


المقدمة
الحمد لله رب
العالمين ، والصلاة والسّلام على آله وصحبه الطيبين الطاهرين.
أما بعد :
فقد حظيت
مؤلفات ابن مالك رحمهالله من اهتمام العلماء ، دراسة وشرحا وتعليقا ، قديما
وحديثا ـ بما لم تحظ به مصنفات غيره ، وتنافسوا في تقديم مصنفاته للمتعلمين بأيسر
الطرق وأسهلها.
ولعلّ انقطاع
ابن مالك للعلم ، وصلاح نيته وإخلاصه ، وما رزق من توفيق الله ، ومن سهولة الأسلوب
، وقرب المأخذ ، وتفرغه للعلم والتعليم ، كان سببا في تميز مؤلفاته ، وإقبال الناس
عليها.
وفي مقدمة ما
اهتم به العلماء من مؤلفاته : (الخلاصة) المشتهرة بالألفية ، فقد أقبلوا عليها
حفظا ، ودراسة ، وشرحا ، وإعرابا ، وتيسيرا لطلاب العلم في مختلف العصور حتى يومنا
هذا ، فهي لا تزال تدرّس في الجامعات والكليات المتخصصة ، من خلال شروحها المتعددة
التي زادت على الخمسين ، فضلا عن النظم والاختصار والحواشي على تلك الشروح
التي زادت
__________________
على العشرين حاشية ، ومن تلك الشروح شرح ابن الوردي الموسوم بـ : (تحرير
الخصاصة في تيسير الخلاصة) الذي نحن بصدد دراسته وإخراجه للقراء والدارسين.
وقد تعرّفت على
ابن الوردي ومؤلفاته من خلال دراستي لكتابه (شرح التحفة الوردية) فوجدته عالما
فذّا ، وأديبا متميزا ، له أسلوبه الخاص في طرح القضايا النحوية والصرفية ، ولم
تحظ مؤلفاته في اللغة بالنشر ، لغلبة شهرته الأدبية على غيرها. لذا عقدت العزم على
متابعة دراسة ما أمكن لي من مؤلفاته ، وإخراجها للقراء ومحبي العربية ، فكان أن
اطلعت في أثناء عملي في شرح التحفة على شرحه ألفية ابن مالك ، وما يتميّز به هذا
الشرح من الوسطية في تناول أبيات المنظومة ، فتح به مغلقها ، وفصّل مجملها ، وقيّد
مطلقها ، فلا هو بالطويل الممل ، ولا بالمختصر المخل ، مما يحتاجه طالب العلم ،
فيشفي غلته ، ويشبع نهمته ، إضافة لما يتميز به من سهولة العرض ، ونصاعة الأسلوب ،
فهو الأديب العالم ، البارع في جميع فنون عصره ، إضافة إلى أن ابن الوردي من أوائل
شرّاح الألفية.
كل ذلك شجعني
على دراسة هذا الكتاب الجليل ونشره ، وضمه إلى ما سبقه من شروح الألفية الثلاثة
عشر التي نشرت حتى الآن ؛ ليستفيد منه العالم ، وينهل منه المتعلم.
__________________
وإذا كان لاسم
الكتاب دلالة على مضمونه ، فإن ابن الوردي قصد إلى ذلك عند ما سمّى شرحه للخلاصة
بـ (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة) فقد برز في عمله هذا المعنى ، فهو لا يقف في
شرحه عند تحليل ألفاظ الخلاصة وعباراتها كما فعل كثير من شرّاحها ، بل تجاوزه إلى
الاستدراك على عبارات الناظم ، ووضع البديل ، وإكمال ما يراه من نقص تدعو الحاجة
إليه ، بما يضيفه من شروط ومحترزات ، وتتمات ، إضافة إلى مناقشة بعض المسائل
النحوية والرد على الناظم وابنه في شرحه لألفية والده.
وقد تمت دراسة
هذا العمل الجليل من خلال ثلاثة أقسام :
القسم
الأول : الدراسة
وتشتمل على فصلين :
الفصل الأول :
ابن الوردي : حياته وآثاره.
الفصل الثاني :
دراسة الكتاب ، وتشمل : منهجه في الشرح ، مصادره ، استدراكاته على آراء ابن مالك
في الألفية وغيرها ، وكذا على شرح ابن الناظم ، ثم مذهبه النحوي ، وتوثيق اسم
الكتاب.
القسم
الثاني : إلمامة مختصرة
عن ابن مالك : حياته وآثاره.
القسم
الثالث : تحقيق كتاب (تحرير
الخصاصة في تيسير الخلاصة)
ويشمل : مقدمة
التحقيق ، وصف نسخ الكتاب ، عملي في التحقيق.
وتفصيل ذلك ما
يلي :
القسم الأول
الفصل الأول
ابن الوردي : حياته وآثاره :
نسبه :
هو زين الدين أبو حفص ، عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس
بن علي بن أحمد بن عمر بن سعيد بن القاسم ابن النضر بن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن
بن أبي بكر الصديق رضياللهعنه .
وكان رحمهالله يفتخر باتصال نسبه إلى أبي بكر الصديق رضياللهعنه ، ويذكره في أشعاره يقول :
مع أني أحمد
الله على
|
|
نسبي إذ بأبي
بكر أتّصل
|
ويقول :
جدّي هو
الصدّيق واسمي عمر
|
|
وابني أبو
بكر وبنتي عائشه
|
__________________
أسرته :
لم تسعف
المصادر التي كتبت عن ابن الوردي ، حتى ما كتب هو نفسه ، بالتعرّف على أسرة ابن
الوردي إلا باليسير ، فوالده توفي في معرة النعمان في يوم الجمعة منتصف شهر رمضان
سنة (٧٢٣ ه وقد خلّف سبعة أولاد ، عرف منهم أحمد ويوسف ، وأنهما من
أهل العلم والفضل ، عملا في القضاء والتدريس ، وأن والدته ينتهي نسبها إلى أويس القرني ، رضياللهعنه ، وقد توفيت في الثالث من المحرم سنة (٧٢٠ ه) .
ولابن الوردي
من الأبناء شرف الدين أبو بكر ، تفقه على أبيه وعمه ، ودرّس بالبهائية بدمشق ،
وناب في الحكم ، وله نظم ونثر ، ومات في حلب سنة (٧٨٧ ه)
وقد رزق عددا
من البنات لم يذكر من هنّ إلا واحدة اسمها عائشة ، ويظهر أن اسم الأخرى (ثريّا) وقد توفيت في حياته
فرثاها .
__________________
مولده ووفاته :
ولد في معرة
النعمان بسوريا سنة (٦٩١ ه) على الصحيح ، فقد قال في كتابه (تتمة المختصر) عن
أحداث سنة (٦٩١ ه) : «وفيها والملك الأشرف نازل على معرة النعمان متوجها إلى قلعة
الروم ، كان مولدي » وقيل : غير ذلك .
وتوفي رحمهالله في حلب بمرض الطاعون في السابع والعشرين من ذي الحجة
سنة تسع وأربعين وسبع مئة من الهجرة (٢٧ / ١٢ / ٧٤٩ ه) كما ذكر أكثر المؤرخين . ورثاه الصفدي .
__________________
شيوخه :
ولد ابن الوردي
وقضى حياته ، في إقليم الشام من الدولة الإسلامية المملوكية ، وتنقّل بين مسقط
رأسه معرة النعمان ، وسرجة ، والفوعة ، ومنبج ، وشيزر ، وحماة ، ودمشق ، وغيرها من
حواضر وقرى الشام ، متعلما ومعلما وقاضيا ، واستقر به المقام في حلب.
وقد انتقل لطلب
العلم من المعرة مبكرا ، فقد ذكر أنه أخذ عن شيخه عبس السرجاوي المتوفى بسرجة سنة (٧٠٧
ه) ، وكان موجودا بحلب سنة (٧١١ ه) حيث شارك في استقبال (قرة سنقر) مع شيخه
ابن الوكيل ، كما أن شيخه هبة الله بن البارزي حدّثه سنة (٧١٣ ه)
عن اختلاف العلماء في صوم الدهر ، وذلك في حماة. ويظهر أنه لم يزر دمشق قبل سنة (٧١٥ ه)
حيث حضر فيها مجلس بيع ملك عند القاضي نجم الدين بن صرصرى .
وقد ذكر من
مشايخه من طالت ملازمته له ، أو اشتهرت محاورته له في قضايا الفقه والفرائض والنحو
والأدب ، ودوّن بنفسه في تتمة المختصر أشهرهم ، ورثى عددا منهم ، مثل :
١ ـ عبس بن
عيسى بن علي بن علوان السرجاوي العليمي ،
__________________
المتوفى في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وسبع مئة من الهجرة (٢٥
/ ٦ / ٧٠٧ ه) وقد رثاه ابن الوردي .
٢ ـ صدر الدين
أبو عبد الله محمد بن زين الدين عثمان المعروف بابن الوكيل ، وبابن المرحل ، فقد
انتقل مع أبيه من مصر إلى دمشق ، وأقام مدة بحلب ، وتوفي في القاهرة سنة ستّ عشرة
وسبع مئة من الهجرة (٧١٦ ه) وأثنى عليه ابن الوردي ثناءا عظيما.
٣ ـ شهاب الدين
أحمد بن محمد بن عبد الولي بن جبارة المرادي الحنبلي ، الفقيه الأصولي المقرئ
النحوي ، تلقى عنه ابن الوردي في حلب. توفي بالقدس في جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين
وسبع مئة (٧٢٨ ه) .
٤ ـ برهان
الدين إبراهيم بن الشيخ تاج الدين عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري ، تصدى
للاشتغال والفتوى في المذهب الشافعي ، توفي بدمشق في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين
وسبع مئة من الهجرة (٧٢٩ ه) .
٥ ـ مهنا بن
إبراهيم بن مهنا الفوعي المتوفى في الخامس عشر
__________________
من شوال سنة ست وثلاثين وسبع مئة من الهجرة (٧٣٦ ه) ورثاه ابن الوردي .
٦ ـ قاضي قضاة
حماة ، شرف الدين أبو القاسم هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم البارزي الجهني
الحموي الشافعي المتوفى في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة من الهجرة (٧٣٨ ه)
وهو أكثر من أخذ عنه العلم ، وقد أجاز ابن الوردي في الفقه ، وفي الخلاصة
لابن مالك ، ورثاه ابن الوردي .
٧ ـ قاضي قضاة
حلب ، فخر الدين أبو عمرو عثمان بن زين الدين علي بن عثمان المعروف بابن خطيب
جبرين ، اشتهر بالفقه والأصول والنحو والتصريف والقراءات. توفي في المحرم سنة تسع
وثلاثين وسبع مئة من الهجرة بمصر (٧٣٩ ه) ورثاه ابن الوردي .
٨ ـ يوسف بن
مظفر بن عمر جمال الدين بن الوردي ، شقيق ابن الوردي الأكبر ، قاض وفقيه ، ولد سنة
(٦٨٠ ه) ومات في
__________________
العشر الوسطى من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبع مئة من الهجرة (٧٤٩ ه)
قبل أخيه فرثاه .
٩ ـ إبراهيم بن
عيسى بن عبد السّلام ، ولعله أول من تلقى عنه ابن الوردي بمعرة النعمان ، ولم أقف
على شيء من أخباره ، إلا أنه قال في تتمة المختصر في حوادث (٧٣٩ ه) : «وفيها في
أوائل رجب توفي بمعرة النعمان ابن شيخنا العابد إبراهيم .. »
١٠ ـ الشيخ تاج
الدين جعفر السراج الحلبي .
واستفاد ابن
الوردي من غير هؤلاء من علماء عصره في شتى العلوم والفنون فقد جالس الكثير وسمع
منهم وحاورهم ، ومنهم :
أ ـ شيخ
الإسلام أبو العباس ، تقي الدين ابن تيمية ، أحمد ابن عبد الحليم الدمشقي الحنبلي ، المتوفى سنة (٧٢٨ ه) بدمشق .
__________________
ب ـ نجم الدين
اللخمي القبائي الحنبلي المتوفى بحماة سنة سبع مئة وأربعة وثلاثين (٧٣٤ ه) سأل
ابن الوردي عن المسألة الأكدرية إذا كان بدل الأخت خنثى ، فأعجب نجم الدين بجوابه
، وذلك في بلدة الفوعة .
ج ـ العلامة
فخر الدين محمد بن علي المصري الشافعي ، المعروف بابن كاتب قطلوبك ، المتوفى سنة
سبع مئة وواحد وخمسين (٧٥١ ه) سمع منه وباحثه عند ما قدم حلب سنة (٧٣٨ ه) .
د ـ التاج
اليماني ، تاج الدين أبو المحاسن عبد الباقي بن عبد المجيد بن عبد الله اليمني
المخزومي المكي ، النحوي اللغوي الكاتب العروضي الشاعر ، المتوفى سنة سبع مئة
وثلاثة وأربعين (٧٤٣ ه) باحثه ، وأنشده التاج من شعره ، عند ما قدم حلب سنة (٧٤١
ه) .
ه ـ الشيخ شهاب
الدين أحمد بن المرحّل الحرّاني النحوي المتوفى في مصر سنة سبع مئة وأربعة وأربعين
٧٤٤ ه ، ذكر ابن الوردي أنه لقيه في حلب ، وتحاورا في مسائل نحوية .
__________________
و ـ القاضي
محمد بن أبي بكر شمس الدين بن النقيب المتوفى في ذي القعدة سنة سبع مئة وخمس
وأربعين (٧٤٥ ه) ذكر أنه جرت معه مذاكرة ومجالسة في حلب في مشكلات وقضايا فقهية .
ز ـ الشيخ صافي
بن نبهان ، سمع منه في (جبرين) في الحديث .
والمتتبع
لديوانه ولتتمة المختصر يقف على غير هؤلاء من علماء الشام ، وعلماء مصر الذين
قدموا الشام.
إجازات ابن الوردي لتلاميذه وعلماء عصره :
سمع من ابن
الوردي كثير من علماء عصره ، وتلقى عليه الكثير من طلاب العلم ومحبي الأدب ، وأجاز
عددا من هؤلاء وهؤلاء رواية مؤلفاته في مختلف الفنون والعلوم ، ذكر عددا منهم في
ديوانه ، إلا أنه لا يذكر أحيانا اسم المجاز كاملا ، وممن ذكرهم :
١ ـ القاضي أبو
المحاسن نور الدين يوسف بن محمد بن منصور الأنصاري الفيومي الخزرجي الشافعي ،
أجازه ابن الوردي في رواية مؤلفاته ، وكان ذلك سنة (٧٤٣ ه) وأثنى على علمه وشعره
، وقال : إنه استجازه ، وكان الحق الاستجازة منه .
__________________
وقال في الدرر : توفى سنة بضع وأربعين وسبع مئة من الهجرة .
٢ ـ العلامة
صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله ، الصفدي المولد ، الدمشقي الوفاة سنة ٧٦٤ ه
، له زهاء مئتي مصنف ، أجازه في رواية ما له من منقول ومقول ، وفروع وأصول ، ونظم
ونثر ، وأدب وعلم ، وشرح وتأليف ، وأثنى ابن الوردي على أدبه وعلمه .
٣ ـ كمال الدين
عمر بن محمد بن الضياء بن شهاب الدين محمد ابن العجمي الحلبي ، المتوفى سنة ٧٤٤ ه
، باحثه في شرح الشافية الكافية .
٤ ـ القاضي
شهاب الدين أحمد بن ريان ، قرأ عليه (الخلاصة) لابن مالك وشرحها لابنه .
٥ ـ الفقيه
الفاضل محمد بن عمر بن علي اليمني ، قرأ عليه منظومته (بهجة الحاوي) وكان وفد عليه
من اليمن .
__________________
٦ ـ ضياء الدين
سليمان الفارسي ، قرأ عليه (البهجة) وأجازه في رواية ما له من منقول ومقول .
٧ ـ الفقيه
الجليل ابن شجرة ، قرأ عليه كتابي : (الجمل) لعبد القاهر الجرجاني ، و (الخلاصة)
لابن مالك .
٨ ـ كمال الدين
إبراهيم بن بهاء الدين حسين بن جمال الدين بن سليمان بن ريان ، المعروف بابن ناظر
الجيش ، عرض عليه (الوافية) في نظم الكافية لابن الحاجب .
٩ ـ ابن العطار
، عرض عليه كتاب التنبيه في الفقه الشافعي للشيرازي .
١٠ ـ محمد بن
الحسن الحنفي ، عرض عليه مواضع من كتاب :
(بداية المبتدي)
لأبي الحسن المرغيناني الحنفي .
١١ ـ تقي الدين
أبو بكر ، قرأ عليه مواضع من كتابه : (بهجة الحاوي) وأثنى عليه كثيرا .
ابن الوردي والعمل في القضاء :
عمل ابن الوردي
في القضاء مدة تزيد على اثنتي عشرة سنة ما
__________________
بين ٧٢٤ ه إلى ٧٣٦ ه في دمشق ، وحلب ، والقرى التابعة لها كمنبج ، وقرى أعمال حمص
كشيزر ، ولم يرق له العمل في البرّ ، وكتب في ذلك أشعارا إلى قضاة حلب يعاتبهم على
إقصائه وتقريب من هو أقل منه ، ويطلب إقالته ، رغبة منه في القرب من مراكز العلم
ومجالس العلماء.
قال يخاطب كمال
الدين محمد بن علي الزملكاني قاضي قضاة حلب :
أمنقذها من بؤسها وعنائها
|
|
فديتك أنقذني
فقد نفد العمر
|
فإني أرى
عيبا بأني مضيّع
|
|
وكسي من
الحكم الخصومات والوزر
|
مقيما بأرض
الحرث جارا لمعشر
|
|
وجوههم غبر
وأثوابهم حمر
|
تقدمني من
كان خلفي وساءني
|
|
خمولي ولكن
هكذا يفعل البرّ
|
بليت بحجر
الحكم من زمن الصبا
|
|
فهل بكمال
الحجر يرتفع الحجر
|
على أنني راض
بأن ألي القضا
|
|
وأعزل عنه لا
أثام ولا أجر
|
__________________
لئن زاد مال
المرء مع نقص علمه
|
|
فذلك خسر لا
يقابله خسر
|
أيا أوحد
الإسلام إني معوّل
|
|
عليك وما
المملوك في قصده غرّ
|
أقلني من
الأحكام في البرّ محسنا
|
|
إليّ بفصلي
عنه ، يا من هو البحر
|
شغلت بحبّ
العلم عن رفعة القضا
|
|
أيلوي على
الأصداف من قصده الدّرّ
|
تعجب قوم كيف
أترك منصبي
|
|
وأرفضه عمدا
وما أنا مضطرّ
|
وقالوا : ترى
من حلّ في رتبة القضا
|
|
وفارقها حتى
يواريه القبر
|
أرى العلم
أعلى رتبة لي من القضا
|
|
ولو لم يكن
إلّا فوائدك الزّهر
|
وفيّ لتحصيل
العلوم بقيّة
|
|
فلا كبر عنها
يصدّ ولا كبر
|
ولم يستجب
الزملكاني لرغبة ابن الوردي في الإقالة من القضا في البر.
وعند ما تولى
الشيخ فخر الدين أبو عمرو عثمان بن خطيب جبرين ، قضاء قضاة حلب وما يتبعها في
جمادى الآخرة سنة ٧٣٦ ه ، طلب منه ابن الوردي الإعفاء من القضاء فاستجاب لطلبه ،
وبذلك تحققت رغبته في التفرغ للبحث والتدريس في حلب ، وقد عبّر عن ذلك في إحدى
قصائده ، قال :
إني تركت
عقودهم وفسوخهم
|
|
وفروضهم
والحكم بين اثنين
|
ولزمت بيتي
قانعا ومطالعا
|
|
كتب العلوم
وذاك زين الزين
|
__________________
أهوى من
الفقه الفروق دقيقة
|
|
فيها يصح
تفرّز النصين
|
وأحبّ في
الإعراب ما هو غامض
|
|
عن نصف نحوي
وعابر عين
|
وأقول في علم
البديع معانيا
|
|
مقسومة بين
البيان وبيني
|
وتركت نظم
الشعر إلا نادرا
|
|
كالبيت في
سنة أو البيتين
|
ما الشعر
كالعلم الشريف نباهة
|
|
فالعلم فيه
سعادة الدارين
|
منزلته العلمية والأدبية :
لئن طغت شهرة
ابن الوردي الأدبية على مكانته العلمية ، بما اشتهر به من نظم ونثر أدبي متميز ،
فإن الدارس لحياته وتراثه العلمي ، وعمله في القضاء ، وتفرغه للتدريس ، وقصد
العلماء مجلسه ، ودراستهم مؤلفاته ، وطلبهم الإجازة منه ، فضلا عن تلاميذه الذين
يصعب حصرهم ، ليعلم أن ابن الوردي كان عالما متميزا في كل الفنون التي ألّف فيها ،
من نحو وفقه وفرائض وتصوف وتاريخ وتفسير أحلام وجغرافيا ، وأن ما ترك من منظوم
ومنثور في هذه الفنون ، يشهد بعمق فكره وتنوع ثقافته ، فقد نظم الفقه الشافعي ،
وألف في النحو تسعة مؤلفات بين منظوم ومنثور ، ففاق بذلك كثيرا ممن سبقه ، ومن جاء
من بعده. وأثنى عليه علماء عصره ، ومن جاء بعدهم ممن اطلع على مصنفاته.
قال الصفدي رحمهالله : «أحد فضلاء العصر ، وفقهائه ، وأدبائه ، وشعرائه ،
تفنن في علومه ، وأجاد في منثوره ومنظومه ، وعربيته تلافيها ما أنّس غريبها
بتلافيها ، وقربها إلى التعقل بعد تجانفها
وتجافيها ». وقال : «فقهه للطلبة روضة ، ولأصحاب الفتاوى قد شرّع
حوضه ، نظم الحاوي وزاده مسائل ، وجعله بعد وحشة الأذهان منه خمائل ».
وقال ابن حجر :
«من نظم الفقه بعد ابن الوردي فقد أتعب نفسه ».
مصنفاته العلمية :
١ ـ البهجة
الوردية ، وتسمى (بهجة الحاوي) نظمها في فروع الفقه الشافعي في
ثلاثة وستين وخمسة آلاف بيت (٥٠٦٣) ، ظمنها (الحاوي الصغير) للشيخ نجم الدين عبد
الغفار القزويني المتوفى سنة (٦٦٥ ه) وقال ابن حجر عنه : «أقسم بالله لم ينظم أحد
بعده الفقه إلا قصر دونه ». وقد حظيت البهجة بعدة شروح .
٢ ـ الوسائل
المهذبة في المسائل الملقبة ، وتسمى (الملقبات
__________________
الوردية) منظومة في علم الفرائض على المذاهب الأربعة. شرحها الشيخ عبد الله
بن محمد العجمي الشّنشوري ، المتوفى سنة (٩٩٩ ه) وسماه (الفوائد المرضية في شرح
الملقبات الوردية .
٣ ـ منطق الطير
لإرادة الخير ، في التصوف ، نظما ونثرا.
٤ ـ الشهاب
الثاقب والعذاب الواصب في التصوف .
٥ ـ التحفة
الوردية ، منظومة في النحو في (١٥٣) بيتا
٦ ـ شرح التحفة
الوردية .
٧ ـ تحرير
الخصاصة في تيسير الخلاصة ، وعبر عنه في إجازاته بـ (شرح الخلاصة الألفية في علم
العربية) . وهو
__________________
محط الدراسة والتحقيق.
٨ ـ ضوء الدرة
، في شرح ألفية ابن معطي .
٩ ـ قصيدة
اللباب في علم الإعراب .
١٠ ـ شرح قصيدة
اللباب في علم الإعراب .
١١ ـ تذكرة
الغريب في النحو نظما .
١٢ ـ شرح تذكرة
الغريب .
١٣ ـ أحاج في
النحو على حروف المعجم .
١٤ ـ تتمة
المختصر في أخبار البشر ، ويعرف بتاريخ ابن الوردي ، لخص فيه تاريخ أبي الفداء
، إسماعيل بن علي الأيوبي ملك حماة ، المتوفى سنة (٧٣٢ ه) وذيّل عليه من حيث وقف
أبو الفداء سنة (٧٠٩ ه) إلى وفاة ابن الوردي سنة (٧٤٩ ه)
__________________
١٥ ـ المسائل
المهذبة في المسائل الملقبة ، منظوم في (٧١) بيتا من الرجز في الأنساب .
١٦ ـ أرجوزة في
علم الأحجار والجواهر .
١٧ ـ ضوء درة
الأحلام في تعبير المنام ، ويسمى الألفية الوردية .
١٨ ـ خريدة
العجائب وفريدة الغرائب ، في تقويم البلدان وغيره.
١٩ ـ أحوال
القيامة ، وهو مستخلص من (خريدة العجائب) .
آثاره الأدبية :
سبق أن أشرنا
إلى أن ابن الوردي اشتهر أديبا أكثر منه عالما ، ولقد كان لقصيدته اللامية التي
سارت بها الركبان ، منذ عصر ابن
__________________
الوردي إلى يومنا هذا ، أثر في شهرته تلك ، وتتبّع الناس لأدبه ، المنظوم
والمنثور ، وقد صوّر أدبه الحالة الدينية والاجتماعية والسياسية في العصر المملوكي
خير تصوير ، وطرق أغراض الشعر بعيدا عن المدح المتزلف ، والهجاء المذموم. كما أجاد
في أغراض النثر من رسائل وإجازات وتهان وتعاز وخطب ، ومحاورات وإجابات لعلماء عصره
وأدبائه ، بأسلوب رقيق ، وسبك جيد.
ومن
آثاره الأدبية :
١ ـ ديوان ابن
الوردي :
وقد جمعت فيه
معظم أدبياته ، فشمل إلى جانب شعره خمس مقامات ، و (رسالة السيف والقلم) و (رسالة الزلزلة) الحادثة في
بلاد الشام سنة (٧٤٤ ه) و (رسالة النبأ عن الوبأ) في الطاعون الذي أصاب الشام
وتوفي فيه ، و (رسالة الحرقة للخرقة) في القاضي الرباحي ، و (الكلام على مئة غلام
، مئة مقطوع) و (الدراري السارية في مئة جارية ، مئة مقطوع) و (نصيحة الإخوان
ومرشدة الخلّان) ، وتعرف بلامية ابن
__________________
الوردي ، وقد عني الأدباء بشرحها وترجمتها .
٢ ـ أبكار
الأفكار في مشكل الأخبار .
٣ ـ تحفة
الأحباب من ملحة الإعراب .
__________________
الفصل الثاني
تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة
دراسة تحليلية
منهجه في الشرح :
رسم ابن الوردي
في مقدمته دوافع شرح الخلاصة (الألفية) ومنهجيته في هذا الشرح ، فذهب إلى تحليل
أبيات الألفية تحليلا ميسرا ، فصّل فيه مجملها ، وقيّد مطلقها ، وفك مغلقها ،
مستخدما في ذلك غالب أمثلة ابن مالك في الألفية ، ولم يكن مسترسلا في ذكر أقوال
النحاة وخلافاتهم ، وإن كان يذكر منها ما يعضده الدليل ، بأسلوب مختصر غير مخل ،
وقال : إنه وضع هذا الشرح ليكتفي به من أراد دراسة النحو دون توسع وتخصص ، وأنه مع
شموله واختصاره جاء مقاربا لربع شرح ابن الناظم لألفية والده ، مع أنه حلّ ما لم
يحله في شرحه وذكر ما لم يذكره ، وأورد شواهد لم يوردها ، وزاد قيودا لم يزدها .
وأضاف في شرحه
فوائد وتتمّات ، لم يوردها الناظم في الألفية ولا ولده في شرحه ، مما تقتضيه بعض
المسائل النحوية ، التي يحتاجها دارس علم النحو.
__________________
فابن الوردي
إذا له طريقة خاصة في شرح الألفية تختلف عن ابن الناظم أول شرّاح الألفية ، فابن
الوردي لا يذكر أبيات الألفية قبل الشرح ، ولا يحلل جملها كما عمل أكثر شراحها ،
وإنما يعرض مضمون البيت أو الأبيات التي تخص قضية من قضايا النحو ، ويمثّل لذلك ،
ويكثر من الاستشهاد بالقرآن الكريم ، والحديث الشريف ، وبالشعر العربي ، منها ثلاثة
أبيات لم أطلع على من أوردها في كتب النحو قبله ، وهي :
١ ـ أقلّ
فعالي بله أكثره مجد
|
|
وذا الجدّ
فيه نلت أم لم أنل جدّ
|
وهو للمتنبي ،
وقد مثل به على أنه إذا جرّ ما بعد (بله) فهو مصدر.
٢ ـ أقبلت لا
سعيا ذي اعتراض
|
|
لست بغضبان
ولا براضي
|
وهذا البيت لم
أقف على قائله ، وأورده في الاستشهاد على أن (من) تأتي بمعنى (إلى) وليس فيه شاهد
على ذلك لعدم ورود من في البيت.
٣ ـ أرى
الصبر محمودا وعنه مذاهب
|
|
فكيف إذا ما
لم يكن عنه مذهب
|
وهذا البيت
لابن ارومي ، وقد مثل به ابن الوردي في شرح التحفة الوردية ، وأورده البغدادي في
شرحه شواهد شرح التحفة الوردية ولم يذكرا قائله.
__________________
كما أنه يورد
أقوال العرب وأمثالهم للاحتجاج على مسألة من المسائل ، ويعرض لبعض اختلاف النحاة
ويختار ويردّ ، ويعرض رأي ابن مالك ويختاره على غيره أحيانا ، وينتقده أحيانا ،
ويستدرك على ابن مالك بعض ألفاظ الألفية ، فيذكر حينئذ بيت الناظم أو جزأه ، ويضع
بيتا بديلا له ، ويعلق على ما يراه تناقضا بين بعض كتب ابن مالك ، مما سيأتي
تفصيله.
كما ينتقد في
مواضع شرح ابن الناظم للألفية ، ويذكر النقص فيه ، ويذكر ما لم يذكره في بعض
المسائل النحوية الواردة في الألفية ، مما سيرد ذكره ، وذلك بأسلوب العالم الذي
ينشد الحق ، دون استنقاص غيره ، أو تعال عليه. قال : «ولم أرد بذلك طعنا عليهما (يعني
ابن مالك وولده) ولم أسئ ظنّا بأحدهما أو كليهما ». بل أثنى عليهما في مقدمته ، قال : «وهما لفضيلة السبق
من الحائزين ، فالله يكتبنا جميعا من الفائزين ».
مصادره :
صدر ابن الوردي
في (تحرير الخصاصة وتيسير الخلاصة) عن كتب ابن مالك كثيرا ، وفي مقدمتها الكافية
الشافية وشرحها ، وعمدة الحافظ وعدة اللافظ وشرحها ، وكتاب التسهيل ، وكذا صدر عن
شرح ابن الناظم للألفية ، ولا غرو في ذلك ، فهو يشرح
__________________
الألفية أحد مصنفات ابن مالك التي سبقه ابنه إلى شرحها ، ويعمل على أن يكون
مختصرا بحيث يقارب ربع شرح ابن الناظم.
وأخذ من غير
كتبهما كثيرا ، فأخذ من أقوال إمام النحاة ، وما ورد في كتابه من أقوال العرب ، والعلماء السابقين ، كالخليل ويونس .
كما أخذ من كتب
وأقوال العلماء الآخرين ، كالفراء ، والمبرد ، والأخفش ، وأبي علي الفارسي ،
وغيرهم كثير ، إضافة إلى احتفاله بالقراءات للاستشهاد بها على المسائل النحوية
التي يرى الأخذ بها ، وإن خالف بذلك كبار علماء النحو ، مع أنه يقدم رأي البصريين
على غيرهم في الغالب.
ابن الوردي وابن مالك :
درس ابن الوردي
ألفية ابن مالك على يد شيخه شرف الدين أبي القاسم هبة الله بن عبد الرحمن البارزي
الجهني ، الذي صنفت الخلاصة له وفي داره كما ذكر ابن الوردي ، وقد أجازه فيها ، فكانت علاقته بها مبكرة ، وقد اهتم
بها ابن الوردي فمنحها
__________________
اهتمامه ، وأعطاها جلّ وقته ، دراسة وتمعنى وتدريسا ، فعرف دقائقها ، وما
لها من قيمة علمية ، وما عليها من استدراكات ، كما يراها هو ، وما تحتاجه بعض
موضوعاتها من إضافات وتتمات يحتاجها دارس هذا الفن. وقد درّسها طلابه مدة ليست
بالقصيرة ، وأجاز فيها عددا كبيرا منهم ، كما أجاز فيها عددا من العلماء الذين عاصروه.
وقد أشغلت هذه
المنظومة عشاق هذا الفنّ منذ وضعها ابن مالك رحمهالله ، تعلّما وتعليما ، ولم يحظ كتاب في النحو بما حظيت به
الألفية من العكوف على دراستها وحفظها والاجتهاد في شرحها والتعليق على شروحها ،
إلى يومنا هذا.
وإذا كان
العلماء يأخذون من بعضهم دون الإشارة إلى مصادرهم أحيانا ، وخاصة فيما اشتهر من
سياقات وتعريفات ، والتمثيل لها ، فإن ابن الورد قد استفاد من كتب ابن مالك كثيرا
، أخذ منها نصا ، أو بتغيير قليل في بعض العبارات ، وخاصة في بعض التعريفات
والقضايا الخلافية دون إشارة ، مما يؤخذ على ابن الوردي رحمهالله ، ومن ذلك :
١ ـ قوله في (الإضافة)
: «وتعرف اللفظية بتقدير انفصال المضاف ، إمّا لكونه وصفا يعمل فيما أضيف إليه عمل
الفعل ....
__________________
وإمّا لتأوّله
بما رأيته كذلك ، كمرّ برجل مثلك ، وشبهك ، وغيرك ، وحسبك ، و :
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
تأويلها بمثالك
، ومشبهك ، ومغايرك ، ومحسبك ، وممسك الأوابد.
وإمّا لجعله
بمباشرة أو عطف معمول ما لا يعمل إلّا في نكرة ، مثال المباشرة : لا أبا لك ، ولا
يدي لك ، ولا أخا للمقتّر ، فاللام مقحمة ، وإضافتها مقدرة الزوال ؛ إذ لا تعمل (لا)
إلّا في نكرة ، ومثال العطف : كم ناقة لك وفصيلها؟. وربّ رجل وأخيه ».
هو قول ابن
مالك في العمدة وشرحها .
٢ ـ وقوله في (التعجب)
عند الاستشهاد بقول علي رضياللهعنه : وفي الحديث أنّ عليّا مرّ بعمّار رضياللهعنه فمسح التّراب عن وجهه ، فقال : «أعزز عليّ أبا اليقظان
أن أراك صريعا مجدّلا!
وفي هذا ثلاثة
شواهد ، أحدها : الفصل بالجار والمجرور.
الثاني : الفصل
بالنداء.
__________________
الثالث : حذف
الباء من المتعجّب منه بعد أفعل ؛ لكونه أن ».
وهذا نص ابن
مالك في شرح العمدة .
٣ ـ وقوله في (المفعول
له) : «ينصب المفعول له ، وهو كل مصدر أبان تعليلا ، نحو جد شكرا ، ودن شكرا ، ولا
بدّ من ظهوره ومشاركته المعلّل في الوقت والفاعل ». هو لفظ العمدة مع اختلاف قليل.
وغير ذلك من
التعريفات والقضايا النحوية التي يجدها المتتبع لشرح ابن الوردي وكتب ابن مالك ،
والمقارن بينهما.
كما أن من
الأمور المسلم بها أن التعرض لعمل الآخرين ، وخاصة عند شرح المتون ، والنظم العلمي
بصفة أخص ، مما يعتمد فيه صاحبه على الإيجاز الشديد ، والاكتفاء بالتمثيل دون سرد
الشروط ، والإشارة إلى القاعدة دون تفصيل ، والاكتفاء بالإيماء إلى الخلاف ، كل
ذلك وغيره يتيح للشراح مجالا لاستكمال قاعدة ما ، أو شروط لم تذكر ، أو الاختلاف
في مسألة ، وخاصة إذا اختلفت المدرسة ، والمذهب النحوي ، فقد يأخذ الشارح بالرأي
ويرجحه ، وقد يختلف معه ، ويضعفه أو يردّه.
__________________
وهذا ما جرى
بين ابن الوردي وابن مالك في شرح الألفية. فقد وافقه في مسائل ، ورجح رأيه فيها ،
وخالفه في أخرى ، واستدرك عليه ، وتعقب أقواله في بعض كتبه ، وما وقع فيها من
اختلاف أو إيجاز وتفصيل. وقد سبق ابن الوردي إلى الاستدراك على الناظم ابنه أول
شرّاح الألفية ، وكذا من جاء بعده كالمرادي والأشموني. وهذه نماذج من تلك المسائل
والمواقف :
أ ـ مما وافق
فيه ابن الوردي ابن مالك وأيد رأيه ، أو عرضه دون تعليق ما يأتي :
١ ـ قوله في
وصل الضمير وفصله مع كان وأخواتها ، وما ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر أو لا
: «والمبيح لجواز اتصال الضمير وانفصاله ، كونه إمّا ثاني ضميرين أولهما أخصّ وغير
مرفوع ، نحو : سلنيه ، ومنعكها ، وإمّا خبرا لكان أو إحدى أخواتها ، كقوله صلىاللهعليهوسلم في ابن صياد : إن يكنه فلن تسلّط عليه ، وإلّا يكنه فلا
خير لك في قتله. وحكى سيبويه : عليه رجلا ليسني. ودليل الانفصال قوله :
لئن كان
إيّاه فقد حال بعدنا
|
|
عن العهد
والإنسان قد يتغيّر
|
وخلتنيه من باب
سلنيه ، والشيخ رحمهالله يختار الاتصال ، ومنهم من يختار الانفصال.
ومّما يشهد
للاتصال وينصره قوله تعالى : (إِذْ يُرِيكَهُمُ
اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ) ولا يكاد يعثر على
الانفصال إلّا في الشعر كقوله :
أخي حسبتك
إيّاه وقد ملئت
|
|
أرجاء صدرك
بالأضغان والإحن »
|
٢ ـ وقوله في الإخبار عن المبتدأ :
«وممّا يخبر به عن المبتدأ الجار والمجرور ، والظرف ، كـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ*) والسفر غدا ؛ لتضمنهما معنى صادقا على المبتدأ ، ولك
تقديره بمفرد نحو كائن ومستقر ، وهو الأرجح ، أو جملة نحو : كان أو استقر ».
فقد رجح رأي
ابن مالك ، الوارد في شرح الكافية الشافية قال : «وكونه اسم فاعل أولى لوجهين :
أحدهما : أن تقدير اسم الفاعل لا يحوج إلى تقدير آخر ، لأنه واف بما يحتاج إليه في
المحل من تقدير خبر مرفوع ... ».
٣ ـ وقوله في (كان
وأخواتها) : «وتقديم الخبر جائز إلّا مع دام ، ومع المقرون بما النافية ، ومع ليس
، وهو اختيار الشيخ رحمهالله تعالى ».
٤ ـ وقوله في (إنّ
وأخواتها) : «الخامس : أن تقع بعد القول المضمن معنى الظنّ ، كقوله :
أتقول إنّك
بالحياة ممتّع
|
|
وقد استبحت
دم امرئ مستسلم؟
|
__________________
أجاز فيه الشيخ
في تنبيهاته الوجهين ».
يعني كسر همزة
إن وفتحها. قال ابن مالك في شرح الكافية الشافية : «والمراد بقولي مطلقا التنبيه
على أن القول صالح لأن تكسر بعده (إنّ) حين يقصد به معنى الظن ، لأن أصل ما علّق
به أن يكون محكيّا ».
وقد أورد ابن
الوردي نص شرح العمدة .
٥ ـ وقوله في (التمييز)
: «وإن كان عامل التمييز غير فعل ، أو فعلا غير متصرف لم يتقدمه التمييز بإجماع ،
وإن كان فعلا متصرّفا فمنعه سيبويه وأجازه الكسائي والمازني والمبرد والشيخ رحمهمالله ، ودليلهم كثير كقوله :
رددت بمثل
السّيد نهد مقلّص
|
|
كميش إذا
عطفاه ماء تحلّبا
|
ومثله :
إذا المرء
عينا قرّ بالأهل مثريا
|
|
ولم يعن
بالإحسان كان مذمّما »
|
٦ ـ وقوله في (الإضافة) : «وخالف
الشيخ الجمهور وأجاز الفصل بين المضاف والمضاف إليه في صور :
الأولى : فصل
المصدر المضاف إلى الفاعل بما تعلّق
__________________
بالمصدر من مفعول به أو ظرف ، مثل : (وَكَذلِكَ زَيَّنَ
لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) وكقوله :
يفركن حبّ
السّنبل الكنافج
|
|
بالقاع فرك القطن
المحالج
|
ويدلّ على أنه
ليس بضرورة إنشاد الأخفش :
فزججتها
بمزجّة زج
|
|
ج القلوص أبي
مزاده
|
إذ يمكن زجّ
القلوص أبو.
الثانية : فصل
اسم الفاعل عن المضاف إلى مفعوله الأول بالثاني ، كقوله :
ما زال يوقن
من يؤمّك بالغنى
|
|
وسواك مانع
فضله المحتاج
|
وقرأ بعضهم :
فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله وفي الحديث : «هل أنتم تاركو لي صاحبي».
فلو كان الفاصل
في الصورتين فاعلا اختصّ بالضرورة ، كقوله :
ما إن وجدنا
للهوى من طبّ
|
|
ولا عدمنا
قهر وجد صبّ
|
وهذا يفهم لمن
حقّق كلام الشيخ في الألفية ، وإن لم ينبه عليه ابنه.
الثالثة : فصل
المضاف بالقسم ، كقولهم : هذا غلام ـ والله ـ زيد ، وإنّ الشاة لتسمع صوت ـ والله
ـ ربّها.
ومعنى البيت :
أجز أن يفصل المضاف المشبه للفعل عن المضاف إليه بما نصبه المضاف في حال كونه
مفعولا أو ظرفا ، فـ (ما) فاعل مرفوع بالمصدر وهو فصل ، والفصل بغير ذلك ضرورة
كبالأجنبي من المضاف في قوله :
كما خطّ
الكتاب بكفّ يوما
|
|
يهوديّ يقارب
أو يزيل
|
وقوله :
هما أخوا في
الحرب من لا أخا له
|
|
...
|
وقوله :
يمرّ على ما
تستبنه وقد شفت
|
|
غلائل عبد
القيس منها صدورها
|
وقوله :
أنجب أيّام
والداه به
|
|
إذ نجلاه
فنعم ما نجلا
|
أراد نجب
والداه به أيام إذ نجلاه.
وكالنعت في
قوله :
نجوت وقد بلّ
المراديّ سيفه
|
|
من ابن أبي
شيخ الأباطح طالب
|
أراد من ابن
أبي طالب شيخ الأباطح.
وكالنداء في
قوله :
كأنّ برذون
أبا عصام
|
|
زيد حمار دقّ
باللجام
|
أي : كأنّ
برذون زيد يا أبا عصام ».
وواضح موافقة
ابن الوردي للناظم في هذه المسألة وإن خالف رأي البصريين.
٧ ـ وقال في
العطف على الضمير المجرور : «ولا يعطف على الضمير المجرور إلّا بإعادة الجارّ عند
الأكثرين ، مثل : (وَعَلَيْها وَعَلَى
الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ، * فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً
،) وأجاز يونس والأخفش والكوفيون العطف دون إعادة الخافض ،
ووافقهم الشيخ لوروده نظما ونثرا كثيرا ، مثل : (تَسائَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحامَ.)
وحكى قطرب : ما
فيها غيره وفرسه ، ومثله :
لو كان لي
وزهير ثالث وردت
|
|
من الحمام
عذابا شرّ مورود »
|
٨ ـ وفي حذف حرف النداء قال : «ويجوز
حذف حرف النداء من غير الله تعالى ومندوب ومضمر ومستغاث. ووافق الشيخ الكوفيين
فجعل حذفه من اسم الجنس واسم الإشارة مطّردا مستشهدا للأول بنحو قوله صلىاللهعليهوسلم : «اشتدّي أزمة تنفرجي». «ثوبي حجر» ، وقولهم : «أصبح
ليل ، أطرق كرا» ، وللثاني بقوله تعالى :
(ثُمَّ أَنْتُمْ
هؤُلاءِ) وقول ذي الرمة :
إذا هملت
عيني له قال صاحبي
|
|
بمثلك هذا
لوعة وغرام
|
__________________
وقول طائي :
ذي دعي
الّلوم في العطاء فإنّ ال
|
|
لوم يغري
الكريم في الإجزال
|
أي : ياذي ».
وغير ذلك مما
اختاره ابن الوردي مما ذهب إليه الناظم مخالفا فيه رأي جمهور البصريين .
ب ـ وفي مقابل
هذا فإن ابن الوردي ـ كما سبق ـ استدرك على الناظم بعض ألفاظ المنظومة باقتراح
تعديل فيها لعدم شمولها بعض المسائل أو الشروط إلا بذلك التعديل ، ويعبر بأسلوب
فيه أدب جم مع الشيخ رحمهماالله تعالى ، كقوله : «لكان ذلك أكثر فائدة ، لعمّ ، أو لكان
أوضح ، أو لكان أكمل ، لخلص من ذلك» وغيرها من العبارات التي تدل على تقديره لابن
مالك واحترامه لعلمه ، فهي مسائل ليست جوهرية ، وإنما هي من باب المحترزات أو
المكملات. ومن ذلك :
١ ـ قوله في (المعرب
والمبني) : «ولو كان الشيخ رحمهالله قال نحو هذا البيت :
والرفع فيهما
انو ، والكلّ انحذف
|
|
جزما وقد
صححه بعض السلف
|
لكان أكثر
فائدة ؛ فإنّ بعض العرب يجري المعتلّ مجرى
__________________
الصحيح ، وعليه قراءة من قرأ : إنه من يتق ويصبر وقول من قال : .. ».
وذكر ثلاثة
شواهد غير الآية الكريمة ، وذلك استدراكا على قول ابن مالك في الألفية :
والرفع فيهما
انو واحذف جازما
|
|
ثلاثهن تقضي
حكما لازما
|
٢ ـ وقوله في (النكرة والمعرفة) : «ولم
يذكر الشيخ في الألفية اسم الفعل ، ولو قال بدل البيت نحو قولي :
ومن ضمير
الرفع ما يستتر
|
|
كقم ، أقم ،
نزال ، تأتي ، نشكر
|
لعمّ اسم الفعل
المذكور ».
يعني أن المصنف
لم يذكر في الألفية اسم الفعل مما يستتر فيه الضمير وجوبا حيث قال :
ومن ضمير
الرفع ما يستتر
|
|
كافعل ،
أوافق ، نغتبط ، إذ تشكر
|
ولقائل أن يقول
: لم يرد ابن مالك الحصر ، وإنما مثل ببعض ما يستتر فيه الضمير وجوبا ، وترك غير
اسم الفعل كالمصدر النائب عن فعله ، مثل : توضيحا المسألة ، ولم يستدركه ابن
الوردي ، وابن الوردي نفسه مثل لاسم فعل الأمر دون المضارع.
__________________
٣ ـ وقوله في (الابتداء)
: «ويوهم كلام الشيخ أن مثل هذا لا يجوز أن يصدق عليه أن الفعل فيه خبر ، فلو قال
بدل البيت نحو :
أو كان فعل
خبر ، كابني قرا
|
|
أو قصد
استعماله منحصرا
|
لكان أوضح ؛
لأنّ التمثيل بابني قرا ، المبتدأ فيه مفرد والفعل مسند إلى ضميره ».
استدراكا على
قول بن مالك في الألفية :
كذا إذا ما
الفعل كان الخبرا
|
|
أو قصد
استعماله منحصرا
|
٤ ـ وكقوله في (أفعال المقاربة) : «وربّما
جيء لها باسم فاعل أيضا على ندور ، قال كثيّر :
وكدت وقد
سالت من العين عبرة
|
|
سما عائد منه
وأسبل عائد
|
أموت أسى يوم
الزّحام وإنّني
|
|
يقينا لرهن
بالذي أنا كائد
|
والعائد :
اللحوح.
ولم يذكر هذه
المسألة الشيخ في الألفية ... وكان يمكن الشيخ أن يغيّر البيت ويقول بدله نحو :
وشاع عنهم
يكاد يوشك
|
|
وفي الندور
كائد وموشك »
|
حيث لم يشر ابن
مالك في الألفية إلى ورود اسم الفاعل من
__________________
(كاد) قال :
واستعملوا
مضارعا لأوشكا
|
|
وكاد لا غير
، وزادوا موشكا
|
لكنه ذكره في
الكافية وشرحها ، قال :
«واستعملوا مضارعا لأوشكا
|
|
وكاد ، واحفظ
كائدا وموشكا»
|
وقال في شرح
هذا البيت : «واستعمل منهما (يعني كاد وأوشك) اسم فاعل قليلا ». وأورد شواهد على ذلك.
وقال في العمدة
: «وكلها لا تتصرف إلا كاد وأوشك ».
وقال في شرحها
: «وندر استعمال اسم الفاعل من أوشك » وذكر الشاهدين الواردين في شرح ابن الوردي. ثم قال : «وأندر
منه استعمال فاعل كاد» وذكر بيت كثيّر.
ولعل الشيخ رحمهالله ترك ذكره في الخلاصة لندوره.
٥ ـ وقوله في (التنازع)
: «وإن كان أحد المفعولين في باب ظنّ جيء به مؤخّرا إن لم يمنع مانع من إضماره ،
مثاله مفعولا أوّلا ، ظننت منطلقة وظنّتني منطلقا هند إيّاها ، فإيّاها أول ظننت ،
لا يقدم ولا يحذف عند البصريين ، ومثاله ثانيا لظننت أيضا ، ظنّني وظننت زيدا
عالما إيّاه ، فإيّاه ثان لظنني ، وهو كالأول في امتناع
__________________
تقديمه وحذفه ، ولا اعتبار بما يتوهّم من كلام الشيخ هنا من قوله :
بل حذفه الزم إن يكن غير خبر
إذ يوهم وجوب
حذف أول مفعولي ظنّ ، وليس كذلك ، بل لا فرق بين الأول والثاني في امتناع الحذف
ولزوم التأخير ، ولو قال بدل البيت المذكور :
واحذفه إن لم
يكن مفعولا لظن
|
|
وإن يكن
مفعول ظنّ أخّرن
|
لخلص من ذلك
التوهّم ».
٦ ـ وقال في (الحال)
بعد التعريف : «ولا نقول كما قال الشيخ : وصف فضلة منتصب ، مفهم في حال. لأنه أدخل
حكما في الحدّ بقوله : منتصب أيضا ، فهو حدّ غير مانع ؛ إذ يشمل النعت من نحو قولك
: مررت (برجل راكب) فمعناه في حال ركوبه ، ولو قال بدل البيت المذكور نحو :
الحال وصف
فضلة قد بينت
|
|
هيأة ما جاءت
له فنصبت
|
لخلص من ذلك ».
يعني قول ابن
مالك :
__________________
الحال وصف
فضلة منتصب
|
|
مفهم في حال
كفردا أذهب
|
ج ـ أما عند ما
يتعقب المسألة في كتب ابن مالك ، ويلاحظ عليها بعض الاختلاف ، أو الاختصار في
أحدها والتفصيل في آخر ، وخاصة عند ما يقارن بينما ورد في المنظومة وغيرها من كتب
الشيخ المنثورة ، كالتسهيل والعمدة وشرحها وشرح الكافية الشافية ، فإن عباراته
تختلف ، فيتعجب من ابن مالك حينا ، ويستغرب حينا ، ويصف عباراته بأنها موهمة
أحيانا أخرى ، كل ذلك مع محافظته على مكانة ابن مالك العلمية ، فلا يذكره إلا باسم
الشيخ ، وإن اختلف معه ، ومن ذلك :
١ ـ قال في (الحال)
: «وخرج بقولنا : غير ممتنع الحذف ، نحو : أحسن بزيد مقبلا. وبقولنا : قليله ، كفى
بزيد مقبلا ، (فمقبلا) في المثالين حال لا يتقدم على المجرور اتفاقا ، ولم ينبه
عليه الشيخ في الألفية ، ولا ابنه في الشرح ، وليعلم أن الشيخ قطع في كتابه
التسهيل في الحال أنّ مقبلا في المثالين حال ، وفي باب التمييز قطع أنهما تمييز ،
وهذا عجب منه مع جلالة قدره ».
نعم الشيخ لم
يورد في الألفية ولا ابنه في شرحها هذه المسألة ، وهي منع تقديم الحال على صاحبها
المجرور بجرف جر
__________________
ممتنع الحذف ، كما إذا كان المجرور فاعل أفعل التعجب ، كمثال الشارح أحس
بزيد مقبلا! أو كان قليل الحذف كما إذا كان فاعل (كفى) كقوله : كفى بزيد مقبلا.
وقد ذكر ابن
مالك هذه المسألة في العمدة وشرحها بالتفصيل ، واستشهد على القليل بشواهد من
القرآن الكريم والشعر العربي . ولعله ترك ذلك في الخلاصة اختصارا ، بدليل ذكره في
غيرها.
أما في كتاب
التسهيل فلم يذكر ابن مالك هذين المثالين ولا ما يماثلهما ، وإنما ذكر في باب
الحال أن تقديم الحال على صاحبها المجرور ضعيف ، قال : «وتقديمه على صاحبه المجرور
ضعيف على الأصحّ لا ممتنع ».
وهذا القول
ظاهره عام فيما إذا كان حرف الجر ممتنع الحذف أو قليل الحذف أو جائزه ، ولم يمثل
للممتنع والقليل ، وإنما للجائز ، كمررت بهند جالسة ، ومررت جالسة بهند. أما في
باب التمييز فلم يورد المثالين ، ولم يشر إلى هذا الحكم ألبتة.
٢ ـ وكقوله في (النعت)
: «ولا نقول كما قال الشيخ : بمشقّ ؛ لأنّ من المشتقّ أسماء زمان ومكان وآلة ، ولا
ينعت
__________________
بها ، بل بما كان صفة ».
يشير إلى قول
ابن مالك :
وانعت بمشتق كصعب وذرب
وإن ترك ابن
مالك ذكر المشتقات التي يوصف بها ، فلأنه معلوم عدم النعت بأسماء الزمان والمكان
والآلة ، فاكتفى بذكر المشتق المصطلح عليه عند النحاة أنه يوصف به ، وفصله في غير
النظم ، كما في شرح الكافية الشافية .
٣ ـ وقال في
العطف بـ (لا) في (عطف النسق) : «قال الشيخ في التنبيهات : وأجاز قوم العطف بها على
المنادى ، يا زيد لا عمرو. ولم أر ذلك مستعملا في كلام يحتجّ به. وممّن أنكر
استعماله ابن سعدان ، وهو من الحفاظ المتتبعين الموثوق بهم .
وعجب من الشيخ
يعلم هذا ويجيز ذلك في الخلاصة ».
وما نسب ابن
الوردي إلى ابن مالك صحيح ، ولعل ما ذكر
__________________
ابن مالك في العمدة رأيه القديم ، وأنه اطلع على رأي سيبويه في جواز ذلك
فأخذ به في الخلاصة ، فقد نسب المرادي وخالد الأزهري في شرح التصريح على التوضيح جواز العطف بلا في النداء
إلى سيبويه.
٤ ـ وقال في
إبدال الظاهر من الضمير : «فلو لم يفد إحاطة لم يجز إلّا عند الأخفش ، وحمل عليه
قوله تعالى : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ
إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) فجعل (الَّذِينَ) بدلا من (كم) قال الشيخ : ويشهد له قول ذي الرمة :
وشوهاء تعدو
بي إلى صارخ الوغى
|
|
بمستلئم مثل
الفنيق المرجّل
|
وعجب منه
يستشهد لمذهب الأخفش ويؤيّده ، ولم ينبّه عليه في الخلاصة.
ويوهم قوله :
ومن ضمير الحاضر
الظاهر ، لا
|
|
تبدله ...
البيت
|
أنه يجوز إبدال
المضمر من ضمير الحاضر ، وليس كذلك ؛ فإن المضمر لا يبدل منه أصلا ، فلو قال بدل
البيت والذي بعده نحو :
ولا يجئ ذو
الكلّ بعد مضمر
|
|
لحاضر إن لم
يحط في الأكثر
|
__________________
والمقتضي
بعضا أو اشتمالا
|
|
بعد ضمير
حاضر توالا
|
لحصل التنبيه
على مذهب الأخفش ، وزال التوهم ، وكان أتمّ من وجوه تظهر بالتأمّل ، وأقرب إلى
كلامه في العمدة فإنه قال فيها : «ويتبع بدل البعض والاشتمال ضمير
الحاضر كثيرا ، ولا يتبعه غالبا بدل الكلّ إلّا وهو بمعنى كلّ ».
٥ ـ وقوله في
باب (العدد) : «ولا نقول كما قال الشيخ :
في عدّ ما آحاده مذكّره
لئلّا يرد
علينا التغليب ، فإن التغليب يصدق عليه أنّ واحده مذكّر كما قلنا ، وليس كلّ آحاده
مذكرة ..».
يستدرك على قول
المصنف :
«ثلاثة بالتاء قل للعشرة
|
|
في عدّ ما
آحاده مذكّرة »
|
فإنه يرد عليه
أيام الشهر التي تغلب عليها الليالي ، مثل :
مكثت ثلاثا بين
يوم وليلة ، فتذكّر (ثلاث) مراعاة لـ (لليلة) ولا يقال مكثت ثلاثة بين يوم وليلة.
٦ ـ وقال في
باب (التأنيث) : «وعجب من الشيخ يحكم في
__________________
الخلاصة على (فرتنى) امرأة ، (خوزلى) و (خيزلى) مشية بتبختر ، بالاستندار ،
ويحكم عليها في عمدته بالاشتهار ».
وذلك تعقيبا
على اختلاف قول ابن مالك في عدّ هذه الأمثلة في أوزان الأسماء المقصورة المشهورة
بين الخلاصة والعمدة ، قال في العمدة : «ومشهور أمثلة المقصور ... وفعللى وفوعلى
وفيعلى » ومثل في شرح العمدة لذلك بـ : فرتنى وخوزلى ، وخيزلى ، فجعل هذه الأوزان من
الأوزان المشهورة ، في حين ذكر في الخلاصة اثني عشر مثالا ، للمشتهر ، ولم يذكر
هذه الأمثلة أو نحوها ، وقال بعد ذلك : «واعز لغير هذه استندارا» فحكم بندرة غيرها
، ومنها هذه الأوزان الثلاثة.
وقول ابن مالك
في الخلاصة : «واعز لغير هذه استندارا» لا ينبغي حمله على العموم ، فلا يقتضي ثبوت
الندرة لغير ما ذكر ، فلا تعارض بين قوليه. والله أعلم.
٧ ـ وقال في
باب (جمع التكسير) : «ويحفظ في خصّ ، المضاعف ، ونؤي ، المعتلّ ، وفي فعل ، كأسد ،
وشجن ، على أنه جعله في عمدته مقيسا ».
__________________
يشير إلى قول
ابن مالك في الخلاصة :
وبفعول ...
|
|
... كذاك يطرد
|
وفي فعل اسما
مطلق الفا ، وفعل
|
|
له ...
|
يعني ما كان
على وزن (فعل) مثلث الفاء ساكن العين صحيح اللام غير مضاعف العين فإنه يطرد جمعه
على فعول.
ويستثنى من ذلك
ما كان على (فعل) المضموم الفاء الساكن العين مضاعفها مثل : خصّ وخصوص ، أو معتل
اللام ، مثل : نؤي ونؤوي وما كان على وزن : (فعل) بفتح العين ، وما كان على وزن (فعل)
بفتح الفاء والعين ، كشجن وشجون ، وأسد وأسود ، فإن جمعها على (فعول) سماعيّ.
ويرى ابن
الوردي أن بين المنظومة والعمدة تناقضا ، فابن مالك في رأي ابن الوردي قال في
المنظومة إن ما ورد على (فعل) من مضاعف العين ومعتل اللام ، وكذا (فعل) مفتوح
الفاء والعين لا يطرد جمعه على (فعول) وإنما يحفظ ولا يقاس عليه ، في حين أنه ذكر
في العمدة أنه قياسيّ ، قال : «وفعول لنحو كعب وجند وأسد «وقال في شرحها : «وهو (يعني
فعول) مقيس في كل : .. » وذكر الأوزان الأربعة ومثل لها.
والحقّ أن ابن
مالك طرد وزن (فعول) جمعا لكل ما جاء
__________________
مفرده على (فعل) مثلث الفاء ، ساكن العين ، وكذا ما كان على (فعل) المفتوح
الفاء والعين ، في كل من المنظومة والعمدة. أما في التسهيل ، وشرح الكافية الشافية
، فقد فصّل ، فجعله قياسيّا في كل ما كان على (فعل) مثلث الفاء ، ساكن العين ، غير
مضعفها ، ولا معتل اللام ، أما ما كان على وزن (فعل) بضم الفاء وسكون العين من
المضعف أو المعتل اللام أو العين أو كان على (فعل) مفتوحهما فجعله شاذّا .
وغير ذلك من
المسائل .
وقد ألحق بعدد
من الأبواب تتمات لم يذكرها ابن مالك في الألفية ، يرى ابن الوردي أهميتها ، وحاجة
دارس النحو إلى معرفتها ، وليست كلها ترقى إلى درجة من الأهمية إذا ما استثنينا
منها ما ذكر من المصدر الآتي بدلا من فعله مما لا فعل له ، وكذا ما أورد من أن اسم
الهيأة من مصدر غير الثلاثي يكون بالإضافة ، كانطلق انطلاق خائف
__________________
ابن الوردي وابن الناظم :
قرأ ابن الوردي
شرح ابن الناظم لألفية والده قراءة تدقيق وتمحيص ، حتى أدرك ما فيها من قصور عن
الوفاء بشرح الألفية ، وما فيها من توسع لا يحتاج إليه طلاب العربية غير المتخصصين
في هذا الفن ، وقرأها عليه طلابه وعدد من أترابه من العلماء ، فزادت معرفته بها ، وتعمقه فيها ، وسبر غورها حتى
استبان له ظاهرها وباطنها ، فرأى الحاجة ماسة إلى شرح للخلاصة الألفية يستكمل فيه
ما أغفله ابن الناظم ، ويختصر ما زاد فيه على مراد الناظم ، وما لا يحتاجه من يريد
الاكتفاء بحلّ الألفية ، وما اشتملت عليه من قضايا ومسائل نحوية وصرفية كافية لمن
يريد معرفة ما يغني حاجته من أبواب النحو ، ولذا اختصر شرحها بما يقارب ربع شرح
ابن الناظم ، كما يقول في المقدمة ، ولم يتبع طريق ابن الناظم في عرض البيت أو الأبيات ثم
تحليل مضمونها ، وإنما كما ذكرنا سابقا ، يشرح مضمون البيت أو الأبيات دون ذكرها.
ومع هذا فابن
الوردي استفاد من شرح ابن الناظم ، فاستخدم بعض تعريفاته ، وعباراته ، وأمثلته ،
مما سبقت الإشارة إلى شيء منه ، شأنه شأن غيره في استحسان كلام من سبق ، والتقى
معه أو أخذ منه أكثر شواهده منها تسعة (٩) شواهد لم يورها أحد ـ فيما اطلعت
__________________
عليه ـ قبل ابن الناظم ، ولا غرابة في هذا فهما يشرحان منظومة واحدة ، وأنهما
من أوائل شراحها ، وكثير ممن شرح المنظومة اعتمد على شرح ابن الناظم حتى أطلق عليه
بعضهم عند الأخذ عنه أو الاعتراض عليه (الشارح) اعترافا بالسبق والفضل والعلم.
ولابن الوردي
وغيره من شراح الألفية العذر في هذا ؛ فهم يحللون ألفاظ المنظومة وتعريفات الناظم
للمسائل النحوية والصرفية ، فلا غرابة أن يلتقوا مع ابن الناظم في التعريفات خاصة
، فأكثرها ألفاظ الناظم ، ومما أخذه ابن الوردي من ابن الناظم دون إشارة إليه ،
مما لا يتفق أيضا ومكانة ابن الوردي رحمهالله :
١ ـ قوله في
اسم الإشارة : «ومن زعم أن المقرون بالكاف دون اللام للمتوسط ، وبهما للبعيد تحكم
لا دليل عليه ».
هذا هو قول ابن
الناظم. وقد ذكره ابن مالك قبلهما في شرح العمدة .
٢ ـ وقال في
اشتغال العامل : «الثاني : لازم الرفع ؛ وذلك حيث يتقدم على الاسم مختصّ بالابتداء
، كإذا المفاجأة ، نحو :
__________________
خرجت فإذا زيد يضربه عمرو.
وكثير من غفل
عن هذا وأجاز النصب ، ولا سبيل إلى جوازه ؛ إذ لم تولها العرب إلّا مبتدأ». وهذا
القول لابن الناظم مع بعض التقديم والتأخير .
ولمزيد من ذلك
انظر تعريف الاسم المعرب والمبني ، والعلم ، والموصول ، والابتداء ، والتوكيد
اللفظي ، وتعريف المفعول معه ، وغير ذلك.
والدارس
للكتابين يلحظ أن ابن الوردي يقف من شرح ابن الناظم قريبا من موقفه من كتب والده ،
فيشير إلى بعض المسائل والشروط التي لم يشر إليها ابن الناظم منفردا أو مع والده ،
كما أنه قد زاد مسائل وشواهد أخرى لم يوردها ابن الناظم. قال في مقدمته : «هذا مع
إيرادي أشياء لم يوردها ، وإنشادي شواهد لم ينشدها ، وزيادة قيود لم يزدها ،
وإفادة مواضع لم يفدها ». وقد أورد ابن الوردي خمس مئة وواحدا وعشرين شاهدا (٥٢١)
منها مئة وأربعة وخمسون شاهدا (١٥٤) لم يوردها ابن الناظم في شرحه .
__________________
ومن استدراكاته
عليه :
١ ـ قال في
تعريف (المثنى) : «والمثنى : هو الاسم الدالّ على اثنين بزيادة في الآخر مع صلاحية
التجريد وعطف أحدهما على الآخر المماثل كثيرا ، أو المقارب قليلا ، نحو : زيدان ؛
إذ يصح قولك : زيد وزيد.
وخرج بذا ، شفع
واثنان وكلا وكلتا ، ويدخل في هذا ما سمع عنهم من نحو : العمرين ، مرادا به أبو
بكر وعمر رضياللهعنهما ، والقمرين : الشمس والقمر ، والأبوين : الأب والأم.
ويرد هذا على ابنه فيما حدّ المثنى به في شرحه ».
يعني أن ابن
الناظم لم يذكر في تعريف المثنى ما يلحق به من
__________________
مثل : إطلاقهم العمرين على أبي بكر وعمر ، والقمرين على الشمس والقمر ،
والأبوين على الأب والأم. مما يثنى بالتغليب فقد قال عند شرح بيت المصنف :
بالألف ارفع
المثنى وكلا
|
|
إذا بمضمر
مضافا وصلا
|
كلتا ، كذاك
اثنان واثنتان
|
|
كابنين
وابنتين يجريان
|
«المثنى هو الاسم الدال على اثنين
بزيادة في آخره صالحا للتجريد وعطف مثله عليه ، نحو : زيدان وعمران ، فإنه يصح
فيهما التجريد والعطف ، نحو : زيد وزيد ، وعمرو وعمرو ، فإن دلّ الاسم على التثنية
بغير الزيادة ، نحو : شفع ، وزكا ، فهو اسم للتثنية ، وكذا إذا كان بالزيادة ولم يصلح
للتجريد والعطف ، نحو : اثنان ، فإنه لا يصح مكانه ، اثن واثن ».
٢ ـ وقال في
جمع المذكر السالم : «ويجب فتح ما قبل الياء والواو في الجمع المذكر
السالم المقصور ، نحو : (وَأَنْتُمُ
الْأَعْلَوْنَ ، * وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ) ولم ينبه عليه هنا ابنه في شرحه».
حيث لم يشر ابن
الناظم إلى ذلك .
٣ ـ وقال في (أفعال
المقاربة) : «وجاؤوا لكاد بمضارع كقوله
__________________
تعالى : (يَكادُ زَيْتُها
يُضِيءُ) وربّما جيء لها باسم فاعل أيضا على ندور ، قال كثيّر :
وكدت وقد
سالت من العين عبرة
|
|
سما عائد منه
وأسبل عائد
|
أموت أسى يوم
الزّحام وإنّني
|
|
يقينا لرهن
بالذي أنا كائد
|
والعائد :
اللحوح.
ولم يذكر هذه
المسألة الشيخ في الألفية ، ولا ابنه في شرحه ».
حيث وقف ابن
الناظم في الشرح عند ألفاظ منظومة والده ، قال بعد بيت الخلاصة
واستعملوا
مضارعا لأوشكا
|
|
وكاد ، لا
غير ، وزادوا موشكا
|
«جميع أفعال المقاربة لا تتصرف ،
ولا يستعمل منها غير مثال الماضي إلا (كاد وأوشك) أما (كاد) فجاؤوا لها بمضارع لا
غير ، نحو : (يَكادُ زَيْتُها
يُضِيءُ)».
٣ ـ وقال في (إنّ
وأخواتها) : «وممّا لم يحكه الشيخ ولا ابنه أنه قد تفتح همزتها مع اللام ، قال
قطرب : سمعنا فتح الهمزة في قوله :
ألم تكن حلفت
بالله العليّ
|
|
أنّ مطاياك
لمن خير المطيّ
|
__________________
قال : وقال
بعضهم : إذا أنّي لبه. ففتح ».
ولم أجد في شرح
ابن الناظم للألفية ما يشير إلى أنّ همزة (إنّ) تفتح مع اللام المعلّقة للفعل .
٤ ـ وقوله في (المستثنى)
: «وقد يجعل المستثنى المتأخر مبتدأ ، إمّا مذكور الخبر كقوله صلىاللهعليهوسلم : ما للشياطين من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلّا
المتزوجون ، أولئك المتطهرون المبرؤون من الخنا. وإما مقدر الخبر كقراءة بعض السلف
: فشربوا منه إلا قليلا منهم أي : لم يشرب ، ومثله :
وبالصريمة
منهم منزل خلق
|
|
عاف تغيّر
إلّا النّؤي والوتد
|
أي : لم يتغير.
استشهد به الشيخ على هذا ، واستشهد به ابنه على تقدم النفي معنى ، فقال : إنما رفع
(النّؤي) لأن معنى تغيّر لم يبق على حاله .
وهذا غير حسن ؛
إذ يمكن هذا التقدير في المتحتم النصب ، فيقال : معنى صام القوم إلا زيدا ، لم
يفطر القوم إلا زيدا. وتحتّم النصب في شيء والاختيار الاتباع فيه تناقض ».
٥ ـ وقال في (الحال
) : «ويجب تقديم الحال على صاحبها
__________________
وعاملها في نحو : أمّا مسرعا فجئت ، وزيد مفردا أنفع من عمرو معانا ، وتمر
نخلتنا بسرا أطيب منه رطبا. وكلام ابنه في شرحه يوهم أنه جائز ، بل نصّ على جوازه».
يشير إلى قول
ابن الناظم : «وأما أفعل التفضيل وإن انحطّ درجة عن اسم الفاعل والصفة المشبهة به
فله مزية على العامل الجامد ؛ لأن فيه ما في الجامد من معنى الفعل ، ويفوقه بتضمن
حروف الفعل ووزنه ، فجعل موافقا للعامل الجامد في امتناع تقديم الحال عليه إذا لم
يتوسط بين حالين ، نحو : هو أكفؤهم ناصرا ، وجعل موافقا لاسم الفاعل في جواز
التقديم عليه إذا توسط حالين ، نحو : زيد مفردا أنفع من عمرو معانا ، ومثله : هذا
بسرا أطيب منه رطبا ».
فقد نص ابن
الناظم على جواز تقديم الحال على صاحبها وعاملها ، متى وقع اسم التفضيل متوسطا بين
حالين من اسمين مختلفي المعنى ، كما في : زيد مفردا أنفع من عمرو معانا ، أو
متّحديه ، كما في : هذا بسرا أطيب منه رطبا ، مفضّل أحدهما في حالة على الآخر في
حالة أخرى.
وعبارة الناظم
في الألفية لا تدل على وجوب تقديم الحال في هذه المسألة ، بل تدل على الجواز ،
وهكذا فهمها ابنه وأبو عبد الله محمد بن أحمد الهواري الأندلسي في كتابه شرح
الألفية ،
__________________
فقول الناظم :
ونحو زيد
مفردا أنفع من
|
|
عمرو معانا
مستجاز لا يهن
|
بعد ما قدم من
حالات الجواز ، يدل على أن هذا جائز غير ضعيف ، وكأنه يرد على السيرافي بقوله : (مستجاز
لا يهن) الذي أنكر حاليّته ، وجعله خبرا لكان المحذوفة ، والمختار عند الجمهور
التقديم ، وليس واجبا .
٦ ـ وقوله في
الفصل بين المضاف والمضاف إليه بفاعل المصدر : «فلو كان الفاصل في الصورتين فاعلا
اختصّ بالضرورة ، كقوله :
ما إن وجدنا
للهوى من طبّ
|
|
ولا عدمنا
قهر وجد صبّ
|
وهذا يفهم لمن
حقّق كلام الشيخ في الألفية ، وإن لم ينبه عليه ابنه ».
٧ ـ وقال في (لولا
ولوما) : «ويشاركهما في التحضيض والتصدير والاختصاص بالأفعال (هلّا وألّا) وكذا (ألا)
الصالح موضعها (هلّا) مثل : (أَلا تَتَّقُونَ*) وفاقا للشيخ ، وخلافا لابنه ؛ إذ قال : (ألا) هنا للعرض
».
__________________
وبالنظر في باب
(لولا ولوما) من شرح الألفية لابن الناظم في طبعتيه المحققة والتي قبلها لم أجد مخالفة لأبيه في الألفية في (لولا ولوما) إذ قال
: «ويشاركهما في التحضيض والاختصاص بالأفعال (هلّا وألّا وألا ». ولم يذكر أن : (ألا) هنا تأتي للعرض.
لكنه قال في (لا
النافية للجنس) : «وتكون (ألا) للعرض فلا يليها إلا فعل إمّا ظاهرا ، كقوله تعالى
: (أَلا تُقاتِلُونَ
قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ ، أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ ،) وإما مقدرا ، كقول الشاعر ». وأورد الشاهد (ألا رجلا ...).
وبهذا يتضح أن
لا مأخذ على ابن الناظم ، فهو لم يذكرها من أدوات التحضيض ، وإنما من أدوات العرض
، والمأخذ على الناظم وليس على ابنه ، فقد ذكرها في الألفية من أدوات التحضيض ،
قال :
وبهما
التحضيض مز وهلّا
|
|
ألّا ، ألا
وأولينها الفعلا
|
فلعل ابن مالك
أورها في الألفية مع أدوات التحضيض من حيث اختصاصها بالفعل ، ولم يقصد أنها
للتحضيض. وقد صرح
__________________
في شرح الكافية الشافية بأنها للعرض ، فقال : «وألحق بحروف التحضيض في الاختصاص
بالفعل (ألا) المقصود بها العرض ، نحو : ألا تزورنا».
ولذلك قال
المرادي عند شرح بيت الألفية السابق : «وأما (ألا) فهي حرف عرض ، وذكره لها مع
حروف التحضيض يحتمل وجهين» : ... وقال : الثاني : «أن يكون ذكرها من أدوات التحضيض
لمشاركتها الاختصاص بالفعل ».
وقد وقع ابن
الوردي في إشكال ، فهو يحكم على أن ابن الناظم قال : إن (ألا) للعرض ، ويخطّئه ،
ثم هو يمثل لمجيئها للعرض بقوله تعالى : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ
يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ) في شرحه لبيت المنظومة السابق . وقد يكون ما جاء في (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة)
لابن الوردي خطأ من الناسخ فبدل أن يكتب : (خلافا للشيخ ووفاقا لابنه) عكس العبارة
، أو أنه وهم منه. والله أعلم.
وغير ذلك من
المسائل ، غير ما زاد من شروط ومسائل لم يشر فيها إلى أن ابن
الناظم لم يذكرها.
ولم يشر إلى
مخالفته للشيخ وموافقته لابنه إلا في باب
__________________
(المفعول المطلق قال : «ويجوز حذف عامل المصدر إذا دلّ دليل وإن كان
مؤكّدا ، خلافا للشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ ووفاقا لابنه ، دليلنا نحو قولهم : ائت
سيرا سيرا ، مما جاز حذف عامله ، وسقيا ورعيا ، وحمدا لا كفرا ، ممّا وجب حذف
عامله وهو كثير جدّا».
حيث قال ابن
الناظم في شرح بيت المصنف :
وحذف عامل
المؤكد امتنع
|
|
وفي سواه
لدليل متّسع
|
«يجوز حذف عامل المصدر إذا دلّ
عليه دليل ، كما يجوز حذف عامل المفعول به وغيره. ولا فرق في ذلك بين أن يكون
المصدر مؤكّدا أو مبيّنا. والذي ذكر الشيخ رحمهالله في هذا الكتاب وفي غيره أن المصدر المؤكد لا يجوز حذف عامله ، قال في شرح
الكافية : (لأن المصدر المؤكد يقصد به تقوية عامله وتقرير معناه ، وحذفه مناف لذلك
فلم يجز) . فإن أراد أن المصدر المؤكّد يقصد به تقوية عامله
وتقرير معناه دائما فلا شك أن حذفه مناف لذلك القصد ، ولكنه ممنوع ولا دليل عليه ،
وإن أراد أن المصدر المؤكّد قد يقصد به التقوية والتقرير ، وقد يقصد به مجرد
التقرير فمسلم ، ولكن لا نسلم أن الحذف مناف لذلك القصد ؛ لأنه إذا جاز أن يقرر
معنى العامل المذكور بتوكيده بالمصدر ، فلأن يجوز أن يقرر معنى العامل المحذوف
لدلالة قرينة عليه أحق
__________________
وأولى ، ولو لم يكن معنا ما يدفع هذا القياس لكان في دفعه بالسماع كفاية ؛
فإنهم يحذفون عامل المؤكّد حذفا جائزا إذا كان خبرا عن اسم عين في غير تكرير ولا
حصر ، نحو : أنت سيرا وميرا ، وحذفا واجبا في مواضع يأتي ذكرها ، نحو : «سقيا
ورعيا وحمدا وشكرا لا كفرا ، فمنع هذا إمّا لسهو عن وروده ، وإما للبناء على أن
المسوّغ لحذف العامل منه نية التخصيص ، وهو دعوى على خلاف الأصل ، ولا يقتضيها
فحوى الكلام ».
مذهبه النحوي :
ابن الوردي
بصري المذهب ، وقد أشار إلى انتمائه لهذا المذهب مرة واحدة مستخدما ضمير التكلم ،
قال في رد مذهب الكوفيين في جعل (ليس) حرف عطف : محتجين ببيت نفيل الحميري :
أين المفرّ
والإله الطالب
|
|
والأشرم
المغلوب ليس الغالب
|
و «نحن نجعل
الغالب اسم (ليس) وخبرها ضميرا متصلا عائدا على الأشرم ». وهذا مذهب البصريين.
ووصفه مرة
بالمذهب المنتخب. قال : «والمصدر أصل الفعل والوصف على المذهب المنتخب خلافا
للكوفيين ».
وكونه بصريّا
واضح من خلال عباراته في مخالفة المذهب الكوفي أو اختياره.
__________________
وانتماؤه
للمذهب البصري لم يصرح به في منظومته (التحفة الوردية) ولا شرحها.
وقد ذكر عددا
من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين ، واتخذ عدة أساليب :
أولا : أن يرد
رأي الكوفيين ويؤيد رأي البصريين ، ومن ذلك :
١ ـ ما جاء في
الجزم بعد النهي ، قال : و «شرط الجزم بعد النهي أن تحسن (إن) قبل (لا) نحو : لا
تدن من الأسد تسلم ، ومن ثمّ امتنع : لا تكفر تدخل النار ، خلافا للكسائي.
وأمّا قول
الصحابي : يا رسول الله ، لا تشرف يصبك سهم ورواية : من أكل من هذه الشجرة فلا
يقرب مسجدنا يؤذنا بريح الثوم ، فمخرّج على الإبدال من فعل النهي لا على الجواب .
٢ ـ ويرد قولهم
أيضا في الخبر المفرد الجامد ، قال : «والخبر المفرد إن كان جامدا لم يتحمل ضمير
الابتداء خلافا للكوفيين ».
ثانيا : يختار
رأي الكوفيين ويفضله على رأي البصريين :
١ ـ قال في باب
التوكيد : «ومذهب الكوفيين جواز توكيد النكرة إن أفادت ، بأن كانت محدودة كيوم
وليلة وشهر وحول ، بخلاف ما يصلح لقليل وكثير ، كحين ووقت وزمان.
__________________
وعن البصريين
عموم المنع فلا يؤكّدون النكرة محدودة كانت أو غيرها. والصّواب مذهب الكوفيين ؛ إذ
فيه رفع احتمال كما في المعرفة ، فقد استعمل ، كقوله :
لكنّه شاقه
أن قيل ذا رجب
|
|
يا ليت عدّة
شهر كلّه رجب »
|
٢ ـ وقال في رافع الخبر : «وأما
الخبر فالصحيح رفعه بالمبتدأ ». وهو قول الكوفيين.
٣ ـ وقوله في
الخبر المشتق : «وإن كان مشتقا فإن لم يرفع ظاهرا رفع ضمير المبتدأ ، كزيد منطلق.
ويجب استتار هذا الضمير إلّا إذا جرى الخبر على غير من هو له فرفع ضميره ، فيجب
عند البصريين بروزه مطلقا سواء أخيف اللبس أم لا ، نحو : زيد عمرو ضاربه هو ، فزيد
مبتدأ ، وعمرو مبتدأ ، وضاربه خبر عمرو ، والهاء له ، وهو فاعل وأبرز ، وعاد على
زيد ؛ لئلا يتوهم أن عمرا فاعل الضرب ، وتقول : هند زيد ضاربته هي ، ولا يلزم ذكر
هي عند الكوفيين ، لأمن اللبس ، ويشهد لهم قوله :
قومي ذرى المجد بانوها وقد علمت »
ثالثا
: يذكر رأي كلّ
دون تعليل أو تعليق ، مثل قوله في اجتماع العلم واللقب وهما مفردان ، أي غير
مركبين أو أحدهما :
__________________
«فإن أفردا أضيف الاسم إلى اللقب ، كزيد بطة ، وسعيد كرز.
وأجاز الكوفيون
فيه الاتباع والقطع بالنصب والرفع ، نحو : جاء سعيد كرز ، ومرّ بسعيد كرزا وكرز ،
على معنى هو ».
ـ وأحيانا يذكر
رأي كلّ ويعلل أو يدلل ، ولا يختار ، كقوله في (كان وأخواتها) : «ولا يجيز
البصريون إيلاء كان أو إحدى أخواتها معمول الخبر إلا إذا كان ظرفا أو عديله ، نحو
: كان يوم الجمعة زيد صائما ، وأصبح فيك أخوك راغبا ، وأجازه الكوفيون كقوله :
قنافذ
هدّاجون حول بيوتهم
|
|
بما كان
إياهم عطيّة عوّدا
|
وقوله :
فأصبحوا
والنوى عالي معرّسهم
|
|
وليس كلّ
النوى تلقي المساكين
|
وحمله عند
البصريين على إسناد الفعل إلى ضمير الشأن ، والجملة بعده خبر ».
ـ وقوله في
التنازع في العمل : «ثمّ المختار عند البصريين إعمال الثاني لقربه ، وعند الكوفيين
الأول لسبقه ، فعلى اللغة البصريّة تقول : قاما وقعد أخواك ، في الفاعلية ، ورأيت
وأكرمت أبويك ، في المفعولية ، وضرباني وضربت الزيدين في ذي وذي ، يضمر في الأول
الفاعل ، ويحذف المفعول ؛ إذ لا يضمر فضلة قبل ذكر.
__________________
وعلى الكوفية :
قام وقعدا أخواك ، ورأيت وأكرمتهما أبويك ، وضربني وضربتهما الزيدان.
يشهد للبصريين
: (آتُونِي أُفْرِغْ
عَلَيْهِ قِطْراً ، هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) وقوله :
وكمتا مدمّاة
كأنّ متونها
|
|
جرى فوقها
واستشعرت لون مذهب
|
ومثله :
ولكنّ نصفا
إن سببت وسبّني
|
|
بنو عبد شمس
من مناف وهاشم
|
ويشهد للكوفيين
قوله :
إذا هي لم
تستك بعود أراكة
|
|
تنخّل
فاستاكت به عود إسحل »
|
كما أنه ذكر
رأي عدد من العلماء المخالفين لجمهور البصريين والكوفيين ، فيؤيد الرأي حينا
ويردّه حينا ، ويعرضه أحيانا دون تعليق ، ومما اختار من آراء سيبويه :
١ ـ قوله في
أفعال المقاربة : «والأصح أنّ كاد مثل كرب ؛ لأنّ سيبويه لم يذكر في كرب إلّا
تجريدها ، كقوله :
كرب القلب من
جواه يذوب
|
|
حين قال
الوشاة هند غضوب »
|
٢ ـ وكقوله في (نعم ما وبئس ما) : «وقد
قيل في (ما) من نحو : نعم ما يقول الفاضل ، و (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا
بِهِ أَنْفُسَهُمْ :) إنه
__________________
يجوز أن تكون نكرة موصوفة في موضع نصب على التمييز مفسّرة لفاعل الفعل
قبلها ، وأن تكون موصولة في موضع رفع بالفاعلية وفاقا لسيبويه ، بدليل قول العرب :
بئسما تزويج لا مهر ، فتزويج مبتدأ خبره بئسما و (ما) فيه فاعل ».
٣ ـ وقوله في (حبذا)
: «والفاعل (ذا) وفاقا لسيبويه ، وخلافا للمبرد وابن السراج ، حيث قالا : حبّ وذا
، ركّبا وجعلا اسما مرفوعا بالابتداء ».
٤ ـ وقوله فيما
كان على (فعال) : «ومنه ما عدل إلى فعال في سبّ المؤنث ، كيا خباث ، ولكاع ، وفساق
، وهو مقيس عند سيبويه في وصف من ثلاثي ، ويجب كسره تشبيها بنزال.
وقاس أيضا بناء
فعال أمرا من ثلاثي كنزال وحذار ».
٥ ـ وقال في
ترخيم العلم المركب تركيبا إسناديّا : «ويرخّم العلم المركب ... مع قلّة ، المركب
إسنادا ، كتأبّط ، في تأبط شرّا. (وذا عمرو) هو سيبويه ، نقله فلا التفات إلى من
منعه ».
__________________
ومما ردّ من آراء سيبويه إمام البصريين :
١ ـ قوله في
الاستثناء : «وسوى وسواء لغتان في سوى ، والأصح أنها مثل غير خلافا لسيبويه فإنه
جعلها ظرفا غير متصرف ، ولا شكّ أنها تستعمل ظرفا مجازا ، فيقال : رأيت الذي سواك
، كما يقال رأيت الذي مكانك ».
٢ ـ وقوله في
الباب نفسه : «وخولف سيبويه حيث التزم حرفية حاشى ، وفعليّة عدا ».
٣ ـ وقوله في
تعدّي الفعل ولزومه : «النوع الثاني : مطّرد ، وهو في التعدية إلى
(أن وأنّ) ، بشرط أمن اللبس ، نحو : عجبت أن يدوا ، أي : من أن يغرموا الدّية ،
ومحلّهما بعد الحذف عند الخليل جرّ ، وعند سيبويه نصب ، دليل الخليل قوله :
وما زرت ليلى
أن تكون حبيبة
|
|
إليّ ولا دين
بها أنا طالبه
|
بجرّ دين ، وهو
معطوف ، فعلم أنّ محلّه جرّ ».
٤ ـ وقوله في (الفاعل)
: «وحكم المقصود به الجنس في اختيار الحذف حكم المفصول بإلّا ، كنعم الفتاة. وأغرب
سيبويه فحكى أنّ بعض العرب يقول : قال فلانة. بحذف التاء دون فصل أو غيره ممّا
تقدم ».
__________________
٥ ـ وقوله في
نائب الفاعل : «ولا ينوب بعض هذه إن وجد مفعول به عند سيبويه ، وأجازه الأخفش
والكوفيون واحتجوا بقراءة أبي جعفر : ليجزى قوما بما كانوا يكسبون وبنحو قوله :
لم يعن
بالعلياء إلّا سيّدا
|
|
ولا شفى ذا
الغيّ إلّا ذو هدى »
|
٦ ـ وقوله في المعرب والمبني : «وقد
يستعمل باب سنين مثل حين ، فيعرب بالحركات على النون منوّنة ، لا تسقطها إضافة ،
وهي لغة مطردة ، حكاها جماعة منهم الفراء ، دليله قول الشاعر :
دعاني من نجد
فإنّ سنينه
|
|
لعبن بنا
شيبا وشيّبننا مردا
|
وفي الحديث على
بعض الروايات : «اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف ».
ما يوهم أنها آراء نحوية لابن الوردي :
قد تشعر بعض
عبارات ابن الوردي بأن ما يذكر من مخالفة لرأي جمهور المدرستين البصرية والكوفية
وغيرهم من العلماء المتأخرين ، يعدّ رأيا ينفرد به ، وليس مسبوقا إليه ، إلا أنّ
المطلع على شرحه للألفية ، يظهر له جليّا أنه في كل أقواله تلك ، ما هو
__________________
إلا تابع لمن سبقه ، وهذه سمة علماء القرن الثامن وما بعده ، فقد تبعوا من
سبقهم في القضايا النحوية ، واقتصروا على الاختيار والترجيح ، ومن ذلك :
١ ـ قوله في (اسم
الإشارة) : «وقول من زعم أن المقرون بالكاف دون اللام للمتوسط ، وبهما للبعيد
تحكّم لا دليل عليه. فلاسم الإشارة إذا رتبتان : قرب وبعد »
وممن سبقه إلى
هذا القول ابن الناظم في شرح الألفية قال : «وزعم الأكثرون أن المقرون بالكاف دون
اللام للمتوسط ، وأن المقرون بالكاف مع اللام للبعيد ، وهو تحكم لا دليل عليه ،
ويكفي في ردّه أن الفراء حكى أن إخلاء ذلك وتلك من اللام لغة تميم ».
٢ ـ وقوله في
حذف أحد مفعولي (ظنّ) : «ويقتصر على أحد المفعولين إن دلّ دليل ، وإن منعه أكثر
النحويين بدليل : (وَلا يَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ) تقديره : (وَلا يَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) بخلهم (هُوَ خَيْراً لَهُمْ) فـ (هو) فصل ». وقد ذكره الناظم في قوله :
__________________
ولا تجز هنا
بلا دليل
|
|
سقوط مفعولين
أو مفعول
|
وفصل ذلك ابن
الناظم عند شرحه لهذا البيت .
٣ ـ وقوله في (الفاعل)
: «فلو كان الفاعل متلبّسا بضمير المفعول وجب عند أكثر النحويين تأخيره ، نحو :
زان الشجر نوره (وَإِذِ ابْتَلى
إِبْراهِيمَ رَبُّهُ) وأجازه بعضهم ، والحقّ أنه قليل ، كقوله :
كسا حلمه ذا
الحلم أثواب سؤدد
|
|
ورقّى نداه
ذا الندى في ذرى المجد
|
ومثله :
ولو أنّ مجدا
أخلد الدهر واحدا
|
|
من الناس
أبقى مجده الدهر مطعما »
|
قال ابن الناظم
: «فلو كان الفاعل متلبسا بضمير المفعول وجب عند الأكثرين تأخير المفعول ، نحو :
زان نوره الشجر ... ، ومنهم من أجازه ... ، والحق أن ذلك جائز في الضرورة ، ولا
غير ». وأورد ثلاثة شواهد منها ، منها شاهدا ابن الوردي.
٤ ـ وقوله في
اشتغال العامل : «الثاني : لازم الرفع ؛ وذلك حيث يتقدم على الاسم مختصّ بالابتداء
، كإذا المفاجأة ، نحو : خرجت فإذا زيد يضربه عمرو.
__________________
وكثير من غفل
عن هذا وأجاز النصب ، ولا سبيل إلى جوازه ؛ إذ لم تولها العرب إلّا مبتدأ ».
وهذه عبارة ابن
الناظم ، قال : «وقد غفل عن هذا كثير من النحويين فأجازوا خرجت فإذا زيدا يضربه
عمرو ، ولا سبيل إلى جوازه ».
٥ ـ وقوله في
التمييز : «ويجب نصبه إذا فصل بإضافة نحو : زيد أكرم الناس رجلا وأفضلهم ، فليتنبّه
لهذه القاعدة فهي من المغفول عنها عند الأكثر ».
ذكر هذه
المسألة ابن الناظم فقال : «فلو أضفت أفعل إلى غير المييز قلت زيد أكرم الناس رجلا
وأفضلهم عالما بالنصب لا غير ».
٦ ـ وقوله في (مع)
: «وزعم بعضهم أنها حرف إذا سكّنت ، وليس بصحيح ».
وهذه عبارة ابن
الناظم .
٧ ـ وقوله في
عطف البيان : «وكما يكون عطف البيان معرفة
__________________
تبعا لمعرفة مثل :
أقسم بالله أبو حفص عمر
فقد يكون نكرة
تبعا لنكرة ، ولا يلتفت إلى منع بعضهم ذلك بدليل قوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ
زَيْتُونَةٍ).
لم يزد ابن
الوردي على شرح بيت الناظم ، وهو :
فقد يكونان
منكرين
|
|
كما يكونان
معرفين
|
وقال ابن
الناظم : «... ومنع بعض النحويين كون عطف البيان نكرة تابعا لنكرة ، وأجازه أكثرهم
».
٨ ـ وقوله في (بل)
: «إن كان المعطوف بها جملة فهي لانتهاء غرض واستئناف غيره ، وإن كان مفردا ، فإن كان بعد نفي أو نهي فهي لتقرير
حكم ما قبلها وجعل ضدّه لما بعدها ، مثل قولك : لم أكن في منزل ربيع ، بل أرض لا
يهتدى بها ، ولا تضرب خالدا بل بشرا ، ولا عبرة بإجازة المبرّد نقلها حكم النفي
والنهي إلى ما بعدها ، بدليل نحو قوله :
لو اعتصمت
بنا لم تعتصم بعدى
|
|
بل أولياء
كرام غير أوغاد »
|
__________________
وهذا قول ابن
الناظم .
٩ ـ وقوله في (نونا
التوكيد) : «وقلّ توكيد المضارع بعد ما الزائدة وبلم ولا النافية ، كقوله :
فلا الجارة
العليا بها تلحينّها
|
|
ولا الضيف
فيها إن أناخ محوّل
|
ومثله : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) وقول من زعم أنّ هذا نهي ليس بشيء ؛ لأنّا قدّمنا أنه
لا تنعت النكرة بجملة طلبية ولم ينتبه لهذا التعليل هنا فيما علمت أحد ».
بل تنبه إلى
ذلك قبله ابن الناظم ، قال : «وأما توكيده بعد لا النافية فقليل ، ومن حقه أن يكون
أكثر من توكيده بعد لم ، لشبهه إذّاك بالنهي ، قال الشاعر :
فلا الجارة
العليا بها تلحينّها
|
|
ولا الضيف
فيها إن أناخ محوّل
|
ومنه قوله
تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً
لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) ومنهم من زعم أن هذا نهي على إضمار القول ، وليس بشيء ،
فإنه قد أكد الفعل بعد لا النافية في الانفصال كما في البيت المذكور ، فتوكيده بها
مع الاتصال أقرب لأنه أشبه بالنهي ».
__________________
١٠ ـ وقوله في (عوامل
الجزم) : «فإن كانا فعلين جاز كونهما ... الشرط مضارعا والجواب ماضيا ، وليس هذا
بضرورة كما زعم أكثرهم ، ففي البخاري : (من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له)
وقالت عائشة رضياللهعنها : (إنّ أبا بكر رجل أسيف متى يقم مقامك رقّ) وقال
الشاعر :
إن تصرمونا
وصلناكم ، وإن تصلوا
|
|
ملأتم أنفس
الأعداء إرهابا »
|
قال ابن الناظم
بعد أن ذكر هذه الصورة ومثّل لها : «وأكثر النحويين يخصون هذا بالضرورة وليس بصحيح
، بدليل ما رواه البخاري من قول النبي صلىاللهعليهوسلم : من يقم .. »
١١ ـ وقوله في
المنصرف : «الرابع : علم عجميّ الوضع والعلمية ، زائد على ثلاثة أحرف ، كإبراهيم
وإسماعيل ، فعربي العلمية كلجام اسم رجل ، والثلاثي كنوح وشتر ، منصرفان ، ولا
تلتفت إلى جاعل ساكن الوسط ذا وجهين ، ومتحرك الوسط متحتم المنع ؛ إذ التأنيث
ملفوظ به غالبا ، والعجمة متوهّمة ، فهي أضعف منه ».
وهنا قال ابن
الناظم : «وصرف نحو : نوح ولوط ، ولا فرق في ذلك بين الساكن الوسط والمتحرك ،
ومنهم من زعم أن الثلاثي
__________________
الساكن الوسط ذو وجهين ، والمتحرك الوسط متحتم المنع ، وهو رأي لا معوّل
عليه ؛ لأن استعمال العرب بخلافه ، ولأن العجمة أضعف من التأنيث ؛ لأنها متوهمة ،
والتأنيث ملفوظ به غالبا ، فلا يلزم حكمه ».
وغير ذلك من
المسائل النحوية التي قال رأيه فيها وخالف الجمهور .
اسم الكتاب :
لم أجد إشكالا
في تحديد اسم الكتاب : (تحرير الخصاصة في تيسر الخلاصة) فقد ذكره ابن الوردي في
مقدمة الكتاب ، وجاء على غلاف نسخة الهند «كتاب : (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة
الألفية في علم العربية) للإمام العلامة والبحر الفهامة تقي الدين عمر بن مظفر بن أبي الفوارس الوردي الشافعي تغمده الله
برحمته».
وكذا جاء في
نسخة دار الكتب المصرية ، وفي نسخة المكتبة الظاهرية جاء باسم : (تحرير الخصاصة في
تفسير الخلاصة).
وذكر اسمه في
إجازاته لبعض العلماء والطلاب ، وذكرته
__________________
مراجع ترجمته ، ويسميها هو ـ أحيانا ـ بشرح الخلاصة الألفية في علم العربية
، كما يذكره بعض من ترجم له بشرح الألفية لابن مالك ، تعبيرا عن مضمونها على عادة كتاب التراجم.
__________________
القسم الثاني
ترجمة ابن مالك
حياته :
من حق مؤلف
الخلاصة ، المشهورة بألفية ابن مالك ـ التي أقوم بتحقيق أحد شروحها ـ أن أترجم
لحياته بالتفصيل ، إلا أن ابن مالك رحمهالله ترجم له الكثير ، ممن كتب عنه ، أو نشر مؤلفاته ، لذا
رأيت الاكتفاء بالترجمة له مختصرا.
نسبه ومولده :
هو أبو عبد
الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجيّاني الأندلسي ، أظهر
الأقوال أنه ولد سنة ٦٠٠ ه في (جيّان) بالأندلس ، وتعلم هناك كأترابه ، فحفظ
القرآن الكريم ، وتعلم القراءات ، وتلقى النحو ، ولم يعرف شيء عن أسرته ، رحل من
الأندلس حاجا ، ثم استوطن الشام ، وفيها أكمل تعليمه ، وتوفي بدمشق على أقوال
أرجحها ٦٧٢ ه.
ورثاه كثير من
علماء عصره ، رحمهالله رحمة واسعة جزاء ما خدم لغة القرآن الكريم والحديث
الشريف.
مؤلفاته :
أوقف ابن مالك
حياته على تعلم العربية وتعليمها ، والتصنيف فيها ، حتى فاق من سبقه ، وأتعب من
لحقه ، مع ما تتميز به
مؤلفاته من سهولة اللفظ ، وحسن المأخذ ، وجمال الأسلوب ، يستوي في ذلك
منظومه ومنثوره ، فانصرف الناس إليها دراسة وتدريسا وشرحا ، وكما كان في النحو
والصرف إماما ، كان كذلك في اللغة وعلم القراءات والحديث ، بلغت مؤلفاته الخمسين ، منها
١ ـ الكافية
الشافية في (٢٧٥٧) بيتا من الرجز.
٢ ـ شرح
الكافية الشافية ، مطبوع في خمسة مجلدات عام ١٤٠٢ ه ، بتحقيق د. عبد المنعم أحمد
هريدي.
٣ ـ الخلاصة ،
المشهورة بالألفية ، وهي اختصار للكافية الشافية ، ولم يحظ كتاب في العربية بمثل
ما حظيت به الخلاصة من الاحتفاء بها ، والانكباب عليها ، تعلما وتعليما وشرحا إلى
يومنا.
ومن أوائل
شراحها ابن الوردي رحمهالله تعالى ، وهو الكتاب الذي بين أيدينا.
٤ ـ تسهيل
الفوائد وتكميل المقاصد.
٥ ـ شرح
التسهيل.
٦ ـ عمدة
الحافظ وعدة اللافظ ، وشرحها.
__________________
٧ ـ قصيدة في
الأسماء المؤنثة.
٨ ـ شواهد
التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح.
٩ ـ إكمال
الأعلام بمثلث الكلام.
١٠ ـ الاعتضاد
في الفرق بين الظاء والضاد.
١١ ـ المالكية
في القراءات.
القسم الثالث
مقدمة التحقيق
وصف النسخ :
عرفت في أثناء
دراستي لحياة ابن الوردي أنه شرح خلاصة ابن مالك ، فشدني إلى الاطلاع عليها جمال
أسلوبه في شرح منظومته الموسومة بـ (التحفة الوردية) فحرصت على أن أطلع عليها ،
وأن أقوم بتحقيقها وإخراجها ، فوجدت أن لها ثلاث نسخ إحداها في مكتبة (بروسا) برقم
١ / ٣٥٩ ، وأخرى في دار الكتب المصرية برقم ٤ / ٩٦ ، وثالثة في مكتبة رضا (رامبور)
بالهند برقم (٤٠٣١) وقد بحثت عن النسخة المصرية فلم أجد لها في فهارس الدار أثرا ،
وزرت معهد المخطوطات العربية بالقاهرة ، فوجدت (فيلما) لنسخة مخطوطة الهند ، وحصلت
على صورة لها ، وحاولت الحصول على نسخة (بروسا) والتأكد من وجودها بشتى الطرق ،
فلم أصل إلى خبر ، ولم يكن ذلك حائلا عن إخراج الكتاب. ولذا عقدت العزم على العمل
بنسخة الهند على أن أتابع البحث عن النسختين الأخريين ، عسى أن أعثر عليهما أو
إحداهما ، إلا أن ذلك لم يتم ، كما لم أجد في فهارس المخطوطات ما يشير إلى وجود
نسخ أخرى.
وقد رأيت
الاستمرار في الدراسة والتحقيق ، وإخراج الكتاب ، مكتفيا بنسخة واحدة لما تتميز به
من وضوح الخط وجماله ،
وسلامة الكتابة من عوائر الزمن ، وقلة الكلمات التي وقع فيها سبق قلم
الناسخ ، وقد عالجتها بداية بالرجوع إلى كتب النحو السابقة وشروح الألفية ، وخاصة
كتب ابن مالك وابنه رحمهماالله تعالى.
وبعد أن أو شكت
على إنجاز الدراسة والتحقيق أفادني الدكتور حسن بن محمد الحفظي ـ شكر الله له ـ أن
الأستاذ لؤي الهاشم يقوم بدراسة حول آراء ابن الوردي النحوية ، وأن لديه أكثر من
نسخة لشرح ابن الوردي لألفية ابن مالك ، وقد زودني الأستاذ لؤي ـ شكر الله له ـ بصورتي
نسختين غير ما لدي ، وأنه حصل على إحداهما من دار الكتب المصرية ، والأخرى من
مكتبة الأسد الوطنية مصورة من المكتبة الظاهرية. وهاتان النسختان لم تشملهما فهارس
المكتبتين حيث بحثت فيها ، فقابلتهما على نسخة
(رامبور) واستفدت منهما في سلامة نص المؤلف ، وخاصة نسخة الظاهرية.
١ ـ نسخة رامبور :
وتقع هذه
المخطوطة في (٢٤٢) صفحة من الحجم المتوسط ١٣٠* ١٧٢ سم ، وعدد أسطرها (١٧) سطرا ،
كتبت سنة ثمان مئة وسبع وأربعين (٨٤٧) للهجرة ـ بعد وفاة المؤلف بمئة سنة ـ على يد
كاتبها لنفسه (علي بن أحمد بن علي بن عمر بن أحمد بن أبي بكر بن سالم ، اليمني
أصلا ، المكي مولدا ومنشأ ، الشهير بالشوائطي) كما جاء في ختام الكتاب ، وقد ترجم
له السخاوي في الضوء اللامع ٥ / ١٧٤ (٦٠١) وذكر أنه ولد في سابع جماد الأولى
سنة (٨٢٠ ه).
وهذه النسخة
كتبت بخط جميل واضح ، وسلمت من أي أثر يعوق الاعتماد عليها ، وقد قابلها كاتبها
على أصلها ، حيث يشر إلى ذلك في عدة مواقع. وجعلتها النسخة الأصل لذلك ولتقدمها
على غيرها.
٢ ـ نسخة دار الكتب المصرية :
تقع في (١٨٤)
صفحة بمقاس ١٥* ٢٤ سم ، وعد أسطرها ٢٣ سطرا ، كتبت سنة (٩٧٤ ه) بخط نسخي جميل ،
وقد كتبت عناوينها بخط أكبر من حجم الكتابة ، وبلون أحمر ، ويعيد كتابة العناوين
في هامش الصفحة بخط أكبر من الأول ، وفي هوامشها تصويبات لنقص في عبارات الكتاب ،
وليس عليها إشارة لمقابلتها. وهي بقلم محمد بن علي بن ناصر الدين الأبوصيري ، وعلى
غلافها عدة تعليقات نحوية وأبيات شعرية ، وعليه تملّكان ، أحدهما لحسن الحربي
الحنفي ، والآخر لمحمد شمس الدين.
وبها أثر رطوبة
في بعض الصفحات ، وتقديم وتأخير لبعض صفحات في بعض الأبواب ، ففي الورقة (١٥) وجه (أ)
تابع لباب كان وأخواتها ، جاء وجه (ب) نهاية باب المفعول معه ، وأول باب الاستثناء
، وفي صفحة (٣٤ / أ) تابع الحال و (ب) تكملة كان وأخواتها ، وغير ذلك. ولعل ذلك
حصل عند تجليد النسخة مؤخرا من غير انتباه لتكامل الموضوعات ورقمت صفحاته على هذا
الأساس.
وواضح أن
الكاتب نسخها من نسخة الهند السابقة ، حيث إن كل خطأ وقع فيه الناسخ السابق وقع
فيه ، وكل كلمة غير واضحة للقراءة جاءت كذلك هنا ، وقد نسخها لنفسه كما قال في
الخاتمة ، ويظهر أنه مبتدئ في علم النحو ، غير متمكن فيه. ورمزت إليها بـ (م).
٣ ـ نسخة المكتبة الظاهرية :
رقمها في
الظاهرية (٥٨٤٩) وتقع في (١٢٥) صفحة مقاس ١٨* ٢٧ سم ، وعدد أسطرها (٢٥) سطرا ،
وكتبت عناويها بخط أحمر ، وفي هوامشها تصويبات قليلة ، وفي نهايتها ذكر الكاتب
أنها تمت مقابلتها ، وختم كتب فيه (نظر فيه محمد مراد الشطي) وعلى غلافها أبيات
شعرية وفوائد نحوية ، وكان الفراغ من نسخها يوم السبت الثالث والعشرين ربيع الآخر
سنة (٨٤٨ ه) ولم يذكر اسم كاتبها.
وقد استفدت
منها في تصيح ما في النسخة الأصل من إشكالات ، وما سقط منها من عبارات ، ويلاحظ
عليها إسقاط بعض حروف الكلمات وزيادة أخرى ، وتصحيف في بعضها. ورمزت إليها بـ (ظ).
منهج التحقيق :
التزمت في
التحقيق بنص النسخة الهندية مع مقابلتها على النسختين الأخريين ، واجتهدت في تحري
عبارة الشارح فيما اختلفت فيه النسخ ، وهو قليل جدّا ، يغلب عليه مع قلته سبق
القلم
من الناسخ ، مستفيدا في ذلك من كتب ابن مالك ومن شرح الألفية لابن الناظم ،
ووضعت ما أضفت إلى النسخة الأصل من النسختين الأخريين أو سقط منهما بين قوسين
معقوفين [] ، وأشرت في الحاشية إلى هذا الاختلاف ، حرصا على الأمانة العلمية ،
وتحرّي الدقة في نص المؤلف. وقد راعيت في ذلك الأسس الآتية :
١ ـ ضبطت الكثير
من النصّ حرصا على سلامته ، وخاصة ما يحتاج إلى ضبط ، قد تغيّر قراءته غير ما أراد
الشارح.
٢ ـ صورت
الآيات القرآنية الكريمة من المصحف ووضعتها بين هلالين مزهرين () وعلقت في الحاشية
اسم السورة ورقم الآية.
٣ ـ خرّجت جميع
القراءات التي وردت في الشرح من كتب القراءات وإعراب القرآن ، عدا قراءة الآية :
فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله لم أتوصل إلى من قرأ بها ، وحددت موضع الشاهد ووجه
الاستشهاد بجميع الآيات متى ما دعت الحاجة إلى ذلك ، مراعيا في ذلك القراءة التي
استشهد بها الشارح.
٤ ـ خرّجت
الأحاديث والآثار الواردة من كتب الصحاح والسنن وغيرها ، وجعلتها بين علامتي تنصيص
(«») وأكملت الحديث أو الأثر ومرجعه في الحاشية ، وعينت موضع الشاهد ، ووجه
الاستشهاد بالحديث.
٥ ـ أحلت أقوال
العرب وأمثالهم إلى مظانها.
__________________
٦ ـ خرّجت
شواهد الشعر من الدواوين ، ومن المراجع النحوية واللغوية وكتب الأدب ، وحرصت على
استقصاء المراجع التي وردت فيها روايات مختلفة للبيت أو بعض ألفاظه ، محددا مرجع
الاختلاف غالبا ، وعرّفت بقائل البيت باختصار شديد إلا من اشتهر ، وشرحت الألفاظ
الغامضة ، وعينت مكان الشاهد ووجه الاستشهاد به ، لما أورده الشارح وغيره.
٧ ـ بيّنت
أوزان الأسماء والأفعال خاصة في باب التصريف ، وما فيها من إعلال وإبدال ، وجمعت
ما يحتاج إلى جمع من الأسماء ، ووضحت ما فيها من إعلال وإبدال ، وشرحت الغريب
منها.
٨ ـ خرّجت
أقوال النحاة من مصادرها ، وبيّنت اختلافهم في بعض المسائل التي رأيت الحاجة إليه.
٩ ـ رجعت في
ضبط بعض الكلمات والأوزان الصرفية ، ومعاني الكلمات الغريبة إلى المعاجم اللغوية ،
والمصادر النحوية والصرفية.
١٠ ـ عرفت
بالأعلام الذين ذكرهم ابن الوردي باختصار شديد ، عدا من لا يحتاج إلى تعريف.
١١ ـ وضعت
فهارس للآيات القرآنية ، والأحاديث النبوية والآثار ، والأقوال والأمثال ، والشعر
والرجز ، والأعلام والقبائل ، والأماكن والكتب التي وردت في المتن ، ومصادر
التحقيق ومراجعه ، وأخيرا موضوعات الكتاب.
بسم الله الرّحمن
الرّحيم
[صلّى
الله على محمد وآله وسلّم ، رب يسر .
قال الفقيه
العلامة قاضي قضاة حلب زين الدين عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس
الوردي الشافعي المعري ، تغمده الله برحمته] :
أحمد الله على
تيسيره وتسهيله ، وأستعينه على العمل بما أعان على تحصيله ، وأصلي على من اختاره
لرسالته وتفضيله ، وخصه بجوامع الكلم وإيضاح دليله ، محمد صفيّه ونجيّه ، عبده
ورسوله ، وعلى آله وصحبه وسالكي سبيله.
أمّا بعد :
فإني رأيت كتاب الخلاصة الألفية في علم العربيّة ، للإمام الجليل ، الفذّ النبيل ، موضح المسالك للسالك ، الشيخ جمال الدين أبي
عبد الله محمد بن مالك ـ قدّس الله سرّه ، ونوّر قبره ـ من الكتب الرفيعة المراتب
، البديعة الغرائب ، المشحونة بالفوائد ، المعدودة في الفرائد ، ورأيت ابن المصنّف
الشيخ بدر الدين ـ رحمهالله ـ قد شرحها شرحا وافيا ، أودعه فضلا كافيا ، لكن رأيت
كثيرا من أهل العقول إذا ذكر له شرحها يقول : إنه لم يحافظ
__________________
فيه على حلّ معظمها ، ولم يشف في تقريبها على متعلمها ، بل هو مع كبر حجمه مباين لها في التصنيف والمراد ، وكأنه في واد وأباه في
واد ؛ ولذلك استصعبها الآحاد ، وحاد عن تعلمها من حاد ، حتّى عدم تحقّقها أو كاد.
وكنت ولله
الحمد ممن لهج باجتناء ثمار أوطارها من الأقطار ، واجتلاء بدور أسفارها في الإسفار ، فرسم لي
شقيقي الشفيق ، وأستاذي الرفيق ، أخي لأبويّ المسعف ، القاضي جمال الدين أبو
المحاسن يوسف ـ حرسه الله لأهله ، وجزاه الخير على جميل فعله ـ أن أشرحها مختصرا برسم خزانته ، فلم
تسعني مخالفته لمكانته. فاستخرت الله الكريم في شرحها شرحا محررا ، واستعنته في
حلّها حلا ميسّرا ، أراعي فيه تفصيل مجملها ، وتقييد مطلقها ، وإن لم أشر إليه ،
وأحافظ غالبا على ذكر أمثلتها ، وفتح
__________________
مغلقها ، وإن لم أنبه عليه ، وأرتبه كترتيبها مع زيادة ملح ، وأكتفي فيه من
ألفاظها بما وضح ؛ ليكون ـ إن شاء الله ـ شرحا مظلّا ، وكتابا مختصرا مستقلّا ، يقتصر عليه من همّته إلى
الفقه مصروفة ، ويستغني به عن مجلدات كثيرة من فطرته بالفطنة معروفة ؛ فجاء بحمد
الله مقاربا لربع شرح ولده ، مع ما تضمنه من مقاصده وزبده ، وسمّيته : (تحرير
الخصاصة في تيسير الخلاصة) وأعيذ ناظره بالله أن يظنّ أني على شرح ابنه اقتصرت
فيما اختصرت ، أو مجرده اعتمدت فيما أوردت ، فإني حللت ما لم يحلّه في شرحه ، وفتحت من معانيها باب فوائد لم يعن بفتحه ،
هذا مع إيرادي أشياء لم يوردها ، وإنشادي شواهد لم ينشدها ، وزيادة قيود لم يزدها
، وإفادة مواضع لم يفدها. وحلّيتها بفوائد ومهمات ، وكمّلتها بمناقشات وتتمات ،
ولم أرد بذلك طعنا عليهما ، ولم أسئ ظنّا بأحدهما أو كليهما ، بل نبّهت على ما
ضمّنته كتابي هذا من أراد نصيحتي ، حسبما نهضت به قريحتي.
وهما لفضيلة
السبق من الحائزين. فالله يكتبنا جميعا من الفائزين ، وهو المسؤول في إخلاص النية
والمراد ، وبه الاعتصام من أولي الحميّة والعناد.
__________________
الكلام وما يتألف منه
الكلام عند
النحويين اللفظ المفيد فائدة تامّة يصح الاكتفاء بها ، كالفائدة في استقم.
ولا بدّ للكلام
من مسند ومسند إليه ، ولا يتأتي ذلك إلّا في اسمين : كزيد قائم ، أو فعل واسم :
كاستقم ؛ إذ التقدير : أنت ، أو حرف نداء ومنادى كيا زيد [إذ التقدير : أدعوك ].
والكلم اسم جنس
، واحده كلمة كلبنة ولبن. وهي على ثلاثة أقسام : اسم ، وفعل ، وحرف.
ويطلق القول
على الكلمة والكلام [والكلم] ، وقد يقصد بالكلمة ما يقصد بالكلام من الدلالة على
معنى يحسن السكوت عليه ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد » :
__________________
١ ـ ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل
|
|
.............
|
وقولهم : كلمة
الشهادة ، يريدون : لا إله إلا الله ، و كتسميتهم بيت شعر قافية ، وقد يسمّون القصيدة قافية ؛
لاشتمالها عليها ، قال :
٢ ـ وكم علّمته نظم القوافي
|
|
فلمّا قال
قافية هجاني
|
فيعرف الاسم
بجره بحرف جر ، أو إضافة ، كانتفعت بغلامك.
ولا نقول :
بالجرّ ، كما قال الشيخ ؛ ليحترز من نحو :
__________________
عجبت من أن تفعل. ويعرف أيضا بتنوينه تنوين صرف ، كرجل. أو تنكير : كصه. أو تعويض : كحينئذ. أو
مقابلة : كأذرعات.
ولا نقول كقوله
: بالتنوين ؛ ليحترز من تنوين الترنم ، كقوله :
٣ ـ أقلّي اللوم عاذل والعتابن
|
|
وقولي إن
أصبت لقد أصابن
|
إذ هذا يلحق
الاسم وغيره.
ويعرف أيضا
بندائه ، كيا مكرمان.
ولا نقول كقوله
: بالنداء ؛ إذ قد يباشر النداء الفعل ،
__________________
كقراءة الكسائي : ألا يسجدوا .
والحرف مثل : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ).
ويعرف أيضا
بتعريفه ، ولا نقول : كما قال : بـ (أل) ؛ لئلا تدخل (أل) بمعنى الذي ؛ إذ لا تختص بالاسم ، بل
تدخل على المضارع كقوله :
٤ ـ ما أنت بالحكم الترضى حكومته
|
|
................
|
__________________
وسيأتي .
ويعرف أيضا
بالإسناد [إليه] ، ولا نقول كقوله : ومسند ؛ لبعده ، فإنه أقام اسم المفعول مقام الصدر ، وحذف
صلته اعتمادا على التوقيف .
ويعرف الفعل
بتاء ضمير المخاطب كلبست ، وتاء التأنيث الساكنة كقامت ، وياء المخاطبة كافعلي.
ولحاق نوني التوكيد الثقيلة والخفيفة كقومنّ وقومن. فمتى لم يحسن في الكلمة شيء من
هذه العلامات فهي حرف.
ثمّ الحرف منه
ما يصحب الأسماء والأفعال كهل ، وما يختص بالأسماء كفي ، وما يختص بالأفعال كلم.
__________________
فإن دلّ على
نفي الحرفية دليل فهي اسم كقط ؛ لاستعماله مسندا إليه معنى ، تقول : ما فعلته قطّ.
أي : الوقت الماضي ما فعلته فيه.
والفعل : مضارع
، وماض ، وأمر.
فعلامة المضارع
أن يحسن فيه (لم) : كلم يشم.
وعلامة الماضي
أن تحسن فيه تاء التأنيث الساكنة ، كنعمت وبئست.
وعلامة الأمر
أن تدل الكلمة على الأمر وتحسن فيها نون التوكيد ، كقومنّ ، وما لم يصلح من ذلك
للنون فهو اسم ، نحو : صه ، بمعنى : اسكت. وحيهل ، بمعنى : أسرع ، أو أقبل ، أو
عجّل.
__________________
المعرب والمبني
والاسم منحصر
في : معرب ، وهو ما سلم من شبه الحرف ، ويسمّى متمكنا. ومبني ، وهو ما أشبه الحرف
شبها تامّا.
فيبنى الاسم
لكونه يشبه الحرف إمّا في الوضع كالتاء وناء الاسمين من جئتنا ، ممّا وضع على حرف
أو حرفين. ولا ترد علينا يد ودم ؛ إذ الأصل : يدي ودمي بدليل قوله في التثنية :
٥ ـ ولو أنّا على حجر ذبحنا
|
|
جرى الدّميان
بالخبر اليقين
|
وقوله :
٦ ـ يديان بالمعروف عند محلّم
|
|
قد تمنعانك
أن تضام وتضهدا
|
__________________
وإمّا في
المعنى بأن يتضمّن معنى من معاني الحروف تضمّنا لازما للفظ أو المحل غير معارض بما
يقتضي الإعراب ، كمتى ، وهنا ، ويا زيد ؛ لأنّ متى لازمه معنى الهمزة ، وهنا لازمه
تضمّن معنى لإشارة ، ويا زيد ، لازم محلّه تضمّن معنى الخطاب.
وإمّا في
الاستعمال بأن يلازم طريقة هي للحرف كأسماء الأفعال ، نحو : صه ، ودراك ، وهيهات ،
والموصولات ، نحو : الذي والتي ؛ لأنّ أسماء الأفعال لازمة الإسناد
إلى الفاعل ، فهي أبدا عاملة ولا يعمل فيها شيء ، فأشبهت إنّ ، ولأنّ
__________________
الموصولات تلازم الجمل فهي كالحرف في الاستعمال ، وإنما أعرب اللذان واللتان
لما فيهما من التثنية ، وأيّ لأنّ شبهها بالحرف معارض بلزومها الإضافة ، والتثنية
والإضافة من خواصّ الأسماء.
واحترز الشيخ
بقوله : (بلا تأثر) عمّا ناب عن الفعل ولكن تأثر بعمل غيره فيه
كضرب من قوله
تعالى : (فَضَرْبَ الرِّقابِ).
ثمّ إنّ من الأسماء ما سلم من شبه الحرف على الوجه المذكور ، سواء
كان صحيحا نحو : أرض ، أو معتلا نحو سما ، بضمّ السين لغة في اسم.
والفعل الماضي
مبني على الفتح ، نحو ضرب.
وفعل الأمر
مبني على السكون إن صحّ آخره ، نحو : افعل ، واضرب.
والمضارع معرب
بشرط ألّا تتصل به نون توكيد ولا نون إناث كيرعن ، أمّا لو حال بين الفعل والنون
ألف الاثنين أو واو الجمع أو ياء المخاطبة لم يحكم عليه بالبناء ؛ إذ لم يركّبوا
ثلاثة أشياء فيجعلوها شيئا واحدا.
__________________
والحروف كلها
مستحقة للبناء .
والأصل في
البناء أن يكون على السكون ، نحو : كم ؛ لأنه أخف ، ما لم يمنع من السكون مانع
فيجيء على الحركة ، وهي فتح ، نحو : أين ، وكيف ، وكسر نحو : أمس ، وضمّ نحو : حيث
، على الأفصح ؛ إذ جاء فتحها وكسرها ، وجاء حوث بالفتح والضمّ .
وأنواع الإعراب
: رفع ونصب ، وجرّ ، وجزم.
فالرفع والنصب
يشترك فيهما الاسم والفعل المضارع ، والجرّ يختصّ بالأسماء ، والجزم بالأفعال المضارعة .
فالرفع بضمة ،
والنصب بفتحة ، والجر بكسرة ، والجزم بتسكين.
ويكون الإعراب
بغير ما ذكر على طريق النيابة ، إذ في الأسماء المتمكنة ستة أسماء رفعها بالواو ،
ونصبها بالألف ، وجرها بالياء ، بشرط الإضافة إلى غير ياء المتكلم ، والإفراد عن
التثنية ، والجمع ، والتكبير.
وهي : (ذو)
بمعنى صاحب مضافا إلى ظاهر غالبا ، والفم بغير ميم ، والأب ، والأخ ، والحم ،
والهن ، تقول : جاء أبو أخيك ذا اعتلاء.
__________________
ونقص (هن) أحسن
، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «فأعضوه بهن أبيه ». وقد ندر في بعض اللغات التزام نقص أب وأخ وحم ، كقول
عدي :
٧ ـ بأبه اقتدى عديّ في الكرم
|
|
ومن يشابه
أبه فما ظلم
|
وقصر هذه
الثلاثة لغة هي أشهر من نقصها كقوله :
٨ ـ إنّ أباها وأبا أباها
|
|
قد بلغا في
المجد غايتاها
|
__________________
والمثنى : هو
الاسم الدالّ على اثنين بزيادة في الآخر مع صلاحية التجريد ، وعطف أحدهما على
الآخر المماثل له كثيرا ، أو المقارب قليلا ، نحو : زيدان ؛ إذ يصح قولك : زيد
وزيد.
وخرج بذا ، شفع
واثنان وكلا وكلتا.
ويدخل في هذا
ما سمع عنهم من نحو : العمرين مرادا به أبو بكر وعمر رضياللهعنهما ، والقمرين : الشمس والقمر ، والأبوين : الأب والأم. ويرد هذا على ابنه فيما حدّ المثنى به في شرحه .
وإعراب المثنى
: زيادته ألفا في الرفع ، وياء مفتوحا ما قبلها في الجر والنصب ، تليهما نون يأتي
ذكرها إن شاء الله تعالى.
وحمل على
المثنى من أسماء التثنية كلمات منها : كلا وكلتا ،
__________________
بشرط إضافتهما إلى مضمر ، فلو أضفناهما إلى ظاهر فمقصوران ، ومنها : اثنان واثنتان مطلقا ؛
لأنهما كالمثنى من غير فرق.
وإعراب جمع
المذكر السالم : إلحاق آخره واوا مضموما ما قبلها رفعا ، وياء مكسورا ما قبلها
جرّا ونصبا ، تليهما نون يأتي ذكرها أيضا.
ويجب فتح ما
قبل الياء والواو في الجمع المذكر السالم المقصور ، نحو : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ)(وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ
الْمُصْطَفَيْنَ) ولم ينبه عليه هنا ابنه في شرحه .
وجمع المذكر
السالم مطّرد في كلّ اسم خال من تاء التأنيث ، لمذكر ، عاقل ، علما ، كعامر ، أو
أفعل تفضيل كالأفضل ، أو صفة تقبل تاء التأنيث إن قصد معناه كمذنب ، فسالم جمعها :
عامرون والأفضلون والمذنبون ، وقس عليه.
وألحق بذلك
أسماء جموع ، وجموع تكسير ، وجموع تصحيح لم تستوف الشروط. فمن الأول عشرون إلى
تسعين ، وعالمون وعليون ، ومن الثاني أرضون وسنون وظبون وقلون ؛ لتغير لفظ الواحد
فيها ، ومن الثالث أهلون ؛ لأنه جمع أهل ، وهو لا علم ولا صفة.
__________________
وقد يستعمل باب
سنين مثل حين ، فيعرب بالحركات على النون منوّنة ، لا تسقطها إضافة ، وهي لغة مطردة ، حكاها جماعة منهم
الفراء ، دليله قول الشاعر :
٩ ـ دعاني من نجد فإنّ سنينه
|
|
لعبن بنا
شيبا وشيّبننا مردا
|
وفي الحديث على
بعض الروايات : «اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف ».
__________________
ونون الجمع
حقّها الفتح ، وقد تكسر كقوله :
__________________
١٠ ـ وما ذا يبتغي الشعراء منّي
|
|
وقد جاوزت
حدّ الأربعين
|
ونون التثنية
حقها الكسر ، وقد تفتح ، لكن كسر تلك ضرورة ، وفتح هذه لغة قوم ، كقول رجل جاهلي من ضبّة :
١١ ـ أعرف منه الأنف والعينانا
|
|
ومنخرين
أشبها ظبيانا
|
__________________
وهذا أشفى من
كلّ ما استشهد به ابنه في شرحه ؛ إذ لا يمكن في هذا الكسر ؛ فإنّ القافية مفتوحة
بدليل قوله قبله :
إنّ لسلمى
عندنا ديوانا
|
|
أخزى فلانا
وابنه فلانا
|
وجمع المؤنث
السالم بالألف والتاء ، يرفع بضمة ويجرّ وينصب بكسرة.
وحمل عليه في إعرابه أولات اسم جمع لا واحد له من لفظه ، بمعنى
ذوات ، وكذا ما سمّي به كعرفات وأذرعات.
ومنهم من يجعل
هذا كأرطاة علما ، فإذا وقف قلب التاء هاء.
ومنهم من يحذف
التنوين ويعربه بالكسرة في الجرّ والنصب.
وغير المنصرف سيفرد بباب ، لا ينون ويجر بالفتحة ما لم يضف أو تدخله
أداة التعريف ، ولو كانت ميما في لغة كقوله صلىاللهعليهوسلم : «ليس من امبر امصيام في امسفر ». [وكقول الشاعر :
__________________
١٢ ـ أإن شمت من نجد بريقا تألّقا
|
|
أكابد ليل
إمأرمد اعتاد أولقا ]
|
وذلك نحو :
أحمد ومروان ؛ لأنه شابه الفعل فثقل فلم يدخله تنوين ؛ لأنه علامة الأخف والأمكن
عندهم. ومنع الجر بالكسر تبعا للتنوين ؛ لتآخيهما في اختصاصهما بالأسماء وتعاقبهما
على معنى واحد في باب : راقود خلّا ، وراقود خلّ.
وكلّ فعل مضارع
اتصل به ألف اثنين نحو يفعلان ، وتفعلان ،
__________________
أو واو جمع نحو : يفعلون ، وتفعلون ، أو ياء مخاطبة نحو : تفعلين ، فعلامة
رفعه نون مكسورة بعد الألف ، مفتوحة بعد الواو والياء ، وعلامة جزمه ونصبه حذفها
مثل : لم تكوني يا هند لترومي مظلمه.
والاسم المعرب
على ضربين : صحيح ومعتل ، فالمعتلّ على ضربين مقصور ومنقوص.
فالمقصور : هو
الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة ، نحو : المصطفى والعصا.
وقلنا : المعرب
؛ ليخرج نحو : هذا ، ولازمة ؛ لتخرج ألف أخاك ، والزيدان.
والمنقوص : هو
الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة خفيفة تلي كسرة ، كالمرتقي والقاضي.
وقلنا : المعرب
؛ ليخرج هذي. وقلنا : لازمة ؛ لتخرج ياء الزيدين ، وأخيك. وخفيفة ، لتخرج الكرسي.
وتلي كسرة ؛ ليخرج ظبي.
فالصحيح يظهر
فيه الإعراب كله ، والمقصور مقدّر فيه الإعراب كله ، والمنقوص يقدّر فيه غالبا
الرفع والجر ، ويظهر فيه النصب.
__________________
وقلنا : غالبا
؛ ليخرج نحو قول من قال :
١٣ ـ لا بارك الله في الغواني هل
|
|
يصبحن إلّا
لهنّ مطّلب
|
فأظهر الجرّ ،
وقوله :
١٤ ـ .............
|
|
موالي ككباش
العوس سحّاح
|
__________________
وقوله :
١٥ ـ ينام بإحدى مقلتيه ويتّقي
|
|
بأخرى
الأعادي فهو يقظان هاجع
|
فلم يظهر النصب
، وما نبّه ابنه على ذلك في شرحه لقلته.
والفعل المضارع
كالاسم في انقسامه إلى صحيح ومعتلّ ، آخره ألف كيخشى أو ياء كيرمي أو واو كيدعو.
فالصحيح يظهر فيه الإعراب ، والمعتلّ إن كان بالألف لم يظهر فيه الرفع والنصب ،
__________________
ويظهر فيه الجزم بحذف الألف ، وإن كان بالياء أو بالواو لم يظهر فيه الرفع ، ويظهر النصب بالفتحة لخفّتها ،
والجزم بالحذف.
ولو كان الشيخ رحمهالله قال نحو هذا البيت :
والرفع فيهما
انو ، والكلّ انحذف
|
|
جزما وقد
صححه بعض السلف
|
لكان أكثر
فائدة ؛ فإنّ بعض العرب يجري المعتلّ مجرى الصحيح ، وعليه قراءة من قرأ : إنه من
يتق ويصبر وقول من قال :
١٦ ـ ولا ترضّاها ولا تملق
|
|
...............
|
__________________
وقوله :
١٧ ـ هجوت زبّان ثمّ جئت معتذرا
|
|
من هجو زبّان
لم تهجو ولم تدع
|
وقوله :
١٨ ـ ألم يأتيك والأنباء تنمي
|
|
بما لاقت
لبون بني زياد
|
__________________
__________________
النكرة والمعرفة
الاسم على
ضربين : نكرة وهو الأصل ، ومعرفة.
فالنكرة ما
تقبل التعريف بالألف واللام المؤثرة كرجل وفرس ، أو في معنى ما تقبله نحو : ذو
بمعنى صاحب.
وقلنا :
المؤثرة ليخرج الداخل عليه (أل) للمح الصفة كالحارث والعباس.
والمعرفة غير
ذلك. وتنحصر في سبعة أقسام : المضمر كهم وأنت ، واسم الإشارة نحو : ذا وذي ،
والعلم كزيد وهند ، والمعرّف بالإضافة كابني وغلام زيد ، والمعرّف بـ (أل) نحو : الغلام
والفرس ، والموصول نحو : الذي والتي ، والمعرف بالنداء نحو : يا رجل. ولم يذكره
الشيخ ، بل لو كان قال بدل البيت :
وغيره معرفة
كابني ، الذي
|
|
هم ، يوسف ،
الفضل ، ذا ، يا محتذي
|
لعمّ السبعة
الأقسام .
__________________
ولنفصّل ما
أجملناه فنقول :
المضمر ما دلّ
على نفس المتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائب ، كأنا ، وأنت ، وهو.
والمضمر البارز
ينقسم إلى متصل ومنفصل.
والمتصل ما لا
يصح وقوعه في أول الكلام ، كياء ابني ، وكاف أكرمك ، وكالياء والهاء من سليه ما
ملك ، ولا بعد (إلّا) اختيارا ، فلا يقال : (إلّا ت) ولا (إلّاه) وأمّا قوله :
١٩ ـ وما نبالي إذا ما كنت جارتنا
|
|
ألّا يجاورنا
إلّا كـ ديّار
|
فضرورة.
والمضمرات كلها
مبنية لتضمنها إمّا معنى التكلم ، أو الخطاب ، أو الغيبة ، وذلك من معاني الحروف
فأشبهتها معنى.
وقيل : بل بنيت
استغناء عن إعرابها باختلاف صيغها لاختلاف
__________________
المعاني. والصالح من متصل الضمائر للجرّ هو الصالح للنصب لا غير ، نحو :
أكرمتك ، لك ، سله ، عنه.
والمتصل الصالح
للنصب ضربان : صالح للرفع وغيره ، فالصالح منه للرفع (نا) وحدها ، بل للإعراب كله ، كقوله :
اعرف بنا فإنّنا نلنا ...
فموضع (نا) جرّ
بعد الباء ، نصب بعد (إنّ) ، رفع بعد الفعل.
وتشترك الألف
والواو والنون في المجيء للمخاطب تارة ، وللغائب تارة ، نحو : افعلا ، افعلوا ،
افعلن ، فعلا ، فعلوا ، فعلن.
والمستتر لا
يكون ضمير جرّ ولا نصب ، بل ضمير رفع استغناء عن لفظه بظهور معناه ، وهو على ضربين
: واجب الاستتار وجائزه.
فالواجب في فعل
أمر الواحد كافعل ، والمضارع ذي الهمزة كأوافق ، أو النون كنغتبط ، أو تاء المخاطب
كتشكر ، واسم الفعل لغير الماضي كأوّه ونزال يازيد.
ولم يذكر الشيخ
في الألفية اسم الفعل ، بل لو قال بدل
__________________
البيت نحو قولي :
ومن ضمير
الرفع ما يستتر
|
|
كقم أقم نزال
تأتي نشكر
|
لعمّ اسم الفعل
المذكور.
والجائز
الاستتار هو المرفوع بفعل الغائب ، نحو : زيد قام ، والغائبة نحو
: هند تقوم ، وبالصفات المحضة نحو : عبد الله منطلق.
ومعنى جواز
استتارها أنه يجوز أن يخلفها الظاهر ، نحو : قام زيد ، وتقوم هند ، أو الضمير المنفصل ، نحو : زيد إنما قام
هو.
والضمير
المنفصل ضربان ، أحدهما : يختص بالرفع وهو أنا للمتكلم ، ونحن له مشاركا أو عظيما
، وأنت وأنت وأنتما وأنتم وأنتنّ للمخاطب بحسب أحواله ، وهو وهي وهما وهم وهنّ
للغائب بحسب أحواله .
الثاني : مختصّ
بالنصب ، وهو (إيّا) مردفا بدالّ على المعنى ، كإياي وإياك وإياه والفروع ، نحو
إيانا وإياك وإياكما وإياكم وإياكنّ وإياها وإياهما وإياهم وإياهنّ.
__________________
والأصل أن
الضمير المنفصل لا يستعمل في موضع يمكن فيه المتصل ؛ إذ وضع الضمير للتوصل إلى الاختصار والانفصال يأبي ذلك ،
لكنّا نأتي بالمنفصل لتعذر المتصل ، مثل : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ، وإنما قام أنا.
ونوجب رعاية
الاتصال إذا أمكن فيما ليس خبرا إن ولي العامل نحو : أكرمتنا وأكرمنا ، أو فصله ضمير رفع متصل كأكرمتك ، واضطرّ
الشاعر فقال :
٢٠ ـ وما أصاحب من قوم فأذكرهم
|
|
إلّا يزيد هم
حبّا إليّ هم
|
__________________
والآخر فقال :
٢١ ـ بالباعث الوارث الأمواتقد ضمنت
|
|
إياهم الأرض
في دهر الدهارير
|
والمبيح لجواز
اتصال الضمير وانفصاله ، كونه إمّا ثاني ضميرين أولهما أخصّ وغير مرفوع ، نحو :
سلنيه ، ومنعكها ، وإمّا خبرا لكان أو إحدى أخواتها ، كقوله صلىاللهعليهوسلم في ابن صياد : «إن يكنه فلن تسلّط عليه ، وإلّا يكنه فلا خير لك في
قتله ».
__________________
وحكي سيبويه :
عليه رجلا ليسني . ودليل الانفصال قوله :
٢٢ ـ لئن كان إيّاه فقد حال بعدنا
|
|
عن العهد
والإنسان قد يتغيّر
|
وخلتنيه من باب
سلنيه. والشيخ رحمهالله يختار الاتصال ، ومنهم من يختار الانفصال ، ومّما يشهد للاتصال وينصره
قوله تعالى : (إِذْ يُرِيكَهُمُ
اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ) ولا يكاد يعثر على الانفصال إلّا في الشعر كقوله :
__________________
٢٣ ـ أخي حسبتك إيّاه وقد ملئت
|
|
أرجاء صدرك
بالأضغان والإحن
|
ثمّ إنّ ضمير
المتكلم أخصّ من المخاطب ، والمخاطب أخصّ من الغائب ، فيجب تقديم الأخص مع الاتصال
، ويخيّر بين تقديم الأخص وتقديم غيره مع الانفصال ، فعلم ضرورة أنه متى تقدم غير
الأخصّ وجب الانفصال ؛ لأنه مع الاتصال يجب تقديم الأخص ، وعلم أيضا أن الأخص متى
تقدم جاز الاتصال لأنه قد وجد شرط صحته ، وجاز الانفصال لأجل التخيير في حال
الانفصال بين تقديم الأخص وغيره ، ثم إذا كان المقدم من الضميرين غير الأخص ، فإن
كان مخالفا في الرتبة لم يجز اتصال ما بعده ، نحو : الدرهم أعطيته إياك ، وأعجبني
إعطاؤك إياي ، وإن ساواه فإن كان لمتكلم أو مخاطب فلا بدّ من الانفصال ، نحو : ظننتني
إياي ، وعلمتك إياك ، وإن كان لغائب فإن اتّحد لفظ الضميرين فهو كما لو كان لمخاطب
، نحو : ظننته إياه ، ولا يمكن فيه الاتصال ، وان اختلف لفظهما فالوجه الانفصال ،
وقد يتصل كقول مغلّس :
__________________
٢٤ ـ وقد جعلت نفسي تطيب لضغمة
|
|
لضغمهماها
يقرع العظم نابها
|
وكقول الآخر :
٢٥ ـ لوجهك في الإحسانحسن وبهجة
|
|
أنالهماه قفو
أكرم والد
|
__________________
وحكى [سيبويه] هم أحسن الناس وجوها وأنضرهموها.
ولم ينبه الشيخ
رحمهالله على أنّ الاتصال لا بدّ له من اختلاف اللفظ ، ولا بدّ منه
حقّا ، فلو كان قال بدل قوله : وفي اتحاد الرتبة ... البيت نحو قولي :
وفي اتحاد
الرتبة افصل ، ويقلّ
|
|
في الغيب وصل
؛ لا ختلاف قد نقل
|
لكان أوفى
بالمعنى.
وتصان الأفعال
عن الكسر لياء المتكلم بإلحاق نون الوقاية ، نحو : أكرمني ، يكرمني ، أكرمني. وندر
اتصال الياء بالفعل بدون النون ، في قوله :
٢٦ ـ عددت قومي كعديد الطيس
|
|
إذ ذهب القوم
الكرام ليسي
|
__________________
وإذا نصبت بإنّ
أو إحدى أخواتها الياء ، فإن كان الناصب ليت فترك النون نادر كقوله :
٢٧ ـ كمنية جابر إذ قال ليتي
|
|
أصادفه وأفقد
بعض مالي
|
وإن كان لعلّ
فإلحاق النون ضرورة كقوله :
٢٨ ـ فقلت أعيراني القدوم لعلني
|
|
أخطّ بها
قبرا لأبيض ماجد
|
وإن كان إنّ أو
أنّ أو كأنّ أو لكنّ استوى الوجهان.
__________________
والياء
المجرورة لا تلحق قبلها النون إلّا أن يكون الجارّ من ، أو عن ، أو لدن ، أو قد
بمعنى حسب ، أو قطّ أختها.
وقد ندر في من
وعن ، قوله :
٢٩ ـ أيّها السائل عنهم وعني
|
|
لست من قيس
ولا قيس مني
|
ولدن ، قد لا تلحقها النون ، كقراءة نافع من لدنى عذرا وقد وقط ، بعكس لدن ، فقدي وقطي أكثر من قدني
__________________
وقطني ، ودليل قدني قوله :
٣٠ ـ إذا قال قدني قال بالله حلفة
|
|
لتغني عنّي
ذا إنائك أجمعا
|
وجمع بين النون
وحذفها من قال :
٣١ ـ قدني من نصر الخبيبين قدي
|
|
..............
|
__________________
(إذا قلت :
قدني قال .... وقبل الشاهد :
ودليل قطني
قوله :
٣٢ ـ امتلأ الحوض وقال قطني
|
|
مهلا رويدا
قد ملأت بطني
|
__________________
ودليل قط ما
جاء في الحديث من قوله : «قط قط بعزّتك وكرمك ».
ويروى : بسكون الطاء وكسرها ، مع ياء ودونها ، ويروى : «قطني قطني» و «قط قط».
__________________
العلم
العلم ضربان :
شخصي وجنسي.
فالشخصيّ هو الدّالّ على معيّن بلا قيد ، بل بمجرد وضع اللفظ على
وجه منع الشركة فيه.
والجنسيّ كلّ
اسم جرى مجرى الشخصيّ في الاستعمال ، وسيأتي.
ثمّ الشخصيّ كجعفر في الرجال ، وخرنق في النساء ، وقرن لقبيلة ،
وعدن لبلد ، ولاحق لفرس ، وشدقم لجمل ، وهيلة لشاة ، وواشق لكلب.
وإذا كان العلم
مضافا مصدّرا بأب أو أمّ سمي كنية ، كأبي بكر وأم كلثوم ، وإلّا فإن أشعر
رفعة أو وضعة فلقب ، كبطّة ، وقفّة ، وأنف الناقة ، أو لم يشعر فهو الاسم الخاص
كزيد.
ويؤخر اللقب
لدى اجتماعه مع غيره ، فإن أفردا أضيف الاسم إلى اللقب ، كزيد بطة ، وسعيد كرز.
__________________
وأجاز الكوفيون
فيه الاتباع والقطع بالنصب والرفع ، نحو : جاء سعيد كرز ،
ومرّ بسعيد كرزا وكرز ، على معنى هو.
وإن لم يفردا فالاتباع ، نحو : هذا عبد الله أنف الناقة ، وعبد الله
بطّة.
ثم العلم إن
سبق له استعمال لغير العلمية فهو منقول ، كفضل وسعيد ومسعود وحارث وأسد ، وإلا
فمرتجل ، كسعاد وأدد.
وهو بالنسبة
إلى لفظه مفرد ومركب.
والمركب ينقسم
إلى جملة ، ومركب مزجي أو إضافي.
فما أريد به ما
كان في أصله مبتدأ وخبرا ، أو فعلا وفاعلا ، كبرق نحره ، فجملة ، ولا تكون إلّا
محكية.
وكلّ اسمين
جعلا اسما واحدا ونزّل ثانيهما منزلة تاء التأنيث فهو مركب تركيب مزج ، كبعلبك ،
ويبنى منه الأول على الفتح ، ويعرب عجزه ، ويمنع مالم يكن آخره ياء كمعدي كرب ، فيبنى على السكون ويعرب
الثاني ما لم يكن آخره اسم صوت ، كويه من
__________________
نحو سيبويه ؛ إذ لا يعرب صوت.
وأمّا المضاف
فنحو : عبد شمس ، وأبي قحافة ، وهو أكثر أقسام المركب.
واعلم أنّ
الأجناس التي لا تؤلف ، كالوحوش وأحناش الأرض لا يحتاج فيها إلى وضع الأعلام
لأشخاصها ، فعوضت بوضع العلم فيها للجنس مشارا به إليه إشارة المعرف بأل ؛ ولذلك يصلح للشمول ، ومنه
أعيان ، ومنه معان.
فالأعيان
كثعالة للثعلب ، وأبي الحارث وأسامة للأسد ، وأبي جعدة وذؤالة للذئب ، وأمّ عريط للعقرب.
والمعاني مثل :
برّة للمبرّة ، وفجار للفجرة ، وحماد للمحمدة.
ومنها الأعداد
المطلقة ، نحو : ستة ضعف ثلاثة ، وأربعة نصف ثمانية. و كلّ هذه لا تقبل (أل) ، وصفتها النكرة بعدها ، تنصب
حالا ، ويمنع صرف ما فيه منها هاء التأنيث ، والألف والنون المزيدان . وقد يوضع هذا العلم لجنس ما يؤلف ، كقولهم : هيّان بن بيّان للمجهول ، وأبو الدغفاء
للأحمق ، وأبو المضاء للفرس.
__________________
اسم الإشارة
هو ما دلّ على
حاضر أو بمنزلته ، وليس متكلما ولا مخاطبا ، فله في القرب ذا للواحد المذكر ، وذي
وذه وتي وتا وته للواحدة ، وذان وتان رفعا ، وذين وتين جرّا ونصبا للاثنين
والثنتين ، وأولى للجمع مذكرا كان أو مؤنثا. واستعماله غالبا لمن يعقل ، وقلّ
لغيره كقوله :
٣٣ ـ ذمّ المنازل بعد منزلة الّلوى
|
|
والعيش بعد
أولئك الأيّام
|
ومدّ (أولاء) لغة الحجاز ، وبها نزل القرآن ، والقصر لغة تميم. وإذا
أشير إلى البعيد لحق اسم الإشارة كاف الخطاب تدل على حال المخاطب غالبا ، نحو : [ذاك وذاك وذاكما وذاكم وذاكن] وقد لا تدل الكاف على حال المخاطب ، كقوله تعالى :
__________________
(ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ
وَأَطْهَرُ) ويزاد قبل الكاف لام في الإفراد غالبا ، فيقال : ذاك وذلك ، وتيك وتلك ، وفي الجمع قليلا نحو : أولئك
وأولالك ، ولا تزاد في التثنية.
وقول من زعم أن
المقرون بالكاف دون اللام للمتوسط ، وبهما للبعيد تحكّم لا دليل عليه. فلاسم
الإشارة إذا رتبتان : قرب وبعد .
وتلحق هاء
للتنبيه المجرد كثيرا ، كهذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء ، والمقرون بالكاف دون لام
قليلا ، كقول طرفة :
٣٤ ـ رأيت بني غبراء لا ينكرونني
|
|
ولا أهل هذاك
الطّراف الممدّد
|
واللام ممتنعة
إن قدمت لفظة هاء ، فلا يجوز هذلك.
ويشار إلى
المكان القريب بهنا ، وقد يلحق هاء للتنبيه فيقال : هاهنا ، وإن بعد المكان جيء
بالكاف مع اللام ودونها ، كهنالك
__________________
وهناك .
ويشار إلى
البعيد أيضا بثمّ بفتح الثاء ، وهنّا وهنّا بتشديد النون مع فتح الهاء وكسرها ،
قال :
٣٥ ـ هنّا وهنّا ومن هنّا لهنّ بها
|
|
ذات الشمائل
والأيمان هينوم
|
وأراد بهنّا
الزمان من قال :
٣٦ ـ حنّت نوار ولات هنّا حنّت
|
|
وبدا الذي
كانت نوار أجنّت
|
__________________
الموصول
اسميّ وحرفيّ ،
فالاسميّ ما افتقر إلى الوصل بجملة معهودة مشتملة على ضمير يليق بالمعنى.
والحرفيّ كل
حرف أوّل هو وصلته بمصدر كأن ، في : أريد أن تفعل ، وما في : (وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما
رَحُبَتْ) ، و (كي) في : جئت كي تحسن إليّ ، ولو في : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ
لَوْ يُعَمَّرُ) وفي قولها :
٣٧ ـ ما كان ضرّك لو مننت وربّما
|
|
منّ الفتى
وهو المغيظ المحنق
|
أمّا الأسماء
الموصولة فمنها : الذي للواحد ، والتي للواحدة ، واللذان واللتان رفعا ، واللذين
واللتين جرّا ونصبا للاثنين والثنتين.
لمّا كان الذي
والتي مبنيين لم تحرك ياؤهما ، فلم تفتح قبل
__________________
علامة التثنية فالتقى ساكنان فحذف الأول منهما ، ولهذا شدّد بعضهم النون تعويضا عن الحذف المذكور ، ومنهم من يشدّد نون
ذين وتين تعويضا عن ألف ذا وتا.
ومنها الذين
مطلقا لجمع من يعقل ، وهذيل وقيل : بنو عقيل يجرونه كالسالم ، فيرفعونه بالواو.
ومنها الألى
بمعنى الذين تقول : الألى فعلوا ، وهو اسم جمع ؛ إذ لا واحد له من لفظه ، وكذا
الذين ؛ لأنه مخصوص بمن يعقل ، والذي بمن يعقل وغيره ، ولو كان الذين جمعا للذي ساواه عموما ، فإذا إطلاق الجمع على الأولى والذين
اصطلاح لغوي.
ومنها اللائي
واللاتي ، وقد يجيء اللائي بمعنى الذين كقوله :
٣٨ ـ فما آباؤنا بأمنّ منه
|
|
علينا اللاء
قد مهدوا الحجورا
|
__________________
كما قد يجيء
الألى بمعنى اللاتي ، وجمع بين اللغتين من قال :
٣٩ ـ وتبلي الألى يستلئمون على الألى
|
|
تراهنّ يوم
الروع كالحدأ القبل
|
ومنها أسماء بمعنى الذي والتي وتثنيتهما وجمعهما واللفظ واحد ، وهي
من وما والالف واللام وذو ، وذا ، وأيّ.
فأمّا (من)
فلمن يعقل تحقيقا أو تشبيها أو تغليبا ، أو اعتبار
__________________
اللفظ في ضميرها أكثر من اعتبار المعنى ، مثل : (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ)(وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَ) ومن اعتبار المعنى ، قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ
إِلَيْكَ*) وقول الشاعر :
٤٠ ـ تعشّ فإن ، عاهدتني لا تخونني
|
|
نكن مثل من
يا ذئب يصطحبان
|
وأمّا (ما)
فتجري في أحد أقسامها مجرى (من) في كلّ ما ذكر ، لكن لا تكون لمن يعقل ، بل لمن لا
يعقل ، مثل : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ
وَما تَعْمَلُونَ) (٩٦) أو لصفات من يعقل ، مثل : (فَانْكِحُوا ما طابَ
لَكُمْ مِنَ النِّساءِ) أو لمبهم أمره ، كقولك لمن أراك شبحا لا تدري ما هو
أبشر هو أم مدر؟ : رأيت ما رأيت. ولا يطلق على
__________________
من يعقل إلّا مع غيره ، نحو قوله تعالى : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُما فِي السَّماواتِ
وَما فِي الْأَرْضِ).
وأمّا الألف
واللام ، فاسم موصول بمعنى الذي وفروعه ، ويلزم في ضميرها اعتبار المعنى ، كالضارب
والضاربة والضاربان والضاربون ، كأنك قلت : الذي ضرب ، والتي ضربت ، واللذان ضربا ، والذين ضربوا.
وأمّا ذو ،
فموصولة عند طيّ خاصة ، والأعرف فيها عندهم بناؤها واستعمالها في الإفراد والتذكير
وفروعهما بلفظ واحد ، ويظهر المعنى بالعائد كقوله :
٤١ ـ ذاك خليلي وذو يواصلني
|
|
...............
|
__________________
وكقوله :
٤٢ ـ فإنّ الماء ماء أبي وجدّي
|
|
وبئري ذو
حفرت وذو طويت
|
وأنشد أبو الفتح :
٤٣ ـ وإمّا كرام موسرون رأيتهم
|
|
فحسبي من ذي
عندهم ما كفانيا
|
__________________
فأعرب ،
والمشهور : من ذو عندهم ، على البناء.
[وقد تؤنث بتاء] وتبني على ضمّ ، حكى الفرّاء : «الفضل ذو فضّلكم الله
به ، والكرامة ذات أكرمكم الله بها ».
وربّما جمع (ذات)
بالألف والتاء مع بقاء البناء كقوله :
٤٤ ـ جمعتها من أينق سوابق
|
|
ذوات ينهضن
بغير سائق
|
وأمّا (ذا)
فتكون موصولة بمنزلة (ما) في الدلالة على معنى الذي وفروعه إذا وقعت بعد ما أو من
الاستفهاميتين ما لم تلغ أو يشر بها ، فإن لم يتقدّم على (ذا) ما أو من ،
فالكوفيون يجيزون كونها موصولة وأنشدوا :
__________________
٤٥ ـ عدس ، ما لعبّاد عليك إمارة
|
|
أمنت وهذا
تحملين طليق
|
قدّروه : والذي
تحملين. وهذا عند البصريين اسم إشارة ، وتحملين حال. فإذا قلت : ماذا صنعت؟ وما ذا
رأيت؟ وأنت لا تقصد بذا إشارة ، فيحتمل صلتها ويحتمل إلغاؤها ، ويظهر الاحتمال في البدل وفي الجواب إذا فرّغ ما بعد (ذا) من
ضمير الاستفهام أو ملابسه ، تقول : ماذا صنعت أخيرا أم شرّا ؟ بالنصب والرفع ، ففي النصب (ما) مفعول صنعت ، و (ذا)
لغو ، وفي الرفع ما مبتدأ مخبر عنها بذا موصولة كقوله :
٤٦ ـ ألا تسألان المرء ما ذا يحاول
|
|
أنحب فيقضى
أم ضلال وباطل ؟
|
__________________
وشاهد الجواب
قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ ما
ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) بالرفع والنصب. وأمّا (أيّ) فستأتي .
ويلزم كلّ
موصول أن يعرف بصلة مشتملة على ضمير عائد إلى الموصول مطابق له في الإفراد
والتذكير ، وفروعهما ، وشرطها كونها معهودة ، كجاء الذي عرفته ، أو بمنزلتها ، مثل
: (فَغَشِيَهُمْ مِنَ
الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ).
وصلة غير (أل)
جملة خبرية من مبتدأ وخبر ، كالذي ابنه
__________________
كفل ، أو فعل وفاعل ، كالذي أكرم أخوه. ولا تكون طلبية إذ هي غير محصلة ولا
صالحة لتعريف ، ويقوم مقام الجملة شبهها من ظرف أو جار ومجرور معلق باستقرار ،
كرأيت من عندك ، وكأخذت الذي لك.
وصلة (أل) صفة
صريحة الوصفية ، كضارب ، وحسن ، وظريف ، دون ما غلبت عليه اسمية ، كأبطح ، وأجرع ، وصاحب ، وراكب ، وقد توصل (أل) بمضارع ؛ إذ هو كالصفة
معنى ، كقوله :
٤٧ ـ ما أنت بالحكم الترضى حكومته
|
|
ولا الأصيل
ولا ذي الرأي والجدل
|
ثمّ اعلم أنّ (أيّا)
مثل (ما) في الدلالة على معنى الذي وفروعه ، كمرّ بأيّ فعل ، وفعلت ، وفعلا ،
وفعلوا ، وفعلن ، وقد تلحق التاء للتأنيث ، فيقال : أيّة ، وتبنى إذا صرّح بما تضاف إليه حيث العائد مبتدأ محذوف
، كقوله تعالى : (أَيُّهُمْ أَشَدُّ)
__________________
التقدير : هو أشد ، وكقول الشاعر :
٤٨ ـ إذا ما لقيت بني مالك
|
|
فسلّم على
أيّهم أفضل
|
فإن لم يكن
العائد مبتدأ محذوفا فالإعراب سواء كان مبتدأ مذكورا ، كامرر بأيّهم هو أفضل أو
غيره ، كمرّ بأيّهم قام أبوه ، وإذا لم يصرح بما يضاف إليه (أيّ)
فلا بدّ من إعرابها ، سواء حذف العائد ، كمرّ بأيّ أفضل ، أولا ، كمرّ بأيّ هو
أفضل ، وأيّ قام أبوه.
وبعض العرب
أعرب أيّا مطلقا ، وعليه قرئ أيهم أشد بالنصب .
وغير (أي) من
أخواتها يتبع أيّا في جواز حذف العائد المبتدأ ، ويحسن ويكثر إذا طالت الصلة ،
كقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي فِي
السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ). وقول بعضهم : ما أنا بالذي
__________________
قائل لك سوءا ، [أي : ما أنا بالذي هو قائل لك سوءا]. وإذا لم تطل الصلة فالحذف قليل كقوله تعالى على قراءة
: تماما على الذى أحسن و (مَثَلاً ما بَعُوضَةً) وكقول الشاعر :
٤٩ ـ من يعن بالحمد لا ينطق بما سفه
|
|
ولا يحد عن
سبيل المجد والكرم
|
__________________
أراد بما هو
سفه.
والعائد
المبتدأ لا يجوز أن يقتطع ويحذف إلّا والخبر مفرد كما مرّ ، فلو كان ظرفا أو عديله
أو جملة لم يجز حذفه ؛ إذ لا يبقى على إرادته دليل ؛ لأن الباقي يصلح للوصل ، فلا
يجوز في جاء الذي هو في الدار ، و عندك ، ورأيت الذي هو يقول ، حذف العائد.
ويحسن حذف العائد
إذا كان ضميرا متصلا منصوبا بفعل أو وصف ، فالفعل مثل : من نرجو يهب ، تقديره : من
نرجوه ، ومثله : (وَفِيها ما
تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ) والوصف أقلّ ، وشاهده قوله :
٥٠ ـ في المعقب البغي أهل الظّلم ما
|
|
ينهى امرأ
حازما أن يسأما
|
__________________
تقديره : في
الذي أعقبه البغي أهل الظلم ما ينهى امرأ حازما أن يسأم من سلوك الحق. فلو كان العائد
المنصوب منفصلا ، كجاء الذي إيّاه أكرمت ، لم يجز الحذف لدلالة الانفصال على
الاختصاص والاهتمام.
ويجوز حذف
العائد مجرورا بإضافة الوصف إليه ، كقوله تعالى : (فَاقْضِ ما أَنْتَ
قاضٍ) التقدير : ما أنت قاضيه. وقول الشاعر :
٥١ ـ ويصغر في عيني تلادي إذا انثنت
|
|
يميني بإدراك
الذي كنت طالبا
|
وقول أبي
العلاء :
٥٢ ـ ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل
|
|
عفاف وإقدام
وحزم ونائل
|
__________________
ويجوز أيضا حذف
العائد المجرور بحرف جرّ بمثله الموصول لفظا أو متعلقا ، كمرّ بالذي مررت ، أي به ، قال الله تعالى : (يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ
وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ).
فلو جرّ العائد
بما لم يجرّ بمثله الموصول ، كسلّم على الذي مررت به ، أو جرّ بحرف جرّ بمثله
الموصول لفظا لا متعلقا ، كزهدت في الذي رغبت فيه ، لم يجز الحذف ، وندر قوله :
٥٣ ـ وإنّ لساني شهدة يشتفى بها
|
|
وهوّ على من
صبّه الله علقم
|
أراد صبّه
عليه.
__________________
المعرف بأداة التعريف
مذهب الخليل أن الألف واللا حرف للتعريف ، ومذهب سيبويه اللام وحدها ، فتقول في نمط عرّفته : النمط.
وقد تزاد أداة
التعريف لازمة في نحو : اللات لصنم ، والآن ، والذين ، واللات جمع التي ، وكذا في اليسع
والسموأل ، وتزاد عارضة إمّا لاضطرار كقوله :
٥٤ ـ ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا
|
|
ولقد نهيتك
عن بنات الأوبر
|
__________________
وقوله :
٥٥ ـ باعد أم العمرو من أسيرها
|
|
حرّاس أبواب
على قصورها
|
وقوله :
٥٦ ـ رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا
|
|
صددت وطبت
النفس ياقيس عن عمرو
|
لأنّ طبت النفس
تمييز.
__________________
وإمّا للمح ما
نقل عنه من مصدر ، كالفضل ، أو وصف ، كالحارث ، أو اسم عين ، كالنعمان ، فذكر
الألف واللام وحذفهما فيه سواء.
ومن المعرف
بالإضافة و (أل) ما لحق بالأعلام ، لأنه غلب على بعض ما له معناه ، واشتهر بحيث لا
يفهم منه سوى ذلك البعض إلّا بقرينة ، كابن عمر وابن رألان ، لعبد الله وجابر دون إخوتهما ، وكالنجم والثريّا والعقبة والبيت والمدينة ، ولا
تفارق هذه ونحوها الإضافة و (أل) إلّا في النداء ، كما في الحديث : «إلّا طارقا
يطرق بخير يا رحمن » وإلّا في الإضافة المخصصة للاشتراك العارض فيها ، كقولهم : أعشى تغلب ، ونابغة ذبيان ، وقوله :
٥٧ ـ ألا أبلغ بني خلف رسولا
|
|
أحقّا أن
أخطلكم هجاني
|
__________________
وقد تحذف هذه
الألف واللام مع غير إضافة أو نداء حكى سيبويه : هذا يوم اثنين مباركا فيه. وحكى ابن الأعرابي : هذا عيّوق طالعا ، وزعم جوازه في سائر النجوم ، كقوله
:
٥٨ ـ إذا دبران منك يوما لقيته
|
|
أؤمّل أن
ألقاك غدوا بأسعد
|
__________________
الابتداء
المبتدأ هو
الاسم المجرد عن العوامل اللفظية غير المزيدة ، مخبرا عنه ، أو وصفا رافعا لمكتفى
به.
فالاسم يدخل
فيه الصريح كزيد قائم ، والمؤوّل ، مثل : (وَأَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ). والمجرّد من العوامل اللفظية ، مخرج لاسم كان وإنّ ،
وأوّل مفعولي ظنّ. وغير المزيدة ، مدخل لنحو : بحسبك زيد ، (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ).
ومخبرا عنه أو
وصفا ، مخرج لنحو : نزال ودراك.
ورافعا لمكتفى
به ، مخرج لنحو : قائم أبواه زيد ؛ إذ لا يكتفى بمرفوعه معه.
والمبتدأ إمّا
ذو خبر موجود ، كزيد ، من : زيد عاذر ، [أو مقدر نحو : لولا زيد لفعلت] ، وإمّا وصف مسند إلى الفاعل أو نائبه ، كسار ومكرم ،
من : أسار هذان؟ وما مكرم
__________________
العمران ، فهذا الضرب استغنى بمرفوعه عن خبره ؛ لشدّة شبه الفعل ، ومن ثمّ لا يحسن استعماله حتى يعتمد على مقرب من
الفعل من استفهام كقوله :
٥٩ ـ أقا طن قوم سلمى أم نووا ظعنا؟
|
|
إن يظعنوا
فعجيب عيش من قطنا
|
أو نفي كقوله :
٦٠ ـ خليليّ ما واف بعهدي أنتما
|
|
إذا لم تكونا
لي على من أقاطع
|
وقد لا يعتمد
كقوله :
٦١ ـ خبير بنو لهب فلا تك ملغيا
|
|
مقالة لهبيّ
إذا الطير مرّت
|
__________________
ومثله : فائز
أولو الرشّد.
ومتى كان الوصف
لما بعده من مثنى أو مجموع وطابقه نحو : أقائمان الزيدان؟ وأقائمون الزيدون؟ كان
خبرا وما بعده مبتدأ له ، ومتى كان لمفرد كقوله تعالى : (أَراغِبٌ أَنْتَ عَنْ
آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ) جاز أن يكون مبتدأ وما بعده فاعل ، وخبرا مقدّما
متحمّلا للضمير.
ولا خلاف عند
البصريين أنّ المبتدأ مرفوع بالابتداء ، وأمّا الخبر فالصحيح رفعه بالمبتدأ.
وخبر المبتدأ
ما تحصل به الفائدة ، كـ (برّ) و (شاهدة) من قولك : الله برّ والأيادي شاهدة.
والأصل في
الخبر الإفراد ، ويكون جملة بشرط ارتباطها بالمبتدأ ، والارتباط بأحد أمرين :
الأول : أن
تكون الجملة مشتملة على معنى المبتدأ ، إمّا لذكر ضميره فيها ، [كزيد قام أبوه ،
أو تقديره : كالسمن منوان بدرهم ،
__________________
أي : منه. وإمّا لأنّ فيها] مشارا به إليه ، كقوله تعالى : [(وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ) أو متضمنا للمبتدأ ، كقوله تعالى ] : (وَالَّذِينَ
يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ
الْمُصْلِحِينَ (١٧٠)) ومثله زيد نعم الرجل . وإمّا لأنّ المبتدأ فيها معاد ، نحو : (الْحَاقَّةُ (١) مَا
الْحَاقَّةُ (٢)) و (الْقارِعَةُ (١) مَا
الْقارِعَةُ (٢)). الثاني : أن تكون الجملة نفس المبتدأ معنى ، كنطقي الله
__________________
حسبي ، فيكتفى بها ، ولا حاجة إلى ضمير ما سيقت له ، ومنه قوله تعالى : (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَ) و (فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ
أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) و (قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ) (١) على الأظهر.
والخبر المفرد
إن كان جامدا لم يتحمل ضمير الابتداء خلافا للكوفيين ، كزيد أخوك ، وهذا عبد الله.
وإن كان مشتقا فإن لم يرفع ظاهرا رفع ضمير المبتدأ ، كزيد منطلق. ويجب استتار هذا
الضمير إلّا إذا جرى الخبر على غير من هو له فرفع ضميره فيجب عند البصريين بروزه
مطلقا سواء أخيف اللبس أم لا ، نحو : زيد عمرو ضاربه هو ، فزيد
مبتدأ ، وعمرو مبتدأ ، وضاربه خبر عمرو ، والهاء له [وهو فاعل] وأبرز ، وعاد على زيد ؛ لئلا يتوهم أن عمرا فاعل الضرب
، وتقول : هند زيد ضاربته هي ، ولا يلزم ذكر
__________________
هي عند الكوفيين ، لأمن اللبس ، ويشهد لهم قوله :
٦٢ قومي ذرى المجد بانوهاوقد علمت
|
|
................
|
وممّا يخبر به
عن المبتدأ الجار والمجرور ، والظرف ، كـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ) والسفر غدا ؛ لتضمنهما معنى صادقا على المبتدأ ، ولك تقديره بمفرد نحو كائن و مستقر ، وهو الأرجح ، أو جملة نحو : كان أو استقر.
وإنما يخبر
باسم الزمان غالبا عن اسم المعنى ، وقد يخبر به عن اسم العين إذا كان كاسم المعنى في وقوعه وقتا دون وقت ،
__________________
كالرطب في تموز ، والورد في أيّار.
وقد ينكّر
المبتدأ والخبر بشرط حصول الفائدة ، وذلك في الغالب بأن يكون المبتدأ نكرة محضة
والخبر ظرف أو عديله ، مقدم ، كعند زيد نمرة ، وفي الدار رجل ، أو يعتمد على
استفهام ، نحو : هل فتى فيكم؟ أو نفي نحو : ما خلّ لنا. أو يختص إما بوصف نحو : (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ) ورجل من الكرام عندنا ، وإما عمل نحو : «أمر بمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ». ورغبة في الخير خير ، وإمّا بإضافة ، نحو : عمل برّ
يزين.
وقد يبتدأ
بالنكرة في غير ما ذكر لإفادة الإخبار عنها كقوله :
__________________
٦٣ ـ فيوم علينا ويوم لنا
|
|
ويوم نساء
ويوم نسر
|
وقوله :
٦٤ ـ سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا
|
|
محيّاك أخفى
ضوؤه كلّ شارق
|
وشرّ أهرّ ذا
ناب ، [وشيء جاء بك] وقول ابن
__________________
عباس رضياللهعنهما : «تمرة خير من جرادة ».
والأصل تقديم
المبتدأ وتأخير الخبر ، ويجوز تقديم الخبر إذ لا ضرر ، كقولهم : تميمي أنا.
ويمنع من
تقديمه أسباب منها : كون المبتدأ والخبر معرفتين أو نكرتين ولا قرينة تبين المخبر
به من المخبر عنه ، كزيد صديقك ، وأفضل منك أفضل مني ، ويجوز مع القرينة ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «مسكين رجل لا زوجة له ، ومسكينة مسكينة امرأة لا زوج
لها ». وقول الشاعر :
__________________
٦٥ ـ بنونا بنو أبنائنا وبناتنا
|
|
بنوهنّ أبناء
الرجال الأباعد
|
ومنها : كون
الخبر فعلا والمبتدأ مفردا والفعل مسندا إلى ضميره ، كزيد قام ، فلو ثنّي أو جمع جاز تقديمه ، كقاما
أخواك ،
__________________
قاموا إخوتك.
ويوهم كلام الشيخ أن مثل هذا لا يجوز أن يصدق عليه أن الفعل فيه خبر ،
فلو قال بدل البيت نحو :
أو كان فعل خبر كابني قرا
|
|
أو قصد
استعماله منحصرا
|
لكان أوضح ؛
لأنّ التمثيل بابني قرا ، المبتدأ فيه مفرد والفعل مسند إلى ضميره.
ومنها : قصد
بيان انحصار جملة ما للمبتدأ من الأخبار التي يصح فيها النزاع ، كقولك :
إنما زيد شاعر ، في الردّ على معتقد كتابته وشعره ، أو كتابته لا شعره ، وحمل على (إنما)
المحصور بإلّا بعد نفي ، مع أن التقديم مع إلّا لا يضر بالمعنى ، وندر قوله :
٦٦ ـ فيا رب هل إلّا بك النصر يرتجى
|
|
عليهم وهل
إلّا عليك المعوّل
|
ومنها أن يكون
الخبر مسندا إلى مبتدأ قرن بلام ابتداء ، نحو :
__________________
لزيد قائم ، أو واجب التصدّر ، نحو المتضمن استفهاما ، كمن لي منجدا؟
ويوجب تقديم
الخبر أسباب منها :
كون الخبر ظرفا
أو عديله ، والمبتدأ نكرة محضة ، نحو : عندي درهم ، ولي وطر.
ومنها : أن
يكون مع المبتدأ ضمير عائد على ما اتصل بالخبر كقولهم : على التمرة مثلها زبدا ، أو :
٦٧ ـ ..............
|
|
... ملء عين حبيبها
|
__________________
إذ لو قدم
المبتدأ عاد الضمير معه إلى متأخر لفظا ومعنى.
ومنها : أن
يكون الخبر واجب التصدير لتضمنه معنى الاستفهام ، نحو : أين من علمته نصيرا؟ وكيف
زيد؟ ومتى اللقاء؟ ومنها أن يكون المبتدأ محصورا ، نحو : إنما قائم زيد ، وما لنا إلّا اتباع أحمد صلىاللهعليهوسلم.
ويجوز حذف كلّ
من المبتدأ والخبر للدلالة كقولك : زيد ، في جواب من عندك؟ ودنف ، في جواب كيف زيد؟
فزيد محذوف الخبر ، ودنف محذوف المبتدأ. ومنه خرجت فإذا السبع.
وحذفا معا في
قوله تعالى : (وَاللَّائِي لَمْ
يَحِضْنَ) تتمته : فعدتهن ثلاثة أشهر.
والذي يجب حذفه
من الأخبار أربعة :
الأول : خبر
المبتدأ بعد لو لا الامتناعية بشرط تعليق الجواب على نفس المبتدأ وهو الغالب ، نحو
: لولا زيد لزرتك ، تقديره : لولا زيد مانع لزرتك. وقد يعلق امتناع
الجواب على نسبة الخبر إلى المبتدأ ، فإن لم يدل دليل وجب ذكره كقوله صلىاللهعليهوسلم : «لولا قومك حديثو عهد بالإسلام لهدمت الكعبة فجعلت
لها بابين»
__________________
وقول الزبير :
٦٨ ـ ولو لا بنوها حولها لخبطتها
|
|
..............
|
__________________
وإن دلّ دليل
جاز الحذف ، كقول أبي العلاء المعرّي :
٦٩ ـ يذيب الرّعب منه كلّ عضب
|
|
فلولا الغمد
يمسكه لسالا
|
الثاني : خبر
المبتدأ الصريح في القسم ، نحو : لعمرك لأفعلنّ ، وأيمن الله لأقومنّ.
ولك الحذف
والإثبات في غير الصريح ، تقول : عليّ عهد الله لأفعلنّ ، وإن شئت حذفت عليّ.
الثالث : خبر
المبتدأ المعطوف عليه بواو المصاحبة ، وهي
__________________
الناصبة على المعية ، مثل : كلّ صانع وما صنع ، أي : مقرونان.
الرابع : خبر
المبتدأ إذا كان مصدرا عاملا في مفسّر صاحب حال واقع بعده ، نحو : ضربي العبد مسيئا ، وأفعل
تفضيل مضافا إلى المصدر المذكور ، نحو : أتمّ تبييني الحقّ منوطا بالحكم ؛ إذ لا
يصح جعل الحال هنا خبرا ، ومتى صحّ جعل الحال خبرا للمبتدأ لم يجز أن يسدّ مسدّ
خبره ، وإن حذف معها فعلى وجه الجواز. حكى الأخفش : زيد قائما ، وخرجت فإذا
__________________
زيد جالسا . وروي عن علي رضياللهعنه : (وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) أي : نرى أو نكون عصبة.
وقد يكون
للمبتدأ الواحد خبران وأكثر ، نحو : هم سراة شعراء.
__________________
كان وأخواتها
تدخل كان على
المبتدأ والخبر فترفع المبتدأ تشبيها بالفاعل ، وتنصب الخبر تشبيها بالمفعول ، نحو
: كان سيّدا عمر. ويسمى مرفوعها اسما ومنصوبها خبرا. ومثل كان : ظلّ ، وبات ، وأضحى ،
وأصبح ، وأمسى ، وصار ، وليس ، وزال ، وبرح ، وفتئ ، وانفكّ.
ولا بدّ في زال
وفتئ وبرح وانفكّ من تقدم نفي أو شبهه ، فالنفي كقوله :
٧٠ ـ .............
|
|
ولا زال
منهلّا بجرعائك القطر
|
__________________
وشبهه كقوله :
٧١ ـ صاح شمّر ولا تزل ذاكر المو
|
|
ت فنسيانه
ضلال مبين
|
وقد يغني معنى
النفي عن لفظه ، كقوله تعالى : (تَاللهِ تَفْتَؤُا
تَذْكُرُ يُوسُفَ) وقول الشاعر :
٧٢ ـ تنفكّ تسمع ما حيي
|
|
ت بهالك حتى
تكونه
|
__________________
ومثل كان دام
مسبوقا بما المصدرية النائبة عن الظرف ، نحو : أعط مادمت مصيبا درهما ، و المعنى مدّة دوامك.
وكلّ ما تصرف
من هذه الأفعال وغيرها فلمضارعه ، والأمر ، والمصدر ، واسم الفاعل إن استعمل ، ما
للماضي من العمل ، نحو : تكون فاضلا ، وكن عالما أو متعلما.
٧٣ ـ .............
|
|
وكونك إيّاه
عليك يسير
|
٧٤ ـ وما كلّ من أبدى البشاشة كائنا
|
|
أخاك إذا لم
تلفه لك منجدا
|
وتوسط خبر
جميعها جائز ، قال تعالى : (وَكانَ حَقًّا
عَلَيْنا نَصْرُ
__________________
الْمُؤْمِنِينَ) وقال الشاعر :
٧٥ ـ سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم فليس سواء عالم وجهول
وتقديم الخبر
جائز إلّا مع دام ، ومع المقرون بما النافية ، ومع ليس ، وهو اختيار الشيخ رحمهالله وفاقا للكوفيين والمبرد
__________________
وابن السراج قاسوها على نعم وعسى وفعل التعجب . ومذهب سيبويه وأبي علي وابن برهان الجواز بدليل تقديم معمول خبرها عليها كقوله تعالى : (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ
مَصْرُوفاً عَنْهُمْ).
ومن هذه
الأفعال ما يجري على القياس فيسند إلى الفاعل ويكتفي به ، ويسمّى إذا تامّا ، قال
تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ
__________________
تُمْسُونَ
وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧)).
وجميع أفعال
الباب تصلح للتمام إلّا فتئ وليس وما زال ، ويسمى ما ليس تامّا منها ناقصا.
ولا يجيز
البصريون إيلاء كان أو إحدى أخواتها معمول الخبر إلا إذا كان
ظرفا أو عديله ، نحو : كان يوم الجمعة زيد صائما ، وأصبح فيك أخوك راغبا ، وأجازه
الكوفيون كقوله :
٧٦ ـ قنافذ هدّاجون حول بيوتهم
|
|
بما كان
إياهم عطيّة عوّدا
|
__________________
وقوله :
٧٧ ـ فأصبحوا والنوى عالي معرّسهم
|
|
وليس كلّ
النوى تلقي المساكين
|
وحمله عند
البصريين على إسناد الفعل إلى ضمير الشأن ، والجملة بعده خبر ، كما إذا وقع
المبتدأ والخبر بعده مرفوعين كقوله :
٧٨ ـ إذا متّ كان الناس صنفان شامت
|
|
وآخر مثن
بالذي كنت أصنع
|
__________________
وقد تأتي كان
بلفظ الماضي زائدة حشوا ، نحو : ما كان أصحّ علم المتقدمين ، وفي مثله قوله : «أو نبيّ كان موسى» ؟ وقوله :
٧٩ ـ سراة بني أبي بكر تسامى
|
|
على كان
المسوّمة العراب
|
__________________
وندرت زيادتها
بلفظ المضارع كقولها :
٨٠ ـ أنت تكون ماجد نبيل
|
|
إذا تهبّ
شمأل بليل
|
وندرت زيادة
أصبح وأمسى في قوله : ما أصبح أبردها!
__________________
وما أمسى أدفأها! .
وحذف كان
وإبقاء عملها كثير ، وبعد إن ولو الشرطيتين أكثر كقوله :
٨١ ـ قد قيل ما قيل إنحقّا وإن كذبا
|
|
فما اعتذارك
من شيء إذا قيلا
|
وقوله :
٨٢ ـ لا يأمن الدهر ذو بغي ولو ملكا
|
|
جنوده ضاق
عنها السهل والجبل
|
__________________
وأمّا قولهم : الناس مجزيون بأعمالهم ، إن خيرا فخير ، وإن
شرّا فشرّ . فيجوز فيه وفيما أشبهه أربعة أوجه : نصب الأول ورفع الثاني ، وعكسه ، ورفعهما ونصبهما ، فنصب الأول بمعنى إن كان عمله خيرا ، ورفعه بمعنى إن
كان في عمله خير ، ونصب الثاني بمعنى فيجزى خيرا ، أو فكان جزاؤه خيرا ، ورفعه بمعنى فجزاؤه خير.
__________________
وتحذف أيضا بعد
(أن) الناصبة للفعل بتعويض (ما) وإثبات الاسم والخبر ، مثل : أمّا أنت برّا
فاقترب. وكقوله :
٨٣ ـ أبا خراشة أماّ أنت ذا نفر
|
|
فإنّ قومي لم
تأكلهم الضبع
|
ومتى دخل على
مضارع (كان جازم حذف الواو وسكن النون ، فيقال : لم يكن ، قائما.
وقد يحذف النون
تخفيفا إن لم يلها ساكن ، مثل : (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) أمّا إذا ولي ساكن فلا حذف إلّا عند يونس ، وشاهده
__________________
قوله :
٨٤ ـ فإن لم تك المرآة أبدت وسامة
|
|
فقد أبدت المرآة
جبهة ضيغم
|
وأنشد قطرب :
٨٥ ـ لم يك الحقّ على أن هاجه
|
|
رسم دار قد
يعفّى بالسّرر
|
__________________
ما ولا وإن المشبّهات بليس
ألحق أهل
الحجاز (ما) النافية بليس في العمل ، قال تعالى : (ما هذا بَشَراً) و (ما هُنَّ
أُمَّهاتِهِمْ) وأهملها التميميون.
ولها عند
المعملين شروط.
أحدها : فقد إن
الزائدة ، فلو وجدت بطل العمل كقوله :
٨٦ ـ فما إن طبّنا جبن ولكن
|
|
منايانا
ودولة آخرينا
|
__________________
الثاني : بقاء
النفي ، فلو انتقض بإلّا بطل العمل ، كقوله تعالى : (وَما مُحَمَّدٌ
إِلَّا رَسُولٌ) وندر قوله :
٨٧ ـ وما الدهر إلا منجنونا باهله
|
|
وما صاحب
الحاجات إلا معذّبا
|
الثالث : ألّا
يتقدم الخبر ، فلو تقدم بطل ، نحو : ما قائم زيد ، وندر قوله :
٨٨ ـ فأصبحوا قد أعاد الله ملكهم
|
|
إذ هم قريش
وإذ ما مثلهم بشر
|
الرابع : ألّا
يتقدم معمول الخبر إذا لم يكن ظرفا أو حرف
__________________
جر ، فلا يجوز ، ما طعامك زيد آكلا ، إلّا رفع (آكل) كما قال :
٨٩ ـ ..............
|
|
وما كلّ من
وافى منى أنا عارف
|
__________________
فإن كان معمول
خبرها ظرفا أو حرف جرّ فقد أجازه علماء هذا الفن ، مثل : ما عندك زيد مقيما ، وما
بي أنت معنيّا.
ويجب رفع
المعطوف بلكن أو بل على خبر ما ؛ لكونه خبر مبتدأ محذوف ، نحو : ما أنت قائما لكن
قاعد ، وما عمرو قاعدا بل قائم.
وكثيرا ما تزاد
الباء الجارّة في خير ما وليس ، قال الله تعالى : (وَما رَبُّكَ
بِغافِلٍ) وقال تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ
بِكافٍ عَبْدَهُ).
وقد تزاد في
خبر لا ، نحو : لا خير بخير بعده النار . إذا
__________________
أريد : لا خير خير بعده النار ، ويجوز تقدير : لا خير في خير . وبعد نفي كان ، كقول الشنفرى :
٩٠ ـ وإن مدّت الأيدي إلى الزاد لم
أكن
|
|
بأعجلهم إذ
أجشع القوم أعجل
|
ويجوز إعمال (لا)
في النكرات كليس قال :
٩١ ـ تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا
|
|
ولا وزر مما
قضى الله واقيا
|
وقد تزاد التاء
مع لا ، فتعمل العمل المذكور مختصة بالأحيان ، والأعرف إذا حذف الاسم ، وقد يحذف الخبر كقراءة
__________________
بعضهم : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) أي لهم ، ولم يثبتوا بعدها المبتدأ والخبر جميعا.
وندر إجراء (إن)
النافية مجرى ليس كقوله :
٩٢ ـ إن هو مستوليا على أحد
|
|
إلّا على
أضعف المجانين
|
__________________
أفعال المقاربة
يدلّ منها على
رجاء الفعل : عسى ، وحرى ، واخلولق. وعلى مقاربته في المكان : كاد ، وكرب ، وأوشك. وعلى الشروع فيه : أنشأ ، وطفق ،
وجعل ، وأخذ ، وعلق.
والجميع مستو
في اللحاق بكان في رفع اسم ونصب خبر ، لكن التزم هنا كون الخبر مضارعا
إلّا فيما ندر ، وإذا قد يجيء مفردا كقوله :
٩٣ ـ أكثرت في العذل ملحّا دائما
|
|
لا تكثرن إني
عسيت صائما
|
__________________
٩٤ ـ فأبت إلى فهم وما كدت آئبا
|
|
...............
|
أو جملة اسمية
كقوله :
٩٥ ـ وقد جعلت قلوص أبي زياد
|
|
من الأكوار
مرتعها قريب
|
__________________
أو ماضيا ،
كقول ابن عباس [رضياللهعنهما] : «فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا ».
وتقرن أفعال
الرجاء بأن ، وقلّ انتفاؤها بعد عسى كقوله :
٩٦ ـ عسى الله يغني عن بلاد ابن عامر
|
|
بمنهمر جون الرّباب
سكوب
|
والتجرد من أن
أكثر بعد كاد ، قال تعالى : (كادُوا يَكُونُونَ
عَلَيْهِ
__________________
لِبَداً). وقد تقرن بأن بعدها كقول عمر رضياللهعنه : «فما كدت أن أصلّي حتى كادت الشمس أن تغرب» ، والأصح أنّ كاد مثل كرب ؛ لأنّ سيبويه لم يذكر في كرب إلّا تجريدها ، كقوله :
٩٧ ـ كرب القلب من جواه يذوب
|
|
حين قال
الوشاة هند غضوب
|
وقد تقرن بأن
كقوله :
__________________
٩٨ ـ ................
|
|
وقد كربت
أعناقها أن تقطّعا
|
والوجه في أوشك
(أن) كقوله :
٩٩ ـ ولو سئل الناس التراب لأوشكوا
|
|
إذا قيل
هاتوا أن يملّوا ويمنعوا
|
وقلّ التجرّد
كقوله :
__________________
١٠٠ ـ يوشك من فرّ من منيّته
|
|
في بعض
غرّاته يوافقها
|
ولا تقرن أفعال الشروع بأن أصلا.
وجاؤوا لأوشك
بمضارع ، مثل :
يوشك من فرّ
............
|
|
البيت
...........
|
وهو أعرف من
الماضي ، وربّما جيء لها باسم فاعل كقوله :
__________________
١٠١ ـ فموشكة أرضنا أن تعود
|
|
خلاف الخليط
وحوشا يبابا
|
ومثله :
١٠٢ ـ فإنّك موشك أن لا تراها
|
|
وتعدو دون
غاضرة العوادي
|
وغاضرة :
امرأة.
وجاؤوا لكاد
بمضارع كقوله تعالى : (يَكادُ زَيْتُها
يُضِيءُ) وربّما جيء لها باسم فاعل أيضا على ندور ، قال كثيّر :
__________________
١٠٣ ـ وكدت وقد سالتمن العين عبرة
|
|
سما عائد منه
وأسبل عائد
|
أموت أسى يوم
الزّحام وإنّني
|
|
يقينا لرهن
بالذي أنا كائد
|
والعائد :
اللحوح.
ولم يذكر هذه
المسألة الشيخ في الألفية ، ولا ابنه في
__________________
شرحه ، وكان يمكن الشيخ أن يغيّر البيت ويقول بدله نحو :
وشاع عنهم
يكاد يوشك
|
|
وفي الندور
كائد وموشك
|
ويجوز إسناد
عسى واخلولق وأوشك ، إلى (أن يفعل) ، فيستغنى به عن الخبر على معنى قرب ، وإذا
بنيت هذه الأفعال على اسم قبلها جاز إسنادها إلى ضميره ، وجعل (أن يفعل) بعدها
خبرا ، وجاز إسنادها إلى (أن يفعل) مكتفى به.
ويظهر أثر ذلك
في التأنيث والتثنية والجمع ، كهند عست أن تقوم ، والزيدان عسيا ، والزيدون أوشكوا
فهذا على الإسناد إلى ضمير المبتدأ ، والفعل هنا بمعنى قارب ، وتقول : هند عسى أن تقوم ، والزيدان عسى والزيدون يوشك أن يقوموا ، فهذا على
__________________
الإسناد إلى (أن) بصلتها ، والفعل هنا لازم بمعنى قرب.
وكذا إذا كان
بعد (أن يفعل) اسم ظاهر ، فيجوز كونه اسم عسى على التقديم والتأخير ، وكونه فاعل
الفعل ، فعلى الأول عسى أن يقوما أخواك ، واخلولق أن يذهبوا قومك ، وعلى الثاني أن
يقوم ، وأن يذهب ، لإسناده إلى الظاهر.
وإذا اتصل بعسى
تاء الضمير أو نونه ، كعسيت وعسين ، جاز الكسر إتباعا ، واختيار الفتح علم.
تتمة
ومن أفعال
المقاربة أيضا هبّ ، كقوله :
١٠٤ ـ هببت ألوم القلب في طاعة الهوى
|
|
فلجّ كأنّي
كنت باللوم مغريا
|
ومنها أيضا
هلهل ، كقوله :
__________________
١٠٥ ـ لمّا ترفّل في الكراع هجينهم
|
|
هلهلت أثار
مالكا أو صنبلا
|
الصنبيل :
الداهية ، وهنا اسم رجل. ولا تقرن هبّ وهلهل بأن.
وحكى قطرب عن (كيد) لغة في (كاد) ، وأنشد :
__________________
١٠٦ ـ وكادضباع القفّ تأكل رمّتي
|
|
وكيد خراش
يوم ذلك ييتم
|
__________________
إنّ وأخواتها
تعمل إنّ ،
وأنّ ، وليت ، ولكنّ ، ولعلّ ، وكأنّ ، عكس كان ، فتنصب المبتدأ وترفع الخبر ،
كمفعول قدّم ، وفاعل أخّر ، نحو : إنّ زيدا عالم بأني كفؤ ، ولكنّ ابنه ذو حقد.
ولا يجوز في
هذا الباب تقديم الخبر إلّا إذا كان ظرفا أو جارّا ومجرورا ، نحو : ليت هنا غير
الوقح ، أو ليت فيها غير الوقح ، فيجوز إذا.
وقد يجب التوسط
، نحو : إنّ عند زيد صاحبه ، وإنّ في الدار مالكها .
وإذا عرض لإن
المكسورة التي هي الأصل أن تكون هي ومعمولها في معنى المصدر بحيث يصحّ تقديره مكانها ، فتحت همزتها للفرق ،
نحو : بلغني أنّ زيدا فاضل ؛ إذ يصحّ بلغني الفضل.
وكلّ موضع هو
للجملة فإنّ فيه مكسورة الهمزة ، فتكسر في سبعة مواضع :
الأول : أن
يبتدأ بها في الكلام ، بأن تتقدّم لفظا أو حكما ، فلفظا : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ*) وحكما : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ
الْمُفْسِدُونَ)
__________________
(يا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ).
الثاني : أن
يكون أول صلة ، كقوله تعالى : (وَآتَيْناهُ مِنَ
الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ).
واحترزنا بأول
صلة ، من نحو : جاء الذي عندك أنه فاضل ، وقولهم : لا أفعله ما أنّ في السماء نجما
؛ إذ التقدير : الذي عندك فضله ، وما ثبت أنّ في السماء نجما.
الثالث : أن
يتلقى بها القسم ، كقوله تعالى : (حم (١) وَالْكِتابِ
الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا
مُنْذِرِينَ (٣)).
الرابع : أن
تقع محكية بالقول ، كقوله تعالى : (قالَ إِنِّي عَبْدُ
اللهِ).
ولا يجوز أن
تقع بعد القول من غير أن يتعرض لحكايتها ؛ إذ قد تستحق الفتح بعد القول لجريانه
مجرى الظنّ ، نحو : أتقول : أنّ زيدا منطلق؟ بمعنى أتظنّ ، وقد تقع بعد القول
المحض غير محكية به ، فتستحق الفتح ، كقوله : خصصتك بالقول : أنّك خبير ،
أي لأنك خبير.
__________________
الخامس : أن
تحلّ محلّ الحال ، كقوله تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ
رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
لَكارِهُونَ (٥)) وقوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ
مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ) وقول الشاعر :
١٠٧ ـ ما أعطياني ولا سألتهما
|
|
إلّا وإنّي
لحاجزي كرمي
|
ومثله : زرته
وإني ذو أمل.
السادس : أن
يقع بعد فعل معلّق باللام نحو : اعلم إنّه لذو تقى ، قال الله تعالى : (وَاللهُ يَعْلَمُ
إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) وقال تعالى : (قَدَّرْنا إِنَّها
لَمِنَ الْغابِرِينَ).
__________________
وممّا لم يحكه
الشيخ ولا ابنه أنه قد تفتح همزتها مع اللام ، قال قطرب : سمعنا فتح الهمزة في قوله :
١٠٨ ـ ألم تكن حلفت بالله العليّ
|
|
أنّ مطاياك
لمن خير المطيّ
|
قال : وقال بعضهم : إذا أنّي لبه. ففتح.
وممّا ينبغي أن
يعرف أن غير الفعل ممّا فيه معنى الفعل حكمه حكم الفعل في كسر الهمزة على المشهور
، مثل : إذا إنّي لبه ، ومثل : أنت الظانّ إنّ زيدا لقائم ، ومثل :
أعجبني ظنّك إنّ الورع لمحمود ، وما أشبهه ، فهذا وشبهه ليس بعد فعل علّق باللام ،
بل
__________________
بعد ما يشبه الفعل ، فلو كان قال بدل البيت المذكور نحو :
أو بعد فعل
أو كفعل علّقا
|
|
باللام في
الغالب فيما حققا
|
لدخل فيه هذا ،
ولعلم ما حكاه قطرب من ورود الفتح مع اللام.
السابع : ذكره
الشيخ في بعض مصنّفاته أن تقع إنّ خبر اسم عين ، سواء كان خبرا في الحال ،
كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ
أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ) أو كان خبرا ودخل عليه ناسخ ابتداء كقوله :
١٠٩ ـ منّا الأناة وبعض القوم يحسبنا
|
|
إنّا بطاء
وفي إبطائنا سرع
|
فالكسر في
المثالين يجب ؛ إذ لو فتحت الهمزة فيهما لكانت
__________________
في تقدير مصدر ، والمقدرة بمصدر لا تكون خبر اسم عين ، فلو كانت خبر اسم
معنى ، نحو : جزاؤك أنّك مكرم ، لزم الفتح ما لم يقع بين قولين كما سيأتي.
وتكسر وتفتح في
خمسة مواضع :
الأول : أن تقع
بعد إذا المفاجأة ، كقوله :
١١٠ ـ وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا
|
|
إذا أنّه عبد
القفا واللهازم
|
بالكسر وهو الأصل ، بمعنى فإذا هو عبد القفا ، والفتح
__________________
بمعنى فإذا العبودية منه موجودة.
الثاني : أن
يبتدأ بها جواب قسم بلا لام كقوله :
١١١ ـ أو تحلفي بربّ العليّ
|
|
أني أبو
ذيّالك الصبيّ
|
فالكسر وهو
الأصل على الجواب ، والفتح بمعنى وتحلفي على أنّي ، فنزع الخافض.
الثالث : أن
تقع بعد فاء الجزاء ، كقوله تعالى : (كَتَبَ رَبُّكُمْ) عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ
مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ ثُمَّ تابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ فالكسر بمعنى فهو
__________________
غفور ، والفتح بمعنى فمغفرته حاصلة.
الرابع : أن
يخبر بها عن قول ، وخبرها قول ، وفاعل القولين واحد ، نحو : قولي : إني أحمد الله
، فالفتح على قصد الإخبار بنفس المصدر ، والكسر على قصد الإخبار بنفس الجملة لقصد
الحكاية.
الخامس : أن
تقع بعد القول المضمن معنى الظنّ ، كقوله :
١١٢ ـ أتقول إنّك بالحياة ممتّع
|
|
وقد استبحت
دم امرئ مستسلم ؟
|
أجاز فيه الشيخ
في تنبيهاته الوجهين .
ويجوز دخول لام
الابتداء مع إنّ المكسورة على الخبر أو ما في محلّه ، أما الخبر فدخولها عليه بشرط
ألّا يتقدّم معموله ، ولا يكون منفيّا ، ولا ماضيا متصرّفا خاليا من قد ، بل مفردا
، نحو : إني لملجأ ، أو ظرفا أو شبهه نحو : (وَإِنَّكَ لَعَلى
خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤)) أو جملة اسمية كقوله :
__________________
١١٣ ـ إنّ الكريم لمن يرجوه ذو جدة
|
|
ولو تعذّر
إيسار وتنويل
|
أو مضارعا مثل
: (وَإِنَّ رَبَّكَ
لَيَحْكُمُ) أو ماضيا غير متصرف نحو : وإنك لنعم الفتى ، إنك لعسى
أن تقوم ، أو مقرونا بقد نحو : زيدا لقد سما على العدى.
ويجوز أن تصحب
اللام المتوسط الذي هو معمول الخبر ، نحو : إنّ زيدا لطعامك آكل ، وإنّ عبد الله
لفيك راغب.
وتصحب الفصل ،
مثل : (إِنَّ هذا لَهُوَ
الْقَصَصُ الْحَقُ) وتصحب اسم إنّ المتأخر على الخبر إذا كان ظرفا أو عديله ، مثل : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً*).
__________________
وندر دخولها
على غير ذلك .
وإذا وصلت (ما)
الزائدة بإنّ أو إحدى أخواتها بطل العمل ، وقد يبقى العمل حتى في غير ليت ، لما
ذكر ابن برهان أنّ الأخفش روى : إنّما زيدا قائم ، وعزي إلى الكسائي مثله.
وإذا جاء
المعطوف بعد اسم إنّ وخبرها فحقه النصب ، وقد يرفع كقوله :
١١٤ ـ فمن يك لم ينجب أبوه وأمّه
|
|
فإنّ لنا
الأمّ النجيبة والأب
|
__________________
ولا يجوز إنّ
زيدا وعمرو قائمان ؛ لئلا يتعدّد عامل قائمان ؛ إذ الرافع للخبر هنا هو الناسخ ، وفي خبر المبتدأ هو المبتدأ ، وأجازه الكسائي على أنّ الرافع للخبر هو الرافع للمبتدأ ، والصحيح الأول.
وأمّا قوله
تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى مَنْ آمَنَ بِاللهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ
يَحْزَنُونَ (٦٩)) فمحمول على التقديم والتأخير ، ومثله :
١١٥ ـ وإلّا فاعلموا أنّا وأنتم
|
|
بغاة ما
بقينا في شقاق
|
__________________
فقدّم في الآية
(الصابئين) لإفادة أنه يتأبّ عليهم إن آمنوا وأصلحوا ، مع أنهم أشدّ غيّا بخروجهم
عن الأديان ، فما الظنّ بغيرهم ، وقدّم في البيت أنتم على الخبر تنبيها على أنّ المخاطبين أوغل في البغي كقوله :
١١٦ ـ خليليّ هل طبّ فإني وأنتما
|
|
وإن لم تبوحا
في الهوى دنفان
|
__________________
فمحمول على أن
خبر المعطوف عليه محذوف لدلالة خبر المعطوف ، التقدير فإني دنف وأنتما دنفان.
وما أوهم خلاف
ما قدّمناه فهو محمول على أحد هذين المحملين ، أو على الشذوذ.
ويساوى إنّ و لكنّ وأنّ في جواز رفع المعطوف ونصبه بعد استكمالها الاسم والخبر ، بخلاف ليت ولعلّ وكأنّ .
وتخفف إنّ
المكسورة فيقلّ عملها ، كقراءة ابن كثير ونافع : وإن كلا لما ليوفينهم والإهمال القياس ، ويلزم اللام إذا ؛
__________________
فرقا بينها وبين النافية ، مثل : (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا
جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٣٢)) وقد يستغنى عن اللام لقرينة رافعة احتمال نفي كقوله :
١١٧ ـ أنا ابن أباة الضيم من آل مالك
|
|
وإن مالك
كانت كرام المعادن
|
__________________
وإذا وليها الفعل فالغالب كونه ماضيا ناسخا للابتداء ، مثل : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً)(تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ)(وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ
لَفاسِقِينَ) ، وأما نحو قوله تعالى : (وَإِنْ يَكادُ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ) مما وليها فيه مضارع ، ونحو قول الشاعر :
١١٨ ـ شلّت يمينك إن قتلت لمسلما
|
|
حلّت عليك
عقوبة المتعمّد
|
__________________
ممّا وليها فيه
ماض غير ناسخ فقليل ، وأقلّ منه قولهم : إن تزينك لنفسك ، وإن تشينك لهيه. والناسخ للابتداء
باب كان ، وباب كاد وباب ظنّ.
وإذا خفّفت (أنّ)
المفتوحة فلا تلغى ولا يظهر اسمها إلّا ضرورة كقوله :
١١٩ ـ بأنك ربيع وغيث مريع
|
|
وأنك هناك
تكون الثّمالا
|
__________________
ولا يجيء خبرها
إلّا جملة إمّا اسمية ، كقوله :
١٢٠ ـ في فتية كسيوف الهند قد علموا
|
|
أن هالك كلّ
من يحفى وينتعل
|
ومثله : (وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).
وإمّا مصدّرة
بفعل إمّا مضمن دعاء ، كقراءة نافع : والخامسة أن غضب الله عليهآ .
__________________
وإما غير متصرف
، كقوله تعالى : (وَأَنْ عَسى أَنْ
يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ).
وإمّا مفصول من
(أن) بقد ، مثل : (وَنادَيْناهُ أَنْ يا
إِبْراهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ (١٠٥)) أو حرف نفي ، مثل : (أَفَلا يَرَوْنَ
أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً) ومثله : (أَلَّنْ نَجْمَعَ
عِظامَهُ) أو حرف تنفيس ، مثل : (عَلِمَ أَنْ
سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى).
وربّما جاء غير
مفصول ، كقوله :
١٢١ ـ وحدّث بأن زالت بليل حمولهم
|
|
..............
|
١٢٢ ـ علموا أن يؤمّلون فجادوا
|
|
قبل أن يسألوا
بأعظم سؤل
|
__________________
وربّما فصل بلو
، كقوله تعالى : (تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ
أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ).
ويجوز أيضا
تخفيف (كأنّ) فيثبت اسمها تارة ، ويحذف أخرى ، وعلى التقديرين ، فيجيء مفردا كقوله :
١٢٣ ـ كأن وريديه رشاء خلب
__________________
١٢٤ ـ .............
|
|
كأن ظبية
تعطو إلى وارق السلم
|
__________________
ويروي أيضا :
بنصب (ظبية) على أنها اسم (كأن) ، وبجرّها على زيادة (أن)
ويجيء جملة كقوله
:
١٢٥ ـ ووجه مشرق النحر
|
|
كأن ثدياه
حقّان
|
أي : كأن الأمر
ثدياه حقان.
__________________
لا التي لنفي الجنس
إذا قصد
بالنكرة بعد (لا) الاستغراق حملت على (إنّ) في العمل موحّدة كانت أو مكرّرة ،
فتنصب المضاف ، مثل : لا غلام رجل في الدار ، والمضارع للمضاف ، وهو كلّ اسم اتّصل
به شيء هو من تمام معناه ، مثل : لا قبيحا فعله محبوب ، ولا ثلاثة وثلاثين لك ،
ويفتقر إلى خبر مرفوع بعد ذلك كما في الأمثلة.
ويركب معها
المفرد مفتوحا ، نحو : لا قوّة إلّا بالله ، إن وليها ، ولم يكن مثنى ولا جمع
تصحيح ، فإن كان هذين لزم الياء والنون ، نحو :
١٢٦ ـ ... لا إلفين بالعيش متّعا
|
|
.................
|
ولا كاتبين (٣)
لك ، وفتح جمع تصحيح المؤنث أجود من
__________________
كسره ، وأنشد بالوجهين قوله :
١٢٧ ـ لا سابغات ولا جأواء باسلة
|
|
تقي المنون
لدى استيفاء آجال
|
وإن فصل بين
الاسم وبين (لا) أو كان معرفة وجب الرفع والتكرير .
وإذا عطفت
النكرة المفردة على اسم (لا) وكررت ، فخمسة أوجه : فتح الأول ورفع الثاني ، كقوله
:
__________________
١٢٨ ـ هذا لعمركم الصّغار بعينه
|
|
لا أمّ لي إن
كان ذاك ولا أب
|
الثاني : فتح
الأول ونصب الثاني ، كقوله :
١٢٩ ـ لا نسب اليوم ولا خلّة
|
|
اتّسع الخرق
على الراقع
|
__________________
الثالث :
فتحهما ، نحو : (فَلا رَفَثَ وَلا
فُسُوقَ).
الرابع :
رفعهما .
__________________
الخامس : رفع
الأول وفتح الثاني ، كقوله :
١٣٠ ـ فلا لغو ولا تأثيم فيها
|
|
وما فاهوا به
أبدا مقيم
|
ولا يجوز لك
إذا رفعت الأول أن تنصب الثاني ، بل تفتحه وترفعه كما قلنا.
وإذا وصف اسم (لا)
المبني معها بصفة متصلة مفردة جاز بناؤها على الفتح ، وجاز النصب والرفع ، نحو :
لا رجل ظريف ،
__________________
بفتح (ظريف) ونصبه ورفعه. وإن فصل النعت عن اسم (لا) فلا بناء فيه بل النصب
والرفع ، نحو : لا رجل فيها ظريفا أو ظريف ، وكذا إن ، كان غير مفرد ، نحو : لا رجل
قبيحا فعله عندك ، أو قبيح ، ولا يجوز بناء (قبيح) على الفتح.
وإذا عطف على
اسم (لا) ولم تكرّر لا ، فحكمه حكم النعت المفصول كقوله :
١٣١ ـ فلا أب وابنا مثل مروان وابنه
|
|
إذا هو
بالمجد ارتدى وتأزرا
|
__________________
بنصب (ابن)
ورفعه.
وقد يبني
المعطوف غير مكرر معه (لا) ، حكى الأخفش : لا رجل وامرأة ، بفتحهما.
وتدخل همزة
الاستفهام على (لا) هذه ، فيبقى ما كان لها من العمل قبل الاستفهام ، ومن جواز
الإلغاء إذا كررت ، والإتباع لاسمها على محله من الابتداء .
ويجب ذكر خبر
لا إذا لم يعلم ، كقول حاتم :
١٣٢ ـ وردّ جازرهم حرفا مصرّمة
|
|
ولا كريم من
الولدان مصبوح
|
__________________
والتزم بنو
تميم والطائيون حذف ما يعلم ، وأجازه والإثبات الحجازيون ، فمن حذفه : (قالُوا لا ضَيْرَ)(وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا)
__________________
(فَوْتَ).
وندر حذف الاسم
وإثبات الخبر ، في قولهم : لا عليك ، أي لا بأس عليك.
__________________
ظنّ وأخواتها
ينصب بالأفعال
القلبية المبتدأ والخبر جميعا بعد أخذها الفاعل.
ويفيد منها
الخبر يقينا : رأى ، وعلم ، ووجد ، ودرى ، وألفى ، وتعلم ، بمعنى اعلم.
ويفيد منها
رجحان وقوع : خال ، وظنّ ، وحسب ، وزعم ، وعدّ ، وحجا ، وهب ، وجعل بمعنى اعتقد ،
قال تعالى : (وَجَعَلُوا
الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً).
ويفيد منها
تحويلا : صيّر ، وأصار ، وجعل ، ووهب ، وردّ ، وترك ، وتخذ ، واتّخذ.
وتختص الأفعال
القلبية بالإلغاء والتعليق ، سوى ما لم يتصرف منها ، وهو هب ، وتعلّم ، الملازمان للأمر.
فالإلغاء ترك إعمال الفعل لضعفه بتأخر أو توسط.
والتعليق ترك إعماله لفصل مصدّر بينه وبين معموله ، نحو :
__________________
علمت لزيد ذاهب.
وللمضارع منها
والأمر واسم الفاعل واسم المفعول ما قد علم للماضي من نصب مبتدأ وخبر وجواز إلغاء
وتعليق.
والفعل القلبي
إذا تأخر عن المفعولين فإلغاؤه أحسن من إعماله ، كقوله :
١٣٣ ـ آت الموت تعلمون فلا ير
|
|
هبكم من لظى
الحروب اضطرام
|
وإذا توسط
استوى الأمران إلّا أن يؤكد الفعل بمصدر أو ضميره فيقبح إلغاؤه ، فيقبح : زيد ظننت
ظنّا منطلق ، وزيد ظننته منطلق ، أي : ظننت ظنّي . وإن تقدّم فلا يلغى ، وموهم ذلك محمول إمّا على نية
ضمير شأن ، كقوله :
١٣٤ ـ أرجو وآمل أن تدنو مودّتها
|
|
وما إخال
لدينا منك تنويل
|
__________________
أي : وما إخاله
، وإمّا على نيّة لام ابتداء ، كقوله :
١٣٥ ـ كذاك أدّبت حتّى صار من أدبي
|
|
أني رأيت
ملاك الشيمة الأدب
|
__________________
أي : رأيت
لملاك.
ويجب تعليق
الفعل القلبي إذا فصل عمّا بعده إمّا بما النافية ، مثل : (عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ) وإمّا بإن ولا النافيتين ، نحو : (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا
قَلِيلاً) ونحو : حسبت لا يقوم زيد ، وإمّا بلام الابتداء أو
القسم ، نحو : (وَلَقَدْ عَلِمُوا
لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) ونحو قوله :
__________________
١٣٦ ـ ولقد علمت لتأتينّ منيّتي
|
|
إنّ المنايا
لا تطيش سهامها
|
وإمّا باستفهام
ولو ضمنا ، مثل : (لِنَعْلَمَ أَيُّ
الْحِزْبَيْنِ أَحْصى).
وقد ألحق
بالقلبية غيرها في التعليق ، نحو : (فَلْيَنْظُرْ أَيُّها
أَزْكى)(فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ)(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥)
بِأَيِّكُمُ
__________________
الْمَفْتُونُ
(٦))(أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ
مِنْ جِنَّةٍ)(يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ
(١٢))(وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ).
وإن أريد بعلمت
معنى عرفت ، نحو : (لا تَعْلَمُونَ
شَيْئاً) وبظننت معنى اتهمت ، وبرأيت معنى أبصرت ، أو أصبت رئته
، وبوجدت معنى أصبت ، وباتّخذت معنى اكتسبت ، وبجعلت معنى علمت ، أو ألقيت أو
أوجبت ، تعدت إلى مفعول واحد ، وحمل
__________________
رأي بمعنى حلم على علم الأولى كقوله :
١٣٧ ـ أراهم رفقتي حتى إذا ما
|
|
تجافى الليل
وانخزل انخزالا
|
ويجوز في هذا الباب
حذف المفعولين إذا دلّ دليل كقوله تعالى : (الَّذِينَ كُنْتُمْ
تَزْعُمُونَ*).
ويقتصر على أحد
المفعولين إن دلّ دليل ، وإن منعه أكثر النحويين بدليل : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ
بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ) تقديره : (ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله) بخلهم (هُوَ خَيْراً لَهُمْ) فـ (هو) فصل ، مثل : (تَجِدُوهُ عِنْدَ
اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً).
__________________
والقول وفروعه
ينصب بعده المفرد ، كقلت : شعرا ، وتحكى بعده الجملة ، كقلت : زيد قائم.
والأكثر يجيز
إجراء القول مجرى الظن إذا كان بلفظ مضارع للمخاطب تاليا للاستفهام ، كقوله :
١٣٨ ـ متى تقول القلص الرواسما
|
|
يحملن أمّ
قاسم وقاسما
|
فإن فصل بين
الفعل والاستفهام ظرف ، أو جارّ ومجرور ، أو أحد المفعولين لم يضرّ كقوله :
١٣٩ ـ أجهّالا تقول بني لؤيّ
|
|
لعمر أبيك أم
متجاهلينا
|
__________________
والفصل بغير
ذلك يوجب الحكاية.
وسليم يجرون
القول مجرى الظنّ مطلقا كقوله :
١٤٠ ـ قالت : وكنت رجلا فطينا
|
|
هذا لعمر
الله إسرائينا
|
__________________
أعلم وأرى
كثيرا ما يدخل
على الفعل همزة تنقله من اللزوم إلى التعدّي لواحد كأجلستك ، ومن التعدّي لواحد
إلى اثنين ، كألبستك ثوبا ، ومن اثنين إلى ثلاثة ، نحو : أرى الله زيدا عمرا فاضلا
، وأعلم الله بشرا أخاك كريما ، والثاني والثالث جزآ ابتداء في الأصل ، ولهما ما لمفعولي علم من جواز كون ثانيهما
مفردا وجملة وظرفا ، وامتناع حذفهما أو أحدهما إلّا بقرينة.
وإن كان رأى
بمعنى أبصر ، وعلم بمعنى عرف ، عدّيا بالهمزة إلى مفعولين ، الثاني كثاني مفعولي
كسوت في أنه غير الأول في المعنى ، وفي جواز الاقتصار عليه وعلى الأول. ومثل أرى
المعدّى لثلاثة نبّأ ، كقوله :
١٤١ ـ نبّئت زرعة والسفاهة كاسمها
|
|
يهدي إليّ
غرائب الأشعار
|
وأخبر كقوله :
__________________
١٤٢ ـ وما عليك إذا أخبرتني دنفا
|
|
رهن المنيّة
يوما أن تزوريني
|
وحدّث كقوله :
١٤٣ ـ أو منعتم ما تسألون فمن حد
|
|
دثتموه له
علينا العلاء
|
وأنبأ كقوله :
١٤٤ ـ وأنبئت قيسا ولم أبله
|
|
كما زعموا خير
أهل اليمن
|
__________________
وخبّر كقوله :
١٤٥ ـ وخبّرت سوداء الغميم مريضة
|
|
فأقبلت من
أهلي بمصر أعودها
|
__________________
الفاعل
الفاعل ما كان
كزيد من قولك : أتى زيد ، في كونه مسندا إليه فعل مقدم عليه على طريقة فعل يفعل ، أو كان كوجهه من قولك : منيرا
وجهه ، من كونه مسندا إليه اسم مقدم يشبه فعل يفعل .
فيدخل في قولنا
: مسندا إليه ، نحو : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ
أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ)
ويدخل في عدم تقييد الفعل بالتمام اسم كان ؛ إذ هو فاعل عند سيبويه ، وإن أخرجه بعضهم.
والفاعل مرفوع
بفعل مقدم عليه ، فنحو : زيد قام ، مبتدأ وخبر ، معرّض لتسلّط نواسخ الابتداء عليه ، فإن ظهر بعد الفعل
__________________
ما هو مسند إليه في المعنى فهو الفاعل ، سواء كان اسما ظاهرا ، كقام زيد ،
أو ضميرا بارزا ، كالزيدان قاما ، وإن لم يظهر وجب كونه ضميرا مستترا في الفعل ،
كعمرو انطلق.
وإذا أسند
الفعل إلى الفاعل الظاهر وهو مثنى أو مجموع جرّد من الألف والواو والنون ، نحو :
فاز الشهيدان ، وفاز الشهداء.
ومن العرب جاعلها حروفا دالّة على مجرّد التثنية والجمع مع
إسنادها إلى الظاهر ، فيقول : سعدا أخواك ، وسعدوا أخوتك ، وقمن الهندات ، ومثله :
أكلوني البراغيث. وقال صلىاللهعليهوسلم : «يتعاقبون فيكم ملائكة » وقال :
__________________
١٤٦ ـ تولّى قتال المارقين بنفسه
|
|
وقد أسلماه
مبعد وحميم
|
__________________
ويرفع الفاعل
فعل مضمر جوازا ، كقولك : زيد ، جوابا لمن قال : من قرأ؟ ومثله قوله :
١٤٧ ـ ليبك يزيد ، ضارع لخصومة
|
|
ومختبط ممّا
تطيح الطوائح
|
__________________
المعنى يبكيه
ضارع. ووجوبا إذا فسر بما بعد الفاعل من فعل مسند إلى ضميره أو ملابسه مثل : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجارَكَ) وهلّا زيد قام أبوه.
وإذا أسند
الماضي إلى مؤنث لزمته التاء إذا كان المسند إليه إمّا ظاهرا حقيقيّا غير مفصول
ولا مقصود به الجنس ، نحو : أبت هند ، وإمّا ضميرا متصلا حقيقيّ التأنيث أو مجازيه ،
كهند قامت ، والشمس طلعت.
وحقيقيّ
التأنيث ما كان بإزائه ذكر ، كمرأة ونعجة.
فالظاهر
المجازي المسند إليه ، والحقيقي المفصول ثبوتها مختار فيهما ، والحذف قليل ، كقوله
:
__________________
١٤٨ ـ إنّ امرأ غرّه منكنّ واحدة
|
|
بعدي وبعدك
في الدنيا لمغرور
|
ومثله قولك :
أتى القاضي بنت الواقف ، هذا في غير المفصول بإلّا ، أمّا المفصول بها فالحذف
مختار فيه ، كقولك : ما زكا إلّا فتاة ابن العلا. وحكم المقصود به الجنس في اختيار
الحذف حكم المفصول بإلا ، كنعم الفتاة. وأغرب سيبويه فحكى أنّ بعض العرب يقول : قال فلانة. بحذف التاء دون فصل أو غيره ممّا تقدم.
ويستباح ضرورة
حذفها من الفعل المسند إلى ضمير ذي المجاز كقوله :
١٤٩ ـ فلا مزنة ودقت ودقها
|
|
ولا أرض أبقل
إبقالها
|
__________________
وحكم الفعل
المسند إلى جمع غير المذكّر السالم حكم المسند إلى واحد مجازي التأنيث ، نحو قام
الرجال ، وقامت الرجال ، وقام بنوك ، وقامت بنوك ؛ لتغيّر نظم واحده ، وتساوي
التاء في اللزوم وعدمه تاء مضارع الغائبة.
والفاعل كالجزء
من الفعل فحقه الاتّصال بالفعل ، وحقّ المفعول الانفصال عنه.
ويقدّم توسّعا
المفعول على الفاعل أو على الفعل نفسه ، مثل : ضرب زيدا عمرو ، و (فَرِيقاً هَدى).
ويجب تقدّم
الفاعل إن خيف لبس ، لعدم ظهور الإعراب والقرينة ، نحو : أكرم موسى عيسى.
__________________
ويجوز تقديم المفعول مع القرينة ، نحو : ضرب سعدى موسى ، وأخذت سلمى الحمّى.
ويقدّم الفاعل
أيضا إذا أضمر ولم يقصد حصره ، نحو : أكرمتك وأهنت زيدا ، وكلما قصد حصره أخّر فاعلا أو مفعولا بإنّما أو بإلّا
، نحو : إنما ضرب زيد عمرا ، وما ضرب زيد إلّا عمرا ، حصرا في المفعول ، والحصر في الفاعل مثل : إنما ضرب
عمرا زيد ، وما ضرب عمرا إلّا زيد. وأجاز الكسائي تقديم المحصور بإلّا لفهم المعنى معها قدم المحصور أو
أخّر ، ووافقه ابن الأنباري إذا لم يكن فاعلا وأنشد :
١٥٠ ـ تزوّدت من ليلى بتكليم ساعة
|
|
فما زاد إلّا
ضعف ما بي كلامها
|
__________________
وكثر تقديم
المفعول المتلبّس بضمير الفاعل عليه ، نحو : خاف ربّه عمر ، فلو كان
الفاعل متلبّسا بضمير المفعول وجب عند أكثر النحويين تأخيره ، نحو :
زان الشجر نوره (وَإِذِ ابْتَلى
إِبْراهِيمَ رَبُّهُ) وأجازه بعضهم ، والحقّ أنه قليل ، كقوله :
١٥١ ـ كساحلمهذاالحلم أثواب سؤدد
|
|
ورقّى نداه
ذا الندى في ذرى المجد
|
__________________
ومثله :
١٥٢ ـ ولو أنّ مجدا أخلد الدهر واحدا
|
|
من الناس
أبقى مجده الدهر مطعما
|
__________________
النائب عن الفاعل
يحذف الفاعل
لغرض ما ، فينوب عنه المفعول به فيما له من الرفع ، وتوقف الفائدة عليه ، وتقدّم
المسند إليه ، ولا بدّ من كون المسند إلى النائب إمّا فعلا موافقا في الاقتضاء
والصوغ لفعل ، كضرب عمرو ، أو يفعل ، كيضرب زيد ، وإمّا اسم مفعول ، كمررت
بالمضروب عبده ، وإمّا مصدرا مقدّرا بالموافق المذكور مع (أن) أو أختها (ما) كقوله
:
١٥٣ ـ إنّ قهرا ذوو الضلالة والبا
|
|
طل عزّ لكلّ
عبد محقّ
|
بتقدير إنّ أن
يقهر. وفي الحديث : «أمر بقتل الأسود ذو الطّفيتين ».
__________________
ويضمّ لذلك أول
الماضي ، ويكسر ما قبل آخره ، نحو : وصل ، ويضم أول المضارع ويفتح ما قبل آخره ،
نحو : ينتحى ، ويضرب.
والماضي ذو
التاء المزيدة يتبع ثانيه أوله في الضم ، نحو : تعلّم وتدحرج ، والماضي الذي أوله
همزة وصل يتبع ثالثه أوّله في
__________________
الضمّ ، نحو : استحلي الشراب ، والماضي الثلاثي المعتلّ العين يجوز كسر فائه وإشمامها ، كقولك
في باع وقال : بيع وقيل.
ومن العرب من
يقول : بوع وقول ، فيقلب الياء واوا لسكونها وانضمام ما قبلها ؛ ويسلّم الواو ، وقال :
١٥٤ ـ ليت وهل ينفع شيئا ليت
|
|
ليت شبابا
بوع فاشتريت
|
وقال :
١٥٥ ـ حوكت على نولين إذ تحاك
|
|
تختبط الشوك
ولا تشاك
|
__________________
وقد يعرض بالضمّ
والكسر التباس فعل المفعول بفعل الفاعل ، فيجب لذلك الإشمام أو
إخلاص الضمة في نحو : خفت ، مقصودا به خشيت. ويجب إخلاص الكسرة في نحو : طلت
مقصودا غلبت في المطاولة.
ويجوز في فاء
الثلاثي المضاعف مبنيّا لما لم يسمّ فاعله من الضمّ والإشمام والكسر ما جاز في باع وقال ، نحو : حبّ الشيء ، وحبّ. وقرئ : (هذه بضعتنا ردت إلينا) .
__________________
والذي ذكر لفاء
باع من الأحوال الثلاثة ثابت للثالث الذي يليه العين من نحو : اختار وانقاد ، وهو كلّ فعل ماض معتل العين على افتعل وانفعل.
وإن خلا المسند
من مفعول به صريح ناب ما تصرّف واختصّ من الظروف أو المصادر ، أو جار ومجرور ، نحو : أفلح دهره ، وسعي مبرور ، وسعي الأبرار
، والسعي المحمود ، ورضي عن المحسن. ولا ينوب نحو : عند ، ومعاذ الله ،
وحين ، وضرب لفقد التصرف أو الاختصاص.
ولا ينوب بعض
هذه إن وجد مفعول به عند سيبويه ، وأجازه الأخفش والكوفيون واحتجوا بقراءة أبي
__________________
جعفر : (لِيَجْزِيَ قَوْماً
بِما كانُوا يَكْسِبُونَ).
وبنحو قوله :
١٥٦ ـ لم يعن بالعلياء إلّا سيّدا
|
|
ولا شفى ذا
الغيّ إلّا ذو هدى
|
والأولى نيابة
المفعول الأوّل من متعد إلى مفعولين ثانيهما غير
__________________
الأول ، نحو : كسي زيد ثوبا ، ويجوز باتفاق نيابة الثاني إن أمن لبسه
بالأول ، نحو : ألبس عمرا جبّة. أمّا إذا خيف لبس ، نحو : أعطي زيد بشرا ، فلا.
وإن كان الثاني
هو الأول معنى في باب ظنّ ، وباب أرى ، فأكثرهم يمنع نيابته ويوجبها للأول ، نحو :
ظنّ زيد قائما ، وأجاز بعضهم نيابة الثاني حيث لا لبس ، قياسا على كسي عمرا جبّة ،
وإلى جوازه ذهب الشيخ رحمهالله .
وينوب الأول من
متعد إلى ثلاثة ، نحو : أرى عمرا أخاك ، ولا ينوب الثالث اتّفاقا ، وفي الثاني الخلاف في
ظنّ.
ولا ينوب إلّا
شيء واحد ؛ إذ الفاعل المنوب عنه لا يكون إلّا واحدا ، وما سوى النائب ممّا يتعلق
بالرافع منصوب لفظا إن لم يكن كجار ومجرور ، وإن يكنه فمحلّا.
__________________
اشتغال العامل عن المعمول
إذا تقدّم اسم
على فعل صالح لأن ينصبه لفظا أو محلّا وشغل الفعل عن عمله فيه بعمله في ضميره ،
صحّ في الاسم أن ينصب بفعل لا يظهر ، مماثل للظاهر أو مقاربه ، نحو : زيدا ضربته ،
وأزيدا مررت به؟
والاسم الواقع
بعده فعل ناصب على خمسة أوجه :
الأول : واجب
النصب ؛ وذلك حيث تلا السابق ما يختصّ بالفعل من أداة شرط ، نحو : إن ، وحيثما ،
أو تحضيض ، نحو : هلّا ، أو غير ذلك ، تقول : إن زيدا رأيته فاضربه ، وحيثما
عمرا لقيته فأكرمه.
الثاني : لازم
الرفع ؛ وذلك حيث يتقدم على الاسم مختصّ بالابتداء ، كإذا المفاجأة ، نحو : خرجت
فإذا زيد يضربه عمرو.
وكثير من غفل
عن هذا وأجاز النصب ، ولا سبيل إلى جوازه ؛ إذ لم تولها العرب إلّا مبتدأ ، وكذا
حيث يكون بين الاسم والفعل ماله صدر الكلام ، ممّا لا يعمل ما بعده فيما قبله ،
كالاستفهام ، وما النفي ، ولام الابتداء ، وأدوات الشرط ، نحو : زيد هل رأيته؟
وعمرو ما صحبته ، وبشر لأحبّه ، وعبد الله إن
__________________
أكرمته أكرمتك.
وقريب من هذا
امتناع النصب في نحو : (وَكُلُّ شَيْءٍ
فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (٥٢)) ممّا الفعل فيه صفة ناصبة لضمير اسم سابق ؛ إذ لا تعمل
صفة في موصوف ، وما لا يعمل لا يفسّر عاملا.
الثالث : راجح
النصب ، وذلك لأسباب منها :
كون الفعل
المشغول بضمير الاسم السابق فعل أمر أو نهي أو دعاء ، كزيدا أكرمه ، وعمرا لا
تشتمه ، واللهمّ عبدك ارحمه.
ومنها أن
يتقدّم على الاسم ما الغلب أن يليه الفعل ، كالنفي بما ، ولا ، وإن ، وكحيث المجردة من ما ، وكالاستفهام بغير هل ، أمّا الاستفهام
بهل فواجب النصب ، نحو : هل زيدا رأيته؟
ومنها أن يلي
الاسم عاطفا قبله معمول فعل ، نحو : قام زيد وعمرا أكرمته ، ولقيت بشرا وعمرا
وبكرا أبصرته.
ويشترط أن يكون
العاطف بلا فصل ؛ لأنّ نحو : قام زيد وأمّا عمرو فأكرمته ، رفعه أجود.
الرابع : مستو
فيه الأمران ، وذلك إذا كانت الجملة ابتدائية وخبرها فعل ومعموله ، وتسمّى ذات
وجهين ، نحو : زيد قام وعمرا
__________________
كلّمته .
الخامس : راجح
الرفع ، وذلك حيث خلا من موجب نصبه ومانعه ومرجّحه ومستويه ، فالرفع ، نحو : زيد لقيته وعبد الله أكرمته ، ومنهم من منع
النصب هنا ، ودليلنا قراءة بعضهم : جنات عدن يدخلونها وأنشد ابن الشجري :
١٥٧ ـ فارسا ما غادروه ملجما
|
|
غير زمّيل
ولا نكس وكل
|
__________________
وحكم المشغول
عنه الفعل بضمير جرّ أو بمضاف إليه ، حكم المشغول عنه بضمير نصب ؛ فإن زيدا مررت به ، أو رأيت أخاه ، مثل : إن زيدا رأيته ، في
تحتّم النصب ، وأزيدا مررت به ، أو عرفت أباه ، مثل : [إن زيدا لقيته ، في ترجيح النصب ، وزيد قام
وعمرا مررت به] ، أو كلمت غلامه ، مثل :
__________________
زيد قام وعمرا كلّمته ، في ذات الوجهين ، وزيدا مررت به ، مثل : زيدا
ضربته ، في جواز نصبه مرجوحا.
ويصح أن تفسّر
الصفة عاملا في الاسم السابق كما يفسّره الفعل بشرط أن يصلح لعمل الفعل وألّا يكون
قبلها ما يمنع من التفسير ، نحو : أزيدا أنت ضاربه؟ [وأعمرا أنت مكرم أخاه؟ بخلاف
ما لم يصلح ، نحو : أزيد أنت ضاربه] أمس ؟ وبخلاف صلة (أل) نحو : أزيد أنت الضاربه؟ إذ لا تعمل
صلة فيما قبل موصول ، فلا يفسّر عاملا.
والملابسة
بالشاغل الواقع أجنبيّا متبوعا بسببيّ كالملابسة بالشاغل الواقع سببا ، فلزيد مثلا
في نحو : أزيدا ضربت رجلا يحبّه؟ أو ضربت عمرا وأخاه ، ما له في : أزيدا ضربت
محبّه؟ أو ضربت أخاه.
__________________
تعدّي الفعل ولزومه
الفعل متعدّ
ولازم.
فالمتعدّي ما
جاز اتصال (هاء) ضمير لغير مصدر به ، فتقول في عمل : الخير عمله زيد. وأمّا الهاء في نحو :
شرفه وظرفه زيد ، فهي للمصدر بمعنى شرف الشّرف ، وظرف الظّرف ، فليس بمتعدّ إذا.
والمتعدّي ينصب
به مفعوله إن لم ينب عن الفاعل ، كقولك : تدبّرت الكتب ، وإن ناب رفع كما مرّ.
وغير المتعدّي
يسمّى اللازم ، ويستدلّ على لزومه بكونه سجية ، كنهم ، وشجع ، وجبن ، وحسن ، وقبح.
وبكونه من
أفعال النظافة والدّنس ، نحو : نظف ، ووضؤ ، وطهر ، ونجس ، ورجس ، وقذر.
وبكونه عرضا
كمرض ، وكسل ، ونشط ، وحزن ، وفرح.
وبكونه مطاوعا
المتعدّي إلى واحد ، كضاعفته فتضاعف ، ودحرجته فتدحرج ، ونعّمته
فتنعّم ، وشققته فانشقّ ، ومددته فامتدّ ، وثلمته فانثلم .
__________________
وأمّا المتعدّي إلى اثنين فيتعدّى للمطاوعة إلى واحد ،
نحو : كسوته ثوبا فاكتسى ثوبا.
ويستدلّ على
اللزوم أيضا بكونه على وزن افعللّ كاقشعرّ ، وافعنلل كاحرنجم ، وكذا ما لحق
بافعللّ [وافعنلل] كاكوهدّ إذا ارتعد ، واحرنبى إذا تنفّش ، واقعنسس امتنع
أن يقاد.
ويتعدّى اللازم
إلى مفعول بحرف جرّ ، كعجبت من ذهابك ، وفرحت بقدومك. وقد يحذف حرف الجرّ وينصب
مجروره توسّعا ، والحذف نوعان : أحدهما : مقصور على السماع ، ومنه وارد في السعة ،
كشكرت له وشكرته ، ونصحت له ونصحته ، وكلت له طعامه وكلته طعامه. ومنه مخصوص
بالضرورة ، كقوله :
١٥٨ ـ لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه
|
|
فيه كما عسل
الطريق الثعلب
|
__________________
أي : في الطريق
، وقوله :
١٥٩ ـ تحنّ فتبدي ما بها من صبابة
|
|
وأخفي الذي
لو لا الهوى لقضاني
|
أي لقضى عليّ.
وقد يحذف حرف
الجرّ فيبقى عمله ، كقوله :
١٦٠ ـ إذا قيل أيّ الناس خير قبيلة
|
|
أشارت كليب
بالأكفّ الأصابع
|
__________________
أي : إلى كليب.
النوع الثاني :
مطّرد ، وهو في التعدية إلى أن وأنّ ، بشرط أمن اللبس ، نحو : عجبت أن يدوا ، أي :
من أن يغرموا الدّية ، ومحلّهما بعد الحذف عند الخليل جرّ ، وعند سيبويه نصب ، دليل الخليل قوله :
__________________
١٦١ ـ وما زرت ليلى أن تكون حبيبة
|
|
إليّ ولا دين
بها أنا طالبه
|
بجرّ دين ، وهو
معطوف ، فعلم أنّ محلّه جرّ ، ولا يجوز رغبت أن تقوم ، إذ لا يعلم هل رغبت في القيام أو عنه.
والأصل تقديم
ما هو من المفعولين فاعل في المعنى ، كمن في قولك : ألبسن من زارك نسيج اليمن .
ويجب استعمال
الأصل إن خيف التباس الأول بالثاني
__________________
كأعطيت زيدا عمرا ، أو كان الثاني محصورا ، نحو : ما أعطيت زيدا إلّا درهما
، أو ظاهرا والأول ضمير ، كأعطيتك درهما.
ويمتنع استعمال
الأصل إن كان الأول محصورا نحو : ما أعطيت الدرهم إلّا زيدا ، أو ظاهرا والثاني
ضمير ، نحو : الدرهم أعطيته زيدا ، أو ملتبسا بضمير الثاني ، كأسكنت الدار بانيها.
ومفعول غير با
ظنّ فضلة ، فحذفه جائز إن لم يعرض مانع ، فلا يحذف ما سيق جوابا كقولك : ضربت
زيدا ، [لمن قال : من ضربت؟ ولا ما كان محصورا ، نحو ما ضربت إلا زيدا].
ويجوز حذف
الفعل الناصب للفضلة إن دلّ دليل ، كقولك لمسدّد سهم : القرطاس ، بإضمار تصيب ،
وللمتأهّب للحجّ : مكة ، بإضمار تريد.
ويلزم حذف
الفعل في نحو : أزيدا رأيته؟ وإيّاك والأسد ، وماز رأسك والسيف ، وفيما كان مثلا ،
نحو : كليهما وتمرا ،
__________________
ومرحبا ، وأهلا ، وسهلا .
__________________
التنازع في العمل
إذا اقتضى
عاملان متقدّمان عملا في اسم ، عمل أحدهما فيه والآخر في ضميره
وقلنا : اقتضى
؛ ليخرج العاملان المؤكّد أولهما بالثاني ، نحو قوله :
١٦٢ ـ فأين إلى أين النجاة ببغلتي
|
|
أتاك أتاك
اللاحقون احبس احبس
|
وقلنا : عاملان
؛ ليشمل الفعلين ، والاسم والفعل ، والاسمين.
ثمّ المختار
عند البصريين إعمال الثاني لقربه ، وعند الكوفيين الأول لسبقه ، فعلى اللغة
البصريّة تقول : قاما وقعد أخواك ، في
__________________
الفاعلية ، ورأيت وأكرمت أبويك ، في المفعولية ، وضرباني وضربت الزيدين في ذي وذي ، يضمر في الأول الفاعل ،
ويحذف المفعول ؛ إذ لا يضمر فضلة قبل ذكر.
وعلى الكوفية :
قام وقعدا أخواك ، ورأيت وأكرمتهما أبويك ، وضربني وضربتهما الزيدان.
يشهد للبصريين
: (آتُونِي أُفْرِغْ
عَلَيْهِ قِطْراً)(هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ) وقوله :
١٦٣ ـ وكمتا مدمّاة كأنّ متونها
|
|
جرى فوقها
واستشعرت لون مذهب
|
__________________
ومثله :
١٦٤ ـ ولكنّ نصفا إن سببت وسبّني
|
|
بنو عبد شمس
من مناف وهاشم
|
ويشهد للكوفيين
قوله :
١٦٥ ـ إذا هي لم تستك بعود أراكة
|
|
تنخّل
فاستاكت به عود إسحل
|
__________________
والمهمل الذي
لم يسلط على العمل في الظاهر [وهو يطلبه في المعنى] يعمل في ضميره مطابقا له في الإفراد والتذكير وفروعهما
، فإن كان المهمل الأول وهو يقتضي الرفع أضمر فيه قبل الذكر على شريطة التفسير على خلف فيه نحو : يحسنان
__________________
ويسيء ابناك.
وإن اقتضى
النصب امتنع أن يضمر فيه ، بل يحذف إلّا في ظنّ وسيأتي. تقول : ضربت وضربني زيد ،
ومررت فأكرمني عمرو ، ولا تعتدّ بمثل قوله :
١٦٦ ـ إذا كنت ترضيويرضيك صاحب
|
|
جهارا فكن
للغيب أحفظ للودّ
|
وإن كان المهمل
الثاني وهو يقتضي الرفع وجب فيه الإضمار نحو : بغى واعتديا عبداك ، وضربت
وأكرماني الزيدين.
__________________
وإن اقتضى
النصب أضمر فيه غالبا نحو : ضربني وضربتهم قومك.
وقد يحذف من
الثاني ضمير المفعول ، نحو ضربني وضربت قومك ، وأكرمني وأكرمت الزيدان.
وإذا أهمل
الأول ومطلوبه غير رفع وجب حذفه استغاء عنه كما في : ضربت وضربني زيد.
وإن كان أحد
المفعولين في باب ظنّ جيء به مؤخّرا إن لم يمنع مانع من إضماره ، مثاله مفعولا
أوّلا ، ظننت منطلقة وظنّتني منطلقا هند إيّاها ، فإيّاها أول ظننت ، لا يقدم
ولا يحذف عند البصريين ، ومثاله ثانيا لظننت أيضا ، ظنّني وظننت زيدا عالما إيّاه
، فإيّاه ثان لظنني ، وهو كالأول في امتناع تقديمه وحذفه ، ولا اعتبار بما يتوهّم
من كلام الشيخ هنا من قوله :
بل حذفه الزم إن يكن غير خبر
إذ يوهم وجوب
حذف أول مفعولي ظنّ ، وليس كذلك ، بل لا فرق بين الأول والثاني في امتناع الحذف
ولزوم التأخير ، ولو قال بدل البيت المذكور :
__________________
واحذفه إن لم يكن مفعولا لظن وإن يكن مفعول ظنّ أخّرن لخلص من ذلك التوهّم.
أمّا إذا منع
مانع من إضماره فيجب الإظهار ، وذلك إذا كان خبرا عمّا يخالف المفسر بإفراد وتذكير
أو بغيرهما ، تقول على إعمال الثاني ، ظنّاني عالما وظننت الزيدين عالمين ،
فالزيدين عالمين مفعولا ظننت ، وعالما ثاني مفعولي ظناني ، وأظهر لأنه إن أضمر فإن
طابق المفسر وهو ثاني مفعولي ظننت كان فيه إخبار بمثنى عن مفرد ، وإن طابق ما أخبر
به عنه وهو ياء ظنّاني ففيه إعادة ضمير مفرد على مثنى ، وكلاهما منع البصريون. وأجاز الكوفيون الإضمار برعاية المخبر
عنه ، فقالوا : ظناني وظننت الزيدين عالمين إيّاه ، وأجازوا حذف إيّاه أيضا ،
وتقول على إعمال الأول : أظنّ ويظناني [أخا زيدا وعمرا أخوين ، فزيدا وعمرا أخوين
مفعولا أظنّ ، و (أخا) ثاني مفعولي يظنّاني] ، وأظهر لأنه لو أضمر فإمّا أن يفرد فيخالف مفسره ، وهو
(أخوين) وإما أن يثنّى فيخالف المخبر به عنه وهو ياء يظنّاني. وكلّ منع البصريون.
__________________
المفعول المطلق
اعلم أن الفعل
وضع للدلالة على الحدث والزمان فقط ، فما سوى الزمان من مدلولي الفعل هو المصدر ،
نحو : أمن أمنا. وينتصب بمصدر مثله ، نحو : سيرك السير الحثيث متعب ، أو فعل من
نفسه ، نحو : قمت قياما ، أو صفة كذلك ، نحو : زيد قائم قياما.
والمصدر أصل
الفعل والوصف على المذهب المنتخب خلافا للكوفيين ، وهو يفيد إمّا
توكيدا ، كسرت سيرا ، وإمّا بيان نوع ، سرت سير ذي رشد ، وإمّا بيان عدد ، كسرت
سيرة ، وسيرتين.
ويقوم مقام
المصدر ما دلّ على معناه من صفة ، كسرت أحسن السير ، أو ضمير المصدر ، نحو : عبد
الله أظنّه جالسا ، أي : أظنّ ظنّي ، أو مشار به إليه ، كضربته ذلك الضرب ، أو مرادف ، نحو :
افرح الجذل ، ومثله :
١٦٧ ـ يعجبه السّخون والبرود
|
|
والتمر حبّا
ما له مزيد
|
__________________
أو ملاق له في
الاشتقاق ، نحو : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ
تَبْتِيلاً) أو دالّ على نوع منه ، كرجع القهقرى ، أو عدد ، كضربته عشر
ضربات ، أو كلّ ، كجدّ كلّ الجدّ ، أو بعض ، كضربته بعض الضرب ، أو آلة
كضربته سوطا ، أصله ضربته بسوط.
وما جيء به
لمجرد التوكيد فبمنزلة الفعل لا يثنّى ولا يجمع ، وما لبيان النوع والعدد صالح
للإفراد والتثنية والجمع.
ويجوز حذف عامل
المصدر إذا دلّ دليل وإن كان مؤكّدا ، خلافا للشيخ رحمهالله تعالى ، ووفاقا لابنه ، دليلنا نحو قولهم :
__________________
ائت سيرا سيرا ، مما جاز حذف عامله ، وسقيا ورعيا ، وحمدا
لا كفرا ، ممّا وجب حذف عامله وهو كثير جدّا.
ويجب حذفه مع
المصدر الآتي بدلا من فعله ، كمثل : ندلا ، الذي هو مثل اندل في قوله :
١٦٨ على حين الهىالناس جلّ أمورهم
|
|
فندلا زريق
المال ندل الثعالب
|
__________________
ومثله : (فَضَرْبَ الرِّقابِ) أي فاضربوها ، وكذا [ما جاء] مفصلا لعاقبة ما قبله ، نحو : (فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً) أو جاء نائبا عن خبر اسم عين إمّا بتكرير ، نحو : ائت سيرا سيرا ، وإمّا بحصر ، نحو : إنما أنت سيرا. وكذا
حكم المؤكد لنفسه ، أي : بعد جملة هي نص في معناه ، نحو : له عليّ ألف عرفا ، أي اعترافا ، وكذا المؤكد لغيره ، أي بعد جملة صائرة به نصّا بعد الاحتمال ، نحو أنت
ابني حقّا ، وكذا ذو التشبيه بعد جملة مشتملة عليه نحو : له بكاء بكاء ذات عضلة ، ومررت به فإذا له صوت صوت حمار.
__________________
تتمّة
ومن المصدر
الآتي بدلا من فعله ما لا فعل له أصلا ، كبله ، إذا كان مضافا ، وويحه ، وويبه ،
وويسه ، وويله ، وقيّد (بله) بالإضافة ليخرج الناصبه بمعنى اترك ، والرافعه
بمعنى كيف ، ولذلك أنشد قول أبي الطيب :
١٦٩ ـ أقلّ فعالي بله أكثره مجد
|
|
................
|
بجرّ (أكثره)
ونصبه ورفعه.
__________________
المفعول له
ينصب المفعول
له ، وهو كلّ مصدر أبان تعليلا ، نحو : جد شكرا ، ودن شكرا.
ولا بدّ من
ظهوره ومشاركته المعلّل في الوقت والفاعل.
وما ذكر علة
ولم يستوف الشروط جرّ بالحرف وجوبا إن لم يكن أن وأنّ ولا لبس ، فتقول في غير
المصدر : جئت للعشب ، وفي المخالف للمعلّل في الوقت ، جئتك الساعة لوعدي إياك أمس
، أو في الفاعل ، جئتك لرغبتك فيّ.
والحرف المجرور
به قد يكون لاما كما في الأمثلة ، أو باء مثل : (فَبِظُلْمٍ مِنَ
الَّذِينَ هادُوا) أو كافا مثل : (وَاذْكُرُوهُ كَما
هَداكُمْ) أو في ، مثل قوله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ امرأة دخلت النار في هرّة » الحديث ، أو من ، كقول جرير ، وقيل : الفرزدق :
__________________
١٧٠ ـ يغضي حياء ويغضى من مهابته
|
|
فلا يكلّم
إلّا حين يبتسم
|
ويترجح النصب
على الجرّ في المجرد من إضافة وأل ، ومنع بعضهم جرّه ، ودليل جوازه قوله :
__________________
١٧١ ـ من أمّكم لرغبة فيكم ظفر
|
|
ومن تكونوا
ناصريه ينتصر
|
ويترجح الجرّ
على النصب في مصحوب (أل) وشاهد النصب قوله :
١٧٢ ـ لا أقعد الجبن عن الهيجاء
|
|
ولو توالت
زمر الأعداء
|
ويمكن أن يكون
منه لوجود الشروط قوله تعالى : (وَنَضَعُ
الْمَوازِينَ الْقِسْطَ) ويستوي الجرّ والنصب في المضاف ، وشاهد الجرّ كقوله :
__________________
١٧٣ ـ يمّمته لرجائه متخوّفا
|
|
فأنال مرجوّا
وكفّ مخوفا
|
وشاهد النصب
قوله :
١٧٤ ـ وأغفر عوراء الكريم ادّخاره
|
|
وأعرض عن شتم
اللئيم تكرّما
|
__________________
المفعول فيه
وهو المسمّى ظرفا
الظرف كلّ اسم
زمان أو مكان ضمّن معنى (في) باطراد ، نحو : امكث أزمنا هنا.
فدخلت الدار ،
منتصب نصب المفعول على السعة ؛ لعدم اطراد إضمار (في) إذ لا يقال : نمت الدار.
ونصب الظرف بما
يقع فيه معناه من فعل ظاهر ، كجلست حذاك ، أو مقدّر ، كقولك : يوم الجمعة ، لقائل
: أيّ يوم صمت؟ أو جار مجرى فعل ، كهو جالس حذاك.
وجميع أسماء الزمان قابلة للظرفية ، والقابل لها من أسماء المكان
المبهمات مما دلّ على جهة كأمام ، أو شبه جهة كعند ومع ، أو على مقدار كميل وفرسخ
، أو كان مشتقّا من اسم الحدث الواقع فيه مزيدا أوله ميم كمذهب ومرمى ، من ذهبت
مذهب زيد ، ورميت مرمى عمرو.
وما كان مشتقّا
من غير ما اشتقّ العامل فشاذ غير مقيس ، نحو : هو منّي مقعد القابلة ، وعمرو مزجر
الكلب ، ومناط الثريّا .
__________________
وما رأيته تارة
ظرفا وتارة غيره ، أي : يفارق الظرفية ويستعمل مخبرا عنه ، ومضافا إليه ، ومفعولا
به ، فهو متصرّف ، وهو كثير ، كيوم وليلة وحين ومدّة.
وغير المتصرف
هو ما لازم الظرفية كقط ، وعوض ، أو شبه الظرفية مما لا يخرج عنها إلا بدخول حرف
جرّ ، كقبل ، وبعد ، ولدن ، وعند ، إذ تجرها (من) فقط.
ويحسن أن نقول
: ينقسم ظرف الزمان إلى ثابت التصرف والانصراف كيوم ، ومنعهما ، كسحر ، مجرّدا مقصودا به التعيين مكبرا. أو ثابت التصرف منفيّ [الانصراف كغدوة ، وبكرة
علمين ، وثابت الانصراف منفي] التصرف ، وهو ما عيّن من ضحى وسحير وبكيرة ونهار وليل
وعتمة.
وينوب المصدر
عن ظرف المكان قليلا ، كجلست قرب زيد ، وبعد عمرو ، ووسط القوم ، يقال : وسط المكان والجماعة وسطا ، أي صار
بينهم. وعن ظرف الزمان كثيرا ، نحو : كان ذلك قدوم زيد ، وخلافة فلان ، وطلوع
الشمس ، على تقدير حذف
__________________
المضاف.
وقد يجعل
المصدر ظرفا دون تقدير مضاف ، نحو : زيد هيأتك ، والجارية جلوتها ، ومنه : ذكاة
الجنين ذكاة أمّه ، أي في ، ليوافق رواية الرفع.
__________________
المفعول معه
ينصب المفعول
معه وهو الاسم المذكور بعد واو بمعنى مع ، أي دالّة على المصاحبة بلا تشريك ،
ونصبه بما سبق المفعول معه ، من فعل ظاهر نحو : سيري والطريق ، أو مقدر نحو : كيف
أنت وقصعة من ثريد ، أو اسم يشبه الفعل ، نحو : حسبك وزيدا درهم ، أي كافيك.
وليس النصب
بالواو خلافا للجرجاني ؛ إذ لو كانت عاملة لاتّصل الضمير بعدها فقيل : جئت وك ، كالحروف العاملة ، نحو : إنك ولك.
وبعض العرب نصب
بعد ما استفهام أو كيف ، بفعل كون تامّ مضمر كقوله :
__________________
١٧٥ ـ فما أنا والسير في متلف
|
|
يبرّح
بالذّكر الضابط
|
وقوله :
١٧٦ ـ الآن تلقى عصبا أعجاما
|
|
فكيف أنت عمرو
والإقداما
|
__________________
وكذلك بعد زمان مضاف إلى الجملة كقوله :
١٧٧ ـ أزمان قومي والجماعة كالذي
|
|
منع الرّحالة
أن تميل مميلا
|
وإن أمكن العطف
بلا ضعف فهو أجود من النصب ، نحو : كنت أنا وزيد كالأخوين.
ويختار النصب
فيما يلحق محذور في عطفه على ما قبله ، نحو : ذهبت وزيدا ؛ إذ لا فصل قبل المعطوف
على ضمير الرفع
__________________
المتصل ، ويجب عند سيبويه ، ونحو : مالك وزيدا ، وما شأنك وعمرا ، مما
عطف على ضمير مجرور ولم يعد جارّ كما سيأتي ، ورجحه الأخفش على الجرّ ، وأنشد :
١٧٨ ـ .............
|
|
فحسبك
والضحّاك سيف مهنّد
|
__________________
بنصب الضحّاك
وجرّه ورفعه ، والرفع بتقدير : فحسبك سيف مهنّد والضحّاك كذلك.
واعتقد إضمار
عامل يدلّ عليه سياق الكلام في نحو قوله :
١٧٩ ـ وعلّفتها تبنا وماء باردا
|
|
حتّى شتت
همّالة عيناها
|
أي وسقيتها ماء
، وقوله :
١٨٠ ـ إذا ما الغانيات برزن يوما
|
|
وزجّجن
الحواجب والعيونا
|
__________________
أي وزيّنّ
العيون ، فليس مما نحن فيه ؛ إذ ليس مفعولا معه ؛ لعدم الإعلام بمصاحبة العيون
للحواجب ، وليس عطفا لعدم المشاركة.
__________________
الاستثناء
للمستثنى بإلّا
مع تمام الكلام إذا تأخر عن المستثنى منه النصب بشرط ألّا يتأثر المستثنى منه بنفي
أو نهي أو استفهام ، نحو : جاء القوم إلّا زيدا ، وما قام إلّا إخوتك إلّا عمرا ،
فالإخوة وإن كانوا بعد نفي فهم مثل القوم في عدم التأثر بالنفي لنقضه بإلّا ، فالتقدير : اختصّ بالقيام إخوتك.
ولم ينبّه عليه
الشيخ في الألفية ولا ابنه فإن تأثر بأحد الثلاثة اختير الاتباع إن كان المستثنى
بعض المستثنى منه ، مثل : (ما فَعَلُوهُ إِلَّا
قَلِيلٌ مِنْهُمْ). والنصب عربي جيد ، قرأ ابن عامر :
__________________
(ما فَعَلُوهُ إِلَّا
قَلِيلٌ).
واختير النصب إن لم يكن المستثنى بعض المستثنى منه ، مثل : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا
اتِّباعَ الظَّنِ) وهي الحجازية ، وتميم يتبعون في غير الجار إن صحّ
الاستغناء عنه بالمستثنى كقوله :
١٨١ ـ وبلدة ليس بها أنيس
|
|
إلّا اليعافير
وإلّا العيس
|
__________________
وقد يجعل
المستثنى المتأخر مبتدأ ، إمّا مذكور الخبر كقوله صلىاللهعليهوسلم : «ما للشياطين من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء
إلّا المتزوجون ، أولئك المتطهرون المبرؤون من الخنا ». وإما مقدر الخبر كقراءة بعض السلف : (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً
مِنْهُمْ) أي : لم يشرب ، ومثله :
__________________
١٨٢ ـ وبالصريمة منهم منزل خلق
|
|
عاف تغيّر
إلّا النّؤي والوتد
|
أي : لم يتغير.
استشهد به
الشيخ على هذا ، واستشهد به ابنه على تقدم
__________________
النفي معنى ، فقال : إنما رفع النّؤي لأن معنى تغيّر لم يبق على حاله.
وهذا غير حسن ؛
إذ يمكن هذا التقدير في المتحتم النصب ، فيقال : معنى صام القوم إلا زيدا ، لم
يفطر القوم إلا زيدا. وتحتّم النصب في شيء واختيار الاتباع فيه تناقض.
والوجه نصب
المستثنى المتقدم مع الاتصال بعد نفي أو شبهه ، كقوله :
١٨٣ ـ وما لي إلّا آل أحمد شيعة
|
|
ومالي إلّا
مشعب الحقّ مشعب
|
ويرفع على
تفريغ العامل له ثمّ الإبدال منه ، كقول حسان :
__________________
١٨٤ ـ لأنّهم يرجون منك شفاعة
|
|
إذا لم يكن
إلّا النبيون شافع
|
وإذا فرّغ عامل
قبل إلّا لما بعدها ، أي لم يذكر المستثنى منه فلتلو إلا ما كان له مع سقوطها ،
تقول : ما جاءني إلا زيد ، وما رأيت إلّا زيدا ، وما مررت إلا بزيد.
وتلغ (إلّا)
ويكون دخولها كخروجها إذا كررت للتوكيد ، إما مع البدل ، نحو : امرر بهم إلّا
الفتى إلا العلا ، المعنى إلا الفتى العلا.
وأمّا عطف
النسق نحو : ما قام إلا زيد وإلا عمرو ، وجمع المثالين قوله :
١٨٥ ـ ما لك من شيخك إلا عمله
|
|
إلا رسيمه
وإلّا رمله
|
__________________
وإن كررتها
لغير توكيد والمستثنى بها مباين للمستثنى الأوّل وفرّغت ما قبلها فأشغله بأحد
المستثنيين والمستثنيات ، فلا غنى عن نصب ما سواه ، نحو : قام إلا زيد إلّا عمرا إلا
بكرا ، والأقرب إلى المفرغ أولى بعمله ، وإن لم يكن تفريغ بأن كان العامل مشغولا
بالمستثنى منه وتقدم المستثنى ، فللمستثنيين أو المستثنيات النصب ، نحو : قام إلا
زيدا إلا عمرا إلا بكرا القوم.
وإن تأخر
المستثنى فلأحدهما أو أحدها من الاتباع والنصب ما كان له لو لم يستثن غيره ، ولما
سواه النصب ، نحو : ما جاءني أحد إلا زيد إلا عمرا إلا بكرا ، ومثله : لم يف إلا
امرؤ إلا عليّا. وما بعد الأوّل من هذه المستثنيات مساو لحكم الأوّل في الدخول في
غير الإيجاب ، وفي الخروج في الإيجاب.
واجرر بغير إذا
استثنيت بها ، وأعربها بما يستحقه المستثنى
__________________
بإلا من نصب لازم أو راجح أو مرجوح أو تأثر بعامل مفرغ.
وسوى وسواء
لغتان في سوى ، والأصح أنها مثل غير خلافا لسيبويه فإنه جعلها ظرفا غير متصرف ، ولا شكّ أنها تستعمل ظرفا
مجازا ، فيقال : رأيت الذي سواك ، كما يقال رأيت الذي مكانك.
وانصب إذا استثنيت
بليس وخلا وعدا ولا يكون ، وإن شئت جررت بخلا وعدا ، وإذا دخلت (ما) على خلا وعدا
وجب النصب بناء على أن ما مصدرية. وروي الجرمي الجرّ بناء على أنّ ما زائدة ، فالجر على أنهما حرفان ،
والنصب على أنهما فعلان غير متصرفين ، وحاشى مثل خلا ، لكن لا تصحب ما إلا فيما
ندر من قوله صلىاللهعليهوسلم : «وأسامة أحب الناس إليّ ما حاشى فاطمة»
__________________
رضياللهعنها .
ويقال في حاشى
: حاش كثيرا ، وحشى قليلا. وخولف سيبويه حيث التزم حرفية حاشى ، وفعليّة عدا.
__________________
الحال
الحال وصف
مذكور فضلة لبيان هيأة ما هو له ، وحقّها النصب كباقي الفضلات ،
نحو : اذهب فردا.
ولا نقول كما
قال الشيخ : وصف فضلة منتصب ، مفهم في حال. لأنه أدخل حكما في
الحدّ بقوله : منتصب أيضا ، فهو حدّ غير مانع ؛ إذ يشمل النعت من نحو قولك : (مررت
برجل راكب) ، فمعناه في حال ركوبه ، ولو قال بدل البيت المذكور نحو
:
الحال وصف
فضلة قد بيّنت
|
|
هيأة ما جاءت
له فنصبت
|
لخلص من ذلك.
والغالب في
الحال أن تكون منتقلة أي : وصفا غير ثابت ، ومأخوذة من فعل مستعمل ، وقد تكون وصفا
ثابتا إذا كانت مؤكّدة ، مثل : (هُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقاً) أو دلّ عاملها على تجدد
__________________
صاحبها ، مثل : خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها ، ومثله :(وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) وهي في غير ذلك منتقلة ، فلا يقال : جاء زيد أبيض.
ويكثر جمود
الحال إذا دلّ على سعر ، كبعته البرّ قفيزا بدرهم ، أو أوّل بمشتقّ بغير تكلّف
لكونه موصوفا في قوله تعالى : (فَتَمَثَّلَ لَها
بَشَراً سَوِيًّا) أو دلّ على تشبيه ، نحو : كرّ زيد أسدا ، أي : مثل أسد
، أو على مفاعلة ، نحو : كلمته فاه إلى فيّ ، أي : مشافها ، وبايعته يدا بيد ، أي
: مناجزا.
وإن عرّفت
الحال لفظا بأل أو إضافة فاحكم بشذوذه وأوّله بنكرة ، مثل : ادخلوا الأول فالأوّل
، أي : مترتّبين . و [اجهد وحدك ، أي منفردا ، ويقع المصدر المنكر حالا
كثيرا مثل] : (ادْعُوا رَبَّكُمْ
تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) و (وَادْعُوهُ خَوْفاً
وَطَمَعاً) والمعرف قليلا مثل :
__________________
١٨٦ ـ أرسلها العراك ...
|
|
..............
|
أي : معتركة.
ولا يكون صاحب
الحال إلا معرفة في الغالب إلّا إذا تأخر عن الحال كقوله :
__________________
١٨٧ ـ وبالجسم منّي بيّنا لو علمته
|
|
شحوب وإن
تستشهدي العين تشهد
|
أو تختصّ إمّا
بوصف مثل : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ
أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤) أَمْراً مِنْ عِنْدِنا) وفي حديث أبي بكر رضياللهعنه : «ثم جاء بطست من ذهب مملوءا حكمة » وإمّا بإضافة ، مثل : (وَقَدَّرَ فِيها
أَقْواتَها فِي
__________________
(أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ
سَواءً لِلسَّائِلِينَ) وإمّا بعطف نحو : هؤلاء ناس وعبد الله منطلقين ، وإمّا بعمل نحو : عليّ عشرون درهما كاملة ، وخمسة
__________________
دنانير خالصة ، أو تقدمه نفي مثل : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ
قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ (٤)) ومثله :
١٨٨ ـ ما حمّ من موت حمى واقيا
|
|
وما ترى من
أحد باقيا
|
أو نهي ، كقوله
:
١٨٩ ـ لا يركنن أحد إلى الإحجام
|
|
يوم الوغى
متخوّفا لحمام
|
__________________
ومنه :
لا يبغ امرؤ على امرئ مستسهلا
أو استفهام
كقوله :
١٩٠ ـ يا صاح هل حمّ عيش باقيا فترى
|
|
لنفسك العذر
في إبعادها الأملا
|
وقد ينكر ذو
الحال بدون ذلك ، كقولهم : مررت بماء قعدة رجل ، وعليه مئة بيضا ، وفي الحديث : (فصلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قاعدا وصلى رجال قياما .
__________________
وإذا كان صاحب
الحال مجرورا بحرف جرّ غير ممتنع الحذف أو قليله ، فالأكثر منعوا تقدم حاله ، ولا
يمنعه الشيخ وفاقا لأبي علي وابن كيسان ، وابن برهان ، لوروده كثيرا ، كقوله :
١٩١ ـ تسليت طرّا عنكم يوم بينكم
|
|
بذكراكم حتى
كأنكم عندي
|
__________________
ومثله :
١٩٢ ـ لئن كان برد الماء حرّان صاديا
|
|
إليّ حبيبا
إنها لحبيب
|
وخرج بقولنا :
غير ممتنع الحذف ، نحو : أحسن بزيد مقبلا.
وبقولنا :
قليله ، كفى بزيد مقبلا ، (فمقبلا) في المثالين حال لا يتقدم على المجرور اتفاقا.
ولم ينبه عليه
الشيخ في الألفية ، ولا ابنه في الشرح ،
__________________
وليعلم أن الشيخ قطع في كتابه التسهيل في الحال أنّ مقبلا في المثالين حال ، وفي باب التمييز
قطع أنهما تمييز ، وهذا عجب منه مع جلالة قدره.
ولا يضاف إلى
صاحب الحال إلا ما هو عامل في الحال ، مثل : (إِلَى اللهِ
مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) أو ما هو بعضه ، مثل : (وَنَزَعْنا ما فِي
صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٧)) أو ما هو كبعضه ، مثل : (فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ
إِبْراهِيمَ حَنِيفاً). وندر قوله :
١٩٣ ـ أما تري حيث سهيل طالعا
|
|
...............
|
__________________
ويجوز تقديم
الحال على عاملها عند السلامة من الموانع العارضة إن كان فعلا متصرفا كلّ التصرف ،
نحو : مخلصا زيد دعا ، أو بعض التصرف ، نحو : مصطلحين أدعكم ، أو صفة تشبه المتصرف
، نحو : مسرعا هذا راحل .
ولا يتقدم على
عاملها إن كان نحو فعل التعجب ، أو صفة تشبهه ، كأفعل من كذا! وقد يعرض لمتصرف
وصفة تشبهه ما يمنع من تقديم معموله ، فمنه اقترانه بلام الابتداء
، نحو : لأعظك ناصحا ، أو لام القسم ، نحو : والله لأعظنّك ناصحا ، ومنه كون
العامل صلة لأل نحو : زيد المكرمك زائرا ، أو [لحرف مصدريّ موجود ، نحو : سرني أن جئت زائرا] ، أو مقدر ، نحو : ما كنت لأدعك خائبا ، أصله لأن أدعك.
ولا يجوز
تقديمها على عاملها المتضمن معنى الفعل دون
__________________
حروفه ، كاسم الإشارة ، وحروف التنبيه ، والتمني ، والتشبيه أو معناه ، والاستفهام المقصود به تعظيم ،
نحو : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ
خاوِيَةً) وكقوله :
١٩٤ ـ كأنّ ابن مزنتها جانحا
|
|
فسيط لدى
الأفق من خنصر
|
وكقوله :
١٩٥ ـ فإني الليث مرهوبا حماه
|
|
وعيدي زاجر
دون افتراسي
|
__________________
ومثله :
١٩٦ ـ يا جارتا ما أنت جاره
|
|
................
|
فلا يتقدم
الحال على شيء من هذه ، وكذلك الظرف المضمّن استقرارا أو عديله من حروف الجر ، نحو
: زيد عندنا مقيما ، والمال لك خالصا.
قال الشيخ رحمهالله في بعض كتبه : وفاقا للأخفش . وأكثرهم
__________________
على إجراء هذين مجرى ما تقدم من العوامل القاصرة عن نصب الحال المتقدمة.
والصحيح جعل مزية لهذين بجواز التقديم على وجه دون وجه ، فيجوز إذا كان ذو الحال
متقدما ، نحو : سعيد مستقرّا في هجر . ولا يجوز إذا تأخر ، نحو : مقيما عندك زيد ، دليل
الجواز قراءة الحسن البصري : (وَالسَّماواتُ
مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ).
وقول ابن عباس
: «نزلت هذه الآية ورسول الله صلىاللهعليهوسلم متواريا
__________________
بمكة » وقول النابغة الذبياني :
١٩٧ ـ رهط ابن كوز محقبي أدراعهم
|
|
فيهم ورهط ربيعة
بن حذار
|
__________________
ومثله :
١٩٨ ـ بنا عاذ عوف وهو بادئ ذلّة
|
|
لديكم فلم
يعدم ولاء ولا نصرا
|
وهذا عجب من
الشيخ مع جلالة قدره ؛ فإنه قطع في الألفية بندور نحو : سعيد مستقرّا في هجر ، وقطع في غيرها
بجوازه ، واستدلّ بهذا الاستدلال. وشذّ تقديمها على العامل المضمن تشبيها
كقوله :
__________________
١٩٩ ـ تعيّرنا أنّنا عالة
|
|
ونحن صعاليك
أنتم ملوكا
|
بمعنى : نحن في
صعلكتنا مثلكم في ملككم.
ويجب تقديمها
على صاحبها إذا لابس ضميرا عائدا على ما لابس الحال ، إمّا بإضافة ، نحو : جاء
ناصر زيد أخوه ، وإما بغيرها ، نحو : مرّ خاضعا لزيد المعرض عنه.
ويجب تقديم
الحال على صاحبها وعاملها في نحو : أمّا مسرعا فجئت ، وزيد مفردا أنفع من عمرو
معانا ، وتمر نخلتنا بسرا أطيب منه رطبا.
وكلام ابنه في
شرحه يوهم أنه جائز ، بل نصّ على جوازه.
__________________
وقطع الشيخ بوجوبه في معظم كتبه .
ويجوز تعدد
الحال لتعدد صاحبها بجمع ، كقول عنترة :
٢٠٠ ـ متى ما تلقني فردين ترجف
|
|
روانف أليتيك
وتستطارا
|
أو بتفريق كقول
الآخر :
__________________
٢٠١ ـ لقي ابني أخويه خائفا
|
|
منجديه
فأصابوا مغنما
|
وكقول امرئ القيس :
٢٠٢ ـ خرجت بها أمشي تجرّ وراءنا
|
|
على إثرنا
أذيال مرط مرجّل
|
__________________
ويجوز تعددها
بتفريق عند أفراده ، قرأ الحسن واليزيدي : (خافضة رافعة (٣))
والحال مؤكّدة
وغيرها ، والمؤكّدة منها ما يؤكّد عامله ، فالغالب كونه وصفا موافقا للعامل معنى
لا لفظا ، مثل : (وَلا تَعْثَوْا فِي
الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) ومثل : (وَلَّى مُدْبِراً
وَلَمْ يُعَقِّبْ) ، وقد توافقه معنى ولفظا ، مثل : (وَأَرْسَلْناكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً) وكقولها :
٢٠٣ ـ قم قائما قم قائما
|
|
وافقت عبدا نائما
|
__________________
ومنها ما يكون
مضمون جملة اسمية جزآها جامدان ، فيجب إضمار عاملها وتأخير لفظها وهي لبيان يقين
مثل :
٢٠٤ ـ أنا ابن دارة معروفا بها نسبي
|
|
...............
|
أو فخر ، نحو :
أنا فلان شجاعا كريما ، أو تعظيم ، نحو : هو
__________________
فلان جليلا مهيبا ، أو تحقير أو تصاغر أو وعيد ، أو غير ذلك.
وتقع الحال
جملة خبرية غير مصدّرة بدليل استقبال كلن ، وحرف تنفيس ، مشتملة على ضمير صاحبها ، مثل : (قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ
عَدُوٌّ) ، وعلى واو تقوم مقامه ، مثل : (لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ
عُصْبَةٌ) أو عليهما معا ، مثل : (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ
وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ) ، ومنه : جاء زيد وهو ناو رحلة.
ويستغني
المضارع المثبت والمضارع المنفي بلا عن الواو بالضمير ، وندر قوله
__________________
٢٠٥ ـ فلما خشيت أظافيرهم
|
|
نجوت وأرهنهم
مالكا
|
وقراءة ابن
ذكوان : فاستقيما ولا تتبعآن سبيل الذين لا يعلمون بتخفيف النون.
__________________
وحذّاق
النحويين يضمرون مبتدأ بعد هذه الواو ، ويجعلون المضارع خبره. وكثير في المنفي بلم إفراد الضمير ، مثل : (فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ
وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ) والاستغناء عنه بالواو ، كقول عنترة :
٢٠٦ ـ ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر
|
|
للحرب دائرة
على ابني ضمضم
|
والجمع بينهما
مثل : (أَوْ قالَ أُوحِيَ
إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ) ، وكقوله :
__________________
٢٠٧ ـ سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
|
|
فتناولته
واتّقتنا باليد
|
ويمتنع الواو
ويستغنى بالضمير مع الماضي ، إمّا بعد إلّا ، مثل : (ما يَأْتِيهِمْ مِنْ
رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) ، وإمّا قبل أو كقوله :
٢٠٨ ـ كن للخليل نصيرا جار أو عدلا
|
|
ولا تشحّ
عليه جاد أو بخلا
|
فإن لم يكن بعد
إلّا ، ولا قبل أو ، وكان معه ضمير ذي الحال ، قرن بقد والواو معا ، مثل : (أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ
بَلَغَنِيَ
__________________
الْكِبَرُ) أو خلا منهما ، مثل : (أَوْ جاؤُكُمْ
حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) ومثل : (هذِهِ بِضاعَتُنا
رُدَّتْ إِلَيْنا) أو قرن بالواو وحدها ، مثل : (الَّذِينَ قالُوا
لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا) ومثل : (وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ
وَكانَ فِي مَعْزِلٍ) ، أو قرن بقد وحدها ، كقوله :
٢٠٩ ـ وقفت بربع الدار قد غيّر البلى
|
|
معارفها
والساريات الهواطل
|
__________________
ومثله :
٢١٠ ـ بصرت بي قد لاح شيبي فصدّت
|
|
فتسلّيت
واكتسيت وقارا
|
وتصحب [قد و] الواو الماضي وجوبا إن عدم ضمير ذي الحال ، كقوله :
٢١١ ـ فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها
|
|
لدى السّتر
إلّا لبسة المتفضّل
|
ويكثر إغناء
الضمير عن الواو في الجملة الاسمية غير المؤكدة ، مثل : (وَاللهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ
لِحُكْمِهِ) ومثله :
__________________
٢١٢ ـ .............
|
|
سرت قربا
أحناؤها تتصلصل
|
وكقوله :
٢١٣ ـ ثمّ راحوا عبق المسك بهم
|
|
يلحفون الأرض
هدّاب الأزر
|
__________________
وأجاز سيبويه الاستغناء عن الواو بنيّة الضمير للعلم ، كمررت بالبرّ قفيز بدرهم ، أي : منه.
فلو كانت مؤكدة
امتنعت الواو مثل : (ذلِكَ الْكِتابُ لا
رَيْبَ فِيهِ) والأكثر في المصدّرة بليس اجتماع الواو والضمير كقوله :
٢١٤ ـ أعن سيّئ تنهى ولست بمنته
|
|
وتوصي بخير
أنت عنه غفول
|
وقد ينفرد
الواو كقوله :
__________________
٢١٥ ـ دهم الشتاء ولست أملك عدّة
|
|
والصبر في
السّبرات غير مضيع
|
وقد ينفرد الضمير
كقوله :
٢١٦ ـ إذا جرى في كفّه الرّشاء
|
|
جري القليب ليس فيه ماء
|
والحال قد يحذف
ما عمل فيها جوازا في جواب شرط ، مثل : (فَإِنْ خِفْتُمْ
فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً) أو جواب نفي ، كقولك :
بلى ، مسرعا ،
لمن قال : لم تنطلق . قال الله تعالى : (أَيَحْسَبُ
__________________
الْإِنْسانُ
أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤)) بتقدير : بلى نجمعها قادرين ، أو جواب استفهام ، كقولك
: راكبا. لمن قال : كيف جئت؟. وفي غير ذلك ، كقولك : راشدا مهديّا ، بإضمار تذهب.
ويحذف وجوبا في
توبيخ ، نحو : أتميميّا مرة ، قيسيّا أخرى ، وفي مثل نحو : «حظيّين بنات ، صلفين كنّات » وشبه هذين ، نحو : هنيئا لك ، وبعته بدرهم فصاعدا ، أي
: فذهب الثمن صاعدا.
__________________
تتمّة
ويلزم ذكر
الحال إن توقفت الفائدة عليها ، كقوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحاً) و (لا تَقْرَبُوا
الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) ، وقول جابر : «نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن بيع الحيوان اثنين بواحد ».
وندر حذفها مع
توقف الفائدة عليها في قوله صلىاللهعليهوسلم : «أيّما رجل مات أو أفلس فصاحب المتاع أحقّ بمتاعه إذا
وجده بعينه »
__________________
التقدير : مات مفلسا ؛ لأن غير الإصطخري لا يثبت الرجوع لمجرد الموت.
__________________
التمييز
ينصب التمييز
بما قد فسّره ، وهو كلّ اسم بمعنى من ، رافع للإبهام ، نكرة ، ومنه ما يدلّ على
مساحة ، كشبر أرضا ، أو كيل ، كقفيز برّا ، أو وزن ، كمنوين عسلا.
ولك جرّه بعد
هذه ونحوها بإضافة المميّز إليه ، تقول : مدّ حنطة.
فإن كان
المميّز مضافا إلى ما لا يصح حذفه وجب النصب ، مثل : (فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ
أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً) ؛ إذ لا يقال : ملء ذهب.
وانصب بعد أفعل
التفضيل الفاعل في المعنى المباين ، وهو ما امتنع الإخبار عمّا قبله بما بعده ، أو تقول : هو ما صلح للفاعلية عند جعل أفعل
فعلا ، وذلك نحو : أنت أعلى منزلا ؛ لأنه لا يقال : أنت منزل ، ويقال : علا منزلك.
وجرّ غير
المباين ما لم يفصل بإضافة ، تقول : زيد أكرم رجل وأفضل عالم ؛ إذ يجوز أن يقال
فيه : زيد عالم ، فيخبر عما قبله
__________________
بما بعده ، ولا يصلح للفاعلية فلا يقال : كرم رجله ، ولا فضل عالمه.
ويجب نصبه إذا
فصل بإضافة نحو : زيد أكرم الناس رجلا وأفضلهم ، فليتنبّه لهذه القاعدة فهي من المغفول عنها عند الأكثر.
وتجيء بالتمييز
منصوبا بعد كل ما دلّ على تعجب ، نحو أكرم بأبي بكر الصديق ـ رضياللهعنه ـ أبا! وما أكرمه أبا! ولله درّه فارسا! وحسبك به كافلا!
ولك أن تجرّ
بمن ظاهرة كلّما نصب على التمييز إلّا تمييز العدد ، كـ (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) وإلّا الفاعل في المعنى ، كطاب زيد نفسا.
وإن كان عامل
التمييز غير فعل ، أو فعلا غير متصرف لم يتقدمه التمييز بإجماع ، وإن كان فعلا
متصرّفا فمنعه سيبويه
__________________
وأجازه الكسائي والمازني والمبرد والشيخ رحمهمالله ، ودليلهم كثير كقوله :
٢١٧ ـ رددت بمثل السّيد نهد مقلّص
|
|
كميش إذا
عطفاه ماءا تحلّبا
|
__________________
ومثله :
٢١٨ ـ إذا المرء عينا قرّ بالأهل
مثريا
|
|
ولم يعن
بالإحسان كان مذمّما
|
تتمّة
وندر تقديم التمييز على عامل غير متصرف في قوله :
٢١٩ ـ ونارنا لم ير نارا مثلها
|
|
قد علمت ذاك
معدّ كلّها
|
وقد يقع مؤكدا
لا لرفع إبهام ، مثل : (إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِنْدَ
__________________
اللهِ
اثْنا عَشَرَ شَهْراً) ، وقد يقع مقدّرا للتنكير ، كقولهم : كم ناقة لها
وفصيلها ، أي : وفصيلا لها ، والأحد عشر الدرهم ، أي : درهما ، وكقوله :
٢٢٠ ـ عليّ ملئت الرّعبوالحرب لم تقد
|
|
لظاها ، ولم
تستعمل البيض والسّمر
|
__________________
حروف الجر
هاك حروف الجرّ
وهي : من وإلى وحتى وخلا وحاشى وعدا وفي وعن وعلى ومذ ومنذ وربّ واللام وكي والواو
والتاء والكاف والباء ، ولعلّ في عقيل ، ومتى في هذيل .
ثمّ منها ما
يجرّ الظاهر فقط ، وهي : مذ ومنذ وحتى والكاف والواو وربّ والتاء.
وتختصّ مذ ومنذ
بأسماء الزمان ، وربّ بالنكرات للتقليل ، وقد يكون للتكثير ، كقوله :
٢٢١ ـ ربّ رفد
هرقته ذلك اليوم وأسرى من معشر أقيال
__________________
وتختصّ التاء باسم الله ، وحكى الأخفش : تربّ الكعبة .
وقد تدخل (ربّ)
على مضمر بلفظ الغيبة يلزم الإفراد والتذكير ، والتفسير بعده بمييز كمميز عشرين ، نحو : ربّه امرأة لقيتها ، وربّه رجلين لقيتهما ،
أنشد أحمد بن يحيى :
٢٢٢ ـ واه رأبت وشيكا صدع أعظمه
|
|
وربّه عطبا
أنقذت من عطبه
|
__________________
وقد تجرّ الكاف
ضمير الغائب متصلا ، كقوله يصف حمار وحش وأتنا :
٢٢٣ ـ ولا ترى بعلا ولا حلائلا
|
|
كه ولا كهنّ
إلا حاظلا
|
__________________
وقد يدخل على
ضميري الرفع والنصب المنفصلين كقول بعض العرب : ما أنا كأنت ، وما أنا كإيّاك ، أنشد الكسائي :
٢٢٤ ـ فأحسن وأجمل في أسير كأنه
|
|
ضعيف ، ولم
يأسر كإيّاك آسر
|
ولا تدخل (كي)
إلّا على (ما) الاستفهامية أو (ما) المصدرية ، أو (أن) أختها ، مثل : كيم فعلته؟ بمعنى : لم؟.
٢٢٥ ـ ...
|
|
يرجّى الفتى
كيما يضرّ وينفع
|
__________________
٢٢٦ ـ ...
|
|
لسانك كيما
أن تغرّ وتخدعا
|
__________________
وتجيء (من)
للتبعيض ، مثل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ) ولبيان الجنس ، مثل : (الرِّجْسَ مِنَ
الْأَوْثانِ) ولابتداء الغاية في المكان كثيرا ، مثل : (مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) وفي الزمان قليلا مثل : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) وللتعليل كما مرّ.
وتجيء زائدة
جارة لنكرة بعد نفي أو نهي أو استفهام ، مثل : ما لباغ من مفرّ. وأجازها الأخفش في
الإيجاب.
وتجيء بمعنى
الباء ، مثل : (يَحْفَظُونَهُ مِنْ
أَمْرِ اللهِ) وبمعنى عن ، مثل : (أَطْعَمَهُمْ مِنْ
جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) وبمعنى على ، مثل : (وَنَصَرْناهُ مِنَ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا) وبمعنى إلى كقوله :
__________________
٢٢٧ ـ أقبلت لا سعيا ذي اعتراض
|
|
لست بغضبان
ولا براضي
|
ومثل : انظر
منّي.
و (حتّى)
للانتهاء ، مثل : (حَتَّى مَطْلَعِ
الْفَجْرِ).
وتكون اللام
كذلك ، مثل : (سُقْناهُ لِبَلَدٍ
مَيِّتٍ)(يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) و (إلى) كذلك .
وتجيء (إلى)
بمعنى عند ، كقولهم : جئت إلى الليل ، ومثله :
٢٢٨ ـ ...
|
|
صناع فقد
سادت إليّ الغوانيا
|
__________________
وبمعنى على
كقولهم : عندك طعام أفطر إليه.
وقد يفهم من
والباء بدلا ، مثل : (وَلَوْ نَشاءُ
لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً) ومنه :
٢٢٩ ـ جارية لم تأكل المرقّقا
|
|
ولم تذق من
البقول الفستقا
|
وكقوله صلىاللهعليهوسلم : «لا يسرّني بها حمر النّعم ».
و (اللام)
للملك ، نحو : ذا لزيد ، ولشبهه ، نحو : السرج
__________________
للفرس ، وللتعدية ، نحو : (فَهَبْ لِي) وقل له : افعل ، وللتعليل كقوله :
٢٣٠ ـ وإني لتعروني لذكراك نفضة
|
|
كما انتفض
العصفور بلّله القطر
|
و تزاد مقوية لعامل ضعيف بتأخير ، مثل : (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) ولكونه فرعا على غيره ، مثل : (فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ (١٦) *) ، وتزاد لغير ذلك قليلا كقوله :
٢٣١ ـ وملكت ما بين العراق ويثرب
|
|
ملكا أجار
لمسلم ومعاهد
|
__________________
وتجيء بمعنى عن مع القول ، مثل : (وَقالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) ، وتجيء بمعنى على ، مثل : (أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ).
ومثله : قوله صلىاللهعليهوسلم لعائشة : «اشتريها واشترطي لهم الولاء ». وبهذا يزول إشكال الحديث.
__________________
وتجيء (الباء) و
(في) للظرفية ، مثل : (خالِدِينَ فِيها*) ، (وَإِنَّكُمْ
لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ (١٣٧) وَبِاللَّيْلِ) وقد يجيئان للسببية ، مثل : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا) ، «وإنّ امرأة دخلت النار في هرة» وقد سبق.
وتجيء الباء
أيضا للاستعانة ، نحو : كتبت بالقلم ، وللتعدية ، مثل : (لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ) وللإلصاق ، نحو : مررت بزيد ، وللمصاحبة ، نحو : بعتك
الدار بأبنيتها ، ومنه : (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ
بِحَمْدِكَ) وبمعنى (من) للتبعيض ، كقوله :
٢٣٢ ـ فلثمت فاها آخذا بقرونها
|
|
شرب النزيف
ببرد ماء الحشرج
|
__________________
وبمعنى (عن)
مثل : (سَأَلَ سائِلٌ
بِعَذابٍ واقِعٍ (١)) وتجيء زائدة ، مثل : (تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ)(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥)
بِأَيِّكُمُ).
و (على)
للاستعلاء حسّا ، كركبت على الفرس ، ومعنى ، نحو : تكبّر عليه ، وبمعنى (في) ، مثل
: (عَلى مُلْكِ
سُلَيْمانَ)(وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ
غَفْلَةٍ) وبمعنى (عن) ، كقوله :
٢٣٣ ـ إذا رضيت عليّ بنو قشير
|
|
لعمر الله
أعجبني رضاها
|
__________________
وبمعنى (إلى) كقولهم : دعاني على منزلة لا أريدها.
و (عن) للتجاوز
، نحو : أعرض عنه ، وقد تجيء بمعنى بعد ، مثل : (لَتَرْكَبُنَّ
طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (١٩)).
و (الكاف)
للتشبيه وللتعليل ، مثل : (وَاذْكُرُوهُ كَما
هَداكُمْ) كما مرّ ، وتزاد للتوكيد ، مثل : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) وقد تستعمل اسما فتكون فاعلة ، كقوله
٢٣٤ أتنتهون ولن ينهى ذوي شطط
|
|
كالطعن يذهب
فيه الزيت والفتل
|
__________________
ومبتدأ كقوله :
٢٣٥ ـ أبدا كالفراء فوق ذراها
|
|
حين يطوي
المسامع الصّرّار
|
ومجرورة بحرف ،
كقوله :
٢٣٦ ـ ...
|
|
يضحكن عن كالبرد
المنهمّ
|
__________________
وكذلك (عن وعلى)
يجرّان بمن لا غير ، كقوله :
٢٣٧ ـ فقلت للركب لمّا أن علا بهم
|
|
من عن يمين
الحبيّا نظرة قبل
|
وكقوله :
٢٣٨ ـ غدت من عليه تنفض الطلّ بعد ما
|
|
رأت حاجب
الشمس استوى فترفّعا
|
و (مذ ومنذ)
إذا رفعا فهما اسمان بمعنى أوّل المدّة في
__________________
المضيّ ، وجميعها في الحضور ، وكذا إذا وليهما فعل ، نحو : جئت مذ دعا زيد. وإن جرّا في المضيّ فهما بمعنى (من) أو في الحضور فبمعنى في.
وتدخل (ما)
الزائدة على من وعن والباء فلا تكفّهن عن العمل ، مثل : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ)(عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَ)(فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ).
وتدخل على (ربّ)
والكاف فتكفهما غالبا فيدخلان إذا على الجمل ، مثل : (رُبَما يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (٢)) ، وكقوله :
٢٣٩ ـ ربّما الجامل المؤبّل فيهم
|
|
والغناجيج
بينهنّ المهار
|
__________________
وكقوله :
٢٤٠ ـ ...
|
|
كما سيف عمرو
لم تخنه مضاربه
|
وقد تليهما فلا
تكفهما عن الجر كقوله :
__________________
٢٤١ ـ ماويّ يا ربّتما غارة
|
|
شعواء
كاللذعة بالميسم
|
وكقوله :
٢٤٢ ـ ...
|
|
كما الناس
مجروم عليه وجارم
|
وحذفت (ربّ)
فجرّت بعد (بل) وبعد الفاء قليلا ، كقوله :
__________________
٢٤٣ ـ بل بلد ملء الفجاج قتمه
|
|
لا يشترى
كتّانه وجهرمه
|
وكقوله :
٢٤٤ ـ فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
|
|
فألهيتها عن
ذي تمائم مغيل
|
__________________
وبعد الواو
كثيرا ، كقوله :
٢٤٥ ـ وليل كموج البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
ودونهنّ نادرا
كقوله :
٢٤٦ ـ رسم دار وقفت في طلله
|
|
كدت أقضي
الحياة من جلله
|
وقد يعامل غير (ربّ)
معاملتها فيحذف ويبقى جرّه ، إمّا مطّردا
__________________
نحو : بكم درهم اشتريت ثوبك؟ لأنّ مذهب سيبويه والخليل جرّ درهم بمن مضمرة.
ومنه أيضا حذفه
لتقدم ذكره في نحو : في الدار زيد ، والحجرة عمرو ؛ لئلّا يلزم العطف على عاملين
مختلفين.
وأجاز يونس امرر بأيّهم أفضل إن زيد وإن عمرو.
قال سيبويه : وهو أسهل من إضمار ربّ بعد الواو ، فعلم عدم قبحه.
وإما مقصورا
على السماع ، كحذف (على) من قول رؤبة ، وقد قيل له : كيف أصبحت؟ خير والحمد لله ، وحذف (إلى) فيما
__________________
أنشد الجوهري :
٢٤٧ ـ وكريمة من آل قيس ألفته
|
|
حتى تبذّخ
فارتقى الأعلام
|
أي : إلى
الأعلام .
__________________
الإضافة
إذا قصدت إضافة
اسم صالح للإضافة فاحذف ما فيه من نون مثنى أو جمع أو شبههما أو تنوين ظاهر أو مقدر ، فالمقدر ، نحو : دراهمك.
ويجر المضاف
إليه وينوى (من) لكون المضاف إليه اسما للجنس الذي منه المضاف ، كخاتم فضة ، وينوى
(في) لكون المضاف إليه ظرفا وقع فيه المضاف ، مثل : (مَكْرُ اللَّيْلِ
وَالنَّهارِ) ، (تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ
أَشْهُرٍ) ، (يا صاحِبَيِ
السِّجْنِ).
هذا إذا لم
يصلح في الكلام إلّا من أو في ، وإلّا فانو اللام ، كعبد زيد.
وتفيد الإضافة
المعنوية ـ وتسمّى المحضة ـ المضاف تخصيصا مع النكرة ، وتعريفا مع المعرفة ، بخلاف
اللفظية.
__________________
وتعرف اللفظية
بتقدير انفصال المضاف ، إمّا لكونه وصفا يعمل فيما أضيف إليه عمل الفعل ، مثل :
ربّ راجينا عظيم الأمل
|
|
مروّع القلب
قليل الحيل
|
وإمّا لتأوّله
بما رأيته كذلك ، كمرّ برجل مثلك ، وشبهك ، وغيرك ، وحسبك ، و :
٢٤٨ ـ ...
|
|
بمنجرد قيد
الأوابد هيكل
|
تأويلها بمثالك
، ومشبهك ، ومغايرك ، ومحسبك ، وممسك
__________________
الأوابد.
وإمّا لجعله ،
بمباشرة أو عطف ، معمول ما لا يعمل إلّا في نكرة ، مثال المباشرة : لا أبا لك ،
ولا يدي لك ، ولا أخا للمقتّر ، فاللام مقحمة ، وإضافتها مقدرة الزوال ؛ إذ لا تعمل (لا)
إلّا في نكرة ، ومثال العطف : كم ناقة لك وفصيلها ؟. وربّ رجل وأخيه.
٢٤٩ ـ وأيّ فتى هيجاء أنت وجارها
|
|
...
|
__________________
ويختص المضاف
إضافة لفظية بجواز دخول (أل) عليه بشرط كونه إما مضافا إلى ما فيه (أل) نحو : الجعد الشعر ، وإما مضافا إلى مضاف إلى ما فيه (أل)
نحو : الضارب رأس الجاني ، وإمّا مثنى أو مجموعا على حدّه ، نحو : الضاربا زيد ،
والمكرمو عمرو ، ومن ثمّ امتنع الضارب زيد ، خلافا للفراء ، وضاربك مضاف ومضاف إليه عند سيبويه ، والضاربك عنده ناصب ومنصوب ، وكلاهما عند الرّمّاني مجرور ، وعند الأخفش منصوب.
__________________
وربّما اكتسب
المضاف من المضاف إليه تأنيثا ، إن كان الثاني مؤنثا ، وتذكيرا إن كان الثاني
مذكرا ، بشرط صلاحية المضاف للحذف ، مثال التأنيث كقوله :
٢٥٠ مشين كما اهتزّت رماحتسفّهت
|
|
أعاليها مرّ
الرياح النواسم
|
فأنّث فعل
المرّ لتأنيث الرياح ، ومثله :
٢٥١ ـ أتي الفواحش عندهم معروفة
|
|
ولديهم ترك
الجميل جمال
|
__________________
ومثال التذكير
قوله :
٢٥٢ ـ رؤية الفكر ما يؤول له الأم
|
|
ر معين على
اجتناب التواني
|
ويمكن أن يكون
منه قوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ
قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ). وقد يحذف تأنيث المضاف إن أمن اللبس ، قرأ بعضهم ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عده أي : عدته ،
__________________
ومثله :
٢٥٣ ـ إنّ الخليط أجدّوا البين
وانجردوا
|
|
وأخلفوك عد
الأمر الذي وعدوا
|
أي : عدته ، ومثله :
٢٥٤ ـ ونار قبيل الصّبح بادرت قدحها
|
|
حيا النار قد
أوقدتها للمسافر
|
__________________
أي : حياة
النار.
ولا يضاف موصوف
إلى صفته وبالعكس ، ولا مرادف إلى مرادفه ، وما ورد موهم ذلك فأوّله ، فحبّة
الحمقاء ، بمعنى حبّة البقلة الحمقاء ، ومسجد الجامع ، بمعنى المكان الجامع ، وجرد
قطيفة ، بمعنى شيء جرد من قطيفة ، وسعيد كرز ، بمعنى مسمّى هذا اللقب.
ومن الأسماء ما
لازم الإضافة ، إمّا لفظا ومعنى ، كقصارى الشيء وحماداه ، أي : غايته ، ولدى
وعند وسوى ، وإمّا معنى ، وقد يفارقها لفظا ، كبعض وكل وأيّ ، من قوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ
عَلى بَعْضٍ)(وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا
لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمالَهُمْ)(أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ
الْحُسْنى).
ثم الملازم
للإضافة ثلاثة أنواع :
أحدها : ما
لازم الإضافة إلى المضمر ، كوحدك ولبّيك ،
__________________
بمعنى إقامة على إجابتك بعد إقامة ، ودواليك ، بمعنى إدالة لك بعد إدالة ، وسعديك ، بمعنى إسعادا بعد إسعاد ، وحنانيك ، بمعنى تحنّنا عليك بعد تحنّن ،
وهذا ذيك ، بمعنى إسراعا إليك بعد إسراع.
وندر إضافة (لبّى)
إلى ظاهر في قوله :
٢٥٥ ـ دعوت لما نابني مسورا
|
|
فلبّى فلبّي
يدي مسور
|
كما ندر في
حناني ، كقوله :
٢٥٦ ـ حناني ربّنا وله عنونا
|
|
نعاتبه لئن
نفع العتاب
|
__________________
الثاني :
الظاهر والمضمر ، كقصارى وما بعده.
الثالث : إلى
الجمل ، فمن ذلك (حيث) وهي ظرف مكان مضاف إلى جملة اسمية أو فعلية ، وشذّ إضافتها إلى مفرد في نحو قوله :
٢٥٧ ـ أما ترى حيث سهيل طالعا
|
|
...
|
[ومثله :
__________________
٢٥٨ ـ ...
|
|
... حيث ليّ العمائم
|
وحكى الكسائي
عن فقعس أنهم يعربونها فيجرونها بالكسرة ، وينصبونها بالفتحة عند عدمه ]. وعن الأخفش أنها قد تستعمل ظرف زمان كقوله :
٢٥٩ ـ للفتى عقل يعيش به
|
|
حيث تهدي
ساقه قدمه
|
أي : مدّة
حياته.
__________________
ومنها (إذ)
تضاف إلى الجملتين أيضا ، ولا تفارق الإضافة معنى ولا لفظا أيضا إلّا إذا عوّض عن
المضاف إليه بالتنوين ، مثل : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ
أَخْبارَها) (٤) . ومنها (إذا) وستأتي.
وما كان مثل (إذ)
في المعنى والإبهام فإضافته جوازا إلى مثل ما يضاف إليه (إذ) من
جملة اسمية أو فعلية ، نحو : حين ووقت ويوم وساعة ، تقول : حين جاء الأمر شدّ ، قال :
٢٦٠ ـ ندمت على ما فاتني يوم بنتم
|
|
...
|
__________________
وما كان مثل (إذ
) في الاستقبال والإبهام يجري مجراها ، ولك في الجاري مجرى (إذ) البناء
والإعراب ، والمختار فيما وليه فعل ماض البناء ، ويروى قوله :
٢٦١ على حين عاتبت المشيب على الصّبا
|
|
وقلت ألمّا
تصح والشيب وازع
|
بالوجهين ، وما
وليه فعل مضارع أو جملة اسمية فالقياس إعرابه. وأجاز الكوفيون بناءه ، وحملوا عليه
قراءة : (هذا يوم ينفع
الصادقين صدقهم) بالفتح ، وتابعهم الفارسي
__________________
والشيخ .
وأما (إذا)
فاسم زمان مستقبل مضمن معنى الشرط غالبا لا تفارقه الظرفية ، ولا يضاف عند سيبويه
إلّا إلى جملة فعلية ، وقد يليه الاسم مرتفعا بفعل مضمر على شريطة التفسير ، مثل :
(إِذَا السَّماءُ
انْشَقَّتْ (١)) وأجاز الأخفش في نحو ذا رفعه بالابتداء ، وهو ضعيف ، فأما قوله :
٢٦٢ ـ إذا باهليّ تحته حنظليّة
|
|
له ولد منها
فذاك المذرّع
|
__________________
فشاذ محمول على تقدير : إذا كان باهلي.
وكلا وكلتا
ملازمان الإضافة إلى معرّف مثنى لفظا ومعنى ، نحو : كلا الرجلين ، أو معنى دون لفظ
، نحو : كلانا فعلنا ، ومثله :
٢٦٣ ـ إنّ للخير وللشرّ مدى
|
|
وكلا ذلك وجه
وقبل
|
__________________
و لا تضاف إلى مفهم اثنين بتفريق وعطف ، وندر قوله :
٢٦٤ ـ كلا أخي وخليلي واجدي عضدا
|
|
عند الحروب
وإلمام الملمّات
|
ولا تضاف (أيّ)
إلى مفرد معرّف ، ويجوز ذلك إذا تكررت لكن في الشعر ، كقوله :
٢٦٥ ـ ألا تسألون الناس أيّي وأيّكم
|
|
إذا ما
التقينا كان خيرا وأكرما
|
فلا يقال : أيّ
زيد ضربت؟ أي بتقدير : أي أجزاء زيد
__________________
وأعضائه ضربت؟ ولذلك يجاب ، يده أو رأسه ، دون زيد الطويل والقصير.
وإذا كانت
موصولة لزم إضافتها إلى المعرفة ، نحو : امرر بأيّ القوم هو أفضل. وإذا كانت صفة
إمّا نعتا لنكرة أو حالا لمعرفة لزمت إضافتها إلى نكرة ، نحو : مررت برجل أيّ رجل
، وجاء زيد أيّ فارس.
وإذا كانت
شرطية أو استفهامية جاز إضافتها إلى المعرفة والنكرة ، نحو : أيّ رجل جاء؟ وأيّهم
تضرب أضرب.
و (لدن) تلزم
الإضافة إلى ما يفسره ، سوى غدوة فله معها حالان : الإضافة والإفراد ، ونصب غدوة تمييزا نادر ،
نحو : لدن غدوة.
و (مع) اسم
لموضع الاجتماع ملازم للظرفية والإضافة ، وقد تفرد مردودة اللام ، كقوله :
٢٦٦ ـ حننت إلى ريّا ونفسك باعدت
|
|
مزارك من
ريّا وشعباكما معا
|
__________________
وحكى سيبويه جرّه بمن في قولهم : ذهبت من معه ، وقد يبنى على السكون
كقوله :
٢٦٧ ـ وريشي منكم وهواي معكم
|
|
وإن كانت
زيارتكم لماما
|
وزعم بعضهم
أنها حرف إذا سكّنت ، وليس بصحيح. ونقل فيها الفتح والكسر لأجل اتصال ساكن.
وغير ، وقبل ،
وبعد ، وحسب ، وأول ، ودون ، وأسماء الجهات ، نحو : يمين ، وشمال ، ووراء ، وأمام
، وتحت ، وفوق ،
__________________
وعل ، يقطع عن الإضافة ، وينوى معنى المضاف إليه دون لفظه ،
فيبنى على الضم ، مثل : (لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) فإن صرّحت بما يضاف إليه ، أو نويت لفظ المضاف إليه
أعربت ، كقوله :
٢٦٨ ـ [ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة
|
|
فما عطفت
يوما عليه العواطف
|
بالخفض كأنه
قال : ومن قبل ذلك. وقد لا ينوى بقبل وبعد الإضافة فيعربان منكّرين ، قرأ بعضهم :
من قبل ومن بعد كقوله] :
٢٦٩ ـ فساغ لي الشراب وكنت قبلا
|
|
أكاد أغصّ
بالماء الحميم
|
__________________
وكقوله :
٢٧٠ ـ ونحن قتلنا الأسد أسد خفيّة
|
|
فما شربوا
بعدا على لذّة خمرا
|
وحكى أبو علي : إبدأ بذا من أوّل ، بالضمّ بناء ، والفتح إعرابا ،
ومنع صرف ، والخفض بنية ثبوت المضاف إليه.
وكثيرا ما يحذف
المضاف لقرينة ويقام المضاف إليه مقامه في الإعراب ، مثل : (وَجاءَ رَبُّكَ) أي أمره ، (وَأُشْرِبُوا فِي
__________________
قُلُوبِهِمُ
الْعِجْلَ) أي حبّه. وقد يضاف إلى مضاف فيحذف الأول والثاني ويقام
الثالث مقام الأول في الإعراب ، مثل : (مِنْ أَثَرِ
الرَّسُولِ) أي من أثر حافر فرسه ، ومثله : (كَالَّذِي يُغْشى
عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ) أي : كدور عين الذي.
وربّما جرّوا
الذي أبقوه كما كان قبل الحذف بشرط أن يكون المحذوف معطوفا على مثله لفظا ومعنى ،
كقوله :
٢٧١ ـ أكلّ امرئ تحسبين امرأ
|
|
ونار توقّد
بالليل نارا
|
__________________
وكقراءة ابن
جمّاز : (تريدون عرض الدنيا
والله يريد الآخرة) .
وقد يحذف
المضاف إليه مقدّرا وجوده فيترك المضاف على ما كان عليه قبل الحذف ، وأكثر ما يكون ذلك مع عطف وإضافة إلى مثل الذي أضيف إليه
الأول ، كقول بعضهم : قطع الله يد ورجل من قالها . ومثله :
__________________
٢٧٢ ـ يا من رأى عارضا أرقت له
|
|
بين ذراعي
وجبهة الأسد
|
__________________
وقلّ في غير ما
ذكر ، قرأ بعضهم : فلا خوف عليهم أي : فلا خوف شيء.
وخالف الشيخ الجمهور وأجاز الفصل بين المضاف والمضاف إليه في صور ،
الأولى : فصل المصدر المضاف إلى الفاعل بما تعلّق بالمصدر من مفعول به أو ظرف ،
مثل : (وَكَذلِكَ زَيَّنَ
لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) وكقوله :
__________________
٢٧٣ ـ يفركن حبّ السّنبل الكنافج
|
|
بالقاع فرك
القطن المحالج
|
ويدلّ على أنه
ليس بضرورة إنشاد الأخفش :
٢٧٤ ـ فزججتها بمزجّة زج
|
|
ج القلوص أبي
مزاده
|
__________________
إذ يمكن زجّ
القلوص أبو .
الثانية : فصل
اسم الفاعل عن المضاف إلى مفعوله الأول بالثاني ، كقوله :
٢٧٥ ـ ما زال يوقن من يؤمّك بالغنى
|
|
وسواك مانع
فضله المحتاج
|
__________________
وقرأ بعضهم :(فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) وفي الحديث : «هل أنتم تاركو لي صاحبي ».
__________________
فلو كان الفاصل
في الصورتين فاعلا اختصّ بالضرورة ، كقوله :
٢٧٦ ـ ما إن وجدنا للهوى من طبّ
|
|
ولا عدمنا
قهر وجد صبّ
|
وهذا يفهم لمن
حقّق كلام الشيخ في الألفية ، وإن لم ينبه عليه ابنه.
الثالثة : فصل
المضاف بالقسم ، كقولهم : هذا غلام ـ والله ـ زيد ، وإنّ الشاة لتسمع صوت ـ والله ـ ربّها .
ومعنى البيت :
أجز أن يفصل المضاف المشبه للفعل عن
__________________
المضاف إليه بما نصبه المضاف في حال كونه مفعولا أو ظرفا ، فـ (ما) فاعل
مرفوع بالمصدر وهو فصل. والفصل بغير ذلك ضرورة كبالأجنبي من المضاف في قوله :
٢٧٧ ـ كما خطّ الكتاب بكفّ يوما
|
|
يهوديّ يقارب
أو يزيل
|
وقوله :
٢٧٨ ـ هما أخوا في الحرب من لاأخا له
|
|
...
|
__________________
وقوله :
٢٧٩ ـ يمرّ على ما تستبنه وقد شفت
|
|
غلائل عبد
القيس منها صدورها
|
__________________
وقوله :
٢٨٠ ـ أنجب أيّام والده به
|
|
إذ نجلاه
فنعم ما نجلا
|
أراد نجب
والداه به أيام إذ نجلاه.
وكالنعت في
قوله :
٢٨١ ـ نجوت وقد بلّ المراديّ سيفه
|
|
من ابن أبي
شيخ الأباطح طالب
|
__________________
أراد من ابن
أبي طالب شيخ الأباطح.
وكالنداء في
قوله :
٢٨٢ ـ كأنّ برذون أبا عصام
|
|
زيد حمار دقّ
باللجام
|
أي : كأنّ
برذون زيد يا أبا عصام.
__________________
المضاف إلى ياء المتكلّم
يجب كسر آخر
المضاف إلى ياء المتكلم إلّا أن يكون منقوصا ، نحو : رام ، أو مقصورا ، نحو : قذى ،
أو مثنى ، نحو : اثنين ، أو مجموعا ، نحو : زيدين ، فهذه الأربعة إذا أضيفت إلى
الياء وجب أن تفتح الياء ، وأن يدغم فيها ما وليته إلّا الألف فلا تدغم ، ولا
يغيّر ما قبلها من كسرة أو فتحة ، تقول في قاض ومسلمين ومسلمين : رأيت قاضيّ
ومسلميّ ومسلميّ ، وقد تكسر الياء المدغم فيها ، كقراءة حمزة في : وما أنتم بمصرخي وكقوله :
__________________
٢٨٣ ـ قال لها : هل لك يا تا ، فيّ
|
|
قالت له : ما
أنت بالمرضيّ
|
والواو تبدل
ياء ، وتقلب الضمة قبلها كسرة ، تقول في مسلمون وبنون : مسلميّ وبنيّ.
والألف تبقى
ساكنة والياء بعدها مفتوحة ، تقول في عصا ومسلمان : عصاي ومسلماي. وهذيل تقلب ألف
المقصور دون المثنّى ياء كقوله :
٢٨٤ ـ يطوّف بي عكبّ في معدّ
|
|
ويضرب
بالصّملّة في قفيّا
|
__________________
تتمّة
وتفتح الياء في
سوى الأربعة المستثناة أصلا ، وتسكّن تخفيفا ، وأبي وفيّ أكثر من أبيّ وفمي .
__________________
إعمال المصدر
يعمل المصدر
المكبّر عمل فعله ، ولو جمعا ، كقوله :
٢٨٥ ـ وجرّبوه فما زادت تجاربهم
|
|
أبا قدامة
إلّا الحزم والنفعا
|
والنفع :
الإفضال.
وأكثر ما يعمل
مضافا ، كأعجبني ضرب زيد عمرا ، ومجرّدا منوّنا إمّا لفظا ، كقراءة أبي بكر عن عاصم : بزينة الكوكب
__________________
ومثله : (أَوْ إِطْعامٌ فِي
يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيماً) وإمّا تقديرا كقولك تاركا للإضافة : سرّني رجعى زيد إلى
الحقّ ، وذكرى أخوك صاحبه .
وقد يعمل مع
الألف واللام ، كقوله :
٢٨٦ ـ ضعيف النكاية أعداءه
|
|
يخال الفرار
يراخي الأجل
|
__________________
وكقوله :
٢٨٧ ـ ...
|
|
كررت فلم
أنكل عن الضرب مسمعا
|
يعني رجلا ،
ومنه : (بِزِينَةٍ
الْكَواكِبِ).
ولا يعمل
المصدر إلا أن يقرن بالكاف ، مثل : (فَاذْكُرُوا
__________________
اللهَ
كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ) أو بمعناها مثل : (فَشارِبُونَ شُرْبَ
الْهِيمِ) (٥٥) أو يحسن موضعه أن المصدرية والفعل إن كان ماضيا أو
مستقبلا ، كعجبت من ضرب زيد عمرا ، أو ما المصدرية والفعل ، إن كان حالا ، كقوله :
٢٨٨ ـ وددت على حبّي الحياة لو انّه
|
|
يزاد لها في
عمرها من حياتيا
|
أراد حبّا ، هو
متّصف به في الحال.
وقد يعطى اسم
المصدر حكم المصدر فيعمل عمل فعله ،
__________________
كقول عائشة رضياللهعنها : «من قبلة الرجل امرأته الوضوء » ومثله :
٢٨٩ ـ أكفرا بعد ردّ الموت عنّي
|
|
وبعد عطائك
المئة الرّتاعا
|
والمصدر المضاف
تجوز إضافته إلى الفاعل فينصب المفعول ، نحو : بلغني تطليق زيد هندا ، وإلى
المفعول فيرفع الفاعل ، وليس هذا بضرورة خلافا لبعضهم ، بدليل قوله صلىاللهعليهوسلم : «وحج البيت من استطاع إليه سبيلا » ومثله :
__________________
٢٩٠ ـ تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة
|
|
نفي الدراهم
تنقاد الصياريف
|
ويجاء بعد
المجرور بالمصدر بتابعه نعتا أو غيره مجرورا حملا على اللفظ ، ومرفوعا ومنصوبا
حملا على المحل ، فالحمل على المحلّ رفعا كقوله :
٢٩١ ـ السالك الثّغرة اليقظان سالكها
|
|
مشي الهلوك
عليها الخيعل الفضل
|
__________________
فرفع الفضل هنا
نعتا للهلوك. وفي مسند أحمد : «أمر بقتل الأبتر ذو الطّفيتين» ومثله :
٢٩٢ ـ حتّى تهجّر بالرواح وهاجه
|
|
طلب المعقّب
حقّه المظلوم
|
رفع المظلوم
اتباعا لمحلّ المعقّب.
__________________
والحمل على
المحل نصبا كقوله :
٢٩٣ ـ قد كنت داينت بها حسّانا
|
|
مخافة
الإفلاس والليانا
|
تتمّة
وقد يعمل
المصدر دون كاف أو معناها ، أو تقدير حرف مصدريّ ، وذلك إذا كان بدلا من الفعل ،
كقوله :
٢٩٤ ـ ...
|
|
فندلا زريق
المال ندل الثعالب
|
وتقدم أن ندلا
بمعنى اندل.
__________________
إعمال اسم الفاعل
[وصيغ المبالغة واسم
المفعول]
يعمل اسم
الفاعل عمل فعله مكبّرا ، فإن كان مجردا عمل بمعنى الحال أو حكايتها ، أو الاستقبال وحكايتها ،
مثل : (باسِطٌ ذِراعَيْهِ) ولا يعمل غالبا حتى يعتمد على استفهام ، نحو :
٢٩٥ ـ أقاطن قوم سلمى ...
|
|
...
|
أو نفي ، نحو :
٢٩٦ ـ ... ما واف بعهدي أنتما
|
|
...
|
__________________
أو حرف نداء ،
كذا قال الشيخ نحو : يا طالعا جبلا ، أو يجيء صفة نعتا لنكرة ، أو
حالا لمعرفة ، نحو : مرّ برجل راكب فرسا ، وجئت طالبا أدبا ، أو مسندا إمّا خبرا
لمبتدأ ، كزيد ضارب أبوه رجلا ، أو لكان ، أو لإنّ ، أو ثاني ظنّ.
وقد يعمل عمل
فعله لاعتماده على موصوف مقدّر ، مثل : (وَمِنَ النَّاسِ
وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) [أي : صنف مختلف ] وقول الأعشى :
٢٩٧ ـ كناطح صخرة يوما ليوهنها
|
|
فلم يضرها
وأدمى قرنه الوعل
|
__________________
ومنه : يا
طالعا جبلا ، فلا فائدة إذا في قول الشيخ : أو حرف نداء ؛ لأنّ المسوّغ لإعمال (طالعا) اعتماده على موصوف محذوف
دون اعتماده على حرف النداء .
وإن قرن بأل الموصولة
عمل مرادا به المضيّ والحال والاستقبال ، نحو : أنت المكرم عمرا أمس. وقد حذف
النون تخفيفا مع (أل). وأعمل من قال :
٢٩٨ ـ الحافظو عورة العشيرة لا
|
|
يأتيهم من
ورائنا نطف
|
__________________
وقرئ :
والمقيمى الصلاة وأقلّ من ذلك لعدم (أل)
__________________
قول سويد :
٢٩٩ ـ ومساميح بما ضنّ به
|
|
حابسوا الأنفس عن
سوء الطمع
|
وقرئ : إنكم
لذآئقوا العذاب الأليم (٣٨) ، وأما قوله :
٣٠٠ ـ فألفيته غير مستعتب
|
|
ولا ذاكر
الله إلّا قليلا
|
__________________
فقال قطرب : كأنه حذف لالتقاء الساكنين وهو ينوي التنوين فأعمله.
وحكى أيضا : هو ثابت البصر .
وكثيرا ما يبنى للمبالغة على فعّال ، مثل : أمّا العسل فأنا
شرّاب ، أو مفعال ، مثل : إنه لمنحار بوائكها ، أو فعول ، مثل :
٣٠١ ـ ...
|
|
على الشوق
إخوان العزاء هيوج
|
__________________
فيستحق ما لاسم
الفاعل الأصلي من عمل ، ويقلّ هذا في فعيل ، كقوله :
٣٠٢ ـ فتاتان أمّا منهما فشبيهة
|
|
هلالا وأخرى
منهما تشبه البدرا
|
وأقلّ منه فعل
، أنشد سيبويه :
٣٠٣ ـ حذر أمورا لا تضير وآمن
|
|
ما ليس منجيه
من الأقدار
|
__________________
وقد يصاغ مفعال
وفعيل من أفعل ، كمهذار ومعطار ومهوان ، ونذير.
ويحكم للمثنى
والمجموع منه ما يحكم للمفرد وتشترط لهما شروطه بدليل :
٣٠٤ ـ أتاني أنّهم مزقون عرضي
|
|
جحاش
الكرملين لها فديد
|
ولو نعت أو
صغّر بطل عمله إلّا عند الكسائي محتجّا
__________________
بقوله :
٣٠٥ ـ إذا فاقد خطباء فرخين رجّعت
|
|
ذكرت سليمى في
الخليط المزايل
|
وبقول بعضهم :
أظنني مرتحلا وسويرا فرسخا .
ولك أن تنصب
بالصالح للعمل المفعول الذي يليه ، وأن تجرّه مضيفا تخفيفا ، فإن
اقتضى مفعولا آخر تعيّن نصبه ، وكذا يتعين نصبه في المضيّ لكن بإضمار فعل لا باسم
الفاعل ، خلافا للسيرافي
__________________
في نحو : أنت كاسي زيد ثوبا أمس .
ولك في تابع
المخفوض الجرّ كثيرا والنصب قليلا ، فإن صلح للعمل فالنصب على محلّ المضاف إليه ، أو بإضمار فعل نحو : هذا
مبتغي جاه ومالا ، وإن لم يصلح فعلى الإضمار ، مثل : جاعل الليل سكنا والشمس
والقمر حسبانا بتقدير : وجعل الشمس ، إن لم يرد بجاعل الليل حكاية الحال.
وكلّ ما قرّر
لاسم الفاعل من عمل وشروط يعطى اسم
__________________
المفعول ، فهو كفعل مضارع صيغ للمفعول في المعنى ، فيرفع المفعول ، نحو : زيد مضروب أبوه ، ويرفع بالمتعدي إلى
اثنين أو ثلاثة واحدا وينصب ما سواه ، نحو : هذا معطى أبوه درهما ، ومثله : المعطى
كفافا يكتفي.
وينفرد اسم
المفعول بجواز إضافته إلى ما يرتفع به معنى ، نحو : الورع محمود المقاصد ، ولك نصب
المقاصد على التشبيه بالمفعول به لأنه فضلة.
__________________
أبنية المصادر
مقيس مصدر
الثلاثي المتعدي (فعل) ، كردّه ردّا ، وفهما ، وأكلا .
واطّرد في (فعل)
اللازم (فعل) نحو : الفرح والجوى والشّلل.
ويشارك (فعلا) (فعلة)
أو يغني عنه فيما الوصف منه للمذكر (أفعل) وللمؤنث (فعلاء) فالمشاركة نحو : كتنت
الشفة وكتلت : كتنا وكتلا وكتنة وكتلة ، اسودّت ، وجذم جذما وجذمة : انقطعت يده ، وسحما وسحمة
، وسفعا وسفعة : اسودّ ، وكهبا وكهبة : اغبرّ . والإغناء عنه ، نحو : كمد كمدة : كدر ،
__________________
وكمنت عينه كمنة : جرت بعد رمد ، وكمتة بين الشّقرة والدّهمة ، وسمرة وأدمة.
ويشاركه أيضا (فعالة) في المعاني اللازمة ، كندم ندامة ، وكذا سلم سلامة ، وسئم وذرب : حدّ لسانه ، وليت : اشتكى عنقه من الوسادة.
__________________
ويغني عنه فيها كخزي خزاية : استحيا ، وزهادة : نعم ، وشراقة : حسنت حمرته ، وشراسة : ساء خلقه ، وشقاوة.
وإن تعدّى (فعل)
فمصدره مسموع محفوظ ، كحمد ، وعلم ، وعمل ، ورحمة ، ونسيان ، وقبول ، وشمول ،
وولاية ، ومقة .
وكثر في مضعّفه
(فعل) ، كمسست مسّا ومصّا وعضّا وشقّا ، وكذا ما أفهم أخذا بالفم ، كزرد ،
وسرط ، ولقم ، ولهم ، وبلع ، ولحس ، ولعق ، وقضم ، وخضم. وبان بما ذكرنا أنّ قول
الشيخ :
__________________
«فعل قياس مصدر المعدّى »
ليس على
إطلاقه.
واطّرد في (فعل)
اللازم كقعد فعول ، كقعود ، وغدوّ ، وبكور ، ما لم يكن لتمنّع فله (فعال)
كإباء ، وشراد ، ونفار ، أو لم يكن لتقلّب فله (فعلان) كجولان ، وطوفان ، وغليان ،
ونزوان ، أو لم يكن لأدواء فله (فعال) كسعال ، وزكام ، وكذا الأصوات : كنعاب ،
ونعاق ، وبغام ، وضباح ، أو لم يكن للسير فله (فعيل) كذميل ورحيل ، وكذا الأصوات : كنعيب ونعيق ، فيوافق ذا (فعالا) كثيرا ، وقد ينفرد
عنه ، كصهيل وصخيد .
كما انفرد (فعال)
في نحو : بغام وضباح ، أو لم يكن في ولاية أو حرفة فله (فعالة) كعرافة ،
ونقابة ، ووزارة ، وكتابة ،
__________________
وحياكة ، وتجارة.
واطّرد في (فعل)
(فعالة) إن عبّر عن (فاعله بفعيل) كأثالة ، ومزارة ، وضلاعة وكثافة وجزالة ، وكثر فيه (فعولة) إن عبّر عنه (بفعل) [كسهولة ورطوبة وعذوبة.
وقد يستغنى بـ (فعالة)
عن (فعولة) في المعبّر عنه بـ (فعل) ] كنزارة ، وندابة وضناكة .
وقد يشتركان في ذا ، كجهم جهامة وجهومة ، وكذا جثل ووحف ،
__________________
ورخص وفسل وفدم وفعم .
وقد يغني عن (فعالة)
فعل وفعل ، أو غيرهما في المعبّر عنه بـ (فعيل) كقرب وقبح وسحق وغلظ وعرض ، وكبر
وصغر وقصر ، وجمل وشرف وحلم.
وما جاء مخالفا
لما مضى ، فبابه النقل ، كسخط ، ورضى ، وذهاب ، وشكر ، وشكران ، وعظمة.
وكلّ فعل زائد
على ثلاثة فمصدره مقيس لا يتوقف على سماع ، فـ (لفعّل) الصحيح اللام تفعيل ، كقدّس
تقديسا ، وقلّ (كِذَّاباً) ولمعتلّها تفعلة ، كزكّاة تزكية. ول (أفعل) صحيح العين
إفعال كأجمل إجمالا.
__________________
ول (تفعّل)
تفعّلا كتجمّل تجمّلا.
و (استفعل)
المعتلّ العين تنقل حركة عينه لفائه ثم تحذف ألفه ويعوّض عنها بتاء تأنيث ، نحو :
استقام استقامة ، استعاذ استعاذة.
ول (أفعل)
معتلّ العين إفعال أيضا ، لكن تنقل حركة عينه لفائه فتسكن ، والألف ساكن فيحذف
للاتقائهما ويعوّض بتاء التأنيث ، نحو : أقام إقامة ، وقد لا يعوّض مثل : (وَإِقامَ الصَّلاةِ) وقول بعضهم : أراه إراءا ، وأجابه إجابا.
وما أوّله همزة
وصل يكسر ثالث مصدره ويزاد ألفا قبل آخره ، نحو : اقتدر اقتدارا ، واصطفى اصطفاءا
، واحمرّ احمرارا ، وكذا الانفراج والاستخراج والاحرنجام.
ول (تفعلل)
تفعللا بضمّ رابعه ، نحو : تلملم تلملما.
ول (فعلل)
فعلال سماعا خلافا لبعضهم ، كسرهف سرهافا ، و زلزل زلزالا ، ودحراج ، وله فعللة قياسا كدحرجة وحوقلة.
__________________
ول (فاعل) فعال
ومفاعلة كقاتل قتالا ومقاتلة ، وياومه يواما ومياومة.
والسماع عديل
لغير ما مرّ حتى لا يقدم عليه إلّا بثبت ، كقوله :
٣٠٦ ـ فهي تنزّي دلوها تنزيّا
|
|
كما تنزّي
غادة صبيّا
|
ومنه : تحمّله
تحمّالا ، وتملّق تملّاقا ، واقشعرّ قشعريرة ، واطمأنّ طمأنينة.
وتتبيّن مرّة
الثلاثي بـ (فعلة) كجلس جلسة .
وتتبيّن هيأته
بـ (فعلة) وفي الحديث : «فأحسنوا القتلة » فإن
__________________
كان المصدر مصوغا على (فعلة) كرحم رحمة ، ونعم نعمة ، بينت مرّته بالوصف ، كرحم رحمة واحدة.
وتتبين مرّة غير الثلاثي بتأنيث مصدره بالهاء إن عدمها ،
كانطلق انطلاقة ، واستخراجة ، فإن لم يعدمها وصف بواحدة ، كاستعاذ استعاذة واحدة.
ولم ينبه عليه
الشيخ ولا ابنه.
وشذّ في غير
الثلاثي (فعلة) للهيأة ، نحو : حسنة الخمرة ، من اختمرت ، والقمصة من تقمّص ،
والعمّة من تعمّم ، والنّقبة من تنقّب.
__________________
تتمّة
وإن قصدت الهيأة في غير مصدر الثلاثي قرن بدليل ، انطلق
انطلاق خائف ، وتسربل تسربل محارب.
__________________
أبنية أسماء الفاعلين [والمفعولين]
والصفات المشبهات بها
يصاغ اسم فاعل
الفعل الثلاثي على زنة (فاعل). إمّا من (فعل) مطلقا ، كضرب فهو ضارب ، وعدا فهو
عاد ، أو (فعل) مطلقا متعدّيا ، كركب فهو راكب. و (فاعل) قليل في فعلت وفعلت
غير متعدّيين ، كعاقر وسالم ، بل قياس (فعل) اللازم في الأعراض (فعل) كفرح وأشر
وبطر ، وفي الألوان والخلق (أفعل) كأخضر وأعور وأجهر ، وفي الامتلاء وحرارة الباطن (فعلان) كشبعان وريّان وعطشان وصديان.
والأولى في (فعل)
بل كاد يطّرد (فعل) و (فعيل) كضخم وسهل وشهم ، وظريف وشريف وجميل ؛ إذ فعله جمل.
و (أفعل) في (فعل)
قليل ، كحرص فهو أحرص ، وخطب فهو أخطب ، أي : احمرّ إلى الكدرة .
__________________
و (فعل) أيضا
قليل فيه ، نحو : بطل فهو بطل. وقد يأتي على غير ذلك ، كجبان وجنب وفاره .
وقد يستغني (فعل)
بسوى الفاعل ، كطيّب وشيخ وأشيب وعفيف .
ويصاغ اسم
الفاعل الزائد على ثلاثة على زنة مضارعه ، مع ضم ميمه الأولى المحكوم عليها بالزيادة ، مع كسر ما قبل
آخره ، سواء كسر في المضارع ، كأكرم يكرم فهو مكرم ، وكذا مواصل ومنتظر ، أو فتح ، كتعلّم يتعلّم فهو متعلّم ، وكذا متدحرج.
وصوغ اسم
المفعول منه كصوغ اسم الفاعل إلّا أنما قبل الآخر الذي كان مكسورا يفتح ، نحو :
مكرم مواصل ومنتظر.
واطّرد في اسم
مفعول الثلاثي زنة (مفعول) كقصد فهو مقصود.
وناب نقلا عن
زنة مفعول ، صاحب وزن (فعيل) نحو :
__________________
كحل عينه فهو كحيل ، وكذا قتيل وذبيح .
ويساوي المؤنث
هنا المذكر في عدم الهاء ، فيقال : فتاة كحيل ، وفتى كحيل.
__________________
الصفة المشبهة باسم الفاعل
تختصّ هذه
الصفة باستحسان جرّها الفاعل معنى بالإضافة ، وليس كذلك اسم الفاعل إلّا أن يؤمن
لبسه فيجوز زيد كاتب الأب ، أي كاتب أبوه.
وإنما تصاغ من
لازم لدلالة على زمن حاضر.
والأكثر كون الصفة
خارجة غير جارية على لفظ المضارع ، كجميل ، وضخم ، وحسن ، وملآن وأحمر ، وقلّ
جريها عليه ، كطاهر ، ومعتدل ، ومستقيم.
وتعمل عمل اسم
فاعل متعدّ بالشروط المذكورة في بابه.
ولكون الصفة
فرعا عليه قصرت عنه فلم تعمل في متقدم ولا في غير سببي أي متلبّس بضمير صاحب الصفة ، إمّا لفظا ، نحو : زيد حسن وجهه ،
أو معنى ، نحو : حسن الوجه ، هذا في الفاعل معنى ، وأمّا غيره كجارّ ومجرور فيعمل
فيه متأخّرا ومتقدّما سببيّا وغيره ، يقال : زيد بك فرح ، كما يقال : فرح بك ،
وجذلان في دار عمرو ، كما يقال : في داره.
__________________
وترفع الصفة السببي فاعلا ، وتنصبه نكرة على التمييز ، ومعرفة على
التشبيه بالمفعول به ، و تجره مضافة إليه ، وذلك مع كون الصفة مصاحبة للألف واللام
أو مجرّدة منهما.
والسببي الذي
يرفعه وينصبه ويجره شيئان :
أحدهما :
المصاحب لأل.
الثاني : الذي
اتصل بالصفة مضافا أو مجردا ، أي لم ينفصل عنها بأل.
ويدخل تحت ما
ذكرنا ستة وثلاثون وجها ؛ لأنّ عملها ثلاثة : رفع ونصب وجرّ ، وكل منها على
تقديرين ، أحدهما : كون الصفة مصاحبة لأل.
الثاني : كونها
مجردة من (أل). فهذه ستة أوجه ، وكلّ منها على ستة تقادير ، وهي كون السببي إمّا معرّفا بأل أو مضافا إلى المعرف بأل ، أو مضافا
إلى ضمير الموصوف ، أو مضافا إلى المضاف إلى ضميره ، أو مضافا إلى المجرد من (أل) والإضافة.
وإمّا مجردا [من أل دون الإضافة].
__________________
والمرتفع من
ضرب ستة في ستة ، ستة وثلاثون كلها جائزة الاستعمال إلّا ما أخرج الشيخ بقوله :
... ولا
|
|
تجرر بها مع (أل)
سما من (أل) خلا
|
ومن إضافة
لتاليها ...
|
|
...
|
أي ولا تجر
بالصفة المصاحبة للألف واللام اسما خلا من التعريف بأل ومن الإضافة إلى المعرف بأل
، وذلك أربعة لا يجوز جرّها :
أحدها : المضاف
إلى ضمير الموصوف كالحسن وجهه.
الثاني :
المضاف إلى المضاف إلى ضميره كالحسن وجه أبيه.
الثالث :
المجرد كالحسن وجه.
الرابع :
المضاف إلى المجرد كالحسن وجه أب.
وقوله :
... وما
|
|
لم يخل فهو
بالجواز وسما
|
أي : وما لم
يخل من الشيأين ، أي : من (أل) والإضافة فجرّه موسوم بالجواز ، وإذ قد تقرّر
ذلك فنقول : تسهيلا لصعوبة
__________________
هذا الباب ولا نبالي بما تكرر منه في إعمال العارية من (أل) ثمانية عشر
مثالا ، وفي إعمال المقرونة بها أربعة عشر ، فمثالات العارية : هو حسن وجه ، حسن
وجها ، حسن وجهه ، حسن وجهه ، حسن الوجه ، حسن الوجه ، حسن وجه أب ، حسن وجه الأب
، حسن وجه ، حسن وجهه ، حسن الوجه ، حسن وجه أب ، حسن وجه أبيه ، حسن وجه الأب ، [حسن
وجه أبيه ، حسن وجه أبيه ، حسن وجه الأب] ، حسن وجه أب .
ومثالات
المقرونة بأل : هو الحسن وجه ، الحسن وجها ، الحسن وجهه ، الحسن وجهه ، الحسن
الوجه ، الحسن الوجه ، [الحسن الوجه] ، الحسن وجه أب ، [الحسن وجه أب ، الحسن وجه أبيه ،
الحسن وجه أبيه] الحسن وجه الأب ، الحسن وجه الأب ، الحسن وجه الأب.
__________________
التعجب
للتعجب ثلاثة
أفعال.
الأول : موازن (أفعل)
فينصب المتعجّب منه ، ويتقدم عليه (ما) مبتدأ ، ويكون خبرها ، نحو : ما أوفى
خليلينا!
الثاني : (أفعل)
فيقع بعده المتعجّب منه مجرورا بباء لازمة ، نحو : أصدق بخليلينا! ويجوز حذفها مع (أن
وأنّ) ، قال حاتم :
٣٠٧ ـ ألا أرقت عيني فبتّ أديرها
|
|
حذار عدوّ
أحر أن لا يضيرها !
|
الثالث : (فعل)
ويجري مجرى (نعم) فأخّر إلى بابها.
ويباح حذف
المتعجب منه إن صحّ المعنى مع حذفه منصوبا كان ، كقول عليّ رضياللهعنه :
__________________
٣٠٨ ـ جزى الله عنّا والجزاء بفضله
|
|
ربيعة خيرا
ما أعفّ! وأكرما !
|
أو مجرورا كقول
عروة بن السواد :
٣٠٩ ـ فذلك إن يلق المنية يلقها
|
|
حميدا وإن
يستغن يوما فأجدر !
|
__________________
أي فأجدر بكونه
حميدا.
وفي كلا
الفعلين لزم منع التصرف لتضمنه معنى هو بالحرف أليق. ويشترط في اللفظ الذي يصاغان
منه شروط.
أحدها : كونه
فعلا ، فلا يصاغان من معنى لا فعل له.
الثاني : كونه ثلاثيّا ، فلا يصاغان مما زاد على ثلاثة.
وأكثر ورود
التعجب من الفعل الرباعي كأعطى ، وجعله سيبويه مقيسا ، كما أعطاه للدراهم! وما أحسنه إلى الناس!
الثالث : كونه
متصرفا فلا يصاغان من نحو : نعم وبئس.
الرابع : كونه
تامّ التصرف ، فلا يصاغان من نحو : يذر ويدع ؛ إذ تصرفهما ناقص.
الخامس : كونه
قابلا للتفضيل ، أي متفاوت المعنى ، فلا يصاغان من نحو : مات زيد ، ونشأ الولد ،
وفني ، مما لا مزيّة لبعض فاعليه على بعض.
السادس : كونه
تامّا ، فلا يصاغان من الأفعال الناقصة ، ككان.
__________________
السابع : كونه
غير ذي انتفاء ، أي مثبتا ، فلا يصاغان من فعل لا يستعمل إلّا منفيّا ، نحو : ما
عجت بالشيء ، أي : ما انتفعت به.
الثامن : كونه
من غير باب أفعل فعلاء ، كشهل فهو أشهل ، والأنثى شهلاء ، فلا يقال : ما أشهله ،
ولا أشهل به ، وكذا خضر وعور وعرج.
التاسع : كونه
مسمّى الفاعل ، أو كمسمّاه ، فلا يصاغان من فعل لم يسمّ فاعله ، فإن أمن لبس جاز ،
كما أنجبه! وما أشجاه عليه! وما أعناه بنا! وما أحرم من عدم الإنصاف!.
وما عدم بعض الشروط المصحّحة للتعجب من لفظه ، جيء له بأشدد أو أشدّ
وما جرى مجراهما ، ثم بمصدر ما قصد التعجب به مضافا إلى المتعجب منه إن تصرّف الفعل نحو : ما أشدّ استخراجه! وأشدد
باستخراجه! وما أفجع موته! وأفجع به! وما أقرب ألّا يعيج بالدواء! وأقرب بألّا
يعيج! وما أقبح عوره! وأقبح به! وما أشدّ ما ضرب زيد! وأشدد بما ضرب!
ولأمن اللبس
جاء ما أسرع نفاسها! وأسرع به! .
__________________
وقد يبنى فعل
التعجب ممّا لم يستوف الشروط على وجه الندور فيسمع ولا يقاس عليه ، فمنه : ما
أخصره! من اختصر خماسيّا مبنيّا لمفعول ، ومنه ما أهوجه! وما أحمقه! وما أرعنه ! من باب أفعل فعلاء ، حملا على : ما أجهله! ، ومنه : ما
أعساه! وأعس به! من عسى المقاربة ، ومنه : ما أذرعها! أي : ما أخفّ يدها في الغزل! ممّا
لم يسمع له فعل ، ومثله : أقمن بكذا! ، اشتقّوه من قمن بمعنى
حقيق ، ولا فعل له.
ولا يجوز تقديم
معمول فعل التعجب عليه.
وفصل المتعجب
به بما تعلّق من ظرف أو جار ومجرور جائز على خلف ، وكذا فصله بنداء ، قال عمرو بن
معدي كرب : لله درّ بني سليم ما أشدّ في الهيجاء لقاءها! وأكرم
في الديات عطاءها! وأثبت في المكرمات بناءها !. وقال آخر :
٣١٠ ـ عاتبتني وما ألذّ لدى الصّب
|
|
ب عتاب
الحبيب يوم التلاقي
|
__________________
وفي الحديث أنّ
عليّا مرّ بعمّار ـ رضياللهعنه ـ فمسح التّراب عن وجهه ، فقال : «أعزز عليّ أبا
اليقظان أن أراك صريعا مجدّلا! ».
وفي هذا ثلاثة
شواهد ، أحدها : الفصل بالجار والمجرور.
الثاني : الفصل
بالنداء.
الثالث : حذف
الباء من المتعجّب منه بعد أفعل ؛ لكونه أن.
تتمّة
وجاء الفصل بين
(ما) وأفعل بكان الزائدة ، ويكون ، كقوله :
__________________
٣١١ ـ ما كان أسعد من أجابك آخذا
|
|
بهداك مطّرحا
هوى وعنادا
|
وقوله :
٣١٢ ـ صدّقت قائل ما يكون أحقّ ذا
|
|
كهلا يندّ
إلى السيادة يافعا
|
أراد صدّقت
وأنت يافع من قال وأنت صغير : ما أحقّ هذا في الكهولة بأن يفوق السادة !.
__________________
نعم وبئس وما جرى مجراهما
يقال : نعم
وبئس ، وهو المشهور ، ونعم وبئس ، وهو الأصل ، ونعم وبئس على الإتباع .
ونعم وبئس
فعلان ما ضيان لا يتصرّفان ، لقصد إنشاء مدح أو ذمّ. ويقتضيان فاعلا معرّفا بأل
الجنسية ، كـ (نِعْمَ الْمَوْلى) أو فاعلا مضافا إلى المعرّف بأل ، نحو : (وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) ومثله : نعم عقبى الكرماء ، والمضاف إلى المضاف إلى
المعرّف بأل بمنزلة المضاف إلى المقرون بها ، كقوله :
٣١٣ ـ فنعم ابن أخت القوم غير مكذّب
|
|
زهير حسام
مفرد من حمائل
|
__________________
أو فاعلا مضمرا
مفسّرا بنكرة بعده منصوبة على التمييز مطابقة.
وخالف المبرد
سيبويه ، وأجاز الجمع بين الفاعل والتمييز تمسّكا بقوله :
٣١٤ ـ والتغلبيون بئس الفحل فحلهم
|
|
فحلا وأمّهم
زلّاء منطيق
|
__________________
وقد قيل في (ما) من نحو : نعم ما يقول الفاضل ، و (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا
بِهِ أَنْفُسَهُمْ) : إنه يجوز أن تكون نكرة موصوفة في موضع نصب على
التمييز مفسّرة لفاعل الفعل قبلها ، وأن تكون موصولة في موضع رفع بالفاعلية وفاقا
لسيبويه ، بدليل قول العرب : بئسما تزويج لا مهر ، فتزويج مبتدأ خبره بئسما و (ما) فيه فاعل. وقال
الزمخشري في (ما) المفردة من نحو : (فَنِعِمَّا هِيَ) : إنّ (ما) في موضع نصب على التمييز ، وضعّفه الشيخ وقال : مذهب سيبويه أنّ (ما) اسم تام مكنيّ به عن معرّف
بأل ، فالمعنى فنعم الشيء هي.
وقد يكون فاعل
نعم وبئس ضميرا بارزا مطابقا ما قبله ، حكى الكسائي : الزيدان نعما رجلين ، والزيدون نعموا رجالا.
__________________
وقد يكون نكرة
مختصة ، أجازه الأخفش والفراء ، كقوله :
٣١٥ ـ بئس قرينا يفن هالك
|
|
أمّ عبيد
وأبو مالك
|
وأجاز الأخفش وحده إسناد نعم وبئس إلى نكرة غير مضافة ، كقوله :
٣١٦ ـ نياف القرط غرّاء الثنايا
|
|
ورئد للنساء
ونعم نيم
|
__________________
وأجاز المبرّد جعل فاعل نعم موصولا جنسا ، كقوله :
٣١٧ ـ وكيف أرهب أمرا أو أراع له
|
|
وقد زكأت إلى
بشر بن مروان
|
ونعم مزكأ من ضاقت
مذاهبه
|
|
ونعم من هو
في سرّ وإعلان
|
ويجاء بعد
الفاعل ـ أو المضمر المفسّر بمميّز ـ بمخصوص
__________________
نحو : نعم
الرجل زيد ، وبئس رجلا عمرو.
ويجوز أن يكون
المخصوص مبتدأ خبره الجملة قبله ، أو خبرا لمبتدأ واجب الحذف ، فالتقدير : نعم
الرجل هو زيد.
وقد يتقدم على
نعم وبئس ما يدلّ على المخصوص فيغني عن ذكره ، نحو : العلم نعم المقتنى والمقتفى ومثله : (إِنَّا وَجَدْناهُ
صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ) و (فَنِعْمَ
الْماهِدُونَ) و (فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ).
وقد يقوم مقامه
صفة اسم ، نحو : نعم الصديق حليم كريم! وبئس الصاحب عذول!.
واستعملوا ساء
استعمال بئس فيما ذكر.
ويلحق بنعم
وبئس في الاستعمال وعدم التصرّف فعل متضمن تعجّبا على وزن (فعل) إمّا بوضع ، نحو : حسن الخلق ، و (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ
أَفْواهِهِمْ) ، وإمّا بتحويل عن (فعل) أو (فعل) كقول العرب : قضو الرجل فلان ، وعلم الرجل فلان ،
__________________
ويكثر انجرار فاعله بالباء ، نحو : حسن بزيد رجلا.
ويجري مجرى نعم
وفاعلها (حبّذا) مقصودا به المحبة والمدح ، وإن قصد به البغض والذمّ قيل : (لا
حبّذا) وجمعهما من قال :
٣١٨ ـ ألا حبّذا عاذري في الهوى
|
|
ولا حبّذا
الجاهل العاذل
|
و الفاعل (ذا) وفاقا لسيبويه ، وخلافا للمبرّد وابن السرّاج حيث قالا : (حبّ) و (ذا) ركّبا وجعلا اسما مرفوعا
بالابتداء.
ويجيء لها
مخصوص مثل مخصوص نعم ، ويكون مبتدأ خبره حبّذا ، ولا يقدم عليها ، ولا يدخله نواسخ
الابتداء.
وقد يحذف إن
علم مع بقاء تمييز ، كقوله :
٣١٩ ـ أجبت عصاما إذ دعاني قائلا
|
|
ألا حبّذا
مستنصرا ونصيرا
|
__________________
أي حبذا أنت
وأنا مستنصرا ونصيرا.
وحذفه دون
تمييز قلّ ، كقوله :
٣٢٠ ـ قلت إذ أذنت سعاد بوصل
|
|
حبّذا يا
سعاد لو تصدقينا
|
أي حبّذا
إيذانك بالوصل.
وتنفرد حبّذا
عن نعم بدخول (يا) عليها ، مثل يا حبّذا المتجمّلون ، وبدخول (لا) كما مرّ.
وأتبع (ذا)
المخصوص المذكور مذكّرا كان أو مؤنثا مفردا أو مثنى أو مجموعا ، ولا تعدل عن لفظ (ذا)
؛ لأنّ حبّذا جار مجرى المثل ، والأمثال لا تغيّر. تقول : حبّذا زيد! حبّذا هند ،
حبّذا الزيدان ، حبّذا الزيدون ، حبّذا الهندات.
ويوهم قول
الشيخ : «وأول (ذا) المخصوص » أنه لا بدّ
__________________
أن يلي المخصوص (ذا) وأنه لا يجوز الفصل ، وليس كذلك ، فإنه يكثر وقوع تمييز
أو حال قبل مخصوصها ، كقوله :
٣٢١ ـ يا حبّذا مرجوّا المثري السّخيّ
|
|
من يرجه
فعيشه العيش الرّخيّ
|
وكذلك يكثر
وقوعهما بعده كقوله :
٣٢٢ ـ يا حبّذا المال مبذولا بلا سرف
|
|
في أوجه
البرّ إسرارا و إعلانا
|
__________________
وقد يجيء غير (ذا)
فاعل (حبّ) مرفوعا كقوله :
٣٢٣ ـ حبّ تعذيبك القلوب إن أرضا
|
|
ك وما تشائين
يؤتى ويشاء
|
ومجرورا بباء
زائدة كقوله :
٣٢٤ ـ فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها
|
|
وحبّ بها
مقتولة حين تقتل !
|
وإذا جاء
فاعلها غير (ذا) تجدّد لها ثلاثة أمور : أحدها : كثرة الضمّ في حائها بالنقل من ضمّة
عينها ؛ إذ أصلها حبب ، كقوله :
__________________
وحبّ بها ... البيت
وقد لا تضم كقول الأنصاري :
٣٢٥ ـ باسم الإله وبه بدينا
|
|
ولو عبدنا
غيره شقينا
|
فحبّذا
ربّا وحبّ دينا
|
أي : حبّ
عبادته دينا ، وذكّر ضمير العبادة لتأولها بالدين.
الثاني : قلة
الاستغناء عن تمييز ، ولا سيّما عند جرّ الفاعل.
الثالث :
الغنية بالفاعل عن مخصوص.
__________________
تتمّة
ويشرك فاء (حبّ)
بعد غير (ذا) وجرّ الفاعل ، كلّ فعل على وزن فعل إذا ضمّن معنى تعجّب ، ومن شواهد
النقل قوله :
٣٢٦ ـ حسن فعلا لقاء ذي الثروة المم
|
|
لّق بالبشر
والعطاء الجزيل !
|
ومن شواهد جرّ
الفاعل حكاية الكسائي : «مررت بأبيات جاد بهنّ أبياتا وجدن أبياتا»!
فلو خلا فعل من
معنى التعجب جاز تسكين عينه ، ولم يجز ضمّ فائه ، كقوله :
٣٢٧ ـ يا فضل يا خير من ترجى نوافله
|
|
قد عظم لي منك في
معروفك الأمل
|
__________________
أفعل التفضيل
يصاغ أفعل
التفضيل من كلّ ما صيغ من فعل التعجّب ، كهو أفضل من زيد ، وأعلم منه ، كما يقال :
ما أفضله وأعلمه! وما لا يجوز أن يبنى منه فعل التعجب فقد أبى النحاة أن يبنى منه
أفعل التفضيل.
ويتوصل إلى
التفضيل فيما نقص منه بعض الشروط بما يتوصل به إلى التعجب ، ويجاء بمصدر الفعل
العادم للصلاحية تمييزا منصوبا ، كهو أشدّ انطلاقا ، وأشدّ كونا ، وأفجع موتا.
ويصاغ من فعل
المفعول العادم اللبس كما في التعجب ، كهو أنجب منك ، وأعنى بك ، وأشجى عليك ، ولا أحرم ممّن عدم الإنصاف ، ولا أظلم من قتيل
كربلاء ، وفلان ألعن من يهودي.
وشذّ صوغه من
غير فعل ، كقولهم : هذا أقير من هذا [أي أمر] وألصّ من شظاظ .
وأفعل التفضيل
إن جرّد من الإضافة و (أل) لزم اتصاله بمن
__________________
لابتداء الغاية ، كقولك : زيد أفضل من عمرو.
وقد يستغنى
بتقدير (من) للدليل ، ويكثر إذا كان خبرا ، مثل : (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى) (١٧) ويقلّ في الصفة ، كقوله :
٣٢٨ ـ تروّحي أحرى أن تقيلي
|
|
...
|
__________________
أي : تروحي
وأتي مكانا أجدر أن تقيلي فيه من غيره.
وإن كان مضافا
كأفضل القوم ، أو مع (أل) كالأفضل ، لم يتصل بمن ، وأمّا قوله :
٣٢٩ ـ ولست بالأكثر منهم حصى
|
|
وإنّما العزة
للكاثر
|
فقيل : (من)
فيه لبيان الجنس أي : بالأكثر من بينهم. وقيل : متعلقة بمحذوف دلّ عليه المذكور.
وقيل : (أل) فيه زائدة ، فلم تمنع وجود (من) كما لم تمنع الإضافة في قوله :
٣٣٠ ـ تولي الضجيع إذا تنبّه موهنا
|
|
كالأقحوان من
الرشاش المستقي
|
__________________
قال أبو علي :
أي : من رشاش .
ثمّ إن أضيف
أفعل التفضيل إلى نكرة أو عري من الإضافة و (أل) لزم التذكير والتوحيد ، وامتنع
تأنيثه وتثنيته وجمعه ، تقول في المضاف إلى نكرة : هو أفضل رجل ، هي أفضل امرأة ،
هما أفضل رجلين ، هم أفضل رجال ، هنّ أفضل نساء. وتقول في العاري : هو أو هي أو
هما أو هم أو هنّ أفضل منك ، وقد يؤنّث هذا كقول حنيف : الرمكاء بهيا ، [والحمراء صبرى ، والخوّارة غزرى والصّهباء سرعى .
__________________
وقد يجمع كقول
الوليد بن عقبة :
٣٣١ ـ لعمري لئن أضحت عليّ عمامة
|
|
لقد رزي
الأنصار قوم أكارم
|
ويجب أن يطابق
المقرون بأل ما هو له ، كزيد الأكبر ، الزيدان الأكبران ، الزيدون الأكبرون ، هند الكبرى ، الهندان الكبريان ، الهندات الكبريات أو الكبر.
ويجوز في
المضاف إلى المعرفة إن كانت إضافته بمعنى (من) المقصود بأفعل فيه التفضيل وجهان :
أحدهما :
موافقة المجرّد في التذكير والتوحيد ، كهي أفضل النساء ، هم أفضل القوم.
[الثاني :
موافقة المعرفة بأل في المطابقة ، كهي أفضل النساء ، هم أفضل القوم] وقد اجتمع الوجهان في قوله صلىاللهعليهوسلم : «ألا
__________________
أخبركم بأحبّكم إليّ وأقربكم منّي مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا» .
أمّا إذا لم
يقصد التفضيل فلا بدّ من المطابقة ، كقولهم : الناقص والأشجّ أعدلا بني مروان . أي عادلاهم.
ولكثرة استعمال
(أفعل) لا لتفضيل طرده المبرّد ، كقوله
__________________
تعالى : (رَبُّكُمْ أَعْلَمُ
بِما فِي نُفُوسِكُمْ)(وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) أي : عالم وهيّن ، وكقول الشاعر :
٣٣٢ ـ إنّ الذي سمك السماء بنى لنا
|
|
بيتا دعائمه
أعزّ وأطول
|
ويعرض تقديم
المفضول على أفعل التفضيل وجوبا إن تضمّن استفهاما ، أو أضيف إلى متضمّن استفهام ،
كمثل : ممّن أنت خير؟ ومن وجه من وجهك أجمل؟ وهذه الثانية لم ينبّه عليها الشيخ
ولا ابنه ، على أن الشيخ قال في بعض مصنّفاته : إنها والتي قبلها من المسائل
المغفول عنها . فلو قال بدل البيت :
__________________
وإن يكن بتلو
من مستفهما
|
|
أو تلو تلوها
فقدّمن هما
|
لكان أكمل.
وتقديم المفضول
فيما ليس كذلك قليل ، كقوله :
٣٣٣ ـ إذا سايرت أسماء يوما ظعائنا
|
|
فأسماء من
تلك الظعائن أملح
|
وحكى سيبويه أن من العرب من يرفع بأفعل التفضيل الظاهر بلا شرط
فيقول : مررت برجل أحسن منه أبوه ، وهذا قليل ، ولكن لغرض ما يسوغ رفعه الظاهر عند جميع العرب ، وذلك
أن يكون بعد نفي مقصودا به تفضيل شيء على نفسه
__________________
باعتبار محلين ، أو وقتين ، إذا حسن أن يقع موقع أفعل التفضيل فعل بمعناه ،
مثل :
لن ترى في
الناس من رفيق
|
|
أولى به
الفضل من الصّدّيق
|
رضياللهعنه وأصله : أولى به الفضل من الفضل بالصدّيق ، فحذف منه ما
سيأتي مثله.
وتقول : [ما
رأيت أحدا أحسن في عينه الكحل منه في عين زيد ، [[إذ يحسن فيه] ما رأيت رجلا يحسن في عينه الكحل كحسنه في عين زيد ] ، ومنه قوله صلىاللهعليهوسلم : (ما من أيام أحبّ إلى الله فيها الصوم منه في عشر ذي
الحجة وقول الشاعر :
__________________
٣٣٤ ـ ما علمت امرأ أحبّ إليه ال
|
|
بذل منه إليك
يا ابن سنان
|
ولو اختصرت
فقلت : ما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل من عين زيد ، بتقدير : من كحل عينه ، ومن
زيد بتقدير : مضافين ، لاحتمل بدليل قولهم : ما رأيت كذبة أكثر عليها شاهد من كذبة
أمير على منبر. أي من شهود كذبة. فلو استغنيت عن المفضول للعلم به فقلت : ما رأيت كزيد رجلا
أبغض إليه الشرّ ، بحذف منه إليه في آخره لاحتمل ؛ بدليل إنشاد سيبويه رحمهالله تعالى :
٣٣٥ مررت على وادي السّباع ولا أرى
|
|
كوادي السباع
حين يظلم واديا
|
__________________
أقلّ به ركب
أتوه تئيّة
|
|
وأخوف إلّا
ما وقى الله ساريا
|
قال الشيخ : أراد ولا أرى واديا أقلّ به ركب منه بوادي السباع ،
فحذف المفضول .
__________________
النعت
يتبع الأسماء
الأول في إعرابها ، النعت والتوكيد والعطف والبدل.
فالنعت التابع
المتمّ ما سبق دون متبع ولا تقدير استقلال ، بوسمه دالّ على معنى في المتبوع ، كربّ رجل طويل ، أو وسم ما به اعتلق ، أي : دالّ على
معنى فيما يلابس المتبوع ، كربّ رجل قصير ثوبه.
ويوافق القسمان
المنعوت مع الإعراب في التعريف والتنكير ، ويجريان في المطابقة وعدمها
كالفعل ، فيوافقه القسم الأول أيضا في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث
، تقول : مررت بامرأة حسنة ، كما تقول : مررت بامرأة حسنت. وكذلك القسم الثاني إن لم يرفع ظاهرا كجارية حسنة
الوجه ، أو حسنة وجها ، ورجال كرام الأب ، أو كرام أبا.
__________________
وإن رفعه جمعا
جاز توحيد الرافع وتكسيره ، كرجل صالح أبناؤه ، وصلحاء أبناؤه ، وكذلك الحال والخبر : كـ خاشعا أبصارهم يخرجون وقرأ نافع : (خُشَّعاً
أَبْصارُهُمْ) ويجوز على لغة يتعاقبون فيكم ملائكة ، أن يجمع جمع
المذكر السالم ، إن كان المرفوع جمع مذكر عاقل ، كرجل صالحين بنوه ، وأن
يثنّى إن رفع مثنّى ، كرجل كريمين أبواه.
وانعت بوصف كصعب وذرب
ولا نقول كما
قال الشيخ : «بمشقّ » ؛ لأنّ من المشتقّ أسماء زمان ومكان وآلة ، ولا ينعت
بها ، بل بما كان صفة.
__________________
وانعت بشبه
الوصف . أي : متضمن معناه ، إما وضعا كاسم الإشارة ، و (ذي) بمعنى الذي أو بمعنى
صاحب ، وأسماء النسب ، وإمّا استعمالا ، كقاع عرفج ، أي : خشن .
ونعتوا بجملة وظرف وعديله منكرا أو بمعناه ، وهذا كقوله :
٣٣٦ ـ ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني
|
|
فمضيت ثمّ أقول ما
يعنيني
|
__________________
أي على لئيم ،
ومثله : (وَآيَةٌ لَهُمُ
اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ).
وأعط الجملة
هنا ما أعطيته وهي خبر من رابط بالمنعوت ، كربّ رجل أبوه كريم. وقد يحذف للعلم به
كقوله :
٣٣٧ ـ فما أدري أغيّرهم تناء
|
|
وطول العهد
أم مال أصابوا ؟
|
وشرط هذه
الجملة أن تكون خبرية ، ولا تكون طلبية ، وأما قوله :
٣٣٨ ـ حتّى إذا جنّ الظلام واختلط
|
|
جاؤوا بمذق
هل رأيت الذئب قط
|
__________________
فالقول مضمر
هاهنا معناه مقول عند رؤيته : هل رأيت الذئب؟
وينعت بالمصدر
كثيرا ، ويلزم الإفراد والتذكير ، كربّ رجل وامرأة أو رجلين أو رجال أو نسوة رضا
أو عدل.
وإذا نعت غير
واحد بمختلف المعنى وجب تفريق النعت وعطف بعض على بعض ، كرأيت رجلين عالما وجاهلا
، ورجالا فقيها وشاعرا وكاتبا .
ويستغنى في
متّفق المعنى عن التفريق بالتثنية والجمع نحو : رأيت رجلين حسنين ، ورجالا كرماء.
وإذا تعدّد
العامل واتّحد المعنى والعمل جاز الاتباع وجاز القطع أيضا ، ذكره الشيخ في غير
الألفية ، نحو : انطلق زيد وذهب عمرو الكريمان ، وحدّثت بشرا
وكلّمت بكرا الشريفين ، لك جعل الشريفين نعتا ، ولك نصبهما بإضمار أمدح أو أذكر.
وإن اختلف
العمل وجب قطع النعت ، فيرفع على إضمار مبتدأ ، وينصب على إضمار فعل ، كلقيت زيدا
وجاءني عمرو العاقلان ، أو العاقلين ، وكذلك إذا اختلف المعنى مع اتّفاق
__________________
الإعراب ، كرضيت عن زيد وقبّلت يد عمرو الكريمين.
وقد يكون للاسم
نعتان فصاعدا ، إمّا بعطف ، مثل : (الَّذِي خَلَقَ
فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) (٣) وإمّا بغيره ، مثل : (كُلَّ حَلَّافٍ
مَهِينٍ (١٠) هَمَّازٍ) الآية.
ثم إن المنعوت
إن افتقر إلى ذكر النعوت كلها وجب اتباعها ، وإن لم يفتقر بأن كان معيّنا [بدونها
جاز القطع فيما عداه والاتباع ، كمررت بزيد العاقل الكريم ، وإن كان معيّنا] ببعض النعوت جاز القطع فيما عداه. وما قطعته فلك رفعه
بإضمار مبتدأ ، ونصبه بإضمار أذكر أو أمدح أو أذمّ أو أرحم ، إضمارا لا يجوز
إظهاره.
ويجوز حذف
المنعوت المعلوم وقيام نعته مقامه إن قبل العامل ، مثل : (قاصِراتُ الطَّرْفِ*) أو كان جملة مسبوقة بمن أو (في) جارّة لما المنعوت بعضه
، مثل : (وَما مِنَّا إِلَّا
لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (١٦٤) ومثل :
__________________
٣٣٩ ـ لو قلت ما في قومها لم تيثم
|
|
يفضلها في
حسب وميسم
|
فإن لم يكن
كذلك لم يقم مقامه إلّا قليلا ، كقوله :
٣٤٠ لكم مسجدا الله المزوران والحصى
|
|
لكم قبصه ،
ما بين أثرى وأقترا
|
__________________
أي : إنسان
أثرى وآخر أقتر ، وكقوله :
٣٤١ ـ وغير كبداء شديدة الوتر
|
|
جادت بكفّي
كان من أرمى البشر
|
وقد يحذف النعت
إن علم ، مثل : (لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ) أي : نافع ، ومثل : (ما تَذَرُ مِنْ
شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ) أي : تسلطت عليه ، مثل : (وَأَرْسَلْناكَ
لِلنَّاسِ رَسُولاً) أي : رسولا جامعا لأكمل صفات الرسل ، وكقول المرقش
الأكبر :
__________________
٣٤٢ ـ وربّ أسيلة الخدّين بكر
|
|
مهفهفة لها فرع
وجيد
|
أي : فرع وافر وجيد طويل.
__________________
التوكيد
التوكيد
المعنوي تبيين نصوصيّة المتبوع بكلمات منها : نفس أو عين ، بمعنى الحقيقة مضافين
إلى ضمير المؤكد مطابقا له في الإفراد والتذكير وفروعهما.
واجمعهما في
توكيد الجمع على (أفعل) كجاء الزيدون أنفسهم والهندات أعينهنّ ، وكذا في المثنّى
على المختار ، فأنفسهما وأعينهما أجود من نفسيهما وعينيهما.
ومنها في
الشمول : كلّ وكلا وكلتا وجميع ، مضافة إلى ضمير المؤكّد مطابقا له.
واستعملوا أيضا
مثل (كلّ) وزن فاعلة من عمّ زائدا على ما ذكره في التوكيد أكثرهم ، كرأيت الجيش
عامّته.
فكلّ يؤكّد به ذو أجزاء غير المثنّى ، كالجيش كلّه.
وكلا وكلتا
يؤكد بهما المثنى. وجميع ككلّ ، بدليل قولها ترقّص ابنها :
٣٤٣ ـ فداك حيّ خولان
|
|
جميعهم
وهمدان
|
__________________
ويجوز أن يتبع
كله بأجمع ، وكلّها بجمعاء ، وكلهم بأجمعين ، وكلهن بجمع ، تقريرا وزيادة للتوكيد.
وقد يغني أجمع
وجمعاء وأجمعون وجمع ، عن كلّ ، وهو قليل. وقد يتبع أجمع وأخواته بأكتع وكتعاء
وأكتعين وكتع ، وقد يتبع أكتع وأخواته بأبصع وبصعاء وأبصعين وبصع ،
ولا يتعدّى هذا الترتيب.
وشذّ أجمع أبصع
، وأشذّ منه : جمع وبتع.
وقد أفرد أكتع
عن أجمع ، وفصل بين المؤكّد والمؤكّد به ، وكذا أكد النكرة المحدودة من قال :
٣٤٤ ـ يا ليتني كنت صبيّا مرضعا
|
|
تحملني
الذّلفاء حولا أكتعا
|
إذا بكيت
قبّلتني أربعا
|
|
إذا ظللت
الدهر أبكي أجمعا
|
__________________
ومذهب الكوفيين
جواز توكيد النكرة إن أفادت ، بأن كانت محدودة كيوم وليلة وشهر وحول ،
بخلاف ما يصلح لقليل وكثير ، كحين ووقت وزمان.
وعن البصريين عموم المنع فلا يؤكّدون النكرة محدودة كانت أو غيرها.
والصّواب مذهب الكوفيين ؛ إذ فيه رفع احتمال كما في المعرفة ، فقد استعمل ، كقوله
:
٣٤٥ ـ لكنّه شاقه أن قيل ذا رجب
|
|
يا ليت عدّة
شهر كلّه رجب
|
__________________
ويستغنى في
توكيد المثنى بكلتا وكلا ، عن وزن فعلاوين وأفعلين.
وأجاز الكوفيون
فيه جمعاوين وأجمعين ، واعترفوا بأنه لم ينقل.
وإذا أكد ضمير
الرفع المتصل بالنفس أو بالعين فلا بدّ من توكيده قبل بمنفصل ، كقوموا أنتم أنفسكم ، ولا يلزم ذلك في غير التوكيد
بالنفس والعين ، فيجوز قوموا كلكم ، [وقوموا أنتم كلكم].
وضمير غير
الرفع لا يجب فيه ذلك أيضا ، أكّد فيه بالنفس والعين أم لا ، فيجوز رأيتك نفسك ،
أو إيّاك نفسك ، ومررت بك عينك ، أو أنت عينك.
والتوكيد اللفظيّ
تكرار معنى المؤكّد بإعادة لفظه أو تقويته بمرادف للتقرير. وتؤكد جملة كادرجي
ادرجي ، ومفردا مثل : (دَكًّا دَكًّا).
ولا تعد لفظ
ضمير متصل إلا بمثل ما اتصل به كعجبت منك منك ، ومررت بك بك.
والحروف غير
الجوابية لا تؤكد غالبا إلا ومع المؤكّد كالذي
__________________
مع المؤكّد ، أو مرادفه مثل : إنّ زيدا إنّ زيدا فاضل ، وفي الدار في الدار زيد ، وإن شئت :
إنّ زيدا إنّه ، وفي الدار فيها ، كقوله تعالى : (فَفِي رَحْمَتِ اللهِ
هُمْ فِيها خالِدُونَ) وقد يفرد كقوله :
٣٤٦ ـ حتّى يراها وكأنّ وكأن
|
|
أعناقها
مشدّدات بقرن
|
وأقل منه لكونه
على حرف قوله :
٣٤٧ ـ فلا والله لا يلفى لما بي
|
|
ولا للما بهم
أبدا دواء
|
__________________
والشذوذ أقلّ
إن غاير المؤكّد المؤكّد ، كقوله :
٣٤٨ ـ فأصبح لا يسألنه عن بما به
|
|
أصعّد في علو
الهوى أم تصوّبا
|
أمّا الحرف
الجوابي فلك ألّا تصله بشيء فتقول لمن قال : هل قام زيد؟ نعم نعم ، أولا لا. ولمن
قال : ألست بقائم ؟ بلى بلى.
ومضمر الرفع
المنفصل يؤكّد به المستتر ، مثل : (اسْكُنْ أَنْتَ
وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ). والمتصل مطلقا ، كفعلت أنت ، أكرمتني أنا ، مررت به
هو.
__________________
العطف
[عطف البيان]
العطف على
ضربين : عطف بيان وعطف نسق.
والغرض الآن
بيان عطف البيان ، وهو تابع جامد غير مؤول بمشتق ، مغاير يشبه الصفة في كونه ظاهرا
بعد ظاهر ، كاشفا حقيقة المقصود به ، وهو المسمّى المتبوع ، وأوله من موافقة
المتبوع ما ولي النعت من موافقة المتبوع في التعريف والتنكير والإفراد والتثنية
والجمع والتذكير والتأنيث.
وكما يكون عطف
البيان معرفة تبعا لمعرفة مثل :
٣٤٩ ـ أقسم بالله أبو حفص عمر
|
|
...
|
فقد يكون نكرة تبعا لنكرة ، ولا يلتفت إلى منع بعضهم
__________________
ذلك ؛ بدليل قوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ).
وهو صالح لأن
يحكم عليه بالبدلية إلّا في موضعين :
الأول : أن
يكون التابع مفردا معرفة والمتبوع منادى مثل : يا غلامنا يعمر ؛ إذ لو كان
بدلا للزم بناؤه على الضم ، لأنه يكون في نية تكرار حرف النداء ، ومثل : يا غلامنا
يعمر ، قوله :
٣٥٠ ـ أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا
|
|
أعيذكما
بالله أن تحدثا حربا
|
__________________
الثاني : أن
يكون المعطوف خاليا من (أل) للتعريف والمعطوف عليه معرّف بها مضاف إليه صفة مقرونة بها ، كقوله :
٣٥١ ـ أنا ابن التارك البكريّ بشر
|
|
عليه الطير
ترقبه وقوعا
|
ليست بدليّته بمرضية
إلّا عند الفراء ؛ لأنّ البدل في نية تكرار العامل ، والتارك لا يصحّ أن
يضاف إلى بشر ؛ لأنّا قدمنا أنّ
__________________
الصفة المقرونة بأل لا تضاف إلى عار منها ، ومن إضافة المقرون بها إلّا عند
الفراء.
عطف النسق
هو التابع
بتوسّط حرف متبع مثل : اخصص من صدق بودّ وثناء.
ويشرّك في
الإعراب والمعنى من حروف العطف ستة : (الواو ، وثمّ ، والفاء ، وحتّى ، وأم ، وأو)
نحو : فيك صدق ووفاء.
والبواقي تشرّك
في الإعراب وحده ، وهي : (بل ولا ولكن) تقول : لم يبد امرؤ لكن طلا. وزاد الكوفيون (ليس) محتجين بقوله :
٣٥٢ ـ أين المفرّ والإله الطالب
|
|
والأشرم
المغلوب ليس الغالب
|
__________________
ونحن نجعل (الغالب) اسم ليس ، وخبرها ضميرا متصلا عائدا على
الأشرم حذف لاتصاله ، كما حذف في قوله :
٣٥٣ ـ فأطعمتها من لحمها وسنامها
|
|
شواء وخير
الخير ما كان عاجله
|
ف (الواو) عند
المحققين لمطلق الجمع ، لا لترتيب ولا معيّة ، فيعطف بها لاحق في الحكم ، كجاء زيد
وعمرو بعده ، وسابق ، كجاء زيد وعمرو قبله ، ومصاحب موافق للمتبوع في زمن حصول
الاشتراك ، كجاء زيد وعمرو معه.
وتختصّ الواو ،
أي : تنفرد بعطف الذي لا يغني متبوعه ، نحو : اصطفّ هذا وابني ، وسعد وسعيد
حاضران.
وبعطف سببي على
أجنبي في الاشتغال وغيره ، كزيدا ضربت عمرا وأخاه ، وخالدا مررت بقومك وقومه.
وبعطف ما تضمنه
الأول أو رادفه ، مثل : (حافِظُوا عَلَى
__________________
الصَّلَواتِ
وَالصَّلاةِ الْوُسْطى) ومثل : (لِكُلٍّ جَعَلْنا
مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً).
وبجواز فصل
معطوفها بظرف أو عديله ، كقوله :
٣٥٤ ـ يوما تراها كمثل أردية ال
|
|
عصب ويوما
أديمها نغلا
|
وكقوله تعالى :
(وَجَعَلْنا مِنْ
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا).
__________________
وبجواز تقديمها مع معطوفها على المعطوف عليه اضطرارا ، كقول يزيد بن الحكم :
٣٥٥ ـ جمعت وفحشا غيبة ونميمة
|
|
خصالا ثلاثا
لست عنها بمرعوي
|
وبجواز اتباع المجرور على الجوار ، مثل : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ
وَأَرْجُلَكُمْ)
__________________
و (مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ)
(وَحُورٌ عِينٌ) (٢٢) وكقولهم : جحر ضبّ خرب ، وكقوله :
٣٥٦ ـ ...
|
|
كبير أناس في
بجاد مزمّل
|
__________________
وكقوله :
٣٥٧ ـ يا صاح يا ذا الضامر العنس
|
|
والرحل
والأقتاب والحلس
|
__________________
وبجواز حذفها إن أمن اللبس ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «تصدّق رجل من ديناره من درهمه من صاع برّه من صاع تمره ».
__________________
و (الفاء)
للترتيب باتصال مثل : (خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ
فَعَدَلَكَ). والأكثر كون المعطوف بها مسبّبا ، واجتمع القسمان في
قوله تعالى : (فَعَصى فِرْعَوْنُ
الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ). وتختصّ الفاء بعطف ما لا يكون صلة على ما هو صلة ، مثل
: الذي يطير فيغضب زيد الذباب ؛ إذ الفاء تجعل ما قبلها وما بعدها كجملة واحدة
لأجل السببية ، فكأنك قلت : الذي إن يطر يغضب زيد الذباب.
و (ثمّ)
للترتيب في المعنى بتراخ ، مثل : (فَغَوى (١٢١) ثُمَّ
اجْتَباهُ رَبُّهُ) وقد تأتي لترتيب ذكر ، مثل : (ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ تَماماً) ، وقد تقع موقع الفاء كقوله :
٣٥٨ ـ كهزّ الرّدينيّ تحت العجا
|
|
ج جرى في
الأنابيب ثمّ اضطرب
|
__________________
وقد تقع الفاء
موقعها ، مثل : (وَالَّذِي أَخْرَجَ
الْمَرْعى (٤) فَجَعَلَهُ غُثاءً).
و (حتّى) لعطف
بعض على كلّ ولو بتأويل كقوله :
٣٥٩ ـ ألقى الصحيفة كي يخفّف رحله
|
|
والزاد حتّى
نعله ألقاها
|
__________________
المعنى ألقى ما
يثقله حتى نعله.
ولا يكون إلّا غاية للمعطوف عليه مثل : مات الناس حتى الأنبياء.
و (أم) تعطف
بعد همزة التسوية ، مثل : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ
أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ*) ، أو بعد همزة تغني عن لفظ (أيّ) ، نحو : أزيد عندك أم
عمرو؟ إذ يحسن أن تقول : أيّ الرجلين عندك ، أزيد أم عمرو؟ وربّما حذفت الهمزة إن أمن اللبس ، كقوله :
__________________
٣٦٠ ـ لعمرك ما أدري وإن كنت داريا
|
|
بسبع رمين
الجمر أم بثمان
|
وإن خلت (أم)
عن بعض ما قيّدت به فهي منقطعة بمعنى (بل) مثل : إنها لأبل أم شاء . وكقوله :
٣٦١ ـ فليت سليمى في المنام ضجيعتي
|
|
هنالك أم في
جنة أم جهنّم
|
__________________
و (أو) يعطف
بها إمّا لتخيير ، مثل : (فَكَفَّارَتُهُ
إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ
كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ)وإمّا لإباحة ،
مثل : جالس الحسن أو ابن سيرين ، وإمّا لتقسيم ، مثل : (إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً
فَاللهُ أَوْلى بِهِما) ، وإمّا لإبهام ، مثل : (وَإِنَّا أَوْ
إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) وإمّا لشكّ ، (قالُوا لَبِثْنا
يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ*).
وإمّا لإضراب
مثل : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى
مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (١٤٧) ذكره الفراء ، وحكى : اذهب إلى زيد أو دع ذلك فلا تبرح اليوم .
وربّما عاقبت
الواو إذا أمن اللبس بأن لا يجد السامع لحملها على غير معنى الواو مخرجا ، كقوله :
٣٦٢ ـ جاء الخلافة أو كانت له قدرا
|
|
كما أتى ربّه
موسى على قدر
|
__________________
ومثل أو في
القصد (إمّا) المسبوقة بمثلها ، مثل : خذ إمّا القريبة وإمّا البعيدة.
وإنما أخّرها
الشيخ عن العواطف ليعرف موافقته لابن كيسان وأبي علي في عدم كونها عاطفة بدليل تقديمها عليه ، وليس كذلك
العاطف ، وبدليل وقوعها بعد الواو ، ولا يدخل عاطف على عاطف ، والغالب أن تكرّر ،
وألا تخلو الثانية عن واو ، وقد يستغنى عن الثانية بإلّا ، وقد يستغنى عنها وعن
الواو ، وقد يستغنى عنهما دون أو ، وقد تحذف الأولى و (ما) من الثانية ، وقد تخلو الثانية عن الواو
، وقد تفتح همزتها ، وقد تبدل ميمها الأولى مع الفتح ياءا.
ويعطف بـ (لكن)
مثبت بعد نفي ، مثل : ما قام زيد لكن عمرو ، أو نهي ، مثل : لا تضرب زيدا لكن
عمرا.
ويعطف بـ (لا)
بعد الأمر ، مثل : اضرب زيدا لا عمرا ، وبعد
__________________
الإثبات ، مثل : زيد كاتب لا شاعر.
قال الشيخ في
التنبيهات : «وأجاز قوم العطف بها على المنادى ، يا زيد لا عمرو». قال : «ولم أر
ذلك مستعملا في كلام يحتجّ به. وممّن أنكر استعماله ابن سعدان ، وهو من الحفاظ المتتبعين الموثوق بهم وعجب من الشيخ يعلم هذا ويجيز ذلك في الخلاصة .
و (بل) إن كان
المعطوف بها جملة فهي لانتهاء غرض واستئناف غيره ، وإن كان مفردا ، فإن كان بعد
نفي أو نهي فهي لتقرير حكم ما قبلها وجعل ضدّه لما بعدها ، مثل قولك : لم أكن في منزل
ربيع ، بل أرض لا يهتدى بها ، ولا تضرب خالدا بل بشرا ، ولا عبرة بإجازة المبرّد نقلها حكم النفي والنهي إلى ما
__________________
بعدها ، بدليل
نحو قوله :
٣٦٣ ـ لو اعتصمت بنالم تعتصم بعدى
|
|
بل أولياء
كرام غير أوغاد
|
وإن كانت بعد
غير نفي أو نهي فهي لإزالة الحكم عمّا قبلها حتى كأنه مسكوت عنه وجعله لما بعدها ،
كجاء زيد بل عمرو.
وإن عطفت على
ضمير رفع متّصل فافصل بضمير منفصل ، مثل : (لَقَدْ كُنْتُمْ
أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) أو بفاصل مثل : (ما أَشْرَكْنا وَلا
آباؤُنا).
__________________
وقد يرد بلا فصل فاشيا ، وليس بمقصور على الشعر كما قال الشيخ ، مثل : (أَإِنَّا
لَمَبْعُوثُونَ (٤٧) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ) (٤٨) وكقول عمر بن أبي ربيعة :
٣٦٤ ـ قلت إذ أقبلت وزهر تهادى
|
|
كنعاج الفلا
تعسّفن رملا
|
__________________
وحكى سيبويه : مررت برجل سواء والعدم.
ومع ذلك فضعفه
معتقد لما فيه من إيهام عطف اسم على فعل.
ولا يعطف على
الضمير المجرور إلّا بإعادة الجارّ عند الأكثرين ، مثل : (وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ
تُحْمَلُونَ) (٢٢) (فَقالَ لَها
وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) وأجاز يونس والأخفش والكوفيون العطف دون إعادة الخافض ، ووافقهم الشيخ لوروده نظما ونثرا كثيرا ، مثل : (تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ).
__________________
وحكى قطرب : ما فيها غيره وفرسه ، ومثله :
٣٦٥ ـ لو كان لي وزهير ثالث وردت
|
|
من الحمام
عذابا شرّ مورود
|
وتشترك الواو
والفاء في جواز حذفهما مع معطوفهما إذا أمن اللبس ، مثل : (تَقِيكُمُ الْحَرَّ) أي : والبرد ، وكقول امرئ القيس :
٣٦٦ ـ كانّ الحصى من خلفها وأمامها
|
|
إذا نجلته
رجلها حذف أعسرا
|
__________________
أي : رجلها
ويدها ، ومثله : (وَمَنْ كانَ مَرِيضاً
أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ) أي : فأفطر فعدة. ويشتركان أيضا في جواز زيادتهما ، فمن
زيادة الواو قوله :
٣٦٧ ـ حتى إذا قملت بطونكم
|
|
ورأيتم
أبناءكم شبّوا
|
وقلبتم ظهر المجنّ
لنا
|
|
إنّ اللئيم
العاجز الخبّ
|
__________________
أراد قلبتم ؛
لأنه جواب إذا ، وقوله :
٣٦٨ ـ ولقد رمقتك في المجالس كلّها
|
|
فإذا وأنت
تعين من يبغيني
|
وروي عن الحسن
في قوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاؤُها
وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها) أن المعنى قال لهم.
ومن زيادة
الفاء قوله تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ
وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) أي : بذلك. ومثله :
__________________
٣٦٩أراني إذا أصبحت أصبح ذا هوى
|
|
فثمّ إذا
أمسيت أمسيت غاديا
|
وقال الأخفش : ثمّ هنا الزائدة.
وندر حذف (أم)
ومعطوفها في قول أبي ذؤيب :
٣٧٠ ـ دعاني إليها القلب إنّي لامرؤ
|
|
سميع فما
أدري أرشد طلابها
|
__________________
أي : أرشد أم
غيّ. وقد تجيء زائدة أنشد أبو زيد :
٣٧١ ـ يا دهر أم ما كان مشيي رقصا
|
|
فقد تكون
مشيتي توقّصا
|
وتنفرد الواو
بعطف معمول عامل أزيل وبقي معموله على معمول عامل مذكور ؛ دفعا لتوهّم أن يكون معمولا لعامل مذكور ، أو مفعولا معه ، مثل : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ
وَالْإِيمانَ)
__________________
تقديره والله أعلم : اعتقدوا الإيمان أو ألفوه ؛ لأنه لا يتبوّأ. ومثله :
٣٧٢ ـ ...
|
|
وزجّجن
الحواجب والعيونا
|
وتقدّم نظائره .
ويستباح حذف
المتبوع في هذا الباب إما بالواو مثل :
(وَلِتُصْنَعَ عَلى
عَيْنِي) أي : لترحم ولتصنع ، كقول بعضهم لمن قال : مرحبا وأهلا بك ، و [بك] وأهلا وسهلا. يريد بك مرحبا وأهلا . وإمّا بالفاء مثل : (اضْرِبْ بِعَصاكَ
الْحَجَرَ
__________________
فَانْفَجَرَتْ).
وإمّا بأو كقول
أميّة بن أبي عائذ الهذلي :
٣٧٣ ـ فهل لك أو من والد لك قبلنا
|
|
يرشّح أولاد
العشار ويفصل
|
أي من أخ أو من
والد.
ويصح عطف الفعل
على الفعل ولو ماضيا على مستقبل ، وعكسه بشرط اتفاق الزمان مثل : (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ
__________________
فَأَوْرَدَهُمُ
النَّارَ) مثل : (تَبارَكَ الَّذِي
إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) (١٠) . ويجوز أن يعطف فعل على اسم يشبه فعلا ، مثل : (صافَّاتٍ
وَيَقْبِضْنَ)(إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ
وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللهَ)(فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (٣) فَأَثَرْنَ).
__________________
ويجوز عكسه بأن
يعطف اسم شبه فعل على فعل ، مثل : (يُخْرِجُ الْحَيَّ
مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِ) ، وكقوله :
٣٧٤ ـ يا ربّ بيضاء من العواهج
|
|
أمّ صبيّ قد
حبا أو دارج
|
فدارج عطف على
حبا ، ومثله :
__________________
٣٧٥ ـ بات يعشّيها بعضب باتر
|
|
يقصد في
أسوقها وجائر
|
فجائر عطف على
يقصد.
__________________
البدل
هو التابع
المقصود بالحكم بلا واسطة.
خرج بالمقصود
بالحكم النعت والتوكيد وعطف البيان ؛ لإكمالها المقصود ، وبلا واسطة المعطوف ببل
ولكن ؛ إذ هما مقصودان لكن بواسطة.
وأضربه أربعة :
الأول : بدل
الكلّ المطابق دون سائر الأبدال ، وهو الوافي بمعنى متبوعه ، كقولك : زره خالدا ،
قال الله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ (٦) صِراطَ الَّذِينَ).
الثاني : بدل
بعض من كلّ ، وهو الدالّ على جزء متبوعه ، كقولك : قبّله اليدا ، قال الله تعالى :
(وَلِلَّهِ عَلَى
النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً).
__________________
الثالث : بدل
الاشتمال ، وهو الدال على معنى في متبوعه ، كاعرف زيدا حقّه ،
ونظرت إلى هند حليّها .
الرابع :
المباين متبوعه كمعطوف ببل ، وهو نوعان :
الأول : بدل
إضراب ، وهو ما يذكر متبوعه بقصد ، كقوله صلىاللهعليهوسلم : «إن الرجل ليصلي الصلاة وما كتب له نصفها ، ثلثها ،
ربعها ، إلى عشرها» .
الثاني : بدل
غلط ، وهو ما ذكر متبوعه دون قصد ، كلقيت رجلا حمارا ، ويصلح قولك
: خذ نبلا مدى ، مثالا للنوعين .
__________________
وتبدل معرفة من
معرفة ، مثل : (سُوءُ الْعَذابِ (٤٥)
النَّارُ) ، ونكرة من نكرة مثل : [(مَفازاً (٣١)
حَدائِقَ) ومعرفة من نكرة مثل] : (إِلى صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ (٥٢) صِراطِ اللهِ) ، ونكرة من معرفة ، ولا يشترط في ذا اتفاق لفظيهما خلافا للكوفيين ، ولا وصف نكرته بدليل قوله :
٣٧٦ ـ ولن يلبث العصران يوم وليلة
|
|
إذا طلبا أن
يدركا ما تيمّما
|
__________________
وفي حديث أبي
ذرّ : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم هل رأى ربه؟ فقال : «رأيته نورا ، أنّى أراه » أي : رأيت نورا.
ويبدل المضمر
من المظهر ، كرأيت زيدا إيّاه ، والمظهر من المضمر إن كان لغائب ، كقوله :
٣٧٧ ـ على حالة لو أنّ في القوم حاتما
|
|
على جوده ما
جاد بالماء حاتم
|
فحاتم بدل من
الهاء.
__________________
فإن كان لمتكلم
أو مخاطب فلا يبدل منه ظاهر إلّا في ثلاثة مواضع ، الأول : أن يكون بدل كلّ مفيدا
لإحاطة غالبا ، كقول طائي لعلي رضياللهعنه ولسائر بني هاشم :
٣٧٨ ـ بكم الأكابر والأصاغر فخرنا
|
|
أبدا بذاك
نزال معترفينا
|
فلو لم يفد إحاطة لم يجز إلّا عند الأخفش ، وحمل عليه قوله تعالى :
(لَيَجْمَعَنَّكُمْ
إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) فجعل (الذين) بدلا من (كم). قال الشيخ : ويشهد له قول ذي الرمة :
__________________
٣٧٩ وشوهاء تعدوبي إلى صارخ الوغى
|
|
بمستلئم مثل
الفنيق المرجّل
|
وعجب منه
يستشهد لمذهب الأخفش ويؤيّده ، ولم ينبّه عليه في الخلاصة.
ويوهم قوله :
ومن ضمير
الحاضر ، الظاهر لا
|
|
تبدله البيت
|
|
أنه يجوز إبدال
المضمر من ضمير الحاضر ، وليس كذلك ؛ فإن المضمر لا يبدل منه أصلا ، فلو قال بدل البيت والذي بعده نحو :
__________________
ولا يجئ ذو
الكلّ بعد مضمر
|
|
لحاضر إن لم
يحط في الأكثر
|
والمقتضي
بعضا أو اشتمالا
|
|
بعد ضمير
حاضر توالا
|
لحصل التنبيه
على مذهب الأخفش ، وزال التوهم ، وكان أتمّ من وجوه تظهر بالتأمّل ، وأقرب إلى
كلامه في العمدة فإنه قال فيها : «ويتبع بدل البعض والاشتمال ضمير
الحاضر كثيرا ، ولا يتبعه غالبا بدل الكلّ إلّا وهو بمعنى كلّ».
الموضع الثاني
: أن يكون بدل البعض كقوله :
٣٨٠ ـ وهم ضربوك ذات الرأس حتّى
|
|
بدت أمّ
الدّماغ من العظام
|
وكقوله :
٣٨١ ـ رمتك فؤادك فيمن رمت
|
|
سعاد وكنت
ادّعيت الجلد
|
الثالث : أن
يكون بدل اشتمال كقوله :
__________________
٣٨٢ ـ أقحمتني في النّفنف النّفناف
|
|
قولك أقوالا
مع التّحلاف
|
ومثله : إنك ابتهاجك استمال.
ويجب اقتران
المبدل من اسم الاستفهام بالهمز ، مثل : كيف وكم ومن ، تقول : من ذا أسعيد أم علي؟.
وقد يبدل فعل
من فعل ، وهو بدل اشتمال ، مثل :
من يصل إلينا يستعن بنا يعن
__________________
وفي التنزيل : (وَمَنْ يَفْعَلْ
ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (٦٨) يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ) وقال الشاعر :
٣٨٣ ـ متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا
|
|
تجد حطبا
جزلا ونارا تؤجّجا
|
تتمة
والغالب في بدل
البعض والاشتمال ، اشتمال على ضمير المبدل منه كالأمثلة ، وقد يستغنى عنه ، مثل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً).
__________________
وكثر إبدال
جملة من جملة حيث الثانية أتمّ ، كقوله تعالى : (اتَّبِعُوا
الْمُرْسَلِينَ (٢٠) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً) ومثله :
٣٨٤ ـ أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا
|
|
وإلّا فكن في
السرّ والجهر مسلما
|
__________________
النّداء
للمنادى من
الحروف إن كان بعيدا أو نحوه ، كساه ونائم : (يا ، وأي ، وأ ، وأيا ، وهيا) . وإن كان قريبا لا كبعيد فله الهمزة إلّا أن يقصد
توكيد.
وله في الندبة (وا)
، وكذا (يا) لدليل على الندبة وأمن لبس.
ويجوز حذف حرف
النداء من غير الله تعالى ومندوب ومضمر ومستغاث.
ووافق الشيخ الكوفيين فجعل حذفه من اسم الجنس واسم الإشارة مطّردا
مستشهدا للأول بنحو قوله صلىاللهعليهوسلم : «اشتدّي أزمة تنفرجي ». «ثوبي حجر ». وقولهم : أصبح
__________________
ليل أطرق كرا ، وللثاني بقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ
هؤُلاءِ) وقول ذي الرمة :
٣٨٥ ـ إذا هملت عيني له قال صاحبي
|
|
بمثلك هذا
لوعة وغرام
|
__________________
وقول طائي :
٣٨٦ ـ ذي دعي الّلوم في العطاء فإنّ
ال
|
|
لوم يغري
الكريم في الإجزال
|
أي : ياذي.
وإذا كان
المنادى ذا تعريف حادث بإقبال وقصد ، كيا رجل ، أو معتاد ، كيا زيد ، لا مضافا ولا شبيها به ، بني على ما كان يرفع به قبل
النداء ، من ضمة ظاهرة أو مقدّرة ، كيا موسى ، أو ألف كيا رجلان ، يا مسلمان ، أو
واو ، كيا زيدون ، يا مسلمون.
وقد يجرى ذو
التعريف الحادث بالقصد موصوفا كالنكرة ، ففي الحديث : «يا عظيما يرجى لكلّ عظيم» .
__________________
وقد يجرى ذو
التعريف المعتاد الموصوف أو المؤنث بالتاء ، كالمضاف لطوله. حكى قطرب : يا محمد
العاقل ، ويا طلحة .
بالفتح ، وأنشد
:
٣٨٧ ـ كليني لهمّ يا أميمة ناصب
|
|
...
|
__________________
وابن على ضمة
مقدرة ما كان قبل النداء مبنيّا كسيبويه ، وهؤلاء ، أو محكيّا ، كبرق نحره ،
وتأبّط شرّا ، وأجرهما مجرى صاحب البناء المتجدد في حكمك له بنصب المحل والبناء على الضم ؛ ليظهر أثره في نصب
تابعهما اتباعا للمحلّ ، ورفعه اتباعا للبناء المقدر .
ولا خلاف في
نصب المفرد النكرة التي لم يقصد بها معيّن ، والمضاف والمشبّه به ، فالأول : كقول أعمى : يا رجلا خذ بيدي ، ومثله :
٣٨٨ ـ فيا راكبا إمّا عرضت فبلّغا
|
|
نداماي من
نجران ألّا تلاقيا
|
__________________
والثاني : كـ (يا أُخْتَ هارُونَ)(رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا).
والثالث : كيا
طالعا جبلا ، يا حسنا وجهه ، يا ثلاثة وثلاثين .
ويجوز في العلم
المنادى الموصوف بابن متصل مضاف إلى علم باق على حاله أن يضمّ أصلا ، ويفتح مجعولا
مع (ابن) كشيء واحد ، نحو : زيد بن سعيد ، فلو كان المنعوت موصوفا بشيء آخر
، كيا زيد التيمي بن عمرو ، أو لم يكن علما ، كيا غلام ابن زيد ، أو لم يكن المضاف
إليه علما كيا زيد بن أخينا ، أو كان علما معبّرا عن حاله ، كيا زيد بن زيدنا ،
فليس في الموصوف إلّا الضمّ.
__________________
وإذا اضطرّ
الشاعر إلى تنوين مستحقّ للضمّ ، فله ضمه ، كمرفوع لا ينصرف ، نوّن ضرورة ، كقول كثيّر
:
٣٨٩ ـ ليت التحيّة كانت لي فأشكرها
|
|
مكان يا جمل
حيّيت يا رجل
|
وله نصبه كالمضاف لطوله بالتنوين كقوله :
٣٩٠ ـ ضربت صدرها إليّ وقالت
|
|
يا عديّا لقد
وقتك الأواقي
|
__________________
والجمع بين حرف
النداء و (أل) مخصوص بالضرورة كقوله :
٣٩١ ـ من أجلك يا التي تيّمت قلبي
|
|
وأنت بخيلة
بالودّ عنّي
|
إلّا مع الاسم
الأعظم الله ، فيقال : يا الله ، قطعا ووصلا ، وإلّا مع جملة محكية ، فيقال : يا
المنطلق زيد ، في المسمّى بالجملة.
وقولك : اللهمّ ، معوّضا عن حرف النداء بميم مشدّد مفتوح آخر
، أكثر من يا لله.
وجمع بين العوض
والمعوّض عنه اضطرارا من قال :
٣٩٢ ـ إنّي إذا ما حدث ألمّا
|
|
أقول : يا
اللهمّ يا اللهمّا
|
__________________
فصل
تابع المنادى
الذي كمرفوع يجب نصبه إن كان مضافا نعتا أو توكيدا أو عطف بيان ما لم يكن التابع
كالحسن الوجه ، إضافة لفظية ، واقترانا بأل ، فيرفع أو ينصب.
والذي كمرفوع
يعمّ المبني على ضمة ظاهرة أو مقدرة أو
__________________
ألف أو واو ، بخلاف قول الشيخ : ذي الضمّ. فلو قال بدل البيت نحو :
تابع ما كذي
ارتفاع أن يضف
|
|
دون (أل)
انصب كأزيد ذا الصلف
|
لكان أكمل
وأقرب إلى منثوراته.
وإذا كان شيء
من النعت والتوكيد المعنوي ، وعطف البيان مفردا أو شبهه نصب على الموضع ، ورفع على
اللفظ ولو تقديرا ، كيا زيد الظريف والظريف ، ويا تيم أجمعين وأجمعون ، ويا غلام بشرا وبشر ، بالتنوين ،
ومثله : يا هذا زيدا وزيد.
والبدل كله ،
والمنسوق العاري من (أل) حسب ـ إذا كانا تابعين ـ ما لهما لو كانا مستقلين بالنداء
إذ البدل في قوة تكرار عامل ، والعطف كنائب عامل سواء الواقع بعد مضموم أو منصوب فيضم المفرد
بلا تنوين ، وينصب المضاف.
وإن كان
المنسوق مقرونا بأل امتنع تقدير حرف النداء قبله فأشبه النعت ، وجاز رفعه ونصبه ، كـ (يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ)
__________________
والطير ، ويختار فيه الخليل وسيبويه والمازني والشيخ الرفع ، وأبو عمرو وعيسى بن عمر والجرمي النصب ، والمبرد إن كانت (أل) التعريف فالنصب
لشبه المضاف ، أو غير معرفة كاليسع فالرفع .
وتنادى (أيّ)
موصولة بحرف التنبيه ، إمّا متبوعة بمخصوص لازم مقرون بأل الجنسية نعت في المشتق ،
كيا أيّها الفاضل ، وعطف بيان في الجامد ، كيا أيها الغلام ، ويجب رفع ذين ، وأجاز
نصبهما المازني والزجاج ، وإمّا موصوفة بمشار به كقوله :
__________________
٣٩٣ ـ أيّهذان كلا زادكما
|
|
ودعاني واغلا
فيمن يغل
|
أو بموصول مثل
: (يا أَيُّهَا الَّذِي
نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ) ولا يوصف أيّ بغير ذلك.
و (أيتها) في
التأنيث كيا (أيّها) في التذكير.
ويساوي اسم
الإشارة أيّا في وجوب اقتران صفته بأل ، وفي وجوب رفعه إن كان ترك صفته يفيت
المعرفة به ، فتقول : يا هذا الرجل بالرفع لا غير ، إن أردت ما أردت بقولك : يا
أيها الرجل ، فإن قدرت الوقف على هذا ، ولم تجعله وصلة إلى نداء مصحوب (أل) جاز
نصب صفته ورفعها.
وإذا كرّر
المنادى المضاف قبل ذكر المضاف إليه نحو : يا سعد سعد الأوس ، وكقول حسّان :
__________________
٣٩٤ ـ يا زيد أهد لهم رأيّا يعاش به
|
|
يا زيد زيد
بني النجار مقتصرا
|
تعيّن نصب
الثاني ، ولك ضم الأول ؛ لأنه منادى مفرد معرفة ، والثاني إذا منادى
مضاف أو منصوب بأعني أو توكيد أو عطف بيان أو بدل ، ولك فتحه ، وهو عند سيبويه مضاف إلى ما بعد الثاني ، والثاني مقحم ، وعند المبرد مضاف إلى محذوف ، و دلّ عليه الآخر المضاف إليه الثاني ، وعند بعضهم مركّبان كخمسة عشر.
__________________
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
وإذا أضيف
المنادى الصحيح إلى ياء المتكلم كثر حذف الياء ، ودلالة الكسرة ، كيا عبد ، ثم ثبوتها ساكنة ، يا عبدي ، ثم قلبها ألفا
والكسرة قبلها فتحة ، كيا عبدا ، ثم حذف الألف وإبقاء الفتحة دالّة ، كيا عبد ، وكثر
إثبات الياء وفتحها أصلا ، كيا عبدي ، وضعف الاكتفاء بنية الإضافة والضمّ كمفرد ،
كيا عبد ، كقراءة : رب السجن أحب . وحكى يونس : يا أمّ.
وخصّ يا ابن
أمّي ، ويا ابن عمّي ، دون كلّ مضاف إلى ابن مضاف إلى الياء ، بحذف الياء وبقاء الكسرة دالّة ، كيا ابن أمّ ، يا
ابن عمّ ، وإبدال الياء ألفا ، ثم حذفها وبقاء الفتحة دالّة ، كيا ابن
__________________
أمّ ، يا ابن عمّ ، ولا تكاد تثبت ياء ولا ألف إلّا ضرورة ، كقوله :
٣٩٥ ـ يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسي
|
|
أنت خلّيتني
لدهر شديد
|
وقوله :
٣٩٦ ـ يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي
|
|
...
|
__________________
ولا تعوّض
التاء من ياء المتكلم إلّا مع الأب والأمّ في النداء خاصة ، كيا أبت ، ويا أمّت ،
وكسر التاء أكثر ، وفتحها أقيس ؛ إذ هي حركة المعوّض عنه.
تتمّة
وشذّ عن ذلك
قوله :
٣٩٧ ـ تقول ابنتي لمّا رأتني شاحبا
|
|
كأنّك فينا
يا أبات غريب
|
وقوله :
٣٩٨ ـ ...
|
|
يا أبتا علّك
أو عساكا
|
__________________
وقولها :
٣٩٩ ـ يا أمّتا أبصرني سائر
|
|
يسير في
مسحنفر لا حب
|
__________________
أسماء لازمت النداء
ممّا يخصّ بالنداء ، يا فل ، أي يا فلان ، ويا فلة ، أي : فلانة ، وليس ترخيما بدليل لحوق
التاء ، فلو رخّم قيل : يا فلا ، إذ لا يحذف من رباعي حرفان ، ومنه : يا لؤمان ،
وملأمان ، وملأم ، أي عظيم لؤم ، ويا نومان ، عظيم النوم ، ويا مكرمان ، عظيم
الكرم.
ومنه ما عدل
إلى فعال في سبّ المؤنث ، كيا خباث ، ولكاع ، وفساق ، وهو مقيس عند سيبويه في وصف من ثلاثي ، ويجب كسره تشبيها بنزال.
وقاس أيضا بناء
فعال أمرا من ثلاثي كنزال وحذار.
ومنه في سبّ
الذكور ما عدل إلى فعل شائعا غير مقيس ، كيا غدر ، وفسق ، وخبث.
وقد يخرج فل
ولكاع عن اختصاص بالنداء ضرورة ، كقوله :
٤٠٠ ـ ...
|
|
في لجّة أمسك
فلانا عن فل
|
__________________
وكقوله :
٤٠١ ـ أطوّف ما أطوّف ثمّ آوي
|
|
إلى بيت
قعيدته لكاع
|
__________________
الاستغاثة
إذا استغيث
الاسم المنادى جرّ بلام مفتوحة ما لم يعطف ، وأعرب بعد البناء ؛ لشبهه المضاف
بتركيبه مع اللام ، فإن عطف المستغاث بتكرار حرف النداء فتحت اللام أيضا ، كقوله :
٤٠٢ ـ يا لقومي ويا لأمثال قومي
|
|
لأناس عتوّهم
في ازدياد
|
وإن لم يكرر
كسرت لذهاب اللبس إذا ، كقوله :
٤٠٣ ـ يبكيك ناء بعيد الدار مغترب
|
|
يا للكهول
وللشّبّان للعجب
|
__________________
وكذا تكسر مع
المستغاث من أجله فرقا ما لم يكن مضمرا ، كقوله :
٤٠٤ ـ تكنّفني الوشاة فأزعجوني
|
|
فيا لله
للواشي المطاع
|
وقد يحذف
المستغاث فيلي (يا) المستغاث من أجله ، كقولهم : يا للعجب ، يا للماء ، بالكسر ، أي : يا للناس للماء.
وتعاقب لام
الاستغاثة ألف آخرا تعدم اللام لوجودها ،
__________________
كقوله :
٤٠٥ ـ يا يزيدا لآمل نيل عزّ
|
|
وغنى بعد
فاقة وهوان
|
وتوجد لعدمها
كما مرّ.
وقد يخلو
المستغاث منهما ، كقوله :
٤٠٦ ـ ألا يا قوم للعجب العجيب
|
|
وللغفلات
تعرض للأريب
|
ويعامل
المتعجّب منه منادى معاملة مستغاث ، كقولهم : يا للعجب! ويا للماء! بالفتح ، أي : يا عجب احضر.
ويستغنى عن
اللام في التعجب كثيرا ، كقول عمر بن أبي
__________________
ربيعة :
٤٠٧ ـ أوانس يسلبن الحليم فؤاده
|
|
فيا طول ما
شوق ويا حسن مجتلى !
|
ولو قال الشيخ
بدل الشطر الثاني من البيت الأخير :
كذا منادى ذو تعجب ألف
لكان أكمل ؛
لأنه لم ينص على اشتراط النداء.
__________________
النّدبة
ما جعلته
للمنادى فاجعله للمندوب ، وهو المنادى ؛ لكونه مفقودا ، كقول جرير
٤٠٨ ـ حمّلت أمرا عظيما فاصطبرت له
|
|
وقمت فيه
بأمر الله يا عمرا
|
أي : ابن عبد
العزيز ، أو في حكم مفقود ، كقول ابن الرقيّات :
٤٠٩ ـ رقيّة تيّمت قلبي
|
|
فوا كبدا من
الحبّ
|
ولا يندب إلّا
العلم ونحوه ، كالمضاف إضافة توضّح
__________________
المندوب ، ولا يندب نكرة ، ولا أيّ ، أو اسم إشارة ، أو موصول مبهم. وتجوز
ندبة الموصول المشتهرة صلته شهرة رافعة إبهام كقوله : وامن حفر بئر زمزماه.
وللمندوب
استعمالان ، أحدهما : جريانه كالمنادى في ضمه مفردا ، ونصبه مضافا ، وتنوينه ضرورة على الوجهين ، كقوله :
٤١٠ ـ وافقعسا وأين منّي فقعس
|
|
...
|
الثاني : أن
يلحق منتهاه ألف ، كوا زيدا ، واعبد الملكاه ، وامن حفر بئر زمزماه .
__________________
ويحذف لها ما
قبلها من ألف أو تنوين في صلة أو غيرها ، كوا موساه ، وا بكراه ، وا من نصر محمداه.
وأجاز يونس دون
الخليل وصلها بالصفة ، كوازيد الظريفاه. ويفتح ما قبل الألف إذا أمن اللبس وإن كان
غير مفتوح ، كوا ابن عبد المطلباه ، وا قام الرجلاه ، لمسمّى بقام الرجل ، وكقول
عمر بن أبي ربيعة : وا لبّيكا ، مخاطبة لقائلة : فناديت يا عمراه يا عمراه.
وقولها : يا عمراه
، يشهد لجواز وصل الألف بمنادى غير مستغاث ولا مندوب ، وهو الصحيح وإن منعه سيبويه .
فإن كان ما
قبلها ذا كسرة أو ضمة يوجب زوالها لبسا أبدلت الألف من جنس حركته ياء بعد كسرة ،
وواوا بعد ضمة ، كوافتاكي في المضاف إلى كاف المخاطبة ، وا فتاهو في
__________________
المضاف إلى هاء غائب.
وزد إن شئت بعد
مدّة الاستغاثة والندبة هاء السكت ، وإن لم تشا زيادتها فالمدّ كاف.
وقد تلحق الألف
الهاء وصلا مكسورة أو مضمومة ، كقوله :
٤١١ ـ يا ربّ ، يا ربّاه إيّاك أسل
وإذا ندب مضاف
إلى ياء المتكلّم ، فمن مذهبه إسكان الياء حرّكها لالتقاء الساكنين ، كوا عبديا ،
أو حذفها لالتقائهما ، كوا عبدا ، ومن مذهبه فتحها تركها مفتوحة ، كوا غلاميا ، أو
حذفها اكتفاء بالكسرة ، وأبدل الكسرة فتحة ، وزاد الألف أو أبدلها ألفا
__________________
و حذفها وزاد ألف الندبة.
ويقال في
المضاف إلى المضاف إلى الياء : وا انقطاع ظهريا ، بلا حذف ياء.
__________________
التّرخيم
يجوز في غير
استغاثة وندبة ترخيم المنادى بحذف آخره ، كقولك في سعاد : يا سعا. فإن كان مؤنّثا
جاز ترخيمه علما كان أو غيره ، قلّ أو كثر ، كقوله :
٤١٢ ـ جاري لا تستنكري عذيري
|
|
...
|
وما رخم بحذف
الهاء وفّره ولا تنقص منه بعد حذفها شيئا.
وامنع ترخيم ما
خلا من الهاء إلّا أن يكون علما رباعيّا فصاعدا ، فلا يرخم ثلاثي ، كعمرو ، ولا اسم جنس كعالم ، ولا مضاف أو شبهه.
__________________
وليقتصر على
حذف حرف إلّا أن يكون قبل آخر جائز الترخيم حرف لين ساكن زائد مسبوق بأكثر من
حرفين ، فيحذف إذا هو والآخر بإجماع إن كان حرف مدّ ، تقول في عمران ومسلمان علما ، وإدريس ومنصور : عمر ، مسلم ، إدر ، منص.
ويختلف فيما تلت واوه وياؤه فتحا ، كفرعون وغرنيق ، فقال
الفرّاء والجرمي : فرع ، غرن. وقال غيرهما : فرعو ، غرني ، فهذا فيما لم يختم بهاء تأنيث ، كما مرّ.
وتقول في نحو
مختار : يا مختا ، تبقى الألف ؛ إذ هي عين الكلمة لا زائدة ، وفي نحو : هبيّخ
وقنوّر ، يا هبيّ ، ويا قنوّ ؛ إذ حرف اللين الزائد غير ساكن ، وتقول في عماد
ومجيد وثمود : يا عما ، مجي ، ثمو ؛ إذ ليس قبل الآخر حرفان.
وأجاز الفرّاء عم ، مج ، ثم ، واشترط مجرّد سكون متلوّ الآخر. وإن لم
يكن ذا لين فقال : قم ، في قمطر ؛ إذ ليس في المتمكنات ما آخره صحيح ساكن ، وانفرد
بترخيم ثلاثي محرّك وسط .
__________________
ويرخّم العلم
المركب مزجا بحذف عجزه ، كمعدي ، في معدي كرب ، وسيب في سيبويه. وكذا مع قلّة المركب إسنادا كتأبّط ، في تأبط
شرّا. (وذا عمرو) هو سيبويه ، نقله فلا التفات إلى من منعه.
وللعرب في المرخم
مذهبان ، أشهرهما : أن ينوى ثبوت محذوفه فلا يغيّر الباقي عمّا كان.
الثاني : ألّا
ينوى المحذوف فيعامل آخر الباقي معاملته لو كان منتهى اسم تام ، فتقول على الأول
في ثمود ، وصميان ، وعلاوة : يا ثمو ، وصمي ، وعلا ، وعلى الثاني بقلب المعتلّ ياء إن ولي ضمة بعد جعل الضمّة
كسرة ، فتقول : يا ثمي ، في ثمود ، كآخر
__________________
جمع جرّ.
وإذ رفضت العرب
كون آخر متمكن حرف علّة بعد ضمة وتقلبه ألفا إن ولي فتحة ، فتقول : يا صما ، في
صميان ؛ لتحريكه وفتح ما قبله وعدم ما يمنع الإعلال ، على حدّ رمى وسعى ، وبقلبه همزة إن ولي ألفا زائدة ،
فتقول : يا علاء ، في علاوة ؛ لتطرّف الواو وزيادة الألف قبلها ، على حدّ كساء
وعطاء. وإذا لزم لبس أو عدم نظير تعيّن المذهب الأول ، كنحو : مسلمة ، مما فيه هاء التأنيث للفرق ، [لا يقال فيه :
يا مسلم ، بضمّ لئلا يلتبس مؤنث بمذكر ، فلو لم يكن للفرق] ، كمسلمة اسم رجل ، جاز ترخيمه على المذهبين ، ولا يقال
في طيلسان بكسر اللام : طيلس بالضم ؛ إذ ليس في الكلام (فيعل) صحيح العين. وندر صيقل اسم امرأة ، بل الملتزم فيه (فيعل) كصيرف وغيلم ،
والملتزم في معتلّها (فيعل) كسيّد وصيّب.
ولاضطرار
رخّموا دون ندا ما يصلح للنداء ، كأحمد ، وفيه
__________________
المذهبان ،
فعلى الأول قوله :
٤١٣ ـ إنّ ابن حارث إن أشتق لرؤيته أو امتدحه فإنّ الناس قد علموا
أي : ابن حارثة
، وعلى الثاني قول امرئ القيس :
٤١٤ ـ لنعم الفتى تعشوا إلى ضوء ناره
|
|
طريف بن مال
ليلة الجوع والخصر
|
__________________
ولا يرخّم
ضرورة مصحوب (أل) ؛ إذ لا يصلح للنداء ، ومن هنا خطّئ من جعل من ترخيم الضرورة
قوله :
٤١٥ ـ ...
|
|
قواطنا مكة
من ورق الحمي
|
__________________
الاختصاص
هو خبر يستعمل
بلفظ النداء ، لكن يخالفه من ثلاثة أوجه ، فلا يستعمل بحرف نداء و يعرف بأل ، ولا يبتدأ به.
ويقع بلفظ
أيّها وأيّتها كثيرا ، كارجوني أيّها الفتى ، أي : ارجوني يا قوم مخصوصا من بين الفتيان ، ومعرّفا بأل ، مثل : نحن
العرب أسخى من بذل ، ومضافا إلى معرّف بأل ، مثل : «نحن معاشر الأنبياء لانورت ». ونقل في المخاطب ، قولهم : بك الله
__________________
نرجو الفضل. وهو في الحقيقة منصوب بأخصّ لازم إضمار غير مقيّد بمحلّ إعراب.
__________________
التحذير والإغراء
إن كان التحذير
بلفظ (إيّا) مردفا بدالّ على المعنى نصب بفعل يجب ستره ، سواء المعطوف ، نحو : إيّاك والشرّ ، والمكرر ، نحو :
٤١٦ ـ فإياك إيّاك المراء ..
|
|
...
|
والمفرد أي
الدالّ بدون عطف ، نحو : إيّاك الأسد ، وعزا ابن الحاجب منع هذا إلى سيبويه .
__________________
ولا يلزم مع
غير (إيّا) ستر الفعل إلّا مع العطف ، مثل : (ناقَةَ اللهِ
وَسُقْياها) أو التّكرار مثل : الضيغم الضيغم ؛ إذ العطف كبدل من
العامل ، والتكرار بمنزلة العطف. أمّا المفرد نحو : الأسد ، فستر فعله وإظهاره
جائز.
وشذّ تحذير
المتكلم ، كقوله : «إيّاي وأن يحذف أحدكم الأرنب ». وأشدّ منه تحذير الغائب ، وإضافة (إيّا) إلى الظاهر
في
__________________
قوله : إذا بلغ الرجل الستين فإيّاه وإيّا الشّوابّ .
واجعل المغرى
به كالمحذّر بغير لفظ (إيّا) في نصبه وفي ستر فعله مع العطف والتّكرار ، وجواز
إظهاره مع الإفراد ، قال :
٤١٧ ـ أخاك أخاك إنّ من لا أخا له
|
|
كساع إلى
الهيجا بغير سلاح
|
وقد يرفع
الإغراء والتحذير كقوله :
٤١٨ ـ إنّ قوما منهم عمير ، وأشبا
|
|
ه عمير ،
ومنهم السفّاح
|
__________________
لجديرون
باللقاء إذا قال أخو
|
|
النجدة :
السّلاح السّلاح
|
__________________
أسماء الأفعال والأصوات
أسماء الأفعال
ألفاظ نابت عن الأفعال معنى واستعمالا ، كشتّان ، بمعنى افترق ، وصه : اسكت ،
وأوّه : أتوجّع ، ومه : اكفف.
وتجيء بمعنى
الأمر كثيرا ، كآمين ، بمعنى استجب ، وهيت وهيّا : أسرع ، وكحذار من ثلاثي لازم أو
متعدّ لواحد ، وتقدم ، وشذّ من رباعي كدراك.
وبمعنى المضارع
والماضي قليلا ، كوي : أتوجّع ، وواها : أعجب ، وهيهات : بعد ، ووشكان وسرعان :
وشك وسرع.
ومنها رويد ،
بمعنى أمهل ، وبله. وتنصبان ، ولك الجرّ بهما مصدرين. وتقدّم الكلام على بله .
وجميعها تعمل
عمل الأفعال التي نابت عنها ، فترفع الفاعل ظاهرا ، كشتّان زيد وعمرو ، ومضمرا
كنزال. وتنصب ما في حكم متعدّ منها المفعول ، وتتعدّى بحرف ما في معنى متعدّ به ،
فحيّهل الثريد ، بمعنى ائت ، وبالثريد عجّل ، وعلى الثريد أقبل. وكلها تعمل في واجب
التأخير خلافا للكسائي ، وأمّا قوله :
__________________
٤١٩ ـ يا أيّها الماتح دلوي دونكا
|
|
إنّي رأيت
الناس يحمدونكا
|
فمعناه : دونك
دلوي دونكا.
وما ينوّن
منهما فنكرة ، وما لا فمعرفة. وبالوجهين صه ، ومه ، وأفّ.
وشبهها أسماء الأصوات في الاكتفاء بها دالّة إما على خطاب ما
لا يعقل ، زجرا ، كهلا للخيل ، وعدس للبغل ، أو دعاء ، كجئ للإبل ، وإمّا على
حكاية بعض الأوصاف ، كقب لوقع السيف ، وطق للحجارة ، وقاش ماش للقماش.
والنوعان أسماء
مبنيّة لما مرّ.
__________________
وأعرب أو ابن
ما وقع منها أو من الحروف موقع المتمكن ، قال :
٤٢٠ ـ دعاهنّ ردفي فارعوين لصوته
|
|
كما رعت
بالحوب الظماء الصواديا
|
وقال :
٤٢١ ـ ليت شعري وأين منّي ليت
|
|
إنّ ليتا
وإنّ لوّا عناء
|
__________________
نونا التّوكيد
لتوكيد الفعل
نونان : ثقيلة كاذهبنّ ، وخفيفة كاقصدن ، ويكّدان (افعل ويفعل) أي : الأمر
والمضارع المستقبل ، بشرط كونه غالبا ، إمّا طلبا : أمرا ، أو نهيا ، أو تحضيضا ،
أو تمنّيا ، أو استفهاما ، وإمّا شرطا لإن مقرونة بما جوازا فيهما ، وإمّا جواب
قسم مثبتا مستقبلا وجوبا ، ويلزم في ذا مع النون اللام ، إن لم يقرن بحرف تنفيس ،
ولم يقدّم معموله ، كو الله لأفعلنّ ، وإلّا فباللام مثل : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ)
(وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ
لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) (١٥٨) .
__________________
وقلّ توكيد
المضارع بالنون في غير ما ذكر ، كقوله :
٤٢٢ ـ ليت شعري وأشعرنّ إذا ما
|
|
قرّبوها
منشورة ودعيت
|
ويسهّله كونه
بعد (ما) الزائدة دون (إن) كقوله :
٤٢٣ ـ ...
|
|
ومن عضة ما
ينبتنّ شكيرها
|
__________________
أو منفيّا بلم
كقوله :
٤٢٤ ـ يحسبه الجاهل ما لم يعلما
|
|
شيخا على
كرسيّه معمّما
|
أو بلا كقوله :
٤٢٥ ـ فلا الجارة العليا بها تلحينّها
|
|
ولا الضيف
فيها إن أناخ محوّل
|
__________________
ومثله : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ
الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) وقول من زعم أنّ هذا نهي ليس بشيء ؛ لأنّا قدّمنا أنه لا تنعت النكرة بجملة
طلبية ولم ينتبه لهذا التعليل هنا فيما علمت أحد.
أو كان شرطا
بغير إمّا ، كإنشاد سيبويه :
٤٢٦ ـ من نثقفن منهم فليس بثابت
|
|
أبدا ، وقتل
بني قتيبة شاف
|
__________________
أو جزاء ،
كإنشاده :
٤٢٧ ـ مهما تشأ منه فزارة تعطكم
|
|
ومهما تشا
منه فزارة تمنعا
|
وأمّا الشرط بإمّا فيؤكّد كثيرا ، مثل : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ) ، وقد لا ، كقوله :
٤٢٨ ـ فإمّا تريني ولي لمّة
|
|
فإنّ الحوادث
أودى بها
|
__________________
وحقّ المؤكّد
بها فتح آخره ، كابرزنّ ، واخشينّ يا زيد.
ويصار إلى غيره
متى أسند الفعل إلى مضمر لين ، أي : ألف اثنين ، أو واو جمع ، أو ياء
مخاطبة ، فيحرّك آخره بمجانس الضمير ، فيفتح قبل الألف ، ويضمّ قبل الواو ، ويكسر
قبل الياء .
واحذف لنون التوكيد
ياء الضمير وواوه ، مع فعل صحيح الآخر أو معتلّه ، إن لم يكن حرف العلة ألفا ، كهل تضربنّ أنتم ، وتغزنّ
، وترمنّ ، وهل تضربنّ يا هند ، [وتغزنّ وترمنّ ، إن لم يكن في آخر الفعل ألف ،
فاجعل الآخر مع الفعل ياء إن كان رافعا غير ياء الضمير وواوه ، نحو : اسعينّ يا
زيد.
واحذف الألف من
رافع الياء والواو ، واتبع فيهما مجانسة الشكل ، فحرك لأجل النون الياء بالكسرة ،
والواو بالضمة ، نحو : اخشينّ يا هند ] واخشونّ يا قوم ، وقس عليه.
__________________
ولم تقع النون
الخفيفة بعد الألف خلافا ليونس ، لكن الشديدة المكسورة وصلا كقولك : اضربانّ
واضربنانّ.
وزد قبل النون
ألفا إذا أكّدت فعلا مسندا إلى نون الإناث للفصل بين الأمثال كاضربنانّ ،
واغزونانّ وارمينانّ ، واخشينانّ.
تحذف الخفيفة
لأمرين ، أحدهما : إذا لحقها ساكن لالتقاء الساكنين ، كقوله :
٤٢٩ ـ لا تهين الفقير علّك أن
|
|
تركع يوما
والدهر قد رفعه
|
__________________
الثاني : إذا
وقف عليها تالية ضمة أو كسرة ، فتحذف إذا ، ويردّ ما كان حذف من أجلها في الوصل ،
كقولك في اخرجن يا هؤلاء ، واخرجن يا هذه : اخرجوا ، اخرجي ، فإن وقف عليها تالية
فتحة أبدلت ألفا ، كقولك في قفن : قفا ، وفي (نسفعن) :
(نسفعا) قال النابغة :
٤٣٠ فمن يك لم يثأر بأعراض قومه
|
|
فإنّي وربّ
الراقصات لأثأرا
|
وحذفت لغير ما
ذكر ضرورة كقوله] :
٤٣١ ـ اضرب عنك الهموم طارقها
|
|
ضربك بالسيف
قونس الفرس
|
__________________
ما لا ينصرف
الصرف تنوين
يبيّن معنى به يكون الاسم أمكن ، أي : زائدا في التمكن. وهذا المعنى هو كون الاسم
سالما من شبه الفعل في الفرعية.
والمعتبر في
منع الصرف من شبه الفعل كون الاسم فيه إمّا فرعيّتان مرجع إحداهما اللفظ ، والأخرى
المعنى ، وإمّا فرعيّة تقوم مقامهما.
فيمنع الصرف ألف
التأنيث مقصورة كانت أو ممدودة ، جامدا كان كبهمى وصحراء ، أو صفة كحبلى ، وحمراء
، وأصدقاء ، أو علما كسعدى ، وأسماء.
وتمنعه الألف
والنون المزيدتان في مثال : (فعلان) صفة لا تختم بتاء تأنيث ، كسكران وغضبان ورحمان. أمّا ما يختم بالتاء كندمان وأليان فمنصرف.
ويمنعه كون
الكلمة وصفا أصليّا على وزن (أفعل) لا يختم بتاء تأنيث ، كأشهل ، وأحمر ، وأفضل
منك ، أمّا ما يختم بالتاء
__________________
كأرمل فمنصرف.
وألغ ما صفته عارضة ، كأربع ، واصرفه ، وما اسميّته عارضة كأدهم
للقيد ، وامنعه ؛ إذ هو صفة في الأصل.
وأمّا أجدل للصقر
، وأخيل للطائر ، وأفعى للحية ، فالأكثر صرفه ؛ لتجرده عن الوصفية في أصل الوضع ،
وقد لا ينصرف لأنه لحظ فيه معنى الوصف.
ويمنعه اجتماع
العدل وأصالة الوصف في موضعين ، أحدهما : موازن (مفعل وفعال) من واحد واثنين
وثلاثة وأربعة وعشرة ، وموازن مفعل من خمسة.
وأجاز الزجاج
والكوفيون خماس ومخمس ، وكذا إلى تساع ومتسع ، ووافقهم الشيخ في
خماس ؛ إذ مخمس مسموع. وما
__________________
استعمل (مفعل) في غير الخمسة إلّا واستعمل (فعال).
الثاني : أخر المقابل
بالآخرين ، وواحده أخرى مقابل آخر ، لا أخرى ، بمعنى آخرة ، كما في : (قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ).
ويمنعه كون
الكلمة على وزن (مفاعل ومفاعيل) وشبههما ، كمساجد ودراهم ودوابّ ؛ إذ أصله : دوابب
، ومصابيح ويرابيع ، وبخاتي ، ما لم يكن مضموم الأول كعذافر ، أو ألفه عوضا ، كيمان وشآم ، أو ما ولي ألفه ساكن كعبالّ ، أو مفتوح كبراكاء ، أو مضموم كتدارك ، أو عارض الكسر لاعتلال الآخر كتدان ، أو ثاني الثلاثة التي بعد ألفه متحرّك كملائكة ، أو هو والثالث عارض للنسب منويّ بهما
__________________
الانفصال كرباحيّ وظفاريّ .
والجمع المعتل
الآخر المقرّة كسرته ، اللازم آخره لفظ الياء ، إذا خلا من (أل) والإضافة جرى في الرفع والجرّ كسار ، وفي النصب كدراهم
، كهؤلاء جوار ، ومررت بجوار ، ورأيت جواري ، وإنما ذكرنا الوزنين ولم نتعرّض
للجمعيّة ؛ لأنها ليست شرطا ، ولذلك منع وجها واحدا سراويل ، وهو اسم مفرد أعجمي
حمل على موازنه ، قال تميم العجلاني :
٤٣٢ ـ أتى دونها ذبّ الرياد كأنه
|
|
فتى فارسيّ
في سراويل رامح
|
__________________
وزعم بعضهم أنه جمع سروالة ، وأنشد :
٤٣٣ ـ عليه من اللؤم سروالة
|
|
...
|
وقيل : مصنوع
لا حجّة فيه.
وكذلك أيضا منع
ما سمي به من مثال مفاعل ومفاعيل منقولا من جمع محقّق ، كمساجد اسم رجل ، أو مقدر
كشراحيل.
هذا ما لا
ينصرف في النكرة.
__________________
وما لا ينصرف
في المعرفة سبعة أنواع :
الأول : علم
مركب تركيب مزج ، أي لا تركيب إضافة ولا إسناد ، كبعلبكّ ومعدي كرب.
الثاني : علم
في آخره ألف ونون مزيدتان ، أيّ وزن كان ، كغطفان وأصبهان وعثمان.
الثالث : علم
مؤنث بهاء ، إما لفظا كحمزة ، وإمّا تقديرا كسعاد ، ممّا سمي في الحال ، أو كعناق
اسم رجل مما سمي في الأصل.
وشرط منع صرف العاري من الهاء أن يكون زائدا على ثلاثة أحرف كزينب ،
أو ثلاثيّا ساكن الوسط وفيه علة ثالثة كعجمة ماه ، وجور ، اسم بلدتين ، أو متحركه
كسقر ، [أو مذكر الأصل كزيد اسم امرأة لا اسم رجل.
ويجوز الصرف
وتركه] في ثلاثي ساكن الوسط غير أعجميّ ولا مذكر أصل ، كهند.
الرابع : علم
عجميّ الوضع والعلمية ، زائد على ثلاثة أحرف ، كإبراهيم وإسماعيل ، فعربي العلمية
كلجام اسم رجل ، والثلاثي كنوح وشتر ، منصرفان ، ولا تلتفت إلى جاعل ساكن الوسط ذا
__________________
وجهين ، ومتحرك الوسط متحتم المنع ؛ إذ التأنيث ملفوظ به
غالبا ، والعجمة متوهّمة ، فهي أضعف منه.
الخامس : علم
مع علميّته وزن فعل ذو بقاء ولزوم واختصاص لحصر أو غلبة ، كأحمد ويعلى ، ومن ثّمّ انصرف امرؤ ؛ إذ لم
يلزم حركة واحدة ، وردّ وقيل ؛ إذ لم يبقيا على هيأة تختصّ بالفعل .
السادس : ما
فيه ألف إلحاق مقصورة إذا سمّي به كعلقى وعزهى ، شبّهوا ألفيهما بالف التأنيث ، كما شبّه سيبويه حاميم
اسم رجل بهابيل ، فمنعا .
السابع : علم
اجتمع مع علميته العدل في ثلاثة أشياء :
أحدها : علم
المذكر المعدول عن وزن (فاعل) إلى (فعل) ، كعمر وزحل.
الثاني : (فعل)
المؤكّد كجمع المؤنث لعدله عن فعلاوات ،
__________________
كجمع وتوابعه.
الثالث : سحر ،
المراد به معيّن ، وأمس ، في تميم لعدلهما عما فيه أل.
وما على فعال
علما للمؤنث فمكسور في الحجاز ، كقوله :
٤٣٤ ـ إذا قالت حذام فصدّقوها
|
|
فإنّ القول
ما قالت حذام
|
وتميم تعرب منه
ما لم يكن آخره راء ، وتجريه كجشم في منع الصرف ، كمررت بحذام ؛ لعدله عن حاذمة ،
وما آخره راء فأكثر تميم توافق فيه الحجاز ، وأجراه بعضهم كحذام وأنشد :
__________________
٤٣٥ ـ ومرّ دهر على وبار
|
|
فهلكت جهرة
وبار
|
واصرف ما
نكّرته من كلّ ما كان منصرفا وأثّر التعريف منع صرفه ؛ لزوال أحد جزأي المانع ، كربّ طلحة ، وسعاد ، وإبراهيم ، وعمر ،
ويزيد ، وعمران ، وأرطى لقيتهم.
ولا تصرف ما
نكّرته مما كان قبل التعريف ممنوعا لعوده إلى مثل الحالة التي كان عليها قبل العلمية ، فلا يصرف المسمّى بحبلى إذا نكرته ، وكذا حمراء وأحمر ، وسكران
وآخر وآحاد ودراهم.
ولو سميت بأفضل
، بغير (من) ثمّ نكّرت صرفت ؛ إذ لا يشبه الحال التي كان عليها.
__________________
وما كان من
مستحق المنع منقوصا أجري كجوار ، أي نوّن في الرفع والجرّ تنوين عوض ، وقدّر
رفعه وجرّه كمنقوص منصرف ، تقول في أعمى مصغّر ، هذا أعيم ، ومررت بأعيم ، وإن نصبت جرى كصحيح غير
منصرف ، كرأيت أعيمى ، وكذا معط اسم امرأة .
ويجوز صرف
الممتنع للضرورة ، وشواهده كثيرة ، ومنها قوله :
٤٣٦ ـ أرى الصبر محمودا وعنه مذاهب
|
|
فكيف إذا ما
لم يكن عنه مذهب
|
وللتّناسب أيضا
بلا خلاف فيهما ، كقراءة نافع والكسائي
__________________
وأبي بكر : سلسلا و (قَوارِيرَا).
واختلف في منع
المصروف للضرورة فأجازه الكوفيون وبعض البصريين لاستعماله الفصحاء كثيرا ، كقول حسان :
٤٣٧ ـ ما لشهيد بين أرماحكم
|
|
شلّت يدا
وحشيّ من قاتل
|
وقوله :
٤٣٨ ـ فيا لهفي لمنذر إذ تولّى
|
|
وأعنق في
منيّته بصبر
|
__________________
وقوله خنساء :
٤٣٩ ـ وبها من صخر شيء
|
|
ليس يحكى بالصفه
|
تتمّة
وقد يعرض
بالتصغير صرف ممتنع في التكبير ، ومنع صرف منصرف فيه :
فالأول :
كعميّر ، وخصيصم ، وهويزن ؛ إذ كان منعها مرتّبا على وزن أزاله التصغير ولم يخلفه
ما يقوم مقامه ، فلو خلفه ما يقوم مقامه استصحب المنع ، كأحيمر ؛ إذ هو على وزن
أبيطر.
والثاني :
كتحلئ علما ؛ فيقال فيه : تحيلئ ، فيمتنع ؛ إذ هو على وزن تبيطر.
ويستصحب وصل
همزة ما جعل علما ؛ إذ لم يكن قبل العلمية فعلا ، وإن كان قبل العلمية فعلا
قطعت الهمزة.
__________________
إعراب الفعل
ارفع المضارع
الذي لم يباشر نون توكيد أو إناث ، إذا كان مجرّدا من ناصب أو جازم. وتنصبه أدوات
منها :
(لن) كلا في
الاسم ، ولن حرف نفي يخلّصه للاستقبال ، مثل : لن يضير.
ومنها (كي) مثل
: (لِكَيْلا تَأْسَوْا) وقد تكون مخفّفة من كيف ، فيليها اسم وماض ومضارع مرفوع
، كقوله :
٤٤٠ ـ كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت
|
|
قتلاكم ولظى
الهيجاء مضطرم
|
ولقد كفّها بما
كربّ من قال :
٤٤١ ـ إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما
|
|
يرجّى الفتى
كيما يضرّ وينفع
|
__________________
ويجوز فيها مع
الفعل بلا لام أن تكون جارّة ، والفعل منصوب بأن مضمرة ؛ بدليل ظهور (أن) في قوله
:
٤٤٢ ـ فقالت أكلّ الناس أصبحت مانحا
|
|
لسانك كيما
أن تغرّ وتخدعا
|
ومنها (أن)
تنصبه ما لم تكن مخففة بأن يتقدّم عليها دالّ على علم ، مثل : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ
مِنْكُمْ مَرْضى)(أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ
إِلَيْهِمْ) أو تكن تفسيرية بأن يحسن مكانها أي ، مثل : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ
امْشُوا) ، أو زائدة بأن تقع بعد (لمّا) أو (إذا) أو كاف التشبيه
، مثل : (فَلَمَّا) أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ ، وكقوله :
__________________
٤٤٣ ـ فأمهلته حتى إذا أن كأنه
|
|
معاطي يد في
لجّة الماء غامر
|
وكقوله :
٤٤٤ ـ ...
|
|
كأن ظبية
تعطو إلى وارق السّلم
|
وإن كان العامل
في (أن) فعل ظنّ فالأكثر نصب الفعل
__________________
بعدها ، مثل : (أَحَسِبَ النَّاسُ
أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا) ، وجاء الرفع على أنها مخففة من الثقيلة ، كقراءة أبي عمرو
وحمزة والكسائي : وحسبوا ألا تكون فتنة . وبعض العرب يهمل المستحقة للنصب حملا على (ما) أختها
المصدرية ، كقراءة بعضهم : لمن أراد أن يتم الرضاعة وكقوله :
٤٤٥ ـ أن تقرآن على أسماء ويحكما
|
|
منّي السّلام
وألّا تشعرا أحدا
|
__________________
وبعضهم يجزم بها كقوله :
٤٤٦ ـ إذا ما غدونا قال ولدان أهلها
|
|
تعالوا إلى
أن يأتنا الصيد نحتطب
|
[ومثله :
٤٤٧أخلق بذي الحرص أنيظفر بحاجته
|
|
...
|
شبّهها
بالشرطية لوقوع كلّ مكان الأخرى ، بدليل : (أَنْ تَضِلَ
__________________
إِحْداهُما)(وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ
أَنْ صَدُّوكُمْ) قرئ بفتح همزة (أن) وكسرها.
ومنها (إذن)
إذا كان الفعل مستقبلا وصدّرت ووليها الفعل ، أو فصله قسم ، أو (لا) ولم يكن حالا
، كقولك لمن قال : أزورك
__________________
غدا ، إذا أكرمك ، وإذا والله أكرمك ، وإذا والله لا أحرمك.
ويجب الرفع في
قولك لمن قال : أزورك. إنّي إذا أكرمك ، أو والله إذا لا أحرمك ، إذا لم تصدّر ، وكذا إذا أنا أكرمك ، إذا فصل الفعل عنها
بغير قسم ، و (لا) وكذا قولك لقائل : أحبّك. إذا أصدّقك ؛ إذ الفعل حال ، وأمّا قوله :
٤٤٨ ـ لا تتركنّي فيهم شطيرا
|
|
إنّي إذا
أهلك أو أطيرا
|
فشاذ. وأوّله
بعضهم فرفع (أهلك) ونصب (أطير) بأو.
ولو تقدّم على
إذا واو ، أو فاء ، فالإهمال أكثر ، ومن ثمّ
__________________
أجمع السبعة على النون في : (وَإِذاً لا
يَلْبَثُونَ) وقد تعمل كقراءة أبيّ : (لا يلبثوا) ، وقراءة ابن مسعود : (فَإِذاً لا يُؤْتُونَ
النَّاسَ نَقِيراً).
وينصب بأن
مضمرة بعد لام جرّ إمّا للتعليل ، وهي لام كي ، مثل : (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ). وإمّا للعاقبة ، مثل : (فَالْتَقَطَهُ آلُ
فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا
__________________
وَحَزَناً) ، وإمّا زائدة مثل : (يُرِيدُ اللهُ
لِيُبَيِّنَ لَكُمْ) ، وإمّا للجحود ، وهي الداخلة على الخبر بعد ما كان ،
ولم يكن ، مثل : (وَما كانَ اللهُ
لِيُعَذِّبَهُمْ) و (لَمْ يَكُنِ اللهُ
لِيَغْفِرَ لَهُمْ).
ويجب إظهارها
بين لا ولام الجرّ ، مثل : (لِئَلَّا يَعْلَمَ
أَهْلُ الْكِتابِ) ، وإضمارها مع لام الجحود ، ويجوز الإظهار والإضمار في سواهما.
وكذلك تضمر (أن)
وجوبا بعد (أو) إذا صلح مكانها [حتّى ، بمعنى إلى ، لا بمعنى كي ، وهذا انفرد به الكوفيون ، أو صلح
مكانها] إلّا ، وهذا بإجماع.
وقد اجتمعا في
قول الذريح لابنه قيس عن زوجته لبنى ، إذ طرح نفسه على الرمضاء لمّا أبى قيس طلاقها : «والله لا أريم
__________________
هذا الموضع أو أموت أو تخلّيها ». معناه حتى أموت إلّا أن تخليها.
وكذلك تضمر
وجوبا بعد (حتّى) فتنصب فعلا مستقبلا بمعنى (إلى) مثل : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ) ، وبمعنى كي ، كقوله :
٤٤٩ ـ دعاني أخي حتّى أريد فلم أرث
|
|
وأقررت عينيه
بما كان يأمل
|
وحتّى إذا
جارة.
وإن كان الفعل
بعدها حالا ، أو مؤوّلا بالحال ، وجب رفعه ، وهي إذا ابتدائية ، فالحال كقولك :
سرت البارحة حتى أدخلها الآن ، ومرض حتى لا يرجونه ، والمؤول ما وقع فقدّر
اتصافه بالدخول فيه ؛ لأنه حال بالنسبة إلى تلك الحال ، وقد يقدر اتصافه
__________________
بالعزم عليه ، فينتصب لأنه مستقبل بالنسبة إلى تلك الصفة ، مثل : (وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ) فنافع بالرفع ، والباقون بالنصب .
وقد تلي
الابتدائية جملة اسمية غاية ، كقوله :
٤٥٠ ـ فما زالت القتلى تمجّ دماءها
|
|
بدجلة حتّى
ماء دجلة أشكل
|
وتجيء عاطفة
كما مرّ .
وكذلك تضمر
وجوبا فينتصب الفعل بعد فاء أجيب بها نفي
__________________
محض ، مثل : (لا يُقْضى عَلَيْهِمْ
فَيَمُوتُوا) أو طلب محض ، وهو أمر كقوله :
٤٥١ ـ يا ناق سيري عنقا فسيحا
|
|
إلى سليمان
فنستريحا
|
أو نهي مثل : (وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ
عَلَيْكُمْ غَضَبِي).
أو دعاء ،
كقوله :
٤٥٢ ـ ربّ وفّقني فلا أعدل عن
|
|
سنن الساعين
في خير سنن
|
__________________
أو استفهام مثل
: (فَهَلْ لَنا مِنْ
شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا).
أو عرض ، كقوله
:
٤٥٣ ـ يا ابن الكرام ألا تدنوا فتبصر
مّا
|
|
قد حدّثوك
فما راء كمن سمعا
|
أو تحضيض ، مثل
: (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي
إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ).
أو تمنّ ، مثل
: (يا لَيْتَنِي كُنْتُ
مَعَهُمْ فَأَفُوزَ).
واضطرّ الشاعر
فنصب دون نفي أو طلب ، كما مرّ ، ودون ترجّ أو شرط أو جزاء ، كما سيأتي ؛ حيث قال
:
٤٥٤ ـ سأترك منزلي لبني تميم
|
|
وألحق بالحجاز
فأستريحا
|
__________________
أمّا إذا كان
النفي غير محض ، كقوله :
٤٥٥ ـ وما قام منّا قائم في نديّنا
|
|
فينطق إلّا
بالتي هي أعرف
|
أو كان الطلب
اسم فعل ، نحو : صه ، فأسكت ، أو بلفظ الخبر ، نحو : حسبك الحديث فينام الناس. أو
قصد بالفاء مجرّد العطف ، أو بناء الفعل على مبتدأ محذوف مثل : (وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ) (٣٦) ومثله :
__________________
٤٥٦ ـ ألم تسأل الرّبع القواء فينطق
|
|
وهل تخبرنك
اليوم بيداء سملق
|
فلا بدّ من
الرفع.
والواو كالفاء
في الجميع إذا قصد بها المصاحبة ، مثل : (وَلَمَّا يَعْلَمِ
اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) ، وكقوله :
٤٥٧ ـ فقلت ادعي وادعو إنّ أندى
|
|
لصوت أن
ينادي داعيان
|
__________________
وكقوله :
٤٥٨ ـ لا تنه عن خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
وكقوله :
٤٥٩ ـ ألم أك جاركم ويكون بيني
|
|
وبينكم
المودّة والإخاء
|
__________________
ويجب في جواب
غير النفي الجزم إذا سقطت الفاء وقصد الجزاء ، مثل : (وَقالَ فِرْعَوْنُ
ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى) تقديره : إن تذروني أقتل.
وشرط الجزم بعد
النهي أن تحسن (إن) قبل (لا) ، نحو : لا تدن من الأسد تسلم ، ومن ثمّ امتنع : لا
تكفر تدخل النار ، خلافا للكسائي .
وأمّا قول الصحابي : «يا رسول الله ، لا تشرف يصبك سهم » ورواية : «من أكل من هذه الشجرة فلا يقرب مسجدنا
__________________
يؤذنا بريح الثوم » فمخرّج على الإبدال من فعل النهي لا على الجواب. ولو
أبدل الشيخ آخر البيت المذكور فقال نحو :
وشرط جزم بعد
نهي أن تضع
|
|
إن قبل لا ،
ويبدلون ما وقع
|
لكان أكمل ؛
لما علمت ، ولأنّ قوله : «دون تخالف» غير مسلّم ؛ إذ الخلاف ثابت لأجل مذهب
الكسائي.
والأمر إن كان
بغير (افعل) فلا
ينصب جوابه مع الفاء
__________________
خلافا للكسائي ، بل اجزمه دون الفاء ، وذلك بأن كان باسم ، نحو : صه
تنج ، وحسبك الحديث ينم الناس ، أو بفعل شبه الخبر ، مثل : (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ
وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ
ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١١) يَغْفِرْ لَكُمْ) ، فلمّا كان (تؤمنون) بمعنى آمنوا ، انجزم (يغفر).
وألحق الفراء الرجاء بالتمنّي فنصب جوابه مع الفاء ، شاهده قراءة حفص
عن عاصم : (لَعَلِّي أَبْلُغُ
الْأَسْبابَ (٣٦) أَسْبابَ
__________________
السَّماواتِ
فَأَطَّلِعَ) ، وجزمه دونها ، كقوله :
٤٦٠ ـ لعلّ التفاتا منك نحوي مقدّر
|
|
يمل بك من
بعد القساوة للرّحم
|
وقلّ من ذكره.
وإن عطف مضارع
على اسم غير شبيه بالفعل نصب بأن ثابتة أو منحذفة ، سواء كان العاطف واوا كقوله :
٤٦١ ـ للبس عباءة وتقرّ عيني
|
|
أحبّ إليّ من
لبس الشّفوف
|
__________________
أو فاء ، كقوله
:
٤٦٢ ـ لو لا توقّع معترّ فأرضيه
|
|
ما كنت أوثر
أترابا على ترب
|
أو ثمّ ، كقوله
:
٤٦٣ ـ إنّي وقتلي سليكا ثمّ أعقله
|
|
كالثّور يضرب
لمّا عافت البقر
|
__________________
أو (أو) ، مثل : (أَوْ يُرْسِلَ
رَسُولاً) بالنصب في قراءة السبعة إلّا نافعا عطفا على (وَحْياً).
فأمّا الطائر
فيغضب زيد الذّباب ، فيمتنع فيه نصب فيغضب ؛ إذ الطائر اسم فاعل مؤول بفعل.
وشذّ حذف أن
ونصب في سوى ما قدمناه ، فاقبل منه ما رواه عدل ، كقول بعضهم : خذ اللصّ قبل يأخذك
، وكقوله :
__________________
٤٦٤ ـ فلم أر مثلها خباسة واحد
|
|
ونهنهت نفسي
بعد ما كدت أفعله
|
__________________
عوامل الجزم
يجزم المضارع بلا الطلبية ، للنهي مثل : (لا تَحْزَنْ) ، وللدعاء مثل : (لا تُؤاخِذْنا) ، وباللام الطلبية للأمر مثل : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ) ، وللدعاء مثل : (لِيَقْضِ عَلَيْنا
رَبُّكَ). وجزم بها مقدّرة في الشعر ، كقوله :
٤٦٥ ـ فلا تستطل منّي بقائي ومدّتي
|
|
ولكن يكن
للخير منك نصيب
|
وتصحب (لا) فعل
مخاطب وغائب كثيرا ، ومتكلم قليلا ، كقوله :
__________________
٤٦٦ ـ إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد
|
|
لها أبدا ما دام
فيها الجراضم
|
وتصحب اللام
مضارع غائب ومتكلم ومخاطب بني لمفعول كثيرا ، مثل : (ثُمَّ لْيَقْضُوا
تَفَثَهُمْ)(وَلْنَحْمِلْ) وفي الحديث : «قوموا فلأصلّ لكم » وكقولك : لتزه
__________________
علينا ، وقلّت مع مخاطب بني لفاعل استغنى بصيغة (أفعل) ، قرأ أبيّ وأنس (فَلْيَفْرَحُوا).
ويجزم أيضا بلم
، وقد أهملها حملا على (لا) من قال :
٤٦٧ ـ لو لا فوارس من قيس وأسرتهم
|
|
يوم
الصّليفاء لم يوفون بالجار
|
__________________
ويجزم بلمّا
أختها ، مثل : (كَلَّا لَمَّا يَقْضِ
ما أَمَرَهُ) (٢٣) لا بالتي كحين ، مثل : (وَلَمَّا جاءَ
أَمْرُنا نَجَّيْنا هُوداً) ، أو كإلّا ، كعزمت عليك لمّا فعلت.
وأمّا (إن) غير
المخففة والنافية والزائدة ، و (إذما) ، مع أنهما حرفان ، وما ، ومهما ، وأي ، ومتى ، وأيّان ، وأين ، وحيثما ، وأنّى
، مع أنها أسماء ، فيجزم كلّ منها فعلين ، ويقتضي جملتين تسمّى
الأولى منهما شرطا والثانية جزاءا وجوابا.
__________________
فإن كانا فعلين
جاز كونهما مضارعين ، وهو الأصل ، مثل : (إِنْ يَنْتَهُوا
يُغْفَرْ لَهُمْ) ، وما ضيين لفظا ، مثل : (وَإِنْ عُدْتُمْ
عُدْنا) ، والشرط ماضيا والجواب مضارعا ، مثل : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا
وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ) ، والشرط مضارعا والجواب ماضيا ، وليس هذا بضرورة كما
زعم أكثرهم ، ففي البخاري : (من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له) ،
__________________
وقالت عائشة رضياللهعنها : (إنّ أبا بكر رجل أسيف متى يقم مقامك رقّ) وقال الشاعر :
٤٦٨ إن تصرمونا وصلناكم وإن تصلوا
|
|
ملأتم أنفس
الأعداء إرهابا
|
وبعد الشرط
الماضي رفع الجزاء العاري من الفاء حسن ،
__________________
كقوله :
٤٦٩ ـ و إن أتاه خليل يوم مسألة
|
|
يقول لا غائب
مالي ولا حرم
|
وجزمه أحسن ،
كقوله :
٤٧٠ ـ دسّت رسولا بأنّ القوم إن قدروا
|
|
عليك يشفوا
صدورا ذات توغير
|
ورفع الجواب
حيث الشرط مضارع ضعيف ، كقوله :
__________________
٤٧١ ـ يا أقرع بن حابس يا أقرع
|
|
إنّك إن يصرع
أخوك تصرع
|
واقرن بالفاء
وجوبا كلّ جواب لا يصلح جعله شرطا لإن وأخواتها ؛ لكونه جملة اسمية ، مثل : (وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) ، أو فعلية ذات طلب ، مثل : (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ
لَها) ، أو فعلا غير متصرف مثل : (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً
وَوَلَداً (٣٩) فَعَسى رَبِّي) ، أو مقرونا بحرف تنفيس ، مثل : (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ
يُغْنِيكُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) ، أو بلن : (إِنْ تَسْتَغْفِرْ
لَهُمْ [سَبْعِينَ مَرَّةً]) فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ أو بما أختها ، كقوله :
__________________
٤٧٢ ـ وإن يتغيّر من بلاد وأهلها
|
|
فما غيّر
الأيّام ودّكم بعدي
|
أو بقد لفظا
مثل : (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ
سَرَقَ أَخٌ لَهُ) ، أو تقديرا مثل : (إِنْ كانَ قَمِيصُهُ
قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ) ، أو بربّما ، كقوله :
٤٧٣ ـ فإن يمس مهجور الفناء فربّما
|
|
أقام به بعد
الوفود وفود
|
__________________
فأمّا قوله :
٤٧٤ ـ من يفعل الحسنات الله يشكرها
|
|
والشرّ
بالشرّ عند الله مثلان
|
وقوله :
٤٧٥ ـ ومن لا يزل ينقاد للغيّ والهوى
|
|
سيلفى على طول
السلامة نادما
|
__________________
فضرورة ، وقيل : الأول مصنوع.
وأمّا قوله
تعالى : (وَإِنْ
أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) وقوله صلىاللهعليهوسلم لأبيّ بن كعب ممّا خرّجه البخاري : «فإن جاء صاحبها
وإلّا استمتع بها » فنادر.
__________________
ويقوم مقام
الفاء إذا المفاجأة في الجملة الاسمية ، نحو : إن تجد إذا لنا مكافأة ، قال تعالى
: (وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ).
فإن صلح الجواب
للشرطية وقرن بلم ، أو كان ماضي اللفظ مجرّدا من قد وربّما ، عري عن الفاء ، كقول
الحطيأة :
٤٧٦ ـ وذاك فتى إن تأته في صنيعه
|
|
إلى ماله لم
تأته بشفيع
|
وكقوله : (إِنْ أَحْسَنْتُمْ
أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) وقد يقرن بها ، مثل : (وَمَنْ جاءَ
بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ).
وإن كان الصالح
للشرطية مضارعا مجرّدا ، أو معه (لا) جاز أن يعرى منها ، وأن يقترن بها ، فإن
اقترن بالفاء رفع ، مثل : (وَمَنْ عادَ
فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ)(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخافُ) ،
__________________
وإن عري جزم ، مثل : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ
حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها)
والفعل المضارع
إن اقترن بالفاء أو بالواو من بعد الجواب المجزوم أو المقرون بالفاء غير جواب النفي وجواب إذا ، يجزم
عطفا على لفظ أو محلّ ، ويرفع استئنافا ، وينصب بإضمار أن ، مثاله بعد المجزوم : (وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ
أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) رفع (فَيَغْفِرُ) عاصم وابن عامر ، وجزمه الباقون ، ونصبه ابن عباس ، ومثله (نأخذ) من قوله :
٤٧٧ ـ فإن يهلك أبو قابوس يهلك
|
|
ربيع الناس ،
والبلد الحرام
|
__________________
ونأخذ بعده
بذناب عيش
|
|
أجبّ الظهر
ليس له سنام
|
ومثاله بعد
المقرون بالفاء : (وَإِنْ تُخْفُوها
وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ) جزم (ويكفر) نافع وحمزة والكسائي ، ورفعه ابن كثير وأبو
عمرو وابن عامر وعاصم ، ولو نصب لجاز في العربية.
ويدخل تحت
قولنا المقرون بالفاء أيضا الجواب المنصوب ، كقوله تعالى : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ
فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) فأبو عمرو (وأكون) والباقون (وأكن) ، ولو رفع
__________________
لجاز في العربية.
ولو قال الشيخ
بدل البيت نحو :
وإن تجب غير
إذا وما انتفى
|
|
فثلّث التّلو
بواو أو بفا
|
لكان أكمل ؛
فإنّ لفظ الجواب المعبّر عنه بقولي : (وإن تجب) أعمّ من لفظ الجزاء ، ويدخل تحته (فَهُوَ خَيْرٌ * وَيُكَفِّرُ) و (أَصْدَقُ * وَأَكُنْ) الآيتين.
ويخرج قولي : (غير
إذا وما انتفى) ما جاء بعد جواب (إذا) نحو : إذا سئلت فلا تمنع ، وجواب النفي ،
نحو : ما تأتينا فتحدثنا.
وللمضارع جزم
ونصب إذا قرن بالفاء أو الواو ، وكذا بثمّ عند الكوفيين. هذا كله إذا أكتنف
بالجملتين ، أي : وقع بين الشرط والجزاء. قال سيبويه : «وسألت الخليل عن قوله : إن
تأتني فتحدثني أحدّثك ، [وإن تأتني وتحدثني أحدّثك]. فقال : هذا يجوز ، والوجه الجزم ». ويشهد للنصب قوله :
__________________
٤٧٨ ـ ومن لا يقدّم رجله مطمئنّة
|
|
فيثبتها في
مستوى الأرض تزلق
|
وقوله :
٤٧٩ ـ ومن يقترب منّا ويخضع نؤوه
|
|
ولا يخش ظلما
ما أقام ولا هضما
|
ويشهد للكوفيين
في (ثمّ) قراءة الحسن رضياللهعنه : ومن يخرج من
__________________
(بَيْتِهِ مُهاجِراً
إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ) ذكره الشيخ وصححه في غير الخلاصة ، وكان يمكنه ذكره فيها ، فيقول بدل البيت ، نحو :
واجزم أو
انصب ما يلي واوا وفا
|
|
وثمّ إن
بالجملتين اكتنفا
|
[ والشرط يغني عن جواب تقدّم على أداة الشرط ما يوافقه
معنى ، مثل :
(حَرِّقُوهُ
وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) ، وجوازا في غيره إن فهم المعنى ، مثل : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ
فَرَآهُ حَسَناً) تتمّته ، ذهبت نفسك عليه حسرة ، ومثله : (وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ
إِعْراضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الْأَرْضِ أَوْ
سُلَّماً فِي السَّماءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ) تتمّته فافعل.
__________________
والجواب يغني
عن الشرط لدليل ، إن لم تبق (إن) كثيرا ، مثل : (يا عِبادِيَ
الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) (٥٦) ، التقدير : فإن لم يتأتّ أن تخلصوا في العبادة لي في أرض فإياي في غيرها اعبدون ، ومثله : (فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُ) التقدير : إن أرادوا أولياء بحقّ فالله هو الولي. ويغني
عنه إن بقيت (إن) قليلا ، كقوله :
٤٨٠ ـ منى إن تكن حقّا تكن أحسن المنى
|
|
وإلّا فقد
عشنا بها زمنا رغدا
|
وندر الاقتصار على (إن) كقوله :
٤٨١ ـ قالت بنات العمّ يا سلمى وإن
|
|
كان فقيرا
معدما قالت وإن
|
__________________
أي : وإن كان
فقيرا معدما رضيته.
ولكون القسم
يستحقّ جوابا مؤكّدا بإنّ أو اللام أو منفيّا ، والشرط جوابا مقرونا بالفاء أو
مجزوما ، فإذا اجتمع شرط وقسم موجود أو مقدّر ، ولم يتقدّمهما ذو خبر ، فاحذف جواب
المتأخّر منهما ، مثال تأخر الشرط لفظا : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ
جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها) ومثاله تقديرا : (لَئِنْ لَمْ
يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ) ، ومثال تأخر القسم قولك : إن تقم والله أقم ، وإن تقم
والله فلن أقوم.
وإن تقدّمهما
ذو خبر رجح اعتبار الشرط تقدّم أو تأخّر ، فيقال : زيد والله إن يقم يكرمك ،
بالجزم . وربّما رجح اعتبار
__________________
الشرط على اعتبار القسم السابق وإن لم يتقدم عليه ذو خبر ، كقوله :
٤٨٢ ـ لئن بلّ لي أرضي بلال بدفعة
|
|
من الغيث في
يمنى يديه انسكابها
|
أكن كالذي
صاب الحيا أرضه التي
|
|
سقاها ، وقد
كانت جديبا جنابها
|
فقال : (أكن)
مرجّحا للشرط ، ولو رجّح القسم على الشرط قال : لأكوننّ.]
__________________
فصل
(لو) على ضربين
: مصدرية يصلح مكانها (أن) ، وأكثر ما تقع بعد نحو ودّ ، مثل (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ
أَلْفَ سَنَةٍ). وشرطية ، وهي للتعليق في الماضي ، مثل : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً
لَأَسْمَعَهُمْ) ويقلّ إيلاؤها فعلا مستقبل المعنى ، ويجب قبوله لورود
السماع به ، قال الله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ
لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ).
و (لو) مثل (إن)
لا يكون شرطها إلّا فعلا ، وشذّ عند سيبويه كونه مبتدأ مؤلفا من أنّ وصلتها ، نحو : لو أنّك جئتني
لأكرمتك ، فأمّا قوله :
٤٨٣ ـ لو بغير الماء حلقي شرق
|
|
كنت كالغصّان
بالماء اعتصاري
|
__________________
فمحمول على
إضمار كان الشأنية.
وإن تلاها
مضارع صرف إلى المضي ، مثل : (لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي
كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ) ، وكقوله :
٤٨٤ ـ لو يسمعون كما سمعت حديثها
|
|
خرّوا لعزّة
ركّعا وسجودا
|
ويستغنى عن
جوابها لقرينة ، مثل : (وَلَوْ أَنَّ
قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ
بِهِ الْمَوْتى).
__________________
وندر حذف شرطها
وجوابها في قوله :
٤٨٥ ـ إن يكن طبّك الدلال فلو في
|
|
سالف الدهر
والسنين الخوالي
|
أراد فلو كان
في سالف الدهر لكان كذا.
__________________
أمّا ولو لا ولو ما
أمّا حرف تفصيل
مؤوّل بمهما يكن من شيء ، ويفتقر إلى جملة جواب له تجب فيها الفاء ، نحو : أمّا
زيد فقائم ، إلّا في ضرورة كقوله :
٤٨٦ ـ أمّا القتال لا قتال لديكم
|
|
ولكنّ سيرا
في عراض المواكب
|
أو في ندور ، خرّج البخاري «أمّا بعد ما بال رجال يشترطون»
أو فيما حذف منه القول وأقيمت حكايته مقامه ،
__________________
مثل : (فَأَمَّا الَّذِينَ
اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) أي : فيقال لهم : (أَكَفَرْتُمْ.)
و (لو لا ولو
ما) إن ربطا امتناع شيء لوجود غيره اقتضيا مبتدأ حذف خبره ، كما مرّ ، وجوابا يحذف لدليل جوازا ، مثل : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) (١٠) ، وإن دلّا على التحضيض اختصّا بالأفعال ، كقوله تعالى : (لَوْ لا أُنْزِلَ
عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ) ، (لَوْ ما تَأْتِينا
بِالْمَلائِكَةِ). ويشاركهما في التحضيض والتصدير والاختصاص بالأفعال (هلّا
وألّا) وكذا (ألا) الصالح موضعها (هلّا) مثل : (أَلا تَتَّقُونَ) و فاقا للشيخ ، وخلافا
__________________
لابنه ؛ إذ قال : (ألا) هنا للعرض ، قوله :
٤٨٧ ـ ألا رجلا جزاه الله خيرا
|
|
يدلّ على
محصّلة تبيت
|
أي : ألا ترونني
رجلا.
وتجيء (ألا)
استفتاحية ، مثل : (أَلا يَوْمَ
يَأْتِيهِمْ) ، وذات استفهام عن النفي ، كقوله :
__________________
٤٨٨ ـ يا ليت شعري ألا منجى من الهرم
|
|
أم هل على
العيش بعد الشيب من ندم
|
أو مقتضية
توبيخا ، كقوله :
٤٨٩ ـ ألا طعان ألا فرسان عادية
|
|
ألا تجشّؤكم عند
التنانير
|
__________________
أو تمنّيا
كقوله :
٤٩٠ ـ ألا عمر ولّى مستطاع رجوعه
|
|
فيرأب ما
أثأت يد الغفلات
|
أو عرضا مثل : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ
لَكُمْ) أو تقريرا ، كقوله :
٤٩١ ـ ألا ارعواء لمن ولّت شبيبته
|
|
وأذنت بمشيب
بعده هرم
|
وقد يلي
التحضيض اسم عمل فيه فعل إمّا مضمر كقوله :
٤٩٢ ـ الآن بعد لجاجتي تلحونني
|
|
هلّا التقدّم
والقلوب صحاح
|
__________________
أي : هلّا كان
التقدم باللحاء ، وكقوله :
٤٩٣ ـ تعدّن عقر النّيب أفضل مجدكم
|
|
بني ضوطرى لو
لا الكميّ المقنّعا
|
أي : لو لا
تعدّون الكميّ ، وقوله :
٤٩٤ ـ ونبّت ليلى أرسلت بشفاعة
|
|
إليّ فهلّا
نفس ليلى شفيعها
|
__________________
أي : فهلّا كان
الأمر والشأن نفس ليلى شفيعها ، وإمّا ظاهر مؤخر ، نحو : هلّا زيدا ضربت.
__________________
الإخبار بسبب الذي والألف واللام
أيّ اسم في
جملة قيل لك : أخبر عنه بالذي وفروعه ، فأخّره خبرا ، وافصله إن اتّصل ، واجعل
الموصول مبتدأ مصدّرا ، ووسّط ما سواهما بين الموصول والاسم المؤخر ، وضع مكان المؤخر ضميرا مطابقا عائدا على الموصول يخلف
المؤخر الذي كان به تكميل الكلام قبل تركيب الإخبار فيما كان له من إعراب ، تقول
في الإخبار عن (زيد) ، من ضربت زيدا : الذي ضربته زيد ، وعن التاء : الذي ضرب زيدا
أنا ، وفي الإخبار عن (رغبة) من جئت رغبة فيك : الذي جئت له رغبة فيك ، وعن (يوم
الجمعة) من صمت يوم الجمعة : الذي صمت فيه يوم الجمعة. تفعل كما مرّ ثم تقرن ضمير
المفعول له باللام ، وضمير الظرف بفي ؛ إذ لم يقو ضمير قوّة ظاهر ، فلم يتضمن ما يتضمنه ، فيردّ الشيء معه لأصله.
وإذا كان
المخبر عنه مثنى أو مجموعا على حدّه أو مؤنثا ، فجئ بالموصول على وفقه ؛ لوجوب
مطابقة المبتدأ خبره ، تقول في الإخبار عن (الزيدين) من بلّغ الزيدان العمرين
رسالة :
__________________
اللذان بلّغا العمرين رسالة الزيدان ، وعن (العمرين) الذين بلّغهم الزيدان
رسالة العمرون ، وعن (الرسالة) التي بلّغها الزيدان العمرين رسالة.
ولصحّة الإخبار
شروط ، أحدها : جواز التأخير ، فلا يخبر عن لازم صدرا كضمير الشان والقصة واسم الاستفهام ؛ لامتناع تأخيره ووجوب تأخير الخبر.
الثاني : جواز
تعريفه ، فلا يخبر عن حال وتمييز لتنكّرهما ، فلا يجعل ضمير مكانهما لملازمته التعريف.
الثالث : جواز
الغنى عنه بأجنبي ، فلا يخبر عن ضمير عائد إلى اسم في الجملة ، كالهاء من : زيد
ضربته ، ومن : زيد ضرب غلامه ؛ إذ لو أخبر عنها لخلفها مثلها في العود إلى ما كانت تعود إليه ، فيلزم إمّا بقاء
الموصول بلا عائد ، وإمّا عود الضمير الواحد إلى شيئين ، ولو عاد الضمير إلى اسم من جملة أخرى جاز ،
كقولك في إخبار عن هاء (لقيته) في : جاء زيد ولقيته : الذي لقيته هو.
__________________
الرابع : جواز
الغنى عنه بمضمر ، فلا يخبر عن موصوف دون صفته ، أو مصدر عامل دون معموله ، أو
مضاف دون مضاف إليه ، فلا يخبر عن عمرو وحده من نحو : سرّ أبا زيد قرب من عمرو الكريم ، بل مع صفته ، نحو : الذي سرّ أبا زيد قرب
منه عمرو الكريم ، ولا عن قرب وحده ، بل مع معموله ، نحو : الذي سرّ أبا زيد قرب
من عمرو الكريم أبو زيد.
الخامس : جواز
استعماله مرفوعا فلا يخبر عن ملازم ظرفية ، كعند ، ولدى ، وذات مرّة.
السادس : جواز
ثباته ، فلا يخبر عن نحو : أحد ، وديّار ، وعريب ؛ لئلّا تخرج عن نفيها الملتزم.
السابع : أن
يكون بعض ما يوصف به من جملة أو جملتين في حكم واحدة ، ولا يخبر عن اسم في طلبية ، ولا في إحدى مستقلتين ، ليس في
الأخرى منهما ضميره ، ولا بينهما عطف بفاء ، بل يخبر عنه إذا كان من خبرية ، كما
مرّ ، ومن إحدى غير مستقلتين ، كالشرط والجزاء ، نحو : إن عدل السلطان نصر الجيش ،
فتقول إذا أخبرت عن (السلطان) : الذي إن عدل نصر الجيش السلطان ، وعن (الجيش)
: الذي إن عدل السلطان نصر الجيش ، أو من إحدى المستقلتين بالأخرى منهما ضميره ،
أو
__________________
ما بينهما عطف بالفاء.
فالأول :
كالمتنازع فيه من نحو : ضربني وضربت زيدا ، وأكرمني وأكرمته عمرو ، ففي الإخبار عن زيد : الذي
ضربني وضربته زيد ، وعن عمرو : الذي أكرمني وأكرمته عمرو.
والثاني : كأحد
مرفوعي نحو : يطير الذباب فيغضب زيد ، ففي الإخبار عن الذباب : الذي يطير فيغضب
زيد [الذباب ، وعن زيد : الذي يطير الذباب فيغضب زيد] ، ولا يجوز : الذي يطير ويغضب زيد الذباب ؛ إذ ليس في
الواو المشرّكة سببية كالفاء ، كما مرّ. فلو اشتملت الجملة على ضمير فقلت : ويغضب
منه زيد ، لجاز.
وما أخبر عنه
من جملة اسمية ، فبالذي وفروعه ، أو فعلية ، فبذلك و (أل) هذا إن صحّ أن تصاغ صفة
من الفعل يوصل بها (أل) ، بأن كان الفعل متصرّفا مثبتا بخلاف نحو : نعم ، وما زال
، وتقول مخبرا عن الفاعل من نحو : وقى الله البطل [الواقى البطل الله ، وعن
المفعول ، الواقيه الله البطل]. ولك حذف الهاء ، ولا فرق هنا بين الذي و (أل) إلّا في وجوب
ردّ الفعل مع (أل) إلى لفظ اسم الفاعل أو المفعول ؛ لامتناع وصلها بغير الصفة إلّا
__________________
في شذوذ.
ثمّ صلة (أل)
إن رفعت ظاهرا فهي معه بمنزلة الفعل ، أو مضمرا ، فإن كان لأل ستر حتما ، أو لغير (أل) برز حتما ؛ إذ متى جرت الصفة على غير من هي له لم ترفع ضميرا مستترا ،
بخلاف الفعل ، تقول في الإخبار عن التاء من نحو : بلّغت من الزيدين إلى العمرين
رسالة ، المبلّغ من الزيدين إلى العمرين رسالة أنا ، وعن (الزيدين) : المبلّغ أنا
منهما إلى العمرين رسالة الزيدان ، وعن العمرين : المبلّغ أنا من الزيدين إليهم رسالة العمرون ، وعن الرسالة : المبلّغها أنا من
الزيدين إلى العمرين رسالة ، فضمير الرفع في المثال الأول مستتر لأنه ضمير (أل)
فلم يبرز ؛ إذ رافعه جار على من هو له ، وفي البواقي بارز ؛ إذ هو ضمير غير أل
فوجب بروزه ؛ إذ رافعه جار على غير من هو له ؛ أي : على (أل) وهو في المعنى المخبر
عنه ، ولا فرق بين ضمير الحاضر والغائب ، تقول في الإخبار بأل عن ضمير ، زيد ضرب
جاريته : زيد الضارب جاريته هو ، وعن الجارية : زيد الضاربها هو جاريته.
__________________
العدد
تثبت تاء ثلاثة
وعشرة وما بينهما إن كان واحد المعدود مذكّرا ، وتحذف إن كان مؤنثا ، ولا
نقول كما قال الشيخ :
في عدّ ما آحاده مذكّره
لئلّا يرد
علينا التغليب ، فإن التغليب يصدق عليه أنّ واحده مذكّر كما قلنا ، وليس كلّ آحاده
مذكرة ، ومعناه أنّ العرب تغلّب المذكر على المؤنث إلّا في أيام الشهر فتغلّب
عليها الليالي ، تقول : خمسة بين عبد وجارية ، تغليبا للمذكر ، وقال النابغة :
٤٩٥ ـ فطافت ثلاثا بين يوم وليلة
|
|
وكان النكير
أن تضيف وتجأرا
|
__________________
تغليبا للمؤنث
في الليالي.
واجرر مميزه
جمعا.
وذو القلّة
أولى من ذي الكثرة ما لم يستغن بذي الكثرة غلبة أو وضعا ، فغلبة مثل : (ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) ، واستغني به غالبا عن أقراء ، ووضعا كثلاثة قلوب ، أو دمى ، أو ثعالب ؛ لإهمال جمع القلة ، وقد ينصب مميزه كخمسة
أثوابا.
وإن كان
المعدود ممّا لو لحقته التاء دلّ على مفرد ، ولو جرّد منها دلّ على جمع ، ويسمّى
اسم الجنس ، كبطّ ونحل ونمل ودجاج ، أو كان دالّا على جمع لا واحد له من لفظه ،
كقوم ورهط ونفر ، ويسمّى اسم الجمع ، فصله بمن قياسا ، كخمس من الدجاج ، وعشرة من القوم ، ولا
يضاف إليه العدد إلّا بسماع مثل : (تِسْعَةُ رَهْطٍ) ، وكقوله :
٤٩٦ ـ ثلاثة أنفس وثلاث ذود
|
|
لقد جار
الزمان على عيالي
|
__________________
وأضف المئة
والألف إلى المعدود بهما مفردا ، كمئة دينار ، وألف درهم ، وقد تضاف المئة إلى جمع
قرأ حمزة والكسائي : ثلث مائة سنين . وشذّ تمييزها بمنصوب مفرد ، كقوله :
__________________
٤٩٧ ـ أنعت عيرا من حمير خنزره
|
|
في كلّ عير مئتان كمره
|
ويركب مع
العشرة ما دونها فتجعل العشرة عجزا ، والأقلّ صدرا ، والواحد أحدا ، والواحدة إحدى
، وتحذف نوني اثنين واثنتين ، وتجعل لثلاثة وتسعة وما بينهما ما كان لهما قبل
التركيب من إثبات التاء في التذكير وحذفها في التأنيث ، تقول في التذكير : أحد عشر
، واثنا عشر ، وثلاثة عشر ، وفي التأنيث إحدى عشرة ، واثنتا عشرة ، وثلاث عشرة ،
إلى تسعة عشر وتسع عشرة.
وإسكان شين
عشرة لغة حجازية ، وكسرها تميميّة.
وابن على الفتح
جزأي كلّ عدد مركب ، إلّا اثني واثنتي فأعربهما في التركيب ، بألف رفعا ، وبياء نصبا وجرّا ،
وأمّا قوله :
٤٩٨ ـ علّق من عنائه وشقوته
|
|
بنت ثماني
عشرة من حجّته
|
__________________
بالإضافة فشاذ.
ويجب تمييز
العشرين وأخواته إلى التسعين ، والأعداد المركبة بمفرد منصوب ، مثل : (ثَلاثِينَ لَيْلَةً) و (أَحَدَ عَشَرَ
كَوْكَباً).
وشذّ عشرو درهم ، وإن ورد موضعهما جمع فبدل من
__________________
منصوب محذوف ، أو صفة له ، وإن لم يكن قبله منصوب جعل حالا ، فالبدل مثل : (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) ، وأمّا قول ابن مسعود : (و عشرين بني مخاض) فبني فيه بدل [أو صفة . ويستغنى عن تمييز عشرين وأخواتها ، وأخوات اثني عشر] واثنتي عشرة إذا أضيفت إلى مستحقّها ، كعشري زيد ، وأحد
عشرك ، وثلاثة عشرك ، ولا يقال : اثنا عشرك ، واثنتا عشرك ؛ إذ عشر من اثني عشر بمنزلة نون اثنين ، فلا تجامع الإضافة ، ولا يقال :
اثناك ؛ لالتباسه بإضافة اثنين بلا تركيب.
وإذا أضيف
العدد المركب بقي بناء صدره ، وكذا عجزه إلّا على لغة ردية ، حكى سيبويه : خمسة عشرك . والكوفيون
__________________
يعربون صدره ، ويجرّون عجزه بالإضافة ، حكى الفراء عن أبي فقعس الأسدي وأبي الهيثم العقيلي : ما فعلت خمسة عشرك.
وضع من اثنين
فما فوقه إلى عشرة موازن فاعل ، واختمه في التأنيث بالتاء ، وجرّده في التذكير
منها ، ويستعمل مفردا وغيره ، فالمفرد كثان وثانية ، إلى عاشر وعاشرة ،
وغير المفرد على ضربين.
أحدهما : أن
تريد بالمصوغ من اثنين فما فوق واحدا من الذي اشتقّ منه ، فيجب أن تضيف إليه مثله
في اللفظ وهو ما اشتقّ ، فتقول : ثاني اثنين ، وثانية اثنتين ، إلى العشرة ،
والمراد أحد اثنين ، وإحدى اثنتين.
الثاني : أن
تريد بالمصوغ أنه جعل ما هو أقلّ عددا مما اشتقّ المصوغ منه بواحد مساويا لما يليه ، وهو المشتقّ منه ، فاحكم
للمصوغ بحكم جاعل من معناه وجواز أن يليه معموله مجرورا به تارة ومنصوبا به أخرى ؛
لأنه اسم فاعل ، فتقول : هذا ثالث اثنين ، وثالث اثنين ، من ثلّثتهما ، والمراد هذا جاعل اثنين ثلاثة ، وهذه
رابعة ثلاث ، ورابعة ثلاثا ، إلى عاشرة تسع.
__________________
ويجوز أن تصوغ
من صدر المركّب فاعلا ، لكن لا للدلالة على جعل الأقلّ مساويا للأكثر ، بل للدلالة
على واحد من العدد الذي اشتقّ من صدره لا غير ، وهو المعبّر عنه بمثل : (ثانِيَ اثْنَيْنِ) مركّبا ، وفي استعماله ثلاثة أوجه :
أحدها : الأصل أن تجيء بتركيبين ، صدر أوّلهما فاعل في التذكير
وفاعلة في التأنيث ، وصدر ثانيهما المشتقّ منه وعجز المركبين عشر في التذكير ،
وعشرة في التأنيث ، فتقول : ثاني عشر اثني عشر ، وثالث عشر ثلاثة عشر ، وثانية عشرة اثنتي عشرة ،
وثالثة عشرة ثلاث عشرة ، إلى التسع ، فتركب الأولى مع الثانية ، والثالثة مع
الرابعة ، وأوّل المركبين مضاف إلى الثاني إضافة فاعل إلى ما اشتقّ منه.
الثاني : أن
تقتصر على صدر الأوّل ، وهو المعبّر عنه بفاعل ، وتعربه لعدم التركيب ، وتضيفه إلى
المركب الثاني باقيا بناؤه ، فتقول : ثاني اثني عشر .
الثالث : وهو
شائع أن يقتصر على المركب الأول باقيا بناء صدره ، وبعضهم يعربه فيقول : حادي عشر
، وحادية عشرة ،
__________________
أصله : أحد وإحدى.
ولا يجوز أن
تذكر حاديا وحادية إلّا قبل عشرة ، أو قبل عشرين وبابه ، فاذكره إذا قبل الواو ،
وراع حالتيه ، أي كونه على فاعل في التذكير ، وفاعلة في التأنيث ، فتقول : حاد
وعشرون ، وحادية وعشرون.
وكذا اذكر كلّ
فاعل صيغ من لفظ العدد كثان وعشرين ، وثالث وعشرين ، ورابعة وثلاثين ، ونحوها .
تتمّة
وقد يؤوّل مذكر
الأسماء بمؤنث فتحذف تاء عدده ، ومؤنثها بمذكر فتثبت ، فالأول كقوله :
٤٩٩ ـ وإنّ كلابا هذه عشر أبطن
|
|
وأنت بريء من
قبائلها العشر
|
__________________
والثاني كقوله
:
٥٠٠ ـ وقائع في مضر تسعة
|
|
وفي وائل
كانت العاشرة
|
عنى بالوقائع
مواقف وأياما ، ولا يعتبر في الصفة حالها ، بل حال موصوفها المحذوف ، مثل : ثلاثة
ربعات ، أي : رجال ، و (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ
أَمْثالِها) التقدير : عشر حسنات أمثالها.
__________________
كم وكأيّ وكذا
(كم) اسم يفتقر
في الاستفهام إلى تمييز مفرد منصوب كتمييز عشرين ، نحو : كم شخصا سما؟ إلّا أنّ
هذا يجوز انفصاله في الاختيار ، نحو : كم لك درهما؟ وكم عندك دينارا؟ ويجوز جرّه بمن
مضمرة إن دخل على (كم) حرف جرّ مظهر ، نحو : بكم درهم اشتريت ؟
وتمييز عشرين
وأخواته مخصوص الانفصال بالضرورة ، وممنوع الجرّ مطلقا إلّا في شذوذ.
وتستعمل خبرية
للتكثير فتضاف إلى مفسّر كمفسّر عشرة تارة ، نحو : كم رجال صحبت ، ومفسّر مئة تارة
، نحو : كم رجل صحبت. وإن فصل بين هذه ومفسّرها بظرف أو عديله امتنع جرّه إلا في
الشعر ، كقوله :
٥٠١ ـ كم دون ميّة موماة يهال لها
|
|
إذا تيمّمها الخرّيت ذو
الجلد
|
__________________
وإن فصل
بكليهما معا أو بالجملة امتنع الجرّ مطلقا ، كقوله :
٥٠٢ ـ تؤمّ سنانا وكم دونه
|
|
من الأرض
محدودبا غارها
|
وكقوله :
٥٠٣ ـ كم نالني منهم فضلا على عدم
|
|
إذ لا أكاد
من الإقتار أجتمل
|
__________________
وأجاز سيبويه رفع (فضلا) فاعلا ، وجعل كم للمرّات .
وربّما نصب
مفسّر الخبرية متّصلا بها ، وقيل : هي لغة تميم ، ولأجل ما قدّمناه أجيز في مثل
تمييز ، قول الفرزدق :
٥٠٤ ـ كم عمّة لك يا جرير وخالة
|
|
فدعاء قد
حلبت عليّ عشاري
|
__________________
الجرّ والنصب ،
وكذا الرفع على أنّ (كم) للمرّات ، وعمّة مبتدأ.
وكأيّ وكذا ،
مثل كم الخبرية في التكثير ، لكنّ تمييز هذين منصوب ، نحو : [كأيّ رجلا رأيت ،
ورأيت كذا رجلا.
وأكثر ما يقع
تمييز] كأيّ مجرورا بمن ، مثل : (وَكَأَيِّنْ مِنْ
نَبِيٍ). والمفهوم من كلام الشيخ دون ابنه جواز وصل (من) بتمييز كذا ، ويوهم قوله :
ككم كأيّ ، وكذا ...
أنّ (كذا لها صدر الكلام ، كما لكم وكأيّ ، وليس كذلك.
__________________
الحكاية
احك بأيّ وقفا
ووصلا ما لمذكور منكّر سئل عنه بأيّ من إعراب ، وتذكير ، وتأنيث ، وإفراد وتثنية ، وجمع تصحيح ، كقولك لقائل :
رأيت رجلا ، وامرأة ، وغلامين ، وجاريتين ، وبنين ، وبنات : أيّا ، وأيّة ، وأيّين
، وأيّتين ، وأيّين ، وأيّات واحك في الوقف خاصة ما لمنكور سئل عنه بمن ممّا ذكر ، وحرّك
النون مطلقا بإشباع ، تقول لقائل : جاءني رجل ، منو؟ ومررت برجل ، مني؟ ورأيت رجلا ، منا؟ ولقائل
: جاء رجلان ، منان؟ ورأيت رجلين ، ومررت بهما ، منين؟ ونون المثنّى ساكنة ، وإنما
حركها الشيخ للضرورة. ولقائل : جاءت بنت ، منه؟ أو منت؟ بفتح ما قبل التاء في وجه
ثمّ قلبها هاء ، وبقاء ما قبل التاء ساكنا في وجه وسلامتها. ولقائل : رأيت امرأتين
، منتين؟ بإسكان النون التي قبل تاء المثنّى ، والفتح قليل. ولقائل هذا كلف بنسوة
، منات . فإن وصلت فلفظ (من) لا يختلف في
__________________
إفراد ولا غيره ، وأما قوله :
٥٠٥ ـ أتوا ناري فقلت : منون أنتم؟
|
|
فقالوا الجنّ
، قلت : عموا ظلاما
|
فنادر ، لأنه
حكى فيه مقدّرا غير مذكور ، وأثبت العلامة في الوصل ، وحرّك النون.
وأهل الحجاز يحكون إعراب العلم المسؤول عنه بمن إذا
__________________
لم يقترن بها عاطف ، فيحركونه بالضمّ بعد المرفوع ، والفتح بعد
المنصوب ، والكسر بعد المجرور ، كقولك لقائل : جاء زيد ، من زيد؟ ورأيت زيدا ، من
زيدا؟ ومررت بزيد ، من زيد؟ وغيرهم برفعه مبتدأ خبره من ، أو خبرا مبتدؤه من. فلو
قرنت من بعاطف ، كقولك لقائل : مررت بزيد : ومن زيد؟ فالرفع عند الجميع .
وأجاز يونس حكاية كلّ معرفة.
وربّما حكي
مضمر بمن ، كما يحكى المنكّر ، كمنين؟ لقائل : مررت بهم ، ومنون؟ لقائل : ذهبوا.
وحكى بعضهم النكرة
مجرّدة من أيّ ، فقال : ليس بقرشيّا ، ودعنا من تمرتان . وأما قوله :
٥٠٦ فأجبت قائل : كيف أنت؟ بصالح
|
|
حتّى مللت
وملّني عوّادي
|
__________________
وقوله :
٥٠٧ ـ فنادوا بالرحيل غدا
|
|
وفي ترحالهم
نفسي
|
إذا رفع الرحيل
أو نصب فمن حكاية الجمل.
__________________
التأنيث
التأنيث لكونه
فرعا يفتقر إلى علامة ، وهو تاء في الأكثر أو ألف ، ويستغنى بتقديرها في بعض
الأسماء ، كيد ، وكتف. ويعرف التقدير بتأنيث الضمير ، نحو : الكتف نهشتها ،
وبالإشارة إلى المسمّى بنحو : ذي ، كهذه كتف ، وبتأنيث النعت ، وبردّ التاء إليه في التصغير ، كيديّة .
وما كان من
الصفات على فعول أصلا ، أي : بمعنى فاعل كصبور ، أو على مفعال كمهذار أو مفعيل
كمعطير ، أو مفعل كمغشم ، فلا تلحقه التاء الفارقة بين التأنيث
والتذكير.
وشذّ امرأة
عدوّة ، وميقانة ، ومفضالة ، ومسفيرة ، ومسكينة ، لكن تلحقه تاء المبالغة كملولة ، وفروقة ،
ومقدامة ، ومعزابة .
وإن كان فعول
بمعنى مفعول فقد تلحقه التأنيث كركوبة ، ورغوثة .
__________________
وتمتنع التاء
غالبا من (فعيل) بمعنى (مفعول) إن تبع موصوفه كامرأة قتيل ، وجريح.
وقد يشبه (فعيل
مفعول) بفعيل فاعل ، كخصلة ذميمة ، وفعلة حميدة ، وبالعكس ، كعظم رميم ، وامرأة قريب.
وألف التأنيث
مقصورة كأنثى ، وممدودة كحمراء.
ومشهور أوزان
المقصور : (فعلى) كأربى : داهية .
و (فعلى) اسما كبهمى ، وصفة كحبلى ، ومصدرا كرجعى.
و (فعلى) اسما كبردى ، ومصدرا كمرطى : مشي سريع ، وصفة كحيدى.
و (فعلى) جمعا
كصرعى ومصدرا كدعوى ، وصفة كشبعى.
و (فعالى)
كحبارى وسمانى.
و (فعّلى)
كسمّهى : باطل.
و (فعلّى كسبطرى : ضرب من مشي.
__________________
و (فعلى) مصدرا
كذكرى ، وجمعا كحجلى.
وما دلّ من وزن
(فعلى) و (فعلى) على غير ما ذكرنا ، فإن نوّن أو لحقته التاء فألفه للإلحاق وإلّا
فللتأنيث ، وإن نوّن ، ولم ينون كـ (تَتْرا) ففيه الوجهان.
ومنها (فعّيلى)
كحثّيثى ، حثّ .
و (فعلّى)
ككفرّى : وعاء طلع .
و (فعلّى)
كحذرّى : حذر ، وبذرّى : تبذير .
__________________
و (فعّيلى)
كخلّيطى : اختلاط ، وقبّيطى : ناطف.
و (فعّالى)
كشقّارى : نبت.
وغير هذه أوزان
مستندرة كهرنوى : نبت ، وقيصومى ، وبرحايا ، وأربعاوى : ضرب من مشي أرنب ، وهربوتى ،
__________________
وحندقوقى ، وهبيّخى ، ويهيرى ، ومكورّى : عظيم أرنبة ، وشفصلّى ، ومرحيّا ، وبردرايا ، وفوعالى كحولايا.
وعجب من الشيخ
يحكم في الخلاصة على فرتنى : امرأة ، خوزلى وخيزلى : مشية بتبختر ، بالاستندار ، ويحكم عليها في عمدته
بالاشتهار .
ومشهور أوزان
المدود : (فعلاء) اسما كصحراء ، ومصدرا كرغباء ، وجمعا معنى كطرفاء ، وصفة لأفعل كحمراء ، ولغيره كديمة هطلاء.
و (أفعلاء
وأفعلاء وأفعلاء) كأربعاء ، مثلّث الباء : رابع أيّام أسبوع ، أو نهر أو عمود خيمة .
__________________
و (فعللاء)
كعقرباء : مكان.
و (فعالاء)
كقصاصاء : قصاص.
و (فعللاء)
كقرفصاء.
و (فاعولاء)
كعاشوراء.
و (فاعلاء)
كباقلاء.
و (فعلياء)
ككبرياء.
و (مفعولاء)
كمعبوداء.
و (فعالاء)
مطلق العين ، أي : فعالاء تارة ، كبراساء ، وفعيلاء تارة ، كقريثاء ، وفعولاء تارة كحروراء.
و (فعلاء) مطلق
الفاء ، أي : فعلاء تارة كسيراء ، وفعلاء تارة كخيلاء ، وفعلاء تارة كجنفاء :
موضع.
ومشهورها أيضا
وإن لم يذكره ديكساء : قطيع غنم ، وتركضاء : ضرب من مشي ، ومزيقياء :
ملك ، وسلحفاء ، وزكريّاء ، وخصّيصاء ، وجخادباء : جرادة.
__________________
المقصور والممدود
القصر القياسيّ
في كل اسم معتلّ له نظير من الصحيح مطّرد فتح ما قبل آخره ، كعمي عمى ، وجوي جوى ،
نظيرهما : دنف دنفا ، وأسف أسفا ، وكاسم مفعول زاد على ثلاثة كمعطى ومقتنى ، نظيرهما مكرم ومحترم ، وك (فعل وفعل) ، جمع (فعلة
وفعلة) كمرى ومدى ، نظيرهما قرب وقرب .
والمدّ القياسي
في كلّ معتلّ له نظير من الصحيح مطّرد زيادة ألف قبل آخره ، كمصدر فعل أوله همزة
وصل ، كارعوى ارعواء ، وارتأى ارتئاءا ، واستقصى استقصاءا ، نظيرها : انطلاق ، واقتدار ، واستخراج ، وكمصدر (أفعل) كإعطاء
، نظيره إكرام ، [وكمصدر (فعل) لصوت ، كرغاء ، وثغاء ، نظيرهما : بغام ، ودؤاد .
__________________
وما] ليس له نظير اطّرد فتح ما قبل آخره في المقصور ، وزيادة
ألف قبل آخره في الممدود ، فقصره ومدّه سماعي.
فالأول : كفتى
واحد فتيان ، وسنى : ضوء ، وثرى : تراب ، وحجا : عقل.
والثاني :
كفتاء : حداثة سنّ ، وسناء : شرف ، وثراء : كثرة مال ، وحذاء : نعل.
وقصر الممدود
للضرورة مجمع على جوازه ، ومدّ المقصور أجازه للضرورة الكوفيون ، بدليل نحو قوله :
٥٠٨ ـ يا لك من تمر ومن شيشاء
|
|
يعلق في
المسعل واللهاء
|
__________________
اللها ، الحصى .
__________________
كيفية تثنية المقصور
والممدود وجمعهما
تصحيحا
إذا ثنّي
المقصور فاقلب ألفه ياء إن كانت رابعة فصاعدا ، كمعطى ومعطيان ، أو ثالثة بدلا من
الياء ، كفتى وفتيان ، ورحى ورحيان ، أو جهل أصلها من جامد أميل ، كمتى مسمّى به
متيان. واقلبها واوا فيما لم تقلبها فيه ياء ؛ بأن كانت ثالثة بدلا من واو ، كقفا
وقفوان ، وعصا وعصوان ، أو مجهولة الأصل ولم تمل ، كإلى مسمّى به وإلوان.
وأولها ما مرّ
في الإعراب من ألف رفعا ، وياء مفتوح ما قبلها جرّا ونصبا وبعدهما النون.
وما كخضراء
وحمراء ممّا زيد همزة للتأنيث ، يثنّى بقلب همزه واوا ، كصحراوان ، وحمراوان. وما
كعلباء ، وقوباء ممّا زيد همزة للإلحاق ، أو ككساء وحياء ، ممّا همزه بدل من أصل ،
يثنّى بالقلب والإبقاء.
وما كقرّاء
ووضّاء ، ممّا همزه أصل غير بدل يثنّى بالإبقاء ، كقرّاءان.
وتفعل بهمز
الممدود في جمعي السلامة ما فعلت في التثنية. وما شذّ عن ذلك فمقصور على السماع ،
كقرّاوان ، وحمراءان ،
__________________
وحمرايان ، وقاصعان موضع قاصعاوان ، وخوزلان موضع خوزليان .
واحذف الآخر من
المقصور في الجمع الذي على حدّ المثنّى ، وهو جمع المذكر السالم ، وابق الفتحة قبل
علامة الجمع لتدلّ على المحذوف ، نحو : المصطفون والمصطفين.
واحذف من
المنقوص آخره ، واقلب كسرته ضمّة في الرفع ، نحو : القاضون.
وإذا جمعت
الاسم بألف وتاء ، فإن كان قبل تاء تأنيثه ألف فاقلبها كقلبها في التثنية ،
فتقلبها واوا إن كانت ثالثة بدلا منها ، كقطاة وقطوات ، وياء إن كانت ثالثة بدلا منها ، كفتاة
وفتيات ، ورابعة مطلقا ، كمعطاة ومعطيات.
ويلزم تنحية
التاء ممّا هي فيه كما رأيت.
وإذا جمع
بالألف والتاء الثلاثي السالم العين ، وكان اسما ، ساكن العين ، مفتوح الأول ، غير
مضعّف ، مؤنّثا بالتاء أو مجرّدا منها ، وجب فتح عينه اتباعا لفائه ، كتمرة وتمرات
، ودعد ودعدات. فلو كان صفة كصعبة ، أو معتلّ العين ، أو مضعّفا ،
__________________
كجوزة وبيضة ، وكرّة ، وجب بقاء السكون.
وإن كسر أوّله
أو ضمّ ، وهو اسم لا لامه واو بعد كسرة ، كذروة ، أو ياء بعد ضمة ، كزبية ، فأتبع عينه الفاء أو اسكنها أو
افتحها ، وذلك نحو : سدرة ، وهند ، وغرفة ، وجمل ، تقول : سدرات ، وسدرات ،
وسدرات.
وأسكن الصفة كنضوة ، ومعتلّ العين كبيعة وسومة ، ومضعّفها كعدّة .
وامنع الاتباع
في نحو : ذروة ، وزبية ، وأجز الإسكان والفتح.
وغير ما ذكر
إمّا نادر كعيرة وعيرات ، بالفتح وحقّه الإسكان ، كبيعة . وجروة وجروات بالإتباع وحقّه الإسكان
__________________
والفتح كذروة. وكهلة وكهلات ، بالفتح وحقّه الإسكان كصعبة ، وإمّا ضرورة ، كقوله :
٥٠٩ ـ فتستريح النفس من زفراتها
وحقّه الفتح.
وإمّا لغة قوم ، كفتح هذيل العين المعتلّة من نحو : بيضة وجوزة ، كقوله :
٥١٠ ـ أخو بيضات رائح متأوّب
|
|
رفيق بمسح
المنكبين سبوح
|
__________________
جمع التكسير
أمثلة جمع
القلّة أربعة : أفعلة كأسلحة ، وأفعل كأفلس ، وفعلة كفتية ، وأفعال كأفراس. وغير
هذه كثرة.
وقد يستغنى
ببناء قلّة وضعا عن كثرة ، كأرجل جمع رجل ، وأعناق ، وأفئدة.
وقد يستغنى
ببناء كثرة عن قلّة ، كصفيّ جمع صفاة ، ورجال ، وقلوب.
ومن أوزان
الجمع (أفعل) : وهو لاسم على (فعل) صحيح العين كظبي ، ودلو ، وكعب ، لا كضخم ،
وبيت ، وثوب . وشذّ أعين وأثوب.
و (أفعل) :
أيضا لاسم رباعي بمدّة قبل آخره ، مؤنث ، كعناق وذراع وعقاب ويمين.
وشذّ من المذكر
أشهب وأغرب.
و (أفعال) :
لاسم ثلاثي لم يطّرد فيه (أفعل) ، كثوب ، وسيف ، وجمل ، ونمر ، وعضد ، وحمل ، وعنب
، وإبل ، وقفل ، وطنب.
__________________
وشذّ أفراخ وأزناد .
و (فعلان) :
لفعل في الغالب ، كصرد ، ونغر . وقلّ أرطاب.
و (أفعلة) : لاسم
مذكر رباعي بمدّ قبل آخره ، كقذال ، وحمار ، ورغيف ، وعمود.
والتزم (أفعلة)
في فعال وفعال من المضاعف ومعتل اللام ، كبتات ، أي : كساء ، وأبتّة ، وزمام ،
وإمام ، وقباء ، وفناء ، وإناء .
و (فعل) ، مطّرد في أفعل وصفا مقابل فعلاء ، أو فعلاء وصفا
__________________
مقابل أفعل ، كأحمر وحمراء ، وأكمر ، وعفلاء ، وعجزاء .
و (فعلة) : محفوظ ، كولدة ، وشيخة ، وفتية ، وثيرة ، وغلمة ،
وغزلة ، وخصية.
و (فعل) : مطّرد في اسم رباعي بمدّ قبل آخره ، بشرط كونه صحيح
لام ، وغير مضاعف أيضا ، إن كانت المدة ألفا ، كقذال ، وأتان ، وحمار ، وذراع ،
وقراد ، وقضيب ، وعمود ، وقلوص .
وندر في مضاعف
مدّته ألف ، كعنان .
واطّرد فيما
مدّته غير ألف كسرير ، وذلول .
وفي فعول فاعل
، كصبور ، وقتول ، وغفور .
__________________
وأمّا نمر ،
وخشن ، ونذر وصحف ، فمحفوظ.
و (فعل) : لاسم
على فعلة ، كقربة ، وغرفة ، أو على فعلى أنثى أفعل كالكبرى والصّغرى . وشذّ بهمة ، ونوبة ، وقرية .
و (فعل) : لفعلة ، كفرقة ، ولحية . وقد يجيء جمعه على فعل ، كلحية ولحى ، وحلية وحلى .
[و (فعلة)
مطّرد في وصف على فاعل ، معتل لام مذكر عاقل ، كقاض ورام]
و (فعلة) :
مطّرد في وصف على فاعل صحيح لام مذكر عاقل ، ككامل ، وكملة ، وسافل ، وبارّ ،
وساحر .
__________________
و (فعلى) :
لوصف على فعيل مفعول ، بمعنى مصاب ، كقتيل ، وأسير ، وحمل عليه شبيهه من فعيل فاعل كمريض ، ومن فعل كزمن ، ومن فاعل كهالك ،
وفيعل كميّت ، وأفعل كأحمق ، وفعلان كسكران .
و (فعلة) :
لفعل اسما صحيح لام ، كقرط ، وكوز ، ودبّ .
ويحفظ في فعل
وفعل وفعل ، كقرد ، وعود ، وذكر .
و (فعّل) :
لفاعل وفاعلة وصفين صحيحي لام ، كعاذل وعاذلة .
و (فعّال) :
لفاعل صحيح لام وصف ، كصائم وصوّام .
وندر في فاعلة
كصادّة .
__________________
وندر (فعّل
وفعّال) ، في فاعل وفاعلة معتلّ لام كغاز ، وعاف ، وسارية .
وندر فعّل في
نحو : خريدة ، ونفساء ، وأعزل .
و (فعال) :
لفعل وفعلة ، كثوب ، وكعب ، وصعب ، وجفنة .
وقلّ فيما عينه
ياء منهما ، كضيف .
وهو أيضا لفعل
وفعلة ما لم تعتلّ لامهما أو يضاعفان ، كجبل ، وحسن ، ورقبة ، وحسنة .
ولفعل وفعل ،
كرهن ورمل ، وذئب ، وقدح .
ولفعيل بمعنى
فاعل ومؤنثه ، كظريف وظريفة .
__________________
وكثر في وصف
على فعلان وأنثييه : فعلى وفعلانة.
وفعلان وصفا
وأنثاه ، كغضبان وغضبى ، وندمان وندمانة ، وخمصان وخمصانة .
ويلزم في وصف
صحيح لام ، عينه واو ، من فعيل وفعيلة ، كطويل وطويلة .
ويحفظ في نحو :
قائم ، وراع ، وبطحاء ، وجلوس ، وقلوص .
و (فعول) :
يخصّ غالبا باسم ثلاثي على فعل ، كنمر ، وكبد ، ووعل .
ويطّرد في اسم
على فعل ، وفعل ، وفعل ، ككعب ، وجسم ، وجند .
__________________
ويحفظ في (خصّ) المضاعف ، و (نؤي) المعتلّ .
وفي فعل ، كأسد
، وشجن ، على أنه جعله في عمدته مقيسا.
وفي نحو : ساق
، وشاهد ، وصال ، وباك .
__________________
و (فعلان) :
لفعال ، كغلام ، وغراب ، ولما عينه واو من فعل وفعل ، كحوت ، وكوز ، ونون ، وقاع ،
وخال.
وقلّ في غير
ذلك ، كخرب ، وأخ ، وغزال ، وخروف ، وحائط ، وقنو .
و (فعلان) :
لفعل ، كظهر ، وبطن ، وفعيل كقضيب ، وكثيب ، وفعل كجمل ، وذكر.
ويحفظ في نحو :
راكب ، وأسود ، وأعمى ، وزقاق .
و (فعلاء) :
لفعيل فاعل ، صفة مذكر عاقل ، لا مضاعف ، ولا معتلّ لام ، ككريم ، وبخيل.
وكثر فيما
ضاهاهما في دلالة على ما هو كغريزة ، كعاقل ، وصالح ، وشاعر .
ويحفظ في نحو :
جبان ، وخليفة ، وودود ، ورسول .
__________________
و (أفعلاء) :
ينوب عن فعلاء في المعتلّ اللام والمضاعف ، كوليّ ، وغبيّ ، وشديد. وقلّ غير ذلك ، كنصيب ، وصديق ، وهيّن .
و (فواعل) :
لفوعل ، كجوهر ، وفاعل كطابع . ولو قال : وفاعلاء كقاصعاء ، ولنحو كاهل
ولفاعل مؤنث
عاقل ، كحائض ، وطامث ، أو لمذكر لا يعقل كصاهل . وشذّ في عاقل ، كفوارس ، ونواكس .
وهو لفاعلة
مطلقا ، كصاحبة ، وفاطمة ، وناصية. وشذ في حاجة ، ودخان .
و (فعائل) :
لرباعي قبل آخره مدّ ، مؤنث بتاء ، أو مجرّد
__________________
منها ، كسحابة ، ورسالة ، وكناسة ، وصحيفة ، وخليفة ، وشمال ، وعقاب ، وعجوز .
و (فعال) و (فعالى)
: لفعلاء ، كصحراء ، وعذراء ، والمقصور ألفه للتأنيث أو الإلحاق ، كحبلى ، وذفرى .
و (فعاليّ) :
لثلاثي آخره ياء مشددة غير متجدّدة للنسب ، ككرسيّ ، وبرديّ . ولا يقال : بصريّ وبصاريّ ، ومن ثمّ قيل : أناسيّ جمع إنسان ، لا إنسيّ .
و (فعالل) :
لرباعي مجرد كجعفر ، وزبرج ، وبرثن .
__________________
وشبه (فعالل) :
وهو كل جمع ثالثه ألف بعدها حرفان لرباعي بزيادة لإلحاق ، كصيرف وعلقى ، ولغير إلحاق إن لم يكن ما هي فيه من باب الكبرى ، وأحمر
، وحمراء ، وسكرى ، وساحر ، ورام ، وصائم ، ممّا مضى ذكره ولم يجمع على فعالل ، كمسجد وأصبع ، وسلّم .
و (فعالل) :
أيضا لخماسي مجرّد مع حذف آخره ، كسفرجل . ويجوز حذف رابعه إن كان ممّا يزاد كنون خورنق ، أو من
مخرج ما يزاد كدال فرزدق ، فيجوز خوارق ، وفرازق ، والأجود خوارن ، وفرازد.
وإن زيد في
الخماسي حرف حذف ما لم يكن حرف مدّ في أثره الآخر ، كسبطرى وسباطر ،
وفدوكس وفداكس ، ومدحرج ودحارج .
__________________
و (فعاليل) :
لما قبل آخره حرف مدّ ، كقرطاس ، وقنديل ، وعصفور .
ونهاية بناء
الجمع (فعالل وفعاليل) ، فإن كان في اسم من الزوائد ما يخلّ بناؤه بأحد المثالين حذف ، فإن تأتّى بإبقاء بعض أبقي ماله مزيّة ، فإن ثبت
التّكافؤ خيّرت ، تقول في مستدع : مداع ، بحذف السين والتاء وإبقاء الميم ؛ لتصدّرها
وتجدّدها لدلالة على معنى ، وكذلك الهمزة والياء السابقان ، تقول في ألندد ويلندد : ألادّ ، ويلادّ ، بحذف النون وإبقاء همزة ألندد ؛ وياء يلند ،
لتصدّرهما ؛ ولأنهما في موضع يقعان فيه دالّين على معنى بخلاف النون.
وأبق التاء في
استخراج ، وقل : تخاريج ؛ لوجود تفاعيل ، ولو حذفت التاء وأبقيت السين لأدّى إلى سفاعيل المهمل.
__________________
واحذف ياء
حيزبون ، لا واوه ، بل اقلبها ياء ، لسكونها وكسر ما قبلها ،
وقل : حزابين ؛ إذ لا يغني حذف الواو عن حذف الياء ؛ لأنّ بقاءها
مفوّت صيغة منتهى الجموع ، وأنت مخيّر إن لم يكن لأحد الزائدين مزيّة ، كقولك في
سرندى ، وعلندى ، وحبنطى : سراد ، وعلاد ، وحباط . وإن شئت سراند ، وعلاند ، وحبانط .
وتقول في عفنجج
: عفاجج ، فتبقي مما ثل الأصل دون عفانج.
__________________
التصغير
إذا لم يتوغّل
الاسم في شبه حرف ، كمضمر واسم فعل واستفهام وشرط ، ولم يشبه صيغة تصغير كمهيمن ،
ومسيطر ، ولم يجب تعظيمه ، كأسماء الله تعالى وكتبه ورسله ، جاز تصغيره ، بضمّ
أوله ، وفتح ثانيه ، وزيادة ياء ساكنة ثالثة ، ولا يغيّر ثلاثي بأكثر من ذلك ،
فيجيء على (فعيل) كفريخ.
والرباعي
فصاعدا يكسر ما بعد يائه ، فيجيء على (فعيعل) كجعيفر ، و (فعيعيل) كعصيفير.
ويتوصّل في
التصغير إلى فعيعل وفعيعيل بما يتوصّل به في التكسير إلى فعالل وفعاليل ، فيقال في
سفرجل ، ومستدع ، وألندد ، واستخراج ، وحيزبون ، وعفنجج : سفيرج ، ومديع ، وأليد ،
وتخيريج ، وحزيبين ، وعفيجج. وفي حبنطى : حبينط .
ويجوز أن تعوّض
ما حذف في التصغير أو التكسير بياء قبل الآخر ، كسفيريج وسفاريج ، وحبينيط
وحبانيط .
__________________
ويجيء التصغير
والتكسير على غير بناء واحده حائدا عن القياس فيحفظ ، كعشيّان في عشاء ، وعشيشية في عشيّة ، وأنيسيان في إنسان ، ورويجل ، وأصيبية ، وأغيلمة ، وأراهط ، وأباطيل ، وأحاديث ، وأماكن .
ويكسر تالي ياء
التصغير إن لم يكن آخرا ولا متّصلا بعجز مركب مزجا ، ولا بهاء تأنيث كثميرة ، أو ألفه المقصورة كحبيلى ،
أو الممدودة ، أو ألف أفعال ، كأجمال ، أو فعلان
__________________
كسكران ، أو شبهه كعمران وعثمان ، ممّا لا يجمع على فعالين ، كسراحين ، فإنه يبقى تالي
الياء في هذه على ما كان قبل وجودها. وألف التأنيث الممدودة ، وتاؤه ، وزيادة النسب ، وعجز
المضاف ، والمركب ، والألف والنون الزائدان ، لا يعتدّ بها هنا ، بخلاف التكسير
فتبقى مفصولة عن الياء بأصلين ؛ لأنها بمنزلة كلمة منفصلة ، كما لا يعتدّ بعلامة تثنية أو جمع تصحيح ، تقول : جخيدباء ، وحبيطاة ،
وعبيقريّ ، وعبيد الله ، وبعيلبكّ ، وزعيفران ، ومسيلمين ،
ومسيلمات.
وألف التأنيث
المقصورة تحذف هنا خامسة فصاعدا ، كقرقرى ، وقريقر ، فإن كان قبلها مدّة زائدة جاز حذف المدّ
وإبقاء الألف وعكسه ، قولهم في حبارى : حبيرى وحبيّر.
وردّ إلى الأصل
حرف لين ثان أبدل من غير همز يلي همزا كآدم ، فقل في قيمة وديمة ، وموقن ، وموسر : قويمة
ودويمة ، ومييقن ومييسر.
__________________
وشذّ في عيد
عييد ، حملا على أعياد ، والقياس عويد ؛ لأنه من عاد .
والألف الثاني
بدل غير الهمز يردّ إليه ، كبويب ، ونييب .
والمزيد وبدل
الهمز يقلب واوا ، كضويرب ، وأويدم ، وكذلك الألف المجهول ، كصاب ، وعاج ، وعويج.
وجمع التكسير
في ذلك كالتصغير ، كأبواب ، وأنياب ، وضوارب ، وأوادم.
وصغّر ما نقص
منه أصل بردّ المحذوف إن كان ثنائيّا مجرّدا ، أو بتاء ، كدميّ ، ويديّة ، وشفيهة ، وعضيهة ،
ومويّ ، في : دم ويد وشفة وعضة وماء ، مسمّى به.
وصغّر المنقوص
الثلاثي بغير تاء على لفظه ، كشويك ، في شاك السلاح.
ومن صغّر
بترخيم أزال غير تاء التأنيث من زوائد المزيد فيه ، كعطيف في معطف ، وسويد وحميد
في أسود وحامد ومحمود ، وبريه ، وسميع ، وعييه ، في إبراهيم وإسماعيل ، ومعاوية.
__________________
واختم بتاء
التأنيث ما صغّر من مؤنث عار من علامة ووصفية ، ثلاثيّ حالا كدار ، وأصلا كيد ، أو
رباعيّ بمدة قبل لام معتلّه ، تقول : دويرة ، وسنينة ، وفي سماء سميّة. وتقول في
خود ونصف : لوصفيتهما ، خويد ونصيف .
فلو أوهم لحاقها
توحيد جمع ، كشجر وبقر ، أو تذكيرا غير مراد ، كخمس المؤنث وأخواته ، ترك .
وشذّ تركها دون
إبهام في نحو : حرب ، ودرع .
وندر لحاق
التاء فيما زاد على الثلاثة ، كقديديمة في قدّام.
وما صغّر غير
متمكن إلّا المبهم : الذي ، وذا ، وفروعهما ، فقالوا فيهما : الّذيّا
واللّتيّا ، واللّذيّان واللّتيّان ، واللّذيّون ، واللّويتا واللّويّا ، وذيّا وتيّا ، وذيّان وتيّان ، وأليّاء وأليّا .
__________________
النّسب
تزاد للنسب ياء
كياء الكرسيّ شديدة بعد كسرة ، ويحذف لها مثلها رابعة فصاعدا ، كبخاتيّ ، بإحداث
التنوين في بخاتيّ اسما ، وشافعيّ ، في الشافعيّ ، ومرميّ ، في المرميّ. وقد يقال
للفرق : مرمويّ. ويحذف لها تاء التأنيث مطلقة ، أي : ثالثة كانت أولا ، صائرة هاء وقفا أولا ، تقول
في ثبة ومكة ، وأخت ، وبنت : ثبيّ ، مكيّ ، أخوي ، بنويّ ، فيلحق هذين بالمذكر ، وعليه كلويّ في كلتا.
وأبا يونس حذف تائهما ، فقال : أختيّ وبنتيّ ، وعليه كلتيّ
وكلتويّ وكلتاويّ.
ويحذف لها ألف
التأنيث المقصورة خامسة فصاعدا ، كبخاريّ ، وحباريّ ، أو رابعة
متحركا ثاني ماهي فيه كجمزيّ في جمزى .
__________________
وإن تكن رابعة
ساكنا ثاني ما هي فيه فالأحسن حذفها ، كحبليّ ، في حبلى ، ويجوز قلبها واوا كحبلويّ ، وقيل : حبلاويّ.
والزائدة
لإلحاق كألف التأنيث في وجوب حذفها خامسة ، كحبركيّ في حبركى . وجواز حذفها رابعة ، وقلبها واوا ، كعلقيّ وعلقويّ ،
في علقى.
وإن تكن بدل
أصل ثالثة قلبت واوا ، كفتويّ ، في فتى ، وعصويّ في عصا ، وكذا الرابعة ، كملهويّ في ملهى ،
وقد تحذف كملهيّ.
وإن تكن خامسة
فصاعدا ، فأزلها ، كمصطفيّ في مصطفى.
وتحذف وجوبا
ياء المنقوص الخامسة فصاعدا ، كمعتديّ ، ومستعليّ. وحذفها رابعة أحقّ من قلبها واوا ، فقاضيّ
أجود من قاضويّ.
والثالثة تقلب
واوا تلي فتحة كشجويّ ، في شج.
واجعل كسرة قبل
آخره فتحة ، إن سبقت بحرف تخفيفا ،
__________________
كنمريّ ، ودؤليّ ، وإبليّ ، في نمر ، ودئل ، وإبل. وإن سبقت بأكثر ،
فالوجهان كتغلبيّ.
وما آخره ياء
شديدة ، فإن سبقت بحرف فتح ثانيه وردّ واوا ، إن كانت أصلية ، كحيويّ ، وطوويّ ، في حيّ وطيّ.
وإن سبقت
بحرفين حذفت أولى الياءين ، وقلبت الثانية واوا ، وفتح كسر قبلها ، كقصويّ وعلويّ ، في قصيّ وعليّ.
وإن سبقت بأكثر
، حذف الياءان على الأفصح ، كما مرّ .
وزيادة التثنية
وجمع التصحيح ، تحذف للنسب ، كزيديّ وهنديّ ، في زيدين ، وزيدين ، وهندات. ومن جعل
النون حرف إعراب ، لزم ألف تثنية ، وياء جمع ، كزيدانيّ ، وزيدينيّ ، ومن ثمّ قيل
: نصيبيّ ونصيبينيّ.
__________________
ويحذف أيضا لياء النسب ما يليه المكسور لأجلها من ياء مكسورة بعد
ساكنة ، كطيبيّ ، وبينيّ ، في طيّب وبيّنة. وقياس طيّء ، طيئيّ ، وتركوا القياس في طائيّ.
ويقال في فعيلة
وفعولة : فعليّ ، كحنفيّ ، وشنئيّ .
وفي فعيلة :
فعليّ ، كجهنيّ ، ما لم يضاعفن كجليلة ، وجليليّ ، وضرورة ، وضروريّ ، وهريرة وهريري ،
وما لم تعتلّ عين فعيلة مع صحة لامه ، كطويلة ، وطويلي. وشذّ ردينيّ .
وألحقوا فعيلا
وفعيلا معتلّي لام بلا تاء ، بفعيلة وفعيلة ، كعديّ ، وعدويّ ، وقصيّ ، وقصويّ.
وحكم همزة
الممدود في النسب حكمها في التثنية ، فزائدة لتأنيث تقلب واوا ، كصحراويّ ،
ولإلحاق أو بدل من أصل ، تسلم أو تقلب واوا ، كعلبائيّ ، وعلباويّ ، وكسائيّ ،
وكساويّ.
وأصل غير بدل
تسلم ، كقرّائيّ .
__________________
وانسب إلى صدر
جملة ، كتأبّطيّ ، في تأبّط شرّا ، وصدر مركب ، كبعليّ ، في بعلبك ، ومعديّ ،
ومعدويّ ، في معدي كرب.
وشذّ بناء (فعلل)
من جزأي مركب ، كعبشميّ ، وتيمليّ ، في عبد شمس ، وتيم الله.
وانسب إلى عجز
مضاف كنية أو معرف بعجز ، كزبيريّ ، وبكريّ ، وزيديّ ، في : ابن الزبير ، وأبي بكر
، وغلام زيد .
وغير كنية
ومعرّف بعجز ، ينسب إلى صدره ، كامرئيّ ومرئيّ ، في امرئ القيس ، فإن خيف لبس بحذف
عجز نسب إليه ، كأشهليّ ، ومنافّي ، في : عبد الأشهل ، وعبد مناف.
واجبر بردّ
اللام جوازا ما حذفت ، إن لم يستحقّ ردّها في تثنية وجمعي تصحيح ، كغديّ ،
وغدويّ ، ويديّ ويدويّ ، في : غد ويد ، ووجوبا إن استحقّ ردّها فيهما ، كأخويّ وأبويّ وعضويّ
، أو اعتلت عينه ، كشاهيّ في شاه.
ويجب تضعيف
الثاني من ثنائي ثانيه معتل ، كقولك في (لا)
__________________
مسمّى به : لائيّ ولاويّ بقلب الهمزة واوا. في (لو) : لوّيّ .
وإن لم يعتلّ
ثانيه جاز التضعيف وعدمه ، ككمّيّ وكميّ ، في كم.
وما حذفت فاؤه
واعتلّت لامه وجب ردّ محذوفه ، وفتح عينه ، كوشويّ ، في : شية ، وإن لم يعتلّ فلا
ردّ ، كعديّ وصفيّ ، في : عدة وصفة.
وإذا نسب إلى
جمع غير مجعول علما ، نسب إلى واحده ، كفرضيّ ، في فرائض ، فإن أهمل واحده فإلى لفظه ، كمحاسنيّ وأعرابيّ .
وإن جعل علما فإلى لفظه [أيضا كأنماري ، والباقي إلى
__________________
العلمية جاريا مجرى علم ينسب إلى لفظه ] كأنصاريّ ، في الأنصار ، وإلى واحد ، كنبطيّ في الأنباط.
ويغني غالبا عن
ياء النسب (فاعل) إن لم يقصد لزوم ، كدارع ورامح ولابن ، و (فعّال) إن قصد لزوم ، كبوّاب ، وبزّاز.
وقد يغني (فعل)
عن الياء ، كقوله :
٥١١ ـ من يك ليليّا فإنّني نهر
|
|
لا أدلج الليل ولكن
أبتكر
|
__________________
وقد يغني عن فعّال ، كعمل ، ولبس ، وطعم.
وتبقى الياء إن خيف لبس ، كخاتميّ ، في صانع خاتم .
وما خالف ما
يقتضيه القياس يحفظ ، كمروزيّ ، في مرو ، ورازيّ ، في الرّيّ ، وصنعانيّ ،
وبهرانيّ ، وبدويّ ، في البادية ، وأمويّ ، في أميّة.
__________________
الوقف
الأكثر في
الوقف إبدال التنوين بعد فتح ألفا ، كرأيت زيدا ، وواها ، وحذف ما ليس بعد فتح بلا
بدل.
وربيعة يقفون
على كلّ منوّن بالحذف والإسكان ، كقوله :
٥١٢ ـ ألا حبّذا غنم وحسن حديثها
|
|
لقد تركت
قلبي بها هائما دنف
|
والأزد تبدله
من جنس حركة ما قبله ، كزيدو ، زيدي ، زيدا.
ويحذف للوقف
على هاء الضمير صلة الضم ، كرأيته ، والكسر ، كمررت به ، ولا تحذف صلة الفتح ، كرأيتها.
وشبّه (إذن)
بمنوّن منصوب فأبدل نونه في الوقف ألفا .
وحذف ياء منقوص
منوّن لم تحذف عينه ولا فاؤه ، ولم
__________________
ينصب [أولى من ثبوتها ، كقراءة [ابن كثير : وما عند الله باقي ، وغير منون لم ينصب] كهذا القاض ، ومرّ بالقاض ، ثبوت يائه أولى من حذفها.
أمّا محذوف
العين ، كمر اسم فاعل من أرأى ، والفاء ، كيف ، علما ، فيجب ردّ يائهما .
__________________
وإن كان
الموقوف عليه متحرّكا حركة عارضة تعيّن السكون ، كـ (يَوْمَئِذٍ) و (اقْتَرَبَتِ) ، أو غير عارضة وهو هاء تأنيث ، فكذلك ، فإن لم يكن هاء
تأنيث سكّن ، أو ريمت حركته ، أي : أخفي الصوت بها ضمة كانت أو فتحة أو كسرة ، أو أشمّت إن كانت
ضمة ، أي : أشير إليها ، أو ضعّف الحرف إن لم يكن همزة ولا حرف علّة ، إن كان قبله متحرك ، كجعفرّ وضاربّ ، أو نقلت الحركة
إلى الساكن قبله ، كقوله :
٥١٣ ـ عجبت والدهر كثير عجبه
|
|
من عنزيّ
سبّني لم أضربه
|
__________________
ويشترط قبول
الساكن الحركة ، بخلاف حرف لين ، كرمّان ، وقضيب ، وخروف.
والبصريّون لا
ينقلون الفتحة من غير الهمزة ، ونقلها الكوفيون ، كرأيت الفضل. والنقل ممتنع إن أوجب عدم نظير ، فلا
ينقل من غير الهمزة ضمّة مسبوقة بكسرة ، ولا كسرة مسبوقة بضمة ، فلا يقال : هذا
علم ، ومررت ببرد ؛ لعدم فعل ، وفعل.
وعدم النظير في
النقل من الهمزة مغتفر لعسر النطق بها ساكنة ، فيجوز هذا ردؤ ، وملؤ ، عن الهزئ.
وتجعل تاء
التأنيث الاسمية التي لم توصل بساكن صحيح ، هاء في الوقف. فالاسمية مخرج للتاء
الملحقة بالأحرف الثلاثة : ثمّت وربّت ولات ، وبالأفعال ، كقامت ، والتي لم توصل
بساكن صحيح ، مخرج لنحو : بنت ، وأخت ، ومدخل لنحو : ثمرة وقناة.
والوقف في جمع
التصحيح ومضاهيه بالتاء كثيرا ، وبالهاء
__________________
قليلا ، سمع : دفن البناه من المكرماه ، وهيهاه ، وأولاه . وغير هذين بالعكس ، فالجحفه أكثر من الجحفت .
ويوقف بهاء
السكت على شيأين :
أحدهما : الفعل
المعتلّ الآخر جزما ووقفا ، كلم تعطه ، وأعطه ، ولا يجب إلّا في الوقف على فعل بقي على حرف ، نحو : ع
، وق يا زيد ، أو على حرفين أحدهما زائد ، كلا تع .
الثاني : ما
الاستفهاميّة إذا جرّت وحذفت ألفها للجرّ ، كعلامه؟ لمه؟ ممّه؟ بمه؟ فيمه؟ عمّه ؟ ولا تجب إلّا في المجرورة بالإضافة ، كقولك في اقتضاءم
اقتضى زيد؟ : اقتضاء مه؟
__________________
ويجوز وصلها
بكل متحرك حركة بناء لا تشبه إعرابا ، فلا تلحق حركة إعراب كدال سعيد ، وميم يعلم ، ولا عارض بناء ، كاسم (لا) ، ومنادى ضمّ
، وعدد مركب ، ولا ماضيا وإن أديمت حركته ولزم بناؤه ؛ لشبهه المضارع في وقوعه حالا ، وغيرها ، ويرد على الشيخ.
وأمّا قول
الراجز :
٥١٤ ـ يا ربّ يوم لي لا أظلّله
|
|
أرمض من تحت
وأضحى من عله
|
فشاذّ.
__________________
وكان يمكن الشيخ أن يقول بدل البيت فرارا ممّا ورد من صعوبة اللفظ ، نحو :
ووصلها أجز
بتحريك بنا
|
|
لم يشبه
إعرابا سوى ما ، وهنا
|
ويجرى الوصل
مجرى الوقف في النثر قليلا ، مثل : (لَمْ يَتَسَنَّهْ) و (اقْتَدِهْ) ، و (مالِيَهْ) وفي ضرورة النظم كثيرا كقوله :
٥١٥ ـ كأن مهواها على الكلكلّ
|
|
موضعي كفّي
راهب يصلّي
|
__________________
الإمالة
هي أن ينحى
بفتحة نحو كسرة ، ولها أسباب منها :
كون الألف بدلا
من ياء ، كهدى ، وهدى ، وفتاة ، ونواة ، أو صائرة إلى ياء ، كمغزى ، وحبلى ، دون زيادة ؛ ليخرج نحو : قفا المصغّر
، وقفا المكسر ، ودون شذوذ ،
__________________
ليخرج قفا وهوى .
ويشترط تطرّف
الألف لفظا أو تقديرا ، بأن تليها هاء تأنيث ، كالأمثلة .
ومنها : كون
الألف بدلا عن [عين] فعل تكسر فاؤه لإسناده إلى تاء ضمير ، واوا كانت ، كخاف ، أو ياء كدان ، كقولك : خفت ودنت ، على وزن : فلت ، دون جال وناب ، كقولك : جلت ونبت ، على وزن فلت.
ومنها : وقوع
الألف متلوّ ياء ، كبايع ، أو تالي ياء متصلة ، كبيان ، أو منفصلة بحرف ، كيسار ، أو بحرفين ، أحدهما هاء ، كأدر جيبها.
__________________
ومنها : كون
الألف تليها كسرة ، كعالم ، أو تلي تالي كسر ، ككتاب ، أو تلي تالي سكون ولي كسرا
، كشملال.
وفصل الهاء
لخفائها كلا فصل ؛ ليكون نحو : ليضربها ككتاب ، ونحو : درهماك كشملال ، في
الإمالة.
وحروف
الاستعلاء ، أي : ما يرتفع بها اللسان إلى الحنك ، وهي : الصاد والضاد والطاء والظاء المطبقة
، والخاء والغين والقاف ، تكفّ إمالة الألف بسبب كسرة ظاهرة أو ياء موجودة ، إن
كان المستعلي بعد الألف متّصلا بها ، كساخط ، أو مفصولا بحرف ، كبالغ ، أو حرفين ،
كمواثيق.
وكذا تكفّ
الراء غير المكسورة إذا وليت الألف قبلها أو بعدها ، نحو : راشد ، وحمار ،
وعذارات.
وكذا يكفّ
مستعل قدّم على الألف ، كصالح ، وصمادح ، ما لم يكن مكسورا كطلاب ، أو ساكنا إثر
كسر ، كمطواع وإصلاح.
وكفّ المستعلي
والراء غير المكسورة تغلبه الراء المكسورة ، فينكفّ ، فيمال نحو : غارم ، و (أَبْصارِهِمْ) و (دارُ الْقَرارِ) فإذا تباعدت فهي كالعدم في الكفّ والغلب عند الأكثر ،
فيمال : هذا
__________________
كافر ، ولا يمال : مررت بقادر ، وبعضهم يعكس ويقول : هو الأكثر.
ولا تمل بسبب
إمالة لم يتّصل ، وقد يوجب الكفّ سبب إمالة منفصل عن كلمتها ، كأتى قاسم ، بترك الإمالة.
وقد تمال الألف
للتناسب ، كثاني ألفي معزايا ، ورأيت عمادا ، وك (وَالضُّحى) (١) و (تلا) ليشاكل كلّ ما بعده.
__________________
ولا تمل ما لم
يتمكن إلّا ألفي هاء ، وناء ، كمرّ بها ، وبنا ، ونظر إليها ، وإلينا.
وأميل بسماع
دون سبب ، متى ، وبلى ، وأنّى ، وإمّا لا ، وكذا الحجّاج ، وباب ومال ، والناس.
وإمالة الفتح
قبل راء مكسورة في طرف مطّردة ، نحو : (بِشَرَرٍ) ومن الكبر ، ومل للأيسر.
وكذا فتح يليه
هاء تأنيث في الوقف خاصّة إذا كان غير ألف ، وحسن في نحو : رحمة ، وبفتح في الراء نحو : كدرة ، وبتوسّط
في الاستعلاء ، كحقّة .
قال الصّيمري : ويمال كل فعل آخره ألف ولو منقلبة عن واو ، كغزا ودعا
؛ إذ الفعل أحقّ بالتصرّف والتخفيف لثقله.
__________________
التّصريف
الحرف وشبهه
بريء من التصريف ، والاسم الذي لا يشبه الحرف والفعل حريّ بالتصريف ، ولا يقبله أقلّ من ثلاثي ، إلّا ما غيّر كيد
، وبع ، وم الله ، وق زيدا.
ومنتهى الاسم
المجرد خمسة أحرف ، وإن زيد فيه فلا يتجاوز سبعة إلّا بهاء تأنيث أو نحوها ، كألف
ونون.
وأبنية الثلاثي المجرّد يعمّها بفتح غير آخره ، وضمّه وكسره ،
وزيادة تسكين ثانيه أيضا ، وذلك مفتوح الأول مفتوح الثاني ، أو مضمومه أو مكسوره ،
كفرس عضد وكتف ، و مضموم الأول مفتوح الثاني ، أو مضمومه ، أو مكسوره ،
كصرد وعنق ، و دئل لدويبّة . ومكسور الأول [مفتوح الثاني] أو مضمومه أو
__________________
مكسوره ، كعنب ، وفعل ، وإبل. ومفتوح الأول أو مضمومه أو مكسوره ، ساكن الثاني ، ككعب ، وقفل ، وعلم. تلك اثنا عشر ،
واحد أهمل استثقالا ، وهو فعل ، وواحد شاذّ ، وهو فعل ، كدئل ، ووعل ؛ لقصد
الدلالة على فعل ما لم يسمّ فاعله.
وقد يردّ بعضها
إلى بعض ، ففعل ممّا ثانيه حرف حلق ، كفخذ ، يجوز فيه فخذ وفخذ وفخذ ، وكذلك الفعل
، كشهد . وفي نحو كتف : كتف ، وكتف ، وفي نحو عضد : عضد ، وفي نحو عنق عنق ، وفي إبل ، وبلز ، لا مرأة ضخمة قصيرة :
__________________
إبل ، وبلز ، ولا ثالث لهما .
وفي نحو : قفل
: قفل ، على رأي بعضهم ؛ لأجل مجيء عسر ويسر.
وأبنية الماضي
الثلاثي المجرّد أربعة ، ثلاثة للفاعل : مفتوح الأول ، مفتوح الثاني ، أو مضمومه ،
أو مكسورة ، كضرب ، وظرف ، وشرب ، وواحد للمفعول مضموم الأول مكسور الثاني ، كضمن.
ومنتهى الفعل
المجرّد أربعة ، كدحرج ، وإن زيد فيه فلا يتجاوز ستة ، كاستخرج .
وأبنية الاسم
الرباعي المجرّد ستّة : (فعلل) كجعفر ، و (فعلل) كزبرج ، لذهب أو سحاب رقيق ، و (فعلل)
كدرهم ، و (فعلل) كدملج ، و (فعلّ) كقمطر ، لوعاء سكر ، و (فعلل) كجخدب ، لذكر جراد ، زاده الأخفش .
__________________
وأبنية الاسم
الخماسي المجرد أربعة : (فعلّل) كسفرجل ، و (فعللل) كجحمرش ، لأفعى أو عجوز ، و (فعلّل) كخبعثن ، لأسد ، و (فعللّ) كقرطعب ، لحقير.
وما جاء على
غير الأمثلة فمنسوب غالبا ، إمّا إلى زيادة ، كظريف ، ومحرنجم ، وإمّا إلى نقص ، كيد ، وكذا جندل ، لمكان ذي جنادل ، وعلبط ، لضخم ؛ لأنّ توالي الحركات حملها على باب جنادل وعلابط.
والفرق بين
الزائد والأصل ، لزوم الأصل في التصاريف ، وحذف الزائد في بعضها ،
كتاء احتذي ، وميم مكرم ، وربّ زائد لم يسقط ، كنون قرنفل.
__________________
وإذا عرفت هذا ، فإذا وزنت كلمة فقابل أصولها بحروف (فعل) ،
والزائد من حروف (سألتمونيها) يكتفى بلفظه ، إلّا المبدل من تاء الافتعال.
فوزن ضارب ،
وصيرف ، وجوهر : فاعل ، فيعل ، فوعل ، ووزن اصطبر : افتعل. وضاعف اللام إذا بقي
أصل ، كقولك : وزن جعفر فعلل ، وفستق فعلل. وإن كان الزائد مكرّرا قوبل في الميزان
بما يقابل به الأصل ، كقولك : وزن اغدودن افعوعل ، ووزن ردّ ، ومردّ ، فعل ، ومفعل ؛ إذ الأصل : ردد ، ومردد.
وما تكررت مثل فائه وعينه بدون أصل ثالث ، كسمسم ، وزلزل ، فأصالة
أحدهما واجبة تكميلا ، وليست بأولى من أصالة الآخر ، فحكم بأصالتهما معا ، إلّا أن يدلّ الاشتقاق على الزيادة ، كلملم ، أخذ
من لملمت ، وأصله من لممت ، بزيادة مثل العين ، ثم أبدل من ثاني
الأمثال مثل الفاء كراهة تواليها ، فصارت لملمت ، وهذا أولى من جعله ثنائيّا مكرّرا موافقا في المعنى للثلاثي
__________________
المضاعف ، كما يقول البصريون في أمثاله كصفصف .
وإذا صحب الألف
أكثر من أصلين فهو زائد ، كضارب ، أو أصلين فبدل من أصل إلّا في حرف أو شبهه. وكذا الياء والواو إلّا في
الثّنائي المكرر ، نحو : يؤيؤ ، لطائر ، ووعوع ، لصوت ، فيحكم بأصالة حروفه.
والهمز أو
الميم إن سبقا ثلاثة أصول محقّقة ، فزائدة غالبا كأحمد ، ومكرم ، وقلنا محققة لأن
همزة أولق ، لجنون ، أصل عند قائل : ألق ألقا ؛ إذ لم يتحقّق أصالة ثلاثة بعدها ،
بل تحقق زيادة الواو بخلاف قائل : ولق ولقا.
والهمزة الآخرة
بعد ألف تلت أكثر من أصلين ، زائدة ، كحمراء ، وقرفصاء. وإن تلت أصلين ، كسماء
وبناء ، فأصل أو بدل منه .
والنون في
الآخر بالشروط كالهمز ، كندمان ، وزعفران ، لا
__________________
كأوان ، وهوان . وزيدت ساكنة بين حرفين وحرفين ، كغضنفر : لأسد ،
لوقوعها موقع ما يعلم زيادته ، كياء سميذع .
وتعلم زيادة
التاء لكونها للتأنيث ، كمسلمة أو للمضارعة ، كتفعل ، أو مع سين الاستفعال وفروعه ، أو لمطاوعة فعّل وفعلل ، وتعلّم وتدحرج.
[ولا تطّرد
زيادة الهاء إلّا في الوقف ، نحو : لمه؟ ولم يره ، وعه ، كما مرّ].
ولا تطّرد
زيادة اللام إلّا في الإشارة ، كذلك ، وتلك.
وامنع زيادة إن
وقع حرف من (سألتمونيها) خاليا عمّا قيّدنا به إلّا أن تقوم بالزيادة حجة ، كسقوط
نون حنظل ، في حظلت الإبل ، أي : آذاها أكله ، وتاء ملكوت ، في الملك ، وسين قدموس
، في القدم ، ونون نرجس ، وكنهبل ، وتاء تنضب . زوائد ؛ إذ أوزانها مرفوضة خارجة عمّا قدّمنا في الرباعي والخماسي المجرّدين.
__________________
فصل في زيادة همزة الوصل
للوصل همزة
مصدّرة ، لا تثبت إلّا في الابتداء بها ، نحو : استثبتوا ، أي : تحقّقوا.
وهي مكسورة
إلّا فيما بعد ساكنه ضمة أصلية ، فإنها تضم ، نحو : اقتل ، اغد ، اغزي
؛ إذ الأصل اغدوا ، بخلاف ارموا ، وإلّا في لام التعريف ، وايمن ، فإنها تفتح وتقرب من همزة القطع ، بكونها أوّل فعل ماض زائد على أربعة ،
أو مصدره ، أو أمره ، كانجلى انجلاء ، واستخرج استخراجا ، واستخرج ، و بكونها أوّل صيغة أمر الثلاثي ، كاخش ، وامض ، وانفذ.
__________________
وتوصل همزة
عشرة أسماء محفوظة ، وهي : اسم ، واست ، وابن ، وابنة ، وابنم ، واثنين ، واثنتين ، وامرؤ ، وامرأة ، وايمن في القسم.
ولم ترد في شيء
من الحروف إلّا لام التعريف.
ولا تحذف بعد
همزة استفهام لئلّا يلتبس بالخبر ، بل الوجه أن تبدل ألفا ، نحو : (آلذَّكَرَيْنِ) ، وقد تسهّل ، كقوله :
٥١٦ ـ أالحقّ ـ إن دار الرّباب تباعدت
|
|
أو انبتّ حبل ـ أنّ
قلبك طائر ؟
|
__________________
الإبدال
الأحرف التي
تبدل من غيرها غالبا يجمعها (هدأت موطيا) ، وأمّا نحو : سطر في صطر ، وحجّتجّ ، وأبو علجّ ، وخبيت في خبيث ، وعصيك في عصيت ، والنات في الناس ، فشاذ.
فالهمزة تبدل من واو وياء إن طرّفتا بعد ألف زائدة ، كدعاء ، وبناء ، الأصل : دعاو وبناي ، أو وقعتا عين اسم فاعل اعتلّت عين فعله ، كقائل ،
وبائع ، الأصل : قاول وبايع.
وتصحّ في صحيح
العين ، كعور وعين ، فهو عاور وعاين.
والمدّ المزيد
ثالثا في الواحد ، يبدل همزا بعد ألف جمعه ، كقلائد وعجائز وصحائف. ولا يبدل غير
مزيد ، كمعايش ، ومفاوز. ولا غير مدّ ، كقساور جمع قسورة . وسمع مصائب ، ومنائر .
__________________
ويبدل همزا
أيضا ثاني ليّنين اكتنفا ألف مفاعل ولو في الأصل ، كنيّف ونيائف ، وأوّل وأوائل ، وسيّد وسيائد ، وذلك بخلاف
مفاعيل ولو في الأصل فإنه يصحّ ، كطواويس ، وكقوله :
٥١٧ ـ وكحّل العينين بالعواور
إذ أصله :
العواوير ، جمع عوّار. وأعلّ عيائيل فأشبع .
وتبدل كسرة
الهمزة فتحا ، ثم تبدل ياءا فيما أعلّ لاما ، مما استحقّ إبدال ما بعد ألف جمعه
همزا ، كقضية وقضايا ، أصله :
__________________
قضايي ، فخفّف فصار قضاءا ، [ثمّ قلبت الهمزة ياء] قضايا.
وإن كانت اللام
واوا سلمت في الواحد ، فتحت الهمزة ثم أبدلت واوا ، كهراوة وهراوى ، أصله : (هرائو ، فخفّف فصار هراءا ثم [قلبت الكسرة فتحة فصارت] هراوى. وندر قوله :
__________________
٥١٨ ـ فما برحت أقدامنا في مقامنا
|
|
ثلاثتنا حتّى
أزيروا المنائيا
|
وتبدل أوّل
الواوين المصدّرتين همزا ، كواصلة وأواصل ، أصله : وواصل ، وكالأولى ، أصله الوولى ، مؤنث أوّل ، كأفعل
__________________
منك ، ما لم تكن الثانية مدّة مزيدة : كووفي ، وووري . أو مبدلة كالوولى مخفّف الوؤلى ، أنثى الأوأل ، أفعل تفضيل من وأل ، إذا لجأ ، فلا يجب فيهما الإبدال.
وإذا اجتمع في
كلمة همزتان ، فإن كانت ساكنة بعد متحركة أبدلت الثانية مدّا يجانس حركة أولاهما ، كآثرت أوثر إيثارا ، وكآدم ، إيت ، أوتمن .
__________________
وإن كانت مفتوحة بعد مضمومة أو مفتوحة ، أبدلت واوا ، كأويدم ،
وأوادم ، أصله : أأيدم ، وأأادم .
وإن كانت إثر
مكسورة قلبت ياءا ، وكذا ذات الكسرة مطلقا ، أي : سواء كانت بعد مكسورة ، أو مفتوحة ، أو
مضمومة ، فإنها تقلب ياءا .
__________________
والمضمومة تقلب واوا ، سواء كانت بعد مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة . هذا حكم المصدّرتين.
وأمّا
المؤخرتان ، وهما المعبر عن ثانيتهما بقوله : ما لم يكن لفظا أتمّ. أي : متطرفة ،
فلا تبدل واوا ؛ إذ لا تتطرّف في أكثر من ثلاثي ، وإنما تبدل ياءا مطلقا ، ثمّ ما
قبلها إن كان مفتوحا قلبت ألفا ، وإن كان مضموما كسر ، فتقول في مثل جعفر وزبرج وبرثن ، من قرأ : قرأى ، أو
قرء ، قرء ، ونحو ذلك زوايا
__________________
وخطايا ، الأصل : زوائئ ، وخطائئ ، فأبدل ثاني همزيه ياءا ، ثمّ عومل معاملة قضايا.
واقلب الألف
ياءا في موضعين :
أحدهما : إذا
عرض كسر ما قبلها ، كمصابيح في جمع مصباح.
الثاني : إذا
وقع قبلها ياء تصغير ، كغزيّل في غزال.
وافعل بالواو
الواقعة آخرا فعلك بالألف في إبدالها ياءا ؛ لكونها بعد كسر ، أو ياء تصغير ،
كرضي وقوي ، الأصل : رضو وقوو ، من الرضوان والقوّة ، كجريّ في جرو ، وأصله
__________________
جريو .
ولا يختص إبدال
الواو ياءا بهذين ، كما سيأتي إن شاء الله.
وكذلك افعل بواو قبل تاء التأنيث ، نحو : شجية ، أصله شجوة من الشجو.
وقبل ألف ونون فعلان ، فتقول في مثل : طربان ، من غزو :
غزيان ، لأن للياء ولهما حكم الإنفصال.
وكذا افعل بواو
بعد كسر في مصدر المعتل عينا تخفيفا ، كصيام وانقياد ، الأصل صوام وانقواد ، فإن صحت عين الفعل فلا ، بل تقول : لاوذ لواذا ، وجاور جوارا ، كما لو لم يكن
__________________
قبل ألف فتصححه ، كحال حولا ، وعاد عودا ، هذا هو الغالب.
وجمع ذي عين
أعلّت في واحده ، كديار ، أو سكنت ، كثياب ورياض ، فاحكم بقلب واوه ياءا ، لوقوعها مع الألف. وصحّح رواء
جمع ريّان ، كراهة إعلالين ، وصححوا عين فعلة ،
__________________
كعود وعودة ، وكوز وكوزة . وأمّا ثيرة فشاذ .
وجاء في (فعل)
التصحيح ، كحاجة وحوج ؛ لعدم الألف ، وجاء الإعلال لقرب الطرف ، وهو أولى ، كحيلة وحيل ،
وقيمة وقيم ، وديمة وديم.
وتبدل الواو
ياءا إن تطرّفت رابعة فصاعدا وانفتح ما قبلها ، نحو : أعطيت ، والمعطيان ، يرضيان .
ويجب إبدال واو
بعد ضمّ من ألف ، كبويع وضورب. كما تبدل ياء ساكنة مفردة بعد ضمة واوا كموقن ، وموسر ، الأصل ميقن ، وميسر ، من أيقن وأيسر.
__________________
وإذا وقعت ياءا
ساكنة مفردة بعد ضمة حوّلت الضمة كسرة ، كهيم جمع أهيم ، وكبيض ، لأنه نظير حمر.
وتبدل ياء
متحركة بعد ضمة واوا إن كانت لام فعل ، كقضو ، بمعنى ما أقضاه! أو كانت لام اسم مبني على التأنيث
بالتاء كمرموة ، مثال : مقدرة ، من رمى.
وكذا تبدل ياء
بعد ضمة واوا فيما صيّره الباني له على مثال سبعان ، لمكان ، كرموان ، أصله :
رميان ، لأنه ليست الألف والنون أضعف من التاء في تحصين ما تطرّف.
وإن تكن الياء
المضموم ما قبلها عينا لفعلى وصفا ، فالوجهان ، أي إبدال الضمة كسرة ، وتصحيح
الياء ، حملا على مذكّره ، كالكيسى والضّيقى ، أنثى الأكيس والأضيق ، وإبقاء
__________________
الضمة وإبدال الياء واوا رعاية لزنته ، كالكوسى ، والضّوقى. وقلنا وصفا
ليخرج الاسم ، نحو : طوبى.
فصل
تبدل الواو
غالبا من ياء هي لام فعلى ، اسما كتقوى ، أصله : تقيا ، وكفتوى ، وبقوى ، وثنوى ، فرقا بينه وبين الصفة ، كصديا. وقلّ ريّا ، وطغيا ، ولمكان سعيا.
وتبدل الياء من
واو هي لام فعلى وصفا كالدنيا والعليا.
وشذّ قصوى . وتسلم واو الاسم كحزوى.
__________________
فصل
إن يسكن السابق
من واو وياء التقيا في كلمة ، سكونا غير عارض ، أبدلت الواو ياءا تخفيفا ، وأدغمت
الياء في الياء ، كسيّد ، ومرميّ ، الأصل : سيود ، ومرموي ، ولا أثر لهما في
كلمتين ، كيعطي واعد ، ولا لعروض السكون ، كروية مخفّف رؤية.
ويستثنى عن
إطلاقه مصغّر ما يكسّر على مفاعل ، ففيه الوجهان ، كجديّل وجديول . وتقول : أسيّد لا غير ، لعدم أساود.
وشذ تصحيح عوية
، وأيوم ، كما شذّ إبدال الياء واوا بالإدغام في نحو : عوّة ، ونهوّ عن المنكر.
وأبدل ألفا من كلّ ياء أو واو بحركة أصلية إن حرك تاليها ، نحو : باع ، قال ، رمى ، دعا ، الأصل بيع ، قول ، رمي
،
__________________
دعو .
ولا تغيّر
الحركة العارضة ، كجيل ، وتوم ، مخفّف جيأل ، وتوأم .
وإن سكن تاليها
منع إعلال غير اللام ، فيصحّ نحو : بيان وطويل وخورنق.
واللام تعتلّ
إن لم يكن الساكن بعدها ألفا أو ياء مشدّدة ، كيخشون ، ويمحون ، الأصل :
يخشيون ، ويمحوون ، فقلبت الياء والواو ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، فالتقى
ساكنان ، فحذفت الألف لهما. وتصح إن كان ألفا أو ياءا مشدّدة ، كرميان وفتيان ،
وعلويّ.
وتصحّ عين (فعل
وفعل) ممّا اسم فاعله (أفعل) كغيد غيدا فهو أغيد ، وكذا حول وعور وهيف .
__________________
وإن أبان (افتعل)
معنى تفاعل ، أي اشتركا في فاعليّة ومفعولية ، وعينه واو سلمت ، كاجتوروا واشتوروا ، وإن لم تبن معنى تفاعل ، أو كانت عينه ياءا اعتلّت ، كاعتاد وارتاب ، وكابتاعوا ، واستافوا بالسيوف
.
وإذا اجتمع في
كلمة حرفا علّة كلّ منهما متحرك يلي فتحا ، صحّ الأول ؛ لتحصّنه كراهة إعلالين ،
وأعلّ الثاني لتطرفه ، كالحيا والهوى والحوى ، مصدر حوي ، أي اسودّ ، الأصل حيي ،
وهوي ، وحوو من الحوّة. وقد يجيء بالعكس ، كغاية ، [أصله غيية ] أعلّت عينه فصحّت لامه ؛ لتحصّنها بالهاء. وكذا طاية لسطح ودكّان ،
وثاية لحجارة متاع راع.
وواجب أن تسلم
عين هي واو ، أو ياء ، وإن تحرّكت وانفتح ما قبلها مما آخره زيادة تخصّ الأسماء
لبعدها عن الفعل الذي هو الأصل في الإعلال ، فيصحّ جولان ، وهيمان ، وصورى ،
__________________
وحيدى. وشذّ ما هان ، وداران .
وتصحيح خونة ،
وحوكة ، وعفوة شاذّ ؛ إذ التاء لا تخصّ الأسماء.
واقلب النون
الساكنة قبل الباء ميما ، نحو : من بتّ ، انبذ .
__________________
فصل
انقل إلى ساكن
صحيح ، التحريك من واو أو ياء ، هي عين فعل بعده تخفيفا ، كيقول ،
ويبين ، الأصل : يقول ويبين. فلو كان فعل التعجب ، كما أبينه ، وأقومه! وأبين به ، وأقوم! أو مضاعفا ،
كابيضّ واسودّ ، أو معتلّ لام ، كأهوى ، فلا تعلّ ، كما لو كان الساكن معتلّا ، كبايع وعوّق وبيّن.
ومثل (فعل) في
إعلال بنقل ، كلّ اسم أشبه مضارعا في زيادته لا وزنه ، أو وزنه لا زيادته ،
كتحلئ من البيع ، وكمقام .
__________________
وتصحيح المفعال
، كالمخياط والمسواك ؛ لمخالفته الفعل في الوزن والزيادة ، وأشبهه مفعل فحمل عليه.
وألف الإفعال ، وألف الاستفعال ، تزال لالتقاء الساكنين بعد
نقل حركة العين إلى الفاء ، ويعوّض عنها بالتاء ، كإقامة ، واستقامة . وربّما حذفت التاء ، مثل :
(وَإِقامَ الصَّلاةِ).
ومثال مفعول من
ثلاثي معتلّ عين تنقل حركة عينه ، وتحذف
__________________
مدة بعدها ، كما فعلت بإفعال ، نحو : مبيع ومصون ، وقلّ من صحح ذا الواو ، كمصوون ، ومقوود. وتميم تصحّح
ذا الياء ، كقول علقمة :
٥١٩ ـ ...
|
|
يوم رذاذ
عليه الدّجن مغيوم
|
وصحّح المفعول
ممّا لامه واو ، كعدا ، أو أعلله ، كمعديّ
__________________
ومعدوّ ، والتصحيح أولى إلّا فيما فعله (فعل) كرضي ، فهو
بالعكس ، كمرضيّة ، وقلّ مرضوّة .
وتقول فيما
لامه ياء ، مرميّ ومحميّ .
والأكثر في (فعول) ممّا لامه واو جمعا ، الإعلال ،
كعصيّ وقفيّ ودليّ . وقلّ أب وأبوّ ، ونجو ونجوّ لسحاب هراق ماؤه.
__________________
والأكثر فيه مفردا التصحيح ، [تقول : سما سموّا ، ونما المال نموّا
، وقلّ عتا الشيخ عتيّا ، وقسى قلبه قسيّا].
والأكثر في
فعّل ممّا عينه واو جمعا صحيح اللام التصحيح أصلا ، كنوّم وصوّم ، والإعلال كراهة أمثال ، كنيّم
وصيّم .
ووجب تصحيح ذي
الألف ؛ لبعد العين من الطرف. وشذ قوله :
٥٢٠ ـ ...
|
|
وما أرّق
النّيّام إلّا كلامها
|
__________________
[وكذا معتلّ
اللام لئلّا يتوالى إعلالان ، كشويّ وعويّ ، جمعي شاو وعاو].
__________________
فصل
ذو اللين أي : الواو والياء ، إذا كان فاء افتعال يبدل تاءا ، كاتّصل
فهو متّصل ، واتّسر فهو متّسر . وبعض الحجازيين يقول : ايتصل ، وايتسر ، [ولا يبدل. ويقول في افتعل من
الأمر : ايتمر] ، ولا يبدل ؛ لأنّ أصله الهمز ، إلّا ما شذّ من نحو : اتّكل اتّكالا ، من الأكل ،
واتّزر ، لبس إزارا.
__________________
وتبدل تاء
الافتعال وفروعه طاءا بعد حروف الإطباق : الصاد والضاد والطاء والظاء ، كاصطبر ،
اضطرم ، اطّعنوا اظطلموا .
وتبدل دالا بعد
الدال والزاي ، والذال ، كادّان ، وازدد ، وادّكر . وقلّ اذّكر بمعجمة.
__________________
فصل
وتحذف فاء
الأمر والمضارع تخفيفا ممّا على فعل ، وفاؤه واو ، كوعد ووهب ، وكذا تحذف فاء مصدره ، ويعوض بتاء كعدة ، وزنة . وشذّ فيما (فعلة) على غير مصدر ، كرقة ، للفضّة ، وحشة ، لأرض موحشة .
وحذف همزة (أفعل)
استمرّ في مضارع كراهية اجتماع
__________________
همزتين ، وحمل على أفعل أخواته وبنيتا متّصف أي : اسم فاعل
واسم مفعول ، كيكرم ومكرم ومكرم. واضطرّ فاستعمل الأصل من قال :
٥٢١ ـ فإنه أهل لأن يؤكرما
وفي كلّ مضاعف
على (فعل) مسند إلى تاء ضمير أو نونه ، ثلاثة أوجه : التّمام ، كظللت ، ويجوز حذف العين بعد نقل
__________________
حركتها إلى الفاء ، كظلت ، ودون نقل كظلت.
والمضارع على
يفعل المضاعف والأمر منه ، إذا اتّصلا بنون إناث جاز تخفيفهما بحذف العين بعد النقل ، تقول في يقررن : يقرن ، وفي اقررن ،
قرن. وقرأ عاصم ونافع (وَقَرْنَ فِي
بُيُوتِكُنَ).
__________________
الإدغام
يدغم أول
المثلين المحرّكين في كلمة غير ملحقة ، إن لم يصدّرا ، كردّ وصدّ ، فلو صدّرا كتترا ، أو كان الاسم على (فعل) كصفف ودرر ، أو (فعل) كذلل
وجدد ، أو (فعل) ككلل ولمم ، أو (فعل) كلبب وطلل ، أو اتصل أوّلهما بمدغم كجسّس جمع جاسّ ، أو تحرّك ثانيهما بحركة عارضة ، كاخصص أي : بنقل حركة الهمزة إلى الصاد ، أو ألحق ما فيه بغيره ، كقردد ، وهيلل ، أكثر من لا إله إلّا الله.
وشذّ الفكّ في
أشياء تحفظ ، كألل السّقاء ، تغيّرت رائحته ، وصكك الفرس ، اصطكّ عرقوباه ، وضببت
، كثرت ضبابه.
ويجوز الإدغام
والفكّ فيما مثلاه ياءان لازما تحريك ، كحيي وعيي ، وحيّ وعيّ ، بخلاف أن يحيي ؛
لزوال حركة الثانية
__________________
بزوال (أن).
وما فيه تاءان
كتاءي تتجلّى فقياسه الفكّ ؛ لتصدّرهما. ومنهم من يدغم فيسكّن أوله ، ويدخل عليه
همزة وصل فيقول : اتّجلّى.
وقياس نحو :
استتر الفكّ ، ويجوز إدغامه بعد نقل حركة أول المثلين إلى الساكن ، نحو : ستّر
يستّر ستّارا .
وما بتاءين ابتدئ يقتصر فيه على تاء كثيرا ، كتبيّن في
تتبيّن . وقلّ في النون ، كقراءة بعض : (وَنُزِّلَ
__________________
الْمَلائِكَةُ) بالنصب ، و (نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)
ولذلك سكّن ياء (نجّي).
وإذا سكّن آخر
فعل مدغم فيه لاتّصاله بضمير رفع وجب الفكّ ، كحللت ، وحللنا ، وحللن.
وأنت مخيّر في
جزم ، وسكون أمر ، بين الفكّ ، وهي الحجازية ، مثل : (وَمَنْ يَحْلِلْ)
(وَلا تَمْنُنْ)
(وَاغْضُضْ)
وبين الإدغام ، وهي التميمية ، مثل : (وَمَنْ يُشَاقِّ
اللهَ)
.
__________________
وافعل في
التعجب ، كاحبب به! واشدد! دون غيره من أمثلة الأمر ، التزم فكّه ، كما التزم
الإدغام في هلمّ ، فلم يقل فيه : هلمم.
والله أعلم ،
حسبنا الله ونعم الوكيل.
آخر الكتاب
والحمد لله
الكريم الوهاب. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
وافق الفراغ
عشية يوم السبت خامس عشر من شوال سنة سبع وأربعين وثماني مئة على يد كاتبه لنفسه
ولمن شاء الله من بعده ، ففي رحمة ربه ، المعترف بجرمه وذنبه علي بن أحمد بن علي
بن عمر بن أحمد أبي بكر بن سالم اليمني أصلا المكي مولدا ومنشأ ، الشهير
بالشوائطي.
عفا الله عنه
وعن والديه وأحبائه وجميع المسلمين.
والحمد لله رب
العالمين .
__________________
__________________
الفهارس العامة
١
ـ فهرس القرآن الكريم.
٢
ـ فهرس الأحاديث والآثار.
٣
ـ فهرس أقوال العرب وأمثالهم.
٤
ـ فهرس الشعر.
٥
ـ فهرس الرجز.
٦
ـ فهرس الكتب.
٧
ـ فهرس القبائل والجماعات.
٨
ـ فهرس الأعلام.
٩
ـ فهرس المصادر والمراجع.
١٠
ـ فهرس الموضوعات.
١ ـ فهرس القرآن الكريم
الآية
|
رقمها
|
الصفحة
|
سورة الفاتحة
|
|
|
(إياك نعبد)
|
٥
|
١٣٠
|
(اهدنا الصراط
المستقيم (٦) صراط الذين)
|
٦ ، ٧
|
٥٢٦
|
(الحمد لله)
|
٢
|
١٧١
|
سورة البقرة
|
|
|
(يود أحدهم لو يعمر)
|
٩٦
|
١٤٧
|
(ويسئلونك ما ذا
ينفقون قل العفو)
|
٢١٩
|
١٥٥
|
(مثلا ما بعوضة)
|
٢٦
|
١٥٨
|
(وأن تصوموا خير لكم)
|
١٨٤
|
١٦٦
|
(ولعبد مؤمن)
|
٢٢١
|
١٧٢
|
(ألا إنهم هم
المفسدون)
|
١٢
|
٢١٤
|
(وإن كانت لكبيرة)
|
١٤٣
|
٢٢٨
|
(فلا رفث ولا فسوق)
|
١٩٧
|
٢٣٨
|
(ولقد علموا لمن
اشتراه ما له فى الآخرة من خلق)
|
١٠٢
|
٢٤٧
|
(وإذ ابتلى إبراهيم
ربه)
|
١٢٤
|
٢٦٤
|
(واذكروه كما هداكم)
|
١٩٨
|
٢٩٧
|
(فشربوا منه إلا
قليلا منهم)
|
٢٤٩
|
٣١٢
|
(ولا تعثوا فى الأرض مفسدين)
|
٧٤
|
٣٣٨
|
(ولا تبشروهن وأنتم
عكفون فى المسجد)
|
١٨٧
|
٣٤٠
|
(ذلك الكتاب لا ريب
فيه)
|
٢
|
٣٤٧
|
(فإن خفتم فرجالا أو
ركبانا)
|
٢٣٩
|
٣٤٨
|
(ومن الناس من يقول
آمنا بالله)
|
٨
|
٣٦٢
|
(خالدين فيها)
|
١٦٢
|
٣٦٧
|
(لذهب بسمعهم)
|
٢٠
|
٣٦٧
|
(ونحن نسبح بحمدك)
|
٣٠
|
٣٦٧
|
(على ملك سليمان)
|
١٠٢
|
٣٦٨
|
(واذكروه كما هداكم)
|
١٩٨
|
٣٦٩
|
(تربص أربعة أشهر)
|
٢٢٦
|
٣٧٩
|
(تلك الرسل فضلنا
بعضهم على بعض)
|
٢٥٣
|
٣٨٦
|
(وأشربوا فى قلوبهم
العجل)
|
٩٣
|
٣٩٨
|
(فلا خوف عليهم)
|
٣٨
|
٤٠٢
|
(فاذكروا الله
كذكركم آباءكم)
|
٢٠٠
|
٤١٦
|
(بئسما اشتروا به
أنفسهم)
|
٩٠
|
٤٥٩
|
(فنعما هى)
|
٢٧١
|
٤٥٩
|
(اسكن أنت وزوجك
الجنة)
|
٣٥
|
٤٩٤
|
(حفظوا على الصلوت
والصلاة الوسطى)
|
٢٣٨
|
٥٠٠
|
(سواء عليهم أأنذرتهم
أم لم تنذرهم)
|
٦
|
٥٠٨
|
(ومن كان مريضا أو
على سفر فعدة)
|
١٨٥
|
٥١٧
|
(اضرب بعصاك الحجر
فانفجرت)
|
٦٠
|
٥٢٢
|
(ثم أنتم هؤلاء)
|
٨٥
|
٥٣٧
|
(ربنا لا تؤاخذنآ)
|
٢٨٦
|
٥٤١
|
(لمن أراد أن يتم
الرضاعة)
|
٢٣٣
|
٦٠٢
|
(أن تضل إحداهما)
|
٢٨٢
|
٦٠٣
|
(وكلوا واشربوا حتى
يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود)
|
١٨٧
|
٦٠٨
|
(وزلزلوا حتى يقول
الرسول)
|
٢١٤
|
٦٠٩
|
(لا تؤاخذنآ)
|
٢٨٦
|
٦٢٢
|
(وإن تبدوا ما فى
أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله)
|
٢٨٤
|
٦٣٤
|
(وإن تخفوها وتؤتوها
الفقراء فهو خير لكم)
|
٢٧١
|
٦٣٥
|
(يود أحدهم لو يعمر
ألف سنة)
|
٩٦
|
٦٤٢
|
(ثلاثة قروء)
|
٢٢٨
|
٦٥٨
|
(لم يتسنه)
|
٢٥٩
|
٧٢١
|
(وعلى أبصارهم غشوة)
|
٧
|
٧٢٤
|
سورة آل عمران
|
|
|
(وأنتم الأعلون)
|
١٣٩
|
١١٤
|
(وما من إله إلا
الله)
|
٦٢
|
١٦٦
|
(وما محمد إلا رسول)
|
١٤٤
|
١٩٧
|
(إن هذا لهو القصص
الحق)
|
٦٢
|
١٢٢
|
(إن فى ذلك لعبرة)
|
١٣
|
١٢٢
|
(ولا يحسبن الذين
يبخلون بمآآتاهم الله من فضله)
|
١٨٠
|
٢٥٠
|
(فاتبعوا ملة
إبراهيم حنيفا)
|
٩٥
|
٣٢٨
|
(فانقلبوا بنعمة من
الله وفضل لم يمسسهم سوء)
|
١٧٤
|
٣٤٢
|
(أنى يكون لى غلم وقد بلغنى الكبر)
|
٤٠
|
٣٤٣
|
(الذين قالوا
لإخونهم وقعدوا)
|
١٦٨
|
٣٤٤
|
(فلن يقبل من أحدهم
ملء الأرض ذهبا)
|
٩١
|
٣٥٢
|
(فبما رحمة من الله)
|
١٥٩
|
٣٧٢
|
(ففى رحمت الله هم
فيها خالدون)
|
١٠٧
|
٤٩٣
|
(ولله على الناس حج
البيت من استطاع إليه سبيلا)
|
٩٧
|
٥٢٦ ، ٥٣٤
|
(ولئن متم أو قتلتم
لإلى الله تحشرون (١٥٨))
|
١٥٨
|
٥٧٩
|
(ولما يعلم الله
الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)
|
١٤٢
|
٦١٣
|
(إن تمسسكم حسنة
تسؤهم)
|
١٢٠
|
٦٣٤
|
(فأما الذين اسودت
وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم)
|
١٠٦
|
٦٤٦
|
(وكأين من نبى)
|
١٤٦
|
٦٧٠
|
(هم للكفر يومئذ
أقرب منهم للإيمان)
|
١٦٧
|
٧١٧
|
سورة النساء
|
|
|
(يا ليتني كنت معهم)
|
٧٣
|
١٠٥ ، ٦١١
|
(فانكحوا ما طاب لكم
من النساء)
|
٣
|
١٥٠
|
(فبظلم من الذين
هادوا)
|
١٦٠
|
٢٩٧
|
(ما فعلوه إلا قليل
منهم)
|
٦٦
|
٣١٠ ، ٣١١
|
(ما لهم به من علم
إلا اتباع الظن)
|
١٥٧
|
٣١١
|
(وخلق الإنسان ضعيفا)
|
٢٨
|
٣٢٠
|
(وأرسلناك للناس
رسولا)
|
٧٩
|
٣٣٨
|
(أو جاؤكم حصرت
صدورهم)
|
٩٠
|
٣٤٤
|
(لا تقربوا الصلاة
وأنتم سكارى)
|
٤٣
|
٣٥٠
|
(فبظلم من الذين هادوا)
|
١٦٠
|
٣٦٧
|
(وأرسلناك للناس
رسولا)
|
٧٩
|
٤٨٧
|
(إن يكن غنيا أو
فقيرا فالله أولى بهما)
|
١٣٥
|
٥١٠
|
(تسائلون به
والأرحام)
|
١
|
٥١٦
|
(فإذا لا يؤتون
الناس نقيرا)
|
٥٣
|
٦٠٦
|
(يريد الله ليبين
لكم)
|
٢٦
|
٦٠٧
|
(لم يكن الله ليغفر
لهم)
|
١٣٧
|
٦٠٧
|
(ومن يخرج من بيته
مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت)
|
١٠٠
|
٦٣٧
|
(وليخش الذين
لوتركوا من خلفهم ذرية ضعفاخافوا عليهم)
|
٩
|
٦٤٢
|
سورة المائدة
|
|
|
(إن الذين آمنوا
والذين هادوا والصبئون والنصارى)
|
٦٩
|
٢٢٤
|
(إلى الله مرجعكم
جميعا)
|
٤٨
|
٣٢٨
|
(لستم على شىء)
|
٦٨
|
٤٨٧
|
(هذا يوم ينفع
الصادقين صدقهم)
|
١١٩
|
٣٩١
|
(لكل جعلنا منكم
شرعة ومنهاجا)
|
٤٨
|
٥٠١
|
(وامسحوا برؤسكم
وأرجلكم)
|
٦
|
٥٠٢
|
(فكفرته إطعام عشرة
مسكين من أوسط)
|
٨٩
|
٥١٠
|
(وحسبوا ألا تكون
فتنة)
|
٧١
|
٦٠٢
|
(ولا يجرمنكم شنئان
قوم أن صدوكم)
|
٢
|
٦٠٤
|
(ومن عاد فينتقم
الله منه)
|
٩٥
|
٦٣٣
|
سورة الأنعام
|
|
|
(ومنهم من يستمع
إليك)
|
٢٥
|
١٥٠
|
(تماما على الذى
أحسن)
|
١٥٤
|
١٥٨
|
(وما ربك بغافل)
|
١٣٢
|
١٩٩
|
(كتب ربكم على نفسه
الرحمة)
|
٥٤
|
٢٢٠
|
(الذين كنتم تزعمون)
|
٢٢
|
٢٥٠
|
(أو قال أوحى إلى
ولم يوح إليه شىء)
|
٩٣
|
٣٤٢
|
(وكذلك زين لكثير من
المشركين)
|
١٣٧
|
٤٠٢
|
(جاعل الليل سكنا
والشمس والقمر حسبانا)
|
٩٦
|
٤٣١
|
(ثم آتينا موسى الكتاب
تماما على الذى أحسن)
|
١٥٤
|
٥٠٦
|
(ما أشركنا
ولآآباؤنا)
|
١٤٨
|
٥١٣
|
(يخرج الحى من الميت
ومخرج الميت من الحى)
|
٩٥
|
٥٢٤
|
(وإن أطعتموهم إنكم
لمشركون)
|
١٢١
|
٦٣٢
|
(وإن كان كبر عليك
إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقا فى الأرض أو سلما فى السماء فتأتيهم بئاية)
|
٣٥
|
٦٣٨
|
(وأقسموا بالله جهد
أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها)
|
١٠٩
|
٦٤٠
|
(من جاء بالحسنة فله
عشر أمثالها)
|
١٦٠
|
٦٦٦
|
(ليجمعنكم إلى يوم
القيامة لا ريب فيه)
|
١٢
|
٥٣٠
|
(اقتده)
|
٩٠
|
٧٢١
|
(آلذكرين حرم)
|
١٤٣
|
٧٣٥
|
سورة الأعراف
|
|
|
(ولباس التقوى ذلك
خير)
|
٢٦
|
١٦٩
|
(والذين يمسكون بالكتب وأقاموا الصلاة
إنا لا نضيع أجر المصلحين)
|
١٧٠
|
١٦٩
|
(وإن وجدنا أكثرهم
لفاسقين)
|
١٠٢
|
٢٢٨
|
(وأن عسى أن يكون قد
اقترب أجلهم)
|
١٨٥
|
٢٣١
|
(أولم يتفكروا ما
بصاحبهم من جنة)
|
١٨٤
|
٢٤٩
|
(فريقا هدى)
|
٣٠
|
٢٦٢
|
(ادعوا ربكم تضرعا
وخفية)
|
٥٥
|
٣٢٠
|
(وادعوه خوفا وطمعا)
|
٥٦
|
٣٢٠
|
(قال اهبطوا بعضكم
لبعض عدو)
|
٢٤
|
٣٤٠
|
(سقنه لبلد ميت)
|
٥٧
|
٣٦٣
|
(إن رحمت الله قريب
من المحسنين)
|
٥٦
|
٣٨٤
|
(قالت أخراهم
لأولاهم)
|
٣٨
|
٥٨٩
|
(فهل لنا من شفعاء
فيشفعوا لنآ)
|
٥٣
|
٦١١
|
(لئن لم يرحمنا ربنا
ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين)
|
١٤٩
|
٦٤٠
|
(ثلثين ليلة)
|
١٤٢
|
٦٦١
|
(اثنتى عشرة أسباطا
أمما)
|
١٦٠
|
٦٦٢
|
سورة الأنفال
|
|
|
(إذ يريكهم الله فى
منامك قليلا)
|
٤٣
|
١٣٢
|
(كما أخرجك ربك من
بيتك بالحق)
|
٥
|
٢١٦
|
(تريدون عرض الدنيا
والله يريد الآخرة)
|
٦٧
|
٤٠٠
|
(نعم المولى)
|
٤٠
|
٤٥٧
|
(واتقوا فتنة لا
تصيبن الذين ظلموا منكم خآصة)
|
٢٥
|
٥٨٢
|
(وما كان الله ليعذبهم)
|
٣٣
|
٦٠٧
|
(إن ينتهوا يغفر لهم)
|
٣٨
|
٦٢٦
|
(وإن تنتهوا فهو خير
لكم)
|
١٩
|
٦٢٩
|
(وإن جنحوا للسلم
فاجنح لها)
|
٦١
|
٦٢٩
|
(ولو علم الله فيهم
خيرا لأسمعهم)
|
٢٣
|
٦٤٢
|
سورة التوبة
|
|
|
(وضاقت عليكم الأرض
بما رحبت)
|
٢٥
|
١٤٧
|
(وإن أحد من
المشركين استجارك)
|
٦
|
٢٦٠
|
(إن عدة الشهور عند
الله اثنا عشر شهرا)
|
٣٦
|
٣٥٥
|
(لمسجد أسس على
التقوى من أول يوم)
|
١٠٨
|
٣٦٢
|
(ولو أرادوا الخروج
لأعدوا له عدة)
|
٤٦
|
٣٨٤
|
(لا تحزن)
|
٤٠
|
٦٢٢
|
(وإن خفتم عيلة فسوف
يغنيكم الله من فضله)
|
٢٨
|
٦٢٩
|
(إن تستغفر لهم
سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)
|
٨٠
|
٦٢٩
|
(ثانى اثنين)
|
٤٠
|
٦٦٤
|
سورة يونس
|
|
|
(ومنهم من يؤمن به)
|
٤٠
|
١٥٠
|
(دعواهم فيها سبحانك
اللهم)
|
١٠
|
١٧٠
|
(ويستنبئونك أحق هو)
|
٥٣
|
٢٤٩
|
(فاستقيما ولا
تتبعآن سبيل الذين لا يعلمون)
|
٨٩
|
٣٤١
|
(ننج المؤمنين)
|
١٠٣
|
٤٦٧
|
(قل بفضل الله
وبرحمته فبذلك فليفرحوا)
|
٥٨
|
٥١٩
|
(فلتفرحوا)
|
|
٦٢٤
|
سورة هود
|
|
|
(ألا يوم يأتيهم ليس
مصروفا عنهم)
|
٨
|
١٨٧
|
(وإن كلا لما
ليوفينهم)
|
١١١
|
٢٢٦
|
(وأن لا إله إلا هو)
|
١٤
|
٢٣٠
|
(ونادى نوح ابنه
وكان فى معزل)
|
٤٢
|
٣٤٤
|
(فعال لما يريد)
|
١٠٧
|
٣٦٥
|
(وإن كلا لما
ليوفينهم ربك أعمالهم)
|
١١١
|
٣٨٦
|
(يقدم قومه يوم
القيامة فأوردهم النار)
|
٩٨
|
٥٢٣
|
(ولما جاء أمرنا
نجينا هودا)
|
٥٨
|
٦٢٥
|
(من كان يريد الحياة
الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم)
|
١٥
|
٦٢٦
|
(ألا يوم يأتيهم)
|
٨
|
٦٤٧
|
سورة يوسف
|
|
|
(إنه من يتق ويصبر)
|
٩٠
|
١٢٣
|
(ونحن عصبة)
|
٨
|
١٨٢
|
(تالله تفتؤا تذكر
يوسف)
|
٨٥
|
١٨٤
|
(ما هذا بشرا)
|
٣١
|
١٩٦
|
(إنا أنزلناه)
|
٢
|
٢١٤
|
(هذه بضعتنا ردت
إلينا)
|
٦٥
|
٢٦٩ ، ٣٤٤
|
(لئن أكله الذئب
ونحن عصبة)
|
١٤
|
٣٤٠
|
(أحد عشر كوكبا)
|
٤
|
٣٥٣
|
(إن كنتم للرءيا
تعبرون)
|
٤٣
|
٣٦٥
|
(يصحبى السجن)
|
٣٩
|
٣٧٩
|
(رب السجن أحب)
|
٣٣
|
٥٤٩
|
(فلما أن جاء البشير)
|
٩٦
|
٦٠٠
|
(إن يسرق فقد سرق أخ
له)
|
٧٧
|
٦٣٠
|
(إن كان قميصه قد من
قبل فصدقت)
|
٢٦
|
٦٣٠
|
(أحد عشر كوكبا)
|
٤
|
٦٦١
|
سورة الرعد
|
|
|
(والله يحكم لا معقب
لحكمه)
|
٤١
|
٣٤٥
|
(يحفظونه من أمر
الله)
|
١١
|
٣٦٢
|
(يجرى لأجل مسمى)
|
٢
|
٣٦٣
|
(أولئك لهم اللعنة)
|
٢٥
|
٣٦٦
|
(ولو أن قرءانا سيرت
به الجبال)
|
٣١
|
٦٤٣
|
سورة إبراهيم
|
|
|
(فلا تحسبن الله
مخلف وعده رسله)
|
٤٧
|
٤٠٥
|
(وما أنتم بمصرخى)
|
٢٢
|
٤١١
|
سورة الحجر
|
|
|
(قدرنا إنها لمن
الغارين)
|
٦٠
|
٢١٦
|
(وما أهلكنا من قرية
إلا ولها كتاب معلوم (٤))
|
٤
|
٣٢٤
|
(ونزعنا ما فى
صدورهم من غل إخونا على سرر متقبلين)
|
٤٧
|
٣٢٨
|
(ربما يود الذين
كفروا لو كانوا مسلمين (٢))
|
٢
|
٣٧٢
|
(يا أيها الذى نزل
عليه الذكر)
|
٦
|
٥٤٧
|
(لو ما تأتينا بالملائكة)
|
٧
|
٦٤٦
|
سورة النحل
|
|
|
(ولله يسجد ما فى
السماوات وما فى الأرض)
|
٤٩
|
١٥١
|
(لا تعلمون شيئا)
|
٧٨
|
٢٤٩
|
(ولنعم دار المتقين)
|
٣٠
|
٤٥٧
|
(تقيكم الحر)
|
٨١
|
٥١٧
|
(وأنزلنا إليك الذكر
لتبين للناس ما نزل إليهم)
|
٤٤
|
٦٠٦
|
(وما عند الله باق)
|
٩٦
|
٧١٦
|
سورة الإسراء
|
|
|
(وتظنون إن لبثتم
إلا قليلا)
|
٥٢
|
٢٤٧
|
(من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصا)
|
١
|
٢٦٢
|
(أيا ما تدعوا فله
الأسماء الحسنى)
|
١١٠
|
٣٨٦
|
(ربكم أعلم بما فى
نفوسكم)
|
٢٥
|
٤٧٥
|
(وإذا لا يلبثون)
|
٧٦
|
٦٠٦
|
(وإن عدتم عدنا)
|
٨
|
٦٢٦
|
(إن أحسنتم أحسنتم
لأنفسكم)
|
٧
|
٦٣٣
|
سورة الكهف
|
|
|
(من لدني عذرا)
|
٧٦
|
١٣٧
|
(لنعلم أى الحزبين)
|
١٢
|
٢٤٨
|
(فلينظر أيها أزكى)
|
١٩
|
٢٤٨
|
(ءاتونى أفرغ عليه
قطرا)
|
٩٦
|
٢٨٦
|
(بسط ذراعيه)
|
١٨
|
٤٢٢
|
(كبرت كلمة تخرج من
أفواههم)
|
٥
|
٤٦٢
|
(قالوا لبثنا يوما
أو بعض يوم)
|
١٩
|
٥١٠
|
(إن ترن أنا أقل منك
مالا وولدا (٣٩) فعسى ربى)
|
٣٩ ، ٤٠
|
٦٢٩
|
(ثلث مائة سنين)
|
٢٥
|
٦٥٩
|
سورة مريم
|
|
|
(أيهم أشد)
|
٦٩
|
١٥٦ ، ١٥٧
|
(أراغب أنت عن آلهتى
يإبراهيم)
|
٤٦
|
١٦٨
|
(ولم أك بغيا)
|
٢٠
|
١٩٤
|
(قال إنى عبد الله)
|
٣٠
|
٢١٥
|
(فتمثل لها بشرا
سويا)
|
١٧
|
٣٢٠
|
(فهب لى)
|
٥
|
٣٦٥
|
(يأخت هارون)
|
٢٨
|
٥٤١
|
سورة طه
|
|
|
(فغشيهم من اليم ما
غشيهم)
|
٧٨
|
١٥٥
|
(فاقض ما أنت قاض)
|
٧٢
|
١٦٠
|
(أفلا يرون ألا يرجع)
|
٨٩
|
٢٣١ ، ٦٠٠
|
(من أثر الرسول)
|
٩٦
|
٣٩٩
|
(فغوى ثم اجتباه ربه)
|
١٢١ ، ١٢٢
|
٥٠٦
|
(ولتصنع على عينى)
|
٣٩
|
٥٢١
|
(ولا تطغوا فيه فيحل
عليكم غضبى)
|
٨١
|
٦١٠
|
(ومن يعمل من
الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف)
|
١١٢
|
٦٣٣
|
(ومن يحلل)
|
٨١
|
٧٦٧
|
سورة الأنبياء
|
|
|
(فإذا هى شخصة أبصر
الذين كفروا)
|
٩٧
|
١٧٠
|
(علمت ما هؤلاء
ينطقون)
|
٦٥
|
٢٤٧
|
(ونضع الموزين القسط)
|
٤٧
|
٢٩٩
|
(ونصرنه من القوم
الذين كذبوا)
|
٧٧
|
٣٦٢
|
(وإقام الصلاة)
|
٧٣
|
٤٣٩ ، ٧٥٥
|
(لقد كنتم أنتم
وآباؤكم فى ضلال مبين)
|
٥٤
|
٥١٣
|
(حرقوه وانصروا
آلهتكم)
|
٦٨
|
٦٣٨
|
سورة الحج
|
|
|
(إن الذين آمنوا
والذين هادوا والصابئين والنصارى)
|
١٧
|
٢١٨
|
(الرجس من الأوثان)
|
٣٠
|
٣٦٢
|
(والمقيمى الصلاة)
|
٣٥
|
٤٢٥
|
(ثم ليقضوا تفثهم)
|
٢٩
|
٦٢٣
|
سورة المؤمنون
|
|
|
(يأكل مما تأكلون
منه ويشرب مما تشربون)
|
٣٣
|
١٦١
|
(تنبت بالدهن)
|
٢٠
|
٣٦٨
|
(عما قليل ليصبحن)
|
٤٠
|
٣٧٢
|
(وعليها وعلى الفلك
تحملون)
|
٢٢
|
٥١٥
|
(تترا)
|
٤٤
|
٦٧٧
|
سورة النور
|
|
|
(يكاد زيتها يضىءء)
|
٣٥
|
٢٠٨
|
(والخامسة أن غضب
الله عليهآ)
|
٩
|
٢٣٠
|
(يوقد من شجرة مبركة
زيتونة)
|
٣٥
|
٤٩٦
|
(ولو لا فضل الله
عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم (١٠))
|
١٠
|
٦٤٦
|
(ألا تحبون أن يغفر
الله لكم)
|
٢٢
|
٦٤٧
|
سورة الفرقان
|
|
|
(وما أرسلنا قبلك من
المرسلين)
|
٢٠
|
٢١٦
|
(تبارك الذى إن شاء
جعل لك خيرا من ذلك جنات تجرى من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا (١٠))
|
١٠
|
٥٢٣
|
(ومن يفعل ذلك يلق
أثاما (٦٨) يضعف له العذاب)
|
٦٨ ، ٦٩
|
٥٤٣
|
(لو لا أنزل علينا
الملائكة)
|
٢١
|
٦٤٩
|
(ونزل الملائكة)
|
٢٥
|
٧٦٦
|
سورة الشعراء
|
|
|
(قالوا لا ضير)
|
٥٠
|
٢٤٢
|
(ألا تتقون)
|
١٠٦
|
٦٤٦
|
سورة النمل
|
|
|
(ألا يسجدوا)
|
٢٥
|
١٠٥
|
(وإن ربك ليحكم)
|
١٢٤
|
٢٢٢
|
(فانظرى ما ذا
تأمرين)
|
٣٣
|
٢٤٨
|
(فتلك بيوتهم خاوية)
|
٥٢
|
٣٣٠
|
(ولى مدبرا ولم يعقب)
|
١٠
|
٣٣٨
|
(ومن جاء بالسيئة
فكبت وجوههم فى النار)
|
٩٠
|
٦٣٣
|
(تسعة رهط)
|
٤٨
|
٦٥٨
|
سورة القصص
|
|
|
(وآتيناه من الكنوز
ما إن مفاتحه لتنوأ بالعصبة)
|
٧٦
|
٢١٥
|
(ودخل المدينة على
حين غفلة)
|
١٥
|
٣٦٨
|
(فالتقطه آل فرعون
ليكون لهم عدوا وحزنا)
|
٨
|
٦٠٦
|
سورة العنكبوت
|
|
|
(أولم يكفهم أنا
أنزلنا عليك الكتاب)
|
٥١
|
٢٥٦
|
(أحسب الناس أن
يتركوا أن يقولوا)
|
٢
|
٦٠٢
|
(ولنحمل)
|
١٢
|
٦٢٣
|
(يا عبادى الذين
آمنوا إن أرضى وسعة فإيى فاعبدون (٥٦))
|
٥٦
|
٦٣٩
|
سورة الروم
|
|
|
(وكان حقا علينا نصر
المؤمنين)
|
٤٧
|
١٨٥
|
(فسبحن الله حين
تمسون وحين تصبحون (١٧))
|
١٧
|
١٨٧
|
(لله الأمر من قبل
ومن بعد)
|
٤
|
٣٩٧
|
(وهو أهون عليه)
|
٢٧
|
٤٧٥
|
(وإن تصبهم سيئة بما
قدمت أيديهم إذا هم يقنطون)
|
٣٦
|
٦٣٣
|
سورة لقمان
|
|
|
(واغضض من صوتك)
|
١٩
|
٧٦٧
|
سورة الأحزاب
|
|
|
(ومن يقنت منكن)
|
٣١
|
١٥٠
|
(كالذى يغشى عليه من
الموت)
|
١٩
|
٣٩٩
|
(وقرن فى بيوتكن)
|
٣٣
|
٧٦٤
|
سورة سبأ
|
|
|
(تبينت الجن أن لو
كانوا يعلمون الغيب)
|
١٤
|
٢٣٢
|
(ولو ترى إذ فزعوا
فلا فوت)
|
٥١
|
٢٤٢
|
(مكر الليل والنهار)
|
٣٣
|
٣٧٩
|
(وإنا أو إياكم لعلى
هدى أو فى ضلال مبين)
|
٢٤
|
٥١٠
|
(يجبال أوبى معه
والطير)
|
١٠
|
٥٤٥
|
سورة فاطر
|
|
|
(يا أيها الناس إن
وعد الله حق)
|
٥
|
٢١٥
|
(جنات عدن يدخلونها)
|
٣٣
|
٢٥٧
|
(هو الحق مصدقا)
|
٣١
|
٣١٩
|
(ومن الناس والدواب
والأنعام مختلف ألونه)
|
٢٨
|
٤٢٣
|
(لا يقضى عليهم
فيموتوا)
|
٣٦
|
٦٠٩
|
(ا فمن زين له سوء
عمله فرءاه حسنا)
|
٨
|
٦٣٨
|
سورة يس
|
|
|
(وإن كل لما جميع
لدينا محضرون (٣٢))
|
٣٢
|
٢٧٧
|
(ما يأتيهم من رسول
إلا كانوا به يستهزؤن)
|
٣٠
|
٣٤٣
|
(وآية لهم الليل
نسلخ منه النهار)
|
٣٧
|
٤٨٣
|
(وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم
سدا)
|
٩
|
٥٠١
|
(اتبعوا المرسلين
(٢٠) اتبعوا من لا يسئلكم أجرا)
|
٢٠ ، ٢١
|
٥٣٥
|
سورة الصافات
|
|
|
(والله خلقكم وما
تعملون (٩٦))
|
٩٦
|
١٥٠
|
(تالله إن كدت
لتردين)
|
٥٦
|
٢٢٨
|
(وندينه أن يإبراهيم
(١٠٤) قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين (١٠٥))
|
١٠٤ ، ١٠٥
|
٢٣١
|
(وإنكم لتمرون عليهم
مصبحين (١٣٧) وبالليل)
|
١٣٧ ، ١٣٨
|
٣٦٧
|
(بزينة الكوكب)
|
٦
|
٤١٤ ، ٤١٦
|
(إنكم لذآئقوا
العذاب الأليم (٣٨))
|
٣٨
|
٤٢٦
|
(فلنعم المجيبون)
|
٧٥
|
٤٦٢
|
(قصرت الطرف)
|
٤٨
|
٤٨٥
|
(وما منا إلا له
مقام معلوم (١٦٤))
|
١٦٤
|
٤٨٥
|
(وأرسلنه إلى مائة
ألف أو يزيدون (١٤٧))
|
١٤٧
|
٥١٠
|
سورة ص
|
|
|
(وإنهم عندنا لمن
المصطفين)
|
٤٧
|
١١٤
|
(ولات حين مناص)
|
٣
|
٢٠١
|
(إنا وجدنه صابرا
نعم العبد)
|
٤٤
|
٤٦٢
|
(وانطلق الملأ منهم
أن امشوا)
|
٦
|
٦٠٠
|
سورة الزمر
|
|
|
(أليس الله بكاف
عبده)
|
٣٦
|
١٩٩
|
(والسماوات مطويت بيمينه)
|
٦٧
|
٣٣٢
|
(حتى إذا جاؤها
وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها)
|
٧٣
|
٥١٨
|
سورة غافر
|
|
|
(سوء العذاب النار)
|
٤٥ ، ٤٦
|
٥٢٨
|
(وقال فرعون ذرونى
أقتل موسى)
|
٢٦
|
٦١٥
|
(لعلى أبلغ الأسبب
أسبب السماوات فأطلع)
|
٣٦ ، ٣٧
|
٦١٧
|
(دار القرار)
|
٣٩
|
٧٢٤
|
سورة فصلت
|
|
|
(وقدر فيها أقوتها
فى أربعة أيام سواء للسآئلين)
|
١٠
|
٣٢٣
|
(فقال لها وللأرض
ائتيا طوعا أو كرها)
|
١١
|
٥١٥
|
سورة الشورى
|
|
|
(ليس كمثله شىء)
|
١١
|
٣٦٩
|
(إلى صراط مستقيم
صراط الله)
|
٥٢ ، ٥٣
|
٥٢٨
|
(أو يرسل رسولا)
|
٥١
|
٦٢٠
|
(وحيا)
|
٥١
|
٦٢٠
|
(فالله هو الولى)
|
٩
|
٦٣٩
|
سورة الزخرف
|
|
|
(وهو الذى فى السماء
إله وفى الأرض إله)
|
٨٤
|
١٥٧
|
(وفيها ما تشتهيه
الأنفس)
|
٧١
|
١٥٩
|
(وجعلوا الملائكة
الذين هم عبد الرحمن إناثا)
|
١٩
|
٢٤٤
|
(ولو نشاء لجعلنا
منكم ملائكة)
|
٦٠
|
٣٦٤
|
(فإما نذهبن بك)
|
٤١
|
٥٨٣
|
(ليقض علينا ربك)
|
٧٧
|
٦٢٢
|
سورة الجاثية
|
|
|
(ليجزى قوما بما
كانوا يكسبون)
|
١٤
|
٢٧١
|
سورة الدخان
|
|
|
(حم (١) والكتاب
المبين (٢) إنا أنزلناه فى ليلة مبركة إنا كنا منذرين (٣))
|
١ ـ ٣
|
٢١٥
|
(فيها يفرق كل أمر
حكيم (٤) أمرا من عندنآ)
|
٤ ، ٥
|
٣٢٢
|
سورة الأحقاف
|
|
|
(وقال الذين كفروا
للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه)
|
١١
|
٣٦٦
|
سورة محمد
|
|
|
(فضرب الرقاب)
|
٤
|
١١٠ ، ٢٩٥
|
(فإما منا بعد وإما
فدآء)
|
٤
|
٢٩٥
|
سورة الحجرات
|
|
|
(لو يطيعكم فى كثير
من الأمر لعنتم)
|
٧
|
٦٤٣
|
سورة الذاريات
|
|
|
(يسئلون أيان يوم
الدين (١٢))
|
١٢
|
٢٤٩
|
(فنعم المهدون)
|
٤٨
|
٤٦٢
|
(ما تذر من شى أأتت
عليه)
|
٤٢
|
٤٨٧
|
سورة القمر
|
|
|
(وكل شىء فعلوه فى
الزبر (٥٢))
|
٥٢
|
٢٧٤
|
(خشعا أبصارهم
يخرجون)
|
٧
|
٤٨١
|
(اقتربت الساعة)
|
١
|
٧١٧
|
سورة الرحمن
|
|
|
(من نار ونحاس)
|
٣٥
|
٥٠٣
|
سورة الواقعة
|
|
|
(خافضة رافعة (٣))
|
٣
|
٣٣٨
|
(فشربون شرب الهيم
(٥٥))
|
٥٥
|
٤١٧
|
(وحور عين (٢٢))
|
٢٢
|
٥٠٣
|
(أءنا لمبعوثون
أوآباؤنا الأولون (٤٨))
|
٤٧ ، ٤٨
|
٥١٤
|
سورة الحديد
|
|
|
(إن المصدقين
والمصدقات وأقرضوا الله)
|
١٨
|
٥٢٣
|
(لكيلا تأسوا)
|
٢٣
|
٥٩٩
|
(لئلا يعلم أهل
الكتاب)
|
٢٩
|
٦٠٧
|
سورة المجادلة
|
|
|
(ذلك خير لكم وأطهر)
|
١٢
|
١٤٥
|
(ما هن أمهتهم)
|
٢
|
١٩٦
|
سورة الحشر
|
|
|
(والذين تبوؤا الدار
والإيمان)
|
٩
|
٥٢١
|
(ومن يشاق الله)
|
٤
|
٧٦٧
|
سورة الصف
|
|
|
(تؤمنون بالله
ورسوله وتجهدون فى سبيل الله بأمولاكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون (١١)
يغفر لكم)
|
١١ ـ ١٢
|
٦١٧
|
سورة المنافقون
|
|
|
(والله يعلم إنك
لرسوله)
|
١
|
٢١٦
|
(لو لا أخرتنى إلى
أجل قريب فأصدق)
|
١٠
|
٦١١
|
(أخرتنى إلى أجل
قريب فأصدق وأكن من الصالحين)
|
١٠
|
٦٣٥
|
سورة الطلاق
|
|
|
(والئى لم يحضن)
|
٤
|
١٧٨
|
(لينفق ذو سعة من
سعته)
|
٧
|
٦٢٢
|
سورة المرسلات
|
|
|
(ولا يؤذن لهم
فيعتذرون (٣٦))
|
٣٦
|
٦١٢
|
(إنها ترمى بشرر
كالقصر (٣٢))
|
٣٢
|
٧٢٦
|
سورة الملك
|
|
|
(صفت ويقبضن)
|
١٩
|
٥٢٣
|
سورة القلم
|
|
|
(وإنك لعلى خلق عظيم
(٤))
|
٤
|
٢٢١
|
(وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك)
|
٥١
|
٢٢٨
|
(فستبصر ويبصرون (٥)
بأييكم المفتون (٦))
|
٥ ، ٦
|
٢٤٨ ، ٣٦٨
|
(ولا تطع كل حلاف
مهين (١٠) هماز)
|
١٠ ، ١١
|
٤٨٥
|
سورة الحاقة
|
|
|
(الحآقة (١) ما
الحآقة (٢))
|
١ ـ ٢
|
١٦٩
|
(اقرؤا كتبيه)
|
١٩
|
٢٨٦
|
(ما أغنى عنى ماليه (٢٨))
|
٢٨
|
٧٢١
|
سورة المعارج
|
|
|
(سأل سآئل بعذاب واقع
(١))
|
١
|
٣٦٨
|
سورة نوح
|
|
|
(مما خطيئاتهم)
|
٢٥
|
٣٧٢
|
سورة الجن
|
|
|
(كادوا يكونون عليه
لبدا)
|
١٩
|
٢٠٤
|
سورة المزمل
|
|
|
(علم أن سيكون منكم
مرضى)
|
٢٠
|
٢٣١ ، ٦٠٠
|
(تجدوه عند الله هو
خيرا وأعظم أجرا)
|
٢٠
|
٢٥٠
|
(وتبتل إليه تبتيلا)
|
٨
|
٢٩٣
|
(فعصى فرعون الرسول
فأخذنه)
|
١٦
|
٥٠٦
|
سورة المدثر
|
|
|
(ولا تمنن تستكثر
(٦))
|
٦
|
٧٦٧
|
سورة القيامة
|
|
|
(أيحسب الإنسان ألن
نجمع عظامه (٣) بلى قادرين على أن نسوى بنانه (٤))
|
٣ ـ ٤
|
٢٣١ ، ٣٤٨
|
سورة الإنسان
|
|
|
(سلسلا)
|
٤
|
٥٩٧
|
(قواريرا)
|
١٥
|
٥٩٧
|
سورة النبأ
|
|
|
(كذابا)
|
٢٨
|
٤٣٨
|
(مفازا حدآئق)
|
٣١ ، ٣٢
|
٥٢٨
|
سورة عبس
|
|
|
(كلا لما يقض ما أمره
(٢٣))
|
٢٣
|
٦٢٥
|
سورة الانفطار
|
|
|
(خلقك فسوئك فعدلك)
|
٧
|
٥٠٦
|
سورة الانشقاق
|
|
|
(لتركبن طبقا عن طبق
(١٩))
|
١٩
|
٣٦٩
|
(إذا السماء انشقت
(١))
|
١
|
٣٩٢
|
سورة الأعلى
|
|
|
(والآخرة خير وأبقى (١٧))
|
١٧
|
٤٧٠
|
(الذى خلق فسوى (٢)
والذى قدر فهدى (٣))
|
٢ ، ٣
|
٤٨٥
|
(والذى أخرج المرعى
(٤) فجعله غثآأ أحوى (٥))
|
٤ ، ٥
|
٥٠٧
|
سورة الفجر
|
|
|
(وجاء ربك)
|
٢٢
|
٣٩٨
|
(دكا دكا)
|
٢١
|
٤٩٢
|
سورة البلد
|
|
|
(أو إطعم فى يوم ذى
مسغبة (١٤) يتيما)
|
١٤ ، ١٥
|
٤١٥
|
سورة الشمس
|
|
|
(ناقة الله وسقياها)
|
١٣
|
٥٧٣
|
(والقمر إذا تلاها
(٢))
|
٢
|
٧٢٥
|
سورة الضحى
|
|
|
(ولسوف يعطيك ربك)
|
٥
|
٥٧٩
|
(والضحى (١))
|
١
|
٧٢٥
|
سورة العلق
|
|
|
(لنسفعا)
|
١٥
|
٥٨٦
|
سورة القدر
|
|
|
(حتى مطلع الفجر)
|
٥
|
٣٦٣
|
سورة الزلزلة
|
|
|
(يومئذ تحدث أخبارها
(٤))
|
٤
|
٣٩٠
|
سورة العاديات
|
|
|
(فالمغيرات صبحا (٣)
فأثرن)
|
٣ ، ٤
|
٥٢٣
|
سورة القارعة
|
|
|
(القارعة (١) ما
القارعة (٢))
|
١ ، ٢
|
١٦٩
|
سورة قريش
|
|
|
(أطعمهم من جوع
وآمنهم من خوف)
|
٤
|
٣٦٢
|
سورة الإخلاص
|
|
|
(قل هو الله أحد (١))
|
١
|
١٧٠
|
٢ ـ فهرس الأحاديث والآثار
ـ أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد....................................... ١٠٢
ـ فأعضوه بهن أبيه....................................................... ١١٢
ـ اللهمّ اجعلها عليهم
سنينا كسنين يوسف.................................. ١١٥
ـ ليس من ام بر ام
صيام في ام سفر........................................ ١١٨
ـ إن يكنه فلن تسلّط
عليه ، وإلّا يكنه فلا خير لك في قتله................... ١٣١
ـ قط قط بعزّتك وكرمك.................................................. ١٤٠
ـ إلّا طارقا يطرق
بخير يا رحمان............................................ ١٦٤
ـ أمر بمعروف صدقة ،
ونهي عن منكر صدقة............................... ١٧٢
ـ تمرة خير من جرادة..................................................... ١٧٤
ـ مسكين رجل لا زوجة
له ، ومسكينة مسكينة امرأة لا زوج لها................ ١٧٤
ـ لو لا قومك حديثو
عهد بالإسلام لهدمت الكعبة.......................... ١٧٤
ـ فجعلت لها بابين....................................................... ١٧٨
ـ أو نبيّ كان موسى...................................................... ١٩٠
ـ فجعل الرجل إذا لم
يستطع أن يخرج أرسل رسولا........................... ٢٠٤
ـ فما كدت أن أصلي حتى
كادت الشمس أن تغرب......................... ٢٠٥
ـ يتعاقبون فيكم
ملائكة.................................................. ٢٥٧
ـ أمر بقتل الأسود ذو
الطّفيتين.................................... ٢٦٦
، ٤٢٠
ـ إنّ امرأة دخلت
النار في هرّة..................................... ٢٩٧
، ٣٦٧
ـ ما للشياطين من سلاح
أبلغ في الصالحين من النساء إلّا المتزوجون ، أولئك المتطهرون المبرؤون من الخنا ٣١٢
ـ وأسامة أحب الناس
إليّ ، ما حاشى فاطمة................................ ٣١٧
ـ ثم جاء بطست من ذهب
مملوءا حكمة.................................... ٣٢٢
ـ فصلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قاعدا وصلى رجال قياما............................. ٣٢٥
ـ نزلت هذه الآية
ورسول الله صلىاللهعليهوسلم متواريا بمكة............................... ٣٣٢
ـ نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن بيع الحيوان اثنين بواحد............................. ٣٥٠
ـ أيّما رجل مات أو
أفلس فصاحب المتاع أحق بمتاعه إذا وجده بعينه............ ٣٥٠
ـ لا يسرّني بها حمر
النّعم.................................................. ٣٦٤
ـ اشتريها واشترطي لهم
الولاء.............................................. ٣٦٦
ـ هل أنتم تاركو لي
صاحبي................................................ ٤٠٥
ـ من قبلة الرجل
امرأته الوضوء............................................. ٤١٨
ـ وحج البيت من استطاع
إليه سبيلا....................................... ٤١٨
ـ فأحسنوا القتلة......................................................... ٤٤٠
ـ أن أراك صريعا
مجدّلا................................................... ٤٥٥
ـ ألا أخبركم بأحبّكم
إليّ وأقربكم منّي مجالس يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا...... ٤٧٣
ـ ما من أيام أحبّ إلى
الله فيها الصوم منه في عشر ذي الحجة................. ٤٧٧
ـ تصدّق رجل من ديناره
، من درهمه ، من صاع برّه ، من صاع تمره............. ٥٠٥
ـ إن الرجل ليصلي
الصلاة وما كتب له نصفها ثلثها ، ربعها ، إلى عشرها....... ٥٢٧
ـ سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم هل رأى ربه؟ فقال : رأيته نورا ، أنّى أراه............... ٥٢٩
ـ اشتدّي أزمة تنفرجي.................................................... ٥٣٦
ـ ثوبي حجر............................................................ ٥٣٦
ـ يا عظيما يرجى لكلّ
عظيم.............................................. ٥٣٨
ـ نحن معاشر الأنبياء
لا نورت............................................. ٥٧٠
ـ بك الله نرجو الفضل................................................... ٥٧٠
ـ إيّاي وأن يحذف
أحدكم الأرنب......................................... ٥٧٣
ـ إذا بلغ الرجل
الستين فإياه وإيا الشواب................................... ٥٧٤
ـ يا رسول الله ، لا
تشرف يصبك سهم.................................... ٦١٥
ـ من أكل من هذه
الشجرة فلا يقرب مسجدنا يؤذنا بريح الثوم................ ٦١٥
ـ قوموا فلأصلّ لكم...................................................... ٦٢٣
ـ من يقم ليلة القدر
إيمانا واحتسابا غفر له.................................. ٦٢٦
ـ إنّ أبا بكر رجل
أسيف متى يقم مقامك رقّ............................... ٦٢٧
ـ فإن جاء صاحبها
وإلّا استمتع بها........................................ ٦٣٢
ـ أمّا بعد ما بال
رجال يشترطون........................................... ٦٤٥
ـ وعشرين بني مخاض..................................................... ٦٦٢
٣ ـ فهرس أقوال العرب وأمثالهم
الأحد عشر الدرهم..................................................... ٣٥٦
إذا أنّي لبه............................................................. ٢١٧
إذا بلغ الرجل الستين
فإيّاه وإيّا الشّوابّ.................................... ٥٧٤
اذهب إلى زيد أو دع
ذلك فلا تبرح اليوم................................... ٥١٠
أراه إراءا............................................................... ٤٣٩
أصبح ليل.............................................................. ٥٣٦
أطرق كرا.............................................................. ٥٣٧
ألص من شظاظ........................................................ ٤٦٩
إن تزينك لنفسك ، وإن
تشينك لهيه...................................... ٢٢٩
إنّ الشاة لتسمع صوت ـ
والله ـ ربّها........................................ ٤٠٦
إنّما زيدا قائم........................................................... ٢٢٣
أولاه.................................................................. ٧١٩
بئسما تزويج لا مهر..................................................... ٤٥٩
بك الله نرجو الفضل.................................................... ٥٧٠
تربّ الكعبة............................................................ ٣٥٨
تميمي أنا............................................................... ١٧٤
جئت إلى الليل......................................................... ٣٦٣
جحر ضبّ خرب....................................................... ٥٠٣
حظيّين بنات صلفين
كنّات............................................... ٣٤٩
خذ اللصّ قبل يأخذك................................................... ٦٢٠
دفن البناه المكرماه....................................................... ٧١٩
ذكاة الجنين ذكاة أمه.................................................... ٣٠٣
الرمكاء بهيا ،
والحمراء صبرى ، والخوّارة غزرى والصّهباء سرعى................ ٤٧٢
زيد قائما ، وخرجت
فإذا زيد جالسا....................................... ١٨١
الزيدان نعما رجلين...................................................... ٤٥٩
الزيدون نعموا رجالا..................................................... ٤٥٩
شرّ أهرّ ذا ناب........................................................ ١٧٣
شيء جاء بك.......................................................... ١٧٣
علم الرجل فلان........................................................ ٤٦٢
على التمرة مثلها زبدا.................................................... ١٧٧
عليه رجلا ليسني........................................................ ١٣٢
عليه مئة بيضا.......................................................... ٣٢٥
عندك طعام أفطر إليه................................................... ٣٦٤
الفضل ذو فضّلكم الله
به ، والكرامة ذات أكرمكم الله بها.................... ١٥٣
قال فلانه.............................................................. ٢٦١
قضو الرجل فلان....................................................... ٤٦٢
قطع الله يد ورجل من
قالها................................................ ٤٠٠
كليهما وتمرا............................................................ ٢٨٣
كم ناقة لك وفصيلها............................................ ٣٥٦
، ٣٨١
كيف أصبحت؟ خير والحمد
لله.......................................... ٣٧٧
لا رجل وامرأة........................................................... ٢٤١
لا عليك............................................................... ٢٤٣
لله درّ بني سليم ما
أشدّ في الهيجاء لقاءها! وأكرم في الديات عطاءها! وأثبت في المكرمات بناءها ٤٥٤
لله درّه................................................................. ٣٥٣
ليس بقرشيّا............................................................ ٦٧٣
ما أذرعها.............................................................. ٤٥٤
ما أصبح أبردها! وما
أمسى أدفأها........................................ ١٩١
ما أنا بالذي قائل لك
سوءا.............................................. ١٥٧
ما أنا كأنت ، وما أنا
كإيّاك.............................................. ٣٦٠
ما رأيت كذبة أكثر
عليها شاهد من كذبة أمير على منبر..................... ٤٧٨
ما فعلت خمسة عشرك........................................... ٦٦٢
، ٦٦٣
ما فيها غيره وفرسه...................................................... ٥١٦
مرحبا وأهلا بك........................................................ ٥٢٢
مررت بأبيات جاد بهنّ أبياتا
وجدن أبياتا................................... ٤٦٨
مررت بماء قعدة رجل.................................................... ٣٢٥
مزجر الكلب........................................................... ٣٠١
مناط الثريّا............................................................. ٣٠١
الناس مجزيون بأعمالهم
، إن خيرا فخير ، وإن شرّا فشر....................... ١٩٣
الناقص والأشجّ أعدلا
بني مروان.......................................... ٤٧٤
هذا عيّوق طالعا........................................................ ١٦٥
هذا غلام والله زيد....................................................... ٤٠٦
هذا يوم اثنين مباركا
فيه.................................................. ١٦٥
هم أحسن الناس وجوها
وأنضرهموها....................................... ١٣٥
هو ثابت البصر........................................................ ٤٢٧
هو مني مقعد القابلة..................................................... ٣٠١
هيان بن بيان........................................................... ١٤٣
هيهاه.................................................................. ٧١٩
والبّيكا................................................................. ٥٦١
والله لا أريم هذا
الموضع أو أموت أو تخليها................................. ٦٠٧
وامن حفر بئر زمزماه..................................................... ٥٦٠
وبك أهلا وسهلا....................................................... ٥٢٢
ودعنا من تمرتان......................................................... ٦٧٣
ومرحبا وأهلا وسهلا..................................................... ٢٨٤
يا أمّ.................................................................. ٥٤٩
يا عمراه يا عمراه........................................................ ٥٦١
يا للعجب ، يا للماء.................................................... ٥٥٧
يا محمد العاقل ، ويا طلحة............................................... ٥٣٩
٤ ـ فهرس الشعر
أالقصيد
الهمزة
وافر / مضموم
٣٤٧ ـ فلا والله لا يلفى لما بي
|
|
ولا للما بهم
أبدا دواء
|
٤٥٩ ـ ألم أك جاركم ويكون بيني
|
|
وبينكم
المودّة والإخاء
|
خفيف / مضموم
١٤٣ ـ أو منعتم ما تسألون فمن حد
|
|
دثتموه له
علينا العلاء
|
٣٢٣ ـ حبّ تعذيبك القلوب إن أرضاك
|
|
وما تشائين
يؤتى ويشاء
|
٤٢١ ـ ليت شعري وأين منّي ليت
|
|
إنّ ليتا
وإنّ لوّا عناء
|
الباء
طويل / مضموم
٢٤ ـ وقد جعلت نفسي تطيب لضغمة
|
|
لضغمهماها
يقرع العظم نابها
|
٦٧ ـ أهابك إجلالا وما بك قدرة
|
|
عليّ ولكن
ملء عين حبيبها
|
١١٤ ـ فمن يك لم ينجب أبوه وأمّه
|
|
فإنّ لنا
الأمّ النجيبة والأب
|
١٦١ ـ وما زرت ليلى أن تكون حبيبة
|
|
إليّ ولا دين
بها أنا طالبه
|
١٨٣ ـ وما لي إلّا آل أحمد شيعة
|
|
وما لي إلّا
مشعب الحقّ مشعب
|
١٩٢ ـ لئن كان برد الماء حرّان صاديا
|
|
إليّ حبيبا
إنها لحبيب
|
٢٤٠ ـ أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد
|
|
كما سيف عمرو
لم تخنه مضاربه
|
٣٧٠ ـ دعاني إليها القلب إنّي لامرؤ
|
|
سميع فما
أدري أرشد طلابها
|
٣٩٧ ـ تقول ابنتي لمّا رأتني شاحبا
|
|
كأنكّ فينا
يا أبات غريب
|
٤١٦ ـ فإياك إيّاك المراء فإنه
|
|
إلى الشر
دعّاء وللشر جالب
|
٤٣٦ ـ أرى الصبر محمودا وعنه مذاهب
|
|
فكيف إذا ما
لم يكن عنه مذهب
|
٤٤٦ ـ إذا ما غدونا قال ولدان أهلها
|
|
تعالوا إلى
أن يأتنا الصيد نحتطب
|
٤٦٥ ـ فلا تستطل منّي بقائي ومدّتي
|
|
ولكن يكن
للخير منك نصيب
|
٤٨٢ ـ لئن بلّ لي أرضي بلال بدفعة
|
|
من الغيث في
يمنى يديه انسكابها
|
أكن كالذي
صاب الحيا أرضه التي
|
|
سقاها ، وقد
كانت جديبا جنابها
|
مكسور
٩٦ ـ عسى الله يغني عن بلاد ابن عامر
|
|
بمنهمر جون
الرّباب سكوب
|
١٦٣ ـ وكمتا مدمّاة كأنّ متونها
|
|
جرى فوقها
واستشعرت لون مذهب
|
١٦٨ ـ على حين ألهى الناسجلّ أمورهم
|
|
فندلا زريق
المال ندل الثعالب
|
٢٨١ ـ نجوت وقد بلّ المراديّ سيفه
|
|
من ابن أبي
شيخ الأباطح طالب
|
٢٩٤ ـ على حين ألهى الناسجلّ أمورهم
|
|
فندلا زريق
المال ندل الثعالب
|
٤٨٦ ـ أمّا القتال لا قتال لديكم
|
|
ولكنّ سيرا
في عراض المواكب
|
مفتوح
٥١ ـ ويصغر في عيني تلادي إذا انثنت
|
|
يميني بإدراك
الذي كنت طالبا
|
٨٧ ـ وما الدهر إلا منجنونا باهله
|
|
وما صاحب
الحاجات إلا معذّبا
|
٢١٧ ـ رددت بمثل السّيد نهد مقلّص
|
|
كميش إذا
عطفاه ماء تحلّبا
|
٣٤٨ ـ فأصبح لا يسألنه عن بما به
|
|
أصعّد في علو
الهوى أم تصوّبا
|
٣٥٠ ـ أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا
|
|
أعيذكما
بالله أن تحدثا حربا
|
بسيط / مضموم
١٣٥ ـ كذاك أدّبت حتّى صار من أدبي
|
|
أني رأيت
ملاك الشيمة الأدب
|
٣٤٥ ـ لكنّه شاقه أن قيل ذا رجب
|
|
يا ليت عدّة
شهر كلّه رجب
|
مكسور
٢٢٢ ـ واه رأبت وشيكا صدع أعظمه
|
|
وربّه عطبا
أنقذت من عطبه
|
٣٨٧ ـ كليني لهمّ يا أميمة ناصب
|
|
وليل أقاسيه
بطيء الكواكب
|
٤٠٣ ـ يبكيك ناء بعيد الدار مغترب
|
|
يا للكهول
وللشّبّان للعجب
|
٤٦٢ ـ لو لا توقّع معترّ فأرضيه
|
|
ما كنت أوثر
أترابا على ترب
|
مفتوح
٤٦٨ إن تصرمونا وصلناكم،وإن تصلوا
|
|
ملأتم أنفس
الأعداء إرهابا
|
وافر / مضموم
٩٥ ـ وقد جعلت قلوص أبي زياد
|
|
من الأكوار
مرتعها قريب
|
٢٥٦ ـ حناني ربّنا وله عيونا
|
|
تعاتبه لأن
يقع العتاب
|
٣٣٧ ـ فما أدري أغيّرهم تناء
|
|
وطول العهد
أم مال أصابوا
|
مكسور
٧٩ ـ سراة بني أبي بكر تسامى
|
|
على كان
المسوّمة العراب
|
٤٠٦ ـ ألا يا قوم للعجب العجيب
|
|
وللغفلات
تعرض للأريب
|
٤٠٩ ـ رقيّة تيّمت قلبي
|
|
فوا كبدا من
الحبّ
|
كامل / مضموم
١٢٨ ـ هذا لعمركم الصّغار بعينه
|
|
لا أمّ لي إن
كان ذاك ولا أب
|
١٥٨ ـ لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه
|
|
فيه كما عسل
الطريق الثعلب
|
٣٦٧ ـ حتى إذا قملت بطونكم
|
|
ورأيتم
أبناءكم شبّوا
|
وقلبتم ظهر
المجنّ لنا
|
|
إنّ اللئيم
العاجز الخبّ
|
منسرح / مضموم
١٣ ـ لا بارك الله في الغواني هل
|
|
يصبحن إلّا
لهنّ مطّلب
|
سريع / مكسور
٣٩٩ ـ يا أمّتا أبصرنّي سائر
|
|
يسير في
مسحنفر لا حب
|
خفيف / مضموم
٩٧ ـ كرب القلب من جواه يذوب
|
|
حين قال
الوشاة هند غضوب
|
متقارب / مفتوح
١٠١ ـ فموشكة أرضنا أن تعود
|
|
خلاف الخليط
وحوشا يبابا
|
٤٢٨ ـ فإمّا تريني ولي لمّة
|
|
فإنّ الحوادث
أودى بها
|
متقارب / ساكن
٣٥٨ ـ كهزّ الرّدينيّ تحت العجا
|
|
ج جرى في
الأنابيب ثمّ اضطرب
|
التاء
طويل / مكسور
٦١ ـ خبير بنو لهب فلا تك ملغيا
|
|
مقالة لهبيّ
إذا الطير مرّت
|
٢٤٩ ـ وأيّ فتى هيجاء أنت وجارها
|
|
إذا ما رجال
بالرجال استقلّت
|
٤٩٠ ـ ألا عمر ولّى مستطاع رجوعه
|
|
فيرأب ما
أثأت يد الغفلات
|
بسيط / مكسور
٢٦٤ ـ كلا أخي وخليلي واجدي عضدا
|
|
عند الحروب
وإلمام الملمّات
|
وافر / مضموم
٤٢ ـ فإنّ الماء ماء أبي وجدّي
|
|
وبئري ذو
حفرت وذو طويت
|
٤٨٧ ـ ألا رجلا جزاه الله خيرا
|
|
يدلّ على
محصّلة تبيت
|
كامل / مكسور
٣٦ ـ حنّت نوار ولات هنّا حنّت
|
|
وبدا الذي
كانت نوار أجنّت
|
خفيف / مضموم
٤٢٢ ـ ليت شعري وأشعرنّ إذا ما
|
|
قرّبوها
منشورة ودعيت
|
الجيم
طويل / مضموم
٣٠١ ـ قلا دينه واهتاج للشوق إنها
|
|
على الشوق
إخوان العزاء هيوج
|
مفتوح
٣٨٣ ـ متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا
|
|
تجد حطبا
جزلا ونارا تؤجّجا
|
بسيط / مفتوح
٤٤٧ أخلق بذي الحرص أن يظفر بحاجته
|
|
ومدمن القرع للبواب
أن يلجا
|
كامل / مكسور
٢٣٢ ـ فلثمت فاها آخذا بقرونها
|
|
شرب النزيف
ببرد ماء الحشرج
|
٢٧٥ ـ ما زال يوقن من يؤمّك بالغنى
|
|
وسواك مانع
فضله المحتاج
|
الحاء
طويل / مضموم
١٤٧ ـ ليبك يزيد ، ضارع لخصومة
|
|
ومختبط ممّا
يطيح الطوائح
|
٤٣٢ ـ أتى دونها ذبّ الرياد كأنه
|
|
فتى فارسيّ
في سراويل رامح
|
٤٩٢ ـ الآن بعد لجاجتني
|
|
تلحوننيهلّا
التقدّم والقلوب صحاح
|
٥١٠ ـ أخو بيضات رائح متأوّب
|
|
رفيق بمسح
المنكبين سبوح
|
مكسور
٤١٧ ـ أخاك أخاك إنّ من لا أخاله
|
|
كساع إلى
الهيجا بغير سلاح
|
بسيط / مضموم
١٣٢ ـ وردّ جازرهم حرفا مصرّمة
|
|
ولا كريم من
الولدان مصبوح
|
مكسور
١٤ ـ قد كان يذهب بالدنيا ولذتها
|
|
موالي ككباش
الغوس سحّاح
|
وافر / مفتوح
٤٥٤ ـ سأترك منزلي لبني تميم
|
|
وألحق
بالحجاز فأستريحا
|
كامل / مضموم
٣٣٣ ـ إذا سايرت أسماء يوما ظعائنا
|
|
فأسماء من
تلك الظعائن أملح
|
خفيف / مضموم
٤١٨ ـ إنّ قوما منهم عمير ، وأشبا
|
|
ه عمير ،
ومنهم السفّاح
|
لجديرون
باللقاء إذا قال أخو
|
|
النجدة
السّلاح السّلاح
|
الخاء
طويل / مضموم
١٠٣ وكدت وقد سالت من العين عبرة
|
|
سما عائد منه
وأسبل عائد
|
أموت أسى يوم
الزّحام وإنّني
|
|
يقينا لرهن
بالذي أنا كائد
|
١٤٥ ـ وخبّرت سوداء الغميم مريضة
|
|
فأقبلت من
أهلي بمصر أعودها
|
١٦٩ ـ أقلّ فعالي بله أكثره مجد
|
|
وذا الجدّ
فيه نلت أم لم أنل جّدّ
|
١٧٨ ـ إذا كانت الهيجاء وانشقّت العصا
|
|
فحسبك
والضحّاك سيف مهنّد
|
٤٧٣ ـ فإن يمس مهجور الفناء فربّما
|
|
أقام به بعد
الوفود وفود
|
مكسور
٢٥ ـ لوجهك في الإحسان حسن وبهجة
|
|
أنالهماه قفو
أكرم والد
|
٢٨ ـ فقلت أعيراني القدوم لعلني
|
|
أخطّ بها
قبرا لأبيض ماجد
|
٣٤ ـ رأيت بني غبراء لا ينكرونني
|
|
ولا أهل هذاك
الطّراف الممدّد
|
٥٨ ـ إذا دبران منك يوما لقيته
|
|
أؤمّل أن
ألقاك غدوا بأسعد
|
٦٥ ـ بنونا بنو أبنائنا وبناتنا
|
|
بنوهنّ أبناء
الرجال الأباعد
|
١٥١ ـ كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد
|
|
ورقّى نداه
ذا الندى في ذرى المجد
|
١٦٦ إذا كنت ترضيه ويرضيك صاحب
|
|
جهارا فكن
للغيب أحفظ للودّ
|
١٨٧ ـ وبالجسم منّي بيّنا لو علمته
|
|
شحوب وإن
تستشهدي العين تشهد
|
١٩١ ـ تسليت طرّا عنكم يوم بينكم
|
|
بذكراكم حتى
كأنكم عندي
|
٤٧٢ ـ وإن يتغيّر من بلاد وأهلها
|
|
فما غيّر
الأيّام ودّكم بعدي
|
مفتوح
٩ ـ دعاني من نجد فإنّ سنينهل
|
|
عبن بنا شيبا
وشيّبننا مردا
|
٧٤ ـ وما كلّ من أبدى البشاشة كائنا
|
|
أخاك إذا لم
تلفه لك منجدا
|
٧٦ ـ قنافذ هدّاجون حول بيوتهم
|
|
بما كان
إياهم عطيّة عوّدا
|
٤٨٠ منى إن تكن حقّا تكن أحسن المنى
|
|
وإلّا فقد
عشنا بها زمنا رغدا
|
بسيط / مضموم
١٨٢ ـ وبالصريمة منهم منزل خلق
|
|
عاف تغيّر
إلّا النّؤي والوتد
|
مكسور
٣٦٣ ـ لو اعتصمت بنا لم تعتصم بعدى
|
|
بل أولياء
كرام غير أوغاد
|
٣٦٥ ـ لو كان لي وزهير ثالث وردت
|
|
من الحمام
عذابا شرّ مورود
|
٥٠١ ـ كم دون ميّة موماة يهال لها
|
|
إذا تيمّمها
الخرّيت ذو الجلد
|
مفتوح
٢٥٣ ـ إنّ الخليط أجدّوا البين
وانجردوا
|
|
وأخلفوك عد
الأمر الذي وعدوا
|
٤٤٥ ـ أن تقرآن على أسماء ويحكما
|
|
منّي السّلام
وألّا تشعرا أحدا
|
وافر / مضموم
٣٠٤ ـ أتاني أنّهم مزقون عرضي
|
|
جحاش
الكرملين لها فديد
|
٣٤٢ ـ وربّ أسيلة الخدّين بكر
|
|
مهفهفة لها
فرع وجيد
|
مكسور
١٨ ـ ألم يأتيك والأنباء تنمي
|
|
بما لاقت
لبون بني زياد
|
١٠٢ ـ فإنّك موشك أن لا تراها
|
|
وتعدو دون
غاضرة العوادي
|
كامل / مكسور
١١٨ ـ شلّت يمينك إن قتلت لمسلما
|
|
حلّت عليك عقوبة
المتعمّد
|
٢٠٧ ـ سقط النصيف ولم ترد إسقاطه
|
|
فتناولته
واتقتنا باليد
|
٢٣١ ـ وملكت ما بين العراق ويثرب
|
|
ملكا أجار
لمسلم ومعاهد
|
٢٧٤ ـ فزججتها بمزجّة زج
|
|
ج القلوص أبي
مزاده
|
٥٠٦ ـ فأجبت قائل : كيف أنت؟ بصالح
|
|
حتّى مللت
وملّني عوّادي
|
مفتوح
٦ ـ يديان بالمعروف عند محلّم
|
|
قد تمنعانك
أن تضام وتضهدا
|
٣١١ ـ ما كان أسعد من أجابك آخذا
|
|
بهداك مطّرحا
هوى وعنادا
|
٤٨٤ ـ لو يسمعون كما سمعت حديثها
|
|
خرّوا لعزّة
ركّعا وسجودا
|
منسرح / مكسور
٢٧٢ ـ يا من رأى عارضا أرقت له
|
|
بين ذراعي
وجبهة الأسد
|
خفيف / مكسور
٣٩٥ ـ يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسي
|
|
أنت خلّيتني
لدهر شديد
|
٤٠٢ ـ يا لقومي ويا لأمثال قومي
|
|
لأناس عتوّهم
في ازدياد
|
متقارب / ساكن
٣٨١ ـ رمتك فؤادك فيمن رمت
|
|
سعاد وكنت
ادّعيت الجلد
|
الراء
طويل / مضموم
٢٢ ـ لئن كان إيّاه فقد حال بعدنا
|
|
عن العهد
والإنسان قد يتغيّر
|
٧٠ ـ ألا يا اسلمي يا دارميّ على البلى
|
|
ولا زال
منهلّا بجرعائك القطر
|
٧٣ ـ ببذل وحلم ساد في قومه الفتى
|
|
وكونك إيّاه
عليك يسير
|
٩٤ ـ فأبت إلى فهم وما كدت آئبا
|
|
وكم مثلها
فارقتها وهي تصفر
|
٢٢٠ عليّ ملئت الرعب والحرب لم تقد
|
|
لظاها ، ولم
تستعمل البيض والسّمر
|
٢٢٤ ـ فأحسن وأجمل في أسير كأنه
|
|
ضعيف ، ولم
يأسر كإيّاك آسر
|
٢٣٠ ـ وإني لتعروني لذكراك نفضة
|
|
كما انتفض
العصفور بلّله القطر
|
٣٠٧ ـ ألا أرقت عيني فبتّ أديرها
|
|
حذار عدوّ
أحر أن لا يضيرها
|
٤٢٣ ـ إذا مات منهم ميّت سرق ابنه
|
|
ومن عضة ما
ينبتنّ شكيرها
|
٤٤٣ ـ فأمهلته حتى إذا أن كأنه
|
|
معاطي يد في
لجّة الماء غامر
|
٤٩٩ ـ وإنّ كلابا هذه عشر أبطن
|
|
وأنت بريء من
قبائلها العشر
|
٥١٦ ـ أالحقّ ـ إن دار الرّباب تباعدت
|
|
أو انبتّ حبل
ـ أنّ قلبك طائر
|
مكسور
٥٦ ـ رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا
|
|
صددت وطبت
النفس يا قيس عن عمرو
|
٢٥٤ ـ ونار قبيل الصّبح بادرت قدحها
|
|
حيا النار قد
أوقدتها للمسافر
|
٢٧٩ ـ يمرّ على ما تستبنه وقد شفت
|
|
غلائل عبد
القيس منها صدورها
|
٣٠٩ ـ فذلك إن يلق المنية يلقها
|
|
حميدا وإن
يستغن يوما فأجدر
|
ساكن
٤١٤ ـ لنعم الفتى تعشوا إلى ضوء ناره
|
|
طريف بن مال
ليلة الجوع والخصر
|
مفتوح
١٣١ ـ فلا أب وابنا مثل مروان وابنه
|
|
إذا هو
بالمجد ارتدى وتأزرا
|
١٩٨ ـ بنا عاذ عوف وهو بادئ ذلّة
|
|
لديكم فلم
يعدم ولاء ولا نصرا
|
٣٠٢ ـ فتاتان أمّا منهما فشبيهة
|
|
هلالا وأخرى
منهما تشبه البدرا
|
٣١٩ ـ أجبت عصاما إذ دعاني قائلا
|
|
ألا حبّذا
مستنصرا ونصيرا
|
٣٤٠ لكم مسجدا الله المزوران والحصى
|
|
لكم قبصه؟ ما
بين أثرى وأقترا
|
٣٦٦ ـ كانّ الحصى من خلفها وأمامها
|
|
إذا نجلته
رجلها حذف أعسرا
|
٤٣٠ ـ فمن يك لم يثأر بأعراض قومه
|
|
فإنّي وربّ
الراقصات لأثأرا
|
٤٩٥ ـ فطافت ثلاثا بين يوم وليلة
|
|
وكان النكير
أن تضيف وتجأرا
|
بسيط / مضموم
١٩ ـ وما نبالي إذا ما كنت جارتنا
|
|
ألا يجاورنا
إلّا كـ ديّار
|
٨٨ ـ فأصبحوا قد أعاد الله ملكهم
|
|
إذ هم قريش
وإذ ما مثلهم بشر
|
١٤٨ ـ إنّ امرأ غرّه منكنّ واحدة
|
|
بعدي وبعدك
في الدنيا لمغرور
|
٤٣٥ ـ ومرّ دهر على وبار
|
|
فهلكت جهرة
وبار
|
٤٦٣ ـ إنّي وقتلي سليكا ثمّ أعقله
|
|
كالثّور يضرب
لمّا عافت البقر
|
مكسور
٢١ بالباعث الوارث الأموات قد ضمنت
|
|
إياهم الأرض
في دهر الدهارير
|
٢٠٤ ـ أنا ابن دارة معروفا بها نسبي
|
|
وهل بدارة يا
للناس من عار
|
٣٦٢ ـ جاء الخلافة أو كانت له قدرا
|
|
كما أتى ربّه
موسى على قدر
|
٤٦٧ ـ لو لا فوارس من قيس وأسرتهم
|
|
يوم
الصّليفاء لم يوفون بالجار
|
٤٧٠ ـ دسّت رسولا بأنّ القوم إن قدروا
|
|
عليك يشفوا
صدورا ذات توغير
|
٤٨٩ ـ ألا طعان ألا فرسان عادية
|
|
ألا تجشّؤكم
عند التنانير
|
مفتوح
٣٩٤ ـ يا زيد أهد لهم رأيّا يعاش به
|
|
يا زيد زيد
بني النجار مقتصرا
|
٤٠٨ ـ حمّلت أمرا عظيما فاصطبرت له
|
|
وقمت فيه
بأمر الله يا عمرا
|
وافر / مكسور
٤٣٨ ـ فيا لهفي لمنذر إذ تولّى
|
|
وأعنق في
منيّته بصبر
|
مفتوح
٣٨ ـ فما آباؤنا بأمنّ منه
|
|
علينا اللاء
قد مهدوا الحجورا
|
٢٠٠ ـ متى ما تلقني فردين ترجف
|
|
روانف أليتيك
وتستطارا
|
٢٧٠ ـ ونحن قتلنا الأسد أسد خفيّة
|
|
فما شربوا
بعدا على لذّة خمرا
|
كامل / مكسور
٥٤ ـ ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا
|
|
ولقد نهيتك
عن بنات الأوبر
|
١٤١ ـ نبّئت زرعة والسفاهة كاسمها
|
|
يهدي إليّ
غرائب الأشعار
|
٣٠٣ ـ حذر أمورا لا تضير وآمن
|
|
ما ليس منجيه
من الأقدار
|
٥٠٤ ـ كم عمّة لك يا جرير وخالة
|
|
فدعاء قد
حلبت عليّ عشاري
|
مفتوح
١٩٦ ـ يا جارتا ما أنت جاره
|
|
بانت لتحزننا
عفارة
|
رمل / مكسور
٤٨٣ ـ لو بغير الماء حلقي شرق
|
|
كنت كالغصّان
بالماء اعتصاري
|
ساكن
٨٥ ـ لم يك الحقّ على أن هاجه
|
|
رسم دار قد
يعفّى بالسّرر
|
٢١٣ ـ ثمّ راحوا عبق المسك بهم
|
|
يلحفون الأرض
هدّاب الأزر
|
سريع / مكسور
٣٢٩ ـ ولست بالأكثر منهم حصى
|
|
وإنّما العزة
للكاثر
|
متقارب / مضموم
٥٠٢ ـ تؤمّ سنانا وكم دونه
|
|
من الأرض
محدودبا غارها
|
مكسور
١٩٤ ـ كأنّ ابن مزنتها جانحا
|
|
فسيط لدى
الأفق من خنصر
|
٢٥٥ ـ دعوت لما نابني مسورا
|
|
فلبّى فلبّي
يدي مسور
|
مفتوح
٢٧١ ـ أكلّ امرئ تحسبين امرأ
|
|
ونار توقّد
بالليل نارا
|
٥٠٠ ـ وقائع في مضر تسعة
|
|
وفي وائل
كانت العاشرة
|
ساكن
٦٣ ـ فيوم علينا ويوم لنا
|
|
ويوم نساء
ويوم نسر
|
خفيف / مضموم
٢٣٥ ـ أبدا كالفراء فوق ذراها
|
|
حين يطوي
المسامع الصّرّار
|
٢٣٩ ـ ربّما الجامل المؤبّل فيهم
|
|
والغناجيج
بينهنّ المهار
|
مفتوح
٢١٠ ـ بصرت بي قد لاح شيبي فصدّت
|
|
فتسلّيت
واكتسيت وقارا
|
السين
طويل / مكسور
١٦٢ ـ فأين إلى أين النجاة ببغلتي
|
|
أتاك أتاك
اللاحقون احبس احبس
|
وافر / مكسور
١٩٥ ـ فإني الليث مرهوبا حماه
|
|
وعيدي زاجر
دون افتراسي
|
٤٣١ ـ اضرب عنك الهموم طارقها
|
|
ضربك بالسيف
قونس الفرس
|
كامل / مكسور
٣٥٧ ـ يا صاح يا ذا الضامر العنس
|
|
والرحل والأقتاب
والحلس
|
هزج / مكسور
٥٠٧ ـ فنادوا بالرحيل غدا
|
|
وفي ترحالهم
نفسي
|
الطاء
متقارب / مكسور
١٧٥ ـ فما أنا والسير في متلف
|
|
يبرّح بالذكر
الضابط
|
العين
طويل / مضموم
١٥ ـ ينام بإحدى مقلتيه ويتّقي
|
|
بأخرى
الأعادي فهو يقظان هاجع
|
٦٠ ـ خليليّ ما واف بعهدي أنتما
|
|
إذا لم تكونا
لي على من أقاطع
|
٧٨ ـ إذا متّ كان الناس صنفان شامت
|
|
وآخر مثن
بالذي كنت أصنع
|
٩٩ ـ ولو سئل الناس التراب لأوشكوا
|
|
إذا قيل
هاتوا أن يملّوا ويمنعوا
|
١٠٩ ـ منّا الأناة وبعض القوم يحسبنا
|
|
إنّا بطاء
وفي إبطائنا سرع
|
١٢٦ ـ تعزّ فلا إلفين بالعيش متّعا
|
|
ولكن لورّاد
المنون تتابع
|
١٦٠ ـ إذا قيل أيّ الناس خير قبيلة
|
|
أشارت كليب
بالأكفّ الأصابع
|
١٨٤ ـ لأنّهم يرجون منك شفاعة
|
|
إذا لم يكن
إلّا النبيون شافع
|
٢٢٥ ـ إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنما
|
|
يرجّى الفتى
كيما يضرّ وينفع
|
٢٦١ على حين عاتبت المشيب على الصّبا
|
|
وقلت ألمّا
تصح والشيب وازع
|
٤٤١ ـ إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما
|
|
يرجّى الفتى
كيما يضرّ وينفع
|
٤٩٤ ـ ونبّت ليلى أرسلت بشفاعة
|
|
إليّ فهلّا
نفس ليلى شفيعها
|
مكسور
٤٧٦ ـ وذاك فتى إن تأته في صنيعه
|
|
إلى ماله لم
تأته بشفيع
|
مفتوح
٣٠ ـ إذا قال قدني قال بالله حلفة
|
|
لتغني عنّي
ذا إنائك أجمعا
|
٩٨ سقاها ذووالأرحام سجلا على الظما
|
|
وقد كربت
أعناقها أن تقطّعا
|
٢٢٦ ـ فقالت أكلّ الناس أصبحت مانحا
|
|
لسانك كيما
أن تغرّ وتخدعا
|
٢٣٨ غدت من عليه تنفض الطلّ بعدما
|
|
رأت حاجب
الشمس استوى فترفّعا
|
٢٦٦ ـ حننت إلى ريّا ونفسك باعدتم
|
|
زارك من ريّا
وشعباكما معا
|
٢٨٧ ـ لقد علمت أولى المغيرة أنني
|
|
كررت فلم
أنكل عن الضرب مسمعا
|
٤٢٧ ـ مهما تشأ منه فزارة تعطكم
|
|
ومهما تشا
منه فزارة تمنعا
|
٤٤٢ ـ فقالت أكلّ الناس أصبحت مانحا
|
|
لسانك كيما
أن تغرّ وتخدعا
|
٤٩٣ ـ تعدّن عقر النّيب أفضل مجدكم
|
|
بني ضوطرى لو
لا الكميّ المقنّعا
|
بسيط / مضموم
٨٣ ـ أبا خراشة أماّ أنت ذا نفر
|
|
فإنّ قومي لم
تأكلهم الضبع
|
مكسور
١٧ ـ هجوت زبّان ثمّ جئت معتذرا
|
|
من هجو زبّان
لم تهجو ولم تدع
|
مفتوح
٢٨٥ ـ وجرّبوه فما زادت تجاربهم
|
|
أبا قدامة
إلّا الحزم والنفعا
|
٤٥٣ ـ يا ابن الكرام ألا تدنوا فتبصر مّا
|
|
قد حدّثوك
فما راء كمن سمعا
|
وافر / مكسور
٤٠١ ـ أطوّف ما أطوّف ثمّ آوي
|
|
إلى بيت
قعيدته لكاع
|
٤٠٤ ـ تكنّفني الوشاة فأزعجوني
|
|
فيا لله
للواشي المطاع
|
مفتوح
٢٨٩ ـ أكفرا بعد ردّ الموت عنّي
|
|
وبعد عطائك
المئة الرّتاعا
|
٣٥١ ـ أنا ابن التارك البكريّ بشر
|
|
عليه الطير
ترقبه وقوعا
|
كامل / مكسور
٢١٥ ـ دهم الشتاء ولست أملك عدّة
|
|
والصبر في
السّبرات غير مضيع
|
مفتوح
٣١٢ ـ صدّقت قائل ما يكون أحقّ ذا
|
|
كهلا يندّ
إلى السيادة يافعا
|
رمل / مضموم
٢٦٢ ـ إذا باهليّ تحته حنظليّة
|
|
له ولد منها
فذاك المذرّع
|
ساكن
٢٩٩ ـ ومساميح بما ضنّ به
|
|
حابسوا
الأنفس عن سوء الطمع
|
سريع / مكسور
١٢٩ ـ لا نسب اليوم ولا خلّة
|
|
اتّسع الخرق
على الراقع
|
الفاء
طويل / مضموم
٨٩ ـ وقالوا تعرّفها المنازل من منى
|
|
وما كلّ من
وافى منى أنا عارف
|
٢٦٨ ـ ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة
|
|
فما عطفت
يوما عليه العواطف
|
٤٥٥ ـ وما قام منّا قائم في نديّنا
|
|
فينطق إلّا
بالتي هي أعرف
|
مفتوح
٥١٢ ـ ألا حبّذا غنم وحسن حديثها
|
|
لقد تركت
قلبي بها هائما دنف
|
بسيط / مكسور
٢٩٠ ـ تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة
|
|
نفي الدراهم
تنقاد الصياريف
|
وافر / مكسور
٤٦١ ـ للبس عباءة وتقرّ عيني
|
|
أحبّ إليّ من
لبس الشّفوف
|
كامل / مكسور
٤٢٦ ـ من نثقفن منهم فليس بثابت
|
|
أبدا ، وقتل
بني قتيبة شاف
|
مفتوح
١٧٣ ـ يمّمته لرجائه متخوّفا
|
|
فأنال مرجوّا
وكفّ مخوفا
|
٤٣٩ ـ وبها من صخر شيء
|
|
ليس يحكى
بالصفه
|
متقارب / مكسور
٤٣٣ ـ عليه من اللؤم سروالة
|
|
فليس يرقّ
لمستعطف
|
منسرح / مضموم
٢٩٨ ـ الحافظو عورة العشيرة لا
|
|
يأتيهم من
ورائنا نطف
|
القاف
طويل / مضموم
٤٥ ـ عدس ، ما لعبّاد عليك إمارة
|
|
أمنت وهذا
تحملين طليق
|
٤٥٦ ـ ألم تسأل الرّبع القواء فينطق
|
|
وهل تخبرنك
اليوم بيداء سملق
|
مكسور
٦٤ ـ سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا
|
|
محيّاك أخفى
ضوؤه كلّ شارق
|
١٢١ ـ وحدّث بأن زالت بليل حمولهم
|
|
كنخل من
الأعراض غير منبّق
|
٤٧٨ ـ ومن لا يقدّم رجله مطمئنّة
|
|
فيثبتها في
مستوى الأرض تزلق
|
مفتوح
١٢ ـ أإن شمت من نجد بريقا تألّقا
|
|
أكابد ليل إم
أرمد اعتاد أولقا
|
بسيط / مضموم
٣١٤ ـ والتغلبيون بئس الفحل فحلهم
|
|
فحلا وأمّهم
زلّاء منطيق
|
وافر / مكسور
١١٥ ـ وإلّا فاعلموا أنّا وأنتم
|
|
بغاة ما
بقينا في شقاق
|
كامل / مضموم
٣٧ ـ ما كان ضرّك لو مننت وربّما
|
|
منّ الفتى
وهو المغيظ المحنق
|
مكسور
٣٣٠ ـ تولي الضجيع إذا تنبّه موهنا
|
|
كالأقحوان من
الرشاش المستقي
|
منسرح / مضموم
١٠٠ ـ يوشك من فرّ من منيته
|
|
في بعض
غرّاته يوافقها
|
خفيف / مكسور
١٥٣ ـ إنّ قهرا ذوو الضلالة والبا
|
|
طل عزّ لكلّ
عبد محقّ
|
٣١٠ ـ عاتبتني وما ألذّ لدى الصّب
|
|
ب عتاب
الحبيب يوم التلاقي
|
٣٩٠ ـ ضربت صدرها إليّ وقالت
|
|
يا عديّا لقد
وقتك الأواقي
|
الكاف
متقارب / مفتوح
١٩٩ ـ تعيّرنا أنّنا عالة
|
|
ونحن صعاليك
أنتم ملوكا
|
٢٠٥ ـ فلما خشيت أظافيرهم
|
|
نجوت وأرهنهم
مالكا
|
اللام
طويل / مضموم
١ ـ ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل
|
|
وكل نعيم لا
محالة زائل
|
٤٦ ـ ألا تسألان المرء ما ذا يحاول
|
|
أنحب فيقضى
أم ضلال وباطل
|
٥٢ ـ ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل
|
|
عفاف وإقدام
وحزم ونائل
|
٦٦ ـ فيا رب هل إلّا بك النصر يرتجى
|
|
عليهم وهل
إلّا عليك المعوّل
|
٧٥ ـ سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم
|
|
فليس سواء
عالم وجهول
|
٩٠ ـ وإن مدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن
|
|
بأعجلهم إذ
أجشع القوم أعجل
|
٢٠٩ ـ وقفت بربع الدار قد غيّر البلى
|
|
معارفها
والساريات الهواطل
|
٢١٢ وتشرب أسآري القطا الكدر بعد ما
|
|
سرت قربا
أحناؤها تتصلصل
|
٣٢٤ ـ فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها
|
|
وحبّ بها
مقتولة حين تقتل
|
٣٥٣ ـ فأطعمتها من لحمها وسنامها
|
|
شواء وخير
الخير ما كان عاجله
|
٣٧٣ ـ فهل لك أو من والد لك قبلنا
|
|
يرشح أولاد
العشار ويفصل
|
٤٢٥ ـ فلا الجارة العليا بها تلحينّها
|
|
ولا الضيف
فيها إن أناخ محوّل
|
٤٤٩ ـ دعاني أخي حتّى أريد فلم أرث
|
|
وأقررت عينيه
بما كان يأمل
|
٤٥٠ ـ فما زالت القتلى تمجّ دماءها
|
|
بدجلة حتّى
ماء دجلة أشكل
|
مكسور
٣٩ ـ وتبلي الألى يستلئمون على الألى
|
|
تراهنّ يوم
الروع كالحدأ القبل
|
١٦٥ ـ إذا هي لم تستك بعود أراكة
|
|
تنخّل
فاستاكت به عود إسحل
|
٢٤٤ ـ فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
|
|
فألهيتها عن
ذي تمائم مغيل
|
٢٤٥ ـ وليل كموج البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
٢٤٨ ـ وقد أغتدي والطير في وكناتها
|
|
بمنجرد قيد
الأوابد هيكل
|
٢٦٠ ـ ندمت على ما فاتني يوم بنتم
|
|
فيا حسرتا
ألا يرين عويلي
|
٣٠٥ ـ إذا فاقد خطباء فرخين رجّعت
|
|
ذكرت سليمى
في الخليط المزايل
|
٣١٣ ـ فنعم ابن أخت القوم غير مكذّب
|
|
زهير حسام
مفرد من حمائل
|
٣٥٧ ـ كأن ثبيرا في عرانين وبله
|
|
كبير أناس في
بجاد مزمّل
|
٣٧٩ وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى
|
|
بمستلئم مثل
الفنيق المرجّل
|
مفتوح
٤٦٤ ـ فلم أر مثلها خباسة واحد
|
|
ونهنهت نفسي
بعد ما كدت أفعله
|
بسيط / مضموم
٨٢ ـ لا يأمن الدهر ذو بغي ولو ملكا
|
|
جنوده ضاق
عنها السهل والجبل
|
١١٣ ـ إنّ الكريم لمن يرجوه ذو جدة
|
|
ولو تعذّر
إيسار وتنويل
|
١٢٠ ـ في فتية كسيوف الهند قد علموا
|
|
أن هالك كلّ
من يحفى وينتعل
|
١٣٤ ـ أرجو وآمل أن تدنو مودّتها
|
|
وما إخال
لدينا منك تنويل
|
٢٣٤ ـ أتنتهون ولن ينهى ذوو شطط
|
|
كالطعن يذهب
فيه الزيت والفتل
|
٢٣٧ ـ فقلت للركب لمّا أن علا بهم
|
|
من عن يمين
الحبيّا نظرة قبل
|
٢٩١ ـ السالك الثّغرة اليقظان سالكها
|
|
مشي الهلوك
عليها الخيعل الفضل
|
٢٩٧ ـ كناطح صخرة يوما ليوهنها
|
|
فلم يضرها
وأدمى قرنه الوعل
|
٣١٨ ـ ألا حبّذا عاذري في الهوى!
|
|
ولا حبّذا
الجاهل العاذل
|
٣٢٧ ـ يا فضل يا خير من ترجى نوافله
|
|
قد عظم لي
منك في معروفك الأمل
|
٣٨٩ ـ ليت التحيّة كانت لي فأشكرها
|
|
مكان يا جمل
حيّيت يا رجل
|
٥٠٣ ـ كم نالني منهم فضلا على عدم
|
|
إذ لا أكاد
من الإقتار أجتمل
|
مكسور
٤ ، ٤٧ ما أنت بالحكم الترضى حكومته
|
|
ولا الأصيل
ولا ذي الرأيي والجدل
|
١٢٧ ـ لا سابغات ولا جأواء باسلة
|
|
تقي المنون
لدى استيفاء آجال
|
٢٠٢ ـ خرجت بها أمشي تجرّ وراءنا
|
|
على إثرنا
أذيال مرط مرجّل
|
٢١١ ـ فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها
|
|
لدى السّتر
إلّا لبسة المتفضّل
|
مفتوح
٨١ ـ قد قيل ما قيل إن حقّا وإن كذبا
|
|
فما اعتذارك
من شيء إذا قيلا
|
١٩٠ ـ يا صاح هل حمّ عيش باقيا فترى
|
|
لنفسك العذر
في إبعادها الأملا
|
٢٠٨ ـ كن للخليل نصيرا جار أو عدلا
|
|
ولا تشحّ
عليه جاد أو بخلا
|
وافر / مضموم
٢٧٧ ـ كما خطّ الكتاب بكفّ يوما
|
|
يهوديّ يقارب
أو يزيل
|
مكسور
٢٧ ـ كمنية جابر إذ قال ليتي
|
|
أصادفه وأفقد
بعض مالي
|
١٨٦ ـ أرسلها العراك ولم يذدها
|
|
ولم يشفق على
نغص الدّخال
|
مفتوح
٦٩ ـ يذيب الرّعب منه كلّ عضب
|
|
فلو لا الغمد
يمسكه لسالا
|
١٣٧ ـ أراهم رفقتي حتى إذا ما
|
|
تجافى الليل
وانخزل انخزالا
|
كامل / مضموم
٢١٤ ـ أعن سيّئ تنهى ولست بمنته
|
|
وتوصي بخير
أنت عنه غفول
|
٢٥١ ـ أتي الفواحش عندهم معروفة
|
|
ولديهم ترك
الجميل جمال
|
مفتوح
١٠٥ ـ لمّا ترفّل في الكراع هجينهم
|
|
هلهلت أثأر
مالكا أو صنبلا
|
١٧٧ ـ أزمان قومي والجماعة كالذي
|
|
منع الرّحالة
أن تميل مميلا
|
٤٠٧ ـ أوانس يسلبن الحليم فؤاده
|
|
فيا طول ما
شوق ويا حسن مجتلى
|
رمل / ساكن
١٥٧ ـ فارسا ما غادروه ملجما
|
|
غير زمّيل
ولا نكس وكل
|
٢٦٣ ـ إنّ للخير وللشرّ مدى
|
|
وكلا ذلك وجه
وقبل
|
٣٩٣ ـ أيّهذان كلا زادكما
|
|
ودعاني واغلا
فيمن يغل
|
متقارب / ساكن
٢٨٦ ـ ضعيف النكاية أعداءه
|
|
يخال الفرار
يراخي الأجل
|
منسرح / مكسور
٢٨٠ ـ أنجب أيّام والده به
|
|
إذ نجلاه
فنعم ما نجلا
|
٣٥٤ ـ يوما تراها كمثل أردية ال
|
|
عصب ويوما
أديمها نغلا
|
سريع / مكسور
٤٣٧ ـ ما لشهيد بين أرماحكم
|
|
شلّت يدا
وحشيّ من قاتل
|
٤٩٦ ـ ثلاثة أنفس وثلاث ذود
|
|
لقد جار
الزمان على عيالي
|
خفيف / مكسور
١٢٢ ـ علموا أن يؤمّلون فجادوا
|
|
قبل أن
يسألوا بأعظم سؤل
|
٢٢١ ـ ربّ رفد هرقته ذلك اليو
|
|
م وأسرى من
معشر أقيال
|
٢٤٦ ـ رسم دار وقفت في طلله
|
|
كدت أقضي
الحياة من جلله
|
٣٢٦ ـ حسن فعلا لقاء ذي الثروة المم
|
|
لّق بالبشر
والعطاء الجزيل
|
٣٨٦ ـ ذي دعي الّلوم في العطاء فإنّ ال
|
|
لّوم يغري
الكريم في الإجزال
|
٤٨٥ ـ إن يكن طبّك الدلال فلو في
|
|
سالف الدهر
والسنين الخوالي
|
مفتوح
٣٦٤ ـ قلت إذ أقبلت وزهر تهادى
|
|
كنعاج الفلا
تعسّفن رملا
|
متقارب / مضموم
٤٨ ـ إذا ما لقيت بني مالك
|
|
فسلّم على
أيّهم أفضل
|
١٤٩ ـ فلا مزنة ودقت ودقها
|
|
ولا أرض أبقل
إبقالها
|
مفتوح
١١٩ ـ بأنك ربيع وغيث مريع
|
|
وأنك هناك
تكون الثّمالا
|
الميم
طويل / مضموم
٥٣ ـ وإنّ لساني شهدة يشتفى بها
|
|
وهوّ على من
صبّه الله علقم
|
١٠٦ ـ وكاد ضباع القفّ تأكل رمّتي
|
|
وكيد خراش
يوم ذلك ييتم
|
١٤٦ ـ تولّى قتال المارقين بنفسه
|
|
وقد أسلماه
مبعد وحميم
|
١٥٠ ـ تزوّدت من ليلى بتكليم ساعة
|
|
فما زاد إلّا
ضعف ما بي كلامها
|
٢٤٢ ـ وننصر مولانا ونعلم أنه
|
|
كما الناس
مجروم عليه وجارم
|
٣٣١ ـ لعمري لإن أضحت عليّ عمامة
|
|
لقد رزي
الأنصار قوم أكارم
|
٣٨٥ ـ إذا هملت عيني له قال صاحبي
|
|
بمثلك هذا
لوعة وغرام
|
٤٦٦ ـ إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد
|
|
لها أبدا ما
دام فيها الجراضم
|
٥٢٠ ـ ألا طرقتنا ميّة ابنة منذر
|
|
وما أرّق
النّيّام إلّا كلامها
|
مكسور
٦٨ ـ ولو لا بنوها حولها لخبطتها
|
|
كخبطة عصفور
ولم أتلعثم
|
٨٤ ـ فإن لم تك المرآة أبدت وسامة
|
|
فقد أبدت
المرآة جبهة ضيغم
|
١١٠ ـ وكنت أرى زيدا كما قيل سيّدا
|
|
إذا أنّه عبد
القفا واللهازم
|
١٦٤ ـ ولكنّ نصفا إن سببت وسبّني
|
|
بنو عبد شمس
من مناف وهاشم
|
٢٥٠ ـ مشين كما اهتزّت رماح تسفّلت
|
|
أعاليها مرّ
الرياح النواسم
|
٢٥٨ ـ ونطعنهم تحت الحبا بعد ضربهم
|
|
ببيض المواضي
حيث ليّ العمائم
|
٣٦١ ـ فليت سليمى في المنام ضجيعتي
|
|
هنالك أم في
جنة أم جهنّم
|
٣٧٧ ـ على حالة لو أنّ في القوم حاتما
|
|
على جوده ما
جاد بالماء حاتم
|
مفتوح
١٥٢ ـ ولو أنّ مجدا أخلد الدهر واحدا
|
|
من الناس
أبقى مجده الدهر مطعما
|
١٧٤ ـ وأغفر عوراء الكريم ادّخاره
|
|
وأعرض عن شتم
اللئيم تكرّما
|
٢١٨ ـ إذا المرء عينا قرّ بالأهل مثريا
|
|
ولم يعن
بالإحسان كان مذمّما
|
٢٦٥ ـ ألا تسألون الناس أيّي وأيّكم
|
|
إذا ما
التقينا كان خيرا وأكرما
|
٢٧٨ ـ هما أخوا في الحرب من لا أخا له
|
|
إذا خاف يوما
نبوة فدعاهما
|
٣٠٨ ـ جزى الله عنّا والجزاء بفضله
|
|
ربيعة خيرا
ما أعفّ! وأكرما
|
٣٧٦ ـ ولن يلبث العصران يوم وليلة
|
|
إذا طلبا أن
يدركا ما تيمّما
|
٣٨٤ ـ أقول له ارحل لا تقيمنّ عندنا
|
|
وإلّا فكن في
السرّ والجهر مسلما
|
٤٧٥ ـ ومن لا يزل ينقاد للغيّ والهوى
|
|
سيلفى على
طول السلامة نادما
|
٤٧٩ ـ ومن يقترب منّا ويخضع نؤوه
|
|
ولا يخش ظلما
ما أقام ولا هضما
|
ساكن
١٢٤ ، ٤٤٤ ويوما توافينا بوجه مقسّم
|
|
كأن ظبية
تعطو إلى وارق السلم
|
٤٦٠ ـ لعلّ التفاتا منك نحوي مقدّر
|
|
يمل بك من
بعد القساوة للرّحم
|
مديد / مضموم
٢٥٩ ـ للفتى عقل يعيش به
|
|
حيث تهدي
ساقه قدمه
|
بسيط / مضموم
٢٠ ـ وما أصاحب من قوم فأذكرهم
|
|
إلّا يزيدهم
حبّا إليّ هم
|
٣٥ ـ هنّا وهنّا ومن هنّا لهنّ بها
|
|
ذات الشمائل
والأيمان هينوم
|
١٧٠ ـ يغضي حياء ويغضى من مهابته
|
|
فلا يكلّم
إلّا حين يبتسم
|
٤١٣ ـ إنّ ابن حارث إن أشتق لرؤيته
|
|
أو امتدحه
فإنّ الناس قد علموا
|
٤٤٠ ـ كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت
|
|
قتلاكم ولظى
الهيجاء مضطرم
|
٤٦٩ ـ وإن أتاه خليل يوم مسألة
|
|
يقول لا غائب
مالي ولا حرم
|
٤٩١ ـ ألا ارعواء لمن ولّت شبيبته
|
|
وأذنت بمشيب
بعده هرم
|
٥١٩ ـ حتّى تذكر بيضات وهيّجه
|
|
يوم رذاذ
عليه الدّجن مغيوم
|
مكسور
٤٩ ـ من يعن بالحمد لا ينطق بما سفه
|
|
ولا يحد عن
سبيل المجد والكرم
|
٤٨٨ يا ليت شعري ألا منجى من الهرم
|
|
أم هل على
العيش بعد الشيب من ندم
|
مفتوح
٥٠ ـ في المعقب البغي أهل الظّلم ما
|
|
ينهى امرأ
حازما أن يسأما
|
وافر / مضموم
١٣٠ ـ فلا لغو ولا تأثيم فيها
|
|
وما فاهوا به
أبدا مقيم
|
٣١٦ ـ نياف القرط غرّاء الثنايا
|
|
ورئد للنساء
ونعم نيم
|
٤٧٧ ـ فإن يهلك أبو قابوس يهلك
|
|
ربيع الناس ،
والبلد الحرام
|
ونأخذ بعده
بذناب عيش
|
|
أجبّ الظهر
ليس له سنام
|
مكسور
٢٦٩ ـ فساغ لي الشراب وكنت قبلا
|
|
أكاد أغصّ
بالماء الحميم
|
٣٨٠ ـ وهم ضربوك ذات الرأس حتّى
|
|
بدت أمّ
الدّماغ من العظام
|
٤٣٤ ـ إذا قالت حذام فصدّقوها
|
|
فإنّ القول
ما قالت حذام
|
مفتوح
٢٦٧ ـ وريشي منكم وهواي معكم
|
|
وإن كانت
زيارتكم لماما
|
٥٠٥ ـ أتوا ناري فقلت : منون أنتم؟
|
|
فقالوا الجنّ
، قلت : عموا ظلاما
|
كامل / مضموم
١٣٦ ـ ولقد علمت لتأتينّ منيّتي
|
|
إنّ المنايا
لا تطيش سهامها
|
٢٩٢ ـ حتّى تهجّر بالرواح وهاجه
|
|
طلب المعقّب
حقّه المظلوم
|
٤٥٨ ـ لا تنه عن خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
مكسور
٣٣ ـ ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى
|
|
والعيش بعد
أولئك الأيّام
|
١١٢ ـ أتقول إنّك بالحياة ممتّع
|
|
وقد استبحت
دم امرئ مستسلم
|
١٨٩ ـ لا يركنن أحد إلى الإحجام
|
|
يوم الوغى
متخوّفا لحمام
|
٢٠٦ ـ ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر
|
|
للحرب دائرة
على ابني ضمضم
|
٢٤٧ ـ وكريمة من آل قيس ألفته
|
|
حتى تبذّخ
فارتقى الأعلام
|
منسرح / مفتوح
٤١ ـ ذاك خليلي وذو يواصلني
|
|
يرمي ورائي
بأم سهم وأم سلمه
|
مكسور
١٠٧ ـ ما أعطياني ولا سألتهما
|
|
إلّا وإنّي
لحاجزي كرمي
|
رمل / مفتوح
٢٠١ ـ لقي ابني أخويه خائفا
|
|
منجديه
فأصابوا مغنما
|
سريع / مكسور
٢٤١ ـ ماويّ يا ربّتما غارة
|
|
شعواء
كاللذعة بالميسم
|
خفيف / مضموم
١٣٣ ـ آت الموت تعلمون فلا ير
|
|
هبكم من لظى
الحروب اضطرام
|
النون
طويل / مكسور
٤٠ ـ تعشّ فإن ، عاهدتني لا تخونني
|
|
نكن مثل من
يا ذئب يصطحبان
|
١١٦ ـ خليليّ هل طبّ فإني وأنتما
|
|
وإن لم تبوحا
في الهوى دنفان
|
١١٧ ـ أنا ابن أباة الضيم من آل مالك
|
|
وإن مالك
كانت كرام المعادن
|
١٥٩ ـ تحنّ فتبدي ما بها من صبابة
|
|
وأخفي الذي
لو لا الهوى لقضاني
|
٣٦٠ ـ لعمرك ما أدري وإن كنت داريا
|
|
بسبع رمين
الجمر أم بثمان
|
٣٦٨ ـ ولقد رمقتك في المجالس كلّها
|
|
فإذا وأنت
تعين من يبغيني
|
بسيط / مضموم
٦٢ ـ قومي ذرى المجد بانوها وقد علمت
|
|
بكنه ذلك
عدنان وقحطان
|
٧٧ ـ فأصبحوا والنوى عالي معرّسهم
|
|
وليس كلّ
النوى تلقي المساكين
|
مكسور
٢٣ ـ أخي حسبتك إيّاه وقد ملئت
|
|
أرجاء صدرك
بالأضغان والإحن
|
١٤٢ ـ وما عليك إذا أخبرتني دنفا
|
|
رهن المنيّة
يوما أن تزوريني
|
٣١٧ ـ وكيف أرهب أمرا أو أراع له
|
|
وقد زكأت إلى
بشر بن مروان
|
ونعم مزكأ من
ضاقت مذاهبه!
|
|
ونعم من هو
في سرّ وإعلان
|
٤٧٤ ـ من يفعل الحسنات الله يشكرها
|
|
والشرّ
بالشرّ عند الله مثلان
|
مفتوح
٥٩ ـ أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا؟
|
|
إن يظعنوا
فعجيب عيش من قطنا
|
٣٢٠ ـ قلت إذ أذنت سعاد بوصل
|
|
حبّذا يا
سعاد لو تصدقينا
|
٣٢١ ـ يا حبّذا المال مبذولا بلا سرف!
|
|
في أوجه
البرّ إسرارا وإعلانا
|
مديد / مكسور
٢٩ ـ أيّها السائل عنهم وعني
|
|
لست من قيس
ولا قيس مني
|
وافر / مكسور
٢ ـ وكم علّمته نظم القوا في
|
|
فلمّا قال
قافية هجاني
|
٥ ـ ولو أنّا على حجر ذبحنا
|
|
جرى الدّميان
بالخبر اليقين
|
١٠ ـ وما ذا يبتغي الشعراء منّي
|
|
وقد جاوزت
حدّ الأربعين
|
٥٧ ـ ألا أبلغ بني خلف رسولا
|
|
أحقّا أن
أخطلكم هجاني
|
٣٩١ ـ من أجلك يا التي تيّمت قلبي
|
|
وأنت بخيلة
بالودّ عنّي
|
٤٥٧ ـ فقلت ادعي وادعو إنّ أندى
|
|
لصوت أن
ينادي داعيان
|
ساكن
٣ ـ أقلّي اللوم عاذل والعتابن
|
|
وقولي إن
أصبت لقد أصابن
|
مفتوح
٨٦ ـ فما إن طبّنا جبن ولكن
|
|
منايانا
ودولة آخرينا
|
١٣٩ ـ أجهّالا تقول بني لؤيّ
|
|
لعمر أبيك أم
متجاهلينا
|
١٨٠ ـ إذا ما الغانيات برزن يوما
|
|
وزجّجن
الحواجب والعيونا
|
٣٧٢ ـ إذا ما الغانيات برزن يوما
|
|
وزجّجن
الحواجب والعيونا
|
كامل / مكسور
٣٣٦ ـ ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني
|
|
فمضيت ثمّ
أقول ما يعنيني
|
ساكن
٧٢ ـ تنفكّ تسمع ما حيي
|
|
ت بهالك حتى
تكونه
|
مفتوح
٣٧٨ ـ بكم الأكابر والأصاغر فخرنا
|
|
أبدا بذاك
نزال معترفينا
|
رمل / ساكن
٤٥٢ ـ ربّ وفّقني فلا أعدل عن
|
|
سنن الساعين
في خير سنن
|
منسرح / مكسور
٩٢ ـ إن هو مستوليا على أحد
|
|
إلّا على
أضعف المجانين
|
ساكن
٣٤٣ ـ فداك حيّ خولان
|
|
جميعهم
وهمدان
|
خفيف / مضموم
٧١ ـ صاح شمّر ولا تزل ذاكر المو
|
|
ت فنسيانه
ضلال مبين
|
٢٥٢ ـ رؤية الفكر ما يؤول له الأم
|
|
ر معين على
اجتناب التواني
|
٣٣٤ ـ ما علمت امرأ أحبّ إليه ال
|
|
بذل منه إليك
يا ابن سنان
|
٤٠٥ ـ يا يزيدا لآمل نيل عزّ
|
|
وغنى بعد
فاقة وهوان
|
متقارب / ساكن
١٤٤ ـ وأنبئت قيسا ولم أبله
|
|
كما زعموا
خير أهل اليمن
|
هزج / مكسور
١٢٥ ـ ووجه مشرق النحر
|
|
كأن ثدياه
حقّان
|
الواو
طويل / مكسور
٣٥٥ ـ جمعت وفحشا غيبة ونميمة
|
|
خصالا ثلاثا
لست عنها بمرعوي
|
الهاء
وافر / مفتوح
٢٣٣ ـ إذا رضيت عليّ بنو قشير
|
|
لعمر الله
أعجبني رضاها
|
كامل / مفتوح
٣٥٩ ـ ألقى الصحيفة كي يخفّف رحله
|
|
والزاد حتّى
نعله ألقاها
|
الياء
طويل / مفتوح
٤٣ ـ وإمّا كرام موسرون رأيتهم
|
|
فحسبي من ذي
عندهم ما كفانيا
|
٩١ ـ تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا
|
|
ولا وزر مما
قضى الله واقيا
|
١٠٤ ـ هببت ألوم القلب في طاعة الهوى
|
|
فلجّ كأنّي
كنت باللوم مغريا
|
٢٢٨ ـ ثقال إذا راد النساء خريدة
|
|
صناع فقد
سادت إليّ الغوانيا
|
٣٣٥ مررت على وادي السّباع ولا أرى
|
|
كوادي السباع
حين يظلم واديا
|
أقلّ به ركب
أتوه تئيّة
|
|
وأخوف إلّا
ما وقى الله ساريا
|
٣٦٩ أراني إن أصبحت أصبحت ذا هوى
|
|
فثّمّ إذا
أمسيت أمسيت عاديا
|
٣٨٨ ـ فيا راكبا إمّا عرضت فبلّغا
|
|
نداماي من
نجران ألّا تلاقيا
|
٤٢٠ ـ دعاهنّ ردفي فارعوين لصوته
|
|
كما رعت
بالحوب الظماء الصواديا
|
٥١٨ ـ فما برحت أقدامنا
|
|
في مقامنا
ثلاثتنا حتّى أزيروا المنائيا
|
وافر / مفتوح
٢٨٤ ـ يطوّف بي عكبّ في معدّ
|
|
ويضرب
بالصّملّة في قفيّا
|
٢٨٨ ـ وددت على حبّي الحياة لو انّه
|
|
يزاد لها في
عمرها من حياتيا
|
ب
ـ الرجز
الهمزة
مضموم
٢١٦ ـ إذا جرى في كفّه الرّشاء
|
|
جري القليب
ليس فيه ماء
|
مكسور
١٧٢ ـ لا أقعد الجبن عن الهيجاء
|
|
ولو توالت
زمر الأعداء
|
٥٠٨ ـ يا لك من تمر ومن شيشاء
|
|
يعلق في
المسعل واللهاء
|
الباء
مضموم
٣٥٢ ـ أين المفرّ والإله الطالب
|
|
والأشرم
المغلوب ليس الغالب
|
٥١٣ ـ عجبت والدهر كثير عجبهم
|
|
ن عنزيّ
سبّني لم أضربه
|
مكسور
٢٧٦ ـ ما إن وجدنا للهوى من طبّ
|
|
ولا عدمنا
قهر وجد صبّ
|
ساكن
١٢٣ ـ كأن وريد يه رشاء خلب
التاء
مضموم
١٥٤ ـ ليت وهل ينفع شيئا ليت
|
|
ليت شبابا
بوع فاشتريت
|
مكسور
٥٠٩ ـ فتستريح النفس من زفراتها
مفتوح
٤٩٨ ـ علّق من عنائه وشقوته
|
|
بنت ثماني
عشرة من حجّته
|
الجيم
مكسور
٢٧٣ ـ يفركن حبّ السّنبل الكنافج
|
|
بالقاع فرك
القطن المحالج
|
٣٧٤ ـ يا ربّ بيضاء من العواهج
|
|
أمّ صبيّ قد
حبا أو دارج
|
الحاء
مفتوح
٤٥١ ـ يا ناق سيري عنقا فسيحا
|
|
إلى سليمان
فنستريحا
|
الخاء
مكسور
٣٢١ ـ يا حبّذا مرجوّا المثري السّخيّ!
|
|
من يرجه
فعيشه العيش الرّخيّ
|
الدال
مضموم
١٦٧ ـ يعجبه السّخون والبرود
|
|
والتمر حبّا
ما له مزيد
|
مكسور
٣١ ـ قدني من نصر الخبيبين قدي
|
|
ليس الإمام
بالشحيح الملحد
|
مفتوح
١٥٦ ـ لم يعن بالعلياء إلّا سيّدا
|
|
ولا شفى ذا
الغيّ إلّا ذو هدى
|
الراء
مكسور
٥٥ ـ باعد أم العمرو من أسيرها
|
|
حرّاس أبواب
على قصورها
|
٣٧٥ ـ بات يعشّيها بعضب باتر
|
|
يقصد في
أسوقها وجائر
|
٤١٢ ـ جاري لا تستنكري عذيري
|
|
سعيي وإشفاقي
على بعيري
|
٥١٧ ـ وكحّل العينين بالعواور
|
|
حنا عظامي
وأراه ثاغري
|
مفتوح
٤٩٧ ـ أنعت عيرا من حمير خنزره
|
|
في كلّ عير
مئتان كمره
|
ساكن
١٧١ ـ من أمّكم لرغبة فيكم ظفر
|
|
ومن تكونوا
ناصريه ينتصر
|
٣٤١ ـ وغير كبداء شديدة الوتر
|
|
جادت بكفّي
كان من أرمى البشر
|
٣٤٩ ـ أقسم بالله أبو حفص عمر
|
|
ما مسها من
نقب ولا دبر
|
٥١١ ـ من يك ليليّا فإنّني نهر
|
|
لا أدلج
الليل ولكن أبتكر
|
السين
مضموم
١٨١ ـ وبلدة ليس بها أنيس
|
|
إلّا
اليعافير وإلّا العيس
|
٤١٠ ـ وافقعسا وأين منّي فقعس
|
|
أإبلي يأخذها
كروّس
|
مكسور
٢٦ ـ عددت قومي كعديد الطيس
|
|
إذ ذهب القوم
الكرام ليسي
|
الصاد
مفتوح
٣٧١ ـ يا دهر أم ما كان مشيي رقصا
|
|
فقد تكون
مشيتي توقّصا
|
الضاد
مكسور
٢٢٧ ـ أقبلت لا سعيا ذي اعتراض
|
|
لست بغضبان
ولا براضي
|
الطاء
ساكن
٣٣٨ ـ حتّى إذا جنّ الظلام واختلط
|
|
جاؤوا بمذق
هل رأيت الذئب قط
|
العين
مضموم
٤٧١ ـ يا أقرع بن حابس يا أقرع
|
|
إنّك إن يصرع
أخوك تصرع
|
مكسور
٣٩٦ ـ يا ابنة عمّا لا تلومي واهجعي
|
|
لا يخرق
اللوم حجاب مسمعي
|
مفتوح
١٩٣ ـ أما تري حيث سهيل طالعا
|
|
نجما يضيء
كالشهاب لامعا
|
٢٥٧ ـ أما ترى حيث سهيل طالعا
|
|
نجما يضيء
كالشهاب لامعا
|
٣٤٤ ـ يا ليتني كنت صبيّا مرضعا
|
|
تحملني
الذّلفاء حولا أكتعا
|
إذا بكيت
قبّلتني أربعا
|
|
إذا ظللت
الدهر أبكي أجمعا
|
الفاء
مكسور
٣٨٢ ـ أقحمتني في النّفنف النّفناف
|
|
قولك أقوالا
مع التّحلاف
|
القاف
مكسور
٤٤ ـ جمعتها من أينق سوابق
|
|
ذوات ينهضن
بغير سائق
|
مفتوح
٢٢٩ ـ جارية لم تأكل المرقّقا
|
|
ولم تذق من
البقول الفستقا
|
ساكن
١٦ ـ ولا ترضّاها ولا تملق
|
|
إذا العجوز
غضبت فطلّق
|
الكاف
مضموم
١٥٥ ـ حوكت على نولين إذ تحاك
|
|
تختبط الشوك
ولا تشاك
|
مكسور
٣١٥ ـ بئس قرينا يفن هالك
|
|
أمّ عبيد
وأبو مالك
|
مفتوح
٣٩٨ ـ تقول ابنتي قد أنا أناكا
|
|
يا أبتا علّك
أو عساكا
|
٤١٩ ـ يا أيّها الماتح دلوي دونكا
|
|
إنّي رأيت
الناس يحمدونكا
|
اللام
مضموم
٨٠ ـ أنت تكون ماجد نبيل
|
|
إذا تهبّ
شمأل بليل
|
١٨٥ ـ ما لك من شيخك إلا عمله
|
|
إلا رسيمه
وإلّا رمله
|
٢١٩ ـ ونارنا لم ير نارا مثلها
|
|
قد علمت ذاك
معدّ كلّها
|
٥١٤ ـ يا ربّ يوم لي لا أظلّله
|
|
أرمض من تحت
وأضحى من عله
|
مكسور
٣٢٨ ـ تروّحي أحرى أن تقيلي
|
|
غدا بجنبي
بارد ظليل
|
٤٠٠ ـ تدافع الشّيب ولم تقتّل
|
|
في لجّة أمسك
فلانا عن فل
|
٥١٥ ـ كأن مهواها على الكلكلّ
|
|
موضعي كفّي
راهب يصلّي
|
مفتوح
٢٢٣ ـ ولا ترى بعلا ولا حلائلا
|
|
كه ولا كهنّ
إلا حاظلا
|
ساكن
٤١١ ـ يا ربّ ، يا ربّاه إيّاك أسل
|
|
عفراء يا
ربّاه من قبل الأجل
|
الميم
مضموم
٢٤٣ ـ بل بلد مثل الفجاج قتمه
|
|
لا يشترى
كتّانه وجهرمه
|
مكسور
٢٣٦ ـ بيض ثلاث كنعاج جمّ
|
|
يضحكن عن
كالبرد المنهمّ
|
٢٨٢ ـ كأنّ برذون أبا عصام
|
|
زيد حمار دقّ
باللجام
|
٣٣٩ ـ لو قلت ما في قومها لم تيثم
|
|
يفضلها في
حسب وميسم
|
٤١٥ ـ القاطنات البيت غير الريم
|
|
قواطنا مكة
من ورق الحمي
|
مفتوح
٩٣ ـ أكثرت في العذل ملحّا دائما
|
|
لا تكثرن إني
عسيت صائما
|
١٣٨ ـ متى تقول القلص الرواسما
|
|
يحملن أمّ
قاسم وقاسما
|
١٧٦ ـ الآن تلقى عصبا أعجاما
|
|
فكيف أنت
عمرو والإقداما
|
٢٠٣ ـ قم قائما قم قائما
|
|
وافقت عبدا
نائما
|
٣٩٢ ـ إنّي إذا ما حدث ألمّا
|
|
أقول : يا
اللهمّ يا اللهمّا
|
٤٢٤ ـ يحسبه الجاهل ما لم يعلما
|
|
شيخا على
كرسيّه معمّما
|
٥٢١ ـ فإنه أهل لأن يؤكر ما
|
ساكن
٧ ـ بأبه اقتدى عديّ في الكرم
|
|
ومن يشابه
أبه فما ظلم
|
النون
مكسور
٣٢ ـ امتلأ الحوض وقال قطني
|
|
مهلا رويدا
قد ملأت بطني
|
مفتوح
١١ ـ أعرف منه الأنف والعينانا
|
|
ومنخرين
أشبها ظبيانا
|
١٤٠ ـ قالت : وكنت رجلا فطينا
|
|
هذا لعمر
الله إسرائينا
|
٢٩٣ ـ قد كنت داينت بها حسّانا
|
|
مخافة
الإفلاس والليانا
|
٣٢٥ ـ باسم الإله وبه بدينا
|
|
ولو عبدنا
غيره شقينا
|
فحبّذا
ربّا وحبّ دينا
|
ساكن
٣٤٦ ـ حتّى يراها وكأنّ
|
|
وكأنأعناقها
مشدّدات بقرن
|
٤٨١ ـ قالت بنات العمّ يا سلمى وإن
|
|
كان فقيرا
معدما قالت وإن
|
الهاء
مفتوح
٨ ـ إنّ أباها وأبا أباه
|
|
اقد بلغا في
المجد غايتاها
|
١٧٩ ـ وعلّفتها تبنا وماء باردا
|
|
حتّى شتت
همّالة عيناها
|
الياء
مكسور
١٠٨ ـ ألم تكن حلفت بالله العليّ
|
|
أنّ مطاياك
لمن خير المطيّ
|
١١١ ـ أو تحلفي بربّ العليّ
|
|
أني أبو
ذيّالك الصبيّ
|
٢٨٣ ـ قال لها : هل لك يا تا فيّ
|
|
قالت له : ما
أنت بالمرضيّ
|
مفتوح
١٨٨ ـ ما حمّ من موت حمى واقيا
|
|
وما ترى من
أحد باقيا
|
٣٠٦ ـ فهي تنزّي دلوها تنزيّا
|
|
كما تنزّي
غادة صبيّا
|
فهرس الكتب
الألفية : ٩٩ ،
١١٨ ، ١٢٨ ، ٢٠٩ ، ٣١٠ ، ٣٢٧ ، ٣٣٤ ، ٤٠٦ ، ٤٨٤ ، ٥١٢
، ٥٣١ ، ٦٣٨ ، ٦٧٩.
التسهيل :............................................................. ٣٢٨
الخلاصة ـ الألفية
العمدة :................................ ٥٣٢ ،
٦٧٩ ، ٦٩٥ ، ٦٧٩ ، ٦٩٥
تحرير الخصاصة
في تيسير الخلاصة :....................................... ١٠١
شرح ابن الناظم
:......... ١٠١ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٨ ،
١٢٢ ، ٣٢٧ ، ٣٣٥
شرح ابنه ، شرح
ولده ـ شرح ابن الناظم
مسند أحمد :........................................................... ٤٢٠
فهرس القبائل والجماعات
البصريون : ١٥٤ ، ١٦٨ ، ١٨٨ ، ١٨٩ ، ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، ٢٩١
، ٥٩٧ ، ٧١٨ ، ٧٣٢
البصرية ـ البصريون
الحجازيون :.............. ١٤٤ ، ١٩٦ ، ٢٤٢ ، ٣١١ ،
٥٩٤ ، ٦٧٢ ، ٧٦٧
الكوفيون : ١٤٢ ، ١٥٣ ، ١٨٦ ، ١٨٨ ، ٢٧٠ ، ٢٨٥ ، ٢٨٧
، ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٣٩١ ، ٤٩١ ، ٤٩٢ ، ٥١٢ ، ٥٢٨ ، ٥٣٦ ، ٥٨٨ ، ٥٩٧ ، ٦٣٧ ، ٦٦٢ ، ٦٨٢ ،
٧١٨
بنو زياد :.............................................................. ١٢٤
بنو عقيل :..................................................... ١٤٨
، ٣٥٤
بنو قتيبة :............................................................. ٥٨٢
بنو قشير :............................................................. ٣٦٨
بنو لهب :............................................................. ١٦٧
بنو مروان :............................................................ ٤٧٤
بنو هاشم :............................................................ ٥٣٠
تميم :............ ١٤٤ ، ١٩٦ ، ٢٤٢ ، ٣١١ ، ٣٤٩
، ٦١١ ، ٦٦٩ ، ٧٦٧
خولان :............................................................... ٤٨٩
سليم :........................................................ ٢٥٢
، ٤٥٤
ضبة :................................................................. ١١٧
طائي ،
الطائيون ـ طيء
طيء :.......................................................... ٢٤٢
٥٣٨
فقعس :....................................................... ٣٨٩
، ٥٦٠
قيس :......................................................... ٣٧٨
، ٤٣٩
كليب :............................................................... ٢٨٠
هذيل :......................................... ١٤٨
، ٣٥٤ ، ٤١٢ ، ٦٨٧
همدان :............................................................... ٤٨٩
الأعلام
ابن أبي طالب :................................................. ٤٠٩
، ٤١٠
ابن الأعرابي :.......................................................... ١٦٥
ابن الأنباري :.......................................................... ٢٦٣
ابن الحاجب :.......................................................... ٥٧٢
ابن الرقيات :........................................................... ٥٥٩
ابن السراج :.................................................... ١٨٧
، ٤٦٣
ابن الشجري :......................................................... ٢٧٥
ابن المصنف ـ ابن
الناظم
ابن الناظم : ٩٩ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٨ ، ١٢٢ ، ٢٠٩ ، ٢١١ ،
٢١٧ ، ٢٩٣ ، ٣١٠ ، ٣١٣ ، ٣٢٧ ، ٣٣٥ ، ٤٠٦ ، ٤٤١ ، ٤٧٤ ، ٦٤٧ ، ٦٧٠
ابن برهان :.................................................... ١٨٧
، ٣٢٦
ابن جماز :............................................................. ٤٠٠
ابن ذكوان :............................................................ ٣٤١
ابن رألان :............................................................ ١٦٤
ابن سعدان :........................................................... ٥١٢
ابن صياد :............................................................ ١٣١
ابن عامر :...................................... ٢٠٤
، ٣١٠ ، ٦٣٤ ، ٦٣٥
ابن عباس :..................................... ١٧٤
، ٢٠٤ ، ٣٣٢ ، ٦٣٤
ابن عمر :............................................................. ١٦٤
ابن كثير :.............................................. ٢٢٦
، ٦٣٥ ، ٧١٦
ابن كيسان :........................................................... ٣٢٦
ابن مالك :. ٩٩ ، ١٠٣ ، ١١٠ ، ١٢٣ ، ١٢٦ ، ١٢٨ ، ١٣٢
، ١٣٥ ، ١٧٦
١٨٦ ، ٢٠٩ ،
٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢٢١ ، ٢٩٠ ، ٢٩٣ ، ٣١٠ ، ٣١٣ ، ٣١٩ ، ٣٢٦ ، ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، ٣٣١ ، ٣٣٤ ،
٣٣٦ ، ٣٥٤ ، ٣٩٢ ، ٤٠٢ ، ٤٠٦ ، ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، ٤٣٥ ، ٤٤١ ، ٤٤٨ ، ٤٥٩ ، ٤٦٤ ، ٤٧٥ ،
٤٧٩ ، ٤٨١ ، ٤٨٤ ، ٥١١ ، ٥١٢ ، ٥١٤ ، ٥١٦ ، ٥٣٠ ، ٥٣٦ ، ٥٤٥ ، ٥٤٦ ، ٥٥٨ ، ٥٨٨ ،
٦١٦ ، ٦٣٦ ، ٦٣٨ ، ٦٤٦ ، ٦٥٧ ، ٦٧٠ ، ٦٧١ ، ٦٧٩ ، ٧٢٠ ، ٧٢١
ابن مسعود :................................................... ٦٠٦
، ٦٦٢
ابنه ـ ابن
الناظم أبا اليقظان :............................................. ٤٥٥
أبو الطيب
المتنبي :...................................................... ٢٩٦
أبو العلاء
المعري :...................................................... ١٨٠
أبو الفتح :............................................................. ١٥٢
أبو المحاسن
يوسف بن الوردي :........................................... ١٠٠
أبو الهيثم
العقيلي :...................................................... ٦٦٣
أبو بكر :...................................................... ٣٢٢
، ٣٥٣
أبو بكر بن
عياش :..................................................... ٤١٤
أبو جعفر :............................................................ ٢٧٠
أبو ذر :............................................................... ٥٢٩
أبو زيد :.............................................................. ٥٢٠
أبو على
الفارسي :....................... ١٨٧
، ٣٢٦ ، ٣٩١ ، ٣٩٨ ، ٤٧٢
أبو عمرو :............................................. ٥٤٦
، ٦٠٢ ، ٦٣٥
أبو فقعس
الأسدي :.................................................... ٦٦٣
أبي ـ أبي بن
كعب أبي بن كعب :.................................. ٦٠٦
، ٦٣٢
أعشى تغلب :......................................................... ١٦٤
الأعشى :............................................................. ٤٢٣
الأخطل :.............................................................. ١٦٤
الأخفش : ١٨١ ، ٢٧٠ ، ٣٠٧ ، ٣٣١ ، ٣٦٢ ، ٣٨٢ ، ٣٨٩
، ٣٩٢ ، ٤٠٣ ، ٤٦٠ ، ٥١٥ ، ٥٢٠ ، ٥٣٠ ، ٥٣١ ، ٥٣٢ ، ٧٢٩
الأصطخري :.......................................................... ٣٥١
الأنصاري ـ عبد
الله بن رواحة
البخاري :.............................................. ٦٢٦
، ٦٣٢ ، ٦٤٥
بشر البكري............................................................ ٤٩٧
الجرجاني :............................................................. ٣٠٤
الجرمي :................................................ ٣١٧
، ٥٤٦ ، ٥٦٥
الجوهري :............................................................. ٣٧٨
الحسن ـ الحسن
البصري
الحسن البصري :................................ ٣٣٢ ،
٣٣٨ ، ٥١٨ ، ٦٣٧
الحطيأة :.............................................................. ٦٣٣
الخليل :......................... ١٦٢ ، ٢٨١ ، ٣٧٧
، ٥٤٦ ، ٥٦١ ، ٦٣٦
الخنساء :.............................................................. ٥٩٨
الذريح :............................................................... ٦٠٧
الرماني :............................................................... ٣٨٢
الزبير بن
العوام :........................................................ ١٧٩
الزجاج :....................................................... ٥٤٦
، ٥٨٨
السيرافي :.............................................................. ٤٣٠
الشنفرى :............................................................. ٢٠٠
الشيخ ـ ابن
مالك
الصيمري :............................................................ ٧٢٦
الفارسي ـ أبو
على الفارسي :
الفراء : ١١٥ ، ١٥٣ ، ٣٨٢ ، ٤٦٠ ، ٤٦٣ ، ٤٩٨ ، ٥١٠
، ٥٦٥ ، ٦١٧ ، ٦٦٣
الفرزدق :...................................................... ٢٩٧
، ٦٦٩
الكسائي : ١٠٥ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، ٢٦٣ ، ٣٦٠ ، ٣٨٩ ، ٤٢٩
، ٤٦٨ ، ٥٧٦ ، ٥٩٦ ، ٦١٥ ، ٦١٦ ، ٦١٧ ، ٦٣٥ ، ٦٥٩
المازني :........................................................ ٣٥٤
، ٥٤٦
المبرّد :........... ١٨٦ ، ٣٥٤ ، ٤٥٨ ، ٤٦١ ، ٤٧٤ ،
٥١٢ ، ٥٤٦ ، ٥٤٨
المرقش الأكبر
:......................................................... ٤٨٧
النابغة الجعدي
:........................................................ ٥٨٦
النابغة الذبياني
:................................................ ١٦٤
، ٣٣٣
الوليد بن عقبة
:........................................................ ٤٧٣
اليزيدي :.............................................................. ٣٣٨
أحمد بن حنبل :........................................................ ٤٢٠
أحمد بن يحي (ثعلب)
:.................................................. ٣٥٨
أسامة :............................................................... ٣١٧
امرؤ القيس :........................................... ٣٣٧
، ٥١٧ ، ٥٦٨
أميمة بن أبي
عائذ الهذلي :............................................... ٥٢٢
أنس :................................................................. ٦٢٤
بدر الدين ـ ابن
الناظم
تميم العجلاني
:......................................................... ٥٩٠
جابر :......................................................... ١٦٤
، ٣٥٠
جرير :................................................. ٢٩٧
، ٥٥٩ ، ٦٦٩
جمال الدين أبو
عبد الله محمد ـ ابن مالك
حاتم :......................................................... ٢٤١
، ٥٢٩
حسان بن ثابت :....................................... ٣١٤
، ٥٤٧ ، ٥٩٧
حفص :............................................................... ٦١٧
حمزة :.......................................... ٤١١
، ٦٠٢ ، ٦٣٥ ، ٦٥٩
حنيف :............................................................... ٤٧٢
ذو الرمة :...................................................... ٥٣٠
، ٥٣٧
رؤبة :................................................................. ٣٧٧
سويد :................................................................ ٤٢٦
سيبويه : ١٣٢ ، ١٣٥ ، ١٦٢ ، ١٦٥ ، ١٨٧ ، ٢٠٥ ، ٢٥٦
، ٢٦١ ، ٢٧٠ ، ٢٨١ ، ٣٠٧ ، ٣١٧ ، ٣١٨ ، ٣٤٧ ، ٣٥٣ ، ٣٧٧ ، ٣٨٢ ، ٣٩٦ ، ٤٢٨ ، ٤٥٢ ،
٤٥٨ ، ٤٥٩ ، ٤٦٣ ، ٤٧٦ ، ٤٧٨ ، ٥١٥ ، ٥٤٦ ، ٥٤٨ ، ٥٥٣ ، ٥٦١ ، ٥٦٦ ، ٥٧٢ ، ٥٨٢ ،
٥٩٣ ، ٦٣٦ ، ٦٤٢ ، ٦٦٢ ، ٦٦٩
طرفة :................................................................ ١٤٥
عائشة :................................................ ٣٦٦
، ٤١٨ ، ٦٢٧
عاصم :................................ ٤١٤ ،
٦١٧ ، ٦٣٤ ، ٦٣٥ ، ٧٦٤
عبد شمس :............................................................ ٤٩٦
عبد الله بن
رواحة :..................................................... ٤٦٧
عدي.................................................................. ١١٢
عروة بن السواد
:..................................................... ٤٥١
،
علي بن أبي
طالب :............................. ١٨٢
، ٤٥٠ ، ٤٥٥ ، ٥٣٠
عمار :................................................................ ٤٥٥
عمر بن أبي
ربيعة :.................................... ٥١٤
، ٥٥٧ ، ٥٦١ ،
عمر بن الخطاب
:.............................................. ٢٠٥
، ٤٩٥
عمر بن عبد
العزيز :...................................................... ٥٩
عمرو بن معدي
كرب :.................................................. ٤٥٤
عنترة :......................................................... ٣٣٦
، ٣٤٢
عيسى بن عمر :....................................................... ٥٤٦
فاطمة :............................................................... ٣١٧
قطرب :......................... ١٩٥ ، ٢١٢ ، ٢١٧
، ٤٢٧ ، ٥١٦ ، ٥٣٩
قيس :................................................................ ٦٠٧
كثير عزة :..................................................... ٢٠٨
، ٥٤٢
لبنى :................................................................. ٦٠٧
لبيد :................................................................. ١٠٢
مغلس :............................................................... ١٣٣
موسى :............................................................... ١٩٠
نافع :........... ٢٢٦ ، ٢٣٠ ، ٤٨١ ، ٥٩٦ ، ٦٠٩ ،
٦٢٠ ، ٦٣٥ ، ٧٦٤
نوفل :................................................................ ٤٩٦
يزيد بن الحكم
:........................................................ ٥٠٢
يونس :.................. ١٩٤ ، ٣٧٧ ، ٥١٥ ، ٥٤٩
، ٥٦١ ، ٦٧٣ ، ٧٠٧
فهرس المراجع
١ ـ أبو دواد
الإيادي وما تبقى من شعره ، ضمن كتاب دراسات في الأدب العربي ، لغوستان فون
غرنباوم ، ترجمة : د. إحسان عباس وآخرين (بيروت : دار مكتبة الحياة ، ١٩٥٩ م)
٢ ـ إتحاف
فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر ، لأحمد بن محمد البناء ، تحقيق : د. شعبان
محمد إسماعيل ، ط ١ (بيروت : عالم الكتب ، ١٤٠٧ ه ١٩٨٧ م)
٣ ـ أخبار أبي
تمام لأبي بكر محمد يحيى الصولي ، نشر وتحقيق : خليل محمود عساكر وآخرين ، ط ١ (القاهرة
: مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ، ١٣٥٦ ه ١٩٣٧ م)
٤ ـ ارتشاف
الضرب من لسان العرب ، لأبي حيان الأندلسي ، تحقيق : د. مصطفى أحمد النماس ، ط ١ (القاهرة
: مطبعة النسر الذهبي ، ١٤٠٤ ه ١٩٨٤ م)
٥ ـ إرشاد
الساري لشرح صحيح البخاري لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني ط ٦ (دار
الفكر ، المطبعة الأميرية ببولاق ، ١٣٠٥ ه)
٦ ـ إرشاد
الساري لشرح صحيح البخاري لأبي العباس شهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني (بيروت :
دار إحياء التراث العربي)
٧ ـ إعراب
القرآن لأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس ، تحقيق : د. زهير غازي زاهد (بغداد : مطبعة
العاني ، ١٣٧٩ ه ١٩٧٧ م)
٨ ـ أعيان
العصر في أعوان النصر ، للصفدي (مخطوط)
٩ ـ الأزمنة
والأمكنة ، لأبي علي المرزوقي الأصفهاني (القاهرة : دار الكتاب الإسلامي ، الفاروق
الحديثة للطباعة والنشر)
١٠ ـ الأشباه
والنظائر في النحو ، للإمام جلال الدين السيوطي ، تحقيق :
د. عبد العال سالم مكرم ، ط ١ (بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٦ ه ١٩٨٥ م)
١١ ـ الأصمعيات
، لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي ، تحقيق : عبد السّلام محمد هارون ، ط ٢ (دار
المعارف بمصر ، ١٩٦٤ م)
١٢ ـ الأصول في
النحو لابن السراج ، تحقيق : د. عبد الحسين الفتلي ، ط ١ (بيروت : مؤسسة الرسالة ،
١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
١٣ ـ الإفصاح
في شرح أبيات مشكلة الإعراب ، لأبي نصر الحسن بن أسد الفارقي ، تحقيق : سعيد
الأفغاني ، ط ٣ (بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
١٤ ـ الاقتضاب
في شرح أدب الكتاب لأبي محمد عبد الله بن محمد البطليوسي ، تحقيق : الأستاذ مصطفى
السقا ود. حامد عبد المجيد (القاهرة : الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ١٩٨٢ م)
١٥ ـ الإمالة
في القراءات واللهجات العربية ، د. عبد الفتاح إسماعيل شلبي ط ٢ (دار نهضة مصر
للطباعة والنشر ١٣٩١ ه)
١٦ ـ الأمالي
الشجرية ، لأبي السعادات هبة الله بن علي المعروف بابن الشجري (بيروت : دار
المعرفة للطباعة والنشر)
١٧ ـ الإنصاف
في مسائل الخلاف ، لكمال الدين أبي البركات عبد الرحمن الأنباري ، ط ٤ (القاهرة :
مطبعة السعادة ، ١٣٨٠ ه ١٩٦١ م)
١٨ ـ الإيضاح
العضدي ، لأبي علي الفارسي ، تحقيق : د. حسن شاذلي فرهود ، ط ١ (مصر : مطبعة دار
التأليف ١٣٨٩ ه ١٩٦٩ م)
١٩ ـ البخاري ،
لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (بيروت : دار المعرفة)
٢٠ ـ البداية
والنهاية لأبي الفداء الحافظ ابن كثير ، ط ١ (بيروت : مكتبة المعارف ، ومكتبة
النصر بالرياض ، ١٩٦١ م)
٢١ ـ البدر
الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ، للإمام محمد بن علي الشوكاني (بيروت : دار
المعرفة)
٢٢ ـ البذور
الزاهرة في القراءات العشر المتواترة ، تأليف عبد الفتاح القاضي ، ط ١ (بيروت :
دار الكتاب العربي ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
٢٣ ـ البهجة
المرضية ، لجلال الدين السيوطي ، على ألفية ابن مالك ، تعليق :
مصطفى الحسيني
الدشتي ، ط ١٠ (إيران ، قم : مؤسسة مطبوعاتي إسماعيليان ، ١٤١٧ ه)
٢٤ ـ البيان
والتبيين ، لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ، تحقيق : حسن السندوبي ، ط ٤ (القاهرة
: مطبعة الاستقامة ، ١٣٧٥ ه ١٩٥٦ م)
٢٥ ـ التاج
الجامع للأصول في أحاديث الرسول ، لمنصور علي ناصف ، الجزء الثاني (مطبعة عيسى
البابي الحلبي وشركاه بمصر)
٢٦ ـ التبصرة
والتذكرة ، لأبي محمد عبد الله بن علي الصيمري ، تحقيق :
د. فتحي أحمد
مصطفى عليّ الدين ط ١ (دمشق : دار الفكر ، جامعة أم القرى ، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٢٧ ـ التذييل
والتكميل في شرح كتاب التسهيل ، لأبي حيان الأندلسي ، تحقيق :
د. حسن هنداوي
، ط ١ (دمشق : دار القلم ، ١٤٢١ ه ٢٠٠٠ م)
٢٨ ـ الترغيب
والترهيب من الحديث الشريف للإمام الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي
المنذري ، ضبطه وعلق عليه مصطفى محمد عمارة ط ٣ (شركة مكتبة ومطبعة البابي الحلبي
وأولاده بمصر ، ١٣٨٨ ه ١٩٦٨ م)
٢٩ ـ التكملة
والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية ، للحسن بن محمد بن الحسن الصغاني
تحقيق : عبد العليم الطحاوي وعبد الحميد حسن (القاهرة : مطبعة دار الكتب ، ١٩٧٠ م)
٣٠ ـ التوطئة ،
لأبي علي الشلوبيني ، دراسة وتحقيق : د. يوسف أحمد المطوع (القاهرة : مطابع سجل
العرب ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
٣١ ـ الجامع
الصغير في أحاديث البشير النذير ، لجلال الدين السيوطي عبد الرحمن بن أبي بكر ، ط
٤ (بيروت : دار الكتب العلمية)
٣٢ ـ الجامع
لأحكام القرآن ، لأبي عبد الله محمد الأنصاري القرطبي ط ٢
(١٣٧٢ ه ١٩٥٢ م)
٣٣ ـ الجنى
الداني في حروف المعاني ، صنعة الحسن بن قاسم المرادي تحقيق : د. فخر الدين قباوة
والأستاذ محمد نديم فاضل ، ط ٢ (بيروت : دار الآفاق الجديدة ، ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م)
٣٤ ـ الحجة في
علل القراءات السبع ، لأبي علي الحسن بن أحمد الفارسي ، تحقيق : علي النجدي ناصف
وآخرين ، ط ٢ (الهيئة العلمية للكتاب ، ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م)
٣٥ ـ الحماسة
للبحتري ، ضبطه وعلق عليه ، كمال مصطفى ، ط ١ (مصر : المطبعة الرحمانية ، ١٩٢٩ م)
٣٦ ـ الخصائص
لأبي الفتح عثمان بن جنّي ، تحقيق : محمد علي النجار ، ط ٢ (بيروت : دار الهدى
للطباعة والنشر)
٣٧ ـ الدرر
الكامنة في أعيان المائة الثامنة ، لابن حجر العسقلاني ، تحقيق محمد سيد جاد الحق
، ط ٢ (القاهرة : مطبعة المدني ، ١٣٨٥ ه)
٣٨ ـ الدليل
الشافي على المنهل الصافي ، لابن تغري بردي ، تحقيق فهيم محمد شلتوت ، (مصر :
مكتبة الخانجي ١٩٨٣ ه ، الناشر جامعة أم القرى)
٣٩ ـ الردّ على
النحاة لابن مضاء ، تحقيق د. محمد إبراهيم البناء ، ط ١ (القاهرة : دار الاعتصام ،
١٣٩٩ ه ١٩٧٩ م)
٤٠ ـ السنن
الكبرى للنسائي ، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ، تحقيق د. عبد الغفار
سليمان البنداري وسيد كسروى حسن.
٤١ ـ السيرة
النبوية لأبي الفداء إسماعيل بن كثير ، تحقيق مصطفي عبد الواحد (بيروت : دار
المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع ١٣٩٦ ه ١٩٧٦ م)
٤٢ ـ الشافية
في علم التصريف لجمال الدين أبي عمرو عثمان بن عمر الدويني (ابن الحاجب) تحقيق :
حسن أحمد العثمان ، ط ١ (بيروت : نشر المكتبة المكية ، ١٤١٥ ه ـ ١٩٩٥ م).
٤٣ ـ الشعر
والشعراء لابن قتيبة ، تحقيق أحمد محمد شاكر (دار التراث العربي للطباعة)
٤٤ ـ الصبح
المنير في شعر أبي بصير (الأعشى) والأعشين الآخرين بشرح أبي العباس ثعلب (مطبعة
أدلف هلز هوسن ١٩٢٧ م)
٤٥ ـ الصحاح ،
تأليف إسماعيل بن حماد الجوهري ، تحقيق : أحمد عبد الغفور عطّار ، ط ٢ (بيروت :
دار العلم للملايين ١٣٩٩ ه ١٩٧٩ م)
٤٦ ـ الضوء
اللامع لأهل القرن التاسع ، لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (بيروت : دار
مكتبة الحياة)
٤٧ ـ الطرائف
الأدبية ، (شعر الكاتب الشاعر إبراهيم الصولي) لعبد العزيز الميمني (بيروت : دار
الكتب العلمية)
٤٨ ـ الفائق في
غريب الحديث للعلامة جار الله محمود الزمخشري ، تحقيق :
محمد أبو الفضل
إبراهيم وعلي محمد البجاوي ، ط ٢ (بيروت : دار المعرفة)
٤٩ ـ الفتوحات
الإلهية ، تأليف سليمان بن عمر العجيلي الشهير بالجمل (مطبعة عيسى البابي الحلبي
وشركاه بمصر)
٥٠ ـ القاموس
المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، ط ٢ (شركة مكتبة ومطبعة مصطفى
البابي الحلبي وأولاده بمصر ، ١٣٧١ ه ١٩٥٢ م)
٥١ ـ القراءات
الشاذة ، لأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه (إربد ، الأردن : دار الكندي
للنشر والتوزيع ، ٢٠٠٢ م)
٥٢ ـ القراءات
الشاذة وتوجيهها من لغة العرب ، لعبد الفتاح القاضي (بيروت :
دار الكتاب
العربي ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
٥٣ ـ الكامل
لأبي العباس المبرد ، تعليق : محمد أبو الفضل إبراهيم والسيد شحاته (دار نهضة مصر
للطبع والنشر)
٥٤ ـ الكتاب
المصنف في الأحاديث والآثار ، للإمام أبي بكر عبد الله بن محمد
ابن أبي شيبة الكوفي ، تقديم وضبط ، كمال يوسف الحوت ، ط ١ (بيروت : دار
التاج ، الرياض : مكتبة الرشد ، ١٤٠٩ ه ١٩٨٩ م)
٥٥ ـ المؤتلف
والمختلف لأبي القاسم الحسن بن بشر الآمدي ، ط ٢ (بيروت : دار الكتب العلمية ،
١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٥٦ ـ المبسوط
في القراءات العشر ، لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني ، تحقيق : سبيع
حمزة حاكمي (دمشق : مطبوعات مجمع اللغة العربية ، دار المعارف للطباعة ، ١٤٠٧ ه
١٩٨٦ م)
٥٧ ـ المحاجاة
بالمسائل النحوية ، للزمخشري ، تحقيق ، بهيجة باقر الحسيني (بغداد : مطبعة أسعد ،
١٩٧٣ م)
٥٨ ـ المحتسب
في تبيين وجوه شواذّ القراءات والإيضاح عنها ، لأبي الفتح عثمان بن جني ، تحقيق :
علي النجدي ناصف وآخرين (القاهرة : المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، ١٣٨٦ ه)
٥٩ ـ المزهر في
علوم اللغة وأنواعها ، للإمام جلال عبد الرحمن السيوطي ، شرح وضبط محمد أحمد جاد
المولى بك وآخرين (القاهرة : دار التراث)
٦٠ ـ المسائل
البصريات ، لأبي علي الفارسي ، تحقيق : د. محمد الشاطر أحمد محمد ، ط ١ (القاهرة :
مطبعة المدني ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
٦١ ـ المساعد
على تسهيل الفوائد ، لبهاء الدين بن عقيل ، تحقيق د. محمد كامل بركات ، ط ١ (دمشق
: دار الفكر ، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٦٢ ـ المستقصى
في أمثال العرب ، لأبي القاسم جار الله الزمخشري ، ط ٢ (بيروت : دار الكتب العلمية
، ١٣٩٧ ه ١٩٧٧ م)
٦٣ ـ المشوف
المعلم في ترتيب الإصلاح على حروف المعجم ، لأبي البقاء العكبري ، تحقيق : ياسين
محمد النواس (دمشق : دار الفكر ، جامعة أم القرى ، ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م)
٦٤ ـ المصون في
الأدب ، لأبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري ، تحقيق : عبد السّلام هارون ، ط ٢ (مكتبة
الخانجي بالقاهرة ودار الرفاعي
بالرياض ، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٦٥ ـ المعجم
الأوسط ، للحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، تحقيق : أبي معاذ طارق بن
عوض الله بن محمد ، وأبي الفضل عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني ، الجزء السادس ، (القاهرة
: دار الحرمين للطباعة والنشر والتوزيع ، ١٤٢٥ ه ١٩٩٥ م)
٦٦ ـ المعمرون
والوصايا ، لأبي حاتم السجستاني ، تحقيق : عبد المنعم عامر (القاهرة : دار إحياء
الكتب العربية ، ١٩٦١ م)
٦٧ ـ المفضليات
، للمفضل بن محمد بن يعلى الضبّي ، تحقيق : أحمد محمد شاكر وعبد السّلام هارون ، ط
٦.
٦٨ ـ المقاصد
النحوية في شرح شواهد شروح الألفية ، المعروفة بشواهد العيني ، لمحمود العيني ،
على هامش خزانة الأدب ، ط ١ (القاهرة : المطبعة الميرية ببولاق)
٦٩ ـ المقتضب ،
لأبي العباس المبرّد ، تحقيق : د. محمد عبد الخالق عضيمة (القاهرة : المجلس الأعلى
للشؤون الإسلامية)
٧٠ ـ المقرب
لعلي بن مؤمن المعروف بابن عصفور ، تحقيق أحمد عبد الستار الجوري وعبد الله
الجبوري ط ١ (بغداد : مطبعة العاني ، ١٣٩١ ه ١٩٧١ م)
٧١ ـ الممتع في
التصريف لابن عصفور الإشبيلي ، تحقيق : د. فخر الدين قباوة ، ط ٢ (حلب : دار القلم
العربي ، ١٣٩٣ ه ١٩٧٣ م)
٧٢ ـ المنتقى
للإمام الباجي ، شرح موطأ مالك ط ١ ، (بيروت : دار الكتاب العربي ، ١٣٣١ ه)
٧٣ ـ المنصف
لابن جنّي لكتاب التصريف للإمام أبي عثمان المازني ، تحقيق إبراهيم مصطفى وعبد
الله أمين ، ط ١ (شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر ، ١٣٧٣ ه
١٩٥٤ م)
٧٤ ـ المنهل
الصافي والمستوفى بعد الوافي ، لجمال الدين أبي المحاسن يوسف ابن تغري بردي (مخطوط)
٧٥ ـ الموطأ للإمام
مالك ، ومعه إسعاف المبطأ برجال الموطأ للسيوطي ، تحقيق سعيد محمد اللحام ط ١ (بيروت
: دار إحياء العلوم ١٤٠٨ ه ١٩٨٨ م)
٧٦ ـ النجوم
الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ، لابن تغري بردي ، طبعة مصورة عن طبعة دار الكتب (القاهرة
: مطبعة كوستاتيوماس وشركاه)
٧٧ ـ النشر في
القراءات العشر ، لأبي الخير محمد بن محمد الجزري (بيروت : دار الكتب العلمية)
٧٨ ـ النهاية
في غريب الحديث والأثر للإمام مجد الدين المبارك بن محمد الجزري بن الأثير ، تحقيق
: طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي (بيروت : دار الفكر للطباعة والنشر
والتوزيع)
٧٩ ـ أمالي
الزجاجي ، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي ، تحقيق وشرح عبد السّلام
هارون ، ط ١ (القاهرة : المؤسسة العربية الحديثة ، ١٣٨٢ ه)
٨٠ ـ أمالي
السهيلي ، لأبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الأندلسي ، تحقيق محمد إبراهيم
البناء ، ط ١ (القاهرة : مطبعة السعادة ، ١٣٩٠ ه ١٩٧٠ م)
٨١ ـ إملاء ما
منّ به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن ، تأليف أبي البقاء
العكبري ، تحقيق : إبراهيم عطوة عوض ، ط ٢ (شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي
وأولاده بمصر ، ١٣٨٩ ه ١٩٦٩ م)
٨٢ ـ إنباه
الرواة على أنباه النحاة لجمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي ، تحقيق : محمد
أبو الفضل إبراهيم ، ط ١ (القاهرة : مطبعة دار الكتب المصرية ، ١٣٧١ ه ١٩٥٢ م)
٨٣ ـ أوضح
المسالك إلى ألفية ابن مالك ، لأبي محمد عبد الله بن هشام (مصر : مطبعة السعادة ،
١٣٧٦ ه ١٩٥٧ م)
٨٤ ـ إيضاح
المكنون في الذيل على كشف الظنون ، لإسماعيل باشا البغدادي ١٩٤٥ م
٨٥ ـ إيضاح
شواهد الإيضاح لأبي علي الحسن القيسي ، تحقيق : د. محمد بن حمود الدعجاني ، ط ١ (بيروت
: دار الغرب الإسلامي ، ١٤٠٨ ه ١٩٨٧ م)
٨٦ ـ بدائع
الزهور في وقائع الدهور ، لابن إياس ، (مصر : مطابع الشعب ١٩٦٠ م)
٨٧ ـ بصائر ذوي
التمييز في لطائف الكتاب العزيز ، لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي ، تحقيق
: محمد علي النجار (بيروت : المكتبة العلمية)
٨٨ ـ بغية
الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ، لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ، تحقيق أبو
الفضل إبراهيم ، ط ١ (القاهرة : مطبعة ومكتبة عيسى البابي الحلبي وشركاه ، ١٣٨٤ ه
١٩٦٤ م)
٨٩ ـ تاريخ ابن
الوردي ، (المطبعة الوهبية بمصر ، ١٢٨٥ ه)
٩٠ ـ تاريخ
الأدب العربي ، لعمر فروخ (بيروت : دار العلم للملايين ١٩٧٢ م)
٩١ ـ تاريخ
الأدب العربي لبروكلمان ، ط ٢ (مصر : دار المعارف)
٩٢ ـ تاريخ
الأدباء النحاة (المسمى نزهة الألباء في طبقات الأدباء) لأبي البركات عبد الرحمن
بن محمد الأنباري
٩٣ ـ تاريخ
مدينة دمشق ، لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر ، تحقيق
محب الدين أبي سعيد بن عمر بن غرامة العمروي (بيروت : دار الفكر للطباعة والنشر ،
١٤١٥ ه ١٩٩٥ م)
٩٤ ـ تتمة
المختصر في أخبار البشر (تاريخ ابن الوردي) لزين الدين عمر بن الوردي ، تحقيق أحمد
رفعت البدراوي ، ط ١ (بيروت : دار المعرفة ، ١٣٨٩ ه ١٩٧٠ م)
٩٥ ـ تحصيل عين
الذهب من معدن جوهر الأدب في علم مجازات العرب ، للأعلم الشنتمري يوسف بن سليمان ،
(على هامش كتاب سيبويه)
٩٦ ـ تخليص
الشواهد وتلخيص الفوائد ، لجمال الدين أبي محمد عبد الله يوسف بن هشام ، تحقيق د.
عباس مصطفى الصالحي ، ط ١ (بيروت : دار الكتاب العربي ١٤٠٦ ه ١٩٨٦ م)
٩٧ ـ تسهيل
الفوائد وتكميل المقاصد تحقيق ، محمد كامل بركات (القاهرة : دار الكتاب العربي
للطباعة والنشر ، ١٣٨٧ ه ١٩٦٧ م)
٩٨ ـ تفسير
البحر المحيط ، لأبي حيان الأندلسي ، (الرياض : مكتبة النصر الحديثة)
٩٩ ـ تفسير
الكشاف ، لأبي القاسم جار الله الزمخشري (القاهرة : شركة ومطبعة مصطفى البابي
الحلبي وأولاده ، ١٣٨٥ ه ١٩٦٦ م)
١٠٠ ـ تهذيب
اللغة ، لأبي منصور محمد بن أحمد الأزهري ، تحقيق : عبد السّلام هارون (القاهرة :
دار القومية العربية للطباعة ، ١٣٨٤ ه ١٩٦٤ م)
١٠١ ـ توضيح
المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك ، للمرادي ، المعروف بابن أم قاسم ، تحقيق :
د. عبد الرحمن علي سليمان ، ط ٢ (مكتبة الكليات الأزهرية)
١٠٢ ـ جامع
البيان في تفسير القرآن ، للإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري ، مصورة من الطبعة
الأولى بالطبعة الأميرية ببولاق ١٣٢٤ ه (بيروت : دار المعرفة للطباعة والنشر ١٤٠٣
ه ١٩٨٣ م)
١٠٣ ـ جمهرة
أشعار العرب في الجاهلية والإسلام لأبي زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي ، تحقيق :
د. محمد علي الهاشمي ، ط ٢ (الرياض : لجنة البحوث والتأليف والترجمة بجامعة الإمام
محمد بن سعود الإسلامية ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
١٠٤ ـ جمهرة
اللغة لابن دريد ، طبعة مصورة عن الطبعة الأولى بمطبعة دائرة المعارف العثمانية
بحيدرأباد ، ١٣٤٥ ه (بيروت : دار صادر)
١٠٥ ـ حاشية
الصبان على شرح الأشموني ،(القاهرة : دار إحياء الكتب العربية)
١٠٦ ـ حاشية يس
بن زين الدين العليمي ، بهامش شرح التصريح على التوضيح (القاهرة : دار إحياء الكتب
العربية)
١٠٧ ـ حجة
القراءات ، لأبي زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة ، تحقيق : سعيد الأفغاني ، ط ٤ (بيروت
: مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٤ ه ١٩٨٤ م)
١٠٨ ـ حياة
الحيوان الكبرى ، لكمال الدين الدميري (بيروت : دار إحياء التراث العربي)
١٠٩ ـ خزانة
الأدب ، لعبد القادر بن عمر البغدادي ، ط ١ (القاهرة : المطبعة الميرية ببولاق)
١١٠ ـ دائرة
المعارف الإسلامية ، ط ٢ (مصر : مطبعة الشعب ، ١٩٦٩ م)
١١١ ـ دلائل
الإعجاز في علم المعاني لعبد القاهر الجرجاني ، تعليق : السيد محمد رشيد رضا (دار
المعرفة للطباعة والنشر ، ١٤٠٢ ه ١٩٨١ م)
١١٢ ـ ديوان
إبراهيم بن هرمة ، تحقيق : محمد جبار المعيبد (مطبعة الآداب في النجف ، ١٣٨٩ ه
١٩٦٩ م)
١١٣ ـ ديوان
ابن الدمينة ، صنعة أبي العباس ثعلب محمد بن حبيب ، تحقيق : أحمد راتب النفاخ (القاهرة
: مكتبة دار العروبة ، مطبعة المدني ، ١٣٧٩ ه)
١١٤ ـ ديوان
ابن الرومي ، تحقيق : حسين نصار ، ١٩٧٣ م.
١١٥ ـ ديوان
ابن الوردي ، تحقيق : د. أحمد فوزي الهيب ، ط ١ (الكويت : دار القلم للنشر
والتوزيع ، ١٤٠٧ ه ١٩٨٦ م)
١١٦ ـ ديوان
ابن مقبل ، تحقيق : عزة حسن (دمشق : ١٣٨١ ه ١٩٦٢ م)
١١٧ ـ ديوان
أبي الأسود الدؤلي ، تحقيق : حسن آل ياسين ، ط ٢ (بغداد :
منشورات مكتبة
النهضة ، مطبعة المعارف ، ١٣٨٤ ه ١٩٦٤ م)
١١٨ ـ ديوان
أبي الطيب المتنبي ، بشرح أبي البقاء العكبري ، المسمى التبيان في شرح الديوان ،
ضبطه وصححه ، مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي ، ط ٢ (القاهرة :
شركة مكتبة ومطبعة البابي الحلبي وأولاده ، ١٣٧٦ ه ١٩٥٦ م)
١١٩ ـ ديوان
أبي النجم العجلي ، صنعه وشرحه ، علاء الدين أغا (الرياض : النادي الأدبي ، ١٤٠١ ه
١٩٨١ م)
١٢٠ ـ ديوان
أحيحة بن الجلاح الأوسي الجاهلي ، دراسة وجمع وتحقيق :
د. حسين محمد باجودة (مطبوعات نادي الطائف الأدبي ١٣٩٩ ه ١٩٧٩ م)
١٢١ ـ ديوان أعشى
همدان وأخباره ، تحقيق : د. حسين عيسى أبو ياسين ، ط ١ (الرياض : دار العلوم ،
١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م)
١٢٢ ـ ديوان
الأسود بن يعفر ، صنعة : نوري حمودي القيسي ، (وزارة الثقافة والإعلام العراقية ،
١٣٩٠ ه ١٩٧٠ م)
١٢٣ ـ ديوان
الأعشى الكبير ، ميمون بن قيس ، شرح وتعليق : د. محمد محمد حسين ، ط ٦ (بيروت :
مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م)
١٢٤ ـ ديوان
الإمام علي (بيروت : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات)
١٢٥ ـ ديوان
الحارث بن حلّزة ، جمع وتحقيق وشرح : د. أميل بديع يعقوب ، ط ١ (بيروت : دار
الكتاب العربي ، ١٤١١ ه ١٩٩١ م)
١٢٦ ـ ديوان الحطيئة
، برواية وشرح ابن السكّيت ، تحقيق : د. نعمان محمد أمين طه ، ط ١ (القاهرة :
مطبعة المدني ، مكتبة الخانجي ، ١٤٠٧ ه ١٩٨٧ م)
١٢٧ ـ ديوان
الخوارج جمع وتحقيق : د. نايف محمود معروف ط ١ (بيروت : دار المسيرة ، ١٤٠٣ ه
١٩٨٣ م)
١٢٨ ـ ديوان
السموأل ، صنعة أبي عبد الله نفطويه ، تحقيق : الشيخ محمد حسن آل ياسين ، (بغداد :
مطبعة المعارف ، ١٣٧٤ ه ١٩٥٥ م)
١٢٩ ـ ديوان
الشنفرى ، إعداد وتقديم : طلال حرب ، ط ١ (بيروت : دار صادر ، ١٩٩٦ م)
١٣٠ ـ ديوان
الصمة القشيري ، جمع وتحقيق : د. عبد العزيز الفيصل (الرياض ، النادي الأدبي ،
١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
١٣١ ـ ديوان
الطرماح ، تحقيق : عزة حسن (دمشق : ١٣٨٨ ه ١٩٦٨ م)
١٣٢ ـ ديوان
العباس بن مرداس السلمي ، جمع وتحقيق : د. يحيى الجبوري ، ط ١ (بيروت : مؤسسة
الرسالة ، ١٤١٢ ه ١٩٩١ م)
١٣٣ ـ ديوان
العجاج ، رواية عبد الملك بن قريب الأصمعي ، تحقيق : د. عزة
حسن (بيروت : دار النشر العربي ، ١٤١٦ ه ١٩٩٥ م)
١٣٤ ـ ديوان
العجاج ، رواية وشرح عبد الملك بن قريب الأصمعي ، تحقيق : د. سعدي ضناوي ، ط ١ (بيروت
: دار صادر ، ١٩٩٧ م)
١٣٥ ـ ديوان
العرجي ، رواية أبي الفتح عثمان بن جنّي ، شرح وتحقيق : خضر الطائي ورشيد العبيدي
، ط ١ (بغداد : الشركة الإسلامية للطباعة والنشر المحدودة ، ١٣٧٥ ه ١٩٥٦ م)
١٣٦ ـ ديوان
الفرزدق (بيروت : دار صادر ، ١٣٨٦ ه ١٩٦٦ م)
١٣٧ ـ ديوان
القتال الكلابي ، تحقيق : إحسان عباس (بيروت : دار الثقافة ، ١٣٨١ ه ١٩٦١ م)
١٣٨ ـ ديوان
القطامي ، تحقيق : د. إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوب ، ط ١ (بيروت : دار الثقافة
١٩٦٠ م)
١٣٩ ـ ديوان
أمية بن أبي الصلت ، جمعه : بشير يمّوت (بيروت : الأهلية ، ١٣٥٣ ه ١٩٣٤ م)
١٤٠ ـ ديوان
أوس بن حجر ، تحقيق وشرح : د. محمد يوسف نجم ، ط ٢ (بيروت : دار صادر ، ١٩٦٠ م)
١٤١ ـ ديوان بشر
بن أبي خازم الأسدي تقديم وشرح : د. صلاح الدين الهوّاري ، مراجعة د. ياسين
الأيوبي ، ط ١ (منشورات دار ومكتبة الهلال ، ١٩٩٧ م)
١٤٢ ـ ديوان
بني أسد ، جمع وتحقيق ودراسة : د. محمد علي دقّة ، ط ١ (بيروت : دار صادر ، ١٩٦٩ م)
١٤٣ ـ ديوان
تأبط شرّا وأخباره ، جمع وتحقيق وشرح : علي ذو الفقار شاكر ، ط ١ (دار الغرب
الإسلامي ١٤٠٤ ه ١٩٨٤ م)
١٤٤ ـ ديوان
جران العود النميري ، رواية أبي سعيد السكري (المكتبة الأزهرية للتراث ، ١٤١٢ ه
١٩٩٢ م)
١٤٥ ـ ديوان
جرير بشرح محمد بن حبيب ، تحقيق : د. نعمان محمد أمين طه ،
ط ٢ (القاهرة : دار المعارف بمصر ١٩٨٦ م)
١٤٦ ـ ديوان
جرير ، شرح محمد بن حبيب ، تحقيق : د. نعمان محمد أمين طه ، ط ٢ (القاهرة : دار
المعارف)
١٤٧ ـ ديوان
جميل ، شاعر الحب العذري ، جمع وتحقيق وشرح : د. حسين نصار (دار مصر للطباعة ،
مكتبة مصر)
١٤٨ ـ ديوان
جميل بثينة ، تحقيق وشرح : بطرس البستاني (بيروت : مكتبة صادر)
١٤٩ ـ ديوان
حاتم بن عبد الله الطائي وأخباره ، صنعة يحيى بن مدرك الطائي ، رواية هشام بن محمد
الكلبي ، دراسة وتحقيق : د. عادل سليمان جمال ، ط ٢ (القاهرة : مكتبة الخانجي ،
١٤١١ ه ١٩٩٠ م)
١٥٠ ـ ديوان
حسان بن ثابت الأنصاري (بيروت : دار بيروت للطباعة والنشر ، دار الباز للنشر
والتوزيع ، مكة ، ١٣٩٨ ه ١٩٧٨ م)
١٥١ ـ ديوان
حميد بن ثور الهلالي ، صنعة : الأستاذ عبد العزيز الميمني ، نسخة مصورة عن طبعة
دار الكتب (القاهرة : الدار القومية للطباعة والنشر ، ١٣٧١ ه ١٩٥١ م)
١٥٢ ـ ديوان
دريد بن الصمة الجشمي ، جمع وتحقيق وشرح : محمد خير البقاعي (دار قتيبة ، ١٤٠١ ه
١٩٨١ م)
١٥٣ ـ ديوان
رؤبة بن العجاج ، اعتنى به : وليم بن الورد البروسي ، ط ٢ (بيروت : دار الآفاق
الجديدة ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
١٥٤ ـ ديوان
سحيم عبد بني الحسحاس ، تحقيق : الأستاذ عبد العزيز الميمني ، الهند نسخة مصورة عن
طبعة دار الكتب ، ١٣٦٩ ه ١٩٥٠ م ، (القاهرة : الدار القومية للطباعة والنشر ،
١٣٨٤ ه ١٩٦٥ م)
١٥٥ ـ ديوان
شعر المثقب العبدي ، تحقيق وشرح : حسن كامل الصيرفي (١٣٩١ ه ١٩٧١ م)
١٥٦ ـ ديوان
طرفة بن العبد شرح الأعلم الشنتمري ، تحقيق : درية الخطيب
ولطفي الصقال (دمشق : مطبوعات مجمع اللغة العربية ، ١٣٩٥ ه ١٩٧٥ م)
١٥٧ ـ ديوان
طرفة بن العبد (بيروت : دار صادر)
١٥٨ ـ ديوان
طفيل الغنوي شرح الأصمعي ، تحقيق : حسّان فلاح أوغلي ، ط ١ (بيروت : دار صادر ،
١٩٩٧ م)
١٥٩ ـ ديوان
عبد الله بن رواحة ، دراسة في سيرته وشعره ، د. وليد قصاب ، ط ١ ، (دار العلوم
للطباعة والنشر ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
١٦٠ ـ ديوان
عبيد الأبرص ، تحقيق : د. حسين نصار ، ط ١ (القاهرة : شركة مكتبة ومطبعة البابي
الحلبي وأولاده ، ١٣٧٧ ه ١٩٥٧ م)
١٦١ ـ ديوان
عبيد الله بن قيس الرقيات ، تحقيق وشرح : د. محمد يوسف نجم (بيروت : دار صادر ،
١٣٧٨ ه ١٩٥٨ م)
١٦٢ ـ ديوان
عدي بن زيد العبادي ، تحقيق : محمد جبار المعيبد ، (بغداد : شركة دار الجمهورية
للنشر والطباعة ، ١٩٦٥ م)
١٦٣ ـ ديوان
عروة بن حزام ، تحقيق : أنطوان محسن القوال ، ط ١ (بيروت : دار الجيل ، ١٤١٦ ه)
١٦٤ ـ ديوان
علقمة الفحل ، بشرح الأعلم الشنتمري تحقيق : لطفي الصقال ودرّيّة الخطيب ، ط ١ (حلب
: دار الكتاب العربي ، ١٩٦٩ م.
١٦٥ ـ ديوان
عمر بن أبي ربيعة (الهيئة المصرية العامة للكتاب ، ١٩٧٨ م)
١٦٦ ـ ديوان
عمرو بن قميئة ، تحقيق وشرح : د. خليل إبراهيم العطية ، ط ٢ (بيروت : دار صادر
١٩٩٤ م)
١٦٧ ـ ديوان
قيس بن الخطيم ، تحقيق : د. ناصر الدين الأسد ، ط ٢ (بيروت : دار صادر ، ١٣٨٧ ه
١٩٦٧ م)
١٦٨ ـ ديوان
كثير عزة ، شرح عدنان زكي درويش ، ط / ١ (بيروت : دار صادر ١٩٩٤ م)
١٦٩ ـ ديوان
كثير عزة ، جمعه وشرحه إحسان عباس (بيروت : دار الثقافة ،
١٣٩١ ه ١٩٧١ م)
١٧٠ ـ ديوان
كعب بن زهير ، تحقيق وشرح : الأستاذ علي فاعور ، ط ١ (بيروت : دار الكتب العلمية ،
١٤٠٧ ه ١٩٨٧ م)
١٧١ ـ ديوان
كعب بن زهير ، صنعة الإمام أبي سعيد الحسن العسكري ، تعليق : د. حنا نصر الحتّي (دار
الكتاب العربي)
١٧٢ ـ ديوان
كعب بن مالك الأنصاري ، دراسة وتحقيق : سامي مكي العاني ، ط ١ (بغداد : منشورات
مكتبة النهضة ، مطبعة المعارف ، ١٣٨٦ ه ١٩٦٦ م)
١٧٣ ـ ديوان
مجنون ليلى ، شرح : د. يوسف فرحات ط ١ (بيروت : دار الكتاب العربي ، ١٤١٢ ه ١٩٩٢
م)
١٧٤ ـ ديوان
مجنون ليلى ، جمع وتحقيق وشرح : عبد الستار أحمد فراج (مكتبة مصر ، دار مصر
للطباعة)
١٧٥ ـ ديوان
مسكين الدارمي ، جمع وتحقيق : خليل إبراهيم العطية وعبد الله الجبوري ط ١ (بغداد :
مطبعة دار البصري ١٣٨٩ ه ١٩٧٠ م)
١٧٦ ـ ديوان
معاوية ، جمعه وحققه وشرحه : د. فاروق اسليم بن أحمد ، ط ١ (بيروت : دار صادر ،
١٩٦٩ م)
١٧٧ ـ ديوان
معن بن أوس المزني ، صنعة : د. نوري حمودي القيسي وحاتم صالح الضامن ، ط ١ (بغداد
: مطبعة دار الجاحظ ، ١٩٩٧ م)
١٧٨ ـ ديوان
يزيد بن مفرغ الحميري جمع وتحقيق : د. عبد القدوس أبو صالح (بيروت : مؤسسة الرسالة
، ١٣٩٥ ه ١٩٧٥ م)
١٧٩ ـ ديوان
عروة بن الورد والسموأل (بيروت : دار صادر ، ١٣٨٤ ه ١٩٦٤ م)
١٨٠ ـ رصف
المباني في شرح علوم المعاني ، للإمام أحمد بن عبد النور المالقي ، تحقيق : أحمد
محمد الخراط (دمشق : مطبعة زيد بن ثابت ، ١٣٩٥ ه ١٩٧٥ م)
١٨١ ـ سبل
الهادي والرشاد في سيرة خير العباد ، للإمام محمد بن يوسف
الصالحي الشامي ، تحقيق : الأستاذ إبراهيم الترزي والأستاذ عبد الكريم
العزباوي ، الجزء الرابع ، (القاهرة : مطابع الأهرام ، ١٤١٨ ه ١٩٩٧ م)
١٨٢ ـ سر صناعة
الإعراب ، لأبي الفتح عثمان بن جني ، دراسة وتحقيق : د. حسن هنداوي ، ط ١ (دمشق :
دار القلم ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
١٨٣ ـ سمط
اللآلئ في شرح أمالي القالي ، لأبي عبيد البكري الأونبي ، تحقيق : عبد العزيز
الميمني ، ط ٢ (دار الحديث للطباعة والنشر والتوزيع ، ١٤٠٤ ه ١٩٨٤ م)
١٨٤ ـ سنن أبي
داود ، ومعه كتاب معالم السنن للخطابي (شرح عليه) إعداد وتعليق : عزت عبيد دعاس
وعادل السيد ، ط ١ (حمص : دار الحديث ، ١٣٨٨ ـ ١٣٩٤ ه ١٩٦٩ ـ ١٩٧٤ م)
١٨٥ ـ سنن
الترمذي ، لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة ، تحقيق : أحمد محمد شاكر ، الجزآن
الأول والثاني ط ٢ (مصر : شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ، ١٣٩٧ ه
١٩٧٧ م ١٣٩٨ ه ١٩٧٨ م)
١٨٦ ـ سنن
الترمذي ، لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة ، تحقيق : إبراهيم عطوة عوض ، الجزآن
الرابع والخامس ، ط ١ (١٣٨٢ ه ١٩٦٢ م والثانية ١٣٩٥ ه ١٩٧٥ م)
١٨٧ ـ سنن
الترمذي ، لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي ، الجزء
الثالث ، ط ٢ (١٣٨٨ ه ١٩٦٨ م)
١٨٨ ـ سنن
الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجة ، تحقيق : محمد فؤاد عبد
الباقي (القاهرة : دار الحديث ، مطبعة دار إحياء الكتب العربية)
١٨٩ ـ سنن
الدارمي ، تحقيق : السيد عبد الله هاشم يماني المدني (نشر السنة ملتان باكستان)
١٩٠ ـ سنن
النّسائي بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي وحاشية الإمام السندي (بيروت : دار الكتب
العلمية)
١٩١ ـ سنن سعيد
بن منصور ، تحقيق : الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي ط ١ (بيروت : دار الكتب العلمية ،
١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
١٩٢ ـ شذا
العرف في فنّ الصرف ، لأحمد الحملاوي ، تحقيق : د. محمد علي أبو حمدة ، ط ١ (دار
عمّان للنشر والتوزيع ، ١٤٢٠ ه ٢٠٠٠ م)
١٩٣ ـ شذرات
الذهب في أخبار من ذهب ، لابن عماد الحنبلي (القاهرة : مكتبة القدس ١٣٥١ ه)
١٩٤ ـ شرح ابن
عقيل لبهاء الدين عبد الله بن عقيل ، ط ١٢ (القاهرة : مطبعة السعادة ، ١٣٨١ ه
١٩٦١ م)
١٩٥ ـ شرح
أبيات سيبويه لأبي محمد يوسف بن سعيد المرزباني السيرافي ، تحقيق : د. محمد علي
الريّح هاشم (القاهرة : مكتبة الكليات الأزهرية ودار الفكر ، ١٣٩٤ ه ١٩٧٤ م)
١٩٦ ـ شرح
أبيات مغني اللبيب ، صنعة عبد القار بن عمر البغدادي ، تحقيق : عبد العزيز رباح
وأحمد يوسف دقاق ، ط ١ (دمشق : دار المأمون للتراث ، ١٣٩٥ ه ١٩٧٥ م)
١٩٧ ـ شرح أدب
الكاتب ، لأبي منصور موهوب بن أحمد الجواليقي (بيروت : دار الكتاب العربي)
١٩٨ ـ شرح
الأشموني لألفية ابن مالك (القاهرة : دار إحياء الكتب العربية)
١٩٩ ـ شرح
التحفة الوردية ، لزين الدين أبي حفص عمر بن مظفر بن الوردي ، تحقيق : د. عبد الله
علي الشلال ط ١ (الرياض : مكتبة الرشد ، ١٤٠٩ ه ١٩٨٩ م)
٢٠٠ ـ شرح
التسهيل لابن مالك ، تحقيق : د. عبد الرحمن السيد ود. محمد بدون المختون ، ط ١ (القاهرة
: هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان ، ١٤١٠ ه ١٩٩٠ م)
٢٠١ ـ شرح
التصريح على التوضيح ، للشيخ خالد بن عبد الله الأزهري (دار إحياء الكتب العربية)
٢٠٢ ـ شرح
ألفية ابن مالك ، لأبي عبد الله بدر الدين محمد بن جمال الدين محمد بن مالك ،
تصحيح وتنقيح : محمد سليم اللبابيدي (بيروت : مطبعة القديس جاور جيوس ، ١٣١٢ ه)
٢٠٣ ـ شرح
القصائد التسع المشهورات ، صنعة أبي جعفر أحمد بن محمد النحاس ، تحقيق : أحمد خطاب
(بغداد : دار الحرية للطباعة ، مطبعة الحكومة ، ١٣٩٣ ه ١٩٧٣ م)
٢٠٤ ـ شرح
الكافية الشافية ، لجمال الدين أبي عبد الله محمد بن مالك ، تحقيق : د. عبد المنعم
أحمد هريدي ، ط ١ (دار المأمون للتراث ، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٢٠٥ ـ شرح
اللمحة البدرية في علم العربية لأبي حيان الأندلسي ، لأبي محمد عبد الله جمال
الدين بن هشام ، تحقيق : د. صلاح رواي ، ط ٢ (القاهرة : دار مرجان للطباعة)
٢٠٦ ـ شرح
المفصل ، لموفق الدين يعيش بن علي بن يعيش (مصر : إدارة الطباعة المنيرية)
٢٠٧ ـ شرح
المكودي على ألفية ابن مالك
٢٠٨ ـ شرح
ديوان الحماسة لأبي علي أحمد بن محمد المرزوقي ، نشره : أحمد أمين وعبد السّلام
هارون ، ط ١ (بيروت : دار الجيل ، ١٤١١ ه ١٩٩١ م)
٢٠٩ ـ شرح
ديوان الخنساء (بيروت : دار مكتبة الحياة)
٢١٠ ـ شرح
ديوان الفرزدق ، جمعه وعلق عليه : عبد الله إسماعيل الصاوي ، ط ١ (القاهرة : مطبعة
الصاوي ، ١٣٥٤ ه ١٩٣٦ م)
٢١١ ـ شرح
ديوان امرئ القيس ، لحسن السندوبي ، ط ٣ (القاهرة : مطبعة الاستقامة ، المكتبة
التجارية الكبرى ، ١٣٧٣ ه ١٩٥٣ م)
٢١٢ ـ شرح
ديوان أمية بن أبي الصلت (بيروت : دار مكتبة الحياة)
٢١٣ ـ شرح
ديوان حسان بن ثابت الأنصاري ، وضعه وصححه : عبد الرحمن البرقوقي (بيروت : دار
الكتاب العربي ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
٢١٤ ـ شرح
ديوان عمر بن أبي ربيعة المخزومي ، لمحمد محيي الدين عبد الحميد ، ط ١ (مطبعة
السعادة بمصر ، ١٣٧١ ه ١٩٥٢ م)
٢١٥ ـ شرح
ديوان عنترة بن شداد ، تحقيق وشرح : عبد المنعم عبد الرؤوف شلبي (القاهرة :
المكتبة التجارية بمصر ، طبع شركة فن الطباعة بشبرا)
٢١٦ ـ شرح
ديوان لبيد بن ربيعة العامري ، تحقيق : د. إحسان عباس ، ط ٢ (مطبعة حكومة الكويت ،
١٩٨٤ م)
٢١٧ ـ شرح
شافية ابن الحاجب لرضي الدين الأسترباذي ، مع شرح شواهده لعبد القادر البغدادي ،
تحقيق : محمد نور الحسن وآخرين (القاهرة :مطبعة حجازي)
٢١٨ ـ شرح شذور
الذهب في معرفة كلام العرب ، لأبي محمد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن هشام ، ط
١١ (دار الاتحاد العربي للطباعة ، ١٣٨٨ ه ١٩٦٨ م)
٢١٩ ـ شرح شواهد
الإيضاح لأبي علي الفارسي ،لعبد الله بن برّي ، تحقيق : د. عيد مصطفى درويش ود.
محمد مهدي علام (القاهرة : الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
٢٢٠ ـ شرح
شواهد شرح التحفة الوردية ، لعبد القادر بن عمر البغدادي ، تحقيق : د. عبد الله بن
علي الشلال ، ط ١ (الرياض : مكتبة الرشد للنشر والتوزيع ، ١٤٢١ ه ٢٠٠١ م)
٢٢١ ـ شرح
شواهد مغني اللبيب ، للإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (بيروت :
دار مكتبة الحياة)
٢٢٢ ـ شرح عمدة
الحافظ وعدّة اللافظ ، لجمال الدين محمد بن مالك ، تحقيق : عدنان عبد الرحمن
الدوري (بغداد : مطبعة العاني ، ١٣٩٧ ه ١٩٧٧ م)
٢٢٣ ـ شرح كتاب
الكافية للرضي (بيروت : دار الكتب العلمية)
٢٢٤ ـ شرح
هاشميات الكميت ، تفسير أبي رياش أحمد بن إبراهيم القيسي ،
تحقيق : د. داود سلوم ود. نوري حمودي القيسي ، ط ١ (بيروت : عالم الكتب
ومكتبة النهضة العربية ، ١٤٠٤ ه ١٩٨٤ م)
٢٢٥ ـ شروح سقط
الزند (القاهرة : مطبعة دار الكتب المصرية ، لجنة إحياء تراث أبي العلاء المعري ،
١٩٤٦ م)
٢٢٦ ـ شعر أبي
حية النميري ، جمع وتحقيق : رحيم ضخي التويلي (مجلة المورد ، المجلد الرابع ن
العدد الأول ، ١٣٩٥ ه ١٩٧٥ م)
٢٢٧ ـ شعر أبي
زبيد الطائي ، جمعه وحققه : د. نوري حمودي القيسي (بغداد : مطبعة دار المعارف ،
١٩٦٧ م)
٢٢٨ ـ شعر
الأحوص الأنصاري ، جمع وتحقيق : عادل سليمان جمال وشوقي ضيف (الهيئة المصرية
العامة للتأليف والنشر ، ١٣٩٠ ه ١٩٧٠ م)
٢٢٩ ـ شعر
الأخطل ، رواية أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي ، تحقيق : الأب أنطون صالحاني
اليسوعي ، ط ١ (بيروت : المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين ، ١٨٩١ م)
٢٣٠ ـ شعر
الحارث بن خالد المخزومي ، د. يحيى الجبوري ، ط ١ (بغداد : منشورات مكتبة الأندلس
، ١٣٩٢ ه ١٩٧٢ م)
٢٣١ ـ شعر
الراعي النميري ، تحقيق : د. نوري حمودي القيسي وهلال ناجي (بغداد : مطبعة المجمع
العلمي العراقي ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
٢٣٢ ـ شعر
العجيري السلولي ، صنعة محمد نايف الدليمي (مجلة المورد ، المجلد الثامن ، العدد
الأول ، ١٣٩٩ ه ١٩٧٩ م)
٢٣٣ ـ شعر
الكميت الأسدي جمع وتقديم : د. داود سلوم (بغداد : مكتبة الأندلس ، مطبعة النعمان
بالنجف ، ١٩٦٩ م)
٢٣٤ ـ شعر
المتوكل الليثي ، تحقيق : د. يحيى الجبوري (بغداد : مكتبة الأندلس ، مطابع
التعاونية اللبنانية ، درعون ، حريصا)
٢٣٥ ـ شعر
النابغة الجعدي ، ط ١ (المكتب الإسلامي)
٢٣٦ ـ شعر
النمر بن تولب ، صنعة : د. نوري حمودي القيسي (بغداد : مطبعة دار
المعارف ١٩٦٩ م)
٢٣٧ ـ شعر ذي
الرمة ، تصيحيح وتنقيح : كارليل هنري هيس مكارتني (مطبعة كلية كمبريج ، ١٣٣٧ ه
١٩١٩ م)
٢٣٨ ـ شعر زهير
بن أبي سلمى ، صنعة الأعلم الشنتمري ، تحقيق : الدكتور فخر الدين قباوة ، ط ١ (بيروت
دار الكتب العلمية ، ١٤١٣ ه ١٩٩٢ م)
٢٣٩ ـ شعر زياد
الأعجم ، جمع وتحقيق : ودراسة د. يوسف حسن بكار ، ط ١ (دار المسيرة ، ١٤٠٣ ه ١٩٨٣
م)
٢٤٠ ـ شعر زيد
الخيل الطائي ، جمع ودراسة وتحقيق : د. أحمد مختار البزرة ، ط ١ (دار المأمون
للتراث ، ١٤٠٨ ه ١٩٨٨ م)
٢٤١ ـ شعر طي
وأخبارها في الجاهلية والإسلام ، جمع وتحقيق ودراسة : د. وفاء فهمي السنديوني ط ١ (الرياض
: دار العلوم للطباعة والنشر ، ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م)
٢٤٢ ـ شعر عبد
الله بن الزبعرى ، تحقيق : د. يحيى الجبوري ، ط ٢ (بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠١ ه
١٩٨١ م)
٢٤٣ ـ شعر عبد
الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، جمعه : عبد الحميد الراضي ، ط ٢
(بيروت : مؤسسة الرسالة ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٢٤٤ ـ شعر عروة
بن حزام العذري تحقيق : د. إبراهيم السامرائي وأحمد مطلوب
٢٤٥ ـ شعر نصيب
بن رباح ، جمع وتحقيق : د. داود سلوم (بغداد : مطبعة الإرشاد ، ١٩٦٧ م)
٢٤٦ ـ شعر هدبة
بن خشرم العذري جمع وتحقيق : يحيى الجبوري (وزارة الثقافة والإرشاد القومي
العراقية ، ١٩٧٦ م)
٢٤٧ ـ شعراء
أمويون (شعر الأغلب العجلي) جمع وتحقيق : د. نوري حمودي القيسي ، ط ١ (بيروت :
عالم الكتب ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
٢٤٨ ـ شعراء
أمويون (شعر الوليد بن عقبة) جمع : د. نوري حمودي القيسي (وزارة الثقافة والإرشاد
القومي العراقية ، ١٩٧٦ م)
٢٤٩ ـ شعراء
أمويون (شعر عبيد الله بن الحر الجعفي) جمع : د. نوري حمودي القيسي (وزارة الثقافة
والإرشاد القومي العراقية ، ١٩٧٦ م)
٢٥٠ ـ شفاء
العليل في إيضاح التسهيل ، لأبي عبد الله محمد بن عيسى السلسيلي ، دراسة وتحقيق :
د. الشريف عبد الله علي الحسيني البركاتي ، ط ١ (مكة المكرمة : المكتبة الفيصلية ،
١٤٠٦ ه ١٩٨٦ م)
٢٥١ ـ شواهد
التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي (القاهرة
: مكتبة دار العروبة)
٢٥٢ ـ صحيح بن
حبّان بترتيب بن بلبان ، لعلاء الدين علي بن بلبان الفارسي ، تحقيق : شعيب
الأرنؤوط ، ط ٣ (بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤١٨ ه ١٩٩٧ م)
٢٥٣ ـ صحيح
مسلم ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي (القاهرة : مطبعة دار إحياء الكتب العربية)
٢٥٤ ـ ضرائر
الشعر أو ما يجوز للشاعر في الضرورة ، لأبي عبد الله محمد بن جعفر التميمي القزاز
القيرواني ، تحقيق : د. محمد زغلول سلام ومحمد مصطفى هدارة (الإسكندرية : منشأة
المعارف ، دار بور سعيد للطباعة ، ١٩٧٣ م)
٢٥٥ ـ ضرائر
الشعر لابن عصفور الإشبيلي ، تحقيق : السيد إبراهيم محمد ط ١ (دار الأندلس للطباعة
والنشر والتوزيع ، ١٩٨٠ م)
٢٥٦ ـ طبقات
الشافعية الكبرى لتاج الدين أبي نصر عبد الوهاب السبكي ، ط ١ (مصر : المطبعة
الحسينية ١٣٢٤ ه)
٢٥٧ ـ طبقات
الشافعية ، لابن قاضي شهبة ، تحقيق : د. عبد العليم خان ، ط ١ (حيدرأباد : مطبعة
مجلس دائرة المعارف العثمانية ، ١٣٩٨ ه ١٩٨٧ م)
٢٥٨ ـ طبقات
فحول الشعراء ، لمحمد بن سلّام الجمحي ، شرح : محمود محمد شاكر (القاهرة : مطبعة
المدني)
٢٥٩ ـ عروة بن
أذينة ، شعره وأخباره ، جمعه وحققه ورتبه : عبد العلي
عبد الحميد حامد ، ط ١ (نارس ، الهند : دار الترجمة والتأليف والنشر
بالجامعة السلفية ، ١٣٩٦ ه ١٩٧٦ م)
٢٦٠ ـ عقود
الزبرجد على مسند الإمام أحمد ، لجلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي ،
تحقيق : أحمد عبد الفتاح تمام ، سمير حسين حلبي ط ١ (بيروت : دار الكتب العلمية ،
١٤٠٧ ه ١٩٨٧ م)
٢٦١ ـ غاية
المطالب في شرح ديوان أبي طالب ، جمع وشرح : محمد خليل الخطيب (١٩٥٠ ـ ١٩٥١ م)
٢٦٢ ـ غاية
النهاية في طبقات القراء ، لشمس الدين أبي الخير محمد الجزري ، عني بنشره : ج.
برجستراسر ، ط ٢ (بيروت : دار الكتب العلمية ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
٢٦٣ ـ غاية
النهاية في طبقات القراء ، لشمس الدين أبي الخير محمد بن محمد الجزري ، عني بنشره
ج. برحستراسر ، ط ٢ (بيروت : دار الكتب العلمية ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
٢٦٤ ـ غريب
الحديث ، للإمام أبي إسحاق إبراهيم الحربي ، تحقيق : د. سليمان العايد ، ط ١ (جدة
: دار المدني ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
٢٦٥ ـ غريب
الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلّام الهروي ، طبعة مصورة عن الطبعة الأولى بمطبعة
دائرة المعارف العثمانية بحيدرأباد ١٣٨٤ ه ١٩٦٤ م (بيروت : دار الكتاب العربي ،
١٣٩٦ ه ١٩٧٦ م)
٢٦٦ ـ غريب
الحديث للإمام الخطابي البستي ، تحقيق : عبد الكريم إبراهيم العزباوي (دمشق : دار
الفكر ، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٢٦٧ ـ فتح
الباري ، لابن حجر ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب (بيروت :
١٣٧٩ ه)
٢٦٨ ـ فرحة
الأديب ، لأبي محمد الأعرابي الملقب بالأسود الغندجاني ، تحقيق : د. محمد علي
سلطاني ، دار قتيبة
٢٦٩ ـ قطر
الندى وبلّ الصدى ، لأبي محمد عبد الله جمال الدين بن هشام ،
ط ١٣ (القاهرة : دار الاتحاد العربي للطباعة ، ١٣٨٩ ه ١٩٦٩ م)
٢٧٠ ـ قيس
ولبنى : شعر ودراسة ، جمع وتحقيق : د. حسين نصار (القاهرة : دار مصر للطباعة)
٢٧١ ـ كتاب
أخبار النحويين البصريين لأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، اعتنى بنشره
وتهذيبه : فربنس كرنكو ، (بيروت : المطبعة الكاثوليكية ، ١٩٣٦ م)
٢٧٢ ـ كتاب
أسرار العربية ، لأبي البركات عبد الرحمن الأنباري ، تحقيق محمد بهجت البيطار (دمشق
: مطبعة الترقي ، ١٣٧٧ ه ١٩٥٧ م)
٢٧٣ ـ كتاب
الأزهية في علم الحروف لعلي بن محمد النحوي الهروي ، تحقيق : عبد المعين الملوحي (دمشق
: مطبوعات مجمع اللغة العربية ، ١٣٩١ ه ١٩٧١ م)
٢٧٤ ـ كتاب
الأغاني ، لأبي الفرج الأصبهاني ، تحقيق : إبراهيم الأبياري (دار الشعب ، ١٣٨٩ ه
١٩٦٩ م)
٢٧٥ ـ كتاب الأفعال
، لأبي القاسم علي بن جعفر السعدي المعروف بابن القطاع (مطبعة دائرة المعارف
العثمانية بحيدرآباد ، ١٣٦٠ ه)
٢٧٦ ـ كتاب
الاقتراح في علم أصول النحو لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ، تحقيق : د. أحمد
محمد قاسم ط ١ (القاهرة : مطبعة السعادة ، ١٣٩٦ ه ١٩٧٦ م)
٢٧٧ ـ كتاب
الأمالي ، لأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي (بيروت : دار الآفاق
الجديدة ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
٢٧٨ ـ كتاب
التكملة ، لأبي علي الفارسي ، تحقيق : د. كاظم بحر المرجان (الموصل : مطابع دار
الكتب للطباعة والنشر ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
٢٧٩ ـ كتاب
الجيم لأبي عمرو الشيباني ، تحقيق : عبد العليم الطحاوي ، مجمع اللغة العربية ط ١ (القاهرة
: الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية ، ١٣٩٥ ه ١٩٧٥ م)
٢٨٠ ـ كتاب
الحيوان للجاحظ ، تحقيق وشرح : عبد السّلام هارون ، ط ٢ ، ١٣٨٥ ه ١٩٦٦ م
٢٨١ ـ كتاب
الدرر اللوامع على همع الهوامع ، لأحمد بن الأمين الشنقيطي ط ١ (مصر : مطبعة
كردستان العلمية ١٣٢٨ ه)
٢٨٢ ـ كتاب
السنة لأبي بكر عمرو بن أبي عاصم الضحاك الشيباني ، تحقيق :
محمد ناصر
الأباني ، ط ١ (بيروت : المكتب الإسلامي ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
٢٨٣ ـ كتاب
الشعر ، أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب ، لأبي علي الفارسي ، تحقيق وشرح : د.
محمد محمود الطناحي ، ط ١ (القاهرة : مكتبة الخانجي ، مطبعة المدني ، ١٤٠٨ ه ١٩٨٨
م)
٢٨٤ ـ كتاب
الصناعتين :الكتابة والشعر ، لأبي هلال الحسن العسكري، تحقيق : علي محمد البجاوي
ومحمد أبو الفضل إبراهيم ، ط ١ (القاهرة : دار إحياء الكتب العربية ، ١٣٧١ ه ١٩٥٢
م)
٢٨٥ ـ كتاب
العقد الفريد ، تأليف أبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه ، شرحه وضبطه : أحمد أمين
وآخرون (بيروت : دار الكتاب العربي ، ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م)
٢٨٦ ـ كتاب
الكافية في النحو لابن الحاجب (بيروت : دار الكتب العلمية)
٢٨٧ ـ كتاب
اللامات ، لأبي الحسن علي بن محمد الهروي ، تحقيق : يحيى علوان البلداوي ، ط ١ (الكويت
: مكتبة الفلاح ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
٢٨٨ ـ كتاب
اللامات ، لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي ، تحقيق مازن مبارك ، ط ٢(دمشق
: دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
٢٨٩ ـ كتاب
المعاني الكبير لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، ط ١ (بيروت : دار
الكتب العلمية ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٤ م)
٢٩٠ ـ كتاب
المقتصد في شرح الإيضاح لعبد القاهر الجرجاني ، تحقيق :
د. كاظم بحر المرجان (عمان : المطبعة الوطنية ١٩٨٢ م)
٢٩١ ـ كتاب
النوادر في اللغة لأبي زيد الأنصاري ، تحقيق : د. محمد عبد القادر أحمد ، ط ١ (بيروت
: دار الشروق ، ١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
٢٩٢ ـ كتاب
الوحشيات (الحماسة الصغرى) لأبي تمام ، علق عليه وحققه : عبد العزيز الميمني
الراجكوتي ، ط ٢ (القاهرة : دار المعارف بمصر)
٢٩٣ ـ كتاب ذيل
الأمالي والنوادر لأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي (بيروت : دار الآفاق الجديدة ، ١٤٠٠ ه ١٩٨٠ م)
٢٩٤ ـ كتاب
سيبويه ، ط ١ (مصر : المطبعة الكبرى الأميرية ، ١٣١٦ ه)
٢٩٥ ـ كتاب شرح
أشعار الهذليين ، صنعة أبي سعيد الحسن السكري ، تحقيق : عبد الستّار أحمد فراج (القاهرة
: مكتبة دار العروبة ، مطبعة المدني)
٢٩٦ ـ كتاب شرح
المعلقات السبع ، لأبي عبد الله الحسين الزوزني
٢٩٧ ـ كتاب
فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب ، للحافظ شيرويه بن شهردار بن
شهرويه الديلمي ، تحقيق : فواز أحمد الزمرلي ومحمد المعتصم بالله البغدادي ، ط ١ (دار
الكتاب العربي ١٤٠٧ ه ١٩٨٧ م)
٢٩٨ ـ كتاب
مشكل إعراب القرآن تأليف مكّي بن أبي طالب القيسي ، تحقيق : ياسين محمد السواس (دمشق
: مجمع اللغة العربية ، ١٣٩٤ ه ١٩٧٤ م)
٢٩٩ ـ كتاب
مشكل إعراب القرآن ، تأليف مكي بن أبي طالب القيسي ، تحقيق : ياسين محمد السواس ،
ط ٢ (دمشق : دار المأمون للتراث)
٣٠٠ ـ كشف
الظنون عن أسماء الكتب والفنون ، لحاجي خليفة ، ١٩٤١ م
٣٠١ ـ كنز
العمال في سنن الأقوال والأفعال ، علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي
البرهان فوري ، الجزء التاسع ضبط وتصحيح : بكري حياني وصفوة السقا (بيروت : مؤسسة
الرسالة ، ١٣٩٩ ه ١٩٧٩ م)
٣٠٢ ـ كنوز
الحقائق في حديث خير الخلائق ، عبد الرؤوف المناوي ، ط ١ (بيروت : دار الكتب
العلمية)
٣٠٣ ـ لسان
العرب ، لابن منظور ، تحقيق : عبد الله علي الكبير وآخرين (دار المعارف بمصر)
٣٠٤ ـ ما يحتمل
الشعر من الضرورة ، لأبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي ، تحقيق : د. عوض بن حمد
القوزي ، ط ٢(القاهرة : دار المعارف ، ١٤١٢ ه ١٩٩١ م)
٣٠٥ ـ ما ينصرف
وما لا ينصرف ، لأبي إسحاق الزجاج ، تحقيق : هدى محمود قراعة ، (القاهرة : المجلس
الأعلى للشؤون الإسلامية ، ١٣٩١ ه ١٩٧١ م)
٣٠٦ ـ مجالس
ثعلب ، لأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، شرح وتحقيق : عبد السّلام هارون ، ط ٣ (دار
المعارف بمصر ١٩٦٩ م)
٣٠٧ ـ مجمع
الأمثال ، لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني ، تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد
(مطبعة السنة المحمدية ، ١٣٧٤ هت ١٩٥٥ م)
٣٠٨ ـ مجمع
الزوائد ومنبع الفوائد ، للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ، ط ٢ (بيروت :
دار الكتاب ، ١٩٦٧ م)
٣٠٩ ـ مجمع
الزوائد ومنبع الفوائد ، للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ، ط ٣ (بيروت :
دار الكتاب العربي ، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٣١٠ ـ مسند أبي
عوانة ، تحقيق : أيمن بن عارف الدمشقي ط ١ (بيروت : دار المعرفة ، ١٤١٩ ه ١٩٩٨ م)
٣١١ ـ مسند
الإمام أحمد ، الموسوعة الحديثة ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط ، وآخرين ط ٢ (بيروت :
مؤسسة الرسالة ، ١٤٢٠ ه ١٩٩٩ م)
٣١٢ ـ مسند
الإمام أحمد بن حنبل (بيروت : المكتب الإسلامي ، دار صادر)
٣١٣ ـ مسند
الشهاب للقاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي ، تحقيق : حمدي عبد المجيد
السلفي ،ط ١(بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٥ ه ١٩٨٥ م)
٣١٤ ـ مسند عبد
الله بن عمر ، تخريج أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ، تحقيق : أحمد راتب عرقوش
، ط ٤ (بيروت : دار النفائس ، ١٤٠٣ ه
١٩٨٣ م)
٣١٥ ـ معاني
القرآن ، صنّفه الأخفش الأوسط ، أبو الحسن سعيد بن مسعدة ، تحقيق : د. فائز فارس ،
ط ٢ (١٤٠١ ه ١٩٨١ م)
٣١٦ ـ معاني
القرآن للفراء ، ط ٢ (عالم الكتب ، ١٩٨٠ م)
٣١٧ ـ معاني
القرآن وإعرابه ، للزجاج أبي إسحاق إبراهيم السري ، تحقيق وشرح : د. عبد جليل عبده
شلبي ، ط ١ (بيروت : عالم الكتب ، ١٤٠٨ ه ١٩٨٨ م)
٣١٨ ـ معاهد
التنصيص على شواهد التلخيص ، لعبد الرحيم بن أحمد العباسي ، تحقيق : محمد محيي
الدين عبد الحميد (بيروت : عالم الكتب ، ١٣٦٧ ه ١٩٤٧ م)
٣١٩ ـ معجم
الشعراء لأبي عبد الله محمد بن عمران المرزباني ، ط ٢ (بيروت : دار الكتب العلمية
، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٣٢٠ ـ معجم
الشعراء ، لأبي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني ، تصحيح وتعليق : د. ف. كرنكو ،
ط ١ (بيروت : دار الكتب العلمية مكتبة القدسي ، ١٤٠٢ ه ١٩٨٢ م)
٣٢١ ـ معجم
شواهد العربية ، لعبد السّلام محمد هارون ، ط ١ (القاهرة : مكتبة الخانجي بمصر ،
١٣٩٢ ه ١٩٧٢ م)
٣٢٢ ـ معجم
شواهد النحو الشعرية ، د. حنا جميل حداد ، ط ١ (الرياض : دار العلوم للطباعة
والنشر ، ١٤٠٤ ه ١٩٨٤ م)
٣٢٣ ـ معجم ما
استعجم من أسماء البلاد والمواضع ، لعبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي ،
تحقيق : مصطفى السقا (بيروت : عالم الكتب)
٣٢٤ ـ مغني
اللبيب عن كتب الأعاريب ، لأبي محمد عبد الله جمال الدين ابن يوسف بن هشام ، تحقيق
: محمد محيي الدين عبد الحميد.
٣٢٥ ـ موطأ
الإمام مالك ، إعداد : أحمد راتب عرموش ، ط ٥ (بيروت : دار النفائس ، ١٤٠١ ه ١٩٨١
م).
٣٢٦ ـ نصب
الراية لأحاديث الهداية ، للإمام جما الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف الحنفي
الزيلعي (دار الحديث ، المجلس الأعلى)
٣٢٧ ـ نهاية
الأرب في فنون الأدب ، لشهاب الدين النويري (القاهرة : دار الكتب المصرية ، ١٣٤٢ ه
١٩٢٤ م)
٣٢٨ ـ نوادر
المخطوطات ، تحقيق : عبد السّلام هارون ، ط ٢ (شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي
الحلبي بمصر ، ١٣٩٢ ه ١٩٧٢ م)
٣٢٩ ـ هدية
العارفين ، لإسماعيل باشا البغدادي (استانبول : ١٩٥١ م)
٣٣٠ ـ همع
الهوامع ، شرح جمع الجوامع في علم العربية ، للإمام جلال الدين السيوطي.
فهرس الموضوعات
مقدمة الدراسة............................................................. ٥
ابن الوردي
حياته وآثاره.................................................... ١١
مولده ووفاته............................................................. ١٣
شيوخه.................................................................. ١٤
إجازاته
لتلاميذه وعلماء عصره.............................................. ١٩
ابن الوردي
والعمل في القضاء.............................................. ٢١
منزلته العلمية
والأدبية..................................................... ٢٤
مصنفاته
العلمية.......................................................... ٢٥
آثاره الأدبية.............................................................. ٢٨
تحرير الخصاصة
في تيسير الخلاصة (دراسة تحليلية)............................. ٣١
منهجه في الشرح......................................................... ٣١
مصادره................................................................. ٣٣
ابن الوردي
وابن مالك..................................................... ٣٤
ابن الوردي
وابن الناظم.................................................... ٥٧
مذهبه النحوي........................................................... ٦٩
ما يوهم أنها
آراء نحوية لابن الوردي......................................... ٧٦
اسم الكتاب............................................................. ٨٣
ترجمة ابن مالك........................................................... ٨٧
مؤلفاته.................................................................. ٨٧
مقدمة التحقيق........................................................... ٩٣
وصف النسخ............................................................ ٩٣
منهج التحقيق............................................................ ٩٦
مقدمة المؤلف............................................................ ٩٩
الكلام وما
يتألف منه................................................... ١٠٢
المعرب والمبني........................................................... ١٠٨
النكرة
والمعرفة........................................................... ١٢٦
العلم.................................................................. ١٤١
اسم الإشارة............................................................ ١٤٤
الموصول............................................................... ١٤٧
المعرف بأداة
التعريف.................................................... ١٦٢
الابتداء................................................................ ١٦٦
كان وأخواتها........................................................... ١٨٣
ما ولا وإن
المشبهات بليس............................................... ١٩٦
أفعال المقاربة........................................................... ٢٠٢
إن وأخواتها............................................................. ٢١٤
لا التي لنفي
الجنس...................................................... ٢٣٥
ظن وأخواتها............................................................ ٢٤٤
أعلم وأرى............................................................. ٢٥٣
الفاعل................................................................. ٢٥٦
النائب عن
الفاعل...................................................... ٢٦٦
اشتغال العامل
عن المعمول............................................... ٢٧٣
تعدي الفعل
ولزومه..................................................... ٢٧٨
التنازع في
العمل........................................................ ٢٨٥
المفعول المطلق........................................................... ٢٩٢
المفعول له.............................................................. ٢٩٧
المفعول فيه............................................................. ٣٠١
المفعول معه............................................................. ٣٠٤
الاستثناء............................................................... ٣١٠
الحال.................................................................. ٣١٩
التمييز................................................................. ٣٥٢
حروف الجر............................................................ ٣٥٧
الإضافة................................................................ ٣٧٩
المضاف إلى ياء
المتكلم.................................................. ٤١١
إعمال المصدر.......................................................... ٤١٤
إعمال اسم
الفاعل وصيغ المبالغة واسم المفعول.............................. ٤٢٢
أبنية المصادر........................................................... ٤٣٣
أبنية أسماء
الفاعلين والمفعولين والصفات المشبهة............................. ٤٤٣
الصفة المشبهة
باسم الفاعل.............................................. ٤٤٦
التعجب............................................................... ٤٥٠
نعم وبئس وما
جرى مجراهما............................................... ٤٥٧
أفعل التفضيل.......................................................... ٤٦٩
النعت................................................................. ٤٨٠
التوكيد................................................................. ٤٨٩
عطف البيان........................................................... ٤٩٥
عطف النسق........................................................... ٤٩٩
البدل.................................................................. ٥٢٦
النداء.................................................................. ٥٣٦
فصل (تابع
المنادى)..................................................... ٥٤٤
المنادى المضاف
إلى ياء المتكلم............................................ ٥٤٩
أسماء لازمت
النداء...................................................... ٥٥٣
الاستغاثة.............................................................. ٥٥٥
الندبة................................................................. ٥٥٩
الترخيم................................................................ ٥٦٤
الاختصاص............................................................ ٥٧٠
التحذير
والإغراء........................................................ ٥٧٢
أسماء الأفعال
والأصوات.................................................. ٥٧٦
نونا التوكيد............................................................. ٥٧٩
ما لا ينصرف.......................................................... ٥٨٧
إعراب الفعل........................................................... ٥٩٩
عوامل الجزم............................................................ ٦٢٢
فصل (لو)............................................................. ٦٤٢
أمّا ولو لا
ولو ما........................................................ ٦٤٥
الإخبار بسبب
الذي والألف واللام....................................... ٦٥٢
العدد.................................................................. ٦٥٧
كم وكأيّ وكذا......................................................... ٦٦٧
الحكاية................................................................ ٦٧١
التأنيث................................................................ ٦٧٥
المقصور
والممدود........................................................ ٦٨١
كيفية تثنية
المقصور والممدود وجمعهما تصحيحا............................. ٦٨٤
جمع التكسير........................................................... ٦٨٨
التصغير................................................................ ٧٠٢
النسب................................................................ ٧٠٧
الوقف................................................................. ٧١٥
الإمالة................................................................. ٧٢٢
التصريف.............................................................. ٧٢٧
فصل في زيادة
همزة الوصل................................................ ٧٣٤
الإبدال................................................................ ٧٣٦
فصل (إبدال
الواو ياءا والياء واوا وهي لام)................................. ٧٤٩
فصل (إبدال
الواو ياءا ، وإبدال الواو والياء ألفا............................. ٧٥٠
فصل (إبدال
الواو ياءا والياء واوا وهما عين)................................. ٧٥٤
فصل (إبدال
الوا والياء تاءا وإبدال التاء طاءا)............................... ٧٦٠
فصل (حذف فاء
الأمر والمضارع)......................................... ٧٦٢
الإدغام................................................................ ٧٦٥
الفهارس العامة.......................................................... ٧٧١
فهرس القرآن
الكريم..................................................... ٧٧٣
فهرس الأحاديث
والآثار................................................. ٧٩٩
فهرس أقوال
العرب وأمثالهم............................................... ٨٠٣
فهرس الشعر........................................................... ٨٠٧
فهرس الرجز............................................................ ٨٣٧
فهرس الكتب.......................................................... ٨٤٥
فهرس القبائل
والجماعات................................................. ٨٤٧
فهرس الأعلام.......................................................... ٨٤٩
فهرس المصادر
والمراجع................................................... ٨٥٥
فهرس الموضوعات................................................ ٨٨٥
ـ ٨٩٠
|