حسن عاقبة العادل.

الباب السابع: قبح الظلم وسوء عاقبة الظالم.

الباب الثامن: صفة الحلم.

الخاتمة: التواضع و منع التكبّر.

أوله ناقص: «عزّ من قائل وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربّك قديراً، وبعد».

آخره: «وأيّ عبد لم يذنب ذنباً استحق به العقوبة إلّا أن يعفو الكريم بفضله و رحمته إنّه رؤوف رحيم لطيف كريم والحمدلله ربّ العالمين».

٣ ـ منهاج التوسّل في مباهج الترسّل

(تصوّف ـ عربي)

تأليف: عبدالرحمن بن محمد بن علي بن أحمد البسطامي.

ستون لطيفة أدبية مسجعة كتبت بصورة مكاتيب ورسائل، وهي في مراتب التصوف و تهذيب الأخلاق، وفي المجموعة اللطائف الست الاُولى فقط.

أوله: «ربّنا افتح بيننا و بين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين.. وبعد فالعبد الملهوف الراجي رحمة ربه العطوف».

٤ ـ التوحيد

(حديث ـ عربي)

رواية: أبي محمد مفضل بن محمد الجعفي الكوفي (ق ٢).

٥ ـ التنبيهات العليّة

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦)

٦ ـ منهاج الكرامة في معرفة الإمامة

(كلام ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي حسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

٧ ـ إلزام النواصب بإمامة علي بن أبي طالب

(إعتقادات ـ عربي)

تأليف:؟

* أكثر رسائل هذه المجموعة ناقصة.

مجموعة فيها:

١ ـ زبدة الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: بهاءالدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)

٢ ـ حاشية الصحيفة السجّادية

(دعاء ـ عربي)


تأليف: الميرداماد محمد باقر بن محمد الحسيني الاسترآبادي (١٠٤١)

* الكتاب الأول مخروم الأول، والكتاب الثاني مخروم الآخر.

مجموعة فيها:

١ ـ شرح القصيدة التائيّة لدعبل

(أدب ـ عربي)

تأليف:

شرح مختصر لقصيدة دعبل التائية التي يقول في أولها (مدارس آيات خلت من تلاوة)، يتعرّض الشارح فيه إلى المهم من اللغة والإعراب.

أوله: «الحمدلله الذي شرح صدورنا بمعاداة أعداء حبيبه ووليّه، وجعل قلوبنا أوعية لولاء أهل بيت نبيّه».

آخره:

الله مولاه والرسول ومن

بعد هما فالوصيّ مولاه

٢ ـ الإثنا عشرية في الصوم

(فقه ـ عربي)

تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠).

٣ ـ الوجيزة

(كلام ـ عربي)

تأليف: المير محمد معصوم القزويني (١٠٩١)

رسالة كلامية فلسفية في إثبات الواجب تعالى و بيان صفاته الثبوتية والسلبية وسائر مايتعلّق بالتوحيد، وهي في خمسة فصول هكذا:

الفصل الأول: إن بعض الموجودات الخارجية واجب بالذات.

الفصل الثاني: الموجود الواجب بالذات واحد بالذات.

الفصل الثالث: الصفات الذاتية عين ذاته تعالى بالعينية.

الفصل الرابع: كل معلول مسبوق بالعدم الخارجي.

الفصل الخامس: علم الله تعالى و قدرته.

أوله: «الحمدلله الذي دلّ بذاته على جميع صفاته، والصلاة على محمد المبعوث بآياته وآله الّذين هم أشرف هداته».

آخره: «ونبع الماء من الحجر لموسى ومن أصابع نبيّنا وغير ذلك، فلنختم الكلام في هذا المقام حامدين و مستغفرين..».

٤ ـ كشف الحق ونهج الصدق

(عقائد ـ عربي)


تأليف: العلّامة الحلّي حسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

٥ ـ حاشية شرح المطالع

(منطق ـ عربى)

تأليف: ملا ميرزاجان حبيب الله الباغنوي (٩٩٤).

* محمد جعفر بن رستم الطالقاني، ٣ جمادى الاخرة ١٠٧٢ ـ ١٠٨٤

مجموعة فيها:

١ ـ شرح التصريف

(تصريف ـ عربي)

تأليف:؟

شرح على تصريف الزنجاني أكثره بصورة السؤال و الجواب.

٢ ـ النكت الإعتقادية

(كلام ـ عربي)

تأليف: الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان التلعكبري البغدادي (٤١٣).

٣ ـ شرح الألفية

(فقه ـ عربي)

تأليف: محمد بن نظام الدين الاسترابادي الغروي.

شرح ممزوج مختصر على رسالة (الألفية) في الصلاة للشهيد الأول.

أوله: «الحمد لمن وفّقنا لمعرفة واجبات الصلاة، ووقفنا على معدات المعرفة و موجبات الصلاة، حمداً يملأ أقطار الأرضين والسماوات».

آخره: «وصلاة الجنازة على ماقلناه فمجاز إطلاقه إذ لاوقت لهما وكذا النذر المطلق لايقضى إذ لاوقت له».

* الرسالتان الاُولى والثانية فيهما اسم الناسخ و تاريخ النسخ، الرسالة الثالثة كتبها محمد تقي الخوا في أواخر ربيع الثاني ١٠٧١.

مجموعة فيها:

١ ـ ديوان حافظ الشيرازي

(شعر ـ فارسي)

نظم: شمس الدين محمد بن كمال الدين الحافظ الشيرازي (٧٩٢)

٢ ـ لب لباب مثنوي

(شعر ـ فارسي)

انتخاب: حسين بن علي الكاشفي السبزواري (٩١٠)

* نسخة مجدولة مذهبة مخرومة الأول والآخر أصابتها الرطوبة.


مجموعة فيها:

١ ـ تقويم الخط في شرح رمح الخط

(أدب ـ عربي)

تأليف: المولى محسن بن محمد طاهر القزويني (ق ١٢)

٢ ـ الوافية في نظم الشافية

(تصريف ـ عربي)

نظم: قوام الدين محمد بن محمد مهدي الحسيني القزويني الحلي (ق ١٢)

٣ ـ الرسالة الوضعية

(تصريف ـ عربي)

تأليف: المولى محسن بن محمد طاهر القزويني

٤ ـ الشافية

(تصريف ـ عربي)

تأليف: أبي عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب (٦٤٦)

* محسن بن حسين الحسيني، يوم الخميس ٣ ذي الحجة ١٢٦٠

مجموعة فيها:

١ ـ شرح المختصر النافع (الصغير)

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد علي بن محمد علي الطباطبائي (١٢٣١)

٢ ـ شرح خلاصة الحساب

(حساب ـ عربي)

تأليف: الحكيم بن علاء الدولة الحسيني.

* محمد بن نعمة الله الحسيني اليزدي، ٢٩ ربيع الثاني ١٢١٥

مجموعة فيها:

١ ـ الأوزان والمقادير

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمدتقي المجلسي (١١١٠)

٢ ـ ميزان المقادير في تبيان التقادير

(فقه ـ عربي)

تأليف: رضي الدين محمد بن الحسن القزويني (١٠٩٦)

* محمد علي بن محمدرضا القزويني، الكتاب الأول يوم الأحد العشر الأخير من ربيع الأول ١٠٩٨ (بعد الكتاب الأول).


مجموعة فيها:

١ ـ معالم الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: الشيخ حسن بن زين الدين العاملي (١٠١١)

٢ ـ حاشية معالم الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: خليفة سلطان حسين بن محمد رفيع الدين المرعشي (١٠٦٤)

* الكتاب الأول كتبه علي بن الحسين الكاتب الاصفهاني سنة ١٢٣٩، الكتاب الثاني غير تام في الكتابة.

مجموعة فيها:

١ ـ شرح زبدة الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: المولى محمد صالح بن أحمد المازندراني (١٠٨١)

٢ ـ صلاة الجمعة

(فقه ـ عربي)

تأليف: الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦)

٣ ـ حجّية الأدلّة الأربعة

(اُصول ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني (١٢٠٦)

٤ ـ القياس

(اُصول ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني

٥ ـ أصالة صحّة المعاملات

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمدباقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني

٦ ـ الفرق بين الأخباري والاُصولي

(اُصول ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني

٧ ـ تقليد الميّت

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني

٨ ـ حاشية مفاتيح الشرائع

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني

في النسخة قطعة من هذه الحواشي.

٩ ـ الإجتهاد و الأخبار

(اُصول ـ عربي)

تأليف: المولى محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني


* بخطوط مختلفة، والرسالة الأخيرة مخرومة الآخر.

مجموعة فيها:

١ ـ حاشية

(بلاغة ـ عربي)

تأليف: شهاب الدين عبدالله بن الحسين اليزدي (٩٨١)

٢ ـ حاشية تهذيب المنطق

(منطق ـ عربي)

تأليف: شهاب الدين عبدالله بن الحسين اليزدي

* أحمد بن محمد طاهر الطالقاني، يوم الجمعة سلخ شوال ١١٠٨ في قزوين.

مجموعة فيها:

١ ـ شرح حديث حلية الرسول

(حديث ـ فارسي)

تأليف: صدرالدين محمد بن صادق الحسيني (ق ١١)

شرح للحديث الذي رواه الصدوق في «عيون أخبار الرضا عليه السلام» في صفة النبيّ صلّى الله عليه وآله في جسده وأخلاقه وأفعاله، تم الشرح في يوم الجمعة ١٨ شوال ١٠٧٨.

أوله: «الحمدلله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، والصلاة على حبيبه المنعوت في كتابه الكريم».

آخره:

هزاران درود وهزاران سلام

زما بر محمد و آلش تمام

٢ ـ شرح الصحيفة السجّادية

(دعاء ـ عربي)

تأليف: صدرالدين محمد بن صادق الحسيني.

شرح و ترجمة إلى الفارسية بعناوين (أصل ـ شرح ـ ترجمة)، أطال في الشرح بذكر القواعد اللغوية والأدبية و النكات التاريخية والعلمية، وتم شرح المقدمة الموجود في هذه المجموعة في غرّة ربيع الأول ١٠٩٤ ولا أعلم أنّ الشارع أتم الشرح أم لا.

أوله: «الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله... أمّا بعد فيقول الداعي لإخوانه المؤمنين».

٣ ـ شرح دعاء العلوي المصري

(دعاء ـ فارسي)

تأليف: صدرالدين محمد بن صادق الحسيني


شرح بعنوان (أصل ـ شرح) وأورد فيه كثيراً من الأسئلة ثم أجاب عنها بطريق السؤال والجواب.

أوله: «بعد از نگارش حمد حضرت معبود و گزارش هديه منقبت ودود بعرض روشن ضمير آن ميرساند».

* الكتاب الأول والثاني بخط المؤلف، و الكتاب الثالث كتبه تلميذ المؤلف أبوطالب بن زين العابدين الحسيني المرعشي الطبيب، يوم الثلاثاء ٢٩ ربيع الأول ١٠٨٨

مجموعة فيها:

١ ـ شرح الكبرى

(منطق ـ فارسي)

تأليف: الميرزا محمد المجتهد.

شرم مختصر على رسالة (الكبرى) في المنطق للسيد شريف الجرجاني ولعلّ الشارح هو ميرزا محمد بن سليمان التنكابني.

أوله: «اعلم قبل از شروع در هر علمى واجب است دانستن سه چيز تعريف وقاعدة و موضوع».

آخره: «وإلّا لازم مى آيد كه ارتفاع جائز باشد چون هذا الشيء إمّا لاشجر وإمّا لاحجر لكنّه شجر».

٢ ـ ميزان الأدب في قواعد العرب

(أدب ـ فارسي)

تأليف: الميزرا يحيى القزويني

بحثان في القواعد الصرفية التي يجب معرفتها على الأديب وشرح شواهد البهجة المرضية في شرح الألفية للسيوطي.

أوله: «الحمدلله ربّ العالمين.. اين رسالة ايست موسوم بميزان الأدب في قواعد العرب كه حفظ و رعايت آن».

٣ ـ جواهر الأسرار

(علوم غريبة ـ فارسي)

تأليف: محمد بن محمود الدهدار.

* محمد بن أبي الحسن سنة ١٣٢٠، و في المجموعة فوائد متفرقة في العلوم الغريبة والصرف والاُصول و غيرها.


المختصر (في شرح التلخيص)

(بلاغة ـ عربي)

تأليف: سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني (٧٩٣)

* نسخة مخرومة الآخر

مختصر مصباح المتهجد

(دعاء ـ عربي)

تأليف: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠)

* عناية الله بن أشرف بن حبيب الله بن زين العابدين الحسيني يوم الخميس ١٨ جمادى الثانية ١٠٣٩.

المختصر النافع

(فقه ـ عربي)

تأليف: أبي القاسم جعفر بن يحيى بن سعيد المحقق الحلّي (٦٧٦)

* يوم الثلاثاء ١٤ جمادى الثانية ١٠٣٩

مختلف الشيعة

(فقه ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، ٦ صفر ١٢٦٣، الجزء الأول.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الإثنين ٢١ صفر ١٢٦٣، الجزء الثالث وهو مخروم الأول.

مدارك الأحكام

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد محمد بن علي الموسوى العاملي (١٠٠٩)

* يوم السبت ٢٠ ذي القعدة ١٢٠٠، المجلد الأول

* يارعلي ما في، شهر صفر ١٢٥٣ للشيخ عبدالحسين كتاب الطهارة.

مراح الأرواح

(تصريف ـ عربي)

تأليف: أحمد بن علي بن مسعود (ق ٩)

* علي صفي الدين، ٢٣ جمادى الاُولى ١٢٤١.


مشارق الشموس في شرح الدروس

(فقه ـ عربي)

تأليف: المحقق آقا حسين بن جمال الدين الخوانساري (١٠٩٩)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الإثنين ١٧ رمضان ١٢٦٣، قابله رضي بن علي أكبر الموسوي القزويني، وأتمّ المقابلة يوم الخميس ١٤ محرم ١٢٦٤.

مشرق الشمسين وإكسير السعادتين

(حديث ـ عربي)

تأليف: بهاءالدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)

* علي بن محمد بن علي بن فخرالدين الشهير بابن الحاجة البازوري، يوم الأحد ١٠ ربيع الأول ١٢٠٥، وتمّ تصحيحه في مشهد الرضا عليه السلام يوم الثلاثاء ٢٣ ربيع الاول ١٠٢٥.

المصابيح

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد محمد مهدي بن المرتضى بحر العلوم النجفي (١٢١٢)

* محمود بن علي بن ملك محمد الخوئيني، ٩ شعبان ١٢٤١، ورضي بن علي أكبر الموسوي القزويني، سنة ١٢٤٢، كتاب الطهارة والتجارة.

معالم الاُصول

(اُصول ـ عربي)

تأليف: الشيخ حسن بن زين الدين العاملي (١٠١١)

* هاشم بن عبدالباقي الحسيني الخوراستكاني، منتصف شعبان ١٠٥٤.

المعتبر في شرح المختصر

(فقه ـ عربي)

تأليف: أبي القاسم جعفر بن يحيى بن سعيد المحقّق الحلّي (٦٧٦)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الأربعاء سلخ رجب ١٢٦٣.

مفاتيح الشرائع

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١)


* علي أكبر بن عبدالكريم الموسوي، يوم الإثنين ٢٨ شعبان ١٢١١، فن العادات و المعاملات.

مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلّامة

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد محمدجواد بن محمد الحسيني العاملي (١٢٢٦)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الإثنين ١٢ صفر ١٢٧٣ من أحكام مكان المصلّي.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الخميس ثاني ذي الحجة ١٢٧١، من أحكام الشركة إلى آخر الحج.

مكارم الأخلاق

(حديث ـ عربي)

تأليف: أبي نصر الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي (ق ٦)

* يوم الخميس من جمادى الاُولى ٩٤٣.

الملل والنحل

(عقائد ـ عربي)

تأليف: أبي الفتح محمد بن عبدالكريم الشهرستاني (٥٤٨)

* من دون اسم الناسخ و التاريخ.

مناهج الأحكام

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمد مهدي بن أبي ذر النراقي (١٢٠٩)

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، كتاب المكاسب.

المناهل

(فقه ـ عربي)

تأليف: السيد محمد بن علي الطباطبائي المجاهد الحائري (١٢٤٢)

*... بن نصرالله الحسيني التنكابني، أواسط شهر رمضان، كتاب الطهارة.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الثلاثاء أول شهر صفر ١٢٦٠ كتاب الطهارة.


منتهى المطلب في تحقيق المذهب

(فقه ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي حسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، سنة ١٢٦٢، قابله رضي بن علي أكبر الموسوي القزويني على نسخة صحّحت من نسخة المؤلف، كتاب الصلاة.

* من دون اسم الناسخ و التاريخ، الجزء الثالث.

* محمد هادي بن عبدالرحيم القزويني، سنة ١٢٦٣، قابله رضي بن علي أكبر الموسوي القزويني على نسخة صحّحت من نسخة المؤلف، الجزء الأول.

* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، صفر ١٢٦١ في قزوين، كتاب الحج.

منتهى المقال في علم الرجال

(رجال ـ عربي)

تأليف: أبي علي محمد بن إسماعيل الحائري (١٢١٦)

* عبدالله بن محمد الخوئي، يوم الاثنين ٢٣ ربيع الأول ١٢٣٠، و بعده وجيزة العلّامة المجلسي كتبها السيد رضي بن علي أكبر الموسوي القزويني في سنة ١٢٣٧.

من لا يحضره الفقيه

(حديث ـ عربي)

تأليف: الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي (٣٨١)

* محمدعلي بن محمد طالب سنة ١١١٠، قابله محمد طالب بن محمد إبراهيم النظام آبادي القزويني، وأتّم ذلك في ليلة الجمعة ١٣ ربيع الأول ١١٢٦.

* عبدالرضا بن حسين علي السياخي، ١٠ ربيع الثاني ١٠٧٩، وفي آخره إنهاء كتبه صالح بن عبدالكريم البحراني للكاتب في ١٢ ربيع الأول ١٠٨٢.

منهاج العارفين

(تفسير ـ فارسي)

تأليف:؟

* فضل علي بن محمد علي الاصبهاني، ٢٨ ربيع الأول ١٠٧٦، من سورة الأنعام إلى سورة الكهف.

منهج الإجتهاد

(فقه ـ عربي)

تأليف: المولى محمد تقي بن محمد البرغاني القزويني (١٢٦٤)


* محمد هاشم بن محمد قاسم الأفشاري، يوم الإثنين ١٥ رجب ١٢٥٩ المجلد الأول.

منية اللبيب في شرح التهذيب

(اُصول ـ عربي)

تأليف: السيد ضياء الدين عبدالله بن محمد ابن الأعرج الحلّي (ق ٨).

* يوم الجمعة ٢٦ ذي القعدة ١٢١٨.

النافع يوم المحشر في شرح الباب الحادي عشر

(كلام ـ عربي)

تأليف: الفاضل المقداد بن عبدالله السيوري الحلي (٨٢٦)

* نسخة مخرومة الآخر

النهاية في مجرّد الفتاوى

(فقه ـ عربي)

تأليف: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠)

* محمود بن علي المظاهري الأسدي، يوم الجمعة ٢٦ محرم ١٠٢٨ في حيدر آباد، وهو مخروم الأول.

نهج الحق وكشف الصدق

(عقائد ـ عربي)

تأليف: العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* محمود بن محمد كاظم الحسيني الطالقاني، يوم الجمعة ١٥ ربيع الآخر ١١٣٠.

وظيفة المعاد

(تاريخ ـ عربي)

تأليف: السيد باقر بن علي أكبر الموسوي القزويني (ق ١٣)

تاريخ مفصّل لحياة الإمام الحسين بن علي عليه السلام من مولده إلى وفاته و ماجرى بعد شهادته من الكرامات، وهو في مقاصد وأبواب و خاتمة.

أوله: «الحمدلله خالق الأجسام، وجاعل النور والظلام، العالم بما في الأرحام، المطّلع على ما في ضمير الأنام».

آخره: «ونشّطه في عمل الآخرة وزهّده في الدنيا، الحمدلله أولًا وآخراً...».

* لعلّه بخط المؤلف، كتب سنة ١٢٩٠؟


الوقف والإبتداء

(تجويد ـ عربي)

تأليف: شمس الدين محمد بن طيفور السجاوندي الغزنوي (٥٦٠).

* نسخة مخرومة الآخر.

الهيئة

(هيئة ـ فارسي)

تأليف:؟

أوله: «الحمدلله ربّ العالمين حمد الشاكرين... اين كتاب مشتمل است بر مقدمة و دو مقاله، مقدمة و در انچه پيش از شروع در اين علم دانستنى است».

* من دون اسم الناسخ والتاريخ.

للبحث صلة....


لمن هذه الكتب؟

السيد جعفر مرتضى العاملي

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدلله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين، واللعنة عل أعدائهم أجمعين، إلى قيام يوم الدين.

وبعد: فإنّ العديد من كتب التراث ـ ولأسباب مختلفة ـ قد نسبت إلى غير مؤلفيها الحقيقيّين، عن عمد تارة، وعن غير عمد اُخرى...

وكمثال على ذلك نشير في هذه العجالة، إلى الكتب الثلاثة التالية:

١ ـ الكنز المدفون في الفلك المشحون:

لقد طبع الكتاب في القاهرة سنة ١٣٧٦ هـ. ١٩٥٦ م، في مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده...

ونسب إلى المؤلف المكثر المعروف: جلال الدين عبدالرحمان السيوطي.

ولكن الظاهر هو أنّ نسبته إليه لاتصح، إذ:

أ ـ قد جاء في ص ٢٠٩ من نفس هذا الكتاب قوله:

«اجتمعت بالأخ في الله ناصر الدين بن الميلق، بالقدس، في ثالث عشرين من شعبان، سنة سبع و ستين وسبعمائة، ووقع بيننا مذاكرة» إلى آخره.

و واضح: أنّ السيوطي قد ولد في سنة ٨٤٩ هـ، وتوفّي في سنة ٩١١ هـ، أي أنّ ولادته قد كانت بعد تاريخ هذا الاجتماع بين المؤلف و بين ابن الميلق بحوالي اثنين و ثمانين سنة، فكيف يمكن أن يكون السيوطي هو مؤلف هذا الكتاب؟!

ب ـ وقال في ص ٣٢٣:

«أنشدني أبوالعباس، أحمد بن عبدالمعطي، نفع الله به لنفسه بالمسجد الحرام، في شهر ذي القعدة، سنة أربع وستين وسبعمائة، فقال:


كم أقطع العمر في قيل وفي قالِ

وكم اُزيّن أقوالي و أفعالي

.... الى آخره»

والكلام فيه كالكلام في سابقة.

وتكون النتيجة هي: أنّ هذا الكتاب قد اُلّف قبل ولادة السيوطي بعشرات السنين... .

٢ ـ سرّ العالمين:

طبع هذا الكتاب في إيران، وفي الهند، وفي مصر، ثم في النجف الأشرف في العراق...

ونسب إلى أبي حامد، محمد بن محمد بن محمد الغزالي، المولود سنة ٤٥٠ هـ، والمتوفى سنة ٥٠٥ هـ.

وقد نسبه إليه «في تذكرة خواص الامة، وتاج العروس، والإتحاف في شرح الاحياء، فراجعه» (١).

وإن كانت عبارة «تذكرة الخواص» التي ذكرها كاتب مقدّمة كتاب «سرّ العالمين» ليس فيها دلالة على ذلك... (٢)

ونسبه إلى الغزالي أيضاً: القاضي نورالله التستري في «مجالس المؤمنين»، والشيخ علي بن عبدالعالي الكركي ـ فيما نقل عنه ـ، والمولى محسن الفيض الكاشي صاحب «الوافي» والطريحي في «مجمع البحرين»، زاعمين أنّه تشيّع في آخر عمره (٣).

ولكنّنا بدورنا نشكّ في صحة نسبة هذا الكتاب إلى الغزالي، إذ:

١ ـ قد قال في نفس هذا الكتاب، في ص ١٤٢:

«أنشد المعرّي لنفسه، وأنا شابّ في صحبة يوسف بن علي شيخ الإسلام.

أنا صائم طول الحياة وإنما

فطري الحمام ويوم ذاك أعيد

لو فزت... إلى آخره

من المعلوم: أن المعرّي قد توفّي سنة ٤٤٩ هـ، والغزالي إنّما ولد في سنة ٤٥٠ هـ، فلم يكن شاباً في حياة المعرّي ليسمعه، وهو ينشد لنفسه ذلك...

______________________

(١) الذريعة ج ١٢ ص ١٦٨. (٢) سرّ العالمين ط النجف الأشرف، المقدمة ص ٦.

(٣) المصدر السابق.


٢ ـ أضف إلى ذلك: أنّه يقول وهو يعدّ علماء الآخرة «والقفّال، وأبو الطيّب، وأبو حامد، واُستاذنا إمام الحرمين أبوالمعالي الجويني» (١).

فإنّ المقصود بأبي حامد هو الغزالي نفسه، وليس من المألوف أن يذكر مؤلف الكتاب نفسه في موارد كهذه، وباُسلوب كهذا «وأبو حامد، واُستاذنا.... إلىٰ آخره» فهذا قرينة على أنّ مؤلف الكتاب رجل آخر...

إلّا أن يقال: إنّ ثمّة خطأ من النسّاخ، وأنّ الصحيح هو: ابن حامد ويكون المقصود: الحسن بن حامد، إمام الحنابلة في زمانه.. وما أكثر ما يتّفق للنسّاخ تصحيفات من هذا القبيل..

٣ ـ وبعد... فإنّنا نلاحظ: أنّ مؤلّف هذا الکتاب نسب لنفسه کتباً کثرة لم نجدها في قائمة كتب الغزالي، وذلك مثل:

١ ـ السلسبيل لأبناء السبيل، ذكره في ص ٣٤ / ٣٥ و ٣٨ و ٥٨ و ٦٨.

٢ ـ قواصم الباطنية، ص ٥٨.

٣ ـ الإشراف في مسائل الخلاف، ص ٨٧.

٤ ـ المنتخل في علم الجدل، ص ٨٧.

٥ ـ نهاية الغور في مسائل الدور، ص ٨٩.

٦ ـ عين الحياة، ص ١٠٢ و ١٠٤ في موضعين، و ١٠٦ و ١١٠.

٧ ـ معايب المذاهب، ص ١٨١

٨ ـ نسيم التسنيم، ص ١٨٣.

٩ ـ خزانة سرّ الهدى، والأمد الأقصى إلى سدرة المنتهى، ص ١٨٩ و ١٨٨.

١٠ ـ نجاة الأبرار، ص ١٨٨.

ولعلّ المتتبّع في الكتاب يعثر على أسماء مؤلفات اُخرى لايجدها في قائمة مؤلفات الغزالي..

هذا كلّه... عدا عمّا يظهر في الكتاب من هنات، ولاسيما ما فيه من الخلط وعدم الإنسجام، فليلاحظ ذلك...

______________________

(١) سرّ العالمين ص ١٧٦.


٣ ـ المعيار والموازنة:

لقد طبع هذا الكتاب في بيروت على مايظهر سنة ١٤٠٢ هـ. ١٩٨١ م ونسب إلى أبي جعفر الإسكافي، محمد بن عبدالله المعتزلي، المتوفّي سنة ٢٤٠ هـ.

ولكن الظاهر ـ حسبما أشار إليه بعض المحقّقين ـ هو: أن نسبة هذا الكتاب إليه لاتصح، وأنه أبا جعفر الإسكافي لم يؤلف كتابا بهذا الإسم.

والكتاب على مايظهر إنّما هو لـ «ابن الإسكافي»، قال ابن النديم: «وهو أبوالقاسم جعفر بن محمد الإسكافي، وكان كاتباً بليغاً، وردّ اليه المعتصم أحد دواوينه، وتجاوز كثيراً من الكتاب، وله من الكتب كتاب: المعيار والموازنة في الإمامة» (١).

وقد ذكر محقق الكتاب حفظه الله العبارة الآنفة الذكر حول أبي القاسم بعد أن ذكر ترجمة أبي جعفر مباشرة... فيظهر أنّه تخيّل الرجلين واحداً، مع أنّ الأول اسمه: أبو جعفر محمد بن عبدالله، والثاني اسمه: أبوالقاسم، جعفر بن محمد بن عبدالله...

ويظهر: أنّ الثاني كان ابن الأول، ولذا يقال له: ابن الإسكافي... ولاسيما إذا لاحظنا: أنّ الأول اسمه محمد وكنيته أبو جعفر، واسم الثاني جعفر، واسم أبيه محمد...

وأخيراً... فقد ذكر النجاشي في جملة كتب الفضل بن شاذان كتاب: المعيار والموازنة (٢) فراجع.

______________________

(١) الفهرست لابن النديم ص ٢١٣.

(٢) رجال النجاشي، ط. مركز نشر كتاب ص ٢٣٦، وراجع: الذريعة ج ١ ص ٢٧٧.


أهل البيت عليهم السلام في التراث الشعري «١»

حنانيك لاتصبو وإن هصر الصبا

قوامك مرتاحاً إلى زمن الصبا (*)

ولا تك صبّاً يستفزّنّك الهوى

فتحسو كؤوس الشوق من مورد الصبا

وأنّىٰ وقد ولّىٰ شبابك مدبراً

وعارض ليل العارضين ضيا الصبا

فدع ذكر لذّات بأيّام وجرة

مضت ولُيَيْلات تقضّت على قبا

(٥) وإن صرمت يوماً حبالك زينب

بُعَيد وصال فاصرمَنْ حبل زينبا

فليس احتسا اللذّات ينجع مطلباً

وليس وصال الغيد ينفع مأربا

وسالف عصر مرّ باللهو لم تنل

به شامخ العليا ولانلت منصبا

سطحت به شرخ الشبيبة إذ غدا

قوامك ريّاناً و وقتك طيّبا

فصيّرت شرب الإثم أعذب مشرباً

لديك وكسب الإثم أعذب مكسبا

(١٠) وكنت بغزلان النقا متغزّلًا

وصرت بآرام الغضا متشبّبا

وتضحى لأفعال الغوى متقرّباً

وتمسي لأحوال الهدى متجنّبا

عدلت عن العذّال جهلًا فلم تخف

ملاماً ولا تخشى لك الويل معطبا

رجوت بأن تلقى الأماني طماعة

وهل طمع ألقى الأماني أشعَبا

أتسمو ذرى العلياء والجد قد أبىٰ

عليك ولا راعاك جدّاً ولا أبا

______________________

(*) القصيدة للشيخ محمد بن الشيخ عبدالله الشويكي، نسبة إلى الشويكة، وهي قرية بقرب مدخل مدينة القطيف، المتوفّى سنة ١٢٥٤ هـ ـ على ما في شعراء القطيف ـ.

تتلمذ على العلّامة الشيخ حسين آل عصفور، وكان الشويكي رحمه الله من العلماء والأدباء البارزين في عصره، وله في أهل البيت عليهم السلام مراثي كثيرة، قد اخترنا منها قصيدة في رثاء الإمام أبي عبدالله الحسين عليه السلام، وقد اقتطفناها من مجموعة خطية تضمّ مراثي و مدائح أهل البيت عليهم السلام لشعراء معدودين.

وقد ورد لشاعرنا ذكر في «أنوار البدرين» ضمن ترجمة ابنه الشيخ مرزوق ص ٣٣١، وفي «شعراء القطيف» القسم ١ ج ١ ص ٧٩.

السيد علي العدناني


(١٥) فمن بعده مستصعب الأمر ماارتخى

لديك ولو ضاهيت في الملك مصعبا

ولو كنت لقماناً فأمسيت في الوري

حكيماً لأنواع البلاء مطبّبا

وفي الحكم داوداً وفي الحلم أحنفاً

وفي النظم سحباناً وفي النثر يعربا

وفي المال قاروناً واُعطيت قوّة

تنوف لما أعطاه ربّك مرحبا

وشابهت قسّ الساعديّ فصاحة

وضارعت يعقوب الأديب تأدّبا

(٢٠) فياويح نفسي كم تقاسي من الدنا

بلايا أعادت ليل فودي أشيبا

وذلك من فعل الزمان فكم رمى

بزاوية الهجران شهماً مجرّبا

وسكّن أهل الجهل مرتفع البنا

و وطّن أهل الفضل منخفض الرُّبا

بكلكله ألقى على كلّ ذي حجىً

فحمّله عبئاً من الخطب متعبا

وبثّ على أهل المعالي صروفه

فأبدع في سبط النبيّ وأغربا

(٢٥) أناخ به في عرصة الطفّ بعدما

أضاقت عليه الأرض شرقاً ومغربا

وقد كان في ربع المدينة آمناً

فاُخرج منها خائفاً مترقّبا

فياليت لا أمّته كتب اُميّة

وياليته لا كان فارق يثربا

كأنّي به يفلي الفلاة بعيسه

إذا سبسباً وافاه جاوز سبسبا

فمذ طاف ربع الطفّ ملّ جوادُه

فياليت لاملّ الجواد ولاكبا

(٣٠) فحطّ على تلك السباسب رحلَه

وخطّ على تلك المضارب مضربا

وأقبل يسعى نجل سعد لنحسه

يحثّ لديه مقنباً ثم مقنبا

وأمسى على جمع البغاة مؤمّراً

وأضحى على شاطي الفرات مطنبا

حماه عن الغزّ الحماة فأصبحت

ذراري رسول الله عُطشاً وسغّبا

وشبّ لظى الهيجا ودارت رحى الفنا

وكلٌّ إلى كلّ دنا وتقربا

(٣٥) فثارت لأخذ الثأر من عصبة الهدى

كماة يرون الموت أحلى واعذبا

فمن كل قمر لوذعيّ شمردل

هزبر بنادي الكر مارام مهربا

لقد ثبتوا حتى اُسيلت نفوسهم

لمرضاته صبراً على شفر الظُّبا

وآب فريد العصر في مجمع العدى

وحيداً عليه كلّ وغد تألّبا

له خاطر ما انفكّ عن لوعة الأسى

وقلب على شوك القتاد تقلّبا

(٤٠) فيعدو بطرف في الكريهة ما كبا

ويسطو بعضب في الضريبة ما نبا

تخال متى مدّت أكفّ مبارز

لديه وفوداً منه تلتمس الحبا

إلى أن رُمي سهماً بلبّة قلبه

فخرّ وعن ظهر الجواد تنكّبا


وشمّر شمر في احتزاز كريمه

فأغمد في أوداجه ماضي الشبا

وأجرى على أعضائه نجل حبوة

عتاقاً فرضت منه صدراً ومنكبا

(٤٥) وظلّ ثلاثاً عارياً جانب العرى

عفيراً بقاني نحره متخضّبا

فلهفاً وقد مرّ الجواد بندبه

خليّاً من الندب الجواد إلى الخبا

فأبصرنه تلك العقائل فاغتدت

على حرّ وجهٍ في الفدافد شعّبا

وعاثت بها أرجاس حرب فأصبحت

أيادي سَبا في ذلّة الأسر والسِبا

فذا سالب درعاً وذا ناهب رداً

وذا لاطم خدّاً وذا شاتم أبا

(٥٠) ومن بينهم ذات المفاخر زينب

وحشو حشاها قدح زند تلهّبا

تحنّ على القتل وتندب صنوها

وحقّ عليها أن تحنّ وتندبا

تنادي به يابدر تمّ فمذ بدا

باُفق ربوع الطفّ في تربه خبا

ويا شمس سعد قد تكامل نورها

دهاه غمام الكسف حت تغيّبا

ويابحر جود لا نضاب لمدّه

فأردى به ريب الزمان فنضّبا

(٥٥) يا منهلًا صافي الورود تواردت

عليه يد البأسا فماطاب مشربا

ويامنزلًا بين المنازل لم يزل

خصيباً ومن صرف المعاطب أجدبا

وياكهف عزّلا يذلّ نزيله

فهدّمه وقع البلا واغتدى هبا

ويا أسداً ماضمّه الغاب خيفة

تحامى عليه الوحش حتى تغيّبا

وياخير طرف ماكبا في كريهة

فمذ أدركته العاديات تنكّبا

(٦٠) ويا عضب حتف ما نبا في كتيبة

فعاوره قرع الكتائب فانتبا

أخي بعدك الدين الحنيفيّ قد غدا

على رغم آناف الهدى متشعّبا

أخي كيف تلتذّ الكرى مقلتي وقد

رأت رأسك السامي برمح مركّبا

وأهنا بلذّات المعاش وأنت في

ربىٰ كربلا ناء المزار مغربا

طريحاً تطاك العاديات عداوة

فأمسيت من فوق التراب مترّبا

(٦٥) سليباً فلولا ما أثارت يد الصبا

غريباً ولولا زائر الوحش والظبا

أخي قد قضى الباري وسبّب ذلّتي

فصبراً على ما قد قضاه وسبّبا

أخي مَن مغيثي في الزمان ومن يكن

معيني إذا خصمي عليَّ تغلّبا

أخي ما جرى في خاطري أنني اُرى

أسيرة أرجاس ولا دار لي ببا

ولا صار في وهمي بنات محمّد

يساربها قهراً عطاشاً ولغّبا


(٧٠) أخي يا أخي ما كان أحلى اجتماعنا

بمنزلنا يوماً وماكان أطيبا

ويا وقتنا ماكان أزهى وأطربا

وياربعنا ما كان أبهى وأعجبا

أخي لو ترى نور المحاريب في الدجى

أسيراً بأصفاد الحديد ملبّبا

إذا ما ترءىٰ في الفلا ربّ جسرة

ينادى به مهلًا لكي يعلم النبا

أياراكباً علباء حرف متى سرى

بها مدلج قدّت بأخفافها الربٰ

(٧٥) رويداً ولو لوت الازار وأصِغ ما

عليك سأتلو شاكياً متعتّبا

متى شمت أطلال الغريّ فعج به

ولاتك عن سمت به متنكّبا

فإنّ بمثواه ابن عمران خير من

سما وعلى هام المجرة طنبا

علي أمير المؤمنين وإنّه

أجلّ الورى قدراً وأرفع منصبا

فإن لزمت كفّاك سامي ضريحه

فقل بعدما تقري السلام تقرّبا

(٨٠) ألا ياوليّ الله جئتك مخبراً

وعمّا رأى طرفي أتيتك معربا

تركت حسيناً في ثرى الطفّ ضارعاً

له كبد حرّى تزيد تلهّبا

تلبّس سافي عثير العفر إذ غدا

عفيراً ومن أثوابه قد تسلّبا

وقد صار للبيض الصفاح ضريبة

وللصافنات الجرد أصبح ملعبا

وأصحابه من حوله وبناته

أيادي سَبا تعنو إلى من لها سبٰ

(٨٥) يُسار بها رغماً على معطس الهدى

وسجّادها فوق الحدائج ركّبا

فسرعان واستنجد بني غالب فلن

تذلّ متى جالت بحرب وتغلبا

هلمّ إلى ربع الطفوف عسى بها

يسهّل من أمر السبا ماتصعّبا

وخذ ثار من أمسىٰ بساحة ربعها

قتيلًا فأضحى في ثراها مغيّبا

وخلّص بنيك الغرّ من قبضة العدى

وكن طالباً يوماً لها من تطلبا

مخافة أن يُسرى بها لمضلّل

غويّ كفور بالرسالة كذّبا

(٩٠) فيغدو بشرب الراح يلهو شماتة

ويهفو بصفق الراح بشراً تطرّبا

وينشد إذ يدعو مشائخه التي

غدت في مضامير الهزاهز رعّبا

أياليت أشياخي حضور ولم تكن

ينادي سروري وابتهاجي غيّبا

فلازال منهل اللعائن واكفاً

بصوب عليه إذ له اللعن صوّبا

ودونك يارب الفخار فريدة

إذا ما تلاها منشد القول أطربا

(٩٥) قلائد درّ في رثاك نقبتها

وتأبى لغيري في الرثا أن تنقّبا

بها قد سخت نفسي فصارت كريمة

عليك وإن كنت اللئيم المسبّبا


تجرّ على سحبان ذيل افتخارها

وحقّ عليها أن تجرّ وتسحبا

وتعرب في التبيان عن عجز يعرب

وتغلب في حسن الفصاحة تغلبا

بديع المعاني من بيان حماسها

تفوق على تثليث منظوم قطربا (١)

(١٠٠) ومذ صار نظمي في علاك بضاعتي

رجعت بربح لايمازجه الربا

جعلتك في الدارين ذخري ومن تكن

ذخيرته عن مطلب لن يخيّبا

فكن لي معيناً في زماني فإنني

وحقّك قد أمسيت في الدهر متعبا

وجد لي ببسط من ندى كفك التي

إذا ما همى في مجدب أب مخصبا

وخذ بيدي ذات اليمين بمحشري

وكن شافعي فيه وإن كنت مذنبا

(١٠٥) وسكّن به روعي إذا جئت خائفاً

بقولك لي أهلًا وسهلًا ومرحبا

(شويكيّ) لاتخشى حساباً ولاتخف

عقاباً وفي كسب الخطا لن تؤنّبا

فدونك والجنّات وانزل بها وخذ

صحابك والأهلين والاُمّ والأبا

وسامعها والحاضرين ومن سخا

عليّ ببذل في العزا وتقرّبا

(١٠٩) عليك سلام الله ما هطل الحيا

فأحيا رياض الممحلات وأعشبا

...............

______________________

(١) قطرب: أبوعلي محمد بن المستنير، لغويّ نحويّ له كتاب (المثلث) في الألفاظ التي يختلف معنى لفظها باختلاف حركاتها.


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part002imagesimage003.gif



المهذّب البارع لابن فهد الحلّي

الشيخ مجتبى العراقي

كثيراً مانرى اسم ابن فهد ومهذّبه البارع دائراً سائراً على ألسنة كبار أهل الفضل و فحول الفقاهة، ورجال الفلسفة والكلام و أصحاب التراجم، ومحدّثي آثار أهل بيت العصمة عليهم السلام.

وكثيراً مانرى هذا الاسم الكريم في ميادين الفتاوى، و عرصة الإستدلالات، وقد وصفوه بالصفات السامية و المراقي العالية، وقالوا في حقّه أنّه: عظيم الشأن، جليل القدر، رفيع المنزلة، جمع بين الفقه و الزهد والكلام والفلسفة والمعقول والمنقول والفروع والاُصول.

قال في تنقيح المقال تحت رقم (٥١٠): أحمد بن شمس الدين فهد الأسدي الحلّي، ولقبه جمال الدين، وكنيته أبوالعبّاس.

من سكنة الحلّة السيفيّة والحائر الشريف، حيّاً وميّتاً، وقد جمع بين المنقول والمعقول والفروع والاُصول واللفظ والمعنى والحديث والفقاهة والظاهر والباطن والعلم والعمل، بأحسن ماكان يجمع ـ إلى أن قال: ـ وله مصنّفات نفيسة، «كالمهذّب البارع»... إلى آخره.

وقال في روضات الجنّات تحت رقم (١٧): له من الإشتهار بالفضل والإتقان والذوق والعرفان، والزهد والأخلاق والخوف والإشفاق، غير اُولئك من جميل السياق، مايكفينا مؤنة التعريف ويغنينا عن مرارة التوصيف، وقد جمع بين المعقول و المنقول والفروع والاُصول والقشر واللب واللفظ والمعنى والظاهر والباطن، والعلم والعمل، بأحسن ماكان يجمع ويكمل، وصنّف في الفقه كتاب «المهذب البارع الى شرح النافع».

وفي «الفوائد الرضوية» ـ ماترجمته ـ: كان أصحاب التقوى يعظّمون مرقده إذا مرّوا عليه، ويستمدّون من روح ذاك الشيخ العظيم، وينقل عن الثقات أنّ السيد الأجلّ ـ صاحب الرياض ـ كان يزوره كراراً ويتبرّك به، و ذكر مؤلّف كتاب نامه دانشوران أنّه تروى كرامات متعدّدة عن ذلك المزار الشريف.


منهج تحقيق الكتاب:

١ ـ مقابلة نسخ الكتاب المخطوطة إحداها بالاُخرى، وهي خمس مخطوطات، ولم تسلم أيّة نسخة منها من الخطأ ونقص بعض العبارات.

٢ ـ الإعتماد على الاُصول المعتبرة في نقل الروايات والأحاديث.

٣ ـ ذكر المصادر الاُمّ للفتاوى المنقولة في الكتاب، وقد نذكر ـ في الهامش ـ عبارة المصدر إذا دعت الضرورة.

٤ ـ عمدنا ـ قدر الإمكان ـ إلى مطابقة الأصل مع الشرح في كلّ صفحة.

٥ ـ أوردنا متن «المختصر النافع» في صدر الصفحة.

٦ ـ جعلنا الروايات ورؤوس المواضيع في أوائل السطور.

٧ ـ لاحظنا في بعض الموارد إختلاف الفتاوى المنقولة عن فقيه، كابن إدريس مع ما هو موجود في المصادر، فمثلًا ينقل الوجوب عن فقيه والمنقول عنه في المصدر هو الإستحباب.

ومنشأ الإختلاف إمّا من الاشتباه في النقل وإمّا من سهو القلم، ولذا نقلنا نصّ الفتوى ـ في هذه الحالة ـ من المصدر.

ومن الجدير بالذكر أنّ تحقيق هذا السفر الكريم جاء تلبية لنداء الإمام الخمينى ـ مدّ ظلّه ـ بإحياء التراث العلمي، فإنّه ـ دام ظلّه وأطال الله عمره ـ كثيراً ما وصىّ ويوصي أهل العلم وفضلاء الحوزات العلمية باتّباع قيادة أهل الفقه و متابعة آثارهم، و استخراج الدقائق العلميّه من مخازن الأخبار والأحاديث.

نسأل الله الجليل أن يجعله ذخراً ليوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم.


تذكرة الفقهاء

للعلّامة الحسن بن المطهّر الحلّي

(٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ)

السيد جواد الشهرستاني

بسمه تعالى شأنه

كان الفقه الإسلامي منذ البدء مظهراً من مظاهر عناية الله بشريعته الغرّاء، ومصدراً مهماً من مصادر التقنين والتشريع في مختلف العصور والأزمنة.

اعترضته خلال هذه المدة مئات السبل الوعرة وعشرات الطرق الملتوية فجاوزها بسهولة ليشهد تطوّراً ملحوظاً.

فكثرت المدوّنات الفقهية الجامعة والمصنفات النافعة التي تحوي آراء العلماء وأقوال العظماء، ولتؤكّد بأنّ المكتبة الإسلامية غنية بتراثها العلمي الهائل.

واتّجهت الأنظار ـ فيما اتّجهت ـ لدارسة اختلاف الفقهاء وجمعه وتدوينه، فألّف أبو جعفر الطحاوي موسوعة بلغت مائة وثلاثين جزءاً ونيفاً، اختصرها فيما بعد الجصّاص.

وأمّا النيسابوري الشافعي فقد ألّف كتاب الانتصاف في اختلاف العلماء، وأبو جرير الطبري في اختلاف الفقهاء.

وهناك آخرون دوّنوا في اختلاف المذاهب الأربعة كالإفصاح لابن هبيرة، والينابيع للأسفراييني، والميزان للشعراني، وغيرهم كثيرون.

* * *

وكان الفقه الشيعي يخطو بالركب سريعاً وعاجلًا في المقدمة ليصل إلى القمّة، فمرّ بأدوار متعدّدة و مراحل متفاوتة كانت السبب في تفوّقه، للعمق الفقهي والإستدلال المنطقي الذي يملكه.


فألّف الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي كتاب «الخلاف» الذي يعدّ من الكتب الخلافية المهمّة عند عامّة المسلمين، ناهيك عن «الناصريات» و «الانتصار» لعلم الهدى السيد المرتضى، ورسالة الشيخ المفيد، وغيرها.

وما «تذكرة الفقهاء» للعلّامة الحلّي ـ الذي نحن في صدد تعريفه ـ إلّا اُنموذجاً حيّاً من الكتب المدوّنة المهمّة في هذا الباب، وإنّه يمثل فكر مدرسة لها مميّزاتها الخاصة وطابعها الثقافي المرتبط بها.

فمدرسة الحلّة التي قد أغدقت هذا السفر العظيم كانت قد أروت الجامعات العلمية بالعشرات من أمثالها كقواعد الاحكام للمؤلف نفسه، الذي صار فيما بعد القانون الذي يبتن عليه النظام الأساسي في إيران.

فتذكرة الفقهاء كتاب فقهي إستدلالي خلافي، ناقش فيه مؤلّفه آراء علماء العامّة وفنّدها باستدلال جيد واُسلوب متين، ومن ثم ذكر الرأي الفصل، وسوف يطبع في أكثر من عشرة مجلّدات إن شاء الله تعالى.

وإنّه لشيخ فقهاء المذهب، نادرة الزمان، ويتيمة الأوان، العالم العلّامة، والحبر الذي أمره في العلم والفضل، وجلالة القدر، وغزارة العلم، وفصاحة البيان، وطلاقة اللسان وكثرة التحقيق، أشهر من أن يذكر، آية الله على الإطلاق في العالمين، الشيخ الحسن بن المطهّر الحلّي، والذي بلغ رتبة عالية من الإجتهاد وهو لم يبلغ الحلم.

* * *

منهجية التحقيق:

عنت المؤسسة منذ البداية في ضمن خطّتها المبرمجة بتشكيل لجان مختصّة في كل حقل من حقول التحقيق يوافق الكتاب المحقق، فالكتاب الروائي يحتاج إلى لجان غير ما تحتاجها الكتب الفقهية، وأمّا الكتب الاُصولية فتختلف طريقة عملها عن الكتب الرجالية، وهكذا.

ولذلك فإنّ اللجان التي عملت في تذكرة الفقهاء أربعة لجان هي كالآتي:

١ ـ لجنة استخراج أقوال الفقهاء من مظانّها المعتبرة التي نقل عنها صاحب التذكرة، ككتب القديمين والشيخ والمفيد والصدوق، وغيرهم.

واهتمّت كذلك باستخراج الأحاديث والروايات المذكورة من الكتب الأربعة ومقابلتها، و ذكر موارد الإختلاف الحاصل بينهما.


٢ ـ لجنة متابعة أقوال علماء العامّة واستخراج أقوالهم من المظانّ الأساسية عندهم.

فأقوال الشافعية من كتاب الاُمّ للشافعي، والمجموع للنووي، ومغني المحتاج و...

وأقوال الحنفية من المبسوط لشمس الأئمة السرخسي، والهداية للمرغيناني، وبدائع الصنائع للكاساني، وشرح فتح القدير لابن همام، وغيره.

وأقوال الحنابلة من كتاب المغني لابن قدامة، والإنصاف والاقناع، وغيره.

وأقوال المالكية من المدونة الكبرى، ومقدمات ابن رشد، وبداية المجتهد، والاستذكار للقرطبي، وغيره.

وأقوال الظاهرية من المحلّى لابن حزم.

وأقوال الزيدية من نيل الأوطار للشوكاني، والبحر الزخار.

وأمّا أقوال بقيّة الفقهاء، فمن المصادر المتوفّرة الموجودة لدينا.

٣ ـ لجنة المقابلة والتصحيح، مهمّتها مقابلة النسخة الحجرية مع النسخ الخطّية المعتبرة التي بأيدينا، من ضبط النصّ وتقويمه وتوزيعه.

٤ ـ لجنة التنسيق بين اللجان الثلاث الاُول، وهي لجنة الإشراف وعملها ذكر ماهو الصالح في الهامش و ترك ما يستدعي تركه من تعاليق.

نسأل الله الإتمام والله من وراء القصد.

وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين.


بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانيّة

السيد علي العدناني

بناء رصين، وردّ متين، وجواب مفحم، من يراعة سيّالة، وذهن وقّاد، ونفس عالمة تحمل في أعماقها ولاءاً محضاً غير مشوب بدرن الأوهام والشكوك لأهل البيت عليهم السلام، تنحدر من أصل سنيّ، ونجار زكيّ، شمخت عالياً تباري الريح العاصف، ولاتحوم على اقصر من أعالي القمم، تأنف من التسافل إلى مهابط المجاراة مع الزعانف، لكن رأت ضباباً رام حجب محيّا الحقيقة الناصع، ودخاناً نفخ به فم أدرد بأنفاس متكسّرة لاهثة، أثاره من رماد حقده الدفين ليؤجّج نار البغض والشنآن على العترة الطاهرة عليهم السلام، فتنازلت من مقامها المرموق، وهوت على الباطل تبدّد شمله بقواضب الحقّ القواطع.

الكتاب:

هو ردّ على كتاب الجاحظ (المتوفّى سنة ٢٥٥ هـ) الذي أسماه «العثمانيّة» ـ مطبوع بمصر سنة ١٣٧٤ هـ ـ والذي خبط فيه خبط عشواء، أو كان كحاطب ليل، انتقد ـ بزعمه ـ الشيعة وإمامهم الأول علي بن أبي طالب عليه السلام، وأورد أوهاماً حسبها إشكالات، وقد رام التنقّص من أميرالمؤمنين عليه السلام، فلفّق ترّهات، وأنكر حقائق مسلّمات، فقام مصنّف المقالة العلويّة (قدّس سرّه) بالردّ عليه ردّاً مشفوعاً بالدليل، مؤيداً بالأحاديث الواردة من طرق العامّة.

وامتاز الكتاب بالردّ اللاذع، والجواب القارص، والإستدلال المتين بالإضافة إلى تبيين التهافت الواقع في كلام الجاحظ، والكشف عن جهله بالكتاب والسنّة والتاريخ.


مصنّفه:

هو فخر الشيعة وعماد الشريعة، الغنيّ عن التعريف والتوصيف، السيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى بن طاووس الحسني الحلّي (قدّس سرّه) المتوفّى سنة ٦٧٣ هـ، صاحب التصانيف القيمة والتآليف الثمينة، سليل البيت الشريف الذي حمل على عاتقه مسؤولية الذبّ عن حريم أهل البيت عليهم السلام و نشر علومهم وفضائلهم، وهو بيت معروف في الأوساط الشيعيّة ولايحتاج إلى مزيد تعريف.

العمل في الكتاب:

١ ـ اعتمدت في تحقيقي للكتاب المذكور على نسخة مقروءة على المصنّف، وهي بخطّ تلميذه الشيخ تقيّ الدين الحسن بن علي بن داود الحلّي، صاحب كتاب الرجال المعروف برجال ابن داود، و تاريخ كتابتها سنة ٦٥٥ هـ وقد جعلتها أصلًا، وهذه النسخة موجودة في مكتبة جامعة طهران ـ كليّة الحقوق، ولكن هذه النسخة ناقصة الأول بمقدار قليل من مقدّمة الكتاب.

٢ ـ نسخة ثانية بخطّ حسين الخادم الكتابدار، قد استنسخها من النسخة الأصلية، ويعود تاريخ كتابتها إلى سنة ١٠٩١ هـ، وهي نسخة كاملة.

٣ ـ نسخة متأخّرة بقلم السيد مرتضى النجومي الكرمانشاهي، وقد استنسخها عن نسخة للشيخ جواد بن عبدالحميد الذي هو بدوره كتبها عن نسخة يعود تاريخ استنساخها إلى سنة ١٣٣٦ هـ، وهي التي كانت ـ ظاهراً ـ عند الشيخ محمد السماوي رحمه الله تعالى، وهي أيضاً كاملة.

وعمدت في تحقيق الكتاب إلى مايلي:

١ ـ مقابلة النسخ الموجودة لإثبات المتن الصحيح وإبرازه بشكل عار من الأغلاط، والإشارة إلى اختلاف النسخ في الهامش.

٢ ـ تخريج مصادره، وترقيم الآيات الواردة فيه مع الإشارة إلى الزيادة أو النقيصة الواقعة في المصدر أو الأصل، بالإضافة إلى شرح بعض الكلمات الواردة في المتن.

٣ ـ إضافة مصادر اُخرى للأحاديث المذكورة تتميماً للفائدة وتدعيماً للغاية، بشكل


لا تتجاوز الإطناب المملّ ولا الإيجاز المخلّ.

هذا وقد بقي القليل من العمل فيه، نسأل الله تعالى أن يمدّنا بالتوفيق لإكماله، إنّه وليّ ذلك.


الإجازة الكبيرة

للسيّد عبدالله الجزائري

الشيخ محمد السمامي الحائري

اشتهرت هذه الإجازة لكثرة فوائدها، وأصبحت من المصادر لد المحقّقين وأصحاب التراجم، ونقل عنها جمّ من المؤلّفين في كتب التراجم، منهم العلّامة الشيخ علي كاشف الغطاء في «الحصون المنيعة»، و شيخنا الطهراني في «الذريعة» و «طبقات أعلام الشيعة» و السيّد الأمين في «أعيان الشيعة»، والشيخ محمدباقر محبوبة في «ماضي النجف وحاضرها» و شيخنا محمد المهدوي اللاهيجي في «دانشمندان گيلان» و غيرهم، ولأهميّة هذه الإجازة صمّمت على تحقيقها و نشرها.

المجيز هو السيّد عبدالله بن نورالدين بن نعمة الله الموسوي الجزائري التستري، ولد في سابع شعبان سنة ١١١٢، تعلّم القراءة والكتابة ثم بدأ بقراءة العلوم الدينيّة عند أبيه وعلماء آخرين، وفي سنة ١١٢٨ ذهب إلى إصفهان ثم شيراز و منها إل خراسان و آذربايجان، وأكمل دراسته واهتمّ بتعلّم الرياضة والحكمة والنجوم، ونال درجة عالية من الكمال، وبعد ذلك عاد إلى موطنه تستر وأخذ يدرس تلك العلوم، واختصّ بتدريس النجوم والهيئة والرياضة.

له مناظرات جميلة مع علماء المذاهب الأربعة عند سفره إلى الحجّ، وله مؤلّفات عديدة في فنون شتّى باللغتين الفارسيّة والعربيّة، تبلغ ثلاثين كتاباً ورسالة، وكان ينظم الشعر باللغتين العربيّة والفارسيّة، توفّي في سنة ١١٧٣ بمدينة تستر ودفن في مقبرة والده الملاصقة للمسجد الجامع.

المجازون هم أربعة من العلماء:

(١) الشيخ محمد بن الشيخ كرم الله الحويزي.

(٢) الشيخ إبراهيم بن الخواجا عبدالله بن كرم الله الحويزي.

(٣) الشيخ ابراهيم بن عبدالله بن ناصر الحويزي الهميلي.

(٤) الشيخ محمد بن الشيخ محمد مقيم بن الشيخ درويش محمد الإصبهاني


الغروي.

ورتّب الإجازة في سبعة عشر فصلًا.

١ ـ في معنى الإجازة.

٢ ـ في تجويز الرواية بالإجازة.

٣ ـ في طرق الإجازة.

٤ ـ في ذكر بعض من يصحّ له الوقف.

٥ ـ ذكر بعض مصنّفات المجيز.

٦ ـ ترجمة والده.

٧ ـ طرق والده و ترجمة جدّه وأساتيذ جدّه (السيّد نعمة الله الجزائري)

٨ ـ في طرق جدّه ومشايخه.

٩ ـ ترجمة الشهيد السيّد نصرالله الحائري.

١٠ ـ مشايخ السيّد نصرالله الحائري.

١١ ـ إجازته بالأحاديث العامّة.

١٢ ـ طريقه إلى الشيخ الطوسي.

١٣ ـ ذكر بعض المشايخ.

١٤ ـ ترجمة ٦٥ شخصاً من العلماء المعاصرين له

١٥ ـ إهتمام جميع الطبقات باحترام العلماء في القرون السالفة.

١٦ ـ توصيف الشيخ عبدالله البحراني المعاصر له.

١٧ ـ في شروطه على رواة الحديث.

والإجازة مؤرّخة في يوم الأحد الثاني من جمادى الثانية سنة ١١٦٨.

تعريف النسخ ومنهج التحقيق:

توجد للإجازة المذكورة نسخ متعددة استنسخت في القرن الرابع عشر، حصلت على صورة نسختين من الإجازة:

الاُولى: بخط العلّامة المحقّق الحاج السيّد محمد علي الروضاتي الإصفهاني، استنسخها من مجموع إجازات العلّامة المرحوم الحاج الشيخ محمد باقر اُلفت النجفي الإصفهاني في شهر رمضان سنة ١٣٦٧، جاء في خاتمتها: (وجدت هذه الإجازة الشريفة


بخطّ تلميذ المجيز محمد بن الحاج مير علي بن الحسين بن مقصود علي التستري، وكان تاريخ كتابتها شهر رجب من السنة المذكورة).

الثانية: بخطّ الفاضل الجليل السيّد مرتضى بن سيّد محمد الموسوي الجزائري، من أحفاد المجيز في ٢٠ رجب سنة ١٣٩٤ بمدينة قم المقدسة.

لم يذكر الناسخ من أين نقل الاجازة؟!

في كلا النسختين بعض الأغلاط، لذا صحّحناها على قدر الإمكان، وشرحنا بعض العبارات والإصطلاحات الواردة في الاجازة، وترجمنا المشايخ المذكورين في الإجازة، وذكرنا بعض المصادر.

نسأل الله العون والتوفيق للإتمام.


فتح الأبواب بن ذوي الألباب وبن ربّ الأرباب

حامد الخفّاف

سفر ثمين، وكتاب قيّم، نادر في موضوعه، قويّ في إسلوبه، خطّه يراع العرفان بمداد اليقين، يبحث موضوع الإستخارة.. أنواعها، كيفيّتها.. في أربعة وعشرين باباً تشتمل على فصول،

اعتمده جمع من أصحاب الموسوعات الروائيّة، كشيخ الإسلام المجلسي في «بحار الأنوار»، والحرّ العاملي في «وسائل الشيعة»، وخاتمة المحدّثين الشيخ النوري في «مستدرك الوسائل».

بدأ مصنّفه الهمام في تأليفه يوم الثلاثاء رابع عشرين شهر رجب سنة ٦٤٢ هـ، وهو يوم فتح الله أبواب النصرة في حرب البصرة على مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، وفرغ من كتابته يوم الأحد خامس شهر جمادى الاُولى سنة ٦٤٨ هـ.

أوّله: أحمد الله جلّ جلاله الذي عطف على أوليائه و خاصّته، ولطف لهم بما أراهم من أسرار ملكوته و مملكته.

آخره: «فبشّر عباد، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اُولئك الذين هداهم الله واُولئك هم اُولو الألباب» (١) و هذا آخر ما أردنا ذكره في هذا الباب.

المؤلّف:

رضيّ الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني، من عظماء الطائفة وثقاتها، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر، ولد قبل ظهر يوم الخميس منتصف المحرم سنة ٥٨٩ هـ بالحلّة، ونشأ وترعرع في بيت الفضيلة

______________________

(١) الزمر ٣٩: ١٧ ـ ١٨.


والمعرفة والعلم آل طاووس، تلكم الاُسرة العراقيّة الجليلة، التي أنجبت للطائفة ثلّة طاهرة من مفاخرها، وأعلام ثقاتها، له مؤلّفات كثيرة تربو على أربعين كتاباً (١).

تولّى المترجم له نقابة الطالبيّين سنة ٦٦١ هـ، وبقي نقيباً إلى أن توفّي يوم الاثنين خامس ذي القعدة سنة ٦٦٤ هـ رحمة الله و رضوانه عليه.

قالوا في الكتاب:

١ ـ السيد ابن طاووس في مقدمة كتابه المذكور (٢): «... عرفت أنّه من جانب العناية الإلٰهيّة عليّ أن اُصنّف في المشاورة لله جلّ جلاله كتاباً ما أعلم أنّ أحداً سبقني إلى مثله، يعرف قدر هذا الكتاب من نظره بعين إنصافه وفضله».

٢ ـ السيد ابن طاووس في كشف المحجّة (٣): «فإننّي قد ذكرت في كتاب «فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب» مالم أعرف أحداً سبقني إلى مثله».

٣ ـ وفيه ايضاً (٢) بعد أن عدّ مجموعة من تصانيفه: «ومنها كتاب «فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب» في الإستخارة، ما عرفت أنّ أحداً سبقني إلى مثل الذي اشتمل عليه من البشارة».

٤ ـ الشيهد الأوّل في ذكرى الشيعة (٥): «وقد صنف السيد العالم صاحب الكرامات الظاهرة والمآثر الباهرة رضيّ الدين علي بن طاووس كتاباً ضخماً في الإستخارات».

٥ ـ السيد عبدالله شبر في إرشاد المستبصر (٦): «ولم أعثر على من كتب في ذلك (٧) ما يروي الغليل ويشفي العليل سوى العلم العلّامة الربّاني، والفريد الوحيد الذي ليس له ثاني السيد علي بن طاووس في رسالته: فتح الغيب».

______________________

(١) اُنظر أعيان الشيعة ٣٦١:٨.

(٢) فتح الابواب: ٣.

(٣) كشف المحجة: ١٠١.

(٤) نفس المصدر: ١٣٨.

(٥) ذكرى الشيعة: ٢٥٢.

(٦) إرشاد المستبصر: ٢٠.

(٧) أي في الاستخارة.


النسخ المعتمدة في التحقيق:

١ ـ نسخة مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي مدّ ظلّه العالي، ضمن المجموعة المرقمة (٢٢٥٥) من ص ٩٧ الى ص ١٦٦.

٢ ـ نسخة من مكتبة (استان قدس رضوي) تحت رقم ١٧٥٧، صححها محمد الحرّ، جدّ صاحب الوسائل، سنة ٩٤٥ هـ.

٣ ـ نسخة مكتبة (دانشگاه) تحت رقم ٢٣١٩.

٤ ـ الجوامع الحديثيّة المتأخّرة الناقلة من الكتاب، كـ «بحار الأنوار»، و «وسائل الشيعة»، و«مستدرك الوسائل».

وأمّا منهج تحقيق الكتاب فهو كالآتي:

١ ـ إستنساخ نصّ الكتاب و مقابلته.

٢ ـ إستقصاء ما نقل عن الكتاب في الجوامع الروائيّة المتأخّرة كـ «بحار الأنوار» و «وسائل الشيعة» و «مستدرك الوسائل».

٣ ـ شرح الألفاظ اللغويّة، وفكّ مغلقاتها.

٤ ـ تخريج الروايات الواردة من أكبر عدد ممكن من المصادر.

٥ ـ ضبط وترجمة رواة أحاديث الكتاب.

٦ ـ شرح حال الطوائف و الفرق الواردة أسماؤها في الكتاب.

٧ ـ تخريج الآيات القرآنية الكريمة.

وفي الختام أسأله تبارك و تعالى أن يوفقني لإتمام تحقيق الكتاب وإخراجه بالصورة التي تتناسب وقيمته العلميّة والتراثيّة، انّه وليّ التوفيق.


وردنا من سماحة النيقد الخبير و المحقق القدير العلّامة السيد محمد علي الروضاتي تعقيب على مقالة: فرق الشيعة، المنشورة في العدد الأول من «تراثنا» ص ٢٩، نثبته بنصه شاكرين للسيد متابعته لما ينشر في «تراثنا» راجين من علماء الاُمة المشاركة الفعّالة لخدمة العلم... وفّق الله جميع العاملين لما يحبّ ويرضى.

نص التعقب

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة حول النوبختي وكتابه

١ ـ عندنا نسخة مخطوطة قديمة من كتاب «الفصول المختارة من العيون والمحاسن»، جاء في أواخرها ماننقله عيناً من دون تصرّف ما قال مانصّه: «فصل: قال الشيخ أدام الله عزّه:

و لمّا توفّي أبومحمد الحسن بن علي عليهما السلام افترق أصحابه بعده على ما حكاه أبومحمد الحسن بن موسى رحمة الله عليه أربع عشر فرقة، فقال الجمهور منهم بإمامة القائم المنتظر، وأثبتوا ولادته، و صحّحوا النصّ عليه» إلى آخره.

٢ ـ قال الشيخ العلّامة العدل، أبوالحسن بن محمد طاهر الفتوني العاملي الاصفهاني الغروي، في مقدّمة تفسيره «مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار» ص ٤٢، بعد ذكر فرق أهل التفريط مالفظه: «وقد نسب المفيد رحمه الله بعض هذه المذاهب إل بني نوبخت من علماء الإمامية» إنتهى المقصود من كلامه، وليراجع.

٣ ـ قال المحقّق الطوسي رحمه الله في كتابه «نقد المحصّل»، في أواخر الكتاب، و نحن ننقل النصّ من نسخة جلّها بتصحيح العلّامة الحلّي نوّرالله مضجعه، وعدّة أوراق من أوائلها بخطّه طاب ثراه، و هذا لفظه: «وقد رأيت رسالة لبعض النوبختيين من قدماء الشيعة أنّه ذكر فيه أنّ المشهور أنّ الاُمّة تفترق نيّفاً وسبعين فرقة، والشيعة قد افترقوا هذا القدر فضلًا عن غيرهم من الزيدية عشر فرق، و من الكيسانية اثني عشر فرقة، ومن الإمامية أربعاً و ثلاثين فرقة، ومن الغلاة ثماني


فرق، ومن الباطنيّة ثمان أو تسع فرق، لكنّ بعض هؤلاء خارجون عن الإسلام كالغلاة و بعض الباطنية، والله أعلم بحقيقة الحال» إنتهى المقصود من كلام المحقّق الطوسي طاب ثراه.

ويوجد النصّ محرّفاً مغلوطاً في الطبعة المصرية سنة ١٣٢٣ ق، بذيل «محصّل أفكار المتقدّمين والمتأخّرين» ص ١٧٨، وصوابه موجود في الطبعة الطهرانية سنة ١٣٥٩ ش (ص ٤١٢ ـ ٤١٣)، وقوله: «من الزيدية» مكانه في الطبعة الأخيرة و كذا المصرية: «فذكر من الزيدية»، وقوله: «بعض هؤلاء» مكانه في الطبعتين: «بعض هذه الفرق».

ولايخفى أنّ في سائر عبارات كتاب النقد أيضاً ما يمكن أن يطابق مع الكتابين في الفرق.

٤ ـ في كتاب «الصراط المستقيم إلى مستحقّي التقديم» للعلّامة البياضي طاب مثواه (في ج ٢ ص ٢٦٦ فما بعدها، ط. طهران) بيان فرق الشيعة، يجب الرجوع إليه في أمر الكتابين إن شاء الله، والسلام.


صدر مؤخّرا

١ ـ الإمامة والتبصرة من الحيرة:

تأليف: الفقيه المحدّث أبو الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي (والد الشيخ الصدوق) المتوفّى سنة تناثر النجوم ٣٢٩ هـ.

تحقيق و نشر: مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام) ـ قم المشرّفة.

٢ ـ بهجة الآمال في شرح زبدة المقال (المجلّد الثالث):

تأليف: العلّامة الرجالي: الفقيه النبيه، آية الله العظمى الحاج الملّا علي العلياري التبريزي، المتوفّى سنة ١٣٢٧ هـ.

تصحيح وإخراج: الحاج السيد هداية الله المسترحمي.

نشر: بنياد فرهنگ إسلام ـ كوشانپور ـ طهران.

٣ ـ التنقيح الرائع لمختصر الشرائع:

تأليف: الفقيه الكبير والمتكلّم النحرير جمال الدين مقداد بن عبدالله السيوري الحلّي، المتوفّى سنة ٨٢٦ هـ.

تحقيق : السيد عبداللطيف الحسيني الكوه كمري.

باهتمام: السيد محمود المرعشي.

نشر: مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي «مدظله» العامة.

٤ ـ الجامع للشرائع:

تأليف: الفقيه البارع يحيى بن سعيد الهذلي، المتوفّى عام ٦٩٠ هـ.

تحقيق وإخراج: ثلّة من الفضلاء.

إشراف: الاُستاذ الشيخ جعفر السبحاني.

نشر: مؤسسة سيدالشهداء العلمية ـ قم المشرّفة.


٥ ـ مفاتيح الشرائع:

تأليف: العارف المحدّث الفقيه المولى محمد محسن الفيض الكاشاني، المتوفّى سنة ١٠٩١ هـ.

تحقيق: السيد مهدي الرجائي.

نشر: مجمع الذخائر الإسلامية

٦ ـ منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان:

تأليف: الشيخ الجليل السعيد جمال الدين الحسين بن زين الدين الشهيد الثاني، المتوفّى سنة ١٠١١ هـ.

صحّحه و علّق عليه: الاُستاذ علي أكبر الغفاري.

نشر: جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم المشرّفة.

* * *

خطأ مطبعي

ورد في العدد الأول من «تراثنا» ص ٨٩ في باب: كتب اُعيد طبعها محققة: ١ ـ فرائد الاُصول، وهو خطأ مطبعي صوابه: فوائد الاُصول، لذا اقتضى التنبيه.


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part002imagesimage004.gif



تسمية من قتل مع الحسين عليه السلام

من ولده وإخوته وأهل بيته وشيعته

تأليف المحدّث الجليل الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم الكوفيّ الأسديّ (من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام)

تحقيق السيد محمد رضا الحسيني قم ١٤٠٥

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، سيّدنا محمد رسول الله، وعلى آله الطيّبين الطاهرين المعصومين.

الكتاب:

وقفت على هذا الأثر التاريخيّ الحاوي لأسماء من نال درجة الشهادة في واقعة الطفّ، وقد لفتت نظري فيه عدّة جهات دفعتني إلى تحقيق نصّه، وهي:

١ ـ أنّ روايته مسندة عن رجال معروفين، يتمتّعون بمكانة عند المحدّثين والعلماء، وهذا مالم تحض به أكثر الروايات التي يتداولها المؤرّخون وأرباب المقاتل و غيرهم من المؤلّفين بهذا الصدد.

٢ ـ أنّ جامعه (فضيل بن الزبير) قصد إلى استيعاب ما توفّر له من النقول في هذا


المجال، فلقي أكثر من شخص، وجمع ما ذكروه في هذه الرواية، ممّا يدل على عنايته الفائقة بما جمعه فيه.

٣ ـ احتواؤه على أسماء لشهداء لم يذكروا في موضع آخر.

٤ ـ احتواؤه على آثار وروايات وتفصيلات، ممّا يرفع من قيمته العلمية والتاريخية.

٥ ـ أنّي لم أجد فيما قرأت من الكتب المعنيّة بهذا الموضوع ذكراً لهذا الأثر، ولانقلًا عنه، ولذا يعتبر فريداً و جديداً بالنسبة إلى حواضرنا العلمية.

ولم اُحاول أن اُترجم لمن ذكر فيه من الشهداء رضوان الله عليهم، حذراً من التطويل الزائد، ولأنّ المؤلّفات المعدّة لذلك متوفّرة والحمدلله.

ولقد سعيت أن اُحقّق النصّ، واُقوّمه معتمداً ما أراه الأصحّ حسب المصادر، والأقوم حسب اُصول التحقيق.

المؤلّف

اسمه:

«فضيل» كذا عنونه البرقي في رجاله في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام (١)، و في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام (٢)، وهكذا الكشّي لكنّه ذكره مع «أل» أيضاً (٣)، وكذا الشيخ الطوسي بدون «أل» و معها (٤).

فظهر التصحيف في عنوانه بـ «الفضل» بدون ياء، كما صنعه الشيخ ابن داود، بدون ترديد (٥) وصنعه متردّداً جمع، منهم السيد التفريشي (٦) والمامقاني (٧) و الزنجاني (٨) والخوئي (٩)،

______________________

(١) الرجال للبرقي: ص ١١.

(٢) المصدر السابق: ص ٣٤

(٣) اختيار معرفة الناقلين ـ رجال الكشّي ـ الفقرة رقم (٦٢١).

(٤) رجال الطوسي: ص ١٣٢ و ٢٧٢.

(٥) رجال ابن داود: ص ٢٧١ رقم ١١٧٥.

(٦) نقد الرجال: ص ٢٦٦.

(٧) تنقيح المقال: ج ٢ رقم الترجمة ٩٤٩٨.

(٨) الجامع في الرجال: ج ٢ ص ٦١٥.

(٩) معجم رجال الحديث: ج ١٣ ص ٣١١ رقم ٩٣٣٨.


وقد عاد هؤلاء الأعلام فعنونوا له بـ «الفضيل».

كما ورد مصحّفاً ـ كذلك ـ في بعض أسانيد الكتب مثل: أمالي الشيخ المفيد (١) و إرشاد العباد له (٢)، ومقاتل الطالبيّين للاصفهاني (٣).

كما ظهر أنّ ماورد في مطبوعة «الفهرست» لابن النديم بعنوان «فصل» بالصاد المهملة (٤) خطأ واضح.

وقد ضبط طابع كتاب الرجال للبرقي اسمه هكذا «فضيل» بضمّ الفاء الموحّدة و فتح الضاد المعجمة على صيغة تصغير «رجل».

إسم أبيه ونسبه:

(الزبير) كذا ذكره البرقي في رجاله (٥) وكذلك الكشّي (٦) وابن النديم (٧) والشيخ الطوسي (٨) و غيرهم.

وقد ضبطه طابع رجال البرقي هكذا «الزبير» بضمّ الزاي و فتح الموحدة على زنة «رجيل» مصغّراً، لكنّ الشيخ المامقاني عند ترجمة ابنه ضبطه هكذا: «الزبير» بفتح الزاي، وكسر الموحّدة، على زنة «شريف» الصفة المشبّهة (٩) وكذلك جاء هذا الضبط بالحركات في «مقاتل الطالبيّين» (١٠).

ولم يذكر الشيخ المامقاني مايرشد إلى وجه هذا الضبط، وماورد في مطبوعة رجال البرقي من الضبط هو المألوف و هو الظاهر من علماء الأنساب، حيث ذكروا أبا أحمد الزبيريّ في عنوان المنسوب إلى «زُبَير» بضمّ الزاي وفتح الموحدة، فلاحظ «تبصير المنتبه»

______________________

(١) أمالي المفيد: ص ١٤٥.

(٢) الإرشاد للمفيد: ص ١٧٤.

(٣) مقاتل الطالبيّين: ص ٦ ـ ١٤٧.

(٤) الفهرست لابن النديم: ص ٢٢٧.

(٥) الرجال للبرقي: ص ١١ و ٣٤.

(٦) رجال الكشّي: رقم ٦٢١.

(٧) الفهرست: ص ٢٢٧.

(٨) رجال الطوسي: ص ١٣٢ و ٢٧٢

(٩) تنقيح المقال: ج ٢ ص ١٨٢ رقم ٦٨٥٦.

(١٠) مقاتل الطالبيّين: ص ١٠٨.


لابن حجر، وأنساب السمعاني.

وقد ذكر السمعاني نسبه هكذا: «الزبير بن عمر بن درهم» كما سيأتي في ترجمة حفيده (١).

نسبته:

«الرسّان» كذا نسبه البرقي (٢) والكشّي (٣) وابن النديم (٤) والطوسي (٥)، قال المامقاني في ضبط الكلمة: «الرسّان: بالراء المهملة المفتوحة والسين المهملة المشدّدة والألف والنون، المراد بائع الرَسَن، وهو زمام البعير، ونحوه أو صانعه» (٦).

وقد رسمت الكلمة في رجال العلّامة: الرسّاني (٧) بإضافة ياء النسبة، قال المامقاني: «ولم أجد له معنى صحيحاً (٨) والظاهر أنّه تصحيف، كما أنّ ما جاء في مطبوعة طبقات ابن سعد ـ في ترجمة ابن أخي الفضيل و هو: «الرمّاني» (٩) بالميم كالنسبة إلى الرُّمان، تصحيف أيضاً، وصحّفت الكلمة «بـ الريان» بالياء المثنّاة بدل السين (١٠).

«الكوفي» نسبه الشيخ الطوسي كوفياً (١١)، والوجه فيه أنّه من أهل الكوفة كما يظهر من بعض رواياته و تراجم أخيه وابن أخيه.

«الأسدي» كذا نسبوه هو و أخاه وابن أخيه والنسبة إلى قبيلة «بني أسد» الشهيرة بالكوفة وحواليها، لكن صرّح كثير من الرجاليّين وأهل الأنساب بأنّ آل الزبير لم يكونوا

______________________

(١) الأنساب للسمعاني بعنوان «الزبيري» ظهر الورقة ٢٧١، ولسان الميزان: ٧/٣٦٥.

(٢) الرجال للبرقي: ص ٣٤.

(٣) رجال الكشّي: رقم ٦٢١.

(٤) الفهرست: ص ٢٢٧.

(٥) رجال الطوسي: ص ١٣٢ و ٢٧٢.

(٦) تنقيح المقال ج ٢ ص ١٨٢ رقم ٦٨٥٦.

(٧) رجال العلّامة ـ طبعة النجف ـ: ص ٢٣٧.

(٨) تنقيح المقال: ج ٢ ص ١٨٢.

(٩) الطبقات الكبر ـ لابن سعد ـ طبعة ليدن ـ: ج ٦ ص ٢٨١.

(١٠) جاء ذلك في مطبوعة كشف الغمّة للأربلي ج ٢ ص ١٣٠.

(١١) رجال الطوسي: ص ٢٧٢.


من صلب العشيرة، وإنّما كان ولاؤهم في بني أسد، قال الطوسي في ترجمة الفضيل: «الأسدي مولاهم» (١) وقال ابن سعد في ترجمة ابن أخيه: «مولى بني أسد» (٢).

أخوه:

يقترن اسم الفضيل باسم أخيه او ابن أخيه في أكثر من مورد في كتب الرجال و التراجم والفهارس (٣) وقال الكشّي: «قال محمد بن مسعود: وسألت علي بن الحسن، عن فضيل الرسّان؟ قال: هو فضيل بن الزبير، و كانوا ثلاثة إخوة: عبدالله وآخر» (٤).

والملاحظ أنّهم يذكرون اسم أخيه عندما يكون الحديث عن الفضيل، ولم نجد مورداً كان الحديث فيه عن أخيه فذكر فيه اسم الفضيل، و هذا يشير ـ من بعيد ـ إلى أنّ الأخ كان أعرف منه، بحيث يعرّف الفضيل به، نعم ذكر الفضيل في ترجمة ابن أخيه، معرّفاً له كما سيأتي (٥).

قال أبو الفرج الإصفهاني: كان عبدالله بن الزبير من وجوه محدّثي الشيعة، روى عنه عباد بن يعقوب ـ الرواجني المتوفّى ٢٠٥ ـ، و نظراؤه، و من هو أكبر منه (٦).

أقول: روى عن عبدالله بن شريك العامري وعنه موسى بن يسار (٧)، وروى عن صالح بن ميثم، وعنه بشر بن آدم في رواية أوردها كل من الكنجي (٨) والحسكاني (٩) وابن عساكر (١٠) وابن المغازلي (١١)، لكنّ اسم المرويّ عنه «صالح بن رستم» في الأخير.

______________________

(١) في المصدر والموضع السابقين.

(٢) الطبقات الكبرى: ج ٦ ص ٢٨١.

(٣) اُنظر: رجال البرقي: ص ٣٤، و رجال الكشّي: رقم ٦٢١، و طبقات ابن سعد: ج ٦ ص ٢٨١.

(٤) رجال الكشّي رقم ٦٢١.

(٥) الطبقات الكبرى: ج ٦ ص ٢٨١.

(٦) مقاتل الطالبيين: ص ٢٩٠.

(٧) رجال الكشي: رقم ١٩٩.

(٨) كفاية الطالب: ص ١١٠، وأخرجه محققه عن مستدرك الحاكم: ٣ / ١١٠، و مصادر اخرى.

(٩) شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٢٧٥ و ص ١ ـ ٢٨٣.

(١٠) تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام علي عليه السلام ـ الحديث رقم (٩٢٣) و ما بعده.

(١١) مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام لابن المغازلي: ص ٣١٩ رقم (٣٦٤).


وكان عبدالله بن الزبير شاعراً، ومن شعره:

١ ـ عن «أنساب الأشراف» للبلاذري، في قصة تعذيب عبدالله بن الزبير بن العوّام أخاه عمرو بن الزبير، وهي طويلة، جاء في آخرها: فقال ابن الزبير الأسدي:

فلو أنّكم أجهزتموا إذ قتلتموا

ولكن قتلتم بالسياط وبالسجنِ

جعلتم لضرب الظهر منه عصيّكم

تراوحه والأصبحية للبطنِ (١)

٢ ـ وهو القائل في رثاء مسلم بن عقيل رضي الله عنه وهانء بن عروة رحمه الله:

فإن كنت لاتدرين ماالموت فانظري

إلى هانئ في السوق وابن عقيلِ

في أبيات عديدة (٢).

٣ ـ وعن مصعب في «نسب قريش» أنّه ذكر: أول من جاء بنعي الحرّة الكردوس بن زيد الطائي، قال ابن الزبير الأسدي:

لعمري لقد جاء الكردوس كاظماً

على خبر للمسلمين وجيع (٣)

ومن المحتمل أن يكون قائل هذه الأبيات شاعراً آخر بهذا الإسم، ولا بدّ من المزيد من التحقيق

وقد عنون له بعض الرجاليّين (٤).

و عبدالله كان من مناضلي الزيديّة، حضر القتال مع الشهيد زيد رحمه الله، قال الكشّي ـ في حديث عن عبدالرحمان بن سيّابة ـ قال: دفع إليّ أبو عبدالله عليه السلام دنانير، وأمرني أن اُقسّمها في عيالات من اُصيب مع عمّه زيد، فقسّمتها، قال: فأصاب عيال عبدالله بن الزبير الرسّان، أربعة دنانير (٥).

ورو الشيخ المفيد هذه الرواية عن أبي خالد الواسطي، قال: سلّم إليّ أبوعبدالله عليه السلام ألف دينار... و ذكر نحوه (٦)، ولعلّها واقعة اُخرى غيرما جرى على يد عبدالرحمان بن سيّابة.

______________________

(١) الاوائل للشيخ محمد تقي التستري: ص ٢١٣.

(٢) ارشاد العباد للمفيد: ص ٢١٧، و مقاتل الطالبيين: ص ١٠٨.

(٣) الأوائل للتستري: ص ١٣٩ و ٨٦ و ٢٢٨

(٤) رجال العلّامة: ص ٢٣٧، تنقيح المقال: ج ٢ ص ١٨٢

(٥) رجال الكشّي: رقم ٦٢١.

(٦) إرشاد المفيد: ص ٢٦٩.


وقد ذكر العلّامة الحلّي بعد نقل الرواية: إنّ هذه الرواية تعطي أنّه كان زيديّاً (١)، وسيأتي مناقشة هذه الجهة في عنوان «مذهبه».

أقول: كون عبدالله هو المستشهد مع زيد، هو المشهور، والمفهوم من هذه الروايات أنّه اُصيب معه، لكنّ أبا الفرج الإصفهاني ذكر في المقاتل مايدلّ على أنّ عبدالله بن الزبير بقي إلى زمان محمد بن عبدالله النفس الزكيّة، الذي استشهد في عهد المنصور العبّاسي، سنة (١٤٥)، قال أبو الفرج:

حدّثنا علي بن العبّاس، قال: حدّثنا بكّار بن أحمد، قال: حدّثنا الحسن بن الحسين، قال: حدّثنا عبدالله بن الزبير الأسدي ـ وكان في صحابة محمد بن عبدالله ـ، قال: رأيت محمّد بن عبدالله عليه سيف محلّ يوم خرج، فقلت له: أتلبس سفياً محلّى؟! فقال: أيّ بأسٍ بذلك؟! قد كان أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله يلبسون السيوف المحلّاة.

ثم قال أبوالفرج: عبدالله بن الزبير هذا أبو أحمد الزبير المحدّث (٢).

أقول: التشويش في عبارة المقاتل ظاهر في الفقرة الأخيرة، إذ من الواضح أنّ عبارة «أبو أحمد الزبير» ليست صحيحة، وأظنّ قوياً أنّ العبارة هكذا: «عبدالله بن الزبير هذا أبو أبي أحمد الزبيري المحدّث» وأبوأحمد الزبيري هو محمد بن عبدالله بن الزبير، وستأتي ترجمته في عنوان «ابن أخي الفضيل».

ولو كان عبدالله مستشهداً مع زيد ـ الشهيد سنة ١٢٢ ـ فلايمكن أن يكون هو الباقي إلى أيّام محمّد بن عبدالله النفس الزكيّة ـ الشهيد سنة ١٤٥ ـ.

وعبارة الإصفهاني صريحة و واضحة الدلالة على بقاء عبدالله إلى سنة (١٤٥)، لكنّ الروايات الدالّة على شهادته مع زيد سنة (١٢٢) غير صريحة، ولاتدلّ إلّا على كون عائلته في عوائل المصابين، ولعلّه كان مجروحاً، مع أنّ عبارة الروايات تلك فيها اختلاف، فقد حكي عن المحدّث التقي المجلسي الأول قدس الله سره أنّه قال في حواشي الفقيه مشيراً إلى الخبر الذي رواه عبدالرحمان بن سيّابة مالفظه: يظهر من هذا الخبر ـ وغيره ـ أنّ المقتول [هو] الفضيل، وكان عبدالله عياله، إنتهى (٣).

______________________

(١) رجال العلّامة: ص ٢٣٧.

(٢) مقاتل الطالبيّين: ص ٢٩٠.

(٣) تنقيح المقال: ج ٢ ص ١٨٢.


قال المامقاني: وتأمل فيه الفاضل الحائري في المنتهى (١) لما مرّ في ترجمة السيّد الحميري من بقاء فضيل بعد زيد، ومجيئه إلى الصادق عليه السلام و إخباره بقتله و إنشاده شعر السيّد رحمه الله في حضرته ثم قال: ويقرب سقوط كلمة (عيال) قبل عبدالله في نسخة أمالي الصدوق [أي في رواية ابن سيّابة] (٢).

أقول: رواية إنشاد فضيل شعر السيّد في حضرة الصادق عليه السلام صريحة في بقائه بعد زيد ـ وسيأتي نقلها نصّاً ـ فلايمكن أن يكون فضيل هو المقتول مع زيد قطعاً، ولم نجد من صرّح بذلك.

ورواية الإصفهاني صريحة في بقاء عبدالله بعد زيد الى سنة (١٤٥) فالأمر يحتمل أحد وجهين:

الأول: وهو الأقوى، أن يكون الحاضر مع زيد هو (عبدالله) ولكنه لم يستشهد وانما أُصيب فقط، فلعلّه كان مجروحاً وعليلًا وكانت عائلته بحاجة الى نفقة، وهذا هو الموافق لظاهر تلك الروايات، بنقولها المختلفة.

الثاني: وهو الأبعد، أن يكون الاسم المذكور فيها هو (عبيدالله) وأن يكون هو الأخ الآخر لفضيل الذي لم يذكر اسمه في رواية ابن فضال عند الكشّي (٣)، ولكنّ نسخ الكتب المتعدّدة متّفقة على ذكر (عبدالله) مكبّراً.

ابن اخيه:

قال ابن سعد في الطبقات: أبو أحمد الزبيري، واسمه: محمد بن عبدالله بن الزبير، مولى بني أسد، وهو ابن أخي فضيل الرسّان (٤).

وقال السمعاني: (الزبيري) أبو أحمد، محمد بن عبدالله بن الزبير بن عمر بن

______________________

(١) أي منتهى المقال في علم الرجال لأبي علي الحائري.

(٢) تنقيح المقال: ج ٢ ص ١٨٢.

(٣) رجال الكشّي: الفقرة ٦٢١.

(٤) الطبقات الكبري: ٦ / ٢٨١.


درهم، الأسدي الزبيري، من أهل الكوفة، كان يبيع القتّ بزبالة (١).

وقال الذهبي: أبوأحمد الزبيري، الأسدي، مولاهم الكوفي الحبّال (٢).

قال ابن سعد: كان صدوقاً كثير الحديث (٣)، وقال أحمد بن عبدالله العجلي: كوفي ثقة كان يتشيّع (٤)، وقال السمعاني: محدّث كبير مكثر (٥) وقال أبو حاتم: حافظ عابد مجتهد، له أوهام (٦)، وقال الذهبي: الحافظ الثبت (٧)، و نقل الذهبي عن بندار قوله: ما رأيت رجلًا قطّ أحفظ من أبي أحمد، وحكي أنّه كان يصوم الدهر (٩).

روى عن يونس بن أبي إسحاق، وعيسى بن طهمان، وفطر، وسفيان وطبقتهم (١٠) و عن مسعر و مالك بن مغول، و مالك بن أنس، وبشر بن سلمان وسفيان الثوري، و إسرائيل بن يونس (١١).

و رو عنه: أحمد بن حنبل، وابوبكر بن أبي شيبة، وخيثمة و عبدالله القواريري وأحمد بن منيع، وعامّة أهل العراق (١٢) ومحمود بن غيلان، و أحمد بن الفرات، ومحمد بن رافع، و خلق (١٣)، قال نصر بن علي: قال أبو أحمد: لااُبالي أن يسرق منّي كتاب سفيان، إنّي أحفظه كلّه (١٤).

قال أحمد بن حنبل: كان كثير الخطأ في حديث سفيان (١٥).

______________________

(١) الأنساب: ظ ٢٧١.

(٢) تذكرة الحفاظ: ١ / ٣٥٧.

(٣) الطبقات الكبرى: ٦ / ٢٨١.

(٤) الأنساب: ظ ٢٧١.

(٥) المصدر السابق.

(٦) طبقات الحفاظ: ١ / ٣٥٧.

(٧) المصدر السابق.

(٨) المصدر السابق

(٩) الأنساب: ظ ٢٧١، و تذكرة الحفّاظ: ١ / ٣٥٧.

(١٠) طبقات الحفّاظ ١ / ٣٥٧.

(١١) الأنساب: ظ ٢٧١.

(١٢) المصدر السابق

(١٣) تذكرة الحفّاظ: ١ / ٣٥٧

(١٤) المصدر السابق

(١٥) الأنساب: ظ ٢٧١


قال ابن سعد: توفّي بالأهواز في جمادى الاُولى سنة ثلاث و مائتين في خلافة المأمون (١)، لكن قال أحمد: مات بالأهواز سنة اثنتين و مائتين (٢)،

و وصفه بالزبيري نسبةً الى جدّه (الزبير) ابي الفضيل، يكشف عن شهرة للزبير الجدّ، كما لايخفى، وقد صرّح علماء الأنساب بأنّ النسبة ليست الى الزبير بن بكار كما توهّم (٣).

ابن آخر لأخي الفضيل: ذكر ابن الجعابي في ترجمة أبي أحمد الزبيري مانّصه: إنّ له أخاً يسمّى (حسناً) من وجوه الشيعة يرو عنه، و رو عن ابن نمير (٤).

وقد عنون القهپائي لمن يكنّى بـ (ابن أخي فضيل) فقال: ابن أخي فضيل، عن فضيل، عن الصادق عليه السلام اسمه (الحسن) صرّح به في باب ماينقض الوضوء من «الكافي» (٥) أقول: و عن «الوافي» بسندٍ، عن ابن أبي عمير، عنه: ج ٤ ص ٣٨ (٦).

لكنه في هذا المورد روى عن الصادق عليه السلام،

وعلّق بعضهم على قوله (الحسن) بقوله: لعلّه ابن عبدالله بن الزبير الرسّان، ابن أخي الفضيل بن الزبير... إلى آخره (٧).

وعلّق على قوله: (في باب...) بأنّ الموارد المذكور فيها ابن أخي الفضيل كثيرة، والمحتمل لهذا العنوان في كتب الرجال ثلاثة: فضيل بن الزبير، وابن غزوان، وابن يسار (٨).

الحسن بن الزبير؟

عنون الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام لـ: الحسن بن الزبير الأسدي

______________________

(١) الطبقات الكبرى: ٦ / ٢٨١.

(٢) تذكرة الحفّاظ: ١ / ٣٥٧.

(٣) الأنساب: ظ ٢٧١ وقد ترجم للزبيري في الكنى و الألقاب للشيخ عباس القمي ج ٢ ص ٢٦٢

(٤) الكنى و الألقاب ج ٢ ص ٢٦٢.

(٥) مجمع الرجال ج ٧ ص ١٥٨.

(٦) معجم الثقات لأبي طالب التبريزي: ص ١٦١.

(٧) مجمع الرجال: ج ٧ ص ١٥٨ الهامش (١)

(٨) المصدر السابق الهامش (٢)


مولاهم الكوفي (١)، ونقله عنه الرجاليّون من دون تعقيب، إلّا أنّ الشيخ الزنجاني قال: لم أقف لا على حاله ولا على حديثه (٢).

والاحتمالات في هذا الشخص ثلاثة:

١ ـ فهل هو ابن الزبير، كما يدلّ عليه عنوان الترجمة، فيكون هو الأخ الثالث للفضيل و عبدالله؟.

٢ ـ أو هو الحسن بن عبدالله بن الزبير، الذي ذكره ابن الجعابي، نسب الى جدّه سهواً أو اختصاراً فيكون أخاً لأبي أحمد الزبيري؟

٣ ـ أو هو شخص آخر، لايرتبط بآل الزبير الأسديّين بصلة؟

ويقرّب الإحتمال الثاني أنّ ظاهر ترجمة الشيخ له، وقوفه على روايته عن الإمام الصادق عليه السلام، وحيث لم ترد عن الحسن بن الزبير رواية، وكان الحسن بن عبدالله بن الزبير من وجوه الشيعة، و وردت له بهذا العنوان رواية عن الصادق كما عرفت، تعيّن كونه هو المراد بالترجمة.

طبقته:

يروي فضيل عن زيد الشهيد عليه السلام كما سيأتي، ويأتي ـ أيضاً ـ أنّه كان من أنصاره و دعاته والمشتركين في نضاله، وقد استشهد زيد سنة (١٢٢).

وعدّه أصحاب الطبقات في أصحاب الإمام محمد بن عليّ أبي جعفر الباقر عليه السلام (المتوفّى ١١٤) (٣)، وأصحاب الإمام جعفر بن محمد أبي عبدالله الصادق عليه السلام (المتوفّى ١٤٨) (٤)، وقد وردت له رواية عنهما، كما سيأتي في تعداد مشايخه.

ولم نقف له على رواية عن الإمام عليّ بن الحسين السجّاد عليه السلام (المتوفّى ٩٥)، ولا عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام (المتوفّى ١٨٣) فتحدّد فترة حياته العلميّة بين (١٢٢ ـ ١٤٨).

______________________

(١) رجال الطوسي: ص ١٦٨ رقم (٤٩).

(٢) الجامع في الرجال: ج ١ ص ٦ ـ ٤٩٧.

(٣) رجال البرقي: ص ١١، الفهرست للنديم: ص ٢٢٧، رجال الطوسي: ص ١٣٢.

(٤) رجال البرقي: ص ٣٤، رجال الطوسي: ٢٧٢.


مشايخه:

١ ـ الإمام محمد بن عليّ أبو جعفر الباقر عليه السلام (٥٧ ـ ١١٤)، ذكروه في أصحابه ـ كما تقدم ـ وهذا يقتضي أن يكون من الرواة عنه، لانّ كتب طبقات أصحاب الأئمّة انما اُلّفت لجمع أسماء الرواة المباشرين عن الإمام، والتي عثر المؤلّفون على رواياتهم، و هذا معنى ظاهر فيما صنعه الشيخ الطوسي في كتاب رجاله (١) ألّا أنّا لم نعثر على رواية كثيرة له عن الإمام سوى رواية واحدة، نقل ورودها الشيخ الزنجاني عن الجزء الأول من بصائر الدرجات للصفّار (٢).

٢ ـ الإمام جعفر بن محمد أبوعبدالله الصادق عليه السلام (٨٣ ـ ١٤٨)، والحديث فيه كما تقدم في روايته عن الإمام الباقر، وروايته عن الإمام الصادق أيضاً ليست كثيرة (٣)، لكن روى الكشي حديثاً يدل على حضوره عند الإمام، بل يدلّ على نحو اختصاص له بالإمام، وإليك نصّ الحديث:

قال الكشّي في ترجمة السيّد الحميري الشاعر ـ بسندٍ فيه: حدّثني علي بن إسماعيل، قال: أخبرني فضيل الرسّان، قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام بعد ما قتل زيد بن عليّ رحمة الله عليه، فاُدخلت بيتاً جوف بيت، فقال لي: يا فضيل، قتل عمّي زيد؟

قلت: نعم، جعلت فداك، قال: رحمه الله، أما والله كان مؤمناً، وكان عارفاً، وكان عالماً، وكان صدوقاً، أما أنّه لو ظفر لوفى، أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها، قلت: يا سيدي ألا اُنشدك شعراً؟ قال: أمهل، ثم أمر بستورٍ فسدلت وبأبوابٍ فتحت، ثم قال: أنشد، فأنشدته:

لاُمّ عمروٍ باللّوى مربعُ

طامسة أعلامه بلقعُ

إلى آخر الحديث (٤).

٣ ـ زيد بن عليّ الشهيد أبوالحسين عليه السلام (٧٨ ـ ١٢٢)، كان فضيل من أصحابه، وله معه تراود في شؤون النضال كما سيأتي ذكر مايتعلق بذلك، وقد روى عنه

______________________

(١) رجال الطوسي: ص ٢.

(٢) الجامع في الرجال: ج ٢ ص ٦٢٠.

(٣) مجمع الرجال: ج ٧ ص ١٥٨، وانظر الهامش (٢)

(٤) رجال الكشّي الفقرة (٥٠٥).


فرات والحسكاني (١)، والطوسي (٢)

ويروي فضيل عن جمعٍ من الرواة نذكر أسماءهم حسب أوائلها:

٤ ـ أبو الحكم، روى عنه قوله: سمعت مشيختنا و علمائنا يقولون (٣).

٥ ـ أبو داود السبيعيّ روى عنه في تفسير بعض الآيات (٤)، وقال في بعض الروايات: «سمعت أبا داود» والظاهر أنّه السبيعي هذا (٥).

٦ ـ أبو سعيد عقيصا، روى عنه في كامل الزيارات (٦).

٧ ـ أبو عبدالله، كما نقله الكشّي (٧).

٨ ـ أبوعبيدة، كما نقل عن الصدوق في «الخصال» باب (٣) (٨).

٩ ـ أبو عمر ـ أو أبو عمرو، حسب اختلاف النسخ ـ وأضاف الكشّي: البزاز (٩).

١٠ ـ أبو الورد، روى عنه في هذا الكتاب الذي نقدم له (١٠)

١١ ـ حمزة بن ميثم، كما نقله الكشّي (١١).

١٢ ـ صالح بن ميثم، أورد روايته القمّي في تفسيره (١٢).

١٣ ـ عبدالله بن شريك العامري، روى عنه في هذا الكتاب (١٣).

١٤ ـ عمران بن ميثم، كما نقله الكشّي (١٤) وأورد روايته المفيد (١٥).

١٥ ـ فروة، كذا ورد اسمه في أكثر موارد روايته، وأضاف في بعضها: (... بن مجاشع)

______________________

(١) تفسير فرات الكوفي: ص ١٠٣، وشواهد التنزيل: ج ١ ص ٢٦٤ و ٤٠١.

(٢) الغيبة للشيخ الطوسي: ص ١١٥.

(٣) إرشاد العباد للمفيد: ص ١٧٤.

(٤) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٤٢٦ ح ٥٨٢، وص ٤٢٨ ح ٥٨٧.

(٥) رجال الكشّي: رقم (٥٨ و ١٤٨).

(٦) كامل الزيارات: ص ٧٢ ب ٢٣ ح ٤، وانظر الجامع في الرجال: ج ٢ ص ٦٢٠.

(٧) رجال الكشّي: رقم (٥١).

(٨) الجامع في الرجال: ج ٢ ص ٦٢٠.

(٩) رجال الكشّي رقم (١٦٢) وانظر رقم (٥٢).

(١٠) تسمية من قتل مع الحسين (عليه السلام) ـ هذا الكتاب ـ الفقرة (٩).

(١١) رجال الكشّي: رقم (١٣٦).

(١٢) نقله في معجم رجال الحديث: ج ١٣ ص ٣٥٢.

(١٣) اُنظر هذا الكتاب ـ الذي بين يديك ـ ص ١٤٧.

(١٤) رجال الكشّي: رقم (٣٧).

(١٥) أمالي المفيد ص ١٤٥، المجلس ١٨.


وردت روايته عنه في «الكافي» للكليني (١)، و في «الروضة» (٢) «وأمالي المفيد» (٣).

١٦ ـ يحي بن اُمّ طويل، روي عنه في هذا الكتاب (٤).

١٧ ـ يحيي بن عقيل، كما رواه المفيد في «الأمالي» (٥).

وقد وردت عن فضيل روايات مرسلة في «رجال الكشّي» نذكرها:

١ ـ قال: قيل لأبي عبدالله عليه السلام (٦).

٢ ـ قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام (٧).

٣ ـ قال: مرّ ميثم التمّار على فرس له، فاستقبل حبيب بن مظاهر الأسدي (٨)، وذكر الكشّي في نهاية هذه الرواية: هذه الكلمة مستخرجة من كتاب «مفاخر الكوفة والبصرة» (٩).

الرواة عنه:

١ ـ أبان بن عثمان، نقله في الكافي (١٠) والكشّي (١١).

٢ ـ أرطاة، نقله الصدوق (١٢) والمفيد (١٣).

٣ ـ إسماعيل بن أبان، نقله المفيد (١٤) والحسكاني (١٥).

٤ ـ الحسن بن عبدالله بن الزبير، ابن أخيه (١٦).

______________________

(١) الكافي: ـ الفروع ـ ج ٦، كتاب الأطعمة ٦، باب فضل الملح ٧٦، حديث ٦.

(٢) الكافي: ـ الروضة ـ ج ٨، الحديث ٢٠٥.

(٣) أمالي المفيد: ص ١٢٥.

(٤) اُنظر هذا الكتاب: ص.

(٥) أمالي المفيد: ص ٢٠٧ ح ٤١.

(٦) رجال الكشّي: رقم (٢٣٥).

(٧) المصدر: رقم (١٣٢).

(٨) المصدر: رقم (١٣٣).

(٩) المصدر: ص ٧٩.

(١٠) مجمع الرجال: ج ٧ ص ١٥٨.

(١١) الكافي ـ الروضة ـ: ج ٨، الحديث ٢٠٥.

(١٢) رجال الكشّي: رقم (١٤٨).

(١٣) علل الشرائع:

(١٤) أمالي المفيد: ص               المجلس ٢٧.

(١٥) المصدر السابق: ص ١٤٥.

(١٦) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٤٠١ و ٤٢٦، و تفسير الحبري: ص ٣٢ ح ٤٨.


٥ ـ الحسن بن حمّاد، نقله الزنجاني عن الجزء الأول من بصائر الدرجات للصفّار (١).

٦ ـ الحسين بن محمد بن فرقد، رواه الصدوق (٢).

٧ ـ داود، رواه الصدوق (٣).

٨ ـ الربيع بن محمد المسلى، كما نقله الكوفي (٤) والحسكاني (٥).

٩ ـ زكريّا بن يحيى القطّان، ذكره المفيد (٦).

١٠ ـ سفيان، ذكره المفيد (٧)، و في غيبة الطوسي: سفيان الجريري (٨).

١١ ـ سكين بن عمّار، نقله في الكافي (٩).

١٢ ـ طاهر بن مدرار، هو راوي هذا الكتاب عن الفضيل (١٠).

١٣ ـ عاصم بن حميد الحنفي، أكثر الرواية عن فضيل، في «رجال الكشّي» (١١) ونقل روايته ابن قولويه (١٢)، و المفيد (١٣).

١٤ ـ عبدالله بن يزيد الأسدي، أورده الكشّي (١٤).

١٥ ـ عليّ بن إسماعل التمي، أکثر الرواة عنه، نقله الکشّي (١٥) والقمّي (١٦) والطوسي (١٧).

______________________

(١) الجامع في الرجال: ج ٢ ص ٦٢٠.

(٢) ثواب الأعمال: ص ٦٠.

(٣) إكمال الدين: ص ١١٨.

(٤) تفسير فرات الكوفي: ص ١١٥.

(٥) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٤٢٨.

(٦) إرشاد المفيد: ص ١٧٤.

(٧) أمالي المفيد: ص ١٢٥، وانظر: الجامع في الرجال: ج ٢ ص ٦٢٠.

(٨) الغيبة للشيخ الطوسي: ص ١١٥.

(٩) الكافي ـ الفروع ـ: ج ٦ الكتاب ٦ الباب ٧٦ الحديث ٦.

(١٠) تسمية من قتل ـ هذا الكتاب ـ: ص

(١١) رجال الكشّي الأرقام (٥١ و ٥٢ و ٥٨ و ١٤٢).

(١٢) كامل الزيارات: ص ٧٢ ب ٢٣.

(١٣) أمالي المفيد: ص ٢٠٧.

(١٤) رجال الكشّي: رقم (١٣٢ و ١٣٣).

(١٥) رجال الكشّي: الأرقام (٥٠٥ و ١٣٦ و ١٣٧).

(١٦) نقله في معجم رجال الحديث: ج ١٣ ص ٣٥٢.

(١٧) تهذيب الأحكام: ج ١ ح ١٠٨٩، باب صفة الوضوء والفرض منه.


١٦ ـ عامر السراج، كما في نقل الحسكاني (١).

١٧ ـ فضالة بن أيّوب، روى عنه في ترجمة زرارة من «رجال الكشّي» (٢).

مذهبه:

قال سعد بن عبدالله الأشعري ـ عند حديثه عن فرق الزيديّة ـ: من فرق الزيديّة يسمّون (السرحوبيّة) ويسمّون (الجاروديّة) وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن منذر، وإلية نسبت الجاروديّة، وأصحاب أبي خالد الواسطي وأصحاب فضيل بن الزبير الرسّان (٣).

وفي موضع آخر قسّم الزيدية الى ضعفاء وأقوياء، ثم قال: وأمّا الأقوياء منهم: فهم أصحاب أبي الجارود، وأصحاب أبي خالد الواسطي، وأصحاب فضيل الرسّان (٤)، فهذا يدلّ على أنّ الفضيل كان من الزيديّة، بل من الأقوياء منهم، ويشير الى أنّه كان صاحب رأيٍ و نفوذٍ فيهم، حيث كان له (أصحاب) ينسبون إليه.

وقال ابن النديم، و من متكلّمي الزيديّة: فضيل الرسّان، وهو ابن الزبير (٥)، وذكر ناجي حسن فضيلًا في عداد من نظّمهم زيد الشهيد من الدعاة، وأرسلهم إلى الأقطار المختلفة يدعون الناس الى ثورته (٦).

وممّا يقرب ذلك أنّ الرجل كان ممّن يسأل عمّا يتعلق بشؤون زيد، وكان مطّلعاً على أسرار حركته والمتصلين به، كما توسّط في إيصال الأموال إليه ودعمه، كما يستفاد ذلك من رواياته، ومنها مانقله أبوالفرج الإصفهاني في «المقاتل» بسنده عن الفضيل، قال: قال أبو حنيفة: من يأتي زيداً في هذا الشأن من فقهاء الناس؟ قلت: سلمة بن كهيل، ويزيد بن أبي زياد، و هارون بن سعد، وهاشم بن البريد، وأبوهاشم الرماني، و الحجاج بن دينار، و غيرهم فقال لي: قل لزيد: «لك عندي معونة وقوّة على جهاد عدوّك، فاستعن بها أنت و أصحابك في الكراع والسلاح» ثم بعث ذلك معي ال زيد، فأخذه زيد (٧).

______________________

(١) شواهد التنزيل: ج ١ ص ٢٦٤.

(٢) رجال الكشّي رقم (٢٣٥).

(٣) المقالات والفرق لسعد: ص ٧١.

(٤) المصدر: ص ٧٤، الفقرة (١٤٤).

(٥) الفهرست لابن النديم: ص ٢٢٧.

(٦) ثورة زيد بن عليّ: ص ١١١، نقلا عن الحدائق الورديّة لحميد المحلّى ـ من علماء الزيديّة ـ ج ١ ص ١٥٢.

(٧) مقاتل الطالبيّين ص ٦ ـ ١٤٧.


وهذه الرواية تدلّ على مدى اختصاص الرجل بزيد، واتّصاله به وسلوكه مسلكه، وربّما يستأنس ذلك أيضاً ممّا رواه الكشّي من دخوله على الإمام الصادق عليه السلام، بعد مقتل زيد و سؤال الإمام منه عن مقتل عمّه، وإنشاده شعر السيّد الحميرى، كما تقدّم نقله (١).

فيمكن أن يستظهر من هذه الروايات و أمثالها كون فضيل زيديّ المذهب، كما استظهر العلّامة الحلّي والسيّد ابن طاووس زيديّة أخيه عبدالله من رواية عبدالرحمان بن سيابة التي ذكرناها سابقاً، والتي جاء فيها أنّ الإمام الصادق عليه السلام أمر بتقسيم الأموال على عوائل المصابين مع زيد، فأصاب عائلة عبدالله أربع دنانير، قال العلّامة: وهذه الرواية تعطي أنّه كان زيديّاً (٢)، و قال السيّد: ظاهر الحديث ينطق بأنّ عبدالله بن الزبير كان زيديّاً (٣).

وناقش الشيخ المامقاني في هذا الاستظهار بقوله: إنّ الذين خرجوا مع زيد ليسوا كلّهم زيديّة بالبديهة (٤).

أقول: مجرّد الخروج مع زيد ليس دليلًا على الزيديّة كما ذكر، لكنّ تصريح علماء الفرق و الرجال ـ كالأشعري وابن النديم ـ وضمّ الروايات الاُخرى التي تلائم زيديّة الرجل، حجةّ للإستظهار المذكور، فهو زيديّ على الأظهر.

وما ذكره الشيخ المامقاني ـ بعد ما نقل عن الشيخ الطوسي، ذكر الرجل في بابي أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ـ من: أنّ ظاهره كونه إماميّاً (٥) لاوجه له أصلًا، و ذلك:

أوّلًا: لما عرفت من أنّ الأظهر كونه زيديّ المذهب.

وثانياً: أنّ مجرد ذكر الشيخ الطوسي للراوي في كتاب رجاله لايدلّ على كونه إماميّاً، لأنّ الشيخ لم يلتزم في الرجال بذكر من كان إماميّاً، بل هو بصدد جمع أسماء الرواة عن الأئمّة، بمجرد عثوره على رواية له عن أحدهم فكتابه في الحقيقة فهرس لأسماء الرواة، من

______________________

(١) وانظر رجال الكشّي: رقم (٥٠٥).

(٢) رجال العلّامة: ص ٢٣٧.

(٣) تنقيح المقال: ج ٢ ص ١٨٢، رقم (٦٨٥٦) نقلًا عن التحرير الطاووسي.

(٤) المصدر السابق، نفس الموضع.

(٥) تنقيح المقال: ج ٢ ق ٢ ص ١٣ (٩٤٩٨).


دون نظر له فيه إلى توثيق أو جرح، ولا إلى تعيين مذهب أو غير ذلك من الإهتمامات الرجاليّة، وهذا واضح لمن راجع كتاب الرجال، نعم التزم الشيخ الطوسي في «الفهرست» بأن يذكر فيه المؤلّفين من الإماميّة عدا من يصرّح بمذهبه من غيرهم (١).

حاله في الحديث:

١ ـ بناءً على ما التزمه سيّدنا الاُستاذ من وثاقة رواة كتابي «كامل الزيارات» للشيخ ابن قولويه، و «تفسير القمي» لعليّ بن ابراهيم، بالتوثيق العام، استناداً إلى كلام المؤلّفين في أوّل الكتابين كما فصّله دام ظلّه (٢).

فانّ الرجل يكون (ثقةً) شهد ابن قولويه والقمّي بوثاقته، ويكون خبره (موثّقاً) بناءً على كونه زيديّ المذهب، كما أسلفنا.

٢ ـ ذكره ابن داود في القسم الأوّل من رجاله، المعدّ لذكر (الممدوحين) ونقل عن (كش: ممدوح) (٣).

لكن قال السيد التفريشي: قد نقل عن الكشّي مدحه، ولم أجده في الكشّي (٤)، وقال المامقاني: لم نقف فيه على مدحٍ، ونسبة ابن داود مدحه الى الكشّي لم نقف له على مأخذ، إذ ليس في الكشّي إلّا جعله معرّفاً لأخيه عبدالله بن الزبير الرسّان، ودلالته على مدحه ممنوعة، نعم يدلّ على كونه أعرف من عبدالله، ومثل ذلك لايكفي في درج الرجل في الحسان، كما لايخفى (٥).

أقول يرد عليه:

أوّلًا: أنّه لم يظهر منه جعل فضيل معرّفاً لأخيه، بل الأمر بالعكس على احتمال قويّ، اذ المفروض ذكر الرواية المرتبطة بعبدالله في ترجمة الفضيل، فيكون عبدالله هو المعرّف ولم نجد ذكراً لفضيل في ترجمة عبدالله كما أشرنا إليه سابقا.

______________________

(١) الفهرست للطوسي: ص ٣ ـ ٢٤.

(٢) معجم رجال الحديث: ج ١ ص ٦٣ ـ ٦٤.

(٣) رجال ابن داود ـ طبع النجف ـ: ص ١٥١.

(٤) نقد الرجال: ص ٢٦٦.

(٥) تنقيح المقال: ج ٢ ق ٢ ص ١٣ رقم (٩٤٩٨).


وثانياً: أنّ ذكر الكشّي لفضيل لاينحصر بهذا المورد، بل ذكره في موارد اخر، و ضمن أسانيد اُخرى، فلعلّ ابن داود استفاد المدح من مجموع ذلك.

وقال السيّد الخوئي: لعلّه [ابن داود] استفاد المدح ممّا رواه الكشّي في ترجمة السيّد ابن محمد الحميري من أنّ الصادق عليه السلام أدخله في جوف بيت الى آخر الحديث (١).

أقول: لكنّ الرواية تلك مرويّة بطريق الرجل نفسه فكيف يتم سندها حتى يستند اليها ؟

والذي أراه أنّ الرجل معتبر الحديث، لما يبدو من مجموع أخباره وأحواله من انقطاعه الى أهل البيت عليهم السلام، واختصاصه بهم ونصرته لهم وتعاطفه معهم، وكونه مأمونا على أسرارهم، وكذلك وقوعه في طريق كثير من الروايات ـ وكلّها خالية ممّا يوجب القدح فيه ـ فهذا كلّه مدعاة الى الإطمئنان به، ولو التزمنا بكفاية عدم القدح في الراوي لاعتبار حديثه من دون حاجة الى معرفة وثاقته بالخصوص، كما هو مذهب القدماء لكان الرجل معتمد الحديث بلاريب.

سند الكتاب:

قال الإمام المرشد بالله (٢):

______________________

(١) معجم رجال الحديث: ج ١٣ ص ٣٥٣.

(٢) يحيى بن الحسين الموفّق بالله بن إسماعيل بن زيد، الإمام المرشد بالله أبوالحسين الحسني نسباً، الزيديّ مذهباً، الرازي، يدعى (الكيا) من أئمّة الزيديّة، دعا في الجيل والديلم والريّ وجرجان، وكان ممّن عني بالحديث،

قال أبو طاهر: كان من أمثل أهل البيت ومن المحمودين في صناعة الحديث، وغيره من الاُصول والفروع، و قال الدقاق: رأيت بالريّ من الأئمّة الحفّاظ الكيّا يحيى.

سمع الصوري، والعتيقي، وابن غيلان، وابن رينه بإصفهان وغيرهم.

روى عن محمّد بن عبدالواحد الدقاق، ونصر بن مهدي وأبو سعد يحيى بن طاهر السمان.

ولد سنة (٤١٢) وتوفّي بالريّ سنة (٤٧٩).

ترجم له في التحف شرح الزلف: ص ٩٣ والنابس في القرن الخامس: ص ٢٠٦، ولسان الميزان: ج ٦ ص ٧ ـ ٢٤٨.


أخبرنا الشريف أبوعبدالله، محمد بن عليّ (١) بن الحسن البطحاني (٢)، بقراءتي عليه، بالكوفة، قال:

أخبرنا محمد بن جعفر التميمي (٣)، قراءة، قال:

أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد (٤)، قال:

أخبرني الحسن بن جعفر بن مدرار (٥)، قراءةً، قال:

حدّثني عمّي طاهر بن مدرار (٦)، قال:

______________________

(١) كذا الصحيح، وكان في الأصل: (عبدالله) بدل (عليّ) وهو غلط واضح.

(٢) أبوعبدالله الشريف العلوي، الحسني الشجري، الكوفي (ولد سنة ٣٦٧ وتوفّي ٤٤٥)، نشأ في الكوفة ورحل الى بغداد وسمع الأعلام، و مشايخه يناهزون التسعين، وسمع منه حوالي العشرين، ألّف كتباً عديدة منها: فضل الكوفة وفضل أهلها، والأذان بحيّ على خير العمل، و فضل زيارة الحسين عليه السلام، وقد توسّع في ترجمته العلّامة الطباطبائي في مقدّمة الكتاب الأخير المطبوع بقم سنة ١٤٠٣، منشورات مكتبة آية الله السيّد المرعشي.

(٣) محمد بن جعفر بن محمد بن هارون، أبوالحسن التميمي الكوفي المقرئ المعروف بابن النجّار، توفّى سنة (٤٠٢)، وثّقه الذهبي، له تاريخ الكوفة، ترجم له في العبر: ٣ / ٨٠، و تاريخ بغداد: ج ٢ ص ١٥٨، و نوابغ الرواة: ص ٢٥٧.

(٤) الحافظ، أبوالعباس ابن عقدة الكوفي، ولد سنة (٢٤٩) وتوفّي سنة (٣٣٣) كثير الحديث والتأليف، ترجمه النجاش في الرجال: ص ٦٨ ـ ٦٩، والذهبي في تذكرة الحفاظ: ٣ / ٥٥، ولسان الميزان: ١ / ٢٦٣ و نوابغ الرواة: ٤٦ ـ ٤٧، و تنقيح المقال: ١ / ٨٦.

(٥) شيخ ابن عقدة الحافظ، وقد أكثر الرواية عنه، وهو يروي عن عمّه في أكثر الموارد، لكنّه روى في مورد عن «العلاء بن رزين» في الأذان بحيّ على خير العمل... الحديث ١٤٧.

وأورد روايات عنه الدارقطني في سننه، وسيأتي الحديث عن حاله في ذيل ترجمة عمّه في التعليق التالي.

(٦) روى هنا عن فضيل، وروى عن عبدالله بن سنان، و روى كثيراً عن الحسن بن عمارة، في الأذان بحيّ على خير العمل: الحديث ١٤٦ وفي سنن الدارفطني: ج ٢ ص ٢٦٨ وج ٣ ص ٢٠، وج ٤ ص ١٦١، وقدر روى عنه في جميع الموارد ابن أخيه الحسن بن جعفر بن مدرار، ويظهر حسن حالهما عند الدارقطني حيث لم يتعرّض لهما بشيء، في الروايات التي وقعا في طرقها مع أنه تعرّض للحسن بن عمارة مكرّراً، وقال انّه متروك، وإذا لاحظنا ماذكره الذهبي في حقّ الدارقطني من أنّه:

حافظ العصر الذي لم يأت بعد النسائي مثله، ولاحظنا أنّ كتابه «السنن» من مظان الحديث الحسن، كما قال السيوطي، بل من مظان الحديث الصحيح، كما قال ابن حجر، اتّضح عدم مجهوليّة الرجلين، بل حسن حالهما والإعتماد عليهما، فلاحظ:

سنن الدارقطني (في المواضع المذكورة) وميزان الاعتدال: ج ٤ ص ٨، وتدريب الروي: ص ٩٨، وقواعد في علوم الحديث: ص ٧٢.


حدّثني فضيل بن الزبير (١)، قال:

سمعت الإمام أبا الحسين، زيد بن عليّ (٢) عليهما السلام، ويحيى بن اُمّ طويل (٣)، وعبدالله بن شريك العامري (٤) يذكرون:

(تسمية من قتل مع الحسين بن عليّ عليهما السلام، من ولده وإخوته وأهله، وشيعته).

وسمعته ـ أيضاً ـ من آخرين سواهم.

وبعد:

فهذا ما بلغه الجهد في تقديم هذا الكتاب، فكان فرصة جيّدة للبحث عمّا يتعلق باُسرة «آل الزبير» الأسدييّن الكوفيين، من الاُسر الشيعيّة التي التزمت المنهج العلمي في القرون الاُولى من عهد الاسلام، ولم أجد لهذه الاُسرة ذكراً عند المترجمين للاسر العلميّة، فالفائدة الحاصلة من البحث مبدعة نوعاً ما،

وكانت حصيلة التتبّع جمع ما تناثر حول أعلام «آل الزبير الكوفيّين» في كتب الحديث و الرجال و التاريخ، وبالتالي تشخيص عدّة من أعلامهم وهم:

١ ـ عبدالله بن الزبير، الشاعر، المحدّث حضر القتال مع زيد الشهيد سنة (١٢٢) واُصيب في المعركة، وحضر مع محمد النفس الزكيّة الشهيد سنة (١٤٥) وله روايات.

٢ ـ الفضيل بن الزبير الرسّان ـ مؤلّف هذا الكتاب ـ من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، وكان من دعاة زيد الشهيد ورسله الى الأطراف ومن متكلّمي الزيديّة، وله أصحاب فيهم يعدّون من الأقوياء.

______________________

(١) لقد ذكرنا ما وقفنا عليه من أحواله في ماسبق من هذه المقدمّة.

(٢) الشهيد (سنة ١٢٢) رحمة الله عليه، سيّد أهل البيت والطالب بأوتارهم، كان عالماً، وكان عارفاً، وقد ناضل من أجل الحقّ فخذله أوغاد أهل العراق في حكم بني اُميّة، اُلفّت كتب خاصّة في ترجمته وثورته منها: كتاب زيد الشهيد للسيّد عبد الرزاق الموسوي المقرّم، وثورة زيد بن عليّ لناجي حسن،

وانظر رجال الكشّي (في مواضع عديدة).

(٣) من حواريّ الإمام السجاد عليّ بن الحسين عليه السلام، والرواة عنه كان يظهر الفتوة، وطلبه الحجّاج ليلعن الإمام عليّاً عليه السلام فأمر بقطع يديه ورجليه وقتله، اُنظر رجال الكشّي رقم (٢٠ و ١٨٤ و ١٩٤ و ١٩٥)، و مجمع الرجال: ج ٦ ص ٢٥٢ و ٢٥٣.

(٤) من حواريّ الصادقين عليهما السلام، و قد روى عنهما، و عن أبيه شريك، وروى عنه ـ هنا ـ فضيل بين الزبير، وروى عنه عبدالله أخو الفضيل وجمع، لا حظ رجال الكشي رقم (٢٠ و ٣٩٠ و ٣٩٢) و مواضع اُخرى، و مجمع الرجال: ج ٤ ص ٦٥.


٣ ـ محمد بن عبدالله بن الزبير، أبوأحمد الزبيري، يعرف بابن أخي الفضيل، المحدّث الكبير يعدّ من الحفّاظ الأثبات، روى عنه جمع من الأعلام وكثير من الرواة،

٤ ـ الحسن بن عبدالله بن الزبير، من وجوه الشيعة، روى بعنوان (ابن أخي فضيل)، عن الإمام الصادق عليه السلام، وعن عمّه الفضيل،

ولست مقتنعاً بانحصار رجال هذا البيت الرفيع بهذا العدد، ولابدّ أنّ التتبّع الأوفر يوصلنا الى أسماء عديدة اُخرى (١).

ولعلّ هذه الدراسة المختصرة تكون منطلقاً للبحث الأوسع عن هذه الاُسرة العلميّة، والتحقيق في تأريخها من قبل المعنيّين الأفاضل،

ونشكر الله على حسن توفيقه، ونسأله المزيد، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم.

في الخامس من ذي الحجّة، سنة خمس وأربعمائة وألف.

وكتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي

______________________

(١) فمثلا: الحافظ عليّ بن عبيد الأسدي، الشهير بابن الكوفي، يعرف «بابن الزبير»، وقد صرح الأعلام بأنّه ليس من ولد الزبير بن العوام، فمن هو الزبير الذي عرف هذا الحافظ الكبير بالنسبة اليه؟ ولم أجد الفرصة الكافية للبحث حوله.


متن الكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم

تسمية من قتل مع الحسين بن عليّ

عليهما السلام

من ولده وإخوته وأهله وشيعته

[شهداء أهل البيت عليهم السلام]

(١) الحسين بن عليّ، ابن رسول الله صلوات الله عليهم.

قتله سنان بن أنس النخعي، وحمل رأسه فجاء به خوليّ بن يزيد الأصبحي.

(٢) والعباس بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام، واُمّه اُمّ البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد العامري، قتله زيد بن رقاد الجنبي، وحكيم بن الطفيل الطائي السنبسي، وكلاهما ابتلي في بدنه.

(٣) وجعفر بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام، واُمّه ـ أيضاً ـ اُمّ البنين بنت حزام، قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي.

(٤) وعبدالله بن عليّ عليه السلام، واُمّه ـ أيضاً ـ اُمّ البنين، رماه خوليّ بن يزيد الأصبحي بسهم، وأجهز عليه رجل من بني تميم بن أبان بن دارم.

(٥) ومحمد بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام الأصغر، قتله رجل من أبان بن دارم، وليس بقاتل عبدالله بن عليّ، واُمّه اُمّ ولد.

(٦) وأبوبكر بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام، واُمّه ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلم بن جندل بن نهشل بن دارم التميمي.


(٧) وعثمان بن عليّ عليهما السلام، واُمّه اُمّ البنين بنت حزام، أخو العبّاس وجعفر (وعبدالله أبناء) (١) عليّ لامّهم.

(٨) وعلي بن الحسين، الأكبر، واُمّه ليلى بنت [أبي] مرّة بن عروة بن مسعود بن مغيث الثقفي، واُمّها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب، قتله مرّة بن منقذ بن النعمان الكندي، وكان يحمل عليهم، ويقول:

أنا عليّ بن الحسين بن عليّ

نحن ـ وبيت الله ـ أولى بالنبي

حتى قتل صلّى الله عليه.

(٩) وعبدالله بن الحسين عليهما السلام، واُمّه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي ابن أوس بن جابر بن كعب بن حكيم الكلبي، قتله حرملة بن الكاهل الأسدي الوالبي، وكان ولد للحسين بن عليّ عليه السلام في الحرب، فاُتي به وهو قاعد، وأخذه في حجره ولبّاه بريقه، وسمّاه عبدالله، فبينما هو كذلك إذ رماه حرملة بن الكاهل بسهم فنحره، فأخذ الحسين عليه السلام دمه، فجمعه ورمى به نحو السماء، فما وقعت منه قطرة إلى الأرض.

قال فضيل: و حدّثني أبو الورد: أنّه سمع أبا جعفر يقول: لو وقعت منه إلى الأرض قطرة لنزل العذاب. وهو الذي يقول الشاعر فيه:

وعند غَنيّ قَطرة من دمائنا

وفي اسد اُخرى تُعَدُّ وَتُذكَرُ

وكان عليّ بن الحسين عليه السلام عليلًا، وارتثّ يومئذ، وقد حضر بعض القتال فدفع الله عنه، واخذ مع النساء هو، و محمد بن عمرو بن الحسن، والحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

(١٠) وقتل أبوبكر بن الحسن بن عليّ، واُمّه اُمّ ولد، قتله عبدالله بن عقبة الغنويّ.

(١١) وعبدالله بن الحسن بن عليّ عليهم السلام، واُمّه اُمّ ولد، رماه حرملة بن الكاهل الأسدي بسهم فقتله.

(١٢) والقاسم بن الحسن بن عليّ، واُمّه اُمّ ولد، قتله عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي.

(١٣) وعون بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، واُمّه جمانة (٢) بنت المسيّب بن نجيّة بن ربيعة بن رباح الفزاري، قتله عبدالله بن قطنة الطائي النبهاني.

______________________

(١) كذا الصحيح، وكان في الأصل (وعليّ ابني) بدل ما بين القوسين.

(٢) كذا، لكنّ المذكور في كتب الأنساب والمقاتل أنّ عونا المقتول في كربلاء هو عون الأكبر واُمّه العقيلة زينب بنت الإمام عليّ عليه السلام، وأمّا عون بن جمانة هذه، فهو عون الأصغر، لم يحضر واقعة الطفّ.


(١٤) ومحمد بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، واُمّه الخوصاء بنت حفصة بنت ثقيف بن ربيعة بن عائذ بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة بن بكر بن وائل، قتله عامر بن نهشل التيمي.

قال: ولما اتى أهل المدينة مصابهم، دخل الناس على عبدالله بن جعفر يُعزّونه، فدخل عليه بعض مواليه، فقال: هذا مالقينا ودخل علينا من الحسين!

قال: فخَذَفَه عبدالله بن جعفر بنعله، وقال: «يابن اللخناء! أللحسين تقول هذا؟! والله! لو شهدتُه مافارقته حتى أقتلَ معه، والله! ما تسخى نفسي (١) عنهما وعن أبي عبدالله إِلّا انّهما اُصيبا مع أخي وكبيري وابن عمّي مُواسِيَين، مضاربِين معه» ثم أقبل على جلسائه، فقال: الحمدلله على كلّ محبوب ومكروه، أعْزِزْ علَيَّ بمصرع أبي عبدالله، ثم أعزز عليّ ألّا أكون (٢) آسيتُه بنفسي، الحمدلله على كلّ حال، قد آساه ولدي.

(١٥) جعفر بن عقيل بن أبي طالب، اُمّه اُمّ البنين بنت النفرة بن عامر بن هصان الكلابي، قتله عبدالله بن عمرو الخثعمي.

(١٦) وعبدالرحمان بن عقيل، اُمّه اُمّ ولد، قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني، وبشر بن حرب الهمداني القانصي، اشتركا في قتله.

(١٧) وعبدالله بن عقيل بن أبي طالب، واُمّه اُمّ ولد رماه عمرو بن صبيح الصيداوي، فقتله.

(١٨) ومسلم بن عقيل بن أبي طالب، قتل بالكوفة، واُمّه حبلة اُمّ ولد.

(١٩) وعبدالله بن مسلم بن عقيل، واُمّه رقيّة بنت عليّ بن أبي طالب، واُمّها اُمّ ولد، قتله عمرو بن صبيح الصيداوي، ويقال: قتله أسد بن مالك الحضرمي.

(٢٠) ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب، واُمّه اُمّ ولد، قتله ابن زهير الأزدي، ولقيط بن ياسر الجهني، اشتركا فيه.

و لما أتى الناسَ بالمدينة مقتلُ الحسين بن عليّ عليهما السلام، خرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب، وهي تقول:

ماذا تقولون؟ إن قال النبيّ لكم

ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمَمِ

بعترتي أهل بيتي بعد مفتقدي

منهم اُسارى ومنهم ضُرّ جوا بدمِ

______________________

(١) كذا ظاهر العبارة، وفي إبصار العين: إنّهما لممّا تسخى بنفسي...

(٢) كذا في إبصار العين، وكان في الأصل، إلّا أن أكون... .


ما كان هذا جزائي إِذ نصحتُ لكم

أن تخلفوني بسوءٍ في ذوي رحمي

* * *

[شهداء الأصحاب رضوان الله عليهم]

(٢١) وقتل سليمان، مولى الحسين بن عليّ، قتله سليمان بن عوف الحضرمي.

(٢٢) وقتل منجح، مولى الحسين بن عليّ عليهما السلام، قتله حسان بن بكر الحنظلي.

(٢٣) وقتل قارب الديلمي، مولى الحسين بن عليّ.

(٢٤) وقتل الحارث بن نبهان، مولى حمزة بن عبدالمطلب، أسدالله وأسد رسوله.

(٢٥) وقتل عبدالله بن يقطر، رضيع الحسين بن عليّ، بالكوفة، رمي به من فوق القصر فتكسّر، فقام إليه عبدالملك بن عمير اللخمي (١) فقتله واحتزّ رأسه

وقتل من بني أسد بن خزيمة:

(٢٦) حبيب بن مظاهر، قتله بديل بن صريم الغفقاني، وكان يأخذ البيعة للحسين ابن عليّ.

(٢٧) وأنس بن الحارث، وكانت له صحبة من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

(٢٨) وقيس بن مسهر الصيداوي.

(٢٩) وسليمان بن ربيعة.

(٣٠) ومسلم بن عوسجة السعدي، من بني سعد بن ثعلبة، قتله مسلم بن عبدالله، وعبيدالله بن أبي خشكاره.

وقتل من بني غفّار بن مليل بن ضمرة:

(٣١) عبدالله.

(٣٢) وعبيدالله، ابنا قيس بن أبي عروة.

(٣٣) و [جون بن] حوي، مولى لأبي ذرّالغفاريّ.

وقتل من بني تميم:

______________________

(١) قال السماوي: كان عبدالملك هذا قاضي الكوفة وفقيهها، ذَبَحَ عبدالله بمدية، فلمّا عيب عليه! قال: إنّي أردتُ ان ارِيحَه!؟!


(٣٤) الحُرّ بن يزيد، وكان لحق بالحسين بن عليّ، بَعْدُ.

(٣٥) وشبيب بن عبدالله، من بني نفيل بن دارم.

وقتل من بني سعد بن بكر:

(٣٦) الحجّاج بن بدر.

وقتل من بني تغلب:

(٣٧) قاسط.

(٣٨) وكردوس، ابنا زهير بن الحارث.

(٣٩) وكنانة بن عتيق.

(٤٠) والضرغامة بن مالك.

وقتل من قيس بن ثعلبة:

(٤١) (جوين) (١) بن مالك.

(٤٢) وعمرو بن ضبيعة.

وقتل من عبدالقيس، من أهل البصرة:

(٤٣) يزيد بن ثبيط.

(٤٤) وابناه: عبدالله،

(٤٥) وعبيدالله، ابنا يزيد.

(٤٦) وعامر بن مسلم.

(٤٧) وسالم مولاه

(٤٨) وسيف بن مالك.

(٤٩) والأدهم بن اُميّة.

وقتل من الأنصار:

(٥٠) عمرو بن قرظة.

(٥١) وعبدالرحمان بن عبد ربّ، من بني سالم بن الخزرج، وكان أميرالمؤمنين عليه السلام ربّاه وعلّمه القرآن.

(٥٢) ونعيم بن العجلان الأنصاري.

(٥٣) وعمران بن كعب الأنصاري.

______________________

(١) هذا هو الصحيح الذي أثبته الأكثرون في اسم الشهيد، لكنّ في الأصل: (خولى) وهو مالم يوجد في أيّ مصدر.


(٥٤) وسعد بن الحارث.

(٥٥) وأخوه: [أبو] الحتوف بن الحارث، وكانا من المحكّمة، فلمّا سمعا أصوات النساء والصبيان من آل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، حكّما، ثم حملا بأسيافهما، فقاتلا مع الحسين عليه السلام، حتى قتلا، وقد أصابا في أصحاب عمر بن سعد ثلاثة نفرٍ.

وقتل من بني الحارث بن كعب:

(٥٦) الضباب بن عامر.

وقتل من بني خثعم:

(٥٧) عبدالله بن بشر الاكلة.

(٥٨) وسويد بن عمرو بن المطاع، قتله هانئ بن ثبيت الحضرمي.

وقتل:

(٥٩) بكر بن حيّ التيمليّ، من بني تيم الله بن ثعلبة.

(٦٠) وجابر بن الحجّاج، مولى عامر بن نهشل من بني تيم الله.

(٦١) ومسعود بن الحجّاج.

(٦٢) وابنه: عبدالرحمان بن مسعود.

وقتل من عبدالله:

(٦٣) مجمع بن عبدالله.

(٦٤) وعائذ بن مجمع.

وقتل من طي:

(٦٥) عامر بن حسّان بن شريح بن سعد بن حارثة بن لام.

(٦٦) واميّة بن سعد.

وقتل من مراد:

(٦٧) نافع بن هلال الجملي، وكان من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام.

(٦٨) وجنادة بن الحارث السلماني.

(٦٩) وغلامه: واضح (١) الرومي.

وقتل من بني شيبان بن ثعلبة:

______________________

(١) كذا الصحيح، وكان في الأصل: وعلامة بن واضح، وهو خطأ.


(٧٠) جبلة بن علي.

وقتل من بني حنيفة:

(٧١) سعيد بن عبدالله.

وقتل من جواب:

(٧٢) جندب بن حجير.

(٧٣) وابنه: حجير بن جندب.

وقتل من صيدا:

(٧٤) عمرو بن خالد الصيداوي.

(٧٥) وسعد، مولاه.

وقتل من كلب.

(٧٦) عبدالله بن عمرو بن عياش بن عبد قيس.

(٧٧) وأسلم، مولى لهم.

وقتل من كندة:

(٧٨) الحارث بن امرئ القيس.

(٧٩) ويزيد بن زيد بن المهاصر.

(٨٠) وزاهر، صاحب عمرو بن الحمق، وكان صاحبه حين طلبه معاوية.

وقتل من بجيلة:

(٨١) كثير بن عبدالله الشعبي.

(٨٢) و مهاجر بن أوس.

(٨٣) وابن عمّه: سلمان بن مضارب.

وقتل:

(٨٤) النعمان بن عمرو.

(٨٥) والحلاس بن عمرو، الراسبيّان.

وقتل من خرقة جهينة:

(٨٦) مجمع بن زياد.

(٨٧) وعباد بن أبي المهاجر الجهني.

(٨٨) وعقبة بن الصلت.

وقتل من الأزد:


(٨٩) مسلم بن كثير.

(٩٠) والقاسم بن بشر.

(٩١) وزهير بن سليم.

(٩٢) ومولى لأهل شندة يدعى رافعاً.

وقتل من همدان:

(٩٣) أبو ثمامة، عمرو بن عبدالله الصائدي، وكان من أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام، قتله قيس بن عبدالله.

(٩٤) ويزيد بن عبدالله (١) المشرقي.

(٩٥) وحنظلة بن أسعد الشبامي.

(٩٦) و عبدالرحمان بن عبدالله الأرحبي.

(٩٧) و عمّار بن سلامة الدالاني.

(٩٨) و عابس بن أبي شبيب الشاكري.

(٩٩) وشوذب، مولى شاكر، وكان متقدّماً في الشيعة.

(١٠٠) وسيف بن الحارث بن سريع.

(١٠١) ومالك بن عبدالله بن سريع.

(١٠٢) وهمام بن سلمة القانصي.

وارتُثَّ من همدان:

(١٠٣) سوار بن حمير الجابري، فمات لستّة أشهر من جراحته.

(١٠٤) و عمرو بن عبدالله الجندعي، مات من جراحة كانت به، على رأس سنة.

وقتل:

(١٠٥) هانئ بن عروة المرادي، بالكوفة، قتله عبيدالله بن زياد.

وقتل من حضرموت:

(١٠٦) بشير بن عمر.

(١٠٧) و خرج الهفهاف بن المهنّد الراسبي، من البصرة، حين سمع بخروج الحسين عليه السلام، فسار حتى انتهى الى العسكر بعد قتله فدخل عسكر عمر بن سعد، ثم انتضى سيفه، وقال: «يا أيّها الجند المجنّد، أنا الهفهاف بن المهنّد، أبغي عيال محمد» ثم شدّ

______________________

(١) قال السماوي: في اسمه واسم أبيه خلاف، والمعروف أنّه (برير بن خضير).


فيهم.

قال عليّ بن الحسين عليهما السلام: فما رأى الناس منذ بعث الله محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم، فارساً ـ بعد عليّ بن أبي طالب عليه السلام ـ قتل بيده ماقتل، فتداعوا عليه خمسة نفر، فاحتوشوه، حتى قتلوه، رحمه الله تعالى.

ولمّا وصلوا الى سرادقات الحسين بن عليّ عليهما السلام أصابوا عليّ بن الحسين عليلًا مدنفاً، ووجدوا الحسن بن الحسن جريحاً، واُمّه خولة بنت منظور الفزاري، ووجدوا محمد بن عمرو بن الحسن بن عليّ غلاماً مراهقاً، فضمّوهم مع العيال، وعافاهم الله تعالى فأنقذهم من القتل.

فلمّا أُتي بهم عبيدالله بن زياد هَمَّ بعليّ بن الحسين، فقال له: إنّ لك بهؤلاء حرمة، فأرسل معهنّ من يكفلهنّ ويحوطهنّ.

فقال: لايكون أحد غيرك، فحملهم جميعاً.

واجتمع أهل الكوفة ونساء همدان حين خرج بهم، فجعلوا يبكون، فقال عليّ بن الحسين: هذا أنتم تبكون! فأخبروني من قتلنا؟!

فلما أُتي بهم مسجد دمشق، أتاهم مروان، فقال للوفد: كيف صنعتم بهم؟!

قالوا: ورد علينا منهم ثمانية عشر رجلًا، فأتينا على آخرهم!

فقال أخوه عبدالرحمان بن الحكم: «حُجِبْتُم عن محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم القيامة، والله لا اُجامعكم أبداً» ثم قام وانصرف.

فلمّا أن دخلوا على يزيد، فقال: إيهٍ، ياعليّ! أجزرتم أنفسكم عبيد أهل العراق؟!

فقال عليّ بن الحسين: (ما أَصابَ مِن مُصِيبةٍ في الأرضِ ولا في أَنفسكم إلّا في كتابٍ، من قبل أَنْ نَبر أَها، إنَّ ذَلِك عَل الله يَسير).

فقال يزيد: (ما أَصاَبكُم من مُصيبةٍ فَبَما كَسَبتْ أَيدِيكُم، ويَعْفُو عن كَثِيرٍ).

ثم أمر بهم فأُدخلوا داراً، فهيّأهم وجهِّزهم وأَمر بتسريحهم الى المدينة.

وكان أهل المدينة يسمعون نَوْحَ الجنّ عل الحسين بن عليّ عليهما السلام حين اُصيب، وجنيّةٌ تقول:

ألا يا عينُ فاحتفلي بجهدِ

ومن يبكي على الشهداءِ بعدي

على رَهْطٍ تقودُهم المنايا

الى متجبّرٍ في مُلك عبدِ (١)

______________________

(١) نقلنا الرواية بكاملها عن (الأمالي الخميسيّة للمرشد بالله): ج ١ ص ١٧٠ ـ ١٧٣، طبعة عالم الكتب، بيروت.


المصادر والمراجع:

١ ـ إبصار العين في أنصار الحسين عليه السلام، للشيخ محمد السماوي نشر مكتبة بصيرتي ـ قم.

٢ ـ الإرشاد إلى أئمّة العباد، للشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان البغدادي (ت ٤١٣)، المطبعة الحيدريّة ـ النجف ١٣٨٢.

٣ ـ الأمالي، للشيخ المفيد، تحقيق الحسين استادولي، منشورات جامعة المدرّسين ـ قم ١٤٠٣.

٤ ـ الأمالي الخميسيّة، للمرشد بالله يحيى بن الحسين (ت ٤٧٩) طبع عالم الكتب ـ بيروت.

٥ ـ الأنساب، لأبي سعيد عبدالكريم السمعاني (ت ٥٤٢)، طبع باعتناء مرجليوث، اُوفست المثنّى ـ بغداد.

٦ ـ الأوائل، للشيخ محمد تقي، طبع دانشگاه طهران ـ ١٣٦٣ ش.

٧ ـ تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي أحمد بن عليّ بن ثابت، مطبعة السعادة ـ القاهرة.

٨ ـ تاريخ دمشق ـ ترجمة الإمام عليّ عليه السلام، لابن عساكر عليّ بن هبة الله (         )، تحقيق الشيخ محمد باقر محمودي.

٩ ـ التحف شرح الزلف، للسيّد مجد الدين بن منصور الحسيني المؤيدي.

١٠ ـ تدريب الراوي، لجلال الدين عبدالرحمن السيوطي (ت ٩١١) تحقيق عبد الوهّاب عبداللّطيف، الطبعة الاُولى، نشر المكتبة العلميّة بالمدينة المنوّرة ـ ١٣٧٩.

١١ ـ تذكرة الحفّاظ، للحافظ الذهبي، طبع دائرة المعارف العثمانية اُوفست الأعلمي ـ بيروت.

١٢ ـ تفسير الحبري، للحسين بن الحكم بن مسلم الكوفي (ت ٢٨٦)، تحقيق السيّد محمد الرضا الحسيني الجلالي، الطبعة الاُولى، مطبعة أسعد بغداد ١٣٩٨.

١٣ ـ تفسير فرات الكوفي، لأبي القاسم فرات بن إبراهيم الكوفي (القرن الرابع) طبع المطبعة الحيدرية ـ النجف.

١٤ ـ تنقيح المقال في أحوال الرجال، للشيخ عبدالله المامقاني (ت ١٣٥١) المطبعة المرتضويّة ـ النجف ١٣٥٢.

١٥ ـ تهذيب الأحكام، للشيخ الطوسي محمد بن الحسن (ت ٤٦٠).


١٦ ـ ثورة زيد بن عليّ، لناجي حسن، مطبعة الآداب ـ النجف ١٣٨٦.

١٧ ـ الجامع في الاُصول، للشيخ موسى الزنجاني (ت ١٣٩٩)، الجزء الأوّل طبع بالمطبعة ـ قم. والجزء الثاني مصوّر عن خطّ المؤلّف رحمه الله.

١٨ ـ الرجال، للبرقي أحمد بن أبي عبدالله (القرن الثالث)، تحقيق السيّد كاظم الموسوي، طبع دانشگاه طهران ١٣٨٣.

١٩ ـ رجال ابن داود، للحسن بن داود تقيّ الدين الحلّي (ت بعد ٧٠٧)، تحقيق السيّد محمد صادق بحر العلوم رحمه الله، المطبعة الحيدريّة النجف ١٣٩٢.

٢٠ ـ رجال الطوسي، للشيخ الطوسي، تحقيق السيّد محمد صادق بحرالعلوم ـ الطبعة الاُولى ـ المطبعة الحيدريّة ـ النجف ١٣٨١.

٢١ ـ رجال العلّامة الحلّي، الحسن بن يوسف بن المطهّر (ت ٧٢٤) الطبعة الثانية ـ المطبعة الحيدريّة ـ النجف ١٣٨١.

٢٢ ـ رجال الكشّي، إختيار الشيخ الطوسي، من كتاب (معرفة الناقلين للكشّي) تحقيق حسن مصطفوي، طبع دانشگاه مشهد ١٣٤٨ ش.

٢٣ ـ سنن الدارقطني، لأبي الحسن عليّ بن عمر الدارقطني (ت ٣٨٥)، تحقيق السيّد عبدالله هاشم يماني المدني، طبع دار المحاسن ـ القاهرة ١٣٨٦.

٢٤ ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، للحافظ عبيدالله بن عبدالله الحاكم الحسكاني (القرن الخامس)، تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي، منشورات مؤسّسة الاعلمي ـ بيروت ١٣٩٣.

٢٥ ـ الطبقات الكبر، لمحمد بن سعد كاتب الواقدي، طبع ليدن، اُورپا

٢٦ ـ الغيبة، للشيخ الطوسي، طبع مكتبة الصادق ـ النجف ١٣٨٤.

٢٧ ـ فضل زيارة الحسين عليه السلام، للشريف العلوي محمد بن عليّ الكوفي (ت ٤٤٥)، تقديم السيّد عبدالعزيز الطباطبائي، منشورات مكتبة السيّد المرعشي ـ قم ١٤٠٤.

٢٨ ـ الفهرست، للشيخ الطوسي، تحقيق السيّد محمد صادق بحرالعلوم المطبعة الحيدريّة ـ النجف ١٣٨٠.

٢٩ ـ الفهرست، لابن النديم محمد بن اسحاق الورّاق، تحقيق رضا تجدّد، طبع طهران.

٣٠ ـ قواعد في علوم الحديث، للشيخ ظفر أحمد العثماني التهانوي، تحقيق


عبدالفتاح أبو غدة، منشورات مكتب المطبوعات الاسلامية ـ حلب الطبعة الثالثة ١٣٩٢.

٣١ ـ الكافي، للشيخ الكليني محمد بن يعقوب (ت ٣٢٩)، المطبعة الاسلامية طهران.

٣٢ ـ كامل الزيارات، لجعفر بن محمد بن قولويه القمي (ت ٣٦٧)، تحقيق الشيخ عبدالحسين الأميني النجفي، المطبعة المرتضوية ـ النجف ١٣٥٦.

٣٣ ـ كشف الغمة في معرفة الأئمّة، علي بن عيسى أبى الحسن الأربلي، المطبعة العلمية ـ قم ١٣٨١.

٣٤ ـ كفاية الطالب، للكنجي، تحقيق محمد هادي الأميني، المطبعة الحيدريّة ـ النجف.

٣٥ ـ الكنى والألقاب، للشيخ عباس القمّي، طبع صيدا، اوفست مكتبة بيدار ـ قم.

٣٦ ـ لسان الميزان، لابن حجر العسقلاني، طبع دارالمعارف العثمانية حيدرآباد، اُوفست مؤسّسة الأعلمي ـ بيروت.

٣٧ ـ مجمع الرجال، للشيخ عناية الله القهبائي (القرن الحادي عشر)، تحقيق السيّد ضياء الدين العلّامة الإصفهاني، طبع إصفهان ١٣٨٧.

٣٨ ـ معجم الثقات، للشيخ أبي طالب التجليل التبريزي، منشورات جامعة المدرّسين ـ قم ١٤٠٥.

٣٩ ـ معجم رجال الحديث، للسيد أبي القاسم الخوئي (دام ظله) ـ الطبعة الاُولى.

٤٠ ـ مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج علي بن الحسين الإصفهاني (ت ٣٥٦)، تحقيق السيّد صقر ـ القاهرة ١٣٦٨.

٤١ ـ المقالات والفرق، للشيخ سعد بن عبدالله الأشعري القمّي (ت ٣٠١)، تحقيق الدكتور محمد جواد مشكور ـ مطبعة حيدري ـ طهران ١٦٩٣.

٤٢ ـ مناقب عليّ بن أبي طالب، لابن مغازلي عليّ بن محمد الحلابي الواسطي (ت ٤٨٣)، المطبعة الإسلاميّة ـ طهران ١٣٩٤.

٤٣ ـ النابس في القرن الخامس، للشيخ آقا بزرك الطهراني (ت ١٣٨٩) ـ الأوّل من طبقات أعلام الشيعة ـ دارالكتاب العربي بيروت ١٣٩٠.

٤٤ ـ نقد الرجال، للسيّد مصطفى التفريشي (            ) طبع إيران ـ على الحجر.

٤٥ ـ نوابغ الرواة، للشيخ آقا بزرگ الطهراني ـ الثاني من طبقات أعلام الشيعة ـ دارالكتاب العربي ـ بيروت ١٣٩١.


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part002imagesimage005.gif



بسمه تعالى

السيّد مهدي بن السيّد حسن بن السيّد أحمد القزويني النجفي الحلّي

من العلماء المعتمدين، صاحب تحقيقات أنيقة وتدقيقات رشيقة في الفقه والاُصول، والمعقول والمنقول، والأدب والتفسير، كان رحمه الله آية في الحفظ والذكاء لايكاد ينسى ما سمعه أو رآه، من منثور أو منظوم على حدّ تعبير صاحب «أعيان الشيعة» (١).

قرأ في النجف على جماعة من علماء العرب والفرس، ذكره الشيخ النوري (قدّس سرّه) في مشايخ إجازته بالتعظيم والتبجيل، وبعبارات رائقة، ثمّ ذكر أنّه ورث العلم والعمل عن عمّه الأجلّ الأكمل السيد باقر القزويني، صاحب سرّ خاله الطود الأشمّ والسيّد الأعظم بحرالعلوم، وكان عمّه أدّبه وربّاه وأطلعه على الخفايا والأسرار... إلى آخره (٢).

ومن مناقبه استبصار طوائف كثيرة من الأعراب، من داخل الحلّة وأطرافها ببركة دعوته، فصاروا مخلصين موالين لأولياء الله ومعادين لأعداء الله.

قال في «الفوائد الرضويّة»: سيّد الفقهاء الكاملين وسند العلماء الراسخين، أفضل المتأخرين وأكمل المتبحّرين، نادرة لخلف وبقيّة السلف المؤيّد بالألطاف الجليّة والخفيّة... إلى آخره (٣).

له كتب كثيرة تربو على خمسين مصنّف، في الفقه والاُصول، والكلام والتفسير، والحديث والحكمة، والأخلاق والأدب.

توفّي رحمه الله في الثاني عشر من ربيع الأوّل سنة ١٣٠٠، قبل الوصول إلى السماوة بخمس فراسخ تقريباً، وقد ظهر منه عند الإحتضار من قوّة الإيمان والطمأنينة، والإقبال واليقين الثابت ما يقضي منه العجب (٤).

______________________

(١) أعيان الشيعة ١٠ / ١٤٥ طبعة بيروت.

(٢) مستدرك الوسائل ٣ / ٤٠٠.

(٣) الفوائد الرضوية ٦٧٤.

(٤) مستدرك الوسائل ٣ / ٤٠٠، وذكر السيّد محسن الأمين تاريخ وفاته ١٨ ربيع الأوّل.


التعريف بالكتاب:

من جملة ما ألّف (قدّس سرّه) شرح الحديث المعروف بحديث «ابن طاب» وسيأتي أصل الحديث في الرسالة، ونظم السيّد بحرالعلوم البروجردي (قدّس سرّه) في منظومته:

ومشي خير الخلق بابن طاب

يفتح منه أكثر الأبواب

فهي رسالة وجيزة، تحتو على نكات دقيقة، وباعتبار أنّ لفظ الكثرة في لسان الأخبار يحمل على الثمانين (١) استخرج فيها ثمانين باباً، واحداً وأربعين في الاُصول وتسعاً وثلاثين في الفروع، ولابدّ قبل تقديم هذا السفر الجليل من التنبيه على اُمور:

أوّلًا: إنّي لم أعثر على هذا الحديث في المجاميع الحديثيّة من الخاصّة والعامّة إلّا في «الفقيه»، نعم ورد بعض النصوص ولكن بألفاظ اُخر و في غير الصلاة.

ثانياً: الرواية المذكورة في «الفقيه» مرسلة لم يعتمدها الأصحاب قدّس الله أسرارهم.

ثالثاً: يحتمل أن يكون ذيل الرواية ـ وقال الصادق (عليه السلام) ـ مصحّفة من الصدوق وزيدت عليها (عليه السلام)، وعزّى هذا الإحتمال أحد المحقّقين إلى قول مجهول.

وعليه تكون الرواية ضعيفة السند أصلًا وفرعاً، إلّا أنّ الظاهر كان مقصود المؤلّف (قدّس سرّه) بيان كيفيّة التدقيق في الروايات، وحملها على الوجوه المختلفة، واستخراج الأقوال المتعدّدة منها، وعلى أيّ حال جزاهم الله أحسن ما يجزي المحسنين فهو خير موفّق ومعين.

الشيخ جواد الروحاني

______________________

(١) في رواية عن أبي عبدالله (عليه السلام) أنّه قال: في رجل نذر أن يتصدق بمال كثير، فقال: الكثير ثمانون فمازاد، لقول الله تبارك وتعالى: «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ» وكانت ثمانين موطنا، معاني الأخبار ٢١٨ باب معنى الكثير من المال.


رسالة نزهة الألباب في شرح حديث ابن طاب

للسيد مهدي القزويني رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي فتح أبواب الهداية إلى الرشاد، وجنّبنا سبل الغواية والفساد، وألهمنا ردّ الفروع إلى الاُصول، وهدانا إلى معرفة الدليل والمدلول، وصلّى الله على نبيّه الهادي إلى سبيله بالقول والعمل، المعصوم بفعله وقوله عن الخطأ والزلل، وآله أبواب مدينة علمه، وأدلّة شرعه وحكمه.

وبعد، فيقول الراجي عفو ربّه الغني، محمد حسن المدعو بمهدي الحسيني الشهير بالقزويني: هذه رسالة وجيزة، وعجالة عزيزة شرحت بها الحديث المعروف بحديث ابن طاب، أسأل الله أن يلهمنا الهداية إلى الصواب، وسمّيتها «نزهة الألباب في شرح حديث ابن طاب». (١)

فأقول وبالله التوفيق:

روى الصدوق رحمه الله في كتاب «من لا يحضره الفقيه» (٢) مرسلًا عن الصادق (عليه السلام)، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) رأى نخامة في المسجد وهو في الصلاة فمشى بعرجون من عراجين ابن طاب فحكّها ثمّ رجع القهقرى فبنى على صلاته.

وقال الصادق (عليه السلام): وهذا يفتح من الصلاة أبواباً كثيرة، وقد نظم هذا المعنى خالي العلّامة الطباطبائي في منظومته فقال:

ومشي خير الخلق بابن طاب

يفتح منه (أكثر الأبواب) (٣)

______________________

(١) نقل ابن منظور عن الجوهري في صحاحه، وابن الأثير في نهايته أنّ ابن طاب اسم لنوع من نخل المدينة المنوّرة (لسان العرب ـ طيب)

(٢) الفقيه، الباب ٤٢ (القبلة) الحديث ٩

(٣) في نسخة: ألف ألف باب


ولا إشكال في أنّ فعل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) هذا الفعل الخاص كسائر الأفعال النبويّة المعصوميّة في الحجيّة، وتأكّد الفعل بقول الصادق ممّا ينزله منزلة الأدلّة القوليّة في الدلالات اللفظية على الأحكام الشرعيّة، من حيثيّة الخصوص والعموم، والإطلاق والتقييد، والنصوصيّة والظهور، وغيرها، والكلام يقع في فتح الأبواب أمّا في الاُصول أو الفروع في مقامين:

المقام الأوّل: في الاُصول، وفيه أبواب:

الباب الأوّل: يفهم منه أنّه لا إشكال في حجّية فعل النبيّ صلّى الله عليه وآله كقوله وتقريره ومطلقاً ولو تعلّق بالاُمور العاديّة كالأكل والشرب، بناء على عدم خلوّ فعله عن الرجحانية و عدم جواز تركه الأولى كغيره من اُولي العزم، أو في خصوص الأحكام الشرعية ممّا كان الفعل الصادر منه كاشفاً عن الأوامر والنواهي التكليفية من حيثية خاصّة في الأفعال الطبيعية والأمور العادية، كمداومته على فعل مخصوص مطلقاً، أو في زمان خاص، أو في غيرها من الأفعال مما علم وجهه لنفسه أو لغيره، أولم يعلم ودار بين كونه لنفسه أو لغيره، أو علم ولو بالدليل العام شموله لغيره، سواء قلنا بوجوبه أو باستحبابه أو بإباحته لعموم مادلّ على وجوب طاعته واتّباعه، بعد ثبوت عصمته وعموم رسالته من آية أو رواية، أو دليل عقلي عام أو خاص أو إجماع أو ضرورة.

الباب الثاني: يفتح من هذا الفعل أنّ كلّ من كان فعله نظير فعله (صلّى الله عليه وآله)، كفعل واحد من أهل العصمة والأئمّة الطاهرين (عليهم السلام) تجب طاعته واتّباعه والتأسّي به على النحو السابق، لعموم مادلّ على اقتران طاعته بطاعته، وموالاته، ومعصيته بمعصيته من آية أو رواية أو إجماع أو عقل أو ضرورة.

الباب الثالث: قد ذكر الاُصوليّون أنّ حكايات الأحوال إذا تطرّقها الإحتمال كساها ثوب الإجمال، وسقط بها الإستدلال، وقد ذكروا أنّ مورد هذه القاعدة غير قاعدة ترك الإستفصال وترك التفصيل، في استفادة العموم الوضعي إن ألحقنا المركبات بالمفردات في الوضع أو الشمول العرفي، أو الحكمي أو العموم الاطلاقي مطلقاً، أو فيما ليس له فرد ظاهر، وإنّ مورد ترك الإستفصال عقيب السؤال، ومورد ترك التفصيل في ابتداء المقام من غير سؤال.


وأمّا مورد هذه القاعدة، فإمّا أن يكون بالنسبة إلى نقل فعل المعصوم سواء علم وجهه كما لو أخذ مالًا من مسلم بإقرار أو شاهد ويمين، أو برد اليمين على المدّعي، أو لم يعلم وجهه كما لو اُخذ المال ولم يعلم وجهه، وقد ذكروا في هذه الصورة أنّه لايجوز التعدّي إلّا أن يثبت بدليل خارج، كما لو دلّ الدليل على أنّه كلّما جازت فيه شهادة النساء، منفردات أو منضّمات يجوز أخذه بالشاهد واليمين أو بالعكس.

وكما دلّ الدليل على أنّ اليمين المردودة بمنزلة الإقرار أو البيّنة، أو حكم وضعي و سبب من الأسباب العامّة في إثبات الحقّ كالبيّنة، أو يكون مورد الحكاية نقل حكمه في قصّته أو مادّة مخصوصة، يجوز وقوعها على وجوه محتملة وعلى كيفيّات مختلفة يختلف باختلافها الحكم من دون سبق سؤال، وهذه يقال لها قضايا الأحوال وقد ذكروا أنّه لا عموم فيها لاحتمال الإقتصار على المادّة المخصوصة فيكون في غيرها مجمل الحكم، فلا يصحّ بها الإستدلال مالم يفهم التعدّي بالأولويّة، أو بالعلّة المنصوصة أو بالقطع بالغاء الفارق من إجماع أو عقل كما في قضيّة الأعرابي (١).

ومن هذا القبيل مشيه (صلّى الله عليه وآله) في الصلاة فإنّه نقل فعل من أفعاله في مادّة مخصوصة معلومة الوجه، وهو استحباب إزالة النخامة وترك الواجب لأجله، ولايعم إلّا في صورة أفضليّة المستحب على الواجب، وهو نادر الفرض والوقوع في الأحكام الشرعيّة كأفضليّة السلام مع استحبابه على ردّه مع وجوبه، وموجب القاعدة يقتضي الإقتصار على مورد الحكاية، إلّا [أنّ] (٢) قوله (عليه السلام) يفتح منه أبواباً كثيرة، كالنصّ على إرادة العموم وبيان الإجمال الثابت بالإحتمال.

فإن كان المقصود منه بيان النصّ على القاعدة، كان دليلًا عل إصالة العموم في حكاية لأحوال وجعل الأفعال في ذلك كالأقوال، ولم يفرّق بين قاعدة ترك التفصيل أو الإستفصال، ورفع المنافاة بين القاعدتين بذلك وأنّهما من باب واحد، فلاحاجة إلى الفرق بينهما كما ذكر الاُصوليّون بما عرفت.

وإن كان ذلك منه بياناً لعموم هذا الفعل بخصوصه، وعدم اقتصاره على مورده كانت الرواية دليلًا لجملة من الأحكام الشرعيّة في غير مورد الفعل، كالتعدّي من المشي إلى غيره، ومن

______________________

(١) عن أبي جعفر (ع): أنّ رجلًا أتى النبيّ (ص) فقال: هلكت وأهلكت، فقال (ص): وما أهلكك؟، فقال: أتيت امرأتي في شهر رمضان وأنا صائم، فقال النبيّ (ص): إعتق رقبة قال:.... الخ (الفقية ٢: ٧٢ / ٣٠٩ حيث استفادوا عدم الخصوصيّة في كونه أعرابيّاً ولا في كون المرأة أهلًا له.

(٢) الزيادة لاستقامة المعنى.


الصلاة إلى غير الصلاة، وإلى غير النخامة وإلى المسح بغير الرداء، ومن المسح إلى الغسل، أو الحك، أو قطع الجذع أو هدمه، أو نحو ذلك ممّا سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى في الأبواب الفرعيّة، ممّا يستلزم منه الفعل الكثير في الصلاة والحكم بعدم إبطاله لذلك.

الباب الرابع: يستفاد من الرواية والحكاية أنّ النصّ على إرادة العموم مع عدم ذكر علّته بالخصوص لإرادة العموم، فيلحق هذا الباب بالقياس المنصوص العلّة في الحجّية إن لم يكن أتمّ بأولويّة الحجّية، فإنّ قوله (عليه السلام) يفتح منه أبواباً كثيرة، دليل عل جواز التعدّي وعدم الإقتصار على مورد الحكاية.

الباب الخامس: أنّ الرواية تدلّ على أنّ الأمر بالشيء على جهة الإستحباب، كالأمر بإزالة النخامة عن المسجد يدلّ على كراهة ضدّه، وهو محلّ الخلاف بين الاُصولييّن مع احتمال المناقشة في وجه الإستدلال، فتدبّر.

الباب السادس: إنّ الرواية تدلّ بالأولويّة على أنّ الأمر بالشيء على جهة الإيجاب يدلّ على النهي عن ضدّه الخاصّ كالأمر بإزالة النجاسة فإنّه يوجب النهي عن الصلاة وهو محطّ الخلاف بين المحقّقين، والأقوى العدم.

الباب السابع: إنّ الرواية تدلّ على أنّ ترك الضدّ الخاص مقدّمة لفعل الضدّ، لا أنّه من المقارنات وإلّا لما ترك الواجب من الصلاة مع كراهة فعله بالنظر إلى استحباب إزالة النخامة.

الباب الثامن: إنّ الرواية تدلّ على عدم جواز الأمر الإيجاني مع النهي على سبيل الكراهة، وينبغي التأويل فيما دلّ على كراهة العبادة في موارد مخصوصة.

الباب التاسع: إنّ الرواية تدلّ بطريق الأولويّة على عدم جواز اجتماع الأمر الإيجابي والنهي التحريمي، وإن كان من جهتين مختلفتين كما هو محلّ الكلام بين الاُصوليّين.

الباب العاشر: إنّ الرواية تدلّ على اقتضاء التبعيّة للفساد.

الباب الحادي عشر: إنّ الرواية تدلّ بطريق الأولويّة على اقتضاء النواهي الأصليّة للفساد، كما هو محلّ النظر بين الاُصوليّين.

الباب الثاني عشر: إنّ الرواية تدلّ على عدم جواز اجتماع الواجب التوصّلي مع الكراهة الشرعيّة.

الباب الثالث عشر: إنّ الرواية تدلّ بطريق الأولويّة على عدم اجتماع الواجب مع الحرام.


الباب الرابع عشر: إنّ الرواية تدلّ على أنّه لو تعارض فعل الواجب الغيري مع الإستحباب النفسي يقدّم الإستحباب، كترك الإستقرار مع إزالة النخامة.

الباب الخامس عشر: إنّ الرواية تدلّ على أنّه لو تعارض الواجب الشرطي مع الإستحباب التعبّدي، يقدم الإستحباب لما عرفت في فرض المسألة.

الباب السادس عشر: إنّ الرواية تدلّ على حجّية الأفعال وقرائن الأحوال، كدلالة الأقوال باعتبار التنصيص من الإمام بفتح الأبواب التي لا يعقل فتحها و تعدّدها إلّا بذلك.

الباب السابع عشر: إنّ الرواية تدلّ بطريق الأولويّة على عموم حجّية دلالة الأفعال والألفاظ بما عرفت.

الباب الثامن عشر: إنّ الرواية تدلّ على عموم حجّية الدلالات بأنواع أقسامها، من الدلالة المطابقيّة والتضمنيّة ودلالات الإشارة والإقتضاء.

الباب التاسع عشر: إنّ الرواية تدلّ على حجّية مفهوم الأولويّة كما تدلّ على حجّية منصوص العلّة من القياس.

الباب العشرون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ حجّية باب الدلالة من الظنّ لا التعبد، كماهو قضيّة الفتح.

الباب الحادي والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على حجّية الدلالة من باب الظنّ الشخصي مع احتمال العكس.

الباب الثاني والعشرون: إنّ الرواية يمكن ان يستفاد منها أنّ حجّية دلالة الأفعال من باب ظنّ الإرادة لاالدلالة، لخفاء جهة الدلالة فيها والأقرب أنّ دلالة الأفعال دلالة عقليّة وقد تكون طبيعيّة، كما لو كان الفعل من الاُمور العاديّة، إلّا إذا خرج بالمداومة والإقتصار على كيفيّة خاصّة أو كميّة خاصّة، بحيث يكون المقصور من وقوعه أمر آخر، كاستحباب كثرة مضغ الطعام أو لعق الأصابع أو نحوها.

الباب الثالث والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على مشروعيّة الإجتهاد والأمر به، كما هو قضيّة فتح الأبواب، لتنزيل الجملة الخبريّة مقام الطلب في تأكّد الوجوب.

الباب الرابع والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على اعتبار ظنّ المجتهد و حجّيته بقضيّة الأمر بفتح الأبواب المستفاد من الجملة الخبريّة، و به يجب الخروج عمّا دلّ على حرمة الظنّ والعمل به، من آية أو رواية أو أصل، مضافاً إلى غيرها ممّا دلّ على حجّية الظنّ مطلقاً، أو حجّية ظنّ المجتهد خاصّة.


الباب الخامس والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على فتح باب الظنّ في الأدلّة الشرعيّة، حجّية الظنّ الناشيء منها بدلالة جعل الجملة الفعليّة خبراً عن المشي، ودلالة الأمر بالفتح المستنبط من الجملة الخبريّة.

الباب السادس والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على فتح باب الظنّ في مدارك الأحكام، كالأحكام لقضيّة الأمر بفتح الأبواب المتعدّدة، فلا يشترط في حجّية المدرك القطع بالحجّية، ويحتمل العكس لحصر اعتبار الظنّ فيما علم كونه مدركاً كفعله (صلّى الله عليه وآله) ولعلّ الأخير أظهر.

الباب السابع والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ حجيّة الأدلّة الشرعيّة من باب الظنّ لا السبب، والتعبّد للأمر بالفتح العا (١) بعد حصر المدرك ف مدلول الدليل.

الباب الثامن والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ حجيّة الأدلّة من باب الظنّ الشخصي لا النوعي للأمر بالفتح بالبناء على الفعل المجهول، ويحتمل العكس لتعليق الحكم على الدليل الخامس، وهو المشي المعلوم الحجّية لكونه أحد أفعاله (صلّى الله عليه وآله).

الباب التاسع والعشرون: إنّ الرواية تدلّ على وجوب الإجتهاد على الكفاية بقرينة البناء على المجهول (٢) الفتح على التقليل وعلى من له شأنيّة الفتح.

الباب الثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على عدم جواز التجزّي في الإجتهاد لعدم قابليّته لفتح الأبواب المتعدّدة.

الباب الحادي والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على عدم تجزّي الإجتهاد في اُصول العقائد، لاشتراط القطع فيها واليقين، وهو واحد لاتعدّد فيه.

الباب الثاني والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ الصلاة كغيرها من أسماء العبادات، اسم للاعمّ من الصحيح والفاسد لعدم حصر الموضوع له.

الباب الثالث والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على إجمال الصلاة كسائر العبادات، وإنّ ماشكّ في شرطيّتة أو جزئيّته أو مانعيّته شرط أو جزء أو مانع، إذ لايتمّ الفتح في ذلك بذلك.

______________________

(١) كذا في نسخة الأصل

(٢) الظاهر أن هنا سقط في الكلام ولعله من سهو الناسخ


الباب الرابع والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ مقدّمة المستحب مستحّبة، بناء على أنّ ترك الضدّ مقدّمة لفعل الآخر.

الباب الخامس والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ بطريق الأولويّة أنّ مالا يتمّ الواجب المطلق إلّا به واجب.

الباب السادس والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ مفهوم اللقب غير حجّة إذ لا يلزم من المشي في الصلاة عدم الفتح في غيرها من العبادات أو الاُصول أو العقائد.

الباب السابع والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على عدم جواز فعل العبث من المعصوم، وإنّما الحامل له على المشي وجوب البيان عليه (عليه السلام).

الباب الثامن والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ فعله (عليه السلام) معلّل بالأغراض.

الباب التاسع والثلاثون: إنّ الرواية تدلّ على أنّ الحسن والقبح عقليّان.

الباب الأربعون: إنّ الرواية تدلّ على عدم جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة، ولو في غير الواجب والحرام من الأحكام، وإلّا لما مشى إلى إزالة النخامة في أثناء الصلاة.

الباب الواحد والأربعون: أنّ الرواية تدلّ بالأولويّة على عدم جواز تأخير البيان عن وقت الحاجة في الواجب والحرام من الأحكام.

المقام الثان في الأبواب الفرعيّة، وفيه أيضاً أبواب:

الباب الأوّل: إنّ الرواية تدلّ على استحباب إزالة النخامة عن المسجد، أمّا بناءً على حمل فعله (صلّى الله عليه وآله) على الرجحانيّة مع عدم العلم بالوجه لأصالة البراءة من الوجوب فظاهر، أو لمعلوميّة الوجه من غير هذا الدليل، وإلّا فالأصل في كل ما علمت إرادته من الشارع (١) أن يكون أمراً، والأمر بصدوره من العالي ولو بالفعل يقتضي الإيجاب.

الباب الثاني: الظاهر تعدّي الإستحباب إلى إزالة النخامة عن أرض المسجد وجداره وسقفه ولايختصّ ذلك بالجذع.

الباب الثالث: الظاهر عدم الفرق في ذلك بين النخامة والدماغيّة.

______________________

١ ـ في نسخة: للشارع


الباب الرابع: الظاهر الفرق بين إزالة النخامة والبصاق.

الباب الخامس: تعدّي الحكم بالحكّ بالعرجون إلى المسح باليد ونحوها من أجزاء البدن أو بالرداء لو كانت رطبة.

الباب السادس: تعدّي الحكم من الحكّ إلى الغسل.

الباب السابع: تعدّي الحكم من الحكّ بالعرجون إلى غيره من الآلات كما لو كانت يابسة.

الباب الثامن: تعدّي الحكم من الحكّ إلى الدفن بالتراب كما لو كانت في أرض المسجد.

الباب التاسع: تعدّي الحكم في جميع ذلك من الجذع إلى فراش المسجد وحصيره.

الباب العاشر: تعدّي الحكم من المشي الى الانحناء للإزالة لو توقّف على ذلك.

الباب الحادي عشر: تعدّي الحكم من المشي [إلى] (١) الإنحناء للإزالة لو توقّف على ذلك (٢).

الباب الثاني عشر: تعدّي الحكم من المشي إلى الجلوس لو توقّف على ذلك.

الباب الثالث عشر: تعدّي الحكم من رؤية النخامة إلى السماع بها من شهادة العدلين أو خبر العدل.

الباب الرابع عشر: تعدّي الحكم من الصلاة الواجبة إلى المستحبّة.

الباب الخامس عشر: تعدّي الحكم من الجماعة إلى الفرادى بالأولويّة.

الباب السادس عشر: تعدّي الحكم من الصلاة إلى الطواف لو رأى ذلك في أثنائه في جواز المشي من محلّ الطواف للإزالة والبناء عليه من محلّه، لإلغاء الفارق أو لعموم قوله (عليه السلام): الطواف بالبيت صلاة (٣).

الباب السابع عشر: تعدّي الحكم من المسجد إلى قبر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) والمشاهد المشرّفة و غيبة صاحب الأمر (روحي له الفداء) لمشاركتها للمساجد في أكثر الأحكام، إلّا ماخرج بالدليل أو لكونها مساجد في المعنى مضافاً تعليل بناء المسجد، إمّا على قبر معصوم، أو رشة من دم شهيد وعموم قوله تعالى: «فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ».

______________________

(١) الزيادة ليستقيم المعنى

(٢) في هامش المخطوط: هكذا في نسخة الأصل، ولعل الإشتباه من الكاتب وإلّا فهذا تكرار الباب السابق،

(٣) النسائي ٥: ٢٢٢ باب إباحة الكلام في الطواف


الباب الثامن عشر: في احتمال تعدّي ذلك إلى قبور الشهداء والعلماء وأصحاب الأئمّة وجهان.

الباب التاسع عشر: من إزالة النخامة إلى إزالة النجاسة بطريق الأولويّة، وفي تعيين قطع الصلاة لذلك، أو تعيين المشي وإزالتها مع عدم الإتيان بالمنافي غير ترك الإستقرار والإعتماد على القدمين، أو التخيير، أو عدم الوجوب طلقاً وجوه مبنيّة على أن الأمر بالشي هل يقتضي النهي عن ضدّه الخاص أم لا، و على الأوّل فهل النواهي التبعيّة تدلّ على الفساد أم لا، فعلى الأوّلين يحتمل وجوب القطع، ويحتمل وجوب تعيين المشي، لدوران الحكم بين ترك الواجب النفسي والواجب الغيري، ولاشكّ في ترجيح الأخير مع إشعار الرواية بتعيينه مضافاً إلى عموم النهي عن الإبطال، ويحتمل التخير للأصل، وعلى الأخيرين الأخير.

الباب العشرون: تدلّ على جواز ترك الإستقرار لذلك أخذاً بإطلاق الفعل بناءً على عمومه كالقول مع احتمال العدم، وكون المشي في غير محلّ الوجوب من القراءة و التكبير الاحرام أو الركوع أو نحو ذلك.

الباب الحادي والعشرون: تدلّ الرواية على جواز ترك الإعتماد، بقرينة المشي الغالب فيها الإعتماد على قدم بعد اُخرى، مع احتمال العدم، والإتيان به على وجه لاينافي ذلك.

الباب الثاني والعشرون: تدلّ الرواية على جواز الإنحناء اختياراً لتناول العصا للشيخ و نحوه، لانحناء النبيّ لتناول العرجون.

الباب الثالث والعشرون: تدلّ الرواية على جواز الإنحناء لقتل العقرب والحيّة أو تناول الصبي أو نحوه ممّا لاتمحو صورة الصلاة من الفعل القليل.

الباب الرابع والعشرون: تدلّ الرواية على أنّ الإنحناء بغير قصد الركوع لايوجب الزيادة في محلّ الركوع وعدمه مع احتمال العدم، لاحتمال عدم تجاوزه إلى محلّ الركوع.

الباب الخامس والعشرون: تدلّ الرواية على جواز المشي في محلّ الضرورة بطريق أولى.

الباب السادس والعشرون: على وجوب تعيينه في الأراضي المغصوبة في أثناء الصلاة مع عدم العلم بالغصبيّة ابتداء، وجوازه ابتداء مع ضيق الوقت لسقوط التكليف بالواجب مع توقف الإتيان به على بعض الشروط الإختياريّة.


الباب السابع والعشرون: تدلّ الرواية على جواز الفعل الكثير في الصلاة بقرينة المشي والحكّ التوقّف على ذلك، وفي الإقتصار على مورد النصّ وجواز التعدّي إلى غيره وجهان، أقواهما الأوّل مع احتمال كون ذلك من الفعل القليل فلا استثناء مطلقاً.

الباب الثامن والعشرون: يحتمل جواز القراءة مع المشي لإزالة النخامة أو النجاسة، ويحتمل تعيين السكوت لفوات الإستقرار الذي هو شرط فيها وإطلاق الحكاية يعطي الأوّل والأحوط الأخير.

الباب التاسع والعشرون: قوله (عليه السلام) فبنى على صلاته يفهم منه تعيين السكوت حال المشي، كما هو المطابق لفتاوى الأصحاب والنصوص.

الباب الثلاثون: يفهم من قوله (عليه السلام) رجع القهقرى عدم جواز الإخلال بالإستقلال لذلك.

الباب الحادي والثلاثون: يفهم منه عدم جواز الإلتفات في الصلاة مطلقاً ولو بالوجه وحده أخذاً بالإطلاق.

الباب الثاني والثلاثون: قد يفهم من الرواية بقرينة الرجوع تعيين وجوب إتمام الصلاة في المكان المخصوص فيه ابتداء، وتعيين العود إليه لو انتقل لعذر بعد زواله وهو مشكل، والأقرب أنّ العود والرجوع إنّما هو لانضمام الجماعة وعدم جواز تباعد الإمام في الأثناء عن المأمومين، كما لايجوز تباعد المأموم و وجوب الإلتحاق بالصفّ كما هو مورد النصّ والفتوى، مع احتمال ذلك لإطلاق الحكاية في كونه منفرداً أو اماماً، مع احتمال أن يتعيّن عليه إتمام الصلاة في المكان الذي مشى إليه، والإستقرار فيه والتحاق الصفوف به لأنّه إمام لعموم انما جعل الإمام إماماً ليؤتمّ به.

الباب الثالث والثلاثون: يفهم من الرواية جواز أن يكون بين الإمام والمأموم في اثناء الصلاة مالايتخطّى، كما لو تفرّق بعض الجماعة في أثناء الصلاة، و عدم وجوب الإلتحاق بالإمام أو بالصفوف في الأثناء، وما ورد من وجوب الإلتحاق خاصّ فيما لو كان بعيداً عن الصفوف بابتداء الصلاة.

الباب الرابع والثلاثون: وجوب انتظار المأموم للإمام إلى أن يعود إلى مكانه، ولايجوز له قراءة أو ذكر أو فعل من الأفعال مع البقاء على نيّة الإقتداء.

الباب الخامس والثلاثون: يفهم من التعدّي من محلّ الرواية تعيين المشي لإزالة النجاسة عن القرآن والمصحف لو توقّف على ذلك.

الباب السادس والثلاثون: يفهم من الرواية جواز ترك الإستقرار مطلقاً لذلك.


الباب السابع والثلاثون: جواز ترك الإعتماد على القدمين مع احتمال العدم.

الباب الثامن والثلاثون: يفهم من الرواية جواز رفع إحدى القدمين أو وجوبه عن التربة الحسينيّة لو وقف عليها ساهياً، ولو تعمّد الوقوف في ابتداء الصلاة ففي البطلان وجهان: أقواهما الأوّل لعدم إباحة المكان.

الباب التاسع والثلاثون: يفهم منها وجوب رفع إحدى القدمين عن أسماء الله عزّوجلّ الخاصّة والعامّة، وأسماء الأنبياء والأئمّة والملائكة.

وهذا آخر ما أردنا إيراده من تفسير الرواية عملًا بموجب إطلاق لفظ الكثرة الواقع فيها، المحمول في لسان الشارع على الثمانين ليوافق الوضع الطبع واللفظ المعنى.

وكان الفراغ من تأليفها صبيحة يوم الإثنين، خامس عشر شهر محرّم الحرام من شهور سنة الثامنة والستّين بعد الألف والمائتين، على يد مصنّفها الراجي عفو ربّه الغني محمّد بن الحسن، المدعو بمهدي الحسيني الشهير بقزويني.

وكان استنساخها على يد المذنب الجاني رضا أنصاري الهمداني:

إجابة لأمر واستدعاء حجّة الإسلام والمسلمين الأقا حاج شيخ مجتبى العراقي دامت بركاته، المتصدّي لاُمور دارالكتب (كتابخانه) في المدرسة الفيضيّة بقم، صانها الله تعالى عن الحدثان في السادس من شهر صفر الخير، من سنة احدى وثمانين و ثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبويّة ١٣٨١.


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part002imagesimage006.gif

تراثنا ـ العدد الثاني - ٢

المؤلف: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات: 176