المقدمّة

يظن البعض أنّ التأليف في قواعد اللغة العربية أمر هيّن يسير ؛ ويعود ظنّهم هذا إلى أن أصول العربية راسخة ثابتة في كتب القدماء ، وأنّ قواعدها نهائية مطلقة موضوعة بتفصيل وشروحات لا مزيد عليها ، وأن المصنفات اللغوية الكثيرة لم تترك شيئا يخصّ اللغة العربية ، ويتعلق بها من قريب أو بعيد ، إلا وأفاضت فيه شرحا ، وتوضيحا ، وتمثيلا ، وتطبيقا ، وتقعيدا. فما على المؤلف المعاصر ، وفق ما يرون ، إلّا أن يعود إلى هذه المصنّفات الرّائدة ، فيغترف منها المباحث اللغوية ، ويعمل فيها بعض التلخيص ، ويخرجها في حلّة قشيبة تناسب عصرنا ، ثم يودعها دفتي كتاب تقتصر فضيلته فيه على هذا الإجراء الشكلي من الإخراج والتلخيص فلا يتعداهما.

ولكن أمر التأليف في القواعد في عصرنا الحالي لا يتم بالسهولة واليسر كما يظنون ، وخاصة إذا كان هذا التأليف موجّها للمبتدئين من التلاميذ الذين ينشأون على لهجات عامّية بعيدة كل البعد عن لغة فصحى عريقة ، تضافرت جهود الأجيال على رفع بنيانها ، وجهدت عبقريات الأجداد في وضع أصولها وقواعدها وأنظمتها ؛ وكان على هؤلاء التلاميذ ، وهم على ما هم عليه من نقص في الخبرة والتجربة ، وصغر في السنّ ، وضيق في المدارك ، أن يفقهوها بكلياتها وجزئياتها ، ويتقنوها بحركاتها وسكناتها ، قراءة وكتابة ونطقا.

فإذا كانت القواعد والأصول واحدة لا خلاف جوهريا حولها ، وإذا كان المؤلف لا يملك أن يجدد فيها أو أن يغيّر ويبدّل في أسسها ، فإن إيصال هذه القواعد والأصول إلى أذهان هؤلاء الدارسين على اختلاف مراحلهم الدراسبة هو الميدان الفسيح الذي يتبارى فيه المؤلفون في القواعد ، ويتفاضلون في النقص والكمال ، ويتقدم بعضهم على البعض الآخر في الإجادة ، والتجديد ، والابتكار.


إذا ، إنّ الطريقة في عرض المادّة وفي إيصال المعارف والقواعد اللغوية هي ما ينبغي على المؤلفين أن يوجّهوا أنظارهم إليه ، ويصرفوا وقتهم في تحسينه ، ويبذلوا جهودهم الجهيدة في تطبيقه عمليا ، وصولا إلى أنجع الطرائق ، وأفضل الأساليب الصالحة لتيسير عملية الايصال.

إنّ هذا الكتاب الموسوم : «المرشد إلى قواعد اللغة العربية» هو ، بأجزائه الثلاثة ، محاولة جادّة لتحقيق هذا الهدف ، وفي ظنّي أنه بالغه إن شاء الله. ومما يدعو إلى تقدير هذه المحاولة هو صدورها عن مؤلفة أمضت زمنا طويلا في رحاب اللغة العربية ، دارسة لأساليبها وقواعدها ، ومدرّسة لها في آن معا. ويبدو أن المؤلفة أفادت من كونها مدرّسة ودارسة في وقت واحد فاستطاعت أن تقتحم بثقة وحماس عوالم هذه اللغة الجميلة وأن تطلع على الكثير من معالمها وغوامضها ودقائقها ، وأن تتبين بالتجربة والممارسة مردّ الصعوبة الرئيسية التي تعيق التلاميذ عن التآلف مع لغتهم الأم تمهيدا لاتقانها والإفادة من علومها ، والتمتّع بآدابها وفنونها. هذه الصعوبة ناشئة أساسا من الطريقة التقليدية المتّبعة في تعليم اللغة العربية ، وقد ثبت أنها طريقة عقيمة لا تراعي ظروف التلميذ الموضوعية ، ولا تناسب ميوله واتجاهاته وإمكاناته النفسية والعقلية ، ولا تماشيه في تطوّره البيولوجي والثقافي. من هنا النتيجة السلبية المؤسفة المتأدية عنها فهي تقدّم علوم العربية وقواعدها وسائر معارفها وكأنها من الألغاز الشائكة ، وتظهرها كما لو أنها في قلعة نائية حصينة ، مسالكها متشعبة وعرة ، والمرتقى إليها شاق خطر ، والوصول إليها يتطلب الكثير من الوقت والجهد والصبر. من هنا أيضا الوهم الشائع في بعض الأوساط ومفاده أن اللغة العربية لغة قديمة صعبة ، تحتاج إلى تطوير أساسي ، وتغيير جوهري في أبنيتها وقواعدها وأساليبها لتصبح صالحة للوفاء بمتطلبات العصر الحديث الأدبية والعلمية والعملية.

لسنا هنا في معرض الدفاع عن اللغة العربية فنسهب في الحديث عن خصائصها الإيجابية الفريدة ، ومنها على سبيل المثال ، طاقتها الكبرى على الاشتقاق ، وغزارة موادّها وتنوّع اساليبها ، وعذوبة تراكيبها ، وسحر بيانها وجمال ايقاعها ، وأنسها وعذوبتها ولطفها ، حينما تطرق الآذان ، وتجري على اللسان ، وقدرتها الفائقة على الإيحاء والإثارة الوجدانية العاطفية ؛ هذا إلى


خاصية بارزة ، وهي تماسك بنائها ، وقيامها على أسس وطيدة ، وعلى قواعد وأصول منطقية منزّهة عن الغموض واللبس والتعقيد والعشوائية والعبثية.

هذه الخصائص لا يمكن أن يعانيها المقبل على تعلم اللغة العربية إلّا إذا تضافرت جهود المؤلفين والمدرسين في ابتداع الأسلوب المناسب والطريقة المثلى لتقريبها من أذهانهم ونفوسهم ، تحقيقا للغاية الأساسية المتوخّاة وهي اكساب الطالب المهارة اللازمة ليخرج كلامه المنطوق والمكتوب خروجا سليما من حيث ضبطه ، وصحته ، وجريانه وفق قواعد هذه اللغة ، بنحوها وصرفها.

ويبدو أيضا أن المؤلفة كانت على وعي بما تقدم ، فاعتمدت في مؤلفها هذا منهاجا يقوم على العناصر التالية :

١ ـ الاعتماد في شرح القاعدة وتوضيحها ، وتفكيكها ، على نصوص أدبية أجيد اختيارها ، فجاءت سليمة ، واضحة ، متنوعة ، مناسبة لأعمار التلاميذ ، متوافقة مع مستوياتهم العقلية ، مراعية لاهتماماتهم العاطفية وميولهم النفسية.

٢ ـ إشراك التلميذ إشراكا فاعلا في النظر في النصّ ، وفهمه ، واستنباط القاعدة النحوية منه ، متدرجا في ذلك من السهل الواضح إلى الأقل سهولة ووضوحا.

٣ ـ اتباع أسلوب الحوار القائم على أسئلة وأجوبة ترغّب الطالب في الدخول في أجواء الدرس ، وتغريه بمتابعة المدرّس ، وتساعده على إدراك الأثر المعنوي والبعد الدلالي الذي تحدثه المسألة النحوية في النص. وبهذه الطريقة يصل التلميذ بنفسه إلى الإحاطة التامة بالقاعدة ، واستيعاب جزئياتها ، وتبيان دورها في بناء النص شكلا ومضمونا ، ويتم ذلك بمساعدة الكتاب الذي يطرح عليه الأسئلة المناسبة ويقدم له الأجوية الدقيقة ، فيبدو وكأنه رفيق له يجالسه بأنس ويحاوره بذكاء ، ويأخذ بيده ليتمكن شخصيا من بناء القاعدة النحوية والصرفية شيئا فشيئا ، أو جزءا جزءا ، مكتشفا ، في الوقت عينه ، خفايا هذه القاعدة ، مدركا أبعادها وإيماءاتها جميعا. أمّا دور الأستاذ فأساسي هنا مع اقتصاره على التوجيه والإرشاد ، وطرح الأسئلة وتلقي الإجابات ، وضبطها ، وتوجيهها وجهة تؤدي إلى الغاية المشار إليها.

إن إيلاء التلميذ هذا الدور الفاعل في العملية التعليمية يضفي على حضوره


الإيجابية ، ويثير انتباهه ، ويقوي من ملاحظته ، الأمر الذي يؤهله للقيام بعملية الاستقراء اللازمة لاستنباط القاعدة.

٤ ـ إثبات القاعدة النحوية في نهاية كل درس كما توصل الطلاب إلى بنائها بجزئياتها وتفاصيلها ؛ والخلوص من الدرس بمسائل وتمارين عملية من شأنها أن تقوي المحفوظ النظري وتؤكده بالتطبيقي العملي ، وتكون بمثابة امتحان للطالب في درجة فهمه للمسألة اللغوية وفي ترسيخ القاعدة في ذهنه ، ومساعدته على التمرس بالكتابة السليمة ، والنطق الصحيح والتعبير الواضح عمّا يجول في خاطره من الأفكار والمعاني.

لقد أولاني الناشر النظر في هذا المؤلف وهو لا يزال مخطوطة ، فقمت بمراجعته ، وتقدمت ببعض المقترحات فيما يخصّ المادّة اللغوية تصحيحا وإضافة وحذفا وتعديلا ، فوافقني عليها كل من الناشر والمؤلفة مشكورين.

وفيما يخص المنهاج المتبع ، فلقد احترمت تجربة المؤلفة ، وقدّرت إيمانها بمحاولتها هذه وحماسها لها ، ونوّهت بجهدها المبذول في الترتيب والتبويب والتقعيد ، وبما وضعته من التمارين والمسائل التطبيقية ، فلم أجز لنفسي الذهاب بعيدا في تقديم المقترحات خشية أن يؤدي ذلك إلى تغيير جذري في ذلك المنهاج.

والخلاصة أن المؤلفة أرادت من هذا الكتاب أن يكون خلاصة لتجربتها في تدريس اللغة العربية ، ولما أفادته من دراستها النظرية في الجامعة اللبنانية التي نالت منها الإجازة التعليمية في اللغة العربية وآدابها ، وشهادة الدراسات العليا في اللغويات «الماجستير» فضلا عن قراءاتها المعمّقة لإعداد أطروحة دكتوراه في الجامعة نفسها وفي التخصص نفسه.

أمّا ما أرجوه فهو أن تعقب هذه المحاولة محاولات أخرى تدفع هذا النوع من المؤلفات خطوات إلى الأمام فتسهم في تنمية عملية تعليم اللغة العربية وتطويرها ، وتؤدي دورا جليلا في خدمة طلاب هذه اللغة على اختلاف مستوياتهم الدراسية.

والله تعالى من وراء القصد.

د. حبيب يوسف مغنية

بيروت في ٧ / ٤ / ١٩٩٥

أستاذ الأدب واللّغة العربية في الجامعة اللبنانية


الدّرس الأول :

المجرد والمزيد

أبو نعّوم فات التّسعين بضع خطوات ، وظلّ يروح ويجيء ؛ لم تهرهر التّسعون بنيته الشّامخة.

أمّا عقله وجميع حواسّه ، فما أخذت منها الأيّام شيئا! عقل ابن ثلاثين لو لا أنّه يخاطب نفسه بصوت عال. يقعد على ضفّة قرب الحائط ، يتشمّس. إن شرّقت الشّمس شرّق ، وإن غرّبت غرّب ، ومتى غابت يغيب في فراشه.

أقزام جبابرة

خطّة البحث :

أمثلة حول الفعل المجرّد والمزيد.

(١)

ـ قعد أبو نعّوم قرب الحائط.

(٢)

ـ أقعد المرض أبا نعّوم.

ـ سكت أبو نعّوم عن الكلام.

ـ أسكت الهرم أبا نعّوم.

ـ ذكر أبو نعّوم أحداث الماضي.

ـ إستذكر أبو نعّوم أحداث الماضي.

ـ جمع الرّمد على جفن أبي نعوم حبوبا.

ـ إجتمع الرّمد على جفنه.


ـ إلى أيّ نوع من الأفعال تنتمي أمثلة المجموعة الأولى؟

تنتمي إلى الأفعال المجرّدة.

ـ لم هي مجرّدة؟

إنّها مجرّدة لأنّنا لو حاولنا حذف حرف من الفعل لاختلّ معناه.

ـ لماذا لا نستطيع حذف حرف من الفعل المجرّد؟

لا نستطيع حذف حرف من الفعل المجرّد لأنّ جميع حروفه أصليّة. مثال : ضرب ـ بعثر.

ـ هل للفعل المجرّد أقسام؟ أجل.

ـ إلى كم قسم يقسم الفعل المجرّد؟

يقسم الفعل المجرّد إلى قمسين هما :

١ ـ مجرّد ثلاثي.

مثال : نام ـ ذهب ـ ضحك ـ سعى.

٢ ـ مجرّد رباعي.

مثال : دحرج ـ بعثر ـ قشعر.

ـ إذا ، ما الفعل المجرّد؟

الفعل المجرّد هو ما كانت جميع حروفه أصليّة.

مثال : ركض ـ دحرج ـ دنا ـ مدّ.

ـ هل هناك نوع آخر من الأفعال غير الفعل المجرّد؟

أجل هناك الفعل المزيد.

ـ نأخذ أمثلة المجموعة الثّانية فنجد أنّ الفعل (أقعد) في مثال (أقعد المرض أبا نعّوم) أصله (قعد) ، مجرّد ثلاثي ، زيدت عليه (الهمزة) فصار (أقعد).


ـ هل فعل (أقعد) فعل مزيد؟

أجل ، إنّ فعل (أقعد) مزيد بحرف واحد.

ـ هل الهمزة من حروف الزّيادة.

أجل ، الهمزة حرف من حروف الزّيادة.

ـ نأخذ فعل (استذكر) من أمثلة المجموعة الثّانية.

ـ ما أصل الفعل؟

إنّ أصل الفعل مجرّد ثلاثي هو (ذكر) زيدت عليه الهمزة والسين والتّاء ؛ فصار (استذكر) فعلا مزيدا بثلاثة حروف.

ـ هل يمكن أن نزيد على الفعل المجرّد ثلاثة حروف؟

أجل ، يمكن أن نزيد على الثلاثي المجرّد حرفا أو حرفين أو ثلاثة حروف من حروف الزيادة.

مثال : كتب : مجرّد.

كاتب : مزيد بحرف الألف.

تكاتب : مزيد بحرفين التّاء والألف.

استكتب : مزيد بثلاثة حروف هي الهمزة والسّين والتّاء.

ـ ما حروف الزّيادة؟

حروف الزّيادة عشرة هي :

السّين ، الهمزة ، اللام ، التّاء ، الميم ، الواو ، النّون ، الياء ، الهاء ، الألف ؛ لو جمعنا هذه الحروف كما هي أعطتنا كلمة (سألتمونيها).

ـ هل تجمع حروف الزّيادة بكلمة سألتمونيها؟


أجل حروف الزّيادة مجموعة بكلمة سألتمونيها.

ـ هل يأخذ الفعل المجرّد الرّباعي الزيادة نفسها التي يأخذها المجرّد الثّلاثي؟

لا ، إنّ المجرّد الرّباعي لا يقبل أكثر من حرف أو حرفين.

مثال : دحرج : مجرّد رباعي.

تدحرج : مزيد بحرف هو التّاء.

قشعر : مجرّد رباعي.

اقشعرّ : مزيد بحرفين هو الألف وإدغام الرّاء الثّانية.

ـ هل تعتبر حروف المضارعة المجموعة بكلمة «أنيت» من حروف الزيادة؟

لا ، إنّ حروف المضارعة الّتي يبتدىء بها الفعل المضارع ليست من حروف الزّيادة.

ـ هل ضمائر الرّفع المتحرّكة تعتبر من حروف الزّيادة؟

إنّ كلّ الضّمائر ، ونونا التّوكيد الثّقيلة والخفيفة ، والسين ، وتاء التّأنيث السّاكنة لا تعتبر من حروف الزيادة ، كذلك حروف المضارعة المجموعة بكلمة (أنيت).

ـ إذا ، ما الفعل المجرّد ، وما الفعل المزيد؟

قاعدة عامّة :

ـ الفعل المجرّد هو ما كانت جميع حروفه أصلية من دون زيادة أو ، هو كلّ فعل يقتصر في ماضيه على أحرفه الأصليّة.

مثال : شرح ، بكى ، مدّ.


ـ الفعل المزيد هو كلّ فعل زيد على أحرفه الأصليّة حرف أو حرفان أو ثلاثة أحرف.

ـ مزيد بحرف. مثال : كاتب ، سامر.

ـ مزيد بحرفين. مثال : إعتكف ، إجتمع.

ـ مزيد بثلاثة أحرف. مثال : إستقبل ، استكمل.

أوزان الفعل المجرّد الثلاثي :

١ ـ وزن فعل (تكسر عينه في المضارع) يفعل ، مثل : ضرب ، يضرب ـ جلس ، يجلس ـ وصل ، يصل ـ فرّ ، يفرّ ـ وفى ، يفي.

و (فعل) يفعل بضمّ عينه في المضارع : مثل : نصر ، ينصر ـ قام ، يقوم ـ خرج ، يخرج ـ سما ، يسمو.

و (فعل) يفعل بفتح عينه في المضارع. مثل : منع ، يمنع ـ فتح ، يفتح ، قرأ ، يقرأ.

٢ ـ وزن فعل يفعل ، بضم العين في الماضي والمضارع. وهو لازم ، نحو : شرف ، يشرف ـ شجع ، يشجع. ومن الملاحظ أن هذا الوزن ليس له إلّا مضارع واحد هو المضموم العين.

٣ ـ فعل ، يفعل ، بكسر العين في الماضي ، وفتحها في المضارع.

مثل : حسب ، يحسب ـ (يجوز فيه الفتح والكسر) ، فرح ، يفرح.

فعل ، يفعل ـ بكسر العين في الماضي والمضارع مثل : ورث ، يرث ـ ولي ، يلي ...


أوزان المزيد الثلاثي :

للثّلاثي المجرّد ثلاثة أوزان إذا زيد عليه حرف واحد.

«أفعل» بزيادة الهمزة في أوّله. مثال : أسكت ـ أقعد.

«فعّل» بتضعيف عينه. مثال : خرّج ـ عمّر.

«فاعل» بزيادة الألف بعد فائه. مثال : كاتب ـ ساهر.

أمّا إذا زيد عليه حرفان جاء على خمسة أوزان هي :

«انفعل» بزيادة الهمزة والنّون في أوّله. مثال : انقلب.

«افتعل» بزيادة الهمزة والتّاء. مثال : اجتمع.

«تفعّل» بزيادة التّاء وتضعيف العين. مثال : تجمّع.

«تفاعل» بزيادة التّاء والألف. مثال : تراسل.

«افعلّ» بزيادة الهمزة وتضعيف اللّام. مثال : احمرّ.

أمّا إذا زيد على الثلاثي ثلاثة أحرف جاء على أوزان خمسة أهمها ثلاثة هي :

«استفعل» بزيادة الهمزة والسّين والتّاء. مثال : استقبل.

«افعوعل» بزيادة الهمزة والواو وإحدى العينين. مثال :

اخشوشن.

«افعالّ» (بتشديد اللام). مثال : إخضارّ ، اصغارّ ... وهما للمبالغة.

أمّا الفعل الرّباعي وهو قليل يتركّب من أربعة أحرف ولا يقبل الزيادة إلا بحرف أو حرفين.

مثال : دحرج : تدحرج ـ مزيد بحرف. فعلل ، تفعلل (مزيد بحرف).


بعثر : تبعثر ـ مزيد بحرف. فعلل ، تفعلل (مزيد بحرف).

قشعر : اقشعرّ ـ مزيد بحرفين. فعلل ، افعللّ (مزيد بحرفين).

أوزان الرّباعي المجرّد :

الرّباعي المجرّد له وزن واحد هو :

فعلل : مثال : دحرج.

تفعلل : إذا زيد عليه حرف التّاء في أوّله. مثال : تدحرج.

افعللّ : إذا زيد عليه الهمزة والتضعيف. مثال : اقشعرّ.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ميّز المجرّد من المزيد في الأفعال التّالية :

رجع ـ ابتلى ـ نظر ـ امتنع ـ استقام ـ وعد ـ توعّد ـ جلا ـ اعتلى ـ انثنى ـ زرع ـ زيّن ـ اخضوضر ـ اشترى ـ انخدع ـ بيّن.

٢ ـ اذكر مزيدات كلّ من الأفعال التّالية :

نزل ـ وعد ـ خدع ـ جال ـ بلغ ـ علم ـ دعا ـ قرأ.

٣ ـ أعد الأفعال التّالية إلى أصلها المجرّد.

اغتنى ـ ناقش ـ ارتسم ـ ارتجف ـ ابتدع ـ فرّق ـ استقرأ ـ أقبل.


٤ ـ أنشىء ثلاث جمل تبدأ بأفعال مجرّدة ، وثلاث جمل تبدأ بأفعال مزيدة بحرفين.

٥ ـ حوّل الأفعال الآتية إلى ما يلي ، ثم اجعل كلّا منهما في جملة مفيدة :

نام : إلى التّعدية بحرف.

رشق : إلى التّعدية بحرف.

رحم : إلى التّعدية بحرفين ؛ ثمّ بثلاثة أحرف.

كسر : إلى التّعدية بحرفين ؛ ثمّ بثلاثة أحرف.

٦ ـ ضع مكان النّقط فعلا من الأفعال التّالية بعد تحويله إلى المعنى المناسب :

دفع ـ قتل ـ غفر ـ كرم ـ عشب ـ ضرب.

... المجرمون الحرمات.

... الأرض بعد يباس.

... القوم بالمناكب.

... الخاطىء ربه.

... الولد أبويه.

... الأولاد بالأيدي.

٧ ـ ضع المضارع من الأفعال الثلاثيّة التّالية ، واضبط حركة العين في الماضي والمضارع.

نظر ـ سبح ـ حسب ـ جرح ـ عرف ـ خجل ـ جلس ـ ضحك ـ سهر.


٨ ـ ابحث في القاموس عن معاني الأفعال المزيدة الآتية :

استنار :

استقوى :

انهال :

تمنّى :

تنادى :

انتقد :

توتّر :

تطاول :


الدّرس الثاني :

اللّازم والمتعدّي

سنديانة

عندنا في الجبل سنديانة تمتدّ جذورها في التّراب ، وتعانق أغصانها الفضاء بفرح شبيه بفرح الانطلاق من السجن ...

قالت لها العاصفة : سأمرّغ جبهتك في التّراب ـ سأعرّيك فلا يبقى فيك غير الحطام اليابس. لن تورق فيك بعد اليوم ورقة خضراء ...

ويسمع النّاس في الجبل سنديانة الجبل تقول للعاصفة : أنا للعواصف شرّعت جبهتي ؛ جباه السّنديان في الجبل لا تنحني للرّياح.

سأكسر عنفوانك وكبرياءك يا عاصفة ، ولن يتكسر فيّ شلح حتّى ينكسر قبله عنقك.

... غابة السنديان في بلاد الجبل تشهد معركة الموت والحياة بين السنديانة والعاصفة.

فؤاد سليمان

تموزيات (بتصرّف)


خطّة البحث :

ـ تعريف اللّازم والمتعدّي من خلال مجموعتين من الأمثلة مستقاة من النّص.

(١)

ـ تمتدّ جذورها في التّراب.

(٢)

ـ تعانق أغصانها الفضاء.

ـ لن تورق فيك بعد اليوم ورقة خضراء.

ـ سأمرّغ (أنا) جبهتك في التراب.

ـ لا تنحني جباه السنديان للرياح.

ـ سأكسر (أنا) عنفوانك.

ـ نأخذ أمثلة المجموعة الأولى وأمثلة المجموعة الثّانية : ما الفرق الّذي نلاحظه بين المجموعتين؟

ـ في أيّ مجموعة كان الفعل (لازما)؟

إنّ أمثلة المجموعة الأولى هي التي لزمت فاعلها.

ـ هل الفعل اللّازم هو ما لزم فاعله؟

أجل إنّ الفعل اللّازم هو ما لزم فاعله ، ولم يتعدّه إلى مفعول به.

ـ إذا ، متى يكون الفعل لازما؟

يكون الفعل لازما إذا اكتفى بفاعله ولزمه ، ولم يتعدّه إلى مفعول به.

مثال : أورق الغصن.

ـ أما إذا أخذنا أمثلة المجموعة الثّانية فنلاحظ الفرق بينها وبين المجموعة الأولى.


ـ هل أفعال الفئة الثانية اكتفت بفاعلها؟

لا ، لم تكتف بفاعلها.

فجملة (تعانق أغصانها الفضاء). قد تعدّى الفعل «تعانق» الفاعل «الأغصان» إلى مفعول به «الفضاء».

ـ ماذا يسمّى الفعل الّذي يتعدّى إلى مفعول به واحد أو أكثر.

كلّ فعل يتعدّى إلى مفعول به نسمّيه فعلا متعدّيا.

ـ هل التّعدية أقسام؟ أجل. ينقسم الفعل المتعدّي أربعة أقسام :

أوّلها ، ينصب مفعولا به واحدا.

مثال : فرّحت التلميذ بالجائزة.

نال الولد المكافأة.

أجلست الزّائر.

فكلّ من هذه الأفعال قد تعدّى إلى مفعول به واحد.

ـ هل هناك من أفعال تتعدّى إلى مفعولين؟

أجل إنّ أفعال الظنّ والقلوب تتعدّى إلى مفعولين أو أكثر.

مثال : أعطيت السّائل خبزا.

يكسو العلم أهله وقارا.

فكل فعل تعدّى إلى مفعولين. إنّ فعل «أعطى» تعدّى إلى المفعول الأوّل «السائل» والمفعول الثّاني «خبزا».

والفعل (كسا) تعدّى إلى المفعول الأوّل (أهل) والمفعول الثّاني (وقارا) وهذان المفعولان ليس أصلهما مبتدأ أو خبرا.

وهناك ما ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.


مثال : ظننت الجوّ معتدلا.

رأيت الصّلح خيرا.

ـ هل من الأفعال ما يتعدّى إلى أكثر من مفعولين؟

نعم ، هناك أفعال تتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل. مثل : أرى ؛ أعلم ؛ أنبأ.

مثال : أعلمت الطّغاة الظّلم وخيما.

أنبأنا الرّسول الإسلام دين الحق.

ونحو قوله تعالى : (يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ).

فكلّ من هذه الأفعال تعدّى إلى ثلاثة مفعولات.

ففي المثال الثالث (الهاء) في (يريهم) مفعول به أول مقدم ، و (أعمال) مفعول به ثان ، وحسرات مفعول به ثالث.

ـ ما الفعل اللّازم؟ وما الفعل المتعدّي؟

قاعدة عامّة :

الفعل اللّازم هو كلّ فعل يلزم فاعله ويتمّ به معناه.

مثال : أشرقت الشمس.

سطع القمر.

تقابل جملة الفعل اللّازم المعادلة التّالية.

ج. ف. لـ = فعل+ فاعل.

ج. ف. لـ (جملة الفعل اللّازم)

هطل المطر

الفعل المتعدّي هو كلّ فعل لا يكتفي بفاعله ، بل يتعدّاه


إلى المفعول به ليتمّ معنى الكلام.

مثال : تعانق الأغصان الفضاء.

أضحك النّاظر التّلاميذ.

ونشير إليها بالمعادلة التّالية.

ج فـ م : فعل+ فاعل+ مفعول به.

ج فـ م (جملة الفعل المتعدّي).

تعانق

الأغصان

الفضاء

تتكسر

أغصان

الأشجار

يتمّ نقل الفعل اللّازم إلى متعد بالهمز والتّضعيف وبنقله إلى وزن (فاعل) ووزن (استفعل).

الهمز : فعل ـ أفعل.

ضحك ـ أضحك.

شكى ـ أشكى.

التّضعيف : فعل ـ فعّل.

صعب ـ صعّب.

كره ـ كرّه.

وزن فاعل : كاتبت المسافر ، أصله كتب المسافر.

وزن استفعل : أستغفر الله ذنبا فعلته.

«لفظ الجلالة (الله) مفعول به أول ، (ذنبا) مفعول به «ثان».

استخرجت الملح من البحر.


والأصل في الفعلين : خرج الملح ، وغفر الله.

ينقسم الفعل المتعدّي ثلاثة أقسام :

أ ـ ما ينصب مفعولا به واحدا.

مثال : يكلّل الثلج الجبال.

يشرح المعلّم الدّرس.

ب ـ ما ينصب مفعولين. تنقسم الأفعال المتعدية إلى مفعولين إلى قسمين هما :

١ ـ أفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.

٢ ـ أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ أو خبرا. فمن النوع الأول أفعال القلوب أو الشك واليقين ، وأفعال التّحويل.

أفعال الشّك : ظن ، حسب ، خال ، زعم ، جعل ، عدّ ، هبا ، حجا.

مثال : ظننت الطّقس جميلا.

أفعال اليقين هي : رأى ، علم ، وجد ، ألغى ، درى ، تعلّم.

مثال : رأيت الصّلح خيرا.

أفعال التحويل : وهي أفعال بمعنى صيّر ، وعددها سبعة أفعال هي : ردّ ، ترك ، اتخذ ، جعل ، وهب ، صيّر.

مثال : وهبت التّلميذة مكافأة.

ج ـ ومن النوع الثاني (أي الأفعال التي تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا) نذكر : أعطى ، كسا ، سأل ، ألبس ، منح ، رزق ، سقى ، أطعم ...


مثال : كسوت الفقير معطفا.

٣ ـ ما ينصب ثلاثة مفاعيل وهي :

أرى ـ أعلم ـ أنبأ ـ نبّأ ـ أخبر ـ خبّر ـ حدّث.

مثال : أنبأني المعلّم المدير قادما.

أخبرت الأولاد الرّياضة نافعة.

ولكن الأفعال الّتي تنصب مفعولا به واحدا هي الأوفر عددا والأكثر شيوعا واستعمالا في اللّغة.

ملاحظة : إذا كان الفعل متعدّيا إلى مفعولين أو أكثر فإنّ المفعول الأوّل هو الّذي يحلّ محلّ الفاعل وينوب عنه ، ويبقى المفعول به الثّاني مفعولا به للجملة عند جعل الفعل مبنيا للمجهول.

مثال : ألبس الرّبيع الطّبيعة ثوبا مزركشا.

ألبست الطّبيعة ثوبا مزركشا.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ميّز فيما يلي الفعل اللّازم من الفعل المتعدّي مبيّنا السّبب :

ـ كتبت فرضي بإتقان.

ـ كثرت المصائب على النّاس.

ـ قطع النّجار الخشب بالمنشار.

ـ هطلت الأمطار غزيرة.

ـ كسرت العاصفة أغصان الأشجار.

ـ روى المطر الأرض فنبت الزرع.


٢ ـ ألّف ثلاث جمل في كلّ منها فعل لازم ، وثلاث جمل في كلّ منها فعل متعدّ.

٣ ـ إملأ الفراغ فيما يلي بالفاعل أو بالفاعل والمفعول به.

قرأ ...

لزم ...

زاع ...

كافأ ...

أخذ ...

استلقى ...

تداعت ...

٤ ـ إجعل المبتدأ والخبر في ما يلي مفعولين لفعل متعدّ.

ـ الصّدق رأس الفضائل.

ـ التجارة رابحة.

ـ المجرمون ناجون من العقاب.

ـ الرّاقصات فراشات طائرات.

ـ الماء بخار.

٥ ـ أعد المفعولين في الجمل التّالية إلى أصلهما (مبتدأ وخبرا).

ـ وجدت العلم نافعا.

ـ جعلنا أعمالهم هباء منثورا.

ـ ظننت الخلاص صعبا.

ـ رأى الطّلاب الاجتهاد سلّما إلى المعالي.

٦ ـ اذكر وزن كل من الأفعال المتعدّية التّالية :

جرح ـ أنار ـ جمع ـ حوّل ـ ربح ـ مرّ ـ كرّم.


٧ ـ ميّز في ما يلي بين أفعال الظّنّ وأفعال اليقين وأفعال التّحويل.

* علمت الخداع طريق الضّلال.

* خال الطفل الحيّة حبلا.

* حسب اللّصّ البيت خاليا.

* ظنّ المعتدون نصرهم محقّقا.

* تركت الكاذب خجلا.

* صيّر البرد الماء جليدا.

* وجدت العاملات فرصة النّجاح سانحة.

٨ ـ اجعل كلّ اسم من الأسماء الآتية مفعولا ثانيا لفعل من أفعال التّحويل واستوف جميع هذه الأفعال.

حبيبا ـ سهلا ـ يسيرا ـ صديقا ـ وطنا ـ خبزا ـ فداءك.

٩ ـ أعرب ما يلي :

ألبست المحتاج البذلة ـ خال الطّفل الحيّة حبلا.

إعراب تطبيقي :

ردّ الفلّاح الأرض جنّة.

ردّ : فعل ماض مبني على الفتح لفظا.

الفلّاح : فاعل ردّ مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

الأرض : مفعول به أوّل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

جنّة : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الثالث :

الصحيح والمعتلّ

قال السندباد البحريّ :

نزلنا ذات يوم ، إلى جزيرة كثيرة الأشجار والأثمار ، خالية من النّاس ؛ فرسا المركب عليها ، وطلع التّجار إليها وتنزّهوا ، وجمعوا من أزهارها وثمارها. أما أنا ، فقد جلست إلى ساقية تجري بين أشجار مثمرة ، وطاب لي المنام ، فما استيقظت إلا والمركب قد أقلع ، وغاب في البحر ، فقمت فلم أجد أحدا ؛ صرخت ، وبكيت ، وصرت كالمجنون ، لا أقدر على السّكوت. تسلّقت شجرة عالية ، ونظرت يمينا وشمالا ، فلم أر غير الماء والسّماء. وأدرت البصر ؛ فإذا شيء أبيض لاح لي من بعيد. قصدت إلى ذلك البياض ، فإذا هو قبّة كبيرة شاهقة ، ملساء ناعمة. دنوت منها ، ودرت حولها ، فلم أجد لها بابا. فبقيت متحيّرا ، وكانت الشمس قد قاربت الغروب ، وتذكّرت ما روى البحريّون عن طائر الرّخ الّذي هو بقدر الغيمة ، وتلك القبّة هي بيضة ، وإذا بالطّير قد نزل عليها وأنا إلى جانبها. فوقع


أحد مخالبه قدّامي كأنّه سكّة حديد كبيرة ، فحللت عمامتي عن رأسي ، وشددت جسمي إلى مخلب الطّير شدّا وثيقا.

ولمّا طلع الصّباح ، أقلع الرّخ ، وطار في الجوّ ، ولا يزل مرتفعا حتّى ظننت أنّه قد اجتكّ بالسّماء ، ثمّ نكس رأسه وهوى إلى الأرض ، فلم أحسّ إلا وأنا على وجه الأرض. فككت رباطي ، فيما راح الرّخ يضرب على حيّة كبيرة ، ثم يطير بها ؛ وبقيت أنا في واد عميق.

من قصص ألف ليلة وليلة

(بتصرف)

خطّة البحث :

أمثلة على الفعل الصّحيح وأنواعه مستقاة من النّص.

* نزل السّندباد إلى الشاطىء.

* أخذ الطّائر حيّة كبيرة.

* فكّ السندباد رباطه.

نأخذ المثل الأوّل (نزل السّندباء إلى الشاطىء).

ـ ما نوع الفعل (نزل)؟

إنّه فعل ثلاثيّ مجرّد.

ـ هل جميع حروفه أصليّة؟ أجل إنّ جميع أحرفه أصليّة.

ـ ماذا نسمّي الفعل الّذي لم يدخله حرف من حروف العلّة (الألف والواو والياء)؟


نسمّي الفعل الّذي لم يدخله حرف من أحرف العلّة صحيحا.

ـ هل الفعل (نزل) صحيح؟ أجل.

ـ إذا كان الفعل (نزل) صحيحا فهل هو مهموز أم مضعّف؟

إنّه لا بالمهموز ولا بالمضعّف.

ـ إذا ، ما نوع الفعل (نزل)؟

إنّه فعل صحيح (سالم) ، أي لا بالمهموز ولا بالمضعّف.

ـ إذا ما الفعل السالم؟

السالم : ما سلمت حروفه الأصليّة من الهمز والتّضعيف.

مثال : شرب ـ نزل ـ شرح الخ ...

نأخذ المثال الثّاني «أخذ الطّائر حيّة كبيرة».

ـ هل الفعل (أخذ) صحيح؟ ولماذا؟

أجل إنه فعل صحيح ، لأنّه لم يتضمّن حرفا من حروف العلّة.

ـ هل هناك فرق بين فعل (نزل) و (أخذ)؟

إنّ الفعلين صحيحان ولكنّ الفرق بينهما أنّ الفعل (أخذ) دخلت عليه الهمزة فصار فعلا صحيحا مهموزا ، أمّا (نزل) فهو صحيح سالم كما ذكرنا.

ـ إذا ، ما الفعل الصّحيح المهموز؟

الصّحيح المهموز : ما كان في أحرفه الأصليّة همزة.

مثال : سأل ـ أخذ ـ سئم ـ هدأ.

نأخذ المثال الثّالث «فكّ السّندباد رباطه».

ـ هل يماثل الفعل (فكّ) الفعلين السابقين : نزل ، أخذ؟

أجل إنّه يماثلهما من حيث الصحّة أي أنّه فعل صحيح.

ـ ألا يختلف عنهما في شيء؟


إنّه يختلف عنهما من حيث التّضعيف ، إذ تكرّر الحرف الثّاني مرّتين. مثال : ردّ ـ عدّ.

ـ إذا ، ما الفعل الصحيح المضعّف؟

الصحيح المضعّف هو ما كان فيه حرفان من جنس واحد ؛ وهو نوعان :

المضعّف ثلاثي مثل : ردّ ، مدّ ، فرّ.

المضعّف رباعي مثل : زلزل ، وسوس ، تمتم ، ووزن هذه الأفعال فعلل.

ـ هل هناك نوع آخر من الفعل غير الفعل الصحيح؟

أجل هناك الفعل المعتلّ.

ـ نأخذ المثال الثّاني «طار الرّخّ في الجوّ».

ـ هل دخلت أحرف العلّة على الفعل طار؟

أجل دخل على الفعل (طار) حرف من حروف العلّة.

ـ ما هو؟ الألف.

ـ أين بدا اعتلاله؟

اعتلّ في وسطه.

ـ ماذا نقول عن الفعل المعتلّ الوسط؟

نقول إنّه معتلّ العين (أي عين الفعل).

مثال : طار ـ نام ـ قام الخ ...

ـ ماذا يقصد بعين الفعل؟

يقصد بعين الفعل وسطه.

ـ نأخذ مثالا ثالثا :

بقي السّندباد في الجزيرة.


ـ هل الفعل (بقي) معتلّ؟

أجل إنّه فعل معتلّ.

ـ ما حرف العلّة الّذي دخل عليه؟

إنّ حرف العلّة في الفعل (بقي) هو الياء.

ـ هل الياء حرف علّة.

أجل إنّ الياء حرف علّة؟

ـ إذا ، ما أحرف العلّة؟

أحرف العلّة هي : الألف ، الواو ، الياء.

ـ ما اعتلال الفعل بقي؟

إنّه معتلّ اللّام (أي لام الفعل وهي الحرف الأخير منه) ونقول أنّه ناقص.

ـ إذا ، ما الفعل المعتلّ؟

نأخذ مجموعة من الأمثلة مستقاة أيضا من النّص.

* وقف السّندباد أمام الطّير.

* طار الرّخّ في الجوّ.

* بقي السّندباد في الجزيرة.

* وعى السّندباد مشكلته.

* روى البحريّون حكاية الرّخّ.

ـ ما نوع هذه الأفعال؟

نأخذ كلّ مثل على حدة.

نبدأ بالمثال الأوّل «وقف السّندباد أمام الطّير» :


ـ أيّ نوع من الفعل (وقف)؟

إنّه فعل ثلاثي.

ـ أصحيح الفعل (وقف) أم معتلّ؟

إنّه فعل معتل.

ـ أين تجلّى اعتلاله؟

ظهر اعتلاله في الحرف الأوّل منه ، في فائه وهو (الواو).

هل (الواو) حرف علّة؟

أجل إنّه حرف علّة.

ـ ماذا نقول عن اعتلال فعل (وقف)؟

نقول إنّه معتل (الفاء).

ـ ماذا يقصد بمعتلّ (الفاء)؟

المقصود أن الحرف الأول منه حرف علة.

وفق المعادلة التّالية :

فعل ـ وقف

ف ـ ع ـ ل

و ـ ق ـ ف

ـ هل يمكن أن يدخل الفعل أكثر من حرف علّة؟

أجل هناك أفعال ثلاثية قبلت حرفين من أحرف العلّة.

مثال : «وعى السّندباد مشكلته».

إذا لا حظنا الفعل (وعى) وجدنا أنّ فاءه حرف علّة ولامه حرف علّة ، وهما : الواو والألف.

ـ ماذا نسمّي هذا النوع من الاعتلال؟


نقول إنّه لفيف مفروق.

ـ لم سميّ باللّفيف المفروق؟

سمّي باللّفيف المفروق لأنّه فصل ما بين حرفيّ العلّة ، الواو والألف ، حرف صحيح ، هو (العين).

ـ هل من نوع آخر أيضا؟

أجل.

ـ نأخذ المثال الأخير «روى البحريّون حكاية الرّخّ».

إن الفعل «روى» قبل حرفين متلازمين من أحرف العلّة هما :

الواو والألف.

ـ ما ذا يسمّى هذا الاعتلال؟

يسمّى هذا النّوع من الاعتلال اللّفيف المقرون ، أي اعتلت عينه ولامه ، وهما حرفان متجاوران.

مثال : روى ـ نوى ـ عوى.

ـ هل تخضع الأفعال المعتلّة للتّغيير؟

أجل إنّها تخضع للتّغيير عندما تتحوّل من الماضي إلى المضارع والأمر.

فالفعل (وجد) في الماضي تقلب (واوه) ياء في المضارع فتصبح (يجد) ، وتحذف تماما في الأمر فتصبح (جد).

ونضع جدولا في ذلك :

ماضي

مضارع

أمر

وجد

يجد

جد

نام

ينام

نم

بكى

يبكي

ابك


وعى

يعي

ع

وفى

يفي

ف

روى

يروي

ارو

ـ ما الفعل الصّحيح وأنواعه؟ وما الفعل المعتل وأنواعه؟ وما ميزان الفعل؟ وما أحرف العلّة؟

قاعدة عامّة :

الفعل الصّحيح هو ما خلت أحرفه الأصلية من حروف العلة (الواو والألف والياء).

مثال : رسم ـ علم.

الفعل الصّحيح ثلاثة أنواع هي السّالم والمهموز والمضعّف.

١ ـ الصّحيح السّالم : هو الّذي خلا من الهمز والتّضعيف.

مثال : شرب ـ ركض.

٢ ـ الصّحيح المهموز : هو ما كان أحد أحرفه الأصليّة همزة.

مثال : أخذ ـ سأل ـ هدأ.

٣ ـ الصّحيح المضعّف : هو ما كان فيه حرفان من جنس واحد وهو نوعان :

أ ـ مضعّف الثلاثي : وهو ما كان مركّبا من ثلاثة أحرف وكانت عينه ولامه من نوع واحد. مثل : هدّ ، ردّ ، مدّ ، فكّ.

ب ـ مضعّف الرباعي : هو ما كان أوله وثالثه من جنس ، وكان ثانيه ورابعه من جنس آخر. مثل : زلزل ، قلقل ، تمتم. (ووزنه فعلل).


ميزان الفعل هو كلمة «فعل» رسم.

يسمّى الحرف الأوّل من كلّ فعل ثلاثي «فاء الفعل».

والحرف الثّاني «عين الفعل» والحرف الثّالث «لام الفعل».

أمّا الفعل المعتلّ هو ما كان بين أحرفه الأصليّة حرف علّة أو أكثر.

مثال : وعد ، قام ، بقي ، وفى ، عوى.

أحرف العلّة ثلاثة هي : الألف والواو والياء.

أنواع الفعل المعتلّ :

الفعل المعتل خمسة أنواع :

١ ـ معتلّ الفاء : وهو ما كان الحرف الأوّل منه حرف علّة.

مثال : وهب ـ وثب. ويسمّى المثال.

٢ ـ معتلّ العين : وهو ما كان الحرف الثّاني منه حرف علّة.

مثال : قال ـ نال. ويسمّى الأجوف.

٣ ـ معتلّ اللّام : وهو ما كان الحرف الثّالث منه حرف علّة.

ويسمّى ناقصا لأنّه يحذف بالمضارع المجزوم وبالأمر.

مثال : بكى ـ بقي.

٤ ـ معتلّ الفاء واللّام : ويسمّى اللّفيف المفروق.

مثال : وعى ـ وفى.

٥ ـ معتل العين واللّام ويسمّى اللّفيف المقرون.

مثال : روى ـ كوى.


تخضع الأفعال المعتلّة للتغيير عند تحويل الفعل من الماضي إلى المضارع وإلى الأمر.

مثال : وعد / يعد / عد.

كوى / يكوي / اكو.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع كلّا من الأفعال التّالية في العمود المناسب من الجدول.

عاد ، صبر ، استفهم ، أنكر ، هزأ ، ساد ، تعلّم ، استمرّ ، أقبل ، استقرّ ، أسكت ، باعد ، يسأم ، أتمّ ، برّ ، اعتدّ ، استغنى ، ادّعى ، سأل ، تفاءل ، فرّ ، تساوى.

السّالم

المهموز

المضاعف

المعتلّ


٢ ـ صرّف الجمل التّالية كما يلي :

«أخوك عاد من السّفر» في الماضي.

الغائب :

الغائبة :

المخاطب :

المخاطبة :

المتكلّم :

٣ ـ ألّف أربع جمل يكون فيها ما يلي :

١ ـ فعل سالم :

٢ ـ فعل مهموز :

٣ ـ فعل مضعّف :

٤ ـ فعل معتلّ :

٤ ـ ردّ الأفعال التّالية إلى الثّلاثي دالا على الصّحيح والمعتلّ منها.

ـ أحسن :

ـ خاصم :

ـ استردّ :

ـ تباعد :

ـ استزاح :

ـ تجادل :

ـ تعوّد :

ـ اعتلّ :

ـ استأنف :

ـ تبرّأ :

ـ استهزأ :

ـ اشتمّ :

ـ ابتنى :


٥ ـ ميّز فيما يلي بين معتلّ الفاء ومعتلّ العين ومعتلّ اللّام.

جاع ، استوقف ، تواعد ، ابتلى ، استزاد ، تواجد ، استرعى ، تمشّى ، اعتدى ، استجاد ، توارد ، تبيّن ، أوفد.

معتلّ الفاء (المثال)

معتلّ العين (الأجوف)

معتلّ اللّام (الناقص)

٦ ـ املأ الفراغ بما يناسب من الأفعال التّالية مجريا التّغيير اللّازم :

وعد ، زار ، جدّ ، مشى ، دنا ، لان.

ـ جاءني خليل ... مختالا.

ـ لماذا ... ولم تف.

ـ ... الوردة من أنفي أشمّ أريجها.

ـ سمعت منه كلاما ... الصّخر.

ـ ... النّاس في الأعياد.

ـ كلّ من ... وجد.


الدّرس الرابع :

الفعل الماضي

السندباد والكنز

قال السندباد : وصلت في الأسبوع الماضي إلى هذه الجزيرة وتجوّلت فيها ، فما أبصرت إنسانا.

وأمس نزل على الشاطىء رجلان ، وتوجّها نحو الكهف ، ثمّ تبعهما ثالث ، فسرت في إثرهم بحذر. فتّشوا في الكهف ، فما وجدوا الكنز الّذي قصدوه ، ثمّ انصرفوا في مركبهم ، أمّا أنا فقد عرفت أنّ في الجزيرة كهفا آخر ، وبعد أن رحلوا قصدت ذلك الكهف ، وبحثت فيه ، فاهتديت إلى الكنز.

من ألف ليلة وليلة (بتصرف)

خطّة البحث :

مفهوم الفعل الماضي وزمانه :

ـ نختار من النّص الأفعال التّالية (قال ، وصلت ، تجولّت إلخ ...).

ـ ما ذا نلاحظ؟


ـ في أيّ زمن قال السندباد ووصل وتجوّل ...؟

في الزّمن الماضي.

ـ ما نوع الأفعال الّتي وردت في النّص؟

الأفعال الّتي وردت في النّص كلها ماضية.

مثال : قال ـ وصلت ـ توجّها ـ فتّشوا الخ ...

ـ إذا ، ما الفعل الماضي؟

الفعل الماضي هو كل فعل يدل على حدوث عمل في الزّمن الماضي.

مثال : غرّد العصفور ـ نال المجتهد الجائزة.

علامته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة مثل : قامت. أو تاء الفاعل المتحركة : قمت.

ـ بناء الفعل الماضي :

نختار الجمل التّالية من النّص :

ـ نزل على الشّاطىء رجلان.

توجّها نحو الكهف.

سرت في إثرهم.

فتّشوا في الكهف.

نستخرج من الجمل الواردة أعلاه الكلمات التّالية :

(نزل ، توجّها ، سرت ، فتّشوا).

ـ ما نوع هذه الكلمات؟ أفعال.

ـ أيّ نوع من الأفعال هى؟ أفعال ماضية.

ـ لم هي أفعال ماضية؟


هذه الأفعال ماضية لأنّها تدلّ على عمل حدث في الزّمن الماضي.

ـ ما حركة آخر الفعل (نزل)؟ الفتحة.

ـ ما حركة آخر الفعل (سرت)؟ السكون.

ـ ما حركة آخر الفعل (توجّها)؟ الفتحة.

ـ ما حركة آخر الفعل (فتّشوا)؟ الضّمّة.

ـ هل لاحظنا تغييرا في حركة الأفعال؟ أجل.

ـ ما الّذي أوجب هذا التغيير؟

إن التغيير الّذي طرأ على الأفعال هو تصريفها.

فالفعل (نزل) يدلّ على الغائب المفرد ، وكلّ غائب مفرد يبنى على الفتح.

والفعل (توجّها) بني على الفتحة لدلالته على الغائب المثنّى فكلّ غائب مثنّى يبنى على الفتح.

أمّا الفعل (سرت) فقد بني على السّكون ؛ لأنّه يدلّ على المتكلّم ؛ فكلّ فعل يدلّ على متكلّم ومخاطب ؛ يبنى على السكون. والفعل (فتّشوا) بني على الضّمّ إذ يدلّ على الغائب الجمع ؛ فكل فعل يصرّف مع ضمير الغائب يبنى على الضّمّ.

أعطي مثالا أصرّفه مع الضمائر.

هو شرح الّدرس.

أنت شرحت الدّرس.

هي شرحت الدّرس.

أنت شرحت الدّرس.

هما شرحا الدّرس.

أنتما شرحتما الدّرس.


هما شرحتا الدّرس.

أنتما شرحتما الدرس.

هم شرحوا الدّرس.

أنتم شرحتم الدّرس.

هنّ شرحن الدّرس.

أنتنّ شرختنّ الدّرس.

أنا شرحت الدّرس.

أنا شرحت الدّرس.

نحن شرحنا الدّرس.

نحن شرحنا الدّرس.

ـ إذا ، كيف يبنى الفعل الماضي؟

قاعدة عامّة :

يبنى الفعل الماضي على الفتح في آخره إذا لم يتّصل به شيء.

مثال : صافح والدي الضّيف ورحّب به.

ويبنى على الفتح أيضا إذا اتّصلت به تاء التأنيث.

مثال : نالت هند جائزة على تفوقّها.

أو إذا اتصلت به تاء التأنيث وألف الاثنين معا :

هند وسعاد استجابتا لنداء أهلهما.

سالم وخالد توجّها إلى المحطّة.

يبنى الفعل الماضي على السّكون في آخره إذا اتّصل به ضمير رفع متحرّك ، وهي الضمائر التالية :

ـ التّاء المتحرّكة. مثال : أكرمت الصديق وفرحت به.


ـ ضمير «تم وتما» بعد ساكن ، مثال : أنتم سهرتم وأنتما سافرتما.

ـ ضمير النّا ، مثال : سافرنا إلى المهجر.

ـ نون النّسوة مثال : الفتيات سافرن في القطار.

ـ ويبنى على الضم إذا اتّصلت به واو الجماعة مثال :

الطّلاب ذهبوا في رحلة.

البناء الظّاهر والبناء المقدّر :

أعرض مجموعات من الأمثلة.

(١)

(٢)

(٣)

هو قرأ.

هو نسي.

هو دنا من المكان.

هي قرأت.

هي نسيت.

هي دنت من المكان.

هم قرأوا.

هم نسوا.

هم دنوا من المكان.

ـ ما حركة بناء الفعل الماضي في كل من جمل المجموعة الأولى؟

إنّ حركة بناء الفعل في المثل الأوّل من المجموعة الأولى : (هو قرأ) ، الفتح الظّاهر.

في المثل الثّاني : (هي قرأت) ، الفتح الظّاهر.

في المثل الثّالث : (هم قرأوا) ، الضّم.

ـ ما حركة بناء الفعل الماضي في كلّ من جمل المجموعة الثّانية؟

في المثل الأول : (هو نسي) ، الفتح الظّاهر.


في المثل الثّاني : (هي نسيت) ، الفتح الظّاهر.

في المثل الثالث : (هم نسوا) ، الضم المقدّر.

ـ لم علامة بناء فعل (نسوا) الضم المقدّر؟

إنّ علامة بناء فعل (نسوا) الضمّ المقدّر ، لأنّ الواو لم تكن آخر حرف فيه.

ـ إذا ، ما آخر حرف في فعل (نسوا)؟

إنّ أصل فعل (نسوا) نسي إذا أدخلنا عليها (الواو) تصبح : (نسيوا) ؛ فلا يجوز اجتماع الياء والواو معا لأنّهما ساكنان فحذفت الياء ، ثم حرّك ما قبل واو الجماعة بالضّم ليناسبها فنقول نسوا.

ـ كيف يعرب هذا النّوع من الأفعال وعلام يبنى؟

مثال : نسوا ـ رضوا الخ ...

فعل ماض مبني على الضّم المقدر على الياء المحذوفة وضم ما قبل الواو للمناسبة ؛ والواو ضمير متّصل مبني في محل رفع فاعل.

نأخذ فعل (دنا) من المجموعة الثّالثة.

ـ هل ظهرت الفتحة على الألف الممدودة في آخر الفعل دنا؟

لا. لم تظهر الفتحة على الألف الممدودة في آخر الفعل.

ـ في هذه الحالة ماذا نقول عن بنائه؟ (أي كيف يبنى)؟

في حال عدم ظهور الفتحة على آخر الفعل ، وانتهى الفعل بألف ممدودة أو مقصورة ، يبنى على الفتح المقدّر على الألف منع من ظهورها التّعذّر. (أي تعذّر أو


استحالة ظهور الفتحة على الألف).

نأخذ فعل (دنت) في الجملة الثانية من المجموعة الثالثة.

ـ أين الألف الّتي هي في آخر الفعل؟

لم تظهر الألف في آخر الفعل (دنت).

ـ ماذا طرأ على الفعل (دنت)؟

إنّ الألف في فعل (دنت) قد حذفت لالتقاء السّاكنين.

وهو مبني على فتح مقدّر على الألف المحذوفة منعا لالتقاء السّاكنين والتاء للتأنيث. أما إذا اتصلت به ألف الاثنين ، فتظهر حركة البناء نحو : الطالبان دنوا ، والناجحان سموا. (من دنا : يدنو ، وسما ، يسمو).

والمتباريان جريا (من جرى ، يجري).

ـ نأخذ فعل (دنوا) في آخر المجموعة الثالثة؟

ـ ماذا اتّصل به؟ وماذا حذف منه؟

اتّصلت به واو الجماعة ، وحذفت منه الألف الّتي في آخر الفعل دنا لالتقاء الساكنين وبقي ما قبل الواو مفتوحا ، وأصله : دناوا. فالفعل الماضي عندها مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة منعا من التقاء الساكنين.

ـ ما نوع الألف الّتي في آخر فعل (دنوا)؟ هذه ألف التّمكين.

مثال : ذهبوا ـ أكلوا ـ شربوا.


ـ متى يبنى الفعل الماضي بناء مقدّرا؟

قاعدة عامّة :

يبنى الفعل الماضي بناء مقدّرا إذا كان معتلّ الآخر بالياء أو بالألف فإذا كان معتلّ الآخر بالياء أو الواو فإنه يعامل معاملة الفعل الصحيح في بنائه على الفتح الظاهر.

مثال : نسي ـ رضي ـ سروت.

ـ أما إذا كان معتل الآخر بالألف مثل : دنا ، جرى ، سما ، فيكون مبنيا على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التّعذّر.

ـ إذا كان معتل الآخر بالألف الممدودة أو المقصورة ولم يتّصل به شيء ، يبنى على فتح مقدّر على الألف للتّعذّر.

مثال : دنا القائد من الجنود.

إشترى الصيّاد بندقية حديثة.

ـ أما إذا اتّصلت به تاء التّأنيث ، قدّرت الفتحة على الألف المحذوفة.

مثال : اشترت أمّي محفظة جديدة.

نادت الأم ابنتها.

ـ فإذا كان الفعل الماضي المتصل بواو الجماعة معتل الآخر بالألف. مثل : رمى ، سعى ، فإن الألف تحذف لالتقاء الساكنين ويبقى ما قبل الواو مفتوحا. مثل : رموا ، سعوا. ويعرب عندها : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.


ـ وإذا كان الفعل الماضي المتصل بواو الجماعة معتل الآخر بالواوء أو الياء ، مثل رضي ـ شفي ـ سرو ، فيحذف آخره (الياء والواو) ويضم ما قبل المحذوف ليناسب واو الجماعة. فنقول شفوا ـ سروا ، والآصل فيهما : (شفيوا) و (سرووا). فالضمة حذفت من حرف العلة للثقل عندما التقى ساكنان : سرووا ، شفيوا ، فحذفت الواو والياء ، وحرّك ما قبل واو الجماعة بالضم للمناسبة ، وأعراب الفعل عندها : فعل ماض مبني على الضم المقدر على الواو أو الياء المحذوفة ...

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ صنّف في حقول ثلاثة ، الأفعال الماضية المبنيّة على الفتح ، والضمّ والسّكون في الأمثلة التّالية :

ـ عثرت في كتابي على قصائد شعرية.

ـ حرصوا على العلم ، وادّخروا قسطا من الأدب.

ـ أهملت درس اللّغة وما عرفت عنه شيئا.

ـ النّساء انصرفن إلى أعمالهن.

ـ هذان المعلّمان نشرا أعلام الهدى في قريتنا.

ـ انتصر المجاهدون في المعركة على العدو.

ـ جاهدتم ببسالة فانتصرتم.


٢ ـ أسند المثال التّالي (نال المجتهد مكافأة) إلى الضمائر واضعا له جدولا مفصلا.

مفرد

مثنى

جمع

غائب

مخاطب

متكلم

٣ ـ أ ـ أنشىء جملتين ، يشتمل كل منهما على فعل ماض ، مبني على الفتح.

ب ـ أنشىء جملتين ، يشتمل كل منهما على فعل ماض ، مبنى على الضم.

ج ـ أنشىء جملتين ، يشتمل كل منهما على فعل ماض ، مبنى على السكون.

٤ ـ أضع دائرة حول ما اتّصل بآخر الفعل الماضي مما يلي.

ـ شاهدت ، شاهدت ، شاهدتما ، شاهدتم.

ـ شاهدتنّ ، شاهدت ، شاهدت ، شاهدتها ، شاهدته ، شاهدتماها.

٥ ـ حوّل الجمل التّالية إلى المثنّى فالجمع.

ـ هو دعا رفاقه إلى النزهة ـ أنت رميت الكرة في الملعب ـ أنا سرت في الطريق المستقيمة.

٦ ـ أنقل ما يلي من الغائب إلى المخاطبة.

ـ هو أخذ القلم والدّفتر.

ـ هما سئما الجلوس في البيت.


ـ هم قرأوا الخبر في الصّحف.

٧ ـ ألحق بكل فعل محصور بين قوسين الضّمير المناسب.

ـ الأجداد (بنى) ... لنا مجدا عاليا ـ هل (رأى) ... عاقبة عملكم؟

ـ الشريكان (جنى) ... أرباحا طائلة.

ـ لماذا (عاد) ... إلى ما كنت عليه.

ـ هات (مدّ) ... إليكم يدي فهلّا (سعى) ... معي إلى الخبر والسلام.

٨ ـ أعرب ما تحته خط.

ـ اللّصوص سطوا على المنازل.

ـ سقيت العطشان.

ـ غلت الأسعار.

ـ السيول جرت بقوّة.

إعراب تطبيقي :

ـ الأولاد دنوا من أبيهم.

ـ نادت الإبنة أمّها.

ـ عثرت على السّارق.

ـ المجتهدون نالوا الجائزة.

ـ شرح المعلّم الدّرس.

دنوا : فعل ماض مبني على الضّم المقدّر على الألف المحذوفة منعا من التقاء الساكنين. والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتمّكين


حرف مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.

نادت : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوف منعا من التقاء السّاكنين والتّاء للتأنيث حرف مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

عثرت : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك وهو التاء ، والتاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل رفع فاعل.

نالوا : فعل ماض مبني على الضّم لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّمكين ، حرف مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.

شرح : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

المعلم : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظاهرة على آخره.

الدّرس : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الخامس :

رفع الفعل المضارع

الحوت أعظم الحيوانات جسما وهو يعيش في البحار ، ويسبح فيها بواسطة ذنبه وزعانفه كسائر الأسماك.

وللحوت فم كبير جدا ؛ وليس له أسنان ؛ لكن في فكّه الأعلى عظاما دقيقة يشتبك بعضها ببعض ؛ وهي تتدلّى كأهداب الثّوب. والحوت يعيش على الأسماك الصّغيرة ؛ فعندما يرى عددا منها ، يفغر فاه الواسع ، فيدخله الماء بما فيه من الأسماك ؛ ثم يطبقه ، فيخرج الماء من شدقيه خروجه من المصفاة ، وتبقى الأسماك عالقة بالأهداب العظيمة ، فيبتلعها على مهله.

والتّجار يجهّزون المراكب بالرّجال والعدد لصيده ، ويطعنونه حتى يضعف ويتهالك من التّعب ، ثم يموت ويطفو على سطح الماء ، فيأخذون شحمه ويضعونه في البراميل.

خطّة البحث :

نختار عددا من الأفعال الواردة في النّص ، ونوزّعها على مجموعات.


(١)

ـ هو يعيش في البحار.

(٢)

ـ هي تتدلّى كأهداب الثّوب.

(٣)

ـ التجار يجهّزون المراكب.

ـ يسبح بواسطة زعانفه.

ـ الحوت يرى عددا كبيرا.

ـ يطعنونه حتى يضعف.

ـ يشتبك بعضها ببعض.

ـ تبقى الأسماك عالقة بالأهداب.

ـ يأخذون شحمه ويضعونه في البراميل.

ـ يطفو على سطح الماء.

١ ـ نأخذ أفعال المجموعة الأولى من الأمثلة (يعيش ، يسبح ، يشتبك).

ـ ما نوع هذه الأفعال؟ وما زمنها؟

هذه الأفعال أفعال مضارعة. أتدلّ على الزّمن الحاضر أم المستقبل؟

ـ ما الماضي من الأفعال الواردة أعلاه؟

إن ماضي هذه الأفعال هو (عاش ـ سبح ـ اشتبك).

ـ ماذا زيد على الفعل الماضي حتّى صار مضارعا؟

زيد حرف المضارعة (الياء) فصار الفعل (عاش ـ يعيش) و (سبح ـ يسبح) و (اشتبك ـ يشتبك).

ـ هل هناك من أحرف مضارعة غير الياء؟ أجل.

ـ ما هي حروف المضارعة؟

حروف المضارعة أربعة هي : أ ـ ن ـ ي ـ ت.

تجمع في كلمة أنيت أو نأيت.


ـ أين يزاد حرف المضارعة؟

يزاد على أوّل الفعل الماضي مثال : عمل ـ يعمل ـ أعمل ـ تعمل ـ نعمل.

ـ ما حركة آخر كلّ من الأفعال (يعيش ـ يسبح ـ يشتبك).

إنّ حركة آخر هذه الأفعال هي الضّمّة.

ـ هل الضّمّة هي علامة رفع الفعل المضارع؟

أجل ، إنّ الضّمّة هي علامة رفع الفعل المضارع الصحيح الآخر.

ـ الفعل المضارع ، أمعرب أم مبني؟

إنّ الفعل المضارع معرب ، إذ يرفع وينصب ويجزم.

الأفعال (يعيش ، يسبح ، يشتبك) ، هي أفعال مضارعة مرفوعة.

ـ ما علامة رفعها؟

إنّ علامة رفع أفعال المضارعة المذكورة هي الضّمّة ، لأنّها تجرّدت من النّاصب والجازم (أي لم تسبق بحرف نصب ولا بحرف جرم).

٢ ـ نأخذ أفعال المجموعة الثانية من أمثلة النّص.

(تتدلّى ـ يرى ـ يبقى ـ يطفو).

ـ هل هذه الأفعال أفعال مضارعة؟

أجل ، هي أفعال مضارعة.

ـ هل ظهرت الحركة على آخر الأفعال (تتدّلى ـ يبقى ـ يطفو ـ يرى)؟

لا ، لم تظهر عليها الحركة.


ـ لم لم تظهر عليها حركة الآخر؟

لم تظهر عليها حركة الآخر لأنّها معتلّة.

ـ ما حروف الاعتلال؟

حروف العلّة هي الألف والواو والياء.

ـ هل انتهت أفعال المضارعة بحرف من هذه الحروف؟ أجل.

ـ ماذا نسمّي الفعل الّذي ينتهي بحرف من حروف العلة؟

نسمّيه فعل معتلّ.

ـ بم يرفع الفعل المضارع المعتل الآخر؟

يرفع الفعل المضارع المعتل الآخر بالضمّة المقدّرة.

ـ هل يختلف التّقدير ما بين الألف والواو والياء؟ أجل.

ـ كيف تقدّر الحركات على الألف؟

تقدّر الحركات على الألف للتّعذّر.

مثال : يسعى التلميذ إلى النّجاح.

وتقدّر الحركات على الواو والياء للثقل.

مثال : يقضي الفلّاح النّهار في حقله.

٣ ـ نأخذ أفعال المضارعة من أمثلة المجموعة الثالثة.

(يجهّزون ، يطعنون ، يأخذون ، يضعون).

ـ ما نوع هذه الأفعال؟

إنّها أفعال مضارعة.

ـ ما الّذي دلّ على أنّها أفعال مضارعة؟

إنّ ما يدلّ على أنها مضارعة دخول حرف من حروف المضارعة على أوّلها.

ـ هل ظهرت حركة الضّمّة على هذه الأفعال؟ لا.


ـ ما أصل مضارع هذه الأفعال؟

إنّ أصل مضارعها هو (يجهّز ، يطعن ، يأخذ ، يضع).

ـ إذا ، ما الّذي زيد على آخرها؟

زيد الواو والنّون.

ـ هل يصح تحويل هذه الأفعال من الجمع إلى المثنّى فتصبح (يجهّزان ـ يطعنان ـ يأخذان إلخ ...)؟ أجل يصح ذلك.

ـ هل يصحّ أن نحوّلها إلى المخاطبة المفردة فتصبح (تجهّزين ـ تطعنين ـ تأخذين إلخ ...)؟ أجل يصح ذلك.

ـ إذا ، ماذا نسمّي الأفعال الّتي يتّصل بها ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة؟

نسمّي هذه الأفعال الأفعال الخمسة.

ـ ما الحرف الذي ينتهي به كلّ فعل من الأفعال الخمسة؟

إن الحرف الذي ينتهي به كلّ فعل من الأفعال الخمسة هو النّون.

ـ كيف يرفع المضارع من الأفعال الخمسة؟

يرفع مضارع الأفعال الخمسة بثبوت النّون.

مثال : يكتبان ـ تكتبان ـ يكتبون ـ تكتبون ـ تكتبين.

ـ إذا ، ما الفعل المضارع؟ ومتى يكون مرفوعا وما علامة رفعه؟


قاعدة عامّة :

ـ الفعل المضارع هو ما دلّ على حدوث عمل في الزّمن الحاضر أو المستقبل.

مثال : يعمل الفلّاح في حقله.

أسعى للنّجاح.

وعلامته أن يقبل السين أو سوف أو النواصب أو الجوازم نحو : سيذهب ، سوف يذهب ، لم يذهب ، لن يذهب.

يصاغ الفعل المضارع من الفعل الماضي بزيادة أحد أحرف المضارعة في أوّله ، وهي : أ ـ ن ـ ي ـ ت.

الفعل المضارع معرب دائما ويبنى بناء عارضا.

ـ يكون الفعل المضارع مرفوعا إذا لم يسبقه ناصب ولا جازم ، ولم تتّصل به نون التّوكيد ولا نون الإناث.

ـ علامة رفع الفعل المضارع هي : الضّمّة الظّاهرة.

مثال : يكتب التّلميذ فرضه.

ـ وعلامة رفع الفعل المضارع هي الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

مثال : يسعى إلى العمل.

ـ ويرفع أيضا بالضّمّة المقدّرة على الواو والياء للثّقل.

مثال : يدنو الولد من أمّه.

يبكي الطّفل على أمّه.

ـ من علامات رفع الفعل المضارع أيضا ثبوت النّون إذا كان من الأفعال الخمسة ، أي إذا اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.

مثال : يشربان ـ تشربان ـ يشربون ـ تشربون ـ تشربين.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ املأ الفراغ بما يناسب من الأفعال التّاليّة بعد تحويلها إلى المضارع ، واذكر علامة إعرابها.

أقلع ـ تعالى ـ داوى ـ اعتنى ـ جرى ـ أعاد.

* ... مياه النّهر متدفّقة ...

* الأطباء ... المرضى ...

* أنتم ... عن الكسل ...

* نحن ... بناء ما تهدّم ...

* الكريم ... نحن الانتقام ...

* الأم ... بتربية أولادها ...

٢ ـ عيّن زمن وقوع الفعل في الجمل التّاليّة.

* ها هم الكرّامون يقطفون ... العناقيد الناضجة.

* سيعود الرّبيع بأزهاره ورياحينه.

* لن أتوانى بعد اليوم عن عملي.

* ها أنا أتابع دروسي بجد لكي أبلغ ... هدفي.

٣ ـ ردّ الأفعال المضارعة إلى الماضي في الجمل التّالية.

* يتصالح المتخاصمون.

* تهاجر الطّيور الرّحالة.

* الكسالى يميلون إلى الرّاحة.

* نرجو الخير ونسعى إليه.

* المؤمنون يزورون المعابد.

٤ ـ حوّل الجمل التّالية إلى المثنّى ، ثمّ إلى الجمع ذاكرا علامة


إعراب كلّ من الأفعال.

ـ العامل يشقى في سبيل لقمة العيش.

ـ المعلّمة تعطف على تلاميذها.

ـ أنت تعفو عن المسيء.

ـ أنا أروم النّجاح.

٥ ـ حوّل الجملة التّالية إلى المضارع ، ثمّ صرّفها تصريفا تامّا.

«هو نال المكافأة».

٦ ـ صغ الأفعال الخمسة من الفعل «دعا» في الجملة التّالية :

هو دعا أصدقاءه إلى السهرة.

٧ ـ أكمل ما يلي بالفعل المضارع المناسب ، واضبط أحرفه بالحركات.

ـ البرامج التلفزيونية ... المشاهدين.

ـ المتنزّهون على الشّاطىء ... غروب الشّمس.

ـ الخيول البريّة ... في السّهول الواسعة.

ـ الغيوم السوداء ... في الفضاء.

٨ ـ أعرب ما تحته خط :

ـ عندما يحلو لك الظّلام نضيء مشعل القلب.

ـ يشكو المريض الألم فيستدعي الطّبيب.

ـ يتمنّى المزارعون لو ينعمون بجنى أتعابهم.


إعراب تطبيقي :

أعرب ما تحته خط فيما يلي :

نرجو الخير ونسعى إليه ـ الكسالى يميلون إلى الرّاحة ـ أنا أحبّ فنّ الخطابة.

نرجو : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الواو للثّقل ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.

نسعى : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن وجملة نسعى معطوفة على جملة نرجو الابتدائية لا محل لها من الإعراب.

يميلون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني في محلّ رفع فاعل وجملة (يميلون) في محل رفع خبر الكسالى.

أحبّ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا. وجملة (أحبّ) في محل رفع المبتدأ (أنا).


الدّرس السادس :

نصب الفعل المضارع

زرت صديقي فؤادا فوجدته يكتب فروضه ، فقلت له : عليك أن تكتب فروضك دوما. أجابني : لن أتوانى بعد اليوم عن أن أستسهل الصّعب حتى أبلغ مرادي. ألا ترى أنّ النّجاح نصيب الذين يدرسون. سمع الأب الحوار وقال لهما : عليكما أن تدرسا لتنالا مرادكما ، ولن يقوى أحدكما على النّجاح إلا بالعمل الدّؤوب.

خطّة البحث :

نأخذ مجموعة من أمثلة النّص.

(١)

ـ عليك أن تكتب فرضك.

(٢)

ـ لن أتوانى بعد اليوم.

(٣)

ـ عليكما أن تدرسا لتنالا مرادكما.

ـ عليّ أن أستسهل الصّعب ، حتى أبلغ مرادي.

ـ لن يقوى أحدكم على النجاح.

ـ نأخذ أفعال المجموعة الأولى من الأمثلة :

* أن تكتب ، أن أستسهل ـ حتّى أبلغ.

ـ ما نوع هذه الأفعال؟ هذه الأفعال مضارعة.


ـ بم سبقت الأفعال المضارعة المذكورة آنفا؟

سبقت أفعال المضارعة المذكورة بحرفين هما : أن ـ حتّى.

ـ ماذا يسمّى هذان الحرفان؟

نسمّي هذين الحرفين حرفي نصب.

ـ ما حروف النّصب؟

هناك حروف نصب تسبق الفعل المضارع فتنصبه بنفسها وهي :

أن ـ لن ـ إذن ـ كي. مثال : إجتهد كي تنجح.

وهناك حروف تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة وهي :

لام التعليل ، لام الجحود ، واو المعيّة ، فاء السّبيبيّة ـ حتّى ، الفاء ، ثمّ ، أو.

ـ ما الّذي تغيّر في الفعل المضارع عندما أصبح منصوبا؟

إن حركة الآخر هي التي تغيّرت.

ـ بم ينصب الفعل المضارع؟

ينصب الفعل المضارع بالفتحة إذا كان صحيح الآخر.

نأخذ أفعال المجموعة الثّانية.

لن أتوانى ـ لن يقوى.

ـ بم سبق كلّ من الفعلين المضارعين؟

سبق بحرف النّصب (لن).

ـ هل ظهرت الفتحة على آخر الفعلين :

(أتوانى ـ يقوى)؟

لا ، لم تظهر الفتحة على آخرهما.

ـ لم ، لم تظهر الفتحة على آخرهما؟


ـ لم تظهر الفتحة على كلا الفعلين (أتوانى ، يقوى) لأنّهما قد انتهيا بحرف من حروف العلّة وهو الألف المقصورة.

ـ إذا انتهى الفعل المضارع المنصوب بالألف المقصورة كيف يعرب؟

يعرب الفعل المضارع المنتهي بالألف بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

ـ هل المضارع المنصوب المنتهي بواو أو ياء ، مثال (لن يدنو ـ لن يكوي) ينصب بالفتحة المقدّرة؟

لا.

بم ينصب هذا الفعل؟

ينصب بالفتحة الظّاهرة.

ـ لم ينصب بالفتحة الظّاهرة؟

ينصب المضارع المنتهي بواو أو بياء بالفتحة الظّاهرة لأن الفتحة أخفّ من الضّمّة والكسرة ، لذلك تظهر على الواو والياء لخفتّها نأخذ أفعال المجموعة الثّالثة :

عليكما أن تدرسا لتنالا مرادكما.

ـ ما نوع كل من الفعلين (تدرسا ، تنالا)؟

هذان فعلان مضارعان.

ـ بما سبقا؟

ـ سبقا بحرف النّصب أن ، واللّام.

هل ظهرت الفتحة على آخر الفعل (تدرسا وتنالا)؟

لا ، لم تظهر الفتحة على آخرهما.

ـ ما أصل مضارعهما؟

إن أصلهما (تدرسان ـ تنالان).


ـ ماذا حذف منهما؟

حذفت النون من كليهما.

ـ أيّ نوع من الأفعال هما؟

إنّ الفعل (تدرسان ـ تنالان) من الأفعال الخمسة.

ـ عندما سبقت الأفعال الخمسة بأحد حروف النّصب ، ما الذي حذف من الفعل؟

حذف من الفعل النّون.

ـ إذا ، كيف يعرب مضارع الأفعال الخمسة المنصوب؟

ينصب الفعل المضارع الّذي تتصّل به ألف المثنّى نحو :

يكتبان ، تكتبان ؛ أو واو الجماعة نحو : يكتبون ـ تكتبون ؛ أو ياء المخاطبة نحو : تكتبين بحذف النّون.

إذا ، ما أحرف النّصب ، وما علامة إعراب الفعل المضارع المنصوب؟

قاعدة عامّة :

أحرف النّصب هي أحرف تسبق الفعل المضارع فتنصبه ؛ وهذه الأحرف بالتفصيل هي :

أن ، لن ، إذن ، كي ، لام التّعليل (أو لام كي) ، لام الجحود (أو لام التأكيد) فاء السببيّة ، واو المعيّة ، حتّى ، أو ، ثمّ.

إن علامة نصب المضارع هي الفتحة إذا كان صحيح الآخر.

مثال : تمنّى النّاسك أن يبيع السّمن والعسل.


اشترى أرضا كي يعمّر فيها.

جاء البستاني ليزرع الحديقة وردا.

ينصب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

مثال : أريدك أن تسعى إلى الخير.

أمّا المعتلّ الآخر بالواو والياء فتظهر عليه الفتحة لخفّتها.

مثال : جاء البنّاء ليبني البيت.

أحبّ أن أغدو إلى العمل باكرا.

ينصب الفعل المضارع أيضا بحذف النّون إذا كان من الأفعال الخمسة.

مثال : ما كان العالمان ليكذبا.

يدرس المجتهدان حتى ينجحا.

ليتكم تقرأون كلّ يوم فتعتادوا المطالعة؟

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على الأفعال المضارعة المنصوبة في الجمل الآتية ، واذكر نواصبها وعلامات نصبها.

ـ هؤلاء الصيّادون لن يصطادوا إلّا السّمك الكبير.

ـ مارسوا رياضة السّباحة فتنمو أجسادكم نموّا سليما.

ـ نعتني بزراعة الأرض لنغتذي بخيراتها.

ـ علينا أن نسعى في مناكبها.

ـ ما كان الله ليظلم عباده.


٢ ـ أدخل الأحرف النّاصبة على الأفعال في الجمل التّالية وأجر ما يلزم من حركات.

ـ ... ينمو الزّرع بلا مطر.

ـ أحببت أن أتسلّى ... بمشاهد برامج التّلفاز.

ـ خرجتم إلى البريّة ... تتمتّعون بمشاهد الطّبيعة.

ـ قالوا سنسعى في طلب العلى. قلنا : ...

تنالون ... ما تبتغون.

ـ تعلّم الصّغار ... يحترمون ... الكبار.

٣ ـ صرّف الفعل في الجملة التّالية منفيّا بـ «لن» :

يدنو الولد من أمّه.

٤ ـ ضع الأفعال الخمسة منصوبة بـ (لن) في الجملة التّالية :

«هو يعدو في الملعب».

٥ ـ أدخل كلّا من الأفعال المضارعة الآتية في جملة مفيدة على أن يكون منصوبا :

يشربون ـ يرضى ـ يعملان ـ تبتغين ـ يروي ـ يصبو ـ يطير.

٦ ـ بيّن السّبب الّذي من أجله نصب الفعل المضارع في العبارات التّالية :

* ما كان المعلّم ليضرب التّلاميذ.

* على الإنسان أن يسعى إلى الأفضل ويصبو إلى الأمثل.

* تمنّى الولدان أن يأكلا العسل.

* أنصت الأولاد ليسمعوا الحكاية.

* ليت حلم النّاسك واقعي فيتحقق.


٧ ـ أكمل التمرين الآتي :

هذا العامل لن يتخلّى عن مبادئه.

* هذان العاملان لن ... عن مبادئهما.

* هاتان العاملتان لن ... عن مبادئهما.

* هؤلاء العمّال لن ... عن مبادئهم.

* أنتما أيها العاملان لن ... عن مبادئكما.

* أنتم أيّها الطّلاب لن ... عن مبادئكم.

٨ ـ أعرب ما يلي :

ـ لن أتوانى في عملي حتّى أبلغ ما أتمنّى.

ـ يحبّ الأولاد أن يتنزهوا في الطبيعة.

إعراب تطبيقي :

أعرب ما تحته خط فيما يلي :

لن يشربوا ـ عليّ أن أسعى حتى أبلغ الأمل ـ ما كانت النّعم لتبطر الناس ـ يصطاد الصيّادون الحوت كي يستخرجوا منه زيتا.

لن : حرف نفي ونصب واستقبال مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

يشربوا : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ؛ والألف للتفريق ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

أن : حرف مصدري ونصب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.


أسعى : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

أن وما بعدها بتأويل مصدر مبتدأ مؤخر. والتقدير : عليّ السعيّ.

حتّى : حرف جر لانتهاء الغاية مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

أبلغ : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره ؛ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا ؛ والمصدر من أن المضمرة بعد حتى وما بعدها مجرور بحتى ؛ والتقدير حتّى بلوغي ؛ والجار والمجرور متعلقان بالفعل أسعى.

لتبطر : اللّام : لام الجحود (أي لام التأكيد) حرف مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

تبطر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره ؛ والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي ؛ والمصدر المؤول المكوّن من أن المضمرة بعد لام الجحود وما بعدها مجرور باللام ؛ والجار والمجرور متعلقان بحال من النعم محذوفة.

كي : حرف نصب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

يستخرجوا : فعل مضارع منصوب (بكي) وعلامة نصبه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبنى على


السّكون في محل رفع فاعل ؛ والألف للتّفريق وهو حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ؛ والمصدر المؤول من كي وما بعدها في موضع الجر باللام المقدرة في كي ؛ والتقدير : لاستخراج ؛ والجار والمجرور متعلقان بالفعل يصطاد.


الدّرس السابع :

جزم الفعل المضارع (١)

النزهة

قرّرت أسرة فؤاد في سهرتها أن تقوم في اليوم التّالي بنزهة إلى أرز الباروك ، وقام الجميع مبكّرين ، أمّا الوالد ، فلم يتأخر في نومه ، ولم ينس ما عليه ، من إعداد السيّارة وتحضير لوازم الرّحلة. نهض عند الفجر ، وألقى تحيّة الصّباح على زوجته فردّت وهي نصف نائمة ، فقال لها : ألم تستيقظي بعد؟ لا تسترسلي في النوم ، فأمامنا سفرة طويلة ؛ ليستيقظ الأولاد ، وليستعدوا للرّحلة. ثم خرج فأعدّ السيارة وعاد ليتابع تحضير اللّوازم ، فلم يجد أولاده مستعدّين ؛ فنادى : أين سليم وقاسم ، ألم يقولا أمس إنّهما سينهضان قبلنا؟ ومها وسوسن ألم تسمعا ندائي بعد؟

فلم تمض ساعتان على شروق الشمس حتى كانت الأسرة في أرز الباروك.


خطّة البحث :

ـ نأخذ مجموعة من أمثلة النّص :

* لم يتأخر فؤاد.

* سار سليم ولمّا يصل بعد.

* لم ينس سليم ما عليه.

* لا تسترسلي في النوم.

* ليستعدوا جميعهم للرّحلة.

ـ نستخرج الأفعال الواردة في أمثلة المجموعة.

(لم يتأخّر ـ لمّا يصل ـ لم ينس ـ لا تسترسلي ـ ليستعدوا).

ـ ما نوع هذه الأفعال؟

هذه أفعال مضارعة.

ـ ما الدليل على أنها مضارعة؟

دخلت على أوّلها حروف المضارعة.

ـ بم سبقت أفعال المضارعة المذكورة أعلاه؟

سبقت أفعال المضارعة بحروف هي :

لم ـ لمّا ـ لام الأمر ـ لا الناهية.

ـ ماذا تسمى هذه الحروف الأربعة؟

تسمى حروف الجزم.

ـ إذا ، ما حروف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.

هي حروف أربعة : لم ـ لمّا ـ لام الأمر ـ لا الناهية.

لم : تجزم المضارع وتنفي حدوثه وتقلب معناه إلى الماضي فإعرابها : حرف نفي وجزم وقلب مثل : لم أرتكب ذنبا (في الماضي).


لمّا : تعرب كإعراب لم ، غير أن النفي بها يستمر إلى زمن التكلم ، فهي تعلمنا أن الفعل لم يقع للآن ولكنه سوف يقع حتما. مثل : لمّا يأت الأستاذ أي لم يأت إلى الآن ، وسوف يأتي حتما.

لا : حرف للنهي عن عمل الفعل ؛ فهي ناهية جازمة ؛ مثل :

لا تتكاسل.

اللام : تأمر بعمل الفعل أو تحض عليه. إعرابها : لام الأمر تجزم المضارع. مثل : ليقم كل منكم بما يتوجب عليه.

ـ ما حركة آخر الفعل (يتأخّر)؟

إنّ حركة آخر الفعل (يتأخّر) هي السكون.

ـ هل يجزم الفعل المضارع؟

أجل يجزم الفعل المضارع إذا سبّق بحرف من حروف الجزم.

مثال : لم يذهب الولد إلى المدرسة.

ـ هل السكون علامة من علامات الإعراب؟

السكون هنا هو علامة جزم الفعل المضارع الصحيح الآخر.

لنأخذ الفعل المضارع المجزوم بـ لم (لم ينس) ماذا ترى؟

ـ بم سبق الفعل (ينس)؟

سبق بحرف الجزم والنّفي والقلب (لم).

قلنا إنّ حروف الجزم تجزم الفعل المضارع بالسّكون.

ـ هل الفعل (تنس) ظهرت عليه السكون؟

لا ، لم تظهر على الفعل المضارع المجزوم بـ لم (تنس) السّكون.

ـ لم لم تظهر السّكون عليه؟


لم تظهر السّكون عليه ، لأنه معتل الآخر في المضارع المرفوع وهو (تنسى) بألف مقصورة.

ـ إذا أين الألف؟

حذفت الألف من مضارع (تنسى) لدخول حرف الجزم عليها واستعيض عن الألف بالفتحة.

ـ هل حروف الجزم تجزم الفعل المضارع المعتلّ الآخر بحذف حرف العلّة؟

أجل إنّ حروف الجزم تجزم الفعل المضارع المنتهي بألف نحو : (يسعى) أو بياء نحو : (يكوي) أو بواو نحو : (يدعو) بحذف حرف العلة منها ، والتعويض عنها بحركة تناسبها ؛ فيعوّض عن الألف المحذوفة بالفتحة ، نحو لم يسع ؛ وعن الواو المحذوفة بالضمة ، نحو : لم يدع ؛ وعن الياء المحذوفة بالكسرة ، نحو : لم يعتد.

نأخذ مثالا ثالثا يعطينا حالة ثالثة للمضارع المجزوم وهو : لا تسترسلي ـ لتستعدّوا.

ـ ما نوع كل من الفعلين المذكورين (لا تسترسلي ـ لتستعدوا)؟

هذان فعلان مضارعان.

بم سبقا؟

سبقا بحرفي الجزم : لا الناهية ولام الأمر.

ـ هل ظهرت حركة السّكون على آخر الفعلين (تسترسلي) (تستعدّوا)؟

لا ، لم تظهر حركة السّكون.

ـ لم لم تظهر عليهما هذه الحركة ، وما أصل مضارعهما؟


لم تظهر عليهما حركة السّكون لأن أصل مضارعهما :

(تسترسلين ـ تستعدون) وهما من الأفعال الخمسة.

ـ ما الّذي حذف من الأفعال الخمسة عندما سبقت بحرف من حروف الجزم؟

حذف من الفعل النون.

ـ إذا ، كيف نعرب مضارع الأفعال الخمسة المجزوم؟

يجزم الفعل المضارع الذي تتصل به ألف المثنى أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة والذي يسمى بالأفعال الخمسة بحذف النون.

مثال : لم يذهبا.

لم تذهبا.

لم يذهبوا.

لم تذهبوا.

لم تذهبي إذا.

ـ إذا ، ما أحرف الجزم؟ وما علامة جزم الفعل المضارع؟

قاعدة عامّة :

ـ يكون الفعل المضارع مجزوما إذا سبقه حرف جزم.

ـ أحرف الجزم هي : لم : حرف جزم ونفي وقلب.

مثال : لم يسر زيد باستقامة.

لمّا : حرف جزم ونفي وقلب.

مثال : سار سليم ولمّا يصل بعد.

ل : (لام الأمر) : حرف جزم واستقبال.


مثال : لتسع إلى رزقك.

لا : (لا الناهية) : حرف جزم واستقبال.

مثال : لا تصحبوا الأشرار.

إذا ، تبين مما تقدّم من حروف الجزم وإعرابها ما يلي :

* أنّ الفعل المضارع المجزوم بعد (لم ـ ولمّا) ينقلب معناه إلى الزّمن الماضي ، وأنّه يتعيّن للمستقبل بعد لام الأمر ولا الناهية.

* علامة جزم الفعل المضارع هي : السّكون.

مثال : لا تقل ما يصير حجّة عليك.

* والكسرة بدل السّكون عندما يلي الفعل لفظ مبدوء بساكن.

مثال : لا تأخذ العلم إلّا من مصادره.

* أو حذف حرف العلّة من آخر الفعل المعتلّ الآخر.

مثال : لا تمش في طريق الشّر.

* أو السكون المقدّر في آخر الفعل المضعّف الآخر.

مثال : لا تنكبّ على أطايب العيش غافلا عن مصيرك.

* أما إذا فكّ الإدغام في الفعل المضارع المجزوم المضعّف الآخر فيكون علامة جزمه السّكون الظاهر.

مثال : إن أنت لم تحبب إلّا نفسك أغريت النّاس بذمّك.

* أو حذف النّون من آخر الأفعال الخمسة.

مثال : لا تصحبوا الأشرار فإنهم يمّنون عليكم بالسّلام.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ إستخرج من الأبيات التّالية ، الأفعال المضارعة المجزومة واذكر حالتها الإعرابية.

ألا ليت لبنى لم تكن لي خلّة

ولم تدن لبنى ولم أدر ماهيا

لقد كنت أسعى في هواك وأبتغي

رضاك وأرجو منك ما لست لاقيا

ولن تستبين ، الدّهر ، موضع نعمة

إذا أنت لم تدلل عليها بحاسد

يقولون : لا تبعد ، وهم يدفنوني

وأين مكان البعد إلا مكانيا

٢ ـ إجزم الأفعال المضارعة الموضوعة بين قوسين.

* إن الله لم (يعطي) الإنسان لحظات العمر القصيرة لتضيع هباء.

فلا (تنفق) عمرك بصغائر الأمور ، (فلتحدّد) أهداف حياتك (ولتعدّ) منهاجا واضحا لعملك.

* لا (تقول) ما ينفرّ أصدقاءك ولا (تأتي) ما يكدّر إحسانك.

٣ ـ ألّف ثلاث جمل كما يلي :

* فعل مضارع في المفرد مجزوم بلام الأمر.

* فعل مضارع في الجمع مجزوم بلا الناهية.

* فعل مضارع في المثنّى مجزوم بـ (لم).

٤ ـ أحذف من الجمل التّالية النّواصب والجوازم وأجر ما يلزم.

ـ الرّفاق لم يتنافسوا في إجادة العمل.

ـ لن تتركي اليأس يستولي عليك ،.

ـ ليصمت هذا الفتى عن الثرثرة.

ـ دخلتم المعبد كي تصلّوا.

ـ لم يلق هذا الرّجل جزاء عمله.


٥ ـ حوّل الأفعال في الجمل التّالية من الماضي إلى المضارع المجزوم :

* البحّارة ساقوا السفينة بين الأمواج.

* الصديقان التقيا في ملعب المدرسة.

* الفقراء اغتنوا بعد الفاقة.

* أنت عدوت في الساحة.

* نحن جنينا ثمار أتعابنا.

* أنت تعلمت الغناء.

٦ ـ صرّف الفعل في الجملة التالية منفيا بـ لم :

هو يقول ما يعلم.

٧ ـ ضع الأفعال الخمسة مجزومة بـ (لم) في الجملة التالية :

«هو يتحلّى بالأخلاق الحميدة».

٨ ـ أعرب ما تحته خط.

ـ لا تصحبوا الأشرار.

ـ لا تخش في الحقّ لومة لائم.

ـ لم يفدك مثل سعيك.

إعراب تطبيقي :

لا تزدر أحدا ـ التائهون في الصحراء لم يهتدوا إلى الطّريق ـ لم أشذّ عن رفاقي.

لا : الناهية ، حرف نهي وجزم مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.


تزدر : فعل مضارع مجزوم بـ (لا) وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره ، والكسرة عوضا من الياء المحذوفة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت.

لم يهتدوا :

لم : حرف جزم ونفي وقلب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

يهتدوا : فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف النّون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفّريق ، حرف مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.

لم أشذّ :

لم : حرف جزم ونفي وقلب مبني علي السّكون لا محل له من الإعراب.

أشذّ : فعل مضارع مجزوم بـ لم وعلامة جزمه السكون المقدّر على آخره منع من ظهوره الفتح العارض ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.


الدّرس الثامن :

جزم الفعل المضارع (٢)

باع أبو الجهم العدويّ بيته بمئة ألف درهم ؛ ثمّ قال :

فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص؟ قالوا : هل يشترى جوار قط؟ قال : ردّوا عليّ داري ، لألزمنّ جوار رجل إن أقعده يسأل عنّي ، ومتى يرني يرحّب بي ، وإن أغب يحفظني وإن أحضر يقربني ، ومهما أسأله يقضه ، وإن لم أسأله بدأني ، وإن نابتني حائجة فرّج عنّي. فبلغ ذلك سعيدا فبعث إليه بمئة ألف درهم.

خطّة البحث :

نأخذ مجموعة من أمثلة النّص :

* لألزمنّ جوار رجل إن أقعد يسأل عني.

* متى يرني يرحّب بي.

* إن أغب يحفظني.

* مهما أسأله يقضه.

ـ أيّ معنى نستنتج عندما نقرأ الأمثلة المذكورة؟

نستنتج نوعا من أساليب الشّرط.

ـ هل الشّرط في الفعل؟ نعم إنّ الشّرط في الفعل.


ـ أين تجلّى ذلك؟

تجلّى في كل مثال من الأمثلة المستخرجة من النّص.

ـ هل في الجملة الأولى (إن أقعده يسأل عني) أفعال؟

أجل يوجد فعلان.

ـ ما نوعهما؟ هما فعلان مضارعان مجزومان بالحرف إن.

ـ إذا كانا مضارعين ، فإلى أيّ نوع من المضارع ينتميان؟

إنهما من الأفعال المضارعة المجزومة.

ـ لم قلنا مجزومة ، ولم نقل مرفوعة أو منصوبة؟

إنّهما مجزومان لأنّ الحركة الّتي ظهرت على آخرهما (أقعده ، يسأل) السّكون والسّكون علامة الجزم.

ـ ما شروط المضارع المجزوم؟

ـ من شروط المضارع المجزوم أن يسبق الفعل المضارع بحرف من حروف الجزم فهل تمّ ذلك؟ وبم سبق الفعل المضارع؟

نعم ، وسبق الفعلان بحرف من حروف الجزم.

ـ هل (إن) من حروف الجزم؟

نعم ، إنّها حرف شرط جازم.

ـ هل أدوات الشّرط جازمة؟

أدوات الشرط منها حروف ومنها أسماء ومنها ما يجزم فعلا واحدا كما رأينا ، ومنها ما يجزم فعلين ، ومنها ما يرد غير جازم ؛ ويتكون من أداة الجزم والفعلين في أسلوب يدعى «أسلوب شرط».


مثال : إن أغب يحفظني وإن أقعد يسأل عنّي.

فالحرف (إن) حرف شرط جازم فعلين مضارعين : أغب ويحفظ.

فالسؤال مشروط بالقعود ، والحفظ مشروط بالغياب.

ـ ماذا يسمّى كلّ فعل من الفعلين المجزومين؟

يسمّى الفعل الأوّل دائما هو فعل الشرط ، والفعل الثّاني الّذي يليه يسمّى جواب الشرط.

ـ ما حروف الشّرط التي تجزم فعلين؟

حروف الشرط اثنان هما : إن ، إذ ما.

ـ هل يوجد غيرهما من حروف؟

لا ، لا يوجد حروف شرط بل يوجد أسماء شرط ، وكلّ اسم منها له محلّ من الإعراب ؛ وتجزم فعلين مضارعين أيضا ، على نحو المثل المذكور في المجموعة.

مهما أسأله يقضه.

متى يرني يرحّب بي.

«فمهما ومتى» هما اسما شرط جزم كلّ منهما فعلين مضارعين الأوّل يسمّى فعل الشّرط والثّاني جواب الشّرط.

ـ ما موقع «متى ومهما» من الإعراب؟

إنّ (متى) هي دائما في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان.

أمّا (مهما) و (من) و (ما) تعرب مبتدأ خبره جملتا الشرط والجواب إذا دخلت على فعل لازم مثل : من يكثر ملامه يكثر أعداؤه ، أو إذا كان فعل الشرط متعديا استوفى مفعوله ، مثل


«مهما تعمل خيرا تجد خيرا». وتعرب في محل نصب مفعول به إذا كان فعل الشرط متعديا لم يستوف مفعوله. مثل : «من تقابل فساعده» ، «مهما تفعل أفعل» ، «ما تدخر ينفعك».

متى ، أيّان ، أين ، أنّى ، مهما ، من ، ما ، كيفما ، أي الخ ...

* متى ، أيّان : في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان.

مثال : متى تصل تذهب.

* أين ، أنّى ، حيثما : في محل نصب مفعول فيه ظرف مكان.

مثال : حيثما تذهب تجد عملا.

* كيفما : في محل نصب حال ، إذا كان فعل الشّرط تامّا ويمكن أن تكون نائب مفعول مطلق.

مثال : كيفما تقد سيّارتك فاتبع قوانين السّير.

هنا ، كيفما حال صاحبه فاعل تقد والتقدير مسرعا أو متمهّلا.

وتكون خبرا لفعل الشّرط إن كان ناقصا.

مثال : كيفما يكون حديثك استمع إليه.

* أيّ : اسم شرط معرب يختلف معناه وإعرابه حسب المضاف إليه ، يجزم فعلين مضارعين (تعرب اسما مجرورا إذا سبقت بحرف الجر).

فإذا أضيفت إلى ظرف زمان فهي ظرف زمان : «أي يوم تجتهد تسعد» وإذا أضيفت إلى اسم بعده فعل لم يستوف مفعوله فهي مفعول به لهذا الفعل : «أي إنسان تشكر يشكرك». وإذا أضيفت إلى اسم يليه فعل استوفى مفعوله فتعرب مبتدأ خبره جملة الجواب أو جملتا الشرط والجواب مثل : «أي رجل تشكره يحمد عمله» وكذلك تعرب مبتدأ إذا أضيفت إلى اسم


بعده فعل لازم : «أي تلميذ يكسل يرسب» ؛ أما إذا أضيفت إلى مصدر ، فتعرب نائبا عن المفعول المطلق : «أي درس تدرس يدرس رفيقك» ، وإذا وردت بمعنى (كيفما) فتعرب حالا منصوبة : «أيا تذهب أذهب» أي على أيّ حال تذهب أذهب. وترد (أيّ) منوّنة إذا انقطعت عن الأضافة : مثل : «أيا تصادق ينفعك».

أمّا إن وإذ ما. فهما حرفان جازمان.

مثال : * إن تعد نعد.

* إذ ما تتعلّم تتثقّف.

إن وإذ ما : حرفا شرط ، يجزمان فعلين مضارعين يسمّى الأوّل فعل الشّرط والثّاني جوابه ، مبنيّان على السّكون لا محلّ لهما من الإعراب.

ـ هل حروف وأسماء الشّرط مبنيّة؟ أجل كلّها مبنيّة إلّا (أيّ) فإنّها معربة.

ـ هل يجزم الفعل المضارع بغير حروف الجزم وحروف أسماء الشّرط؟

أجل يجزم الفعل المضارع بجواب الطّلب.

مثال : سافروا تغنموا.

ـ ما نوع الفعل (تغنموا)؟

من الأفعال الخمسة.

ـ هل حذفت نونه؟ أجل حذفت النون من الفعل.

ـ قلنا أن مضارع الأفعال الخمسة لا تحذف نونه إلّا إذا سبق بناصب أو جازم ؛ (وتغنموا) لم يسبق لا بناصب ولا بجازم. لم حذفت النّون منه؟


حذفت النّون من المضارع (تغنموا) لأنه سبق بفعل طلب (أي أمر) ؛ وكل مضارع سبق بطلب يجزم بجواب الطّلب سواء أكان صحيح الآخر أو معتلّ الآخر أو من الأفعال الخمسة.

هل الجملة الطّلبيّة أنواع؟

أجل فمنها ما يكون الطلب بالأمر ، ومنها بالنّهي ، وآخر بالاستفهام وأحيانا تسبق بتمن ، أو تكون بأسلوب العرض والتّحضيض تجد أمثلة في القاعدة على كلّ منها.

الاستنتاج :

ممّ يتألف أسلوب الشّرط وما حروفه ، وأسماؤه ، وحكمه ، وارتباطه وجزمه ، بجواب الطّلب؟

قاعدة عامّة :

ـ يتألف أسلوب الشّرط من حرف شرط وفعل شرط وجواب شرط.

مثال : إن تدرس تنجح.

ـ أو من اسم شرط وفعل شرط وجواب شرط.

من يزرع الشّر يحصد النّدامة.

* حكم فعل الشرط.

يكون فعل الشّرط إمّا مضارعا مجزوما.

مثال : متى تبلغ سنّ الشّباب تشعر بالقوّة.

ويكون فعلا ماضيا في محلّ جزم.

مثال : من ساعد النّاس يساعده الله يوم القيامة.

* حكم جواب الشّرط.


يكون جواب الشّرط فعلا مضارعا مجزوما.

مثال : أيّ عمل تعمل أعمل.

ـ يكون فعلا ماضيا في محل جزم.

مثال : من سرّه زمن ساءته أزمان.

ـ يكون جملة إسميّة.

مثال : إن تسع فوصولك مؤكد.

ـ يرتبط جواب الشّرط بفاء الجزاء وجوبا إذا لم يصلح الجواب ليكون شرطا ، وذلك في المواضع التّالية :

ـ إذا كان الجواب فعلا متّصلا بالسّين أو بسوف أو بقد.

مثال : من اجتهد فقد نال مكافأة.

مثال آخر : إذا استعرضت حياتك فسوف تجد فيها الغرائب.

ـ إذا كان الجواب فعلا جامدا.

مثال : من كان منّاعا للخير فليس له إخوان.

ـ أو مسبوقا بربّما : إن تدعوني فربما ألبي الدعوة.

ـ إذا كان الجواب فعلا مضارعا مسبوقا بما النافية أو بلن.

مثال : إن تجتهد فلن تخسر.

مهما حملت من علوم فما أعرف شيئا.

ـ أو مسبوقا بكأنّما : من حارب مسلما فكأنه حارب المسلمين جميعا ،

ـ أو مسبوقا بأداة شرط ثانية : من يدعوك ، فإن كان مخلصا أمينا فاقبل دعوته.

مثال : «إن أردتم النجاح فاسمعوني».

ـ إذا كان الجواب جملة إسميّة.


مثال : إن تطفىء الظلمة نور القمر فعلى الدّنيا السّلام.

ـ جواب الطّلب ، أسلوب شرط ، حذفت منه أداة الشرط حرفا واسما وعوّض عن المحذوف بجملة طلبيّة ؛ فيتألّف عندئذ من جملة طلبيّة وجواب للطّلب.

مثال : سافروا تغنموا.

والتّقدير : إن تسافروا تغنموا.

يجب أن تتوفّر فيما بين الجملة الطّلبية وجواب الطّلب علاقة سببيّة ؛ فجواب الطّلب نتيجة سببها الجملة الطّلبيّة :

أنواع الجملة الطّلبيّة.

الأمر ؛ مثال : إعمل الخير تقطف ثماره.

النّهي ؛ مثال : لا تقل ما لا تعلم يهزأ النّاس منك.

الاستفهام ؛ مثال : أناجح أخوك فتولم له؟ أو أناجح أخوك تولم له.

التّمنّي ؛ مثال : ليت الفرح يدوم أعش سعيدا.

التّرجّي ؛ مثال : لعلك تأتي أنتظرك.

العرض ؛ مثال : ألا تغدو إلى الجبل ترتح من المرض بسرعة.

التّحضيض ؛ مثال : هلّا تقنع بالقليل تحفظ كرامتك.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ استخرج مما يلي أدوات الشرط (حروف أو أسماء) الشّرط وبيّن موقعها من الإعراب :

* إن تبتل فقد ابتلي الصّالحون قبلك.


* مهما يكن لك من مال فأنت فقير ما لم يكن لك علم أو خلق كريم.

* مهما تسأل أجبك.

* متى يكثر الشّيء يرخص إلا العقل.

* أي مكان تذهب أذهب.

٢ ـ حوّل العبارات التّالية من أسلوب الشّرط إلى أسلوب الطّلب مراعيا التّنويع في الجمل الطّلبيّة :

ـ إن تزرني أحسن استقبالك.

ـ إن تكن متألّما أستدع لك الطّبيب.

ـ إن تقرأ كليلة ودمنة تستعد حكمة ومتعة.

ـ إن لم تفش سرّ أخيك تحتفظ بوداده.

٣ ـ كوّن جملا على منوال الجملة الأولى.

ـ المرء يستطيع أن يعرف أنّه مهما يفعل يتحمّل عواقبه.

ـ أنتما ...

ـ أنتم ...

ـ أنت ...

ـ أنتنّ ...

ـ هنّ ...

ـ هم ...

٤ ـ دلّ فيما يلي على أدوات الشرط (أسماء وحروف) وفعل الشّرط وجوابه في البيتين التاليين :


ما النّاس إلا مع الدّنيا وصاحبها

فكيفما انقلبت يوما به انقلبوا

يعظّمون أخا الدّنيا فإن وثبت

عليه يوما بما لا يشتهي وثبوا

٥ ـ أعد الجمل الطّلبيّة التّالية إلى جمل شرطيّة مراعيا التنويع في أداة الشّرط :

* إسأل تسلم واستبدّ برأيك تندم.

* ألا تمدّ يدك أصافحك.

* ليت المعادن متوفّرة تزدهر الصناعة.

* هل أنت جائع أحضر لك طعاما.

* لعلّكم تصومون تصح أبدانكم.

٦ ـ أذكر سبب اقتران جواب الشّرط بفاء الجزاء :

ـ لقي الإسكندر في بعض حروبه جيشا من النّساء ، فكفّ عنهن ، فسئل عن ذلك فقال : هذا جيش إن غلبناه فما لنا فيه من فخر وإن غلبنا فذلك فضيحة الدّهر.

٧ ـ اجعل حرف الجزم الملائم مكان النّقط ، واجعل الأفعال تلائم الجزم فيما يلي :

* ... تطلبان تجدان.

* ... يتعلّم في الصّغر يربح في الكبر.

ـ أخذت الشّهادة و... أبلغ العاشرة.

٨ ـ أعرب ما يلي :

إن يجدني يتحدّث أو يجد مللا

يطو الأحاديث اقتضابا

ـ من لا يظلم النّاس يظلم.


إعراب تطبيقي :

ـ متى تأت نكرمك.

ـ «قل : تعالوا أتل».

ـ ومهما تكن عند امرىء من خليقة.

وإن خالها تخفى على الناس تعلم

متى : اسم شرط جازم فعلين مضارعين ، يسمّى الأوّل فعل الشّرط والثّاني جوابه ، مبنى على السّكون في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان متعلّق بالفعل نكرمك.

تأت : فعل مضارع مجزوم (بمتى) ، وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره ، والكسرة عوضا من الياء المحذوفة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وهو فعل الشّرط.

نكرمك : فعل مضارع مجزوم (بمتى) ، وعلامة جزمه السّكون الظّاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن ، والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، وهو جواب الشّرط.

قل : فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت.

تعالوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأنه ملحق بالأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل.

أتل : فعل مضارع مجزوم لوقوعه في جواب الطّلب (تعالوا)


وعلامة جزمه حذف حرف العلة (الواو) والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقدير أنا.

ومهما : الواو حسب ما قبلها (مهما) اسم شرط يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط وجزاؤه ، مبني على السكون في محل رفع متبدأ.

تكن : فعل مضارع ناقص مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره ، وهو فعل الشرط واسمه ضمير مستتر تقديره هي تعود على مهما.

عند : ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، والظرف متعلق بخبر (تكن) المحذوف وهو مضاف.

امرىء : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

من خليقة : من حرف جر تبين فيه مهما ، خليقة اسم مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره ، والجملة السابقة في محل نصب نعت لمهما.

وإن : الواو حاليّة ؛ إن : وصلية ، حرف مبني على السكون (وهي حرف زائد يؤتى بها لوصل الكلام بعضه بالبعض الآخر ولتقوية معناه).

خالها : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره ؛ والهاء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول ؛ وجملة (وإن خالها) في محل نصب حال من نائب الفاعل في (تعلم).

تخفى : فعل مضارع للمجهول ، مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدرة على آخره للتعذّر ؛ ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي (يعود على خليقة) ؛ وجملة (تخفى)


جملة فعلية في محل نصب مفعول به ثان للفعل (خال) المتقدم.

عن الناس : جار ومجرور متعلقان بالفعل (تخفى).

تعلم : فعل مضارع ، جواب الشرط ، مجزوم وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره ، وحرّك بالكسر للضّرورة الشعرية ؛ ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (تعود على خليقة) ؛ وجملة تعلم في محل رفع خبر مهما.

أعرب ما تحته خط :

مهما توالت علينا الأحداث فإننا مؤهلون لتجاوزها.

مهما : اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه ، مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

توالت : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهورها التعذر ، في محل جزم فعل الشرط ؛ والتاء الساكنة للتأنيث ، حرف لا محل له من الإعراب.

فإننا : الفاء واقعة في جواب الشرط ورابطة له ؛ إنّ : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر ، و (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم إنّ.

مؤهلون : خبر إنّ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم ، والنون عوضا عن التنوين.


الدّرس التاسع :

مضارع الأفعال الخمسة

بني للأمين مجلس لم تر العرب والعجم مثله ، قد صوّر فيه كلّ التّصاوير ، وذهّب سقفه وحيطانه ، وعلّقت على أبوابه ستور مذهّبة ، وفرش بمثل ذلك الفرش. فلمّا فرغ من جميع أسبابه ، اختار له يوما ، وتقدّم بأن يؤمر النّدماء والشّعراء بالحضور غدوة ذلك اليوم ، ليصطحبوا معه فيه ، فلم يتخلّف أحد. فدخلوا فرأوا بناء لم يروا مثله قطّ ، ولم يسمعوا به ، وانبرى أبو نؤاس ، والشّاعر الخليع الحسين ابن الضّحاك يتناشدان أمتع الشّعر ولمّا يباشرا الشّراب.

ثمّ أقبل الأمين عليهم فقال : إنّي أحببت أن أفرغ متعة هذا المجلس معكم ... وإنّكم لترون حسنه ، فلا تنغّصوا ذلك بالتّكلّف ، ولا تكدّروا سروري بالتّحفظّ ، ولكن انبسطوا وتحدثوا ، وتبذّلوا فما العيش إلا في ذلك ، وتمتّعي يا نفس إن لم تتمتّعي اليوم فمتى تتمتّعين؟

فقالوا : «يا أمير المؤمنين ، بالطّائر الميمون ، والحظّ الصّاعد ، وفّقت ولم تزل موفّقا».

ابن المعتزّ

طبقات الشّعراء (بتصرف)


خطّة البحث :

ورد في النّص عدد من الأفعال الخمسة. ونورد بعض الأمثلة للتّطبيق :

* النّجاح نصيب الذين يدرسون.

* التّلميذان يتنافسان.

* أنت تسعين إلى الخير.

لنأخذ الأفعال المضارعة من الأمثلة الواردة أعلاه (يدرسون ـ يتنافسان ـ تسعين).

ـ هل هذه أفعال مضارعة؟ أجل إنّها أفعال مضارعة.

ـ ما الدّليل على أنّها مضارعة.

إنّ الدّليل على زمنيتها دخول حرف المضارعة على أوّل الأفعال (الياء والتّاء).

ـ هل كل فعل يزاد على ماضيه حرف من حروف المضارعة يصبح مضارعا؟

أجل.

ـ ما مفرد هذه الأفعال؟

مفردها يدرس ، يتنافس ، تسعى.

ـ ما الحروف التي اتصلت بها لتناسب فاعلها؟

الحروف هي على التوالي (الواو) و (ألف الاثنين) و (ياء المخاطبة).

ـ ماذا يسمّى الفعل المضارع الذي تتصل به ألف الاثنين أو ياء المخاطبة أو (واو) الجماعة؟

تسمى الأفعال الخمسة.


ـ إذا ، ما الأفعال الخمسة؟

الأفعال الخمسة هي كلّ فعل مضارع اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.

ـ عرفنا بأن المضارع معرب ، أي يرفع بالضّمّة وينصب بالفتحة ويجزم بالسّكون.

هل الأفعال الخمسة تطابق هذه القاعدة؟

إن الأفعال الخمسة معربة ، ولكنّها ترفع بثبوت النّون بدل الضّمّة.

مثال : يشرحان ـ تشرحان ـ يشرحون ـ تشرحون ـ تشرحين.

ـ في حال سبقت الأفعال الخمسة بأحد حروف النّصب أو الجزم فماذا يحلّ بها؟

إذا دخل أحد حروف النّصب أو الجزم على الأفعال الخمسة فإنها تجزم وتنصب بحذف نونها وجوبا.

مثال : لن يشربا ـ لن تشربا ـ لن يشربوا ـ لن تشربي.

هذا في حالة النّصب.

ـ ما علامة نصب الأفعال الخمسة؟

إنّ علامة نصب الأفعال الخمسة حذف النّون.

ـ في حال سبقت الأفعال الخمسة بأحد أدوات الجزم فكيف يكون إعرابها؟

إنّ الأفعال الخمسة تجزم أيضا بحذف النّون.

مثال : لم يعملا ـ لم تعملا ـ لم يعملوا ـ لم تعملوا ـ لم تعملي.

ـ هل لـ (ألف) الاثنين أو (واو) الجماعة و (ياء) المخاطبة


الدّاخلة على الفعل المضارع محل من الإعراب؟

أجل إنّ لكل منها محلا من الإعراب ؛ فهي في محل رفع فاعل سواء أكان الفعل مرفوعا أم منصوبا أم مجزوما.

ـ إذا ، ما الأفعال الخمسة؟

قاعدة عامّة :

الأفعال الخمسة هي كل فعل مضارع اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة ؛ وهي : يفعلان ـ تفعلان ـ يفعلون ـ تفعلون ـ تفعلين.

* علامة رفع الأفعال الخمسة ثبوت النّون في آخرها.

مثال : يا نفس ، ألا تتّعظين باللّيل والنّهار.

* علامة نصب الأفعال الخمسة وجزمها حذف النون من آخرها.

مثال : هيهات أن تصلوا إلى الأمجاد ولمّا تحرّكوا ساكنا.

* إن الألف والواو والياء المتصلة بالأفعال الخمسة تعرب دائما في محل رفع فاعل.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ أذكر علامة رفع الفعل المضارع في ما يلي :

* يبني البنّاء بيتا* ينبري الشّاعر يشدو بشعره.

* يرى النّاظر فخامة المجلس فيدهش.

* يقدّمون الطّعام ويملأون الأقداح.


* يتخلّف العلماء عن حضور المجلس.

٢ ـ إستخرج من الأبيات التّالية الأفعال المضارعة واذكر علامة إعرابها :

شراع مدّ فوق الموج عنقا

وراح يرود خلف الأفق أفقا

يقلّ فتى تبرّى الشطّ جهما

له ، فأشاح عنه الوجه طلقا

تمرّ به السنون فما يبالي

بما تلقى لغربته ويلقي

تشقّ يداه قمصان اللّيالي

ويكسو أمّه منهنّ شقّا

شفيق المعلوف

٣ ـ صغ الأفعال الخمسة من : مدّ ، أشاح ، تبدّى.

٤ ـ أكمل العبارات التّالية بالفعل المضارع المناسب :

مثال : الولد يعمل بنصيحة والديه.

ـ الولدان ... بنصيحة والديهما.

ـ الولدان لم ... بنصيحة والديهما.

ـ المرأة الفاضلة تهتمّ بأسرتها.

ـ المرأتان الفاضلتان ... بأسرتيهما.

٥ ـ إملأ الفراغ بمضارع الأفعال التّاليّة :

رعى ، نشر ، كتم.

ـ أيّها الصديقان أنتما ... العهد إذا لم ... الحسنات و... السيئات.

ـ أيّها الصّديقان أنتما لم ... العهد إذا لم ... الحسنات ولم ... السيئات.

ـ أيّها الصّديقان أنتما لن ... العهد إذا لم ... الحسنات ولن ... السيئات.


ـ أيّها الأصدقاء أنتم ... العهد إذا ...

الحسنات و... السيئات.

ـ أيّها الأصدقاء أنتم لم ... العهد إذا لم ... الحسنات ولم ... السيئات.

ـ أيّها الأصدقاء أنتم لن ... العهد إذا لم ... الحسنات ولن ... السيئات.

٦ ـ هات ثلاث جمل في كلّ منها فعل مضارع من الأفعال الخمسة مرفوع بثبوت النّون.

ـ وثلاث جمل في كل منها فعل مضارع من الأفعال الخمسة منصوب بحذف النّون.

ـ وثلاث جمل في كلّ منها فعل مضارع من الأفعال الخمسة مجزوم بحذف النّون.

٧ ـ صغ ماضي كل من الأفعال الخمسة الآتية :

تدرسان ـ يدرسان ـ تدرسون ـ يدرسون ـ تدرسين ـ تقرأان ـ يقرأان ـ تقرأون ـ يقرأون ـ تقرإين ـ تجنيان ـ يجنيان ـ تجنون ـ يجنون ـ تجنين ـ تسعيان ـ يسعيان ـ تسعون ـ يسعون ـ تسعين.

٨ ـ أعرب ما تحته خط :

ـ الولدان يلعبان في الحديقة ـ الأولاد لم يلعبوا في الحديقة ـ أنت لن تذهبي اليوم إلى المدرسة.

إعراب تطبيقي :

تريدون أن تتفاخروا بما لم تفعلوه.

تريدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال


الخمسة والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل.

أن : حرف مصدري ونصب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

تتفاخروا : فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفريق ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، أن وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل (تريدون) التقدير (المفاخرة).

بما : الباء : حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

ما : اسم موصول مبني على السّكون في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل يتفاخروا.

لم : حرف جزم ونفي وقلب ، مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

تفعلوه : فعل مضارع مجزوم (بلم) وعلامة جزمه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل ، والهاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محل نصب مفعول به ؛ وجملة (تفعلوا) لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول.


الدّرس العاشر :

بناء فعل الأمر

دخل معلّم اللّغة الصّف ، حيّا الطلاب ثمّ قال : قف يا عصام وادن من اللّوح. تردّد عصام ، فدلّل بذلك على عدم اهتمامه بتحضير الدّرس. طلب المعلّم فؤادا فحذا حذو رفيقه. نبّههما المعلّم قائلا : احفظا دروسكما لئلا تخسرا مستقبلكما ؛ أنتنّ أيتها البنات ، إحفظن دروسكنّ ؛ وأنتم أيّها الصّبية ، اهتموا بإنجاز ما عليكم من واجبات ، لئلّا تقعوا في شرك الخيبة.

خطّة البحث :

نأخذ بعض أمثلة النّص المطابقة للدّرس.

(١)

(٢)

(٣)

ـ قف يا عصام.

ـ ادن من اللّوح.

ـ إحفظا دروسكما.

ـ إحفظن دروسكنّ.

ـ إهتمّوا بإنجاز ما عليكم.

ـ نبدأ بالمثال الأوّل من المجموعة الأولى.

هل فعل (قف) صحيح الآخر؟ أجل إنّه صحيح الآخر ، أي لم يتصل به حرف من حروف العلّة.


ـ هل اتصل به حرف من حروف المضارعة؟

لا ، لم يتصل به حرف من حروف المضارعة.

ـ هل يقبل تاء التأنيث الساكنة أو تاء الفاعل؟

لا ، لا يقبل تاء التأنيث الساكنة أو تاء الفاعل المتحركة.

ـ هل يدل على زمن معين؟

لا ، لا يدل على زمن محدد بالماضي أو الحاضر.

ـ إذا علام يدل؟

يدل هذا الفعل على طلب (أو معنى) يراد تحقيقه في زمن المستقبل.

ـ هل يقبل أن تدخل عليه (لم)؟

كلّا ، لا يقبل دخول (لم) عليه.

ـ هل يقبل (ياء) المخاطبة.

أجل يقبل أن تدخل عليه ياء المخاطبة.

ـ الفعل (قف) ليس ماضيا لعدم قبوله تاء التأنيث وتاء الفاعل ولعدم دلالته على الزمن الماضي ، كما أنه ليس مضارعا لعدم قبوله (لم).

ـ إذا ، ما الفعل (قف) ، وما علامته ، وما دلالته؟

الفعل (قف) هو فعل أمر لدلالته على الطلب في زمن المستقبل.

وعلامته أن يدلّ على طلب ما ، وأن يقبل ياء المخاطبة : قف ، قفي. فالمتكلم يطلب من المخاطب القيام بالوقوف في زمن يلي زمن المتكلم (المستقبل).

ـ نعلم أن جميع الأفعال مبنية (إلا المضارع فمعرب ويبنى بناء


عارضا) ، فما علامة بناء فعل الأمر؟

فعل الأمر مبني دائما وذلك وفق حالات أربع هي :

ـ يبنى على السكون إذا لم يتصل به شيء ، مثل الفعل : قف.

ـ نلاحظ الفعل «احفظن» في قوله : «أنتن أيتها الشّابات احفظن» قد اتصلت به (نون) هي نون النسوة لأن المخاطب مؤنّث.

فما حركة الفعل المتصل بنون النسوة؟

ـ حركة آخر الفعل السكون (احفظن).

ـ ماذا نستنتج؟

نستنتج أن فعل الأمر يبنى على السكون أيضا إذا اتصلت به نون النسوة.

ـ هل يبنى فعل الأمر على غير السّكون؟

أجل يبنى فعل الأمر على غير السّكون.

ـ علام يبنى أيضا؟

نأخذ المثال الثّاني «أدن منّي».

ـ ما حركة آخر فعل «أدن»؟

إنّ حركة آخره هي (الضّمّة).

ـ هل الضّمّة علامة بناء الأمر؟ لا ليست الضّمّة علامة بناء لفعل الأمر.

ـ إذا ما علامة بناء فعل (أدن)؟

نرد فعل (أدن) إلى الماضي فالمضارع.

دنا في الماضي ـ يدنو ـ تدنو ـ ندنو ـ أدنو في المضارع.

نلاحظ أنّ الأمر بتحوّله من المضارع إلى الأمر حذف من آخره حرف العلّة الألف أو الواو أو الياء.


مثال : (يمشي ـ إمش) ، (يسعى ـ إسع) ، (يدنو ـ أدن).

ـ إذا ، ما علامة بناء فعل الأمر المعتلّ الآخر؟

يبنى فعل الأمر المعتلّ الآخر بحذف حرف العلّة من آخره.

ـ هل يبنى فعل الأمر على غير السّكون وعلى غير حذف حرف العلّة؟

أجل يبنى على غير السّكون وعلى غير حذف حرف العلّة.

ـ ما علامة بناء الأمر الثّالثة؟

نأخذ مثالا ثالثا من النّص. وهو :

ـ إحفظا دروسكما.

ـ إحفظوا دروسكم.

ـ إحفظي درسك.

ـ ما علامة آخر الفعل (إحفظا ـ إحفظوا ـ إحفظي)؟

لم تظهر أيّ حركة على آخر الفعل المذكور أعلاه.

ـ أي نوع من الأفعال هو؟

نردّه إلى مضارعه فنجد أنّه أساسا ينتهي بنون وهو من الأفعال الخمسة :

يحفظان ـ تحفظان ـ يحفظون ـ تحفظون ـ تحفظين.

ـ ما الّذي تغير في هذه الأفعال وهي بصيغة الأمر؟

حذفت نون الأفعال الخمسة عندما تحوّلت إلى صيغة الأمر.

ـ هل فعل الأمر من الأفعال الخمسة؟

ـ لا ، فعل الأمر ليس من الأفعال الخمسة.

ـ ماذا نقول عنه إذن؟ وكيف يتمّ إعرابه؟

إنّ فعل الأمر الّذي اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو


ياء المخاطبة يلحق بالأفعال الخمسة إلحاقا.

ويتمّ إعرابه كما يلي :

إحفظا : فعل أمر مبني على حذف النّون لأنه ملحق بالأفعال الخمسة ، وألف الاثنين ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل.

ـ إذا ، يبنى فعل الأمر على حذف النّون إذا اتّصلت به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة.

مثال : ادرسا ـ ادرسوا ـ ادرسي.

ـ هل من حالة رابعة لبناء الأمر على غير السّكون ، وحذف حرف العلّة وحذف النّون؟ أجل.

ـ ما هي؟ نأخذ مثالا مطابقا :

إعملنّ الخير وابتعدن عن الشّر.

ـ هل الفعل (اعملنّ ـ وابتعدن) مبنى على السّكون؟ لا.

ـ هل الفعل (اعملنّ ـ وابتعدن) مبني على حذف حرف العلّة؟

لا.

ـ هل الفعل (اعملنّ ـ وابتعدن) مبني على حذف النّون؟ لا.

ـ ما علامة فعل (اعملنّ ، ابتعدن)؟

إنّ علامة فعل (اعملنّ وابتعدن) هي الفتحة.

ـ هل يبنى فعل الأمر على الفتح؟ ومتى؟

أجل يبنى فعل الأمر على الفتح إذا اتّصلت به نون التّوكيد الثّقيلة.

مثال : (اعملنّ).

ويبنى على الفتح أيضا إذا اتّصلت به نون التّوكيد الخفيفة.


مثال : (ابتعدن).

ـ ما البناء؟ وما الأمر؟ وعلام يبنى فعل الأمر؟

قاعدة عامّة :

ـ البناء هو لزوم آخر الكلمة حالة واحدة لا تتغيّر.

ـ فعل الأمر هو فعل يطلب به إجراء عمل أو الصيرورة إلى حالة بعد زمن التّكلّم.

ـ أسلوب الأمر خاص بالمخاطب ، ويصاغ دائما من المضارع ، وذلك بحذف حرف المضارعة.

بناء الأمر.

أ ـ يبنى فعل الأمر على السّكون إذا لم يتّصل به شيء ، أو إذا اتّصلت به نون الإناث.

نحو : قم يا فؤاد ـ أيّها البنات اكتبن.

ب ـ يبنى على حذف حرف العلّة من آخره إذا كان معتلّ الآخر.

مثال : إرع عهدي ـ إرم الكرة ـ أدن منّي.

ج ـ يبنى على حذف النّون إذا اتّصل بألف الاثنين مثال :

ادرسا.

أو إذا اتّصل بواو الجماعة مثال : ادرسوا.

وإذا اتّصلت به ياء المخاطبة مثال : ادرسي.

د ـ يبنى على الفتح إذا اتّصلت به نون التّوكيد الثّقيلة أو الخفيفة.

مثال : اكتبنّ فرضك.

اكتبن فرضك.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ حوّل الجمل التّالية من المضارع إلى الأمر وغيّر ما يلزم :

ـ أطلب من أخيك أن يدنو منك وأن يعطيك الكتاب.

ـ أطلب من رفيقيك أن يمرّا بك وأن يأخذا الدّرّاجة.

ـ أطلب من اللّاعبين أن يكفوا عن الخصام وأن يتصافحوا.

ـ أطلب من الخادمات أن يغسلن الثياب وأن يكوينها.

ـ مر الّذي غاب عن الاجتماع أن يعود سريعا ويتابع عمله.

٢ ـ عيّن علامة بناء الأمر فيما يلي :

ـ إسع إلى رزقك.

ـ أثبتوا أنّكم من طينة طيبة.

ـ شدّ عزمك في الملمّات.

ـ اجر جري الأبطال.

ـ مل بوجهك عن الشّر.

٣ ـ ألّف ثلاث جمل يكون فيها فعل الأمر كما يلي :

أ ـ مبنيّا على حذف حرف العلّة.

ب ـ مبنيّا على حذف النّون.

ج ـ مبنيّا على السّكون لاتّصاله بنون الإناث.

٤ ـ استعمل أسلوب النّهي أو أسلوب الأمر فيما يلي.

ـ تسير وراء أهوائك.

ـ تنقلون البائسين.

ـ تشتري ما لا ينفعك.


ـ تعاملين النّاس بالحسنى.

ـ تقاومون الشّر.

٥ ـ أدخل لام الأمر على الجمل التّالية وأجر ما يلزم.

ـ يصمت الثّرثار.

ـ يشيد كل لسان بحمد الله.

ـ تقطع يد السّارق.

ـ يجري السّباق في الميدان.

ـ يذاع هذا الخبر وينادى عليه في السّاحات العامّة.

٦ ـ صرّف ما يلي في الأمر :

ـ تعود إلى الطريق القويم.

ـ تعد وتفي.

ـ تدعو إلى السّلام.

ـ تأذن لي بالدّخول.

٧ ـ أصلح الخطأ في الجمل التّالية :

لم يأتي ـ لن تنجحين ـ لن يمض ـ أكتب يا هند ـ إحفظان درسكما تعلّمان ـ إبقى حيث أنت ـ إذهبون من هنا.

٨ ـ أعرب ما تحته خط.

ـ أذكرنّ صديقا مخلصا يودّكم.

ـ لتتمسكا بدينكم.

ـ أدخلي يا هند الصّف.


إعراب تطبيقي :

ـ إحفظوا العهد يرض عنكم الله ـ إذهبن إلى المدرسة ـ إسع إلى المعرفة.

إحفظوا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتّصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفريق ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

العهد : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

يرض : فعل مضارع مجزوم لأنّه جواب الطّلب ، وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره ، والفتحة عوضا من الألف المحذوفة.

عنكم : عن : حرف جر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، والكاف ضمير متّصل مبني على الضمّ في محل جر بحرف الجر والميم لجمع الذّكور ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب. والجار والمجرور متعلّقان بالفعل يرض.

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

ـ إذهبن إلى المدرسة.

إذهبن : فعل أمر مبني على الفتحة لاتّصاله بنون التّوكيد الثّقيلة والنّون ضمير متّصل مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنتنّ.

إلى : حرف جر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.


المدرسة : اسم مجرور بإلى وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل إذهبن.

إسع : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة ، والفتحة عوضا من الألف المحذوفة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنت».

إلى : حرف جر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

المعرفة : اسم مجرور بـ (إلى) وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل (إسع).


الدّرس الحادي عشر :

أحوال بناء المضارع

قالت الابنة لأمّها : لأستمعنّ إلى نصيحتك وأتّبعها.

النّساء يستيقظن عند شروق الشّمس ويذهبن إلى الحقول ، فيجمعن «أغمار السّنابل وينقلنها إلى البيادر ، ثمّ يضعن الحبّات الذّهبيّة في الأكياس ، ويحزمنها ويرفعنها إلى العربات. ثم قالت الأمّ لبناتها : لتستريحنّ إلى العام المقبل حتّى تزرعنّ الأرض ثانية.

خطّة البحث :

ـ يستيقظن عند شروق الشمس.

ـ لتستريحنّ إلى العام المقبل.

ـ يذهبن إلى الحقول.

ـ نزرعنّ الأرض ثانية.

ـ يجمعن أغمار السّنابل.

ـ نأخذ أفعال المجموعة الأولى من الأمثلة :

(يستيقظن ، يجمعن ، يذهبن).

ـ ما نوع هذه الأفعال؟

إنّها أفعال مضارعة لدخول حرف المضارعة الياء عليها.

ـ هل الأفعال المضارعة المذكورة معربة؟


لا ، ليست معربة بل مبنيّة.

ـ ما حركة آخر هذه الأفعال؟

إنّ حركة آخرها السّكون.

ـ هل يبنى الفعل المضارع على السّكون؟

أجل ، يبنى الفعل المضارع على السّكون إذا اتّصل بنون الإناث.

مثال : يجمعن ـ يعدن ـ يقرأن.

ـ إذا ما علامة بناء المضارع؟

يبنى الفعل المضارع على السّكون إذا اتّصلت به نون الإناث.

ـ هل يبنى الفعل المضارع على غير السّكون؟

أجل يبنى على غير السّكون إذا اتّصلت به نون التّوكيد الثقيلة.

مثال : لنزرعن الأرض ثانية ـ لأستمعنّ إلى النّصيحة.

فقد بني كل من الفعلين (لأستمعنّ ـ لنزرعنّ على الفتحة لاتّصاله بنون التّوكيد الثقيلة).

كما يبنى على الفتح إذا اتّصل بنون التّوكيد الخفيفة.

مثال : ألا ترحمن المظلوم.

فالفعل (ترحمن) بني على الفتح لاتّصاله بنون التّوكيد الخفيفة.

ـ إذا ، متى يبنى الفعل المضارع على الفتح؟

يبنى الفعل المضارع على الفتح إذا اتّصل بإحدى نونيّ التّوكيد الخفيفة أو الثّقيلة.

ـ ما الفرق بين نوني التّوكيد ، وكيف نميّزهما؟

إنّ نون التّوكيد الثّقيلة تكون مضعّفة ومفتوحة وما قبلها مفتوح.

أمّا نون التّوكيد الخفيفة فتكون ساكنة وما قبلها مفتوح وكلتا


النّونين لا محلّ لهما من الإعراب.

ـ هل للفعل المضارع حال يبنى عليها غير هاتين الحالتين؟

كلّا لا يبنى المضارع إلّا في هاتين الحالتين ، حال اتّصاله بنون النّسوة أو بإحدى نوني التّوكيد الثّقيلة والخفيفة.

قاعدة عامّة :

يبنى الفعل المضارع على الفتح إذا اتّصلت به نون التّوكيد الثّقيلة.

مثال : ليذهبنّ التّلامذة.

يبنى الفعل المضارع على الفتح إذا اتّصلت به نون التّوكيد الخفيفة.

مثال : ألا تدرسن العلوم.

ـ يبنى الفعل المضارع على السّكون إذا اتّصلت به نون الإناث.

مثال : الأمّهات ينصحن أبناءهنّ.

إن نون الإناث دائما في محل رفع فاعل.

لا يبنى المضارع أبدا إلّا في الحالتين المذكورتين ، وفيما عدا ذلك فهو معرب.

ملاحظة :

١ ـ يعرب المضارع المتصل بنون التّوكيد ويخرج عن البناء إذا وقعت الألف أو الواو أو الياء بين النون وبين الفعل. لا تتكاسلانّ ، تكتبنّ. فإعرابهما على النحو التالي :

لا : ناهية جازمة.


تتكاسلانّ : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، ونون التوكيد الثقيلة حرف لا محل له من الإعراب.

تكتبنّ : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي (النونات) لأنه من الأفعال الخمسة. وحذفت الواو لالتقاء الساكنين ، وهي في محل رفع فاعل. والنون نون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب. وأصل الفعل : تكتبوننّ.

٢ ـ إذا أردت توكيد الفعل المتصل بنون النسوة وجب أن تضيف ألفا بين النونين لتتجنب توالي الأمثال (النونات).

مثال : يلعبن : يلعبنانّ ؛ يكتبن : يكتبنانّ. ويعرب على النحو التالي :

يكتبنانّ : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة ، ونون النسوة في محل رفع فاعل ، والألف فارقة. ونون التوكيد حرف لا محل له من الإعراب.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ عيّن في العبارات الآتية الأفعال المضارعة المعربة ، ثمّ المبنيّة على الفتح وعلى السّكون ، واذكر السّبب.

أ ـ كنت أوّد أن أزور اليوم دار الكتاب الدّائم ودار العلوم ، ولكن لم أجد متّسعا من الوقت ، فزرت معرض الفنون التّشكيليّة وقررت أن أذهب إلى دار الكتاب في الأسبوع المقبل.


ب ـ لا تكثرن معاتبة الصّديق ، ولا يزهدنّك فيه ذنب صغير يحيط به حميد فعاله.

ج ـ الفتيات يذهبن إلى الحقول.

٢ ـ أ ـ أكوّن ثلاث جمل في كلّ منها فعل مضارع معرب.

ب ـ كوّن ثلاث جمل في كلّ منها فعل مضارع مبني على الفتح.

ج ـ كوّن ثلاث جمل في كلّ منها فعل مضارع مبني على السّكون.

٣ ـ عيّن في العبارات الآتية الأفعال المتّصلة بنون النّسوة واضبط آخرها :

ـ البنات يقرأن القصص المسليّة.

ـ النّساء يقمن بواجبهن المنزلي.

ـ كثير من النّساء يشتغلن في الأعمال الحرّة.

أفهمن الدّرس يا تلميذات.

ـ نثني على الطالبات اللّواتي حفظن دروسهن.

٤ ـ عيّن في العبارات التّالية الأفعال الموكّدة بالنّون واضبط النّون وأواخر الأفعال بالشّكل.

ـ إذا عاتبت صديقا فلا تبالغن في عتابه.

ـ إتّقين شرّ اللّئيم.

ـ اترك اللّعب وأقبلن على درسك.

ـ لا تصنعنّ معروفا في غير أهله.

ـ إذا هفا صديقك فاغفرن هفوته.


ـ لا يعتمدن أحد على غير نفسه.

٥ ـ صل الأفعال الآتية بنون النّسوة ، ثم اضبط أواخرها وغيّر ما يلزم.

ـ يقبل النّصيحة.

ـ يعلّم الأطفال.

ـ يغلق النّوافذ.

ـ يدبّر شؤون المنزل.

٦ ـ أكّد الأفعال الآتية بالنّون الخفيفة مرة ، وبالثقيلة أخرى ، واضبط كلّا من النّونين وأواخر الأفعال بالشكل.

ـ لينتبه التّلميذ.

ـ عامل الناس بالمعروف.

ـ لا تقرب المرضى.

ـ لا تكثر من الثرثرة.

ـ لا تصحب رجال السّوء.

٧ ـ ميّز الفعل المبني واذكر علامة البناء.

ـ لا تعرضي يا فتاة عن طلب المعرفة.

ـ درهم وقاية خير من قنطار علاج.

ـ اذكرنّ صديقا مخلصا يودّكم.

ـ أنسنا بك يوم التقينا معا عند أخيك.

٨ ـ أعرب ما تحته خط :

ـ الفتيات يقطفن حبّات العنب.

ـ ليشربنّ الأطفال الدّواء.


ـ ألا تذهبن إلى المدرسة.

إعراب تطبيقي :

أعرب ما تحته خط :

البنات ينافسن الغلمان ـ هل يسعينّ ـ هل يسعين.

ينافسن : فعل مضارع مبني على السّكون لاتّصاله بنون الإناث.

والنّون ضمير متّصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

يسعينّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتّصاله بنون التّوكيد الثّقيلة ، والنّون ضمير متّصل مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره (هنّ).

يسعين : فعل مضارع مبني على الفتح لاتّصاله بنون التّوكيد الخفيفة ، والنّون ضمير متّصل مبني على السكون لا محلّ له من الإعراب ؛ والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره (هنّ).


الدّرس الثاني عشر :

الإثبات والنفي في الجملة الفعليّة

لمّا عاودت المنزل ، عمدت إلى سلك من الصلب ، لففته على إحدى ثناياي ، وما زلت أجذبها حتّى اقتلعتها وقضيت ليالي ، وما أحسبها مرّت على غيري ؛ وأجريت عمليّة جراحية فما شفتني ، ولا خفّفت من أوجاعي. كنت دعوت طبيب الأسنان وسألته أن يتولّى اقتلاع أحد أسناني فأخرج من جيبه سكّينا غطّاها الصّدأ ، حتّى لا يتبيّن النّاظر نصلها ، فتناولتها بيدي وشممتها فإذا بها رائحة الخيار ، فنظرت في وجه الرّجل وقلت : ألم تختر موضعا تصنع فيه السّلطة إلّا بين فكّيّ؟ فمسحها الرّجل على سرواله وقال :

هي نظيفة فقلت له : لا تقترب منّي ، والله لن أدعك تمسّ فمي أو تدعني أطهّر هذه السّكين. فقال : شأنك وما تريد.

خطّة البحث :

نأخذ بعض الأمثلة المطابقة للنّص للتّحليل والتّطبيق.

(١)

(٢)

ـ طلع الصباح.

ـ لا ينجح الكسول.


ـ إنّ الله خلق العالم.

ـ إن الخالق يستجيب دعاء المؤمنين.

ـ لقد صدق ظنّك.

ـ لم يزرني أحد.

ـ تعلّم الصّرف ولمّا يدرس النحو.

ـ ما رأيت أوفى منك قط.

ـ ليس ما يعجبك يعجبني.

ـ إذا تأملّنا أمثلة المجموعة الأولى ، ماذا نلاحظ؟

ـ ما نوع الجملة الأولى «طلع الصباح»؟

إن جملة «طلع الصّباح» جملة فعليّة.

ـ ماذا تفيد هذه الجملة «طلع الصّبّاح»؟ تفيد الإثبات.

ـ كيف تفيد الإثبات؟

تفيد الإثبات لأنّها مجرّدة من النّفي.

ـ هل الجملة المجرّدة من النّفي تفيد الإثبات؟

أجل ، إن الجملة المجرّدة من النّفي تفيد الإثبات ، مثال :

أشرقت الشّمس ـ نام الطفل.

ـ نأخذ المثال الثّاني «إن الله خلق العالم».

ـ ما دور (إنّ) في الجملة المذكورة أعلاه؟

إنّ دور (إنّ) هو إثبات الفعل.

ـ هل كل جملة تسبق بـ (إنّ) تكون مثبتة؟ أجل.

ـ هل (إنّ) من حروف التّوكيد؟

أجل (إنّ) هي حرف تأكيد.

ـ نأخذ المثال الثّالث (لقد صدق ظنّك).


ـ ماذا تفيد قد في الجملة الفعليّة؟

إنّ (قد) عندما تدخل على جملة ماضويّة تكون للتحقيق. فـ (قد) في الجملة المذكورة أفادت الإثبات والتأكيد.

ـ هل (قد) حرف للإثبات؟

أجل إنّ (قد) حرف تحقيق ، وإذا دخلت على الجملة الماضويّة تفيد إثباتها.

ـ نأخذ المثال الرّابع :

«إنّ الخالق ليستجيب دعاء المؤمنين».

ـ هل هذه الجملة مثبتة؟ أجل.

ـ أين الجملة الفعليّة؟ «ليستجيب دعاء المؤمنين».

ـ ما دور اللّام هنا؟

إنّها اللّام المزحلقة الّتي تتزحلق بعد إنّ المكسورة كراهيّة ابتداء.

الكلام بمؤكدين فسميت كذلك.

ـ إذا ، هل اللّام الدّاخلة على (ليستجيب) حرف تأكيد؟

أجل إنّها حرف تأكيد تدخل على خبر إنّ سواء أكان اسما أم فعلا.

ـ إذا ما هي حروف الإثبات والتأكيد؟

إنّ حروف الإثبات والتّأكيد هي إنّ ، قد ، اللّام الدّاخلة على خبر إنّ والّتي تسمّى باللّام المزحلقة أو لام التّأكيد. وهناك وجه آخر للإثبات إذا تجرّدت الجملة من النّفي.

ـ ما نوع الجملة في أمثلة العمود الثّاني؟ وهل من فرق بينها وبين أمثلة المجموعة الأولى؟

لنأخذ كلّ مثل على حدة ونظهر الفرق.


المثال الأوّل (لا ينجح الكسول).

إنّ جملة (لا ينجح الكسول) تفيد النّفي.

ـ هل (لا) حرف نفي؟

أجل إن (لا) تفيد النّفي التّام بأنه لا أمل بالنّجاح.

ـ نأخذ المثال الثّاني : (لم يزرني أحد).

ـ هل (لم) تفيد النّفي؟ أجل إنّها حرف ينفي حدوث الفعل نفيا تامّا.

ـ المثال الثّالث : (تعلّم الصّرف ولمّا يدرس النحو).

ـ أين حرف النّفي؟

(لمّا) هي حرف نفي ، أي نفت تماما تعلمه النحو.

ـ نأخذ المثال الرّابع : «ما رأيت أوفى منك قط».

ـ ما الحرف الّذي أفاد النّفي؟

إنّ (ما) في المثال المذكور هي حرف نفي وكذلك (ليس) حرف نفي كما في المثال الأخير : «ليس ما يعجبك يعجبني» فليس أفادت النّفي.

ـ ما عوامل النّفي في الأمثلة الّتي وردت؟ إنّ عوامل النّفي هي الحروف الّتي دخلت على الجملة الاسميّة والفعليّة وأفادت نفيها.

ـ كم حرفا للنّفي؟

حروف النفي كثيرة ، نذكر منها الحروف التالية وهي أهمها :

لا ، لم ، لمّا ، ما ، ليس.

بعد هذا العرض عن الإثبات والنّفي ، ما الجملة المثبتة؟ وما الجملة المنفيّة؟


قاعدة عامّة :

ـ الجملة المثبتة هي الّتي لا يسبقها نفي ينفي حدوث الفعل فيها.

مثال : حضر الضيوف في الوقت المحدّد.

ـ تكون الجملة الفعليّة مثبتة إذا كانت :

أ ـ مجرّدة من النّفي. مثال : أشرقت الشّمس.

ب ـ خبرا لإنّ. مثال : إنّ الرّبيع يملأ النّظر بهجة.

ج ـ مقرونة بقد وكان فعلها ماضيا. مثال : قد حصل ما توقعته.

د ـ مقرونة باللّام في خبر إنّ. مثال : إنّ الحقّ ليعلو.

ه ـ في خبر كان إذا كان جملة فعليّة. مثال : ما كنت لأخون عهدك.

أمّا الجملة المنفيّة فهي الّتي تسبق بعامل نفي ينفي حدوث الفعل فيها :

مثال : لم يحضر المعلّم اليوم إلى المدرسة.

ـ تكون الجملة منفّية في الحالات التّالية :

أ ـ بعد لا النّافيّة.

مثال : لا خير يرجى من الخمول.

لا ينضج الثّمر قبل أوانه.

ب ـ بعد «لم». مثال : لم أنل مكافأتي.

ج ـ بعد «لمّا». مثال : تكلّم الطّفل ولمّا يمش.

د ـ بعد «ما». مثال : ما سلّمت على أحد من الضيوف.

ه ـ بعد «ليس». مثال : ليس ما يرضيك يرضيني.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دل على الجملة المثبتة والمنفيّة في ما يلي :

لا يسلم الشّرف الرّفيع من الأذى

حتّى يراق على جوانبه الدّم

قد تفسد المرعى على أخواتها

شاة تندّ عن القطيع وتمرق

شوقي

وما أحسن الرّجال لهم بزين

إذ لم يسعد الحسن البيان

الأصمعي

٢ ـ ما عوامل النّفي والإثبات في ما يلي :

ـ لمّا أعطيت إشارة السّاعة الثّامنة دخل الأساتذة إلى الصّفوف ولمّا يدخل التلاميذ.

ـ إنّ الحقيقة تجرح عدوّها.

ـ لم تكن الحريّة لتسبّب الفوضى.

ـ لقد بلغني خبر نجاحك فسررت كثيرا.

ـ لا شيء يضرّ بصاحبه كالكذب.

٣ ـ هات ثلاث جمل فعليّة مثبتة شرط تنوّع حروف الإثبات ؛ وثلاث جمل منفيّة شرط تنوّع حروف النّفي.

٤ ـ دلّ في ما يلي على الأفعال المنفيّة موضّحا زمن حدوث كلّ منها :

لم ينقطع هطول المطر ، ولا كفّت الرّيح عن الصّفير طوال اللّيل ؛ نهضت من فراشي ، وكما تشرق الشّمس نظرت من النّافذة ، فإذا الضّباب يلفّ القرية ، فلا يتبيّن النّاظر معالم الأشياء. لم أقف طويلا أمام النّافذة ، فهذا المنظر لا يغري


بالتّأمل. عدت إلى فراشي وأنا أردّد في سرّي : لا حرم الله مخلوقا من مأوى يسكن إليه في الرّيح والمطر والبرد.

٥ ـ بيّن معاني الحروف واضبط الجمل بالحركات.

ـ ما إن أثبت بشيء أنت تكرهه.

ـ إن العلم قد رفع قدرك.

ـ قد يخيب أمل الطّالب عند ذوي الهمّة.

ـ ما لكم من إله غيره.

٦ ـ أعرب ما يلي.

ـ لن أصاحب من لست أثق به.

ـ ما زال المطر يهطل.

إعراب تطبيقي :

تبيت تسأل ، تحت الشّرق ، خالقها

أن لا يقيّد فيه صوت إنسان

تبيت : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

تسأل : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي ؛ وجملة تسأل في محل نصب حال.

تحت : ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة متعلّق بالفعل (تسأل) وهو مضاف.

الشّرق : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.


خالقها : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره وهو مضاف ، والهاء ضمير متصل مبني على السّكون في محل جر بالإضافة.

أن : حرف مصدري ونصب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

لا : حرف نفي مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

يقيّد : فعل مضارع مجهول منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

فيه : في : حرف جر مبني على السّكون ، والهاء ضمير متّصل مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر (في).

صوت : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره وهو مضاف.

إنسان : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الثالث عشر :

الفاعل وإعرابه

استقبال مهاجر

ـ وصل يوسف.

ـ يوسف وصل.

ـ انظروا ، لقد ظهرت سيّارة بيضاء.

ما إن سمع الرّجال هذه العبارات يطلقها ، هنا ، وهناك ، أفراد من الجمع المحتشد ، حتّى اندفعوا كالسّيل إلى وسط الشّارع يتسابقون ؛ ولم يمض على ذلك إلّا دقيقة أو دقيقتان حتى كانت سيّارة بيضاء تتهادى في ساحة القرية ، ثمّ تدخل منزلا ريفيّا ، فيلحق بها الرّجال مسرعين.

كنت أراقب المشهد من بعيد ، لم أستطع فهم ما رأيت إلّا عندما جاء من يهمس إليّ بخبر الملايين الّتي عاد يوسف بها من المهجر.

خطّة البحث :

نأخذ بعض أمثلة النّص لنبيّن من خلالها الفاعل.


(١)

(٢)

ـ وصل يوسف.

ـ هذه سيّارة تتهادى (...) في الشارع.

ـ لقد ظهرت سيارة بيضاء.

ـ إنها تشق (...) طريقها.

ـ إندفعوا كالسّيل إلى وسط الشّارع.

ـ إنني أراقب (...) المشهد من بعيد.

ـ جاء من يخبرني عن ثروة المهاجر العائد.

ـ كل واحد يريد (...) استقبال العائد.

ـ عيّن الفاعل في أمثلة المجموعة الأولى.

في المثلين الأوّل والثّاني : «وصل يوسف» «ظهرت سيّارة».

ـ أين الفاعل؟ يوسف وسيّارة.

ـ ما نوع الفاعل؟ اسم ظاهر.

ـ ما حركة آخر الفاعل (يوسف) و (سيّارة)؟

إنّ حركة الآخر هي الضمّة.

ـ إذا ، هل الفاعل مرفوع؟

أجل الفاعل مرفوع دائما ، وعلامة رفعه الضّمّة إذا كان صحيح الآخر.

مثال : نام الطّفل ـ وصل المسافرون.

ـ نأخذ المثال الثّالث «إندفعوا كالسّيل ...».


ـ أين فاعل الفعل «اندفع»؟

إنّ فاعل «اندفع» هو الواو.

ـ هل «الواو» فاعل؟ أجل.

ـ في المرحلة الأولى عرفنا بأنّ الفاعل اسم ظاهر ، فهل الواو اسم ظاهر؟

لا ، الواو ليست اسما ظاهرا صريحا.

ـ إذا ، ما هي؟

إنّ الواو ضمير متصل.

ـ ما محله من الإعراب؟

هو في محل رفع فاعل.

ـ هل يمكن أن يكون الضّمير المتّصل فاعلا؟

إنّ كلّا من الضّمائر المتّصلة (ت ـ ت ، ت ، تم ، نون النسوة ، النا) في محلّ رفع فاعل.

نأخذ المثل التّالي : «جاء من يخبرني ...».

ـ أين الفاعل؟

الفاعل هو كلمة (من).

ـ هل كلمة (من) اسم ظاهر صريح.

لا ، ليست (من) باسم ظاهر صريح.

ـ إذا ، ما هي؟

إنّ (من) اسم موصول.

ـ هل يمكن أن يكون الفاعل اسما موصولا؟ أجل.

ـ ما محلّ (من) من الإعراب في الجملة؟

من : اسم موصول مبني على السّكون في محل رفع فاعل.


ـ أتأتي الأسماء الموصولة فاعلا؟

أجل ، إنّ الأسماء الموصولة تعرب حسب موقعها في الجملة.

وقد تأتي فاعلا إذا وقعت في حيّز العامل للفعل.

ـ إذا ، كم نوعا الفاعل الظّاهر؟

الفاعل ثلاثة أنواع.

أ ـ يكون الفاعل اسما ظاهرا صريحا.

مثال : عاد المهاجر ، نام الطفل.

ب ـ يكون الفاعل ضميرا متّصلا.

مثال : رسمت لوحة.

إنتصروا في المعركة.

ج ـ يكون الفاعل اسما موصولا.

مثال : وصل من أنتظره.

ينجح الّذي يواظب على الاجتهاد.

ـ هل يأتي الفاعل في صورة اخرى غير الاسم الصريح الظاهر أو الضمير المتصل أو الاسم الموصول؟

أجل يأتي الفاعل ضميرا مستترا.

ـ لو أخذنا المثال التّالي : هذه سيّارة تتهادى في الشّارع.

ـ أين فاعل (تتهادى)؟

إنّ فاعل (تتهادى) ليس ظاهرا.

ـ إذا ، أين هو؟

إذا لم يكن الفاعل ظاهرا في الجملة علينا أن نقدّره تقديرا.

ـ لو قدّرنا فاعل «تتهادى» تقديرا ماذا يكون؟


إنّ فاعل (تتهادى) ضمير متصل مستتر فيه جوازا تقديره : هي.

ـ هل يقدّر الفاعل وجوبا؟

أجل يقدّر الفاعل وجوبا إذا كان للمتكلم. مثال : «أنا ألعب بالكرة».

إنّ فاعل ألعب ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

كما يقدّر للمخاطب وجوبا أيضا. مثال : «أنت تلعب بالكرة».

ففاعل (تلعب) ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

إذا ، متى يقدّر الفاعل تقديرا؟

يقدّر الفاعل تقديرا إذا لم يظهر في الجملة.

فيقدّر للغائب والغائبة جوازا.

مثال : الولد يلعب بالكرة.

الفتاة تلعب بالكرة.

ويقدّر للمخاطب والمتكلّم وجوبا.

مثال : أنا أدرس دروسي.

أنت تدرس دروسك.

ـ هل يأخذ الفعل الواحد أكثر من فاعل؟

لا ، لا يأخذ الفعل إلّا فاعلا واحدا سواء أكان ظاهرا أم مقدّرا.

ـ هل يتأثّر الفعل إذا جاء فاعله مؤنّثا؟ مثال : شرحت المعلّمة الدّرس.

أجل ، إن الفعل طلب (تاء) التّأنيث لأنّ الفاعل (المعلّمة) مونث.

ـ إذا ، ما الفاعل وكيف يكون؟ وما علامة إعرابه؟


قاعدة عامّة :

الفاعل اسم يقع بعد فعل مبني للمعلوم ويدلّ على من فعل الفعل أو من اتصف بالفعل.

مثال : نام الطّفل ـ قام الرجل.

أمطرت السماء ـ اعشوشبت الأرض.

ـ يكون الفاعل مرفوعا إذا جاء اسما معربا.

مثال : وصل المعلّم.

ـ ويكون في محلّ رفع إذا جاء اسما مبنيّا.

مثال : جاء هذا الطّالب ، جاء من أرغب بمجيئه.

ـ يكون الفاعل اسما موصولا ، اسم إشارة ، ضميرا متّصلا أو ضميرا مستترا بالإضافة إلى الاسم الظاهر الصريح.

ـ علامة رفع الفاعل الضّمّة ، مثال : قدم التلميذ.

ـ علامة رفع الفاعل الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

مثال : ذهبت مهى إلى المدرسة.

ـ علامة رفع الفاعل الضّمّة المقدّرة على الواو والياء للثّقل.

مثال : جاء سامي.

صفا الجو.

ـ علامة رفع الفاعل الواو إذا كان جمعا مذكرا سالما.

مثال : وصل المسافرون.

ـ علامة رفع الفاعل الواو إذا كان من الأسماء الخمسة.

مثال : جاء أبو سعيد.


ـ علامة رفع الفاعل الألف إذا كان مثنّى.

مثال : جاء الولدان.

ـ يقع الفاعل بعد فعل تام معلوم ، ولا يجوز أن يتقدّم عليه.

مثال : وصل يوسف.

ـ إذا كان الفاعل مثنّى أو جمعا بقي الفعل مفردا.

مثال : جاء التلميذان.

جاء المعلّمون.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ اختر ممّا يلي فاعلا مناسبا تتمّم به كلا من الجمل الآتية :

الحطّاب ، الّذي ، هذا ، الخادمة ، و، ن ، ا.

ـ تكرّس ... النّشيطات وقتهن للعمل.

ـ القضاء يحكم ... بالعدل.

ـ يقطع ... بفؤوسهم أغصان الأشجار.

ـ ساعد ... يا صديقاتي أمهاتهنّ.

ـ أطربني ... البلبل بتغريده.

ـ أخي وأختي يقرأ ... الصحف.

٢ ـ اذكر نوع الفاعل في كلّ من الجمل التّالية :

ـ رفيقاتنا يجمعن الأزهار من الغابة.

ـ تحجب الغيوم وجه الشّمس.

ـ نحن نبني مستقبلنا باجتهادنا.


ـ الخيّاطون يصنعون الملابس.

ـ علمتني تلك القصّة أمثولة رائعة.

ـ مرض الّذي تعرّض للهواء البارد.

٣ ـ دلّ في الجمل التّالية على علامة رفع الفاعل :

ـ يرسم المهندسون الخرائط.

ـ يفصل القاضي في الدّعاوي.

ـ ينتصب بالقرب من بيتنا عمودان من أعمدة الكهرباء.

ـ يقصد المرضى المستشفيات للمعالجة.

ـ تقوم مدرستنا على رابية غنيّة بالأشجار.

ـ يمدّ ذو الحاجة يده لطلب المساعدة.

٤ ـ حوّل الجمل الاسميّة التّالية إلى جمل فعليّة :

ـ المعلّمون يشرحون أمثولات الطلّاب.

المزارع يحرث الأرض.

ـ أبو سعيد يعمل في مصنع للنّجارة.

ـ السانقان يقودان السيّارة.

ـ هات أربع جمل يكون الفاعل فيها كما يلي :

١ ـ جمعا مذكرا سالما.

٢ ـ ضميرا متّصلا للغائب المثنّى.

٣ ـ اسما مؤنّثا مثنّى.

٤ ـ اسما موصولا للجمع.

٦ ـ ضع ما يلي في المثنّى ثمّ في الجمع :


ـ نال التّلميذ المكافأة.

ـ وصل معلّم اللّغة إلى الصّف.

ـ يسعى الغنيّ إلى المعالي.

ـ يدافع المحامي عن موكّله.

٧ ـ ضع أحد الأسماء الخمسة بدلا من كلّ اسم أشير إليه بخط تحته.

ـ جاء شقيقك.

ـ وصل والدك.

ـ يسرع صاحب المروءة إلى المساعدة.

٨ ـ أعرب ما يلي :

ـ وزّع ساعي البريد الرّسائل.

ـ وصل أخوك.

ـ جاء المعلّمان.

إعراب تطبيقي :

ـ عاد أخوك ـ ناضل الفدائيون ـ جاء الفتى ـ رجع القائدان منتصرين.

عاد : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

أخوك : فاعل عاد مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل في محل جر بالإضافة.

ناضل : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

الفدائيون : فاعل ناضل مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم.


جاء : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره.

الفتى : فاعل جاء مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

رجع : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

القائدان : فاعل مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.

منتصرين : حال منصوب بالياء لأنّه مثنّى.

ـ وصلت البيت ـ جاء من أحبّ ـ كتب هذا فرضه ـ أحبّ المدرسة.

وصلت : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك وهو التاء ، والتاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

البيت : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

جاء : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

من : اسم موصول مبني على السّكون في محل رفع فاعل.

أحبّ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

كتب : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

هذا : الهاء للتنبيه حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ؛ ذا : اسم إشارة مبني على السّكون في محل رفع فاعل.

فرضه : فرض : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.


أحبّ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.

المدرسة : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الرابع عشر :

المفعول به

فضل بلادي

١ ـ تلقّى عامر نهار أمس رسالة من صديق طال عنه غيابه ، وانقطعت عنه رسائله وأخباره ، وأصابه من ذلك قلق شديد ؛ فلمّا وصلت أمس رسالته ، كان فعلها في نفسه شبيها بفعل الغيث في تربة فتّت قلبها الجفاف.

٢ ـ وفضّ عامر الرسالة ، وراح يلتهم كلّ كلمة من كلماتها ويقفز فوق كلماتها ، يريد أن يصل إلى آخر حرف فيها. كلّ ذلك ليزيل قلقا سلبه صفو حياته.

٣ ـ ولما أنهى القراءة سألته أمّه :

وماذا قرأت يا عامر؟ أجاب : أخبارا كثيرة يا أمّي.

أتصدّقين يا أمي أنّه لم يتلقّ منّا أيّ رسالة منذ شهور!

أحقا تقول يا عامر؟ أجاب عامر : الحق أقول يا أمّي.

والسبب يا عامر؟ أجاب عامر : السبب إهمال موظّفي البريد ، وهذا يؤيد ما تقولينه لنا دائما يا أمّي.

وماذا أقول لكم يا عامر؟ تقولين : أنتم لا تعرفون فضل بلادكم حتّى تتعرّفوا إلى بلاد الآخرين.


خطّة البحث :

نأخذ جملا مستقاة من النّص :

(١)

(٢)

(٣)

ـ تلقّى عامر رسالة.

ـ أصابه قلق.

ـ ماذا قرأ عامر.

ـ يلتهم عامر كلّ كلمة.

ـ فتّت قلبها الجفاف.

ـ كتابا قرأ عامر.

ـ لم يتلق عامر أيّ رسالة.

ـ شغل البال غيابه.

ـ يؤيد هذا ما تقولينه.

ـ هذا ما تقولينه يا أمّي.

نأخذ المجموعة الأولى من الأمثلة ، في كل جملة من الجمل عناصر أساسيّة ثلاثة ما هي؟

نأخذ المثال الأوّل «تلقّى عامر رسالة».

العناصر الأساسيّة الثلاثة هي الفعل «تلقّى» ـ الفاعل «عامر» ـ المفعول «رسالة». نضع الجدول التّالي لنبيّن العناصر الأساسيّة في كل جملة :

حرف

فعل

فاعل

مفعول به

عناصر أخرى

تلقّى

عامر

رسالة

يلتهم

عامر

كلّ

كلمة

لم

يتلق

عامر

أيّ

رسالة

يؤيد

هذا

ما

تقول

يـ

هـ


ـ كيف ورد ترتيب الفعل والفاعل والمفعول به من خلال الجدول؟

ورد التّرتيب على النّحو التّالي.

فعل+ فاعل+ مفعول به.

ـ في المثال الأوّل من المجموعة الأولى ، هل المفعول به اسم صريح ظاهر؟ أجل.

ـ ما هو؟ رسالة.

ـ ما حركة آخر كلمة رسالة؟ إنّ حركة آخر كلمة (رسالة) هي الفتحة.

ـ هل الفتحة علامة النّصب؟ أجل إنّ الفتحة علامة النّصب.

ـ هل المفعول به منصوب؟ أجل إنّ المفعول به يكون منصوبا بالفتحة إذا كان اسما مفردا صحيحا ولم يتّصل به شيىء.

ـ نأخذ مثالا آخر : «يؤيد عامر ما تقولينه».

ـ هل (ما) اسم علم؟ لا ليست اسم علم.

ـ إذا ، ما هي؟ إنّ (ما) اسم موصول بمعنى الّذي.

ـ هل يكون الاسم الموصول مفعولا به؟

أجل. يكون الاسم الموصول في محل نصب مفعول به.

ـ نأخذ كلمة (تقولينه) أين المفعول به؟ المفعول به هو (الهاء) في تقولينه.

ـ هل الهاء اسم؟

الهاء لفظ له خصائصه المختلفة عن الأسماء الصريحة الظاهرة.

فهي من الضمائر المتّصلة.

ـ هل تأتي الضمائر المتّصلة مفعولا به؟

أجل ، إنّ (الكاف والهاء والياء) للمتكلم وهي ضمائر متصلة


وتكون دائما في محل نصب مفعول به إذا اتصلت بالأفعال.

ـ هل تقدّم المفعول به على الفعل أو الفاعل في جمل المجموعة الأولى؟

لا ، لم يتقدّم المفعول به لا على الفعل ولا على الفاعل.

ـ هل يجوز أن يتقدّم المفعول به على الفعل أو على الفاعل؟

يجوز أن يتقدّم المفعول به على الفعل والفاعل ؛ يتبيّن ذلك بالعودة إلى أمثلة المجموعة الثانيّة.

ـ نأخذ المثال الأوّل (أصابه قلق). أين المفعول به؟

المفعول به هو الضّمير (الهاء) المتّصل بالفعل.

ـ هل تقدّم على الفاعل؟

أجل إنّ الفاعل (قلق) وقع بعد المفعول به الضّمير المتّصل بالفعل (أصاب). وهذا شأن المفعول به في باقي الأمثلة إن تقدّم المفعول به على الفاعل ، وكان ضميرا متّصلا بالفعل ، أو اسما ظاهرا صريحا.

يتوضح هذا الأمر من خلال الجدول التالي :

الفعل

المفعول به

الفاعل

المفعول به

أصاب

ه

قلق

وصلـ

ت

ه

رسالت

ه

فتّت

قلبـ

ها

الجفاف

شغل

البال

غياب

ه

ـ عرفنا أن المفعول به يقع بعد الفعل والفاعل.

مثال : نال المتفوّق جائزة.

ـ كما أنّه يتقدّم (أي المفعول به) على الفاعل.


مثال : فتّت قلبها الجفاف.

ـ هل من حالة ثالثة للمفعول به؟ وهل يجوز أن يتقدّم على الفعل والفاعل معا؟

أجل ، يجوز أن يتقدّم على الفعل والفاعل. مثال : ماذا قرأ عامر؟

فماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

ومثاله أيضا : كتابا قرأ عامر.

فكتابا : مفعول به منصوب تقدّم على الفعل والفاعل.

أضع جدولا بيانيا لذلك :

مفعول به

فعل

فاعل

ماذا

قرأ

عامر

كتابا

قرأ

عامر

ماذا

صنع

النّجّار

خزانة

صنع

النجار

من خلال عرضنا للأمثلة وجدنا أن المفعول به يكون اسما صريحا ظاهرا ، سواء أكان معربا أم مبنيا ؛ ويكون ضميرا متّصلا.

ـ هل من حالة ثالثة للمفعول به؟ وهل يمكن أن يكون مصدرا مؤولا؟

أجل ، يكون المفعول به مصدرا مؤولا.

وهذه مجموعة من الأمثلة توضح لنا ذلك :

ـ أريد أن تنجح.

ـ قرأ عامر أن صديقه قلق عليه.

ـ يريد الصّديق أن يكون صديقه سعيدا.

ـ سمعت أنّ زهيرا قد عاد.


ـ تصدّقين أن صديقنا زهيرا قد عاد.

في الجمل الواردة أعلاه لم يكن المفعول به اسما ظاهرا بل أوّلت (أن وما بعدها) بمصدر في محل نصب مفعول به. يتبين ذلك من خلال الجدول التالي :

فعل

أريد

فاعل

ضمير مستتر تقديره أنا

مفعول به

أن تنجح والتقدير : نجاحك

يريد

عامر

أن يصل إلى آخر حرف في الرّسالة.

التقدير (الوصول)

يريد

الصديق

أن يكون صديقه سعيدا.

التقدير (سعادة) صديقه أو (كون) صديقه سعيدا.

سمعـ

تُ

أن زهيرا قد عاد.

التقدير : بعودة (الفعل سمع يتعدى بحرف الجر غالبا) ويجوز أن ينصب بنزع الخافض فتقول سمعت عودة ...

تُصدّق

يـ

ن

أن صديقنا زهيرا قلق علينا.

التقدير بقلق ... ويجوز أيضا أن يتعدى الفعل من دون حرف الجر فنصبت مفعولا به بنزع الخافض فنقول : تصدقين (قلق) صديقنا علينا.


ـ إذا ، هل يكون المفعول به مصدرا مؤولا؟

أجل يكون المفعول به مصدرا مؤولا على منوال الجمل المذكورة أعلاه. كما يكون ضميرا منفصلا ، مثل : ما أكرمت إلّا إياك.

ـ ما علامة نصب المفعول به؟

يكون المفعول به منصوبا بالفتحة الظّاهرة إذا كان مفردا صحيح الآخر ، وبالفتحة المقدّرة إذا كان معتّل الآخر.

مثال : كتب الولد الفرض.

وكتبت مهى الفرض.

يكون المفعول به منصوبا بالياء إذا كان مثنّى أو جمعا مذكرا سالما.

مثال : شرح المعلم درسي حساب.

بلّغت المسافرين أخبار بلادهم.

يكون المفعول به منصوبا بالألف إذا كان من الأسماء الخمسة.

مثال : رأيت أخاك.

يكون المفعول به منصوبا بالكسرة عوضا عن الفتحة إذا كان جمعا مؤنثا سالما.

مثال : ودّعت المسافرات.

هل يكون المفعول به غير منصوب؟

لا ، المفعول به لا يأتي إلّا منصوبا.

ـ إذا ، ما المفعول به؟


قاعدة عامّة :

ـ المفعول به هو ما يقع عليه فعل الفاعل.

مثال : حرث الفلّاح الحقل.

ـ يكون المفعول به منصوبا إذا جاء اسما معربا ، ويكون في محل نصب إذا جاء اسما مبنيا.

مثال : تسلّم الولد جائزته.

رأيت الّذي قابلناه البارحة.

ـ علامة نصب المفعول به الفتحة الظّاهرة.

مثال : عاقب الشّرطي السائق.

ـ علامة نصب المفعول به الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر.

مثال : علّمت رنا درسها.

ـ علامة نصب المفعول به الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم.

مثال : ترتّب أختي سريرها.

ـ علامة نصب المفعول به الياء إذا كان مثنّى.

مثال : تسلّمت جائزتين.

ـ علامة نصب المفعول به الياء في جمع المذكّر السّالم.

مثال : كافأت المعلّمين.

ـ علامة نصب المفعول به الكسرة في جمع المؤنّث السّالم.

مثال : إستقبل المدير معلّمات المدرسة.


ـ علامة نصب المفعول به الألف إذا كان من الأسماء الخمسة.

مثال : قابلت أباك.

ـ يكون المفعول به كلمة مفردة.

مثال : قرأ عامر الرّسالة.

ـ ويكون مصدرا مؤولا.

مثال : رأيت أن الحق منتصرا. التقدير انتصار الحق.

أريد أن أودّعك. التقدير : أريد وداعك.

ـ قد يتأخر المفعول به عن الفعل والفاعل ، وهذا حكمه الطبيعي.

مثال : علم والدي الخبر.

ـ وقد يتقدّم على الفاعل.

مثال : أكرمه معلّمه.

ـ وقد يتقدّم على الفعل والفاعل معا.

مثال : ماذا اشترى فؤاد؟

قميصا اشترى فؤاد.

وقوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ تمّم الجمل التّالية بالمفعول به المناسب :

(المحارب ، المرمى ، ذو ، عين ، شارع).

أصاب اللّاعب ...


ـ أعطى الله الإنسان ... لينعم بما في الكون من جمال.

ـ منح الرّئيس ... الشّجعان أوسمة رفيعة.

ـ يزور السيّاح ... المدينة ليشاهدوا ما فيها.

ـ يعظّم الناس ... المال الكثير.

٢ ـ أشر إلى المفعول به بخط تحته وعيّن نوعه.

ـ في فصل الشّتاء تحجب الغيوم وجه السّماء.

ـ يطربني تغريد البلابل.

ـ أحبّ أن أشكر أساتذتي على جهودهم.

ـ أهدت إليّ أمّي هذا القلم الثمين.

ـ من تصادقون وتعاشرون؟

ـ نحن نحترم من يحترمنا.

٣ ـ هات ست جمل يكون فيها ما يلي :

١ ـ مفعول به في المثنّى.

٢ ـ مفعول به جمع مذكر سالم.

٣ ـ مفعول به اسم إشارة.

٤ ـ مفعول به ضمير متّصل.

٥ ـ مفعول به من الأسماء الخمسة.

٦ ـ مفعول به جملة.

٤ ـ أجب عن الأسئلة التّالية بجمل مفيدة وضع خطا تحت المفعول به في كلّ من السؤال والجواب :


ـ ماذا غرس أبوك في الحديقة؟

ـ من استقبل المواطنون بفرح وابتهاج؟

ـ ماذا يعلّم الأهل أولادهم؟

ـ من تعاشر من الرّفاق؟

٥ ـ قدّم المفعول به على الفعل في ما يلي ، وضع مكانه الضّمير المناسب :

ـ اتقن عملك.

ـ درّبن بناتكن على الفضيلة.

ـ كرّمي أمّك.

ـ صوني أذنيك عن سماع الكلام القبيح.

ـ علّموا أولادكم الأدب.

٦ ـ صرّف الفعل مع ضمير المفعول به في الجملة التالية تصريفا تاما :

أحبّه الله وأعزّه.

الغائب

المخاطب

المتكلم

الغائبة

المخاطبة

٧ ـ أعرب ما يلي :

ـ رأيت القاضيين.

ـ حرّر صلاح الدّين القدس.

ـ علمت أنّك مجتهد.

إعراب تطبيقي :

ـ رأيت طالبات المدرسة.


قابلنا أبا سعيد.

رأيت : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك وهو (التّاء) ، والتّاء ضمير متّصل مبني على الضمّ في محلّ رفع فاعل.

طالبات : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم ، وهو مضاف.

المدرسة : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.

قابلنا : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرك وهو (النّا) و (النّا) ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل.

أبا : مفعول به منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

سعيد : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.


الدّرس الخامس عشر :

المفعول لأجله

هممت أن أفرغ بندقيّتي وأعلّقها في كتفي ، وأن أجدّ في السّير مخافة أن يدركني الظّلام في الجبال ؛ إذ بثعلب يطفر من بين الأشواك عند عطفة في الطّريق ؛ فأرديته في الحال ، لا طمعا بجلده ، فجلود الثّعالب كما تعلم ، لا تنفع لشيء في هذا الفصل من السّنة ، ولكنّني أرديته تشفيا من الطّبيعة الّتي عاندتني كلّ ذلك النّهار ، وتشفيا من نفسي ، وتأكيدا لثقتي بعيني وبيدي ، وهربا من ذلك الحلم المزعج ، الّذي استولى على فكري.

عدت إلى حيث وقع الثّعلب ، وإذا بثلاثة جراء صغار تطفر من بين الأشواك ، وتتغلغل ما بين الصّخور القريبة ؛ فأدركت للحال أنّني قتلت أمّا لثلاثة بنين ، بل قتلت أمّا وبنيها الثّلاثة ، فقد كانوا قاصرين عن تحصيل رزقهم من دونها ، وأحسست كأنّ حرابا تطعنني في قلبي ، وعصيّا تنهال بالضّرب على رأسي.

ميخائيل نعيمة

(بتصرّف)


خطّة البحث :

ننظر في هذه الأمثلة :

ـ بعض النّاس يقتل الثعلب طمعا بجلده.

ـ قتل الصيّاد الثّعلب تشفيا من الطّبيعة الّتي عاندته.

ـ قتل الصيّاد الثّعلب تأكيدا لثقته بعينه وبيده.

ـ ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة؟

نلاحظ أنّ ألفاظا وردت في الأمثلة هي مصادر تدلّ على سبب القتل.

ـ ما المصادر الّتي تدلّ على سبب القتل؟

المصادر هي : «طمعا ، تشفيا ، تأكيدا».

ـ ما حركة آخر المصادر المذكورة؟

إنّ حركة آخر المصادر المذكورة هي : «الفتحة».

ـ ما الأفعال الّتي اشتقّت منها المصادر «طمعا ، تشفيا ، تأكيدا»؟

الأفعال الّتي اشتقّت منها المصادر المذكورة آنفا هي : «طمع ، تشفّى ، تأكّد».

ـ ماذا تسمى هذه الأفعال؟

تسمّى أفعالا قلبيّة.

ـ ماذا تسمّى المصادر المشتقّة من الأفعال القلبيّة؟

تسمّى المصادر المشتقّة من الأفعال القلبيّة مفعولا لأجله.

ـ إذا ، ما المفعول لأجله؟


قاعدة عامّة :

المفعول لأجله مصدر قلبي منصوب يدلّ على السّبب الّذي من أجله حصل الفعل.

مثال : تعلّمت حبّا بالعلم.

اشتريت العلكة شفقة على بائعها.

شارك المفعول لأجله الفعل في الوقت والفاعل ؛ ففي المثال السابق إن فاعل المصدر الواقع مفعولا لأجله (حبا) وفاعل الفعل (اشترى) واحد (المتكلم) ، وإن زمن الفعل والمصدر واحد أيضا.

يأتي المفعول لأجله على ثلاث حالات :

١ ـ يأتي مجرّدا من أل التعريف ومن الإضافة ، فيكون منصوبا في الأكثر.

مثل : أتعلّم حبّا بالعلم.

وقد يكون في أحوال قليلة مجرورا : أتعلّم لحبّ العلم.

٢ ـ أن يحلّى بـ (أل) ، فيكسر مثل : أصعد الجبل للترويح عن النفس.

ويأتي في أحوال قليلة منصوبا : لا أقعد الجبن عز الهيجاء.

٣ ـ إذا ورد مضافا جاز نصبه وجرّه ، مثل : تصدقت ابتغاء مرضاة الله أو لابتغاء مرضاة الله.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع خطّا تحت المفعول لأجله في ما يلي :

ـ زيّنت الشّارع إكراما للزّائر.

ـ يتحرق المغتربون شوقا إلى الوطن.

ـ إبتعد عن معاشرة السّفهاء محافظة على كرامتك.

ـ يموت الأبطال دفاعا عن الوطن.

ـ أكرّم معلّمي اعترافا بجميله.

٢ ـ أملأ الفراغ في ما يلي بالمفعول لأجله المناسب :

ـ جئتك ... لمساعدتك.

ـ كافأ الرّئيس موظّفيه ... لخدماتهم.

ـ يعمل المخلصون ... بالعمل.

ـ أبتعد عن عشرة الشّرير ... لشرّه.

ـ يقصد النّاس الجبال في الصّيف ... من الحرّ.

٣ ـ إجعل المفعول لأجله معرفة حيث ترى ذلك جائزا.

ـ علّمتك السّباحة خوفا عليك من الغرق.

ـ جلسنا في ظلّ شجرة منبسطة الأغصان اتّقاء الحرّ.

ـ خرجت من البيت انتجاعا للهواء النّقيّ.

ـ إنتشر الأولاد في الملاعب طلبا للهو.

٤ ـ استعمل كلّا من المصادر التّالية مفعولا لأجله في جملة مفيدة :

تمسّك ، شعور ، حب ، إكرام ، تأديب.

٥ ـ ضع أجوبة مناسبة تشتمل على مفعول لأجله :

ـ لم تقف لضيفك؟

ـ لم لا تضرب أخاك؟


ـ لم لا تكذب؟

٦ ـ بيّن موقع المفعول لأجله في الجمل الآتية :

ـ يعمل المحسنون ابتغاء مرضاة الله.

ـ إحرازا للنّجاح أجهدت نفسي.

ـ التماسا للرّحمة تضرّعت إلى الله.

ـ بكى الوالد حزنا على فقد ولده.

ـ أعرضت عن السّفيه تعفّفا وإباء.

٧ ـ أعرب ما يلي :

يقبل التلاميذ على الدّرس قبيل الامتحان خوفا من الرّسوب.

إعراب تطبيقي :

استبسل الأبطال دفاعا عن أرضهم.

استبسل : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر في آخره.

الأبطال : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

دفاعا : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

عن : حرف جرّ مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

وطنهم : اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل جرّ بالإضافة ، والميم لجمع الذّكور ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «استبسل».


الدّرس السادس عشر :

المفعول فيه أو الظّرف

الصيّاد والأسد

تروي الأساطير أنّ صيّادا جلس تحت شجرة يستريح ساعة من عنائه ؛ ولكنّه جزع حين زأر أسد خلف الرّابية القائمة وسط الغابة.

تلفّت الصياد يمينا ويسارا ، فإذا الأسد أمامه رافعا يده اليمنى متألّما. تحيّر الصيّاد لحظة ، ثمّ اقترب من الأسد ، فوجد في قائمته شوكة نزعها بسرعة ، فزال الألم ، ومرّغ الأسد رأسه بالصيّاد كأنّه يشكره.

وفي ذات يوم قبض رجال السّلطان على الصيّاد بتهمة التّعامل مع العدوّ ، وكان بريئا من ذلك ، فأمر السّلطان الجائر بأن يلقي الصيّاد فريسة للسّباع.

اختار رجال الملك أسدا ، وجوّعوه أسبوعا ، وألقوا إليه الصيّاد المسكين. هجم الأسد عليه ، وما أن رآه حتّى أدرك صاحبه الّذي كان قد أسعفه في الغابة ، فمرّغ رأسه بين قدميه ، ثمّ رفعه فوق عنقه ودار به في السّاحة مسرورا ، على مرأى من المشاهدين ، ولم يصبه بأذى. فتعجّب النّاس


من ذلك ، وما دروا أنّ الأسد قد حفظ الجميل. أمّا الصيّاد فقد أيقن أنّ المعروف لا يضيع.

خطّة البحث :

ـ نأخذ بعض أمثلة النّص الّتي تحمل شاهدا على المفعول فيه أو الظرف.

ـ جلس الصيّاد تحت الشّجرة.

ـ قبع الأسد خلف الرّابية.

ـ تقع الرّابية وسط الغابة.

ـ علام تدلّ كل من الكلمات الواردة في الأمثلة المذكورة أعلاه :

«تحت ، خلف ، وسط»؟

هذه الكلمات تدلّ على مكان (أي موقع).

ـ ماذا نسمّي الكلمات الّتي تدلّ على مكان؟

نسمّي الكلمات الّتي تدلّ على مكان «ظرف مكان».

ـ إذا ، ما ظرف المكان؟

ظرف المكان كلمة تدلّ على مكان حصول الفعل.

ـ هل من ظروف غير ظروف المكان؟

ـ أجل. هناك ظروف زمان ، نتعرّف إلى بعضها من الأمثلة الآتية :

ـ تحيّر الصيّاد لحظة.

ـ استراح الصيّاد ساعة.

ـ جوّع الرّجال الأسد أسبوعا.

ـ علام تدلّ كلّ من الكلمات «لحظة ، ساعة ، أسبوعا»؟


هذه الكلمات تدلّ على الزّمان.

ـ إذا كانت الكلمات المذكورة تدلّ على زمان ، فماذا تسمّى؟

تسمّى كل من الكلمات المذكورة ظرف زمان أو مفعولا فيه.

إذا ، ما ظرف الزّمان؟

ظرف الزّمان اسم منصوب يبيّن زمن وقوع الفعل.

ـ هل للمفعول فيه أحكام؟

أجل للمفعول فيه أحكام نستوضحها من الأمثلة الآتية :

ـ توجّه المسافر شرقا.

ـ تلفّت الصيّاد يمينا وشمالا.

ـ استراح الصيّاد ساعة.

ـ جاع الأسد أسبوعا.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ أربعة من الظّروف وردت في أمثلة المجموعة وهي :

«شرقا ، شمالا» ظرفا مكان.

«ساعة ، أسبوعا». ظرفا زمان.

ـ ما حركة آخر كلّ من الظروف «شرقا ، يسارا ، ساعة ، أسبوعا»؟

إنّ حركة آخر كلّ من الظروف المذكورة هي : الفتحة.

ـ أمرفوعة الظروف هذه أم منصوبة ، أم مجرورة؟

هذه الظّروف منصوبة بالفتحة.

ـ إذا ، ما حكم المفعول فيه الظروف؟

حكم المفعول فيه الظّرف أن يكون منصوبا.


ـ إذا كانت الظّروف معربة فهل من ظروف مبنيّة؟

أجل هناك ظروف مبنيّة ، نتعرّف على بعضها بالأمثلة الآتية :

ـ أمطرت السّماء أمس.

ـ توقّفت عن العمل مذ شعرت بالتّعب.

ـ نلتقي حيث تشاء.

ـ أسرع فثمّة من ينتظرنا.

ـ نستخرج الكلمات الظّروف من المجموعة.

الكلمات الظّروف الواردة في المجموعة هي : «أمس ، مذ ، حيث ، ثمّة».

ـ ما حركة آخر الظروف المذكورة؟

إنّ حركة آخر هذه الظروف مختلفة ، إذ أتت مكسورة ، وساكنة ، ومضمومة ، ومفتوحة.

ـ أمعربة أم مبنيّة هذه الظروف «أمس ، مذ ، حيث ، ثمّة»؟

إنّ الظروف المذكورة هي : مبنيّة.

ـ هل يتعلّق الظّرف؟

الظروف كلّها تتعلّق ؛ نتبيّن أماكن تعلّقها من الأمثلة الآتية :

(١)

(٢)

ـ يربض الأسد خلف الرّابية.

ـ الأسد رابض خلف الرّابية.

ـ يستريح الصيّاد تحت الشّجرة.

ـ الصيّاد مستريح تحت الشّجرة.

ـ يقف الصيّاد أمام الأسد.

ـ الصيّاد واقف أمام الأسد.

بم تعلّق الظّرف في المجموعتين السّابقتين؟


ـ في المجموعة الأولى تعلّقت الظّروف «خلف ، تحت ، أمام» بالفعل.

ـ في المجموعة الثّانية يتعلّق الظرف «خلف» باسم الفاعل «رابض».

وفي المثال الثّاني يتعلّق الظّرف «تحت» باسم المفعول مستريح ...

ـ إذا ، بم يتعلّق الظّرف؟

يتعلّق الظرف بالفعل أو بما يشبه الفعل.

ـ ما المفعول فيه؟ أحكامه؟ تعلّقه؟

قاعدة عامّة :

المفعول فيه ويسمّى الظرف ، وهو اسم مكان أو زمان يتضمن معنى (في) ويبيّن زمان وقوع الفعل أو مكانه.

مثال : جلست في مكتبي ليلا.

جلست خلف مكتبي.

ـ الظّروف نوعان : أ ـ ظروف زمان ، بـ ـ ظروف مكان.

ـ حكم الظروف أن تكون منصوبة.

مثال : توجّه والدي شرقا.

استراح الصيّاد ساعة.

ـ أكثر الظّروف معربة منصوبة ، وبعض الظّروف مبنيّة لا تتغيّر حركة آخرها ، وتكون في محل نصب ؛ إلّا إذا سبقها حرف جرّ فتكون في محلّ جرّ.

مثال : مررت من أمام المدرسة.


ـ الظّروف الأكثر استعمالا بعضها للزّمان وهي :

حين ، عند ، عندما ، ريث ، ريثما ، بين ، بينما ، بعد ، بعدما ، قبل ، قبلما ، لما ، إذا ، إذ ، أمسى ، مذ ، منذ ، قط ، أبدا.

وبعضها للمكان وهي : حيث ، حيثما ، عند ، تحت ، فوق ، أمام ، وراء ، يمين ، شمال ، بين ، هنا.

وهناك كلمات أخرى تستعمل ظرفا وغير ظرف وهي :

اليوم ، السّاعة الصّباح ، المساء ، الليل ، النّهار الخ ...

فهي تصلح للنصب على الظرفية إذا ذكرت لبيان زمن الأمد الواقع. فإذا لم تذكر لبيان الزمن جاز أن تكون غير ظرف ، فتعرب إعراب الاسم مطلقا. فقد يكون الظرف فاعلا : قرب يوم الامتحان ، ومفعولا : انظر يوم ميلادي ، ومبتدأ : يوم الجمعة يجمع المسلمين. وخبرا يوم الجمعة يوم مبارك.

ـ يتعلّق الظّرف بالفعل ، أو بما يشبه الفعل ، كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والمصدر ...

مثال : الأسد رابض خلف الرّابية.

مثال : اللّص مقتول أمام البيت.

وقوفا تحت المظلّة اتّقاء للشّتاء.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ استعمل الظّرف المناسب في المكان الخالي ممّا يلي :

أقف ... المرآة أسرّح شعري و... أن أتناول فطوري ، أخرج إلى الشارع ، و... تمرّ سيّارة المدرسة ،


أنضمّ إلى رفاقي وتنطلق بنا السيّارة إلى ... تنتشر في الملاعب ، ويقرع الجرس فندخل قاعات الدّرس و...

نستمع الشّرح ونناقشه ، ثمّ إنّي أعود ... إلى البيت و... أن أتمّم واجباتي أتناول طعام العشاء و...

يحين وقت النّوم ، أدخل غرفتي وأركع ... ربّي وأصلّي و... قليل أهجع إلى النّوم.

٢ ـ ألّف ثلاث جمل يكون في كلّ منها ظرف زمان ، وثلاثا أخرى في كلّ منها ظرف مكان.

٣ ـ ضع خطّا تحت ظرف الزّمان ، وخطّين تحت ظرف المكان في ما يلي :

إذا جاءنا ضيف استقبلناه مرحّبين ، وعندما ينصرف نودّعه متمنّين أن تتكرّر زيارته ، وقبل أن يغيب عن أنظارنا نلوّح له بأيدينا باسمين ؛ ثمّ نعود إلى حيث يدعونا واجب العمل. وقد نقضي ساعة أو أكثر في أعمال البيت ، ولا نجري وراء اللهو والعبث.

٤ ـ أدخل على الجملة التّالية كلّا من الظّروف أدناه وغيّر ما يلزم :

«تتراكم الغيوم في السّماء وتهطل الأمطار وتجري السّواقي»

بعدما ، عندما ، لمّا ، أمس ، إذا ، حينما.

٥ ـ أعرب ما يلي :

ـ مشيت ساعة مشية من لا يعرف همّا.

ـ سار الجنود وراء قائدهم.


إعراب تطبيقي :

ـ قال تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ).

ـ ذهبت إلى المدرسة صباحا وعدت مساء قبل الغروب.

اتقوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

يوما : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ترجعون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والجملة الفعلية (ترجعون) في محل نصب صفة ليوم.

إلى الله : جار ومجرور متعلقان بالفعل (ترجعون).

ذهبت إلى المدرسة صباحا وعدت مساء قبل الغروب.

ذهبت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرّك وهو التّاء ، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

إلى المدرسة : جار ومجرور متعلقان بالفعل ذهبت.

صباحا : ظرف زمان منصوب على أنه مفعول فيه من الفعل ذهبت.

وعدت : الواو عاطفة : عدت (إعرابها كإعراب ذهبت).

مساء : ظرف زمان منصوب على أنّه مفعول فيه من الفعل (عدت).


الدّرس السابع عشر :

المفعول معه

استيقظت من النّوم وصياح الدّيك ، وانطلقت أملأ صدري بالهواء النّقيّ ، فسرت وجانب النّهر ، بين الزّرع والماء ، فأدركت أصحابا كانوا قد سبقوني إلى ذلك المرج ، فسلّمت عليهم وتجاذبنا أطراف الحديث ، ثمّ اتّفقت والأصحاب على تناول الغداء ولفيفا من الأصدقاء الّذين سيأتون اليوم لزيارتي.

خطّة البحث :

لنتبيّن المفعول معه وأحكامه من الأمثلة الآتية.

(١)

(٢)

ـ استيقظ الرّجل مع صياح الدّيك.

ـ استيقظ الرّجل وصياح الديك.

ـ اتفقت مع الأصحاب على اللّقاء.

ـ اتّفقت والأصحاب على اللّقاء.

ـ تناولنا الغداء مع لفيف من الأصدقاء.

ـ تناولنا الغداء ولفيفا من الأصدقاء.

ـ ماذا نلاحظ بعد قراءتنا للأمثلة؟

نلاحظ أنّ «الواو» في المجموعة الثّانية قد حلّت محلّ «مع»


الواردة في المجموعة الأولى.

ـ إذا ، ما المعنى الّذي أفادته «الواو»؟

إنّ المعنى الّذي أفادته «الواو» هو : المعيّة (أي المصاحبة).

ـ ما حركة آخر كّل من الأسماء الواقعة بعد هذه «الواو»؟

إنّ حركة آخر كلّ من الأسماء الواقعة بعد «الواو» هي : «الفتحة».

ـ ماذا تسمّى «الواو» الواقعة قبل كلّ من الأسماء الآتية : «صياح ، الأصحاب ، لفيفا»؟

تسمّى «الواو» الواقعة قبل الأسماء المذكورة هي : «واو المعيّة».

ـ ماذا يسمّى الاسم الواقع بعد «واو» المعيّة؟

يسمّى الاسم الواقع بعد «واو» المعيّة المفعول معه.

ـ ما حكم إعراب المفعول معه؟

إنّ حكم إعراب المفعول معه : النّصب.

ـ إذا ، ما المفعول معه؟ ما وظيفة «واو المعيّة»؟

قاعدة عامّة :

ـ المفعول معه اسم منصوب يقع بعد «واو» بمعنى (مع) أو بمعنى حذا ، الدالة على المصاحبة.

مثال : سرت طلوع الشّمس.

تختلف «واو» المعيّة عن «واو» العطف في معناها وفي وظيفتها.

ـ تكون «الواو» للمعيّة وينصب الاسم بعدها إذا كان


العطف ممتنعا لمانع معنوي ، أي أن ما بعدها لا يشترك مع ما قبلها.

مثال : سرت وطلوع الشّمس.

فلا يمكن أن تكون الواو للعطف هنا لأن طلوع الشمس لا يسير.

ـ إذا وقعت بعد ضمير رفع متّصل أو مستتر دون أن تفصل بينهما بضمير منفصل مؤكد للضمير المتصل. وفي هذه الحال يرجح النصب على المعية.

مثال : تنزّهت وسميرا.

أتنزّه وسميرا.

فلو كانت الواو للعطف لقلت : تنزهت أنا وسمير / أتنزه أنا وسمير.

لا محلّ لواو المعيّة من الإعراب.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ أشر بخط إلى المفعول معه في ما يلي :

ـ جاء زيد وأخوه.

ـ مشى اللّص وجدار البيت.

ـ تنزهت وسميرة.

ـ رحّبت بالزّائر وصديقه.

٢ ـ ميّز بين «واو» العطف و «واو» المعيّة.

ـ تعلّمت القراءة والكتابة.


ـ تعلّمت القراءة ويوسف.

ـ تعاهدت وأخي على السير في طريق مستقيمة.

ـ إشترك خالد وسعيد في حلّ المسألة.

ـ جارنا رجع وأخاه من السّفر.

٣ ـ إستعمل كلّا من المفردات التّالية مفعولا معه في جملة مفيدة :

الشّاطىء ، الجبل ، الجوار ، الشّارع الجديد.

٤ ـ حوّل «واو» العطف إلى «واو» المعيّة في الجمل الآتية مجريا التغييرات الضروريّة :

مثال : توجّهت أنا والمعلّمان إلى قاعة الامتحان.

توجّهت والمعلّمين إلى قاعة الامتحان.

ـ مررت بك وبصديقك.

ـ اتّفقت أنا والأصحاب على القيام برحلة.

ـ أقبلت أنت ورفيقاتك في الوقت المناسب.

ـ إنطلقنا نحن والرّفاق إلى الجبل.

٥ ـ أتمّم الجمل التّالية واضعا مكان النّقط مفعولا معه مناسبا ممّا يلي :

قطع ، احتمال ، إضاعة ، التّدخّل ، طاعة ، التّوغّل.

ـ ما لك و... في ما لا يعنيك.

ـ كيف أنت و... الصّبر.

ـ كيف أنت و... والديك.

ـ كيف أنت و... المسافات الطويلة.

ـ ما لك و... في البحر.


٦ ـ أعرب ما يلي :

سر والرّصيف ـ تسابقت وجارنا.

إعراب تطبيقي :

ما لك والتوغّل في الغابة.

ما : اسم استفهام مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.

لك : اللّام : حرف جرّ مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محلّ جرّ بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بخبر ما المحذوف.

الواو : للمعيّة. حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

التوغّل : مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

في : حرف جر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

الغابة : اسم مجرور بـ (في) وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بـ (توغل).


الدّرس الثامن عشر :

الفعل المعلوم والفعل المجهول

لم تكن أمسيّة الخميس الماضي أمسيّة عاديّة من الأمسيّات الّتي تتعاقب هادئة ساكنة على قريتنا الصّغيرة الوادعة.

كانت القرية في هذه الأمسيّة ، على موعد مع صغارها ، الّذين أرادوا أن يودّعوا من عامهم الدّراسي ، فصلا منقضيا ، ويكرّموا معلّميهم ويدخلوا الفرحة إلى قلوب ذويهم ، فأحيوا ، لهذه الغاية ، احتفالا لا ينسى.

افتتح الاحتفال بالنّشيد الوطني وبدأ البرنامج المقرّر على النّحو التّالي :

ـ قدّمت رقصات فولكلوريّة متنوّعة.

ـ مثّلت مسرحيّة اجتماعيّة صوّرت فيها حياة القرية الخ ...

لقد كان احتفالا بسيطا سرّ به أهل القرية.

ولكنّ السّرور الأكبر سرور الآباء والأمّهات الّذين رأوا بأعينهم كيف يربّى أبناؤهم ، وكيف يعدّون للحياة وكيف يصنع مستقبل وطنهم.


خطّة البحث :

لنعرّف المعلوم والمجهول. نأخذ مجموعة من الأمثلة مستقاة من النّص.

(١)

(٢)

ـ شكر التّلاميذ المدير.

ـ شكر المدير.

ـ يبذل المعلّمون الجهد.

ـ يبذل الجهد.

ـ يكرّم الأهلون المعلّمين.

ـ يكرّم المعلّمون.

ـ لنأخذ أمثلة المجموعة الأولى :

المثال الأوّل «شكر التلاميذ المدير».

ـ هل علمنا من الّذي قام بالفعل (شكر)؟

أجل التّلاميذ هم الّذين قاموا بالفعل.

إذا ، التّلاميذ هم الفاعل.

ـ ماذا يسمّى الفعل الّذي يعرف فاعله؟

يسمّى الفعل الّذي يعرف فاعله فعلا معلوما.

ـ إذا ، ما الفعل المعلوم؟

الفعل المعلوم هو الفعل الّذي يذكر فاعله في الكلام اسما صريحا كان هذا الفاعل أم مقدّرا.

مثال : ـ وعظ المرشد المؤمنين.

ـ رتّبت مكتبتي.

ـ سامي يبيع كتبه.

ـ نأخذ أمثلة «المجموعة الثّانية».

المثال الأوّل «شكر المدير».


ـ هل يعرف في مثل هذه الجملة من فعل الفعل؟ ولماذا؟

ـ لا ، لا يعرف من فعل الفعل لأنّه غير مجهول.

ـ ماذا تغيّر في بنية الفعل الماضي (شكر) عند تحويله من المعلوم إلى المجهول؟

عند تحويله من المعلوم إلى المجهول ضمّ الحرف الأوّل من الفعل الماضي الثلاثي وكسر ما قبل الآخر.

ـ ماذا حذف من الجملة بعد تحويل المعلوم إلى مجهول؟

حذف الفاعل ، وتغيّرت حركة المفعول به فصارت ضمّة ، لأنّ المفعول به صار نائب فاعل ، ونائب الفاعل يرفع بالضمّة كالفاعل.

مثال : كسر الإبريق.

ـ لو أخذنا المثال الثّاني والثّالث : يبذل الجهد ـ يكرّم المعلّمون.

ـ ما نوع الفعل الوارد في المثالين؟

إنّه فعل مضارع.

ـ هل تتغير بنية الفعل المضارع عند تحويله من المعلوم إلى المجهول؟ وكيف؟

أجل تتغيّر بنية الفعل المضارع عند تحويله من المعلوم إلى المجهول.

إذ يضم أوّله ويفتح ما قبل آخره.

مثال : تخاط الثّياب.

تكسّر الأغصان.

إذا ، ما الفعل المعلوم وما الفعل المجهول؟


قاعدة عامّة :

ـ الفعل المعلوم هو الفعل الّذي يذكر فاعله ويعرّف سواء أكان هذا الفاعل اسما ظاهرا أو ضميرا بارزا أو ضميرا مستترا.

مثال : قاد الرّاعي القطيع.

أنا أميل إلى تعلّم اللّغات.

قررت الرّحيل.

ـ الفعل المجهول هو الفعل الّذي لا يذكر معه فاعله ويكون المفعول به نائبا عن الفاعل.

مثال : يوعظ المؤمنون.

يصاغ الماضي المجهول من الماضي المعلوم بكسر ما قبل آخره وضمّ كلّ متحرّك قبله.

مثال : استخرج الصيّاد اللؤلؤ من البحر. ـ افتتح المدير الاحتفال.

استخرج اللؤلؤ من البحر. ـ افتتح الاحتفال.

يصاغ المضارع المجهول من المضارع المعلوم بضمّ أوّله وفتح ما قبل آخره.

مثال : ـ يبني المواطنون الوطن.

يبنى الوطن.

يأكل المزارع التفاح طازجا.

يؤكل التفاح طازجا.

من شروط تحويل المعلوم إلى مجهول أن يكون الفعل المعلوم متعدّيا إلى مفعول به أو أكثر.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع خطّا تحت الفاعل الّذي يحدّد نوع الفعل :

ـ تنقل الصّحف الأخبار.

ـ مخرت السّفن البحار.

ـ تفتح المدارس في الخريف.

ـ تنظّف الشوارع.

٢ ـ أحذف الفاعل من الجمل التّالية وغيرّ ما يلزم.

ـ كسر الولد القلم.

ـ يقود الرّاعي القطيع.

ـ يشرح المعلّم الدّرس.

ـ تستقبل أمّي صديقاتها.

ـ اجتاز السائق مسافة طويلة.

٣ ـ حوّل كلّ فعل من الأفعال التّالية من المعلوم إلى المجهول واضبطه بالشكل التام :

شجّع ـ نال ـ كافأ ـ عاقب ـ أخبر ـ كرّم ـ استدعى ـ استقبل ـ استكتب.

٤ ـ صرّف الجملة التّالية في الماضي والمضارع بعد تحويلها إلى المجهول : «أنار جدّي القنديل».

في الماضي :

في المضارع :

٦ ـ حوّل الجمل الفعليّة التّاليّة إلى جمل اسميّة :


ـ يكرّم الوالدان.

ـ كسر القلم.

ـ أحضر الطّعام.

ـ يعاقب المجرم.

ـ يسامح البريء.

ثنّ ما يلي ثمّ اجمعه :

تغرس الشّجرة ـ عوقب الجاني ـ البخيل يحتقر ـ الأمير يستقبل بحفاوة ـ الشّهيد يعظّم في قومه.

٨ ـ أعرب ما تحته :

قدّمت الخطب ـ يعاقب المجرم.

إعراب تطبيقي :

ـ تقتلع الحشائش من الأرض ـ نسج الثّوب.

تقتلع : فعل مضارع مجهول مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

الحشائش : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

من : حرف جر مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

الأرض : اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة ، الجار والمجرور متعلّقان بالفعل تقتلع.

نسج : فعل ماض مبني للمجهول وعلامة بنائه الفتح الظّاهر على آخره.

الثّوب : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.


الدّرس التاسع عشر :

نائب الفاعل وإعرابه

العلم والسّعادة

لقد خطا العلم خطوات واسعة في درب المعرفة الطّويل ، وصنع للإنسان مدنيّته الّتي يعيش فيها ، وأنتج له أجهزة سهّلت عيشه ، ووضع بين يديه أدوات تنوب عنه في كثير من أعماله ، وأمّن له وسائل اتّصال تطوى بها المسافات ، وتختصر الأبعاد ، ويكلّم الغائبون وتشاهد الدّنيا المترامية على مساحة تقاس بالسنتيمترات ؛ فهل حقّقت بذلك سعادة الإنسان؟

إنّ ساكني اليابسة ما زالوا كأسماك البحار : كبارا يبتلعون وصغارا يبتلعون.

خطّة البحث :

أمثلة مأخوذة من النّص وغيره.

(١)

(٢)

ـ يختصر الإنسان الأبعاد.

ـ تختصر الأبعاد.

ـ هل حقق العلم سعادة الإنسان.

ـ هل حققت سعادة الإنسان.


ـ يكلّم الحاضرون الغائبين.

ـ يكلّم الغائبون.

ـ الصغار يبتلعهم الكبار.

ـ الصغار يبتلعون.

ـ غرس الفلاح هذه الأشجار.

ـ غرست هذه الأشجار.

ـ يعفي القاضي من العقاب من يسلك سلوكا حسنا.

ـ يعفى من العقاب من يسلك سلوكا حسنا.

ـ معنى نائب الفاعل؟

إنّ نائب الفاعل هو المفعول به الّذي يحلّ محلّ الفاعل بعد حذفه.

ـ هل نستطيع أن نميّز بين الفاعل ونائب الفاعل؟

أجل باستطاعتنا أن نميّز بينهما من خلال الأمثلة.

ـ نأخذ مثالا نحويّا يميّز لنا الفاعل من نائب الفاعل.

يختصر الإنسان الأبعاد

تختصر الأبعاد

بعد قراءتنا للمثلين ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ المثال الأوّل : «يختصر الإنسان الأبعاد» مؤلّف من فعل وفاعل ومفعول به وفق ما يلي :

فعل

فاعل

مفعول به

يختصر

الإنسان

الأبعاد

ويقابله المثال نفسه «تختصر الأبعاد».

ـ ما العنصر الّذي حذف من الكلام عند تحوّل الجملة؟

العنصر الّذي حذف من الكلام عند تحوّل الجملة هو الفاعل.

ـ ما التغيّر الّذي طرأ على الفعل عند حذف الفاعل من الكلام؟


إن التغيير الّذي طرأ على الفعل عند حذف الفاعل من الكلام هو التّالي :

ضمّ الحرف الأوّل من الفعل المضارع وفتح ما قبل آخره.

مثال : تقدّم الهدايا.

تخاط الثّياب.

ـ عند حذف الفاعل من الكلام ما الّذي حلّ محلّه وناب عنه؟

عند حذف الفاعل من الكلام حل محلّه وناب عنه المفعول به فسمّي نائب الفاعل.

ـ ما التغيّر الإعرابي الذي لحق بالمفعول به عندما ناب عن الفاعل؟

تحولت حركة المفعول به الفتحة إلى ضمّة عند تحويل المفعول به إلى نائب فاعل.

ـ نأخذ الجملتين (١ و ٢) من المجموعة الثّانية من الأمثلة وهما :

«تختصر الأبعاد» ـ «هل حقّقت سعادة الإنسان»؟

ـ لماذا أنّث فعلاهما؟

أنّث فعلاهما لأنّ نائب الفاعل مؤنث.

ـ ما الأحكام التي أعطيت للمفعول به عندما ناب عن الفاعل؟

عندما أصبح المفعول به نائب فاعل أعطيت له أحكام الفاعل كلها ، فصار مرفوعا بعد ما كان منصوبا ، وركنا أساسيا في الجملة بعد ما كان فضلة ، ووجب تأخيره عن الفعل بعد أن كان تقديمه على الفعل جائزا ويؤنّث الفعل معه إذا جاء مؤنثا.

مثال : عوقب المجرم ـ اختصرت الأبعاد ـ استلمت الرسالة.

ـ ماذا نستنتج؟


قاعدة عامّة :

نائب الفاعل اسم مسند إلى فعل مبني للمجهول ويحلّ محلّ الفاعل بعد حذفه.

مثال : بنى المتعهد بناية ـ بنيت البناية.

ـ كسر القلم.

ـ تختصر المسافات.

ـ يشترط لتحويل المفعول به إلى نائب فاعل أن يحذف الفاعل ويبنى الفعل للمجهول.

توضيح ذلك في الجدول التالي :

معلوم

فعل

فاعل

مفعول به

كسر

الولد

الإبريق

مجهول

فعل

فاعل

نائب فاعل

كسر

*

الإبريق

ـ كيف يكون نائب الفاعل إذا كان الفعل المبني للمجهول لازما؟

يكون نائب الفاعل إذا كان فعله لازما :

١ ـ جارا ومجرورا ، مثل : فرح بعودة المسافر.

٢ ـ أو ظرفا ، مثل : جلس أمامك.

٣ ـ أو مصدرا ، مثل : ضرب ضرب شديد.

ويشترط في الجار والمجرور والظرف والمصدر أن يكون كلا منها مخصصا بوصف أو إضافة أو تعريف.

ـ يكون نائب الفاعل مرفوعا إذا كان اسما معربا.


مثال : تغسل الصّحون.

ـ يكون في محل رفع إذا كان مبنيّا.

مثال : تستخرج تلك المعادن.

يحبّ من يتمتع بالأخلاق.

ـ علامة رفع نائب الفاعل هي :

الضّمّة الظاهرة. مثال : كوفىء المجتهد.

الضّمّة المقدّرة على الألف للتعذّر. مثال : قطف الجنى.

الضّمّة المقدّرة على الياء للثقل. مثال : يعاقب الجاني.

الضّمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم لاشتغال المحل بالحركة المناسبة مثال يكرّم صديقي.

ـ علامة رفع نائب الفاعل الألف إذا كان مثنى.

مثال : يهنّأ المتفوّقان.

ـ علامة رفع نائب الفاعل الواو إذا كان جمعا مذكّرا سالما.

مثال : سيق المجرمون إلى السجن.

ـ علامة رفع نائب الفاعل الواو إذا كان من الأسماء الخمسة.

مثال : يستلطف ذو الوجه البشوش.

ـ يؤنّث الفعل إذا كان نائب الفاعل مؤنّثا.

مثال : تشاهد الدّنيا المترامية على مساحة تقاس بالسنتيمترات.

هل حقّقت سعادة الإنسان؟


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ تصرّف بالجمل التّالية بحيث يسند كلّ فعل إلى نائب فاعل واضبط ما يلزم بعلامات الإعراب :

ـ زرع الفلّاح القمح.

ـ تغسل الخادمة الفواكه.

ـ أملى المعلّم الفرضين.

ـ يهنىء المدير المتفوّقين.

ـ يسوق القبطان السّفينة.

ـ يكرّم النّاس أخا المروءة.

٢ ـ حوّل الجمل الاسميّة التّالية إلى جمل فعلية وضع خطّا تحت الفاعل ، وخطّين تحت نائب الفاعل :

ـ المهملون يلامون.

ـ كلّ النّاس يحبّون المهذّبين.

ـ الشوارع تزيّن بالأعياد.

ـ البائسون يحرمون أطايب العيش.

ـ الصّديقان العائدان من بلاد الاغتراب يستقبلان بالتّرحيب.

٣ ـ حوّل المفعول به إلى نائب فاعل واضبطه مع فعله بالحركات.

ـ يحمي المواطنون العلم.

ـ يفدي الشهداء الوطن بالدّماء.

ـ رفعت عيني إلى السّماء.

ـ عظّم النّاس أخا المروءة.


٤ ـ عيّن نوع نائب الفاعل في كلّ من الجمل التّالية :

ـ الفائزون في المباراة يقابلون بالتّصفيق.

ـ زرعت هذه السّهول حبوبا.

ـ يستلطف ذو الوجه البشوش.

ـ سجن من يرتكب الجرائم.

ـ اجتهدنا في دروسنا فكوفئنا.

ـ يكرّم أولئك الأبطال الّذين صانوا الاستقلال.

ـ تستسقى المياه العذبة.

ـ بورك أبوك.

٥ ـ أشر بخط إلى نائب الفاعل واذكر علامة إعرابه :

ـ سمع الشّاهدان يدليان بشهادتيهما.

ـ سيق المجرمون إلى السّجن.

ـ بني المستشفى فوق رابية الشّجرة.

ـ تفدى الأوطان بالأرواح.

ـ كوفىء أخوك.

ـ كسر قلمي.

٦ ـ إستعمل كلّا من ضمائر الرّفع المتّصلة نائب فاعل في جملة مفيدة.

٧ ـ صحّح ما تراه مغلوطا :

ـ يقاصص الثرثارين.

ـ يزرع جانبي الطريق أشجاراا.

ـ أقبل ذا الأخلاق الفاسدة.


ـ صرف طالبون الصّدقة.

ـ أسر القائدان.

٨ ـ أعرب ما يلي :

ـ يحترم القاضي ويكرّم ذو الأخلاق.

ـ سيق المجرمون إلى السّجن.

إعراب تطبيقي :

يكرّم أولئك الأبطال ـ بورك أبوك.

يكرّم : فعل مضارع مجهول مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

أولئك : أولاء : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع نائب فاعل ، والكاف للخطاب حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

الأبطال : بدل من اسم الإشارة (أولئك) مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

بورك : فعل ماض مبني للمجهول وعلامة بنائه الفتح الظاهر على آخره.

أبوك : نائب فاعل مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.


الدّرس العشرون :

المبتدأ والخبر

السّماء مكفهرّة ، غيومها ملبدّة ، والرّيح تولول ولولة ممزوجة بالتماعات البرق وهزيم الرّعد ، وشجرات السّرو تتلوّى قرب نوافذنا.

والنّاس يمضون على الرّصيف ؛ قبّعاتهم على رؤوسهم ، ومظلّاتهم بأيديهم ، يحثّون الخطى سراعا.

أمّا أنا ، فإنّ دبيب العاصفة قد أذهلني ، وجعل القلق يظهر على وجهي ، فسألتني أمّي : «ما سبب هذا القلق يا عامر؟».

ـ حالة الطقس يا أمّي.

ـ الظاهر أنكّ نسيت.

ـ ذكّريني يا أمّيّ.

ـ مصلحة المجتمع قبل مصلحة الفرد ، فضلا عن حالة الجفاف الّذي نشكو منه ، والجفاف عواقبه وخيمة.

خطّة البحث :

نأخذ مجموعة من الجمل :


ـ السّماء مكفهرّة.

ـ السّماء غيومها ملبّدة.

ـ الرّيح تولول.

ـ القبعات على الرؤوس.

نأخذ المثال الأوّل : «السّماء مكفهرّة».

ـ ممّ تتألّف جملة «السّماء مكفهرّة»؟

تتألف هذه الجملة من اسمين متلازمين.

ـ ما نوع الاسم الّذي تبدأ به الجملة؟

الاسم الّذي تبدأ به الجملة هو (مبتدأ).

ـ هل كلّ جملة تبتدىء باسم يكون مبتدأ؟

أجل كلّ اسم تبتدىء به جملة يعرب مبتدأ.

ـ ماذا تسمّي الجملة الّتي تبتدىء باسم؟ جملة إسمية.

ـ ما حركة الآخر الّتي تظهر على الاسم الأوّل (السّماء)؟

إنّ حركة الآخر هي الضّمّة.

ـ هل الضّمّة علامة الرّفع؟

أجل الضّمّة علامة الرّفع.

ـ إذا ، هل المبتدأ مرفوع؟

أجل يكون المبتدأ مرفوعا بالضّمّة إذا كان صحيح الآخر.

مثال : الطّقس جميل ـ الطبيب ناجح.

ـ هل المبتدأ يحتاج إلى خبر؟

المبتدأ يحتاج دائما إلى من يخبر عنه.

ـ أين الخبر في جملة «السّماء مكفهرّة»؟

الخبر هو «مكفهرّة».


ـ ما نوع الخبر؟ مفرد.

ـ ما حركة الإعراب الظّاهرة على آخره؟

إنّ حركة إعرابه الضّمّة.

ـ إذا ، هل يكون الخبر كلمة مفردة؟

أجل يكون الخبر كلمة مفردة.

ـ هل يكون الخبر غير اسم مفرد؟

يكون الخبر غير اسم مفرد ؛ ونوضّح ذلك من خلال الأمثلة المذكورة في النّص.

ـ نأخذ المثال الثّاني من الأمثلة : «الريح تولول».

ـ أين خبر المبتدأ (الريح) ، وممّ يتألّف؟

إنّ خبر المبتدأ الريح لم يكن كلمة مفردة كما سبق وبيّنا.

ـ إذا ، ما هو؟

الجملة الفعلية (تولول) مع فاعلها الضّمير المستتر هي في محل رفع خبر المبتدأ (الرّيح).

ـ إذا ، هل يأتي الخبر جملة فعليّة؟

الخبر ما لم يكن كلمة مفردة فهو جملة أو شبه جملة.

مثال : المعلّم يشرح الدّرس ـ الخطيب يلقي خطابه.

ـ إذا كان الخبر كلمة مفردة وجملة فعليّة ، فهلّا يكون جملة إسميّة؟

أجل يمكن أن يكون الخبر جملة إسميّة ، وهذا ما يوضّحه المثال الثّالث من المجموعة : «السّماء غيومها ملبّدة».

ـ أين خبر المبتدأ (السّماء)؟

إن خبر المبتدأ (السّماء) هي الجملة الإسميّة (غيومها ملبّدة)


المؤلفة أيضا من مبتدأ وخبر ، والجملة الاسميّة في محل رفع خبر المبتدأ الأوّل (السّماء).

ـ هل يأتي الخبر غير كلمة مفردة أو جملة فعليّة أو جملة اسميّة؟

أجل يكون الخبر شبه جملة.

مثال : القبّعات على الرؤوس.

ـ فالقبّعات مبتدأ ، والمبتدأ يحتاج إلى خبر ، فأين هو؟

الخبر في جملة (القبعات على الرؤوس) هو شبه الجملة (على الرؤوس) ، إذ الجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره موجود ، وتقدير المثال : القبعات موجودة على الرؤوس.

ـ هل يأخذ المبتدأ دائما الصدّارة كما لاحظنا من خلال الأمثلة؟

لا ، بل يمكن أن يتقدّم الخبر على المبتدأ في حالات معيّنة.

مثال : بريء أنا.

فكلمة (بريء) تقدّمت على الضمير المنفصل (أنا) ، لأنّ المتّهم يحمل في ذاته الإخبار عن براءته ؛ وهكذا في كل خبر يعبّر عما يكمن في ذات الإنسان.

مثال : مجدّ أنت ، جميل هذا.

ـ هل يمكن أن يكون الخبر متقدّما على المبتدأ في غير الإخبار عمّا تكنّه النّفس؟

أجل إذا كان الخبر ممن له حق الصّدارة. مثال : أين العدالة؟

وذلك في أسلوب السؤال والجواب : كيف الطقس؟

ـ وفي حال ابتدأ الكلام بما له حق الصّدارة فيمكن أن يحذف المبتدأ أو الخبر كأن أقول : أين حازم؟ ـ مسافر.


قد حذفنا المبتدأ والتّقدير : (هو مسافر) أو أقول : من صاحب هذا الكتاب؟ ـ عامر.

هنا حذف الخبر والتّقدير (عامر صاحب هذا الكتاب).

ـ هل من حالة يحذف فيها الخبر غير أسلوب الاستفهام والجواب؟

أجل. ونعطي بعض الأمثلة :

لو لا الماء لهلك الإنسان.

لو لا الأم لانقرض الحنان.

ـ ما موقع (لو لا)؟

لو لا : حرف شرط ويسمّى حرف امتناع لوجود ؛ أي يدلّ على امتناع شيء لوجود غيره.

هل يأتي بعد (لو لا) مبتدأ؟

أجل يقع دائما مبتدأ بعد (لو لا).

مثال : لو لا العمل لكانت الأرض خرابا.

ـ إذا كان (العمل) مبتدأ ، (يعني بعد لو لا دائما يأتي مبتدأ) أين الخبر؟

لا خبر للمبتدأ بعد لو لا لأنّه يحذف وجوبا. وتقديره : لو لا العمل (موجود).

١ ـ ما المبتدأ وما الخبر إذا؟


قاعدة عامّة :

ـ المبتدأ اسم معرفة تبدأ به الجملة الاسميّة ومن هنا جاء اسمه «المبتدأ».

ـ الخبر هو ما يخبر به عن المبتدأ ويتمّم معناه.

ـ الأصل أن يأتي المبتدأ أوّلا وبعده الخبر. مثال : الحرّ شديد.

٢ ـ يكون الخبر كلمة مفردة ، أي غير جملة أو شبه جملة.

مثال : البرد قارس ـ التّلميذ مجتهد.

ـ يكون الخبر جملة اسميّة.

مثال : القمر نوره ساطع.

الشمس حرارتها قوّيّة.

ـ يكون الخبر جملة فعليّة.

مثال : الرّيح تولول خائفة.

النّاس يركضون في الشارع.

ـ يكون الخبر شبه جملة سواء أكان شبه الجملة جارّا ومجرورا أم ظرفا ومضافا إليه.

مثال : الكتاب على الطّاولة.

الغوّاصة تحت الماء.

٣ ـ يتقدّم الخبر على المبتدأ لصفة في النّفس مضمرة : مجدّ أنت ـ برىء أنا.

ـ يتقدّم الخبر على المبتدأ وجوبا في المواضع الآتية :

١ ـ إذا كان الخبر من الألفاظ الّتي لها حق الصّدارة كأسلوب الاستفهام والجواب.


مثال : أين العدالة؟ ـ كيف الطّقس؟

٢ ـ إذا كان الخبر مقصورا على المبتدأ بإنّما ، أو بما وإلّا.

مثل : إنما اطمئنان الأيمان.

المعنى : ما الإيمان إلّا اطمئنان. فكلمة (اطمئنان) خبر مقدّم. وكلمة الإيمان مبتدأ مؤخر.

ومثل : ما سعيد إلّا المؤمن. فكلمة (سعيد) خبر مقدم.

وكلمة المؤمن مبتدأ مؤخر. فالخبر مقصور على المبتدأ بـ (إنما) و (إلّا).

٣ ـ إذا كان الخبر شبه جملة ظرفا أو جارا ومجرورا ، والمبتدأ نكرة.

مثال : في بيتنا ضيف ؛ للإيمان علامة.

في الحقيبة كتاب ، عند جارنا هرة.

٤ ـ إذا كان المبتدأ مشتملا على ضمير يعود على الخبر.

مثال : للأوطان حقوقها.

أمام الطالب أستاذه.

٤ ـ يجوز حذف المبتدأ أو حذف الخبر إذا كان في الكلام ما يدلّ على المحذوف منهما وهذا في أسلوب الاستفهام والجواب.

مثال : أين عادل.

مسافر والتّقدير (هو مسافر).

حيث حذف المبتدأ من الجملة.

وقد يحذف الخبر أيضا وبالأسلوب نفسه مع اختلاف


اسم الاستفهام.

مثال : ـ من صاحب هذا القصر؟

ـ سعيد.

والتّقدير : سعيد صاحب هذا القصر.

ـ يحذف الخبر وجوبا إذا وقع المبتدأ بعد لو لا.

مثال :

لو لا التّسامح لساد الحقد.

ـ يرفع كل من المبتدأ والخبر.

ـ علامة رفع المبتدأ والخبر الضّمّة المقدّرة إذا كان صحيح الآخر.

مثال : الطّقس جميل.

ـ علامة رفع المبتدأ والخبر الضّمّة المقدّرة إذا كان معتل الآخر.

مثال : سامي إدن مني.

الرّجل الرّاقي يحبّ وطنه.

ـ علامة رفع المبتدأ والخبر الضّمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم.

مثال : صديقي يوسف شجاع.

يوسف صديقي.

ـ علامة رفع المبتدأ والخبر الألف في المثنّى.

مثال : المجتهدان فائزان.

ـ علامة رفع المبتدأ والخبر «الواو» إذا كان جمع مذكر سالما.

مثال : الفائزون قادمون.


ـ علامة رفع المبتدأ والخبر الواو إذا كان من الأسماء الخمسة.

مثال : ذو المال يوزّع من أمواله.

ـ يكون المبتدأ أو الخبر مبنيّان في محل رفع.

مثال : ـ هذا رجل نشيط.

ـ الذين يحيدون عن الحق يسقطون.

ـ أين الحقيقة؟

ـ من أنت؟

ـ أنت رجل نشيط؟

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ أشر إلى المبتدأ بخطّ وإلى الخبر بخطّين :

ـ الدّرب في الرّيف قديمة.

ـ هذان الفتيان يسيران ببطء.

ـ العلماء مصابيح الأمّة.

ـ العصافير تغرّد على الأغصان.

ـ ما هذا الكتاب الضخم!

٢ ـ استخرج الخبر ممّا يلي ثم ضعه في جملة جديدة :

ـ الشّبان يعتزّون بقوّتهم.

ـ قريتنا دروبها ضيّقة.

ـ في مدرستنا رئيس محبوب.

ـ الأمّهات منكبّات على حياكة الصّوف.


ـ عندي دراجة جميلة.

٣ ـ املأ الفراغ بالمبتدأ أو الخبر المناسب واضبطه بعلامة الإعراب :

ـ كتاب ... فوائد كثيرة.

ـ لنا ... بالرّوح نفديه.

ـ هاتان الشّجرتان ... بالثّمار.

ـ أنت ... عقل حصيف.

٤ ـ ألّف أربع جمل على الوجه التّالي :

ـ الخبر مفرد في المثنّى.

ـ الخبر جملة إسميّة.

ـ الخبر جملة فعليّة من الأفعال الخمسة.

ـ الخبر شبه جملة.

٥ ـ بيّن سبب حذف خبر الجمل التّالية :

ـ لو لا العلم لساد الجهل.

ـ لو لا الأمّ لانقرض الحنان.

ـ لو لا المياه ليبست الأرض.

٦ ـ ضع اسم جنس أو اسم علم بدلا من اسم الإشارة والاسم الموصول وصلته :

ـ هذه مدينة تعجّ بالسيّاح.

ـ الّذين يدافعون عن الوطن هم رجال مخلصون.

ـ الّذي يخون أمّته تلعنه الأجيال.

ـ الّتي تربّي الأجيال تربية صالحة تستحقّ التّخليد.


ـ ذاك بطل من أبطال التّاريخ.

٧ ـ اجعل الخبر المفرد في ما يلي جملة فعليّة :

ـ الثّياب الصّوفيّة واقية من البرد.

ـ الشّريكان عاكفان على مراجعة حساباتهم.

ـ أنا شاهد بالحق.

ـ هنّ مبشّرات بالسّلام.

٨ ـ أعرب ما تحته خط :

هو ذو عواطف نبيلة ـ الدّاعي إلى الحق جزاؤه من الله ـ بنا ترتفع أعمدة الوطن.

إعراب تطبيقي :

من يدرس ينجح ـ أنت ناجح ـ أخوك ذو همّة.

من : اسم شرط جازم فعلين مضارعين يسمّى الأوّل فعل الشّرط والثّاني جواب الشّرط مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.

يدرس : فعل مضارع مجزوم (بمن) وعلامة جزمه السّكون.

والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وهو فعل الشّرط.

ينجح : فعل مضارع مجزوم (بمن) وعلامة جزمه السّكون والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

والجملة من فعل الشّرط وجواب الشّرط في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).


أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

ناجح : خبر المبتدأ مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره.

أخوك : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

ذو : خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف.

همّة : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الحادي والعشرون :

الأفعال الناقصة

كان وأخواتها

كلّ شيء حولنا كان ساكنا ، وكانت أشعة الشمس تلفّ الطبيعة برداء من الدّفء ، صار معه هواء نيسان اللاذع يدغدغ وجوهنا ، أصبح التنفس معه متعة ما عهدناها. كنّا ثلاثة على متن زورق ، وكنت أنا مساعدا للرّبّان. وبعد ساعات قليلة أضحى النسيم المدغدغ هواء يلسعنا كالسيّاط ، لكن الشمس ظلّت دثارا لنا. وما هي إلّا دقائق حتى اضطرب الماء من تحتنا فصارت صفحته جبالا تندفع متلاحقة صاخبة ، وبتنا ننتظر المجهول.

خطّة البحث :

نعرّف الأفعال الناقصة من خلال أمثلة نأخذها من النص.

(١)

(٢)

ـ يوسف ربّان المركب.

ـ كان يوسف ربّان المركب.

ـ الهواء نسيم.

ـ صار الهواء نسيما.

ـ التنفس متعة.

ـ أصبح التنفس متعة.

ـ نأخذ الجملة الأولى من المجموعة الأولى :

«يوسف ربّان المركب».

ـ ما نوع الجملة؟ إسميّة.


ـ ممّ تتألف هذه الجملة؟

تتألف من مبتدأ وخبر ومضاف إليه.

ـ عندما انتقلت جملة (يوسف ربّان المركب) إلى المجموعة الثانية ، ما الكلمة التي دخلت عليها؟

دخلت عليها (كان) فصارت «كان يوسف ربّان المركب».

ـ عند دخول هذه الكلمات على الجمل المذكورة ، أي على المبتدأ والخبر ، ما التغيّر الإعرابي الذي أحدثته في بعض ألفاظها؟

إن التّغيّر الإعرابي الذي أحدثته أنها نصبت الخبر وأبقت المبتدأ مرفوعا.

مثال : كان الطقس جميلا.

صار البرد قارسا.

أصبح التنفس متعة.

ـ ما نوع هذه الكلمات التي دخلت على الجملة الاسميّة؟

هذه الكلمات أفعال.

ـ هل هذه الأفعال تامة؟

لا ، هذه الأفعال ليست تامة.

ـ ما هي إذا؟

إنها أفعال ناقصة.

ـ لم سميت بالأفعال النّاقصة؟

سميت ناقصة لأنّ الجملة لا تكتمل بالفعل ومرفوعه بل تبقى ناقصة ولا تتمّ إلا بمنصوبها.

ـ هل باستطاعتنا أن نوضح ذلك.


أجل نوضّحه من خلال المثل.

فلو قلنا (كان التلميذ).

ـ هل اكتمل المعنى؟ أم نفتش عمّا يكمل المعنى؟

لا ، لم يكتمل المعنى ، بل نفتش عن إكمال المعنى بإيجاد منصوبه ، فنقول : كان التلميذ نشيطا.

ـ هل اكتمل معنى (كان التلميذ)؟

أجل اكتمل المعنى بدخول المنصوب على جملة الأفعال الناقصة.

ـ هل هناك أكثر من فعل ناقص؟

أجل هناك ثلاثة عشر فعلا ، تأخذ حكم (كان) فتدخل على الجملة الإسميّة (أي على المبتدأ والخبر) فتبقي المتبدأ مرفوعا وتسمّيه اسما لها وتنصب الخبر خبرا لها : نذكرها مع معانيها :

كان ـ مثال : كان الطقس جميلا. (للتوقيت في الماضي والمستقبل).

كان الله غفورا رحيما ... (للاستمرار مع لفظ الجلالة).

صار ـ مثال : صار النسيم عليلا. (للتحويل).

أصبح ـ مثال : أصبح التنفس متعة. (للتوقيت في الصباح).

ظلّ ـ مثال : ظل الكريم محبوبا. (للتوقيت في النهار).

بات ـ مثال : بات الجو ضاحكا. (للتوقيت طول الليل).

أضحى ـ مثال : أضحى المدّعي مدّعى عليه. (للتوقيت في الضحى).

أمسى ـ مثال : أمست الأرض مرتوية. (للتوقيت في المساء).

ليس ـ مثال : ليس بلوغ المرء غايته ضربة حظ. (للنفي).


ما زال ـ مثال : ما زال الاجتهاد طريق النّجاح.

ما دام ـ مثال : لا تخرج من البيت مادمت مريضا.

ما برح ـ مثال : ما برح الثلج يغطي جبالنا. (تفيد الاستمرار).

ما فتىء ـ مثال : ما فتىء القمر مضيئا.

ما انفكّ ـ مثال : ما انفكت النّجوم متلألئة.

تصرفها :

ـ هل هذه الأفعال واحدة من حيث التصريف؟

لا ، هذه الأفعال ثلاثة أنواع من حيث التصريف فمنها ما يكون :

أ ـ تام التصريف ، بمعنى أنه يأتي منها الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل والمصدر وتبقى مع ذلك ناسخة وهي :

كان ، أصبح ، أضحى ، أمسى ، ظلّ ، بات ، صار. كقوله تعالى : (وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) وقوله مخاطبا الكفار :

(قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً) وقول أحدهم : «ليس كل ما يلمع كائنا ذهبا».

ب ـ ناقص التصريف ، يأتي منه الماضي والمضارع فقط. وهي أفعال الاستمرار : ما زال ، ما برح ، ما فتىء ، ما انفك.

ج ـ جامد ، لا يتصرف ، وهما الفعلان : ما دام ، ليس.

التام والناقص منها :

ـ هل يرد من هذه الأفعال تاما؟

من هذه الأفعال ما يكتفي بمرفوعه فلا يحتاج إلى الخبر المنصوب ، فيكون تاما ويعرب الاسم معه فاعلا. مثل :


ـ كان الإنسان فكانت الجريمة.

ـ أشكر الله حين تمسي وحين تصبح.

ـ لا أبرح حتى أحصل على ما أريد.

ـ نقاتل العدوّ ما دامت أرواحنا.

ـ إلى الفناء تصير الثروات إلّا العلم فهو خالد.

أما الأفعال : ليس ، فتىء ، زال ، فلم ترد إلّا ناقصة ، فهي لا تستغني عن منصوباتها ولا تكتفي بمرفوعاتها وحدها.

ـ أيمكن أن يكون خبر الأفعال الناقصة كخبر المبتدأ (أي كلمة مفردة أو جملة اسميّة ، أو جملة فعليّة ، أو شبه جملة).

أجل. إن أخبار الأفعال الناقّصة كأخبار المبتدأ تماما.

أي يأتي خبر كان كلمة مفردة.

مثال : كان النسيم عليلا.

ويأتي الخبر جملة اسميّة.

مثال : أضحى القمر نوره ساطعا.

ويأتي الخبر جملة فعليّة.

مثال : ما زلت أمارس الرياضة.

ويأتي الخبر شبه جملة.

مثال : كنت في غرفتي.

ـ لو أخذنا مثالا آخر.

كل شيء حولنا كان (...) ساكنا.

ـ أين اسم كان؟

إن اسم كان غير ظاهر.


ـ هل يكتمل معنى (كان) الناقصة بخبرها؟

لا ، لا يكتمل معناها بخبرها.

ـ إذا أين اسمها؟

يمكن أن نعتبر اسمها ضميرا مستترا فنقدره تقديرا كما نقدّر الفاعل للفعل التّام إذا كان مستترا.

ـ ما الأفعال النّاقصة ، ولم سميت كذلك ، وعلام تدخل؟ وكيف يكون خبرها؟

قاعدة عامّة :

الأفعال الناقصة أو «كان وأخواتها» أفعال تدخل على المبتدأ والخبر ، فتبقي المبتدأ مرفوعا واسما لها ، وتنصب الثّاني خبرا لها.

مثال : كان الطقس ممطرا.

أصبحت السّماء صافية.

الأفعال النّاقصة هي : كان ، صار ، أصبح ، ظل ، بات ، أضحى ، أمسى ، ليس ، ما زال ، ما فتىء ، ما برح ، ما دام ، ما انفك.

يكون اسم الفعل النّاقص ظاهرا ومفهوما من اللفظ.

مثال : كان الفينيقيون بحّارة ماهرين.

يرفع بالضّمّة الظّاهرة ، وبالضّمّة المقدّرة إذا كان اسما مفردا ، وبالواو إذا كان جمعا مذكرا سالما ، وبالألف إذا كان مثنى ، وبالواو إذا كان من الأسماء الخمسة.

ـ يمكن أن يكون اسم كان وأخواتها ضميرا مستترا يقدّر تقديرا.


مثال : إنّ الكلام الموزون لا يكون (...) شعرا.

إلا إذا كان (...) مشحونا بعاطفة.

أما خبر كان فيكون :

كلمة مفردة ، أو جملة إسميّة ، أو جملة فعليّة ، أو شبه جملة متعلق بالخبر المحذوف.

كلمة مفردة مثال : كان الصيف حارا.

جملة فعليّة : ظل المعلّم يشرح درسه.

جملة اسميّة : ما يزال الهواء نسيمه عليل.

شبه جملة : أنا سعيدة ما دمت في مكتبي.

ـ قد ينصب الخبر بالفتحة الظاهرة.

مثال : كان الصياد ماهرا.

ـ ينصب بالفتحة المقدرة على الألف للتّعذر.

مثال : كانت جنى وفيّة.

ـ ينصب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلّم.

مثال : ظلّ خالد رفيقي لسنين.

ـ ينصب بالكسرة عوضا عن الفتحة إذا كان جمعا مؤنثا سالما.

مثال : كانت الفتيات نشيطات.

ـ ينصب الخبر بالألف إذا كان مثنى.

مثال : ليس المعلمان قادمين.

ـ ينصب بالواو إذا كان جمعا مذكرا سالما.

مثال : أمسى الموظّفون محتاجين.

ـ ينصب بالواو إذا كان من الأسماء الخمسة.

مثال : لم يفتأ الرّجل الغنيّ ذا سعة.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع خطّا تحت الاسم وخطّين تحت الخبر :

ـ كنّا نعيش في أمن وسلام.

ـ إذا مارست الرّياضة البدنيّة صرت ذا عضلات قويّة.

ـ قد يمسي الصّديق عدوّا.

ـ ما زال المجرمون متوارين عن الأنظار.

ـ ما برح الفريقان يتنافسان.

٢ ـ أحذف الأفعال النّاقصة ممّا يلي مراعيا القاعدة :

ـ كنتم ذوي جاه وعظمة.

ـ ستصيرين رئيسة النّادي.

ـ أضحى العلماء على رأس الأمّة.

ـ سيظل للقمرين الفضل في إنارة الأرض.

٣ ـ صحّح الخطأ فيما يلي :

ـ أمسى عمود البناء مائلين.

ـ في الرّبيع تضحي الحقول مفروشة بالعشب والزّهر.

ـ لا تكونا عنيدان.

٤ ـ صرّف ما يلي تصريفا تامّا بإدخال الفعل الناقص على الجملة.

«هو روى الأرض» :

الغائب

المخاطب

المتكلّم

الغائبة

المخاطبة


٥ ـ تمّم كلّا من الجمل التّالية بما يلزم مضبوطا بعلامة الإعراب :

ـ كنتم ... همم عالية.

ـ أصبح ... قانعين برزقهم.

ـ ما برح ... الفاقة يرجو الفرج.

ـ اعط ممّا لديك ما دام ... يعطيك ما لديه.

ـ بات ... قلقا على مصيره.

٦ ـ عيّن نوع خبر الفعل النّاقص في الجمل التّالية :

ـ ليس طريق النّجاح مفروشا بالورود.

ـ تضحي الأرض في الرّبيع مكتسية بأبهى الحلل.

ـ صارت مدننا شوارعها مسرح الحيوانات.

ـ بات المشرّدون يبحثون عن مأوى يلجأون إليه.

ـ ما زال للمقصّرين أمل في اللّحاق برفاقهم.

٧ ـ حوّل ما يلي إلى ما يمكن من المضارع والأمر :

ـ صرت أخا البائس والضّعيف.

ـ ما برحت الأرض تجود بالخيرات.

ـ سنبشّر بالمحبّة جاهدين ما دام فينا عرق ينبض.

ـ أصبحت غوثا للملهوفين.

٨ ـ أعرب ما يلي :

المعلّمون ما زالوا يشرحون أمثولات الطّلاب.

كونوا عاملين.


إعراب تطبيقي :

أعرب ما تحته خط :

ـ كان الإنسان فكانت الجريمة.

ـ نقاتل العدوّ ما دامت أرواحنا في أجسادنا.

كان : فعل ماض تام بمعنى وجد مبني على الفتحة الظاهرة.

الإنسان : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.

ما دامت : ما : مصدرية ظرفية ، دامت : فعل ماض تام والتاء للتأنيث.

أرواحنا : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف ، وضمير الفاعلين (نا) مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(ما) وما بعدها تأويل مصدر في محل نصب على الظرفية الزمانية تقديره مدة دوامها والظرف متعلق بالفعل (نقاتل).

إعراب تطبيقي :

ـ كانوا يسألون عن المهاجرين.

ـ أصبح أخوك ذا همّة.

كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضّم لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ رفع اسم «كان».

يسألون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون ، لأنّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل وجملة «يسألون» جملة فعليّة في محلّ نصب اسم «كان».


عن : حرف جر مبني على السّكون ، لا محلّ له من الإعراب.

المهاجرين : اسم مجرور بـ (عن) وعلامة جرّه الياء لأنّه جمع مذكّر سالم. والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «يسألون».

أصبح : فعل ماض ناقص مبني على الفتحة الظّاهرة على آخره تدخل على المبتدأ والخبر ، ترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثّاني خبرا لها.

أخوك : اسم أصبح مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف والكاف ضمير متّصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة.

ذا : اسم إشارة مبني على السّكون في محل نصب خبر «أصبح» وهو مضاف.

همّة : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الثاني والعشرون :

الأحرف المشبّهة بالفعل

إنّ وأخواتها

لمّا أيقن أبي ، رحمه الله أنّ صحّته آخذة في التّلاشي ، وأحسّ كأنّ الأيّام مركب يحمله فوق نهر الحياة إلى مصير لا فرار له منه ، دعانا ، أنا وإخوتي إليه ، ألقينا عليه التّحيّة وقلنا له :

إنّنا جميعا بين يديك يا أبي.

قال الأب لأبنائه : «ما يخفّف عنّي آلامي أنّكم بخير». ثمّ قال كلمات ليست بجديدة على مسمع الأبناء ولكن تأكيدها في ساعاته الأخيرة له نفع. وسأل أولاده إن كانوا يصغين له فردّوا عليه «إنّنا مصغون بكلّ جوارحنا يا أبي». فقال لهم : «يا أبنائي ، إن اتحادكم قوّة ، واعلموا أنّ محبّتكم لوطنكم وإخوتكم هي عنصر مهمّ لكم ، وأنّ عمل المواطن من أجل وطنه هو في الوقت عينه ، عمل من أجل الوطن نفسه. لأنّ المصلحة العامّة مجموع مصالح الفرد ، ألا ليت كلّ إنسان يدرك هذه الحقيقة لعلّه يبلغ أمله».


خطّة البحث :

نأخذ مجموعتين من الأمثلة التّطبيقيّة :

(١)

(٢)

ـ الاتّحاد قوّة.

ـ إنّ الاتّحاد قوّة.

ـ طاعة الوالدين واجب.

ـ إنّ طاعة الوالدين واجب.

ـ الإنسان أخ للإنسان.

ـ إنّ الإنسان أخ للإنسان.

ـ نأخذ الجملة الأولى (الاتحاد قوّة) ونشير من خلالها إلى المبتدأ والخبر.

ـ المبتدأ هو (الاتّحاد) ، الخبر هو (قوّة).

ـ وكذلك (طاعة الوالدين واجب) ، فإنّ المبتدأ هو (طاعة) والخبر هو (واجب). إذ فصل بين المبتدأ والخبر المضاف إليه (الوالدين).

ـ في الجملة الثّالثة (الإنسان أخ للإنسان).

إن المبتدأ (الإنسان) ، والخبر (أخ) تبعه الجارّ والمجرور (للإنسان).

ـ إذا ، ممّ تتألف جمل المجموعة الأولى؟

تتألف من مبتدأ وخبر.

من مبتدأ ومضاف إليه وخبر.

من مبتدأ وخبر وجار ومجرور.

ـ عندما انتقلت جمل المجموعة الأولى إلى المجموعة الثّانية ما الكلمة الّتي دخلت على كلّ منها؟

دخلت (إنّ) على الجملة.


ـ عندما دخلت (إنّ) على هذه الجمل ، أي على المبتدأ والخبر ما التّغيير الّذي أحدثته فيها؟

عندما دخلت (إنّ) على الجمل نصبت المبتدأ وأبقت الخبر مرفوعا.

ـ وماذا تسمّى (إنّ)؟

تسمّى (إنّ) حرف مشبّه بالفعل.

ـ ما عملها؟

تدخل (إنّ) على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ ويسمّى اسمها وترفع الخبر ويسمّى خبرها.

ـ هل من أحرف مشبّهة بالفعل غير (إنّ)؟

أجل هناك خمسة أحرف هي أخوات (إنّ) ، وتعمل عمل (إنّ) وتسمّى أحرفا مشبّهة بالفعل.

وهذه الأحرف هي (أنّ ، ليت ، لكنّ ، لعلّ ، كأنّ).

ـ إذا ، ما الأحرف المشبّهة بالفعل؟

الأحرف المشبّهة بالفعل أو (إنّ) وأخواتها ، أحرف تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأوّل اسما لها ، وترفع الثّاني خبرا لها.

مثال : إنّ النّجاح ثمرة الاجتهاد.

ليت الأمن مستتب.

فالأحرف المشبّهة بالفعل ستة هي :

إنّ ، أنّ ، لكنّ ، كأنّ ، لعلّ ، ليت.

ـ ما المعاني المستفادة من هذه الحروف؟

إنّ : حرف توكيد ونصب.

أنّ : حرف توكيد ونصب.


لكنّ : حرف استدراك ونصب.

كأنّ : حرف تشبيه ونصب.

ليت : حرف تمني ونصب.

لعلّ : حرف ترجّي ونصب.

إذا ، لكلّ منها معنى.

ـ هل تكّف هذه الأحرف عن العمل؟

تكفّ الأحرف المشبّهة عن العمل بشروط نوضحها من خلال مجموعة من الأمثلة :

(١)

(٢)

ـ لعلّ السلام يعود.

ـ لعلّما السلام يعود.

ـ إنّ الاتحاد قوّة.

ـ إنما الاتحاد قوّة.

ـ كأنّ الحياة مركب.

ـ كأنّما الحياة مركب.

ـ المطر خفيف لكن الشّمس طالعة.

ـ المطر خفيف لكنما الشمس طالعة.

ـ ممّ تألفت كلّ جملة من جمل المجموعة الأولى؟

إنّ كلا من جمل المجموعة الأولى تألّفت من حرف مشبّه بالفعل واسمه وخبره.

ـ كيف يكون اسم الأحرف المشبّهة بالفعل في هذه الجمل أمرفوع هو أم منصوب؟

إنّ اسم الأحرف المشبّهة بالفعل هو منصوب.

ـ عندما انتقلت جمل المجموعة الأولى إلى المجموعة الثّانية ما الحرف الّذي لحق بـ (إنّ) وكأن ، ولكن ، وأن ، ولعلّ؟


إنّ الحرف الّذي لحق بها في جمل المجموعة الثّانية هو (ما).

ـ عندما لحقت (ما) بهذه الحروف تكوّنت منهما (إنّما ، كأنّما ، لكنما ، لعلما) هل بقي عملها في المبتدأ؟

لا ، لقد كفت (ما) هذه الحروف (إنّ وأخواتها) عن العمل فلم يعد لها دور في نصب المبتدأ ..

ـ ماذا تسمّى (ما) الّتي تكفّ (إنّ وأخواتها) عن العمل؟

تسمّى (ما) الزّائدة ، وتدخل على الأحرف المشبّهة بالفعل فتكفّها عن العمل ، وتبقي المبتدأ مرفوعا.

ـ ما علامة إعراب اسم (إنّ وأخواتها)؟

تدخل (إنّ) وأخواتها على المبتدأ فتنصبه وسنوضح ذلك بالمثل.

ـ إنّ الطّقس بارد.

ـ إنّ الدّنيا غرورة.

ـ ليت قلبي يخبرني عنه.

ـ إنّ عيني الهّر تلمعان.

ـ ليت المعتدين يشعرون بما نعاني.

ـ لعل أخا المروءة ينجد المستغيث.

ـ كأنّ الممرضات أخوات المرضى.

فاسم إنّ في المثال الأوّل منصوب بالفتحة (الطّقس).

وفي المثال الثّاني منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر. (الدّنيا).

وفي المثال الثّالث منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم. (قلبي).


وفي المثال الرّابع منصوب بالياء لأنّه مثنّى. (عيني).

وفي المثال الخامس منصوب بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم. (المعتدين).

وفي المثال السّادس منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة. (أخا).

وفي المثال السّابع منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم. (الممرضات).

ـ أما علامات إعراب الخبر فتتوضّح أيضا من خلال مجموعة من الأمثلة :

ـ إنّ رحمة الربّ عظيمة.

ـ إنّ قلب الطّفل أنقى القلوب.

ـ يعمل المرء جاهدا كأنّه باق في الدّنيا إلى الأبد.

ـ أحبّك كأنّك أخي.

ـ ليت عينيّ قادرتان على رؤية خفايا النّاس.

ـ إنّكم مدعوون إلى العمل من أجل بلادكم.

ـ ليتني ذو حكمة كحكمة سليمان.

فإنّ الخبر يكون :

ـ مرفوعا بالضمّة كما في المثال الأوّل.

ـ الخبر جملة فعليّة في المثال الثّاني.

ـ الخبر مرفوع بالضمّة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة في المثال الثّالث. فكلمة (باق) هي الخبر وعلامة الرّفع مقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة للثّقل منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة وأصلها (باقي).


ـ الخبر في المثال الرّابع (أحبّك كأنّك أخي).

فأخي (خبر مرفوع بالضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم).

ـ في المثل الخامس (ليت عينيّ قادرتان ...)

الخبر قادرتان مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.

ـ في المثال السّادس (أنكم مدعوون ...)

الخبر (مدعوون) مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم.

ـ في المثال السّابع (ليتني ذو حكمة كحكمة سليمان).

الخبر (ذو) مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الخمسة.

ـ هل يمكن أن يكون اسم (إنّ وأخواتها) اسما غير معرب؟

أجل ، يمكن أن يكون اسم (إنّ) وأخواتها غير معرب.

ـ هلّا يمكن أن يكون اسما مبنيّا؟

أجل يمكن أن يكون اسما مبنيّا. مثال : كأنّ هذه النّسيمات أنفاس المؤمنين.

فاسم كأنّ هو اسم الإشارة (هذه).

وكذلك الاسم الموصول. مثال : لعلّ الّذي غاب عنّا عائد إلينا.

فاسم لعلّ هو الاسم الموصول (الّذي).

ـ هل يمكن أن يكون اسم (إنّ) ضميرا متصلا؟

كثيرا ما يكون إسم (إنّ وأخواتها) ضميرا متصلا.

مثال : قال تعالى : (إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ).

فاسم إنّ هو الضمير المتّصل (الكاف).

ويمكن أن يكون اسما ممنوعا من الصّرف. مثال : «إنّ لبنان خالد».


فكلمة لبنان لا تنصرف.

ـ إذا كان اسم (إنّ) متعدّد الأنواع ، فهل الخبر كذلك؟ وكيف يكون خبر إنّ؟

يكون الخبر اسما مفردا. مثال : إنّ العلم نور. فالخبر هو الكلمة (نور).

يكون الخبر جملة فعليّة. مثال : إنّ الكلمة الدّقيقة تقرّب القلوب.

فالخبر هو الجملة الفعليّة (تقرّب القلوب).

يكون الخبر جملة اسميّة. مثال : إنّ هذا الكتاب دروسه مفيدة.

فالخبر جملة اسميّة (دروسه مفيدة).

ويمكن أن يكون الخبر شبه جملة. مثال : إنّ أخي تحت الطاولة.

فشبه الجملة (تحت الطّاولة) متعلّق بخبر (إنّ) محذوف تقديره موجود.

ـ هل تختلف (إنّ) عن أخواتها بشيء؟

أجل تختلف إنّ عن أخواتها بكسرها وفتحها.

ـ متى تكسر همزة (إنّ) دائما؟

نعطي أمثلة توضح متى تكسر همزة إنّ :

ـ ينجح الذي إنه مجتهد.

ـ إنّ الكتاب رفيق صامت.

ـ قال أبي : «إنّ اتحادكم قوّة لكم».

ـ والله إنّ الأخلاق أثمن عندي من المال.

ـ ألا إنّ الحياة جهاد.


ـ ما حركة همزة (إنّ) في الأمثلة الثّلاثة؟

حركة الهمزة في (إنّ) هي الكسرة.

ـ أين وقعت إنّ في المثال الأوّل ، في ابتداء الكلام أم في حشوه؟

وقعت (إنّ) في ابتداء الكلام.

ـ إذا وقعت (إنّ) في ابتداء الكلام هل تأتي همزتها مكسورة دائما؟

أجل ، عندما تتصدّر (إنّ) الكلام تكسر همزتها.

ـ نأخذ المثال الثّاني قال أبي : «إنّ اتحادكم قوّة لكم» ، ما الفعل الّذي وقعت بعده إنّ؟

وقعت (إنّ) بعد فعل القول.

ـ هل تكسر همزة (إنّ) بعد فعل القول؟

نعم تكسر همزة (إنّ) بعد فعل القول.

ـ نأخذ المثال الثّالث «والله إنّ الأخلاق أثمن عندي من المال» ، أين وقعت (إنّ) في الجملة المذكورة أعلاه؟

وقعت (إنّ) بعد القسم وكانت جوابا للقسم.

ـ هل تكسر همزة (إنّ) إذا كانت جوابا للقسم؟ دائما تكسر همزة (إنّ) بعد القسم.

ـ متى تكسر همزة (إنّ) إذا؟

تكسر همزة (إنّ) إذا لم يصح تأويلها مع معموليها بمصدر وذلك إذا وقعت في أحد المواضع الآتية :

١ ـ في ابتداء الكلام.

٢ ـ بعد فعل القول.


٣ ـ بعد القسم (أي إذا كانت جوابا للقسم).

٤ ـ بعد (ألا) الاستفتاحية.

٥ ـ في أول جملة الصّلة.

ـ إذا كانت همزة (إنّ) مكسورة كما ذكرنا بشروط فهلّا يمكن فتحها؟

أجل ، يمكن فتحها بشروط وسأعطي مجموعة من الأمثلة تبيّنها :

(١)

(٢)

ـ يعجبني أنّ إبراهيم مجتهد.

ـ يعجبني اجتهاد إبراهيم.

ـ سمعت أنّ المهاجر عائد.

ـ سمعت عودة المهاجر.

ـ سررت من أنّ إبراهيم باق في وطنه.

ـ سررت من بقاء إبراهيم في وطنه.

ـ لاحظنا أنّ همزة (إنّ) في أمثلة المجموعة الأولى أتت مفتوحة وفي أمثلة المجموعة الثّانية حذفت منها (إنّ).

ـ كيف تمّ ذلك؟ ولماذا؟

تمّ ذلك بالتأويل بحيث أنّ همزة (أنّ) لا تفتح إلّا إذا أمكن أن المصدر سدّ مسدّها مع اسمها وخبرها.

ـ هل أمكن ذلك في الأمثلة التي عرضناها؟

أجل أمكن ذلك.

ـ كيف تمّ التأويل في المثل الأوّل؟

في المثل الأوّل تمّ تأويل (أن وما بعدها) بمصدر مرفوع هو (اجتهاد) في محل رفع فاعل.


وفي المثل الثّاني أوّلت (أنّ) وما بعدها في محل نصب مفعول به (عودة).

وفي المثل الثّالث أوّلت (أنّ) وما بعدها في محل جر بحرف الجر (من بقاء إبراهيم).

ـ إذا متى تفتح همزة (إنّ)؟

تفتح همزة (إنّ) إذا أمكن أن تؤول مع اسمها وخبرها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور.

ـ ماذا نستنتج مما سبق كله؟

قاعدة عامّة :

ـ الأحرف المشبّهة بالفعل (إنّ وأخواتها) ، أحرف تدخل على المبتدأ والخبر ، فتنصب الأوّل اسما لها ، وتبقي الثاني مرفوعا خبرا لها.

مثال : إنّ العمل مفيد.

لعلّ المسافرين قادمون.

ـ إذا لحقت (ما) الزائدة الأحرف المشبّهة بالفعل ، كفتّها عن العمل وعاد ما بعدها مبتدأ وخبرا.

مثال : إنّما اللّيل مظلم.

مثال : كأنّما الأمّ عطاء.

ـ علامات نصب اسم (إنّ وأخواتها) هي الفتحة الظّاهرة ، الفتحة المقدّرة ، الياء (في المثنّى) ، الياء (في جمع المذكّر السّالم) ، الألف (في الأسماء الخمسة) ، الكسرة (في جمع المؤنّث السالم) ، الألف (في الأسماء الخمسة). مثال : إنّ الشّمس ساطعة ـ ليت صديقي يعود


ـ لعل الولدين يشفيان ـ كأنّ صفحات الماء مرآة ـ دروسنا صعبة لكنّ الاجتهاد يسهّلها ـ إنّ ذا الأخلاق موقّر.

ـ علامات رفع الخبر هي الضمّة الظّاهرة ، الضمّة المقدّرة ، الألف (في المثنّى) الواو (في جمع المذكّر السّالم) ، الواو (في الأسماء الخمسة). مثال : إنّ أبي مجدّ ـ أحبّك ولكنّك خصمي ـ ليت المجدّين فائزان ـ لعلّ المهاجرين عائدون ـ إنّ معلمتنا ذو علم غزير.

ـ معاني الأحرف المشبّهة بالفعل هي :

إنّ ، أنّ ـ توكيد ونصب.

لكنّ ـ للاستدراك.

كأنّ ـ للتشبيه.

ليت ـ للتّمني.

لعلّ ـ للتّرجي.

وتكسر همزة (إنّ) حيث لا يصح أن يسدّ المصدر مسدّها مع اسمها وخبرها. ويكون ذلك في المواضع التالية :

١ ـ في ابتداء الكلام. مثال : إنّ العمل نشاط.

٢ ـ بعد فعل القول. مثال : أقول «إنّ الأمر بيدك».

٣ ـ بعد القسم مثال : والله إنّك خلوق.

٤ ـ بعد (ألا) الاستفتاحية : ألا إنّ وعد الله حق.

٥ ـ في أول جملة الصّلة : يحقّق المجد الّذي إنّه يسعى إليه.

ـ تفتح همزة (إنّ) إذا أمكن تأويلها هي وما بعدها بمصدر مرفوع أو منصوب أو مجرور ذلك في مواضع :

ـ أن يكون المصدر المؤوّل :

١ ـ فعلا. مثال : وصلني أنّك ناجح / وصلني نجاحك.


٢ ـ نائب فاعل : نمي إليّ أنه أقفلت المدرسة البارحة ـ إقفال.

٣ ـ مبتدأ : من المفيد أن نتعاون ـ تعاوننا.

٤ ـ مفعولا به. مثال : علمت أنّك مسافر بعد أيام / علمت سفرك.

٥ ـ في موضع المجرور. مثال : سررت من أن صديقنا باق / سررت من بقاء صديقنا ...

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ أدخل على كلّ من الجمل الآتية حرفا مشبّها بالفعل وأجر ما يلزم :

ـ الصّادقون في كلامهم مخلصون في أعمالهم.

ـ الرّوايات البوليسيّة تجتذب القرّاء.

ـ دفّتا الكتاب مزينتان بالصّور.

ـ لي في هذا الأمر نظرتان.

ـ ذو الغنى الفاحش لاه عمّا حوله.

ـ والدي ذو فضل عليك.

٢ ـ أحذف الحرف المشبّه بالفعل ممّا يلي وأعد كتابة الجمل مصبوطة بعلامات الإعراب :

ـ إنّ هذين الزّائرين شريفان.

ـ سرّني أنّ المتحاورين قد وصلوا إلى غاية حميدة.


ـ لعلّ ذوي الثرّوات الطائلة يجودون على المعوزين.

ـ كأنّ الحاضنات أمّهات للأطفال.

ـ لعلّ السّاعين إلى السّلام بالغون هدفهم.

ـ رأيت أنّ أخاك ذو مطامح بعيدة.

٣ ـ ألّف أربع جمل على الوجه الآتي :

إنّ ـ اسمها من الأسماء الخمسة.

كأنّ ـ اسمها جمع مذكّر سالم.

ليت ـ خبرها مثنّى.

لكنّ ـ خبرها جملة فعليّة.

٤ ـ عيّن بين قوسين علامة إعراب كلّ من الاسم والخبر في ما يلي :

ـ إنّ يديّ الإنسان جناحاه.

ـ أيقنت أنّ القرويين سعيدون بعيشتهم.

ـ لعلّ أخا المكارم يدري بحال البائسين.

ـ بلغني أنّ سيّدات الصليب الأحمر يخاطرن بحياتهنّ.

ـ كأنّ زارع الفتنة ساع إلى حتفه.

٥ ـ إملأ المكان الخالي بإحدى الكلمات التّالية مضبوطة بعلامة الإعراب :

(ذو ، معلّم ، يلقي ، هذا ، الّتي ، ي).

ـ إنّ ... الدّرس صعب.

ـ كأنّهم ... أحمالهم على أكتاف النّاس.

لعلّ ... تعلّمنا الحساب يسهل لنا صعوباته.


وجدت أنهما ... قديران.

ـ ليت ... أستطيع إبطال الحروب كلّها.

٦ ـ ألحق (ما) الكافّة بالأحرف المشبّهة بالأفعال وأجر ما يلزم :

ـ إنّ عمل الخير واجب.

ـ ليت الغافلين عن الحقيقة يعونها.

ـ كأنّ هاتين السّاريتين عمودان من أعمدة الكهرباء.

ـ لعلّ رائدي الفضاء العاملين يكتشفان ما يهدي إلى السّلام.

ـ أنتم أصدقاؤنا لكنّ أعمالكم لا تتّفق والصّداقة.

٧ ـ حوّل في الجمل التّالية (إنّ) واسمها وخبرها إلى مصدر مؤول :

ـ علمت هذا الصّباح أنّ عامرا قد عاد من المهجر.

ـ بلغني عنك أنّك تندفع إلى عمل الخير.

ـ أعجبت بأنّك تنشد الشّعر أمام زملائك.

٨ ـ أعرب ما يلي :

كأنّ عمر الإنسان مركب يسير به فوق نهر الحياة.

إعراب تطبيقي :

ـ إنّ العازفات أناملهنّ رشيقة.

ـ لعلّ بعد الصّبر الفرج.

إنّ : حرف توكيد ونصب مبنيّ على الفتح وهو حرف مشبّه بالفعل يدخل على المبتدأ والخبر فينصب الأوّل اسما له ويرفع الثّاني خبرا له.


العازفات : اسم إنّ منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم.

أناملهن : مبتدأ مرفوع بالضّمّة وهو مضاف وهن ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.

رشيقة : خبر أنامل مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره ، وجملة (أناملهن رشيقة) جملة اسميّة في محل رفع إنّ.

لعلّ : حرف ترجّي ونصب مبني على الفتح ، وهي حرف مشبّه بالفعل تدخل على المبتدأ والخبر ، فتنصب الأوّل اسما لها ، وترفع الثّاني خبرا لها.

بعد : ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.

الصّبر : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره والظرف متعلق بخبر محذوف تقديره موجود.

الفرج : اسم لعلّ مؤخّر منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الثالث والعشرون :

ليس وأخواتها

الهدم والبناء

ما زال الإنسان منذ وجوده في هذه الدّنيا ، يبني بيد ، ويهدم بيد. وحتّى اليوم ما استراح لا من الهدم ولا من البناء. فما بناؤه ثابتا وما هدمه دائما. ولا أحد قادرا أن يحصي ما بناه الإنسان من مدن وحصون وقرى ، قبل التاريخ وبعده. ويا ليته كان في مستطاعي أو مستطاع أيّ إنسان أن يعرف ذلك ، إذن لأيقنتم أنّ مدينة تعيشون في ظلّها الآن ليست سوى بنيان متداع ، شيّدته مدنيّات تداعت ؛ ولأدركتم أنّ ما بذله الإنسان في عمره القصير مذ كان إلى اليوم ، ليس سوى أمنيات ترجو الخلود ، ولات ساعة رجاء.

خطّة البحث :

نأخذ أمثلة النّص ونضعها في مجموعتين :

(١)

(٢)

ـ البناء ثابت.

ـ ليس البناء ثابتا.

ـ العمران باق.

ـ ما البناء ثابتا.


ـ الإنسان قادر على البقاء.

ـ لا عمران باقيا.

ـ السّاعة ساعة رجاء.

ـ إن الإنسان قادرا على البقاء.

ـ لات ساعة رجاء.

ـ ليست السّاعة ساعة رجاء.

ـ نأخذ المجموعة الأولى : ما نوع كلّ من جمل المجموعة الأولى؟ ومما تتألف؟

إنها جمل اسميّة ، تتألّف كل منها من متبدأ وخبر.

ـ هل في جمل المجموعة الأولى أدوات نفي؟

لا ، لا يوجد أدوات نفي في جمل المجموعة الأولى.

ـ إذا أخذنا جمل المجموعة الثّانية : ماذا تصدّر المثال الأوّل «ليس البناء ثابتا»؟ وماذا تصدّر المثال الثّاني «ليس السّاعة ساعة رجاء»؟

تصدّر كل من هذين المثلين (ليس).

ـ ما إعراب (ليس)؟

(ليس) : فعل ماض ناقص جامد تدخل على المبتدأ والخبر ترفع المبتدأ اسما لها وتنصب الخبر خبرا لها مثال : ليس النّور ساطعا.

ـ أين اسم ليس المرفوع في المثال الأوّل «ليس البنّاء ثابتا»؟

وأين خبرها المنصوب؟

إنّ اسمها (البنّاء) وخبرها (ثابتا).

أمّا في المثال الثّاني «ليست السّاعة ساعة رجاء» إنّ اسمها (السّاعة) وخبرها (ساعة).

ـ ما الأحرف الّتي تصدّرت باقي الأمثلة في المجموعة الثّانية؟


إنّ الأحرف الّتي تصدّرت الجمل هي (ما ، لا ، إن ، لات).

ـ هل لهذه الأحرف أحكام (ليس)؟

أجل لهذه الأحرف أحكام (ليس) إعرابيّا ، أي أنّها ترفع اسمها وتنصب خبرها ولكنّها ليست بفعل بل هي حرف.

ـ ماذا نقول في هذه الأحرف؟

نقول إنّها أحرف مشبّهة بليس وتعمل عملها ، ولكل حرف منها شروط خاصة.

* فما شروط عمل (ما) و (إن) عمل ليس؟

ـ هذه الشروط هي :

١ ـ أن يتقدّم اسمهما على خبرهما : ما أخوك منصف : إن الجهاد واجب.

٢ ـ أن تدل الجملة على النفي ، فإن انتقض النفي بـ (إلّا) بطل عملها. فلو قلنا :

ما أنت إلّا طالب ، كان الخبر مرفوعا وتكون (ما) نافية غير عاملة.

٣ ـ ألّا تأتي بعد (ما) (إن) الزائدة. فإذا قلت : ما إن أحد خير من أحد إلّا بالعمل الصالح. فلا تعمل (ما) وتعرب : (أحد) مبتدأ و (خير) خبرا للمبتدأ.

* وما شروط عمل (لا) عمل ليس؟

ـ وضع النحاة شروطا ثلاثة لعمل (لا) عمل (ليس) ، هذه الشروط هي :

١ ـ ألّا يتقدم خبرها على اسمها.


٢ ـ ألا ينتقض النفي بـ (إلّا).

٣ ـ أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. مثال : لا كسول ناجحا.

* وما شروط عمل (لات) عمل ليس؟

ـ لعمل (لات) عمل (ليس) شرطان أساسيان هما :

١ ـ أن يكون اسمها وخبرها من أسماء الزمان ، مثل الوقت والساعة واليوم والحين.

٢ ـ أن يكون اسمها محذوفا. نحو : لات ساعة مندم. التقدير لات الساعة ساعة مندم.

ـ ماذا تسمّى (ما) العاملة عمل (ليس)؟

تسمّى (ما) العاملة عمل (ليس) (ما) النّافية أو ما الحجازيّة وهي حرف يرفع المبتدأ وينصب الخبر. مثال : ما محمّد إلّا رسول.

ـ إذا كانت ما الحجازيّة تعمل عمل (ليس) فهل (لا) النّافية الّتي تسمّى (لا) الحجازيّة أيضا تعمل عمل (ليس)؟

أجل (إنّ) لا الحجازيّة تأخذ أحكام (ما) الحجازيّة وكلاهما حرف نفي يشبّهان بليس يدخلان على المبتدأ والخبر فيرفعان المبتدأ وينصبان الخبر خبرا لهما. أمّا (إن) ، مثال : «إن الإنسان قادرا على البقاء» فهي بمعنى (ما) النّافية تعمل عمل (ليس) فترفع المبتدأ وتنصب الخبر.

أمّا (لات) فلها نفس أحكام (ما) و (لا) و (إن) فهي عاملة عمل (ليس) ولكن يشترط أن يكون اسمها محذوفا وأن يدلّ اسمها وخبرها على الزّمان (أي يوم ـ ساعة ـ حين ... الخ).

قال تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ).


حيث حذف اسمها والتّقدير (ولات الحين حين مناص).

ـ إذا ، ما الأحرف المشبّهة بليس وما عملها؟

قاعدة عامّة :

الأحرف المشبّهة بليس هي (ما ، إن ، لا ، لات).

مثال : ـ ما التّلاميذ غائبين.

ـ إن الزّارع خاسرا.

ـ لا كاذب محترما.

ـ لات يوم نزهة.

ـ تختلف (ليس) عن أخواتها أنّها فعلا ماضيا ناقصا وأخواتها حروف مشبّهة بليس.

ـ تعمل (ليس) وأخواتها عمل الأفعال النّاقصة إذ ترفع المبتدأ وتنصب الخبر : ليس النّجّار ماهرا.

ـ يشترط بـ (لات) أن يكون اسمها محذوفا وأن يدلّ على الزّمان. مثال : لات يوم عيد.

ـ تسمّى (ما) بـ (ما) النّافية أو الحجازيّة.

مثال : ما الفقر عيبا.

ـ تسمّى (لا) بـ (لا) النّافية أو (لا) الحجازيّة. مثال : لا مال باقيا.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على الأحرف المشبّهة بـ (ليس) وعلى اسم كلّ منها المرفوع والخبر المنصوب فيما يلي :


ـ ما الفقر في المرء عيبا.

ـ لا مال على الأرض باقيا.

ـ إن الثّوب نظيفا.

ـ لات ساعة رجاء.

٢ ـ أدخل كلّا من الأحرف المشبّهة بـ (ليس) على الجملة الّتي تناسبه فيما يلي.

ـ ... الإنسان آلة.

ـ ... بخيل محمود.

ـ ... هذا إلّا ملك كريم.

ـ ... وقت لعب.

٣ ـ أنقل الجمل التّالية من النّفي إلى الإثبات ، وذلك بحذف ليس وأخواتها المشبّهات بها ، واضبط أواخر الكلمات بعد الحذف بالشكل المناسب :

ـ لات يوم نزهة.

ـ ما التّلاميذ غائبين.

ـ ليس النّور القويّ بمضرّ بالأعين.

ـ إن الكسلان إلّا نادم.

٤ ـ هات خمس جمل وأدخل عليها (ليس) وأخواتها.

٥ ـ صحّح ما يلي وأجر التّعديل اللّازم :

ـ ليس الجبلين عاليين.

ـ ما أخيك جبان.

ـ لا شجرات مثمرات.


ـ إن الكسولون نادمون.

ـ لات الوقت وقت لعب.

٦ ـ أعرب ما يلي :

ـ ليس أبوك بمهمل عمله.

ـ لات حين مناص.

إعراب تطبيقي :

أعرب ما تحته خط :

ـ لات وقت عمل.

ـ (ما هذا بَشَراً) صدق الله العظيم.

ـ تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا ولا وزر ممّا قض الله واقيا

لات : حرف نفي مشبّه بليس مبني على الفتح ، يدخل على المبتدأ والخبر ، يرفع الأوّل اسما له وينصب الثّاني خبرا له.

وقت : خبر «لات» منصوب بالفتحة وهو مضاف ، واسم (لات) محذوف. والتّقدير «لات الوقت وقت عمل».

عمل : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

ـ (ما هذا بَشَراً).

ما : نافية تعمل عمل ليس.

هذا : الهاء : للتّنبيه : حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع اسم ما.

بشرا : خبر ما منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.


ـ تعزّ فلا شيء على الأرض باقيا.

تعزّ : فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.

فلا : الفاء زائدة ، حرف لا محلّ له من الإعراب. لا : نافية تعمل عمل ليس ، حرف مبني على السكون.

شيء : اسم لا ، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

على : حرف جر.

الأرض : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.

والجار والمجرور متعلقان بخبر (لا) (باقيا).

باقيا : خبر (لا) منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ملاحظة : (إعراب الشطر الثاني كإعراب الشطر الأول).


الدّرس الرابع والعشرون :

كاد وأخواتها

(أفعال المقاربة)

السّندباد البحريّ

قال أحد البحّارة «بينما كنّا في طريقنا إلى الهند ، وقبل أن نصل إلى الشّاطىء الصّخري بقليل ، أخذ البحر يضطرب ، وطفقت الأمواج تتعالى كأنّها الجبال ، وأنشأ البّحارة يصرخون ، وبدأ المركب يتضعضع ، وكادت الأمواج تبتلع المركب ، وشرع الملّاحون يبذلون أقصى جهودهم في مغالبة الأمواج ، الّتي كانت تضرب المركب بعنف ، حتّى أوشك أن يصطدم بصخرة كبيرة ، وكاد اليأس يستولي علينا.

ولكنّ السّندباد أمسك الحبل ، ورمى بنفسه بين الأمواج ، وجعل يغالبها وتغالبه ؛ وأخذنا ندعو الله عساه أن يوفّق السّندباد.

خطّة البحث :

نأخذ بعض الأمثلة من النّص ونوزّعها بحسب نوع أفعالها.


أفعال المقاربة

أفعال الرّجاء

ـ كاد الموج يبتلع المركب.

ـ عسى الله أن يوفّق السندباد

ـ أوشك المركب أن يتحطّم.

ـ إخلولق البدر أن يكتمل.

ـ حرى العدو أن يرحل.

أفعال الشروع

ومنها :

ـ شرع البحر يضطرب.

ـ بدأ المركب يتضعضع.

ـ طفق الموج يعلو.

ـ أخذ الملّاحون يغالبون الموج.

ـ أنشأ البحّارة يصرخون.

ـ جعل السّندباد يغالب الموج.

ـ نأخذ المجموعة الأولى من الأمثلة :

ـ «كاد الموج يبتلع المركب».

ـ «أوشك المركب أن يتحطّم».

ـ ما الفعلان اللّذان تصدّرا الجملتين المذكورتين؟

إن الفعلين اللّذان تصدّرا الجملتين هما فعلا : (كاد وأوشك).

ـ علام يدل فعل (كاد) وفعل (أوشك)؟

يدلّ كلا الفعلين على قرب وقوع الفعل.

ـ لو استبدلنا (كاد وأوشك) بكلمة (قارب) هل يصح أن نقول :

قارب الموج أن يبتلع المركب


قارب المركب أن يتحطّم. أم يتغيّر المعنى؟

أجل يصح ذلك ، ولا يتغيّر شيئا في المعنى.

ـ ماذا نسمّي فعلي «كاد وأوشك»؟

نسمّي الفعلين المذكورين أعلاه أفعال مقاربة ، وقد يضاف إليهما فعل «كرب» ولكنّه قليل الاستعمال.

ـ هل (كاد وأوشك وكرب) تعمل عملا معيّنا عند دخولها على الجملة؟ وعلى أيّ نوع من الجمل تدخل؟

تدخل (كاد وأوشك وكرب) على الجملة الاسميّة فترفع المبتدأ اسما لها ، وتنصب الخبر خبرا لها.

ـ هل لخبر (كاد وأوشك) شروط؟

أجل إنّ (كاد) تدخل على الجملة الاسميّة فترفع المبتدأ اسما لها وتنصب الخبر خبرا لها ، شرط أن يكون الخبر جملة مضارعيّة. مثال : كادت السّماء تمطر.

وكذلك (أوشك) لها نفس أحكام (كاد) ، ولكن من شروط خبرها أن يكون فعلا مضارعيّا ، ويجوز أن يقترن خبر أفعال المقاربة بـ (أن) مثال : أوشك النّبع أن ينضب ، أو أوشك النبع ينضب ـ كرب القلب من جواه يذوب ، أو كرب القلب من جواه أن يذوب.

ـ نأخذ المجموعة الثّانية :

ـ «عسى الله أن يوفّق السّندباد».

ـ «عسى المسافر أن يعود».

ـ ما الفعل الّذي تصدّر الجمل؟ وما نوعه؟

تصدّر الجمل فعل (عسى) وعسى ـ فعل ماض جامد يدل


على الرجاء ، مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر تدخل على المبتدأ والخبر ، ترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثّاني خبرا لها.

ـ هل خبرها كلمة مفردة؟

لا. لم يأت خبر (عسى) إلّا جملة فعليّة مضارعيّة تقترن بأن في أغلب الأحيان.

ـ هل يمكن أن يشتق من (عسى) فعل مضارع أو فعل أمر؟

لا ، إنّ (عسى) فعل جامد لا يأتي إلّا ماضيا.

ـ أيّ نوع من الأفعال (عسى)؟

عسى من أفعال الرّجاء. مثال : عسى الفرج أن يطرق بابنا.

ـ نأخذ المجموعة الثّالثة من الأمثلة :

نبدأ بالمثال الأوّل «شرع البحر يضطرب».

ـ ما الفعل الّذي تصدّر الجملة؟ وما نوعه؟

الفعل الّذي تصدّر الجملة هو (شرع) وشرع ـ فعل ماض جامد ترفع المبتدأ وتنصب الخبر شرط أن يكون الخبر جملة فعليّة مضارعيّة وغير مقترن المضارع بـ (أن). مثال : شرع المعلّم يشرح الدّرس.

ـ هل يكون فعل (شرع) دائما ناقصا؟

لا يكون فعل (شرع) ناقصا إلا إذا كان بمعنى (ابتدأ).

(بدأ المركب يتضعضع). إن الفعل (بدأ) يأخذ نفس أحكام الفعل شرع وهو من أفعال الشّروع فهو فعل ماض ناقص.

يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، خبره جملة مضارعيّة غير مقترن بـ (أن).


ـ أمّا المثال الثّالث «طفق الموج يعلو».

فإنّ الفعل (طفق) الّذي تصدّر الجملة يأخذ نفس أحكام الفعل (شرع وبدأ) : يرفع اسمه اسما له ، وخبره جملة مضارعيّة غير مقترنة بـ (أن) تكون في محل نصب.

ـ أمّا المثال الرّابع «أخذ الملّاحون يغالبون الموج».

فإن الفعل (أخذ) الّذي تصدّر الجملة يأخذ أحكام الفعل (شرع) : يرفع اسمه اسما له وينصب خبره خبرا له ، شريطة أن يكون خبره جملة مضارعيّة غير مقترنة بـ (أن).

ـ هل من شروط للفعل (أخذ)؟ متى يكون ناقصا؟

يجب أن تكون (أخذ) بمعنى (شرع) حتّى يكون ماضيا ناقصا.

ـ نأخذ المثال الخامس (أنشأ البحّارة يصرخون).

إنّ الفعل (أنشأ) يأخذ نفس أحكام فعل (شرع) أيضا ، ويجب أن يكون بمعنى (شرع) حتّى يعتبر ماضيّا ناقصا يرفع اسمه وينصب خبره ، شرط أن يكون خبره جملة مضارعيّة غير مقترنة بأن وكذلك الفعل النّاقص «جعل».

ـ نأخذ المثال «جعل السّندباد يغالب الموج».

إنّ الفعل (جعل) هو من أفعال الشّروع يرفع المبتدأ وينصب الخبر. ومن شروط أفعال الشروع حتى تعمل عمل (كاد) أن يكون خبرها جملة مضارعيّة وأن يكون الفاعل أو نائب الفاعل ضميرا وأن يكون المضارع غير مسبوق بـ (أن).

ـ ماذا نستنتج؟


قاعدة عامّة :

ـ كاد وأخواتها (أو أفعال المقاربة) أفعال تعمل عمل (كان النّاقصة) ؛ فهي تدخل على الجملة الاسميّة المركّبة فترفع المبتدأ اسما لها ، وتكون الجملة الفعليّة المبدوءة بفعل مضارع في محل نصب خبرا لها. وهي ثلاثة أنواع من حيث المعنى.

أ ـ أفعال تفيد معنى المقارنة وهي (كاد ، كرب ، أوشك) وكرب قليل استعمالها.

مثال : كاد المطر أن ينزل / كرب النّبع يجف / أوشك الاحتفال أن ينتهي.

ب ـ أفعال تفيد معنى الرّجاء وهي (عسى ، حرى ، اخلولق) وعسى أكثرها استعمالا.

مثال : عسى الألم أن يفارقني.

حرت الأفراح أن تدوم في وطننا.

اخلولق المسافر أن يعود.

ج ـ أفعال الشّروع وهي أفعال تفيد معنى الشروع بالعمل أو البدء بالأمر ومنها :

(شرع ـ أخذ ـ جعل ـ أنشأ ـ طفق ـ قام ـ علق ـ هبّ ـ انبرى ـ بدأ).

مثال : أخذ التّلاميذ يدخلون الصفّ.

جعل الفلّاحون يحصدون القمح.

أنشأ الثلج يتساقط.

طفق الأولاد يلعبون بالكرة.


قام أخوك يدرس.

علق الصّباح ينبلج.

هبّ الريّاضيون يركضون في الملعب.

انبرى المريض يميل إلى الصحّة.

بدأ أخي يسرع في المجيء.

ـ يشترط في هذه الأفعال كلّها أن يكون خبرها جملة فعليّة فعلها مضارع.

ـ يكون اقتران (أن) بخبر هذه الأفعال على النّحو التّالي :

أ ـ واجبا مع (حرى) و (اخلولق).

ب ـ ممتنعا مع أفعال الشروع.

ج ـ مرجّحا في (عسى) و (أوشك).

د ـ يرجّح التّجرّد من (أن) في (كاد وكرب).

ـ يختصّ اسم كاد وأخواتها أنّه قد يأتي اسما ظاهرا.

مثال : كاد المطر يهطل.

أو ضميرا بارزا. مثال : كدت أصل.

أو ضميرا مستترا. مثال : والدي كاد يسافر.

أو اسما موصولا. مثال : كاد من نال الجائزة أن يطير فرحا.

ـ جميع أفعال كاد وأخواتها تلازم حالة الماضي باستثناء (كاد وأوشك) فإنّهما تردان بصيغة المضارع أيضا.

مثال : يكاد الطفل يمشي.

يوشك اللّاعب أن يفوز.

ـ يجوز في عسى (واخلولق وأوشك) أن تأتي تامّة وذلك على النحو التالى :


ـ أن تتصدر الجملة بـ (عسى) ثم بالفعل المضارع مسبوقا بأن ثم بفاعل الفعل المضارع : عسى أن يشفى المريض.

ـ أن يتصدّر الجملة اسم وبعده (عسى) وأن والمضارع :

المريض عسى أن يشفى ويكون إعراب الجملة على النحو التالي :

المريض : مبتدأ مرفوع بالضّمّة.

عسى : فعل ماض جامد يفيد الرجاء مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

أن : حرف مصدري ونصب.

يشفى : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف المقصورة للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) ، والمصدر المؤول فاعل عسى مرفوع والتّقدير (شفاؤه) ، وجملة عسى أن يشفى الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دل على كاد وأخواتها في الجمل الآتية واذكر معنى كلّ منها وبيّن اسمها وخبرها :

ـ أخذت المدينة تستعدّ للعيد.

ـ أوشك العمّال ينتهون من العمل.

ـ كادت الأشجار تموت عطشا.

ـ عسى الألم أن يفارق رأسي.

ـ حرت الأفراح أن تدوم في دياركم.


٢ ـ ضع فعلا من أفعال المقاربة ، مكان النّقط في ما يأتي :

ـ ... المطر أن ينزل.

ـ ... الفاكهة تنضج.

ـ ... النبّع يجفّ.

٣ ـ أتمّم كلّا من الجمل الآتية بخبر يناسبها :

ـ أنشأ الثلج ...

ـ عسى الألم ...

ـ أخلولق المسافر ...

ـ يوشك الاحتفال ...

ـ كرب الرّبيع ...

ـ كادت الأمواج ...

٤ ـ أدخل كلّا من الأفعال الأتية في جملة مفيدة :

عسى ـ أخذ ـ طفق ـ اخلولق ـ أنشأ ـ أوشك.

٥ ـ ضع فعلا من أفعال الشّروع مكان النّقط في ما يأتي :

ـ ... الشّاعر ينشد قصيدة جديدة.

ـ ... الطّلّاب يدخلون صفوفهم.

ـ ... الشّمس تشرق.

ـ ... السّماء تتلبد بالغيوم.

ـ ... أغصان الشجر تورق.

ـ ... الظالم يندم.

٦ ـ ألّف أربع جمل شرط أن يكون اسم كاد أو إحدى أخواتها على النّحو التّالي :


ـ كلمة مفردة.

ـ ضميرا مستترا.

ـ اسما موصولا.

٧ ـ أعرب ما يلي :

ـ عسى الله أن يرزق عباده.

ـ يوشك أخوك أن يصل.

إعراب تطبيقي :

كاد المزارعون أن يحصدوا زرعهم.

كاد : فعل ماض ناقص من أفعال المقاربة مبنّي على الفتح يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأوّل اسما له وينصب الخبر خبرا له.

المزارعون : اسم كاد مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم.

أن : حرف مصدري ونصب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

يحصدوا : فعل مضارع منصوب بـ (أن) وعلامة نصبه حذف النّون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ؛ والألف للتمكين ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب ؛ أن وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب خبر (كاد).

زرعهم : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة ، وهو مضاف والهاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محل جر بالإضافة والميم لجمع الذّكور ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.


الدّرس الخامس والعشرون :

لا النافية للجنس

المدينة الفاضلة

ـ الفارابيّ فيلسوف قديم ، من فلاسفتنا الخالدين. كان يعشق الحريّة ، وينشد السّلام ، ويتمنّى تحقيق العدالة في حكم البشر. وقد وضع أسس مجتمع مثالي ، كما كان يتمنّى في كتاب أسماه «آراء أهل المدينة الفاضلة» ، وقد رسم هذا المجتمع على النّحو التّالي :

مجتمع يمتاز بنزوعه إلى التّسامح ، واتّسامه بالمساواة. ومن مبادئه أنّه لا فضل لإنسان على إنسان إلّا بمقدار عمله وكفاءته ؛ إنّه مجتمع فاضل ، يؤمن أبناؤه جميعا بالمبادىء الإنسانيّة السّامية.

فليتنا ننشيء مجتمعا شبيها بمدينة الفارابيّ : فلا جوع فيه ، ولا حرمان ولا تسوّل ، ولا ظلم في ربوعه ، ولا متعصبّين بين أفراده ، ولا فرق بين غنيّ وفقير ، ولا دعوة تفريق فيه ؛ ينعم أهله بالمحبّة والوفاق ، حيث لا مبغضا أخاه مقبول ، ولا منكرا فضل قومه محمود في نظرهم.


خطّة البحث :

ـ أمثلة مأخوذة من النّص نضعها في مجموعتين :

(١)

(٢)

ـ في المدينة الظّالمة الظلم قائم بين النّاس.

ـ في المدينة الفاضلة لا ظلم قائم بين الناس.

ـ الفرق موجود بين غنيّ وفقير.

ـ لا فرق موجود بين غنيّ وفقير.

ـ الإنسان محروم من الحريّة.

ـ لا إنسان محروم من الحريّة.

ـ أين المبتدأ والخبر في كلّ من أمثلة المجموعة الأولى؟

في المثال الأوّل : الظّلم (مبتدأ) ، وقائم (خبر).

في المثال الثّاني : الفرق (مبتدأ) ، موجود (خبر).

في المثال الثّالث : الإنسان (مبتدأ) ، محروم (خبر).

ـ لو أخذنا جمل المجموعة الثّانية ، ما الحرف الّذي تصدّر كلّ من الأمثلة؟

الحرف الّذي تصدّر جمل المجموعة الثّانية هو (لا).

ـ ما المعنى الّذي أدخلته (لا) على الجمل؟

أفادت (لا) معنى النّفي.

في جملة (لا إنسان محروم من الحريّة).

أفادت (لا) تأكيد نفي وجود جنس النّاس المحرومين.

ـ هلّا أفادت (لا) في المثالين التّاليين نفي جنس الظلم بين النّاس نفيا تاما :

ـ لا ظلم قائم بين النّاس.


ـ لا فرق موجود بين غنيّ وفقير؟

أجل ، وكذلك نفت جنس التّفريق بين غنيّ وفقير.

ـ ما حركة آخر الاسم الواقع بعد (لا) في كلّ من جمل المجموعة الثّانية.

إن حركة آخر الاسم الواقع بعد (لا) في جمل المجموعة الثّانية هو الفتحة.

ـ ما عمل (لا) النّافية للجنس؟

تأخذ (لا) النّافية للجنس أحكام (إنّ) المشبّهة بالفعل بشروط فتنصب الاسم وترفع الخبر ، واسم (لا) يكون مبنيا على الفتح في محلّ نصب وهو على أنواع نوضحها من خلال مجموعات من الأمثلة.

(١)

(٢)

ـ لا دعوة تفريق بيننا.

ـ لا منكرا فضل قومه محمود.

ـ لا عنصر شرّ في المجتمع الفاضل.

ـ لا مبغضا أخاه مقبول بيننا.

ـ لا عمل خير ضائع.

ـ لا ذامّا غيره يشكر.

(٣)

ـ لا ظلم في ربوع المجتمع الفاضل.

ـ لا ميراث أنفع من الأدب.

ـ لا متعصّبين بيننا.


ـ لا نزعات هدّامة في مجتمع الفارابي.

* نأخذ المجموعة الأولى؟

ـ أين اسم (لا) في جمل المجموعة الأولى؟

إنّ اسم (لا) في جمل المجموعة الأولى هو (دعوة) في المثال الأوّل و (عنصر) في المثال الثّاني و (عمل) في المثال الثّالث.

ـ ما إعراب الاسم الواقع بعد (لا) النّافية للجنس؟

تعرب الأسماء (دعوة ، عنصر ، عمل) اسم (لا) النّافية للجنس منصوب بالفتحة الظاهرة.

ـ هل هذا النّوع من اسم (لا) هو مضاف؟

أجل ، هذا النّوع هو مضاف.

ـ إذا هل يكون اسم (لا) مضافا؟

أجل يكون اسم (لا) مضافا.

* نأخذ المجموعة الثّانية.

ـ هل حركة اسم (لا) في المجموعة الثّانية كما هي في المجموعة الأولى؟

أجل إنّ اسم (لا) منصوب بالفتح فقد حرّك بالفتحة كما المجموعة الأولى تماما.

ـ هل اسم (لا) في المجموعة الثّانية مضاف؟

اسم (لا) في المجموعة الثّانية ليس مضافا بل شبيها بالمضاف.

ـ كيف يكون حكم اسم (لا) النّافية للجنس من حيث الإعراب إذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف؟

يكون اسم (لا) النّافية للجنس منصوبا بالفتحة إذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف.


* إذا اخذنا المجموعة الثّالثة ، أين اسم لا النّافية للجنس؟

ـ إنّ اسم (لا) النّافية للجنس هو (ظلم) ، (ميراث) ، (متعصّبين) ، (نزعات).

ـ ماذا نسمّي هذا النّوع من اسم (لا) النّافية للجنس؟

نسمّي هذا النّوع من الأسماء في المجموعة الثّالثة أسماء مفردة.

(والاسم المفرد ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف).

ـ هل يتغيّر شيء بحكمها الإعرابي؟

أجل ، إنها تبنى على ما تنصب به سواء أكان اسما مفردا صحيحا أم جمعا مذكرا سالما أم مثنّى أم جمعا مؤنثا سالما الخ ...

ـ إذا كان اسم (لا) له أحكام فهل لخبرها أحكام؟

أجل يكون لخبرها أحكام وهي :

يكون خبر (لا) النّافية للجنس على أربعة أنواع :

ـ يكون اسما مفردا مثال : لا كسول نافع.

ـ يكون جملة اسميّة مثال : لا ظالما أخاه ظلمه مقبول.

ـ يكون جملة فعليّة مثال : لا مخادع يجلس بيننا.

ـ يكون شبه جملة من الجار والمجرور مثال : لا رجل في الدّار.

أو شبه جملة من الظرف والمضاف إليه مثال : لا عالم بيننا.

ـ هل تعمل (لا) النّافية للجنس إذا كان اسمها وخبرها معرّفان؟

لا ، لا تعمل لا النّافية للجنس إلّا إذا كان اسمها وخبرها


نكرتين وأن تنفي الجنس نفيا تاما مثال : لا ظلم محبوب.

ـ هل يبطل عمل (لا) إذا اقترنت بحرف جرّ؟

أجل ، يبطل عمل (لا) إذا اقترنت بحرف جر مثال : حكم على المتهم بلا مبرر.

ـ هل يبطل عمل (لا) إذا فصل بينها وبين اسمها بفاصل؟

أجل ، يبطل عمل (لا) إذا فصل بينها وبين اسمها بفاصل مثال : لا في السّاحة لاعب يلعب.

نخلص إلى ما يلي :

ما شروط عمل (لا) عمل إنّ؟

هذه الشروط هي :

١ ـ أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.

٢ ـ أن تنفي الجنس نفيا تامّا.

٣ ـ أن يتصل بها اسمها.

٤ ـ أن لا يدخل عليها حرف جر.

٥ ـ أن لا يتقدم خبرها على اسمها.

ـ هل يجوز حذف (خبر) لا النافية للجنس؟

نعم يجوز حذف خبر (لا) النافية للجنس إذا كان معلوما من سياق الكلام. نحو : هذا مجتهد ولا شكّ. المعنى : لا شك في اجتهاده.

ـ ما تعريف (لا) النّافية للجنس؟ وما معناها؟ وما عملها؟


قاعدة عامّة :

ـ لا النّافية للجنس حرف يدخل على المبتدأ والخبر ، فينفي حصول الخبر عن جميع أفراد جنس الاسم الواقع بعده ، وهو يعمل عمل (إنّ) فينصب المبتدأ ويرفع الخبر مثال : لا رجل في الدّار.

ـ يكون اسم (لا) النّافية للجنس اسما مفردا مثال : لا ظالم محبوب.

ويكون مضافا مثال : لا صاحب إيمان سيء.

ويكون شبيها بالمضاف مثال : لا مهملا درسه ناجح.

ـ يبنى اسم (لا) النّافية للجنس على ما ينصب به إذا كان اسما مفردا وينصب بالفتحة إذا كان مضافا أو شبيها بالمضاف.

ـ يرد خبر لا النّافية للجنس اسما مفردا مثال : لا ضالّ محبوب.

جملة اسميّة مثال : لا ليلا نوره ساطع.

جملة فعليّة مثال : لا خير يصنعه الظلم.

شبه جملة مثال : لا رأي لمن لا يطاع.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ اضبط أواخر الكلمات في النّص الآتي :

لا معقل أحصن من الورع ، ولا شفيع أنجح من التّوبة ، ولا مال أعون من العقل ، ولا عقل كالتّدبير ، ولا ميراث كالأدب ، ولا كرم خلق كالتّقوى ، ولا تجارة كالعمل الصّالح ، ولا


امتحان قلب كالحياء والصّبر ، ولا كنز أغنى من القناعة.

من حكم الإمام عليّ (ع)

٢ ـ صحّح ما يلي :

ـ لا زرعا ينمو بين الأشواك.

ـ لا عشب ينبت على الصّخر.

ـ لا كسولان ينالان المديح.

٣ ـ ضع (لا) النّافية للجنس في مكان النّقط واضبط الآخر بحركات الإعراب :

 ... واقي من الموت.

 .... بريء هالك.

 ... بأس به.

 ... خرج عليك.

 ... خائنا وطنه محترم.

٤ ـ دل في الجمل الآتية على اسم (لا) النّافية للجنس ، وعيّن المعرب منه والمبني :

ـ لا أحقاد بين الأخوان.

ـ لا علاج للمرض العضال.

ـ لا مهملا واجباته ناجح.

ـ لا رأي لمن لا يطاع.

٥ ـ ميّز (لا) العاملة النّافية للجنس من (لا) غير العاملة في الأمثلة الآتية :

ـ جئت إلى المدرسة بلا كتاب.

ـ لا ساعيا في الصّلح بين المتخاصمين مذموم.


ـ في المدينة لا حدائق ولا بساتين.

ـ لا صدق أفضل من الكتاب.

٦ ـ أنشء ثلاث جمل في كل منها اسم لا النّافية للجنس على أن يكون في الأولى اسما مفردا ، وفي الثّانية مضافا ، وفي الثالثة شبيها بالمضاف.

٧ ـ هات أربع جمل يكون خبر (لا) النّافية للجنس في الأولى اسما مفردا ، وفي الثّانية جملة اسميّة ، وفي الثّالثة جملة فعليّة ، وفي الرّابعة شبه جملة.

٨ ـ أعرب ما يلي :

لا أحقاد بين المتخاصمين.

ـ لا معقل أحصن من الورع.

إعراب تطبيقي :

لا رجلين قادمان.

لا : نافية للجنس تعمل عمل (إنّ) مبنيّة على السكون لا محلّ لها من الإعراب ، تدخل على المبتدأ والخبر ، تنصب الأوّل اسما لها وترفع الثّاني خبرا لها.

رجلين : اسم (لا) النّافية للجنس مبني على الياء في محل نصب لأنّه مثنّى.

قادمان : خبر (لا) النّافية للجنس مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.


الدّرس السادس والعشرون :

النّكرة والمعرفة

قال سعيد :

بعد غياب ثلاثين سنة في إفريقيا عدت إلى قريتي «يارون». ولمّا بلغت ساحة القرية ، إلتقيت رجالا ونساء وأولادا ، فما عرفت أحدا منهم. سألت رجلا عن أخي سعيد ، فنادى ولدا وقال : هذا الولد ابن أخيك واسمه سمير ، ثمّ نادى بنتا وقال : هذه بنت أخيك واسمها سميرة ، أمّا أنا فجاركم سليم وقد عرفتك ، لكنّني كنت صغيرا يوم هاجرت لذلك لم تعرفني ، فأهلا بك يا سيّد سامح ؛ وراح يعرّفني على أهل القرية الموجودين واحدا واحدا. سار معي برفقة عدد منهم إلى بيت في طريق القرية ، هو بيت أخي سعيد الّذي بناه منذ بضع سنوات. وكانت الفرحة عظيمة ومشتركة بيني وبين أخي وأهل قريتي جميعا لعودتي بعد هذا الغياب الطّويل.

خطّة البحث :

ننظر في بعض الأمثلة المستقاة من النّص لتمييز النّكرة من المعرفة.


(١)

(٢)

ـ عاد مهاجر إلى قرية.

ـ عاد سعيد إلى يارون.

ـ في السّاحة ولد.

ـ في السّاحة سامر.

ـ في الحديقة هرّة.

ـ في الحديقة فلّة (هرّتنا).

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ الأسماء الواردة في المجموعة الأولى «مهاجر ، قرية ، ولد ، هرّة» لا تدلّ على مهاجر معروف ، أو قرية معروفة ومعيّنة ، أو ولد معروف ومعيّن ، أو هرّة معروفة ومعيّنة.

ـ ماذا يسمّى الاسم الّذي يدلّ على إنسان أو حيوان أو شيء غير معيّن ولا معروف؟

يسمّى الاسم الّذي يدلّ على إنسان أو حيوان أو شيء غير معين ولا معروف ، «اسم نكرة».

أمّا المجموعة الثّانية فقد دلّ كل من «سعيد ، يارون ، سامر ، فلّة» على معيّن معروف من النّاس ومن الأشياء ومن الحيوانات.

ـ ماذا يسمّى الاسم الّذي يدل على معيّن معروف من إنسان أو حيوان أو شيء؟

يسمّى الاسم الّذي يدلّ على معيّن معروف من إنسان أو حيوان أو شيء «اسم معرفة».

ـ ما المعرفة وما النّكرة؟

الاسم المعرفة هو ما دلّ على مسمّى معيّن من الناس أو الحيوانات أو الأشياء.

مثال : جاء خالد.


ينبح مرجان.

زرت بيت ماهر.

الاسم النّكرة هو ما دلّ على مسمّى شائع عام غير خاص من الإنسان أو الحيوان أو الأشياء.

مثال : جاء ولد.

ينبح كلب.

زرت بيتا.

ـ كيف تستدل على المعارف؟

لإيضاح أنواع المعارف ننظر في الأمثلة الآتية :

١ ـ رجع المهاجر.

٢ ـ تكلّم سعيد.

٣ ـ جاء هذا.

٤ ـ رافقني الّذي سألته.

٥ ـ أنا من هذه القرية.

٦ ـ بيت أسعد جديد.

٧ ـ يا ولد تعال.

ـ ما الفرق بين كلمتي «مهاجر» و «المهاجر»؟ ولماذا؟

إن الفرق بين «مهاجر» و «المهاجر» هو ما يلي :

إن كلمة «مهاجر» نكرة دخلت عليها «أل» التّعريف فعرّفتها لأنّ أل التّعريف من علامات المعرفة.

أمّا الكلمات «سعيد ، هذا ، الّذي ، أنا» كلّ منها يدلّ على معيّن معروف ومحسوس.


ـ ما المعارف التي تطالعنا في الأمثلة المذكورة.

إن المعارف سبعة.

ـ في المثال الأوّل : «رجع المهاجر» أل التّعريف.

ـ في المثال الثّاني : «تكلّم سعيد» اسم العلم.

ـ في المثال الثّالث : «جاء هذا» اسم الإشارة.

ـ في المثال الرّابع : «رافقني الّذي سألته» الاسم الموصول.

ـ في المثال الخامس : «أنا من هذه القرية» الضّمير.

ـ في المثال السّادس : «بيت أسعد جديد» المضاف إلى معرفة.

ـ في المثال السّابع : «يا ولد تعال» المنادى النّكرة المقصودة.

إذا ، ما المعرفة وما النّكرة؟

قاعدة عامّة :

ـ الاسم المعرفة : هو الّذي يدلّ على معيّن معروف من النّاس أو الحيوان أو الشّيء.

مثال : يوسف ، بيروت ، فلّة (اسم هرة).

ـ الاسم النّكرة : هو لفظ يدلّ على مسمّى غير معين من الناس أو الحيوان أو الأشياء.

مثال : رجل ، حصان ، مدينة.

أنواع المعارف :

المعارف سبعة وهي :

١ ـ المعرّف بأل. مثال : الرّجل ، الخروف ، الوادي.

٢ ـ اسم العلم. مثال : اسماعيل ، خالد.

٣ ـ اسم الإشارة. مثال : هذا ولد.


٤ ـ الاسم الموصول. مثال : كافأ المدير الّذين نجحوا.

٥ ـ الضّمير. مثال : هو ولد مجتهد.

٦ ـ المضاف إلى معرفة. مثال : بيت أسعد جديد.

٧ ـ المنادى النّكرة المقصودة بالنّداء. مثال : يا رجل تعال.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ حوّل النّكرات التّالية إلى معارف :

ـ قدم طالب إلى صف تلميذ.

ـ طائرة معادية تحلّق.

ـ صفّارة إنذار انطلقت.

ـ سحابة صيف زالت.

٢ ـ أكتب فقرة من بضعة أسطر مستعملا فيها أنواع المعارف السّبعة.


الدّرس السابع والعشرون :

الضمائر

ضمائر

قال الطّالب الفتى لأستاذه الشيخ : ألا تحدّثني عن هذه الضّمائر الّتي تفعل ما تشاء ثمّ تستتر وراء أفعالها ، وجوبا مرّة وجوازا مرّة أخرى ؛ فهي دانية نائية ، وبادية خافية ، وهي ملحوظة غير ملفوظة ، ومعقولة غير مقولة ؛ وهي على ذلك تكلّف الأساتذة والتّلاميذ همّا ثقيلا ، وعناء طويلا.

قال الأستاذ الشّيخ لتلميذه الفتى : ما أنت وهذه الضّمائر البريئة النّقيّة؟ إنّما هي ثبات الوهم ، قد فرضها العلماء لعقول الطّلاب ، على التّحليل والإعراب ، وهي لا تؤذي أحدا من قريب أو بعيد ، فإذا علمت علمها ، وذلك يسير فدعها وشأنها ، وتحدّث عن ضمائر أخرى أشدّ في حياة النّاس خطرا ، وأبعد في أعمالهم أثرا ، تستخفي في أعماق النّفوس ، عالية تشيع الابتسام المريب ، ومظلمة تنشر الضّوء المخيف.

قال الطّالب الفتى لأستاذه الشّيخ : قد سمعنا منك


وفهمنا عنك وأعجبنا بك ، ولكنّا لم نؤمن بما حدّثتنا به صباح اليوم ، فقد فسّرت لنا ما نقرأ في الكتب ، ولم تفسّر لنا ما نرى في الحياة. لقد عدت إلى ما دأبت عليه من الألغاز ، فوضّح لي بعض ما تقول.

قال الأستاذ الشّيخ لتلميذه الفتى : ما تقول في ضمائر الأطبّاء حين يعودون المرضى ، وفي ضمائر المرؤوسين حين يتلقّون أمر الرؤساء ، وفي ضمائر الطّلّاب حين يسمعون دروس الأساتذة ، وفي ضمائر بعض الأصدقاء حين يسمعون للأصدقاء.

طه حسين

(بتصرّف)

خطّة البحث :

(١)

(٢)

ـ أنا لا أؤذي أحدا من قريب أو بعيد.

ـ أتحدّث عن ضمائر أخرى.

ـ ما أنت وهذه الضّمائر البريئة النّقيّة.

ـ ألا تحدثني عن هذه الضّمائر.

ـ هو يتحدّث عن الضّمائر.

ـ الضّمير يستتر وراء فعله.

ـ ما أبرز ما نلاحظه في هذه الأمثلة فيما يخص الضمائر؟

لاحظنا كلمات تدلّ على متكلّم ومخاطب وغائب في جعل


المجموعة الأولى وهي : «أنا ، أنت ، هو».

ـ ماذا تسمّى كل من الكلمات المذكورة «أنا ، أنت ، هو الخ ...»؟ وما مكانها في الجملة؟

تسمّى كلّ من الكلمات المذكورة : «ضمائر» وتحلّ محلّ (الاسم) وتقوم بوظيفته في الجملة ، وتسمّى ضمائر بارزة.

أمّا المجموعة الثّانية فإنّ الضّمائر لم ترد بلفظة معيّنة ، إنّما فهمت من سياق الكلام.

ـ إذا لم يذكر الضّمير بلفظه في الكلام وفهم من السياق فماذا يسمّى؟

إذا لم يكن الضمير ملفوظا أو مكتوبا ودلّ سياق الكلام عليه وأدّى إلى فهم معناه ودلالته ، سمّي ضميرا مستترا.

ـ كم نوعا الضّمير البارز؟

نتبيّن أنواع الضّمائر البارزة من خلال النظر في الأمثلة التالية :

ـ أنا أفسّر ما في الكلمات.

ـ أنت تسأل عن الضّمائر.

ـ لقد فسّرت ما في الكلمات.

ـ عرفنا الجواب.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أن الضّمير البارز في المثالين الأوّلين هو : «أنا ، أنت».

وهذا النّوع من الضّمائر البارزة يسمّى «ضمائر رفع منفصلة».

أمّا في المثالين الأخيرين :

لقد فسّرت ما في الكلمات.

عرفنا الجواب.


فإنّ الضّمير البارز هو «تاء» (فسّرت) و «نا» (عرفنا) وكل من هذين الضميرين يسمّى ضمائر متّصلة.

نستوضح ما عرضنا ونذكر في القاعدة ومن خلال الجداول الآتية الضمير وأنواعه.

ـ ما الضّمير؟ وما أنواعه؟

قاعدة عامّة :

ـ الضّمير ما دلّ على متكلّم أو مخاطب أو غائب.

أنواعه : ١ ـ بارز. ٢ ـ مستتر.

١ ـ البارز : هو الضمير الذي يكتب ويلفظ أي ما كان مذكورا بلفظه في الكلام.

مثال : أنا أدرس في المرحلة المتوسطة.

٢ ـ المستتر : ما ليس يكتب ولا يلفظ ، ونستدل على وجوده من سياق الكلام.

مثال : أدرس الأدب.

ولا يكون الاستتار إلّا في ضمير الرفع.

ـ الضّمير البارز نوعان :

أ ـ منفصل.

ب ـ متّصل.

أ ـ المنفصل :

مثال : ـ أنا أسافر.

ـ أنت تسافر.

ـ هو يسافر.


ب ـ المتّصل :

مثال : ـ سافرت إلى المهجر.

ـ سافرت إلى المهجر.

ـ سافرنا إلى المهجر.

وجدول الضّمائر الآتي يوضح لنا الأنواع المذكورة من الضّمائر مع ذكرها جميعا.

جدول الضّمائر :

للرّفع : ت ، ت ، ت ، تما ، تم ، تنّ. هذه الضّمائر لا تتّصل إلّا بالفعل الماضي بالإضافة إلى «ألف» المثنّى ، «واو» الجماعة ، «نون» الإناث.

الضّمائر الثلاث (أ ـ و ـ ي) تتصل بالماضي والمضارع والأمر. أمّا «ياء» المخاطبة ، تتّصل بالمضارع والأمر.

إعرابه : ضمير متّصل مبني على ... في محل رفع فاعل مع (الفعل المعلوم).

في محل رفع نائب فاعل مع (الفعل المجهول).

في محل رفع اسم مع (الأفعال النّاقصة).

متّصل

للنّصب والجرّ :

«كاف» المخاطب ، «هاء» الغائب ، «ياء» المتكلّم.

إعرابه : ضمير متّصل مبني على ... في محل نصب مفعول به (مع الفعل).


في محل نصب اسم مع (الحرف المشبّه بالفعل).

في محل جرّ مضاف إليه مع (الاسم).

في محل جرّ بحرف الجرّ مع (حرف الجرّ).

للرّفع والنصّب والجرّ :

«نا» ضمير المتكلّمين.

إعرابه : ضمير متّصل مبني على السّكون في محل ... هذا الضّمير يتبع ضمائر الرّفع إذا اتصل بفعل ماض مبني على السكون ، ويتبع ضمائر النّصب فيما عدا ذلك.

للرّفع : هو ، هما ، هم ، هي ، هما ، هنّ ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنت ، أنتما ، أنتنّ ، أنا ، نحن.

منفصل

إعرابه : ضمير منفصل مبني على ... في محل رفع مبتدأ.

للنصّب : إيّاه ، إيّاهما ، إيّاها ، إيّاهما ، إيّاهنّ ، إيّاك ، إيّاكما ، إيّاكم ، إيّاك ، إياكما ، إيّاكن ، إيّاي ، إيّانا.

إعرابه : ضمير منفصل مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم.

جوازا : هو ، هي. لأنّه يجوز أن يظهر الفاعل وأن يستتر.

مستتر

وجوبا : أنت ، أنا ، نحن. لأنّه لا يجوز ظهور الفاعل مطلقا.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ أحذف ما ينبغي حذفه من الأسماء وأضع مكانه الضّمير المناسب :

ـ أهدى إليّ أبي بلبلا فوضعت البلبل في قفص جميل.

ـ جاءنا ضيوف كرام فاستقبلنا الضّيوف الكرام بالتّرحيب.

ـ اشتريت قلمين ثمينين ، ولشدّة حرصي على القلمين حفظت القلمين الثّمينين في جيب حقيبتي المقفل.

ـ دعت أختي صديقتها وقد أعدّت للصّديقة مفاجأة سارّة.

ـ رحّبت الرّئيسة بنساء الجمعيّة ، وألقت أمام النّساء كلمة رقيقة ضمّنتها بعض التّوجيهات الرّشيدة.

٢ ـ ضع مكان النّقط الضّمير المتّصل المناسب :

ـ أحبّ ... مدرستي لأن ... علّمت ... وفتحت أمام ... آفاقا واسعة.

ـ هل رأي ... يا صديقتي أولئك اللّاعبين وهم يتقاذف ...

الكرة؟

ـ رفيقاتنا يلبس ... أجمل الثياب لأن ... ذوات ذوق رفيع.

٣ ـ تصرّف في ما يلي بضمير النّصب المتّصل في المفرد والمثنّى والجمع مذكّرا ومؤنّثا :

ـ جهده المرضى.

ـ وفّقك الله.

ـ أضناني التّعب.

٤ ـ ضع بين قوسين الضّمير المستتر وقل أهو مستتر جوازا أم وجوبا؟ :


ـ أتقن ... عملك تحقّق ... أملك.

ـ زهير يقضي ... أيّامه في اللهو واللّعب.

ـ أشرب ... هذا الدّواء لأبرأ من مرضي.

ـ ها هي سعاد تلاعب ... أختها الصّغرى.

ـ نزرع ... اليوم الاجتهاد لنحصد ... النّجاح غدا.

٥ ـ اجعل الضّمير المتّصل بالاسم مناسبا للضّمير المتّصل بالفعل في ما يلي :

ـ لبس ثوبه ، لبسا ، لبسوا ، لبست ، لبستا ، لبسن ، لبست ، لبستما ، لبستم ، لبست ، لبستما ، لبستنّ ، لبست ، لبسنا.

٦ ـ ألّف جملتين في كلّ منهما ضمير متّصل للمثنّى.

٧ ـ ألّف ثلاث جمل يكون في الأولى ضمير متّصل للرّفع ، وفي الثّانية ضمير متّصل للنّصب وفي الثّالثة ضمير متّصل للجرّ.

٨ ـ أعرب ما يلي :

ـ عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه.

ـ أخذنا عن أجدادنا ما تركوه لنا.

ـ هو يطمح إلى العلا.

إعراب تطبيقي :

الآية : إيّاك نعبد ـ كتبنا الوظيفة ـ أنت مجدّ في المدرسة.

إيّاك : ضمير منفصل مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم ، والكاف للخطاب ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

نعبد : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظاهرة على


آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن.

كتبنا : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك وهو «النا» ، و «النا» ضمير متّصل مبني علي السّكون في محل رفع فاعل.

الوظيفة : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محلّ رفع مبتدأ.

مجدّ : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة على آخره.

في : حرف جر مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

المدرسة : اسم مجرور بـ (في) وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بالخبر (مجدّ).


الدّرس الثامن والعشرون :

أسماء الإشارة

دروب الرّيف

الدّرب في الرّيف غير الدّرب في المدينة ، تنهض من هذه الوهدة إلى تلك الرّبوة ، تمرّ من أمام الشّجرة ، وتدور من خلف تلك ، تعرّج على عين ماء ، وتتوقّف في ظلّ حائط ، وتنطرح على باب بيت ؛ تمشي على هواها ، والدّرب في المدينة تمشي في خطّ مستقيم.

والدّرب في الريف بيضاء تتلوّى في خضرة ، وهي في المدينة سوداء ، فاحمة ، يعوزها الشّجر على الجانبين لتأنس بعض الأنس فوق ذلك السّواد الطّويل. وكلّ درب في الرّيف قديم ؛ فيقولون عندنا : هذا حوّل دربه عنّا ، يعنون أنّه غيّر معالم الحدّ وخرج على القانون.

لذلك تجد الدّروب الرّيفيّة محطّات للتّذكّر ، فهنا زفّت عروس ، وهناك خرجوا بنعش ، وهنالك وقفوا ولوّحوا بالمناديل.

أمين نخلة (بتصرّف)


خطة البحث :

نتعرّف على أسلوب الإشارة من خلال الأمثلة الآتية :

(١)

(٢)

ـ الرّجل حوّل دربه عنّا.

ـ تتلوّى درب القرية.

ـ هذا الرّجل حوّل دربه عنّا.

ـ هنا تتلوّى درب القرية.

(٣)

ـ يعزف الموسيقيّ على الكمان.

ـ هكذا يعزف الموسيقيّ على الكمان.

ـ ماذا نلاحظ من خلال المجموعات الثّلاث :

ـ ما الكلمة الّتي زيدت في الجملة الثّانية من المجموعة الأولى؟

زيدت كلمة «هذا» على الجملة.

في الجملة الثّانية من المجموعة الثّانية زيدت كلمة «هنا» على الجملة.

ـ ماذا يسمّى الإسلوب الّذي تستخدم به الكلمات «هذا ، هنا ، هكذا»؟

إنّ الإسلوب الّذي تستخدم به الكلمات «هذا ، هنا ، هكذا ...» لتشير إلى إنسان أو حيوان أو شيء فتعرّفه هو :

أسلوب الإشارة ، وتسمّى أسماء الإشارة.

ـ إذا ، ما اسم الإشارة؟

اسم الإشارة هو اسم يدل على معيّن من النّاس أو الحيوانات أو الأشياء ، فيتحدّد بإشارة حسيّة إليه.

ـ هل لاسم الإشارة أحكام؟


ـ أجل لاسم الإشارة أحكام ، نتبيّنها من خلال الأمثلة.

(١)

(٢)

ـ عاد هذا المسافر.

ـ عاد هذان المسافران.

ـ استقبلت هذا المسافر.

ـ استقبلت هذين المسافرين

ـ رحّبت بهذا المسافر.

ـ رحّبت بهذين المسافرين.

ـ ما محل «هذا» من الإعراب في أمثلة المجموعة الأولى؟

إنّ اسم الإشارة «هذا» في المثال الأوّل في محل رفع فاعل.

في المثال الثّاني في محلّ نصب مفعول به.

في المثال الثّالث في محل جرّ بحرف جر.

ـ هل طرأ أي تغيير على آخر هذه الكلمة بتغيير محلّها من الإعراب؟

لا ، لم يطرأ تغيير على آخر هذه الكلمة بتغيير محلّها من الإعراب.

ـ عندما يلتزم الاسم علامة واحدة من علامات الإعراب يكون مبنيّا أم معربا؟

ـ يكون الاسم مبنيّا عندما يلزم حالة واحدة لا تتغيّر بتغير موقعه في الجملة.

ـ لنأخذ أسماء الإشارة الواردة في المجموعة الثّانية ماذا نلاحظ؟

ـ نلاحظ أن اسم الإشارة في المجموعة الثّانية طرأ عليه تغيير بتغيّر موقعه في الجملة إذ رفع بالألف ونصب وجرّ بالياء وحاله في هذا حال المثنّى.

ـ عندما يتغيّر آخر الكلمة بتغيّر محلّها من الإعراب تكون معربة أم مبنية؟

كلّ كلمة تتغيّر حركة إعرابها بتغيّر موقعها في الجملة تكون معربة.


ـ إذا ، متى يكون اسم الإشارة مبنيّا ، ومتى يكون معربا؟

أسماء الإشارة كلها مبنية ، ويكون محلها من الإعراب حسب وقوعها في الجملة ... فإذا كانت (مفردة) أو مجموعة تبنى على حركة آخرها. أما إذا كانت (مثنّى) فتبنى على الألف في حالة الرفع ، وتبنى على الياء في محل نصب إذا كانت في حالتي النصب والجرّ.

ـ إذا ، ما اسم الإشارة؟ أحكامه؟ إعرابه؟

جدول بأسماء الإشارة


قاعدة عامّة :

١ ـ اسم الإشارة اسم يدلّ على معيّن من النّاس ، أو الحيوانات ، أو الأشياء فيحدّدها بإشارة حسيّة.

مثال : هذا رجل عالم.

٢ ـ «الكاف» الملحقة بأسماء الإشارة «للمتوسّط» هي كاف الخطاب. واللّام الملحقة بأسماء الإشارة هي «لام» البعد ، و «الكاف» كاف الخطاب.

مثال : تلك قصّة عالم معروف.

ـ في الإشارة إلى جمع غير العاقل «الحيوانات والأشياء» ، نستعمل ألفاظ المفرد المؤنّث.

أسماء الإشارة كلّها مبنيّة على حركة آخرها ، والمثنّى منها يبنى على الألف في محل رفع.

مثال : هذان ولدان مجتهدان.

ويبنى على الياء في حالتي النصب والجرّ.

مثال : رأيت هذين الولدين.

مررت بهذين الولدين.

أمّا محلّها من الإعراب ، فيكون بحسب موقعها في الجملة.

إنّ هاء التنبيه الداخلة على أسماء الإشارة لا محلّ لها من الإعراب.

هنا وهناك وهنالك أسماء إشارة للمكان ، تقول : هنا لعبت.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ حوّل إلى المثنّى والجمع أسماء الإشارة الواردة في الجمل


التّالية مجريا التّعديلات اللّازمة في الجمل :

ـ حرمتني الظّروف أن أرى هذا الرّجل.

ـ اغتبطت لهذا الخبر.

ـ هذا عمل جليل.

ـ إنّي أشفق على ذاك الجائع.

ـ قاست هذه الحديقة من العواصف كثيرا.

ـ إنّ تلك السيّدة على قدر من المعرفة.

٢ ـ حوّل إلى المؤنّث أسماء الإشارة مجريا التّعديلات اللّازمة :

ـ كان ذلك الرّجل يسير وعلى وجهه ابتسامة الرّضى.

ـ أبصرت هذين الصّغيرين يلهوان.

ـ انظر إلى حبّة القمح الّتي ألقاها ذاك الفلّاح في الأرض.

ـ تعافى ذانك التّلميذان المريضان.

ـ أولئك الآباء علّموا أولادهم.

٣ ـ ألّف خمس جمل يكون في كلّ منها اسم إشارة وضمير منفصل لجمع غير العاقل :

٤ ـ ألّف أربع جمل يكون فيها ما يلي :

أ ـ اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ.

ب ـ اسم إشارة في محلّ رفع فاعل.

ج ـ اسم إشارة في محلّ نصب مفعول به.

د ـ اسم إشارة في محلّ جر مضاف إليه.

٥ ـ ضع أمام كلّ من الأسماء التّالية اسم الإشارة والضّمير المنفصل المناسبين :


 ... أقلامي.

 ... خزانتك.

 ... أخواكما.

 ... صديقكم

 ... معلّماتكنّ.

 ... حصانه.

 .. أولادكم.

 ... مربياتنا.

٦ ـ ضع مكان ما أشير إليه بخط اسم الإشارة المناسب :

ـ يوسف هو صديقي.

ـ الكتب هي الّتي ثقفتني.

ـ هند وخولة أنقذتا الجرحى.

ـ خالد وعمرو فازا بالسّباق.

ـ خرافنا تعطينا الصّوف.

٧ ـ أعرب ما يلي :

وهؤلاء البائسون الجياع

تطحنهم تلك الرّحى الدّائرة

إعراب تطبيقي :

جلّ من قسم الحظوظ فهذا

يتغنّى ، وذاك يبكي الدّيارا

جلّ : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

من : اسم موصول مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل.

قسّم : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

الحظوظ : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

فهذا : الفاء : استئنافيّة ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.


الهاء : للتنبيه ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

ذا : اسم إشارة مبني على السّكون في محلّ رفع مبتدأ.

يتغنّى : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، وجملة يتغنّى في محل رفع خبر المبتدأ (هذا).

وذاك : الواو : حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

ذا : اسم إشارة معطوف على (هذا) مبني على السّكون في محلّ رفع مبتدأ والكاف للخطاب ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

يبكي : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية (يبكي) في محل رفع خبر المبتدأ (ذاك).

الديارا : مفعول به منصوب بالفتحة ، والألف للإطلاق.

أعرب ما تحته خط :

ـ هنا لعبت :

هنا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول فيه ظرف مكان متعلق بالفعل لعبت.

ـ هذان فازا في الامتحان.

هذان : الهاء للتنبيه ، ذان : اسم إشارة مبني على الألف في محل رفع مبتدأ.


ـ رأيت هذان المعلمين.

هذين : الهاء للتنبيه. ذين : اسم إشارة مبني على الياء في محل نصب مفعول به.

ـ مررت بهذين الرجلين.

الباء حرف جر. ذين : اسم إشارة مبني على الياء في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (مررت).


الدّرس التاسع والعشرون :

الاسم الموصول والجملة الموصوليّة

أحبّ العامل

أحبّ من النّاس العامل.

أحبّ الّذي يشتغل بفكره ، فيبتدع من التّراب ومن خياله صورا جميلة جديدة حلوة.

أحبّ الرّجل الّذي يتناول الأخشاب الجافّة المهملة ، فيصنع منها مهدا للأطفال ؛ أحبّ من يحوّل الطين إلى آنية للزيت أو للعطر.

أحبّ الرّجال الّذين يربّون أقصاب الزّيتون ، والأمّهات اللّواتي يغزلن الحرير.

أحبّ جميع هؤلاء ، أحبّ أصابعهم ووجوههم ، وجبهاتهم المشعّة بجواهر التّعب والاجتهاد.

جبران خليل جبران

(بتصرف)

خطّة البحث :

نتعرّف إلى الاسم الموصول والجملة الموصوليّة ، وصلة


الموصول من الأمثلة الآتية :

ـ أحبّ الّذي يشتغل بفكره.

ـ أحبّ الأمّهات اللّواتي يغزلن الحرير.

ـ أحبّ من يحوّل الطين إلى آنية.

ـ ماذا تفيد كلّ من جمل المجموعة؟

إنّ كلّ جملة من جمل المجموعة تؤدّي معنى تامّا لأنّها مكتملة التّركيب.

ـ لو قلنا «أحبّ الّذي» ، هل تؤدّي الجملة معنى تامّا؟

لا ، لا تؤدّي معنى تامّا.

ـ إلام احتاجت كلمة «الّذي»؟

احتاجت كلمة (الّذي) لتمام معناها إلى جملة توضحها وتزيل إبهامها.

ـ ماذا تسمّى الكلمات الواردة في مجموعة الأمثلة «الّذي ، اللّواتي ، من»؟

تسمّى كل من الكلمات المذكورة آنفا «اسم موصول».

ـ ماذا تسمّى الجملة الّتي تشتمل على اسم موصول؟ وماذا تسمّى الجملة بعدها؟

كلّ جملة تشتمل على أيّ من الأسماء الموصولة تسمّى : جملة موصوليّة. ونسمّي الجملة التي يتم بها معنى الاسم الموصول «صلة الموصول».

ـ لو نظرنا في جملة الصلة في أمثلة المجموعة :

«يشتغل بفكره».

«يغزلن الحرير».


«يحوّل الطين إلى آنية».

ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ كلا من الجمل المذكورة قد احتاجت إلى ضمير ، فمنها ما احتاج إلى ضمير مستتر ، ومنها ما احتاج إلى ضمير متّصل.

ـ هل لهذا الضّمير ضرورة في جملة صلة الموصول؟ ولماذا؟

أجل. إنّ هذا الضّمير ضروري في جملة صلة الموصول لأنّه يعود إلى الاسم الموصول.

ـ ماذا يسمّى الضّمير الّذي يعود إلى الاسم الموصول؟

يسمّى الضّمير الّذي يعود إلى الاسم الموصول بالعائد أو الرّابط.

ـ ما الاسم الموصول؟ وممّ يتألّف؟

الاسم الموصول لفظ يدلّ على معيّن بواسطة جملة تذكر بعده توضّحه.

ـ كم نوعا الاسم الموصول؟

الأسماء الموصولة نوعان :

خاصة ومشتركة ، نتبينها من الأمثلة الآتية :

(١)

(٢)

ـ أحبّ الّذي يشتغل بفكره.

ـ أحبّ من يشتغل بفكره.

ـ أحبّ اللّذين يقيمان من الصخور حجارة.

ـ أحبّ من يقيمان من الصّخور حجارة.

ـ أحبّ الّذين يخيطون الأثواب.

ـ أحبّ من يخيطون الأثواب.

ـ أحبّ الّتي تجمع الغلال.

ـ أحبّ من تجمع الغلال.


ـ أحبّ اللّتين تقيمان الصّلاة.

ـ أحبّ من تقيمان الصّلاة.

ـ أحبّ اللّواتي يحصدن الزّرع.

ـ أحبّ من يحصدن الزّرع.

ـ ما ذا نلاحظ من خلال المجموعتين؟

نلاحظ أنّ الجمل الموصوليّة الواردة في المجموعة الأولى قد دلّت على مفرد ، ومثنّى ، وجمع ، وعلى المذكّر والمؤنّث.

ـ ماذا نسمّي هذا النّوع من الأسماء الموصولة الواردة في المجموعة الأولى : «الّذي ، الّذين ، الّتي ، الخ ...» ولماذا؟

نسمي هذا النّوع من الأسماء الموصولة «خاصّا» لأنّه تغيّر حسب النّوع والعدد.

أمّا المجموعة الثّانية فقد لزمت اسما موصولا واحدا هو :

«من» إفرادا وتثنية وجمعا ، تذكيرا وتأنيثا.

ـ ماذا يسمّى اسما الموصول «من ، ما»؟ ولماذا؟

يسمّى اسما الموصول «من ، ما» مشتركين ، لأن كلا منهما يدل على مفرد ومثنّى وجمع ، مذكر ومؤنّث.

ـ كم نوعا الاسم الموصول؟

الاسم الموصول نوعان : خاص ومشترك.

أ ـ الخاص : «الّذي ، الّتي» وتوابعهما.

ب ـ المشترك : «من ؛ ما ؛ أي ؛ ذو ؛ ذا ؛ أل».

هل للأسماء الموصولة أحكام؟

أجل للأسماء الموصولة أحكام نتبيّنها من الأمثلة الآتية :


(١)

(٢)

ـ أطلّ الّذي يربّي أنصاب التّوت.

ـ أطلّ اللّذان يربيان أنصاب التّوت.

ـ رأيت الّذي يربّي أنصاب التّوت.

ـ رأيت اللّذين يربيان أنصاب التّوت.

ـ رحّبت بالّذي يربّي أنصاب التوت.

ـ مررت باللّذين يربيان أنصاب التوت.

ـ ما ذا نلاحظ في المجموعة الأولى؟

نلاحظ أن الاسم الموصول «الّذي» الوارد في المجموعة الأولى ، قد حلّ محل فاعل في المثال الأول ، وفي محل نصب مفعول به في المثال الثّاني ، وفي محل جرّ بحرف الجرّ في المثال الثّالث من دون تغيّر في حركة إعرابه.

ـ أمعرب أم مبني الاسم الّذي يلزم حركة واحدة رفعا ونصبا وجرّا؟

إن الاسم عندما يلزم حركة إعرابيّة واحدة رفعا ونصبا وجرّا يكون مبنيّا ، والاسم الموصول واحد من الأسماء المبنيّة. أمّا المجموعة الثّانية نلاحظ أنّ الاسم الموصول «اللّذان ، اللّذين» لم يلزم حركة إعراب واحدة ، بل قبل ألف التثنية رفعا ، وقبل الياء نصبا وجرّا.

ـ هل الاسم الموصول في المجموعة الثّانية معرب أم مبني؟

إن الاسم الموصول في المجموعة الثّانية «اللّذان ، اللّذين» الخ ... مبنيان على الألف رفعا ، ومبنيان على الياء نصبا وجرا ، وليسا معربين كالمثنى لأن الأسماء الموصولة مبنيّة.

ـ ما الاسم الموصول؟ ما أنواعه؟ وما أحكامه؟


قاعدة عامّة :

الاسم الموصول هو لفظ يدلّ على معيّن ، بواسطة جملة تذكر بعده وتسمى صلة الموصول.

مثال : أحبّ الّذي يشتغل بفكره.

الاسم الموصول نوعان : خاص ومشترك.

أ ـ الموصول الخاص : يختص بنوع معين من الناس أو غير الناس ، ويتطابق مع ما يختص به في الإفراد والتثنية والجمع وفي التذكير والتأنيث.

مثال : جاء الذي تحترمه.

جاء اللذان تحترمهما.

جاء الذين تحترمهم.

جاءت التي تحترمها.

جاءت اللتان تحترمهما.

جاءت اللائي تحترمهن.

ـ يستعمل الاسم الموصول «الّتي» للعاقل ولغير العاقل من الحيوانات والأشياء.

مثال : الفتاة الّتي مررت بها تلميذتي.

أحبّ الّتي تجمع الغلال.

ب ـ الموصول المشترك : هو ما كان على لفظ واحد مع المفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنّث وألفاظه هي :

«من» للعاقل ، «ما» لغير العاقل.

مثال : ـ أحبّ من يخيطون الأثواب.


ـ كل ما يطيب لك من الفاكهة.

ـ مررت بأيّهم هو ناجح.

ـ رأيت القاتل والمقتول.

ـ رأيت ذا نجح.

ـ لا يتمّ معنى الاسم الموصول إلا بجملة تأتي بعده تسمى «صلة». وهذه الجملة تحتوي على ضمير يسمّى العائد.

مثال : أحبّ الذي يشفق على الفقراء.

فالضّمير المستتر هو : العائد.

ـ سميت الجملة الّتي تأتي بعد الاسم الموصول «صلة» لأنّها هي الّتي تبين معناه ، ويسمّى الضّمير الذي يربط الاسم الموصول به «العائد» ، لأنّه يعود بمعناه إلى الاسم الموصول.

مثال : ـ قطفت الثّمرة الّتي نضجت.

ـ أحبّ من يشتغل بفكره.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع الاسم الموصول المناسب في المكان الخالي :

ـ ... يقولون الحقّ هم الشّرفاء.

ـ سر وراء ... يقودك إلى الفلاح.

ـ أهذه هي القصّة ... أعجبتك؟

ـ نشكر ... يتعبون من أجلنا.

ـ وصلت ... دعونا إلى الحفلة.

٢ ـ أشر إلى الاسم الموصول بخط ، واذكر محلّه من الإعراب :


ـ اختر من تحبّ من الرّفاق.

ـ صفّق الحضور للفريق الّذي فاز في المباراة.

ـ الّذين يزرعون المحبّة يحصدون الصّداقة.

ـ فازت اللّتان اخترناهما.

٣ ـ أنقل ما يلي من المفرد إلى المثنّى ثمّ إلى الجمع :

ـ الشّجرة الّتي زرعها أبي صارت ظليلة.

ـ أفادني الكتاب الّذي قرأته.

ـ يغتني التّاجر الّذي يستورد البضائع.

ـ هنّأت الّذي فاز بالجائزة.

٤ ـ ألّف أربع جمل يكون فيها ما يلي :

أ ـ اسم موصول للمذكّر المفرد في محل فاعل.

ب ـ اسم موصول للمذكّر المثنّى في محل مفعول به.

ج ـ اسم موصول للمؤنث الجمع في محل رفع مبتدأ.

د ـ اسم موصول للمؤنّث المثنّى في محلّ مضاف إليه.

٥ ـ أتمّ الجمل الآتية بالصّلة والعائد :

ـ رويت الخبر الّذي ...

ـ أعجبتني الرّواية الّتي ...

ـ ينجح التّلاميذ الّذين ...

ـ يكافيء مدير المصنع العاملات اللّواتي ...

ـ قبض الجنود على اللّصين اللّذين ...

ـ ضاعت المسطرتان اللّتان ...


٦ ـ أحصر في ما يلي بين قوسين صلة الموصول والعائد :

ـ أشفقت على الفقراء الّذين قست عليهم الأيّام.

ـ يتلاعب الهواء بالأوراق الّتي تسقط على الأرض.

ـ كم أحبّ الرّجل الّذي يحبّ بلاده.

ـ يعجبني الوالدان اللّذان يسهران على تربية أولادهما.

٧ ـ أعرب ما يلي :

ـ أنا أحترم الّذي يتعلّم.

ـ اللّتان زارتا المريض أمّه وأخته.

ـ حصلت على ما تمنيته.

ـ يفرح الّذين ينجحون في أعمالهم.

إعراب تطبيقي :

ـ أحبّ الّذي يشتغل بفكره.

ـ لا تقل ما لا تعلم.

أحبّ : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة الظاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

الّذي : اسم موصول مبني على السّكون في محلّ نصب مفعول به.

يشتغل : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. وجملة «يشتغل» لا محلّ لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.


بفكره : الباء : حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

فكره : اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبني على الكسر في محلّ جرّ بالإضافة.

لا : حرف نهي وجزم وقلب مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

تقل : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السّكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

ما : اسم موصول مبني على السّكون في محل نصب مفعول به.

لا : حرف نفي مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

تعلم : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

وجملة «تعلم» لا محلّ لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول.


الدّرس الثلاثون :

اسم الجنس واسم العلم

بعلبكّ مدينة أثريّة ، زارها صديقاي يوسف وإبراهيم ، وحدّثاني عن أعمدتها المرتفعة كأسد تخيف كلّ من يحاول أن يغير عليها.

واتّخذ زياد وعماد من مقهى رأس العين متنزّها لهما ، يفرغان ما علق بقلبيهما من همّ وعناء في نبعه العذب ، فيذيبه ويجلو نفسيهما فتطيب الإقامة ويحلو اللهو.

وعبد اللّطيف وعبد الله على مقربة منهما ، ينشدان الرّاحة بلعب بريء على المرج الأخضر الّذي ينبسط أمام النّبع.

ورجل وامرأة وولد يستظلّون الزّمن المديد.

أمّا الحديث عن روعة بعلبك كان الوجبة الأساسيّة للصّحب جميعهم عندما تحلّقوا حول مائدة الغذاء.

والحقيقة أنّها مفاتن وجمالات تتبارى ، لا تغني رؤية بعضها عن رؤيتها جميعا.


خطّة البحث :

نعطي بعض الأمثلة الّتي تميّز لنا اسم الجنس من اسم العلم.

(١)

(٢)

ـ استراح رجل في فيء شجرة.

ـ استراح يوسف في فيء شجرة.

ـ جبل شامخ مكلّل بالثّلوج.

ـ صنّين مكلّل بالثّلوج.

ـ كلب ينبح على مقربة من الرّجل.

ـ بوبي ينبح على مقربة من الرّجل.

ـ علام تدلّ كل من الأسماء الواردة في المجموعة الأولى : «رجل ، جبل ، كلب»؟

هذه الأسماء تدل على شخص غير معيّن من جنس الرّجال ، وجبل غير معين من جنس الجبال ، وكلب غير معيّن من جنس الكلاب.

ـ ماذا يسمّى هذا النّوع من الأسماء؟

هذا النّوع من الأسماء يسمّى : اسم جنس.

ـ إذا ، ما اسم الجنس؟

اسم الجنس هو الّذي لا يختص بواحد من دون آخر من أفراد جنسه.

ـ نأخذ الأسماء الواردة في أمثلة المجموعة الثّانية : «يوسف ، صنّين ، بوبي» ماذا نلاحظ؟

نلاحظ كلمة «يوسف» تدل على إنسان معروف بين النّاس ، و «صنين» اسم جبل معروف أيضا ، وكذلك «بوبي» فقد عيّن من جنس الكلاب فبات معروفا.


ـ ماذا نسمّي هذا النّوع من الأسماء «يوسف ، صنّين ، بوبي»؟

يسمّى هذا النّوع من الأسماء : اسم علم.

ـ إذا ، ما اسم العلم؟

اسم العلم يدلّ على معيّن معروف من النّاس ومن الحيوان والأشياء.

ـ هل لاسم العلم أقسام؟

أجل لاسم العلم أقسام نستوضحها من الأمثلة الآتية.

(١)

(٢)

ـ تنزّه زياد وروّح عن نفسه التّعب.

ـ نشد عبد الله الرّاحة في المرج.

ـ زار أسعد صديقه.

ـ صادفت عبد اللّطيف أمام النّبع.

ـ تعلّقت أنظار إبراهيم بالقلعة.

ـ أمام رأس العين يمتدّ مرج فسيح.

ـ ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة في كل من المجموعتين؟

نلاحظ ما يلي :

إنّ أسماء العلم الواردة في المجموعة الأولى : «زياد ، أسعد ، إبراهيم» أسماء علم مؤلّفة من كلمة واحدة.

ماذا يسمّى هذا النّوع من الأسماء؟

كلّ اسم علم مؤلّف من كلمة واحدة هو اسم علم مفرد.

أمّا المجموعة الثّانية فإنّ أسماء العلم الواردة فيها هي : «عبد الله ، عبد اللّطيف ، رأس العين» ، فكلّ منها مؤلف من كلمتين.


ـ ماذا يسمّى هذا النّوع من الأسماء؟

كلّ اسم علم مؤلّف من كلمتين فأكثر يسمّى اسم علم مركّب.

قاعدة عامّة :

ما اسم الجنس وما اسم العلم وأقسامه؟

اسم الجنس : هو الاسم الّذي يدلّ على كلّ فرد من أفراد جنسه.

مثال : ولد ، قرية ، هرّ.

اسم العلم ، هو الاسم الذي يدلّ على واحد معيّن ومحسوس من النّاس أو الحيوانات أو الأشياء.

مثال : خالد ، صنّين ، مرجان (اسم كلب).

أقسام اسم العلم :

اسم العلم قسمان هما :

١ ـ المفرد : هو الّذي يتألّف من كلمة واحدة.

مثال : نادر ، أسعد.

٢ ـ المركّب : هو الّذي يتألّف من كلمتين فأكثر.

مثال : عبد الله ، بيت لحم ، عين الشّمس.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على اسم الجنس واسم العلم في ما يلي :

اجتمعت العائلة حول المدفأة ، وأحبّ زياد أن يسلّي أولاده تسلية مفيدة ، فطلب من طارق أن يذكر ما يعرف من عواصم


البلاد العربيّة ، ومن طلال أن يذكر ما يعرف من جبال لبنان وانهاره ، ومن ليلى أن تعدّ ما تعرف من الحيوانات الأليفة ، ومن مريم أن تعدّ ما تعرف من أصناف الفاكهة.

وبعد انتهاء الوقت وجد طارق قد كتب على ورقة :

بيروت ، دمشق ، عمّان ، الكويت ، الرّياض ، القاهرة ، المنامة ، الخرطوم الخ ...

ووجد في ورقة طلال : صنّين ، المكمّل ، الباروك ، اللّيطاني ، الحاصباني الخ ...

ووجد في ورقة ليلى : كلب ، هرّ ، حصان ، بقرة ، ثور ، حروف الخ ...

وفي ورقة مريم : تفّاحة ، موزة ، برتقالة ، خوخة الخ ...

٢ ـ ضع حركات الإعراب على أواخر أسماء العلم المفردة.

٣ ـ ضع اسم العلم في ما هو موضوع بين قوسين :

في حفل التّخرّج ألقى (...) الشّاعر قصيدة عصماء ، أشاد فيها بالأستاذ (...) وبالتّلميذ (...) وخصّ التّلاميذ الأوائل في صفوفهم (...) (...) (...) بتكريم زائد.

٤ ـ ميّز العلم المفرد من العلم المركّب في ما يأتي :

ـ ينتقل رئيس الجمهوريّة اللّبنانية من بعبدا إلى بيت الدّين صيفا.

ـ الأمير فخر الدّين من أهمّ الحكّام الّذين سعوا إلى تحقيق الوحدة الوطنية.


ـ في بعلبك وجبيل آثار مهمّة.

ـ اشتهرت كفر الشّيوخ بالنّسيج.

٥ ـ أعرب ما يلي :

خير الدّين الزّركلي واضع كتاب الأعلام.


الدّرس الواحد والثلاثون :

الممنوع من الصّرف

ـ وأمس سمعت في «عمّان» صوت الدّيك في الفجر ومن أفق المنائر في الكويت وزرقة البحر.

أهاب ، فرمّش جفني بالنّعاس «رنين أكواب ... وعاء البصرة الرّقراق تملأ ثمّ تسقيني».

ـ نداء راح ينشره المؤذّن ـ أطفي الفانوس ، رفّ ضياؤه رفّة ، وبعثره الظّلام.

وليلي الأوّاه من بيروت يحيّيني.

ليال من عذاب ، من سقام ، لست أنساها.

غريبا كنت ، حتّى حين أحلم ، لست في «جيكور».

ولا بغداد ، أمشي في صحارى قلبي المسعور.

يريد الماء فيها ... أين الماء؟ وهي تريد أفواها على آفاقها الرّبداء ظمأى تشرب الدبجور.

فلا تروى «أأمضي العمر في الصّحراء ، في ليل من العطش».

ـ هكذا الدّنيا.

شتاء ثمّ صيف ، ليس في «جيكور» محتكر.


ولا فيها مصارف أو جرائد وليك كوريا.

يرى شفقا من النيران.

فالنيران حين تستعر تضيء لحى الشّيوخ يحدّثون ، وأعين النّبوة تحدّق في الطّعام وترقب الأطفال في نشوة.

أعدني يا إله الشّرق والصّحراء والنّخل.

إلى أيّامي الحلوة ، إلى داري إلى «غيلان» ألثمه ، إلى أهلي ...

بدر شاكر السيّاب

نأخذ أمثلة من النّص لتحديد المنصرف وغير المنصرف.

(١)

(٢)

ـ سمعت صوت الدّيك في المدينة.

ـ سمعت صوت الدّيك في عمّان.

ـ ليس في القرية محتكر.

ـ ليس في جيكور محتكر.

ـ أأقضي العمر في بادية.

ـ أأقضي العمر في صحراء.

ـ ليس في قريتي صحف.

ـ ليس في قريتي جرائد.

ـ ما إعراب كلّ من الكلمات الواردة في المجموعة الأولى : «المدينة ، القرية ، بادية ، صحف».

المدينة : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

القرية : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

بادية : اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.


صحف : اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

ـ ما إعراب كل من الكلمات الواردة في المجموعة الثّانية : «عمّان ، جيكور ، صحراء ، جرائد».

عمّان : اسم مجرور وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف.

جيكور : اسم مجرور وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف.

صحراء : اسم مجرور وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف.

جرائد : اسم مجرور وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف.

ـ هل لحق التنّوين أيّا من كلمات المجموعة الثّانية الّتي أعربناها؟

لا ، لم يلحق التنّوين أيّا من كلمات المجموعة الثّانية.

ـ ماذا نسمّي الكلمات الّتي جرّت بالكسرة وقبلت التنّوين في المجموعة الأولى؟ ولم؟

نسمّيها أسماء منصرفة ، لأنّ كلّ اسم يقبل التّنوين ويجرّ بالكسرة فهو اسم منصرف.

ـ ماذا نسمّي الأسماء الّتي لم تقبل التنّوين في المجموعة الثّانية وجرّت بالفتحة عوضا عن الكسرة؟

كلّ اسم لا يقبل التنّوين ويجرّ بالفتحة بدلا من الكسرة فهو ممنوع من الصّرف.

ـ إذا ما الاسم المنصرف؟ وغير المنصرف؟


الاسم المنصرف هو الّذي يقبل التنّوين ويجرّ بالكسرة.

مثال : نزلت إلى المدينة.

الاسم غير المنصرف هو الّذي لا ينوّن ولا يجرّ بالكسرة.

مثال : جاء يوسف ، سلّمت على إبراهيم.

ـ ما الأسماء الّتي تمنع من الصّرف؟

أوضّح الأسماء الّتي تمنع من الصّرف من خلال طرح بعض الأمثلة وتحليلها :

(١)

(٢)

ـ زارت سعاد وفاطمة متجر حمزة وبشارة.

ـ يتذكّر الشّاعر ليالي مرضه في بيروت ولندن.

ـ اتّفق حمد ويزيد على العمل معا.

ـ في بعلبكّ وبيت لحم معالم أثرية.

ـ إشتاق الشّاعر إلى غيلان.

ـ دهش عمر الصّغير عندما رأى قوس قزح.

ـ ما أسماء الأعلام الواردة في المثل الأوّل من المجموعة الأولى؟

أسماء الأعلام الواردة هي :

«سعاد ، فاطمة ، حمزة ، بشارة».

ـ أمؤنثة أم مذكرة هذه الأسماء؟

هذه الأسماء مؤنّثة.

ـ ما نوع تأنيثها؟ إنّها علم مؤنّث.

سعاد : مؤنّث معنى ـ فاطمة : مؤنّث لفظا ومعنى.


بشارة وحمزة : مؤنّث لفظا.

ـ هل هذه الأسماء ممنوعة من الصّرف؟

أجل ، إنّها أسماء ممنوعة من الصّرف.

ـ ما أسماء الأعلام الموجودة في المثال الثّاني؟

إن أسماء الأعلام الموجودة في المثال الثّاني هي «حمد ، يزيد».

ـ هل من شبه بين اسمي العلم (حمد ويزيد) وبين الفعلين حمد ويزيد؟

أجل ، هناك شبه.

ـ فيم يبدو هذا الشّبه؟

يبدو الشّبه أنّ وزن الاسمين مطابق لوزن الفعلين (أي لوزنين مختصين بالفعل).

ـ هل الاسمان يزيد وحمد ممنوعان من الصّرف؟

أجل إن الاسمين «يزيد وحمد» ممنوعان من الصّرف.

ـ هل يمتنع اسم العلم الّذي على وزن الفعل من الصّرف؟

كلّ اسم على وزن الفعل فهو ممنوع من الصّرف.

ـ نأخذ اسم العلم (غيلان) في المثال الثّالث من المجموعة الأولى ، هل هو اسم ممنوع من الصّرف؟

أجل ، هو اسم ممنوع من الصّرف.

ـ بم ينتهي هذا الاسم؟

ينتهي هذا الاسم بألف ونون.

ـ هل يمنع من الصّرف ما ختم بألف ونون؟

كل اسم علم منته بألف ونون زائدتين يمنع من الصّرف.


ـ نأخذ المثال الأوّل من المجموعة الثّانية. هل يوجد في المثال «يتذكر الشّاعر ليالي مرضه في بيروت ولندن» اسم علم؟

أجل ، إنّ (بيروت ، ولندن) اسما علم.

ـ ما نوعهما؟ إنّهما علمان أعجميان.

ـ هل يمنع الاسم الأعجمي من الصّرف؟

أجل يمنع الاسم الأعجمي من الصّرف إذا كان زائدا على ثلاثة أحرف.

ـ في المثال الثّاني من المجموعة الثّانية إسمان هما «بعلبك ، بيت لحم» ؛ ما نوع هذان الإسمان؟ إنّهما اسما علم مركبان تركيبا مزجيا.

ـ في المثال الثّالث «دهش عمر الصّغير عندما رأى قوس قزح» إنّ (عمر وقزح) هما اسما علم ، فأي نوع من أسماء العلم هما؟

إنّهما اسما علم مأخوذان ومحوّلان من لفظ آخر.

ف (عمر) معدولة من عامر / وقزح معدولة عن قزح (بمعنى ارتفع).

ـ ما الصّفات الممنوعة من الصّرف؟

إنّ الصّفات الممنوعة من الصّرف هي :

«الصّفة المشبهة ، أفعل التفضيل ، وزن فعلان ، صفة معدولة عن لفظ آخر ، أو معدولة عن العدد المفرد».

رابعا : من الجموع ما لا ينصرف نوضّح ذلك بالمثل :

ـ شعّت من المنائر أضواء قويّة.

ـ ليس لي أصدقاء يشاركونني.


ـ أمشي في صحارى مقفرة ليس لي فيها أنيس.

ـ ليس في جيكور مصارف كبيرة.

ـ أطفئت فوانيس جيكور.

ـ ما مفرد كلمة (أضواء) في المثال الأوّل؟

إنّ مفرد كلمة (أضواء) ـ ضوء.

ـ ما الحرف الأخير الّذي ينتهي به المفرد؟

الحرف الأخير الّذي ينتهي به المفرد هو الهمزة.

ـ إذا انتهى الاسم المفرد بالهمزة وانتهى جمعه بها أيضا فماذا تعتبر الهمزة؟ وهل تمنع هذه الأسماء من الصّرف؟

تعتبر الهمزة أصليّة ولا تمنع هذه الأسماء من الصّرف.

ـ نأخذ المثال الثّاني (ما مفرد أصدقاء)؟

إنّ مفرد (أصدقاء) ـ صديق

ـ هل انتهت صديق بهمزة؟ لا لم تنته بهمزة.

ـ إذا كان المفرد لم ينته بهمزة وجمع المفرد انتهى بها فماذا تسمى الهمزة؟

تسمى الهمزة زائدة.

ـ هل يمنع الاسم المنتهي بهمزة زائدة من الصّرف؟

أجل ، يمنع الاسم المنتهى بهمزة زائدة من الصّرف إذا انتهى بألف التأنيث الممدودة ولم تكن الهمزة أصليّة.

ـ نأخذ المثال الثّاني من المجموعة «أمشي في صحارى مقفرة» ما مفرد صحارى؟ إنّ مفرد (صحارى) ـ صحراء.

ـ هل الألف المقصورة في صحارى أصليّة؟

لا. لم تكن أصليّة.


ـ إذا ختم الاسم بألف التّأنيث المقصورة هل يمنع من الصّرف؟

أجل يمنع الاسم المنتهي بألف التأنيث المقصورة من الصّرف.

ـ نأخذ المثالين الأخيرين «ليس في جيكور مصارف» ـ «أطفئت فوانيس جيكور».

ـ هل (مصارف وفوانيس) ممنوعة من الصّرف؟

أجل إنهما جموع ممنوعة من الصّرف.

ـ ما سبب منعهما من الصّرف؟

منعا من الصّرف لأنّهما على صيغة منتهى الجموع.

ـ ما صيغة منتهى الجموع؟

إنّ صيغتي منتهى الجموع هما وزني (مفاعل ـ مفاعيل).

ـ إذا ، متى يمنع الجمع من الصّرف؟

يمنع الجمع من الصّرف إذا ختم بألف التّأنيث المقصورة ، أو الممدودة ، أو كان على وزن (مفاعل أو مفاعيل).

ـ هل الاسم الممنوع من الصّرف يصرف؟

أجل يصرف في حالتين نوضحهما بالمثل :

ـ وضع الزّيت في الفوانيس الكبيرة.

ـ أنظر إلى منائر الشاطىء.

ـ في المثال الأوّل صرفت (فوانيس) لأنّ (أل التعريف) دخلت على وزن (مفاعيل) فصرفتها.

ـ في المثال الثّاني إن كلمة منائر صرفت (أي جرّت بالكسرة) لأنّها أضيفت.

ـ إذا ، متى يمتنع اسم العلم من الصّرف؟

يمتنع اسم العلم من الصّرف إذا كان مؤنثا زائدا على ثلاثة


أحرف ، أو علما أعجميا زائدا على ثلاثة أحرف ، أو علما على وزن الفعل ، أو علما مختوما بألف ونون زائدتين ، أو علما مركبا تركيبا مزجيّا ، أو علما معدولا.

هذه هي أسماء العلم الممنوعة من الصّرف ؛ أمّا الصفات الممنوعة من الصّرف فنوضحها بالأمثلة الآتية :

ـ الشّاعر ولهان ونفسه ظمأى إلى بلده.

ـ لا تضحية أكبر من التّضحية بالذات.

ـ الأمانة فضيلة كبرى.

ـ انتظرت قدوم المسافر أياما أخر.

ـ توافد الزّوّار مثنى أو (ثناء).

ـ مرّ أفراد الفريق رباع أو (مربع).

ـ الحبر ضوء أسود فوق صفحة بيضاء.

ـ في المجموعة الأولى أسماء وهي (ولهان ، ظمأى ، أكبر ، كبرى ، أسود ، بيضاء) أيّ نوع من الأسماء هي؟

إنّ هذه الأسماء أسماء مشتقّة.

ـ ما نوع هذه الأسماء المشتقّة؟

إن هذه الأسماء هي صفات مشبّهة ممنوعة من الصّرف.

ـ ما الدليل على منع هذه الصّفات من الصّرف؟

نأخذ المثل الأوّل من المجموعة الأولى «الشّاعر ولهان ونفسه ظمأى».

ـ أيّ نوع من الصّفات (ولهان ، وظمأى)؟

إنّ الصّفة المشبّهة (ولهان) على وزن (فعلان).


والصّفة المشبّهة (ظمأى) على وزن (فعلى).

ـ هل من اتّصال بين (فعلان وفعلى)؟

إنّ فعلى هي مؤنّث فعلان. مثال : غضبى ـ غضبان.

ـ هل هذه الصّفات ممنوعة من الصّرف؟

أجل ، كلّ صفة مشبّهة على وزن فعلان ومؤنثها فعلى تمنع من الصّرف.

ـ نأخذ المثال الثّاني والثّالث من المجموعة الأولى «لا تضحية أكبر من التضحية بالذات» ، «الأمانة فضيلة كبرى».

ـ ما نوع كلمة (أكبر) ، (كبرى)؟

كلمة (أكبر) و (كبرى) من أفعل التّفضيل ومؤنّثة (فعلى).

ـ هل تمنع أفعل التّفضيل من الصّرف؟

كل صفة أصلية أتت على أفعل تمنع من الصّرف ؛ ويشترط فيها ألا تؤنث بالتاء ، فإذا أنثت بالتاء صرفت مثل : أرمل مؤنثها أرملة.

ـ نأخذ المثال الأخير من المجموعة الأولى «الحبر ضوء أسود على صفحة بيضاء» ؛ أيّ نوع من الصّفات (أسود ، بيضاء)؟

إنّ هاتين الصّفتين على وزن أفعل وفعلاء.

ـ أمّا المجموعة الثّانية نأخذ منها المثال الأوّل «انتظرت قدوم المسافر أيّاما أخر» ؛ هل «أخر» ممنوعة من الصّرف؟

أجل إنّ كلمة (أخر) ممنوعة من الصّرف.

ـ لم منعت (أخر) من الصّرف؟

منعت (أخر) من الصّرف لأنّها صفة معدولة عن لفظة (آخر).

ـ أمّا المثال الثّاني والثّالث «توافد الزوّار مثنى أو (ثناء)» ، «مرّ


أفراد الفريق رباع أو (مربع)» ؛ هل (مثنى ، ثناء) و (رباع ، مربع) صفات ممنوعة من الصّرف؟

أجل هي صفات ممنوعة من الصّرف.

ـ لم منعت من الصّرف؟

منعت من الصّرف لأنّها عدلت عن عدد.

ـ هل الأعداد من واحد إلى عشرة يصاغ منها صفات؟

أجل ، إنّ الأعداد من واحد إلى عشرة يصاغ منها صفات لها أوزان.

ـ ما أوزان الصّفات الّتي تعدل عن عدد؟

إنّ للصّفات المعدولة عن عدد وزنين هما «فعال ومفعل».

ـ هل الأعداد الّتي تعدل من واحد إلى عشرة ممنوعة من الصّرف؟

كلّ الصّفات المعدولة عن أعداد وكانت على وزن (فعال أو مفعل) فهي ممنوعة من الصّرف.

ـ ما الممنوع من الصّرف؟ وما خصائصه؟ ومتى يصرف؟

قاعدة عامّة :

الممنوع من الصّرف هو الاسم الّذي لا ينوّن ولا يجرّ بالكسرة.

مثال : جاء يوسف ـ سلّمت على إبراهيم.

ـ يمتنع العلم من الصّرف في ستّة مواضع :

١ ـ إذا كان مؤنّثا لفظا ومعنى ، أو مؤنثا لفظا مثل (حمزة) ، أو مؤنثا معنى مثل) سلام) (زينب). ويشترط أن يكون


العلم زائدا على ثلاثة أحرف ، مثل (فاطمة).

العلم المؤنّث الثلاثيّ جاز صرفه ومنعه من الصرف إذا كان اسما عربيا ساكن الوسط مثل : (هند) (دعد) ؛ أما إذا كان أعجميا (غير عربي) فيجب منعه من الصرف مثل (روز).

٢ ـ إذا كان علما أعجميا زائدا على ثلاثة أحرف مثال :

إبراهيم.

٣ ـ إذا كان على وزن الفعل ، مثال : حمد ، يزيد.

٤ ـ إذا كان مركّبا تركيبا مزجيا غير مختوم (بويه) ، مثال :

بيت لحم ، بعلبك.

٥ ـ إذا كان مختوما بألف ونون زائدتين ، مثال : عثمان.

٦ ـ إذا كان معدولا عن لفظ آخر ، مثال : عمر معدولة عن عامر.

ـ يمتنع الاسم غير العلم من الصّرف في موضعين :

١ ـ إذا كان مختوما بألف التّأنيث الممدودة أو المقصورة مثال : مرضى ـ أصدقاء.

٢ ـ إذا كان على صيغة منتهى الجموع ، مفاعل ، ومفاعيل.

مثال : مصارف ـ مفاتيح.

ـ تمنع الصّفة الأصلية من الصّرف في أربعة مواضع.

١ ـ إذا كانت على وزن فعلان الّذي مؤنّثة فعلى.

مثال : نشوان ـ نشوى.

٢ ـ إذا كانت على وزن (أفعل) الّذي لا يؤنّث بالتّاء.

مثال : أحمر ، أخضر.

٣ ـ إذا كانت معدولة عن لفظ آخر مثال : (أخر) معدولة عن


آخر. مثال : جاء خالد ورجال أخر.

٤ ـ إذا صيغت من الواحد إلى العشرة على وزن (فعال) و (مفعل).

مثال : ثناء ومثنى وثلاث ومثلث.

ـ إنّ الاسم الممنوع من الصّرف إذا أضيف أو دخلته ال التّعريف يجرّ بالكسرة.

مثال : وقفت على المشارف.

وقفت على مشارف المدينة.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع في الأماكن الخالية أسماء ممنوعة من الصّرف واذكر سبب منعها :

ـ أخي ... رجل شجاع.

ـ كان ... قائدا أعرابيّا مشهورا.

ـ شوارع المدينة مجهّزة ... تحوّل اللّيل إلى نهار.

ـ زرت مدينة ... فأعجبت بجمالها.

٢ ـ في العبارات التّالية أسماء ممنوعة من الصّرف ، عيّنها وبيّن السّبب في منعها.

ـ كان في قرطبة سبع وعشرون مدرسة تنشر المعرفة بين الناس ، وكانت قصور الخلفاء فيها أشبه بمجامع علميّة ، تحوي خزائن كتبهم ، وتضمّ الأفذاذ من علماء أمّتهم.

٣ ـ اعط ثلاث جمل على :


ـ أعلام ممنوعة من الصّرف.

ـ اسم غير علم ممنوع من الصّرف.

ـ اسم منصرف وغير منصرف في جملتين مختلفتين.

٤ ـ اضبط بالشّكل أسماء العلم الواردة في النّص.

ـ اتّخذت قبيلة تغلب من ضفاف نهر الفرات في بادية الشّام موطنا لها ، وقد نبغ منها شعراء كثيرون أشهرهم الأخطل ، واسمه غيّاث بن غوث الطّائي. كان يتردّد على بلاط بني أميّة في دمشق ، ومدح معاوية ويزيد ، ومن بعدهم من خلفاء بني مروان ، وبلغ من مكانته عند الخليفة عبد الملك أن دخل عليه يوما ، وعنده (زفر) زعيم بني قيس ، فما زال به حتّى أوغر صدره على زفر ، فطرده من مجلسه. وله مع الفرزدق وجرير مساجلات شعريّة عرفت بالنّقائض.

٥ ـ إملأ الفراغ في الجمل التّالية بأسماء غير منصرفة وفاقا للجدول المقابل واضبطها بالشكل التّام :

ـ سافر ... إلى ... عاصمة دولة ...

ـ أقيمت في مدينة ... احتفالات.

ـ انخفضت حرارة المريض إلى درجة ...

ـ اشتهر الشّاعر الفارس بحبّه لابنة عمّه ...

ـ في مدينتنا ... عريضة تضيئها ليلا ...

كهربائيّة.

ـ لقّب الخليفة الرّاشدي ... بالفاروق.

٦ ـ أعرب ما يلي :


ـ عولجت أدواء خبيثة بعقاقير فعّالة.

ـ ما تعرّفت إلى أحسن منك خلقا.

إعراب تطبيقي :

وضع الزّيت في فوانيس كبيرة.

وضع : فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره.

الزّيت : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

في : حرف جرّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

فوانيس : اسم مجرور بـ (في) وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف.

كبيرة : نعت والنّعت يتبع المنعوت تبعه بحالة الجرّ مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.


الدرس الثاني والثلاثون :

المنقوص والمقصور والممدود

نشيد الرّاعي

ما أحلى المراعي وهي تعبق بشذا النّسرين والنّرجس.

وما أحلى الرّبى الخضر وهي تحلم في ظلّ الغصون اليابسة.

وما أعذب أغنية الرّاعي وهو يتقدّم قطيعه بخطى هادئة فيها الرّضى والهناء ، يغنّي المزمار من قلبه نفحات تذوب في المزمار لحنا موقّعا أسمعه يقول :

«إتبعيني يا شياهي ، بين أسراب الطيور

واملأي الوادي ثغاء ، ومراحا وحبور.

واسمعي همس السّواقي ، وانشقي عطر الزّهور.

وانظري الوادي ، يغشيه الضّباب المستنير.

واقطفي من كلأ الأرض ومرعاها الجديد.

واسمعي شبّابتي تشدو ، بمعسول النّشيد.

نغم يصعد من قلبي كأنفاس الورود.

ثمّ يسمو طائرا ، كالبلبل الشّادي السّعيد.


وامرحي ما شئت في الوديان أو فوق التّلال.

واربضي في ظلّها الوارف ، إن خفت الكلال.

وامضغي الأعشاب والأفكار في صمت الظلال.

واسمعي الرّيح تغنّي ، في ذرا الجبال.

أبو القاسم الشّابي

(من أغاني الرّعاة) بتصرف

خطّة البحث :

أمثلة مأخوذة من النّص موزّعة على مجموعات ثلاث :

(١)

(٢)

ـ يغنّي الرّاعي لقطيعه.

ـ يموج المرعى بالخضرة.

ـ يا شياهي املأي الوادي فرحا.

ـ شممت شذا المروج.

ـ استمعت إلى البلبل الشّادي.

ـ يمشي الرّاعي بخطّى هادئة.

(٣)

ـ اختلط ثغاء الشياه بصوت الأجراس.

ما أحلى المرجة الخضراء.

ـ يشعر الرّاعي بالهناء.

ـ ما الحرف الّذي ختمت به الأسماء الآتية في المجموعة الأولى :


«الرّاعي ، الوادي ، الشّادي»؟

الحرف الّذي ختمت به الأسماء المذكورة أعلاه هو «الياء».

ـ هل الياء في آخر هذه الأسماء من أصل الكلمة ، أم هي زائدة؟

إنّ الياء في آخر هذه الأسماء من الأحرف الأصلية فيها.

ـ ما حركة الحرف الّذي قبلها؟

إنّ حركة الحرف الّذي قبلها الكسرة.

ـ هل هذه الأسماء معربة أم مبنيّة؟

هذه الأسماء معربة.

ـ ما محل هذه الأسماء من الإعراب؟

إن كلمة (الرّاعي) تعرب فاعل مرفوع بالضّمة المقدّرة على الياء للثّقل. وكلمة (الوادي) تعرب مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره. و (الشّادي) تعرب نعت مجرور بالكسرة المقّدرة على الياء للثّقل.

ـ ما الاسم المعرب الّذي ينتهي (بياء)؟

الاسم المعرب الّذي ينتهي بياء لازمة مكسور ما قبلها (الاسم المنقوص).

ـ ما الحرف الذي ختمت به أسماء المجموعة الثّانية :

(المرعى ، شذا ، خطى)؟

ختمت الأسماء المذكورة بالألف المقصورة والممدودة.

ـ هل الألف في آخر هذه الأسماء أصليّة أم هي زائدة؟

إنها ثابتة لكنها ليست أصلية : فالألف منقلبة إما عن (واو) كالعصا ، لأن المثنى منها عصوان ، أو منقلبة عن (ياء) كالفتى لأن المثنى منها فتيان ، أو مزيدة للتأنيث مثل : حبلى ،


سكرى ، ذكرى ، من الحبل والسكر والتذكير.

ـ ما حركة الحرف الّذي قبلها؟

إنّ حركة الحرف الّذي قبلها الفتحة.

ـ هل هذه الأسماء معربة أم مبنيّة؟

هذه الأسماء معربة ؛ وهي تعرب كما يلي :

المرعى : فاعل مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

شذا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

خطى : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

ـ ما الاسم المعرب الّذي ينتهي (بألف) ليّنة مفتوح ما قبلها؟

الاسم المعرب الّذي ينتهي بألف ليّنة ثابتة مفتوح ما قبلها يسمّى : (الاسم المقصور).

ـ نأخذ جمل المجموعة الثّالثة. ما الحرف الّذي ختمت به أسماء المجموعة الثّالثة : (ثغاء ، الخضراء ، الهناء)؟

ختمت هذه الأسماء بهمزة.

ـ ما الحرف الّذي سبق هذه الهمزة؟

سبق هذه الهمزة الألف الممدودة.

ـ هل هذه الأسماء معربة أم مبنيّة؟

هذه الأسماء معربة ؛ أمّا إعرابها فعلى النحو التّالي :

ثغاء : فاعل مرفوع بالضّمّة الظاهرة على آخره.

الخضراء : نعت والنعت يتبع المنعوت تبعه بحالة النّصب ، منصوب بالفتحة لفظا.

الهناء : اسم مجرور بالباء ، وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.


ـ ما الاسم المعرب الّذي ينتهي بهمزة قبلها ألف ممدودة زائدة؟

الاسم المعرب الّذي ينتهي بهمزة قبلها ألف ممدودة زائدة في الكلمة يسمى (الاسم الممدود).

ـ هل من أحكام للأسماء المنقوصة والمقصورة والممدودة؟

أجل ، إنّ لهذه الأسماء أحكام نأتي على كلّ منها بالتّفصيل من خلال مجموعة من الأمثلة المطابقة لها.

* أحكام الاسم المنقوص :

(١)

(٢)

ـ وقف الرّاعي أمام قطيعه.

ـ وقف راع أمام قطيعه.

ـ مررت بالرّاعي يتقدّم قطيعه.

ـ مررت براع يتقدّم قطيعه.

ـ رأيت الرّاعي يتقدّم قطيعه.

ـ رأيت راعيا يتقدّم قطيعه.

ـ هل الاسم المنقوص الوارد في المجموعة الأولى نكرة أم معرفة؟

الاسم المنقوص (الرّاعي) معرفة وليست نكرة لأنّ (أل التّعريف) دخلت عليه فعرّفته.

ـ أيّ حركات الإعراب ظهرت على «الياء» ، وأيّها كانت مقدّرة؟

ظهرت حركة الإعراب على الياء في حالة النّصب لأنّها أخفّ من الياء وقدّرت في حالتي الرّفع والجّر.

ـ هل لفظة (راع) في جمل المجموعة الثّانية معرفة أو نكرة؟

إنّ لفظة (راع) نكرة.

ـ هل تحذف ياء الاسم المنقوص إذا كان نكرة؟

أجل تحذف ياء الاسم المنقوص إذا جاء نكرة في حالتي الرفع والجرّ.


مثال : جاء قاض.

مررت بقاض.

ـ أين بقيت الياء في آخر الاسم المنقوص (راع ، قاض)؟

بقيت الياء في آخر الاسم المنقوص في حالة النصب (راعيا).

ـ أيّ حركات الإعراب ظهرت على آخر الاسم المنقوص؟

إنّ حركات الإعراب الّتي ظهرت على آخر الاسم المنقوص تقدّر على ياء المنقوص المحذوفة للثقل في حالتي الرفع والجر ، وتظهر على آخره في حالة النصب.

ـ إذا ، ما أحكام الاسم المنقوص الّتي نستخرجها من هذه الأمثلة؟

* إنّ أحكام الاسم المنقوص هي ما يلي :

ـ يرفع بالضمّة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة للثّقل.

مثال : جاء قاض عادل.

ـ ينصب بالفتحة الظاهرة. مثال : رأيت قاضيا عادلا.

ـ يجرّ بالكسرة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة للثّقل.

مثال : مررت بقاض عادل.

ـ إذا كان للاسم المنقوص أحكام تميزه ، فهل للاسم المقصور أحكام؟

أجل ، للاسم المقصور أحكام نبيّنها بالأمثلة من خلال مجموعتين :

(١)

(٢)

ـ يموج المرعى بالخضرة.

ـ هذا مرعى أخضر.

ـ شممت الشّذا من الورود.

ـ شممت شذا عطرا.

ـ أسمع وقع خطى الرّاعي.

ـ يمشي الرّاعي بخطى هادئة.


ـ ما نوع الاسم المقصور الوارد في جمل المجموعة الأولى ، أمعرفة هو أم نكرة؟

(المرعى ، الشّذا ، خطى).

إنّ الأسماء المقصورة الواردة أعلاه هي معرفة ، حيث أتت (المرعى ، الشّذا) معرّفتين بأل. و (خطى) أضيفت إلى معرفة هو (الرّاعي) والمضاف إلى معرفة يصبح معرفة.

ـ هل الاسم المقصور في جمل المجموعة الثّانية معرفة؟

لا ، إنّ الاسم المقصور في جمل المجموعة الثّانية نكرة.

ـ ما حركة آخر حروف الاسم المقصور في المجموعة الثّانية؟

(مرعى ، شذا ، بخطى).

إنّ حركة آخر الكلمات المذكورة أعلاه هو تنوين النّصب.

ـ لم حرّكت بتنوين النّصب؟

إنّ الاسم المقصور إذا جاء نكرة يحرّك بتنوين النّصب أيّا كان محلّه من الإعراب.

ـ هل يختلف إعراب الاسم المقصور باختلاف محلّه من الإعراب إذا كان نكرة؟

أجل ، يختلف إعراب الاسم المقصور باختلاف محلّه من الإعراب إذا كان نكرة.

ـ كيف يعرب الاسم المقصور النّكرة؟

يعرب الاسم المقصور كما يلي (كما وردت في المجموعة الثّانية) :

مرعى : بدل من اسم الإشارة مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر.


شذا : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

بخطى : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

ـ هل تختلف حركات إعراب الاسم المقصور ما بين التّعريف والتّنكير؟

لا ، في الاسم المقصور تقدّر الحركة على الألف للتّعذّر ، أيّا كان محلّه من الإعراب وسواء أكان معرفة أم نكرة.

عرضنا للاسم المنقوص والمقصور فهل هناك من أحكام للاسم الممدود أيضا؟

أجل للاسم الممدود أحكام نوضحها أيضا من خلال الأمثلة الآتية :

ـ هذا بناء جميل.

ـ رأيت بناء جميلا.

ـ مررت ببناء جميل.

ـ هذه مرجة خضراء.

ـ رأيت مرجة خضراء.

ـ مررت بمرجة خضراء.

ـ أين الاسم الممدود في كلا المجموعتين؟

إنّ الاسم الممدود في المجموعة الأولى هو (بناء) ، والاسم الممدود في المجموعة الثّانية هو (خضراء).

ـ هل ظهرت علامة الإعراب على الهمزة في آخره؟

أجل ، ظهرت حركة الإعراب على آخر الهمزة.

ـ أين جرّ الاسم الممدود بالفتحة عوضا عن الكسرة؟

إنّ كلمة (خضراء) في المجموعة الثّانية وردت مجرورة في المثال الثالث (مررت بمرجة خضراء) ، إذ جرّت خضراء وهي نعت ومنعوتها مجرور.

لم جرت بالفتحة عوضا عن الكسرة؟


جرت بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنّها ممنوعة من الصرف.

ـ هل للاسم الممدود خصوصّية في لإعراب كالاسم المنقوص والمقصور؟

لا ، بل يعرب إعرابا عاديا حسب موقعه في الجملة إلّا ما كان اسما ممدودا ممنوعا من الصرف عندها يجرّ بالفتحة عوضا عن الكسرة.

ـ ما المنقوص والمقصور والممدود؟ وما أحكامهم؟

قاعدة عامّة :

* الاسم المنقوص هو اسم معرب آخره ياء ثابتة غير مشدّدة مكسور ما قبلها.

أمثلة : جاء القاضي ـ رأيت القاضي ـ مررت بالقاضي

ـ أما حكمه فهو التّالي :

تحذف ياء المنقوص إذا كان نكرة في حالتي الرّفع والجرّ.

مثال : جاء قاض عادل ـ مررت بقاض عادل.

وتبقى ياء المنقوص في حالة النّصب مثال : شاهدت قاضيا عادلا.

ـ تقدّر الضمّة والكسرة على آخر الاسم المنقوص للثّقل.

مثال : هذا قاض عادل ـ مررت بقاض عادل.

وتظهر الفتحة على الياء لخفتّها. مثال : رأيت قاضيا عادلا.

* الاسم المقصور هو اسم ينتهي بألف مقصورة أو طويلة


ثابتة تسبقها فتحة مثال : هدى ، ربى ، صبا.

ـ أحكام إعرابه :

تكون علامات الإعراب مقدّرة في آخر الاسم المقصور سواء أكان معرفة أم نكرة للتعذّر.

مثال : ربى بلادي جميلة.

المناخ عذب في ربى بلادي.

أحب ربى بلادي.

لكنّه في حالة التّنكير ينوّن بفتحتين مهما يكن محلّه من الإعراب.

مثال : في بلادي ربى جميلة.

أحبّ التّنزّه في ربى مخضرّة.

شاهدت ربى جميلة.

* الاسم الممدود هو اسم ينتهي بألف ممدودة زائدة بعدها همزة.

مثال : لقاء ـ سمراء ـ حمراء.

ـ أحكام الاسم الممدود :

تظهر حركات الإعراب على الاسم الممدود تامّة ، رفعا ونصبا وجرّا.

مثال : هذا بناء جميل.

رأيت بناء جميلا.

مررت ببناء جميل.

وإذا كان اسما ممدودا ممنوعا من الصّرف فيرفع بالضمّة.

مثال : هذه فتاة سمراء.


وينصب بالفتحة ـ مثال : رأيت فتاة سمراء.

ويجرّ بالفتحة على خلاف الأصل لأنّه ممنوع من الصّرف.

مثال : مررت بفتاة سمراء.

(جرّت سمراء بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنها ممنوعة من الصّرف).

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على الاسم المنقوص والاسم المقصور في النّص الآتي :

ـ أيّ صوت أدعى غداة التّنادي

من نداء الأكباد للأكباد

ـ صدقت ذمّة الزّمان فعدنا

ننفض الجمر من خلال الرّماد

ـ هاك ملهى الصّبا ، فيا قلب لملم

ذكرياتي على ضفاف الوادي

نشط الشّوق للإياب ونادى

باسم لبنان في الضّلوع مناد

في قلوب المغرّبين جراح

حملوها على الجباه الجماد

لا تلمهم فيوم هجرك كانوا

وعذارى العلى على ميعاد

(شفيق معلوف)

٢ ـ ثن الكلمات الآتية :

(الوادي ، المنادي ، ملهى) ، واستعملها في جمل بحيث تكون مرفوعة أوّلا ، ومنصوبة ثانيا ،

٣ ـ استعمل الأسماء الآتية في جمل ، على أن تكون جمعا مذكّرا سالما في حالتي الرّفع والنّصب ، واضبط ما قبل الواو أو الياء بالشّكل :


(عدّاء ، مستشف ، المستاء ، محام ، الماضي).

٤ ـ اجعل الأسماء المقصورة (المنى ، الخطى ، المرعى) في جمل مفيدة بحيث تكون منوّنة رفعا ونصبا وجرّا.

٥ ـ أنشيء جملتين اثنتين ، يكون فيهما الممدود ممنوعا من الصّرف.

٦ ـ أنشيء جملتين اثنتين يكون فيهما المنقوص منصوبا بالفتحة الظّاهرة ، وجملتين يكون فيهما المنقوص نكرة مرفوعا ، وجملتين يكون فيهما المنقوص نكرة مجرورا.

٧ ـ أعرب ما يلي :

مررت براع يتقدّم قطيعه.

هذا مرعى أخضر.

مررت بامرأة سمراء.

إعراب تطبيقي :

ـ نجا الفتى من الغرق.

ـ سرت في واد سحيق.

نجا : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتّعذّر.

الفتى : فاعل (نجا) مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

من : حرف جر مبنّي على السّكون لا محل له من الإعراب.

الغرق : اسم مجرور بـ (من) وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة في آخره. والجار والمجرور متعلّقان بالفعل (نجا).


سرت : فعل ماض مبني على السّكون لاتّصاله بضمير رفع متحرّك وهو (التّاء) ، والتّاء ضمير متّصل مبنّي على الضّم في محل رفع فاعل.

في : حرف جر مبنّي على السّكون لا محل له من الإعراب.

واد : اسم مجرور بـ (في) وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة للثّقل.

سحيق : نعت والنّعت يتبع المنعوت مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.


الدّرس الثالث والثلاثون :

الأسماء الخمسة

حكمة شعريّة

قال أبوك لحميك في سهرة أمس : من قائل هذا البيت :

فعش واحدا أو صل أخاك فإنّه

مقارف ذئب مرّة ومجانبه؟

فأجاب حموك : قائل هذا البيت هو أبو معاذ بشّار بن برد ، وقد علمت أنّ أبا معاذ معاصر الشّاعر أبي نؤاس ، وهو على كلّ حال ذو رأي سديد ، وخبرة عميقة ؛ أنشده يا أخي ملء فيك ليسمعه الشّاهدون ويتمثّلوا به ، فهو من فيك جميل ومضمونه حكمة لا تبلى على الدّهر.

خطّة البحث :

نأخذ من النّص الأمثلة التالية :

ـ قال أبوك لحميك. ـ صل أخاك.

الشّعر من فيك جميل. ـ قائل البيت ذو رأي سديد.

ـ ما معنى كل من الكلمات (حميك ، فيك ، ذو)؟

إنّ معنى (حميك) أبو الزّوج أو الزوجة.


إنّ معنى (فيك) فمك.

إنّ معنى (ذو) صاحب.

ـ ما محلّ كلّ من الكلمات في جمل المجموعة من الإعراب؟

أبوك ، حميك ، أخاك ، فيك ، ذو.

إنّ محل (أبوك) فاعل مرفوع

إنّ محل (أخاك) مفعول به.

إنّ محل (حميك) اسم مجرور.

إنّ محل (فيك) اسم مجرور.

إنّ محل (ذو) خبر مرفوع.

ـ إذا كان للأسماء الخمسّة (أب ، حم ، ذو ، فو ، أخ) محل من الإعراب فما علامة إعرابها؟

إنّ علامة رفع الأسماء الخمسّة هي (الواو)

مثال : وصل أبو سعيد.

جاء ذو المال.

ـ علامة نصب الأسماء الخمسّة : الألف.

مثال : لعلّ حماك طبيب ماهر.

أغسل فاك بعد الطّعام.

ـ علامة جرّ الأسماء الخمسّة هي الياء.

مثال : أعطف على أخيك الصّغير.

يحبّ النّاس كلّ ذي مال.

ـ إذا ، هل الأسماء الخمسّة ترفع وتنصب وتجرّ؟

أجل ، ترفع الأسماء الخمسّة كما بيّنا بالواو ، وتنصب بالألف وتجرّ بالياء.


ـ هل من شروط لإعراب الأسماء الخمسّة بالحروف؟

أجل ، هناك شروط لإعرابها بالحروف ، فإذا قلنا (أبوان ، أخوان) أي في المثنّى أو (آباء ، أبناء) في الجمع ، فتعرب بحركة إعراب كلّ من المثنّى والجمع.

ـ إذا ، متى تعرب بالحروف؟

تعرب بالحروف إذا كانت اسما مفردا ، وغير مصغّرة.

مثال : أب ـ أبي.

ذو ـ ذوي.

أخ ـ أخي.

فلا تعرب بالحروف أيضا بل تعرب بحركة آخرها وحسب موقعها في الجملة.

ـ هل من شروط أخرى؟

أجل ، هناك شرط آخر ، وهو ألّا يضاف أيّ اسم من الأسماء الخمسّة إلى ياء المتكلّم ، فإذا أضيف إلى ياء المتكلّم يعرب بحركات مقدّرة على ما قبل الياء.

مثال : جاء أبي ـ رأيت أخي ـ مررت بذويّي.

ـ ما الأسماء الخمسة ، وما حكمها وإعرابها؟

قاعدة عامّة :

الأسماء الخمسة هي : أب ، أخ ، حم ، فو ، ذو ، حكمها أن ـ ترفع بالواو ، مثال : أجاب حموك.

ـ تنصب بالألف ، مثال : إنّ أباك رجل نبيل.

ـ تجرّ بالياء ، مثال : سلّمت على أخيك.


شروطها :

ـ يشترط لإعراب الأسماء الخمسة بالواو رفعا ، وبالألف نصبا ، وبالياء جرّا ، ما يلي :

١ ـ أن تكون مفردة أي غير مثنّاة أو مجموعة. مثال : جاء الأبوان ...

٢ ـ أن تكون غير مصغّرة. مثال : أبي ، أخي ، ذوي ...

٣ ـ أن تكون مضافة إلى غير المتكلّم ، فإن أضيفت إلى ياء المتكلّم تعرب بحركات مقدّرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة.

مثال : جاء أبي ـ صافحت صاحبي ـ مررت بأخي.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ استخرج ممّا يلي ما يرد من الأسماء الخمسّة :

ـ الرّجل العظيم ذو القلب الذّكي والبصيرة النّافذة ، هو الّذي يحسب ألف حساب لما سيكتب عنه التّاريخ.

ـ ألم تر إلى فلان كيف اتّخذ لنفسه في هذه الأيّام مكان أبي ذرّ الغفّاري في عهد عثمان ، فهو يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويحذّر من الأخذ من مال الدّولة بغير حق.

إذا أنت لم تنصف أخاك وجدته

على طرق الهجران إن كان يعقل

٢ ـ بيّن علامة إعراب الأسماء الخمسة في ما يلي :

ـ ذو المال محسود.

ـ لا تضع اصبعك في فمك.


ـ كرّم حما أخيك كما تكرّم أباك.

ـ أبوك ذو أخلاق كريمة.

ـ احترم أخاك الأكبر واعطف على أخيك الأصغر.

ـ اغسل فاك بعد الطّعام.

٣ ـ ضع كلا من الأسماء الخمسّة الآتية مكان النّقط :

(أخاك ، ذو ، أخيك ، حماك ، ذي ، أخاك).

ـ ألا ترى إلى فلان يبرّ قرابته ، وإن لم يكن بـ ...

قرابة أقصاه ، فـ ... القرابة عنده مقدمّ.

ـ اعتذر حموك عن مشاركته أسرتك في عشائها ، وأبيت إلّا أن تكرم ... فألححت عليه بالدّعوة إلى الطّعام. ثمّ انصرفت إلى ... تؤنسه وتلاطفه.

ـ أخوك الأكبر ميسور رزقه ، لأنّ ... رجل مستقيم ، ورزق ... الأصغر سميع ضيق لأنّ ... الأصغر جانب الاستقامة.

٤ ـ استعمل الأسماء الخمسة في جمل مفيدة ، شرط أن تكون في الأولى فاعلا ، وفي الثانية مفعولا به ، وفي الثّالثة اسما مجرورا أو مضافا إليه ، وفي الرّابعة اسم إنّ ، وفي الخامسة اسم أصبح.

٥ ـ صحّح الخطأ :

ـ مررت بأبوك يتهادى على شاطىء النّهر ، يرافقه أخيك ومعهم حميك ، يرافقه ذو مال معروف منه.

ـ اغلق فوك عن الكلام ، فإنّ من صان لسانه عن الكلام حفظ نفسه من الأذى.


٦ ـ أعرب :

ـ إنّ أباك محبّ للخير.

ـ أخوك مجدّ ، ولكن أباك محبوب.

إعراب تطبيقي :

ـ كان أبوك مساعدا لذي الحاجة.

ـ وصل أبي.

ـ يعمل أبواك في المصنع.

كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح تدخل على المبتدأ والخبر ترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثّاني خبرا لها.

أبوك : اسم (كان) مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبني في محل جرّ بالإضافة.

مساعدا : خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

لذي : (اللّام) حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.

ذي : اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الياء لأنّه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف.

الحاجة : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

وصل : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

أبي : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة


المناسبة وهو مضاف. والياء ضمير متّصل مبني في محل جرّ بالإضافة.

يعمل : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة على آخره.

أبواك : فاعل مرفوع بالألف لأنّه مثنّى وهو مضاف ، والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح في محل جرّ بالإضافة.

في : حرف جر مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.

المصنع : اسم مجرور بـ (في) وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (يعمل).


الدّرس الرابع والثلاثون :

المثنى وأحكامه

الغنى والفقر من الله

حكي أن رجلين أعميين كانا يجلسان على طريق أمّ جعفر الّتي كانت موصوفة بالكرم الشّديد ، وقد كان لديها صبيّتان سمراوان. وكان أحد الرّجلين ذا عيال وأهل ، وكان يقول : اللهمّ ارزقني من فضلك الواسع. وكان الآخر عازبا لا أهل له ، وكان يقول : اللهمّ ارزقني من فضل أمّ جعفر.

فصارت ترسل مع صبيّة للطّالب من فضل الله درهمين ، وترسل مع الآخر لطالب فضلها رغيفين بينهما دجاجة مشويّة في بطنها عشرة دنانير لم تعلمه بها. فكان يكره ذلك ويقول للآخر : خذ الرّغيفين اللّذين لا رغبة لي فيهما مع هذه الدّجاجة واعطني الدّرهمين ، فيفعل ذلك. فمضى على ذلك شهران ثمّ أرسلت مع ابنتيها لتقولا لطالب فضلها أما أغناه عطاؤها؟ فقال لهما : قولا لها ماذا أعطيته؟ فقالت ستمئة دينار. فقال : لا والله بل كانت ترسل لي دجاجة ورغيفين كلّ يوم ، وكنت أبيعهما لصاحبي بدرهمين فقالت أمّ جعفر : صدق الرّجل إنّه طلب من فضل الله ، فأغناه الله


من حيث لا يحتسب ولم يقصد غناه ، والآخر طلب من فضلنا فحرمه الله من حيث يراد غناه ، ليعلم النّاس أن الفقر والغنى كليهما من الله.

من نوادر العرب (بتصرّف)

خطّة البحث :

نأخذ من النّص مجموعتين من الأمثلة.

ـ كان لدى المرأة صبيّتان.

ـ حملت ابنتا المرأة للرجلين عطايا كثيرة.

ـ حكي أنّ رجلين كانا يجلسان.

ـ باع أحدهما دجاجتيه للآخر.

ـ كان أحد الرّجلين ذا عيال.

ـ احتفظ الآخر بدرهميه.

ـ ما مفرد الكلمات (صبيّتان) (رجلين) (الرّجلين) الواردة في المجموعة الأولى؟

إنّ مفرد هذه الكلمات هي : «صبيّة ، رجل ، الرّجل).

ـ ماذا زيد في آخر كل من هذه الكلمات؟

زيد على مفرد هذه الكلمات الألف والنّون ، فكلمة (صبيّة) صارت (صبيتان) والياء والنون في كلمتي (رجل والرّجل) فصارتا (رجلين ، الرّجلين).

ـ متى نزيد هذين الحرفين (الألف والنّون أو الياء والنّون)؟

نزيد الألف والنّون أو الياء والنون على مفرد الكلمات في حالة المثنّى (أي إذا كان الكلام يدور على اثنين).


ـ ما الحركة الّتي لزمت المفرد بعد تثنيته؟

إنّ الحركة الّتي لزمت المفرد بعد تثنيته هي الفتحة.

ـ ما إعراب كل من مثنّى المجموعة الأولى؟

يتمّ إعراب «صبيّتان ، رجلين ، والرّجلين» على النّحو التّالي :

صبّيتان : اسم (كان) مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنّه مثنّى.

رجلين : اسم (أنّ) منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنّى.

الرّجلين : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء لأنّه مثنّى.

ـ ماذا تبيّن لنا من خلال الإعراب؟

تبيّن أن علامة إعراب المثنّى هي الألف رفعا.

مثال : جاء الولدان.

كان الولدان نائمين

وعلامة إعراب المثنّى هي الياء في حالة النّصب.

مثال : رأيت الولدين يلعبان.

وكذلك علامة الجرّ للمثنّى هي الياء.

مثال : سلّمت على المسافرين.

إذا فالياء هي علامة إعراب المثنّى نصبا وجرّا.

نأخذ الأسماء المثنّاة من المجموعة الثّانية.

(ابنتا ، دجاجتيه ، بدرهميه).

هل ظهرت نون المثنّى في هذه الكلمات؟

لا ، حذفت نون المثنّى نهائيا من هذه الكلمات.

هل تعلم لم حذفت نون المثنّى من كل منهما؟

أجل حذفت نون المثنّى في المثل الأوّل من كلمة (ابنتا) لأنّها أضيفت إلى اسم ، وحذفت نون المثنّى من (دجاجتيه ودرهميه)


لأنهما أضيفتا إلى الضّمير المتّصل بها وهو (الهاء).

ـ هل تحذف النّون من المثنّى بعد إضافته؟

أجل تحذف نون المثنّى دائما إذا أضيف ، سواء أضيف إلى اسم ظاهر ، أم إلى ضمير متصّل.

إذا علام يدل المثنّى وما إعرابه؟

ـ المثنّى ما دلّ على اثنين ويصاغ من المفرد بفتح آخره وزيادة ألف ونون مكسورة في حالة الرّفع.

مثال : يصل المسافران غدا.

ـ ياء ونون مكسورة في حالتي النّصب والجر.

مثال : سقيت الغريبين ماء.

مررت بالغريبين.

ـ تحذف النّون من آخر المثنّى إذا أضيفت إلى اسم أو ضمير.

مثال : خالد وعمرو ولدا خالي.

اشتريت محلي خالي.

اقتربت من كرمي جارنا سعيد.

نأخذ مجموعات جديدة من الأمثلة :

(١)

(٢)

ـ كان الفتيان يحملان عصوين.

ـ لدى أمّ جعفر صبيّتان سمراوان.

ـ إنّهما يسكنان في مبنين قديمين.

ـ للأعميين وجهان وضّاءان.

ـ لجأ الأعميان إلى مستشفيين.

ـ كانا يرتديان كساءين أو كساوين.


(٣)

ـ الأعميان المستعطيان طلبا رزقا من أمّ جعفر.

ـ إنّهما غير مستغنين عن عطائها.

ـ هما مرتجيان عونها.

ـ ما مفرد أسماء المجموعة الأولى (الفتيان ، عصوين ، مبنيين ، الأعميان)؟

إنّ مفرد (الفتيان ، الفتى) و (عصوين ، عصا) و (مبنيين ، مبنى).

الألف في (فتى) مقلوبة عن (ياء) والألف في (عصا) مقلوبة عن (واو).

تردّ الألف المقصورة إلى (ياء) عند التثنية إن كانت رابعة فما فوق ، مثال : (مستشفى ، مستشفيان ، مستشفيين) ، والألف الممدودة إلى أصلها عند التثنية إذا كانت ثالثة مثال : عصا ـ عصوان ، فتى ـ فتيان.

إذا ، كيف يثنّى الاسم المقصور؟

يثنّى الاسم المقصور بقلب الألف ياء إن كانت رابعة وما فوق ثمّ تضاف الألف والنون أو الياء والنون.

مثال : مأوى ـ مأويان مأويين.

تردّ الألف إلى أصلها إن كانت ثالثة (أي حرفا ثالثا).

مثال : عصا ، عصوان وعصوين / فتى ، فتيان ، فتيين.

ـ نأخذ مثنّى المجموعة الثّانية : «سمراوان ، وضّاءان ، كساءين أو كساوين».

ـ ما نوع هذه الكلمات؟


هذه الكلمات ممدودة.

ـ ما مفرد هذه الكلمات؟

(سمراوان ، سمراء) ؛ (وضاءان ، وضّاء) ؛ (كساءين ـ كساء) (كساوين ـ كساء).

ـ ما نوع همزة سمراء؟

إنّ همزة (سمراء) للتأنيث.

ـ ما نوع الهمزة في كلمة (وضّاء)؟

إنّ همزة (وضاء) أصليّة.

ـ ما نوع الهمزة في (كساء)؟

إنّ همزة (كساء) مقلوبة عن واو.

ـ ماذا حلّ بالهمزة تأنيثا وأصالة وقلبا عند التثنيّة.

إنّ همزة التّأنيث قلبت (واوا).

ـ هل همزة التأنيث تقلب (واوا) دائما؟

أجل. تقلب همزة التّأنيث واوا عند التثنيّة.

حسناء ـ حسناوان ـ حسناوين.

ـ هل همزة الممدود الأصلية تبقى على حالها؟

أجل إنّ الهمزة الأصلية في المفرد تبقى على حالها في المثنّى.

مثال : إنشاء ـ إنشاءان ـ إنشاءين.

ـ ماذا عن الهمزة المقلوبة عن واو؟

إنّ همزة الاسم المفرد المقلوبة عن (واو) او (ياء) يجوز إبقاءها همزة عند التّثنية. مثال : عطاء ـ عطاءان ـ عطاءين.

أو أن تردّ إلى أصلها (واوا) مثال : غطاء ـ غطاوان ـ غطاوين.

ـ كيف يثنّى الممدود إذا؟


يثنّى الممدود على الأوجه التّالية.

ـ إن كانت همزة الممدود أصليّة بقيت على حالها.

مثال : إنشاء ـ إنشاءان ـ إنشاءين.

بناء ـ بناءان ـ بناءين.

ـ إن كانت همزة الممدود للتأنيث قلبت واوا.

مثال : شقراء ـ شقراوتان ـ شقراوتين ـ شقراوان ، شقراوين.

ـ إن كانت همزة الممدود مقلوبة عن واو ، فيجوز إبقاؤها أو قلبها واوا.

مثال : سماء ـ سماءان ـ سماءين.

سماء ـ سماوان ـ سماوين.

ـ هل للاسم المنقوص أحكام المقصور والممدود؟

لا ، إنّ ياء المنقوص لها حالة واحدة في المثنّى هي ردّها إلى الاسم إن كانت محذوفة قبل التثنية ، فتثنية الاسم المنقوص كتثنية الصحيح.

مثال : الرّاعي ـ الرّاعيان ـ الرّاعيين.

محامي ـ محاميّان ـ محاميين.

ـ نأخذ مجموعة ثالثة من الأمثلة :

(١)

(٢)

ـ وصل الأعميان إلى بيت أمّ جعفر.

ـ للاعميين أبوان تخلّيا عنهما.

ـ أعطتهما البنتان ما يستحقّان.

ـ أخذ هذان الأعميان عطيّتهما.


ـ جلسا في شارعين متقاربين.

ـ كلاهما أعمى ، لكنّ كليهما يختلف عن الآخر في الطّباع.

ـ قدّمت أم جعفر اثنين من الأرغفة لأحدهما.

ـ ما مفرد كلمات المجموعة الأولى : «الأعميان ـ البنتان ، شارعبن متقاربين»؟

إنّ مفرد كل من هذه الكلمات هو التّالي : «الأعميان ، الأعمى» «البنتان ـ البنت» «شارعين متقاربين ـ شارع متقارب».

ـ عندما جرّدنا المثنّى من علامة التّثنية فهل حافظ المفرد على معناه؟

أجل ، حافظ المفرد على معناه.

ـ كلمة «الأعميان» تعني «الأعمى والأعمى» ، أي أعمى+ أعمى ـ أعميان ؛ فهل قامت التثنية محل العطف؟

أجل قامت التثنية مقام العطف.

ـ نأخذ الكلمات المبتغاة من أمثلة المجموعة الثّانية : «أبوان ، هذان ، كلاهما ، اثنين».

ـ على من تطلق كلمة «أبوان» الواردة في المثال الأوّل : «للأعميين أبوان تخلّيا عنهما»؟

تطلق كلمة أبوان على الأب والأم.

ـ هل لها مفرد من نوعها؟

لا ، لم يكن لها مفرد من نوعها.

ـ ما معناها إذا ردّت إلى مفردها؟


ينتفي معناها إذا ردّت إلى مفردها.

ـ إذا ، هل كلمة أبوان من المثنّى؟

لا ، إنّ كلمة أبوان من ملحقات المثنّى.

كيف نعربها؟

نعربها على النحو الآتي :

أبوان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى.

ـ هل هناك من الكلمات ما يلحق بالمثنّى؟

أجل ، هناك كلمات ملحقة بالمثنى توضّحها الأمثلة المتبقيّة في المجموعة الثّانية.

وهي : هذان ، كلا ، وكلتا ، واثنان ، واثنتان.

ـ هل هذه الأسماء تلحق بالمثنّى من حيث الإعراب؟

أجل ، إنّها تلحق بالمثنّى من حيث الإعراب إذ ترفع بالألف.

مثال : هذان تلميذان مجتهدان.

وصل الأبوان كلاهما إلى حفل التّخرّج.

ـ ما الملحق بالمثنّى؟

من الملحق بالمثنّى «كلا» و «كلتا» مضافان إلى الضّمير.

مثال : وصل الأبوان كلاهما.

نظرت إلى القمرين كليهما.

أحبّ العمرين كليهما.

فكلمة (كلا) أضيفت إلى الضّمير (هما) ، وإذا أضيفت إلى الضّمير تكون من ملحقات المثنّى ، أي ترفع بالألف وتنصب وتجرّ بالياء.


ـ إذا ، هي ملحقة بالمثنّى شرط اتّصالها بضمير ، وإذا لم يتّصل (بكلا) ضمير كيف تعرب؟

تعرب (كلا) إذا لم يتّصل بها ضمير إعراب الاسم المقصور فترفع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، وتنصب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، وتجر بالكسرة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

مثال : كلا الطّالبين متفوّقان.

رأيت كلا الطالبين.

مررت بكلا الطّالبين.

ـ ما المثنّى ، وما الملحق به؟ وما أحكامه؟

قاعدة عامّة :

المثنّى اسم معرب يدل على اثنين ، بزيادة ألف ونون مكسورة أو ياء ونون مكسورة قبلهما فتحة.

يرفع بالألف : مثال : جاء الولدان.

وينصب ويجرّ بالياء : مثال : لمحت ربّانين آتيين / مررت بربّانين.

يثنّى الاسم المقصور الثّلاثيّ بقلب ألفه (واوا) إن كان أصلها الواو.

مثال : عصا ، عصوان.

وتقلب ألفه (ياء) إن كان أصلها الياء.

مثال : فتى ، فتيان.

وما كان فوق الثّلاثي فيقلب ألفه (ياء) دائما.


مثال : مأوى ، مأويان.

ملهى ، ملهيان.

منتدى ، منتديان.

أما الاسم الممدود فيثنّى على الأوجه التّالية.

يثنّى الممدود بإبقاء همزته على حالها إذا كانت أصليّة.

مثال : وعاء ـ وعاءان.

ـ يثنّى الممدود بقلب همزته واوا إذا كانت مزيدة للتّأنيث.

مثال : حسناء ـ حسناوان.

ـ يثنّى الممدود بإبقاء همزته على حالها أو بقلبها واوا إذا كانت مبدّلة من واو أو ياء.

مثال : غطاء ـ غطاءان ـ غطاوان.

أما المنقوص فيثنّى كالاسم الصحيح فإنّ ياؤه تردّ إليه إن كانت محذوفة.

مثال : القاضي ـ القاضيان ، رامي ـ راميان.

الألفاظ الملحقة بالمثنّى هي :

ـ اثنان واثنتان :

مثال : اثنان أعيا الدّهر أن يبليهما.

جاءت فتاتان اثنتان.

ـ هذا وهاتان :

مثال : هذان ولدان مجتهدان.

وعدت هاتين بالمجيء.

ـ اللّذان اللّتان :


مثال : جاء اللّذان نجحا.

جاءت اللّتان نجحتا.

ـ كلا وكلتا مضافتان إلى الضّمير.

مثال : وصل الأبوان كلاهما إلى الحفلة.

وإذا لم تضف «كلا وكلتا» إلى الضّمير وأضيفتا إلى الاسم الظاهر ، فتعرب كلّ منهما إعراب الاسم المقصور ، فترفع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، وتنصب بالفتحة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، وتجر بالكسرة المقدّرة على الألف للتّعذّر.

مثال : كلا الولدين مجتهدان.

أحبّ كلا الولدين.

مررت بكلا الولدين.

تعرب الألفاظ الملحقة بالمثنّى إعراب المثنّى ، إذ ترفع بالألف وتنصب وتجرّ بالياء.

مثال : ابنان ، ابنتان ، اثنان ، اثنتان ، اللّذان ، اللّتان ، هذان ، أبوان ، كلا ، كلتا.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع خطّا تحت المثنّى :

ـ وأطيب وقت الحياة لديّا

عشية أخلو إلى ولديّا

ـ فأجلس هذا إلى جانبي

وأجلس ذاك على ركبتيّا

ـ وأغزوا الشّتاء بموقد فحم

وأبسط من فوقه راحتيّا

ـ وما حاجتي لغذاء وماء

بحسبي طفلاي زاداوريّا


٢ ـ اذكر علامة إعراب كلّ من المثنّى في ما يلي :

ـ لهذه الغرفة باب ونافذتان.

ـ رفعت عينيّ إلى السّماء وسألت الله السّلام.

ـ منهومان لا يشبعان ، طالب علم وطالب مال.

ـ زيّن جانبا الطريق بالأشجار.

٣ ـ حوّل المضاف إليه والمجرور بحرف الجرّ في ما يلي إلى المثنّى :

ـ ثياب الولد المهذّب لطيفة.

ـ كلام الحكيم أثمن من جوهرة نادرة.

ـ هفوة العالم خطرة.

ـ تعلّمت التّواضع من المتكبّر.

٤ ـ حوّل اسم الفعل النّاقص وخبره واسم الحرف المشبّه بالفعل وخبره من المفرد إلى المثنّى :

ـ أصبح هذا المصلّى مرتعا للمؤمنين.

ـ ليت هذه الحرب لم تكن.

ـ هو زكي لكنّه محتال.

ـ ظلّ المدّعي يدلي بحجته ليثبت حقّه.

ـ إنّه مغنّ شهير.

٥ ـ ميّز في الجمل التّالية المثنّى من الملحق بالمثنّى :

ـ عوقب الجانيان عقابا شديدا.

ـ عوقب كلا الجانيين عقابا شديدا.

ـ عاقبت هذين الجانيين.


ـ سجن اللّذان ألقيا القذيفة.

ـ وصل الأبوان كليهما إلى الحقل.

ـ أنشئت هاتان الجمعيّتان من أجل أعمال البرّ والإحسان.

٦ ـ حوّل المفعول به في الجمل من المفرد إلى المثنّى ، وبيّن علامة إعراب المثنّى :

ـ قرأت الكتاب بلذّة وشغف.

ـ هنّأ المعلّم التّلميذ المتفوّق.

ـ أحترم الّذي يحترمني.

ـ أحببت هذه اللّوحة الفنيّة.

ـ هذّبك أبوك أرفع التّهذيب.

٧ ـ أعرب ما يلي.

ـ هما مصارعان قويّان.

ـ ليت هذين الرداءين جميلان.

إعراب تطبيقي :

وصل الأبوان كلاهما.

هذان جبلان منيعان.

عوقب اللذان اعتديا.

وصل : فعل ماض مبني على الفتح الظّاهر على آخره.

الأبوان : فاعل مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى.

كلاهما : توكيد للفاعل (الأبوان) مرفوع بالألف لأنه ملحق


بالمثنى ، وهو مضاف ، و (هما) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.

هذان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى.

جبلان : بدل من اسم الإشارة مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.

منيعان : خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.

اللّذان : نائب فاعل مرفوع بالألف لأنّه ملحق بالمثنّى.


الدّرس الخامس والثلاثون :

جمع المذكّر السّالم والملحق به

الأربعون

سلام عليك أيّها الماضي الجميل ، كنّا نطير في أجوائك البديعة الطّلقة غادين رائحين ، طيران الحمائم البيض في آفاق السّلام.

مضى فيك أيّها الماضي عهد شبابي ، وتقاربت خطواتي ونعى النّاعون إليّ كثيرا من أصحابي وأترابي ، ودعا لي الدّاعون بالقوّة وطول البقاء وحسن الختام. ولقد نصحني النّاصحون بالاقتصاد والتّدبير إبقاء على مصلحة أولادي الفقراء ؛ كأنّهم يقولون لي إنّك موشك أن ترحل ، فأعدّ لمن وراءك من أهلك وبنيك ما يغنيهم عنك.

فسلام عليك أيّها الماضي الجميل ، ففيك كنت أجد غبطة عظمى حينما اختلف إلى مقابر الصالحين ، وأقف موقف الضّراعة فأشعر بسكينة في قلبي. والآن وقد حرمت من ذلك كلّه منذ السّاعة الّتي عرفت فيها أنّ أساطير الأوّلين أكاذيب ، وأنّ الأولياء والصّالحين أحياء كانوا أو أمواتا في شاغل بأنفسهم عن غيرهم ، وكلّ ما كان ينبغي أن أفكّر فيه


عيش السّعداء الآمنين في مدينة الأحياء.

وداعا يا عهد الشّباب ، فقد ودّعت بوداعك الأيّام والسنين ، وما الأيّام والسّنون إلّا تلك الخفقات الّتي يخفقها القلب في مطلع العمر.

مصطفى لطفي المنفلوطي

النّظرات ـ ٣ ـ

(بتصرّف)

خطّة البحث :

أمثلة مأخوذة من النّص تحدّد جمع المذكّر السّالم وإعرابه.

(١)

(٢)

ـ نصحني النّاصحون بالاقتصاد.

ـ عادني ساكنو الحيّ.

ـ إنّ الصالحين في مشاغل كثيرة.

ـ استقبلت ساكني القرية.

ـ أعيش عيش الآمنين.

ـ تعتز القرية بمؤمنيها.

ـ ما مفرد كلّ من الأسماء الواردة في المجموعة الأولى؟

«النّاصحون ، الصّالحين ، الآمنين».

إنّ مفرد كل من (النّاصحون ، النّاصح) ؛ و (الصّالحون ، الصّالح) و (الآمنين ، الآمن).

ـ ماذا أضفنا إليه حتّى تحوّل إلى جمع مذكّر سالم؟


أصفنا إلى الاسم المفرد حتّى تحوّل إلى جمع مذكر سالم (و، ن) ، (ي ، ن).

ـ هل حصل تغيير في عدد أحرفه وترتيبها؟

لا ، لم يحصل أيّ تغيير في عدد أحرفه وترتيبها.

ـ ما حركة آخر المفرد حين تحوّل إلى جمع مذكّر سالم؟

إنّ حركة آخر المفرد حين تحوّل إلى جمع مذكّر سالم هي الضّمّة على ما قبل (الواو) ، والكسرة على ما قبل الياء.

لنعرب كلا من أسماء المجموعة الأولى «النّاصحون ، الصّالحين ، الآمنين».

النّاصحون : فاعل مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم.

الصّالحين : معطوف على الأولياء تبعه في حالة النصب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم.

الآمنين : نعت للشهداء مجرور بالياء لأنّه جمع مذكّر سالم.

ـ هل من فرق بين جمل المجموعة الأولى والمجموعة الثّانية ، وما هذا الفرق؟

نعم هناك فرق بين جمع المذكّر السّالم في المجموعة الأولى والثّانية لأنّ جمع المذكّر أضيف في المجموعة الثّانية.

ما التّغيير الّذي طرأ على جمع المذكّر عند الإضافة؟

إنّ التغيير الّذي طرأ على جمع المذكّر السّالم عند الإضافة هو حذف النّون من آخره.

ـ إذا ، ما جمع المذكّر السالم؟ وكيف يعرب؟

جمع المذكّر السالم هو ما دل على ثلاثة أو أكثر بزيادة واو ونون ، أو ياء ونون على آخر الاسم المفرد من دون تغيير في عدد أحرفه وترتيبها.


علامة رفع جمع المذكّر السّالم هي الواو ، مثال : تقدّم الفائزون من الرئيس.

علامة نصب جمع المذكّر السّالم هي الياء كقوله تعالى : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ).

علامة جرّه الياء ، مثال : سلّمت على العائدين.

إذا أضيف جمع المذكّر السّالم إلى اسم ، أو إلى ضمير تحذف النّون من آخره.

مثال : عقد معلّمو المدرسة اجتماعا سرّيا.

لمعلميك رأي بك غير الّذي تعتقد.

نأخذ مجموعة أخرى من الأمثلة تبيّن لنا نوعا جديدا من المذكّر السّالم.

ـ رحّب إدريسون بمعلّمهم.

ـ لي أصدقاء عالمون باللّغة.

ـ المنفلوطي والمازني والرّافعي كتّاب مشهورون.

ـ ما مفرد جمع المذكّر السّالم في المثل الأوّل «إدريسون»؟

إنّ مفرد جمع المذكّر السّالم «إدريسون ، إدريس».

ـ أهو اسم جنس ، أم اسم علم مفرد للمذكّر العاقل؟

هو اسم علم مفرد لمذكّر عاقل.

ـ هل هو مختوم بتاء التأنيث؟

لا ، لم يكن مختوما بتاء التأنيث.

ـ هل هو علم مركّب؟ ولم؟

لم يكن علما مركّبا ؛ لأنّ من شروطه حتّى يجمع جمعا مذكرا سالما أن يكون خاليا من تاء التأنيث ومن التّركيب.


ـ ما مفرد كل من الجمعين «عالمون ، مشهورون» في المثالين الباقيين؟

إنّ مفرد كلّ من الجمعين «عالمون ـ عالم» و «مشهورون ـ مشهور».

ـ أهذا الجمع من الأسماء أم من الصفات؟

هذا الجمع من الصفات.

ـ هل هما خاليان من تاء التّأنيث؟ ولم؟

إنّ هاتين الصفتين «عالم ، مشهور» خاليتان من تاء التأنيث في مفردهما لأنّ الشرط حتّى تجمعا جمعا مذكرا سالما أن تكونا خاليتين من تاء التّأنيث.

ـ كيف تؤنّث هذه الصّفة؟

تؤنّث صفة «عالم على عالمة» و «مشهور على مشهورة» ، وعندها لم تجمع جمعا مذكّرا سالما.

ـ ما الّذي يجمع جمعا مذكّرا سالما؟

الّذي يجمع جمعا مذكرا سالما نوعان :

١ ـ ما كان علما مفردا لمذكّر عاقل خاليا من تاء التأنيث ومن التركيب.

مثال : أسد ـ أسدون.

رياضيّ ـ رياضيّون.

٢ ـ ما كان صفة لمذكّر عاقل خاليا من تاء التأنيث ومن التركيب :

مثال : يعود المسافرون من المهجر.

ـ هل يجمع الاسم المقصور والممدود جمعا مذكّرا سالما؟

أجل ، يجمع الاسم المقصور جمعا مذكرا سالما وفق الأمثلة التالية :


(١)

(٢)

ـ قصد المحامون المتّهم.

ـ المنتدون للاحتفال رجال أكفّاء.

ـ دعا الدّاعون رجالهم.

ـ زرت المنتدين في الاحتفال.

ـ كنّا نطير كالغادين والرّائحين.

ـ هل أنت من المنتدين في الاحتفال.

ـ ما مفرد جمع المذكّر السّالم في المجموعة الأولى؟

إنّ مفرد جمع المذكّر السّالم في المجموعة الأولى «المحامون ـ المحامي» ، «الرّاعون ـ الرّاعي» ، «الغادين والرّائحين ، الغادي والرائح».

ـ ماذا نسمّي هذا المفرد المختوم بياء أصليّة قبلها كسرة.

نسمّي المفرد المختوم بياء أصليّة قبلها كسرة اسما منقوصا.

ـ ماذا حلّ (بياء) الاسم عند جمعه جمعا مذكرا سالما؟ حذفت (ياء) الاسم المنقوص الأصليّة.

ـ ما حركة ما قبل الواو أو الياء في جمع هذا الاسم المنقوص؟

إنّ حركة ما قبل الواو أو الياء في جمع المنقوص جمعا مذكّرا سالما هي الفتحة قبل (الواو) والكسرة قبل (الياء).

ـ كيف يجمع الاسم المنقوص؟

يجمع الاسم المنقوص جمعا مذكرا سالما بحذف الياء من آخره ، وإضافة الواو والنّون في حالة الرّفع ، وبضمّ ما قبل الواو.

مثال : رعى الرّاعون قطعانهم.

رافع المحامون عن موكليهم.


وإضافة الياء والنّون في حالتي النّصب والجر وبكسر ما قبل الياء.

مثال : قابلت محامي الدّفاع اليوم.

تحدّثت إلى المحامين اليوم.

أمّا المجموعة الثّانية فإنّ الأسماء الواردة فيها جمعا مذكّرا سالما هي «المنتدون ، المنتدين ، المنتدين».

ـ ما مفرد جمع المذكّر السّالم في الكلمات الواردة أعلاه؟

إنّ مفردها هو «المنتدى».

ـ بماذا ختم مفرد هذه الأسماء؟

ختم الاسم المفرد «المنتدى» بالألف المقصورة.

ـ ماذا حدث للألف عندما حوّلنا المفرد إلى جمع مذكّر سالم.

حذفت الألف من آخره عندما حوّل إلى جمع مذكّر سالم.

ـ ما حركة ما قبل الواو والنّون في جمع الاسم المقصور جمعا مذكرا سالما؟ ولم؟

إنّ حركة ما قبل «الواو والنون» في جمع الاسم المقصور جمعا مذكرا سالما هي الفتحة للدّلالة على الألف المحذوفة.

مثال : كان المصطفون أناسا عادلين.

إنّ المصطفين أناس عادلون.

ـ إذا ، كيف يجمع الاسم المقصور؟

يجمع الاسم المقصور جمعا مذكرا سالما بحذف الألف من آخره ، وبإبقاء الفتحة قبل الواو والياء للدّلالة على الألف المحذوفة.

مثال : المرتضون محبّون.


إنّ المرتضين محبّين.

أمّا حركة آخره فهي الضّمّة على ما قبل الواو ، والكسرة على ما قبل الياء.

مثال : جاء المعلّمون ـ رأيت المعلّمين ـ سلمت على الفائزين.

ـ هل من ملحق لجمع المذكّر السّالم؟

أجل هناك ملحق لجمع المذكّر السّالم ، وهو :

أولي ، أولو : مثال جاء أولو الأمر.

بنين ، بنون : أنتم بنو البشر لا تقنطوا من رحمة الله.

أهلين ، أهلون مفرد «أهل» : مثل قوله تعالى : (شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا).

عليّين ، عليّون مفرد علّيّ مثل قوله تعالى : (إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) ، وصل العليّون جميعهم.

أرضين ، أرضون : لله الأرضون وما عليها.

عالمين ، عالمون مفردها عالم بفتح اللام أيضا وذلك لاطلاقها على العاقل وغيره ولأنّها ليست علما ولا صفة. كقوله تعالى :

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ*).

سنين ، سنون : سنون تمرّ ولا ندري عنها شيئا.

عشرون ، عشرين : اشتريت عشرين كتابا.

ثلاثون ، ثلاثين : توزّع ثلاثون معلّما على المدارس.

أربعون ، أربعين : عمري أربعون عاما.

خمسون ، خمسين : عمر والدي خمسون عاما.

ستّون ، ستّين : اشترى جدّي سيّارة منذ ستين عاما.


سبعون ، سبعين : حكم العثمانيّون أرضنا أكثر من سبعين عاما.

ثمانون ، ثمانين : إنّ الثمانين عمر الشيخوخة.

تسعون ، تسعين : أمضيت في الحياة تسعين عاما.

قاعدة عامّة :

ـ ما جمع المذكّر السّالم؟ وكيف يعرب؟

جمع المذكّر السّالم هو ما دلّ على ثلاثة أو أكثر بزيادة واو ونون ، أو ياء ونون على آخر الاسم المفرد من دون تكسير أو تغيير في أحرفه الأصليّة.

أما حركة آخر المفرد فهي الضّمّة على ما قبل الواو والكسرة على ما قبل الياء.

مثال : العاملون هم بناة الأوطان.

ـ يرفع جمع المذكّر السّالم بالواو. مثال : عاد المهاجرون إلى أوطانهم.

ـ ينصب جمع المذكّر السّالم بالياء. مثال : زرت القادمين من المهجر.

ـ يجرّ جمع المذكّر السّالم بالياء. مثال : سلّمت على الزّائرين.

ـ ما يجمع جمعا مذكرا سالما.

١ ـ ما كان علما مفردا لمذكّر عاقل خاليا من تاء التأنيث ومن التّركيب.

مثال : رجل أسد ـ رجال أسدون.

٢ ـ ما كان صفة لمذكّر عاقل خاليا من التّاء القصيرة وقابلا


لها عند التأنيث.

مثال : يعود الغائبون إلى أوطانهم.

ـ يجمع الاسم المنقوص جمعا مذكّرا سالما بحذف الياء من آخره.

إضافة الواو والنّون في حالة الرّفع على أن يضمّ ما قبل الواو.

مثال : انتخب المحامون نقيبا لهم.

إضافة الياء والنّون في حالتي النّصب والجرّ على أن يكسر ما قبل الياء.

مثال : ألقى النّقيب كلمة أمام المحامين.

أما الاسم المقصور فيجمع جمعا مذكّرا سالما بحذف الألف من آخره وبإبقاء الفتحة قبل الواو والياء للدّلالة على الألف المحذوفة.

مثال : تناقش المصطفون في أمر الجلسة.

ناقشت المصطفين في أمر الجلسة.

تناقشت مع المصطفين في أمر الجلسة.

ما يلحق الجمع المذكّر : بعض الكلمات لم تستوف شروط جمع المذكّر السالم ، ولكنها تعامل معاملة هذا الجمع من حيث الاعراب هي :

أولو ـ بنون ـ أهلون ـ عليّون ـ أرضون ـ عالمون ـ سنون والعقود من عشرين إلى تسعين. ويلحق بهذا الجمع كل اسم ثلاثي حذفت لامه وعوض عنها تاء التأنيث ولم يكسر نحو : (عزين) جمع عزة وهي الطائفة. ومن هذا النوع (عضين) ، بمعنى متفرّقة. وقد ورد اللفظان في


القرآن الكريم ، قال تعالى : (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ). وقال أيضا : و (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ).

مثال : أنتم بنو البشر مكرّمون.

اشتريت عشرين دفترا وقلما.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ حوّل مفرد الجمل التّالية إلى جمع مذكّر سالم وغيّر ما يلزم :

قيل لحكيم : ما حدّ المتعلّم والمتأدّب؟ فقال : حدّ الحياة ، أي يحقّ لهما أن يتعلّما ويتأدّبا ما داما على قيد الحياة.

ـ يبلغ المتآمر من الجاهل ما يبلغ من نفسه.

ـ الكاذب يبقى كاذبا حتّى يتخلّى عنه.

٢ ـ اجمع الكلمات التّالية جمعا مذكّرا سالما في حالتي الرّفع والجرّ :

القاضي ـ خالد ـ المصطفى ـ المجتهد ـ يوسف ـ الهادي ـ حميد ـ الأسمى ـ الأعلى ـ فكاهي.

٣ ـ ردّ الجموع الآتية إلى مفردها.

معلّمو الجيل ـ الكاذبون ـ ممقوتون ـ مستمعي ـ واعون ـ مصلحو الأمم.

٤ ـ لماذا لم تجمع الكلمات التّالية جمعا مذكّرا سالما.

حمزة ـ معاوية ـ أصفر ـ ناهدة ـ راوية ـ عايدة.

٥ ـ ألّف جملة على كلّ من :

ـ جمع المذكّر السّالم في حالة الرّفع.


ـ جمع المذكّر السّالم في حالة النّصب.

ـ جمع المذكّر السّالم في حالة الجر.

٦ ـ دلّ على الملحق بجمع المذكّر السّالم في ما يلي :

تباهى أحد الشباب بثقافته على ابن التّسعين ، فردّ عليه أحد المفكّرين الكبار : نحن الشيوخ ذوو ثقافة أغزر ممّا يدّعيه أولئك المثقّفون ، أنتم تقفون على أرضين من تراب ونحن كنّا نقف على صخور صمّاء ؛ وسيشهد لنا إنّنا أولو عزم بما تسعون إليه.

٧ ـ أعرب ما يلي :

عاشر المصطفين من النّاس ودع فاسقيهم.

إنّكم ذوو نفوس أبيّة.

إعراب تطبيقي :

السائحون افترشوا رمال الشّاطىء.

أنتم أولو العزم.

السّائحون : مبتدأ مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم.

افترشوا : فعل ماض مبني على الضمّ لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل.

والجملة في محل رفع خبر مبتدأ.

رمال : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره وهو مضاف.

الشاطىء : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.


أنتم : ضمير منفصل مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.

أولو : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم وهو مضاف.

العزم : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.


الدّرس السادس والثلاثون :

جمع المؤنّث السّالم وأحكامه

مطيّات الجنّ

من لطيف ما يروى من الأساطير ، أن الجن تركب أنواعا كثيرة من الحيوانات والزّواحف والحشرات. قال بعض الأعراب : «كنت أجد بالظّباء التّوقيع في ظهورها والسّمات في آذانها». إنّ أشهر مطيّات الجنّ ، النّعام كما يظهر من مروياتهم وذكريات أيّامهم. وفي عجائب المخلوقات قصّة طريفة جرت ذكرياتها ، كما يزعمون ، في مجلس عمر بن الخطّاب. قال راويها : «خرجت مع أصحابي نريد الشّام. وفي الطّريق تأخّرت عنهم حتّى اختلط الظّلام فبدت لي نار ، فقصدتها فإذا أنا بخيمة أمامها واحدة من الجاريات السّمر ، فقلت لها : ما تصنعين في هذا المكان؟ فقالت خطفني عفريت يغيب عنّي باللّيل ويأتيني بالنّهار. فقلت لها : امض معي. فقالت ، أخاف فألححت عليها ، وأركبتها ناقتي الّتي تفوق بسيرها كلّ الرّاحلات.

وبينما نحن سائران ، لاح لنا ظليم عظيم عليه راكب ؛ فأنخت عندئذ راحلتي ، وأنزلت الجارية ، ثم خطّطت حولها


وتلوت آيات من القرآن الكريم ، ثمّ تعوذت بالله. وصل الرّاكب فإذا هو العفريت ، فتصادمت معه حتّى أعانني الله عليه ، ففرّ مني ولم أعد قادرا على رؤيته. فسرت بالجارية إلى أهلها فزوّجونيها ؛ ولي منها صبيان وبنات.

محمود الحوت

في طريق الميثولوجيا الحديثة (بتصرف)

خطّة البحث :

نأخذ بعض الأمثلة من النّص لنحدّد جمع المؤنّث السّالم :

(١)

(٢)

ـ الجنّ تركب أنواعا كثيرة من الحيوانات.

ـ وجدنا السّمات في آذان مطيّات الجنّ.

ـ النّعام أحب هذه الحيوانات.

ـ تلوت آيات من القرآن الكريم.

ـ في عجائب المخلوقات قصّة طريفة.

ـ تركب الجنّ زواحف وحشرات.

(٣)

ـ للرّجال بنات وصبيان.

ـ تفوق النّاقة بسيرها الرّاحلات.

ـ روى الأعرابيّ بعض الحكايات.


ـ ما مفرد جمع المؤنّث السّالم في المجموعة الأولى؟

إنّ مفرد جمع المؤنث السّالم في المجموعة الأولى هي «الحيوانات ، الحيوان» ؛ «المخلوقات ، المخلوق».

ـ ماذا أضفنا إليه حتّى تحوّل إلى جمع مؤنّث سالم؟

أضفنا إلى المفرد «ألفا وتاء» حتّى صار جمعا مؤنثا سالما.

ـ هل تغيّرت أحرفه الأصلية عندما تحوّل إلى الجمع؟

لا ، لم تتغيّر حروفه الأصليّة.

ـ إذا ، بم ينتهي جمع المؤنّث السّالم؟

ينتهي جمع المؤنّث السّالم بألف وتاء مبسوطة.

ـ نأخذ المجموعة الثانيّة.

ـ ما مفرد جمع المؤنّث السّالم في كل من كلمات المجموعة الثّانية؟

«السّمات ، مطيّات ، آيات ، حشرات».

إنّ مفرد هذه الكلمات هو الآتي : «سمة ، مطيّة ، آية ، حشرة».

ـ ماذا حلّ بتاء التّأنيث عندما تحوّل المفرد إلى جمع مؤنّث سالم؟

عندما تحوّل المفرد المنتهي بتاء التّأنيث إلى جمع مؤنث سالم حذفت (تاؤه).

ـ لنعرب جمع المؤنّث السّالم في المجموعة الثّانية :

السّمات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم.

مطيّات : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.


الحشرات : اسم مجرور لأنها معطوفة على مجرور (الزواحف) وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.

ـ ما جمع المؤنّث السّالم؟ وما إعرابه؟

جمع المؤنّث السّالم هو اسم مفرد ، يجمع جمعا مؤنّثا سالما بزيادة ألف وتاء مبسوطة في آخره ، بعد حذف تاء المفرد إذا وجدت.

مثال : مخلوق ـ مخلوقات.

مثال : مجتهدة ـ مجتهدات.

أمّا إعرابه ، فإنّ جمع المؤنّث السّالم اسم معرب.

ـ علامة رفعه الضّمّة. مثال : التلميذات ناجحات.

ـ علامة نصبه الكسرة عوضا عن الفتحة ، وهذه خاصّة بجمع المؤنّث السّالم على منوال الإعراب الذي عرضناه.

مثال : إنّ التلميذات مجتهدات.

ـ علامة جرّه الكسرة. مثال : سلّمت على المعلّمات.

ـ تبيّن أنّ جمع المؤنّث السّالم اسم مفرد يجمع جمعا ينتهي بألف وتاء مبسوطة ، فهل كلّ مفرد يجمع جمعا مؤنّثا سالما؟

لا. إنّ هناك أنواعا من الأسماء يصحّ جمعها جمعا مؤنّثا سالما.

كما يتبين من الأمثلة التالية :

(١)

(٢)

ـ خطف العفريت هندات.

ـ أطلّ العفريت من بين جبال شاهقات.


ـ قام العفريت بغزوات إلى أحياء العرب.

(٢)

ـ كانت هند من كريمات العرب.

ـ حاول صرف الرّجل بدريهمات ذهبيّة.

ـ تنقّل العفريت في صحراوات شاسعة.

ـ لم يكن في ذاك الزّمان «تلفونات».

ـ إنّها ذكريات مخيفة.

(٣)

ـ كان للعفريت نشاطات واسعة.

ـ لم يتلق احسانات من أحد.

ـ تراجع العفريت إثر تصادمات مع البدوي.

ـ ما مفرد جمع المؤنّث السّالم الوارد في المجموعة الأولى؟

إن مفرد «هندات ، هند» ؛ «غزوات ، غزوة» ، «كريمات ، كريمة» ؛ «صحراوات ، صحراء» ؛ «ذكريات ، ذكرى».

ـ ما الّذي يدلّ على التّأنيث في كلّ من «هند» و «غزوة» و «كريمة» و «صحراء» و «ذكرى».

ما يدلّ على تأنيث «هند» إنّها علم لمؤنّث.

ما يدلّ على تأنيث «غزوة» و «كريمة» أنّها منتهيّة بتاء التّأنيث.

ما يدلّ على تأنيث «صحراء» أنّها منتهية بمدّ وهمز.

ما يدلّ على تأنيث «ذكرى» أنّها منتهيّة بألف مقصورة.

ـ نأخذ جمع المؤنّث السّالم من المجموعة الثّانية من الأمثلة «شاهقات ، دريهمات ، تلفونات».


إنّ مفرد «شاهقات ، شاهق» ؛ و «دريهمات ، درهم» ؛ و «تلفونات ، تلفون».

ـ إنّ كلمة «شاهق» في المثال الأوّل جمعها شاهقات ، هي صفة لغير العاقل.

مثال : جبال شاهقات.

ـ إنّ كلمة «دريهم» في المثال الثّاني ، وجمعها «دريهمات» ، تصغير لغير العاقل.

ن كلمة «تلفون» في المثال الثّالث ، وجمعها «تلفونات» ، هي اسم أجنبي معرب.

ـ هل أنّثت الصّفات المذكورة آنفا لأنّ مفردها مؤنّث؟

لا ، إنّ مفردها مذكّر ولكنها أنّثت للأسباب الّتي عرفناها.

ـ نأخذ جمع المؤنّث السالم من أمثلة المجموعة الثّالثة :

«نشاطات ، إحسانات ، تصادمات».

ـ ما مفرد هذه الكلمات؟

إنّ مفردها هو «نشاط ، إحسان ، تصادم».

ـ ما نوع هذه الكلمات؟

إنّ هذه الكلمات مصادر.

ـ كم عدد أحرفها؟

عدد أحرفها يزيد على ثلاثة أحرف.

ـ هل المصدر الّذي يزيد على ثلاثة أحرف يجمع جمعا مؤنثا سالما؟

أجل. إنّ المصدر الّذي يزيد على ثلاثة أحرف يجمع جمعا مؤنثا سالما.


ـ بعد هذا العرض ، ما جمع المؤنّث السّالم ، وما إعرابه وجمعه؟

قاعدة عامّة :

ـ يجمع الاسم المفرد جمعا مؤنّثا سالما بزيادة ألف وتاء مبسوطة في آخره.

مثال : مخلوق ـ مخلوقات.

ويحذف منه تاء المفرد إذا وجدت.

مثال : مجتهدة ـ مجتهدات.

علامات إعرابه :

١ ـ علامة رفعه الضّمّة. مثال : أوصلت التّلميذات.

٢ ـ علامة نصبه الكسرة عوضا عن الفتحة. مثال : كافأت المديرة المتفوّقات.

٣ ـ علامة جرّه الكسرة. مثال : سلّمت على الفائزات.

ـ الأسماء التي تجمع جمعا مؤنّثا سالما هي :

١ ـ ما آخره تاء التأنيث سواء أكان علما أم غير علم ، مثل : فاطمة ـ فاطمات ، طلحة ـ طلحات ، شجرة ـ شجرات.

٢ ـ ما خلا من التاء وكان وصفا لمؤنث ، مثل : مرضع ـ مرضعات ، عاقر ـ عاقرات.

٣ ـ الصفة لغير العاقل. مثال : شاهق ، شاهقات.

٤ ـ التصغير لغير العاقل. مثال : دريهم ، دريهمات.

٥ ـ الاسم الأجنبي ليس له جمع في اللّغة. مثال : اصطبل ، اصطبلات.


٦ ـ المصدر الذي يزيد على ثلاثة أحرف وليس مفعولا مطلقا. مثال : تمرين ، تمرينات.

٧ ـ ما صدر بابن أو ذي من أسماء ما لا يعقل ، نحو : ابن آوى. تقول : بنات آوى ، وذي القعدة ، تقول : ذوات القعدة.

ـ الأسماء الملحقة بجمع المؤنث السالم في إعرابه «بسبب عدم استيفائها شروطه» هي :

١ ـ كلمة (أولات) ومعناها صاحبات ، وهي مذكر أولو ، ولا بد من إضافتها إلى اسم بعدها ، قال الله تعالى : (وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَ).

٢ ـ كلمة (ذوات) ، مثل : سخّر الله للإنسان ذوات الأربع من الحيوانات.

٣ ـ كلمتا : (نبات) و (أخوات).

٤ ـ ما سمّي بجمع المؤنث السالم مثل (بركات) ، (عرفات) ، (أذرعات).

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على جمع المؤنّث السّالم ثم اعربه في ما يلي :

ـ كيف أنساك يا خيالات أمسي

ذكريات الصّبا وأحلام نفسي

ـ إذا هبط الليّل أرخى لها

على حصيات الطّريق الأعنّة.

٢ ـ دلّ في الألفاظ التّالية على الّذي يصح جمعه جمعا مؤنّثا سالما وعلى الّذي لا يصحّ جمعه هذا الجمع واذكر السّبب :

نجوى ، صفراء ، اصطبل ، قلّة ، صبور ، شاه ، تعظيم ، جريح ،


دعجاء ، نشوى ، بيداء ، سعاد ، جزائري.

٣ ـ حوّل المفرد في الجمل التّالية إلى جمع مؤنّث سالم وغيّر ما يلزم :

ـ إنّ الّذين يعطونك حيّة وأنت تسألهم سمكة ، ربّما ليس لديهم ما يعطونه غير الحيّة ، ولذلك يحسب عملهم خدمة إنسانية.

ـ ليس في العالم هدف سام لا يتحقّق.

ـ العبقريّة أنشودة طائر في بدء ربيع متأخر.

ـ كيف ترتفع اليد بالبركة إذا كانت ممتلئة ذهبا؟

٤ ـ ضع كلّ جمع مؤنّث سالم ممّا يلي في ثلاث جمل بحيث يكون في الأولى مرفوعا ، وفي الثّانية منصوبا ، وفي الثّالثة مجرورا :

ـ صحراوات ، مكالمات ، منتدبات ، متعلّمات.

٥ ـ استخرج من الأبيات جمع المؤنّث السّالم والملحق به وبيّن علامة إعرابه :

نثر الخريف على الثّرى أوراقه

فتناثرت كسائر العبرات

يتركن أغصانا ألفن عناقها

ويقعن فوق الأرض مضطربات

تلهو بهنّ يد الهواء هنيهة

وتعود تجمعهنّ بعد شتات

فكأنّهن إذا خفقن جوانحي

وحفيفهنّ كأنّه زفراتي

هيهات ما كتم الطّبيب فإنّه

باد بعين الأمّ والأخوات

لا تمسكي يا أمّ دمعك وابكني

فالنّفس قد بلغت إلى اللهوات

وتناثري يا خافقات في الهوا

فحياتكنّ قصيرة كحياتي

٦ ـ أعرب ما يلي :

وتلمّس البركات من غاباته

المتراميات على ثرى أجياله


إعراب تطبيقي :

نساء جميلات ملتفّات بعباءات باليات.

قدّمت لي لقمات غداء.

أنتنّ من ذوات المال.

إنّ ذوات العقل حزينات.

نساء : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

جميلات : نعت لـ (نساء) ، تبعه في الرفع ، وعلامه رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

ملتفّات : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

بعباءات : الباء : حرف جر مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

عباءات : اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. والجار والمجرور متعلّقان بالخبر ملتّفات.

باليات : نعت والنّعت يتبع المنعوت مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.

لقمات : مفعول به منصوب بالكسرة الظاهرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.

ذوات : اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظّاهرة على آخره.

ذوات : اسم (إن) منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنّث السّالم.

حزينات : خبر (إنّ) مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.


الدّرس السابع والثلاثون :

جمع التكسير

إلى راعية مات قطيعها

لقد حدّثوني بموت القطيع

فشدّت على قلبي الألم

رأيتك تبكين بين الثّرى

وتستصرخين رعاة الغنم

وحولك سرب من الرّاعيات

يخفّفن عنك الضّنى والسّأم

أما أرّقت عين هذا التّراب

دموع لها فوقه منسجم

من الأعين الحور ينبوعها

فهل تصبح اليوم تحت القدم

لقد روّقت تحت أيدي الأصيل

سفوح الرّوابي بظلّ القمم

وقد حوّم النّوم حول الغدير

فما بال أزهاره لم تنم

وأمواجه أخلدت للسّكون

فمات على ضفّته النّغم

أحزنا على ما أصاب القطيع؟

رفيق هواها عراها السقم

وفوق الثّرى ذاب قوس السّحاب

فبادت على جانبيه الظلم

ونور سها في شفاه الزّهور

ونهر على الذّهول ارتسم

أحزنا على ما أصاب القطيع؟

أليف الرّوابي اعتراك الألم

سأبكي وقد كنت تستضحكين

إذا الدّمع من ناظريّ انسجم

بدر شاكر السيّاب

(إقبال)

خطّة البحث :

نحدّد جموع التّكسير من خلال الأمثلة.


(١)

(٢)

ـ أرّقت الدّموع عين التّراب.

ـ سرحت القطعان في البيد الواسعة.

ـ سها النّور في شفاه الزّهور.

ـ ذاب قوس السّحب.

ـ مات القطيع أليف الوديان.

ـ بدت الظّلم على جانبي الغدير.

(٣)

ـ هاجمت الأسد قطيع الغنم.

ـ حزن الولد الرّعاة لموت القطيع.

ـ دمدمت الرّيح حزنا على موت القطيع.

١ ـ ما مفرد كل من الجموع الواردة في المجموعات الثّلاث؟

«الدّموع ، شفاه ، الزّهور ، الوديان ، القطعان ، السّحب ، الظّلم ، الأسد ، الولد ، الرّعاة الخ ...».

دمعة ، شفة ، زهرة ، وادي ، قطيع ، سحابة ، ظلمة ، أسد ، ولد ، راعي الخ ...

ـ أحافظ كلّ من هذه الجموع على مفرده؟ وهل حصل من تغيير؟

لا ، لم تحافظ هذه الجموع على خبر مفردها ، بل تغيّرت أحرف جذرها.

ـ ما نوع التّغيير في كلّ من المفرد في المجموعات الثّلاث؟


التّغيير الّذي حدث في بناء مفرده أنّ بناء حروفه الأصلية قد تغيّر.

ـ إذا ، ما جمع التّكسير؟ وكيف يصاغ؟

جمع التّكسير هو الاسم الدال على أكثر من اثنين بتغيير بناء مفرده ، بزيادة أو بنقص أو باختلاف في حركاته ، أو باختلاف حركاته مع الزيادة ، أو باختلاف حركاته مع النقص.

مثال : قلوب ـ رسل ـ أسد ـ رجال ـ قضيب.

٢ ـ كم نوعا جموع التّكسير؟

إنّ جموع التّكسير ثلاثة أنواع نوضّحها من خلال ثلاث مجموعات من الأمثلة :

(١)

(٢)

ـ أرّقت الأدمع عين التّراب.

ـ انتشرت القطعان في المرعى.

ـ لم تنم أزهار الغدير.

ـ سرحت القطعان في جنان الأرض.

ـ عافت الطّيور أطعمتها.

ـ تجمّعت القطعان حول ضفاف الغدران.

ـ أنشد الصّبية نشيد الرّعاة.

ـ ذرفت الرّاعية دموعا كثيرة.

(٣)

ـ ذابت أقواس السّحائب.

ـ كانت الرّاعية تستبكي الرّاوبي.

ـ انتشرت القطعان حول الطّواحين.

ـ جلس الرّعاة قرب الينابيع.


ـ نأخذ أمثلة المجموعة الأولى :

هل تدلّ الكلمات «أدمع ، أزهار ، أطعمة ، صبيّة» على الكثرة؟

لا ، لا تدل هذه الكلمات على الكثرة.

ـ إذا ، علام تدلّ؟ هل تدلّ على القلّة؟

أجل هذه الجموع تدلّ على جمع القلّة.

ـ هل لجمع التّكسير أقسام؟ وهل جمع القلّة هو قسم منه؟

أجل إنّ جمع التّكسير أقسام ، وجمع القلّة هو جزء من أنواع الجموع.

ـ ما أوزان جموع القلّة؟

أوازن جموع القلّة هي : أفعل : أضلع ؛ أفعلة : أشرطة ؛ أفعال :

أسرار ؛ فعلة : فتية.

ـ كل كلمة تطابق الأوزان المذكورة تسمّى جمع قلّة.

نأخذ أمثلة المجموعة الثّانية.

ـ هل تدلّ الكلمات «القطعان ، جنان ، ضفاف ، الغدران ، دموعا» على قلّة أم على كثرة؟

هذه الكلمات تدلّ على الكثرة.

ـ قلنا إنّ هناك جموع قلّة فهل يوجد جموع كثرة؟

أجل ، إنّ الكلمات المذكورة أعلاه تدلّ على الكثرة.

وإنّ جمع الكثرة هو الجزء الأهم من جموع التّكسير.

ـ ما الّذي يدلّ على أنّ هذه الجموع هي جمع كثرة؟

لجموع الكثرة أوزان تتطابق مع مفرداتها كما لاحظنا في جموع القلّة.

ـ ما أوزان جمع الكثرة في الأمثلة المذكورة؟


قطعان = فعلان.

جنان = فعال.

ضفاف = فعال.

غدران = فعلان.

دموعا = فعولا.

وهي ثلاثة وعشرون تتبيّن هنا أشهرها.

ـ ما جموع الكثرة؟

جموع الكثرة هي كلّ جمع أتى بعد ألف جمعه حرفان أو ثلاثة أحرف وسطها ساكن.

ـ نأخذ أمثلة المجموعة الثّالثة.

الكلمات الموجودة في المجموعة تدلّ على جمع تكسير؟

«السحائب ، الرّوابي ، الطّواحين ، الينابيع».

ـ هل هذه الجموع تطابق أوزان جمع القلّة؟

لا ، لا يطابقها أي وزن من أوزان جمع القلّة.

ـ هل هذه الجموع تدل على الكثرة؟

لا ، لا تطابق أيّ وزن من أوزان جموع الكثرة ، ولكنّها تنتمي إلى جموع الكثرة.

ـ إلى أيّ صيغة من صيغ الجموع تنتمي؟

إنّها تنتمي إلى صيغة منتهى الجموع.

ـ ما أهم ما يميز هذا الجمع؟

ما يميزه أن بعد ألف تكسيره حرفين أو ثلاثة أحرف وسطها ساكن.

وزن فعائل : سحائب.


وزن فواعيل : طواحين.

وزن يفاعيل : ينابيع الخ ...

كل كلمة تطابق هذه الأوزان هي من جموع التّكسير ومن جموع الكثرة ، وتسمّى «صيغة منتهى الجموع».

ـ كم وزنا لصيغ منتهى الجموع؟

لصيغ منتهى الجموع سبعة عشر وزنا ، وهي كلّ جمع أتى بعد ألفه ثلاثة أحرف وسطها ساكن.

مثال : ينابيع ـ مفاتيح.

هناك أيضا اسم الجمع الّذي يجمع كما تجمع باقي المفردات.

مثال : شعب لا يعرف قيمة لوطنه.

شعوب لا تعرف قيمة لأوطانها.

فكلمة «شعب» هي اسم جمع يدلّ على العدد الكثير ، وكلمة «شعوب» هي اسم جمع يدلّ على كثرة هذه الشّعوب.

مثال : قوم ، أقوام.

ـ إذا ، ما جمع التّكسير؟ وما أنواعه؟ وما أوزانه؟

قاعدة عامّة :

ـ هو اسم يدل على أكثر من اثنين بتغيير بناء مفرده.

ـ جمع التّكسير ثلاثة أنواع.

أ ـ منه ما يتمّ بتغيير حركات المفرد.

مثال : أسد ، أسد.

ب ـ منه ما يتمّ بزيادة أحرف مفرده.

مثال : رجل ، رجال.


ج ـ منه ما يتمّ بنقص أحرف مفرده.

مثال : كتاب ، كتب.

جمع التكسير قسمان :

ـ جمع قلّة ، جمع كثرة.

١ ـ جمع القلّة من ثلاثة إلى عشرة وأهمّ أوزانه :

أفعل : أدمع.

أفعال : أعمال.

أفعلة : أفئدة.

فعلة : صبية.

٢ ـ جمع الكثرة : هو ما دلّ على ثلاثة فما فوق من دون تحديد وأهمّ أوزانه :


٣ ـ ومن جموع الكثرة صيغة منتهى الجموع ، ونعني بها كلّ جمع أتى بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف وسطها ساكن.

مثال : مفاصل : مفاعل.

مفاتيح : مفاعيل.

اسم الجمع وشبه الجمع :

ـ اسم الجمع هو ما تضمن معنى الجمع ولا مفرد له من لفظه ، نحو : جيش (مفرده جندي) ونساء (مفردها امرأة) وخيل (واحدها فرس).

ـ وشبه الجمع ، ويقال له اسم الجمع الجنسي ، وهو ما تضمّن معنى الجمع وله مفرد من لفظه ، ويكون مفرده بإضافة تاء أو ياء النسبة. مثل : ترك (مفردها «تركي») شجر (مفردها «شجرة) عرب (مفردها عربي) تفاح (مفردها تفاحة) ...

* يجمع كل من اسم الجمع وشبه الجمع كما تجمع المفردات فتقول : قوم : أقوام ؛ ترك : أتراك ؛ شجر :

أشجار ؛ شعب : شعوب.

* يجوز تثنية اسم الجمع فتقول : قوم : قومان ؛ شعب :

شعبان ؛ خيل : خيلان ...


جمع الجمع :

ـ يجوز أن تجمع الجمع فتقول في بيوت : بيوتات ؛ وفي رجال : رجالات ؛ وفي زهور : أزاهير ...

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ميّز الجمع في القطعة التّالية واذكر نوعه :

... ولو أنصفنا أيضا لعددنا مؤلّفي الرّوايات المضحكة والنّكت والنّوادر البارعة الّتي تستخرج منك الضّحك ، وتثير فيك الإعجاب والطّرب ، وهؤلاء الّذين يضحكون بأشكالهم وألاعيبهم وحركاتهم ، أقول ، لو أنصفنا لعددنا كلّ هؤلاء أطبّاء يداوون النّفوس ، ويعالجون الأرواح ، ويزيحون عنّا آلاما أكثر ممّا يفعل أطبّاء الأجسام.

أحمد أمين

٢ ـ أعط أمثلة على أوزان جمع القلّة الأربعة ، وأربعة أمثلة على أوزان جمع الكثرة ، وأربعة أمثلة على اسم الجمع.

٣ ـ أعط وزنا للأمثلة التّالية :

جبال ، فتية ، شيوخ ، عملاء ، نتائج ، زهّاد ، نقاد.

٤ ـ ضع جمع التكسير المناسب مما يلي في فراغ الجمل التّالية :

البخلاء ـ الجبابرة ـ ربى ـ الأحبّة ـ مهاجرين ـ أعوانا ـ القلوب ـ الأموال ـ الأسخياء ـ إخوانا.

ـ تظمأ ... إلى لقاء ... العائدين إلى الوطن.


ـ من اتّخذ ... كانوا له ...

ـ ... لبنان طال غيابكم.

ـ أين الجنين ... لبنان.

ـ ... تعبدهم ... يعبدون.

٥ ـ حوّل المفعول به في ما يلي إلى المثنّى ثمّ إلى الجمع :

ـ قرأت الكتاب بلذة وشغف.

ـ هنّأ المعلّم التّلميذ المتفوّق.

ـ ألقى الشّاعر قصيدة رائعة.

ـ أحترم الّذي يحترمني.

ـ يكافيء الرّئيس القاضي النّزيه.

٦ ـ أعرب ما يلي :

الأدب الصّالح خير من الدّنانير والأوراق.

إعراب تطبيقي :

يا طيور السّماء في الريح ، روحي بي جريا ـ على الجلد

يا : حرف نداء مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

طيور : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.

السّماء : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.

في : حرف جرّ مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

الرّيح : اسم مجرور بـ (في) وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.


روحي : فعل أمر مبني على حذف النّون لاتصاله بياء المخاطبة والياء ضمير متّصل مبني في محلّ رفع فاعل.

بي : الباء حرف جر مبني على الكسر لفظا ، والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ جرّ بحرف الجرّ.

والجار والمجرور متعلّقان بالفعل روحي.

جريا : حال منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

على : حرف جر مبني على السّكون لا محل له من الإعراب.

الجلد : اسم مجرور بعلى وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره والجار والمجرور متعلّقان بالمصدر (جريا).


الدّرس الثامن والثلاثون :

الجر بالحرف

ذلك البيت هو بيت شاب ورث الجاه والغنى عن والديه ، ثمّ اقترن بفتاة غنيّة ووجيهة ، ومن قرية بعيدة. فلم يمض على اقترانه أسبوعان حتّى جاءه من المهجر أنّ عمّا له يرغب في تدشين مصنع كبير يفتتحه هناك ، واستجابة لرابطة القرابة ، لأنّه قريبه الوحيد ، كان لا بدّ له من السّفر على جناح السّرعة إلى تلك البلاد النّائية ، فسافر الرّجل وترك زوجته الشّابّة في البيت على أمل العودة إليها بعد شهرين أو ثلاثة على الأكثر.

خطّة البحث :

نأخذ بعض أمثلة النّص لتعريف الاسم المجرور بالحرف.

ـ اقترن الشّاب بفتاة غنيّة.

ـ يرغب عمّه في تدشين مصنع كبير.

ـ ما الحروف الواردة في أمثلة المجموعة؟

الحروف الواردة في أمثلة المجموعة هي : «الباء ، في ، على».

ـ ما اسم هذه الحروف؟

إنّ هذه الحروف حروف جر.


ـ هل يعمل حرف الجرّ فيما بعده؟ وكيف؟

أجل ، يعمل حرف الجرّ فيما بعده فيجرّه.

ـ بم يجرّ الاسم؟

يجرّ الاسم المفرد بالكسرة.

ـ هل يجرّ الاسم بغير الكسرة؟

أجل يجرّ الاسم بغير الكسرة إذا كان ممنوعا من الصّرف.

مثال : سلّمت على يوسف.

يوسف جرّت بالفتحة لأنّها ممنوعة من الصّرف.

ويجرّ الاسم بالياء إذا كان مثنّى.

مثال : سلّمت على المعلّمين.

فكلمة «معلّمين» جرّت بالياء لأنّها مثنّى.

ويجرّ الاسم بالياء إذا كان جمعا مذكرا سالما.

مثال : سلّمت على المعلّمين.

ـ هل يتعلّق حرف الجر ولم؟

أجل ، إنّ حرف الجر يجب أن يتعلّق بالفعل أو بما يشبهه لأنّ علاقة معنويّة تربط ما بين الفعل والجار والمجرور.

مثال : سلّمت على المتفوّقين.

فالجار والمجرور «على المتفوّقين» متعلّق بالفعل «سلّمت».

ـ ما اسم المجرور؟ ما أحرفه؟ ما أحكامه؟ ما تعليقه؟


قاعدة عامّة :

ـ الاسم المجرور اسم مسبوق بحرف من حروف الجرّ.

مثال : سلّمت على المدير.

ـ حروف الجرّ هي : من ، إلى ، عن ، على ، في ، الباء ، الكاف ، اللّام ، حتّى ، واو القسم. (بالإضافة إلى حروف أذكرها بالتّفصيل بفصل خاص).

ـ يتعلّق حرف الجرّ بالفعل الّذي قبله.

مثال : سافر الشّاب إلى المهجر.

ـ بالمصدر : مثال : أكره السّفر إلى المهجر.

ـ باسم الفاعل : مثال : هو مسافر إلى المهجر.

ـ باسم المفعول : مثال : الهجرة غير مرغوب فيها.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على الجار والمجرور وبيّن نوع متعلّقه :

وجد الإنسان فأوحي إليه لغة ، ليست كاللّغات تحكي ما يكنّه القلب للقلب ، فهي حديث القلوب ، وهي كالحبّ عمّ تأثيرها النّاس ، فترنّم بها البدو في الصّحراء ، وهزّت أعطاف السّلوك في الصّروح ، وحاكت الشّمس إذ أحيت بأشعّتها جميع زهور الحقل.

٢ ـ املأ الفراغ بحرف الجرّ المناسب :

حملت زادي وعلّقته ... كتفي وانطلقت ... البيت ، وحين وصلت ... البساتين رأيت الطيور تغرّد ...


الأغصان متنقّلة ... غصن ... عصن.

٣ ـ ألّف من الأفعال التّالية جملا مفيدة متبعا كلّ فعل فيها حرف الجرّ المناسب :

جلس ، حصل ، فاز ، تمكّن ، انتزع ، نجح ، توارى.

٤ ـ دلّ في الجمل التّالية على متعلّق حرف الجرّ بخطّ تحته.

ـ جلس التّلميذ إلى معلّمه يقتبس من علمه ، ويستمع إلى نصائحه.

ـ من اتّكل على الله لا يخيب.

ـ أخذت عن الشيوخ الحكمة والتّعقّل.

ـ خبّأ الأمين السّر في صدره.

٥ ـ أدخل كلّا من أحرف الجّر التّالية في جملة مفيدة.

من ، إلى ، عن ، بـ ، في ، على.

٦ ـ أعرب ما يلي :

ـ نسعى إلى تجنّب أسباب العلّل.

ـ من تمسّك بحبل الله لا يخيب أمله.

إعراب تطبيقي :

أعرب البيت التالي :

يغضي حياء ، ويغضي من مهابته

فما يكلم إلّا حين بتسم

يغضي : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.


حياء : مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ويغضى : الواو عاطفة. يغضي : فعل مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على مصدر يفهم من سياق الكلام ؛ التقدير يغضي الأغضاء.

من مهابته : من حرف جر ؛ مهابته : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف و (الهاء) ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلقا بيغضى.

فما : الفاء استئنافية. ما : تامّة لا عمل لها.

يكلّم : فعل مضارع مبني للمجهول. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الممدوح.

إلّا : أداة حصر.

حين : ظرف زمان متعلق بالفعل (يكلم).

يبتسم : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ؛ وجملة يبتسم في محل جر مضاف إليه إلى الظرف (حين).


الدّرس التاسع والثلاثون :

الجرّ بالإضافة

كانت العاصفة تدور حول المنزل القائم وسط حديقة مربّعة في طرف المدينة ، وتصفر صفيرا يشبه حزّ الحديد على الحديد ، وكان ماء المطر يضرب زجاج النّافذة في غرفة النّوم. مرّت علينا ليلة قاسية من ليالي الشّتاء ، لم يشهد أهل المدينة لها مثيلا ، ولم يذق أحد طعم النّوم أو لذّة الرّاحة.

خطّة البحث :

ـ نأخذ أمثلة من النّص توضح لنا المضاف والمضاف إليه.

ـ دارت العاصفة حول المنزل.

ـ يقوم المنزل في طرف المدينة.

ـ الصّفير يشبه حزّ الحديد.

ـ ما نوع كلّ من الأسماء : «المنزل ، المدينة ، الحديد»؟ وما حركة آخرها؟

إنّ الأسماء المذكورة هي أسماء مجرورة تأخذ حكم المضاف إليه.

ـ ما حركة المضاف إليه الظاهرة في آخر الأسماء؟

إنّ حركة كلّ من الأسماء «المنزل ، المدينة ، الحديد» هي الكسرة.


ـ إذا كانت الكسرة علامة الجرّ فكيف يكون المضاف إليه؟

يكون المضاف إليه مجرورا بالكسرة.

ـ هل يسبق المضاف إليه بشيء؟

أجل ، يسبق المضاف إليه باسم كما يبدو من الأمثلة الآتية :

(١)

(٢)

ـ معلّم فاضل.

ـ معلّم الصّفّ فاضل.

ـ معلّمان فاضلان.

ـ معلّما الصّفّ فاضلان.

ـ معلّمون فاضلون.

ـ معلّمو الصّف فاضلون.

ـ جلسنا حول الموقد.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ جمل المجموعة الأولى قد خلت من المضاف إليه ، ولكنّ جمل المجموعة الثّانية قد طلبت المضاف إليه.

ـ كيف تمّ وجود المضاف؟

زيد المضاف إليه على الجملة في المجموعة الثّانية لأنّ الاسم «معلّم» قد خلا من التنوين في الإفراد والتّثنية والجمع.

فعندما يخلو المضاف من التّنوين يطلب مضافا إليه على منوال الأمثلة المذكورة.

ـ ماذا يسمّى الاسم الّذي يسبق المضاف إليه؟

يسمّى الاسم الّذي يسبق المضاف إليه مضافا.

أمّا المثال الأخير «جلسنا حول الموقد».

فإنّ الاسم «موقد» مضاف إليه سبق بمفعول فيه ظرف مكان ودائما يكون المفعول فيه مضافا وما بعده يأتي مضاف إليه.


ـ هل الأسماء المضافة معرّفة؟

لا. إنّ الأسماء المضافة لا تقبل أل التّعريف إنّما المضاف إليه يقبل أل التّعريف كما هو ظاهر في الأمثلة.

خلاصة : ما الإضافة؟ وما أحكامها؟ وما إعرابها؟

قاعدة عامّة :

ـ الإضافة تعني نسبة اسم إلى اسم آخر ، وتتألّف من المضاف والمضاف إليه.

ـ المضاف لا يعرّف «بأل» ولا ينّون.

مثال : ـ دارت العاصفة حول المنزل.

ـ وصل معلّمو الصّفّ.

ـ يحذف تنوين المضاف إذا كان اسما مفردا.

مثال : معلّم الصّف وصل.

ـ وتحذف نون المضاف إذا كان مثنّى أو جمع مذكّر سالم.

مثال : ـ معلّما الصّفّ وصلا.

ـ معلّمو الصّف وصلوا.

ـ الأصل في المضاف إليه أن يأتي معرفة.

مثال : تلاميذ الصّفّ مجتهدون.

علامات إعرابه :

١ ـ الكسرة الظّاهرة.

مثال : نجّار الأبواب ماهر.

٢ ـ الكسرة المقدّرة.

مثال : بيت سامي جميل.


٣ ـ الفتحة إذا كان ممنوعا من الصّرف.

مثال : علوم إبراهيم واسعة.

٤ ـ الياء إذا كان مثنّى أو جمعا مذكرا سالما.

مثال : تبارى فريقا القريتين اليوم.

معلّمو المتفوّقين نالوا جائزة.

ـ قد يأتي المضاف إليه مضافا ويضاف إليه اسم آخر أو ضمير.

مثال : وصول معلّمو مدرسة القرية قريب.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دل على المضاف وعلى المضاف إليه في ما يلي ، واذكر علامة جرّ المضاف إليه :

يروى أنّ الخليفة العبّاسي المتوكّل على الله كان يحبّ الورد كثيرا ، وكان يقول : «أنا ملك السّلاطين ، والورد ملك الرّياحين». وكان أيّام الورد لا يلبس إلّا ورديّ الثياب ، ولا يتّخذ قماش المفروشات إلّا من النّوع المورّد ، ويأمر خدّام القصر بإحاطة مجالسيه بآنية الورد المختلف الألوان ، ويورّد الآلات جميعها. هذا شأن الورد عند الملوك ، أمّا عند الشّعب فمركزه عظيم الأهميّة أيضا ، فهو رمز الطّهارة ، ورمز الجمال ، ومبعث العطر ، وراحة النّفس.

٢ ـ اجعل كلّا من الكلمات التّالية مضافا إليه في جملة مفيدة :

الفلّاحون ، الصّديقتان ، الواجهات ، المسرح ، المرعى.


٣ ـ املأ الفراغ بالمضاف المناسب ضابطا كلّا من المضاف والمضاف إليه بعلامة الإعراب :

ـ يطلب من ... سيّارات المدرسة أن يكونوا ... الانتباه.

ـ ... الهرّ تلمعان في الظّلام.

ـ تعامل ... الأطفال تلاميذهنّ بـ ... الأمّهات.

ـ تطحن الحبوب بين ... الرّحى.

٤ ـ استعمل كلّا من الكلمات التّالية مضافا في جملة مفيدة :

الرائدان ، الموظّفون ، الزّراعة ، ركاما ، محاميا.

٥ ـ ألّف ثلاث جمل يكون فيها ما يلي :

١ ـ المضاف فاعل :

٢ ـ المضاف مفعول :

٣ ـ المضاف مجرور بحرف الجرّ :

٦ ـ ارفع الإضافة بين المضاف والمضاف إليه وغيّر ما يلزم :

مثال : كاتبو العدل.

ـ كاتبون للعدل.

ـ رسّامو البناء.

طالبتا علم.

ـ تلميذا صفّ.

ـ طلّاب علم.

ـ معلّمو البناء.

٧ ـ أعرب ما يلي :

«لم يشهد أهل المدينة لها مثيلا ولا عرفوا طعم النّوم».


إعراب تطبيقي :

رصيفا الشارع مخصّصان للمشاة.

دارت العاصفة حول المنزل.

رصيفا : مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنّى وهو مضاف.

الشّارع : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.

مخصّصان : خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.

للمشاة : اللّام : حرف جرّ مبني على الكسرة ، لا محلّ له من الإعراب.

المشاة : اسم مجرور بـ (اللّام) وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره ، والجار والمجرور متعلّقان بالخبر «مخصّصان».

دارت : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره ، والتّاء للتّأنيث ، حرف مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

العاصفة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظّاهرة على آخره.

حول : مفعول فيه ، ظرف مكان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف.

المنزل : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره.

والظرف متعلّق بالفعل (دارت).


الدّرس الأربعون :

العدد والمعدود

قناة السّويس

لمّا خلّف اسماعيل باشا سعيدا على عرش مصر سنة ألف وثماني مئة وثلاث وستّين ، أقّر دي لسبس على مشروعه وبذل له المساعدة ؛ ولم تمض ستّ سنوات حتّى تمّ العمل ، وأنجز حفر التّرعة. وكان عرضها إذ ذاك اثنين وعشرين مترا وعمقها ثمانية أمتار. أمّا نفقات إنشائها فبلغت ثلاث مئة وستين مليونا من الفرنكات ذهبا. لكنّ أعمالا أخرى قد تمّت بعد ذلك تحسينا وتوسيعا ، حتّى أصبح عرضها خمسة وأربعين مترا ، عام ألف وثماني مئة واثنين وتسعين. أمّا اليوم فيبلغ طولها مئة وستّين كيلومترا ، وعرضها مئة متر ، أمّا عمقها فهو اثنا عشر مترا. وتمرّ البواخر فيها ليلا نهارا ؛ وليس من الصّعب عبورها. وهي مضاءة بالكهرباء ليلا ، ويزداد عدد البواخر الّتي تمرّ فيها ازديادا مطردا.

وكان يديرها منذ عام ألف وثماني مئة وخمسة وثمانين مجلس مؤلّف من اثنين وثلاثين عضوا. وكانت


بريطانيا تسيطر على المجلس فعليّا. وفي أواخر تموز من سنة ألف وتسع مئة وستّ وخمسين ، أمّمت مصر شركة قناة السّويس ، وأعلنت حريّة الملاحة فيها لجميع دول العالم ، وتنوي اليوم تحسينها كي يتسنّى للبواخر الكبرى اجتيازها.

عن مجلّة الهلال (بتصرّف)

خطّة البحث :

تحديدا للعدد وأقسامه نأخذ مجموعة من أمثلة النّص للإيضاح :

(١)

(٢)

ـ أنجز حفر ترعة السّويس في ستّ سنوات.

ـ بدأ العمّال عملهم في السّاعة السّابعة.

ـ كان عرض القناة اثنين وعشرين مترا.

ـ اعتبر تأميم القناة الإنجاز الأوّل في تاريخ مصر.

ـ بلغ عمق القناة ثمانية أمتار.

ـ أنشئت القناة في العقد السّابع من القرن التّاسع عشر.

ـ ماذا نلاحظ من خلال المجموعة الأولى من الأمثلة؟

نلاحظ أنّ الأعداد «ست ، اثنين وعشرين ، ثمانية» دلّت على كميّة الأشياء ؛ أمّا الأعداد الواردة في المجموعة الثّانية «السّابعة ، الأوّل ، السّابع ، التّاسع عشر» ، فقد دلّت على ترتيب الأشياء.

ـ ماذا نسمّي الاسم الّذي يلي العدد في المجموعة الأولى :

«سنوات ، مترا ، أمتار»؟


ـ نسمّي كلّ من الأسماء المذكورة معدودا.

أمّا في المجموعة الثّانية مع العدد الترتيبي فإنّ المعدود «السّاعة ، الإنجاز ، العقد ، القرن» قد سبقت العدد.

ـ إذا ، ما العدد وما أقسامه؟

العدد ما دلّ على كميّة المعدود ، وهو قسمان : أصلي وترتيبي.

أولا ـ العدد الأصلي وأنواعه.

ـ ما أنواع العدد الأصلي وما أحكام كل نوع؟

العدد الأصلي أربعة أنواع ولكل منها أحكام ، نبيّن ذلك فيما يلي :

١ ـ العدد المفرد :

نتعرّف إلى العدد المفرد ونتبيّن أحكامه بالأمثلة الآتية :

(١)

(٢)

ـ احتفلت مصر بمرور عام واحد على إنشاء القناة.

ـ كان عمق القناة ثلاثة أمتار.

ـ بعد عقدين اثنين بديء العمل.

ـ صار عمقها تسعة أمتار.

ـ احتفلت مصر بمرور سنة واحدة على إنشاء القناة.

ـ ضمّ مجلس الإدارة عشرة أعضاء.

ـ كلّف حفر القناة مئتين اثنتين من ملايين الجنيهات.

ـ عقد بضعة أعضاء جلسة خاصّة.


(٣)

ـ استغرقت المرحلة الأولى ثلاث سنوات.

ـ استكملت المرحلة الثّانية بستّ سنوات.

ـ اجتازت القناة بواخر ضخمة.

ـ عقدت بضع جلسات.

ما نوع العدد في المجموعات الثّلاث؟ ولماذا؟

إن الأعداد الواردة في المجموعات الثّلاث مفردة ، لأنّها لم تتعدّ الرّقم (عشرة) ، والأعداد المفردة هي : من (الواحد) إلى (عشرة) ، يلحقها (المئة) و (الألف) وكلمة (بضع).

ـ هل طابق العدد معدوده في التّذكير والتّأنيث في أمثلة المجموعة الأولى؟ ولماذا؟

أجل طابق العدد معدوده في المجموعة الأولى ، لأنّ العددين واحد واثنين يطابقان معدودهما ، ومثلهما المئة والألف.

أمّا أعداد المجموعة الثّانية فقد خالفت معدودها ، لأنّ العدد من ثلاثة إلى عشرة يخالف معدوده في التّذكير والتّأنيث ، ومثله كلمة «بضع» قد خالفت معدودها.

إعراب العدد المفرد :

يعرب كلّ من العددين (واحد) و (اثنان) نعتا لمعدودهما دائما.

فهما يقعان بعد معدودهما.

أمّا الأعداد من (ثلاثة) إلى (عشرة) تعرب بحسب موقعها في الجملة إذا تقدّمت على المعدود ، ويكون معدودها مجرورا


بالإضافة ، أمّا إذا تأخّر العدد من ثلاثة إلى عشرة عن معدوده فإنّه يعرب نعتا مؤوّلا بمشتق ، ومعدوده يعرب بحسب موقعه في الجملة.

ـ إذا ، ما العدد المفرد ، وما أحكامه؟

العدد المفرد وهو من (واحد) إلى (عشرة) ، ويلحق به كلمة بضع والمئة والألف ومليون وما إليها ، وله أحكام إعرابيّة شرحناها أثناء العرض ونعود إليها في القاعدة.

٢ ـ العدد المركب من ١١ إلى ١٩ :

(١)

(٢)

ـ عمق القناة أحد عشر مترا في الشّمال واثنا عشر مترا في الجنوب.

ـ ضمّ مجلس الإدارة ثلاثة عشر عضوا.

ـ كلّفت المرحلة الثّانية اثني عشر مليون جنيه.

ـ ضمّ المجلس فيما بعد تسعة عشر عضوا.

بعد إحدى عشرة سنة بدىء العمل بالمرحلة الثّانية.

ـ تجتاز القناة إلى الغرب ثلاث عشرة سفينة.

ـ وصلت الوفود على متن اثنتي عشرة سفينة.

ـ تجتاز القناة إلى الشّرق تسع عشرة سفينة.

ـ حملت الوفود اثنتا عشرة سفينة.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ كلّا من الأعداد الواردة في المجموعتين :

«أحد عشر ، اثنا عشر ، اثني عشر ، إحدى عشر ، اثنتي عشرة ،


ثلاثة عشر ، تسعة عشر ، ثلاث عشرة ، تسع عشرة».

كلّها أعداد مركّبة من عددين تركيبا مزجيّا لا فاصل بينها. فكلّ من الأعداد من «واحد إلى تسعة» ، إذا زيدت عليها «العشرة» تصبح أعدادا مركّبة

ـ هل يختلف العددان المرّكبان «أحد عشر ، واثنا عشر» عن الأعداد من «ثلاثة عشر إلى تسعة عشرة»؟ ولماذا؟

أجل. يختلف العددان المركّبان «أحد عشر ، اثنا عشر» عن غيرهما لأنّهما يطابقان معدوديهما في التّذكير والتّأنيث ، كما هو مبيّن في أمثلة المجموعة الأولى.

ـ كيف يعرب العددان «اثنا عشر»؟

يعرب الجزء الأوّل من العدد ، ويبقى الجزء الثّاني «عشرة» مبنيا على الفتح ؛ ولكن الجزء الأول من العددين «اثنا عشر ، اثني عشر» يرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى.

ـ كيف يعرب معدودهما؟

إنّ معدودهما دائما تمييز منصوب.

هذه أحكام العددين «أحد عشر ، اثنا عشر» وشروطهما ، أمّا الأعداد المركّبة الباقية من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر ، توضحها أمثلة المجموعة الثّانية :

ـ نأخذ معدود المجموعة الثّانية «عضوا ، سفينة».

أمذكّر أم مؤنّث؟

إنّ المعدود «عضوا» مذكّر ، والمعدود «سفينة» مؤنّث.

ـ أي جزء من الأعداد المركّبة من «ثلاثة عشر إلى تسعة عشر» خالف معدوده؟


الجزء الأوّل هو الّذي خالف المعدود كما تبيّن من أمثلة المجموعة الثّانية.

ـ كيف تعرب الأعداد المركبة من «ثلاثة عشر إلى تسعة عشر» ومعدودها؟

تعرب الأعداد المركّبة من «ثلاثة عشر إلى تسعة عشر» حسب موقعها في الجملة ، ولكنّها تبنى دائما على فتح الجزأين. أمّا معدودها فيعرب : تمييزا منصوبا.

ـ إذا ، ما العدد المركّب؟

العدد المركّب هو ما تركّب تركيبا مزجيا من عددين لا فاصل بينهما ، ويشمل الأعداد من «أحد عشر إلى تسعة عشر».

عرضنا النوعين من العدد هما :

١ ـ العدد المفرد.

٢ ـ العدد المركّب.

وسنأتي إلى العقود من خلال مجموعة من الأمثلة.

٣ ـ العقود :

ـ حضر الاحتفال عشرون ألفا من المواطنين.

ـ تجني مصر من القناة شهريّا خمسين مليونا من الجنيهات.

ـ استوفت الشّركة رسوم سبعين سفينة.

ـ ما الأعداد البارزة في أمثلة المجموعة؟

الأعداد البارزة هي : «عشرون ، خمسين ، سبعين» ويتبعها عمليّا «الثّلاثين والأربعين ، والسّتين ، والثّمانين ، والتّسعين» من الأعداد الغير مذكورة في أمثلة المجموعة.

ـ ما معدود الأعداد البارزة في أمثلة المجموعة؟


إنّ المعدودات هي : «ألفا ، مليونا ، سفينة».

ـ أبقي العدد في أمثلة المجموعة المذكورة أعلاه بلفظ واحد مع كلّ من المعدود المذكّر والمؤنّث ، أم إنّه تغيّر تبعا له؟

لقد بقي العدد بلفظ واحد مع المعدود المذكّر والمؤنّث في كلّ من أمثلة المجموعة.

ـ بم انتهت الكلمات «عشرون ، خمسين ، سبعين» ، وماذا. تسمّى هذه الكلمات؟

إنّ كلّا من الأعداد «عشرون ـ خمسين الخ ...» تسمّى عقودا وتنتهي بالواو والنّون في حالة الرّفع ، وبالياء والنّون في حالتي النّصب والجر لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السّالم.

كيف تعرب العقود؟

تعرب العقود بحسب موقعها في الجملة فترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السّالم.

ـ ما إعراب معدود العقود؟

إنّ معدود العقود يعرب : تمييزا منصوبا.

٤ ـ الأعداد المعطوفة :

(١)

(٢)

ـ وصل واحد وعشرون عضوا إلى الاجتماع.

ـ مضى تسعة وثلاثون عام على إتمام المرحلة الثّانية.

ـ كان عرض القناة اثنين وعشرين مترا.

ـ أصبح عرض القناة خمسة وأربعين مترا.

ـ أطلقت إحدى وعشرون طلقة تكريما للضيوف.

ـ أمّمت القناة منذ خمس وعشرين سنة.


ـ وصل اثنتان وخمسون شخصيّة أجنبيّة.

ـ وصل الجنود الإنكليز على متن أربع وسبعين سفينة.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ الأعداد الواردة في أمثلة المجموعتين الأولى والثّانية يتألّف عددها من قسمين : الأوّل «مفرد» والثّاني «عقد» يتوسّطهما حرف العطف «الواو».

ـ ماذا يسمّى العدد المؤلّف من المعطوف عليه ، والمعطوف بواسطة حرف العطف «الواو»؟

العدد المؤلّف من عددين أوّلهما مفرد وثانيهما عقد يتوسّطهما حرف العطف «الواو» يسمّى العدد المعطوف.

كيف يعرب العدد المعطوف؟

يعرب الجزء الأول (المعطوف عليه) حسب موقعه في الجملة ، ويعرب الجزء الثاني (المعطوف) «العقد» حسب إعراب المعطوف عليه مع اختلاف في علامة الإعراب لأن العقود ترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء كما مرّ معنا.

وينطبق على الجزء الأول الأحكام المذكورة عن العدد المفرد ، كما ينطبق على الجزء الثاني أحكام العقود.

«واحد ، اثنان» يطابقان معدودهما في التّذكير والتّأنيث ، كما هو مبيّن في أمثلة المجموعة الأولى للعدد المعطوف ، وكذلك الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تطبّق عليها أحكام العدد المفرد فهي خالفت معدودها في التّذكير والتّأنيث كما هو مبيّن في أمثلة المجموعة الثّانية. والعدد المعطوف (العقود) يرد بلفظ واحد ويعرب إعراب المذكّر السّالم.

كيف يعرب معدود العدد المعطوف؟


إنّ معدود العدد المعطوف يكون تمييزا منصوبا.

ثانيا ـ العدد الترتيبي :

(١)

(٢)

ـ الإنجاز الثّاني هو السّدّ العالي.

ـ بدأت المرحلة الثّانية في العام الحادي عشر.

ـ أنجزت المرحلة الثّالثة بأربع سنوات.

ـ بدأت المرحلة الثّانية في السّنة الحادية عشرة.

ـ بديء بحفر القناة في العقد السّابع من القرن الماضي.

ـ عقدت إدارة القناة اجتماعها الثّاني عشر.

ـ بدأت القناة تستقبل السّفن في السّنة العاشرة لحفرها.

ـ عقدت إدارة القناة جلستها الثّانية عشرة.

ـ أنجزت المرحلة الأولى بستّ سنوات.

ـ جنت مصرفي العام الخامس عشر أرباحا طائلة.

ـ تعتبر القناة الإنجاز الأوّل في تاريخ مصر الحديث.

ـ جنت مصر في السّنة الخامسة عشرة أرباحا طائلة.

(٣)

ـ أطلقت الطّلقة الحادية والعشرون.

ـ مضى العام الخامس والعشرون على تأميم القناة.

ـ احتفل بيوبيلها الفضيّ بعد مرور السّنة الخامسة والعشرين.


بعد هذا العرض نلاحظ ما يلي :

أتت الأعداد الواردة في المجموعات الثّلاث بشكل ترتيبي.

ـ على أي وزن وردت أعداد المجموعة الأولى : «الثّاني ، الثّالثة ، السّابع ، العاشرة»؟

وردت الأعداد المذكورة أعلاه على وزن «فاعل».

ـ هل وافق العدد الترتيبي المصاغ على وزن «فاعل» معدوده في التّذكير والتّأنيث ، كما مرّ من خلال أمثلة المجموعة الأولى؟

أجل ، قد وافقت الأعداد المصاغة على وزن «فاعل» معدودها في التّذكير والتّأنيث.

ـ ما إعراب العدد الترتيبي الوارد في كلّ من المجموعات الثّلاث؟

يعرب العدد التّرتيبي حسب موقعه في الجملة ، ولكنّه يبنى على فتح الجزأين ، ما عدا العددين الحادي عشر ، والثّاني عشر ، فإنّ الجزء الأوّل منهما مبني على السكون وله محل من الإعراب ، والجزء الثّاني مبني على الفتح. أمّا العقود فإنّها تبقى كما هي : مع المذكّر والمؤنّث ، وكذلك المئة والألف.

مثال : ـ جاء مئة رجل ومعهم ألف ناقة.

ـ مررت بواحد وعشرين قرية.

ويكون العدد التّرتيبي نعتا لمعدوده إذا ذكّر.

مثال : حضر الطّالب الثّالث عشر.

أمّا إذا لم يذكّر المعدود ، يعرب حسب موقعه في الجملة رفعا ونصبا وجرا.

خلاصة لما عرضنا نضع أحكام العدد :


مثال : جاء اثنان من الطلاب.

رأيت اثنين من الطّلاب.

مررت باثنين من الطلاب.

ما العدد وأنواعه؟

قاعدة عامّة :

العدد نوعان : أصلي وترتيبي.

ـ العدد الأصلي يدلّ على كميّة الأشياء للمعدود.

مثال : زارنا خمسة عشر ضيفا.

العدد الأصلي أربعة أقسام هي :

أ ـ المفرد : من واحد إلى عشرة ويتبعها كلمة (بضع) (المئة) و (الألف) و (مليون) وما إليها.

مثال : جاء من السفر رجل واحد ، وثلاثة فتية ، وأربع نساء ، ومئة طفل.

ب ـ المركّب : من أحد عشر إلى تسعة عشر.

مثال : جاء أحد عشر شابّا وتسع عشرة شابّة ، وثلاثة عشر طفلا.

ج ـ العقود : من عشرين إلى تسعين.

مثال : اشتريت عشرين قلما.

د ـ المعطوف : من واحد وعشرين إلى تسع وتسعين.

مثال : اشتريت ثلاثة وخمسين محفظة.

حكم العدد من حيث الإعراب.

ـ اثنان واثنتان يتبعان قاعدة المثنّى فيرفعان بالألف ،


وينصبان ويجرّان بالياء.

مثال : جاء اثنان من الرّجال.

رأيت اثنتين من النّساء.

ـ العقود تتبع قاعدة جمع المذكّر السّالم ، إذ ترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء. لأنّها ملحقة بجمع المذكّر السّالم.

مثال : جاء عشرون رجلا.

رأيت عشرين رجلا.

ـ العدد المركّب يبنى على فتح الجزأين ، ما عدا العددين :

اثنا عشر واثنتا عشرة.

ـ حكم المعدود مع العدد المفرد ، ومئة وألف أن يجرّ لفظا وينصب محلّا على التّمييز.

ـ حكم المعدود مع العدد المركّب والعقود والمعطوف النّصب على التّمييز.

٢ ـ العدد التّرتيبي وأنواعه.

ـ العدد التّرتيبي يدلّ على مرتبة الأشياء.

مثال : الفصل الخامس.

ـ العدد التّرتيبي يطابق المعدود تذكيرا وتأنيثا ، ما عدا العقود فإنّها تبقى بلفظ واحد مع الجميع.

مثال : التّلميذ الرّابع.

التلميذة الرّابعة.

التلميذ العشرون.

التّلميذة العشرون.

ـ يصاغ العدد الترتيبي المفرد على وزن «فاعل» ، فيصف


المعدود ويطابقه في الجنس والعدد والتّعريف والتّنكير والإعراب.

مثال : حلّ سمير سابعا في صفّه.

ـ العدد التّرتيبي معرب ما عدا المركّب فإنّه يبنى على فتح الجزأين.

مثال : جاء الولد الخامس.

جاء الولد الثّالث عشر.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ أصلح الخطأ في ما يلي واذكر السّبب :

ـ أعطيت الفقير ستّون دينارا.

ـ طالعت ثلاثة صحف.

ـ في بيتنا عشرة نوافذ.

ـ في المدرسة أربعة مئة وستّة وثمانون تلميذ.

ـ عندي ثلاثة أخوة وأربعة أخوات.

٢ ـ أكتب بالحروف الأرقام التّالية :

(٤٣) تلميذا ، (٤) مقاعد ، (١٣) رجلا ، (٣٥) قلما ، (٢٨٢) منضدة ، (١١٠) كراس ، سنة (١٩٩٤) ، التّلميذ (١٤) ، الفتاة (٢٥) ، (٢٥٠) رجل

٣ ـ أكتب الأرقام التّالية بالحروف وضع كلّا منها في ثلاث جمل بحيث يكون مرفوعا في الأوّلى ، ومنصوبا في الثّانية ، ومجرورا في الثّالثة.

(٤٢٧٥) تلميذا ، (٦٣٤٠) ورقة ، (١٢٣٥٠) دينار.


٤ ـ املأ الفراغ التّالي بعدد ترتيبي :

ـ كانت هند ... في صفّها.

ـ احتفلت مؤسّسة الأيتام بيوم تأسيسها ...

ـ أنجز العالم كتابه ...

ـ نال سامي الجائزة ...

ـ وصل النّائب ... إلى مجلس الأمّة.

ـ زار الضيوف المحافظة ... في البلاد.

٥ ـ أعط خمس جمل على :

١ ـ العدد المفرد.

٣ ـ العقود.

٥ ـ العدد التّرتيبي.

٢ ـ العدد المركّب.

٤ ـ العدد المعطوف.

٦ ـ أعرب ما يلي :

يقع بيتنا في الطّبقة الرّابعة من المبنى الثّاني عشر.

في جيبي خمس ليرات ذهبيّة.

إعراب تطبيقي :

خمسة رجال وخمس عشرة امرأة يسهرون عندنا.

خمسة : مبتدأ مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره ، وهو مضاف.

رجال : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.

وخمس عشرة : الواو : حرف عطف. خمس عشرة : اسم معطوف


على خمسة مبني على فتح الجزأين في محل رفع.

امرأة : تمييز منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

يسهرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محلّ رفع فاعل ، وجملة «يسهرون» في محل رفع خبر المبتدأ.

عندنا : ظرف مكان منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والنّا ضمير متّصل مبني في محلّ جرّ بالإضافة متعلّق بالفعل «يسهرون».

أعرب ما تحته خط فيما يلي :

ـ كان ترتيبي السادس عشر.

السادس عشر : اسم عدد ترتيبي ، مبني على فتح الجزأين في محل نصب خبر كان.

ـ اشتريت أربعة أقلام.

أربعة : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

ـ مرّت أربع كتائب في كل منها مئتان وخمس وعشرون امرأة.

أربع : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

مئتان : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنّى.

و: حرف عطف لا محل له من الإعراب.

خمس : معطوف على (مئتان) تبعه في حالة الرفع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

و: حرف عطف لا محل له من الإعراب.


عشرون : معطوف على خمس تبعه في حالة الرفع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم.

ـ لقد دفع ثمن ما اشترى ألف درهم إلّا ستين درهما.

ألف : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.

ستين : مستثنى منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

درهما : تمييز ذات للعدد منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.


الدّرس الواحد والأربعون :

النّعت

قافلة في ليالي الصّحراء

في الأرض الواسعة ... : في السّهل البعيدة حدوده ـ وقد خلع عليه القمر حلّته الفضيّة ، وتوشّت القبّة الزّرقاء بآلاف النّجوم ـ قافلة تدلج بين السّماء المرتفعة جدّا والصّحراء الشّاسعة جدّا ، كخيط قصير ، وتهبط إلى منخفضات رمليّة ، والمطايا السّائدات تخفق على الرّمال الليّنة ، ترتمي متأرجحة أخيلتها تارة إلى اليمين ، وتارة إلى اليسار ... والخفّ على الخفّ ، والقارب على القارب ... كان صمتها من بنات الحلم وطيوف الأرواح ، وحجبت الغيوم القمر النّاعس ، وترطّب الجوّ المنعش بنسمة باردة لسعاتها ، واطئة مسيرتها ؛ تزحف على الأرض ، ثم تشتدّ وتتحوّل إلى ريح مخيف صفيرها ، تعاظم فصار دمدمة بزغردة ، بنواح ، بعزيف ، بمواء متنافرة ألحانه كألحان الجحيم.

توفيف يوسف عوّاد

(بتصرّف)


خطّة البحث :

ـ النعت : تعريفه ، أنواعه.

لتعريف النّعت نأخذ مجموعتين من الأمثلة توضح لنا نوعي النّعت :

(١)

(٢)

ـ في الأرض الواسعة خلع القمر حلّته الفضيّة.

ـ في السّهل البعيدة حدوده خلع القمر حلّته الفضيّة.

ـ توشّت القبّة الزّرقاء بآلاف النّجوم.

ـ نسمة باردة لسعاتها رطّبت الجوّ.

ـ قافلة تدلج بين السّماء المرتفعة جدا والصّحراء.

ـ نسمة واطئة مسيرتها تزحف على الأرض.

ـ ما أبرز ما نلاحظه في جمل المجموعتين؟

نلاحظ في المجموعة الأولى أن اسمين في كل جملة توافقا في الإعراب ، وفي التّذكير والتأنيث ، فكان أحدهما تابعا ، والآخر متبوعا.

المتبوع

التّابع

في المثال الأوّل :

الأرض

الواسعة

في المثال الثّاني :

القبّة

الزّرقاء

في المثال الثّالث :

السّماء

المرتفعة

ـ ما نوع العلاقة بين التّابع والمتبوع فيما ذكرنا؟

إنّ العلاقة بين كلّ من التّابع والمتبوع في أمثلة المجموعة الأولى علاقة حقيقيّة.


ـ هل أظهر التّابع صفة في المتبوع؟

أجل ، أظهر التّابع صفة في المتبوع.

ـ هل من تسمية للتّابع المذكور؟ ولماذا؟

إنّ هذا التّابع يسمّى «نعتا» لأنّه يدلّ على صفة في متبوعه.

ـ أيّ نوع من النّعت يحمل هذا؟

إنّ هذا النّوع من النّعت يسمى نعتا حقيقيّا.

ـ ما النّعت الحقيقي؟

النّعت الحقيقي يدل على صفة في متبوعه نفسه. ففي قولنا :

قابلني رجل طويل ، فكلمة (طويل) تبين صفة في الرجل نفسه.

ـ ما النّعوت الواردة في المجموعة الثّانية؟

النّعوت الواردة في المجموعة الثّانية هي : «البعيدة ، باردة ، واطئة».

ـ هل من عائد للنّعوت المذكورة؟

أجل ، إنّ ضمير «الهاء» في «حدوده ، لسعاتها ، مسيرتها» عائد للمنعوت.

ـ أيّ نوع من النّعت هذا؟

إنّ هذا النّوع من النّعت الّذي يوضّحه العائد لم يكن نعتا للمنعوت نفسه ولذلك سمي نعتا سببيّا.

ـ لم سمي نعتا سببيّا؟

سمي نعتا سببيّا لأنه يبين صفة من صفات ما تعلق به المتبوع.

كلمة (بعيدة) لا تدل على صفة في المتبوع (السهل) وإنما تدل على صفة في الحدود الّتي هي من متعلقات المتبوع (السهل).


تبيّن أنّ النّعت نوعان : حقيقي وسببي.

ـ فما النّعت الحقيقي وما أنواعه؟

نوضح أقسام النّعت الحقيقي من خلال مجموعتين من الأمثلة :

(١)

(٢)

ـ على الأرض الواسعة خلع القمر حلّته.

ـ اجتازت القافلة الصّحراء هذه بسلام.

ـ أدلجت القافلة في الصّحراء وقد بدت كخيط قصير.

ـ حطّت القافلة الّتي تجتاز الصّحراء أحمالها.

ـ صحراء أوسع من أرض الجبل أقلّ فائدة منها.

ـ سارت القافلة أميالا عشرة.

ـ تحوّلت النّسمة إلى رياح مجنونة رياح جبّارة.

ـ اجتازت القافلة الكثبان الرّمليّة بسهولة.

ـ قاد القافلة رجل ثقة.

ـ كان هذا الرّجل بحقّ رجلا أسدا.

ـ ما النّعوت الواردة في المجموعة الأولى؟

النّعوت الواردة في المجموعة الأولى هي :

«الواسعة ، قصير ، أوسع ، مجنونة ، جبّارة».

ـ أحقيقيّة النّعوت المذكورة أم سببيّة؟

إنّ هذه النّعوت «الواسعة ، قصير الخ ...» هي نعوت حقيقيّة لأنّها وضّحت صفة من صفات متبوعها.

ـ هذه النّعوت مشتقّة أم جامدة؟ ولماذا؟


إنّ النّعوت المذكورة آنفا نعوت مشتقّة لأنّ كلّ صفة اشتقت من غيرها. ولنبيّن ذلك.

ـ واسعة اسم فاعل اشتقّت من الفعل «وسع»

ـ قصير صفة مشبّهة وزنها فعيل فعلها «قصر»

ـ أوسع اسم تفضيل وزن أفعل ؛ فعلها «وسع»

ـ مجنونة اسم مفعول وزن مفعول فعلها «جنّ» ـ جبّارة صيغة مبالغة وزنها فعّالة فعلها «جبر»

أمّا نعوت المجموعة الثّانية فقد اختلفت عن نعوت المجموعة الأولى وإن كانت حقيقيّة.

ـ ما نعوت المجموعة الثّانية؟

نعوت المجموعة الثّانية هي : «هذه ، الّتي ، عشرة ، الرّمليّة ، ثقة ، أسدا».

ـ أيّ نوع من النعوت هي؟

هذه النّعوت أسماء جامدة تبعت منعوتها في الإعراب لأنّها أوّلت بمشتق.

ـ ما النعوت الحقيقيّة الجامدة الّتي تؤوّل بمشتق؟

النّعوت الجامدة الحقيقيّة الّتي تؤوّل بمشتق هي :

أ ـ اسم الإشارة : هذا ، هذه ، الخ ...


ب ـ الاسم الموصول المقترن بأل ، الّذي ، الّتي الخ ...

ج ـ العدد : من ثلاثة إلى عشرة. مثال : أميالا عشرة.

د ـ الاسم الذي يقبل ياء النّسبة. مثال : الرّمليّة.

ه ـ الاسم الجامد. مثال : (أسدا).

و ـ المصدر. مثال : ثقة.

ـ ماذا نستنتج بعد هذا العرض؟

نستنتج أنّ النّعت الحقيقي نوعان جامد ومشتق. ولكنّ الاسم الجامد لا يكون نعتا ما لم يؤوّل بمشتق.

ـ ما حكم النّعت الحقيقي؟

نوضح أحكام النّعت الحقيقي بالأمثلة الآتية :

(١)

(٢)

ـ الأرض الواسعة أرحب للنّفس من الأرض الضّيقة.

ـ القمر النّاعس يميل نحو المغيب.

ـ إنّ الأرض الواسعة أحبّ للنّفس.

ـ هل رأيت القمر النّاعس وهو يميل نحو المغيب.

ـ سرت في الأرض الواسعة جذلان.

ـ ليتك تنظر إلى القمر النّاعس المائل للمغيب.

ـ هذه أرض واسعة.

ـ هذا قمر ناعس يميل نحو لمغيب.


(٣)

ـ رجل جريء يجتاز الصّحراء.

ـ رأيت رجلين جريئين يجتازان الصّحراء.

ـ إنّهم رجال جريئون.

ـ ماذا نلاحظ في المجموعات الثّلاث من مطابقة النّعت للمنعوت؟

نلاحظ أن النّعت تبع منعوته في الرّفع والنّصب والجرّ في المجموعات الثلاث. وقد تبع النّعت منعوته في المجموعة الأولى أيضا في التّأنيث ، (فالأرض) مؤنث قبل النّعت «الواسعة» تاء التّأنيث تبعا لمنعوته المؤنّث المعنوي. وفي المجموعتين الثّانية والثّالثة تبع منعوته في التّذكير ، بالإضافة إلى تبعيته لمنعوته في المجموعات الثّلاث في التّعريف والتّنكير.

وكذلك فإنّ النّعت تبع منعوته في الإفراد والتثنية والجمع وذلك واضح من خلال المجموعة الثّالثة.

ـ إذا ، ما حكم النّعت (الحقيقي)؟

النّعت الحقيقي يتبع منعوته رفعا ونصبا وجرّا ، وإفرادا وتثنية وجمعا ، كما يتبعه في التّعريف والتّنكير ، والتّذكير والتّأنيث.

وضّحنا أحكام النّعت الحقيقي ونوضّح أحكام النّعت السّببي بعد عرض مجموعة من الأمثلة :


(١)

(٢)

ـ في السّهل البعيدة حدوده خلع القمر حلّته.

ـ في السّهل البعيد الحدود خلع القمر حلّته.

ـ تتحوّل النّسمة إلى رياح مخيف صفيرها ، وتتحوّل إلى مواد متنافرة ألحانه.

ـ تتحوّل النّسمة إلى رياح مخيفة الصّفير وتتحوّل إلى مواد متنافرة الألحان.

(٣)

ـ في السّهل البعيد الحدود خلع القمر حلّته.

ـ في السّهلين البعيدي الحدود خلع القمر حلّته.

في السّهول البعيدة الحدود خلع القمر حلّته.

ـ ما الملاحظ من خلال المجموعات الثلاث؟

الملاحظ أنّ النّعوت الواردة في المجموعات الثّلاث نعوت سببّية تبعت منعوتها بطريقة مختلفة عن النّعت الحقيقي.

ـ كيف تبع النّعت السّببي منعوته في المجموعة الأولى؟

تبع النّعت السّببي منعوته في المجموعة الأولى بواسطة الضّمير المتّصل العائد إلى المنعوت في الجمل «السّهل البعيدة حدوده» ، «رياح مخيف صفيرها» ، «مواد متنافرة ألحانه».

فقد اقترن النّعت السببي بضمير يعود على المنعوت «الهاء» هي الضمير العائد.


ـ فيم تبع النّعت السّببي متعلّق منعوته؟

يتبع النّعت السّببي متعلّق منعوته إذا اقترن بضمير المنعوت ، أو إذا أضيف إلى ما فيه ضمير المنعوت ، فإنّه يتبع ما قبله في الإعراب والتّعريف ، والتّنكير ، ويتبع ما بعده في التّذكير والتّأنيث ، ويلزم صيغة الإفراد.

ـ بعد مطالعة أمثلة المجموعة الثّانية والثّالثة لاحظنا أنّه قد تمّ حذف الضّمير من متعلّق النّعت السّببي ، فأيّ أحكام انطبقت عليه بعد الحذف؟

بعد حذف العائد يجري النّعت السببي مجرى النّعت الحقيقي.

ـ ما أحكام النّعت السّببي الّتي استنتجناها من العرض؟

للنّعت السّببي حكمان هما :

أ ـ أن يقترن النّعت السّببي بضمير المنعوت.

ب ـ أن يضاف إلى ما فيه ضمير المنعوت.

يجري النّعت السّببي مجرى النعت الحقيقي إذا حذف الضّمير العائد للمنعوت.

أنواع النّعت باعتبار لفظه :

بعد ما استعرضنا النّعت بشقيه الحقيقي والسّببي وجدنا أنّ النّعت غالبا ما جاء كلمة مفردة ، فهلّا يكون النّعت جملة؟

نعطي بعض الأمثلة الّتي توضح لنا مجيء النّعت جملة أو شبه جملة :


(١)

(٢)

ـ ترطّب الجوّ بنسمة باردة اللّسعات.

ـ ترطّب الجوّ بنسمة لسعاتها باردة.

ـ ترطّب الجو بنسمة زاحفة على الأرض.

ـ ترطّب الجو بنسمة تزحف على الأرض.

ـ كانت القافلة مركبا سائرا على طريق الشّرق.

ـ كانت القافلة مركبا على طريق الشّرق.

ـ بدا القمر كمصباح معلّق بين الأرض والسّماء.

ـ بدا القمر كمصباح بين السّماء والأرض.

بعد قراءة المجموعتين نلاحظ ما يلي :

قد أتت نعوت المجموعة الأولى : «باردة ، زاحفة ، سائدا ، معلّق» أسماء مفردة.

ـ هل من نظير لأمثلة المجموعة الأولى في المجموعة الثّانية؟

لكلّ مثل من المجموعة الأولى نظير في المجموعة الثّانية يبيّن لنا الفرق بينهما.

ـ في كل أمثلة المجموعة الأولى ورد النّعت كلمة مفردة كما مرّ معنا سابقا.

أمّا في المجموعة الثّانية فإن النّعت جملة اسميّة «لسعاتها باردة».

في المثال الثّاني جاء النّعت جملة فعليّة «تزحف على الأرض».

وفي المثالين الأخيرين جاء النعت شبه جملة جارا ومجرورا «على طريق الشرق» ، وظرفا «بين السّماء والأرض».


ففي الأول الجار والمجرور في محل نعت. وفي الثّانية الظّرف والمضاف إليه في محل نعت.

ـ إذا كان النّعت جملة أو شبه جملة ، فهل تتغيّر طبيعة المنعوت عندما تحوّل النّعت من مفرد إلى جملة أو شبه جملة.

لا ، لم تتغيّر طبيعة المنعوت.

ـ إذا ، كيف يكون النّعت؟

يكون النّعت مفردا أو جملة أو شبه جملة.

بعد هذا العرض الموسّع نعرّف النّعت وأقسامه بالقاعدة.

ـ ما النّعت؟ وما أقسامه؟ وما أحكامه؟

قاعدة عامّة :

النّعت اسم تابع يبيّن صفة في منعوته أو فيما له علاقة به.

مثال : وليد تلميذ مجتهد.

جاء الولد الفاضل أبوه.

النّعت قسمان : حقيقي وسببي.

١ ـ النعت الحقيقي يدلّ على صفة في المنعوت نفسه ويتبعه في الإعراب.

مثال : خلع القمر المنير حلّته الفضيّة على الأرض الفسيحة.

ـ يتبع النعت الحقيقي المنعوت في الإفراد والتّثنية والجمع.

مثال : ـ كافأ المدير الولد المجتهد.

ـ كافأ المدير الولدين المجتهدين.


ـ كافأ المدير الأولاد المجتهدين.

ـ يتبع النّعت الحقيقي المنعوت في التّذكير والتّأنيث.

مثال : قرأت كتابا مفيدا.

قرأت قصّة مفيدة.

ـ يتبع النّعت الحقيقي المنعوت في التّعريف والتّنكير :

جاء الولد الكريم الحسب.

جاء ولد كريم الحسب.

٢ ـ النّعت السّببي : يدلّ على صفة من صفات ما له علاقة بمنعوته ، وهو يتبع المنعوت في الإعراب ، والتّعريف ، والتّنكير ؛ ويكون دائما مفردا ، ويتبع ما بعده في التّذكير والتّأنيث.

مثال : هذه بنت حسنة سيرتها.

ـ إذا لم يقترن النّعت السّببي بضمير المنعوت فإنّه يجري مجرى النّعت الحقيقي.

مثال : رأيت الفتى الذّائع الصيت.

ـ يقع النّعت جملة إسميّة.

مثال : ترطّب الجوّ بنسمة لسعاتها باردة.

ـ يقع النّعت جملة فعليّة.

مثال : ترطّب الجوّ بنسمة تزحف على الأرض.

ـ يقع النّعت شبه جملة ، جارا ومجرورا.

مثال : كانت القافلة مركبا على طريق الشّرق.

ـ يقع النّعت شبه جملة ، ظرفا ومضافا إليه.

مثال : بدا القمر كمصباح بين السّماء والأرض.


ـ إذا تعدّدت النّعوت واختلف معنى النّعت عن لفظه ، وجب تفريقه بعطف.

مثال : تعرّفت على تلميذين مجتهد وكسول.

النّعت من حيث الاشتقاق نوعان : مشتق ، وجامد بمعنى المشتق.

ـ النّعت المشتق أربعة أنواع هي :

أ ـ اسم الفاعل : مثال : حضر زيد المجتهد.

ب ـ اسم المفعول : مثال : أكرمت خالدا المحبوب.

ج ـ اسم التّفضيل : مثال : سعيد تلميذ أكرم من غيره.

د ـ صفة مشبّهة : مثال : هذا رجل حسن خلقه.

ه ـ صيغ مبالغة : مثال : تحوّلت النّسمة إلى رياح جبّارة.

النّعت المؤوّل بمشتق سبعة أنواع هي :

أ ـ الاسم الموصول المصدّر بأل :

مثال : جاء التّلميذ الّذي نجح. (أي المجتهد).

ب ـ اسم الإشارة :

مثال : أكرمت الرّجل هذا. (أي المشار إليه).

ج ـ اسم العدد :

مثال : جاء تلاميذ ثلاثة. (أي معدودون بهذا العدد).

د ـ الاسم المنسوب إليه :

مثال : صادقت رجلا لبنانيّا. (أي منسوبا إلى لبنان).

ه ـ الاسم الجامد الدّال على تشبيه :

مثال : الرّجل الأسد محبوب. (أي الشجاع).

و ـ ذو بمعنى صاحب ، وذات بمعنى صاحبة :


مثال : جاء رجل ذو ثقافة. (أي صاحب ثقافة).

قابلت فتاة ذات أدب. (أي صاحبة أدب).

ز ـ مصدر :

مثال : إذا زارك عالم ثقة فرحّب به. (أي موثوق به).

ح ـ (ما) النكرة ، المراد بها الإيهام :

مثال : قل كلمة ما. (أي كلمة مطلقة غير مقيدة بصفة محدّدة).

ط ـ (كل) و (أي) اللتان تدلان على استكمال الموصوف للصفة :

مثال : أنت الرجل كل الرجل. (أي كامل الرجولة).

وقابلني رجل أيّ رجل. (أي كاملا في رجولته).

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على النّعت وبيّن نوعه في ما يلي :

جارنا أبو جميل بقّال مشهور بالذّوق والتّرتيب ، يجمع في دكّانه الواسع الأرجاء ما لذّ وطاب من الفواكه الشّهيّة المنظر والطّعم ؛ نبتاع منه خضرا لذيذا طعمها ، زكيّة رائحتها ، فوّاحا أريجها. كلّ صباح مشرق يستقبلنا بوجهه البشوش ؛ أسعاره مقبولة ، وبضاعته من النّوع الجيّد الممتاز.

٢ ـ دلّ على النّعت والمنعوت في ما يلي :

جاء طفل يروم بيع حصير

زخرفته بالنّقش أيدي الصين

فيه بحر يبدو وفي البحر فلك

وعلى الفلك بضع حور عين


فتمنّت نفسي الرّكوب بفلك

يتحلّى بلؤلؤ مكنون

سعد البحر في حشاه

وفي أعلاه درّ مكلّل للجبين

النّجفي

٣ ـ ميّز النّعت السّببي والنّعت الحقيقي في الجمل التّالية :

ـ أعرف طالبا ساميا خلقه.

ـ أسكن في بيت جميل المنظر.

ـ أولئك رجال صادقة عزائمهم.

ـ جاري إنسان عظيمة همّته.

ـ أمضينا ساعة في حفلة طلابيّة.

ـ أحبّ الفتاة المهذّبة أخلاقها.

٤ ـ حوّل النّعوت المفردة في العبارات الآتية إلى جمل :

ـ سمعت لحنا مطربا.

ـ اصغ إلى نصيحة نافعة يقدّمها إليك صديق محبّ.

ـ رأيت حطّابا سائرا في الغابة.

ـ حضرنا حفلا غاصا بالمدعوّين.

ـ تعتني الأمم بالصّناعة لتحقيق مستقبل زاهر.

٥ ـ اجعل كلّا من الكلمات الآتية نعتا في جملة مفيدة :

في المدرسة ، سابحات ، بين الغابات ، ناظرتان ، مجتهدون.

٦ ـ حوّل الجمل النّعتيّة في ما يلي إلى نعوت مفردة ، واضبطها بالشّكل :

ـ أصل الفحم الحجريّ أشجار طمرت في الأرض.

ـ قليل يدوم خير من كثير ينقطع.


ـ اللّيل الدّامس بحر تتلاطم أمواجه.

٧ ـ أعرب ما يلي :

ـ يعجبني الزّهر تفوح رائحته.

ـ تجوّلت في حدائق جميلة مناظرها.

إعراب تطبيقي :

الحمد لله العظيم شأنه.

الحمد : مبتدأ مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره.

لله : اللّام : حرف جر مبني على الكسر ، لا محلّ له من الإعراب.

الله

: لفظ الجلالة. اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. والجار والمجرور متعلّقان بخبر محذوف تقديره : موجود كائن.

العظيم : نعت والنّعت يتبع المنعوت ، تبعه جرّا ، مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

شأنه : فاعل الصّفة المشبّهة «العظيم» مرفوع بالضّمّة الظاهرة على آخره وهو مضاف ، والهاء ضمير متّصل مبني على الضّم في محلّ جرّ بالإضافة.


الدّرس الثاني والأربعون :

البدل

وفاء السّموأل

حكي أنّ الشّاعر امرأ القيس الكندي ، لما أراد المضيّ إلى قيصر ملك الرّوم ، أودع عند الشّاعر السّموأل أمانة :

دروعا لله ، وسلاحا ، وأمتعة تساوي المال الكثير. فلمّا مات امرؤ القيس أرسل ملك الحيرة يطلب الدّروع والأسلحة المودعة عند السّموأل. فأجابه : لا أدفعها إلّا لمستحقّيها ورثة امرىء القيس. فعاوده ، فأبى وقال : لا أغدر بذمّتي وبوفائي. فقصده ذلك الملك بعسكره. فدخل السّموأل حصنه وامتنع فيه. فحاصره هذا الملك ، وكان ولد السّموأل خارج الحصن ، فظفر به الملك وأخذه أسيرا. ثمّ طاف حول الحصن وصاح بالسّموأل ؛ فأشرف عليه من أعلى الحصن. فلمّا رآه قال : «إنّ ولدك قد أسرته ، فإن سلّمت لي الأمانة سلّمتك إيّاه ، وإلّا قتلته» فازداد تمنّع السّموأل.

فما كان من الملك إلّا أن قتل الولد ، ذبحه أمام ناظري أبيه من أعلى حصنه. وبعد أن عجز المحاصر عن النّيل من السّموأل غادر القلعة إلى دياره دون أن ينال من ذاك الرّجل


الوفيّ. ثمّ لما جاء الموسم ، وحضر أصحاب الأمانة ورثة امرىء القيس ، سلّم إليهم الدّروع والسّلاح والأمتعة. ورأى حفظ ذمامه ، ورعاية وفائه ، أحبّ إليه من حياة ولده. فسار بذلك وفاء السّموأل مسرى المثل بين النّاس.

جواهر الأدب (بتصرف)

خطّة البحث :

تحديد البدل من خلال مجموعة من الأمثلة :

ـ الشاعر الملك امرؤ القيس مقدم على شعراء الجاهليّة.

ـ مضى الشاعر إلى قيصر ملك الرّوم.

ـ أودع الشاعر السمؤال أمانة دروعا وسلاحا.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ التّوابع هي : «امرؤ القيس» ؛ «ملك الرّوم» ؛ «دروعا» وأنّ المتبوعات هي : «الملك ، قيصر ، أمانة».

ـ ماذا تسمّى التّوابع المذكورة؟

ـ هل يمكننا إبدال التابع بالمتبوع فيما ذكرنا؟

أجل يمكننا إبدال التابع من المتبوع فيما ذكرنا؟

ـ ماذا يسمّى التّابع الذي يمكن إبداله بمتبوعه؟

يسمّى التّابع الذي يمكن إبداله بمتبوعه بدلا.

ـ إذا ، ما البدل؟

البدل هو التابع المقصود بالنسبة دون واسطة (عن عطف وغيره) ، ويمهّد له بمتبوع قبله غير مقصود لذاته ويعرب كإعرابه.


ـ ما أقسام البدل؟

البدل أربعة أقسام :

وسنأتي على كلّ منها بالتفصيل :

نأخذ مجموعات من الأمثلة تبيّن لنا أقسام البدل.

(١)

(٢)

ـ استنجد امرؤ القيس ملك كندة بالقيصر.

ـ للشّاعر عند السّموأل أمانة :دروع وسلاح.

ـ استمهله قيصر ملك الرّوم بعض الوقت.

ـ يسري المثل بين النّاس : صغيرهم وكبيرهم.

ـ هدّد المنذر ملك الحيرة السّمؤال.

ـ حضر أصحاب الأمانة : ابنة الشاعر وأقرباؤها.

(٣)

ـ أعجبني السّموأل وفاؤه.

ـ مقت المنذر حقده.

ـ اقدّر امرأ القيس ، تصميمه على النّصر.

ـ ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة؟

نلاحظ أنّ أمثلة المجموعة الأولى يطابق البدل فيها المبدل منه إذ لو حلّ البدل مكان المبدل منه لمّا تغيّر المعنى.

فملك كندة بدلا من (امرؤ القيس).

وملك الروم بدلا من قيصر.

وملك الحيرة بدلا من المنذر.


ـ ماذا نسمّي هذا النّوع من البدل؟

نسمّي هذا النّوع من البدل بدل مطابقة أي بدل كلّ من كلّ.

ـ نأخذ أمثلة المجموعة الثّانية ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ الكلمات الواقعة بدلا منه ، أسماء هي جزء من المبدل منه :

فكلمة (دروع) جزء من الأمانة.

و (صغيرهم) جزء من الناس.

و (ابنة الشاعر) جزء من أصحاب الأمانة.

ـ ماذا نسمّي هذا النوع من البدل؟

نسمّي هذا النوع من البدل بدل جزء من كل أو بدل بعض من كل.

أمّا المجموعة الثّالثة فيدل البدل فيها على خصائص ولوازم اشتمل عليها المبدل منه :

فالوفاء من خصائص السّموأل.

الحقد خاصية من خصائص المنذر.

التصميم خاصية من خصائص امرىء القيس.

ـ ماذا نعني بهذه الخاصية في البدل؟

نعني بهذه الخاصية صفة أو معنى يشتمل عليها المتبوع المبدل منه شرط أن لا يكون جزءا منه. فالحقد من الخصائص أو المعاني التي يشتمل عليها المنذر ، وليست جزءا ماديا منه.

ـ ماذا نسمّي هذا النّوع من البدل؟

نسمّي هذا النّوع من البدل بدل اشتمال.

ففي بدل الاشتمال كما في بدل البعض من كل لاحظنا اقتران


كلّ منهما بضمير يربطهما بالمبدل منه : «وفاؤه ، حقده ، صغيرهم ...» وقد يكون الضمير مقدرا.

ـ إذا ، كم قسما البدل؟

البدل أربعة أقسام :

بدل كل من كل ويسمى بدل المطابقة.

بدل جزء من كلّ.

بدل اشتمال.

ـ ذكرنا أنواعا ثلاثة للبدل. فهل هناك نوع رابع؟

أجل ، فالبدل أربعة أنواع كما ذكرنا.

ـ ماذا يسمّى هذا النوع الأخير؟

يسمّى بدل مباين.

ـ ما تعريفه؟

نعرّفه من خلال المثل التالي :

اشتريت كتابا محفظة.

فمحفظة بدل مباين من (كتاب). والمقصود هو (المحفظة) وإنما غلط المتكلم فذكر (الكتاب). وقد يسمّى هذا النوع أيضا بدل النسيان أو بدل الغلط أو بدل الإضراب ، وثمّة فروق بين هذه الأنواع. والملاحظ أن الكلام البليغ يلجأ إلى هذا النوع من البدل ؛ وإنما يتم فيه استخدام (بل) العاطفة ، والإعراض عن البدل والمبدل منه. فالأبلغ أن تقول : اشتريت كتابا بل محفظة.

ـ هل من أحكام للبدل؟

أجل توضحها الأمثلة التي وردت سابقا.


إذ لاحظنا أنّ البدل تبع المبدل منه في الإعراب والنّوع والعدد في المجموعة الأولى (أي بدل المطابقة) ؛ أمّا في المجموعة الثّانية الّتي دلّت على بدل الجزء من الكل ، والمجموعة الثّالثة الّتي دلّت على بدل الاشتمال ، فقد جاز بها أن يتبعا المبدل منه في الإعراب ويخالفانه في النوع والعدد.

ـ إذا ، ما البدل وما أقسامه وما أحكامه؟

قاعدة عامة :

البدل هو التّابع المقصود بالحكم من غير واسطة لفظيّة بينه وبين متبوعه.

مثال : عرف الإمام علي بصدق الإيمان ، والبلاغة ، والحكمة والشجاعة.

أقسامه :

البدل أربعة أقسام :

١ ـ بدل كلّ من كلّ : وهو الّذي يتطابق فيه البدل مع المبدل منه تمام المطابقة.

مثال : ولد خليل مطران شاعر القطرين في بعلبك.

٢ ـ بدل جزء من كلّ : وهو الذي يكون فيه البدل جزءا من المبدل منه.

مثال : صعدت السلّم نصفه.

٣ ـ بدل الاشتمال : وهو الّذي لا يكون جزءا من المبدل منه بل يشتمل على إحدى خصائصه.

مثال : أطربني البلبل صوته.

لا بدّ لبدل البعض من كل وبدل الاشتمال من ضمير يربطهما


بالمبدل منه وقد يذكر هذا الضّمير.

مثال : أعجبتني المسرحيّة مشاهدها (الضّمير «ها» في مشاهدها).

وقد يقدّر الضّمير.

مثال : أعجبتني المسرحية ، الفكرة. (أي فكرتها).

فالفكرة بدل من المسرحية ، وهو بدل اشتمال لأن المسرحية تشتمل على الفكرة ، والفكرة ليست جزءا ماديّا محسوسا منها.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ ضع بدلا مناسبا في الفراغ التّالي ثمّ اذكر نوعه :

ـ أعجبني الخطيب ...

ـ أنبل الناس الجندي ...

ـ رأيت المدينة ... العالية فأعجبت بتنسيقها.

ـ أصغيت إلى العصفور ... في الصّباح.

ـ ألقى الشاعر القصيدة ...

ـ لمحت الطبيب ... عن بعد.

٢ ـ اجعل المضاف والمضاف إليه اللّذين تحتهما خط فيما يلي بدلا ومبدلا منه ، مغيرا ما يلزم ثمّ اضبطها بالشّكل :

ـ شجّرت وزارة الزّراعة معظم الأراضي الجرداء.

ـ فاح عيد الورود في السّماء.

ـ قال بعض البلغاء : من ردّ غضبه هدّ من أغضبه.


ـ أضيئت بعض المصابيح.

ـ أعجبني الخطاب الدّيني.

ـ أكبرت شجاعة الجنديّ.

٣ ـ بيّن البدل والمبدل منه وأنواع البدل فيما يلي :

ـ لن أسكن في هذه المدينة أبدا.

ـ أظنّ أنّها هي نفسها ساعدت أختي.

ـ بينما كنّا في الطريق سرق أخي قلمه.

ـ اللهم اهدنا الصّراط المستقيم ، صراط الّذين أنعمت عليهم.

ـ طارق بن زيّاد قائد عربيّ.

٤ ـ بيّن أين يصحّ عطف البيان وأين يصحّ البدل وأين يصحّ الوجهان في الجمل التالية :

ـ فؤاد جاء الولد أخوه.

ـ هند زارت صديقتها وداد.

ـ يا أخي فؤاد لماذا لا تساعدني.

ـ الشّاعر أبو الطّيب المتنبي كان من المجلّين في سرد الحكم.

٥ ـ اعط ثلاث جمل على أنواع البدل الثّلاثة.

٦ ـ أعرب ما يلي :

احفظ لسانك عن سوءتين : أذيّة الناس والثّرثرة.

أيّها الجاهل تعلّم فإن العلم نور.


إعراب تطبيقي :

قال تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ).

اهدنا : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والنا ضمير متّصل في محل نصب مفعول به.

الصراط : مفعول به ثان منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.

المستقيم : نعت منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

صراط : بدل منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.

الّذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جرّ بالإضافة.

أنعمت : فعل ماض مبني على السّكون لاتصاله بضمير رفع متحرك وهو التّاء والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

عليهم : على ، حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب وهم ضمير متصل مبني على السّكون في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل أنعمت.


الدّرس الثالث والأربعون :

العطف

عبقريّة الفارابي

دخل الفيلسوف الفارابي مرّة على الأمير سيف الدّولة الحمدانيّ ، وكان في مجلسه علماء يتنافسون في أمور مختلفة ، فسلّم عليه وعلى العلماء ... ثم جلس يشاركهم فلم يزل كلامه يعلو وكلامهم يسفل حتّى صمتوا ... وبقي يتكلّم وحده ، ثمّ أخذوا يكتبون ما يقول ... فارتاح سيف الدّولة إليه ، وانصرف كلّ من كان في المجلس وخلا به.

فسأل الأمير : أتأكل أم تشرب؟ قال الفيلسوف أريد طعاما لا شرابا. وبعد أن قدّم له ما طلب عاد الأمير ليساله بقوله :

أتسمع؟ قال : نعم. فأحضر كلّ من هو ماهر بالعزف ، فلم يحرّك أحد آلة إلّا عابه. ثمّ أخرج من جيبه خريطة ففتحها ثمّ ركّب فيها عيدانا ولعب بها ؛ فضحك كلّ من كان في المجلس ... ثمّ فكّها وغيّر تركيبها وضرب بها فبكى كلّ من كان في المجلس ... ثمّ فكّها وغيّر تركيبها ثانية وضرب بها ضربا فناموا ... ثمّ تزكهم وانصرف.

أخلاق العلماء

(بتصرّف)


خطّة البحث :

لتحديد العطف نأخذ بعض الأمثلة المناسبة من النّص :

(١)

(٢)

ـ حضر الفارابي والمتنبي مجلس الأمير.

ـ أعجب الفيلسوف الفارابي بشخصيّة الأمير سيف الدّولة.

ـ دخل الفارابي على سيف الدّولة.

ـ حضر المجلس الشّاعر أبو فراس.

ـ سأله الأمير : أتأكل أم تشرب.

ـ قدّم الأمير لضيفه فاكهة : تفّاحا.

ـ ما التّابع والمتبوع في أمثلة المجموعة الأولى :

التّابع

المتبوع

ـ في المثال الأوّل :

المتنبّي

الفارابي

في المثال الثالث :

تشرب

تأكل

ـ هل شارك كلّ تابع متبوعه في المعنى المراد؟ وما الّذي أظهر المشاركة؟

أجل. شارك كلّ تابع متبوعه في عمل المعنى المراد ، والذي أظهر المشاركة وربط بين التّابع والمتبوع الحرفان : «الواو» ، و «أم».

ـ ماذا سمي الحرفان المذكوران : «الواو وأم»؟

سميا : حرفا عطف.

ـ أيّ نوع من العطف هذا؟


إنّه عطف نسق : حيث يكون التّابع معطوفا ، والمتبوع معطوفا عليه ، والحرف الّذي ربط بينهما حرف عطف.

ـ إذا ، ما عطف النّسق؟

عطف النّسق هو التّابع الّذي يتوسّط بينه وبين متبوعه أحد أحرف العطف.

لنأخذ أمثلة المجموعة الثّانية.

ـ بم اختلفت أمثلة المجموعة الثّانية عن أمثلة المجموعة الأولى؟

اختلفت أمثلة المجموعة الثّانية عن أمثلة المجموعة الأولى ، في أنّ الأسماء التابعة لما قبلها والمرتبطة بها وهي «الفارابي ، سيف الدّولة ، تفّاحا» هي أسماء جامدة.

ـ هل هذه الأسماء «تابعة»؟ وهل توسط بينها وبين متبوعها شيء؟

أجل ، إنّ هذه الأسماء تابعة ولكن بلا واسطة.

ـ أيّهما أشهر التّابع في أمثلة المجموعة الثّانية : «المتنبي ، سيف الدّولة ، تفّاحا». أم المتبوع في هذه المجموعة «الفيلسوف ، الأمير ، فاكهة» ولماذا؟

إنّ التّابع أشهر من المتبوع لأنّه وضّح متبوعه في حال كان المتبوع معرفة : «الفيلسوف الفارابي» وخصّصه في حال كان المتبوع نكرة : «فاكهة : تفاحا».

ـ ماذا نسمّي هذا النّوع من العطف؟ وما هو؟

نسمّي العطف الوارد في أمثلة المجموعة الثّانية عطف بيان ، وهو تابع جامد يوضّح معطوفه إذا كان معرفة ، ويخصّصه إذا كان نكرة.


بعد ما عرّفنا العطف بقسميه نسقا وبيانا ، يبقى أن نوضح أحكام كلّ منهما.

(١)

(٢)

ـ سلّم الفارابي على الأمير وعلى العلماء.

ـ سأله الأمير : أتأكل أم تشرب؟

ـ دخل الفارابي المجلس فحيّا من فيه.

ـ حادثة الفارابي أحسن بل أطرف حادثة.

ـ لعب بالآلة الموسيقيّة ثمّ فكّها.

ـ لم يأخذ الفارابي القانون لكن العود.

ـ وقف النّاس إجلالا للفارابي حتّى العلماء.

ـ قال أريد طعاما لا شرابا.

ـ قال اعطني العود أو القانون.

(٣)

ـ ضمّ المجلس سيف الدّولة والفارابي وأبا فراس.

ـ دخل المجلس : الأمير والفارابي فأبو فراس ثم المتنبي.

ماذا نلاحظ من خلال المجموعات الثلاث؟

نلاحظ أنّ العطف في المجموعات الثّلاث هو : عطف نسق ، بحيث تبع المعطوف المعطوف عليه بواسطة حروف العطف التّالية : «الواو ، الفاء ، ثمّ ، أم ، بل ، لكن ، لا».


هذه الحروف عطفت ما بعدها على ما قبلها.

ـ هل من ملاحظة تذكر؟

أجل إنّ المثال الأخير من المجموعة الثّالثة له حكم خاص.

دخل المجلس : «الأمير والفارابي فأبو فراس ثمّ المتنبّي» فقد عطف الفارابي على الفاعل «الأمير» ، أما «أبو فراس» فمعطوف على «الفارابي» ، و «المتنبي» معطوف على «أبو فراس» ؛ فإذا تعدّدت المعطوفات ، فالمعطوف عليه واحد هو الأول ؛ إلّا إذا كان العطف يفيد الترتيب كالفاء وثمّ ، فالمعطوف عليه يكون بالنسبة إليه هو السابق عليه مباشرة.

ـ ما حكم عطف النّسق؟

حكم عطف النّسق أنّ المعطوف يتبع المعطوف عليه في الإعراب ، ويجوز اختلافهما في العدد والنّوع والتّعريف والتّنكير.

ـ ما معنى حروف العطف؟

١ ـ الواو : لمطلق العطف ، مثال : «جاء جميل وسمير». فالواو أفادت اشتراك جميل وسمير في النجاح. وقد تدل على معان أخرى تفهم من سياق الكلام كالتخيير ، مثل : اشتر كتابا وقلما. والتقسيم ، مثل : الناس ثلاثة : عالم ومتعلم وجاهل.

٢ ـ الفاء : للعطف مع الترتيب دون مهلة ولا تراخ (التعقيب). مثل :

دخلت فسلمت. فالدخول أعقبه السلام مباشرة.

٣ ـ ثمّ : للترتيب مع التراخي ، أي بمهلة. مثل : دخلت ثمّ خرجت. فالخروج تمّ بعد مدة من الدخول.

٤ ـ أو : تدل على معان كثيرة منها :


أن تكون :

أ ـ للتمييز أو التخيير إذا سبقها طلب. مثل : مطلوب حيا أو ميتا.

ب ـ للشك : رأيت خالدا أو محمدا. فأنت شاك في أيهما رأيت.

ج ـ للتقسيم : الفعل ماض ، أو مضارع ، أو أمر.

د ـ للإضراب : أحبّ أن أخرج أو أبقى. أي : بل أبقى.

ه ـ الإباحة : عاشر الأغبياء أو الفقراء.

الفرق بين التمييز والتخيير أنك في التمييز لا تستطيع الجمع بين أمرين ، بينما في الإباحة فأنت مخير بين أن تفعل هذا أو تفعل ذاك ، أو تفعلهما معا وفي وقت واحد.

٥ ـ أم ، وهي نوعان :

أ ـ المتصلة ، وهي التي تسبقها الهمزة ، همزة الاستفهام أو اليقين (بمعنى أي) الاستفهامية. ويطلب بها تعيين أحد المتعاطفين ، مثل : أعنبا اشتريت أم تفاحا؟ أو تسبقها همزة التسوية وهي الهمزة الواقعة بعد (سواء) أو ما يشابهها. وهذا الأسلوب يدل على أن المتعاطفين متساويان في الحكم ، مثل قول الإمام علي بن أبي طالب : «إن أباك لا يبالي أوقع على الموت أم وقع الموت عليه» ومثل قوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا).

ب ـ أم (المنقطعة) ، وهي التي تفيد الإضراب ، مثل : (بل). وتقع بين جملتين كل منهما يفيد معنى مختلفا عن الآخر ، مثل قوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ). أم المنقطعة لا يعطف بها إلّا جملة على جملة. فجملة «يستوي» معطوفة على جملة «تستوي».


٦ ـ حتى. وتفيد الغاية ؛ ويشترط في المعطوف بها أن يكون اسما ظاهرا وجزءا من المعطوف عليه : مثل : أعجبني العصفور حتى منقاره. فالمعطوف (المنقار) اسم ظاهر وهو بعض من المعطوف عليه (العصفور).

٧ ـ بل ، معناها الإضراب ، ولا تكون عاطفة إلّا إذا دخلت على المفرد. وتسبق بنفي أو نهي ، وتثبت الحكم للمعطوف من دون المعطوف عليه. مثل : لا تجالس الأغنياء بل العلماء.

فالنهي عن مجالسة الأغنياء هو المقصود.

٨ ـ لا ، النافية. ويشترط أن يكون المعطوف بها مفردا لا جملة ، وأن تثبت الحكم للمعطوف عليه من دون المعطوف ، وأن تكون في كلام موجب. مثل : ينجح المجتهد لا الكسول.

٩ ـ لكن (المخففة ، ساكنة النون). وهي للاستدراك. ولا يعطف بها إلّا بعد نفي أو نهي ، ودخولها على المفرد ، ومجرّدة من الواو. مثل : ما نجح خالد لكن سمير.

ـ ما أحكام عطف البيان؟

نوضح أحكام عطف البيان من خلال الأمثلة التالية :

ـ رافق الشّاعر أبو فراس الفارابي في زيارته.

ـ غادر الأمير سيف الدّولة القاعة.

ـ قدّم إلى الفارابي طعام : لحم مشويّ.

ـ أين التّابع والمتبوع في كلّ من أمثلة المجموعة؟

نوضح التّابع والمتبوع في كلّ من أمثلة المجموعة من خلال التّعريف السابق.

كنّا عرّفنا بأن عطف البيان اسم جامد لا واسطة بينه وبين


معطوفه كعطف النّسق ، ولكنّه يختلف عن عطف النّسق بأنّه يتبع معطوفه في كلّ حالاته إعرابا وعددا ونوعا وأيضا تعريفا وتنكيرا من دون وجود حرف عطف بينهما ، وأمثلة المجموعة المعطاة لإظهار أحكام عطف البيان توضح لنا تبعه للمعطوف عليه. بالإضافة إلى أنّ عطف البيان يكشف عن المعطوف عليه ويوضحه إذا كان معرفة ، ويكشف عن خصوصيّته إذا كان نكرة.

مثال : طعام : لحم مشوي.

إذ كشف عن خصوصيّة الطّعام ونوعه.

ـ ماذا نستنتج بعد هذا العرض؟ وما العطف نسقا وبيانا؟ ما أدواته؟ وما أحكامه؟

قاعدة عامّة :

ـ العطف يتبع المعطوف عليه في الإعراب.

مثال : فؤاد كتب ودرس.

ـ العطف نوعان : عطف نسق ، وعطف بيان.

١ ـ عطف النّسق هو التّابع الّذي يتوسّط بينه وبين متبوعه حرف عطف.

أحرف العطف هي : الواو ، الفاء ، ثمّ ، حتّى ، أو ، أم ، لا ، بل ، لكن.

أحكام عطف النّسق ، (ويسمّى ما بعد حرف العطف معطوفا وما قبله معطوفا عليه).

ـ يتبع المعطوف المعطوف عليه في الإعراب ، ويجوز اختلافهما في العدد ، والنّوع ، والتّعريف ، والتّنكير.


مثال : جاء يوسف ومريم.

جاء القاضي ورجلان.

ـ إذا تعدّدت المعطوفات وتعدّد معها حرف العطف فإنّها تتبع المعطوف الأوّل ، ما عدا المعطوف بـ «الفاء» و «لمّ» فإنّه يتبع المعطوف عليه السّابق عليه مباشرة.

مثال : دخل النّادي الرّئيس والمحاضر والشّاعر ثمّ النّاثر المحاضر عطف على الرّئيس وكذلك الشّاعر أمّا النّاثر فقد عطف على الشّاعر.

٢ ـ عطف البيان.

عطف البيان تابع جامد أشهر من متبوعه ، يزيده إيضاحا وبيانا أو تخصيصا.

مثال : حضر المعلّم خالد.

وصل الشّاعر أبو فراس.

أكلت فاكهة : تفّاحا.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ بيّن المعطوف والمعطوف عليه في ما يلي ، وقل ما نوع العطف :

الطّقس ربيع والسّماء صافية ، لبست قميصا حريريّا ، وذهبت أتنزّه في الحقول والبساتين ، ثمّ عدت بعد أن ملأت ناظريّ من مناظر الحقول الخلّابة. استقبلني أهلي حتّى الجيران بالتّرحاب.

٢ ـ ضع حرف عطف مناسبا في المكان الفارغ :


ـ فؤاد سافر ... عمرو.

ـ هل كتبتم ... أصدقاءكم.

ـ الحاكم سافر ... مساعده.

ـ اهتموا بالأمور ... دقائقها.

ـ خرج الطّلاب من المدرسة ... الأستاذ.

ـ أنا مقتنع بك ... علمك.

ـ بيني ... بينك موّدة.

ـ ما جاء إلا هو ... خالد.

٣ ـ دلّ على عطف البيان وعطف النّسق في الجمل التّالية :

ـ أيّ المكانين السّاحل أو الجبل أحبّ إليك.

ـ يا أيّها الصّديق يوسف ، إذا سافرت إلى المهجر بعد غد فاحمل تحيّاتي.

ـ يوسف الحاكم أهدى إلى فريد مدير المدرسة كتابا جيّدا.

ـ صديقاي طالب وبدر زاراني البارحة.

٤ ـ دلّ على المعطوف واعربه وبيّن حروف العطف.

ـ لا تشرب الماء عكرا بل صافيا.

ـ النّجوم تظهر ليلا لا نهارا.

ـ تولّى الخلافة بعد النّبي أبو بكر فعمر ثمّ عثمان وعليّ.

ـ سأدخل الجامعة الوطنيّة أو العربيّة.

٥ ـ ركّب ثلاث جمل يكون في كلّ منها عطف نسق ، وثلاث جمل في كلّ منها عطف بيان.


٦ ـ أعرب ما يلي :

تلك الصّحيفة الّتي قرأتها وأضعتها لا زالت عندي.

اشتريت المجلّة : عالم المعرفة.

قرأت كتابا : المرشد إلى النحو.

إعراب تطبيقي :

ـ قال تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا).

ـ (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا).

واعتصموا : الواو حسب ما قبلها ، حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.

اعتصموا : فعل أمر مبني على حذف النّون لاتّصاله بواو الجماعة ، والواو ، ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفريق.

بحبل : الباء : حرف جرّ مبني على الكسر لا محلّ له من الإعراب.

حبل : اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل «اعتصموا» ، وهو مضاف.

الله : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

جميعا : حال منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.

ولا : الواو : حرف عطف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب.


لا : حرف جزم ونهي مبني على السكون لفظا.

تفرّقوا : فعل مضارع مجزوم بلا النّاهية وعلامة جزمه حذف النّون لأنّه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متّصل مبني على السّكون في محل رفع فاعل ، والألف للتّفريق ، حرف لا محلّ له من الإعراب. والجملة الفعليّة معطوفة على جملة واعتصموا.

ـ سواء علينا أجزعنا أم صبرنا.

سواء : خبر مقدم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

علينا : على حرف جر. (نا) ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر ؛ والجار والمجرور متعلّقان بنعت محذوف (سواء).

أجزعنا : الهمزة للاستفهام وهي هنا للتسوية. جزعنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ (نا) الفاعلين و (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

أم : حرف عطف مبني على السّكون لا محلّ لها من الإعراب.

صبرنا : إعرابها كإعراب (جزعنا).

المصدر المؤول من (أجزعنا) في محل مبتدأ مؤخر.

التقدير سواء علينا الجزع. والمصدر المؤول من (أم صبرنا) في محل رفع معطوف على الجزع. التقدير الصبر والجزع سواء علينا.

ملاحظة : الجزع والصبر مصدران أخذا من الهمزة والفعل ومن أم والفعل وقد أوّلا بدون حرف مصدري. وهذا الاستثناء من القاعدة.


الدّرس الرابع والأربعون :

الحال

أيّتها الرّيح

تمرّين آنا مترنّحة فرحة ، وآونة متأوّهة نادبة ، فنسمعك صافرة ولا نشاهدك ، ونشعر بك ساخنة أحيانا وباردة أحيانا أخرى ولا نراك ؛ فكأنّك البحر يغمر أرواحنا ، ويتلاعب بأفئدتنا وهي ساكنة.

من الجنوب تجيئين حارّة كالمحبّة ، ومن الشمال تأتين باردة كالموت ، ومن المشرق لطيفة كملامس الأرواح ، ومن المغرب تتدفّقين عاتية كالبغضاء.

تمرّين غاضبة في الصّحارى ، فتدوسين القوافل قاسية. ثمّ تلحدينها بلحف الرّمال. فهل يسيل منك نهر خفيّ متموّجا مع أشعّة الفجر بين أوراق الغصون ، أو يتفجّر نبع غزير ، منسلّا كالأحلام في منعطفات الأودية حيث تتمايل الأزهار مشغوفة بك ، وتتخاصر الأعشاب منتشية من أنفاسك؟

تثورين ظالمة في البحار ، فتحرّكين ساكن أعماقها ، حتّى إذا أزبدت حانقة عليك ، فتحت فاها لجّة عميقة ،


ولقّمتها من السّفن والأرواح لقما مرّة. فهل أنت أنت ذلك المحبّ يتلاعب حافيا بغدائر الأطفال وهم يتراكضون حول المنازل.

جبران خليل جبران (بتصرّف)

خطّة البحث :

نأخذ بعض الأمثلة الّتي تعرّف لنا الحال وتبيّن أحواله وخصائصه :

ـ تمرّ الريح مترنّحة.

ـ تسمع الريح صافرة.

ـ نشعر بالريح ساخنة.

ـ لاحظ الأسماء : «مترنّحة ، صافرة ، ساخنة» ، أمرفوعة هي أم منصوبة أو مجرورة؟

إنّها أسماء منصوبة.

ـ أمشتقّة الأسماء : «مترنحة ، صافرة ، ساخنة» ، أم جامدة؟

إنّ الأسماء المذكورة مشتقّة من الأفعال : «ترنّح ، صفر ، سخن».

ـ ألهذه الأسماء علاقة بالرّيح؟

أجل ، إنّها تبيّن هيئة الريح عند وقوع الفعل.

ـ ماذا يسمّى الاسم الّذي يبيّن هيئة اسم يكون وصفا له عند وقوع الفعل؟ وماذا يسمّى الاسم الّذي يبيّن الحال هيئته؟

يسمّى الاسم الّذي يبيّن هيئة اسم يكون وصفا له عند وقوع


الفعل «حالا» ، ويسمّى الاسم الّذي يبيّن الحال هيئته «صاحب الحال».

ـ ما موقع صاحب الحال في الجملة؟

تبيّن من خلال الأمثلة الّتي وردت أنّ صاحب الحال هو :

«الريح» حلّت «فاعلا» (أي الرّيح) ومفعولا به ، واسما مجرورا.

ـ هل يمكن أن يأتي صاحب الحال غير فاعل ومفعول به واسم مجرور؟

أجل. قد يكون نائب فاعل أو اسما مشتقّا الخ ...

ـ إذا ، ما الحال؟

الحال اسم يبيّن هيئة صاحبه عند وقوع الفعل. وهو أنواع.

ـ ما أنواع الحال؟

نوضح أنواع الحال من خلال الأمثلة الآتية :

١ ـ جاءت الرّيح مزمجرة.

٤ ـ جاءت الرّيح في عتوّها.

٢ ـ جاءت الرّيح تزمجر.

٥ ـ ظهر القمر بين السّحاب.

٣ ـ جاءت الريح وهي تزمجر.

ـ أين الحال في كلّ من الجمل المذكورة؟

في المثال الأوّل : مزمجره حال ـ كلمة مفردة.

في المثال الثاني : حلّت الجملة الفعليّة «تزمجر» محل الحال.

في المثال الثّالث : حلّت (واو) الحال والجملة الاسميّة محل الحال مزمجرة.

في المثال الرّابع : حلّت شبه الجملة «في عتوّها» محل الحال المفردة.


في المثال الخامس : حلّت شبه الجملة الظّرف «بين السّحاب» محلّ الحال المفردة «مزمجرة».

ـ هل تأتي الحال معرفة؟

تبيّن من خلال الأمثلة أنّ الأصل في الحال أن تأتي نكرة.

وتأتي معرفة إذا أوّلت بالنكرة ، أي إذا كانت بمعنى النكرة ، نحو : حضر المسافر وحده (أي منفردا) ـ حاولت أن أرضيك جهدي (أي جاهدا).

ـ إذا ما الحال؟ وكم نوعا هي؟

قاعدة عامّة :

الحال اسم مشتق منصوب يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل.

مثال : عاد الجيشان منتصرين.

أكلت الفاكهة طازجة.

ـ يسمّى الاسم الّذي يبيّن الحال هيئته «صاحب الحال».

مثال : الجيشان ـ الفاكهة.

أشهر ما يكون صاحب الحال :

أ ـ فاعلا : جاء الرّجل مسرعا.

ب ـ مفعولا به : رأيت الرّجلين مسرعين.

ج ـ نائب فاعل : تؤكل الفاكهة طازجة.

د ـ مبتدأ : اللّحم لذيذ مشويّا.

ه ـ خبرا : هذا جوابي مختصرا.

و ـ مجرورا بحرف الجرّ : التقيت بأبيك راجعا.


ز ـ مجرورا بالإضافة : يرضيني استقبالك الضيف ضاحكا.

أنواع الحال :

الحال أربعة أنواع هي :

أ ـ كلمة مفردة : جاء الرّجال ضاحكين.

ب ـ جملة فعليّة : جاء الرّجال يضحكون.

ج ـ جملة اسميّة : جاء الرّجال وهم ضاحكون.

د ـ شبه جملة (ظرف) : برز القمر بين السّحاب.

أو جار ومجرور : سلمت على أستاذي في قاعة الامتحان.

الأصل في الحال أن تكون نكرة.

مثال : وصل أخي ضاحكا.

ـ وتأتي الحال معرفة إذا أوّلت بالنكرة : أخرجوا الأول فالأول (أي منتظمين أو مترتبين) ، أو أن تكون نكرة موصوفة شبيهة بالمعرفة.

مثال : إن أتاك رجل فقير سائلا فلا تردّه.

أن تكون مشتقّة لا جامدة.

مثال : طلع القمر منيرا.

وقد تأتي جامدة في حالات معينة ، كأن تدل على تشبيه :

هجم عليّ أسدا ، أو على السعر. مثل : اشتريت التفاح كيلو بألف ليرة (أي مسعرا).


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على الحال في ما يأتي ، ثمّ اذكر صاحبها وبيّن نوعه من حيث هو معرفة أو نكرة موصوفة :

ـ يعجبني المتفائل صابرا على الشدائد.

ـ أتاني رجل فقير سائلا فلبيت طلبه.

ـ أعجب بالمواطنين يعملون في سبيل الوطن.

ـ لا تشرب الماء كدرا.

٢ ـ أضع خطّا تحت الحال ثمّ أعيّن موقعه في الجملة :

ـ طرقت باب مكتب المدير مستأذنا.

ـ يكافأ التّلاميذ متفوّقين.

ـ يصلّي المؤمن مستغفرا ربه.

ـ ما مات بريئا إلّا الطفل.

٣ ـ ألّف جملتين في كل منهما «حال» جملة فعليّة ، وجملتين في كل منهما «حال» جملة اسميّة.

٤ ـ أجب عن الأسئلة التّالية بجمل تامّة في كلّ منها حال :

ـ كيف يدخل التلاميذ قاعة الدّرس؟

ـ كيف تستقبلون الضيف؟

ـ كيف تسرح الأغنام؟

ـ كيف تجري مياه النّهر؟

٥ ـ أعرب ما يلي :

يجول البستّانيّان بين الأشجار مشذّبين أغصانها.


إعراب تطبيقي :

عاد الجنود من المعركة وهم منتصرون.

قال تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا).

عاد : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على آخره.

الجنود : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

من : حرف جر مبني على الفتح ، لا محلّ له من الإعراب.

المعركة : اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل.

وهم : «الواو» حاليّة. حرف مبني على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «هم» ضمير منفصل مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ.

منتصرون : خبر مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكّر سالم. وجملة «هم منتصرون» جملة اسميّة في محلّ نصب حال.

إنّا : إنّ حرف توكيد ونصب. و (نا) ضمير متصل مبني في محل نصب اسم إن.

أنزلناه : أنزل : فعل ماض مبني على السّكون لاتصاله بـ (نا) الفاعلين. و (النا) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل ، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به وجملة (أنزلناه) في محل رفع خبر إنّ.

قرآنا : حال منصوبة بالفتحة الظاهرة. (وهي جامدة صحّ أن تكون حالا لأنّها موصوفة) ، وصاحب الحال هو الضمير المفعول (الهاء).

عربيا : نعت منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.


الدّرس الخامس والأربعون :

النّداء

مرحبا أيّها الرّبيع

يا درب نفح الطيب : وجهتنا

أرض الكناري الّذي غنّى

يا غصن ، يا مضنى بلا سبب

مل حولنا ، يا غصن ، يا مضنى

يا نرجسا نعسان من وله

قم من فراش الغنج غازلنا

يا ورد ، يا ابن الرّقة ، اختبأت

في ظلّك العشّاق ، خبئنا

يا عشب ، يا نقش الوهاد ويا

لج المروج وبحرها الأدنى

جئنا بركب الحبّ هرولة

في دارك الخضراء أنزلنا

أمين نخلة

خطّة البحث :

نعطي بعض الأمثلة لتحديد أحرف النّداء والمنادي :

(١)

(٢)

ـ أنادي يوسف ليقبل ويخبرني بما رأى.

ـ يا ورد خبئنا بظلّك.

ـ يا يوسف أخبرني بما رأيت.

ـ أيا بنيّ اقترب منّي.

ـ أي صديق ، ألا تسمعني وأنت بقربي؟


ـ أبي ، ابتعد قليلا لترى المنظر بكامله.

ـ آرفاقي ، أسرعوا لمساعدتي.

ـ لو قرأنا الأمثلة المعطاة ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ حرفي النّداء «أي والهمزة» هما لمناداة القريب ، وقد حلّ أيضا محلّ فعل النّداء «أنادي».

ـ إذا ما النّداء؟ وممّ يتألّف؟

النّداء هو ما يطلب به إقبال المخاطب وتنبيهه للإصغاء ، ويتألّف من حرف النّداء والمنادى.

ـ هل للمنادى أحكام؟

أجل للمنادى أحكام ، نوضحها من خلال الأمثلة التالية :

(١)

(٢)

ـ يا يوسف ، هات الكتاب.

ـ يا راكضا ، احذر الوقوع.

ـ يا غافلا ، انتبه إلى ما يجري حولك.

ـ يا راكض ، قف.

ـ يا حامل الخبر ، أسرع.

ـ يا يوسف ، ساعد أخاك.

ـ يا حاملا الخبر ، أسرع.

ـ يا مسافرون ، استعدّوا إلى الباخرة.

(٣)

ـ يا عبد الله لا تخش اقتحام الصّعاب.

ـ يا سامع الصّوت أجب ندائي.


ـ يا طالب راحة الضّمير ، احذر صحبة الأشرار.

ـ يا راغبا في عمل الخير لا تتردّد.

ـ ماذا نلاحظ بعد قراءة الأمثلة؟

نلاحظ أنّ المنادى في المثلين الأوّل والثّاني من المجموعة الأولى «يا إبراهيم» ، «يا غافلا» ، قد تألّف من كلمة واحدة مفردة.

أمّا في المثال الثّالث ، «حامل الخير» فإنّ المنادى مضاف ، وهو اسم مشتق أضيف إلى معموله.

أمّا المثال الأخير «يا حاملا الخبر» في المجموعة الأولى ، فإنّ المنادى قد عمل بما بعده ، وهذا النّوع من المنادى يسمّى شبيها بالمضاف.

ـ إذا ، كم قسما المنادى؟

المنادى ثلاثة أقسام : مفرد ، مضاف ، شبيه بالمضاف.

ـ ما نوع المنادى في كلّ من أمثلة المجموعة الثّانية من حيث التّعريف والتّنكير؟

ـ لو انتقلنا إلى أمثلة المجموعة الثّانية ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ لفظة «راكضا» في المثال الأوّل «نكرة» يراد بها كلّ إنسان راكض. وهذه نكرة غير مقصودة.

أمّا في المثال الثّاني فلفظة «راكض» نكرة يقصد بها إنسان بعينه وهذه «النّكرة المقصودة».

ـ ما إعراب كل من الألفاظ «راكض» ، «يوسف» ، «مسافرون»؟


راكض : منادى ، مبني على الضم في محل نصب.

يوسف : منادى مبني على الضم في محل نصب.

مسافرون : منادى مبني على الواو في محل نصب.

ـ ما نوع المنادى في أمثلة المجموعة الثالثة؟

في المثال الأوّل والثّاني «يا عبد الله ...» «يا سامع الصّوت ...» المنادى مضاف.

في المثال الثّالث : «يا طالبا راحة الضّمير» المنادى شبيه بالمضاف.

في المثال الرّابع : «يا راغبا في عمل الخير» ، المنادى نكرة غير مقصودة.

ـ ما إعراب المنادى في أمثلة المجموعة الثّالثة؟

إنّ المنادى في أمثلة المجموعة الثّالثة المذكور آنفا منصوب بالفتحة في كلّ من «عبد ، سامع ، راغبا ، طالب».

ـ ماذا نستنتج؟

نستنتج أنّ المنادى ثلاثة أنواع : مفرد ، ومضاف ، وشبيه بالمضاف عرضنا لها بالتفصيل شكلا وإعرابا ونعود إليها في القاعدة.

ـ إذا كانت النّكرات تصح للنّداء فهل يصح أن ينادى الاسم المقترن بـ «أل»؟

أجل ، إن الاسم المقترن «بأل» يصحّ أن ينادى ولكن بشروط وله أحكام أيضا نستوضح شروطه وأحكامه من الأمثلة الآتية :


(١)

(٢)

ـ يا أيّها الرّجل تقدّم.

ـ يا أيّها الولدان ، لا تتشاجرا.

ـ يا هذا الرّجل ، تقدّم.

ـ يا أيّها اللّاعبون ، لا تخالفوا الأوامر.

ـ أعدني إلى وطني يا الله.

ـ يا أيّها الأمّ ، حافظي على صحّة أولادك.

ـ اللهمّ ارحم المساكين.

ـ يا أيّتها الأمّ ، حافظي على صحّة أولادك.

(٣)

ـ يا هذه التّلميذة ، طالعي.

ـ يا هذان اللّاعبان ، أهنئكما.

ـ يا هاتان الفتاتان ، لا تتهاونا في الدّراسة.

ـ يا هؤلاء الأطفال ، لا تخافوا.

ـ لنأخذ أمثلة المجموعة الأولى ، أنكرة أم معرفة الأسماء المراد نداؤها : «الرّجل ، الله ، اللهم»؟

كلّ الأسماء المذكورة آنفا هي : معرفة.

ـ ماذا يفصل بين حرف النداء والاسم المراد نداءه في المثلين الأوّلين من المجموعة الأولى؟

يفصل بين حرف النداء والمنادى في المثل الأوّل «أيّها» ، وفي المثل الثّاني اسم الإشارة «هذا».

ـ هل ينادى اسم الجلالة «الله» كغيره من الأسماء المعرّفة بـ (أل)؟


لا ، إنّ لفظ الجلالة (الله) إذا نوي نداؤه سبق بـ (يا) كما هو مبيّن في المثال الثّالث من المجموعة الأولى ؛ أو أن تلحق به (ميم) مشدّدة في آخره ، تنوب عن حرف النّداء (يا) ، كما في المثال الرابع من المجموعة الأولى.

ـ إذا أخذنا أمثلة المجموعة الثّانية لاحظنا مطابقة «أي» للأسماء المراد نداؤها إفرادا ، وتثنية ، وجمعا ، تذكيرا وتأنيثا ؛ ولكنّها التزمت بحركة إعرابيّة واحدة في كلّ حالاتها.

ـ هل تمّت المطابقة بين اسم الإشارة والأمثلة الّتي أريد نداؤها في المجموعة الثّالثة من أحكام المنادى؟

أجل ، قد تمّت المطابقة ما بين اسم الإشارة والاسم المراد نداؤه إفرادا وتثنية وجمعا ، تذكيرا وتأنيثا ، وفي الإعراب أيضا.

يبقى أن نوضح جواز حذف حرف النّداء ، وحذف المنادى.

نعطي بعض الأمثلة التي توضح لنا جواز الحذف لحرف النّداء :

(١)

(٢)

ـ يا يوسف ، قل الحقّ ولا تخف.

ـ يوسف ، قل الحقّ ولا تخف.

ـ يا ربوع بلادي ، كم لي فيك من ذكريات.

ـ ربوع بلادي ، كم لي فيك من ذكريات.

ـ يا أيّها الصّديق ، ساعدني.

ـ أيّها الصّديق ، ساعدني.

ـ بعد ما نقرأ أمثلة المجموعتين ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ حرف النّداء «يا» حذف من أمثلة المجموعة الثّانية من دون أن يتأثّر معنى النّداء.


ـ أين جاز حذف حرف النّداء؟

جاز حذف حرف النّداء قبل اسم العلم ، كما في المثال الأوّل من المجموعة الثّانية.

وجاز حذف حرف النّداء قبل المضاف ، كما في المثال الثّاني.

وجاز حذف حرف النّداء قبل «أيّها» ، كما في المثال الثّالث.

ـ بعد ما عرضنا عرضا موسّعا للمنادى ، نركّز ما عرضناه بالقاعدة.

ـ ما المنادى؟ وما أحرفه؟ وما أنواعه؟ وما إعرابه؟ ومتى يحذف حرف النّداء؟

قاعدة عامّة :

ـ المنادى هو اسم ظاهر يطلب إقباله والتفاته إلى المنادي بواسطة أحد حروف النّداء.

مثال : يا فؤاد ، ساعدني.

أحرف النّداء هي : يا ، أيا ، هيا ، إي ، الهمزة ، آ ، وا.

ولكلّ عمله :

الهمزة : للمنادى القريب.

أبني.

إي بني.

وا ، للنّدبة :

مثال : وا معتصماه.

والباقي للمنادى البعيد. وأكثر الحروف استعمالا وأهمّها «يا».

ـ المنادى أنواع : مفرد ، مضاف ، شبيه بالمضاف.


أ ـ المنادى المفرد : هو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ، ويدخل فيه المثنّى والجمع.

مثال : يا يوسف ، يا ولدان ، يا معلّمون.

ب ـ المنادى المضاف : هو المنادى الّذي ينسب إليه اسم آخر على تقدير حرف جرّ بينهما.

مثال : يا طالب العلم.

ج ـ المنادى الشبيه بالمضاف : هو المنادى الذي اتصل به شيء من تمام معناه ويكون عاملا فيما بعده.

مثال : يا كريما خلقه (رفع فاعلا).

يا طالبا علما (نصب مفعولا به).

المنادى من حيث الإعراب قسمان :

١ ـ مبني على ما كان يرفع به قبل النّداء.

مثال : يا عروبة ابشري بأبنائك.

٢ ـ منصوب.

مثال : يا عبد الله ـ يا طالعا جبلا.

ـ يبنى المنادى على ما كان يرفع به قبل النّداء في ثلاثة مواضع :

١ ـ إذا كان علما مفردا : مثال : يا زيد ـ يا يوسفون.

٢ ـ إذا كان نكرة مقصودة غير موصوفة : مثال : إي عرفاء احضروا.

٣ ـ المبني قبل النداء : مثل : يا سيبويه ، يا هذان ، يا حذام ...

ـ ينصب المنادى في ثلاثة مواضع.


١ ـ إذا كان مضافا : مثال : يا حافظ الدّرس ـ يا عبد الله.

٢ ـ إذا كان شبيها بالمضاف. مثال : يا كريما خلقه.

٣ ـ إذا كان نكرة غير مقصودة. مثال : يا رجلا.

ـ ينادى الاسم المعرّف «بأل» بواسطة.

١ ـ «أيّها» في المذكّر و «أيّتها» في المؤنّث ، المؤلّفة من «أي» و «هاء» التّنبيه.

مثال : يا أيّها الرّجل.

يا أيّتها المرأة.

٢ ـ اسم الإشارة : مثال : يا هذا الفتى.

ـ قد يحذف حرف النّداء قبل «اسم العلم».

مثال : الآية (يُوسُفُ ، أَعْرِضْ عَنْ هذا).

ـ قد يحذف حرف النّداء قبل «أيّها».

مثال : أيّها المناضل تأهّب.

ـ قد يحذف حرف النّداء قبل «المضاف».

مثال : ربوع بلادي كم لي فيك من ذكريات.

ـ في مناداة اسم الجلالة «الله» يجوز حذف حرف النّداء والتّعويض عنه بميم مشدّدة تسمّى «ميم» التّعظيم.

مثال : اللهمّ ساعدني.

المنادى المضاف إلى ياء المتكلّم يجوز فيه حذف الياء ويجوز إثباتها.

مثال : يا رب.

يا ربّي.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ بيّن المنادى المعرب والمنادى المبني في ما يلي :

ـ يا جاهلا تعلّم.

ـ يا يوسف ، خذ بيدي.

ـ يا كريما خلقه ، فزت بما تصبو إليه.

ـ يا مجتهدون ، هنيئا لكم.

ـ يا صاحب الفضل ، جد بما تملك.

ـ نسيم لبنان كم جادتك عاطرة

من الرّياض ، وكم حيّاك منكب

٢ ـ ناد الأسماء التّالية ، وقل : هل المنادى معرب أم مبني؟ ولماذا؟

ثم ضع حركات إعرابه :

ـ حافظ الدّرس.

ـ ربّي.

ـ مستقبل الإنسانيّة.

ـ ولد مجتهد.

اللهم.

طالع إلى الجبل.

ـ أخي المحبّ لماذا نسيتني.

عبد الله.

ـ صديقاي.

٣ ـ ركّب ثلاث جمل يكون المنادى في كلّ منها مبنيّا ، وثلاث جمل يكون المنادى في كلّ منها منصوبا.

٤ ـ استخرج ممّا يلي أحرف النّداء واذكر أيّها للقريب ، وأيّها للبعيد :

ـ هيا جامع الدّنيا لغير بلاغة

لمن تجمع الدّنيا وأنت تموت؟

ـ أبنت الدّهر عندي كلّ بنت

فكيف وصلت أنت من الزّحام.

ـ أيا قبر معن كيف واريت جوده

وقد كان منه البرّ والبحر مترعا

ـ يا رافعا راية الشورى وحارسها

جزاك ربّك خيرا عن محبّيها


٥ ـ أعرب ما يلي :

يا أيّها الغيم ، يا رأفة الله تجمّع في سمائنا.

ربّ سامحني ـ يا مجتهدون.

إعراب تطبيقي :

أخي أيّها العربيّ الأبيّ

أرى اليوم موعدنا لا الغدا

أخي : منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم ، والياء ضمير متّصل مبني على السّكون في محل جرّ بالإضافة.

أيّها : أي : منادى نكرة مقصودة بحرف نداء محذوف ، والتّقدير «يا أيّها» ، مبنى على الضمّ في محل نصب على النّداء ، والهاء للتنبيه ، حرف مبني على الفتحة لا محلّ له من الإعراب.

العربي : بدل من «أي» مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره.

الأبي : نعت والنعت يتبع المنعوت ، تبعه في حالة الرّفع ، وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.

أرى : فعل مضارع مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

اليوم : مفعول فيه ، ظرف زمان منصوب متعلّق بالفعل «أرى».

موعدنا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره ؛ وهو مضاف ، والنا ، ضمير متّصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.


لا : حرف عطف مبني على السّكون ، لا محلّ له من الإعراب.

الغدا : اسم معطوف على المفعول فيه منصوب بالفتحة ، والألف للإطلاق ، حرف لا محلّ له من الإعراب.


الدّرس السادس والأربعون :

التّمييز

تضحية

كان ذلك منذ اثني عشر عاما ، وحتّى اليوم ما زالت أمّ نعمان والدّمع في عينيها ، والحرقة في قلبها ، عندما تروي لجاراتها وللمصطافين في قريتها كيف أنّ ابنتها سلمى ، وهي أرجح عقلا من أترابها ، وهي كالبدر جمالا ، قد ضحّت بحياتها في سبيل أخيها الّذي تحبّه أيّما حب.

فلله درّها بطلة لأنّها قطعت خمسة عشر ميلا ، واقتحمت وحدها خليّة نحل بريّ لتأتي أخاها المريض بالحصبة ولو بقليل من الشّهد الشّافي ؛ وكيف أنّها وقد أوسعها النّحل لسعا ، بلغت البيت في حالة التّلف ، وفي يدها شيء من العسل ، فسقطت على الأرض ، ثمّ مدّت يدها وقالت : «هذا لنعمان» وكان ذلك آخر ما نطقت به.

ميخائيل نعيمة (بتصرّف)

خطّة البحث :

نأخذ مجموعة أمثلة من النصّ لتحديد التمييز وأنواعه.


ـ منذ اثني عشر عاما وأمّ نعمان تبكي.

ـ قطعت البنت خمسة عشر ميلا.

ـ سلمى أرجح عقلا من أترابها.

ـ هل الأسماء (عاما ، ميلا ، عقلا) الواردة نكرة أم معرفة.

إنها أسماء نكرة.

ـ هل هي جامدة أم مشتقة؟

إنّها أسماء مشتقّة.

ـ أمرفوعة هذه الأسماء أم منصوبة أم مجرورة؟

إنها أسماء منصوبة.

ـ إذا حذفنا «عاما ، ميلا ، عقلا» من الجمل ، هل يبقى الكلام الذي قبلها واضحا؟

لا ، إذا حذفت الأسماء المذكورة أعلاه يصبح الكلام الذي قبلها مبهما.

ـ هل هذه الكلمات توضح إبهام ما يسبقها؟

أجل هذه الكلمات توضح إبهام ما يسبقها.

ـ ماذا تسمّى هذه الأسماء التي تزيل إبهام ما يسبقها؟

تسمى هذه الأسماء تمييزا.

ـ إذا ، ما التمييز؟

التمييز اسم منصوب نكرة جامد ، متضمن معنى (من) ، يزيل إبهام ما قبله.

ـ هل للتمييز أقسام؟

أجل. التمييز أقسام نوضحها بالأمثلة الآتية :


ـ عمر سلمى ثلاثة عشر عاما.

ـ عندها (دونم) أرضا.

ـ أهدت المريض رطلا عسلا.

ـ شربت سلمى ليترا حليبا.

ـ ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أن الكلمات (عاما ، أرضا ، عسلا ، حليبا) إذا حذفت لا يفهم السامع أو القارىء معنى الاسم الّذي قبلها ؛ فكل من هذه الأسماء هو تمييز للاسم الّذي سبقه ليزيل إبهامه. وقد لاحظنا أن هذه الكلمات قد جاءت تمييزا للعدد أو للمساحة أو للمقدار.

ـ هل يبقى المعنى قائما لو جعلنا التمييز في المجموعة مجرورا (بمن) أو بالإضافة كقولك : عندي (دونم) أرض» أو «عندي (دونم) من أرض». بدلا من (دونم) أرضا أو رطل عسل أو رطلا من عسل. الخ ...؟

أجل يبقى المعنى قائما.

ـ ماذا يسمى هذا النوع من التمييز الملفوظ الذي يزيل الإبهام عن اسم قبله صالح لأشياء كثيرة؟

يسمى تمييز ذات.

ـ إذا ، ما تمييز الذات؟

تمييز الذات هو ما يذكر في الجملة بلفظه. ومن أنواعه :

١ ـ المقدار ويشمل الوزن والكيل والمساحة. مثل : اشتريت رطلا عسلا ؛ شربت كوبا عصيرا ؛ زرعت هكتارا قمحا.

٢ ـ ما يشبه المقدار ، وهو ما كان غير محدود ، كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ).


٣ ـ ما كان أصلا أو فرعا ، مثل : اشتريت سوارا ذهبا ، ولبست صوفا قميصا. فكلمة (ذهب) تمييز ، والذهب أصل للسوار.

وكذلك كلمة (قميصا) وهو فرع عن الصوف.

٤ ـ العدد ، مثل : جاءني أحد عشر رجلا ؛ قرأت أربعة كتب.

ويجوز في تمييز الكيل والوزن والمساحة النصب ، كما يجوز فيه الجر بالإضافة أو بحرف الجر (من). مثل : اشتريت (كيلو) قمحا ؛ بذرت أردبا شعيرا أو أردب شعير أو أردبا من شعير ...

ـ هل من نوع آخر للتمييز غير تمييز الذات؟

أجل والأمثلة الآتية توضح لنا قسما آخر من التمييز.

(١)

(٢)

ـ طفح الوعاء عسلا.

ـ طفح عسل الوعاء.

ـ زرعنا الحديقة وردا.

ـ زرعنا ورد الحديقة.

ـ جنت سلمى الخلية عسلا.

ـ جنت سلمى عسل الخلية.

ـ خليل أوفر علما من سمير.

ـ علم خليل أوفر من علم سمير.

(٣)

ـ ملأت خزانتي كتبا.

ـ لله درّها بطلة.

ـ ما أشجعها بنتا.

ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ الكلمات (عسلا ، وردا ، علما) في المجموعة


الأولى أزالت الغموض عن كلمات الوعاء ، الحديقة ، أوفر ...

ـ ماذا تسمّى الكلمات التي تزيل الغموض عما قبلها ، وكيف نعربها؟

تسمى تمييزا وتكون منصوبة بالفتحة لفظا.

ولو قابلنا أمثلة المجموعتين الأولى بالثانية لوجدنا أن الكلمات المقصودة (عسلا ، وردا ، علما) هي منقولة عن أسماء مرفوعة ومنصوبة.

فالمثال الأوّل : «طفح الوعاء عسلا» ، منقول عن فاعل.

المثال الثّاني : «زرعنا الحديقة وردا» ، منقول عن مفعول به.

المثال الثّالث : «جنت سلمى الخليّة عسلا» ، منقول عن مفعول به.

المثال الرّابع : «خليل أوفر علما من سمير» ، منقول عن مبتدأ.

أما أمثلة المجموعة الثّالثة : (كتبا ، بطلة ، بنتا) ، فهي غير منقولة عن شيء.

ـ ما أبرز ما نلاحظه على هذا النوع من التمييز؟

نلاحظ أن هذا التمييز يزيل الإبهام الناشىء عن النسبة في الجملة ؛ فهو ليس تمييزا لكلمة بعينها. فكلمة (الورد) أزالت الإبهام الناشىء عن الجملة بكمالها في النسبة المستفادة منها.

وهذا التمييز هو تفسير للجملة.

ـ ماذا نسمي هذا النوع من التمييز؟

نسمي هذا النوع من التمييز تمييز نسبة.

ـ إذا ، ما تمييز النسبة؟

تمييز النسبة ـ ويسمّى أيضا التمييز (الملحوظ) ـ وهو ما يزيل


الإبهام الناشىء عن النسبة في الجملة فيفسرها بتبيان النسبة المستفادة منها. ويكون تمييز النسبة منقولا عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ ، كما يكون غير منقول عن شيء. مثل : لله درّها بطلة ؛ ما أجمل الصّديق وفيا ؛ كفى بالخطأ معلما ؛ نعم رفيقا الكتاب.

وإذا كان التمييز منقولا عن فاعل أو مفعول به أو مبتدأ وجب نصبه على التمييز ؛ وإذا كان غير منقول عن شيء فيجوز نصبه على التمييز أو جرّه بمن. مثل : لله درّها فتاة أو لله درّها من فتاة.

ـ ماذا نستنتج؟

ما التمييز؟ وما أقسامه؟ وما أحكامه؟

قاعدة عامّة :

التمييز اسم نكرة جامدة ، يذكر لإزالة إبهام عن اسم قبله يصلح لأشياء كثيرة ، أو لإزالة إبهام في جملة سبقته.

مثال : اشتريت رطلا زيتا.

التمييز قسمان : منه ما يفسّر إبهام ذات ويسمّى تمييز ملفوظ أو تمييز ذات ، ومنه ما يفسر إبهام نسبة ويسمّى تمييز نسبة أو تمييز ملحوظ.

ـ تمييز الذات يكون في المقادير ويشمل :

المساحة : هذا متر أرضا.

الوزن : اشتريت رطلا عسلا.

الكيل : ابتاع ليترا حليبا.

العدد : اشتريت عشرين قلما.


وقد يدل أيضا على مماثلة ، مثال : من لنا بمثله معلّما.

أو مغايرة : مثال : إن لنا غيرها سبلا.

أو تعجب : مثال : يا لها ساعة.

التمييز الذي يفسر إبهام نسبة ينقل عن الفاعل.

مثال : طفح عسل الوعاء ـ طفح الوعاء عسلا.

أو ينقل عن المفعول به.

مثال : حصدنا الأرض قمحا ، أي ، حصدنا قمح الأرض.

ـ أو ينقل عن المبتدأ :

مثال : أنا أكثر منك مالا ، أي ، مالي أكثر من مالك.

وغير منقول عن شيء مما ذكرنا.

مثال : ما أكرمك من رجلا.

التمييز المنقول يجب نصبه دائما ، وغير المنقول يجوز نصبه ويجوز جرّه بمن.

مثال : كفى بالحكيم مرشدا.

كفى بالحكيم من مرشد.

تمييز (كم) الاستفهامية يكون مفردا منصوبا يطلب تعيينه.

مثال : كم سباحا بقي في الحوض؟

يأتي تمييز كم الخبرية دالا على عدد كثير مبهم لا يطلب تعيينه وهو مفرد مجرور أو جمع.

مثال : كم قصة طالعت.

كم كتب اشتريت.


تمارين تطبيقيّة :

١ ـ دلّ على التمييز وعلى نوعه في ما يلي :

ـ زيد أحسن المتعلمين خطا وأروعهم خلقا.

ـ الدين أكثر التصاقا بالنفس البشرية.

ـ ابتعت رطلين عسلا.

ـ ارتديت المعطف خزا.

ـ عندنا (دونمان) أرضا.

ـ زارنا خمسة رجال.

ـ كان نابوليون من أقدر الأباطرة حكما.

٢ ـ أكمل الجمل التالية بتمييز مناسب وأشكله :

ـ استفاد أبي في القرية ...

ـ حاك لي الحائك ثوبا ...

ـ في السنة اثنا عشر ...

ـ فاض القدر ...

ـ المتنبي أكثر الشعراء ...

ـ في الصيف سبعة عشر ...

ـ كلّما ابتعدت عني ازددت ...

ـ أحبكم إليّ أكرمكم ...

٣ ـ استعمل كلا من الكلمات التّالية تمييزا في جملة مفيدة :

دقيقة ـ بردا ـ أدبا ـ مالا ـ نشاطا.

٤ ـ أعط ثلاث جمل يكون فيها التمييز اسما (ملحوظا) ،

وثلاث جمل يكون فيها التمييز اسما (ملفوظا).


٥ ـ ميّز بين تمييز النّسبة وتمييز الذّات :

ـ ليس عندي قدر خردلة ذهبا.

ـ ما في السماء مقدار راحة سحابا.

ـ يباع البيلسان في غير مجلسه بضعفه فضّة.

ـ اعطني عدد حساسيني نقودا.

ـ ما أرجحك عقلا.

٦ ـ صحّح العبارات التالية حيث ترى خطأ :

ـ أخبرني كم أقمت بالمدينة من شهر ، وكم نزلت عندنا من يوم وكم اشتريت من ثوب صوف ، وكم من زائر ضافكم.

ـ كم كتاب عندي لم أقدر على مطالعته لكثرة الشواغلّ ـ بكم قرش ابتعت هذا القلم.

٧ ـ أعرب ما يلي :

طاب الطّالب نفسا بتفوّقه.

عندي عشرون ليرة.

إعراب تطبيقي :

ـ وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة

على المرء من وقع الحسام المهنّد

ـ ما أفضل خالدا رجلا ـ لله درّه تلميذا.

الواو : حسب ما قبلها.

ظلم : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.

ذوي : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم وهو مضاف.


القربى : مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر.

أشدّ : خبر المبتدأ مرفوع بالضّمة الظاهرة على آخره.

مضاضة : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

المرء : اسم مجرور بعلى وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بأشد.

من : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

وقع : اسم مجرور بمن وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بأشد.

الحسام : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره.

المهند : نعت مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره.

ـ ما أفضل خالدا رجلا.

ما : نكرة تامة للتعجب حرف مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

أفضل : فعل ماض مبني على الفتح الظاهر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو.

خالدا : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره. والجملة الفعلية : (أفضل خالدا) في محل رفع خبر المبتدأ.

رجلا : تمييز منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره (وهو تمييز نسبة).


ـ لله درّه تلميذا.

لله : اللام حرف جر ، اله ، لفظ الجلالة مجرور باللام وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف المقدم.

درّه : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

تلميذا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ـ كفى بالمؤمنين أخوة.

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتعذر.

بالمؤمنين : الباء حرف جر زائد ، المؤمنين : فاعل مرفوع بالواو منع من ظهورها الجر العارض بحرف الجر الزائد.

أخوة : تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.


الدّرس السابع والأربعون :

التّصغير

صديقتي الشّمس

لم ينجح سليمان في مجابهة الشّمس بعينين مفتوحتين فأحنى رأسه مكتئبا وقال لأمّه : «الشّمس تكرهني» فقالت الأم : «الشمس تحبّ كلّ النّاس يا بني».

فقال الطّفل ، بعد هنيهة ، بإصرار ، «الشّمس لا تحبّني». ورحل النّهار مصطحبا معه شمسه الصّغيرة ذات الوجه الشّاحب ، وهطلت الأمطار غزيرة في اللّيل ؛ ثمّ أقبل الصّباح أبيض رطبا. وصاح الطّفل فرحا حين عثر في باحة البيت على عصفور صغير يرتعش من البرد ، وقد بلّله المطر ؛ وسارع إلى إطعام العصفور لقيمات من فتات الخبز غير أنّ العصفور ظلّ ضعيفا ، يرتجف من الصقيع والخوف. وبدا للطّفل أن العصفور قد يموت في أيّ لحظة ، فأحسّ بالاضطراب والجزع يتملّكان سويداء قلبه. ولكن ما إن رحلت الغيمات الرّمادية ، وعادت الشّمس إلى الظّهور حتى بدأ العصفور ينطنط بمرح. بعيد ذلك طار العصفور مرفرفا بجناحيه نافضا عنهما حبيبات المطر.

زكريّا تامر

بتصرّف


خطّة البحث :

نأخذ أمثلة النّص الّتي تحدد لنا كيفيّة التّصغير.

(١)

(٢)

ـ رحلت الغيمة الرّمادية الصغيرة.

ـ رحلت الغييمة الرّمادية.

ـ طار العصفور بعد توقّف المطر بقليل.

ـ طار العصفور بعيد توقف المطر.

ـ أكل العصفور لقمات حقيرة.

ـ أكل العصفور لقيمات.

ـ غرّد ، أيها البلبل المحبوب.

ـ غرّد أيها البليبل.

ـ إذا قارنّا بين أمثلة المجموعتين ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ تغييرا لحق ببنية بعض الألفاظ.

ـ ما الألفاظ الّتي لحقها التغيير؟

الألفاظ التي لحقها التغيير هي : «الغيمة ، بعد ، لقمات ، البلبل».

ـ ما التغيير الّذي لحق ببنية الألفاظ؟

إنّ التغيير الّذي لحق بنية الألفاظ هو ضمّ الحرف الأوّل من الاسم وفتح الحرف الثّاني وإضافة (يا) ساكنة بعده.

فصارت : «الغيمة ، بعيد ، لقيمات ، البليبل».

ـ أمبنيّة أم معربة الألفاظ «الغيمة ، بعد ، لقمات ، بلبل»؟

إنّها أسماء معربة.

ـ إذا ، ما التّصغير؟


التّصغير هو التّغيير الّذي يلحق بنية الاسم المعرب بضمّ الحرف الأوّل من الكلمة وفتح الحرف الثّاني وإضافة ياء ساكنة بعده.

ـ كيف يصغّر الاسم الثّلاثيّ والرّباعي والخماسي؟

نوضّح كيفيّة تصغير الأسماء الثّلاثية والرّباعية والخماسيّة بالأمثلة :

(١)

(٢)

ـ جاء كليب يعدو.

ـ في الغابة ثعيلب محتال.

ـ غاب نجيم كنت أراقبه.

ـ جاء محيسن مع رفيقه.

ـ بكى المسافر قبيل الوداع.

ـ مشى يوسف مع صويحبه.

(٣)

ـ في باحة الدّار عصيفير يرتعش.

ـ في الصّيدليّة مويزين دقيق.

ـ يستعمل الصّانع منيشيرا قاطعا.

ـ لو ردّينا الأسماء المصغّرة في المجموعة الأولى إلى أصلها ماذا نلاحظ؟

نلاحظ أنّ لفظة (كليب) أصلها (كلب) ؛ وكذلك (نجيم) (نجم) ؛ (وقبيل) (قبل).

ـ كيف تمّت عمليّة تصغير الأسماء «كلب ، نجم ، قلب»؟

ـ وما وزن كلّ منها بعد التّصغير؟

تمّت عمليّة تصغير الأسماء المذكورة سابقا بضمّ الحرف الأوّل وفتح الحرف الثّاني وزيادة ياء ساكنة.


والألفاظ «نجيم ، كليب ، قبيل» هي على وزن فعيل.

ـ ما نوع الأسماء الواردة في المجموعة الأولى؟

إنّها في أصالتها أسماء ثلاثيّة.

ـ كيف يتمّ تصغير الاسم الثّلاثي؟

يتمّ تصغير الثّلاثي دائما بضمّ الحرف الأوّل وفتح الثّاني وزيادة ياء ساكنة بعد الحرف الثّاني ووزنه بعد التّصغير «فعيل».

ـ كيف يصغّر الاسم الرّباعي؟

نأخذ أمثلة المجموعة الثّانية ترى كيف يصغّر الرّباعي.

ـ ما أصل الكلمات «ثعيلب ، محيسن ، صويحب»؟

إنّ أصل (ثعيلب) ، (ثعلب) ؛ و (محيسن) ، (محسن) و (صويحب) ، (صاحب).

ـ كيف يتمّ تصغير الرّباعي؟

يتمّ تصغير الرّباعي بأن يحوّل من المفرد إلى صيغة منتهى الجموع «مفاعل».

فلو حوّلنا الألفاظ المذكورة : ثعلب ، محسن ، صاحب ، إلى صيغة منتهى الجموع ، تصبح «ثعالب ، محاسن ، صواحب» ؛ هكذا بعد تحويلها إلى صيغة الجموع صغّرناها.

ـ كيف تمّ تصغيرها؟

تمّ تصغيرها بالطّريقة التّالية :

كلمة (ثعلب) مثلا : حوّلت إلى صيغة منتهى الجموع «مفاعل» فصارت (ثعالب) نصغّرها بضمّ الحرف الأوّل وقلب الألف ياء فصارت (ثعيلب) على وزن فعيعل.

ـ إذا ، كيف يصغّر الاسم الرّباعي؟


يصغر الاسم الرّباعي على وزن «فعيعل».

ـ نأخذ المجموعة الثّالثة من الأمثلة لنرى كيف يصغّر الاسم الخماسي.

ـ ماذا نلاحظ من خلال الأمثلة؟

نلاحظ أنّ الأسماء المصغّرة الواردة في المجموعة الثّالثة لو ردتّ إلى أصلها صارت «عصفور ، ميزان ، منشار».

ـ ما نوع هذه الأسماء؟

إنّها أسماء خماسيّة صغرت على صيغة منتهى الجموع ، (مفاعيل).

ـ كيف صغرت على صيغة منتهى الجموع (مفاعيل)؟

صغرت بالطريقة التّالية :

ضمّ الحرف الأوّل من الاسم ، وقلبت (ألف) الجمع (ياء) فأصبح وزنها مصغّرة فعيعل. مثال : عصفور اسم خماسي حوّلت إلى صيغة منتهى الجموع مفاعيل فأصبحت عصافير ثم صغّرت بضمّ الحرف الأوّل وقلب ألف الجمع ياء فتصبح عصيفير على وزن فعيعيل.

ـ إذا ، كيف يصغر الخماسي؟

إذا كان الحرف الرابع في الأسماء الخماسية حرف علة فإنه يصغّر على وزن فعيعيل. مثل : عصفور عصيفير ؛ مفتاح مفيتيح.

أما إذا كانت حروف الخماسي أصلية ، فعند التصغير يحذف الحرف الخامس ويجعل على وزن فعيعل ، مثل : سفرجل ، سفيرج.

وإذا كانت حروف الخماسي أو السداسي ليست كلها أصلية ،


فيحذف الحرف أو الحروف الزائدة عند التّصغير. مثل غضنفرّ ، غضيفر (يحذف النون لأنه ليس من أصل الكلمة) عندليب ، عنيدل (تحذف الياء والباء لأنهما ليستا من أصل الكلمة).

ـ كيف يصغّر الاسم المؤنث المعنوي؟

نأخذ بعض الأمثلة التي توضح لنا كيفيّة تصغير الاسم المعرب المؤنث المعنوي :

ـ جاءت هنيدة وأختها.

ـ تدفّق الدّم من الأذينة اليسرى.

ـ قفزت الأرينب بين الحشائش.

ـ لعبت زيينب بالكرة.

ـ ما الأسماء المصغّرة الواردة في الأمثلة المذكورة أعلاه؟

الأسماء المصغّرة الواردة في الأمثلة المذكورة هي : «هنيدة ـ الأذينة ، الأرينب ، زيينب».

لنردّ هذه الأسماء إلى أصلها ونبيّن الثّلاثي منها وغير الثّلاثي «هند ، أذن ، أرنب ، زينب».

إنّ «هند وأذن» أسماء ثلاثيّة.

أمّا أرنب وزينب أسماء رباعيّة.

ـ ما نوع هذه الأسماء؟

إنّ الأسماء المذكورة هي أسماء مؤنّثة.

الاسم المؤنّث اللفظي يجب أن يختم بأحد علامات التّأنيث.

ـ فهل هذه الأسماء ختمت بتاء أو ألف وهمزة أو ألف مقصورة؟

لا ، إنّها أسماء مؤنّثة معنويّة. تفهم من المعنى ، لا تختم


بعلامة من علامات التّأنيث.

هذه الأسماء صغّرت ، فماذا أضيف إلى المؤنّث المعنوي الثّلاثي بعد تصغيره في المثلين الأوّلين «هنيدة ، أذينة»؟

أضيفت إلى الاسم الثلاثي (تاء) التأنيث عند التصغير.

أما غير الثلاثي فقد جرى تصغيره وفق القاعدة العامة للتصغير.

زينب ، زيينب (على وزن فعيعل).

ـ ما التّصغير ، وكيف يتمّ؟

قاعدة عامّة :

التّصغير هو التغيير اللّاحق ببنية الاسم المعرب لإفادة التّصغير.

ـ يصغّر الاسم بضمّ أوّله وفتح ثانيه وزيادة ياء ساكنة بعد الحرف الثّاني.

مثال : جبل ، جبيل.

ـ الغاية من التّصغير التّحبّب.

مثال : ابن ، بني.

أو التّحقير : مثال : كاتب ، كويتب.

أو التقليل : مثال : درهم ، دريهم.

ـ يكون الحرف الّذي يقع بعد ياء التّصغير دائما مكسورا ولكنّه يفتح فقط إذا وقع بعده :

أ ـ ألف أو تاء تأنيث. مثال : سلمى ، سليمة ؛ بحرة ، بحيرة.

ب ـ ألف جمع. مثال : أحمال ، أحيمال.


ج ـ ألف ونون زائدتان في علم أو صفة. مثال : عثمان ، عثيمان ؛ عطشان عطيشان ...

ـ إذا كان الحرف الثّاني حرف علّة فإنّه يردّ إلى أصله ثم يفتح.

مثال : شاعر ، شويعر.

ـ إذا كان الاسم المصغّر ثالثه حرف علّة ، أدغم في ياء التّصغير بعد قلبه ياء. مثال : كتاب ، كتيّب ـ عصا ، عصيية.

ـ إذا كان الاسم المصغّر رابعه حرف علّة ، قلبت الألف والواو ياء ، وتبقى الياء على حالها. مثال : منشار ، منيشير.

ـ للتّصغير ثلاثة أوزان هي فعيل ، فعيعل ، فعيعيل.

مثال : رجيل ، دريهم ، مويزين.

ـ يكون وزن فعيل للأسماء المركّبة من أربعة أحرف.

مثال : خاتم ـ خويتم.

ـ يكون وزن فعيعيل للأسماء المركبة من خمسة أحرف.

مثال : مفتاح ، مفيتيح.

ـ إذا كان الاسم المصغّر مؤنّثا معنويّا تعود إليه علامة التّأنيث عند تصغيره إذا كان ثلاثيّا.

مثال : رعد ، رعيدة.

هند ، هنيدة.

يصغّر الاسم المعرب إلّا أسماء الله تعالى والأنبياء والملائكة فلا تصغّر.


شذّ تصغير فعل التّعجّب. مثال : ما أحيلى الشّجرة ؛ وبعض الأسماء الموصولة. مثال : اللّذيا وبعض أسماء الإشارة.

مثال : تيّا.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ صغّر الأسماء الواردة في الفقرة التّالية :

كان سيّدنا الشيخ حسن رجلا مربوع القامة إلى الطول ، ممتليء الجسم إلى السمن ، آدم اللّون في اصفرار ، مستدير الوجه في غلظ ، قصير العنق في اكتناز ، عريض الجبهة في بروز ، ضيّق العين في كلال ، مرسل الشّارب ، مسبل اللحية.

أحمد حسن الزيّات

٢ ـ ركّب ثلاث جمل يكون في كل منها الاسم المصغّر على وزن فعيل.

وركّب ثلاث جمل يكون في كل منها الاسم المصغّر على وزن فعيعل.

وركّب ثلاث جمل يكون في كل منها الاسم المصغّر على وزن فعيعيل.

٣ ـ ردّ الأسماء المصغّرة التّالية إلى أصلها.

أميمة ، مثيقيل ، سميحاء ، نويصرة ، حصين ، رجيل.

٤ ـ صغّر الأسماء التّالية واذكر على أي وزن :

مبرد ، كتاب ، دفتر ، عين ، شمس ، دعد ، عصفور ، إبريق ، علم ، ليث ، ثعلب ، جميل ، سلمى ، زينب ، صاحب ، مكتوب.


٥ ـ أعرب ما يلي :

ابنيتي لا تجزعي

كلّ الأنام إلى ذهاب

نوحي عليّ بحسرة

من خلف سترك والحجاب

إعراب تطبيقي :

يا أيّها الرّجيل تعلّم الصّدق والحزم.

يا : حرف نداء.

أيّها : أيّ : منادى مبني على الضمّ في محل نصب مفعول به لفعل النّداء المحذّوف والهاء للتّنبيه.

الرّجيل : بدل من (أيّ) أو نعت لها تبعتها في الرّفع مرفوعة بالضمّة الظّاهرة في آخرها.

تعلّم : فعل أمر مبني على السّكون الظّاهر في آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره (أنت).

الصّدق : مفعول به منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره.

والحزم : حرف عطف (الحزم) اسم معطوف على الصدق منصوب بالفتحة الظّاهرة في آخره.


الدّرس الثامن والأربعون :

النّسبة

حقوق الإنسان

لجنة حقوق الإنسان عطيّة سماويّة لبني البشر ، لأنّها جادّة في إحقاق الحق ، حقّ التّعليم لكلّ فرد من أفراد المجتمع. فالتّعليم الابتدائي إجباري ومجّاني ، والتّعليم العالي مفتوحة أبوابه لكلّ من تؤهله كفاءته.

والدّولة تحترم رغبة الأهلين ، وتؤمّن تربية دينيّة وفقا لعقائدهم ، وما من شك في أنّ أكبر مشروع حيويّ صدر عن هيئة الأمم المتّحّدة هو لجنة حقوق الإنسان ، الّتي جاءت تنتزع حقّا أخويّا من الإنسان لتعطيه لأخيه الإنسان ؛ وتسعى لإقرار معادلة حياتيّة بين إنسان فئويّ قويّ وآخر أضعفته الحياة فسلب حقّه.

وعبثا تحاول هذه اللّجنة أن تكون لجنة قضائيّة تحكم بين الإنسان ونفسه ، لأنّها لا تستطيع أن تدخل إلى القلب البشريّ لتنتزع منه بذور الشّرّ ، وتعيده إلى طبيعته الخيّرة.

فإذا قدرتم أن تنتزعوا من القلب البشريّ ما فيه من عفن ، من حقد ، من أنانيّة ، أمكنكم أن تعيدوا للإنسان حقّه في الإنسانيّة.

فؤاد سليمان (بتصرّف)


خطّة البحث :

أمثلة مستوحاة من النّص لتعريف النّسبة :

ـ التّعليم الابتدائي إجبّاري ومجّاني.

ـ انتزعوا من القلب البشري ما فيه من أنانيّة.

ـ أعيدوا للإنسان حقّه الإنسانيّ.

ـ وردت الكلمات الآتية «الابتدائي ، إجباري ، مجّاني ، البشريّ ، الإنسانيّ» ، ماذا ألحقنا بآخر كلّ اسم من هذه الأسماء؟

ألحقنا بآخر كلّ اسم من هذه الأسماء «الياء المشددة».

ـ ماذا أفادت هذه الياء المشدّدة؟

أفادت النسبة ، أي أنها نسبت الاسم إلى المجرد منها.

ما النسبة؟

النسبّة هي انتساب اسم إلى اسم آخر بزيادة ياء مشدّدة.

مثال : بشر : بشري.

عرب : عربي.

ـ ما أحكام النسبة؟

نبيّن أحكام النّسبة من خلال الأمثلة :

(١)

(٢)

ـ فاز شاب من زحلة بجائزة اللّجنة.

ـ فاز شاب زحلي بجائزة اللّجنة.

عقدت الدّول الأعضاء مؤتمرا للّجنة.

ـ عقد مؤتمر دوليّ للّجنة.


ـ عمّت أعمال اللّجنة العالمين : الشرق والغرب.

ـ عمّت أعمال اللّجنة العالمية : الشرق والغرب.

ـ حق اللّجنة حمل صولجان الملك.

ـ حقّ للّجنة حمل الصّولجان الملكيّ.

ـ ماذا نلاحظ من خلال المجموعتين؟

نلاحظ ما يلي :

في المجموعة الأولى الأسماء «زحلة ، الدّول ، العالمين ، الملك» كلها أسماء صحيحة ، ولكنّها قابلة للحذف والزّيادة ؛ أما المجموعة الثانية فقد قبلت الأسماء المذكورة أعلاه في المجموعة الأولى ياء النسبة.

ـ كيف قبلت هذه الأسماء ياء النّسبة؟

في المثال الأوّل كلمة «زحلة» حذفت منها تاء التأنيث ، وحلّت محلها ياء النسبة.

في المثال الثّاني كلمة (الدّول) زيد عليها ياء النّسبة بلا حذف أو تعديل.

في المثال الثّالث كلمة (العالمين) حذفت ياء ونون المثنّى واستعيض عنها بالياء المشدّدة وتاء التّأنيث.

في المثال الرّابع كلمة (الملك) قبلت ياء النّسبة فصارت (الملكي) ، واستعيض عن الجمع بزيادة الياء المشدّدة.

ـ إذا ، ما أحكام النّسبة؟

أحكام النّسبة أن يجرّد المفرد من كلّ زيادة طرأت عليه ، سواء أكانت تاء التأنيث أم علامة المثنّى أم علامة الجمع.

ـ كيف ننسب إلى المختوم بياء مشدّدة؟


سنوضحّ ذلك بالأمثلة :

ـ لجنة حقوق الإنسان مشروع حيويّ.

ـ الإنسان النّبوي يمثل القيم الرّوحيّة.

ـ الحاكم العادل ليس كرسي الهوى.

ـ إلام ننسب كلّ من الأسماء : (حيوي ، النّبوي ، كرسيّ)؟

نسب (حيويّ) ـ إلى (حيّ) و (نبويّ) ـ إلى (نبيّ) و (كرسيّ) ـ إلى (كرسي).

ـ كم حرفا سبق الياء المشدّدة في كلّ من (حيّ ، نبي ، كرسي)؟

سبق «الياء» المشدّدة «حي» حرف واحد ، وفي «نبيّ» حرفان وفي «كرسيّ» ثلاثة أحرف.

ـ ما التّغيير الّذي حصل عند النّسبة في كلّ من «حيّ ، نبيّ ، كرسيّ»؟

إنّ التّغيير الذي حصل عند النّسبة في كلّ من «حيّ ، نبيّ ، كرسيّ» هو فك الإدغام في «حيّ» ، ثم إضافة ياء النسبة ، وقلب الياء الثّانية «واوا» ، وردّ الياء الأولى إلى أصلها مع تحريكها بالفتح.

أمّا في كلمة «نبيّ» فقد سبقت الياء المشدّدة بحرفين فكّ إدغام «الياء» وحذفت الأولى منهما ، وقلبت الثّانية «واوا» مكسورة ، ثمّ فتح ما قبلها ، وأضيفت ياء النسبة ، أمّا إذا سبق الاسم المنسوب بثلاثة أحرف بقيت على حالها. مثل كرسيّ.

نسبة الاسم الممدود والمقصور والمنقوص :

نستوضح الاسم الممدود والمقصور والمنقوص من خلال مجموعة من الأمثلة :


(١)

(٢)

ـ هذه اللّجنة عطاء سماوي أو سمائي.

ـ الإنسان المعطاء فتويّ الهمّة.

ـ أقرّ التّعليم الابتدائي الإلزامي.

ـ عالجت اللّجنة المرضى معالجة مستشفية.

ـ يرتدي الأعضاء ثوبا خضراويّا.

ـ هو منظم وليس فوضويّا أو فوضيّا.

(٣)

ـ هذا الحكم حكم قاضويّ أو قاضيّ.

ـ إنّها ليست مستعليّة السّلوك.

ـ نأخذ الأسماء المنسوبة من المجموعة الأولى «سماوي ، سمائي» ، «الابتدائي والإلزامي» ، «خضراويّا».

ـ إلام ننسب كلّ من الأسماء المذكورة أعلاه؟

ننسب «سماوي ، سمائي» إلى «سماء».

ننسب «الابتدائي الإلزامي» إلى «الابتداء الإلزام».

خضراويّا ننسبها إلى أخضر.

أمّا الاسم المقصور فقد توضّح أحكامه أمثلة المجموعة الثّانية.

ـ نأخذ الأسماء المنسوبة من المجموعة الثّانية :

«فتوىّ ، مستشفيّة ، فوضويّا ، فوضيّا».

ـ إلام تنسب الأسماء المذكورة؟

إنّ الاسم «فتويّ» ينسب إلى «فتى» ، «مستشفيّة» إلى


«مستشفى». «فوضويّا ، فوضيّا» تنسب إلى «فوضى».

ـ ماذا لاحظنا؟

لاحظنا أنّ الألف في كلمة «فتى» وقعت ثالثة «ثالث حرف» والألف في «مستشفى» وقعت سادسة أي سادس حرف ، والألف في «فوضى» وقعت رابعة (أي رابع حرف ، وثاني أحرفها ساكن).

ـ هل حصل تغيير في الألف عندما نسبنا إلى الأسماء المذكورة آنفا؟

أجل. حصل تغيير ، إذ الألف الّتي وقعت ثالثة في «فتى» قلبت «واوا» عند النّسبة ؛ والألف وقعت سادسة في مستشفى حذفت عند النّسبة ؛ والألف رابعة في «فوضى» ؛ وثاني أحرف الكلمة ساكنا جاز قلبها واوا أو إبقاؤها إذا كانت رابعة.

هذا بالنّسبة إلى الاسم الممدود والمقصور ، أمّا المجموعة الثّالثة توضح لنا أحكام الاسم المنقوص.

نأخذ الأسماء المنسوبة من المجموعة الثّالثة «قاضويّ أو قاضي ، مستعليّة» :

ـ إلام تنسب كلّ من الكلمات المنقوصة؟

تنسب «قاضوي أو قاضيّ» إلى قاضي ، وتنسب مستعليّة إلى «مستعلي».

ـ أين وقعت «الياء» في الاسم الأوّل؟

إنّ «ياء» قاضي هي «رابعة». و «ياء» مستعليّة خامسة.

ـ ماذا نلاحظ عندما نسبنا «قاضي ومستعلي»؟

عندما نسبنا لاحظنا ما يلي :


إنّ «ياء» قاضي رابعة جاز حذفها أو قلبها «واوا» مع فتح ما قبلها.

أمّا «ياء» مستعليّة ، فهي سادسة حذفت.

ـ إذا ، ما أحكام نسبة الاسم المنقوص؟

إنّ أحكام نسبة المنقوص حذف «الياء» أو قلبها «واوا» إذا كانت رابعة ، وحذفها تماما إذا كانت خامسة أو سادسة.

ـ ما النّسبة؟ وما أحكامها؟

قاعدة عامّة :

النّسبة هي انتساب اسم إلى اسم آخر بزيادة «ياء» مشدّدة ، مكسور ما قبلها على آخر الاسم لتدلّ على نسبة شيء إليه.

مثال : بيروت ، بيروتيّ.

تسمّى هذه الياء «ياء» النّسبة ، ويسمّى الاسم منسوبا.

ـ ينسب إلى الاسم المختوم بتاء التّأنيث بحذف «التاء» وجوبا وزيادة «ياء» النّسبة.

مثال : رياضة ، رياضيّ.

فاطمة ، فاطميّ.

ـ الاسم المختوم بألف بعدها همزة ، إذا كانت همزته مزيدة للتأنيث تقلب واوا ، وتزاد «ياء» النّسبة.

مثال : صحراء ، صحراويّ.

وإذا كانت همزته أصليّة ، أي ليست للتّأنيث بقيت على حالها ، وتزاد ياء النّسبة.

أما إذا كانت الهمزة منقلبة عن واو أو ياء أو كانت للالحاق


جاز إبقاؤها أو قلبها واوا. والأفصح إبقاؤها. مثلا :

كساء ، كساوي أو كسائي ؛ بناء ، بناوي أو بنائي ؛ حرباء ، حرباوي أو حربائي.

ـ إذا نسبت إلى اسم مقصور ألفه ثالثة قلبت «واوا» ، وزيدت «ياء» النّسبة وفتح ما قبلها ، مثل : الفتى ، الفتوي ؛ عصا ، عصوي ؛ عيسى ، عيسويّ ؛ مستقصى ، مستقصيّ.

وإذا كان المقصود رباعيا ساكن الحرف الثاني جاز قلب ألفه واوا أو حذفها. مثل : ملهى ، ملهوي أو ملهي.

أما إذا كان حرفه الثاني متحركا أو كان خماسيا أو سداسيا تحذف الألف وجوبا ، مثل : بردى ، برديّ ؛ مصطفى ، مصطفيّ ؛ مستقصى ، مستقصيّ.

إذا نسب إلى اسم منقوص ياؤه ثالث أحرفه ، قلبت الياء «واوا» ، وزيدت ياء النّسبة.

وإذا كان المنقوص ثلاثيّا قلبت الياء واوا ، وفتح ما قبلها وزيدت ياء النّسبة.

مثال : النّبيّ ، النّبويّ ؛ الصدى ، الصّدوي.

وإذا كان المنقوص رباعيّا جاز حذف الياء أو قلبها واوا وفتح ما قبلها.

مثال : الثّاني : الثّانيّ أو الثّانوي.

الهادي : الهادي أو الهادوي.

القاضي : القاضيّ أو القاضوي.

وإذا كان المنقوص خماسيا أو سداسيا فإن ياؤه تحذف وجوبا وتزاد ياء النسبة.

مثال : مرتضي ، مرتضيّ.


مستقصي ، مستقصيّ.

ننسب إلى الاسم المختوم بياء مشدّدة بالشّروط التّالية :

ـ إذا سبقت «الياء» المشدّدة بحرف واحد ، فكّ إدغامها وقلبت الياء الثّانية «واوا» ، وردّت الياء الأولى إلى أصلها مع تحريكها بالفتح.

مثال : حيّ ـ حيويّ.

ـ إذا سبقت «الياء» المشدّدة بحرفين ، فكّ إدغامها ، وحذفت الياء الأولى منهما ، وقلبت الثّانية «واوا» مكسورة ، ثمّ فتح ما قبلها.

مثال : نبي ـ نبويّ.

ـ إذا سبقت «الياء» المشدّدة بثلاثة أحرف حذفت هذه ، الياء وتضاف ياء النسبة.

مثال : كرسي ـ كرسيّ ؛ منسي ـ منسيّ.

تمارين تطبيقيّة :

١ ـ بيّن أحكام النّسبة في كلّ ما نسب إليه من الأسماء التّالية :

العربيّ مشهور بذكائه الفطريّ ، وبميله الغريزي إلى الأعمال البطولية ؛ إنّه يختلف عن بقيّة الأمم الأسيويّة منها والأفريقيّة والأوروبيّة ، فهو إذا صادق وفى ، وإذا خاصم عنيد بخصومته ، لا يتملّق ولا يداهن.

٢ ـ عيّن الاسم المنسوب وبيّن محله من الإعراب.

سل الشّرقي والغّربي عمّا

به امتاز المعريّ الحكيم

عربيّ لسانه فلسفيّ رأيه

فارسيّة أعياده ...


٣ ـ ركّب ثلاث جمل يكون فاعل كلّ منها اسما منسوبا.

٤ ـ انسب إلى خمسة أسماء منتهية بتاء التّأنيث.

وخمسة أسماء منتهية بألف ممدودة بعدها همزة تأنيث.

وخمسة أسماء منتهية بألف ممدودة بعدها همزة أصليّة (ليست للتأنيث).

٥ ـ ضع خطّا تحت المنسوب الّذي لم يلحقه تغيير ، وخطّين تحت المنسوب الّذي لحق بنيته تغيير ، وذلك ممّا يأتي :

حربائي ـ مستشفيّ ـ لبنانيّ ـ ورقيّ ـ سنويّ ـ طبيعيّ ـ فوضويّ ـ نبويّ ـ إسميّ ـ سماويّ ـ فتويّ ـ كرسيّ ـ دوليّ ـ شرقيّ.

٦ ـ انسب إلى ثلاثة أسماء منقوصة : ألفها بعد الرّابعة ، وثلاثة أسماء منقوصة ألفها ثالثة.

٧ ـ أعرب ما يلي :

ولست بنحويّ يلدك لسانه

ولكن سليقّيّ أقول فأعرب

إعراب تطبيقي :

الكاظميّ قد اعتنى ببلاده

وبلاده بحياته لم تعتن

الكاظميّ : مبتدأ مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره.

قد : حرف تحقيق.

اعتنى : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف للتّعذّر ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) ، وجملة اعتنى في محل رفع خبر الكاظميّ.

ببلاده : الباء حرف جرّ (بلاده). اسم مجرور بحرف الجرّ (البّاء) وعلامة جرّه الكسرة ولهاء ضمير متّصل مبني في محل


جر بالإضافة والجار والمجرور متعلق (باعتنى).

وبلاده : الواو حرف عطف ، (بلاده) : مبتدأ مرفوع بالضّمّة الظّاهرة على آخره والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة.

بحياته : الباء حرف جر ، (حياته) : اسم مجرور بحرف الجرّ (الباء) ، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة في آخره ، والهاء ضمير متّصل مبني في محل جر بالإضافة ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل (تعتن) الآتي.

لم : حرف جزم ونفي وقلب ، مبني على السّكون لا محلّ له من الإعراب.

تعتن : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي.

وجملة تعتن في محل رفع خبر المبتدأ بلاده. والجملة الاسمية الثانية معطوفة على الجملة الاسمية الأولى.


فهرس الموضوعات

١ ـ المجرّد والمزيد......................................................... ٥

٢ ـ اللّازم والمتعدّي..................................................... ١٤

٣ ـ الصّحيح والمعتلّ.................................................... ٢٣

٤ ـ الفعل الماضي...................................................... ٣٥

٥ ـ رفع الفعل المضارع.................................................. ٤٧

٦ ـ نصب الفعل المضارع............................................... ٥٦

٧ ـ جزم الفعل المضارع (١)............................................. ٦٥

٨ ـ جزم الفعل المضارع (٢)............................................. ٧٤

٩ ـ الأفعال الخمسة.................................................... ٨٧

١٠ ـ بناء فعل الأمر................................................... ٩٤

١١ ـ أحوال بناء المضارع.............................................. ١٠٤

١٢ ـ الإثبات والنّفي في الجملة الفعليّة.................................. ١١١

١٣ ـ الفاعل وإعرابه.................................................. ١١٩

١٤ ـ المفعول به...................................................... ١٣٠

١٥ ـ المفعول لأجله.................................................. ١٤٢

١٦ ـ المفعول فيه أو الظرف........................................... ١٤٧

١٧ ـ المفعول معه.................................................... ١٥٥

١٨ ـ المعلوم والمجهول................................................. ١٦٠

١٩ ـ نائب الفاعل................................................... ١٦٦

٢٠ ـ المبتدأ والخبر.................................................... ١٧٤

٢١ ـ الأفعال النّاقصة ـ كان وأخواتها.................................... ١٨٦


٢٢ ـ الأحرف المشبهة بالفعل ـ إنّ وأخواتها.............................. ١٩٧

٢٣ ـ ليس وأخواتها................................................... ٢١٣

٢٤ ـ كاد وأخواتها.................................................... ٢٢١

٢٥ ـ لا النافية للجنس............................................... ٢٣١

٢٦ ـ النّكرة والمعرفة.................................................. ٢٤٠

٢٧ ـ الضّمائر....................................................... ٢٤٥

٢٨ ـ أسماء الإشارة................................................... ٢٥٤

٢٩ ـ الاسم الموصول................................................. ٢٦٣

٣٠ ـ اسم الجنس واسم العلم.......................................... ٢٧٣

٣١ ـ الممنوع من الصّرف............................................. ٢٧٩

٣٢ ـ المنقوص والمقصور والممدود....................................... ٢٩٤

٣٣ ـ الأسماء الخمسة................................................. ٣٠٧

٣٤ ـ المثنّى وأحكامه.................................................. ٣١٤

٣٥ ـ جمع المذكّر السّالم............................................... ٣٢٩

٣٦ ـ جمع المؤنّث السالم.............................................. ٣٤٢

٣٧ ـ جمع التّكسير................................................... ٣٥٢

٣٨ ـ الجرّ بالحرف................................................... ٣٦٣

٣٩ ـ الجر بالإضافة.................................................. ٣٦٨

٤٠ ـ العدد والمعدود.................................................. ٣٧٤

٤١ ـ النّعت......................................................... ٣٩١

٤٢ ـ البدل......................................................... ٤٠٧

٤٣ ـ العطف........................................................ ٤١٦

٤٤ ـ الحال.......................................................... ٤٢٢

٤٥ ـ النّداء......................................................... ٤٣٥

٤٦ ـ التّمييز........................................................ ٤٤٧

٤٧ ـ التّصغير....................................................... ٤٥٨

٤٨ ـ النّسبة......................................................... ٤٦٨

المرشد الى قواعد اللغة العربية - ٣

المؤلف:
الصفحات: 480