بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقدمة

لم تكن اللّغة العربيّة يوما ، من حيث المنطق والمفهوم ، أداة ترهيب وتعجيز ، بل كانت ولا تزال وسيلة من وسائل الاتصال الفكريّ والروحيّ على حدّ سواء.

وبما لهذه اللّغة من كبير الأهميّة وعظيم الشأن ، كانت الدعوة من رجال الفكر القدامى ، لوضع أسس وضوابط تحميها وتحفظها سليمة وصحيحة مما قد يعتريها من الشوائب ضمن إطارها العربي الأصيل. إلّا أنّ هذه الأسس والضوابط قد اتخذت منحى ربما ضاع معه الهدف الأساسي والغاية المبتغاة ، ذلك أنّ التشعّب والتنوّع في الأسس والضوابط وفق آراء واضعيها ، وجريانهم وراء اللهجات المختلفة باختلاف القبائل العربيّة ، أدّى إلى نوع من الحيرة والضياع بين الأصحّ والصّحيح والضعيف ، في المنطق الإعرابي ، وبين قول فلان وجماعة فلان من النّحاة ، وبين مذهب هذا ومذهب ذاك. واستطرادا أضحت اللّغة العربيّة وقواعدها بصرفها ونحوها بالنّسبة إلى بعض طلّاب اليوم نوعا من الإعجاز وضربا من المستحيلات ، وأخذوا ينظرون إليها وكأنّها عقبة كأداء يصعب اجتيازها.

واتّقاء لتلك المخاوف ، وضنا بالمستقبل والمصير ، نفروا منها وابتعدوا عنها جارين وراء علوم أخرى من رياضيات وعلوم وغير ذلك ، تزيل عن نفوسهم هواجس الخوف وتكفل لهم الفوز والنّجاح باذلين في سبيلها كلّ اهتماماتهم وجهودهم. وربّما زاد الأمر وطأة عدم إعطاء اللّغة العربيّة الاهتمام اللّازم ، وذلك بوضع منهجيّة حديثة ، تتلاءم وروح العصر ، لتعليمها وتطوير الأسلوب التعليمي


بطرق جديدة ومشوّقة ، تبسّط الأمور ولا تعقّدها فتقرّب بدل أن تنفّر.

وانطلاقا من هذه المعطيات ، وبعد خبرة لا تقل عن خمس وثلاثين سنة في التّعليم وشؤونه وطرقه وأساليبه وبتشجيع من رجل الفكر والبحث العلمي الدكتور آميل بديع يعقوب ، كانت خطوتنا هذه محاولة دؤوبة لتبسيط صعوبات الإعراب التي يعانيها طلّابنا. وقد حاولنا جاهدين أن نضع بين أيدي زملائنا الأكارم وطلابنا الأعزّاء كتابا قد ينفرد عن غيره من بقيّة المصنّفات بأمور عدّة ، منها.

أولا : لقد اعتمدنا الألفبائيّة في ترتيب الكلمات وهذا ما يسهّل كثيرا في إيجاد الكلمة المطلوبة دون كبير عناء.

ثانيا : اتخذنا أسلوب التبسيط في الإعراب ، وبذلك جنّبنا القارىء الكريم الغوص في متاهات اللّغة وأبوابها ووجوهها الإعرابيّة المختلفة ، إلّا ما وجدناه من الضرورة بمكان فلفتنا الانتباه إليه محددين الوجه الأصحّ والأسلم.

ثالثا : لقد حاولنا أن نورد بين دفتي كتابنا هذا أكبر قدر ممكن من الكلمات الصعبة والتي تنطوي على عدّة أوجه إعرابية فنحدّد كل وجه ونضع عليه مثالا ثم نقوم بإعرابه.

رابعا : لقد أخذنا الإعراب من أسهل طرقه وتوخّينا الإيجاز دون أي تفريط في المعنى.

إنّها محاولة أولى قمنا بها بعد شهور عدّة من الاطّلاع والبحث والتّنقيب يحدونا أمل واحد هو خدمة أبنائنا عن طريق توفير أفضل السبل للاطّلاع على لغتهم والإلمام بها إلماما جيّدا. آملين أن يحظى كتابنا هذا برضى القارىء الكريم ، وأن يجد فيه ما يريح النفس ويروي الغليل متّبعين في ذلك قوله الكريم (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)

راجين من المولى أن يأخذ بيدنا ويرشدنا إلى ما فيه حسن المآب.

والله نسأل ، وهو نعم المولى ونعم النصير.

راسنحاش ـ البترون

١ / ٦ / ١٩٩١

طاهر يوسف الخطيب


باب الهمزة

ـ أ ـ

الهمزة «أ» هي الرّمز الأوّل للأبجديّة نطقا ، وتأتي على عدّة أوجه منها :

١ ـ همزة التّسوية : وهي الّتي تأتي بعد كلمة «سواء» ، ولا بدّ لها من «أم» المعادلة ، فيصحّ تأويلها مع ما بعدها بمصدر يحلّ محلّها ، نحو قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ)(١). أي : سواء علينا جزعنا أو صبرنا.

(«سواء» : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«جزعنا» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ همزة الاستفهام : ويستفهم بها عن أمر يراد تعيينه ، نحو : «أسامر مجتهد أم نبيل؟».

(«أسامر» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سامر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مجتهد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ همزة النّداء : وتستعمل لنداء القريب ، نحو : «أخالد ، أقدم».

(«أخالد» : الهمزة حرف نداء للقريب ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من

__________________

(١) سورة إبراهيم : آية ٢١.


الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف).

٤ ـ همزة الأصل : وهي من أصل الكلمة ، نحو : «أخ ، أب».

٥ ـ همزة القطع : وهي الّتي تقع في أوّل الكلمة ، تكتب وتلفظ ، زائدة في ماضي الرّباعي وأمره ومصدره ، نحو : «أخرج ، أخرج ، إخراج».

٦ ـ همزة الوصل : تقع في أوّل الكلمة وتكون زائدة وإنّما أتي بها للتخلّص من الابتداء بالساكن ، نحو : «استخرج الخلاصة» ، وتكتب ولا تلفظ إذا وقعت بعد كلام مسبق ، نحو : «يا وسام استخرج المعادن».

الألف

تأتي :

١ ـ ضميرا للرّفع ، نحو : «المعلّمان يدرّبان التلاميذ» («يدرّبان» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والألف : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

٢ ـ علامة للرّفع في المثنّى ، نحو : «الولدان يقطفان العنب». («الولدان» : مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى).

٣ ـ علامة للنّصب في الأسماء الستّة ، نحو : «شاهدت أباك» («أباك» : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الستّة).

٤ ـ حرفا لا يعرب ، وذلك :

أ ـ في الاسم المنوّن المنصوب ، نحو : «شاهدت سميرا».

ب ـ لإشباع حرف الرويّ المفتوح ، وتسمّى ألف الإطلاق ، نحو قول الشاعر :

«ونكرم جارنا ما دام فينا

ونتبعه الكرامة حيث مالا»

(«مالا» : «مال» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، والألف حرف إطلاق لا محلّ له من الإعراب).


ج ـ بدلا من نون التوكيد ، نحو قوله تعالى : (وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ)(١) ، فألف «ليكونا» بدل من نون التوكيد الخفيفة «ليكونن».

ح ـ لتفريق واو الجماعة المتّصلة بالفعل الماضي ، نحو : «جلسوا ، شربوا» ، أو المضارع المنصوب ، نحو : «لن يذهبوا» ، أو المضارع المجزوم ، نحو : «لم يدرسوا» أو الأمر ، نحو : «جاهدوا في سبيل الله» عن واو جمع المذكّر السّالم ، نحو «معلمو المدرسة» وعن واو الأسماء الستّة المرفوعة وعن واو العلة في المضارع المعتل الآخر ، نحو «يدنو» وعن واو «أولو» المضافه ، نحو : «جاء أولو الأمر».

د ـ في النّدبة ، نحو : «وا زيداه» ، (الألف في : زيداه).

ر ـ في النّداء ، نحو : «يا أبتا» ، (الألف في : أبتا).

ـ آ ـ

حرف لنداء البعيد أو ما في حكمه كالنّائم والغافل ، نحو : «آخالد ، قم فقد أشرقت الشمس».

(«آخالد» : آ : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف. والتقدير : أنادي).

ـ آب ـ

هو اسم الشهر الثامن من السنة الشمسيّة ، وهو منصرف بخلاف غيره من بقيّة الشهور ، نحو : «أمضيت شهر آب في الجبل».

(«آب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ آب ـ

فعل ماض بمعنى : «عاد» ، نحو : «آب المهاجر من الغربة».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٣٢.


(«آب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

ـ آجلا ـ

ضدّها عاجلا ، وتأتي في نحو قولك : «سأكلّمك آجلا» ، أي : في وقت لاحق.

وتعرب :

(«آجلا» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «أكلّم»).

ـ وقد تفقد معنى الظرفيّة ، فتعرب كبقيّة الأسماء حسب موقعها في الجملة ، نحو : «فكّر في العاجل واترك الآجل».

(«الآجل» : مفعول به لفعل «اترك» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ آح ـ

اسم صوت للسّاعل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ آح ـ آح ـ

اسم صوت للحثّ على العمل ، مبنيّ على الفتح أو الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ آحاد ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : «منفردين» ، نحو : «غادر الطلّاب المعهد آحادا» وتعرب :

(«آحادا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخرها).

٢ ـ وفي غير ذلك ، تعرب كبقيّة الأسماء ، حسب موقعها في الجملة ، نحو : «تأتي مرتبة الآحاد قبل مرتبة العشرات» («الآحاد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).


ـ آحاد آحاد ـ

تأتي في نحو : «خرج العمّال آحاد آحاد» : لفظ مركّب مبنيّ على فتح الجزئين في محلّ نصب حال).

ـ آخ ، آخ ، آخ ـ

اسم صوت يطلقه المتوجّع من شدّة الألم ، مبنيّ لا محلّ له من الإعراب.

ـ آخر ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، نحو : «جاء وليد في الترتيب آخرا».

٢ ـ ظرف زمان ، منصوبا بالفتحة ، نحو : «زرت المعلّم آخر النّهار».

٣ ـ وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «انطلق الآخر» («الآخر» : فاعل «انطلق» مرفوع بالضمّة) ، و «رأيت الآخر» ، («الآخر» : مفعول به منصوب بالفتحة) ... الخ.

ـ آخر ـ

اسم تفضيل من «أخر» ، ممنوع من الصرف ، يستعمل بمعنى الصفة المشبّهة ، نحو : «تعرفت على عالم آخر يجري أبحاثا علميّة».

(«آخر» : نعت «عالم» مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف ، لأنّه على وزن «أفعل») ، يستعمل للعاقل فيثنّى : «آخران» و «أخريان» ويجمع : «آخرون» ، كما يستعمل لغير العاقل فيجمع على «أواخر».

ـ آخرة ـ

لها أحكام «آخر» وإعرابها. انظر : آخر.


ـ آدم ـ

هو أبو البشر عليه السّلام ، وقد جاءت التسمية كذلك إمّا نسبة إلى أديم الأرض على أنّه خلق منها وإمّا على أنّه مشتقّ من الأدمة وهو اللّون.

وقد جاء في قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ)(١) («لآدم» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «آدم» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة أو لوزن الفعل).

ـ آذار ـ

هو اسم الشهر الثالث من السنة الشمسيّة ، يعرب :

١ ـ ظرف زمان ، إذا دلّ على الزّمان وأمكن تقدير «في» قبله ، نحو : «عدت من المهجر آذار الفائت».

(«آذار» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ كبقيّة الأسماء الممنوعة من الصرف ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «التقيت بك في آذار».

(«آذار» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة والعجمة).

ـ آض ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، إذا كانت بمعنى : «صار» ، نحو : «آض القمح طحينا».

(«آض» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٣٤.


«القمح» : اسم «آض» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«طحينا» : خبر «آض» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «عاد» أو «رجع». نحو : «آض المصطاف إلى بلده».

(«آض» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«المصطاف» : فاعل «آض» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ آل ـ

فعل ماض بمعنى : «صار» و «عاد» ، نحو : «آل إليه الأمر» أي : صار إليه الأمر.

(«آل» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

ـ آمين ـ

اسم فعل أمر بمعنى : «استجب» ، نحو قول ابن زيدون :

«غيظ العدى من تساقينا الهوى فدعوا

بأن نغضّ فقال الدّهر آمينا

(«آمينا» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، والألف للإطلاق).

ـ آن ـ

كلمة تتضمّن معنى الوقت ، نحو «أراك آنا بعد آن» أي : وقتا بعد وقت.

وتأتي بمعنى : «حين» ، نحو : «سننظر الأمر آن تزورني» ، أي : حين تزورني.

(«آن» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه للفعل «ننظر»).


ـ آنا ـ

هي «آن» في حالة التنوين لذلك لا تضاف ، نحو : «غبت عن بلدي آنا من الدّهر».

(«آنا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «غاب»).

ـ آناء ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً)(١).

(«آناء» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لاسم الفاعل «قانت» ، وهو مضاف. «اللّيل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ آنئذ ـ

لفظ مركّب من «آن» و «إذ» ، نحو : «رنّ الجرس وكنت آنئذ في غرفة المطالعة».

(«آنئذ» : آن : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «إذ» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. والتنوين في «إذ» تنوين عوض ناب عن جملة محذوفة ، والتقدير : وكنت آن إذ رنّ الجرس في ...).

ـ آنفا ـ

تأتي بمعنى : «من قبل» ، وتعرب :

١ ـ ظرف زمان منصوبا بالفتحة ، نحو : «كلمتك آنفا عن وضع ابنك».

٢ ـ اسما كبقيّة الأسماء ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «للكلام الآنف الذّكر تأثير على المستقبل».

(«الآنف» : نعت «الكلام» مجرور بالكسرة الظاهرة).

__________________

(١) سورة الزّمر : آية ٩.


ـ آه ـ

آه ، آه ، آه : اسم فعل مضارع بمعنى : «أتوجّع» مبنيّ حسب حركة آخره ، نحو : «آه ممّن يغتابون الآخرين». («آه» : اسم فعل مضارع مبنيّ على الكسر الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ آها ـ

كلمة تستعمل عند التأسف على خسارة أو على شيء مفجع ، مبنيّة دائما على الفتح ، تعرب إعراب «آه». انظر : آه.

ـ آونة ـ

بمعنى : الوقت والحين ، وتعرب :

ظرف زمان منصوبا بالفتحة الظاهرة ، نحو قول الشاعر :

«طافت أمامة بالرّكبان آونة

يا حسنه من قوام ما ومنتقبا»

 ـ آي ـ

تأتي :

١ ـ اسم صوت للتوجّع ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

٢ ـ حرف نداء للبعيد أو من كان في منزلته ، كالنائم والساهي ، نحو : «آي عصام».

٣ ـ جمع «آية» ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «بدأ الشيخ بتلاوة آي من الذّكر الحكيم».

(«آي» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ آينة ـ

لغة في «آونة». انظر : آونة.


ـ أب ـ

اسم من الأسماء الستّة ، بشرط أن تكون كلمة «أب» في حالة الأفراد ، مضافة إلى غير ياء المتكلّم ، غير مصغّرة. فتعرب بالحروف : ترفع بالواو ، نحو : «عاد أبوك من السّفر» ، وتنصب بالألف ، نحو : «شاهدت أباك وهو يعمل في الحديقة» ، وتجرّ بالياء ، نحو : «سلّمت على أبيك عند المدخل».

وتعرب كسائر الأسماء بالحركات إذا :

ـ كانت غير مضافة ، نحو : «الأب حريص على مستقبل أبنائه».

ـ كانت مضافة إلى ياء المتكلّم ، نحو : «أبي قرّة عيني».

ـ كانت مصغّرة ، نحو : «ما أسماك يا أبيّ».

ـ جمعت ، نحو : «الآباء يهتمّون بتوعية أبنائهم».

ـ ثنّيت ، تعرب إعراب المثنّى ، فترفع بالألف ، «الأبوان هما رمز الطهارة».

(«الأبوان» : مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنى) ، وتنصب وتجر بالياء ، نحو : «رأيت أبويك» و «سلّمت على أبويك».

ـ أبا ـ

تأتي في نحو قولهم : «ورثناها أبا عن جدّ» وتعرب : اسما منصوبا بنزع الخافض. أي ورثناها عن أب عن جدّ.

ـ أبابيل ـ

اسم جمع لا مفرد له ، تعرب إعراب الاسم الممنوع من الصرف ، جاء على وزن صيغة منتهى الجموع ، كما جاء في قوله تعالى : (وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ)(١).

__________________

(١) سورة الفيل : آية ٣.


ـ أباديد ـ

اسم جمع بمعنى : متفرقين ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «خرج التلاميذ من المدرسة أباديد». («أباديد» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ أبالي ـ

تأتي في نحو قولك : «أنا لا أبالي بأمره». أي : لا أهتمّ. وتجزم على نحو : «لم أبال».

ـ إبّان ـ

ظرف بمعنى : «حين» ، يضاف إلى الاسم المفرد ، نحو : «زرت القاهرة إبّان الشّتاء» ، وإلى الجملة الاسميّة «زرت الجزائر إبّان الحرب مشتعلة» ، وإلى الجملة الفعليّة ، نحو : «سافرت إبّان ابتدأت الدّراسة».

ـ إبّانئذ ـ

لفظ مركّب من «إبّان» و «إذ». مثل : «آنئذ». انظر : آنئذ.

ـ أبت ، أبت ـ

جاء في قوله تعالى : (يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)(١).

(«أبت» : منادى منصوب بالفتحة ، والتّاء للتأنيث وهي عوض عن «ياء» المتكلم ، إذ الأصل يا «أبي») ويجوز في كلمة «أب» و «أم» عند النداء :

١ ـ حذف «ياء» المتكلّم أو إثباتها ، فنقول : «يا أب ، أو يا أبي».

٢ ـ حذف «الياء» وإبدالها بـ «تاء» التأنيث أو تحويلها إلى «ألف» ، نحو : «يا أبت ، يا أبا».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٤.


ـ أبتاه ـ

كلمة مؤلّفة من «أبتا» الّتي هي في الأصل «يا أبي» و «الهاء» الّتي هي حرف للسّكت مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ ابتدأ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا جامدا ، يعمل عمل «كاد» إذا كان بمعنى : «شرع» ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «ابتدأ المريض يأكل» ، («ابتدأ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المريض» : اسم «ابتدأ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يأكل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعليّة «يأكل» في محلّ نصب خبر «ابتدأ»).

٢ ـ فعلا ماضيا متصرفا تامّا في غير ما ذكر ، نحو : «ابتدأ المهرجان السّاعة العاشرة صباحا» ، («المهرجان» : فاعل «ابتدأ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أبتع ـ

لفظ يأتي بعد كلمة «أجمع» الّتي تأتي بعد «كلّ» ، وهي لتقوية التوكيد ، ممنوعة من الصرف ، نحو : «رجع الجنود كلّهم أجمع أبتع» ، فكلمة «كلّ ، أجمع ، أبتع» توكيد لـ «الجنود» تبع مؤكّده في حالة الرّفع مرفوع بالضمّة الظاهرة.

ـ أبتعون ـ

مثل «ابتع» ولكنّها في حالة الجمع تأتي بعد «أجمعون» لتقوية التوكيد ، ترفع بـ «الواو» وتنصب وتجرّ بـ «الياء» لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السالم ، نحو : «قدم المصطافون كلّهم أجمعون أبتعون» ، «رأيت المصطافين كلّهم أجمعين أبتعين» ، «مررت بالفلّاحين كلّهم أجمعين أبتعين».


ـ أبد ـ

تأتي بمعنى : «أقام» ، نحو : «أبد بالمكان» أي : أقام فيه و «تأبّد» أي : صار أبديّا.

وتأتي بمعنى : الدّهر ، أو الزّمن الممتدّ الّذي لا انقطاع له ، وتجمع على «آباد» و «أبود» ، وهي تلازم الإضافة إلى اسم من لفظها ، نحو : «سأبقى على العهد أبد الآبدين».

(«أبد» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «أبقى». وهو مضاف. «الآبدين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

وقد تضاف إلى اسم بمعناها ، نحو : «سأبقى وفيّا أبد الدّهر».

وقد تتجرد من الظرفيّة فتعرب عندئذ حسب موقعها في الجملة ، نحو : «سنبقى أوفياء لبعضنا إلى الأبد».

(«الأبد» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ أبدا ـ

هي «أبد» ولكنّها مقطوعة عن الإضافة ، تستعمل لاستغراق المستقبل وتنوّن دائما وكثيرا ما تسبق بنفي ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها)(١) وقد تستعمل في الإثبات ، نحو قوله تعالى : (وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً)(٢).

(«أبدا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنه مفعول فيه لـ «خالدين»).

ـ أبق ـ

تأتي بفتح الباء أو كسرها ومعناها : «هرب» نحو : «أبق العبد من سيّده» أي : هرب ، وعبد آبق وعبيد أبّاق. وقد جاء في قوله تعالى : (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ

__________________

(١) سورة المائدة : آية ١.

(٢) سورة التغابن : آية ٩.


الْمَشْحُونِ)(١) («أبق» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. يعود إلى يونس عليه السّلام في الآية السابقة).

ـ إبليس ـ

اسم علم جاء من فعل «بلس» أي : يئس ، وقد جاء في قوله تعالى : (أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ)(٢) أي : آيسون من رحمته تعالى. ونحو قوله عزّ وجلّ : (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ)(٣).

(«إبليس» : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).

ـ ابن ـ

تحذف همزة «ابن» إذا وقعت صفة بين علمين أو ما هو بمنزلتهما : «خالد بن الوليد بطل معركة اليرموك» وتعرب : نعتا أو بدلا أو عطف بيان.

(«بن» : نعت أو بدل أو عطف بيان ، مرفوع بالضمّة الظاهرة) أو وقعت بين علم وكنية ، نحو : «عمر بن أبي ربيعة» أو وقعت بعد أحد أحرف النّداء ، نحو : «يابن الكرام لا تتخلّف عن واجباتك» ، أو بعد همزة الاستفهام ، نحو «أبنكم مجتهد؟» وتثبت في غير ما ذكر وتعرب «ابن» :

١ ـ خبرا ، إذا وقعت بين علمين بقصد الإخبار ، نحو : «سعيد ابن هشام» وفي هذه الحالة يكون «ابن» بمنزلة المنفصل عن الاسم الّذي سبقه ، حيث يقدّر الكلام : سعيد هو ابن هشام.

٢ ـ حسب موقعها في الكلام ، فتكون فاعلا ، نحو : «قدم ابن أخي من سفره» أو مفعولا به ، نحو : «زرت ابن أخي بعد عودته من السّفر».

٣ ـ المنادى الموصوف بـ «ابن» يجوز فيه البناء على الضمّ وهو الأصل ويجوز فيه النصب اتباعا للفتح في «ابن» ، نحو : «يا خالد بن زيد».

__________________

(١) سورة الصافات : آية ١٤٠.

(٢) سورة الأنعام : آية ٤٤.

(٣) سورة الشعراء : آية ٩٥.


(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف والتقدير : أنادي. أو. «خالد» : منادى منصوب بفعل النّداء ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. «بن» : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «زيد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ ابنم ـ

هي «ابن» و «الميم» حرف زائد للمبالغة. نحو : «عاد ابنم» («ابنم» : فاعل «عاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، و «رأيت ابنما» («ابنما» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، و «سلّمت على ابنم» («ابنم» : اسم مجرور بحرف الجرّ وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة).

ـ أبون ـ

هي جمع «أب» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السّالم ، ويعرب إعرابه.

ـ أبي ـ

نقول : «أبي كن بعوني».

(«أبي» : منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ بالإضافة). وتعرب «أب» في غير النّداء حسب موقعها في الجملة. راجع «أب» في موضعها.

ـ اتّخذ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال التحويل أخوات «الظنّ واليقين» بمعنى : «صيّر» تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «اتّخذ المجاهد الكفاح طريقا للحريّة».


(«الكفاح» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«طريقا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تاما يتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «اتّخذت الباخرة طريقها في البحر».

(«طريقها» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. و «ها» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ اتّفاقا ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة على تقدير : «متفقين» ، نحو : «اجتمعت مع صديقي في الحديقة اتّفاقا» أي : متفقين.

(«اتفاقا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة على تقدير : «اتّفق» ، نحو : «اتّفق العمّال وارباب العمل اتّفاقا واضحا».

(«اتفاقا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ إثر ـ

يقال : «زرت صديقي إثر عودته من السّفر»

(«إثر» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه للفعل «زرت». وهو مضاف. «عودته» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ إثره ـ

تأتي بمعنى : أقتفي أثره أي : على خطاه ، نحو : «فرّ السارق فركضت في إثره».


(«إثره» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ أثره ـ

تأتي بمعنى : «إثره» وتعرب إعرابها.

ـ أثناء ـ

تأتي بمعنى : «وقت» ، نحو : «سأقابلك أثناء اللّيل».

(«أثناء» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه للفعل «أقابل». وهو مضاف. «اللّيل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) ، وقد تسبق بحرف الجرّ فتجرّ به ، نحو : «أعلن المدير عن جوائز قيّمة في أثناء توزيع النتائج».

(«أثناء» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ اثنا عشر ـ

عدد مركّب ، يعرب جزؤه الأوّل إعراب المثنّى ، فيرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، وذلك حسب موقعه في الجملة ، والجزء الثاني مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، ومعدوده يكون اسما مذكّرا منصوبا على التمييز ، نحو : «نزل اثنا عشر راكبا من الطائرة».

(«اثنا» : فاعل «نزل» مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى.

«عشر» : اسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«راكبا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «رأيت اثني عشر سائحا» و «مررت باثني عشر عاملا».

ـ اثنان ـ

عدد ملحق بالمثنّى ، معدوده مذكّر ، يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ،


ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «حضر اثنان من المعلمين».

(«اثنان» : فاعل «حضر» مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى) و «رأيت اثنين من الطلّاب» ، و «مررت باثنين من العمّال».

ـ اثنان وعشرون ـ

عدد مركب من جزئين : الجزء الأوّل يعرب إعراب المثنّى ، فيرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء ، والجزء الثاني يعطف على الجزء الأوّل ، نحو : «دخل اثنان وعشرون طالبا» و «شاهدت اثنين وعشرين سائحا» ، و «مررت باثنين وعشرين جنديّا».

ـ اثنتا عشرة ـ

تعرب إعراب «اثنا عشر» ويكون معدودها مؤنثا ، نحو : «تسجّلت اثنتا عشرة تلميذة» ، و «شجّعت اثنتي عشرة متبارية» ، و «سلّمت على اثنتي عشرة طالبة».

ـ اثنتان ـ

عدد يعرب كإعراب «اثنان» ، ويكون معدوده مؤنّثا ، نحو : «حضرت معلمتان اثنتان» ، («اثنتان» : نعت «معلمتان» مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى) و «كافأت الإدارة معلمتين اثنتين» ، و «دخلت اثنتان من الطالبات».

ـ اثنتان وعشرون ـ

تعرب إعراب «اثنان وعشرون» إلّا أنّ معدودها يكون مؤنّثا ، الجزء الأوّل منها يرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء ، والجزء الثاني يعطف على الجزء الأوّل ، نحو : «حضرت اثنتان وعشرون معلّمة» و «شاهدت اثنتين وعشرين معلمة» و «تحدّثت مع اثنتين وعشرين طالبة».

ـ الإثنين ـ

هو اسم اليوم الثاني من أيّام الأسبوع ، ملحق بالمثنّى ، لذلك لا يثنّى ولا


يجمع ، فإن أردنا تثنيته أو جمعه قلنا «يوما الإثنين» أو «أيّام الإثنين» ويعرب ظرف زمان لدلالته على الوقت.

ـ أجدّك ـ

الهمزة حرف استفهام ، و «جدّ» تأتي بمعنى : حظّ ، وتأتي بمعنى : أبو الأب ، وأبو الأمّ ، تلازم الإضافة ، نحو : «أجدّك ، أجدّكما ، أجدّكم» ، وتعرب : مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : أتجدّ.

ـ أجل ـ

تأتي :

١ ـ حرفا من أحرف الجواب بمعنى : نعم ، تفيد الإثبات إذا كان الكلام قبلها مثبتا ، نحو : «أدرست؟ ـ أجل» أي : درست ، وتفيد النفي إذا كان الكلام قبلها منفيّا ، نحو : «ألم تسافر؟ ـ أجل» أي : لم أسافر. وتعرب :

(«أجل» : حرف جواب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ اسما بمعنى : مدّة ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «دنا أجله» («أجله» : فاعل «دنا» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة) ، ونحو قوله تعالى :

(وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا)(١) («أجلنا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ إجماعا ـ

تأتي في نحو : «أجمعوا على الرأي إجماعا» وتعرب : («إجماعا» : مفعول مطلق لفعل «أجمعوا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة الأنعام : آية ١٢٨.


ـ أجمع ـ

لفظ من ألفاظ التوكيد ، تتضمّن معنى الشمول ، وكثيرا ما تأتي لتقوية التوكيد ، نحو : «حضر القوم كلّهم أجمع» ، ولا تأتي غير توكيد مرفوع أو منصوب أو مجرور بحسب المؤكّد ، فلا تقع مبتدأ ولا خبرا ولا فاعلا ، إلّا إذا حذف المؤكّد ، دون غيرها من ألفاظ التوكيد ، ولا تقبل الإضافة إلّا إذا دخل عليها حرف جرّ زائد ، نحو : «سلّمت على الطّلاب أجمع» ، وهي ممنوعة من الصرف تجرّ بالفتحة عوضا عن الكسرة. ونحو : «دخل الطلّاب بأجمعهم» («بأجمعهم» : الباء حرف جرّ زائد ، مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أجمعهم» ، اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه توكيد لـ «الطلّاب» وهو مضاف «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ أجمعون ـ

جمع «أجمع» وتعرب إعرابها ، فترفع بالواو وتنصب وتجرّ بالياء ، لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السّالم ، نحو : «حضر الطلّاب كلّهم أجمعون» و «كافأت الطلّاب كلّهم أجمعين» و «مررت بالعمّال كلّهم أجمعين».

ـ أجمعين ـ

هي «أجمعون» في حالتي النصب والجرّ ، تعرب إعرابها. ومنهم من يعربها حالا في حالة النصب على تقدير : مجتمعين ، نحو : «شاهدت المعلمين أجمعين».

ـ أحاد ـ

اسم معدول عن «واحد» ، ممنوع من الصرف للعدل والوصفيّة ، نحو : «دخل التلاميذ الصفّ أحاد» («أحاد» : حال من «التلاميذ» منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ وقد تكرر «أحاد» ، نحو : «خرج العمّال أحاد أحاد» وفي هذه الحالة منهم


من يعربها : ١ ـ اسما مبنيّا على فتح الجزأين في محلّ نصب حال. ومنهم من يعربها : ٢ ـ «أحاد» الأولى : حال ، و «أحاد» الثانية : توكيد لـ «أحاد» الأولى.

ـ أحد ـ

اسم يدلّ على «مفرد» ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ)(١) («أحد» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه اسم «ما» ونحو : «ليس في الدّار أحد» ، («أحد» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة) وقد تستعمل «أحد» في الوصف المطلق ولا يكون ذلك إلّا في صفات الله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(٢) ومؤنث «أحد» «إحدى» ، نحو : اشتريت إحدى عشرة مجلّة».

ـ والأحد : هو اليوم الأوّل من أيام الأسبوع ، فإن صحّ أن نقدّر أمامه «في» ودلّ على زمان ، فهو ظرف زمان ، نحو : «سأسافر الأحد إلى فرنسا».

(«أسافر» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : أنا.

«الأحد» : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه لفعل «أسافر»).

ويعرب حسب موقعه في الجملة ، في غير ما ذكر ، نحو : «انتهى الأحد وانتهت معه عطلة الأسبوع».

(«الأحد» : فاعل «انتهى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ إحدى عشرة ـ

عدد مركّب ، مبنيّ على فتح الجزأين ، في محل رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، ومعدوده لا يكون إلّا مؤنثا منصوبا على التمييز ، نحو : «اشتركت إحدى عشرة طالبة في المباراة».

(«إحدى عشرة» : عدد مركب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ رفع فاعل

__________________

(١) سورة الحاقة : آية ٤٧.

(٢) سورة الاخلاص : آية ١.


لفعل «اشترك») و «شاهدت إحدى عشرة معلمة في الحفلة» ، («إحدى عشرة» : اسم مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ نصب مفعول به لفعل «شاهد». «معلمة» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ أحقّا ـ

كلمة مؤلفة من «همزة» الاستفهام ومن «حقّا» ، وتعرب بطريقتين :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف على تقدير : حقّ حقّا ، نحو : «أحقا أنّ والدك مسافر».

(«أحقّا» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «حقّا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : حقّ. والمصدر المؤول من «أنّ واسمها وخبرها» في محلّ رفع فاعل لـ «حقّا»).

٢ ـ ظرف زمان منصوبا بالفتحة ، نحو : «أحقّا أنّ خالدا نجح» ، («أحقا» : الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «حقّا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بمحذوف خبر مقدّم. والمصدر المؤول من «أن واسمها وخبرها» في محل رفع مبتدأ مؤخّر).

ـ أخ ـ

من الأسماء الستّة إذا توافرت فيها الشروط التالية :

١ ـ أن تكون مفردة ٢ ـ مضافة إلى غير ياء المتكلّم. ٣ ـ غير مصغّرة. وبدون ذلك فهي اسم كبقية الأسماء تعرب بالحركات وليس بالحروف. راجع : أب.

ـ أخاك أخاك ـ

لفظ يأتي بمعنى : الزم أخاك ، وتأتي في نحو قول الشاعر :

«أخاك أخاك إنّ من لا أخا له

كساع إلى الهيجا بغير سلاح»

(«أخاك» : مفعول به منصوب على الإغراء بفعل محذوف تقديره : الزم


وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «أخاك» : الثانية ، توكيد لـ «أخاك» الأولى ، منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ إخال ـ

تأتي بمعنى : «أظنّ» فتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «إخال المعركة منتهية».

(«المعركة» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«منتهية» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة) وقد تأتي بمعنى : «أختال» أو «أتباهى» وعندها لا تتعدّى إلّا إلى مفعول به واحد.

ـ أخبر ـ

من الأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفاعيل ، ويجب أن يكون أصل المفعولين الثاني والثالث مبتدأ وخبرا وقد يسدّ مسدهما «أنّ واسمها وخبرها» ، نحو : «أخبرت خالدا أنّ صديقه مسافر».

(«أخبرت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «خالدا» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «أنّ» : حرف مشبّه بالفعل يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثاني خبرا له. «صديقه» : اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «مسافر» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤول من «أنّ واسمها وخبرها» سدّ مسدّ مفعولي «أخبر» الثاني والثالث).

ـ اخلولق ـ

فعل من أفعال الرّجاء أخوات «كاد» ، يلازم صيغة الماضي ، لذلك هو قليل الاستعمال ويكون :


١ ـ ناقصا ، شرط أن يكون خبره جملة فعليّة فعلها فعل مضارع مقترن بـ «أن» ، نحو : «اخلولق الطقس أن يعتدل». («اخلولق» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطقس» : اسم «اخلولق» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يعتدل» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤوّل من «أن» وما بعدها في محلّ نصب خبر «اخلولق»).

٢ ـ تامّا ، في غير ما ذكر ، نحو : «اخلولقت الدّار» أي : خربت. («الدّار» : فاعل «اخلولق» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أخون ـ

تستعمل في بعض اللهجات العربيّة كاسم جمع لـ «أخ» ولذلك تلحق بجمع المذكّر السالم فترفع بالواو وتنصب وتجرّ بالياء.

ـ أدراك ـ

تأتي بمعنى : «أعلم» ، فنقول : «ما أدراك وما يدريك» وتعرب :

(«ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «أدراك» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. والكاف : ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «أدرى» من الفعل والفاعل في محلّ رفع خبر المبتدأ «ما»).

ـ إذ ـ

تأتي على الأوجه التالية :

١ ـ ظرفيّة : وتكون ظرفا للزّمن الماضي مبنيّا على السكون في محلّ نصب على الظرفيّة ، والجملة بعدها مضاف إليه ، نحو : «عدت من الرّحلة إذ غابت الشّمس» ، («إذ» : ظرف للزّمان الماضي مبنيّ على السكون في محل نصب


مفعول فيه لفعل «عاد». وهو مضاف. والجملة الفعليّة «غابت الشمس» في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ وتكون مفعولا به ، نحو قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصْطَةً)(١).

(«إذ» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به لفعل «اذكروا»).

ـ وتكون بدلا من المفعول به ، كقوله عزّ وجلّ : (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا)(٢) («إذ» : ظرف زمان مبنيّ على السكون ، وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين ، في محل بدل اشتمال من «مريم»).

ـ أن تكون مضافا إليه ، إذا اتصلت باسم من اسماء الزّمان ، نحو : «وقتئذ ، حينئذ» ويمكن الاستغناء عنه ، نحو قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ)(٣).

(«يومئذ» : يوم : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه لفعل «يصدر». وهو مضاف. «إذ» : ظرف زمان مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة. والتنوين تنوين عوض).

٢ ـ فجائيّة : نحو : «علمت أنّه حاضر إذ هو غائب («إذ» : حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب) وكثيرا ما تأتي بعد الظرف «بينا» أو «بينما» ، نحو : «بينما كنت ألهو في الحديقة إذ ناداني والدي».

٣ ـ تعليليّة : وتكون بمنزلة لازم التعليل ، ويستفاد ذلك من صيغة القول ، نحو قوله تعالى : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذابِ مُشْتَرِكُونَ)(٤) أي لن ينفعكم اشتراككم في العذاب فيكون بديلا عمّا ارتكبتموه من ظلم. فـ «إذ» تبدو كأنها تقوم مقام لام التعليل من حيث صيغة القول. إلّا أنّ الأفضل اعتبارها ظرفا.

ـ إذ ذاك ـ

تركيب مؤلف من «إذ» الظرفيّة ، ومن اسم الإشارة «ذا» ، ومن «كاف»

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ٦٩.

(٢) سورة مريم : آية ١٦.

(٣) سورة الزلزلة : آية ٦.

(٤) سورة الزخرف : آية ٣٩.


الخطاب. نحو : «كنّا في الجبل فانهمرت الأمطار إذ ذاك» («إذ» : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. والخبر محذوف والتقدير : موجود. والكاف : حرف للخطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ـ إذا ـ

تأتي على ضربين : ١ ـ ظرفيّة ٢ ـ فجائية.

١ ـ إذا الظرفيّة : وتكون :

أ ـ شرطيّة : وتأتي ظرف زمان للمستقبل متضمّنة معنى الشرط ، وكثر ورود الفعل الماضي بعدها ، نحو : «إذا ذهبت إلى الصّيد ذهبت معك» ، كما يرد الفعل المضارع أيضا ، وقد اجتمع الماضي والمضارع بعدها في قول أبي ذويب :

والنفس راغبة إذا رغّبتها

وإذا تردّ إلى قليل تقنع

 ـ وإذا دخلت على اسم ظاهر أو على ضمير كان هذا الأخير فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده ، بشرط أن يكون الفعل للمعلوم ، نحو : «إذا الصيف أقبل صعد المصطافون إلى الجبل» («إذا» : ظرف زمان متضمّن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه لفعل صعد». «الصيف» : فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده. والتقدير : إذا أقبل الصيف أقبل).

أمّا إذا كان الفعل للمجهول فالاسم أو الضمير بعد «إذا» نائب فاعل ، نحو : «إذا المعلّم لم يكرّم لن يعطي النتيجة المرجوّة».

(«المعلّم» : نائب فاعل لفعل محذوف تقديره : يكرّم مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ وإذا دخلت على الفعل النّاقص مع الاسم أو الضمير بعدها ، كان هذا الأخير اسما للفعل الناقص ، نحو : «إذا الكتاب كان أدبيّا اشتريته».

(«الكتاب» : اسم «كان» مرفوع بالضمّة الظاهرة).


ب ـ غير شرطيّة : نحو قوله تعالى : (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى)(١) («واللّيل» : الواو حرف جرّ وقسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «اللّيل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «إذا» : ظرف زمان مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ إذا الفجائية : وتكون للمفاجأة ، والجملة بعدها يجب أن تكون اسمية لأن الجملة الفعلية ترد بعد «إذا» الشرطيّة ، نحو : «حضرت إلى المدرسة فإذا الطلّاب يلعبون في الملعب».

(«إذا» : حرف للمفاجأة مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب) ، وهي لا تحتاج إلى جواب على عكس «إذا» الشرطيّة ، كما أنّ الجملة بعدها لا محلّ لها من الإعراب ، بينما الجملة بعد «إذا» الشرطيّة في محلّ جرّ بالإضافة.

ـ إذا ـ

«إذا» أو «إذن» : هي حرف جواب وجزاء ومعنى.

حرف جواب لأنها تتطلب جوابا أو تقدير جواب ، وجزاء إذ أنّها تتضمّن ما يصحبها من الكلام جزاء ، تنصب الفعل المضارع متى صدّر بها الكلام وأتى بعدها فعل مضارع ، نحو : «سأسافر غدا ، إذن أودّعك» وهي حرف بدون عمل متى تأخّرت عن الكلام ولم تتبع بفعل مضارع ، نحو قوله تعالى : (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ)(٢).

(«إذا» : حرف جواب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

وإذا تقدّمها كلام وتبعها فعل مضارع يجوز إعمالها وعدم إعمالها ، نحو : «أنا إذن أذهب أو أذهب» ومنهم من يشترط دخول الفاء أو الواو عليها ، نحو : «فإذن أكتب أو أكتب».

وهي لا تعمل إذا دخلت على الاسم ، نحو : «خالد سافر ليكمل دراسته إذن

__________________

(١) سورة الضحى : آية ٢.

(٢) سورة النّساء : آية ١٤٠.


وليد سافر بصحبته» أو إذا فصل بينها وبين الفعل المضارع فاصل غير «لا» النافية أو القسم ، نحو : «إذن ـ والله ـ أبذل كل طاقتي».

(«أبذل» : فعل مضارع منصوب بـ «إذن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ إذا ما ـ

تركيب مؤلّف من «إذا» الشرطيّة و «ما» الزّائدة راجع «إذا» الشرطيّة ، نحو : «إذا ما بدت لي حاجة أدعوك».

(«إذا» : ظرف لما يستقبل من الزّمان يتضمّن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه لـ «أدعوك». «ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ أذرعات ـ

تجري مجرى جمع المؤنث السّالم ، فترفع بالضمّة وتنصب وتجرّ بالكسرة.

ـ إذما ـ

حرف شرط لاستغراق الزّمن المستقبل ، ينصب فعلين مضارعين يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو : «إذما تهمل تفشل».

(«إذما» : حرف شرط جازم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تهمل». فعل مضارع مجزوم على أنّه فعل الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «تفشل» : فعل مضارع مجزوم على أنّه جواب الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ أرضون ـ

لفظ يجري مجرى جمع المذكّر السالم ، فيرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء.


ـ أرى ـ

تأتي على أوجه ثلاث :

١ ـ فعلا ماضيا يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل بسبب دخول الهمزة عليه لأنه كان يتعدّى إلى مفعولين قبل دخول الهمزة ، نحو : «أريته الكسل وخيما» فقبل الهمزة كان يتعدّى إلى مفعولين ، نحو : «رأى سعيد صديقه خاملا». ويجب أن يكون أصل الثاني والثالث مبتدأ وخبرا.

(«أريته» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به أوّل. «الكسل» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. «وخيما» : مفعول به ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا مضارعا من «رأى» القلبيّة ، ينصب مفعولين ، أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «أرى الحقّ مصانا».

(«الحقّ» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«مصانا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ فعلا مضارعا من «رأى» البصريّة ، ينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «أرى الفلّاح يعمل في البستان» («الفلّاح» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ أرأيتك ـ

تركيب إنشائي بمعنى : «أخبرني» ، مؤلف من الهمزة التي هي حرف استفهام إنكاري ، ومن الفعل الماضي «رأى» الّذي هو بمعنى : «أبصر» فيأخذ مفعولا به واحدا ، أو بمعنى : «علم» فيأخذ مفعولين ، ومن «الكاف» وهي حرف خطاب ، نحو : «أرأيتك المال أيغني عن العلم».

(«أرأيتك» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «رأيتك» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. والكاف : حرف خطاب مبنيّ


على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «المال» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. إذا كانت «رأى» بمعنى : «علم» يكون «المال» هو المفعول به الأوّل والجملة «يغني» هي المفعول به الثاني. وإذا كانت «رأى» بمعنى «أبصر» أخذت مفعولا به واحدا هو «المال» والجملة بعده استئنافيّة).

ـ إربا إربا ـ

نقول : «انتصر جيشنا على العدوّ فمزّقه إربا إربا».

(«إربا» : الأولى : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة.

«إربا» : الثانية : توكيد لـ «إربا» الأولى منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ أربع ـ

عدد مفرد له أحكام «ثلاث» وإعرابه راجع : ثلاث في موضعه.

ـ أربعة ـ

عدد مفرد له أحكام «ثلاثة» وإعرابها.

راجع : ثلاثة في موضعها.

ـ أربعاء ـ

اسم اليوم الرابع من أيّام الأسبوع ، يعرب ظرف زمان إن دلّ على زمان وأمكن تقدير «في» أمامه ، نحو : «سأسافر الأربعاء القادم».

(«الأربعاء» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلق بالفعل «أسافر».

ويعرب في غير ما ذكر حسب موقعه في الجملة ، نحو : «مضى الأربعاء بخير وسلام».

(«الأربعاء» : فاعل «مضى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).


ـ أربعة ـ

عدد مفرد ، معدوده مذكر ، يعرب إعراب «أربع» ، راجع «أربع» في موضعه.

ـ أربعة عشر ـ

عدد مركّب ، مبنيّ على فتح الجزأين في محل رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، ومعدوده لا يكون إلّا مفردا مذكّرا ، ويعرب تمييزا ، نحو : «بعت أربعة عشر قلما».

(«بعت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «أربعة عشر» : اسم مركّب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ نصب مفعول به. «قلما» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «قدم أربعة عشر معلّما» («أربعة عشر» : اسم مركّب مبني على فتح الجزأين في محلّ رفع فاعل «قدم». «معلّما» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ أربعة وعشرون ـ

عدد مركّب ، معدوده مذكّر ، يعرب جزؤه الأوّل حسب موقعه في الجملة ، ويعطف جزؤه الثاني على جزئه الأوّل ، فيرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، نحو : «حضر أربعة وعشرون معلّما».

(«أربعة» : فاعل حضر مرفوع بالضمة الظاهرة.

«وعشرون» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عشرون» : اسم عددي معطوف على «أربعة» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. «معلّما» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) ونحو : «شاهدت أربعة وعشرين جنديّا» ، و «مررت بأربعة وعشرين مزارعا».

ـ أربعون ـ

اسم عددي من ألفاظ العقود ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، فيرفع


بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم ، ومعدوده بعده يكون منصوبا على التمييز ، نحو : «سافر أربعون طالبا بمنحة دراسيّة» («أربعون» : فاعل «سافر» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم. «طالبا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «سجّلت أربعين طالبا في الصف» ، و «مررت بأربعين عاملا».

ـ ارتدّ ـ

تأتي على وجهين :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، إذا كانت بمعنى : «صار» ، نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً)(١).

(«ارتدّ» : فعل ماض ناقص يعمل عمل «كان» ، مبنيّ على الفتح الظاهر. واسم «ارتدّ» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «بصيرا» : خبر «ارتدّ» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «ارتدّ البخيل كريما».

٢ ـ فعلا تامّا ، نحو : «ارتدّ الظّالم عن غيّه».

(«ارتدّ : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة.

«الظّالم» : فاعل «ارتدّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أرضون ـ

اسم ملحق بجمع المذكّر السّالم ، مفرده «أرض» ، نحو : «انتشروا في الأرضين وكلوا من خيراتها».

(«الأرضين» : اسم مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم) ، ونحو : «الأرضون بجبالها ووهادها خيّرة» («الأرضون» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. «خيّرة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة.

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٩٦.


ـ أريتك ـ

هي «أرأيتك» وقد حذفت همزتها ، لها أحكام «أرأيتك» وإعرابها.

ـ إزاء ـ

اسم بمعنى : «المحاذاة» أو «المقابل» ، نحو : «أقمت إزاء النّبع» أي : بمحازاته وتعرب :

(«إزاء» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالفعل «أقام».

ـ أسبوع ـ

اسم بمعنى : السبعة الأيام ، أوّل هذه الأيّام الأحد وآخرها السبت ، جمعه «أسابيع» ويعرب حسب موقعه في الجملة فيكون :

١ ـ ظرف زمان ، إذا تضمّن معنى الزّمان ، وأمكن تقدير «في» أمامه ، نحو : «عدت الأسبوع الماضي من السّفر».

(«الأسبوع : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة متعلّق بالفعل «عاد». «الماضي» : نعت «أسبوع» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ ويعرب في غير ما ذكر حسب موقعه في الجملة ، نحو : «مضى الأسبوع ولم نشعر به».

(«الأسبوع» : فاعل «مضى» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو : «خير ما في الأسبوع يوم الأحد».

(«الأسبوع» : اسم مجرور بالكسرة الطاهرة).

ـ استئناف ـ

انظر حرفي الاستئناف «الواو» و «الفاء» كلا في موضعه.

ـ استئنافيّة ـ

الجملة الاستئنافية هي الجملة الواقعة في أثناء الكلام ، والمنقطعة عمّا


قبلها ، والّتي تستأنف معنى جديدا ، نحو : «أشرقت الشمس وانطلق كلّ حيّ إلى عمله». جملة «أشرقت الشمس» ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب» وجملة «انطلق كلّ حيّ» جملة استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.

ـ استثناء ـ

الاستثناء هو إخراج ما بعد أداة الاستثناء من حكم ما قبلها ، وأدوات الاستثناء ثمانية وهي : إلّا ، سوى ، سوى ، سواء ، غير ، حاشا ، خلا ، عدا. والمستثنى نوعان : ١ ـ متّصل : وهو ما كان فيه المستثنى من جنس المستثنى منه. ٢ ـ منقطع : وهو ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه. ارجع إليه في موضعه.

ـ استحال ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا حين ترد بمعنى : «صار» ، نحو : «استحال الماء ثلجا».

(«استحال» : فعل ماض ناقص ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، مبنيّ على الفتح الظاهر ، لا محلّ له من الإعراب.

«الماء» : اسم «استحال» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«ثلجا» : خبر «استحال» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا ، في غير ما ذكر ، نحو : «استحال الجمع بين الخير والشرّ» («الجمع» : فاعل «استحال» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ استثقال ـ

الاستثقال هو أنّ الحركة الإعرابيّة ثقيلة على اللّفظ على حرف صالح لها كالضمّة أو الكسرة على حرف الواو أو على حرف الياء ، نحو : «يسمو ، القاضي».


ـ استدراك ـ

الاستدراك هو التعقيب على كلام يتوهّم ثبوته أو نفيه بواسطة «لكنّ» أو «لكن» ، نحو : «خالد غنيّ لكنّه بخيل» ، «ما قطفنا عنبا لكن تفّاحا».

ـ استدلال ـ

الاستدلال هو إقامة البرهان أو الدّليل على أمر معيّن بواسطة نصّ مكتوب أو بواسطة إجماع من القوم أو بواسطة كليهما معا.

ـ استطراد ـ

الاستطراد هو تتابع الكلام على وجه يلزم منه كلام آخر.

ـ استغاثة ـ

الاستغاثة هي نداء من يساعد على دفع أمر مكروه من بلاء أو شدّة ، نحو : «يا للعقلاء للقوم من السّفهاء» ، ولا يستعمل من أحرف النّداء في الاستغاثة إلّا «يا». وأركان الاستغاثة هي : المستغيث ، المستغاث به ، المستغاث له ، المستغاث عليه.

ـ الاستفتاح ـ

انظر في ذلك حرفي الاستفتاح : «ألا ، أما» ، كلّ في موضعه.

ـ الاستفهام ـ

الاستفهام هو طلب يوجّه إلى المخاطب ، يستفهم به عن حقيقة أمر أو شيء معين ، بواسطة أداة من أدوات الاستفهام. وتقسم أدوات الاستفهام إلى قسمين :

١ ـ أسماء وهي : من ، ما ، ماذا ، منذا ، متى ، أيّان ، أنّى ، أين ، كيف ، أي ، كم.

٢ ـ حرفان هما : الهمزة ، هل.

راجع كلا في مادّته.


ـ استنادا ـ

تأتي في نحو قولك : «استنادا إلى ما ذكر أنفّذ العمل» أي : أستند استنادا.

(«استنادا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أستند ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ استشهد ـ

فعل ماض جاء ملازما لصيغة المجهول ، نحو :

«استشهد الحارس».

(«استشهد : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتح الظاهر.

«الحارس» : نائب فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أسفل ـ

تأتي بمعنى : «تحت» ، نحو : «القرية أسفل الجبل».

(«القرية» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«أسفل» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. وهو مضاف.

«الجبل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

و «أسفل» ممنوعة من الصرف للوصفيّة ووزن الفعل ، نحو : «أنظر إلى القمّة من أسفل».

(«أسفل» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).

ـ اسم ـ

كلمة قائمة بذاتها ، لها معنى خاص بها ولا تقترن بزمن من الأزمنة ، تعرب حسب موقعها في الجملة.


ـ اسم الإشارة ـ

هو ما نشير به إلى معيّن حسيّ ، نحو : «ذا معهد عامر» أو ذهنيّ ، نحو : «تلك ذكرى عزيزة». جميع أسماء الإشارة مبنيّة في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعها في الجملة ، ويبنى المثنى منها على الألف في حالة الرفع وعلى الياء في حالتي النصب والجر. وتقسم أسماء الإشارة إلى مذكّر ، ومؤنث ، وإلى مفرد ومثنّى وجمع ، وإلى قريب ومتوسط وبعيد.

وقد تدخل على أسماء الإشارة «ها» التنبيهيّة ، نحو : «هذا» وقد تلحقها «كاف» الخطاب ، نحو : «ذاك» أو لام البعد وكاف الخطاب معا نحو : «ذلك».

ـ اسم الاستفهام ـ

انظر : استفهام.

ـ اسم التّفضيل ـ

اسم يصاغ على وزن «أفعل» للدّلالة على تفضيل موصوف على آخر في صفة اشتركا فيها ، نحو : «وسيم أكبر من سعيد».

ولا يصاغ اسم التفضيل إلّا من كلّ فعل ثلاثيّ ، تام ، متصرّف ، مثبت ، معلوم قابل للتفاوت ، ليست الصفة منه على وزن «أفعل» الدالة على لون أو عيب أو حلية ، فإذا لم يستوف الشروط المذكورة يؤتى بمصدر الفعل مسبوقا باللّفظ المساعد «أعظم ، أكثر ، ...» منصوبا على التمييز ، نحو : «جناح الغراب أشدّ سوادا من جناح الظلام».

ـ اسم صحيح ـ

الاسم الصحيح الآخر هو ما كان آخره حرفا صحيحا أي ليس من أحرف العلّة ، نحو : «طفل» ، فتظهر جميع الحركات الإعرابيّة على آخره. نحو : «جاء رجل» و «رأيت خالدا» و «سلّمت على سعيد».


ـ اسم الفاعل ـ

اسم يدلّ على من قام بالفعل من لفظه ، ويصاغ من الفعل الثلاثي على وزن «فاعل» ، نحو : «كتب ـ كاتب ، علم ـ عالم» ، وممّا فوق الثلاثي من المضارع المعلوم باستبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر ، نحو : «انطلق ـ منطلق ، استكتب ـ مستكتب».

ـ اسم الموصول ـ

هو اسم مبهم يربط بين جملتين ، أو بين جزأي جملة ، ولا يتمّ معناه إلا بذكر الجملة الثانية أو الجزء الأخير من الجملة ، وكلاهما يسمّى صلة الموصول ، وأسماء الموصول هي : الذي ، اللّذان ، اللّذين ، الّذين ، الألى ، التي ، اللّتان ، اللّتين ، اللّواتي ، الألى ، اللائي ، اللاتي.

وهناك اسمان يكونان بلفظ واحد ، للمفرد ، والمثنّى ، والجمع ، وللمذكّر والمؤنث ، وهما : «من» : للعاقل و «ما» لغير العاقل ، وجميع الأسماء الموصولة مبنية ، ويبني المثنّى منها على الألف في حالة الرفع وعلى الياء في حالتي النصب والجرّ. ومنهم من يرفع المثنّى منها بالألف ، وينصبه ويجرّه بالياء.

ـ اسم الفعل ـ

كلمة تقوم مقام الفعل وتتضمّن معناه دون أن تقبل علاماته أو تتأثر بالعوامل الإعرابيّة ، وهي مبنيّة حسب حركات أواخرها ، وتكون بلفظ واحد للمفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنث ، إلّا ما اتّصل منها بـ «كاف» الخطاب ، فيراعى المخاطب ، نحو : «مكانك ، مكانك ، مكانكما ، مكانكم ، مكانكنّ.

واسم الفعل يعمل عمل الفعل الذي يتضمّن معناه ألازما كان أم متعدّيا ، وهو ثلاثة أقسام :

١ ـ اسم فعل ماض : نحو : هيهات : بعد ، وشكان : أوشك ... الخ. وهو يتضمّن معنى الفعل وزمنه.

٢ ـ اسم فعل مضارع : نحو : أفّ : أتضجّر ، آه : أتوجّع ، واها ، وا ، وي : أتعجّب ، ... الخ ، تعمل عمل فعلها وتتضمن معناه وزمنه.


٣ ـ اسم فعل أمر : نحو : مكانك : اثبت ، دونك : خذ ، إليك عنّي : ابتعد ، ... الخ. تعمل عمل فعلها وتتضمّن معناه وزمنه.

ارجع إلى كلّ منها في موضعه.

ـ أشياء ـ

تأتي : اسما ممنوعا من الصرف ، يجرّ بالفتحة عوضا عن الكسرة ، نحو : «اخترت من أشياء مختلفة بعض ما أحتاجه في الرّحلة».

(«أشياء» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف).

ـ أصبح ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا ، إذا إفادت اتصاف المبتدأ بالخبر وقت الصباح ، أو إذا وردت بمعنى : «صار» ، نحو : «أصبح خالد فارسا».

(«أصبح» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«خالد» : اسم «أصبح» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«فارسا» : خبر «أصبح» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا وردت بمعنى : «طلع» أو «ظهر» أو دخل في الصباح ، نحو : «أصبح الباطل» أي ظهر.

(«أصبح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الباطل» : فاعل «أصبح» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ اصطلاحا ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، نحو : «القواعد اصطلاحا ضبط الكلمات وفق الأسس الصرفية والنحويّة».

٢ ـ وتعرب «اصطلاح» حسب موقعها في الجملة.


ـ أصلا ـ

يقال : «لم أقم به أصلا» أي لم أقم به في أي وقت.

(«أصلا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلق بالفعل «أقم»).

ـ أصيلا ـ

الأصيل هو الوقت الواقع بين العصر والمغرب.

نحو : «زارني صديقي أصيلا».

(«أصيلا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلق بالفعل «زار»).

ـ الإضافة ـ

هي إضافة اسم إلى اسم آخر ، يعرب الأوّل حسب موقعه في الجملة ، ويكون الثاني مضافا إليه مجرورا بصورة دائمة ، نحو : «كتاب العلوم جديد».

(«كتاب» : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. وهو مضاف.

«العلوم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ الإضافة المعنويّة ـ

إذا كانت الإضافة معنوية وجب تجرد المضاف من «أل» ، فلا يجوز القول : «الكتاب القراءة مفيد». بل نقول : «كتاب القراءة مفيد» ، أمّا إذا كانت الإضافة إضافة لفظية فإنّه يجوز دخول «أل» على المضاف ، شرط أن يكون مثنى أو جمع مذكّر سالما ، نحو : «المساعد وخالد ماهرون».

ـ أضحى ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا إذا أفادت اتّصاف المبتدأ بالخبر وقت الضّحى ، أو إذا وردت بمعنى : «صار» ، نحو : «أضحى الغنيّ فقيرا».

(«أضحى» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف


للتعذّر. «الغنيّ» : اسم «أضحى» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «فقيرا» : خبر «أضحى» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا وردت بمعنى : «الدخول في الضحى» ، نحو : «أضحيت وأنا هادىء».

(«أضحيت» : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل).

ـ أطيعون ـ

الأصل فيها «أطيعوني» ، حذفت منها «الياء» ضمير المتكلّم ، وبقيت «نون» الوقاية المكسورة دلالة عليها وحذفت كثيرا في القرآن الكريم ، وتعرب :

(«أطيعون» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة. والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. والنون : للوقاية ، حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء المحذوفة : ضمير «المتكلّم» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به).

ـ اعتراضيّة ـ

الجملة الاعتراضيّة هي التي تقع اعتراضيّة بين : الفعل وفاعله ، نحو : «سافر ـ وأصدقكم القول ـ المدير» أو بين المبتدأ والخبر ، أو بين القسم وجوابه ، أو بين الشرط وجوابه.

ـ أعطى ـ

بمعنى : «منح» ، من الأفعال التي تتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «أعطيت السّائل مساعدة».

(«السّائل» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «مساعدة» مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).


ـ أعلم ـ

من الأفعال التي تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل بسبب دخول الهمزة عليها ، إذ أنّها قبل الهمزة كانت تتعدّى إلى مفعولين ، ويجب أن يكون أصل المفعولين الثانى والثالث لهذه الأفعال مبتدأ وخبرا ، وقد تسدّ مسدّهما «أن» واسمها وخبرها ، نحو : «أعلمت سليما القصّة صحيحة».

(«أعلمت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«سليما» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«القصّة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة.

«صحيحة» : مفعول به ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة).

ونحو : «أعلمت المعلّم أنّ الدّرس صعب». فـ «المعلّم» : مفعول به أوّل لـ «أعلم» ، والمصدر المؤول من «أنّ الدرس صعب» سدّ مسدّ المفعولين الثاني والثالث.

ـ الإغراء ـ

الإغراء هو طلب يوجّه إلى المخاطب للالتزام والتمسّك بأمر معين ، نحو : «الدّرس الدّرس» أي للزم الدّرس وتمسّك به. وتعرب :

(«الدّرس» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : الزم ، منصوب بالفتحة الظاهرة. «الدّرس» : الثانية ، توكيد لـ «الدّرس» الأولى ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ أفّ ـ

أفّ ، أفّ : اسم فعل مضارع بمعنى : «أتضجّر» ، تقال عند التذمّر والتأفف من أمر معين ، ولذلك كان قوله تعالى وهو يوصي الإنسان بوالديه خيرا (فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً)(١).

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ٢٣.


(«أفّ» : اسم فعل مضارع مبنيّ على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ أفعال التحويل ـ

هي أفعال تتضمّن معنى : «صيّر» وأهمّها : جعل ، ردّ ، صيّر ، غادر ، ترك ، اتّخذ. تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «ردّ النجّار الأبواب صالحة».

(«الأبواب» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«صالحة» : مفعول به ثان منصوب به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ الأفعال الخمسة ـ

هي كلّ فعل مضارع اتّصلت به «الف المثنّى ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة» ، نحو : «تدرسان ، يدرسان ، تدرسون ، يدرسون ، تدرسين» ، ترفع بثبوت النون ، وتنصب وتجزم بحذف النون ، ومرفوعها أي فاعلها موجود في قلبها وهو : ألف المثنّى ، واو الجماعة ، ياء المخاطبة ، نحو : «الطلّاب ينهلون العلم ولم يتكاسلوا يوما ولن يتوانوا عن القيام بواجباتهم».

(«ينهلون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.

«يتكاسلوا» : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.

«يتوانوا» : فعل مضارع منصوب بحذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

ـ أفعال الذّمّ ـ

أفعال جامدة لإنشاء الذّمّ وهي : بئس ، ساء ، لا حبّذا. ولا بدّ لهذه الأفعال من مخصوص بالذّمّ ، نحو : «بئس الجبان سليم.

(«بئس» : فعل ماض لإنشاء الذم ، مبنيّ على الفتحة الظاهرة.


«الجبان» : فاعل «بئس» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والجملة الفعليّة «بئس الجبان» في محل رفع خبر مقدّم.

«سليم» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أفعال الرّجاء ـ

هي أفعال تدلّ على رجاء وقوع الخبر وتعمل عمل «كان» ، خبرها جملة فعليّة فعلها فعل مضارع يستحسن فيه أن يكون مقترنا بـ «أن» ، نحو : «عسى الحقّ أن يظهر» ، وهي : عسى ، حرى ، اخلولق.

(«عسى» : فعل ماض من أفعال الرجاء تعمل عمل «كان» مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.

«الحقّ» : اسم «عسى» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يظهر» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤول من «أن يظهر» في محلّ نصب خبر «عسى»).

ـ أفعال الشّروع ـ

هي أفعال تدلّ على البدء في العمل ، وهي : شرع ، بدأ ، جعل ، أنشأ ، أخذ ، ابتدأ ، علق ، قام ، طفق ، هبّ ، انبرى. تعمل هذه الأفعال عمل «كان» ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «أخذ الفلّاح يحرث الأرض».

(«أخذ» : فعل ماض من أفعال الشروع يعمل عمل «كان» مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الفلّاح» : اسم «أخذ» مرفوع بالضمّة الظاهرة.


«يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

«الأرض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «يحرث» في محلّ نصب خبر «أخذ»).

ـ أفعال الظّنّ ـ

هي من أفعال القلوب لأنها تدل على الظنّ النّابع من القلب وهي على نوعين ، منها ما يحمل معنى الظنّ فقط ، نحو : «زعم ، عدّ ، جعل ، هب ، حجا.

ومنها ما يحمل معنى الظنّ واليقين ، نحو : «ظنّ ، حسب ، خال». تنصب هذه الأفعال مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «ظننت خالدا نائما».

(«ظننت» : فعل ماض مبنيّ على السكون العارض لاتصاله بضمير رفع متحرّك ، والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«خالدا» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«نائما» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ أفعال القلوب ـ

وهي تجمع أفعال الظنّ وأفعال اليقين ، وتسمّى كذلك لأنّ الظنّ فيه شكّ ، والشكّ ينبع من القلب ولأنّ اليقين يدرك بالحسّ الباطني وهذا من عمل القلب أيضا. لذلك كانت أفعال الظنّ واليقين من عمل القلب ، فسمّيت أفعال القلوب.

ـ أفعال المدح ـ

أفعال جامدة لإنشاء المدح ، وهي : حبّذا ، نعم. ولا بدّ لهذه الأفعال من مخصوص بالمدح ، ويجب أن يكون معرفة أو نكرة مفيدة ، نحو : «نعم البطل : خالد» ، و «نعم العامل : عامل يعمل بنشاط» ، وإعرابها كإعراب أفعال الذّمّ. («نعم» : فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبنيّ على الفتحة الظاهرة.


«البطل» : فاعل «نعم» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والجملة الفعليّة «نعم البطل» في محلّ رفع خبر مقدّم.

«خالد» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أفعال المقاربة ـ

هي أفعال تدلّ على قرب وقوع الخبر ، تعمل عمل «كان» ، فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وخبرها يجب أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع وهي : كاد ، أوشك ، كرب.

جميع أفعال المقاربة والرجاء والشروع ، تلازم صيغة الماضي باستثناء ، كاد ، أوشك اللذين يمكن أن يردا في صيغة المضارع ، نحو قوله تعالى : (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ)(١).

(«يكاد» : فعل مضارع من أفعال المقاربة يعمل عمل «كان» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«البرق» : اسم «يكاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«يخطف» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

«أبصارهم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. والجملة الفعليّة «يخطف» في محلّ نصب خبر «يكاد»).

ـ أفعال اليقين ـ

تدلّ على الاعتقاد النابع من القلب ، لذلك تسمّى مع أفعال الظن ، أفعال القلوب ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وهي : وجد ، ألفى ، تعلّم ، علم ، درى ، رأى.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢٠.


نحو : «وجدت العمل واجبا».

(«وجدت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«العمل» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«واجبا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ الأفعال النّاقصة ـ

هي أفعال تدخل على الجملة الاسميّة فتنسخها أي ترفع المبتدأ وتسميه اسمها وتنصب الخبر وتسمّيه خبرها ، لذلك سمّيت نواسخ وهي ثلاثة أقسام :

١ ـ أفعال تتصرف تصرّفا تامّا وهي : كان ، ظلّ ، بات ، أمسى ، صار ، أضحى ، أصبح.

٢ ـ أفعال لا تتصرّف إلّا في الماضي والمضارع ، ولا تعمل إلّا مسبوقة بنفي أو نهي وهي : ما برح ، ما فتىء ، ما زال ، ما انفكّ.

٣ ـ أفعال لا تتصرّف إلّا في الماضي فقط وهي : ليس ، ما دام ، ولا تعمل «دام» إلّا مسبوقة بـ «ما» المصدريّة الدالة على الزمان.

وتلحق بهذه الأفعال ، أفعال المقاربة والرجاء والشروع.

ـ أفلا ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)(١) وتعرب :

(«أفلا» : الهمزة حرف استفهام إنكاري وتوبيخ ، مبنيّ على الفتحة الظاهرة لا محلّ له من الإعراب. «الفاء» : حرف استئناف ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب).

__________________

(١) سورة الغاشية : آية ١٧.


ـ أفي الله شك ـ

تأتي في قولك : «أفي الله شكّ مما تبصرون» («أفي» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدّم محذوف تقديره : موجود.

«شكّ» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أك ـ

وردت هذه اللفظة في قوله تعالى : (قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)(١) الأصل في «أك» «أكن» وهي فعل مضارع ناقص من «كان» ، مجزوم لأنه مسبوق بأداة جزم.

وقد حذفت الواو من «أكون» منعا لالتقاء الساكنين.

وتعرب :

(«أك» : فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون الموجود على النون المحذوفة).

ـ أكتع ـ

تستعمل استعمال «أبتع» ولها أحكامها ، نحو : «جاء القوم كلّهم أجمع أكتع».

ـ أكتعون ـ

تستعمل مثل «أبتعون» ولها أحكامها ، نحو : «قدم القوم كلّهم أجمعون أكتعون».

__________________

(١) سورة مريم : آية ٢٠.


ـ أكلوني البراغيث ـ

المعروف أنّ الفعل إذا تقدّم على الفاعل يبقى في حالة المفرد ولو كان الفاعل مثنّى أو جمعا ، نحو : «قدم الرّجلان ، قدم الرّجال ، قدمت الفتيات» ، إلّا أنّه هناك من العرب من يلحق هذه الأفعال الألف والواو والنون على أنّها حروف دوالّ كتاء التأنيث لا ضمائر ، فهذه اللّغة يسميها النحويون لغة : أكلوني البراغيث.

ـ أكمل الحمد ـ

تقول : «الحمد لله أكمل الحمد».

(«أكمل» : نائب مفعول مطلق ، منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : الحمد لله حمدا أكمل الحمد).

ـ أكن ـ

أصلها «أكون» وقد حذفت واوها منعا لالتقاء الساكنين ، نحو : «لم أكن بنعمة ربي جاحدا».

(«أكن» : فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون الظاهر. واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ أل ـ

تأتي على ثلاثة أنواع :

١ ـ حرف تعريف : تدخل على الاسم وهو نكرة فتنقله من حالة التنكير إلى حالة التعريف والتعيين ، نحو : «المعهد ، الرّجل ، الطّالب».

٢ ـ أل الموصوليّة : وهي التي تدخل على اسم الفاعل واسم المفعول ، وتكون بمعنى «الذي» وبلفظ واحد للمذكّر والمؤنث والمفرد والمثنّى والجمع ، نحو : «القارىء ، الدّارس ، المكتوب».

٣ ـ أل الزائدة : وتكون زيادتها إمّا لازمة كما في الأسماء الموصولة ، نحو :


«الّذي ، الّتي» أو في الأعلام المعروفة بها منذ استعمالها ، نحو : «اللات ، العزّى» ، وإمّا غير لازمة كما في الأسماء المنقولة ، نحو : «المأمون ، الرشيد».

ـ إلى ـ

تأتي حرف جرّ ولها معان مختلفة منها :

١ ـ انتهاء الغاية الزمانيّة ، نحو قوله تعالى : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ)(١) أو المكانيّة ، نحو قوله عزّ وجلّ : (مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)(٢).

٢ ـ معنى «مع» ، نحو : «لا تضمّوا أموال اليتامى إلى أموالكم».

٣ ـ معنى «عند» ، نحو قوله تعالى : (قالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ)(٣).

٤ ـ معنى اللام ، نحو قوله تعالى : (وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(٤).

ـ إلّا ـ

تأتي على أربعة أوجه :

أ ـ إلّا الاستثنائيّة : هي حرف استثناء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، وحكم المستثنى بعد إلّا :

١ ـ النصب ، إذا كان الاستثناء تامّا مثبتا ، نحو :

«عاد المزارعون إلى بيوتهم إلّا مزارعا».

(«إلّا» : حرف استثناء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«مزارعا» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٨٧.

(٢) سورة الإسراء : آية ١.

(٣) سورة يوسف : آية ٣٣.

(٤) سورة يونس : آية ٢٥.


٢ ـ النّصب أو الإتباع على البدلية ، إذا كان الاستثناء تامّا منفيّا ، نحو : «ما عاد الطلّاب إلّا خالدا أو خالد».

(«خالدا» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة.

«خالد» : بدل من «الطلّاب» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

ب ـ إلّا الحصريّة : هي حرف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب ، وتكون في الاستثناء المنفي وغير التّام ، والاسم بعدها يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ما الأب إلّا مسؤول عن عائلته».

(«ما» : الحجازيّة بطل علمها لأن خبرها حصر بإلّا.

«الأب» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«إلّا» : أداة حصر ، مبنيّة على السكون لا محلّ لها من الإعراب.

«مسؤول» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ج ـ إلّا الاسميّة بمعنى «غير» :

وتكون «صفة» بمنزلة «غير» فيوصف بها وبالاسم الواقع بعدها الاسم السابق لها ، نحو قوله تعالى : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا)(١).

(«إلّا» : اسم بمعنى «غير» مبنيّ على السكون في محلّ رفع نعت «آلهة». وهو مضاف.

«الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الرفع المنقولة عن إلّا التي بمعنى : غير. ولذلك كان التركيب الإضافي «إلّا الله» صفة لـ «آلهة»).

ح ـ إلّا المركّبة من «إن» الشرطيّة و «لا» النافية :

وذلك عند ما يرد بعدها فعل مضارع مجزوم ، نحو قوله تعالى : (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ)(٢).

__________________

(١) سورة الأنبياء : آية ٢٢.

(٢) سورة التوبة : آية ٤٠.


(«إلّا» : «إن» : حرف شرط جازم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «لا» حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«تنصروه» : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به.

«فقد» الفاء حرف رابط لجواب الشرط مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «قد» : حرف تحقيق مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«نصره» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. ولهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به.

«الله» : لفظ الجلالة ، فاعل «نصر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «فقد نصره الله» في محلّ جزم جواب الشرط).

ـ ألا ـ

تأتي على وجهين : ١ ـ عاملة ٢ ـ غير عاملة.

أ ـ ألا العاملة : مركّبة من همزة الاستفهام و «لا» النافية للجنس ، وتكون الهمزة :

١ ـ حرف توبيخ وإنكار ، نحو قول الشاعر :

«ألا طعان ألا فرسان عادية

إلّا تجشؤكم حول التنانير»

(«ألا» : الهمزة حرف توبيخ وإنكار ، و «لا» النافية للجنس حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«طعان» : اسم «لا» مبني على الفتح في محلّ نصب. وخبر «لا» محذوف).

٢ ـ حرفا للتمني : وتختصّ بالدخول على الجمل الاسميّة ، نحو : «ألا رجل في الدّار فيستقبلنا».

٣ ـ حرف استفهام عن النفي : نحو قول قيس بن الملوّح :

«ألا اصطبار لسلمى أم لها جلد

إذن ألاقي الّذي لاقاه أمثالي»


(«اصطبار» : اسم «لا» مبني في محل نصب بالفتحة الظاهرة.

«لسلمى» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «سلمى» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذر. والجار والمجرور متعلقان بخبر «لا» المحذوف وتقديره : موجود).

ب ـ ألا غير العاملة : وتكون :

١ ـ حرفا للتنبيه والاستفتاح ، لا يعمل شيئا ولا محلّ له من الإعراب ، ويدخل على الجملة الفعليّة ، نحو قوله تعالى : (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ)(١) ، كما يدخل على الجملة الاسميّة ، نحو قوله تعالى : (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ)(٢).

٢ ـ حرف عرض : ومعناه طلب الشيء بلين ، نحو قوله تعالى : (أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ)(٣).

٣ ـ حرف تحضيض : ومعناه طلب الشيء بحثّ ، ويختص بالدخول على الجملة الفعليّة ، نحو قوله تعالى : (أَلا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ)(٤).

ـ ألّا ـ

تأتي :

١ ـ حرف تحضيض : يدخل على الجمل الفعليّة الخبريّة ، كسائر أدوات التحضيض ، وقد يكون الفعل ظاهرا ، نحو : «ألّا أنجزت عملك» ، كما قد يكون مضمرا ، نحو : «ألّا خالدا ساعدته».

(«ألّا» حرف تحضيض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«خالدا» : مفعول به لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : ألّا ساعدت خالدا).

__________________

(١) سورة هود : آية ٨.

(٢) سورة البقرة : آية ١٣.

(٣) سورة النور : آية ٢٢.

(٤) سورة التوبة : آية ١٣.


٢ ـ مركّبة من «أن» الناصبة و «لا» النافية :

ولا تدخل إلّا على جملة فعليّة فعلها مضارع ، نحو : «أرجو ألّا تيأس من رحمة الله».

(«ألّا» : «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«تيأس» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ الأبوان ـ

الأبوان أي : الأب والأم ، فالاسم ليس بمثنّى وإنّما جاء على صيغته لذلك يلحق به ، فيرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء ، نحو : «الأبوان درع العائلة».

(«الأبوان» : مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى.

«درع» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «العائلة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ الاجتهاد الاجتهاد ـ

تركيب جاء على صورة الإغراء بمعنى : الزم.

(«الاجتهاد» : مفعول به لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة. والتقدير : الزم الاجتهاد.

«الاجتهاد» : الثانية ، توكيد للأولى ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ الأسد الأسد ـ

تركيب جاء على صورة التّحذير بمعنى : أحذر.


(«الأسد» : مفعول به لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة والتقدير : احذر الأسد.

«الأسد» : توكيد لـ «الأسد» الأولى منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ الآن ـ

اسم يدلّ على الوقت الحاضر ، نحو : «عدت إلى البيت الآن». ويعرب :

(«الآن» : ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول فيه ، متعلّق بالفعل «عدت»).

وقد تدخل عليه حروف الجرّ ، فيبنى على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، نحو «من الآن فصاعدا سأنتظرك في المكتب».

ـ الألى ـ

اسم موصول ، للجمع مطلقا ، مذكّرا كان أم مؤنّثا ، عاقلا أم غير عاقل ، ولكن أكثر استعمالاته لجمع الذكور العقلاء ، ولا بدّ له من صلة وعائد ، مبنيّ على السكون في محل رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «هم الألى وهبوا حياتهم فداء الوطن».

(«الألى» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر المبتدأ «هم»).

ـ الألاء ـ

لغة في «الألى» لها أحكامها وإعرابها. انظر ذلك.

ـ إلام ـ

تركيب مؤلف من حرف الجرّ «إلى» ومن «ما» الاستفهاميّة وقد حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «إلام هذا التهاون؟».

(«إلام» : إلى : حرف جرّ مبنيّ على السكون ، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم تقديره : موجود.


«م» : اسم استفهام مبنيّ على السكون المقدّر على الألف المحذوفة في محل جرّ بـ «إلى» والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف مقدّم.

«هذا» : الهاء : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر.

«التهاون» : بدل من «هذا» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ ألبتّة ـ

مصدر فعل «بتّ» ، والأصل فيه «بتّا» دخلت عليه الألف واللّام فسقط التنوين ، نقول : «لن أخون وطني ألبتّة» أي : قطعا أو إطلاقا («ألبتّة» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : أبتّ البتّة.

ـ ألبس ـ

فعل ماض يتعدّى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «ألبس القوم الزّعيم عباءة».

(«الزعيم» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«عباءة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ الّتي ـ

اسم موصول يستعمل للمفرد المؤنث العاقل ولغير العاقل ، ولجمع غير العاقل أيضا ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «سافرت الّتي ربحت المنحة».

(«الّتي» : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل لفعل «سافر») ونحو : «قطفت الأثمار الّتي وجدتها».

(«الّتي» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب نعت «الأثمار»).


ـ الجمّاء الغفير ـ

تركيب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ نصب حال ، نحو : «عاد القوم الجمّاء الغفير».

(«الجمّاء الغفير» : تركيب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ نصب حال من «القوم»).

ـ الحاقّة ما الحاقّة ـ

بمعنى يوم القيامة حيث يحق فيه الجزاء على النّاس ، وقد جاء في قوله تعالى : (الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ)(١).

(«الحاقّة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ ثان. «الحاقة» : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمّة الظاهرة. والجملة الاسميّة من المبتدأ الثاني وخبره في محلّ رفع خبر المبتدأ الأوّل).

ـ الّذي ـ

اسم موصول ، مبنيّ على السكون ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، ويستعمل للمفرد المذكّر العاقل ، نحو قوله تعالى : (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ)(٢) كما يستعمل لغير العاقل ، نحو قوله تعالى : (هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)(٣).

فالّذي في الآية الأولى اسم موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به للفعل «رأى» ، بينما هو في الآية الثانية مبنيّ في محل رفع نعت لـ «يوم».

ـ الّذين ـ

اسم موصول لجمع المذكّر العاقل ، مبنيّ على الفتح ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، ويحتاج إلى صلة وعائد ، نحو : «حضر الّذين تفوقوا في المباراة».

__________________

(١) سورة الحاقة : آية ١ ، ٢ ، ٣.

(٢) سورة الماعون : آية ١.

(٣) سورة الأنبياء : آية ١٠٣.


(«الّذين» : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل لـ «حضر») ونحو : «حضر القادة الّذين نظموا المباراة» ، («الّذين» : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع نعت «القادة»).

ـ ألف ـ

عدد يبقى على حالة واحدة مع معدوده مذكّرا كان أم مؤنثا ويعرب حسب موقعه في الجملة ، ومعدوده يجرّ بالإضافة إليه ، نحو : «اشتريت ألف قلم وألف مبراة».

ـ ألفا ـ

يقولون : «سكت ألفا ونطق خلفا» أي سكت وقتا لو تكلم فيه لتكلّم بألف كلمة ، ولمّا نطق ، نطق بمحال ، أي بأمر مستحيل.

(«ألفا» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة الظاهرة على تقدير : مقدار الف كلمة).

ـ ألفى ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال اليقين ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «ألفيت الصدق منجاة».

(«ألفيت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«الصدق» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«منجاة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا بمعنى : أصاب الشيء ، ينصب مفعولا به واحدا ، نحو قوله تعالى : (وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ)(١) أي : وجداه.

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٢٥.


(«سيّدها» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة).

ـ اللّاء ـ

لغة في «اللائي».

ـ اللائي ـ

اسم موصول لجمع المؤنث ، مبنيّ على السكون ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «حضرت اللائي شاركن في المباراة» («اللائي» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل «حضرت») ونحو : «شاهدت اللائي فزن في السّباق».

(«اللائي» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به).

ـ اللات ـ

اللات ، اللاتي : اسم موصول مبنيّ على الكسر في الأولى وعلى السكون في الثانية ، لها معنى «اللائي» وإعرابها.

ـ اللّتا ـ

لغة في «اللتان». انظر : اللتان.

ـ اللّتان ـ

مثنّى «التي» ، اسم موصول ، مبنيّ على الألف في حالة الرفع وعلى الياء في حالتي النصب والجرّ (١) ، يعرب إعراب «التي» ، انظرها في موضعها.

ـ اللّتيّا ـ

تصغير «التي» وتعرب إعرابها. راجع : التي.

__________________

(١) أو يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء.


ـ اللّتيّات ـ

جمع «اللّتيّا» ، اسم موصول مبني على الكسر ، يعرب إعراب «التي». انظرها في موضعها.

ـ اللّتين ـ

هي «اللّتان» في حالتي النصب والجرّ.

انظرها في موضعها.

ـ اللّذان ـ

مثنّى «الذي» اسم موصول ، يبنى على الألف في حالة الرّفع وعلى الياء في حالتي النصب والجرّ ، يعرب إعراب «الذي». ومنهم من يعربه ، فيجعله مرفوعا بالألف ، ومجرورا ومنصوبا بالياء.

ـ اللّذيّا ـ

تصغير «الذي» ، وتعرب إعرابها.

انظر : الذي في موضعها.

ـ اللّذيّان ـ

مثنى «اللّذيّا» ، تعرب إعراب «اللّذان».

انظر : اللّذان في موضعها.

ـ اللّذين ـ

مثنّى «الذي» في حالتي النصب والجرّ ، تعرب حسب موقعها في الجملة. انظر : الذي.

ـ اللّذيّون ـ

جمع «اللّذيّا» ، في حالة الرفع ، اسم موصول مبنيّ على الواو ، أو مرفوع بالواو ، يعرب حسب موقعه في الجملة.


ـ اللّذيّين ـ

جمع «اللّذيّا» ، في حالتي النصب والجرّ ، اسم موصول مبنيّ على الياء ، أو منصوب أو مجرور بالياء ، يعرب حسب موقعه في الجملة. انظر : الذي.

ـ ألمّ ـ

من أفعال المقاربة بمعنى : «كاد» ، تعمل عمل «كان» فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، نحو قول الرّسول الكريم (صلّى الله عليه وسلّم) : «لو لا أنّه شيء قضاه الله لألمّ أن يذهب بصره».

(«ألمّ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر. واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

والمصدر المؤول من «أن يذهب بصره» في محلّ نصب خبر «ألمّ»).

ـ اللهمّ ـ

كلمة شاع استعمالها في النّداء بمعنى : يا الله ، والميم وردت في «اللهمّ» عوضا عن حرف النّداء ، نحو قوله تعالى : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ)(١).

(«اللهمّ» : لفظ الجلالة ، منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف. والميم عوض من حرف النّداء «يا» المحذوف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «مالك» : نعت لفظ الجلالة ، منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «الملك» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ اللّواتي ـ

اسم موصول بمعنى : «اللائي» وتعرب إعرابها انظرها في موضعها.

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ٢٦.


ـ إليّ ـ

لفظ مؤلف من «إلى» الجارة ومن الضمير «ياء» المتكلّم وتعرب :

(«إليّ» : إلى : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ إليك ـ

تأتي :

١ ـ تركيب مؤلف من «إلى» الجارة و «الكاف» ضمير المفرد المخاطب ، نحو : «ذهبت إليك».

(«إليك» : إلى : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. و «الكاف» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٢ ـ اسم فعل أمر : بمعنى «ابتعد» ، نحو : «إليك عني» أي : ابتعد عني.

(«إليك» : اسم فعل أمر مبني على الفتح الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت) أو بمعنى : «خذ» فيتعدى إلى مفعول به ، نحو : «إليك الأمانة» أي : خذها.

ـ أم ـ

تأتي على ثلاثة أوجه :

أ ـ أم المتّصلة :

وهي التي توصل ما قبلها بما بعدها بحيث لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر ، وتقع بعد :

١ ـ همزة التسوية الداخلة على جملة مؤولة بمصدر ، وتكون الجملتان ما قبلها وما بعدها فعليتين ، نحو قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(١) ، أو اسميتين ، نحو قول الشاعر :

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٦.


«ولست أبالي بعد فقدي مالكا

أموتي ناء أم هو الآن واقع»

٢ ـ همزة استفهام يطلب بها وب «أم» التعيين ، نحو : «أخالد في المدرسة أم سالم» ، وتعرب «أم» المتصلة حرف عطف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ب ـ أم المنقطعة :

وتكون على خلاف «أم» المتصلة حيث يستغنى بما قبلها عمّا بعدها ، وهي مثل «بل» لا يفارقها الإضراب ، وهي ثلاثة أنواع.

١ ـ أن تسبق بالخبر المحض ، نحو قوله تعالى : (تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ)(١).

٢ ـ أن تسبق بهمزة للاستفهام الإنكاري ، كقوله تعالى : (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها)(٢).

٣ ـ أن تسبق باستفهام بغير الهمزة ، نحو قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ)(٣) وقد اختلف النحاة في «أم» المنقطعة فمنهم من اعتبرها عاطفة بمنزلة «بل» ، ومنهم من اعتبرها ليست عاطفة لا في مفرد ولا في جملة.

ج ـ أم الزائدة :

وتأتي في نحو قوله تعالى : (تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ)(٤).

ف «أم» هنا زائدة.

ـ أما ـ

تأتي :

١ ـ حرف استفتاح وتنبيه : حيث يستفتح بها الكلام ، وتنبه السامع إلى الكلام ، نحو : «أما والله إنّ الحياة كفاح وجهاد».

__________________

(١) سورة السجدة : آية ٢ ، ٣.

(٢) سورة الأعراف : آية ١٩٥.

(٣) سورة الرعد : آية ١٦.

(٤) سورة السجدة : آية ٢ ، ٣.


٢ ـ حرف عرض : أي الطّلب برفق ولين ، نحو : «أما تذهب معنا فتفوز بالمرتبة الأولى» ولا يقع بعدها إلّا الفعل.

٣ ـ بمعنى : حقّا ، نحو : «أما إنّك منتصر». فهي تفيد التوكيد والتنبيه بمعنى «شيء».

(«أما» : حرف توكيد وتنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٤ ـ مركّبة من همزة الاستفهام ، و «ما» النافية ، نحو : «أما نجحت؟».

ـ أمّا ـ

تأتي حرف شرط وإخبار ، ولذلك احتاج الجواب إلى الفاء كما في الشرط ، نحو : «أمّا خالد فمسافر» أي : مهما يكن من شيء فخالد مسافر ولذلك فقد نابت «أمّا» مكان أداة الشرط «مهما» وفعل الشرط المجزوم «يكن» ، ولذلك ظهر جواب الشرط دون أن يظهر الشرط. وتعرب كالآتي :

(«أمّا» : حرف شرط وإخبار وتوكيد مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب.

«خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«فمسافر» : الفاء : حرف واقع في جواب الشرط ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«مسافر» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والجملة الاسمية من المبتدأ والخبر في محلّ جزم جواب الشرط.

ـ أمّا بعد ـ

كثيرا ما تلي «أمّا» لفظة «بعد» فنقول : «أمّا بعد حمد الله» ، «أمّا بعد فأقول» ، فـ بعد» ظرف زمان ملازم للإضافة ، منصوب بالفتحة. فإذا ما انقطع عن الإضافة لفظا لا معنى ، نحو : «أمّا بعد فأقول» بني على الضمّ في محل نصب ، والتقدير : أمّا بعد قولي فأقول.


ـ إمّا ـ

تأتي «إمّا» على وجهين : ١ ـ تفصيليّة ٢ ـ شرطيّة.

١ ـ إمّا التفصيليّة : هي حرف تفصيل ، وكثيرا ما تستعمل مكررة ، وتفيد :

أ ـ التفصيل ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)(١).

ب ـ الإبهام ، نحو قوله تعالى : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ)(٢).

ج ـ الشك ، نحو : «سيقابلني إمّا خالد وإمّا سالم».

ح ـ الإباحة ، نحو : «اقطف إمّا تفّاحا وإمّا إجّاصا».

د ـ التخيير ، نحو : «إمّا أن تذهب إلى المدرسة وإمّا أن تذهب إلى المعمل».

٢ ـ إمّا الشرطيّة : وهي مؤلفة من «إن» الشرطيّة و «ما» الزائدة ، نحو : «إمّا تعقل تسعد في مستقبلك».

(«إمّا» : إن : حرف شرط جازم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تعقل» : فعل مضارع مجزوم على أنّه فعل الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «تسعد» : فعل مضارع مجزوم على أنّه جواب الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ أم الله ، إم الله ـ

لغتان في «أيمن الله». انظر : أيمن الله.

ـ أمّات وأمّهات ـ

أمّات وأمّهات لفظتان كلّ لفظة هي جمع لـ «أم» والمعروف أنّ لفظة

__________________

(١) سورة الانسان : آية ٣.

(٢) سورة التوبة : آية ١٠٦.


«أمّهات» تستعمل لجمع المؤنّث العاقل و «أمّات» تستعمل لجمع المؤنث غير العاقل. ولكن قد ورد في الاستعمال كل واحد منهما مكان الآخر. نحو قول الشاعر :

لقد ولد الأخيطل أمّ سوء

مقلّدة من الأمّات عارا

 ـ أمام ـ

ظرف مكان ، اسم من أسماء الجهات ، تعرب إعراب «تحت» ولها أحكامها. انظر : تحت.

ـ أماما ـ

ظرف مكان ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، نحو : «جلست أماما».

ـ أمامك ـ

تأتي :

١ ـ ظرف مكان ، منصوبا بالفتحة ، نحو : «المدرسة أمامك».

(«أمامك» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلق بخبر محذوف تقديره : موجودة ، وهو مضاف ، والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح بمعنى : «تقدّم» ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره بحسب المخاطب لأن الكاف تتصرف بحسبه فنقول ، «أمامك ، أمامكما ، أمامكم ، أمامك ، أمامكنّ» ويعرب بكامله ، نحو : «أمامكم أيّها المجاهدون».

(«أمامكم» : اسم فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم).

ـ أمّت ـ

في المنادى المضاف إلى «ياء» المتكلم ، أكان أمّا أو أبا ، جاز حذف الياء


وجاز إثباتها والحذف أكثر استعمالا كما جاز قلب الياء إلى تاء مكسورة أو مفتوحة الحركة.

ـ أمدا ـ

الأمد بمعنى : «المدّة» أو «الأجل» ، نحو : «بقيت في الخارج أمدا».

(«أمدا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه للفعل «بقي»).

ـ امرؤ ـ

كلمة تعرب بحسب موقعها في الجملة ، وحركة الرّاء فيها تتبع حركة همزتها ، فتضم إذا كانت الهمزة مضمومة ، وتفتح إذا كانت الهمزة مفتوحة ، وتكسر إذا كانت الهمزة مكسورة ، نحو : «هذا امرؤ ، رأيت امرأ ، مررت بامرىء).

ـ أمس ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان ، إذا دلّت على الزّمان وصحّ أن نقدّر أمامها كلمة «في» ، نحو : «عدت أمس من الخارج».

(«أمس» : ظرف زمان مبنيّ على الكسر في محلّ نصب مفعول فيه لفعل «عدت»).

٢ ـ وتعرب حسب موقعها في الجملة ، في غير ما ذكر ، نحو : «الأمس ولّى بخيره وشرّه».

(«الأمس» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ونحو : «انقضى الأمس ونحن على أحسن ما يرام».

(«الأمس» : فاعل «انقضى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).


ـ أمسى ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا إذا وردت بمعنى «الصيرورة» ، نحو : «أمسى خالد مريضا».

(«أمسى» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذر. «خالد» : اسم «أمسى» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مريضا» : خبر «أمسى» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا وردت بمعنى «دخل في المساء» ، نحو قوله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(١).

(«تمسون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

ـ أمين ـ

لغة في «آمين» انظرها في موضعها.

ـ إن ـ

تأتي على أربعة أوجه :

١ ـ شرطيّة جازمة :

تجزم فعلين مضارعين ، يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو قوله تعالى : (إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ)(٢).

(«إن» : حرف شرط جازم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«ينتهوا» : فعل مضارع مجزوم على أنّه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف

__________________

(١) سورة الروم : آية ١٧.

(٢) سورة الأنفال : آية ٣٨.


النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.

«يغفر» : فعل مضارع للمجهول مجزوم على أنّه جواب الشرط) ، وقد تقترن بـ «لا» النافية فيظن أنها «إلّا» الاستثنائية ، نحو قوله تعالى : (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ)(١) وتبقى عاملة ، «إلّا» أي «إن» الشرطيّة الجازمة و «لا» النافية.

٢ ـ نافية : بمعنى «ما» فتعمل عمل «ليس» ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وتدخل على الجمل الاسميّة ، نحو قول الشاعر :

«إن المرء ميتا بانقضاء حياته».

(«إن» : حرف نفي تعمل عمل «ليس» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «المرء» : اسم «إن» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ميتا» : خبر «إن» منصوب بالفتحة الظاهرة. «بانقضاء» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب. «انقضاء» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «حياته» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محل جرّ بالإضافة).

٣ ـ مخفّفة من «إنّ» :

تدخل على الجمل الاسميّة فتهمل غالبا ، نحو : «إن العدل لقائم» ، («إن» : مخففة من «إنّ» حرف مشبّه بالفعل مهمل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «العدل» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«لقائم» : اللّام : حرف للتّفريق بين «إن» المخففة من «إنّ» و «إن» النافية. «قائم» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

وقد تدخل على الجمل الفعليّة فيجب إهمالها وغالبا ما يأتي الفعل بعدها ماضيا ناسخا ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ)(٢).

__________________

(١) سورة التوبة : آية ٤٠.

(٢) سورة البقرة : آية ١٤٣.


٤ ـ زائدة :

«إن» الزائدة حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، وأكثر ما تزاد بعد :

أ ـ «ما» النافية العاملة عمل «ليس» فتكفّها عن العمل ، إن كانت داخلة على الجملة الاسميّة ، نحو : «ما إن خالد كريم».

(«ما» : نافية من أخوات «ليس» بطل عملها لزيادة «إن» بعدها ، مبنيّة على السكون لا محلّ لها من الإعراب. «إن» : حرف وصل زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كريم» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ب ـ «ما» المصدريّة الزمانيّة ، نحو : «سأحارب الباطل ما إن عشت».

ج ـ «ما» الموصولية الاسميّة ، نحو : «أخذت ما إن ضرّني».

ح ـ وتزاد قبل الجملة الفعلية ، نحو : «ما إن شاهدني حتّى اندفع إليّ».

ـ إنّ ـ

تأتي :

حرفا مشبّها بالفعل ، يدخل على الجملة الاسميّة ، فينصب المبتدأ ويسمّيه اسمه ويرفع الخبر ويسمّيه خبره ، نحو : «إنّ الدّرس مفيد».

(«إنّ» : حرف توكيد مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الدّرس» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. «مفيد» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

وإذا اتصلت بها «ما» الزائدة كفّتها عن العمل ، نحو : «إنما الأعمال بالنيّات».

(«إنّما» : إنّ : حرف توكيد مبنيّ على الفتح ، بطل عمله لدخول «ما» الزّائدة عليه. «ما» : حرف زائد كفّ «إنّ» عن العمل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الأعمال» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «بالنيّات» : الباء : حرف جرّ


مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «النيّات» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره : موجودة).

٢ ـ حرف جواب بمعنى : «نعم» ، ويغلب اتصاله بهاء السكت ، نحو : «هل نجح زيد؟ ـ إنّه» («إنّه» : إنّ : حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء للسكت مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ أن ـ

تأتي على أربعة أوجه :

١ ـ «أن» المصدريّة : وهي التي تؤول مع الفعل الّذي بعدها بمصدر ، يعرب حسب محلّه في الجملة. وتكون حرفا مصدريّا ونصب واستقبال ، نحو : «أن تدرسوا خير لكم».

(«أن» : حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تدرسوا» : فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. والمصدر المؤوّل من «أن تدرسوا» والتقدير : درسكم ، في محل رفع مبتدأ. «خير» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لكم» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كم» : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ) ، ونحو : «أريد أن أنجح» («أريد» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«أنجح» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والمصدر المؤول وتقديره : النجاح في محلّ نصب مفعول به للفعل «أريد»).

أمّا إذا دخلت على الفعل الماضي فهي حرف مصدري فحسب ، نحو : «سرّني أنّ عدت» («سرّني» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. والنون


للوقاية ، حرف مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.

«أن» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «عدت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. والمصدر المؤول من «أن عدت» في محلّ رفع فاعل «سرّ»).

٢ ـ «أن» المفسّرة : وعلامتها أن تقع بين جملتين ، ويشترط في الجملة الأولى التي تسبقها أن تتضمن معنى القول دون أحرفه وألّا تؤول ، وألّا يدخل عليها حرف جرّ ، نحو قوله تعالى : (فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ).

(«أن» : حرف تفسير مبنيّ على السكون وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين ، لا محل له من الإعراب. «اصنع» : فعل أمر مبنيّ على السكون وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الفلك» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ «أن» الزّائدة : هي حرف زائد مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب ، وتقع بعد :

١ ـ «لمّا» الحينيّة ، نحو : «لمّا أن نجا الغريق ارتفع الصياح».

٢ ـ بين المقسم و «لو» : نحو قول الشاعر :

«أما والله أن لو كنت حرّا

وما بالحرّ أنت ولا الطّليق

٤ ـ «أن» المخفّفة من «أنّ» الثقيلة : وهي حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، تقع بعد فعل من أفعال العلم أو اليقين ، وبعض النحاة يرى أنّها لا تعمل والجمهور يعملها ، نحو قوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتابَ عَلَيْكُمْ)(١).

(«علم» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه

__________________

(١) سورة المزّمل : آية ٢٠.


جوازا تقديره : هو. «أن» : حرف مخفّف من «أنّ» الثقيلة واسمها محذوف وهو ضمير الشأن ، والتقدير : أنّه ، ويجوز القول بأنّه حرف مشبّه بالفعل ملغى ، «لن» : حرف نفي ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تحصوه» : فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. والجملة الفعليّة «لن تحصوه» في محلّ رفع خبر «أن») وتدخل «أن» المخفّفة على :

١ ـ الفعل الجامد ، نحو قوله تعالى : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى)(١).

٢ ـ الفعل المتصرّف ، وتكون ملغاة ، نحو قول الشاعر :

«زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا

أبشر بطول سلامة يا مربع»

٣ ـ الاسم ، وتكون ملغاة ، نحو قوله تعالى : (إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ)(٢).

ـ أنّ ـ

حرف مصدريّ وتوكيد ونصب ، وهو من الأحرف المشبّهة بالفعل ، يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأوّل ويسمّيه اسمه ويرفع الثاني ويسمّيه خبره ، نحو : «اعلموا أنّ الكفاح طريق الحريّة».

(«اعلموا» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «أنّ» : حرف توكيد ومصدري ونصب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«الكفاح» : اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«طريق» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الحريّة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. والمصدر المؤوّل من «أنّ» وما بعدها سدّ مسدّ مفعولي «اعلموا».

__________________

(١) سورة النجم : آية ٣٩.

(٢) سورة الشّعراء : آية ١١٣.


وتنفرد «أنّ» عن سائر أخواتها في أنّها تؤول مع اسمها وخبرها بمصدر ، يعرب حسب موقعه في الجملة :

١ ـ في موضع المبتدأ ، نحو قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خاشِعَةً)(١) («من آياته» : جار ومجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف. «أنّك» : «أنّ» : حرف توكيد ونصب ومصدريّ مبني على الفتحة الظاهرة. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم «أنّ». «ترى» : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف للتعذّر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وجملة «ترى» في محل رفع خبر «أنّ» ، والمصدر المؤوّل من «أنّ» واسمها وخبرها في محل رفع خبر مبتدأ مؤخّر. «الأرض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. «خاشعة» : حال منصوب بالفتحة الظاهرة».

٢ ـ «أنّ» وما بعدها : فاعل ، نحو : «لا أتخلّى عنك ما أنّ فيّ عرقا ينبض» أي : ما ثبت أنّ فيّ عرقا ...

(«ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنّ» : حرف مصدري ونصب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فيّ» : في : حرف جرّ مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ والجار والمجرور متعلقان بخبر «أنّ» المقدّم المحذوف وتقديره : موجود. «عرقا» : اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أنّ» واسمها وخبرها في محل رفع فاعل لفعل محذوف تقديره : ثبت. والمصدر المؤول من «ما» والفعل المحذوف في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة والتقدير : مدّة ثبوت).

٣ ـ «أنّ» وما بعدها : مفعول لأجله ، نحو : «جئتك أنّي أشتاقك» أي شوقا إليك ، فالمصدر المؤوّل من «أنّ» واسمها وخبرها في محلّ نصب مفعول لأجله.

وقد تدخل «ما» الزائدة على «أنّ» فتكفّها عن العمل ، نحو : «اعلم أنّما الصبر مفتاح الفرج».

(«اعلم» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر ، وفاعله ضمير مستتر فيه

__________________

(١) سورة فصلت : آية ٣٩.


وجوبا تقديره : أنت. «أنّما» : أنّ : حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«ما» : حرف زائد وكاف ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ أنا ـ

ضمير رفع منفصل للمتكلّم المفرد المذكر والمؤنث ، ويعرب في محلّ :

١ ـ رفع فاعل ، نحو : «ما سافر إلّا أنا».

(«أنا» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل «سافر».

٢ ـ رفع مبتدأ ، نحو : «أنا ذاهب».

٣ ـ رفع توكيد لـ «ضمير» رفع ، نحو : «سافرت أنا».

(«أنا» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع توكيد للضمير «التاء».

٤ ـ جرّ توكيد لـ «ضمير» الجرّ ، نحو : «سلّمت عليّ أنا».

٥ ـ نصب توكيد لـ «ضمير» النصب المتّصل ، نحو : «شجّعتني أنا».

ـ أنّى ـ

تأتي :

١ ـ اسم شرط جازما بمعنى : «أين» ، يجزم فعلين مضارعين يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو : «أنّى تسكن أسكن».

(«أنّى» : اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بفعل الشرط). ويتعلّق بخبر فعل الشرط إذا كان هذا الفعل ناقصا ، نحو : «أنّى تكن جالسا أجلس إلى جانبك» ، («أنّى» : اسم شرط جازم مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بخبر فعل الشرط).

٢ ـ اسم استفهام ، مبنيّا على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، وتكون بمعنى :


أ ـ «من أين» ، نحو قوله تعالى : (يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا)(١).

ب ـ «كيف» ، نحو قوله تعالى : (قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ)(٢).

ج ـ «متى» ، نحو : «أنّى عدت».

ـ أنبأ ـ

من الأفعال الّتي تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، أصل الثاني والثالث مبتدأ وخبر ، نحو : «أنبأت المدير الخبر صحيحا».

(«أنبأت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «المدير» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «الخبر» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. «صحيحا» : مفعول به ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تسدّ «أنّ» واسمها وخبرها مسدّ المفعولين : الثاني والثالث ، نحو : «أنبأت المدير أنّ الخبر صحيح». فالمصدر المؤوّل من «أنّ» واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي «أنبأ» الثاني والثالث.

ـ انبرى ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، إذا وردت بمعنى : «شرع» ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «انبرى الجيش يصدّ الأعداء».

(«انبرى» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «الجيش» : اسم «انبرى» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «يصدّ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الأعداء» :

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ٣٧.

(٢) سورة مريم : آية ٢٠.


مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «يصدّ الأعداء» في محلّ نصب خبر «انبرى»).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا وردت بمعنى : «اعترض» ، نحو : «انبرى النّاظر للمتخلّفين». («انبرى» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «النّاظر» : فاعل «انبرى» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «للمتخلّفين» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «المتخلّفين» : اسم مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «انبرى»).

ـ أنت ـ

ضمير رفع منفصل للمفرد المذكّر المخاطب ، نحو : «أنت مكافح».

(«أنت» : ضمير رفع منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ. «مكافح» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أنت ـ

ضمير رفع منفصل للمفرد المؤنث المخاطب ، يعرب إعراب «أنت».

ـ أنتم ـ

ضمير رفع منفصل لجمع المذكّر المخاطب ، تعرب كلمة واحدة إعراب «أنت» ، نحو : «أنتم طلّاب معرفة». («أنتم» : ضمير منفصل مبني على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «طلاب» : خبر مرفوع بالضمّة ، وهو مضاف. «معرفة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة).

ـ أنتما ـ

ضمير رفع منفصل للمثنّى ، تعرب كلمة واحدة إعراب «أنت» ، نحو : «أنتما طالبان مجتهدان» («أنتما» : ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع


مبتدأ. «طالبان» : خبر مرفوع بالألف لأنّه مثنّى. «مجتهدان» : نعت مرفوع بالألف لأنّه مثنّى).

ـ أنتنّ ـ

ضمير رفع منفصل لجمع المؤنّث المخاطب ، تعرب كلمة واحدة إعراب «أنت».

ـ أنشأ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا من أفعال الشروع بمعنى : «شرع» ، يعمل عمل «كان» ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بأن ، نحو : «أنشأ البنّاء يقيم الأساس».

(«أنشأ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«البنّاء» : اسم «أنشأ» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«يقيم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

«الأساس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «يقيم الأساس» في محلّ نصب خبر «أنشأ»).

٢ ـ فعلا تامّا ، بمعنى : «أوجد» ، «خلق» ، «شيّد» ... ، نحو : «أنشأت البلديّة مدرسة حديثة» ، («أنشأت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. و «التّاء» : للتأنيث ، وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.

«البلديّة» : فاعل «أنشأت» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«مدرسة» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

«حديثة» : نعت «مدرسة» منصوب بالفتحة الظاهرة).


ـ انفكّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا يعمل عمل «كان» ، شرط أن تكون مسبوقة بنفي أو نهي أو دعاء ، نحو : «ما انفكّت الأمواج عاتية».

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«انفكّت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. و «التّاء» : للتأنيث ، وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.

«الأمواج» : اسم «انفكّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«عاتية» : خبر «انفكّ» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، وهو فعل ناقص التصرّف ، لم يأت منه سوى الماضي والمضارع واسم الفاعل.

٢ ـ فعلا تامّا ، بمعنى : «انحلّ» ، نحو : «انفكّت عقدة الحبل» أي : انحلّت.

(«انفكّت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء : للتأنيث ، حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«عقدة» : فاعل «انفكّت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الحبل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ انقلب ـ

تأتي بمعنى : «انقلب الشيء» جعل أعلاه أسفله ، وتأتي بمعنى : «رجع» ، نحو قوله تعالى : (انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ)(١).

(«انقلبتم» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. «تم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٤٤.


ـ إنّما ـ

لفظ مؤلف من «إنّ» المشبّهة بالفعل و «ما» الزّائدة الكافّة التي أبطلت عمل «إنّ» ، نحو : «إنّما الهواء منعش» ، («إنّما» : «إنّ» : حرف توكيد بطل عمله لدخول «ما» الكافّة عليه ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد وكافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الهواء» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «منعش» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

وقد تأتي «إنّما» أداة حصر ، نحو : «إنّما خالد سافر» ويكون محصورها متأخرا دائما.

ـ أنّما ـ

لفظ مركّب من «أنّ» التوكيديّة و «ما» الزّائدة الكافّة ، نحو : «اعلم أنّما التسامح فضيلة».

(«اعلم» : فعل أمر مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «أنّما» : «أنّ» : حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب ، بطل عمله لدخول «ما» الزائدة عليه. «ما» : حرف زائد وكافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «التسامح» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «فضيلة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ إنّه ـ

تأتي على ثلاثة أوجه :

١ ـ مركّبة من «إنّ» التوكيديّة النّاصبة وضمير الغائب المذكّر المفرد ، نحو : «أقبل الرّبيع إنّه فصل بديع».

(«إنّه» : «إنّ» : حرف توكيد ونصب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. و «الهاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب اسم «إنّ» ، «فصل» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «بديع» : نعت «فصل» مرفوع بالضمّة الظاهرة).


٢ ـ مركّبة من «إنّ» ، حرف توكيد ونصب ، ومن «هاء» السكت.

٣ ـ مركّبة من «إنّ» ، حرف جواب بمعنى : «نعم» ، و «هاء» السّكت ، نحو : «هل نجح خالد؟ ـ إنّه».

ـ أهل ـ

تعرب في قولهم : «إن تزرني فأهل الليل وأهل النّهار» مفعولا به لفعل محذوف تقديره : «تزر» ، منصوبا بالفتحة الظاهرة ، وقد حذف الفعل قياسا لقرينة دلّت عليه).

ـ أهلا وسهلا ـ

عبارة تقال عند التّرحيب والأصل «أتيت أهلا ووطئت سهلا» ، وتعرب :

(«أهلا» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «أتيت» ، منصوب بالفتحة الظاهرة. «وسهلا» : الواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سهلا» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «وطئت» ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ أهلون ـ

جمع «أهل» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، نحو : «حضر الأهلون للاطلاع على نتائج أبنائهم».

(«الأهلون» : فاعل «حضر» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم).

ـ أو ـ

تأتي على أوجه ثلاث :

١ ـ حرف عطف : يعطف اسما مفردا على اسم مفرد أو جملة على جملة ، وله معان منها :

أ ـ الشكّ ، نحو قوله تعالى : (لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)(١).

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ١١٣.


ب ـ التخيير ، ويكون الأمر بين شيئين ، والقصد أحدهما ، نحو : «خذ المجلّة أو الصحيفة».

ج ـ الإبهام ، نحو قوله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(١).

د ـ الإباحة ، نحو : «تعلّم الصرف أو النّحو أو الكيمياء» ، وهذا ما يجوز فيه الجمع بين المتعاطفين.

ه ـ التقسيم ، نحو : «الجملة فعليّة أو اسميّة».

و ـ التبعيض والتفصيل ، نحو قوله تعالى : (وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى)(٢).

ز ـ معنى «واو» النّسق ، نحو قول الشاعر :

«جاء الخلافة أو كانت له قدرا

كما أتى ربّه موسى على قدر»

٢ ـ حرف نصب : وهي الّتي تكون بمعنى «إلى أن» أو «إلّا أن» فتنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة وجوبا ، ويشترط في «أو» ألّا تعطف المضارع على اسم جامد ففي ذلك يكون الإضمار جوازا ، نحو : «لأطردنّه أو يلتزم بالنّظام» أي «إلى أن».

(«أو» : حرف عطف بمعنى «إلى أن» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يلتزم» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة وجوبا وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. ونحو قول الشاعر :

«وكنت إذا غمزت قناة قوم

كسرت كعوبها أو تستقيما»

أي : إلى أن تستقيم.

(«وكنت» : الواو بحسب ما قبلها ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب «كنت» : فعل ماض ناقص من «كان» مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. و «التاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع اسم «كان».

__________________

(١) سورة سبأ : آية ٢٤.

(٢) سورة البقرة : آية ١٣٥.


«إذا» : ظرف لما يستقبل من الزمان ، مبنيّ على السكون ، متضمّن معنى الشرط ، خافض لشرطه متعلق بجوابه.

«غمزت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. و «التّاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «قناة» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «قوم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. «كسرت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «كعوبها» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة «كسرت» الفعليّة في محلّ نصب خبر «كان» «أو» : حرف عطف بمعنى «إلى أن» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تستقيما» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة وجوبا ، والألف للإطلاق. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي).

٣ ـ حرفا للإضراب بمعنى «بل» : وذلك بشرطين :

أ ـ أن يتقدّمها نفي أو نهي ، نحو : «ما سافر خالد أو ما سافر سالم».

ب ـ إعادة العامل ، نحو : «لست خالدا أو لست زيدا» ، وقال البعض أنها تأتي للإضراب مطلقا.

ـ أوان ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان منصوبا على الظرفيّة الزمانيّة ، إذا وردت بمعنى الظرفية وأمكن تقدير «في» أمامها ، نحو : «هاجر أوان الحرب».

(«أوان» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «هاجر». وهو مضاف. «الحرب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ وتعرب في غير ذلك حسب موقعها في الجملة ، نحو : «هذا أوان الحصاد».


(«هذا» : الهاء : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «أوان» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الحصاد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ أوّاه ـ

تأتي بمعنى : كثير التأوّه ، فهي صيغة مبالغة على وزن «فعّال» ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، كما جاء في قوله تعالى : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ)(١).

(«أوّاه» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ أوشك ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا من أفعال «المقاربة» ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعليّة مضارعيّة ويستحسن اقترانها بـ «أن» ، نحو : «أوشك المصطاف أن يعود».

(«أوشك» : فعل ماض ناقص من أفعال «المقاربة» يرفع المبتدأ ويسمّيه اسمه وينصب الخبر ويسمّيه خبره.

«المصطاف» : اسم «أوشك» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«أن» ؛ حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يعود» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤوّل من «أن» والفعل بعدها في محلّ نصب خبر «أوشك»).

٢ ـ فعلا تامّا ، وذلك إذا وليها «أن» والفعل ، حيث تسند إلى المصدر المؤول من «أن» والفعل على أنّه فاعل لها ، نحو : «أوشك أن تسافر».

(«أوشك» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

__________________

(١) سورة هود : آية ٧٥.


«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تسافر» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والمصدر المؤول من «أن تسافر» في محل رفع فاعل «أوشك»).

ـ أوّل ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان بمعنى : «قبل» ، ويكون منصوبا :

أ ـ إذا أضيف ، نحو : «عدت أوّل اللّيل».

(«أوّل» : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلّق بالفعل «عدت».

ب ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ونوي معنى ، نحو : «تنافس الطلّاب في المباراة ، وجاء خالد أوّل» أي : أوّل الطلّاب.

ج ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، نحو : «تناولت الفطور أوّلا».

د ـ ويكون مبنيّا على الضمّ ، إذا حذف المضاف إليه لفظا لا معنى ، نحو : «قم أوّل».

٢ ـ صفة ممنوعة من الصرف ، إذا وردت بمعنى «الأسبق» فتعطى حكم أفعل التفضيل ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «صادفته عام أوّل».

(«عام» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «صادف». «أوّل» : نعت «عام» منصوب بالفتحة الظاهرة). وتجر بالفتحة عوضا عن الكسرة ، إذا دخل عليها حرف جار ، نحو : «قف من أوّل».

(«أوّل» : اسم مجرور بـ «من» وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف للوصفيّة ووزن الفعل).

٣ ـ اسما مصروفا ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ما له أوّل ولا آخر».

(«أوّل» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).


ـ الأوّل فالأوّل ـ

تأتي في نحو : «قفوا في الصفّ الأوّل فالأوّل»

(«الأوّل» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة.

«فالأوّل» : الفاء حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الأوّل» : اسم معطوف على «الأوّل» منصوب بالفتحة الظاهرة) والأصل : قفوا في الصف «أوّل فأوّل» أي : مرتبين.

ـ أوّل مرّة ـ

تعرب في نحو قوله تعالى : (كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)(١)

(«أوّل» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «مرّة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ أوّله وآخره ـ

وردت في قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ، «بسم الله أوّله وآخره» والمقصود «بسم الله عند أوّله وعند آخره» ، فحذف المضاف وحلّ مكانه المضاف إليه. فهو منصوب على الظرفيّة ، ويجوز أن ينصب بنزع الخافض أي في أوّله وفي آخره.

ـ أوّلا ـ

تأتي في نحو قولك : «حضرت أوّلا»

(«ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «حضر»).

ـ أولى ـ

هي مؤنث «أوّل». انظر : أوّل في موضعها.

__________________

(١) سورة الأنعام : آية ٩٤.


ـ أولاء ـ

اسم إشارة لجمع المذكّر العاقل وتستخدم لغير العاقل مبنيّ على الكسر في محل رفع أو نصب أو جرّ حسب موقعه في الجملة ، نحو : «حضر أولاء الطلّاب»

(«أولاء» : اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع فاعل «حضر». «الطلّاب» : بدل من «أولاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو : «رأيت أولاء الطلّاب» ، ونحو : «سلّمت على أولاء الطلّاب».

وقد تتصل بها «ها» التنبيهية بعد حذف ألفها في الكتابة لا في النطق فتصبح «هؤلاء» ، وقد تلحقها لام البعد وكاف الخطاب فتصبح «أولالك».

ـ أولئك ـ

اسم إشارة ، يستعمل للبعيد ، لجمع المذكّر والمؤنث العاقل ، مبنيّ على الكسر في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «أولئك القادمون أصدقاؤنا».

(أولئك» : اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ. والكاف : حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ـ أولات ـ

تأتي بمعنى : «صاحبات» ، اسم ملحق بجمع المؤنّث السالم ، يلازم الإضافة ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «حضرت أولات الرقّة».

(«أولات» : فاعل «حضرت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الرقّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) و «رأيت أولات الحسن» و «سلّمت على أولات الجمال».

ـ أولالك ـ

لفظ مؤلف من «أولى» ، ولام البعد وهو حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له


من الإعراب ، وكاف الخطاب وهو حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

ـ أولى وعشرون ـ

تعرب إعراب «تاسعة وعشرون». انظر : تاسعة وعشرون في موضعها.

ـ أوّلكم وآخركم ـ

تأتي في قولهم : «قوموا أوّلكم وآخركم» وتعرب :

(«أوّلكم» : «أوّل» بدل من الضمير في «قوموا» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. والميم : علامة الجمع).

ـ أولم ـ

قال عزّ وجلّ : (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ)(١).

(«أولم» : الهمزة : حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لم» : حرف نفي وجزم وقلب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ير» : فعل مضارع مجزوم بـ «لم» وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنّه معتلّ الآخر).

ـ أولو ـ

اسم جمع ، لا واحد له من لفظه ، وإنّما مفرده من معناه وهو «ذو» بمعنى : صاحب ، وهو ملحق بجمع المذكّر السالم ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «جاء أولو الخير».

(«أولو» : فاعل «جاء» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم. وهو

__________________

(١) سورة يس : آية ٧٧.


مضاف. «الخير» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) ، ونحو قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ)(١).

(«أولي» : منادى منصوب بفعل النّداء المحذوف وعلامة نصبه الياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. وهو مضاف.

«الألباب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ)(٢).

(«لأولي» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أولي» : اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. وهو مضاف.

«الأبصار» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ أوّل وعشرون ـ

تعرب إعراب «تاسع وعشرون». انظرها في موضعها.

ـ أوليّ ـ

لفظ مصغّر «أولى». انظر : أولى في موضعها.

ـ أوليّاء ـ

اسم مصغّر «أولاء». انظر : أولاء في موضعها.

ـ أوّه ـ

اسم فعل مضارع بمعنى : «أتوجّع» ، مبنيّ على السكون الظاهر. فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٧٩.

(٢) سورة آل عمران : آية ١٣.


ـ إي ـ

حرف جواب بمعنى : «نعم» يستعمل لتصديق المخبر أو إعلام المستخبر ، ويأتي متلوّا بالقسم دائما ، نحو قوله تعالى : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي)(١).

(«قل» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «إي» : حرف جواب بمعنى : نعم ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«وربّي» : الواو : حرف جرّ وقسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ربّي» : اسم مجرور بحرف الجرّ وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف : والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ أي ـ

تأتي على وجهين : ١ ـ حرف نداء. ٢ ـ حرف تفسير.

١ ـ حرف نداء : وينادى بها القريب والمتوسط والبعيد ، إلّا أنّ البعض اقتصر استعمالها لنداء القريب فقط ، نحو : «أي خالد تقدّم».

(«أي» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف. «تقدّم» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ حرف تفسير : ويستعمل لتفسير المفردات كما يستعمل لتفسير الجمل ويقع بعد فعل القول وغيره ، نحو : «اشتريت عسجدا أي ذهبا».

(«أي» : حرف تفسير مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذهبا» : بدل من «عسجدا» أو عطف بيان ، منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو قول الشاعر :

«وترمينني بالطّرف ، أي ، أنت مذنب

وتقلينني ، لكنّ إيّاك لا أقلي»

__________________

(١) سورة يونس : آية ٥٣.


ـ أيّ ـ

تأتي على عدة أوجه ، وتصلح للعاقل ولغير العاقل ، وللمكان والزّمان ، وتلازم الإضافة ، وتكون معربة ، وهذه أوجهها :

١ ـ «أيّ» الشرطيّة : وهي اسم شرط معرب ، يجزم فعلين يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، تعرب بحسب ما تضاف إليه :

أ ـ مبتدأ : إذا وقع بعدها فعل لازم أو ناقص ، نحو : «أيّ رجل يسبح في التيّار يغرق».

(«أيّ» : اسم شرط جازم ، مرفوع بالضمّة على أنّه مبتدأ. وهو مضاف. «رجل» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

«يسبح» : فعل مضارع مجزوم على أنّه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «يغرق» : فعل مضارع مجزوم على أنّه جواب الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملتا فعل الشرط وجوابه في محلّ رفع خبر المبتدأ) ، ونحو : «أيّ طالب يكن مطيعا للنّظام يكسب احترام معلّميه».

(«أيّ» : اسم شرط جازم مرفوع بالضمّة على أنّه مبتدأ) وترفع على أنّها مبتدأ إذا وقع بعدها فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «أيّ كتاب تقرأه تستفد منه).

ب ـ مفعولا به : إذا وقع بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «أيّ قصة تقرأ أقرأها».

(«أيّ» : اسم شرط جازم منصوب بالفتحة على أنّه مفعول به لفعل «تقرأ»).

ج ـ نائب ظرف : إذا أضيفت إلى ظرف ، نحو : «أيّ ساعة تعد أعد».

(«أيّ» : نائب ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه لجواب الشرط. وهو مضاف. «ساعة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ح ـ مضافا إليه : إذا وقعت بعد مضاف ، نحو : «شعر أيّ شاعر تحفظ أحفظ».

(«أيّ» : اسم شرط جازم مجرور بالكسرة على أنّه مضاف إليه).


خ ـ مجرور بحرف الجرّ : إذا سبقها حرف جرّ ، نحو : «على أيّ طائرة تسافر أسافر».

(«أيّ» : اسم شرط جازم مجرور بحرف الجرّ وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة).

د ـ مفعولا مطلقا : إذا أضيفت إلى مصدر فعل الشرط ، نحو : «أيّ لعب تلعب ألعب معك».

(«أيّ» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. لأنّه أضيف إلى مصدر فعل الشرط).

وقد تلحقها «ما» الزّائدة للتّوكيد ، نحو : «أيّما كتاب تطالع تستفد».

وتضاف «أيّ» إلى النّكرة كما تضاف إلى المعرفة وتؤنّث مع المؤنّث لكنّ تذكيرها معه هو الأفصح والأكثر استعمالا ، وقد تقطع عن الإضافة فتنوّن ، دون أن يتغير إعرابها ، نحو قوله تعالى : (١) ، على تقدير المضاف إليه المحذوف.

(«أيّا» : مفعول به لفعل «تدعو» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ «أيّ» الاستفهاميّة : اسم استفهام معرب ، يستفهم به عن أمر يطلب من المخاطب الإجابة عليه ، وتعرب بحسب ما تضاف إليه فهي :

أ ـ مبتدأ ، إذا أضيفت إلى اسم بعده فعل لازم ، أو فعل متعدّ استوفى مفعوله نحو : «أيّ معلّم حضر؟» ونحو : «أيّ قلم اشتريته» ، والجملة بعده في محلّ رفع خبر.

ـ وتعرب مبتدأ أيضا إذا أتى بعدها شبه جملة ، أي متعلّق الظرف أو الجار والمجرور ، نحو : «أيّ دفتر أمامك» ، ونحو : «أيّ مدرّس في الصفّ؟».

(«أيّ» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.

«مدرّس» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ١١٠.


«الصفّ» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره : كائن).

ب ـ خبر ، إذا وقع بعد الاسم المضاف إليها اسم معرفة ، نحو : «أيّ التجّار أنتم».

ج ـ مفعول به ، إذا وقع بعدها فعل لم يستوف مفعوله ، نحو : «أيّ شعر تحفظ»؟.

ح ـ مفعول مطلق ، إذا أضيفت إلى مصدر من لفظ الفعل أو معناه ، نحو : «أيّ درس درسته»؟

خ ـ اسم مجرور ، إذا سبقت بحرف جرّ ، نحو : «في أيّ كتاب درست؟».

د ـ نائب ظرف ، إذا أضيفت إلى ظرف ، نحو : «أيّ ساعة عدت من المدرسة»؟.

وتضاف إلى المعرفة وإلى النكرة ، نحو : «أيّ الطلّاب كافأت؟» ونحو : «أيّ تلاميذ عندك؟» فـ «أيّ» في المثل الأوّل مفعول به لـ «كافأت» و «أيّ» في المثل الثاني مبتدأ ، والخبر متعلّق الظرف.

وقد تقطع «أيّ» عن الإضافة فتنوّن ، وتعرب إعراب كما لو كانت مضافة ، نحو : «أيّا من الطلّاب تكلّم؟».

٣ ـ «أيّ» الموصوليّة : اسم معرب بالحركات الثلاث بالرّفع والنصب والجرّ ، ويكون بلفظ واحد مع المفرد والمثنّى والجمع للعاقل وغيره ، ويضاف دائما إلى اسم معرفة ونادرا ما يضاف إلى نكرة ، نحو : «يفوز أيّهم مجدّ» («أيّ» : فاعل «يفوز» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ونحو : «كافأت أيّا هو مجتهد» (أيّا» : مفعول به لـ «كافأت» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ونحو : «سلّمت على أيّ هو مهذب» («أيّ» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ ويجوز أن تبنى «أيّ» الموصوليّة على الضمّ في محلّ نصب ، إذا أضيفت وحذف صدر صلتها ، «شجّعت أيّهم أكثر نشاطا» ، فصدر الصلة محذوف وهو


المبتدأ ، والتقدير : هو أكثر نشاطا. وتعرب : «نشاطا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

٤ ـ «أيّ» الوصليّة» : اسم مبهم ، يستعمل وصلة لنداء الأسماء المعرفة بـ «أل» وتتصل بـ «ها» التنبيهيّة دائما ، وتبنى على الضمّ في محلّ نصب بفعل النداء المحذوف ، ويأتي الاسم الواقع بعدها نعتا إذا كان مشتقّا ، أو بدلا أو عطف بيان ، إذا كان جامدا ، نحو : «يا أيّها المعلّم كن قدوة لطلّابك».

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«أيّها» : أيّ : اسم مبهم منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف والتقدير : أنادي. «ها» : حرف تنبيه مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «المعلمّ» : نعت «أيّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو : «يا أيّها الرّجل اعمل خيرا كلّ يوم».

(«الرّجل» : بدل من «أيّ» أو عطف بيان مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٥ ـ «أيّ» الكماليّة : وتدلّ على معنى الكمال ، وتأتي صفة لنكرة أو حال من معرفة وهي في الحالتين ملازمة للإضافة إلى نكرة ، نحو : «مررت برجل أيّ رجل» أي كامل في صفات الرجولة. («أيّ» : نعت «رجل» مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «رجل» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «مررت بخالد أيّ بطل» («أيّ» : حال من «خالد» منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ أيا ـ

حرف نداء ، ينادى به البعيد ، ونادرا ما يستعمل لنداء القريب وفي حالات معيّنة ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، نحو : «أيا خالد أسرع».

(«أيا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف والتقدير : أدعو.

«أسرع» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).


ـ أيّا ـ

وردت في «أي» الشرطيّة ، والاستفهامية ، والموصولية. انظر ذلك.

ـ أيّار ـ

هو الشهر الخامس من السنة السريانية ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «آب». انظر : آب في موضعه.

ـ أيادي سبا ـ

أيادي سبا أو أيدي سبا ، وتأتي في المثل المشهور : «تفرقوا أيدي سبا أو أيادي سبا» أي مشتتين وذلك انطلاقا من أولاد سبأ بن يشجب حين أرسل عليهم السيل العرم ، وتعرب :

(«أيادي سبا» : اسم مركّب مبني على فتح الجزأين في محلّ نصب حال من الضمير «الواو» في تفرقوا)

ـ إيّاك ـ

من ضمائر النصب المنفصلة ، يستعمل للمفرد المذكر المخاطب ، ويعرب في محلّ نصب :

١ ـ مفعول به ، نحو قوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)(١)

(«إيّاك» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به مقدّم لفعل نعبد»).

٢ ـ في محل نصب على التحذير ، وذلك إذا أتى بعدها «من» ، أو «الواو» ، أو «أن» ، نحو : «إيّاك من الفشل» ، «إيّاك والفشل» ، «إيّاك أن تفشل».

«إيّاك» : «ايا» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : تجنّب. والكاف : حرف خطاب مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا

__________________

(١) سورة الفاتحة : آية ٥.


محلّ له من الإعراب. «تفشل» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والمصدر المؤول من «أن تفشل» في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : احذر).

٣ ـ توكيد ، وذلك في حال التكرار ، نحو : «إيّاك والمخاطر».

«إيّاك الثانية توكيد لـ «إيّاك الأولى).

ـ إيّاكم ـ

ضمير نصب منفصل لجمع الذكور المخاطبين ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ إيّاكما ـ

ضمير نصب منفصل للمخاطب المثنّى ، المذكّر والمؤنث ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ إيّاكنّ ـ

ضمير نصب منفصل لجمع المؤنث المخاطبات ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ أيّان ـ

تأتي على وجهين :

١ ـ شرطيّة : وتكون ظرف زمان بمعنى : «الوقت» ، يجزم فعلين مضارعين ، نحو : «أيّان تطلبني تجدني بجانبك» («أيّان» : اسم شرط جازم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول فيه للفعل «تجد».

«تطلبني» : فعل مضارع مجزوم على أنّه فعل الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والنون حرف وقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «تجدني» : فعل مضارع مجزوم على أنّه جواب الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والنون : حرف وقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من


الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به).

وقد تلحق «ما» الزّائدة أيّان ، نحو : «أيّانما» فلا يتغير إعرابها ، ويبقى لها أحكام «أيّان».

٢ ـ استفهاميّة : وتكون بمعنى : «متى» يستفهم بها عن الزمان المستقبل ، نحو قوله تعالى : (أَيَّانَ مُرْساها)(١) («أيّان» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول فيه ، متعلّق بخبر مقدّم محذوف تقديره : كائن. «مرساها» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر ، وهو مضاف. «هما» : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ إيّانا ـ

ضمير نصب منفصل للمتكلّم الجمع المذكّر والمؤنث ، تعرب إعراب «إيّاك.

ـ أيّانما ـ

هي «أيّان» الشرطيّة الزمانيّة اتّصلت بها «ما» الزائدة ، فلم تغيّر من إعرابها شيئا.

ـ إيّاه ـ

ضمير نصب منفصل للمفرد المذكّر الغائب ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ إيّاها ـ

ضمير نصب منفصل للمفرد المؤنث الغائب ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ إيّاهم ـ

ضمير نصب منفصل لجمع المذكّر الغائب ، تعرب إعراب «إيّاك».

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٨٧.


ـ إيّاهما ـ

ضمير نصب منفصل للغائب المثنّى المذكّر والمؤنث ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ إيّاهنّ ـ

ضمير نصب منفصل للغائب الجمع المؤنث ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ إيّاي ـ

ضمير نصب منفصل للمفرد المتكلّم المذكّر والمؤنث ، تعرب إعراب «إيّاك».

ـ أيّة ـ

هي مؤنث «أيّ» وتعرب إعرابها ، وتستعمل مع المؤنث جوازا ولكن تذكيرها هو الأفصح.

ـ أيّتها ـ

لفظ مؤلف من «أيّة» مؤنث «أيّ» الوصليّة و «ها» التنبيهيّة ، وتستعمل وصلة لنداء المعرّف بـ «أل» ، تعرب إعراب «أيّ» الوصليّة ، نحو قوله تعالى : (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)(١) ، انظر : أيّ الوصليّة.

ـ أيضا ـ

تأتي بمعنى : تكرارا ، وذلك بالرجوع إلى الكلام وإعادته ، وتعرب مفعولا مطلقا حذف عامله ، ويجوز فيها النصب على الحال أي : أخبر أيضا ، أو تكلّم أيضا ، فتكون «أيضا» حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة وقد حذف عاملها مع صاحبها.

نقول : «ارجع إلى الأخبار أيضا».

__________________

(١) سورة الفجر : آية ٢٧.


(«أيضا» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ إيلاف ـ

جاء في قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ)(١) وهو مصدر فعل «آلف» أي تعوّد على الشيء واستأنس به. وتعرب

(«لإيلاف» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «إيلاف» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ أيلول ـ

هو اسم الشهر التاسع من أشهر السنة السريانيّة ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «آب». انظره في موضعه.

ـ أيّما ـ

لفظ مؤلف من «أيّ» و «ما» الزّائدة. انظر : «أيّ» في موضعها.

ـ أيم الله ـ

اسم موضع للقسم والأصل «أيمن الله» ولكثرة الاستعمال حذفت نونها للتخفيف وأصبحت «أيم الله» ، نحو : «أيم الله لأفوزنّ في المباراة» ، وتعرب :

(«أيم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.

«الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالإضافة. والخبر محذوف ، تقديره : قسمي). وهمزة «أيم» همزة وصل بدليل قولهم : ليم الله. ول «أيم الله» لغات منها : إيم الله ، هيم الله ، أم الله ، م الله ليم الله. وقد أجاز بعضهم جرّها بواو القسم ، نحو : «وأيمن الله لأفعلنّ كذا».

(«وأيمن» : الواو : حرف جرّ وقسم مبني على الفتح لا محلّ له من

__________________

(١) سورة قريش : الآيتان ١ و ٢.


الإعراب. «أيمن» : اسم مجرور بحرف الجرّ وعلامة جرّه الكسرة والجار والمجرور متعلّقان بفعل محذوف تقديره : أقسم).

ـ أين ـ

تأتي على وجهين :

١ ـ استفهاميّة : ويستفهم بها عن المكان ، فهي مبنيّة في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بمحذوف خبر مقدّم إذا وقع بعدها مبتدأ ، نحو : «أين أخوك؟» («أين» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول فيه ، متعلّق بخبر مقدّم محذوف تقديره : موجود. «أخوك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ ويتعلّق بالفعل التّام إذا وقع بعده هذا الفعل ، نحو : «أين سكنتم؟».

ـ ويتعلّق بخبر الفعل النّاقص ، إذا وقع بعده هذا الفعل ، نحو : «أين كان المزارع»؟.

وقد تدخل عليها «من» ، نحو : «من أين جئت؟»

٢ ـ شرطيّة : وتكون شرطيّة ، إذا تضمّنت معنى الشرط وفي هذه الحالة تجزم فعلين مضارعين ، وتتعلّق بفعل الشرط إذا كان الفعل تامّا ، إلّا أنّ البعض فضّل تعليقها بجواب الشرط ، وتتعلّق بجواب الشرط إذا كان الفعل ناقصا ، نحو : «أين يكن العمل مؤمّنا أسكن».

(«أين» : اسم شرط جازم مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول فيه ، متعلّق بالفعل «أسكن».

«يكن» : فعل مضارع ناقص مجزوم على أنّه فعل الشرط ، وحرّك بالكسر منعا للالتقاء الساكنين.

«العمل» : اسم «يكن» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«مؤمّنا» : خبر «يكن» منصوب بالفتحة الظاهرة.


«أسكن» : فعل مضارع مجزوم على أنّه جواب الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ أينما ـ

لفظ مركّب من «أين» الشرطيّة و «ما» الزّائدة وحكمها في الإعراب حكم «أين» ، نحو : «أينما تعملوا أعمل معكم».

(«أينما» : اسم شرط جازم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول فيه متعلّق بالفعل «أعمل»

«ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تعملوا» : فعل مضارع مجزوم على أنّه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «أعمل» : فعل مضارع مجزوم بالسكون على أنّه جواب الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا) ، ونحو قوله تعالى : (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ)(١).

ـ إيه ، إيه ـ

تأتي بمعنى : «زد» أو «حدّث» ، فهي اسم فعل أمر مبنيّ على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا ويقدّر بحسب المخاطب ، والأصل فيه «إيه» على صيغة مه ، إلّا أنّه منعا للساكنين الياء والهاء حركت الهاء بالكسر ، وقد تنون «إيه» فتعني طلب الاستزادة من أيّ حديث. وقد جاء في قول الشاعر :

«وقفنا فقلنا : إيه عن أمّ سالم

وما بال تكليم الدّيار البلاقع»

 ـ إيه ، إيها ـ

لفظتان تستعملان للكفّ عن الحديث بمعنى : «اسكت» ، و «إيه» أو «إيها» : اسم فعل أمر ، مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا ، يقدّر بحسب المخاطب ، نحو : «إيها عن الحديث السخيف» أي : كفّ أو اسكت عن متابعة الكلام في هذا الحديث السّخيف.

__________________

(١) سورة النساء : آية ٧٨.


ـ أيّهذا ـ

لفظ مؤلّف من «أيّ» الوصليّة الملازمة للنّداء ، و «ها» التنبيهيّة ، و «ذا» الإشاريّة ، نحو : «يا أيّهذا الباحث».

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أيّ» : منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف والتقدير : أنادي. «ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبني على السكون في محلّ رفع نعت لـ «أي» : «الباحث» : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).


باب الباء

ـ ب ـ

الباء «ب» هي الحرف الثاني من حروف المباني ، وتأتي على أوجه ثلاث :

١ ـ حرف جرّ : تجرّ الاسم الظاهر ، وتجرّ الضمير ، ولها معان :

أ ـ التّعدية ، وأكثر ما تعدّي الفعل القاصر ، نحو قوله تعالى (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً)(١).

ب ـ المصاحبة ، نحو : «خرج بسلاحه». أي ومعه سلاحه.

ج ـ التبعيض ، نحو قوله تعالى : (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)(٢) أي يشرب منها ، وقيل انّ المعنى لا يعود إلى الماء بعينه وإنما إلى المكان الذي ينبع منه الماء.

ح ـ الاستعلاء ، نحو قوله تعالى : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)(٣).

خ ـ الاستعانة ، نحو : «قطعت بالسّكين».

د ـ البدل أو المقابلة ، نحو : «اشتريت الثّوب بمئة دينار».

ر ـ الإلصاق ، وهو على نوعين : ١ ـ حقيقي : نحو : «أمسكت بيده» ، ٢ ـ مجازيّ : نحو : «مررت بالمعهد».

__________________

(١) سورة الفرقان : آية ٧٢.

(٢) سورة المطففين : آية ٢٨.

(١) سورة الفرقان : آية ٧٢.


ز ـ السببيّة ، نحو : «حوكم السّارق بسرقته».

س ـ الظرفيّة ، نحو : «عدت باللّيل».

ش ـ التفدية ، نحو : «بأبي أنت وأمّي».

ص ـ القسم ، والباء أصل حروف القسم ، نحو : «أقسم بالله لأفعلنّ كذا».

٢ ـ حرف جرّ زائد : وتكون للتوكيد غالبا ، فتجرّ الاسم لفظا ويعرب محلّا حسب موقعه في الجملة ، وزيادتها تكون في :

أ ـ المبتدأ ، نحو : «بحسبك النّجاح» ، (بحسبك : الباء : حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «حسبك» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. وهو مضاف. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه.

«النّجاح» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ب ـ فاعل «كفى» ، نحو قوله تعالى : (وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً)(١) («بربّك» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «ربّك» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه فاعل «كفى». وهو مضاف. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «هاديا» : تمييز منصوب بالفتحة. «ونصيرا» : الواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «نصيرا» : اسم معطوف على «هاديا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ج ـ المفعول به ، نحو قوله تعالى : (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)(٢) («بأيديكم» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أيديكم» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مفعول به لفعل «تلقوا». وهو مضاف. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

د ـ خبر «ليس» ، نحو : «ليس الحاكم بعادل».

(«بعادل» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «عادل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس»).

__________________

(١) سورة الفرقان : آية ٣١.

(٢) سورة البقرة : آية ١٩٥.


ه ـ خبر «كان» المسبوقة بنفي ، نحو : «ما كان المهمل بناجح» ، وخبر «ما» الحجازيّة العاملة عمل «ليس» ، نحو : «ما الطّقس بممطر».

و ـ فاعل صيغة «أفعل ب» التعجّبيّة ، نحو : «أكرم برجل صدق». («أكرم» : فعل ماض جاء على صيغة الأمر لإنشاء التعجّب ، مبنيّ على السكون العارض.

«برجل» : الباء : حرف جرّ زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. «رجل» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه فاعل «أكرم»).

ز ـ بعد ألفاظ التوكيد ، نحو : «عاد الفارس بعينه».

(«بعينه» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «عينه» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه توكيد لـ «الفارس» ، وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

٣ ـ الباء الجارّة في القسم : وهي أصل حروف القسم ، وتنفرد بخصائص منها :

أ ـ دخولها على الضمير ، نحو : «بكم لأدرسنّ».

ب ـ حذفها وبقاء المقسم به ، نحو : «الله لأستقبلنّك».

ج ـ جواز ورود المقسم معها استعطافيا ، نحو : «بالله أنقذني».

ـ بابا بابا ـ

تأتي في نحو قولك : «طالعت المجلّة بابا بابا» وتعرب :

(«بابا» الأولى : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «بابا» الثانية : توكيد تبع مؤكده «بابا» الأولى ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ بات ـ

تأتي :

١ ـ فعلا تامّا ، إذا وردت بمعنى ، «استقرّ ليلا في مبيته» ، نحو : «بات الزّائر


في غرفة الضيوف» ، («بات» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الزّائر» : فاعل «بات» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

٢ ـ فعلا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، نحو : «بات الطّقس صافيا» : («بات» : فعل ماض ناقص ، يعمل عمل «كان» ، مبنيّ على الفتح الظاهر. «الطقس» : اسم «بات» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «صافيا» : خبر «بات» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ بادىء بدء ـ

تركيب يعني : أوّل شيء ، نحو : «عند ما ذهبت إلى مصر ، زرت الأهرامات بادىء بدء» («بادىء» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «زار». وهو مضاف. «بدء» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ بادىء ذي بدء ـ

تعرب إعراب «بادىء بدء» ، و «ذي» : اسم زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ بئس ـ

فعل جامد لإنشاء الذمّ ، نحو : «بئس العامل خالد» («بئس» : فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «العامل» : فاعل «بئس» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «خالد» : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو خالد) ، أو مبتدأ مؤخّر خبره الجملة الفعليّة التي قبله مؤخّر ويشترط في فاعل «بئس» أن يكون :

١ ـ مقترنا بـ «أل» ، نحو : «بئس التلميذ سمير».

٢ ـ أو مضافا إلى المقترن بـ «أل» ، نحو : «بئس صديق العمر : الكاذب».

٣ ـ أو ضميرا مستترا مفسرا بنكرة ، نحو : «بئس قولا : الثرثرة».

٤ ـ كلمة «ما» نكرة موصوفة أو معرفة تامّة بمعنى الشيء ، نحو : «بئس ما تعمله : الإهمال».


إذا تقدّم المخصوص بالذّم وجب إعرابه مبتدأ والجملة بعده خبرا ، نحو : «خالد بئس الطالب».

ـ بؤسا ـ

تأتي في نحو قولك : «بؤسا للكافر». أي : أبأسه الله بؤسا ، وتعرب :

(«بؤسا» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ باكرا ـ

نقول : «غدوت إلى المصنع باكرا». («باكرا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلّق بالفعل «غدوت».

ـ بتّا ، بتاتا ـ

لفظ يستعمل لأمر مقطوع فيه ، نحو : «لن أخالف النّظام بتّا ، أو بتاتا» ، وتعرب :

(«بتّا» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ بتّة ـ

«بتّة» أو «البتّة» ، تعرب إعراب «بتّا».

ـ بجل ـ

تأتي :

١ ـ حرف جواب بمعن «نعم» ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، نحو : «أتصدقني القول؟ فتجيب : بجل».

٢ ـ اسما مرادفا لـ «حسب» ، نحو : «بجلك ما تقول» ، أي «حسبك ما تقول».


ـ بخ بخ ـ

لفظ يستعمل عند المدح والإعجاب ، وهي اسم فعل مضارع بمعنى : «استحسن» ، نقول لمن فاز بامتياز : بخ بخ ، («بخ» : اسم فعل مضارع بمعنى : «استحسن» مبنيّ على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «بخ» الثانية : توكيد لـ «بخ» الأولى مبنيّ على الكسر).

ـ بدّ ـ

تأتي بمعنى : «مهرب» ، نقول : «لا بدّ من الفوز» أي : لا مهرب من الفوز. وتعرب :

(«لا» : حرف نفي للجنس تعمل عمل «إنّ» ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «بدّ» : اسم مبنيّ على الفتح في محل نصب اسم «لا». «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون وحرك بالفتح منعا لالتقاء الساكنين.

«الفوز» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «لا» المحذوف وتقديره : موجود).

ـ بدأ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا من أفعال الشروع ، إذا وردت بمعنى : «شرع» ، نحو : «بدأ الطالب يجدّ».

(«بدأ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر.

«الطالب» : اسم «بدأ» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«يجدّ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعليّة «يجدّ» في محل نصب خبر «بدأ»).

٢ ـ وفي غير ذلك تكون فعلا تامّا ، نحو : «بدأت الدّرس نشيطا».


ـ بدل ـ

بمعنى : عوض عن ، نقول : «ذهب المعلّم بدل التلميذ» وتعرب :

(«بدل» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «ذهب». وهو مضاف.

«التلميذ» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ بدل ـ

البدل هو تابع يمهّد له بذكر متبوعه ، وهو أنواع :

١ ـ بدل الاشتمال : ويكون شيئا من حاجات المبدل منه أو من مشتملاته ، نحو : نضج القدر طعامه» ويجب أن يرتبط البدل بضمير يعود إلى المبدل منه.

(«طعامه» : بدل اشتمال تبع المبدل منه في حالة الرفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ البدل المطابق : وهو الذي يكون فيه البدل هو المبدل منه ، نحو : «دخل القائد ، قائد الجيش».

(«قائد» : بدل مطابق تبع المبدل منه في حالة الرفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.

«الجيش» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٣ ـ بدل جزء من كلّ : ويكون فيه البدل جزءا من المبدل منه ، ويرتبط فيه البدل بضمير يعود إلى المبدل منه ، نحو : «اندحر الجيش ، كتائبه».

(«كتائبه» : بدل جزء من كلّ ، تبع المبدل منه في حالة الرفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.

والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).


ـ برح ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا ، إذا سبقت بنفي أو نهي ، نحو : «ما برح الطقس ممطرا».

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «برح» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطقس» : اسم «برح» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ممطرا» : خبر «برح» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ وفي غير ما ذكر ، تكون فعلا تامّا ، نحو : «برح القطار المحطّة». («برح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «القطار» : فاعل «برح» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «المحطّة» : مفعول به منصوب بالفتحة).

ـ برهة ـ

«البرهة» هي المدة من الزّمن طالت أو قصرت ، نحو : «أمضيت برهة في المهجر».

(«برهة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «أمضيت»).

ـ بسمل ـ

أي : فعل منحوت من «باسم الله» ، نقول : «بسمل الخطيب ثمّ بدأ خطبته» («بسمل» : فعل ماضي مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الخطيب» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ بضع ـ

«بضع» و «بضعة» ، لفظ يكنّى به عن العدد من واحد إلى عشرة ويجري مجراه مع المعدود ، فمن واحد إلى اثنين ، يذكّر مع المذكّر ويؤنّث مع المؤنّث ، ومن ثلاثة إلى عشرة ، يخالف معدوده تذكيرا وتأنيثا ، ويستعمل مركّبا مع العشرة ، ويعرب إعراب العدد المركّب ويأتي معدوده منصوبا على التمييز ، نحو : «دعوت بضعة عشر طالبا ، أو بضع عشرة طالبة ، إلى الاجتماع» («بضعة عشر» : اسم مركّب مبني على فتح الجزأين في محلّ نصب مفعول به).


ـ بطآن ـ

اسم فعل ماض بمعنى : أبطأ ، نحو : «بطآن الحياة تمضي».

(«بطآن» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الحياة» : فاعل «بطآن» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ بعد ـ

ظرف زمان أو مكان ، بحسب إضافته ، ويكون إمّا معربا وإمّا مبنيا :

١ ـ فهو معرب إذا أضيف ، نحو قوله تعالى : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ)(١) («بعد» : ظرف زمان مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «إيمانه» : إيمان : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ وهو مبنيّ إذا قطع عن الإضافة ، نحو قوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)(٢).

(«بعد» : ظرف زمان مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ بعدا ـ

تأتي في نحو قولك : «بعدا للماكرين» أي : أبعدهم الله بعدا ، فهو مصدر وقع موقع الدعاء على الآخرين ، وتعرب :

(«بعدا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ بعض ـ

هو جزء من الشّيء ، ولذلك يقابل «كلّ» ، فنقول : «بعضه وكلّه» ، والجمع «أبعاض. ويعرب على النّحو التالي :

__________________

(١) سورة النحل : آية ١٠٦.

(٢) سورة الرّوم : آية ٤.


١ ـ مفعولا مطلقا ، إذا أضيف إلى مصدر الفعل ، نحو : «درست بعض الدّرس».

٢ ـ نائب ظرف ، إذا أضيف إلى الظّرف ، نحو : «تنزّهت بعض الوقت».

٣ ـ حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً)(١) («بعضكم» : فاعل «يلعن» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة) ، ونحو قوله عزّ وجلّ : (وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً)(٢) («بعض» : مفعول به منصوب بالفتحة. وهو مضاف).

ـ بعيد ـ

هي تصغير «بعد» ولها حكمها وإعرابها.

ـ بعينه ـ

الأصل «عينه» ، وإنّما زيدت «الباء» من باب التوكيد ، نحو : «جاء خالد بعينه» أي : جاء خالد عينه».

ـ بغتة ـ

تأتي بمعنى : «فجأة» ، نحو قوله تعالى : (لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً)(٣) ، ونحو قوله أيضا : (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً)(٤) وتعرب :

(«بغتة» : حال منصوبة بالفتحة الظّاهرة).

وقد تعرب : مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، ولكن الإعراب الأوّل هو الأصحّ.

__________________

(١) سورة العنكبوت : آية ٢٥.

(٢) سورة الأنعام : آية ١٢٩.

(٣) سورة الأعراف : آية ١٨٧.

(٤) سورة محمد : آية ١٨.


ـ بكرة ـ

البكرة : هي أوّل النّهار ومنها اشتقّ الفعل «بكر» ، نحو : «انطلقت إلى الجبل بكرة» ، وتعرب :

(«بكرة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «انطلق»).

ـ وقد تستعمل اسما ، فتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «بكرة الأحد كانت مفرحة» («بكرة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ بل ـ

تأتي :

١ ـ حرف عطف يسلب الحكم عمّا قبله ويجعله لما بعده ، نحو قوله تعالى : (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ)(١).

٢ ـ حرف عطف يفيد الاستدراك ، ويكون بعد نفي أو نهي ، فيثبت النفي أو النّهي لما قبله ويجعل ضدّه لما بعده ، نحو : «ما سافر خالد بل سليم» ، فقد أثبتت نفي السّفر لخالد وجعلت ضدّ هذا النّفي وهو السّفر إلى سليم.

٣ ـ حرف ابتداء ، يدخل على الجملة الفعليّة ، فيبطل الحكم السّابق عليها ويردّ عليه بما بعدها ، نحو قوله تعالى : (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ ، بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ)(٢) أي : بل هم عباد مكرمون.

ـ بلى ـ

حرف جواب يأتي بعد النّفي فيجعله إثباتا ، نحو قوله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَ)(٣) («بلى» : حرف جواب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

والفرق بين «بلى» و «نعم» ، أنّ «بلى» لا تأتي إلّا بعد النّفي ، بينما «نعم» تأتي بعد النّفي والإثبات.

__________________

(١) سورة المطفّفين : آية ١٤.

(٢) سورة الأنبياء : آية ٢٦.

(٣) سورة التغابن : آية ٧.


ـ بله ـ

تأتي :

١ ـ اسم فعل أمر بمعنى : «اترك» أو «دع» ، نحو : «بله الإهمال» («بله» : اسم فعل أمر بمعنى : اترك ، مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الإهمال» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ إذا أضيفت «بله» ، تعرب مفعولا مطلقا ، نحو : «بله الإجرام» («بله» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : اترك ، منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «الإجرام» : مضاف إليه مجرور لفظا ، منصوب محلا على أنّه مفعول به للمصدر «بله»).

٣ ـ اسما مرادفا لـ «كيف» ، نحو : «بله أبوك؟» («بله» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم. «أبوك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ بالله عليك ـ

تعبير يطلق عند الاستفهام لدى سماع خبر مثير للدّهشة أو الاستغراب. وتعرب.

(«بالله» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره : استحلفك. «عليك» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ بم ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ «الباء» و «ما» الاستفهاميّة ، وقد حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها.


ـ بما ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ «الباء» و «ما» المصدريّة ، نحو : «اعمل بما يجب» ، أو «ما» الموصوليّة ، نحو : «اعمل بما تحبّه».

(«اعمل» : فعل أمر مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «بما» : الباء حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يجب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤول من «ما» وما بعدها في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ بناء ـ

تأتي في نحو قولك : «بناء على ما ذكر» ، وتعرب : («بناء» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أبني ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تأتي في قولك : «نفّذت هذا الأمر بناء على وصيّتك» ، وتعرب :

(«بناء» : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ بندا بندا ـ

تأتي في نحو قولهم : «وقّعت الميثاق بعد قراءته بندا بندا» أي : بعد قراءته مادّة مادّة. وتعرب : («بندا» : حالا منصوبة بالفتحة الظّاهرة. و «بندا» الثانية توكيدا منصوبا بالفتحة الظاهرة).

ـ بنون ـ

جمع «ابن» ، وتأتي في قوله عزّ وجلّ : (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ)(١) («البنون» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم) ، ونحو قوله تعالى : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً)(٢).

__________________

(١) سورة الصافات : آية ١٤٩.

(٢) سورة النحل : آية ٧٢.


ـ بهتان ـ

تأتي بمعنى : «كذب» ، نحو قوله تعالى : (هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ)(١) («بهتان» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ومنه الفعل «بهت» أي : «دهش» و «تحيّر».

ـ بياتا ـ

لفظ أتى من «البيت» وهو مأوى الإنسان باللّيل ، وجاء في قوله تعالى : (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَهُمْ نائِمُونَ)(٢) وتعرب : («بياتا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «يأتي»).

ـ بيت بيت ـ

تأتي بمعنى : ملاصقا ، نحو قولك : «هو جاري بيت بيت» أي ملاصقا بيته لبيتي ، وتعرب كإعراب العدد المركب مبنيّ على فتح الجزئين في محل نصب حال.

ـ بيد ـ

اسم ملازم للإضافة إلى «أنّ» ومعموليها أي إلى اسمها وخبرها ، ويأتي إمّا بمعنى «غير» فينصب على الاستثناء المنقطع ، نحو : «خالد مهذّب بيد أنّه مهمل» وإمّا بمعنى «من أجل» فينصب على الحاليّة ، نحو قول الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) : «أنا أفصح من نطق بالضّاد بيد أنّي من قريش واسترضعت في بني سعد بن بكر».

ـ بين ـ

تأتي : ـ

١ ـ ظرفا منصوبا ، إذا تضمّنت معنى «الوسط» وتكون :

أ ـ للمكان ، إذا أضيفت إلى اسم مكان ، نحو : «منزلي بين المعهد والمستشفى».

__________________

(١) سورة النور : آية ١٦.

(٢) سورة الأعراف : آية ٩٧.


(«منزلي» : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. «بين» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. وهو مضاف. «المعهد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ب ـ للزمان ، إذا أضيفت إلى اسم زمان ، نحو : «ألقاك بين المغرب والعشاء».

٢ ـ تكرّر إذا أضيفت إلى الضّمير أو إلى متعدّد ، نحو : «المجلّة بيني وبين المكتبة».

٣ ـ اسما متضمّنا معنى الظرفيّة ، إذا سبقت بحرف جرّ ، نحو قوله تعالى : (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ)(١).

٤ ـ اسما كسائر الأسماء ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ)(٢) على قراءة من رفعها ، وتعرب فاعلا لـ «تقطع».

ـ بين بين ـ

لفظ مركّب بمعنى : «الوسط» بين أمرين ، نحو : «الشرح واضح بين بين». («بين بين» : لفظ مركّب مبنيّ على فتح الجزئين في محلّ نصب حال).

وقد ترد في جواب عن سؤال «هل الشرح واضح؟ إنّه بين بين» («بين بين» : لفظ مركّب مبنيّ على فتح الجزئين ، في محل رفع خبر «إن»).

ـ بينا ـ

ظرف زمان للماضي ، وأصلها «بين» أشبعت حركة النون ، فكان منها «بينا» ، فالألف زائد ، مضافة إلى أوقات وهذه مضافة بدورها إلى جمل ، ومن العلماء من

__________________

(١) سورة فصّلت : آية ٤٢.

(٢) سورة الأنعام : آية ٩٤.


يكفّها عن الإضافة بعدا عن التكلّف ، نحو قول الشاعر :

«فبينا نسوس النّاس والأمر أمرنا

إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف»

 ـ بينما ـ

ظرف زمان للماضي ، وأصلها «بين» وزيادة «ما» كزيادة «الألف» في «بينا» ولها إعرابها.

انظر : «بينا» ، نحو : «بينما نحن جلوس دخل المعلّم ، فوقفنا له احتراما».


باب التاء

ـ ت ـ

«التاء» هي الحرف الثّالث من حروف المباني ، وتأتي :

١ ـ ضميرا : في آخر الفعل للمخاطب ، نحو : «درست ، درستما ، درستم ، درست ، درستما ، درستنّ) ، أو في آخر الفعل للمتكلّم ، نحو : «ذهبت» ، وتعرب فاعلا إذا كان الفعل للمعلوم ، كما ورد ، ونائب فاعل إذا كان الفعل للمجهول ، نحو : «كوفئت على اجتهادي» ، أو اسما للأفعال النّاقصة ، نحو «كنت متعبا من السّهر».

٢ ـ حرفا للتّأنيث : ساكنة مع الفعل الماضي ولا محلّ لها من الإعراب ، نحو : «كتبت» ، متحركة مع الاسم ، نحو : «دخلت المعلّمة» أو ساكنة عند الوقف فتصير هاء ، نحو : «قائمة» ، وتأتي لتمييز الواحد من الجنس ، نحو : «مكتبة واحدة» ، أو للمبالغة ، نحو : «علّامة ، رحّالة» ، أو للتّعويض ، نحو : «زنادقة» جمع «زنديق» وتظهر في جمع المؤنث السّالم ، نحو : «تلميذات ، معلّمات».

٣ ـ حرف جرّ للقسم : فتجرّ لفظ الجلالة ، نحو : «تالله لأثابرنّ على الاجتهاد» وقد تجرّ غيره ، نحو : «تربّي».

٤ ـ حرف مضارع : يبدأ بها الفعل المضارع ، وتكون إمّا علامة تأنيث ، نحو : «هند تتمشى في الحديقة» وإمّا علامة على الخطاب ، نحو : «أنتم تحافظون على النظافة» وتكون مضمومة في مضارع الرّباعي ، نحو : «أخلص ـ تخلص»


ومفتوحة في غيره ، نحو : «علم ـ تعلم ، استعلم ـ تستعلم».

ـ تا ـ

اسم إشارة للمفرد المؤنث القريب ، مبنيّ على السكون في محلّ رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، وذلك حسب موقعه في الجملة ، نحو : «تا طالبة مهذّبة».

(«تا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

«طالبة» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

وقد تلحقه «كاف» الخطاب ، نحو «تاك» ، وقد تدخل عليه «ها» التنبيه ، نحو : «هاتا» أو «ها» التنبيه و «كاف» الخطاب ، نحو : «هاتاك».

ـ تارة ـ

كلمة تأتي بمعنى : «مرّة» ، نحو قوله عزّ وجلّ : (مِنْها خَلَقْناكُمْ وَفِيها نُعِيدُكُمْ وَمِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى)(١)

(«تارة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالفعل «نخرجكم»).

ـ تاسع ـ

عدد ترتيبي ، يأتي صفة لمتبوعه المذكّر ، إذا ذكر هذا المتبوع ، نحو : «خرج الطالب التّاسع» («التّاسع» : نعت «الطالب» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، أمّا إذا لم يذكر متبوعه ، فإنّه يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «التّاسع تلميذ نشيط» («التاسع» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ تاسعة ـ

عدد ترتيبي ، يأتي صفة لمتبوعه المؤنث ، ويعرب إعراب : تاسع ، نحو : «كافأت الطالبة التاسعة».

__________________

(١) سورة طه : آية ٥٥.


ـ تاسع عشر ـ

عدد ترتيبي مركّب ، يأتي بعد معدوده المذكّر ، مبنيّ على فتح الجزئين في محل رفع ، أو نصب ، أو جرّ صفة لمعدوده ، إذا ذكر هذا المعدود ، نحو : «شجّعت الطالب التاسع عشر» («التاسع عشر» : اسم مبني على فتح الجزئين في محلّ نصب نعت «الطالب») ، أمّا إذا لم يذكر المعدود فإنه يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «دخل التاسع عشر القاعة» ، («التاسع عشر» : اسم مبنيّ على فتح الجزئين في محلّ رفع فاعل لفعل «دخل»).

ـ تاسعة عشرة ـ

عدد ترتيبي مركّب ، يذكر بعد معدوده المؤنث ، ويعرب إعراب : تاسع عشر ، نحو : «دخلت الطالبة التاسعة عشرة».

ـ تاسع وعشرون ـ

عدد ترتيبي ، معدوده مذكّر ، يعرب الجزء الأول منه صفة لمعدوده ، إذا ذكر هذا المعدود ، ويعطف الجزء الثاني على الجزء الأوّل ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء لأنّه من أعداد العقود الملحقة بجمع المذكّر السالم ، نحو : «رأيت الطالب التاسع والعشرين» («التاسع» : نعت «الطالب» منصوب بالفتحة الظاهرة. «والعشرين» : الواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «العشرين» : اسم معطوف على «التاسع» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم) ، وإذا لم يذكر المعدود ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «دخل التاسع والعشرون» («التاسع» : فاعل «دخل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «والعشرون» : الواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «العشرون» : اسم معطوف على «التاسع» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم).

ـ تاسعة وعشرون ـ

عدد ترتيبي ، معدوده مؤنث ، يعرب إعراب : تاسع وعشرون ، نحو : «دخلت الطالبة التاسعة والعشرون» و «رأيت الطالبة التاسعة والعشرين».


ـ تان ـ

اسم إشارة للمثنّى المؤنث القريب ، يرفع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى ، نحو : «دخلت تان الطالبتان» وينصب ويجرّ بالياء ، نحو : «شاهدت تين الطالبتين» و «سلّمت على تين الطالبتين» («تان» : في المثل الأوّل ، اسم إشارة مبنيّ على الألف لأنّه ملحق بالمثنّى في محلّ رفع فاعل لفعل «دخلت» ، «تين» : في المثل الثاني ، اسم إشارة مبنيّ على الياء لأنّه ملحق بالمثنّى في محلّ نصب مفعول به لفعل «شاهد» ، «تين» : في المثل الثالث ، إسم إشارة مبنيّ على الياء لأنّه ملحق بالمثنّى في محلّ جرّ بحرف الجرّ) ، وقد تدخل عليه «ها» التنبيه ، نحو : «هاتان الطالبتان» ، أو تلحقه «كاف» الخطاب ، نحو : «تانك الطالبتان».

ـ تبّا ـ

تأتي من فعل «تبّ» أي : الاستمرار في الخسران ، يقال : «تبّا له من فاسد» أي ألزمه الله الخسران ، وتعرب : («تبّا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : تبّ ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ تترى ـ

بمعنى : «المتابعة» ، نحو قوله تعالى : (ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا)(١) («تترى» : حال منصوبة بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ـ تجاه ـ

تأتي بمعنى : «مقابل» ، نحو : «جلست تجاه اللّوح» أي : في مكان مقابل للّوح ، وتعرب :

(«تجاه» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «جلس». وهو مضاف. «اللّوح» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ٤٤.


ـ تحت ـ

تأتي بمعنى : مقابل لـ «فوق» ، وهو اسم ملازم للإضافة غالبا ، نحو قوله تعالى : (لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ)(١) («تحت» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف «أرجلهم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جر بالإضافة) ، ونحو : «جلست تحت الشجرة» ، («تحت» : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، متعلّق بالفعل «جلس») وتبنى «تحت» على الضمّ إذا انقطعت عن الإضافة ، نحو : «الجبل عال ، والنبع يخرج من تحت» ، («تحت» : ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ تحديدا ـ

تأتي في نحو قولك : «اقرأ المجلّة وتحديدا الصفحة الخامسة» ، («تحديدا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ تحوّل ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا إذا وردت بمعنى : «صار» ، نحو : «تحوّل العجين خبزا».

(«تحوّل» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«العجين» : اسم «تحوّل» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«خبزا» : خبر «تحوّل» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا وردت بمعنى : «بدّل الوضع» ، نحو : «تحوّل القبطان عن خطّ سيره» أي : بدّل وضعه بوضع جديد.

(«تحوّل» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«القبطان» : فاعل «تحوّل» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة المائدة : آية ٦٦.


ـ تخذ ـ

فعل من أفعال التّحويل الّتي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «تخذت العلم سلاحا».

(«تخذت» : فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «العلم» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «سلاحا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ تذر ـ

فعل مضارع من «وذر» بمعنى : «ترك» ، ولا يستعمل منه بهذا المعنى سوى المضارع والأمر ، فنقول «يذره ، ذره» وإذا أردنا الماضي قلنا «ترك» ، أو المصدر قلنا «التّرك» ، وأكثر ما يستعمل منفيّا ، نحو «لا تذر في المدرسة مهملا».

(«لا» : حرف نهي وجزم ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تذر» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ ترى ـ

تأتي : فعلا مضارعا مبنيّا للمجهول بمعنى : «يظنّ» ، مسبوقا بأداة النّداء والمنادى المحذوف ، نحو : «يا ترى» أي : يا رجل ترى ، وتعرب : («يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والمنادى محذوف. «ترى» : فعل مضارع مبنيّ للمجهول ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ التّرخيم ـ

الترخيم في اللغة هو ترقيق الصوت وجعله عذبا خفيفا ، وفي الاصطلاح هو حذف أواخر الكلم في النّداء ، نحو : «يا فاطم» و «يا سعا» ، ولا يجوز الترخيم في المنادى إلا إذا كان مؤنثا بالهاء علما أو غير علم ، أمّا إذا كان غير مؤنث بالهاء فلا يرخّم إلّا إذا كان رباعيّا فأكثر ، نحو : «يا جعف» أي : يا جعفر ، و «يا حار» ، أي : يا حارث.


والمنادى المرخّم مبنيّ ، وعلامة بنائه حركته قبل الترخيم في لغة من ينتظر رجوع الحرف المحذوف ، نحو : «يا فاطم» ، («فاطم» : منادى مرخّم مبنيّ على الضمّ على لغة من ينتظر رجوع الحرف المحذوف).

و «يا فاطم» ، («فاطم» : منادى مرخّم مبنيّ على الضمّ على لغة من لا ينتظر رجوع التاء المحذوفة).

ـ ترك ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال التّحويل بمعنى : «جعل» أو «صيّر» ، فتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «تركت الحديقة زاهية».

(«تركت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «الحديقة» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «زاهية» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا بمعنى : «تنازل عن أمر وتخلّى عنه» ، نحو «تركت الميسر» ، فتنصب مفعولا به واحدا.

ـ تساع ـ

اسم معدول عن «تسعة» ممنوع من الصرف ، نحو : «غادر الطلّاب المعهد تساع تساع».

(«تساع» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «تساع» : الثانية توكيد لـ «تساع» الأولى منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ تسع ـ

عدد مفرد ، معدوده جمع مؤنث ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «دخلت تسع فتيات القاعة» («تسع» : فاعل «دخل» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «فتيات» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) ، يلازم الإضافة إلى المعدود إلّا


إذا كان المعدود اسم جمع ، نحو : «مررت بتسع من القوم» ، أو اسم جنس : نحو : «اصطدت تسعا من الطير».

ـ تسعة ـ

عدد مفرد ، معدوده جمع مذكّر ، يعرب إعراب «تسع» وله أحكام تسع.

ـ تسع عشرة ـ

عدد مركب ، معدوده مفرد مؤنث منصوب على التمييز ، مبنيّ على فتح الجزئين في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «اشتريت تسع عشرة مجلّة» (تسع عشرة» : اسم مبنيّ على فتح الجزئين في محل نصب مفعول به للفعل «اشترى». «مجلة» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ تسع وعشرون ـ

عدد مركّب من العدد المفرد «تسع» والعقود «عشرون» معدوده مفرد مؤنث منصوب على التمييز ، وإعرابه حسب موقعه في الجملة ، نحو : «طالعت تسعا وعشرين مجلّة» («تسعا» : مفعول به منصوب بالفتحة. «وعشرين» : الواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عشرين» : اسم معطوف على «تسعا» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكر السالم).

ـ تسعة عشر ـ

عدد مركّب ، معدوده مفرد مذكّر ، منصوب على التمييز ، يبنى على فتح الجزئين ، يعرب إعراب «تسع عشرة». انظر : تسع عشرة.

ـ تسعة وعشرون ـ

عدد مركب من العددين : المفرد «تسعة» والعقود «عشرون» ، معدوده مفرد مؤنث منصوب على التمييز ، يعرب إعراب «تسع وعشرون».

انظر : تسع وعشرون.


ـ تسعون ـ

اسم عدد من أعداد العقود الملحقة بجمع المذكّر السالم ، والتي ترفع بالواو ، وتنصب بالياء ، وتجرّ بالياء ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، ومعدوده يأتي منصوبا على التمييز ، نحو : «دخل تسعون رجلا»

(«تسعون» : فاعل «دخل» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم» ، و «رأيت تسعين جنديا».

(«تسعين» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم) ، و «مررت بتسعين عاملا» ، («تسعين» : اسم مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. «عاملا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ تسوية ـ

راجع همزة التسوية في «أ» الهمزة.

ـ تسويف ـ

انظر «سوف» الّتي هي حرف تسويف.

ـ تشبيه ـ

انظر حرفي التشبيه : الكاف وكأن.

ـ تشرين ـ

اسم لشهرين من أشهر السنة الشمسيّة ، وهما تشرين الأوّل وتشرين الثاني ، يعرب كل منهما إعراب «آذار». انظر : آذار.

ـ التّعجّب ـ

التعجّب : هو موقف الدهشة ، أو الاستغراب ، أو الاحتقار أو ما يماثلها ، تجاه شيء معين.


للتعجّب صيغتان قياسيّتان : «ما أفعله» و «أفعل به» مثل «ما أجمل الصيف» و «أجمل بالصيف» ولا تصاغان إلّا من كل فعل ثلاثي ، تام ، مثبت ، معلوم ، متصرف ، قابل للتفاوت ، ويتعجب مما لم يستوف الشروط المذكورة بذكر المصدر منصوبا على التمييز بعد ، «ما أشدّ ، ما أعظم ، ما أكثر» ونحوها. وقد تدخل «كان» بين «ما» وفعل التّعجب وتكون زائدة ، نحو : «ما كان أشجع خالدا».

وهناك صيغ أخرى للتعجب غير قياسيّة ، تعرف من مدلول الكلام ، نحو : «لله درّه فارسا ، يا لك من بطل ، كم أنت عظيم ، لله أنت». وإليك بعض إعراب هذه الصيغ :

«ما أجمل الصيف». («ما» : نكرة تامّة للتعجّب بمعنى : «شيء» مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ ، والتقدير : شيء أجمل الصيف. «أجمل» : فعل ماض جامد لإنشاء التعجّب مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : هو ، خلافا للأصل يعود على ما. «الصيف» : مفعول به لـ «أجمل» منصوب بالفتحة الظاهرة.

والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ). ونحو ، «أجمل بالصيف». («أجمل» : فعل ماض أتى على صورة الأمر لإنشاء التعجب ، مبنيّ على الفتح المقدّر منع من ظهوره السكون العارض. «بالصيف» الباء حرف جرّ زائد. «الصيف» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه فاعل «أجمل» والتقدير : جمل الصيف) ونحو : «لله درّه بطلا». («لله» : اللّام حرف جر مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدّم محذوف تقديره : موجود. «درّه» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «بطلا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ تعسا ـ

«تعسا» من «التعس» وهو في موضع الدعاء بالانكسار في سفال ، كما جاء في قوله عزّ وجلّ : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمالَهُمْ)(١) وتعرب :

__________________

(١) سورة محمد : آية ٨.


(«تعسا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : أتعسهم الله تعسا).

ـ تعلّم ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال اليقين ، فتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، إذا وردت بمعنى : «اعلم» أو «اعتقد» نحو : «تعلّم صدق الكلام طريق النجاة من الهلاك».

(«صدق» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة.

«طريق» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا متعديا إلى مفعول به واحد ، إذا كانت فعل أمر من «تعلّم» ، نحو : «تعلّم تاريخ بلادك».

(«تاريخ» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «بلادك» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ تفسيريّة ـ

الجمل التفسيريّة هي الّتي تفسر ما قبلها ، نحو قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)(١).

(«السّماء» : فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور بعده ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. والتقدير : إذا انشقّت السماء انشقّت) فجملة «انشقّت» الثانية لا محلّ لها من الإعراب لأنها مفسّرة لما قبلها.

ـ والجمل التفسيريّة أكثر ما تقع بعد أحرف التفسير «أن» وأي» ، نحو قوله تعالى : (فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا)(٢) ، جملة : أن اصنع الفلك تفسيريّة لا محلّ لها من الإعراب.

__________________

(١) سورة الانشقاق : آية ١.

(٢) سورة المؤمنون : آية ٢٧.


ـ تقدير ـ

تقدّر علامات الإعراب : الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة أو بعضها على آخر الاسم أو الفعل المنتهي بالألف ، أو الواو ، أو الياء ، وتكون :

١ ـ للتعذّر ، إذا انتهى الاسم أو الفعل بالألف ، نحو : «تلقى ربى رعاية من والديها».

(«تلقى» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. «ربى» : فاعل «تلقى» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذر).

٢ ـ للثّقل ، إذا انتهى الفعل أو الاسم بالياء أو الواو ، نحو : «يدعو القاضي الشّاهد للإدلاء بشهادته» («يدعو» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الواو للثقل. «القاضي» : فاعل «يدعو» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل).

٣ ـ لتناسب حركة ياء المتكلّم ، نحو : «محفظتي على طاولتي في الغرفة) («محفظتي» : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة. و «الياء» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. «على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلق بخبر «المبتدأ» المحذوف وتقديره : موجود.

«طاولتي» : اسم مجرور بالكسرة المقدّر على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة).

٤ ـ مناسبة مع حرف الجرّ الزائد ، نحو : «ليس الهواء ببارد» («ببارد» : الباء حرف جرّ زائد مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. «بارد» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس».

ـ تلقاء ـ

«التلقاء» : الاسم من «اللّقاء» وهو مكان المقابلة واللّقاء ، نحو : «جلست تلقاء زيد» أي : تجاهه.


(«تلقاء» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «جلس»).

ـ تلك ـ

كلمة مركّبة من «تي» الإشارية ، و «لام» البعد ، و «كاف» الخطاب ، مبنيّة على الفتح في محل رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، حسب موقعها في الجملة ، نحو : «أطربتني تلك الأنغام».

(«أطربتني» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. و «التاء» : للتّأنيث ، و «النون» : حرف وقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. و «الياء» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «تلك» : اسم إشارة مبنيّ على الكسرة في محلّ رفع فاعل للفعل «أطرب». واللام حرف للبعد مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب ، والكاف حرف للخطاب مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الأنغام» : بدل من «تلك» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ تموز ـ

اسم الشهر السابع من السنة الشمسيّة ، يعرب إعراب «آذار». انظر : «آذار». وهو ممنوع من الصرف.

ـ التمييز ـ

التمييز لغة هو فصل الشيء عن غيره ، وهو نوعان :

١ ـ تمييز التفسير : وهو لتفسير الذّات.

٢ ـ وتمييز التأكيد : وهو لتأكيد الذّات.

والتمييز يكون :

منصوبا ، إذا لم يسبق بعدد مفرد من ثلاثة إلى عشرة ، أو مئة ، أو ألف ، أو مليون ، نحو : «قرأت أربعة عشر كتابا» أو بحرف جرّ.

ـ التّنازع ـ

«التنازع» هو توجّه عاملين إلى معمول واحد ، نحو : «كتبت وحفظت


الدّرس» ، فكل واحد من «كتبت وحفظت». يطلب «الدّرس» بالمفعوليّة ، فإن أردت جعلت «الدّرس» مفعولا به للفعل الأول لتقدّمه وإن أردت جعلته للفعل الثاني لقربه.

ـ تنبيه ـ

انظر أحرف التنبيه : ألا ، يا ، ها ، أما.

ـ تنديم ـ

انظر أحرف التنديم : لوما ، ألّا ، لو لا ، ألا ، هلّا.

ـ تنفيس ـ

انظر حرف التنفيس «س».

ـ توبيخ ـ

انظر أحرف : التنديم.

ـ يه ، ته ـ

اسم إشارة للمفرد المؤنث ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، وقد تدخل عليه «ها» التنبيه ، نحو : هاته مربّية فاضلة».

(«ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ته» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. «مربّية» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ توّا ـ

تأتي في نحو قولك : «ذهب الطّالب إلى مدرسته توّا». أي : دون إبطاء. وتعرب :

(«توّا» : حال من «الطّالب» منصوبة بالفتحة الظاهرة).


ـ التّوراة ـ

جاء في قوله عزّ وجلّ : (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ)(١).

(«التّوراة» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ توكيد ـ

التوكيد لفظ يقويّ متبوعه ويزيل عنه كلّ غموض ، وهو نوعان :

١ ـ معنوي : ويتم بألفاظ مشهورة ، مثل : جميع ، عامّة ، كافّة ، أجمع ، عين ، نفس ، كلّ ، كلا ، كلتا ، نحو : «عاد القائد نفسه ، توافد القوم عامّتهم لاستقباله».

(«نفسه» : توكيد معنوي تبع مؤكّده في حالة الرفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «عامتهم» : توكيد معنوي تبع مؤكّده في حالة الرفع. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة).

٢ ـ لفظي : ويتمّ بإعادة لفظ المؤكّد سواء أكان اسما ، أو جملة ، أو فعلا ، أو حرفا نحو : «جاهدوا من أجل الاستقلال ، الاستقلال» ، «زهق الباطل ، زهق الباطل» ، «عاش ، عاش الوطن».

ـ تي ـ

اسم إشارة للمفرد المؤنث ، يعرب حسب موقعه في الجملة ، وقد تلحقه «كاف» الخطاب ، نحو : «تيك حديقة» أو «لام» البعد وكاف الخطاب ، نحو : «تلك مكتبة». ، «تي بناية مرتفعة». («تي» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ ، «بناية» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة المائدة : آية ٤٤.


باب الثاء

«الثاء» هي الحرف الرابع من حروف المباني.

ـ ثاغ ـ

تأتي في نحو قولهم : «ليس بالدّار ثاغ ولا راغ» أي : ما بها أحد. وتعرب :

(«ليس» : فعل ماضي ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة في آخره ، «بالدّار» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الدّار» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر «ما» المقدّم المحذوف وتقديره : كائنا. «ثاغ» : اسم «ما» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لأنّه اسم منقوص).

ـ ثالث ـ

عدد ترتيبي ، معدوده مذكّر ، يعرب صفة لمعدوده ، انظر : تاسع.

ـ ثالثة ـ

عدد ترتيبي ، معدوده مؤنث ، يعرب صفة لمعدوده. انظر : تاسعة.

ـ ثالث عشر ـ

عدد مركّب ، يدلّ على الترتيب ، معدوده مذكّر. يعرب إعراب «تاسع عشر».


ـ ثالثة عشرة ـ

عدد مركّب ، يدلّ على الترتيب ، معدوده مؤنّث. يعرب إعراب : «تاسعة عشرة».

ـ ثالث وعشرون ـ

عدد ترتيبي ، معدوده مذكّر ، يعرب الجزء الأوّل صفة لمعدوده ويعطف الجزء الثاني على الجزء الأول. يعرب إعراب : «تاسع وعشرون».

ـ ثالثة وعشرون ـ

عدد ترتيبي ، معدوده مؤنث ، يعرب الجزء الأوّل صفة لمعدوده ، ويعطف الجزء الثاني على الجزء الأول. يعرب إعراب : «تاسعة وعشرون».

ـ ثامن ـ

انظر : تاسع.

ـ ثامنة ـ

انظر : تاسعة.

ـ ثامن عشر ـ

انظر : تاسع عشر.

ـ ثامنة عشرة ـ

انظر : تاسعة عشرة.

ـ الثاني ـ

انظر : تاسع.

ـ ثانية ـ

انظر : تاسعة.


ـ ثاني عشر ـ

انظر : تاسع عشر.

ـ ثانية عشرة ـ

انظر : تاسعة عشرة.

ـ ثبات ـ

جمع «ثبة» أي : جماعة منفردة ، يصغّر على «ثبيّة» ويجمع على «ثبات» أو «ثبين» ، وقد جاء في قوله تعالى : (فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً)(١) وتعرب :

(«ثبات» : حال منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّها جمع مؤنث سالم).

ـ ثبوت ـ

جمع «ثبة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ ثقة ـ

«الثقة» مصدر فعل «وثق» وهو من يعتمد عليه ويؤتمن ويستعمل بلفظ واحد للمذكّر والمؤنث والمفرد والجمع ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : اجتمعت برجل ثقة».

(«ثقة» : نعت «رجل» مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ ثلاث ـ

اسم معدول عن «ثلاثة» أتى على وزن «فعال» ، نحو : «مشى الجنود في العرض ثلاث ثلاث».

(«ثلاث» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «ثلاث» : الثانية توكيد لـ «ثلاث» الأولى ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة النساء : آية ٧١.


ـ ثلاث ـ

عدد مفرد ، معدوده جمع مؤنث ، يعرب إعراب «تسع». انظر : تسع.

ـ الثّلاثاء ـ

الثلاثاء : ثالث أيام الأسبوع ، يعرب إعراب «أسبوع».

ـ ثلاثة ـ

يعرب إعراب «تسعة» انظر : تسعة.

ـ ثلاثة عشر ـ

يعرب إعراب «تسعة عشر. انظر : تسعة عشر.

ـ ثلاثة وعشرون ـ

يعرب إعراب «تسعة وعشرون». انظر : تسعة وعشرون.

ـ ثلاث عشرة ـ

يعرب إعراب «تسع عشرة» ؛ انظر : تسع عشرة.

ـ ثلاث وعشرون ـ

يعرب إعراب «تسع وعشرون» انظر : تسع وعشرون.

ـ ثلاثون ـ

لفظ من ألفاظ العقود. يعرب إعراب «تسعون» راجعه في موضعه.

ـ ثلاثين ـ

هي «ثلاثون» في حالتي النّصب والجرّ.


ـ ثمّ ـ

حرف عطف ، يفيد الترتيب والتّمّهل مع تراخ في الزّمن ، نحو : «أورقت الشّجرة ثمّ أزهرت ثمّ أثمرت».

(«ثمّ» : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ـ ثمّ ـ

اسم إشارة ، يشاربه إلى المكان البعيد ، نحو : «ذهب الفينيقيون إلى انلكتره ومن ثمّ حملوا القصدير».

(«ثمّ» : اسم إشارة للمكان البعيد ، مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ ثمان ـ

اسم معدول عن «ثمانية» ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «ثلاث». راجعه في موضعه.

ـ ثمانون ـ

اسم من ألفاظ العقود ، يعرب إعراب «ثلاثون» انظره في موضعه.

ـ ثماني ـ

اسم منقوص تحذف ياؤه إذا كان منونا ، أي إذا لم يصف ولم تدخل عليه «أل» التعريف ، وذلك في حالتي الرفع والجرّ ، نحو : «في المدرسة ثمان من المعلمات».

(«ثمان : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة).

ونحو : «لثمان من الطالبات بعت الكتب».

(«لثمان» : اللّام حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «ثمان» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة).

أمّا في حالة النصب فتبقى الياء ، نحو : «سجّلت ثماني طالبات في فرع العلوم» ، («ثماني» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).


وكذلك تبقى الياء إذا أضيفت «ثماني» ، نحو : «تفوّقت ثماني طالبات في المدرسة» ، («ثماني» : فاعل «تفوّقت» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل. وهو مضاف. «طالبات» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ ثمانية ـ

تعرب إعراب «تسعة».

ـ ثمانية عشر ـ

تعرب إعراب «تسعة عشر».

ـ ثمانية وعشرون ـ

تعرب إعراب «تسعة وعشرون».

ـ ثماني عشرة ـ

تعرب إعراب «تسع عشرة».

ـ ثمان وعشرون ـ

تعرب إعراب «تسع وعشرون».

ـ ثمّت ـ

هي حرف العطف «ثمّ» لحقته التّاء لتأنيث اللفظ فقط ، نحو : «دخل اللّاعب الملعب ثمّت بدأ بالتمرين».

ـ ثمّة ـ

هي اسم الإشارة «ثمّ» لحقته التّاء لتأنيث اللفظ. نحو : «ثمّة رجال نذروا أنفسهم لعمل الخير».

ـ ثناء ـ

اسم معدول عن «اثنين» جاء على وزن فعال ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «ثلاث». راجعه في موضعه.


باب الجيم

ـ جاء ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا تامّا لازما ، نحو قوله تعالى : (فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ)(١) ،

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا متعدّيا إلى مفعول به واحد ، نحو قوله تعالى : (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي فَكَذَّبْتَ بِها)(٢).

٣ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : «صار» ، إذا سبق بـ «ما» الاستفهاميّة ، نحو : «ما جاءت قضيّتك؟».

(«ما» : اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محلّ نصب خبر «جاء». «جاءت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء : للتأنيث. «قضيّتك» : اسم «جاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف ، والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ جانب ـ

نقول : «جلسن جانب النّبع» أي : في مكان جانب النّبع. وتعرب :

(«جانب» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «جلس» وهو مضاف. «النّبع» : مضاف إليه مجرور بالإضافة».

__________________

(١) سورة الأحزاب : آية ١٩.

(٢) سورة الزمر : آية ٥٩.


ـ جدّ ـ

اسم مصدر بمعنى : «ضدّ الهزل» ، أو «بلوغ الغاية» ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «عذاب جدّ مؤلم» («جدّ» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو : «أرى الأمر جدّ معقّد» ، («جدّ» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «معقّد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ جدّا ـ

تأتي : بمعنى : بالغ الغاية في الأمر ، نحو : «هذا رجل عالم جدّا» أي بالغ غاية العلم.

(«جدّا» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، والتقدير : أجدّ جدّا.

ـ جرم ـ

تأتي بمعنى «جرم جرما الشيء» أي : أتمّه.

وتأتي بمعنى «لا جرم» أي : لا بدّ.

(«لا» : النافية للجنس ، حرف مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «جرم» : اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. وخبرها محذوف والتقدير : لا جرم كائن).

ـ جزاء ـ

تأتي بمعنى : المكافأة ، نحو قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُ جَزاءً الْحُسْنى)(١).

(«جزاء» : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ الجزم ـ

لا يجزم من الأفعال إلّا المضارع ، وذلك إذا :

__________________

(١) سورة الكهف : آية ٨٨.


١ ـ سبق بأداة جزم ، نحو : «لم يف المهمل حقّ وطنه».

(«يف» : فعل مضارع مجزوم بـ «لم» وعلامة جزمه حذف حرف العلّة لأنّه معتلّ الآخر).

٢ ـ أو كان جوابا للطّلب ، نحو : «قل لي من تعاشر أقل لك من أنت».

(«أقل» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر لأنّه جواب الطّلب. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ جعل ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال الشروع ، نحو : «جعل المعلّم يشرح الدّرس» («جعل» :

فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المعلّم» : اسم «جعل» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يشرح» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الدّرس» : مفعول به منصوب بالفتحة. والجملة الفعليّة «يشرح الدرس» في محلّ نصب خبر «جعل»).

٢ ـ فعلا بمعنى : «أوجد» ، نحو قوله تعالى : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً)(١).

(«جعل» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أزواجا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ فعلا من أفعال التحويل بمعنى : «صيّر» ، نحو : «جعل الحائك الخيوط نسيجا».

(«الخيوط» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «نسيجا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٤ ـ فعلا من أفعال الظنّ ، يفيد الرجحان ، نحو «جعل الطفل البحيرة الصغيرة بحرا».

__________________

(١) سورة النّحل : آية ٧٢.


٥ ـ فعلا بمعنى : «الحكم على الشيء» نحو قوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)(١).

ـ جلل ـ

تأتي :

١ ـ اسما بمعنى : «عظيم» ، فيقال : «خطب جلل» أو بمعنى : «يسير» ، نحو قول الشاعر :

«بقتل بني أسد ربّهم

ألا كلّ شيء سواه جلل»

٢ ـ حرف جواب بمعنى «نعم». نحو : «هل رجع خالد من رحلته؟ ـ جلل» أي : نعم.

(«جلل» : حرف جواب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ جمّا ـ

تأتي بمعنى : «كثيرا» ، نحو قوله عزّ وجلّ : (وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا)(٢).

(«جمّا» : نعت «حبّا» منصوب بالفتحة الظاهرة). وقد تأتي : حالا منصوبة بالفتحة ، نحو «جاء الناس جمّا غفيرا».

ـ جمادى ـ

جمادى الأولى وجمادى الآخرة : شهران من السنة الهجريّة ، ممنوعان من الصرف ومؤنثان ، يعربان إعراب «آذار». ارجع إليه في موضعه.

ـ جماعات جماعات ـ

نقول : «النّاس على الشّاطىء يمشون جماعات جماعات» ، وتعرب :

(«جماعات» : حال منصوبة بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّها جمع مؤنث

__________________

(١) سورة الحجر : آية ٩١.

(٢) سورة الفجر : آية ٢٠.


سالم. «جماعات» : الثانية : توكيد للأولى منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم).

ـ جمع ـ

صفة ممنوعة من الصرف جاءت على وزن «فعل» وهي معدولة عن «جماعات» وهي لا تستعمل إلّا بعد جمع المؤنّث ، نحو : جاءت المدرّسات كلّهنّ جمع».

(«كلّهنّ» : توكيد مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «هنّ» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «جمع» : توكيد ثان مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ جمعاء ـ

هي مؤنث «أجمع» ، نحو : «فتشت الغرف كلّها جمعاء» وتعرب إعراب «جمع».

ـ جمعة ـ

«الجمعة» أو «الجمعة» وجمعها : جمع وجمعات ، وتعرب إعراب «أسبوع».

ـ جمع التّكسير ـ

وهو ما تكسّرت حروف مفرده عند جمعه ، يرفع بالضمّة ، نحو : «عاد العمّال» ، وينصب بالفتحة ، نحو : رأيت الأطفال» ويجرّ بالكسرة ، نحو : «مررت بالرّجال».

ـ جمع المؤنث السالم ـ

يرفع بالضمّة ، نحو : «دخلت المعلمات الصفوف» وينصب ويجرّ بالكسرة ، نحو : رأيت المدرّسات» و «سلّمت على المدرّسات».


ـ جمع المذكّر السالم ـ

وهو ما سلمت حروف مفرده عند جمعه من التكسير والخلخلة ، يرفع بالواو ، نحو : «المعلمون قادة الأمم». («المعلمون» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم) ، وينصب ويجرّ بالياء ، نحو : «رأيت الفلّاحين يغدون إلى حقولهم» ، («الفلّاحين» : مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع مذكّر سالم) ، ونحو : «مررت بالحدّادين وهم يطرقون الحديد». («الحدّادين» : اسم مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ الجمل ـ

تقسم الجمل من حيث الإعراب إلى قسمين :

أ ـ الجمل الّتي لها محل من الإعراب :

وهي التي يصحّ تأويلها بمفرد ، ويكون إعرابها كإعراب الاسم المفرد في الرّفع ، والنّصب ، والجرّ ، وأهمّها :

١ ـ الجملة الواقعة خبرا :

ومحلّها الرفع مع المبتدأ ، نحو : «المعلّم يكافىء المجتهد».

ـ الرّفع مع «إنّ» وأخواتها ، نحو : «إنّ النهر ماؤه غزير».

ـ الرّفع مع «لا» النافية للجنس ، نحو : «لا مجتهد اجتهاده ضائع».

ـ النّصب مع «كان» وأخواتها ، نحو : «كان النّهر ماؤه غذير».

٢ ـ الجملة الواقعة مفعولا به :

ـ وتأتي إمّا بعد أفعال «الظنّ» ، نحو : «ظننت خالدا لا يكذب» («جملة يكذب» في محلّ نصب مفعول به ثان لـ «ظننت») ، وإمّا بعد القول ، نحو : «قال وليد أنا بريء» (جملة «أنا بريء» المؤلفة من المبتدأ والخبر ، هي في محلّ نصب مفعول به للفعل «قال»).

٣ ـ الجملة الواقعة حالا :

وتأتي بعد اسم معرفة ، نحو : أقبل خالد يضحك» ، (جملة «يضحك» من الفعل والفاعل في محلّ نصب حال لأنّها تبيّن هيئة «خالد» عند إقباله) ونحو : «سرت والطّقس ممطر».


(جملة «الطقس ممطر» من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من الضمير «التاء»).

٤ ـ الجملة الواقعة صفة :

وتأتي بعد اسم نكرة ، ومحلّها بحسب الموصوف ، نحو : «دخل تلميذ يبكي» (جملة «يبكي» من الفعل والفاعل في محل رفع نعت «تلميذ») ونحو : «لنا بستان أشجاره ظليلة» (جملة «أشجاره ظليلة» من المبتدأ والخبر في محل رفع نعت «بستان»).

٥ ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم مقترن بالفاء أو بإذا الفجائية : نحو : «إن تدرس فالنجاح حليفك» (جملة «النجاح حليفك» المؤلفة من المبتدأ والخبر في محلّ جزم جواب شرط «إن») ، ونحو قوله تعالى : (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ)(١) (جملة «لا غالب لكم» في محلّ جزم جواب الشرط).

٦ ـ الجملة الواقعة مضافا إليه : نحو : «أقمنا حيث أقام أهلنا» ، «حيث» : ظرف واجب الإضافة ، (جملة «أقام أهلنا» في محلّ جرّ مضاف إليه).

٧ ـ الجملة التّابعة لجملة لها محل من الإعراب : ومحلّها بحسب الجملة التي تتبعها ، نحو : المعلّم يكتب ويشرح» فجملة «يشرح» تابعة لجملة «يكتب» ومحلّها الرّفع لأنّ جملة «يكتب» في محلّ رفع خبر المبتدأ «المعلّم».

ب ـ الجمل التي لا محلّ لها من الإعراب :

وهي الّتي لا يصحّ تأويلها بمفرد لأنها لا تحلّ محلّه ، وأهمّها :

١ ـ الجملة الابتدائية : وهي التي تقع في ابتداء الكلام ، نحو : «الهواء شديد البرودة».

٢ ـ الجملة التّابعة لجملة لا محلّ لها من الإعراب : نحو : «اشتريت مجلّة وتصفّحتها» (جملة «تصفّحتها» لا محلّ لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة «اشتريت» الابتدائية والّتي لا محلّ لها من الإعراب.

٣ ـ الجملة الواقعة جوابا للقسم : نحو : «تالله لأقومنّ بواجبي خير قيام» (جملة

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٦٠.


«أقومنّ» لا محلّ لها من الإعراب لأنها واقعة في جواب القسم).

٤ ـ الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم : نحو : «لو لا العدل لفسدت الرعيّة» (جملة «فسدت الرعيّة» لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب لأداة شرط غير جازمة «لو لا») ، وأدوات الشرط غير الجازمة هي : إذا ، لو لا ، لو ، كلّما.

٥ ـ الجمل الواقعة جوابا لشرط جازم غير مقترن بالفاء أو إذا الفجائية : نحو : «من يدرس ينجح» (جملة «ينجح» لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب لشرط جازم غير مقترن بـ «الفاء» أو «إذا»).

٦ ـ الجملة الاعتراضية : نحو : «كان المعلّم ـ وأقول الحقّ ـ عادلا» (جملة «أقول الحقّ» اعترضت بين شيئين متلازمين اسم كان وخبرها فلا محلّ لها من الإعراب.

٧ ـ الجملة المفسّرة : وهي التي تفسر ما سبقها وتكشف عن حقيقته ، نحو : «هلّا عملك أتقتته» ، فعملك منصوب بفعل محذوف يفسره ما بعده والتقدير : هلّا أتقنت عملك أتقنته. وجملة «أتقنته» لا محلّ لها من الإعراب لأنها مفسّرة لما قبلها.

والجملة التفسيرية تقع أيضا بعد «أن» و «أي» التفسيريتين ، نحو قوله تعالى : (فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ)(١) فجملة «اصنع الفلك» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها واقعة بعد «أن» التفسيريّة.

٨ ـ الجملة الواقعة صلة الموصول : نحو «قدم الّذي يستحقّ الجائزة». جملة «يستحقّ الجائزة» واقعة صلة للموصول «الّذي» فلا محلّ لها من الإعراب.

ـ جملة ـ

تأتي في نحو قولك : «باع المزارع المواسم جملة» («جملة» : حال من «المواسم» منصوبة بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ٢٧.


ـ جميع ـ

تأتي :

١ ـ توكيدا ، إذا اتّصلت بضمير يعود إلى المؤكّد ، نحو : «فاز المجدون جميعهم» ، («جميعهم» : توكيد تبع المؤكّد في حالة الرّفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ إذا لم تتصل بضمير يعود إلى المؤكّد ، أو حذف المؤكد ، فإنها تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : حضر المدرّسون جميعا («جميعا» : حال من «المدرّسون» منصوبة بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «كافأت جميع الفائزين» («جميع» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «الفائزين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ جميعا ـ

تأتي بمعنى «مجتمعين» ، وتستعمل مقطوعة عن الإضافة ومنوّنة ، نحو قوله تعالى : (قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْها جَمِيعاً)(١) ، ونحو قوله جلّ شأنه : (فَكِيدُونِي جَمِيعاً)(٢) وتعرب :

(«جميعا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ جنبه إلى جنبي ـ

بمعنى : «متلاصقين» ، نحو : جلس وجنبه إلى جنبي» («جنبه» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «إلى» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. «جنبي» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على ما قبل الآخر. منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء :

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٣٨.

(٢) سورة هود : آية ٥٥.


ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة) ، وجملة «جنبه إلى جنبي» في محلّ نصب حال.

ـ جنوبيّ ـ

تأتي في نحو قولك : «شيّدت منزلا جنوبيّ القرية» أي : في مكان جنوبيّ القرية.

(«جنوبيّ» : نائب ظرف مكان منصوب على أنّه مفعول فيه لفعل «شيّد»).

ـ جهارا ـ

نقول : «أعلن رأيه جهارا».

(«جهارا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ جهد ـ

كلمة تأتي مضمومة «الجيم» أو «مفتوحتها» وهي بمعنى : المشقّة والطّاقة ، نحو قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ)(١).

(«جهد» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ جهدا ـ

نقول : «إنّنا لا نألوا جهدا من أجل الوصول إلى أهدافنا».

(«جهدا» : مفعول به لفعل «نألوا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ جهد رأيي ـ

تأتي في نحو : «جهد رأيي أنّك مكافح» وتعرب.

(«جهد» : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. وهو مضاف. «رأيي» : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ

__________________

(١) سورة النور : آية ٥٥.


على السكون في محلّ جرّ بالإضافة : «أنك» : «أنّ» : حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم «أنّ». «مكافح» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أنّك مكافح» في محلّ رفع مبتدأ مؤخرّ).

ـ جهرا ، جهرة ـ

بمعنى : «علانية» ، نحو قوله تعالى : (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً)(١) ونحو قوله أيضا : (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهاراً)(٢).

(«جهرة» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

(«جهارا» : حال من الضمير «التّاء» في دعوتهم ، منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ جوازا ـ

قد يحذف فاعل الفعل ، فنقول : وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، هما ... أي : استتارا جائزا.

(«جوازا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ جيّدا ـ

تعرب : مفعول مطلق منصوب الفتحة الظاهرة. في نحو قولهم : «نحفظ الدّرس جيّدا» أي : نحفظ الدّرس حفظا جيّدا.

ـ جير ـ

يجوز فيها فتح الرّاء أو كسرها ، وهي حرف جواب بمعنى : نعم وقيل : هي يمين بمعنى «حقّا». نحو : «جير لأحتفلنّ بالعيد» أي : نعم والله لأحتفلنّ.

(«جير» : حرف جواب بمعنى : نعم ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٥٥.

(٢) سورة نوح : آية ٨.


باب الحاء

ـ حادي عشر ـ

تعرب إعراب العدد المركّب ، فتبنى على فتح الجزأين في محلّ رفع أو نصب أو جر ، حسب موقعها في الجملة ، وتكون صفة للمنعوت فتطابقه في التذكير والتأنيث ، فنقول : «جاء الطالب الحادي عشر» و «جاءت الطالبة الحادية عشرة».

ـ ومنهم من يعرب الجزء الأوّل منها إعراب الاسم المنقوص ، والجزء الثاني يبنى على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.

ـ ومنهم من يعرب الجزء الأوّل مبنيّا على السكون والجزء الثاني مبنيّا على الفتح.

ـ حادية عشرة ـ

تعرب إعراب «تاسعة عشرة». راجع : تاسعة عشرة.

ـ حاد وعشرون ـ

عدد ترتيبي معدوده مذكّر. الجزء الأوّل منه يعرب إعراب الجزء الأول في «حادي عشر» والجزء الثاني معطوف على الجزء الأوّل ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء.

ـ حادية وعشرون ـ

تعرب إعراب «تاسعة وعشرون». راجع : تاسعة وعشرون.


ـ حار ـ

تأتي بمعنى : «تردد» ، وهي من الحيرة «التردد» ، نحو : حار الحاكم في وضع الجاني» أي : تردد («حار» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

ـ حاشا ـ

تأتي على أربعة أوجه :

١ ـ فعلا جامدا للاستثناء والتنزيه : وفاعله ضمير مستتر يعود إلى مصدر الفعل المتقدّم ، وما بعده يكون مفعولا به لفعل الاستثناء. نحو : «ترك العمّال العمل إلّا خالدا».

(«حاشا» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : هو. يعود إلى مصدر فعل «ترك». «خالدا» : مفعول به لفعل الاستثناء «حاشا» ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا متعدّيا متصرّفا بمعنى : «أستثنى» ومنه قول النابغة :

ولا أرى فاعلا في النّاس يشبهه

ولا أحاشي من الأقوام من أحد

(«أحد» : اسم مجرور لفظا بحرف الجرّ الزّائد «من» منصوب محلّا على أنّه مفعول به للفعل «أحاشي») أو بمعنى «جانب» : نحو : «حاشاك أن تهمل» («حاشا» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. و «الكاف» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به مقدّم. والمصدر المؤول من «أن تهمل» والتقدير : الاهمال في محلّ رفع فاعل «حاشا»).

٣ ـ اسما منصوبا على المفعوليّة المطلقة : ويستعمل للتّنزيه ، ويجوز فيه حذف الألف ، والاسم بعده يجرّ بحرف الجر ، نحو : حاش لله» ، أو بالإضافة ، نحو : حاش الله» («حاش» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. «لله» : اللّام : حرف جرّ زائد ، مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به للمصدر «حاش» الّذي وقع بدلا من الفعل ، وكأن القول : تنزيها لله.

٤ ـ حرف جرّ شبيه بالزائد : نحو : عاد المصطافون حاشا خالد»).


(«حاشا» : حرف جرّ شبيه بالزّائد ، مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«خالد» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مستثنى. لأنّ «حاشا» هنا تفيد الاستثناء.

ـ حالا ـ

تعرب في نحو قولك : «نفّذ الحكم حالا».

(«حالا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. وصاحب الحال هنا فاعل «نفّذ» وهو الضمير المستتر).

ـ حبّ ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)(١).

(«حبّه» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة). ونحو قوله أيضا (إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي)(٢) («حبّ» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة) بمعنى حبّا مثل حبّ الخير.

ـ حبّذا ـ

من الأفعال الجامدة التي تستعمل لإنشاء المدح وهي مركّبة من الفعل «حبّ» واسم الإشارة «ذا» ، نحو : «حبّذا الكفاح طريقا للحريّة».

(«حبّذا» : حبّ : فعل ماض لإنشاء المدح مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. والجملة الفعليّة «حبّذا» في محلّ رفع خبر مقدّم. «الكفاح» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. «طريقا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة. «للحريّة» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الحريّة» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) سورة الإنسان : آية ٨.

(٢) سورة ص : آية ٣٢.


ـ حبسا ـ

تأتي في نحو قولك : «حبسا المجرم» أي : احبس حبسا. وتعرب :

(«حبسا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : احبس. «المجرم» : مفعول به لـ «حبسا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ حتّى ـ

تأتي على أربعة أوجه :

١ ـ حرف عطف للغاية : ويشترك ما قبلها مع ما بعدها في الحكم ، ويجب أن يتوافر أمران في المعطوف : أن يكون بعضا من المعطوف عليه أو كبعضه ، وقد يأتي متباينا فيجب تقدير بعضيّته بالتأويل.

ومن الأمثلة على ذلك : «عاد الرّعاة حتى كلابهم» («حتّى» : حرف عطف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كلابهم» : اسم معطوف على «الرّعاة» مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة) ، ونحو : «شربت الكأس حتى الثّمالة».

٢ ـ حرف جرّ يدلّ على الانتهاء : نحو : «درست حتّى مطلع الفجر».

(«حتّى» : حرف جرّ مبنّي على السكون لا محلّ له من الإعراب. «مطلع» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «الفجر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٣ ـ حرف ابتداء : فيستأنف الكلام بعدها ، والجملة بعدها ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. نحو قول أحدهم : «فوا عجبا حتّى كليب تسبّني». («حتّى» : حرف ابتداء مبنيّ على السكون لا محلّ لها من الإعراب. «كليب» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «تسبّني» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. والنون : للوقاية ، حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. والجملة الفعليّة «تسبّني» في محلّ رفع خبر المبتدأ «كليب». والجملة الاسميّة


«كليب تسبّني» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة ، وقعت بعد حرف الابتداء «حتّى»).

٤ ـ حرف جرّ ونصب : وذلك حين تدخل على الفعل المضارع فتنصبه بـ «أن» المضمرة وجوبا بعدها ، نحو : «أثابر على اجتهادي حتّى أنجح».

(«حتّى» : حرف جرّ ونصب مبنيّ على السكون لا محلّ لها من الإعراب. «أنجح» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة وجوبا بعد حتّى ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والمصدر المؤول من «أن» المضمرة والفعل «أنجح» والتقدير : نجاحي في محلّ جرّ بـ «حتّى».

ـ حتّام ـ

لفظ مركّب من «حتّى» الجارّة و «ما» الاستفهاميّة وقد حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «حتام أصبر على إهمالك».

(«حتام» : حتّى : حرف جرّ وغاية مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «م» : اسم استفهام مبنيّ على السكون المقدّر على الألف المحذوفة ، في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «أصبر» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

«على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«إهمالك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ حتف أنفه ـ

تأتي في قولهم : «مات فلان حتف أنفه».

(«حتف» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة على تقدير : مات موت أنفه). وقيل قد تعرب : حالا منصوبة بالفتحة ، وفي نظرنا أنّ الإعراب الأوّل هو الأصحّ.


ـ حتما ـ

أقول : «حتما أنا على موعد معك غدا».

(«حتما» : مفعول مطلق لفعل محذوف والتقدير : أحتم حتما. منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ حثيثا ـ

الحثيث : بمعنى السريع والجادّ في أمره ، ونقول : «حثّه على العمل» أي : حضّه عليه. ونقول : «ولّى حثيثا» أي : مسرعا.

(«حثيثا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ حجا ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال القلوب بمعنى : «ظنّ» ، فتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «حجوت الطّقس ربيعا». («حجوت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لا تصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «الطّقس» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «ربيعا» مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا لازما بمعنى «أقام» ، نحو : «حجا خالد في باريس» أو بمعنى : ضنّ بالشيء أي بخل به.

٣ ـ فعلا يتعدى إلى مفعول به واحد : ولها معان متعدّدة :

أ ـ بمعنى : «ردّ» أو «منع» ، نحو : «حجوت سعيدا عن الشرّ»

ب ـ بمعنى «كتم» أو «حفظ» ، نحو : «حجوت الأمانة».

ج ـ بمعنى : «قاد» أو «ساق» ، نحو : «حجا الفلّاح ثوريه»

ح ـ بمعنى : «قصد» ، نحو : «حجوت البستان» أي : قصدته.

د ـ بمعنى : «غلب في المحاجاة» ، نحو «حاجيته فحجوته» أي غلبته في حلّ الألغاز.


ـ حجّا ـ

«الحجّ» : بفتح الحاء أو كسرها ، هو زيارة الأماكن المقدّسة ، نقول للعائد من الحجّ : «حجّا مبرورا وسعيا مشكورا» ، وتعرب :

(«حجّا» : مفعول مطلق لفعل محذوف والتقدير : حجّ حجّا ، منصوب بالفتحة الظاهرة. «مبرورا» : نعت «حجّا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ حجرا ـ

«الحجر» : أي الكثير الحجارة ، وتأتي بمعنى : المنع ، فقيل للعقل حجر ، والحجر الممنوع منه بتحريمه ، نحو قوله تعالى : (وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً)(١).

(«حجرا» : اسم معطوف على «برزخا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «محجورا» : نعت «حجرا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ حدّث ـ

من الأفعال الّتي تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل وهي : أنبأ ، نبّأ ، أخبر ، أعلم ، أرى ، حدّث ، خبّر ، ويجب أن يكون أصل المفعولين الثاني والثالث لهذه الأفعال مبتدأ وخبرا ، وقد يسدّ مسدّهما «أنّ واسمها وخبرها» ، نحو : «حدّثت خالدا القصّة صحيحة» ، ونحو : «حدّثت خالدا أنّ صديقه عائد».

(«حدّثت» : فعل ماضي مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل : «خالدا» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «أنّ» : حرف مشبّه بالفعل يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثاني خبرا له. «صديقه» : اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «عائد» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والجملة الاسميّة من «أنّ واسمها وخبرها» سدّت مسدّ مفعولي «حدّث» الثاني والثالث).

__________________

(١) سورة الفرقان : آية ٥٣.


ـ حذاء ـ

كلمة بمعنى : «تجاه» ، «قبالة» ، نحو : «منزلي حذاء منزل عمّي» ، أي : تجاه منزل عمّي.

(«حذاء» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بخبر المبتدأ «منزلي» المحذوف وتقديره : موجود).

ـ حذار ـ

تأتي اسم فعل أمر بمعنى «احذر» ، نحو : «حذار التراجع».

(«حذار» : اسم فعل أمر بمعنى : «احذر» مبنيّ على الكسر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «التراجع» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ حذاريك ـ

مصدر بمعنى : «احذر حذرا بعد حذر» فهو للمبالغة لا لحقيقة التثنية ، وتعرب في نحو : «حذاريك ورفاق السّوء».

(«حذاريك» : مفعول مطلق ناب عن فعله منصوب بالياء لأنّه مثنّى. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ حذف المبتدأ ـ

يحذف المبتدأ وجوبا في أربعة مواضع :

١ ـ إذا كان الخبر مشعرا بالقسم ، نحو : «في ذمّتي لأخلعنّ ثوب الكسل» ، (فالجار والمجرور «في ذمّتي» متعلقان بمحذوف خبر مقدّم ، والمبتدأ محذوف والتقدير : في ذمّتي قسم لأخلعنّ ...).

٢ ـ إذا كان الخبر مخصوصا بالمدح أو الذمّ. نحو : «نعم المجاهد خليل ، بئس اللئيم سمير» فالمبتدأ محذوف والتقدير : هو خليل ، هو سمير.

٣ ـ إذا كان الخبر مصدرا نائبا عن فعله ، نحو : «أجر كريم ، عفو واسع» ، أي أجري أجر كريم ، وعفوي عفو واسع.


٤ ـ إذا كان الخبر نعتا مقطوعا عن النعتيّة في معرض المدح أو الذمّ أو الترحم ، نحو : «خذ برأي سمير الصّادق» والتقدير : هو الصّادق.

ـ حذف الخبر ـ

يحذف الخبر وجوبا في عدّة مواضع أهمها :

١ ـ إذا كان الخبر متلوّا بـ «واو» تدلّ على العطف والمعية بآن واحد ، نحو : «كلّ عامل ومعمله ، كلّ صديق وصديقه» ، فالخبر في كلّ من الجملتين محذوف والتقدير : متلازمان ، مقترنان.

٢ ـ أغنت عن الخبر حال تدل عليه ، ولا تصلح أن تكون خبرا ، نحو : «قطفي الزهر ناضرا».

٣ ـ إذا كان الخبر كونا عامّا مسبوقا بـ «لو لا» ، نحو : «لو لا القانون لسادت الفوضى» أي : لو لا القانون موجود.

٤ ـ إذا وقع لفظ المبتدأ صريحا في القسم ، نحو : «لعمر الله لأغيثنّ الملهوف» ، فالخبر محذوف وجوبا والتقدير : قسمي.

ـ حرى ـ

فعل من أفعال الرجاء ، يعمل عمل «كان» ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعلية مقترنة بـ «أن» ، نحو : «حرى المهاجر أن يعود» ، («حرى» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «المهاجر» : اسم «حرى» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يعود» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤوّل من «أن» وما بعدها في محلّ نصب خبر «حرى»).

ـ حزيران ـ

هو الشهر السادس من السنة الشمسيّة ، يعرب إعراب «آذار» ، راجعه في موضعه.


ـ حسب ـ

من أفعال القلوب بمعنى : «ظن» ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو قوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ)(١) («تحسبنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد. و «النون» : حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. وفاعله : ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «مخلف» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف).

ـ حسب ـ

تأتي :

اسما جامدا بمعنى : «الكفاية» ، ولا تستعمل إلّا مضافة ، وتعرب حسب موقعها في الجملة فتكون :

١ ـ مبتدأ ، نحو قوله تعالى : (حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها)(٢) («حسبهم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.

«هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.

«جهنّم» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة)

٢ ـ نعتا ، نحو : «مررت بعامل حسبه من عامل».

(«حسبه» : نعت «عامل» مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

٣ ـ حالا ، إذا وردت بعد معرفة ، نحو : «هذا خالد حسبه من بطل». («حسبه» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل جرّ بالإضافة).

٤ ـ مقطوعة عن الإضافة بمعنى : «لا غير» ، نحو : «شاهدت صيّادا حسب» («حسب» : اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب نعت «صيادا»).

__________________

(١) سورة إبراهيم : آية ٤٧.

(٢) سورة المجادلة : آية ٨.


ـ حسبك درهم ـ

تعرب : («حسبك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «الكاف» : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «درهم» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ حسنا ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً)(١) أي : عملا أو قولا حسنا وتعرب :

(«حسنا» : صفة لموصوف محذوف منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ حصب ـ

الحصب هو كل ما يرمى في النّار لتزداد اشتعالا من الحطب وغير ذلك ، والحاصب هي الريح الشديدة الّتي تحمل معها الحصى والرّمال. وقد جاء في قوله تعالى : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ).

(«حصب» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ونحو قوله عزّ وجلّ : (فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً) أي : ريحا فيها حصى.

ـ حصحص ـ

تأتي بمعنى : «وضح» ، نحو قوله تعالى : (قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُ)(٢) («حصحص» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

ـ حضرة ـ

تأتي في نحو قولك : «كلّمته بحضرة المعلّم» أي بمشهد منه. وقد تعني الكبر ، نحو : «سمح حضرة المدير للموظّف بمغادرة العمل» («حضرة» : فاعل «سمح» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة العنكبوت : آية ٨.

(٢) سورة يوسف : آية ٥١.


ـ حظّا سعيدا ـ

تعبير يطلق عند الدّعاء بمعنى : «أرجو» أو «أتمنّى» وتعرب :

(«حظّا» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أرجو. منصوب بالفتحة الظاهرة. «سعيدا» : نعت «حظّا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ حقّ ، حقّ ـ

«حقّ ، حقّ» لفظ بمعنى : «وجب» أو «ثبت» ، والحقّ هو ضدّ الباطل ، نحو : «حقّ لخالد أن يقيم مصنعا».

(«حقّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره.

«حقّ» : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

وقد جاء في قوله تعالى : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ)(١).

(«لحقّ» : اللّام : اللام المزحلقة أو لام الابتداء ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «حقّ» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ حقّا ـ

نقول : «حقّا أنت مصيب في رأيك» وتعرب :

(«حقّا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أحقّ ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ حم ـ

من الأسماء الستّة والأصل «حمو» ، ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجرّ بالياء ، شرط أن تضاف إلى غير ياء المتكلّم وأن لا تثنّى ولا تجمع ولا تصغّر ، وبدون ذلك فإنّ إعرابها يكون كبقيّة الأسماء ، نحو : «قدم حموك ، («حموك» : فاعل «قدم»

__________________

(١) سورة يونس : آية ٥٣.


مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف.

والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة) ، ونحو : «رأيت حماك» ، ونحو : «اجتمعت بحميك».

ـ حمدا ـ

تأتي في نحو قولك : «حمدا لله وشكرا له في السرّاء والضرّاء».

(«حمدا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أحمد).

ـ حمدل ـ

لفظ بمعنى : شكر الله وحمده ، نحو : «حمدل الخطيب في مطلع خطبته» أي : حمد الله الخطيب. وتعرب :

(«حمدل» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الخطيب» : فاعل «حمدل» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ حمون ـ

اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، وهو جمع «حم».

ـ الحميد ـ

تأتي في نحو قولهم : «الحمد لله الحميد المجيد» وتعرب :

(«الحميد» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو الحميد ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ حنانيك ـ

لفظ جاء بصيغة المثنّى ، يراد به التكثير أي التحنّن الموصول الذي لا ينقطع ، نحو : «حنانيك ربّي» وتعرب :


(«حنانيك» : مفعول مطلق لفعل محذوف من لفظه ، منصوب بالياء لأنّه مثنّى. وهو مضاف. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ حوال ـ

تأتي بمعنى : «الجهات» ، نقول : «وقف الجنود حوال قائدهم» أي أحاطوا به من كل الجهات. وتعرب :

(«حوال» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالفعل «وقف»).

ـ حوالى ـ

تأتي مثل «حوال» وتعرب إعرابها.

ـ حول ـ

تأتي مثل «حوال» وتعرب إعرابها.

ـ حولى ـ

تأتي مثل «حوال» وتعرب إعرابها.

ـ حواليك ـ

مثنّى «حوال» وتعني الإحاطة بالشيء من كلّ جانب وتعرب :

«حواليك» : ظرف مكان منصوب بالياء لأنّه مثنّى. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.

ـ حيّ ، حيّ ـ

اسم فعل أمر جامد بمعنى : «أقبل» ، يستعمل في الأذان ، يدعى به المذكّر والمؤنث والمفرد والمثنّى والجمع ، نحو : «حيّ على الصلاة».

(«حيّ» : اسم فعل أمر بمعنى «أقبل» مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).


ـ حيال ـ

اسم بمعنى : «تجاه» أو «قبالة» ، نحو : «سكنت حيال المدرسة».

(«حيال» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «سكن»).

ـ حيث ـ

ظرف مكان ، وقد ترد للزمان ، ويوضّح معناها ما بعدها ، مبنيّة على الضمّ في محلّ نصب ، نحو : «أعمل حيث أبي يعمل» («حيث» : ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول فيه لفعل «أعمل». وهو مضاف. والجملة الاسميّة «أبي يعمل» في محلّ جرّ بالإضافة).

وقد تأتي «حيث» مبنيّة على الضم في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، نحو قوله تعالى : (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) («حيث» : ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

وقد تضاف «حيث» إلى الاسم المفرد ولكن بصورة نادرة لأنّ إضافتها تكون إلى الجمل ، نحو قول الشاعر :

«أما ترى حيث سهيل طالعا

نجما يضيء كالشّهاب ساطعا»

 ـ حيثما ـ

لفظ مركّب من «حيث» الظرفيّة و «ما» الكافّة ، وهي اسم شرط جازم ، نحو : «حيثما تسكن أسكن».

(«حيثما» : اسم شرط جازم ، يجزم فعلين مضارعين يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل «أسكن». «تسكن» : فعل مضارع مجزوم على أنّه فعل الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «أسكن» : فعل مضارع مجزوم على أنّه جواب الشرط. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).


ـ حيص بيص ـ

لفظ جاء تركيبه تركيبا مزجيّا ، ومعناه : «الحيرة والضّيق» ، يبنى على فتح الجزأين ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «وقعوا في حيص بيص».

(«حيص بيص» : اسم مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ حين ـ

اسم للوقت وهو مبهم ويتخصص بالمضاف ، فقد يدلّ على الساعة ، نحو قوله تعالى : (حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ)(١) وقد يدلّ على السّنة ، نحو قوله تعالى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها)(٢) وقد يدلّ على الزّمان المطلق ، نحو قوله عزّ وجلّ : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ)(٣) ، ويعرب حسب موقعه في الجملة : («حين» : في الآية الأولى ، ظرف زمان منصوب على الظرفيّة الزمانية ، وهو مضاف. والجملة بعده في محلّ جرّ بالإضافة) ،

إذا أصيف «حين» إلى جملة فعلها فعل ماض بني على الفتح في محل نصب على الظرفية ، نحو : «وصلت المحطّة حين وصل القطار». («حين» : ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محل نصب على الظرفيّة).

(«حين» : في الآية الثانية ، مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

(«حين» : في الآية الثالثة ، فاعل «أتى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ حينا ـ

تأتي في نحو : «أراك حينا بعد حين» وتعرب :

(«حينا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة الروم : آية ١٧.

(٢) سورة إبراهيم : آية ٢٥.

(٣) سورة تلانسان : آية ١.


ـ حينئذ ـ

لفظ مركّب من «حين» الظرفيّة المنصوبة على أنها مفعول فيه و «إذ» وهو اسم مجرور بالإضافة ، والتنوين هو تنوين عوض جاء عوضا عن جملة محذوفة ، نحو : «دخل المعلّم الصفّ ، حينئذ وقف الطلّاب».

(«حين» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «دخل» وهو مضاف. «إذ» : ظرف زمان ، مجرور بالإضافة. والتنوين عوض عن جملة محذوفة في محلّ جرّ بالإضافة إلى «إذ». أي : حين إذ دخل المعلّم وقف الطلّاب).

ـ حيّهل ، حيّهل ، حيّهلا ـ

كلّ لفظ من هذه الألفاظ مؤلف في الأصل من «حيّ» ، الّتي هي اسم فعل أمر بمعنى : «أقبل» ومن «هلا» التي للاستعجال أو الإسراع ، وفاعلها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، وقد تكتب موصولة أو مفصولة ، نحو : «حيّ هل ، حيّ هل ، حيّ هلا».

وقد تأتي متعديّة نحو : «حيّهل العمل» أي : ائته.


باب الخاء

ـ خارجا ـ

تعرب في نحو : «انتظرت رفيقي خارجا» مفعولا فيه منصوب على الظرفيّة المكانيّة ، متعلّق بالفعل «انتظرت».

ـ خاصّة ـ

تعرب :

١ ـ حالا إذا وردت بمعنى مخصوصين. ومنه قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً).

(خاصة : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف إذا وردت بمعنى أخصّ واقترنت بالواو ، نحو. «أحبّ المطالعة وخاصة الصحف».

(خاصة : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره «أخصّ» منصوب بالفتحة).

الصحف : مفعول به للمصدر «خاصة» منصوب بالفتحة الظاهرة.

ملاحظة : قد تجرّ «خاصّة» ، نحو : «أحبّ المطالعة وبخاصة مطالعة الصحف».

بخاصة : الباء : حرف جرّ. خاصة : اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.

مطالعة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.


ـ خال ـ

تأتي :

١ ـ من أفعال القلوب التي تفيد الظنّ الذي للرجحان أو اليقين ، والغالب كونها للرجحان ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.

١ ـ مثالها في الرجحان : قول الشاعر :

إخالك إن لم تغضض الطرف ذا هوى

يسومك ما لا يستطاع من الوجد

إخالك : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به أوّل. وفاعل «إخال» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

ذا : مفعول به ثان من «إخال» منصوب وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الستة.

٢ ـ مثالها في اليقين قول الشاعر :

دعاني الغواني عمّهنّ وخلتني

لي اسم ، فلا أدعى به وهو أوّل؟

خلتني : فعل ماض مبني على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. والنون حرف للوقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به أوّل.

لي : اللام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. متعلّق بخبر مقدّم محذوف تقديره «كائن». والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون ، وقد بني على الفتح منعا من التقاء الساكنين في محلّ جر بحرف الجر.

اسم : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

والجملة الاسمية «لي اسم» في محلّ نصب مفعول به ثان للفعل «خال».

٢ ـ فعلا لازما من «الخيلاء» بمعنى : «تكبّر» أو بمعنى : «عرج». فيكون في الحالتين فعلا لازما ، نحو. «خال الغنيّ».


الغنيّ : فاعل «خال» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

ـ خامس ـ

عدد يدلّ على الترتيب ، ويكون معدودوه مذكرا. ويعرب :

١ ـ صفة لمتبوعه إذا ذكر هذا المتبوع ، نحو : «جاء الولد الخامس».

الخامس : نعت «الولد» مرفوع بالضمّة لفظا.

٢ ـ أمّا إذا لم يذكر معدوده ، فإنّه يأخذ إعرابه ، فيعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو :

«جاء الخامس». (الخامس : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة لفظا).

«رأيت الخامس». (الخامس : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ خباث ـ

يا خباث. (سبّ للأنثى).

«خباث» : منادى مبني على الكسر في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف.

ـ خبث ـ

يا خبث. (لسبّ المذكر).

«خبث» : منادى مبني على الضم في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف.

ـ الخبر ـ

يأتي بستة أوجه :

١ ـ خبر المبتدأ : يكون مرفوعا ، نحو : «الطقس جميل».

٢ ـ خبر «كان» وأخواتها : يكون منصوبا ، نحو : «كان المطر منهمرا».

٣ ـ خبر «إنّ» وأخواتها : يكون مرفوعا ، نحو : «إنّ المطالعة مفيدة».


٤ ـ خبر «كاد» وأخواتها : يكون منصوبا ، نحو : «كاد الحصان أن يقع».

«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يقع» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤوّل من «أن يقع» في محل نصب خبر «كاد».

٥ ـ خبر «ليس» وأخواتها : يكون منصوبا ، نحو : «ليس المعلم قادما».

٦ ـ خبر «لا» النافية للجنس : يكون مرفوعا ، نحو : «لا طالب مجدّ خاسر».

«خاسر» : خبر «لا» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

ملحوظتان :

١ ـ يكون الخبر مفردا عند ما لا يكون جملة أو شبه جملة ، وإن دلّ على مثنّى أو جمع ، نحو : «التلاميذ مجتهدون».

«مجتهدون» : خبر «التلاميذ» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم ويكون الخبر جملة فعلية أو اسمية ، نحو : «المعلم يشرح الدرس» جملة «يشرح الدرس» في محل رفع خبر المبتدأ «المعلم».

«النبع ماؤه غزير».

«ماؤه» : مبتدأ ثان مرفوع بالضمّة الظاهرة. والهاء : ضمير متّصل مبني على الضم في محلّ جرّ مضاف إليه.

«غزير» : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

والجملة الاسمية «ماؤه غزير» في محل رفع خبر المبتدأ الأوّل «النبع» ، يكون الخبر شبه جملة عند ما يكون متعلّق الجار والمجرور أو متعلّق الظرف ، نحو : «اللّاعب في الملعب» ، «المعلم أمام المدرسة» ،

«في الملعب» : جار ومجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره «موجود».

«أمام» : ظرف مكان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، متعلّق بخبر محذوف تقديره «موجود».


٢ ـ قد يجرّ الخبر لفظا بحرف جر زائد ، إذا كان الناسخ يتضمّن معنى النفي أو مسبوقا بنفي ، نحو : «ليس البرد بمحتمل».

«بمحتمل» : الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «محتمل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس». ونحو : «ما كان المعلّم بمهمل».

«بمهمل» : الباء حرف جر زائد مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «مهمل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «كان».

ملاحظة :

يحذف الخبر وجوبا في مواضع أهمها :

١ ـ إذا وقع المبتدأ بعد «لو لا» الامتناعيّة ، نحو : «لو لا العلم لشقي العالم» فخبر «العلم» محذوف والتقدير «لو لا العلم موجود».

٢ ـ أن يكون لفظ المبتدأ نصا في القسم ، نحو : «لعمر الله لأجيدنّ عملي» فالخبر محذوف والتقدير : «لعمر الله قسمي».

٣ ـ أن يقع الخبر بعد المعطوف بـ «واو» تدلّ دلالة صريحة على أمرين مجتمعين معا هما العطف والمعيّة ، نحو : «رأيت أهل البلد عاكفين على أعمالهم العامل ومعمله ، التاجر ومتجره ، الطالب ومعهده» ، والتقدير : «العامل ومعمله متلازمان».

٤ ـ الخبر الذي بعده حال تدلّ عليه وتسدّ مسدّه ، من غير أن تصلح الحال في المعنى لأن تكون هي الخبر ، نحو : «قراءتي النشيد مكتوبا».

«النشيد» : مفعول به للمصدر «قراءة» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«مكتوبا» : حال منصوب سدّ مسدّ الخبر لأن كلمة «مكتوبا» لا تصلح أن تكون خبرا. إذ لا يصحّ أن نقول : «قراءتي مكتوب» ، بل التقدير : «قراءتي النشيد إذ كان مكتوبا» فالخبر ظرف محذوف مع جملة فعليّة بعده سدّت «الحال» مسدّها في المعنى.


٥ ـ حذف الخبر من بعض أساليب مسموعة عن العرب منها : «حسبك ينم الناس» والتقدير : «حسبك السكوت».

ـ خبّر ـ

تأتي :

من أخوات «أعلم» و «أرى» تنصب ثلاثة مفاعيل ، أصل الأوّل اسم ظاهر والثاني والثالث مبتدأ وخبر ، نحو : «خبّرت زيدا الخبر صادقا» وقد تسدّ «أنّ» واسمها وخبرها مسدّ المفعولين : الثاني والثالث ، نحو : «خبّرت زيدا أنّ الخبر صادق». (والمصدر المؤوّل من «أنّ الخبر صادق» في محل نصب ، سدّ مسدّ المفعولين الثاني والثالث).

ـ خبط عشواء ـ

تأتي :

مفعولا به كما في قول زهير بن أبي سلمى :

رأيت المنايا خبط عشواء من تصب

تمته ومن تخطىء يعمّر فيهرم

«خبط» : مصدر وقع موقع المفعول به الثاني «لرأيت» والتقدير : «تخبط خبطا مثل خبط عشواء». وهو مضاف. ويجوز إعرابها حالا مؤوّلة بمشتقّ.

ـ الخريف ـ

اسم الفصل الرابع من السنة ، ويعرب حسب موقعه في الجملة :

١ ـ فإذا دلّ على الزمان وصحّ أن نضع أمامه «في» كان ظرفا ، نحو : «تزوّجت الخريف الماضي».

«الخريف» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه.

٢ ـ وفيما عدا ذلك يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «الخريف فصل جميل في بيروت».

«الخريف» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.


«بدأ الخريف فصل الجدّ والعمل».

«الخريف» : فاعل بدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

«سافر أبي في الخريف إلى أوربا».

«الخريف» : اسم مجرور بفي وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.

ـ خشية ـ

تعرب :

مفعولا لأجله كما في قولك : «اجتنب المسلم الخمرة خشية الله».

«خشية» : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف.

ـ خصوصا ـ

تعرب :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة في نحو : «أحبّ الفاكهة خصوصا العنب».

«العنب» : مفعول به للمصدر «خصوصا» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

٢ ـ أمّا إذا اقترنت بالواو ، فإنها تعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، نحو : «أحبّ الفاكهة وخصوصا فاكهة لبنان».

«فاكهة» : مفعول به للمصدر «خصوصا» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ خلا ـ

تأتي :

١ ـ حرف جرّ شبيها بالزائد للاستثناء إذا لم تسبق بـ «ما» المصدريّة ، نحو : «جاء الطلاب خلا زيد» («خلا» : حرف جر شبيه بالزائد مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «زيد» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على الاستثناء).


٢ ـ فعلا ماضيا جامدا للاستثناء يلتزم الإفراد والتذكير ، نحو : «حضر الطلاب خلا زيدا» و «حضر الطلّاب خلا فتاتين».

خلا : فعل ماض مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : «هو» يعود إلى مصدر الفعل المتقدّم عليها ، أي «حضور» (المعنى : خلا حضورهم زيدا).

زيدا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ملحوظة :

نلاحظ أنّ «خلا» في الاستثناء غير المسبوقة بـ «ما» المصدريّة ، يجوز اعتبارها حرفا فجر المستثنى بها ، أو فعلا ماضيا جامدا فاعله ضمير مستتر فنصب المستثنى بها على أنّه مفعول به لها. لكن إذا سبقتها «ما» المصدريّة وجب اعتبارها فعلا. ووجب نصب الاسم الذي بعدها (المستثنى) على أنّه مفعول به لها ، فيكون إعراب : «حضر الطلّاب ما خلا زيدا» على النحو التالي :

ما : حرف مصدري مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

خلا : فعل ماض مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو.

زيدا : مفعول به منصوب بالفتحة. والمصدر المؤوّل من «ما خلا زيدا» في محل نصب حال. (والتقدير : حضر الطلاب خالين من زيد). أو في محلّ نصب على الظرفيّة. (والتقدير : حضر الطلاب وقت خلوّهم من زيد).

ومن أمثلتها قول الشاعر :

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

وكلّ نعيم لا محالة زائل

٣ ـ فعلا ماضيا متصرّفا إذا جاءت بمعنى «فرغ» نحو : «خلا المكان» أو بمعنى : وقع في مكان خال لا يزاحم فيه ، نحو : «خلا زيد». أو بمعنى : الانفراد بآخر ، نحو : «خلا زيد بسالم» أو اقتصر على شيء ، نحو : «خلا زيد على اللّبن» أو اعتمد ، نحو : «خلا زيد على أبيه». أو مضى ، نحو : «خلا الشباب». أو انخدع ، نحو : «خلا زيد بصديقه» أو تبرّأ من شيء نحو : «خلا زيد من الكذب أو عن


الكذب» أو اطمأنّ ، نحو : «خلا بال زيد» أو لزوم المكان ، نحو : «خلا زيد ببيته» أو الانصراف للأمر ، نحو : «خلوت للدّرس».

ـ خلافا ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة في نحو : «أقول لك خلافا لصديقك» بتقدير : «أقول لك مخالفا»؟ الجار والمجرور : «لصديقك» متعلق بـ خلافا» لأنّه مصدر).

٢ ـ مفعولا لأجله منصوبا بالفتحة في نحو : «ما قال ذلك إلّا خلافا لنصيحة معلمه».

٣ ـ مفعولا مطلقا بالفتحة ، في نحو : «خالف زيد سالما خلافا شديدا».

ـ خلال ـ

ظرف مكان منصوب بالفتحة ، على أنّه مفعول فيه ، بمعنى «بين» أو «ما بين» نحو الآية : (فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ)(١) أو نحو ذلك : «سرت خلال الأشجار».

ـ خلسة ـ

تأتي مفعولا مطلقا لفعل محذوف منصوب بالفتحة في نحو قولك : «جاء اللصّ خلسة» ويجوز إعرابها حالا منصوبا بالفتحة ، أي : «جاء اللصّ بحذر شديد».

ـ خلف ـ

من أسماء الجهات ، ومعناها : ضدّ أمام ، وتعرب ظرف مكان ، وتلازم الإضافة غالبا ، نحو : «مدرستنا خلف الطريق» و «مدرستنا خلفك» وتكون معربة في الحالات التالية :

١ ـ إذا أضيفت لفظا ، نحو : «مدرستنا خلف الطريق». («خلف» : ظرف

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ٥.


مكان منصوب بالفتحة متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائنة).

٢ ـ إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه ، نحو : «إذهب فالعمل خلف».

(«العمل» : مبتدأ مرفوع بالضمّة. «خلف» : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن).

٣ ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، فكأنّه غير مقصود ، وفي هذه الحالة تنوّن «خلف» بالفتح نحو : «انظر خلفا».

وتكون «خلف» مبنيّة على الضم ، إذا حذف المضاف إليه لفظا ونوي معنى ، نحو : «اذهب فالعمل خلف». («خلف» : ظرف مكان مبني على الضم في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن).

ملحوظة : قد تجرّ «خلف» نحو : «انتبه ، العدوّ من خلفك». («من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن. «خلفك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ خماس ـ

معدولة عن «خمسة خمسة» ممنوعة من الصرف ، وتعرب حالا ، ويستوي فيها المذكّر والمؤنّث ، نحو : «دخل الطلّاب الصفّ خماس خماس». أي خمسة خمسة.

(«خماس» : الأولى حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، «خماس» الثانية توكيد منصوب بالفتحة).

ـ خمس ـ

عدد مفرد معدوده جمع مؤنث مضاف إلى خمس إلّا إذا كان اسم جنس ، نحو «طير» أو اسم جمع ، نحو : «قوم» ، فيجرّ بـ «من».


يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «جاءت خمس فتيات» و «شاهدت خمسا من الطير» ، و «مررت بخمس من النسوة».

ـ خمسة ـ

عدد مفرد معدوده جمع مذكر مضاف إلى خمسة إلّا إذا كان اسم جنس أو اسم جمع فيجر بـ «من» ، نحو : «جاء خمسة من الطيور».

يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «جاء خمسة أولاد» ، و «شاهدت خمسة من الطير» ، و «مررت بخمسة من الرجال».

ـ خمسون ـ

من أسماء العقود ، ترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء ، لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السالم ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «جاء خمسون طالبا».

(«خمسون» : فاعل «جاء» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم.

«طالبا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة). نحو : «شاهدت خمسين قرية».

(«خمسين» : مفعول به منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. «قرية» : تمييز منصوب بالفتحة) ونحو : «مررت بخمسين معلما». («خمسين» : اسم مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكر السالم. «معلما» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ خميس ـ

اسم اليوم الخامس من الأسبوع. مثنّاه : الخميسان ، وجمع القلة منه : أخمسة ، وجمع الكثرة : الخماس.

يعرب حسب موقعه في الجملة ، فإذا دلّ على الزمان وصحّ أن نضع أمامه «في» كان ظرفا ، نحو : «تزوّجت الخميس الماضي». («الخميس» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. «الماضي» : نعت منصوب بالفتحة).

وفيما عدا ذلك يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «مضى الخميس


بهدوء وسلام». («الخميس» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو : «أمضيت الخميس في الدرس». («الخميس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «مرضت في الخميس الماضي». («الخميس» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «الماضي» : نعت مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثقل).

ـ خوف ـ

تعرب :

مفعولا لأجله منصوبا بالفتحة في نحو : «هرب التلميذ خوف المعلّم» ، ونحو : «هرب التلميذ خوفا من المعلم».

وتأتي تمييزا منصوبا بالفتحة في نحو : «مات زيد في المعركة خوفا».

ـ خيبة ـ

تقول : «خيبة» في الدعاء على الشخص بدل عن خيّبك الله ، وهو مفعول مطلق منصوب بفعل مضمر متروك إظهاره.

ـ خيرا ـ

تعرب :

١ ـ مفعولا به في قوله تعالى : (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً)(١). («خيرا» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أنزل. منصوب بالفتحة).

٢ ـ في الاستفهام : في قولك لصاحب لك : سألت عنك أمس ، فيقول لك : «خيرا إن شاء الله». («خيرا» : خبر منصوب لـ «كان» المحذوفة هي واسمها والتقدير : «عسى الأمر يكون خيرا»). ويجوز الرفع فتقول : «خير». وهي ، هنا ، «خير» خبر مرفوع لمبتدأ محذوف أي «الأمر خير». أو خبر لـ «لعلّ» محذوفة هي واسمها.

__________________

(١) سورة النحل : آية ٣٠.


٣ ـ في قوله تعالى : (انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ)(١) وفي قوله : (فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ)(٢) «خيرا» : يجوز فيه ثلاثة أوجه :

أ ـ مذهب سيبويه والخليل : التقدير : انتهوا وائتوا خيرا لكم. على معنى أنّك تريد أن تخرجه من أمر وتدخله في أمر آخر : أن يكفّ عن الشرّ والباطل ويأتي الخير.

ب ـ مذهب الكسائي : منصوب لأنّه خبر «كان» المحذوفة ، أي : «انتهوا يكن الانتهاء خيرا لكم».

ج ـ مذهب الفراء : أن يكون «خيرا» متّصلا بالأول ومن جملته ويكون صفة لمصدر محذوف كأنه قال : «انتهوا انتهاء خيرا لكم وآمنوا إيمانا خيرا لكم».

__________________

(١) سورة النساء : آية ١٧١.

(٢) سورة النساء : آية ١٧٠.


باب الدال

ـ داخل ـ

يعرب :

١ ـ ظرف مكان إذا أضيف إلى اسم مكان وأمكن تقدير «في» قبله ، نحو : «اجتمعت مع المدير داخل مكتبه». («داخل» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ أمّا فيما عدا ذلك فيعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «إنّ الداخل إلى الحرب لا يعرف نهايته» («الداخل» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ دام ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا جامدا ناقصا يعمل عمل «كان» يرفع المبتدأ ويسمّيه اسمه وينصب الخبر ويسميه خبره بشرط أن تسبقه «ما» المصدريّة الظرفيّة ، نحو : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا)(١). («ما» : حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دمت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع اسم «دام». «حيّا» خبر «دام» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. والمصدر المؤوّل من «ما دمت حيّا» في محل نصب مفعول فيه).

__________________

(١) سورة مريم : آية ٣١.


٢ ـ فعلا تامّا إذا كانت بمعنى «بقي واستمرّ» ، نحو : «تبقى الحياة ما دامت الأرض».

(«ما» : مصدريّة ظرفيّة مؤوّلة مع الفعل بمصدر تقديره : مدّة دوام الأرض.

«دامت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. والتاء : للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين.

«الأرض» : فاعل «دام» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

٣ ـ فعلا تاما إذا سبقت بـ «ما» النافية ، نحو : «ما دامت العاصفة».

(«ما» : حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دامت» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. والتاء : للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. «العاصفة» : فاعل «دام» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

٤ ـ إذا كانت بلفظ المضارع ، نحو : «يدوم فصل الشتاء ثلاثة أشهر».

(«يدوم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «فصل» : فاعل «يدوم» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

٥ ـ إذا لم تسبق بـ «ما» ، نحو : «دمتم عونا للمظلوم على الظالم».

(«دمتم» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. «تم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «عونا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ درى ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا من أفعال القلوب ، يفيد اليقين بمعنى «علم» ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «دريت المطالعة مفيدة». («دريت» : فعل ماض مبني على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. و «التاء» : ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «المطالعة» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

«مفيدة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).


قد يتعدّى بالباء ، نحو : «دريت بهم». فإن دخلت همزة التّعدية عليه ، تعدّى إلى واحد بنفسه ، وإلى الثاني بالباء ، نحو قوله تعالى : (قُلْ لَوْ شاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ)(١).

٢ ـ فعلا ماضيا يتعدّى إلى مفعول به واحد إذا تضمّن معنى «خدع» أو «حكّ» ... نحو : «دريت الخصم». أي ختلته وخدعته. و «دريت رأسك بالمشط». أي حككته.

ـ دراك ـ

اسم فعل أمر بمعنى «أدرك» شذّ عن بقيّة أسماء الأفعال بوروده من الرباعي بينما هي وردت من الثلاثي ، مبنيّ على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا ، نحو : «دراك صحّتك». («دراك» : اسم فعل أمر بمعنى «أدرك» مبنيّ على الكسرة الظاهرة ، وفاعله : ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

«صحّتك» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف : والكاف : ضمير متّصل مبني في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ درّه ـ

تأتي في ، نحو : «لله درّه بطلا». وهي عبارة تقال في سبيل المدح وإظهار تفوّق الشخص على أقرانه. («لله» : اللام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف تقديره : موجود. «درّه» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ مضاف إليه. «بطلا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ دع ـ

تأتي :

١ ـ فعل أمر ، مضارعه «يدع» وماضيه «ودع» إلّا أنّ هذا الماضي مهمل ،

__________________

(١) سورة يونس : آية ١٥.


نحو : «دع الكسل جانبا». («دع» : فعل أمر مبنيّ على السكون المقدّر وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

٢ ـ اسم فعل أمر ، بمعنى الدعاء للمخاطب بالسلامة ، مبنيّ على السكون ، لا محلّ له من الإعراب. وقد يضاعف فيصبح : دعدع.

ـ دواليك ـ

من المصادر المثنّاة تثنية يراد بها التكثير لا حقيقة التثنية ، بمعنى مداولة بعد مداولة. وتعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالياء لأنّه ملحق بالمثنى ، نحو : «أخذ يصعد ثمّ يهبط دواليك». («دواليك» : مفعول مطلق منصوب بفعل مقدّر من لفظه ، وعلامة نصبه الياء لأنّه ملحق بالمثنى ، وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبني على الفتحة في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ دوما ـ

تعرب في ، نحو : «أريد أن أزورك دوما. مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : «دام» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ دون ـ

ظرف مكان منصوب على الظرفيّة في أكثر استعمالاته أو مجرور بـ «من» يأتي بمعنى :

١ ـ قرب ، نحو : «لعبت دون الساحة».

٢ ـ تحت ، نحو : «المحفظة دون رجليك».

٣ ـ فوق ، نحو : «الأرزة دونك».

٤ ـ أقل من الآخر ، نحو : «هذه البذلة دون تلك».

٥ ـ من غير ، نحو : أدّيت واجبي دون إهمال».

تكون «دون» منصوبة في الحالات التالية :

١ ـ إذا ذكر المضاف إليه ، نحو : «جلست دون الطاولة». («دون» : ظرف


مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالفعل «جلست»).

٢ ـ إذا حذف المضاف ونوي لفظه ، نحو : «هذا مكتبي ، انتظرني دون» أي : دون مكتبي. («دون» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالفعل «انتظرني»).

٣ ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وهنا يجب تنوين «دون» ، نحو : «انتظر دونا».

(«دونا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

وتكون «دون» مبنيّة على الضمّ :

١ ـ إذا انقطعت عن الإضافة ، نحو : «قف دون». («دون» : ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول فيه).

وتأتي «دون» اسما جامدا بمعنى «الوضيع» فتجرّ وتنصب حسب موقعها في الجملة كما في قول الشاعر : «ويقنع بالدّون من كان دونا». («بالدون» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الدّون» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. «دونا» : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ دونا ـ

اسم بمعنى : رديئا سيّئا. ويعرب في ، نحو : «هذا الإنسان دونا».

ـ دونك ـ

تأتي :

١ ـ اسم فعل أمر بمعنى «خذ» ، نحو : «دونك الكتاب». («دونك» : اسم فعل أمر بمعنى «خذ» مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الكتاب» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره). ونحو : «دونك الكتاب» (دونك : فعل أمر مبنيّ على الكسر الظاهر).


٢ ـ مركّبة من الظرف «دون» وضمير المخاطب المتّصل ، نحو : «القلم دونك».

(«القلم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «دونك» : «دون» ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. والكاف : ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ دونما ـ

اسم مكوّن من الظرف «دون» ومن «ما» الزائدة ، نحو : «بيّنت له الخطأ ولكن دونما فائدة». («دون» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة. و «ما» : حرف توكيد زائد مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فائدة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).


باب الذال

ـ ذا ـ

تأتي ذا على ثلاثة أوجه :

١ ـ من الأسماء الستّة : تكون «ذا» من الأسماء إذا وردت بمعنى «صاحب» ويشترط فيها : ١ ـ أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلّم. ٢ ـ أن تكون بصيغة المفرد. وهي تعرب بالحروف لا بالحركات فترفع بـ «الواو» ، نحو : «جاء ذو فضل. («ذو» : فاعل جاء مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الستّة). وتنصب بـ «الألف» ، نحو : «رأيت ذا فضل».

(«ذا» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الستّة). وتجرّ بـ «الياء». نحو : «سلّمت على ذي فضل».

(«ذي» : اسم مجرور بحرف الجرّ ، وعلامة جرّه الياء لأنّه من الأسماء الستّة).

٢ ـ اسم إشارة : تأتي «ذا» اسم إشارة للقريب وتستعمل للمفرد المذكّر العاقل وغير العاقل ، مضافة إلى اسم ، وكثيرا ما تسبق بـ «ها» التنبيهية وتعرب بحسب موقعها في الجملة ، نحو : «هذا عامل نشيط». («هذا» : «ها» : حرف تنبيه مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ). ونحو : «شاهدت هذا العامل». («هذا» : «ها» : حرف تنبيه مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. ونحو : «مررت بهذا العامل».


(«بهذا» : الباء : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «ها» حرف تنبيه مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ذا» اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ). وقد تلحق «ذا» كاف الخطاب فتصبح اسم إشارة للمتوسّط ، نحو : «ذاك جبل». كما قد تلحقها لام البعد وكاف الخطاب فتصبح عندئذ اسم إشارة للبعيد ، نحو : «ذلك بحر». وقد تتوسّط كاف التشبيه بين «ها» التنبيهية و «ذا» الإشارية ، نحو : «هكذا». وقد تجتمع «ها» التنبيهيّة مع كاف الخطاب ، نحو : «هذاك» كما قد يفصل القسم بين «ها» و «ذا» ، نحو : «ها ـ والله ـ ذا تلميذ مجدّ» أو الضمير ، نحو : «ها ـ أنت ـ ذا تلميذ مجتهد».

٣ ـ اسما موصولا : بشرط أن تقع بعد «من» و «ما» الاستفهاميّتين وأن لا تكون مركّبة مع إحداهما ، وألّا تكون للإشارة ، وألّا تكون ملغاة.

نحو : «ماذا تفعل» ؛ («ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

«ذا» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر. «تفعل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وجملة «تفعل» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

ويصحّ أن تعرب «ماذا» كلمة واحدة ، نحو : «ماذا حفظت». («ماذا» : اسم استفهام مبني على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم لـ «حفظت». «حفظت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل).

ـ ذات ـ

تعرب :

١ ـ نائب ظرف إذا أضيفت إلى اسم ظرف ، نحو : «رأيته ذات ليلة».

(«ذات» : نائب ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وهو مضاف ، «ليلة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره). ونحو : «جلست ذات الشّمال». («ذات» : نائب ظرف مكان ، مفعول فيه ،


منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف «الشّمال» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره). أو إذا أضيفت إلى ما يتضّمن معنى الظرف ، نحو : «شاهدته ذات مرّة». («ذات» : نائب ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف. «مرّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

٢ ـ مفعولا مطلقا إذا أضيفت إلى غير ذلك ، نحو : «كلّمته ذات مرّة».

(«ذات» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف. «مرّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ ذات ـ

تأتي :

١ ـ اسما بمعنى : «صاحبة» ، مؤنّث «ذو» ، مثنّاه : ذواتان ، وجمعه : ذوات ، يلازم الإضافة ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «قدمت ذات الجمال». («ذات» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة). «الجمال» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

ونحو : «رأيت ذات الجمال». («ذات» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ونحو : «مررت بذات الجمال». («ذات» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

٢ ـ اسم إشارة للمفردة المؤنّثة القريبة ، يبنى على الضمّ في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ذهبت ذات الفتاة».

(«ذات» : اسم إشارة مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل) ،

«الفتاة» : بدل مرفوع بالضمّة الظاهرة). و «رأيت ذات الفتاة». («ذات» : اسم إشارة مبني على الضمّ في محل نصب مفعول به».

«الفتاة» : بدل منصوب بالفتحة الظاهرة).


ـ ذاك ـ

تعرب في نحو : «ذاك مشهد رائع». («ذاك» : ذا : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «مشهد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره ، «رائع» : نعت «مشهد» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ ذان ـ

اسم إشارة للقريب ، يستعمل للعاقل ولغيره ، وهو مثنّى «ذا» ، يبنى (١) على الألف في حالة الرفع وعلى الياء في حالتي النصب والجرّ ، نحو : «فاز ذان التلميذان» ، و «شجّعت ذين التلميذين» و «وقفت مع ذين التلميذين». («ذان» : اسم إشارة مبنيّ (٢) على الألف في محلّ رفع فاعل «فاز».

«ذين» : اسم إشارة مبنيّ (٣) على الياء في محلّ نصب مفعول به في المثل الثاني وفي محلّ جرّ بحرف الجرّ في المثل الثالث).

ملحوظة : «ذان» لا يشار بها إلى البعيد لذلك لا تدخلها لام البعد ، ولكن قد تلحقها «ها» التنبيهيّة بعد حذف ألفها ، نحو : «هذان» في حالة الرفع و «هذين» في حالتي النصب والجرّ ، كذلك قد تلحقها كاف الخطاب نحو : «ذانك» في حالة الرفع و «ذينك» في حالتي النصب والجرّ ، ولا تجتمع فيها «ها» التنبيهيّة مع كاف الخطاب. وقد تشدّد النون ، فتصبح «ذانّ» و «ذينّ» وذلك عوضا عن الألف المحذوفة في قولك : «هذان» و «هذين».

ـ ذر ـ

فعل أمر بمعنى : اترك ، مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. ولم يستعمل ماضي «ذر» كما لم يستعمل ماضي «دع» وجاء منهما

__________________

(١) ومنهم من يجعله معربا ، وهو الأصحّ بنظرنا.

(٢) أو مرفوع بالألف ، وهذا هو الأصحّ.

(٣) أو منصوب بالياء ، وهذا هو الأصحّ.


المضارع : يذر ، يدع ، واستعمل الفعل «ترك» بدلا من ماضيهما ، والمصدر «التّرك» بدلا من مصدرهما.

ـ ذرعا ـ

تعرب في نحو : «ضقت به ذرعا». اسما منصوبا على التمييز ، محوّلا عن الفاعل ، منصوب بالفتحة الظاهرة. إذ الأصل «ضاق ذرعي به» فلمّا حوّل الفعل كان القول «ذرعا» مفسّرا للضّيق. فالذّرع في الأصل بسط اليد فكأنّ القول : مددت يدي إليه فلم تنله. وقد يقال : «ضاق به ذرعا» وأيضا ممّا يشابه ذلك : «طبت به نفسا» و «قررت به عينا» ؛ فالاسمان «نفسا» و «عينا» منصوبان على التّمييز.

ـ ذلك ـ

مركّبة من «ذا» الإشاريّة التي حذفت ألفها لدخول لام البعد عليها ، ومن كاف الخطاب ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)(١)

(«ذلك» : «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. اللّام : لام البعد ، حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والكاف : كاف الخطاب ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الكتاب» : بدل (٢) مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ ذه أو ذه ـ

اسم إشارة للمفردة المؤنّثة العاقلة أو غير العاقلة ، مبنيّ على السكون أو الكسر ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ذه مجلّة مفيدة». («ذه» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

«مجلّة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مفيدة» نعت مرفوع بالضّمّة).

لا يشار بـ «ذه» إلى المتوسّطة البعد أو البعيدة ، لذلك لا تدخل عليها لام البعد أو كاف الخطاب ، وإنّما يكثر دخول «ها» التنبيهيّة عليها ، نحو : «هذه طالبة مجتهدة». راجع : «هذه».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢.

(٢) أو خبر المبتدأ «ذلك».


ـ ذو ـ

تأتي على وجهين :

١ ـ الموصوليّة أو الطائيّة : «ذو» في لغة طيّىء ، اسم موصول ، يكون للعاقل ولغير العاقل ، ويستعمل بلفظ واحد للمذكّر والمؤنّث ، مفردا ، ومثنّى ، وجمعا ، ويعود عليه الضمير مراعيا لفظه ، نحو : «زارني ذو علم وذو علمت ، وذو علما ، وذو علمنا ، وذو علموا ، وذو علمن». يبنى على السكون دائما ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «جاء ذو علم».

(«ذو» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

«علم» : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «علم» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول). و «شاهدت ذو علم». («ذو» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به) و «مررت بذو علم». («ذو» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ).

منهم من يقول في المفرد المؤنّث : «زارني ذات علمت» وفي جمع المؤنث : «زارني ذوات علمن». ومنهم من يثنّيها ويجمعها فيقول : «ذوا ، وذوو». في الرفع ، و «ذوي» وذوي» في النصب والجرّ ، و «ذواتا» في الرفع ، و «ذواتي» في النّصب والجرّ ، و «ذوات» في الجمع ، ثمّ يجعل إعرابها كإعراب جمع المؤنّث السالم.

ومن استعمالها في المفرد المذكّر غير العاقل قول الطائيّ :

أظنّك دون المال ذو جئت طالبا

ستلقاك بيض للنّفوس قوابض

٢ ـ «ذو» بمعنى صاحب : من الأسماء الستّة ، تلازم الإضافة إلى غير ياء المتكلّم ، ترفع بالواو ، نحو : «قدم ذو فضل». («ذو» : فاعل «قدم» مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة). و «رأيت ذا فضل». («ذا» : مفعول به منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة). و «سلّمت على ذي فضل». («ذي» : اسم مجرور بالياء لأنّه من الأسماء الستّة).


ـ ذوا ـ

أصلها «ذوان» بمعنى : صاحبان ، مثنّى «ذو» حذفت نونها للإضافة لأنّها لا تستعمل إلّا مضافة. ترفع بالألف ، نحو : «وصل ذوا الفضل». وتنصب وتجرّ بالياء ، نحو : «رأيت ذوي الفضل». و «مررت بذوي الفضل».

وتعرب حسب موقعها في الجملة ، فهي في المثال الأول فاعل مرفوع بالألف لأنّه مثنّى ، وهي في المثال الثاني مفعول به منصوب بالياء لأنّه مثنّى ، وهي في المثال الثالث اسم مجرور بالياء لأنّه مثنى ، وما بعدها مضاف إليه.

ـ ذوات ـ

اسم ملازم للإضافة بمعنى «صاحبات» وهو جمع «ذات». يعرب حسب موقعه في الجملة إعراب جمع المؤنّث السالم لأنّه ملحق به ، نحو : «كانت ذوات الأناقة يرسمن». («ذوات» : اسم «كانت» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره). و «رأيت ذوات الأناقة». («ذوات» : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه ملحق بجمع المؤنث السالم). و «سلّمت على ذوات الأناقة». («ذوات» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره). والاسم بعدها يعرب دائما مضافا إليه.

ـ ذواتا ـ

اسم ملازم للإضافة ، مثنّى «ذات» بمعنى «صاحبة» ، وأصلها «ذواتان» حذفت نونها للإضافة ، تعرب إعراب المثنّى فترفع بالألف ، وتنصب وتجرّ بالياء ، نحو : «قدمت ذواتا الخير». («ذواتا» : فاعل مرفوع بالألف لأنّه مثنى ، حذفت النون للإضافة. «الخير» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة). و «سلّمت على ذواتي الخير». («ذواتي» : اسم مجرور بالياء لأنّه مثنّى ، وحذفت نونه للإضافة. «الخير» : مضاف إليه مجرور بالكسرة).

ـ ذو الحجّة ـ

هو الشهر القمريّ الثاني عشر من السنة العربيّة ، يعرب الصدر منه «ذو» إعراب «ذو» بمعنى صاحب والتي هي من الأسماء الستّة فترفع بالواو ، وتنصب


بالألف وتجرّ بالياء ، نحو : «حمل ذو الحجّة اليمن والبركة».

(«ذو» : فاعل «حمل» مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة ، وهو مضاف «الحجّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة و «إنّ ذا الحجة خير شهر». («ذا» : اسم «إنّ» منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة). و «سافرت في ذي الحجّة». («ذي» : اسم مجرور بالياء لأنّه من الأسماء الستّة).

ـ ذوو ـ

جمع «ذو» بمعنى «صاحب» يلازم الإضافة ، ويعرب إعراب جمع المذكّر السالم لأنّه ملحق به ، فيرفع بالواو ، نحو : «اجتمع ذوو العاهات».

(«ذوو» : فاعل «اجتمع» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم وهو مضاف ، «العاهات» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة). و «رأيت ذوي العاهات». («ذوي» : مفعول به منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم). و «مررت بذوي العاهات». («ذوي» : اسم مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم).

ـ ذي ـ

تأتي اسم إشارة للمفردة المؤنّثة ، عاقلة أو غير عاقلة ، يشار به إلى القريبة ، ويبنى على السكون في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ذي تلميذة نشيطة». («ذي» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ). و «رأيت ذي التلميذة». («ذي» : اسم إشارة مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به «التلميذة» : بدل منصوب بالفتحة الظاهرة. و «مررت بذي الساحة».

(«ذي» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «الساحة» : بدل مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ ذيّاك ـ

مكوّنة من «ذيّا» تصغير اسم الإشارة «ذا» ومن «كاف» الخطاب ، وهو حرف


مبنيّ لا محلّ له من الإعراب ، و «ذيا» لها أحكام «ذا» وإعرابها.

ـ ذيّالك ـ

مكوّنة من «ذيّا» (تصغير اسم الإشارة «ذا» ولها أحكام «ذا» وإعرابها) ومن لام البعد ، وهو حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، ومن كاف الخطاب ، وهو حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

ـ ذيت أو ذيت أو ذيت ـ

اسم كناية يكنّى به عن الحديث أو القصّة أو الفعل ، ولا يستعمل إلّا مكرّرا أو مع «كيت» وهو مبنيّ على حركة آخره في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، نحو : «فقد الرجل وعيه فقال : ذيت وذيت».

(«ذيت» : اسم كناية مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به. «وذيت» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ذيت» : اسم كناية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم معطوف). ونحو : «دخلت الرّاقصة ففعلت ذيت وكيت».

(«ذيت» : اسم كناية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به). «وكيت» : الواو : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كيت» : اسم كناية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم معطوف).

ملحوظة : منهم من يعرب «ذيت وكيت» اسما مبنيّا على فتح جزأيه في محلّ نصب أو رفع أو جرّ. حسب موقعه في الجملة.


باب الراء

ـ رأى ـ

تأتي :

١ ـ من أفعال اليقين ، بمعنى «علم» «واعتقد» ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «رأيت البدر منيرا». («البدر» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. «منيرا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢ ـ بمعنى «حلم» أي رأى في منامه : وهي ، عند جمهور النحاة تنصب مفعولا به واحدا. ومنهم من أجراها مجرى أفعال اليقين ، فنصب بها مفعولين. ومن الأمثلة على القول الأوّل قوله تعالى : (إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ)(١) («أحد عشر» : عدد مركّب مبنيّ على فتح جزأيه في محل نصب مفعول به لـ «رأيت» .. و «هم» في «رأيتهم» : ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به).

٣ ـ بمعنى «أبصر» أي رأى بعينه ، تنصب مفعولا به واحدا ، نحو : «رأيت البحّار فوق مركبه».

٤ ـ بمعنى «أصاب الرّئة» ، أو من «الرأي» أي المذهب ، تنصب مفعولا به واحدا ، نحو : «ضرب خالد زيدا فرآه» أي فأصاب رئته ونحو : «رأى خالد صدق سمير ورأى نبيل كذبه».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٤.


ـ راح ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا إذا كانت بمعنى «صار» ، قريبة من أفعال الشروع ، نحو : «راح الفلاح يبذر الأرض». («راح» : فعل ماض ناقص يعمل عمل «كان» مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «يبذر» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يبذر» الفعليّة في محلّ نصب خبر «راح»).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا إذا لم تكن بمعنى «صار» ، نحو : «راح والدي إلى العمل». («راح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره.

«والدي» : فاعل «راح» مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ راشدا ـ

تعرب في نحو قولك للمسافر «راشدا» حالا منصوبة بفعل محذوف والتقدير : «اذهب راشدا».

ـ راغ ـ

تأتي في نحو قولك : «ليس في الدار ثاغ ولا راغ». أي ليس فيها أحد.

«ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون متعلّق بخبر «ليس» المقدّم المحذوف وتقديره : موجودا. «الدار» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «ثاغ» : اسم «ليس» مؤخّر مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة (اسم منقوص) «ولا» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «راغ» : اسم معطوف على «ثاغ» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة).


ـ رام ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا بمعنى «زال» ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، بشرط أن يتقدّمها نفي أو نهي أو دعاء. وهذا الفعل ناقص التصرّف لم يرد منه إلّا الماضي والمضارع واسم الفاعل ، نحو : «ما رام الهواء عليلا».

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «رام» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «الهواء» : اسم «رام» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عليلا» : خبر «رام» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢ ـ فعلا تامّا ، مضارعه «يريم» ، بمعنى برح المكان أو فارقه ، تتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «ما رام التلميذ المدرسة». أي ما برحها.

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «رام» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «التلميذ» : فاعل «رام» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «المدرسة» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ فعلا تامّا ، مضارعه «يروم» بمعنى أراد ، نحو : «لا أروم الشرّ» ، أي لا أريده. («لا» : حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«أروم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «الشرّ» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد وردت كلمة «رام» تامّة وناقصة في البيت التالي :

«إذا رمت ممّن لا يريم متيّما

سلوّا فقد أبصرت في نومك المرمى

(«رمت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك.

والتاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل ... «يريم» : فعل مضارع ناقص (١) مرفوع بالضمّة الظاهرة. واسم «يريم» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «متيّما» : خبر «يريم» منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) لأنه بمعنى «يزال» ، ولو كان بمعنى «فارق المكان» لكان تامّا.


ـ ربّ ـ

أصلها : ربّي ، وتعرب منادى منصوبا بالفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة للياء. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.

ـ ربّ ـ

تعرف فعلا ماضيا مضارعه «يربّ» واسم المفعول : مربوب ، والاسم المذكر : ربيب ، ومؤنّثه : ربيبة. ويأتي بعدّة معان ، نحو : «ربّ الأب طفله» أي تعهدّه وتولّى أمره. ونحو : «ربّ الملك الرعيّة» أي ساسها ورئسها. ونحو : «ربّ البضاعة». أي امتلكها.

ـ ربّ ـ

حرف جرّ لا يجرّ إلّا النّكرة ، وهو شبيه بالزائد ، إذ لا يتعلّق بشيء ، وقد يدخل على ضمير الغيبة ، فيلازم الإفراد والتذكير ، نحو قول الشاعر :

«ربّه فتية دعوت إلى ما

يورث المجد دائبا فأجابوا»

(«ربّه» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ. «فتية» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة.

«دعوت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. وجملة «دعوت» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ). وتفيد «ربّ» التكثير ، ومنه قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : «يا ربّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة» ، كما قد تفيد التقليل ، نحو قول الشاعر :

«ألا ربّ مولود وليس له أب

وذي ولد لم يلده أبوان ..

ول «ربّ» أحكام منها :

١ ـ حقّ الصدارة فلا يجوز أن يسبقها إلّا «ألا» الاستفتاحيّة و «يا» التنبيهيّة ،


نحو : «ألا ربّ ضائقة أصابتني» ونحو : «يا ربّ تلميذ جدّ فوجد».

٢ ـ لا تجرّ إلّا النّكرات ، ولا يأتي بعدها إلّا الأسماء الظاهرة ، كالأمثلة السابقة ، أو ضمير الغائب ، نحو : «ربّه بطلا صنديدا نازلت» و «ربّه بطلين صنديدين نازلت». («ربّه» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ. «بطلين» : تمييز منصوب بالياء لأنّه مثنّى. «صنديدين» : نعت «بطلين» منصوب بالياء لأنّه مثنّى. «نازلت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. وجملة «نازلت» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ).

٣ ـ فعلا تامّا ، مضارعه «يروم» بمعنى «أراد» ، نحو : «لا أروم الشرّ» ، أي لا أريده بعده صفة قد تكون جملة ظاهرة ، أو محذوفة يتعلّق بها الظرف أو حرف الجرّ ، أو مفردا (١) فنجرّها إتباعا للفظ منعوتها ، أو نتبعها لمحلّ منعوتها فنرفعها أو ننصبها أو نجرّها ، حسب موقع منعوتها من الإعراب ، نحو : «يا ربّ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة». («يا» : جرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ربّ» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كاسية» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بمحذوف صفة لـ «كاسية». «الدنيا» : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر.

«عارية» : خبر «كاسية» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره.

«يوم» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بالخبر «عارية» ، وهو مضاف. «القيامة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة). ونحو : «ربّ طالب مذنب قاصصت».

(«ربّ» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «طالب» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به مقدّم لـ «قاصصت».

__________________

(١) يقصد بالمفرد هنا ما ليس جملة ولا شبه جملة.


«مذنب» (١) : نعت «طالب» مجرور على الإتباع وليس على المحلّ ، بالكسرة الظاهرة.

«قاصصت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. وجملة «قاصصت» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها ابتدائيّة).

ونحو : «ربّ طالب أذنب قاصصت» («طالب» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به مقدّم لـ «قاصصت».

«أذنب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «أذنب» الفعليّة في محل جرّ (٢) نعت طالب).

٤ ـ قد تحذف ويبقى عملها :

أ ـ بعد الفاء (٣) كقول امرىء القيس :

«فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمائم محول» (٤)

(«مثلك» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به مقدّم للفعل «طرقت»).

ب ـ بعد الواو (٥) كقول امرىء القيس :

«وليل كموج البحر أرخى سدوله

عليّ بأنواع الهموم ليبتلي» (٦)

(«ليل» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ).

ج ـ بعد «بل» (٧) ، كقول رؤبة :

__________________

(١) ويجوز أن تقول مذنبا تبعا لمحلّ منعوتها ، ومحلّه النصب على المفعوليّة.

(٢) أو في محلّ نصب نعت تبعا لمحلّ منعوتها ، ومحلّه النصب على المفعوليّة.

(٣) وحذفها كثير بعد الفا في لغة العرب.

(٤) طرقت : أتيت ليلا. ذي تمائم : طفل يضع تعاويذ. محول : أتى عليه حول أي سنة.

(٥) وحذفها بعد الواو هو الأكثر في لغة العرب.

(٦) السدول : جمع «سدل» بمعنى : الستر. ليبتلي : ليختبر.

(٧) وحذفها بعد «بل» قليل.


«بل بلد ملء الفجاج قتمه

لا يشترى كتّانه وجهرمه» (١)

(«بلد» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ). وبدونهنّ (٢) كقول جميل بن معمر :

«رسم دار وقفت في طلله

كدت أقضي الحياة من جلله» (٣)

(«رسم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ).

٥ ـ قد تدخل عليها «ما» الزّائدة فتكفّها عن العمل (٤) ، فتدخل حينئذ على المعارف ، نحو : «ربّما الطقس جميل» وعلى الأفعال ، نحو قوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ)(٥) («ربما» : حرف جرّ شبيه بالزّائد بطل عمله لدخول «ما» الكافّة عليه ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يودّ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «الذين» : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل «يودّ». «كفروا» : فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل ، وجملة «كفروا» الفعليّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

ـ رباع ـ

اسم معدول عن «أربعة» على وزن «فعال» ممنوع من الصرف ، ويستوي فيه المذكّر والمؤنّث ، ويعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، نحو : «وقف الطلّاب في الساحة رباع رباع».

(«رباع» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) الفجاج : جرح «فجّ» وهو الطريق الواسع بين جبلين : القتم : الغبار. جهرمه : أراد جهرميّه بياء النسبة ، وهي بسط منسوبة إلى قرية جهرم الفارسية.

(٢) والحذف هنا نادر.

(٣) الرسم : آثار الدّيار. الطلل : ما شخص من آثارها. جلله : أجله.

(٤) أي عن جرّ لفظ الاسم الذي بعدها.

(٥) سورة الحجر : آية ٢.


(«رباع» : الثانية توكيد لـ «رباع» الأولى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ ربّة ـ

مركّبة من «ربّ» الجارّة ، و «التاء» التي لتأنيث اللّفظ. لها أحكام «ربّ» وإعرابها. انظر : ربّ. نحو : «ربّة مهاجر جدّ فحقّق مبتغاه».

(«ربّة» : حرف جرّ شبيه بالزائد لا محلّ له من الإعراب. والتاء : حرف لتأنيث اللّفظ لا محلّ له من الإعراب. «مهاجر» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «جدّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «جدّ» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ).

ـ ربّتما ـ

مركّبة من «ربّة» المكفوفة عن العمل ، و «ما» الزائدة الكافّة ، نحو قول الشاعر :

«وربّتما يكون الجبن حلما

إذ الإقدام مرزأة وحمق»

(«ربّة» : حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ومكفوف عن العمل. «ما» : حرف كافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ ربّه ـ

تأتي في نحو : «ربّه تلميذا سألت». («ربّه» : حرف جرّ زائد. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به للفعل «سألت» ، «تلميذا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. «سألت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل.

ـ ربّما ـ

مركّبة من «ربّ» المكفوفة عن العمل (أي الجرّ) و «ما» الزائدة. انظر : ربّ. نحو : «ربّما الطقس ممطر».


(«ربّما» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الطقس» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ممطر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ ربيع ـ

تأتي :

١ ـ اسما للشهر الثالث من الأشهر القمريّة (ربيع الأوّل) أو للرابع منها (ربيع الآخر) ، وتعرب إعراب «أسبوع».

انظر : أسبوع. وتعرب كلمة «الأوّل» في «ربيع الأوّل» وكلمة «الآخر» في «ربيع الآخر» نعتا لـ «ربيع».

٢ ـ اسما للفصل الثاني من السنة ، فتعرب إعراب «أسبوع» ، نحو : «سافرت في الربيع الماضي».

(«سافرت» : فعل ماضي مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الربيع» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. «الماضي» : نعت «الربيع» مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثّقل).

ـ رجب ـ

تأتي :

١ ـ اسما للشهر السابع من الأشهر القمريّة ، يعرب إعراب «أسبوع». انظر : «أسبوع». ويقول المثل : «عش رجبا تر عجبا». («عش» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «رجبا» : ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظاهرة. «تر» : فعل مضارع مجزوم لأنّه جواب الطلب وعلامة جزمه حذف حرف العلّة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

«عجبا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).


٢ ـ فعلا ماضيا بمعنى : خاف ، أو عظّم ، أو استحيا ، أو رمى ... الخ. نحو : «أرجب الرّجل» أي : هابه ، و «ترجّب» أي : تخوّف.

ـ رجع ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : صار ، فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، نحو : «لا ترجعوا بدائيين» ، («لا» : حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ترجعوا» : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع اسم «ترجع». «بدائيين» : خبر «ترجعوا» منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما ، إذا لم تكن بمعنى «صار» ، نحو : «رجع المسافر من سفرته». («رجع» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المسافر» : فاعل «رجع» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ـ رجلا ـ

تأتي في نحو : «اذهبوا رجلا رجلا». («اذهبوا» : فعل أمر مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل.

«رجلا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره.

«رجلا» : الثانية : توكيد منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ رحمة ـ

مصدر ناب عن فعله المحذوف ، وتضمّن معناه ، ويعمل عمله عند الدعاء ، نحو «رحمة بالضّعفاء والمساكين» («رحمة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. «بالضّعفاء» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.


«الضّعفاء» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به من المصدر «رحمة»).

ـ ردّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال التحويل (أخوات الظنّ) بمعنى : صيّر ، فتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «ردّ المعلّم الكسول مجتهدا» («الكسول» : مفعول به أول للفعل «ردّ» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«مجتهدا» : مفعول به ثان للفعل «ردّ» منصوب بالفتحة الظاهرة) وكما جاء في قوله تعالى : (لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً)(١). («يردّونكم» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة.

و «الواو» : ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. «كم» : ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به أوّل لـ «يردّون». «كفارا» : مفعول به ثان للفعل «يردّون» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما بمعنى «أرجع» ينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «ردّ السارق البضاعة إلى أصحابها».

ـ ردحا ـ

تأتي :

مفعولا فيه منصوبا على الظرفيّة الزمانيّة ، نحو : «أقام ردحا من الدّهر». أي مدّة طويلة.

ـ رعيا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف كما في العبارة المشهورة «سقيا ورعيا»

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٠٩.


(«رعيا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره «إرع» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ مفعولا به لفعل محذوف ، نحو : «رعيا لكم» أي حفظا لكم والتقدير : أسأل الله رعيا لكم.

ـ رغدا ـ

تأتي :

نعتا لمصدر محذوف ، نحو قوله تعالى : (وَكُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما)(١) أي وكلا منها أكلا رغدا. ويجوز أن تعرب حالا بمعنى : وكلا منها هانئين.

ـ رغما ـ

تعرب :

مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، نحو : «رغم أنفه أو رغما عنه» والتقدير : «رغم رغما» أي سأفعل هذا العمل رغما عنه. و «رغما» من المصادر السماعيّة التي يكثر استعمالها.

ـ ركضا ـ

تعرب :

١ ـ إذا أتت وحدها مفعولا مطلقا أتى بدلا من التلفّظ بفعله منصوبا بالفتحة الظاهرة.

٢ ـ مفعولا مطلقا إذا أتى مبيّنا للنوع ، نحو : «هرب الجاني ركضا» منصوبا بالفتحة الظاهرة.

٣ ـ حالا من «الفاعل» منصوبة بالفتحة ، نحو : «عاد العدّاء ركضا» بتقدير تأويلها «راكضا».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٣٥.


ـ رمضان ـ

اسم الشهر التاسع من الأشهر القمريّة ، ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون ، ويعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ومنه قوله تعالى : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)(١). («شهر» : خبر لمبتدأ محذوف ، تقديره : هو. مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «رمضان» : مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون.

جمع «رمضان» «رمضانون» عند بعض العرب. وهو اسم ملحق بجمع المذكر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ رويد ـ

تأتي بأربعة أوجه من الإعراب :

١ ـ اسم فعل أمر بمعنى : «أمهل» ، وذلك إذا لحقتها كاف الخطاب (٢) ، أو كان بعدها اسم منصوب ، نحو : «رويدك يا فتى». («رويدك» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. و «الكاف» : حرف خطاب مبنيّ على الفتح ، لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ صفة بمعنى التمهّل ، إذا وقعت بعد نكرة ، نحو : «سار التلاميذ سيرا رويدا» («رويدا» : نعت «سيرا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ مفعول مطلق لفعل محذوف بمعنى : «مهلا» ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، إذا كانت منوّنة ، في نحو : «رويدا يا أبي» ، أو إذا كانت مضافة إلى اسم ظاهر ، نحو : «رويد سمير».

٤ ـ حال منصوبة بالفتحة الظاهرة إذا وقعت بعد معرفة ، نحو : «سار الجند رويدا».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٨٥.

(٢) وهي هنا تتصرّف بحسب المخاطب فنقول : رويدكما ـ رويدكم ـ رويدكنّ.


ـ رويدا ـ

تعرب :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا ناب عن فعله «أرود» ، وما بعدها مفعولا به ، في نحو : «رويدا خالدا».

٢ ـ حالا منصوبة إذا جاءت بعد معرفة ، في نحو : «خرج الطلّاب رويدا».

٣ ـ نعتا منصوبا لمصدر منصوب مذكور في نحو : «سار اللّاعبون سيرا رويدا».

٤ ـ نعتا منصوبا لمصدر مقدّر ، نحو : «سار تلميذ رويدا».

وقد تجرّد «رويدا» من التنوين فتضاف إلى الاسم الذي بعدها ، نحو : «رويد خالد». («رويد» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة ، وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ رويدك ـ

اسم فعل أمر بمعنى : تمهّل ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. ومنه قول أمير الشعراء أحمد شوقي :

«رويدك ما الموت مستغرب

ولا هو مستبعد من شجاع»

 ـ ريث ـ

تأتي :

ظرف زمان منقول عن المصدر ، نقول : راث ، ويريث إذا أبطأ. وقد جاء في المثل : «ربّ عجلة أعقبت ريثا» ، أي : إبطاء ، ثمّ أجريت ظرفا بمعنى : المقدار ، نحو : «انتظرته ريث إقلاع القطار» أي انتظرته قدر مدّة إقلاع القطار. («انتظرته» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به. «ريث» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه.


وهو مضاف. «إقلاع» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. «الطّائرة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

وقد يلي «ريث» الفعل مصدّرا بـ «ما» أو «أن» المصدريّتين أو مجرّدا عنهما ، نحو : «انتظرني ريثما أعود» و «انتظرته ريث أن عاد».

وتكون ريث : ١ ـ مبنيّة إذا أضيفت إلى كلمة مبنيّة ، نحو : «انتظرت زيدا ريث كتب» («ريث» : ظرف زمان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول فيه.

«كتب» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

٢ ـ ومعربة إذا أضيفت إلى كلمة معربة ، نحو : «انتظرني ريثما أصلّي» («انتظرني» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والنون حرف للوقاية مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «ريثما» : «ريث» : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه. «ما» : حرف مصدري مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أصلّي» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ ريثما ـ

مركّبة من «ريث» و «ما» المصدريّة ، نحو : «إبق مكانك ريثما أعود» («إبق» : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة من آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «مكانك» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف : والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «ريثما» : «ريث» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. «ما» حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أعود» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ ريحان ـ

تعرب في نحو : «ريحان الله» : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة على آخره. وهو مصدر لم يعرف له فعل ، معناه : استرزاق الله ، ولا يستعمل إلّا مضافا.


باب الزاي

ـ زاد ـ

تأتي :

١ ـ فعلا لازما إذا وردت بمعنى : «كثر الشيء وزادت قيمته» ، نحو : «زاد الربح» («الربح» : فاعل «زاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ فعلا متعدّيا ، إذا وردت بمعنى : «يزيد» ، نحو : «زاد التاجر البضاعة». («زاد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «التاجر» : فاعل «زاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «البضاعة» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

أو إذا وردت بمعنى : «أعطى» ، كقوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ)(١).

ـ زال ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا إذا كان مضارعه : يزال ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ومعناه نفي خبره عن اسمه ، وشرط عمله أن يكون مسبوقا بنفي أو نهي أو دعاء ، وفي هذه الحالة ينقلب معناه من النفي إلى الإيجاب ويفيد عندئذ معنى الاستمرار ، وهو ناقص التصرف ، إذ لم يرد منه سوى الماضي ، والمضارع ، واسم الفاعل ، نحو : «ما زال البدر منيرا» («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من

__________________

(١) سورة التوبة : آية ١٢٥.


الإعراب. «زال» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «البدر» : اسم «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «منيرا» : خبر «زال» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما إذا كان مضارعه : يزول ، بمعنى : هلك ، أو تنحّى ، أو ابتعد أو ذهب أو تحرّك ، نحو : «زال الخطر عن الجريح» («زال» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره. «الخطر» : فاعل «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «عن» : حرف جرّ مبنيّ على السكون وقد حرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين ، «الجريح» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

٣ ـ فعلا ماضيا تاما إذا كان مضارعه : يزيل بمعنى : أبعده ونحّاه ، نحو : «زل خيرك من شرّك». («زل» : فعل أمر مبني على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «خيرك» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «شرّك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جر بالإضافة).

ـ الزّجر ـ

هو الرّدع أو المنع عن أمر معيّن ، ويكون بالأمر ، فعلا أو غير فعل ـ أو باسم الفعل ، أو بالحرف «كلّا».

ـ زحفا ـ

تأتي :

حالا منصوبة بالفتحة ، بمعنى : «زاحفين» ، كما جاء في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ)(١) («زحفا» : حال منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مؤوّل بالمشتقّ ، أي «زاحفين».

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ١٥.


ـ زرافات ـ

تعرب في ، نحو قولك : «تجوّل السيّاح في المدينة زرافات ووحدانا» («زرافات» : حال منصوبة بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّها جمع مؤنث سالم. «ووحدانا» : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «وحدانا» : اسم معطوف على «زرافات» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ زعم ـ

تأتي بعدّة وجوه :

١ ـ فعلا من أفعال القلوب بمعنى : ظنّ ظنا فاسدا أو راجحا ، ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «زعمت خالدا مخلصا» («زعمت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «خالدا» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «مخلصا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة) ونحو قول أبي أميّة الحنفي :

«زعمتني شيخا ولست بشيخ

إنّما الشيخ من يدبّ دبيبا»

(«فالياء» في «زعمتني» مفعول به أوّل ، و «شيخا» مفعول به ثان).

ونحو قوله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا)(١). (فالمصدر المؤوّل من «أن لن يبعثوا» في محلّ نصب مفعول به سدّ مسدّ مفعولي «زعم»).

٢ ـ فعلا تامّا بمعنى : «تزعّم وترأّس» ، ينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «زعم خالد قومه» أي تزعّم عليهم ورأسهم.

٣ ـ فعلا تامّا بمعنى : «كفل» ، أي كفيل به ولا يتعدّى إلّا بواسطة حرف الجرّ ، نحو : «زعم خالد باليتيم» أي ضمنه وكفل به.

٤ ـ فعلا تاما بمعنى : «حلا أو طاب» ويكون لازما ، نحو : «زعم التيّن». أو بمعنى : «طمع» فيتعدّى بواسطة حرف الجرّ ، نحو : «زعم خالد في مال عمّه».

__________________

(١) سورة التغابن : آية ٧.


ـ زلفى ـ

تأتي :

مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، كما جاء في قوله تعالى : (وَما أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً)(١) («زلفى» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ـ زمان ـ

تأتي :

ظرف زمان أو مفعول فيه ، بشرط أن تتضمّن معنى «في» ، نحو : «عاد المهاجرون زمان الصيف».

(«عاد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة على آخره.

«المهاجرون» : فاعل «عاد» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. «زمان» : ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بالفتحة الظّاهرة. وهو مضاف. «الصّيف» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ زمن ـ

تعرب إعراب «زمان» ولها أحكامها ، نحو : «سافرت زمن الحرب» («سافرت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«زمن» : ظرف زمان ، منصوب على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف «الحرب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ زمنا ـ زمانا ـ

تعرب في نحو : «عشت في المهجر زمنا ـ زمانا».

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ١٥.


(«زمنا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ـ زنة ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : «إزاء أو ناحية» وتعرب ظرف مكان نحو : «وقف الصيّاد زنة النّهر». («زنة» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «النّهر» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

٢ ـ مصدرا لفعل «وزن» فتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «اشتريت زنة رطل من الطحين».

(«زنة» : مفعول به لفعل «اشتريت» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «رطل» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ زنة عرشه ـ

تأتي :

١ ـ في نحو قولهم في تسابيحهم : «سبحان الله وبحمده زنة عرشه ورضاء نفسه ومداد كلماته كلّما ذكره الذّاكرون وغفل عن ذكره الغافلون» فتعرب : «زنة» بعدة أوجه :

١ ـ مفعولا به لفعل محذوف تقديره «بالغا».

٢ ـ مفعولا به لفعل القول المحذوف وتقديره : يقولون «سبحان الله ...». «فسبحان» مفعول به أول و «زنة» مفعول به ثان.

٣ ـ مفعولا فيه منصوبا على الظرفية أي «مقدار زنة عرشه».

ـ زهاء ـ

تأتي بمعنى : مقدار أو مدّة وكثيرا ما تضاف إلى أسماء الزمان ولذلك تعرب نائب ظرف زمان ، نحو : «انتظرت صديقي زهاء ساعتين». («انتظرت» : فعل ماض


مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «صديقي» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. «زهاء» : نائب ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «ساعتين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنّى).


باب السين

ـ س ـ

حرف تنفيس واستقبال لا يدخل إلّا على الفعل المضارع فيقلب حكمه من الزمن الحاضر إلى المستقبل ولذلك قيل بأنّه حرف توسيع أي يوسّع المعنى من المعنى الضيّق الحاليّ إلى معنى المستقبل ، نحو : «سأذهب إلى المكتبة».

(«سأذهب» : السين حرف تنفيس واستقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أذهب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

وقد تأتي السين أحيانا للاستمرار لا للاستقبال ، كما جاء في قوله تعالى : (سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها)(١).

ويمتنع دخول السين على المضارع المسبوق بهل لأنّ هل تنقل المضارع من الحاضر إلى المستقبل لذلك فإنّه يستغنى عن السّين فلا يجوز أن نقول : «هل ستقابلني غدا؟».

ـ ساء ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا جامدا لإنشاء الذمّ بمعنى «بئس» ، مجرّدا من الحدث والزمن ، غير متصرّف حسب الأزمنة ، نحو : «ساء ممثّلا خالد». («ساء» : فعل

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٤٢.


ماض جامد مبنيّ على الفتح الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «ممثّلا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة. «خالد» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو. أو مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. وجملة «ساء» الفعليّة في محلّ رفع خبر مقدّم).

٢ ـ فعلا تاما متصرّفا بمعنى : أحزن ، آلم ، قبح ، ... نحو : «ساء أبي أن أرسب في الامتحان» («ساء» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «أبي» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أرسب» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والمصدر المؤوّل من «أن أرسب» والتقدير : رسوبي في محلّ رفع فاعل «ساء»).

ـ سابع ـ

عدد يدلّ على الترتيب ، ويكون معدوده مذكّرا ، ويعرب صفة لمتبوعه إذا ذكر هذا المتبوع ، نحو : «دخل التلميذ السابع» («السابع» : نعت «التلميذ» والنعت يتبع المنعوت تبعه في حالة الرفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ سأل ـ

من الأفعال المتعديّة التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، وتضمّن معنى : طلب ، أو استعطى أو استدعى ، نحو : «سألت المدير منحة مدرسيّة» («سألت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «المدير» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «منحة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. «مدرسيّة» : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تسدّ الجملة الاستفهاميّة مسدّ المفعولين ، نحو : «سألت : هل صنع النجّار الخزانة؟».


ـ ساعة ـ

تأتي :

١ ـ ظرفا منصوبا على الظرفيّة الزمانيّة إذا صحّ أن نقدّر قبلها كلمة «في» ، نحو : «سافرت السّاعة السادسة صباحا» («سافرت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «السّاعة» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه للفعل «سافر»).

٢ ـ حسب موقعها في الجملة ، فتعرب فاعلا أو مفعولا به ... نحو : «انقضت ساعة على الموعد».

(«ساعة» : فاعل «انقضت» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ـ ساعتئذ ـ

كلمة مركّبة من لفظين الأوّل «ساعة» والثاني «إذ» والتنوين فيها عوض عن جملة محذوفة ، نحو «شاهدت سميرا وكنت ساعتئذ في الحفلة».

(«كنت» : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع اسم «كان». «ساعتئذ» «ساعة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه متعلّق بخبر «كان» المحذوف. وهو مضاف. «إذ» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ جر مضاف إليه).

ـ سباع ـ

اسم معدول عن «سبعة سبعة» ممنوع من الصرف للعدل والوصفيّة ، يعرب حالا منصوبة بالفتحة ، نحو : «مشى الجند في العرض سباع» («سباع» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ سبّح ـ

فعل تام قد يتعدّى بنفسه ، وقد يتعدّى بواسطة حرف الجرّ ، وذلك حسب


معناه فإذا جاء متضمّنا معنى القول والعمل دخلت عليه الباء ، وإذا جاء متضمّنا معنى القول دون العمل فلا لزوم لدخول حرف الجرّ عليه ، نحو قوله تعالى : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)(١) وفي قوله تعالى أيضا : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)(٢) («سبّح» : فعل أمر مبنيّ على السكون وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

«اسم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «ربّك» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ سبحان ـ

تأتي :

١ ـ مصدرا ينوب عن فعله معناه التّنزيه ، ويقع موقع الدّعاء ، ففي قولك : «سبحان الله» ، يعني تنزيها لله عن كلّ ما لا يليق به وعن كلّ ما لا ينبغي أن يوصف به ، ولا يستعمل إلّا مضافا ، ويعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، كما جاء في قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)(٣).

(«سبحان» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره «أسبّح» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ وقد تستعمل لفظة «سبحان» للتعجّب ، نحو : «سبحان الله! ما هذا الجمال الرّائع؟».

ـ سحابة يومي ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان لأنّها تتضمّن معنى المدّة من الزمن ، نحو : «قضيت عنده سحابة يومي» أي مدّة يومي («سحابة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه

__________________

(١) سورة الواقعة : آية ٧٤.

(٢) سورة الأعلى : آية ١.

(٣) سورة الإسراء : آية ١.


مفعول فيه. وهو مضاف. «يومي» : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على ما قبل الياء. وهو مضاف. والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ سحر ـ

تأتي :

١ ـ لفظا يعني : قبيل الصّبح ، فإذا أريد به سحر يوم معيّن ، منع من الصّرف للعلميّة والعدل ، نحو : «أتممت فروضي يوم الجمعة سحر» («سحر» : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه) ، أمّا إذا أريد به سحر يوم ما ، أي غير معيّن ، صرف ، نحو : «أنهض إلى عملي سحرا». («سحرا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ فعلا ماضيا متعدّيا إلى مفعول واحد إذا كانت بمعنى : خدعه عن طريق السّحر أو سلب عقله أو استماله أو أفسده ، نحو : «سحر السّاحر الحاضرين» («سحر» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «السّاحر» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الحاضرين» : مفعول به منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ سحقا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، نحو : «سحقا للخائن» أي بعدا له ، ومنه قوله تعالى : (فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ)(١) أي بعدا لهم من رحمة الله. («سحقا» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب على أنّه مفعول فيه).

ـ سداس ـ

اسم معدول عن «ستة ستة» ممنوع من الصرف لأنّه جاء على وزن «فعال» ويعرب إعراب «سباع». انظر «سباع».

__________________

(١) سورة الملك : آية ١١.


ـ سدى ـ

تعرب :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة في نحو قولك : «ذهبت كلّ أعماله سدى». أي بدون فائدة. («سدى» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ سرّا ـ

تأتي :

١ ـ مصدرا بمعنى : خفية ، ويعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ومنهم من يعربه مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ، نحو : «سرق الثعلب الدجاجة سرا».

ـ سراويل ـ

اسم جاء على صيغة منتهى الجموع ، ولهذا فهو ممنوع من الصرف ، لم يعرف له مفرد ، وهو عند بعضهم اسم أعجمي ، وقع في كلام العرب موقع الأسماء الممنوعة من الصرف مثل : مصابيح ، قناديل.

ـ سرعان ـ

اسم مثلّث حركة «السين» أي بالضمّ والفتح والكسر ، وهو اسم فعل ماض بمعنى. «أسرع» ، مبنيّ على الفتح الظاهر ، نحو : «سرعان الأيّام مضيّا» («سرعان» : اسم فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «الأيّام» : فاعل «سرعان» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «مضيّا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ سعديك ـ

مصدر ناب عن فعله ووقع موقع الدّعاء أي أسعدك الله ، ملحق بالمثنّى ومضاف إلى كاف الخطاب وكثيرا ما يرد بعد لبّيك ، كما في الدّعاء : «لبّيك وسعديك والخير كلّه بين يديك» ، وتعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالياء لأنّه ملحق


بالمثنّى. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ سقط ـ

فعل جامد مبنيّ للمجهول ، ملازم لصيغة الماضي ، وقد يبنى للمعلوم ، وهو من باب الكناية لا الحقيقة ، ويقال لكلّ من ندم ، أو تحيّر أو حزن أو تحسّر ، كما جاء في قوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(١) («لمّا» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بالجواب ، وهو مضاف. «سقط» : فعل ماض للمجهول مبني على الفتحة الظاهرة. وجملة «سقط» في محلّ جرّ بالإضافة. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أيديهم» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثّقل. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. والجار والمجرور في محلّ رفع نائب فاعل والتقدير : سقط النّدم في أيديهم).

ـ سقيا لك ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : سقاك الله ، يستخدم في الدّعاء وذلك في نحو «سقيا ورعيا» والمقصود الدّعاء الصّادر من المخاطب إلى الله أن يمنّ عليه بالسقي. («سقيا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «سقى» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ورعيا» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «رعيا» : اسم معطوف على «سقيا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ سلام ـ

تأتي :

١ ـ في نحو قولك : «سلام على المؤمنين».

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٤٩.


(«سلام» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وقد جاز الابتداء بالنّكرة لأنّها تفيد الدعاء. «على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «المؤمنين» : اسم مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره «موجود» أو «كائن». والأصل «سلام الله على المؤمنين». أي بغير تنوين.

ـ سلاما ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى قالُوا سَلاماً)(١) وتعرب :

١ ـ مفعولا به منصوبا بالفتحة على تقدير أنّ المعنى ذكروا سلاما.

٢ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة على تقدير أنّ المعنى نسلّم سلاما.

ـ سلاسل ـ

اسم ممنوع من الصرف لأنّه جاء على صيغة منتهى الجموع ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً)(٢) ولقد صرفت «سلاسل» في بعض القراءات تناسبا مع الاسم الذي يليها. ونحو : «لقد قيّدوهم بسلاسل من ذهب».

(«بسلاسل» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «سلاسل» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).

ـ سماعا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : «سمعت» منصوبا بالفتحة الظاهرة على آخره.

__________________

(١) سورة هود : آية ٦٩.

(٢) سورة الإنسان : آية ٤.


٢ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، نحو : «تناولت الخبر سماعا» («تناولت» : فعل ماضي مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «الخبر» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. «سماعا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ سمع ـ

تأتي :

في نحو قولك : «سمع وطاعة» وتعرب :

أ ـ خبرا لمبتدأ محذوف تقديره : «كلّي».

ب ـ مبتدأ وخبره محذوف تقديره : «عندي».

ـ سمعا ـ

تأتي :

مصدرا من المصادر السماعيّة وقد كثر استعمالها في العبارة المشهورة : «سمعا وطاعة» وتعرب :

(«سمعا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «أسمع» ، منصوب بالفتحة الظاهرة. «وطاعة» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «طاعة» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أطيع ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ سنة ـ

تعرب :

١ ـ ظرف زمان إذا صح أن نقدّر قبلها لفظة «في» ، نحو : «عدت السّنة الماضية إلى لبنان». («السّنة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ أمّا إذا لم تتضمّن معنى «في» فإعرابها يأتي حسب موقعها في الجملة ،


نحو : «مرّت السّنة الدراسيّة بهدوء وسلام». («مرّت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتاء للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. «السّنة» : فاعل «مرّت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الدراسيّة» : نعت «السّنة» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ سندا ـ

تأتي :

في نحو : «سندا إلى ما تقدّم ذكره». وتعرب : مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : «أسند» ، منصوبا بالفتحة الظاهرة).

ـ سنون ـ

اسم ملحق بجمع المذكر السالم ، فيرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «مرّت علينا سنون قاسية». («سنون» : فاعل «مرّت» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم) ، ونحو قوله تعالى : (وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ)(١) («السنين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم).

وقد جاء عند بعضهم أنّ لفظة «سنون» تلازمها الواو والنون في حالة الرفع والياء والنون في حالتي النصب والجرّ وتعرب بالحركات لا بالحروف ، بالضمّة رفعا ، وبالفتحة نصبا وبالكسرة جرا ، نحو : «مرّت على مغادرتي لبنان سنين كثيرة». («سنين» : فاعل «مرّت» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو : «قضيت سنين عديدة في بلاد الغربة» («سنين» : مفعول به لفعل «قضيت» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «عشت في السنين الماضية عيشة هنيئة».

(«السنين» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

__________________

(١) سورة يونس : آية ٥.


ـ سهلا ـ

تأتي :

في العبارة المشهورة «أهلا وسهلا» وتعرب : مفعولا به لفعل محذوف تقديره : «نزلت أهلا ووطئت سهلا» ، منصوبا بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ سوى ـ

اسم نكرة متوغّلة في الإبهام والتنكير ، وترد بكسر السين أو ضمّها ، ويجوز فيها النصب على الاستثناء إذا حملت على معنى «إلّا» ، ويكون الاسم الواقع بعدها مجرورا على الإضافة ، نحو : «رجع المصطافون سوى خالد» («سوى» : مستثنى منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

وحكم «سوى» في الإعراب كحكم الاسم الواقع بعد «إلّا» ، وتلزم الإضافة دائما.

وقد تأتي «سوى» عند بعض الفقهاء بمعنى وسط ، ولذلك فهي في نظرهم اسم منصوب على الظرفيّة المكانيّة.

ـ سواء ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : الوسط ، كما جاء في الآية (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ)(١) («سواء» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

٢ ـ بمعنى : التساوي والمماثلة ، نحو : «هم سواء في السرّاء والضرّاء» («سواء» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) سورة الصّافّات : آية ٥٥.


٣ ـ خبرا مقدّما ، إذا أتت بعدها همزة التّسوية المتلوّة بـ «أم» ، كما جاء في الآية الكريمة (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)(١) («سواء» : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من همزة التسوية وما بعدها والتقدير «إنذارك» في محلّ رفع مبتدأ مؤخر).

٤ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، كما جاء في قوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ)(٢).

(«سواء» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ سوف ـ

تأتي :

١ ـ حرف تسويف واستقبال يختصّ بدخوله على الفعل المضارع ، فينقله من الحال إلى المستقبل ، وتنفرد بدخول اللّام عليها ، كما جاء في قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى)(٣) («ولسوف» : الواو حسب ما قبلها. اللّام حرف واقع في جواب القسم المحذوف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سوف» : حرف تسويف واستقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«يعطيك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. «ربّك» : فاعل «يعطيك» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة. «فترضى» : الفاء حرف تعليل مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«ترضى» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

وتستعمل «سوف» للتّرغيب كما جاء في الآية السابقة ، وللتّرهيب ، نحو قوله تعالى : (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ)(٤).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٦.

(٢) سورة الجاثية : آية ٢١.

(٣) سورة الضحى : آية ٥.

(٤) سورة التكاثر : آية ٣.


ـ سويّا ـ

تأتي بمعنى : كاملا ، مستوي الخلق ، وضيء الوجه ، كما جاء في قوله تعالى : (فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا)(١) وتعرب : («سويّا» : نعت «بشرا» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ سيّ ـ

اسم بمنزلة «مثل» وزنا ومعنى ، تثنيته : «سيّان» الّتي نستغني بها عن الإضافة ، وجمعه «أسواء».

و «سيّ» جزء من «سيّما». وقد تدخل عليها «لا» النافية و «الواو» على «لا» فتصبح «ولا سيّما».

ـ سيّما ـ

لفظ مركب من «سيّ» التي هي بمعنى «مثل» ومن «ما» الّتي زيدت عليها ومن «لا» النافية الّتي سبقتها فتكوّنت «لا سيّما» ، وقد أوجب البعض اقتران «لا» بالواو ، والبعض الآخر قد أجاز عدم وجوب الاقتران ، وقد كثر استعمال عبارة «ولا سيّما» الّتي تجمع بين شيئين اشتركا في أمر واحد ، ولكن ما بعدها أكثر قدرا وتخصيصا ممّا قبلها ، وتعرب كما يلي :

١ ـ إذا كان الاسم بعدها معرفة ، جاز فيه الرفع والجرّ ، نحو : «أساعد المعوزين ولا سيّما خالد أو خالد».

(«أساعد» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «المعوزين» : مفعول به منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم. «ولا» : الواو حرف اعتراضي مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سيّما» «سيّ» ، اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «ما» : اسم

__________________

(١) سورة مريم : آية ١٧.


موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. «خالد» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو). أما في حالة الجرّ فيكون إعراب «ولا» كإعرابها سابقا وكذلك «سيّ» أمّا «ما» فتكون حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

٢ ـ إذا كان الاسم بعدها نكرة ، فيجوز فيه الرفع والنصب والجر ، نحو : «أساعد الأصحاب ولا سيّما فقير أو فقيرا أو فقير». ؛ («ولا» : الواو حرف اعتراضي مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف لنفي الجنس مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سيّما» : «سيّ» : اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف.

«ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.

«فقير» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو.

أمّا في حالة النّصب : («سيّما» : اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ما» : نكرة تامّة مبنيّة على السكون في محلّ جر بالإضافة. «فقيرا» تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة). وأمّا في حالة الجرّ : («سيّ» : اسم «لا» منصوب. وهو مضاف. «ما» : زائدة. «فقير» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

٣ ـ وقد تستعمل «ولا سيّما» بمعنى : خصوصا ، فتقع موقع المفعول المطلق ، ويكون ما بعدها حالا مفردة ، نحو : «أعجبني الفارس ولا سيّما مبارزا» ، أو جملة اسميّة ، نحو : «أعجبني الفارس ولا سيّما وهو يبارز» ، أو جملة فعلية ، نحو : «يعجبني الفارس ولا سيّما إن تبارز» أو شبه جملة ، نحو : «يعجبني الفارس ولا سيّما في مبارزته».


باب الشين

ـ شأنك ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا به لفعل محذوف ، نحو : «شأنك وما تريد» («شأنك» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «إشأن» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة.

«وما» : الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم لـ «تريد». «تريد» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ شباط ـ

اسم الشهر الثاني من السنّة السّريانيّة ويأتي :

١ ـ ظرفا للزمان إذا أمكن أن نقدّر «في» قبله ، نحو : «عدت شباط الماضي من المهجر». («عدت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك : والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«شباط» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ أمّا في غير ذلك فإنّه يعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو : «جاء شباط ببرده وزمهريره» («شباط» : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة).


ـ شتّى ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : تفرّق وتباعد فنقول «شتّ القوم» أي تفرّقوا و «شتّ الطير» أي تفرّقت. ولقد وردت «شتّى» تابعة للاسم ، ولم ترد قبله لأنّها وصف.

وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «عاد الجند من المعركة وقلوبهم شتّى». («شتّى». حال منصوبة بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذر).

ـ شتّان ـ

تأتي :

اسم فعل ماض بمعنى : افترق وبعد ، مبنيّ على الفتح أو الكسر ولكنّ الفتح أفصح ، نحو : «شتّان خالد وسمير في الاجتهاد» («شتّان» : اسم فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. «خالد» : فاعل «شتّان» مرفوع بالضمّة الظاهرة). وكثيرا ما تزاد «ما» الحرفيّة الزائدة بعدها ، نحو : «شتّان ما خالد وسمير في الاجتهاد).

ويمكننا القول : «شتّان ما هما» فـ «ما» : حرف زائد و «هما» ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع فاعل «شتّان». ونقول «شتّان ما بينهما» بفتح نون «بين» على أنّها ظرف مكان ، عندها تكون «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل «شتّان». أو بضمّ نون «بين» على أنّها فاعل «شتّان» عندها تكون «ما» حرف زائد. وتكون «بين» في الحالتين مضافا ، و «هما» ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جر بالإضافة.

ـ شدّ ما ـ

تأتي في نحو : «شدّ ما أنت مسافر وعزّ ما أنت مسافر» ففي الأمر وجهان :

١ ـ أن تكون «شدّ وعزّ» فعلين جامدين ، أحكامهما أحكام «نعم وبئس» ، وما يقع بعدهما حكمه حكم ما يقع بعد نعم وبئس ، نحو : «بئسا درسك» أي : بئس الدّرس درسك.


٢ ـ أن تكون «شدّ وعزّ» فعلين جامدين لا فاعل لهما دخلت على كل منهما «ما» الزائدة فكفّتهما عن العمل ، ولا يليهما إلّا الفعل ، نحو : «شدّ ما يثقل الطالب كاهل والديه». («شدّ ما» : فعل ماض جامد مبني على الفتح الظاهر. «ما» : حرف زائد. «يثقل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الطالب» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كاهل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «والديه» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنّى. وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة.

ـ شذر مذر ـ

تعبير بمعنى : التشتت والتباعد فنقول «خرج القوم شذر مذر» بفتح حرف الشين أو كسره ، أي خرجوا متفرّقين متباعدين ، يبنى على فتح الجزأين كالأعداد المركّبة في محلّ نصب حال من الفاعل.

ـ شرّ ـ

صيغة شاذّة في التفضيل مثل «خير» والأصل فيها أشرّ وقد حذفت الألف لكثرة الاستعمال ، تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو قولهم : «وشرّ البليّة ما يضحك». («شرّ» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «البليّة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع خبر. «شرّ». «يضحك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

ـ الشّرط ـ

أدوات الشّرط باعتبار عملها تقسم إلى قسمين : جازمة وغير جازمة.

١ ـ أدوات الشّرط الجازمة وتشمل الحروف والأسماء.

أ ـ الحروف هي : إن وإذما.

ب ـ الأسماء هي : متى ، أيّان ، أنّى ، أينما ، حيثما ، من ، ما ، مهما ، أيّ ، كيفما.


٢ ـ أدوات الشرط غير الجازمة وتشمل :

أ ـ الحروف وهي : لو ، لو لا ، لو ما ، أمّا.

ب ـ الأسماء وهي : كيف ، إذا.

وجملة الشرط تكون اعتراضيّة بين جملتين متلازمتين وهي ظرف لفعل الشرط إذا كان فعل الشرط غير ناسخ ، نحو : «متى يحلّ فصل الصيف تشتدّ الحرارة». أمّا إذا كان فعل الشرط ناسخا فهي ظرف لخبر الفعل النّاسخ.

ـ شرع ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال الشروع أخوات «كاد» وذلك إذا كانت بمعنى : «ابتدأ» ، تدخل على الجملة الاسميّة فترفع المبتدأ اسما لها وتنصب الخبر خبرا لها ، ويشترط أن يكون خبرها جملة فعليّة مضارعيّة غير مقترنة بـ «أن» نحو : «شرع البنّاء يقيم البناء». («شرع» : فعل ماض من أفعال الشروع يعمل عمل «كان» مبني على الفتحة الظاهرة. «البنّاء» : اسم «شرع» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

يقيم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر تقديره : هو. «البناء» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «يقيم البناء» في محلّ نصب خبر «شرع».

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا إذا كانت بمعنى : دنا من الطريق ، أو تناول الماء بفيه ، أو سدّده أو مدّ ومهّد ، أو أقام ... الخ.

ـ شرقيّ ـ

تأتي :

١ ـ نائب ظرف مكان منصوب بالفتحة ، نحو : «أسكن بيتا شرقيّ القرية» أي في مكان شرقي القرية.

(«شرقيّ» : نائب ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو


مضاف. «القرية» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ شركاءكم ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا معه منصوبا بالفتحة ، كما في قوله تعالى : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ)(١) («شركاءكم» : مفعول معه منصوب بالفتحة. وهو مضاف. «كم» ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة.

٢ ـ مفعولا به منصوبا بالفتحة. نحو : «خذوا شركاءكم معكم» ...

ـ شطر ـ

تأتي :

١ ـ ظرفا للمكان إذا كانت بمعنى : جهة أو ناحية ، كما جاء في قوله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(٢).

(«شطر» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «المسجد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ بمعنى : النّصف ، فتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «شطر الثّوب شطرين» : («شطرين» : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنّه مثنّى).

ـ شعبان ـ

اسم الشهر الثّامن من الأشهر القمريّة ، يمنع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون ، ويعرب :

١ ـ ظرفا للزمان إذا صحّ أن نضع أمامه «في» ، نحو : «عدت شعبان الماضي». («شعبان» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

__________________

(١) سورة يونس : آية ٧١.

(٢) سورة البقرة : آية ١٤٤.


٢ ـ ويعرب حسب موقعه في الجملة في غير ذلك ، نحو : «يحيي المسلمون ليلة النصف من شعبان».

(«شعبان» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف) ، ونحو : «جاء شعبان يحمل الخير والبركة» («شعبان» : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ شغر بغر ـ

تعبير عربيّ بمعنى : متفرّقين ، يعرب كإعراب العدد المركّب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ نصب حال ، نحو : «تراجع الأعداء شغر بغر».

ـ شفاها ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، نحو : «خاطبني شفاها» ومنهم من يعربها حالا لدلالتها على المفاعلة.

ـ شكرا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقدير : أشكرك ، نحو : «شكرا على الهديّة» ، والشكر معناه الثناء على عمل أو خدمة. وكما جاء في قوله تعالى : (اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ) (١) وتعرب هنا «شكرا» على عدة أوجه :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة لفعل محذوف والتقدير : اشكروا.

٢ ـ مفعولا لأجله والتّقدير : اعملوا من أجل الشكر.

٣ ـ حالا منصوبة بالفتحة والتقدير : اعملوا شاكرين.

وفي نظرنا أنّ الإعراب الأوّل هو الأصحّ.


ـ شمال ـ

تأتي :

١ ـ ظرف مكان منصوبا على الظرفية المكانيّة ، ملازما للإضافة غالبا ، معربا في الحالات التالية :

أ ـ إذا كان مضافا ، نحو : «نمت شمال الشبّاك».

(«شمال» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الشّباك» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ب ـ إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه ، نحو : «هذا بستان انتظرني شمال» ، أي شماله («شمال» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ج ـ إذا حذف المضاف إليه لفظا ومعنى ، وفي هذه الحالة يجب تنوين «شمال» ، نحو : «توجّه شمالا» أي جهة الشّمال.

(«شمالا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه) ويبنى «شمال» على الضمّ إذا قطع عن الإضافة معنى ولم ينو لفظ المضاف إليه ، نحو : «توجّه شمال» («شمال» : ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول فيه).

٢ ـ بمعنى الخلق ، والشؤم ، وكيس يغطّى به الضرع ... فتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «ليس من شمالي أن آكل بشمالي». أي ليس من طبعي أن آكل بيدي اليسرى.

(«شمالي» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ شمالا ـ

تأتي :

١ ـ ظرف مكان منصوب بالفتحة إذا تضمّن معنى «في» ، نحو : «تهاجر الطيور في الخريف شمالا هربا من الصقيع». أي في اتّجاه الشّمال. («شمالا» :


ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ تعرب كبقيّة الأسماء في غير ذلك. كما جاء في قوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ)(١) («وشمال» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «شمال» : اسم معطوف على «يمين» مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ شماليّ ـ

تعرب كإعراب «شرقيّ» ، نحو : «تقع قريتنا شماليّ الجبل». («شماليّ» : نائب ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ـ شيئا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، كما جاء في قوله تعالى : (وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً)(٢).

ـ الشيطان ـ

الشيطان هو إبليس ، وقد لعنه الله لإغوائه الناس وإبعادهم عن طريق الحقّ والإيمان ، ويعرب بحسب موقعه في الجملة ، كما جاء في قوله تعالى : (وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)(٣) («الشيطان» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ونحو قوله تعالى : (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ)(٤) («إنما» : حرف

__________________

(١) سورة سبأ : آية ١٥.

(٢) سورة آل عمران : آية ١٤٤.

(٣) سورة آل عمران : آية ٣٦.

(٤) سورة آل عمران : آية ١٧٥.


مشبه بالفعل دخلت عليه «ما» فكفّته عن العمل. «ذلكم» : اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ. «الشيطان» : بدل من اسم الإشارة مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يخوّف» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أولياءه» : مفعول به منصوب بالفتحة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة «يخوّف أولياءه» في محلّ رفع خبر المبتدأ).


باب الصاد

ـ صاح ـ

منادى مرخّم مبنيّ على الضمّ المقدّر على الباء المحذوفة مع ياء المتكلّم ، وقد حرّكت الباء بالكسر مجانسة للياء ، والأصل : «يا صاحبي» في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف ، على نحو قول أبي العلاء المعرّي :

صاح هذي قبورنا تملأ الرّحب

فأين القبور من عهد عاد؟

 ـ صادقا ـ

حال منصوبة بالفتحة في نحو : «كان الخطيب يتكلّم صادقا فيما يقول» («صادقا» : حال من «الخطيب» منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ صار ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا وردت بمعنى : تحوّل ، بشرط ألّا يكون خبرها جملة فعليّة فعلها ماض ، نحو : «صار الطّقس دافئا» («صار» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطّقس» : اسم «صار» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «دافئا» : خبر «صار» منصوب بالفتحة الظاهرة.

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «انتقل» ، نحو : «صار الحكم إلى


الشهابيّين». («صار» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الحكم» : فاعل «صار» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «إلى» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الشهابيّين» : اسم مجرور بالياء لأنّه جمع مذكر سالم).

٣ ـ فعلا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «رجع» ، كما جاء في قوله تعالى : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)(١) («الأمور» : فاعل «تصير» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره) ، أو بمعنى : أحال ، صرخ ...

ـ صار وأخواتها ـ

هي أفعال ناقصة بمعنى : «الصيرورة والتحوّل» ، ترفع المبتدأ اسما لها وتنصب الخبر خبرا لها وأهمّها : صار ، رجع ، عاد ، قعد ، استحال ، ارتدّ ، آض ، حار ، تحوّل ، غدا ، جاء ، راح.

ـ صباحا ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان إذا أمكن أنّ نقدّر أمامها «في» ، نحو : «تركت البيت صباحا». أي في الصباح.

(«صباحا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ وإلّا فإنّها تعرب كبقيّة الأسماء في غير ذلك ، نحو الآية الكريمة : (فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ)(٢) («صباح» : فاعل «ساء» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. وهو مضاف. «المنذرين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ صباح مساء ـ

ظرف مركّب يفيد الديمومة أو الملازمة ، مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ

__________________

(١) سورة الشورى : آية ٥٣.

(٢) سورة الصّافّات : آية ١٧٧.


نصب مفعول فيه ، نحو : «يزورني عامر صباح مساء» («صباح مساء» : ظرف مركّب مبنيّ على فتح جزأيه في محلّ نصب مفعول فيه).

ـ صبغة الله ـ

تأتي مصدرا منصوبا على الإغراء ، كما في قوله تعالى : (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً)(١) أي الزموا ذلك.

ـ صبرا ـ

تعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، نحو : «صبرا جميلا وأجرا كريما» أي اصبروا صبرا جميلا. ونحو قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «صبرا آل ياسر فإنّ موعدكم الجنّة».

ـ صدد ـ

بمعنى : قبالة أو قرب ، نحو : «مدرستنا صدد منزلكم». أي قبالة أو قرب منزلكم. («صدد» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، متعلّق بخبر «مدرستنا» المحذوف وتقديره : موجودة. وهو مضاف. «منزلكم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ صدقا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، نحو : «صدقا مع الأهل» أي أصدق صدقا مع الأهل.

٢ ـ نائبا لمفعول مطلق ، نحو : «كلّمته صدقا» ، أي كلّمته كلاما صدقا ، فنابت عنه صفته.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٣٨.


٣ ـ حالا منصوبة ، كما جاء في قوله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً)(١) ويجوز أن تعرب تمييزا منصوبا بالفتحة.

ـ صراحة ـ

تعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : صرّح ، منصوب بالفتحة الظّاهرة ، نحو : «أقول لكم الخبر صراحة».

ـ صحرة بحرة ـ

لفظ مركّب من اسمين مبنيّين على الفتح في محلّ نصب حال. و «صحرة» اسم بمعنى الصحراء و «بحرة» بمعنى بحر ، وهما مصدران يدلّان على الاتساع والعمق ، نحو : «وجدته صحرة بحرة» («وجدته» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به. «صحرة ـ بحرة» : اسمان مبنيّان على الفتح في محل نصب حال والتقدير وجدته ظاهرا.

ـ صفر ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى الدّرجة الحراريّة ، وهي نقطة البدء بالتدرّج الحراريّ صعودا وهبوطا ، نحو : «درجة الحرارة صفر» («صفر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ بمعنى خالي الوفاض ، نحو : «عاد أخي صفر اليدين».

(«عاد» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «أخي» : فاعل «عاد» مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جر بالإضافة. «صفر» حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «اليدين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنّى).

__________________

(١) سورة الأنعام : آية ١١٥.


ـ صفر ـ

هو الشهر الثاني من الأشهر القمريّة ، يعرب إعراب «أسبوع». انظره في موضعه. ولكنّه قد يأتي ممنوعا من الصرف لوزن الفعل والعلميّة.

ـ صقب ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى «صدد» ، أي قبالة أو قرب ، نحو : «مدرستنا صقب دارتكم» («صقب» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه متعلّق بخبر المبتدأ «مدرستنا» المحذوف وتقديره : كائن.

ـ صلة الموصول ـ

هي جملة تأتي بعد اسم الموصول وتسمّى صلة الموصول ولا يكون لها محلّ من الإعراب ، نحو : «زارني الرجل الّذي تعرّفت عليه البارحة». («تعرّفت» : فعل ماض مبني على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. وجملة «تعرّفت» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول «الذي»).

ـ صلاة ـ

تعرب في نحو : «رأيتك صلاة الجمعة». وتعرب : نائب ظرف زمان ، منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، والمعنى : رأيتك وقت صلاة الجمعة.

ـ الصلاة جامعة ـ

تعرب في نحو قولهم : «الصّلاة جامعة صلاة عيد الفطر أثابكم الله» مفعولا به لفعل محذوف تقديره : احضروا الصلاة. «جامعة» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره.


ـ صه ـ صه ـ

اسم فعل أمر بمعنى «اسكت» ، لازم ، فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. يستعمل للزّجر ، مبنيّ على السكون عند الوقوف عليه «صه» ومبنيّ على السكون المقدّر منع من ظهوره تنوين التّنكير عند متابعة الكلام «صه». ولفظة «صه» على صيغة واحدة مع المذكر والمؤنث والمفرد والمثنّى والجمع.

ـ صياح الدّيك ـ

تقول : «غدوت إلى عملي صياح الدّيك». أي ذهبت إلى العمل وقت صياح الديك. («صياح» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الدّيك» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ صيّر ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال التّصيير «التحويل» ، يأخذ مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «صيّر النجّار الخشب خزانة» («صيّر» : فعل ماض من أفعال التحويل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «النجّار» : فاعل «صيّر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الخشب» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «خزانة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٢ ـ بمعنى «نقل» تنصب مفعولا به واحدا ، نحو : «صيّر الناظر الطالب إلى الملعب». («الطّالب» : مفعول به للفعل «صيّر» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

٣ ـ بمعنى : «رجع» فتكون فعلا لازما ، نحو : «صار خالد إلى المنزل».

ـ صيغة ـ

«صيغة» منتهى الجموع : هي كل اسم جمع أوّله مفتوح وثالثه ألف ليست عوضا بعدها حرفان أو ثلاثة ، ويدخل في هذه الصيغة الأوزان الآتية : أفاعل ،


أفاعيل ، فواعل ، فعالل ، فعائل ، فعاليل ، مفاعل ، مفاعيل. وتسمّى صيغة منتهى الجموع لأنّ حروفها بلغت أقصى ما تبلغه الكلمة عددا ، وترفع بالضمّة وتنصب وتجرّ بالفتحة ، نحو : «هذه صوامع ، ودخلت مساجد ، ورفعت الظّلم عن كواهل متعبة».

(«صوامع» : خبر المبتدأ «هذه» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«مساجد» : مفعول به لفعل «دخلت» منصوب بالفتحة الظاهرة. «كواهل» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف على وزن منتهى الجموع).

ـ صيف ـ

اسم الفصل الثالث من فصول السنة الأربعة ، يعرب إعراب «أسبوع» انظره في موضعه.


باب الضاد

ـ ضحى ـ

هو الوقت الواقع بعد مطلع الشمس بوقت وجيز ، ومنه «الضّحوة» أوّل النّهار ، ويقال «ضحّى في نومه» أي طلعت الشمس ولا زال نائما ، ونحو : «ذهبت إلى العمل ضحّى» أي بعد أن طلعت الشمس وارتفعت قليلا ، وتعرب : («ضحى» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ـ ضحّاء ـ

هو امتداد الضحى ، واقتراب انتصاف النهار ، وتعرب : مفعولا فيه ، ظرف زمان ، منصوب بالفتحة الظاهرة.

ـ ضحوة ـ

الوقت بعد طلوع الشمس بفترة وجيزة ، وقبيل «الضحى» ويعرب إعرابها.

ـ الضمّة ـ

هي حركة ضمّ الشفتين على بعضهما عند النطق بها ، وهي علامة الرّفع في :

١ ـ الاسم المفرد : وهو ما دلّ على فرد واحد ، أي ليس مثنى أو جمعا ، أو من ملحقاته ، ولا فرق إن كان الاسم معربا أو مبنيّا ، ولا فرق في الضمّة أكانت


ظاهرة ، أو مقدّرة ، نحو : «سافر وليد» («فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «دخل فتى وسيم المحيّا» («فتى» : فاعل «دخل» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. «حكم القاضي بالعدل». («القاضي» : فاعل «حكم» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل).

٢ ـ جمع التكسير : هو الاسم الّذي تكسرت حروف مفرده عند جمعه ، نحو : قام التلاميذ برحلة» («التلاميذ» : فاعل «قام» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «رحل الأسرى» («الأسرى» : فاعل «رحل» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر.

٣ ـ جمع المؤنث السّالم : وهو الاسم المفرد المؤنث الذي لحقت آخره «ألف وتاء مبسوطة» بعد حذف علامة التأنيث ، نحو : «حامت الفراشات حول الزّهر» («الفراشات» : فاعل «حامت» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

«ذهبت فاطمات إلى المعهد» ، («فاطمات» ؛ فاعل «ذهبت» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

٤ ـ الفعل المضارع الّذي لم يلحق آخره شيء ، نحو : «يقطف المزارع الموسم» («يقطف» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره) ، «يرقى الصياد الجبل» («يرقى» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر) ، «يرمي اللّاعب الكرة» («يرمي» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدرة على الياء للثقل) «يدعو الحاكم الشّاهد» («يدعو» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الواو للثقل).

ـ الضمير ـ

الضمائر أسماء مبنيّة في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعها في الجملة ، وهي تقسم بحسب ظهورها في الكلام أو عدمه إلى قسمين : ١ ـ بارزة. ٢ ـ مستترة.

١ ـ الضمائر البارزة وهي الّتي لها صورة في التركيب نطقا وكتابة ، وتقسم بحسب اتّصالها بالكلمات أو عدمه إلى قسمين :


١ ـ متّصلة وهي :

أ ـ ضمائر الرّفع المتّصلة ، لا تتصّل إلّا بالأفعال ، وعددها عشرة ، وهي : ت ، نا ، ت ، ت ، تما ، تم ، تنّ ، ألف الاثنين ، واو الجماعة ، ن.

ب ـ ضمائر النّصب المتّصلة ، لا تتصل إلّا بالأفعال وأسماء الأفعال وعددها اثنا عشر ضميرا ، وهي : ي ، ك ، نا ، كما ، ك ، كم ، كنّ ، ه ، ها ، هما ، هم ، هنّ.

ج ـ ضمائر الجرّ المتّصلة ، لا تتصل إلّا بالأسماء وهي : ي ، نا ، ك ، ك ، كما ، كم ، كنّ ، ه ، ها ، هما ، هم ، هنّ.

٢ ـ منفصلة وهي :

أ ـ ضمائر الرّفع المنفصلة ، وعددها اثنا عشر ضميرا ، وهي : أنا ، نحن ، أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتنّ ، هو ، هي ، هما ، هم ، هنّ.

ب ـ ضمائر النّصب المنفصلة ، وعددها اثنا عشر ضميرا ، وهي : إيّاي ، إيّانا ، إيّاك ، إيّاك ، إيّاكما ، إيّاكم ، إيّاكنّ ، إيّاه ، إيّاها ، إيّاهما ، إيّاهم ، إيّاهنّ.

٢ ـ الضمائر المستترة وهي الّتي ليس لها صورة في التركيب لا نطقا ولا كتابة. وهي تقسم إلى قسمين :

١ ـ واجبة الاستتار ، وتكون عند ما لا يمكن وضع الاسم الظّاهر أو الضّمير البارز في مكانها وذلك في المواضع التالية :

أ ـ مع الفعل المضارع المبدوء بنون المتكلّم ، نحو : «أطالع» («فاعل» أطالع ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ب ـ مع الفعل المضارع المبدوء بنون المتكلّمين ، نحو : «ندرس» («فاعل» ندرس ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن).

ج ـ مع اسم الفعل المضارع ، نحو : «أفّ» («فاعل» أفّ ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

د ـ مع فعل الأمر الموجّه لمفرد مذكّر ، نحو : «أدرس» («فاعل» ادرس ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).


ه ـ مع المضارع المبدوء بتاء المخاطب المفرد المذكّر ، نحو : «تشرب» («فاعل» تشرب ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

و ـ مع اسم فعل الأمر ، نحو : «صه» (فاعل «صه» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ز ـ في المصدر النائب عن فعل الأمر ، نحو : «صبرا على المكروه» («فاعل» «صبرا» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ط ـ مع أفعل التّعجب ، نحو : «ما أبهى السّماء» («فاعل» أبهى ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو).

ي ـ في أفعال الاستثناء ، نحو : «فاز المتبارون ما عدا خالدا ، أو ما خلا سميرا ، («فاعل» عدا أو خلا ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو).

٢ ـ جائزة الاستتار ، لا يكون إلّا ضميرا للغائب ، وذلك في المواضع التالية :

أ ـ مع كلّ فعل أسند إلى غائب أو غائبة ، نحو : «الفلّاح زرع أو يزرع» و «المعلّمة شرحت أو تشرح» («فاعل» زرع أو شرح أو يزرع أو تشرح ، ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أو هي).

ب ـ في الصفات المحضة ، أي الخالصة من معنى الاسميّة ، وهي : اسم الفاعل ، وصيغ المبالغة ، واسم المفعول ، والصّفة المشبّهة ، نحو : «خالد شهم ، محبّ للخير ، أمين بين النّاس ، شجاع في الملّمات ، سبّاق إلى النّجدة».

(فاعل «شهم ، محب ، أمين ، شجاع ، سبّاق» ، ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

ج ـ مع اسم الفعل الماضي ، نحو : «هيهات أن يفوز الطائش هيهات» (فاعل «هيهات» الثانية ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

د ـ مع «نعم» و «بئس» إذا كان فاعلهما مفسّرا بتمييز ، نحو : «نعم عملا


الفداء» و «بئس طريقة الفرار» (فاعل «نعم» و «بئس» ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو).

ه ـ الضمير المنتقل إلى المتعلّق المحذوف من الظّرف أو الجار والمجرور ، وذلك في الصفة ، نحو : «سررت بكتاب أمامك» وفي الصلة ، نحو : «فرح الّذي عندكم» ، وفي الخبر ، نحو : «اللّوح أمامك» ، وفي الحال ، نحو : «رجع الفارس فوق جواد» والمتعلّق في هذه الأمثلة جميعا فعل بصيغة الغائب ، أو اسم فاعل ، وكلاهما يستتر فيهما الضمير جوازا.

ـ ضمير الشأن ـ

هو الضمّير الذي يلزم الإفراد والغيبة ، ويكون :

١ ـ مبتدأ ، كقول الشاعر :

«هو البحر من أيّ النّواحي أتيته

فلجّته المعروف والجود ساحله»

(«هو» : ضمير الشأن مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ).

٢ ـ أصله مبتدأ ، نحو : «إنّه لا يرجع عن غيّه».

(«إنّ» : حرف توكيد ونصب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير الشأن مبنيّ على الضمّ في محل نصب اسم «إنّ».

«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يرجع» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يرجع» في محلّ رفع خبر «إنّ»).

٣ ـ ويأتي ضمير الشأن مستترا أحيانا كثيرة ، نحو : «كان الحاكم عادل» («كان» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. واسمه ضمير الشأن محذوف في محل رفع. «الحاكم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة. «عادل» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة. وجملة «الحاكم عادل» في محلّ نصب خبر «كان») ويتّصل ضمير الشأن بـ «إنّ» وأخواتها وأفعال القلوب ، نحو : ظننته المرض خبيث» (الهاء في «ظننته» ضمير الشأن مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به


أوّل. والجملة الاسميّة «المرض خبيث» في محلّ نصب مفعول به ثان). وخبر ضمير الشأن جملة سميّة خبريّة متأخّرة عنه. ويندر أن يأتي مفردا.

ـ الضمير وعوده على متأخّر ـ

لا بدّ لضمير الغيبة من عائد يعود إليه فقد يكون اسما متقدّما عليه في اللّفظ ، نحو : «الفرض قدّمته» وقد يكون اسما متقدّما عليه في الرّتبة متأخرا عنه في اللّفظ ، نحو : «أخذ حقّه العامل» فالضمير الهاء في «حقّه» تعود إلى العامل المتأخّر عنه لفظا والمتقدّم عليه رتبة على أساس أنّه فاعل للفعل «أخذ».

ـ الضمير والفاعل والمفعول ـ

لا يجتمع إطلاقا ضمير الفاعل وضمير المفعول مع ذات واحدة فلا يجوز أن نقول : «أضفتني» باستثناء أفعال القلوب فيمكننا أن نقول : «ظننتني» ، فتاء المتكلّم ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والنون حرف للوقاية. والياء ضمير للمتكلّم مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. فالتاء والياء ضميران لذات واحدة وهي ذات المتكلّم.

ـ ضمير الفصل ـ

هو الضمير الّذي يفصل ما بين المبتدأ والخبر أو ما أصله مبتدأ وخبر ، يأتي لإزالة اللّبس في الكلام ، وقد اختلف النحاة في إعرابه فمنهم من قال : لا محلّ له من الإعراب كسيبويه والخليل ، ومنهم من قال محلّه من الإعراب محلّ ما بعده كالكسائي ، ومنهم من قال محلّه من الإعراب محلّ ما قبله كالفرّاء. والأرجح والأصحّ من أقوال النحاة أنّه حرف مبنيّ لا محلّ له من الإعراب ، نحو : «خالد هو الفائز» («خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«هو» : حرف فصل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«الفائز» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ويجوز إعراب «خالد هو الفائز» (خالد : مبتدأ أول.


هو : ضمير الفصل مبني على الفتح في محلّ رفع مبتدأ ثان. الفائز : خبر المبتدأ الثاني. والجملة الاسميّة من المبتدأ الثاني وخبره في محلّ رفع خبر المبتدأ الأوّل).

أمّا في قولنا : «كان زيد هو الفائز» فـ «هو» : ضمير فصل مبني على الفتح في محلّ رفع مبتدأ. «الفائز» : خبر المبتدأ «هو». والجملة الاسميّة «هو الفائز» في محلّ نصب خبر «كان» ، ويجوز أن نقول : «كان زيد هو الفائز» فـ «هو» هنا ضمير فصل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الفائز» : خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ الضمير المجرور ـ

يكون الضمير مجرورا إذا اتّصل به حرف الجرّ ، نحو : «سلّمت عليه» («عليه» : «على» حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بحرف الجرّ). أو إذا جرّ بالإضافة ، نحو : «اذهب إلى مدرستك».

(«مدرستك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ الضمير المرفوع ـ

يكون الضّمير مرفوعا عند ما يقوم مقام الاسم المرفوع ، نحو : «أخذت الكتاب» («أخذت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل) و «يكتبان الفرض» («يكتبان» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والألف ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل) و «يحضرون الدرس» ، («يحضرون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل). و «تكتبين الرّسالة» ، («تكتبين» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل).


ـ الضمير المستتر ـ

هو ما كان مقدّرا في الذهن دون أن تكون له صورة في اللفظ ، نحو : «قم بواجبك» («قم» : فعل أمر مبنيّ على السّكون الظّاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت) وقد يكون للغائب ، نحو : «حفظ القصّة» («حفظ» : فعل ماض مبنيّ على الفتح. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو). وقد يكون للمخاطب ، نحو : «انتبه جيّدا) («انتبه» : فعل أمر مبنيّ على السكون. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت). وقد يكون للمتكلّم ، نحو : «أقرأ القصة» («أقرأ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ الضمير المنصوب ـ

الضمير المنصوب هو ما قام مقام اسم منصوب ، نحو : «أخذته إلى الجامعة» («أخذته» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به) ، ونحو. «إيّاك ننتظر».

(«إيّاك» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. والكاف حرف خطاب. «ننتظر» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظّاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن).

ـ الضمير المنفصل ـ

الضمير المنفصل هو الضمير الواقع في ابتداء الكلام أو بعد «إلّا» ، نحو : «أنتم مجدّون في العمل» («أنتم» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «مجدّون» : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم).

ونحو : «ما نجح في الامتحان إلّا أنا» ، («أنا» : ضمير منفصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل «نجح»).


ـ الضمير ونداؤه ـ

يأتي الضمير على ثلاثة أنواع : للغائب ، والمخاطب ، والمتكلّم.

١ ـ بالنسبة لضمير الغائب والمتكلّم فلقد أجمع النحاة على عدم جوازه إذ لا يمكننا أن نقول : يا هو ، يا هما ، يا هي ، يا أنا ، يا أنتم.

٢ ـ بالنسبة لضمير المخاطب لقد اختلفوا في ندائه فمنهم من قصر نداءه على الشعر كابن عصفور ومنهم من منع نداءه مثل أبي حيّان.

غير أنّه إذا جاز نداء الضمير فهو مبنيّ على ضمّ مقدّر منع من ظهوره حركة بنائه الأصليّة ، في محلّ نصب بفعل النداء المحذوف ، نحو : «يا أنت ادرس»

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب

«أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ المقدّر منع من ظهوره حركة البناء الأصليّة في محلّ نصب بفعل النداء المحذوف).


باب الطاء

ـ طاعة ـ

تأتي : في العبارة المشهورة : «سمع وطاعة».

١ ـ خبرا لمبتدأ محذوف مرفوع بالضمّة الظاهرة ، نحو : «أمرك طاعة» («أمرك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «طاعة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

٢ ـ وإمّا مبتدأ خبره محذوف ، نحو : «طاعة عندي».

(«طاعة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عندي» : ظرف مكان مبنيّ على الفتح منع من ظهوره اشتغال المحل بالحركة المناسبة في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن ، وهو مضاف ، والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ طاعة ـ

تعرب في العبارة المشهورة ، «سمعا وطاعة» مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : «أطيع». منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ طاقته ـ

تعرب في نحو : «يبذل الإنسان طاقته» حالا مؤوّلة بمشتقّ تقديره :


«مطيقا» منصوبة بالفتحة الظاهرة ، وهي مضافة ، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

ملحوظة : أتت «طاقته» معرفة بالإضافة ولكنّها هنا لم تفد التّعريف أو التخصيص.

ـ طاقتي ـ

تعرب في نحو : «تحمّلت الأمر طاقتي» حالا مؤوّلة بمشتقّ والتقدير : «مطيقا» منصوبة بالفتحة المقدّرة لانشغال المحلّ بالحركة المناسبة وهي مضافة ، والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.

ملحوظة : «طاقتي» وردت معرفة بالإضافة ولكنّها هنا لم تفد التعريف أو التخصيص.

ـ طالما ـ

لفظ مركّب من الفعل الماضي «طال» الذي هو بمعنى : امتدّ ومن «ما» الحرفيّة الزائدة التي كفّت الفعل «طال» عن العمل فلم يطلب فاعلا وكأنّما هي أصبحت عوضا عن الفاعل ، نحو : «طالما سعيت للنجاح».

(«طالما» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر ، لا فاعل له. «ما» : حرف زائد ، كفّ الفعل «طال» عن العمل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب). ومثلها «قلّما» ، نحو : «قلّما أصبت الهدف». («قلّما» : «قلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر لا فاعل له. «ما» : حرف زائد ، كفّ الفعل «قلّ» عن العمل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ طال ما ـ

لفظ مركّب من الفعل الماضي «طال» ومن «ما» المصدريّة التي تؤوّل مع الفعل الذي يليها بمصدر في محلّ رفع فاعل للفعل «طال» ، نحو : «طال ما اشتقت إليك» («طال» : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والمصدر المؤوّل من «ما»


والفعل بعدها في محلّ رفع فاعل للفعل «طال» والتقدير : طال اشتياقي إليك).

ـ طرّا ـ

بمعنى جميعا ، نحو : «اجتمع القوم طرّا» («طرّا» : حال من «القوم» منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره). ونحوها : قاطبة ، كافّة. ومنه قول ابن الرومي :

«يسهل القول إنّها أحسن الأش

ياء طرّا ويصعب التّحديد»

 ـ طفق ـ

تأتي :

١ ـ من أفعال الشروع أخوات «كاد» تعمل عمل «كان» ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة ، فعلها مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «طفق رجال الأمن يبحثون عن الجاني» («طفق» : فعل ماض ناقص من أفعال «الشروع» مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«رجال» : اسم «طفق» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الأمن» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «يبحثون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل ، وجملة «يبحثون» الفعليّة في محلّ نصب خبر «طفق»).

وأمّا في قوله تعالى : (فَطَفِقَ مَسْحاً)(١) فالخبر فيه محذوف لدلالة المصدر عليه ، والتقدير : فطفق يمسح مسحا. فـ «مسحا» : مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب بالفتحة الظاهرة. وتعمل «طفق» ماضيا ، ومضارعا ، ومستقبلا.

٢ ـ فعلا لازما بمعنى : ظفر به ، نحو : «طفق الصيّاد بالطّريدة» («الصيّاد» : فاعل «طفق» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ـ طلوع ـ

تعرب نائب ظرف ، منصوبا على أنّه مفعول فيه ، نحو : «يغدو الفلّاح إلى

__________________

(١) سورة ص : آية ٣٣.


حقله طلوع الفجر». («طلوع» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، وهو مضاف ، «الفجر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ طوبى ـ

لفظ ملازم للابتداء والإفراد بمعنى «الهناء والسعادة» ، وهو مصدر مأخوذ من «الطيبة» والأصل «طيبى» قلبت «الياء» واوا لأنّها ساكنة وما قبلها مضموم فأصبحت «طوبى» ، ولا يكون خبرها إلّا متعلّق الجار والمجرور ، نحو : «طوبى لفاعلي الخير» («طوبى» : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. «لفاعلي» : اللام حرف جر مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «فاعلي» : اسم مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم وحذفت النون للإضافة ، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «طوبى» المحذوف وتقديره : كائن. «الخير» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ طوعا ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، نحو : «انخرط محمّد في سلك الجنديّة طوعا» أي بمعنى : «طائعا».

٢ ـ ويجوز إعرابها مفعولا مطلقا ، كما جاء في قوله تعالى : (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)(١) («طوعا» : مفعول مطلق لفعل «أسلم» لأنّه بمعنى «أطاع» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ طول ـ طوال ـ

تعرب في نحو : «لا أفكّر بالهجرة طول العمر» ظرف زمان منصوبا بالفتحة

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ٨٣.


على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف : «العمر» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ طويلا ـ

تعرب في نحو : «انتظرت طويلا موعد اللّقاء».

(«طويلا» : نائب ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه والتقدير : انتظرت وقتا طويلا). ويجوز إعرابها مفعولا مطلقا بتقدير : انتظرت انتظارا طويلا.


باب الظاء

ـ ظبون أو ظبون ـ

اسم جمع مفرده «ظبة» ومعناه : حدّ السّيف أو السّكّين ، وهذا الجمع ملحق بجمع المذكّر السّالم ، فيعرب بالحروف وليس بالحركات ، فيرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء ، وذلك حسب موقعه في الجملة ، نحو : «رأيت ظبين كثيرة» («ظبين» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم).

ـ الظرف ـ

الظرف أو المفعول فيه ، اسم منصوب ، إلّا ألفاظا لازمت حركة واحدة ، فجاءت مبنيّة في محلّ نصب مفعول فيه ، وأشهرها : متى ، مذ ، منذ ، لدى ، لدن ، لما ، كيف ، كيفما ، قط ، قبل ، عوض ، عل ، مع ، هنا ، دون ، ريث ، ريثما ، حيثما ، حيث ، حسب ، الآن ، إذ ، إذا ، أمس ، ثمّ ، بينما ، بعد ، أين ، أيان ، أنّى

وقد ينصب الظرف بفعل محذوف وجوبا ، نحو : «يوم الجمعة صلّيت فيه». («يوم» : ظرف زمان ، مفعول فيه ، منصوب بفعل محذوف وجوبا يفسّره الفعل المذكور وتقديره : صلّيت يوم الجمعة صلّيت فيه).

وممّا ينوب عن الظرف فينصب على أنّه مفعول فيه :

١ ـ ما دلّ على كلّيّة أو جزئيّة ، نحو : «صمت كلّ الشهر» و «درست بعض الوقت» («كلّ ، بعض» : نائب ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، وهو مضاف).


٢ ـ النعت ، نحو : «سهر طويلا» ، أي وقتا طويلا.

٣ ـ اسم العدد ، نحو : «اشتغل ثلاثة أشهر».

٤ ـ المصدر ، نحو : «نقضي على الجهل نهاية القرن العشرين».

ـ ظلّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يدخل على الجملة الاسميّة ، فيرفع المبتدأ اسما له وينصب الخبر خبرا له ، ويفيد اتّصاف اسمه بخبره وقت الظلّ أي : وقت النهار ، نحو : «ظلّ خالد يحرث الأرض طوال نهاره» («ظلّ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «خالد» : اسم «ظلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يحرث» في محلّ نصب خبر «ظلّ». «الأرض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تأتي «ظلّ» بمعنى «صار» فلا تفيد وقتا محددا ، وتبقى عاملة في رفع المبتدأ ونصب الخبر ، نحو ما جاء في قوله تعالى : (فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ)(١).

(«ظلّت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح والتاء للتّأنيث. «أعناقهم» : اسم «ظلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. «لها» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. و «ها» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجر. «خاضعين» : خبر «ظلّ» منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم). و «ظل» فعل تام التصرّف ، إذ يستعمل ماضيا ومضارعا وأمرا ومصدرا واسم فاعل واسم مفعول.

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا جاءت بمعنى : دام أو استمرّ ، نحو : «ظلّ الهدوء» («ظلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الهدوء» : فاعل «ظلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) سورة الشعراء : آية ٤.


ملحوظة : يمكن أن يتّصل بـ «ظلّ» ضمير الرفع المتحرّك فنقول : ظللنا ، وظللت.

ـ ظنّ ـ

من أفعال القلوب ، تفيد الخبر في الرّجحان واليقين ، والغالب كونها للرجحان ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «ظننت الطّقس باردا». («ظننت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

«الطّقس» : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة.

«باردا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تسدّ «أنّ» واسمها وخبرها مسدّ مفعوليها ، نحو الآية الكريمة : (يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ)(١)

(«يظنون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «أنّهم» : حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم «أنّ». «ملاقو» : خبر «أنّ» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم ، وحذفت النون للإضافة. وهو مضاف. «ربّهم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة إليه. والمصدر المؤوّل من «أنّ واسمها وخبرها» سدّ مسدّ مفعولي «ظنّ»).

٢ ـ بمعنى : اتّهم فلا تتعدّى إلى أكثر من مفعول به واحد ، نحو : «ظنّ الحاكم سميرا» أي اتّهمه. («سميرا» : مفعول به لفعل «ظنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ويمكن أن يقال : «ظنّ الحاكم بسمير».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٤٦.


ـ ظنّا منّي ـ

تعرب في نحو : «ذهبت ظنّا منّي أنّك هناك».

اسما منصوبا بنزع الخافض متعلّقا بخبر محذوف تقديره : موجود والمصدر المؤوّل من «أنّك هناك» في محلّ رفع مبتدأ. «منّي» : جار ومجرور متعلّقان بـ «ظنّا»

ومنهم من أجراها مجرى الظروف واعتبرها ظرف زمان منصوبا على أنّها مفعول فيه. وفي نظرنا أنّ الإعراب الأوّل هو الأصحّ.

ـ ظنّ وأخواتها ـ

هي أفعال ناسخة تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وهي تقسم إلى قسمين :

١ ـ أفعال القلوب ، وهي : «علم ، تعلّم ، وجد ، ألفى ، درى ، ظنّ ، رأى ، جعل ، حجا ، عدّ ، هب ، خال ، حسب ، زعم.

٢ ـ أفعال التصيير ، وهي : صيّر ، جعل ، ردّ ، ترك ، اتّخذ ، تخذ ، وهب.

نحو : «اتخذت العلم سلاحا» («اتخذت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «العلم» : مفعول به أول منصوب بالفتحة الظاهرة. «سلاحا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ ظهرانيهم ـ

لفظ جاء بصورة المثنى ولكن اختلّ فيه شرط من شروطه فهو ملحق به ، نحو : «هو دائما بين ظهرانيهم» أي في وسطهم ، وهو لا يستعمل إلّا بصورة المثنّى.

(«ظهرانيهم» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى ، وهو مضاف ، و «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جر بالإضافة).


باب العين

ـ عاجلا ـ

تأتي :

١ ـ نائب ظرف زمان منصوبا على أنّه مفعول فيه ، نحو : «كلّ ملاق حتفه عاجلا أم آجلا» أي سيموت قريبا أم بعيدا («عاجلا» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ حالا منصوبة بالفتحة ، نحو : «عاد خالد إلى البيت عاجلا» («عاجلا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخره).

٣ ـ وقد تفقد معنى الظرفيّة ، فتعرب حسب موقعها في الجملة : نحو : «طلبت العاجل وتركت الآجل» : («العاجل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

ـ عاد ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : «صار» ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، نحو : «عاد الطّقس مثلجا». («عاد» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطقس» : اسم «عاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مثلجا» : خبر «عاد» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).


٢ ـ فعلا تاما في ما عدا ذلك ، نحو : «عاد المزارع من الحقل» أي بمعنى : «رجع» («عاد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المزارع» : فاعل «عاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ـ عارضا ـ

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة في قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ)(١).

(«مستقبل» : نعت «عارضا» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «أوديتهم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ عالمون ـ

اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٢) («العالمين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم).

ـ عام ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان ، منصوبا على الظرفيّة الزمانيّة إذا أمكن أن نقدّر قبله «في» ، نحو : «توفي أبي عام الثورة العربيّة». أي في عام الثورة العربيّة. («عام» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الثورة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

وإذا ما قطعت «عام» عن الإضافة لفظا ومعنى فإنّها تأتي منوّنة ، نحو :

__________________

(١) سورة الأحقاف : آية ٢٤.

(٢) سورة الفاتحة : آية ٢.


«قضى خالد عاما كاملا في الجنديّة». («عاما» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «قضى».

٢ ـ وإلّا فإنّها تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «انقضى عام على سفر أخي» («عام» : فاعل «انقضى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ عاما أوّل ـ

تأتي في نحو قولك : «قابلته عاما أوّل». («عاما» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. «أوّل» : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. وهو ممنوع من الصّرف للوصفيّة ووزن الفعل.

أمّا في قولك : «قابلته عاما أوّلا» فإنّ «أوّلا» تعرب ظرفا ، والتقدير : قابلته عاما قبل عامنا.

ـ عامّة ـ

تأتي :

١ ـ توكيدا معنويّا إذا سبقت بالمؤكد واتّصل بها ضمير يعود إليه ، وتتبع مؤكّدها في الرفع والنصب والجرّ ، نحو : «دخل القوم عامّتهم» («عامّتهم» : توكيد تابع للمؤكد «القوم» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة). و «رأيت القوم عامّتهم» («عامّتهم» : توكيد تابع للمؤكّد «القوم» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ بالإضافة) ، و «مررت بالقوم عامّتهم» (عامّتهم) : توكيد تابع للمؤكّد «القوم» مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

٢ ـ حالا منصوبة إذا أتت نكرة بعد جمع ، نحو : «وقف التلاميذ عامّة» حال من «التلاميذ» منصوبة بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ مفعولا مطلقا إذا كانت مضافة إلى مصدر الفعل ، نحو : «درست عامّة


الدّرس» (عامّة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «الدّرس» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٤ ـ وتعرب حسب موقعها في الجملة إذا وردت في غير الحالات السابقة ، نحو : «عامّة القوم مجتمعون». («عامّة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «القوم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. «مجتمعون» : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم).

ـ العامل ـ

العامل هو الذي يؤدّي إلى الرّفع أو النّصب أو الجزم أو الجرّ في آخر الكلمات وهو نوعان :

١ ـ عامل لفظي : وهو الذي يؤدّي إلى تغيير أواخر الكلمات كحروف الجرّ ، أو الجزم ، أو النصب ، نحو : «إنّ في العمل لذة ليست في البطالة» («إنّ» : حرف مشبّه بالفعل يدخل على الجملة الاسميّة فينصب المبتدأ ويرفع الخبر. «في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «العمل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر «إنّ» المقدّم المحذوف وتقديره : موجود. «لذّة» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. ليست» : فعل ماض ناقص مبني على الفتح الظاهر والتاء للتأنيث. «في» : حرف جرّ مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «البطالة» : اسم مجرور بفي وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخير «ليست» المحذوف وتقديره : موجودة. واسم «ليس» ضمير مستتر تقديره : هي).

٢ ـ عامل معنوي : ويكون بتجرّد الفعل المضارع عن النواصب والجوازم وبتجرّد المبتدأ عن النواسخ ، نحو : «الطبيب ماهر» («الطبيب» : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. «ماهر» : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره). ونحو : يقطف المزارع الموسم» («يقطف» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة لتجرّده عن النواصب والجوازم. «المزارع» : فاعل «يقطف» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «الموسم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).


ـ عاه ـ

اسم صوت لزجر الإبل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ عبثا ـ

تعرب في نحو : «حاول العثمانيون عبثا البقاء في بلادنا» مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : عبث ، منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ عتمة ـ

تعرب إعراب أسبوع : انظر : أسبوع.

ـ عتيّا ـ

تعرب مفعولا به منصوبا بالفتحة الظاهرة في نحو قوله تعالى : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا)(١) أي : بلغت مبلغا كبيرا من الكبر. («عتيّا» : مفعول به لفعل «بلغت» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ عجبا ـ

تأتي مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة لفعل محذوف تقديره : أعجب. نحو قوله تعالى : (كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً)(٢) أي أنّ ذلك ليس في نهاية العجب بل في أمورنا ما هو أعجب منه. ونحو قوله تعالى : (قُرْآناً عَجَباً)(٣) أي لم يعهد مثله.

ـ عجيب ـ

تأتي في نحو قولك : «هذا الرأيّ عجيب» وتعرب : («هذا» : الهاء للتّنبيه «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «الرّأي» : بدل من «ذا» تبع مبدوله في حالة الرّفع ، مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عجيب» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة مريم : آية ٨.

(٢) سورة الكهف : آية ٩.

(٣) سورة الجن : آية ١.


ـ عدّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا من أفعال «الظنّ» الّتي تفيد في الخبر رجحانا ، وهي تامّة التصريف ، وتنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «عدّ المستمع الخبر صحيحا» («عدّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر. «المستمع» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الخبر» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «صحيحا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا بمعنى : حسب ، أحصى ، ينصب مفعولا به واحدا ، نحو : «عدّ الصيرفيّ الدّراهم». («عدّ» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «الصيرفيّ» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الدّراهم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ عدا ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا جامدا ، ينصب مستثنى بعده ، فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل يعود على مصدر الفعل المتقدّم عليه ، نحو : «سافر الركاب عدا خالدا» («عدا» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «خالدا» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ ويجوز اعتبار «عدا» حرف جرّ شبيها بالزائد مبنيّا على السكون لا محلّ له من الإعراب ، بشرط ألّا تتقدّمها «ما» المصدريّة ، نحو : «سافر الرّكاب عدا خالد» («عدا» : حرف جرّ شبيه بالزائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مستثنى).

٣ ـ فعلا ماضيا وجوبا وذلك إذا تقدّمتها «ما» المصدريّة ، نحو : «حضر الطلّاب ما عدا خالدا».

٤ ـ فعلا ماضيا متصرّفا تامّا بمعنى : «ركض». ومضارعه «يعدو» ، نحو : عدا اللّاعب في الملعب» («عدا» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «اللّاعب» : فاعل «عدا» مرفوع بالضمّة الظاهرة).


ـ العدد ـ

١ ـ العدد : أحد عشر ، عدد مركّب مبنيّ عليه فتح الجزأين ، في محلّ رفع أو نصب أو جرّ ، حسب موقعه في الجملة ، ويؤنث مع المؤنث ويذكر مع المذكّر ، نحو : «قدم أحد عشر طالبا» و «قدمت إحدى عشرة طالبة». («قدم» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «أحد عشر» : عدد مركّب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ رفع فاعل. «طالبا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) ، وتجوز الإضافة في العدد المركب غير اثني عشر واثنتي عشرة فنقول : «هذا أحد عشر قلم». («هذا» : «ها» حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ. «أحد عشر» عدد مركّب مبنيّ على فتح الجزأين في محلّ رفع خبر. وهو مضاف. «قلم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٢ ـ العددان : اثنا عشر واثنتا عشرة : هذا العددان ملحقان بالمثنّى ، ويعربان إعرابه في الجزء الأوّل منهما ، أمّا الجزء الثاني منهما فهو يقوم مقام نون التثنية ولا محلّ له من الإعراب. وهذان العددان لا تجوز الإضافة معهما ، فكما لا تجوز الإضافة مع النون كذلك لا تجوز الإضافة مع ما وقع موقعهما. نحو : «سافر اثنا عشر شابّا» («اثنا عشر» : «اثنا» : فاعل «سافر» مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى. «عشر» : جزء عددي مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب قام مقام نون التثنية). ونحو : «رأيت اثنتي عشرة طالبة». («اثنتي عشرة» : اثنتي» : مفعول به منصوب بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى. «عشرة» : جزء عددي مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب قام مقام نون التثنية. «طالبة» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ وقوع العدد نعتا : يقع العدد نعتا إذا جاء مبيّنا لرتبة معدوده ، نحو : «جاء فؤاد الرّابع في صفّه» («الرابع» : نعت «فؤاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٤ ـ وقوع العدد مصدرا : وقد ينوب العدد عن المصدر ، نحو قوله تعالى : (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً)(١) («ثمانين» : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم. «جلدة» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة النور : آية ٤.


ـ عدل ـ

العدل هو تغيّر الاسم من الصّيغة الأصليّة إلى صيغة جديدة دون أيّ إعلال مع اتّحاد في المعنى ، نحو : زحل معدول عن زاحل وعمر اسم معدول عن عامر وأحاد اسم معدول عن واحد. وعند ما يجتمع العدل مع العلميّة أو الوصفيّة فإنّ الاسم يمنع من الصرف ، نحو : «مررت بعمر» («بعمر» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «عمر» : اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف للعلميّة والعدل).

ـ عذيرك ـ

لفظ «عذير» هو كالعذر ، و «العذر» هو تحرّي الإنسان عن أمر يكفّر به عن خطيئة أو ذنب ارتكبه ، نحو : «عذرته» أي قبلت عذره ، ونحو قوله تعالى : (قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ)(١) و «معذرة» مصدر لفعل «عذرت». أي أطلب منه أن يعذرني. وقيل بأن «عذير» ليست كالعذر ، لأنّ «عذر» مصدر و «عذير» لا يصحّ أن تكون مصدرا لأنّ «فعيل» لم يأت من المصادر إلّا في الأصوات ، نحو : صهيل ، صرير ... يقال : «عذيرك» أي هات عذيرك بمعنى : أحضره وتعرب : («عذيرك» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة). وقد يرد مرفوعا نحو قول الشاعر : «عذيرك من خليلك من مراد». («عذيرك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خليلك» : اسم مجرور بالكسرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : كائن).

ـ العراك ـ

تأتي في نحو قولهم : «أرسلها العراك الغفير» وتعرب : حالا منصوبة بالفتحة

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٦٤.


الظاهرة. و «أل» فيها زائدة شذوذا. ويمكن تأويلها بمعتركة. وقد تأتي بمعنى جميعا ، نحو : «أخرج الماشية العراك» أي أخرجها جميعا.

ـ العرض ـ

أحرف العرض هي : ألا ، أما ، لو.

انظر كلا في مادته.

نحو : «ألا تزورنا فنكرمك» («ألا» : أداة عرض. «تزورنا» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت و «نا» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «فنكرمك» : الفاء فاء السّببيّة. «نكرمك» : فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد فاء السببيّة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محلّ نصب مفعول به).

ـ عرض ـ

تعرب ظرف مكان منصوبا بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه ، نحو المثل : «ضرب برأيه عرض الحائط» أي لم يأخذ برأيه.

ـ عرضا ـ

تعرب في نحو قولك : «التقيته عرضا» أي «صدفة» مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ومنهم من يعربها حالا بمعنى «بغتة» وفي نظرنا أنّ الإعراب الأوّل هو الأصحّ.

ـ عرفا ـ

تأتي :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، كما جاء في قوله تعالى : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً)(١) أي الملائكة الّتي يرسلها الله متتابعة.

__________________

(١) سورة المرسلات : آية ١.


٢ ـ اسما مجرورا بمعنى : المعروف أو الإحسان ، نحو قوله تعالى : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ)(١) («وأمر» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أمر» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت «بالعرف» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «العرف» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ عرفة ـ

جبل يقع على مقربة من مكّة المكرّمة ويقال له أيضا «عرفات» ، وسمّي بذلك نسبة لتعرّف العباد إلى الله تعالى بالأدعية والعبادات ، وهناك قول آخر يقول بأنّه سمّي «عرفة» لأن آدم وحواء بعد أن أهبطهما الله من الجنّة كان لقاؤهما عليه فعرفها وعرفته وقد جاء في قوله تعالى : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ)(٢) («من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «عرفات» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره).

ـ عزّ ـ

تقول : ١ ـ عزّ عليّ الأمر : أي صعب. ٢ ـ عزّ المطر : أي ندر. ٣ ـ وفي قوله تعالى : (وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ)(٣) أي غلبني ، أو صار أبلغ منّي في الكلام. ٤ ـ عزّ من قائل. أي عزّ القائل أو عزّ الله قائلا ، ففي الحالة الأولى يكون حرف الجرّ زائدا و «قائل» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه فاعل «عزّ». وفي الحالة الثانية يكون فاعل «عزّ» ضميرا مستترا والجار والمجرور في محلّ نصب حال من الضمير المستتر.

ـ عزون ـ

مفرده : عزة ، ومعناه الجماعات من الناس أو العصبة منهم ، وهو اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، وقد جاء في قوله تعالى :

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٩٩.

(٢) سورة البقرة : آية ١٩٨.

(٣) سورة ص : آية ٢٣.


(عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ)(١) («عزين» : حال منصوبة بالياء لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السّالم).

ـ عسى ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا جامدا من أفعال الرجاء ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع مقترن بـ «أن» ويجوز عدم اقترانه. نحو : «عسى المهاجر أن يعود إلى وطنه» («عسى» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «المهاجر» : اسم «عسى» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره. «أن» : حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يعود» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤوّل من «أن يعود» في محل نصب خبر عسى).

ومن عدم اقتران خبرها بـ «أن» قول الشاعر :

«عسى الكرب الّذي أمسيت فيه

يكون وراءه فرج قريب»

فجملة «يكون وراءه فرج» في محلّ نصب خبر عسى.

٢ ـ حرفا مشبّها بالفعل ، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، إذا اتّصل بها ضمير نصب ، نحو : «عساه يعود إلى رشده» («عساه» : حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل نصب اسم «عسى». «يعود» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يعود» الفعليّة في محلّ رفع خبر «عسى»).

٣ ـ فعلا ماضيا تاما ، إذا أسندت إلى المصدر المؤوّل من «أن» والفعل ، نحو : «عسى أن يفوز خالد في المباراة» («عسى» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «أن» : حرف مصدريّ ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يفوز» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة.

__________________

(١) سورة المعارج : آية ٣٧.


«خالد» : فاعل «يفوز» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أن يفوز» والتقدير : فوزه في محلّ رفع فاعل «عسى».

ـ عشاء ـ

وهو الوقت الممتدّ من مغيب الشمس حتّى العتمة ، ويعرب :

١ ـ ظرف زمان منصوبا إذا تضمّن معنى «في» نحو قوله تعالى : (وَجاؤُ أَباهُمْ عِشاءً يَبْكُونَ)(١) («عشاء» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ حسب موقعه في الجملة في غير ذلك ، نحو : «تناولت طعام العشاء» («العشاء» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ عشار ـ

اسم ممنوع من الصرف للوصفيّة والعدل ، معدول عن «عشرة» ويعرب إعراب «أحاد». انظر : أحاد.

ـ عشر ـ

لها أحكام «ثلاث» وتعرب إعرابها ، انظر «ثلاث» وشينها تكون ساكنة في المفرد ومفتوحة في المركّب.

ـ عشرة ـ

لها أحكام «ثلاثة» وتعرب إعرابها ، انظر «ثلاثة» وشينها تكون مفتوحة في المفرد ، وساكنة أو مفتوحة أو مكسورة في المركّب.

ـ عشرون ـ

لفظ ملحق بجمع المذكر السّالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، نحو :

__________________

(١) سورة يونس : آية ١٦.


«سافر عشرون طالبا» («عشرون» : فاعل «سافر» مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم).

وتنوب عن الظّرف إذا أضيفت إلى اسم زمان ، نحو : «غبت عن البلاد عشرين سنة» («عشرين» : نائب ظرف زمان منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم ، على أنّه مفعول فيه).

ـ عشرين ـ

هي «عشرون» في حالة النّصب أو الجرّ. انظر «عشرون».

ـ عشيّة ـ

من العشيّ وهو الوقت الواقع ما بين زوال الشمس والصباح. كما جاء في قوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها)(١) («عشيّة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه).

ـ عصر ـ

تأتي :

١ ـ مصدرا لفعل : «عصر» ومنه العصير والعصارة.

٢ ـ الوقت قبل المغرب ومنه صلاة العصر.

وتعرب في نحو قولك : «زرت أبيك عصرا» («عصرا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

أمّا إذا لم تدلّ على الوقت ، ولم تتضمّن معنى «في» ، فإنّها تعرب حسب موقعها في الجملة.

ـ عضون ـ

جمع : عضة وهي القطعة من كلّ شيء ، اسم ملحق بجمع المذكّر السّالم ،

__________________

(١) سورة النازعات : آية ٤٦.


يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ويعرب حسب موقعه في الجملة ، كما جاء في قوله تعالى : (جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)(١) («عضين» : مفعول به ثان للفعل «جعل» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم). ومن هذا النحو : ثبون جمع ثبة وظبون جمع ظبة.

ـ العطف ـ

أحرف العطف هي : الواو ، الفاء ، ثمّ ، حتّى ، أو ، أم ، بل ، لا ، لكن. وزاد بعضهم «إمّا». انظر كلّا في مادّته.

ـ عطف البيان ـ

هو التابع الجامد الذي يرد ليوضّح متبوعه إذا كان هذا المتبوع معرفة وليخصّصه إذا كان نكرة ، نحو : دخل أبو شريح خالد» («دخل» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «أبو» : فاعل «دخل» مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستة. وهو مضاف. «شريح» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «خالد» : عطف بيان على «أبو» مرفوع بالضمّة الظاهرة). وكل ما جاز أن يكون عطف بيان يجوز أن يكون بدل كلّ من كلّ وفي حال عدم الاستغناء عنه أو عن متبوعه يكون عطف بيان. ويجب أن يطابق عطف البيان متبوعه في الإعراب وفي التذكير والتأنيث وفي الإفراد والتثنية والجمع ، وفي التعريف والتنكير.

ـ عطف النّسق ـ

هو تابع وقع بينه وبين متبوعه أحد أحرف العطف ، نحو : «سافر خالد وعصام» («خالد» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «وعصام» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عصام» : اسم معطوف على «خالد» مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره). ونحو قوله تعالى : (لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً)(٢) «نسقي» فعل مضارع معطوف على «نحيي». ونحو : «لم يدرس ويحفظ خالد».

__________________

(١) سورة الحجر : آية ٩١.

(٢) سورة الفرقان : آية ٤٩.


ـ عفوا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا إذا وردت بمعنى طلب العفو عن هفوة أو ذنب أو أيّ أمر خطأ ارتكب. نحو : «عفوا عمّا بدر منّي» («عفوا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «أطلب» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ حالا منصوبة إذا وردت بمعنى : التصرّف من غير كلفة أو طلب ، نحو : «تصرّفت عفوا» («عفوا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ عل ـ

ظرف مكان بمعنى : «فوق» ، لا يستعمل إلّا مجرورا بـ «من» ولا يضاف. ويكون :

١ ـ مبنيّا على الضمّ إذا نويت الإضافة ، وكانت معرفة نحو : «سقطت من عل» أي من فوق شيء معيّن.

(«عل» : ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٢ ـ معربا إذا أردت تنكيره وحذف المضاف إليه ، ولم ينو ، نحو : «سقط البنّاء من عل» أي من مكان عال ، لا من فوق شيء مخصوص.

(«عل» : اسم مجرور بـ «من» وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة). ونحو قول امرىء القيس :

«مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطّه السّيل من عل»

أي من مكان عال.

ـ علّ ـ

هي لغة في «لعلّ» بمعنى : «عسى» التي تفيد الترجّي ، تنصب المبتدأ وترفع الخبر ، نحو : «علّ المهاجرين يعودون إلى وطنهم». («علّ» : حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، لا محلّ له من الإعراب. «المهاجرين» : اسم «علّ»


منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم. «يعودون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «يعودون» الفعليّة في محلّ رفع خبر «علّ»).

ـ على ـ

تأتي :

١ ـ حرف جرّ يجرّ الاسم الظاهر والضمير ، ولها معان عديدة : منها :

أ ـ الاستعلاء حقيقة ، نحو قوله تعالى : (وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ)(١). ومجازا ، نحو قوله تعالى : (فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ)(٢).

ب ـ بمعنى «في» ، نحو قوله تعالى : (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ)(٣) أي في حين غفلة.

ج ـ المجاوزة ، أي بمعنى «عن» ، نحو قول القحيف بن سليم العقيلي :

«إذا رضيت عليّ بنو قشير

لعمر الله أعجبني رضاها»

أي رضيت عنّي.

ح ـ المصاحبة ، بمعنى «مع» نحو قوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ)(٤) أي مع ظلمهم.

د ـ بمعنى «من» نحو قوله تعالى : (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ)(٥) أي من النّاس.

ه ـ الاستدراك ، نحو : «لم أذهب إلى النّدوة الشعريّة هذه المرّة على أنّي كنت راغبا في حضورها».

ونحو قول الشاعر :

«بكلّ تداوينا فلم يشف ما بنا

على أنّ قرب الدّار خير من البعد»

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ٢٢.

(٢) سورة البقرة : آية ٢٥٣.

(٣) سورة القصص : آية ١٥.

(٤) سورة الرعد : آية ٦.

(٥) سورة المطففين : آية ٢.


و ـ زائدة ، للتّعويض أو غيره ، فمن زيادتها للتعويض قولهم :

إنّ الكريم ـ وأبيك يعتمل

إن لم يجد يوما على من يتّكل

ومن زيادتها لغير التعويض قولهم :

أبى الله إلّا أنّ سرحة مالك

على كلّ أفنان العضاة تروق

٢ ـ اسما ، وذلك بدخول حرف الجرّ «من» عليها ، نحو : «أطلّ من على البناء» أي من فوقه.

ونحو قول الشاعر :

«غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها». أي من فوقه.

ـ علامات الإعراب ـ

أ ـ في الفعل المضارع. انظر الفعل المضارع ..

ب ـ في الأسماء :

تقسم الأسماء بالنسبة لعلامة إعرابها إلى قسمين :

١ ـ أسماء معربة بالحركات وتشمل : الاسم المفرد ، جمع المؤنث السالم والملحق به ، جمع التكسير ، وهي ترفع بالضمّة وتنصب بالفتحة باستثناء جمع المؤنث السالم والملحق به اللّذين ينصبان بالكسرة عوضا عن الفتحة ، وتجرّ بالكسرة إلّا ما كان منها ممنوعا من الصّرف فيجرّ بالفتحة عوضا من الكسرة.

٢ ـ أمّا الأسماء المعربة بالحروف ، فتشمل المثنّى والملحق به اللّذين يرفعان بالألف ، وينصبان ويجرّان بالياء ، وذلك في اللغة الأفصح ، وجمع المذكّر السالم والملحق به اللّذين يرفعان بالواو وينصبان ويجرّان بالياء ، والأسماء الستّة الّتي ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجرّ بالياء.

ـ علامات البناء ـ

أ ـ في الحروف : يبنى كلّ حرف حسب حركة آخره. انظر كلّ حرف في مادّته.

ب ـ في الفعل الماضي. انظر : الفعل الماضي.


ج ـ في الفعل المضارع : انظر. الفعل المضارع.

د ـ في فعل الأمر : انظر فعل الأمر.

ـ علانية ـ

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة ، نحو : «عرض رأيه على القوم علانية» ويجوز إعرابها مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة).

ـ علق ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا من أفعال الشروع بمعنى : ابتدأ ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، ويشترط في خبره أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «علق المصطافون يتوافدون إلى لبنان». («علق» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المصطافون» : اسم «علق» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. «يتوافدون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «يتوافدون» الفعليّة في محلّ نصب خبر «علق») لا تعمل «علق» إلّا في حالة الماضي.

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا إذا لم تكن بمعنى : ابتدأ» ، نحو : «علقت بي مشاغل كثيرة» («علقت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتاء للتّأنيث. «بي» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «مشاغل» : فاعل «علقت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كثيرة» : نعت «مشاغل» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ العلم ـ

يعرب الاسم العلم حسب موقعه في الجملة ، فيرفع بالضمّة ، وينصب بالفتحة ، ويجرّ بالكسرة ، إلّا إذا كان ممنوعا من الصرف فإنّه يجرّ بالفتحة عوضا


عن الكسرة ، وإذا كان ملحقا بالمثنّى فإنّه يعرب إعراب المثنّى ، وإذا كان جمع مؤنث سالما فإنّه يعرب إعراب جمع المؤنّث السّالم ، وإذا كان جمع مذكّر سالما فإنّه يعرب إعراب جمع المذكّر السّالم ، وإذا كان مركّبا بأنواعه المختلفة فله إعراب خاص. انظر المركّب.

ـ علم ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال القلوب ، يفيد في الخبر اليقين أو الرجحان ، وينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «علمت الصّدق منجاة».

(«علمت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «الصّدق» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «منجاة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا بمعنى : «عرف» أو «أدرك» أو «أحاط» ، وتتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «علمت القصّة». ونحو قوله تعالى : (لا تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ)(١) وقد تتعدّى بالباء ، نحو : «علمت بالقصّة».

ـ علّم ـ

فعل ماض يتعدّى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو قوله تعالى (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها)(٢) («آدم» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «الأسماء» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ علنا ـ

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة في نحو : «تكلّم خالد علنا أنّ الأمر لا يخصّه» أي مؤوّلة بمشتقّ والتقدير : معلنا.

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ٦٠.

(٢) سورة البقرة : آية ٣١.


ـ عليك ـ

تأتي :

١ ـ مركّبة من حرف الجرّ «على» وضمير المخاطب «الكاف» نحو : «ألقى عليك الدّهر بكلكله» («عليك» : «على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٢ ـ لفظا واحدا بمعنى «الزم» وهو اسم فعل أمر مبني على السّكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. يتصرّف مع كاف الخطاب : عليك ، عليكما ، عليكم ، عليكنّ. نحو : «عليك أخاك» («عليك» : اسم فعل أمر مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أخاك» : «أخا» : مفعول به منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

٣ ـ وقد تدخل على مفعوله الباء الزّائدة فيجرّ لفظا وينصب محلّا ، نحو «عليك بالحلم» («بالحلم» : الباء حرف جرّ زائد مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الحلم» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به لاسم الفعل «عليك»).

ـ عم ـ

تأتي : في العبارة المشهورة «عم صباحا». أي أسعدت صباحا ، أو هنئت حياتك في الصباح. وهي مخفّفة من «انعم صباحا» حذفت الألف والنون منها لكثرة الاستعمال وتعرب :

(«عم» : فعل أمر مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «صباحا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه).

ونحو قول عنترة :

يا دار عبلة بالجواء تكلّمي

وعمي صباحا دار عبلة واسلمي»


ـ عمّ ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ «عن» ومن «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها وحذفت نون «عن» وأبدلت بميم أدغمت بميم «ما» فأصبحت «عمّ» ، وقد جاء في قوله تعالى (عَمَّ يَتَساءَلُونَ)(١) أي عن أيّ شيء يتساءلون. («عمّ» : «عن» : حرف جرّ مبني على السكون المقدّر على النون المدغمة بالميم ، لا محلّ له من الإعراب. «ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون المقدّر على الألف المحذوفة في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «يتساءلون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل).

ـ عمّا ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ «عن» ومن «ما» الحرفيّة الزّائدة ، نحو : «عمّا قريب سيحلّ الفرج» («عمّا» : «عن» : حرف جرّ مبنيّ على السكون المقدّر على النون المدغمة بالميم. «ما» : حرفيّة زائدة. «قريب» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «سيحلّ» : السين حرف تنفيس واستقبال مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «يحلّ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الفرج» : فاعل «يحلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ونحو قوله تعالى (عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ)(٢).

ـ عمدة ـ

العمدة : أي الأساس الذي لا يمكن الاستغناء عنه فعمدة الجملة الفعليّة الفعل والفاعل وعمدة الجملة الاسميّة المبتدأ والخبر.

ـ عمرك الله ـ

لفظ ورد كثيرا في أقسام العرب وتأكيداتها ، وأصله دعاء بطول العمر ، وقد خرّجت تخريجات عدّة ، أهمّها التخريجان التاليان :

__________________

(١) سورة النبأ : آية ١.

(٢) سورة المؤمنون : آية ٤٠.


١ ـ أصل «عمرك الله» : أسأل الله عمرك ، وبذلك يكون. الإعراب كالتالي : («عمرك» : مفعول به ثان لفعل محذوف تقديره : أسأل. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به أوّل لفعل محذوف تقديره : أسأل ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ أصل «عمرك الله» : سألت الله أن يطيل عمرك ، وبذلك يكون الإعراب كالتالي :

(«عمرك» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : يطيل ، منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «الله» : لفظ الجلالة مفعول به لفعل محذوف تقديره : سألت منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد ورد في قولهم : لعمرك ، لعمري. فاللّام لام الابتداء و «عمرك» مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. والخبر محذوف ، وتقديره : لعمرك قسمي.

ـ عمّن ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ «عن» ومن «من» الاستفهاميّة. وتأتي في نحو : «عمّن تسأل يا وليد»؟. («عمّن» : «عن» : حرف جرّ مبني على السكون المقدّرة على النون المدغمة بالميم. لا محلّ له من الإعراب. «من» : اسم استفهام مبني على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

ـ عن ـ

تأتي :

أ ـ حرف جرّ يجرّ الاسم الظاهر ، نحو قوله تعالى : (ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ)(١) ويجرّ الضّمير ، نحو قوله تعالى : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)(٢) ولها معان عدّة :

__________________

(١) سورة يونس : آية ٣.

(٢) سورة المائدة : آية ١١٩.


١ ـ المجاوزة ، وهي أهمّ معانيها وأكثرها استعمالا ، حتى أنّ البصريّين لم يذكروا غيرها ، نحو : «سأبتعد عن قريتي».

٢ ـ الاستعلاء ، نحو قوله تعالى (وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ)(١) أي على نفسه.

٣ ـ الظرفيّة بمعنى : «في» ، نحو : «أنا لا أتقاعس عن المحافظة على شرف أمّتي».

٤ ـ البعديّة ، نحو قوله تعالى (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ)(٢) أي بعد طبق.

٥ ـ البدليّة ، نحو قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً)(٣).

٦ ـ التعليل ، نحو قوله تعالى : (وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ)(٤) أي لأجل قولك.

٧ ـ بمعنى «الباء» نحو قوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)(٥) أي بالهوى.

٨ ـ بمعنى «من» ، نحو قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ)(٦) أي من عباده.

ب ـ اسما بمعنى : جانب ، وذلك إذا جاء قبلها حرف جرّ ، نحو «استعرض القائد الحرس ومن عن يمينه مساعده» («ومن» : الواو حاليّة حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «من» : حرف جرّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بخبر مقدّم محذوف تقديره : موجود. «عن» : اسم بمعنى : جانب ، مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، وهو مضاف. «يمينه» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبني على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة. «مساعده» : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبني على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة «من عن يمينه مساعده» في محلّ نصب حال).

__________________

(١) سورة محمّد : آية ٣٨.

(٢) سورة الانشقاق : آية ١٩.

(٣) سورة البقرة : آية ٤٨.

(٤) سورة هود : آية ٥٣.

(٥) سورة النجم : آية ٣.

(٦) سورة الشورى : آية ٢٥.


ـ عند ـ

هو ظرف ملازم للإضافة إلى المفرد ويأتي :

١ ـ للزمان ، نحو : «انتظرتك في البيت عند المغيب».

(«عند» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «المغيب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ للمكان ، نحو : «انتظرني عند الجامعة».

(«عند» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الجامعة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٣ ـ ويجرّ بحرف الجرّ «من» ، نحو : «رجعت من عند جارنا» («من» : حرف جرّ مبني على السكون لا محل له من الإعراب. «عند» : اسم مجرور بـ «من» وعلامة جرّه الكسرة).

ـ عندئذ ـ

لفظ مركّب من «عند» و «إذ» ، نحو : «رجع أبي من السّفر ، وكنت عندئذ في استقباله» («عندئذ» : «عند» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «إذا» : ظرف زمان مبني على السكون ، في محل جرّ مضاف إليه ، والتنوين فيها عوض من جملة محذوفة.

ـ عندك ـ

تأتي :

١ ـ اسما لفعل الأمر وتكون بمعنى : «خذ» وفي هذه الحالة تتطلّب مفعولا به ، نحو : «عندك القلم» («عندك» : اسم فعل أمر بمعنى «خذ» مبنيّ على الفتح الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «القلم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

أو بمعنى : التّحذير أو التقدّم وفي هذه الحالة يكتفي بفاعله ، نحو : «عندك فالخطب عظيم»


(«عندك» : اسم فعل أمر بمعنى : احذر أو انتبه ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ لفظا مركّبا من الظرف «عند» وضمير المخاطب «الكاف». انظر : عند.

ـ عند ما ـ

لفظ مركّب من ظرف الزمان «عند» ومن «ما» المصدريّة «سأذهب إلى الصّيد عند ما يصفو الطّقس» («عند ما» : «عند» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «ما» : حرف مصدريّ مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب. «يصفو» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الواو للثقل. «الطّقس» : فاعل «يصفو» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «ما» وما بعدها في محلّ جر مضاف إليه).

ـ عنقا ـ

تأتي :

١ ـ تمييزا في نحو قولك : «بدت برّاقة ، شربوا حتّى ترنحت الرؤوس ، ودقّت عنقا» («دقّت» : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتاء للتأنيث ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي «عنقا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ عوده على بدئه ـ

يقال : رجع عوده على بدئه ، أو عودا على بدء ، بمعنى أنّه لم يكد يذهب حتى رجع أو نقض ذهابه بعودته ، ونعربها كما يلي :

(«عوده» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، «بدئه» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة). ويجوز القول «عوده على بدئه» فتكون «عوده» مبتدأ والجملة «عوده على بدئه» في محل نصب حال.


ـ عوض ـ

ظرف لاستغراق الزمان المستقبل مثل «أبدا» غير أنّه مختصّ بالنفي ، وهو معرب إذا أضيف ، نحو : «لا أتخلّف عوض العائضين» أي أبد الدهر أو دهر الدّاهرين. («عوض» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظّاهرة على أنّه مفعول فيه. «العائضين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

ويبنى على الضمّ أو الفتح أو الكسر إذا لم يضف ، نحو : «لا أعاقر الخمرة عوض» أي أبدا.

(«عوض» : ظرف زمان مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بالفعل (أعاقر).

ـ عوضا ـ

تأتي : في نحو قولك : «حضر خالد الجلسة عوضا عن أخيه» وتعرب : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة والتقدير : أعاض عوضا.

ـ عيانا ـ

تعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، منصوبا بالفتحة الظاهرة ، نحو : «رأيت اللصّ عيانا».

ويجوز إعرابها حالا مؤوّلة بمشتقّ ، والتقدير : معاينا. وفي نظرنا أنّ الإعراب الأوّل هو الأصحّ.

ـ عين ـ

تأتي :

١ ـ توكيدا إذا تقدّمها المؤكد ، واتّصل بها ضمير يعود إليه ، وتتبع مؤكّدها في مختلف حالات الإعراب ، رفعا ، ونصبا ، وجرا ، نحو : «قدم الأمير عينه» و «رأيت الأمير عينه» و «مررت بالأمير عينه».


(«الأمير» : فاعل «قدم» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«عينه» : توكيد لـ «الأمير» مرفوع بالضمّة الظاهرة وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جر بالإضافة).

(«الأمير» : مفعول به لفعل «رأيت» منصوب بالفتحة الظاهرة. «عينه» : توكيد لـ «الأمير» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

(«بالأمير» : «الباء» : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الأمير» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره. «عينه» : توكيد لـ «الأمير» مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبني على الكسر في محل جرّ بالإضافة).

وعند ما يثنّى الموكّد ، تثنّى «عين» أو تجمع على «أعين» والأفضل جمعها ، نحو : «دخل القائدان عيناهما أو أعينهم» ويصحّ وضع توكيد آخر معها وهو «نفس» ، نحو : «جاء القائد عينه نفسه» («عينه» : توكيد أوّل مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «نفسه» : توكيد ثان مرفوع بالضمة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

لا يؤكد الضمير المستتر المرفوع بـ «عين» ما لم يؤكّد بالضمير المنفصل ، نحو : «الأمير جاء هو عينه» أمّا الضمير المتّصل فلا لزوم لتأكيده بضمير منفصل فنقول : «شاهدته عينه».

٢ ـ اسما مجرورا لفظا إذا دخلت عليه الباء الزّائدة ، مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا محلا حسب موقع مؤكّده من الإعراب ، نحو : «دخل الرّجل بعينه» و «رأيت الرجل بعينه» و «مررت بالرجل بعينه».

(«الرجل» : فاعل «دخل» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«بعينه» : «الباء» : حرف جر وتوكيد زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «عينه» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه توكيد لـ «الرّجل». وهو


مضاف. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

٣ ـ اسما يعرب حسب موقعه في الجملة ، إذا حذف المؤكّد ، أو لم يضف إلى ضمير ، نحو : «هذا هو الفارس عينا» («عينا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ عينه إلى عيني ـ

بمعنى : متواجهتين. وتعرب إعراب «جنبه إلى جنبي».

انظر : جنبه إلى جنبي.


باب الغين

ـ غالبا ـ

تعرب في نحو قولك : «سافر فؤاد غالبا» اسما منصوبا على نزع الخافض بالفتحة الظاهرة ، والأصل. سافر فؤاد في الأغلب.

ومنهم من يراها نائب ظرف زمان على نحو : «أزور جدّي يوم الأحد غالبا». أي على تقدير في غالب الأوقات.

ـ غدا ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا يرفع المبتدأ وينصب الخبر إذا أفادت اتصاف المبتدأ بالخبر في الغداة ، أو إذا كانت بمعنى : «صار» نحو : «غدا الهواء باردا» («غدا» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «الهواء» : اسم «غدا» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «باردا» : خبر «غدا» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا إذا كانت بمعنى الدخول في الغدوّ ، نحو : «غدوت إلى المدرسة» أي ذهبت في الغداة. («غدوت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع ومتحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل).

ـ غدا ـ

نقول : «سأسافر غدا» («غدا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).


ـ غداة ـ

تأتي في نحو «انطلقت إلى الصّيد غداة» («غداة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «انطلق»).

ـ غدر ـ

تأتي في نحو قولك : «يا غدر» أي يا كثير الغدر. («غدر» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

ـ غدوة ـ

تأتي بمعنى : «غداة» وتعرب إعرابها. انظر : غداة.

ـ غديّة ـ

هي تصغير «غداة» وتعرب إعرابها.

ـ غربا ـ

نقول : «تتّجه الرياح غربا» («غربا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «تتّجه»).

ـ غربيّ ـ

تعرب في نحو : «جلست غربيّ الدّار». («غربيّ» : نائب ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «جلست»).

ـ غرفته إلى غرفتي ـ

بمعنى : متواجهتين وتعرب إعراب «جنبه إلى جنبي». انظر : جنبه إلى جنبي.

ـ غروب ـ

تعرب في نحو : «زارني خالد غروب الشّمس» («غروب» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «زار»).


ـ غصب ـ

فعل يتعدّى إلى مفعول به واحد وقد يتعدّى إلى مفعولين. نحو : «غصب السّارق التّاجر ماله» ونقول : «غصبه غصبا. أي قهرا.

ونحو قوله تعالى (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)(١).

(«السّارق» : فاعل «غصب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «التاجر» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «ماله» : «مال» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ غفرانك ـ

هو مصدر منصوب يأتي في نحو قولهم : «غفرانك اللهمّ وبحمدك وأتوب إليك» ويعرب :

١ ـ مفعولا به لفعل محذوف تقديره : أطلب غفرانك.

٢ ـ ويجوز إعرابه مفعولا مطلقا منصوبا على تقدير : اغفر غفرانك.

ـ غير ـ

كلمة متوغّلة في الإبهام ، لا تعرّف بدخول «أل» عليها ولا بإضافتها إلى معرفة ، تلازم الإضافة ، إلّا إذا سبقتها «ليس» أو كان المعنى مفهوما. وتأتي :

١ ـ صفة مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة حسب موصوفها ، وذلك إذا كان الموصوف نكرة ، نحو قوله تعالى (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ)(٢) («غير» : نعت «عمل» مرفوع بالضمّة الظّاهرة. وهو مضاف. «صالح» : مضاف إليه مجرور بالإضافة). أو معرفة كالنّكرة ، نحو قوله تعالى (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)(٣) («غير» : نعت «الّذين» مجرور بالكسرة. «الّذين» تفيد هنا الجنس لا قوما بعينهم).

__________________

(١) سورة الكهف : آية ٧٩.

(٢) سورة هود : آية ٤٦.

(٣) سورة الفاتحة : آية ٧.


٢ ـ بمعنى «إلّا» الاستثنائيّة ، فتعرب إعراب الاسم الواقع بعدها ، نحو : «فاز الطلّاب غير خالد» («غير» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة). ونحو : «ما رسب غير خالد» («غير» : فاعل «رسب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) ونحو : «ما وصل المهاجرون غير خالد» («غير» : بجواز الرفع على أنّها بدل من «المهاجرون» ، والنّصب على أنّها مستثنى. والاسم بعد مجرور بالإضافة).

٣ ـ وتعرب إذا سبقت «بليس» اسما مبنيا على الضمّ في محلّ رفع اسم «ليس» والتقدير : ليس غير حاصلا ، أو في محلّ نصب خبر «ليس» والتقدير : ليس حاصل غير ذلك. أمّا إذا أضيفت ، نحو : «أخذت من أبي خمسة آلاف ليرة ليس غيرها» فيجوز رفعها على أنّها اسم «ليس» والتقدير : ليس غيرها مأخوذا ، ويجوز نصبها على أنّها خبر «ليس» والتّقدير : ليس مأخوذ غيرها.

٤ ـ وتأتي : حالا ، نحو قوله تعالى (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ)(١) أي لا باغيا ولا معتديا.

(«غير» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

٥ ـ أو ظرفا ، نحو قوله تعالى (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ)(٢) أي زمنا غير بعيد.

(«غير» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ غير شكّ ـ

تأتي في نحو : «غير شكّ أنّك مخطىء» وتعرب : اسما منصوبا على نزع الخافض ، إذ الأصل ، من غير شكّ. وهو مضاف. و «شكّ» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٧٣.

(٢) سورة ق : آية ٣١.


باب الفاء

ـ ف ـ

تأتي : بعدة أوجه : ١ ـ حرف عطف ٢ ـ حرف استئناف ٣ ـ حرف رابط لجواب الشرط ٤ ـ حرف سببيّ ٥ ـ حرف تعليل ٦ ـ حرف زائد لتحسين اللّفظ ٧ ـ فعل أمر.

أ ـ الفاء العاطفة : حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، يعطف اسما على اسم ، نحو : «قدم خالد فزهير» ، وجملة على جملة ، نحو قوله تعالى (وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)(١) وهي تفيد ثلاثة معان مجتمعة :

١ ـ اشتراك المعطوف مع المعطوف عليه في الحكم : نحو : «جاء زياد فخالد» ومعنى ذلك أنّ زيادا وخالدا اشتركا في المجيء وأنّ زيادا جاء أولا وتبعه خالد دون مهلة بيتهما.

٢ ـ الترتيب : ويكون : أ ـ في المعنى : وهو أن يأتي المعطوف به بعد المعطوف عليه بزمن بسيط ، نحو : «دخل المعلّم فالتلاميذ». ب ـ في الذّكر : وذلك بعطف مفصّل على مجمل دون الأخذ بترتيب زمنيّ ، نحو قوله تعالى (فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ)(٢).

٣ ـ التعقيب : كما جاء في قوله تعالى (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٥٠.

(٢) سورة الذاريات : آية ٢٦.


الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً)(١) أو نحو قولك : «زرت بيروت فصيدا» وذلك إذا لم يكن هناك توقف وكانت زيارة صيدا على الفور.

ب ـ الفاء الاستئنافيّة : حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب وأنّ الكلام بعدها لا علاقة له بما قبلها ، والجملة الّتي بعدها تكون استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب ، نحو قوله تعالى (فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)(٢) (جملة «تعالى الله» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

ج ـ الفاء الرابطة لجواب الشرط : حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، يقع في جواب الشرط ، وتعرب الجملة بعده في محلّ جزم جواب الشرط ، إذا كانت أداة الشرط جازمة ، ولا يكون لها محلّ من الإعراب ، إذا كانت أداة الشرط غير جازمة ، وذلك إذا كان جواب الشرط :

١ ـ جملة اسميّة ، نحو : «من يزرع فالحصاد ينتظره» جملة «الحصاد ينتظره» في محلّ جزم جواب الشرط.

٢ ـ جملة فعليّة ، فعلها جامد ، نحو : «إن تهمل فلست فائزا». جملة «لست فائزا» في محلّ جزم جواب الشرط. أو دالّ على طلب ، نحو : «إن تأكل فلا تكثر».

٣ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «قد» ، نحو : «إن تدرس فقد تفز».

٤ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «ما» ، نحو : «إن تجتهد فما أنت نادم».

٥ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «لن» ، نحو : «إن تكذب فلن تعرف الرّاحة».

٦ ـ جملة فعليّة مقترنة بـ «السّين» أو «سوف» ، نحو : «إن تتعلّم فسوف تضمن مستقبلك».

٧ ـ جملة مصدّرة بـ «ربّ» ، نحو : «إذا جاورتني فربّما أكرمك».

٨ ـ جملة مصدّرة بـ «كأنّما» ، نحو قوله تعالى : (وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)(٣).

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ١٤.

(٢) سورة الأعراف : آية ١٩٠.

(٣) سورة المائدة : آية ٣٢.


٩ ـ جملة مصدّرة بـ «أداة شرط» ، نحو : «من يعاملك فإن كان صادقا فعامله».

د ـ الفاء السببيّة : هي حرف عطف ، تنصب الفعل المضارع «بأن» المضمرة وجوبا ، ومن شروطها أن يكون ما بعدها مسبّبا عمّا قبلها ، وأن يتقدّم عليها أحد الأمور التّسعة التالية :

١ ـ الأمر ، نحو : «اجتهد فتنجح آخر السنة».

٢ ـ النهى ، نحو : «لا تكسل فترسب في الامتحان.

٣ ـ الاستفهام ، نحو قوله تعالى : (فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا)(١).

٤ ـ التمنّي ، نحو قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)(٢).

٥ ـ العرض ، نحو «ألا تدنو فتسمع ما أقول».

٦ ـ التحضيض ، نحو «هلّا ساعدت الفقراء فتكسب أجرك عند الله».

٧ ـ الترجّي ، نحو قوله تعالى (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى)(٣).

٨ ـ النّفي ، نحو قوله تعالى (لا يُقْضى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا)(٤).

٩ ـ الدعاء ، نحو «ربّ هب لي من لدنك رحمة فأفوز فوزا عظيما».

ه ـ الفاء التعليليّة : حرف بمعنى «لأجل» مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، نحو «ساعد المحتاج فهو أخوك في الإنسانيّة».

ذ ـ الفاء الزّائدة لتزيين اللفظ : حرف لا عمل له مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب ، تتصل بـ «قط» و «حسب» ... الخ.

نحو : «دفعت له خمسين جنيها فقط».

(«فقط» : «الفاء» : حرف زائد لتزيين اللفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «قط» : اسم فعل مضارع بمعنى : «يكفي» ، وفاعله ضمير مستتر فيه

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ٥٣.

(٢) سورة النساء : آية ٧٣.

(٣) سورة عبس : آية ٣ ، ٤.

(٤) سورة فاطر : آية ٣٦.


جوازا تقديره : هو. يعود إلى «جنيها». وجملة «فقط» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

و ـ الفاء الفعليّة : تأتي الفاء مكسورة «ف» وتكون فعل أمر من فعل «وفى» مضارعه للمخاطب «تفي» ، نحو «ف بدينك يا خالد» («ف» : فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة لأنّه معتلّ الآخر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ الفاعل ـ

اسم يذكر بعد الفعل ليدلّ على أنّه هو الّذي فعل الفعل أو قام به ، ويكون :

١ ـ اسما صريحا ، نحو : «شرح المعلّم الدّرس» («شرح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المعلّم» : فاعل «شرح» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الدّرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ اسما ضميرا ، نحو : «ذهبت إلى المدرسة» («ذهبت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع فاعل). ونحو : «ما سافر إلّا أنت» («أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل لـ «سافر»).

ونحو : «أخي ذهب إلى الصيد» (فاعل «ذهب» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

٣ ـ اسما مؤوّلا بالصّريح ، نحو : «يسرّني أن تفوز» («يسرّني» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. والنون للوقاية. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. «أن» : حرف مصدريّ ونصب واستقبال. «تفوز» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والمصدر المؤوّل من «أنّ تفوز» والتقدير : فوزك في محلّ رفع فاعل «يسرّني»).

وتختلف حركة إعراب الفاعل بحسب كونه مفردا ، أو مثنى أو جمعا أو من الأسماء الستّة ... الخ. وقد يجرّ الفاعل لفظا ، نحو : «ما زارنا من رجل»


(«من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «رجل» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه فاعل «زار»).

ـ فاعلا ـ

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة في نحو قولهم : «ما جاز أن يكون فاعلا أو مفعولا». لأنّ «يكون» هنا تامة وليست ناقصة ذلك أن «يكون» الناقصة لا تدخل إلّا على ما ثبت معناه ووجوده وهنا بخلاف ذلك حيث «ما جاز أن يكون فاعلا أو مفعولا» أي ما جاز أن يوجد فاعلا أو مفعولا.

ـ فأقلّ ـ

تعرب في نحو : «أمضينا في الجبل خمس ساعات فأقلّ» («فأقلّ» : الفاء حرف زائد لتزيين اللّفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أقلّ» : حال من العدد «خمس» منصوبة بالفتحة الظاهرة) ، وقد تعرب بدلا من «خمس».

ـ فأكثر ـ

تعرب في نحو : «أمضيت في التعليم ثلاثين عاما فأكثر» («فأكثر» : الفاء حرف زائد لتزيين اللّفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أكثر» : حال من العدد «ثلاثين» منصوبة بالفتحة الظاهرة). وقد تعرب بدلا من «ثلاثين».

ـ فاه إلى فيّ ـ

تأتي في نحو قولك : «كلّمته فاه إلى فيّ» أي كلّمته مشافهة وتعرب :

(«فاه» : حال منصوبة بالألف لأنّها من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. «إلى» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فيّ» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء المدغمة بياء المتكلّم. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون ، وقد حرّك بالفتح منعا لالتقاء الساكنين ، في محلّ جرّ بالإضافة).


ولو قلت «كلّمته فوه إلى فيّ» لجاز ذلك وكانت الجملة «فوه إلى فيّ» في محلّ نصب حال.

ـ فتىء ـ

فعل ماض ناقص ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، شرط أن يسبق بـ «ما» أو «لا» النّاهية أو النّافية ، وهو ناقص التّصرّف ، لم يأت منه إلّا الماضي والمضارع واسم الفاعل :

١ ـ مسبوقا بنفي ، نحو «ما فتىء الطّقس غائما» («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فتىء» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطّقس» : اسم «فتىء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «غائما» : خبر «فتىء» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ مسبوقا بنهي ، نحو «لا تفتأ تعمل بجد واجتهاد» («لا» : حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تفتأ» : فعل مضارع ناقص مجزوم بالسكون الظاهر. واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «تعمل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وجملة «تعمل» في محلّ نصب خبر «تفتأ»).

ويجوز حذف النهي قبل المضارع «تفتأ» إذا كانت أداته «لا» ، وكان مسبوقا بقسم ، نحو قوله تعالى (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ)(١) أي : لا تفتأ تذكر يوسف.

ـ الفتحة ـ

هي علامة النّصب في :

١ ـ الاسم المفرد ، نحو : «شاهدت العامل» و «رأيت القاضي» و «أبصرت الفتى» و «وجدت ولدي». («العامل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة). («القاضي» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. لأنّ الفتحة تظهر على الياء لخفّتها).

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٨٥.


(«الفتى» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر). («ولدي» مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة).

٢ ـ جمع التّكسير ، نحو : «شاهدت الأولاد» («الأولاد» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

٣ ـ الفعل المضارع المنصوب ، نحو : «لن أذهب إلى العمل» («أذهب» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

وتكون الفتحة علامة جر في الأسماء الممنوعة من الصرف ، نحو : «مررت بأحمد».

(«بأحمد» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أحمد» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف للعلميّة ووزن الفعل).

ـ فجأة ـ

تعرب في نحو : «دخل المدير الصفّ فجأة» مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ، أو حالا مؤوّلة بمشتقّ والتقدير : مفاجئا. منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ فحسب ـ

لفظ مركّب من الفاء الزائدة ، وهي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. وكلمة «حسب». انظر : «حسب» في موضعها.

ـ فرادى ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)(١)

__________________

(١) سورة الأنعام : آية ٩٤.


وتعرب : («فرادى» : حال منصوبة بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر) ، أي بمعنى : منفردين.

ـ فرسخا ـ

تأتي في نحو قولك : «قطعت فرسخا» وتعرب : («فرسخا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ـ فسق ـ

تأتي في نحو : «يا فسق» أي يا كثير الفسق ، وتعرب : («فسق» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النداء المحذوف).

ـ فسافلا ـ

تأتي في نحو : «اهبط إلى مدينتك فسافلا» ، وتعرب : («فسافلا» : الفاء حرف زائد لتزيين اللفظ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «سافلا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ فصاعدا ـ

تعرب إعراب «فسافلا» انظر : فسافلا.

ـ فصبر جميل ـ

تأتي في نحو قوله تعالى (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ)(١) وتعرب : («صبر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «جميل» : نعت «صبر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وحذف الخبر على تقدير : عندي صبر جميل. وقد أجيز الابتداء بالنّكرة لأنّها موصوفة ، أو «صبر» خبر لمبتدأ محذوف تقديره : «صبري».

ـ فضلا ـ

تعرب في نحو قولك : «ينقّب عن الآثار الخبراء فضلا عن العلماء».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ١٨.


(«فضلا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «يفضل» منصوب بالفتحة الظاهرة) وكثيرا ما تأتي بعد نفي ، نحو : «لا أملك درهما فضلا عن دينار».

ـ الفعل ـ

كلمة تدلّ على حصول عمل مقيّد بزمن. وهو ثلاثة أقسام : ماض ومضارع وأمر.

أ ـ الفعل الماضي : يبني على : ١ ـ الفتح الظّاهر أو المقدّر ، نحو : «شرب الطفل الحليب» و «رمى اللّاعب الكرة» («شرب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة).

(«رمى» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

٢ ـ الضمّ ، نحو : «الأطفال لعبوا بالطّابة». («لعبوا» : فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل).

٣ ـ السّكون ، نحو : شرحت الدّرس» («شرحت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل).

ب ـ فعل الأمر : يبنى على : ١ ـ السكون الظاهر أو المقدّر ، نحو : «اجلس أيّها الطّالب» («اجلس» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت) ، ونحو : «مدّ يدك» («مدّ» : فعل أمر مبنيّ على السكون المقدّر وحرّك بالفتح لأنّه مضاعف. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ حذف حرف العلّة ، نحو : «ارم الكرة» («ارم» : فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة لأنّه معتلّ الآخر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٣ ـ حذف النون ، إذا اتّصل بألف المثنّى ، أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة ، نحو : «اذهبا ، اذهبوا ، اذهبي» («اذهبا ـ اذهبوا ـ اذهبي» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون ، والألف في «اذهبا» والواو في «اذهبوا» والياء في


«اذهبي». ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

ج ـ الفعل المضارع : ويكون ١ ـ مبنيا على :

أ ـ السكون ، إذا اتّصلت به نون الإناث ، نحو : «التلميذات يكتبن الفرض» («يكتبن» : فعل مضارع مبنيّ على السكون لاتّصاله بنون الإناث. والنون ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. وجملة «يكتبن» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ «التلميذات»).

ب ـ الفتح ، إذا اتّصلت به نون التوكيد المخفّفة أو الثقيلة ، نحو : «سأصعدنّ إلى الجبل» («سأصعدنّ» : السين حرف تسويف واستقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أصعدنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد الثقيلة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والنون حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ معربا :

أ ـ مرفوعا ، إذا لم تتقدّمه إحدى النواصب أو الجوازم ، وتكون علامة رفعه :

١ ـ الضمّة ، نحو : «يدرس التلميذ الدّرس».

(«يدرس» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ ثبوت النون ، إذا كان من الأفعال الخمسة ، نحو : «الطلّاب ينهلون المعرفة» («ينهلون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «ينهلون» في محل رفع خبر «الطلّاب»).

ب ـ منصوبا ، إذا تقدّمته إحدى النواصب ، وتكون علامة نصبه.

١ ـ الفتحة الظاهرة أو المقدّرة ، نحو : «لن أتراجع إلى الوراء» ونحو : «لن أرى الشّقاء بعد الآن» («أتراجع» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

(«أرى» : فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).


٢ ـ حذف النون ، إذا كان من الأفعال الخمسة ، نحو : «المؤمنون لن ييأسوا من رحمة ربّهم» («ييأسوا» : فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «لن ييأسوا» في محل رفع خبر «المؤمنون»).

ج ـ مجزوما ، إذا تقدّمته إحدى الجوازم ، أو إذا كان جوابا للطّلب ، بمعنى السببيّة ، وتكون علامة جزمه :

١ ـ السكون ، نحو : «لم أذهب إلى الحفلة» («أذهب» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا). ونحو : «اجتهد تفز».

٢ ـ حذف حرف العلّة ، نحو : «لا ترم الأوساخ في الطريق» («ترم» : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة لأنّه معتلّ الآخر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٣ ـ حذف النون ، إذا كان من الأفعال الخمسة ، نحو : «أقربائي لم يسافروا هذه السّنة» («يسافروا» : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «لم يسافروا» في محلّ رفع خبر «أقربائي»).

ـ الفعل التّام ـ

هو ما يكتفي بمرفوعه في تأدية المعنى الأساسيّ للجملة ، نحو : «سافر الأمير».

ـ الفعل الجامد ـ

وهو الفعل الذي يلازم صورة واحدة ، وهو ثلاثة أقسام :

١ ـ ماض جامد ، نحو : ليس ، عسى.

٢ ـ مضارع جامد ، نحو : يهيط.

٣ ـ أمر جامد ، نحو : هب ، تعلّم.


ـ الفعل الصّحيح ـ

الفعل الصحيح هو ما كانت جميع أحرفه الأصليّة صحيحة ، نحو : «كتب ، درس ـ شرب ـ علم ...» وهو ثلاثة أنواع :

١ ـ سالم : هو ما خلت أحرفه الأصليّة من الهمزة ، والعلّة ، والتضعيف ، نحو : سجد ، شكر.

٢ ـ مهموز : وهو ما كانت أحد أحرفه الأصليّة حرف همزة ، نحو : أبه ، سئم ، نشأ.

٣ ـ مضاعف : وهو ما كان حرفان من حروفه الأصليّة من جنس واحد ، نحو : شدّ. أصله شدد.

ـ الفعل اللّازم ـ

الفعل اللّازم هو الفعل الّذي يتمّ معناه بذكر فاعله فلا يتعدّاه إلى مفعول به ، نحو : «نام سمير» ويمكن تعدية الفعل اللّازم :

١ ـ بواسطة حرف الجرّ ، نحو : «غرق الطّفل في البحر».

٢ ـ بنقله إلى باب فعّل ، نحو : «جلّس الحدّاد الحديد» وأصله جلس وهو فعل لازم.

٣ ـ بنقله إلى باب أفعل ، نحو : «أوقف الشرطيّ السارق» وأصل «أوقف» «وقف» وهو فعل لازم.

ـ الفعل المتصرّف ـ

وهو الفعل الذي لا يلازم صورة واحدة ، ويقسم إلى قسمين :

١ ـ تامّ التصرّف : وهو ما أتت منه الأفعال الثلاثيّة بصورة عامّة وباطّراد ، نحو : «شرب ، يشرب ، اشرب».

٢ ـ ناقص التصرّف : وهو ما أتى منه فعلان فقط ، ماض ومضارع ، نحو : «أوشك ، يوشك» أو مضارع وأمر ، نحو : «يدع ، دع».


ـ الفعل المتعدّي ـ

هو الفعل الّذي لا يتمّ معناه بذكر فاعله بل يتعدّاه إلى مفعول به بدون واسطة ، وهو ثلاثة أقسام :

١ ـ قسم يتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «شرب الطفل الحليب».

٢ ـ قسم يتعدّى إلى مفعولين ، وهو على نوعين : نوع ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «وهبت الفقير ثوبا».

ونوع ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر كأفعال القلوب ، نحو : «وجدت العلم نافعا».

٣ ـ قسم يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، نحو : «أريته الكسل وخيما».

ـ فقط ـ

لفظ مركب من الفاء ، وهي حرف زائد لتزيين اللّفظ ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. و «قط» وهي اسم فعل مضارع بمعنى : يكفي مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. نحو : «التقيته مرّة فقط».

ـ فل ـ

تأتي في نحو قولك : «يا فل» أي : فلان ، وتعرب : («فل» : منادى مبني على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف).

ـ فلات ـ

نقول «يا فلات» («فلات» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف). وفلات جمع فلانة.

ـ فلان ـ

فلان : مثنّى «فل» ، نقول : «يا فلان» («فلان» : منادى مبنيّ على الألف في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).


ـ فلان ـ

اسم كناية يكنّى به عن العلم المذكّر العاقل ، وإذا أردناها لغير العاقل أدخلنا عليها «أل». وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «سافر فلان» و «شاهدت فلانا» ، و «سلّمت على فلان».

(«فلان» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «فلانا» : مفعول به لفعل «شاهدت» منصوب بالفتحة الظاهرة. «فلان» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ فلانة ـ

اسم كناية يكنّى به عن العلم المؤنث العاقل ، وإذا أردناها للعلم المؤنث لغير العاقل أدخلنا عليها «أل» ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، وهي ممنوعة من الصّرف للعلميّة والتأنيث ، نحو : «سلّمت على فلانة» («فلانة» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف للعلميّة والتأنيث).

ـ فلة ـ

نقول : «يا فلة». أي : «يا فلانة» ، ويقال للواحدة «يا فلاة» و «يا فل» ، والمراد «يا فلة» وتعرب : («فلة» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

ـ فلتان ـ

«فلتان» مثنّى «فلة» ، نقول : «يا فلتان» («فلتان» : منادى مبنيّ على الألف في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

ـ فو ـ

هو اسم من الأسماء الستّة ، يرفع بالواو ، نحو : «فوك جميل» («فوك» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «جميل» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة) وينصب بالألف ، نحو : «رأيّت فاه» («فاه» : مفعول به منصوب


بالألف لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة) ؛ ويجرّ بالياء ، نحو : «لا يلفظ من فيه إلّا الكلام الجميل» («فيه» : اسم مجرور بالياء لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ فواق ـ

تأتي في نحو قولهم : «من قاتل في سبيل الله تعالى فواق ناقة» وتعرب : («فواق» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه). ومعنى الفواق : الوقت بين حلبتي النّاقة حيث تكون مرتاحة.

ـ فورا ـ

تأتي في نحو قولك : «عرف بالأمر فعاد فورا» أي بدون إبطاء ، وتعرب («فورا» : اسم منصوب بنزع الخافض والتقدير : من فوره). ومنهم من يعربها حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ فوق ـ

ظرف مكان معناه الدلالة على أنّ شيئا أعلى من شيء ، ويكون :

١ ـ معربا ، إذا أضيف ، نحو قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّماءِ فَوْقَهُمْ)(١) («فوقهم» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

٢ ـ مبنيّا ، إذا قطع عن الإضافة لفظا لا معنى ، نحو : «وقعت من فوق» أي من فوق المكان. («فوق» : ظرف مكان مبني على الضمّ في محلّ جرّ بـ «من».

ـ فوقا ـ

نقول : «يبقى علمي فوقا» («فوقا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

__________________

(١) سورة ق : آية ٦.


ـ في ـ

حرف جرّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، يجرّ الاسم الظاهر ويفيد معاني متعدّدة :

١ ـ الظرفيّة ، سواء أكانت حقيقيّة ، نحو قوله تعالى : (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ، وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ)(١) أم مجازيّة ، نحو قوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ)(٢).

٢ ـ الاستعلاء ، نحو قوله تعالى : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)(٣).

٣ ـ المصاحبة ، نحو قوله تعالى : (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ)(٤).

٤ ـ السّببيّة ، نحو قوله تعالى : (لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ)(٥).

المقايسة ، وهي الواقعة بين مفضول سابق ، وفاضل لا حق ، نحو قوله تعالى : (فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)(٦).

٦ ـ بمعنى «إلى» الغائية ، نحو قوله تعالى : (وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً)(٧).

٧ ـ بمعنى «من» التبعيضيّة ، نحو : «أخذت في شرب العصير».

٨ ـ بمعنى «الباء» ، نحو : «وقف خالد في المدخل».

ـ فيم ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ «في» ومن «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «فيم تتنازعون»؟

__________________

(١) سورة الروم : آية ٢ ، ٤.

(٢) سورة البقرة : آية ١٧٩.

(٣) سورة طه : آية ٧١.

(٤) سورة الأعراف : آية ٣٨.

(٥) سورة النور : آية ١٤.

(٦) سورة التوبة : آية ٣٨.

(٧) سورة الفرقان : آية ٥١.


(«فيم» : «في». حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بالفعل «تتنازعون».

«ما» : اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تتنازعون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل).

ـ فينة ـ

تأتي :

١ ـ ظرف زمان منصوبا ، نحو : «أعود جدّي المريض الفينة بعد الأخرى» («الفينة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «أعود»).

٢ ـ اسما مجرورا ، نحو : «كنت أجتمع به بين الفينة والفينة» («الفينة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) وقد يتجرّد هذا اللّفظ من «أل» التّعريف فنقول : «لقيته فينة».


باب القاف

ـ قائل ـ

اسم فاعل من «قال» ، وتعرب في نحو : «فأجبت قائل من ذا الّذي يتردّد عن فعل الخير».

(«قائل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ قاب ـ

تأتي في نحو : «أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الهدف» («قاب» : نائب ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بخبر «أصبح» المحذوف وتقديره : موجودا).

ـ قاطبة ـ

تعرب في نحو : «زارني الأصحاب قاطبة».

(«قاطبة» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ قال ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ينصب مفعولا به واحدا مفردا أو جملة تسدّ مسدّ المفعول به. نحو : «قال خالد : حضر المفتّش» («قال» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة


الظاهرة. «خالد» : فاعل «قال» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«حضر» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المفتّش» : فاعل «حضر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «حضر المفتّش» في محلّ نصب «مقول القول» أي سادّة مسدّ المفعول به لأنّ المفعول به لا يكون جملة).

٢ ـ فعلا بمعنى : «ظنّ» ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، بشرط أن يكون مضارعا ، مسندا إلى المخاطب ، مسبوقا باستفهام ، نحو : «أفي المدرسة تقول الحفلة ناجحة».

(«الحفلة» : مفعول به أوّل لفعل «تقول» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ناجحة» : مفعول به ثان لفعل «تقول» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ويصحّ حذف المفعولين ، نحو : «أتقول خالدا راسبا؟ ـ أقول». أي أقول خالدا راسبا. ويصحّ حذف أحدهما ، نحو : «ما تقول الرّياضة؟ ـ أتقول منشّطة للجسم؟» أي أتقول الريّاضة منشّطة للجسم.

ويجوز كذلك ولو استوفى مضارع القول جميع شروطه ليعمل عمل «الظنّ» فإنّه يجوز رفع مفعوليه على أنّهما مبتدأ وخبر وفي هذه الحالة يتعدّى فعل القول إلى مفعول به واحد ، وهو جملة المبتدأ والخبر ، نحو : «أتقول الطّقس جميل» («الطّقس» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «جميل» : خبر مرفوع الضمّة الظاهرة. وجملة «الطّقس جميل» في محلّ نصب (مقول القول) أي سادّة مسدّ المفعول به).

ـ قام ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا من أفعال الشروع ، يرفع المبتدأ ، وينصب الخبر ، بمعنى : «شرع» أو «طفق» ، ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة ، فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «قام التلميذ يسمّع الدرس» («قام» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «التلميذ» : اسم «قام» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يسمّع» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا


تقديره : هو. «الدّرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «يسمّع الدرس» في محل نصب خبر «قام»).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا لم تكن بمعنى «شرع» أو «طفق» ، نحو : «قام المشاهد من مكانه». أي نهض المشاهد من مكانه. («قام» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«المشاهد» : فاعل «قام» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قبل ـ

ظرف للزمّان أو المكان ، بحسب إضافته ، فإذا أضيف للمكان كان ظرف مكان ويكون :

١ ـ منصوبا ، إذا ذكر المضاف إليه ، نحو الآية الكريمة : (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها)(١).

(«قبل» : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «سبّح». وهو مضاف. «طلوع» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٢ ـ منصوبا ، إذا قطع عن الإضافة ونوي لفظه ، نحو : «كنت قبلا ضيفا لديّ».

٣ ـ مجرورا ، إذا جرّ بحرف الجرّ ، نحو : «حضرت إلى مكتبي من قبل الظّهر».

٤ ـ مبنيّا على الضمّ ، في محلّ نصب مفعول فيه ، إذا قطع عن الإضافة لفظا لا معنى ، نحو : قوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ)(٢).

ـ قبالة ـ

نقول : «قريتنا قبالة الجبل» أي تجاهه. وتعرب :

__________________

(١) سورة طه : آية ١٣٠.

(٢) سورة الروم : آية ٤.


(«قريتنا» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بالإضافة.

«قبالة» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، متعلّق بخبر المبتدأ المحذوف وتقديره : موجود. وهو مضاف. «الجبل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ قبلا ـ

تعرب في نحو : «شاهدتك قبلا».

(«قبلا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

ـ قبيل ـ

تصغير «قبل» وتعرب إعرابها. انظر : قبل.

ـ قد ـ

تأتي :

١ ـ اسم فعل : للماضي ، والمضارع ، والأمر ، وذلك بحسب التوجّه بها ، فلو قلت : «قدك» كان المعنى : «كفاك» أو «يكفيك» أو «اكتف» ، فهي اسم فعل ماض أو مضارع أو أمر. ولو قلت «قدني» كان معناها «يكفيني» ، وإذا قلت «قده» كان معناها «يكفيه» ، ويكون الضّمير المتّصل بـ «قد» في حالتي الماضي والمضارع مبنيّا في محلّ نصب مفعول به.

أمّا في حالة الأمر فيكون الضّمير جزءا من الكلمة ، نحو : «قدك بدينار» أي : اكتف بدينار.

(«قدك» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت «بدينار» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، لا محلّ له من الإعراب. متعلّق باسم فعل الأمر «قدك». «دينار» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ قد الاسميّة : اسم بمعنى : حسب. ويكون مبنيّا على السّكون غالبا ،


نحو : «قد خالد دينار». أي حسب خالد دينار.

(«قد» : اسم مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

«دينار» ؛ خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

وقليلا ما تأتي معربة ، نحو : «قد خالد جائزة».

٣ ـ قد الحرفيّة : «قد» حرف مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، لا يدخل إلّا على الفعل المتصرّف ، الخبريّ ، المثبت أو المنفيّ ، المجرّد من النّواصب والجوازم ، والسّين وسوف ، ولا يفصل عن الفعل إلّا بالقسم ، وحرف النفي «لا» ، نحو قول الشاعر :

أخالد قد ـ والله ـ أوطأت عشوة

وما العاشق المسكين فينا بسارق

وتدخل على «قد» لام القسم ، نحو «تالله لقد فضّلك المدير علينا».

ول «قد» معان عدّة :

١ ـ التوقّع ، وذلك مع المضارع ، نحو : «قد يعود المهاجر» أو مع الفعل الماضي المتوقّع حصوله ، نحو : «قد قامت الصّلاة». لأن المصلّين ينتظرون ذلك من المؤذّن.

٢ ـ التحقيق ، إذا دخلت على الفعل الماضي ، نحو : «قد عاد خالد» أو نحو الآية الكريمة (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها)(١) أو مع الفعل المضارع ، نحو الآية الكريمة (قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ)(٢).

٣ ـ التّقليل ، إذا دخلت على الفعل المضارع ، نحو «قد يصدق الكذوب».

٤ ـ التّكثير ، نحو قوله تعالى : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ)(٣) ومعناه : تكثير الرؤية.

__________________

(١) سورة الشمس : آية ٩.

(٢) سورة النور : آية ٦٤.

(٣) سورة البقرة : آية ١٤٤.


٥ ـ تقريب الماضي من الحال ، نحو :) «قد سافر خالد» أي سافر في الماضي القريب ، أمّا لو قلنا «سافر خالد» فيحتمل أن يكون سافر في الماضي القريب أو البعيد.

ـ قدّام ـ

لها معنى «أمام» وأحكامها وإعرابها. انظر : أمام.

ـ قدّاما ـ

بمعنى «أماما» ولها أحكامها وإعرابها. انظر : أماما.

ـ قدر ـ

بمعنى : مقدار ، نحو : «سأعطي قدر طاقتي» ، وتعرب : («قدر» : مفعول مطلق لفعل «أعطى» منصوب بالفتحة الظّاهرة. والتقدير : سأعطي عطاء مساويا لطاقتي).

ـ قدك ـ

اسم فعل أمر متصرّف بمعنى : يكفيك. انظر «قد» التي هي اسم فعل.

ـ قدوم ـ

تأتي في نحو : «جاءني قدوم الفجر» وتعرب :

(«قدوم» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ قدوما ـ

تأتي في نحو : «قدوما مباركا أيّها الشّيخ» تعرب :

(«قدوما» : مفعول مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : قدمت قدوما مباركا. «مباركا» : نعت «قدوما» منصوب بالفتحة الظاهرة)


ـ قديما ـ

تأتي في نحو : «استعمل الإنسان قديما الأدوات الحجريّة» وتعرب : («قديما» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة على أنّه مفعول فيه لفعل «استعمل»).

ـ قرابتك ـ

نقول : «جلس سمير قرابتك» أي في مكان قريب منك.

(«قرابتك» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «جلس». وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتحة في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ قرب ـ

ظرف يكون للمكان وللزّمان ، فإذا أضيف إلى اسم مكان كان ظرفا للمكان ، نحو : «جلس خالد قرب النّبع».

(«قرب» : ظرف مكان ، منصوب على أنّه مفعول فيه لفعل «جلس». وهو مضاف. «النبع» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، وإذا أضيف لاسم زمان كان ظرفا للزّمان ، نحو : «عاد الوالد قرب الظّهر»

(«قرب» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «عاد». وهو مضاف. «الظّهر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ قرفصاء ـ

تأتي في نحو : «جلس الولد القرفصاء» وتعرب : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة.

ـ القرن ـ

مدّة من الزّمن محدّدة بمئة سنة ، نقول : «بقي الصليبيّون في بلاد الشّرق قرنا».


(«قرنا» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «بقي»).

ـ القسم ـ

هو اليمين الذي يقطعه الإنسان على نفسه لإثبات عمل ما أو لنفيه ، وتتألّف جملة القسم من أداة القسم والمقسم به والمقسم عليه. وأدوات القسم ثلاث : الواو ، الباء ، التاء.

١ ـ الواو : لا تدخل إلّا على الاسم الظاهر ، ويمتنع ذكر فعل القسم معها ، نحو : «والله لأذهبنّ إلى الجبل»

(«والله» : الواو حرف قسم وجرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة).

٢ ـ الباء : تدخل على الاسم الظّاهر وعلى الضمير ، ويذكر معها فعل القسم ، نحو : أقسم بالله لم أذهب إلى الملهى» ونحو : «الله أقسم به أنّني لم أتخلّف عن واجباتي».

(«أقسم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «بالله» : الباء حرف جرّ وقسم مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، مقسم به مجرور بالكسرة الظّاهرة).

٣ ـ التّاء : تختصّ بدخولها على لفظ الجلالة ، نحو : «تالله لأقوم بواجباتي خير قيام».

(«تالله» : «التاء» : حرف قسم وجرّ مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، مقسم به مجرور بالكسرة الظاهرة).

ملحوظة : لام القسم : تقع في جواب القسم لتأكيده ولا محلّ لها من الإعراب.

ـ قصارى ـ

بمعنى : غاية ما يستطيع ، أو آخر ما يستطيع ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «هذا قصارى ما أستطيع أن أقدّمه» («هذا» : «ها» للتنبيه. «ذا» :


اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «قصارى» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ونحو : «بذلت قصارى جهدي لإنجاحه» («قصارى» : مفعول به لفعل «بذل» منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ـ قصر ما ـ

لفظ مركّب من الفعل «قصر» بمعنى : قلّ ، وهو فعل قاصر لا فاعل له ، ومن «ما» الحرفيّة الزّائدة الّتي كفّت الفعل عن العمل ، ولا يلي «قصر ما» إلا الفعل ، نحو : «قصر ما أشاهدك» أي قلّ ما أشاهدك.

ـ قضّهم بقضيضهم ـ

تأتي في العبارة المشهورة : «جاؤوا قضّهم بقضيهم» أي جاؤوا كافّة أو مجتمعين ، وتعرب :

(«قضّهم» : «قضّ» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ جر بالإضافة).

ويصحّ أن تقول : «جاؤوا بقضّهم وقضيضهم».

(«بقضّهم» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «قضّ» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ في محلّ بالإضافة).

ـ قط ـ

تأتي على وجهين :

١ ـ اسم فعل بمعنى : «يكفي». لها أحكام «قد» التي هي اسم فعل وإعرابها.

انظر : قد. نحو : «قطني دينار» أي يكفيني دينار.


(«قطني» : اسم فعل مضارع مبنيّ على السّكون ، والنون حرف للوقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «دينار» : فاعل «قط» مرفوع بالضمّة الظاهرة). وقد تدخل عليها الفاء لتزيين اللّفظ «فقط».

٢ ـ اسم بمعنى : «حسب» لها أحكام «قد» الإسميّة وإعرابها. انظر : قد. نحو : «قط خالد دينار». أي حسب خالد دينار.

(«قط» : اسم مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. وهو مضاف. «خالد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. «دينار» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قطّ ـ

ظرف زمان لاستغراق الزّمن الماضي ، لا يكون إلّا مسبوقا بنفي أو استفهام ، نحو : «ما تأخّرت عن عملي قطّ» («قطّ» : ظرف زمان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول فيه لفعل «تأخّر»).

ونحو قول الشاعر :

ما قال «لا» قطّ إلّا في تشهّده

لو لا التّشهّد كانت لاؤه نعم

 ـ قطع النّعت ـ

المراد بقطع النعت في اصطلاح النّحاة صرفه عن تبعيّته في الإعراب لمنعوته. وهذا يقتضي صرفه عن أن يكون نعتا ، إلى كونه خبرا لمبتدأ محذوف ، أو مفعولا به لفعل محذوف ، وهذا القطع يلجأ إليه أحيانا ، عند المدح ، أو الذمّ ، أو الترحّم ، نحو قوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(١) («حمّالة» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أعني) ونحو قولك : «الشّكر لله العظيم» («العظيم» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو).

__________________

(١) سورة اللهب : آية ٤.


ـ قطعا ـ

تأتي في نحو : «لن أتأخّر قطعا» أو «هذا كتابي قطعا» وتعرب : («قطعا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أقطع ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ قعد ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : صار وتكون فعلا ماضيا ناقصا يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، نحو ما جاء عن العرب : «أرهف شفرته حتّى قعدت كأنّها حربة» ، أي حتّى صارت.

(«قعدت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء حرف تأنيث مبنيّ على السّكون لا محلّ لها من الإعراب. واسم «قعد» : ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. وجملة «كأنّها حربة» في محلّ نصب خبر «قعد»).

٢ ـ فعلا تامّا في غير ذلك ، أي إذا لم تكن بمعنى «صار» ، نحو : «قعد الطّالب في مكانه».

(«قعد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الطّالب» : فاعل «قعد» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قلّ ـ

فعل ماض من الأفعال الجامدة ، يرفع فاعلا تليه جملة تكون نعتا له ، نحو : «قلّ مواطن يخون أمّته» و «قلّ جنديّان يخونان قائدهما» و «قلّ رجال يتخلّفون عن واجباتهم».

(«قلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة لا محلّ له من الإعراب. «مواطن» : فاعل «قلّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«يخون» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أمّته» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة «يخون أمّته» في محل رفع نعت «مواطن»).


ـ قلّما ـ

لفظ مركّب من الفعل «قلّ» اتّصلت به «ما» الحرفيّة الزّائدة فكفّته عن العمل فلا يتطلّب فاعلا ، ولا يليه إلّا الفعل لجريانه مجرى حرف النفي ، نحو : «قلّما ينجح الكسول».

(«قلّما» : «قلّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«ما» : حرف زائد وكافّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ قلوب ـ

انظر أفعال القول في «ظنّ» وأخواتها.

ـ قلون ـ

جمع «قلة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء.

ـ قليلا ـ

تعرب نائب ظرف زمان أو مفعولا مطلقا ، نحو قوله تعالى : (نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ)(١) والتقدير : وقتا قليلا. أو : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : تمتيعا قليلا :

وقد تلحقها «ما» الزّائدة ، فيبقى إعرابها كما هو ، نحو : «قليلا ما تأخّرت عن عملي».

ـ القهقرى ـ

التراجع نحو الوراء ، نحو : «عاد الجيش القهقرى».

(«القهقرى» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، على أنّه نائب عن المصدر المحذوف والتقدير : عودة القهقرى).

__________________

(١) سورة لقمان : آية ٢٤.


ـ قول ـ

قد يأتي «القول» بمعنى : الظنّ. انظر : قال.

ـ قوم ـ

اسم جمع ، لا واحد له من لفظه وإنّما واحده من معناه ، والمثنّى منه «قومان» والجمع «أقوام».


باب الكاف

ـ ك ـ

تأتي بخمسة أوجه :

١ ـ حرف جرّ غير زائد.

٢ ـ حرف جرّ زائد.

٣ ـ اسم بمعنى : مثل.

٤ ـ حرف خطاب.

٥ ـ ضمير للمخاطب.

أ ـ الكاف الجارّة غير الزّائدة : حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، يجرّ الاسم الظاهر دون الضمير ، ومن معانيه :

١ ـ التّشبيه ، وهو الأكثر ، نحو : «خالد كالحمل وداعة»

(«خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كالحمل» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الحمل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجود).

٢ ـ التّعليل ، فيكون ما بعد الكاف علّة لما قبله وسببا له ، نحو قوله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً)(١) أي بسبب تربيهما لي وأنا صغير. ونحو قوله تعالى : (وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ)(٢). أي واذكروه دائما بسبب هدايته لكم.

٣ ـ التوكيد ، وتكون الكاف زائدة ، كقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٣)

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ٢٤.

(٢) سورة البقرة : آية ١٩٨.

(٣) سورة الشورى : آية ١١.


أي ليس شيء مثله لذلك اعتبرت الكاف زائدة وإلّا لكان المعنى ليس شيء مثل مثله ، وهذا غير جائز بل هو كفر لأنّ الله ليس له شبيه أو مثيل.

٤ ـ الاستعلاء ، بمعنى : على ، وهو نادر الوقوع ، ولا يأتي إلّا في الإجابة على سؤال. كيف غدوت؟ كخير. أي : على خير.

ملحوظة : قد تلحقها «ما» الكافّة فتبطلها عن العمل ، نحو : «أنت كما الاسد» («أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ. «كما» : الكاف حرف جرّ وتشبيه دخلت عليه «ما» فكفّته عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد وكافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الأسد» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة على آخره).

ب ـ الكاف الجارّة الزّائدة : حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب يفيد التوكيد ، ويجرّ اللّفظ دون المحلّ ، نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(١) أي ليس شيء مثله. فالكاف زائدة وبغير ذلك فإنّ المعنى يختلف ويصبح ليس شيء مثل مثله. وهذا غير جائز لأنّ الله ليس له شبيه أو مثيل.

(«ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح الظاهر. «كمثله» : الكاف حرف تشبيه وجر زائد مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «مثله» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس». وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة. «شيء» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ج ـ الكاف الاسميّة : اسم بمعنى : مثل ، وتعرب إعرابها حين توضع مكانها ، وتلازم الإضافة إلى الاسم ، نحو : «قطع الأرزاق كقطع الأعناق» («قطع» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الأرزاق» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «كقطع» : اسم مبنيّ على الفتح في محل رفع خبر المبتدأ. وهو مضاف. «قطع» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. وهو مضاف. «الأعناق» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

__________________

(١) سورة الشورى : آية ١١.


ونحو قول الشاعر :

«ولم أر كالمعروف أمّا مذاقه

فحلو وأمّا وجهه فجميل»

كالمعروف : أي مثل المعروف.

(«كالمعروف» : الكاف اسم مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل «أرى». وهو مضاف. «المعروف» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

د ـ كاف الخطاب : هي حرف معنى ، لا محلّ لها من الإعراب ، تلحق :

١ ـ اسم الإشارة ، وتتصرّف معه تصرّف كاف الضمير ، فتفتح للمخاطب «ذاك» وتكسر للمخاطبة «ذاك» وتتّصل بها علامة التثنية «ذاكما» ، والجمع «ذاكم» ، «ذاكنّ» ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)(١).

٢ ـ الضمير المنفصل ، نحو : «إيّاك ، إيّاكما ، إيّاكم ، إيّاكنّ» وتكون جزءا من الكلمة فلا تعرب.

٣ ـ بعض أسماء الأفعال ، نحو : «رويدك» وتكون أيضا جزءا من الكلمة فلا تعرب.

٤ ـ الفعل ، كقوله تعالى (أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ)(٢) («أرأيتك» : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «رأيتك» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. والكاف حرف خطاب لتوكيد الضمير «التاء» مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ه ـ الكاف الضميريّة : ضمير بارز للمخاطب المفرد ، وتكون :

١ ـ في محل نصب مفعول به ، إذا اتّصلت بالفعل ، نحو : «شجّعتك على السّفر» («شجّعتك» : فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢.

(٢) سورة الإسراء : آية ٦٢.


٢ ـ في محلّ جرّ مضاف إليه ، إذا اتّصلت بالاسم ، نحو : «ثوبك جديد» («ثوبك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «جديد» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، إذا اتّصل بها حرف الجرّ ، نحو : «ذهبت إليك في الصباح» («إليك» : إلى : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٤ ـ في محلّ نصب اسم «إنّ» وأخواتها ، إذا اتّصلت بها ، نحو : «إنّك مهذّب» («إنّك» : «إنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، يدخل على المبتدأ والخبر ، فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثاني خبرا له. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم «إنّ». «مهذّب» : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ كائنا ـ

اسم فاعل من «كان» في حالة التنوين ، يعمل عمل فعله فيرفع اسما له وينصب خبرا. نحو قول الشاعر :

«وما كلّ من يبدي البشاشة كائنا

أخاك إذا لم تلفه منجدا

(«كائنا» : خبر «ما» منصوب بالفتحة الظاهرة. واسم «كائنا» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أخاك» : خبر «كائنا» منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ كائنا ما كان ـ

تأتي في نحو : «سأنفّذ الأمر كائنا ما كان» وتعرب بوجهين :

١ ـ «كائنا» : (اسم فاعل من «كان» التامة) حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كان» : فعل ماض تام مبني على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو


والمصدر المؤوّل من «ما كان» في محلّ رفع فاعل لـ «كائنا».

٢ ـ «كائنا» : (اسم فاعل من «كان» الناقصة) حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب خبر «كائنا». «كان» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وخبرها محذوف والتقدير : كائنا الأمر الذي هو إيّاه.

ملحوظة : «كائنا» : تأتي حالا بعد المعرفة ونعتا بعد النكرة. «سأنفّذ واجبا كائنا ما كان».

ـ كائنا من كان ـ

تعرب إعراب «كائنا ما كان». انظر : «كائنا ما كان».

ـ كابرا ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«فتذكّروها آخرا عن أوّل

وتوارثوها كابرا عن كابر»

(«توارثوها» : فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. و «ها» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «كابرا» : اسم منصوب بنزع الخافض على تقدير أنّه مشبّه بالمفعول به الثاني) أي توارثوها عن كابر عن كابر.

ويجوز أن تعرب «كابرا» حالا منصوبة على تقدير : توارثوها متتابعين كبراء قومهم.

ونحو : «ورث الفصاحة كابرا عن كابر». أي أخذ الفصاحة عن كبير أخذها عن كبير.

ـ كاد ـ

فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة يعمل عمل «كان» ، فيرفع المبتدأ


وينصب الخبر ويشترط في خبره أن يكون فعلا مضارعا مسندا إلى اسمه ، نحو : «كاد المريض يشفى». («كاد» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المريض» : اسم كاد مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يشفى» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يشفى» في محلّ نصب خبر «كاد»).

وقد يقترن خبر «كاد» بأن ولكن قليلا ، نحو قول الإمام عليّ : «كاد الفقر أن يكون كفرا» («كاد» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الفقر» : اسم «كاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

«يكون» : فعل مضارع ناقص منصوب بالفتحة الظاهرة. واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كفرا» : خبر «يكون» منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أن يكون كفرا» في محلّ نصب خبر «كاد»).

ملحوظة : إذا أسندت «كاد» إلى ضمير رفع متحرّك للمتكلّم أو للمخاطب ، تحذف ألفها ، وجاز في كافها الضمّ والكسر ، نحو : «كدت ، كدت ، كدنا ، كدنا ، كدتما ، كدتما ... الخ».

ـ كاد وأخواتها ـ

وتسمّى أفعال المقاربة والرجاء والشروع ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر وهي :

١ ـ أفعال المقاربة : كاد ـ أوشك ـ كرب.

٢ ـ أفعال الرّجاء : عسى ـ حرى ـ اخلولق.

٣ ـ أفعال الشروع : شرع ـ بدأ ـ أنشأ ـ أخذ ـ جعل ـ طفق ـ قام ـ هبّ ـ ابتدأ ـ انبرى ـ علق.

خبر هذه الأفعال جملة فعليّة مضارعيّة انظر كلّ فعل في موضعه.


ـ كافّة ـ

اسم نكرة

تعرب حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة في نحو : «انصرف الطّلاب كافة» ، وكما جاء في الآية الكريمة : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً)(١) ونحو قوله تعالى : (وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً)(٢).

لكنّ عمر بن الخطّاب استعملها مضافة ، في قوله : «قد جعلت لآل بني كاكلة على كافّة المسلمين لكلّ عام مئتي مثقال ذهبا إبريزا».

ـ كان ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يدخل على المبتدأ والخبر ، فيرفع الأوّل اسما له وينصب الثاني خبرا له ، نحو : «كان الطقس مثلجا». («كان» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الطّقس» : اسم «كان» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مثلجا» : خبر «كان» منصوب بالفتحة الظاهرة) وكما تعمل «كان» ماضيا كذلك تعمل مضارعا ، نحو قوله تعالى : (قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ)(٣) («يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لي» : اللّام : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «يكون» المقدّم المحذوف. وتقديره : موجودا. «غلام» : اسم يكون مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، وتعمل «كان» في صيغة الأمر ، كما جاء في قوله تعالى : (قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً)(٤).

(«كونوا» : فعل أمر ناقص مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع اسم «كونوا». «حجارة» : خبر

__________________

(١) سورة سبأ : آية ٢٨.

(٢) سورة التوبة : آية ٣٦.

(٣) سورة آل عمران : آية ٤٠.

(٤) سورة الإسراء : آية ٥٠.


«كونوا» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، وتعمل كمصدر ، نحو : «كونك مجتهدا عليك أن تتابع الدّرس» (كونك» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة ، وهو اسم المصدر «كون». «مجتهدا» : خبر «كون» منصوب بالفتحة الظاهرة. «عليك» : «على» : حرف جرّ مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تتابع» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الدّرس» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أن تتابع الدّرس» في محلّ رفع خبر المبتدأ «كونك») ، وتعمل كاسم فاعل ، نحو : «سأقف في وجه المستبدّ كائنا من كان».

(«كائنا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. واسم «كائنا» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على «المستبدّ». «من» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب خبر «كائنا»).

ويأتي خبر «كان» :

١ ـ مفردا ، نحو : «كان البرد قاسيا».

٢ ـ جملة اسميّة ، نحو : «كان الرّبيع هواؤه منعش».

٣ ـ جملة فعليّة ، نحو : «كان الفلّاح يبذر الحبّ».

٤ ـ شبه جملة ، نحو : «كان العامل في المصنع».

وقد تحذف «كان» وحدها ويعوّض عنها بـ «ما» الزّائدة ، نحو : «أما أنت ذا تجارة تتباهى» والتّقدير : لأن كنت ذا تجارة تتباهى. وقد تحذف مع اسمها ، وكثر ذلك بعد «إن» و «لو» الشرطيّتين ، نحو قول الشاعر :

«لا تقربنّ الدهر آل مطرّف

إن ظالما أبدا وإن مظلوما»

أي : إن كنت ظالما وإن كنت مظلوما.


كما قد تحذف مع اسمها وخبرها بعد «إن» و «لو» الشرطيّتين ، نحو قول الشاعر :

«قالت بنات العمّ : يا سلمى وإن

كان فقيرا معدما ، قالت ؛ وإن

بمعنى وإن كان فقيرا معدما أتزوّجه.

٢ ـ فعلا تامّا بمعنى : «حصل» أو «حدث» ، نحو : «تواجه الخصمان فكانت معركة قاسية». («كانت» : فعل ماض تام مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء للتّأنيث. «معركة» : فاعل «كانت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «قاسية» : نعت «معركة» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ زائدة لا عمل لها ، بشرطين أوّلهما مجيئها بصيغة الماضي وثانيهما وقوعها بين جزئين متلازمين ، كوقوعها : بين الفعل والفاعل ، أو بين الفعل ونائب الفاعل ، أو بين الصلة والموصول ، أو بين الصفة والموصوف ، أو بين «ما» التعجبيّة و «أفعل» التعجّب ، أو بين المبتدأ والخبر ، أو بين الجار والمجرور ، أو بين «نعم» وفاعلها. نحو : «التلميذ ـ كان ـ مجتهد» ، ونحو «لم يتأخّر ـ كان ـ خالد».

ـ كان وأخواتها ـ

أفعال ناقصة ، تدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأوّل اسما لها ، وتنصب الثاني خبرا لها ، وتقسم إلى ثلاثة أقسام :

١ ـ أفعال تعمل بلا شروط ، وهي : كان ، أضحى ، أمسى ، أصبح ، صار ، ليس ، بات ، ظلّ ، نحو : «أضحى الجوّ صافيا».

٢ ـ أفعال تعمل بشرط ، أن يتقدّمها ، دعاء أو نفي أو نهي ، وهي : برح ، فتيء ، زال ، انفكّ. نحو : «ما انفكّ المطر هاطلا».

٣ ـ فعل واحد لا يعمل عمل «كان» إلّا إذا سبق بـ «ما» المصدريّة الظرفيّة ، وهو : دام ، نحو : «لا أترك العمل ما دمت قادرا».

(«ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دمت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء


ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع اسم «دام». «قادرا» : خبر «دام» منصوب بالفتحة الظاهرة).

كان وأخواتها قد تأتي أفعالا تامّة فتأخذ فاعلا باستثناء ثلاثة أفعال منها لا تأتي إلّا ناقصة ، وهي : ليس ، ما زال ، ما فتيء.

ـ كأن ـ

مخفّفة من «كأنّ» وتعمل عملها ، فتنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها ، نحو : «كأن وجهه منير» («كأن» : حرف مشبّه بالفعل «مخفّفة من «كأنّ» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. واسمه ضمير الشأن محذوف تقديره : هو. «وجهه» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ مضاف إليه. «منير» : خبر المبتدأ «وجهه» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والجملة الاسميّة «وجهه منير» في محل رفع خبر «كأن»).

إذا كان خبر «كأن» جملة فعليّة فعلها متصرّف ، فصلت بـ «لم» نفيا ، و «قد» إيجابا ، كما جاء في قوله تعالى : (فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ)(١) ، ونحو قول الشاعر :

«لا يهولنّك اصطلاء لظى الحر

ب فمحذورها كأن قد ألمّا»

 ـ كأنّ ـ

حرف مشبّه بالفعل من أخوات «إنّ» يفيد التوكيد والتشبيه والظنّ والتقريب ، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، نحو «كأنّ خالدا بطل».

(«كأنّ» : حرف تشبيه وتوكيد ونصب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «خالدا» : اسم «كأنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. «بطل» : خبر «كأنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة يونس : آية ٢٤.


ـ كأنّما ـ

لفظ مركّب من «كأنّ» دخلت عليها «ما» الزّائدة فكفّتها عن العمل ، نحو : «كأنّما الربيع قادم».

(«كأنّما» : «كأنّ» : حرف تشبيه وتوكيد ، مكفوف عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد وكافّ ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الرّبيع» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«قادم» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة). وكأنّما لا تختصّ بالجمل الإسميّة بل تدخل على الجمل الفعليّة أيضا ، نحو قوله تعالى : (كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ)(١).

ـ كأنّي بك ـ

تعرب في نحو : «كأنّي بك ذاهب» («كأنّ» : حرف تشبيه ونصب مبنيّ على الفتح وحرّك بالكسر مجانسة للياء ، لا محلّ له من الإعراب. والياء حرف زائد. «بك» : الباء حرف زائد. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم «كأنّ». «ذاهب» : خبر «كأنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ كأيّن ـ

اسم كناية مركّب من كاف التّشبيه و «أيّ» المنوّنة ، جاز الوقف عليها بالنّون ، لأنّ التّنوين لمّا دخل في التركيب أصبح كالنّون الأصليّة ، لذلك رسمت في المصحف بالنّون ، وتفيد معنى «كم» الخبريّة ، وتعرب : مبتدأ إذا :

١ ـ أتى بعدها فعل لازم ، نحو : «كأيّن من بطل استشهد» («كأيّن» : اسم كناية مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ. «من» : حرف جرّ زائد مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب. «بطل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه تمييز : «استشهد» : فعل ماض مبنيّ على الفتح. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «استشهد» الفعليّة في محلّ رفع خبر المبتدأ).

__________________

(١) سورة الانفال : آية ٦.


٢ ـ أتى بعدها فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ)(١).

٣ ـ أتى بعدها جار ومجرور ، نحو : «كأيّن من مزارع في الحقل» («في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الحقل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجود).

وتعرب : مفعولا به ، إذا أتى بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «كأيّن من مجلّة طالعت» («كأيّن» : اسم كناية مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل «طالع». «من» : حرف جرّ زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«مجلة» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه تمييز. «طالعت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل).

ـ كانون ـ

كانون الأوّل وكانون الثاني شهران من أشهر السنة الشمسيّة ، يعربان إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع. أمّا كلمة «الأوّل» وكلمة «الثاني» فتعربان نعتا لـ «كانون».

ـ كتع ـ

لها أحكام «جمع» وإعرابها. انظر : جمع.

ـ كتعاء ـ

لها أحكام «جمعاء» وإعرابها. انظر : جمعاء.

ـ كثر ما ـ

لفظ مركّب من الفعل «كثر» دخلت عليه «ما» الزّائدة فكفّته عن العمل ، ولا

__________________

(١) سورة العنكبوت : آية ٦٠.


يليه إلّا الفعل ، نحو : «كثر ما أنبّه التلاميذ إلى الاجتهاد».

(«كثر» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، دخلت عليه «ما» فكفّته عن العمل. «ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنبّه» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «التّلاميذ» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ كثيرا ـ

تعرب على وجهين :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، نحو قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً)(١) أي ذكرا كثيرا.

٢ ـ مفعولا فيه منصوبا على الظرفيّة الزمانيّة ، نحو : «بقيت في المجلس كثيرا» أي وقتا كثيرا.

ويمكن إعرابها مفعولا مطلقا على تقدير : بقاء كثيرا.

ـ كثيرا ما ـ

تأتي في نحو قولهم «كثيرا ما يبطنون ما لا يظهرون» وتعرب. («كثيرا ما» : «كثيرا» : مفعول مطلق لفعل «يبطنون» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ما» : حرف زائد يفيد التوكيد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ كخ كخ ـ

كخ كخ أو كخ كخ أو كخ كخ أو كخ كخ ... اسم صوت يقال لزجر الطفل عن إتيان عمل ما أو لمنعه من إتيانه. أو عند التقذّر أيضا.

وقد ورد في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسّلام : «أكل الحسن أو الحسين تمرة من تمر الصدقة ، فقال له النبيّ عليه الصلاة والسّلام : كخ كخ».

__________________

(١) سورة الجمعة : آية ١٠.


(«كخ» : اسم صوت لزجر الطفل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كخ» : اسم صوت ، توكيد لـ «كخ» الأولى مبني على السكون).

ـ كذا ـ

اسم كناية مبني على السكون ، ومؤلّف من حرف التشبيه «الكاف» ومن «ذا» الإشاريّة ، يكنّى به عن المعدود ، وكثيرا ما يأتي مكرّرا ومعطوفا ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، وما بعده يأتي تمييزا ، نحو : «دخل كذا تلميذا» («دخل» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «كذا» : اسم كناية مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. «تلميذا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو : «شاهدت كذا تلميذا».

(«شاهدت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «كذا» : اسم كناية مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل «شاهد».

«تلميذا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ونحو : «مررت بكذا تلميذا» («مررت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «بكذا» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «كذا» : اسم كناية مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تلميذا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ كذاب ـ

لها أحكام «خباث» وإعرابها. انظر : خباث.

ـ كذاك ـ

لفظ مؤلف من حرف الجرّ «الكاف» ومن «ذا» الإشاريّة ومن «كاف» الخطاب ، ومعناه الزم الأمر ولا تتعدّاه ، وقد ورد هذا الاستعمال في قول عمر بن


الخطاب : «كذاك ، لا تذعروا علينا إبلنا» ، ونحو قول الشاعر :

«يا كوكبا ما كان أقصر عمره

وكذاك عمر كواكب الأسحار»

(«كذاك» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عمر» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «كواكب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. وهو مضاف. «الأسحار» : مضاف إليه مجرور بالكسرة).

ويجوز أن تعرب «كذاك» : الكاف اسم مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ. وأن تعرب «عمر» : خبر المبتدأ.

ـ كذب ـ

لفظ استعملته العرب ، إذا أراد أحدهم الشيء قال : «كذب عليك كذا» والمراد بذلك عليك بكذا وكثيرا ما تأتي زائدة ، نحو قول عمر بن الخطاب : «كذب عليكم الحجّ» والمعنى : عليكم الحجّ أي : حجّوا.

ـ كذلك ـ

لفظ مؤلف من «كاف» التشبيه و «ذا» الإشاريّة و «لام» البعد و «كاف» الخطاب. وقد جاء في قوله تعالى : (تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَقْرَبُوها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ)(١).

ـ كرامة ـ

تأتي في العبارة المشهورة : «حبا وكرامة» ، وتعرب («كرامة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة والتقدير : أكرمك كرامة).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٨٧.


ـ كرب ـ

بمعنى : دنا ، فعل ماض جامد لأنّه لم يرد منه غير الماضي ، من أفعال المقاربة ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، خبره جملة فعليّة يجوز اقترانها بـ «أن» وعدمه ، والأكثر تجرّده منها ، نحو : «كرب البدر يطلع» («كرب» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة لا محلّ له من الإعراب. «البدر» : اسم «كرب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يطلع» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يطلع» الفعليّة في محلّ نصب خبر «كرب»).

ـ كرها ـ

قال تعالى : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)(١).

(«كرها» : حال مؤوّلة بمشتقّ على تقدير : كارهة منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ كرون ـ

جمع «كرة» ، وهي كل جسم مستدير ، وهو من الأسماء الملحقة بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، نحو قول عمرو بن كلثوم :

«يدهدين الرّؤوس كما يدهدي

حزاورة بأيديها الكرينا» (٢)

(«الكرينا» : مفعول به للفعل «يدهدي» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم ، والألف للإطلاق لا محلّ لها من الإعراب).

ـ كرّتين ـ

تعرب : مفعولا مطلقا ، نحو قوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ

__________________

(١) سورة الأحقاف : آية ١٥.

(٢) يدهدي : يدحرج ـ حزاورة : مفردها حزور : الغلام القويّ البنية.


إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ)(١) («كرّتين» : مفعول مطلق منصوب بالياء لأنّه مثنّى).

ـ كسا ـ

فعل ماض يتعدّى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «كسا الغنيّ الفقير ثوبا». («كسا» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. «الغنيّ» : فاعل «كسا» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الفقير» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «ثوبا» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ كسرة ـ

الكسرة هي أقوى حركات الإعراب ، وهي علامة :

أ ـ بناء لبعض الحروف ، وللاسم في :

١ ـ العلم المختوم بـ «ويه» في لغة من يبنيه ، نحو : «نفطويه لغوي مشهور» («نفطويه» : اسم مبنيّ على الكسر في محل رفع مبتدأ).

٢ ـ اسم الفعل الذي على وزن «فعال» ، نحو : «قتال ، نزال» ، بمعنى : اقتل ، انزل. («قتال» : اسم فعل أمر مبني على الكسر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٣ ـ وزن «فعال» علما للأنثى ، نحو : «سلام ، قتام ، خذام».

٤ ـ وزن «فعال» المستخدم في النّداء لسبّ الأنثى ، نحو : «يا كذاب» بمعنى : «يا كذّابة» ، «يا خباث» بمعنى : «يا خبيثة» وتعرب : («كذاب» : منادى مبنيّ على الكسر في محلّ نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف).

ذ ـ كلمة «أمس» ، نحو : «زرتك أمس» («أمس» : ظرف زمان ، مبنيّ على الكسر في محلّ نصب مفعول فيه).

ب ـ علامة جرّ :

١ ـ الاسم المفرد ، نحو : «مررت بزيد».

__________________

(١) سورة الملك : آية ٤.


٢ ـ جمع التكسير ، نحو : «سلّمت على طلّاب العلوم».

٣ ـ جمع المؤنث السالم ، نحو : «سلّمت على المعلمات». والكسرة علامة النّصب عوضا عن الفتحة في جمع المؤنّث السالم ، نحو : «قطعت الزّهرات» («الزّهرات» : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم).

ـ كفى ـ

فعل ماض متعدّ ، يأخذ مفعولا به واحدا ، نحو : «كفاك الأجر» («كفاك» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. «الأجر» : فاعل «كفى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

وقد يتعدّى إلى مفعولين ، نحو قوله تعالى : (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ)(١).

(«المؤمنين» : مفعول به أوّل منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم. «القتال» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ كفاحا ـ

تأتي في نحو : «صادفته كفاحا». أي مواجهة وتعرب : («كفاحا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة). ومن النحويّين من يعربها حالا منصوبة.

ـ كفافا ـ

الكفاف من الرّزق : ما كفى وأغنى عن النّاس ، ويقال : «رزقه كفاف حاجته» أي مقدار ما يكفي حاجته دون زيادة أو نقصان ، وتأتي في نحو قول الشاعر :

فليت كفافا كان خيرك كلّه

وشرّك عنّي ما ارتوى الماء مرتوي

__________________

(١) سورة الأحزاب : آية ٢٥.


(«كفافا» : خبر «كان» مقدّم منصوب بالفتحة الظاهرة. «خيرك» : اسم كان مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه).

واسم «ليت» ضمير الشأن محذوف للضرورة. وخبر ليت جملة «كان خيرك كلّه كفافا» ، أو «كفافا كان خيرك».

ـ كفّة عن كفّة ـ

تأتي في نحو : «واجهته كفّة عن كفّة» أي وجها لوجه أو مواجهة ، وتعرب («كفّة» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «عن» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كفّة» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ كفّة كفّة ـ

اسمان ركّبا تركيبا واحدا ، وبنيا على فتح الجزأين كالعدد المركّب ، ويستعمل للتعبير عن المفاجأة ، نحو : «لقيته كفّة كفّة» أي فاجأته فلم يستطع مجاوزتي («كفّة كفّة» : اسمان مبنيّان على فتح الجزأين في محلّ نصب حال).

ـ كفّة لكفّة ـ

لها معنى : «كفّة عن كفّة» وتعرب إعرابها. انظر : «كفّة عن كفّة».

ـ كلّ ـ

اسم يأتي في الغالب مضافا ، فيفيد استغراق الجنس ، إذا أضيف إلى نكرة ، نحو قوله تعالى : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)(١) أو أفراد الجنس ، إذا أضيف إلى معرفة ، نحو : «جاء كلّ القوم» ونحو قوله (صلعم) : «كلّ المسلم على المسلم حرام ، دمه ، وماله ، وعرضه».

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ١٣.


قد تمتنع «كلّ» عن الإضافة فتنوّن ، نحو : «كلّ يكسب رزقه بعرق جبينه». وتعرب :

١ ـ توكيدا ، شرط أن تضاف إلى ضمير يناسب المؤكّد ، نحو قوله تعالى : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ)(١) («الملائكة» : فاعل «سجد» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كلّهم» : توكيد مرفوع تابع لمؤكّده «الملائكة» وعلامة رفعه الضمّة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ مضاف إليه. والميم علامة الجمع.

٢ ـ نعتا ، يفيد الكمال ، وذلك إذا أضيفت إلى اسم ظاهر يماثل المنعوت ، نحو : حضر الأصحاب كلّ الأصحاب» («كلّ» : نعت «الأصحاب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الأصحاب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٣ ـ مفعولا مطلقا ، وذلك إذا أضيفت إلى مصدر الفعل الذي تقدّمها ، نحو : «درس كلّ الدّرس». («كلّ» : مفعول مطلق لفعل «درس» منصوب بالفتحة. وهو مضاف. «الدّرس» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٤ ـ نائبا عن الظّرف ، وذلك إذا أضيفت إلى الظرف ، نحو : «درست كلّ النّهار» («كلّ» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «درس». وهو مضاف. «النّهار» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

وتعرب «كلّ» : فيما عدا الحالات المذكورة ، حسب موقعها في الجملة ، نحو : «نزل كلّ الركّاب» («كلّ» : فاعل «نزل» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، و «رأيت كلّ الركّاب» («كلّ» : مفعول به لفعل «رأيت» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو «سلّمت على كلّ الركّاب» («كلّ» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ كلا ـ

اسم يلازم الإضافة ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، وهو :

١ ـ ملحق بالمثنى ، إذا أضيف إلى الضمير ، يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ

__________________

(١) سورة الحجر : آية ٣٠.


بالياء ، نحو : «زارني كلاهما ، كرّمت كليها ، تحادثت مع كليهما» («كلاهما» : فاعل «زار» مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى. وهو مضاف. «هما» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. «كليهما» : مفعول به لفعل «كرّمت» منصوب بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى. وهو مضاف. «هما» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. «كليهما» : اسم مجرور بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى. وهو مضاف.

٢ ـ معرب إعراب الاسم المقصور ، إذا أضيف إلى الاسم الظاهر ، فتقدّر الحركات على الألف للتعذّر ، نحو : «رأيت كلا الرّجلين» («كلا» : مفعول به لفعل «رأيت» منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. وهو مضاف) ، ونحو : «كلا التلميذين مجتهد» («كلا» : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. وهو مضاف. «التلميذين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنّى. «مجتهد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ تعرب «كلا» توكيدا ، إذا أضيفت إلى ضمير يعود على المؤكّد ، نحو : «رجع القائدان كلاهما» («كلاهما» : توكيد «القائدان» مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى. وهو مضاف. «هما» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

٤ ـ يجوز في خبر «كلا» أن يكون مفردا مراعاة للفظها وأن يكون مثنّى مراعاة لمعناها ، نحو : «كلا الطالبين مجتهد» أو «كلا الطالبين مجتهدان».

ـ كلّا ـ

تأتي :

١ ـ حرف جواب يفيد النفي ويردع المخاطب ، كقولك «كلّا» لمن يحاول إغراءك القيام بعمل لا ترضى عنه.

٢ ـ بمعنى «حقا» ، نحو الآية الكريمة (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى)(١).

٣ ـ حرف نفي لمجرّد نفي الخبر أو الأمر ، نحو : «هل قطفتم الموسم؟

__________________

(١) سورة العلق : آية ٦.


كلّا» ـ «هل سافر أخوك؟ كلّا» («كلّا» : حرف لنفي الجواب مبنيّ على السكون ، لا محلّ له من الإعراب).

ـ كلتا ـ

هي مؤنث «كلا» ولها أحكام «كلا» وإعرابها. نحو : «جاء كلا التلميذين ، جاءت كلتا التلميذتين».

ـ كلّ عام وأنتم بخير ـ

تعرب على الشّكل الآتي :

(«كلّ» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «عام» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. وخبر المبتدأ محذوف تقديره : قادم. «وأنتم» : الواو واو الحال. «أنتم» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «بخير» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «خير» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر المبتدأ «أنتم» المحذوف وتقديره : موجودون. وجملة «أنتم بخير» في محلّ نصب حال).

ـ كلام ـ

الكلام ، هو الجملة المفيدة التي تؤدّي معنى تامّا مكتفيا بنفسه. وتكون إمّا اسميّة ، نحو : «الرّسم جميل» وأركانها المبتدأ والخبر. وإمّا فعليّة ، نحو : قدم خالد» وأركانها الفعل والفاعل.

ـ كلّما ـ

لفظ مؤلّف من «كلّ» ومن «ما» المصدريّة الظرفيّة ، وهي أداة تفيد التكرار في جملة واحدة ، ولا يليها إلّا الفعل الماضي في أغلب الأحيان ، نحو : «كلّما طالعت اتّسعت دائرة معرفتك» («كلّما» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل اتّسعت». وهو مضاف. «ما» : مصدريّة ظرفيّة مبنيّة على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).


ـ كلمة ـ

اللّفظ المفرد الّذي يدلّ على معنى. والكلمة ثلاثة أقسام : اسم ، وفعل ، وحرف.

ـ كم ـ

ضمير نصب وجرّ متّصل للمخاطبين الذكور ، تعرب إعراب كاف الضمير. انظر : الكاف الضميريّة.

ـ كم ـ

اسم مبهم يأتي : ١ ـ للاستفهام ، يستفهم به عن عدد يراد تعيينه. ٢ ـ للإخبار عن العدد الكثير ، وتسمّى كم الخبريّة. وإعرابها واحد بحسب موقعهما في الجملة : فهما :

١ ـ مبتدأ ، إذا جاء بعدهما فعل لازم ، أو فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «كم مناضلا استشهد» («كم» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «مناضلا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة). والجملة الفعليّة «استشهد» في محلّ رفع خبر المبتدأ «كم» ، ونحو : «كم كتابا قرأت».

٢ ـ مبتدأ ، إذا جاء بعدهما ظرف أو جار ومجرور ، نحو : «كم طفلا عندك؟» «كم عاملا في المصنع؟».

٣ ـ مفعول به ، إذا جاء بعدهما فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «كم كتابا قرأت؟». («كم» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به للفعل المتعدّي «قرأ»).

٤ ـ مفعول مطلق ، إذا كان مميّزهما من لفظ الفعل أو بمعناه ، نحو : «كم مساعدة ساعدت الفقراء؟».

٥ ـ نائب ظرف ، إذا كان مميّزها ظرفا ، نحو : «كم يوما غبت؟»

٦ ـ خبر للمبتدأ ، إذا وقع الاسم بعد التمييز معرفة أو مضاف إلى معرفة ، نحو : «كم تلميذا صفّك؟»


٧ ـ خبر للفعل النّاقص ، نحو : «كم تلميذا كان الحاضرون؟».

٨ ـ مضاف إليه ، إذا وقع قبلهما اسم ، نحو : «مساعدة كم فقيرا قدّمت».

ـ كما ـ

ضمير نصب وجرّ متّصل للمخاطبين المذكّرين. تعرب إعراب كاف الضمير. انظر : الكاف الضميريّة.

ـ كما ـ

لفظ مركّب من «الكاف» الجارّة أو التشبيهيّة و «ما» الاسميّة أو الحرفيّة الزّائدة ، فالاسميّة تكون إمّا موصولة ، وإمّا نكرة موصوفة ، نحو : «ما عندي كما عندك» أي كالّذي عندك ، أو كشيء عندك ، أمّا «ما» الحرفيّة فتكون :

١ ـ مصدريّة ، نحو : «طالعت كما طالعت» أي : كمطالعتك. («كما» : الكاف حرف جرّ وتشبيه مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب ، متعلّق بمفعول مطلق محذوف تقديره : مطالعة. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «طالعت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. والمصدر المؤوّل من «كما طالعت» والتقدير : مطالعتك ، في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٢ ـ حرفا كافّا ، نحو : «وأصابه الجزع ، فكان كما الورقة ترتجف في مهبّ الريح».

(«كما» : الكاف حرف جرّ مكفوف عن العمل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» حرف كافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٣ ـ حرفا زائدا ، كقول الشاعر :

«وننصر مولانا ، ونعلم أنّه

كما النّاس مجرور عليه وجارم»

(«كما» : الكاف حرف جرّ مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب. «النّاس» : اسم مجرور بالكاف وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره).


ـ كما تدين تدان ـ

تأتي في نحو قولهم : «كما تدين تدان» («كما» : الكاف حرف جرّ مكفوف عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد كافّ لحرف الجرّ عن العمل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ كما لو كان الأمر كذا ـ

تعرب على الوجه الآتي :

(«كما» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب. «لو» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كان» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الأمر» : اسم «كان» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «كذا» : اسم مبنيّ على السكون في محلّ نصب خبر «كان». والمصدر المؤوّل من «كان الأمر كذا» في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ كن فيكون ـ

جاء في قوله تعالى : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(١) وتعرب : («كن» : فعل أمر تام مبنيّ على السكون. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «فيكون» : الفاء حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «يكون» : فعل مضارع تام مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

ـ كن كما أنت ـ

تعرب «كما» بعدّة أوجه :

١ ـ الكاف حرف جرّ وتشبيه مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

__________________

(١) سورة يس : آية ٨٢.


«ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنت» : ضمير منفصل مبنيّ في محلّ جرّ بـ «الكاف».

٢ ـ الكاف حرف مكفوف عن العمل لدخول «ما» عليه. «ما» : حرف كافّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ. والخبر محذوف والتقدير : كما أنت عليه موجود.

٣ ـ الكاف حرف جرّ وتشبيه. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : كن كالّذي هو أنت.

ـ كنّ ـ

ضمير نصب وجرّ متّصل للمخاطبات الإناث ، تعرب إعراب كاف الضمير. انظر : الكاف الضميريّة.

ـ الكنية ـ

هي اسم مركب تركيبا إضافيا ، مصدر بلفظة : ابن ، ابنة ، عمّ ، عمّة ، خال ، خالة ، أم ، أب. وتعرب إعراب المركّب الإضافي. انظر : المركّب الإضافي.

ـ كهلا ـ

تأتي في نحو : «عاد خالد من السّفر كهلا» وتعرب : («كهلا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ كي ـ

تأتي بأربعة أوجه :

أ ـ كي الجارّة : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، وذلك إذا وقعت :

١ ـ قبل «ما» الاستفهاميّة ، نحو : «كيم ترسب؟» أي : لم ترسب؟ («كيما» :


كي : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بالفعل «ترسب». «ما» اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «ترسب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ قبل «ما» المصدريّة ، نحو قول النابغة الذبياني :

«إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما

يرجّى الفتى كيما يضرّ وينفع»

(كيما» : كي : حرف جرّ وتعليل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يضرّ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والمصدر المؤوّل من جملة «يضرّ» في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ب ـ كي النّاصبة : حرف مصدري ونصب واستقبال ، تفيد سببيّة ما قبلها فيما بعدها ، وشرطها أن تسبقها لام التعليل لفظا ، نحو قوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ)(١) («لكيلا» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «كي» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تأسوا» فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل ، والمصدر المؤوّل من «تأسوا» في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ج ـ كي الصالحة للنّصب والجرّ : إذا لم تسبق بلام الجرّ ، وليس بعدها «أن» المصدريّة ، نحو : «مارس السباحة كي تقوى عضلاتك» ، فإذا قدّرنا قبلها اللام أي : لكي ، تكون «كي» حرفا مصدريا ناصبا والمصدر المؤوّل بعدها في محلّ جرّ باللام المقدّرة ، وإذا قدّرنا بعدها «أن» كانت «كي» حرف جرّ ، والفعل «تقوى» منصوب بـ «أن» المضمرة والتي هي حرف مصدري ونصب ، والمصدر المؤوّل من «أن» والفعل في محلّ جر بـ «كي».

__________________

(١) سورة الحديد : آية ٢٣.


٢ ـ إذا وقعت بين لام الجرّ و «أن» ، نحو : «ادرس لكي أن تنجح» وإعرابها كما مرّ أوّلا.

كي الاستفهامية : هي «كيف» الاستفهاميّة بعد ما حذفت منها الفاء ، كقول الشاعر :

كي تنجحون إلى سلم وما ثئرت

قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم

والمراد بذلك كيف تنجحون ، لذلك لم ينصب الفعل «تنجحون». إلّا أنّ استعمال «كي» عوضا عن «كيف» قليل.

ـ كيت ـ

اسم كناية مبهم ، يكنّى به عن الخبر ، أي الكلام عن فعل حدث ، نحو : «فعل الرجل كيت» أو عن قول قيل ، نحو : «قال المدرّب كيت» وقد تستعمل «كيت» مكرّرة بعطف ، نحو : فعل كيت وكيت» أو بدون عطف ، نحو : «قال المدرّب كيت كيت» ، وتعرب حسب موقعها في الجملة. «قال المدرّب كيت وكيت» («كيت» : اسم كناية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم معطوف على «كيت» الأولى).

«قال المدرّب كيت كيت» («كيت كيت» : اسم مركّب مبني على فتح الجزأين في محلّ نصب مفعول به).

ـ كيف ـ

تأتي : ١ ـ استفهاميّة. ٢ ـ شرطيّة.

أ ـ الاستفهامية ، يستفهم عن حالة الشيء ، وتكون مبنيّة على الفتح في محلّ رفع أو نصب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «كيف نشاطك؟» ، وهذا هو الأصل في استعمالها ، لكن قد تحمل معنى التعجّب ، نحو قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ)(١) أو النفي والإنكار ، نحو : «كيف أتخلّف عن إتمام واجباتي؟» أو التوبيخ ،

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢٨.


كما جاء في قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ)(١) ، وتعرب :

١ ـ حالا ، وذلك إذا وقع بعدها فعل تام دالّ على حالة ما ، نحو قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ)(٢) («كيف» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال).

٢ ـ خبرا للمبتدأ ، إذا جاء بعدها اسم ، نحو : «كيف عملك» («كيف» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدم. «عملك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ مضاف إليه).

٣ ـ خبرا للفعل الناقص ، إذا وقع بعدها هذا الفعل ، نحو : «كيف كان والدك؟».

٤ ـ مفعولا به ، إذا وقع بعدها فعل يتعدّى إلى أكثر من مفعول به واحد ، نحو : «كيف وهب المحسن المال؟».

٥ ـ مفعولا مطلقا ، وذلك إذا صحّ وضع «أي» مكانها مضافة إلى مصدر الفعل ، نحو قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ)(٣) ومعناه : ألم تر أيّ فعل فعل ربك بأصحاب الفيل.

ب ـ كيف الشرطيّة : وهي اسم شرط غير جازم ، مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال غالبا ، شرط ألّا تقترن بـ «ما» الزائدة ، وأن يكون فعل شرطها وجوابه متماثلين لفظا ومعنى ، نحو : «كيف تذهب أذهب» («كيف» : اسم شرط غير جازم مبنيّ على الفتح في محلّ نصب حال. «تذهب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت وهو فعل الشرط غير الجازم. «أذهب» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. وهو جواب الشرط غير الجازم.

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٠١.

(٢) سورة البقرة : آية ٢٨.

(٣) سورة الفيل : آية ١.


ـ كيف بك ـ

تأتي في قولهم : «كيف بك؟» و «كيف بنا؟» أي : كيف أنت وكيف نحن فالباء حرف زائد وتعرب كالآتي :

(«كيف» : اسم استفهام مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم. «بنا» : الباء حرف زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخر).

ـ كيفما ـ

لفظ مركّب من «كيف» الشرطيّة و «ما» الزّائدة ، وهو اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محلّ نصب حال غالبا ، وأحكامه كأحكام «كيف» الشرطيّة.

انظر : كيف الشرطيّة. نحو : «كيفما تجلس أجلس» («كيفما» : اسم شرط غير جازم مبنيّ على السكون في محلّ نصب حال. «ما» : حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تجلس» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

أو في محلّ نصب خبر الفعل الناقص إذا جاء بعدها هذا الفعل وخبره غير موجود ، نحو : «كيفما يكن المعلّم يكن تلميذه» وهناك بعض النحاة يعمل «كيفما» فيجزم بها.

ـ كيم ـ

لفظ مؤلّف من «كي» الجارّة التعليليّة و «ما» الاستفهاميّة حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، وهي بمعنى : «لم» ، نحو : «كيم تتبسّم؟» («كيم» : كي : حرف جرّ وتعليل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، تتعلّق بالفعل «تتبسّم». «ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تتبسّم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ كيما ـ

لفظ مركّب من «كي» الجارّة التعليليّة و «ما» المصدريّة وكلاهما لا ينصب


المضارع ، وهناك رأي آخر لبعض النحاة يقول بأنّ «كي» أداة نصب و «ما» حرف زائد غير كافّ و «كي» باقية على عملها ، نحو : «دعوتك كيما أنبّهك إلى عملك» («كيما» : كي : حرف جرّ وتعليل مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب. «أنبّهك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من «أنبّهك» في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ كيمه ـ

لفظ مركّب من «كي» الجارّة ومن «ما» الاستفهاميّة ، حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ومن هاء السّكت وهو حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.


باب اللام

ـ ل ـ

اللّام هي الحرف الثالث والعشرون من الأحرف الهجائيّة. وتأتي بعدّة أوجه ، وهي عاملة وغير عاملة. وذلك على النّحو التالي :

أ ـ عاملة للجزم : وهي لام الأمر المتضمّنة معنى الطلب ، تحرّك بالكسر ، نحو قوله تعالى : (لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ)(١) وتسكّن بعد الواو والفاء العاطفتين ، نحو قوله تعالى : (فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ)(٢) ، ونحو قوله تعالى : (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)(٣) («ليقض» : اللام حرف جزم مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «يقض» : فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة من آخره. «علينا» : حرف جرّ مبنيّ على السكون ، لا محلّ له من الإعراب. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «ربّك» : فاعل «ليقض» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه).

الغالب على لام الأمر أنّها تدخل على الفعل للغائب ، إلّا أنّها قد تدخل على الفعل للمخاطب والمتكلّم المجهولين ، نحو : ليعط أجرك».

ب ـ عاملة للنّصب : وهي نوعان : ١ ـ لام التعليل :

وهي الّتي تنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة

__________________

(١) سورة الزّخرف : آية ٧٧.

(٢) سورة الكهف : آية ٢٩.

(٣) سورة الحج : آية ٢٩.


بعدها ، نحو : «سافرت لأكمل دراستي» («سافرت» : فعل ماض مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «لأكمل» : اللّام حرف جرّ وتعليل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أكمل» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام التّعليل ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «دراستي» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. والمصدر المؤوّل من «أن» المضمرة والفعل «أكمل» والتقدير : إكمال في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

٢ ـ لام الجحود : وهي التي تدخل على خبر «كان» المنفي ، فتنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة بعدها ، نحو قوله تعالى : (ما كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ)(١) («ليطلعكم». اللّام : لام الجحود ، حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «يطلعكم» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به).

ج ـ عاملة للجرّ : حرف يجرّ الاسم الظاهر والضمير ، فتكسر مع الاسم الظاهر ، نحو : «الجائزة للفائز الأوّل» ، وتفتح مع الضّمير ، نحو قوله تعالى : (وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ)(٢) ، إلّا مع ياء المتكلّم ، فتأتي مكسورة ، ولها ما يقرب من ثلاثين معنى تقريبا ، منها :

١ ـ القسم ، نحو : «لله سأفوز في الامتحان» : أي والله سأفوز في الامتحان.

٢ ـ القسم والتعجّب معا ، نحو قول الشاعر :

لله يبقى على الأيّام ذو حيد

بمشمخرّ به الظبّان والآس

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٧٩.

(٢) سورة البقرة : آية ٢٠٠.


٣ ـ التعجّب ، نحو : «يا للفاجعة!» («يا» : حرف نداء للتعجّب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«للفاجعة» : اللام : حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الفاجعة» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا بفعل النداء المحذوف).

٤ ـ الملك ، نحو قوله تعالى : (وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)(١).

٥ ـ شبه الملك ، وهي الواقعة بين اسم معنى واسم ذات ، وتسمّى لام الاستحقاق أو لام الاختصاص ، نحو قوله تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)(٢).

٦ ـ التّمليك ، نحو : «وهبت لخالد قيراطا ذهبا».

٧ ـ التّعليل ، بمعنى أنّ ما قبل «اللام» علّة وسبب لما بعدها ، نحو : «العمل ضروريّ للكسب».

٨ ـ الدّلالة على النّسب ، نحو : «لخالد عائلة محترمة».

٩ ـ انتهاء الغاية الزمانيّة أو المكانيّة ، نحو قوله تعالى : (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى)(٣).

١٠ ـ التبليغ ، نحو : «قل لخالد أنّي أنتظره».

١١ ـ الصيرورة ، وتسمّى لام العاقبة ، نحو قوله تعالى : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً)(٤).

١٢ ـ بمعنى «إلى» ، نحو قوله تعالى : (بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها)(٥) أي : أوحى إليها.

١٣ ـ بمعنى «على» ، نحو قوله تعالى : (وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)(٦) أي : وعليهم اللعنة وعليهم سوء الدّار.

١٤ ـ بمعنى «في» ، نحو قوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً)(٧).

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٨٩.

(٢) سورة المطففين : آية ١.

(٣) سورة الرعد : آية ٢.

(٤) سورة القصص : آية ٨.

(٥) سورة الزلزلة : آية ٥.

(٦) سورة غافر : آية ٥٢.

(٧) سورة الأنبياء : آية ٤٧.


١٥ ـ بمعنى «بعد» ، نحو : «أنهينا العمل لسبع خلون من أيلول». أي بعد سبع.

١٦ ـ بمعنى «عن» ، نحو قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ)(١) أي : عن الذين آمنوا.

١٧ ـ ... الخ.

د ـ غير عاملة ، وتأتي :

١ ـ لام الابتداء : هي حرف ابتداء وتوكيد ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، وتدخل على :

ـ المبتدأ ، نحو قوله تعالى : (لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا)(٢).

ـ الخبر ، إذا تقدّم على المبتدأ ، نحو : «لمجتهد سمير»

ـ قد ، نحو قوله تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ)(٣).

ـ الفعل الماضي الجامد ، عدا «ليس» ، نحو : «لنعم ما أنتم عليه مصمّمون».

ـ الفعل المضارع ، نحو : «ليحبّ الطّفل الحليب».

٢ ـ اللّام المزحلقة : أصلها لام الابتداء لكنها تزحلفت من المبتدأ إلى الخبر بعد دخول «إنّ» على المبتدأ كراهية ابتدأ الكلام بمؤكّدين ، وهي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، وتدخل على :

ـ خبر «إنّ» ، سواء أكان الخبر اسما ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ)(٤) ، أو فعلا ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)(٥).

ـ حرف الجرّ أو الظرف المتعلّقين بخبر «إن» المحذوف المتأخّر عن اسمها ، نحو قوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(٦) ونحو : «إنّكم لأمام مشهد رائع».

__________________

(١) سورة الأحقاف : آية ١١.

(٢) سورة يوسف : آية ٨.

(٣) سورة يوسف : آية ٧.

(٤) سورة هود : آية ٧٥.

(٥) سورة النحل : آية ١٢٤.

(٦) سورة القلم : آية ٤.


ـ ضمير الفصل ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ)(١).

ـ معمول خبر «إنّ» ، شرط أن يتوسّط المعمول بين الاسم والخبر ، نحو : «إنّك لمعلّمك تحترم».

٣ ـ لام الجواب : هي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، ويأتي في جواب :

١ ـ القسم ، نحو : «وربّك من أهمل ليفشلنّ».

(«ليفشلنّ» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «يفشلنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يفشلنّ» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها واقعة في جواب القسم.

ـ اللّام الموطئة للقسم ، نحو قوله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)(٢) («لأزيدنّكم» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أزيدنّكم» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والنون لا محلّ لها من الإعراب. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «أزيدنّكم» لا محل لها من الإعراب لأنّها واقعة في جواب القسم).

ـ «لو» ، نحو قوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ)(٣).

ـ لو لا ، نحو : «لو لا الأخلاق لفسدت الحياة» («لو لا» : حرف امتناع لوجود يتضمّن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الأخلاق» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والخبر محذوف وجوبا تقديره : موجودة. «لفسدت» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «فسدت» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظّاهر. والتّاء للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ٦٢.

(٢) سورة إبراهيم : آية ٧.

(٣) سورة النساء : آية ٤٦.


لالتقاء الساكنين. «الحياة» : فاعل «فسدت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «فسدت الحياة» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم).

٤ ـ لام البعد : هي حرف لا عمل له ، يزاد قبل كاف الخطاب في اسم الإشارة لتوكيد الدّلالة على البعد ، نحو قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)(١) («ذلك» : ذا : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «اللّام» : حرف للبعد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

٥ ـ لام الاستغاثة : وهي حرف يأتي مكسورا مع المستغاث له ومفتوحا مع المستغاث به ، نحو : «يا لخالد لسعد» («يا» : حرف نداء واستغاثة مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«لخالد» : حرف جرّ زائد للاستغاثة مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب «خالد» : منادى مبنيّ على الكسر لفظا في محل نصب بفعل النداء المحذوف. «لسعد» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «سعد» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

٦ ـ لام التعجب : وهي لام مفتوحة لا عمل لها ، نحو : «يا لكرم حاتم» («يا» : حرف نداء وتعجّب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «لكرم» : اللام حرف تعجّب وجرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كرم» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه منادى. وهو مضاف. «حاتم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٧ ـ اللّام الزّائدة : وهي حرف زائد لا عمل له يدخل على :

١ ـ خبر المبتدأ ، نحو قول الشاعر :

«أمّ الحليس لعجوز شهربه

ترضى من اللّحم بعظم الرّقبه»

(«لعجوز» : اللّام حرف جرّ زائد ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عجوز» : خبر المبتدأ «أمّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢.


٢ ـ خبر «لكنّ» ، نحو قول أحدهم :

«يلومونني في حبّ ليلى عواذلي

ولكنّني من حبّها لعميد»

(«لعميد» : اللّام حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عميد» : خبر «لكنّ» : مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٨ ـ اللّام الفارقة : وهي حرف يقع بعد «إن» المخفّفة من «إنّ» وسميت كذلك لأنّها تفرق بين «إن» المخفّفة و «إن» النّافية ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ)(١) («وإن» : الواو بحسب ما قبلها. «إن» : مخففة من «إنّ» حرف مشبّه بالفعل ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. واسمه ضمير محذوف تقديره : هو. في محلّ نصب. «كانت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء للتأنيث. واسم «كانت» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. «لكبيرة» : اللّام لام الفارقة حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كبيرة» : خبر «كان» منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «كانت لكبيرة» ، في محلّ رفع خبر «إن»).

ـ لا ـ

تأتي بعدّة أوجه :

١ ـ لا العاطفة : وهي حرف يفيد نفي الحكم عن المعطوف بعد ثبوته للمعطوف عليه ، نحو : «يفوز المجدّ لا الخمول» ، فقد نفي فوز الخمول بعد أن ثبت للمعطوف عليه وهو «المجدّ». («لا» ؛ حرف عطف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الخمول» : اسم معطوف على «المجدّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة). ومن شروط «لا» حتى تكون عاطفة ما يلي :

١ ـ أن يكون معطوفها مفردا.

٢ ـ أن تكون مسبوقة بكلام مثبت ، أو أمر ، أو نداء ، نحو : «كافىء المجدّ لا الكسول».

__________________

(١) سورة البقرة : آية ١٤٣.


٣ ـ ألّا تقترن بحرف عطف آخر.

٤ ـ ألّا تكرّر.

٢ ـ لا الناهية : وهي حرف جزم يدخل على الفعل المضارع فيجزمه ، ويكون للنّهي ، نحو قوله تعالى : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ)(١) («لا» : حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يسخر» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر.

«قوم» : فاعل «يسخر» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«قوم» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «عسى» : فعل ماض من أفعال الرّجاء يعمل عمل «كان» مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. واسمها محذوف تقديره : هم. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يكونوا» : فعل مضارع ناقص منصوب بحذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع اسم «يكون».

«خيرا» : خبر «يكون» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«منهم» : من : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والميم للجمع. والمصدر المؤوّل من «أن تكونوا» والتقدير : كونكم في محل نصب خبر «عسى») ، ونحو قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ)(٢).

٣ ـ لا النافية : وهي حرف نفي ، لا عمل له ، يستعمل في الأزمنة الثلاثة ، ومع الاسم والفعل ، يدخل على الفعل الماضي فيتكرّر وجوبا ، نحو : «لا خرجت ولا اشتغلت» ، وعلى الفعل المضارع ، نحو قوله تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ)(٣).

(«لا» : حرف نفي مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خرجت» :

__________________

(١) سورة الحجرات : آية ١١.

(٢) سورة الأنعام : آية ١٥١.

(٣) سورة النساء : آية ٦٥.


فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «ولا» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي يفيد التكرار مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «اشتغلت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل) ، وكما تكرّر مع الفعل الماضي كذلك يجوز تكرارها مع الفعل المضارع ، نحو ، «خالد لا يدرس ولا يكتب».

٤ ـ لا النافية للجنس : وهي حرف يدخل على الجملة الاسميّة فيعمل عمل «إنّ» ، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، ويفيد نفي الخبر عن جميع أفراد جنس المبتدأ ، ويشترط في عمل «لا» :

١ ـ أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، نحو : «لا طالب علم تائه».

٢ ـ ألّا تفصل عن اسمها بفاصل ، نحو : «لا طائر في العشّ».

٣ ـ ألّا يدخل عليها حرف جرّ ، نحو : «لا حديقة في قريتنا».

(«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

«حديقة» : اسم «لا» مبني على الفتح في محلّ نصب.

«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب متعلّق بخبر «لا» المحذوف والتقدير : لا حديقة موجودة في قريتنا. «قريتنا» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

وبدون توافر الشروط المذكورة فإنّ «لا» يبطل عملها ، نحو : «لا اللّاعب حاضر ولا الحكم» ، «لا في الصفّ مهملون» ، «الخصومة بلا سبب كراهية» ، ففي المثل الأوّل جاء اسمها معرفة ، وفي المثل الثاني فصل بينها وبين اسمها بفاصل ، وفي المثل الثّالث دخل عليها حرف الجرّ.

ـ يبنى اسم «لا» على ما ينصب به ، إذا كان مفردا أي «لا مضافا ولا شبيها بالمضاف» ، نحو : «لا لاعبين في الملعب» ، «لا مجتهدات خاسرات»


ـ ينصب اسم «لا» ، إذا كان مضافا ، نحو : «لا تاجر قماش موجود» ، أو شبيها بالمضاف ، نحو : «لا خائنا وطنه بيننا».

ـ إذا كان اسم «لا» مبنيّا ونعت ففي نعته ثلاث حالات :

١ ـ البناء على الفتح ، نحو : «لا طبيب ماهر خاسر». فـ «طبيب ماهر» مبنيّة بناء العدد المركّب.

٢ ـ الرّفع ، نحو : «لا بنّاء بارع نادم».

٣ ـ النّصب ، نحو : «لا تلميذ مجتهدا فاشل».

ـ أمّا إذا كان اسم «لا» منصوبا ، أي «مضافا أو شبيها بالمضاف» فيجوز ، في نعته ، الرّفع والنصب وامتنع البناء على الفتح ، نحو : «لا تلميذ مدرسة مجتهد ـ أو مجتهدا نادم».

٥ ـ لا النافية العاملة عمل «ليس» وهي حرف نفي ، يعمل عمل الأفعال النّاقصة ، فيرفع المبتدأ وينصب الخبر ، وتسمّى «لا» الحجازيّة ويشترط في عملها :

١ ـ أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، نحو : «لا تلميذ مقصرّا من هؤلاء التلاميذ».

وقد شذّ قول النّابغة الجعدي :

وحلّت سواد القلب لا أنا باغيا

سواها ولا عن حبّها متراخيا

فقد جاء اسم «لا» معرفة ، وهو الضمير المنفصل «أنا».

٢ ـ ألّا يفصل بينها وبين اسمها بفاصل ، إلّا إذا كان هذا الفاصل ظرفا أو جارا ومجرورا معمولا للخبر ، نحو : «لا عليك رجل شاهدا».

٣ ـ ألّا ينتقض نفيها بـ «إلّا» ، نحو : «لا تلميذ إلّا أفضل من زهير».

٤ ـ ألّا تزاد بعدها «إن» ، نحو : «لا إن تلميذ متقاعس».

٥ ـ ألّا تتكرّر ، لأن في التّكرار إثبات وهي لا تعمل إلّا في النفي ، نحو : «لا لا تلميذ كسول».

٦ ـ لا الجوابيّة : وهي حرف جواب مناقض لـ «نعم» ، مبنيّ على السكون لا


محلّ له من الإعراب ، تحذف الجمل بعدها كثيرا ، نحو : «هل قابلت المدير؟ ـ لا» والأصل : لا لم أقابله.

ـ لا أبا لك ـ

تعرب كما يلي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«أبا» : اسم «لا» منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف.

«لك» : اللّام حرف مقحم بين المضاف والمضاف إليه ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جر مضاف إليه. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجود.

ـ لا أخا ليا ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«وقد كنت ذا مال كثير ، وإخوة

فقد تركوني واحدا ، لا أخا ليا»

وتعرب : إعراب «لا أبا لك» ، الألف في آخر البيت للإطلاق. انظر : لا أبا لك.

ـ لا إله إلّا الله ـ

تعرب كما يلي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«إله» : اسم «لا» مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجود.

«إلّا» : حرف استثناء ملغى مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«الله» : لفظ الجلالة ، بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف ، مرفوع بالضمّة ، أو بدل من محلّ «لا» مع اسمها ، أي المبتدأ. ويجوز نصب «الله» على أنّه مستثنى و «إلّا» حرف استثناء.


ـ لا بأس ـ

تعرب كما يلي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«بأس» : اسم «لا» مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجود.

ـ لا بدّ ـ

بمعنى : «لا مفرّ» ، تعرب إعراب : «لا بأس». والخبر محذوف تقديره : موجود. انظر : لا بأس.

ـ لا براح ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«من صدّ عن نيرانها

فأنا ابن قيس لا براح»

وتعرب :

«لا» : تعمل عمل «ليس» ، حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«براح» : اسم «لا» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وخبر «لا» محذوف تقديره : موجودا.

ملحوظة : «لا» عند دخولها على الجمل الاسميّة ، تهمل عند التكرار. نحو قوله تعالى : (فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)(١).

ـ لا بل ـ

لفظ مؤلّف من «لا» العاطفة و «بل» التي هي حرف عطف ، يفيد الإضراب ، نحو : «أسمع القصّة لا بل الحديث» («لا» : حرف نفي زائد للتوكيد ، مبنيّ على

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٣٨.


السكون لا محلّ له من الإعراب. «بل» : حرف عطف يفيد الإضراب ، مبنيّ على السكون وحرّك بالكسر منعا لالتقاء الساكنين لا محلّ له من الإعراب. «الحديث» : اسم معطوف منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لات ـ

تأتي :

١ ـ حرف مشبّه بـ «ليس» ، يعمل عملها فيرفع المبتدأ وينصب الخبر ، مختصّة بالدّخول على أسماء الزمان ، ويشترط فيها حتى تعمل :

ـ أن يكون اسمها وخبرها من أسماء الزّمان.

ـ أن يكون اسمها محذوفا.

ـ ألّا ينتقض نفيها بـ «إلّا».

نحو : «ندم المتخاذل ولات ساعة مندم».

(«ولات» : الواو حرف يفيد الحال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب «لات» : حرف لنفي الزمان ، يعمل عمل «ليس» مبنيّ على الفتحة الظاهرة. واسمها محذوف والتقدير : لات السّاعة ساعة مندم.

«ساعة» : خبر «لات» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «مندم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

٢ ـ حرف مهمل : إذا دخلت «لات» على غير اسم الزّمان كانت حرفا مهملا لا عمل له ، نحو قول الشاعر :

«لهفي عليك للهفة من خائف

يبغي جوارك حين لات مجير»

(«لات» : حرف نفي مهمل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «مجير» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والخبر محذوف تقديره : موجود).

ـ لا زال ـ

فعل ماض ناقص ، لا يعمل إلّا إذا سبق بنفي أو نهي ، نحو : «لا زال المعلّم نشيطا».


(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «زال» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المعلّم» : اسم «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «نشيطا» : خبر «زال» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لا تر ما ـ

لها أحكام «لو تر ما» وإعرابها. انظر : لو تر ما.

ـ لا جرم ـ

لفظ مركّب يأتي بمعنى : «بل وجب» نحو : «لا جرم أنّ الصدق منجاة».

(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «جرم» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «أنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثاني خبرا له ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الصدق» : اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. «منجاة» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. و «أنّ» وما بعدها تجري مجرى المصدر المؤوّل في محلّ رفع فاعل «جرم») وقد تأتي «جرم» بمعنى القسم ، إذا تلتها «لام» جواب القسم أو «إنّ» ، نحو : «لا جرم لأنتقمنّ».

(«لا» : حرف نفي للجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «جرم» : اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «لأنتقمنّ» : اللّام واقعة في جواب القسم ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أنتقمنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد ، والنون حرف توكيد لا محلّ له من الإعراب ، وفاعل «أنتقمنّ» : ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. وجملة جواب القسم أغنت عن خبر «لا») ، ونحو : «لا جرم إنّك مقدام».

ـ لا حبّذا ـ

لفظ مركّب من حرف النفي «لا» ومن الفعل الجامد «حبّ» ومن «ذا» الإشاريّة ، لإنشاء الذمّ أو المدح ، نحو : «لا حبّذا الظلم» ، «لا حبّذا البخل».


(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «حبّ» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح الظاهر. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل «حبّ» ، وجملة «حبّذا» في محلّ رفع خبر مقدّم. «البخل» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ لا حول ولا قوّة إلّا بالله ـ

تأتي في العبارة المشهورة : «لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم». وتعرب :

(«لا» : حرف نفي للجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «حول» : اسم «لا» مبنيّ في محلّ نصب.

«ولا» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي للجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «قوّة» : اسم «لا» الثانية مبنيّ على الفتح في محلّ نصب. «إلّا» : أداة حصر مبنيّة على السكون لا محلّ له من الإعراب. «بالله» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «لا» الثانية وتقديره : موجود. أمّا خبر «لا» الأولى فمحذوف دلّ عليه خبر «لا» الثانية. «العليّ» : نعت «الله» مجرور بالكسرة الظاهرة. «العظيم» : نعت ثان لـ «الله» مجرور بالكسرة الظاهرة). ويجوز القول :

١ ـ «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ، فتعمل «لا» هنا عمل «ليس».

٢ ـ لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ، فتعمل «لا» الأولى عمل «إنّ» ، و «لا» الثانية عمل «ليس».

٣ ـ «لا حول ولا قوّة إلّا بالله» ، فتعمل «لا» الأولى عمل «ليس» وتعمل «لا» الثانية عمل «إنّ».

ـ لا سوى ما ـ

لها أحكام «لا سيّما» وإعرابها. انظر : لا سيّما.


ـ لا سيّما ـ

كثيرا ما تستعمل في اللّغة العربيّة عبارة «لا سيّما» لتفضيل ما بعدها على ما قبلها في الحكم ، فإذا كان الاسم بعدها معرفة جاز فيه :

١ ـ الرّفع على أنّه خبر لمبتدأ محذوف ، نحو : «أحبّ العمّال ولا سيّما الماهرون». («ولا سيّما» : الواو حرف استئناف أو عطف أو اعتراض ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سيّ» : اسم «لا» منصوب بالفتحة الظاهرة. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. «الماهرون» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. والتقدير : أحبّ العمال ولا مثل الذين هم الماهرون).

٢ ـ الجرّ على أنّه بدل أو عطف بيان ، نحو : «أحبّ العمّال ولا سيّما الماهرين» («الماهرين» : بدل أو عطف بيان من «ما» مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم ، ويجوز أن يعرب مضافا إليه على اعتبار أنّ «ما» حرف زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

أمّا إذا كان الاسم بعدها نكرة ، فيجوز فيه الرفع والجرّ على نحو ما سبق مع الاسم المعرفة ، ويجوز فيه أيضا النصب ، نحو : «أحبّ صورا فنيّة ولا سيّما تمثالا» («تمثالا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تأتي «لا سيّما» بمعنى : «خصوصا» فتكون منصوبة المحلّ على أنّها مفعول مطلق ، ويكون ما بعدها حالا ، سواء أكان مفردا ، أم جملة اسميّة ، أم جملة شرطيّة ، أم شبه جملة ، نحو : «أعجبني الخطيب ولا سيّما ناصحا» ، «يعجبني الخطيب ولا سيّما وهو ينصح».

ـ لا شكّ ـ

تعرب إعراب «لا بأس». انظر : لا بأس.

ـ لا ضير ـ

تعرب إعراب «لا بأس». انظر : لا بأس.


ـ لا عليك ـ

تعرب على النحو الآتي :

«لا» : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. واسمها محذوف تقديره : «بأس» أو «ضير». «عليك» : على حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

ـ لا غير ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«لعن عمل أسلفت لا غير تسأل». وتعرب :

(«لا» : حرف نفي ، يعمل عمل «ليس» ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «غير» : اسم «ليس» مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع. «تسأل» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. وجملة «تسأل» في محل نصب خبر «لا».

ـ لئلّا ـ

لفظ مركّب من «لام» التعليل و «أن» النّاصبة و «لا» النّافية ، تنصب الفعل المضارع ، نحو : «أيّها النّاس حافظوا على الصّدق لئلّا يكون الكذب خطرا عليكم».

(«لئلّا» : اللّام حرف جرّ وتعليل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يكون» : فعل مضارع ناقص منصوب بالفتحة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «ألّا يكون» في محلّ جرّ بحرف الجرّ).


ـ لا همّ ـ

الأصل فيها «اللهمّ» ، حذفت «أل» من أوّلها وهذا جائز وكثيرا ما يرد في الشعر نحو قول أحدهم :

«لا همّ إنّ العبد يمنع

رحله فاصنع رحالك»

والمعنى : يا اللهمّ ، حيث حذفت «أل».

(«لا همّ» : لاه : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف. والميم تعويض عن أداة النّداء المحذوفة).

ـ لا ها الله ذا ـ

الأصل فيها «هذا والله» حيث وقع لفظ الجلالة «الله» بين حرف التّنبيه «ها» واسم الإشارة «ذا» حيث تقول العرب «لا ها الله ذا» ، والعامّة تقول «لا ها الله إذا» ، والمعنى في كلّ ذلك : لا والله هذا ما أحلف به.

ـ لا وما ـ

الفرق بين «لا» و «ما» أنّ «لا» تأتي جوابا على استفهام ، نحو : «هل فهمت الدّرس؟ ـ لا» بينما «ما» تأتي جوابا على دعوى ، نحو : «لماذا فعلت هذا ـ ما فعلت».

ـ لئن ـ

لفظ مركّب من حرف الجرّ التعليل «ل» و «أن» حرف مصدريّ ونصب واستقبال.

ـ لا يكون ـ

من أدوات الاستثناء ، والمستثنى بعد «لا يكون» واجب النصب على أنّه خبرها ، نحو : «زرني لا يكون خالدا».

(«زرني» : فعل أمر مبنيّ على السكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه


وجوبا تقديره : أنت. والنون حرف وقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة. واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «خالدا» : خبر «يكون» منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لبّيك ـ

بمعنى ألبّي دعوتك تلبية بعد تلبية كلّما دعوتني ، ولقد جاء المصدر «لبّيك» على صورة المثنّى لا للدّلالة على المثنّى وإنّما للتكثير. وتعرب «لبّيك» : مفعولا مطلقا منصوبا بالياء. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ مضاف إليه. وتلازم الإضافة إلى ضمير المخاطب ، وقد شذّ إضافتها إلى ضمير الغائب ، نحو قول الرّاجز :

إنّك لو دعوتني ودوني

زوراء ذات منزع بيون

لقلت : لبّيه لمن يدعوني

 ـ لحّا ـ

بمعنى : ملتصق به ، يقال : «هو ابن عمّي لحا» أي ملاصقا ويقال : «هو ابن عمّ لحّ» وتعرب :

«لحا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة ، لأنّها جاءت مع معرفة.

«لحّ» : نعت مجرور بالكسرة الظاهرة ، لأنّها جاءت مع نكرة.

ـ لحظة ـ

أي مدّة قصيرة جدّا من الزّمن ، فتقول : «وقفت معه لحظة». وتعرب : مفعولا فيه ، ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة.


ـ لاه ابن عمّك ـ

أتت في قول الشاعر :

لاه ابن عمّك لا أفضلت في حسب

عنّي ولا أنت ديّاني فتخزوني

فالمعنى من «لاه» أي «لله» ، حذفت لام الجرّ واللّام الأولى من اسم الجلالة شذوذا ، وأصبحت : لاه.

ـ لدى ـ

اسم جامد ، يعرب ظرفا للزمان أو المكان ، بمعنى «عند» ، نحو قوله تعالى : (وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ)(١) ونحو ، «انطلقت لدى طلوع الشّمس».

(«لدى» : ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه. وهو مضاف. «الباب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

وإذا أضيفت إلى ضمير قلبت ألفها ياء ، نحو : «هذه البضاعة أمانة لديك».

ـ لدن ـ

اسم جامد بمنزلة «عند» إلّا أنّه أقرب منه إلى المكانيّة وأخص ، وهو يعرب ظرفا للمكان وللزّمان مبنيا على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، وغالبا ما تستعمل «لدن» مجرورة بـ «من» ، وتلازم الإضافة ، سواء إلى الاسم الظاهر ، نحو قوله تعالى : (مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ)(٢) أم إلى الضمير ، نحو قوله تعالى : (وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً)(٣).

ـ إذا أضيفت «لدن» إلى ياء المتكلّم ، اتّصلت بها نون الوقاية ، نحو : «لدنّي».

ـ إذا وقعت قبل ظرف زمان ، جاز جرّ الظرف أو نصبه على التمييز ، نحو : «زارني خالد لدن صباح أو صباحا».

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٢٥.

(٢) سورة هود : آية ١.

(٣) سورة الكهف : آية ٦٦.


ـ لدون ـ

جمع «لدة» ومعناه المثيل أو القرين ، وهو اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ لديك ـ

تأتي :

١ ـ لفظا مؤلفا من الظرف «لدى» ومن «الكاف» ضمير المخاطب ، حيث قلبت الألف في «لدى» إلى ياء.

٢ ـ اسم فعل أمر بمعنى : «خذ». نحو : «لديك الكتاب» أي : خذ الكتاب.

(«لديك» : اسم فعل أمر بمعنى : «خذ» مبنيّ على الفتح لفظا. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الكتاب» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لعا ـ

لفظ استعمله العرب للدّعاء عند الزلّة أو العثرة ، ويراد به الاستعانة بالله من العثرة ، نحو : «لعا لك» أي ساعدك الله وأنهضك مما أنت فيه ، وهي اسم فعل مبنيّ ، والتنوين للتّنكير. ومنها لفظة «لا لعا» أي نفي للدعاء بالمساعدة وشدّ الأزر نحو : «لا لعا لك» أي : لا ساعدك الله ولا كان بعونك.

ـ لعلّ ـ

تأتي :

١ ـ حرفا مشبّها بالفعل : بمعنى : «التّرجّي» أي طلب الأمر المحبوب ، تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأوّل اسما لها وترفع الثاني خبرا لها. نحو قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(١) أي اذكروا الله راجين الفلاح.

(«لعلّ» : حرف مشبّه بالفعل يفيد الترجّي ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ٤٥.


الإعراب. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم «لعلّ». «تفلحون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «تفلحون» في محلّ رفع خبر «لعلّ») ، وقد تفيد الإشفاق والحذر ، نحو : «لعلّ المريض هالك» أو الظنّ ، نحو قوله تعالى : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ)(١) أي : يظنّ بك الناس ذلك. أو الاستفهام ، نحو قوله تعالى : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى)(٢) أي : أيتزكّى؟.

ـ قد تحذف اللّام من «لعلّ» فتصبح «علّ» وتبقى على عملها ومعناها.

ـ قد تدخل عليها «ما» فتكفّها عن العمل ، نحو : «لعلّما السماء صافية». («لعلّما» : حرف مشبّه بالفعل دخلت عليه «ما» فكفّته عن العمل مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «السماء» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «صافية» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ قد تدخل «أن» على خبر «لعلّ» ، نحو : «لعلّه أن يدرس» ، حملا على «عسى».

٢ ـ حرف جرّ : وقد تأتي «لعلّ» حرف جرّ شبيها بالزّائد ، ومنه قول الشاعر :

«لعلّ الله فضّلكم علينا

بشيء أنّ أمّكم شريم

(«لعلّ» : حرف جرّ شبيه بالزّائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ.

«فضّلكم» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «فضّلكم» في محل رفع خبر المبتدأ).

__________________

(١) سورة هود : آية ١٢.

(٢) سورة عبس : آية ٣.


ـ لعلّما ـ

لفظ مؤلّف من «لعلّ» المكفوفة عن العمل و «ما» الزّائدة الكافّة ، نحو : «لعلّما الله يرزقنا» انظر : لعلّ.

ـ لعمرك ـ

تأتي في نحو : «لعمرك إنّ الجهاد حقّ على المؤمنين» وتعرب على النّحو التالي :

(«لعمرك» : اللّام : حرف ابتداء وقسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «عمر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. والخبر محذوف تقديره : «يميني» أو «قسمي»).

ـ لعمري ـ

تعرب إعراب : «لعمرك» انظر : لعمرك.

ـ لغة ـ

تأتي في نحو قولهم : «الإعراب لغة البيان» وتعرب : حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ لغون ـ

جمع «لغة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ لفظ ـ

اللّفظ : هو الصوت الصادر من المتكلّم لكلمة من الكلمات والمؤلّف من بعض الحروف ، نحو : «دفتر» كلمة مؤلّفة من الدّال والفاء والتّاء والرّاء.


ـ لقد ـ

لفظ مؤلّف من اللّام الموطئة للقسم ، وأجاز بعضهم أن تكون لام الابتداء ، وهي حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، ومن «قد» حرف تحقيق أو تقليل. انظر : قد في موضعها.

ـ لكاع ـ

تعرب إعراب «خباث» ولها معناها ، انظر : خباث.

ـ لكع ـ

تعرب إعراب «خبث» ولها معناها ، انظر : خبث.

ـ لكن ـ

تأتي :

١ ـ حرف عطف : بمعنى الاستدراك ، بشرط :

ـ أن يكون معطوفها مفردا ، نحو : «ما سافر خالد لكن سمير».

ـ أن تسبق بنفي أو نهي ، نحو : «لا يذهب خالد لكن سمير».

ـ أن لا تقترن بالواو ، نحو : «ما مررت بعامل خامل لكن نشيط» ، بجرّ نشيط على العطف.

٢ ـ حرف ابتداء : يفيد الاستدراك ، أو الإضراب وذلك إن :

ـ سبقتها «الواو» ، نحو قوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ ، وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ)(١) أي : ولكن كان محمد رسول الله. («ولكن» : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لكن» : حرف استدراك مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«رسول» : خبر «كان» المحذوفة مع اسمها ، منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو

__________________

(١) سورة الأحزاب : آية ٤٠.


مضاف. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ سبقها كلام مثبت ، نحو : «سافر خالد لكن زيد لم يسافر» («لكن» : حرف استدراك مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «زيد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لم» : حرف نفي وجزم وقلب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«يسافر» : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «لم يسافر» في محل رفع خبر المبتدأ).

ـ تلتها جملة ، نحو : «خالد لم يتفوّق لكن سامر متفوّق في دروسه» («لكن» : حرف ابتداء واستدراك مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سامر» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «متفوّق» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دروسه» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جر مضاف إليه).

ـ لكنّ ـ

حرف مشبّه بالفعل ، يدخل على الجملة الاسمية ، فينصب المبتدأ اسما له ويرفع الخبر خبرا له ، ويفيد :

١ ـ الاستدراك : بمعنى أن يتقدّمها كلام مناقض في الحكم لما بعدها ، نحو : «ما خالد راسبا لكنّه ناجح» («لكنّه» : حرف مشبّه بالفعل ، يفيد الاستدراك مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب اسم «لكنّ». «ناجح» : خبر «لكنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «لكنّه ناجح» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

٢ ـ التوكيد : نحو : «لو فاز خالد لأكرمته لكنّه لم يفز».

إذا لحقت «لكنّ» «ما» الزّائدة كفّتها عن العمل ، نحو : «عزمت على السفر لكنّما الطائرة متعطّلة».


(«لكنّما» : حرف مشبّه بالفعل دخلت عليه «ما» فأبطلت عمله ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «الطائرة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «متعطلة» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «لكنّما الطائرة متعطّلة» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب).

ـ لكنّا ـ

لفظ مؤلّف من «لكن» حرف ابتداء و «أنا» الضمير المنفصل ، حذفت ألفه وأدغمت نونه بنون «لكن» ، وتأتي في نحو قوله تعالى : (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً)(١).

(«لكنّا» : حرف ابتداء يفيد الاستدراك ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنا» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

«هو» : ضمير منفصل ، ويسمّى ضمير الشأن ، مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ ثان. «الله» : لفظ الجلالة ، مبتدأ ثالث مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ربّي» : خبر المبتدأ الثالث مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة ، وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. والجملة الاسميّة «الله ربّي» في محلّ رفع خبر المبتدأ الثاني «هو». والجملة «هو الله ربّي» في محلّ رفع خبر المبتدأ الأوّل «أنا»).

ـ لكنّما ـ

لفظ مؤلّف من الحرف المشبّه بالفعل «لكنّ» المكفوف عن العمل و «ما» الزّائدة الكافّة. انظر : لكنّ.

ـ لكي ـ

حرف مصدريّ ونصب ، نحو : «خرجت إلى البريّة لكي أستنشق الهواء العليل».

__________________

(١) سورة الكهف : آية ٣٨.


(«لكي» : حرف مصدري ونصب ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أستنشق» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «الهواء» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. «العليل» : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ لكيلا ـ

لفظ مؤلّف من «لام» التعليل و «كي» النّاصبة و «لا» النافية. وتأتي في نحو قوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ)(١).

(«لكيلا» : اللّام حرف تعليل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «كي» : حرف مصدري ونصب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تأسوا» : فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. و «كي» وما بعدها تؤوّل بمصدرها ، في محلّ جرّ باللّام).

ـ لله درّك ـ

لفظ يستعمل للدّلالة على التفوّق والتمييز بين إنسان وآخر في أمر من الأمور ، نحو قولك ، «لله درّك فارسا» وتعرب :

(«لله» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف تقديره : كائن. «درّك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه.

«فارسا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره).

__________________

(١) سورة الحديد : آية ٢٣.


ـ لم ـ

لفظ مؤلّف من حرف الجرّ «اللّام» و «ما» الاستفهاميّة حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها. انظر : ما الاستفهاميّة.

ـ لم ـ

حرف نفي : أي نفي حصول الفعل ، وجزم : أي جزم الفعل المضارع ، وقلب : أي يقلب زمن حصول الفعل من الحاضر إلى الماضي ، نحو قوله تعالى : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)(١).

(«لم» : حرف نفي وجزم وقلب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يلد» : فعل مضارع مجزوم بالسكون. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو).

وقد تدخل همزة الاستفهام على «لم» فتفيد التقرير والتوبيخ ، نحو قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ)(٢).

وقد يبطل عمل «لم» عند بعض العرب ، وذلك للضرورة ، نحو قول الشاعر :

«لو لا فوارس من ذهل وأسرتهم

يوم الصّليفاء لم يوفون بالجار»

فرفع الفعل «يوفون» بعد «لم» بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة.

ـ لمّا ـ

تأتي بثلاثة أوجه :

١ ـ حرف جزم ونفي وقلب ، نحو : «غادر سامر فرنسا ولمّا يصل إلى بيروت» وتختصّ بأمور منها :

أ ـ جواز حذف مجزومها ، نحو : «قاربت الباخرة الميناء ولمّا» : أي ولمّا تدخله.

__________________

(١) سورة الإخلاص : آية ٣ ، ٤.

(٢) سورة الفيل : آية ١ ، ٢.


ب ـ امتناع اقترانها بأداة الشرط ، فلا يجوز القول : «إن لمّا يصل».

ج ـ استمرار نفيها إلى زمن التكلّم ، نحو : «انطلق خالد ولمّا يصل» أي حتى هذه اللّحظة لم يصل. ولكنّه قد يصل بعد لحظة.

٢ ـ حرف استثناء بمعنى : «إلّا» ، وتأتي في موضعين :

أ ـ بعد النفي ، نحو قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ)(١) بمعنى : ما كلّ نفس إلّا عليها حافظ.

ب ـ بعد القسم ، نحو : «نشدتك بالله لمّا تذهب».

٣ ـ ظرف للزّمان ، بمعنى «حين» وتختصّ بالماضي ، كما جاء في قوله تعالى : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً)(٢) أي في وقت مجيئه. ويكون جوابها فعلا ماضيا كالآية السابقة ، أو فعلا مضارعا ، نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا)(٣) وهو عند بعضهم مؤوّل بـ «جادلنا».

(«فلمّا» : الفاء حسب ما قبلها. «لمّا» : ظرف زمان متضمّن معنى الشّرط ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بالجواب «ألقاه». «أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«جاء» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، وقع موقع فعل الشرط غير الجازم ، «البشير» : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ألقاه» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، وقع موقع جواب الشرط غير الجازم ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به) ، أو جملة اسميّة مقرونة بـ «إذا» الفجائيّة ، نحو قوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ)(٤).

ـ لن ـ

حرف نصب ونفي واستقبال ، يدخل على الفعل المضارع ، فينصبه وينفي

__________________

(١) سورة الطارق : آية ٤.

(٢) سورة يوسف : آية ٩٦.

(٣) سورة هود : آية ٧٤.

(٤) سورة العنكبوت : آية ٦٥.


عمله ويقلبه من الحاضر إلى المستقبل ، نحو : «لن يفوز المتخاذلون».

(«لن» : حرف نصب ونفي واستقبال ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يفوز» : فعل مضارع منصوب بـ «لن» وعلامة نصبه الفتحة ، «المتخاذلون» : فاعل «يفوز» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ لو ـ

تأتي :

١ ـ حرف مصدري : تأتي «لو» حرف مصدري واستقبال ، بمنزلة «أن» إلّا أنّه لا يعمل ، وكثيرا ما يقع بعد «ودّ» ويؤوّل مع ما بعده بمصدر ، ويعرب حسب موقعه في الجملة ، نحو قوله تعالى : (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا)(١) ونحو قوله أيضا : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ)(٢) ، والمصدر المؤوّل في الآية الأولى والتقدير : كفركم : في محلّ نصب مفعول به للفعل «ودّوا» ، والمصدر المؤوّل في الآية الثانية والتقدير : افتداء ، في محل نصب مفعول به للفعل «يودّ».

٢ ـ حرف عرض وتحضيض : بمعنى «هلّا» ، نحو : «لو تزورنا فنكرمك»

(«لو» : حرف عرض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تزورنا» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. و «نا» ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. «فنكرمك» : الفاء فاء السببيّة تنصب الفعل المضارع بـ «أن» المضمرة بعدها.

«نكرمك» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. والكاف ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به).

٣ ـ حرف تمنّ : بمعنى «ليت» ، نحو : «لو تبادلني النّصيحة بالنّصيحة».

٤ ـ حرف امتناع لامتناع : يفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط ، ويكون جوابه فعلا ماضيا ، نحو : «لو درست جيّدا لفزت في الامتحان» ويكون الجواب مرتبطا باللّام.

__________________

(١) سورة النساء : آية ٨٩.

(٢) سورة المعارج : آية ١١.


(«لو» : حرف امتناع لامتناع مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «درست» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل. «لفزت» : اللّام حرف جواب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«فزت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. وجملة «لفزت» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم).

٥ ـ حرف تقليل : حرف مبنيّ على السكون ، لا عمل له ، ولا جواب ، نحو قولهم : «تصدّقوا ولو بكسرة خبز». أي ولو كان تصدّقكم بكسرة خبز.

ـ لواذا ـ

مصدر من فعل «لاوذ» بمعنى : «خالف» ومنه راوغ. وتأتي في نحو قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذاً)(١) وتعرب :

(«لواذا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة). ويجوز أن تعرب مفعولا مطلقا بمعنى : يتسلّلون تسلّلا.

ـ لو تر ما ـ

تأتي بمعنى «لا سيّما» وتعرب في نحو : «أدرس العلوم ولو تر ما التّاريخ».

(«لو» : حرف امتناع لامتناع مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تر» : فعل مضارع مجزوم بحذف حذف العلّة ، سماعا وشذوذا ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل «تر».

«التاريخ» : خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : هو التّاريخ. وجملة «لو تر ما» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة «هو التاريخ» الاسميّة لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

__________________

(١) سورة النور : آية ٦٣.


ـ لو لا ـ

لفظ مؤلّف من «لو» و «لا» ، ويدلّ على امتناع شيء لوجود غيره ، وتأتي على ثلاثة أوجه :

١ ـ حرف امتناع لوجود : حرف يدلّ على امتناع شيء لوجود غيره ، يتضمّن معنى الشرط ، ويدخل على الجملة الاسميّة ، نحو : «لو لا العلم لساد الجهل» ، أي : لو لا العلم موجود.

(«لو لا» : حرف امتناع لوجود ، يتضّمن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «العلم» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. والخبر محذوف وجوبا تقديره : موجود. «لساد» : اللّام حرف ربط واقع في جواب الشرط ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ساد» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الجهل» فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «ساد الجهل» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها واقعة في جواب الشرط غير الجازم.

٢ ـ حرف توبيخ وتنديم : حرف مبنيّ على السكون لا عمل له ، وذلك إذا أتى بعدها فعل ماض ، نحو : «لو لا احترمت معلّمك وقد جهد في تعليمك» ، أو ماض محذوف فسّره ما بعده ، نحو : «لو لا الفائز كرّمت».

(«الفائز» : مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور).

٣ ـ حرف عرض وتحضيض : وذلك إذا تلتها جملة فعليّة فعلها مضارع ، نحو قوله تعالى : (لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(١) («لو لا» : حرف تحضيض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «تستغفرون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).

__________________

(١) سورة النّمل : آية ٤٦.


ـ لولاك ـ

لفظ مؤلّف من «لو لا» حرف امتناع لوجود و «الكاف» ضمير المخاطب. وتأتي في نحو : «لولاك لأكملنا العمل».

(«لولاك» : «لو لا» : حرف امتناع لوجود ، يتضمّن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ على غير قياس. والخبر محذوف وجوبا تقديره : كائن أو موجود. «لأكملنا» : اللام حرف ربط واقع في جواب الشرط ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «أكملنا» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. و «نا» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «العمل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «أكملنا العمل» جواب «لو لا» لا محلّ لها من الإعراب).

ـ لو ما ـ

لها أوجه «لو لا» وإعرابها وأحكامها. انظر : لو لا.

ـ ليت ـ

حرف مشبّه بالفعل ، من أخوات «إنّ» ، بمعنى التمنّي ، ينصب المبتدأ ويرفع الخبر ، نحو قول الشاعر :

«ألا ليت الشّباب يعود يوما

فأخبره بما فعل المشيب»

(«ألا» : حرف استفتاح وتنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ليت» : من أخوات «إنّ» حرف تمنّ ونصب مبنيّ على الفتحة لا محلّ له من الإعراب.

«الشباب» : اسم «ليت» منصوب بالفتحة الظاهرة.

«يعود» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يعود» الفعليّة في محل رفع خبر «ليت»).


ـ ليت أنّ ـ

إذا دخلت «ليت» على «أنّ» المفتوحة الهمزة والمشدّدة النون ، استغنت عن اسمها وخبرها ، حيث يسدّ المصدر المؤوّل من «أنّ» وما بعدها مسدّ اسم «ليت» وخبرها ، نحو : «ليت أنّ السّماء صافية».

ـ ليت شعري ـ

تعرب على النّحو التالي :

«ليت» : حرف تمنّ ونصب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «شعري» : اسم «ليت» منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. وخبر «ليت» محذوف ، والتقدير : ليت شعري حاصل.

ـ ليتما ـ

لفظ مركّب من الحرف المشبّه بالفعل «ليت» و «ما» الزّائدة ، ويجوز إعمالها أو إهمالها ، والغالب إهمالها ، نحو : «ليتما خالد حاضر».

(«ليتما» : حرف مشبّه بالفعل وتمنّ ، مكفوف عن العمل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ما» : حرف زائد وكاف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «حاضر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة) كما يجوز إعمالها ، نحو : «ليتما خالدا ناجح».

ـ ليتني ـ

لفظ مركّب من الحرف المشبّه بالفعل «ليت» و «نون» الوقاية و «الياء» ضمير المتكلّم ، نحو : «ليتني متفوّق في الامتحان». («ليتني» : «ليت» : حرف مشبّه بالفعل وتمنّ ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والنون : للوقاية ، حرف


مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب اسم «ليت».

«متفوّق» : خبر «ليت» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ ليس ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا جامدا من أخوات «كان» ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، نحو : «ليس الصّادق مذنبا» («ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الصادق» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مذنبا» : خبر «ليس» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ أداة للاستثناء بمعنى : «إلّا» ، فينصب المستثنى بها وجوبا ، لأنّه خبرها ، نحو : «عاد المهاجرون ليس خالدا ، أي : إلّا خالدا. واسمها ضمير مستتر وجوبا يعود على اسم الفاعل المفهوم من الفعل السابق. والتقدير : ليس العائد خالدا.

٣ ـ ويجوز دخول الباء على خبرها ، نحو قوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ)(١).

(«أليس» : الهمزة للاستفهام ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ليس» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «بأحكم» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «أحكم» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه خبر «ليس». وهو مضاف. «الحاكمين» مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

ملحوظة : إذا وقع الفعل بعد «ليس» مباشرة ، فاسمها ضمير الشأن

__________________

(١) سورة التين : آية ٨.


المحذوف ، وخبرها الجملة الفعليّة ، نحو : «ليس يعود المهاجر» فاسمها ضمير الشأن المحذوف وتقديره : هو. والجملة الفعلية في محل نصب خبرها.

ـ ليس إلّا ـ

بمعنى : ليس غير ، وتعرب إعرابها. انظر : ليس غير.

ـ ليس غير ـ

تأتي في نحو : «قبضت خمسة جنيهات ليس غير» أي : ليس غيرها مقبوضا ، بتقدير الرّفع ، أو ليس المقبوض غيرها ، بتقدير النّصب.

(«غير» : اسم «ليس» مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع. والخبر محذوف تقديره : مقبوضا).

ـ ليس وأخواتها ـ

هي نواسخ ، تدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها ، وهي : ليس ، لات ، لا الحجازيّة ، ما الحجازيّة ، إن. انظر كلا في مادّته.

ـ ليلة ـ

تعرب :

١ ـ ظرفا للزّمان إذا تضمّنت معنى «في» ، نحو : «نمت ليلة هانئة».

(«ليلة» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة ، على أنّه مفعول فيه لفعل «نمت»).

٢ ـ حسب موقعها في الجملة ، إذا لم تتضمّن معنى «في» ، نحو : «ليلة العيد أفضل الليالي»

(«ليلة» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة. وهو مضاف. «العيد» : مضاف إليه ـ مجرور بالكسرة الظاهرة. «أفضل» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف.


«الليالي» : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثّقل).

ـ ليلة ـ

تعرب ظرف زمان منصوبا بالفتحة على أنّه مفعول فيه. نحو : «ساهرتك ليلة».

ـ ليم الله ، ليمن الله ـ

لغتان في «أيمن الله». انظر : ايمن الله.


باب الميم

ـ م ـ

الميم أصلا هي علامة الجمع ، نحو : «كتبكم ، دروسكم ، فروضكم ... الخ. ، وتأتي :

١ ـ حرف جرّ : وأصلها «من» حذفت نونها للضّرورة الشعريّة ، نحو قول الشاعر :

إذا لم تنل بالعلم مالا ولا على

ولا جانبا ملأجر فالعلم كالجهل

والأصل : من الأجر.

٢ ـ اسم استفهام : وأصلها «ما» حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ عليها ، نحو : «لم أنت هنا»؟ انظر : ما الاستفهامية.

ـ ما ـ

تأتي على وجهين : أ ـ اسميّة. ب ـ حرفيّة.

أ ـ الاسميّة هي :

١ ـ اسم استفهام : يستفهم به عن الشيء وصفاته ، وقد يستفهم به عن الأعيان في غير الناطقين ، أو حتّى في الناطقين على رأي بعض النحويين ، نحو قوله تعالى : (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ)(١) ، فقد استعملت «ما»

__________________

(١) سورة المؤمنون : آية ٦.


للعاقل بمعنى : الجواري اللواتي يملكونهنّ. وتعرب «ما» :

ـ مبتدأ إذا تلاها فعل لازم ، نحو : «ما وقفت؟».

ـ مبتدأ إذا تلاها جار ومجرور ، نحو : «ما في السلّة؟».

ـ مبتدأ إذا تلاها ظرف ، نحو : «ما أمامكم؟».

ـ خبرا إذا تلاها معرفة ، نحو : «ما الخبر؟».

ـ مفعولا به مقدّم إذا تلاها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «ما قرأت؟».

ـ اسما مجرورا إذا سبقها حرف جرّ ، نحو : «بم تعمل؟».

٢ ـ اسم شرط : يجزم فعلين ، يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو : «ما تدرس يفدك» وتكون مبنيّة في محلّ :

ـ رفع مبتدأ ، إذا تلاها فعل ناقص ، أو فعل لازم ، أو فعل متعدّ استوفى مفعوله ، ويكون خبرها فعل الشرط أو جوابه ، أو فعل الشرط وجوابه معا. بحسب النحويّين.

ـ نصب مفعول به ، إذا تلاها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «ما تتعلّم يفدك».

ـ جرّ بحرف الجرّ ، إذا سبقها حرف جرّ ، نحو : «على ما تنم أنم».

٣ ـ اسم موصول : وتستعمل للعاقل ولغيره ، وللمفرد والمثنّى والجمع ، وللمذكّر والمؤنث ، وتعرب حسب موقعها في الجملة. نحو قوله تعالى : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً)(١) («ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به للفعل «يعبدون»).

٤ ـ اسم تعجّب : وهي نكرة تامّة بمعنى «شيء» مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ ، نحو : «ما أكرم الأرض».

(«ما» : نكرة تامّة بمعنى «شيء» تفيد التعجّب ، مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

__________________

(١) سورة النّحل : آية ٧٣.


«أكرم» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «الأرض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والجملة الفعليّة «أكرم الأرض» في محل رفع خبر المبتدأ).

٥ ـ نكرة تامّة مبهمة ، نحو : «اشتريت كتابا ما» («ما» : اسم مبهم مبنيّ على السكون في محلّ نصب نعت «كتابا».

ب ـ الحرفيّة : وتكون في المواضع التالية :

١ ـ نافية حجازيّة عاملة عمل «ليس» : وهي حرف يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، بشرط :

ـ ألّا يتقدّم خبرها على اسمها ، نحو : «ما فائز سعيد».

ـ ألّا تزاد بعدها «إن» ، نحو : «ما إن خالد شجاع».

ـ ألّا ينتقض نفيها بـ «إلّا» ، نحو : «ما أنت إلّا كريم».

ـ ألّا يتقدّم معمول خبرها على اسمها.

٢ ـ نافية لا عمل لها : وهي حرف مهمل لا عمل له ، ينفي الفعل الماضي ، نحو : «ما سافر خالد» والفعل المضارع ، نحو قوله تعالى : (ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي)(١).

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لي» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر «كان» المقدّم المحذوف وتقديره : كائنا.

«أن» : حرف مصدري ونصب واستقبال مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أبدّله» : فعل مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من «أن أبدّله» في محلّ رفع اسم «يكون») والجملة

__________________

(١) سورة يونس : آية ١٥.


الاسميّة ، «عند غير الحجازيين» ، نحو : «ما خالد مسافر». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مسافر» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٣ ـ مصدريّة : ظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا)(١) أي مدّة دوامي. وغير ظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ)(٢) أي : برحبها.

٤ ـ كافّة عن العمل : وهي الّتي تتصل بالأحرف المشبّهة بالفعل ، نحو : «إنّما الأعمال بالنيّات» أو بـ «ربّ» ، نحو : «ربّما سافرت غدا» ، أو بـ «طال» ، وقلّ» ، نحو : «طالما زرتك في مكتبك ، قلّما جئتني».

٥ ـ زائدة في المواضع الآتية :

ـ بين الجار والمجرور ، نحو : «سأسافر عمّا قريب» «عما» : أصلها «عن» ، «ما».

ـ بعد كلمتي : كثيرا ، وقليلا ، نحو : «كثيرا ما نبكي هذه الأيّام» ، «قليلا ما نضحك».

ـ بعد «لا سيّما» ، نحو : «أحبّ الفواكه ولا سيّما التفّاح».

ـ المتّصلة بالظروف ، نحو : «بينما نحن نتعلّم دخل علينا المدير».

ـ المتّصلة بـ «حيثما ، كيفما» الشرطيّتين ، نحو : «حيثما تجلس أجلس» ، «كيفما تذهب أذهب»

ج ـ «ما» المتصلة بـ «نعم».

قد تتّصل «ما» بـ «نعم» ، وتكون :

١ ـ نكرة مبنيّة على السكون في محلّ نصب تمييز ، إذا أتى بعدها جملة فعليّة ، نحو قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ)(٣).

(«نعمّا» : «نعم» : فعل ماض جامد لإنشاء المدح مبنيّ على الفتحة

__________________

(١) سورة مريم : آية ٣١.

(٢) سورة التوبة : آية ٢٥.

(٣) سورة النساء : آية ٥٨.


الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «ما» : نكرة مبنيّة على السكون في محلّ نصب تمييز).

٢ ـ معرفة تامّة ، إذا كانت غير متلّوة بشيء ، أو متلوّة بمفرد ، نحو قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)(١) («نعمّا» : نعم : فعل ماض لإنشاء المدح مبنيّ على الفتح الظاهر. «ما» : معرفة تامّة مبنيّة على السكون في محلّ رفع فاعل).

ـ ما أفعله ـ

هي الصّيغة الأولى للتعجّب ، نحو : «ما أكرم خالدا»

(«ما» : نكرة تامّة مبنيّة على السكون في محلّ رفع مبتدأ.

«أكرم» : فعل ماض للتعجّب مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «خالدا» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «أكرم خالدا» في محلّ رفع خبر المبتدأ «ما»).

ـ ما أنت وموسى ـ

تحتمل «ما» :

١ ـ الرفع : على أنّها مبتدأ أو خبر ، إذا عطفنا موسى على «أنت».

٢ ـ النصب : على اعتبار «موسى» مفعولا معه ، وفي هذه الحالة لا بدّ من تقدير فعل : بمعنى : «ما تكون أو ما تصنع» ، ففي الأولى تكون «ما» خبر مقدّم لـ «تكون» وفي الثانية تكون مفعولا به مقدّم لـ «تصنع».

ـ ما أنت وزيدا ـ

تعرب إعراب «ما أنت وموسى». انظر : ما أنت وموسى.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢٧١.


ـ ما انفكّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «ما زال» ، وهي لا تعمل إلّا بشرط أن يتقدّمها نفي أو نهي ، وناقصة التصرّف لا يستعمل منها إلّا الماضي ، والمضارع واسم الفاعل ، نحو : «ما انفكّ الهواء عاصفا». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «انفكّ» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الهواء» : اسم «انفكّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «عاصفا» : خبر «انفكّ» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا كانت بمعنى «انفكّ العقد» أي انفصدت حباته. نحو : «انفكّت عقدة السبّحة».

(«انفكّت» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والتّاء للتأنيث. «عقدة» : فاعل «انفكّت» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «السبّحة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ ما بأس بهما ـ

تعرب على النحو التالي :

«ما» : حرف نفي يعمل عمل «ليس» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «بأس» : اسم «ما» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «بهما» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «هما» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «ما» المحذوف وتقديره : موجودا.

ـ ما بأس عليك ـ

تأتي «ما» هنا بمعنى «لا» النّافية للجنس ، وتعمل عمل «إنّ» وتعرب كما يلي :

«ما» : حرف نفي ، يعمل عمل «لا» النّافية للجنس ، مبنيّ على السكون لا


محلّ له من الإعراب. «بأس» : اسم «ما» مبنيّ في محل نصب. «عليك» : على : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر «ما» المحذوف وتقديره : موجود.

ـ ما برح ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «ما زال». وهي لا تعمل إلّا إذا تقدّمها نفي أو نهي ، أو دعاء ، نحو : «ما برح الطالب منكبّا على درسه». («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «برح» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الطالب» : اسم «ما برح» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«منكبّا» : خبر «ما برح» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «غادر» ، «ذهب» ، نحو : «ما برحت البلاد وقت الأزمة» («ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «برحت» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل).

ـ ما دام ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا كانت بمعنى : «استمرّ» ، نحو : «أحبّك ما دمت مجتهدا» ونحو قوله تعالى : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ)(١) («ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «دمت» : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع اسم «دام».

__________________

(١) سورة المائدة : آية ١١٧.


«فيهم» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجودا).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «بقي» ، أو إذا لم تسبق بـ «ما» المصدريّة الظرفيّة ، نحو قوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ)(١) ونحو قولك : «دامت الأفراح في دياركم» («دامت» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. والتاء للتأنيث وحرّكت بالكسر منعا لالتقاء الساكنين. «الأفراح» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ مائتين عاما ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«إذا عاش الفتى مائتين عاما

فقد ذهب المسرّة والفتاء»

(«مائتين» : مفعول به لفعل «عاش» منصوب بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى. «عاما» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة) وعند بعض النحويين أنّ «عاما» منصوبة للضرورة ومن حقّ الشاعر القول مائتي عام.

ـ مئة ـ

عدد يجري مجرى العدد المفرد ، فيعرب حسب موقعه في الجملة ، ويبقى على صيغة واحدة مع المذكّر والمؤنّث ، نحو : «سافر مئة رجل» و «سافرت مئة امرأة». («مئة» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ونحو : «كافأت مئة تلميذ» و «كافأت مئة تلميذة».

ـ مئون ـ

جمع «مئة» ، اسم ملحق بجمع المذكّر السّالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء ، والنّسبة إليه «مئويّ» أو «مئي» وفي ذلك خلاف على أصلها.

__________________

(١) سورة هود : آية ١٠٨.


ـ ما حاشا ـ

لفظ مؤلّف من «ما» المصدريّة وفعل الاستثناء «حاشا». انظر : حاشا.

ـ ما خلا ـ

لفظ مؤلّف من «ما» المصدريّة وفعل الاستثناء «خلا». انظر : خلا.

ـ مادّة مادّة ـ

تأتي في نحو قولك : «طالعت البيان مادّة مادّة» وتعرب :

«مادّة» : الأولى حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. «مادّة» : الثانية توكيد للأولى منصوب بالفتحة الظاهرة.

ـ ماذا ـ

تأتي :

١ ـ «ما» اسم استفهام ، و «ذا» اسم موصول ، نحو : «ماذا يفعل خالد؟» («ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «ذا» : اسم موصول بمعنى : «الّذي» ، مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر. وجملة «يفعل خالد» لا محلّ له من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

٢ ـ «ما» اسم استفهام ، و «ذا» اسم إشارة ، نحو : «ماذا الوقوف على السلّم؟» ، أي : ما هذا الوقوف على السلّم.

٣ ـ «ماذا» كاملة ، نحو قوله تعالى : (ما ذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ)(١) («ما ذا» : مفعول مطلق ، لا مفعول به ، ذلك أنّ فعل «أجاب» لا يتعدّى إلى مفعولين. «أجبتم» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. «تم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. «المرسلين» : مفعول به منصوب الياء لأنّه جمع مذكّر سالم).

__________________

(١) سورة القصص : آية ٦٥.


٤ ـ «ما» زائدة ، و «ذا» اسم إشارة ، نحو قول الشاعر :

«أنورا (١) سرع (٢) ما ذا يا فروق (٣)

وحبل الوصل منتكث حذيق»

«ما ذا» : أي هذا ، وبذلك تكون «ما» زائدة و «ذا» : اسم إشارة مبني على السكون في محلّ رفع فاعل لفعل «سرع».

ـ ما زال ـ

تأتي : زال.

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، إذا تقدّمها نفي أو نهي أو دعاء ، وهي متصرّفة في الماضي والمضارع ، نحو : «ما زال الجوّ غائما»

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«زال» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«الجوّ» : اسم «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «غائما» : خبر «زال» منصوب بالفتحة الظاهرة) ، ونحو قوله تعالى : (لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ)(٤)

(«لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب.

«يزال» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة الظاهرة.

«بنيانهم» : اسم «يزال» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. «ريبة» : خبر «يزال» منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعلا ماضيا تاما ، إذا لم تسبق بنفي أو نهي ، أو دعاء ، نحو : «زال الخطر عن المصاب» : «الخطر» : فاعل «زال» مرفوع بالضمّة الظاهرة.

ـ الماضي ـ

انظر : الفعل الماضي.

__________________

(١) أنورا : أنفارا.

(٢) سرع : أي سخروع.

(٣) فروق : اسم امرأة.

(٤) سورة التوبة : آية ١١٠.


ـ ما فتىء ـ

تأتي : فعلا ماضيا ناقصا ، تعمل عمل «كان» فترفع المبتدأ وتنصب الخبر ، وهي تلزم النّقص فلم ترد تامّة ، نحو : «ما فتىء الفلّاح يحرث الأرض».

(«ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «فتىء» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الفلّاح» : اسم «فتىء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الحقل» مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة «يحرث الحقل» في محلّ نصب خبر «فتىء»).

ـ م الله ـ

لغة في «أيمن الله». انظر : أيمن الله.

ـ المبتدأ ـ

اسم تبدأ به الجملة ، يلازم حالة الرّفع دائما ، نحو : «البحر هائج». وقد يجرّ لفظا ويرفع محلا ، إذا تقدّمه حرف جرّ زائد ، وذلك في الحالات التاليّة :

١ ـ إذا جاء نكرة مجرورة بـ «ربّ» ، نحو : «ربّ ضارّة نافعة». («ربّ» : حرف جرّ شبيه بالزّائد ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ضارّة» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «نافعة» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٢ ـ إذا جاء نكرة مسبوقة باستفهام أو نفي ومجرورة بـ «من» ، نحو : «ما في المدرسة من معلّم».

(«معلّم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ).

٣ ـ إذا جاء كلمة «حسب» مجرورة بالباء ، نحو : «بحسبك الجهاد». («بحسبك» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «حسبك» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «الجهاد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).


ـ مبرورا مأجورا ـ

تأتي في قولك للعائد من زيارة الأماكن المقدّسة وبصورة خاصة للعائد من الحجّ. «مبرورا مأجورا» وتعرب :

١ ـ حالا منصوبة بالفتحة على تقدير : عدت مبرورا مأجورا.

٢ ـ مفعولا به منصوبا بالفتحة على تقدير : الدّعاء. أي : جعلك الله مبرورا مأجورا.

ـ المبنيّ ـ

انظر : البناء.

ـ متى ـ

تأتي بأوجه ثلاثة :

١ ـ اسم شرط جازم ، مبنيّ في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بفعل الشرط ، أمّا إذا كان فعل الشرط فعلا ناقصا فإنّه يتعلّق بخبر الفعل النّاقص. نحو : «متى تدرس تنجح» ، ونحو «متى تكن نشيطا تفز في آخر السنّة».

٢ ـ اسم استفهام : مبني في محلّ نصب مفعول فيه ، نحو : قوله تعالى : (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ)(١) («متى» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. «نصر» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف «الله» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٣ ـ حرف جرّ ، عند بعض العرب «لغة هذيل». ومن قولهم :

«متى لجج خضر لهنّ نئيج». (٢)

وقد يدخل عليها حرف الجر «إلى» ، نحو : «إلى متى نبقى على هذا الوضع» وحتّى» ، نحو «حتّى متى تبقى في ضلالك». فتجرّ بهما.

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢١٤.

(٢) نئيج : صوت الرّيح الشديدة.


ـ متى ما ـ

لفظ مركّب من «متى» الشرطيّة و «ما» الزائدة فكانت كلمة «متى ما» وهي اسم شرط للزّمان. انظر : متى الشرطيّة ، فلها أحكامها وإعرابها.

ـ متسع ـ

اسم معدول عن «تسعة تسعة» ، ممنوع من الصرف ، ويأتي في نحو : «خرح العمّال من المعمل متسع» وتعرب : حالا منصوبة بالفتحة الظاهرة.

ـ متّصل ـ

الاستثناء المتّصل هو ما كان فيه المستثنى من جنس المستثنى منه فإذا كان في كلام تام موجب ، وجب نصب المستثنى :

نحو : «نجح الطلّاب إلّا سميرا».

أمّا إذا ذكر المستثنى منه وكان الكلام منفيا ، ففي هذه الحالة وجهان :

١ ـ النصب على الاستثناء ، نحو : «لم يفز أحد إلّا المجدّ».

(«المجدّ» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ أو البدل من المستثنى منه ، نحو : «لم يفز أحد إلا المجدّ».

(«إلّا» : أداة حصر. «المجدّ» : بدل من المستثنى منه ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ متّصلة ـ

انظر : «أم» المتّصلة ، والضمائر المتّصلة في «الضمير».

ـ المتعدّي ـ

انظر : الفعل المتعدّي.

ـ مثل ـ

لفظ متوغّل في الإبهام ، بمعنى : النّدّ أو الشّبه ، لا تعرّف بالإضافة ، وتعرب


حسب موقعها في الجملة ، نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(١)

(«ليس» : فعل ماض ناقص ، مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«كمثله» : الكاف حرف جرّ مبنيّ على الفتحة لا محلّ له من الإعراب. متعلّق بخبر «ليس» المقدّم المحذوف وتقديره : موجودا. «مثله» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ مضاف إليه. «شيء» : اسم «ليس» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ونحو قوله تعالى : (ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا)(٢) («مثلنا» : نعت «بشرا» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ مثلا ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا على تقدير : أمثّل.

٢ ـ مفعولا به ، نحو قوله تعالى : (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً)(٣).

وقد تأتي نعتا أو غير ذلك حسب موقعها في الجملة.

ـ مثلث ـ

اسم معدول عن «ثلاثة ثلاثة» ممنوع من الصرف. يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ مثلما ـ

تأتي في نحو قولك : «غنّيت مثلما غنّى البلبل» وتعرب :

(«مثلما» : مثل : مفعول مطلق منصوب بالفتحة على تقدير : غنّيت غناء مثل غناء البلبل. «ما» : حرف مصدري مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

__________________

(١) سورة الشورى : آية ١١.

(٢) سورة هود : آية ٢٧.

(٣) سورة النّحل : آية ٧٥.


ـ مثمن ـ

اسم معدول عن «ثمانية ثمانية» ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ المثنّى ـ

هو ما دلّ على اثنين من الإنسان أو الحيوان أو الأشياء ، يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، نحو : «عاد المعلمان» («المعلّمان» : فاعل «عاد» مرفوع بالألف لأنّه مثنّى. والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد) و «رأيت المعلمين» («المعلمين» : مفعول به لفعل «رأى» منصوب بالياء لأنّه مثنّى) و «مررت بالمعلّمين» («بالمعلّمين» : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «المعلّمين» : اسم مجرور بالياء لأنّه مثنّى).

ومن العرب من يلزم المثنّى الألف في الرفع والنصب والجرّ ، وتقدّر حركات الإعراب على الألف للتعذّر ، فيقولون : «دخل الرّجلان ، ورأيت الرّجلان ، ومررت بالرّجلان».

ويلحق في إعرابه بالمثنّى : «اثنان» ، اثنتان» ، و «كلا» ، و «كلتا» مضافين إلى الضمير ، نحو : «جاء كلاهما ، رأيت كليهما ، مررت بكليهما».

ـ المجاورة ـ

من المعروف في النّحو أنّ النّعت يتبع منعوته ، في الرّفع والنّصب ، والجرّ ، ولكن ما جرى عليه بعض العرب ، أنّ الشّيء يعطى حكم الشيء الّذي جاوره ، فإذا كان المنعوت منصوبا وكان النعت مجاورا لاسم مجرور ، جرّ تبعا للمجاورة وليس تبعا للمنعوت ، على نحو قولهم : «هذا جحر ضبّ خرب».

ف «خرب» نعت «جحر» ، ومن حقّه أن يتبع منعوته في حالة الرفع ، ولكنّه جرّ تبعا لمجاورته اسم مجرور ، وهو «ضبّ». ومن الشواهد على ذلك قول الشاعر :

«كأنّ ثبيرا في عرانين وبله

كبير أناس في بجاد مزمّل


فـ «مزمّل» نعت «كبير» ومن حقّه الرّفع ولكنّه جرّ مجاورة لـ «بجاد» المجرور بالكسرة.

ـ المجرّد ـ

هو كلّ لفظ سواء أكان اسما أو فعلا لم يلحقه حرف من أحرف الزّيادة المجموعة في كلمة «سألتمونيها» والّتي يبلغ عددها عشرة أحرف ، نحو : ذاك ، هناك ، فتح ، دحرج.

ـ المزيد ـ

هو كلّ اسم أو فعل لحقه حرف من الأحرف المزيدة المجموعة في كلمة «سألتمونيها» ولكلّ حرف مكان يزاد فيه ، فاللّام تزاد في الأسماء ، نحو : «ذلك ، هنالك» والميم تزاد أيضا في الأسماء ، والهاء تزاد في الوقف ، نحو : «علامه» أي : على ما. أمّا ما يزاد في الأفعال ، فإن كان الفعل :

١ ـ ثلاثيّا : زيد فيه حرف أو حرفان أو ثلاثة أحرف. نحو : قتل ، قاتل ، انقتل ، استقتل.

٢ ـ رباعيّا : زيد فيه حرف أو حرفان ، نحو : تهدهد ، احرنجم.

ملحوظة : ليس في اللّغة العربيّة فعل يتألّف من أكثر من ستّة أحرف.

ـ المجرور ـ

انظر : الجرّ.

ـ المجزوم ـ

انظر : الجزم.

ـ مجلس ـ

تأتي في نحو قولك : «جلست مجلس المعلّم». أي في مكان المعلّم. وتعرب :


«مجلس» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «المعلّم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة.

ـ المجهول ـ

انظر : الفعل المجهول.

ـ محرّم ـ

اسم الشهر الأوّل من الأشهر العربيّة من السّنة القمريّا ، يعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ـ مخبثان ـ

تأتي في نحو قولك : «يا مخبثان» أي يا خبيث.

(«مخبثان» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف والذي حلّ محلّه حرف النداء).

ـ المخصوص ـ

انظر : الاختصاص.

ـ مخمس ـ

اسم معدول عن «خمسة خمسة» تعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ مدّة ـ

المدّة : هي الوقت ، قصر أو امتدّ ، نحو : «قضيت مدّة في بلاد المهجر».

(«مدّة» : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه).

ـ مدّ المقصور ـ

أجاز بعضهم مدّ الاسم المقصور للضرورة الشعريّة ، نحو قول الشاعر :


سيغنيني الّذي أغناك عنّي

فلا فقر يدوم ولا غناء

فغناء أصلها غنى ، وإنّما مدّت للضّرورة الشعريّة.

ـ مذ ، منذ ـ

مذ هي «منذ» ولكنّها مخفّفة ، وتعربان إعرابا واحدا ، ومنذ مؤلّفة من حرف الجرّ «من» والظرف «إذا» وتأتي :

١ ـ حرف جرّ مختصّ بالزّمن الماضي أو الحاضر ، نحو : «شاهدته مذ أو منذ يومين» ، ويشترط في الفعل إذا كان المجرور حاضرا ، أن يكون منفيّا. ولا تجرّ إلّا الاسم الظاهر.

٢ ـ ويجوز إذا وقع بعد «مذ» أو «منذ» اسم أن تكونا ظرفين ، نحو : «ما رأيته مذ أو منذ يومان». برفع «يومان» على أنّه فاعل لفعل محذوف تقديره : كان والجملة الفعليّة المؤلّفة من الفعل المحذوف والفاعل المذكور في محلّ جرّ بالإضافة.

٣ ـ وإذا أضيفتا إلى الجملة الاسميّة أو الفعليّة تكونان ظرفين زمانيّين ، والجملة بعدهما في محلّ جرّ بالإضافة ، نحو : «ما درسنا منذ أو مذ صديقنا غائب» ونحو : «ما شاهدته مذ أو منذ ترك المدرسة».

ـ مرؤون ـ

جمع «مرء» وهو في بعض اللهجات العربيّة اسم ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو وينصب ويجرّ بالياء.

ـ مربع ـ

اسم معدول عن «أربعة أربعة» ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع» انظر : متسع.

ـ مرّة ـ

تأتي :

١ ـ مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة ، نحو : «تحدّثت إليه مرّة واحدة».


٢ ـ ظرف زمان ، منصوبا على الظرفيّة ، نحو : «ذهبت إلى بيروت مرّة».

٣ ـ مضافا إليه ، نحو : شاهدته ذات مرّة».

(«ذات» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «مرّة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ مرحا ـ

جاء في قوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً)(١).

(«مرحا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ مرحى ـ

كلمة تعجّب واستحسان ، تقال للرّامي إذا أصاب ، وتعرب :

«مرحى» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : «مرحت» ، منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.

ـ مرحبا ـ

نقول مرحبين بالضيوف : «أهلا ومرحبا بكم»

(«مرحبا» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «وجدتم» : منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ المرفوع ـ

انظر : الرّفع.

ـ مركّب ـ

يأتي المركّب على أربعة أوجه :

١ ـ المركّب المزجيّ : يعرب إعراب الاسم الممنوع من الصّرف ، نحو : «تجوّلت في بعلبكّ».

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ٣٧.


(«بعلبكّ» : اسم مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصرف).

أمّا المركّب المزجيّ والمنتهي بـ «ويه» فله إعرابان :

أ ـ البناء على الكسر ، نحو : «قدم نفطويه» ، و «رأيت نفطويه» و «سلّمت على نفطويه» ، فـ «نفطويه» في المثل الأوّل مبنيّة على الكسر في محل رفع فاعل ، وفي المثل الثاني في محل نصب مفعول به ، وفي المثل الثالث في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

ب ـ يعرب إعراب الاسم المنصرف ، فنقول : «رحل نفطويه» ، و «رأيت نفطويه» ، و «سلّمت على نفطويه».

٢ ـ المركّب الإضافي : يعرب الصدر منه ، حسب موقعه في الجملة ، ويجرّ العجز بالإضافة ، نحو : «سافر عبد الله» («عبد» : فاعل «سافر» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

٣ ـ المركّب الإسنادي ، نحو : «سلّمت على تأبّط شرّا» ، («تأبّط شرّا» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الحكاية).

٤ ـ المركّب التقييدي : وهو المركّب من النّعت والمنعوت ، نحو : «البنّاء الماهر» علم على رجل. يعرب إعراب المركّب الإسنادي.

ـ مروتان ـ

المروتان هما الجبلان اللذان يسعى بينهما الحجيج في الحجّ ، ويسمّيان الصفا والمروة.

«المروتان» تعرب إعراب الاسم الملحق بالمثنّى لاختلاف اسم مفردهما ، فترفع بالألف وتنصب وتجرّ بالياء ، نحو : «سعيت بين المروتين» («بين» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه : وهو مضاف. «المروتين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه ملحق بالمثنى).


ـ مرمى ـ

تعرب ظرف مكان منصوبا بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، على أنّه مفعول فيه ، نحو : «رميت مرمى سمير».

ـ مساء ـ

تعرب ظرف زمان منصوبا بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، نحو : «زارني مساء».

ـ مسبع ـ

اسم معدول عن «سبعة سبعة» ممنوع من الصرف. يعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.

ـ مستترة ـ

انظر : «الضمائر المستترة» في «الضمير».

ـ مستثنى ـ

انظر : استثناء.

ـ مستغاث ـ

انظر : استغاثة.

ـ مسدس ـ

اسم معدول عن «ستّة ستّة» ممنوع من الصرف. يعرب إعراب «متسع» انظر : متسع.

ـ مشافهة ـ

تعرب في نحو قولك : «جرى الكلام بيننا مشافهة».

(«مشافهة» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة) أو مفعولا مطلقا ، على أساس أنّه يبيّن نوع الكلام.


ـ مصدريّة ـ

انظر : الأحرف المصدريّة.

ـ المصدر بمنزلة الجمع ـ

قد يأتي المصدر بمنزلة الجمع في نحو قولك : «نساء نوح يبكين الفقيد» أي نساء نوائح.

ـ المصدر المعرّف بـ «أل» ـ

قد تدخل «أل» التعريف على المصدر فيعرّف بها ، وحقّه في ذلك الرّفع على الابتداء ، نحو قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(١).

ـ المضارع ـ

الفعل المضارع فعل معرب ، يدلّ على الزّمن الحاضر وقد يدلّ على الزّمن الماضي بإدخال إحدى الأدوات الجازمة عليه ، نحو : «لم يكتب خالد الفرض» ، أو على المستقبل بإدخال «السين» أو «سوف» عليه ، نحو : «سوف يغادر المصطافون لبنان» وقال بعضهم إن المضارعة بين الفعل والاسم هي بدخول اللّام على الفعل كدخولها على الاسم ، نحو : «إنّ خالدا ليكتب الدّرس».

ـ المضارعة ـ

أحرف المضارعة هي : الهمزة ، النّون ، الياء ، التّاء. مجموعة في كلمة «أنيت» ، تدخل على أوّل الفعل المضارع.

ـ المضاف ـ

قد يذكّر المضاف أو يؤنّث تبعا في ذلك المضاف إليه ولكن بشترط أن يكون المضاف صالحا لأن يحلّ مكانه المضاف إليه. نحو : «بترت بعض أصابعه» ، ونحو قول الشاعر :

وما حبّ الدّيار شغفن قلبي

ولكن حبّ من سكن الدّيارا»

__________________

(١) سورة الفاتحة : آية ١.


ـ مطلقا ـ

تأتي في نحو قولك : «لا تفكّر في المستقبل مطلقا فكّر في الحاصر» وتعرب :

ظرفا لاستغراق زمن المستقبل ، منصوبا على أنّه مفعول فيه. أو مفعولا مطلقا حالّا محلّ المصدر «تفكيرا».

ـ مع ـ

تفيد المصاحبة واجتماع شيئين معا ، وهي :

١ ـ اسم بدليل جرّها ، نحو قوله تعالى : (هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ)(١) ونحو : «تركت البيت مع الفجر» («مع» : ظرف زمان ، منصوب على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الفجر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

٢ ـ حرف ، إذا كانت ساكنة العين ، نحو قول الشاعر :

«فريشي منكم وهواي معكم

وإن كانت زيارتكم لماما»

(«معكم» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

وقد تأتي «مع» منقطعة عن الإضافة وفي هذه الحالة ترد منصوبة نحو قول امرىء القيس :

«مكرّ مفرّ مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطّه السيل من عل»

(«معا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ معاذ الله ـ

بمعنى : أعوذ بالله أي ألتجىء إليه ، وهو مصدر يلازم النّصب ، نحو قوله تعالى : (مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ)(٢).

(«معاذ» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : أعوذ ، منصوب بالفتحة

__________________

(١) سورة الأنبياء : آية ٢٤.

(٢) سورة يوسف : آية ٧٩.


الظاهرة. وهو مضاف. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ معرب ـ

المعرب هو كل اسم أو فعل يتغيّر آخره بتغيّر تركيب الجملة ، نحو : «هذا تلميذ» ، «شاهدت تلميذا» ، «سلّمت على تلميذ» فـ «تلميذ» في المثل الأوّل خبر للمبتدأ ، و «تلميذا» : في المثل الثاني مفعولا به لفعل «شاهد» ، وتلميذ» في المثل الثالث اسم مجرور بحرف الجرّ.

ونحو : «يدرس خالد الدّرس» ، «لم يدرس خالد الدّرس» «لن يدرس خالد الدّرس». فالفعل «يدرس» في المثل الأوّل معرب مرفوع لتجرّده عن النواصب والجوازم وفي المثل الثاني معرب مجزوم لأنّه مسبوق بأداة جزم ، وفي المثل الثالث منصوب لأنّه مسبوق بأداة نصب.

ويعرب من الكلمات قسمان :

١ ـ الأفعال الّتي لم تتّصل بها نون الإناث أو نون التوكيد ، نحو «يتنزّه ، يتنزّهون».

٢ ـ الأسماء الّتي ليست شبه حرف ، نحو : سعيد ، عزيز ، ... الخ».

ـ معشر ـ

اسم معدول عن «عشرة عشرة» ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «متسع» انظر : متسع.

وقد تأتي «معشر» بمعنى : الجماعة فتعرب حسب موقعها في الجملة.

ـ معلوم ـ

انظر : الفعل المعلوم.

ـ مفرّقا ـ

تأتي في نحو قولك : «بعت الموسم مفرّقا» وتعرب : («مفرّقا» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة) ويجوز أن ينصب بنزع الخافض.


ـ المفعول ـ

المفاعيل خمسة ، وهي : ١ ـ المفعول به ٢ ـ المفعول فيه ٣ ـ المفعول له أو لأجله ٤ ـ المفعول المطلق ٥ ـ المفعول معه.

ـ المفعول به ـ

هو ما وقع عليه فعل الفاعل ، ويكون منصوبا ، نحو : «قطف المزارع التفّاح» («التفّاح» : مفعول به منصوب بالفتحة).

قد يتعدّد المفعول به كما يتعدّد النّعت ، وذلك بحسب الأفعال ، فهناك أفعال تأخذ مفعولا به واحدا ، وهناك أفعال تحتاج إلى مفعولين ، كأفعال الظنّ ، واليقين والتحويل ، نحو : «ظننت الجهاد طريق الحريّة» وهناك بعض الأفعال تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، نحو : «أخيرته الكسل وخيما».

ـ المفعول فيه ـ

يذكر لبيان زمان الفعل أو مكانه ، وهو منصوب على الظرفيّة الزّمانيّة أو المكانيّة ، نحو. «ذهبت إلى العمل باكرا» («باكرا» : ظرف زمان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه) ، «وقفت أمام باب المدرسة» («أمام» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه) ، ويكون ظرف الزّمان جوابا على «متى» ، وظرف المكان جوابا على «أين». وينصب كلّ منهما بتقدير «في» أمامه.

ـ المفعول له أو لأجله ـ

هو مصدر منصوب يذكر لبيان سبب وقوع الفعل ، نحو : «وقف القوم احتراما للأمير».

(«احتراما» : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة) ومن شروط المفعول لأجله :

أ ـ أن يكون علّة أي سببا لما قبله.

ب ـ أن يشترك مع عامله في الزّمان.


ج ـ أن يشترك مع عامله في الفاعل.

د ـ أن يكون مصدرا قلبيّا.

ملحوظة : المصدر القلبي هو المصدر الّذي يدلّ على حدث لا يدرك بالحواسّ.

ـ المفعول المطلق ـ

هو مصدر منصوب يذكر بعد فعل لتوكيده ، نحو : «كلّمته تكليما» أو لبيان نوعه ، نحو : «انطلقت انطلاقة الأرنب» ، أو لبيان عدده ، نحو : «اندفعت اندفاعتين» والمفعول المطلق نوعان :

أ ـ لفظي : وهو ما طابق فعله من حيث اللّفظ ، نحو : «هبّ هبوبا ، اندفع اندفاعا ... الخ».

ب ـ ومعنوي : وهو ما طابق فعله من حيث المعنى دون اللفظ ، نحو : «جلس قعودا» و «هبط وقوعا».

ـ المفعول معه ـ

اسم منصوب ، يقع فضلة بعد الواو الّتي بمعنى «مع» ، وتكون الواو للمعيّة ، نحو : «سرت والشّاطىء» («والشّاطىء» : الواو للمعيّة ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الشاطىء» : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ المقاربة ـ

انظر : أفعال المقاربة.

ـ مقاعد ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ)(١) («مقاعد» : مفعول فيه منصوب بالفتحة الظاهرة.

__________________

(١) سورة الجنّ : آية ٩.


ـ المقصور ـ

هو اسم معرب مختوم بـ «ألف» لازمة ، نحو : ملهى ، عصا.

تقدّر حركات الإعراب على ألف الاسم المقصور للتعذّر ، نحو : «قدم الفتى» («الفتى» : فاعل «قدم» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر). إذا نوّن الاسم المقصور تحذف ألفه لفظا لا خطا.

ـ مكان ـ

تعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ـ مكانك ـ

تأتي :

١ ـ اسم فعل أمر بمعنى : اثبت أو قف ، مبنيّ على الفتحة ، نحو : «مكانك يا خالد» («مكانك» : اسم فعل أمر بمعنى «اثبت» مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٢ ـ اسما مركّبا من الاسم «مكان» و «كاف» الضمير.

ـ مكذبان ـ

تأتي في نحو قولك : «يا مكذبان» أي يا كثير الكذب وتعرب :

(«مكذبان» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف).

ـ مكرمان ـ

تأتي في نحو قولك : «يا مكرمان» أي يا كثير الكرم ، وتعرب إعراب «مكذبان». انظر : مكذبان.

ـ ملأم ـ

بمعنى : يا كثير اللّؤم ، وتعرب إعراب «مكذبان». انظر : مكذبان.


ـ ملأمان ـ

بمعنى : يا كثير اللّؤم ، وتعرب : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف.

ـ الملحق بجمع المذكّر السالم ـ

كلمات تعرب إعراب جمع المذكّر السالم ، فترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء ، دون أن تتحقّق فيها جميع شروط هذا الجمع ، وأشهر أنواعها الستة التالية :

١ ـ كلمات تدلّ على معنى الجمع ، ولا مفرد لها ، مثل : «أولو».

٢ ـ العقود العدديّة : عشرون ، ثلاثون ، أربعون ، خمسون ، ستّون ، سبعون ، ثمانون ، تسعون.

٣ ـ كلمات تدلّ على معنى الجمع ولها مفرد من لفظها ، غير أنّ هذا المفرد لا يسلم من التغيير عند جمعه ، مثل : «بنون» جمع «ابن» ، «أرضون» جمع «أرض» (وهي مفرد مؤنث وغير عاقل) ، «ذوو» جمع «ذو» بمعنى : صاحب ، «سنون» جمع «سنة» ، «عضون» جمع «عضة» بمعنى : كذب أو تفريق ، «عزون» جمع «عزي» بمعنى : فرقة من النّاس ، ثبون ، برون ، فتون ، لفون ، مئون ، فئون ، قلون ، كرون ، كبون ، ظبون ، رقون ، إرون ، لدون ، أبون ، أخون ، حمون ، هنون ، مرؤون ، رمضانون ، ... الخ.

انظر كلّا في مادته.

٤ ـ كلمات ليست وصفا ولا علما ، ولكنّها تجمع جمع مذكّر سالما ، نحو : «أهلون» جمع «أهل» ، «وابلون» جمع «وابل».

٥ ـ كلمات من هذا الجمع المستوفي الشروط ، أو ممّا ألحق به ، لكنّها أصبحت أعلاما ، نحو : «حمدون ، زيدون ، خلدون ، عبدون» ، وهذه أسماء للأشخاص ، ونحو «علّيون» ، اسم لأعالي الجنّة ، وهذه الأسماء لها عدّة أنواع من الإعراب.

أ ـ إعراب بالحروف كجمع المذكّر السالم ، نحو : «جاء سعدون ، رأيت


سعدين ، مررت بسعدين» نحو قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ، وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ)(١).

ب ـ إعراب بالحركات ، نحو : «جاء حمدون ، رأيت حمدونا ، مررت بحمدون» وهذا الإعراب هو الأفضل.

٦ ـ كل اسم من غير الأنواع السابقة يكون لفظه كلفظ جمع المذكّر السالم في اشتماله على «واو ونون» أو «ياء ونون» ، لا فرق في هذا بين اسم الجنس ، نحو : «زيتون ، ياسمين» ، أو اسم العلم ، نحو : «فلسطين ، صفين ، نصيبين» نحو : «نضج الزيتون ، قطفت الياسمين ، مررت بالياسمين» وإعراب هذه الأنواع كإعراب الأنواع السابقة.

الملحق بجمع المؤنث السالم :

تعرب الأسماء الملحقة بجمع المؤنث السالم كإعراب هذا الجمع ، فترفع بالضمّة وتنصب بالكسرة وتجرّ بالكسرة ، نحو : «أولات» بمعنى : صاحبات ، «عرفات» : جبل يقع على بعد اثني عشر ميلا من مكّة المكرّمة. «أذرعات» : بلد في سوريا ، منطقة حوران.

فنقول : «جاءت أولات الكرم» («أولات» : فاعل «جاءت» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، «رأيت عرفات» («عرفات» : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا من الفتحة لأنّه ملحق بجمع المؤنث السالم). «مررت بأذرعات» («أذرعات» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة). وهناك مذهبان آخران لإعراب هذه الأسماء : المذهب الأوّل أن تعرب هذه الأسماء إعراب ما لا ينصرف للعلميّة والتأنيث ، فترفع بالضمّة وتنصب وتجرّ بالفتحة ، فنقول : «هذه أذرعات» ، و «رأيت أذرعات» ، و «مررت بأذرعات» ويشترط أن تمتنع في هذه الحالة من التنوين. والمذهب الثاني أن ترفع هذه الأسماء بالضمّة وتنصب بالكسرة ، وتجرّ بالكسرة كجمع المؤنث السالم ، غير أنّه يزال منها التنوين ، فنقول : «هذه أولات» ، «رأيت عرفات» ، «مررت بعرفات».

__________________

(١) سورة المطففين : آية ١٩.


الملحق بالمثنّى

يعرب الملحق بالمثنّى كإعراب المثنّى ، فيرفع بالألف ، وينصب بالياء ، ويجرّ بالياء ، ويشمل الألفاظ الآتية : «اثنان» ، «اثنتان» ، «كلا» و «كلتا» المضافتين إلى الضمير.

انظر كلا في مادّته.

ـ مليّا ـ

تأتي في نحو قولك : «فكّر في المسألة مليا» وتعرب : («مليّا» : نائب ظرف زمان منصوبا بالفتحة لدلالته على صفة الزّمان المحذوف والتقدير : فكّر في المسألة زمنا مليّا.

ـ ممّا ـ

لفظ مؤلّف من «من» حرف الجرّ و «ما» الاستفهاميّة ، نحو : «ممّ تتألّم؟» («ممّ» : من : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب متعلّق بالفعل «تتألّم». «ما» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ. «تتألم» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ ممّا ـ

لفظ مركّب من «من» حرف الجرّ و «ما» الموصوليّة. نحو : «اختر ممّا هو معروض أمامك».

(«ممّا» : «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ما» : اسم موصول بمعنى : الّذي ، مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

وقد تتألّف من حرف الجرّ «من» و «ما» الزّائدة ، كما جاء في قوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا)(١) أي من خطيئاتهم.

__________________

(١) سورة نوح : آية ٢٥.


ـ من ـ

تأتي :

أ ـ حرف جرّ ، ولها معان :

١ ـ الابتداء : نحو قوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)(١).

٢ ـ التبعيض : نحو قوله تعالى : (إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)(٢).

٣ ـ التعليل : نحو قوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا)(٣).

ب ـ حرف جرّ زائد : وتأتي بعد :

١ ـ النفي ، نحو قوله تعالى : (ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ)(٤).

٢ ـ النّهي ، نحو : «لا تبرح من مجلسك». («مجلسك» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنّه مفعول به لفعل «تبرح».

٣ ـ الاستفهام ، نحو قوله تعالى : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ)(٥).

(«خالق» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «غير» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ من ـ

تأتي «من» بخمسة أوجه :

أ ـ شرطيّة : اسم شرط جازم ، تجزم فعلين مضارعين ، يسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، نحو : «من يجتهد يفز» ، فإذا دخلت على فعلين

__________________

(١) سورة الإسراء : آية ١.

(٢) سورة التغابن : آية ١٤.

(٣) سورة نوح : آية ٢٥.

(٤) سورة غافر : آية ١٨.

(٥) سورة فاطر : آية ٣.


ماضيين ، فالأوّل في محلّ جزم فعل الشرط والثاني في محلّ جزم جواب الشرط. وتكون في محل رفع مبتدأ :

١ ـ إذا وقع بعدها فعل ناقص استوفى اسمه وخبره ، نحو : «من يكن صاحب فضل يعش سعيدا».

٢ ـ إذا جاء بعدها فعل لازم ، نحو : «من يصبر ينل».

٣ ـ إذا وقع بعدها فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «من يعمل صالحا ينل ثواب الآخرة».

وخبر «من» في هذه الحالة جملة فعل الشرط أو جوابه ، أو الفعل والجواب معا.

ـ وتكون في محلّ نصب مفعول به ، إذا وقع بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «من يدرس ينجح».

ـ وتكون في محلّ جرّ بحرف ، إذا سبقت بحرف جرّ ، نحو : «إلى من تذهب أذهب».

ـ وتكون في محلّ جرّ مضاف إليه ، إذا سبقت باسم نكرة ، نحو : «شعر من تقرأ أقرأ».

ب ـ استفهاميّة : اسم استفهام ، يستعمل للعاقل ، مبنيّ على السكون في محلّ :

١ ـ رفع مبتدأ :

ـ إذا وقع بعدها فعل لازم ، نحو : «من غرق؟».

ـ إذا وقع بعدها فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «من أرسلك؟».

ـ إذا وقع بعدها اسم «هو المستفهم عنه» ، نحو : «من الطّارق؟».

ـ إذا وقعت بعدها جملة اسميّة ، نحو : «من هو صاحبكم؟».

ـ إذا وقع بعدها جار ومجرور أو ظرف ، نحو : «من في الحديقة؟» ، «من عندكم؟».


ـ إذا وقع بعدها فعل ناقص ، نحو : «من كان يكتب الفرض؟».

٢ ـ نصب مفعول به ، وذلك إذا جاء بعدها فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «من تكافىء؟».

٣ ـ جرّ بحرف الجرّ ، وذلك إذا سبقت بحرف جرّ ، نحو : «إلى من ترسل الرّسالة؟».

٤ ـ جرّ بالإضافة ، وذلك إذا سبقت باسم نكرة ، نحو : «شعر من قرأت؟».

ج ـ موصوليّة : اسم موصول بمعنى : الّذي تستعمل للعاقل ، أو لما نزّل منزلته ، مبني على السكون في محلّ رفع أو نصب أو جرّ حسب موقعه في الجملة ، نحو : «ودّعت من سافر» («من» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل «ودّع» : ونحو قوله تعالى : (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً)(١).

(«من» : اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل لفعل «يسجد»).

د ـ نكرة موصوفة : وهي قليلا ما تستعمل ، نحو قول الشاعر :

«ربّ من أنضجت غيظا قلبه

قد تمنّى لي موتا لم يطع»

(«من» : اسم نكرة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بـ «ربّ».

ز ـ زائدة : نحو : «كفى بك جاها عمّن غيرك».

ـ منادى ـ

انظر : النّداء.

ـ من الله ـ

لغة في «ايمن الله» انظر : ايمن الله.

__________________

(١) سورة الرعد : آية ١٥.


ـ من ثمّ ـ

تعرب كالتالي :

(«من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ثمّ» : ظرف مكان (١) مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ منح ـ

فعل ماض ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «منح المدير العامل مكافأة».

ـ منذ ـ

لها أحكام «مذ» وإعرابها. انظر : مذ.

ـ من ذا ـ

تأتي :

١ ـ اسم استفهام على اعتبارها كلمة واحدة ، يستفهم بها عن العاقل ، نحو قول الشاعر :

«ومنذا الّذي ترضى سجاياه كلّها

كفى المرء نبلا أن تعدّ معايبه»

(«ومنذا» : الواو بحسب ما قبلها ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «منذا» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ).

٢ ـ لفظ مؤلّف من «من» الاستفهاميّة و «ذا» الإشاريّة ، نحو : «من ذا الطّارق».

(«من» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر مقدّم. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر).

٣ ـ لفظ مؤلف من «من» الاستفهاميّة و «ذا» الموصوليّة ، نحو : «من ذا أرسلك؟».

__________________

(١) الظرفيّة هنا مجازيّة.


(«من» : اسم استفهام مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر مقدّم. «ذا» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ مؤخر. «أرسلك» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «أرسلك» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول).

ـ المنصوب ـ

انظر : النصب.

ـ منع ـ

فعل ماض ينصب مفعولين ، ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «منع المعلّم التلميذ الخروج من الصفّ».

ـ منفصلة ـ

انظر : الضمائر المنفصلة في «الضمير».

ـ منقطع ـ

الاستثناء المنقطع هو ما كان فيه المستثنى من غير جنس المستثنى منه ، وافتراقه عنه أصلا وجنسا ، نحو : «وصل المهاجرون إلّا حقائبهم».

(«حقائبهم» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ المنقوص ـ

الاسم المنقوص هو الاسم المنتهي بياء لازمة بعد كسرة ، نحو : «القاضي ، السّاعي ، الرّاعي ، ... الخ» تحذف «ياء» الاسم المنقوص عند التنوين في حالتي الرّفع والجرّ ، وتقدّر عليها علامة الإعراب. نحو : «جاء راع» ، و «مررت براع».

(«راع» : فاعل «جاء» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة لأنّه اسم منقوص).


ـ مه ـ

اسم فعل أمر بمعنى : انكفف.

١ ـ يسكّن عند الوقف ، ويعرب : «مه» : اسم فعل أمر مبنيّ على السكون. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

٢ ـ ينوّن عند متابعة الكلام ، نحو «مه أيّها المشاغب» («مه» : اسم فعل أمر مبني على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

وتستعمل «مه» للمذكّر والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع.

ـ مهلا ـ

مصدر فعل «أمهل» بعد حذف الزوائد منه ، إذ الأصل «إمهالا». ويعرب : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة ، ويستوي فيه المذكّر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. نحو قول الشاعر :

«أفاطم مهلا بعض هذا التّدلّل

وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي»

 ـ مهما ـ

اسم شرط ، يستعمل لغير العاقل ، يجزم فعلين مضارعين ، ويسمّى الأوّل فعل الشرط والثاني جواب الشرط ، مبنيّ على السكون في محلّ :

١ ـ نصب مفعول به ، إذا وقع بعده فعل متعدّ لم يستوف مفعوله ، نحو : «مهما تقدّم تشكر عليه».

٢ ـ نصب مفعول مطلق ، إذا وقع بعده فعلان من لفظ واحد ، نحو : «مهما تنم أنم».

٣ ـ رفع مبتدأ ، إذا أتى بعده فعل لازم ، أو فعل متعدّ استوفى مفعوله ، نحو : «مهما تسرع تتأخّر عن الموعد المحدد» ، «مهما تخف أمرك يفتضح».

ـ موحد ـ

اسم معدول عن «واحدا واحدا» ممنوع من الصرف. تعرب إعراب «متسع». انظر : متسع.


ـ الموصول ـ

انظر : اسم الموصول.

ـ الموصولات الحرفيّة ـ

هي الأحرف التي تؤوّل مع ما بعدها بمصدر ولا تحتاج إلى عائد ، وهي : أن ، أنّ ، ما ، كي ، لو. ويكون للمصدر المؤوّل منها ومن الفعل بعدها المحلّ الّذي يقتضيه الكلام من الإعراب.

انظر : كلا منها في مادّته.

ـ ميد ـ

لغة في «بيد». انظر : بيد.

ـ ميلا ـ

تأتي في نحو قولك : «قطعت ميلا».

(«ميلا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).


باب النون

ـ ن ـ

تأتي النون على سبعة أوجه :

أ ـ نون النسوة : أو نون «الإناث» تتّصل بالأفعال فتبنيها على السكون ، وتكون في محلّ رفع فاعل مع الفعل المعلوم ، ونائب فاعل مع الفعل المجهول ، واسم الفعل النّاقص مع الفعل النّاقص.

١ ـ رفع فاعل ، نحو : «درسن ، يدرسن ، أدرسن».

٢ ـ رفع نائب فاعل ، نحو «المجتهدات كوفئن».

٣ ـ رفع اسم الفعل الناقص ، نحو : «ما زلن مجتهدات».

ب ـ نون التوكيد : تكون ثقيلة مشدّدة وتكون خفيفة ساكنة ، تدخل على الفعل المضارع ، فيبنى على الفتح ، كما تتّصل بفعل الأمر ، فيبنى على الفتح أيضا ، نحو : «يذهبنّ ، يدرسنّ ، ...» ونحو : «يكتبن ، يلعبن ، ..» ، ونحو : «اذهبنّ ، اذهبن» تبدل نون التوكيد الخفيفة ألفا عند الوقف ، نحو قوله تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ)(١) «ليكونا» الأصل فيها «ليكونن».

ونون التوكيد لا محلّ لها من الإعراب.

(«ليسجننّ» : اللّام لام الأمر ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من

__________________

(١) سورة يوسف : آية ٣٢.


الإعراب. «يسجننّ» : فعل مضارع للمجهول مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والنون : حرف توكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ج ـ نون الوقاية : حرف يقى الفعل من الكسر ، مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، تفصل بين ياء المتكلّم والفعل أو بين ياء المتكلّم واسم الفعل ، نحو «يسرّني أن تنجح».

إذا لحقت «نون الوقاية» الأحرف المشبهة بالفعل ، فهي في الغالب مثبتة مع «ليت» ومحذوفة مع «لعلّ» نحو : «ليتني لم أغادر المنزل» ، «لعلّي بلغت من الكبر عتيّا». ومع الأحرف الباقية ترك أمرها للخيار فيمكن القول : «إنّي ، وإنّني ، كأنّي وكأنّني».

د ـ نون المثنّى : هي نون تكون مكسورة مع المثنّى سواء أكان مرفوعا ، نحو : «دخل المعلمان» أو منصوبا ، نحو : «رأيت المعلمين» ، أو مجرورا ، نحو : «سلّمت على المعلّمين» وعلامة الرفع في المثنّى الألف دون النون ، وعلامة النّصب الياء وعلامة الجرّ الياء ، أمّا النون فهي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

ه ـ نون الأفعال الخمسة : هي نون تلحق آخر الأفعال الخمسة ، وتكون علامة الرفع فيها ، نحو : «يدرسان ، يحفظون ، تلعبين» ، تنصب الأفعال الخمسة وتجزم بحذف النون ، نحو : «لم يسافرا ، لن يذهبوا ، لن تدرسي).

و ـ نون جمع المذكّر السالم : هي نون تلحق آخر جمع المذكّر السّالم ، سواء أكان في حالة الرفع أم في حالتي النصب والجرّ ، نحو : «جاء المدرّسون ، رأيت النجّارين ، مررت بالمهندسين» ، تحرّك بالفتح وتحذف عند الإضافة ، نحو : «اجتمع معلّمو اللّغة ، شاهدت صانعي النّوافذ».

ز ـ نون المضارعة : هي أحد أحرف المضارعة ، تدخل على الفعل الماضي فتحوّله من الماضي إلى الحاضر ، وتكون مفتوحة مع الفعل الثلاثي ، مضمومة مع الرباعي ، نحو : «نشرب ، نعلّم».


ـ نا ـ

ضمير متّصل لجميع المتكلّمين ، مبنيّ على السكون في محلّ :

١ ـ جرّ بالإضافة ، إذا اتّصل بالاسم ، نحو : «نجح طلّابنا».

٢ ـ جرّ بحرف الجرّ ، إذا اتّصل بحرف الجرّ ، نحو «عاد إلينا الهدوء».

٣ ـ رفع فاعل ، إذا اتّصل بالفعل الماضي المعلوم : «طفنا في المدينة».

٤ ـ رفع نائب فاعل ، إذا اتّصل بالفعل الماضي المجهول : «أخذنا إلى السّجن».

٥ ـ نصب مفعول به ، إذا اتّصل بالفعل الماضي أو المضارع أو الأمر ، يستثنى من ذلك بناء الفعل الماضي على السكون ، نحو : «أخذنا المعلّم إلى بعلبك» ، «يحضّرنا المعلّم المسرحيّة» ، «خذنا إلى الجبل».

٦ ـ رفع اسم الفعل النّاقص ، نحو : «كنّا في الحديقة».

٧ ـ نصب اسم الأحرف المشبّهة بالفعل ، نحو : «كأنّنا في عيد».

ـ نائب الظرف ـ

ينوب عن الظرف :

١ ـ اسم العدد ، نحو : «تعلّمت تسعة أشهر».

٢ ـ النّعت ، نحو : «عمّر طويلا» أي زمنا طويلا.

٣ ـ المصدر المتضمّن معنى الظّرف ، نحو : «زارني نهاية الشّهر».

٤ ـ اسم الإشارة ، إذا سبق الظّرف ، نحو : «وصل هذا اليوم».

٥ ـ ما دلّ على كليّة أو جزئيّة ، نحو «كل» و «بعض» : «صمت كلّ الشّهر» ، «درست بعض الوقت».

٦ ـ بعض الألفاظ السماعيّة والمتضمّنة معنى «في» نحو : «أحقّا أنّك مسافر».

(«أحقّا» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، لا محلّ له من


الإعراب. «حقّا» : مفعول فيه ، نائب ظرف زمان ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. «أنّك» : «أنّ» : حرف توكيد ونصب مبنيّ على الفتحة الظاهرة. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اسم «أنّ». «مسافر» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أنّ» وما بعدها في محلّ رفع مبتدأ).

ـ نائب فاعل ـ

ينوب عن الفاعل في الإعراب وليس في العمل ، فيكون مرفوعا دائما ، ولا يأتي إلّا بعد الفعل المجهول ، وينوب عن الفاعل :

١ ـ المفعول به ، نحو : «سرق الدّار» والأصل : «سرق اللصّ الدّار».

٢ ـ المجرور بحرف الجرّ ، نحو قوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(١) («أيديهم» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه نائب فاعل للفعل «سقط». وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

٣ ـ الظرف المتصرّف ، نحو : «سهرت اللّيلة الجميلة».

٤ ـ ضمير المصدر المتصرّف المختصّ ، نحو قوله تعالى : (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ)(٢).

(نائب فاعل «حيل» ضمير المصدر المفهوم من الكلام والتقدير : حيل الحؤول المعهود بينهم وبين ما يشتهون).

ـ ناجزا ـ

تأتي في نحو قولك : «بعته ناجزا بناجز» أي كاملا بكامل ، ويعرب : («ناجزا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ نادرا ـ

تأتي في نحو قولك : «تتساقط الثلوج على السواحل نادرا» («نادرا» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه).

__________________

(٢) سورة سبأ : آية ٥٤.

(١) سورة الأعراف : آية ١٤٩.


ـ الناسخ ـ

تدخل النواسخ على الجمل الاسميّة فتغيّر حكمها في المعنى والإعراب. والنواسخ هي : كان وأخواتها ، كاد وأخواتها ، لا النافية للجنس وأخواتها ، ظنّ وأخواتها ، إنّ وأخواتها. انظر كلّا في مادّته.

ـ ناشدتك الله ـ

تأتي في نحو قولهم : «ناشدتك الله إلّا رحمتني» أي استحلفتك بالله ، وفي هذا التركيب يجب تقدير نفي قبل الفعل الأوّل : «لا استحلفك بالله إلا رحمتك إياي» ، وتعرب على النّحو التالي : («ناشدتك» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. «الله» : لفظ الجلالة ، مفعول به ثان منصوب بنزع الخافض. «إلّا» : أداة استثناء مبنيّة على السكون لا عمل لها. «رحمتني» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ رفع فاعل. والنّون للوقاية. والياء ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ نصب مفعول به).

ـ النّاقص ـ

انظر : الأفعال النّاقصة.

ـ ناهيك ـ

تأتي بمعنى : حسبك وكافيك ، وتعرب في نحو : «ناهيك بدين الله».

(«ناهيك» : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «بدين» : الباء حرف جرّ زائد مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب ، «دين» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ مؤخّر. وهو مضاف. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالإضافة).


ونحو : «هذا خالد ناهيك من بطل». («ناهيك» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ونحو : «هذا رجل ناهيك من رجل».

(«ناهيك» : نعت لـ «رجل» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثّقل. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة. «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«رجل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على التمييز).

ـ نبّأ ـ

فعل يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، الثاني والثالث أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «نبّأته الخبر صحيحا» («نبّأته» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتّاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به أوّل. «الخبر» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. «صحيحا» : مفعول به ثالث منصوب بالفتحة الظاهرة).

وقد تسدّ «أنّ» واسمها وخبرها مسدّ مفعولي «نبّأ» الثاني والثالث ، نحو : نبّأت أخي أنّ العلم مفيد» المصدر المؤوّل من «أنّ العلم مفيد» سدّ مسدّ مفعولي «نبّأ» الثاني والثالث.

ـ نحن ـ

من ضمائر الرفع المنفصلة للمتكلّم الجمع ، نحو : «نحن رجال مخلصون» («نحن» : ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ. «رجال» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «مخلصون» : نعت «رجال مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ نحلة ـ

تأتي في نحو قوله تعالى : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً)(١) أي هبة أو عطاء خالصا.

__________________

(١) سورة النساء : آية ٤.


(«نحلة» : مفعول مطلق منصوب بالفتحة الظاهرة) ومنهم من يعتبرها مصدرا في موضع الحال.

ـ نحو ـ

بمعنى : ناحية ، وتعرب :

١ ـ نائب ظرف زمان ، إذا أضيفت إلى اسم زمان ، نحو : «زرته نحو السّاعة الثامنة» («نحو» : نائب ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «زرته»).

٢ ـ نائب ظرف مكان ، إذا أضيفت إلى اسم مكان ، نحو : «ذهبت نحو البستان».

٣ ـ مفعولا مطلقا ، نحو : «الجملة الفعليّة تتألف من الفعل والفاعل نحو : يهطل المطر».

٤ ـ اسما مجرورا بالكسرة ، نحو : «تكون «كان» زائدة في نحو : ما كان أبهى المباراة».

ـ نجوم ـ

تأتي في قول الشاعر :

«الشّمس طالعة ليست بكاسفة

تبكي عليك نجوم اللّيل والقمرا»

(«نجوم» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف).

ـ النّداء ـ

انظر : أحرف النّداء.

ـ النّدبة ـ

هي نداء المتفجّع عليه أو المتوجّع منه ، ولا تستعمل لنداء المندوب إلّا «وا» وإذا استعملت «يا» فشرطها أن يزول كلّ التباس بالنداء الحقيقي.

وللمنادى المندوب ثلاثة أوجه : إما أن يكون :


١ ـ مجرّدا من الألف الزّائدة وهاء السّكت ، نحو : «وا كبد» «وا يوسف».

٢ ـ مزيّلا بالألف الزائدة ، نحو : «وا كبدا».

٣ ـ مزيّلا بالألف الزائدة وهاء السكت ، نحو : «وا كبداه» ، «وا مقلتاه».

(«وا مقلتاه» : «وا» : حرف نداء للندبة. «مقلتاه» : منادى مندوب مبنيّ على الضمّة المقدّرة على ما قبل الألف لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة ، في محلّ نصب على أنّه منادى مندوب. والألف للندبة. والهاء حرف زائد للسّكت).

ولا يكون المنادى المندوب إلّا معرفة ، وتقدّر علامة إعراب الاسم المندوب أو علامة بنائه على ما قبل ألف النّدبة ، وللمنادى المندوب أوضاع المنادى في البناء والإعراب.

ـ نزال ـ

اسم فعل أمر بمعنى «انزل» مبنيّ على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

ـ نزع الخافض ـ

عند ما يحذف حرف الجرّ ويأتي الاسم بعده منصوبا يسمّى : منصوبا على «نزع الخافض». كما جاء في قوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً)(١) أي واختار موسى من قومه سبعين رجلا.

(«قومه» : مفعول به منصوب على نزع الخافض ، أي انتزاع حرف الجرّ من قبله ، إذا الأصل من قومه ، وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ نصب ـ

النّصب أي الشيء الناتىء ، الظّاهر ، القائم كالرّمح أو البناء ، وتعرب «نصب» حسب موقعها في الجملة ، نحو : «وضعت مهنة الهندسة نصب عينيّ» أي

__________________

(١) سورة الأعراف : آية ١٥٥.


ظاهرة أو ماثلة أمام عيني. وتعرب : («نصب» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة) ونحو : «هذا نصب عينيّ» («نصب» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ النّصب ـ

النّصب هو التغيير الذي يلحق آخر الكلمة ، وعلامته الفتحة أو ما ينوب منابها ، ولا يكون إلّا في الفعل المضارع والأسماء.

أ ـ النّصب في الفعل المضارع :

ينصب الفعل المضارع إذا سبق بإحدى أدوات النصب ، وعلامة نصبه الفتحة ، نحو : «لن يسافر أخي غدا» ، أو الفتحة المقدّرة ، نحو : «لن يرى العذاب بعد الآن» أو حذف النون في الأفعال الخمسة ، نحو : «أن تدرسوا خير لكم».

ب ـ النصب في الأسماء :

ينصب الاسم إذا كان :

١ ـ خبرا للأفعال الناقصة ، أو لـ «ليس» وأخواتها.

٢ ـ اسما لـ «لا» النافية للجنس.

٣ ـ نعتا لاسم منصوب.

٤ ـ مفعولا ، أو حالا ، أو تمييزا.

وعلامة النّصب في الأسماء هي :

١ ـ الفتحة ، إذا لم يكن الاسم «جمع مذكر سالما ، أو جمع مؤنث سالما ، أو ملحقا بهما» ، ولا «مثنّى» ولا من «الأسماء الستّة».

٢ ـ الياء ، في المثنّى وجمع المذكّر السالم.

٣ ـ الكسرة ، في جمع المؤنث السّالم.

٤ ـ الألف ، في الأسماء الستّة.

ـ النّظر ـ

تأتي في قولهم : «أمعن النّظر» وتعرب : («النّظر» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة).


ـ النّعت ـ

النّعت هو تابع يذكر لبيان صفة في متبوعه ، وهو قسمان : ١ ـ النّعت الحقيقي ٢ ـ والنّعت السّببي.

١ ـ النّعت الحقيقي :

وهو ما دلّ على معنى في منعوته نفسه ، وتبع هذا المنعوت في جميع حالاته الصّرفيّة والنحويّة ، رفعا ونصبا وجرا ، تذكيرا وتأنيثا ، إفرادا وتثنية وجمعا ، تعريفا وتنكيرا. نحو : «هذا تلميذ نشيط ، هذه تلميذة نشيطة ، هذان التلميذان النشيطان ، هاتان التلميذتان النّشيطتان ، .... إلخ».

٢ ـ النعت السّببي :

وهو ما دلّ على ما له علاقة بمنعوته ، فيرفع اسما ظاهرا يشتمل على ضمير يعود إلى المنعوت ، نحو : «هذا طفل حسن وجهه» («حسن» : نعت «طفل» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «وجهه» : فاعل للصفة المشبّهة «حسن» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة). يتبع النعت السببي ما قبله في التعريف والتنكير والإعراب وما بعده في التأنيث والتذكير ، نحو : «هذا رجل نظيفة ثيابه».

ـ نعم ـ

فعل ماض جامد لإنشاء المدح ، نحو قوله تعالى : (نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)(١).

(«نعم» : فعل ماض جامد لإنشاء المدح ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «المولى» : فاعل «نعم» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ونحو : «نعم التلميذ خالد».

(«خالد» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالضمة ، والتقدير : نعم التلميذ هو خالد).

__________________

(١) سورة الأنفال : آية ٤٠.


ويجوز إعراب : «خالد» : مبتدأ مؤخّر وجملة «نعم التلميذ» في محل رفع خبر مقدّم.

وقد تدخل اللّام الموطئة للقسم على الفعل «نعم» فنقول : «لنعم التلميذ خالد».

ـ نعم ـ

حرف جواب مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب ، ويتبع ما قبله في الإيجاب والنفي ، ومن معانيه :

١ ـ التّصديق بعد الخبر ، وذلك إذا وقع بعد جملة خبريّة ، نحو : «نهض عليّ ، ما نهض ، نعم».

٢ ـ الوعد ، وذلك إذا جاء بعد الأمر أو النّهي أو التحضيض ، نحو : «لا تخف ، نعم» ، «أدرس جيدا ، نعم» ، «هلّا قرأت ، نعم».

٣ ـ الإعلام للمستخبر ، إذا وقع بعد الإستفهام ، نحو : «هل تفوّقت؟ نعم».

٤ ـ التوكيد ، وذلك إذا صدّر الكلام به ، نحو : «نعم إنّك تلميذ نشيط».

ـ نعم وبئس ـ

فعلان جامدان لإنشاء المدح والذّم. «نعم» : فعل منقول من نعم الرجل إذا أصاب نعمة. و «بئس» : فعل منقول من بئس اليتيم إذا أصابه بؤس ، ثم دخل عليهما تغيير في اللفظ وتغيير في المعنى فاستعملا للمدح والذمّ وأصبحا فعلين جامدين.

ويشترط في فاعل «نعم وبئس» أن يكون :

١ ـ مقترنا بـ «أل» ، نحو : «نعم البطل خالد».

٢ ـ أو مضافا إلى المقترن بـ «أل» ، نحو : «نعم رجل الخير : المتبرع».

٣ ـ ضميرا مستترا مفسّرا بنكرة ، نحو : «نعم قولا : الصدق».

٤ ـ كلمة «ما» الّتي هي معرفة بمعنى «شيء» ، نحو : «نعم ما ترغب فيه : العلم».


ـ نهمّا ـ

لفظ مركّب من الفعل الجامد «نعم» و «ما» الإسميّة ، وتأتي في نحو قوله تعالى : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)(١).

(«نعمّا» : فعل ماض جامد مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الميم. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره : هو. «ما» : اسم نكرة بمعنى «شيء» مبنيّ على السكون في محل نصب على التمييز. «هي» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف).

ـ نفس ـ

لفظ يفيد التوكيد المعنوي إذا ارتبط بضمير يعود إلى المؤكّد ، ويطابقه إفرادا وجمعا وتذكيرا وتأنيثا ، نحو : «نجح المجتهدون أنفسهم» و «نجحت المجدّات أنفسهنّ» («نجح» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المجتهدون» : فاعل «نجح» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. «أنفسهم» : توكيد لـ «المجتهدون» تبع المؤكّد في حالة الرفع مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة).

ـ نفسا ـ

تأتي في قولهم : «طبت به نفسا» أي طابت نفسي به وتعرب :

(«نفسا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ نقدا ـ

تأتي في نحو قولك : «أخذت الثّمن نقدا» وتعرب («نقدا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ النّكرة ـ

قد تقع النكرة بعد المعرفة ، نحو قولك : «جلست مع خالد شابّ مثقّف»

__________________

(١) سورة البقرة : آية ٢٧١.


(«شابّ» : اسم نكرة وقع بعد اسم معرفة ، فهو بدل من «خالد» مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «جلست مع خالد شابّا مثقّفا («شابا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ النّواسخ ـ

النواسخ وتسمّى الأفعال النّاقصة ، وسميت بذلك لأنّ المعنى لا يتمّ بذكرها مع مرفوعها إذ لا بدّ من ذكر منصوبها حتى يتمّ المعنى ، فالمنصوب ليس فضلة بل هو شبيه بالفضلة ، وهو في الأصل خبر المبتدأ ، بخلاف غيرها من الأفعال حيث يتمّ معناها عند ذكر فاعلها.

انظر : ناسخ.

ـ النّواصب ـ

انظر : النّصب.

ـ نولك أن تفعل كذا ـ

بمعنى : ينبغي عليك أن تفعل كذا ، والقصد أن يقول : «تناولك كذا».

ـ نومان ـ

بمعنى : «يا كثير النوم» وتعرب :

(«نومان» : منادى مبني على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف).

ـ نيسان ـ

اسم الشهر الرابع من السنة الميلاديّة ، ممنوع من الصرف ، يعرب إعراب «أسبوع». انظر : أسبوع.

ـ نيّف ـ

النّيّف : هي الزيادة فنقول : نيّف على فلان أي زاد عليه. ونقول : نيّف خالد


على الخمسين ، أي زاد عمره على الخميس. وتلازم كلمة «النيّف» التذكير ولو كان المعدود مؤنّثا وهي كناية عن العدد ما بين الواحد والتسعة ، وتعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «اشتريت عشرين قلما ونيّفا» («نيّفا» : اسم معطوف على «قلما» منصوب بالفتحة الظاهرة) و «كتبت نيّفا وعشرين صفحة» («نيّفا» : مفعول به لفعل «كتب» منصوب بالفتحة الظاهرة. «وعشرين» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتحة لا محلّ له من الإعراب. «عشرين» : اسم معطوف على «نيّفا» منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السالم. «صفحة» : تمييز منصوب بالفتحة). فكلمة «نيّف» يمكن أن تعطف على العدد ، ويمكن أن يعطف العدد عليها.


باب الهاء

ـ ه ـ

تأتي «الهاء» على ضربين :

أ ـ هاء الضّمير : هي ضمير متّصل للغائب المفرد المذكر ، يبنى في محلّ :

١ ـ جرّ بحرف الجرّ ، نحو : «سلّمت عليه».

٢ ـ جرّ مضاف إليه ، نحو : «باع خالد مواسمه».

٣ ـ نصب اسم «إنّ» وأخواتها ، نحو : «إنّه بنّاء ماهر».

٤ ـ نصب مفعول به ، نحو : «زارني خالد فأكرمته».

ب ـ هاء السّكت : هي حرف يزاد في آخر الكلمة عند الوقف ، مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، وذلك في الحالات التالية :

١ ـ الأمر المبنيّ على حذف آخره ، نحو : «عه ، فه».

٢ ـ عند جرّ «ما» الاستفهاميّة ، نحو : «لمه ، بمه».

٣ ـ المضارع المجزوم ، إذا كان معتل الآخر ، نحو : «لم يعه ، لم يرمه».

٤ ـ وقد تزاد بعد ألف النّدبة ، نحو : «وا معتصماه ، وا يوسفاه».

ـ ها ـ

تأتي على ثلاثة أوجه :

أ ـ ها الضمير : تكون ضميرا للغائبة المفردة المؤنّثة ، وتأتي ضمير جرّ أو نصب ، نحو : «أرسلها والدها إلى مدرستها».


(«أرسلها» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة. «ها» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.

«والدها» : فاعل «أرسل» مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. «ها» : ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه) ولا ترد ضمير رفع.

ب ـ ها ـ اسم فعل أمر : بمعنى : «خذ» ، مبنيّ على السّكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم أنتنّ (حسب المخاطب) ، نحو : «ها القلم» بمعنى : خذ القلم. ويجوز مدّ ألفها : هاء ، وتستعمل مع كاف الخطاب ودونها والأفصح أن تتصرّف همزتها ، فنقول للمفرد المذكّر : هاء ، وللمفرد المؤنث : هاء ، وللمثنى : هاءما ، وللجمع المذكر : هاؤم ، وللجمع المؤنث : هاؤنّ. وإذا لحقتها كاف الخطاب تصبح : هاك ، هاكما ، هاكم ، هاك ، هاكما ، هاكنّ. وقد تلحقها الهمزة مفتوحة قبل كاف الخطاب وتصرف الكاف ، نحو : هاءك ، هاءكما ... الخ ومن شواهدها قوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)(١) («هاؤم» : اسم فعل أمر مبنيّ على السكون ، وحرّك بالضمّ منعا لالتقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم. «اقرأوا» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتّصاله بواو الجماعة. والواو : ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. «كتابيه» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. والهاء حرف للسكت مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ج ـ ها التنبيهية : حرف تنبيه ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، تدخل على :

١ ـ اسم الإشارة لغير البعيد ، نحو : «هذا ، هذان ، هؤلاء».

٢ ـ أيّ وأيّة في النداء ، نحو : «يا أيّها ، يا أيّتها».

٣ ـ ضمير الرّفع المخبّر عنه باسم الإشارة ، نحو قوله تعالى : (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ)(٢).

٤ ـ وقد تدخل على الفعل الماضي المقترن بـ «قد» ، نحو : «ها قد فزت ، والحمد لله».

__________________

(١) سورة الحاقة : آية ١٩.

(٢) سورة آل عمران : آية ١١٩.


ـ ها أنذا ، ها نحن أولاء ـ

قد يفصل بين «ها» التنبيهيّة وأسماء الإشارة بضمائر الرّفع المنفصلة ، نحو : «ها أنذا ، ها نحن أولاء» وتعرب على النّحو التالي :

(«ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أنا» : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر).

ـ هىء هيء أو هأ هأ ـ

اسم صوت لدعوة الإبل للأكل ، مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هاء ـ

انظر «ها» الّتي هي اسم فعل أمر.

ـ هاؤليّاء ـ

تصغير «هؤلاء». انظر : هؤلاء.

ـ هاؤم ـ

اسم فعل أمر مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم. نحو قوله تعالى : (هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ)(١) حركت «هاؤم» بالضمّ منعا لالتقاء الساكنين.

ـ هات ـ

اسم فعل أمر مبنيّ على الكسر ، بمعنى : أعطني يستوي فيه المذكر والمؤنث ، مفردا كان ، أو مثنّى أو جمعا ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت ، أنت ، أنتم ... حسب المخاطب. نحو : «هات الكتاب».

__________________

(١) سورة الحاقة : آية ١٩.


ـ هاتا ـ

لفظ مؤلّف من «ها» التنبيهيّة و «تا» الإشاريّة ، نحو : «تا تلميذة مجتهدة» («تا» : اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع مبتدأ). انظر «تا» الإشاريّة.

ـ هاتاك ـ

لفظ مؤلّف من «ها» التنبيهيّة و «تا» الإشاريّة وكاف الخطاب.

انظر : «تا» الإشاريّة.

ـ هاتان ، هاتانّ ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «تان» الإشاريّة. انظر : «تان» الإشاريّة.

ـ هاته ، هاته ، هاتهي ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ته» الإشاريّة. انظر : «ته» الإشاريّة.

ـ هاد ـ

اسم صوت لزجر الإبل ، مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ هاك ـ

اسم فعل أمر بمعنى : خذ ، مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

ويستعمل للمذكّر والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع ، نحو : «هاك ، هاك ، هاكما ، هاكم ، هاكنّ».

ـ هال ـ

اسم صوت لزجر الخيل مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

ـ هؤلاء ـ

لفظ مؤلف من «ها» التنبيهيّة و «أولاء» الإشاريّة. انظر : أولاء.


ـ هاهنا ـ

لفظ مركب من «ها» التنبيهيّة و «هنا» الإشاريّة. نحو : «المعهد ها هنا».

(«المعهد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «هنا» : إسم إشارة للمكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه. متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود.

ـ هايهات ـ

لغة في «هيهات». انظر : هيهات.

ـ هايهان ـ

لغة في «هيهات». انظر : هيهات.

ـ هب ـ

تأتي :

١ ـ فعل أمر جامد بمعنى : «احسب» ، تستعمل للأمر فقط ، من أفعال القلوب الّتي تفيد الظنّ والرجحان ، تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «هب الصدق منجاة» («هب» : فعل أمر من أفعال القلوب ، مبنيّ على السكون المقدّر ، لا محلّ له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «الصدق» : مفعول به أوّل منصوب بالفتحة الظاهرة. «منجاة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة).

٢ ـ فعل أمر بمعنى : «أعطى» ، أصلها «وهب» ، تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «هب المجتهد جائزة».

٣ ـ فعل أمر بمعنى : «خاف» ، أصلها «هاب» ، تتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «هب الله العليّ القدير». أي : خفه.

ـ هبّ ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ماضيا ناقصا بمعنى : «شرع» ، ترفع المبتدأ وتنصب الخبر ،


ويشترط في خبرها أن يكون جملة فعليّة فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو : «هبّ الفلّاح يحرث الحقل». («هبّ» : فعل ماض ناقص ، من أفعال الشروع ، مبني على الفتحة الظاهرة. «الفلّاح» : اسم «هبّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. «يحرث» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الحقل» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة : وجملة «يحرث الحقل» في محلّ نصب خبر «هبّ»).

٢ ـ فعلا ماضيا تامّا بمعنى : «انطلق» ، نحو : «هبّ المتسابقون من نقطة الصفر». («هبّ» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «المتسابقون» : فاعل «هبّ» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم).

ـ هج ـ

اسم صوت لزجر «الغنم» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هجا ـ

اسم صوت لزجر «الكلب» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هدّ ـ

فعل ماضى يستعمل لإنشاء المدح ، تقول : «هذا عصاميّ هدّك من عصاميّ» ، بمعنى : كفاك أو غلبك ... الخ ، ومنهم من يثنّيه ويجمعه ويذكّره ويؤنّثه ، ومنهم من يستعمله بلفظ واحد للمفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنّث. ومنهم من يجريه مجرى المصدر ، فيعربه حسب موقعه في الجملة.

ـ هذا ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذا» الإشاريّة. انظر : ذا الإشاريّة.

ـ هذا ذيك ـ

من المصادر المثنّاة بمعنى : «حنانيك» ، تعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالياء لأنّه بصيغة المثنّى. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه.


ـ هذان ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذان» الإشاريّة. انظر : ذان.

ـ هذه ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذه» الإشاريّة. انظر : ذه.

ـ هذين ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «ذين» الإشاريّة. انظر : ذين.

ـ هكذا ـ

لفظ مركّب من «ها» التنبيهيّة و «كاف» التشبيه و «ذا» الإشاريّة ، نحو قوله تعالى : (أَهكَذا عَرْشُكِ)(١).

(«أهكذا» : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. و «الكاف» : حرف بمعنى : «مثل» مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر مقدّم. وهو مضاف. و «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه.

«عرشك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ هل ـ

حرف استفهام على سبيل الاستخبار ، مختصّ بالتّصديق الإيجابي ، نحو قوله تعالى : (قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا)(٢) («هل» : حرف استفهام مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ وقد يراد بها التنبيه أو التبكيت أو النفي ، نحو قوله تعالى : (هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ)(٣) ، ونحو قوله تعالى أيضا : (هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٤)

__________________

(١) سورة النمل : آية ٤٢.

(٢) سورة الأنعام : آية ١٤٨.

(٣) سورة الأنبياء : آية ٣.

(٤) سورة الأعراف : آية ١٤٧.


(«هل» : حرف استفهام يتضمّن معنى النفي ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

ـ وقد تتضمّن معنى «قد» ، كما جاء في قوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)(١). أي : قد أتى على الإنسان ... وتختصّ «هل» بدخولها على الفعل ، فإذا تلاها اسم بعده فعل ، كان الاسم فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور ، نحو : «هل أبوك قدم» ، («أبوك» : فاعل لفعل محذوف والتقدير : قدم أبوك قدم ، مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. وهو مضاف. و «الكاف» : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ هلا ـ

اسم صوت لزجر «الخيل» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هلا ـ

اسم فعل أمر بمعنى : «أسرع» مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر ، يقدّر بحسب المخاطب ، أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتنّ.

ـ هلّا ـ

١ ـ إذا دخلت على الفعل الماضي ، فهي حرف للتّوبيخ أو التّنديم ، نحو : «هلّا كتبت فرضك». («هلّا» : حرف توبيخ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ إذا دخلت على الفعل المضارع ، فهي حرف للتحضيض ، نحو : «هلّا تدرس جيّدا فتفوز في الامتحان». («هلّا» : حرف تحضيض مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٣ ـ وإذا دخلت على اسم ظاهر ، فهو فاعل لفعل محذوف يفسّره ما بعده ، أو سياق الكلام ، نحو : «هلّا خالد يدرس الأمثولة». أي : هلّا يدرس خالد

__________________

(١) سورة الإنسان : آية ١.


يدرس ... («خالد» : فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل المذكور ، مرفوع بالضمّة الظاهرة).

٤ ـ أمّا إذا دخلت على جملة اسميّة ، فيجب أن نقدّر بعدها فعل «تكون» مع اسمها ، نحو قول الشاعر :

«ونبّئت ليلى أرسلت بشفاعة

إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها»

(«نفس» : مبتدأ مرفوع بالضمة. وهو مضاف.

«ليلى» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «شفيعها» : خبر مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. والجملة الاسميّة من المبتدأ والخبر في محلّ نصب خبر «يكون» المحذوفة مع اسمها).

ـ هلال ـ

تأتي في نحو قولهم : «الليلة الهلال» وتعرب على النحو التالي. («الليلة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، في محل رفع خبر مقدّم. «الهلال» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ هلمّ ـ

اسم فعل أمر ، تستعمل لازمة ومتعدّية ، وتأتي بمعنى :

ـ «أقبل» ، نحو قوله تعالى : (وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا)(١) («هلمّ» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت) وقد تستعمل بلفظ واحد للمفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنث ، نحو : «هلمّ يا رجال ، هلمّ يا نساء».

وقد يلحقون بها الضمائر ، نحو : «هلمّ ، هلمّا ، هلمّي ، هلمّوا ، هلممن» ويعربونها ، («هلمّوا» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

ـ «أحضر» ، نحو قوله تعالى : (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ)(٢) أي : أحضروا

__________________

(١) سورة الأحزاب : آية ١٨.

(٢) سورة الأنعام : آية ١٥.


شهداءكم. («شهداءكم» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ هلمّ جرّا ـ

«جرّا» : هو مصدر فعل «جرّ» بمعنى «سحب» ، إلّا أنّ التعبير «هلمّ جرّا» ليس المقصود به المعنى الحسّي ، أي الجرّ أو السّحب ، وإنّما المقصود به الاستمرار على الشيء وتعميمه ، نحو : «انتشر الخبر في المدرسة وهلمّ جرّا» أي واستمرّ في الانتشار حتى وصل إلى النّاس جميعا.

(«هلمّ» : اسم فعل أمر مبني على الفتح الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «جرّا» : اسم منصوب على الحاليّة ، أي الاستمرار على هذه الحال. أو اسم منصوب على المصدريّة ، أي مفعول مطلق ، بمعنى : جرّ الأمر جرّا).

ـ هلهل ـ

تأتي :

١ ـ بمعنى : «شرع» و «ابتدأ» ، فتكون فعلا ماضيا ناقصا ، يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، وخبرها يجب أن يكون جملة فعليّة ، فعلها فعل مضارع غير مقترن بـ «أن» ، نحو «هلهل المهجّرون يعودون إلى ديارهم» («هلهل» : فعل ماض ناقص ، مبنيّ على الفتحة الظاهرة.

«المهجّرون» : اسم «هلهل» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. «يعودون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «يعودون» الفعليّة في محلّ نصب خبر «هلهل»).

٢ ـ بمعنى : «رقّ» ، فتكون فعلا تاما ، نحو : «هلهل القماش». («هلهل» : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة. «القماش» : فاعل «هلهل» مرفوع الضمّة الظاهرة).


ـ هم ـ

ضمير لجمع الذكور الغائبين ، ويرد منفصلا كما يرد متّصلا ، ويبنى على السكون في محل :

١ ـ رفع فاعل ، نحو : «لم يربح إلّا هم».

٢ ـ رفع نائب فاعل ، نحو : «ما خسر إلّا هم».

٣ ـ رفع مبتدأ ، نحو : «هم مسرورون».

٤ ـ رفع توكيد أو بدل من الفاعل أو نائب الفاعل ، نحو : «غادروا هم» و «قتلوا هم».

٥ ـ نصب مفعول به ، إذا اتّصل بالفعل أو باسم الفعل ، نحو : «شجّعتهم».

٦ ـ نصب توكيد ، نحو : «درّبتهم هم».

٧ ـ جرّ مضاف إليه ، نحو : «ذهب الطلّاب إلى معهدهم».

٨ ـ جرّ بحرف الجرّ ، نحو : «اجتمعت بهم».

٩ ـ جرّ توكيد ، نحو : «سلّمت عليهم هم».

ـ هما ـ

ضمير المثنّى للمذكّر والمؤنّث الغائبين ، وقد يرد منفصلا كما يرد متّصلا. تعرب إعراب : «هم». انظر : هم.

ـ همزة القطع وهمزة الوصل ـ

انظر : أ.

ـ هنّ ـ

ضمير الجمع للغائبات ، ويرد منفصلا كما يرد متّصلا ، تعرب إعراب «هم» انظر : هم.

ـ هن ـ

من الأسماء الستّة ، تكنّى بها الأشياء ، لها أحكام «أبّ» وإعرابها. انظر : أب.


وأكثر ما تستعمل ألفاظ : هن ، هنة ، هنان ، هنتان ، في حالة المنادى المجهول ، فتبنى على الضم في محلّ نصب إذا كانت مفردة ، وعلى الألف إذا كانت مثنّاة ، في محلّ نصب منادى لفعل النّداء المحذوف.

ـ هنّا ـ

لغة في «هنا». انظر : هنا.

ـ هنا ـ

اسم إشارة للمكان القريب ، مبنيّ على السكون في نصب على الظرفيّة المكانيّة ، نحو : «المنزل هنا» («المنزل» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «هنا» : اسم إشارة للمكان القريب ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه. متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود). وقد تسبقها «ها» التنبيهية ، نحو «هاهنا» ، كما قد تلحقها «كاف» الخطاب نحو «هناك» ، وقد تلحقها «لام» البعد مع «كاف» الخطاب ، نحو «هنالك».

ـ هنّا ، هنّا ، هنّت ، هنّت ـ

لغات في «هنا». انظر : هنا.

ـ هناك ـ

لفظ مؤلّف من اسم الإشارة «هنا» و «كاف» الخطاب. انظر : هنا.

ـ هنالك ـ

لفظ مؤلّف من اسم الإشارة «هنا» ، و «لام» البعد ، و «كاف» الخطاب ، نحو : «البستان هنالك» («البستان» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «هنالك» : «هنا» : اسم إشارة ، مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : موجود. و «اللّام» : لام البعد ، حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. و «الكاف» : كاف الخطاب ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).


وقد تأتي للزّمان ، كما جاء في قوله تعالى : (فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ)(١)

(«هنالك» : «هنا» : ظرف زمان ، مبني على السكون في محلّ نصب مفعول فيه. و «اللّام» : لام البعد ، حرف مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. و «الكاف» : حرف خطاب مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب).

ـ هنون ـ

جمع «هن» ، اسم جنس يكنّى به كلّ شىء ، ملحق بجمع المذكّر السالم ، يرفع بالواو ، وينصب ويجرّ بالياء.

ـ هنيئا ـ

تأتي في نحو قولهم : «اشرب هنيئا وكل مريئا» ، بمعنى : ثبتت لك الهناءة في شربك. وتعرب.

(«هنيئا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ويجوز إعرابها مفعولا مطلقا على تقدير : هنىء لك الشرب هناءة).

ـ هنيهة ـ

بمعنى فترة قصيرة من الزمن ، نحو : «وقف معي هنيهة ثمّ ذهب». وتعرب :

(«هنيهة» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «وقف»).

ـ هه ـ

اسم صوت يطلق عند الوعيد ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

ـ هو ـ

ضمير رفع منفصل للمفرد الغائب ، نحو : «هو رجل طموح». («هو» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ. «رجل» : خبر «هو» مرفوع بالضمّة

__________________

(١) سورة غافر : آية ٧٨.


الظاهرة. «طموح» : نعت «رجل» مرفوع بالضمّة الظاهرة) ، ويجري عليها أحكام «هم» وإعرابها التي لا تتّصل بحرف جرّ ، أو باسم أو ضمير.

ـ هوذا ـ

لفظ مركّب من الضمير «هو» و «ذا» الإشاريّة ، نحو : «هوذا الخطيب».

(«هو» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ.

«ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ رفع خبر.

«الخطيب» : بدل من «ذا» الإشاريّة ، مرفوع بالضمّة) وقد تدخل عليها «ها» التنبيهيّة ، نحو : «ها هو ذا».

ـ الهوينى ـ

بمعنى : التؤدة والرفق ، نقول : «سار الهوينى» ، أي سار سيرا رفيقا هادئا. وتعرب :

(«الهوينى» : مفعول مطلق ، منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر).

ـ هي ـ

ضمير رفع منفصل للمفردة الغائبة ، تعرب إعراب «هم» التي لا تتّصل بحرف الجرّ أو بالاسم أو الضمير. انظر : هم.

ـ هيّ ـ

اسم فعل أمر بمعنى : «أسرع» ، وقد تلحقها «كاف» الخطاب ، وتستعمل ، للمفرد ، والمثنّى ، والجمع ، للمذكّر ، والمؤنث ، نحو : «هيّك ، هيّك ، هيّكما ، هيّكم ، هيّكنّ».

(«هيّك» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).


ـ هيا ـ

اسم نداء للبعيد ، نحو : «هيا خالد» («هيا» : حرف نداء للبعيد ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.

«خالد» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب بفعل النّداء المحذوف). ونحو قول الشاعر :

فقالت هيا ربّاه ضيف ولا قرى

بحقّك لا تجرمه تاللّيلة اللّحما

 ـ هيّا ـ

اسم فعل أمر بمعنى : «أسرع» ، وتستعمل للمفرد ، والمثنّى ، والجمع ، والمذكّر ، والمؤنث ، وقد تأتي بمعنى : أقبل أو اذهب ، نحو : «هيّا بنا ندرس» ، وتعرب :

(«هيّا» : اسم فعل أمر بمعنى : أسرع ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

ـ هيت ـ

«هيت ، هيت ، هيت» ، وقد تحرّك الهاء بالكسر ، وهي اسم فعل أمر بمعنى : تعال أو هلمّ ، يستوي فيه ، المفرد ، والمثنّى ، والجمع ، والمذكّر ، والمؤنث ، نحو : «هيت لك ، هيت لكما ، هيت لكم ، هيت لكنّ» وتعرب في نحو : «هيت لكم».

(«هيت» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنتم.

«لكم» : اللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ).

ـ هيك ـ

هيك أو هيّك ، تأتي بمعنى : «هيّا» وتعرب إعرابها. انظر : هيّا.


ـ هيه ، هيه ـ

تعبير يستعمل عند طلب الاستزادة من الكلام ، وقد يستعمل عند السخرية من أمر أو الاستهزاء به.

ـ هيه ـ

لفظ مؤلّف من الضمير «هي» و «هاء» السكت.

ـ هيم الله ـ

لغة في «ايمن الله» : انظر : ايمن الله.

ـ هيهات ـ

هيهات أو هيهات أو هيهات : اسم فعل ماض بمعنى : بعد ، نحو : «هيهات العودة».

(«هيهات» : اسم فعل ماض مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«العودة» : فاعل «هيهات» مرفوع بالضمّة الظاهرة) وتأتي على نحو «هيهات» : أيهات ، هيهان ، أيهان ، هايهات ، هايهان.

ـ هيهان ـ

لغة في «هيهات». انظر : هيهات.


باب الواو

ـ و ـ

تأتي «الواو» بعدة أوجه :

١ ـ الواو العاطفة : وهي لمطلق الجمع ، إذ تعطف :

أ ـ اسما على اسم ، نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ)(١).

ب ـ أو اسما على ضمير ، نحو : «عدتم أنتم وإخوتكم».

ج ـ أو جملة فعليّة على جملة فعليّة ، بشرط أن يكون الفاعل واحدا ، نحو : «درس التلميذ الدّرس وكتب الفرض».

(«وكتب» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كتب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الفرض» : مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة «كتب الفرض» معطوفة على الجملة الإبتدائيّة ، درس التلميذ الدرس» لا محلّ لها من الإعراب).

وتنفرد الواو العاطفة عن أحرف العطف الأخرى بعدّة أحكام :

أ ـ اقترانها بـ «إمّا» ، كما جاء في قوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)(٢).

__________________

(١) سورة الحديد : آية ٢٦.

(٢) سورة الإنسان : آية ٣.


ب ـ اقترانها بـ لكن» ، نحو قوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ)(١).

ج ـ عطف متقدّم على متأخّر في الحكم ، نحو قوله تعالى : (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(٢) ، أو متأخّر على متقدّم ، كما ورد في الآية الكريمة : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ)(٣) فمن المعروف أنّ نوحا عليه السّلام جاء قبل إبراهيم عليه السّلام.

٢ ـ الواو الاستئنافيّة : وتدخل على جملة مستقلّة عن الجملة الأولى من حيث المعنى ، نحو قوله تعالى : (لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً)(٤).

ونحو : «دخل التلميذ الصفّ ، وأخذ المعلّم يشرح الدّرس».

(«وأخذ» : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والجملة بعدها استئنافية لا محلّ له من الإعراب).

٣ ـ واو الحال : وتقدّر بمعنى : «إذ» ، وتدخل على الجملة الاسميّة أو الفعليّة ، نحو : «عاد المعلّم والفرح باد على محيّاه» ، ونحو قوله تعالى : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى)(٥) ، ونحو : «عاد خالد وقد غابت الشّمس» («الواو» : حاليّة ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والجملة بعدها في محلّ نصب حال).

٤ ـ واو المعيّة : وتأتي بمعنى : «مع» ، وتدخل على :

أ ـ الاسم ، فيعرب مفعولا معه ، نحو : «ركضت والشّاطىء». («والشّاطىء» : الواو : للمعيّة ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«الشّاطىء» : مفعول معه منصوب بالفتحة الظاهرة).

ب ـ أو على الفعل المضارع فتنصبه بـ «أن» المضمرة بعدها ، ومن شروطها

__________________

(١) سورة الأحزاب : آية ٤٠.

(٢) سورة الشورى : آية ٣.

(٣) سورة الحديد : آية ٢٦.

(٤) سورة الحج : آية ٥.

(٥) سورة النساء : آية ٤٣.


أن تسبق بنفي محض أو طلب محض «يشمل الطلب : الأمر ، والنهي ، والتمنّي ، والترجّي والحضّ والعرض والاستفهام» ، نحو : «لا تنه عن عمل وتأتي مثله».

(«وتأتي» : الواو : للمعيّة ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «تأتي» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت).

٥ ـ واو «ربّ» : حرف جرّ زائد يأتي في أوّل الكلام ، يتبعه اسم نكرة ، يجرّ لفظا ويرفع محلا على أنّه مبتدأ ، نحو : «وليلة كالحلم غمرتنا بالسّعادة والهناء».

(«وليلة» : الواو : واو «ربّ» حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «ليلة» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه مبتدأ. «كالحلم» : الكاف : اسم بمعنى «مثل» مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ صفة لـ «ليلة». وهو مضاف. «الحلم» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «غمرتنا» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، والتّاء للتأنيث ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «غمرتنا» في محلّ رفع خبر المبتدأ).

٦ ـ واو القسم : حرف جرّ ، يجرّ الاسم الظاهر لا الضمير ، وجوابه لا يكون إلّا جملة خبريّة ، متعلّق بفعل القسم المحذوف ، نحو : «والله لأسعفنّ المريض».

(«والله» : الواو حرف جرّ وقسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بفعل القسم المحذوف ، وتقديره : أقسم. «الله» : لفظ الجلالة ، اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. «لأسعفنّ» : اللّام : حرف ربط وتوكيد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

«أسعفنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «المريض» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

وجملة «لأسعفنّ المريض» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب القسم) ، وإذا سبقت أداة القسم بأداة شرط ، كان الجواب لأداة الشّرط ، وإذا سبقت أداة


الشّرط بأداة قسم ، كان الجواب لأداة القسم ، نحو : «إنّ درست والله لأدرسنّ» ، ونحو : «والله إن درست لأدرسنّ».

٧ ـ الواو الّتي بحسب ما قبلها : حرف يقع في ابتداء الكلام ، لا يتضمّن معنى «ربّ» ولا العطف ولا القسم ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. نحو قول ايليا أبو ماضي :

وعليّ للأحباب فرض لازم

لكنّ كفّي ليس تملك درهما

٨ ـ الواو الاعتراضيّة : حرف يتّصل بالجملة المعترضة بين قسمي الكلام ، والّتي لا محلّ لها من الإعراب. نحو : «كان خالد ـ وهو التلميذ النشيط ـ رسّاما بارعا».

٩ ـ واو الضمير : هي ضمير لجمع الذّكور ، يبنى على السّكون في محلّ رفع :

أ ـ فاعل ، إذا اتّصل بالفعل المعلوم ، نحو : «السيّاح يتجوّلون في المدينة».

(«يتجوّلون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة. والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. والجملة الفعليّة «يتجوّلون» في محلّ رفع خبر المبتدأ «السيّاح»).

ب ـ نائب فاعل ، نحو : «العمّال يطردون من العمل» («يطردون» : فعل مضارع للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع نائب فاعل).

ج ـ اسم الفعل النّاقص ، نحو : «المصطافون كانوا يبتاعون اللوحات التذكاريّة».

(«كانوا» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة. والواو : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع اسم «كان». والجملة الفعليّة «يبتاعون» في محلّ نصب خبر «كان») ،

١٠ ـ الواو علامة الرفع : تكون «الواو» علامة رفع في :

أ ـ جمع المذكّر السالم ، نحو : «المهندسون يصمّمون الخرائط الهندسيّة».


(«المهندسون» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم).

ب ـ الأسماء الستّة ، نحو «أخوك مجتهد».

(«أخوك» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة ، وهو مضاف. والكاف : ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. «مجتهد» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ وا ـ

تأتي :

١ ـ حرف نداء يختصّ بالنّدبة ، نحو : «وا كبداه» («وا» : حرف نداء وندبة ، مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «كبداه» : منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة ، منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة للألف. وهو مضاف. والياء المحذوفة ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. والألف : للنّدبة ، حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. والهاء : للسّكت ، حرف مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب).

٢ ـ اسم فعل بمعنى : «الاستحسان» أو «التعجّب» أو الزّجر ، نحو قول الشاعر :

وا بأبي أنت وفوك الأشنب

كأنّما ذرّ عليه الدّرنب

 ـ وإن ـ

إذا وردت في مجرى الكلام وليس بعدها جواب لها ، فالواو حاليّة و «إن» زائدة ، والجملة بعدها في محل نصب حال ، نحو : «سأسافر وإن لم تسافر معي».

ـ واه ، واها ، واها ـ

كلمات وضعت «للتعجّب ، والتلهّف ، والاستطابة» ، وكلّ واحدة هي اسم فعل مضارع ، نحو : «واها من تبذيرك! أي : أتعجّب.


(«وا» : اسم فعل مضارع مبنيّ على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا).

ـ وجد ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال القلوب بمعنى : «علم» ، ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو «وجدت الصدق فضيلة» ، وقد تسدّ «أنّ» مع اسمها وخبرها مسدّ مفعولي «وجد» ، نحو : «وجدت أنّ العمل نافع».

(«وجدت» : فعل ماض من أفعال القلوب ، مبنيّ على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. و «التّاء» : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع فاعل. «أنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «العمل» : اسم «أنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. «نافع» : خبر «أنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة. والمصدر المؤوّل من «أنّ» وما بعدها سدّ مسدّ مفعولي «وجد»).

٢ ـ بمعنى : «لقي» ، أو «حصل على الشيء» ، فتتعدّى إلى مفعول به واحد ، نحو : «وجدت المحفظة».

٣ ـ بمعنى : «تألّم» ، أو «حزن» ، نحو : «وجد خالد على فقد دراهمه».

ـ وجدّك ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

«ولو لا ثلاث هنّ من لذّة الفتى

وجدّك لم أحفل متى قام عوّدي»

(«وجدّك» : الواو حرف جرّ وقسم مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بفعل القسم المحذوف.

«جدّك» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ وجوبا ـ

نقول : وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا «إذا كان للغائب» ووجوبا «إذا كان


للمخاطب والمتكلّم ، أي استتارا أو واجبا ، وتعرب : مفعولا مطلقا منصوبا بالفتحة الظاهرة.

ـ وحد ـ

تأتي من «الوحدة» أي الانفراد ، وهي لفظة لا تستعمل إلّا مضافة ، نحو : «وحده ، وحدها ، وحدك ، وحدك ، وحدكما ، وحدكم ، وحدكنّ» ، نحو قوله تعالى : (وَإِذا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ)(١) وتعرب :

(«وحده» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. بمعنى : «منفردا» وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة) ، ونحو قولك : «سافرت وحدي» ، («وحدي» : حال منصوبة بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهي مضاف ، والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

ـ وحدانا ـ

نقول : «جاء القوم زرافات ووحدانا» ، وتعرب : («وحدانا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ـ وحدك ...

وحدك ، وحدك ، وحده ، وحدها ، وحدكم ، وحدهم ، وحدكما ، وحدهما ، وحدكنّ ، وحدهنّ ، وحدنا ، وحدي.

انظر : وحد.

ـ وراء ـ

بمعنى : «خلف» ، لها أحكام «أمام» وإعرابها ، نحو : «وقف الحارس وراء الباب».

__________________

(١) سورة الزّمر : آية ٤٥.


(«وراء» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه. وهو مضاف. «الباب» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة).

ـ وراءك ـ

تأتي :

١ ـ مركّبة من «وراء» الظرفية المكانية و «الكاف» ضمير المخاطب ، نحو : «وراءك المعهد».

٢ ـ اسم فعل أمر بمعنى : «تأخّر». وهو يتصرّف مع المخاطب ، مفردا ، ومثنى ، وجمعا ، مذكّرا ومؤنّثا ، نحو : «وراءك فالطريق وعر» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

ـ وزن ـ

نقول : «هو وزن الشيء» أي هو قبالته أو يعادله في الوزن ، و «هو وزن الجبل» أي ناحية منه. وتعرب :

(«وزن» : ظرف مكان ، منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه ، متعلّق بخبر محذوف تقديره : كائن. وهو مضاف. «الجبل» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ وسط ـ

تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «في وسط الحديقة نافورة ماء».

(«في» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «وسط» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف تقديره : موجود. وهو مضاف. «الحديقة» : مضاف إليه مجرور بالإضافة. «نافورة» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة. وهو مضاف. «ماء» : مضاف إليه مجرور بالإضافة) ، وقد تحمل على الظرفيّة إذا أمكن أن نقدّر قبلها كلمة «في» ، نحو : «جلست وسط الجنينة» ، وفي هذه الحالة تعرب إعراب «وسط». انظر : وسط.


ـ وسط ـ

تأتي في نحو : «زرعت وسط الحديقة أرزة» («وسط» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «زرعت»).

ـ وشكان ـ

أو «وشكان» بمعنى : قرب ، نحو : «وشكان الأزمة نهاية».

(«وشكان» : اسم فعل ماض ، مبنيّ على الفتحة الظاهرة. «الأزمة» : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. «نهاية» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ الوقاية ـ

حرف الوقاية هو «النون» انظر : النون.

ـ وقت ـ

إذا أمكن أن نقدّر قبلها كلمة «في» كانت ظرفا ، نحو : «قمت إلى الصّلاة وقت الفجر» («وقت» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «قمت». وهو مضاف.

«الفجر» : مضاف إليه مجرور بالإضافة).

ـ وفي غير ذلك ، تعرب حسب موقعها في الجملة ، نحو : «أتّصل بك في الوقت المناسب».

(«الوقت» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «الوقت مناسب». («الوقت» ؛ مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ وقتئذ ـ

لفظ مركّب من «وقت» و «إذ» ، نحو : «سافرت إلى فرنسا وكنت وقتئذ في الثلاثين من عمري».

(«وقتئذ» : وقت : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلّق بالفعل بالفعل «سافر» وهو مضاف.


«إذ» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه ، والتنوين تنوين عوض حلّ محلّ جملة محذوفة ، والتقدير : وكنت وقت إذ سافرت إلى فرنسا ..).

ـ وقف ـ

تأتي :

١ ـ فعلا لازما ، نحو : «وقفت في باب الدّار».

٢ ـ فعلا متعدّيا ، نحو : «وقفت أرضي على أبنائي» («أرضي» : مفعول به لفعل «وقف» منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه).

ونحو قول الشاعر :

«فوقفت فيها ناقتي فكأنّها

فدن لأقضي حاجة المتلوّم»

 ـ وقوفا ـ

تأتي في نحو قولك : «انتظر القوم الأمير وقوفا» ، وتعرب :

(«وقوفا» : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة).

ونحو قول امرىء القيس :

«وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم

يقولون لا تهلك أسى وتجمّل»

 ـ ولا سيّما ـ

انظر : لا سيّما.

ـ ولو ـ

إذا وقعت في مجرى الكلام ، دون أن يكون بعدها جواب ، تكون «الواو» حاليّة و «لو» بعدها زائدة ، والجملة بعدها في محلّ نصب حال ، نحو «سأبقى وفيّا على العهد ولو هجرتني».

(«ولو» : الواو : واو الحال ، حرف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «لو» : زائدة للوصل ، حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب.


«هجرتني» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع فاعل. والنون : حرف للوقاية مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. والياء : ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «هجرتني» في محلّ نصب حال).

ـ ونى ـ

تأتي :

١ ـ فعلا ناقصا ، إذا كانت بمعنى : «زال» ، نحو : «خالد لا يني يفعل كذا» أي لا يزال.

(«خالد» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «يني» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل. واسم «يني» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعليّة «يفعل» في محلّ نصب خبر «يني» ، وجملة «لا يني يفعل» في محل رفع خبر المبتدأ).

٢ ـ فعلا تامّا ، إذا كانت بمعنى : «فتر» أو «قصّر» ، نحو : «ما ونى العامل في عمله».

(«العامل» : فاعل «ونى» مرفوع بالضمّة الظاهرة).

ـ وهب ـ

تأتي :

١ ـ فعلا من أفعال التّحويل ، إذا كانت بمعنى : «جعل» ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، نحو : «وهب الجنديّ الوطن حياة» أي «جعل».

٢ ـ فعلا بمعنى : «أعطى» ، ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، نحو : «وهب المدير المتفوّق جائزة».

ـ وي ـ

تأتي بمعنى : التعجّب أو التندّم أو التحسّر ، نحو : «وي لخالد» أي أعجب


به. وكما جاء في قوله تعالى : (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ)(١) («وي» : اسم فعل مضارع بمعنى : «أعجب» مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا) ، وقد تلحقها كاف الخطاب ، نحو : «ويك» والأصل «ويلك» فحذف منها اللّام ، على رأي بعض النحاة ، وأنّها ليست باسم فعل ، وهذا رأي ضعيف.

ـ ويب ـ

تأتي بمعنى : «ويل» وزنا ومعنى فتقول «ويبك ، وويب لك ، وويب زيد» والمعنى «ألزمه الله ويلا وتعرب : مفعولا مطلقا لفعل محذوف من معناها أو مفعولا به ، أي الزمه الله ويبا ، منصوبا بالفتحة الظاهرة.

وإذا رفعت ، كانت مبتدأ خبره محذوف ، نحو : «ويب لك» ، («ويب» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لك» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والكاف : ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجود.

وإذا اقترنت باللّام فالأفضل أن ترفع على الابتداء ، نحو : «الويب للخائن».

ـ ويح ـ

كلمة توجّع وترحّم ، لها أحكام «ويب» وإعرابها ، انظر : ويب.

ـ ويس ـ

بمعنى «ويح» ، لها أحكام «ويب» وإعرابها ، انظر : ويب.

ـ ويك ـ

كلمة مؤلّفة من اسم الفعل المضارع «وي» و «كاف» الخطاب. انظر : وي.

ـ ويكأنّ ـ

كلمة مؤلّفة عند بعضهم من اسم الفعل «وي» بمعنى : «أعجب» و «كأن» ، وعند البعض الآخر من «وي» و «الكاف» و «أنّ». انظر : وي.

__________________

(١) سورة القصص : آية ٨٢.


ـ ويل ـ

تأتي بمعنى : «ويب» ولها أحكامها وإعرابها ، فإن أضيفت ، نحو : «ويله» ، فهي مفعول مطلق لفعل محذوف من معناها. وإن لم تضف فهي إمّا مرفوعة على الابتداء ، وإمّا منصوبة على المفعوليّة. انظر : ويب.

ـ ويلة ـ

ويلة جمعها ويلات بمعنى : البليّة ، تقال عند التحسّر ، نحو : «يا ويلتي».

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ويلتي» : مفعول به لفعل النّداء المحذوف ، منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ ويلمّه ـ

لفظ مؤلّف من «ويل» و «لأمّه» وأصل معناها الدّعاء على الشّخص ثم استعملت في التعجّب ، ويقال «ويلمّه» و «ويلمّه» بضمّ اللّام وكسرها. وتعرب :

(«ويل» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. «لأمّه» : اللّام حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أمّه» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجود. وهو مضاف. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة).

ـ ويه ـ

ويه ، أو ويه ، أو ويها : كلمة إغراء ، وتحريض واستحثاث ، وتأتي بلفظ واحد مع المفرد والمثنّى والجمع ، والمذكّر ، والمؤنث. وتعرب :

اسم فعل أمر مبنيّا على حركة آخره ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.


باب الياء

ـ ي ـ

تأتي : إمّا ضميريّة وإمّا حرفيّة.

١ ـ الياء الضميريّة ، وحالاتها :

أ ـ ضمير المتكلّم المفرد ، مذكرا كان أم مؤنّثا ، ويبنى على السكون في محلّ :

ـ جرّ بالإضافة ، وذلك إذا اتّصلت بالاسم ، نحو : «زرت صديقي».

ـ جرّ بحرف الجرّ ، وذلك إذا اتّصلت بحرف الجرّ ، نحو : «أخذ منّي الكتاب».

ـ نصب مفعول به ، وذلك إذا اتّصلت بالفعل ، نحو : «سرّني فوزك». النون للوقاية ، والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به.

ـ نصب اسم «إنّ» وأخواتها ، نحو : «إنّني أقوم بواجبي».

ب ـ ضمير المخاطبة : ويبنى على السكون في محلّ :

ـ رفع فاعل ، إذا اتصلت بفعل معلوم ، نحو : «أنت تخدمين وطنك». («تخدمين» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والياء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل).

ـ رفع نائب فاعل ، إذا اتصلت بفعل للمجهول ، نحو : «أنت تخدمين».

ـ رفع اسم للفعل النّاقص ، نحو : «أنت تظلّين مجتهدة».


٢ ـ الياء الحرفيّة :

وهي حرف لا يعرب ، وتكون :

ـ حرفا للمضارع ، مضمومة في الرباعي ، نحو : «أخلص ـ يخلص» ، مفتوحة ، في غيره ، نحو : «ذهب ـ يذهب ، استمع ـ يستمع».

ـ حرفا للتّثنية ، وهي علامة للنّصب والجرّ في المثنّى وجمع المذكّر السّالم ، نحو : «رأيت الرّجلين» ، «مررت بالمزارعين».

ـ علامة جرّ في الأسماء الستّة ، نحو : «اجتمعت بأخيك».

ـ علامة النّسبة في الاسم المنسوب ، نحو : «لبنانيّ ، عراقيّ ، مصريّ».

ـ حرفا للتصغير ، يدلّ على التحبّب أو التّحقير ، نحو : «طفيل ، رجيل».

ـ يا ـ

حرف نداء للقريب وللبعيد ، وهي أشهر حروف النّداء وأكثرها استعمالا ، ومن خصائصها :

١ ـ جواز حذفها دون غيرها من أدوات النّداء ، نحو : «خالد انتبه إلى دروسك» ، أي : يا خالد ...

ـ ويبنى المنادى على الضمّ في محلّ نصب ، إذا كان علما أو نكرة مقصودة بالنّداء ، نحو : «يا سمير انتبه إلى الشّرح».

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «سمير» : منادى مبنيّ على الضمّ ، لأنّه علم ، في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف ، والتّقدير : أنادي.

ـ وينصب المنادى ، إذا كان نكرة غير مقصودة ، نحو : «يا تائها عد إلى رشدك».

٢ ـ تقوم مقام «وا» في النّدبة ، نحو : «يا أسفاه على سمير».

٣ ـ وتأتي للاستغاثة ، نحو : «يا لزيد لعمر».

٤ ـ وتأتي للتعجّب ، نحو : «يا للرّبيع».


(«يا» : حرف نداء للتعجّب مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «للرّبيع» : اللّام : حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «الربيع» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه مفعول به لفعل النّداء المحذوف).

٥ ـ وتأتي حرف تنبيه ، إذا وليها حرف أو فعل أو جملة اسميّة ، نحو : «يا ليت الصّيف يعود» ، «يا ترى نعود إلى الماضي». وقال بعضهم انها ليست حرف تنبيه وإنّما هي حرف نداء وانّ المنادى محذوف.

ـ يا أيّها ـ

انظر : أيّها.

ـ يا أبت ـ

الأصل فيها «يا أبي» وقد حذفت الياء واستبدلت بتاء التأنيث للتفخيم كما ورد في «بحّاثة» و «علّامة» والدليل على أنّ التّاء للتأنيث انقلابها عند الوقف هاء. ويقال : يا أبه ، ويا أبتاه.

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أبت» : منادى منصوب ، لأنّه مضاف ، بالفتحة الظاهرة على ما قبل التّاء. والتّاء : للتأنيث والمضاف إليه محذوف وهو ياء المتكلّم).

ـ يا أميمة ـ

تأتي في نحو قول النّابغة الذّبياني :

«كليني لهم يا أميمة ناصب

وليل أقاسيه بطيء الكواكب»

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «أميمة» : منادى مبنيّ على الضمّ المقدّر في محل نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف ، وحرّك بالفتح مجانسة لحركة ما قبل التّاء).

ـ يا له رجلا ـ

عبارة تستعمل للتعجّب ، وتعرب كما يلي :


(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب «له» : اللّام : حرف جرّ زائد مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. والهاء : ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف. «رجلا» : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ يا له من رجل ـ

عبارة تستعمل للتعجّب ، وتعرب إعراب «يا له» و «من» : حرف جرّ زائد مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «رجل» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنّه تمييز.

ـ يا نخلة ـ

تأتي في نحو قول الشاعر :

ألا يا نخلة من ذات عرق

عليك ورحمة الله السّلام

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «نخلة» : منادى منصوب بالفتحة ، لأنها نكرة منوّنة ، والمفروض أن تكون مبنيّة على الضمّ في محلّ نصب لأنّها مقصودة بالنّداء ولكنّ التنوين حال دون ذلك).

ـ يا هذا ـ

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «هذا» : «ها» : للتّنبيه ، حرف مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف).

ـ يا هناه ـ

لغة تستعمل للذمّ ، يا هناه ، أي يا رجل سوء ، وتعرب :

(«يا» : حرف نداء مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. «هناه» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف).


ـ يا ويلتا ـ

الأصل فيها «يا ويلي» قلبت ياء المتكلّم تاء ثم أضيفت إليها ألف النّدبة فأصبحت «يا ويلتا» والمعنى في ذلك يا ويلتي ، نحو قوله تعالى : (يا وَيْلَتى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً)(١).

ـ يباديد ـ

لغة في «أباديد». انظر : أباديد.

ـ يدا بيد ـ

تأتي في نحو قولك : «صافحته يدا بيد» أي مقابضة ، وتعرب :

(«يدا» : حال منصوب بالفتحة الظاهرة. «بيد» : الباء : حرف جرّ مبنيّ على الكسر لا محلّ له من الإعراب. «يد» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلّقان بصفة محذوفة من الحال).

ـ يسار ـ

تأتي :

١ ـ ظرف مكان ، إذا تضمّنت معنى «في» ، نحو : «اتّجهت القاطرة يسارا» أي إلى جهة اليسار. («يسارا» : ظرف مكان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «اتّجهت».

٢ ـ وتعرب في غير ذلك حسب موقعها في الجملة.

ـ يمين ـ

نقيض «يسار» وتعرب : إعرابها. انظر : يسار.

ـ يقينا ـ

اليقين : صفة العلم ، نحو قوله عزّ وجلّ : (وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً)(٢) أي : قتلا

__________________

(١) سورة هود : آية ٧٢.

(٢) سورة النساء : آية ١٥٧.


يقينا أو علما يقينا. («يقينا» : مفعول مطلق ، منصوب بالفتحة الظاهرة).

ـ يمين الله ـ

تأتي في نحو قول الرّسول «صلعم» : «الحجر الأسود يمين الله». أي : به يتوصّل إلى السعادة. («يمين» : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وهو مضاف. «الله» : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالإضافة) ، ونحو : «يمين الله لأفعلنّ كذا» («يمين» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظّاهرة. والخبر محذوف تقديره : يمين الله قسمي).

ـ يومئذ ـ

لفظ مؤلّف من «يوم» ظرف زمان ، و «إذ» ، نحو : «قامت مدرستنا برحلة إلى بعلبكّ ، وكنت يومئذ مريضا».

(«يومئذ» : «يوم» : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف. «إذ» ؛ ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. والتنوين تنوين عوض قام مقام جملة محذوفة ، والتقدير : وكنت إذ قامت مدرستنا ... مريضا).

ـ يهيط ـ

من «هاط» بمعنى : «ضجّ» و «أجلب» ، نقول : «ما زال في هيط وميط» أي في ضجاج وجلبة ، ويقال : «هم في هياط ومياط» أي في اضطراب ومجيء وذهاب.

ـ يوم ـ

يعرب إعراب «أسبوع». قال عزّ وجلّ : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ)(١) («يوم» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه) ، وكما

__________________

(١) سورة آل عمران : آية ١٥٥.


جاء في قوله تعالى : (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)(١).

(«يومين» : اسم مجرور بالياء لأنّه مثنّى).

ـ يوما ـ

من «يوم» وهو الوقت الزمنيّ من طلوع الشّمس إلى غروبها ، نقول : «غبت عن المدرسة يوما».

(«يوما» : ظرف زمان منصوب بالفتحة على أنّه مفعول فيه لفعل «غبت»).

__________________

(١) سورة فصّلت : آية ٩.



ملحق

إعراب نموذجي لسورة الفاتحة ،

ولخمس وعشرين

آية من سورة البقرة (*)

__________________

(*) إعراب الدكتور اميل بديع يعقوب.



سورة الفاتحة

١ ـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

بسم : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر (١).

اسم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف والجار والمجرور متعلّقان بفعل محذوف تقديره : أبتدىء (٢). الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. الرحمن : نعت «الله» مجرور بالكسرة الظاهرة (٣). الرحيم : نعت ثان مجرور بالكسرة الظاهرة. وجملة «بسم الله الرحمن الرحيم» ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب.

٢ ـ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)

الحمد : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. لله : اللام حرف جرّ مبني على الكسر. «الله» : لفظ الجلالة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجود. ربّ : نعت «الله» أو بدل منه مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. العالمين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكّر سالم. وجملة «الحمد لله ربّ العالمين» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.

__________________

(١) لا محل له من الإعراب ، وكلّ الحروف لا محلّ لها من الإعراب ، ولذلك سنختصر ، ولن ننصّ على ذلك.

(٢) أو متعلق بخبر محذوف تقديره : حاصل ، لمبتدأ محذوف تقديره : ابتدائي ، والتقدير : ابتدائي حاصل بسم الله ...

(٣) أو بدل منه.


٣ ـ (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

الرحمن : نعت «الله» أو بدل من النعت مجرور بالكسرة الظاهرة. الرحيم : نعت «الله» مجرور بالكسرة الظاهرة.

٤ ـ (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

مالك : نعت «الله» مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف يوم : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. الدين : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

٥ ـ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

إياك : ضمير نصب منفصل مبنيّ على الفتح (١) في محل نصب مفعول به مقدّم. نعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. وجملة «إياك نعبد» استئنافية لا محل لها من الإعراب. وإياك : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «إياك» : ضمير نصب منفصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به مقدّم. نستعين : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. وجملة «إياك نستعين» معطوفة على جملة «إياك نعبد» ، لا محل لها من الإعراب.

٦ ـ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)

إهدنا : فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة من آخره. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به أوّل. الصراط : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. المستقيم : نعت «الصراط» منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «اهدنا الصراط المستقيم» استئنافية لا محل لها من الإعراب.

__________________

(١) منهم من يعتبر أنّ الكاف هي الضمير ، و «إيا» اسم. ومنهم من يعتبر أن «إيّا» هي الضمير ، والكاف حرف خطاب.


٧ ـ (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)

صراط : بدل من «الصراط» منصوب بالفتحة الظاهرة. وهو مضاف. الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محلّ جرّ مضاف إليه. أنعمت : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. والتاء ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل «أنعم». وجملة «أنعمت» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. عليهم : «على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون .. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «أنعم». غير : بدل من «الذين» أو من «هم» في «عليهم» ، أو نعت «الذين» مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. المغضوب : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. عليهم : «على» حرف جرّ مبنيّ على السكون. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جر بحرف الجر ، والجارّ والمجرور في محل رفع نائب فاعل لاسم المفعول «المغضوب». ولا : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «لا» : حرف زائد لتأكيد النفي مبنيّ على السكون. الضالّين : اسم معطوف على «المغضوب» مجرور بالياء لأنه جمع مذكّر سالم.


سورة البقرة

١ ـ (الم)

ابتدأت بعض سور القرآن الكريم ببعض الحروف المقطّعة ، وقد اختلف في تفسيرها والغاية منها اختلافا كبيرا كذلك اختلف في إعرابها ، ولعلّ أسهل المذاهب في إعرابها القول إنّها كلمة أريد لفظها دون معناها. في محلّ رفع خبر مقدّم لمبتدأ محذوف تقديره : هي ، أو في محل مبتدأ خبره «ذلك».

٢ ـ (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)

ذلك : «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ (١). واللام حرف للبعد مبني على الكسر. والكاف حرف للخطاب مبنيّ على الفتح. الكتاب : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة (٢) والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب. لا : حرف لنفي الجنس مبنيّ على السكون. ريب : اسم «لا» مبنيّ على الفتح في محل نصب. فيه : «في» حرف جرّ مبني على السكون والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر «لا» المحذوف (٣). وجملة «لا ريب فيه» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ «ذلك» (٤).

__________________

(١) أو في محل رفع خبر «ألم» إذا أعربنا «ألم» في محل رفع مبتدأ.

(٢) أو بدل أو عطف بيان من «ذلك» إذا أعربنا «ذلك» خبرا. والإعراب الأوّل هو الأفضل.

(٣) منهم من وقف على كلمة «ريب». وفي هذه الحالة يكون خبر «لا» محذوفا للعلم به. وعندئذ يتعلّق حرف الجر بخبر محذوف مقدّم ، وتكون «هدى» مبتدأ مؤخّرا ، وتكون جملة «فيه هدى» في محل رفع خبر ثالث للمبتدأ «الكتاب».

(٤) أما إذا أعربنا «الكتاب» بدلا أو عطف بيان من «ذلك» ، فإن هذه الجملة تصبح في محل رفع خبر أوّل لـ «ذلك».


هدى : ثالث للمبتدأ «ذلك» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. للمتّقين : اللام حرف جرّ مبنيّ على الكسر. «المتّقين» : اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، والجار والمجرور متعلّقان بالمصدر «هدى» ، أو بصفة محذوفة لها.

٣ ـ (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ)

الذين : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل جرّ نعت لـ «المتّقين». يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «يؤمنون» لا محلّ لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. بالغيب : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر. «الغيب» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بـ «يؤمنون» ويقيمون : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «يقيمون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. الصلاة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «يقيمون الصلاة» معطوفة على جملة «يؤمنون بالغيب» لا محل لها من الإعراب لأنها داخلة في صلة الموصول. وممّا : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «ممّا» مؤلّفة من «من» ، و «ما». «من» : حرف جرّ مبنيّ على السكون. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ ؛ والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «ينفقون». رزقناهم : «رزق» فعل ماضي مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. والمفعول الثاني للفعل «رزقنا» هو عائد الصّلة ، والتقدير : رزقناهموه ، أو رزقناهم إياه. وجملة «رزقناهم» لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول. ينفقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «ينفقون» معطوفة على جملة «يقيمون الصلاة» لا محل لها من الإعراب لأنّها داخلة في صلة الموصول.

٤ ـ (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)

والذين : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «الذين» اسم موصول معطوف


على «الذين» مبني على الفتح في محل جرّ. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «يؤمنون» لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول. بما : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ والجار والمجرور متعلقان بـ «يؤمنون». أنزل : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتح الظاهر ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على ما نزّل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من آي القرآن الكريم. وجملة «أنزل» لا محل لها من الإعراب لأنّها الموصول. إليك : «إلى» : حرف جرّ مبنيّ على السكون ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بحرف الجرّ والجار والمجرور متعلقان بـ «أنزل». وما : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «ما» : اسم موصول معطوف على «ما» في «بما» مبنيّ في محل جرّ. أنزل : فعل ماضي للمجهول مبنيّ على الفتح لفظا ، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. من : حرف جرّ مبني على السكون. قبلك : «قبل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. والكاف ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بـ «أنزل» (١) وبالآخرة : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتحة. والباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر. «الآخرة» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بـ «يؤمنون». هم : ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ ، وقد ذكر على جهة التأكيد (٢). يوقنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «يوقنون» في محل رفع خبر المبتدأ «هم». وجملة «وبالآخرة هم يوقنون» معطوفة على جملة «يؤمنون» لا محلّ لها من الإعراب لأنها داخلة في صلة اسم الموصول «الذين».

٥ ـ (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

أولئك : «أولاء» : اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف

__________________

(١) أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في «أنزل».

(٢) إذ يصح المعنى : «وبالآخرة يوقنون».


حرف خطاب مبنيّ على الفتح. على : حرف جرّ مبنيّ على السكون. هدى : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجودة. من : حرف جرّ مبنيّ على السكون. ربّهم : «ربّ» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة بـ «هدى» وجملة «أولئك على هدى من ربهم» استئنافية لا محل لها من الإعراب. وأولئك : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «أولاء» : اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محل رفع مبتدأ. والكاف حرف خطاب مبنيّ على الفتح. هم : ضمير فصل مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب (١). المفلحون : خبر «أولئك» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وجملة «أولئك هم المفلحون» لا محلّ لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة لا محل لها من الإعراب.

٦ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)

إنّ : حرف توكيد مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح. الذين : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل نصب اسم «إن». كفروا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل وجملة «كفروا» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. سواء : خبر مقدّم مرفوع بالضمّة الظاهرة (٢). عليهم : «على» : حرف جر مبنيّ على السكون. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلقان بالخبر «سواء». أأنذرتهم : الهمزة حرف للتسوية مبنيّ على الفتح. «أنذر» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من همزة التسوية والفعل

__________________

(١) ويجوز أن نعرب «هم» ضمير رفع منفصلا مبنيّا على السكون في محل رفع مبتدأ ثان. وفي هذه الحالة تكون «المفلحون» خبرا للمبتدأ الثاني «هم» ، وتكون جملة «هم المفلحون» خبرا للمبتدأ الأوّل «أولئك».

(٢) أو مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة ، خبره المصدر المؤوّل من همزة التسوية والفعل «أنذرتهم». ويجوز لك أن تعرب «سواء» خبرا لـ «إنّ» ، فيكون المصدر المؤوّل فاعلا لها.


الذي بعدها ، والمقدّر بـ «إنذارك» في محل رفع مبتدأ مؤخّر. وجملة «سواء عليهم أأنذرتهم ...» في محل رفع خبر «إنّ». أم : حرف عطف يفيد المعادلة مبنيّ على السكون. لم : حرف نفي وجزم وقلب مبنيّ على السكون. تنذرهم : فعل مضارع مجزوم بالسكون الظاهر. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. والمصدر المؤوّل من «لم تنذرهم» معطوف على المصدر المؤوّل من «أأنذرتهم». لا : حرف نفي مبنيّ على السكون. يؤمنون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «لا يؤمنون» في محل رفع خبر ثان لـ «إنّ» ، أو تفسيريّة لا محل لها من الإعراب ، أو في محل نصب حال.

٧ ـ (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)

ختم : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا. الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وجملة «ختم الله» استئنافية لا محل لها من الإعراب. على : حرف جرّ مبنيّ على السكون. قلوبهم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «ختم». وعلى : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون. سمعهم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بالفعل «ختم». وعلى : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح. «على» : حرف جرّ مبنيّ على السكون. أبصارهم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف تقديره : موجودة. «هم» : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. غشاوة : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة وجملة «على أبصارهم غشاوة» استئنافية لا محل لها من الإعراب. ولهم : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. واللام حرف جر مبنيّ على الفتح. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدّم محذوف. عذاب : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة


الظاهرة. عظيم : نعت «عذاب» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «ولهم عذاب عظيم» معطوفة على الجملة الاستئنافية «على أبصارهم غشاوة» لا محل لها من الإعراب.

٨ ـ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)

ومن : الواو حرف استئناف مبني على الفتح. من : حرف جرّ مبنيّ على السكون وقد حرّك بالفتح منعا من التقاء ساكنين. الناس : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلقان بخبر مقدّم محذوف. من : نكرة موصوفة مبنيّة في محل رفع مبتدأ مؤخّر (١). وجملة «ومن الناس من يقول» استئنافية لا محل لها من الإعراب. يقول : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو : وجملة «يقول» في محل رفع نعت «من» (٢). آمنّا : فعل ماضى مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «آمنّا» في محل نصب مقول القول. بالله : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر. «الله» : لفظ الجلالة مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بـ «آمنّا». وباليوم : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر. «اليوم» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بـ «آمنّا». الآخرة : نعت «اليوم» مجرور بالكسرة الظاهرة. وما : الواو حاليّة (٣) ، حرف جر مبنيّ على الفتح. «ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون وهي تعمل عند أهل الحجاز فترفع المبتدأ وتنصب الخبر. وتهمل عند بني تميم. هم : ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم «ما» (عند أهل الحجاز) ، أو في رفع مبتدأ (عند أهل تميم). بمؤمنين : الباء حرف جر زائد للتأكيد مبنيّ على الكسر. «مؤمنين» : اسم مجرور لفظا بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم منصوب محلّا على أنه خبر «ما» الحجازيّة ، أو مرفوع محلّا على أنّه

__________________

(١) أو اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخّر ، وفي هذه الحالة تكون جملة «يقول» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.

(٢) انظر الهامش السابق.

(٣) أو استئنافيّة ، والجملة بعدها لا محل لها من الإعراب.


خبر المبتدأ (عند أهل تميم) وجملة «وما هم بمؤمنين» في محل نصب حال ، أو استئنافية إذا اعتبرنا الواو حرفا استئنافيا.

٩ ـ (يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ)

يخادعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «يخادعون» استئنافيّة (١) لا محل لها من الإعراب. والذين : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «الذين» : اسم موصول معطوف على لفظ الجلالة مبنيّ على الفتح في محل نصب. آمنوا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «آمنوا» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. وما : الواو حاليّة أو استئنافيّة ، وهي حرف مبنيّ على الفتح. «ما» حرف نفي مبنيّ على السكون. يخدعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إلّا : حرف حصر مبنيّ على السكون. أنفسهم : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. وجملة «وما يخدعون إلا أنفسهم» استئنافيّة لا محل لها من الإعراب ، أو في محل نصب حال. وما : الواو حاليّة حرف مبنيّ على الفتح. «ما» : حرف نفي مبني على السكون. يشعرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «وما يشعرون» في محل نصب حال.

١٠ ـ (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ)

في : حرف جرّ مبنيّ على السكون. قلوبهم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ، والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف ، «هم» : ضمير متصل

__________________

(١) أو في محل نصب حال من الضمير المستتر في «يقول».


مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه. مرض : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «في قلوبهم مرض» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافيّة. فزادهم : الفاء حرف استئناف مبنيّ على الفتح ، «زاد» : فعل ماض مبنيّ على الفتح. «هم» ضمير متّصل مبني على السكون (وقد حرّك بالضم منعا من التقاء الساكنين) في محل نصب مفعول به أوّل. الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. مرضا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «فزادهم الله مرضا» استئنافية دعائيّة لا محلّ لها من الإعراب. ولهم : الواو حرف عطف (١) مبنيّ على الفتح ، واللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح ، و «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم. عذاب : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «لهم عذاب» معطوفة على جملة «في قلوبهم غشاوة» لا محلّ لها من الإعراب. أليم : نعت مرفوع بالضمّة الظاهرة. بما : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، «ما» : اسم موصول (٢) مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «أليم». كانوا : «كان» : فعل ماض ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم «كان». يكذبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة «يكذبون» في محل نصب خبر «كان». وجملة «كانوا يكذبون» صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب.

١١ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قالُوا إِنَّما نَحْنُ مُصْلِحُونَ)

وإذا : الواو حرف استئناف (٣) مبنيّ على الفتح ، «إذا» ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ، مبنيّ على السكون في محل نصب. قيل : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتح ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره

__________________

(١) أو حرف استئناف ، والجملة بعدها استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.

(٢) أو حرف مصدريّ ، وفي هذه الحالة تؤوّل بمصدر في محل رفع نعت لـ «نعيم» ، والتقدير : أليم كائن بتكذيبهم.

(٣) أو عطف ، وفي هذه الحالة تكون الجملة بعدها معطوفة على جملة «يكذبون» في محل نصب.


هو يعود على «الله». وجملة «قيل» في محلّ جرّ بإضافة «إذا» إليها. لهم : اللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح ، و «هم» ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «قيل». لا : حرف نهي وجزم مبنيّ على السكون. تفسدوا : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل ، وجملة «لا تفسدوا» في محل نصب مقول القول. في : حرف جرّ مبنيّ على السكون. الأرض : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «تفسدوا». قالوا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل ، وجملة «قالوا» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم ، وجملة فعل الشرط وجوابه استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. إنّما : «إنّ» حرف توكيد بطل عمله لدخول «ما» الكافّة عليه ، و «ما» حرف زائد مبنيّ على السكون. نحن : ضمير رفع منفصل مبنيّ على الضمّ في محلّ رفع مبتدأ. مصلحون : خبر مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. وجملة «نحن مصلحون» في محلّ نصب مقول القول.

١٢ ـ (أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلكِنْ لا يَشْعُرُونَ)

ألا : حرف استئناف مبنيّ على السكون. إنهم : «إنّ» حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح ، و «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون وحرّك بالضم منعا من التقاء الساكنين في محلّ نصب اسم «إن». هم : ضمير فصل أو عماد مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب (١). المفسدون : خبر «إن» مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. وجملة «إنّهم هم المفسدون» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. ولكن : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح ، «لكن» : حرف استدراك مبنيّ على السكون. لا : حرف نفي مبنيّ على السكون. يشعرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في

__________________

(١) ويجوز إعراب «هم» في محل رفع مبتدأ خبره «المفسدون» ، وفي هذا الإعراب تكون جملة «هم المفسدون» في محلّ رفع خبر «إنّ».


محلّ رفع فاعل ، وجملة «لا يشعرون» معطوفة على الجملة السابقة لا محلّ لها من الإعراب.

١٣ ـ (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ قالُوا أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ)

«وإذا قيل لهم» سبق إعراب هذا التعبير في أوّل الآية الكريمة الحادية عشرة. آمنوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأنّه ملحق بالأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «آمنوا» في محلّ نصب مقول القول. كما : الكاف حرف جرّ (١) مبني على الفتح ، و «ما» حرف مصدريّ مبنيّ على السكون. آمن : فعل ماض مبنيّ على الفتح. الناس : فاعل مرفوع بالضمّة. والمصدر المؤوّل من «ما» وما بعدها في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجارّ والمجرور متعلّقان في محلّ نصب نعت لمصدر محذوف ، والتقدير : وإذا قيل لهم آمنوا إيمانا كما آمن الناس. قالوا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «قالوا» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم. وجملة فعل الشرط وجوابه استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. أنؤمن : الهمزة حرف استفهام مبنيّ على الفتح ، «نؤمن» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. كما آمن السفهاء تعرب إعراب «كما آمن الناس» السابقة. ألا إنّهم هم السّفهاء ولكن لا يعلمون» تعرب إعراب «ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون» التي تؤلّف الآية السابقة.

١٤ ـ (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ)

وإذا : سبق إعرابها في أوّل الآية السابقة. لقوا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع

__________________

(١) أو اسم مبنيّ على الفتح في محل نصب نعت لمصدر محذوف ، والتقدير : وإذا قيل لهم آمنوا إيمانا مثل إيمان الناس. وفي هذا الإعراب تعرب المصدر المسبوك من «ما» وما بعدها في محلّ جرّ بالإضافة.


فاعل. وجملة «لقوا» في محلّ جرّ بإضافة الظرف «إذا» إليها. الذين : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ نصب مفعول به. آمنوا : فعل ماض مبنيّ على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «آمنوا» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول. قالوا : تعرب إعراب «آمنوا» السابقة ، وجملة «قالوا» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم. والجملة من فعل الشرط وجوابه استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. آمنّا : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك ، و «نا» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «آمنا» في محلّ نصب مقول القول. وإذا سبق إعرابها في أوّل الآية السابقة. خلوا : فعل ماض مبنيّ على الضمة المقدّرة على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «خلوا» في محل جرّ بإضافة «إذا» إليها. إلى : حرف جرّ مبنيّ على السكون. شياطينهم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «خلوا» و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. قالوا : سبق إعرابها في هذه الآية. وجملة «قالوا» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم ، وجملة فعل الشرط وجوابه لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافيّة (١). إنّا : حرف مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح المقدّر على النون المحذوفة ، و «نا» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب اسم «إن». معكم : «مع» : ظرف منصوب بالفتحة الظاهرة متعلّق بخبر «إنّ» المحذوف ، و «كم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. وجملة «إنّا معكم» في محلّ نصب مقول القول. إنّما نحن مستهزئون تعرب إعراب «إنّما نحن مصلحون» التي في الآية الحادية عشرة. وجملة «إنّما نحن مستهزئون» استئنافيّة (٢) لا محلّ لها من الإعراب.

١٥ ـ (اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)

الله : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. يستهزىء : فعل مضارع

__________________

(١) أو معطوفة على جملة لا محلّ لها من الإعراب إذا اعتبرنا الواو في «وإذا» حرف عطف.

(٢) أو توكيد للجملة السابقة ، أو تعليليّة.


مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وجملة «يستهزىء» في محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة المبتدأ والخبر استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. بهم : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، و «هم» ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «يستهزىء». ويمدّهم : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح ، «يمدّ» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «يمدّهم» معطوفة على جملة «يستهزىء» في محلّ رفع. في : حرف جرّ مبنيّ على السكون. طغيانهم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ، و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «يمدّهم». يعمهون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. «يعمهون» في محلّ نصب حال من الضمير في «يمدّهم».

١٦ ـ (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ)

أولائك : اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ ، والكاف حرف للخطاب مبنيّ على الفتح. الذين : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة المبتدأ والخبر لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافيّة. اشتروا : فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ، وقد بني على الضمّ لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «اشتروا» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول. الضلالة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. بالهدى : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، «الهدى» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «اشتروا». فما : الفاء حرف عطف للتعقيب مبنيّ على الفتح ، «ما» حرف نفي مبنيّ على السكون. ربحت : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، والتاء حرف للتأنيث مبنيّ على السكون. تجارتهم : فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف ، و «هم» ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة «فما ربحت تجارتهم» معطوفة على الجملة السابقة لا محلّ


لها من الإعراب. وما : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح ، «ما» : حرف نفي مبنيّ على السكون. كانوا : فعل ماضي ناقص مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع اسم «كان». مهتدين : خبر «كان» منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم. وجملة «كانوا مهتدين» معطوفة على الجملة السابقة لا محلّ لها من الإعراب.

١٧ ـ (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ)

مثلهم : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف ، و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. كمثل : الكاف حرف جرّ (١) مبنيّ على الفتح ، «مثل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر. والجملة من المبتدأ والخبر استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. الذين : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. استوقد : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «استوقد» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول. نارا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. فلمّا : الفاء عطف مبنيّ على الفتح ، «لمّا» : ظرف زمان مبنيّ على السكون في محلّ نصب ، يتضمّن معنى الشرط. أضاءت : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، والتاء حرف للتأنيث مبنيّ على السكون ، وفاعل «أضاءت» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ما : اسم موصول مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به. وجملة «أضاءت» في محلّ جرّ بإضافة «لمّا» إليها. حوله : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة ، متعلّق بمحذوف صلة الموصول ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ بالإضافة. ذهب : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا. الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «ذهب الله» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب شرط غير جازم. وجملة فعل الشرط وجوابه معطوفة على ما قبلها لا محلّ لها من الإعراب. بنورهم : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، و «نور» اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ،

__________________

(١) او اسم مبنيّ على الفتح في محلّ رفع خبر المبتدأ ، وهو مضاف ، و «مثل» مضاف إليه مجرور بالكسرة.


والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «ذهب» ، و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. وتركهم : الواو حرف عطف مبني على الفتح ، «ترك» : فعل ماض مبنيّ على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى لفظ الجلالة. و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به أوّل. وجملة «تركهم» معطوفة على الجملة السابقة لا محلّ لها من الإعراب. في : حرف جرّ مبنيّ على السكون. ظلمات : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجارّ والمجرور في موضع المفعول به الثاني لـ «تركهم» لأنها بمعنى «صيّرهم». لا : حرف نفي مبنيّ على السكون. يبصرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ. وجملة «لا يبصرون» في محلّ نصب حال من الضمير في «تركهم».

١٨ ـ (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ)

صم : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم. والجملة من المبتدأ والخبر لا محلّ لها من الإعراب لأنّها استئنافيّة. بكم : خبر ثان مرفوع بالضمّة الظاهرة. عمي : خبر ثالث مرفوع بالضمّة الظاهرة. فهم : الفاء حرف عطف مبنيّ على الفتح ، و «هم» ضمير منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. لا : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. يرجعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل. وجملة «يرجعون» في محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة المبتدأ وخبره لا محلّ لها من الإعراب لأنّها معطوفة على جملة لا محلّ لها من الإعراب.

١٩ ـ (أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ)

أو : حرف عطف مبنيّ على السكون. كصيّب : تعرب إعراب «كمثل» التي في أوّل الآية السابعة عشرة ، والجار والمجرور «كصيّب» معطوفان على «كمثل». وفي الآية محذوف ، والتقدير : أو كأصحاب صيّب. من : حرف جرّ مبنيّ على السكون ، وقد حرّك بالفتح منعا من التقاء ساكنين. السماء : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف صفة لـ «صيّب». فيه : «في» :


حرف جرّ مبنيّ على السكون ، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجارّ والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف. ظلمات : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة المبتدأ والخبر في محلّ جرّ نعت لـ «صيّب». ورعد : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح ، و «رعد» اسم معطوف مرفوع بالضمّة. وبرق : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح ، «برق» اسم معطوف مرفوع بالضمّة الظاهرة. يجعلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ رفع فاعل ، وجملة «يجعلون» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. أصابعهم : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة. في : حرف جرّ مبنيّ على السكون. آذانهم : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ، و «هم» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة ، والجارّ والمجرور في موضع المفعول به الثاني لـ «يجعلون». من : حرف جرّ مبنيّ على السكون ، وقد حرّك بالفتح منعا من التقاء الساكنين. الصواعق : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «يجعلون». حذر : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. الموت : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. والله : الواو اعتراضيّة حرف مبنيّ على الفتح ، ولفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. محيط : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة المبتدأ والخبر اعتراضيّة (١) لا محلّ لها من الإعراب. بالكافرين : الباء حرف جرّ مبنيّ على الكسر ، «الكافرين» : اسم مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم ، والجارّ والمجرور متعلّقان بـ «محيط».

٢٠ ـ (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

يكاد : فعل مضارع ناقص من أفعال المقاربة مرفوع بالضمّة الظاهرة. البرق : اسم «يكاد» مرفوع بالضمّة الظاهرة. يخطف : فعل مضارع مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، يعود على البرق. أبصارهم :

__________________

(١) لأنّها اعترضت بين جملتين من قصّة واحدة.


مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة في آخره ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة. وجملة «يخطف أبصارهم» في محل نصب خبر «يكاد». وجملة «يكاد» واسمها وخبرها استئنافية لا محل لها من الإعراب. كلّما : «كلّ» : ظرف زمان ، سرت إليه الظرفيّة من إضافته إلى «ما» المصدريّة الظرفيّة ، منصوب بالفتحة الظاهرة يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب «مشوا» ؛ وهو مضاف. «ما» : حرف مصدريّ ظرفيّ مبنيّ على السكون (١). أضاء : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على «البرق». والمصدر المؤوّل من «ما أضاء» في محل جرّ بالإضافة. لهم : اللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلقان بـ «أضاء». مشوا : فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة ، وذلك لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «مشوا» لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. فيه : «في» : حرف جر مبنيّ على السكون. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بـ «مشوا». وجملة «لكما أضاء» استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. وإذا : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «إذا» : ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه ، متضمّن معنى الشرط ، مبنيّ على السكون. أظلم : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «أظلم» في محل جرّ بإضافة «إذا» إليها. عليهم : «على» : حرف جر مبنيّ على السكون. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «أظلم». قاموا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «قاموا» لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة «إذا أظلم عليهم قاموا» معطوفة على الجملة السابقة لا محل لها من الإعراب. ولو : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح. «لو» : حرف امتناع

__________________

(١) أو نكرة تامّة مبنيّة في محل جر بالإضافة ، ومعناها الوقت ، والعائد محذوف ، والتقدير : كل وقت ـ أضاء. وفي هذه الحالة تكون جملة «أضاء» في محل جر صفة لـ «وقت».


لامتناع (١) مبنيّ على السكون ، متضمّن معنى الشرط. شاء : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا. الله : لفظ الجلالة فاعل «شاء» مرفوع بالضمّة الظاهرة. لذهب : اللام حرف ربط جاء في جواب الشرط للتقوية مبنيّ على الفتح. «ذهب» : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على لفظ الجلالة «الله». وجملة «ذهب بسمعهم» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة «لو شاء الله لذهب بسمعهم» استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. بسمعهم : الباء حرف جرف مبنيّ على الكسر. «سمعهم» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «ذهب». وأبصارهم : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «أبصارهم» : اسم معطوف مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة. إنّ : حرف توكيد مشبّه بالفعل مبنيّ على الفتح لفظا. الله : لفظ الجلالة اسم «إنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة. على : حرف جر مبنيّ على السكون الظاهر. كلّ : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف ، والجار والمجرور متعلقان بـ «قدير». شيء : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. قدير : خبر «إنّ» مرفوع بالضمّة الظاهرة وجملة «إنّ الله على كل شيء قدير» استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.

٢١ ـ (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

يا : حرف نداء مبنيّ على السكون. أيّها : «أيّ» منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف. «ها» : حرف تنبيه مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب. الناس : بدل من «أي» على اللفظ مرفوع بالضمّة الظاهرة (٢). وجملة النداء استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. اعبدوا : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. ربّكم : «ربّ» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «كم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.

__________________

(١) يسمّيها سيبويه حرف لما كان سيقع لوقوع غيره.

(٢) أو نعت لـ «أي» على اللفظ مرفوع بالضمّة.


وجملة «اعبدوا ربّكم» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب النداء. الذي : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب نعت لـ «ربّكم» (١). خلقكم : «خلق» : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على «ربكم». «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «خلقكم» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. والذين : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «الذين» : اسم موصول معطوف على الضمير في «خلقكم» مبنيّ على الفتح في محل نصب. من : حرف جرّ مبنيّ على السكون. قبلكم : «قبل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة. لعلّكم : «لعلّ» : حرف مشبّه بالفعل للترجّي ، مبنيّ على الفتح. «كم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل نصب اسم «لعلّ». تتّقون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «تتّقون» في محل رفع خبر «لعلّ». وجملة «لعلكم تتّقون» لا محل لها من الإعراب لأن موقعها ممّا قبلها موقع الجزاء من الشرط (٢).

٢٢ ـ (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لـ «ربّكم» (٣) (انظر الآية السابقة). جعل : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، وجملة «جعل» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. لكم : اللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح ، «كم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بالفعل

__________________

(١) أو في محل نصب بدل من «ربكم».

(٢) أو في محل نصب حال والتقدير : حال كونكم مترجّين للتقوى طامعين فيها.

(٣) أو أو في محل نصب بدل من «ربكم» ، أو في محل نصب مفعول به للفعل «تتّقون» الوارد في آخر الآية السابقة ، أو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو ، وفي هذه الحالة تكون الجملة من المبتدأ والخبر استئنافية لا محل لها من الإعراب.


«جعل». الأرض : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. فراشا : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة (١). والسماء : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «السماء» : اسم معطوف منصوب بالفتحة الظاهرة. بناء : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة (٢). وأنزل : الواو حرف عطف مبني على الفتح لفظا. «أنزل» : فعل ماض مبنيّ على الفتح لفظا ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «أنزل» معطوفة على جملة «جعل» لا محل لها من الإعراب. من : حرف جر مبنيّ على السكون ، وقد حرّك بالفتح منعا من التقاء ساكنين. السماء : اسم مجرور بالكسرة لفظا. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «أنزل» (٣) بالكسرة لفظا. ماء : مفعول به منصوب بالفتحة لفظا. فأخرج : تعرب إعراب «وأخرج». به : الباء حرف جر مبنيّ على الكسر. والهاء ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «أخرج». من : حرف جر مبنيّ على السكون ، وقد حرّك بالفتح منعا من التقاء ساكنين. الثّمرات : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بـ «أخرج» (٤). رزقا : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «أخرج به من الثمرات رزقا» معطوفة على الجملة السابقة لا محل لها من الإعراب. لكم : اللام حرف جرّ مبنيّ على الفتح. «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ «رزقا». فلا : الفاء حرف تفريع واستئناف مبنيّ على الفتح. «لا» : حرف نهي وجزم مبني على السكون. تجعلوا : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. لله : اللام حرف جر مبنيّ على الكسر ، «الله» : لفظ الجلالة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور في محل نصب مفعول به أوّل للفعل «تجعلوا» (٥)

__________________

(١) أو مفعولا به ثان. إذا كان الفعل «جعلنا» بمعنى : «صيّرنا» ، لا «خلقنا».

(٢) أو مفعول به ثان إذا كان الفعل «جعلنا» بمعنى : «صيّرنا» ، لا «خلقنا».

(٣) أو متعلّق بمحذوف حال من «ماء» ، والتقدير : أنزل ماء كائنا من السماء ، وهذه الحال كما نلاحظ كانت صفة ، والصفة إن تقدّمت على موصوفها أصبحت حالا.

(٤) متعلّق بمحذوف حال من «رزقا» ، والتقدير : فأخرج به رزقا كائنا من السماء. وهذه الحال ، كما نلاحظ ، كانت صفة ، والصفة إن تقدّمت على موصوفها أصبحت حالا.

(٥) الفعل «تجعلوا» هنا بمعنى : تصيّروا ، فيأخذ مفعولين.


أندادا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «لا تجعلوا لله أندادا» استئنافية لا محل لها من الإعراب. وأنتم : الواو حالية ، حرف مبنيّ على الفتح. «أنتم» : ضمير رفع متصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. تعلمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «تعلمون» في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب حال من الضمير في «تجعلوا».

٢٣ ـ (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)

وإن : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح لفظا. «إن» : حرف شرط جازم مبنيّ على السكون. كنتم : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. وهو في محل جزم فعل الشرط. «تم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم «كان». في : حرف جر مبنيّ على السكون. ريب : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلقان بخبر «كان» المحذوف. ممّا : (ممّا ـ من+ ما) «من» : حرف جر مبنيّ على السكون ، متعلّق بمحذوف صفة لـ «ريب». «ما» اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة «ريب». نزّلنا : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «نزّلنا» لا محلّ لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. على : حرف جرّ مبنيّ على السكون. عبدنا : «عبد» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «نزّلنا». «نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. فأتوا : الفاء حرف ربط مبنيّ على الفتح. «اتوا» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «فأتوا» في محل جزم جواب الشرط. بسورة : الباء حرف جر مبنيّ على الكسر. «سورة» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «فأتوا». من : حرف جر مبنيّ على السكون. مثله : «مثل» : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلّقان


بمحذوف صفة لـ «سورة». و «مثل» مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. وادعوا : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «ادعوا» : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «ادعوا» معطوفة على جملة «فأتوا» في محل جزم. شهداءكم. «شهداء» : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «كم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بالإضافة. من : حرف جر مبنيّ على السكون. دون : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «ادعوا» (١). الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. إن : حرف شرط جازم مبنيّ على السكون. كنتم : فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك. وهو في موضع جزم فعل الشرط. «تم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع اسم «كان». صادقين : خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكّر سالم. وجواب الشرط محذوف ، والتقدير : إن كنتم صادقين فأتوا (أو فافعلوا). وجملة فعل الشرط وجوابه في محل نصب حال من الضمير في «اتقوا».

٢٤ ـ (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ)

فإن : الفاء حرف استئناف مبنيّ على الفتح. «إن» : حرف شرط جازم مبنيّ على السكون. لم : حرف جزم ونفي مبنيّ على السكون. تفعلوا : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «لم تفعلوا» في محل جزم فعل الشرط. ولن : الواو حرف للاعتراض مبنيّ على الفتح ، «لن» : حرف نصب مبنيّ على السكون. تفعلوا : فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «لن تفعلوا» لا محل لها من الإعراب لأنها اعتراضيّة. فاتّقوا : الفاء حرف ربط مبنيّ على الفتح.

__________________

(١) أو متعلّق بمحذوف حال من «شهداءكم» ، والتقدير : وادعوا شهداءكم منفردين من الله أو مغايرين عن الله.


«اتقوا» : فعل أمر مبنيّ على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. النار : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. وجملة «فاتقوا النار» في محل جزم جواب الشرط. وجملة فعل الشرط وجوابه استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. التي : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل نصب نعت لـ «النار». وقودها : «وقود» : مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وهو مضاف. «ها» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. الناس : خبر مرفوع بالضمّة الظاهرة. والحجارة : الواو حرف عطف مبني على الفتح. «الحجارة» : اسم معطوف مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول. أعدّت : «أعدّ» : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الفتح ، والتاء حرف للتأنيث مبنيّ على السكون ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على «النار». للكافرين : اللام حرف جر مبنيّ على الكسر. «الكافرين» : اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم. والجار والمجرور متعلّقان بـ «أعدّت» وجملة «أعدّت للكافرين» في محل نصب حال من «النار».

٢٥ ـ (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ)

وبشّر : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح. «بشّر» : فعل أمر مبنيّ على السكون المقدّر منع من ظهوره التقاء الساكنين. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت (يعود على النبي صلّى الله عليه وسلّم). الذين : اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «بشر» لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. آمنوا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «آمنوا» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. وعملوا : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح. «عملوا» : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. الصالحات : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن


الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. وجملة «عملوا الصالحات» معطوفة على جملة «آمنوا» لا محل لها من الإعراب. أنّ : حرف توكيد مشبّه بالفعل مبني على الفتح. لهم : اللام حرف جر مبنيّ على الفتح. «هم» : ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم لـ «أنّ». «جنات» اسم مجرور بالكسرة عوضا من الفتحة لأنه جمع مؤنّث سالم. تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل. من : حرف جرّ مبنيّ على السكون. تحتها : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة ، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بالفعل «تجري». «ها» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر. الأنهار : فاعل «تجري» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «تجري من تحتها الأنهار» في محل نصب نعت «جنّات». كلّما : «كلّ» ظرف زمان مبني على الفتح متضمّن معنى الشرط ، خافض لشرطه منصوب بجوابه. «ما» حرف مصدريّ ظرفيّ مبنيّ على السكون. رزقوا : فعل ماض للمجهول مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل رفع نائب فاعل. والمصدر المؤوّل من «ما» وما بعدها في محل جرّ بإضافة «كل» إليها. منها : «من» : حرف جر مبنيّ على السكون. «ها» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر. والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «رزقوا». من : حرف جرّ مبنيّ على السكون. ثمرة : اسم مجرور بالكسرة الظاهرة. والجار والمجرور بدل اشتمال من «منها» (١). رزقا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة. قالوا : فعل ماض مبنيّ على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. وجملة «قالوا» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم. وجملة «كلّما رزقوا ...» في محل نصب حال من «الّذين» ، والتقدير : مرزوقين على الدوام. هذا : الهاء حرف تنبيه مبنيّ على السكون. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. الذي : اسم موصول مبنيّ على السكون في محل رفع خبر. وجملة المبتدأ والخبر في محل نصب مقول القول. رزقنا : فعل ماض للمجهول مبنيّ على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك.

__________________

(١) وذلك كقولك : أكلت من طعامك من تفاحك ، فـ «الطعام» يشمل «التفاح» ، ومنهم من يعلّق حرف الجرّ ، أو الجار والمجرور بمحذوف حال من الضمير في «منها».


«نا» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع نائب فاعل. وجملة «رزقنا» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. من : حرف جرّ مبنيّ على السكون. قبل : ظرف مبنيّ على الضم لانقطاعه عن الإضافة لفظا لا معنى في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «رزقنا» (١). وأتوا : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح. «أتوا» : فعل ماض للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل رفع فاعل. به : الباء حرف جر مبنيّ على الكسر ، والهاء ضمير متصل مبنيّ على الكسر في محل جرّ بحرف الجر. والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «فأتوا». متشابها : حال من الهاء في «به» منصوب بالفتحة لفظا. وجملة «وأتوا به متشابها» استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. ولهم : الواو حرف استئناف مبنيّ على الفتح. واللام حرف جرّ مبني على الفتح. «هم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جر بحرف الجر. والجار والمجرور متعلّقان. بخبر مقدّم محذوف. فيها : «في» حرف جرّ مبنيّ على السكون ، «ها» : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلقان بحال محذوف من «أزواج». أزواج : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالضمّة الظاهرة. مطهّرة : نعت «أزواج» مرفوع بالضمّة الظاهرة. وجملة «لهم فيها أزواج مطهّرة» استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب. وهم : الواو حرف عطف أو حاليّة ، مبنيّ على الفتح. «هم» : ضمير رفع منفصل مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ. فيها : «في» حرف جر مبنيّ على السكون. «ها» ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجر. والجار والمجرور متعلّقان بـ «خالدون». خالدون : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. وجملة «هم فيها خالدون» معطوفة على الجملة السابقة لا محل لها من الإعراب ، أو في محل نصب حال.

__________________

(١) أو بمحذوف حال من الضمير في «رزقنا».



الفهرس

اهداء

٣

آض

١٢

مقدمة

٥

آل

١٣

باب الهمزة

آمين

١٣

أ

٧

آن

١٣

الألف

٨

آنا

١٤

آ

٩

آناء

١٤

آب

٩

آنئذ

١٤

آب

٩

آنفا

١٤

آجلا

١٠

آه

١٥

آح

١٠

آها

١٥

آح آح

١٠

آونة

١٥

آحاد

١٠

آي

١٥

آحاد آحاد

١١

آينة

١٥

آخ ، آخ ، آخ

١١

أب

١٦

آخر

١١

أبا

١٦

آخر

١١

أبابيل

١٦

آخرة

١١

أباديد

١٧

آدم

١٢

أبالي

١٧

آذار

١٢

إبّان

١٧

إبّانئذ

١٧


أبت ، أبت

١٧

أجمع

٢٦

أبتاه

١٨

أجمعون

٢٦

ابتدأ

١٨

أجمعين

٢٦

أبتع

١٨

أحاد

٢٦

أبتعون

١٨

أحد

٢٧

أبد

١٩

إحدى عشرة

٢٧

أبدا

١٩

أحقّا

٢٨

أبق

١٩

أخ

٢٨

إبليس

٢٠

أخاك أخاك

٢٨

ابن

٢٠

إخال

٢٩

ابنم

٢١

أخبر

٢٩

أبون

٢١

اخلولق

٢٩

أبي

٢١

أخون

٣٠

اتّخذ

٢١

أدراك

٣٠

اتّفاقا

٢٢

إذ

٣٠

إثر

٢٢

إذ ذاك

٣١

إثره

٢٢

إذا

٣٢

أثره

٢٣

إذا

٣٣

أثناء

٢٣

إذا ما

٣٤

اثنا عشر

٢٣

أذرعات

٣٤

اثنان

٢٣

إذ ما

٣٤

اثنان وعشرون

٢٤

أرضون

٣٤

اثنتا عشرة

٢٤

أرى

٣٥

اثنتان

٢٤

أرأيتك

٣٥

اثنتان وعشرون

٢٤

إربا إربا

٣٦

الإثنين

٢٤

أربع

٣٦

أجدّك

٢٥

أربعة

٣٦

أجل

٢٥

أربعاء

٣٦

إجماعا

٢٥

أربعة

٣٧

أربعة عشر

٣٧


أربعة وعشرون

٣٧

أشياء

٤٥

أربعون

٣٧

أصبح

٤٥

ارتدّ

٣٨

اصطلاحا

٤٥

أرضون

٣٨

أصلا

٤٦

أريتك

٣٩

أصيلا

٤٦

إزاء

٣٩

الإضافة

٤٦

أسبوع

٣٩

الإضافة المعنويّة

٤٦

استئناف

٣٩

أضحى

٤٦

استئنافيّة

٣٩

أطيعون

٤٧

استثناء

٤٠

اعتراضيّة

٤٧

استحال

٤٠

أعطى

٤٧

استثقال

٤٠

أعلم

٤٨

استدراك

٤١

الإغراء

٤٨

استدلال

٤١

أفّ

٤٨

استطراد

٤١

أفعال التحويل

٤٩

استغاثة

٤١

الأفعال الخمسة

٤٩

الاستفتاح

٤١

أفعال الذّمّ

٤٩

الاستفهام

٤١

أفعال الرّجاء

٥٠

استنادا

٤٢

أفعال الشّروع

٥٠

استشهد

٤٢

أفعال الظّنّ

٥١

أسفل

٤٢

أفعال القلوب

٥١

اسم

٤٢

أفعال المدح

٥١

اسم الإشارة

٤٣

أفعال المقاربة

٥٢

اسم الاستفهام

٤٣

أفعال اليقين

٥٢

اسم التّفضيل

٤٣

الأفعال النّاقصة

٥٣

اسم صحيح

٤٣

أفلا

٥٣

اسم الفاعل

٤٤

أفي الله شكّ

٥٤

اسم الموصول

٤٤

أك

٥٤

اسم الفعل

٤٤

أكتع

٥٤


أكتعون

٥٤

اللّتا

٦٥

أكلوني البراغيث

٥٥

اللّتان

٦٥

أكمل الحمد

٥٥

اللّتيّا

٦٥

أكن

٥٥

اللّتيّات

٦٦

أل

٥٥

اللّتين

٦٦

إلى

٥٦

اللّذات

٦٦

إلّا

٥٦

اللّذيّا

٦٦

ألا

٥٨

اللّذيّان

٦٦

ألّا

٥٩

اللّذين

٦٦

الأبوان

٦٠

اللّذيّون

٦٦

الاجتهاد الاجتهاد

٦٠

اللّذيّين

٦٧

الأسد الأسد

٦٠

ألّم

٦٧

الآن

٦١

اللهمّ

٦٧

الألى

٦١

اللّواتي

٦٧

الألاء

٦١

إليّ

٦٨

إلام

٦١

إليك

٦٨

ألبتّة

٦٢

أم

٦٨

ألبس

٦٢

أما

٦٩

الّتي

٦٢

أمّا

٧٠

الجمّاء الغفير

٦٣

أمّا بعد

٧٠

الحاقّة ما الحاقّة

٦٣

إمّا

٧١

الّذي

٦٣

أم الله ، إم الله

٧١

الّذين

٦٣

أمّات وأمّهات

٧١

ألف

٦٤

أمام

٧٢

ألفا

٦٤

أماما

٧٢

ألفى

٦٤

أمامك

٧٢

اللائي

٦٥

أمّت

٧٢

اللّاء

٦٥

أمدا

٧٣

اللات

٦٥

امرؤ

٧٣


أمس

٧٣

أوّل

٩١

أمسى

٧٤

الأوّل فالأوّل

٩٢

آمين

٧٤

أوّل مرّة

٩٢

إن

٧٤

أوّله وآخره

٩٢

إنّ

٧٦

أوّلا

٩٢

أن

٧٧

أولى

٩٢

أنّ

٧٩

أولاء

٩٣

أنا

٨١

أولئك

٩٣

أنّى

٨١

أولات

٩٣

أنبأ

٨٢

أولالك

٩٣

انبرى

٨٢

أولى وعشرون

٩٤

أنت

٨٣

أوّلكم وآخركم

٩٤

أنت

٨٣

أولم

٩٤

أنتم

٨٣

أولو

٩٤

أنتما

٨٣

أوّل وعشرون

٩٥

أنتنّ

٨٤

أوليّ

٩٥

أنشأ

٨٤

أوليّاء

٩٥

انفكّ

٨٥

أوّه

٩٥

انقلب

٨٥

إي

٩٦

إنّما

٨٦

أي

٩٦

أنّما

٨٦

أيّ

٩٧

إنّه

٨٧

أيا

١٠٠

أهل

٨٧

أيّا

١٠١

أهلا وسهلا

٨٧

أيّار

١٠١

أهلون

٨٧

أيادي سبا

١٠١

أو

٨٧

إيّاك

١٠١

أوان

٨٩

إيّاكم

١٠٢

أوّاه

٩٠

إيّاكما

١٠٢

أوشك

٩٠

إيّاكنّ

١٠٢


أيّان

١٠٢

يؤسا

١١٣

إيّانا

١٠٣

باكرا

١١٣

أيّانما

١٠٣

بتّا ، بتاتا

١١٣

إيّاه

١٠٣

بتّة

١١٣

إيّاها

١٠٣

بجل

١١٣

إيّاهم

١٠٣

بخ بخ

١١٤

إيّاهما

١٠٤

بدّ

١١٤

إيّاهنّ

١٠٤

بدأ

١١٤

إيّاي

١٠٤

بدل

١١٥

أيّة

١٠٤

بدل

١١٥

أيّتها

١٠٤

برح

١١٦

أيضا

١٠٤

برهة

١١٦

إيلاف

١٠٥

بسمل

١١٦

أيلول

١٠٥

بضع

١١٦

أيّما

١٠٥

بطآن

١١٧

أيم الله

١٠٥

بعد

١١٧

أين

١٠٦

بعدا

١١٧

أينما

١٠٧

بعض

١١٧

إيه ، إيه

١٠٧

بعيد

١١٨

إيه ، إيها

١٠٧

بعينه

١١٨

أيّهذا

١٠٨

بغتة

١١٨

باب الباء

بكرة

١١٩

ب

١٠٩

بل

١١٩

بابا بابا

١١١

بلى

١١٩

بات

١١١

بله

١٢٠

بادىء بدء

١١٢

بالله عليك

١٢٠

بادىء ذي بدء

١١٢

بم

١٢٠

بئس

١١٢

بما

١٢١

بناء

١٢١


بندا بندا

١٢١

ترى

١٣٠

بنون

١٢١

التّرخيم

١٣٠

بهتان

١٢٢

ترك

١٣١

بياتا

١٢٢

تساع

١٣١

بيت بيت

١٢٢

تسع

١٣١

بيد

١٢٢

تسعة

١٣٢

بين

١٢٢

تسع عشرة

١٣٢

بين بين

١٢٣

تسع وعشرون

١٣٢

بينا

١٢٣

تسعة عشر

١٣٢

بينما

١٢٤

تسعة وعشرون

١٣٢

باب التاء

تسعون

١٣٣

ت

١٢٥

تسوية

١٣٣

تا

١٢٦

تسويف

١٣٣

تارة

١٢٦

تشبيه

١٣٣

تاسع

١٢٦

تشرين

١٣٣

تاسعة

١٢٦

التّعجّب

١٣٣

تاسع عشر

١٢٧

تعسا

١٣٤

تاسعة عشرة

١٢٧

تعلّم

١٣٥

تاسع وعشرون

١٢٧

تفسيريّة

١٣٥

تاسعة وعشرون

١٢٧

تقدير

١٤٦

تان

١٢٨

تلقاء

١٣٦

تبّا

١٢٨

تلك

١٣٧

تترى

١٢٨

تموز

١٣٧

تجاه

١٢٨

التمييز

١٣٧

تحت

١٢٩

التّنازع

١٣٧

تحديدا

١٢٩

تنبيه

١٣٨

تحوّل

١٢٩

تنديم

١٣٨

تخذ

١٣٠

تنفيس

١٣٨

تذر

١٣٠

توبيخ

١٣٨


ته ، ته

١٣٨

ثلاثة عشر

١٤٣

توّا

١٣٨

ثلاثة وعشرون

١٤٣

التّوراة

١٣٩

ثلاث عشرة

١٤٣

توكيد

١٣٩

ثلاث وعشرون

١٤٣

تي

١٣٩

ثلاثون

١٤٣

باب الثاء

ثلاثين

١٤٣

ثاغ

١٤٠

ثمّ

١٤٤

ثالث

١٤٠

ثمّ

١٤٤

ثالثة

١٤٠

ثمان

١٤٤

ثالث عشر

١٤٠

ثمانون

١٤٤

ثالثة عشرة

١٤١

ثماني

١٤٤

ثالث وعشرون

١٤١

ثمانية

١٤٥

ثالثة وعشرون

١٤١

ثمانية عشر

١٤٥

ثامن

١٤١

ثمانية وعشرون

١٤٥

ثامنة

١٤١

ثماني عشرة

١٤٥

ثامن عشر

١٤١

ثمان وعشرون

١٤٥

ثامنة عشرة

١٤١

ثمّت

١٤٥

الثاني

١٤١

ثمّة

١٤٥

ثانية

١٤١

ثناء

١٤٥

ثاني عشر

١٤٢

باب الجيم

ثانية عشرة

١٤٢

جاء

١٤٦

ثبات

١٤٢

جانب

١٤٦

ثبوت

١٤٢

جدّ

١٤٧

ثقة

١٤٢

جدّا

١٤٧

ثلاث

١٤٢

جرم

١٤٧

ثلاث

١٤٣

جزاء

١٤٧

الثّلاثاء

١٤٣

الجزم

١٤٧

ثلاثة

١٤٣

جعل

١٤٨


جلل

١٤٩

حادية وعشرون

١٥٧

جمّا

١٤٩

حار

١٥٨

جمادى

١٤٩

حاشا

١٥٨

جماعات جماعات

١٤٩

حالا

١٥٩

جمع

١٥٠

حبّ

١٥٩

جمعاء

١٥٠

حبّذا

١٥٩

جمعة

١٥٠

حبسا

١٦٠

جمع التّكسير

١٥٠

حتّى

١٦٠

جمع المؤنّث السالم

١٥٠

حتّام

١٦١

جمع المذكّر السالم

١٥١

حتف أنفه

١٦١

الجمل

١٥١

حتما

١٦٢

جملة

١٥٣

حثيثا

١٦٢

جميع

١٥٤

حجا

١٦٢

جميعا

١٥٤

حجّا

١٦٣

جنبه إلى جنبي

١٥٤

حجرا

١٦٣

جنوبيّ

١٥٥

حدّث

١٦٣

جهارا

١٥٥

حذاء

١٦٤

جهد

١٥٥

حذار

١٦٤

جهدا

١٥٥

حذاريك

١٦٤

جهد رأيي

١٥٥

حذف المبتدأ

١٦٤

جهرا ، جهرة

١٥٦

حذف الخبر

١٦٥

جوازا

١٥٦

حرى

١٦٥

جيّدا

١٥٦

حزيران

١٦٥

جير

١٥٦

حسب

١٦٦

باب الحاء

حسب

١٦٦

حادي عشر

١٥٧

حسبك درهم

١٦٧

حادية عشرة

١٥٧

حسنا

١٦٧

حاد وعشرون

١٥٧

حصب

١٦٧

حصحص

١٦٧


حضرة

١٦٧

خامس

١٧٦

حظّا سعيدا

١٦٨

خباث

١٧٦

حقّ ، حقّ

١٦٨

خبث

١٧٦

حقّا

١٦٨

الخبر

١٧٦

حم

١٦٨

خبّر

١٧٩

حمدا

١٦٩

خبط عشواء

١٧٩

حمدل

١٦٩

الخريف

١٧٩

حمون

١٦٩

خشية

١٨٠

الحميد

١٦٩

خصوصا

١٨٠

حنانيك

١٦٩

خلا

١٨٠

حوال

١٧٠

خلافا

١٨٢

حوالي

١٧٠

خلال

١٨٢

حول

١٧٠

خلسة

١٨٢

حولى

١٧٠

خلف

١٨٢

حواليك

١٧٠

خماس

١٨٣

حيّ ، حيّ

١٧٠

خمس

١٨٣

حيال

١٧١

خمسة

١٨٤

حيث

١٧١

خمسون

١٨٤

حيثما

١٧١

خميس

١٨٤

حيص بيص

١٧٢

خوف

١٨٥

حين

١٧٢

خيبة

١٨٥

حينا

١٧٢

خيرا

١٨٥

حينئذ

١٧٣

باب الدال

حيّهل ، حيّهل ، حيّهلا

١٧٣

داخل

١٨٧

باب الخاء

دام

١٨٧

خارجا

١٧٤

درى

١٨٨

خاصّة

١٧٤

دراك

١٨٩

خال

١٧٥

درّه

١٨٩


دع

١٨٩

باب الراء

دواليك

١٩٠

رأى

٢٠٢

دوما

١٩٠

راح

٢٠٣

دون

١٩٠

راشدا

٢٠٣

دونا

١٩١

راغ

٢٠٣

دونك

١٩١

رام

٢٠٤

دونما

١٩٢

ربّ

٢٠٥

باب الذال

ربّ

٢٠٥

ذا

١٩٣

ربّ

٢٠٥

ذات

١٩٤

رباع

٢٠٨

ذات

١٩٥

ربّة

٢٠٩

ذاك

١٩٦

ربّتما

٢٠٩

ذان

١٩٦

ربّه

٢٠٩

ذر

١٩٦

ربّما

٢٠٩

ذرعا

١٩٧

ربيع

٢١٠

ذلك

١٩٧

رجب

٢١٠

ذه أو ذه

١٩٧

رجع

٢١١

ذو

١٩٨

رجلا

٢١١

ذوا

١٩٩

رحمة

٢١١

ذوات

١٩٩

ردّ

٢١٢

ذواتا

١٩٩

ردحا

٢١٢

ذو الحجّة

١٩٩

رعيا

٢١٢

ذوو

٢٠٠

رغدا

٢١٣

ذي

٢٠٠

رغما

٢١٣

ذيّاك

٢٠٠

ركضا

٢١٣

ذيّالك

٢٠١

رمضان

٢١٤

ذيت أو ذيت أو ذيت

٢٠١

رويد

٢١٤

رويدا

٢١٥


رويدك

٢١٥

سحابة يومي

٢٢٦

ريث

٢١٥

سحر

٢٢٧

ريثما

٢١٦

سحقا

٢٢٧

ريحان

٢١٦

سداس

٢٢٧

باب الزاي

سدى

٢٢٨

زاد

٢١٧

سرّا

٢٢٨

زال

٢١٧

سراويل

٢٢٨

الزّجر

٢١٨

سرعان

٢٢٨

زحفا

٢١٨

سعديك

٢٢٨

زرافات

٢١٩

سقط

٢٢٩

زعم

٢١٩

سقيا لك

٢٢٩

زلفى

٢٢٠

سلام

٢٢٩

زمان

٢٢٠

سلاما

٢٣٠

زمن

٢٢٠

سلاسل

٢٣٠

زمنا ، زمانا

٢٢٠

سماعا

٢٣٠

زنة

٢٢١

سمع

٢٣١

زنة عرشه

٢٢١

سمعا

٢٣١

زهاء

٢٢١

سنة

٢٣١

باب السين

سندا

٢٣٢

س

٢٢٣

سنون

٢٣٢

ساء

٢٢٣

سهلا

٢٣٣

سابع

٢٢٤

سوى

٢٣٣

سأل

٢٢٤

سواء

٢٣٣

ساعة

٢٢٥

سوف

٢٣٤

ساعتئذ

٢٢٥

سويّا

٢٣٥

سباع

٢٢٥

سيّ

٢٣٥

سبّح

٢٢٥

سيّما

٢٣٥

سبحان

٢٢٦

باب الشين

شأنك

٢٣٧


شباط

٢٣٧

صبرا

٢٤٨

شتّى

٢٣٨

صدد

٢٤٨

شتّان

٢٣٨

صدقا

٢٤٨

شدّ ما

٢٣٨

صراحة

٢٤٩

شذر مذر

٢٣٩

صحرة بحرة

٢٤٩

شرّ

٢٣٩

صفر

٢٤٩

الشّرط

٢٣٩

صفر

٢٥٠

شرع

٢٤٠

صقب

٢٥٠

شرقيّ

٢٤٠

صلة الموصول

٢٥٠

شركاءكم

٢٤١

صلاة

٢٥٠

شطر

٢٤١

الصلاة جامعة

٢٥٠

شعبان

٢٤١

صه ـ صه

٢٥١

شغر بغر

٢٤٢

صياح الدّيك

٢٥١

شفاها

٢٤٢

صيّر

٢٥١

شكرا

٢٤٢

صيغة

٢٥١

شمال

٢٤٣

صيف

٢٥٢

شمالا

٢٤٣

باب الضاد

شماليّ

٢٤٤

ضحى

٢٥٣

شيئا

٢٤٤

ضحاء

٢٥٣

الشيطان

٢٤٤

ضحوة

٢٥٣

باب الصاد

الضمّة

٢٥٣

صاح

٢٤٦

الضمير

٢٥٤

صادقا

٢٤٦

ضمير الشأن

٢٥٧

صار

٢٤٦

الضمير وعوده على متأخّر

٢٥٨

صار وأخواتها

٢٤٧

الضمير والفاعل والمفعول

٢٥٨

صباحا

٢٤٧

ضمير الفصل

٢٥٩

صباح ـ مساء

٢٤٧

الضمير المجرور

٢٥٩

صبغة الله

٢٤٨

الضمير المرفوع

٢٥٩


الضمير المستتر

٢٦٠

باب العين

الضمير المنصوب

٢٦٠

عاجلا

٢٧١

الضمير المنفصل

٢٦٠

عاد

٢٧١

الضمير ونداؤه

٢٦١

عارضا

٢٧٢

الضمير ووقوعه نائبا عن المفعول المطلق

٢٦١

عالمون

٢٧٢

باب الطاء

عام

٢٧٢

طاعة

٢٦٢

عاما أوّل

٢٧٣

طاعة

٢٦٢

عامّة

٢٧٣

طاقته

٢٦٢

العامل

٢٧٤

طاقتي

٢٦٣

عاه

٢٧٥

طالما

٢٦٣

عبثا

٢٧٥

طال ما

٢٦٣

عتمة

٢٧٥

طرّا

٢٦٤

عتيّا

٢٧٥

طفق

٢٦٤

عجبا

٢٧٥

طلوع

٢٦٤

عجيب

٢٧٥

طوبى

٢٦٥

عدّ

٢٧٦

طوعا

٢٦٥

عدا

٢٧٦

طول ـ طوال

٢٦٥

العدد

٢٧٧

طويلا

٢٦٦

عدل

٢٧٨

باب الظاء

عذيرك

٢٧٨

ظبون أو ظبون

٢٦٧

العراك

٢٧٨

الظرف

٢٦٧

العرض

٢٧٩

ظلّ

٢٦٨

عرض

٢٧٩

ظنّ

٢٦٩

عرضا

٢٧٩

ظنّا منّي

٢٧٠

عرفا

٢٧٩

ظنّ وأخواتها

٢٧٠

عرفة

٢٨٠

ظهرانيهم

٢٧٠

عزّ

٢٨٠

عزون

٢٨٠

عسى

٢٨١


عشاء

٢٨٢

عمرك الله

٢٩١

عشار

٢٨٢

عمّن

٢٩٢

عشر

٢٨٢

عن

٢٩٢

عشرة

٢٨٢

عند

٢٩٤

عشرون

٢٨٢

عندئذ

٢٩٤

عشرين

٢٨٣

عندك

٢٩٤

عشيّة

٢٨٣

عند ما

٢٩٥

عصر

٢٨٣

عنقا

٢٩٥

عضون

٢٨٣

عوده على بدئه

٢٩٥

العطف

٢٨٤

عوض

٢٩٦

عطف البيان

٢٨٤

عوضا

٢٩٦

عطف النّسق

٢٨٤

عيانا

٢٩٦

عفوا

٢٨٥

عين

٢٩٦

عل

٢٨٥

عينه إلى عيني

٢٩٨

علّ

٢٨٥

باب الغين

على

٢٨٦

غالبا

٢٩٩

علامات الإعراب

٢٨٧

غدا

٢٩٩

علامات البناء

٢٨٧

غدا

٢٩٩

علانية

٢٨٨

غداة

٣٠٠

علق

٢٨٨

غدر

٣٠٠

العلم

٢٨٨

غدوة

٣٠٠

علم

٢٨٩

غديّة

٣٠٠

علّم

٢٨٩

غربا

٣٠٠

علنا

٢٨٩

غربيّ

٣٠٠

عليك

٢٩٠

غرفته إلى غرفتي

٣٠٠

عم

٢٩٠

غروب

٣٠٠

عمّ

٢٩١

غصب

٣٠١

عمّا

٢٩١

غفرانك

٣٠١

عمدة

٢٩١


غير

٣٠١

فل

٣١٥

غير شكّ

٣٠٢

فلات

٣١٥

باب الفاء

فلان

٣١٥

ف

٣٠٣

فلان

٣١٦

الفاعل

٣٠٦

فلانة

٣١٦

فاعلا

٣٠٧

فلة

٣١٦

فأقلّ

٣٠٧

فلتان

٣١٦

فأكثر

٣٠٧

فو

٣١٦

فاه إلى فيّ

٣٠٧

فواق

٣١٧

فتىء

٣٠٨

فورا

٣١٧

الفتحة

٣٠٨

فوق

٣١٧

فجأة

٣٠٩

فوقا

٣١٧

فحسب

٣٠٩

في

٣١٨

فرادى

٣٠٩

فيم

٣١٨

فرسخا

٣١٠

فينة

٣١٩

فسق

٣١٠

باب القاف

فسافلا

٣١٠

قائل

٣٢٠

فصاعدا

٣١٠

قاب

٣٢٠

فصبر جميل

٣١٠

قاطبة

٣٢٠

فضلا

٣١٠

قال

٣٢٠

الفعل

٣١١

قام

٣٢١

الفعل التّام

٣١٣

قبل

٣٢٢

الفعل الجامد

٣١٣

قبالة

٣٢٢

الفعل الصّحيح

٣١٤

قبلا

٣٢٣

الفعل اللّازم

٣١٤

قبيل

٣٢٣

الفعل المتصرّف

٣١٤

قد

٣٢٣

الفعل المتعدّي

٣١٥

قدّام

٣٢٥

فقط

٣١٥

قدّاما

٣٢٥


قدر

٣٢٥

كائنا

٣٣٦

قدك

٣٢٥

كائنا ما كان

٣٣٦

قدوم

٣٢٥

كائنا من كان

٣٣٧

قدوما

٣٢٥

كابرا

٣٣٧

قديما

٣٢٦

كاد

٣٣٧

قرابتك

٣٢٦

كاد وأخواتها

٣٣٨

قرب

٣٢٦

كافّة

٣٣٩

قرفصاء

٣٢٦

كان

٣٣٩

القرن

٣٢٦

كان وأخواتها

٣٤١

القسم

٣٢٧

كأن

٣٤٢

قصارى

٣٢٧

كأنّ

٣٤٢

قصر ما

٣٢٨

كأنّما

٣٤٣

قضّهم بقضيضهم

٣٢٨

كأنّي بك

٣٤٣

قط

٣٢٨

كأيّن

٣٤٣

قطّ

٣٢٩

كانون

٣٤٤

قطع النّعت

٣٢٩

كتع

٣٤٤

قطعا

٣٣٠

كتعاء

٣٤٤

قعد

٣٣٠

كثر ما

٣٤٤

قلّ

٣٣٠

كثيرا

٣٤٥

قلّما

٣٣١

كثيرا ما

٣٤٥

قلوب

٣٣١

كخ كخ

٣٤٥

قلون

٣٣١

كذا

٣٤٦

قليلا

٣٣١

كذاب

٣٤٦

القهقرى

٣٣١

كذاك

٣٤٦

قول

٣٣٢

كذب

٣٤٧

قوم

٣٣٢

كذلك

٣٤٧

باب الكاف

كرامة

٣٤٧

ك

٣٣٣

كرب

٣٤٨

كرها

٣٤٨


كرون

٣٤٨

كي

٣٥٨

كرّتين

٣٤٨

كيت

٣٦٠

كسا

٣٤٩

كيف

٣٦٠

كسرة

٣٤٩

كيف بك

٣٦٢

كفى

٣٥٠

كيفما

٣٦٢

كفاحا

٣٥٠

كيم

٣٦٢

كفافا

٣٥٠

كيما

٣٦٢

كفّة عن كفّة

٣٥١

كيمه

٣٦٣

كفّة كفّة

٣٥١

باب اللام

كفّة لكفّة

٣٥١

ل

٣٦٤

كلّ

٣٥١

لا

٣٧٠

كلا

٣٥٢

لا أبا لك

٣٧٤

كلّا

٣٥٣

لا أخا ليا

٣٧٤

كلتا

٣٥٤

لا إله إلّا الله

٣٧٤

كلّ عام وأنتم بخير

٣٥٤

لا بأس

٣٧٥

كلام

٣٥٤

لا بدّ

٣٧٥

كلّما

٣٥٤

لا براح

٣٧٥

كلمة

٣٥٥

لا بل

٣٧٥

كم

٣٥٥

لات

٣٧٦

كم

٣٥٥

لا زال

٣٧٦

كما

٣٥٦

لا تر ما

٣٧٧

كما

٣٥٦

لا جرم

٣٧٧

كما تدين تدان

٣٥٧

لا حبّذا

٣٧٧

كما لو كان الأمر كذا

٣٥٧

لا حول ولا ولا قوّة إلّا بالله

٣٧٨

كن فيكون

٣٥٧

لا سوى ما

٣٧٨

كن كما أنت

٣٥٧

لا سيّما

٣٧٩

كنّ

٣٥٨

لا شكّ

٣٧٩

الكنية

٣٥٨

لا ضير

٣٧٩

كهلا

٣٥٨


لا عليك

٣٨٠

لكنّا

٣٨٩

لا غير

٣٨٠

لكنّما

٣٨٩

لئلّا

٣٨٠

لكي

٣٨٩

لا همّ

٣٨١

لكيلا

٣٩٠

لا ها الله إذا

٣٨١

لله درّك

٣٩٠

لا وما

٣٨١

لم

٣٩١

لئن

٣٨١

لم

٣٩١

لا يكون

٣٨١

لمّا

٣٩١

لبّيك

٣٨٢

لن

٣٩٢

لحّا

٣٨٢

لو

٣٩٣

لحظة

٣٨٢

لواذا

٣٩٤

لاه ابن عمّك

٣٨٣

لو ترما

٣٩٤

لدى

٣٨٣

لو لا

٣٩٥

لدن

٣٨٣

لولاك

٣٩٦

لدون

٣٨٤

لوما

٣٩٦

لديك

٣٨٤

ليت

٣٩٦

لعا

٣٨٤

ليت أنّ

٣٩٧

لعلّ

٣٨٤

ليت شعري

٣٩٧

لعلّما

٣٨٦

ليتما

٣٩٧

لعمرك

٣٨٦

ليتني

٣٩٧

لعمري

٣٨٦

ليس

٣٩٨

لغة

٣٨٦

ليس إلّا

٣٩٩

لغون

٣٨٦

ليس غير

٣٩٩

لفظ

٣٨٦

ليس وأخواتها

٣٩٩

لقد

٣٨٧

ليلة

٣٩٩

لكاع

٣٨٧

ليلة

٤٠٠

لكع

٣٨٧

ليم الله ، ليمن الله

٤٠٠

لكن

٣٨٧

باب الميم

لكنّ

٣٨٨

م

٤٠١


ما

٤٠١

مثل

٤١٣

ما أفعله

٤٠٥

مثلا

٤١٤

ما أنت وموسى

٤٠٥

مثلث

٤١٤

ما أنت وزيدا

٤٠٥

مثلما

٤١٤

ما انفكّ

٤٠٦

مثمن

٤١٥

ما بأس بهما

٤٠٦

المثنّى

٤١٥

ما بأس عليك

٤٠٦

المجاورة

٤١٥

ما برح

٤٠٧

المجرّد

٤١٦

ما دام

٤٠٧

المزيد

٤١٦

مائتين عاما

٤٠٨

المجرور

٤١٦

مئة

٤٠٨

المجزوم

٤١٦

مئون

٤٠٨

مجلس

٤١٦

ما حاشا

٤٠٩

المجهول

٤١٧

ما خلا

٤٠٩

محرّم

٤١٧

مادّة مادّة

٤٠٩

مخبثان

٤١٧

ماذا

٤٠٩

المخصوص

٤١٧

ما زال

٤١٠

مخمس

٤١٧

الماضي

٤١٠

مدّة

٤١٧

ما فتىء

٤١١

مدّ المقصور

٤١٧

م الله

٤١١

مذ ، منذ

٤١٨

المبتدأ

٤١١

مرؤون

٤١٨

مبرورا مأجورا

٤١٢

مربع

٤١٨

المبنيّ

٤١٢

مرّة

٤١٨

متى

٤١٢

مرحا

٤١٩

متى ما

٤١٣

مرحى

٤١٩

متسع

٤١٣

مرحبا

٤١٩

متّصل

٤١٣

المرفوع

٤١٩

متّصلة

٤١٣

مركّب

٤١٩

المتعدّي

٤١٣

مروتان

٤٢٠


مرمى

٤٢١

المقصور

٤٢٧

مساء

٤٢١

مكان

٤٢٧

مسبغ

٤٢١

مكانك

٤٢٧

مستترة

٤٢١

مكذبان

٤٢٧

مستثنى

٤٢١

مكرمان

٤٢٧

مستغاث

٤٢١

ملأم

٤٢٧

مسدس

٤٢١

ملأمان

٤٢٨

مشافهة

٤٢١

الملحق بجمع المذكّر السالم

٤٢٨

مصدريّة

٤٢٢

الملحق بجمع المؤنّث السالم

٤٢٩

المصدر بمنزلة الجمع

٤٢٢

الملحق بالمثنّى

٤٣٠

المصدر المعرّف بـ «أل»

٤٢٢

مليّا

٤٣٠

المضارع

٤٢٢

ممّا

٤٣٠

المضارعة

٤٢٢

ممّا

٤٣٠

المضاف

٤٢٢

من

٤٣١

مطلقا

٤٢٣

من

٤٣١

مع

٤٢٣

منادى

٤٣٣

معاذ الله

٤٢٣

من الله

٤٣٣

معرب

٤٢٤

من ثمّ

٤٣٤

معشر

٤٢٤

منح

٤٣٤

معلوم

٤٢٤

منذ

٤٣٤

مفرّقا

٤٢٤

من ذا

٤٣٤

المفعول

٤٢٥

المنصوب

٤٣٥

المفعول به

٤٢٥

منع

٤٣٥

المفعول فيه

٤٢٥

منفصلة

٤٣٥

المفعول له أو المفعول لأجله

٤٢٥

منقطع

٤٣٥

المفعول المطلق

٤٢٦

المنقوص

٤٣٥

المفعول معه

٤٢٦

مه

٤٣٦

المقاربة

٤٢٦

مهلا

٤٣٦

مقاعد

٤٢٦

مهما

٤٣٦


موحد

٤٣٦

النّعت

٤٤٧

الموصول

٤٣٧

نعم

٤٤٧

الموصولات الحرفيّة

٤٣٧

نعم

٤٤٨

ميد

٤٣٧

نعم وبئس

٤٤٨

ميلا

٤٣٧

نعمّا

٤٤٩

باب النون

نفس

٤٤٩

ن

٤٣٨

نفسا

٤٤٩

نا

٤٤٠

نقدا

٤٤٩

نائب الظرف

٤٤٠

النّكرة

٤٤٩

نائب فاعل

٤٤١

النّواسخ

٤٥٠

ناجزا

٤٤١

النّواصب

٤٥٠

نادرا

٤٤١

نولك أن تفعل كذا

٤٥٠

الناسخ

٤٤٢

نومان

٤٥٠

ناشدتك الله

٤٤٢

نيسان

٤٥٠

النّاقص

٤٤٢

نيّف

٤٥٠

ناهيك

٤٤٢

باب الهاء

نبّأ

٤٤٣

ه

٤٥٢

نحن

٤٤٣

ها

٤٥٢

نحلة

٤٤٣

ها أنذا ، ها نحن أولاء

٤٥٤

نحو

٤٤٤

هىء هىء أو هأ هأ

٤٥٤

نجوم

٤٤٤

هاء

٤٥٤

النّداء

٤٤٤

هاؤليّاء

٤٥٤

النّدبة

٤٤٤

هاؤم

٤٥٤

نزال

٤٤٥

هات

٤٥٤

نزع

٤٤٥

هاتا

٤٥٥

نصب

٤٤٥

هاتاك

٤٥٥

النّصب

٤٤٦

هاتان ، هاتانّ

٤٥٥

النّظر

٤٤٦

هاته ، هاته ، هاتهي

٤٥٥


هاد

٤٥٥

هنّ

٤٦٢

هاك

٤٥٥

هن

٤٦٢

هال

٤٥٥

هنّا

٤٦٣

هؤلاء

٤٥٥

هنا

٤٦٣

ها هنا

٤٥٦

هنّا ، هنّا ، هنّت ، هنّت

٤٦٣

هايهات

٤٥٦

هناك

٤٦٣

هايهان

٤٥٦

هنالك

٤٦٣

هب

٤٥٦

هنون

٤٦٤

هبّ

٤٥٦

هنيئا

٤٦٤

هجّ

٤٥٧

هنيهة

٤٦٤

هجا

٤٥٧

هه

٤٦٤

هدّ

٤٥٧

هو

٤٦٤

هذا

٤٥٧

هوذا

٤٦٥

هذاذيك

٤٥٧

الهوينى

٤٦٥

هذان

٤٥٨

هي

٤٦٥

هذه

٤٥٨

هيّ

٤٦٥

هذين

٤٥٨

هيا

٤٦٦

هكذا

٤٥٨

هيّا

٤٦٦

هل

٤٥٨

هيت

٤٦٦

هلا

٤٥٩

هيك

٤٦٦

هلا

٤٥٩

هيه ، هيه

٤٦٧

هلّا

٤٥٩

هيه

٤٦٧

هلال

٤٦٠

هيم الله

٤٦٧

هلمّ

٤٦٠

هيهات

٤٦٧

هلمّ جرّا

٤٦١

هيهان

٤٦٧

هلهل

٤٦١

باب الواو

هم

٤٦٢

و

٤٦٨

هما

٤٦٢

وا

٤٧٢

همزة القطع وهمزة الوصل

٤٦٢


وإن

٤٧٢

ويكأنّ

٤٧٩

واه ، واها واها

٤٧٢

ويل

٤٨٠

وجد

٤٧٣

ويلة

٤٨٠

وجدّك

٤٧٣

ويلمّه

٤٨٠

وجوبا

٤٧٣

ويه

٤٨٠

وحد

٤٧٤

باب الياء

وحدانا

٤٧٤

ي

٤٨١

وحدك

٤٧٤

يا

٤٨٢

وراء

٤٧٤

يا أيّها

٤٨٣

وراءك

٤٧٥

يا أبت

٤٨٣

وزن

٤٧٥

يا أميمة

٤٨٣

وسط

٤٧٥

يا له رجلا

٤٨٣

وسط

٤٧٦

يا له من رجل

٤٨٤

وشكان

٤٧٦

يا نخلة

٤٨٤

الوقاية

٤٧٦

يا هذا

٤٨٤

وقت

٤٧٦

يا هناه

٤٨٤

وقتئذ

٤٧٦

يا ويلتا

٤٨٥

وقف

٤٧٧

يباديد

٤٨٥

وقوفا

٤٧٧

يدا بيد

٤٨٥

ولا سيّما

٤٧٧

يسار

٤٨٥

ولو

٤٧٧

يمين

٤٨٥

ونى

٤٧٨

يقينا

٤٨٥

وهب

٤٧٨

يمين الله

٤٨٦

وي

٤٧٨

يومئذ

٤٨٦

ويب

٤٧٩

يهيط

٤٨٦

ويح

٤٧٩

يوم

٤٨٦

ويس

٤٧٩

يوما

٤٨٧

ويك

٤٧٩

المعجم المفصّل في الإعراب

المؤلف:
الصفحات: 542