بسم الله الرحمن
الرحيم
المقدمة
المدرسة اللغوية
المصرية
أمامى اتجاه
مدرسى لغوى برز من خلال تعمق الدرس النحوى مادة ومنهج تناول على أيدى علماء
تعاقبوا ردحا من الزمن على تعميق هذا الاتجاه الذى ظل يتعاظم وأخذت أبعاده تتحدد
على نحو استحق أن يطلق عليه اسم مدرسة لغوية (من وجهة نظرنا). وذلك لأن الدراسة
تكشف فى كل مبحث عن وجود نظريات لغوية ذات أبعاد ومبادئ تتفق فى كثير من الحالات
مع النظريات اللغوية المحدثة وقد تتقدم عليها فى بعض الأحايين.
كما أنها تظهر
اتجاهات منهجية فى طريقة تناول المادة اللغوية والتعامل مع معطياتها على النحو
الذى يقيم عليه المحدثون مناهجهم التى خصوا بها طرق البحث اللغوى اليوم.
من ذلك على
سبيل التمثيل :
المنهج الوصفى
: وهم يذهبون إلى أنهم مبتكرو أسسه وأرى علماءنا طبقوها بأبعادها ومبادئها منذ
قرون سحيقة
__________________
من ذلك على سبيل
التمثيل : استقصاء
الظاهرة وتتبع أوضاعها ورصد حالاتها وما يطرأ على كل حالة.
وقيام الدراسة
على الأسس الشكلية البنائية ، وتتبع طرق التعليق بين الوحدات اللغوية بما يكشف عن
جوانب النظرية البنائية مما يقدم أسسا لعلم اللغة العام ـ gen linguistics
eral تخدم لغات البشر أجمعين وتتجلى
تلك الحقائق المنهحية من خلال مبادئ الدراسة التى يقيم عليها الشيخ خالد الأزهرى
مباحثه فى أعمال ابن هشام الأنصارى المصرى ولا سيما فى الكتاب الذى بين أيدينا الذى
هو شرح الشيخ خالد المسمى (موصل الطلاب ـ على قواعد الأعراب لابن هشام).
ونقطة البداية
تطلّ برأسها من كتاب المغنى الذى هو «مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب» لابن هشام فهو
ينبئ عن فهم مخالف للدراسة عند السابقين من حيث روح المادة ومنهج التناول السابق
حيث انتحى فيه نحوا مخالفا : فقد أفرد قسما للحروف والأدوات ووظائفها وطرق
استخدامها فى ضوء الآراء والدراسات السابقة.
كما أفرد قسما
خاصا للجملة بأنواعها المختلفة وأحكام الوحدات اللغوية الداخلة فيها بما يشمل
الظرف والجار والمجرور وصور العبارات من خلال دراسة الأبواب النحوية ـ والكلمات
ذات الوظائف وما تؤديه فى كل حالة من حالاتها والخروج بالقواعد الكلية والملاحظات
العامة التى هى مبادئ وأسس نظريات لغوية ظهرت اليوم.
وإن ما صنعه
الشيخ خالد على قواعد الإعراب فى شرحه موصل الطلاب لهو مرتكز لأعمال كثيرة أتت من
بعده استحقت أن يطلق عليها اسم مدرسة لغوية وإن جهود الشيخ خالد تتكامل على أعمال
ابن هشام وابن مالك وغيرهما على نحو ما صنع فى أعمال متعددة منها ما قدمه فى أوضح
المسالك إلى ألفية ابن مالك باسم التصريح على التوضيح وما صنعه فى إعراب الألفية
الذى سماه تمرين الطلاب فى صناعة الإعراب وعلى نحو ما ظهر فى الأزهرية وشرحها وحواشيها
وتقريراتها .
__________________
ووضوح الرؤية
أمام هذا الاتجاه المدرسى جعلت أصحابه لا يأخذون برأى بعينه وإنما يوازنون
ويختارون ما يتمشى مع المنهجية التى يسيرون عليها مع براعة فى التوجيه وشق طريق لم
يسبق وإن ما نراه اليوم فى النحو التحويلى التوليدى والذى تعزى نظريته إلى اللغوى
الأمريكى أفرام نوم تشومسكى chomsky Noam Avram والتى ترى أن هناك تراكيب أساسية
تشترك فيها اللغات الإنسانية وأن دور النحو التحويلى تحويل التراكيب الأساسية Structures
Deep إلى تراكيب منطوقة (سطحية Structures
SurFace (وإن قوانين
التركيب الباطنى قائمة على تحليل الجملة إلى عناصر مختلفة ثم تحليل كل عنصر من هذه
العناصر إلى عناصر فرعية حتى يتم تفتيت الجملة إلى أصغر ما يمكن أن يكون نجده
قائما فى تحليل الجمل والتراكيب فى أعمال هذه المدرسة.
بل إن ما يذهب
إليه اللغويون المحدثون بشأن الجملة وأقسامها نجده فى أعمال هذه المدرسة أعمق.
فمثلا
نجد عندهم
تفريقا بين مفهوم الجملة ومفهوم الكلام على النحو الآتى :
فحقيقة الجملة
اللفظ المركب المشتمل على إسناد أصلى سواء أفاد فائدة يحسن السكوت عليها أم لا.
والفائدة التى
يحسن السكوت عليها تستفاد من المبتدأ وخبره ومن الفعل وفاعله.
فالكلام
عندهم هو :
اللفظ المركب
المشتمل على مسند ومسند إليه ونسبة بينهما مقصودة لذاتها المفيد فائدة يحسن سكوت
المتكلم عليها بحيث يعده السامع حسنا فيكتفى به ولا ينتظر شيئا آخر انتظارا تاما (لاحتوائه
على المسند والمسند إليه والنسبة بينهما المقصودة لذاتها) ، نحو: العلم نافع ،
أما
الجملة : فهى ، إن كان اللفظ مركبا مشتملا على الإسناد الأصلى ولكن
غير
__________________
مفيد سمى جملة فقط
نحو : إن كان العلم
نافعا . فكل كلام جملة ، وليس كل جملة كلاما.
وتنقسم الجملة عندهم عدة تقسيمات :
تنقسم باعتبار
الاستقرار فى ضمن جملة أخرى وعدمه ، إلى أربعة أقسام : صغرى ، وكبرى ، وذات وجهين
، ولا صغرى ولا كبرى .
__________________

الأول ـ الجملة الصغرى :
وهى ما كانت
مستقرة فى ضمن جملة أخرى ، بأن كانت واقعة خبرا عن مبتدأ فى الحال أو فى الأصل
اسمية كانت أو فعلية نحو : قام أبوه من زيد قام أبوه ، ونحو :
أبوه قائم من
زيد أبوه قائم ، ونحو : قام أبوه أو أبوه قائم من ظننت زيدا قام أبوه أو أبوه
قائم.
الثانى ـ الجملة الكبرى :
وهى ما استقر
فى ضمنها جملة أخرى ، بأن وقع الخبر فيها جملة نحو : زيد قام أبوه أو أبوه قائم
سواء كانت اسمية كما مر أو فعلية ، نحو : ظننت زيدا قام أبوه أو أبوه قائم.
الثالث ـ الجملة الصغرى والكبرى معا تسمى ذات الوجهين ووسطى :
وهى ما وقعت
خبرا عن مبتدا ، وكان فيها مبتدأ خبره جملة. كما إذا قيل : زيد أبوه غلامه منطلق ،
فزيد مبتدأ أول وأبوه مبتدأ ثان وغلام مبتدأ ثالث ومنطلق خبر الثالث وهو غلام ،
وجملة غلامه منطلق خبر الثانى وهو أبو ، رابطها ضمير غلامه ، وجملة أبوه غلامه
منطلق خبر عن زيد رابطها ضمير أبوه فيسمى المجموع وهو : زيد أبوه غلامه منطلق جملة
كبرى لوقوع الخبر فيها جملة ، وتسمى جملة غلامه منطلق صغرى لوقوعها خبرا ، وتسمى
جملة أبوه غلامة منطلق صغرى باعتبار وقوعها خبرا عن زيد وكبرى باعتبار وقوع الخبر
فيها جملة ومعنى هذا التركيب غلام إبى زيد منطلق.
والرابع ـ الجملة التى لا صغرى ولا كبرى :
وهى ما لا تكون
مستقرة فى ضمن جملة أخرى ولا مستقرا فى ضمنها جملة أخرى ، أى ليست واقعة خبرا عن
مبتدأ ولا واقع الخبر فيها جملة ، نحو : قام زيد ، وزيد قائم.
وهذا التقسيم
عند اصحاب هذه المدرسة المبدوءة بابن هشام ينضوى تحته كل ما هو موجود لدى المحدثين
فنجد أنهم يجعلون الوحدات التى يتم منها البناء اللغوى على النحو الآتى :
١ ـ الكلمة.
٢ ـ العبارة.
٣ ـ التركيب.
٤ ـ الجملة.
وقد بنى هذا التقسيم على أساسيين هما :
١ ـ البناء
الداخلى Structure Internal.
٢ ـ التوزيع
الموقعى distribution Syntactic.
وتتضح نقاط
التلاقى من خلال التحليل الذى ينبثق عن طبيعة كل لغة وإن بدأ فى ظاهره أنه بعيد
ولكنه فى جوهره متقارب وذلك على النحو الآتى :
الكلمة
: أصغر الوحدات
البنائية المكونة للتراكيب المذكورة فكل من العبارة والتركيب لا يتكون من أقل من
كلمتين. أما الجملة فيمكن أن تجئ فى شكل مساو للكلمة وهو ما يعرف «بالجملة الكلمة»
وتطالعنا نماذج متعددة له داخل اعمال علمائنا.
التوزيع
الموقعى : يمكن أن يتكون
من الكلمة المستقلة متى وقعت بين سكتتين ما يسمى (بالجملة الكلمة) التى هى أصغر
أشكال الجملة وهذا عند علمائنا يدخل ضمن التحليل عن طريق التقدير والتأويل وهو ما
تذهب إليه المدرسة التحويلية.
العبارة
: أ ـ البناء الداخلى : العبارة وحدة لغوية مركبة تتكون من
كلمتين أو أكثر بينهما ترابط وهى أصغر من التركيب والجملة لأنه يمكن أن يقع كل
منهما فى أشكال تتضمن عبارتين أو أكثر ـ فلا يمكن للعبارة أن تتكون من اثنتين من
التراكيب أو الجمل وهذا واضح فى أعمال علمائنا وهم يفرقون بين مفهوم الجملة ومفهوم
الكلام.
ب
ـ التوزيع الموقعى : يمكن أن يتكون من العبارة بمفردها متى وقعت بين سكتتين جملة صغرى sentence
mimor ولا يمكن أن يتكون منها بمفردها
جملة بسيطة sentence simple.
__________________
التركيب
: وحدة مركبة
يتكون من كلمتين على الأقل بينهما ترابط وهو أصغر من الجملة لأن الجملة المركبة أو
التركيبية يمكن أن تجئ فى أشكال تتضمن تركيبين.
الجملة
: يمكن أن تجئ
الجملة فى واحد من المستويات الثلاثة السابقة (الكلمة ـ العبارة التركيب) متى كان
كل منها بين سكتتين وهى ما تعرف عند علمائنا بالجملة الكبرى.
ويمكن أن تجئ
فى شكل موسع يتضمن أكثر من تركيب وأكثر من عبارة جملة صغرى وكبرى معا ذات الوجهين
ووسطى فالجملة تعد أكبر المستويات التى يمكن أن يجرى فيها التحليل الوصفى .
وتتعدد وجهات
النظر عن اللغويين المحدثين بشأن تحليل التراكيب وتعريف الجمل .. وهكذا ... الخ
ونجد المحدثين من علمائنا يدلون بدلائهم وعندى أنه لو سلطت أضواء الدراسة على ما
وصفه علماؤنا من خلال دراساتهم الوصفية التحليلة للغة العربية لقدم المحدثون من
علمائنا فى ذلك أعمالا رائدة يحتذيها المحدثون من الغربيين.
فمثلا
الجملة عند فرايز :
وقد اختارFries تعريف بلو مفيلد للجملة ـ وهو
الجملة «تركيب
أو شكل لا يعد فى الحديث جزءا من تركيب أو شكل أكبر».
وبناء عليه
فالتركيب المتضمن وهو ما يسمى جملة صغرى فى هذه المدرسة لا يعد جملة عند فرايز
وذلك حين يقع أى تركيب لغوى جزءا من تركيب آخر يقال إنه وضع متضمّن Position
included وحين لا يكون جزءا من تركيب آخر
يقال إنه فى وضع مطلق Position Absolute وهذا راجع لطبيعة لغتهم ولكنه فى
عمومه موضوعة قواعده عند اصحاب هذه المدرسة العربية القديمة.
أما بالنسبة
للمحدثين من علمائنا فإننا نجد تعريفات الجملة على النحو الآتى :
ـ فالجملة عند
الأستاذ عباس حسن : «الكلام أو الجملة هو ما تركب من كلمتين أو أكثر وله معنى مفيد
مستقل» .
__________________
ـ والجملة عند الدكتور كمال بشر : «وحدة لغوية
يتم بها الكلام فى الموقف المناسب مع تحديدها أو امكانية تحديدها بوقف سابق ولا حق»
.
ـ والجملة عند
الدكتور مهدى المخزومى «هى الصورة اللفظية الصغرى للكلام المفيد فى أية لغة من
اللغات وهى المركب الذى يبين به المتكلم أن صورة ذهنية كانت قد تألفت أجزاؤها فى
ذهنه ، ثم هى الوسيلة التى تنقل ما جال فى ذهن المتكلم إلى ذهن السامع» .
ـ ويقول أيضا :
«هى أقل قدر من الكلام يفيد السامع معنى مستقلا بنفسه» .
على حين آن ما
جاء عند علمائنا من أعلام هذه المدرسة التى نحن بصدد التعرض لأعمالها فإنه يمثل
شبكة متعانقة من العلاقات داخل اللغة تطلعك على قدرات لغوية تتفرد بها اللغة
العربية بين لغات البشر.
فمثلا لأن
الجملة العربية يمكن أن تبدأ باسم أو بفعل أو بالظرف أو بالجار والمجرور اعتبرت
الجملة بالنسبة لما بدئت به اسمية وفعلية ـ والجملة الظرفية لا تخرج عن الاسمية أو
الفعلية فإن قدر المرفوع فاعلا بالظرف أو الجار والمجرور بعد الاستقرار المحذوف
ولا مبتدأ مخبرا عنه بأحداهما كانت الجملة ظرفية فيصح أن تعد بهذا الاعتبار قسما
ثالثا ، وهذا أحد خواص العربية المميز لها.
وكذلك لأن
العربية لغة إعراب وجدنا الجمل باعتبار المحل من الإعراب وعدمه تنقسم إلى جمل لها
محل من الإعراب وأخرى لا محل لها من الإعراب فى تتبع دقيق للظاهره ـ فالجمل التى
لها محل والتى لا محل لها تطلع الدارس على تأثير الوحدات اللغوية الداخلة فى
التراكيب بعضها فى بعض وعلى ترابط الفكر فاللغة من هنا مجموعة علاقات وليست مجموعة
مفردات فهناك جمل مرتبطة بجمل.
__________________
الجملة الموسعة إتساع الجملة : ـ


الجمل التى لها محل من الإعراب ممثل لها مع جانب من التحليل :
١ ـ الواقعة
خبرا زيد قام أبوه ، إن زيدا قام أبوه ، كانوا يظلمون. محل قام أبوه فى المثالين
رفع. ومحل يظلمون نصب. المراد بوقوعها خبرا أن تقع خبرا لمبتدأ فى الحال أو فى
الأصل.
٢ ـ الواقعة
حالا. جاء زيد والشمس طالعة. «وجاءوا أباهم عشاء يبكون». محلها النصب. جملة الحال
تكون اسمية أو فعلية.
٣ ـ الواقعة
مفعولا به. قال : «إنى عبد الله». ظننت زيدا يقرأ. محلها نصب. ومن ذلك : أعلمت
زيدا عمرا أبوه قائم.
«ولنعلم أى
الحزبين أحصى» برفع أى.
٤ ـ الواقعة
مضافا إليها. نحو : «هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم». «يوم هم باروزن». محلها جر.
أى المضاف
إليها ظرف اسمية كانت أو فعلية.
٥ ـ الواقعة
جوابا لشرط جازم إذا قرنت بالفاء أو بإذا الفجائية. نحو : «من يضلل الله فلا هادى
له».
«وإن كنتم جنبا
فاطهروا» «وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون». محلها جزم. لا فرق بين
أن تكون فعلية خبرية إو إنشائية أو اسمية.
٦ ـ التابعة
لمفرد عطفا أو نعتا أو بدلا. زيد منطلق أبوه ذاهب. «من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه».
«ما يقال لك إلا ما قد قبل للرسل من قبلك إن ربك ...
إلى آخر الآية.
محلها يختلف باختلاف متبوعها.
جملة «إن ربك»
إلخ : فى محل رفع بدل من لفظ ما قيل إن كان المعنى ما يقول الله لك إلا ما قد قال.
أما إذا كان المعنى : ما يقول لك كفار قريش إلا كما قال الكفار الماضون لأنبيائهم
فالجملة مستأنفة.
٧ ـ التابعة
لجملة لها محل من الإعراب. نحو : زيد قام أبوه وقعد أخوه زيد قام أبوه قام أبوه.
يختلف محلها باختلاف المتبوعة.
تكون التبعية
بعطف النسق وبالتوكيد اللفظى.
الجمل التى لا محل من الإعراب ممثل لها مع جانب من التحليل :
١ ـ الابتدائية
وهى المستأنفة. نحو : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ
الْكَوْثَرَ). (إِذا جاءَ نَصْرُ
اللهِ). «إن (الْعِزَّةَ لِلَّهِ
جَمِيعاً».*) تكون اسمية وفعلية والمدار على أنها ابتداء كلام ـ فقوله
تعالى : «إن (الْعِزَّةَ لِلَّهِ
جَمِيعاً» *) بعد ولا يحزنك قولهم مستأنف لا مقول القول لفساد المعنى
٢ ـ التابعة لما لا موضع له من الإعراب. قعد عمرو من قولك : قام زيد وقعد عمرو ،
وقام زيد من قولك قام زيد قام زيد. المراد التابعة بعطف النسق والتوكيد اللفظى.
٣ ـ الجملة
المفسرة لغير ضمير الشأن. «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب». فجملة
خلقه من تراب تفسير لكمثل آدم.
٤ ـ الجملة
المعترضة. ك «لو» : من تعلمون من قوله تعالى : («وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ
لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ».) هى المتوسطة بين متلازمتين مفردين أو جملتين أو مفرد
وجملة.
٥ ـ الواقعة
صلة الموصول. نحو : فرض عليك القرآن من قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) وجملة : قمت من قولك : يعجبنى أن قمت .. صلة الموصول
اسما كان أو حرفا لا محل لها من الإعراب ، وإنما المحل للموصول الاسمى وحده
وللحرفى مع ما أول به مع صلته بحسب ما تقتضيه العوامل.
٦ ـ الواقعة
جوابا لقسم. نحو : (إِنَّ الْإِنْسانَ
لَفِي خُسْرٍ) بعد قوله تعالى : وَالْعَصْرِ».) المراد هنا ما يدل على اليمين ، ولو لم يذكر فيه إلا
اللام الموطئة للقسم نحو:
«وَالَّذِينَ
جاهَدُوا) فيما (لَنَهْدِيَنَّهُمْ
سُبُلَنا».)
٧ ـ الواقعة
جوابا لشرط غير جازم أو لشرط جازم ولم يقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية. نحو : لفسدت
الأرض من قوله تعالى («وَلَوْ لا دَفْعُ
اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ».) ونحو : عدنا من قوله تعالى : («وَإِنْ عُدْتُمْ) عندنا». ونحو : أقم. من قولك : إن تقم أقم. فجملة
الجواب فى الأمثلة المذكورة لا محل لها من الإعراب.
كما نظروا إلى الجملة من حيث الخبر والانشاء :
بالنسبة
لوقوعها بعد النكرة والمعرفة فهو منهج شكلى وصفى ينظر إلى
دور المفردات
اللغوية ونوعها وتأثير بعضها فى بعض على امتداد الجمل عندما تمتد وتشمل مساحات
أوسع ويظهر تأثير الترابط بين أشكال المفردات اللغوية ونوعها وبين المعانى أى
الارتباط بين حدى الحدث اللغوى الشكل والدلالة أو الشكل والمضمون فالجملة الخبرية
نسبة للخبر الذى هو ضد للإنشاء.
والخبر ما
يتوقف مدلوله على النطق به.
وعرف أهل
المعانى الخبر بأنه ما لنسبته خارج تقصد مطابقته.
والإنشاء ما
ليس لنسبته خارج تقصد مطابقته.
وعرف المناطقة
الخبر بأنه ما احتمل الصدق والكذب لذاته أى بقطع النظر عن قائله.
والنكرة عرفا
اسم يقبل «ال» المعرفة كرجل وفرس. أو يقع موقع ما يقبلها ك «من» و «ما».
والمعرفة ما عدا النكرة وهى ستة أنواع :
ـ الضمير : نحو
: أنا وأنت وهو.
ـ والعلم :
كزيد وهند واسامة وإبى هريرة وزين العابدين.
ـ واسم الإشارة
: كهذا وهذه وهؤلاء.
ـ والموصول :
كالذى والتى والذين والألى.
ـ والمحلى بأل
: كالرجل والفرس.
ـ والمضاف لواحد
من هذه : كعبده وغلام زيد ، وغلام هذا ، وغلام الذى حضر ، وغلام الرجل.
والنكرة إما
محضة أى غير خالصة عما يقربها من المعرفة بألا توصف ولم تدخل عليها «أل» الجنسية.
أو غير محضة أى
غير خالصة وهى القريبة من المعرفة بالوصف أو بالاقتران بأل الجنسية.
وكذلك المعرفة
تكون محضة : كالعلم والضمير.
وغير محضة أى
غير خالصة من شائبة التنكير كالمعرف بأل الجنسية فإنه قريب من النكرة فلا يسمى
معرفة خالصة.
فالجملة
الخبرية التى لم يطلبها عامل ويصح الاستغناء عنها إذا وقعت بعد نكره خالصة تكون
صفة لتلك النكرة ويكون لها محل بحسب إعرابه ، نحو (نقرؤه) من قوله تعالى (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً
نَقْرَؤُهُ) ، فجملة نقرؤه فى محل نصب ، صفة «لكتابا» ، لأنه نكرة
خالصة.
فالجملة
الوصفية إما أن تكون للتفسير ، نحو : جاء تاجر يبيع ويشترى.
أو
للتخصيص نحو : جاء رجل يقرأ.
أو
للمدح نحو : جاء كريم يحب العلماء.
أو
للذم نحو : رأيت بخيلا يكره الفقهاء.
أو
للتأكيد نحو : رأيت فقيها يفقه الأحكام الشرعية.
وكذلك
شبه الجملة : وهو الظرف. والجار والمجرور ، إذا وقع بعد النكرة المحضة كان صفة نحو :
رأيت طائرا فوق غصن ـ أو على غصن ، لأنه وقع بعد نكرة محضة وهو طائر.
وإذا وقعت
الجملة الخبرية المذكورة بعد معرفة محضة كانت حالا ، نحو قوله تعالى :
(وَلا تَمْنُنْ
تَسْتَكْثِرُ) فى قراءة الرفع فجملة تستكثر من الفعل وفاعله المستتر
فى محل نصب حال من الضمير المستتر فى تمنن المقدر.
بأنت وهو معرفة
خالصة بل الضمير هو : أعرف المعارف ، بعد اسم الله تعالى وضميره فإنه أعرف المعارف
إجماعا.
وكذلك شبه
الجملة وهو الظرف والجار والمجرور إذا وقع بعد معرفة محضة فإنه يكون حالا كقولك :
رأيت الهلال بين السحاب ، فبين السحاب حال من الهلال ، وكقوله تعالى
__________________
حكاية عن قارون : (فَخَرَجَ عَلى
قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ).
ففى زينته فى
موضع الحال ، أى متزينا أو كائنا فى زينته.
والجملة
الخبرية التى لم تطلب لعامل لزوما ويصح الاستغناء عنها ، ولم تقترن بمانع الوصفية
، وهو اقترانها بالواو العاطفة ولا بمانع الحالية ، ولا بمانعهما معا ، وهو عدم
استقامة المعنى ، إذا وقعت بعد اسم غير خالص من شائبة التعريف والتنكير بأن كانت
النكرة قريبة من المعرفة بالصفة أو كانت المعرفة قريبة من النكرة بأل الجنسية ،
فالجملة الواقعة بعد المعرفة أو النكرة تحتمل الوجهين أى الوصفية فيكون محلها بحسب
موصوفها والحالية محلها نصب.
مثال الجملة
الواقعة بعد نكرة غير محضة : مررت برجل صالح يصلى. فإن شئت قدرت جملة (يصلى) من
الفعل والفاعل صفة ثانية لرجل. لأنه نكرة وقد وصف أولا بصالح. فهى فى محل جر ، وإن
شئت قدرتها حالا منه لأنه قد قرب من المعرفة باختصاصه بالصفة الأولى.
ومثال الجملة
الواقعة بعد معرفة قريبة من النكرة قوله تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمارِ
يَحْمِلُ أَسْفاراً) فإن المراد بالحمار الجنس ، فى ضمن فرد مبهم فهو قريب
من النكرة فى المعنى ومعرفة فى اللفظ فإن شئت قدرت جملة (يحمل أسفارا) من الفعل
والفاعل والمفعول حالا من الحمار. نظرا لتعريفه لفظا وإن شئت قدرتها صفة له نظرا
لتنكيره معنى.
وكذلك الظرف
والجار والمجرور إذا وقعا بعد نكرة غير محضة ، يعنى موضوفة أو معرفة غير محضة يعنى
معرفة بأل الجنسية احتمالا الوصفية والحالية نحو : هذا ثمر يانع فوق أغضانه. ونحو
: يعجبنى الزهر فى أكمامه.
فيجوز فى كل من
الظرف والجار والمجرور أن يكون صفة اعتبارا باللفظ وحالا اعتبارا بالمعنى.
ثم إن كلا من
الظرف والجار والمجرور لا بد له من متعلق يتعلق به.
والمتعلق إما
أن يكون فعلا أو ما فيه معنى الفعل ، ويشترط فى الفعل أن يكون متصرفا لا جامدا
كنعم ويئس. وأجاز بعضهم التعلق بالفعل الجامد لأنهما يكفيهما أدنى رائحة ، فلا
يشترط فى ناصبهما التصرف ، واستشهد على ذلك بقوله :
__________________
فنعم مذكاء
من ضاقت مذاهبه
|
|
ونعم من هو
فى سر وإعلان
|
فقال إن «من»
نكرة تامة تمييزا لفاعل ، نعم مستترا ، وأن الظرف متعلق بنعم والصحيح أنه متعلق
بمحذوف ، والذى فيه معنى الفعل هو المصدر ، واسم المصدر،والوصف. والمؤول بالوصف ،
واسم الفعل ، فالوصف يشمل اسم الفاعل كضارب ، واسم المفعول كمضروب ، والصفة
المشبهة كحسن ، وصيغة المبالغة كقتال ، واسم التفضيل كأعظم.
والمؤول هو
الجامد الذى أول بوصف كالمنسوب كقرشى ، فإنه فى تأويل المنتسب إلى قريش ، والمصغر
نحو رجيل فإنه مؤول تحقير ، ويدخل فى المؤول قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ
وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) ففى السماء متعلق بإله وكذلك فى الأرض وهو اسم غير صفة
لكن لتأوله بمعبود صح التعلق.
وقد اجتمع تعلق
الجار والمجرور بفعل ومصدر فى قول ابن دريد فى مقصورته :
واشتعل
المبيض فى مسوده
|
|
مثل اشتعال
النار فى جزل الغضا
|
ففى مسودة
متعلق بفعل وهو اشتعل ، وفى جزل متعلق بمصدر وهو اشتعال.
والضمير فى
مسوده عائد على الرأس فى البيت قبله وهو قوله :
أما ترى رأسى
حاكى لونه
|
|
طرة صبح تجنى
أذيال الدجى
|
ومثل : مفعول
مطلق ، والجزل : الغليظ من الحطب ، والغضا : شجر معروف إذا وقع فيه النار يشتعل
سريعا ، ويبقى زمانا : شبه بياض الشيب وانتشاره فى رأسه بانتشار النار فى الغليظ
من حطب الغضا ، واجتمع أيضا تعلق الجار والمجرور بفعل واسم مفعول فى قوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) فعليهم الأولى متعلق بفعل وهو أنعمت ومحله نصب ، وعليهم
الثانى متعلق باسم مفعول وهو المغضوب ومحله رفع بالنيابة عن الفاعل.
هذه الدراسة
التى أمام القارئ بكل تفضيلاتها ثمرة فكر أصحاب هذه المدرسة وهى تطلعك على فهم
لروح اللغة وعمق فى التنظير ودقة فى التطبيق.
__________________
أما عن شبه
الجملة وهو الظرف والجار والمجرور بالنظر لمتعلقه المتعدى به فقد كانت دراساتهم
وتحليلاتهم تنبعث عن نظرة تحليلية من خلال التعليق وتأثير وحدات اللغة بعضها فى
بعض داخل التراكيب وذلك على النحو الآتى :
شبه الجملة بالنظر لمتعلقه المتعدى به :
١ ـ فعل. سلمت
أمام المسجد. على زيد. سلمت فعل وفاعل ، وأمام المسجد ظرف ومضاف إليه ، وعلى زيد
جار ومجرور وهو والظرف قبله متعلقان بسلم. التعلق بالنسبة للجار والمجرور بالفعل
أو شبهه هو تعدى المجرور وصيرورته فى المعنى مفعولا به أى أن زيدا صار مسلما عليه
وقس على ذلك.
٢ ـ مصدر.
تسليمى أمام المسجد. على زيد أفرحه.
تسليمى مبتدأ
ومضاف إليه. وخيره جملة أفرحة من الفعل والفاعل والمفعول ، وكل من الظرف والجار
والمجرور متعلق بتسليم. اجتمع تعلق الجار والمجرور بفعل ومصدر فى قول ابن دريد «واشتعل
المبيض فى مسوده مثل اشتعال النار فى جزل الغضا».
٣ ـ اسم
المصدر. سلامى أمام المسجد. على زيد أفرحه.
إعرابه كإعراب
ما قبله. ومنه قوله تعالى : («سَلامٌ هِيَ حَتَّى
مَطْلَعِ الْفَجْرِ».)
٤ ـ اسم الفعل.
شتان بين بلادها وبلادى. واها لسلمى.
شتان اسم فعل
ماض والفاعل محذوف للعلم به تقديره الأمر وبين : طرف. وبلاد:مضاف إليه. والهاء
مضاف إلى بلاد. وبلادى : معطوف على بلاد. ومضاف إلى الياء وواها: اسم فعل مضارع
والفاعل مستتر.
ولسلمى : جار
ومجرور متعلق باسم الفعل كما أن بين متعلق بشتان. سلمى مجرور باللام بفتحة مقدرة
على الألف منع من ظهورها التعذر نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لما فيه من
العلمية والتأنيث.
__________________
تابع ـ ٥ ـ اسم
الفاعل أنا مسلم أمام المسجد على زيد. أنا مسلم : مبتدأ وخبر وأمام المسجد ظرف
ومضاف إليه ، وعلى زيد جار ومجرور وهو والظرف قبله متعلقان بسلم. مسلم بكسر اللام
المشددة والثانى بفتحها ، فالكسر والفتح هما الفرق فى غير الثلالى بين اسم الفاعل
والمفعول.
٦ ـ اسم
المفعول. زيد مسلم أمام المسجد. عليه
٧ ـ الصفة
المشبهة. زيد طاهر القلب الآن. فى رأى الجميع. مبتدأ وخبر ومضاف إليه وكل من الظرف
والجار والمجرور متعلق بالخبر.
٨ ـ صيغ المبالغة.
زيد مهذار اليوم. فيما لا يعنيه. مثل ما قبله فى الإعراب. ويقاس على مفعال أمثلة
بقية الأمثال.
٩ ـ أفعل
التفضيل. زيد أفضل بعد عمرو. من جميع أقرانه إعرابه يعلم مما قبله. هو آخر الصفات
المشبهة.
١٠ ـ المنسوب.
هذا رومى الآن. شامى فى الأصل. هذا رومى : مبتدأ وخبر. والآن : ظرف متعلق برومى
بمعنى منسوب وشامى : خبر ثان. وفى الأصل متعلق به. صح التعلق للتأويل بالمشتق ..
١١ ـ المصغر.
زيد رجيل الآن فى أعين الناس. مبتدأ وخبر وظرف وجار ومجرور متعلقان بالخبر. صح
التعلق لأن رجيل مؤول برجل محتقر.
١٢ ـ العلم
المشهور بصفة. أنت حاتم الآن. بسخائك.
إعراب ما قبله.
ويقاس عليه ما أشبهه نحو : أنت الآن قيس فى ذكائك وسحبان فى فصاحتك.
١٣ ـ اسم الجنس
المؤول بمشتق. زيد أسد لدى الميدان. فى الحرب. لدى : ظرف منصوب بمتعلقه وهو أسد
وفى الحرب متعلق به أيضا. صح تعلقه وعمله لتأويله بمعنى جسور وجرئ.
وقد اتبع
العالمان اللذان اشتركا فى هذا العمل منهجية دقيقة فالشيخ خالد بدأ بأن قدم لشرحه
المسمى موصل الطلاب فى إيجاز موجز ثم أخذ يقدم مالديه من مادة علمية من خلال
منهجية رائدة دراسة وتحقيقا وكذلك قدم ابن هشام لكتابة الإعراب عن قواعد الإعراب
وأوضح أن هدفه من هذا الكتاب هو عمل من طبّ لمن حبّ (كما يقول) والكتاب يدور حول
أربعة أبواب.
الباب الأول فى
الجمل ـ أقسامها وأحكامها ..
الجملة الاسمية
والفعلية.
والجملة
الوصفية : الصغرى
والكبرى.
والجمل التى
لها محل من الإعراب.
والجمل التى لا
محل لها.
والجملة
الخبرية والإنشائية إلى آخر ما تناوله من تفضيلات داخل هذا الباب.
وتحدث فى الباب
الثانى فى الجار والمجرور وأنه لا بد من تعلقه.
وحكم الجار
والمجرور إذا وقع بعد المعرفة أو بعد النكرة .. الخ. فالأعمال كلها مترابطة تطلعك
على الترابط داخل الجمل وكيف أن مفهوم اللغة عندهم مجموعة علاقات وهذا ما ينتهى
إليه المحدثون اليوم فى حقل الدرس اللغوى.
وهكذا على نحو
ما عرضه من جزئيات دقيقة تنبئ عن تمكن من المادة وفهم روح استعمالها وسبق فى مجال
الدراسة اللغوية يحسب لأصحاب هذه المدرسة.
أما الباب
الثالث فقد تناول ثمانية أنواع من الكلمات تمثل اثنتين وعشرين كلمة منها ما جاء
على وجه واحد ومنها ما جاء على وجهين ومنها ما جاء على ثلاثة وجوه وهكذا إلى أن
انتهى إلى النوع الثامن وهو كلمات جاءت على اثنى عشر وجها. وقد استغرق هذا الباب
أكبر أقسام الكتاب. وإن كل مبحث فى أى قسم من الأقسام لهو قمين بأن يطيل القارئ
النظر فيه ويمعن التأمل بطول الوقوف أمامه فهو يقدم لعلم الأساليب فى الدراسات
الحديثة خير ما يعتز به المنهج التطبيقى وهذه واحدة أخرى تحسب لأصحاب هذه المدرسة
فى مجال الدراسات اللغوية.
وأما الباب
الرابع فقد جاء تحت عنوان فى الإشارات إلى عبارات محررة حيث تناول فيه تصحيح بعض
عبارات جاريه على ألسن المشتغلين يصناعة الاعراب وتبين الخطأ فى المصطلح المستعمل
ووضع البديل وبين سبب اختياره له ... وجاءت من خلاله إشارات ناقشت آراء بعض
العلماء وفصلت القول فى قضايا تثار اليوم ويتناولها غير واحد فى أخص قضايا اللغة والقرآن
وتلك سمة أخرى تحسب لأصحاب هذه المدرسة.
وإن كل جزئية
من الجزئيات التى عولجت فى كل باب من أبواب الكتاب تعد مبحثا يعطى مادة ومنهجا
ويستحق التأمل وطول النظر فى ضوء الدراسات اللغوية الحديثة ..
من حيث التنظير
ومنهج التناول.
فإذا كانت
نظرية النحو التحويلى التوليدى TransFormational.g.T grammar تفترض وجود أربع مراحل تتم من
خلالها عملية البناء اللغوى فإن ما جاء فى الباب الثالث من مباحث تفصيلية عن
الأنواع الثمانية من الكلمات التى تمثل الاثنتين وعشرين كلمة تقدم دراسات على
ضوئها يأخذ قانون المفردات rules Lexical مكانه بين العمليات الفكرية
الأربع حيث يؤدى وظيفيته إزاء المرحلة الأولى التى تمثل مرحلة الاقتدار) competencen).
التى يتشكل
فيها ما يطلق عليه مصطلح تركيب العبارةPhrase
أو التركيب الأساسى structure Phrase أو الأوّلىّ ويربط المرحلة
الثانية والمرحلة الثالثة التى يتم فيها تحويل التركيب العميق أو الباطنى.S.D مصحوبا بالمفردات إلى تركيب سطحى أو ظاهرى S.S من خلال القوانين التحويلية.R.T.
وإن كل مبحث من
مباحث هذا الباب يقدم مادة ومنهجا فيه استقصاء وعرض للمادة اللغوية المجموعة من
أفواه العرب فى ضوء الاستفادة من النصوص القرآنية الكريمة فى عرض لآراء العلماء
إزاء تحليل كل كلمة.
وعلى سبيل
التمثيل مما جاء من كلمات النوع الثالث وليكن مما هو على ثلاثة أوجه وهو سبع كلمات
ولنأخذ أحدها وليكن إذ ونقف عند هذه الكلمة وما يطرأ عليها داخل التراكيب وداخل
دماغ المتكلم وعقل السامع فيقال فيها تارة ظرف لما مضى من الزمان
غالبا ثم نتتبع ورودها داخل الجمل وهى تدخل على الجملتين الاسمية والفعلية.
الاسمية
: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ)
الفعلية
: (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً).
وتستعمل
للمستقبل :
فسوف يعلمون إذ
الأغلال فى أعناقهم.
دراسة مفردة
واحدة دراسة تركيبية أسلوبية من خلال منهج شكلى يدخل فى اعتباره حدى الحدث اللغوى
جانبى اللفظ والدلالة معا. ولنتابع بقية ما جاء فى هذا : ـ
إذا
وقعت بعد بينا أو بينما :
بينا أنا فى
ضيق إذ جاء الفرج
فبينما العسر
إذ دارت مياسير.
قانون المفردات
من خلال العلميات الفكرية وكيف يتحول التركيب مصحوبا بالمفردة من تركيب عميق إلى
تركيب منطوق مع بقاء ما يشير وهو ما يعرف بالتقدير أو التأويل والتعليل.
فيقال
فيها حرف تعليل : ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم فى العذاب مشتركون.
(التركيب
العميق) : (ولن ينفعكم اليوم اشتراككم فى العذاب لأجل ظلمكم).
فهو من خلال
الحديث عن المفردات والكلمات التى تحكمها قوانين المفردات ينتقل من التركيب
الظاهرى إلى التركيب الباطنى وهو تحليل ووصف للبنية العميقة ولما يحدث فى مراكز
الكلام داخل الدماغ الإنسانى حيث يهتم بالحقائق الذهنية التى تكمن وراء الأداء
اللغوى فى كشف لجوانب الاقتدار اللغوى من خلال التحليل
الأسلوبى للتراكيب.
ومن هنا كانت
المادة اللغوية فى النحو التحويلى تتعامل مع المقدرة اللغوية ـ com
Petence ومع المعطيات اللغوية الصرفة من
خلال الأداء) Performance).
__________________
وتلك من معطيات
أعمال علمائنا هؤلاء أعلام هذه المدرسة. على نحو ما يظهر ذلك من التطبيقات التى
نجدها فى أعمالهم هذه وغيرها.
فالمرحلة
الأولى مرحلة القدرة على اللغة وفيها يتشكل التركيب الباطنى على نحو ما تكشف عنه
القدرة اللغويةcompetence وتكشف عنه كفاءة الاستعمال per
ormance.
والمرحلة
الثانية هى التى يتم فيها اختيار المفردات حيث يتم التحامها مع التركيب الباطنى
وتحكمها قوانين المفردات على نحو ما يكشف عنه كل ما جاء من دراسات داخل الباب
الثالث. للأنواع الثمانية للأثنتين والعشرين كلمة.
وإن المرحلة
الثالثة التى يتم فيها تحويل التركيب الباطنى من خلال المفردات إلى التركيب
الظاهرى الذى من خلال تحليله ينتهى إلى المرحلة الرابعة وهى التعبير عن الكلمات فى
التركيب الظاهرى صوتياshapes phonemic بواسطة القوانين الصرفية الصوتية)
rules phonemic morpho (لهو ما يكشف
عنه كل ما جاء من دراسات تركيبية أسلوبية لكل كلمة من الكلمات فى كل حالة من
حالاتها داخل تراكيبها فى جميع أوضاعها وما يصحبه من تقدير وتأويل وتعليل.
فاللغة ذات
شقين شق يمثل المظهر الخارجى أى الكلام المنطوق بالفعل الذى تجرى عليه الدراسة وهو
ما نراه بيّنا بين أيدينا تفرغ فيه الطاقات الواعية الفاهمة لكل أبعاد اللغة
بكيفية استعمالاتها فى الفصيح واللهجات المختلفة والاستعمالات الممثل لها من شواهد
وغيرها.
والشق الثانى
يتمثل فى الكفاءة الكامنة لدى الانسان والذى يكشف عنها رد الجانب الظاهرى إلى
الجانب الباطنى من خلال التقديرات والتأويلات على نحو ما يتضح من القوانين
المختلفة التى نشير إليها والتى يمكن أن تطبق عليها الأمثلة الموجودة داخل الكتاب
وما أشرنا إليه فى هوامش صفحات الكتاب المختلفة ونذكر بعض القوانين التى يستخدمها
المحدثون فى نظرية النحو التحويلى التوليدى مع توضيح مصطلحاتها ليسهل على القارئ
ربط هذا بذاك.
استعمال السهم المفرد هكذا
ـ يساوى تحليل
البنية الشكلية تبعا للقاعدة النحوية المعروفة.
والخاصة بالباب
الذى تجرى عليه الدراسة التحليلية النحوية أى تحليل البنية الشكلية وفقا لقواعد
التعليق بين المفردات اللغوية مما هو ثابت أن (اللغة مجموعة علاقات لا مجموعة
مفردات) ـ ونظرية عبد القاهر الجرجانى فى التراث معروفة (أحكام النحو فيما بين
الكلم من علاقات).
ومن الممكن وضع
نماذج مختلفة تمثل كل حالة على حدة.
فمصطلح :
التقديم Fronting وقانونه فى النحو التحويلى
التوليدى على النحو الآتى.
أ + ب + ج + ـ ب
+ أ + ج
ونأخذ من صفحات
الكتاب المختلفة نماذج متعددة تطبيقية على هذا القانون :
(أَفِي اللهِ شَكٌّ
فاطِرِ السَّماواتِ).
مصطلح استعمال
السهم المزدوج هكذا ـ
فى النحو
التحويلى يساوى فى عرف التحليل النحو العربى التقدير أى يساوى ما نطلق عليه
والتقدير كذا عند ما تقول وتقديره كذا.
ونأخذ من
الأمثلة والشواهد المختلفة نماذج متعددة تطبيقية على هذا القانون (أرجع إلى ما جاء
فى صفحات الكتاب).
وما يعرف فى
النحو العربى بالحذف والاستتار والإضمار وغير ذلك هو فى النحو التحويلى التوليدى
يجئ تحت قانون : الحذف (Deletion)
أ + ب ـ + ب
فقانون الحذف
وقانون التقديم لهما شهرة واسعة عند علماء العربية فى علم النحو وعلم المعانى ـ التى
وضع أسسها عبد القاهر الجرجانى ـ
__________________
التقديم Fronting
أ + ب + ج ـ ب +
أ + ج ـ
أما ما يعرف
بالإحلال فى النطق العربى أو فى التراكيب العربية فإنه يجئ تحت قانون :
التعويض Replacement (احلال عنصر محل آخر)
أ ـ ب
وذلك عند ما
تحذف كلمة من بعض التراكيب ويعوض عنها بغيرها وأمثلة ذلك كثيرة فيما تشير إليه بعض
الكلمات التى قيل أنها حلت محل المحذوف .. الخ.
والنماذج
التطبيقية على ذلك كثيرة عندما يحل ضمير محل صاحبه مثل ألف الاثنتين مكان مثنى
وهكذا وغير ذلك من أمثلة ونماذج فى الباب الثالث وهو موجود فى الحروف كذلك داخل
الكلمات الناس ـ النات .
أما ما يعرف فى
النحو بالإظهار أو الذكر فهو ما يطلق عليه فى النحو التوليدى اسم قانون :
التمدد أو
التوسع Expansation
أ ـ ب + ج
وما يعرف فى
النحو بالظرف المستقر وهو ما كان متعلقة محذوفا ومن الأفعال العامة كالكون والثبوت
.. الخ ومتعلقة والذى أشرنا إليه يمكن أن يدخل تحت قانون التقلص فإذا قيل زيد فى
الدار فالمعنى : زيد كائن فى الدار مستقر فيها
التلقص أو
الاختصار أو الادغام Reduction
أ + ب ـ ج
ويمثل ظاهرة
الادغام فى النطق العربى وأعمال علماء العربية دراسة تطبيقية واسعة على هذا
القانون فى الجانب الصوتى الصرفى وهو ما يعرف عند ابن جنى فى سر صناعة الاعراب.
__________________
وكذلك ما نعبر
عنه فى التراكيب النحوية العربية بأنها كلمة زائدة هو ما يعرف فى النحو التحويلى
بقانون
الإضافة أو
الزيادة Addition
أ ـ ا + ب
أما ما نعبر
عنه بقولنا وأصل الجملة أو البناء أو التركيب كذا فهو ما يعرف فى النحو التحويلى
التوليدى بقانون :
إعادة الترتيب Permutation
أ + ب ـ ب + أ.
أما ما يعرف فى
النحو بالتكرار أو الإعادة فهو ما يطلق عليه فى النحو التحويلى التقليدى اسم
قانون.
الإعادة أو
النسخ copyinp (التكرار)
أ + ب ـ + ب +
أ + ب
كل هذا يوجب
علينا تعميق النظر فى تراثنا وفى أعمال علمائنا وأن نوثق صلتنا بهما ونعمق البحث
فيهما فهما منطلقنا نحو كل جديد وسبيلنا لتأصيل كل محدث وذلك باستلها ما تهما
المعرفية والمنهجية ـ والله يقول الحق ويهدى إلى الرشاد.
أ . د. البدراوى عبد الوهاب زهران
الشيخ خالد الأزهرى
(١)
المولود بجرجا سنة
٨٣٨ ه ١٤٣٤ م
والمتوفى سنة ٩٠٥ ه
١٤٩٩ م
وهو خالد بن
عبد الله بن أبى بكر محمد بن أحمد الجرجاوى الشافعى النحوى الوقاد الأزهرى
وفد إلى
القاهرة طفلا مع والديه واشتغل وقادا لمصابيح الأزهر ثم اشتغل بالعلم على كبر بعد
أن بلغ من العمر ستا وثلاثين سنة وكان قد استوى عوده ونضج ذهنه فبز وبرع.
ومن شيوخه :
ابن يعيش
المغربى نزيل سطح الأزهر ـ وداود المالكى ـ والسهنورى ولازم الاقصرانى فى العضد
والحاشية.
وأخذ عن الشمنى
ـ وعن العباد والمناوى.
كما استفاد من
الشهاب السجينى والزين الماردانى والسخاوى. وتأثر كثيرا بالكافيجى وشهد له
الكافيجى.
وما زالت إلى
اليوم آثاره العلمية وكتبه باقية شاهدة له على ريادته وفى مقدمها :
التصريح وقد
عرف به (المصرح) وهو كتاب ألفه شرحا على أوضح المسالك على ألفيه ابن مالك المعروف
بالتوضيح لابن هشام الانصارى وسمى الشيخ خالد كتابه هذا «التصريح بمضمون التوضيح».
__________________
وله إعراب الأجرومية.
وشرح
الأجرومية.
والمقدمة
الأزهرية
وشرح المقدمة.
وله موصل
الطلاب.
وكتاب تمرين
الطلاب فى صناعة الإعراب الذى بين أيدينا هذا وقد طبع ونشر بمطبعه دار إجياء الكتب
العربية لأصحابها عيسى الباين الجلبى بجوار المشهد الحسينى بمصر ـ وبهامشه شرح
الشيخ خالد المسمى موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب للعلامة ابن هشام الانصارى
المصرى وهو ضمن ما اعتمدنا عليه فى إخراج تلك النسخة بجانب المخطوطات المذكورة وقد
أوضحنا ذلك فى مكانه من هذه المقدمة.
__________________
ابن هشام
قال عنه ابن
خلدون : مازلنا ونحن بالمغرب نسمع أنّه ظهر بمصر عالم بالعربية ، يقال له ابن
هشام ، أنحى من سيبويه.
ولد بالقاهرة
فى ذى القعدة من عام ثمان وسبعمائة (٧٠٨ ه) (سنة ١٣٠٩ م) وتوفى بها سنة ٧٦١ ه ـ
(١٣٦٣ م) وجاء عنه فى بغية الوعاة .
عبد الله بن يوسف بن
أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصارى الشيخ جمال الدين الحنبلى
النحوىّ الفاضل ، العلامة المشهور ، أبو
محمد. قال فى الدرر : ولد فى ذى القعدة سنة ثمان وسبعمائة ، ولزم الشّهاب عبد
اللطيف بن المرحّل ، وتلا على السرّاج ، وسمع على أبى حيّان ديوان زهير بن أبى
سلمى ، ولم يلازمه ولا قرأ عليه ، وحضر دروس التاج التبّريزى ، وقرأ على التّاج
الفاكهانىّ شرح الإشارة له إلا الورقة الأخيرة ، وتفقّه للشافعى ثم تحنبل ، فحفظ
مختصر الخرقىّ فى دون أربعة أشهر ؛ وذلك قبل موته بخمس سنين ، وأتقن العربيّة ففاق
الأقران بل الشيوخ ، وحدّث عن ابن جماعة بالشّاطبيّة ، وتخرّج به جماعة من أهل مصر
وغيرهم ، وله تعليق على ألفية ابن مالك وله مغنى اللبيب عن كتب الأعاريب ، اشتهر فى
حياته ، وأقبل النّاس عليه]
، وتصدّر لنفع الطالبين ، وانفرد بالفوائد الغريبة والمباحث الدقيقة والاستدراكات
العجيبة والتّحقيق البارع والاطّلاع المفرط والاقتدار على التصرّف فى الكلام ،
والملكة التى كان يتمكّن من التّعبير بها عن مقصوده بما يريد ، مسهبا وموجزا ؛ مع
التواضع والبرّ والشّفقة ودماثة الخلق ورقّة القلب.
وجاء عنه أنه
كان كثيرا المخالفة لأى حيان شديد الانحراف عنه ومعناه أنه له شخصيته وآراؤه.
__________________
وكان شاعرا
وأديبا ومن شعره :
ومن يصطبر
للعلم يظفر بنيله
|
|
ومن يخطب
الحسناء يصبر على البذل
|
ومن لا يذلّ
النفس فى طلب العلا
|
|
يسيرا يعش
دهرا طويلا أخا ذلّ
|
وهذا يكشف عن
دلالة هامة وعن تضحياته فى طلب العلم وطول صبره عليه وتحمله المشاق فى سبيله.
وله :
سوء الحساب
أن يؤاخذ الفتى
|
|
بكل شئ فى
الحياة قد أتى
|
هذا البيت يكشف
عن خلقه فى معاملة الناس وكثرة صفحة عن من يسئ إليه ومن هنا كانت دماثة خلقه وحسن
معاملته وسبب حب الناس له.
توفى ليلة
الجمعة خامس ذى القعدة سنة إحدى وستين وسبعمائة.
ورثاه ابن
نباتة بقوله :
سقى أبن هشام
فى الثرى نوء رحمة
|
|
يجرّ على
مثواه ذيل غمام
|
سأروى له من
سيرة المدح مسندا
|
|
فما زلت أروى
سيرة ابن هشام
|
وقد كان له
أثره البالغ فى من حوله حيث خرّج ابنه عالما فى النحو وكذلك حفيده جاء عن ابنه .
محمد بن عبد الله بن
يوسف بن هشام العلامة محب الدين ابن الشيخ جمال الدّين ، النحوىّ بن النحوىّ
ولد سنة خمسين وسبعمائة ، وكان أوحد
عصره فى تحقيق النّحو ، سمعت شيخنا قاضى القضاة علم الدين البلقينىّ يقول : كان
والدى يقول : هو أنحى من أبيه. قرأ على والده وغيره ، وسمع الحديث على الميدومىّ
والقلانسىّ ، وأجاز له التقىّ السّبكىّ ، والعزّ ابن جماعة ، والبهاء بن عقيل ،
والجمال الإسنوىّ وغيرهم. روى عنه الحافظ ابن حجر.
مات فى رجب سنة
تسع وتسعين وسبعمائة.
وجاء عن حفيده :
__________________
أحمد بن عبد الرحمن
بن عبد الله بن هشام شهاب الدين ابن تقى الدين العلامة جمال الدين النحوىّ حفيد
النحوىّ
واشتغل كثيرا
بالنحو ، وأخذ عن العزّ بن جماعة والشيخ يحيى السّيرامىّ وابن عمته العجيمىّ. وفاق
فى العربية وغيرها. وأخذ عن العلامة البخارىّ ، فقال له العجيمى : لم تستفد منه
أكثر مما عندك ، فقال له : أليس صرنا فيه على يقين!
وله حاشية على
التوضيح لجدّه.
مات بدمشق فى
رابع جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وثمانمائة.
ومن مصنفات ابن هشام
الجد
:
قال جلال
السيوطى عن مصنفاته إنه :
صنف : مغنى
اللبيب عن كتب الأعاريب ؛ اشتهر فى حياته وأقبل الناس عليه ـ وقد كتبت عليه حاشية
وشرحا لشواهده.
التوضيح على
الألفيّة ؛
* رفع الخصاصة
عن قراءة الخلاصة ؛ أربع مجلدات.
* عمدة الطالب
فى تحقيق تصريف ابن الحاجب ؛ مجلدان
* التحصيل
والتفصيل لكتاب التذييل والتكميل ؛ عدة مجلدات.
* شرح التسهيل
؛ وقد علق عليه بقوله مسودة.
* شرح الشواهد
الكبرى ، والصغرى.
* القواعد
الكبرى ، والصغرى.
* شذور الذهب ،
وقد شرحه ـ وقال عنه : وقد كتبت عليه حاشية لمّا قرئ علىّ
* قطر الندى ،
شرحه.
* الجامع
الكبير ، الجامع الصغير ،
* شرح اللمحة
لأبى حيان ،
* شرح بانت
سعاد ،
* شرح البردة ،
* التذكرة ،
خمسة عشر مجلدا ،
__________________
* المسائل
السفرية فى النحو ، وغير ذلك ، وله عدة حواش على الألفية والتسهيل ؛ ثم قال وقد
ذكرت منها جملة فى الطبقات الكبرى.
ومن بقية مصنفاته :
* الإعراب عن
قواعد الإعراب وهو الكتاب الذى نحققه وبين يدى القارئ وشرحه الشيخ خالد الأزهرى وسماه موصل الطلاب إلى قواعد
الإعراب .
* وله كتاب
الألغاز ـ فى مسائل نحوية صنفه لخزانة السلطان الملك الكامل ـ طبع فى مصر.
* وله : رسالة فى انتصاب «لغة» و «فضلا» وإعراب «خلافا» و «أيضا»
و «هلم جرا» ونحو ذلك ، وهى موجودة فى دار الكتب المصرية وفى مكتبتى برلين وليدن ،
وهى برمتها فى كتاب «الأشباه والنظائر النحوية» للسيوطى.
*
وله : رسالة فى
استعمال المنادى فى تسع آيات من القرآن الكريم ، موجودة فى مكتبة برلين.
*
وله : شرح قصيدة «بانت
سعاد» طبع مرارا فى بولاق مصر وغيرها.
*
وله : شرح القصيدة
اللغزية فى المسائل النحوية ، يوجد فى مكتبة ليدن.
*
وله : فوح الشذا ، فى
مسألة كذا ، وهو شرح لكتاب «الشذا ، فى مسألة كذا» تصنيف أبى حيان ، يوجد فى ضمن
كتاب «الأشباه والنظائر النحوية» للسيوطى.
*
وله : مختصر
الانتصاف من الكشاف ، وهو اختصار لكتاب صنفه ابن المنير فى الرد على آراء المعتزلة
التى ذكرها الزمخشرى فى تفسير الكشاف ، واسم كتاب ابن المنّير «الانتصاف من الكشاف»
وكتاب ابن هشام يوجد فى مكتبة برلين.
*
وله : موقد الأذهان
وموقظ الوسنان ، تعرض فيه لكثير من مشكلات النحو ، يوجد فى دار الكتب المصرية وفى
مكتبتى برلين وباريس.
__________________
منهج التحقيق وخطة النشر
اعتمد الكتاب
الذى بين يدى القارئ فى إخراجه على مخطوطات دار الكتب والوثائق المصرية.
ولكتاب موصل
الطلاب إلى قواعد الإعراب بالدار نسخ تحمل الأرقام الآتية : ٩٥ نحو. ٨٢ نحو م ـ أى
مصطفى فاضل. ٣٢ نحو ش ـ أى الشنقيطى
أما عن
المخطوطة الأولى ٩٥ نحو
والتى نعرض بعض
صفحاتها فإن عدد أوراقها أربعون وإن القارئ عندما يمعن النظر فى الصفحة الأولى من
هذه المخطوطة فى أعلى الصفحة من الجهة اليسرى يجد هذا الرقم ٤٤ ورقة سنة ١٣٣٣ وبعض
الأرقام الأخرى.
وبعد أعلى
سطرين اللذين ورد فى أولهما البسملة وفى ثانيهما الحمدله والصلاة على سيدنا محمد
وآله وصحبه فى وسط السطر الثالث عنوان الكتاب هو :
هذا كتاب شرح
القواعد
للشيخ خالد
الأزهرى
نفعنا الله
ببركاته وبعلومه آمين.
وختم الدار يقع
عليها وبأسفلها.
كما يوجد فى
الجهة اليسرى اسم المتملك لنسخة وهو الشارى واسم الذى اشتراه منه وهو كاتبه على
نحو ما هو واضح وفى أسفل الختم بعض الأبيات الشعرية التى لا تدخل ضمن مادة الكتاب
فمثلا جاء فى السطرين الأولين :
سألت الله
ينقل ما بقلبى
|
|
إلى قلب علىّ
اليوم قاسى
|
ويحرقه بنار
الحب حتى يقا
|
|
سى فى المحبة
ما قاسى غيره ،
|
أما السطر
الثالث فقد جاء فيه
احرص على طلب
الأدب
|
|
يغنيك عن شرف
النسب
|
وأسفل سطر جاء
فيه وصلى الله على سيدنا محمد النبى الآمى وعلى آله وصحبه وسلم.
نمرة ٢٩٥ ـ نحو.
وفى ظهر هذه
الصفحة أى الصفحة التى بدت فى اللقطة الثانية المتمثلة ـ فى ظهر الصفحة الأولى
ووجه الصفحة الثانية فاللقطة الموجودة أمام القارئ تمثل بداية الكتاب على النحو
الآتى بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة
إلا بالله العلى العظيم.
قال الشيخ
الإمام العالم العلامة خالد بن عبد الله الأزهرى عامله الله تعالى بلطفه الخفى
وأجزاه على عوايد بره الخفى.
وما جاء خافتا
فى الصوره سببه لون المداد المخالف حيث كتبت مادة كتاب قواعد الإعراب لابن هشام
بمداد مخالف لمداد شرح الشيخ خالد المسمى موصل الطلاب تمييزا لهذا عن ذاك ومعناه
أن الشرح ممزوج على نحو ما نرى فبين المشروح وشرحه خلط وتداخل.
وعدد أسطر
الصفحة التى أمامنا تسعة عشر سطرا بالبسملة وعدد كلمات السطر الواحد إحدى عشرة
كلمة فى الغالب تزيد فى بعض الأسطر أو تنقص ـ والخط واضح.
ولأن صفحات
الكتاب لم تكن مرقمة فى الأصل فإننا نجد بعد انتهاء ظهر الورقة وبداية ورقة ثانية
تكتب فى أسفل الصفحة من جهة الورقة التالية أول كلمة من بداية الورقة التالية وذلك
حتى لا تختلط الأوراق أو تضطرب المادة فنجد يجوز الموجودة فى أسفل الورقة بعد
انتهائها هى أول كلمة فى الصفحة التالية أما ظهر هذه الورقة فهو الوجه الثانى منها
ولذا فلن يحدث تداخل ولذلك يترك عفلا دون قرينة مانعة فهما وجهان لورقة واحدة
ويلاحظ أن عدد أسطر الصفحة الأولى من الورقة الثانية تسعة عشر سطرا كلك وعدد
الكلمات فى كل سطر تتراوح ما بين عشر كلمات وإحدى عشرة كلمة فى الغالب وهكذا بقية
صفحات الكتاب. حتى الوجه الأول من الورقة الأخيرة التى يتمثل فى اللقطة الموجودة
أمام القارئ والتى جاءت فيها على نسق مثلث قاعدته إلى أعلى وقمته إلى أسفل حيث
تنتهى الكلمة الأخيرة وهى قوله : آمين.
وقد ظهر فى الصفحة النص الآتى :
سأل الله
التوفيق والهداية إلى طريق الخير بمنه وكرمه كما فعل فى أو الكتاب حيث
قال ومن الله استمد التوفيق والهداية إلى أقوم طريق بمنه وكرمه حيث اختتم
كتابه بما ابتدأ به والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا ـ وكان تمام ختام هذا الكتاب على يد أفقر العباد مصطفى
الفار المحلاوى بلدا الحنفى مذهبا الشاذلى طريقة فى يوم الثلاثاء عشر ربيع أول من
شهور سنة إحدى عشرة ومائه وألف من هجرته عليه الصلاة والسلام آمين (١١١١ ه).
وفى نهاية
الصفحة جاء خاتم الدار وأعلى من الخاتم جاء «إن الله وملائكته يصلون على النبى يا
أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما آمين».
ومكتوب عدد
الأوراق ٤٤ ورقة.
وفى وجه الورقة
المغلف بها مكتوب عدد أوراقه ٤٤ ورقة.
أما المخطوطة
الثانية والتى تحمل رقم ٨٢ نحو م والتى يظهر فى أعلاها رقم ٩ ـ ٧١٥٢ نمره ـ والمتملك
ورقم عدد ٤٤ والتى يظهر من الاستئمارة الملصوقة بها رقم الميكروفيلم وعنوان
المخطوط وأنه موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب وأن مؤلفه خالد ابن عبد الله بن أبى
بكر بن محمد بن أحمد الجرجاوى الأزهرى .. الخ.
وتاريخ النسخ ـ
وعدد الأوراق ٤٤.
والمقاس ٢١* ٥
ر ١٤ سم. ورقم ٨٢ نحو م يتضح من اللقطة التى أمام القارئ والتى تمثل ظهر الورقة
الأولى والتى جاء فى وجهها الأول الخاتم والرقم على نحو ما أوضحنا بعد ما جاء فى
استثمارة الدار الموجودة صورتها فى اللقطة التى أما القارئ. والوجه الأول من
الورقة الثانية
حيث يتبين أن
عدد الأسطر فى كل صفحة ثلاثة وعشرون سطرا وأن عدد كلمات كل سطر إحدى عشرة كلمة قد
تزيد فى بعض الأسطر وقد تنقص.
وكذلك فى الوجه
الأول من الورقة الثانية يتضح أن عدد الأسطر وعدد الكلمات فى كل سطر تمثل منهج
الناسخ وخطه والنظام الذى سار عليه من أول المخطوطة إلى آخرها ولعدم وجود الترقيم
فإن الناسخ يكتب فى أسفل نهاية الورقة الأولى الكلمة الأولى من وجه الورقة الثانية
وبذلك لا تختلط الأوراق على نحو ما هو متبع آنذاك. ويبدأ الناسخ النسخة التى
أمامنا بالبسملة ثم يتابع بعد ذلك.
الحمد لله
الملهم لحمده والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسوله وعبده وعلى آله وصحبه وجنده
وبعد فيقول العبد الفقير إلى مولاه الغنى خالد بن عبد الله الأزهرى هذا شرح لطيف
على قواعد الإعراب سألنيه بعض الأصحاب يحل المبانى ويبين المعانى سميته موصل
الطلاب إلى قواعد الإعراب نافع إن شاء الله تعالى.
ثم يشرع فى
الشرح وهو شرح ممزوج فيه المشروح بالشرح على النحو الآتى : بسم الله الرحمن الرحيم
الباء متعلقة بفعل محذوف تقديره افتتح يقدر مؤخرا لإفادة الحصر عند البيانيين
وللاهتمام عند النحويين ـ أما بفتح الهمزة وتشديد الميم .. الخ.
والخط جيد
وواضح ومعجم بنقاط ظاهره وقد اعتمدناه الأصل فى التحقيق لجلائه ووضوحه والمخطوطة
الأولى مساعدة.
واللقطة
الأخيرة تمثل ظهر الورقة الأخيرة من تلك المخطوطة وإن كانت قد جاءت فيها كتابة لا
علاقة لها بمضمون الكتاب لكنها جاء فيها خاتم دار الكتبخانه الخديوية المصرية.
أما الكتابة
التى هى فى أعلى الختم فهى على نحو ما نقرأ المكتوب أمامنا :
شعر للإمام ابن
عرفه
لعمرى لقد
طالت على الذقن لحية
|
|
وما طولها
إلا وفى العقل تخريب ... الخ
|
أما بخصوص
المخطوطة الثالثة والتى تحمل رقم ٣٢ نجوش فلم يمكن التوصل إليها حيث قيل إنها فقدت
وعلى كل ففى هاتين المخطوطتين الكفاية.
ولا سيما وأن
المخطوطة الثانية هى التى طبعت وجاءت فى هامش كتاب إعراب الألفية المسمى تمرين
الطلاب فى صناعة الإعراب للشيخ الإمام العلامة خالد بن عبد الله الأزهرى وقد قدمنا
لقطة من طبعة هذا الكتاب ليتبين منها القارئ الصورة التى جاءت عليها الطبعة ،
وبالإضافة إلى أنها طبعت منذ عهد بعيد إلا أنها جاءت على صورة تعيى القارئ وتصده
وذلك لطبيعة الشرح الممزوج الذى طبعت عليه والطريقة التى طبعت عليها فضلا عما فيها
من أخطاء مطبعيه ولكن كل هذا لا يقلل من فضل الريادة لهذه الطبعة حيث أنها قدمت
نفعا كبيرا على مدى طويل لكثير من القارئين
وقد وضعناها أمامنا بجوار المخطوطتين وأفدنا من مجموع النسخ الثلاث ما بين
المخطوطتين والمطبوعة غير أننا فصلنا كتاب قواعد الاعراب عن كتاب موصل الطلاب أى
فصلنا الشرح عن المشروح وذلك بأن جعلنا المشروح مكتوبا ببنط أسود كبير مميز وبين
قوسين وأمامها نقطتين رأسيتين فى بداية كل سطر ـ أما الشرح فقد جعلناه أمام
المشروح ببنط أصغر وغير شديد السواد ثم جعلنا الهوامش الخاصة بالتعليق أسفل كل
صفحة على حسب ما تتطلبه المادة من توضيح على نحو ما جاء فى صفحات الكتاب.
وخرجنا الآيات
القرآنية الكريمة برقمها والسورة الكريمة التى جاءت فيها. وكذلك الباقى.
وفى النهاية
قدمنا الفهارس الفنية الموضحة لكل ما جاء فى الكتاب. هذا بالإضافة لتلك المقدمة
العلمية التى بدأنا بها الكتاب.
ثم جاءت فى
النهاية الخاتمة الخاصة بالدراسة والتحقيق معا.
نسأل الله أن
ينفع به وهو الموفق لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين وهو حسبى ونعم الوكيل
عليه توكلت وإليه أنيب.
لوحات تمثل المخطوط والمطبوع
من كتاب موصل الطلاب
إلى قواعد الإعراب
لوحات مخطوط كتاب موصل الطلاب إلى
قواعد الإعراب
المخطوط الذى يحمل رقم ٩٥ نحو
اللوحة رقم
ويتضح فيها اسم
الكتاب ونسبته إلى صاحبه حيث جاء فى هذا كتاب شرح القواعد للشيخ خالد الأزهرى
نفعنا الله ببركاته وبعلومه آمين.
ورقم هذا
المخطوط ٩٥ نحو وتقرأ فى أسفل الصفحة نمرة ٢٩٥ نحو.
ويتضح عدد
أوراق المخطوط حيث جاء (٤٠ ورقة) وقد كتب على هذه اللوحة اسم المتملك وبعض
العبارات الأخرى المختلفة التى لا تضيف فائدة إلى موضوع الكتاب على نحو ما هو ظاهر
منها.

اللوحة رقم (٢)
تمثل هذه
اللوحة ظهر ورقة الغلاف والوجه الأول من الورقة الثانية وقد جاء فى أعلاها رقم ونقرأ فى أول
السطر الثانى من الصفحة الأولى قوله :
قال الشيخ
الإمام العالم العلامة خالد بن عبد الله الأزهرى ..
كما نقرأ فى
السطر الخامس من نفس الصفحة قوله :
فيقول العبد
الفقير إلى مولاه الغنى خالد بن عبد الله الأزهرى هذا شرح لطيف على قواعد الإعراب
سألنيه بعض الأصحاب يحل المبانى ويبين المعانى سميته : موصل الطلاب إلى قواعد
الإعراب.
ويلمح القارئ
شبه فراغات وهى التى كتبت بالمداد الأحمر تمييزا بين العملين حيث كتبت قواعد إعراب
ابن هشام بمداد مخالف لشرح الشيخ خالد ونقرأ فى الصفحة الثانية فى السطر الثانى من
أعلى قوله :
وفى نسخه وهذا
يبين لنا مذهب هذه المدرسة إزاء النصوص التراثية حيث كان الشارح أو المعرب أو
المتناول للنص التراثى على أى صورة يجمع النسخ المتصلة به متبعا منهجا رائدا
يحتذيه المحدثون من مستشرقين وتابعيهم اليوم.

لوحة رقم (٣)
وهذه هى اللوحة الأخيرة من هذا المخطوط رقم ٩٥ نحو
ونلمح رقم ٤٤
ورقة وهذا هو عدد أوراقها ٤٤ ورقة ونقرأ فيها
نسأل الله
التوفيق والهداية إلى طريق الخير بمنه وكرمه. كما فعل فى أول الكتاب حيث قال ومن
الله استمد التوفيق والهداية إلى أقوم طريق بمنه وكرمه اختتم كتابه بما ابتدأ به
والحمد لله رب العالمين.
كما يتبين
القارئ بالإضافة إلى أنها خاتمة الكتاب تاريخ فراع الانتهاء من كتابه واسم الناسخ
وغير ذلك بالإضافة لخاتم دار الكتب المصرية. على نحو ما قد أوضحناه فى وصف
المخطوطات فالكاتب : مصطفى الفار المحلاوى بلدا الحنفى مذهبا الشاذلى طريقة وتاريخ
الفراغ من النسخ : فى يوم الثلاثاء شهر ربيع أول من شهور سنة احدى عشرة ومائة وألف
من هجرته عليه الصلاة والسلام آمين.

لوحات المخطوط رقم ٨٢ نحوم
أى نحو مكنية (مصطفى فاضل)
وهذه هى لوحة رقم (١) فيه
وهى اللوحة
الرابعة بين ترتيب اللوحات الموضوعة داخل الكتاب
وتمثل هذه
اللوحة من مخطوط ٨٢ نحو م نحو مصطفى فاضل صفحة الغلاف وقد كتب عليها رقم المخطوط
٨٢ نحو م كما كتبت فى أستمارة ملصقة بالغلاف البيانات الموضحة لعدد الأوراق عدد ٤٤
ورقة ـ ونقرأ عليها اسم المتملك وعليها خاتم الكتبخانة الخديوية المصرية. على نحو
ما قد أوضحناه فى وصف المخطوطات.

لوحة رقم (٥)
اللوحة الخامسة من مجموع لوحات
المخطوطات وهى تمثل : اللوحة رقم (٢)
من المخطوط رقم ٨٢ نحوم (مصطفى فاضل)
فى الصفحة
المقابلة اللوحة رقم (٢) من مخطوط ٨٢ نحوم من كتاب موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب
وتمثل هذه اللوحة ظهر ورقة الغلاف والصفحة الأولى من الورقة الثانية. أى تمثل
صفحتين متقابلتين معا ص ١ ، ص ٢ من المخطوط ٨٢ نحو م.
ونقرأ فى
الصفحة اليمنى بعد البسملة والحمد لله والصلاة على النبى قوله وبعد :
فيقول العبد
الفقير إلى مولاه الغنى خالد بن عبد الله الأزهرى هذا شرح لطيف على قواعد الإعراب
سألنيه بعض الأصحاب يحل المبانى ويبين المعانى سميته موصل الطلاب إلى قواعد
الإعراب.
فاسم الكتاب
وتسميته واضحة والخط على نحو ما هو ظاهر واضح وعدد الأسطر فى كل صفحة ظاهر على نحو
ما أوضحناه من قبل ونقرأ فى السطر الرابع من أسفل فى نفس هذه الصفحة الأولى من
الشرح وفى نسخة وعيده وهذا يبين لنا ما سبق أن أشرنا إليه من منهج هذه المدرسة
إزاء تناولها للنصوص التراثية.
وفى الصفحة
الثانية المقابلة للصفحة الأولى نقرأ شرحه لكتاب قواعد الإعراب فى السطر الرابع من
أعلى قوله : قواعد
جمع قاعده وهى قضية كلية وهكذا بقية شرحه وهو شرح ممزوج لا يتبين القارئ الشرح
من المشروح ولا يتبين منه البيت الشاهد حيث جاء ممزوجا كذلك لا يعرف أول البيت من
آخره وهكذا.

ا
للوحة السادسة
(٦)
من مجموع اللوحات المختارة داخل الكتاب وهى
اللوحة رقم (٣)
من مخطوط ٨٢
نحو م (أى نحو مصطفى فاضل)
وهذه هى التى
تمثل ظهر آخر ورقة من المخطوط حيث يظهر فيها خاتم دار الكتب وبعض الأشعار وقد
أرفقت فى الصفحة المقابلة لها استمارة بها بيانات المخطوط من رقم الميكروفيلم وعدد
أوراق المخطوط واسم الكتاب. إلخ. فى الغلاف المقوى للكتاب لإرشاد القارئ.

اللوحة رقم (٧)
من اللوحات المختارة داخل هذا الكتاب
وهى لوحة الغلاف وهى لوحة رقم (١)
من الكتاب المطبوع
تمثل هذه
اللوحة واللوحات التالية المطبوع من الكتاب ويتضح منها أن كتاب موصل الطلاب جاء
هامشا على كتاب تمرين الطلاب فى صناعة الإعراب انظر اللوحة المقابلة حيث جاء «وبهامشه
شرح الشيخ خالد المسمى موصل الطلاب» إلى «قواعد الإعراب» «للعلامة ابن هشام
الأنصارى».
وهكذا تتبين
نسبة الكتاب لمؤلفة ـ وأن الكتاب طبع هامشا ـ وأنه بذلك تكاد تقل الفائدة منه إلى
حد كبير.

اللوحة الثامنة
من اللوحات المختارة داخل الكتاب
وهى اللوحة رقم (٢) من لوحات الكتاب المطبوع
وتمثل هذه
اللوحة ظهر ورقة غلاف الكتاب المطبوع والوجه الأول من الورقة الثانية منه ويتضح
فيها أن الشرح ممزوج بالنص المشروح أى أن موصل الطلاب ممزوج بقواعد الإعراب وأن
الكتاب جاء هامشا على كتاب تمرين الطلاب فى صناعة الإعراب وأن عدد أسطر الصفحة
الواحدة ٣٤ أربعة وثلاثون سطرا فى الصفحة التى تحمل رقم (٢) وخمسة وثلاثون سطرا فى
الصفحة التى تحمل رقم (٣) وأن القارئ لا يتبين بداية أو نهاية للفقرات وأنه لا
توجد أبيات شواهد فى استقلال وإنما الكلمات كلها ممزوجة فهو شرح مخلوط مما يصعب
على قارئ اليوم الاستفادة من هذا العمل الجليل كما أن الشواهد بكل أنواعها غير
واضحة المعالم وكل هذا يقلل استفادة قارئ اليوم من هذا الجهد والعمل المنهجى
التراثى.

(٩)
اللوحة التاسعة
هذه اللوحة
تمثل آخر ما جاء فى الكتاب حيث جاء الهامش الذى هو آخر كتاب موصل الطلاب تسعة أسطر
وعدد كلمات كل سطر ما بين أربع كلمات وثلاث كلمات وهكذا اختلفت أسطر الكتاب على
هوامش الصفحات فهى فى بعض الهوامش تسعة أسطر وفى بعضها عشرة أسطر. والشرح ممزوج لا
يكاد القارئ يتبين عمل الشيخ خالد من عمل ابن هشام. واقرأ فى السطر السادس قوله :
فختم الكتاب بما ابتدأ به وصلى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله
رب العالمين وقد أوضحنا عمل كل واحد من العالمين حيث جعلنا كتاب ابن هشام وهو
المشروح بين أقواس ـ فجئنا بالجزء المشروح ببنط أسود كبير واضح وجعلناه بداية
الأسطر.
ـ وجعلنا شرح
الشيخ خالد بعد نقطتين رأسيتين وببنط أصغر وأقل سوادا ومن الممكن أن يقرأ القارئ
كتاب ابن هشام تباعا عندما يتابع قراءة ما جاء بين الأقواس من الأسطر ببنط أسود
كبير فيجده كلاما متصلا.
كما أنه يستطيع
أن يقرأ عمل الشيخ خالد متصلا كذلك إذا بدأ بقراءة ما جاء بعد النقطتين الرأسيتين
اللتين جاءتا بعد الأقواس فتبين عمل كل عالم على حده ويظهر معنى أن هذا شرح لهذا.

كتاب شرح القواعد
للشيخ خالد الأزهرى
الذى سماه
موصل الطلاب إلى
قواعد الاعراب
__________________
[مقدمة الشيخ خالد
الأزهرى]
[لكتابه]
[موصل الطلاب إلى
قواعد الإعراب]
بسم الله الرحمن
الرحيم
الحمد لله
الملهم لحمده. والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسوله وعبده. وعلى آله وصحبه وجنده.
(وبعد)
فيقول العبد
الفقير إلى مولاه الغنى خالد بن عبد الله الأزهرى هذا شرح لطيف على قواعد الإعراب
سألنيه بعض الأصحاب يحل المبانى ويبين المعانى.
(سميته)
: موصل الطلاب
إلى قواعد الإعراب نافع إن شاء الله تعالى
[خالد بن عبد الله الأزهرى]
__________________
[شرح الشيخ خالد
المسمى : موصل الطلاب]
[على كتاب]
[الإعراب عن قواعد
الإعراب : لابن هشام الأنصارى المصرى]
(بسم
الله الرحمن الرحيم) : الباء متعلقة بفعل محذوف تقديره أفتتح يقدر مؤخرا لإفادة الحصر عند
البيانين وللاهتمام عند النحويين
(أمّا)
: بفتح الهمزة
وتشديد الميم حرف فيه معنى الشرط بدليل دخول الفاء فى جوابها
(بعد)
: بالنصب على
الظرفية الزمانية واختلف فى ناصبة فقيل فعل محذوف وهو الذى نابت أما عنه وقيل : أما لنيابتها عن المحذوف وهو
مذهب سيبويه والأصل عنده مهما
يكن من شئ بعد
(حمدا
لله) : بدأ بالحمد
تأدية لحق شئ مما وجب عليه والجلالة اسم للذات المستجمع لسائر الصفات
(حق
حمده) : أى واجب حمده
الذى يتعين له ويستحقه كمال ذاته وقدم صفاته وتقدس أسمائه وعموم آلائه ، وانتصابه
على المفعولية المطلقة
(والصلاة
والسلام) : بالجر عطفا على حمدا لله
(على
سيدنا) : متعلق بالسلام
على اختيار البصريين ومتعلق الصلاة محذوف تقديره عليه ولا يجوز أن يتعلق المذكور
بالصلاة لأنه كان يجب ذكر المتعلق بالسلام على الأصح وفى نسخة
__________________
(وعبده)
: وهو معطوف على سيدنا وفيه من أنواع
البديع المطابقة
(محمد)
: بدل من سيدنا
لأن نعت المعرفة إذا تقدم عليها أعرب بحسب العوامل وأعربت المعرفة بدلا وصار
المتبوع تابعا كقوله تعالى : "إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ
اللهِ" فى قراءة الجرنصّ على ذلك ابن مالك.
(و)
: على (آله) : هم كما قال الشافعى أقاربه المؤمنون من بنى هاشم
والمطلب ابنى عبد مناف (من
بعده) : أى من بعد
محمد وأشار بذلك إلى أن الصلاة على الآل مترتبة وتابعة للصلاة على محمد صلىاللهعليهوسلم
(فهذه
فوائد) : جملة مقرونة
بالفاء على أنها جواب إن وأشار بهذه إلى أشياء مستحضرة فى ذهنه والفوائد جمع فائدة
وهى ما يكون الشئ به أحسن حالا منه بغيره (جليلة) : أى عظيمة فى قواعد جمع قاعدة وهى قضية كلية يتعرف منها
أحكام جزئياتها (الإعراب)
: الإصطلاحى
(تقتفى)
: من القفو وهو
الإتباع يقال قفوت فلانا إذا تبعت أثره وضمنه معنى تسلك
(بمتأملها)
: أى الناظر
فيها
(جادة)
: بالجيم أى
معظم طريق
(الصواب)
: وهو ضد الخطأ
(وتطلعه)
: أى توقفه
(فى
الأمد) : أى الزمن
(القصير)
: خلاف الطويل
ولو قال القليل بدل القصير لكان أنسب لكثير فى قوله (على نكت كثير) : بالإضافة والنكت بالمثناة جمع نكتة وهى الدقيقة
(من
الأبواب) : جمع باب ويجمع أيضا على أبوبة للازدواج كقول ابن مقبل
هتّاك أخبية
ولّاج أبوبة
|
|
يخالط البر
منه الجد واللينا
|
(عملتها) : بكسر الميم
__________________
(عمل)
: بفتحها
(من
طب لمن حب) : لغة فى أحب والأصل كعمل من طب لمن أحب والمراد أننى بالغت فى النصح فجعلت
هذه الفوائد لطلبة العلم كما يجعل الطبيب الحاذق الأدوية النافعة لمحبوبه والغرض
من هذا التشبيه بيان كمال الاجتهاد فى تحصيل المراد وإلا فقد قال الأطباء الأب لا
يطب ولده والمحب لا يطب حبيبه والعاشق لا يطب معشوق.
(وسميتها)
: أى الفوائد
الجليلة
(بالإعراب)
: لغة وهو
البيان
(عن
قواعد الإعراب) : اصطلاحا وهو علم النحو وفى هذه التسمية من البديع التجنيس التام اللفظى
والخطى
(ومن
الله أستمد) : أى أطلب المدد قدم معموله عليه لإفادة الحصر
و
(التوفيق) : خلق قدرة الطاعة فى العبد وضده الخذلان
(والهداية)
: الإرشاد
والدلالة وضدها الغواية والضلالة
(إلى
أقوم طريق) : قدم الصفة على الموصوف وأضافها إليه رعاية للسجع والأصل إلى طريق أقوم أى
مستقيم وهو كناية عن سرعة الوصول إلى المأمول لأن الخط المستقيم أقصر من الخط
المنحنى (بمنه)
: أى إنعامه
ويطلق المن على تعداد النعم الصادرة من الشخص إلى غيره كقوله فعلت مع فلان كذا
وكذا وتعديد النعم من الله مدح ومن الإنسان ذم ومن بلاغات الزمخشرى : طعم الآلاء
أحلى من المن وهو أمرّ من الآلاء عند المن أراد بالآلاء الأولى النعم وبالآلاء
الثانية الشجر المر وأراد بالمن الأول المذكور فى قوله تعالى : "الْمَنَّ وَالسَّلْوى" وبالثانى تعديد النعم
(وكرمه)
: أى جوده يقال
على الله تعالى كريم ولا يقال سخى إما لعدم الورود وإما للأشعار بجواز الشح
(وينحصر)
: يقرأ بالتحتية
على إرادة المصنف أو الكتاب وبالفوقانية على إرادة الفوائد الجليلة أو
المقدمة
(فى
أربعة أبواب) : من حصر الكل فى أجزائه وهى الجملة وأحكامها والجار والمجرور وتفسير
الكلمات والإشارات إلى عبارات محررة وستمر بك هذه الأبواب بابا بابا.
__________________
(الباب الأول)
(فى)
: شرح
(الجمل
و) : ذكر
(أقسامها
وأحكامها) : جمع حكم وهو النسبة التامة بين الشيئين
(وفيه) : أى فى
الباب الأول
(أربع
مسائل) : جمع مسألة
مفعلة من السؤال وهو ما يبرهن عليه فى العلم
(المسألة الأولى فى شرحها)
أى الجملة
ويستتبع ذلك ذكر أقسامها وأحكامها والمراد بالأقسام الجزئيات لا الأجزاء
(أعلم)
: أيها الواقف على هذا المصنف
(أن
اللفظ) : المركب
الإسنادى يكون مفيدا : "كقام زيد" وغير مفيد نحو : إن قام زيد ، وأنّ
غير المفيد يسمى جملة فقط وأن
(المفيد
يسمى كلاما) : لوجود الفائدة
(و)
: يسمى
(جملة)
: لوجود التركيب
الإسنادى
(ونعنى)
: معشر النحاة
(بالمفيد)
: حيث أطلقناه
فى بحث الكلام
(ما
يحسن) : من المتكلم
(السكوت
عليه) : بحيث لا يصير
السامع منتظرا لشئ آخر وبين الجملة والكلام عموم مطلق
(و)
: ذلك
__________________
(أن
الجملة أعم من الكلام) : لصدقها بدونه وعدم صدقه بدونها (فكل كلام جملة) لوجود
التركيب الإسنادى
(ولا
ينعكس) : عكسا لغويا أى
ليس كل جملة كلاما لأنه تعتبر فيه الإفادة بخلافها
(ألا ترى أن
جملة الشرط نحو : إن قام زيد من قولك : إن قام زيد قام عمرو يسمى جملة) :
لاشتمالها على المسند والمسند إليه
(ولا
يسمى كلاما لأنه لا) : يفيد معنى
(يحسن
السكوت عليه) : لأن إن الشرطية أخرجته عن صلاحيته لذلك لأن السامع ينتظر الجواب
(وكذلك)
: أى وكالقول فى
جملة الشرط
(القول
فى جملة الجواب) : أى جواب الشرط وهى جملة قام عمرو من المثال المذكور فتسمى جملة ولا تسمى
كلاما لما قلناه والحاصل أنه جعل فى كل من جملتى الشرط وجوابه أمرين أحدهما ثبوتى
وهو التسمية بالجملة والآخر سلبى وهو عدم التسمية بالكلام ففى ذلك دليل على ما
أدعاه من عدم ترادف الجملة والكلام ورد على من قال بترادفهما كالزمخشرى وعلى من قال جمل
جواب الشرط كلام بخلاف جمل الشرط كالرضى
(ثم
الجمل) : تنقسم أولا
بالنسبة إلى التسمية إلى اسمية وفعلية وذلك أنها تسمى
__________________
[الجملة الاسمية والفعلية]
(اسمية
إن بدئت باسم) : صريح
(كزيد
قائم) : أو مؤول نحو :
"وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ"
أى صومكم خير لكم أو بوصف رافع لمكتف به نحو : أقائم الزيدان أو اسم فعل نحو : هيهات
العقيق
(و)
: إذا دخل عليها
حرف فلا يغير التسمية سواء غير الإعراب دون المعنى أم المعنى دون الإعراب أم
غيرهما معا أم لم يغير واحدا منهما فالأول نحو
(إن
زيدا قائم و) : الثانى نحو
(هل
زيد قائم و) : الثالث نحو
(ما
زيد قائما و) : الرابع نحو
(لزيد
قائم و) : الجمل تسمى
[الجملة الفعلية]
(فعلية
إن بدئت بفعل) : سواء كان ماضيا أم مضارعا أم أمرا وسواء كان الفعل متصرفا أو جامدا وسواء
كان تاما أم ناقصا وسواء كان مبنيا للفاعل أو مبنيا للمفعول
(كقام
زيد ، ويضرب عمر ، واضرب زيدا) : ونعم العبد وكان زيد قائما "و
قُتِلَ
الْخَرَّاصُونَ"
(و)
: لا فرق فى
الفعل بين أن يكون مذكورا أو محذوفا تقدم معموله عليه أم لا ، تقدم عليه حرف أم لا
: نحو
(هل
قام زيد و) : نحو
(زيدا
ضربته ويا عبد الله) : فزيدا وعبد الله منصوبان بفعل محذوف
(لأن
التقدير) : فى الأول
__________________
(ضربت
زيدا ضربته) : فحذف ضربت لوجود مفسره وهو ضربته
(و)
: فى الثانى
(أدعو
عبد الله) : فحذف أدعو لأن حرف النداء نائب عنه ونحو : "فريقا كَذَّبْتُمْ
وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ" ففريقا مقدم من تأخير والأصل كذبتم فريقا
(ثم)
: الجملة
(تنقسم)
: ثانيا بالنسبة
إلى الوصفية
__________________
[أنواع الجمل الوصفية]
[الصغرى والكبرى]
(إلى
صغرى وكبرى) : فالصغرى هى المخبر بها عن مبتدأ فى الأصل نحو إن زيدا قام أبوه ، أو فى
الحال اسمية كانت أو فعلية ، والكبرى هى التى خبرها جملة كزيد قام أبوه فجمله قام
أبوه صغرى لأنها خبر عن زيد وجملة زيد قام أبوه كبرى لأن الخبر المبتدأ فيها جملة
(و)
: قد تكون
الجملة صغرى وكبرى باعتبارين كما
(إذا قيل زيد
أبوه غلامه منطلق ، فزيد مبتدأ أول وأبوه مبتدأ ثان وغلامه مبتدأ ثالث ومنطلق خبر)
: المبتدأ
(الثالث)
: وهو غلامه
(و)
: المبتدأ
(الثالث
وخبره) : وهما غلامه
ومنطلق
(خبر)
: المبتدأ
(الثانى)
: وهو أبوه
والرابط بينهما الهاء من غلامه
(و)
: المبتدأ
(الثانى
وخبره) : وهما أبوه
غلامه منطلق
(خبر)
: المبتدأ
(الأول)
: وهو زيد
والرابط بينهما الهاء من أبوه
(ويسمى
المجموع وهو زيد ومنطلق وما بينهما جملة كبرى) : لا غير لأن خبر مبتدئها جملة
(و)
: تسمى جملة
(غلامه
منطلق جملة صغرى) : لا غير لأنها وقعت خبرا عن مبتدأ وهو أبوه
(و)
: تسمى جملة
(أبوه
غلامه منطلق جملة كبرى بالنسبة إلى جملة غلامه منطلق و) :
تسمى جملة أبوه
غلامه منطبق أيضا جملة
(صغرى
بالنسبة إلى زيد) : لكونها وقعت خبرا عنه والمعنى غلام أبى زيد منطلق ولك فى الروابط طريقان أحدهما أن
تضيف كلا من المبتدآت
غير الأول إلى ضمير مثلوه كما مثل المصنف والثانى أن تأتى بالروابط بعد خبر المبتدأ الأخير نحو زيد عند الأخوان الزيدون
ضاربوهما عندها بإذنه فضمير التثنية للأخوين وضمير المؤنث لهند وضمير المذكر لزيد وتتفرع
من هذين الطريقين طريق ثالثة مركبة منهما
وهى أن تجعل بعض الروابط مع المبتدأ وبعضها مع الخبر نحو : زيد عبداه الزيدون ضاربوهما
(ومثله)
: فى كون الجملة
فيه صغرى وكبرى باعتبارين قوله تعالى :
("لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي"
إذ أصله) : أى أصل لكنا
(لكن
أنا) : فحذفت الهمزة
بنقل الحركة أو بدونه وتلاقت النونان فأدعم وفى قراءة ابن عامر بإثبات ألف نا وصلا
ووقفا والذى حسن ذلك وقوع الألف عوضا عن همزة أنا وقراءة أبى ابن كعب لكن أنا على
الأصل
(وإلا)
: أى وأن لم يكن
أصله لكن أنا بالتخفيف بل كان أصله لكنّ هو بالتشديد وإسقاط الألف
(لقيل
لكنه) : لأن لكن
المشددة عاملة عمل إن فإذا كان اسمها ضميرا وجب اتصاله بها وقد تسامح المصنفون
بدخول اللام فى جواب إن الشرطية المقرونة بلا النافية فى قولهم : "وإلا لكان
كذا" حملا على دخولها فى جواب لو الشرطية لأنها أختها ومنع الجمهور دخول
اللام فى جواب إن : وأجازة ابن الإنبارى ولكن حرف استدراك من
__________________
"أَكَفَرْتَ"
كأنه قال أنت كافر بالله ولكن أنا هو الله ربى فأنا مبتدأ أول وهو ضمير
الشأن مبتدأ ثان والله مبتدأ ثالث وربى خبر المبتدأ الثالث والثالث وخبره خبر
الثانى ولا يحتاج إلى
رابط لأنها خبر عن ضمير الشأن والثانى وخبره خبر الأول والرابط بينهما ياء المتكلم ويسمى المجموع جملة كبرى ، "و
اللهَ
رَبِّي" جملة صغرى ، "و هُوَ اللهُ رَبِّي"
: جملة كبرى
بالنسبة إلى الله ربى وصغرى بالنسبة إلى أنا وقد تكون الجملة لا صغرى ولا كبرى
لفقد الشرطين كقام زيد وهذا زيد
(المسألة الثانية فى)
بيان
(الجمل التى لها محل من الإعراب)
: الذى هو الرفع
والنصب والخفض والجزم
(وهى سبع) :
على المشهور
(أحداها
الواقعة خبرا) : لمبتدأ فى الأصل أو فى الحال
(وموضعها) :
إما رفع أو نصب فموضعها
(رفع
فى بابى المبتدأ وإن) : المشددة فالأول
(نحو
: زيد قام أبوه) : فجملة قام أبوه فى موضع رفع خبر عن زيد
(و)
: الثانى
(إن
زيدا أبوه قائم) : فجملة أبوه قائم فى موضع رفع خبر إن ولا فرق بين البابين من وجوه : أحدهما
: أن العامل فى الخبر على الأول المبتدأ وعلى الثانى إن : ثانيها :
أن الخبر فى
الأول محكم وفى الثانى منسوخ ، ثالثها : أن الخبر فى الأول يلقى إلى خالى الذهن من الحكم والتردد فيه وفى الثانى يلقى إلى الشاك أو المنكر فى
أول درجاته
(و)
: موضعها
__________________
(نصب
فى بابى كان وكاد) : فالأول
(نحو
: "كانُوا يَظْلِمُونَ"
) : فجملة يظلمون من الفعل والفاعل فى موضع نصب خبر لكان والثانى نحو (وَما كادُوا يَفْعَلُونَ) : فجملة يفعلون فى موضع نصب خبر لكاد والفرق بين
البابين من وجوه : الأول
: أن جملة خبر
كان قد تكون جملة اسمية وفعلية وجملة خبر كاد لا تكون إلا فعلية فعلها مضارع ، الثانى
: أن خبر كان لا
يجوز اقترانه بأن المصدرية ويجوز فى خبر كاد ، الثالث : أن خبر كان مختلف فى نصبه على ثلاثة أقوال :
أحدها
: أنه حبر مشبه
بالمفعول عند البصريين ، والثانى
: أنه مشبه
بالحال عند الفراء والثالث
: أنه حال عند بقية الكوفيين
الجملة
(الثانية والثالثة الواقعة حالا والواقعة مفعولا به ومحلهما النصب فالحالية نحو
قوله تعالى : "وَجاؤُ أَباهُمْ
عِشاءً يَبْكُونَ" ) : فجملة يبكون من الفعل والفاعل فى محل نصب على الحال
من الواو وعشاء منصوب على الظرفية وقوله صلىاللهعليهوسلم : "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد" فجملة وهو ساجد من المبتدأ والخبر فى محل نصب على
الحال من العبد (و) : الجملة (المفعولية تقع فى أربعة مواضع الأولى
أن تقع محكية بالقول نحو :
"قالَ
إِنِّي عَبْدُ اللهِ" ) : فجملة إنى عبد الله فى موضع نصب على المفعولية محكية
يقال والدليل على أنها محكية يقال كسر إن بعد دخول قال
(والثانى
أن تقع تالية للمفعول الأول فى باب ظن نحو ظننت زيدا يقرأ) :
__________________
فجملة يقرأ من
الفعل وفاعله المستتر فيه فى موضع نصب على أنها المفعول الثانى لظن
(و)
: الثالث : أن
تقع
(تالية
للمفعول الثانى فى باب أعلم نحو أعلمت زيدا عمرا أبوه قائم) :
فجملة أبوه
قائم فى موضع نصب على أنها المفعول الثالث وإنما لم تقع تالية للمفعول الأول من
باب أعلم لأن مفعوله الثانى مبتدأ فى الأصل والمبتدأ لا يكون جملة
(و)
: الرابع : أن
يقع
(معلقا
عنها العامل) : والتعليق إبطال العمل لفظا وابقاؤه محلا لمجئ ماله صدر الكلام سواء كان من باب علم أو من غيره فالأول :
(نحو
: "لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى"
) : فأى الحزبين مبتدأ ومضاف إليه وأحصى خبره وهو فعل ماض لا اسم تفضيل على
الأصح وجملة المبتدأ وخبره فى موضع نصب سادة مسد مفعولى نعلم والثانى : نحو
(فَلْيَنْظُرْ أَيُّها
أَزْكى) : اسم تفضيل لأنه من الثلاثى
(طعاما)
: فأيها : مبتدأ
ومضاف إليه وأزكى خبره وطعاما تمييز وجملة المبتدأ وخبره فى موضع نصب سادة مسد
مفعولى ينظر المقيد بالجار قال المصنف فى المغنى لأنه يقال نظرت فيه ولكنه هنا علق
بالاستفهام عن الوصول فى اللفظ إلى المفعول وهو من حيث المعنى طالب له على معنى
ذلك الحرف ، وزعم ابن عصفور أنه لا يعلق فعل غير علم وظن حتى يتضمن معناهما وعلى
هذا فتكون هذه الجملة سادة مسد مفعولين انتهى
والنظر
: الفكر فى حالة
المنظور فيه
(والرابعة)
: من الجمل التى لها
محل الجملة
(المضاف
إليها ومحلها الجر) : فعلية كانت أو اسمية فالأولى
__________________
(نحو)
: قوله تعالى (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ
صِدْقُهُمْ) : فجملة ينفع الصادقين صدقهم فى محل جر بإضافة يوم
إليها والثانية : نحو قوله تعالى (يَوْمَ هُمْ
بارِزُونَ) : فجملة هم بارزون من المبتدأ والخبر فى محل جر بإضافة
يوم إليها والدليل على أن يوم فيهما مضاف عدم تنوينه
(و)
: كذا
(كل
جملة وقعت بعد إذ) : الدالة على الماضى
(أو
إذا) : الدالة على
المستقبل
(أو
حيث) : الدالة على
المكان
(أو
لما الوجودية) : الدالة على وجود شئ لوجود غيره
(عند
من قال باسميتها) : وهو أبو بكر بن السراج وتبعه أبو على الفارسى وتبعهما أبو الفتح بن جنى
وتبعهم جماعة زعموا أنها ظرف بمعنى حين وقال ابن مالك بمعنى إذا واستحسنه المصنف
فى المغنى (أو بينما أو بينا) :
بزيادة الميم
فى الأولى وحذفها فى الثانية
(فهى)
: أى الجملة
الواقعة بعد هذه المذكورات
(فى
موضع خفض بإضافتهن) : أى إضافة هذه المذكورات
(إليها)
: مثال إذ : قوله
تعالى : "وَاذْكُرُوا إِذْ
أَنْتُمْ قَلِيلٌ" "و إِذْ كُنْتُمْ
َلِيلاً"
__________________
فتضاف للجملتين كما مثلنا ، ومثال إذا : وتختص بالجملة الفعلية على الأصح قوله تعالى:
"إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ"
ومثال
حيث : جلست حيث جلس
زيد أو حيث زيد جالس فتضاف للجملتين كما مثلنا وإضافتها إلى الجملة الفعلية أكثر ومثال لما : قولك لما جاء زيد جاء عمرو وتختص بالفعل الماضى. ومثال
بينما أو بينا قولك بينما أو بينا زيد قائم، أو يقوم زيد والصحيح أن ما كافة لبين
عن الإضافة فلا محل للجملة بعدها من الإعراب وأصل بينا بينما فحذفت الميم
(والجملة
الخامسة الواقعة جوابا لشرط جازم) : وهو إن الشرطية وأخواتها
(ومحلها
الجزم إذا كانت) : الجملة الجوابية
(مقرونة
بالفاء) : سواء كانت
اسمية أو فعلية خبرية أم إنشائية
(أو)
: كانت مقرونة
(بإذا
الفجائية) : ولا تكون إلا اسمية والأداة ان خاصة فالأولى المقرونة بالفاء (نحو):قوله
تعالى :(مَنْ يُضْلِلِ اللهُ
فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) : فجملة لا هادى له من لا واسمها وخبرها فى محل جزم
لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو من
(ولهذا)
: أى ولأجل أنها
فى محل جزم
(قرئ
يجزم يذر) : بالياء
(عطفا
على محل الجملة) : فيذرهم مجزوم على قراءة حمزة والكسائى معطوف على محل جملة فلا هادى له
(و)
: الثانية
المقرونة بإذا الفجائية
(نحو)
: قوله تعالى :(وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما
قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ):فجملة : هم
__________________
يقنطون فى محل
جزم لوقوعها جوابا لشرط جازم وهو إن ، والفجأة : البغتة ، وتقييد الشرط بالجازم
احتراز عن الشرط غير الجازم كإذا ولو ولولا
(فأما)
: إذا كان جملة
الجواب فعلها ماض خال عن الفاء
(نحو
: إن قام زيد قام عمرو فمحل الجزم) : فى الجواب
(محكوم
به للفعل وحده) : وهو قام
(لا
للجملة بأسرها) : وهى قام وفاعله
(وكذا)
: أى وكالقول فى
فعل الجواب
(القول
فى فعل الشرط) : أى أن الجزم محكوم به للفعل وحده لا للجملة بأسرها لأن أداة الشرط إنما
تعمل فى شيئين لفظا أو محلا فلما عملت فى محل الفعلين لم يبق لها تسلط على محل
الجملة بأسرها
(ولهذا
تقول إذا عطفت عليه) : أى على فعل الشرط الماضى فعلا
(مضارعا)
: وتأخر عنهما
معمول
(وأعلمت)
: الفعل
(الأول)
: وهو الماضى فى
المتنازع فيه نحو
(إن
قام ويقعدا أخواك قام عمرو فتجزم) : المضارع
(المعطوف)
: على الماضى
(قبل
أن تكمل الجملة) : بفاعلها وهو أخواك فلولا أن الجزم محكوم به للفعل وحده للزم العطف على
الجملة قبل اتمامها وهو ممتنع
(تنبيه)
وهو
لغة : الإيقاظ يقال نبهت تنبيها أى أيقظت إيقاظا ، واصطلاحا : عنوان البحث الآتى بحيث يعلم من البحث السابق إجمالا
__________________
(إذا
قلت إن قام زيد أقوم) : بالرفع
(ما
محل حملة أقوم فالجواب) : عن هذا السؤال مختلف فيه قيل إن أقوم ليس هو الجواب
وإنما
(هو
دليل الجواب) : وهو
مؤخر من تقديم ،
والجواب محذوف والأصل أقوم إن قام زيد أقم ؛ وهو مذهب سيبويه
(وقيل
هو) : أى أقوم نفس
الجواب
(على
إضمار الفاء) : والمبتدأ والتقدير فأنا أقوم وهو مذهب الكوفيين وقيل أقوم هو الجواب وليس على اضمار الفاء ولا على نية
التقديم وإنما لم يجزم لفظة لأن الأداة لما لم تعمل فى لفظ الشرط لكونه ماضيا مع
قربه فلا تعمل فى الجواب مع بعده
(فعلى)
: القول
(الأول)
: وهو أنه دليل
الجواب
(لا
محل له لأنه مستأنف) : ولفظه مرفوع لتجرده من الناصب والجازم
(وعلى)
: القول
(الثانى)
: وهو أن يكون
على إضمار الفاء
(محله)
: مع المبتدأ
(الجزم
ويظهر أثر ذلك) : الاختلاف
(فى
التابع) : فتقول على
الأول إن قام زيد أقوم ويقعد أخوك بالرفع وعلى الثانى ويقعد أخوك بالجزم
(الجملة
السادسة التابعة لمفرد كالجملة المنعوت بها ومحلها بحسب منعوتها) : فإن كان منعوتها مرفوعا
(فهى
فى موضع رفع) : كالواقعة
(فى
نحو) : قوله تعالى(مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا
بَيْعٌ فِيهِ) : فجملة لا بيع فيه من اسم لا وخبرها فى محل رفع لأنها
نعت ليوم
__________________
(و)
: إن كان
منعوتها منصوبا فهى
(فى
موضع نصب) : كالواقعة
(فى
نحو) : قوله تعالى
(وَاتَّقُوا يَوْماً
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) : فجملة ترجعون فى موضع نصب على أنها نعت ليوم
(و)
: إن كان
منعوتها مجرورا فهى
(فى
موضع جر) : كالواقعة
(فى
نحو) : قوله تعالى (لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) : فجملة لا ريب فيه فى موضع جر لأنها نعت ليوم
(والجملة
السابعة) : الجملة
(التابعة
لجملة لها محل من الإعراب) : وذلك فى بابى النسق والبدل فالأول (نحو زيد قام أبوه
وقعد أخوه فجملة قام أبوه فى موضع رفع لأنها خبر المبتدأ وكذا) : جملة
(قعد
أخوه) : فى موضع رفع
أيضا
(لأنها
معطوفة عليها) : أى على جملة قام أبوه التى هى خبر زيد
(ولو
قدرت العطف) : لجملة قعد أخوه
(على)
: مجموع الجملة
(الاسمية)
: وهى زيد قام
أبوه
(لم
يكن للمعطوفة) : وهى قعد أخوه
(محل)
: لأنها معطوفة
على جملة مستأنفة
__________________
(ولو
قدرت الواو) : فى قعد أخوه
(واو
الحال) : لا واو العطف
ولا واو الاستئناف
(كانت
الجملة) : الداخلة عليها
واو الحال
(فى
موضع نصب) : على الحال من أبوه
(وكانت
قد فيها مضمرة) : لتقرب الماضى من الحال ويكون تقدير الكلام زيد قام أبوه والحال أنه قد قعد
أخوه
(وإذا
قلت قال زيد عبد الله منطلق وعمرو مقيم فليس من هذا) : الباب الذى هو من عطف جملة على جملة لها محل حتى تكون
جملة عمرو مقيم محلها نصب بالعطف على جملة عبد الله منطلق المحكية بالقول
(بل
الذى محله النصب على المفعولية يقال مجموع الجملتين) : المعطوفة والمعطوف عليها
(لأن
المجموع) : المركب من
الجملتين المذكورتين
(هو
المقول) : للقول
(فكل
منهما) : أى من الجملتين
المتعاطفتين
(جزء
المقول) : المركب من
الجملتين
(لا)
: أنه على
انفراده
(مقول)
: حتى يكون
أحدهما معطوفا على الآخر والثانى البدل نحو قوله
أقول له ارحل
لا تقيمن عندنا
|
|
وإلا فكن فى
السر والجهر مسلما
|
فجملة لا تقيمن
فى موضع نصب على البدليه من أرحل وشرطه أن تكون الجملة الثانية أو فى بتأديه
المعنى المراد من الأولى كما هنا فإن دلالة الثانية على ما أراده من إظهار الكراهة
لإقامته أولى لأنها تدل عليه بالمطابقة والأولى تدل عليه بالألتزام
__________________
(المسألة الثالثة)
من المسائل
الأربع من الباب الأول
(فى)
: بيان
(الجمل التى لا محل لها) : من الإعراب
(وهى
أيضا) : مصدر آض بالمد
إذا عاد
(سبع)
: إحداها
(الجمل
الإبتدائية) : أى الواقعة فى
ابتداء الكلام اسمية كانت أو
فعلية وتسمى المستأنفة أيضا وهى نوعان أحدهما المفتتح بها النطق
(نحو)
: قوله تعالى
("إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ"
و) : الثانية
(المنقطعة
عما قبلها نحو) : قوله تعالى (إِنَّ الْعِزَّةَ
لِلَّهِ جَمِيعاً) : الواقعة
(بعد
: "وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ"
) : فجملة إن العزة لله جميعا مستأنفة لا محل لها من الإعراب
(وليست
محكية بالقول) : حتى يكون لها محل وإنما المحكى بالقول محذوف تقديره إنه مجنون أو شاعر أو
نحو ذلك وإنما لم تجعل محكية بالقول
(لفساد
المعنى) : اذ لو قالوا
إن العزة لله جميعا لم يحزنه فينبغى للقارئ أن يقف على قولهم ويبتدئ ؛ "إن
الْعِزَّةَ
لِلَّهِ جَمِيعاً" فإن وصل وقصد بذلك تحريف المعنى أثم
__________________
(ونحو
"لا يَسَّمَّعُونَ)
: إِلَى
الْمَلَإِ" الأعلى الواقعة
(بعد
وَحِفْظاً
مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) : خارج عن الطاعة فجملة لا يسمعون لا محل لها لأنها
مستأنفة استئنافا نحويا لا استئنافا بيانيا وهو ما كان جوابا لسؤال مقدر لأنه لو قيل لأى شئ تحفظه
من الشياطين فأجيب بأنهم لا يسمعون لم يستقم فتعين أن يكون كلاما منقطعا عما قبله
(وليست)
: جملة لا
يسمعون
(صفة)
: ثانية
(للنكرة)
: وهو شيطان
(ولا
حال منها) : أى من النكرة
(مقدرة)
: فى المستقبل
(لوصفها)
: أى النكرة
بمارد وهو علة لتسويغ مجئ الحال من النكرة وسيأتى أن الجملة الواقعة بعد نكرة
موصوفة تحتمل الوصفية والحالية وإنما امتنع الوصف والحال هنا (لفساد المعنى) : أما على تقدير الصفة فإنه لا معنى للحفظ من شيطان لا
يسّمّع وأما على تقدير الحال المقدرة فلأن الذى يقدر معنى الحال هو صاحبها
والشياطين لا يقدرون عدم السماع ولا يريدونه قاله المصنف فى المغنى
(وتقول)
: فى استئناف
الجملتين بالإصطلاحين
(ما
لقيته مذيومان فهذا التركيب) : كلام
(تضمن
جملتين مستأنفتين) : إحداهما جملة
__________________
(فعلية
مقدمة) : وهى ما لقيته
وهى مستأنفة استئنافا نحويا
(و)
: الثانية جملة
اسمية
(مؤخر
وهى) : مذيومان وهى
مستأنفة استئنافا بيانيا لأنها
(فى
التقدير جواب سؤال مقدر) : ناشئ عن الجملة المتقدمة
(فكأنك
لما قلت ما لقيته قيل لك) : على رأى من يجعل مذ مبتدأ
(ما
أمد ذلك فقلت) : مجيبا له
(أمده
يومان) : وعلى رأى من
يجعلها خبرا مقدما فتقدير السؤال ما بينك وبين لقائه وجوابه بينى وبينه يومان
والأول قول المبرد وابن السراج
والفارسى والثانى قول الاخفش والزجاج ونسب إلى سيبويه ، وأما على القول بأن يومان فاعل بفعل محذوف والتقدير
ما لقيته مذ مضى يومان ، أو أن يومان خبر لمبتدأ محذوف والتقدير ما لقيته من
الزمان الذى هو يومان فلا يتمشى لأن الكلام عليهما جملة واحدة وهذان القولان
لطائفتين من الكوفيين
(ومثلهما)
: أى مثل جملتى
ما لقيته مذيومان فى كونهما كلاما متضمنا جملتين مستأنفتين بالاصطلاحين
(قام
القوم خلا زيدا و) : قام القوم
(حاشا
عمرا و) : قام القوم
(عدا
بكرا) : فكل من هذه
الأمثلة الثلاثة كلام متضمن جملتين مستأنفتين إحداهما المشتملة على المستثنى منه
وهى مستأنفة استئنافا نحويا والثانية المشتملة على المستثنى وهى مستأنفة استئنافا
بيانيا لأنها فى التقدير جواب عن سؤال مقدر فانك لما قلت قام القوم قيل لك هل دخل زيد فيهم فقلت خلا زيدا وكذا الباقى
(الا
أنهما) : أى جملة
المستثنى منه وجملة المستثنى فى الأمثلة الثلاثة
(فعليتان)
: وهذا انما
يتمشى على القول بأن جملة المستثنى لا محل لها أما على القول بأنها فى موضع نصب
على الحال فلا
__________________
(ومن
مثلها) : بضم المثلثة
جمع مثال أى ومن أمثلة الجملة المستأنفة الجملة الواقعة بعد حتى الابتدائية فى
(قوله)
: وهو جرير :
فما زالت
القتلى تمج دماءها
|
|
بدجلة حتى
ماء دجلة أشكل
|
أى أبيض يخالطة
حمرة فماء دجلة مبتدأ أو مضاف إليه وأشكل خبره وجملة المبتدأ وخبره مستأنفة هذا
مذهب الجمهور
(و)
: نقل
(عن)
: أبى اسحق
(الزجاج
و) : أبى محمد بن
عبد الله بن جعفر
(ابن
درستويه أن الجملة) : الواقعة
(بعد
حتى الابتدائية) : وهى التى تبتدأ بعدها الجملة أي تستأنف
(فى
موضع جر بحتى وخالفهما الجمهور) : فقالوا ليست حتى هذه حرف جر بدليلين أحدهما أنها لو
كانت حرف جر لقيل حتى ماء بالجر والرواية بالرفع على الابتداء والخبر والعدول إلى العمل فى
محل الجملة نوع من التعليق وهو غير مناسب
(لأن
حروف الجر لا تعلّق) : بفتح اللام
(عن
العمل) : بدخولها على
الجمل وانما تدخل على المفردات أو ما فى تأويلها
(و): الثانى أن حتى
(هذه
ليست حرف جر لوجوب كسر همزة إن بعدها فى نحو قولك مرض زيد حتى إنهم لا يرجونه) : بكسر إن ولو كانت حرف جر لفتحت الهمزة وفاء بالقاعدة
(و)
: هى أنه
(إذا
دخل) : الحرف
(الجار
على أن فتحت همزتها نحو) : قوله تعالى :
"ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ"
فلما لم تفتح الهمزة علمنا أنها ليست جارة وفى كل من هذين الدليلين نظر ،
أما الأول :
__________________
فلأنهما لا
يسميان ذلك تعليقا وانما يقولان الجملة بعد حتى فى محل جر على معنى أن تلك الجملة فى تأويل
مفرد مجرور بها لا على معنى أن تلك الجملة باقية على جملتها غير مؤوله بالمفرد لا
يقال حقيقة التعليق أن يمنع من العمل لفظا ماله صدر الكلام وهو مفقود هنا لأنا
نقول ذاك فى أفعال القلوب ؛ وأما تعليق حروف الجر فبأن تدخل على غير مفرد أو
ما فى تأويلة أو تدخل على مفرد ولا تعمل فيه ، وأما الثانى : فلأن مدعاهما أنها عاملة فى المحل لا
فى اللفظ ولذلك لم تفتح همزة إن بعدها
الجملة (الثانية) : مما لا محل له
(الواقعة
صلة لاسم موصول نحو) : قام أبوه من قولك
(جاء الذى قام
أبوه): فجملة قام أبوه لا محل لها لأنها صلة الموصول والموصول وحده له محل بحسب ما
يقتضية العامل بدليل ظهور الإعراب فى نفس الموصول نحو: "لَنَنْزِعَنَّ مِنْ
كُلِّ شِيعَةٍ" أيهم أشد فى قراءة النصب ونحو :
"رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا"
وذهب أبو البقاء إلى أن المحل للموصول وصلته معا كما أن المحل للموصول
الحرفى مغ صلته وفرق الأول بأن الاسم يستقل بالعامل والحرف لا يستقل
(أو)
: الواقعة صلة
(لحرف)
: يؤول مع صلته
بمصدر
(نحو)
: عجبت مما قمت
أى من قيامك
(فما)
: موصول حرفى
على الأصح
(وقمت)
: صلته والموصول
وصلته
(فى
موضع جر بمن وأما) : الصلة وهى
__________________
(قمت
وحدها فلا محل لها) : من الإعراب لأنها صلة موصول وكذا الموصول الحرفى وحده لا محل له لانتفاء
الإعراب فى الحرف
الجملة
(الثالثة المعترضة بين شيئين) :
متلازمين وهى
(إما
للتسديد) : بالسين المهملة أى التقوية
(أو
التبيين) : وهو الإيضاح ولا يعترض بها إلا بين الأجزاء المنفصل بعضها من بعض المقتضى
كل منها الآخر فتقع بين الفعل وفاعلة كقوله :
وقد أدركتنى
والحوادث جمة
|
|
أسنة قوم
لاضعاف ولا عزل
|
أو مفعوله كقوله :
وبدلت والدهر
ذو تبدل
|
|
هيفا دبورا
بالصبا والشمال
|
وبين المبتدأ والخبر كقوله :
وفيهن
والأيام يعثرون بالفتى
|
|
نوادب لا
يمللنه ونوائح
|
أو ما هما أصلة كقوله :
إن سليمى
والله يكلؤها
|
|
ضنت بشئ ما
كان برزؤها
|
وبين الشرط
وجوابه نحو قوله تعالى : "فَإِنْ لَمْ
تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ"
وبين الموصول وصلته كقوله :
... أن الذى وأبيك يعرف مالكا
|
|
... وبين أجزاء الصلة
|
نحو جاء الذى
جوده والكرم زين مبذول ، وبين المجرور وجاره اسما كان نحو : هذا غلام والله زيدا ،
وحرفا نحو : اشتريته بوا الله ألف درهم وبين الحرف وتوكيده نحو :
ليت وهل ينفع
شيئا
|
|
ليت ليت
شبابا بوع فاشتريت
|
وبين قد والفعل
نحو ... أخالد قد والله أوطأت عشوة ... وبين الحرف النافى ومنفية كقوله: ... فلا
وأبى دهماء زالت عزيزة ... وبين القسم وجوابه والموصوف وصفته ويجمعها: (نحو :
"فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ"
الآية ) : وهى وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
__________________
وفى هذه الآية اعتراض فى ضمن اعتراض
(وذلك
لأن قوله) : تعالى
("إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ"
جواب) : القسم وهو قوله تعالى
("فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ"
وما بينهما) :
أى لا أقسم وجوابه والذى بينهما هو وأنه لقسم لو تعلمون عظيم
(اعتراض
لا محل له) : من الإعراب
(وفى
أثناء هذا الاعتراض) : الذى هو وإنه لقسم لو تعلمون عظيم
(اعتراض
آخر وهو) : قوله تعالى
"لَوْ تَعْلَمُونَ"
فإنه
معترض بين الموصوف وصفته وهما قسم وعظيم) :
على طريق اللف
والنشر على الترتيب فالاعتراض فى هذه الآية بجملة واحدة فى ضمنها جملة
(ويجوز
الاعتراض بأكثر من جملة) : خلافا لأبى على الفارسى فى منعه من ذلك ومن الاعتراض بأكثر من جملة قوله تعالى
: "قالَتْ رَبِّ إِنِّي
وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى
وَإِنِّي سَمَّيْتُها" مريم فالجملة الاسمية وهى :
"وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ"
بإسكان التاء
والفعلية وهى : "وَلَيْسَ الذَّكَرُ
كَالْأُنْثى" معترضتان بين الجملتين المصدرتين بإنى
(وليس
منه) : أى وليس من
الاعتراض بأكثر
من جملة
(هذه
الآية) : وهى
"فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ
إلى
آخرها" من سورة الواقعة
(خلافا
للزمخشرى) : ذكره
فى تفسير سورة آل عمران فى قولة تعالى :
"قالَتْ
رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى" إلى قوله
"وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ"
فقال : فإن قلت
علام عطف قوله تعالى "وَإِنِّي سَمَّيْتُها
مَرْيَمَ" قلت : هذه معطوفة على قوله :
"إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى"
وما بينهما
جملتان معترضتان كقوله "وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ
لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ" انتهى
ووجه الرد عليه
أن الذى فى آيه آل عمران اعتراضان لا اعتراض واحد بجملتين ويدفع بأن الزمخشرى إنما
قصد
تشبيه الآية بالآية فى عدد الجمل المعترض بها لا فى
__________________
عدد الاعتراض بدليل قوله فى تفسير سورة الواقعة :
"وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ
عَظِيمٌ" اعتراض بين القسم وجوابه وقوله : لو تعلمون اعتراض بين الموصوف والصفة انتهى
الجملة
(الرابعة التفسيرية): وتسمى المفسرة
(و) : المفسرة
التى لا محل لها
(هى
الكاشفة لحقيقة ما تليه) : من مفرد أو مركب
(وليست
عمدة) : فخرج بقوله
لحقيقة ما تليه صلة الموصول فإنها
وإن كانت كاشفة وموضحة
للموصول لكنها لا
توضح حقيقته بل تشير إليه بحال من أحوالها وخرج بقوله وليست عمدة ، الجملة المخبر بها عن ضمير
الشأن كما سيأتى ولو قال وهى الفضلة كما قال فى المغنى لكان أولى لأن الفصول
العدمية مهجورة فى الحدود ثم مثل بأربعة أمثلة الأول ما يحتمل التفسير والبدل
(نحو)
: "هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ"
من قوله تعالى :(وَأَسَرُّوا
النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ) فجملة الاستفهام) : الصورى وهى هل هذا إلا بشر مثلكم؟
(مفسرة
للنجوى) : فلا محل لها
والنجوى اسم للتناجى الخفى وهل هنا للنفى بمعنى ما ولذلك دخلت إلا بعدها
(وقيل)
: إن جملة
الاستفهام الصورى
(يدل
منها) : أى من النجوى
فيكون محلها نصبا بناء على أن ما فيه معنى القول يعمل فى الجمل وهو رأى الكوفيين
وهو إيدال جملة من مفرد نحو عرفت زيدا أبو من هو.
(و)
: الثانى ما
يحتمل التفسير والحال نحو قوله تعالى :(مَسَّتْهُمُ
الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ) فإنه تفسير لمثل الذين خلوا) : من قبلكم فلا محل له
(وقيل) : إن "مَسَّتْهُمُ
الْبَأْساءُ وَالضَّرَّاءُ"
__________________
(حال
من الذين خلوا) : على تقدير قد قاله
أبو البقاء ، قال فى المغنى : والحال لا تأتى من المضاف إليه فى مثل هذا وتعقبه بعض المتأخرين بأن مثل صفة فيصح عمله فى الحال فيجوز مجئ الحال مما أضيف هو إليه وفيه نظر
فإن المراد بالعمل عمل الأفعال والمضاف إليه مثل ليس فاعلا ولا مفعولا فلا يصح أن
يعمل فى الحال
(و)
: الثالث نحو
قوله تعالى :
("كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ" الآية) : بعد قوله تعالى : ("إِنَّ مَثَلَ عِيسى
عدن
اللهِ")
(فجملة
خلقه من تراب تفسير لمثل) : فلا محل له
(و) : الرابع
ما يحتمل التفسير والاستئناف نحو قوله تعالى : (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ
وَرَسُولِهِ) : بعد قوله تعالى :
"هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ
تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ"
(فجملة
تؤمنون بالله وما عطف عليها مفسرة) : للتجارة فلا محل لها
(وقيل)
: هى
(مستأنفه)
: استئنافا
بيانيا كأنهم قالوا كيف نفعل؟ فقال لهم : تؤمنون. وهو خبر ومعناه الطلب
(والمعنى
آمنوا بدليل) : قراءة ابن مسعود : "آمِنُوا بِاللهِ
وَرَسُولِهِ"
و
(مجئ يغفر بالجزم) : فى جوابه على حد قولهم : اتقى الله امرؤ فعل خيرا يثب عليه، أى ليتق
وليفعل خيرا يثب.
(وعلى
الأول) : وهو أن يكون
تؤمنون تفسيرا للتجارة
(هو)
: أى يغفر
بالجزم
(جواب
الاستفهام) : وهو هل أدلكم واستشكله الزجاج فقال : الجواب مسبب عن الطلب وغفران الذنوب
لا يتسبب عن نفس الدلالة بل عن الإيمان والجهاد وأشار المصنف إلى جوابه بقوله
(وضح
ذلك) : الجزم فى جواب
الاستفهام
(على
إقامة سبب السبب) : وهو الدلالة على التجارة
(مقام
السبب) : وهو الامتثال
قال المصنف :
__________________
(وخرج
بقولى) : فى تعريف
الجملة التفسرية التى لا محل لها
(وليست
عمدة الجملة المخبر بها عن ضمير الشأن) : نحو هو زيد قائم ، وهى هند قائمة.
(فإنها)
: أى الجملة
المخبر بها عن ضمير الشأن
(مفسرة
له ولها محل) : من الإعراب
(بالاتفاق)
: وإنما أجمعوا
على أن لها محلا
(لأنها)
: خبر الخبر
(وعمدة
فى الكلام) : كالمبتدأ ، والعمدة
(لا
يصح الاستغناء عنه) : فوجب أن يكون لها محل
(وهى)
: من حيث كونها
خبرا
(حالة
محل المفرد) : لأن الأصل فى الخبر الإفراد لا من حيث كونها خبرا عن ضمير الشأن لأن ضمير
الشأن لا يخبر عنه بفرد
(وكون
الجملة) : الفضلة
(المفسرة
لا محل لها) : من الإعراب
(هو
المشهور) : سواء كان ما تفسره له محل أم لا
(وقال
أبو على الشلوبين) : بفتح المعجمة واللام
(التحقيق
أن الجملة المفسرة) : تكون
(بحسب
ما تفسره فإن كان ما تفسره له محل) : من الإعراب
(فهى)
: لها محل
(كذلك
وإلا) : أى وإن لم يكن
لما تفسره محل
(فلا)
: محل لها
(فالثانى)
: وهو الذى لا
محل لما تفسره
(نحو)
: ضربته من نحو
قولك :
(زيدا
ضربته) : فإنه مفسر
لجملة مقدرة
(والتقدير
ضربت زيدا ضربته ولا محل للجملة المقدرة) : التى هى ضربت (لأنها مستأنفة) : والمتسأنفة لا محل لها
(فكذلك
تفسيرها) : لا محل له وإنما قدم الثانى على الأول لكونه من صور الوفاق (والأول) : وهو
الذى لما تفسره محل
(نحو)
: خلقنا من قوله
تعالى
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ
خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) : بنصب كل فجملة خلقناه مفسرة للجملة المقدرة العامل
فعلها فى كل (والتقدير
إنا خلقنا كل شى خلقناه فخلقناه المذكورة مفسره لخقلنا المقدرة وتلك):الجملة المقدرة
(فى
موضع رفع لأنها خبر لأن فكذلك) : جملة خلقناه
(المذكورة)
: تكون فى موضع
رفع لأنها بحسب ما تفسره
(ومن
ذلك) : ما مثل به
الشّلو بين من قوله
(زيد
الخبز يأكله فيأكله) : جملة واقعة
(فى
محل رفع لأنها مفسرة للجملة المحذوفة وهى) : يأكل العامل فعلها فى الخبز النصب والمحذوفة
(فى
محل رفع على الخبريه لزيد) : والأصل زيد يأكل الخبز يأكله فكذلك المذكورة لها محل
بحسب ما تفسره
(واستدل)
: على ذلك
التحقيق
(بعضهم بقول
الشاعر :
فمن نحن
نؤمنه يبت وهو آمن
|
|
... ومن لا نجره يمس منا
مروعا):
|
وجه الدليل منه
أن نؤمنه مفسره لنؤمن قبل نحن محذوفا مجزوما بمن
(فظهر
الجزم فى الفعل) : المذكور وهو نؤمنة المفسر للفعل المحذوف والأصل من نؤمن نؤمنه فلما حذف
نؤمن برز ضميره وانفصل وفى كل من أمثلة التحقيق نظر لأنها ترجع عند التحقيق إلى تفسير المفرد بالمفرد
وهو تفسير الفعل بالفعل لا الجملة بالجملة بدليل ظهور الجزم فى الفعل المفسر ولأن
جملة الاشتغال ليست من الجمل التى تسمى فى الاصطلاح جملة تفسيرية وإن حصل بها
التفسير كما قال المصنف فى المغنى
(الجملة
الخامسة) : مما لا محل لها
__________________
(الواقعة
جوابا للقسم) : سواء ذكر فعل القسم وحرفه أم الحرف فقط أم لم يذكر فالأول نحو : أقسم الله
لأفعلن والثانى :
(نحو
: "إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ"
بعد
قوله تعالى : "يس وَالْقُرْآنِ
الكريم" و) : الثالث نحو قوله تعالى :
(إِنَّ لَكُمْ لَما
تَحْكُمُونَ) بعد) : قوله تعالى :
(أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ
عَلَيْنا بالِغَةٌ) : والأيمان جمع يمين بمعنى القسم ونحو :
"وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ"
لأن أخذ الميثاق بمعنى الاستحلاف
(قيل
ومن هنا) : أى ومن أجل أن الجملة الواقعة جواب القسم لا محل لها
(قال)
: أحمد بن يحيى
(ثعلب
لا يجوز) : أن يقال
(زيد
ليقومن) : على أن ليقومن
خبر عن زيد
(لأن
الجملة المخبر بها لها محل) : من الإعراب
(وجواب
القسم لا محل له) : فيتنافيان
(ورد
قول ثعلب والراد له ابن مالك) : قال فى شرح التسهيل وقد ورد السماع بما منعه ثعلب من
وقوع جملة جواب القسم خبرا
(واستشهد
له بقوله تعالى : "وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
لنبوئتنهم"
):فجملة لنبوئتهم جواب القسم وهى خبر الذين
(والجواب
عما قال) : ابن مالك
(أن
التقدير والذين آمنوا وعملوا الصالحات أقسم بالله لنبوئنهم وكذلك التقدير فيما
أشبه ذلك) : من نحو قوله تعالى : "وَالَّذِينَ جاهَدُوا
فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا"
(والخبر)
: فى الحقيقة
(هو
مجموع جملة القسم المقدرة) : وهى أقسم بالله
(وجملة
الجواب المذكورة) : وهى لنبوئتهم ولنهدينهم
__________________
(لا
مجرد) : جملة
(الجواب)
: فقط فلا يلزم
التنافى إذ لا يلزم من عدم محليه الجزء عدم محلية الكل هذا تقرير كلامه هنا وقال
فى المغنى
(مسألة)
: قال ثعلب لا
تقع جملة القسم خبرا فقيل فى تعليله لأن نحو لا فعلن لا محل له فإذا بنى على مبتدأ
فقيل زيد ليفعلن صار له موضع وليس بشئ لأنه أنما منع وقوع الخبر جملة قسمية لا
جملة هى الجواب ، والقسم ومراده أن القسم وجوابه لا يكون خبرا إذ لا تنفك أحداهما
عن الأخرى وجملتا القسم والجواب يمكن أن يكون لهما محل كقولك : قال زيد : أقسم
بالله لأفعلن اه وفى بعض النسخ
(تنبيه
يحتمل قول همام الفرزدق) : يخاطب ذئبا عرض له فى سفره : تعش (فإن عاهدتنى لا
تخوننى) ... نكن مثل
من يا ذئب يصطحبان
(كون)
: جملة لا
(تخوننى)
: جوابا
لعاهدتنى فإنه بمنزله القسم
(كقوله)
: وهو الفرزدق
أيضا
(أرى محرزا عاهدته ليوافقن
|
|
... فكان كمن أغربته
بخلافى):
|
فجملة ليوافق
جواب لعاهدته فيكون لا تخوننى جوابا لعاهدتنى
(فلا
محل له) : من الإعراب
لأنه جواب القسم
(ويحتمل
كونه) : أى كون لا
تخوننى
(حالا
من الفاعل) : وهو تاء المخاطب من عاهدتنى والتقدير حال كونى غير خائن
(أو)
: حالا
(من
المفعول) : وهو ياء المتكلم من عاهدتنى والتقدير حال كونى غير خائن
(أو)
: حالا
(من
المفعول) : وهو ياء المتكلم من عاهدتنى والتقدير حال كونى غير خائن
(أو)
: حالا
(منهما)
: أى من الفاعل
وهو التاء الفوقانية ومن المفعول وهو الياء التحتانية والتقدير حال كوننا غير
خائنين وعلى التقادير الثلاثة
__________________
(يكون
فى محل نصب) : والاحتمال الأول أرجح قال فى المغنى والمعنى شاهد لكونها جوابا
(الجملة
السادسة) : من الجمل التى لا
محل لها
(الواقعة
جوابا لشرط غير جازم) : مطلقا
(كجواب
إذا الشرطية) : نحو إذا جاء زيد أكرمتك
(وجواب
لو) : الشرطية نحو
لو جاء زيد أكرمتك وجواب لو لا الشرطية نحو :
لو لا زيد
أكرمتك فجملة أكرمتك فى جواب الثلاثة لا محل لها
(أو
الواقعة جوابا لشرط جازم ولم يقترن بالفاء ولا بإذا الفجائية نحو قولك : إن جاءنى زيد أكرمته) : فجملة أكرمته وقعت جوابا لشرط
جازم ولم تقترن بالفاء الفجائية فلا محل لها فإن اقترنت بأحدهما كانت فى محل جزم
كما تقدم
(الجملة
السابعة التابعة لما لا موضع له) : من الإعراب (نحو قام زيد وقعد عمرو): فجملة قعد عمرو لا
محل لها من الإعراب معطوفة على جملة قام زيد وهى لا محل لها لأنها مستأنفة هذا
(إن
لم تقدر الواو) : الداخلة على قعد
(للحال)
: فإن قدرتها
للحال كانت قد مقدرة والجملة بعدها محلها نصب على الحال من زيد
المسألة الرابعة
من المسائل الأربع من
الباب الأول
(الجمل
الخبرية) : وهى المحتملة للتصديق والتكذيب مع قطع النظر عن قائلها
(التى
لم يطلبها العامل لزوما) : ويصح الاستغناء عنها بخلاف الجملة التى يطلبها العامل
لزوما كجملة الخبر والمحكية بالقول وبخلاف التى لا يصح الاستغناء عنها كجملة الصفة
(إن
وقعت بعد النكرات المحضة) : أى الخالصة من المعرفة
(فصفات)
: أى فهى صفات
(فإن
وقعت بعد المعارف المحضة) : أى الخالصة من شائبة التنكير
(فأحوال)
: أى فهى أحوال
(أو
وقعت بعد غير المتمحض) : أى التى فيها شائبة تعريف من وجه وشائبه تنكير من وجه
(منهما)
: أى من النكرات
والمعارف
(فمحتملة
لهما) : أى فهى محتملة
للصفات والأحوال وذلك مع وجود المقتضى وانتفاء المانع والمقتضى للوصفية تمحض
التنكير والمقتضى للحالية تمحض التعريف والمقتضى لهما عدم تمحض التعريف والتنكير
والمانع للوصفية الاقتران بالواو ونحوها والمانع للحالية الاقتران بحرف الاستقبال
ونحوه والمانع للوصفية والحالية فساد المعنى
(مثال
الواقعة) : حال كونها
(صفة)
: قوله تعالى : ("حَتَّى تُنَزِّلَ
عَلَيْنا كِتاباً تقرؤه" فجملة نقرؤه) : من الفعل والفاعل والمفعول فى موضع نصب
(صفة
لكتابا لأنه) : أى كتابا
__________________
(نكره
محضة وقد مضت أمثلة) : ثلاثة
(من
ذلك) : أى من وقوع
الجملة صفة للنكرة المحضة
(فى
المسألة)
(فى
المسألة الثانية) : عند الكلام على الجملة التابعة للمفرد
(ومثال)
: الجملة
(الواقعة)
: بعد المعارف
المحضة حال كونها
(حالا)
: قوله تعالى :
(وَلا) تمتن (تَسْتَكْثِرُ) : بالرفع
(فجملة
تستكثر) : من الفعل
والفاعل
(حال
من الضمير المستتر فى تمتن المقدر) : ذلك الضمير
(بأنت)
: وهو معرفة
محضة
(لأن
الضمائر كلها معارف) : محضة
(بل
هى أعرف المعارف ومثال) : الجملة
(المحتملة
للوجهين) : الصفة والحال الواقعة
(بعد
النكرة) : غير المحضة
نحو قولك
(مررت
برجل صالح يصلى فإن شئت قدرت يصلى) : من الفعل والفاعل
(صفة
ثانية) : لرجل لأنه
نكرة وقد وصف أولا بصالح
(وأن
شئت قدرته) : أى يصلى وفاعله
(حالا
منه) : أى من رجل
(لأنه
قد قرب من المعرفة باختصاصه بالصفة) : الأولى وهى صالح
(ومثال)
: الجملة
(المحتملة
للوجهين) : الصفة والحال الجملة
(الواقعة
بعد المعرفة غير المحضة قوله تعالى : (كَمَثَلِ الْحِمارِ
يَحْمِلُ أَسْفاراً) : فإن المراد بالحمار هنا الجنس من حيث هو لا حمار
بعينه
__________________
(وذو
التعريف الجنسى يقرب من النكرة) : فى المعنى
(فتحتمل
الجملة من قوله تعالى يحمل أسفارا) : من الفعل والفاعل والمفعول
(وجهين
أحدهما الحالية لأن الحمار وقع بلفظ المعرفة) : الوجه
(الثانى
الصفة لأنه) : أى الحمار
(كالنكرة
فى المعنى) : من حيث الشيوع
__________________
الباب الثانى
(فى)
: ذكر أحكام
(الجار
والمجرور) : هذا الباب
(فيه
أربع مسائل أيضا إحداها أنه لا بد من تعلق الجار) : والمجرور
(بفعل)
: ماض أو مضارع
أو أمر ولو كان ناقصا على الأصح
(أو
بما فى معناه) : من مصدر أو صفة أو نحوهما والمراد بالتعلق العمل فى محل الجار والمجرور
نصبا أو رفعا مثال تعلق الجار والمجرور بالفعل نحو مررت بزيد فالجار والمجرور فى
محل نصب بمررت ومثال تعلق الجار والمجرور بما فى معنى الفعل نحو زيد ممرور به
فالجار والمجرور فى محل رفع على النيابة عن الفاعل بمرور
(وقد
اجتمعا) : أى التعليق
بالفعل والتعليق بما فى معناه
(فى
قوله تعالى : "أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ"
) : فعليهم الأول متعلق بفعل وهو أنعمت ومحله نصب وعليهم الثانى متعلق بما
فى معنى الفعل وهو المغضوب ومحله رفع على النيابه عن الفاعل
(وقد
اجتمعا أيضا فى قول أبى بكر بن دريد) : فى مقصورته :
(واشتعل المبيض فى مسوده ...
|
|
مثل اشتعال
النار فى جزل الغضى) :
|
ففى مسوده
متعلق بفعل وهو اشتعل وفى جزل متعلق بما فى معنى الفعل وهو اشتعال (وإن علقت الجار
والمجرور الأول) : وهو فى مسوده
(بالمبيض
أو جعلته حالا منه متعلقا بكائنا) : محذوفا
(فلا
دليل فيه) : على اجتماعهما لأن الجار والمجرور الأول والثانى متعلقان بما فى معنى
الفعل وهو المبيض أو كائنا ، واشتعل : معناه انتشر ، والمبيض البياض والضمير فى
مسودة والغضى عائد على الرأس فى البيت قبله ومثل بالنصب مفعول مطلق والجزل الغليظ
من الحطب اليابس والغضى : شجر معروف إذا وقع فيه النار يشتعل سريعا : ويبقى زمانا
شبه بياض
المشيب وانتشاره فى رأسه باشتعال النار فى الحطب الغليظ وانتشارها فيه
(ويستثنى
من حروف الجر أربعة فلا تتعلق بشئ أحدها) : الحرف
(الزائد)
: كالباء
الزائده فى الفاعل
__________________
(نحو
: "كَفى بِاللهِ شَهِيداً"
ونحو
: أحسن بزيد عند الجمهور) : والأصل كفى الله شهيدا وأحسن زيد بالرفع فزيدت الباء فى
الفاعل وأحسن بكسر السين فعل تعجب (و) : الزائدة فى المفعول
(نحو)
: "وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى
التَّهْلُكَةِ" وفى المبتدأ نحو :
(بحسبك
درهم) : وفى خبر
الناسخ المنفى نحو : ("أَلَيْسَ اللهُ
بِكافٍ عَبْدَهُ"
"وَمَا
اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ"
وكمن الزائدة) : فى الفاعل نحو :
"أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ"
وفى المفعول نحو : "ما تَرى فِي خَلْقِ
الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ"
وفى المبتدأ (نحو
: "ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ"
"و هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ"
) : واستفيد من الأمثلة أن الباء تزاد فى الإثبات والنفى وتدخل على المعارف
والنكرات وأن من لا تزاد فى الإثبات ولا تدخل على المعارف على الصحيح وإنما لم
يتعلق الزائد بشئ لأن التعلق هو الارتباط المعنوى والزائد لا معنى له يرتبط بمعنى
مدخوله وإنما يؤتى به فى الكلام تقوية وتوكيدا
__________________
(و)
: الحرف
(الثانى)
: مما لا يتعلق
بشئ
(لعل)
: الجارة
(فى
لغة من يجر بها) : المبتدأ
(وهم
عقيل) : بالتصغير
(ولهم
فى لامها الأولى الإثبات والحذف) : فهاتان لغتان
(و)
: لهم
(فى
لأمها الأخيره الفتح والكسر) : فهاتان لغتان أيضا إذا ضربت أثنتين فى مثلهما تحصل من ذلك أربع لغات وهى لعل أربع لغات وهى
لعلّ وعلّ عل وعل بفتح اللام الأخيره وكسرها فيهن واشتهر أن عقيلا يجرون بلعل
(قال
شاعرهم) : وهو كعب بن
سعد الغنوى :
وداع دعا يا
من يجيب إلى الندى
|
|
... فلم يستجيبه عند ذاك
مجيب
|
فقلت أدع أخرى
وأرفع الصوت جهرة ... (لعل أبى المغوار منك قريب) :
فجر بها أبى
المغوار تنبيها على أن الأصل فى الحروف المختصة بالاسم أن تعمل العمل الخاص به وهو
الجر
وإنما قيل بعدم
التعليق فيها لأنها بمنزله الحرف الزائد الداخل على المبتدأ
(و)
: الحرف
(الثالث)
: مما لا يتعلق
بشئ
(لو
لا) : الا متناعية
(إذا
وليها ضمير متصل لمتكلم أو مخاطب أو غائب
__________________
(فى
قول بعضهم لولاى ولولاك ولولاه) : كقول زيد بن الحكم : ... وكم موطن لولاى طحت ...
وكقول الآخر
: لولاك فى ذا
|
|
... ك العام لم أحجج
|
أنشده الفراء
وكقول جحدر ... ولولاه ما قلت لدى الدراهم ...
(فذهب
سيبويه إلى أن لو لا فى ذلك) : كله جاره للضمير وأنها
(لا
تتعلق بشئ) : وأنها بمنزلة لعل الجارة فى أن ما بعدها مرفوع المحل بالابتداء وذهب
الأخفش إلى أن لو لا فى ذلك غير جارة وأن الضمير بعدها مرفوع المحل على الابتداء
ولكنهم استعاروا ضمير الجر مكان ضمير الرفع
(والأكثر
أن يقال لو لا أنا ولو لا أنت ولو لا هو) : بانفصال الضمير فيهن
(كما قال الله
تعالى (لَوْ لا أَنْتُمْ
لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) و) : الحرف
(الرابع
كاف التشبيه نحو قولك : زيد كعمرو : فزعم الأخفش) : الأوسط وهو سعيد بن مسعده
(و)
: أبو الحسن
(ابن
عفصور أنها) : أى كاف التشبية
(لا
تتعلق بشئ) : محتجين بأن المتعلق به إن كان استقر فالكاف لا تدال عليه وإن كان فعلا مناسبا
للكاف وهو أشبه فهو متعد بنفسه لا بالحرف
(وفى
ذلك بحث) : وفى بعض النسخ نظر وبيّنه المصنف فى المغنى بمنع انتفاء دلالة الكاف
على الاستقرار فقال : والحق أن جميع الحروف الجارة الواقعة فى موضع الخبر ونحوه
تدل على الاستقرار وهو فى ذلك تابع لأبى حيان
__________________
(المسألة الثانية)
من المسائل
الأربع فى بيان حكم الجار والمجرور بعد المعرفة والنكرة ، أخرها عن الأول لأنها
منها بمنزله الجزء من الكل
(حكم
الجار والمجرور) : إذا وقع
(بعد
المعرفة أو) : بعد
(النكرة)
: مع التمحض
وغيره
(حكم
الجملة الخبرية) : المشروطة بالشروط المتقدمة
(فهو)
: أى الجار والمجرور
(صفة
فى نحو قولك رأيت طائرا على غصن لأنه) : أى على غصن وقع (بعد نكرة محضة وهو طائر أو) : هو
(حال
فى نحو) : قوله تعالى
حكاية عن قارون :
(فَخَرَجَ عَلى
قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) : ففى زينته فى موضع الحال
(أى
متزنيا) : على تفسير
المعنى وكائنا فى زينته على تفسير الإعراب.
(لأنه)
: أى فى زينته
وقع
(بعد
معرفة محضة وهى الضمير المستتر فى خرج وهو محتمل لهما) :
أى للوصفية
والحالية بعد غير المحض منهما وذلك
(فى
نحو : يعجبنى الزهر فى أكمامة و) : فى نحو :
(هذا
ثمر يانع على أغصانه) : وذلك
(لأن
الزهر) : فى المثال
الأول
(معرف
بأل الجنسية فهو قريب من النكرة وقولك ثمر) : فى المثال الثانى (موصوف): بيانه
(فهو
قريب من المعرفة) : فيجوز فى كل من الجار والمجرور فى المثالين أن يكون صفة وأن يكون حالا ، والأكمام
: جميع كم بكسر الكاف وهو وعاء الطلع والأغصان جمع غصن بضم الغين
__________________
(المسألة الثالثة)
من المسائل
الأربع فى بيان متعلق الجار والمجرور المحذوف فى هذه المواضع اعلم أنه (متى وقع الجار
والمجرور صفة) : لموصوف
(أو
صلة) : لموصول
(أو
خبرا) : لمخبر عنه
(أو
حالا) : لذى حال
(تعلق)
: الجار والمجرور
(بمحذوف)
: وجوبا (تقديره كائن) : لأن الأصل فى الصفة والحال والخبر الإفراد (أو) : تقديره (استقر) : لأن الأصل فى العمل للأفعال ويعضده الاتفاق عليه فى
الصلة المشار إليه بقوله (إلا
الواقعة صلة فيتعين فيها تقدير استقر) : اتفاقا (لأن الصلة لا تكون إلا جملة والوصف مع
مرفوعه) : المستتر فيه
مفرد حكما (وقد
تقدم مثالا الصفة والحال) : فى قوله : رأيت طائرا على غصن ،
"فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ"
(ومثال
الخبر : "الْحَمْدُ لِلَّهِ"
و) : مثال (الصلة
: "وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ" )
: ويسمى الجار والمجرور فى هذه المواضع الأربعة بالظرف المستقر بفتح القاف
لاستقرار الضمير فيه بعد حذف عامله وفى غيرها بالظرف اللغو لإلغاء الضمير فيه
__________________
(المسألة الرابعة)
من المسائل الأربع
(يجوز
فى الجار والمجرور) : حيث وقع
(فى
هذه المواضع الأربعة) : صفة أو صلة أو خبرا أو حالا
و
(حيث وقع بعد نفى أو استفهام أنه يرفع الفاعل) : لاعتماده على ذلك
(تقول
مررت برجل فى الدار أبوه فلك فى أبوه وجهان أحدهما أن تقدره فاعلا بالجار والمجرور)
: وهو فى الدار
(لنيابته
عن استقر) : أو مستقر
(محذوفا
وهذا) : الوجه
(هو
الراجح عند الحذاق) : من النحويين كابن مالك وحجته فى ذلك أن الأصل عدم
التقديم والتأخير (و)
: الوجه الثانى
(أن
تقدره) : أى أبوه
(مبتدأ
مؤخرا و) : تقدر
(الجار
والمجرور) : وهو فى الدار
(خبرا
مقدما والجملة) : من المبتدأ والخبر
(صفة
لرجل) : والرابط
بينهما الهاء من أبوه وكذا تقول فى الصلة والخبر وفى الحال
(وتقول)
: فى الواقع بعد
النفى والاستفهام
(ما
فى الدار أحد) : وهل فى الدار أحد فلك فى أحد الوجهان
(قال
الله تعالى : "أَفِي اللهِ شَكٌّ"
) : فلك فى شك الوجهان وحكى ابن هشام الخضراوى عن الأكثرين أن المرفوع بعد
الجار والمجرور يجب أن يكون فاعلا
(وأجاز
الكوفيون والأخفش رفعهما) : أى الجار والمجرور
(الفاعل
فى غير هذه المواضع) : الستة
(أيضا
نحو فى الدار زيد) : فزيد عندهم يجوز أن يكون فاعلا ويجوز أن يكون
__________________
مبتدأ مؤخرا والجار والمجرور خبره وأوجب البصريون غير الأخفش ابتدائيته
(تنبيه
جميع ما ذكرناه فى الجار والمجرور) : من أنه لا بد له من تعلقه بفعل أو ما فى معناه ومن كونه
صفة للنكرة المحضة وحالا من المعرفة المحضة ومحتملا للوصفية والحالية بعد غير
المحضة منهما وغير ذلك
(ثابت
للظرف فلا بد له من تعلقه بفعل ) : زمانيا كان الظرف أو مكانيا فالأول
(نحو
: "وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ"
) : فعشاء ظرف زمان متعلق بجاءوا
(و) : الثانى نحو :
"أَوِ
اطْرَحُوهُ أَرْضاً" فأرضا ظرف مكان متعلق باطرحوه وإنما نصبت على الظرفية
لإبهامها من حيث كونها منكرة مجهولة
(أو
بمعنى فعل) : فالزمانى
(نحو
زيد مبكر يوم الجمعة و) : المكانى نحو زيد
(جالس
أمام الخطيب) : فالظرفان متعلقان باسم الفاعل لما فيه من معنى الفعل (ومثال وقوعه) : أى وقوع
الظرف المكانى
(صفة)
: بعد النكرة
المحضة
(مررت
بطائر فوق غصن) : ففوق غصن صفة لطائر
(و)
: مثال وقوعه
(حالا)
: بعد المعرفة
المحضة
(رأيت
الهلال بين السحاب) : فبين السحاب حال من الهلال
(و)
: مثال وقوعه
(محتملا
لهما) : أى للوصفية
والحالية بعد غير المحضة منهما
(يعجبنى
الثمر) : بالمثلثة
(فوق
الأغصان ورأيت ثمرة يانعة فوق غصن) : ففوق فى المثالين محتمل الوصفية والحالية أما الأول
فلأنه وقع بعد المعرف بأل الجنسية وهو قريب من النكرة فإن راعيت معناه جعلت الظرف صفة له وإن راعيت لفظه جعلته
حالا منه وأما
__________________
الثانى فلأنه وقع بعد النكرة الموصوفة بيانعة والمنكر الموصوف قريب من
المعرفة فإن لم تكتف بالصفة جعلت الظرف صفة ثانية وإن أكتفيت بها جعلته حالا من
النكرة الموصوفة
(و)
: مثال وقوعه
(خبرا
: "وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ"
فى
قراءة السبعة) : نافع وابن كثير وابن عامر وأبى عمرو وحمزة وعاصم والكسائى
(بنصب
أسفل) : فأسفل ظرف
مكان خبر عن الركب
(و)
: مثال وقوعه
(صلة
: "وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ"
) : فمن بفتح الميم اسم موصول وعنده صلتها
(ومثال
رفعه الفاعل) : الظاهر
(زيد
عنده مال) : فمال فاعل عنده لأنه اعتمد على مخبر عنه هذا هو الراجح
(ويجوز
تقديرهما) : أى الظرف والمرفوع بعده
(مبتدأ)
: مؤخرا
(وخبرا)
: مقدما والجملة
خبر زيد والرابط بينهما الهاء من عنده وكذلك الحكم إذا وقع بعد نفى أو استفهام نحو
: أعندك زيد؟ وما عندك زيد. فيأتى فى زيد الوجهان
(ويجرى
فى نحو عندك زيد المذهبان) : المتقدمان فيما إذا لم يعتمد الظرف على شئ ووقع بعده
مرفوع فمذهب البصريين إلا الأخفش وجوب رفعه على الابتداء والظرف خبر مقدم ومذهب الكوفيين
والأخفش جواز رفعه على الفاعلية لأنهم لا يشترطون الاعتماد
__________________
(الباب الثالث)
(فى)
: تفسير
(كلمات)
: كثيرة
(يحتاج
إليها المعرب) : يكثر فى الكلام دورها ويقبح بالمعرب جهلها (وهى عشرون) : بل اثنتان وعشرون كلمة
(وهى
ثمانية أنواع) : عدد أبواب الجنة
[١]
[النوع الأول]
(أحدها)
: أى الأنواع
(ما
جاء على وجه واحد) : لا غير
[قط]
(وهى أربعة أحدها قط بفتح القاف وتشديد الطاء وضمها فى اللغة الفصحى) :وهى اللغة الأولى والثانية بفتح القاف وتشديد الطاء
مكسورة على أصل التقاء الساكنين والثالثة إتباع القاف للطاء فى الضم والرابعة
تخفيف الطاء مع الضم والخامسة تخفيف الطاء مع السكون
__________________
(وهى)
: فى اللغات
الخمس
(ظرف
لاستغراق ما مضى من الزمان) : ملازم للنفى
(تقول)
: هذا الشئ
(ما
فعلته قط) : أى لم يصدر منى فعله فى جميع أزمنة الماضى ، واشتقاقها من القط: وهو القطع
فمعنى ما فعلته قط ما فعلته فيما انقطع من عمرى لانقطاع الماضى عن الحال
والاستقبال فلا تستعمل إلا فى الماضى .
(وقوله
: "العامة لا أفعله قط" لحن) : أى خطأ لأنهم استعملوها فى المستقبل وذلك مخالف للوضع
والاشتقاق وسماه لحنا لما فيه من تغير المعنى يقال للمخطئ لا حن لأنه يعدل بالكلام
عن الصواب
[عوض]
(الثانى
عوض بفتح أوله) : وإهماله وسكون ثانية
(وتثليث
آخره وإعجامه وهو ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان) :
غالبا
(وسمى الزمان
عوضا لأنه كلما ذهبت منه مدة عوضتها مدة أخرى أو لأنه) : أى الزمان
(يعوض
ما سلف منه فى زعمهم) : الفاسد واعتقادهم الباطل وهو ملازم للنفى (تقول) : أنت هذا الشئ
(لا
أفعله عوض) : أى لا يصدر منى فعله فى جميع أزمنة المستقبل وهو مبنى (فإن أضفته) :
أعربته
و
(نصبته) : على الظرفية
(فقلت
لا أفعله عوض العائضين كما تقول دهر الداهرين) : ومن غير الغالب ما ذكره ابن مالك فى التسهيل من أن عوض قد ترد للماضى فتكون بمعنى قط
وأنشد عليه قوله ... فلما أرعاما عوض أكثر هلكا
(وكذلك)
: أى ومثل عوض
فى استغراق المستقبل
__________________
(أبدا
تقول فيها ظرف لاستغراق ما يستقبل من الزمان) : إلا أنها لا تختص بالنفى ولا تبنى
[أجل]
(الثالث)
: مما جاء على
وجه واحد
(أجل
بسكون اللام) : وفتح الهمزة والجيم ويقال فيها بجل بالموحدة
(وهو
حرف) : موضوع
(لتصديق
الخبر) : مثبتا كان
الخبر أو منفيا
(يقال)
: فى الإثبات
(جاء
زيد و) : فى النفى
(ما
جاء زيد فتقول) : فى جواب كل منهما تصديقا للخبر
(أجل
أى صدقت) : هذا
قول الزمخشرى وابن مالك
وجماعة وقال المصنف فى المغنى إنها كنعم فتكون حرف تصديق بعد الخبر ووعد بعد الطلب وإعلام بعد
الاستفهام فتقع بعد نحو ما قام زيد ، وأضرب زيدا ، وأقام زيد ، وقيد المالقى الخبر
بالمثبت والطلب بغير النهى وقيل لا تقع بعد الاستفهام وعن الأخفش هى بعد الخبر أحسن من نعم ونعم بعد الاستفهام أحسن منها
اه
[بلى]
(الرابع)
: مما جاء على
وجه واحد
(بلى
وهو حرف) : موضوع
(لإيجاب)
: الكلام
(المنفى)
: أى لإثباته
وتختص بالنفى وتفيد إبطاله
(مجردا
كان) : النفى عن
الاستفهام
(نحو
: "زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ
يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ"
) : فبلى هنا أثبتت البعث المنفى وأبطلت النفى
__________________
(أو)
: كان النفى
(مقرونا
بالاستفهام) : الحقيقى نحو : أليس زيد بقائم فيقال : بلى. أى هو قائم أو التوبيخى نحو :
"أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ
سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ بَلى"
أى بلى نسمع
(أو
التقريرى نحو ألست بربكم قالوا بلى أى) : بلى
(أنت
ربنا) : أجروا النفى
مع التقرير مجرى النفى المجرد فلذلك قال ابن عباس لو قالوا نعم لكفروا ووجهه أن
نعم لتصديق الخبر ينفى أو إثبات.
[٢]
[النوع الثانى]
(النوع
الثانى ما جاء) : من هذه الكلمات
(على
وجهين وهو إذا) : بغير تنوين
(فتارة
يقال فيها ظرف مستقبل خافض لشرطه منصوب بجوابه) : غالبا فيهن وذلك فى نحو : إذا جاء زيد أكرمتك فإذا ظرف
للمستقبل مضاف وجاء زيد شرطه مضاف إليه إذا والمضاف خافض للمضاف إليه وأكرمتك جواب
إذا جاء زيد وفعل الجواب وما أشبهه هو الناصب لمحل إذا فإذا متقدمة من تأخير
والأصل :
أكرمتك إذا جاء
زيد ومن غير الغالب أن تكون إذا للماضى كما سيأتى وأن تكون لغير الشرط نحو :
"وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ"
فلا يكون لها شرط ولا جواب ولا تضاف لما بعدها والتقدير هم يغفرون وقت
غضبهم وتنصب بما لا يكون جوابا تقدم عليها أو تأخر عنها
(وهذا)
: التعريف الذى
ذكره المصنف
(أنفع)
: معنى
(وأرشق)
: عبارة
(وأوجز)
: لفظا
(من
قول المعربين إنها ظرف لما يستقيل من الزمان وفيه معنى) : حرف
__________________
(الشرط
غالبا) : أما أنه أنفع
فلما فيه من بيان عمل إذا والعامل فيها وتسمية ما يليها شرطا وتاليه جوابا
وعبارتهم لا تفيد ذلك وأما أنه أرشق وأوجز فظاهر
(وتختص
إذا) : الشرطية
(هذه
بالدخول على الجملة الفعلية) : عكس الفجائية على الأصح فيهما
(نحو
: "فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ
وَرْدَةً كَالدِّهانِ" وأما نحو : (إِذَا السَّماءُ
انْشَقَّتْ)) : مما دخلت فيه على اسم
(فمحمول)
: عند جمهور
البصريين
(على إضمار
الفعل ويكون الاسم الداخلة هى عليه فاعلا بفعل محذوف يفسره الفعل المذكور والتقدير
: إذا انشقت السماء أنشقت .
(مثل
: "وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ"
) : فامرأة فاعل بفعل محذوف على شريطة التفسير والتقدير وإن خافت امرأة
خافت فقاس الشرط غير الجازم على الشرط الجازم فى دخوله على الاسم المرفوع بفعل
محذوف وهذا القياس إن كان لمجرد التنظير فظاهر وإن كان للاستدلال ففيه نظر لأن شرط
المقيس عليه أن يكون مما اتفق عليه الخصمان والخلاف ثابت فى أن أيضا والمخالف فى
ذلك الأخفش والكوفيون فإنهم يجيزون دخول إن وإذا الشرطيتين على الأسماء ، فامرأة
عندهم مبتدأ وخافت خبره أو فاعل بالمذكور عند الكوفيين أو المحذوف عند الأخفش
(وقد) : تخرج إذا عن المستقبل
و
(تستعمل) : ظرفا
(للماضى)
: مطلقا وللحال
بعد القسم فالأول
(نحو
: "وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً
انْفَضُّوا إِلَيْها" ) : والثانى نحو :
"وَالنَّجْمِإِذا هَوى"
__________________
(وتارة
يقال فيها حرف مفاجأة) : فلا تحتاج إلى جواب
(وتختصّ)
: بالدخول على
(الجمل
الإسمية) : على الأصح
(نحو
: "وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ
لِلنَّاظِرِينَ" ) : فهى مبتدأ وبيضاء خبرها وقد تليها الجملة الفعلية
إذا كانت مصحوبة بقد نحو : خرجت فإذا قد قام زيد حكاه الأخفش عن العرب وأختلف فى
الفاء الداخلة عليها فقال المازنى زائدة وقال الزجاج دخلت للربط كما فى جواب الشرط
(و)
: اختلف فى
حقيقة إذا الفجائية
(هل
هى حرف أو اسم و) : على الاسمية
(هل
هى ظرف مكان أو ظرف زمان أقوال) : ثلاثة ؛ ذهب إلى الأول الأخفش والكوفيون واختاره ابن
مالك.
وإلى الثانى
ذهب المبرد والفارسى وأبو الفتح ابن جنى وعزى إلى سيبويه واختاره ابن عصفور.
وإلى الثالث
الزجاج والرياشى واختاره الزمخشرى.
والصحيح الأول ويشهد له قولهم خرجت فإذا إن زيدا بالباب بكسر إن فلو
كانت إذا ظرف مكان أو زمان لاحتاجت إلى عامل يعمل فى محلها النصب وأن لا يعمل ما
بعدها فيما قبلها وإذا بطل أن تكون ظرفا تعين أن تكون حرفا ولكل من إذا الشرطية
والفجائية مواضع تخصهما
(وقد
اجتمعا فى قوله تعالى : (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ
دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ) تحرجون") : فإذا
الأولى شرطية وليتها جملة فعلية والثانية فجائية وليتها جملة اسمية
__________________
[٣]
[النوع الثالث]
(النوع
الثالث ما جاء) : من الكلمات
[إذ]
(على
ثلاثة أوجه وهو سبعة : أحدها : إذ ، فيقال فيها تارة ظرف لما مضى من الزمان) : غالبا
(وتدخل
على الجملتين) : الاسمية والفعلية فالأولى
(نحو
: "وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ"
) : والثانية نحو
("وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ
قَلِيلاً" و) : من غير الغالب أنها
(تستعمل
للمستقبل نحو : "فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ
إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ"
) :فإذ هنا بمعنى إذا لأن العامل فيها فعل مستقبل
(و)
: يقال فيها
(تارة
حرف مفاجأة) : إذا وقعت بعد بينا أو بينما فالأول كقولك: بينا أنا فى ضيق إذ جاء الفرج ،
والثانى :
(كقوله)
:
استقدر الله
خيرا وأرضين به
|
|
... فينما العسر إذ دارت
مياسير:
|
وهل هى ظرف
زمان أو مكان أو حرف بمعنى المفاجأة أو حرف زائد للتوكيد أقوال (و) : يقال فيها
(تارة حرف تعليل) :
بالعين (كقوله تعالى :
"وَلَنْ
يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ"
) : أنكم فى العذاب مشتركون (أى) : ولم ينفعكم اليوم اشتراككم فى العذاب
(لأجل
ظلمكم) : فى الدنيا وهل
هى حرف بمنزلة لام التعليل أو ظرف والتعليل مستفاد من قوة الكلام ، قولان : ـ
[لمّا]
*
(الثانية) : من الكلمات التى جاءت على ثلاثة أوجه
(لمّا)
: بفتح اللام
وتشديد الميم
__________________
(فيقال
فيها فى نحو : "لمّا جاء زيد جاء عمرو. حرف وجود لوجود) :
فوجود مجئ عمرو
لوجود مجئ زيد
(وتختص)
: بالدخول على
الفعل
(الماضى)
: على الأصح
وكونها حرفا هو مذهب سيبويه
(وذهب
الفارسى ومتابعوه) : كابن جنى
(أنها
ظرف) : للزمان
(بمعنى
حين) : فالمعنى فى
المثال حين جاء زيد جاء عمرو فيقتضى مجيئهما فى زمن واحد وهو غير لازم
(و)
: تارة
(يقال
فيها) : إذا دخلت على
المضارع
(فى
نحو : "بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ"
حرف جزم لنفى) : حدث
(المضارع
وقلبه) : أى قلب زمنه
(ماضيا
متصلا) : نفيه
(بالحال
متوقعا ثبوته) : فى الاستقبال
(ألا
ترى أن المعنى) : فى المثال
(أنهم
لم يذوقوه) : أى العذاب
(إلى
الآن وأن ذوقهم له متوقع) : فى المستقبل
(وتارة
يقال فيها حرف استثناء بمنزلة إلا الاستثنائية فى لغة هذيل) :
فإنهم يجعلون
لما بمنزلة إلا
(فى
نحو قولهم : أنشدك الله لما فعلت كذا أى ما أسألك إلا فعلك كذا ومنه) : أى ومن مجئ لما بمعنى إلا قوله تعالى :
((إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها
حافِظٌ) فى
قراءة التشديد) : وهى قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة وأبى جعفر
(ألا
ترى أن المعنى ما كل نفس إلا عليها حافظ) : فإن نافية ولما فيه بمعنى إلا
__________________
(ولا
التفات إلى إنكار الجوهرى ذلك) : حيث قال إن لما بمعنى إلا غير معروف فى اللغة وسبقه إلى
ذلك الفراء وأبو عبيدة وما قاله المصنف حكاه الخليل وسيبويه والكسائى ومن حفظ حجة
على من لم يحفظ والمثبت مقدم على النافى
[نعم]
*
(الثالثة) : من الكلمات التى جاءت على ثلاثة أوجه
(نعم)
: بفتحتين
(فيقال
فيها حرف تصديق إذا وقعت بعد الخبر) : المثبت
(نحو
قام زيد و) : الخبر المنفى نحو :
(ما
قام زيد ، ويقال فيها حرف إعلام إذا وقعت بعد الاستفهام نحو : هل قام زيد و): يقال فيها
(حرف
وعد) : إذا وقعت
(بعد
الطلب نحو) : أن يقال لك
(أحسن
إلى فلان فتقول نعم) : ومن مجيئها أيضا
(للإعلام)
: بعد الاستفهام
قوله تعالى : "فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما
وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا
نَعَمْ"
وهذا
المعنى) : وهو مجئ نعم
للإعلام
(لم
ينبه عليه سيبويه) : فإنه قال نعم عدة وتصديق ولم يزد على ذلك ، الكلمة
[أىّ]
*
(الرابعة) : مما جاء على ثلاثة أوجه
(إى : بكسر الهمزة
وسكون الياء) : المخففة
(وهى)
: حرف جواب
(بمنزلة
نعم) : فتكون لتصديق
الخبر ولإعلام المستخبر ولوعد الطالب فتقع بعد نحو: قام زيد وما قام زيد وهل قام
زيد واضرب زيدا كما تقع نعم بعدها هذا مقتضى التشبيه وزعم ابن الحاجب أنها إنما تقع بعد
الاستفهام خاصة
(إلا
أنها) : تفارق نعم من
حيث كونها
(تحتص
بالقسم) : بعدها
(نحو)
: قوله تعالى :
"وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ"
__________________
(قل
إى وربى إنه لحق) : الكلمة
[حتى]
*
(الخامسة) : مما جاء على ثلاثة أوجه
(حتى
فأحد أوجهها أن تكون جارة فتدخل على الاسم الصريح) : الظاهر فتكون بمعنى إلى فى الدلالة على انتهاء الغاية
(نحو
"حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"
"حَتَّى حِينٍ"
) : وهل مجرورها داخل فيما قبلها أو خارج عنه أو داخل نارة وخارج أخرى
أقوال ذهب سيبويه والمبرد وأبو بكر وأبو على إلى الأول وذهب أبو حيان وأصحابه إلى
الثانى وذهب ثعلب وصاحب الذخائر إلى الثالث
(و)
: تدخل
(على
الاسم المؤول من أن) : حال كونها
(مضمرة)
: وجوبا
(ومن
الفعل المضارع) : وهى فى ذلك على وجهين
(فتكون
تارة بمعنى إلى نحو) : قوله تعالى : "لَنْ نَبْرَحَ
عَلَيْهِ عاكِفِينَ"
(حتى
يرجع إلينا موسى) : الأصل فى التقدير حتى أن يرجع بأن والفعل المضارع
(أى
إلى رجوعه) : بتأويل المصدر من أن والفعل أى إلى زمان رجوعه بتقدير زمان وذلك لأن
الرجوع لا بد له من زمان يكون حصوله فيه إلا أن دلالة المصدر على الزمان التزامية
ودلالة الفعل المؤول منه المصدر على الزمان وضعية
(و)
: تكون حتى
(تارة
بمعنى كى) : التعليلية
(نحو)
: قولك للكافر
(أسلم
حتى تدخل الجنة) : أى كى تدخلها ، أى لأجل دخولها
(وقد
تكون) : حتى فى الموضع
الواحد
(تحتملهما)
: أى المعنيين
معنى إلى ومعنى كى
(كقوله
تعالى : "فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى
تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ"
) : يحتمل
__________________
أن يكون المعنى على الغاية أو التعليل
(أى
إلى أن تفئ أو كى أن تفئ) : والغالب أنها لا تكون لغير ذلك
(وزعم
ابن هشام الخضراوى وتبعه ابن مالك أنها) : أى حتى
(تكون
بمعنى إلا) : الاستثنائية
(كقوله)
:
ليس العطاء
من الفضول سماحة
|
|
... حتى تجود ومالديك
قليل
|
أى إلا أن تجود
وهو) : أى إلا أن تجود
(استثناء
منقطع) : لأن الجود فى
حال قلة المال ليس من جنس المستثنى منه وهو العطاء فى حال الكثرة قال الدمامينى
وتبعه الشمنى وتحتمل الغاية احتمالا مرجوحا بأن يكون المعنى أن انتفاء كون عطائك
معدودا من السماحة يمتد إلى زمن عطائك فى حالة قلة مالك فإذا أعطيت فى تلك الحالة
ثبتت سماحتك اه
(و)
: الوجه
(الثانى)
: من أوجه حتى
(أن
تكون حرف عطف) : خلافا للكوفيين
(تفيد
مطلق الجمع) : من غير ترتيب ولا معية على الأصح
(كالواو)
: فى ذلك
(إلا
أن المعطوف بها) : أى بحتى
(مشروط
بأمرين أحدهما أن يكون بعضا من المعطوف عليه) : إما حقيقة أو حكما كما سيأتى
(و)
: الأمر
(الثانى
أن يكون) : المعطوف بها
(غاية
له) : أى المعطوف
عليه
(فى
شىء كالشرف نحو) : قولك
(مات
الناس حتى الأنبياء فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام) : هم المعطوف بحتى وهم
(غاية
للناس فى شرف المقدار) : بالنسبة إلى كمال النوع الإنسانى
(وعكسه)
: كالدناءة
(نحو)
: قولك
(زارنى
الناس حتى الحجامون) : فالحجامون هم المعطوف بحتى وهم غاية الناس فى دناءة المقدار
(وكالقوة
والضعف كما قال الشاعر :
قهرناكم حتى
الكماة فأنتم
|
|
... تهابوننا حتى بنينا
الأصاغرا.
|
(فالكماة) : جمع كمى وهو البطل من الكم وهو الستر لأنه يستر نفسه
بالدرع والبيضة فالكماة
(غاية
فى القوة والبنون غاية فى الضعف وتقول) : فى البعض الحقيقى أكلت السمكة حتى رأسها وفى البعض
الحكمى
(أعجبتنى
الجارية حتى كلامها لأن الكلام) : فى عدم استقلاقه بنفسه واحتياجه إليها
(كجزئها)
: لما بينهما من
التعلق الاشتمالى
(ويمتنع)
: أن تقول
أعجبتنى الجارية
(حتى
ولدها) : لأن الولد مستقل
بنفسه وغير قائم بها وفى تمثيله للثانى قبل الأول لف ونشر غير مرتب
(والضابط) : وهو أمر كلى منطبق على جزئياته
(أن
يقال ما صح استثناؤه) : مما قبله على الاتصال
(صح
دخول حتى عليه ومالا) : يصح استثناؤه مما قبله
(فلا) : يصح دخول حتى عليه ألا ترى أنه يصح أن يقال أعجبتنى
الجارية إلا كلامها ويمتنع إلا ولدها لعدم دخوله فيها
(و) : الوجه
(الثالث)
: من أوجه حتى
(أن
تكون حرف ابتداء) : على الأصح
(فتدخل
على ثلاثة أشياء على) : الجملة الفعلية المبدوءة بالفعل.
(الماضى
نحو) : قوله تعالى :
(حَتَّى عَفَوْا) : وعلى المبدوءة بالفعل
(المضارع
نحو) : قوله تعالى :
("وَزُلْزِلُوا حَتَّى
يَقُولَ الرَّسُولُ" فى
قراءة من رفع) : وهو نافع
(وعلى
الجملة الاسمية كقوله) : وهو جربر
__________________
(حتى
ماء دجلة أشكل) : وقد تقدم
(وقيل
هى مع) : الفعلية
المصدرة بالفعل
(الماضى
جارة وأن بعدها مضمرة) : والتقدير فى حتى عفوا : حتى أن عفوا كذا قال ابن مالك ، قال المصنف فى المغنى
ولا أعرف له فى ذلك
سلفا وفيه تكلف إضمار من غير ضرورة اه
(وقد
مضى خلاف الزجاج وابن درستويه) : فى الكلام على الجملة الابتدائية الكلمة
[كلّا]
*
(السادسة) : مما جاء على ثلاثة أوجه
(كلّا)
: بفتح الكاف
وتشديد اللام
(فيقال
فيها تارة حرف ردع وزجر) : وهو قول الخليل وسيبويه وجمهور البصريين
(كالتى
فى نحو) : قوله تعالى :
(فَيَقُولُ رَبِّي
أَهانَنِ كَلَّا) أى انته) : والزجر
(عن
هذه المقالة) : التى هى الإخبار بأن تقدير الرزق أى تضييقه إهانة فقد يكون كرامة لتأديته
إلى سعادة الآخرة
(و)
: يقال فيها
تارة
(حرف
جواب وتصديق) : بمنزلة إى بكسر الهمزة وسكون الياء وهو قول الفراء والنضر بن شميل
(نحو
: "كَلَّا وَالْقَمَرِ"
والمعنى أى والقمرو) : يقال فيها تارة حرف
(بمعنى
حقا أو ألا) : بفتح الهمزة واللام المخففة
(الاستفتاحية
على خلاف فى ذلك نحو : "كَلَّا لا تُطِعْهُ"
) : فالمعنى على الأول حقا لا تطعه وهو قول الكسائى وابن الأنبارى ومن
وافقهما وعلى الثانى ألا لا تطعه وهو قول أبى حاتم والزجاج
(والصواب
الثانى) : وهو أنها
للاستفتاح
__________________
(لكسر
الهمزة) : من إن بعدها
(فى
نحو : "كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى"
) : كما تكسر بعد ألا الاستفتاحية فى نحو :
"أَلا
إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ" ولو كانت بمعنى حقا لفتحت الهمزة بعدها كما تفتح بعد حقا كقوله : "أحقا أن جيرتنا استقلوا" بفتح الهمزة ويدفع بأنه إنما تفتح همزة أن بعد كلا إذا
كانت بمعنى حقا لأنها حرف لا يصلح للخبرية صلاحية حقا لها
[لا]
*
الكلمة (السابعة) : مما جاء على ثلاثة أوجه
(لا
: فتكون) : تارة
(نافية
و) : تارة
(ناهية
و) : تارة
(زائدة
فالنافية تعمل فى النكرات عمل إن كثيرا) : فتنصب الاسم وترفع الخبر إذا أريد بها نفى الجنس على
سبيل التنصيص
(نحو
لا إله إلا الله) : فإله اسمها وخبرها محذوف تقديره لنا ونحوه
(و)
: تارة
(تعمل
عمل ليس قليلا) : فترفع الاسم وتنصب الخبر إذا أريد بها نفى الجنس على سبيل الظهور أو أريد
بها نفى الواحد فالأول
(كقوله
... تعز فلا شئ على الأرض باقيا
|
|
... ولا وزر مما قضى
الله واقيا) :
|
والثانى كقولك
لا رجل قائما بل رجلان
(والناهية
تجزم) : الفعل
(المضارع)
: سواء أسند إلى
مخاطب أو غائب فالأول
(نحو (لا تَمْنُنْ)) : والثانى
:
(فَلا يُسْرِفْ فِي
الْقَتْلِ)) : ويقل إسناده للمتكلم مبنيا للمفعول نحو : لا أخرج
__________________
ولا
تخرج ويندر جدا
المبنى للفاعل والفرق بين النافية والناهية من حيث اللفظ اختصاص الناهية بالمضارع
وجزمه بخلاف النافية ، ومن حيث المعنى : أن الكلام مع الناهية طلبى ومع
النافية خبرى
(والزائدة)
: هى التى
(دخولها)
: فى الكلام
(كخروجها)
: وفائدتها
التقوية والتأكيد
(نحو (ما مَنَعَكَ) أن لا (تَسْجُدَ) : فى سورة الأعراف
(أى
أن تسجد كما جاء) : أن تسجد بدون لا مصرحا به
(فى
موضع آخر) : فى سورة ص
[لو
لا]
(النوع
الرابع ما جاء) : من الكلمات
(على
أربعة أوجه وهو أربعة أحدها لو لا فيقال فيها حرف يقتضى امتناع جوابه لوجود شرطه
وتختص بالجملة الاسمية المحذوفة الخبر) : وجوبا
(غالبا)
: وذلك إذا كان
الخبر كونا مطلقا
(نحو
لو لا زيد) : أى موجود
(لأكرمتك)
: امتنع الإكرام
الذى هو الجواب لوجود زيد الذى هو الشرط
(ومنه)
: أى من دخولها
على الجملة الاسمية المحذوفة الخبر
(لولاى
لكان كذا أى لو لا أنا موجود) : فأقام المتصل مقام المنفصل وحذف الخبر لكونه كونا مطلقا
هذا مذهب الأخفش وذهب سيبويه إلى أن لو لا جارة للضمير كما تقدم ومن غير الغالب :
لو لا زيد سالمنا ما سلم.
(و)
: يقال فيها
تارة
(حرف
تحضيض) : بمهملة
فمعجمتين
(و)
: تارة حرف
(عرض)
: بسكون الراء
(أى
طلب بإزعاج) : فى التحضيض
__________________
(أو)
: طلب
(برفق) : فى العرض على الترتيب
(فتختص)
: فيهما بالجملة
الفعلية المبدوءه
(بالمضارع
أو ما فى تأويلة) : فالتحضيض
(نحو
: "لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ"
) : أى استغفروه ولا بد ونحو :
"لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ"
فأنزل مؤول بالمضارع أى ينزل والعرض نحو : "لو لا تنزل عندنا فتصيب
خيرا"
(ونحو
: "لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ
قَرِيبٍ" ) : فأخرتنى مؤول بالمضارع أى تؤخرنى
(و)
: يقال فيها
تارة حرف
(توبيخ)
: مصدر وبخه أى
عيره بفعله القبيح
(فتختص)
: بالجملة
الفعلية المبدوءة
(بالماضى
نحو : "فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ قُرْباناً آلِهَةً"
) : أى فهلا نصرهم
(قيل
وتكون) : لولا
(حرف
استفهام) : تختص بالماضى
(نحو
: "لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ
قَرِيبٍ ، لَوْ لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ
قاله") :
أحمد أبو عبيدة
__________________
(الهروى)
: والمعنى هل
أخرتنى وهل أنزل
(والظاهر
أنها) : أى لولا
(فى
الآية الأولى) : وهى لو لا أخرتنى
(للعرض)
: كما تقدم
(وفى)
: الآية
(الثانية): "وهى
لَوْ
لا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ"
(للتحضيض)
: أى هلّا أنزل
(وزاد)
: الهروى
(معنى
آخر وهو أن تكون لو لا نافية بمنزلة لم وجعل منه) : أى النفى
(فَلَوْ لا كانَتْ
قَرْيَةٌ آمَنَتْ) أى لم تكن قرية آمنت) : وهذا بعيد
(والظاهر
أن المراد) : بلولا التوبيخ والمعنى :
(فهلا
وهو قول الأخفش والكسائى والفراء ويؤيده) : أن فى حرف أبىّ بن كعب و): حرف عبد الله
(بن
مسعود) : أى فى
قراءتهما
(فهلا
ويلزم من ذلك) : المعنى الذى ذكرناه وهو التوبيخ
(معنى النفى
الذى ذكره الهروى لأن اقتران التوبيخ بالفعل الماضى يشعر بانتفاء وقوعه) :
[إنّ]
*
الكلمة (الثانية) : مما جاء على أربعه أوجه
(إن
المكسورة) : الهمزة
(المخففة
النون فيقال فيها تارة شرطية) : ومعناها تعليق حصول مضمون جملة بحصول مضمون جملة أخرى
كالتى
(فى
نحو : "قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ
أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ"
) :فحصول مضمون العلم معلق بحصول مضمون ما تخفونه أو تبدونه
(و)
: إن الشرطية
(حكمها)
: بالنسبة إلى
العمل
__________________
(أن
تجزم فعلين) : مضارعين أو ماضيين أو مختلفين يسمى الأول منهما شرطا والثانى جوابا وجزاء
(وتارة)
: يقال فيها
(نافية)
: وتدخل على
الجملة الاسمية كالتى
(فى
نحو : "إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا"
) : أى ما عندكم من سلطان وعلى الفعلية الماضوية كالتى فى نحو :
"إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى"
والمضارعية كالتى فى نحو :
"إن يعد
الظالمون بعضهم بعضا إلا غرورا وحكمها الإهمال عند جمهور العرب
(وأهل
العالية يعملونها عمل ليس) : فيرفعون بها الاسم وينصبون بها الخبر نثرا وشعرا فالنثر
(نحو)
: قول بعضهم :
(إن
أحد خيرا من أحد إلا يالعافية) : فأحد اسمها وخيرا خبرها والشعر كقول الشاعر :
إن هو
مستوليا على أحد
|
|
... إلا على أضعف
المجانين
|
فهو اسمها
ومستوليا خبرها
(وقد اجتمعت إن
الشرطية والنافية فى قوله تعالى : (وَلَئِنْ زالَتا إِنْ
أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) : فإن الداخلة على زالتا شرطية وإن الداخلة على امسكهما
نافية
(و)
: يقال فيها
تارة
(مخففة
من الثقيلة) : كالتى
(فى
نحو قوله تعالى : "وَإِنَّ كُلًّا
لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ"
فى قراءة من خفف الثقلية) : وهم الحرميان وأبو بكر
(ويقل
إعمالها عمل إن المشددة) : من نصب الاسم ورفع الخبر
(كهذه
القراءة) : فكلا اسمها وما بعده خبرها
(ومن)
: ورود
(إهمالها)
: قوله تعالى
__________________
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ
لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ فى
قراءة من خفف لما) : وهو
نافع وابن كثير وأبو عمرو
والكسائى وخلف ويعقوب فكل نفس مبتدأ ومضاف إليه وجملة :
"لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ"
خبره وما صلة
والتقدير إن كل نفس إلا عليها حافظ
(وأما
من شدد) : لمّا وهو أبو
جعفر وابن عامر وعاصم وحمزة
(فهى)
: أى إن
(عنده
نافية) : ولما ايجابية
على لغة هذيل بمعنى إلا والتقدير : ما كل نفس إلا عليها حافظ
(و)
: يقال فيها
تارة
(زائدة)
: لتقوية الكلام
وتوكيده والغالب أن تقع بعد ما النافية كالتى
(فى
نحو : ما إن زيد قائم وتكف ما الحجازية عن العمل) : فى المبتدأ والخبر كقوله :
فما ان طبنا
جبن ولكن
|
|
... منايانا ودولة
آخرينا
|
(وحيث اجتمعت ما
وإن فإن تقدمت ما) : على إن
(فهى)
: أى ما
(نافية
وإن زائدة) : نحو ما تقدم من المثال والبيت
(وان
تقدمت إن) : على ما
(فهى)
: أى إن
(شرطية
وما زائدة نحو : "وَإِمَّا تَخافَنَّ)
: مِنْ
قَوْمٍ خِيانَةً"
[أن]
*
الكلمة (الثالثة) : مما جاء على أربعة أوجه
(أن
المفتوحة الهمزة المخففة النون فيقال فيها) : تارة
(حرف
مصدرى تؤول مع صلتها بالمصدر وتنصب المضارع) : لفظا أو محلا فالأول
(نحو
: "يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ"
) : والثانى نحو : يريد النساء أن يرضعن أولادهن
(وأن)
: هذه
(هى
الداخلة على الفعل الماضى فى نحو أعجبنى أن صمت) : بدليل أنها تؤول بالمصدر أى صيامك
__________________
(لا)
: أن
(غيرها
خلافا لابن طاهر) : فى زعمه أنها غيرها محتجا بأن الداخلة على المضارع تخلصه للاستقبال فلا
تدخل على غيره كالسين ونقض بأن الشرطية فإنها تدخل على المضارع وتخلصه للاستقبال
وتدخل على الماضى بالاتفاق
(و)
: يقال فيها
تارة
(زائدة)
: لتقوية المعنى
وتوكيده كالتى
(فى
نحو : "فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ"
وكذا) : يحكم لها بالزيادة
(حيث
جاءت بعد لمّا) : التوقيتيه كهذا المثال أو وقعت بين فعل القسم ولو كقوله : "وأقسم أن
لو التقينا" ، أو بين الكاف ومجرورها كقوله : كأن ظبية نعطو فى رواية الجر(و) : يقال فيها تارة
(مفسرة)
: لمضمون جملة
قبلها فتكون بمنزلة أى التفسيرية كالتى
(فى
نحو : "فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ
الْفُلْكَ" ) : أى اصنع فالأمر بصنع الفلك تفسير للوحى
(وكذا)
: يحكم لها
بأنها مفسرة
(حيث
وقعت بعد جملة قيها معنى القول دون حروفه) : أى حروف القول
(ولم
تقترن) : أن
(بخافض)
: وتتأخر عنها
جملة اسمية أو فعلية فالفعلية كالمثال المتقدم والاسمية نحو
"وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ
أُورِثْتُمُوها"
(فليس
منها) : أى من المفسرة
(نحو
: "وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ"
لأن المتقدم عليها غير جملة)
: وإنما هى أن
المخففة من الثقلية
__________________
(ولا)
: نحو
(كتبت
إليه بأن افعل لدخول الخافض) : عليها وإنما هى أن المصدريه ولا نحو ذكرت عسجدا أن ذهبا
لأن المتأخر عنها مفرد لا جملة فيجب أن يؤتى بأى مكانها ولا نحو قلت له : أى أفعل
لأن الجملة المتقدمة عليها فيها حروف القول
(وأما
قول بعض العلماء) : وهو سليم الرازى
(فى
قول الله تعالى : "ما قُلْتُ لَهُمْ
إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ"
أنها) : أى أن الداخلة على اعدبوا
(مفسرة)
: ففيه إشكال لأنه
لا يخلو إما أن تكون
(مفسرة
لأمرتنى أو لقلت) : قال الزمخشرى وكلاهما لا وجه له لأنه
(إن
حمل على أنها مفسرة لأمرتنى دون قلت يمنع منه) : فساد المعنى ألا ترى
(أنه
لا يصح أن يكون : "اعْبُدُوا اللهَ
رَبِّي وَرَبَّكُمْ" ، مقولا لله تعالى) :وذلك لأن أمرتنى مقول قلت ، وهو مسند إلى ضمير الله
تعالى فلو فسر بالعبادة الواقعة على ربى وربكم لم يستقم لأن الله تعالى لا يقول
أعبدوا الله ربى وربكم
(أو
حمل على أنها) : أى أن
(مفسره
لقلت) : دون أمرت
(فحروف
القول تأباه) : أى تأبى التفسير لما تقدم من أن شرط المفسر بفتح السين أن لا يكون فيه
حروف القول لأن القول يحكى بعد الكلام من غير أن يتوسط بينهما حرف التفسير اه كلام
الزمخشرى
فإن أوّل لفظ
القول بغيره جاز التفسير
(و)
: لهذا
(جوزه)
: أى التفسير
(الزمخشرى فأول
قلت بأمرت)
: والتقدير ما
أمرتهم إلا ما أمرتنى به أن أعبدوا الله ربى واستحسنه المصنف فى المغنى
(وجوز)
: الزمخشرى أيضا
(مصدريتها)
: أى مصدرية أن
هذه
__________________
(على
أن المصدر) : المؤول من أن وصلتها وهو أن اعبدوا
(بيان
للهاء) : أى عطف بيان
على الهاء المجرورة بالباء
(فى
به لا) : أن المصدر
(بدل)
: من الهاء لأن
المبدل منه فى حكم الساقط
(وعلى
تقدير اسقاط الضمير) : المبدل منه
(يلزم
إخلاء الصلة من عائد) : على الموصول الذى هو ما وذلك لا يجوز واللازم باطل فكذا الملزوم
(والصواب
العكس) : وهو كون
المصدر بدلا من الهاء من به لا عطف بيان عليها
(لأن
البيان) : فى الجوامد (كالصفة) : فى المشتقات فكما أن الضمائر لا تنعت كذلك لا يعطف
عليها عطف البيان نص على ذلك ابن السيد وابن مالك وعلى هذا
(فلا
يتبع) : الضمير بعطف
البيان كما أن الضمير لا ينعت وإذا امتنع أن يكون بيانا تعين أن يكون بدلا ، فإن
قال قائل : يلزم على القول بالبدلية إخلاء الصلة من عائد كما تقدم بناء على أن
المبدل منه فى نية الطرح قلنا ذلك غالب لا لازم ولئن سلمنا لزومه فلنا جواب آخر
وهو أن نقول
(العائد
المقدر فالمحذوف موجود لا معدوم) : فلا يلزم المحذور
(ولا
يصح أن يبدل) : المصدر المذكور
(من
ما) : الموصولة المعمولة
لقلت
(لأن
العبادة مصدر) : مفرد
(لا
يعمل فيها فعل القول) : لأن القول وما تصرف منه لا يعمل إلا فى الجملة أو مفرد يؤدى معنى الجملة
كقلت قصيدة والعبادة ليست كذلك
(نعم
يجوز) : أن تبدل
العبادة من ما
(إن
أول قلت بأمرت) : لأن أمرت تعمل فى المفرد الخالى عن معنى الجملة نحو أمرتك الخير والأكثر
تعديته إلى المأمور به بالباء
(قال
الزمخشرى) : ما حاصله
(ولا
يمتنع فى) : أن من قوله تعالى
(وَأَوْحى رَبُّكَ
إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي) أن
تكون مفسرة) : بمنزلة أى
(مثلها
فى : "فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ
الْفُلْكَ" ) : فيكون التقدير أى اتخذى
__________________
فسر الوحى إلى النحل بأنه الأمر بأن تتخذ من الجبال بيوتا انتهى
(خلافا
لمن منع ذلك) : وهو الإمام الرازى
فإنه قال
متعقبا لكلام الزمخشرى إن الوحى هنا الهام باتفاق وليس فى الإلهام معنى القول
وإنما هى مصدرية أى باتخاذ الجبال بيوتا وأشار المصنف إلى دفعه نصرة للزمخشرى
بقوله
(لأن
الإلهام فى معنى القول) : لأن المقصود من القول الإعلام والإلهام فعل من الله
يتضمن الإعلام بحيث أن يكون الملهم عاملا بما ألهم به وإلهام الله النحل من هذا
القبيل
(ويقال)
: فيها تارة
(مخففة
من الثقيلة) : كالتى
(فى
نحو : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ) : مِنْكُمْ
مَرْضى)
(وَحَسِبُوا) أن لا (تَكُونَ فِتْنَةٌ) فى
قراءة الرفع) : فى تكون وهى قراءة أبى عمرو وحمزة والكسائى ويعقوب وخلف فى اختياره
(وكذا)
: يحكم لها
بالتخفيف من الثقيلة
(حيث
وقعت بعد علم) : وليس المراد به علم بل كل ما يدل على اليقين
(أو
ظن ينزل) : ذلك الظن
(منزلة
العلم) : وتقدم مثالهما
[من]
*
الكلمة (الرابعة) : مما جاء على أربعة أوجه
(من)
: بفتح الميم
(فتكون)
: تارة
(شرطية)
: كالتى
(فى
نحو : "مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ"
و) : تارة
(موصولة)
: كالتى
(فى
نحو : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ"
) : على أحد احتمالين فيحتاج إلى صلة وعائد
__________________
(و)
: تارة
(استفهامية)
: كالتى
(فى
نحو : "مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا"
: فتحتاج إلى جواب
(و)
: تارة
(نكرة
موصوفة) : كالتى
(فى
نحو مررت بمن معجب لك) : أى بإنسان معجب لك وتحتاج إلى صفة
(وأجاز
أبو على الفارسى فى من أن تقع نكرة تامة) : فلا تحتاج إلى صفة
(وحمل
عليه قوله : "ونعم من هو فى سر وإعلان") : ففاعل نعم مستتر فيها ومن تمييز بمعنى شخصا والضمير
المنفصل هو المخصوص بالمدح
(أى
ونعم شخصا) : هو بشر بن مروان المذكور فى البيت قبله
[٥]
[النوع الخامس]
(النوع
الخامس) : من الأنواع الثمانية
(ما
يأتى) : من الكلمات
[أىّ]
*
(على خمسة أوجه وهو شيئان أحدهما أىّ)
: بفتح الهمزة
وتشديد الياء
(فتقع)
: تارة
(شرطية)
: فتحتاج إلى
شرط وجواب والأكثر أن تتصل بها ما الزائدة
(نحو
: "أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا
عُدْوانَ عَلَيَّ" : فأى اسم شرط مفعول مقدم بقضيت وقضيت فعل الشرط وجملة
فلا عدوان على جواب الشرط
(و)
: تقع تارة
(استفهامية)
: فتحتاج إلى
جواب
(نحو
: "أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً"
فأى مبتدأ وخبره ما بعده
(وتقع)
: تارة
(موصوله
خلافا لثعلب) : فى زعمة أنها لا تقع موصوله أصلا ويرده
__________________
(نحو
: "لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ
أَيُّهُمْ أَشَدُّ" : فأى موصولة حذف صدر صلتها
(أى
الذى هو أشد قاله سيبويه ومن تابعه) : وهى عنده مبنية على الضم إذا أضيفت وحذف صدر صلتها كهذه
الآية
(وقال
من رأى أن أيا الموصولة لا تبنى) : وإنما هى معربة دائما
(هى
هنا) : فى هذه الآية
(استفهامية
مبتدأ وأشد خبره) : وعليه الكوفيون وجماعة من البصريين منهم الزجاج وقال ما تبين لى أن سيبويه
غلط إلا فى مسألتين احداهما هذه فإنه يسلم أنها تعرب إذا أفردت فكيف يقول ببنائها
إذا أضيفت
(و)
: تقع تارة
(دالة
على معنى الكمال) : للموصوف بها فى المعنى
(فتقع
صفة لنكرة) : قبلها
(نحو)
: قولك
(هذا
رجل أى رجل) : فأى صفة لرجل دالة على معنى الكمال
(أى
هذا رجل كامل فى صفة الرجال و) : تقع تارة
(حالا)
: لمعرفة قبلها
(كمررت
بعبد الله أىّ رجل) : فأى منصوبة على الحال من عبد الله أى كاملا فى صفة الرجال
(و)
: تقع تارة
(وصلة
لنداء ما فيه أل نحو : يأيها الإنسان) : فأى منادى وها للتنبيه والإنسان نعت أى وحركته إعرابية
وحركة أى بنائية.
*
الكلمة (الثانية) : مما جاء على خمسة أوجه
[لو]
(لو
فأحد أوجهها) : وهو الغالب
(أن
تكون حرف شرط فى الماضى) : نحو لو جاءنى زيد أكرمته وإذا دخلت على المضارع صرفته
إلى الماضى نحو لو يفى كفى
(فيقال
فيها حرف يقتضى امتناع ما يليه) : وهو فعل الشرط مثبتا كان أو منفيا
__________________
(و)
: يقتضى
(استلزامه)
: أى فعل الشرط
(لتاليه)
: وهو الجواب
مثبتا كان أو منفيا فالأقسام أربعة لأنهما إما مثبتان نحو : لو جاءنى زيد أكرمته
أو منفيان نحو لو لم يجئ زيد ما أكرمته ، أو الأول مثبت والثانى منفى نحو لو قصدنى
ما خيبته أو عكسه نحو لو لم يجئ عتبت عليه ، والمنطقيون يسمون الشرط مقدما لتقدمه
فى الذكر ويسمون الجواب تاليا لأنه يتلوه ثم ينتفى التالى إن لزم المقدم ولم يخلف
المقدم غيره
(نحو
: "وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها"
) : فلو هنا دالة على أمرين أحدهما أن مشيئة الله تعالى هى المقدم لرفع هذا
المنسلخ الذى هو التالى منفية بدخول لو عليها
(ويلزم
من هذا النفى للمقدم) : الذى هو مشيئة الله
(أن
يكون رفعه) : أى رفع هذا المنسلخ الذى هو التالى
(منفيا)
: للزومه للمقدم
ولكونه لم يخلف المقدم غيره
(إذ
لا سبب له) : أى التالى وهو الرفع
(إلا)
: المقدم وهو
(المشيئة
وقد انتفت) : ولا يخلفها غيرها فينتفى الرفع
(وهذا)
: الحكم
(بخلاف)
: ما إذا خلف
المقدم غيره نحو قول عمر رضى الله تعالى عنه فى صهيب رضى الله عنه :
(لو
لم يخف الله لم يعصه فإنه لا يلزم من انتفاء) : المقدم الذى هو
(لم
يخف) : الله
(انتفاء)
: التالى الذى
هو
(لم
يعصه حتى يكون) : المعنى إنه
__________________
(قد
خاف وعصى) : بناء على إن لو إذا دخلت على نفى اثبتته مقدما كان أو تاليا
(وذلك)
: متخلف هنا
(لأن
انتفاء العصيان) : الذى هو التالى
(له
سببان) : أحدهما
(الخوف)
: من العقاب
(وهو
طريقة العوام و) : الثانى
(الإجلال
لله والتعظيم) : له
(وهى
طريقة الخواص) : العارفين بالله تعالى
(والمراد
أن صهيبا رضى الله عنه من هذا القسم) : أى من قسم الخواص وهو أن سبب خوفه من الله تعالى إجلال
الله وتعظيمه
(وأنه
لو قدّر) : أى فرض
(خلوه
من الخوف لم تقع منه معصية فكيف والخوف) : مع ذلك
(حاصل
له) : وهذه المسألة
كالمستثناة من حكم لو وهو أنها إذا دخلت على مثبت صيرته منفيا وإذا دخلت على منفى
صيرته مثبتا وكذا حكم جوابها
(ومن
هنا) : أى ومن أجل
أنه لا يلزم من امتناع المقدم امتناع التالى فى نحو لو :
لم يخف الله لم
يعصه
(تبين
فساد قول المعربين إن لو حرف امتناع)
: الجواب
(لإمتناع)
: الشرط
(والصواب
أنها لا تعرض لها إلى امتناع الجواب) : أصلا
(ولا
إلى ثبوته وإنما لها تعرض لامتناع الشرط) : فقط
(فإن
لم يكن للجواب سبب سوى ذلك الشرط) : لا غير بحيث لا يخلفه غيره (لزم من انتفائه) : أى الشرط
(انتفاؤه)
: أى الجواب نحو
لو كانت الشمس طالعة لكان النهار موجودا فيلزم من انتفاء الشرط وهو طلوع الشمس
انتفاء الجواب وهو وجود النهار
(وإن خلف الشرط
غيره بأن كان له) : أى للجواب
(سبب
آخر) : غير الشرط
__________________
(لم
يلزم من انتفائه) : أى الشرط
(انتفاء
الجواب ولا ثبوته) : لأنها لا تعرض لها إلى انتفاء الجواب ولا إلى ثبوته (نحو لو كانت الشمس
طالعة كان الضوء موجودا) : فإنه لا يلزم من انتفاء طلوع الشمس وجود الضوء ولا
ثبوته
(ومنه)
: قول عمر رضى
الله عنه نعم العبد صهيب
(لو
لم يخف الله لم يعصه) : وتقدم توجيهه.
(الأمر
الثانى مما دلت عليه لو فى المثال المذكور) : وهو "لَوْ شِئْنا
لَرَفَعْناهُ بِها"
(أن
ثبوت المشيئة) : من الله تعالى
(مستلزم
لثبوت الرفع ضرورة لأن المشيئة سبب) : للرفع
(والرفع
مسبب) : عنها وثبوت
السبب عنها مستلزم لثبوت المسبب
(وهذان
المعنيان) : المعبر عنهما بالآخرين
(قد
تضمنتهما) : أى شملتهما
(العبارة
المذكورة) : وهى قوله حرف يقتضى امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه (دون عبارة المعربين) : وهى قولهم حرف امتناع لامتناع فإنها لا تتضمنهما
الوجه (الثانى) : من أوجه لو أن تكون حرف شرط فى المستقبل
(مرادفا
لأن) : الشرطية
(إلا
أنها) : أى لو
(لا
تجزم) : على المشهور
(كقوله
: "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا"
) : من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فلو هنا شرطية بمنزلة إن
(أى
إن تركوا أى شارفوا أو قاربوا أن يتركوا) : وإنما احتاج إلى التفسير الثانى لأن الخطاب للأوصياء أو
لمن يحضرون الموصى حالة الإيصاء وإنما يتوجه الخطاب
__________________
اليهم قبل الترك لأنهم بعده أموات قاله المصنف فى المغنى
(و)
: نحو
(قول
الشاعر) : وهو رؤية صاحب
ليلى :
(ولو تلتقى أصداؤنا بعد موتنا
|
|
... ومن دون رمسينا من
الأرض سبسب)
|
أى وإن تلتق
وإثبات الياء دليل على أن لو غير حازمة وزعم قوم أن الجزم بها أنه مطرد ، وخصة ابن
الشجرى بالشعر.
*
الوجه (الثالث) : من أوجه لو
(أن
تكون حرفا مصدريا) : أو مؤولا مع صلته بمصدر
(مرادفا
لأن المصدرية إلا أنها) : أى لو
(لا
تنصب) : كما تنصب أن
(وأكثر
وقوعها بعدودّ نحو : "وَدُّوا لَوْ
تُدْهِنُ" ) : أى ودوا الإدهان
(أو)
: بعد
(يود نحو (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ) : أى التعمير) : ومن القليل قول قتيله للنبىصلىاللهعليهوسلم
ما كان ضرك
لو مننت وربما
|
|
... منّ الفتى وهو
المغيظ المحنق
|
أى منك ووقوع
لو مصدرية قال به الفراء والفارسى والتبريزى وأبو البقاء وابن مالك وكثير من
النحويين
(وأكثرهم
لا يثبت هذا القسم) : وهو وقوع لو مصدرية حذرا من الاشتراك
(وتخرج
الآية) : الثانية
(ونحوها
على حذف مفعول الفعل) : الذى
(قبلها)
: وهو يود
(و)
: حذف
__________________
(الجواب)
: بعدها أى :
يود أحدهم التعمير لو يعمر ألف سنه لسره ذلك ولا
يخفى ما فى هذا
التقدير من كثرة الحذف
*
الوجه (الرابع) : من أوجه لو
(أن
تكون) : حرفا للتمنى
بمنزله ليت إلا أنها لا تنصب ولا ترفع
(نحو
: "فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً"
) : فنكون من المؤمنين فلو للتمنى
(أى
فليت لنا كره وقيل لهذا) : أى ولكون لو للتمنى
(نصب
فنكون فى جوابها كما انتصب فأفوز فى جواب ليت بأن) :
مضمره بعد
الفاء وجوبا فى قوله تعالى : "يا لَيْتَنِي كُنْتُ
مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً"
هكذا استدلوا
(ولا
دليل) : لهم
(فى
هذا) : الاستدلال
(لجواز
أن يكون النصب فى فنكون) : بأن مضمرة جوازا بعد الفاء وأن الفعل فى تأويل مصدر معطوف
على كرة
(مثله
فى قوله) : وهو الشخص المسمى ميسون أم يزيد بن معاوية وكانت بدوية
(ولبس عباءة وتقرّ عينى
|
|
... أحب إلى من لبس
الشفوف
|
فتقر منصوب بأن
مضمرة بعد الواو جوازا وأن والفعل فى تأويل مصدر معطوف على لبس ومثله فى قوله
تعالى : "وَما كانَ لِبَشَرٍ
أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ
رَسُولاً" فيرسل منصوب بأن مضمرة بعد أو جوازا وأن والفعل فى
تأويل مصدر معطوف على وحيا ومثله فى قول الشاعر :
إنى وقتلى
سليكا ثم أعقله
|
|
... كالثور يضرب لما
عافت البقر
|
فأعقله منصوب
بأن مضمرة جوازا بعد ثم وأن والفعل فى تأويل مصدر معطوف على قتلى وهو من خصائص
الفاء والواو وأو وثم.
*
الوجه (الخامس) : من أوجه لو
(أن تكون للعرض)
: وهو الطلب بلين ورفق
__________________
(نحو
لو تنزل عندنا فتصيب خيرا) : ذكره ابن مالك فى التسهيل
(وذكر
لها ابن هشام اللخمى) : وغيره
(معنى
آخر) : سادسا.
(وهو
أن تكون للتقليل) : بالقاف
(نحو)
: قوله صلىاللهعليهوسلم
(تصدقوا
ولو بظلف محرق) : وفى رواية النسائى : "ردوا السائل ولو بظلف محرق" والمعنى :
تصدقوا بما تيسر ولو بلغ فى القلة كالظلف وهو بكسر الظاء المعجمة للبقر والغنم
كالحافر للفرس والمراد بالمحرق المشوى وفى رواية الشيخين اتقوا النار ولو بشق تمرة
وقد يدعى أن التقليل إنما يستفاد من مدخولها لا منها لأن الظلف والشق يشعران بالتقليل
[٦]
[النوع السادس]
[قد]
(النوع
السادس) : من الأنواع
الثمانية
(ما
يأتى) : من الكلمات
(على
سبعة أوجه وهو قد) : لا غير
(فأحد
أوجهها أن تكون اسما بمعنى حسب) : وفيها مذهبان أحدهما أنها معربة رفعا على الابتداء وما
بعدها خبر وإليه ذهب الكوفيون وعلى هذا
(فيقال
فيها) : إذا أضيفت إلى
ياء المتكلم
(قدى)
: درهم
(بغير
نون) : للوقاية
__________________
(كما
يقال حسبى درهم) : بغير نون وجوبا والثانى أنها مبنية على السكون لشبهها بالحرفية لفظا وهو
مذهب البصريين وعلى هذا يقال قدى بغير نون حملا على حسب وقد يؤتى بالنون حفظا
للسكون لأنه الأصل فى البناء.
*
الوجه (الثانى) : من أوجه قد
(أن
تكون) : اسم فعل
(بمعنى
يكفى) : وهى مبنية
اتفاقا وتتصل بها ياء المتكلم
(فيقال
قدنى درهم بالنون وجوبا كما يقال يكفينى درهم) : فياء المتكلم فى محل نصب على المفعولية ودرهم فاعل.
*
الوجه (الثالث) : من أوجه قد
(أن
تكون حرق تحقيق) : لكونها تفيد تحقيق وقوع الفعل بعدها
(فتدخل
على الفعل الماضى) : اتفاقا
(نحو (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) : فحققت حصول الفلاح لمن اتصف بذلك
(قيل وتدخل على
الفعل المضارع نحو : "قَدْ يَعْلَمُ ما
أَنْتُمْ عَلَيْهِ" ) : أى قد علم فحصول العلم محقق لله تعالى وهذا مأخوذ من
قول التسهيل وتدخل عليهما للتحقيق.
*
الوجه (الرابع) : من أوجه قد
(أن
تكون حرف توقع) : لكونها تفيد توقع الفعل وانتظاره
(فتدخل
عليهما) : أى على الماضى
والمضارع على الأصح فيهما وفى قوله
__________________
(أيضا)
: تسمح لأن قد
التى للتحقيق لا تدخل على المضارع إلا فى قول ضعيف عبر عنه بقيل
(تقول)
: فى المضارع
(قد
يخرج زيد) : إذا كان خروجه متوقعا منتظرا
(فدل
على أن الخروج منتظر متوقع) : وتقول فى الماضى قد خرج زيد لمن يتوقع خروجه وفى
التنزيل : "قَدْ سَمِعَ اللهُ
قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها"
لأنها كانت تتوقع سماع شكواها هذا مذهب الأكثر من النحويين
(وزعم
بعضهم أنها) : أى قد
(لا
تكون للتوقع مع الماضى لأن التوقع انتظار الوقوع) : فى المستقبل
(والماضى
قد وقع) : فكيف يتوقع
وقوع ما قد وقع
(وقال
الذين أثبتوا معنى التوقع مع الماضى إنها تدل على أنه) : أى الفعل الماضى
(كان
منتظرا تقول قد ركب الأمير لقوم ينتظرون هذا الخبر) : وهو ركوب الأمير
(ويتوقعون)
: الفعل وهو
الركوب وذهب المصنف فى المغنى إلى أن قد لا تفيد التوقع أصلا.
*
الوجه (الخامس) : من أوجه قد
(تقريب)
: الزمن
(الماضى
من الزمن الحال) : نحو قد قام فإنها قربت الماضى من الحال
(ولهذا)
: التقريب
(تلزم
قد مع الماضى الواقع حالا) : اصطلاحية
__________________
(إما
ظاهرة) : فى اللفظ
(نحو
: "وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ
عَلَيْكُمْ" ) : فجملة وقد فصل لكم حالية
(أو
مقدرة نحو : "هذِهِ بِضاعَتُنا
رُدَّتْ إِلَيْنا" ) : أى قد ردت الينا والجملة حالية وذهب الكوفيون
والأخفش إلى أن اقتران الماضى الواقع حالا بقد ليس بلازم لكثرة وقوعه حالا بدون قد
والأصل عدم التقدير هذا هو الظاهر إذ ليس بين الحال الاصطلاحية والحال الزمنية
ارتباط معنوى بدليل أنهم قسموا الحال الاصطلاحية إلى ماضوية ومقارنة ومستقبلة
اللهم إلا أن يقال الكلام فى الحال المقارنة لأنها المتبادرة إلى الذهن عند
الإطلاق
(وقال
ابن عصفور إذا أجيب القسم بماض) : معنى
(مثبت)
: لا منفى
(متصرف)
: لا جامد
(فإن
كان) : الماضى
(قريبا
من الحال جئت) : قبل الفعل الماضى
(باللام
وقد) : جميعا
(نحو
بالله لقد قام زيد) : وفى التنزيل نحو : "تَاللهِ لَقَدْ
آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنا"
(وإن
كان) : الماضى
(بعيدا)
: من الحال
(جئت)
: قبل الفعل
الماضى
(باللام
فقط كقوله) : وهو امرؤ القيس :
(حلفت لها بالله حلفة فاجر
|
|
... لناموا فما إن من
حديث ولا صال)
|
: قال المصنف فى المغنى والظاهر فى
الآية والبيت عكس ما قال إذ المراد فى الآية لقد فضلك الله علينا بالصبر وذلك
محكوم له به فى الأزل وهو متصف به مذ عقل والمراد فى البيت أنهم : ناموا قبل مجيئه
اه
(وزعم
جار الله) : الزمخشرى فى كشافه
__________________
(عندما
تكلم على قوله تعالى : "لَقَدْ أَرْسَلْنا
نُوحاً" فى
تفسير سورة الأعراف أن قد الواقعة مع لام القسم) : تكون
(بمعنى
التوقع) : وهو الانتظار
(لأن
السامع يتوقع الخبر) : وينتظر عند سماع المقسم به وهذا معنى كلام الزمخشرى ولفظه فإن قلت فما
بالهم لا يكادون ينطقون بهذه اللام إلا مع قد وقل عنهم نحو قوله : حلفت لها بالله
البيت ، قلت لأن الجملة القسمية لا تساق إلا لتوكيد الجملة المقسم عليها التى هى
جوابها فكانت مظنة لمعنى التوقع الذى هو معنى قد عند استماع المخاطب كلمة القسم.
انتهى
ولا ينافى ذلك
كونها للتقريب قال فى التسهيل وتدخل على فعل ماض متوقع لا يشبه الحرف لتقريبه من
الحال. انتهى ،
واحترز بقوله
لا يشبه الحرف من الفعل الجامد نحو نعم وبئس وأفعل التعجب فلا تدخل عليها قد لأنها
سلبت الدلالة على المضى .
*
الوجه (السادس) : من أوجه قد
(التقليل)
: بالقاف
(وهو
ضربان) : الأول
(تقليل وقوع الفعل نحو)
: قولهم فى
المثل
(قد
يصدق الكذوب وقد يجود البخيل) : فوقوع الصدق من الكذوب والجود من البخيل قليل
(و)
: الثانى
(تقليل
متعلقه) : أى متعلق
الفعل
(نحو)
: قوله تعالى
(قَدْ يَعْلَمُ ما
أَنْتُمْ عَلَيْهِ) : فمتعلق الفعل العلم بما هم عليه
__________________
(أى
أن ما هم عليه) : من الأحوال والمتعلقات
(هو
أقل معلوماته تعالى وزعم بعضهم أنها) : أى قد
(فى
ذلك) : أى فى قوله
تعالى : "قَدْ يَعْلَمُ ما
أَنْتُمْ عَلَيْهِ"
(للتحقيق)
: لا للتقليل
(كما
تقدم) : فى قوله وتدخل
على المضارع نحو قوله تعالى قد يعلم ما أنتم عليه
(وزعم هذا
البعض أيضا أن التقليل فى المثالين الأولين) : وهما قد يصدق الكذوب وقد يجود
البخيل
(لم
يستفد من) : لفظ
(قد
بل من) : نفس
(قولك
البخيل يجودو) : من قولك
(الكذوب
يصدق فإنه) : أى الشأن
(إن
لم يحمل على أن صدور ذلك) : أى الجود
(من
البخيل و) : الصدق
(من
الكذوب قليل) : على جهة الندور
(كان
متناقضا) : لأن البخيل والكذوب صيغة مبالغة تقتضى كثرة البخل والكذب فلو كان كل من
يجود ويصدق بدون قد يقتضى كثرة الجود والصدق لزم تدافع الكثرتين
(لأن
آخر الكلام) : وهو البخيل والكذوب
(يدفع
أوله) : وهو يجود
ويصدق.
*
الوجه (السابع) : من أوجه قد
(التكثير
قاله سيبويه فى قوله) : وهو الهذلى
(قد
أترك القرن مصفرا أنامله) : ... كأن أتوابه مجت بفرصاد
والقرن بكسر
القاف وهو الكفء فى الشجاعة ، والأنامل جمع أنملة هى رأس
__________________
الأصبع ، ومجت
بالبناء للمفعول : أى رميت يقال : مجّ الرجل الشراب من فيه : إذا رمى به. والفرصاد
بكسر الفاء : التوت الأحمر
(قاله
الزمخشرى) : أى قال أنها ترد للتكثير
(فى
قوله تعالى : "قَدْ نَرى تَقَلُّبَ
وَجْهِكَ فِي السَّماءِ" ) : فالكثرة هنا فى متعلق الفعل لا فى الفعل نفسه وإلا
لزم تكثير الرؤية وهى قديمة وتكثير القديم باطل عند أهل السنة.
[٧]
[النوع السابع]
[الواو]
(النوع
السابع ما يأتى) : من الكلمات
(على
ثمانية أوجه وهى الواو وذلك) : أى الانحصار فى الثمانية
(إن
لنا واوين يرتفع ما بعدهما) : من الأسم والفعل المضارع
(وهما واو
الاستئناف وهى الواقعة فى ابتداء كلام آخر غير الأول
(نحو)
: قوله تعالى :
(لِنُبَيِّنَ لَكُمْ
وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ) برفع
نقر) : فالواو
الداخلة عليه واو الاستئناف
(فإنها
لو كانت للعطف) : على نبين
(لا
نتصب الفعل الداخلة عليه) : وهو نقر كما نصب فى قراءة أبى زرعة وعاصم فى رواية
المفضل
(و)
: الواو الثانية
(واو
الحال) : وهى الداخلة
على الجملة الحالية اسمية كانت أو فعلية
(وتسمى
واو الابتداء أيضا نحو) : قولك :
(جاء
زيد والشمس طالعة) : ونحو دخل زيد وقد غربت الشمس
(وسيبويه
يقدرها) : أى الواو
(بإذ)
: لأنها تدخل
على الجملتين بخلاف إذا لاختصاصها بالجملة الفعلية على الأصح
(و)
: أن لنا
(واوين
ينتصب ما بعدهما) : من الاسم والفعل المضارع ويفيدان المعية
__________________
(وهما
واو المفعول معه نحو) : قولك
:
(سرت
والنيل) : بنصب النيل
على أنه مفعول معه
(و)
: الثانية
(واو
الجمع الداخلة على) : الفعل
(المضارع
المسبوق ينفى أو طلب) : محضين وتسمى عند الكوفيين واو الصرف لصرفهم ما بعدها عن سنن الكلام مثال
الداخلة على الفعل المسبوق بالنفى
(نحو)
: قوله تعالى :
(وَلَمَّا يَعْلَمِ
اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) : أى وأن يعلم
(و)
: مثال الداخلة
على الفعل المسبوق بالطلب نحو.
(قول
أبى الأسود) : الدؤلى
(لا تنه عن خلق وتأتى مثله):
|
|
... عار عليك إذا فعلت
عظيم
|
أى وأن تأتى
وعبارة المغنى والواوان اللذان ينصب ما بعدهما واو المفعول معه والواو الداخلة على
المضارع المنصوب لعطفه على اسم صريح أو مؤول بالصريح فالصريح كقوله :
ولبس عباءة
وتقرعينى
|
|
... أحب إلى من لبس
الشفوف
|
والمؤول نحو
الواقع قبل واو الصرف اه
(و)
: أن لنا
(واوين
ينجر ما بعدهما) : من الأسماء وهما
(واو
القسم) : ينجر ما بعدها
بها
(نحو)
: قوله تعالى :
(وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ وَ) : والثانية
(واو
ربّ) : ينجر ما بعدها
بإضمار رب لا بالواو على الأصح
(كقوله)
: وهو عامر ابن
الحارث
(وبلدة ليس بها أنيس):
|
|
... الا اليعافير وإلا
العيس
|
أى ورب بلدة.
واليعافير : الظباء البيض والعيس الإبل
(و)
: أن لنا
__________________
(واوا
يكون ما بعدها على حسب ما قبلها وهى واو العطف) : وهذه هى الأصل والغالب وهمى لمطلق الجمع على الأصح فلا
تدل على ترتيب ولا معية الا بقرينة خارجية وعند التجرد من القرينة يحتمل معطوفها
المعانى الثلاثة فإذا قلت قام زيد وعمرو كان محتملا للمعية والتأخر والتقدم
(و)
: أن لنا
(واوا
يكون دخولها فى الكلام كخروجها وهى) : الواو
(الزائده)
: وتسمى فى
القرآن صلة
(نحو)
: قوله تعالى :
(حَتَّى إِذا جاؤُها
وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) : ففتحت جواب إذا والواو صله جئ بها لتوكيد المعنى
بدليل الآية الأخرى قبلها وهى : "حَتَّى إِذا جاؤُها
فُتِحَتْ أَبْوابُها" بغير واو
(وقيل
ليست زائدة) : وأنها عاطفة والجواب محذوف والتقدير كان كيت وكيت قاله الزمخشرى
والبيضاوى
(وقيل
واو الحال) : أى وقد فتحت فدخلت الواو لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم فحذفت من الآية
الأولى لبيان أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم قاله البغوى
(وقول
جماعة) : من الأدباء
كالحريرى ومن النحويين كابن خالويه ومن المفسرين كالثعلبى
(أنها)
: أى واو وفتحت
[واو الثمانية]
(واو
الثمانية) : لأن أبواب الجنة ثمانية ولذلك لم تدخل فى الآية قبلها لأن أبواب جهنم سبعة
(وقولهم
أن منها) : أى من واو الثمانية قوله تعالى :
(وَثامِنُهُمْ
كَلْبُهُمْ) : وهذا القول
(لا
يرضاه نحوى) : لأنه لا يتعلق به حكم إعرابى ولا سر معنوى
__________________
(والقول
بذلك) : بأن الواو
واو الثمانية
(فى
قولة تعالى (وَالنَّاهُونَ عَنِ
الْمُنْكَرِ) : لأن الوصف الثامن أبعد من القول بذلك فى الآيتين
قبلها والقول بذلك فى قوله تعالى : "ثَيِّباتٍ
وَأَبْكاراً" لأن البكارة وصف ثامن
(ظاهر
الفساد) : لأن واو
الثمانية صالحة للسقوط عند القائل بها وهى فى هذه الآية لا يصح إسقاطها إذ لا
تجتمع الثيوبة والبكارة وليست أبكارا صفة ثامنة وإنما هى تاسعة إذ أول الصفات :
"خَيْراً مِنْكُنَّ"
وقول الثعلبى
إن منها قوله تعالى : "سَبْعَ لَيالٍ
وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ" سهو ظاهر لأنها عاطفة وذكرها واجب
[٨]
[النوع الثامن]
[ما]
النوع
(الثامن) : وهو آخر الأنواع
(ما
يأتى من الكلمات على أثنى عشر وجها وهو ما وهى) : على ضربين (اسمية وحرفية) : فالضرب
(الأول
الاسمية) : وهى الأشرف
(وأوجهها
سبعة) : أحدها
(معرفة
تامة) : فلا تحتاج إلى
شئ وهى ضربان عامة وخاصة فالعامة هى التى لم يتقدمها اسم تكون هى وعاملها صفه له
فى المعنى نحو قوله تعالى : "إِنْ تُبْدُوا
الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ"
فما فاعل. نعم معناها الشئ وهى ضمير الصدقات على تقدير مضاف محذوف دل عليه
تبدوا وهو المخصوص بالمدح : أى فنعم الشئ ابداؤها ، والخاصة هى التى يتقدمها اسم
تكون هى وعاملها صفة له فى المعنى وتقدر من لفظ ذلك الاسم المتقدم نحو غسلته غسلا
نعما ، ودققته دفا نعما ، : أى نعم الغسل ، ونعم الدق.
__________________
*
(و) : الثانى
(معرفة
ناقصة وهى الموصولة) : تحتاج إلى صلة وعائد نحو قوله تعالى :
"قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ
اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ"
فما موصول اسمى فى محل رفع على الابتداء وعند الله : صلته ، وخير : خبره.
أى الذى عند الله خير
(و) : والثالث
(شرطية)
: زمانية وغير
زمانيه فالأولى :
(نحو)
: قوله تعالى :
(فَمَا اسْتَقامُوا
لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ) : أى فاستقيموا لهم مدة استقامتهم لكم والثانية
(نحو)
: قوله تعالى :
(وَما تَفْعَلُوا مِنْ
خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ
و) : الرابع
(استفهامية
نحو) : قوله تعالى :
(وَما تِلْكَ
بِيَمِينِكَ يا مُوسى) ويجب فى ما الاستفهامية حذف ألفها إذا كانت
مجرورة بحرف
نحو) : قوله تعالى :
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ)
(فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ
الْمُرْسَلُونَ) : الأصل عما وبما
(فحذفت
الألف) : فرقا بين
الاستفهامية والخبرية
(وسمع
إثباتها) : قليلا
(على
الأصل) : نثرا أو شعرا فالنثر
، كقراءة عيسى وعكرمة : "عما يتساءلون" بإثبات الألف والشعر كقول ، حسان
رضى الله عنه :
__________________
على ما قام
يشتمنى لئيم
|
|
... كخنزير تمرغ فى دمان
|
والدمان :
كالرماد ، وزنا ومعنى إلا أن حذف الألف هو الأجود وأثباتها لا يكاد يوجد
(ولهذا)
: أى ولأجل أن
ما الاستفهامية يحذف ألفها إذا جرت
(رد
الكسائى على المفسرين قولهم فى) : قوله تعالى
(بِما غَفَرَ لِي
رَبِّي) أنها استفهامية) : وجه الرد أن نفى اللازم يستلزم نفى
الملزوم وتكون ما الاستفهامية مدخول حرف الجر ملزوم لحذف الألف وحذف الألف لازم
فإذا ثبت الألف فقدا انتفى اللازم وإذا انتفى اللازم وهو حذف الألف فقد انتفى
الملزوم وهو كون ما استفهامية ، وإذا انتفى كون ما استفهامية ثبت نقيضه وهو كونها
غير استفهامية. وجوابه يؤخذ مما تقدم قال. فى الكشاف ويحتمل أن تكون ما استفهامية
أعنى بأى شئ غفر لى ربى؟ فطرح الألف أجود وإن كان إثباتها جائزا يقال قد علمت بما
صنعت هذا وبم صنعت أهو على وجوب حذف الألف إنما جاز إثبات الألف فى لماذا فعلت؟
لأن ألفها صارت حشوا بالتركيب مع ذا وصيرورتهما كالكلمة الواحدة فأشبهت ما
الاستفهامية فى حال تركيبها مع ذا الموصولة فى وقوع ألفها حشوا لصيرورة الموصول مع
صلته كالشئ الواحد
(و)
: الخامس
(نكرة
تامة) : غير محتاجة
إلى صفة
(وذلك)
: واقع
(فى
ثلاثة مواضع) : فى كل منها خلاف يذكر ، أحدها
(الواقعة
فى باب نعم وبئس إذا وقع بعدها اسم او فعل) : فالأول
(نحو)
: قوله تعالى :
(فَنِعِمَّا هِيَ) والثانى) : كقوله :
(نعم
ما صنعت) : فما فى المثالين نكرة تامة منصوبة المحل على التمييز للضمير المستتر فى
نعم المرفوع على الفاعلية والمخصوص بالمدح فى المثال الأول مذكور
__________________
أى نعم شيئا هى وفى المثال الثانى محذوف والفعل والفاعل صفته
(أى
نعم شيئا شئ صنعته) : والخلاف فى الأولى على ثلاثة أقوال وفى الثانية عشرة أقوال تركتها خوف
الإطالة
(والموضع)
:
(الثانى)
: من المواضع
الثلاثة
(قولهم)
: إذا أرادوا
المبالغة فى الإكثار من فعل
(أنى
مما أن أفعل) : فخبران محذوف ومن متعلقة به وما نكرة تامة بمعنى
(أمر)
: وأن وصلتها فى
موضع جر يدل من ما
(أى
أنى مخلوق من أمر) : وذلك الأمر
(هو
فعل كذا وكذا) : وزعم السيرافى وابن خروف وتبعهما ابن مالك ونقله عن سيبويه أن ما معرفة
تامة بمعنى الأمر وأن وصلتها مبتدأ والظرف خبره والجملة خبر أن أى أنى من الأمر
فعلى كذا وكذا والأول أظهر
(وذلك)
: لأنه
(على
سبيل المبالغة مثل : "خُلِقَ الْإِنْسانُ
مِنْ عَجَلٍ" ) : جعل الإنسان لمبالغته فى العجلة كأنه مخلوق منها
ويؤيده أن بعده فلا تستعجلون وقيل العجل الطين بلغة حمير ورده المصنف فى شرح بانت
سعاد بأن ذلك لم يثبت عند علماء اللغة
(و)
: الموضع
(الثالث)
: وهو آخرها
(التعجب
نحو ما أحسن زيدا) : فما نكره تامة مبتدأ وما بعده خبرها أى شئ حسّن زيدا ، وهذا القول هو قول
سيبويه وجوز الأخفش أن تكون موصولة وأن تكون نكرة ناقصة وما بعدها صلة أو صفة
والخبر محذوف وجوبا مقدر بعظيم ونحوه وذهب الفراء وابن درستويه إلى أنها استفهامية
وما بعدها خبرها
(و)
: السادس
(نكرة
موصوفة) : بصفة
__________________
(كقولهم)
: أى العرب : مررت بما معجب لك) : أى بشئ معجب لك
(ومنه)
: أى من وقوع ما
نكرة موصوفة فى قول قال به الأخفش والزجاج والزمخشرى
(نعم
ما صنعت) : فما نكره ناقصة فاعل نعم وما بعدها صفتها
(أى
نعم شئ) : صنعته
(ومنه
أيضا : ما أحسن زيدا) : عند الأخفش فى أحد احتمالية
(أى
شئ موصوف بأنه حسن زيدا) : فحذف الخبر وهو عظيم تقدم عنه
(و)
: السابع
(نكرة
موصوفة بها) : نكرة قبلها إما للتحقير أو التعظيم أو للتنويع فالأول (نحو قوله تعالى :
"مَثَلاً ما بَعُوضَةً"
و) : الثانى
(نحو
قولهم) : أى العرب
كالزباء
(لأمر
ما جدع قصير أنفه فما فيهما نكرة موصوف بها مثلا) : فى الأول وأمر فى الثانى مؤولة بالمشتق
(أى
مثلا بالغافى الحقارة) : بعوضه
(ولأمر
عظيم جدع قصير أنفه) : وقصير اسم رجل وهو قصير بن سعد اللخمى صاحب جذيمة الأبرش وقصته مشهورة مع
الزباء لما احتال على قتلها
(و)
: الثالث
(نحو)
: قوله :
(ضربته
ضربا ما) : أى نوعا من الضرب من أى نوع كان
(وقيل
إن ما) : فى هذه
المواضع الثلاثة حرف
(لا
موضع لها) : زائدة منبهة على وصف لائق بالمحل وهو أولى لأن زيادتها عوضا عن محذوف ثابت
فى كلامهم قاله ابن مالك فى شرح التسهيل
(و)
: الضرب الثانى
(حرفية
وأوجهها خمسة) : الأول
(نافية
فتعمل فى دخولها على الجمل الاسمية عمل ليس) : فترفع الاسم وتنصب الخبر
(فى لغة
الحجازيين نحو) : قوله تعالى
__________________
(ما هذا بَشَراً) : "ما هُنَّ
أُمَّهاتِهِمْ"
(والثانى
مصدرية غير ظرفيه نحو) : قوله تعالى :
(بِما نَسُوا يَوْمَ
الْحِسابِ) : فتسبك ما مع صلتها بمصدر
(أى
بنسيانهم اياه) : أى يوم الحساب
(و)
: الثالث
(مصدرية
ظرفيه) : زمانية
(نحو) : قوله تعالى :
(ما دُمْتُ حَيًّا) : فتنوب عن المدة وتؤول بمصدر أى مدة دوامى حيا ولا تقع
ظرفية غير مصدرية نحو قوله تعالى : "كُلَّما أَضاءَ
لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ" فالزمان المقدر هنا مجرور ؛ أى : كل وقت والمجرور لا
يسمى ظرفا اصطلاحا
(و)
: الرابع
(كافة
عن العمل وهى فى ذلك على ثلاثة أقسام) : الأول
(كافة
عن عمل الرفع) : فى الفاعل
(كقولة)
: وهو المرار
يخاطب امرأة.
(صددت فأطولت الصدود وقلما
|
|
... وصال على طول الصدود
يدوم)
|
فقل
فعل ماض) : معتل الفاء
(وما كافة له
عن طلب الفاعل وأما وصال فهو فاعل بفعل محذوف) :
وجوبا
(يفسره
الفعل المذكور وهو يدوم) : والتقدير قلما يدوم وصال يدوم على حد :
"إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ"
(ولا
يكون وصال مبتدأ) : وخبره يدوم
__________________
(لأن
الفعل المكفوف عن طلب الفاعل لا يدخل إلا على الجمل الفعلية): لأنه أجرى مجرى حرف النفى فقولك قلما يقول زيد بمعنى ما
يقول زيد قال ابن مالك فى شرح التسهيل : فإن قلت أين فاعل قلما ، قلت لا فاعل له
فإن قلت الفعل لا بد له من فاعل قلت أقول بموجبه ولكن فى غير الفعل المكفوف. فإن
قلت : هل لذاك نظير؟ قلت نعم. الفعل المؤكد كقوله :
أتاك أتاك اللاحقون ...
فاللاحقون فاعل
للأول ولا فاعل للثانى قاله المصنف فى التوضيح
[قلّ
ـ وطال ـ وكثر]
(ولم
يكف ما من الأفعال) : عن عمل الرفع
(إلا)
: ثلاثة
(قل
وطال وكثر) : ولا تدخل هذه الأفعال المكفوفة بما إلا على فعلية صرح بفعلها فالأول نحو :
قلما يبرح اللبيب ،
والثانى يا ابن
الزبير طالما عصيكا ،
والثالث
: كثر ما فعلت
كذا
(و) : القسم
الثانى
(كافة عن عمل
النصب والرفع وذلك مع أن وأخواتها نحو) : قوله تعالى : (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ
و) : القسم الثالث
(كافة
عن عمل الجر) : ومهيئة للدخول على الجملة الفعلية فالمهيئة
(نحو)
: قوله تعالى
(رُبَما يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ
و) : الكافة عن عمل الجر
__________________
(نحو
قوله) : وهو الشمردل
أخ ماجد :
لم يخزنى يوم مشهد
|
|
... (كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه) :
|
برفع سيف على
الابتداء والخبر.
(واختلف
فى لفظ ما التالية) : للفظ
(بعد
كقوله) : وهو المرار
يخاطب نفسه :
(أعلاقة أم الوليد بعد ما):
|
|
... أفنان رأسك كالثغام
المخلس
|
على قولين
(فقيل
كافة لبعده عن الإضافة) : إلى أفنان
(وقيل
مصدرية) : عند من يجوز
وصلها بالجملة الاسمية.
والعلاقة بفتح
العين المهملة : علاقة الحب ، والوليد : تصغير الولد : وهو الصبى ، والأفنان : جمع
فنن : وهو الغصن مبتدأ ، وكالثغام بفتح المثلثة وبالغين المعجمة : جمع ثغامة خبره
وهو نبت فى الجبل يبيض إذا يبس ، شبه به الشيب والمخلس بالخاء المعجمة والسين
المهملة : اسم فاعل من أخلس النبات إذا اختلط رطبه ويابسه واختلس رأسه إذا خالط
سواده البياض
(و)
: الوجه
(الخامس
زائدة وتسمى هى وغيرها من الحروف الزوائد صلة وتأكيدا) :
فى اصطلاح
المعربين فرارا من أن يتبادر إلى الذهن أن الزائد لا معنى له والحامل على هذه
التسمية خصوص المقام القرآنى والتعميم لطرد الباب وقطع المادة
(نحو
: "فَبِما رَحْمَةٍ"
) : من الله لنت لهم
(عَمَّا قَلِيلٍ) : ليصبحن نادمين
(أى
فبرحمه وعن قليل) : وما صلة مؤكدة
__________________
(الباب الرابع فى الإشارات إلى عبارات محررة)
أى مهذبة منقحة
(مستوفاة)
: للمقصود
(موجزة)
: من الإيجاز
وهو تجريد المعنى من غير رعاية للفظ الأصل بلفظ يسير ولم يقل مختصرة لأن الاختصار
تجريد اللفظ اليسير من اللفظ الكثير مع بقاء المعنى وليس مرادا هنا
(وينبغى)
: لك أيها
المعرب
(أن
تقول فى نحو : ضرب) : بضم أوله وكسر ما قبل آخره
(من
قولك ضرب زيد ضرب فعل ماض) : لتبين نوع الفعل
(لم
يسم فاعله) : لتبين أنه لم يبق على صيغته الأصلية
(أو)
: تقول
(فعل
ماض مبنى للمفعول) : لوجازة هاتين العبارتين
(ولا
تقل) : مع قولك فعل
ماض
(مبنى
لما) : أى شئ
(لم
يسم فاعله لما فيه) : أى لما فى هذا التعبير بمعنى العبارة
(من
التطويل والخفاء) : أما التطويل فلأن هذه العبارة سبع كلمات والعبارتان السابقتان دون ذلك
وأما الخفاء فلإبهام ما وقعت عليه ما المجرورة باللام وفى كلتا العبارتين
السابقتين نظر. أما الأولى : فلأنها تصدق على الفعل الذى لا فاعل له نحو قلما :
فإنه فعل ماض لم يسم فاعله مع أنه ليس مرادا ، وأما الثانية فلأن المفعول حيث أطلق
انصرف إلى المفعول به لأنه أكثر المفاعيل دورانا فى الكلام كما قاله المصنف فى
المغنى فلا يشمل المسند إلى المجرور والظرف والمصدر
(و)
: ينبغى لك أن
تقول
__________________
(فى
نحو زيد) : المسند إليه الفعل المبنى للمفعول
(نائب
عن الفاعل) : لجلائه ووجازته
(ولا تقل مفعول
لما لم يسم فاعله لخفائه وطوله كما يؤخذ مما تقدم
(وصدقه)
: بالجر أى
ولصدق هذا القول
(على)
: المفعول
الثانى
(مثل
درهما من نحو : أعطى زيد درهما) : فيصدق على درهما فى هذا المثال أنه مفعول ما لم يسم
فاعله مع أنه ليس مرادا ومن ثم سماه المتقدمون خبرا لما لم يسم فاعله
(و)
: ينبغى لك أن
تقول
(فى
قد) : قد :
(حرف
لتقليل زمن الماضى) : وتقريبه من الحال
(و)
: تقليل حدث
(المضارع
ولتحقيق حدثيهما) : وتقدمت أمثلة ذلك فى بحث قد
(و)
: ينبغى لك أن
تقول
(فى
لن) : فى نحو : لن
أقوم
(حرف
نفى ونصب واستقبال) : ولا
تقتضى تأكيد النفى خلافا للزمخشرى فى كشافه ولا تأبيده خلافا له فى أنموذجه فلن أقوم يحتمل أنك تريد أنك لا تقوم أبدا وأنك لا تقوم
فى بعض أزمنة المستقبل على الأصح
(و)
: ينبغى لك أن
تقول
(فى
لم) : من نحو : لم
يقم ، لم :
(حرف
جزم ونفى للمضارع وقلبه ماضيا و) : أن تقول
(فى
أما المفتوحة) : الهمزة
(المشددة)
: الميم من نحو
: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلا تَقْهَرْ" الآية ؛ أما :
(حرف
شرط وتفصيل وتوكيد) : ومن نحو أما زيد فمنطلق ، أما : حرف شرط وتوكيد بدون تفصيل
(و)
: أن تقول
__________________
(فى
أن المفتوحة الهمزة الساكنة النون) : من نحو أن تقوم أن
(حرف
مصدرى ينصب المضارع) : ويخلصه للاستقبال وتقول فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة
(و)
: أن تقول
(فى
الفاء التى بعد الشرط) : من نحو :
"وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
(الفاء
رابطة لجواب الشرط) : بالشرط
(ولا
تقول جواب الشرط كما يقولون) : كالحوفى وغيره
(لأن
الجواب) : فى الحقيقة
إنما هو
(الجملة
بأسرها) : يعنى الفاء
ومدخولها
(لا
الفاء وحدها) : وفيه تجوز لأن الفاء لا مدخل لها فى الجواب وإنما جئ بها لربط الجواب
بالشرط كما قال قبل التعليل والجواب عند القائلين بأن الفاء جواب الشرط أنه على
حذف مضاف والتقدير حذف جواب الشرط أولا حذف فيكون مجازا علاقته المجاورة من إطلاق
أحد المتجاورين وهو الجواب على مجاوره وهو الفاء
(و)
: أن تقول
(فى
نحو : زيد بالجر من) : نحو :
(جلست
أمام زيد مخفوض بالإضافة) : أى بإضافة أمام إليه أو بالمضاف
(ولا
يقال مخفوض بالظرف) : وهو أمام
(لأن
المقتضى للخفض إنما هو الإضافة أو المضاف لا كون المضاف ظرفا بخصوصه بدليل) : أن المضاف قد يأتى غير ظرف كأن يكون اسم ذات أو اسم
معنى نحو
(غلام
زيد وإكرام عمرو) :
وفى بعض النسخ إنما هو بالمضاف من حيث إنه مضاف وهو متعين لأن الأصح أن
__________________
العامل فى المضاف إليه إنما هو المضاف لا الإضافة
(و)
: ينبغى أن تقول
(فى
الفاء) : من نحو :
"إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ"
الفاء
(فاء
السببية ولا تقل فاء العطف لأنه لا يجوز) : على رأى أو لا يحسن على آخر
(عطف
الطلب) : وهو قسم من
الإنشاء
(على
الخبر) : المقابل
للإنشاء فلو جعلنا الفاء عاطفة (صل) على (إِنَّا أَعْطَيْناكَ
الْكَوْثَرَ) لزم عطف الإنشاء على الخبر
(ولا
العكس) : أى عطف الخبر
على الإنشاء وهى مسألة خلاف منع من ذلك البيانيون لما بينهما من التنافى وعدم
التناسب وأجازه الصفار قال المرادى فى شرح التسهيل : أجاز سيبويه التخالف فى تعاطف
الجملتين بالخبر والاستفهام فأجاز هذا زيد ومن عمرو اه
(و)
: أن تقول
(فى
الواو العاطفة) : من نحو جاء زيد وعمرو الواو :
(حرف
عطف لمجرد الجمع) : بين المتعاطفين قال المصنف فى المغنى ولا تقل للجمع المطلق لأنها لا تكون
للجمع المقيد نحو جاء زيد وعمرو قبله أو بعده أو معه
(و)
: أن تقول
(فى
نحو حتى) : من نحو قد قدم الحجاج حتى المشاة ، حتى :
(حرف
عطف للجمع والغاية والتدريج و) : أن تقول :
(فى
ثم) : من نحو قام
زيد ثم عمرو ، ثم :
(حرف
عطف للترتيب) : بين المتعاطفين
__________________
(مع
مهلة) : فى الزمان
(و)
: أن تقول
(فى
الفاء) : من نحو قام
زيد فعمرو الفاء
(حرف
عطف للترتيب والتعقيب) : وتعقيب كل شئ بحسبه تقول تزوج فلان فولد له إذا لم يكن
بينهما إلّا مدة الحمل
(وإذا
اختصرت فيهن) : أى فى أحرف العطف الأربعة وما عطفت عليه
(فقل
عاطف ومعطوف) : على طريق اللف والنشر على الترتيب الأول للأول والثانى للثانى
(كما
تقول فى نحو بسم الله جار ومجرور كذلك) : تقول
(فى
نحو : "لن
نبرح" "ولن نفعل" ناصب ومنصوب) : وفى نحو لم يقم جازم ومجزوم
(و)
: أن تقول
(فى
إن المكسورة) : الهمزة
(المشددة)
: النون
(حرف
توكيد ينصب الاسم) : اتفاقا
(ويرفع
الخبر) : على الأصح
(و)
: تزيد على ذلك
(فى
أن المفتوحة) : الهمزة المشددة النون مصدرية فتقول
(أن
حرف توكيد مصدرى ينصب الاسم) : اتفاقا
(ويرفع
الخبر) : على الأصح
وتقول فى كأن حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر وفى لكن حرف استدراك ينصب الاسم
ويرفع الخبر وفى لعل حرف ترج بنصب الاسم ويرفع الخبر وفى ليت حرف تمن ينصب الاسم
ويرفع الخبر
(واعلم أنه
يعاب على الناشئ فى صناعة) : بكسر الصاد وهى العلم الحاصل من التمرن فى العمل
(الإعراب)
: بكسرة الهمزة
وتقدم بيانه
__________________
(أن
يذكر فعلا) : من الأفعال الثلاثة
(ولا
يبحث عن فاعله إن كان له فاعل) : ولو قال أن يذكر عاملا ولا يبحث عن معموله لكان أشمل
ليدخل فى العامل جميع الأفعال وأسمائها والمصادر وأسمائها والصفات وما فى معناها
ويدخل فى المعمول الفاعل ونائبه واسم كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها وما أشبه ذلك
(أو)
: يذكر
(مبتدأ)
: فى الأصل أو
فى الحال
(ولا
يبحث عن خبره) : أهو مذكور أو محذوف
(وجوبا
أم جوازا) : أو يذكر
(ظرفا
أو مجرورا) : لهما متعلق
(ولا
ينبه على متعلقة) : أهو فعل أو شبهه وتقدم أن المجرور بحرف زائد لا يتعلق بشئ فلا متعلق له
(أو)
: يذكر
(جملة)
: فعلية أو
اسمية.
(ولا
يذكر أن لها محلا من الإعراب أم لا) : وهل المحل رفع أو نصب أو خفض أو جزم
(أو)
: يذكر
(موصولا)
: اسميا
(ولا
يبين صلته وعائده ومما يعاب على الناشئ فى صناعة الإعراب أن يقتصر فى إعراب الاسم
المبهم من قولك قام ذا أو قام الذى على أن يقول) : فى الأول
(ذا
اسم إشارة) : أو
(يقول
فى) : الثانى
(الذى
اسم موصول فإن ذلك لا يبنى عليه إعراب) : من رفع أو غيره
__________________
(فالصواب
أن يقال) : فى ذا والذى فى المثالين
(فاعل
محله رفع) : وهو اسم إشارة أو فاعل وهو اسم موصول وهل المحل للموصول دون صلته أو لهما
صحح فى المغنى الأول وقد أورد المصنف سؤالا على ما قرره وأجاب عنه فقال
(فإن
قلت لا فائدة) : فى قوله
(وفى
ذا إنه اسم إشارة) : بعد قوله إنه فاعل لأن الغرض بيان الإعراب وكونه اسم إشارة لا ينبنى عليه
إعراب
(بخلاف
قولك فى الذى) : مع بيان محله من الإعراب
(إنه
اسم موصول فإن فيه) : فائدة
و
(تنبيها على ما يفتقر الموصول إليه من الصلة والعائد ليطلبهما المعرب وليعلم أن
جملة الصلة لا محل لها قلت بل فيه) : أى فى قوله اسم إشارة
(فائدة وهى
التنبيه على أن ما يلحقه من الكاف حرف خطاب) : وإكانت متصرفة تصرف الأسماء
(لا
أنها اسم مضاف إليه وليهتدى إلى أن الاسم) : المقرون بأل
(الذى
يقع بعده) : أى بعد اسم الإشارة
(من
نحو قولك جاءنى هذا الرجل نعت) : عند ابن الحاجب
(أو
عطف بيان) : عند ابن مالك
(على
الخلاف) : المذكور
(فى
المعرف بأل الواقع بعد اسم الإشارة والواقع بعد أيها) : فى نحو :
يا أيها الرجل
فذهب بعضهم إلى أنه نعت أيها وبعضهم إلى أنه عطف بيان عليها وقيل بدل منها
(ومما
لا يبنى عليه إعراب أن تقول فى غلام من نحو : غلام زيد مضاف مقتصرا عليه فإن
المضاف ليس له إعراب مستقر كما فى الفاعل) : فإن له إعرابا مستقرا وهو الرفع لفظا أو محلا
__________________
(ونحوه)
: أى الفاعل مما
له إعراب مستقر كالمفعول فإن له إعرابا مستقرا وهو النصب بخلاف المضاف فإنه ليس له
إعراب مستقر
(وإنما
إعرابه بحسب ما يدخل عليه) : مما يقتضى رفعه أو نصبه أو خفضه
(فالصواب
أن يبين) : مواقع إعرابه
(فيقول
فاعل أو مفعول أو نحو ذلك) : من العمد والفضلات
(بخلاف
المضاف إليه فإن له إعرابا مستقرا وهو الجر بالمضاف فإذا قيل مضاف إليه علم أنه
مجرور) : لفظا أو محلا
وينبغى للمعرب أن لا يعبر عما هو موضوع على حرف واحد بلفظه فيقول فى الضمير المتصل
بالفعل من نحو ضربت : ت فاعل إذ لا يكون اسم هكذا فالصواب أن يعبر عنه باسمه الخاص
أو المشترك فيقول التاء أو الضمير فاعل ، أما ما صار بالحذف على حرف واحد فلا بأس
بذلك فنقول فى : م :
مبتدأ حذف خبره لأنه بعض أيمن وفى ق من
نحو قولك ق نفسك فعل أمر لأنه من الوقاية فإن كان موضوعا على حرفين ينطق به فتقول
: من : اسم
الاستفهام وما أشبه ذلك ولا يحسن أن يعبر عن الكلمة بحروف هجائها فلا تقول الميم
والنون اسم استفهام ولذلك كان قولهم أل فى أداة التعريف أقيس من قولهم الألف
واللام
(وينبغى
أن يجتنب المعرب أن يقول فى حرف من كتاب الله تعالى زائد) : تعظيما له واحتراما
(لأنه
يسبق إلى الأذهان أن الزائد هو الذى لا معنى له أصلا وكلامه تعالى منزه عن ذلك) : لأنه ما من حرف إلّا وله معنى صحيح
(ومن
فهم خلاف ذلك فقد وهم وقد وقع هذا الوهم) : بفتح الهاء مصدر وهم بكسرها إذا غلط
(للإمام
فخر الدين الرازى) : خطيب الرى قال الكافيجى فإن قلت من أين
__________________
علم المصنف أن هذا الوهم وقع للإمام فخر الدين الرازى قلت من أمرين : الأول
أنه نقل إجماع الأشاعرة على عدم وقوع المهمل فى كتاب الله تعالى وهو عين الإجماع
على عدم وقوع الزائد فيه إذ الزائد بهذا المعنى هو عين المهمل فلو لم يقع له هذا
الوهم لما احتاج إلى التعرض لهذا الإجماع ، والثانى أنه حمل ما فى قوله تعالى :
"فَبِما رَحْمَةٍ"
على أنها استفهامية بمعنى التعجب كقوله تعالى :
"ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ"
فأشار المصنف إلى الأول بقوله
(فقال
الفخر الرازى المحققون من المتكلمين) : وهم الأشاعرة على أن المهمل لا يقع فى كلام الله تعالى) : لترفعه عن
ذلك وأشار إلى الثانى بقوله
(وأما
ما فى قوله تعالى (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ
اللهِ) فيمكن أن تكون استفهامية للتعجب والتقدير فبأى رحمة من
الله) : يعنى لا زائدة انتهى كلام الفخر الرازى ، والظاهر أن هذا الوهم لا يقع لواحد من العلماء فضلا
عن أن يقع لمثل هذا الإمام وإنما أنكر إطلاق القول بالزائد إجلالا لكلام الله
تعالى وللملازمة لباب الأدب كما هو اللائق بحاله وأما حمل ما فى قوله تعالى :
"فَبِما رَحْمَةٍ"
على أن تكون
استفهامية بمعنى التعجب على سبيل الجواز والإمكان الذى قاله المعربون وعبارة بعضهم
قيل ما زائدة للتوكيد وقيل نكرة موصوفة برحمة وقيل غير موصوفة ورحمة بدل منها فهو
بمعزل عن الدلالة على وقوع الوهم منه بمراحل أه كلام الكافيجى
__________________
ولما فرغ
المضنف من نقل كلام الرازى وتوجيهه وأراد إبطاله وبيان تعريف الزائد قال (والزائد عند
النحويين هو الذى لم يؤت به إلا لمجرد التقوية والتوكيد) :
لأن الزائد
عندهم هو المهمل كما توهمه الإمام الرازى وأنت قد علمت أن الإمام برئ من ذلك
(والتوجيه
المذكور) : للإمام الرازى
(فى
الآية باطل لأمرين) : أحدهما
(أن
ما الاستفهامية إذا خفضت وجب حذف ألفها) : فرقا بين الاستفهام والخبر
(نحو
عَمَّ
يَتَساءَلُونَ) : وما فى الآية ثابتة الألف ولو كانت استفهامية لحذف ألفها
لدخول حرف الخفض عليها ، وأجيب بأن حذف ألف ما الاستفهامية إذا دخل عليها الخافض
أكثرى لا دائمى فيجوز إثباتها للتنبيه على إبقاء الشئ على أصله وعورض بأن إثبات
الألف لغة شاذة لا يحسن تخريج التنزيل عليها
(و)
: الأمر الثانى
(أن
خفض رحمة حينئذ) : أى حين إذ قال إن ما استفهامية
(يشكل)
: على القواعد
(لأنه)
: أى خفض رحمة
(لا
يكون بإضافة) : إذ ليس فى أسماء الاستفهام ما يضاف إلا أى عند النحاة الجميع وكم عند أبى
إسحاق الزجاج
(ولا)
: يكون خفضها
(بالإبدال
من ذلك) : ولا يجوز
__________________
(لأن
المبدل من اسم الاستفهام لا بد من أن يقترن بهمزه الاستفهام) :
إشعارا بتعلق
معنى الاستفهام بالبدل قصدا فاختصت الهمزة بذلك لأنه أصل الباب ووضعها على حرف
واحد
(نحو
كيف أنت أصحيح أم سقيم) : فكيف اسم استفهام خبر مقدم وأنت مبتدأ والهمزة هى التى
صححت إبدال صحيح من كيف وأم حرف عطف وسقيم معطوف عليه فصحيح بدل مفصل من كيف ولذلك
قرن بهمزة الاستفهام وسقيم معطوف عليه ورحمة لم تقترن بهمزة الإستفهام فلا تكون
بدلا من ما
(ولا)
: يكون خفضها
(على
أن تكون رحمة) : صفة لما لأن ما لا توصف إذا كانت شرطية أو استفهامية وكل ما لا يوصف لا
يكون له صفة فوجب أن لا تكون صفة لما
(ولا)
: يكون خفضها
(على
أن تكون رحمة بيانا) : أى عطف بيان
(على
ما لأن ما لا توصف) : وما لا يوصف لا يعطف عليه عطف بيان كالمضمرات عند الأكثيرن ، وللإمام
الرازى أن يقول لما كانت ما على صورة الحرف نقل الإعراب منها إلى ما بعدها فجرت
بالحرف على حد مررت بالضارب على القول باسمية أل وهو الأصح
(وكثير
من النحويين المتقدمين يسمون الزائدة صلة) : لكونه يتوصل به إلى نيل غرض صحيح لتحسين الكلام وتزيينه
(وبعضهم
يسميه مؤكدا) : لأنه يعطى الكلام معنى التأكيد والتقوية
(وبعضهم
يسميه لغوا) : لإلغائه أى عدم اعتباره فى حصول الفائدة به لكن اجتناب هذه العبارة
الأخيرة فى التنزيل واجب لأنه يتبادر إلى الأذهان من اللغو الباطل وكلام الله منزه
عن ذلك
(وفى
هذا القدر) : الذى ذكره المصنف
(كفاية
لمن تأمله) : فإن التأمل أصل فى إدراك الأمور كلها فلذلك حث على التأمل فى ختم الكتاب
كما فى افتتاحه حيث قال تقتفى بمتأملها جادة الصواب
(والله
الموفق والهادى إلى سبيل الخيرات بمنه وكرمه) : أسأل الله التوفيق والهداية إلى طريق الخير بمنه وكرمه
كما فعل أول الكتاب حيث قال ومن الله أستمد التوفيق والهداية إلى أقوم طريق بمنه
وكرمه فختم الكتاب بما ابتدأ به وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين .
__________________
الخاتمة
وبعد :
ف «إن الفضل
بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم»
وقد أخلص هذان
العالمان "ابن هشام الأنصارى" "وخالد الأزهرى" قلبيهما لربهما
فأفاء الله عليهما من فضله علما نافعا يتجدد ثوابه إلى يوم الدين.
فقد حوى هذا
العمل منهجا ومادة تجعل راية الريادة مرفوعة فى أيدى علماء المسلمين وتشهد لهم
برسوخ القدم والسبق العلمى على ما نراه اليوم فى عصر الحضارة الغربية عند علماء
الغرب وفى أيدى المحدثين.
وإن التأثر
بعلمائنا والأخذ عنهم واضح على نحو ما يشهد ما نطالعه داخل هذا الكتاب. فى المناهج
.. والنظريات ، وما عند علمائنا يمثل كلا متكاملا ـ على حين أن ما نجده فى أيدى
علماء الغرب يمثل جوانب يعوزها التكامل لما بينها من تناقض (فى النظرية البنائية
.. والتحويلية .. ومنهج القياس والمنهج الوصفى والنحو التقليدى ..
والنحو
التجديدى .. الخ). وإن تعميق النظر فى أعمال علمائنا يضفى أبعادا جديدة على هذه
النظريات.
بل إن مناهج
تحقيق التراث هى فى أيدى علماء اليوم من الغربيين أو غيرهم تفيد منها أيضا ، وهى
مستفادة من أعمال علمائنا هؤلاء فما اتبعه الشيخ خالد من تحقيق للنسخة التى يشرحها
وما جمعه لديه من نسخ وما أشار إليه من اختلاف بعض العبارات فى بعض النسخ وإيثار
لنسخه المؤلف والخلاف بين نسخ بعض الطلاب وذكره الزيادة فى بعض النسخ ونصه عليها
فى الهامش. وغير ذلك
... / ... وما
قام به من تكميل لبعض الآيات القرآنية أو لأشطر الشعر وذكر قائليها وخلاف ذلك وهو
بصدد الشرح لطلابه ودارسيه ومبادئ أخرى فى تحقيق التراث مما يظنه بعضهم اليوم أنها
مناهج للغربيين إنما هو أبعاد منهج متكامل استفاده هؤلاء من أعمال علمائنا غير أن
هؤلاء عقدوا بينهم وبين أعمال علمائنا صلة قديمة منذ عهد
الحروب الصليبية وكانت سبب عصر الانبعاث والنهضة عندهم ونحن قطعنا الصلات
بيننا وبين علمائنا وذهبنا نأخذ عن الغرب عن وسيط فلا نأخذ إلا ما يشاء أن يعطينا
بالقدر الذى يشاء على النحو الذى يريد فضللنا وضاع منا الطريق وتردينا فى هوة
الضعف.
.. ما بالك
بقوم يأخذون الدرجات العلمية العالية فى التخصص الدقيق فى فروع لغتهم ودينهم من
جامعات غربية لا يحسن التحدث بالعربية فيها من يمنح الدرجة العلمية فى علوم
العربية ولا يدين دين الإسلام فيها من يمنح الدرجات العلمية المتنوعة فى فروع
الثقافة الإسلامية الشاملة التى هى عندنا تراث عملاق وتلال وجبال نجهل عنها أكثر
ما نعرف وما ذلك إلا أول طريق الضياع ... وهو طريق الرشاد
وقد دارت مباحث
هذا الكتاب حول موضوعات علينا أن نعمق النظر حول واحد منها فى ضوء الدراسات
اللغوية الحديثة.
فإن كل واحد من
موضوعات هذا الكتاب يصلح فى حد ذاته مبحثا مستقلا يهدى إلى جديد ويقدم نفعا
للثقافة الإنسانية فضلا عما يسديه من خدمة للغة كتاب الله.
ويجعل لنا دورا
فى حركة التقدم العلمى الراهنة بدل أن نكون عبئا عليها أو ذيلا لأصحابها.
وإن كل تعليق
أوردته فى صفحات الكتاب وهوامشه لهو دليل على ما سقت فى هذه الخاتمة وكم نحن فى
حاجة إلى المعايشة الكاملة لأعمال علمائنا هؤلاء.
وإننى أسأل
الله تعالى أن يتقبل ما قمت به فى هذا العمل خالصا لوجهه وأن ينفع به. فالله هو
الهادى وهو الموفق. عليه توكلت وإليه أنيب.
وهو حسبى ونعم
الوكيل ،
|
أ. د. البدراوى عبد الوهاب زهران
الدقى فى ذى الحجة ١٤١٢
|
الفهارس الفنية
فهرس الآيات القرآنية التى وردت فى الكتاب
حسب ترتيب ورودها فى أبواب الكتاب
الآية
|
اسم السورة
|
رقمها
|
رقم الصفحة
|
إلى
صراط العزيز الحميد الله
|
إبراهيم
|
١
ر ٢
|
٦١
|
المن
والسلوى
|
البقرة
|
٥٧
|
٦٢
|
وأن
تصوموا خير لكم
|
البقرة
|
١٨٤
|
٦٥
|
قتل
الخراصون
|
الذاريات
|
١٠
|
٦٥
|
فريقا
كذبتم وفريقا تقتلون
|
البقرة
|
٨٧
|
٦٦
|
لكنا
هو الله ربى
|
الكهف
|
٣٨
|
٦٨
|
أكفرت
|
الكهف
|
٣٨
|
٦٩
|
كانوا
يظلمون
|
الاعراف
|
١٦٢
|
٧٠
|
وماكادوا
يفعلون
|
البقرة
|
٧١
|
٧٠
|
وجاءوا
أباهم عشاء يبكون
|
يوسف
|
١٦
|
٧٠
|
قال
إنى عبد الله
|
مريم
|
٣٠
|
٧٠
|
لنعلم
أى الحزبين أحصى
|
الكهف
|
١٢
|
٧١
|
فلينظر
أيها أزكى
|
الكهف
|
١٩
|
٧١
|
هذا
يوم ينفع الصادقين صدقهم
|
المائدة
|
١١٩
|
٧٢
|
يوم
هم بارزون
|
غافر
|
١٦
|
٧٢
|
وإذكروا
إذ أنتم قليل
|
الانفال
|
٢٦
|
٧٢
|
وإذ
كنتم قليلا
|
الاعراف
|
٨٦
|
٧٢
|
إذا
جاء نصر الله
|
النصر
|
١
|
٧٣
|
من
يضلل الله فلا هادى له ويذرهم
|
الاعراف
|
١٨٦
|
٧٣
|
وإن
تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون
|
الروم
|
٣٦
|
٧٣
|
من
قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه
|
البقرة
|
٢٥٤
|
٧٥
|
واتقوا
يوما ترجعون فيه إلى الله
|
البقرة
|
٢٨١
|
٧٦
|
ليوم
لا ريب فيه
|
آل عمران
|
٩
|
٧٦
|
إنا
أعطيناك الكوثر
|
الكوثر
|
١
|
٧٨
|
إن
العزة لله جميعا
|
يونس
|
٦٥
|
٧٨
|
ولا
يحزنك قولهم
|
يونس
|
٦٥
|
٧٨
|
لا
يسمعون إلى الملأ الأعلى
|
الصافات
|
٨
|
٧٩
|
وحفظا
من كل شيطان مارد
|
الصافات
|
٧
|
٧٩
|
ذلك
بأن الله هو الحق
|
الحج
|
٦٢
|
٨١
|
لتنزعن
من كل شيعة
|
مريم
|
٦٩
|
٨٢
|
ربنا
أرنا اللذين أضلانا
|
فصلت
|
٢٩
|
٨٢
|
فإن
لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار
|
البقرة
|
٢٤
|
٨٣
|
فلا
أقسم بمواقع التجوم
|
الواقعة
|
٧٥
|
٨٣
|
إنه
لقرآن كريم
|
الواقعة
|
٧٧
|
٨٤
|
والله
أعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى وإنى سميتها
|
آل عمران
|
٣٦
|
٨٤
|
فلا
أقسم بمواقع النجوم
|
الواقعة
|
٧٥
|
٨٤
|
هل
هذا إلا بشر مثلكم
|
الانبياء
|
٣
|
٨٥
|
وأسروا
النجوى الذين ظلموا
|
الأنبياء
|
٣
|
٨٥
|
مستهم
البأساء والضراء
|
البقرة
|
٢١٤
|
٨٥
|
كمثل
آدم خلقه من تراب
|
آل عمران
|
٥٩
|
٨٦
|
تؤمنون
بالله ورسوله
|
الصف
|
١١
|
٨٦
|
آمنوا
بالله ورسوله
|
النساء
|
١٣٦
|
٨٦
|
إنا
كل شئ خلقناه بقدر
|
القمر
|
٤٩
|
٨٨
|
إنك
لمن المرسلين
|
يس
|
١
|
٨٩
|
إن
لكم لما تحكمون
|
القلم
|
٣٩
|
٨٩
|
وإذ
أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه الناس
|
آل عمران
|
١٨٧
|
٨٩
|
والذين
آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم
|
العنكبوت
|
٥٨
|
٨٩
|
والذين
جاهدوا فيما لنهدينهم سبلنا
|
العنكبوت
|
٦٩
|
٨٩
|
حتى
تنزل علينا كتابا نقرؤه
|
الاسراء
|
٩٣
|
٩٢
|
ولا
تمنن تستكثر
|
المدثر
|
٦
|
٩٣
|
كمثل
الحمار يحمل أسفارا
|
الجمعة
|
٥
|
٩٣
|
أنعمت
عليهم غير المغضوب عليهم
|
الفاتحة
|
٧
|
٩٥
|
كفى
بالله شهيدا
|
النساء
|
٧٩
|
٩٦
|
ولا
تلقوا بأيديكم إلى التهلكه
|
البقرة
|
١٩٥
|
٩٦
|
أليس
الله بكاف عبده
|
الزمر
|
٣٦
|
٩٦
|
وما
الله بغافل عما تعملون
|
البقرة
|
٧٤
|
٩٦
|
أن
تقولوا ما جاءنا من بشير
|
المائدة
|
١٩
|
٩٦
|
ما
ترى فى خلق الرحمن من تفاوت
|
الملك
|
٣
|
٩٦
|
مالكم
من إله غيره
|
هود
|
٥٠
|
٩٦
|
هل
من خالق غير الله
|
فاطر
|
٣
|
٩٦
|
لو
لا أنتم لكنا مؤمنين
|
سبأ
|
٣١
|
٩٨
|
فخرج
على قومه فى زينته
|
القصص
|
٧٩
|
٩٩
|
فخرج
على قومه فى زينته
|
القصص
|
٧٩
|
١٠٠
|
الحمد
لله
|
الفاتحة
|
٢
|
١٠٠
|
وله
من فى السموات والأرض
|
الروم
|
٢٦
|
١٠٠
|
أفى
الله شك
|
ابراهيم
|
١٠
|
١٠١
|
وجاءوا
أباهم عشاء يبكون
|
يوسف
|
١٦
|
١٠٢
|
أو
اطرحوه أرضا
|
يوسف
|
٩
|
١٠٢
|
والركب
اسفل منكم
|
للانفال
|
٤٣
|
١٠٣
|
وله
من فى السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته
|
الانبياء
|
١٩
|
١٠٣
|
زعم
الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربى لتبعثن
|
التغابن
|
٧
|
١٠٦
|
أم
يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى
|
الاعراف
|
١٧٢
|
١٠٧
|
وإذا
ما غضبوا هم يغفرون
|
الشورى
|
٣٧
|
١٠٧
|
فإذا
أنشقت السماء فكانت وردة كالدهان
|
الرحمن
|
٣٧
|
١٠٨
|
وإذا
السماء أنشقت
|
الانشقاق
|
١
|
١٠٨
|
وإن
امرأة خافت
|
النساء
|
١٢٨
|
١٠٨
|
وإذا
رأوا نجارة أو لهوا انفضوا إليها
|
الجمعة
|
١١
|
١٠٨
|
والنجم
إذا هوى
|
النجم
|
١
|
١٠٨
|
ونزع
يده فإذا هى بيضاء للناظرين
|
الاعراف
|
١٠٨
|
١٠٩
|
ثم
إذا دعاكم دعوة من الارض إذا أنتم تخرجون
|
الروم
|
٢٥
|
١٠٩
|
واذكروا
إذ أنتم قليل
|
الأنفال
|
٢٦
|
١١٠
|
واذكروا
إذ كنتم قليلا
|
الاعراف
|
٨٦
|
١١٠
|
فسوف
يعملون إذ الأغلال فى أعناقهم
|
غافر
|
٧١
|
١١٠
|
ولن
ينفعكم اليوم إذ ظلمتم
|
الزخرف
|
٣٩
|
١١٠
|
بل
لما يذوقوا عذاب
|
ص
|
٨
|
١١١
|
إن
كل نفس لما عليها حافظ
|
الطارق
|
٤
|
١١١
|
فهل
وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم
|
الاعراف
|
٤٤
|
١١٢
|
ويستنبؤنك
أحق هو
|
يونس
|
٥٣
|
١١٢
|
حتى
مطلع الفجر
|
القدر
|
٥
|
١١٣
|
حتى
حين
|
الصافات
|
١٧٨
|
١١٣
|
لن
نبرح عليه عاكفين
|
طه
|
٩١
|
١١٣
|
فقاتلوا
التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله
|
الحجرات
|
٩
|
١١٣
|
حتى
عفوا
|
الاعراف
|
٩٥
|
١١٥
|
وزلزلوا
حتى يقول الرسول
|
البقرة
|
٢١٤
|
١١٥
|
فيقول
ربى أهانن كلا
|
الفجر
|
١٦
|
١١٦
|
كلا
والقمر
|
المدثر
|
٣٢
|
١١٦
|
كلا
لا تطعه
|
العلق
|
١٩
|
١١٦
|
كلا
إن الانسان ليطغى
|
العلق
|
٦
|
١١٧
|
ألا
إن أولياء الله
|
يونس
|
٦٢
|
١١٧
|
فلا
يسرف فى القتل
|
المدثر
|
٦٩
|
١١٧
|
ما
منعك أن لا تسجد
|
الأعراف
|
١٢
|
١١٨
|
قال
يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى
|
ص
|
٧٥
|
١١٨
|
لو
لا تستغفرون الله
|
النمل
|
٤٦
|
١١٩
|
لو
لا أنزل إليه ملك
|
الفرقان
|
٧
|
١١٩
|
لو
لا أخرتنى إلى أجل قريب
|
المنافقون
|
١٠
|
١١٩
|
فلو
لا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة
|
الاحقاف
|
٢٨
|
١١٩
|
لو
لا أنزل إليه ملك
|
الفرقان
|
٧
|
١٢٠
|
فلو
لا كانت قرية آمنت
|
يونس
|
٩٨
|
١٢٠
|
قل
إن تخفوا ما فى صدوركم أو تبدوه يعلمه الله
|
آل عمران
|
٢٩
|
١٢٠
|
إن
عندكم من سلطان بهذا
|
يونس
|
٦٨
|
١٢١
|
إن
أردنا إلا الحسنى
|
التوبه
|
١٠٧
|
١٢١
|
ولئن
زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده
|
فاطر
|
٤١
|
١٢١
|
وإن
كلا لما ليوفينهم
|
هود
|
١١١
|
١٢١
|
إن
كل نفس لما عليها حافظ
|
الطارق
|
٤
|
١٢٢
|
من
قوم خيانة
|
الانفال
|
٤
|
١٢٢
|
يريد
الله أن يخفف عنكم
|
النساء
|
٢٨
|
١٢٢
|
فلما
أن جاء البشير
|
يوسف
|
٩٦
|
١٢٣
|
فأوحينا
إليه أن أصنع الفلك
|
المؤمنون
|
٢٧
|
١٢٣
|
ونودوا
أن تلكم الجنة أورثتموها
|
الاعراف
|
٤٣
|
١٢٣
|
وآخر
دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
|
يونس
|
١٠
|
١٢٣
|
ما
قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن أعبدوا الله ربى وربكم
|
المائدة
|
١١٧
|
١٢٤
|
وأوحى
ربك إلى النحل أن أتخذى
|
النحل
|
٦٨
|
١٢٥
|
فأوحينا
إليه أن أصنع الفلك
|
المؤمنون
|
٢٧
|
١٢٥
|
علم
أن سيكون منكم مرضى
|
المزمل
|
٢٠
|
١٢٦
|
وحسبوا
أن لا تكون فتنة
|
المائدة
|
٧١
|
١٢٦
|
من
يعمل سوءا يجزيه
|
النساء
|
١٢٣
|
١٢٦
|
ومن
الناس من يقول
|
البقرة
|
٨
|
١٢٦
|
من
بعثنا من مرقدنا
|
يس
|
٥٢
|
١٢٧
|
أيما
الاجلين قضيت فلا عدوان على
|
القصص
|
٢٨
|
١٢٧
|
أيكم
زادته هذه إيمانا
|
التوبه
|
١٢٤
|
١٢٧
|
لننزعن
من كل شيعة أيهم أشد
|
مريم
|
٦٩
|
١٢٨
|
ولو
شئنا لرفعناه بها
|
الاعراف
|
١٧٦
|
١٢٩
|
ولو
شئنا لرفعناه بها
|
الاعراف
|
١٧٦
|
١٣١
|
وليخش
الذين لو تركوا
|
النساء
|
٩
|
١٣١
|
ودوا
لو تدهن
|
القلم
|
٩
|
١٣٢
|
يود
أحدهم لو يعمر
|
البقرة
|
٩٦
|
١٣٢
|
فلو
أن لنا كرة
|
الشعراء
|
١٠٢
|
١٣٣
|
يا
ليتنى كنت معهم فأفوز فوزا عظيما
|
النساء
|
٧٣
|
١٣٣
|
وما
كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا
|
الشورى
|
٥١
|
١٣٣
|
قد
أفلح من زكاها
|
الشمس
|
٩
|
١٣٥
|
قد
يعلم ما أنتم عليه
|
النور
|
٦٤
|
١٣٥
|
قد
سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها
|
المجادلة
|
١
|
١٣٦
|
وقد
فصل لكم ما حرم عليكم
|
الانعام
|
١١٩
|
١٣٧
|
هذه
بضاعتنا ردت إلينا
|
يوسف
|
٦٥
|
١٣٧
|
تالله
لقد آثرك الله علينا
|
يوسف
|
٩١
|
١٣٧
|
لقد
أرسلنا نوحا
|
الاعراف
|
٥٩
|
١٣٨
|
قد
يعلم ما أنتم عليه
|
النور
|
٦٤
|
١٣٨
|
قد
يعلم ما أنتم عليه
|
النور
|
٦٤
|
١٣٩
|
قد
نرى تقلب وجهك فى السماء
|
البقرة
|
١٤٤
|
١٤٠
|
لنبين
لكم ونقر فى الأرحام ما نشاء
|
الحج
|
٥
|
١٤٠
|
ولما
يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين
|
آل عمران
|
١٤٢
|
١٤١
|
والتين
والزيتون
|
التين
|
١
|
١٤١
|
حتى
إذا جاءوها وفتحت أبوابها
|
الزمر
|
٧٣
|
١٤٢
|
وثامنهم
كلبهم
|
الكهف
|
٢٢
|
١٤٢
|
والناهون
عن المنكر
|
التوبه
|
١١٢
|
١٤٣
|
ثيبات
وأبكارا
|
التحريم
|
٥
|
١٤٣
|
سبع
ليال وثمانية أيام
|
الحاقة
|
٧
|
١٤٣
|
إن
تبدو الصدقات فنعما هى
|
البقرة
|
٢٧١
|
١٤٣
|
قل
ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة
|
الجمعة
|
١١
|
١٤٤
|
فما
استقاموا لكم فاستقيموا لهم
|
التوبه
|
٧
|
١٤٤
|
وما
تفعلوا من خير يعلمه الله
|
البقرة
|
١٩٧
|
١٤٤
|
وما
تلك بيمينك يا موسى
|
طه
|
١٧
|
١٤٤
|
عم
يتساءلون
|
النبأ
|
١
|
١٤٤
|
فناظرة
بم يرجع المرسلون
|
النمل
|
٣٥
|
١٤٤
|
بما
غفر لى ربى
|
يونس
|
٢٧
|
١٤٥
|
فنعما
هى
|
البقرة
|
٢٧١
|
١٤٥
|
خلق
الإنسان من عجل
|
الانبياء
|
٣٧
|
١٤٦
|
مثلا
ما بعوضه
|
البقرة
|
٢٦
|
١٤٧
|
ما
هذا بشرا
|
يوسف
|
٣١
|
١٤٨
|
ما
هن أمهاتهم
|
المجادلة
|
٢
|
١٤٨
|
بما
نسوا يوم الحساب
|
ص
|
٢٦
|
١٤٨
|
مادمت
حيا
|
مريم
|
٣١
|
١٤٨
|
كلما
أضاء لهم مشوا فيه
|
البقرة
|
٢٠
|
١٤٨
|
إن
امرؤ هلك
|
النساء
|
١٧٦
|
١٤٨
|
إنما
الله إله واحد
|
النساء
|
١٧
|
١٤٩
|
ربما
يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
|
الحجر
|
٢
|
١٤٩
|
فبما
رحمه
|
آل عمران
|
١٥٩
|
١٥٠
|
عما
قليل
|
المؤمنون
|
٤٠
|
١٥٠
|
فأما
اليتيم فلا تقهر
|
الضحى
|
٩
|
١٥٢
|
وإن
يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير
|
الانعام
|
١٧
|
١٥٣
|
إنا
أعطيناك الكوثر فصل لربك وأنحر
|
الكوثر
|
١ و ٢
|
١٥٤
|
وإن
يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير
|
الانعام
|
١٧
|
١٥٤
|
فبما
رحمة
|
آل عمران
|
١٥٩
|
١٥٩
|
لا
أرى الهدهد
|
النمل
|
٢٠
|
١٥٩
|
عم
يتساءلون
|
النبأ
|
١
|
١٦٠
|
فهرس الأحاديث النبوية الشريفة
حسب ترتيب ورودها فى الكتاب
ـ «أقرب ما يكون العبد
من ربه وهوساجد».................................... ص
٧٠
ـ «إن أحد خيرا من أحد إلا
بالعافية»...................................... ص
١١٠
ـ «تصدقوا ولو بظلف محرق»............................................... ص
١٣٤
ـ وفى رواية النسائى :
«ردّوا السائل ولو بظلف محرق».......................... ص
١٣٤
ـ وفى رواية الشيخين :
«اتقوا النار ولو بشق تمرة».............................. ص
١٣٤
فهرس الأقوال المأثورة
ـ قول عمر رضى
الله تعالى عنه فى صهيب رضى الله عنه :
«لو لم يخف الله لم
يعصه»................................................. ص
١٢٩
ـ قول الزّبّاء
: لأمر ما جدع قصير أنفه.
فهرس شواهد الشعر والمأثور
مرتبة على حروف الهجاء (حرف الروى منها)
مع ذكر صفحة ورودها فى الكتاب
حرف الباء الموحدة
ولو تلتقى
أصداؤنا بعد موتنا
|
|
ولو تلتقى
أصداؤنا بعد موتنا ص ١٣٢
|
|
وداع دعا يا
من يجيب إلى الندى
|
|
فلم يستجيبه
عن ذاك مجيب ص ٩٧
|
|
|
فقلت ادع
أخرى وارفع الصوت جهرة
|
|
لعل أبى
المغوار منك قريب ص ٩٧
|
|
|
لم يخزنى يوم
مشهد
|
|
كما سيف عمرو
لم تخنه مضاربه
|
|
|
|
|
|
|
|
|
حرف التاء المثناه
ليت وهل ينفع
شيئا ليت
|
|
ليت شبابا
بوع فاشتريت ص ٨٣
|
حرف الجيم
لولاك فى ذا
|
|
ك العام لم
أحجج ص ٩٨
|
حرف الحاء
وفيهن
والأيام يعثرن بالفتى
|
|
نوادب لا
يمللنه ونوائح ص ٨٣
|
حرف الدال
قد أترك
القرن مصفرا أتأمله
|
|
كأن أثوابه
مجت بفرصاد
|
حرف الراء
|
قهرناكم حتى
الكماة فأنتم
|
|
تهابوننا
بنينا الأصاغرا ص ١١٥
|
|
استقدر الله
خيرا وارضين به
|
|
فبينما عسر
إذ دارت مياسير ص ١١٠ إن
|
كالثور يضرب لما عافت البقر ص ١٣٣
|
|
قتلى سليكا
ثم أعقله
|
|
|
|
|
|
|
|
حرف السين
وبلدة ليس
بها أنيس
|
|
إلا اليعافير
وإلا العيس ص ١٤١
|
أعلاقة أم
الوليد بعد ما
|
|
أفنان رأسك
كالثغاء المخلس ص ١٥٠
|
حرف العين
فمن نحن
نؤمنه يبت وهو آمن
|
|
ومن لا نجره
يمس منا مروعا
|
حرف الفاء
ارى محرزا
عاهدته ليوافقن
|
|
فكان كمن
أغريته بخلاقى ص ٩٠
|
ولبس عباءة
وتقرعينى
|
|
أحب إلى من
لبس الشفوف ص ١٣٣
|
حرف القاف
ما كان ضرك
لو متت وربما
|
|
منّ الفتى
وهو المغيظ المحنق ص ١٣٢
|
حرف حرف اللام
ليس العطاء
من الفضول سماحة
|
|
حتى تجود وما
لديك قليل ص ١١٤
|
فما زالت
القتلى تمج دماؤها
|
|
بدجلة حتى
ماء دجلة أشكل ص ٨١
|
وقد أدركتنى
والحوادث جمة
|
|
أسنة قوم لا
ضعاف ولا عزل ص ٨٣
|
وبدلت الدهر
ذو تبدل
|
|
هيفاء دبورا
بالصبا والشمل ص ٨٣
|
حلفت لها
بالله حلفة فاجز
|
|
لناموا فما
إن من حديث ولا صال
|
حرف الميم
لا تنه عن
خلق وتأتى مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم ص ١٤١
|
صددت فأطولت
الصدود وقلما
|
|
وصال على طول
الصدود يدوم
|
حرف النون
هتاك أخبية
ولاج أبويه
|
|
يخالط
البرمنة الجدو الليثا
|
فما أن طبنا
حين ولكن
|
|
منايانا
ودولة آخرينا ص ١٢٢
|
إن هو
مسئوليا على أحد
|
|
إلا على اضعف
المجانين ص ١٢١
|
تعيش فإن
عاهدتنى لا تخوننى
|
|
نكن مثل من
يا ذئب يصطحبان
|
حرف الهاء
إن سلمى
والله يكلؤها
|
|
ضنت بشئ ما
كان يرزؤها ص ٨٣
|
حرف الياء
تعز فلا شئ
على الأرض باقيا
|
|
ولا وردها
قضى الله واقيا ص ١١٧
|
أن الذى وأبيك يعرف مالكا................................................. ص
٨٣
أخالد قدو الله أوطان عشرة.................................................. ص
٨٣
لا وأبى دهباء زالت عزيزة.................................................... ص
٨٣
ولالوه ما قلت لدى الدراهم.................................................. ص
٩٨
مصادر الكتاب ومراجعه
أولا
ـ فى اللغة العربية :
ـ
ابراهيم السامرائى (الدكتور).
١ ـ فقه اللغة
المقارن : دار العلم للملايين. بيروت ١٩٦٨.
٢ ـ مباحث
لغوية : مطبعة الأدب فى النجف الأشرف (١٣٩١ ـ ١٩٧١).
ـ
إبراهيم أنيس (الدكتور)
٣ ـ الأصوات
اللغوية : الطبعة الثالثة ١٩٦١.
٤ ـ اللغة بين
القومية والعالمية : دار المعارف بمصر ١٩٧٠.
٥ ـ دلالة
الألفاظ : الطبعة الثانية ١٩٦٣.
٦ ـ فى اللهجات
العربية : الطبعة الثانية ١٩٥٢.
٧ ـ مستقبل
اللغة العربية المشتركة : معهد الدراسات العربية العالية ١٩٥٩.
٨ ـ من أسرار
اللغة : مكتبة الأنجلو المصرية. الطبعة الثانية ١٩٥٨.
ـ
إبراهيم مصطفى (الأستاذ)
٩ ـ إحياء
النحو : لجنة التأليف والترجمة والنشر ١٩٣٧.
ـ السكاكى (يوسف
بن أبى بكر محمد بن على)
١١ ـ مفتاح
العلوم للسكاكى وبهامشه : إتمام الدراية لقراء النقابة الجامع لأربعة عشر علما
للسيوطى ، المطبعة الأدبية ، القاهرة ١٣٧١ ه.
ـ
السيد الباز العربى (الدكتور)
١٢ ـ الشرق
الأدنى فى العصور الوسطى (١) الأيوبيون ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر
بيروت.
ـ
السيوطى (جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر)
١٣ ـ الإتقان
فى علوم القرآن.
١٤ ـ الأشباه
والنظائر.
١٥ ـ الألغاز
النحوية من الأشباه والنظائر للسيوطى حققها طه عبد الرؤوف مكتبة الكليات الأزهرية.
١٦ ـ الاقتراح
فى أصول النحو ، طبعة حيدر أباد الدكن ، ١٣١٠ ه.
١٧ ـ المزهر فى
علوم اللغة وفروعها ، مطبعة السعادة بمصر ١٣٢٤ / ١٣٢٥.
١٨ ـ تاريخ
الخلفاء أمراء المؤمنين ، القاهرة ١٣٥١ ه.
١٩ ـ حسن
المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة : جزءان ، القاهرة ١٣٢٧ ه.
ـ
ابن هشام (أبو محمد عبد الله بن يوسف الأنصارى)
٢٠ ـ مغنى
اللبيب عن كتب الأعاريب (الطبعة الأولى) ، وطبعة ثانية حققه فيها وفصله وضبط
غرائبه الأستاذ محمد محيى الدين عبد الحميد (جزءان) ، القاهرة.
٢١ ـ المسائل
السفرية فى النحو ـ أبحاث نحوية فى مواضع من القرآن الكريم تحقيق. على حسين البواب
ـ دار طيبة للنشر والتوزيع ـ الرياض.
ـ
ابن يعيش (أبو البقا)
٢٣ ـ شرح
المفصل : الطبعة الأولى ، إدارة الطباعة المنيرية.
ـ
أبو حيان (أثير الدين أبو عبد الله محمد أبو يوسف بن على بن يوسف ابن حيان
الأندلسى الغرناطى الحيانى) المتوفى سنة ٧٥٤ ه.
٢٤ ـ البحر
المحيط أو تفسير أبى حيان ، طبعه أولى ١٣٢٨ ه ، وبهامشه :
٢٥ ـ (أ) النهر
الماد من البحر (لأبى حيان أيضا).
٢٦ ـ (ب) الدر
اللقيط من البحر المحيط للإمام تاج الدين بن محمد أحمد ابن عبد القادر ابن أحمد بن
مكتوم المتوفى سنة ٧٤٩ ه ، بالقاهرة (مطبعة السعادة بجوار محافظة مصر).
ـ الألوسى :
٢٧ ـ الضرائر :
مكتبة دار البيان ـ بغداد ، دار صعب بيروت ١٣٢٠ ه.
ـ
الآمدى :
٢٨
ـ المؤتلف والمختلف : تحقيق عبد الستار فراج ، دار احياء الكتب العربية القاهرة ١٩٦٠ م.
أبو الحسن سعيد
بن مسعدة المجاشعى البلخى البصرى المتوفى سنة ٢١٥ ه.
ـ
(الأخفش الأوسط) :
٢٩ ـ معانى
القرآن ج ١ ج ٢.
ـ
أبو منصور (الأزهرى).
٣٠ ـ تهذيب
اللغة (تحقيق عبد السلام هارون وآخرين ، القاهرة ١٩٦٤ / ١٩٦٧ م).
ـ
أبو بكر (الانبارى)
٣١ ـ ايضاح
الوقف والابتداء : تحقيق محيى الدين رمضان المطبعة التعاونية بدمشق ١٣٩١ ه / ١٩٧١
م.
ـ
أبو بركات (ابن الانبارى)
٣٢ ـ أسرار
العربية : تحقيق محمد بهجت البيطار مطبعة الترقى بدمشق.
٣٣ ـ الاغراب
فى جدل الاعراب : حققه سعيد الأفغانى.
٣٤ ـ الإنصاف
فى مسائل الخلاف : تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد مضبعة السعادة ـ القاهرة ١٣٨٠
ه / ١٩٦١ م.
٣٥ ـ لمع
الأدلة فى النحو : تحقيق سعيد الأفغانى ١٣٩١ ه / ١٩٧١ م.
٣٦ ـ نزهة
الألباء فى طبقات الادباء : تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم مطبعة المدنى ١٣٨٦ ه /
١٩٦٧ م.
ـ
أبو الفتح عثمان (ابن جنى)
٣٧ ـ التصريف
الملوكى مطبعة شركة التمدن الصناعية بالقاهرة.
٣٨ ـ الخصائص :
تحقيق محمد على النجار دار الكتب المصرية ١٩٥٢ / ٩٥٧ م.
(فى
ثلاثة أجزاء).
٣٩
ـ سر صناعة الاعراب : تحقيق مصطفى السقا وآخرين الجزء الأول القاهرة ١٩٥٤.
٤٠ ـ كتاب
اللمع فى العربية :
٤١ ـ المحتسب :
تحقيق على النجدى ناصف وآخرين القاهرة ١٣٨٦ ه.
٤٢ ـ المنصف
شرح كتاب التصريف للمازنى تحقيق ابراهيم مصطفى وعبد الله أمين مكتبة الحلبى
القاهرة ١٩٥٤ م.
ـ
أبو زكريا يحيى بن زياد (الفراء) المتوفى سنة ٢٠٧ ه.
٤٣ ـ معانى
القرآن (ثلاثة أجزاء) الأول تحقيق أحمد يوسف نجاتى ـ ومحمد على النجار ـ طبعة دار
الكتاب المصرية ١٩٥٥ ، والثانى تحقيق محمد على النجار وحده وطبع بالدار المصرية
للتأليف والترجمة القاهرة ١٩٦٦ ، والجزء الثالث تحقيق د. عبد الفتاح اسماعيل شلبى
مراجعة الأستاذ على النجدى ناصف سنة ١٩٧٢ م.
ـ
أحمد مختار عمر (الدكتور) :
٤٤ ـ دراسة
الصوت اللغوى.
ـ
الأشمونى (على بن الحسين)
٤٥ ـ شرح
الاشمونى مع حاشية الصبان ـ على الفية ابن مالك ومعه الشواهد للعينى ـ عيسى البابى
الحلبى وشركاه أربعة أجزاء.
ـ المبرد (محمد
بن يزيد) :
٤٦ ـ الكامل فى
اللغة والآداب ، طبعة المكتبة التجارية ١٩٥١ م.
ـ
البدراوى زهران (الدكتور) :
٤٧ ـ عالم
اللغة عبد القاهر الجرجانى المفتن فى العربية ونحوها. دار المعارف.
٤٨ ـ العمد ـ كتاب
فى التصريف لعبد القاهر الجرجانى تحقيق وتقديم وتعليق مع مقدمة فى علم التصريف ـ دار
المعارف.
٤٩ ـ رفاعة
الطهطاوى وتيسير نحو العربية فى كتابه التحفة المكتبية ووقفة مع الدراسات اللغوية
الحديثة دار المعارف.
٥٠ ـ فى علم
اللغة التاريخى ـ دراسة تطبيقية على عربية العصور الوسطى دار المعارف.
٥١ ـ شراب
الراح فيما يتوصل به للعزى والمراح لعمر الطرابيشى تحقيق وتعليق مع مقدمة فى علم
الصرف. دار المعارف.
٥٢ ـ العوامل
المائة النحوية فى أصول علم العربية لعبد القاهر الجرجانى شرح الشيخ خالد الأزهرى
تحقيق وتعليق وتقديم ط ١ ، ط ٢ دار المعارف.
٥٣ ـ من مصنفات
الثروة اللفظية كتاب الألفاظ للهمذانى النسخة المنسوبة لابن الانبارى تحقيق وتقديم
ط ٣ نشر دار المعارف.
٥٤ ـ اسلوب طه
حسين فى ضوء الدرس اللغوى الحديث ط ٣ نشر دار المعارف.
ـ البغدادى (عبد
القادر بن عمر) :
٥٥ ـ خزانة
الأدب ولب لباب العرب ـ تحقيق وشرح الأستاذ عبد السلام هارون سنة ١٩٦٧ م.
ـ
الجواليقى (أبو منصور موهوب بن أحمد بن محمد الخضر) :
٥٦ ـ المعرب من
الكلام الأعجمى على حروف المعجم ـ تحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر مطبعة دار الكتب
المصرية بالقاهرة ـ ١٣٦١ ه.
ـ الزبيدى (السيد
محمد مرتضى الحسينى)
٥٧ ـ تاج العروس
من جواهر القاموس ـ القاهرة ـ المطبعة الخيرية (١٣٠٦ ه / ١٣٠٧ ه).
الزمخشرى
(محمود بن عمر) :
٥٨ ـ المفصل فى
النحو مع شرحه لابن يعيش (طبعة المطبعة الأميرية).
٥٩ ـ أساس
البلاغة.
٦٠ ـ الكشاف.
ـ
السكاكى (يوسف بن أبى بكر محمد بن على) :
٦١ ـ مفتاح
العلوم ـ وبهامسه تمام الدراية لقراء النقابة الجامع لأربعة عشر علما
للسيوطى المطبعة الأدبية. القاهرة ١٣٧١ ه.
ـ
السيوطى (جلال الدين عبد الرحمن بن أبى بكر) :
٦٢ ـ الاتقان
فى علوم القرآن القاهرة ١٣١٨ ه.
٦٣ ـ الأشباه
والنظائر فى النحو ـ ١ / ٤ دار الحديث للطباعه والنشر والتوزيع.
٦٤ ـ معترك
الاقران فى اعجاز القرآن تحقيق محمد على البجاوى دار الفكر العربى بالقاهرة.
٦٥ ـ الاقتراح
فى أصول النحو :
٦٦ ـ المزهر فى
علوم اللغة وفروعها مطبعة السعادة بمصر ١٣٢٤ ه / ١٣٢٥ ه.
ـ البستانى (المعلم
بطرس)
٦٧ ـ محيط
المحيط : «جزءان» ، بيروت (١٨٦٧ ـ ١٨٧٠).
ـ
البيرونى (أبو الريحان محمد بن أحمد)
٦٨ ـ كتاب
الجماهير فى معرفة الجواهر ، مطبعة جمعية دائرة المعارف العثمانية ، حيدر أباد
الدكن ، الهند ١٣٥٥ ه.
ـ
برجستر اسر (حوتهلف) المستشرق الألمانى :
٦٩ ـ التطور
النحوى للغة العربية مطبعة السماح ١٩٢٩ م.
ـ
بروكلمان (كارل) المستشرق الألمانى
٧٠ ـ تاريخ
الأدب العربى. دار المعارف.
ـ
تمام حسان (الدكتور) :
٧١ ـ مناهج
البحث فى اللغة.
٧٢ ـ اللغة
العربية معناها ومبناها.
ـ
حفنى ناصف (البك) :
٧٣ ـ الأسماء
العربية لمحدثات الحضارة والمدنية مطبعة الجامعة ١٩٥٦.
٧٤ ـ مميزات
لغات العرب : مطبعة جامعة القاهرة ١٩٥٧ م.
ـ خالد الأزهرى (الشيخ الإمام)
٧٥ ـ المقدمة
فى علوم العربية.
٧٦ ـ شرح
المقدمة (تحقيقنا).
٧٧ ـ تمرين
الطلاب فى صناعة الاعراب (تحقيقنا).
٧٨ ـ حاشية
العطار على شرح الشيخ خالد.
٧٩ ـ تقريرات
الإمبابى على حاشية.
٨٠ ـ العطار (تحقيقنا).
ـ
سيبويه (أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر) :
٨١ ـ الكتاب
خمسة أجزاء تحقيق وشرح الأستاذ عبد السلام محمد هارون الجزء الأول دار العلم سنة
١٩٦٦ ، والجزء الثانى دار الكتاب العربى للطباعه والنشر ١٩٦٨ ـ والأجزاء الباقية
الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٣ / ١٩٧٥.
ـ
شوقى ضيف (الدكتور):
٨٢ ـ كتاب
السبعة فى القراءات لابن مجاهد حققه ونشرته دار المعارف بمصر ١٩٧٢.
ـ
عباس حسن (الاستاذ) :
٨٣ ـ النحو
الوافى ـ أربعة أجزاء ـ نشر دار المعارف بمصر.
ـ عائشة عبد
الرحمن (الدكتورة بنت الشاطى) :
٨٤ ـ لغتنا
والحياة ـ دار المعارف بمصر ١٩٧١.
ـ
عبد الحليم النجار (الدكتور) :
٨٥ ـ كتاب
العربية ليوهان فك ـ دراسات فى اللغة واللهجات والأساليب ترجمة وقدم له الدكتور
عبد الحليم النجار (القاهرة ١٩٥١).
ـ
عبد الحميد الدواخلى ومحمد القصاص (الدكتور) ترجما وقدما كتاب :
٨٦ ـ اللغة :
تأليف ج. فندريس ـ مطبعة لجنة البيان ١٩٥٠.
ـ عبده الراجحى (الدكتور) :
٨٧ ـ النحو
العربى والدرس الحديث بحث فى المنهج ١٩٧٩ دار النهضة العربية.
٨٨ ـ اللهجات
العربية فى القراءات القرآنية دار المعارف بمصر ١٩٦٨.
٨٩ ـ فقه اللغة
فى الكتب العربية دار النهضة بيروت ١٩٧٢.
ـ
عبد الرحمن أيوب (الدكتور) :
٩٠ ـ أصوات
اللغة ـ مطبعة دار التأليف ١٩٦٣.
٩١ ـ جداول
الرموز الضوئية (فصلة من كتب أصوات اللغة السابق).
٩٢ ـ اللغة بين
الفرد والمجتمع (تأليف أوتويسبرسن) ترجمة وقدم له وعلق عليه (الانجلو المصرية ١٩٥٤).
٩٣ ـ دراسات
نقدية فى النحو العربى الجزء الأول الانجلو المصرية ١٩٥٧.
ـ
عبد السلام المسدى (الدكتور) :
٩٤ ـ الأسلوبية
والأسلوب نحو بديل السنى فى نقد الأدب ـ الدار العربية للكتاب ـ ليبيا ـ تونس.
ـ
عبد الصبور شاهين (الدكتور) :
٩٥ ـ التفكير
الصوتى عند العرب ـ عربة وحققه ـ تأليف الدكتور الأب هنرى فليش ـ الهيئة العامة
لشئون المطابع الأميرية يونيه ١٩٦٨ م.
٩٦ ـ العبية
الفصحى نحو بناء لغوى جديد ـ عربه وحققه تأليف الدكتور الأب هنرى فليش ـ منشورات
المطبعة الكاثوليكية بيروت ١٩٦٦ م.
٩٧ ـ المنهج
الصوتى للبنية العربية رؤية جديدة فى الصرف العربى مطبعة جامعة القاهرة والكتاب
الجامعى ١٩٧٧.
٩٨ ـ القراءات
القرآنية فى ضوء علم اللغة الحديث دار القلم ١٩٦٦.
٩٩ ـ دراسات
لغوية ـ القياس فى الفصحى ـ الدخيل فى العاوية المطبعة العالمية بالقاهرة ١٣٩٥ ـ ١٩٧٥.
١٠٠ ـ فى علم
اللغة العام. مطبعة المدنى بالعباسية ١٣٩٧ / ١٩٧٧.
ـ
عبد الفتاح شلبى (الدكتور) :
١٠١ ـ فى
الدراسات القرآنية واللغوية ـ الامالة فى القراءات والهجات العربية دار نهضة مصر ـ
الفجالة (طبعة ثانية ١٩٧١ م).
ـ
عبد القاهر الجرجانى (الشيخ الامام) :
١٠٢ ـ أسرار
البلاغة ص ٤ ـ دار المنار القاهرة ١٩٤٧.
١٠٣ ـ الجمل.
١٠٤ ـ التتمة.
١٠٥ ـ العوامل
المائة.
١٠٦ ـ المقتصد.
١٠٧ ـ دلائل
الاعجاز ـ ط دار المنار شارع الانشا بمصر.
ـ
على عبد الواحد وافى (الدكتور) :
١٠٨ ـ اللغة
والمجتمع : نهضة مصر ـ الفجالة ١٩٧١.
١٠٩ ـ علم
اللغة نهضة مصر ـ الفجالة الطبعة السابعة.
١١٠ ـ فقه
اللغة نهضة مصر الفجالة الطبعة السابعة.
١١١ ـ الأسرة
والمجتمع.
١١٢ ـ نشأة
اللغة عند الانسان والطفل (الطبعة الثالثة) غريب بالفجالة القاهرة.
ـ
كمال محمد بشر (الدكتور) :
١١٣ ـ دراسات
فى علم اللغة قسم أول وقسم ثان دار المعارف بمصر ١٩٦٩.
١١٤ ـ دور
الكلمة فى اللغة ـ ترجمة كتاب use their and Words تأليف ستيفن أولمان ترجمة وقدم له
وعلق عليه دار الطباعة القومية ـ الفجالة ـ القاهرة (ط أولى ٩٦٢).
١١٥ ـ علم
اللغة العام. القسم الثانى (الأصوات) دار المعارف بمصر سنة ١٩٧٠.
١١٦ ـ قضايا
لغوية.
ـ
محمد أحمد أبو الفرج (الدكتور) :
١١٧ ـ مقدمة
لدراسة فقه اللغة ، الطبعة الأولى ـ بيروت سنة ١٩٦٦ م.
ـ
محمود السعران (الدكتور) :
١١٨ ـ اللغة
والمجتمع ـ رأى ومنهج ـ المطبعة الاهلية بنغازى وليبيا سنة ١٩٥٨ ، توزيع منشأة
المعارف بالاسكندرية.
١١٩ ـ علم
اللغة مقدمة للقارئ العربى دار المعارف بمصر ١٩٦٢.
ـ
محمود فهمى حجازى (الدكتور)
١٢٠ ـ علم
اللغة العربية ـ مدخل تاريخى مقارن فى ضوء التراث واللغات السامية وكالة المطبوعات
الكويت ١٩٧٣ م.
١٢١ ـ علم اللغة بين التراث والمناهج
الحديثة المكتبة الثقافية عدد ٢٤٩ الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٠ م.
ـ
مصطفى مندور (الدكتور) :
١٢٢ ـ اللغة
بين العقل والمغامرة (منشأة المعارف بالاسكندرية سنة ١٩٧٤ م).
الدوريات
البحوث
والمحاضرات مؤتمر الدورة الثلاثية ١٩٦٣ / ١٩٦٤ ـ لمجمع اللغة العربية ـ القاهرة
١٣٨٤ ه / ١٩٦٥ م.
ـ مجموعة
القرارات التى أصدرها المجمع من الدورة التاسعة والعشرين إلى الدورة الرابعة
والثلاثين فى أقيسة اللغة وفى أوضاعها العامة وفى الألفاظ والأساليب معلقا عليها
مقرونة بما قدم فى شأنها من بحوث ومذكرات أخرجها وضبطها وعلق عليها محمد خلف الله
أحمد ـ ومحمد شوقى أمين.
ـ كتاب فى أصول
اللغة فى أجزائه المختلفة (مجمع اللغة العربية) ويشمل أعمال لجنة الأصول والقرارات
التى أصدرها المجمع بناء عليها فى أصول اللغة وأوضاعها العامة ـ معلقا عليها
مقرونة بما قدم من شأنها من بحوث ومذكرات وذلك فى الدورات السبع من الخامسة
والثلاثين إلى الحادية والاربعين أخرجها وضبطها وعلق عليها : محمد شوقى أمين ـ مصطفى
حجازى.
ـ كتاب الألفاظ
والأساليب (مجمع اللغة العربية) ـ أعد المادة وعلق عليها : محمد شوقى أمين ـ مصطفى
حجازى.
ـ مجلة كلية
الآداب جامعة فؤاد الأول فى أعدادها المختلفة.
مجلة مجمع
اللغة العربى فى أعدادها المختلفة.
مجلة فصول فى
أعدادها المختلفة.
ـ مجلة معهد
اللغة العربية بجامعة أم القرى.
ـ حوليات كلية
دار العلوم.
ـ حوليات كلية
دار العلوم العدد الجامعى ١٩٦٨ / ١٩٦٩.
ـ همزة الوصل.
د : كمال بشر.
. R. A Characteristics
And Sources, Its, Thought Linguistic Arabic
. Linguistics
Of. Prof (London) .D. ph. A. M Ayouhi
ـ دائرة
المعارف الإسلامية ـ *
Islam of Encyciopaedia The*
ـ صحيفة دار
العلوم السنة الحادية عشرة العددان الأول والثانى يوليو ـ اكتوبر سنة ١٩٤٤.
مجلة كلية الآداب جامعة القاهرة
ـ المجلد
السابع عشر ، الجزء الأول سنة ١٩٥٥ ، والجزء الثانى ، «بحث دراسات لغوية» للدكتور
يعقوب بكر.
ـ المجلد
التاسع عشر ، الجزء الأول ، مايو سنة ١٩٥٧. «بحث ضمير المتكلم المرفوع» للدكتور
خليل يحيى نامى.
ـ المجلد
العشرون ، الجزء الثانى (ديسمبر ١٩٥٨) «بحث نمو طبقة النبلاء الإقطاعيين بمملكة
بيت المقدس فى القرن الثانى عشر الميلادى» للدكتور السيد الباز العرينى ، و «بحث
دراسات مقارنة فى المعجم العربى» للدكتور السيد يعقوب بكر.
ـ المجلد
العشرون ، الجزء الأول ـ مايو سنة ١٩٥٨ ـ «بحث نقوش عربية جنوبية» للدكتور يحيى
نامه.
ـ المجلد
الحادى والعشرون ، الجزء الأول سنة ١٩٥٩ ، «من مباحث الهمزة العربية» للدكتور عبد
الحليم محمد النجار ، و «بحث حرف الضاد وكثرة مخارجه فى اللغة العربية» للدكتور
يحيى نامه.
ـ المجلد
الثالث والعشرون ، الجزء الأول ـ مايو ١٩٦١ ـ «بحث دراسات مقارنة فى المعجم العربى»
للسيد يعقوب بكر ، و «بحث نشأة النحو عند السريان وتاريخ نحاتهم» للدكتورة زاكية
رشدى.
ـ المجلد
الثالث والعشرون ، الجزء الثانى ـ ديسمبر ١٩٦١ ـ «بحث الإضافة فى اللغات السامية»
للدكتورة زاكية محمد رشدى.
ـ مجلة مجمع
اللغة العربى الملكى ، الجزء الأول (أكتوبر سنة ١٩٣٤) ، «بحث الترادف» للأستاذ على
الجارم ، و «بحث تعريب الأساليب» للشيخ عبد القادر المغربى ، و «بحث اللهجة
العربية العامية» للأستاذ عيسى اسكندر المعاوف ، و «بحث فى علم الاشتقاق) لعبد
الله أفندى أمين.
مراجع لغات أخرى أفاد منها الكتاب
١ ـ التوطئة فى
اللغة العبرية تأليف د. فؤاد حسنين على ، الطبعة الأولى ، سنة ١٩٤٠ م.
٢ ـ قواعد
اللغة العبرية : الدكتور عونى عبد الرؤوف ، سنة ١٩٧١ م.
٣ ـ الكنز فى
قواعد العبرية : محمد بدر ، المطبعة التجارية الكبرى ، بعابدين ، القاهرة ، مصر.
٤ ـ قواعد
اللغة الأردوية : تأليف محمد لقمان الصديقى ، مطبعة جامعة القاهرة ، سنة ١٩٦٣.
٥ ـ المرجع فى
قواعد اللغة القبطية : مطبعة جمعية مار مينا العجايبى ، بالإسكندرية ١٦٨٦ ش ـ ١٩٦٩
م.
٦ ـ قواعد
اللغة المصرية فى عصرها الذهبى : الدكتور عبد المحسن بكير ، الهيئة المصرية العامة
للكتاب ، ١٩٧٧ م.
٧ ـ مبادئ
اللغة الإيطالية : طه فوزى ، الطبعة الأولى ، سنة ١٩٧٠.




فهرس المحتويات
الموضوع
المقدمة
ـ الأبنية اللغوية المصرة........................................................... ١
لأبنية اللغوية......................................................................
ـ الجملة الصغرى................................................................. ٥
ـ الجملة الكبرى....................................................................
ـ الجملة الصغرى والكبرى معا (ذات الوجهين
ـ أو الوسطى) الجملة التى صغرى ولا كبرى
ـ التوزيع الموقعى.................................................................. ٦
ـ الجملة عند فرايز................................................................ ٧
ـ الجملة الموسعة.................................................................. ٩
ـ الجمل التى لا محل لها........................................................... ١٠
ـ الجمل التى لها محل............................................................. ١١
ـ شبه الجملة ـ الظرف والجار
والمجرور بالنظر لمتعلقه................................... ١٧
ـ نظرية النحو التحويلى
التوليدى فى ضوء اتجاه المدرسة المصرية اللغوية.................. ٢٠
ـ الشيخ خالد الأزهرى.......................................................... ٢٦
ـ شيوخه....................................................................... ٢٦
ـ مؤلفاته....................................................................... ٢٧
ـ ابن هشام................................................................... ٢٨
ـ ولد ابن هشام ـ النحوى
ابن النحوى............................................. ٢٩
ـ حفيد ابن هشام جمال الدين
النحوى............................................. ٣٠
ـ منهج التحقيق وخطة النشر..................................................... ٣٢
ـ اللوحات التى تمثل المخطوط
والمطبوع من الكتاب................................... ٣٧
ـ لوحات المخطوط الذى يحمل
رقم ٩٥ نحو........................................ ٣٨
لوحات المخطوط رقم ٨٢ نحو.................................................... ٤٤
ـ لوحات الكتاب المطبوع......................................................... ٥٠
ـ كتاب شرح القواعد للشيخ
خالد الأزهرى الذى سماه موصل الطلاب الى قواعد الاعراب. ٥٧
ـ الباب الأول : فى شرح الجمل وذكر أقسامها وأحكامها.......................... ٦٣
المسألة الأولى فى شرحها......................................................... ٦٣
الجملة الاسمية والفعلية........................................................... ٦٥
انواع الجمل الوصفية الصغرى
والكبرى............................................. ٦٧
المسألة الثانية : فى بيان
الجمل التى لها محل من الاعراب.............................. ٦٩
المسألة الثالثة : فى بيان
الجمل التى لا محل لها من الاعراب........................... ٧٨
المسألة الرابعة : من المسائل
الأربع من الباب الأول.................................. ٩٢
ـ الباب الثانى : فى ذكر احكام الجار والمجرور..................................... ٩٥
المسألة الثانية : من المسائل
الاربع فى بيان حكم الجار والمجرور بعد المعرفة والنكرة........ ٩٩
المسألة الثالثة : من المسائل
الأربع فى بيان متعلق الجار والمجرور والمحذوف فى هذه المواضع. ١٠٠
المسألة الرابعة : من المسائل
الأربع............................................... ١٠١
ـ الباب الثالث : فى تفسير كلمات كثيرة يحتاج اليها المعرب...................... ١٠٤
النوع الأول : ما جاء على
وجه واحد............................................ ١٠٤
النوع الثانى : ما جاء
من هذه الكلمات على وجهين............................... ١٠٧
النوع الثالث : ما جاء
من الكلمات على ثلاثة أوجه وهو سبعة..................... ١١٠
النوع الرابع : ما جاء
على أربعة أوجه............................................ ١١٨
النوع الخامس : من الأنواع
الثمانية.............................................. ١٢٧
الكلمة الثانية ما جاء
على خمسة أوجه........................................... ١٢٨
الوجه الثالث من أوجه لو...................................................... ١٣٢
الوجه الرابع من أوجه لو....................................................... ١٣٣
الوجه الخامس من أوجه لو..................................................... ١٣٣
النوع السادس : من الانواع
الثمانية ما يأتى من الكلمات على سبعة أوجه وهوقد...... ١٣٣
الوجه الثانى من أوجه قد
أن تكون اسم فعل...................................... ١٣٥
الوجه الثالث من أوجه قد
أو تكون حرف تحقيق.................................. ١٣٥
الوجه الرابع من أوجه قد
أن تكون حرف توقع.................................... ١٣٥
الوجه الخامس من أوجه قد
تقريب الزمن.......................................... ١٣٦
الوجه السادس من أوجه قد
تقليل القاف......................................... ١٣٨
الوجه السابع من أوجه قد.................................................... ١١٣٩
النوع السابع ما يأتى من
الكلمات على ثمانية أوجه وهى الواو....................... ١٤٠
واو الثمانية.................................................................. ١٤٢
النوع الثامن وهو آخر الانواع
ما يأتى من الكلمات على أثنى عشر وجها............. ١٤٣
ـ الباب الرابع : فى الإشارات إلى عبارات محررة.................................. ١٥١
ـ الخاتمة...................................................................... ١٦٣
ـ الفهارس الفنية............................................................ ١٦٥
ـ مصادر الكتاب ومراجعه...................................................... ١٧٥
|