
بسم الله الرّحمن
الرّحيم
باب العين
عائد الصّلة
اصطلاحا : هو
الضمير الذي تشتمل عليه جملة الصلة لاسم الموصول والذي يعود على اسم الموصول ،
ويطابقه في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ... كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) وكقوله تعالى : (وَقالَ الَّذِي
اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ) فجملة الصلة في الآية الأولى هي جملة «آمنوا» قد اشتملت
على الضمير المذكر الجمع «واو» الجماعة ، العائد على اسم الموصول «الذين». وكذلك
جملة الصلة في الآية الثانية «اشتراه» اشتملت على الضمير المفرد المذكر المتصل
بالفعل «اشتراه» والعائد على اسم الموصول «الذي». وقد ينوب عن هذا الضمير العائد
اسم ظاهر ، كما في قول الشاعر :
فيا ربّ ليلى
أنت في كلّ موطن
|
|
وأنت الذي في
رحمة الله أطمع
|
والتقدير :
وأنت الذي أطمع في رحمتك. فقد حلّ اسم الجلالة محل الضمير العائد ، وقد يحذف عائد
الصلة ، مثل : «هذا البيت الذي بنيت» ، والتقدير : بنيته ، راجع : أحكام عامة
لأسماء الموصول ، وشروط الصلة.
عاد
فعل ماض ناقص
من أخوات «كان» بمعنى «صار» ، يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأول اسما له وينصب
الثاني خبرا له ، مثل : «عاد الثلج ماء» ، أي صار الثلج ماء. أو تحوّل ، أو رجع ،
أو انقلب ، أو تبدّل الثلج ماء.
وإذا كان الفعل
«عاد» بمعنى «وصل» فيكون لازما أي : يرفع فاعلا ولا ينصب مفعولا به فيكتفي بمرفوعه
، مثل : «عاد المسافر إلى بلاده» وكذلك إذا كان الفعل بمعنى «ارتدّ» ، مثل : «عاد
إليه الأمر» : أي : ارتدّ إليه بعد ما أعرض عنه. ويكون فعلا متعدّيا إلى مفعول
واحد إذا كان معناه «باشر» ، مثل : «عاد التلميذ الدرس» أي : بدأه وباشره ، قيل :
ومنه المثل : «العود أحمد».
العاطل
اسم فاعل من
عطل الشاب فهو عاطل ، أي : بقي بلا عمل.
واصطلاحا : غير
العامل أي : هو اللفظ الذي لا يؤثّر فيما بعده رفعا ، أو نصبا ، أو جرا ، أو جزما
، مثل : «هلّا تقوم بواجباتك فتستريح». «هلّا» : حرف تحضيض غير عامل.
__________________
عالمون
من الأسماء
الملحقة بجمع المذكّر السالم : أي التي ترفع بالواو وتنصب وتجرّ بالياء ويشارك في
الحكم الألفاظ التالية : عضون ، سنون ، بنون ، أرضون ، عزون ....
عامّة
هي من ألفاظ
التوكيد المعنويّ التي يراد بها رفع توهّم عدم إرادة الشّمول مثل : «جاء القوم
عامّتهم» وتتبع في إعرابها لفظ المؤكّد وتشتمل على ضمير يعود على المؤكّد ويكون
مطابقا له في الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث ، مثل : «حفظت الدرس
عامّته» ، «وسلّمت على الطلاب كلّهم عامّتهم» «قرأت الرّسالة عامّتها» «وقرأت
الرّسالتين عامّتهما» أما إذا نوّنت ولم تشتمل على ضمير يعود على المؤكد فتنصب على
الحال مثل : «جاء القوم عامّة».
وفي غير ذلك
تكون كلمة «عامة» خاضعة لحكم العامل في الجملة فتكون مبتدأ مثل : «عامة الطلاب في
قاعات المحاضرات» أو فاعلا مثل : «جاء عامة الطلاب» أو مفعولا به ، مثل : «شاهدت
عامة الطلاب» ...
العامل
تعريفه :
العامل عند النحاة هو ما أوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب مثل : «قام»
في قولنا : «قام الطفل».
نوعاه : العامل
نوعان : العامل اللفظي ، العامل المعنويّ.
أقسامه
:
١ ـ باعتبار
الأصالة ثلاثة أقسام : العامل الأصلي ، العامل الزائد ، الشبيه بالزّائد.
٢ ـ باعتبار
القوّة قسمان : العامل القوي ، العامل الضّعيف.
٣ ـ باعتبار
طبيعة العامل قسمان : العامل اللفظي ، والعامل المعنويّ.
٤ ـ باعتبار
الشيوع قسمان : العامل القياسيّ ، العامل السّماعيّ.
٥ ـ باعتبار
المنهج : العامل اللغويّ ، العامل الفلسفي ، العامل التوقيفيّ.
طبيعة العامل :
اختلفت الآراء حول طبيعة العامل من ذلك :
١ ـ يرى سيبويه
أن للعامل قوة في إحداث الإعراب.
٢ ـ أرجع ابن
جنّي العامل إلى المتكلّم نفسه.
٣ ـ رفض ابن
مضاء أي سيبويه وابن جنّي ، وفي رأيه أن العامل هو من فعل الله سبحانه وتعالى متأثّرا
بالمذهب الكلامي ، القائل : إن العامل هو الله.
٤ ـ يرى آخرون
أن مسألة العامل تعود إلى الاستعمال اللغوي عند العرب فقالوا : «هكذا نطقت العرب».
ملاحظات
:
١ ـ يرى الخليل
أن أثر العامل يتعدّى الأسماء المعربة الى الأسماء المبنيّة ، كقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ
بَعْدُ) «قبل» ظرف مبني على الضم في محر جر بـ «من».
٢ ـ قد يكون
اللفظ عاملا من جهة ومعمولا من جهة أخرى ، كقوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ
لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) «رسول» مفعول
__________________
به لفعل «يؤذون» فهي معمول للفعل ، وهي مضافة وكلمة الجلالة «الله» مضاف
إليه ، وعامله المضاف «رسول». فتكون كلمة «رسول» عاملا ومعمولا في نفس الوقت.
٣ ـ تختلف
الآراء حول طبيعة العامل وحول تعيينه ، فقد اختلفوا في تعيين ناصب المستثنى ، وفي
عامل الرّفع في المبتدأ ...
٤ ـ صنّف
النحاة العامل على درجات ، واختلفوا في قوته وضعفه فقالوا : عامل قوي كالفعل التام
، وعامل ضعيف كأخوات «ليس» ، وعامل قوي حينا وضعيف حينا آخر مثل : «أن» الناصبة
قبل أن تسبقها اللّام ، ثم بعد أن تدخل عليها.
العامل الأصليّ
هو العامل
اللفظي المذكور الذي لا يمكن الاستغناء عنه في الجملة كي لا يتأثّر المعنى المقصود
، كأدوات النصب ، والجزم ، والجرّ ، والفعل التام .... مثل قوله تعالى : (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ
تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ ...) فالعامل الأصلي في هذه الآية كناية عن :
١ ـ أداة النهي
«لا».
٢ ـ الفعل
التام «تقعد».
٣ ـ حرف الجر «الباء»
و «عن».
٤ ـ المضاف كل «وسبيل».
٥ ـ الفعل
التام «توعدون» والفعل «تصدّون».
العامل التّوفيقيّ
هو العامل الذي
يخضع لمذهب كلامي معيّن يقول : «إن العامل هو الله» كما يرى ابن مضاء.
العامل الزائد
هو العامل الذي
يمكن الاستغناء عنه في الجملة دون أن يؤدي حذفه الى فساد في المعنى ، إنّما يؤتى
به لتقوية المعنى وتأكيده مثل : «ما جاء من أحد» «من» : حرف جر زائد ، «أحد» : اسم
مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه فاعل «جاء». والتقدير : ما جاء أحد. وحرف الجر
الزّائد لا يحتاج الى متعلّق ولا محل له من الإعراب.
العامل السّماعيّ
هو الذي يعتمد
على ما ورد عن العرب الخلّص ولا يقاس عليه ، كقول العرب : «استنوق الجمل» والقياس
: استناق.
العامل الشّبيه
بالزّائد
هو العامل الذي
لا يمكن الاستغناء عنه في الجملة لأنه يؤدي معنى جديدا ، وهو يشبه الزائد من ناحية
عدم حاجته الى متعلّق ، كبعض حروف الجر ، مثل :
ربّه فتية
دعوت إلى ما
|
|
يورث المجد
دائبا فأجابوا
|
ربّ : حرف جر
شبيه بالزائد «والهاء» في محل رفع مبتدأ. ومثل : «واو» «ربّ» في قول الشاعر :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بانواع
الهموم ليبتلي
|
العامل الضّعيف
هو العامل الذي
يعمل أحيانا ، ويتوقف عن العمل أحيانا أخرى ، مثل : «إذن» التي تعمل بشروط. راجع :
إذن الجوابيّة ، مثل : «ادرس إذن تنجح». «إذن» أداة نصب «تنجح» مضارع
__________________
منصوب بـ «إذن» ومثل :
تمرّون
الدّيار ولم تعوجوا
|
|
كلامكم عليّ
إذا حرام
|
«إذا» غير عاملة لأنه لم يقع بعدها
مضارع مسبب عمّا قبله وكتبت بالتنوين «إذا» أي : بدون كتابة النون.
العامل الفلسفيّ
هو المنهج
الكلامي الذي يقوم على الجدل والقياس حول قضيّة العامل وأحكامه وتأثيره في الأسماء
المبنيّة والمعربة ، وهذا المنهج مقتبس من كلام المتكلّمين من أهل البصرة حتى
أنّهم لقّبوا بأهل المنطق.
فقد رأى سيبويه
أن للعامل قوة في إحداث الإعراب ، ورفض رأيه ابن مضاء ، ورأى أن العامل هو الله
وحده بينما رأى ابن جني أن العامل يرجع الى المتكلّم نفسه.
العامل القويّ
هو الذي يكون
له أثر ظاهر في آخر الكلمة من ناحية الإعراب ، سواء أكان مذكورا مثل : جاء سمير. «جاء»
عامل مذكور ومتقدّم على الفاعل ، أو متأخرا مثل قوله تعالى : (وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) والتقدير : كانوا يظلمون أنفسهم أو محذوفا ، كقول
الشاعر :
والذئب أخشاه
إن مررت به
|
|
وحدي وأخشى
الرياح والمطرا
|
«الذئب» مفعول به لفعل محذوف
يفسّره الفعل الظاهر والتقدير : وأخشى الذئب أخشاه.
العامل القياسيّ
هو العامل الذي
يكون شائعا على ألسنة العرب. كالعامل الذي يكون فاعله مرفوعا ، ومفعوله منصوبا ،
والمضاف يكون معموله مجرورا ، مثل قوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ
الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ) فالعامل القوي «نادى» رفع فاعلا هو «أصحاب» ونصب مفعولا
به هو «أصحاب» وكلمة «أصحاب» في الموضعين «عامل» هو مضاف «والجنة» مضاف إليه مجرور
بالكسرة وكذلك كلمة «النّار» مجرورة بالكسرة.
العامل اللّغويّ
هو العامل الذي
يقوم على رصد الظواهر اللغويّة لاستنباط قوانين اللغة العربية في الصّرف والنحو
لمعرفة الأحكام الإعرابيّة في الأسماء المبنيّة والمعربة ، وأول من قام بذلك
الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي انكبّ على العلم النحويّ يخترع فيه ويستنبط أصوله
من فروعه بطريقة مبتكرة جديدة.
العامل اللّفظيّ
هو الكلمة التي
يظهر أثرها نحويا في ضبط آخر كلمة مجاورة لها على وجه مخصوص من الإعراب ، كحروف
الجر التي يظهر أثرها النحويّ في الكلمة المجرورة بها ، مثل : «الكتاب على الطاولة»
«على» حرف جر «الطاولة» اسم مجرور بها وعلامة جرّه الكسرة ، وكذلك «الفعل» فإنه
عامل لفظيّ لأنه يؤثّر نحويا في ما بعده فيرفع فاعلا وينصب مفعولا به أو غير ذلك
مما هو فضلة في الجملة كالحال والنعت ...
مثل : «قدم
الولد باكيا» و «شرب الطفل الدواء» ، وكقوله تعالى : (وَإِذا مَسَّ
الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا
__________________
لِجَنْبِهِ
أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً ...) ومن العامل اللفظي نعدّ أيضا المصدر والمشتقات التي
تعمل عمل الفعل والمضاف ونواصب المضارع وجوازمه والنواسخ ... كقوله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ).
أقسامه :
العوامل اللفظيّة ثلاثة أقسام :
١ ـ الأفعال
وتشمل : الأفعال التامّة ، الأفعال الناقصة ، أفعال المقاربة ، أفعال القلوب ،
أفعال المدح والذّمّ.
٢ ـ الأسماء
وتشمل : أسماء الشرط ، وأسماء العدد ، وأسماء الكناية ، وهي «كم وكذا وكأيّن» ،
وأسماء الأفعال ، واسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، والمصدر ،
والمضاف ، والاسم التامّ الجامد الذي يدلّ على شيء من المقادير ، وينصب ما بعده
على التمييز ، مثل : «حصدت محصول فدّان قمحا». فكلمة «فدان» تدلّ على مساحة ونصبت «قمحا»
على التمييز.
٣ ـ الحروف ،
وتشمل : حروف الجر ، والحروف المشبهة بالفعل ، و «لا» النافية للجنس ، و «ما»
وأخواتها ، وحروف النّصب ، وحروف الجزم ، وحروف المضارع برأي الكوفيين ، وحروف
النداء ، وواو المعيّة ، وحروف الاستثناء ، عند من يرى أنها هي العامل في النداء ،
وفي نصب المضارع وفي نصب المستثنى.
العامل المعنويّ
هو الذي يكون
غير ملفوظ به ولا مقدّرا ، ومع ذلك يوجب كون آخر الكلمة على وجه مخصوص من الإعراب
، كالعامل المعنويّ الذي يرفع المبتدأ عند رأي البصريين ، مثل قوله تعالى : (بَراءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى
الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) «براءة» مبتدأ مرفوع بعامل معنويّ خبره شبه الجملة «إلى الذين». والمبتدأ
هنا نكرة والمسوّغ له كونه موصوف بشبه الجملة «من الله».
ويجوز أن تكون «براءة»
خبرا لمبتدأ محذوف تقديره «هذه براءة». والمضارع الذي يكون منصوبا بعد واو المعيّة
أو فاء السببيّة بـ «أن» المضمرة فيكون ناصبه عاملا معنويا ، كقول الشاعر :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
«تأتي» مضارع منصوب بعامل معنويّ
بعد «واو» المعيّة. وكذلك «عار» مبتدأ مرفوع بعامل معنوي خبره شبه الجملة «عليك» ،
أو هو خبر المبتدأ محذوف تقديره : ذلك عار عليك ...
وكالمضارع
المرفوع بعامل معنوي هو تجرّده عن الناصب والجازم وكل ما يوجب بناءه ، مثل : «ينام
الطفل» فالفعل «ينام» مضارع مرفوع لأنه تجرّد من العوامل اللفظية أي : من الناصب
والجازم وكل ما يوجب بناءه وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أقسامه : اختلف
البصريّون والكوفيّون حول تعداد العامل المعنوي.
١ ـ رأى
البصريّون أن العامل المعنوي واحد هو الابتداء.
٢ ـ رأى
الكوفيّون أنّ العامل المعنويّ يشمل :
أ ـ الإسناد ،
وهو عامل رفع الفاعل عند ابن معاوية الضّرير.
__________________
ب ـ الفاعليّة
، عامل رفع الفاعل برأي خلف الأحمر.
ج ـ المفعوليّة
، عامل النّصب في المفعول به عند خلف الأحمر.
د ـ التجرّد ،
عامل الرّفع في المضارع ، تأثّر بهذا الرأي الأخفش وهو من البصريين.
ه ـ الخلاف ،
مسمّى من الخليل ويشمل بنظره : المفعول معه ، والظّرف الواقع خبرا ، والمضارع
المنصوب بـ «واو» المعيّة ، و «أو» ، والفاء السببيّة.
وـ الجوار وهو
جرّ الاسم الذي من حقّه الرّفع لمجاورته الاسم المجرور ، كقول الشاعر :
كأنّ ثبيرا
في عرانين وبله
|
|
كبير أناس في
بجاد مزمّل
|
حيث «جر»
النّعت «مزمّل» لمجاورته الاسم المجرور «بجاد» وحقّه الرّفع لأنه نعت «كبير» ؛ أو
جرّ الاسم الذي من حقّه النّصب لمجاورته الاسم المجرور ، كقول الشاعر :
يا صاح بلّغ
ذوي الزّوجات كلّهم
|
|
أن ليس وصل
إذا انحلّت عرى الذنب
|
حيث جرّ الاسم
المؤكّد «كلّهم» لمجاورة الاسم المجرور «الزوجات» وحقّه النّصب لأنه توكيد «ذوي»
وإلّا لقال «كلّهن» راجع الجر بالمجاورة.
ز ـ التخفيف أو
الاستخفاف ، يقصد به التخفف من كل ما يؤدّي الى بذل مجهود ، كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ
تَذْبَحُوا بَقَرَةً) بتسكين «الراء» في الفعل «يأمركم» في قراءة من قرأ
بالتسكين للتخفيف من توالي ضمّتين متتاليتين في الفعل «يأمركم».
ح ـ المضارعة
التي هي عامل الرّفع في المضارع برأي ثعلب من الكوفيّين والزّجاج من البصريين.
ط ـ التّبعيّة
، التي هي عامل الإعراب في النعت والتوكيد والبدل وعطف البيان.
عاملا التنازع
هما الفعلان
اللّذان يتنازعان على رفع الفاعل في المثل : «جاء وشرح المعلم» أو على نصب المفعول
به في المثل : رأيت وسمعت الخطيب.
أو على جر
الاسم في المثل : «تطلّعت وأصغيت إلى الخطيب».
الحكم
:
١ ـ إذا أعملنا
الأول في الاسم المرفوع الظّاهر نعمل الثاني في ضميره ، فنقول : «المعلم» فاعل «جاء».
وفاعل «شرح» ضمير مستتر تقديره هو ، في المثل السابق : «جاء وشرح المعلم».
٢ ـ إذا كان
الثاني هو العامل في الاسم المرفوع الظاهر أعملنا الأول في ضميره فنقول : «المعلم»
فاعل «شرح». وفاعل «جاء» ضمير مستتر في المثل السابق ، ومثل : «قاما وشرح المعلمان».
٣ ـ أما إذا
كان الاسم الظّاهر المتنازع عليه مما يطلبه الثاني فاعلا والأول مفعولا به ، فلا
يتصل الأول بضميره ، فتقول : «علّمت وعلّمني القائد».
ملاحظة : يعمل
الكوفيّون العامل الأوّل لأنه الأسبق ، ويعمل البصريّون العامل الثاني لأنه الأقرب
، ويرى آخرون أن العاملين جديران بالعمل من غير ترجيح لأحدهما على الآخر.
عتّى
لغة في حتى حكى
بها الهذليون. كقوله
__________________
تعالى في قراءة من قرأ : يسجننه عتى حين والأصل : حتى حين.
العتمة
لغة : هي الثلث
الأول من الليل.
واصطلاحا : هي
مفعول فيه ظرف زمان منصوب على الظرفية.
العجز
لغة : عجز
الشيء : مؤخّرته.
واصطلاحا : هو
الكلمة الثانية من المركب المزجي ، مثل : «عشرة» من «خمسة عشر».
العجمة
لغة : مصدر عجم
، تقول عجم فلان عجمة : كان في لسانه لكنة.
واصطلاحا : علة
لفظيّة تمنع الاسم من الصرف إلى جانب علّة أخرى هي العلميّة. كقوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ
وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ويعتبر شبه العجمة كالعجمة في المنع من الصّرف مع العلة
الثانية أي : مع العلمية ، مثل : إبليس ، الشّيطان. انظر : الممنوع من الصرف
لعلّتين.
عدا
اصطلاحا : عدا
من أدوات الاستثناء التي تكون إما أفعالا ، أو حروف جر. فإذا تقدمتها «ما»
المصدريّة فهي فعل ماض. تقول : «جاء التلاميذ ما عدا زيدا» «ما» المصدرية. «عدا» :
فعل ماض مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره هو ، «زيدا»
: مفعول به لفعل «عدا» وتكون «ما» المصدريّة مع ما دخلت عليه في محل نصب حال على
تقدير : مجاوزين زيدا ، أو في محل ظرف زمان والتقدير : حين مجاوزتهم «زيدا». أو في
محل نصب على الاستثناء.
أما إذا لم
تتقدمها «ما» المصدرية فيكون اللفظ «عدا» إما فعلا كما ذكرنا ، أو حرف جر ، فتقول
: «جاء التلاميذ عدا زيد» «عدا» : حرف جر «زيد» : اسم مجرور ، أو تقول : «جاء
التلاميذ عدا زيدا» «عدا» فعل ماض وتكون جملة «عدا زيدا» لا محل لها من الإعراب
على مذهب الجمهور ، أو في محل نصب حال.
أمّا في حالة
الجر ، «عدا زيد» فتكون الجملة في محل نصب عن تمام الكلام أو شبه جملة تتعلق
بالفعل ، أو بمعنى الفعل.
وإذا كان
المستثنى بعد «عدا» هو ضمير المتكلم ، فإذا اعتبر اللفظ «عدا» حرف جر تقول : «سافر
الطلاب ما عداي» وتكون «الياء» ضميرا متصلا في محل جر بحرف الجر «عدا». وإذ اعتبر
فعلا فيجب إدخال نون الوقاية بينه وبين ياء المتكلم ، فتقول : «سافر الطلاب ما
عداني» وتكون «الياء» في محل نصب مفعول به للفعل «عدا» ومحل الجملة من الإعراب كما
هو مبيّن سابقا. ومن ذلك قول الشاعر :
تملّ
النّدامى ما عداني فإنّني
|
|
بكلّ الذي
يهوى نديمي مولع
|
عدّ
اصطلاحا : فعل
ماض يتعدّى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، فهو من النواسخ ، من أخوات ظنّ ،
ويفيد في الأمر رجحانا ، ويتصرّف تصرّفا تامّا وتستعمل بكلّ تصريفاتها ، كقول
الشاعر :
__________________
فلا تعدد
المولى شريكك في الغنى
|
|
ولكنّما
المولى شريكك في العدم
|
ارجع : إلى
المتعدي إلى مفعولين.
وإذا كانت «عدّ»
بمعنى «أحصى» فلا تتعدّى إلا إلى مفعول واحد ، تقول : «عددت الدّراهم».
العدد
وضع النحاة
تعريفات كثيرة للعدد اخترنا أسهلها وهو : العدد هو ما وضع لكميّة الآحاد ، وأنّ من
خواصّه مساواته لنصف مجموع حاشيتيه. يريدون بذلك : أن كل عدد يحيط به طرفان ، أي :
عدد قبله وعدد بعده هما الحاشيتان ، فالعدد (٥) يساوي (٤+ ٦) / ٢.
فالحاشية
العليا للعدد (٥) هو الرقم (٤) والحاشية السّفلى هي الرقم (٦).
ويسمى أيضا :
اسم العدد ، العدد الأصلي.
وهو نوعان : العدد
الأصلي ، والعدد الترتيبي.
العدد الأصلي
هو ما دلّ على
كميّة الأشياء المعدودة ، مثل : «جاء ثلاثة رجال» وكقوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ
كَوْكَباً) ومثل : «جاءت ثلاث فتيات» و «أكلت رغيفين وبرتقالة
واحدة وخمس موزات». وله أسماء أخرى هي : العدد الصريح ، العدد الحسابي ، العدد.
أقسامه : العدد
الأصلي أربعة أقسام : العدد المفرد ، العدد المركّب ، العدد العقد ، العدد
المعطوف.
العدد التّرتيبيّ
هو ما دلّ على
رتبة الأشياء المعدودة. ويصاغ العدد الترتيبيّ من اسم الفاعل للعدد الأصليّ. فهو
من العدد أربعة : «رابع» ومن الخمسة خامس ، ومن الستة : «سادس» ومن السّبعة : «سابع»
...
أقسامه : هو
أربعة أقسام :
١ ـ المفرد من
أوّل إلى عاشر فتقول : أول ، ثاني ، ثالث ... عاشر.
٢ ـ المركّب من
حادي عشر إلى تاسع عشر فتقول : ثاني عشر ، ثالث عشر ..
٣ ـ العقد من
عشرين إلى تسعين تقول : عشرين ، ثلاثين ، أربعين ... تسعين.
٤ ـ المعطوف من
حادي وعشرين إلى تاسع وتسعين وما بينهما ...
حكمه
:
١ ـ العدد
الترتيبي بأنواعه الأربعة يذكّر مع المذكّر ، ويؤنث مع المؤنث ، فتقول : التلميذة
الأولى ، التلميذ الرابع عشر ، الطالب الحادي والعشرون ، الطالبة الثالثة والعشرون
، الطالب العشرون ، الطالبة الثلاثون.
مثال : رأيت
الطالبة الأولى ، «الأولى» نعت الطالبة منصوب.
٢ ـ العقد يبقى
بلفظ واحد مع المذكّر والمؤنث : الولد العشرون. الفتاة العشرون.
٣ ـ إذا كان
العدد والمعدود مجرّدين من «أل» التعريف ، وكان العدد مفردا سابقا للمعدود ، فإن
العدد يذكّر مع المذكّر والمؤنث معا ، كقوله تعالى : (وَلِيَدْخُلُوا
الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ
__________________
أَوَّلَ
مَرَّةٍ) ومثل : أوّل طالبة وأول طالب ، ثاني معلمة وثاني معلم ،
رابع صديقة ورابع صديق ، وسابع أميرة وسابع أمير ، وثامن ولد وثامن بنت.
استعماله :
يستعمل العدد الترتيبي بحسب المعنى المراد على سبعة أوجه :
١ ـ مفردا
ليفيد الاتصاف بمعناه مجرّدا ، مثل : رابع فتاة وخامس رجل ، وكقول الشاعر :
توهّمت آيات
لها فعرفتها
|
|
لستّة أعوام
وذا العام سابع
|
وفيه أتى العدد
الترتيبي «سابع» ليفيد الاتصاف بهذا العدد من الأعوام.
٢ ـ يستعمل
المفرد مع الأصل ليفيد أن الموصوف بعض العدد المعيّن لا غير ، ويجب حينئذ إضافة
المفرد الترتيبي إلى أصله مثل إضافة البعض إلى الكل ، مثل : «جاء خامس خمسة».
«خامس» تدل على
بعض جماعة منحصرة في «خمسة». وتعرب فاعلا مرفوعا. و «خامس» : مضاف «خمسة» مضاف
إليه ، كقوله تعالى : (إِذْ أَخْرَجَهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ) وكقوله تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ). «ثاني» حال منصوب وهو مضاف «اثنين» مضاف إليه مجرور
بالياء. «ثالث» : خبر «إنّ» مرفوع وهو مضاف «ثلاثة» : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
٣ ـ يستعمل
العدد الترتيبي مع ما دون أصله ليفيد معنى التّصيير ، مثل : «هذا خامس أربعة» ، أي
: جاعل الأربعة بنفسه خمسة ، «خامس» : خبر المبتدأ وهو مضاف أربعة مضاف إليه ،
وكقوله تعالى : (ما يَكُونُ مِنْ
نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ) ، «ثلاثة» : مضاف إليه مجرور وجملة «هو رابعهم» جملة
اسمية مؤلفة من مبتدأ وخبر في محل جر صفة لـ «ثلاثة» ولا يقال : «ثاني واحد». ويجوز
إضافة العدد الأول إلى الثاني ، مثل : هذا خامس أربعة» أو إعماله في الثاني ،
فتقول : هذا رابع ثلاثة ، أي : جاعل الثلاثة أربعة. فتكون «أربعة» مفعول به لـ «جاعل»
و «الثلاثة» مثلها مفعول به لـ «جاعل».
٤ ـ أن يستعمل
العدد الترتيبي مع العشرة ليفيد الاتصاف بمعناه مقيّدا بمصاحبة العشرة ، فيذكّر
اللّفظان مع المذكّر ، ويؤنّثان مع المؤنّث ، مثل : هذه المقالة السّادسة عشرة.
وإذا استعمل الواحد أو الواحدة مع العشرة والعشرين والثلاثين ...
فتقلب فاؤها
إلى لامها فتصير ياء ، مثل : «هذا حاد وعشرون» «وهذه حادية وعشرون».
«حاد» : خبر المبتدأ «هذا» مرفوع بالضمّة المقدّرة على «ياء» المنقوص المحذوفة ،
أصله «حادي» : والمعروف أن «ياء» المنقوص تحذف في حالتي الرفع والجر ، وتثبت في
حالة النصب فتقول : «إن الفتى الحادي والعشرين محبوب».
٥ ـ أن يستعمل
العدد الترتيبي مع العشرة ليفيد معنى «ثاني اثنين» ويفيد انحصار العدد في الرّقم
المذكور. وهو على ثلاثة أوجه :
أ ـ أن نأتي
بأربعة ألفاظ : أولها وثانيها العدد الترتيبي المركب مع العشرة والثالث والرّابع
ما
__________________
اشتقّ من العدد الأول مركبا أيضا مع العشرة ، وتضيف جملة التركيب الأول إلى
جملة التركيب الثاني ، فتقول : «هذا ثالث عشر ثلاثة عشر» «هذا» الهاء للتنبيه و «ذا»
: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. «ثالث عشر» خبر المبتدأ مبني على
الفتح ، وهو مضاف «ثلاثة عشر» مضاف إليه مبني على الفتح.
ب ـ أن نحذف «عشر»
من جملة التركيب الأول استغناء به في الثاني ، فيكون الأول معربا ، لأنه غير مركب
، ومضافا إلى المركب الثاني ، فتقول : «هذا ثالث ثلاثة عشر». «ثالث» خبر المبتدأ
مرفوع وهو مضاف. «ثلاثة عشر» مضاف إليه مبني على الفتح.
ج ـ أن نحذف
العقد من الأول والنّيّف من الثاني ، مثل : «هذا ثالث عشر» وفي إعرابه وجهان :
الأول : أن يكون العددان معربين لأنهما غير مركّبين فيعرب الأول حسب مقتضى الجملة
ويضاف الى الثاني فتقول : «هذا ثالث عشر» والثاني : أن يعرب الأول ويبنى الثاني
باعتباره مركبا فتقول : «هذا ثالث عشر».
٦ ـ أن يستعمل
العدد الترتيبي مع العشرة لإفادة معنى رابع ثلاثة فنأتي بأربعة ألفاظ : أولها
وثانيها العدد التّرتيبي المركب مع العشرة والثالث هو دون ما اشتق منه العدد الأول
مركبا مع العشرة فتقول : هذا رابع عشر ثلاثة عشر. فتكون «رابع عشر» خبرا للمبتدأ
مبنيا على فتح الجزأين ، وهو مضاف «وثلاثة عشر» مضاف إليه مبنيّ على فتح الجزأين.
٧ ـ أن يستعمل
العدد الترتيبي مع العشرين أي : مع العقد ، فيتقدم عليه ويعطف عليه بالواو فتقول :
هذا ثالث وعشرون رجلا. «ثالث» خبر المبتدأ «هذا» مرفوع بالضمّة. «الواو» : حرف
عطف. «عشرون» اسم معطوف بالواو على «ثالث» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر
السّالم. رجلا تمييز منصوب.
العدد الحسابيّ
اصطلاحا :
العدد الأصلي.
العدد الصّريح
اصطلاحا :
العدد الأصلي.
العدد العقد
هو العدد الذي
يشمل الألفاظ ما بين عشرين إلى تسعين أي : عشرين ، ثلاثين ، أربعين ، خمسين ، ستين
، سبعين ، ثمانين ، تسعين.
وله أسماء أخرى
: العقد ، العقود ، العدد المفرد.
حكمه
:
١ ـ العدد
العقد يبقى بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث.
٢ ـ يعرب إعراب
الملحق بجمع المذكر السّالم أي : يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء.
كقوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ
صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) فالعدد «عشرون» هو العقود وهو اسم «يكن» مرفوع بالواو
لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وكقوله تعالى : (وَواعَدْنا مُوسى
ثَلاثِينَ لَيْلَةً) فالعقود «ثلاثين» ظرف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع
المذكر السالم ، ومثل : «اشتريت رطلا عنبا بخمسين ليرة». العقود «خمسين» مجرور
بالباء وعلامة جره الياء لأنه
__________________
ملحق بجمع المذكّر السّالم.
ملاحظة :
العشرة هي العقد الأول ولكنها لم تدرج مع العقود اصطلاحا.
العدد في التّاريخ
أرّخ العرب
حوادثهم وتاريخهم بالتأريخ الهجري. أي : الذي يبدأ بهجرة الرّسول صلّى الله عليه
وسلّم.
وسجّلوها
بالليالي ؛ والشهور عندهم قمريّة ، وأوّل الشهر القمري ليلة وآخره نهار ؛ وأجمعوا
على أن يكون شهر «محرّم» أول السنة الهجريّة. ففي تأريخ حادثة مثلا قالوا وكتبوا :
«حصلت الحادثة لأول ليلة من شهر رجب ، أو لغرّته ، أو لمستهلّه ، أو لليلتين خلتا
، أو لثلاث خلت أو خلون ، أو لإحدى عشرة خلت ، أو لخمس عشرة ليلة خلت».
وبعد النّصف من
الشهر القمري قالوا : «لأربع عشرة بقيت من شهر رجب ثم لعشر بقين من شهر رجب». وإن
بقيت ليلة واحدة قالوا : «لليلة بقيت أو لسراره ، أو سرره». فإن مضت اللّيلة وبقي
نهار اليوم الأخير قالوا : «لآخر يوم منه أو لسلخه ، أو لانسلاخه».
العدد في وزن العشير
يصاغ العدد على
وزن «عشير» فتقول : «خميس» «سديس» ، «سبيع» ... قال أبو عبيد : يقال : ثليث وخميس
وسديس وسبيع ، والجمع أسباع وثمين ، وتسيع ، وعشير. والأصل : الثّلث ، والخمس
والسّدس والسّبع والثّمن ، والتّسع والعشر. وقال أبو زيد : لم يعرفوا الخميس ولا
الربيع ولا الثليث. وأنشد أبو عبيد على وزن عشير قوله :
وألقيت سهمي
وسطهم حين أوخشوا
|
|
فما صار لي
في القسم إلا ثمينها
|
حيث وردت كلمة «ثمين»
من «ثمان» على وزن «عشير».
العدد القليل
اصطلاحا : جمع
القلة.
العدد الكثير
اصطلاحا : جمع
الكثرة.
العدد الكنائي
اصطلاحا :
كنايات العدد أي : الألفاظ التي يرمز بها إلى معدود مبهم كقوله تعالى : (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها).
العدد المبهم
اصطلاحا :
كنايات العدد.
العدد المركّب
اصطلاحا : هو
الألفاظ التي تنحصر بين أحد عشر وتسعة عشر ، وهي : أحد عشر ، اثنا عشر ، ثلاثة عشر
، أربعة عشر ، خمسة عشر ، ستة عشر ، سبعة عشر ، ثمانية عشر ، تسعة عشر. وله أسماء
أخرى : المركب العددي ، المركب ، المركب التّعداديّ.
ملاحظة : يسمى
صدر العدد المركب «النّيّف» وعجزه «العقد».
أحكامه
:
١ ـ العدد
المركب يبنى على فتح الجزأين.
تقول : «جاء
ثلاثة عشر رجلا». «ثلاثة عشر» : فاعل «جاء» مبني على فتح الجزأين في محل رفع.
٢ ـ العدد «اثنا
عشر» يعرب صدره إعراب المثنى ويبقى عجزه مبنيا على الفتح بدلا من نون المثنى مثل :
«جاء اثنا عشر رجلا». «اثنا» فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى و «عشر» مبني
على الفتح لا محل له من الإعراب ومثل : «مررت باثني عشر رجلا» «اثني» مجرور
بالياء لأنه ملحق بالمثنّى. ومثل : «اشتريت اثني عشر كتابا» فالعدد «اثني» مفعول
به منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى و «عشر» مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
وهو بدل النون ، ومثل : «قرأت في اثنتي عشرة مجلة». فالعدد «اثنتي» مجرور بـ «في»
وعلامة جره «الياء» لأنه ملحق بالمثنى و «عشرة» مبنيّة على الفتح بدل النون لا محل
لها من الإعراب.
أما إذا كان
العدد المركّب غير «اثني عشر» مضافا فيصح فيه وجهان.
الأول : أن
يبقى الجزآن مبنيين على الفتح ، مثل : عندي خمسة عشر محمد فيكون العدد «خمسة عشر»
مبتدأ مبني على فتح الجزأين في محل رفع ، وهو مضاف «محمد» مضاف إليه. ولا بأس من
إضافة العدد المبنيّ.
الثاني : أن
يترك الأول مبنيا على الفتح والثاني تجري عليه حركات الإعراب الثلاث من ضمّة وفتحة
وكسرة حسب مقتضى الجملة ، مثل : «خمسة عشر محمد في الحديقة». فالعدد «خمسة عشر»
مبتدأ مرفوع بالضمّة الظاهرة على عجزه ومثل : إنّ خمسة عشر محمد في الحديقة :
العدد «خمسة عشر» اسم «إنّ» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخر العجز ، وليست هذه
الفتحة للبناء ، ومثل : «سلّمت على خمسة عشر محمد». العدد «خمسة عشر» : مجرور بـ «على»
وعلامة جره الكسرة الظّاهرة على آخر العجز. وكقول الشاعر :
كلّف من
عنائه وشقوته
|
|
بنت ثماني
عشرة من حجّته
|
إما إذا أضيف
صدر العدد المركب إلى عجزه المضاف إلى المعدود ، فيعرب الصدر بالحركات الظاهرة ،
مثل : «عندي خمسة عشر محمد» «خمسة» مبتدأ مرفوع بالضمة ، وهو مضاف.
«عشر» مضاف
إليه مجرور بالكسرة وهو مضاف «محمد» : مضاف إليه. وكذلك يعرب صدر العدد المركب
المضاف إلى العجز غير المضاف إلى المعدود مثل : «هذه خمسة عشر». «خمسة» : خبر
المبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف «عشر» : مضاف إليه.
حكم مميز العدد
المركب : يكون مميّز العدد المركب مفردا منصوبا ويكون العدد :
١ ـ مع «أحد
عشر» و «اثني عشر» مؤنثا بجزأيه مع المؤنث مثل : «رأيت اثنتي عشرة سفينة وأحد عشر
كوكبا» ومثل : «جاءت اثنتا عشرة فتاة وأحد عشر ولدا». ومثل : «سلّمت على اثنتي
عشرة طالبة وأحد عشر ولدا وإحدى عشرة فتاة» ويخضع الصدر «اثنا» و «اثنتا» لحكم
المثنى.
٢ ـ مع «ثلاثة
عشر» إلى «تسعة عشر» فإن الصدر يخالف المعدود والعجز يطابقه مثل : «جاء ثلاثة عشر
رجلا» ، «جاءت ثلاث عشرة امرأة».
«ثلاثة عشر»
فاعل مبني على فتح الجزأين. رجلا تمييز. ومثل ذلك تعرب «ثلاث عشرة امرأة».
العدد المضاف
اصطلاحا :
العدد المفرد.
العدد المعطوف
هو العدد الذي
يشمل الأرقام ما بين واحد وعشرين وتسعة وتسعين ، ما عدا ألفاظ العقود ، فتقول :
خمسة وعشرون ، تسعة وسبعون ، خمسة وثمانون ... فكل من هذه الأعداد يتألف من معطوف
هو العقود ، ومعطوف عليه وهو العدد
المفرد قبل «الواو» ، ومن حرف عطف هو «الواو» فقط.
حكمه
:
١ ـ الجزء
الأول منه يعرب بالحركات الظاهرة ويكون محله من الإعراب حسب مقتضيات الجملة ، إلّا
إذا كان داخلا في حكم المثنى ، مثل : «زارني ثلاثة وعشرون طالبا». ومثل : «أحببت
اثنين وعشرين طفلا» و «مررت باثنين وعشرين مركزا سياحيا». ومثل : «جاء اثنان
وعشرون تلميذا إلى الصف».
٢ ـ الجزء
الثاني من العدد المعطوف يعرب إعراب العقود ويتبع الأول في الإعراب لأنه معطوف
عليه مثل : «حضر واحد وعشرون طالبا».
فالعدد «واحد»
فاعل مرفوع بالضّمّة الظّاهرة و «الواو» : حرف عطف. «عشرون» معطوف على «واحد»
مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. ومثل : «سلّمت على ثلاثة وثلاثين
صديقا». «ثلاثة» : اسم مجرور بـ «على» وعلامة جرّه الكسرتان الظاهرتان على آخره. و
«الواو» : حرف عطف «ثلاثين» : معطوف على «ثلاثة» مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع
المذكر السالم.
ومثل : «إنّ
ثلاثة وثلاثين معلما حضروا إلى المدرسة» ومثل : «إن اثنين وثلاثين معلما حضروا إلى
المدرسة». «اثنين» : اسم «إنّ» منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى. «ثلاثين» معطوف
بالواو على «اثنين» منصوب بالياء. ومثل : «حضر اثنان وعشرون معلما». «اثنان» فاعل «حضر»
مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى. «عشرون» معطوف بالواو على «اثنان» مرفوع بالواو
لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
العدد المفرد
هو الذي يشمل
الأعداد ما بين الواحد والعشرة ويتبعها المئة والألف ولو اتصلت بهما علامات
التثنية والجمع مثل : مائتان ، ألفان ، مئات ، ألوف ، كقوله تعالى : (فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ
صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا
أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) وكقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ) ويلحق به أيضا : مليون ، مليار ، بضع ، نيّف.
وله أسماء أخرى
: المفرد ، العدد المضاف.
إعرابه : يعرب
المفرد بالحركات الظّاهرة على آخره ، أي : يرفع بالضمّة ، وينصب بالفتحة ، ويجر
بالكسرة ، إلا ما كان منه داخلا في حكم المثنّى ، مثل : «الحاكم العادل رجل
الدّنيا وواحدها» ومثل : تتكوّن أسرتنا من أربعة أشخاص. ومثل : مائة ورقة بخمسين
ليرة.
حكمه مع مميّزه
: يكون العدد مبهما لأنه لا يعيّن نوع معدوده ، والمعدود بعده هو الذي يزيل إبهامه
ويسمى تمييز العدد وحكمه يكون :
١ ـ مع الواحد
والاثنين ، فإن هذين العددين يوافقان المعدود في التذكير والتثنية والتأنيث.
فتقول : «جاء
ضيف واحد ورجلان اثنان» ، «وجاءت امرأة واحدة وامرأتان اثنتان» أو تقول : «جاءت
اثنتان من النساء» ، أو تقول : «جاءت امرأتان».
٢ ـ مع المائة
والألف. فالمعدود بعدها يجب أن يكون بصيغة المفرد المجرور وأما «المائة»
و «الألف» فيبقيان بلفظ واحد مع المعدود المذكّر والمؤنّث ، فتقول : «جاء
ألف رجل وألف امرأة» ، و «جاء مئة رجل ومئة امرأة». فالعدد «ألف» فاعل «جاء» مرفوع
بالضّمّة وهو مضاف «رجل» مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه تمييز العدد.
ويجوز إضافة العدد المفرد إلى المائة فتقول : ثلاثمائة.
٣ ـ والمفرد من
«ثلاثة» إلى «عشرة» فالعدد يخالف معدوده تذكيرا وتأنيثا أي إن كان المعدود مذكرا
فالعدد يجب تأنيثه ، وإن كان مؤنثا فالعدد يجب تذكيره أما المعدود أي : تمييز
العدد فيجب أن يكون جمعا مجرورا ، مثل : جاء ثلاثة رجال.
أمّا إذا كان
العدد مضافا إلى مستحقّه ملكا أو انتسابا فلا يسمّى تمييزا مثل : «هذه خمسة سمير».
وقد يكون
المميّز غير جمع كأن يكون اسم جمع «كقوم» و «رهط» ؛ و «كنحل» و «ثمر» من أسماء
الجنس. فالأسماء هذه تكون مجرورة بحرف الجر «من» ، فتقول : «جاء خمسة من القوم» و
«تقدم أربعة من الرّهط» و «طار خمسة من النّحل» و «دخل خمسة من البقر إلى الحظيرة».
وقد تكون هذه
الأسماء مجرورة بالإضافة ، كقوله تعالى : (وَكانَ فِي
الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ) وكقول الشاعر :
ثلاثة أنفس
وثلاث ذود
|
|
لقد جار
الزّمان على عيالي
|
والأكثر في
المميّز أن يكون جمع تكسير ، مثل : «جاء ثلاثة رجال». وقد يكون جمع مذكّر سالما أو
جمع مؤنّث سالما ، مثل : «جاء ثلاثة صالحين وأربعة زاهدين» و «جاءت ثلاث فتيات
وأربع بنات» و «قطفت سبع سنبلات» ، وقد يعدل عن جمع التكسير إلى جمع التصحيح أي : المذكر
السالم أو المؤنث السالم مراعاة للجوار ، كقوله تعالى : (وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ
بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ
يابِساتٍ) فروعي لفظ «بقرات» في كلمة «سنبلات» بدل «سنابل»
لمراعاة الجوار.
وإذا كان العلم
المذكّر ، أي : تمييز العدد ، مؤنث اللّفظ جاز تذكير العدد وتأنيثه ، مثل : «جاء
ثلاث طلحات ، أو ثلاثة طلحات». ومن الأفضل مراعاة اللفظ وتذكير العدد وإذا كان
المعدود مما يذكّر ويؤنث ، جاز تذكير العدد وتأنيثه ، مثل : «جاء ثلاثة من البقر
أو ثلاث من البقر».
وإذا ميّز
العدد بكلمتين ، إحداهما للمذكّر والثانية للمؤنّث روعي في تأنيث العدد وتذكيره
السّابق منهما ، مثل : «رأيت ستة تلاميذ وتلميذات وسبع فتيات وفتيان».
وإذا كان
المعدود متقدما على العدد فيجوز تذكير العدد وتأنيثه مع المعدود ، مثل : «جاءت
تلميذات ثلاث أو ثلاثة» و «رأيت تلميذات ثلاثا أو ثلاثة».
وإذا كان العدد
«اثنان» أو «مائتان» متقدما على المعدود فله أن يعرب ، حسب ما تقتضيه الجملة ،
إعراب الملحق بالمثنى مثل : «اثنان لا يرحمان : المرض والفقر». «اثنان» مبتدأ
مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنّى وكقوله تعالى : (فَإِنْ يَكُنْ
مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) «مائتين» مفعول به
__________________
منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.
بينما تعرب «مائة»
اسم «يكن» مرفوعا بالضمة الظاهرة على آخره. ومثل : «إن اثنين من رفاقنا هاجرا إلى
أميركا» ؛ «اثنين» : اسم «إنّ» منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى. فالعدد بصيغة
المثنّى يخضع لحكم المثنى. أما المائة فتخضع لحكم المفرد وكذلك الجمع مثل : «حكم
بلادنا العثمانيّون مئات السّنين» «مئات» ظرف منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه
ملحق بجمع المؤنث السالم.
ملاحظات
١ ـ في تذكير
العدد وتأنيثه مع المعدود الجمع ، يجوز مراعاة المفرد ، فتقول : «ثلاثة اصطبلات» ،
«وثلاثة حمّامات» ، «وثلاث حمامات» ويجوز أن لا يراعى لفظ الجمع ، ولا يعتبر حال
الواحد ، فتقول : «ثلاث طلحات» ولا حال المعنى فتقول : «ثلاثة أشخص» بل ينظر إلى
ما يستحقه المفرد باعتبار ضميره ، كقول الشاعر :
فكان مجنّي
دون من كنت أتّقي
|
|
ثلاث شخوص
كاعبان ومعصر
|
٢ ـ يضاف العدد المفرد إلى معدوده
إذا كان جمع كثرة مثل : «ثلاث جوار» و «خمسة رجال» «وستة دراهم» ، أو إذا كان جمع
قلّة كقوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ
يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) ومثل : «ثلاثة شسوع» «قروء» وشسوع جمع قلة لأن الجمع «أقراء»
و «شساع» قليل الاستعمال.
٣ ـ قد تضاف
المئة إلى الجمع ، والقياس أن تضاف إلى المفرد ، كقوله تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا
كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ) وكقوله تعالى : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ
لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ) أما إضافتها إلى الجمع فكقوله تعالى : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ
مِائَةٍ سِنِينَ) أو كقول الشاعر :
إذا عاش
الفتى مائتين عاما
|
|
فقد ذهب
اللّذاذة والفتاء
|
فقد ميّز فيه
بعد المائة بمفرد منصوب.
٤ ـ يسمّى
العدد ما بين الثلاثة إلى التسعة النّيف. فتقول : نيف وعشرون أي : ثلاثة وعشرون ،
أو خمسة وعشرون. وربما أيضا الواحد والاثنان هما أيضا من النّيف أي : الواحد
والعشرون والخمسة والعشرون والإثنان والعشرون كلّها من النّيف. وثلاثة عشر وستة
عشر. فالأعداد : الواحد والخمسة والاثنان كلها من النّيف.
العدد ومشتقاته
يقال : «كان
القوم وترا فشفعتهم شفعا» ، «وكانوا شفعا فوترتهم وترا» ويقال : «ثلثت القوم
وأثلثهم ثلثا» : إذا كنت لهم ثالثا. ويقال : «كانوا ثلاثا فربعتهم» ، أي : صرت
رابعهم ، و «كانوا أربعة فخمستهم» ... إلى العشرة. وعلى وزن «يفعل» ، تقول : يثلث
ويربع ويخمس ويسدس ... إلى العشرة ؛ وإذا أخذنا الثّلث من المال قلت : ثلثتهم ثلثا
، وفي الرّبع ربعتهم ، وفي الخمس خمستهم ... إلى العشر. وعلى وزن «يفعل» تقول :
يثلث ويخمس ... إلى العشرة إلا ثلاث كلمات فهي على وزن «يفعل» وهي : يربع ويسبع
ويتسع.
__________________
العدل
تعريفه : لغة ،
مصدر عدل : العدل : ضد الظلم. وعدل عن الشيء : مال عنه.
واصطلاحا : هو
العدول بالاسم إلى حالة لفظيّة مشابهة مع بقاء المعنى الأصلي عن غير طريق القلب أو
التخفيف أو الإلحاق أو زيادة معنى.
وهو في
الاصطلاح أيضا إحدى العلل اللفظيّة التي يصير بها الاسم ممنوعا من الصرف إلى جانب
علّة أخرى العلميّة كانت مثل العلم : «عمر» ، أو الوصفيّة مثل : «أخر». والعدل
نوعان : التحقيقيّ والتقديريّ.
مواضعه
:
١ ـ في العلم ،
مثل : «عمر» وزن فعل معدول عن عامر وزن فاعل.
٢ ـ في الأعداد
العشرة الأولى على وزن فعال أو مفعل ، مثل : «أحاد وموحد» و «ثناء ومثنى» و «ثلاث
ومثلث» و «رباع ومربع» و «خماس ومخمس» و «سداس ومسدس» و «سباع ومسبع» و «ثمان
ومثمن» و «تساع ومتسع» و «عشار ومعشر». كقوله تعالى : (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ
النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ).
٣ ـ في الصّفة
، «أخرى» ، فتقول : «أخر» كقوله تعالى : (فَعِدَّةٌ مِنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ).
٤ ـ في ألفاظ
التّوكيد المعنوي للجمع المؤنّث التي على وزن «فعل» ، مثل : «جمع» معدولة عن «جمعاوات».
و «كتع» معدولة عن «كتعاوات» و «بصع» عن بصعاوات. وهذه الألفاظ الأربعة هي أعلام
جنس تدل على الإحاطة والشمول. أما «جمع» فيعتقد بعضهم أنها من «الملحق بالعلم
المعدول» ..
٥ ـ كلمة «سحر»
إذا كانت مجرّدة من الإضافة و «أل» التعريف ، وإذا كانت ظرفا للزمان يراد به سحر
يوم معيّن مثل : «استيقظت يوم الإثنين سحر على نداء الوالدة». «سحر» معدولة عن
السّحر. وبعضهم يعتبر كلمة «سحر» من «الملحق بالعلم المعدول» ويجري مجراها لفظة «رجب»
علم على شهر من الأشهر القمريّة ، و «صفر» علم على شهر.
٦ ـ ما كان
مؤنّثا على وزن «فعال» ، مثل : «قطام» عن «قاطمة» و «رقاش» عن «راقشة» و «حذام» عن
«حاذمة». والحجازيّون يبنون هذه الألفاظ على الكسر ، فيقولون : «رقاش وقطام وحذام».
ومن النحاة من
يعتبرها ممنوعة من الصرف لعلّتين هما : العلميّة والتأنيث.
٧ ـ كلمة «أمس»
إذا كانت مجرّدة من «أل» والإضافة ، ويراد بها اليوم الذي قبل يومنا مباشرة ، وغير
مصغّرة ، وغير مجموعة جمع تكسير ، وغير ظرف ، فتقول : «مضى أمس». والحجازيون
يبنونها على الكسر إذا استوفت الشروط.
ملاحظة
:
١ ـ ليس من
العدل كلمة «أيس» لأنها مقلوب «يئس».
٢ ـ وليس من
العدل كلمة «فخذ» لأنها تخفيف «فخذ».
٣ ـ ولا من
العدل كلمة «كوثر» لإلحاقها بـ «جعفر».
__________________
٤ ـ كلمة رجيل
ليست من العدل لأنها مصغّرة لزيادة معنى التّحقير.
٥ ـ يكون العدل
لتخفيف اللفظ اختصارا ، مثل : «مثنى» وزن «مفعل» معدول عن «اثنين» أو كلمة «ثناء»
وزن «فعال». أو يكون العدل للتخفيف إذا كان علما مثل : «عمر» معدول عن «عامر» ...
العدل التّحقيقيّ
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على عدله دليل غير منع الصّرف بحيث لو صرف لا يمنع الصّرف ما فيه من
العدل ، مثل : سحر ، أمس ، أحاد ...
ويسمّى أيضا
العدل الحقيقيّ.
العدل التّقديريّ
اصطلاحا : هو
الذي يقدّر فيه العدل ، وذلك في اسم العلم الممنوع من الصرف سماعا وليس مع العلميّة
علّة أخرى. مثل : «عمر» ، «إجبع» علم على قرية لبنانيّة ، و «إصبع» علم على رجل.
ملاحظة : العدل
التقديريّ خاص بالعلم المفرد المذكّر الذي على وزن «فعل». وقد أحصى النّحاة
الأعلام المفردة المذكرة التي على هذا الوزن فوجدوها خمسة عشر علما هي : عمر ، زحل
، ثقل ، قزح ، زفر ، جشم ، جمع ، دلف ، جحى ، عصم ، هبل ، مضر ، بلع ، قشم ، هذل.
العدل الحقيقيّ
اصطلاحا :
العدل التحقيقيّ.
عدم الإجراء
اصطلاحا : منع
الصّرف.
عدم الدّليل
اصطلاحا : هو
نفي الدليل لأنه غير موجود.
عدم النّظير
اصطلاحا : هو
النّفي لعدم وجود الدليل على الإثبات ، ككلمة «باريس» و «أندلس» ليس لهما أوزان
مشابهة لهما «فاعيل» و «أنفعل».
العربيّة
لغة : الصّرحاء
الخلّص ، وهي مؤنث كلمة «عرب» نسبة على تأويل الطّائفة ، واللغة العربيّة ما نطق
به العرب.
واصطلاحا :
النّحو. أي : علم قواعد اللغة العربيّة الذي يشمل قواعد الصّرف والنّحو.
العرض
هو الطّلب بلين
ورفق وله حرفان «ألا» ، و «أما». وغالبا ما تأتي بعد العرض الفاء السببيّة التي
ينصب المضارع بعدها بـ «أنّ» المضمرة ، إذا تقدمها نفي محض أو طلب محض ، والطّلب
المحض هو الذي يدلّ على الطّلب مباشرة ، ويشمل : الأمر والنهي ، والدّعاء ، والعرض
، والاستفهام ، والتحضيض ، والتمنّي ، والتّرجّي ، فمن وقوع «ألا» أداة للعرض قبل «الفاء»
السببيّة قول الشاعر :
يابن الكرام
ألا تدنو فتبصر ما
|
|
قد حدّثوك ،
فما راء كمن سمعا
|
عزون
لغة : جمع عزة
والأصل عزوة أي : العصبة من النّاس. عزون : جماعات متفرّقة من الناس.
واصطلاحا : من
الكلمات التي تجمع على جمع المذكر السالم أي : ترفع بالواو ، وتنصب وتجرّ بالياء ،
ويشاركها في الحكم : أرضون ، عضون ، عالمون ، سنون ، بنون ...
عسى
هي من الأفعال
التي تدل على التّرقّب والأمل في تحقيق الخبر.
أحكامها
:
١ ـ أنها جامدة
في الصّيغة ، ماضية في اللّفظ ، ناسخة تدخل على المبتدأ والخبر الصالحين لقبول
دخول النّواسخ عليها ، مثل : «عسى السّلام أن يتمّ».
وهي لا تدخل
على المبتدأ الذي له حقّ الصّدارة ، ولا على المبتدأ الذي يجب حذفه وخبره نعت
مقطوع على الرّفع ، ولا على كلمات معيّنة لا تقع إلا مبتدأ في الأمثال ، مثل : «ما
أحسن الدّين والدّنيا إذا اجتمعا» ولا على المبتدأ بعد «لولا» أو بعد «إذا»
الفجائيّة ، فلا تقول : «دخلت الصف فإذا عسى الطلاب ينتظرونني» لأنّ الناسخ «عسى»
لا يدخل بعد «إذا» الفجائيّة. ولا تقول : «مررت بزيد التاجر عسى المسكين» لأنّها
لا تدخل على النّعت المقطوع ، ولا تقول : «عسى من يدرس ينجح» لأن الناسخ «عسى» لا
يدخل على الأدوات التي لها حقّ الصّدارة ، و «من» : اسم شرط.
٢ ـ الأغلب في
خبرها أن يكون مضارعا مسبوقا بـ «أن» ، وفاعله ضميرا مستترا غير أنه يجوز في خبر «عسى»
أن لا يكون مسبوقا بـ «أن» ، كما يجوز أن يكون اسما ظاهرا مضافا إلى ضمير يعود إلى
اسمها ، مثل : «عسى الرّخاء أن يتحقّق» ومثل : «عسى الله أن يأتي بالفرج» ، ومثل :
«عسى الوئام أن يتحقّق» ، «الوئام» اسم «عسى» مرفوع ، و «أن» وما بعدها في تأويل
مصدر منصوب خبر «عسى» ، ومثل «عسى الحرب أن تخمد نارها».
٣ ـ يجب تقديم «عسى»
على معموليها ، فلا يتقدّمان عليها ولا يتقدم أحدهما عليها.
٤ ـ يجب تأخير
الخبر المقرون بـ «أن» على اسمها ، مثل : «عسى الحرب أن تخمد».
٥ ـ يجوز حذف
خبرها إذا دلّ عليه دليل ، مثل : «عسى الغوير أبؤسا». «الغوير» : تصغير «غار». وهو
اسم عسى. «أبؤسا» إما أن يكون خبر «يصير» المحذوفة ، أو مفعولا مطلقا لفعل محذوف
والتّقدير : يبأس أبؤسا. والجملة من يبأس أبؤسا خبر «عسى».
٦ ـ الأغلب في
أفعال الرّجاء أن تكون ناقصة ، أما «عسى» فيجوز أن تكون تامّة بشرط أن يليها المضارع
المسبوق بـ «أن» الذي يؤوّل مع «أن» بمصدر يقع فاعلا لها. وتلزم صورة واحدة مهما
تغيّر الاسم السابق الثابت أمام النّاسخ ، مثل : «الرجل عسى أن يذهب» ، «الفتيات
عسى أن يأتين» ، و «الفتاتان عسى أن تحضرا» ، و «الأولاد عسى أن يذهبوا» ويعرب هذا
المثل الأخير كالآتي : «الأولاد» : مبتدأ مرفوع. «عسى» : فعل ماض تامّ من أفعال
الرّجاء. «أن» حرف مصدري ونصب. «يذهبوا» مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال
الخمسة. و «الواو» فاعل «يذهبوا» و «أن» وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع فاعل «عسى»
التامّة. والجملة هي خبر المبتدأ.
٧ ـ إذا كانت «عسى»
ناقصة فيجب أن يكون اسمها ضميرا متصلا مطابقا للاسم السابق عليها ، او أن يكون
اسما ظاهرا متأخرا عن المضارع ، وخبرها المصدر المؤوّل من «أن» والمضارع ، مثل : «الطالبان
عسيا أن ينجحا» ويعرب على الوجه الآتي : «الطالبان» : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه
مثنى ، «عسيا» : فعل ماض ناقص مبني على الفتح
لاتصاله «بالألف» ، و «الألف» : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «عسى».
و «أن» وما بعدها في تأويل مصدر منصوب خبر «عسيا».
ومثل : «عسى أن
يشفى المريض» ويجوز أن يعرب المثل على الوجه الآتي : «عسى» فعل ماض مبني على الفتح
المقدّر على الألف للتعذّر. المريض : اسم «عسى». «أن يشفى» المصدر المؤوّل خبره ،
ومثل قول الشاعر :
وما ذا عسى
الحجاج يبلغ جهده
|
|
إذا نحن
جاوزنا حفير زياد
|
حيث أتى الفعل
الناقص «عسى» واسمه ظاهر هو «الحجاج» وجملة «يبلغ جهده» المؤلّفة من الفعل والفاعل
في محل نصب خبر «عسى».
فالاسم المرفوع
بعد المضارع هو هنا فاعل المضارع وليس اسم «عسى» ، وهذا شاذ ، لأن الاسم المرفوع
المتأخّر يكون في الأغلب اسم «عسى». ويروى هذا البيت بنصب «جهده» على أنه مفعول به
لفعل «يبلغ» وهذا هو الأصل.
٨ ـ إذا وقعت «عسى»
بعد اسم ظاهر ومسندة إليه جاز أن تكون تامّة ، أو ناقصة ، فإن كانت تامّة فيجب عدم
اقترانها بضمير يطابق الاسم السابق ، وفاعلها المصدر المؤوّل من أن والفعل والجملة
من «عسى» وفاعلها خبر للمبتدأ السابق عليها ، مثل : «الطلاب عسى أن ينجحوا». «الطلاب»
: مبتدأ مرفوع «عسى» فعل تام «أن ينجحوا» في تأويل مصدر فاعل «عسى» والجملة من «عسى»
مع فاعله خبر المبتدأ. وإذا كانت ناقصة فيجب عندئذ أن تشتمل على ضمير مطابق للاسم
السابق عليها. وخبرها المصدر المؤوّل من أن والمضارع ، مثل : «القوّاد عسوا أن
يعودوا سالمين». «الطلاب» : مبتدأ مرفوع «عسوا» : «عسى» واسمها «سالمين» : خبرها.
أما إذا تأخر الاسم المرفوع عنها ، فإمّا أن يكون الاسم المتأخّر مبتدأ ، وجملة «عسى»
مع مرفوعها خبر المبتدأ المتأخّر ، مثل : «عسى أن يشفى المريض» «عسى» فعل تامّ
والمصدر المؤوّل فاعله.
«المريض» :
مبتدأ و «عسى» مع مرفوعها خبره. أو أن يكون الاسم المتأخّر عن المضارع «المريض»
مبتدأ و «عسى» ناقصه واسمها ضمير مطابق للاسم المتأخر وخبرها المصدر المؤوّل من «أن»
والمضارع بعدها. والجملة من «عسى» مع معموليها هي خبر للمبتدأ المتأخّر. مثل : «عسى
أن يتحسّن الجيش» «عسى» فعل ناقص. واسمها ضمير مستتر يعود إلى «الجيش» وخبرها
المصدر المؤوّل من «أن يتحسن» خبر «عسى» و «عسى» مع معموليها في محل رفع خبر
المبتدأ «الجيش» أو أن تكون «عسى» ناقصة والاسم المتأخر اسمها وخبرها المصدر
المؤوّل من أن والمضارع بعدها ، مثل : «عسى أن يعاقب الظّالم». «عسى» ماض ناقص «الظّالم»
اسمها ، والمصدر المؤول من «أن» والمضارع في محل نصب خبر «عسى». أو أن تكون «عسى»
تامّة فاعلها هو المصدر المؤوّل من أن والمضارع بعدها ، والاسم المتأخّر هو فاعل
للمضارع ، مثل : «عسى أن يعود المسافر».
«عسى» فعل تام «أن»
حرف مصدري ونصب «يعود» : فعل مضارع مرفوع ... «المسافر» فاعل «يعود» والجملة
المؤلفة من «أن والمضارع» في تأويل مصدر مرفوع فاعل «عسى».
٩ ـ لا تقع
أفعال الرّجاء صلة الموصول لأنها تؤلف جملا إنشائيّة غير طلبيّة ، أي : جملا يتحقق
مدلولها بمجرّد النّطق بها ، دون أن يكون طلبيا.
أمّا «عسى» فيجوز
أن تقع صلة ، مثل : «الطالب الذي «عسى أن ينجح» مريض». الطالب : مبتدأ
مرفوع الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نعت «الطالب». «عسى» :
فعل ناقص واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
وخبرها ،
المصدر المؤوّل من «أن ينجح» في محل نصب. «مريض» : خبر المبتدأ مرفوع بالضمّة
الظاهرة على آخره والجملة المؤلفة من «عسى أن ينجح» هي صلة الموصول.
١٠ ـ قد يكون
معنى «عسى» ، فضلا عن الرّجاء ، الإشفاق ، أي : الخوف من وقوع أمر مكروه ، كقوله
تعالى : (وَعَسى أَنْ
تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ).
١١ ـ إذا اتصلت
«عسى» بضمير رفع سواء أكان للمتكلم ، أو للمخاطب جاز في «السّين» أن تكون مفتوحة ،
أو مكسورة ، مثل : «عسيت أن تشفى من المرض أو عسيت» ؛ ومثل : «عسيت أن أنجح أو
عسيت». وكقول الشاعر :
أكثرت من
العذل ملحّا دائما
|
|
لا تكثرن
إنّي عسيت صائما
|
وكقوله تعالى :
(قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ
إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ).
١٢ ـ تتعيّن «عسى»
للرجاء ، إذا اتصلت بـ «الياء» ، أو «الكاف» ، أو «الهاء» ، وتكون بمعنى «لعلّ» ،
وتعمل عملها ، أي : تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول اسما لها ، وترفع الثاني
خبرا لها ، مثل : «عساني أعود إلى وطني» «عسى» بمعنى : «لعل» حرف مشبه بالفعل.
و «النون»
للوقاية. و «الياء» في محل نصب اسم «عسى». وجملة «أعود» في محل رفع خبر «عسى».
ومثل : «عساك تشفى» و «عساه يأتي».
ويقول بعض
النحاة إنها تتصل بضمائر الرّفع ، فتكون مكسورة «السين» أو غير مكسورة ، وتتصل «بالياء»
و «بالكاف» و «بالهاء» وتبقى على عملها ، أي : تدخل على المبتدأ والخبر فترفع
الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها ، مثل : «عساني أزورك» وتعرب «عسى» من أخوات
«كاد» و «النون» للوقاية و «الياء» في محل رفع اسم «عسى» وجملة «أزورك» في محل نصب
خبر «عسى».
ملاحظة :
وتشترك «عسى» و «أوشك» و «اخلولق» في كل هذه الأحكام السابقة.
العشرة وضبطها
١ ـ تكون
مفتوحة «الشين» في المفرد فتقول : «جاء عشرة رجال» وساكنة أو مفتوحة في المركب
فتقول : «زارني أحد عشر رجلا» أو عشر.
٢ ـ وتكون شين
اللفظ «عشر» بدون التاء ساكنة في المفرد ، فتقول : «زارتني عشر نساء».
ومفتوحة في
المركّب ، فتقول : «جاء ثلاثة عشر رجلا».
٣ ـ يقول بعض
النحاة إن «شين» العدد «عشرة» تكون مفتوحة إذا دلّت الكلمة على معدود مذكّر ،
فتقول : الرجال العشرة ، وإن دلت «العشرة» على معدود مؤنث فشينها ساكنة فتقول : النساء
العشر. وبعضهم يكسرها فيقول : «العشر».
عضون
لغة : جمع عضة
، أي : الكذب. أو المتفرق. والأصل عضوة.
واصطلاحا ، من
الأسماء الملحقة بجمع المذكّر السالم ، أي : ترفع بالواو وتنصب وتجر
__________________
بالياء ، ويشاركها في هذا الحكم : أرضون ، عزون ، سنون ، عالمون ، بنون ..
كقوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا
الْقُرْآنَ عِضِينَ).
العطف
لغة : مصدر
عطف. عطف عليه : رجع عليه بما يكره ، أو له بما يريد.
واصطلاحا : هو
عطف كلمة على أخرى بواسطة حرف من حروف العطف. كقوله تعالى : (قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ
آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ) أو عطف جملة على جملة كقوله تعالى : (وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ
وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ). وهو أيضا في الاصطلاح : المعطوف.
وله أسماء أخرى
: النسق ، عطف النّسق ، تسمية أهل الكوفة ، العطف بالحرف ، والعطف بالشركة ، تسمية
أهل البصرة ، الشّركة ، تسمية سيبويه ، الاشتراك ، التّشريك.
ملاحظة :
المعطوف والمعطوف عليه وحرف العطف تشكل معا المركّب العطفيّ.
نوعاه : عطف
التفسير ، والعطف على التّوهّم.
العطف بالحرف
اصطلاحا :
العطف.
العطف بالشّركة
اصطلاحا :
العطف.
العطف بالغلط
اصطلاحا :
العطف على التّوهّم.
عطف البيان
تعريفه : هو
تابع أي : اسم جامد يخالف متبوعه في اللفظ ، ويوافقه في المعنى الذي يدلّ على
الذّات ، مثل : «خطب الحسين بن عليّ بنت امرىء القيس الكلبيّ ، الرّباب» فكلمة «الرّباب»
هي بنت امرىء القيس أوضحت الاسم «بنت امرىء القيس» مع أنها تخالفها في اللفظ.
غرضه : يفيد
عطف البيان توضيح الذّات إذا كانت معرفة ، وتخصيصها إذا كانت نكرة ، مثل : جاء
الحسين بن علي فكلمة «الحسين» معرفة هي المتبوع أو الذّات وابن علي أوضحت المتبوع
وأزالت عنه الشيوع ، فنتساءل من هو الحسين الذي جاء؟ .. هو ابن علي ، ومثل : «ألقى
المدير كلمة خطبة «أذهلت السّامعين». «خطبة» أوضحت الذّات الأولى «كلمة» ، وأعطتها
نوعا من التّوضيح الذي يفهم منه المدح ، ومثل ذلك قوله تعالى : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ
الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ) «البيت الحرام» عطف بيان من «الكعبة».
أحكامه : لا
بدّ أن يكون عطف البيان اسما ظاهرا مطابقا لمتبوعه في الإفراد والتّثنية والجمع
والتذكير والتأنيث والتعريف والتنكير ، مثل : «أنجبت الرّباب الأديبة سكينة».
فكلمة «سكينة» هي «الأديبة» أوضحت من هي هذه الأديبة. فهي عطف بيان وطابقت المتبوع
«الأديبة» في الإفراد والتأنيث والإعراب فهما منصوبتان وقد يقع عطف البيان بعد
كلمة «أي» التفسيريّة فيبقى على حكمه ، مثل : «أشتريت خاتما لجينا أي : فضة».
أما إذا كان
المتبوع ضميرا وجب إعراب التّابع بعد «أي» بدلا.
__________________
أوجه
الشبه بين البدل وعطف البيان : يشبه عطف البيان البدل من عدة وجوه منها : ناحية المعنى
، وناحية الإعراب ، والجمود ، والقطع ، ... أي : إن المشابهة كاملة ولكنهما في بعض
الأحيان يفترقان ؛ فيمتنع البدل ويتحتّم عطف البيان من ذلك :
١ ـ إذا كان
التّابع مفردا معرفة منصوبا والمتبوع منادى مبنيّا على الضمّ ، مثل : يا رجل سميرا
، فيجب أن يكون التابع «سميرا» عطف بيان لا بدل ، لأن البدل يكون على نيّة تكرار
العامل.
فالعامل قبل
المتبوع هو حرف نداء «يا» إذا اتّجه إلى التابع «سميرا» أوقع في الخطأ لأن «سميرا»
اسم علم معرفة يجب اعتباره مبنيا على الضم وفقا لأحكام المنادى فتقول : يا سمير.
لذلك فهو عطف بيان لا بدل.
٢ ـ إذا كان
التابع غير مقترن بـ «أل» والمتبوع مقترن بـ «أل» مع كونه مضافا إليه ، والمضاف
اسم مشتق وإضافته غير محضة ، مثل : «نحن المحبو الذكيّة هند». فكلمة «هند» هي
التابع.
والمتبوع «الذّكيّة»
مضاف إليه والمضاف اسم مشتق «المحبو» فوجب أن نعرب «هند» عطف بيان لا بدلا لأن
البدل تجب فيه مراعاة تكرار العامل. فلو تكرر العامل «المحبو» مع «هند» لفسد
التركيب ، إذ أن المضاف المشتق مقرون بـ «أل» فوجب أن يكون المضاف إليه مقرونا بها
وفقا لأحكام الإضافة اللفظية ، لذلك فهي عطف بيان.
٣ ـ ويختلف عطف
البيان والبدل في أمر مهم هو أن لعطف البيان غرضا مهما هو إيضاح الذّات نفسها أو
تخصيصها ، أما بدل الكل فهو الدلالة على المتبوع بلفظ آخر يساويه في المعنى ،
ويجوز أن يختلفا في المفهوم ما دامت حقيقة الذّات هي المقصودة ، والبدل لا شأن له
بالإيضاح والتخصيص فإذا ما اقتضى الأمر في الكلام في حقيقة الذّات تخصيصها ، أو
توضيحها ، فالتابع هو عطف بيان ، مثل :
إذا سيّد
منّا مضى لسبيله
|
|
أقام عمود
الدّين آخر سيّد
|
ففيه كلمة «سيّد»
الثانية ، عطف بيان لا بدل ، لأنها تطابق حقيقة الذّات «آخر» بالتنكير والتّذكير
والإعراب والتخصيص بالمدح. أما مثل : «يا إبراهيم هذا» ، فيصبح القول «يا هذا» أي
تكرار العامل. ولكن الواجب أن يتبع اسم الإشارة المنادى باسم مقرون بـ «أل» مثل : «يا
هذا الرجل». لذلك تعرب «هذا» عطف بيان ، ومثل ذلك : «يا إبراهيم الحسن» ، إذ يصح
تكرار العامل مع التابع «الحسن» باعتباره اسم علم مبني على الضم ولكن دخول حرف
النداء على الكلمة المقرونة ب أل ممنوع «الحسن» إذا هو عطف بيان لا بدل ، وكقول
الشاعر :
أيا أخوينا
عبد شمس ونوفلا
|
|
أعيذكما
بالله أن تحدثا حربا
|
فتعرب «عبد شمس»
عطف بيان وكذلك «نوفلا» لأن تكرار حرف النداء مع «نوفلا» يؤدي إلى فساد في
التّركيب إذ الاسم المفرد العلم يبنى ، إذا نودي ، على الضمّ.
تسميات أخرى :
البيان ، الصّفة ، النعت (تسمية سيبويه).
عطف التّفسير
اصطلاحا : أن
يؤتى بمعطوف مرادف للمعطوف عليه ، ليفسّره ويبيّن معناه ، مثل : «هو
بحر هائج ، أفكار مضطربة ، وهموم متراكمة».
العطف على التّوهّم
هو عطف المعطوف
على المعطوف عليه ، على توهّم وجود لفظ يبرّر الإتباع بين المتعاطفين على وجه
إعرابيّ معيّن غير الإتباع اللفظيّ ، مثل :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
والتقدير : لا يكون
منك نهي عن أمر وتقوم أنت بمثله.
وله أسماء أخرى
: الإعراب على التوهّم ، الإعراب على المحلّ ، العطف بالغلط.
مواقعه
:
١ ـ في الجر
على التوهم أي : جر الاسم المعطوف على اسم يتوهم أنه مجرور بالحرف ، كقول الشاعر :
أحقا عباد
الله أن لست صاعدا
|
|
ولا هابطا إلّا
عليّ رقيب
|
ولا سالك
وحدي ولا في جماعة
|
|
من الناس إلا
قيل أنت مريب
|
حيث عطفت «سالك»
على توهم الجر في خبر «ليس» صاعدا وهابطا والتقدير : لست بصاعد ولا هابط ولا سالك.
٢ ـ بعد فاء
السببيّة كقوله تعالى : (كُلُوا مِنْ
طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) ومثل : «ما أنت بمتوان فنعاقبك».
والتقدير لا
يكون منك توان يترتّب عليه أن نعاقبك ..
٣ ـ في
الاستثناء بـ «غير» على توهم أن الاسم بعدها واقع بعد إلّا ، مثل : «ما نجح غير
المجتهد والمكافح». على تقدير : ما نجح إلا المجتهد والمكافح.
عطف النّسق
تعريفه : هو
تابع يفصل بينه وبين متبوعه حرف من حروف العطف. فالتّابع يسمّى المعطوف ، والمتبوع
هو المعطوف عليه. وإذا تعدّد المعطوف يبقى المعطوف عليه واحدا ، والمعطوفات كلها
ترجع إلى المعطوف عليه ، مسبوقة بحرف عطف لا يفيد التّرتيب ، كقول الشاعر :
الخيل
واللّيل والبيداء تعرفني
|
|
والسّيف
والرّمح والقرطاس والقلم
|
ولا يجوز أن
يتعدّد العاطف لمعطوف واحد ، وقد تكون المعطوفات كلها جملة ، كقوله تعالى : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَيَسِّرْ
لِي أَمْرِي ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي) فجملة (يَسِّرْ لِي أَمْرِي) معطوفة على جملة (اشْرَحْ لِي صَدْرِي) ومثلها جملة
«وَاحْلُلْ عُقْدَةً ...».
ملاحظة : قد لا
ترجع المعطوفات كلّها إلى معطوف عليه واحد ، وذلك بعد حرف العطف «الفاء» و «ثم»
اللذين يفيدان التّرتيب والتّعقيب ، فيكون المعطوف عليه هو الاسم الذي قبل العاطف
مباشرة ، مثل : «أقبل زيد وسمير وسالم فخليل ثمّ سليم». «فسمير» و «سالم» معطوفان
على «زيد» أما «خليل» معطوف على «سالم» و «سليم» معطوف على «خليل» ، وكقوله تعالى
: (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ
نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا
الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً) فجملة «ففسقوا» معطوفة على «أمرنا» وجملة «فحقّ عليها
القول» معطوفة على «ففسقوا» وجملة
__________________
«فدمّرناها» معطوفة على جملة «فحق عليها القول» وكقول الشاعر :
نرى الشّيء
ممّا نتّقي فنهابه
|
|
وما لا نرى
ممّا يتّقى الله أكبر
|
فجملة «نهابه»
معطوفة على جملة «نتّقي».
تعداد حروف
العطف : حروف العطف عشرة هي : الواو ، الفاء ، ثمّ ، حتّى ، أم ، أو ، إمّا ، لكن
، لا ، بل. ولكلّ منها من المعاني والأحكام الخاصّة ممّا تنفرد به عن سواها.
انظر : في مواد
الحروف.
الفصل بين
المتعاطفين : يكون الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه إمّا واجبا ، وإمّا مستحسنا ،
وإمّا جائزا. ولكل فصل منها أحكام خاصّة.
١ ـ يكون الفصل
واجبا في أمرين : الأول إذا عطف على مبتدأ خبره مقرون بالفاء فيجب تأخير المعطوف
على الخبر ، فلا يقال : «الذي ينصحني وأبي فمخلص أو فمخلصان» ولكن يقال : «الذي
ينصحني فمخلص وأبي» ، والثاني : أن يكون المعطوف عليه مصدرا عاملا فلا يصح العطف
عليه إلّا بعد استيفاء عمله ، مثل : «ما أشدّ تحقير المعلم الكسلان واضطهاده له».
٢ ـ ويكون
الفصل مستحسنا ومرجّحا في أمرين : الأوّل أن يكون المعطوف عليه ضمير رفع متّصلا
فيعطف عليه بعد الفصل بالتوكيد اللفظي ، أو المعنوي ، أو بغيرهما ، كقوله تعالى : (لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ
فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) فقد عطف «آباؤكم» على الضمير المتصل المرفوع في «كنتم»
بعد توكيده توكيدا لفظيا بالضمير «أنتم».
ومثل قوله
تعالى : (اسْكُنْ أَنْتَ
وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) حيث عطف «زوجك» على الضمير المستتر المرفوع بـ «اسكن»
بعد توكيده بالضمير المرفوع «أنت». وأما الفصل بالتوكيد المعنوي فمثل :
ذعرتم أجمعون
ومن يليكم
|
|
برؤيتنا ،
وكنا الظّافرينا
|
فقد أكّد
الضمير المرفوع المتصل في «ذعرتم» توكيدا معنويا بـ «أجمعون» قبل العطف عليه. وقد
يكون الفاصل غير ذلك ، كقوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ
يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ) فقد فصل ضمير النصب «الهاء» في «يدخلونها» بين المعطوف «من»
والمعطوف عليه ضمير الرفع المتصل وهو «الواو» في «يدخلونها». وقد يفصل بينهما «لا»
النافية ، كقوله تعالى : (سَيَقُولُ الَّذِينَ
أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا) فقد عطف «بالواو» وفصلت لا النافية بينهما.
والمعطوف «آباؤنا»
والمعطوف عليه ضمير الرفع المتصل بـ «أشركنا». وقد اجتمع الفصل بالتوكيد اللفظي مع
«لا» النافية في قوله تعالى : (وَعُلِّمْتُمْ ما
لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ) المعطوف عليه هو الضمير المتصل المرفوع في «تعلموا»
والمعطوف «آباؤكم» وفصل بينهما «لا» النافية والتوكيد اللفظي «أنتم». ويجوز
للضرورة الشعرية العطف على الضمير المستتر المرفوع بغير فاصل ، كقول الشاعر :
ورجا الأخيطل
من سفاهة رأيه
|
|
ما لم يكن
وأب له لينالا
|
__________________
حيث عطف «أب»
على الضمير المستتر بـ «يكن» من غير فاصل بينهما. وكقول الشاعر :
مضى وبنوه
وانفردت بمدحهم
|
|
وألف إذا ما
جمّعت واحد فرد
|
فقد عطف الاسم «بنوه»
على الضمير المستتر المرفوع بـ «مضى» بدون فاصل بينهما ؛ والأمر الثاني أن يكون
المعطوف عليه ضميرا مجرورا بحرف جر أو بالإضافة ، فيكون الفاصل هو حرف الجر أو
المضاف ، كقوله تعالى : (قُلِ اللهُ
يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ) وكقوله تعالى : (وَعَلَيْها وَعَلَى
الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ) ، وكقول الشاعر :
فما لي
وللأيّام ، لا درّ درّها
|
|
تشرّق بي
طورا وطورا تغرّب
|
ففي الأمثلة
هذه أعيد حرف الجر مع المعطوف ليكون الفاصل بينه وبين المعطوف عليه الضمير
المجرور. وقد يكون الفاصل هو المضاف ، كقوله تعالى : (قالُوا نَعْبُدُ
إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ) فصل المضاف «إله» بين المعطوف «آبائك» والمعطوف عليه «إلهك»
ويجوز ترك الفاصل بين المتعاطفين ، كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي
تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) والتقدير وبالأرحام. وكقول الشاعر :
اليوم قد بتّ
تهجونا وتشتمنا
|
|
فاذهب فما بك
والأيّام من عجب
|
والتقدير :
وبالأيّام من عجب.
حذف بعض حروف
العطف : قد يجري حذف «الواو» أو «الفاء» أو «أم» مع معطوفها ولكل من الحروف
السابقة أحكام خاصّة في حذفها مع معطوفها من ذلك :
١ ـ تحذف الواو
مع معطوفها إذ دلّ على الحذف قرينة ، مثل : «كادت السّيّارة تصدم الطّفل ولم يكن
بين الموت إلا خطوة واحدة» أي : لم يكن بينه وبين الموت ، وكقول الشاعر :
إنّي مقسم ما
ملكت فجاعل
|
|
قسما لآخرة
ودنيا تنفع
|
والتقدير وقسما
لدنيا تنفع. وكقول الشاعر :
فما كان بين
الخير لو جاء سالما
|
|
أبو حجر إلّا
ليال قلائل
|
والتقدير : فما
كان بين الخير وبينه.
٢ ـ تحذف الفاء
مع معطوفها إذا دلّ على الحذف دليل ، كقوله تعالى : (وَإِذِ اسْتَسْقى
مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ
اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) والتقدير فضرب فانبجست.
٣ ـ وتحذف «أم»
المتصلة مع معطوفها ، إذا دلّ عليهما دليل ، كقول الشاعر :
وقال صحابي :
قد غبنت وخلتني
|
|
غبنت فما
أدري أشكلكم شكلي؟
|
والتقدير : أشكلكم
شكلي أم غيره. وكقول الشاعر :
دعاني إليها
القلب إنّي لأمره
|
|
سميع فما
أدري أرشد طلابها؟
|
__________________
والتقدير :
أرشد طلابها أم غيّ؟
حذف عامل
المعطوف : تعطف «الواو» عاملا قد حذف وبقي معموله المرفوع ، كقوله تعالى : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) أي : وليسكن زوجك ، أو المنصوب ، كقوله تعالى : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ
وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ) أي : وتبوّءوا الإيمان. أو المجرور ، مثل : «ما كل
سوداء فحمة ولا بيضاء شحمة» والتقدير : ولا كل بيضاء.
حذف المعطوف
عليه : قد يحذف المعطوف عليه وحده إذا دلّ عليه دليل ، والعاطف هو : «الواو» ، أو «الفاء»
أو «أم» المتّصلة ، أو «لا» العاطفة ، فحذفه مع بقاء «الواو» كالقول : «سقيا لك»
فتجيب : «ولك» : أي وسقيا لك. ومثال الحذف مع بقاء «الفاء» ، قوله تعالى : (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) والتقدير : أمكثوا فلم يسيروا.
ويحذف المعطوف
عليه مع بقاء «أم» المتصلة ، كقوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ
تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ) والتقدير : أعلمتم أن دخول الجنة يسير ... ويحذف
المعطوف عليه مع بقاء «لا» النافية ، مثل : «يتكلّم أخي لا قليلا ويعمل لا في
أوقات محدودة».
والتقدير يتكلم
لا كثيرا ولا قليلا ويعمل لا وقتا كثيرا ولا وقتا محدودا.
حذف العاطف
وحده : يجوز أن يحذف العاطف وحده إذا كان : «أو» ، أو «الواو» أو «الفاء» مثل قول
الرسول صلّى الله عليه وسلّم : «تصدّق رجل من ديناره ، من درهمه ، من صاع برّه» ،
بحذف «أو» ... وكقول الشاعر :
كيف أصبحت؟
كيف أمسيت؟ ممّا
|
|
يغرس الودّ
في فؤاد الكريم
|
والتقدير :
وكيف أمسيت؟. ومن حذف الفاء ، مثل : يدخل التلاميذ الصّفّ واحدا واحدا أي :واحدا
فواحدا. ويحذف العاطف ، «أو» ، مثل :تصدّق بدرهم بثوب بمال ، والتقدير : بثوب أو
بمال.
تقديم المعطوف
على المعطوف عليه : سمع تقديم المعطوف «بالواو» على المعطوف عليه ولكن هذا التقديم
شاذ ، كقول الشاعر :
وأنت غريم لا
أظنّ قضاءه
|
|
ولا العنزيّ
القارظ الدهر جائيا
|
والتقدير : لا
أظنّ قضاءه جائيا ، ولا العنزي القارظ ، وكقول الشاعر :
أيا نخلة من
ذات عرق
|
|
عليك ، ورحمة
الله ، السّلام
|
والتقدير :
عليك السّلام ورحمة الله.
ولم يسمع تقديم
المعطوف بغير الواو.
ملاحظة : يشترط
لصحّة العطف أن يقبل المعطوف العامل المذكور أي : أن يكون صالحا لمباشرة العامل
المذكور ، وإلا صار مع عامله المقدّر جملة معطوفة على الجملة السابقة. وذلك
كالمعطوف على الضمير المرفوع في المضارع المقصود به المتكلم أو المخاطب ، أو
كالمعطوف على الفاعل المستتر في فعل الأمر ، مثل : «أدرس أنا وأخي» ، إذ لا يصح :
أدرس أخي ، ومثل : «تدرس أنت وأخوك» ولا يصح : «تدرس أخوك».
ومثل قوله
تعالى : (اسْكُنْ أَنْتَ
وَزَوْجُكَ
__________________
الْجَنَّةَ) إذ لا يصح : «اسكن زوجك».
عطف الفعل وحده
على الفعل : قد يعطف الفعل وحده ، أي : بدون فاعله على الفعل ، عطف مفردات لا عطف
جمل مثل : «أعجبني أن تنجح وتسافر».
فالفعل «تسافر»
معطوف على الفعل «تنجح» وإلا لما نصب. ومثل : «لم يسافر عليّ ويرسب نزيه» فالفعل «يرسب»
معطوف على «يسافر» من عطف المفردات لا الجمل وإلا لما جزم الفعل «يرسب».
عطف الفعل على
ما يشبهه : يجوز أن يعطف الفعل الماضي ، والفعل المضارع دون الأمر ، عطف مفردات لا
عطف جمل ، على اسم يكون مرادفهما في المعنى ، كاسم الفاعل واسم المفعول ... كما
يجوز العكس. مثل : «شتّان وبعد بين النجاح والفشل» وكقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ
فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ما يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمنُ) وكقوله تعالى : (يُخْرِجُ الْحَيَّ
مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِ).
عطف
الجملة على الجملة :
١ ـ تعطف
الجملة الفعليّة على الجملة الفعليّة ، كقوله تعالى : (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا
كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ) ويشترط في عطف الجملتين الفعليتين أن تكون متفقتين خبرا
وإنشاء سواء اتحد زمنيهما ، كقوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) أو اختلف الزّمن فيهما ، كقوله تعالى : (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ
فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ).
ملاحظة : اختلف
العلماء في جواز عطف الجملتين المختلفتين خبرا وإنشاء والأفضل منع ذلك. كما
اختلفوا في عطف الجملة الفعليّة على الجملة الاسمية وبالعكس ، والأفضل جواز ذلك
إذا لم يكونا مختلفتين خبرا وإنشاء ، مثل : «أحبّ السّباحة والعوم يتعبني».
٢ ـ تعطف
الجملة الاسميّة على الجملة الاسميّة كقوله تعالى : (فَقالُوا هذا لِلَّهِ
بِزَعْمِهِمْ وَهذا لِشُرَكائِنا).
عطف
شبه الجملة على شبه الجملة :
٣ ـ وتعطف شبه
الجملة على شبه الجملة ، كقوله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ
إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ). حيث عطفت شبه الجملة «في ضلال» على شبه الجملة «على
هدى».
عطف الجملة على
المفرد : يجوز عطف الجملة على المفرد ، أو العكس ، إذا كانت الجملة في الحالتين
مؤوّلة بالمفرد ، كقوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ
أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) ومثل : إنّ المعلم يحبّ تلاميذه ومساعدهم.
عطف شبه الجملة
على المفرد : يجوز عطف شبه الجملة على المفرد أو العكس ، بشرط أن تكون شبه الجملة
مؤوّلة بالمفرد ، كقوله تعالى : (وَإِذا مَسَّ
الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ
__________________
قائِماً) «قاعدا» معطوف على شبه الجملة «لجنبه» لأنه يصح تأويلها بالمفرد والتقدير :
مجنوب. ومثل «لا تعاقب طفلك إلا قليلا أو في ضرورة». حيث عطفت شبه الجملة «في
ضرورة» على الاسم المفرد «قليلا».
العطف على
الضمير المجرور : أجاز الكوفيون العطف على الضمير المجرور ، مستشهدين بقوله تعالى
: (لكِنِ الرَّاسِخُونَ
فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما
أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) بعطف «المقيمين» على «الكاف» الضمير المجرور في «قبلك»
وفي إليك ، وبقوله تعالى : (وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ
اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ) بعطف «المسجد» على «الهاء» في «به» وبقول الشاعر :
فاليوم قرّبت
تهجونا وتشتمنا
|
|
فاذهب فما بك
والأيام من عجب
|
بعطف «الأيام»
على «الكاف» في «بك».
وخالف
البصريّون الكوفيّين في هذا النّوع من العطف محتجّين أن الجار والمجرور بمنزلة
الكلمة الواحدة إذا عطفت على الضمير المجرور فكأنك عطفت على الحرف الجارّ ، وعطف
الاسم على الحرف لا يجوز. وإذا أريد مثل هذا العطف فإنه يجب أن يعاد مع المعطوف
اللفظ الجارّ للمعطوف عليه فتقول : «عجبت منك ومن أفكارك المضحكة».
وأوّل
البصريّون كلمة «المقيمين» التي استشهد بها الكوفيّون في الآية السّابقة على أنها
مفعول به لفعل محذوف تقديره : «أعني» أو أنها اسم معطوف على «ما» في القول «بما
أنزل إليك». كما أوّلوا كلمة «المسجد» على أنها اسم مجرور معطوف على «سبيل الله».
أما في الشعر
فقال البصريّون : إن كلمة «الأيام» مجرورة على القسم.
العطف على
الضمير المرفوع : عطف الكوفيون الاسم على الضمير المرفوع ، محتجّين بقوله تعالى : (فَاسْتَوى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى) بعطف الضمير «هو» على الضمير المستتر في الفعل «استوى»
والتقدير : فاستوى جبريل ومحمد بالأفق ، وبمثل :
قلت إذا
أقبلت وزهر تهادى
|
|
كنعاج الملا
تعسّفن رملا
|
حيث عطف «زهر»
على الضمير المستتر المرفوع في الفعل «أقبلت». وبمثل :
ورجا الأخيطل
من سفاهة رأيه
|
|
ما لم يكن
وأب له لينالا
|
حيث عطف الاسم
الظّاهر المرفوع «أب» على الضمير المستتر في «يكن» وهو اسمها ، دون أن يؤكّد ذلك
الضمير بالضمير المنفصل.
ومنع البصريّون
هذا العطف بحجّة أن الاسم لا يعطف على الفعل. فإذا عطفت الاسم على الضمير المرفوع
الذي يكون إما ظاهرا أو مقدّرا ، فكأنّك عطفت اسما على فعل في قولك : «أكل وزيد»
أو اسما على جزء من الفعل في قولك «أكلت وزيد» ، لأن «التاء» الضمير المتصل هي
بمنزلة الجزء من الفعل.
وفسّروا العطف
في الآية على تقدير «الواو» الحاليّة لا «واو» العطف ، والتقدير : فاستوى
__________________
جبريل على صورته التي خلق عليها في حال كونه بالأفق ، إذ كان قبلا يأتي
النبي صلّى الله عليه وسلّم في صورة رجل. كما فسّروا العطف في البيتين السابقين
بأن ذلك من قبيل الضّرورة الشّعرية لا من قبيل العطف.
والقياس في هذا
العطف أنه يجب الفصل بين المعطوف عليه والعاطف بفاصل كما في قوله تعالى : (وَقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ
وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) حيث فصل بين المعطوف «زوجك» ومعه العاطف وبين ضمير
الرفع المستتر في الفعل «اسكن» بالضمير المنفصل «أنت» الذي يؤكد الضمير المستتر.
العقد
لغة : هو
العشرة.
واصطلاحا : هو
: عجز العدد المركّب ، أي : هو كلمة «عشر» من قولك : «خمسة عشر». وهو في الاصطلاح
أيضا : العدد العقد.
العقود
لغة : جمع عقد
أو عقد : العشرة.
اصطلاحا :
العدد العقد. أي : هو الذي ينحصر بين عشرين وتسعين تقول : عشرين ، ثلاثين ، أربعين
، خمسين ، ستين ، سبعين ...
العكس
لغة : مصدر «عكس».
وعكس الشيء : قلبه ، أو ردّ آخره على أوّله.
واصطلاحا : هو
أن يعكس دليل على حكم ما لإبطال هذا الحكم. فمثلا أجاز الكوفيّون العطف على الضمير
المرفوع المتّصل ، ومنع ذلك البصريون بحجّة أن الاسم لا يعطف على فعل إذا كان
الضمير مستترا ، مثل : «استوى وزيد» ولا يعطف الاسم على جزء من الفعل في قولك : «استويت
وزيد» لأن الضمير المتصل بمنزلة الجزء من الفعل.
علّ
لغة : في «لعلّ»
أو «علّ» الجارّة. راجع : «لعلّ».
عل
ظرف بمعنى فوق
، يكون تارة معربا وتارة مبنيّا ، وهو مثل الظروف التي تدل على الجهات ، مثل : «قبل»
و «بعد» ، «أمام» ، «قدّام» ، «وراء» ، «خلف» ، «أسفل» ، «يمين» ، «شمال» ، «فوق»
، «تحت» ، «أوّل» ، «دون». تكون دائما مضافة إلى ما بعدها وقد يحذف المضاف إليه
وينوى معناه أي : بإضمار كلمة بمعنى المحذوف دون حروفه ، ففي هذه الحالة فقط يبنى
الظرف «عل» على الضم كقول الشاعر :
مكرّ مفرّ
مقبل مدبر معا
|
|
كجلمود صخر
حطّه السّيل من عل
|
حيث لم ينو لفظ
المضاف إليه ولا معناه فهو معرب مجرور بـ «من» تقول «عل» اسم مجرور بـ «من» وعلامة
جرّه الكسرة. أما قول الشاعر :
ولقد سددت
عليك كلّ ثنيّة
|
|
وأتيت نحو
بني كليب من عل
|
ففيه «عل» مبنيّة
على الضمّ لأنه حذف المضاف إليه بعدها ونوي معناه دون لفظه ، والتقدير : من علهم.
أي : من فوقهم.
وتخالف «عل» «فوق»
في أمرين اثنين :
__________________
الأول : «عل»
لا تستعمل إلا مجرورة بـ «من».
الثاني : «عل»
لا تضاف إلى ما بعدها بل يكون المضاف إليه محذوفا إما لفظا ومعنى أو لفظا فقط
كالأمثلة السابقة. فلا يقال : «من عل السطح» كما يقال من «فوق السطح» بل يقال : «من
علوّه».
علّ
هي لغة في «لعل»
وقيل : هي أصل «لعلّ» عند من زعم زيادة «اللام» في أوّلها ، كقول الشاعر :
لا تهين
الفقير علّك أن
|
|
تركع يوما
والدّهر قد رفعه
|
والأصل : لا
تهينن الفقير. بحذف نون التوكيد الخفيفة منعا من التقاء ساكنين وبقيت الفتحة.
على
حرف جر يجر
الاسم الظاهر كقوله تعالى : (إِذْ دَخَلُوا عَلى
داوُدَ) ويجرّ الضمير المتصل كقوله تعالى : (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ
أَجْرٍ) وتفيد «على»معاني كثيرة منها :
١ ـ الاستعلاء
وهو أكثر المعاني استعمالا ، ويدل على أن الاسم المجرور وقع عليه المعنى وقوعا
حقيقيا مباشرا ، كقوله تعالى : «ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير بيوتكم» أو غير مباشر ، كقوله تعالى : (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً) أي : فوق مكان قريب من النار ، أو وقوعا مجازيّا ،
كقوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ
فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ).
٢ ـ الإسناد ،
مثل : «توكّلت على الله» «واعتمدت على الله» أي : أسندت الاعتماد عليه.
٣ ـ الظرفيّة ،
كقوله تعالى : (وَدَخَلَ
الْمَدِينَةَ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ) أي : في حين ... ومثل :
يا حبّذا
النّيل على ضوء القمر
|
|
وحبّذا
المساء فيه والسّحر
|
أي : في ضوء
القمر. وفيه «حبذا» فعل وفاعل جملة فعليّة للمدح.
٤ ـ المجاوزة
أي : بمعنى «عن» كقول الشاعر :
إذا رضيت
عليّ بنو قشير
|
|
لعمر الله
أعجبني رضاها
|
والتقدير :
رضيت عني.
٥ ـ المصاحبة ،
بمعنى «مع» ، كقوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ
لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ).
أي : يغفر
للناس مع ظلمهم.
٦ ـ بمعنى «من»
، كقوله تعالى : (وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) أي : من الناس ، وكقوله عليه السّلام : «بني الإسلام
على خمس» أي : من خمس.
٧ ـ بمعنى «الباء»
، مثل : «حقيق على المعلم أن يقوم بدور المربي والمرشد والموجّه».
والتقدير :
حقيق به أي : جدير به.
٨ ـ الإضراب ،
بمعنى الاستدراك أي : إبعاد المعاني الفرعيّة التي توجد في كلام سابق مثل :
__________________
«احتملت من المصائب الكثير على أن هذا الاحتمال صعب أليم» قد يتطرق إلى
البال ان احتمال المصائب سهل فأتي باستدراك هذا المعنى بواسطة الحرف «على» ، وكقول
الشاعر :
بكلّ تداوينا
فلم يشف ما بنا
|
|
على أنّ قرب
الدّار خير من البعد
|
على أنّ قرب
الدّار ليس بنافع
|
|
إذا كان من
تهواه ليس بذي ودّ
|
فقد بيّن أن
التداوي بالقرب والبعد لم يفده ويستدرك الأمر بقوله : على أن قرب ... و «على» التي
تفيد الاستدراك هي بمنزلة «لكن» ، فلا تعلق لها وتعتبر حرف ابتداء.
٩ ـ تكون «على»
بمنزل الاسم ، وبمعنى «فوق» إذا دخلت عليها «من» ، كقول الشاعر :
غدت من عليه
بعد ما تمّ ظمؤها
|
|
يصلّ وعن قيض
بزيزاء مجهل ...
|
وفيه «على» اسم
بمعنى «فوق» مبنيّ على السّكون في محلّ جر بـ «من» ، «والهاء» : في محل جر بالإضافة.
وقد اتصلت «على» بالضمير المجرور بها في كلمة «عليه» فقلبت ألفها «ياء» ، فتقول :
عليه ، وعليك ، وعلينا ، وعليها ... وكقول الشاعر :
إذا طلعت شمس
النّهار فإنّها
|
|
أمارة تسليمي
عليك فسلّمي
|
أمّا إن كان
الضمير هو «ياء» المتكلم وجب إدغام الياءين ، مثل : «عليّ أن أسعى جاهدا حتى لا
يبقى عليّ سوى القليل من الواجبات الاجتماعيّة» ، فقد أدغمت «الياء» المنقلبة عن «ألف»
من آخر «على» مع «ياء» الضمير فصارت «عليّ».
١٠ ـ وتكون «على»
زائدة للتّعويض من أخرى محذوفة ، كقول الشاعر :
إنّ الكريم
وأبيك يعتمل
|
|
إن لم يجد
يوما على من يتّكل
|
فقد حذفت «على»
بعد «يتكل» والأصل : «يتكل على الله» وعوض منها بـ «على» السابقة وقد تكون زيادتها
لغير تعويض كقول الشاعر :
أبى الله
إلّا أنّ سرحة مالك
|
|
على كلّ
أفنان العضاه تروق
|
وفيه «على»
زيدت بغير تعويض لأن الفعل «راق» متعدّ بنفسه ، وربّما تضمّن معنى «تشرف».
١١ ـ وتكون
بمعنى «اللّام» كقوله تعالى : (أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ) وكقول الشاعر :
علام تقول الرمح يثقل عاتقي
١٢ ـ وتكون
أيضا بمعنى «عند» ، كقوله تعالى : (وَلَهُمْ عَلَيَّ
ذَنْبٌ) أي : عندي.
ملاحظات
:
١ ـ منهم من
يرى أن «على» لا تأتي إلّا حرفا ، وردّ هذا القول لأن حرف الجر لا يدخل عليه مثله.
٢ ـ منهم من
يرى أنها لا تأتي إلا اسما وقد ردّ قوله بدليل حذفها من الشعر كما في القول :
تحنّ ، فتبدي
ما بها من صبابة
|
|
وأخفي الذي
لو لا الأسى لقضانى
|
والتقدير :
تحنّ عليّ ، وبدليل حذفها مع الضّمير في الصّلة ، كقول الشاعر :
__________________
وإنّ لساني
شهدة يشتفى بها
|
|
وهو على من
صبّه الله علقم
|
والتقدير : على
من صبّه الله عليه ، وقد تحذف منها اللام والألف كما تحذف «أل» في المجرور بها
كقول الشاعر :
غداة طفت
علماء بكر بن وائل
|
|
وعجنا صدور
الخيل نحو تميم
|
وفيه «علماء»
أي : على الماء.
٣ ـ ومنهم من
يرى أنّ «على» عند ما تكون اسما تكون معربة لا مبنيّة ، ومنهم من يرى أنها معربة
في مثل : «سوّيت عليّ ثيابي». وقيل : بل هي مبنيّة ، والألف فيها كألف اسم الإشارة
«ذا».
على جهة واحدة
اصطلاحا :
المبنيّ. أي : اللفظ الذي دخله البناء.
علام
لفظ يتألف من
حرف الجر «على» مقرونا بـ «ما» الاستفهاميّة ، التي يجب حذف ألفها عند دخول حرف
الجرّ عليها ، كقول الشاعر :
إلام الخلف
بينكم إلام
|
|
وهذي الضّجّة
الكبرى علام
|
حيث حذفت الألف
من «ما» الاستفهاميّة في «علام» وكذلك في «إلام».
علامات الاسم
للاسم علامات
كثيرة ، إذا توفرت لكلمة واحدة منها كانت دليلا على أنها اسم ، وأشهرها خمسة.
١ ـ الجرّ ،
إذا وجدت علامة الجرّ على كلمة كانت دليلا على أنها اسم سواء أكانت هذه العلامة
ناتجة عن الإضافة ، أو عن حرف الجر ، مثل : «أحب معلمات المدرسة واستمعت الى
شروحاتهنّ» ، فكلمة «المدرسة» ظهرت عليها علامة الجر لداعي الإضافة ، وكلمة «شروحاتهن»
ظهرت عليها علامة الجر لداعي حرف الجر «إلى». ومثل : «قرأت في كتاب قديم» ؛ «كتاب»
اسم مجرور بـ «في» وكلمة «قديم» ظهرت عليها علامة الجر لداعي التّبعية فهي إذن اسم
نعت لـ «كتاب».
٢ ـ التنوين ،
أي : أن يلحق آخر الاسم نون ساكنة زائدة ، أي : ليست في بنية الكلمة ولا من حروفها
الأصلية ، وهذه النون تلفظ ولا تكتب ، وتعد كلمة كاملة ، وتدخل في قسم الحرف
المعنوي المعدود من أقسام الكلمة الثلاثة ، مثلها مثل «الواو» ، «والفاء»
العاطفتين ، ومثل «ياء» الجرّ و «تاء» الجرّ ، و «واو» الجرّ ... ، مثل : «هذا
عصفور ، رأيت عصفورا ، مررت بعصفور» وكان الأصل أن تكتب : «هذا عصفورن ، رأيت
عصفورن ، مررت بعصفورن» فالضّمتان ، والفتحتان والكسرتان وضعت كلّها مكان النون
رمزا مختصرا عنها ، ويدل عند النّطق به على ما كانت تدل عليه.
٣ ـ أن تكون
الكلمة مما يصلح أن يكون منادى ، أو مفعولا به لفعل محذوف ، مثل : المنادى «سمير»
في قولك : «يا سمير». فكلمة «سمير» هي اسم لأنها منادى أي : مفعول به لفعل محذوف
تقديره : أدعو ، أو أنادي ، ومثل : «النار» فكلمة «النار» هي اسم لأنها مفعول به
لفعل محذوف تقديره : «احذر» ومثل : «الصوم» فهذه الكلمة هي اسم لأنها مفعول به
لفعل محذوف تقديره : «الزم» ، ومثل : «نحن المعلمين نحب طلابنا» فكلمة «المعلمين»
هي اسم لأنها مفعول به لفعل محذوف تقديره : «أخصّ».
٤ ـ صحة اقتران
الكلمة بـ «أل» سواء أكانت
«أل» زائدة أم أصلية ، مثل : «الاجتهاد سر النجاح» فكلمة «الاجتهاد» اقترنت
بـ «أل» وكلمة «النجاح» أيضا لذلك فهما اسمان ، وكذلك الاسم المقترن بـ «أل»
الزائدة ، مثل : «العزّى» فهذه الكلمة هي اسم ، مؤنث ، علم لصنم في الجاهلية و «أل»
في أوّلها زائدة لازمة ، لا تفارقها والمذكر منها هو كلمة : «الأعزّ».
٥ ـ أن تصح
النسبة الى هذه الكلمة ، مثل : «النجاح مرتقب» ، «التلميذ مجتهد» فكلمة «النجاح»
هي اسم لأنه صح إسناد التّرقّب إليها ، وكذلك كلمة «التلميذ» هي اسم لأنّه صح
اسناد الاجتهاد إليها ، فكلمة «النجاح» و «التلميذ» كلّ منهما اسم وهو المسند إليه
، والكلمة التي أسندت الى الاسم هي المسند أما العمل أي : «مرتقب» أو «مجتهد» فهو
عمل الاجتهاد والترقّب ، مما يسمى : الإسناد أي : اثبات حصول شيء لشيء ، أو نفيه
عنه ، أو طلبه منه. والإسناد هو العلامة التي تدل على أن المسند إليه هو اسم.
هذه هي
العلامات الأصلية التي تدلّ على اسميّة الكلمة ، وهناك علامات أخرى ملحقة بها ،
وتدل على اسمية الكلمة وأشهرها :
١ ـ صحة وقوع
الكلمة مضافا ، مثل : «أحب أن أقرأ كتب الأدب».
٢ ـ صحة عود
الضمير على كلمة ما دليل على أنها اسم ، مثل : «أقبل المطرب» ففي كلمة «المطرب»
ضمير يعود الى «أل» فيكون المعنى : «أقبل الذي هو مطرب» وبهذه العلامة نحكم باسمية
«ما» التعجبيّة ، مثل : «ما أحلى النّجاح» ففي أحلى ضمير يعود على «ما» ، كما نحكم
باسمية «مهما» ، في مثل قوله تعالى : (وَقالُوا مَهْما
تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ).
٣ ـ أن يصح جمع
الكلمة دلالة على اسميتها ، مثل قوله تعالى : (وَما نَحْنُ
بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ) فكلمة «الأحلام» جمع «حلم» وكلمة «عالمين» جمع «عالم»
فكلاهما اسم.
٤ ـ أن يصح
تصغيره ، لأن التصغير من خصائص الأسماء ، مثل : «الكاتب أجرأ من الكويتب» فكلمة «كاتب»
صح تصغيرها على «كويتب» فحكمنا باسميّتها.
٥ ـ أن يصح أن
يبدل منه اسم صريح ، مثل : «كيف أنت؟ أسقيم أم صحيح؟». فكلمة «سقيم» هي اسم ، بدل
من كلمة «كيف» فدلّ ذلك على أن «كيف» اسم لأن المبدل منه والبدل متفقان في الاسمية
وفي الفعليّة دائما.
٦ ـ أن تكون
الكلمة موافقة لوزن اسم آخر ، مثل : «نزال» اسم فعل بمعنى «انزل» فكلمة «نزال»
موافقة لوزن «حذام» علم امرأة.
٧ ـ أن يكون
معنى الكلمة موافقا لمعنى اسم آخر ، مثل : «قطّ» ، «عوض» ، «حيث» ، فكلمة «قطّ» :
ظرف يدلّ على الزمان الماضي ، ولا تستعمل إلا في جملة منفيّة فهي بمعنى : «ماض»
وكلمة «عوض» ظرف يدل على المستقبل فهو بمعنى : «مستقبل» وكلمة «حيث» تدل على
المكان فهي بمعنى «مكان».
ملاحظات : ينقسم
الاسم بحسب لفظه إلى ثلاثة أقسام هي :
أ ـ الاسم
الظاهر ، مثل : «كتاب» ، «عصفور» ، «جمل» ...
__________________
ب ـ الضمير ،
وهو الاسم غير الظاهر في الكلام ، مثل : «اعمل خيرا كلّ يوم». فالضمير المستتر في «اعمل»
تقديره «أنت» هو فاعل للأمر «اعمل» ، وقد يكون ضميرا بارزا في الكلام ، مثل : «قمت»
، «فالتاء» هي ضمير متصل بآخر الفعل وهو فاعل للفعل «قام» ، ومثل : «أكرمني ربّي» «فالياء»
في «أكرمني» ضمير متصل في محل نصب مفعول به «والياء» في «ربّي» ضمير متصل في محل
جر بالإضافة.
ج ـ الاسم
المبهم الذي لا يتّضح المراد منه ، ولا يتحدّد معناه إلّا بشيء آخر ، وهو إما اسم
إشارة ، مثل : «هذا جمل» ، وإما اسم موصول ، مثل : «الذي اخترع الكهرباء مخترع
بارع».
وهناك قسم رابع
ملحق بالأنواع الثلاثة السابقة ، وهو الاسم الزّائد المحض ، الذي يؤتى به لتأكيد
المعنى وتقويته ، ولا محل له من الإعراب ، لأنه لا يتأثّر بالعوامل ولا يؤثر بها ،
مثل كلمة «ذا» في قول الشاعر :
دعي ما ذا
علمت سأتّقيه
|
|
ولكن
بالمغيّب خبريني
|
فكلمة «ماذا»
المركبة من «ما» الاستفهاميّة و «ذا» التي صارت بحكم الملغاة ، في محل نصب مفعول
به لفعل «دعي».
د ـ قد يعترض
بعض النّحاة على أن «أل» دليل على اسميّة الكلمة ، إذ هي لا تدخل فقط على الأسماء
بل تدخل أيضا على الفعل ، كقول الشاعر :
ما أنت
بالحكم التّرضى حكومته
|
|
ولا الأصيل
ولا ذي الرأي والجدل
|
حيث دخلت «أل»
على الفعل المضارع المجهول ، فربما كان هذا من قبيل النادر الذي لا يقاس عليه ، أو
من قبيل الضرورة الشعرية ، فالعلامة إذن صحيحه وبخاصة لأنّ «أل» في هذا البيت هي
بمعنى «الذي» فهي «أل» الموصولة لا للتعريف.
ه ـ النداء
دليل أيضا على اسميّة الكلمة ، وقد يدخل النداء على غير الاسم كما في قوله تعالى :
«ألا يا اسجدوا» ولكن هذا لا يعني أن «يا» دخلت على الفعل «اسجدوا» ولكن
جرى الوقف بعد «ألا يا» ثم ابتدأ بالأمر «اسجدوا». وكقوله تعالى : (يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ
بِآياتِ رَبِّنا) وكقوله عليه السّلام : «يا ربّ كاسية في الدّنيا عارية
يوم القيامة» فدخل النداء على غير الاسم ، ولكن في هذا تأويل وهو إما أن يكون «يا»
قد دخلت على محذوف والتقدير : «يا هؤلاء اسجدوا» ، و «يا قوم ليتنا نرد» ، «ويا
قوم رب كاسية» وإما أن «يا» هذه هي للتنبيه لا للنداء وكقول الشاعر :
يا ليتني
وأنت يا لميس
|
|
في بلدة ليس
بها أنيس
|
وكقول الشاعر :
يا حبّذا جبل
الرّيان من جبل
|
|
وحبّذا ساكن
الرّيان من كانا
|
وكقول الشاعر :
يا ربّ مثلك
في النساء غريرة
|
|
بيضاء قد
متّعتّها بطلاق
|
وكقول الشاعر :
__________________
يا أرغم الله
أنفا أنت حامله
|
|
يا ذا الخنى
ومقال الزّور والخطل
|
وـ الإسناد
إليه علامة على اسميّة الكلمة وقد يحصل الإسناد إلى الفعل ، مثل : «تسمع بالمعيديّ
خير من أن تراه» فقد أسند الاسم «خير» الى الفعل «تسمع» ولكن ذلك على تقدير : «أنت
تسمع» حيث تؤول بمصدر يقع مبتدأ والتقدير : سماعك ، وبهذا الإسناد نستدل على
اسميّة «ما» الموصولة في قوله تعالى : (قُلْ ما عِنْدَ اللهِ
خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ) وفي قوله تعالى : (ما عِنْدَكُمْ
يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ) فقد أسند التخيير في الآية الأولى الى «ما» بمعنى «الذي»
، كما أسند «النفاد» في الآية الثانية الى «ما» والبقاء في الآية الثالثة الى «ما»
، وكذلك هي «ما» الموصولة بمعنى «الذي» في قوله تعالى : (إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ) أي : إن الذي صنعوه ، «ما» اسم «إنّ» «كيد» خبر «إنّ»
وجملة «صنعوا» صلة والعائد محذوف ، والتقدير : صنعوه ، ويجوز تقدير «ما» موصولا
حرفيا ، فتكون هي وصلتها في تأويل مصدر ولا تحتاج الى عائد.
العلامات الأصول
اصطلاحا :
علامات الإعراب الأصلية.
علامات الإعراب
تعريفها :
اصطلاحا : هي
الرموز التي توضع على آخر الكلمة للدلالة على طبيعة الإعراب وهي نوعان : علامات
الإعراب الأصليّة ، علامات الإعراب الفرعيّة.
أقسامها : هي
أربعة أقسام : علامات الرفع ، علامات النصب ، علامات الجر وعلامات الجزم.
تسميتها
:
١ ـ الحركة ،
وذلك عند ما تكون الحركة هي علامة الإعراب أو البناء ، أصليّة كانت ، مثل : «يدرس
الولد المجتهد» ، أو فرعيّة مثل : «رأيت البنات» «البنات» مفعول به منصوب بالكسرة
بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
٢ ـ الحرف ،
وذلك عند ما ينوب الحرف عن الحركة الإعرابية ، مثل : «جاء أبوك وسلّم على
المعلّمين». «أبوك» : فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء السّتّة. «المعلمين» :
اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكّر سالم.
٣ ـ الحذف وذلك
بحذف الحركة عند جزم المضارع مثل : «لم يذهب» ، أو حذف النون في الأفعال الخمسة
نصبا وجزما ، مثل : «لم يفعلوا ولن يفعلوا» أو حذف حرف العلّة من المضارع المجزوم
، مثل : «لم ير الطفل اللعبة».
علامات الإعراب
الأصليّة
هي ما يرمز بها
عن حالات الإعراب الأساسية ، وتكون في آخر الكلمة إما ظاهرة أو مقدّرة وهي : «الضّمّة»
للرفع مثل : يذهب الولد.
ويمشي الطّفل ؛
و «الفتحة» للنّصب ، مثل قوله تعالى : (كَشَفَ الضُّرَّ
عَنْكُمْ) وكقوله تعالى : (وَما أَنْزَلْنا
عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً
وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
__________________
و «الكسرة»
للجر ، كقوله تعالى : (وَأُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُهاجِرِينَ) «والسكون» دليل عدم وجود حركة في حالة الجزم ، كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ
خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ).
ولها أسماء
أخرى : العلامات الأصول ، حركات الإعراب ، حروف الإعراب ، الإعراب.
علامات الإعراب
الثّانويّة
اصطلاحا : علامات
الإعراب الفرعيّة.
علامات الإعراب
الفرعيّة
اصطلاحا : هي
التي تنوب عن علامات الإعراب الأصليّة.
وتسمّى أيضا :
علامات الإعراب الثّانويّة ، العلامات الفروع ، الإعراب بالنّيابة.
أنواعها
:
١ ـ نيابة حركة
فرعيّة عن حركة أصليّة ، مثل قوله تعالى : (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ). «المؤمنات» : مفعول به منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة
لأنه جمع مؤنّث سالم. وكقوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) «أحسن» اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف.
٢ ـ نيابة حرف
عن حركة أصليّة ، كقوله تعالى : (لِيُدْخِلَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) «المؤمنين» مفعول به منصوب وعلامة نصبه «الياء» لأنه جمع مذكّر سالم.
وكقوله تعالى : (وَتَوَلَّوْا وَهُمْ
مُعْرِضُونَ) «معرضون» : خبر المبتدأ «هم» مرفوع بالواو بدلا من الضّمة لأنه جمع مذكّر
سالم. وكقوله تعالى : (إِنَّ الصَّلاةَ
كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) «المؤمنين» : اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
٣ ـ نيابة حذف
حرف عن حركة أصليّة ، كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) «يعمل» مضارع حذفت حركته الأصلية «الضمة» لأنه مجزوم بـ «من» وعلامة جزمه
السكون.
«يره» : فعل
مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره. و «الهاء» ضمير متصل في محل نصب
مفعول به. ومثل (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي
هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً) «اذهبوا» فعل أمر مبني على حذف النون. «يأت» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة من
آخره ، وكقوله تعالى : (وَلا تَعْضُلُوهُنَّ
لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَ) «تذهبوا» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه
حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
مواضعها
:
١ ـ في الأسماء
الممنوعة من الصّرف ، التي ترفع بالضّمة ، وتنصب بالفتحة وتجرّ بالفتحة ، كقوله
تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ
__________________
مِنْها
أَوْ رُدُّوها) «أحسن» اسم مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف وكقوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ
وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) وكقوله تعالى : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما
يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ). «إبراهيم» و «إسماعيل» و «إسحق» و «يعقوب» و «محاريب» و
«تماثيل» كلها ممنوعة من الصرف أي : مجرورة بالفتحة بدلا من الكسرة.
وهذه الأسماء
تجر بالكسرة إذا أضيفت كقوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) «أحسن» مجرور بالكسرة لأنه مضاف ؛ أو إذا دخلها «أل» التعريف ، مثل : «صلّى
القوم في المحاريب» «المحاريب» : اسم مجرور بالكسرة لأنه اقترن «بأل» التعريف.
٢ ـ في الأسماء
السّتّة التي ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء إذا كانت مضافة إلى غير ياء
المتكلم وغير مصغّرة وغير مقرونة بـ «أل» وإلّا أعربت بالحركات مثل قوله تعالى : (اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ
عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً) «أبي» : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. وكقوله
تعالى : (وَلَمَّا دَخَلُوا
مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ) «أبوهم» فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف لغير ياء
المتكلم والضمير «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. وكقوله تعالى : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ
آزَرَ) «أبيه» مجرور «بالياء» لأنه من الأسماء السّتّة. وهو مضاف و «الهاء» : ضمير
متصل مبنيّ على الكسر في محل جر بالإضافة.
٣ ـ في المثنّى
الذي يدلّ على اثنين ويغني عن العطف بينهما مثل : «الزّيدان» و «الهندان» فإنه
يرفع «بالألف» وينصب ويجرّ «بالياء» المفتوح ما قبلها والمكسور «النون» بعدها ،
كقوله تعالى : (قالَ رَجُلانِ مِنَ
الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا) وكقوله تعالى : (لَوْ لا نُزِّلَ هذَا
الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) وكقوله تعالى : (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ
سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) وكقوله تعالى : (رَبَّنا أَرِنَا
الَّذَيْنِ أَضَلَّانا). ومنهم من يبقي المثنّى بالألف دائما ، أي : رفعا ونصبا
وجرّا كقول الشاعر :
تزوّد منّا
بين أذناه طعنة
|
|
دعته إلى
هابي التّراب عقيم
|
«أذناه» : مضاف إليه مجرور بالكسرة
المقدّرة على الألف للتعذّر ، وكقول الشاعر :
إن أباها
وأبا أباها
|
|
قد بلغا في
المجد غايتاها
|
«أباها» الأولى اسم «إن» منصوب
بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر ، و «أبا» الثانية معطوفة على الأولى منصوبة
مثلها وهي مضافة ، «أباها» الثالثة : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف
للتعذّر. «غايتاها» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة ... وكقوله تعالى : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) ولهذه الآية قراءات منها : تشديد
__________________
النون في «إنّ». و «هذين» بالياء الساكنة وهي اسم «إنّ» منصوب بالياء لأنه
مثنّى. جريا على القاعدة. ومنها «إن» المخفّفة من «إنّ» فأهملت ، «هذان» بالألف
رفعت على أنها مبتدأ مرفوع بالألف ، أو مبني على الألف في محل رفع.
«لساحران» :
خبر مرفوع بالألف لأنّه مثنّى.
ومنها ، «إنّ»
مشددة وبعدها «هذان» اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر.
ومنها «إن»
بمعنى «نعم» لا تعمل ، ومثل ذلك قول أحدهم : «لعن الله ناقة حملتني إليك» فأجيب :
إنّ وراكبها. أي : نعم وراكبها. «إنّ» بمعنى : «نعم» لا تعمل وتكون «هذان» : مبتدأ
مرفوع بالألف.
«لساحران» خبر
لمبتدأ محذوف تقديره : لهما ساحران. لأن لام الابتداء لا تدخل على الخبر.
والجملة «لهما
ساحران» خبر المبتدأ الأول.
ومنها «إنّه»
بدلا من «إنّ» «فالهاء» اسم «إنّ».
«هذان» مبتدأ
أوّل «لهما ساحران» جملة اسميّة في محل رفع خبر المبتدأ الأول. والمبتدأ الأول مع
خبره هو خبر «إنّه» ثم حذف ضمير الشأن «الهاء» وحذف المبتدأ الثاني (هما). ومنها ،
أن «هذا» مفرد ومثنّاه «هذان» فاجتمع «ألفان» فوجب حذف أحدهما منعا من التقاء
ساكنين. فإذا حذفت ألف «هذا» تبقى «ألف» المثنى التي تقلب «ياء» في النصب والجر.
وإذا حذفت «ألف» التثنية بقيت «ألف هذا» ولم يتغيّر لفظها وبما أن «هذا» مبنيّة في
المفرد فتبقى مبنيّة في المثنّى.
ملاحظات :
الأصل في نون المثنّى أن تكون مكسورة سواء أكان المثنّى في حالة الرفع ، مثل : «جاء
المعلّمان» ، أو في حالة النّصب ، مثل : «رأيت المعلّمين» ، أو في حالة الجرّ ،
مثل : «سلّمت على المعلّمين».
وقد تفتح هذه
النون ، بعد الياء في حالة النصب وفي حالة الجر ، ولا يكون ذلك إلّا لغة من لغات
العرب ، كقول الشاعر :
على أحوذّيين
استقلّت عشيّة
|
|
فما هي إلّا
لمحة وتغيب
|
فتحت «النون»
في المثنّى «أحوذيّين» لغة.
وكان الأصل أن
تكون مكسورة ولا نستطيع أن نقول : إنها مفتوحة لضرورة الشعر ، لأن البيت يستقيم
وزنه بالفتح والكسر. وقد فتحت في هذا البيت في حالة الجر. وتفتح أيضا في حالة
النصب ، مثل :
أعرف منها
الجيد والعينان
|
|
ومنخران
أشبها ظبيانا
|
في هذا البيت
فتحت «نون» «العينان» وهو اسم منصوب لأنه مفعول به ، وهذا الفتح وقع بعد «الألف» ،
على لغة من يلزم «الألف» في المثنى في حالة الرّفع والنّصب والجرّ ، وتكون علامة
نصب المفعول به الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. ومثلها «ظبيان». أمّا نون «منخران»
فقد كسرت على الأصل أمّا نون الجمع فهي في الأصل مفتوحة وقد تكسر كقول الشاعر :
عرفنا جعفرا
وبني أبيه
|
|
وانكرنا
زعانف آخرين
|
حيث كسرت نون «آخرين»
وكان حقّها أن تكون مفتوحة.
وقد تضمّ نون
المثنى بعد الألف ، كقول بعض العرب : «هما خليلان» وكقول الشاعر :
يا أبتا
أرّقني القذّان
|
|
فالنّوم لا
تألفه العينان
|
وفيه «القذّان»
و «العينان» وكلاهما في حالة
الرّفع بالألف نيابة عن الضّمّة. وقد ضمّت فيهما «النّون» بعد «الألف» وهذا
نظرا للغة بعض العرب. وهذه «النون» أي : نون المثنى ومثلها «نون» الجمع تلحقان آخر
المثّنى والجمع للتعويض عمّا فاتهما من الإعراب بالحركات ومن دخول التنوين. ففي
كلمة «رجل» تنوين في آخر المفرد ؛ وفي كلمة «رجلان» وضعت «النون» في المثّنى بدلا
من التنوين في الاسم المفرد وكذلك في «خالد» و «خالدون» فوضعت «نون» «خالدون» في
الجمع بدلا من التنوين في الاسم المفرد «خالد».
وهذه «النون»
تحذف عند الإضافة سواء أكانت في المثنى أو في الجمع ، مثل : «جاء معلّما المدرسة» و
«رأيت معلّمي المدرسة» و «رأيت معلّمي المدرسة» ، و «جاء معلّمو المدرسة».
وتفترق «نون»
المثنّى عن «نون» الجمع بأن الأولى مكسورة والثانية مفتوحة ، إلا في بعض لغات
العرب كما سبقت الإشارة.
٤ ـ في ما يلحق
بالمثنى. ويلحق بالمثنى «اثنان» و «اثنتان» و «ثنتان» ، كقوله تعالى : (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ
عَيْناً). «اثنتا عشرة» : عدد مركّب هو فاعل «انفجرت» مرفوع
بالألف لأنه ملحق بالمثنى وكقوله تعالى : (شَهادَةُ بَيْنِكُمْ
إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ) «اثنان» : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى تقديره : شهادة
بينكم شهادة اثنين. فحذف المضاف «شهادة» الثانية وقام المضاف إليه مكانه في
الإعراب وكقوله تعالى : (إِذْ أَرْسَلْنا
إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ) «اثنين» : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، وكقوله تعالى : (قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ) والتقدير : أمتّنا ميتتين. وتعرب «اثنتين» مفعولا مطلقا
منصوبا بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى.
ويلحق بالمثنّى
أيضا : «كلا» و «كلتا» إذا أضيفتا إلى الضمير ، كقوله تعالى : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ
أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما) «كلاهما» : معطوف على «أحدهما» مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنّى. وإن
أضيفتا إلى الظاهر لزمتا «الألف» وأعربتا بالحركات المقدّرة على الألف للتعذر ،
رفعا ونصبا وجرا ، كقوله تعالى : (كِلْتَا
الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها) «كلتا» : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذر ، وهو مضاف «الجنّتين»
: مضاف إليه. وخبر المبتدأ الجملة الماضويّة آتت أكلها.
٥ ـ في جمع
المذكر السّالم أي الذي يدلّ على أكثر من اثنين ، فيرفع «بالواو» وتزاد بعدها نون
عوضا عن التنوين في الاسم المفرد ، وينصب ويجر «بالياء» وتزاد بعدها النون أيضا ،
كقوله تعالى : (لا يَتَّخِذِ
الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ). «المؤمنون» : فاعل مرفوع بالواو لأنّه جمع مذكر سالم «الكافرين»
: مفعول به منصوب بالياء. «دون» : مضاف. «المؤمنين» مضاف إليه مجرور بالياء.
__________________
ونون جمع
المذكّر السالم تبقى مفتوحة في حالات الإعراب الثلاث ، أي : رفعا ونصبا وجرّا.
كما أنّها تحذف
عند الإضافة ، كقوله تعالى : (وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ) والأصل : بمصرخين لي ؛ حيث حذفت «النون» للإضافة
فاجتمعت «ياء» الجمع بياء المتكلم فأدغم المثلان.
٦ ـ وتكون
علامات الإعراب فرعية في الملحق بجمع المذكّر السّالم ؛ وهو كل ما ورد عن العرب
مجموعا هذا الجمع وغير مستوف للشروط وكل ما سمّي به من هذا الجمع مثل : «أهلون» ، «عالمون»
، «بنون» ، «عضون» ، «عزون» وألفاظ العقود ، كقوله تعالى : (أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ
الْبَنُونَ). «البنون» مبتدأ مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر
السالم. وكقوله تعالى : (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي
الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ) «سنين» : اسم مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر
السالم. وكقوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا
الْقُرْآنَ عِضِينَ) عضين : حال منصوب «بالياء» لأنّه ملحق بجمع المذكر
السالم.
وكقوله تعالى :
(إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ
عِشْرُونَ صابِرُونَ) «عشرون» : اسم «يكن» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
«صابرون» : نعت
«عشرون» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم.
٧ ـ في الأفعال
الخمسة ، أي : في كل مضارع اتصلت به «ألف» الاثنين أو «واو الجماعة» أو «ياء
المخاطبة» ، فهو يرفع بثبوت النون ، وينصب بحذف النون ، ويجزم بحذفها أيضا. كقوله
تعالى : (الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ) «يؤمنون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. وكقوله
تعالى : (وَلا تُنْكِحُوا
الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا) «لا» أداة نهي وجزم. «تنكحوا» : مضارع مجزوم بحذف النون. «حتى» : بمعنى :
إلى أن. «يؤمنوا» مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة وعلامة نصبه حذف النون.
٨ ـ المضارع
المعتل الآخر أي الذي ينتهي بأحد أحرف العلة. فإنه يجزم بحذف حرف العلة من آخره
كقوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحاً) «لا» الناهية ، «تمش» : مضارع مجزوم بحذف حرف العلة من آخره. وكقوله تعالى
: (وَمَنْ يَكْسِبْ
خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً) «يرم» مضارع مجزوم لأنه معطوف على الفعل المجزوم «يكسب» ، وعلامة جزمه حذف
حرف العلة من آخره.
ما
ينوب عن الحركات الأصليّة :
١ ـ ينوب عن
الضمة «الواو» في جمع المذكر السالم في حالة الرّفع كقوله تعالى : (مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ
الْفاسِقُونَ) «المؤمنون» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم. والألف في المثنى في
حالة الرّفع مثل : «مشى التلميذان». «التلميذان» : فاعل مرفوع بالألف
__________________
لأنّه مثنى. وثبوت النون في المضارع المجرّد عن النواصب والجوازم وكل ما
يوجب بناءه ، كقوله تعالى : (فَما لَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) «يؤمنون» : مضارع مرفوع بثبوت النون.
٢ ـ ينوب عن
الفتحة الكسرة في جمع المؤنث السالم في حال النصب كقوله تعالى : (عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ
يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ).
«مسلمات» صفة
لـ «أزواجا» منصوبة بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنّها جمع مؤنث سالم ومثلها الصفات : «مؤمنات
، قانتات ، تائبات» ، و «الألف» في الأسماء السّتّة ، مثل : «إنّ أباك لمن قوم
كرام» ، «أباك» : اسم «إنّ» منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة. و «الياء» في
المثنى وجمع المذكر السالم في حالة النصب مثل : «إنّ المعلمين يحبون المجتهدين» «المعلمين»
: اسم «إن» منصوب بالياء لأنه مثنى. «المجتهدين» : مفعول به منصوب بالياء لأنه جمع
مذكر سالم.
وحذف النون في
المضارع المنصوب كقوله تعالى : (لِيَأْكُلُوا مِنْ
ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) «ليأكلوا» : مضارع منصوب «بأن» المضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف
النون لأنه من الأفعال الخمسة.
٣ ـ عن الكسرة.
ينوب عنها الفتحة في الممنوع من الصرف كقوله تعالى : (يَعْمَلُونَ لَهُ ما
يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) «محاريب» اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف ومثله «تماثيل».
والياء في المثنّى وجمع المذكّر السّالم في حالة الجرّ كقوله تعالى : (وَآتَيْناهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً
وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْراةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً
لِلْمُتَّقِينَ).
«للمتقين» :
اسم مجرور بـ «الياء» لأنّه جمع مذكر سالم ، ومثل : «للمعلمين أمل في نجاح الطلاب»
المعلمين اسم مجرور بـ «الياء» لأنه مثنى.
علامات البناء
اصطلاحا : هي
العلامات الأساسيّة ، أو ما ينوب عنها ، التي تفيد في الدّلالة على ألقاب البناء.
والبناء هو ضد الإعراب أي : لزوم آخر الكلمة على حالة واحدة لفظا وتقديرا. وهذه
العلامات على نوعين : علامات البناء الأصليّة وعلامات البناء الفرعيّة.
علامات البناء
الأصليّة
هي العلامات
الأصلية التي تفيد في الدلالة على ألقاب البناء. وتسمّى أيضا : حركات البناء
الأصليّة. والبناء تشترك فيه الأفعال والأسماء والحروف وألقاب البناء هي : البناء
على السكون ، والبناء على الفتح ، والبناء على الكسر ، والبناء على الضم.
أوّلا : المبني
على السكون ـ هو الفعل المضارع المتصل بنون الإناث كقوله تعالى : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ) وكقوله تعالى : (وَالْوالِداتُ
يُرْضِعْنَ) فالفعلان «يتربّصن» و «يرضعن» مبنيّان على السكون
وظاهرهما أنهما
__________________
خبريّان وهما في الحقيقة طلبيّان. والتقدير : «ليتربّصن» و «ليرضعن».
٢ ـ الفعل
الماضي المتصل بضمير رفع متحرك مثل : «ضربت ، ضربت ، ضربت» أمّا إذا اتّصل بضمير
رفع غير متحرّك فيبنى على حركة تناسب الحرف الأخير مثل : «ضربوا. ضربا» فالبناء
على الضم في الفعل «ضربوا» لأنه اتصل بالواو ، وعلى الفتح في الفعل «ضربا» لأنه
اتصل بالألف. أما إذا اتصل الماضي بضمير نصب فلا يبنى على السكون بل على الفتح ،
مثل : ضربك زيد ، و «ضربنا زيد» فالكاف في «ضربك» و «النا» في «ضربنا» في محل نصب
مفعول به لذلك بني آخر الماضي على الفتح وأما قوله تعالى : (اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) وكقوله تعالى : (دَعَوْا هُنالِكَ
ثُبُوراً) فالفتحة دليل على «الألف» المحذوفة منعا من التقاء
الساكنين. ويبنى أيضا على السكون فعل الأمر الصحيح الآخر ولم يتصل به شيء ، وإلّا
فهو مبني على ما يجزم به المضارع ، فيبنى على السكون ، في مثل : اضرب. وعلى حذف
النون في مثل : «اضربا» ، و «اضربوا» و «اضربي» وعلى حذف حرف العلة من آخره إذا
كان معتل الآخر مثل : ادع ، ارم اخش ...
ومن الأمثلة
على ذلك ، قوله تعالى : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً
لَيِّناً) وكقوله : (اذْهَبا إِلى
فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى) وكقوله تعالى : (قُلْ لِعِبادِي
يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وكقوله تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ
يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) وكقوله تعالى : (ما قُلْتُ لَهُمْ
إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ).
٣ ـ الحروف.
كحروف النّصب : أن. لن. إذن. كي. وحروف الجزم مثل : لم. لمّا. لا الناهية. إن. إذ
ما. من. ما. مهما. كيفما. أينما. أنّى. حيثما. وحروف الجر مثل : من. إلى. حتى.
خلا. حاشا. عدا. في. عن. على. مذ. كي. متى.
٤ ـ الظروف.
مثل : قط. مذ. إذ. إذا. متى.
ثانيا : المبني
على الفتح :
١ ـ يبنى على
الفتح الفعل الماضي الصحيح الآخر والذي لم يتصل به ضمير الرّفع ، مثل : «أكل زيد» «كتب»
، «ضرب» ، «درس» ، «قتل» أما إذ اتّصل به ضمير النّصب فيبنى على الفتح ، مثل : «ضربك»
، و «قتله» و «درسه». كما يبنى المضارع المتّصل بنون التّوكيد على الفتح ، مثل
:والله لأجتهدنّ ، وكقوله تعالى : (لَيُنْبَذَنَّ فِي
الْحُطَمَةِ) وأمّا كقوله تعالى : (لَتُبْلَوُنَّ فِي
أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَ) فإن الفعل «تسمعن» وإن اتّصل بنون التوكيد فإنه معرب
لأنه قد فصل بينهما بالواو ، إذ الأصل «لتسمعوننّ» فحذفت «نون» علامة الرفع
للتخفيف فالتقى ساكنان هما «الواو» وأوّل النّونين من المشدّدة فحذفت «الواو» منعا
من التقاء ساكنين. وكذلك الفعل «لتبلونّ» لأنّه معرب وفصل بينه وبين نون التوكيد «الواو»
التي هي فاعل. والأصل «لتبلوننّ»
__________________
وحذفت منه «نون» علامة الرفع فقط وبقيت «الواو» لأنها متحركة
٢ ـ ويبنى على
الفتح أيضا العدد المركب تركيبا مزجيّا فالعدد من أحد عشر إلى تسعة عشر مبنيّ على
فتح الجزءين إلّا «اثني عشر» فإنه يعرب إعراب المثنّى ، مثل : «جاء أحد عشر رجلا»
، و «شاهدت ثلاثة عشر رجلا» و «سلّمت على ثلاثة عشر رجلا». أما «اثني عشر» فإن
صدره يضاف إلى عجزه ، ويعرب إعراب المثنى ، أي : يرفع بالألف مثل : «جاء اثنا عشر
رجلا» وينصب ويجرّ «بالياء» مثل : «رأيت اثني عشر رجلا» و «سلمت على اثني عشر رجلا»
ومثل قوله تعالى : (عَلَيْها تِسْعَةَ
عَشَرَ) «تسعة عشر» مبتدأ مبني على فتح الجزأين في محل رفع ..
٣ ـ الظّرف
المركب تركيبا مزجيا فإنه يبنى على الفتح سواء أكان ظرف مكان أو زمان ، مثل : «أزور
أمي صباح مساء» ، أي : صباحا ومساء. ومثل : «تقع الطيور بين بين» وكقول الشاعر :
آت الرزق يوم
يوم ، فأجمل
|
|
طلبا وابغ
للقيامة زادا
|
فالظّرف
الزماني «يوم يوم» مبنيّ على فتح الجزءين. وكقول الشاعر :
يا ذا
المخوّفنا بقتل أبيه إذلالا وحينا
|
|
نحمي حقيقتنا
وبعض القوم يسقط بين بينا
|
والأصل : بين
هؤلاء وهؤلاء فحذفت «هؤلاء» وركّب الظّرفان تركيب «خمسة عشر» وكذلك يبنى على الفتح
الأحوال المركبة تركيبا مزجيا ، مثل : «هو جاري بيت بيت» أي : متلاصقين ، وكقول
الشاعر :
يساقط عنه
روقه ضارياتها
|
|
سقاط شرار
القين أخول أخولا
|
«أخول أخولا» حال مبنيّ على الفتح
لأنه مركب تركيبا مزجيا ، والمعنى شيئا فشيئا.
أما إذا خرج
شيء من هذه الظروف المركّبة والأحوال المركّبة عن الظّرفية والحاليّة ، وجبت
الإضافة ، وامتنع التّركيب والبناء على الفتح ، مثل : «هذه همزة بين بين». «همزة»
مضاف «بين» الأولى : مضاف إليه. و «بين» الأولى مضاف و «بين» الثانية المنوّنة :
مضاف إليه. وقد يقع التّركيب في غير الأحوال المركّبة والظروف المركّبة شذوذا ،
مثل : «وقع القوم في حيص بيص» أي : في شدّة وضيق وعسر. وتعرب «حيص بيص» اسم مجرور
بحرف الجر «في» مبنيّ على فتح الجزأين. وفي «حيص بيص» عدة لغات : منها «حيص بيص»
بالبناء على الكسر ، و «حيص بيص» و «حيص بيص». وكقول الشاعر :
قد كنت
خرّاجا ولوجا صيرفا
|
|
لم تلتحصني
حيص بيص لحاص
|
يبنى على الفتح
أيضا الظّرف المبهم المضاف إلى جملة. وهذا الظرف المبهم أي : الذي لا يدل على وقت
معيّن ، يجوز فيه الإعراب والبناء فإن أضيف إلى جملة مبنيّة فيكتسب منها البناء ،
كقول الشاعر :
على حين
عاتبت المشيب على الصّبا
|
|
وقلت : ألمّا
أصح والشّيب وازع
|
أضيف الظرف
المبهم «حين» إلى جملة ماضوية أي مبنيّة فبنى على الفتح ويجوز إعرابه ،
__________________
وروي : «على حين» أي : بإعراب الظّرف «حين» وهو مجرور بالكسرة. وإن أضيف
إلى جملة معربة يكون معربا وقد يبنى ، كقول الشاعر :
تذكّر ما
تذكّر من سليمى
|
|
على حين
التواصل غير دان
|
فالظرف «حين»
الأصل فيه أن يكون معربا فيروى بالخفض «حين» لأنه أضيف إلى جملة اسمية. وقد يكون
مبنيا فيروى بالبناء «حين» على الفتح. ويبنى على الفتح أيضا الاسم المبهم المضاف
إلى مبني. فالاسم المبهم أي : الذي لا يتّضح معناه إلا بالمضاف إليه ، مثل : يوم ،
مثل ، دون. إذا أضيف إلى مبني يكتسب منه البناء ، كقوله تعالى : (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) فالظّرف «يوم» : مضاف إلى «إذ» المبنيّة ، فهو إمّا
مبنيّ على الفتح أو يكسر ويكون معربا ويروى : «يومئذ». وكقوله تعالى : (وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ) «دون» الاسم المبهم هو مبتدأ مؤخّر مبني على الفتح لأنه أضيف إلى «ذلك» اسم
إشارة مبني على السكون في محل جرّ بالإضافة. ويجوز أن يروى بإعراب «دون» ورفعها
فتلفظ «دون» على أنها مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظّاهرة على آخره ، وكقول الشاعر :
ألم تريا
أنّي حميت حقيقتي
|
|
وباشرت حدّ
الموت والموت دونها
|
فالاسم «دون»
هو خبر المبتدأ فيروى بالرفع على أنّه معرب أي : «دونها» أو بالبناء على الفتح أي
: «دونها» لأنه مضاف إلى الضمير «الهاء» المبني.
الملحق
بالمبنيّ على الفتح :
١ ـ ويلحق
بالمبنيّ على الفتح اسم «لا» النافية للجنس المفرد أي : غير المضاف وغير المشبّه
بالمضاف ، مثل : «لا رجل في الدار». «ولا رجال في الحديقة». أما إذا كان اسم «لا»
النافية للجنس مثنّى ، مثل : «لا رجلين في الحديقة» أو جمعا ، مثل : «لا قائمين
على الحسنات» فإنه يبنى على ما كان ينصب به قبل دخول «لا» أي : على «الياء». كقول
الشاعر :
تعزّ فلا
إلفين بالعيش متّعا
|
|
ولكن لورّاد
المنون تتابع
|
حيث بني اسم «لا»
النافية للجنس «إلفين» على الياء لأنه مثنى وكقول الشاعر :
يحشر الناس
لا بنين ولا آ
|
|
باء إلّا وقد
عنتهم شؤون
|
حيث بني اسم «لا»
النافية للجنس «بنين» على «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم وبني اسمها «آباء»
على الفتح لأنه جمع تكسير. أمّا إذا كان اسم «لا» النافية للجنس جمع مؤنّث سالما
فإنه أيضا يبنى على ما كان ينصب به قبل دخول «لا» عليه أي : على الكسرة بدلا من
الفتحة ، كقول الشاعر :
إن الشباب
الذي مجد عواقبه
|
|
فيه نلذّ ولا
لذّات للشّيب
|
حيث بني اسم «لا»
النافية للجنس «لذات» على الكسر لأنه جمع مؤنث سالم.
٢ ـ ممّا يلحق
بالبناء على الفتح أيضا ، نعت اسم «لا» المبني. والحقيقة أنه يجوز في هذا النعت
البناء على الفتح فيكون مع اسم «لا» المفرد مركبا تركيبا مزجيا أي : ببنائهما على
الفتح ، مثل : «لا رجل ظريف في الدّار». كما
__________________
يجوز فيه النّصب على محل اسم «لا» ، مثل : «لا رجل ظريفا في الدار». كما
يجوز فيه الرّفع على محل «لا» مع اسمها وهو الرّفع على الابتداء ، مثل : لا رجل
ظريف في الدار.
٣ ـ ويلحق
بالبناء على الفتح أيضا اسم «لا» المكررة ، مثل : لا حول ولا قوة إلا بالله
والحقيقة أنه يجوز بناء الأول «حول» ، ورفع الثاني «قوّة» على أنه مبتدأ ، إذا
أهملت «لا» أو يكون اسم «لا» المشبهة «بليس» كقول الشاعر :
لا نسب اليوم
ولا خلّة
|
|
اتّسع الخرق
على الرّاقع
|
«نسب» : اسم «لا» الأولى مبنيّ على
الفتح.
«خلة» : عطف
بالنصب على محل اسم «لا» الأولى «نسب». ويجوز أن يرفع الاسم الأول ويبنى الثاني ،
كقول الشاعر :
فلا لغو ولا
تأثيم فيها
|
|
وما فاهوا به
أبدا مقيم
|
ويجوز فيهما
الرّفع ، كقوله تعالى : (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا
خُلَّةٌ) حيث يعربان إذا اهملت «لا» : مبتدأ مرفوع أو اسم «لا»
المشبهة بـ «ليس».
ثالثا المبني
على الكسر : ويبنى على الكسر.
١ ـ العلم
المختوم بـ «ويه» ، مثل : «سييبويه» ، «وعمرويه» ، «ونفطويه» ، «وراهويه». وبعضهم
بعرب هذا العلم فيمنعه من الصرف. واسم الفعل على وزن «فعال» ، مثل : «نزال» بمعنى
: انزل و «دراك» بمعنى : أدرك ، و «تراك» بمعنى : اترك ، و «حذار» بمعنى : احذر ،
ومثل :
هي الدّنيا
تقول بملء فيها
|
|
حذار حذار من
بطشي وفتكي
|
وكقول الشاعر :
نظار كي أركبها نظار
وكقول الشاعر :
تراكها من إبل تراكها
وتعرب : «نظار»
، و «حذار» ، و «تراك» : اسم فعل أمر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. والفاعل
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وكقول الشاعر :
نعاء أبا
ليلى لكلّ طمرّة
|
|
وجرداء مثل
القوس سمح حجولها
|
وكقول الشاعر :
مناعها من
أبل مناعها
|
|
أما ترى
الموت لدى أرباعها
|
وبعض القبائل
تفتح اسم الفعل على وزن «فعال» لمناسبة الألف والفتحة قبلها.
٢ ـ ومنه ما
كان على وزن «فعال» لسب الأنثى ولا يكون إلا في النداء ، مثل : «يا خباث» بمعنى :
يا خبيثة ، «يا لكاع» بمعنى يا لئيمة ، «يا دفار» بمعنى : يا منتنة ، ومثل قول عمر
بن الخطاب رضي الله عنه لبعض الجواري : «أتتشبّهين بالحرائر يا لكاع» وهذه الصيغة
مما تلازم النداء. وأمّا قول الشاعر :
أطوّف ما
أطوّف ، ثمّ آوي
|
|
إلى بيت
قعيدته لكاع
|
ففيه «لكاع» :
خبر المبتدأ «قعيدته» مبني على الكسر. ومنهم من يعتبر «لكاع» منادى مبني على الكسر
في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف. وحرف النداء محذوف أيضا ،
تقديره : يا لكاع. وجملة المنادى في محل نصب مفعول به لخبر المبتدأ المحذوف
والتقدير : قعيدته مقول لها يا لكاع ، تمشّيا مع القاعدة. ويطّرد صوغ «فعال» في
المعنيين السابقين من كل فعل ثلاثيّ تامّ ، مثل : «ذهب ذهاب» ، «نزل نزال» ، «فسق
فساق» ، «فجر فجار» ، «سرق سراق» بمعنى : اذهب ، انزل ، فاسقة ، فاجرة ، سارقة ،
فتقول : يا فاجرة ، يا سارقة ، يا فاسقة ، ويا زناء أي : يا زانية.
٣ ـ ومنه ما
كان على وزن فعال علما لمؤنث ، مثل : «حذام» ، «قطام» ، «رقاش» و «سجاح» ، اسم
للكذابة التي ادعت النبوّة ، و «كساب» ، اسم للكلبة ، و «سكاب» اسم للفرس. وهذه
الصيغة منهم من يبنيها على الكسر ، كقول الشاعر :
إذا قالت
حذام فصدّقوها
|
|
فإنّ القول
ما قالت حذام
|
ومنهم من
يعربها ويمنعها من الصرف ، ومنهم من يبنيها على الكسر إذا كانت مختومة بالرّاء ،
مثل : «ظفار» ، و «وبار» ، و «سفار» ، ويعربها ويمنعها من الصّرف إذا كانت غير
مختومة بالرّاء ، كقول الشاعر :
متى تردن
يوما سفار تجد بها
|
|
أديهم يرمي
المستجيز المعوّرا
|
«سفار» : مفعول به مبني على الكسر
في محل نصب. وجمع البناء والإعراب في مثل :
ومرّ دهر على
وبار
|
|
جهرة فهلكت
وبار
|
«وبار» الأول مبني على الكسر ،
والثاني فاعل مرفوع أي : معرب.
٤ ـ ويبنى على
الكسر أيضا كلمة «أمس» إذا أريد بها اليوم الذي قبل يومنا فبعض القبائل تبنيها على
الكسر مطلقا ، مثل : «راح أمس بما فيه من السعادة» أمس : فاعل مبنيّ على الكسر في
محل رفع ومثل : «صمت أمس» ، ومثل : «عجبت من ذهاب أمس». وكقول الشاعر :
منع البقاء
تقلّب الشّمس
|
|
وطلوعها من
حيث لا تمسي
|
اليوم أعلم
ما يجيء به
|
|
ومضى بفضل
قضائه أمس
|
«أمس» فاعل مبني على الكسر في محل
رفع.
وبعض القبائل
تعربها وتمنعها من الصّرف ، كقول الشاعر :
لقد رأيت
عجبا أمسا
|
|
عجائزا مثل
السّعالي خمسا
|
فكلمة «أمسا» :
مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. ومنهم من يقول :
إنها مبنيّة على الفتح ، وهذا الوجه ضعيف. ومنهم من يبنيها على الكسر في حالتي
النّصب والجرّ ، ويعربها إعراب ما لا ينصرف في حالة الرفع أي : بدون تنوين ، مثل :
«ذهب أمس» و «اعتكفت أمس» ، و «عجبت من أمس». أمّا إذا أريد بـ «أمس» يوم من
الأيام الماضية أو دخلته «أل» أو جمع جمع تكسير ، أو أضيف ، فإنه يعرب مطلقا ، مثل
: «كتبت ذلك أمسا» ، وكقول الشاعر :
مرّت بنا
أوّل من أموس
|
|
تميس فينا
ميسة العروس
|
فكلمة «أموس»
هي جمع تكسير ، معرب مجرور بالكسرة الظاهرة ، ومثل : «ما كان أحسن أمسنا». فكلمة «أمسنا»
: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف و «نا» في محل جر بالإضافة. وقول
الشاعر :
فإني وقفت
اليوم والأمس قبله
|
|
ببابك حتى
كادت الشّمس تغرب
|
فكلمة «الأمس»
معطوفة على «اليوم» ويجب أن تكون منصوبة بالفتحة لأنها معربة إذ دخلتها «أل». أما
وقد ظهرت عليها الكسرة فإما أن تكون مبنيّة على الكسر في محل نصب أو أن يكون
منصوبا بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها تقدير «في» محذوفة والتقدير : في اليوم
وفي الأمس. كقوله تعالى : (فَجَعَلْناها
حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) «بالأمس» : مجرور بالكسرة الظاهرة وهي كسرة إعراب لا كسرة بناء بسبب
اقترانها بـ «أل».
رابعا ـ المبني
على الضم : ويبنى على الضّم :
١ ـ ما قطع عن
الإضافة لفظا من الظروف المبهمة مثل : «قبل» ، «وبعد» ، وأسماء الجهات «قدّام» و «أمام»
... كقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) أي : من قبل الأمر ومن بعده.
فحذف المضاف
إليه في اللفظ فقط ونوى معناه.
وكقول الشاعر :
لعمرك ما
أدري وإنّي لأوجل
|
|
على أيّنا
تأتي المنيّة أوّل
|
بني الظرف
المبهم «أوّل» على الضم لأنّه قطع عن الإضافة لفظا لا معنى. وكقول الشاعر :
إذا أنا لم
أومن عليك ولم يكن
|
|
لقاؤك إلّا
من وراء وراء
|
«وراء» ظرف مبهم مبني على الضّم
لأنه قطع عن الإضافة لفظا لا معنى ، وكقول الشاعر :
ثمّ تفري
اللّجم من تعدائها
|
|
فهي من تحت
مشيحات الحزم
|
«تحت» ظرف مبهم مبني على الضم لأنه
قطع عن الإضافة لفظا لا معنى ومثله :
لعن الإله
تعلّة بن مسافر
|
|
لعنا يشنّ
عليه من قدّام
|
حيث بني الظرف
المبهم «قدّام» على الضم لأنه قطع عن الإضافة لفظا لا معنى. أما إذا قطع الظرف
المبهم عن الإضافة لفظا ومعنى فيعرب مطلقا ، مثل :
فساغ لي
الشراب وكنت قبلا
|
|
أكاد أغصّ
بالماء الزّلال
|
وكقول الشاعر :
ونحن قتلنا
الأسد أسد خفيّة
|
|
فما شربوا
بعدا على لذّة خمرا
|
فالظرفان
المبهمان «قبلا» و «بعدا» قطع كل منهما عن الإضافة لفظا ومعنى فنوّنا. وأعربا
وليسا مبنيّين.
٢ ـ ويلحق بـ «قبل»
و «بعد» كلمة «غير» إذا قطعت عن الإضافة لفظا لا معنى ، مسبوقة بـ «ليس» ، مثل : «قبضت
عشرة ليس غير» حيث حذف ما أضيف إليه «غير» لفظا لا معنى ، والتقدير : ليس غير ذلك
ما قبضت ، وبنيت «غير» على الضّم. ويلحق بالظرف المبهم أيضا كلمة «عل» إذا أريد
بها علوّ معيّن كقول الشاعر :
ولقد سددت
عليك كلّ ثنيّة
|
|
وأتيت نحو
بني كليب من عل
|
حيث بنيت كلمة «عل»
على الضم لأنه حذف المضاف إليه لفظا لا معنى. والتقدير من فوقهم.
أما إذا دلّت «عل»
على علوّ مجهول فيجب الإعراب كقول الشاعر :
__________________
مكرّ مفرّ
مقبل مدبر معا
|
|
كجلمود صخر
حطّه السّيل من عل
|
حيث جر الظّرف
المبهم بالكسرة «عل» لأنه قطع عن الإضافة ولم ينو معناه والتقدير : من مكان عال.
ويلحق بالبناء على الضم أيضا «أيّ» الموصولة فهي معربة إلا إذا أضيفت وكان صدر
صلتها ضميرا محذوفا ، كقوله تعالى : (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ
مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا).
٣ ـ ويبنى على
الضم أيضا ، المنادى المعرفة والعلم مثل : يا زيد و «يا جبال» و «يا خلدون».
أو المنادى غير
المثنى والجمع المعرفة ، مثل : يا رجل. وكقوله تعالى : (يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ) وكقوله : (يا نُوحُ اهْبِطْ
بِسَلامٍ) وكقوله : (يا هُودُ ما جِئْتَنا) لأن المثنى يبنى على ما كان يرفع به قبل النداء ، أي :
على الألف والجمع يبنى على الواو مثل : «يا معلّمون» وهذا ما يتعلق بالمنادى
المفرد أي : غير المضاف ولا المشبّه بالمضاف لأن المضاف يكون منصوبا معربا ، مثل :
«يا رسول الله» وكقوله تعالى : (قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) أي : يا الله يا فاطر السموات والأرض. والمشبّه بالمضاف
، وهو ما اتصل به شيء من تمام معناه ، يكون منصوبا معربا أيضا مثل : «يا حسنا وجهه»
«وجهه» : فاعل «حسنا» و «الهاء» في محل جر بالإضافة ومثل : «يا قائدا سيّارة» ، «سيّارة»
: مفعول به لـ «قائدا». ومثل : «يا راغبا في الخير» «في الخير» : جار ومجرور متعلق
بـ «راغبا». وكذلك تنصب النكرة ، كقول الشاعر :
أيا راكبا
إمّا عرضت فبلّغن
|
|
نداماي من
نجران أن لا تلاقيا
|
«راكبا» نكرة غير مقصودة منصوبة
بالفتحتين.
ويجوز في
المنادى المبني على الضّم أن ينصب إذا اضطرّ الشاعر إلى تنوينه ، كقول الشاعر :
ضربت صدرها
إليّ وقالت
|
|
يا عديّا لقد
وقتك الأواقي
|
«عديّا» منادى منصوب وكان حقّه أن
يكون مبنيا على الضم وقد يبقى مبنيا على الضم ، مثل :
سلام الله يا
مطر عليها
|
|
وليس عليك يا
مطر السّلام
|
«مطر» : منادى مبني على الضم ونوّن
للضرورة الشعرية. ويجوز أن يبنى على الفتح إذا كان علما موصوفا بـ «ابن» متصل به ومضافا
إلى علم ، كقول الشاعر :
يا طلحة بن
عبيد الله قد وجبت
|
|
لك الجنان
وبوّئت المها العينا
|
«طلحة» يجب أن يكون مبنيا على الضم
في الأصل ، لكنه قدّر الضّم بحركة الفتح للإتباع.
ملاحظة : هناك
كلمات مبنيّة وليس لها قاعدة معيّنة كالحروف ، مثل : «هل» ، «ثمّ» ، «جير».
وأسماء الأفعال
، مثل : «صه» ، «آمين» ، و «إيه» ، و «هيت» ، والمضمرات «كالياء» في «اكتبي» و «التاء»
في «قمت» و «قمت» وأسماء الإشارة ، مثل : «ذي» ، «هذا» ، وأسماء الموصول ، مثل : «التي»
، و «الذي» ، و «اللذين» وأسماء الشرط ، مثل : «إن» ، و «من» و «ما» ... وأسماء
الاستفهام ، مثل : «من» و «ما» والظروف ، مثل :
__________________
«إذ» و «الآن» و «حيث» و «إذا». ومن الأمثلة على ذلك قول الشاعر :
تباعد منّي
فطحل إذ سألته
|
|
فآمين زاد
الله ما بيننا بعدا
|
وفيه : «آمين»
: اسم فعل أمر بمعنى :
«استجب» مبني
على الفتح لا محل له من الإعراب. و «إذ» : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب
على الظرفية. وقول الشاعر :
إيه أحاديث
نعمان وساكنه
|
|
إنّ الحديث
عن الأحباب أسمار
|
وفيه : «إيه» :
اسم فعل أمر بمعنى : امض في الحديث مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب وفاعله
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وفيه أيضا «إنّ» حرف مشبّه بالفعل مبني على
الفتح لا محل له من الإعراب. وقول الشاعر :
أبى الله
للشّمّ الألاء كأنّهم
|
|
سيوف أجاد
القين يوما صقالها
|
وفيه : «الألاء»
: اسم موصول بمعنى «الذين» مبنيّ على الكسر في محل جر نعت «للشّمّ» وكقوله تعالى :
(الْآنَ جِئْتَ
بِالْحَقِ). الآن :ظرف مبني على الفتح وكقوله تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها). «إذا» : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط
مبني على السكون. وكقوله تعالى : (وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ
الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ) وفيها : «لن» : حرف نصب مبني على السكون لا محل له من
الإعراب. و «إذ» ظرف للزمان الماضي مبني على السكون. وكقول الشاعر :
أما ترى حيث
سهيل طالعا
|
|
نجما يضيء
كالشّهاب لامعا
|
وفيه : «حيث» :
ظرف مبني على الضم. وقد يفتح وقد يكسر. ومنهم من يعربه كقراءة بعضهم : (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا
يَعْلَمُونَ) «حيث» :ظرف مجرور بـ «من».
علامات البناء
الفرعيّة
اصطلاحا : هي
التي تنوب عن العلامات الأصلية في الدلالة على ألقاب البناء. وينوب عن العلامات
الأصليّة العلامات التالية :
١ ـ عن السكون.
ينوب عنه حذف حرف العلّة من فعل الأمر المعتلّ الآخر. مثل : «ادع» ، «امش» ، «ارم»
، «اخش» ، «اغز» ، «ألق» ، وحذف النون من فعل الأمر المتصل بألف الاثنين مثل : «اذهبا»
، أو بواو الجماعة ، مثل : «اذهبوا» أو بياء المخاطبة ، مثل : «اذهبي».
٢ ـ عن الفتح ،
الكسرة في اسم «لا» النافية للجنس المفرد الذي هو من جمع المؤنث السّالم ، مثل : «لا
كسولات ناجحات».
«كسولات» : اسم
«لا» مبني على الكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
٢ ـ و «الياء»
في المثنى الواقع اسما لـ «لا» النافية للجنس ، كقول الشاعر :
تعزّ فلا
إلفين بالعيش متّعا
|
|
ولكن لورّاد
المنون تتابع
|
٣ ـ و «الياء» في جمع المذكّر
السالم الواقع اسما لـ «لا» النافية للجنس. مثل :
يحشر الناس
لا بنين ولا آ
|
|
باء إلّا وقد
عنتهم شؤون
|
حيث «بني» اسم «لا»
وهو «بنين» على «الياء»
__________________
لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
٣ ـ عن الضّمّ.
الألف في المنادى المثنى المفرد العلم ، أو النكرة المقصودة مثل : «يا عمران» ، «يا
فاضلان» ، «عمران» : منادى مبنيّ على الألف لأنه اسم علم. «فاضلان» : منادى مبنيّ
على الألف لأنه مثنى نكرة مقصودة غير مضاف ، و «الواو» في المنادى جمع المذكر
السالم المفرد العلم أو النكرة المقصودة ، مثل : «يا زيدون» ، «يا معلمون».
ملاحظة : لا
ينوب عن الكسرة شيء من العلامات الفرعيّة.
علامات التّأنيث
اصطلاحا : هي
الحروف أو الحركات التي تلحق آخر الكلمة في إفادة التأنيث. والتّأنيث هو ضد
التّذكير وله علامات منها :
١ ـ تاء متحركة
مربوطة متصلة بآخر الاسم المعرب ، مثل : «نازلة» ، «قارئة».
٢ ـ ألف مقصورة
في الصفات التي على وزن «فعلان فعلى» : «سكرى ، عطشى».
٣ ـ ألف ممدودة
في الصفات التي على وزن «أفعل فعلاء» ، مثل : «زرقاء» ، «حمراء» ، «حسناء» ، «بيضاء»
، وبعد الألف الممدودة همزة على السطر.
٤ ـ تاء ساكنة
في آخر الفعل الماضي مثل : «قامت» ، «نامت» ، «ذهبت».
٥ ـ تاء في أول
المضارع ، مثل : «تقوم» ، «تذهب» ، «تنام».
٦ ـ الكسرة في
الاسم المبني ، مثل : «أنت» ، «إياك».
٧ ـ النون
المشدّدة في الضمير ، «أنتنّ» ، وفي «إيّاكنّ».
٨ ـ نون النسوة
في الفعل الماضي مثل : «الفتيات لعبن بالشطرنج» ، أو في المضارع ، مثل : «الفتيات
يلعبن بالشطرنج».
٩ ـ التاء
المفتوحة في بعض الحروف ، مثل : «ربّت» ، «ثمّت».
٢ ـ ملاحظات
١ ـ قد يؤنّث
الاسم بتاء مقدّرة يدلّ الضمير العائد عليها ، كقوله تعالى : (النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا) وكقوله تعالى : (حَتَّى تَضَعَ
الْحَرْبُ أَوْزارَها) وكقوله تعالى : (وَإِنْ جَنَحُوا
لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها). وكقول الشاعر :
إذا أعجبتك
الدّهر حال من امرىء
|
|
فدعه وواكل
أمره واللياليا
|
٣ ـ قد يؤنث الاسم بالإشارة إليه
كقوله تعالى : (هذِهِ جَهَنَّمُ).
٤ ـ وقد يؤنّث
الاسم بثبوت التاء في التّصغير ، مثل : «عيينة» ، «أذينة».
٥ ـ قد يؤنّث
الاسم بثبوت التاء في الفعل كقوله تعالى : (وَلَمَّا فَصَلَتِ
الْعِيرُ).
٦ ـ ويؤنّث
الاسم بسقوط التاء من العدد ، كقول الشاعر :
ثلاث أذرع وإصبع
__________________
فسقوط التاء من
العدد المفرد دليل على أن المعدود مؤنث.
أين يمتنع دخول
تاء التأنيث : يمتنع دخول تاء التأنيث في الأوزان التالية :
١ ـ وزن فعول
بمعنى فاعل ، مثل : «صبور» بمعنى : صابر ، و «كتوم» بمعنى : كاتم ومنه قوله تعالى
: (وَما كانَتْ أُمُّكِ
بَغِيًّا) الأصل في «بغيّا» «بغويا» اجتمعت «الواو» «والياء» في
كلمة واحدة بدون فاصل بينهما وسبقت إحداهما السكون ، فقلبت «الواو» «ياء» ، وأدغمت
في الياء الثانية.
ويمتنع دخولها
على الاسم المقترن بها ، والتي تفيد المبالغة ، مثل : «رجل ملولة ، وامرأة ملولة»
، وإذا كان وزن «فعول» بمعنى : «مفعول» لحقته «التاء» ، مثل : «حمار ركوب» ، و «حمارة
ركوبة». وأما دخولها في كلمة «عدوّة» فشاذ وهو محمول على كلمة صديقة.
٢ ـ «فعيل»
بمعنى : «مفعول» ، «مثل : «رجل قتيل» و «امرأة قتيل» ، وشذّ دخولها على جديدة
فتقول : «رسالة جديدة» و «خبر جديد» ، وإن كان «فعيل» بمعنى «فاعل» لحقته التاء ،
مثل : «هرّة ظريفة» و «مديرة رحيمة».
٣ ـ وزن «مفعال»
، مثل منحار أي : مضياف.
وشذّ في «ميقانة»
إذ الأصل أن لا تدخله «التاء» تقول : «رجل ميقان» ، أي : كثير اليقين.
٤ ـ «مفعيل» :
مثل : «معطير» أي : الكثير التعطّر ، ومسكين ويقال : امرأة مسكينة.
٥ ـ مفعل مثل :
«مغشم» كقول الشاعر :
ولقد سريت
على الظّلام بمغشم
|
|
جلد من
الفتيان غير مهبّل
|
والمغشم هو
الذي يركب رأسه فلا يثنيه عما يريده شيء. ومثله «مدعس» وهو الرمح الذي يطعن به.
أين تدخل الألف
المقصورة : للألف المقصورة أوزان مشهورة كثيرة منها :
١ ـ وزن «فعلى»
مثل : «أربى» تقال : للداهية ، «وأدمى» و «شعبى». كقول الشاعر :
أعبدا حلّ في
شعبى غريبا
|
|
ألؤما لا أبا
لك واغترابا
|
ومنه «أرنى» أي
: حب يجبّن به اللّبن ، «وجعفى» اسم موضع ، «وجعبى» عظام النّمل.
٢ ـ «فعلى»
ويطرد هذا الوزن في الاسم ، مثل : «بهمى» وفي الصفة ، مثل : «حبلى» ، وفي المصدر
مثل : «رجعى».
٣ ـ «فعلى» ،
ويطرد هذا الوزن في الجمع ، مثل : «قتلى» و «جرحى» ، وفي المصدر ، مثل : «دعوى» ،
وفي الصّفة ، مثل : «سكرى» ، و «سيفى» مؤنث «سيفان» أي : الطّويل. أو في الاسم ،
مثل : «أرطى» وهو اسم شجر «وعلقى» اسم نبات.
٤ ـ «فعلى»
ويكون في الاسم مثل ؛ «بردى» وهو اسم نهر بدمشق ، وفي المصدر مثل : «مرطى» أي :
سرعة المشي ، وفي الصفة مثل : «حيدى» وهي مشية المختال.
٥ ـ «فعالى» ،
مثل : «حبارى» وهو طائر أبله «وسمانى» وهو طائر من الدّجاجيّات ويسمّى أيضا
الفرّي.
٦ ـ «فعّلى» ،
مثل : «سمّهى» وهو الهواء بين السماء والأرض.
٧ ـ «فعلّى»
مثل : «سبطرى» وهي مشية
التّبختر ، و «دفعتى» وهي مشية فيها تدفّق.
٨ ـ «فعلى» وهو
قياسي في المصدر ، مثل : «ذكرى» ، وفي الجمع ، مثل : «حجلى» جمع حجل ، و «ظربى»
جمع ظربان اسم دويبة.
٩ ـ «فعّيلى» ،
مثل : «حثّيثى» يقال : «ولّى حثّيثى» أي : مسرعا و «خلّيفى».
١٠ ـ «فعلّى»
مثل : «كفرّى» وهو وعاء طلع النّخل و «حذرّى» من الحذر ، و «بذرّى» من التبذير.
١١ ـ «فعّيلى»
مثل : «خلّيطى» للاختلاط ، و «قبّيطى» للناطق.
١٢ ـ «فعّالى»
، مثل : «شقّارى» اسم نبت ، و «خبّازى» اسم نبت و «خضّارى» اسم طائر.
اين تدخل الألف
الممدودة : وللألف الممدودة أوزان مشهورة كثيرة منها :
١ ـ «فعلاء»
وهو قياسيّ في الاسم ، مثل : «صحراء» وفي المصدر ، مثل : «رغباء» وفي الصفة ، مثل
: «زرقاء» ، و «هطلاء» ، يقال ديمة هطلاء ، وفي الجمع معنى مثل : «طرفاء» أي : كرماء
الأب والأم.
٢ ـ «أفعلاء» ،
مثل : «أربعاء» وسمع في هذا الوزن «أربعاء» و «أربعاء».
٣ ـ «فعللاء» ،
مثل : «عقرباء» ، اسم مكان.
٤ ـ «فعالاء» ،
مثل : «قصاصاء» للقصاص.
٥ ـ «فعللاء» ،
مثل : «قرفصاء» و «فاعولاء» ، مثل : عاشوراء».
٦ ـ «فاعلاء» ،
مثل : «قاصعاء» وهو اسم لأحد جحرة اليربوع.
٧ ـ «فعلياء» ،
مثل : «كبرياء» و «مفعولاء» ، مثل : «مشيوخاء».
٨ ـ «فعالاء» ،
مثل : «براساء» بمعنى : الناس ، و «براكاء» بمعنى : البروك.
٩ ـ «فعيلاء» ،
مثل : «قريثاء» نوع من البسر أي : التمر أول ما تلوّن ، «وكريثاء».
١٠ ـ «فعولاء»
، مثل : «دبوقاء» نوع من الغراء لصيد الطير.
١١ ـ «فعلاء» ،
مثل : «خفقاء» اسم موضع ، «دأتاء» أي : الأمة ، و «قرماء» اسم موضع.
١٢ ـ «فعلاء» ،
مثل : «سيراء» ثياب مخطّطة و «فعلاء» ، مثل : «خيلاء».
علامات الجرّ
اصطلاحا : هي
الإشارات التي تدل على أن الاسم مجرور.
أنواعها
ومواقعها :
أولا : العلامة
الأصليّة للجرّ هي الكسرة وتتواجد في :
١ ـ الاسم
المفرد المعرب ، كقوله تعالى : (رَبِّ قَدْ
آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) «تأويل» و «الأرض» اسمان مجروران بالكسرة.
٢ ـ في جمع
التكسير المعرب ، كقوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ
قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ) «أعناب» جمع تكسير مجرور بالكسرة. ومثلها كلمة «الأحاديث» في الآية
السابقة.
٣ ـ في جمع
المؤنث السّالم ، ككلمة «السّموات» ، في الآية الأولى ، وكقوله تعالى :
__________________
(وَيَتُوبَ اللهُ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ).
ثانيا : وعلامة
الجر هي الفتحة في الممنوع من الصّرف في حالة الجر ، كقوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها) «أحسن» مجرور بالفتحة.
ثالثا : «الياء»
علامة الجر في المثنى ، مثل : «سلّمت على الأخوين».
وفي الملحق
بالمثنى ، مثل : «سلمت على رجلين اثنين» وفي جمع المذكر السالم ، كقوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ
شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) وفي الملحق بجمع المذكر السالم ، كقوله تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ
لِأُولِي الْأَلْبابِ) «أولي» : اسم مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم. وفي الأسماء
السّتّة كقوله تعالى : (فَبَدَأَ
بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ) «أخيه» : مضاف إليه مجرور «بالياء» لأنه من الأسماء الستة.
علامات الجزم
اصطلاحا : هي
الرموز التي تدل على أن الفعل مجزوم ، وهذه الحالة تختص بالمضارع إذا تقدمته إحدى
أدوات الجزم.
أنواعها
ومواقعها :
١ ـ العلامة
الأصليّة لجزم المضارع هي السكون التي تظهر على آخر الفعل المضارع الصحيح الآخر
الذي لم يتصل به شيء ، كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) «يعمل» في الموضعين مجزوم بالسكون.
٢ ـ وعلامة
الجزم هي أيضا حذف حرف العلة من آخر المضارع المعتل ، كقوله تعالى السابق : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ
خَيْراً يَرَهُ) فالفعل «يره» مجزوم لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه حذف
حرف العلة من آخره.
٣ ـ حذف النون
هي علامة جزم مضارع الأفعال الخمسة ، كقوله تعالى : (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ
نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) «يؤمنوا» : مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
علامات الحرف
هي ما يميّز
الحرف عن الاسم والفعل أي : عدم قبوله علامات الفعل ولا علامات الاسم.
علامات الرّفع
هي الإشارات
التي تدلّ على أن اللفظ مرفوع.
أنواعها
ومواقعها :
١ ـ العلامة
الأصليّة في الاسم كما في الفعل هي «الضّمّة» ، وتتواجد أولا في الاسم المفرد
كقوله تعالى : (لَنْ يَسْتَنْكِفَ
الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) «المسيح» : اسم مفرد ، هو فاعل مرفوع بالضّمة وفي جمع التكسير ككلمة «الملائكة»
في الآية السابقة
__________________
وكقوله تعالى : (تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) «الأنهار» : جمع تكسير هو فاعل مرفوع بالضّمّة.
وفي جمع
المؤنّث السّالم كقوله تعالى : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ
الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) «المحصنات» في الموضعين اسم مرفوع بالضّمّة ، وفي المضارع المرفوع المجرّد
عن النّواصب والجوازم ولم يتصل به شيء ، كقوله تعالى : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) «يبين» مضارع مرفوع للتجرّد وعلامة رفعه الضّمّة.
ثانيا : وعلامة
الرّفع هي «الواو» في جمع المذكر السّالم في حالة الرفع ، كقوله تعالى : (وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ) «المؤمنون» : فاعل مرفوع «بالواو» لأنه جمع مذكر سالم. وفي الملحق به كقوله
تعالى : (قالُوا نَحْنُ
أُولُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ) «أولو» : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم ومثلها «أولو»
الثانية ؛ وفي الأسماء السّتّة ، كقوله تعالى : (إِذْ قالَ لَهُمْ
أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) «أخوهم» : فاعل مرفوع «بالواو» لأنّه من الأسماء السّتّة.
ثالثا : هي
ثبوت النون في المضارع من الأفعال الخمسة ، كقوله تعالى : (لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ
يُؤْمِنُونَ) «يؤمنون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنه من الأفعال الخمسة.
علامات الضّبط
اصطلاحا :
الضوابط أي : الشّدّة والمدّة وهمزة الوصل وهمزة القطع.
العلامات الفروع
اصطلاحا :
علامات الإعراب الفرعية.
علامات الفعل
اصطلاحا : هي
الظواهر التي تميّزه عن الاسم والحرف ، وهي :
أولا : يميّز
الماضي بقبوله «تاء» التأنيث السّاكنة في آخره مثل : «شربت ، نامت» و «تاء» الضمير
المتحركة ، مثل : «شربت ونمت» ، «شربت ونمت» «شربن ونمن» وقبوله «قد» مثل : «قد
شربت ونامت» أو : «قد شربت ونمت». وكقوله تعالى : (قَدْ وَجَدْنا ما
وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا).
ثانيا : ويميّز
المضارع :
١ ـ بقبوله
أداة النصب مثل : «أريد أن أشرب وأنام».
٢ ـ قبوله أداة
الجزم مثل : «لم يشرب من الماء ولم ينم».
٣ ـ قبوله «السين»
«وسوف» مثل : «سوف يشرب اللبن وينام» وكقوله تعالى : (سَنُقْرِئُكَ فَلا
تَنْسى).
٤ ـ قبوله «قد»
، مثل : «قد يفوز الكسلان».
٥ ـ قبوله ياء
المخاطبة ، مثل : «تكتبين رسالة». ونون التوكيد ، مثل : «والله لأجتهدنّ» ، وكقوله
تعالى : (وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا
__________________
نَخُوضُ
وَنَلْعَبُ).
٦ ـ قبوله حروف
المضارعة كقوله تعالى : (قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ) و: (وَأَنْزَلْنا
إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ) و: (انْظُرْ كَيْفَ
نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ).
ثالثا : ويميّز
الأمر :
١ ـ بقبوله ياء
المخاطبة كقوله تعالى : (فَإِمَّا تَرَيِنَّ
مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً).
٢ ـ قبوله نون
التوكيد ، مثل : «اضربنّ اللّصّ» ، «ادرسنّ الدّرس».
٣ ـ دلالته على
الطلب ، مثل : «اقتل اللّصّ» ، و «ادرس درسك».
علامات النّصب
اصطلاحا : هي
الإشارات التي تدلّ على أنّ الكلمة في حالة نصب.
أنواعها
ومواقعها :
أولا : الفتحة
: ١ ـ في الاسم كقوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلا تَقْهَرْ).
٢ ـ في جمع
التكسير كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ).
٣ ـ في المضارع
الذي تقدمته إحدى أدوات النّصب وهو صحيح الآخر ولم يتصل به شيء ، كقوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا
تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ
يَشاءُ وَيَرْضى) «يأذن» فعل مضارع منصوب بالفتحة.
ثانيا : الكسرة
، وتكون علامة نصب الاسم في صيغة جمع المؤنث السّالم ، كقوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) «الصّالحات» مفعول به منصوب بالكسرة.
رابعا : الألف
، وتكون علامة النّصب في الأسماء السّتّة. مثل : «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» «أخاك»
: مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة.
خامسا : «الياء»
، وتكون علامة النّصب في المثنّى ، كقوله تعالى : (فَجَعَلَ مِنْهُ
الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) وفي جمع المذكّر السّالم ، كقوله تعالى : (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ) والملحق بالمثنى ، مثل : «رأيت اثنين من الطلاب»
والملحق بجمع المذكّر السالم ، كقوله تعالى : (فَضَرَبْنا عَلَى
آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً) «سنين» : ظرف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم.
سادسا : حذف
النون علامة النصب في المضارع الذي تقدمته إحدى أدوات النّصب ، وهو من الأفعال
الخمسة ، كقوله تعالى : (وَما مَنَعَ النَّاسَ
أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جاءَهُمُ الْهُدى) «يؤمنوا»
__________________
مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
علامة الوصل
اصطلاحا :
الإضافة.
العلّة
حروف العلّة
بنظر بعض النّحويين ثلاثة ، هي : «الألف» ، «والواو» ، و «الياء» وهي في نظر غيرهم
أربعة هي : «الألف» ، و «الواو» ، و «الياء» ، و «الهمزة». ومنهم من يضيف إليها
حرفا خامسا هو «الهاء» فيجعل عددها خمسة.
وتسمّى هذه
الحروف : حروف علّة ، ومدّ ، ولين ، إذا كانت ساكنة وقبلها حركة تناسبها مثل : «نار
، فار ، نور ، فول ، فيل ، برميل».
وتسمّى : حروف
علّة ولين ، إذا كانت ساكنة وقبلها حركة لا تناسبها ، مثل : «قول» ، «بيع» ، «ثور»
، «بيت» ، «بين».
وتسمى حروف
علّة فقط إذا كانت متحركة ، مثل : «حور» ، «هيف». أما الألف فتكون دائما ساكنة ،
ولا يأتي قبلها حركة لا تناسبها مطلقا ، لذلك فهي دائما حرف علة ومدّ ولين. والعلّة
لغة ، هي السبب.
واصطلاحا : هي
الحكم الذي يعطى عن الكلمة في بنائها أو إعرابها. مثل : «الأولاد يلعبون» فإذا
سئلنا : «لماذا نجد المضارع بالنون». نجيب : هو مرفوع لتجرّده عن النّاصب والجازم
وكل ما يوجب بناءه وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. وهي أيضا
النسبة المشتركة بين المقيس والمقيس عليه بحيث يسوغ إجراء المقيس عليه على المقيس.
فالإسناد ،
مثلا ، هو القاسم المشترك بين الفاعل ونائب الفاعل ، الذي هو السّبب في الرّفع.
وهو أيضا العلّة الموجبة. أي العلة المبنيّة على الإيجاب ويبني عليها العرب في
تعليلهم ، مثل : رفع المبتدأ أو نصب الخبر وجزم المضارع ...
أقسامها
:
١ ـ باعتبار
شيوعها هي على قسمين : العلل المطّردة ، والعلل الحكميّة.
٢ ـ باعتبار
أسلوبها هي على ثلاثة أقسام : العلل التّعليميّة ، العلل القياسيّة ، والعلل
الجدليّة.
٣ ـ باعتبار
الحكم هي قسمان : العلة الموجبة ، والعلّة المجوّزة.
٤ ـ باعتبار
طبيعتها ثلاثة أقسام هي : العلة البسيطة ، العلة المركّبة ، العلّة القاصرة.
علّة الاختصار
اصطلاحا : هي
التي تكون دلالة على الاختصار في حذف أحد الحروف إمّا في الترخيم ، مثل ترخيم كلمة
«لكن» في غير النداء في قول الشاعر :
فلست بآتيه
ولا أستطيعه
|
|
ولاك اسقني
إن كان ماؤك ذا فضل
|
ومثل الترخيم
في النداء كقول الشاعر :
يا أسم صبرا
على ما كان من حدث
|
|
إنّ الحوادث
ملقيّ ومنتظر
|
ومثل الحذف
اختصارا في قوله تعالى : (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) وكقوله تعالى : (وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً
يُضاعِفْها).
__________________
علّة الاستثقال
اصطلاحا : هي
إحدى العلل الذي يحذف فيها الحرف عند الاستثقال ، كقوله تعالى : (إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ
بَعْضاً إِلَّا غُرُوراً) «يعد» أصلها «يوعد» والماضي منها «وعد» حذفت «الواو» من المضارع بعد حرف
المضارعة استثقالا.
علّة الاستغناء
اصطلاحا : هي
إحدى العلل التي يستغنى بها بكلمة عن أخرى كالاستغناء بـ «تراك» عن «دع».
علّة الإشعار
اصطلاحا : هي
العلّة التي تشير إلى حذف حرف وتشعر به كقوله تعالى : (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ
الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ) فالفتحة على الفاء بقيت إشعارا بالألف المقصورة
المحذوفة من كلمة «مصطفى» منعا من التقاء ساكنين.
علّة الأصل
اصطلاحا : من
العلل التي تجيز صرف ما لا ينصرف كقوله تعالى : (لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) «أحسن» صفة على وزن : «أفعل» فيجب أن تكون ممنوعة من الصرف. وهي في الآية
الكريمة غير ممنوعة من الصرف ، لأنها أضيفت.
علّة الأولى
اصطلاحا : من
العلل التي تفيد القياس في تقديم الفاعل على المفعول به ، كقول الشاعر :
نتج الرّبيع
محاسنا
|
|
ألقحنها غرّ
السحائب
|
العلّة البسيطة
اصطلاحا : هي
التي يقع فيها التّعليل من وجه واحد. كقلب «الياء» همزة إذا وقعت عينا لاسم فاعل
مشتق من فعل أجوف وكانت عينه قد أصابها الإعلال ، مثل «قائل ، بائع ، صائم ، طائر».
والأصل : قايل
، بايع ، صايم ، طاير.
علّة التّحليل
اصطلاحا : هي
من العلل التي نستدل بها على اسميّة «كيف» بنفي حرفيّتها لأنها مع الاسم ، مثل : «لام».
ونفي فعليّتها لمجاورتها الفعل بلا فاصل ، فتحلّل عقد شبه خلاف المدّعي. وفي ذلك
قال ابن مكتوم : «وأما علّة التحليل فقد اعتاص عليّ شرحها ، وفكّرت فيها أيّاما
فلم يظهر لي فيها شيء».
علّة التّخفيف
اصطلاحا : هي
كالتي يدغم فيها المثلان الأول منهما ساكن والثاني متحرك ، مثل : «شدّ» أو كالتي
يفك فيها الإدغام عند اتصال الفعل بضمير رفع متحرك ، مثل : «شددت».
علّة التّشبيه
اصطلاحا : هي
العلّة التي من شأنها يكون المضارع معربا لمشابهته الاسم ، أو بناء الاسم لمشابهته
الفعل المبني أو الحروف ، أو منع بعض الأسماء من الصّرف لمشابهتها الفعل.
علّة التّضاد
اصطلاحا : علة
مطّردة مفادها القول في الأفعال التي يجوز إلغاؤها ، إذا تقدّمت ، أو أكّدت
بالمصدر أو بضمير ، لم تلغ لما بين التأكيد والإلغاء من التّضاد. كقوله تعالى : (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذاباً لا
__________________
أُعَذِّبُهُ
أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) فالضمير في «لا أعذّبه» يؤكّد المصدر ويؤكد الفعل ، فلم
يحذف الفعل.
علّة التّعويض
اصطلاحا : هي
التي يؤتى بها بحرف عوضا عن آخر محذوف كتعويض الميم المشددة في «اللهمّ» من «يا»
حرف النداء ، كقول الشاعر وقد وجد فيه المعوّض والمعوّض معا :
إني إذا حدث
ألمّا
|
|
أقول يا
اللهمّ يا اللهمّ
|
ومثل : «اللهمّ
اغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا وتوفّنا مع الأبرار».
علّة التّغليب
اصطلاحا : من
العلل المطّردة ، كقوله تعالى : (وَكانَتْ مِنَ
الْقانِتِينَ).
علّة التوكيد
اصطلاحا : هي
التي تفيد إدخال نون التوكيد بنوعيها على الفعل المضارع وعلى فعل الأمر لتأكيد
وقوع الفعل. مثل : اضربن ، امشين ، ادعونّ وكقول الشاعر :
من نثقفن
منهم فليس بآئب
|
|
أبدا وقتل
بني قتيبة شافي
|
علّة الجواز
اصطلاحا : من
العلل المطّردة كالإمالة في قوله تعالى : (مالِكِ يَوْمِ
الدِّينِ).
علّة الحمل على
المعنى
من العلل
المطّردة كما في قول الشاعر :
فكان مجنّي
دون من كنت أتّقي
|
|
ثلاث شخوص
كاعبان ومعصر
|
فقد راعى
الشاعر المعنى المقصود من كلمة شخوص : «كاعبان ومعصر» ، فذكّر العدد عملا بقاعدة
العدد المفرد وقال : «ثلاث شخوص» والأفضل أن نقول : ثلاثة شخوص لأن مفرد «شخوص»
كلمة «شخص» ولفظها مذكر.
علّة دلالة الحال
اصطلاحا : من
العلل المطّردة كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ
عَنْ هذا) حيث حذفت أداة النداء «يا» لدلالة الحال عليها.
علّة السّماع
اصطلاحا : من
العلل المطّردة ، مثل : «رجل لحيان» ولا تقول : «امرأة لحيانة» لأنه لم يسمع بذلك.
علّة العلّة
اصطلاحا :
العلل القياسيّة : أي الأجوبة الثانية في أحكام الإعراب والبناء مثل : «ظهر الحقّ»
لماذا ارتفع الحقّ؟ الجواب : لأنه فاعل (علة أولى أي :تعليمية) ، ولماذا ارتفع
الفاعل؟ للإسناد : علة ثانية أي : قياسيّة.
علّة علّة العلّة
اصطلاحا :
العلل الجدلية ، أي : الأجوبة الثالثة في أحكام الإعراب والبناء ، مثل : «ظهر
الحقّ» «لماذا ارتفع الحقّ؟ الجواب الأول : لأنه فاعل (علة أولى أي : تعليميّة)
ولماذا ارتفع الفاعل! لأنه أسند إليه الفعل (علة ثانية أي : قياسية) ولماذا صار ما
أسند إليه الفعل مرفوعا لأن صاحب
__________________
الحديث أقوى الأسماء والضمة أقوى الحركات فجعل الأقوى للأقوى.
العلّة غير الجارية
اصطلاحا :
العلة القاصرة أي : التي يقتصر التّعليل بها على مواضع معيّنة.
العلة غير المتعدّية
اصطلاحا :
العلّة القاصرة.
علّة الفرق
اصطلاحا : من
العلل المطّردة كجعل نون المثنّى مكسورة ونون الجمع مفتوحة ، مثل «رأيت المعلمين
يسلمون على المجتهدين» «المعلمين» مثنّى فالنون فيه مكسورة. و «المجتهدين» جمع
فالنون فيه مفتوحة.
العلّة القاصرة
اصطلاحا : هي
التي يقتصر التّعليل بها على مواضع معيّنة دون غيرها ، مثل : «عسى الغوير أبؤسا»
حيث جرت «عسى» مجرى «صار» ولم تعرف بهذا المعنى في غير هذا الموضع. وقد أنكر بعض
النحاة هذه العلّة لعدم فائدتها.
ولها أسماء
أخرى : العلّة غير المتعدّية ، العلّة غير الجارية ، العلّة الواقفة.
علّة القرب والجوار
اصطلاحا : هي
العلّة التي بها يجر الاسم ، الذي من حقّه أن يكون مرفوعا أو منصوبا ، لمجاورته
الاسم المجرور ، كقول الشاعر :
كأنّ ثبيرا
في عرانين وبله
|
|
كبير أناس في
بجاد مزمّل
|
حيث جرت الصفة «مزمّل»
لمجاورتها «بجاد» الاسم المجرور ، وحقها أن تكون مرفوعة لأنها صفة للموصوف «كبير».
العلّة المجوّزة
اصطلاحا : تسمى
أيضا السّبب هي التي تبنى على سبب يكون الحكم فيه جائزا لا واجبا. كقول الشاعر :
لا يبعدن
قومي الذين هم
|
|
سمّ العداة
وآفة الجزر
|
النّازلون
بكلّ معترك
|
|
والطيّبون
معاقد الأزر
|
حيث يجوز أن
تتبع «الطيبون» و «النازلون» بالمنعوت في حالة الرّفع ، أو أن تقطعهما على الرّفع
بتقدير مبتدأ محذوف يكونان خبرا له ، أو أن تقطعهما على النّصب على أنهما مفعولان
به لفعل محذوف تقديره : «أعني».
العلّة المركّبة
اصطلاحا : هي
التي تفيد أكثر من علّة واحدة في تعليل قياس ما. كمنع كلمة «بور سعيد» من الصرف
لعلتين هما : العلميّة والتركيب المزجي. أو ككلمة «إبراهيم» لعلتين هما : العلميّة
والعجمة.
علّة المشاكلة
اصطلاحا : هي
من العلل المطّردة. كقوله تعالى : (وَالضُّحى
وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) والتقدير «قلاك» حذفت منها «الكاف» الواقعة مفعولا به
لمشاكلة الكلمتين السابقتين الضّحى ، وسجى ، ولمشاكلتها الكلمة التي بعدها في
الآية (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ
لَكَ مِنَ الْأُولى).
__________________
علّة المعادلة
اصطلاحا : من
العلل المطّردة ، كالتنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم ليعادل النون في جمع
المذكر السالم ؛ وكوضع النون في جمع المذكر السالم ليكون في مقابل التنوين في
الاسم المفرد ، أو ليكون معادلا له. وكوضع الفتحة بدلا من الكسرة في حالة الجرّ في
الممنوع من الصّرف ، في ما يقابل الكسرة بدلا من الفتحة في نصب جمع المؤنث السالم
فتقول : «جاء معلم» ، و «جاء معلمون» التنوين في المفرد يعادل النون في الجمع و «جاء
معلمون» و «جاءت معلمات» فالنون في جمع المذكر السالم «معلمون» يعادله التنوين في
جمع المؤنث السالم «معلمات» ، ومثل : «رأيت المعلمات» و «قرت بمعاجم».
«المعلمات» :
منصوب بالكسرة ويعادله «معاجم» المجرور بالفتحة.
العلّة الموجبة
اصطلاحا : هي
العلّة التي تبنى على الإيجاب كأن يكون الفاعل مرفوعا والمفعول منصوبا ، والمضاف
إليه مجرورا والماضي مبنيا على الفتح والأمر مبنيّا على السكون ، مثل : «جاء الولد
إلى المدرسة» و «ادرس درسك» و «قرأت كتاب الأدب».
علّة النّظير
اصطلاحا : هي
العلة التي تجيز كسر أحد الساكنين عند التقائهما ، في الجزم ، لأن الجزم هو نظير
الجرّ. كقوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ اللهُ
لِيَغْفِرَ لَهُمْ).
علّة النّقيض
اصطلاحا : من
العلل المطردة كبناء اسم «لا» النافية للجنس النكرة حملا على «يا» حرف النداء ،
نقيضها في بناء المنادى المعرفة مثل : «يا الله» و «لا رجل في البيت». وكنصب
النكرة بـ «لا» النافية للجنس حملا على نقيضها «إنّ» مثل : «لا رجل في الدار» و «إن
الرجل في الدّار».
العلّة الواقعة
اصطلاحا : العلّة
القاصرة.
علّة الوجوب
اصطلاحا : من
العلل المطّردة كبناء الفعل الماضي الصحيح الآخر الذي لم يتصل به شيء على الفتح ،
مثل : «زار الطلاب المتحف» وكتعليل رفع الفاعل «الطلاب» وكتعليل نصب المفعول به «المتحف».
علق
اصطلاحا : هي
من أفعال الشروع من أخوات «كاد» أي : من النواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر
فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها.
حكم خبرها :
يجب أن يكون خبرها جملة مضارعيّة تشتمل على ضمير يعود إلى اسمها ، وأن تكون مجرّدة
من «أن» المصدريّة ؛ وهي فعل جامد لا يعمل إلا في صيغة الماضي مثل : «علق الطفل يمشي»
أي : بدأ أو شرع أو أنشأ يمشي.
العلل الأوائل
اصطلاحا :
العلل التعليميّة.
العلل التّعليميّة
وتسمّى أيضا :
العلل الأوائل ، العلل الحسيّة ، علل التّنظير.
اصطلاحا : هي
الأجوبة الأولى التي تدلي بالقياس على كلام العرب فإذا قلنا : لماذا نصب
__________________
المنادى في قول الشاعر :
يا دار ميّة
بالعلياء فالسّند
|
|
أقوت وطال
عليها سالف الأمد
|
يكون الجواب :
لأنّ المنادى مضاف.
علل التّنظير
اصطلاحا : هي
العلل التعليميّة.
العلل الثّوالث
اصطلاحا : هي
العلل الجدليّة.
العلل الثّواني
اصطلاحا :
العلل القياسيّة.
العلل الجدليّة
هي الأجوبة
الثالثة في أحكام الإعراب والبناء.
مثل : «الولد
يدرس». فيطرح السؤال الأول : «لماذا ارتفع الاسم الولد؟» الجواب الأول ـ العلة
التّعليميّة لأنه مبتدأ. السؤال الثاني : «لماذا ارتفع المبتدأ؟». الجواب الثاني ـ
العلة القياسية لأنه مجرد عن العوامل اللفظيّة للإسناد. السؤال الثالث : «لماذا
ارتفع هذا المبتدأ المسند إليه».
الجواب الثالث
ـ العلّة الجدلية لأنه محكوم عليه بأمر الدرس وهو مجرّد عن العوامل اللفظيّة وهو
الذي تبدأ به الجملة وهو الرّكن الأساسي فيها ، ولما كان هو أقوى الأسماء والضمّة
هي أقوى الحركات فجعل الأقوى للأقوى.
ولها أسماء
أخرى : العلل الثّوالث ، العلل النظريّة ، العلل الخياليّة ، وعلة علّة العلّة.
العلل الحسيّة
اصطلاحا :
العلل التّعليميّة.
العلل الحكميّة
اصطلاحا : هي
العلل التي تظهر حكمة العرب ، عن طريق كشف صحة أغراضهم ، ففي القول : «نجح الولد»
لم ارتفع الولد؟ لأنّه فاعل ، علّة مطّردة ـ علّة أولى ـ علة تعليميّة. لم رفع
الفاعل؟ لأنه مسند إليه ـ علّة حكميّة. رأي الدّينوري.
ملاحظة : يسمي
هذه العلة ابن السّراج علّة العلّة وخالفه في هذه التسمية ابن جني لأن فيها تجوّزا
في اللفظ ، لأن العلل الحكميّة هي في الحقيقة شرح للعلّة وتفسير لها وكشف عن أغراض
العرب فيها.
العلل الخياليّة
اصطلاحا :
العلل الجدليّة.
العلل الفرضيّة
اصطلاحا :
العلل القياسيّة.
العلل القياسيّة
اصطلاحا : هي
الأجوبة الثانية في إعطاء الحكم الإعرابي ، وحكم البناء في القياس على قول العرب ،
ففي المثل : «نجح الولد» لماذا ارتفع «الولد» الجواب الأول ـ العلة الأولى ـ العلة
التعليميّة : لأنه فاعل. السؤال الثاني : لماذا رفع الفاعل الجواب الثاني ـ العلة
الثانية ـ العلة القياسيّة : للإسناد.
أسماء أخرى :
العلل الثّواني ، العلل الفرضيّة ، علّة العلّة.
العلل اللفظيّة
اصطلاحا : هي
من علل منع الاسم من الصرف ، مثل : كلمة «بعلبك» اسم مركب من «بعل» و «بك» وسبب
منعه من الصرف علّتان : العلميّة والتركيب. وكلمة «يعقوب» ممنوعة من الصرف لعلتين
هما : العلميّة والعجمة.
والعلل اللفظية
قسمان : علة تقوم مقام علتين ، كألف التأنيث ، في مثل : «سماء» «خنساء» ، «أصدقاء»
ومنته الجموع مثل : «مفاتيح» ، «مساجد» ، «مواثيق» ، «يحامد» ، «جوائز».
وعلّة غير
كافية للمنع ، بل يجب أن يكون معها علّة ثانية حتى يصح المنع ، مثل : التأنيث ،
فكلمة «قائمة» مؤنثة ولكنها غير ممنوعة من الصرف بينما : «فاطمة ، زينب» ممنوعة من
الصّرف للعلمية والتأنيث. وكذلك العدل ، يجب أن يكون وصفا ومعدولا مثل كلمة : «أخر»
و «ثلاث» «رباع» ، «مثلث» و «مربع». وعلّتا المنع هما : الوصفية إلى جانب العدل
وكذلك التّركيب في مثل : «نيويورك» : المنع لسببين : هما العلميّة إلى جانب
التّركيب. والعجمة مثل : «خراسان» وسببا المنع هما : العلميّة والعجمة ومثل : «إبراهيم».
وأمّا سببا المنع فهما العلميّة ووزن الفعل في مثل : «أحمد» ، «يزيد» ، «تدمر»
ثلاثة أسماء ممنوعة من الصرف لوزن الفعل ، «أحمد ، يزيد ، يقتل» ، ولسبب آخر
العلميّة.
وألف الإلحاق
في مثل : «علقى وأرطى» يكون سبب المنع من الصرف علّتان هما الإلحاق بوزن «جعفر»
والعلميّة.
العلل المطّردة
اصطلاحا : هي
التي تقاس على كلام العرب.
«قال» الأصل : «قول»
تبدل الواو ألفا لأنها مفتوحة وقبلها فتحة هذه علة مطّردة في كلام العرب وكثر
تداولها واستعمالها.
أنواعها : علة
الاختصار ، علة الاستثقال ، علة الاستغناء ، علة الإشعار ، علّة الأصل ، علّة
الأولى ، علّة التحليل ، علّة التخفيف ، علّة التشبيه ، علّة التضاد ، علّة
التعويض ، علّة التغليب ، علّة التوكيد ، علّة الجواز ، علّة الحمل على المعنى ،
علّة دلالة الحال ، علّة السّماع ، علّة الفرق ، علة القرب والمجاورة ، علّة
المشاكلة ، علّة المعادلة ، علّة النظير ، علّة النقيض ، علة الوجوب.
العلل المعنويّة
اصطلاحا : هي
من علل المنع من الصرف وهي علل تعود إلى المعنى لا إلى اللفظ ، مثل : «زينب» ، «إبراهيم»
، «إسماعيل». وسبب المنع هو العلميّة والتأنيث. وهي قسمان : العلميّة والوصفيّة.
وكل منها تحتاج إلى علّة أخرى معها ليجوز منع الاسم من الصرف.
علل منع الصرف
هي العلل التي
من أجلها يمنع الاسم من التنوين أو أن يجرّ بالكسرة ، مثل : «سافر أخي إلى نيويورك».
وهي نوعان :
١ ـ العلل
المعنوية : الوصفيّة ، والعلمية.
٢ ـ العلل
اللفظية : العدل ، والتّركيب ، والتأنيث.
مواضعها
:
١ ـ يمنع الاسم
لعلة واحدة تقوم مقام علتين كالحاق ألف التأنيث المقصورة مثل : حبلى ، أو الممدودة
، مثل : عذراء ، صفراء. أو أن يكون الاسم على إحدى صيغ منته الجموع ، مثل : مساجد
، مفاتيح ، جواهر ، يحامد ...
٢ ـ ويمنع
الاسم من الصرف لعلتين مجتمعتين كالعلميّة والتأنيث في مثل : فاطمة ، والعلمية
والتركيب في مثل : (حضر موت) ، والعلمية والعجمة في مثل إبراهيم. راجع : الممنوع
من الصرف.
علل النّحو
اصطلاحا : هي
الجواب عن كل حكم إعرابي يخضع له الاسم في حالاته الثلاث الرفع والنصب والجر ،
والفعل في حالتي الإعراب والبناء وكذلك في الرد على حكم الاسم المبنيّ.
العلل النّظريّة
اصطلاحا :
العلل الجدليّة.
علم
هي بمعنى :
تيقّن واعتقد ، وهي من أفعال القلوب التي تفيد اليقين ، وهي من النواسخ التي تدخل
على المبتدأ والخبر فتنصبهما مفعولين ، مثل : «علمت السياحة مفيدة». «السياحة» : مفعول
به أول. «مفيدة» : مفعول به ثان ، كقول الشاعر :
علمتك الباذل
المعروف فانبعثت
|
|
إليك بي
واجفات الشّوق والأمل
|
حيث نصب الفعل «علم»
مفعولين الأول هو «الكاف» والثاني «الباذل». إليك : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال «بي»
جار ومجرور في محل نصب مفعول به لفعل «انبعثت» والتقدير : علمتك صاحب الإحسان لذلك
انبعثت بي واجفات الشوق قاصدة إليك.
وقد يكتفي
الفعل «علم» بمفعول واحد وذلك بإضافة مصدر المفعول الثاني إلى الأول ، مثل : «علمت
السباحة مفيدة» فيصير القول : «علمت فائدة السباحة» حيث أضيف مصدر المفعول الثاني «فائدة»
إلى المفعول الأول «السباحة» ، أو تقول : «علمت أن السباحة مفيدة» فالمصدر المؤول
من «أنّ» وما بعدها سدّ مسدّ المفعولين.
وتأتي «علم»
بمعنى «عرف». أي : المعرفة المقتصرة على العلم المكتسب بحاسّة من الحواس وبهذا
المعنى تنصب مفعولا واحدا ، مثل : «علمت الصورة» أي : عرفت الذات المحسوسة التي هي
الصورة والمعرفة منصبّة عليها لا على شيء آخر ، بخلاف «علم» التي تدل على الذّات
وعلى شيء من صفاتها ، مثل : «علمت من سياق الكلام الحرب قائمة» والتقدير : علمت
الحرب وأنها قائمة. إذ لا فرق بين الفعلين من ناحية المعنى إنما «عرف» تنصب مفعولا
واحدا و «علم» تنصب مفعولين. وتأتي «علم» بمعنى «انشقّ» فهو لازم لا ينصب مفعولا
به ، مثل : «علم البعير» أي : انشقّت شفته العليا؟وتأتي «علم» بمعنى «ظنّ» كقوله
تعالى : (فَإِنْ
عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ) حيث أتت «علم» بمعنى : «ظنّ». وقد يكون معناها القسم
غير الصريح ، كقول الشاعر :
ولقد علمت
لتأتينّ منيّتي
|
|
إنّ المنايا
لا تطيش سهامها
|
والقسم مستفاد
من «اللام» القسميّة. وجواب القسم هو جملة «لتأتينّ منيتي» في محل نصب سدّت مسدّ
مفعولي علمت.
العلم
لغة : هو
الأثر.
واصطلاحا : هو
اللفظ الذي يدل على تعيين مسماه تعيينا مطلقا من غير تقييد بقرينة ، فهو غني بنفسه
عن القرينة ، مقصور على مسمّاه مثل : «إبراهيم ، فاطمة ، مكة». وقد تكون القرينة
لفظيّة أو معنويّة فتعيّن بمدلولها شخصا معيّنا من غير شيوع. من هذه القرائن :
__________________
١ ـ «أل»
التعريف ، مثل : «صافحت الرجل».
٢ ـ اسم
الإشارة ، الذي يشير إلى شيء حسّي أو معنويّ متميّز ، مثل : «صافحت هذا الرجل» و «أعجبني
هذا التّهذيب».
٣ ـ اسم
الموصول ، مثل : «صافحت الذي أكرمك».
٤ ـ ضمير
المتكلم : «كالتاء» في كلمة : «شربت» من القول : «شربت الدّواء».
٥ ـ ضمير
المخاطب في كلمة : «أكرمك».
لأنها تدل على
شخص معيّن أمامك فبوجود هذه القرائن تصبح النكرة نوعا من المعرفة.
العلم بالنسبة
لدلالته على معنى زائد على العلمية : هو ثلاثة أقسام : اسم ولقب وكنية فالاسم هو
الذي يدل على ذات معيّنة مشخّصة ، مثل : «مريم» ، «بثينة». أما اللّقب فهو الذي
يدلّ على ذات معيّنة مع الإشعار باللفظ الصّريح بمدح ، مثل : «ابتسام» ، «جميلة» ،
«الرشيد» أو ذمّ ، مثل : «السّفّاح» «عرجاء» ، «صخر».
أمّا الكنية ،
فهي العلم المركّب تركيبا إضافيا ، لكنّه معدود من قسم العلم الذي معناه إفرادي ،
إذ أن كل واحد من جزأيه لا يدل على معنى متصل بالعلميّة بمفرده ، وصدر هذا المركّب
يجب أن يكون واحدا من الكلمات التالية : أب ، أم ، ابن ، بنت ، أخ ، أخت ، عمّ ،
عمّة ، خال ، خالة ، فتقول : أبو بكر ، أم كلثوم ، بنت الصّدّيق ، أخو قيس ، ابن
عباس ، أخت الرشيد.
الترتيب : لا
يتبع الاسم والكنية ترتيبا معيّنا فقد يتقدم أحدهما على الآخر ، مثل : «أقسم بالله
أبو حفص عمر» وكقول الشاعر :
وما اهتز عرش
الله من أجل حالك
|
|
سمعنا به إلا
لسعد أبي عمرو
|
١ ـ بين الاسم واللّقب. يجب تقديم
الاسم على اللّقب إذا كان الاسم أشهر من اللّقب ، ويجوز الأمران إذا كان اللّقب
أشهر من الاسم ، مثل : «المسيح عيسى ابن مريم نبيّ الله» حيث تقدم اللّقب «المسيح»
لأنه أشهر من الاسم «عيسى» ويجوز تقديم الاسم على اللّقب ، مثل : «عيسى ابن مريم
المسيح نبي الله» ، وكقول الشاعر :
أنا ابن
مزيقياء عمرو وجدّي
|
|
أبوه منذر
ماء السّماء
|
حيث تقدمت
الكنية «ابن مزيقياء» على الاسم «عمرو». وفي الشطر الثاني تقدم الاسم «منذر» على
اللّقب «ماء السماء» تبعا للقياس.
وإن كان اللقب
والاسم مفردين ، مثل : «سعيد كرز» جاز إضافة الأول إلى الثاني المجرور دائما
بالإضافة ، أما الأول فيكون إعرابه حسب مقتضى الجملة قبله ، مثل : «جاء سعيد كرز»
وجاز عدم إضافتهما ، فيعرب الأوّل حسب المقتضى ، ويبقى الثاني تابعا له ، إما بدلا
، أو عطف بيان ، أو توكيدا مثل : «جاء سعيد كرز». سعيد : فاعل مرفوع بالضمة. «كرز»
بدل أو عطف بيان. وإن كان القسمان مضافين ، مثل : «عبد الله زين العابدين» ، أو
الأول مفردا والثاني مضافا ، مثل : «عمر زين العابدين» ، أو الأول مضافا والثاني
مفردا ، مثل : «زين العابدين عمر» ، يعرب الثاني تابعا للأول ، أي : إما بدلا ، أو
عطف بيان ، أو يقطع عن التبعيّة على الرّفع فيعرب خبرا لمبتدأ محذوف ، أو على
النّصب فيكون مفعولا به لفعل محذوف. أما الأول فيكون إعرابه بحسب مقتضى
الجملة قبله ، مثل : «عبد الله زين العابدين رجل شريف» «عبد» مبتدأ وهو
مضاف «الله» اسم الجلالة مضاف إليه. «زين» بدل أو عطف بيان ، أو توكيد لفظي
بالمرادف مرفوع وهو مضاف «العابدين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
«رجل» : خبر المبتدأ. «شريف» : نعت ، أو نعرب «زين» : مقطوعا على الرّفع أي : خبر
المبتدأ محذوف تقديره : هو ، أو مقطوعا على النّصب أي : مفعولا به لفعل محذوف
تقديره : أعني ، ومثل : «زيد زين العابدين رجل شريف» ، «زيد» مبتدأ مرفوع «زين»
بدل أو عطف بيان ، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو أو مفعول به لفعل محذوف وهو
مضاف العابدين : مضاف إليه .. «رجل» خبر المبتدأ مرفوع.
٢ ـ بين اللّقب
والكنية. يجوز تقديم أحدهما على الآخر فيعرب الثاني بدلا من الأول أو عطف بيان ،
مثل : «الصدّيق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين» حيث تقدم اللقب «الصديق» على الكنية
«أبو بكر» بدل من «الصديق» ، ومثل : «أبو بكر الصّدّيق صحابيّ جليل» تقدمت الكنية
على اللّقب «الصديق». وهو بدل ، أو عطف بيان من «أبو بكر» وبعضهم يوجب تقديم
الكنية على اللّقب.
٣ ـ بين الاسم
واللقب والكنية إذا اجتمع الثلاثة يجوز تقديم الواحد على الآخر إلا اللقب فلا يجوز
أن يتقدم على الاسم مثل : «عمر بن الخطاب الفاروق رجل شريف» أو : «عمر الفاروق ابن
الخطاب رجل شريف». ولا يجوز مطلقا تقديم اللّقب على الاسم «عمر» ما دامت كلمة «عمر»
هي الأشهر. ويراعى في إعراب كل من الاسمين المتأخرين أن يكونا تابعين للأول ، أي :
بدلا أو عطف بيان ، أو القطع عن التّبعية على الرّفع ، أو على النصب.
علم الاستقبال
اصطلاحا : هو
كلّ حرف من حروف المضارعة : «أ ـ ن ـ ي ـ ت» المجموعة في كلمة «أنيت».
علم الإسناد
اصطلاحا : «الضّمة».
وهي علامة على أن الاسم هو مسند إليه أو تابع له. وليس كل ضمّة اسم مضموم تدل على
مسند إليه ، لأن الضّمّة تدلّ على معنى إعرابيّ.
العلم الإسناديّ
اصطلاحا :
العلم المركب الإسنادي هو الذي يكون منقولا عن جملة اسمية ، مثل : «الخير نازل» أو
جملة فعليّة ، مثل : «فتح الله» و «ظهر الحق» ، تقول : «سلمت على الخير نازل» «الخير
نازل» : مجرور بـ «على» وعلامة جره الكسرة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها
الحكاية.
ومثل : «زارنا
فتح الله» «فتح الله» : فاعل مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها
الحكاية ..
ومثل : «ظهر
الحقّ ناجح» «ظهر الحقّ» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها
اشتغال المحل بحركة الحكاية. وله أسماء أخرى : المركب الإسنادي. العلم الإسنادي.
علم الإضافة
اصطلاحا :
الكسرة التي تدل على أن الكلمة مضاف إليه أو تابعة للمضاف إليه.
العلم الأعجميّ
اصطلاحا : هو
الاسم غير العربي الذي
استخدم علما في العربية مثل قوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا إِلى
إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) «إبراهيم» و «إسماعيل» و «إسحق» و «يعقوب» أربع كلمات أعجميّة تستعمل علما
في العربيّة ممنوعة من الصّرف لأن كلّا منها زائد على ثلاثة أحرف. ويعتبر بعض
النّحاة أن العلم الأعجمي الثّلاثي يكون مصروفا ، مثل : «نوح» ، «لوط» ، «هود».
العلم بالغلبة
اصطلاحا : هو
اسم ظاهره أنه معرّف بـ «أل» ، أو بالإضافة. وفي حقيقته أنه معرفة بعلميّة الغلبة
، مثل : «المصحف» و «الرّسول» و «المدينة» أي : المدينة المنوّرة. والمعرفة تدلّ
على التّعيين.
وتختلف المعارف
في درجة التعيين والتعريف فأقواها لفظ «الله» ثم ضمير المتكلم ، ثم ضمير المخاطب ،
ثم العلم ، ثم العلم بالغلبة ، ثم ضمير الغائب ، ثم اسم الإشارة ، ثم المنادى ، ثم
الموصول ، ثم المعرّف بـ «أل» ، ثم المضاف إلى معرفة.
تعدده : قد
يتعدّد العلم بالغلبة. أي : يشترك في تسميته عدد كثير ، مثل : «ابن زيدون» ثلاثة
لقّبوا بهذا الاسم : عبد الله بن أحمد بن غالب أبو بكر (الأب) ومحمد بن أحمد بن
عبد الله أبو بكر الحفيد ، وأحمد بن عبد الله أبو الوليد الشاعر.
واثنان مسميان
بابن خلدون ، الأول هو «ابن خلدون» هو عبد الرحمن محمد بن خلدون ، ولد ونشأ في تونس
والثاني هو «ابن هانىء» هو محمد بن هانىء أبو القاسم الأندلسي. و «النّابغة» إثنان
لقّبا بهذا الاسم الأول هو النّابغة الجعدي ، والثاني هو النّابغة الذّبيانيّ زياد
بن معاوية ..
ينتهي نسبه إلى
غطفان فمضر ، يكنى «بأبي أمامة» ابنته ، ويلقب «بالنابغة» لبراعته في الشعر. أما
النّابغة الجعدي فهو قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة الجعدي أبو ليلى شاعر مفلق
صحابيّ .. وسميّ النّابغة لأنه مكث ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثم نبغ فقاله. وهذا
الاشتراك يجعل الأعلام غامضة في دلالتها ويجعل المراد بها غير كامل فيجوز في هذه
الحالة إضافتها إلى معرفة. فمن إضافة علم الشخص إلى معرفة القول : «جميل بثينة» و
«قيس ليلى» و «يزيد سليم» ومثل :
بالله يا
ظبيات القاع قلن لنا
|
|
ليلاي منكنّ
أم ليلى من البشر
|
ومن إضافة
العلم بالغلبة إلى معرفة ، القول : «أهلا بابن عمرنا العادل» ومثل : «مرحبا بابن عبّاسنا
زعيم الشباب».
أحكامه :
لأحكام العلم بالغلبة ما يفترق بها عن العلم الشخصي ، منها :
١ ـ أنّ «أل»
التي في العلم بالغلبة قد صارت قسما مستقلّا من «أل» الزائدة اللّازمة ، أي : التي
تلازم الاسم إذا دخلت عليه.
٢ ـ تحذف «أل»
في العلم بالغلبة وجوبا عند النداء أو الإضافة ، مثل : «يا رسول الله إنّي أتبع
سنّتك» ، ومثل : «يا نابغة أنشدنا شيئا من شعرك».
٣ ـ قد تدخل «أل»
قليلا على العلم المركب تركيبا إضافيا ، مثل : «يا ليت ابن العباس كان في عصرنا».
فكلمة «ابن» بمفردها هي معرفة لأنها تضاف دائما إلى معرفة ، ولكن العلم بالغلبة ،
أي : الشهرة ، مجموع الكلمتين المضاف والمضاف إليه معا. فابن عباس اشتهر بهذا
الاسم
__________________
وهو «عبد الله بن عباس بن عبد المطلب» دون فرد آخر من أبناء العباس.
٤ ـ عند إضافة
العلم بالغلبة فإن إضافته لا تفارقه في النداء ، مثل : «يا ابن عمر أنت تسير على
خطى أبيك» و «يا ابن عباس أنت تفيد الناس في فتواك». ويجوز أن تكتب كلمة «ابن» من «ابن
عمر» وابن عباس بعد «يا» بدون «الألف» فتقول : «يابن عمر ويابن عباس».
٥ ـ إذا اقتضى
الأمر إضافة العلم بالغلبة المركب تركيبا إضافيا فإنه يضاف مع بقائه على إضافته ،
مثل : يابن عمرنا أنت رائدنا في الحكمة.
فيصير المضاف
إليه «عمر» في التركيب الأول «ابن عمر» هو المضاف في التركيب الثاني أي : كلمة «عمر»
من «ابن عمر» مضاف و «نا» من كلمة «عمرنا» مضاف إليه ؛ هذا إذا لم يوجد مانع لهذه
الإضافة ، كأن يكون المضاف الجديد منوّنا ، مثل : «يا أمّ عمرو» أو مقرونا بـ «أل»
، مثل : «يا أمّ العمر» ، فإذا وجد هذا المانع وجبت إزالته قبل الإضافة ، فتقول : «يا
أمّ عمرنا». و «يا ابن عمرنا» «ابن» : منادى منصوب على أنه مفعول به لفعل النداء
المحذوف وهو مضاف «عمر» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. وهو مضاف : و «نا» : ضمير متصل
مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
و «ابن عمر» هو
عبد الله بن عمر بن الخطّاب دون غيره من أبناء الصّحابيّ الجليل عمر بن الخطّاب ،
ومنه قول الشاعر :
باعد أمّ
العمرو من أسيرها
|
|
حرّاس أبواب
لدى قصورها
|
ومثل قول
الشاعر :
يا ليت أمّ
العمرو كانت صاحبي
|
|
مكان من أشتى
على الرّكائب
|
علم التّثنية
اصطلاحا :
علامة المثنّى ، أي : الألف في حالة الرّفع ، والياء في حالتي النّصب والجرّ.
علم الجمع
اصطلاحا :
علامة الجمع المذكّر السالم ، أي : «الواو» في حالة الرّفع ، «والياء» في حالتي
النّصب والجرّ ، وعلامة جمع المؤنث السالم : أي الألف والتاء.
علم الجنس
اصطلاحا :
العلم الجنسيّ.
العلم الجنسيّ
اصطلاحا : هو
العلم الموضوع لصورة معيّنة في العقل لفرد شائع من أفراد الحقيقة العقليّة ، مثل :
«أبو خرطوم» علم لفيل. فكأنّك ترى الفيل فيهالك خرطومه فتسمّيه «أبو خرطوم» ومثل :
«أسامة» أطلق هذا الاسم على أسد معيّن لداع ، ثم أطلقت التّسمية للأسد ، ومثل : «أبو
صابر» ، علم للحمار ، و «أمّ قشعم» علم للموت. ومثل : «ثعالة» ، للثعلب و «شبوة»
للعقرب ، و «ذؤالة» للذئب ، و «ابن دأية» للغراب ، و «بنت الأرض» للحصاة و «ابنة
اليمّ» للسّفينة.
وله أسماء أخرى
: علم الجنس ، علم الجنس الأحادي.
أحكامه : وحكمه
أنه يدل على واحد غير معيّن. قد يكون هذا الواحد من الحيوانات ، مثل : «أبو المضاء»
علم للفرس ، و «أبو أيّوب» علم للجمل ، و «بنت طبق» علم للسلحفاة ، و «أبو
الدّغفاء» للأحمق ، و «هيّان بن بيّان» للإنسان المجهول النسب و «ظافر بن
طامر» للإنسان أيضا .. أو من الحيوانات غير الأليفة كالوحوش والحشرات السّامة مثل
: «أبو الحارث» و «أسامة» للأسد ، و «أبو جعدة» و «ذؤالة» للذئب ، و «شبوة» ، و «أم
عريط» للعقرب ، و «ثعالة» و «أبو الحصين» للثعلب ، أو قد يكون لأمور معنوية ، مثل
: «أم صبور» علم للأمر الصعب ، و «سبحان» علم للتسبيح ، و «أمّ قشعم» علم للموت ، و
«كيسان» علم للغدر ، و «يسار» علم للميسرة ، و «فجار» علم للفجرة ، و «برّة» علم
للمبرّة ... ومنه كل ألفاظ التّوكيد المعنويّ الملحقة بالألفاظ الأصليّة ، مثل : «أجمع»
، «جمعاء» ، «أجمعون» ، «جمع» ، «كتع» ، «أكتع» ، «أبتع» ، «أبصع» و «بصع» ، و «بتع»
...
وعلم الجنس بكل
أنواعه المذكورة لا يضاف ولا تدخل عليه «أل» المعرّفة ، فلا تقول : «شبوة الغابة
في قفص» ولا : «الذؤابة في الغابة».
ويصحّ أن يقع
مبتدأ ، مثل : «أسامة غاضب».
ويكون صاحب حال
متأخرة ، مثل : «هجم أسامة غاضبا». وقد يكون مضافا لكن لا يكون مضافا إليه ، فيصح
القول عند بعض العرب «شبوة الغابة في قفص» لكن لا يقال : «قفص الشبوة مفتوح».
ويصح أن يكون
ممنوعا من الصرف ، مثل : «لأسامة زئير مخيف».
ومنهم من يجيز
أن يكون مضافا إليه ، مثل : «زأر أسد أمام شبوة» ، «أمام» : ظرف منصوب وهو مضاف «شبوة»
: مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف للعلميّة والتأنيث
؛ ويجب أن يكون نعته معرفة فتقول : «زأر أسامة المفترس».
وعلم الجنس
معرفة لكنه قد يستعمل نكرة ، فلا يلاحظ فيه تعيين مطلقا ، ويعرف ذلك بالسّماع ،
مثل : «فينة» بمعنى وقت ؛ «بكرة» و «غدوة» بمعنى : أوّل النّهار و «عشيّة» بمعنى :
آخر النهار. فإذا استعملت هذه الكلمات بدون تنوين فحكمها حكم المعرفة ، مثل : «قضينا
فينة في المدينة» ، أي : قضينا في المدينة وقتا معينا من يوم معيّن. وإذ نوّنت فهي
نكرة ، مثل : «قضينا فينة في المدينة» أي : وقتا غير معيّن من أيّ يوم. وإذا قلت :
«أزور صاحبي الفينة بعد الفينة» فيكون حكمها حكم المعرفة ولها من جهة اللّفظ حكم
علم الجنس.
العلم الذّهنيّ
اصطلاحا : هو
العلم الذي يسمّى به الشيء الذهنيّ ولا وجود له إلا في الذهن فهو موضوع معين في
الذّهن فقط ، ومتخيّل وجوده في الخارج ، كالعلم الذي يسمّى به الجنين الذي لم ير
النور بعد والمنتظر ولادته فتسميه : «خليل».
وكالعلم الذي
يدل على قبيلة معيّنة بحيث يراد به كل من وجد فيها ، ومن سيوجد ، مثل : «تميم» ، «هذيل»
، «أسد» أعلام لقبائل عربيّة.
العلم ذو الزّيادتين
اصطلاحا : هو
العلم الذي ينتهي بألف ونون زائدتين.
علم الشخص
اصطلاحا :
العلم الشخصيّ.
العلم الشّخصيّ
اصطلاحا : هو
الذي يدل على معين مشخّص من أفراد الناس ، مثل : «سمير» ، «نبيل» ، «نبيلة» ،
«خليل» ، أو من أفراد الحيوانات المسمّاة باسم خصّ بها ، مثل : «برق»
للحصان. «بارع» للكلب. «فصيح» للبلبل ، «مكحول» للديك ، «ذؤالة» للذئب. أو من
أشياء لها علاقة بحياة الناس كأسماء البلاد ، مثل : «مصر» ، «دمشق» وأسماء القبائل
، مثل : «غطفان» ، «طيّ» ، وأسماء المصانع ، مثل : «فورد» و «ميلكا» و «كورتينا»
وأسماء البواخر ، مثل : «محروسة» و «عناية» ...
وأسماء المدارس
مثل : «مدرسة اليازجي» ، «مدرسة ابن سينا» وغير ذلك من أسماء المعابد ، والطائرات
، والمؤسسات التي يكون لكل منها اسم خاص تعرف به ، ويعرف بها.
أحكامه
:
١ ـ لا يضاف
علم الشخص ولا يعرّف بـ «أل» ، ويمنع من الصّرف إن وجد مع العلميّة سبب آخر للمنع
كالعجمة ، مثل : «إبراهيم» ، «يعقوب» ، أو التأنيث ، مثل : «فاطمة» ، «خديجة» ،
فتقول : «مررت بفاطمة» ، «فاطمة» اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من
الصرف للعلميّة والعجمة.
٢ ـ يصح أن يقع
مبتدأ ، مثل : «إبراهيم رجل كريم» ويقع صاحب حال متأخرة عنه ، مثل : «جاء إبراهيم
ضاحكا» ، أو متقدّمة عنه ، مثل : «جاء ضاحكا إبراهيم».
٣ ـ يكون نعته
معرفة مثله ، مثل : «جاء إبراهيم الكريم».
أسماؤه : وله
أسماء أخرى : علم الشخص.
الجزئيّ
الحقيقيّ.
ملاحظة : يجوز
أن يشاركه غيره في التّسمية ، لأن المشاركة وقعت بالاتفاق لا بالوضع.
العلم على وزن جمع
المؤنّث السّالم
هو الاسم الذي
وضع بالألف والتاء ، أي : على صيغة جمع المؤنّث السالم وملحقاته ثم صار علما لمذكّر
أو لمؤنّث ، مثل : «عرفات» ، «أذرعات» «سعادات» ، «عنايات» ، «هدايات» ...
العلم على وزن جمع
المذكّر السّالم
اصطلاحا : هو
الاسم الذي وضع على صيغة جمع المذكر السالم ، أي : «بالواو والنون» و «بالياء
والنّون» مثل : «سعدون» ، «زيدون» ، «خلدون» ، «حمدون».
العلم على وزن
المثنّى
اصطلاحا : هو
الاسم الذي ينتهي «بألف ونون» ، أو «بياء ونون» من أسماء العلم ، مثل : «حسنين» ، «بدران»
، «زيدان» ، «حمدان».
علم الفاعليّة
اصطلاحا : هو
الضّمّ أو الرّفع الذي يدل على أن الاسم في موقع المبتدأ أو الخبر ، أو الفاعل ،
أو نائب الفاعل ، مثل : «العلم نافع».
علم ما ليس بإسناد
ولا إضافة
اصطلاحا : هو
الفتحة التي تظهر على آخر الاسم لتدل على أنه ليس مسندا إليه ولا مضافا إليه.
كالمفعول به ، والمفعول المطلق ، والمفعول لأجله ...
العلم المحكيّ
اصطلاحا : هو
الذي نستعمله بحالته الأصليّة نطقا وكتابة مثل : «جاء تأبط شرا» «تأبط شرا» فاعل
مرفوع بالضّمّة منع من ظهورها الحكاية. أو هو الذي نستعمله بعد «من» و «أي»
الاستفهاميّتين. تقول : «رأيت ولدا» فتجاب : «أي ولدا»؟ أو : «أيّا». وإذا
قلت : «رأيت فتاة» يكون الجواب : «أية». راجع : الحكاية ، والعلم والحكاية.
العلم المختوم بألف
ونون زائدتين
اصطلاحا : هو
العلم الممنوع من الصرف الذي ينتهي «بألف ونون» زائدتين ، مثل : «عمران» ، «مروان»
، «عثمان». ويستدل على زيادة الألف والنون أن يتقدمهما ثلاثة أحرف أصول بغير تضعيف
الثاني. أما إذا كان قبلها حرفان أصليّان ثانيهما مضعّف ، مثل : «حسّان» ، و «عفّان»
، و «حيّان» ، و «غسّان» ، و «ودّان» فيجوز عندئذ في هذه الأعلام إما الصرف على
اعتبار أن هذه الكلمات مأخوذة من «الحسن» و «العفن» و «الحين» و «الغسن» فالنون
فيها أصليّة. أو المنع من الصّرف على اعتبار أن أصلها من «الودّ» ، و «العفة» و «الحياة»
و «الغسن» فالنون فيها زائدة.
أما إذا سبقت «الألف
والنون» بحرفين فقط ، مثل : «أمان» ، و «ضمان» ، أو بحرف واحد ، مثل : «خان ، بان»
فالعلم لا يكون ممنوعا من الصّرف.
العلم المرتجل
هو العلم الذي
استعمل لأول مرّة لمسمّى معيّن ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلميّة ، مثل : «أدد»
علم لرجل و «سعاد» علم لامرأة ، و «فقعس» علم للأب الأول لقبيلة عربيّة و «بطليموس»
و «كليوباطرة» و «غاندي» و «حين» علم لبلد و «رسح» علم لجبل و «بحن» علم لشجرة.
وكل إنسان بإمكانه أن يرتجل اسما ويطلقه على معيّن فيصير اسم علم مرتجلا.
العلم المركّب
اصطلاحا : هو
الذي يتركّب من كلمتين مثل : «عبد الله» ، «عبد السّتار» ، «عبد اللّطيف» ، «عبد
الرّزاق» ، «عبد الرّحمن» ... «بعلبك» ، «فتح الله». ويسمّى أيضا الاسم المركّب.
وهو ثلاثة أقسام : العلم المركّب الإسنادي ، العلم المركّب الإضافي ، العلم المركب
المزجيّ.
العلم المركّب
الإسناديّ
وهو الذي
يتكوّن من جملة فعليّة مثل : «جاد الله» ، و «جاد الحقّ» مؤلفة من فعل ماض مع
فاعله ، وأطلق هذا التّركيب الإسنادي علما لشخص ، أو من جملة اسميّة مثل : «الخير
نازل» مؤلّفة من مبتدأ وخبر. فركبت الكلمتان في جملة اسميّة أطلقت علما لشخص معيّن
، ومثل : «رأس مملوء» علم لشخص. وقد يكون المركّب علما لمدينة مثل : «سرّ من رأى»
اسم مدينة عراقيّة.
ويلحق بهذا
المركّب ، «العلم المنقول» من حرفين مثل : «ربّما» و «إنّما» علمان لشخصين ، أو
المنقول من حرف واسم ، مثل : «إنّ عمرا» أو من حرف وفعل ، مثل : «لن يسافر». فهذه
الأسماء ليست مركبة تركيبا إسناديا لأنها لا تتركّب من جملة ، ولكنّها تعامل في
الاعراب معاملة المركّب الإسناديّ ، فتقول : «جاء ربّما».
«ربما» : فاعل
مرفوع بالضّمة المقدرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية. وله أسماء أخرى : المركب
الإسنادي ، العلم الإسنادي.
حكمه : يبقى
العلم المركب الإسنادي على حاله ولا يدخله تغيير لا في التّركيب ولا في ترتيب
حروفه ، ولا في ضبطها ، ويعرب حسب ما تقتضيه الجملة قبله وتكون علامة إعرابه
مقدّرة بسبب الحكاية ، مثل : «فتح الله رجل محسن» «فتح الله» : مبتدأ مرفوع بالضمة
المقدّرة على آخره
للحكاية ، ومثل : «أقبل جاد الحقّ» ؛ «جاد الحقّ» : فاعل مرفوع بالضمة
المقدّرة منع من ظهورها الحكاية ومثل : «أعجبني جمال سرّ من رأى» «سر من رأى» :
مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الآخر للحكاية. ومثل : مررت بـ «رأس مملوء» «رأس
مملوء» : اسم مجرور بـ «الباء» وعلامة جره الكسرة المقدرة للحكاية. ومثل : صافحت «الخير
نازل» «الخير نازل» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر للحكاية. ومثل : «جاء
السيد فاهم» «السيد فاهم» : فاعل «جاء» مرفوع ...
العلم المركّب
الإضافيّ
هو العلم
المركّب من كلمتين تكون الأولى مضافة الى الثانية ، مثل : «عبد الله» «عبد الحكيم»
، «عبد العظيم». ويسمّى أيضا : المركب الإضافي.
حكمه : يعرب
صدره حسب مقتضى الجملة قبله وعجزه مضافا إليه دائما. مثل : «عبد العزيز رجل كريم» «عبد»
: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف «العزيز» : مضاف إليه مجرور
بالكسرة «رجل» : خبر المبتدأ ومثل : «إنّ عبد العزيز رجل محسن». «عبد» : اسم «إنّ»
منصوب وهو مضاف العزيز مضاف إليه ، ومثل : «هذا عبد القادر» «عبد» : خبر المبتدأ
مرفوع بالضمة وهو مضاف «القادر» مضاف إليه مجرور بالكسرة. ومثل : «نجح عبد الملك».
«عبد» : فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف «الملك» مضاف إليه مجرور بالكسرة ومثل : «أحببت
عبد القادر» «عبد» : مفعول به وهو مضاف «القادر» مضاف إليه مجرور بالكسرة ومثل : «سلّمت
على عبد اللطيف» «عبد» اسم مجرور بالكسرة ....
العلم المركّب
المزجيّ
هو العلم الذي
يتألف من كلمتين اتصلت الثانية منهما بنهاية الأولى حتى صارتا كالكلمة الواحدة ،
وحركة الإعراب أو البناء تقع على آخر الثانية فقط ، أمّا آخر الأولى فيبقى على
حاله قبل التّركيب ، مثل : «بور سعيد» ، نقول : «زرنا بور سعيد» «بور سعيد» : مفعول
به منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره. ومنه «طبرستان» و «رام هرمز» وتكتب أيضا : «رامهرمز»
اسم بلد فارسي ، ومثل : «بعلبك» تكتب أيضا : «بعل بك» «بعل» بمعنى إله «وبك» اسم
رجل كان يعبد هذا الإله الصّنم. ومثل : «سيبويه» كلمة فارسيّة مؤلفة من «سيب»
بمعنى : تفاح و «ويه» بمعنى رائحة.
وفيها تقدّم
المضاف إليه على المضاف ، وهذا من خصائص الفارسيّة ، ومثل : «يرزويه» لقب رجل من
رجال الحديث هو أحمد بن يعقوب الأصفهاني ، ومثل : «نفطويه» اسم عالم لغوي ومثل : «خالويه»
ومثل : «السّلاحدار» و «الخازندار» و «البندقدار».
حكمه : إذا كان
العلم مركبا مزجيا مختوما بـ «ويه» فإنه يخضع في إعرابه لمقتضى الجملة قبله ويكون
مبنيا على الكسر في كل حالات الإعراب مثل : «خالويه رجل بارع». «خالويه» مبتدأ
مبني على الكسر في محل رفع ومثل : «هذا سيبويه» ، «سيبويه» : خبر المبتدأ مبني على
الكسر في محل رفع ومثل : «سرّني سيبويه» «سيبويه» فاعل مبني على الكسر في محل رفع
، ومثل : لسيبويه منزلة رفيعة. سيبويه اسم مبني على الكسر في محل جر باللام ومثل :
«إنّ برزويه عالم لغوي» «برزويه» : اسم إنّ مبني على الكسر في محل نصب ...
ويلحق بالمركب
المزجيّ ما يستعمل غير
علم ، كالعدد المركب من أحد عشر الى تسعة عشر وما بينهما ، فيكون مبنيا على
فتح الجزأين في كل حالات الإعراب ما عدا «اثني عشر» فصدره يعرب إعراب المثنّى ، أي
: يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، أما عجزه فيكون مبنيا على الفتح لا محل له
من الإعراب لأنه بدل من نون المثنّى ، مثل : «جاء ثلاثة عشر رجلا» «ثلاثة عشر» :
فاعل «جاء» مبني على فتح الجزأين في محل رفع ، ومثل : «جاء اثنا عشر رجلا» «اثنا»
فاعل «جاء» مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنّى وهو مضاف «عشر» مضاف إليه مبني على
الفتح في محل جر.
ويلحق بالمركّب
المزجي أيضا الظروف المركّبة ، مثل : «صباح مساء» ، والأحوال المركّبة ، مثل : «بيت
بيت» ، فتقول : «يسأل عني صديقي صباح مساء» أي : في أي وقت. «صباح مساء» ظرف مبنيّ
على الفتح في محل نصب ومثل : «هو جاري بيت بيت» أي : متلاصقين. «بيت بيت» حال مبني
على الفتح ....
العلم المعدول
اصطلاحا : هو
العلم المحوّل من لفظ الى آخر يشبهه مثل : «زحل» «قزح» ، «عمر» ... راجع : العدل.
العلم المفرد
هو الذي يتألف
من كلمة واحدة ، مثل : «صالح» ، «سعاد» ... ويدخل في هذا النّوع الكنية المركّبة
تركيبا إضافيا ، مثل : «رأيت أبا الفوارس النشيط» «النشيط» : نعت «أبا» منصوب مثله
؛ لأن النعت يتبع المضاف وحده في الإعراب ويعتبر في المعنى نعتا للكلمتين «أبا
الفوارس» فمعناه للمضاف والمضاف إليه وإعرابه تابع للمضاف وحده.
حكمه : يخضع
العلم المفرد في إعرابه وضبط آخره لحاجة الجملة قبله. فقد يكون مبتدأ ، مثل : «سمير
مهذب» ، أو خبرا ، مثل : «هذا سمير» أو فاعلا ، مثل : «جاء سمير» أو مفعولا به ،
مثل : «أحببت سميرا» ، أو اسما لناسخ ، مثل : «إنّ سميرا مجتهد» ، و «كان سمير
مجتهدا» ، أو مجرورا بالإضافة مثل : «أعجبني خلق سمير» أو مجرورا بحرف جر ، مثل : «سلّمت
على سمير».
علم المفعوليّة
اصطلاحا : هو
النّصب الذي يدل على أن الاسم في موقع المفعول به.
العلم المنقول
هو الذي لم
يستعمل لأول مرّة علما ، وإنّما استعمل في غير العلميّة أولا ، ثم نقل إليها ، مثل
: «حامد» اسم فاعل من «حمد» و «محمود» : اسم مفعول من «حمد» و «فضل» مصدر من «فضل»
و «فاضل» اسم فاعل من «فضل» و «أمين» صفة لرجل ؛ أو هو العلم الذي استعمل علما
لمفرد في نوع ثم استعمل علما لمفرد في نوع آخر مثل : «سعاد» علم امرأة ثم صار علم
قرية.
مصدره : وينقل
العلم من معنى مجرّد ، أي : من المعاني العقليّة التي تسمّى : «الحدث المجرّد» مثل
: «فضل ومجد» أو من اسم عين ، أي : له ذات مجسّدة محسوسة مثل : «غزال» و «قمحة» ،
أو من اسم مشتق ، مثل : «صالح» ، «ونبيل» ، أو من الفعل الماضي ، مثل : «شمّر» ، و
«جاد» ، و «صفا» ، أو من الفعل المضارع ، مثل : «يزيد» و «تميس» علم لامرأة ، ومثل
: «تعزّ» اسم علم لمدينة في اليمن و «تغلب» علم لقبيلة عربيّة
و «يشكر» علم نوح عليه السّلام ، أو علم جبل ، أو علم لقبيلة هجاها شاعر
بقوله :
ويشكر لا
تستطيع الوفاء
|
|
وتعجز يشكر
أن تغدرا
|
وينقل العلم من
فعل الأمر ، مثل : «سالم» ، «صالح» ، «سامح» ، أو من جملة فعليّة مثل : «جاد الله»
، «زاد الخير» ، و «أطرقا». أو من جملة اسمية ، مثل : «ما شاء الله» ، وعليّ أسد ،
و «نحن هنا». أو من حرف معنى ، مثل : «ربّ» أو من حرفين مثل : «ربّما» ، «إنّما» ،
أو من حرف واسم ، مثل : «بهناء» أو من حرف وفعل مثل : «اليزيد» ، ومثل : «لن يأتي».
ملاحظتان
:
الأولى : إذا
كان العلم منقولا من كلمة أولها همزة وصل فتصير في العلم همزة قطع مثل : «إنشراح»
علم لامرأة ومثل : «أل» علم الأداة الخاصة بالتّعريف ، ومثل : «الإثنين» علم لليوم
المسمّى بذلك.
الثانية : إذا
كان العلم منقولا من لفظ مبنيّ فإنّه يصير بعد النقل معربا منوّنا ، مثل : «أمس» :
إذا سمي رجل بهذا الاسم صار معربا ، مثل : «جاء أمس» أو تناديه فتقول : «يا أمس»
إذ هو مبنيّ في الأصل على الكسر ، ومثل : «غاق» صوت الغراب ، فتعرب وتنوّن بعد
نقلها إلى العربية ، وقد يبقى مبنيا وتتغيّر حركته مثل : «كم» و «منذ» إذا نقلتا علمين
فإذا نودي بهما ، تقول : «يا كم ، يا منذ» بضمّة متجدّدة للنّداء ، ومثل : «يا كيف»
أصلها مبنيّة على الفتح.
علم العربيّة
اصطلاحا :
النحو ، أي : علم قواعد العربيّة الذي يشمل : الصرف والنحو.
ملاحظة : ويسمي
بعض النحاة علم العربية مجموعة العلوم العربية الأصلية : كالصرف والنحو ،
والاشتقاق ، والمعاني والبيان ، ومجموعة العلوم الفرعيّة كالخط والإنشاء
والمحاضرات.
العلميّة
لغة : هي
مجموعة الصفات التي يختص بها العلم.
واصطلاحا :
العلة المعنويّة التي إذا اقترنت بعلّة أخرى يكون الاسم بسببها ممنوعا من الصرف.
فكلمة «مروان» تمنع من الصّرف للعلميّة وزيادة الألف والنون ، وكلمة «يزيد»
للعلميّة ووزن الفعل ، وكلمة «عمر» للعلميّة والعدل ، وكلمة «بعلبك» للعلمية
والتركيب المزجي ، وكلمة «أرطى» للعلمية وألف الإلحاق. راجع : العلم ، والموادّ
التالية :
العلميّة وألف
الإلحاق
اصطلاحا : هما
علّتان مجتمعتان تمنعان الاسم من الصرف مثل : «أرطى علقى» مثل : «لأرطى غصون نضره»
«أرطى» اسم مجرور بالفتحة المقدرة للتعذر لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وإلحاقها
بالألف وتصير على وزن «جعفر».
العلميّة والتّأنيث
اصطلاحا : هما
علّتان مجتمعتان تفيدان أن الاسم ممنوع من الصرف ، مثل : «مررت بزينب» «زينب» :
اسم مجرور بالباء وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لأنه اسم
علم للمؤنث.
العلميّة والتركيب
اصطلاحا : هما
علّتان مجتمعتان تفيدان أن الاسم ممنوع من الصرف مثل : «مررت ببعلبك» بعلبك : اسم
مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصّرف للعلمية والتّركيب.
العلميّة والزّيادة
اصطلاحا : هما
علّتان مجتمعتان تفيدان أن الاسم ممنوع من الصرف ، مثل : «مررت بلحيان» «لحيان»
اسم مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون.
العلميّة وشبه العجمة
اصطلاحا : هما
علّتان مجتمعتان تفيدان أن الاسم ممنوع من الصرف ، مثل : «نرجس» «إبليس» و «رند»
علم لفتاة ، و «طسج» علم لنبات «وبعّم» علم لضبع «ويجقّب» علم لرجل.
العلميّة والعجمة
اصطلاحا : هما
علّتان تفيدان أن الاسم ممنوع من الصرف مثل : «ذهبت إلى يعقوب».
«يعقوب» : اسم
مجرور بالفتحة لأنّه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.
العلميّة والعدل
اصطلاحا : هما
علّتان مجتمعتان تفيدان أن الاسم ممنوع من الصرف ، مثل : «مررت بعمر».
«عمر» اسم
مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعدل فهو معدول عن لفظ «عامر».
العلميّة ووزن الفعل
اصطلاحا : هما
علّتان تفيدان أن الاسم ممنوع من الصرف ، مثل : «أحمد» ، «يزيد» ، «تدمر».
على وزن : «أفعل»
، «يزيد» ، «تفعل» أو : «أحمد ويزيد» و «يشرب».
عليك
اصطلاحا : اسم
فعل أمر بمعنى «الزم» وهو منقول عن الجار والمجرور كقوله تعالى : (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ
مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) عليكم : أي : «الزموا» ، وهي اسم فعل أمر مبني على
السكون وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنتم وفي رأي الجمهور : الكاف ضمير
متصل مبني على السكون في محل جرّ بـ «على» والميم لجمع الذكور «أنفسكم» : مفعول به
لاسم الفعل «عليكم». ومثله «عليك بزيد» «عليك بنفسك» ومنه : «عليك بالعروة الوثقى»
أي : استمسك بها. ولا يقال : «عليه زيدا» راجع اسم الفعل.
عم صباحا
اصطلاحا : عم
هي كلمة للتحيّة ، يرى بعض النحاة أنها مأخوذة من «نعم» وحذفت منها النون كأنّه
محذوف من «نعم» «ينعم» ، كما تقول : أخذ يأخذ خذ. فحذف من «ينعم» الياء والنون
للتخفيف.
صباحا : ظرف
زمان منصوب ، والتقدير : «أنعم في صباحك».
عمّ
اصطلاحا :
مركبة من «عن» مع «ما» الاستفهامية .. راجع : علام.
عمّا
اصطلاحا :
مؤلفة من «عن» مع «ما» الزائدة.
العماد
لغة : هي كلمة
تدل على كل ما رفع شيئا وحمله.
__________________
واصطلاحا :
ضمير الفصل وسمي بذلك ضمير الفصل لأنه يعتمد عليه في الفصل بين خبر المبتدأ والنعت
فيأتي ضمير الفصل أو العماد ليبيّن أن ما بعد المبتدأ هو الخبر لا التابع.
العمدة
لغة : ما يعتمد
عليه.
واصطلاحا :
الجزء الأساسي في الجملة الذي لا يستغنى عنه كالمبتدأ والخبر والفاعل ...
وهو أيضا في
الاصطلاح : المسند إليه ، الرّفع.
عمرك
من الألفاظ
التي تفيد القسم بالعمر ، أو دعاء بطول العمر عمرك في اللّغة : الحياة يقال : «طال
عمره ، وعمره» ، وهي في القسم تكون فاؤها مفتوحة وتقول : «لعمري ، لعمرك».
قال الجوهري
معنى «لعمر الله» ، و «عمر الله» : أحلف ببقاء الله ودوامه. وإذا قلت : «عمرك الله»
، أي : بتعميرك الله ، وإقرارك له بالبقاء. وكقول الشاعر :
أيّها المنكح
الثّريّا سهيلا
|
|
عمرك الله
كيف يلتقيان
|
وفيه «عمرك
الله» أي : سألت الله أن يطيل عمرك ، ولم يرد القسم ، ومثل «لعمر الله لأكيدنّ
أعدائي» «فاللام» هي : لام القسم «عمر» : مبتدأ مرفوع «الله» : اسم الجلالة مضاف
إليه وخبر المبتدأ محذوف تقديره : قسمي ، وجملة «لأكيدنّ» جواب القسم. ومثل : «لعمر
أبيك الخير» «الخير» يجوز فيها النصب على تقدير : إنّ أباك عمر الخير» وتعرب
مفعولا به لفعل «عمر» ويجوز فيها الجر على أنه نعت «أبيك» ويجوز القول : «عمرك
الله أكيدنّ أعدائي» أو : «عمرك الله إلا أكيدنّ» ... أو إلا ما أكيدنّ ... وتكون «ما»
زائدة. و «عمرك» مفعول مطلق من فعل محذوف مع فاعله والتقدير : عمرتك الله تعميرا.
قال المبرّد : إن شئت جعلت نصبه بفعل أضمرته ، وإن شئت نصبته ، بواو القسم محذوفة
، على نزع الخافض ، وإن شئت كان على قولك : عمرتك الله تعميرا ، ونشدتك الله نشيدا
، ثم وضعت «عمرك» موضع التّعمير ، كقول الشاعر :
ألم تعلمي يا
عمرك الله أنني
|
|
كريم على حين
الكرام قليل
|
وفيه «يا» حرف
للتّنبيه «عمر» مفعول مطلق من فعل محذوف مع فاعله وهو مضاف والكاف في محل جرّ
بالإضافة «الله» اسم منصوب على نزع الخافض. ويجوز أن تكون «يا» حرف نداء والمنادى
محذوف.
العمل
لغة : مصدر
عمل. تقول عملت الكلمة في الكلمة : أحدثت فيها نوعا من الإعراب.
واصطلاحا :
الإعراب. وله ركنان : العامل والمعمول. أي : المسند والمسند إليه.
عمل اسم التفضيل
اصطلاحا : يكون
إما مقرونا بـ «أل» أو مجرورا بها.
حكم أفعل التفضيل المجرد من «أل» فإذا كان مجرّدا من «أل» والإضافة لزم صيغة الإفراد في
جميع الحالات ودخلت «من» على المفعول ، مثل : «البلبل أكثر من العصفور زقزقة» ، و
«البلبلان أكثر من العصافير زقزقة» و «البلابل أكثر من غيرها زقزقة» ، ومثل :
وإنّي رأيت
الضّرّ أحسن منظرا
|
|
من مرأى صغير
به كبر
|
وفيه «أحسن»
مجرّد من «أل» والإضافة والمفضول «مرأى» مجرور بـ «من» دلالة على إرادة التفضيل.
ولا يجرّ المفضول غيرها من حروف الجر ومن ذلك أيضا ، قول الشاعر :
وما ليل
بأطول من نهار
|
|
يظلّ بلحظ
حسّادي مشوبا
|
وما موت
بأبغض من حياة
|
|
أرى لهمو معي
فيها نصيبا
|
ملاحظات :
ويجوز أن تدخل «من» على المفضول ويترتّب على ذلك أحكام عدّة منها :
١ ـ جواز حذفها
مع المفضول إذا دلت عليهما قرينة ، كقوله تعالى : (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ
وَأَبْقى) أي : خير من الدنيا وأبقى منها ، وكقوله تعالى : (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ
نَفَراً) أي : وأعزّ منك نفرا. وقول الشاعر :
ومن يصبر يجد
غبّ صبره
|
|
ألذّ وأحلى
من جنى النّحل في الفم
|
أي : ألذّ من
جنى النحل .. ويكثر هذا الحذف حين يكون «أفعل» في محل خبر مبتدأ ، مثل : «قول
الحقّ أجدى بالمؤمن وهو بالإمام أجدر» أي : أجدر من المؤمن. أو خبرا لـ «كان»
وأخواتها ، مثل : «ربّما كانت معالجة المريض أجدى في شفائه» أي : أجدى في شفائه من
إهماله. أو خبرا لـ «إنّ» وأخواتها ، كقول الشاعر :
فلو طالعت
أحداث الليالي
|
|
وجدت الفقر
أقربها انتيابا
|
وأنّ البرّ
خير في حياة
|
|
وأبقى بعد
صاحبه ثوابا
|
أو مفعولا
ثالثا لـ «أعلم وأرى» مثل : «أعلمت الصديق كلام الصدق أجدر بالكريم» أو حين يكون
حالا ، كقول الشاعر :
دنوت ، وقد
خلناك كالبدر ، أجملا
|
|
فظلّ فؤادي
في هواك مضلّلا
|
«أجمل» : حال وصاحبه الضمير المتصل
بالفعل «دنوت» والتقدير : دنوت أجمل من البدر وقد خلناك كالبدر.
٢ ـ جواز تقديم
«من» والمفضول المجرور بها على العامل وحده ، إذا كان المفضول المجرور بها هو اسم
استفهام ، مثل : «سميرة ممن أذكى؟» أو مضافا إلى اسم استفهام ، مثل : «سميرة من
بنت من أذكى؟» وفي غير ذلك في الضرورة الشعرية :
وإنّ عناء أن
تناظر جاهلا
|
|
فيحسب جهلا
أنّه منك أعلم
|
وكقول الشاعر :
إذا سايرت
أسماء يوما ظعينة
|
|
فأسماء من
تلك الظعينة أملح
|
والتقدير :
أعلم منك ؛ وأملح من تلك الظعينة.
٣ ـ لا يفصل
بين «من» والمفضول وبين العامل إلّا بمعموله ، أو «لو» ، أو النّداء ، كقوله تعالى
: (النَّبِيُّ أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) وكقول الشاعر :
وظلم ذوي
القربى أشدّ مضاضة
|
|
على المرء من
وقع الحسام المهنّد
|
__________________
وكقول الشاعر :
ولفوك أطيب ،
لو بذلت لنا ،
|
|
من ماء موهية
على خمر
|
وكقول الشاعر :
لم ألق أخبث
، يا فرزدق ، منكمو
|
|
ليلا ، وأخبث
بالنّهار نهارا
|
حكم أفعل
التفضيل المقرون بـ «أل» : إذا كان أفعل التفضيل مقرونا بـ «أل» وجبت مطابقته مع
صاحبه في الإفراد والتّثنية والجمع والتّذكير والتّأنيث ، ولا تدخل «من» على
المفضّل عليه مثال ذلك : «البنت الكبرى أقرب لوالدتها من الصّغرى» ، وكقوله تعالى
: (سَبِّحِ اسْمَ
رَبِّكَ الْأَعْلَى) «الأصدقاء هم الأعلمون بما يعانيه أحدهم» ، ومثل : «الفتيات هنّ الفضليات»
..
و «الصديقان
هما الأعلمان بما يجري» .. وأما قول الشاعر :
فهم الأقربون
من كل خير
|
|
وهم الأبعدون
من كلّ ذمّ
|
فقد دخلت «من»
بعد أفعل التفضيل لكن وجودها ليس دليلا على التفضيل ، إنّما هي لتعدية الفعل «قرب»
و «بعد» فتقول : أقرب من ... وأبعد من ...
٣ ـ إذا كان
أفعل التفضيل مضافا يمتنع دخول «من» على المفضول ، ويجب أن يكون المضاف بعضا من
المضاف إليه الذي يطابق صاحب «أفعل» في الإفراد والتّذكير ... مع بقاء «أفعل»
مفردا مذكّرا ، مثل : «سمير أذكى المجتهدين» ومثل : «عقول العلماء أفضل عقول» و «هذان
العالمان أحسن عالمين» ومثل :
وأحسن وجه في
الورى وجه محسن
|
|
وأيمن كفّ
فيهمو كفّ منعم
|
وإذا كانت صيغة
«أفعل» مضافة إلى معرفة تجوز مطابقته أو عدمها مثل : «سميرة فضلى البنات» و «سمير
أفضل الناس» ، «التلميذان أفضل الأصدقاء».
عمل أفعل
التفضيل في ما بعده : يعمل أفعل التفضيل في ما بعده الرّفع والنّصب والجرّ ،
ويتعلّق به الجارّ والمجرور. ولكلّ عمل منها بيانات عدّة.
بيانات الرفع :
أفعل التفضيل كأحد المشتقات يعمل الرّفع بالضمير المستتر مطلقا ، مثل : «الكريم
أفضل أخلاقا» ، و «الشريف أعلى مقاما» ، ويرفع أحيانا الضمير البارز ، مثل : «صادفت
صديقا أفضل منه أنت». «أفضل» :نعت «صديقا» منصوب. «منه» جار ومجرور متعلق ب أفضل. «أنت»
: ضمير منفصل في محل رفع فاعل «أفضل». وقد يرفع الاسم الظاهر وذلك إذا صحّ أن يحلّ
محلّه فعل بمعناه بدون أن يؤدي ذلك إلى فساد في المعنى. وأكثر ما يكون ذلك إذا
تقدم نفي أو شبهه على أفعل التفضيل ، مثل : «ما رأيت صديقا أكمل الإخلاص في صفاته
منه في صفات المؤمن الصادق». أفعل التفضيل «أكمل» تقدمه «نفي» هو «ما». ويقع نعتا
لـ «صديقا». «الإخلاص» فاعل «أكمل» ويصح أن يحلّ محله فعل بمعناه ، مثل : «ما رأيت
صديقا أكمل الإخلاص منه في صفات المؤمن» ومثل : «لا تعاشر سفيها أحبّ إليه الشرّ
منه إليك» ، «هل فتاة أحق بها الاحترام منه بالمجتهدة».
بيان النصب :
ينصب أفعل التّفضيل التمييز
الذي هو فاعل في المعنى ، مثل : المعلم أكثر إجادة. والتقدير : كثرت إجادة
المعلم. وإن لم يكن فاعلا وكان أفعل مضافا جاز أن ينصبه ، مثل : «هند أفضل النساء
علما» ، كما ينصب «أفعل» حالا ، كالمثل السابق : «دنوت وقد خلناك كالبدر أجملا» ...
أو ينصب حالين ، مثل : الصيف حرا أكثر منه بردا ، و «المعلم خطيبا أقدر منه زارعا
...
بيان الجر :
يضاف أفعل التفضيل إلى المفضول فيعمل فيه الجر سواء أكان المفضول نكرة أم معرفة ،
مثل : كريمة أفضل الفتيات علما ، وكريمة أفضل بنت علما ، ويتعلّق بأفعل التفضيل
الجار والمجرور ، مثل : عليّ أبين في القول خطبة و «سمير أفصح في الكلام لسانا».
تعدية أفعل
التفضيل : يتعدّى أفعل التفضيل «باللّام» إذا كان مأخوذا من فعل متعدّ بنفسه ويدلّ
على الشعور من حبّ وبغض وكراهية ، مثل : «الطّفل أحب للأم من الشاب ، وأكره للبعد
عنها» ، فالمجرور «باللّام» هو مفعول به في المعنى وما قبل «أفعل» هو فاعل في
المعنى.
والتقدير :
الطفل يحبّ أمّه ويكره البعاد عنها.
«فالطفل» هو
فاعل في المعنى و «أمّه» مفعول به في المعنى للفعل «يحب». و «البعاد» مفعول به في
المعنى للفعل «يكره». والفعلان «يحب» و «يكره» حلّا محل أفعل التفضيل بدون فساد في
المعنى.
وإذا كان أفعل
التفضيل مأخوذا من فعل متعدّ بنفسه ويدل على «علم» فيتعدّى بالباء ، مثل : أبي
أدرى بمصلحتي مني وأعرف بها مني ، ومثل :
أجدر الناس
بحبّ صادق
|
|
باذل المعروف
من غير ثمن
|
وإن كان مأخوذا
من فعل متعدّ بحرف جر معيّن عدي أفعل التفضيل به ، مثل : كان زيد أزهد رفاقه في
الدنيا وأبعدهم من التعلق بأهداب الكذب وأشفقهم على إخوته ؛ وكقول الشاعر :
لو لا العقول
لكان أدنى ضيغم
|
|
أدنى إلى شرف
من الانسان
|
وإذا كان
مأخوذا من فعل متعد لمفعولين جرّ الأول باللام وبقي الثاني منصوبا على أنه مفعول
به لفعل محذوف يفسره الفعل الظاهر ، وذلك لأن أفعل التفضيل كالصّفة المشبهة لا
ينصب مفعولا به ، مثل : «سمير أمنح للمساكين المال وأكسى لهم الثياب».
عمل اسم الفاعل
يعمل اسم
الفاعل عمل فعله فيرفع فاعلا أو ينصب مفعولا به ، إذا لزم ، وفقا لشروط تختلف حسب
ما إذا كان مقرونا «بأل» الموصولة أو مجردا منها.
أولا ـ فإذا
كان مجردا من «أل» الموصولة رفع فاعله الضمير المستتر الغائب أو الضمير البارز
بدون شرط ، إلا إذا كان وصفا واقعا مبتدأ ومستغنيا بمرفوعه عن الخبر ، فيجب
والحالة هذه أن يكون مسبوقا بنفي أو استفهام ، مثل : «أقادم أخواك».
«قادم» مبتدأ
مرفوع تقدمه حرف الاستفهام «الهمزة». «أخواك» فاعل مرفوع سدّ مسد الخبر.
ومثل : «المطر
منهمر». «المطر» : مبتدأ مرفوع.
«منهمر» خبره ،
وهو اسم فاعل من الفعل «انهمر» مجرد من «أل» الموصولة ، فاعله ضمير مستتر فيه
جوازا تقديره هو.
وإذا كان مجردا
من «أل» يرفع فاعلا ظاهر بشروط منها :
أ ـ أن يكون
مسبوقا بنفي أو نداء أو استفهام ، مثل : «ما منجز وعده مكروه». «منجز» اسم فاعل
مجرد من «أل» الموصولة مسبوق بنفي «ما» ، فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
«وعده» مفعول به و «الهاء» : في محل جرّ بالإضافة.
وكقول الشاعر :
سليم دواعي
الصّدر لا باسطا أذى
|
|
ولا مانعا
خيرا ولا قائلا هجرا
|
حيث عمل اسم
الفاعل «باسطا» و «مانعا» و «قائلا» لأنه مسبوق بحرف النفي «لا» ؛ ومثل سبقه
بالنداء ، مثل : «يا ظالما أخاك لك الله» «ظالما» اسم فاعل مسبوق بحرف النداء «يا»
فاعله ضمير مستتر تقديره : «أنت» «أخاك» مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء
السّتّة ، وهو مضاف و «الكاف» : في محل جر بالإضافة.
ومثل سبقه
بالاستفهام الذي قد يكون مذكورا ، أو مقدرا ، قول الشاعر :
أمنجز أنتمو
وعدا وثقت به
|
|
أم اقتفيتم
جميعا نهج عرقوب؟
|
فالاستفهام
مذكور قبل اسم الفاعل وهو «الهمزة» واسم الفاعل هو مبتدأ. «أنتم» ضمير منفصل في
محل رفع فاعل سدّ مسد الخبر ، وقد أشبعت فيه حركة الضم باتصاله «بالواو».
«وعدا» : مفعول
به لاسم الفاعل. وقد يكون الاستفهام مقدّرا ، مثل : «محاسب أخوك أعداءه أم غافر
لهم أخطاءهم». والتقدير أمحاسب ...
ب ـ أن يكون
اسم الفاعل نعتا لمنعوت مذكور ، مثل : «الصدق فضيلة منجية صاحبها».
«منجية» اسم
فاعل هو نعت للمنعوت المذكور «فضيلة» أو لمنعوت محذوف تدل عليه قرينة ، مثل : «كم
ظالم نفسه مقهور». فكلمة «ظالم» اسم فاعل هو تمييز «كم» وهو نعت لمنعوت محذوف
تقديره : كم إنسان ظالم. فحذف المنعوت وحلّ النعت محلّه في التمييز.
ج ـ أن يكون
خبرا لمبتدأ ، مثل : «هذا ظالم نفسه». «ظالم» خبر المبتدأ «هذا».
د ـ خبرا لناسخ
، مثل : «الحاكم مشهور بأنه حام وطنه» «حام» خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المقدّرة على «ياء»
المنقوص المحذوفة والتقدير : «حامين» فحذفت الضمة لثقلها على الياء ، وحذفت الياء
منعا من التقاء ساكنين. أو مفعولا به لناسخ ، مثل : «كنت أحسب الصداقة مقوّية
العزيمة» «مقوّية» مفعول به للفعل الناسخ «أحسب».
ويجوز أن يكون
اسم الفاعل غير معتمد على شيء مما ذكر مقدّر ، مثل :
كناطح صخرة
يوما ليوهنها
|
|
فلم يضرها
وأوهى قرنه الوعل
|
فقد عمل اسم «الفاعل»
«ناطح» فاعله ضمير مستتر تقديره هو ، ومفعوله هو «صخرة» مع أنه في الظّاهر غير
معتمد على شيء ، وفي الواقع أن اسم الفاعل يدلّ على الذّات في لفظه ، والتقدير : «كثور»
أو «ككبش ناطح».
ج ـ إذا كان
اسم الفاعل مجردا من «أل» الموصولة رفع فاعلا بالشروط السّابقة وحتى ينصب مفعولا
به ، يجب فوق ما تقدّم من شروط لرفع الفاعل أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال ،
مثل : «من يكن اليوم منجزا واجباته يصل إلى هدفه» فاسم الفاعل «منجزا» يدل على
الحاضر بدليل هو كلمة «اليوم» ، ومثل : «من يكن متقنا عمله غدا ينل جائزة كبيرة».
فاسم الفاعل «متقنا»
يدلّ على المستقبل بدليل هو كلمة «غدا».
أمّا إذا كان
أفعل التفضيل يدلّ على الماضي فيعمل بشروط الفاعل السابقة مضافا إليها صحة وقوع
المضارع مكان اسم الفاعل بدون أن يؤدي ذلك إلى فساد في المعنى ، مثل : «كانت
الأشجار ناضجة ثمارها» و «كانت الأمطار مروية الأرض ومنقّية مياهها الهواء»
والتقدير : كانت الأشجار تنضج ثمارها وكانت الأمطار تروي الأرض وتنقي مياهها
الهواء.
ملاحظات
:
١ ـ تسمى «أل»
الداخلة على المشتقات «أل» الموصولة أي : تكون اسم موصول بمعنى الذي.
وهي غير «أل»
التعريف. ففي قول الشاعر :
الودّ أنت
المستحقّة صفوه
|
|
منّي وإن لم
أرج منك نوالا
|
جاء اسم الفاعل
«المستحقة» مقرونا بـ «أل» الموصولة ومعناه : أنت التي تستحقين صفوه.
٢ ـ لا يعمل
اسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي في نصب المفعول به لأنه لا يحلّ محلّ الفعل
الماضي بلفظه بل بمعناه ، في هذه الحالة يكون اسم الفاعل مضافا ومعموله مضافا إليه
من غير أن يصلح أن يكون مفعولا به ، أي : تكون الإضافة محضة ، مثل : «كانت الأمطار
منقية مياهها الهواء» لا يصح أن نضع مكان «منقية» فعلا ماضيا بلفظ اسم الفاعل بل
بمعناه ولكن يصحّ أن يحلّ محلّه فعل مضارع بالحركات عينها وترتيب الحروف فتقول : «كانت
الأمطار تنقّي مياهها الهواء».
٣ ـ عند ما
يدخل اسم الفاعل في باب المبتدأ الوصف فإن شروط عمله تقتصر على الاعتماد على النفي
والاستفهام فقط من دون الشروط الباقية التي يجب أن تتوفر في اسم الفاعل ليرفع
فاعلا ظاهرا وينصب مفعولا به كما سبقت الإشارة ففي مثل : «أقائم أخوك بالأمر» اسم
الفاعل قائم مسبوق بهمزة الاستفهام وطابق ما بعده في الإفراد فيجوز أن يكون مبتدأ
وما بعده «أخوك» فاعلا سد مسد الخبر ، أو خبرا مقدّما وما بعده مبتدأ مؤخّرا ،
ومثل : «ما قائم أخواك بالأمر». «قائم» اسم فاعل تقدم عليه نفي «ما» ولم يطابق ما
بعده فهو مبتدأ وما بعده «أخواك» فاعل سد مسد الخبر. وللمبتدأ الوصف شروط أخرى
مذكورة في باب المبتدأ والخبر. راجع : المبتدأ الوصف.
٤ ـ في اعتماد
اسم الفاعل على النداء يكون فاعله المستتر لغير الغائب أي : للمخاطب.
والقياس أن
يكون الضمير للغائب. لذلك يرى النحاة أن اسم الفاعل في صورة المنادى يعتمد على
منعوت محذوف. ففي مثل : «يا ظالما أخاك لك الله» التقدير : يا رجلا ظالما أخاك ،
فاسم الفاعل هو نعت لمنعوت محذوف تقديره رجلا ظالما فلما حذف المنعوت حلّ النعت
محلّه.
٥ ـ إذا كان
اسم الفاعل مستوفيا كلّ الشروط التي يعمل بها لرفع الفاعل ونصب المفعول به الظّاهر
، جاز نصب هذا المفعول أو جرّه بالإضافة والمضاف هو اسم الفاعل ، مثل : «أنت مرافق
التلاميذ أو مرافق التلاميذ». فاسم الفاعل «مرافق» هو خبر للمبتدأ «أنت» وهو مضاف
التلاميذ مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به لاسم الفاعل غير
المقرون بـ «أل» والذي يدل على الحاضر ، و «مرافق» اسم فاعل خبر للمبتدأ وهو غير
مقترن بـ «أل» وغير مضاف ، منوّن ، ورفع فاعلا هو الضمير المستتر
الغائب ونصب مفعولا به ظاهرا هو «التلاميذ».
٦ ـ إذا أتبع
المفعول به المنصوب وجب نصب التّابع ، مثل : «أنت مرافق التلاميذ المهذّبين
والإخوة الأبرار» فكلمة «المهذّبين» نعت للمفعول به «التلاميذ» منصوب مثله ، وكلمة
«الإخوة» تابع ثان للمفعول به هو معطوف على التلاميذ ومنصوب مثله. أما إذا كان
المفعول به مجرورا بالإضافة جاز جرّ التابع مراعاة للفظ أو نصبه مراعاة للمحل ،
مثل : «أنت مرافق التلاميذ والإخوة الأبرار». فكلمة «الاخوة» معطوف على «التلاميذ»
يجوز جره مراعاة للفظ ونصبه على أنه مفعول به تبعا لأصل المعطوف عليه.
٧ ـ يجوز أن
تدخل «لام» التّقوية على المفعول به فتجره في اللفظ ، ويكون محله النصب مثل : أنت
محاسب بائعك أو للبائع.
«محاسب» اسم
فاعل غير مقترن بـ «أل» ويدل على الحاضر وهو خبر المبتدأ «أنت» ومفعوله «بائعك»
منصوب. «للبائع» «اللام» : حرف جرّ زائد للتّقوية. «البائع» اسم مجرور باللام لفظا
منصوب محلّا على أنه مفعول به لاسم الفاعل ، والتقدير : أنت محاسب البائع. ونظيره
في قوله تعالى : (فَعَّالٌ لِما
يُرِيدُ) والتقدير فعّال ما يريد.
فكلمة «فعال»
هي ليست اسم فاعل ولكنها من صيغ المبالغة التي تعدّ نوعا من اسم الفاعل.
٨ ـ إذا كان
لاسم الفاعل المستوفي الشروط مفعولان ، أضيف إلى أحدهما وبقي الثاني منصوبا مثل :
أنا ظانّ الصديق مخلصا. «ظنّ» من أفعال القلوب تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر «ظان»
اسم فاعل من «ظنّ» «الصديق» مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به
لاسم الفاعل «ظان» ، «مخلصا» : مفعول به ثان منصوب.
٩ ـ إذا كان
مفعول اسم الفاعل ضميرا متصلا وجب جرّه بالإضافة ولا يجوز إعرابه مفعولا به ، مثل
: «المعلم منجدك». «الكاف» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
ثانيا : إذا كان
اسم الفاعل مقترنا بـ «أل» الموصولة فإنه يعمل مطلقا من غير شروط الحال أو
الاستقبال أو الاعتماد على النفي والاستفهام ... ، مثل : «ما أحبّ معلّمنا هو
الشّارح الدّرس أمس ومرافقنا اليوم في النّزهة وقائدنا غدا في مسيرة الوطن» فاسم
الفاعل «الشارح» نصب مفعولا به رغم دلالته على الماضي بدليل وجود كلمة «أمس» لأنه
مقترن بـ «أل» الموصولة واسم الفاعل «مرافقنا» يدل على الحاضر بدليل وجود كلمة «اليوم»
فرفع فاعلا وهو الضمير المستتر الغائب ونصب مفعولا به ، وهو ضمير المتكلم المتصل «نا»
واسم الفاعل «قائدنا» غير مقترن بـ «أل» ورفع فاعلا هو الضمير المستتر الغائب ونصب
مفعولا به هو «نا» لأنه يدل على المستقبل ، ومثل : «هو الشارح الدرس بالأمس
والمرافق التلاميذ اليوم والقائد الطلاب غدا» فاسم الفاعل عمل مطلقا سواء أدلّ على
الماضي «الشارح» أو على الحاضر ، أو على المستقبل «القائد» غدا ، وكقول الشاعر :
القاتل السيف
في جسم القتيل به
|
|
وللسيوف كما
للناس آجال
|
فاسم الفاعل «القاتل»
مقترن بـ «أل» الموصولة نصب مفعولا به مذكورا هو «السيف» وأما قول الشاعر :
دع المكارم
لا ترحل لبغيتها
|
|
واقعد فانك
أنت الطّاعم الكاسي
|
الطاعم : اسم
فاعل مقترن بـ «أل» هو خبر للمبتدأ «أنت» ومثله «الكاسي». ولكن اسم الفاعل «الطاعم»
هو اسم مفعول في المعنى والتقدير : فأنت المطعم والمكسو. فهو إذن اسم فاعل في
الصيغة فقط ونظيره في قوله تعالى : (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ
راضِيَةٍ) والتقدير : مرضيّة. لذلك فاسم الفاعل قد رفع ضميرا
مستترا هو فاعله على الصيغة أو نائب فاعله على المعنى.
واسم الفاعل
المقترن بـ «أل» الموصول يعمل مطلقا من غير تقيد بشروط سواء أكان مفردا كما سبق ،
أو مثنى ، أو مجموعا ، كقول الشاعر :
ولقد خشيت
بأن أموت ولم تدر
|
|
للحرب دائرة
على ابني ضمضم
|
الشّاتمي
عرضي ولم أشتمهما
|
|
والنّاذرين
إذا لم ألقهما دمي
|
فاسم الفاعل «الشّاتمي»
مقرون بـ «أل» وفي صيغة المثنى فرفع فاعلا هو الضمير المستتر الغائب تقديره «هما»
ونصب مفعولا به مذكورا هو «عرضي» ومثله «النّاذرين» فاعله «هما» ومفعوله «دمي».
بطلان عمل اسم
الفاعل : يبطل عمل اسم الفاعل في مواضع عدّة منها :
١ ـ إذا كان
مصغّرا ، فلا تقول : «شاهدت حويرس مدرسة» بل : حويرس مدرسة
٢ ـ إذا فصل
بينه وبين معموله تابع له ، فلا تقول : «جاء قائد مسرع سيارة» بل تقول : جاء قائد
سيارة مسرع. أي : إذا تأخر التابع وأتى بعد المفعول به ينصب اسم الفاعل مفعوله.
٣ ـ إذا فصل
بينه وبين معموله فاصل أجنبيّ عنه ، فلا تقول : «هذا مظهر على غير ما هي أقواله
أعماله» بل تقول : «هذا مظهر أعماله على غير ما هي أقواله».
٤ ـ يجوز أن
يفصل بين اسم الفاعل ومعموله فاصل أجنبي إذا كان الفاصل شبه جملة ، مثل : «هذا
معاون ، على النهوض ، جريحا» فالفاصل بين اسم الفاعل «معاون» ومفعوله «جريحا»
الجار والمجرور : على النهوض ، ويجوز كذلك إذا كان المعمول شبه جملة ، مثل : «هذا
داخل نافع إلى البيت». وكقول الشاعر :
فرشني بخير
لا أكونن ومدحتي
|
|
كناحت يوما
صخرة بعسيل
|
حيث فصل بين
اسم الفاعل «ناحت» ومفعوله «صخرة» بشبه الجملة الظرف «يوما». لذلك جاز أن ينصب
المفعول به مباشرة أو أن يكون مجرورا لفظا منصوبا محلّا على أنه مفعول به لاسم
الفاعل.
ملاحظات
:
١ ـ إذا كان
اسم الفاعل مجردا من «أل» يجوز تقديم المعمول ، مثل : «يسرني رسالة كاتب» والتقدير
: يسرني كاتب رسالة.
٢ ـ لا يجوز
تقديم المعمول إذا كان اسم الفاعل مجرورا بالحرف فلا تقول : «ألا تغضب درسه من
تارك» بل تقول : «ألا تغضب من تارك درسه». أو مجرورا بالإضافة فلا تقول : «تعجبني
رؤية طيورا مصوّر» بل تقول : «تعجبني رؤية مصوّر طيورا».
٣ ـ أجاز بعضهم
تقديم المفعول إذا كان اسم الفاعل مضافا إليه والمضاف كلمة «غير» أو «حقّ»
أو «جدّ» أو «مثل» ، أو «أوّل» مثل : «هذا الكريم البخل غير فاعل» ومثل : «هذا
الكريم الأعداء جدّ قاهر» ، أو «حقّ قاهر» أو «أول قاهر» ... كما يجوز تقديم
المفعول على اسم الفاعل الواقع خبرا لمبتدأ مثل : «الطلاب أنت مسامح».
٤ ـ قد يكون
اسم الفاعل مجرورا بحرف جر زائد وله محلّ آخر من الإعراب كقول الشاعر :
ولست بمستبق
أخا لا تلمه
|
|
على شعث أيّ
الرّجال المهذّب
|
حيث أتى اسم
الفاعل «بمستبق» مجرورا «بالباء» الزائدة وهو خبر «ليس» وقد يكون مرفوعه مصدرا
مؤوّلا ، كقول الشاعر :
وهل نافعي أن
ترفع الحجب بيننا
|
|
ودون الذي
أملت منك حجاب
|
أن وما بعدها
في تأويل مصدر مرفوع فاعل «نافعي» والتقدير : نافعي رفع الحجب.
عمل اسم الفعل
لأسماء الأفعال
أحكام مختلفة منها :
١ ـ أنها كلّها
مبنيّة حتى ولو كانت بمعنى الضارع وبناؤها يكون إمّا على الفتح مثل : «شتان» أو
على السكون ، مثل : صه ، أو على الكسر ، مثل : «حذار» ، «كتاب» ، «قراء» ، أو على
الضّم ، مثل : «آه» ومنه ما يكون له أمران من الضّبط : البناء ، مثل : «وي» فيصح «وا»
أو التنوين ، مثل : واها.
كذالك اسم
الفعل المضارع «آه» بمعنى «أتألّم» أو أتوجّع. ويصح أن تكون مبنية على الكسر فتقول
: «آه» ويصح تنوينها فتقول : «آه ، آها» وضابط ذلك هو السّماع ، وما ورد من أسماء
الأفعال السّماعيّة فيجب الاقتصار عليه بدون اجراء أي تغيير على لفظه أو ضبطه. وما
ورد قياسيا على وزن «فعال» فيكون مبنيا على الكسر.
٢ ـ أن بعضها
لا يدخله التنوين ، مثل : «شتّان» ، «وهيهات» وما كان منها على وزن «فعال» ، مثل :
«حذار» ، «كتاب» ، «قراء» ، وبعضها ينوّن فيكون تنوينه للتنكير ، مثل : «إيه» : أي
امض في حديث أيّ حديث ، وعدم التنوين فيه يكون في مجال التعريف ، مثل : «إيه» ، أي
: امض في حديثك المعروف ومثله : «صه» أي : اسكت عن أي حديث ، «وصه» : أي : اسكت عن
الحديث في الكلام المعروف المعيّن هذا.
٣ ـ أن أسماء
الأفعال كلّها على الأغلب تعمل عمل فعلها ، فترفع فاعلا فقط ، إذا كان فعلها لازما
، وترفع فاعلا وتنصب مفعولا به إذا كان فعلها متعدّيا ، مثل : «صه» «هيهات» ، «أفّ»
، كلّها لازمة ، ومثل : «رويد» ، «بله» ، «هات» ، كلّها متعدّية وقد يكون اسم
الفعل متعدّيا تارة ولازما أخرى ، إذ يكون مشتركا بين أفعال بعضها لازم وبعضها
متعد ، مثل : «حيّهل الكتاب» ، أي : «اجلب الكتاب» ، هو متعد ، ومثل : «حيّهل على
الصّلاة» فهو لازم ، ومعناه ، أقبل على الصّلاة ، ومثل : «إذا ذكر النحّاة فحيّهل
بسيبويه» أي : أسرع بذكر النحويّ سيبويه ، وكذلك «إيه في حديثك» أي : امض في حديثك
، و «إيه من حديثك» بمعنى : زدني من حديثك ، فاسم الفعل «ايه» لازم ، وفعله متعدّ.
وفاعل اسم
الفعل قد يكون ضميرا مستترا جوازا أو اسما ظاهرا ، وذلك في اسم الفعل الماضي على
الأغلب ، وقد يكون ضميرا مستترا وجوبا في اسم الفعل المضارع والأمر ، كقوله
تعالى : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ
لِما تُوعَدُونَ) وفيها : «هيهات» : اسم فعل ماض بمعنى «بعد» مبني على
الفتح لا محل له من الإعراب. «هيهات» الثانية توكيد للأولى «واللام» حرف جر زائد.
و «ما» اسم
موصول فاعل «هيهات». ومثل : «أفّ من الأثرة» «أفّ» : اسم فعل مضارع بمعنى «أتضجّر»
وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا أتضجّر. ومثل : «صه عن الكلام غير لمباح»
«صه» : اسم فعل أمر بمعنى «اسكت». وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت اسكت.
وضابط هذا الفاعل أن نضع مكان اسم الفعل فعلا بمعناه وفاعلهما يكون واحدا في
المعنى كما في الأمثلة السّابقة. واسم الفعل يلزم حالة واحدة في الإفراد والتثنية
والجمع أمّا فاعله فيقدّر مفردا ، أو مثنى ، أو جمعا ، بحسب المعنى المراد في
الجملة ، فتقول : «صه يا فتى» فاعل «صه» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنت اسكت يا
فتى» ، أو مثل : «صه يا فتاة» أي : اسكتي يا فتاة. فالفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره : أنت ، ومثل : «صه يا فتيات أي : اسكتن فالفاعل «أنتنّ» ومثل : صه يا
فتيان أي : اسكتوا فالفاعل «أنتم». وقد يكون فاعل اسم الفعل متعدّدا لأن فعله
يحتاج إلى فاعل متعدّد مثل : «شتّان ما بين الذكيّ والغبيّ» أو «شتّان الذكيّ
والغبيّ». «الذكيّ» : فاعل مرفوع.
«الواو» : حرف
عطف «الغبي» : معطوف على الذكيّ.
٤ ـ لا يجوز أن
يتقدّم معمول اسم الفعل عليه ، فلا تقول : نفسك عليك.
٥ ـ لا تلحق
أسماء الأفعال نون التوكيد مطلقا سواء أكان اسم الفعل للماضي ، مثل : «هيهات» ، أو
المضارع ، مثل : «أفّ» ، أو الأمر ، مثل : «صه».
٦ ـ يؤلف اسم
الفعل مع فاعله جملة فعليّة يكون محلّها من الإعراب حسب مقتضيات الجملة ، فقد تكون
خبرا للمبتدأ ، كقول الشاعر :
يا أيّها
المائح دلوي دونكا
|
|
إنّي رأيت
النّاس يحمدونكا
|
«دونكا» : اسم فعل أمر بمعنى «خذ»
مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «والكاف» حرف للخطاب وفاعله ضمير مستتر
وجوبا تقديره : أنت. والجملة من اسم الفعل وفاعله جملة فعليّة في محل رفع خبر
المبتدأ «دلوي» المقدّم. وقد تكون الجملة حاليّة ، كقول الشاعر :
وا بأبي أنت
وفوك الأشنب
|
|
كأنّما ذرّ
عليه الزّرنب
|
وفيه «وا» اسم
فعل مضارع بمعنى «أعجب» مبني على السكون لا محل له من الإعراب وفاعله ضمير مستتر
فيه وجوبا تقديره : أنا. والجملة من اسم الفعل وفاعله في محل نصب حال ، والتقدير :
أنا في حال العجب من فيك ذي العذوبة في ماء الفم ورقّة الأسنان كأنّه مطيّب برائحة
الزّرنب وهو نبات البادية الطيب الرائحة.
وقد تكون
الجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب وقد تكون الجملة توكيد لجملة مثلها ، كقول
الشاعر :
واها لسلمى
ثمّ واها واها
|
|
هي المنى لو
أنّنا نلناها
|
وفيه «واها»
اسم فعل بمعنى : «أعجب» وفاعله
__________________
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والجملة إما أن تكون ابتدائية لا محل لها
من الإعراب أو حالية بمعنى في حال العجب. «ثمّ» : حرف عطف «واها» الثانية معطوف
على الأولى. «واها» الثالثة اسم فعل وفاعله ضمير «أنت» والجملة في محل توكيد لجملة
«واها» الأولى ، ومثله قول الشاعر :
فهيهات هيهات
العقيق ومن به
|
|
وهيهات خلّ
بالعقيق نواصله
|
وفيه «هيهات»
الأولى اسم فعل بمعنى «بعد» مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب وفاعله ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة من اسم الفعل وفاعله لا محل لها من الإعراب
لأنها ابتدائية. و «هيهات» الثانية اسم فعل مبني على الفتح. «العقيق» فاعله.
والجملة توكيد للأولى.
و «هيهات»
الثالثة فاعلها «خل» والجملة معطوفة بالواو على «الثانية» أي : على «هيهات العقيق».
وكما تكون
الجملة أيضا إنشائية طلبيّة ، مثل : «صه» ، و «مه» ، و «حذار» ، أي : تتألف من اسم
فعل أمر ، أو من اسم فعل على وزن «فعال». أو خبريّة أي : تتضمّن الصّدق والكذب ،
مثل : «أفّ» و «شتّان».
ملاحظات
:
١ ـ قد يكون
اسم الفعل متصلا بما يدلّ على المفرد والمثنّى والجمع والتّذكير والتّأنيث ،
فيقدّر الفاعل على أثرها ، مثل : «رويدك الثّرثرة» أي : دع الثّرثرة ، ومثل : «رويدك»
، «رويدكما» ، «رويدكم» ، «رويدكنّ» ...
ومثل : «عليك
بالصّبر فإنه زينة الفتى» ، و «عليك بالخلق القويم فإنه زينة الفتاة» و «عليكما» ،
و «عليكم» ، و «عليكنّ» ...
٢ ـ ما كان من
أسماء الأفعال ممّا يلزم صورة واحدة في الإفراد والتّذكير والتّأنيث والتّثنية
والجمع ، مثل «ها» بالقصر و «هاء» بالمدّ ، فتقول : «ها أو هاء يا سمير ، ويا هند
، ويا ولدان ، ويا معلمون» ، قد يتصل أيضا بما يدلّ على الإفراد والتّثنية والجمع
والتّذكير والتّأنيث ، فتقول : «هاك الكتاب ، و «هاك» ، و «هاكما» ، و «هاكم» ، و
«هاكنّ» ، ومثله اسم الفعل «هات» بمعنى «أعطني» فتقول : «هات يا رجل» ، و «هاتي يا
فتاة» ، و «هاتيا يا رجلان» ، و «هاتيا يا فتاتان» ، و «هاتوا يا رجال» ، و «هاتين
يا نساء». أو تبقى بلفظ واحد مع الجميع ، فتقول : «هات يا رجل» ، و «هات يا فتاة»
، و «يا فتاتان» ، و «يا رجلان» ، و «يا رجال» و «يا نساء».
٣ ـ من الجمل
الفعليّة التي تتألّف من اسم الفعل مع فاعله ما يقع جوابا للشرط ، مثل : «من طلب
العلا فعليه بالصّبر والاجتهاد» فجملة «فعليه» في محل جزم جواب الشّرط ، وتكون «الفاء»
هي فاء الجزاء الرّابطة لجواب الشرط.
٤ ـ ومن أسماء
الأفعال غير ما سبق ما يلي :
١ ـ «هيت» و «هل»
، و «هلّا» ، بمعنى «أسرع» و «تعال إليّ» ، كقوله تعالى : (وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ) «هيت» اسم فعل بمعنى أعطني مبني على الفتح لا محل له من الإعراب والفاعل
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «لك» حرف الجر متعلق بـ «هيت» والجملة مقول
القول ، أي : مفعول به لفعل قالت. وفي «هيت» لغات متعددة أشهرها : «هيت» كقول
الشاعر :
__________________
أبلغ أمير
المؤمنين
|
|
أخا العراق
إذا أتيتا
|
أنّ العراق
وأهله
|
|
عنق إليك
فهيت هيتا
|
أي : فأقبل وتعال
، وكقول الشاعر :
ليس قومي
بالأبعدين إذا ما
|
|
قال داع من
العشيرة هيت
|
ومن لغاتها
أيضا : «هيت» بالبناء على الضّم و «هئت» وزن «خفت» و «هيت» بالبناء على الكسر ، و
«هيئت».
ومثلها في معنى
«أسرع فيما أنت فيه» : أسماء الأفعال : «هيّك» و «هيك» ، و «هيّا».
٢ ـ «قدك» ، و
«قطك» ، و «بسّ» ، بمعنى : «اكتف» و «انته» و «انقطع عمّا أنت فيه». كقول الشاعر :
قالت ألا
ليتما هذا الحمام لنا
|
|
إلى حمامتنا
أو نصفه فقد
|
حيث أتى اسم
الفعل «قد» بمعنى : «كاف» مبنيّ على السكون ، وحرّك بالكسر لضرورة القافية. وفاعله
ضمير مستتر تقديره «هو» أو «أنت» إذا كان بمعنى «اكتف» والجملة من اسم الفعل مع
فاعله في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا قد ، أي : هذا كاف. ومثل :
قدني من نصر
الخبيبين قدي
|
|
ليس الإمام
بالشّحيح الملحد
|
٣ ـ لعا بمعنى : انتعش من مكروه ،
ويتضمن معنى الدعاء بالسّلامة ، فتقول : «لعا لك».
٤ ـ «حذرك»
بمعنى : «احذر» فتقول : «حذرك بردا» وهو مثل «حذار» زنة «فعال» مثل : «حذار من
أرماحنا حذار» ومثل : «نظار» بمعنى «انظر» مثل : «نظار كي أركبها نظار» وفي «حذار»
قول الشاعر :
حذار حذار من
فوارس دارم
|
|
أبا خالد من
قبل أن تندما
|
وتأتي «نعاء»
على «فعال» بمعنى «انع» كقول الشاعر :
نعاء ابن
ليلى للسّماحة والنّدى
|
|
وأيدي شمال
باردات الأنامل
|
٥ ـ «حيّ» بمعنى : «أقبل» ، مثل :
حيّ على الصّلاة و «بخ» بمعنى : «أثني وأمدح» ، مثل : «بخ بخ معلّمك». ومثل اسم
الفعل «سرعان» بفتح السّين وكسرها وضمها بمعنى : «أسرع» ، و «وشكان» بضم الواو أو
فتحها أو كسرها ، مثل : «وشكان ذا خروجا» بمعنى : أسرع وعجل هذا خروجا. «سرعان»
اسم فعل ماض بمعنى أسرع مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وفاعله هو اسم
الإشارة «ذا» مبني على السكون في محل رفع. «خروجا» تمييز منصوب.
٦ ـ «دع» ، «دعدع»
، «دعدعا» ، كلّها أسماء أفعال الأول والثاني بمعنى : «قم» و «انتعش» أي : للأمر.
والثالث : اسم فعل ماض بمعنى : «انتعش» وتتضمّن كلّها معنى الدّعاء بالسّلامة
والانتعاش.
٧ ـ «همهام» :
اسم فعل ماض مبني على الكسر لا محل له من الإعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره : هو. بمعنى : «نفد» ولم يبق من الشيء بقيّة ، مثل : «همهام الفرج والسرور»
أي : نفد الفرج ولم يبق منه بقيّة.
«همهام» اسم
فعل ماض بمعنى : «نفد». فاعله
«الفرج» «الواو» حرف عطف. «السرور» اسم معطوف على «الفرج». فالفاعل هنا اسم
ظاهر.
٨ ـ «بعدك».
اسم فعل أمر بمعنى : «تأخّر» أو «احذر» شيئا خلفك. «الكاف» حرف يدل على المخاطب. و
«فرطك» : اسم فعل بمعنى : «احذر» شيئا بين يديك و «عندك» : اسم فعل بمعنى : «الزم
من قرب» ، مثل : «عندك الشريف» أي : الزم الشريف. «عند» : اسم فعل أمر.
والفاعل تقديره
أنت. الشريف : مفعول به.
عمل اسم المصدر
١ ـ إن اسم
المصدر إذا كان علما فإنه لا يعمل ، مثل : «برّة» علم جنس على البرّ «وفجار» علم
جنس على «الفجرة» وفعلهما «أفجر» و «أبرّ» وهو لا يضاف ولا يوصف ولا تدخل عليه «أل».
٢ ـ اسم المصدر
غير العلم يجوز أن يعمل والأكثر أن لا يعمل ، ففي قول الشاعر :
بعشرتك
الكرام تعدّ منهم
|
|
فلا ترين
لغيرهمو ألوفا
|
عمل اسم المصدر
«بعشرتك» فأضيف إلى فاعله وهو ضمير المخاطب ، ونصب مفعولا به «الكرام» ، ومثله قول
الشاعر :
إذا صحّ عون
الخالق المرء لم يجد
|
|
عسيرا من
الآمال إلّا ميسّرا
|
حيث أضيف اسم
المصدر «عون» إلى فاعله «الخالق» ونصب مفعولا به «المرء» فقد عمل اسم المصدر
كالمصدر فأضيف إلى فاعله ونصب مفعوله ، وقد ينوّن مثله ، مثل : «فرحت لعون طالب
أخاه». أو يقترن بـ «أل» مثله ، مثل : «فرحت للعون الأهل».
عمل اسم المفعول
١ ـ صيغه : وقد
وردت صيغ سماعيّة لاسم المفعول منها : صيغة «فعيل» بمعنى «مفعول» : مثل : «جريح»
بمعنى : «مجروح» و «قتيل» بمعنى : «مقتول». وصيغة «فعل» بمعنى مفعول ، مثل : «ذبح»
بمعنى : «مذبوح» وصيغة «فعل» بمعنى مفعول ، مثل : «قنص» بمعنى : «مقنوص» وصيغة «فعلة»
بمعنى : مفعول ، مثل «مضغة» بمعنى : «ممضوغ» و «غرفة» بمعنى «مغروف» وهذه الصيغ
السّماعية تعمل عمل الصيغ القياسية في رفع نائب فاعل ونصب مفعول ثان إذا كان اسم
المفعول ممّا يتعدى لأكثر من مفعول واحد.
كما وردت صيغ
على وزن «مفعول» لكن بمعنى المصدر فهي إذن مصادر على وزن «مفعول» ، مثل : «معقول»
، «مجلود» ، «مفتون» ، «ميسور» «معسور» ، وهي بمعنى : «عقل» ، «جلد» ، «فتنة» أي :
«خبرة» ، «يسر» ، «عسر».
٢ ـ عمله : إذا
كان اسم المفعول مقرونا بـ «أل» عمل مطلقا ، مثل : «الكتاب المقطوع ورقه». «ورقه»
: نائب فاعل لاسم المفعول «المقطوع» وإذا كان اسم المفعول مجرّدا من «أل» يعمل
بشرط الاعتماد على نفي أو استفهام أو نداء أو يكون نعتا لمنعوت موجود أو مقدّر.
وأن يكون بمعنى الحاضر أو المستقبل. وعند ما تستوفى هذه الشروط يعمل اسم المفعول
عمل المضارع المجهول فيرفع نائب فاعل ، مثل : «هل ممدوح الكسلان» «الكسلان» : نائب
فاعل «ممدوح» اسم المفعول الواقع مبتدأ. وسدّ مسدّ خبره. ويرفع نائب فاعل وينصب
مفعولا به ثانيا إذا كان الفعل متعدّيا إلى مفعولين ، فالمفعول الأول يصير نائب
فاعله ويبقى الثاني منصوبا ،
مثل : «أممنوح الفقير ثوبا». وإذا كان الفعل متعدّيا إلى ثلاثة مفاعيل ،
عدّي اسم المفعول إلى مثلها فالأوّل يصير مرفوعا على أنه نائب فاعل ويبقى
المفعولان الباقيان منصوبين ، مثل : «هل المخبّر الفلكيّون الطقس ماطرا» وقد يضاف
اسم المفعول إلى نائب فاعله فيكون مجرورا باللّفظ مرفوعا بالمحلّ. مثل : «أمخبّر
الفلكيّين الطقس ماطرا» حيث أضيف اسم المفعول «مخبّر» إلى نائب الفاعل «الفلكيين»
المضاف إليه المجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والمرفوع بالمحل على أنه نائب
فاعل.
وإذا كان الفعل
متعدّيا بواسطة إحدى طرق تعدية اللازم عدّي اسم المفعول بمثلها ، مثل : «اعتكف
الصائم في المصلى» فتقول : «اعتكف في المصلّى». أو : «هل المصلّى معتكف فيه».
ومن إضافة اسم
المفعول إلى مرفوعه قول الشاعر :
خلقت ألوفا
لو رجعت إلى الصّبا
|
|
لفارقت شيبي
موجع القلب باكيا
|
حيث أضيف اسم
المفعول «موجع» إلى مرفوعه والأصل : «موجع قلبه». هذا ويظل اسم المفعول بعد إضافته
إلى المرفوع دالّا على الحدوث كما كان قبل الإضافة فلا تتغيّر صيغته إلّا إن قامت
القرائن للدلالة على الثبوت ، فيصير عندئذ صفة مشبّهة ، فيسمّى باسمها ويخضع
لأحكامها. واسم المفعول لا يضاف في الأغلب إلى مرفوعه إلا إذا أريد تحويله إلى
معنى الثبوت ، أي : إلى صيغة الصفة المشبهة. وإذا تحول إلى الصفة جاز في السببيّ
بعده الرّفع على أنه فاعل لها لا نائب فاعل. أو النصب على التشبيه بالمفعول به إن
كان معرفة ، أو النصب على التمييز إن كان نكرة ، كما يجوز فيه الجر بالإضافة ، مثل
: «أنت محمود السيرة دائما» يجوز في كلمة «السيرة» الرفع على أنها نائب فاعل لاسم
المفعول «محمود». أو النصب على أنه مشبه بالمفعول به ، أو الجرّ بالإضافة أما كلمة
«دائما» فهي القرينة التي تدل على الثبوت.
ملاحظات
:
١ ـ إذا كان
الفعل لازما لا يصلح أن يصاغ منه اسم المفعول الصالح للتحوّل إلى الصّفة المشبّهة
، وكذلك إذا كان متعدّيا لأكثر من مفعول واحد. كقول الشاعر :
بثوب ودينار
وشاة ودرهم
|
|
فهل أنت
مرفوع بما هاهنا راس
|
فكلمة «مرفوع»
اسم مفعول في الصيغة ، ولكنّها في الحقيقة صفة مشبّهة ، لأنها رفعت السببي بعدها ،
أي رفعت اسما له علاقة بالمتبوع ، وكقول الشاعر :
لو صنت طرفك
لم ترع بصفاتها
|
|
لمّا بدت
مجلوّة وجناتها
|
حيث أتت كلمة «مجلوّة»
على صيغة اسم المفعول ولكنها في الحقيقة صفة مشبهة نصبت بعدها السببيّ على
التّشبيه بالمفعول به ، وكقول الشاعر :
تمنّى لقائي
الجون مغرور نفسه
|
|
فلمّا رآني
ارتاع ثمّت عرّدا
|
حيث أضيف اسم
المفعول بالصيغة «مغرور» إلى نائب فاعله «نفسه».
٢ ـ يضاف اسم
المفعول إلى مرفوعه بعد تحويل الإسناد عن المرفوع السببيّ إلى الضمير
المضاف إليه ، مثل : «الطبيب محمود سيرته» فتصير : «الطبيب محمود السيرة»
بعد حذف الضمير من السببي وإضماره في اسم المفعول ويعوّض منه «أل» في السببيّ الذي
يجوز أن ينصب على التّشبيه بالمفعول به أو أن يجرّ بالإضافة.
٣ ـ يكثر حذف
المفعول به عند إضافة اسم المفعول إلى مرفوعه قبل أن يصير صفة مشبّهة.
عمل المصدر
يعمل المصدر
عمل فعله ، فإن كان الفعل لازما رفع المصدر فاعلا وإن كان الفعل متعدّيا رفع
المصدر فاعلا ونصب مفعولا به. مثل : «يعجبني احترامك أباك». فالمصدر «احترامك» هو
فاعل «يعجبني» مرفوع وهو مضاف و «الكاف» : مضاف إليه فاعل للمصدر ، «أباك» : مفعول
به للمصدر منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة و «الكاف» في محل جر بالإضافة.
ويخالف المصدر
فعله في أمور منها :
١ ـ أن المصدر
يعمل عمل فعله بشروط سنأتي على ذكرها.
٢ ـ يكثر حذف
فاعل المصدر ، وإذا حذف الفاعل لا يتحمّل المصدر ضمير المحذوف.
٣ ـ يرفع
المصدر نائب فاعل إذا أمن اللبس ، مثل : «أعجب من قياس بالسّيارة الطريق» أي : أعجب
أن تقاس الطريق بالسّيّارة. فكلمة «الطريق» نائب فاعل للمصدر «قياس» أما الفعل
فيعمل دون شروط فيرفع فاعلا وينصب مفعولا به ، إذا كان متعدّيا ، ويكثر حذف فاعله
، ويتحمل ضمير المحذوف وجوبا ، سواء أكان فاعلا أو نائب فاعل ويعمل المصدر عمل
فعله بشرطين أساسيّين :
الأول : أن
يحذف الفعل وينوب عنه مصدره في المعنى والعمل ، كقول الشاعر :
يا قابل
التّوب غفرانا مآثم قد
|
|
أسلفتها ،
أنا منها خائف وجل
|
أي : اغفر
مآثم. «مآثم» مفعول به للمصدر «غفرانا» ، وكقول الشاعر :
شكرا لربّك
يوم الحرب نعمته
|
|
فقد حماك
بعزّ النّصر والظّفر
|
والتقدير :
اشكر نعمة ربّك. ومثل : «احتراما معلميك» ، و «تقديرا والديك» أي : احترم والديك
ومعلميك وقدّرهم. فقد حذف الفعل وناب المصدر عنه.
الثاني : أن
يصحّ حذف المصدر ، وأن يحلّ محلّه فعل مسبوق بـ «أن» المصدريّة إذا كان للماضي أو
للمستقبل ، مثل : «سرّنا بالأمس نجاح أخيك» أي أن نجح .. أو مسبوق بـ «ما»
المصدريّة إذا كان ماضيا أو مضارعا دالّا على الحال أو الاستقبال مثل : «سنسرّ
بظهور النتائج غدا» أي : ما تظهر النتائج غدا ، وكقول الشاعر :
تأنّ ، ولا
تعجل بلومك صاحبا
|
|
لعلّ له عذرا
وأنت تلوم
|
أي : لا تعجل
أن تلوم أو ما تلوم صاحبا.
وقد يعمل
المصدر بدون أن يصحّ أن يحلّ محلّه «أن» والفعل أو «ما» والفعل ، مثل : ما سمع عن
العرب قولهم : «سمع أذني أخاك يقول ذلك» فالمصدر «سمع» هو مبتدأ وأضيف إلى فاعله «أذني»
ونصب مفعولا به هو «أخاك» وخبره هو جملة يقول الواقعة حالا سادا مسدّ الخبر. ومثل
: «كان استعدادك للامتحان حسنا» فالمصدر «استعدادك» اسم «كان» وهو مضاف إلى فاعله
وهو «الكاف» ولا يصلح أن يحل محله «أن» والفعل ومثل : «إنّ
احترامك أصدقاءك حسن» فالمصدر «احترامك» هو اسم «إنّ» وهو مضاف إلى فاعله
وهو «الكاف» ونصب مفعولا به هو «أصدقاءك» من غير أن يصلح أن يحل محله «أن»
المصدريّة والفعل.
ـ بطلان عمل
المصدر : لا يصح أن يعمل المصدر في مواضع كثيرة أهمها :
١ ـ أن لا يكون
مصغّرا ، فلا يجوز القول : «سميع أذني أخاك يقول كذا» ...
٢ ـ ألا يكون
قد حلّ محلّه الضمير ، فلا يعمل الضمير في مثل : «احترامي الجيران كبير وهو الرفاق
أكبر» أي : وحبي الرفاق أكبر. إذ أن الضمير «هو» العائد إلى المصدر لا يعمل مثله ،
ولا ينوب عنه في العمل.
٣ ـ لا يعمل
المصدر إذا كان مصدر المرّة ، فلا تقول : «عجبت من ضربتك زيدا» أما إذا كان المصدر
الأصلي منتهيا بـ «التاء» ، أي : لا يدل على المرّة ، فإنه يعمل ، مثل : «محبتك
الرّفيق دليل على إخلاصك».
٤ ـ إذا تأخّر
المصدر عن معموله فيبطل عمله إلا إذا كان معموله شبه جملة فلا تقول : «أعجبتني
الرفيق محبّتك» أي : أعجبتني محبتك الرفيق. بل يجوز إذا كان المعمول شبه جملة ،
كقوله تعالى : (فَلَمَّا بَلَغَ
مَعَهُ السَّعْيَ) والتقدير : فلمّا بلغ السّعي معه ، وكقوله تعالى : (لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً) أي : لا يبغون حولا عنه ، وكقوله تعالى : (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي
دِينِ اللهِ) أي : لا تأخذكم رأفة بهما في دين الله ، وكقول الشاعر :
وبعض الحلم
عند الجه
|
|
ل للذّلة
إذعان
|
والتقدير :
إذعان للذّلة.
٥ ـ إذا فصل
بين المصدر ومعموله فاصل يبطل عمله ، إلا إذا كان الفاصل معمولا للمصدر ، فلا يفصل
بينهما أجنبيّ عن المصدر ، أي : غير معمول للمصدر ، مثل : «مساعدة مظلوما اليتيم
واجبة». فالمصدر «مساعدة» والمعمول «اليتيم» فصل بينهما أجنبيّ عن المصدر وهو «مظلوما»
الحال ، لذلك بطل عمل المصدر. ولا يفصل بينهما تابع ، مثل :
إنّ وجدي بك
الشّديد أراني
|
|
عاذرا من
عهدت فيك عذولا
|
حيث تأخّر
النّعت «الشديد» عن معمول المصدر شبه الجملة أي عن «بك».
٦ ـ أن يكون
مفردا فلا يعمل إذا كان مثنى أو مجموعا ، ومن الشاذ إعماله غير مفرد ، مثل :
قد جرّبوه
فما زادت تجاربهم
|
|
أبا قدامة
إلا المجد والفنعا
|
حيث عمل المصدر
«تجارب» رغم أنه جمع فنصب مفعولا به هو «أبا».
٧ ـ لا يعمل
المصدر المحذوف إلا إذا كان معموله شبه جملة ، مثل قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فشبه الجملة الجار والمجرور «بسم» والأصل : «باسم» حذفت
منه الألف للتخفيف ، متعلّق بالمصدر المحذوف تقديره : ابتدائي باسم الله.
٨ ـ اسم المصدر
لا يعمل إذا كان علما ، أما
__________________
المصدر الميمي فيعمل كالمصدر ، مثل :
أظلوم إنّ
مصابكم رجلا
|
|
أهدى السّلام
تحيّة ظلم
|
فقد عمل المصدر
الميمي «مصابكم» عمل الفعل «أصاب» فرفع فاعلا وهو ضمير المخاطبين مضافا إليه ونصب
مفعولا به «رجلا».
كيف يعمل
المصدر : يعمل المصدر بعدّة وجوه أشهرها :
١ ـ يعمل في
أغلب الأحيان مضافا إلى فاعله ويذكر بعده المفعول به منصوبا ، كقوله تعالى : (فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ
فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ) فقد أضيف المصدر «كذكركم» إلى فاعله وهو ضمير المخاطبين
ونصب مفعولا به وهو «آباءكم». ومثل : «محاربة المرء اللئيم أنفع من مصاحبته» وفيه
أضيف المصدر «محاربة» إلى فاعله «المرء» وذكر المفعول به بعده منصوبا «اللئيم»
وكقول الشاعر :
وأقتل داء
رؤية العين ظالما
|
|
يسيء ويتلى
في المحافل حمده
|
حيث أضيف
المصدر «رؤية» إلى فاعله «العين» وذكر المفعول به منصوبا «ظالما» وكقول الشاعر :
يا من يعزّ
علينا أن نفارقهم
|
|
وجداننا كلّ
شيء بعدكم عدم
|
فالمصدر «وجدان»
مضاف إلى «نا» الفاعل وذكر المفعول به منصوبا وهو «كلّ». وقد يضاف المصدر إلى
مفعوله ثم يذكر بعده الفاعل مرفوعا ، كقول الشاعر :
أفنى تلادي
وما جمّعت من نشب
|
|
قرع القواقيز
أفواه الأباريق
|
حيث أضيف
المصدر إلى مفعوله «القواقيز» ، «قرع» : فاعل «أفنى» وهو مضاف «القوافيز» مضاف
إليه مفعول به للمصدر ، «أفواه» فاعل للمصدر ، وكقول الشاعر :
تنفي يداها
الحصى في كلّ هاجرة
|
|
نفي
الدّراهيم تنقاد الصّياريف
|
حيث أتى المصدر
«نفي» مفعولا مطلقا للفعل «تنفي» وهو مضاف «الدراهيم» مضاف إليه مفعول به للمصدر ،
«تنقاد» : فاعل للمصدر مرفوع ، ومثله قول الشاعر :
وكنت إذا ما
الخيل شمّسها القنا
|
|
لبيقا بتصريف
القناة بنانيا
|
فقد أضاف
المصدر «تصريف» إلى المفعول به «القناة» ثم أتى بالفاعل «بنانيا». وإذا أتى الفاعل
وبعده تابع جاز في التابع الجر مراعاة للفظ ، والرّفع مراعاة لمحل الفاعل ، مثل : «محاربة
المرء الكريم اللئيم أنفع من مصاحبته» حيث أضيف المصدر «محاربة» إلى فاعله «المرء»
وأتى النّعت «الكريم» مجرورا تبعا للفظ الفاعل ويجوز فيه الرّفع تبعا لمحل الفاعل.
وقد يضاف المصدر للظرف فيجّره ، أي : يزيل عنه الظرفيّة ثم يرفع الفاعل بعده وينصب
المفعول به ، إن لزم ذلك ، مثل : «إهمال اليوم الطالب الدرس مبعد للنجاح» حيث أضيف
المصدر «إهمال» إلى الظرف «اليوم» وأتى بعده الفاعل «الطالب» مرفوعا وبعده المفعول
به «الدرس» منصوبا.
وقد يضاف
المصدر إلى فاعله ويحذف المفعول به ، مثل قوله تعالى : (وَما كانَ اسْتِغْفارُ
__________________
إِبْراهِيمَ
لِأَبِيهِ ..) والتقدير : استغفار ابراهيم ربّه. فقد أضيف المصدر «استغفار»
إلى الفاعل «إبراهيم» المجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف ، وحذف المفعول به «ربّه».
وقد يضاف المصدر إلى مفعوله ويحذف فاعله ، كقوله تعالى : (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ
الْخَيْرِ) أي : من دعائه الخير. حيث حذف الفاعل وهو الضمير العائد إلى الإنسان وأضيف
المصدر «دعاء» إلى مفعوله «الخير».
٢ ـ ويعمل
المصدر منوّنا ، كقوله تعالى : (أَوْ إِطْعامٌ فِي
يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) حيث أتى المصدر «إطعام» منوّنا فنصب مفعولا به «يتيما».
وكقول الشاعر :
بضرب بالسيوف
رؤوس قوم
|
|
أزلنا هامهنّ
عن المقيل
|
حيث نوّن
المصدر «بضرب» ونصب مفعولا به «رؤوس».
٣ ـ ويعمل
المصدر مقرونا بـ «أل» ، كقول الشاعر :
ضعيف
النّكاية أعداءه
|
|
يخال الفرار
يراخي الأجل
|
فالمصدر «النّكاية»
مقرون بـ «أل» عمل النّصب في المفعول به بعده «أعداءه».
عن
١ ـ حرف جر
يجرّ الاسم الظّاهر ، كقوله تعالى : (إِنْ كادَ
لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها) ويجر الضمير ، كقوله تعالى : (وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذابَ).
٢ ـ المجاوزة
وهي أكثر معاني «عن» استعمالا ، مثل : «ذهبت عن بلد فيها المظالم».
٣ ـ البعديّة ،
بمعنى «بعد» ، مثل : «دع المتكبّر فعمّا قليل يعود إلى رشده» ، وكقوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) أي : بعد طبق.
٤ ـ الاستعلاء
، بمعنى «على» ، «من يقترّ على نفسه ويبخل عنها فجزاؤه العدم». أي : ويبخل عليها.
وكقوله تعالى : (وَمَنْ يَبْخَلْ
فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ) أي : عليها ، وكقول الشاعر :
إذا رضيت عني
كرام عشيرتي
|
|
فما زال
غضبانا عليّ لئامها
|
وكقول الشاعر :
لاه ابن عمّك
لا أفضلت في حسب
|
|
عنّي ولا أنت
ديّاني فتخزوني
|
٥ ـ التعليل ، إذا كان ما بعدها
مسببا عمّا قبلها ، كقوله تعالى : (وَما نَحْنُ
بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ) أي : بسبب قولك. وكقوله تعالى : (وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ
لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ) أي : بسبب موعدة ...
٦ ـ الظّرفيّة
، مثل : «المعلم لا يتوانى عن القيام بواجباته ولا يكون عمله عن حمل الأعباء
المترتبة على تقصير سواه». أي في حمل ، وكقول الشاعر :
وآس سراة
الحيّ حيث لقيتهم
|
|
ولا تك عن
حمل الرّباعة وانيا
|
__________________
والتقدير : ولا
تك في حمل ...
٧ ـ الاستعانة
، بمعنى «الباء» ، مثل : «رميت عن القوس» أي بالقوس ، ومثل : «ضربت الخائن عن
السّيف» : أي : بالسّيف.
٨ ـ البدلية ،
بمعنى «بدل» ، كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً
لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) أي : بدل نفس شيئا ، وكقول الشاعر :
وتكفّل
الأيتام عن آبائهم
|
|
حتى وددنا
أنّنا أيتام
|
أي : «تكفّلهم
بدلا من آبائهم».
٩ ـ بمعنى «من»
كقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي
يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) أي : من عباده وكقوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ
عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا) أي : نتقبّل منهم.
١٠ ـ بمعنى
الباء ، كقوله تعالى : (وَما يَنْطِقُ عَنِ
الْهَوى) أي : بالهوى.
١١ ـ وتكون «عن»
اسما بمعنى : «جانب» إذا وقعت بعد حرف الجرّ «من» ، مثل : «يجلس الخليفة من عن
يمينه المستشارون ومن عن شماله القضاة» ، وكقول الشاعر :
فلقد أراني
للرّماح دريئة
|
|
من عن يميني
مرّة وأمامي
|
«عن» : اسم مبني على السكون في محل
جر بـ «من» وهو مضاف «يميني» مضاف إليه.
وقد تجرّ بـ «على»
كقول الشاعر :
على عن يميني
مرّت الطّير سنّحا
|
|
وكيف سنوح
واليمين قطيع
|
فتكون «عن»
اسما مبنيا على السكون في محل جر بـ «على».
وتأتي «عن»
اسما إذا كان الاسم المجرور بها ، وفاعل متعلّقها ، ضميرين لمسمّى واحد ، مثل :
دع عنك لومي
فإن اللّوم إغراء
|
|
وداوني بالتي
كانت هي الدّاء
|
وردّ هذا القول
لأنه لا يصح وقوع كلمة «جانب» مكان «عن».
١٢ ـ إذا كانت «عن»
حرف جرّ ، جاز دخول «ما» الزائدة عليها فلا يتغيّر عملها ولا معناها ، كقول الشاعر
:
إذا كنت في
أمر فكن فيه محسنا
|
|
فعمّا قليل
أنت ماض وتاركه
|
«عمّا» : مؤلفة من «عن» : حرف جر ،
و «ما» :زائدة «قليل» : اسم مجرور بـ «عن».
١٣ ـ يبدل
بعضهم همزة «أنّ» و «أن» عينا ، فتقول : «يسرني عن تنجح» أي : أن تنجح وكقول
الشاعر :
أعن توسّمت
من خرقاء منزلة
|
|
ماء الصّبابة
من عينيك مسجوم
|
والتقدير : أن.
١٤ ـ وتكون
زائدة للتعويض من أخرى محذوفة ، كقول الشاعر :
أتجزع أن نفس
أتاها حمامها
|
|
فهلّا التي
عن بين جنبيك تدفع
|
والتّقدير :
فهلّا تدفع عن تلك التي بين جنبيك.
عند
ظرف يفيد حضور
صاحبه حسّا ، ويكون للزّمان والمكان ، وفيه لغات : عند ، عند ، عند ، عند ،
__________________
وفي المصباح : الكسر ، هي اللغة الفصحى. وهو ظرف غير متصرف ، أي : لا يقع
إلا ظرفا ، سواء للمكان فيفيد حضور صاحبه حسا ، كقوله تعالى : (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) أو حضوره معنى ، كقوله تعالى : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ
الْكِتابِ) ، أو قرب صاحبه حسا ، كقوله تعالى : (عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها
جَنَّةُ الْمَأْوى) أو معنى كقوله تعالى : (رَبِّ ابْنِ لِي
عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ) وكقوله تعالى : (عِنْدَ مَلِيكٍ
مُقْتَدِرٍ) أو للزمان مثل : «زرتك عند الصباح» وقد يقع مجرورا بـ «من»
كقوله تعالى : (وَقالَ مُوسى رَبِّي
أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ).
وتلزم «عند»
الإضافة ، فلا يجوز أن تقطع عن الإضافة. ومن إفادتها الزّمان وإضافتها ، قول
الشاعر :
إذا الشّعر
لم يطربك عند سماعه
|
|
فليس خليقا
أن يقال له شعر
|
عندك
اسم فعل أمر
بمعنى «خذ» مثل : «عندك الكتاب» أي : خذه. وتأتي أيضا بمعنى «احذر» مثل : «عندك».
فهو اسم فعل لا يتعدّى.
عند ما
كلمة مركّبة من
الظرف «عند» الذي يدل على الزّمان و «ما» المصدريّة ، مثل : «سررت كثيرا عند ما
نجحت ابنتي في الامتحان» أي : سررت زمن نجاحها في الامتحان.
العهد الحضوريّ
اصطلاحا : هو
السبب في جعل النّكرة معرفة بأل العهديّة ، على أساس حصول الدّلالة وقت الكلام ،
مثل : «يخرج الساعة المعلم من القاعة» وكقول الشاعر :
ولقد أمرّ
على اللئيم يسبّني
|
|
فمضيت ثمّت
قلت لا يعنيني
|
ملاحظة : تقع «أل»
العهديّة كثيرا بعد اسم الإشارة أو بعد «أي» في النداء. كقول الشاعر :
أيّها
الرّاكب الميمّم أرضي
|
|
إقر من بعضي
السّلام لبعضي
|
وكقول الشاعر :
هذا ابن خير
عباد الله كلّهم
|
|
هذا التقيّ النّقيّ
الطّاهر العلم
|
راجع : أل
العهديّة.
العهد الذّكريّ
هو السبب في
جعل النّكرة معرفة بتكرار الكلمة مرّتين تكون في المرّة الأولى مجرّدة من «أل»
العهديّة ، وفي المرّة الثانية مقرونة بها ، مثل : «جاء معلم فشرح المعلم الدرس»
وكقوله تعالى : (كَما أَرْسَلْنا إِلى
فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ).
العهد الذّهنيّ
هو السّبب في
جعل النّكرة معرفة بواسطة أل العهديّة ، مذكّرا بها في زمن مضى وانته قبل التفوّه
بها ، وتحدّد المراد من النّكرة تحديدا مبنيا على المعرفة القديمة في عهد مضى قبل
النّطق.
__________________
كأن يسأل الطالب
زميله : «ما أخبار الأستاذ؟» «هل سمعت المحاضرة؟» «هل قدمت البحث؟» «هل تمّ تسجيلك
في الكلّيّة».
العهد العلميّ
اصطلاحا :
العهد الذّهنيّ.
العواطف
لغة : جمع عاطف
: اسم فاعل من عطف : أي : مال وانحنى. وعطف كلمة على أخرى : أتبعها إيّاها بحرف
عطف.
واصطلاحا : حروف
العطف.
العوامل
لغة : جمع
عامل. اسم فاعل من عمل الشيء : أي فعله.
واصطلاحا : هي
كل ما يغيّر في إعراب الكلمة أي : في رفعها ، أو نصبها ، أو جرّها ، أو جزمها.
أو هي الحروف
التي تغيّر آخر الكلمات في الإعراب. راجع : الحرف العامل والعامل.
عود الضمير
لا بدّ لضمير
الغائب من اسم متقدّم عليه مذكور يفسّر غموضه ويزيل إبهامه يسمى عود الضمير ؛
وضمائر المتكلّم والمخاطب لا تحتاج إلى هذا المرجع أو العائد ، لأن المتكلم
والمخاطب يفسران ضمائرهما في وقت الكلام ، كقوله تعالى : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا
بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ
السَّعِيرِ). ويسمى أيضا : رجوع الضمير.
ملاحظة : عود
الضمير علامة من علامات الاسم.
عود الضمير على
متأخّر : قد يعود الضمير إلى مرجع متأخر لفظا ورتبة لغرض بلاغيّ كقصد التّفخيم
بذكره مبهما ، ثم تفسيره بعد ذلك ، ويكون إدراكه وفهمه أوضح بسبب ذكره مرّتين
مجملا ثم مفصلا. وذلك يكون في مواضع عدّة منها :
١ ـ فاعل «نعم»
و «بئس» وبعدهما نكرة تزيل الإبهام وتبيّن المراد منه ، مثل : «نعم رجلا زيد» نعم
: فعل ماض جامد مبنيّ على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. «رجلا» : تمييز. «زيد»
مبتدأ خبره «نعم رجلا» أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو.
٢ ـ الضمير
المجرور بـ «ربّ» المفرد المذكّر الذي يليه نكرة تزيل إبهامه ، وتعرب تمييزا ،
كقول الشاعر :
ربّه فتية
دعوت إلى ما
|
|
يورث المجد
دائبا فأجابوا
|
حيث وردت : «ربّ»
: حرف جر شبيه بالزائد.
و «الهاء» :
ضمير متصل في محل رفع مبتدأ.
«فتية» : تمييز
منصوب. وجملة «دعوت» في محل رفع خبر المبتدأ. فالضمير المجرور بـ «ربّ» هو مفرد
مذكّر رغم عوده على «فتية».
٣ ـ الضمير
المرفوع في باب التنازع ، مثل : «يقاتلون ولا يتأخر الجنود عن تقديم الواجب» «فالواو»
في «يقاتلون» هي الفاعل. ويعود هذا الضمير إلى متأخّر في اللفظ «الجنود» الواقعة
فاعل «يتأخّر» فلذلك اتصل الفعل الأول بضمير يعود إلى الاسم المتنازع فيه وهو «الجنود».
وأصل الكلام
يحارب ولا يتأخر الجنود. فكل من الفعلين يطلب كلمة «الجنود» فاعلا له. فبقيت كلمة «الجنود»
فاعلا للفعل الثاني الأقرب إليها.
__________________
٤ ـ الضمير
الذي يبدل منه اسم ظاهر يفسّره ، مثل : «سأكمله ... الفرض». «الفرض» بدل من «الهاء»
في «سأكمله» منصوب لأن «الهاء» في محل نصب مفعول به ومثل : «سأسلّم عليه ...
العائد من
السّفر». «العائد» : بدل من «الهاء» في «عليه» وهو مجرور مثله.
٥ ـ الضمير
الواقع مبتدأ وخبره يوضّحه ويفسّر حقيقته ، مثل : «هو المعلم الناجح». «هو» : ضمير
منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع مبتدأ. «المعلم» : خبر المبتدأ مرفوع «الناجح»
:نعت مرفوع. ومثل : «هو الله العليّ القادر».
«هو» : مبتدأ «الله»
: خبره.
٦ ـ ضمير الشأن
والقصّة ، مثل : «إنّه الصّبر مفتاح الفرج». «إنه» : حرف مشبه بالفعل.
و «الهاء» :
ضمير الشأن اسمه. وخبره الجملة الاسمية «الصبر مفتاح الفرج».
تعدد مرجع
الضمير : لضمير الغائب مرجع واحد في الأصل ، لكن قد يتعدّد هذا المرجع ويكون مقتضى
الكلام مقتصرا على واحد ، فيرجع الضمير إلى الأقرب إليه في الكلام ، مثل : «جاء
سمير ورفيق فأكرمته». «فالهاء» في «أكرمته» تعود إلى «رفيق» لأنه الأقرب. وربّما
لا يعود الضمير إلى الأقرب إذا دلّت على ذلك قرينة ، مثل : «جاءت سميرة ورفيق
فأكرمتها». «الهاء» : في «أكرمتها» تعود إلى «سميرة» لوجود قرينة تدل على ذلك وهي
التأنيث ، وربما يرجع الضمير على المضاف ، والمضاف إليه هو الأقرب ، مثل : «زارني
والد صديقتي فأكرمته» «فالهاء» في «أكرمته» يعود إلى «والد» أي : إلى المضاف مع أن
المضاف إليه هو الأقرب إلى الضمير. إلّا إن وجدت قرينة تدل على عود الضمير إلى
المضاف إليه ، مثل : «زارني والد صديقتي فأكرمتها».
«الهاء» في «أكرمتها»
تعود إلى المضاف إليه لدلالة القرينة على ذلك وهي التأنيث. ومثل : «قرأت صفحات
الكتاب ثم طويته» «الهاء» في «طويته» تعود إلى الكتاب لوجود قرينة تدلّ على ذلك ،
وهي التّذكير. أمّا إذا كان المضاف لفظة «كل» أو «جميع» فالأغلب عود الضمير على
المضاف إليه ، مثل : «كلّ المعلمات احترمتهنّ» الضمير «هنّ» في «احترمتهن» يعود
على «المعلمات» بدليل وجود قرينة تدل على ذلك وهي «نون النسوة».
مطابقة الضمير
مع مرجعه : الأصل في ضمير الغائب أن يطابق مرجعه في الإفراد والتّذكير والتّأنيث
والتّثنية والجمع ، مثل : «الأستاذ حضر» «الطالبان حضرا» «الأولاد ناموا» ، «الأم
جاءت» ، «الفتاتان نامتا» ، «الفتيات درسن».
أما إذا كان
المرجع جمعا مؤنثا سالما لغير العاقل فيجوز أن يكون ضميره مفردا مؤنثا أو جمعا ،
أي : أن يكون ضمير جمع المؤنث السالم العاقل ، مثل : «البنايات علت أو علون». فاعل
«علت» ضمير مستتر تقديره : هي. وفاعل «علون» هو نون النسوة. أما إذا كان مرجع
الضمير جمع تكسير للعاقل المؤنث فيكون ضميره نون النسوة أيضا ، مثل : «الغواني
رقصن» فاعل «رقصن» هو نون النسوة الذي يعود إلى «الغواني». وإذا كان المرجع جمع
تكسير للعاقل المذكر فيكون ضميره إما «واو» الجماعة مراعاة للفظ ، أو ضمير المفرد
المؤنّث مع وجود تاء التأنيث متّصلة بالفعل ، مثل : «الرجال حضروا أو حضرت». فاعل «حضروا»
الضمير المتصل «واو» الجماعة الذي يعود على «الرجال». وفاعل «حضرت» ضمير
مستتر تقديره : هي. يعود إلى جمع التكسير العاقل المذكر : «الرجال» ، ومثل
ذلك يكون حال المرجع إذا كان جمع تكسير لغير العاقل فيكون ضميره «نون» النسوة ، أو
ضمير المفرد المؤنث ، مثل : «المدن كبرت أو كبرن» فاعل «كبرت» ضمير مستتر يعود إلى
«المدن» جمع تكسير لغير العاقل ، ومفرده مؤنث هو «مدينة». وفاعل «كبرن» هو نون
النسوة.
ومثل ذلك : «الليالي
انصرمت أو انصرمن». ويجوز أن يكون الضمير للمفرد المؤنث إذا كان جمع التكسير يدل
على الكثرة ، أو أن يكون «نون» النسوة ، إذا دلّ جمع التكسير على القلّة ، مثل : «توفي
والدي لأيام خلت من شهر ربيع الأول» أي : حصلت الوفاة في آخر شهر ربيع الأوّل فمضت
أكثر أيّامه ، ومثل : «غادرت لبنان لأيام خلون من شهر كانون الأول» أي : في بدء
شهر كانون الأول فمضت أيام قلائل منه. وإذا كان مرجع الضمير اسم جمع للمذكر جاز أن
يكون ضميره «واو» الجماعة أو ضمير المفرد المذكر ، مثل : «القوم حضروا أو حضر». «القوم»
اسم جمع للمذكر ، ومثله : «الرّكب» فالضمير العائد عليه هو «واو» الجماعة ، أو
ضمير المفرد المذكر. ومثل : «الرّكب ظعنوا أو ظعن». وإذا كان المرجع اسم جمع
للمؤنث كان ضميره نون النسوة ، مثل : «النساء حضرن والجماعة أقبلن». «النساء» اسم
جمع للمؤنث ومثله «الجماعة».
فالضمير العائد
عليه هو «نون النسوة». وإذا كان المرجع اسم جنس جمعي جاز أن يكون ضميره مفردا
مذكرا أو مؤنثا ، كقوله تعالى : (أَعْجازُ نَخْلٍ
مُنْقَعِرٍ) وكقوله تعالى : (أَعْجازُ نَخْلٍ
خاوِيَةٍ) وإن كان مرجع الضمير يختلف مع ما يتصل به اتصالا
إعرابيا وثيقا في التّذكير والتّأنيث ، جاز تذكير الضمير أو تأنيثه مراعاة
للمتقدّم أو للمتأخّر ، مثل : «السفينة هي نوع من وسائل النقل» أو هو نوع من وسائل
النقل. «السفينة» : مبتدأ مرفوع. «نوع» : خبره وهو مخالف للمبتدأ في التّذكير
والتأنيث لذلك يجوز في الضمير مراعاة المتقدّم «السفينة» فنقول : هي نوع ... أو
مراعاة المتأخر ، فنقول هو وإذا كان مرجع الضمير هو لفظ «كم» فيجوز أن يعود الضمير
إلى «كم» ، ويراعى فيه ناحيتها اللّفظية ، فيكون مفردا مذكرا كلفظها ، أو يراعى
فيه ناحيتها المعنويّة ، إذا دلت على مثّنى أو جمع مؤنّث أو مذكّر ، مثل : «كم
طبيب دخل إلى غرفة العمليات». الضمير العائد على «كم» والمستتر في الفعل «دخل» هو
مفرد مذكر مطابق للفظ «كم» ويجوز أن تقول : «كم طبيب دخلا أو دخلوا» الضمير العائد
مثنّى مستتر في الفعل «دخلا» يراعي المعنى المقصود وكذلك في «دخلوا». ومثل : كم
طبيبة دخلت أو دخلتا ... أو دخلن إلى قاعة العمليات ، و «كم طبيبة دخل» حيث الضمير
العائد في «دخل» مفرد مذكر يراعى لفظ «كم». ويراعى في «كلا» و «كلتا» ما يراعى في «كم»
، فتقول : «كلا الرجلين حضر أو حضرا» و «كلتا الفتاتين حضرت أو حضرتا» ، ومثلها
أيضا «من» ، مثل قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْنُتْ
مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ). الضمير العائد في الفعل «يقنت» يراعي لفظ «من» والضمير
العائد في الفعل «تعمل» يراعي المعنى ، ومثلها أيضا ، «ما» مثل : «راقني ما نجح أو
نجحت ، أو نجحوا ، أو
__________________
ما نجحن» ، وكقول الشاعر :
إذا لم أجد
في بلدة ما أريده
|
|
فعندي لأخرى
عزمة وركاب
|
فالضمير المتصل
بالفعل «أريده» يراعي لفظ «ما». ومثلها أيضا «كل» و «بعض» ، مثل : «كل فتاة سافرت
أو سافر» و «كل طالبتين حضر أو حضرتا» ومثل : «بعض الفتيات حضر أو حضرن» ، وكقول
الشاعر :
وكلّ قوم لهم
رأي ومختبر
|
|
وليس في تغلب
رأي ولا خبر
|
حيث يعود
الضمير في «لهم» على «قوم» فيراعى لفظ المضاف إليه. ومثلها أيضا «أيّ» ، مثل : «أي
معلمة حضرت» و «أي معلمتان حضر أو حضرتا» و «أيّ المعلمات حضر أو حضرن» و «أيّ الرجال
حضر أو حضروا» و «أي رجلين حضر أو حضرا».
هذا ومطابقة
الضمير مع مرجعه تعود لتقدير المتكلّم ، وعلى حسب المناسبات التي تدعوه لتفضيل
اللّفظ أو المعنى عند المطابقة. وإذا كان للضمير مرجعان روعي العود على الأقوى ،
أي : على درجة التعريف وشهرته ، وتتدرّج المعارف وفقا لما يأتي مبتدئا بالأقوى :
الضمير ثم العلم ، فإن وجد ضمير مع علم روعيت مطابقة الضمير ثم اسم الإشارة ، ثم
اسم الموصول ، ثم المعرّف بـ «أل» ، ثم المضاف إلى معرفة ، ثم النكرة المقصودة ،
مثل : «عليّ وأنا أكلت» وتتدرج الضمائر بحسب الأقوى أيضا ، فأقواها ضمير المتكلم ،
ثم ضمير المخاطب ، ثم ضمير الغائب ، فإذا وجد ضمير الغائب مع ضمير المخاطب روعيت
المطابقة مع ضمير المخاطب لأنه الأقوى ، مثل : «هو وأنت قدمت». وإذا كان المرجع
لفظا مشتركا بين المذكر والمؤنث جاز تذكير الضمير العائد عليه أو تأنيثه ، مثل : «الروح
علمها عند ربي» أو «الروح علمه عند ربي» فكلمة «الروح» يشترك فيها التّذكير
والتّأنيث فيجوز أن يعود الضمير بالمؤنث كما في «علمها» أو بالمذكر كما في «علمه».
وإذا عاد على هذا اللّفظ ضميران جاز تأنيث أحدهما وتذكير الآخر مثل : «الروح هو من
أسرار الله لا تعرف حقيقتها» حيث يعود على اللفظ المشترك في التّذكير والتّأنيث «الروح»
ضميران الأول منهما مذكر «هو» والثاني ضمير المفرد المؤنث هو «الهاء» المتصل بـ «حقيقتها».
وإن وقع الضمير
العائد إلى مرجعه بعد «أو» التي تفيد الشك ، فالأغلب أن يكون مفردا ، مثل : «شاهدت
الشمس أو القمر يضيء». فكلمة «أو» تفيد هنا الشك ، فالضمير العائد المستتر في
الفعل «يضيء» مفرد مذكّر. فإن أفادت «أو» التعيين للأنواع فالأغلب المطابقة ،
كقوله تعالى : (إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا
أَوْ فَقِيراً فَاللهُ أَوْلى بِهِما) «أو» تفيد أنواع من يكون الله أولى بهما لذلك أتى الضمير مثنى في «بهما».
عود الضمير على
متقدّم
الضمائر كلّها
لا تخلو من غموض ، فلا بدّ لها مما يفسّر غموضها ، فالمتكلّم والمخاطب يفسّرهما
وجودهما في وقت الكلام ، أما الغائب فلا بدّ له من اسم متقدّم عليه مذكور قبله
يكون مطابقا له فى الافراد والتأنيث والتّذكير والتّثنية والجمع مما يسمّى «مرجع
الضّمير» ويكون تقدمه إما في اللفظ والرّتبة ، كقوله تعالى : (اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ
بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى
__________________
الْعَرْشِ
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) أو متقدّما في الرّتبة متأخرا في اللفظ ، مثل : «درس
امثولته التلميذ» ؛ «الهاء» : ضمير يعود إلى المتأخر لفظا وهو «التلميذ» ورتبته
التقديم لأنه فاعل «درس» وكقول الشاعر :
كأنّها
الشّمس يعيي كفّ قابضه
|
|
شعاعها ويراه
الطّرف مقتربا
|
«فالهاء» في «قابضه» يعود إلى «شعاعها»
المتقدّم رتبة والمتأخر لفظا ، أو يكون متقدّما في اللفظ ضمنا لا صراحة ، كقوله
تعالى : (اعْدِلُوا هُوَ
أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) والتقدير : العدل هو أقرب للتقوى ، أو أن يسبقه لفظ
يشبه المرجع مثل : «لا تشرق الشمس إلا في النّهار ولا يضيء القمر إلا في الليل»
والتقدير : ولا يضيء القمر ... وكقوله تعالى : (وَما يُعَمَّرُ مِنْ
مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ) أو يسبقه شيء معنوي يدل عليه ، تقول وقد طال انتظارك
لنتائج الامتحانات : «يجب أن تظهر في موعدها»
عوض
هو ظرف
لاستغراق ما يستقبل من الزّمان مثل : «أبدا» إلا أنّه مختصّ بالنّفي ، مثل : «لن
أتكاسل عوض» والأكثر بناؤه على الضّمّ ، ويجوز فيه البناء على الفتح «عوض» ويجوز
أيضا بناؤه على الكسر «عوض». والأكثر أن يكون غير مضاف فيكون مبنيا على الضم أو
على الفتح ، أو على الكسر ، أمّا إذا أضيف فهو معرب منصوب وأكثر ما يضاف إلى كلمة «العائضين»
فتقول : «لن أتكاسل عوض العائضين» ومثله «دهر الدّاهرين» و «أبد الآبدين».
قال الجوهري :
يضم ـ أي آخره ـ بناء. ويفتح بغير تنوين ، والضمّ قول الكسائي ، والفتح قول
البصريين ، وهو أكثر وأفشى ، فإن أضيف أعرب نحو «لا أدعك عوض الدّهر».
العوض
لغة : هو
البدل. واصطلاحا : هو حذف حرف واستبداله بحرف آخر من غير تقيّد بمكان المحذوف ،
مثل : «وعد» «وعدا» ، و «عدة».
ويسمى أيضا :
المقابلة.
العوض عن ربّ
اصطلاحا : هو
النائب عن «ربّ». أي هو «الواو» و «الفاء» اللّتان تحلّان محل «ربّ» وتسميان : «واو»
«ربّ» ، و «فاء رب» ويبقى عمل «ربّ» بعد حذفها ، كقول الشاعر :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
وكقول الشاعر :
فمثلك حبلى
قد طرقت ومرضع
|
|
فألهيتها عن
ذي تمائم محول
|
العين
لغة : عين
الشيء : ذاته ونفسه.
واصطلاحا : اسم
العين ، هو لفظ من ألفاظ التوكيد المعنوي الذي يرفع توهّم ما يمكن أن يضاف الى
المتبوع المؤكّد مثل : «جاءت هند عينها».
اصطلاحا أيضا :
هو الحرف الثامن عشر من حروف الهجاء في الترتيب الألفبائي وهو السادس عشر حسب
الترتيب الأبجديّ ويساوي في حساب
__________________
الجمّل العدد سبعين يخرج هذا الحرف من وسط الحلق ولم يأت مفردا ولا زائدا.
لكنه أتى مبدلا من «الحاء» في «عنّي» والأصل : «حتى» ويبدل من الهمزة في «عنّ»
والأصل : «أنّ» ومن الهمزة في «عن» والأصل : «أن» في لغة تميم.
عين الكلمة
اصطلاحا : هي
الحرف الثاني من كل كلمة أي : من الاسم أو الفعل مثل : «كتب» «التاء» هي عين الفعل
«كتب» ومثل : «قلم» «اللام» هي عين الاسم «قلم».
باب الغين
صوت مجهور
حلقيّ يخرج من بين أدنى الحلق إلى الفم قرب اللهاة ، هو الحرف التاسع عشر من حروف
الهجاء في الترتيب الألفبائيّ ، والثامن والعشرون في الترتيب الأبجديّ ، ويساوي في
حساب الجمّل الرقم ألف. لم يأت هذا الحرف مفردا ولا بدلا ولا زائدا.
الغائب
لغة : اسم فاعل
من غاب ، أي : «بعد» وغابت الشمس : غربت واستترت.
واصطلاحا : هو
الشخص أو الشيء الذي نتكلّم عنه ، ولا يكون مخاطبا ولا حاضرا. وهو في الاصطلاح :
ضمير الغائب.
الغابر
لغة : اسم فاعل
من غبر غبورا : مضى أو مكث. الغابر : الماضي ، أو الباقي.
واصطلاحا :
الفعل الماضي.
الغالب
لغة : هو اسم
فاعل من غلب بمعنى : قهر واعتزّ ، غلبه على هذا الأمر : كان أكثر فيه.
واصطلاحا :
المقيس عليه. أي : المنقول عن العرب مستفيضا.
غالبا
اسم يستعمل في
غير اليقين تقول : عاد الاستاذ غالبا من السفر.
غالبا : اسم
منصوب على نزع الخافض.
الغاية
لغة : النهاية
والآخر.
واصطلاحا :
الاسم غير المحض. وهو الذي يفيد مع الاسميّة ظرفيّة زمانيّة أو مكانيّة ، مثل : «قبل»
، «بعد» ، «والجهات الست».
غدا
من أخوات «كان»
فعل ماض ناقص. يدخل على المبتدأ والخبر فيرفع الأوّل اسما له وينصب الثاني خبرا له
، وهو بمعنى : «أصبح» ، مثل : «غدا الدرس صعبا». راجع : كان وأخواتها.
غدا
لغة : هو اليوم
الذي يأتي بعد يومنا هذا.
وتوسّع به
القائلون حتى فهم منه البعيد المرتقب.
واصطلاحا : ظرف
زمان منصوب على الظرفيّة الزمانيّة ، مثل : «سأزورك غدا إن شاء الله».
«غدا» : ظرف
يفيد اليوم التالي. ومثل : «يجري الامتحان الرسميّ اليوم ، وينتظر الطلاب ظهور
النتائج غدا» «غدا» تدلّ على الزمان البعيد المترقّب.
غداة
لغة : ما بين
طلوع الفجر وطلوع الشمس.
واصطلاحا : هو
ظرف متمكّن ممنوع من الصرف إذا أريد به غداة يوم معيّن ، مثل : «استيقظت يوم
الأربعاء غداة» ويصرف إذا أريد به غداة أيّ يوم من الأيام أي إذا كانت لفظة «غداة»
بمعنى النكرة ، تقول : «أستيقظ غداة». وهو من الظروف المتمكّنة ، تقول : «هذه غداة
طيّبة» و «جئتك غداة طيبة».
غدوة
لغة : ما بين
طلوع الفجر وطلوع الشمس. مثل : «غداة».
واصطلاحا : هو
ظرف منصوب تقول : «جئتك غدوة طيبة» وتأتي «غدوة» بعد «لدن» التي تلزم الإضافة الى
ما بعدها إلا إن وليها «غدوة» فتكون كلمة «غدوة» محتملة أوجها إعرابيّة مختلفة
تكون فيها مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة ، والقياس هو الجرّ ، كقول الشاعر :
وما زال مهري
مزجر الكلب منهم
|
|
لدن غدوة حتّى
دنت لغروب
|
فتحتمل النصب
على اعتبار أنها ظرف منصوب. ونصبها نادر في القياس. أو على أنها تمييز منصوب ، أو
على أنّها خبر لـ «كان» المحذوفة مع اسمها ، والتقدير : لدن كانت الساعة غدوة ، أو
على التّشبيه بالمفعول به.
أما الجرّ فعلى
اعتبار أنها في محل جر بالإضافة ، مراعاة للأصل. وأما الرّفع على اعتبار أنها فاعل
لـ «كان» التامّة المحذوفة ، والتقدير : لدن كانت غدوة.
ملاحظة : إذا
عطف على «غدوة» المنصوبة بعد «لدن» جاز في المعطوف النّصب على اللفظ فتقول : «زرتك
لدن غدوة وعشية» ، والجر مراعاة للأصل.
غديّة
اصطلاحا : تصغير
غداة. وهي بمعناها وعملها.
الغريب
لغة : مصدر
غرب. غرب الكلام : غمض وخفي ، أو كان غير مألوف.
اصطلاحا :
السّماعيّ ، أي : الكلام الذي لم تذكر له قاعدة كلّيا ولم يفز بالشيوع والكثرة.
غنّ
اصطلاحا : هي
لغة في «لعلّ» أو «علّ». راجع : لعلّ غير الجارّة.
الغيبة
لغة : مصدر غاب
، غاب عنه : أي : بعد عنه ، وباينه. ضد حضر.
اصطلاحا : ضمير
الغائب ، أي : ما يدل على الغائب مفردا ، ومثنّى ومجموعا ، مذكرا ومؤنثا ، كقوله
تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا مالَ
الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
غير
لغة : بمعنى «سوى»
والجمع : أغيار.
واصطلاحا : من
الأسماء المتوغّلة في الإبهام ولا
__________________
تتتعرف بالإضافة ، ولا يوصف بها إلا نكرة ، كقوله تعالى : (إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ
مَجْذُوذٍ) وهي من الأسماء التي تلازم الإضافة الى الاسم المفرد
الظاهر ، أو إلى الضّمير ، كالآية السابقة ، وكقوله تعالى : (فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما
لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ).
ملاحظة : قد
تفيد كلمة غير تعريفا من المضاف إليه إذا وقعت بين متضادين ، ويجوز عندئذ وصف
المعرفة بها كقوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ
أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) «غير» نعت «الذين» وهو اسم معرفة واستفادت غير من المضاف اليه تعريفا.
وتلازم «غير»
الإضافة إمّا لفظا ومعنى وذلك في أكثر حالاتها ، كالأمثلة السابقة ، وإمّا معنى
فقط ، وذلك في حالتين :
الأولى : أن
يحذف المضاف إليه بشرط أن يكون معلوما ملحوظا لفظه في النّيّة والتقدير ، كأنّه
مذكور ، وأن تكون كلمة «غير» مسبوقة بـ «ليس» أو «لا». تقول : «لك في ذمّتي ألف
دينار ليس غير أو لا غير». فتكون «غير» اسم «ليس» مبني على الضم ، إذا قدّر خبر «ليس»
محذوفا. أي ليس غير هذا مالك. أو خبر «ليس» مبني على الضمّ في محل نصب ، إذا قدّر
اسم «ليس» ضميرا مستترا.
الثانية : أن
يحذف المضاف إليه المعلوم مع ملاحظة معناه دون لفظه مثل : «من زرع المحبّة حصد
السّعادة ليس غيرا» فتكون «غيرا» خبر «ليس» منصوبا.
وتأتي «غير»
اسما للاستثناء فهي من الأدوات الأسماء للاستثناء ، وتكون معربة منصوبة على
الاستثناء ، أو مرفوعة ، أو مجرورة حسب ما يطلبه العامل في الجملة قبلها ، أما
المستثنى بعدها فيكون دائما مجرورا بالإضافة إليها ، ويكون مفردا ، أي : لا جملة
ولا شبه جملة ، مثل : «أسرع المتسابقون غير سمير» غير : إمّا مستثنى منصوب وهو
مضاف «سمير» : مضاف إليه ، أو حال منصوب. وتابع المستثنى بعد «غير» يجوز فيه وجهان
: إمّا الجرّ على اللّفظ فهو في محل جرّ بالإضافة ، أو النّصب على المعنى ، لأن
معنى «غير سمير» : «إلّا سميرا».
وتقع «غير» نعتا
لنكرة ، كقول الشاعر :
تحاول مني
شيمة غير شيمتي
|
|
وتطلب مني
مذهبا غير مذهبي
|
وتقع «غير»
نعتا لشبه النكرة ، أي : للمعرفة المراد بها الجنس كاسم الموصول باعتبار عينه من
غير صلته ، كقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ) «غير» نعت «الذين».
وتقع «غير»
مبتدأ ، كقول الشاعر :
وغير تقيّ
يأمر النّاس بالتّقى
|
|
طبيب يداوي
والطبيب مريض
|
وتقع خبرا
لناسخ ، كقول الشاعر :
وهل ينفع
الفتيان حسن وجوههم
|
|
إذا كانت
الأعمال غير حسان
|
وتقع فاعلا ،
مثل : «جاء غير سمير» ونائب فاعل ، مثل : «سمع غير الحقيقة» ومفعولا به ، مثل : «أكلت
غير التفاح».
ملاحظة : جرى
خلاف بين النّحويين حول
__________________
قبول «غير» دخول «أل» عليها ، فقال النّوويّ : منع قوم دخول الألف واللام
على «غير وكل وبعض» وقالوا : هذه ـ أي : غير ـ كما لا تتعرّف بالإضافة لا تتعرّف «بالألف
واللّام» ، قال : «وعندي أنه تدخل «أل» على «غير ، وكل وبعض» فيقال : «فعل الغير
ذلك» لأن الألف واللّام هنا ليسا للتعريف ولكنّها المعاقبة للإضافة وذلك كقوله
تعالى : (فَإِنَّ الْجَنَّةَ
هِيَ الْمَأْوى) أي مأواه.
كما أنه قد
يحمل الغير على الضّدّ ، والكلّ على الجملة ، والبعض على الجزء ، فيصح دخول «اللّام»
عليها بهذا المعنى ، أقول : «هذا من الناحية النظريّة ، فهل سمع من العرب دخول «أل»
على «غير»؟ ما أظنه سمع».
غير بعد «ليس»
إذا قطعت «غير»
عن الإضافة معنى ولفظا ، وكان المضاف إليه مذكورا وكلمة «غير» مسبوقة بـ «ليس» أو «لا»
، تكون «غير» مبنيّة على الضم ، وما بعدها مضافا إليه. انظر : غير.
غير الجاري
اصطلاحا : غير
المنصرف.
غير السببيّ
اصطلاحا :
الأجنبيّ. أي : الاسم غير المتّصل بضمير ، ولا مرتبط بضمير يعود على اسم سابق ،
ويفصل بين شيئين متلازمين ، كالمضاف والمضاف إليه ، كقول الشاعر :
أنجب أيام
والداه به
|
|
إذ نجلاه فنعم
ما نجلا
|
والتقدير :
أنجب والداه أيام إذ نجلاه. «أيام» مضاف و «إذ» مضاف إليه والفاصل الأجنبي عن
المضاف هو «والداه» فاعل «أنجب».
غير الصّريح
اصطلاحا : هو
ما كان بحاجة إلى تأويل ، مثل : «عرفت أنك ناجح» ، والتأويل عرفت نجاحك ، ومثل : «يمين
الله لأكيدنّ الأعداء» ومثل : «حقّ الله لأقيمنّ عندك» فالقسم غير صريح.
غير العامل
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي لا يعمل في ما بعده ، رفعا ، ولا نصبا ، ولا جرا ، ولا جزما ، مثل : «هلّا
استيقظت باكرا» ، و «ألا تدرس دروسك». ويسمى أيضا : العاطل ، المهمل ، الملغى.
غير القياسيّ
اصطلاحا :
السّماعيّ. أي : الذي لم تذكر له قاعدة عامة وهو غير شائع ولا يستعمل بكثرة ، ولا
يقاس عليه ، مثل : «استنوق الجمل» والقياس : «استناق».
غير اللّازم
اصطلاحا :
الفعل المتعدي. وهو الفعل الذي لا يكتفي بمرفوعه بل يتعدّاه إلى المنصوب ، مثل : «حفظ
الولد الأشعار».
غير المؤوّل
اصطلاحا :
الصّريح. أي : الذي لا يحتاج إلى تأويل مثل : «عملكم خير لكم».
غير المتصرّف
اصطلاحا :
الاسم غير المتصرّف. وهو الاسم المبنيّ الذي يلازم صورة واحدة في كل حالات
__________________
الإعراب ، مثل : «هذا سيبويه».
غير المتّصل
اصطلاحا :
الفعل اللازم. أي الذي يكتفي بمرفوعه ، مثل : «نام الطفل».
غير المتمكّن
اصطلاحا :
المبني. الاسم المبني.
غير المجرى
اصطلاحا : غير
المنصرف.
غير المشتقّ
اصطلاحا :
الجامد. أي : الاسم غير المأخوذ من كلمة أخرى ، مثل : «قلم» ، «باب» ، «طاولة».
غير المصغّر
اصطلاحا :
المكبّر. أي : الاسم الذي يقبل التصغير ، مثل : «باب» ، «كتاب» ، «رجل».
غير المطّرد
اصطلاحا :
السّماعيّ. أي : الذي لم تذكر له قاعدة.
غير المطّرد في
الموافقة للأشباه وفي الاستعمال
اصطلاحا :
الشاذ في القياس والاستعمال ، مثل : «مقوول» ، «مبيوع» بدلا من : «مقول» ، «مبيع».
غير الملاقي
اصطلاحا :
الفعل اللازم الذي لا يتعدّى أثره فاعله مثل : «جلس المعلم».
غير المنصرف
تعريفه : هو
الذي لا يلحقه تنوين الأمكنيّة ، ويجرّ بالفتحة نيابة عن الكسرة إذا لم يكن مضافا
ولا مقترنا بـ «أل» ، مثل قوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها) «أحسن» : اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف.
الأسماء
من جهة الصرف وعدمه نوعان :
١ ـ نوع يدخله
تنوين من أنواع التنوين الأصيل لا يفارقه ، إلا عند الإضافة ، أو عند اقترانه بـ «أل»
، أو وقوعه منادى معرفة ، أو وقوعه اسما مفردا لـ «لا» النافية للجنس ، ويدل وجوده
على أن الاسم المعرب الذي دخله هو اسم متمكّن في الاسميّة ، لهذا يسمّى تنوين
الأمكنيّة أو تنوين الصّرف.
٢ ـ ونوع لا
يدخله هذا التنوين الأصيل ، ويدل عدم وجوده على أن الاسم معرب متمكّن في الاسميّة
ولكنّه غير أمكن ، مثل : «فاطمة» ، «زينب» ، «عمر» ... فهذه الأسماء تكون ممنوعة
من الصّرف ، أي : ممنوعة من أن يدخل عليها تنوين الصرف الذي يدل على الأمكنيّة.
والأسماء التي تمنع من الصرف قد تمنع بعلامة واحدة ، أو بعلامتين.
الممنوع من
الصرف لعلة واحدة : من الأسماء ما يمتنع من الصرف أي : لا يدخله التنوين لعلّة
واحدة هو كل اسم ينتهي بألف مقصورة ، مثل : «رضوى» ، «جرجى» ، «حبلى» ، فكلّ من
هذه الكلمات تنتهي بألف مقصورة تدل على تأنيث الاسم وكذلك كل اسم ينتهي بألف
ممدودة مسبوقة بألف زائدة للمدّ ، وهذه الألف الممدودة هي في الأصل مقصورة ، مثل :
«عذرى ، صغرى» فلما أريد المدّ ، زيدت قبلها ألف أخرى ثم قلبت «الألف» المقصورة «همزة»
، فتصير : «عذراء ، صفراء» ومثل : «صحراء ، خنساء ، حمراء» ...
__________________
وكذلك يمنع
لعلة واحدة كل اسم على صيغة منته الجموع أي : كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان
أو ثلاثة أحرف ثانيهما ساكن ، وإذا كان الحرف الثاني غير ساكن ، مثل : «تلامذة» و
«أساتذة» فإن الاسم لا يمنع من الصرف.
وأوزان صيغ
منته الجموع تسعة عشر وزنا هي : فعالل ، مثل : «دراهم» وفعاليل ، مثل : «قناديل» ،
«أفاعل» ، مثل : «أنامل» و «أفاعيل» ، مثل : «أساليب» ، «تفاعل» ، مثل : «تجارب» و
«تفاعيل» ، مثل : «تماسيح» ، «مفاعل» ، مثل : «مساجد» ، و «مفاعيل» ، مثل : «مواثيق»
، يفاعل ، مثل : «يحامد جمع يحمد ، علم رجل» ، و «يفاعيل» ، مثل : «ينابيع» ، «فواعل»
، مثل : «جوائز» و «فواعيل» ، مثل : «طواحين» ، «فياعل» مثل : «صيارف» و «فياعيل»
، مثل : «دياجير» ، «فعائل» ، مثل : «ذبائح» و «فعالى» ، مثل : «عذارى» و «فعالى»
، مثل : «عطاشى» ، و «فعال» ، مثل : صحار ، وفعاليّ مثل : أماني وكلّ هذه الأسماء
تجر بالفتحة بدلا من الكسرة بشرط خلو الاسم من الإضافة ومن «أل» التعريف مثل : «قرأت
في معاجم» و «قرأت في المعاجم». فكلمة «معاجم» مجردة من «أل» والإضافة فهي مجرورة
بالفتحة بدلا من الكسرة.
أما كلمة «المعاجم»
فهي مقرونة بـ «أل» لذلك فهي مجرورة بالكسرة. وأما مثل : «سلمت على امرأة حبلى» ، و
«رأيت امرأة حبلى» و «جاءت امرأة حبلى» فكلمة «حبلى» الأولى مجرورة بالكسرة
المقدّرة على الألف للتعذر ، وفي الثانية فتّحة مقدّرة على الألف للتعذر ، وفي
الثالثة ضمّة مقدرة على الألف للتعذر. فالأسماء المنتهية بألف مقصورة تقدّر عليها
كلّ الحركات ، والتّنوين ممتنع في الحالات الثلاث. أمّا مثل : «جاء زكرياء» و «رأيت
أصدقاء» و «مررت بصحراء» فإنها ترفع بالضمة مثل : «زكرياء» وتنصب بالفتحة ، مثل :
«أصدقاء» وتجر بالفتحة مثل : «صحراء». ومن هذه الأمثلة وأمثالها نرى أن الأسماء
المنتهية بألف التأنيث بنوعيها قد توجد في اسم نكرة ، مثل : «ذكرى» و «صحراء» أو
في اسم معرفة ، مثل : «رضوى» ، «زكرياء» ، كما تكون في اسم مفرد ، مثل : «صحراء» ،
«ذكرى» «حبلى» وفي جمع ، مثل : «أصدقاء» ، «قتلى» ، وقد تكون في اسم متمكن في
الاسمية ، مثل : «رضوى» اسم علم لفتاة و «زكرياء» اسم علم لفتى ، أو في وصف ، مثل
: «خضراء» ، «عذراء» ، «قتلى» وهي في كل حالاتها تكون ممنوعة من الصرف إذا كانت
مجردة من «أل» والإضافة.
الملحق
بصيغ منته الجموع :
١ ـ إذا كان
الاسم المنقوص ، أي : الاسم المعرب الذي آخره «ياء» لازمة ، على صيغة منته الجموع
ومجرّدا من «أل» ، والإضافة ، فالأغلب أن تحذف ياؤه ويأتي التنوين عوضا عنها ،
وهذا التنوين العوض ، مثل : «في البرّيّة دواع للنشاط». فكلمة «دواع» مبتدأ مرفوع
بالضّمة المقدّرة على «الياء» المحذوفة ، والمعوّض عنها بالتنوين ، ومثل : «سررت
بأغان شعبيّة». فكلمة «أغان» اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة ، المقدّرة على الياء
المحذوفة والمعوّض منها بالتنوين. أما الكسرة التي قبل «الياء» فتبقى في حالتي
الرّفع والجرّ ، وتبقى «الياء» والكسرة قبلها في حالة النصب ، مثل : «أجيبوا دواعي
الاجتهاد يا أصدقاء». فكلمة «دواعي» مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
٢ ـ إذا كان
الاسم المنقوص على صيغة منته
الجموع مقترنا بـ «أل» أو مضافا وجب أن تبقى «الياء» ساكنة في حالتي الرّفع
والجرّ ، ومفتوحة في حالة النصب ، مثل : الأغاني الشّعبيّة جميلة.
فكلمة «الأغاني»
مبتدأ مرفوع بالضمة المقدّرة على «الياء» للثقل ، ومثل : «ليست الثواني سوى جزء من
حياة الإنسان» «الثواني» اسم «ليس» مرفوع بالضمة المقدرة ... «للثواني أهميّة كبرى
في حياة المرء» «الثواني» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على الياء للثقل. ومثل : «سمعت
الأغاني الشعبية» فكلمة «الأغاني» مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة ، ومثل : «يميّز
المحسن دواعي الخير فيسعى لتنفيذه». فكلمة «دواعي» منصوبة بالفتحة الظّاهرة.
فالاسم المنقوص إذن والذي على صيغة منته الجموع يشبه الاسم المفرد المنقوص من حيث
حذف «الياء» في حالتي الرفع والجرّ عند تجردها من «أل» والإضافة ، وتبقى معهما «الياء»
في حالة النصب ، ويرفعان بالضّمة المقدرة على «الياء» المحذوفة ، ويقبلان التّنوين
رفعا وجرا. إلا أن التنوين يظهر في الاسم المفرد في حالة النصب أيضا ، وتنوينه في
الحالات الثلاث ، هو تنوين أمكنية لا تنوين عوض ، بمعنى أن الاسم المفرد المنقوص
ليس ممنوعا من الصرف. أمّا التنوين في المنقوص الذي على صيغة منته الجموع فهو
تنوين عوض عن «الياء» المحذوفة ؛ ولا يلحقه هذا التنوين في حالة النّصب. أمّا في
حالة الجر فالاسم المنقوص المفرد يجرّ بكسرة مقدّرة على «الياء» المحذوفة.
وفي صيغة الجمع
في الاسم المنقوص يجر الاسم بفتحة مقدرة على «الياء» المحذوفة لأنه ممنوع من
الصرف. أما «الياء» التي تحذف في صيغة منته الجموع فهي محذوفة للخفّة ، وفي المفرد
، فإنها تحذف منعا من التقاء ساكنين ، مثل : «جاء قاض» كلمة «قاض» أصلها «قاضي»
وتلفظ «قاضين» ولما كانت الضمة ثقيلة على «الياء» فإنها تحذف فتلفظ الكلمة «داعين»
فتحذف «الياء» للتخلص من التقاء الساكنين الناجمين عن «الياء» الساكنة و «النون»
الساكنة التي ترمز إلى التنوين فصارت الكلمة «داعن» وتكتب «داع». أمّا في المنقوص
من صيغة منته الجموع ، مثل : «للرحلات دواع» فكلمة «دواع» أصلها : «دواعين» فحذف «الياء»
جرى قبل أن يمنع الاسم من الصرف ، واستثقلت الضمّة على «الياء» فحذفت فصارت الكلمة
: «دواعين». ولما التقى ساكنان «الياء» ونون المرموز بها إلى التنوين حذفت «الياء»
منعا من التقاء ساكنين فصارت الكلمة «دواعن» فحذف التّنوين لأن الكلمة ممنوعة من
الصرف ، وحل محلّه تنوين آخر هو تنوين العوض عن «الياء» المحذوفة ، وليمنع رجوعها
عند النطق. أما إذا اعتبرنا أن حذف «ياء» المنقوص من صيغة منته الجموع متأخر عن
منع الاسم من الصّرف فإننا نقول : «دواع» أصلها : «دواعي» وتلفظ «دواعين». فحذف
التنوين لأنه ممنوع من الصرف فصارت «دواعي» ثم حذفت «الياء» طلبا للخفة وجاء تنوين
العوض عن «الياء» المحذوفة.
٣ ـ كان هذا
الحذف في الاسم المنقوص بنوعيه للياء هو الأغلب لكن بعض العرب لا يحذف «الياء» في
صيغة منته الجموع بل يقلب الكسرة التي قبل «الياء» فتحة وعندئذ يجب قلب «الياء» «ألفا»
، لأنها ساكنة وقبلها فتحة ، بشرط أن يكون المفرد من صيغة منته الجموع على وزن «فعلاء»
، لمؤنث ليس له مذكر ، مثل : «صحراء» ، «صحارى» فتقول «صحارى» في
حالات الرّفع والنّصب والجرّ مثل : «إن صحارى واسعة تمتد في إقليم الحجاز»
، و «ويحيط بإقليم الحجاز صحارى واسعة» و «في صحارى من إقليم الحجاز ظهر البترول
بشكل وافر» ففي الحالات الثلاثة : النّصب في الأولى ، والرّفع في الثانية ، والجرّ
في الثالثة ، استعملت كلمة «صحارى» بلفظ واحد وفيها كلها كانت الكلمة «صحارى»
ممنوعة من الصرف.
٤ ـ في بعض
لغات القبائل العربية تبقى «ياء» المنقوص في حالتي الرّفع والجرّ ساكنة ، كما تبقى
«الياء» في حالة النّصب ، وتظهر عليها الفتحة.
٥ ـ صيغة منته
الجموع تكون دائما جمع تكسير ، أو منقولة عنه ، ولا تكون لمفرد أصالة وشذّ عن هذا
القياس كلمة «سراويل» بمعنى : الإزار المفرد ، وهي كلمة أعجمية الأصل وهي اسم مؤنث
في جميع استعمالاتها ، مثل : «خاطت لي أمي سراويل قصيرة». ومثل : «أعجبتني سراويل
قصيرة».
٦ ـ إذا كان
الاسم على صيغة منته الجموع فلا يدخله تنوين الأمكنيّة ولا تنوين التّنكير ، سواء
أكان اسما محضا ، أو علما. مثل : «حضر مواكب» فكلمة «مواكب» اسم شخص على وزن «فواعل»
تمنع من الصّرف لأنها شبيهة بوزن من صيغ منته الجموع ، رغم أنها اسم يدل على مفرد
لا على جمع تكسير.
٧ ـ إن الاسم
المنتهي بياء مشدّدة ، مثل : «كراسيّ» ، «قماريّ» يكون ممنوعا من الصرف فإذا نسب
إليه تحذف فيه «الياء» المشدّدة الموجودة في المفرد ، وفي الجمع على السّواء ،
وتحل محلها «ياء» أخرى مشدّدة ، هي «ياء» النسب ، ويكون الاسم بهذه «الياء» غير
ممنوع من الصرف.
٨ ـ تسمّى صيغة
منته الجموع بهذه التّسمية لأنه لا يجوز أن يجمع بعدها مرة أخرى بعكس الجموع
الأخرى التي تجمع بعد جمعها ، مثل : «أسد» ، «أسود» ، «آساد» ...
٩ ـ يشمل الحكم
المنطبق على صيغ منته الجموع ملحقات بهذا الجمع ، أي : كل اسم كان على إحدى أوزان
صيغ منته الجموع ويدلّ على مفرد سواء أكان هذا الاسم عربيا مرتجلا أصيلا ، أي :
وضع أول أمره علما ولم يستعمل من قبل في معنى آخر ، مثل : «هوازن» اسم قبيلة عربية
، أم غير عربي ، مثل : «شراحيل» وسواء أكان أعجميا غير اسم علم ، مثل : «سراويل»
بصيغة الجمع ولكنها اسم مفرد لمؤنث ، أو علما مرتجلا منقولا في العصور الحديثة ،
مثل «بهادر» اسم علم لمهندس هندي و «أعانيب» اسم قرية مصرية ، ومثلها كلمة «صنافير».
وكل من هذه الأسماء ، أي : التي تدل على مفرد وهي على صيغة منته الجموع ، تكون
ممنوعة من الصرف لأنها تشبه الوزن مما يكون ممنوعا من الصرف.
الممنوع من
الصرف لعلّتين : العلتان اللّتان تكونان سببين في منع الاسم من الصرف لا بدّ أن
تكون إحداهما معنويّة والأخرى لفظيّة ، كما أن الممنوع من الصرف لعلّتين معا يكون
إمّا وصفا ، أي : واحدا من الأسماء المشتقّة التالية : اسم الفاعل ، اسم المفعول ،
الصفة المشبهة ، أفعل التفضيل ، اسم الزّمان ، اسم المكان ، اسم الآلة ... وإمّا
أن يكون علما.
الوصف الممنوع
من الصرف لعلّتين : يمتنع
الوصف من الصرف ، مع إحدى العلل الثلاث التالية :
١ ـ يمنع من
الصرف للوصفية ولزيادة الألف والنون ، أي : إذا كان على وزن «فعلان» بشرط أن تكون
وصفيته أصيلة ، وأن يكون تأنيثه بغير تاء التأنيث ، إمّا لأنه لا مؤنث له لاختصاصه
بالمذكر ، مثل : «لحيان» أي : طويل اللحية «وعطشان» ، «وغضبان» ، «وسكران» ،
ومؤنثها : «عطشى» و «غضبى» و «سكرى» وإمّا لأن علامة تأنيثه الشائعة ليست «تاء»
التأنيث. فإن كان الغالب في تأنيثه وجود تاء التأنيث صرف. وذلك لأن المعاجم
العربيّة تأتي ، لبعض الأوصاف التي على وزن فعلان» ، والممنوعة من الصرف ، بمؤنث
على وزن «فعلانة» ، مثل : «عطشان ، عطشانة» ، «غضبان ، غضبانة» ، «فرحان ، فرحانة»
، «سكران ، سكرانة» وقد أحصى النحاة ما جاء على وزن «فعلان» ويؤنث بالتاء فكان
ثلاثة عشر وصفا وهي : «ندمان» ، «نصران» ، لواحد النصارى ، «مصّان» ، للئيم ، «أليان»
لكبير الألية ، «حبلان» لعظيم البطن ، «سيفان» للطويل ، «دخنان» لليوم المظلم «صوجان»
لليابس الظّهر ، «صيحان» لليوم الذي لا غيم فيه ، «سخنان» لليوم الحار ، «موتان»
للبليد «علّان» للكثير النسيان ، «فشوان» للدقيق الضعيف.
كل هذه الأوصاف
التي يغلب تأنيثها بالتاء لا تمنع من الصرف ، فتقول : سيفانة ، مصّانة ... وكذلك
لا يمنع من الصرف المشتق الذي ليس أصيلا ، مثل : «صفوان» في قولهم : «بئس رجل
صفوان قلبه» والأصل : صفوان : بمعنى الحجر.
أمّا إذا زالت
الوصفية ، وصار الاسم علما منتهيا بألف ونون زائدتين يمنع من الصّرف لأنه خضع
لعلّتين هما : العلميّة وزيادة الألف والنون ، مثل : «صفوان» ، «غضبان» ، «عطشان»
، أعلام على رجال.
٢ ـ يمنع من
الصرف للوصفية ووزن «أفعل» ، سواء أكان هذا الوزن خاصا بالفعل مثل : «أجمل ، أشرق»
، أم على وزن مشترك بين الأسماء والأفعال ولكن الغلبة للفعل ، أو لدلالته على معنى
في الفعل دون الاسم ، مثل : «أحيمد» ، «أفيضل» ، تصغير «أحمد وأفضل» فهما على وزن «أبيطر»
الغالب عليه الفعل والهمزة في أولهما ليست للمتكلم مع أنها تدل على المتكلم في
الفعل «أبيطر». فلذلك تكون الصفتان «أحيمر وأفيضل» ممنوعتين من الصرف لغلبة وزن
الفعل بعكس مثل : «بطل» و «جدل» بمعنى : الصّلب الشّديد ، و «ندس» بمعنى : القوي
السّمع فإنها أوصاف أصلية على وزن الفعل ، وغير ممنوعة من الصّرف لأن وزنها مشترك
بين الأسماء والأفعال ، ولكن لا يتغلب فيها وزن الفعل.
أما إذا كان
مؤنث «أفعل» بالتاء ، مثل : «هذا رجل أرمل» ، فكلمة «أرمل» هي وصف على وزن «أفعل»
ومؤنثه «بالتاء» «أرملة» ، فلا يمنع من الصّرف ، وكذلك لا يمنع من الصرف الاسم
الذي تكون وصفيته طارئة ، أي : ليست أصيلة ، مثل : «هذا رجل أرنب» فكلمة «أرنب»
على وزن «أفعل» ومؤنثه ليس «بالتاء» ، فلا يمنع من الصرف لأنّ وصفيته طارئة سبقتها
الاسميّة الأصلية للحيوان «الأرنب» ومثل : «درست مدّة ساعات أربع» فكلمة أربع على
وزن «أفعل» لكنها غير ممنوعة من الصرف لأن مؤنثها «بالتاء» ووصفيتها طارئة لأن
الأصل فيها أن تكون العدد المعروف ، ومثل : «أجدل» للصقر ، و «أخيل» لطائر ذي خال
وهو النقطة السوداء غالبا المخالفة في لونها سائر
الجسم ، «أفعى» للحية ، كلّ هذه الأسماء غير ممنوعة من الصرف لأن وصفيتها
طارئة ، وقد تمنع من الصرف لملاحظة الوصفية فيها : فالأجدل يلحظ فيه القوة ، لأنه
مشتق من «الجدل» أي : القوة ، و «الأخيل» يلحظ فيه التلوّن ، «والأفعى» يلحظ فيها
الإيذاء ، لكن من الأفضل أن تكون هذه الأسماء غير ممنوعة من الصرف لغلبة الاسميّة
عليها ومثل :
كأنّ
العقيليّين يوم لقيتهم
|
|
فراخ القطا
لاقين أجدل بازيا
|
وكقول الشاعر :
ذريني وعلّمي
بالأمور وشيمتي
|
|
فما طائري
يوما عليك بأخيلا
|
وهناك ألفاظ هي
أوصاف أصليّة وانتقلت الى الاسميّة الخالية من الوصفيّة والعلميّة فهي ممنوعة من
الصرف بحسب أصلها ، لا بحسب اسميتها ، مثل : «أدهم» للقيد الحديديّ فهو اسم على
وزن «أفعل» ممنوع من الصرف بحسب وصفيّته الأصليّة ، أي : السّواد ، ثم انتقل من
الوصف حتى صار اسما للقيد ، ومثل : «أرقم» فإنه وصف للشيء المرقوم ، أي : المنقّط
، ثم صار اسما للثعبان المنقّط ، ومثل : «أسود» انتقل من وصفيته الدّالّة على
اللون الى اسم للثعبان المنقّط بالأبيض والأسود ، ومثل : «أبطح» أي : مرتم على
وجهه ، فترك هذه الوصفية الى أن صار اسما للمكان الواسع الذي يجري فيه الماء بين
الحصى الدّقيق ، ومثل : «أبرق» صفة للشيء اللّامع البرّاق ، ثم صار اسما للأرض
الخشنة المليئة بالحجارة والرّمل والطين كلّ هذه الأسماء ممنوعة من الصرف بحسب
وصفيتها الأولى ولكن يجوز صرفها لزوال وصفيتها ولانتقالها الى الاسمية الطارئة ،
ومن الأفضل أن تبقى ممنوعة من الصرف ، فالوصفية الأصليّة إذن تبقى ممنوعة من الصرف
، أما الوصفية الطارئة ، أو الوصفية الأصلية التي زالت بسبب الاسمية يجوز صرفها أو
منعها من الصرف. فإذا كانت هذه الاسماء مما زالت عنها الوصفية وانتقلت الى العلمية
تمنع من الصرف لعلّتين العلميّة ووزن الفعل ، مثل : «أبطح» علم الرجل ، «أبرق» ، «أرقم»
... أعلام ...
٣ ـ ويمنع
الوصف من الصّرف إذا كان معدولا عن لفظ آخره ، أي : إذا تحوّل الاسم من حالة لفظية
الى أخرى مع بقاء المعنى الأصلي بشرط ألا يكون التحويل لقلب ، أو لتخفيف ، أو
لإلحاق ، أو لزيادة معنى. فليس من اللّفظ المعدول كلمة «أيس» مقلوب «يئس» ولا «فخذ»
تخفيف «فخذ» ولا «كوثر» بزيادة «الواو» لإلحاق وزنه بـ «جعفر» ولا «رجيل» تصغير «رجل»
ويفيد معنى : التّحقير ، إنّما يكون العدل في موضعين ، الأول : في الأعداد العشرة
الأولى معدولة على وزن «فعال» أو «مفعل» ، مثل : «أحاد وموحد ، ثناء ومثنى» ، «ثلاث
ومثلث» ، «رباع ومربع» ، «خماس ومخمس» ، «سداس ومسدس» ، «سباع ، ومسبع» ، «ثمان
ومثمن» ، «تساع ومتسع» «عشار ومعشر» فكلّ لفظ من هذه الألفاظ معدول عن لفظ العدد
الأصلي المكرر مرتين للتوكيد فكلمة «ثناء» في المثل : «قابلت الأولاد ثناء» معدولة
عن العدد الأصلي المكرر للتوكيد : اثنين اثنين ، فعدلنا عن الكلمتين واستعضنا
عنهما بواحدة تؤدّي معناهما ، وهي «ثناء» ومثلها «مثنّى» وهما ممنوعتان من الصرف
مع أنهما غير ذلك ، والأغلب في هذه الأعداد المعدولة أن تكون حالا ، مثل : «سار
الطلاب ثناء». «ثناء» حال منصوب بالفتحة ، أو
نعتا ، مثل : «طارت في الجو طيورا ثلاث أو رباع ...» «ثلاث» و «رباع» نعت «طيورا»
منصوب بالفتحة ، أو تكون خبرا لمبتدأ ، مثل : «أصابع الكفّ خماس» و «عيون الوجه
ثناء» وقد تكون مضافة لكنها لا تكون مقرونة بـ «أل» أبدا وكقوله تعالى : (ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى
وَثُلاثَ وَرُباعَ) وإذا تكرّر اللّفظ المعدول فيكون اللفظ الثاني توكيدا
للأول فتقول : سار الطلاب مثنى مثنى ، ثلاث ثلاث ، رباع رباع ... «ومثنى» الثانية و
«ثلاث» الثانية و «رباع» الثانية كل منها توكيد للأولى الواقعة حالا. ومن العرب من
يجيز صرفها فيعتبرها أسماء مجردة من الوصفية ، إذن هي غير ممنوعة من الصرف.
والموضع الثاني
للوصف المعدول هو كلمة «أخر» ، جمع مؤنث ، مفرده «أخرى» ، والمذكر منه هو كلمة «آخر»
على وزن «أفعل» بمعنى «أفعل التفضيل». مجرد من «أل» والأضافة ، ويجب أن يكون مفردا
مذكرا في جميع حالاته ، مثل : «صافحت زينب ونساء أخر» فكان الأصل أن تقول ونساء «آخر»
لكن العرب عدلوا عن لفظ «آخر» إلى لفظ «أخر» بصيغة الجمع ومنعوه من الصرف.
ملاحظة : قد
تكون «أخرى» بمعنى «آخرة» التي تقابلها «أولى» ، فتجمع على «أخر» فهذا الجمع يكون
غير ممنوع من الصرف لأنه غير معدول ، ومذكر «أخرى» «آخر» يقابله «أوّل» بدليل قوله
تعالى : (وَأَنَّ عَلَيْهِ
النَّشْأَةَ الْأُخْرى) أي : الآخرة وبدليل قوله تعالى : (ثُمَّ اللهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ
الْآخِرَةَ). فليست «أخرى» بمعنى «أفعل التفضيل» لذلك يصح أن يعطف
عليها مثلها فتقول : مررت برجل وآخر وآخر ، ومررت بسيّدة وأخرى وأخرى.
العلم الممنوع
من الصرف لعلّتين : يمنع العلم من الصرف لعلميّته ولإحدى العلل التالية :
الأولى : إذا
كان العلم مركبا تركيبا مزجيا ، أي : امتزجت فيه الكلمتان فاتصلت الثانية بنهاية
الأولى حتى صارتا كالكلمة الواحدة ، وتظهر على آخر الثانية علامات الإعراب أو
البناء ، وقد تكون نهاية الأوى حرفا ساكنا ، مثل : «بور سعيد» ، «نيويورك» «جردنسيتي»
اسم حيّ في القاهرة على الساحل الشرقي للنّيل ، أو قد يكون الحرف مفتوحا ، مثل : «طبرستان»
، اسم مدينة فارسية ، «خالويه» ، اسم عالم نحوي ، و «سيبويه» اسم إمام نحاة الطبقة
الرّابعة البصرية ، وتتألف هذه الكلمة من «سيب» ومعناها التفاح و «ويه» معناه
رائحة. فمعنى الكلمة الإجمالي رائحة التفاح ، وقد تعرب هاتان الكلمتان الأخيرتان
وقد تكونان مبنيّتين ، ومثل : حضر موت ، بلد في اليمن و «بعلبك» اسم بلد في لبنان
، مركّبة من «بعل» اسم صنم و «بك» اسم رجل اشتهر بعبادة هذا الصنم ففي كل هذه
الأسماء المركّبة ، يبقى فيها الجزء الأول من الاسم على حاله من الحركة والسكون
وتظهر علامات الإعراب على آخر الكلمة الثانية ، فترفع بالضمة ، وتنصب وتجر بالفتحة
، مع امتناع التنوين في حالات الإعراب الثلاث ، أي : تعرب إعراب الممنوع من الصّرف
، بشرط أن تكون مجردة من «أل» والإضافة ، مثل : «سافر أخي من بعلبكّ قاصدا بور
سعيد» ، «استقل الوزير طائرة إلى نيويورك» و «بور سعيد مدينة في مصر لها مرفأ على
قناة السويس». فكلمة «بعلبك» : اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من
__________________
الصرف لعلّتين العلمية والتركيب المزجي. و «بور سعيد» مفعول به لاسم الفاعل
منصوب بالفتحة.
«نيويورك» اسم
مجرور بالفتحة ... و «بور سعيد» مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
ومن العرب من
يجعل الكلمة الأولى مضافة فتجري عليها حركات الإعراب الثلاث والكلمة الثانية ،
مضافا إليه ، ممنوعة من الصّرف ان استحقّت المنع ، وإلا فهي غير ممنوعة من الصّرف
، أما إضافتها فتكون من الإضافة اللّفظيّة لأن كلّ كلمة من الكلمتين بمنزلة حرف من
حروف الكلمة الواحدة ، مثل : «بيروت» وفائدة هذه الإضافة ، تخفيف التّركيب
والتّنبيه إلى شدّة الامتزاج ، مثل : «هذه بور سعيد» فكلمة «بور» خبر المبتدأ «هذه»
مرفوع بالضمة وهو مضاف «سعيد» مضاف إليه مجرور بالكسرة لأنه غير ممنوع من الصرف ،
ومثل : «زرت رام هرمز» «رام» مفعول به منصوب وهو مضاف «هرمز» مضاف إليه مجرور
بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
ومن العرب من
يبني الكلمتين على الفتح رفعا ونصبا وجرّا ، كبناء «خمسة عشر» فتقول : «زرت بور
سعيد» ، و «بور سعيد مدينة على الساحل الشمالي من مصر». «بور سعيد» الأولى مفعول
به مبني على فتح الجزأين في محل نصب. والثانية : مبتدأ مبني على فتح الجزأين في
محل رفع.
وإذا فقد العلم
المركب تركيبا مزجيا أحد هذين الشّرطين أو فقدهما معا فيعرب إعراب الاسم المنصرف
وينّون ، مثل : «هذا خال». «خال» فقد التركيب المزجي والعلميّة «فاعل» مرفوع
بتنوين الضم ، ومثل : «زارنا سيبويه من العلماء» فكلمة سيبويه» فقدت العلمية
ونوّنت تنوين تنكير ، وإذا كان العلم مركبا تركيبا إضافيا وجب أن يعرب جزؤه الأول
ويضاف الى الثاني الذي يكون منصرفا أو ممنوعا من الصرف حسب الأحكام التي تنطبق
عليه مثل : «جاء عبد القادر» «عبد» : فاعل مرفوع بالضّمّة وهو مضاف : «القادر»
مضاف إليه مجرور بالكسرة ، ومثل : «رأيت عبد القادر» و «مررت بعبد القادر» أمّا إذ
كان العدد مركّبا تركيبا إسناديا فهو معرب لا مبني ويبقى على ما هو عليه من دون
تغيير ، مثل : «زرت جاد الله» فكلمة «جاد الله» مركّب إسناديّ علم لرجل. وتعرب
مفعولا به منصوبا بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها التّركيب الإسناديّ أو
الحكاية.
أمّا إذا كان
المركّب المزجي من العدد فيبنى على فتح الجزأين ، أمّا العدد «اثنا عشر» فإنه يعرب
إعراب المثنى ، ومن النحاة من يجيز إضافة صدر العدد المركب إلى عجزه. وإن كان
العلم من العدد المركب بقي على بناء جزأيه ، أو إعرابه إعراب الممنوع من الصرف ،
أو إضافة صدره إلى عجزه.
أمّا إذا كان
المركّب حالا ، مثل : «أنت جاري بيت بيت» ، أو ظرفا ، مثل : «أزورك كلّ يوم صباح
مساء» فيجوز فيه الإضافة ، أو البناء للتّركيب.
الثانية :
ويمنع العلم من الصرف إذا كان منتهيا بألف ونون زائدتين ، سواء أكان علما لانسان ،
مثل : «عمران» ، «قحطان» ، «غطفان» ، أو علما لشهور عربية ، مثل : «شعبان ، رمضان»
، أو علما لبلد ، مثل : «عمّان» اسم بلد في الأردن ، و «رغدان» اسم قصرفي «عمّان»
، و «عمان» اسم
سلظنة مستقلة في الجزيرة العربيّة عاصمتها «مسقط». وعلامة زيادة الألف
والنون هي أن يتقدّمها ثلاثة أحرف أصول ، مثل : «بدران» أما إذا تقدمهما حرف واحد
، مثل : «خان» ، «بان» ، اسم جبل بالحجاز ، والألف والنون فيهما أصليّان فلا يمنع
من الصرف ، وكذلك إذا كانت النون وحدها أصلية ، مثل : أمان» «لسان» ، «ضمان» ،
أمّا إذا تقدمهما حرفان ثانيهما مضاعف ، وكانا صالحين للأصالة أو للزيادة ، أو
أحدهما صالح للأصالة وللزيادة جاز في الاسم المشتمل عليهما الصرف أو المنع من
الصّرف ، مثل : «جاء حسّان» فكلمة «حسّان» يجوز أن تكون مشتقة من «الحسّ» فالحرفان
زائدان ، فيمنع من الصرف ، أو أن تكون الألف وحدها زائدة والنون أصلية باعتبارها
مشتقّة من «الحسن» فلا يمنع من الصرف ومثلها كلمة «عفّان» مشتقة إما من العفة ، «فالألف
والنون» زائدتان فيمنع من الصرف أو من «العفن» فالألف وحدها زائدة فلا يمنع ، ومثل
: «حيّان» مشتقة إما من «الحياة» فيمنع من الصرف ، أو من «الحين» فلا يمنع ، ومثل
: «غسّان» مشتقّة إما من «الغسّ» أي : دخول البلاد فيمنع من الصرف ، أو من «الغسن»
بمعنى «المضغ» فلا يمنع ، ومثل : «ودّان» من «الودّ» فتمنع من الصرف ، أو من «الودن»
أي : نقع الشيء في الماء ، فلا يمنع من الصرف.
ويضيف
الصرفيّون : إن علامة زيادة الألف والنون سقوطهما في بعض التصريفات مثل الأعلام : «سعدان»
، «فرحان» ، «حمدان» حيث يمكن التلفظ بها : «سعد» «وفرح وحمد» بشرط أن يكون قبلهما
أكثر من حرفين ، مثل : «مروان» ، «عثمان» ، أما إذا كان قبلهما حرفان ثانيهما
مضعّف جاز اعتبار الحرف المضعف أصيلا فتكون الألف والنون زائدتين ، أو عدم اعتباره
أصيلا فتكون «النون» أصيلة ، مثل : «حسان» ، «عفّان» ... وفي بعض لغات العرب تبدل «النون»
«لاما» مثل : كلمة «أصيل» في التصغير يقولون : «أصيلان» شذوذا وبإبدال «النون» «لاما»
والأصل : «أصيلال» فإذا استعمل هذا اللفظ علما لرجل منع من الصرف ، لأنه أجري حكم
الحرف المبدل منه على المبدل أمّا إذا أبدل الحرف الأصلي «نونا» مثل : «حنّان»
النون فيها بدل الهمزة في «الحنّاء» وسمي رجل باسم «حنّان» لم يمنع من الصّرف.
وإذا كان العلم
ممنوعا من الصرف بزيادة الألف والنون ، ففقدهما أو فقد علة منهما وجب تنوينه ، مثل
: «بدران» علم لرجل ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون ، فإذا لم يعد
اسما علما لرجل ، مثل : «ناد بدرانا من المجموعة المسماة بهذا الاسم». فقد العلم «بدران»
علميته ولحقه تنوين التنكير ، وإذا فقد زيادة الألف والنون فبقي على «بدر» علم
لرجل ، أو فقد العلمية والزيادة فتقول : «بدر» بمعنى «قمر» ، لم يعد الاسم ممنوعا
من الصرف.
الثالثة : يمنع
العلم من الصّرف إذا كان مؤنثا سواء أكان تأنيثه لفظيا أي : وجود تاء التأنيث
لمؤنث لفظي ، مثل : «معاوية» ، «عنترة» ، «طلحة» ، أو لمؤنث معنوي ، مثل : زينب أي
بغير التاء ، و «دلال» ، «جمال» ، أو لمؤنث لفظي ومعنوي ، مثل : «فاطمة» ، و «بثينة»
، «عبلة» ، «ميّة» ، أو لاسم ثلاثي منته بالتاء ، مثل : «أمة» ، «هبة» ، أو غير
ثلاثي ، مثل : «عزيزة» ، «خديجة» ... أو ساكن الوسط ، مثل : «هرت» أو متحرك الوسط
،
مثل : «هبة». فكل هذه الأعلام المختومة بتاء التأنيث ممنوعة من الصرف
دائما.
وإذا كانت
الأسماء أعلاما غير منتهية بتاء التأنيث تمنع أيضا من الصّرف كالمؤنث المعنويّ مثل
: «دلال» ، «جمال» ، «زينب». وكذلك إذا كان غير مختوم بتاء التّأنيث وغير زائد على
ثلاثة أحرف ولكنّه علم لمؤنث ، يمنع من الصّرف ، مثل : «هذه قمر» «جاءت أمل» و «زرت
تحف» وكذلك يمنع من الصرف العلم الأعجمي المؤنث غير المختوم بتاء التأنيث ، وغير
زائد على ثلاثة أحرف ، وغير محرّك الوسط ، مثل : «رام» علم فتاة ، «جور» اسم بلد و
«موك» اسم قصر و «سيب» علم فاكهة. وكذلك يمنع من الصرف العلم الذي نقل من علم
المذكر إلى علم مؤنث ، مثل : «سعد» ، «صخر» ، «قيس» أعلام نساء ، أما إذا كان علم
المؤنث ثلاثيا ساكن الوسط ، غير أعجمي ، ولا منقول عن مذكّر فيجوز أن يكون ممنوعا
من الصرف ، أو غير ذلك ، مثل : «هند» ، «دعد» ، «ميّ» ، «جمل» أو إذا كان العلم
المؤنث ثنائيا ، مثل : «يد».
الرابعة : يمنع
العلم من الصّرف إذا كان أعجميا علما في اللغة الأجنبيّة ، مثل : «إبراهيم» ، «يعقوب»
، «إسماعيل» ، أو غير علم في اللغة الأجنبية ونقلها العرب أعلاما إلى لغتهم ثم
اتخذوا منها أسماء غير أعلام ، مثل : «فرفج» كلمة فارسيّة معناها : عريض الجناح
ومثل : «طسّوج» ومعناها الفارسي : الناحية. وكلمة : «فنزج» أي : الرّقص ، وكلمة «ساذج»
ومعناها : غضّ طري.
فكلّ هذه
الأسماء ممنوعة من الصرف للعلميّة والعجمة ويمنع العلم من الصرف للعلمية والعجمة
وبشرط آخر هو أن يكون فوق ثلاثة أحرف مثل : «يعقوب» ، «إسماعيل». فإذا كان العلم
الأعجمي ثلاثيا لا يكون ممنوعا من الصرف مثل : «نوح» ، «هود» ، «لوط» أسماء أعلام
، ومثل : «شتر» اسم قلعة. ولا يمنع من الصرف أيضا الرّباعي المصغّر لأنه في الأصل
ثلاثي.
ولا يمنع من
الصرف الاسم غير العلم الأعجمي الذي نقله العرب إلى لغتهم نكرة أول الأمر ثم جعلوه
علما بعد ذلك ، مثل : «ديباج» و «لجام» و «فيروز» وعلى هذا الأساس فإن العلم
الأعجمي الذي نقله العرب علما إلى لغتهم يكون ممنوعا من الصرف ؛ ولكن من الأفضل
عدم اشتراط العلميّة في اللغات الأجنبية ليكون الاسم ممنوعا من الصرف لأنه من
الصّعب الاهتداء إلى أصل كل علم أجنبي ، ثم معرفة ما إذا كان علما في لغته الأصلية
، أم غير علم.
ومن الأعلام
المنقولة إلى العربية : «مرقص» ، «جوزيف» ، «فكتور» ، «ريمون» ، فهي ممنوعة من
الصرف للعلميّة والعجمة.
ولمعرفة عجميّة
العلم علامات كثيرة منها : أن يكون وزنه خارجا عن الأوزان العربيّة مثل : «إبراهيم»
، «إسماعيل» ... ، أو أن يكون رباعيا فصاعدا مع خلوّه من أحرف الذّلاقة التي تجمع
بقولك : «لرب منف» ، أو أن يكون مبدوءا «بنون» بعدها «راء» ، مثل : «نرجس» ، أو أن
تكون الأئمة الثقات قد نصّت على العجمية ... أو أن يجتمع في الاسم من أنواع الحروف
ما لا يجتمع في الكلمة العربية الصحيحة ، مثل : «قجقجة» اسم لعبة ، فقد اجتمعت «القاف»
والجيم بغير فاصل بينهما ، ومثل : «الصولجان» إذ اجتمعت الصاد والجيم ، ومثل : «سكرّجة»
، حيث اجتمعت الكاف والجيم ، ومثل : «مهندز» فقد أتت «الزاي» بعد «الدّال». لذلك
نرى أن كل أسماء
الأنبياء ممنوعة من الصرف ، مثل : «يونس» ، «زكريا» ، «يحيى» ، «عيسى» ، «آدم»
، «إدريس» ... ما عدا أسماء الأنبياء التالية : «محمد» ، «صالح» ، «شعيب» ، «هود»
، «لوط» ، «نوح» ، «شيث» فإنها غير ممنوعة من الصّرف وكل أسماء الملائكة ممنوعة من
الصرف ، مثل : «جبريل» ، «ميكائيل» ، «عزرائيل» ... إلا الأسماء التّالية : مالكا
، منكرا ، نكيرا فإنها غير ممنوعة من الصّرف.
وأما كلمة «رضوان»
علم لملك من الملائكة فهي ممنوعة من الصرف لأنها منتهية بالألف والنون الزائدتين ،
وأمّا كلمة «موسى» علم لنبي ، فإنها يجوز أن تمنع من الصرف أو لا تمنع إذا لم تكن
اسما للنّبي ، بل اسما لأداة الحلاقة ؛ فيصرف إذا كان مشتقا من «أوسيت رأسه» أي :
حلقته ، فالرأس يكون «موسى» وزن «معطى» ، ويكون ممنوعا من الصّرف إذا كان مأخوذا
من الفعل «ماس» مضارعه «يميس» فهو «موسى» على وزن «فعلى» والأصل «ميسى» إذ قلبت «الياء»
«واوا» لأنها ساكنة بعد ضمّة. وأما كلمة «موسى» علم لنبي فقط فهي ممنوعة من
الصّرف. وكلمة «إبليس» ممنوعة من الصّرف للعلمية والعجمة ، أما إذا اعتبرنا أصلها
العربي فهي مشتقة من «الإبلاس» أي : الإبعاد ، فتكون أيضا ممنوعة من الصّرف
للعلمية وشبه العجمة ، لأن العرب لم تسمّ به مع أنه لها نظير في الوزن العربي ،
مثل : إكليل ، إقليم ...
الخامسة : يمنع
العلم من الصّرف إذا كان على وزن الفعل ، ماضيا كان ، أو مضارعا ، أو أمرا ، ويكون
ذلك وفقا لما يأتي :
١ ـ إذا كان
العلم على وزن خاص إمّا بالماضي المعلوم ، مثل : «صرّح» ، أو المجهول مثل : «كرّم»
، «عوقب» ، أو المبدوء بهمزة وصل مثل : «انتفع» ، أو المبني للمطاوعة مثل : «تبيّن»
، «تمزّق» ، فهو مبدوء بتاء زائدة للمطاوعة ، أو المبدوء بها لغير المطاوعة ، مثل
: «تسابق» ، «تقاتل». فإذا صار وزن هذه الأفعال أعلاما وجب اعتبارها ممنوعة من
الصرف للعلمية ووزن الفعل ، ووجب أن تكون همزة الوصل همزة قطع أمّا إذا نقل الفعل
مع فاعله إلى العلميّة لم يكن ممنوعا من الصرف بل يدخل في حكم العلم المركب
الإسنادي ، أي : من قبيل الجملة المحكيّة ، مثل : «زرت ظهر الحقّ» أو أن يكون على
وزن خاص بالمضارع ، مثل : «يدحرج» أو بالأمر ، مثل : «دحرج». وتخرج الصيغة عن
اختصاصها بالفعل ولو لم يستعملها العرب إلّا قليلا ، مثل : وزن «فعّل» فقالوا «خضّم»
علم رجل تميميّ و «شمّر» علم لفرس ، أو بصيغة المجهول ، مثل : «دئل» علم قبيلة ،
أو بصيغة المضارع ، مثل : «ينجلب» علم لخرزة و «تبشّر» علم لطائر و «تعزّ» علم
لمدينة في اليمن. أو أن يكون لها نظير في لغة العجم ، مثل : «زند» علم لفتاة و «طسج»
علم لنبات ، و «بقّم» علم لصبغ و «يجقّب» علم لفنّان رسّام.
٢ ـ إذا كان
العلم على وزن مشترك بين الاسم والفعل ويغلب عليه وزن الفعل ، مثل : «إثمد» وزن «إفعل»
معناه الكحل ، ومثل : «أبلم» وزن : «أفعل» مثل : «أكتب» ومثل : «إصبع» وزن «إفعل»
مثل : «اجلس» أو «إصبع» وزن «إفعل» مثل : «إسمع» فالعلم على هذه الأوزان يكون
ممنوعا من الصرف للعلميّة ووزن الفعل. والغالب هو وزن الفعل.
٣ ـ إذا كان
العلم على وزن مشترك بين الاسم والفعل ويغلب فيه وزن الفعل ولكنّه يشتمل على زيادة
لها معنى في الفعل ، ولا معنى لها في الاسم ، مثل : «أحمد ، يزيد ، تدمر» ، فإنها
على وزن : أفهم ، يدرس ، تنصر ، ومثل : «أفكل» على وزن «أفهم» بمعنى : الرعشة و «تتفل»
اسم ثعلب على وزن : «تكتب» فالهمزة في الأسماء لا معنى لها وفي الفعل تدلّ على
المتكلّم ، و «التاء» في الاسم لا معنى لها وفي الفعل تدل على المخاطبة ، أو على
المؤنّثة الغائبة. فالعلم على هذه الأوزان ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.
وإذا كان العلم
على وزن يشترك فيه الاسم والفعل على السواء دون تغليب لوزن الفعل فلا يمنع من
الصّرف مثل : «شجر» على وزن ضرب وجعفر ـ دحرج وإذا كان العلم على وزن الفعل ، فلا
يمنع من الصّرف إلا إذا كان العلم ملازما لصورة ثابتة ، وصيغة وزنه من الفعل ثابتة
، مثل : «امرىء» فتتغيّر صورتها إذ في الرفع نقول : «امرؤ» وفي النصب «امرءا» وفي
الجر «امرىء» على وزن «انصر» في الرفع ، و «اسمع» في النصب ، و «اجلس» في الجر ،
فهي لا تمنع من الصرف وكذلك كلمة : «قفل» على وزن «ردّ» وكلمة «ديك» على وزن «قيل»
فالكلمتان غير ممنوعتين من الصّرف لأن وزن الفعل غير أصليّ ، فالفعل المجهول «ردّ»
أصلها «ردد» و «قيل» أصلها «قول». فإذا صارت الكلمتان «قفل» و «ديك» علمين لا
يمنعان من الصرف. وأما كلمة «ألبب» جمع «لبّ» بمعنى : «عقل» ، فإنّها على وزن
المضارع «أكتب». فإذا صارت علما لا تمنع من الصرف لأنها مخالفة لوزن الفعل إذ أن
المضارع الذي عينه ولامه من جنس واحد يغلب فيه إدغامها ، مثل : «أعدّ» أصلها : «أعدد».
وإذا كان العلم
ممنوعا من الصرف لأنه على وزن الفعل وزالت إحدى العلّتين أو زالتا معا ، وجب
تنوينه تنوين تنكير ، مثل : «جاء أحمد» من المجموعة المسماة بهذا الاسم فكلمة «أحمد»
فاعل مرفوع بتنوين الضم ، ومثل : «عليّ» فإنها كلمة هي علم لرجل لكنه على غير وزن
الفعل فلا تمنع من الصرف ، ومثل : «سحاب» ، «جماد» أي الشيء الجامد ، فغير ممنوعين
من الصّرف لعدم العلمية ولعدم وزن الفعل. وقد تزول العلميّة ويبقى الاسم ممنوعا من
الصرف حين يكون العلم وصفا قبل العلمية ، مثل : «أصفر» ، «أكرم» فيمنعان من الصرف
للعلمية ووزن الفعل وقد اختفت الوصفية ، إذا اعتبرا علمين.
السادسة :
ويمنع العلم من الصرف مع اتصاله بألف الإلحاق المقصورة ، مثل : «علقى» علم لنبات و
«أرطى» علم لشجر فوزنهما «جعفر» وهما ممنوعتان من الصّرف للعلمية وزيادة ألف
الإلحاق ، مما جعلهما على وزن «فعلى» و «جعفر» وذلك لأن زيادة ألف الإلحاق
المقصورة شبيهة بألف التأنيث ، إلا أن وجود ألف التأنيث وحده كاف لمنع الاسم من
الصّرف ، أمّا ألف الإلحاق فلا بدّ لها من سبب آخر هو العلميّة لتمنع الاسم من
الصّرف. وقد يكون الاسم الذي لحقته الألف المقصورة على وزن «فعلى» مثل : «عزهى» من
قولك : «ولد عزهى» أي : لا يلهو فتكون ممنوعة من الصّرف. ولا يكون الاسم على وزن «فعلى»
بالألف المقصورة. أمّا الاسم المنتهي بألف ممدوة مثل : «علباء» فلا تمنع من الصرف.
ولا تكون ألف الإلحاق المقصورة إلا بوزن خاص بألف التأنيث وكلاهما زائد ، ويجوز
في الاسم المختوم بالألف المقصورة أن تلحقه تاء التأنيث مع التنوين إذا كان
غير علم ، فتقول : «هذه أرطاة» ، أو علقاة. أما كلمة «تترى» فقد تمنع من الصرف
باعتبار الألف للتأنيث ، أو لا تمنع باعتبار الألف للإلحاق. وإذا فقد العلم المتصل
بالألف المقصورة الزائدة هاتين العلتين أو إحداهما دخله تنوين التنكير ، مثل : «في
الأرض الجبليّة أرطى كثيرة». حيث نوّنت «أرطى» تنوين تنكير وفقدت علميتها وصارت
غير ممنوعة من الصّرف.
سابعا : ويمنع
العلم من الصرف إذا كان معدولا من اسم آخر ويكون ذلك في صور :
١ ـ في ألفاظ
التّوكيد المعنوي جمعا على وزن «فعل» ، مثل : «جمع» و «كتع» فتقول في كتع الجلد ،
أي : تجمعه ، و «بصع» من بصع العرق بمعنى : تجمعه ، ومثل : «بتع» من البتع ، أي
:طول العنق مع قوة تماسك أجزائه ، فتقول :تعلّمت من الصديقات كلّهنّ جمع أو كتع ،
أو بصع أو بتع ، فهذه الألفاظ كلّها ممنوعة من الصّرف وهي توكيد بعد كلمة «كلّهنّ»
مجرورة بالفتحة بدلا من الكسرة. وهي المؤنث للألفاظ المذكرة : «أجمع» ، «أكتع» ، «أبصع»
، «أبتع» وهذه الألفاظ المذكّرة تجمع جمع مذكر سالما على ، «أجمعون» ، «أكتعون» ، «أبصعون»
، «أبتعون» ومن حقّ الألفاظ المؤنّثة المقابلة لها أن تجمع جمع مؤنث سالما ، لكن
العرب عدلت عن جمع التّصحيح السّالم وجمعتها جمع تكسير لا يناسبها ومنعت هذا الجمع
من الصّرف للعلميّة والعدل.
٢ ـ في ما كان
علما مفردا مذكّرا على وزن «فعل» ، يمنع من الصّرف للعلمية وليس معها علّة أخرى
فلجأ النّحاة إلى العدل ، أي : إن الاسم ممنوع من الصرف لأنه معدول عن كلمة أخرى
على وزن «فاعل» ولما أراد العرب أن يدلوا على هذا العدول فمنعوا العلم من الصرف.
وقد أحصى النحاة الأعلام المفردة المذكّرة التي على وزن «فعل» فعدّوا خمسة عشر
علما هي : عمر ، مضر ، زفر ، زحل ، جمح ، مزح ، عصم ، دلف ، هذل ، ثعل ، جثم ، قثم
، جحى ، هبل ، بلع. وأما أدد ، علم لجد قبيلة عربية ، فهو منصرف لأنه لم يسمع إلّا
كذلك ، و «طوى» اسم واد في الشام فيجوز منعه من الصّرف لعلّتين العلمية والتأنيث
باعتباره علم على واد. كما يجوز عدم منعه من الصّرف باعتباره علم سمع صرفه أما إذا
كان وزن «فعل» يدل على الجمع فيجب أن يكون غير ممنوع من الصرف ، مثل : «غرف وقرب»
جمع : «غرفة» و «قربة» ، ومثل : «صرد» اسم جنس لنوع من الغربان و «نفز» اسم جنس
لنوع من البلابل.
٣ ـ كلمة «سحر»
أي : الثلث الأخير من اللّيل. بشرط أن تكون ظرف زمان وأن يراد بها سحر يوم معيّن
مع تجريدها من «أل» والإضافة ، مثل : استيقظ الطفل يوم الخميس سحر باكيا.
فكلمة «سحر»
ظرف منصوب على الظرفيّة وممنوع من التنوين للعلمية والعدل ، وفي ذلك قال النحاة :
إنّ كلمة «سحر» معدولة عن كلمة «السحر» المقرونة بـ «أل» التعريف ، وأريد بها وقت
معيّن فالأصل أن تكون معرّفة بـ «أل» فلما قصد التعريف بها دون «أل» منعت من الصرف
إشارة إلى هذا العدول. أما إذا كان لفظ «سحر» غير ظرف زمان ، أي إذا كان اسما محضا
معناه : الوقت المعيّن وجب تعريفه بـ «أل» والإضافة ، ولا يكون علما ، مثل : «أفضل
أوقات النشاط الذهنيّ
السحر». أمّا إذا كان لفظ «سحر» ظرفا مبهما لا يدل على سحر يوم معيّن وجب
أن يكون غير ممنوع من الصّرف ، «يبدأ الحصّادون عملهم في سحر». أمّا إذا كان لفظ «سحر»
ظرفا معينا لكنّه مقترن بـ «أل» أو مضاف وجب أن يكون منصرفا أيضا ، مثل : استغرقت
الرّحلة المدرسيّة من السّحر إلى المساء من يوم الأحد. ومثل «سحر» الكلمة «رجب»
ومثلها أيضا كلمة «صفر» اسمان لشهرين من الشهور العربيّة ، فإذا أريد بهما الشهران
المعروفان فهما ممنوعان من الصّرف ، وإلا فهما غير ممنوعين من الصرف. والأصل فيهما
«الرجب» و «الصّفر».
٤ ـ كلمة «أمس»
تكون ممنوعة من الصّرف إذا أريد بها اليوم الذي قبل يومنا مباشرة ، ومجرّدة من «أل»
والإضافة ، وغير مصغّرة ، ولا مجموعة جمع تكسير وغير ظرف ، مثل : «مضى أمس ونحن
على خير ما يرام». «أمس» : فاعل مرفوع بالضّمة بغير تنوين ، ومثل : «أمضيت أمس في
دراسة الأدب».
«أمس» مفعول به
منصوب بغير تنوين ، ومثل : «ما رأيته مذ أمس» ، «أمس» مضاف إليه مجرور بالفتحة
بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف.
والعدول ناتج
عن تجرّده من علامة التعريف المعروفة ، أي : عن كلمة «الأمس». ومن العرب من يمنعه
من الصّرف في حالة الرفع فقط ويبنيه على الكسر في حالتي النّصب والجرّ ، مثل : «مضى
أمس» ، و «قضيت أمس» و «ما رأيته مذ أمس» «أمس» فاعل «مضى» مرفوع بالضمة بدون
تنوين. و «أمس» مفعول به مبني على الكسر في محل نصب ، و «أمس» الأخيرة مضاف إليه
مبنيّ على الكسر في محل جر. ومثل :
اليوم أعلم
ما يجيء به
|
|
ومضى بفضل
قضائه أمس
|
وفي «أمس» لغة
أخرى هي البناء على الكسر ، إذا كانت مستوفية الشروط السابقة عينها ، ويقولون : إن
السبب في بنائها هو تضمنّها معنى الحرف «في» وعندئذ لا تدخل في باب الممنوع من
الصّرف ، فتقول : «مضى أمس». «أمس» : فاعل مبني على الكسر في محل رفع ، ومثل : «قضيت
أمس». «أمس» : مفعول به مبنيّ على الكسر في محل نصب ، ومثل : «ما رأيته مذ أمس». «أمس»
: مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر.
وإن أريد بكلمة
«أمس» يوما مبهما من الأيّام الماضية وجب أن يكون غير ممنوع من الصرف فتقول : «مضى
أمس» و «قضيت أمسا» و «ما رأيته مذ أمس» وتكون كلمة «أمس» غير ممنوعة من الصّرف
أيضا ، إذا كانت مقرونة بـ «أل» ، مثل : «كان الأمس جميلا» و «أحببت الأمس الجميل»
، «بالأمس كنّا في نزهة». أو إذا كانت مصغّرة ، مثل : كان أميس جميلا ، و «أحببت
الأميس الجميل» و «كنّا في نزهة في أميس» أو إذا كانت جمع تكسير ، مثل : «كانت
أموس جميلة» «أحببت أموسا جميلة» «سررت بأموس جميلة».
وإذا كانت كلمة
«أمس» ظرفا مجردا من «أل» والإضافة بني على الكسر ، مثل : «زرتك أمس».
«أمس» : ظرف
زمان مبنيّ على الكسر في محل نصب على الظرفيّة.
٥ ـ العلم
المؤنث على وزن «فعال» غير المختوم بالرّاء ، مثل : «رقاش» ، «حذام» «قطام» ، مثل
: «قطام فتاة جميلة» ، «قطام» : مبتدأ مرفوع بالضّمة بدون تنوين ومثل : «أحببت
قطام الفتاة الجميلة». «قطام» : مفعول به منصوب بالفتحة بغير تنوين ومثل : «ضرب
المثل بقطام
الفتاة الجميلة» «قطام» اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من
الصّرف. هذا على رأي بعض التميميين.
أما الحجازيّون
، فيبنون العلم على وزن «فعال» على الكسر سواء أكان مختوما بالرّاء ، مثل : «وبار»
علم لقبيلة عربية ، أم غير مختوم بالرّاء ، مثل : «حذام» فتقول : «وبار قبيلة
عربية عريقة». «وبار» مبتدأ مبنيّ على الكسر في محل رفع ، ومثل : «ساعد الزمان
وبار في القضاء على الأعداء» ؛ «وبار» : مفعول به مبنيّ على الكسر في محل نصب ،
ومثل : «قضى أدد من وبار وتره» «وبار» اسم مبنيّ على الكسر في محل جر بحرف الجر «من».
وفي هذا المثل كلمة «أدد» فاعل مرفوع بتنوين الضم ؛ لأن هذه الكلمة لم تسمع إلا
غير ممنوعة من الصرف.
ملاحظات
:
١ ـ الممنوع من
الصّرف لا يلحقه تنوين الأمكنيّة بشرط ألا يكون مضافا ولا مقرونا بـ «أل» ، أو ما
ينوب عنها. فقد ينوب عنها «أم» عند بعض القبائل فتقول : «قرأت في المعاجم» أو في
امعاجم حيث حلّت أم مكان «أل». وإذا كان الممنوع من الصّرف علما منقولا عن جمع
مؤنث سالم ، مثل : «زينات» ، «مكرمات» ، «عطيّات» فيجوز أن يكون منصرفا أو ممنوعا
من الصّرف.
٢ ـ إذا كان
الممنوع من الصّرف من المنقوص ، علما أو غير علم ، أي : وصفا أو صيغة منته الجموع
تحذف ياؤه رفعا وجرا مع التنوين الذي يسمّى تنوين العوض ، فيكون التنوين عوضا عن
الياء المحذوفة ، وتبقى الياء غير محذوفة في حالة النصب بدون تنوين ، مثل : «دواع»
جمع داعية ، و «أعيل» تصغير أعلى وقاض علم امرأة ، و «راع» علم لفتاة ، «تفد» علم
لفتاة منقول عن المضارع «تفدي» مثل : «للشرّ كما للخير دواع». «دواع» مبتدأ مؤخّر
مرفوع بالضّمة المقدّرة على الياء المحذوفة ومثل : «إنّ دواعي الخير معروفة لدى
الجميع».
«دواعي» اسم «إن»
منصوب بالفتحة ومثل : «استجاب المحسن لدواع كثيرة» ؛ «دواع» : اسم مجرور باللام
وعلامة جره الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة ، ومثل : «أعيل خدم بإخلاص» و «إنّ
أعيلي خدم بإخلاص» ومثل : «تشبّه بأعيل كريم» ، وكقول الشاعر :
قد عجبت منّي
ومن يعيليا
|
|
لمّا رأتني
خلقا مقلوليا
|
حيث وردت كلمة «يعيليا»
مصغّر «يعلى» بقي ممنوعا من الصّرف رغم تصغيره ، وهو اسم منقوص علم مجرور بالفتحة
نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف للعلمية ووزن الفعل «يبيطر» ، والألف فيه
للإطلاق وقد عامله الشاعر معاملة الصّحيح إمّا على مذهب بعض النّحاة وإمّا
للضّرورة الشعريّة على مذهب آخرين منهم.
وقد يعامل
المنقوص معاملة الصحيح في غير العلم ، كقول الشاعر :
فلو كان عبد
الله مولى هجوته
|
|
ولكنّ عبد
الله مولى مواليا
|
حيث عامل الاسم
المنقوص غير العلم «مواليا» معاملة الصّحيح ، فثبّت ياءه وظهرت عليها الفتحة علامة
الجرّ بدلا من الكسرة.
والمنقوص الذي
على صيغة منته الجموع قد تقلب الكسرة فيه التي قبل «الياء» فتحة ثم تقلب «الياء»
ألفا وذلك إذا كان المنقوص على إحدى
صيغ منته الجموع ومفرده اسم على وزن «فعلاء» يدل على مؤنث وليس له مذكّر ،
مثل : صحار ، صحارى.
٣ ـ قد ينوّن
الممنوع من الصّرف ، وذلك في مواضع كثيرة أهمها :
أ ـ عند زوال
العلميّة ، إحدى سببي منع الاسم من الصرف ، وبقاء العلة الثانية التي قد تكون : التأنيث
، أو الزيادة ، أو العدل ، أو الوزن ، أو العجمة ، أو التركيب والعلة الباقية لا
تكفي لمنع الاسم من الصرف فينوّن تنوين التنكير ، فتدخل عليه «ربّ» التي لا تدخل
إلّا على النكرات ، مثل : «ربّ فاطمة وعمران وعمر ويزيد وإبراهيم ، ومعديكرب ،
وأرطى» ويستثنى من ذلك ما كان وصفا قبل العلميّة ، مثل : أحمر وعطشان فبعضهم يبقيه
غير منصرف وبعضهم يصرفه.
٢ ـ إذا صغّر
الاسم وكان تصغيره مزيلا لأحد السّببين المانع من الصّرف مثل : «عمر عمير» ، وأحمد
، حميد. فهذان الاسمان غير ممنوعين من الصّرف «عمير وحميد» ، لأن التصغير جعلهما
في صورة لا يصح منعها من الصّرف فلا سماع فيهما ولا عدول عن شيء ، وكلمة «حميد»
ليست على وزن الفعل ، وبقيت على العلمية ، فلا تمنع من الصّرف ، أما كلمة «أحمد»
فهي ممنوعة من الصّرف للعلمية ووزن الفعل ، وكقول الشاعر :
ويوم دخلت
الخدر خدر عنيزة
|
|
فقالت : لك
الويلات إنّك مرجلي
|
حيث نوّن
الشاعر كلمة «عنيزة» للضرورة الشعرية ، مع أنه علم لمؤنث. وعكس ذلك في كلمة «تحلىء»
علما ، فإنها ممنوعة من الصّرف بغير تصغير ، وتبقى ممنوعة من الصرف بعد التّصغير
لأنها تصير على وزن «تدحرج» مضارع «دحرج».
٣ ـ إرادة
التّناسب في فواصل الجمل ، أو في أواخر الكلمات لتتشابه في التنوين ، كقوله تعالى
: (إِنَّا أَعْتَدْنا
لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالاً وَسَعِيراً) فقد نوّنت كلمة «سلاسلا» لتناسب الكلمة التي تليها
وتجاورها. وكقوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ فِيها
عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً ، وَدانِيَةً
عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً ، وَيُطافُ عَلَيْهِمْ
بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ
قَدَّرُوها تَقْدِيراً) فقد نوّنت كلمة قواريرا لتناسب آخر الجملة التي قبلها ،
وآخر الجملة التي بعدها ، وكقوله تعالى : قالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا
سواعا ، ولا يغوثا ويعوقا ونسرا فقد نوّنت الكلمتان «يغوثا» و «يعوقا» ، اسمان لصنمين ،
مراعاة لما قبلهما ولما بعدهما من الكلمات المنوّنة ، وهما على وزن الفعل واسمان
علمان فيجب منعهما من الصّرف لكنّهما نوّنتا مراعاة لأواخر الكلمات قبلهما وبعدهما
، ويجوز إبقاؤهما على منعه.
٤ ـ يجوز أيضا
منع التنوين وإبقاؤه في الضرورة الشعرية ، كقول الشاعر :
ويوم دخلت
الخدر خدر عنيزة
|
|
فقالت لك
الويلات إنّك مرجلي
|
فقد وردت كلمة «عنيزة»
منوّنة ومجرورة للضرورة الشعرية. وكقول الشاعر :
__________________
هذا ابن
فاطمة إن كنت جاهله
|
|
بجدّه أنبياء
الله قد ختموا
|
حيث اضطر
الشاعر إلى تنوين كلمة «فاطمة» وجرّها بالكسرة ، وكقول الشاعر :
إذا ما غزا
بالجيش حلّق فوقه
|
|
عصائب طير
تهتدي بعصائب
|
حيث اضطرّ
الشاعر إلى جرّ كلمة «عصائب» بالكسرة لضرورة الشعر من غير تنوين وفي كل الحالات
السابقة تعرب الكلمة الممنوعة من الصرف حسب موقعها في الجملة ونضيف القول بأنها
نوّنت للضرورة الشعرية.
٥ ـ ويجوز في
الضرورة الشعرية منع الصّرف للاسم المنصرف في الأصل سواء أكان هذا الاسم علما ،
كقول الشاعر :
طلب الأزارق
بالكتائب إذ هوت
|
|
بشبيب عائلة
النفوس غدور
|
حيث منع من
الصرف كلمة «شبيب» ، اسم علم ، للضرورة الشعرية مع أنه منصرف لعدم وجود علّة ثانية
بجانب العلمية. وكذلك إذا كان الاسم غير علم ، كقول الشاعر :
فلو كان عبد
الله مولى هجوته
|
|
ولكنّ عبد
الله مولى مواليا
|
والأصل : مولى
موال أن الاسم المنقوص يجر بحذف «الياء» وإقامة تنوين العوض مكانها ، فترك الشاعر
هذا الأصل وأبقى «الياء» مفتوحة كما لو كانت الكلمة اسما صحيح الآخر مما يجر
بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف.
٦ ـ للتصغير
والتكبير أثرهما في الممنوع من الصّرف. فمن الأسماء ما تمنع من الصّرف سواء أكانت
مكبّرة أم مصغّرة لوجود أسباب المنع في الحالتين ، مثل : «معديكرب» ، علم مركب
تركيبا مزجيا ، «طلحة» ، علم منته بتاء التأنيث «زينب» ، علم مؤنث مجازي ، «حمراء»
صفة على وزن «فعلاء» مذكرها «أفعل» ، «غضبان» وصف منته بألف ونون زائدتين ، «إسحاق»
، للعلمية والعجمة ، «أحمر» وصف على وزن «أفعل» مؤنثة بغير التاء. «يزيد» للعلمية
ووزن الفعل. فكل هذه الأسماء ممنوعة من الصّرف للأسباب المذكورة فإن صغّرت تبقى
على منعها من الصّرف. ومن الأسماء ما تكون ممنوعة من الصّرف ، وعند التصغير يدخلها
التنوين أي : تصرف ، مثل : «عمر» للعلمية والعدل ، «شمّر» للعلميّة ووزن الفعل «سرحان»
للعلمية والألف والنون الزائدتين «أرطى» علم اتصل بألف الإلحاق «جنادل» علم على
صيغة منته الجموع فإذا لحقها التصغير تصرف ، وذلك لأن «عمير» يزول سبب العدول فيها
، و «شمير» يزول سبب منعها من الصرف أي : وزن الفعل «سريحين» لعدم وجود الألف
الزائدة ، و «أريط» لعدم وجود ألف الإلحاق ، و «جنيدل» لعدم وجود صيغة منته
الجموع.
فصرفت هذه
الأسماء كلها عند التصغير ومن الأسماء ما تكون ممنوعة من الصرف وهي مصغّرة وتصرف
في ما عدا ذلك ، مثل : «تحلىء» غير ممنوعة من الصّرف ، فهي علم وينقصه العلة
الثانية ليكون ممنوعا من الصرف فعند التصغير تتواجد العلّة الثانية إذ تصير «تحيلىء»
على وزن المضارع «تدحرج». ومثل : «توسّط» اسم طائر تصير عند التصغير «تويسط» علم
وعلى وزن المضارع «تبيطر». «تهبط» ، الشيء المقيم الثابت
عند التّصغير تصير «تهيبط» علم وعلى وزن المضارع «تبيطر» ومثل كلمة : «ترتب»
تصير عند التّصغير «تريتب» علم وعلى وزن المضارع «تدحرج». هذا إذا لم يأت حرف عوض
عن حرف محذوف فتقول : تويسيط «تهيبيط» فتنصرف لعدم صياغتها على وزن الفعل. ومن
الأسماء ما يجوز منعها من الصّرف أو صرفها فإذا صغّرت وجب منعها من الصّرف ، مثل :
دعد ، غير ممنوعة من الصّرف لأنه ثلاثي ساكن الوسط ، أو يجوز منعه من الصّرف فعند
التّصغير تصير «دعيد» يجب منعها من الصّرف ومثلها كلمة «جمل» علم لفتاة يجوز صرفها
وعدمه ، وعند التصغير «جميل» وجب المنع للعلمية والوصفية.
غير الواجب
اصطلاحا :
الإنشاء. أي : الكلام الذي لا يحتمل الصدق ولا الكذب.
باب الفاء
حرف شفوي مهموس
رخو يخرج بين الشفة العليا وأطراف الثنايا العليا ، هو الحرف السابع عشر من حروف
الهجاء بالنّسبة للتّرتيب الأبجديّ ؛ والعشرون بالنّسبة للتّرتيب الألفبائيّ.
لم يأت حرف
الفاء زائدا ، بل هو أصل دائما ولم يأت بدلا. وهو من حروف المعاني.
فاء الاستئناف
هي الواقعة في
جملة مستقلّة عمّا قبلها فتبدأ الكلام من جديد ، مثل قوله تعالى : (قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ
يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ) أي : فهم لا يؤذونهن. وتسمّى أيضا : الفاء
الاستئنافيّة.
الفاء الاستئنافيّة
اصطلاحا : فاء
الاستئناف.
الفاء التّزيينيّة
هي التي تدخل
على كلمة «حسب» أو «قط» لتزيين اللّفظ مثل : «درست العلوم فحسب» ومثل : «صرفت عشر
ليرات فقط».
فاء التّعليل
هي التي تبدأ
بها الجملة المسبّبة عمّا قبلها ، مثل : «نزل المطر فابتلّت ثياب المارّة». ومثل :
«عليك بالصدق فإنّه منجاة من الشّرور».
فاء الجزاء
هي الرّابطة
لجواب الشّرط إذا كان جملة اسميّة ، أو جملة فعليّة فعلها جامد ، كقوله تعالى : (وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها
سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) وكقوله تعالى : (مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها).
الفاء بجواب الشّرط
هي الفاء
الرابطة لجواب الشرط ، مثل قوله تعالى : (وَمَنْ يُبَدِّلْ
نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ).
فاء الجواب
اصطلاحا : فاء
الجزاء. فاء السببيّة.
فاء الرّبط
اصطلاحا : فاء
الجزاء.
__________________
الفاء الزّائدة
اصطلاحا : هي
التي لا تصلح للعطف ولا للجواب ، كقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ
الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ).
فاء السّبب
اصطلاحا : هي
فاء السّببيّة.
فاء السّببيّة
هي التي ينصب
المضارع بعدها بـ «أن» المضمرة ، وتفيد أنّ ما بعدها مسبّب عمّا قبلها ، ويجب أن
يتقدّمها نفي محض أو طلب محض.
فإذا لم يسبقها
الأمر المحض أو النفي المحض ، فالمضارع مرفوع بعدها ، كقوله تعالى : (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ
وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) المضارع بعد «الفاء» منصوب لأنه تقدّم عليها طلب محض
وهو فعل الأمر «كلوا».
ومثل : «ينزل
المطر فيفرح الفلّاحون» فالمضارع بعد «الفاء» «فيفرح» مرفوع لأنه لم يتقدمها نفي
ولا طلب.
ملاحظة : يراد
بالنفي المحض كل ما لا يتأوّل بالاثبات ، أو كل ما لا ينتقض ب إلا ، مثل : «ما
تأتينا إلا وتحدثنا» ، «ما تزورني فأحترمك». ويراد بالطلب المحض أن يتقدم الفاء
السببيّة الأمر ، كقول الشاعر :
يا ناق سيري
عنقا فسيحا
|
|
إلى سليمان
فتستريحا
|
والنّهي ،
كقوله تعالى : (وَلا تَطْغَوْا فِيهِ
فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) واجتمع الأمر والنّهي في قوله تعالى : (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ
وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي) والدّعاء ، كقول الشاعر :
ربّ وفّقني
فلا أعدل عن
|
|
سنن السّاعين
في خير سنن
|
والاستفهام ،
كقوله تعالى : (فَهَلْ لَنا مِنْ
شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا) والعرض ، كقول الشاعر :
يا ابن
الكرام ألا تدنو فتبصر ما
|
|
قد حدّثوك
فما راء كمن سمعا
|
والتّحضيض ،
كقوله تعالى : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي
إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ) والتّمنّي ، كقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ
فَوْزاً عَظِيماً) والتّرجّي ، كقوله تعالى : (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ
فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى).
فاء السّببيّة
الجوابيّة
اصطلاحا : فاء
السّببيّة.
الفاء العاطفة
اصطلاحا : هي
أحد الحروف العاطفة وتفيد أمورا ثلاثة :
١ ـ الترتيب
فإما أن يكون المعطوف بها لاحقا متصلا بلا مهلة فهو العطف المعنوي ، مثل : «جاء
المدير فالمعلم» أي : جاء المدير وبعده مباشرة المعلم. وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ
بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) وإما أن يكون العطف بها عطف مفصّل على
__________________
مجمل فهو العطف الذّكري ، كقوله تعالى : (فَأَزَلَّهُمَا
الشَّيْطانُ عَنْها فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ) وكقوله تعالى : (فَقَدْ سَأَلُوا مُوسى
أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ فَقالُوا أَرِنَا اللهَ جَهْرَةً) وكقوله تعالى : (وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ
فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي) أو عطف لمجرّد المشاركة في الحكم بحيث يصحّ أن تحل «الواو»
محلّها ، كقول الشاعر :
قفا نبك من
ذكرى حبيب ومنزل
|
|
بسقط اللّوى
بين الدّخول فحومل
|
فتوضح
فالمقراة لم يعف رسمها
|
|
لما نسجتها
من جنوب وشمأل
|
فالفاء في هذين
البيتين تفيد التّرتيب في دخول الأماكن واحدا بعد واحد. ويرى الفرّاء أنها لا تفيد
الترتيب مطلقا ، مستدلّا على ذلك بقوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ
أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ) فالبأس في الوجود قبل الإهلاك. وردّ عليه القول بأن
الله أراد إهلاكها فجاءها البأس .. وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ
وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ) والمعنى : إذا أردتم أن تقوموا إلى الصّلاة فاغسلوا ...
وقيل يجوز أن يكون العطف في الآية الكريمة من باب عطف المفصّل على مجمل.
٢ ـ التّعقيب
أي : يكون كل شيء بحسبه مثل : «أزهرت الأشجار فأثمرت» فالأثمار على الشجر تعقب
تفتح الأزهار عليها.
٣ ـ السّببيّة
وذلك غالب في العاطفة جملة أو صفة. فمن عطف الجملة قوله تعالى : (فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ) ومن عطف الصّفة ، قوله تعالى : (لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ
فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ) وقد تأتي في العطف فيهما لمجرّد التّرتيب دون التّعقيب
ولا السّببيّة ، كقوله تعالى : (لَقَدْ كُنْتَ فِي
غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ).
ملاحظات
١ ـ إن عطفت «الفاء»
مفردا غير صفة ، لا تدل على السببيّة ، مثل : «جاء زيد فخليل» وإن عطفت جملة أو
صفة ، دلت على السببيّة غالبا ، كقوله تعالى : (فَوَكَزَهُ مُوسى
فَقَضى عَلَيْهِ) .. فقال الزّمخشري : فإن قلت : ما حكم «الفاء» إذا جاءت
عاطفة في الصفات؟ قلت : إمّا أن تدل على ترتب معناها في الوجود كقوله :
يا لهف
زيّابة للحارث ال
|
|
صابح فالغانم
فالآيب
|
كأنّه قال :
الذي صبح فغنم فآب. وإما على ترتبها في التفاوت من بعض الوجوه كقولك : خذ الأكمل
فالأفضل ، واعمل الحسن فالأجمل. وإمّا على ترتّب موصوفها في ذلك ، كقولك : «رحم
الله المحلّقين فالمقصّرين».
٢ ـ وتعطف
الفاء جملة فعليّة على جملة فعليّة مثل : «كسر الولد الابريق فضربه أبوه» أو جملة
اسمية على جملة فعليّة ، مثل : «كسر الولد الابريق فضاربه أبوه» أو جملة فعليّة
على جملة اسمية ، مثل : «قائم الولد فضربه أبوه» أو جملة
__________________
طلبيّة على جملة خبريّة ، مثل : «كافىء زيدا فيفرح أخاه» أو جملة خبريّة
على جملة طلبيّة ، مثل : «انتعشت الأزهار فاعتن بها».
فاء العطف
اصطلاحا :
الفاء العاطفة.
الفاء الفصيحة
اصطلاحا : هي
التي تفصح عن المحذوف فتقع في جواب شرط مقدّر ، كقوله تعالى : (وَلكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ
مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ) والتقدير : إن كان أمر الله كذلك فآمنوا ...
فاء الكلمة
اصطلاحا : هي
الحرف الأول الأصليّ من الكلمة اسما كانت أم فعلا ، مثل : «كتب» فـ «الفاء» من
الفعل «كتب» هي الحرف الأول منه أي : «الكاف» ومثل قلم : «القاف» هي «فاء» الكلمة.
الفاءات
اصطلاحا : هي
أنواع الفاءات التي تسمى : الفاء الاستئنافية ، التزيينية ، فاء التعليل ، فاء
الجزاء ، الفاء الزّائدة ، الفاء السّببيّة ، العاطفة ، الفصيحة ، فاء الكلمة.
الفاصل
اسم فاعل فصل.
فصل الشيء : قطعة وأبانه. أو فرزه ومازه.
اصطلاحا : هو
كل ما يمكن أن يفصل بين المتضايفين من فاعل أو مفعول به ، أو نعت ، أو نداء ...
راجع : فصل المتضايفين.
الفاضل
لغة : اسم فاعل
من فضل : زاد.
اصطلاحا :
المفضّل. أي : الذي زاد في المعنى على المفضّل عليه ، مثل : «الكريم أحسن من
البخيل».
الفاعل
١ ـ تعريفه لغة
: اسم فاعل من فعل : عمل.
وفي الاصطلاح
يسمى : الركن الأسمى ، هو الاسم أو ما في تأويله ، أسند إليه فعل أو ما في تأويله
، مقدّم أصليّ المحلّ وهو الذي قام بالفعل ، كقوله تعالى : (تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) الله : هو اسم وهو فاعل «تبارك».
ومثل : «تباركت
يا الله» «التاء» : ضمير متصل في محل رفع فاعل ومثل : «أقوم بعملي خير قيام» فاعل «أقوم»
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا.
ومثل قوله
تعالى : (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ
أَنَّا أَنْزَلْنا) فاعل «يكفهم» في تأويل الاسم وهو المصدر المنسبك من «أنّ»
واسمها وخبرها والتقدير : نزول. وكقوله تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ) المصدر المؤوّل من «أن» وما بعدها في محل رفع فاعل «يأن».
والتقدير : ألم يأن ... خشوع قلوبهم. ومثل : «أتى زيد» ؛ «زيد» : فاعل للفعل «أتى»
، ومثل : «نعم الرجل» : الرجل فاعل «نعم» وهو فعل جامد.
ومثل قوله
تعالى : (مُخْتَلِفٌ
أَلْوانُهُ) ألوانه
__________________
فاعل لما يشبه الفعل وهو اسم الفاعل «مختلف» ومثل : «سمير جميل وجهه» وجهه
فاعل لما يشبه الفعل وهو الصفة «جميل» ومثل : «هيهات العقيق» «العقيق» : فاعل لاسم
الفعل «هيهات» بمعنى «بعد» ومثل : «جاء زيد» : الفعل «جاء» أصلي المحل بعكس : «زيد
جاء» ، «زيد» وإن كان هو الفاعل في المعنى إلا أنه يعرب مبتدأ وجملة «جاء» من
الفعل والفاعل المستتر العائد إلى زيد خبر المبتدأ. وهذا الفعل أصليّ في الصيغة
أيضا فإذا قلنا : «ضرب زيد» بني الفعل للمجهول و «زيد» هو نائب فاعل.
٢ ـ إعرابه :
يكون الفاعل في الأصل مرفوعا كالأمثلة السّابقة ويجوز أن يكون مجرورا لفظا مرفوعا
محلّا ، مثل : «يسرّني منح التلميذ الفقير مالا». فكلمة «منح» هي مصدر يعمل عمل
فعله في رفع الفاعل ونصب المفعول به وهذا المصدر أضيف إلى فاعله «التلميذ» فهو
مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه فاعل للمصدر. «الفقير» مفعول به للمصدر «مالا» :
مفعول به ثان للمصدر. وقد يكون الفاعل مجرورا بحرف جر زائد هو إما «من» ، أو «الباء»
، أو اللّام ، مثل : «ما جاء من أحد» «أحد» : اسم مجرور بـ «من» الزائدة لفظا
مرفوع محلّا على أنه فاعل «جاء» ومثل : «هيهات لفوز الكسالى في امتحاناتهم».
«فوز» مصدر
مجرور لفظا «باللام» الزائدة مرفوع محلّا على أنه فاعل لاسم الفعل «هيهات» ،
وكقوله تعالى : (وَكَفى بِاللهِ
نَصِيراً) «بالله» اسم الجلالة مجرور «بالباء» الزائدة لفظا مرفوع محلّا على أنه فاعل
كفى. «نصيرا» تمييز منصوب. وإذا عطف على الفاعل المجرور فيجوز في التّابع الرّفع
تبعا للمحل ، والجر تبعا للفظ ، مثل : «كفى بالحقّ والمثل العليا نصيرا» بجرّ «المثل»
تبعا للفظ ، وبالرّفع تبعا للمحل.
٣ ـ أنواعه :
قد يكون الفاعل اسما ظاهرا مثل : «نعم زيد» ، ومثل : «جاء زيد» أو اسما مؤولا ،
مثل : «يسرني أن أراك سعيدا» ، التقدير : يسرني رؤيتك ، أو ضميرا ظاهرا ، مثل : «قمت
أنت وأخوك بالعمل الجادّ». «أنت» توكيد للضمير المتصل الواقع فاعلا للفعل «قام».
أو ضميرا مستترا ، مثل : «قم بعملك خير قيام» فاعل «قم» ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره «أنت».
٤ ـ أحكامه :
للفاعل أحكام عدّة تختلف إما حسب العامل أو حسب وضع الفاعل في الجملة منها :
١ ـ يجب أن
يكون الفاعل ظاهرا سواء أكان اسما ، أو ضميرا ظاهرا ، أو مستترا لأنه جزء أساسي في
الجملة ، ولا يمكن الاستغناء عنه ، ولا يصح حذفه وقد يحذف وجوبا في أربعة مواضع :
الأول : إذا
كان الفعل مبنيا للمجهول كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ) والتقدير كتب الله عليكم الصّيام كما كتبه على الذين من
قبلكم.
الثاني : إذا
كان الفاعل هو «واو» الجماعة والفعل متصل بنون التوكيد ، مثل : «أيّها الجنود
لتهزمنّ أعداءكم» والأصل لتهزموننّ ؛ فقد حذفت النون علامة الرّفع تخفيفا ولعدم
توالي الأمثال وحذفت «واو» الجماعة منعا من التقاء ساكنين. أو إذا كان ياء
المخاطبة والفعل متصل بنون التوكيد ،
__________________
مثل : «يا أيّتها الفتاة لتسمعنّ أخبار النّصر».
والأصل
لتسمعيننّ. أو إذا كان «ألف» الاثنين والفعل مؤكّد بنون التوكيد ، مثل : «يا ولدان
لتسمعان أخبار النّصر» والأصل : لتسمعاننّ يجوز أن تبقى ألف الاثنين.
والثالث : إذا
كان العامل مصدرا يحذف فاعله ، ويجوز ذكره ، مثل : «احترامي الطالب مجتهدا»
فالفاعل هو «الياء» والعامل هو المصدر «احترامي». ومثل : «احترام الطالب مؤكّد».
«احترام» مصدر
فاعله ضمير مستتر تقديره «هو» أو الضمير المقصود بالكلام.
والرابع : هو
الحذف البلاغي بشرط وجود قرينة تدلّ على الفاعل المحذوف ، مثل : «أين زيد» ، فتجيب
: «غائب» أي : غائب زيد. زيد فاعل لاسم الفاعل غائب. وقد يحذف الفاعل في أساليب
خاصة ، كأن تقول لصديقك : «إذا كان لا يوافقك فهات ما عندك» والتقدير : إذا كان لا
يوافقك رأيي. ومن هذه الأساليب التشدّد بالقول ظهر ... تبين والتقدير :ظهر الحق ...
وتبين ...
وهناك أفعال لا
تحتاج إلى فاعل مثل «كان» الزائدة ، كقول الشاعر :
جياد بني بكر
تسامى
|
|
على كان
المسوّمة العراب
|
ومثل : طال ،
وكثر إذا اتصلت بهما «ما» الكافة ، مثل : «طالما حمدت ربّك الذي خلقك» ، ومثل : «كثر
ما حمدت لك صنيعك» ، و «قلّ ما تدانيت بدين» فكل من هذه الأفعال لا يحتاج إلى فاعل
بسبب وجود «ما». وقد تعرب هذه الأفعال : كافّة ومكفوفة ، وقد يعرب الفعل كإعرابه
الأصلي أي : فعل ماض مبني على الفتح و «ما» مع ما دخلت عليه في محل رفع فاعل.
٢ ـ يجب أن
يتأخر الفاعل عن عامله ، مثل : «جاء زيد». فإذا تقدم الفاعل على الفعل لم يعد
فاعلا وإنما يعرب : مبتدأ. مثل : زيد جاء. «زيد» : مبتدأ و «جاء» : فعل ماض فاعله
ضمير مستتر يعود الى «زيد» والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ ، أما
في مثل قوله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ) تعرب كلمة «أحد» فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر
، فالفاعل لا يكون متقدما ، أمّا إن تقدم الاسم فيكون إما مبتدأ خبره الجملة بعده
، أو فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر.
٣ ـ يبقى الفعل
مجردا من علامة التثنية والجمع إذا كان الفاعل مثنى أو جمعا ، مثل : «قدم الزائران»
، و «قدم الزائرون» و «قدمت الزائرة» أو «الزائرات» ، وكقول الشاعر :
سقاها ذوو
الأحلام سجلا على الظّما
|
|
وقد كربت
أعناقها أن تقطّعا
|
فالفاعل «ذوو»
جمع مرفوع بالواو. والفعل «سقى» بصورة المفرد. وهناك بعض القبائل التي تزيد في
لغتها «واو» الجماعة مع وجود الفاعل الظّاهر الذي يكون بصورة الجمع ، مثل : «أقبلوا
الأولاد» ومثل : «جاء بالأموال حتى حسبوه الناس حمقا» وكقول الشاعر :
لو يرزقون
الناس حسب عقولهم
|
|
ألفيت أكثر
من ترى يتكفّف
|
وفيه الفعل «يرزقون»
متصل بواو الجماعة والفاعل ظاهر. فيعربونه بدلا من الواو. ومنهم من يعرب الاسم
الظاهر مبتدأ مؤخر والفعل المتقدم هو خبره ، ومنهم من يعتبر «الواو» حرفا يدلّ على
__________________
الجماعة لا محل له من الإعراب ، «الناس» فاعل «يرزقون».
٤ ـ وقد يكون
عامل الفاعل محذوفا وذلك إذا كان جوابا لمن سأل : من نجح؟ فتجيب : «المجتهد». أي :
نجح المجتهد. «المجتهد» : فاعل لفعل محذوف تقديره «نجح». وربما حذف الفاعل جوابا
لاستفهام ضمني يفهم من السياق مثل : «ظهرت نتيجة الامتحانات ففرح بها الكثيرون
.... الطلاب .... الأهالي ، الاساتذة». والتقدير : فرح الطلاب وفرح الأهالي وفرح
الأساتذة.
ويكون محذوفا
كالأسلوب السّابق ، أي : إذا كان مفسّرا بفعل مذكور بعده ، مثل : «إن ضيف حضر أخوه
فأكرمه» ، التقدير : إن حضر ضيف حضر أخوه ، فالفعل «حضر» يفسّر الفعل المحذوف.
وتعرب كلمة «ضيف» فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل الظاهر «حضر». ومثل حديث الرسول
صلّى الله عليه وسلّم : «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين
يشربها وهو مؤمن» والتقدير : لا يشرب الشارب أي : هو.
وكقوله تعالى :
(كَلَّا إِذا بَلَغَتِ
التَّراقِيَ) أي : إذا بلغت الرّوح التّراقي ، وكقول الشاعر :
فإن كان لا
يرضيك حتى تردّني
|
|
إلى قطري لا
إخالك راضيا
|
وفيه «كان»
تامة ، وفاعلها ضمير مستتر ، أو ناقصة واسمها الذي هو بمنزلة الفاعل ضمير مستتر
تقديره هو. وكذلك فاعل «يرضيك» ضمير مستتر تقديره : هو يعود الى اسم «كان» وكذلك
فاعل «تردّني» ضمير مستتر تقديره : أنت ، وكقول الشاعر :
وقد جعلت إذا
ما قمت يثقلني
|
|
ثوبي فأنهض
نهض الشّارب السّكر
|
وكنت أمشي على
رجلين معتدلا
|
|
فصرت أمشي
على أخرى من الشّجر
|
حيث أن الفعل «قمت»
اتصل به ضمير الرفع «التاء». والفعل «يثقلني» فاعله اسم ظاهر وهو «ثوبي». وإن
اختلف العلماء في كون هذا الاسم هو فاعل «يثقلني» أو هو بدل من الضمير المستتر في «يثقلني»
الذي يعود على اسم «جعلت». وكذلك فعل «أمشي» فاعله ضمير مستتر تقديره «أنا».
ومثله «أمشي»
في الشّطر الثاني. «والتاء» في «جعلت» و «كنت» و «صرت» هي اسم لهذه الأفعال
النّاقصة.
٥ ـ إذا كان
الفاعل مؤنثا أنّث فعله بزيادة «تاء» التأنيث في آخر الماضي كقول الشاعر :
كانت سكينة
تملأ ال
|
|
دنيا وتهزأ
بالرواة
|
روت الحديث
وفسّرت
|
|
آي الكتاب
البيّنات
|
وفيه الفعل
الماضي «كانت» والفعل «روت» لحقت بهما «تاء» التأنيث السّاكنة ومثل «فسّرت» أيضا ،
وفيه أيضا الفعل المضارع «تهزأ» اتصلت في أوّله «التاء» التي تدلّ على الاسم
المؤنث الواقع فاعلا ، وكذلك إذا كان الفعل مضارعا ، والفاعل مؤنثا ، وهو للمثنى ،
أو للجمع ، مثل : «تهزأ الفتاتان وتهزأ الفتيات». أمّا إذا كان الفاعل ضميرا متصلا
لجمع المؤنث السالم فالأفضل أن يكون الفعل مبدوءا بالياء لا بالتاء وذلك لأن
الضمير المتصل أغنى عن «التاء» في أوّل المضارع ، مثل : «الفتيات يرقصن رقصا
إيقاعيا بديعا» ، فالفعل «يرقصن» ابتدأ «بالياء» استغناء
بنون النّسوة عن «التاء». أمّا إذا كان العامل وصفا مشتقا فتلحق به تاء
التأنيث المربوطة مثل : «أقائمة الفتيات بواجباتهن» «الفتيات» فاعل سدّ مسدّ
الخبر.
ملاحظة : يرى
الكوفيون جواز تقديم الفاعل على عامله لوروده عن العرب ، كقول الشاعر :
ما للجمال
مشيها وئيدا
|
|
أجندلا يحملن
أم حديدا
|
وفيه «مشيها»
فاعل مقدّم للوصف «وئيدا».
ولكن يروى هذا
البيت بالنّصب في كلمة «مشيها» على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره : تمشي
مشيها. وتعرب «وئيدا» حالا. وبالجر «مشيها» على أنها بدل من «الجمال» بدل اشتمال. «وئيدا»
: حال منصوب.
وجوب تأنيث
الفعل : يجب تأنيث الفعل مع فاعله المؤنث في حالتين :
الأولى : إذا
كان الفاعل اسما ظاهرا مؤنثا حقيقيا متصلا بعامله مباشرة ، مثل : «أطاعت هند أمّها»
، و «تطيع أختها ربّها».
الثانية : إذا
كان الفاعل ضميرا متصلا يعود على مؤنث حقيقي أو مجازي ، «الشمس تدفىء العالم
بحرارتها» ، ومثل : «أمّك أحسنت إليك طفلا وشابا» ففاعل «تدفىء» ضمير يعود على
مؤنث مجازي و «أحسنت» ضمير مستتر تقديره : هي ، يعود على مؤنث حقيقيّ ، ومثل : «المدرسة
أحسنت إليك طفلا والجماعة تحسن إليك شابا».
ففاعل «أحسنت» و
«تحسن» ضمير مستتر تقديره : هي يعود على مؤنث مجازي.
ملاحظتان
:
١ ـ ويمكن وجوب
تأنيث الفعل إذا كان الفاعل جمع مؤنث سالما متصلا بعامله مباشرة ، مثل : «بلغت
الفتيات درجة عالية من المجد في القرن العشرين». فالفعل «بلغت» لحقته «تاء»
التأنيث لأن الفاعل جمع مؤنث سالم متّصل به.
٢ ـ كما يجب
تأنيث الفعل إذا كان الفاعل اسم جنس جمعي أي : الذي يفرّق بينه وبين مفرده بالتاء
، مثل : «بقر ، بقرة» ، «نمل ، نملة» ، «دود ، دودة» ، «شجر ، شجرة» .... فتقول :
«أكلت دودة نملة» ، «تسلّقت نملة على الشجرة» ، «أكلت بقرة الحشيش» ، و «ارتفعت
الشجرة عالية» ...
وجوب التذكير :
ويجب تذكير الفعل في الحالات التالية :
١ ـ إذا كان
الفاعل مذكرا حقيقيا ، مثل : «جاء زيد» ، «أقبل عمرو» ، «ركض ولد».
٢ ـ إذا كان
الفاعل جمع مذكر سالما متصلا بفعل فحكمه حكم مفرده ، أي : يجب تذكير الفعل ، مثل :
«رجع المحاربون منتصرين».
٣ ـ ويجب تذكير
الفعل إذا كان الفاعل هو ضمير رفع متصل ، مثل : قمت ، كتبت أو ضمير رفع للمثنى ،
مثل كتبتما ، أو إذا كان الفاعل هو ضمير المتكلم «نا» ، مثل : «كتبنا» أو نون
النّسوة ، مثل : «كتبن». أو إذا كان الفاعل المؤنث الحقيقي اسما ظاهرا مجرورا لفظا
«بالياء» ، مثل : «كفى بهند ناجحة».
٤ ـ إذا كان
الفاعل اسم جنس مفردا خاليا من «التاء» ، مثل : «غرّد بلبل» أما إذا تميز فيه
المفرد بمذكّر أو بمؤنث روعي في الفعل التذكير والتأنيث.
٥ ـ لا تلحق
علامة التأنيث الوصف الذي على
وزن «فعول» بمعنى «فاعل» ، مثل : «صبور» فتقول : «امرأة صبور» ، أو على وزن
«فعيل» بمعنى مفعول ، مثل : «طريح» و «جريح» فتقول : «امرأة جريح».
جواز التأنيث
والتذكير : ويجوز تذكير الفعل أو تأنيثه في حالات عدّة منها :
١ ـ إذا كان
الفاعل مؤنثا حقيقيا غير متصل بفعله كقول الشاعر :
لقد ولد
الأخيطل أمّ سوء
|
|
على باب
استها صلب وشام
|
وفيه الفعل «ولد»
مذكّر رغم أن فاعله مؤنث حقيقي هو كلمة «أم» ولكنه مفصول عنه بالمفعول به ، وإذا
كان الفعل مفصولا عن فاعله بـ «إلّا» يجوز تذكيره ، وتأنيثه خاص بالشعر ، مثل :
ما برئت من
ريبة وذمّ
|
|
في حربنا
إلّا بنات العمّ
|
حيث أن الفعل «برئت»
مؤنث رغم أن الفاعل واقع بعد «إلّا» ومثل ذلك في قوله تعالى : (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً) وكقوله تعالى : «فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم» فقد أنّث الفعل «كانت» والفعل «ترى» في غير الشعر رغم
أن الفاعل واقع بعد «إلّا».
٢ ـ إذا كان
الفاعل مؤنّثا مجازيّا ، كقوله تعالى : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ
وَالْقَمَرُ) ومثل : «امتلأت الحديقة بالأزهار». ويصح «امتلأ».
٣ ـ إذا كان
الفاعل جمع مؤنث سالما غير مستوف للشروط ، مثل : «جاء أو جاءت الطّلحات» ، ومثل : «تمّ
أو تمت أذرعات عمرانا» ، ومثل : «جاء أولات الفضل».
٤ ـ إذا كان
الفاعل جمع مذكر سالما غير مستوف للشروط أي : أن يكون جمع تكسير أو متضمنا معنى
الجمع ، أو معنى الجماعة ، مثل : «عمل أولو الفضل أعمالا مدهشة لم يشهد الأرضون
مثلها». فيجوز في الفعل «عمل» و «يشهد» التذكير كما في المثل السّابق ، أو التأنيث
فتقول : «عملت» ، و «لم تشهد».
٥ ـ إذا كان
الفاعل ضميرا بارزا منفصلا محصورا بـ «إلّا» ، مثل : «ما فاز إلا هي» ويجوز : «ما
فازت إلا هي» ، ومثل : «ما جاء أو ما جاءت إلا أنت يا فتاتي».
٦ ـ إذا كان
الفاعل مؤنثا حقيقيا ظاهرا غير مفصول عن فعله ويراد به الجنس كلّه مثل : «جاءت
النساء» ومنه أيضا الفاعل بعد الفعل الجامد «نعم» أو «بئس» ، مثل : «نعم المرأة» ،
و «بئس المرأة» و «نعم الرجل» ، و «بئس الرجل». ويجوز أن يقال : «نعمت المرأة».
٧ ـ إذا كان
الفاعل جمع تكسير للإناث ، مثل : «جاء أو جاءت الفواطم» ، ومثل : «جاء أو جاءت
الهنود» وكقول الشاعر :
فبكى بناتي
شجوهن وزوجتي
|
|
والظّاعنون
إليّ ثمّ تصدّعوا
|
حيث أتى الفعل «بكى»
بصورة المذكّر لأن الفاعل جمع مؤنث غير سالم أي جمع تكسير للمؤنّث.
٨ ـ إذا كان
الفاعل ضميرا مستترا يعود الى جمع التكسير أو مما يجوز في فاعله التّذكير والتأنيث
، مثل : «جاءت الرجال كلّهم» أو «جاء الرجال كلّهم».
__________________
٩ ـ إذا قصد
لفظ اسم ، أو فعل ، أو حرف جاز في الفعل التذكير على نيّة كلمة «لفظ» أو التأنيث
على نيّة «كلمة» ، مثل : «كتب» فتقول : «أعجبني كتب» أو «أعجبتني» الأولى باعتبار
أعجبني لفظ كتب والثانية باعتبار أعجبتني كلمة «كتب».
وتقول في «أل»
: إنه حرف يفيد التعريف أو إنها حرف تفيد التعريف. وتقول في حرف «البا» : «إنه
يعجبني شكلا» أو «إنها تعجبني شكلا».
التقديم
والتأخير : قد يتقدم الفاعل على المفعول به كالأمثلة السابقة وكقول الشاعر :
وإذا أراد
الله أمرا لم تجد
|
|
لقضائه ردّا
ولا تحويلا
|
ولكن للفاعل مع
المفعول به أحوال ثلاثة :وجوب التقديم ، وجوب التأخير ، وجواز الأمرين.
وجوب تقديم
الفاعل : يجب تقديم الفاعل على المفعول به في مواضع متعددة منها :
١ ـ إذا خفي
إعرابهما ولم توجد قرينة تميّز الفاعل من المفعول به ، مثل : «ضرب موسى عيسى» ، أو
إذا كان كل منهما مضافا إلى ياء المتكلم : مثل : «أكرم ابني أخي» وإن وجدت قرينة
تميز الفاعل من المفعول لما وجب تقديم الفاعل ، مثل : «أصابت الحمّى يحيى» ، ومثل
: «أكرمت موسى ليلى» ومثل : «خاطب فتاه عيسى». «عيسى» : فاعل «خاطب». «فتاه» : مفعول
به وتضمن ضميرا يعود الى الفاعل المتأخّر لفظا لا رتبة. وهذا ما يسمّى المتقدم
حكما.
٢ ـ إذا كان
الفاعل ضميرا متصلا والمفعول به اسما ظاهرا مثل : «أكرمت أخاك».
٣ ـ إذا كان
الفاعل والمفعول به ضميرين ، مثل : «أكرمتني فإني أكرمك».
٤ ـ إذا كان
المفعول به محصورا بـ «إلّا» أو «إنّما» : «ما أكرم أخي إلا أباك» أمّا قول الشاعر
:
ولمّا أبى
إلّا جماحا فؤاده
|
|
ولم يسل عن
ليلى بمال ولا أهل
|
فقد تأخّر
الفاعل «فؤاده» رغم حصر المفعول بـ «إلّا» ومثله قول الشاعر :
تزوّدت من
ليلى بتكليم ساعة
|
|
فما زاد إلّا
ضعف ما بي كلامها
|
حيث قدم
المفعول به «ضعف» على الفاعل «كلامها» رغم أن المفعول به محصور بـ «إلّا».
وجوب تأخير
الفاعل : يتقدم المفعول به ويتأخّر الفاعل وجوبا في حالات عدّة منها :
١ ـ إذا اشتمل
الفاعل على ضمير يعود إلى المفعول به ، مثل : صان الكتاب صاحبه ، أمّا قول الشاعر
:
جزى ربّه عني
عديّ بن حاتم
|
|
جزاء الكلاب
العاويات وقد فعل
|
حيث تأخّر
المفعول به «عديّ» عن الفاعل «ربّه» مع اتصال الفاعل بضمير يعود على المفعول وفي
قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى
إِبْراهِيمَ رَبُّهُ) تقدّم المفعول به واتصل الفاعل «ربّه» بضمير يعود الى
المفعول به.
وكقوله تعالى :
(يَوْمَ لا يَنْفَعُ
الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ) حيث تقدم المفعول به «الظّالمين» على الفاعل «معذرتهم»
لأنه اتصل بضمير يعود الى المفعول به المتقدّم. أمّا عودة الضمير على متأخر لفظا
ورتبة فشاذ ، ولا يقاس به ، وعوده على
__________________
متأخّر لفظا لا رتبة فجائز ، مثل : «أينعت قطوفها الأشجار» فالضمير في «قطوفها»
عائد على «الأشجار» المتأخر لفظا لا رتبة لأن الفاعل يكون متقدما في الأصل.
٢ ـ إذا كان
الفاعل محصورا ب إلا أو إنّما ، كقوله تعالى : (إِنَّما يَخْشَى
اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) ويجوز تقديم الفاعل المحصور بـ «إلا» على المفعول به
كقول الشاعر :
ما عاب إلّا
لئيم فعل ذي كرم
|
|
ولا جفا قطّ
إلا جبّأ بطلا
|
جيث تقدم
الفاعل المحصور بـ «إلا» وهو «لئيم» و «جبّأ» على المفعول به وهو «فعل» و «بطلا» ،
ومثل ذلك قول الشاعر :
نبّئتهم
عذّبوا بالنّار جارتهم
|
|
وهل يعذّب
إلا الله بالنّار
|
وفيه قدم
الفاعل المحصور بـ «إلا» على الجار والمجرور الذي هو بمنزلة المفعول به. وكقول
الشاعر :
فلم يدر إلّا
الله ما هيّجت لنا
|
|
عشيّة آناء
الدّيار وشامها
|
حيث قدم الفاعل
المحصور بـ «إلا» على المفعول به «ما». ومنهم من يعتبر «ما» مفعولا به لفعل محذوف
تقديره «درى ما هيّجت لنا».
جواز التقديم
والتأخير : يجوز تقديم الفاعل على المفعول به ، كقول الشاعر :
وإذا أراد
الله نشر فضيلة
|
|
طويت أتاح
لها لسان حسود
|
ومن تقديم
المفعول به جوازا على الفاعل قوله تعالى : (فَفَرِيقاً
كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) وكقول الشاعر :
أبت لي حمل
الضّيم نفس أبيّة
|
|
وقلب إذا سيم
الأذى شبّ وقده
|
حيث تقدم
المفعول به «حمل» على الفاعل «نفس» جوازا.
التقديم على
العامل : لا يجوز تقديم الفاعل على عامله لأنه لا يعرب عندئذ فاعلا بل مبتدأ.
أما المفعول به
فيجوز أن يتقدم على عامله في أماكن خاصة ، ويجب أن يتقدّم عليه في أماكن أخرى ، أو
يتأخر عليه ، أي : يمتنع تقديمه على عامله.
فيجب تقديم
المفعول به على عامله إذا كان له حقّ الصّدارة كاسم الاستفهام مثل : «من قابلت؟» «ما
اشتريت؟» واسم الشرط ، مثل : «أيّ تلميذ تساعد أساعد» أو إذا كان مضافا إلى اسم
شرط أو استفهام أي : مضافا إلى ما له حق الصّدارة ، مثل : «صاحب من تساعد أساعد»
ومثل : «صاحب من قابلت؟».
ويجب تقديم
المفعول به على عامله إذا كان ضميرا منفصلا ، كقوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ) ويجب تقديمه إذا كان الفعل مقرونا «بفاء» الجزاء بعد «أمّا»
التفصيليّة ، كقوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) وكقوله تعالى : (وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ
وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) حيث قدّم المفعول به «ربّك»
__________________
و «ثيابك» و «الرّجز» على الفعل المتصل بفاء الجزاء «فكبّر» و «فطهّر» و «فاهجر».
ويمتنع تقديم
المفعول به على عامله في صور متعدّدة منها :
١ ـ إذا كان
الفعل من أفعال التّعجّب ، مثل : «ما أحلى الوفاء».
٢ ـ إذا كان
محصورا بـ «إلا» مسبوقا بنفي ، مثل : «لا يقول الكريم إلا الحقّ».
٣ ـ إذا كان
المفعول به مصدرا مؤوّلا من «أنّ» ومعموليها ، مثل : «عرفت أنك مقيم في المدينة».
٤ ـ إذا وقع في
صدر صلة لحرف مصدري ينصب المضارع ، مثل : «يعجبني أن تقول الحقّ» أما إذا كان
الحرف المصدريّ غير ناصب جاز تقديمه على عامله ، مثل : «أسرّ ما التلميذ احترم أبوه»
، وإذا كان المفعول به لفعل مجزوم بحرف من الحروف الجازمة فعلا واحدا فيجوز تقديمه
على الفعل وحرف الجزم ، مثل : «أمرا لم أخالف» وإذا كان المفعول به عامله منصوب بـ
«لن» فيجوز أن يتقدم على الفعل والنّاصب ، مثل : «أمرا لن أخالف» ، ومثل : «إساءة
لن أقبل».
٥ ـ إذا كان
مفعولا به لفعل مؤكّد بنون التوكيد ، مثل : «اقتلنّ الضّجر بالمطالعة».
٦ ـ إذا كان
مفعولا به لفعل مقترن بلام الابتداء ، مثل : «ليشرح المعلم الدّرس».
٧ ـ إذا كان
العامل مسبوقا «بلام» القسم ، مثل : «والله لفي الصباح أدرس درسي».
٨ ـ إذا كان
العامل مسبوقا بـ «قد» ، مثل : «قد يشتري الكسلان كتابا للمطالعة».
٩ ـ إذا كان
العامل مسبوقا بـ «قلما» ، مثل : «قلّما اشتريت كرة».
١٠ ـ أو إذا
كان العامل مسبوقا بلفظ «ربما» ، مثل : «ربّما أصابت الحمّى أخي».
ملاحظات
:
١ ـ لا يصح أن
يكون للفعل إلّا فاعل واحد وكذلك لشبه الفعل ، إذ لا يتعدّد الفاعل ، مثل : «جاء
زيد» ، «ضرب عمرو زيدا». «تكلّم سعيد مع أخيه» أمّا الأفعال التي لا تأتي إلّا من
متعدّد فإنّ الفاعل المتعدّد يكون معطوفا بالواو ، مثل : «تقاتل سمير وسعيد».
فالفاعل هو «سمير».
و «سعيد» معطوف
عليه بالواو ، ومثل : «تسابق سمير وخليل» ، ومثل : «تصافح زيد وعمر».
٢ ـ الفاعل
يغني عن الخبر في المبتدأ الوصف وذلك إذا تقدم الوصف نفي أو استفهام وطابق ما بعده
في الإفراد ، مثل : «أقائم أخوك» ، ومثل : «هل قائم أخوك؟». أو إذا تقدّمه نفي أو
استفهام وكان الوصف مفردا وما بعده مثنى أو مجموعا ، مثل : «ما مذموم المجتهدان»
ومثل : «هل محبوب القتلة؟».
الفاعل الحقيقيّ
اصطلاحا :
الفاعل اللغويّ.
الفاعل السّادّ مسدّ
الخبر
هو فاعل الوصف
الذي يقع مبتدأ فيغني عن الخبر. وحكمه :
١ ـ أن يكون
الوصف قد تقدّمه نفي أو استفهام ولم يطابق موصوفه في التثنية والجمع كقول الشاعر :
خليليّ ما
واف بعهدي أنتما
|
|
إذا لم تكونا
لي على من أقاطع
|
«أنتما» : فاعل
المبتدأ الوصف «واف» سدّ مسدّ الخبر.
٢ ـ أن يتقدم
الوصف نفي أو استفهام ، وقد طابق موصوفه في الإفراد ، وفي هذه الحالة يجوز أن يكون
الوصف مبتدأ وما بعده فاعلا سدّ مسدّ الخبر أو خبرا مقدّما وما بعده مبتدأ مؤخّر ،
مثل : «هل قادم أخوك» ومثل : «ما قادم أخوك». «أخوك» في المثلين يجوز أن يكون
فاعلا مؤخرا سدّ مسدّ الخبر أو مبتدأ مؤخّرا و «قادم» خبر مقدّم.
الفاعل اللّغويّ
هو الذي فعل
الفعل حقيقة ، وباشر بنفسه إبرازه في الوجود ، مثل : «أنعش الهواء المصطافين».
وله أسماء أخرى
: الفاعل المعنويّ. الفاعل الحقيقيّ. الفاعل الواقعيّ.
الفاعل المعنويّ
اصطلاحا :
الفاعل اللغويّ.
الفاعل النحويّ
هو الذي يعرب
فاعلا ، ولا يوافق هذا الإعراب المعنى اللّغوي ، مثل : «انكسر الزجاج» ، «تمزّقت
الورقة». «الزّجاج» : فاعل نحويّ للفعل «انكسر» لأنه لم يقم بالكسر حقيقة. و «الورقة»
فاعل «تمزقت» ولم تقم الورقة بالتمزيق ، إنما تمزّقت من قبيل المطاوعة ، وكذلك
الزجاج.
الفاعل الواقعيّ
اصطلاحا :
الفاعل اللغويّ.
الفاعليّة
لغة : مصدر
صناعي من فاعل.
واصطلاحا : هو
عامل الرّفع في الفاعل.
الفتح
لغة : هو مصدر
فتح. فتح الله عليه : علّمه وعرّفه. فتح : ضد أغلق.
واصطلاحا : هو
أحد أسماء البناء الأربعة : الفتح ، الضم ، الكسر ، السكون ويدخل فيه المبني على
الفتح من الأسماء ، مثل «هو» ومثل : «لا رجل عندنا» «رجل» : اسم «لا» النافية
للجنس مبني على الفتح ؛ ومن الأفعال مثل : «والله لأجتهدنّ» «أجتهدنّ» مضارع مبني
على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، ومن الحروف مثل : «ثمّ» «ربّ». ومن الظّروف : «الآن».
«حين». ومن الأعداد : العدد المركب من «أحد عشر» إلى «تسعة عشر» ما عدا «إثني عشر».
الفتحة
لغة : مصدر
المرّة من فتح الباب ، أي : أزال إغلاقه.
اصطلاحا : إحدى
علامات الإعراب الأصليّة وهي : الفتحة ، الضّمّة ، الكسرة ، السّكون. وهي مختصة
بالنّصب ، كقوله تعالى : (يا عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ
قالَ اتَّقُوا اللهَ) الفعل «ينزّل» : منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة «مائدة»
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة «الله» : اسم الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة.
وهي إحدى
علامات الإعراب الفرعيّة أي : هي علامة الجر في الأسماء الممنوعة من الصّرف. كقوله
تعالى : (وَزَيَّنَّا
السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ) «مصابيح» اسم مجرور بالفتحة
__________________
عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
راجع : علامات
الجر. وهي أيضا في لغة الاصطلاح عند من يتساهلون بالألفاظ علامة البناء الأصليّة
فيقولون : مبنيّ على الفتحة بدل القول : مبنيّ على الفتح.
ولها أسماء
أخرى : الألف الصغيرة ، الفتحة الإعرابيّة ، النّصبة.
فتحة الإتباع
اصطلاحا : فتحة
المشاكلة.
الفتحة الإعرابيّة
اصطلاحا :
الفتحة.
الفتحة البنائيّة
اصطلاحا :
الفتح.
الفتحة الطّويلة
اصطلاحا :
الألف الساكنة. أي : هي الألف الموجودة في آخر الأسماء والأفعال وتكون مقلوبة عن «واو»
مثل : «عصا» والأصل : «عصو» «دعا» والأصل : «دعو». أو هي الألف المسبوقة «بياء»
مثل : دنيا ، عليا ، يحيا.
الفتحة العارضة
هي التي يبنى عليها
الاسم بناء عارضا. كالبناء العارض على الفتح في المنادى المكرّر كقول الشاعر :
يا تيم تيم
عديّ لا أبا لكم
|
|
لا يلفينّكم
في سوأة عمر
|
حيث يجوز في «تيم»
الأولى البناء على الفتح أو على الضم لأنه مكرّر. وفتحة البناء العارض في العدد
المركب مثل قوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ
أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً). «أحد عشر» مفعول به مبني على فتح الجزأين.
فتحة المشاكلة
اصطلاحا : هي
فتحة التّوكيد اللّفظيّ ، غير المضاف ، الذي يفصل بين المنادى المضاف والمضاف إليه
، مثل : «يا ابن ابن أبي طالب» «ابن» : الأولى منادى منصوب لأنه مضاف إلى «أبي
طالب». «ابن» الثانية توكيد لفظي للأولى كان حقها أن تكون منوّنة لأنها غير مضافة
ولكن حذف منها التنوين وجعل بدلا منه فتحة المشاكلة للتوافق بين الاسمين المثلين.
ولها تسميات
أخرى : فتحة الإتباع ، وفتحة المماثلة.
فتحة المماثلة
اصطلاحا : فتحة
المشاكلة.
الفرد
لغة : جمعها
فراد وأفراد وفرادى : الواحد. أو من لا نظير له.
واصطلاحا :
المفرد. أي : ما دلّ على واحد ، مثل : «رجل» ، «كلب» ، «دفتر» وهو أيضا : المفرد
في المنادى وفي اسم «لا» النافية للجنس ، أي : لا مضاف ولا مشبّه بالمضاف. وهو
أيضا ، المفرد في الخبر والحال ، أي : لا جملة ولا شبه جملة.
وهو في العلم :
ما ليس مركّبا مثل : «سمير». علم مفرد .. راجع : المفرد.
فرطك
لغة : فرط :
تقدم.
__________________
واصطلاحا : هو
اسم فعل أمر بمعنى : «تقدّم» مثل «أمامك» ، أو تحذّر به المخاطب شيئا بين يديه.
والكاف للخطاب.
فصاعدا
لغة : الصاعد :
اسم فاعل من صعد. تقول : «تصدّق بدرهم فصاعدا» والتقدير : ادفع درهما ثم زد على
ذلك. فتكون : «صاعدا» حال حذف عامله مع فاعله. ودخلت عليه «الفاء» التي تفيد
التّرتيب والتّعقيب ، ويقال : هي الفاء التّزيينيّة ، أتي بها لتزيين اللّفظ فقط ؛
وقد تأتي مكانها «ثم» فتقول «تصدق بدينار ثم صاعدا» لكن «الفاء» أجود وأغلب في
الاستعمال ، ولأن معناه الاتصال. والمعنى الحقيقيّ :تصدّق بدرهم ثم زد الثّمن
صاعدا. ويماثله قولك : «تصدق بدرهم فزائدا». ولا يجوز أن تقول : «تصدّق بدرهم فصاعد»
، ولا : «وصاعد». لأنك لا تخبر أنك تتصدّق بالدرهم مع صاعد ولا أن «الدرهم وصاعد»
هو قيمة الصدقة ولكن القصد أن تتصدّق بأدنى ثمن وهو الدّرهم فجعلته أولا ثم تزيد
عليه فوقه ما يحلو لك.
الفصل
لغة : جمع فصول
: وهو الحدّ بين الأرضين ، أو الحاجز بين شيئين.
واصطلاحا :
ضمير الفصل. أي : الضمير الذي يؤتى به بين المبتدأ والخبر ليفصل ويبيّن أنّ ما بعد
المبتدأ هو خبر لا تابع. مثل : «الله هو السميع العليم».
فصل المتضايفين
اصطلاحا : هو
ما يفصل بين المضاف والمضاف إليه من اسم ظاهر أو ضمير بارز ، أو غيرهما ، والأصل
أن يكون المتضايفين متلاصقين. كالفصل بـ «ما» الزائدة حين يكون المضاف منادى بعد
حرف النداء «يا» ، مثل : «يا شاة ما قنص لمن حلّت له» ... وأشهر مواضع الفصل بين
المتضايفين هي :
١ ـ «ما»
الزائدة بعد المنادى بحرف النداء «يا» كالمثل السابق : «يا شاة ما قنص».
٢ ـ بالتوكيد
اللّفظي ، مثل : «يا ابن ابن أبي طالب» «ابن» الثانية توكيد لفظي للأولى وفصلت بين
المضاف «ابن» الأولى والمضاف إليه «أبي طالب».
٣ ـ أن يكون
المضاف مصدرا والمضاف إليه فاعله ، والفاصل إمّا مفعول به للمضاف ، وإمّا ظرف ،
كقوله تعالى : (وَكَذلِكَ زَيَّنَ
لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ). «زيّن» فعل مجهول «قتل» نائب فاعله. وهو مصدر من الفعل
«قتل» ويعمل عمله أي : يرفع فاعلا وينصب مفعولا به. و «قتل» مضاف إلى فاعله «شركائهم»
وفصل بينهما المفعول به للمصدر وهو «أولادهم» ومثل : «ترك يوما نفسك وهواها دفع
لها في رداها» «ترك» مبتدأ مرفوع وهو مضاف إلى فاعله «نفسك» والفاصل بينهما هو
الظرف «يوما».
٢ ـ أن يكون
المضاف وصفا والمضاف إليه المفعول الأول والفاصل إما المفعول الثاني أو الظرف ، أو
شبه الظّرف ، كقوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّ
اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) «مخلف» : مفعول به لـ «تحسبنّ» منصوب وهو مضاف إلى مفعوله الأول «رسله»
وفصل بينهما المفعول الثاني «وعده». ومثل الحديث الشريف : «هل أنتم تاركو لي صاحبي»
«تاركو» : خبر المبتدأ مرفوع «بالواو» لأنه جمع مذكر سالم وهو مضاف إلى مفعوله
__________________
«صاحبي» والفاصل بينهما شبه الجملة «لي» ، وكقول الشاعر :
فرشني بخير
لا أكونن ومدحتي
|
|
كناحت يوما
صخرة بعسيل
|
«ناحت» اسم فاعل مضاف إلى «صخرة»
وفصل بينهما الظّرف «يوما».
٣ ـ يجوز أن
يفصل بينهما القسم ، مثل : «جاء صاحب ، والله ، خليل». «صاحب» : فاعل مرفوع وهو
مضاف «خليل» مضاف إليه وفصل بينهما القسم «والله».
٤ ـ الفاصل
بينهما أجنبيّ عن المضاف كأن يكون فاعلا لغير المضاف مثل :
أنجب أيام
والداه به
|
|
إذ نجلاه
فنعم ما نجلا
|
المضاف «أيام»
والمضاف إليه «إذ نجلاه» والفاصل بينهما «والداه» فاعل «أنجب». أو مفعولا به لغير
المضاف ، كقول الشاعر :
تسقي امتياحا
ندى المسواك ريقتها
|
|
كما تضمّن
ماء المزنة الرّضف
|
«ندى» : فاعل «تسقي» وهو مضاف «ريقتها»
: مضاف إليه وفصل بينهما «المسواك» وهو مفعول به لـ «تسقي» أجنبيّ عن المضاف.
ويجوز أن تكون «ندى» مفعول به أول لـ «تسقي» «المسواك» مفعوله الثاني. ريقتها مضاف
إليه. أو يفصل بينهما الظرف ، كقول الشاعر :
كما خطّ
الكتاب بكفّ يوما
|
|
يهوديّ يقارب
أو يزيل
|
«كف» : اسم مجرور «بالباء» وهو
مضاف «يهوديّ» : مضاف إليه وفصل بينهما الظّرف «يوما». وهو أجنبيّ عن المضاف لأن
عامل الظّرف «خطّ الكتاب».
٥ ـ قد يكون
الفاصل بين المضاف والمضاف إليه ، هو فاعل المضاف ، كقول الشاعر :
ما إن رأينا
للهوى من طبّ
|
|
ولا عدمنا
قهر وجد صبّ
|
«قهر» : مضاف هو مفعول به لـ «عدمنا»
والمضاف إليه «صبّ» ، مفعول به للمصدر «قهر» وقد فصل بينهما «وجد» : فاعل المصدر «قهر».
٦ ـ الفاصل بين
المتضايفين قد يكون نعتا للمضاف ، كقول الشاعر :
نجوت وقد بلّ
المراديّ سيفه
|
|
من ابن أبي
شيخ الأباطح طالب
|
«ابن» اسم مجرور بـ «من» وهو مضاف «أبي»
مضاف إليه مجرور «بالياء» لأنه من الأسماء السّتّة و «أبي» مضاف «طالب» : مضاف
إليه وفصل بينهما «شيخ الأباطح» نعت للمضاف.
٧ ـ قد يكون
الفاصل بينهما هو النّداء ، كقول الشاعر :
وفاق كعب
بجير منقذ لك من
|
|
تعجيل تهلكة
والخلد في سقر
|
«وفاق» مبتدأ وهو مضاف «بجير» مضاف
إليه والفاصل بينهما المنادى «كعب» والتقدير : يا كعب. فهو مبني على الضم في محل
نصب مفعول به لفعل النداء ... ومثل :
كأنّ برذون
أبا عصام
|
|
زيد حمار دقّ
باللّجام
|
«برذون» اسم «كأنّ» منصوب وهو مضاف
«زيد» مضاف إليه ، وفصل بينهما المنادى «أبا عصام» والتقدير : «يا أبا عصام» «أبا»
: منادى منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف «عصام» مضاف إليه مجرور.
فضلا
اصطلاحا : تقول
: «سمير لا يملك بيتا فضلا عن أثاثه» أي : لا يملك بيتا ولا أثاث البيت.
أي : لا يملك
بيتا فكيف يملك أثاث البيت.
وتكون «فضلا»
إما حالا صاحبه «بيتا» وهو نكرة.
والذي سوّغ
لصاحب الحال أن يكون نكرة كونه مسبوقا بنفي. وإما مفعولا مطلقا من فعل محذوف مع
فاعله.
الفضلة
لغة : مصدر
المرّة من فضل. والجمع : فضلات وفضال : البقيّة من الشيء.
واصطلاحا : هي
الاسم الذي يذكر في الجملة غير المسند والمسند إليه ، ويمكن الاستغناء عنه ، إنّما
يؤتى به لتوضيح المعنى. مثل : «نام الطفل في السّرير» فالجار والمجرور هو «فضلة»
لأنه يمكن الاستغناء عنه ولكنه يوضح المعنى. وقد يكون الاسم الفضلة :
١ ـ حالا ،
كقوله تعالى : (وَلَمَّا رَجَعَ
مُوسى إِلى قَوْمِهِ غَضْبانَ أَسِفاً) الحال «غضبان» و «أسفا» هما فضلة وكذلك الجار والمجرور «إلى
قومه».
٢ ـ أو تمييزا
، كقوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ
أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) «كوكبا» : تمييز فضلة.
٣ ـ أو مفعولا
به كقوله تعالى : (اكْتُبْ لَنا فِي
هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً). «حسنة» : مفعول به هو فضلة.
٤ ـ أو مفعولا
مطلقا ، كقول الشاعر :
وقد يجمع
الله الشّتيتين بعد ما
|
|
يظنّان كلّ
الظّنّ أن لا تلاقيا
|
«كل» : مفعول مطلق للفعل «يظنّان»
وهو فضلة.
٥ ـ أو مفعولا
لأجله ، كقول الشاعر :
فجئت وقد
نضّت لنوم ثيابها
|
|
لدى السّتر
إلا لبسة المتفضّل
|
«لنوم» : مفعول لأجله مجرور بـ «اللّام».
٦ ـ أو مفعولا
فيه ، كقول الشاعر :
صريع غوان
شاقهنّ وشقنه
|
|
لدن شبّ حتى
شاب سود الذّوائب
|
«لدن» : ظرف أو مفعول فيه مبني على
السكون وهو فضلة.
٧ ـ أو مستثنى
: كقوله تعالى : (فَشَرِبُوا مِنْهُ
إِلَّا قَلِيلاً). «قليلا» : مستثنى منصوب. هو فضلة.
٨ ـ أو نعتا ،
كقوله تعالى : (إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ
نَذِيرٌ مُبِينٌ). «مبين» : نعت نذير مرفوع. هو فضلة.
٩ ـ أو توكيدا
، كقوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ
لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ). «أجمعين» : توكيد للضمير «هم» مجرور بـ «الياء» لأنه
ملحق بجمع المذكر السالم.
١٠ ـ أو بدلا ،
كقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) «صراط» : بدل من «الصراط» منصوب. وهو فضلة.
١١ ـ أو مضافا
إليه ، كقوله تعالى : (وَإِنَّ
الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ). «بعض» : مضاف إليه ومثله «المتقين» : مضاف إليه.
__________________
فعال
كل اسم على وزن
«فعال» يكون مبنيا على الكسر سواء أكان :
١ ـ اسم فعل
أمر مثل : «نزال» بمعنى : انزل.
٢ ـ أو صفة سبّ
للمؤنث ملازمة للنداء ، وتكون بلفظ المذكّر ولا يجوز تأنيثه مثل : «يا فساق» ، أي
: يا فاسقة و «يا فجار» : يا فاجرة.
وتعرب «فساق» و
«فجار» كلّا منهما منادى مبنيّا على الكسر في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره
: أنادي.
فعل
لغة : عمل.
واصطلاحا : أحد
أوزان الفعل الثلاثيّ المجرّد مثل : «كتب».
واصطلاحا أيضا
: هو الفعل الماضي. أي : الذي يدلّ على حدث مقيّد بالزّمان الماضي.
الفعل
لغة : العمل.
واصطلاحا : هو
الكلمة التي تدل على معنى وعلى زمن مقترن به مثل : «كتب ويكتب ، اكتب».
وله أسماء أخرى
: الحرف ، خبر الفاعل ، الحدث ، البناء.
علاماته
:
١ ـ للماضي
علامات ثلاثة هي قبوله «تاء التأنيث» الساكنة في آخره ، مثل : «كتبت» و «تاء
الضمير» المتحركة في آخره ، مثل : «كتبت ، كتبت ، كتبت» وقبوله «قد» : مثل : «قد
كتب التلميذ فرضه». راجع : علامات الفعل.
٢ ـ وللمضارع
علامات منها : قبوله «النصب» مثل : «لن يكتب» و «الجزم» ، مثل : «لم يكتب» و «السين»
، مثل : «سيكتب» وسوف ، مثل : «سوف نكتب». و «قد» ، «قد ينسى الولد فرضه» و «ياء»
المخاطبة : «يا هند أنت تكتبين فرضك» ، و «نون التوكيد» بنوعيها مثل : «والله
لأجتهدنّ» ومثل : «ليسمعن كلّ منكم نصيحة أستاذه» و «حروف المضارعة» مثل : «أكتب»
، «تكتب» ، «تكتب» ، «يكتب».
٣ ـ وللأمر
علامات منها : قبوله ياء المخاطبة ، مثل : «اكتبي» و «نون» التوكيد : مثل : «اكتبنّ»
والدّلالة على الأمر : اكتب.
علامات الفعل :
يعرف الفعل بأربع علامات :
الأولى : هي
تاء التأنيث السّاكنة ، مثل : «ذهبت». أما تاء التأنيث المتحركة فهي خاصة بالاسم
مثل «قائمة» وتكون حركتها حركة إعراب ، مثل : «هي ذاهبة إلى المدرسة» أو حركة بناء
، مثل : «لات ، ربّت ، وثمّة» أي : في الحرف المشبه بـ «ليس» وهو «لات» والحرف
المشبه بالزائد وهو «ربّت» ، وحرف العطف وهو ثمّة.
والثانية : هي
تاء الفاعل المتحركة ، مثل : «ذهبت ، ذهبت ، ذهبت».
ملاحظتان
:
١ ـ تدل التاء
المتحركة على أن «ليس» و «عسى» هما فعلان فتقول : «لست كسولا» ، و «عسيت ناجحا».
٢ ـ تدل تاء
التأنيث الساكنة أن «نعم» و «بئس» هما فعلان فتقول : «نعمت هند» ...
الثالثة : هي
ياء المخاطبة ، مثل : «اذهبي إلى
مدرستك». وكقوله تعالى : (فَكُلِي وَاشْرَبِي
وَقَرِّي عَيْناً).
الرابعة : هي
نون التوكيد المشدّدة والخفيفة ، كقوله تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ
وَلَيَكُوناً) والأصل :وليكونن بالنون الخفيفة. وتكتب بالتنوين :و «ليكونن».
تصريف الماضي :
يتصرّف الماضي باتصاله بضمائر الرفع إلى أربعة عشر وجها وهي اثنا عشر وجها في
الحقيقة لأن ضمير المثنى مشترك فيه المذكر والمؤنّث.
١ ـ للغائب
والغائبة : هو كتب ، هما كتبا ، هم كتبوا ، هي كتبت ، هنّ كتبن.
٢ ـ للمخاطب
والمخاطبة : أنت تكتب ، أنتما تكتبان ، أنتم تكتبون ، أنت تكتبين ، أنتن تكتبن.
٣ ـ للمتكلم
المفرد : «أنا». وللمتكلم الجمع : «نحن». تقول : «أنا أكتب. نحن نكتب».
تصريف المضارع
: وللمضارع مع الضمائر اثنا عشر وجها أيضا :
١ ـ ستّة أو
خمسة للغائب والغائبة : هو يدرس ، هما يدرسان ، هم يدرسون ، هي تدرس ، هما تدرسان
، هنّ يدرسن. (تتكرر «هما» مع الغائب والغائبة).
٢ ـ ستة أو
خمسة للمخاطب والمخاطبة : أنت تدرس ، أنتما تدرسان ، أنتم تدرسون ، أنت تدرسين ،
أنتما تدرسان ، أنتن تدرسن («أنتما» تتكرّر مع المخاطب والمخاطبة).
٣ ـ وللمتكلم
المفرد : «أنا أدرس» وللمتكلم الجمع : نحن ندرس.
تصريف الأمر :
لتصريف الأمر مع الضمائر خمسة أوجه كلها للمخاطب أو المخاطبة وهي : اكتب. (اكتبا)
، اكتبوا ، اكتبي ، (اكتبا). اكتبن.
أقسامه
:
١ ـ باعتبار
الصيغة يقسمه البصريون إلى ثلاثة أقسام هي : الفعل الماضي ، والفعل المضارع ، وفعل
الأمر. ويسمّي الكوفيون هذه الأقسام : ماض ومضارع ودائم.
٢ ـ باعتبار
طبيعته : الفعل المجرّد ، مثل : «كتب» والفعل المزيد ، مثل : «أكرم».
٣ ـ باعتبار
عمله : الفعل التام ، مثل : «نام الولد» ، والفعل الناسخ ، مثل : «كان الولد نائما».
و «كاد الولد
ينام» و «ظنّ الولد الدرس هينا».
٤ ـ باعتبار
التصرّف : الفعل الجامد ، مثل : «نعم الرجل زيد» ، ومتصرّف ، مثل : «نام الولد».
والفعل اللازم
، مثل : «جاء زيد» ، والفعل المتعدي ، مثل : «قرأ الولد الرسالة».
٥ ـ باعتبار
حروفه : الفعل الصحيح ، مثل : «كتب» ، «سمع» ، والفعل المعتلّ ، مثل : «وهب» «سال»
، «مشى» ، «دعا» ، «غزا» ، «باع» ، «وصف» ...
٥ ـ باعتبار
الإعراب : الفعل المعرب وهو المضارع فقط ، والفعل المبني وهو : الأمر مثل : «ادرس»
والماضي ، مثل : «درس» والمضارع المتصل بنون الإناث ، مثل : «الفتيات يسمعن
الموسيقى» والمضارع المتصل بنون التوكيد مثل : «والله لأجتهدنّ».
٦ ـ باعتبار
التوكيد : الفعل المؤكّد ، مثل : «قرأ» ، «يكتبنّ» ، والفعل غير المؤكّد ، مثل : «يظن»
، «يكتب» المؤكّد هو المتصل بنون التوكيد بنوعيها وغير المؤكد ما لا تلحقه نون
التوكيد مثل
__________________
قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ).
٧ ـ باعتبار
المعنى : الفعل الحقيقي هو الذي يدل على حدث أو معنى ، مثل : «كتب» ، «قرأ» والفعل
اللّفظي الذي لا يدل على حدث مثل : «كان» ، «كاد».
وله أسماء أخرى
في الاصطلاح : الاسم المشتق. الاسم العامل. المفعول المطلق.
المصدر. الاسم
الواقع بعد اسم معرّف بـ «أل» مسبوق باسم إشارة ، مثل : «هذا الولد نشيط».
فعل الاثنين
اصطلاحا :
المضارع المتصل بألف الاثنين ، مثل : «التلميذان يكتبان فروضهما».
الفعل الأجوف
اصطلاحا :
الأجوف. أي : اللّفظ الذي عينه حرف علّة ، مثل : «قال».
الفعل الذي لا يقع
اصطلاحا : هو
الفعل اللازم. أي الذي يكتفي بمرفوعه ، مثل : «نام الطفل».
الفعل الذي لم يسمّ
فاعله
اصطلاحا :
الفعل المجهول. أي : الذي لم يعرف فاعله. أو الذي حذف فاعله إما رغبة في إخفائه
للخوف منه ، مثل : «قتل المسكين». أو لعدم معرفته مثل : «سرق البيت» أو لأنه لا
يتعلق بذكره فائدة ، كقوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها) أو لشيوعه مثل : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ
ضَعِيفاً).
فعل الأمر
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يدل على أمر مطلوب تحقيقه في المستقبل ، مثل قوله تعالى : (وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ).
أما الفعل
المتصل بلام الأمر ، فهو المضارع ؛ وبدخول اللام عليه يتحوّل معناه إلى الأمر ،
فيسمّى عندئذ الأمر باللّام. مثل : «ليصغين إلى نصائح أمّهاتهنّ».
علامته : علامة
الأمر بالصيغة :
١ ـ قبوله
الطلب ، مثل : «اكتب».
٢ ـ قبوله ياء
المخاطبة ، مثل : «اكتبي».
صياغته : يصاغ
الأمر من المضارع بحذف حرف المضارعة من أوّله ، فتقول في «يتعلم» : «تعلّم» وإذا
كان بعد حرف المضارعة حرفا ساكنا فإمّا أن نستبدل حرف المضارعة بهمزة وصل في
الثّلاثي ، مثل : «كتب» ، «يكتب» «اكتب» وفي الخماسي مثل : «انطلق» «ينطلق» «انطلق»
وفي السّداسي مثل : «استغفر» «يستغفر» ، «استغفر».
وهذه الهمزة
تكون مكسورة إلا إذا كان المضارع مضموم العين فتضم الهمزة لتسهيل اللفظ فتقول : «كتب»
«يكتب» ، «اكتب». و «قتل» «يقتل» «اقتل». أو بإضافة همزة قطع مفتوحة في أوّل
المضارع الرّباعي الساكن بعد حذف حرف المضارعة مثل : «يكرم» «أكرم» و «يحسن» «أحسن»
بناؤه
:
١ ـ يبنى الأمر
على السكون إذا كان صحيح
__________________
الآخر ولم يتصل به شيء ، مثل : «اكتب» ، «ادرس» أو إذا اتصلت به «هاء»
المفعول كقوله تعالى : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ).
٢ ـ ويبنى على
حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر ، مثل : «امش» «ف» ، «ع» ، «ارم» ، «ادع». من
المضارع «يفي» ، «يعي» ، «يرمي» ، «يدعو».
٣ ـ ويبنى على
حذف النون إذا كان آتيا من الأفعال الخمسة مثل : «تكتبين» ، «اكتبي» وله أسماء
أخرى : فعل الإنشاء. بناء ما لم يقع. الأمر بالصيغة. الجزم.
فعل الإنشاء
اصطلاحا : فعل
الأمر.
الفعل التامّ
اصطلاحا : هو
الفعل الذي لا يتعدّى أثره فاعله ، فلا يتجاوزه إلى المفعول به ، مثل : «سار الطفل».
وكقوله تعالى : (وَهذا أَخِي قَدْ
مَنَّ اللهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) فالفعل «منّ» والفعل «يصبر» لازمان تامّان. ومثلهما
الفعل «يتقي» ، والفعل «يضيع» متعدّيان تامّان.
أقسامه
:
١ ـ بالنسبة
للعمل : الفعل المعلوم مثل : «منّ الله علينا بالنّصر» والفعل المجهول كقوله تعالى
: (وَإِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها) والفعل المجهول لفظا لا معنى ، مثل : «زكم».
٢ ـ بالنّسبة
للتعدية واللزوم : الفعل اللّازم ، مثل قوله تعالى : (كانُوا لا
يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ). والفعل المتعدّي ، كقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ
قُرُوناً آخَرِينَ). والفعل اللّازم المتعدّي ، أي : الفعل الذي يستعمل
لازما مرة ومتعديا مرة أخرى ، مثل : «نصح وشكر» تقول : «نصح الشيء». و «نصح الشيء».
وله اسم آخر هو : الفعل التام التّصرّف.
الفعل التّامّ التّصرّف
اصطلاحا : هو
الفعل الذي تؤخذ منه اطّرادا أزمنة الفعل الثلاثة : الماضي والمضارع والأمر مثل : «زرع
، يزرع ، ازرع» ، «درس يدرس ادرس».
فعل التعجّب الأوّل
هو اصطلاحا :
وزن ما أفعله مثل : «ما أكرم معلمنا».
فعل التعجّب الثّاني
هو اصطلاحا :
وزن «أفعل به» ، مثل : «أكرم بالمعلم».
الفعل الجامد
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يلزم صورة واحدة في كل حالات الإعراب ويشبه الحرف من حيث أداء المعنى
مجرّدا عن الزّمان والحدث ، مثل : «ليس» «عسى» ، «نعم» ، «هب» ، «تعلّم» ، «بئس»
وفعلا التعجب : ما أفعله ، وأفعل به وله اسمان آخران هما : الفعل غير المتصرّف ،
الجامد.
__________________
أنواعه : هي
كثيرة منها :
١ ـ أفعال
المدح والذّم ، مثل : «نعم» ، «حبذا» ، للمدح. و «بئس» و «ساء» للذّمّ.
٢ ـ فعلا
التعجب وهما : ما أفعله ، وأفعل به ، مثل «ما أجمل الربيع» و «أكرم بالرّبيع».
٣ ـ ألفاظ
الملحق بـ «نعم» و «بئس» مثل : «حسن» و «ساء».
٤ ـ ألفاظ
مسموعة متفرقة مثل : «ما دام» ، «ليس» ، «عسى» ، «هب» ، «تعلّم» «تعال» ، «قلّ» ، «طالما»
«كثر ما» ، «هلمّ» ، «قصر ما» ، «هدّ» ، «كذب».
فعل جمع النّساء
اصطلاحا : هو
الفعل المضارع المسند إلى نون النسوة ، مثل : «الفتيات يلعبن».
فعل الجميع
اصطلاحا : هو
المضارع المتصل بواو الجماعة ، مثل : «الأولاد يلعبون».
الفعل الحاضر
اصطلاحا :
الفعل المضارع ، أي : الذي يدل على حدث في الزمن الحاضر أو في المستقبل ، كقوله
تعالى : (يُرِيدُ أَنْ
يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَما ذا تَأْمُرُونَ).
فعل الحال
اصطلاحا :
الفعل المضارع.
الفعل الحقيقيّ
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يدل على حدث ، مثل : «سمع» ، «قرأ» ، «زرع».
الفعل الدّائم
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يدل على حدث في الزّمن الماضي ، مثل : «سمع» أو في الزمن الحاضر أو
المستقبل أي : في صيغة المضارع ، مثل : «يسمع» ، أو في صيغة الأمر ، مثل : «اسمع»
وهو أيضا : اسم الفاعل العامل ، مثل قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللهُ
الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي
الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ) فاسم الفاعل «الثابت» هو اسم الفاعل العامل لأنه يدل
على الحاضر وعلى المستقبل بدليل القول في الحياة الدنيا وفي الآخرة. وهو أيضا اسم
المفعول كقوله تعالى : (وَهذا كِتابٌ
أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ) والمصدر العامل كقوله تعالى : (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ
وَرِضْواناً) ويسمى أيضا : الدائم.
فعل الشّرط
اصطلاحا : هو
الفعل الأول المجزوم بإحدى أدوات الشرط ، كقول الشاعر :
من يهن يسهل
الهوان عليه
|
|
ما لجرح
بميّت إيلام
|
ويسمّى بهذا
الاسم لأن المتكلّم يعتبر تحقّق مدلوله شرطا لتحقّق مدلول الجواب. ويسمّى أيضا :
الشّرط.
الفعل غير التّام
اصطلاحا : هو
الفعل النّاقص. أي : الذي لا يكتفي بمرفوعه ، مثل : «كان الطقس باردا».
الفعل غير المؤثّر
اصطلاحا :
الفعل اللّازم.
__________________
الفعل غير المؤكّد
هو المضارع
الذي لا تلحقه نون التوكيد الخفيفة منها أو الثقيلة. كقوله تعالى : (يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ) «يخافون» : فعل غير مؤكّد لأنّه لم يتصل بنون التّوكيد ، أمّا الفعل الماضي
فلا يجوز توكيده ، وما يؤكد من الأفعال هو فعل الأمر فقط ، أما المضارع فيؤكد إذا
سبقه قسم ، أو طلب ، أو نفي ، أو دعاء ، أو بعد «ما» الزائدة مثل : «والله
لأجتهدنّ».
الفعل غير المتصرف
اصطلاحا :
الفعل الجامد.
الفعل غير المتعدّي
اصطلاحا :
الفعل اللّازم.
الفعل غير المجاوز
اصطلاحا :
الفعل اللّازم.
الفعل غير الواقع
اصطلاحا :
الفعل اللّازم.
فعل الفاعل
اصطلاحا :
الفعل المعلوم أي : الذي يذكر بعده الفاعل ، مثل : «شرب الولد الماء».
الفعل اللّازم
اصطلاحا : هو
الذي يكتفي بمرفوعه ، فلا ينصب مفعولا به بنفسه ، إنّما بواسطة حرف جر أو غير ذلك
، مثل : «نام الولد في السّرير». وكقوله تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ
الْحِسابُ) وله أسماء أخرى : غير الملاقي ، الفعل الذي لا يقع ،
المطاوع ، الفعل غير المؤثر ، غير المتصل ، الفعل غير المتعدي ، الفعل غير المجاوز
، الفعل غير الواقع ، اللّازم ، القاصر.
أقسامه : هو
ثلاثة أنواع : اللّازم أصلا ، مثل : «جلس» ، «نام» ، «دخل» ، «أتى». واللّازم
تنزيلا مثل : «رحم» «قام» «شهد» كقوله تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ
الْحِسابُ) وكقوله تعالى : (قالَ لا عاصِمَ
الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ). واللّازم تحويلا وذلك يكون إذا بني الفعل المتعدّي
للمطاوعة ، مثل : «انكسر الزجاج» ، «تمزقت الورقة» ، «تدحرجت الكرة» أو إذا كان
على وزن «فعل» مثل : «جهل الناس».
تحويله الى
متعدّ : ويصير اللازم متعدّيا بإحدى الطّرق التالية :
١ ـ بنقل صيغته
من «فعل» إلى «أفعل» : مثل : «جلس الولد» : أجلست الولد.
٢ ـ بنقل صيغته
إلى وزن «فاعل» مثل : «جلس القوم» ، «جالست القوم».
٣ ـ بنقله الى
صيغة «فعّل» ، مثل : «فرح الولد» : «فرّحت الولد» ، و «فرّحته».
٤ ـ بواسطة حرف
الجر ، مثل : «ذهب الولد» ، «ذهبت به» وقد يحذف حرف الجر فيتعدّى الفعل بنفسه
وينصب المجرور على أنه منصوب على نزع الخافض ، كقوله تعالى : «ونصحت لك» وكقوله تعالى : (أَنِ اشْكُرْ لِي) ومثل : «كلتك» ، أي كلت لك ، و «مكّنتك» أي : مكّنت لك
، وكقوله تعالى : (مَكَّنَّاهُمْ فِي
الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ) وكذلك «اشتقتك» أي : اشتقت
__________________
لك واخترت لك أو منك أو من الرّجال ، وكقوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ
رَجُلاً) وكقول الشاعر :
أستغفر الله
ذنبا لست محصيه
|
|
ربّ العباد
إليه الوجه والعمل
|
والتقدير :
أستغفر الله من ذنب. وكقول الشاعر :
وداع دعا يا
من يجيب الى النّدى
|
|
فلم يستجبه
عند ذاك مجيب
|
والتقدير :
يستجيب له.
وقد يحذف حرف
الجر للضرورة الشعرية ، كقول الشاعر :
آليت حبّ العراق
الدّهر أطعمه
|
|
والحبّ يأكله
في القرية السّوس
|
والتقدير :
آليت على حب العراق. وكقول الشاعر :
تمرّون
الدّيار ولم تعوجوا
|
|
كلامكم عليّ
إذا حرام
|
والتقدير :
تمرون بالديار. وكقول الشاعر :
لدن بهزّ
الكفّ يعسل متنه
|
|
فيه كما عسل
الطريق الثّعلب
|
والتقدير : كما
عسل الثعلب في الطريق.
وقد يحذف حرف
الجر ويبقى عمله كقول الشاعر :
إذا قيل أيّ
النّاس شرّ قبيلة
|
|
أشارت كليب
بالأكفّ الأصابع
|
والتقدير :
أشارت الأصابع إلى كليب.
ويطرد حذف حرف
الجر مع «أنّ» و «أن» و «كي» كقوله تعالى : (شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) والتقدير : شهد أنه وكقوله تعالى : (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ
مِنْ رَبِّكُمْ) والتقدير : أو عجبتم من أن جاءكم وكقوله تعالى : (كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ
الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ) والتقدير : ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله
وللرسول ... كي لا يكون ... وكقول الشاعر :
وما زرت ليلى
أن تكون حبيبة
|
|
إليّ ولا دين
بها أنا طالبه
|
والتقدير : ولا
لدين بها. وكقول الشاعر :
يمنّون أن
خلّوا ثيابي وإنّما
|
|
عليّ ثياب من
دمائهم حمر
|
والتّقدير :
يمنّون بأن خلّوا ... وهذه الأفعال تتعدّى بنفسها أحيانا وبواسطة حرف الجر أحيانا
أخرى. والاستعمالان صحيحان.
ملاحظة : إذا
تعدّى الفاعل بنقل صيغته الى وزن «أفعل» أو «فاعل» أو «فعّل» يتحول الفاعل إلى
مفعول به مثل : «فرح الولد» : «فرّحت الولد» «أفرحته». و «جلس القوم» ، «جالست
القوم».
علاماته :
للفعل اللّازم علامات تميزه عن المتعدي منها :
١ ـ أن لا يصاغ
منه اسم مفعول ، فلا تقول : «مخروج ، مفروح ، متعوب». بل تقول : «مخروج به» ، «مفروح
له» ، «متعوب عليه».
أن لا يقبل هاء
الضمير التي تكون مفعولا به.
فلا تقول : «عمر
فرحه زيد» ، بل تقول : «فرّحه زيد». ولكنّه يقبل «الهاء» التي تقع مفعولا فيه مثل
: «الميل قطعته» فتكون «الهاء» مفعولا فيه لا
__________________
مفعولا به ، أو التي تقع مفعولا مطلقا مثل : «تحبّب تحبّبا لا يتحبّبه طفل»
«الهاء» مفعول مطلق. والتقدير : لا يتحبّب هذا التحبّب طفل.
٣ ـ إذا كان من
أفعال الطباع والسّجايا ، «نهم» ، «شجع» ، «جبن» ، «حسن» ، «قبح».
٤ ـ إذا دلّ
على نظافة : «نظف» ، «طهر» ، «وضؤ» وزن «فعل» أو على دنس مثل : «دنس» ، «قذر» وزن «فعل».
٣ ـ إذا دلّ
على شيء عرضيّ غير ثابت في الجسم ، مثل : «عطش» ، «شبع» ، «مرض» ، «فرح» ...
٤ ـ إذا دلّ
على مطاوعة للمتعدّي إلى مفعول واحد ، مثل : «تدحرج» ، «انكسر» ، «امتدّ».
٥ ـ إذا دلّ
على عيب ، مثل : «عور» ، «عرج» أو على حلية ، مثل : «كحل ، نجل».
٦ ـ إذا دلّ
على لون ، مثل : حمر ، دكن ، أو على هيئة ، مثل : «طال» ، «قصر».
٧ ـ إذا كان
على وزن افعللّ ، مثل : اقشعرّ ، «اشمأزّ» ، «اطمأنّ» أو على ما لحق به ، أي : وزن
«افوعلّ» ، مثل : اكوهدّ. تقول : «اكوهدّ الطير» ، أي : ارتعد.
٨ ـ إذا كان
على وزن «افعنلل» ، مثل : «احرنجم» تقول : «احرنجم الطلاب» : تجمعوا.
أو على وزن «افعنلل»
بزيادة إحدى اللّامين ، مثل : «اقعنسس» ، تقول : «اقعنسس الجمل» ، أي : امتنع عن
الانقياد ، أو على «افعنلى» ، مثل : «احرنبى» ، مثل : «احرنبى الدّيك» ، أي :
انتفش للقتال ، و «اسلنقى» ، مثل : «اسلنقى الرجل» ، أي : نام على ظهره. وقد جاء
من هذا الوزن فعل متعدّ وهو «اسرندى» والفعل «اعزندى» أي : علا وركب ، كقول الشاعر
:
قد جعل
النّعاس يسرنديني
|
|
أدفعه عنّي
ويغرنديني
|
الفعل اللّازم ـ المتعدّي
اصطلاحا : هو
الذي يكون لازما ومتعدّيا في آن معا فيستعمل تارة لازما وتارة متعدّيا ، مثل قوله
تعالى : (يا قَوْمِ لَقَدْ
أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ) وكقوله تعالى : (أَنِ اشْكُرْ لِي
وَلِوالِدَيْكَ) فالفعل «نصح» يستعمل لازما مثل : «نصح الشيء» أي : خلص
ومتعديا فتقول : «نصح الشيء» ، أي : أخلصه. ومثله فعل «شكر» فتقول : «شكر لله»
وتقول : «شكر الله».
الفعل اللفظيّ
اصطلاحا : هو
الفعل الذي لا يدلّ على حدث مثل : «كان ، كاد».
الفعل لما قبله
اصطلاحا :
الحال. أي : الذي يدلّ على هيئة صاحبه عند وقوع الفعل ، مثل : «جاء زيد ضاحكا».
فعل ما لم يسمّ فاعله
اصطلاحا :
الفعل المجهول. أي : الفعل الذي لم يذكر فاعله مثل : «سرق البيت».
الفعل الماضي
تعريفه :
اصطلاحا : هو
ما دلّ على حدث مقترن
__________________
بالزمان الماضي كقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ
مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) وكقوله تعالى : (إِذا جاءَكَ
الْمُنافِقُونَ) وله أسماء أخرى : الغابر ، الماضي ، فعل ، بناء فعل (تسمية
الفراء). بناء ما مضى (سيبويه).
صياغته : يؤخذ
الفعل الماضي من المصدر ، وليس له وزن معيّن يبنى عليه فتقول : «ذهب» من الذّهاب. «انطلق»
من الانطلاق. «كتب» من الكتابة «سمع» من السّمع. وعلامته أن يقبل تاء التأنيث
السّاكنة في آخره ، فتقول : «ذهبت» ، «انطلقت» ، «كتبت» ، «سمعت».
بناؤه : ويكون
الفعل الماضي مبنيا دائما ، فيبنى على الفتح إذا كان صحيح الآخر ، ولم يتصل به شيء
فتقول : «ذهب» ، «انطلق» ، «كتب» ، «سمع». ويبنى على السكون إذا اتصل بضمير رفع
متحرك فتقول : «ذهبت» ، «انطلقت» ، «كتبت» ، «سمعت» ، وكقوله تعالى : (وَرَأَيْتَ النَّاسَ) ويبنى على الضم إذا اتصلت به «واو» الجماعة ، كقوله
تعالى : (وَكَذَّبُوا
وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) أما إذا كان معتلّ الآخر فيبنى على فتحة مقدّرة على
الألف للتعذّر. لأن الفعل الماضي المعتل الآخر يكون منتهيا بألف مقصورة ، مثل : «شوى»
، «كوى» ، أو بألف ممدودة ، مثل : «دعا» ، «غزا» ... ويعرب «دعا» فعل ماض مبني على
الفتحة المقدّرة على الألف للتعذر. ومثله : الفعل «غزا» والفعل «مشى» وله علامات
تميزه من المضارع والأمر. راجع : الفعل.
ملاحظة : هناك
أفعال لا تدل على زمن مطلقا وإنّما تدل على معنى خاص بسبب استعمالها في الاسلوب
الإنشائيّ غير الطّلبي ، كأفعال التعجب : «ما أفعله» ، «وأفعل به» ، مثل : «ما
أكرم زيدا» و «أكرم به». وأفعال المدح ، مثل : «نعم وحبذا» ، فتقول : «نعم الفتاة
هند» وكقول الشاعر :
تزوّد مثل
زاد أبيك فينا
|
|
فنعم الزّاد
زاد أبيك زادا
|
ومثل :
حبّذا ليلة
تغفّلت عنها
|
|
زمني
فانتزعتها من يديه
|
وأفعال الذمّ ،
مثل : «بئس وساء» كقوله تعالى : (فَلَبِئْسَ مَثْوَى
الْمُتَكَبِّرِينَ) وكقوله تعالى : (وَمَنْ يَكُنِ
الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً).
الفعل المؤثّر
اصطلاحا :
الفعل المتعدي.
الفعل المؤكّد
اصطلاحا : هو
الفعل الذي تلحقه نون التّوكيد بنوعيها : الخفيفة والثقيلة. وقد اجتمعت النونان في
قوله تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ
وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرِينَ) وتكتب «ليكونا» أيضا.
ملاحظات
:
١ ـ يكتب
الكوفيّون النون الخفيفة بالألف مع
__________________
التنوين ، مثل : «ليكونا» في الآية السابقة ويكتبها البصريّون بالنون مثل :
«ليكونن».
٢ ـ لا يجوز
توكيد الفعل الماضي مطلقا لأن معناه لا يتّفق مع «النون» التي تفيد الاستقبال ولا
يؤكّد من الأفعال إلا الأمر فتقول : «اكتبنّ» ، «اكتبنّ» ، «اكتبنّ» راجع : نون
التوكيد. أمّا المضارع فلا يؤكّد إلّا إذا وقع بعد القسم أو أداة الطلب ، أو النفي
، أو الجزاء ، أو بعد «ما الزائدة» ، مثل : «لا تضيّعنّ وقتك» وكقوله تعالى : (فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ
أَحَداً فَقُولِي).
وكقوله تعالى :
(وَلا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً) وكقول الشاعر :
فليتك يوم
الملتقى ترينّنى
|
|
لكي تعلمي
أني امرؤ بك هائم
|
وكقول الشاعر :
إذا مات منهم
سيّد سرق ابنه
|
|
ومن عضة ما
ينبتنّ شكيرها
|
امتناع توكيد
المضارع : يمتنع توكيد المضارع إذا لم يكن مستقبلا ، أو إذا كان غير مثبت أو إذا
كان مفصولا من لام القسم بفاصل ، كقوله تعالى : (تَاللهِ تَفْتَؤُا
تَذْكُرُ يُوسُفَ) حيث امتنع توكيد المضارع «تذكر» لأنه لم يتّصل بالقسم ،
وكقوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ
الْقِيامَةِ) لم يتصل المضارع بنون التوكيد لأنه لم يكن جوابا للقسم
رغم اتصاله بلام القسم ، وكقوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضى) حيث امتنع توكيد المضارع لأنه فصل بينه وبين لام القسم
بكلمة «سوف» رغم وقوعه في جواب القسم.
وكقوله تعالى :
(لَئِنْ مُتُّمْ أَوْ
قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللهِ تُحْشَرُونَ) امتنع توكيد المضارع لأنه فصل بينه وبين لام القسم
بالجار والمجرور «لإلى الله».
جواز توكيد
المضارع : يجوز توكيد المضارع أو عدم توكيده في المواضع التالية :
١ ـ إذا وقع
المضارع فعل شرط بعد «إن» المدغمة بـ «ما» الزائدة المؤكّدة ، كقوله تعالى : (إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً).
٢ ـ إذا وقع
المضارع بعد إحدى أدوات الطلب. والطلب يشمل الأمر ، مثل : «لتجتهدنّ» «اللام» :
للأمر. وهذا ما يسمّى الأمر باللّام ، والنهي كقوله تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا
يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) والعرض ، مثل : «ألا ترضينّ بما قسم الله لك». والتحضيض
مثل : «هلّا تعودنّ عن غيّك» والتّمني ، مثل : «ليتك تنظرنّ في حل مشاكلك»
والتّرجي ، مثل : «تابع عملك باخلاص لعلّك تربحنّ ثقة الناس بك».
٣ ـ إذا كان
المضارع منفيا بـ «لا» كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً
لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً).
وجوب توكيد
المضارع : يجب توكيد المضارع إذا كان مثبتا ، ويدل على الاستقبال وجوابا للقسم ،
وغير مفصول من لام القسم مثل : «والله ليفوزنّ المثابر على الاجتهاد» وكقوله
__________________
تعالى : (وَتَاللهِ
لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ).
الفعل المبنيّ
اصطلاحا : هو
الفعل الذي دخله البناء. كقوله تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ
وَقَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ، ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ). راجع : المبني.
الفعل المبنيّ على
الفاعل
اصطلاحا :
الفعل المعلوم. أي : الفعل الذي أسند إلى فاعله. مثل قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ
وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا).
الفعل المبنيّ
للمجهول
اصطلاحا : هو
الفعل الذي لم يذكر فاعله ، مثل : «سمع الخبر».
الفعل المتصرّف
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يقبل التحول من صورة إلى صورة لأداء المعنى المطلوب في الماضي أو
المضارع أو الأمر. أو في صيغة اسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصّفة المشبّهة ،
وأفعل التفضيل. فالماضي هو الذي يدل على معنى في نفسه مقترن بالزمن الماضي كقوله
تعالى : (إِنَّهُ فَكَّرَ
وَقَدَّرَ). والمضارع هو الذي يدل على معنى في نفسه مقترن بزمان
يحتمل الحال والاستقبال. كقوله تعالى : (يُصِيبُ بِهِ مَنْ
يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ). والأمر هو ما دلّ على طلب وقوع الفعل من الفاعل
المخاطب بغير لام الأمر.
كقوله تعالى : (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ
تُوبُوا إِلَيْهِ).
واسم الفعل هو
ما دلّ على الماضي لكنه لا يقبل علامته ، مثل : «هيهات» بمعنى : بعد أو على
المضارع ولا يقبل علامته ، مثل : «أفّ» بمعنى : أتضجّر ، أو على الأمر ولا يقبل
علامته ، مثل : «صه» بمعنى : اسكت. واسم الفاعل هو الذي يدلّ على الحدث والحدوث
والفاعل ، كقوله تعالى : (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ
ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ) واسم المفعول هو الذي يدل على الحدث ومفعوله مثل : «الصدق
محمودة عواقبه» والصفة المشبّهة باسم الفاعل وهي التي استحسن فيها أن تضاف إلى ما
هو فاعل في المعنى ، مثل : «زيد حسن الوجه» وأفعل التفضيل وهو الاسم المشتق على
وزن «أفعل» ويدل في الأغلب على شيئين اشتركا في المعنى ، وزاد أحدهما على الآخر
فيه ، مثل : «الشمس أكبر من الأرض».
الفعل المتعدّي
اصطلاحا : هو
الذي يتعدّى أثره فاعله فينصب مفعولا به واحدا بنفسه ، كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ) أو ينصب مفعولين كقوله تعالى : (وَما أَظُنُّ السَّاعَةَ قائِمَةً
وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً) أو ثلاثة مفاعيل ، كقوله تعالى : (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللهُ فِي مَنامِكَ
قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ).
__________________
علاماته :
للمتعدّي علامات تميزه عن اللازم أهمها :
١ ـ قبوله «الهاء»
التي تعود إلى المفعول به و «الكاف» أيضا ، كقوله تعالى : (وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ
تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها). وقد تلحق «الهاء» الفعل فلا تكون مفعولا به بل مفعولا
مطلقا ، كقوله تعالى : (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ
عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) «فالهاء» في «أعذبه» الأولى في محل نصب مفعول به وهي في «أعذبه» الثانية
مفعولا مطلقا.
وقد تكون «الهاء»
مفعولا فيه ، مثل : «المسافة قطعتها» و «الهاء» في قطعتها : مفعول فيه وفي «مشيته»
من القول : «الميل مشيته» مفعولا فيه. ولا تقع «الهاء» مفعولا فيه إلا مع الفعل
اللّازم.
أنواعه : قد
يكون الفعل متعديا :
١ ـ بنفسه ،
مثل قوله تعالى : (يُبَشِّرُهُمْ
رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ) «يبشّرهم» : فعل متعدّ.
٢ ـ بواسطة حرف
الجر ، كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ).
٣ ـ ويكون
الفعل لازما مرّة مثل قوله تعالى : (أُبَلِّغُكُمْ
رِسالاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ) الفعل «أنصح» متعد بواسطة حرف الجر. وقد يكون متعديا
فتقول : «نصحتكم ألا تتهاونوا» وقد يختلف معنى الفعل باختلاف حرف الجر الذي تعدّى
بواسطته ، مثل : رغبت في الدرس أي : أحببته «ورغبت عن الدرس» أي : كرهته.
و «رغبت إليه»
أي : ملت إليه وطلبت منه.
أقسامه :
والمتعدّي يقسم إلى ثلاثة أقسام :
الأول : ما
يتعدّى إلى مفعول واحد ، كقوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ
الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ).
الثاني : ما
يتعدّى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، مثل : «أعطى» ، «كسا» ، «منح» ، «رزق»
، «ألبس» ، «علّم» ، أطعم ، زوّد ، وهب ، كقوله تعالى : (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً
فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا
الْعِظامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً).
الثالث : ما
يتعدّى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، كأفعال التّصيير أو التحويل التي تفيد
انتقال الشيء من حالة إلى أخرى ، مثل : «صيّر» ، «ردّ» ، «ترك» ، «تخذ» ، «اتخذ» ،
كقوله تعالى : (ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ
الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ) أي : اتخذتم العجل إلها. وكقوله تعالى : (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ
تَرَكْتُمُوها قائِمَةً) وكأفعال القلوب التي تفيد معاني قائمة بالقلب أو بالعقل
، وهي التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما مفعولين ، وتدل إمّا على اليقين مثل
: «رأى» ، «علم» ، «درى» ، «تعلّم» ، أو على الرّجحان مثل : «خال» ، «حسب» ، «ظنّ»
، «زعم». كقوله تعالى : (يَحْسَبُهُ
الظَّمْآنُ ماءً) وكقوله تعالى : (أَيْنَ
__________________
شُرَكاؤُكُمُ
الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ) أي :تزعمونهم شركاءكم.
الرّابع : ما
يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل : الأول أصله فاعل ، والثاني والثالث أصلهما مبتدأ وخبر
وهي : «أرى» ، «أعلم» ، «حدّث» ، «خبّر» ، «أخبر» ، «نبّأ» ، «أنبأ» .. كقوله
تعالى : (يُرِيهِمُ اللهُ
أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) فالمفعول الأول ضمير الغائبين «هم» المتصل بالفعل يريهم
وهذا المفعول أصله فاعل والتقدير «هم يرون» والثاني «أعمالهم» والثالث «حسرات».
والثاني والثالث أصلهما مبتدأ وخبر والتقدير : أعمالهم حسرات عليهم.
تحويل المتعدي
إلى لازم : يصير الفعل المتعدّي لمفعول واحد لازما ، أو بحكم اللّازم أي : بحسب
المظهر الشّكلي اللّفظي ، في حالات متعدّدة أهمّها :
١ ـ إذا بني للمطاوعة
في مثل : «مزّقت الورقة» فتصير : «تمزّقت الورقة» وفي مثل : «كسر الولد الزجاج» : «انكسر
الزجاج» و «دحرج الولد الكرة» : «تدحرجت الكرة».
٢ ـ إذا كان
متضمنا معنى اللازم ، كقوله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ
الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) فالفعل «يخالفون» هو في الأصل متعد لكنّه تضمن معنى
الفعل اللازم «يخرجون» أي : يخرجون عن أمره وكقوله تعالى : (وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ) فالفعل «تعد» بمعنى «تتجاوز» : متعد ، وعدّي بواسطة حرف
الجر لتضمنه معنى «تنصرف». أي : لا تنصرف عيناك عنهم فالأفعال هذه هي في حكم
اللّازمة وليست لازمة حقيقة.
٣ ـ تحويل
الفعل إلى صيغة «فعل» بقصد المبالغة أو التّعجب ، مثل : «فهم العبقريّ» دلالة على
سبقه في الفهم ، ومثل : «منع الشرطيّ وحبس» دلالة على ذمّه في منع المعونة وحبسها.
٤ ـ تأخير
الفعل الثلاثي المتعدّي فيضعف ولا يتعدّى إلى مفعول به ، كقوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) وكقوله تعالى : (لِلَّذِينَ هُمْ
لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ).
٥ ـ العامل
الوصف الذي أصابه الضعف لأنه من المشتقات ، كقوله تعالى : (فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) وكقوله تعالى : (مُصَدِّقاً لِما
بَيْنَ يَدَيْهِ) فاسم الفاعل «مصدّقا» تعدّى بواسطة حرف الجر الذي يفيد
التقوية ومساعدة العامل للوصول إلى المفعول ، ومثل ذلك ينطبق على صيغة المبالغة «فعّال»
تعدّت بواسطة حرف الجر.
وقد يصير
المتعدّي لازما في ضرورة الشعر ، مثل :
تبلّت فؤادك
في المنام خريدة
|
|
تسقي الضّجيع
ببارد بسّام
|
فالفعل «تسقي»
يتعدّى في الأصل إلى مفعولين وهو هنا تعدّى إلى المفعول الثّاني بواسطة حرف الجر
للضرورة الشعريّة.
ملاحظة : عند
تحوّل الفعل المتعدّي إلى لازم بصيغة «فعل» ليكون للمدح أو للذم ينشأ اختلاف
__________________
بين هذا الفعل المتعدّي «فعل» وبين الفعل «نعم» و «بئس» الخاصين بالمدح
والذم وذلك في أمرين يتعلقان في المعنى وأمرين آخرين في الفاعل الظّاهر. أما
الأمران المتعلقان في المعنى فيظهران : في إشراب المتعدّي التّعجب مع عدم الاقتصار
على المدح الخالص أو الذّم الخالص ، وفي أنه للمدح الخاص بمعنى الفعل ، أو الذم الخاص
بمعنى الفعل. والأمران اللذان يتعلقان في الفاعل الظاهر هما : جواز خلوّه من «أل»
كقوله تعالى : (وَحَسُنَ أُولئِكَ
رَفِيقاً) وجواز جرّه بالباء الزائدة ، مثل : «ما أحبّ زيارة
المخلص» ، فتقول : «حب بزيارة المخلص». «زيارة» : فاعل مرفوع بالضّمة المقدّرة على
الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد «الباء».
تسميات أخرى :
للمتعدّي أسماء أخرى في الاصطلاح هي : المتعدّي. المتعدّي بنفسه الواقع المجاوز.
الفعل المؤثّر. غير اللّازم. الملاقي. الواصل.
ملاحظة : سمّي
الفعل المتعدّي بهذا الاسم برأي البصريين. وسمي مفعول الفعل المتعدي بنفسه :
المفعول الصريح.
الفعل المجهول
تعريفه :
اصطلاحا : هو
الفعل الذي حذف فاعله فلم يسند إليه بل أسند إلى ما ينوب عنه ، كقوله تعالى : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا
النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ، وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ ، وَإِذَا الْعِشارُ
عُطِّلَتْ ، وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ، وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ، وَإِذَا
النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ، وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ، وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ ، وَإِذَا الْجَحِيمُ
سُعِّرَتْ ، وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ).
أسماؤه الأخرى
: ما لم يسمّ فاعله. المبني لما لم يسمّ فاعله. المجهول. الفعل المجهول فاعله.
صيغة المفعول. فعل ما لم يسمّ فاعله.
المفعول الذي
لم يسمّ فاعله. المبني للمفعول.
المبني
للمجهول. الفعل الذي لم يسمّ فاعله.
أحكامه
:
١ ـ إذا كان
الفعل ماضيا وحروفه صحيحة ، خاليا من التّضعيف ، وجب ضمّ فائه ، وكسر ما قبل آخره
، إن لم يكن مكسورا ، كقوله تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ
الْأَرْضُ زِلْزالَها) وتكسر فاؤه إذا كان الثّلاثي معتلّ العين واويّا كان أو
يائيّا ، مثل : «باع» أصلها : «بيع» «صام» أصلها «صوم». فإذا بني للمجهول نقول : «بوع»
و «صوم» قياسا. أو «بيع وصيم» بالإعلال. أو بالإشمام وهذا لا يكون إلّا في النّطق
كقوله تعالى : (وَغِيضَ الْماءُ ...) وكقول الشاعر :
ليت وهل ينفع
شيئا ليت
|
|
ليت شبابا
بوع فاشتريت
|
٢ ـ إذا كان الفعل مضارعا يجب ضم
أوّله وفتح ما قبل آخره ، مثل : «يفتح الطالب الباب» و «يحرّك الطفل رجله» فتقول
في المجهول :
«يفتح الباب
وتحرّك رجله» وكقول الشاعر :
أعندي وقد
مارست كلّ خفيّة
|
|
يصدّق واش أو
يخيّب سائل
|
وقد يكون الفتح
مقدّرا قبل الآخر بسبب
__________________
الإعلال ، مثل : «يصوم المسلمون رمضان» ومثل : «يصيب المرض الطفل» ففي
البناء للمجهول ، نقول : «يصام رمضان» و «يصاب الطّفل» والأصل : «يصوم» و «يصيب»
فتنتقل حركة «الواو» و «الياء» إلى السّاكن قبلهما فيلفظ الفعل «يصوم» و «يصيب» «فالواو»
و «الياء» ساكنتان قبلهما فتحة فتقلبان ألفا فتقول : يصام ويصاب ، ومثل ذلك قول
الشاعر :
يهون علينا
أن تصاب جسومنا
|
|
وتسلم أعراض
لنا وعقول
|
وكقول الشاعر :
إنّ الكبار
من الأمور
|
|
تنال بالهمم
الكبار
|
وفيه «تنال»
أصله «تنيل» فتنقل حركة «الياء» إلى الساكن قبلها وتقلب «الياء» ألفا.
٣ ـ إذا كان
الماضي مضعّفا مدغما ففي بنائه للمجهول يجوز ضمّ فائه أو كسرها أو الإشمام فيها ،
فتقول : «عدّ الرجال» أو «عدّ الرجال» أو يجوز فيها الإشمام عند النطق بها أي :
نتلفظ بالحرف الأول بحركة مختلسة بين الضمّ والكسر.
أما إذا وقع
المتكلم في اللبس وجب ترك الضمّ إلى غيره ، أو الكسر إلى غيره ، مثل : الأمر من
الفعل «عدّ» هو : «عدّ» فيقع المتكلم في اللبس أهذا الفعل هو بصيغة الأمر أم بصيغة
الماضي المجهول فيجب عند ذلك ترك الضمّ إلى الكسر أو إلى الإشمام ، فتقول : «ردّ»
أو «عدّ» أو «شدّ».
لأن فعل الأمر
لا يبدأ بالكسرة. وأما قوله تعالى : (وَلَوْ رُدُّوا
لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ) ففيه قرينة تمنع اللبس فهو فعل ماض للمجهول لأن فعل
الأمر لا يقع فعل شرط مطلقا.
٤ ـ إذا كان
الماضي على وزن «انفعل» أو «افتعل» ، مثل : «انقاد» ، و «انهار» ، على وزن «انفعل»
، ومثل : «اختار» و «اجتاز» على وزن «افتعل» يجوز في الحرف الثالث أن تجري عليه
الأوجه الثلاثة ، أما الحرف الأول فتتبع حركته حركة الحرف الثالث. ويلاحظ أن «الضمة»
تؤدي إلى قلب الألف «واوا» والكسرة إلى قلبها «ياء» فتقول : «أنقود» ، و «أنهور» ،
و «إنقيد» و «إنهير» أو ينطق بالإشمام في حركة الحرف الأول والثالث. ويجري هذا
الحكم على الفعل الذي على وزن «انفعل» أو «افتعل» المضعف اللام مثل : «انصبّ» و «انسدّ»
ففي البناء للمجهول تقول : «أنصبّ» و «أنسدّ» و «إنصبّ» و «إنسدّ».
ومثلهما الفعل «امتدّ»
فتقول «أمتدّ» و «إمتدّ».
ملاحظتان
:
١ ـ إذا كان
الفعل الماضي جامدا مثل : «نعم وبئس» الخاصين بالمدح والذّم أو كان الفعل بصيغة
الأمر ، مثل : «اكتب» أو كان الفعل ناقصا ، مثل : «كان وكاد» فلا يصح فيها كلها
البناء للمجهول.
٢ ـ اشتهرت
أفعال ماضية مسموعة عن العرب بأنها ملازمة للمجهول باللفظ فقط بدون المعنى ، ويعرب
ما بعدها فاعلا لا نائب فاعل ، مثل : «دهش» و «شده» ، و «شغف» ، و «عين» ، و «اشتهر
به» ، و «أغمي عليه» ، و «فلج» ، و «زهي» ، و «امتقع لونه». والمضارع منها يتوقف
أمره على السّماع والشّائع ، فتقول : يهرع ، يولع ، يعنى ..
الفعل المجرّد
هو ما كانت كل
حروفه أصليّة مثل : كتب ، سرق ، ترجم.
الفعل المجهول فاعله
اصطلاحا :
الفعل المجهول.
الفعل المجهول
لفظا اصطلاحا : هو ما بني للمجهول لفظا لا معنى ، مثل : «دهش» ، «شده» ، «امتقع» ،
«أرى» ، «أغرم» ، «أهرع» ، «حمّ» ، ويسمى أيضا : المجهول لفظا ، ومن ذلك قول
الشاعر :
وكنت أرى
زيدا كما قيل سيّدا
|
|
إذا أنه عبد
القفا واللهازم
|
وفيه الفعل «أرى»
مجهول لفظا. فمنهم من يقول فاعله ضمير مستتر تقديره هو ومنهم من يقول نائب فاعله
ضمير مستتر تقديره هو.
ملاحظة : يعتبر
ابن برّي نقلا عن ابن درستويه أن لهذه الأفعال صيغا في المعلوم فيقال : شدهني
الأمر.
الفعل المزيد
هو الذي زيد
على حروفه الأصلية حرف مثل : «أكرم» ، «حرّك» ، «كاتب» ، أو حرفان ، مثل : «انكسر»
، «تطلّع» ، «تباعد» ، «اجتمع» ، «احمرّ» أو ثلاثة أحرف ، مثل : «استخرج» ، «استعلم»
و «اعشوشب» ، «اجلوذّ».
فعل المستقبل
اصطلاحا :
الفعل المضارع.
الفعل المصوغ على
الفاعل
اصطلاحا :
الفعل المعلوم.
الفعل المصوغ للفاعل
اصطلاحا :
الفعل المعلوم.
الفعل المضارع
تعريفه اصطلاحا
: هو الفعل الذي يدل على معنى في نفسه مقترن بزمان يحتمل الحال والاستقبال كقوله
تعالى : (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ
تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا
ما نَشؤُا).
أسماؤه الأخرى
: الحاضر. المستقبل. فعل المستقبل. المضارع. فعل الحال. الفعل الحاضر. الآتي يفعل (الفرّاء).
بناء يفعل (الكوفة). بناء ما يكون. بناء ما هو كائن (التسميتان الأخيرتان لسيبويه).
صياغته : يؤخذ
المضارع من الماضي بزيادة أحد أحرف المضارعة في أوّله وهذه الحروف هي : الهمزة ،
النون ، الياء ، التاء. يجمعها قولك : «أنيت» أو «يتأن». ويكون حرف المضارعة
مفتوحا في الثلاثي ، مثل : «يذهب» والخماسي ، مثل : «ينطلق» والسّداسي ، مثل : «يستخرج»
ويكون مضموما في الرّباعي ، مثل : «أحسن يحسن». وإذا كان الماضي مبدوءا بهمزة
فإنها تحذف في الرباعي بعد حرف المضارعة فتقول : «أكرم يكرم» والأصل : «يؤكرم».
وتثبت الهمزة في الثلاثي مثل : «أكل يأكل» ، «أمر يأمر» ، «أسر يأسر».
بناء المضارع :
يبنى المضارع على السكون إذا اتصلت به نون الإناث ، مثل : «البنات يدرسن دروسهنّ» «يدرسن»
: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث والنون ضمير متصل في محل رفع
فاعل ، ويبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد ، مثل : «والله لأجتهدنّ» «لأجتهدن»
«اللام» : رابطة لجواب القسم. «أجتهدنّ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله «بنون»
التوكيد.
__________________
و «النون» حرف
مبني على الفتح لا محل لها من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «أنا»
، كقوله تعالى : (لَتُبْلَوُنَّ فِي
أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَ) «لتسمعنّ» مضارع مرفوع رغم اتصاله بنون التوكيد. وذلك لأن نون التوكيد غير
متصلة مباشرة بالمضارع وأصله «لتسمعوننّ» فحذفت «النون» علامة الرفع منعا من تلاقي
ثلاث نونات ، ثم حذفت «الواو» منعا من التقاء ساكنين هما : «الواو» والنون الأولى
من المشدّدة. وتبقى الضّمّة دلالة على «الواو» المحذوفة. والفعل المضارع مرفوع
وعلامة رفعه النون المحذوفة. و «الواو» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع
فاعل.
ومثله الفعل «لتبلونّ»
أصله : «تبلووننّ» فتحذف نون الرفع لعدم تلاقي النونات. وتحذف «الواو» منعا من
التقاء ساكنين. وهي فاعل للفعل. ويبقى المضارع مبنيا حتى لو تقدمه حرف نصب أو جزم
، فيكون مبنيا على الفتح أو على السكون في محل نصب أو في محل جزم ، كقوله تعالى : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ
بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) حيث أتى الفعل «يحسبنّ» : مضارع مبني على الفتح في محل
جزم بـ «لا» الناهية.
و «النون» حرف
مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. وكقول الشاعر :
لا تحسبنّ المجد
وال
|
|
علياء في كذب
المظاهر
|
وفيه «لا»
الناهية تجزم الفعل المضارع.
«تحسبنّ» مضارع
مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد وهو في محل جزم بـ «لا» الناهية.
و «النون» حرف
لا محل له من الإعراب.
إعراب المضارع
: يرفع المضارع إذا تجرّد عن الناصب والجازم وكل ما يوجب بناءه وعلامة رفعه الضّمة
الظّاهرة على آخره إذا كان صحيح الآخر ولم يتّصل به شيء مثل : «الكريم هو من يملك
القليل» فالفعل «يملك» مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة كما يرفع بالضّمّة المقدّرة إذا
كان معتل الآخر ، مثل : «الكريم يعطي بسخاء» فالفعل «يعطي» مضارع مرفوع بالضّمّة
المقدّرة على «الياء» للثقل ، وكقول الشاعر :
وأقتل داء
رؤية العين ظالما
|
|
يسيء ويتلى
في المحافل حمده
|
وفيه «يسيء»
مضارع مرفوع بالضّمّة على آخره ، و «يتلى» مضارع مرفوع بالضّمّة المقدّرة على
الألف للتعذّر.
ويرفع المضارع
بثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة ، كقوله تعالى : (كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ
الْيَقِينِ) فالمضارع «تعلمون» مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعن
كل ما يوجب بناءه ، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة.
نصب المضارع :
ينصب المضارع إذا سبقته احدى أدوات النّصب ، وتكون علامة نصبه الفتحة الظّاهرة على
آخره إذا كان صحيح الآخر ، كقول الشاعر :
وما علينا
إذا ما كنت جارتنا
|
|
أن لا
يجاورنا إلّاك ديّار
|
وفيه الفعل «يجاورنا»
مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره لأنه صحيح الآخر. كما
ينصب بالفتحة إذا كان معتلّ
__________________
الآخر ، كقوله تعالى : (لِيَقْضِيَ اللهُ
أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) وفيه «يقضي» مضارع منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
وينصب بفتحة مقدّرة إذا كان منتهيا بألف كقول الشاعر :
إنّ العرانين
تلقاها محسّدة
|
|
ولن ترى
للئام النّاس حسّادا
|
حيث أن الفعل «ترى»
مضارع منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف المقصورة للتعذّر. ومن المعلوم أنّ
الحركات الثلاث تقدّر كلها على الألف للتعذّر. أما إذا كان المضارع من الأفعال
الخمسة فإنه ينصب بحذف النون. كقوله تعالى : (وَما لَكُمْ لا
تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ) وفيه «لتؤمنوا» : فعل مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد «اللام»
وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والفعل «تؤمنون» مرفوع بثبوت
النون لأنه من الأفعال الخمسة.
جزمه : ويجزم
المضارع إذا سبقته إحدى أدوات الجزم وهي كثيرة منها : ما يجزم فعلا واحدا وهي : لم
، لمّا ، لام الأمر ، لا الناهية ، ومنها ما يجزم فعلين وهي : إن ، إذ ما ، من ،
ما ، مهما ، أيّ ، كيفما ، متى ، أينما ، أيّان ، أنّى ، حيثما. والمضارع بعدها
كلها يكون مجزوما :
١ ـ بالسكون
إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل به شيء كقوله تعالى : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ).
٢ ـ بحذف حرف
العلة من آخره إذا كان معتلّ الآخر كقوله تعالى : (وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا
اللهَ).
٣ ـ بحذف النون
إذا كان من الأفعال الخمسة كقوله تعالى : (إِنَّمَا
الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ). «يقربوا» : فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من
الأفعال الخمسة.
الفعل المضاعف
اصطلاحا : هو
ما كان أحد حروفه الاصليّة مكرّرا ، مثل : «وصّل» ، «زلزل» ، «مدّ».
الفعل المعتلّ
اصطلاحا : هو
ما كان أحد حروفه الأصلية حرف علّة ، مثل : «وصف» ، «باع» ، «رمى».
الفعل المعرب
اصطلاحا : هو
الفعل الذي دخله الإعراب.
أي : هو الفعل
المضارع الذين تجرّد من النواصب والجوازم ومن كل ما يوجب بناءه ، مثل قوله تعالى :
(وَجَعَلَ لَكُمُ
السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) وكقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي
ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
الفعل المعروف فاعله
اصطلاحا :
الفعل المعلوم.
الفعل المعلوم
اصطلاحا : هو
ما ذكر فاعله وأسند إليه. كقوله تعالى : (وَاتَّخَذَ اللهُ
إِبْراهِيمَ خَلِيلاً) وكقوله تعالى : (يُبَيِّنُ اللهُ
لَكُمْ).
وله أسماء أخرى
: المعلوم ، المعروف ، الفعل المعروف فاعله. الفعل المعلوم فاعله. صيغة
__________________
الفاعل. بناء الفاعل ، باب الفاعل ، فعل الفاعل ، المبني للفاعل ، الفعل
المضارع للفاعل الفعل المبنيّ على الفاعل. الفعل المصوغ على الفاعل. المبنيّ
للمعلوم.
الفعل المعلوم فاعله
اصطلاحا :
الفعل المعلوم.
الفعل المهموز
اصطلاحا : هو
ما كان أحد حروفه الأصليّة همزة ، مثل : «أكل» ، «سأل» ، «قرأ».
الفعل المهموز
المضاعف
اصطلاحا : هو
الفعل الذي اجتمع فيه الهمز والتضعيف ، مثل : «أنّ» بمعنى : توجّع و «أمّ» ، بمعنى
: قصد.
الفعل الموصول
اصطلاحا : هو
الفعل المتعدّي بواسطة حرف الجرّ.
الفعل النّاقص
اصطلاحا : هو
من النواسخ. أي : من الأفعال التي تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأوّل اسما لها
، وتنصب الثّاني خبرا لها ، كقوله تعالى : (وَكانَ الشَّيْطانُ
لِلْإِنْسانِ خَذُولاً) وفيه «كان» فعل ناقص وكقوله تعالى : (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ
كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) وفيه «كدت» فعل ناقص وله أسماء أخرى : الفعل غير التام
، الفعل الواسطة ، الناقص ، الفعل الناقص التصرّف.
الفعل النّاقص
التصرّف
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يتصرف تصرفا ناقصا أي : يؤخذ منه ماض ومضارع فقط ، مثل : «كاد» ، «يكاد».
كقوله تعالى : (إِنْ كادَ
لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها) وكقوله تعالى : (يَكادُ الْبَرْقُ
يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ). ويسمى أيضا : الفعل النّاقص.
الفعل الواسطة
اصطلاحا :
الفعل الناقص.
فعلا التّعجّب
تعريفهما
اصطلاحا : هما «ما أفعل» وهو فعل التعجب الأوّل و «أفعل ب» وهو فعل التعجب الثاني.
ويسمّيان أيضا : صيغتا التعجب.
حكم صبغتي
التعجب : كلاهما فعلان جامدان ، لا اسمان ، واستدل على فعليّة الأول «أفعل» اتصاله
بنون الوقاية عند إسناده إلى «ياء» المتكلم ، مثل : «ما أحوجني إلى رضى الله وعفوه»
، وعلى فعليّة «أفعل» دخول نون التّوكيد عليه ، مثل :
ومستبدل من
بعد غضبى صريمة
|
|
فأحر به من
طول فقر وأحريا
|
فوقع التعجب
باستبدل المائة من الابل ومعناها «غضبى» بالعدد القليل منه والمقصود به «صريمة».
ووقع التعجب بالفعل «أحر به» واتصل الفعل «أحريا» بنون التوكيد الخفيفة المنقلبة «ألفا»
عند الوقف.
والصيغة الأولى
من أسلوب التّعجبّ القياسيّ «أفعل» ، هي فعل ماض ثلاثيّ يشتمل على معنى يراد منه
التعجب ، ثم يصاغ على وزن «أفعل» ، وقبله «ما» التعجبيّة وتكون دائما في محل رفع
__________________
مبتدأ ، وبعده علامة التعجب ، مثل : «ما أجمل أزهار الرّبيع!». وإعراب
المثل كالآتي : «ما» التعجبية نكرة تامّة مبنيّة على السكون في محل رفع مبتدأ. «أجمل»
فعل ماض جامد مبني على الفتح لفظا. وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره «هو» يعود
على «ما». وهذا التقدير هو على خلاف الأصل ، لأن ضمائر الغائب والغائبة تقدّر كلها
جوازا. «أزهار» : مفعول به منصوب وهو مضاف.
«الربيع» :
مضاف إليه مجرور والجملة الفعليّة هي خبر المبتدأ. والتقدير : شيء أجمل أزهار
الربيع.
وقد تكون صيغة «أفعل»
بغير «ما» التعجبيّة السابقة عليه ، و «أفعل» أصله فعل ثلاثيّ زيدت فيه همزة
التّصيير ، مثل : «أحسنت عملا» و «برعت قولا» وفعلها الثلاثي حسن وبرع. وهذه
الصيغة سماعيّة ، وليست قياسيّة.
وكذلك ورد عن
العرب تصغير هذا الفعل فتقول : «ما أميلح الكريم» و «ما أحيسن المجتهد» تصغير «ما
أملح» و «ما أحسن» عند استخدامهما للتعجب ، مع أن الأفعال لا تصغّر ، إنما سمع ذلك
عنهم.
وأمّا الصيغة
الثانية من أسلوب التّعجّب «أفعل» فهو فعل ثلاثيّ في أصله مشتمل على التعجب ثم صيغ
على وزن الأمر ، وبعده «باء» حرف جر ، وتجرّ الاسم الظّاهر ، مثل : «أجمل بأزهار
الرّبيع» أو الضمير المتصل ، فتقول : «أجمل بها». ويكون الإعراب كالآتي : «أجمل» :
فعل ماض على صورة الأمر أي على شكله الظّاهر فقط ، دون الحقيقة المعنويّة المراد
بها الأمر المعروف. «بأزهار» : «الباء» : حرف جر زائد.
«أزهار» فاعل «أجمل»
مجرور بالباء لفظا في محل رفع. وهو مضاف الربيع مضاف إليه. ومن إعراب الفاعل
المبني كالضمير البارز القول : «أجمل بها» وكقوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ).
«أسمع» : فعل
ماض جاء على صورة الأمر.
«بهم» : «الباء»
: حرف جر زائد. والضّمير «هم» مجرور بكسرة مقدّرة منع من ظهورها علامة البناء
الأصلي وهو في محل رفع فاعل «أسمع» وكذلك إعراب فعل «أبصر» والتقدير : «أبصر بهم».
إلا أن في هذه الآية الكريمة ورد الضمير «هم» مكان «واو» الجماعة للغائبين إذ
التقدير «سمعوا» بدليل القول ما بعد (أَسْمِعْ بِهِمْ
وَأَبْصِرْ) : «يوم يأتوننا» ولما كان من المتعذر وقوع «واو»
الجماعة بعد حرف الجر ، جعل الضمير «هم» مكانها لأنه يصلح للرّفع وللجرّ. ويجوز أن
يعرب الأسلوب «أفعل» على وجه آخر أي نقول : «أسمع» فعل أمر. وفاعله ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره أنت يعود على مصدر الفعل «أسمع» وهو «السّمع» «بهم» جار ومجرور متعلق
بـ «أسمع». والتقدير : «يا سمع أسمع بهم وأبصر». فالخطاب الملحوظ موجّه لمصدر
الفعل «أسمع» أي فعل التعجب «أفعل» بقصد طلب استمراره. ويصح أن يكون موجها للمخاطب
الذي يراد منه التّعجّب مع وجوب إبقاء الضمير على صورة الإفراد والتّذكير ، كقول
الشاعر :
إذا عمّر
الإنسان تسعين حجّة
|
|
فأبلغ بها
عمرا وأجدر بها شكرا
|
فأسلوب التعجب
مراد منه المخاطب «أبلغ بها» والضمير المجرور بالباء لفظا هو مبني في محل رفع فاعل
«أبلغ».
__________________
شروط فعلي
التعجب : يشترط في الفعل الذي يبنى منه أسلوب التّعجب ثمانية شروط :
١ ـ أن يكون
ماضيا ، مع ملاحظة أن الفعل الذي يدخل في صيغة التعجب لا يدل على زمن في رأي
المحققين ، لأن جملة التّعجّب متجرّدة لمحض الإنشاء المقصود منه التّعجب ، فلا
دلالة فيها على زمن. ولا يجوز أن يشتمل على قرينة تدل عليه ، أي : لا يشتمل أسلوب
التّعجّب على لفظة «كان» أو «يكون» أو غيرهما مما يدل على زمن.
٢ ـ أن يكون
ثلاثيا فلا يصاغ من الرّباعي ، «دحرج» ولا من الخماسي ، «تعاون» ، ولا من السّداسي
«استفهم» ، إلا إذا كان الرّباعي قبل التّعجّب على وزن «أفعل» فيجوز أن يصاغ منه
تعجب على وزن «أفعل» أو «أفعل به» بشرط أمن اللّبس فتقول : «ما أقفر الصحراء» ، «ما
أظلم الجاهل» ، «ما أتقى المؤمن» ، «ما أعطى الكريم» ومن الشاذ القول : «ما أخصر
كلام العقلاء» ففيه شذوذان : الأول أنه بني من الخماسي «اختصر» والثاني : أن
الخماسي مبني للمجهول.
٣ ـ أن يكون
متصرفا في الأصل تصرّفا كاملا قبل صياغته للتّعجّب وبعدها يصير جامدا. فلا يصاغ من
الفعل الجامد مثل : «عسى» ، «نعم» ، «بئس» ، «ليس» ، «كاد».
٤ ـ أن يكون
معناه قابلا للزيادة أو للنقصان أي : قابلا للتفاضل ليتحقق معنى التّعجّب. فلا
يصاغ من الفعل الذي لا تفاوت فيه ، مثل : «مات» ، «فني» ، «غرق» ، «عمي» ، ففيها
المعنى مألوف ، ولا تفاضل فيه في زيادة تستدعي العجب.
٥ ـ ألا يكون
عند صياغته للتعجب مبنيّا للمجهول بناء عارضا ، مثل : عرف ، إلا إذا كان الفعل
ملازما لصيغة المجهول في كل الأحوال ، مثل : «زهي ، هزل» فيصاغ منها التعجب بشرط
أمن اللّبس فتقول : «ما أهزل الضّعيف» و «ما أزهى العصفور البلبل الغريد».
٦ ـ أن يكون
تامّا ، فلا يصاغ من «كان» وأخواتها أو من «كاد» وأخواتها.
٧ ـ أن يكون
مثبتا ، فلا يصاغ من المنفي سواء أكان ملازما للنفي ، أو غير ملازم له ، مثل : ما
عاج العلم أي : «ما نفع العلم». فالفعل «عاج» مضارعه «يعيج» هو ملازم للنفي.
٨ ـ ألا تكون
الصفة المشبّهة منه على وزن : «أفعل فعلاء» ، مثل : «أعرج عرجاء» أي : لا يصاغ من
كل صفة تدل على عيب ، أو لون أو حلية ، مثل : حور فالصفة المشبهة للمذكر «أحور»
وللمؤنث «حوراء» ، ولا من «أحمر حمراء».
٩ ـ وقد زيد
شرط آخر على ما سبق وهو ألّا يستغنى عن الصياغة منه بصيغة أخرى مسموعة ، فلا تقول
: «ما أقيله» في التّعجّب من قيلولته وهي وقت اشتداد الحر ظهرا والماضي منه «قال».
لأنهم استغنوا
عن هذه الصيغة بالقول : «ما أكثر قائلته» ، كما لا يصح : «ما أسكره» بل : «ما أشدّ
سكره» وبعضهم يرى أن هذا الشرط غير مقبول.
ملاحظات
:
١ ـ إذا كان
الفعل لا يتصرف تصرفا كاملا ، أو جامدا ، مثل : «كاد» ، يتصرف تصرفا غير كامل ،
ومثل : «نعم» جامد ، أو غير قابل للتفاوت ، مثل : «مات» ، «فني» ، «غرق» ، «عمي» ،
«عرج» ... فلا يصاغ منه التعجب مطلقا.
٢ ـ إذا كان
الفعل غير ثلاثي ، مثل : «اتّخذ» ، «تغلّب» ، «انفتح» ، «دحرج» أو كان الفعل مما
صفته على وزن «أفعل فعلاء» ، مثل : «أحمر حمراء» أو «أعرج عرجاء» ، أو «أكحل كحلاء»
، فلا يصاغ منه التعجب مباشرة ، إنما نأتي بفعل آخر مستوف للشروط الثمانية
السّابقة ويوفي بالمعنى المراد فنقول : «حقر» ، «عظم» ، «حسن» ، «قوي» ، «ضعف» :
ما أحقر ، ما أشدّ ، ما أعظم ، ما أحسن ، ما أقوى ... أو نقول : «أحقر» ، «أعظم» ،
«أحسن». ثم نأتي بعد هذه الصيغة بمصدر الفعل الذي لم يستوف الشروط منصوبا بعد «أفعل»
ومجرورا «بالباء» بعد «أفعل» مثل : «ما أشدّ تغلّب الحقّ» ، ومثل : «أعظم باتخاذ
الحقّ» ، ومثل : «ما أحسن انفتاح القلب». ومثل : «ما أقبح موت البخيل» ، و «ما
أقوى عرج المصاب». فالفعل «تغلّب» لا يؤخذ منه صيغة تعجّب لأنه غير ثلاثي وكذلك
فعل «اتخذ» و «انفتح». فأخذنا مكان هذه الأفعال صيغة : «ما أشدّ» ، و «أعظم» ، و «ما
أحسن» وبعدها مصادر الأفعال السّابقة. وكذلك فعل «مات» لا يصاغ منه صيغة تعجب لأنه
غير قابل للتفاضل فأخذنا مكانه فعل «قبح» وضفنا منه «أفعل» أي : «أقبح» مسبوقا بـ
«ما» التعجبية ومتلوّا بمصدر الفعل «مات». ومثله فعل «عرج» غير قابل لصيغة
التّعجّب لأنه غير قابل للتفاضل فأتينا بالفعل «أقوى» مسبوقا بـ «ما» ومتلوّا
بمصدر الفعل «عرج». فتقول : «ما أقبح الموت» و «ما أقوى العرج».
٣ ـ إذا كان
الفعل منفيا فلا يصاغ منه تعجب إنما نأتي بفعل مناسب للمعنى المراد مسبوقا بـ «ما»
التعجبية وبعده مضارع الفعل المنفي مسبوقا بـ «أن» المصدرية والنفي ، مثل : «ما
نجح الطالب الكسول». ففي صياغة التّعجّب من الفعل «ما نجح» نقول : «ما أحسن ألا
ينجح الكسول».
أو «أحسن بألّا
ينجح الكسول». والمصدر المؤول من «أن» المصدريّة مع ما دخلت عليه في محل نصب مفعول
به بعد «ما أحسن». والتقدير : ما أحسن فشل الكسول أو ما أحسن عدم نجاح الكسول. أو
يكون المصدر المؤوّل في محل جر «بالباء» الزائدة بعد «أفعل» والتقدير : أحسن بعدم
نجاح الكسول.
٤ ـ وإذا كان
الفعل مبنيّا للمجهول ، فلا يصاغ منه التّعجّب إنّما نأتي بفعل يناسب المراد وبعده
الفعل المجهول مسبوقا بـ «ما» المصدريّة ، مثل : جهل السارق ففي التعجب نقول : «ما
أقبح ما جهل السارق» أو «أقبح بما جهل السّارق».
والمصدر
المؤوّل إما مفعول به بعد «ما أقبح» أو مجرور بالباء بعد «أقبح بما جهل».
٥ ـ وإن كان
الفعل غير تام فلا يصاغ منه تعجب إنّما نأتي بالفعل الذي يناسب المعنى المراد
وبعده مصدر الفعل الناقص ، إذا كان له مصدر ، مثل : «كان الجاهليّ يتنقّل من مكان
إلى مكان طلبا للماء والكلأ». فنقول في صيغة التعجب من مثل هذا المثل : ما أكثر
كون العربي يتنقّل من ... أو أكثر بكون الجاهلي يتنقّل من ... وإن لم يكن له مصدر
فنأتي بصيغة التعجّب من الفعل الذي اخترناه وبعده الفعل الناقص مسبوقا بـ «ما»
المصدريّة ، مثل : «كاد المعلم أن يكون رسولا» فنقول : «ما أسرع ما كاد المعلم أن
يكون رسولا» أو أسرع بما كاد ...
والمصدر
المؤوّل بعد «ما أسرع» في محل نصب مفعول به ، وبعد أسرع في محل جر بحرف الجر
الزّائد لفظا والرفع محلّا على أنه فاعل «أسرع».
٦ ـ يجوز في
الأفعال المستوفية للشروط التي تخوّله أن يصاغ منه التعجب أن نصيغ منها أسلوب تعجب
بالطريقة غير المباشرة أي : أن نأتي بفعل يناسب المراد ونأتي بمصدر الفعل منصوبا
بعد «ما أفعل» ومجرورا «بالباء» بعد «أفعل» ، مثل : برع الذكيّ فنقول بالطريقة
المباشرة : «ما أبرع الذكيّ» وبالطريقة غير المباشرة : «ما أعظم براعة الذكي» أو أعظم
ببراعة الذكيّ.
أحكام متفرقة
لصيغ التعجب : للتعجب أحكام مختلفة تتعلق بصيغتي التعجب منها :
١ ـ يجب اعتبار
فعلي التعجب جامدين في أسلوب التّعجّب رغم كونهما غير جامدين في أصلهما الثلاثي ،
فلا يتقدّم عليهما المتعجّب منه.
فلا نقول : «الذكيّ
ما أبرع» ولا «الجهل ما أقبح» كما لا يصح «بالذكي أبرع» ولا «بالجهل أقبح».
٢ ـ لا يجوز أن
يتصل فعل التعجّب بما يدل على الإفراد ، أو التثنية ، أو الجمع ، أو التأنيث ،
إنما يبقى بصورة واحدة مع الجميع ، ولا بدّ أن يكون لفظه من غير زيادة ولا نقص ،
فتقول : «ما أشجع الجنود» ، «ما أشجع الجندي» ففعل التعجب «ما أشجع» بقي بلفظ واحد
من غير تغيير مع المفرد «الجندي» ومع الجمع «الجنود».
ومثله : «ما
أحسن المجتهدة» ، و «ما أحسن المجتهدات».
٣ ـ إذا كان
الفاعل في صيغة التعجب ضميرا مستترا فيجب أن يكون مفردا مذكرا ، أما إذا كان ظاهرا
فيجوز أن يطابق المتعجب منه ، مثل : «ما أبرع الذكيّ» «ما أبرع الأذكياء» ، «ما
أبرع الذّكيّين». فالفعل «ما أبرع» المقصود به التّعجّب بقي بصورة واحدة من غير
تغيير في المفرد «الذكيّ» وفي الجمع «الأذكياء» وفي المثنى «الذكيّين» وفاعله في
الصيغ الثلاث ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره «هو» ، ومثل قوله تعالى
: (أَسْمِعْ بِهِمْ
وَأَبْصِرْ) ففاعل صيغة التعجب «أسمع» هو ضمير بارز للغائبين مجرور
بالباء الزّائدة لفظا كما سبقت الإشارة.
٤ ـ يجب ألا
يفصل بين فعل التعجب ومعموله ، إلا شبه الجملة ، مثل : «ما أحلى في بلدنا الإخلاص»
، و «ما أحلى عندنا الاجتهاد» ، وكقول الشاعر :
بني تغلب
أعزز عليّ بأن أرى
|
|
دياركمو أمست
وليس بها أهل
|
حيث فصل بين
صيغة التعجب «أعزز» ومعمولها «بأن أرى» بشبه الجملة «عليّ» ومثل :
أقيم بدار
الحزم ما دام حزمها
|
|
وأحر إذا
حالت بأن أتحوّلا
|
حيث فصل بين
فعل التّعجب «أحر» ومعموله «بأن أتحوّلا» بالظرف «إذا». وشبه الجملة الفاصلة بين
فعل التعجب ومعموله يجب أن يكون متعلقا بفعل التعجب ، وإلا فلا يجوز أن يفصل بشبه
الجملة فتقول : «ما أحلى التسامح عند الكريم» وما أحلى التسامح في الأسرة. ولا
يجوز : «ما أحلى عند الكريم التسامح».
أمّا إذا كان
الجار والمجرور متعلقين بفعل التّعجّب ، وجب أن يكون معمول فعل التّعجّب مشتملا
على ضمير يعود على المجرور ، وعندئذ يجب الفصل بشبه الجملة ، مثل : «ما أحسن
بالمعلم أن يوجّه تلاميذه» فالمصدر المؤوّل من «أن» المصدرية وما دخلت عليه هو
معمول فعل التّعجب وفيه ضمير يعود على المجرور «بالباء» أي على كلمة «المعلم» ومثل
قول الشاعر :
خليليّ ما
أحرى بذي اللّبّ أن يرى
|
|
صبورا ، ولكن
لا سبيل إلى الصّبر
|
حيث تضمن معمول
فعل التعجب «أن يرى» ضميرا يعود على الاسم المجرور «ذي اللّبّ».
٥ ـ يجب عدم
العطف على فاعل «أفعل» في التعجب وكذلك لا يجوز أن يأتي بعده أحد التوابع ، أما
إذا كان المتبوع هو جملة التّعجّب كلها أي : الجملة المؤلفة من فعل التّعجّب مع
فاعله فيجوز عندئذ العطف عليها ، مثل :
أولئك قومي
بارك الله فيهمو
|
|
على كلّ حال
ما أعفّ وأكرما
|
حيث وردت جملة
التّعجّب «أكرما» معطوفة بالواو على جملة «ما أعفّ».
٦ ـ يجب أن
يكون معمول فعل التعجب ، أي : المتعجّب منه معرفة ، كقول الشاعر :
ما أصعب
الفعل لمن رامه
|
|
وأسهل القول
على من أراد
|
فالمتعجّب منه
هو «الفعل» في صيغة التعجّب الأولى وهو «القول» في الثانية وكلاهما معرفة.
ويجوز أن يكون
المتعجّب منه نكرة مقصودة أو مختصة بوصف «ما أحسن طالبا عرف طريق النجاح فسلكها»
فالمتعجّب منه نكرة «إنسانا» مختصة بوصف هو جملة «عرف الطريق» والتقدير : طالبا
عارفا طريق ... كما يمكن أن تقول : «أحسن بطالب عرف طريق النجاح فسلكها».
٧ ـ يجوز حذف
معمول فعل التّعجّب سواء أكان مفعولا به لصيغة «أفعل» أو مجرورا بالباء في صيغة «أفعل»
وذلك في موضعين.
الأول : أن
يكون المعمول ضميرا يدلّ عليه دليل بعد الحذف ، كقول الشاعر :
جزى الله
عنّي والجزاء بفضله
|
|
ربيعة خيرا
ما أعفّ وأكرما
|
حيث حذف
المتعجّب منه والتقدير : «ما أعفّها وأكرمها» لأنه دلّ عليه دليل ومثل :
أرى أمّ عمرو
دمعها قد تحدّرا
|
|
بكاء على
عمرو وما كان أصبرا
|
حيث حذف
المتعجب منه بعد صيغة التعجب «ما كان أصبرا» والتقدير : «ما كان أصبرها» لأنه دلّ
عليه دليل.
الثاني : أن
تكون صيغة التعجب «أفعل به» حذف معمولها المجرور بحرف الجر الزّائد وقد عطف على
جملة «أفعل به» سابقة مثل قوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ
وَأَبْصِرْ) ومثل :
أعزز بنا
وأكف إن دعينا
|
|
يوما إلى
نصرة من يلينا
|
والتقدير :
وأكف بنا.
٨ ـ يجوز أن
يفصل بين صيغة التّعجّب ومعمولها النداء ، مثل : «ما أحسن يا صديقي معلّمنا» أو «أحسن
يا صديقي بمعلمنا».
٩ ـ يجوز أن
يفصل بين ما التعجبيّة ، وفعل العجب «كان» الزّائدة ، بلفظ الماضي ، مثل :
ما كان أجمل
عهدهم وفعالهم
|
|
من لي بعهد
في الهناء تصرّما
|
حيث دخلت «كان»
الزائدة بين «ما» التعجبيّة ، وفعل التعجب «أجمل». ومثل :
__________________
ما كان أحوج
ذا الجمال إلى
|
|
عيب يوقّيه
في العين
|
حيث زيدت «كان»
بلفظ الماضي بين «ما» التعجبيّة ، وفعل التعجب «أحوج». وقد تقع «كان» التّامّة بعد
فعل التعجّب مسبوقة بـ «ما» المصدريّة ، مثل : «ما أجمل ما كان التعاون بين أفراد
المجتمع» وتكون «ما» المصدريّة. «كان» فعل ماض تام. «التعاون» فاعل «كان». «بين»
ظرف متعلق بـ «التعاون» وهو مضاف «أفراد» : مضاف إليه وهو مضاف. «المجتمع» : مضاف
إليه ، وما المصدريّة مع ما دخلت عليه في محل نصب مفعول به لفعل التعجب «أجمل».
وجملة التعجب في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو «ما» التعجبية ، والتقدير : ما أجمل
وجود التعاون.
وتدلّ لفظة «كان»
على تقيّد صيغة التعجب في الماضي ، فإن قصد الاستقبال تقيّد التعجب بلفظ «يكون».
فتقييد التعجب بزمن جائز ، فتقيده بالماضي يكون بلفظ «كان» وبالحاضر بلفظ «يكون»
أو «الآن» كقوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ
وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا) حيث تقيد التعجب بزمن المستقبل الذي يستفاد من عبارة : «يوم
يأتوننا».
١٠ ـ يجوز حذف «الباء»
الزائدة التي تدخل على فاعل «أفعل» وذلك إذا كان الاسم المجرور مصدرا مؤوّلا من «أن»
المصدريّة وما دخلت عليه ، مثل : «أعظم أن يخوض غمار الحرب» والتقدير : أعظم بخوض
غمار الحرب أو بأن تخوض ؛ أو إذا كان المصدر المؤول المجرور بالباء الزائدة
المحذوفة يتكوّن من «أنّ» ومعموليها ، كقول الشاعر :
أهون عليّ
إذا امتلأت من الكرى
|
|
أنّي أبيت
بليلة الملسوع
|
والتقدير :
أهون بأني أبيت ، أو ببياتي بليلة الملسوع.
١١ ـ قد يحتاج
فعل التّعجّب إلى معمول مجرور بحرف جر معيّن مراعاة لمعناه الأصلي قبل التعجب ،
فإذا كان هذا الفعل مما يدل على حبّ أو كره فحرف الجر المناسب هو «إلى» والمجرور
بها يكون فاعلا في المعنى ، وما قبلها مفعولا في المعنى ، مثل : «ما أبغض العلم
الى الجاهلين».
«ما» التعجبية
مبتدأ. «أبغض» فعل ماض مبني على الفتح «العلم» مفعول به منصوب. «إلى» حرف جر زائد.
«الجاهلين» اسم مجرور بـ «إلى» لفظا مرفوع محلّا على أنه فاعل لفعل التعجّب.
وضابط هذا
الاسلوب أن يصح حذف «ما» التعجبية وفعل التعجب ويوضع مكانه فعل مناسب يكون الاسم
المجرور فاعله ، ومفعوله هو الاسم الذي سبقه مثل : «ما أبغض العلم الى الجاهلين»
يصح القول : يبغض الجاهلون العلم ، وإن كان الاسم المجرور هو مفعول في المعنى وما
قبله هو الفاعل يكون حرف الجر المناسب هو «اللّام».
مثل : «ما أحب
الأب لابنه» والتقدير : «يحبّ الأب ابنه».
١٢ ـ إذا كان
فعل التعجب متعدّيا إلى مفعول واحد يصير لازما بعد التّعجّب ، ويتعدّى بواسطة حرف
معيّن هو «اللام» مثل : «ما أكره العالم للمجرم».
١٣ ـ أمّا إذا
كان فعل التّعجّب لازما فيتعدّى إلى مفعوله بواسطة حرف جر معيّن يجاري ما يتعدّى
به في الأصل مثل : «ما أحبّ الناس للكريم» ، وكقول الشاعر :
__________________
ما أجمل
الهجرة بالأحرار
|
|
إن ضنّت
الأوطان بالقرار
|
فقد عدّي فعل
التعجب «أجمل» «بالباء» لأننا نقول «أجمل به» أو جملت الهجرة بالأحرار.
١٤ ـ قد يصاغ
فعل التعجب مما يتعدّى الى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، مثل : «منح» ، «أعطى»
، «كسا» ، أو أصلهما مبتدأ وخبر مثل : «ظنّ» وأخواتها. ولهذه الصياغة أربع حالات :
الحالة الأولى
: أن يكتفي الفعل عند التّعجّب بفاعله الذي صار مفعولا به ، مثل : «ما أكسا الكريم»
فكلمة «الكريم» كانت في الأصل فاعلا لفعل «كسا» على تقدير : «كسا الكريم الفقير
ثوبا» وبعد التّعجّب صار الفاعل «الكريم» مفعولا به لفعل التّعجّب واقتصر عليه دون
المفعول الثاني.
الحالة الثانية
: أن يأتي بعد الفاعل أحد المفعولين ، فتقول : «ما أكسا الكريم للفقير» «الكريم»
كانت فاعلا قبل التعجب فصارت مفعولا به بعده وأضيف بعدها أحد المفعولين مجرورا
باللام فقلنا : «للفقير».
الحالة الثالثة
: أن يأتي بعد المفعول الأول المجرور باللّام المفعول الثاني ، فتقول : «ما أكسا
الكريم للفقير ثوبا».
الحالة الرابعة
: اعتماد الكلمات الثلاث منصوبة بدون «لام» الجر ، بشرط عدم الوقوع في الالتباس ،
فتقول : «ما أكسا الكريم الفقير ثوبا».
فيكون الاسم
الأول المنصوب مفعولا به لفعل التّعجّب. «الكريم» مفعول به لفعل «كسا» والاسم
الثاني المنصوب يكون مفعولا به لفعل محذوف تقديره : يكسو الفقير. فتقول : «ما أكسا
الكريم يكسو الفقير» أو «يكسو الفقير ثوبا» ويقول بعض الكوفيين : الأسماء الثلاثة
منصوبة على المفعول به لفعل «كسا» في هذا الاسلوب فقط.
ملاحظات
:
١ ـ إذا بني
فعل التعجب من فعل معتلّ العين وجب تصحيحها ، فتقول من طال : «ما أطول اللّيل»
وأطول به.
٢ ـ إذا بني
فعل التعجب من فعل مضعّف اللّام وجب فكّ الإدغام عند التعجّب ، مثل :
أعزز بنا
وأكف إن دعينا
|
|
يوما إلى
نصرة من يلينا
|
حيث فكّ
الادغام في «أعزز» عند بناء صيغة التعجب «أفعل به».
٣ ـ «ما»
التعجّبيّة هي نكرة تامّة ، جاز الابتداء بها لما تحمل من معنى التعجب مثل ما تعجب
الشاعر في قوله :
عجب لتلك
قضيّة وإقامتي
|
|
فيكم على تلك
القضيّة أعجب
|
حيث أتت «عجب»
: مبتدأ ، «لتلك» : جار ومجرور خبره «قضيّة» يجوز فيها النصب على التمييز أو النصب
على الحال أو الرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره «هي» ، والجر على أنها بدل
من تلك. «إقامتي» : مبتدأ ، «أعجب» : خبره.
والعجب من «ما»
التعجبيّة الواقعة مبتدأ أنّها نكرة وتقع مبتدأ ، ومكتفية بنفسها فلا تحتاج الى
صلة ، مثل : «ما» الموصولية ، ولا إلى نعت مثل : «ما» التي تكون صفة لموصوفه ، مثل
: «أكرم طالبا ما». «ما» هي صفة لـ «طالبا» ومثل : «لأمر ما جدع قصير أنفه» «ما»
صفة لـ «أمر».
٤ ـ إذا دلّت
صيغة التعجّب على علم أو جهل فيجب جرّ المتعلق بها «بالباء» مثل : «ما أعرف الأب
بالحق» «وما أجهله بالباطل» حيث «جرّ» الاسم «بالحقّ» بالباء وهو متعلّق بفعل
التعجّب «أعرف» وهذا المجرور هو غير المتعجّب منه.
وكذلك «بالباطل»
متعلق بـ «أجهل» وهو غير المتعجّب منه.
٥ ـ قد يحذف
المتعجّب منه دون أن يدل عليه دليل وهذا شاذ ، كقول الشاعر :
فذلك إن يلق
المنيّة يلقها
|
|
حميدا وإن
يستغن يوما فأجدر
|
أي : فأجدر به.
وهذا شاذ.
٦ ـ قد يجتمع
فكّ الإدغام في فعل التّعجّب مع الفصل بين صيغة التّعجّب والمتعجّب منه مثل :
وقال نبيّ
المسلمين تقدّموا
|
|
وأحبب إلينا
أن تكون المقدّما
|
حيث فكّ
الإدغام في «أحبب» وفصل بينه وبين المتعجّب منه «أن تكون» بشبه الجملة الجار
والمجرور «إلينا».
٧ ـ وقد يجمع
ما بين زيادة «كان» وحذف المتعجّب منه ، كقول الشاعر :
أرى أمّ عمرو
دمعها قد تحدّرا
|
|
بكاء على
عمرو وما كان أصبرا
|
حيث زيدت «كان»
بين «ما» التعجّبيّة وفعل التعجب «أصبر» وقد حذف المتعجّب منه والتقدير : وما كان
أصبرها. وتعرب جملة «دمعها قد تحدّرا» : حاليّة لأن «أرى» بصريّة لا تحتاج إلى
مفعول ثان. «بكاء» : مفعول لأجله منصوب.
باب القاف
هي حرف مجهور
شديد مفخم ، وهي الحرف الحادي والعشرون من حروف الهجاء في الترتيب الألفبائيّ ،
والحادي عشر في الترتيب الأبجديّ ، وتساوي في حساب الجمّل الرقم عشرين ، لم تأت
مفردة ولا زائدة ولا بدلا. و «ق» اسم السّورة الخمسين في القرآن الكريم.
ملاحظة : تسمع «القاف»
في اللهجات العاميّة همزة ، وتسمع في صعيد مصر وفي اليمن وعند كثير من قبائل البدو
كالجاف الفارسيّة.
القائم مقام الفاعل
اصطلاحا : نائب
الفاعل ، وهو الاسم المرفوع الذي قدم عليه فعل مجهول أو شبهه وأسند إليه ، كقوله
تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ
الْأَرْضُ زِلْزالَها).
القاصر
لغة : قصر
قصورا الشيء : نقص.
واصطلاحا :
الفعل اللّازم.
قاطبة
اصطلاحا :
بمعنى : جميعا. كلمة تدل على الإحاطة ولا تأتي إلا حالا ، مثل : «جاء الطلاب قاطبة»
، أي : جميعا. «قاطبة» : حال منصوب.
قبل
اصطلاحا : ظرف
مبهم من ألفاظ الجهات الستّ التي وضعت في أصلها للمكان ، ثمّ استعيرت للزّمان ،
وهو ظرف ملازم للإضافة فإن أضيف إلى ما يدل على الزّمان ، كقوله تعالى : (قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ
أَنْ آذَنَ لَكُمْ) فهو ظرف زمان وإن أضيف الى ما يدلّ على المكان ، كقوله
تعالى : (فَبَدَأَ
بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ) فهو ظرف مكان ، وقد يدل على المنزلة والمكانة ، مثل : «آدم
بالنبوّة قبل إبراهيم» وقولهم : «عمر قبل عثمان». وهي في كلّ الأمثلة السابقة ظرف
منصوب ومضاف إلى ما بعده. أما إن قطع عن الإضافة ونوي معنى المضاف إليه فيبنى على
الضم كقوله تعالى : (بَلْ بَدا لَهُمْ ما
كانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ) وفي هذه الحالة يكون مسبوقا بـ «من» على الأغلب كالآية
السابقة ، وكقوله تعالى : (إِنِّي كَفَرْتُ بِما
أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ) وكقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) وقد
__________________
لا تسبقها «من» ، كقوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا قَبْلُ
فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ) «قبل» ظرف مبني على الضم في محل جر بـ «من».
وإذا ذكر
المضاف إليه بعدها فهي :
١ ـ معربة
منصوبة على الظّرفية إذا لم تتقدمها «من» كقوله تعالى : (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ
بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) فهي ظرف مجرور بـ «من» كقوله تعالى : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ
مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ).
وإذا حذف
المضاف بعدها فتكون :
١ ـ معربة غير
منوّنة إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه ، كقول الشاعر :
ومن قبل نادى
كلّ مولى قرابة
|
|
فما عطفت
مولى عليه العواطف
|
والتقدير : ومن
قبل ذلك. ومن الجائز أن تروى بالبناء على الضم فتقول : ومن قبل.
٢ ـ مبنيّة على
الضم إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه دون لفظه كقوله تعالى : (إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ
مِنْ قَبْلُ) «قبل» ظرف مبني على الضم في محل جرّ بـ «من».
٣ ـ معربة
منوّنة إذا حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ولا معناه ، ويكون تنوينها لخفاء ما
يعارضه في اللفظ ، كقول الشاعر :
فساغ لي
الشراب وكنت قبلا
|
|
أكاد أغصّ
بالماء الزّلال
|
والتقدير :
قبلا مّا. «قبلا» : حال منصوب.
وهي نكرة لعدم
الإضافة لفظا وتقديرا.
القاعدة
لغة : جمع
قواعد : وهي القانون والدّستور.
والقاعدة من
البيت : أساسه.
واصطلاحا :
الضبط الكليّ الذي ينطبق على الجزئيات ، كقاعدة بناء اسم «لا» النافية للجنس إذا
كان مفردا ، أي : غير مضاف ولا مشبه بالمضاف. وبناؤه يكون على الضم إذا دلّ المفرد
على واحد أو يبنى على ما كان ينصب به قبلا.
مثل :
أودى الشّباب
الذي مجد عواقبه
|
|
فيه نلذّ ولا
لذّات للشّيب
|
«لذّات» : اسم «لا» النافية للجنس
مبني على الكسر لأنه جمع مؤنث سالم. وذلك لأن جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة بدلا
من الفتحة.
وتسمّى القاعدة
أيضا : الأصل.
ملاحظة : تختلف
القاعدة عن الضّابط في أنها تجمع فروع أبواب مختلفة بينما الضّابط يجمع فروع باب
واحد. وغالبا ما يستعمل الضّابط مكان القاعدة وبالعكس ، إذ لا يميّز بينهما في
العمل.
القاعدة الكلّيّة
اصطلاحا : هي
الضّابط الذي يندرج تحته جملة من القواعد تتعلق به. وقد لا يميّز في الاستعمال بين
القاعدة ، والقاعدة الكلّيّة. ولها أسماء أخرى : الأصل ، الأصل العام.
قالوا
لغة : تلفظوا.
تكلّموا. حكموا.
واصطلاحا :
السّماعيّ.
__________________
القبو
لغة : مصدر
قبا. تقول : قبا البناء : أسّسه ورفعه.
واصطلاحا :
الضّمّة.
قد
اصطلاحا :
بمعنى : حسب ، يكفي ، وبمعنى : التقليل ، التكثير.
استعمالها :
لها عدة استعمالات منها :
أولا ـ «قد» :
اسم فعل بمعنى «كاف» ، أو كفاك ، أو يكفيك كقول الشاعر :
قالت : ألا
ليتما هذا الحمام لنا
|
|
إلى حمامتنا
أو نصفه فقد ..
|
والتقدير : فهو
كاف. و «الفاء» هي : الفصيحة «قد» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هذا كاف.
ثانيا ـ «قد»
الاسمية وهي اسم بمعنى : «حسب» يأتي غالبا مبنيّا على السكون مثل : «قد طفل أمّ
حانية» «قد» مبتدأ مبني على السّكون في محل رفع ، وهو مضاف «طفل» : مضاف إليه «أمّ»
: خبر المبتدأ. ومثل : «قدني نجاح في الامتحان». «قد» مبتدأ مبني على السكون في
محل رفع و «النون» : للوقاية حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب و «الياء»
ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
«نجاح» خبر
المبتدأ مرفوع. وربما تأتي «قد» معربة فتقول : «قد التلميذ نجاح». «قد» : مبتدأ
مرفوع بالضّمّة وهو مضاف «التلميذ» : مضاف إليه. «نجاح» : خبر المبتدأ.
ملاحظات
:
١ ـ تختلف «قد»
الاسمية عن «قد» اسم الفعل عند اقترانها بالضمير فالضمير مع الاسمية في محل جر
بالإضافة. ومع «قد» اسم الفعل هو في محل نصب مفعول به ويكون الفاعل بعده ، مثل : «قدك
نجاح» أي يكفيك أو كافيك ، ومثل : «قدني شكر» بمعنى : كافيني أو يكفيني. وفي هذه
الحالة يجوز حذف نون الوقاية فتقول : «قدي شكر». «قدي» اسم فعل المضارع بمعنى : يكفيني
مبني على السكون وحرّك بالكسر منعا من التقاء ساكنين و «الياء» ضمير متصل مبني على
السكون في محل نصب مفعول به. «شكر» فاعل مرفوع.
٢ ـ في حالة
الأمر يكون الضمير المتصل باسم الفعل «قد» جزءا منها فتقول : «قدك بدرهم».
«قدك» اسم فعل
أمر مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. «بدرهم» : «الباء»
: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب متعلّق بـ «قدك». «درهم» : اسم
مجرور بالباء. وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره. والتقدير : اكتف بدرهم.
٣ ـ ربما يكون
المفعول به لاسم الفعل «قد» اسما ظاهرا فتقول : «قد زيدا ابتسامة» والتقدير : يكفي
زيدا ابتسامة. «قد» اسم فعل مضارع بمعنى يكفي مبني على السكون لفظا. «زيدا» : مفعول
به لاسم الفعل منصوب بالفتحة.
«ابتسامة» فاعل
لاسم الفعل «قد» مرفوع بالضمة.
ثالثا ـ قد
الحرفية. هي حرف مبني على السّكون ولا محل له من الإعراب. ويدخل على الفعل المتصرف
، أي : غير الجامد ، مثل : «نعم» ، والخبري ، أي : الذي يحتمل الصدق والكذب ،
المثبت ، المجرّد من النواصب والجوازم ، وغير مقترن بالسين ولا بسوف ، ويكون متصلا
بالفعل فلا يفصله عنه إلا القسم ، كقول الشاعر :
أخالد قد ،
والله ، أوطأت عشوة
|
|
وما العاشق
المسكين فينا بسارق
|
ملاحظة : ينكر
بعض النحاة مجيء «قد» قبل الفعل المنفي ، لكنه ورد في كلام العرب القول : «قد لا
يأتي المعلم». فيكون حرف النفي «لا» قد فصل بين «قد» والفعل ، مثل :
وكنت مسوّدا
فينا حميدا
|
|
وقد لا تعدم
الحسناء ذامّا
|
معانيها : لها
معان عدة منها :
١ ـ التوقّع
إذا وقعت قبل الفعل المضارع مثل : «قد يأتي الله بالفرج» أو قبل فعل ماض متوقّع
كالقول في الأذان : «قد قامت الصّلاة» لأن المؤذّن ومعه جماعة المصلّين ينتظرون
قيام الصّلاة.
٢ ـ التّقريب
إذا وقعت قبل الفعل الماضي فتقرّب معناه من الحاضر ، كأن تقول عند ظهور النتائج : «قد
نجح زيد» فذلك يدل على أنه نجح منذ وقت قريب. وهي تلزم على الأغلب وقوعها قبل
الفعل الماضي إذا وقع حالا ، كقوله تعالى : (وَما لَكُمْ أَلَّا
تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ ، وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما
حَرَّمَ عَلَيْكُمْ)
٣ ـ التّقليل.
وذلك إذا وقعت قبل الفعل المضارع ويفهم ذلك من سياق الكلام مثل : «الطقس جميل
اليوم وقد تمطر السماء غدا».
٤ ـ التّكثير
أي : كثرة الاحتمالات. ويفهم من السّياق ، كقوله تعالى : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي
السَّماءِ) «قد» : تكون بمعنى «ربما» التي تفيد التّكثير. وكقول الشاعر :
وقد أظلّكم
من شطر ثغركم
|
|
هول له ظلم
يغشاكم قطعا
|
ومثل :
قد أشهد
الغارة الشّعواء تحملني
|
|
جرداء معروقة
اللّحيين سرحوب
|
ومثل :
قد أترك
القرن مصفرّا أنامله
|
|
كأنّ أثوابه
مجّت بفرصاد
|
ملاحظة : يرى
بعضهم أن «قد» هي بمعنى «ربّما» وتفيد التقليل لا التكثير.
والحقيقة أن
السياق هو الذي يفهمنا إرادة التّكثير أو التّقليل. وهي في الأبيات الثلاثة
السابقة وفي الآية الكريمة تفيد التّكثير بسبب أن الشاعرين قصدا الفخر.
٥ ـ التّحقيق
وذلك إذا وقعت قبل الفعل الماضي ، كقوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) وقبل الفعل المضارع كقوله تعالى : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ
الَّذِي يَقُولُونَ).
ملاحظات
:
١ ـ قال بعض
النحاة : إذا دخلت «قد» على المضارع لفظا ومعنى فهي للتّوقّع وإن دخلت على الماضي
لفظا ومعنى ، أو معنى فقط مثل قوله تعالى : (قَدْ يَعْلَمُ ما
أَنْتُمْ عَلَيْهِ) فهي للتّحقيق.
٢ ـ قال أبو
حيّان : والذي تلقّنّاه من أفواه
__________________
الشيوخ بالأندلس أنّها حرف تحقيق إذا دخلت على الماضي ، وحرف توقّع إذا
دخلت على المستقبل.
٣ ـ «قد» تفيد
مع الماضي واحدا من ثلاثة معان هي : التوقّع ، والتقريب ، والتحقيق. وهي تفيد مع المضارع
واحدا من أربعة معان هي : التوقع ، والتقريب ، والتحقيق ، والتكثير.
٤ ـ وتفيد «قد»
فوق المعاني السابقة مفاهيم أخرى منها :
أ ـ معنى «ربّما»
مثل : «قد يسافر الطلاب إلى الخارج لاستكمال دروسهم وقد لا يسافرون».
ب ـ معنى «إنّ»
مثل : «قد هذا الكتاب لي» والتقدير : إنّ هذا الكتاب لي. ويعارض بعضهم هذا المعنى
لأنه يعتبر أن «قد» ملازمة للفعل فهي كالجزء منه وبالتالي لا تدخل على الجملة
الاسميّة.
ج ـ النفي.
واستغربه بعضهم ، مثل : «قد كنت في خير فتعرفه» أي : ما كنت ...
قدّام
اصطلاحا : ظرف
موغل في الإبهام ، ملازم للإضافة ، ولها أحكام «قبل». انظر : قبل. ومن أمثلة قطعها
عن الإضافة وبنائها على الضمّ ، قول الشاعر :
لعن الإله
تعلّة بن مسافر
|
|
لعنا يشنّ
عليه من قدّام
|
حيث قطعت «قدّام»
عن الإضافة فحذف المضاف إليه ولم ينو لفظه بل نوي معناه. «قدام» :ظرف مبنيّ على
الضم في محل جرّ بـ «من».
قدر
لغة : بمعنى
مقدار.
واصطلاحا :
مصدر يعرب مفعولا مطلقا لفعل محذوف مثل : «أمشي قدر ما أستطيع».
قرب
ظرف مبهم منصوب
ملازم للإضافة. فإن أضيف إلى مكان يكون ظرفا للمكان ، وإن أضيف إلى زمان يكون ظرفا
للزّمان ، تقول : «بيتي قرب بيتك» «قرب» ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ «بيتي»
وهو مضاف «بيتك» مضاف إليه و «الكاف» في محل جر بالإضافة. ومثل : «جئتك قرب العصر».
«قرب» : ظرف زمان منصوب متعلّق بالفعل «جئتك» وهو مضاف «العصر» : مضاف إليه.
القرينة
لغة : قرينة
الكلام : ما يصاحبه ويدلّ على المراد به.
واصطلاحا :
الدّليل أي : ما يعتمد عليه في إثبات صحّة قاعدة أو استعمال. مثل : «أكل الكوسى
موسى» ففي هذا المثل قرينة معنويّة تفيد في تقديم المفعول به «الكوسى» على الفاعل «موسى».
القرينة اللّفظيّة
اصطلاحا :
الدليل المقالي أي : الذي يعود إلى القول والكلام ، مثل : «هل أقمت طويلا في بيروت؟»
«إقامة ممتعة» والتقدير : أقمت إقامة ممتعة.
القرينة المعنويّة
اصطلاحا :
الدليل الحاليّ أي : ما يفهم من الكلام فيفسّر الملابسات المحيطة به مثل :
«أصابت الحمى ليلى». فالقرينة المعنوية تفيد أن الفاعل متقدّم على المفعول
به ، وقد خفي إعرابهما. فالقرينة المعنويّة تفيد أن «الحمّى» هي التي أصابت «ليلى».
القسم
لغة : جمعه
أقسام. تقول : أقسم بالله : حلف يمينا. القسم : اليمين.
واصطلاحا : هو
الحلف بالله لتأكيد الكلام ، وتصديق المتكلّم.
أدواته
:
١ ـ حروف القسم
، وهي : «الواو ، والتاء ، واللام ، والباء ، ومن».
٢ ـ أفعال تفيد
معنى اليمين دون ذكر حرف قسم ولا كلمة الجلالة ، مثل : «أقسم» ، «أشهد» ، مثل : «أقسم
لأسافرنّ» و «أشهد لأكافحنّ».
جملته : كل حرف
من حروف القسم يتعلّق بفعل محذوف تقديره : «أحلف» ، مثل : «والله لأجتهدنّ». «الواو»
حرف قسم وجر متعلق بفعل محذوف تقديره : أحلف ومن هذا الحرف ومن الفعل «أحلف» مع
فاعله تتكون الجملة القسميّة وهي جملة إنشائية. ولا بدّ لها من جملة بعدها تسمّى
جواب القسم. وهي جملة «لأجتهدنّ» في المثل السابق ولا محل لها من الإعراب غالبا ،
لأنها جواب القسم ، وهي جملة خبريّة.
حكم
الجملة جواب القسم :
١ ـ تقترن جملة
جواب القسم «باللّام» و «قد» إذا كانت ماضويّة ، مثبتة ، مثل : «والله لقد عذر من
أنذر» ويجوز أن تقتصر الجملة جواب القسم على اللّام فقط أو تتجرد منهما معا. كقوله
تعالى : (وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
حيث اتصلت
الجملة الواقعة جواب الشّرط «لقد خلقنا» ب اللّام «وقد». ومثل : «والله لأجتهدنّ»
اتصلت الجملة الواقعة جواب الشرط «لأجتهدنّ» ب اللّام فقط. ومثل : «والله إنك لعلى
خلق عظيم» تجرّدت جملة جواب القسم من «اللام» و «قد» ومثل قوله تعالى : (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي
خُسْرٍ) حيث تجرّدت جملة جواب القسم «إنّ الإنسان لفي خسر» من «اللّام»
و «قد».
٢ ـ تقترن
باللّام فقط إذا كان فعلها غير متصرّف ، مثل : «والله لنعم الفتاة هند». أما الفعل
الجامد «ليس» فلا يقترن «باللّام» لأنه مبدوء بها. فتقول «والله ليس للمرء إلا ما
سعى».
٣ ـ تقترن
الجملة «باللّام» و «بنون» التّوكيد معا إذا كانت مضارعيّة مثبتة ، مثل : «والله
لأدافعنّ عن المظلوم» وقد يقتصر على أحدهما.
٤ ـ تقترن
الجملة بـ «إنّ» التي تدخل لام الابتداء على خبرها مثل : والله إنّ الصّدق لمن
الأخلاق الفاضلة». ويجوز الاقتصار على أحدهما.
٥ ـ إذا كانت
جملة الجواب منفية فلا تتصل بشيء من ذلك سواء أكانت فعليّة ، مثل : «والله ما
تقاعست عن أداء الواجب» أو اسمية ، مثل : «والله ما الصّحّة إلّا أثمن كنز».
وكقوله تعالى : (وَالضُّحى
وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى).
__________________
حكم جملة القسم
١ ـ يكون فعلها
غالبا محذوفا مثل : والله ، تالله ، ويظهر مع «الباء» فقط : «أحلف بالله».
٢ ـ تحذف جملة
جواب القسم إذا تأخرت جملة القسم وتقدمت عليها جملة تغني عن الجملة المحذوفة ، مثل
: «يكافأ المخلص والله» أو إذا توسّط القسم جملة تغني عن الجواب مثل : «فرح الآباء
، والله ، يتوقف على سعادة أبنائهم».
٣ ـ إذا اجتمع
الشرط والقسم وتأخّر القسم فيحذف جوابه اكتفاء بجواب الشرط كقوله تعالى : (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ
مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ) جملة «لا يخرجون معهم» وجملة «لا ينصرونهم» لا محل لهما
من الإعراب لأنهما جوابان لقسم محذوف دلّت عليه «لام» القسم المقترنة بأداة الشرط «إن».
أو هما جوابان للشرط أغنيا عن جوابي القسم.
٤ ـ يجوز حذف «لا»
النافية ، ويراد معناها ، مثل : «والله أساعد الظالم أبدا» والتقدير : لا أساعد
الظّالم أبدا ، وكقول الشاعر :
فخالف فلا
والله تهبط تلعة
|
|
من الأرض إلا
أنت للذّلّ عارف
|
والتقدير : لا
تهبط تلعة.
ملاحظة : أجاز
الكوفيّون الجرّ في الاسم بعد «واو» القسم المحذوفة بدون عوض ، واحتجوا بأن العرب
تلقي «الواو» من القسم وتخفض بها ، كقول الشاعر :
رسم دار وقفت
في طلله
|
|
كدت أقضي
الحياة من جلله
|
والتقدير : ربّ
رسم دار.
وأجاز
الكوفيّون إعمال حرف الجرّ مع الحذف ، إذا كان له عوض ، كما أجازوا إضمار «ربّ»
بعد «الواو» و «الفاء» و «بل» لأن هذه الأحرف بقيت عوضا عنها ، كقول الشاعر :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
«فالواو» هي عوض عن «ربّ». وكقول
الشاعر :
فمثلك حبلى
قد طرقت ومرضع
|
|
فألهيتها عن
ذي تمائم محول
|
«فالفاء» هي عوض عن «ربّ»
المحذوفة.
قسم الإخبار
اصطلاحا : هو
القسم الذي يراد به تأكيد جوابه ، مثل : «وربي إنني لصادق».
القسم الاستعطافيّ
اصطلاحا : هو
القسم الذي يكون جوابه إنشائيا مثل : «بالله هل تساعد الضّيف».
القسم الخبريّ
اصطلاحا :
القسم غير الاستعطافي.
قسم السّؤال
هو الذي يراد
به القسم الذي يتضمّن جوابه طلبا ، كقول الشاعر :
بربّك هل
للصبّ عندك رأفة
|
|
فيرجو بعد
اليأس عيشا محدّدا
|
القسم الصّريح
اصطلاحا : هو
القسم الذي يظهر فيه فعل القسم صراحة ، أو يحذف منه هذا الفعل من غير ذكر كلمة
الجلالة ، ولا حرف القسم ، مثل :
__________________
«أقسم لا أساعد الظّالم ولا أقول إلا الحقّ» ومثل : «أحلف أنني قلت الحقّ».
القسم غير
الاستعطافيّ
اصطلاحا : هو
الذي يكون جوابه جملة خبريّة ، مثل قوله تعالى : (وَالضُّحى
وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) وكقوله تعالى : (وَالْعَصْرِ إِنَّ
الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ).
القسم غير الصّريح
اصطلاحا : هو
الذي يظهر فيه فعل ، أو لا يظهر فيه الفعل ، مع قرينة تدلّ على القسم ، مثل : «أشهد
لقد أتممت واجباتي بكل أمانة وإخلاص».
القصر
لغة : قصر
الشيء : نقص. واصطلاحا : جعل الاسم الممدود مقصورا مثل : «الدماء الدّما» ومثل : «صفراء
صفرى» وهو في الاصطلاح : لغة القصر وهو أيضا : الحصر.
قصر ما
هو لفظ يتألف
من كلمتين : الفعل «قصر» بمعنى : «قلّ» ، و «ما» الزّائدة التي لا محل لها من
الإعراب ، ولكنها كفّت الفعل «قصر» عن طلب الفاعل ، ولا يلي هذا اللّفظ إلا الفعل
مثل : «قصر ما رأيتك».
قط
تأتي بوجهين :
الأول بمعنى «حسب» وتكون اسما مبنيّا على السّكون مثل : «قط زيد حنان» «قط». مبتدأ
مبنيّ على السّكون في محل رفع وهو مضاف «زيد» مضاف إليه. «حنان» خبر المبتدأ.
حكمها : تلازم
الإضافة ، وإذا كان بعدها ضمير المتكلم فقد تدخل عليه نون الوقاية «قطني» أو لا
تدخل عليه فتقول «قطني كلمة شكر» أو «قطي كلمة شكر» «قطي» : مبتدأ مبني على السكون
وحرك بالكسر منعا من التقاء ساكنين ، وهو مضاف «والياء» في محل جر بالأضافة.
«كلمة» : خبر
المبتدأ. وقد تلحقها «الفاء» تزيينا للّفظ فتقول : «فقط» كأنه جواب شرط محذوف.
الثاني «قط» :
اسم فعل بمعنى يكفي مبنيّ على السّكون. مثل : «قط خليل زهرة» «قط» : اسم فعل بمعنى
يكفي مبني على السكون وهو مضاف «خليل» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. «زهرة» فاعل «قط»
مرفوع بالضّمّة.
حكمها : تلزم
الإضافة وتبقى مبنيّة على السّكون. وإذا أضيفت وجب أن يفصل بينها وبين ياء المتكلم
، نون الوقاية ، فتقول : «قطني زهرة» «قط» : اسم فعل بمعنى «يكفي» وهو مبني على
السكون ، وهو مضاف. «والنون» للوقاية «والياء» ضمير متصل مبني على السكون في محل
جر بالإضافة ، «زهرة» : فاعل «قط».
قطّ
ظرف زمان
لاستغراق الزمن الماضي ، وتختص بالنّفي ، مبني دائما على الضّمّ في محل نصب على
الظّرفية مثل : «ما رأيت أخي قطّ» وكقول الشاعر :
ما قال : «لا»
قطّ إلا في تشهّده
|
|
لو لا
التّشهّد كانت لاؤه نعم
|
«قطّ» : ظرف زمان مبنيّ على الضم
في محل نصب على الظرفيّة.
__________________
ملاحظتان
:
١ ـ لا يجوز أن
نقول : «لا أكتب هذا قطّ» لأن الفعل المضارع «أكتب» يدل على الحاضر أو المستقبل
والظرف «قطّ» لاستغراق النّفي بالماضي.
٢ ـ ربما
تستعمل «قطّ» من غير نفي كما في الحديث : «توضّأ ثلاثا قطّ».
القطب الأعظم
اصطلاحا :
الثلاثي المجرّد. أي : الذي يتكوّن من ثلاثة حروف أصول مثل : زرع.
القطع
لغة : مصدر
قطع. تقول قطع الشيء : جزّأه أبانه فصله.
واصطلاحا : قطع
النعت. الحال.
القطع عن الإضافة
لفظا
اصطلاحا : هو
حذف المضاف إليه في اللّفظ فقط ، ويكون المضاف إليه منويّا في المعنى ، والمضاف
إذا كان ظرفا يكون مبنيّا على الضم ، كقول الشاعر :
ولقد سددت
عليك كل ثنيّة
|
|
وأتيت نحو
بني كليب من عل
|
القطع عن الإضافة
لفظا ومعنى
اصطلاحا : حذف
المضاف إليه دون أن ينوى لفظه ولا معناه ، ويكون المضاف الظرف معربا مجرورا بـ «من»
كقول الشاعر :
مكرّ مفرّ
مقبل مدبر معا
|
|
كجلمود صخر
حطّه السّيل من عل
|
قطع النعت
اصطلاحا : هو
عدم إتباع النّعت للمنعوت لسبب بلاغيّ كالمدح ، مثل : «الحمد لله الرحيم». «الرحيم»
خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو. وإذا قلنا : «الحمد لله الرحيم» : «الرحيم» : مفعول
به لفعل محذوف تقديره : أعني. أو كالذمّ.
مثل : «أعوذ
بالله من الشيطان الرّجيم» بالإتباع في حالة الجر والذم أو مثل : «أكره الشيطان
الرجيم» بالقطع على الرّفع. وقد يكون القطع بسبب تعدّد النّعوت ، مثل : «مررت
بالطفل الضحوك الذكيّ النشيط».
حكمه : إذا
تعدد النّعت والمنعوت واحد ، والعامل واحد ، جاز في النعت الإتباع أو القطع إذا
اتحد النعت المتعدد في المعنى ، مثل : أقبل الطالب والصديق الفائزان أو الفائزين.
أما إذا اختلف المنعوت المتعدّد في العمل ، وجب القطع مثل : «أكرم الطالب الصديق
الفائزين» وكقول الشاعر :
إن كنت كارهة
معيشتنا
|
|
هاتا فحلّي
في بني بدر
|
الضّاربون
لدى أعنّتهم
|
|
والطّاعنون
وخيلهم تجري
|
حيث جاز في
النعت «الضّاربون» الإتباع والقطع وكذلك في النعت «الطّاعنون» وإذا تعدد النعت ،
وتعدد المنعوت ، متفرقا لفظا ومتفقا تعريفا وتنكيرا ، وتعدد العامل متّحدا معنى
وعملا جاز في النعوت الاتباع والقطع ، مثل : «أقبل الضيف وأقبل الربيع الجميلان أو
الجميلين». ويجب القطع إذا اختلفت معاني العامل أو اختلف عملهما ، مثل : «أقبل
الطالب وسافر الصديق الناجحين» ، فالعامل «أقبل» مختلف معنى مع العامل «سافر» وهما
متفقان عملا ، ومثل : «شاهدت الطالب وسلّمت على
الصديق الناجحان» فالعامل «شاهدت» مختلف مع العامل «سلمت» في العمل فوجب
القطع ، «الناجحان» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما ، «والناجحين» في المثل الأول :
نعت مقطوع على النصب أي : مفعول به لفعل محذوف تقديره «أعني».
ملاحظات
:
١ ـ إذا كان
النعت غير متعدّد والمنعوت واحد ، نكرة ، وجب الاتباع ، مثل : «جاء طالب شاعر».
٢ ـ إذا تعدّد
النعت والمنعوت واحد نكرة وجب اتباع النعت الأول ليتخصص به ، أما النعت الثاني
والثالث .... فيجوز فيهما الإتباع أو القطع ، مثل : «جاء طالب شجاع ذكيّ ناجح أو
شجاع ذكيا ناجحا». أي : يجب الإتباع في النّعت الأوّل فهو مرفوع تبعا لمنعوته وجاز
في النعت الثاني والثالث الاتباع فتقول : «ذكيّ ناجح» أو القطع على النصب باعتبار
النعتين مفعول به لفعل محذوف تقديره : أعني.
٣ ـ أما إذا
تعدّدت النّعوت والمنعوت معرفة فإن تعيّن مسمّاه بدونها جميعا جاز اتباعها كلّها ،
أو قطعها كلّها ، أو اتباع قسم ، وقطع القسم الآخر ، بشرط تقديم المتبوع على
المقطوع ، مثل : «مررت بزيد التّاجر الأديب الشاعر الشجاع الذكيّ النّبيه» أما إذا
لم يتعيّن مسمّاه إلا بالنعوت كلّها وجب إتباعها كلّها ، مثل : «مررت بزيد الأديب
الشجاع الذكيّ» إذا كان سيشاركه في هذه النعوت ثلاثة أشخاص كل منهم اسمه «زيد»
الأول «أديب» والثاني «شجاع» والثالث «ذكي».
٤ ـ أما إذا
تعيّن المنعوت ببعضها وجب إتباع الذي يفيد المنعوت وفي النعوت الباقية الإتباع أو
القطع ، مع تقديم المتبوع على المقطوع.
٥ ـ أما إذا
كان النعت للتوكيد ، مثل قوله تعالى : (وَقالَ اللهُ لا
تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ) أو نعتا لاسم إشارة ، مثل : «أكرمت هذا الناجح» ، أو من
الألفاظ التي كثر استعمالها نعتا لمنعوت معيّن مثل : «جاؤوا الجمّاء الغفير» وجب
الإتباع فقط.
٦ ـ إذا كان
المنعوت مرفوعا ، واقتضى الأمر قطع النعت ، فيقطع على النّصب حتى يخالف حركة
منعوته. وإذا كان المنعوت منصوبا قطعنا النعت على الرّفع ، ولا يجوز مطلقا أن يقطع
على الجرّ ، أما إذا كان المنعوت مجرورا ، واقتضى الأمر قطع النعت ، فإنه إمّا أن
يقطع على النّصب ، أو على الرّفع ، ويجوز أن يقطع أحد النعوت على النصب والبعض
الآخر على الرّفع. والنّعت المقطوع على الرّفع هو خبر لمبتدأ محذوف ، والمقطوع على
النّصب هو مفعول به لفعل محذوف.
٧ ـ إن جملة
النعت المقطوع على الرّفع ، أو جملة النعت المقطوع على النّصب ، هي جملة مستقلّة
استئنافيّة ، وقد تقترن بـ «الواو» الزّائدة التي تعترض قبل المقطوع. ومنهم من يرى
أن هذه الجملة ليست استئنافيّة بل هي جملة حاليّة بعد المعرفة ، وتقع نعتا بعد
النكرة ، وتصلح للأمرين إذا وقعت الجملة المقطوعة بعد نكرة مختصّة.
قعد
فعل ماض ناقص
من أخوات «كاد» تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما لها ، وتنصب الثاني خبرا
لها ، مثل : «قعد أبي يقصّ على الأطفال حكايات مضحكة». «أبي» : اسم «قعد» مرفوع
بالضمة على ما قبل ياء المتكلم.
«والياء» في
محل جر بالإضافة ، وجملة «يقص ...» في محل نصب خبر «قعد». ولها
أحكام «كان». انظر : كان وأخواتها. وقد تكون فعلا تاما فتقول : «قعد أبي في
مقدعه» بمعنى : جلس.
قعدك
لغة : تقول :
قعدك الله : نشدتك الله.
واصطلاحا :
مفعول مطلق من فعل محذوف وجوبا مع فاعله ، وهو غير متصرّف ، ومثلها : قعيدك ، مثل
:
قعيدك أن لا
تسمعيني ملامة
|
|
ولا تنكثي
قرح الفؤاد فييجعا
|
قعيدك : بمعنى
نشدتك الله. إن الله معك. هو مفعول مطلق منصوب وهو مضاف والكاف في محل جر بالإضافة
والمصدر المؤوّل من «أن لا تسمعيني ملامة» في محل نصب مفعول به للمصدر وفاعله
محذوف تقديره : قعيدك الله أن لا تسمعيني. أما في قولك «قعدك الله ...» ؛ «الله» :
فاعل مرفوع بالضمة.
القعر
لغة : مصدر قعر
، تقول : قعر البئر : نزل إليها حتى قعرها : عمّقها.
واصطلاحا : هو
، في تسمية الخليل ، الفتحة التي تكون في أول الكلمة ، مثل : كتب ، زرع.
قلّ
لغة : معناه :
ضد كثر وتستعمل إما للنفي الصّرف ، أو لإثبات الشيء القليل موصوفا بصفة مطابقة له
مثل : «قلّ تلميذ مجتهد يرسب في الامتحان» «قل» فعل ماض مبني على الفتح «تلميذ» :
فاعل مرفوع. «مجتهد» نعت. وجملة «يرسب» في محل رفع نعت أيضا.
قلّما
اصطلاحا : تفيد
معنى التقليل. ضد كثر ما.
إذا دخلت «ما»
الزّائدة على «قل» كفّتها عن طلب الفاعل الظّاهر أو المضمر ، ويليها غالبا فعل ،
فتقول : «قلّما قمت بزيارة للأصدقاء» «قل» فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على
آخر «ما» : حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب. «قمت» فعل وفاعل.
وإذا جاءت بعد «قلّما»
فاء السببية أو واو المعيّة ، فإن الفعل بعدها ينصب بـ «أنّ» المضمرة ، مثل : «قلّما
يتكاسل المجتهد فيفوز» «يفوز» فعل مضارع منصوب بـ «أن» بعد فاء السببيّة. وعلامة
نصبه الفتحة الظاهرة. ويصحّ أن يأتي بعدها الاستثناء ، فتقول : «قلّما يقطع بحر
المانش إلا سباح مغوار» «قلّما» : «قلّ» فعل ماض مبني على الفتح. «ما» الكافة
الزائدة لا محل لها من الإعراب. «يقطع» : فعل مضارع مرفوع. «بحر» مفعول به منصوب
وهو مضاف «المانش» : مضاف إليه. «إلّا» : أداة استثناء.
«سبّاح» فاعل «يقطع»
مرفوع «مغوار» نعت «سباح» مرفوع.
القلب
هو تبديل بعض
حروف الكلمة مثل : «جذب وجبذ» وقد يكون بتبديل حرف مكان حرف آخر في الكلمة عينها ،
مثل : «أبار وآبار».
القلّة
لغة : مصدر قلّ
: ضد كثر. واصطلاحا : الاستعمال المسموع الذي يحفظ ولا يقاس عليه.
القلّة الذّاتيّة
اصطلاحا : هي
جملة من الأساليب المسموعة
بقلّة ، واضحة في ذاتها وغير صالحة للقياس عليها. كتقديم التّمييز على
العامل المتصرّف. كقول الشاعر :
ولست إذا
ذرعا أضيق بضارع
|
|
ولا يائس عند
التّعسّر من يسر
|
«ذرعا» تمييز تقدم على عامله
المتصرف «أضيق» وهذا نادر. لأن الأصل في عامل التمييز أن يتقدّم وبخاصة إذا كان
هذا العامل اسما أو فعلا جامدا ، ويندر تقدم التمييز على العامل المتصرّف.
القلّة النّسبيّة
اصطلاحا : هي
جملة من الاستعمالات المسموعة التي تكون صالحة للقياس عليها ولكنّها قليلة بالنسبة
لمجموعة أخرى تخالفها في الحكم.
كاستعمال «ليس»
و «لا يكون» كأداتي استثناء ، مثل : «قطفت الأزهار ليس أزهار حديقتي» فتكون «ليس»
فعلا ناقصا وأداة استثناء. اسم «ليس» ضمير مستتر. خبرها «أزهار» منصوب وهو مضاف. «حديقتي»
: مضاف اليه مجرور بالكسرة المقدّرة على ما قبل «ياء» المتكلم. «والياء» : في محل
جر بالإضافة. وجملة الفعل الناسخ مع معموليه في محل نصب حال أو استئنافية.
واستعمالها هذا
أقل نسبيا من استعمال «إلا» كأداة استثناء.
القليل
لغة : صفة
مشبهة من قلّ : ضد الكثير ، واصطلاحا : السّماعي.
قليلا
اصطلاحا : نائب
ظرف زمان منصوب بالفتحتين مثل : «انتظرت الطائرة قليلا» ، أي :زمنا قليلا.
وهي في
الاصطلاح أيضا : مفعول مطلق لفعل محذوف مع فاعله وجوبا ، منصوب ، مثل : «صرفت مالا
قليلا» أي : صرفت صرفا قليلا. وقد تأتي بعدها «ما» الزائدة. مثل : «قليلا ما
تذكّرت طفولتي». «قليلا» مفعول مطلق منصوب والتقدير : تذكرت طفولتي تذكرا قليلا ، «ما»
زائدة لا محل لها من الإعراب.
القمريّة
هي الحروف التي
تلفظ معها لام «أل» مثل : «القلم» «الكتاب» «الورق» ، وهذه الحروف هي : أ ، ب ، غ
، ح ، ج ، خ ، ك ، ف ، ع ، ق ، ي ، م ، ه ، ويجمعها قولك : ابغ حجّك وخف عقيمه.
القواعد
لغة : جمع
قاعدة. كلمة تطلق على الأصل والقانون والضّابط ، وتعرّف بأنها أمر كلّي يتطبّق على
جميع جزئيّاته. واصطلاحا : النحو.
قواعد اللّغة
العربيّة
اصطلاحا :
النحو أي : علم قواعد اللغة العربية الذي يشمل النحو والصّرف.
القوّة
لغة : مصدر قوي
: والجمع قوّات : ضد الضعف. تقول : قوي الرجل أي : هو ذو قوة وطاقة للعمل.
اصطلاحا : قدرة
يمكن بها ما لا يمكن بما هو عكس صفتها. فالفعل مثلا أقوى من الحرف لأنه يدل على
حدث مقترن بزمان ، أما الحرف فهو ضعيف وأقل قوة من الفعل لأنه يؤتى به ليوصل معنى
الفعل الذي قبله الى الاسم الذي بعده ، مثل : «ذهبت الى المدرسة».
قوّة المعارف
اصطلاحا :
ترتيب المعارف على حسب التعيين والتّعريف فيها. ولها أسماء أخرى : أعرف المعارف ،
رتبة المعارف ، درجة المعارف.
ترتيبها
:
أولا : لفظ
الجلالة وضميره ، مثل قوله تعالى : (اللهُ لا إِلهَ
إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) «الله» لفظ الجلالة أقوى المعارف. «هو» ضميره.
ثانيا : الضمير
الذي يعود للمتكلم ، مثل : «أنا طالب» وكقوله تعالى : (إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلَّا
أَنَا فَاعْبُدْنِي) «أنا» في الموضعين ضمير المتكلم وهو في الآية يعود الى لفظ الجلالة ، ومثل
: «قرأت كتابا» «التاء» هي ضمير المتكلم ، فاعل «قرأ».
ثالثا : ضمير
المخاطب ؛ كقوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ
يَنْظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ) «فالكاف» من «إليك» هي ضمير المخاطب ، و «أنت» : ضمير المخاطب أيضا.
رابعا : اسم
العلم بأنواعه المختلفة مثل :
١ ـ العلم
الجنسي ، مثل : «أبو خرطوم».
٢ ـ العلم
الذهني للجنين ، مثل : «خليل».
٣ ـ العلم
الشخصي ، أي : لشخص معيّن ، مثل : «سمير».
٤ ـ العلم على
وزن جمع المؤنث السالم ، مثل : «هدايات».
٥ ـ العلم على
وزن جمع المذكر السالم ، مثل : «خلدون».
٦ ـ العلم على
وزن المثنى ، مثل : «زيدان».
٧ ـ العلم
المحكيّ مثل : «تأبّط شرا».
٨ ـ العلم
المختوم بألف ونون زائدتين ، مثل : «عمران».
٩ ـ العلم
المرتجل مثل : «سعاد».
١٠ ـ العلم
المركّب ، مثل : «حضر موت».
١١ ـ العلم
المركب الإسنادي ، مثل : «الخير نازل». علم لرجل.
١٢ ـ العلم
الإضافي مثل : «عبد الحكيم».
١٣ ـ العلم
المركّب المزجي ، مثل : «بور سعيد».
١٤ ـ العلم
بالغلبة مثل : «المصحف». «المدينة».
١٥ ـ الكنية : «أبو
أحمد».
١٦ ـ اللّقب ،
مثل : «الرّشيد».
خامسا : ضمير
الغائب ، مثل : «زيد جاء» فاعل «جاء» ضمير مستتر تقديره : هو. وكقوله تعالى : (قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ
أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ).
فاعل «يسرق»
ضمير مستتر تقديره : هو. و «الهاء» في «له» تعود إلى «أخ» هي ضمير الغائب في محل
جرّ بـ «اللّام».
سادسا : اسم
الإشارة. كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا
رَيْبَ فِيهِ) «ذا» من «ذلك» اسم إشارة. ويأتي في درجة اسم الإشارة النّكرة المقصودة
بالنّداء. مثل : «يا رجل». «رجل» : منادى مبنيّ على الضمّ لأنه نكرة مقصودة
بالنداء.
سابعا : اسم
الموصول ، كقوله تعالى : (فَما أَغْنَتْ
عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ
__________________
شَيْءٍ) ويأتي في درجة اسم الموصول ، الاسم المعرّف بـ «أل».
مثل قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ
الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ).
المضاف إلى
معرفة فيكون في درجة المضاف إليه كقوله تعالى : (وَأُمِرْتُ لِأَنْ
أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ) «أوّل» : خبر «كان» منصوب وهو مضاف. «المسلمين» : مضاف إليه مجرور بـ «الياء»
لأنه جمع مذكّر سالم أما المضاف إلى الضمير فيكون في درجة العلم ، كقوله تعالى : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ
لِلْإِسْلامِ). «صدر» : مفعول به منصوب وهو مضاف و «الهاء» في محل جرّ
بالإضافة.
ملاحظتان
:
١ ـ اختلف
النحاة في ترتيب المعارف حسب التّعيين والتّعريف فمنهم وهو أبو حيّان يرى أن العلم
الشخصي أقوى المعارف ، وابن السراج يجعل اسم الإشارة أقواها بينما يرى ابن حزم أن
المعارف كلّها متساوية في التعريف فلا تفاوت بينها.
٢ ـ إذا كان
للضمير مرجعان ، عاد الضمير على الأقوى ، مثل : «أنا وأنت تعبنا». (نا) : ضمير
يعود إلى المتكلم «أنا» وإلى المخاطب «أنت».
القول
لغة : مصدر قال
: تكلّم.
واصطلاحا :
أولا : هو كل ما يتكلم به الإنسان ، سواء أكان مفيدا أو غير مفيد ، مفردا أو مركبا
، وهذا التعريف ينطبق على :
١ ـ الكلمة
المفردة ، مثل «بيت» ، «رجل» ، «فرس».
٢ ـ الجملة
المفيدة ، مثل : «طلع البدر» و «الشّمس مشرقة».
٣ ـ الجملة غير
المفيدة ، مثل : الشمس الساطعة ...
٤ ـ الكلم ،
مثل : إنّ نتائج الامتحانات.
٥ ـ أيّ كلمتين
مجتمعتين ، مثل : هل زيد .. إن المدينة .. في الشارع ..
ثانيا : وفي
الاصطلاح أيضا هو مجرّد النطق بالقول. وعندئذ ينصب الفعل مفعولا به واحدا مفردا
كان ، مثل حكاية المفرد تقول : قلت : «باب». «باب» : مفعول به منصوب بالفتحة
المقدّرة على آخره منع من ظهورها الحكاية. أو جملة مثل : قال : «السماء كئيبة» ، «السماء
كئيبة» : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الآخر منع من ظهورها
الحكاية. ومثال المفعول به ككلمة واحدة ، قول الشاعر :
جدّ الرّحيل
وحثّني صحبي
|
|
قالوا :
الصّباح ، فطيّروا لبّي
|
«الصباح» : مفعول به منصوب. وهو
كلمة واحدة. ومثل :
بلد يكاد
يقول حي
|
|
ن تزوره :
أهلا وسهلا
|
«أهلا» : مفعول به. وهو كلمة واحدة
و «سهلا» : معطوف بالواو على «أهلا».
__________________
ومن أمثلة
المفعول به الجملة قول الشاعر :
يقولون : «طال
اللّيل» ، والليل لم يطل
|
|
ولكن من يشكو
من الهمّ يسهر
|
«طال الليل» مفعول به للفعل «يقولون»
منصوب بالفتحة المقدّرة للحكاية. وهي جملة فعلية. وقد تكون اسميّة. وقد اجتمعتا في
قول الشاعر :
قالوا : نراك
بلا سقم فقلت لهم :
|
|
السّقم في
القلب ليس السّقم في البدن
|
«السّقم في القلب» : جملة اسميّة
مؤلفة من المبتدأ «السّقم» وخبره شبه الجملة «في القلب» هي مفعول به منصوب بالفتحة
المقدّرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية.
وكقوله تعالى :
(قُلْ : مَتاعُ
الدُّنْيا قَلِيلٌ ، وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى).
ثالثا : وفي
الاصطلاح أيضا : قال : بمعنى ظنّ. مثل : «أتقول : نجح التلميذ» أي : أتظنّ.
القول بمعنى الظّنّ
اصطلاحا : قال
: ظنّ ، أي : من النواسخ التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما مفعولين به مثل : «أتقول
الكتاب نفيسا إن تمّ إعداده».
«الكتاب» :
مفعول به أوّل منصوب ، «نفيسا» : مفعول به ثان منصوب الفعل «أتقول» بمعنى «أتظن».
شروطه : يشترط
لإجراء القول مجرى الظن معنى وعملا الشروط التالية :
١ ـ أن يكون «القول»
فعلا مضارعا.
٢ ـ أن يكون
للمخاطب بكل فروعه المختلفة.
٣ ـ أن يكون
مسبوقا باستفهام سواء أكانت أداة الاستفهام اسما أم حرفا.
٤ ـ ألّا يفصل
بين القول والاستفهام فاصل ، مثل : «أتقول المسافر قادما غدا» ولكن يجوز أن يفصل
بينهما الظّرف ، كقول الشاعر :
أبعد بعد
تقول الدّار جامعة
|
|
شملي بهم ،
أم تقول البعد محتوما
|
حيث فصل بين
همزة الاستفهام و «تقول» الظرف «بعد».
والجار
والمجرور ، مثل : «أفي الجامعة تقول النظام مفقودا» حيث فصل الجار والمجرور في
الجامعة بين الهمزة و «تقول» التي بمعنى «تظن».
ومعمول مضارع
القول ، مثل : أجادّا تقول السفر مفيدا. ويفصل بينهما أحد المفعولين ، كقول الشاعر
:
أجهّالا تقول
بني لؤيّ
|
|
لعمر أبيك أم
متجاهلينا
|
«جهالا» : مفعول به للفعل «تقول».
ويجوز الفصل
بمعمول معمول المضارع ، مثل : أللمحبّة تقول الدّرس نافعا. «للمحبة» : جار ومجرور
متعلق بـ «نافعا».
ملاحظات
:
١ ـ إذا استوفى
القول الشروط الخمسة مجتمعة يكون كالظن معنى وعملا فينصب مفعولين. ويجوز مع
استيفائه الشروط أن يكون بمعنى النّطق فينصب مفعولا به واحدا. فالأمران جائزان.
٢ ـ يرى بعض
النّحاة أن القول المستوفي للشروط إذا نصب مفعولين كان بمعنى «الظن» حتما ، وتجري
عليه أحكام الظّنّ كلّها. وإذا وقع
__________________
له كلمة واحدة كان معناه مجرد النّطق ونصب مفعولا به واحدا إذا وقعت له
بعده جملة اسميّة أو فعليّة كان بمعنى النّطق ونصب مفعولا به نصبا غير مباشر.
وتسمّى الجملة : مقول القول وتسد مسدّ المفعول به.
٣ ـ يرى نحاة
قبيلة سليم أن القول إذا كان بمعنى الظّنّ نصب مفعولين ، وتجري عليه بقيّة أحكام «الظن»
بغير شرط من الشروط الخمسة.
وإن لم يكن
القول بمعنى «الظن» فهو بمعنى «النّطق المجرّد والتّلفّظ» وينصب مفعولا به واحدا.
ولهذا يجب رفع الاسمين بعدها واعتبار الجملة الاسميّة في محل نصب تسدّ مسدّ
مفعوله.
القياس
لغة : مصدر
قاس. تقول قاس الشيء بكذا وإلى كذا : قدّره به.
واصطلاحا :
التزام كلام العرب في كلامهم وأدلّتهم. فإذا عرفنا عن طريق القياس أن اللّازم يصير
متعدّيا بنقله إلى باب «أفعل» عرفنا أن الفعل «جلس» اللّازم يصير متعدّيا إذا قلنا
«أجلس».
أركانه : في
كلّ قياس يجب أن تجتمع أربعة أركان هي : الأصل ، الفرع ، الحكم ، العلّة. فإذا
قلنا : المبتدأ اسم مرفوع مجرد عن العوامل اللفظية. والمصدر المؤوّل الواقع مبتدأ
في مثل : «أن تصوموا خير لكم» أي : صيامكم. مرفوع لأنه وقع مبتدأ. فالمبتدأ هو
الأصل والمصدر المؤول هو الفرع ، والرّفع هو الحكم. أما العلّة التي تجمع بينهما
فهي التجرد عن العوامل اللفظية للإسناد.
أنواعه :
القياس الأصلي. قياس التّمثيل.
قياس الشّبه.
قياس العلّة. قياس الطّرد. إلغاء الفارق.
اسم آخر :
القياس الجليّ.
شروطه : حتى
يكون القياس جاريا على كل الجزئيات يجب أن يكون :
١ ـ متمشيا مع
القاعدة فلا يكون شاذا على المقيس عليه ، مثل قول الشاعر :
ولمّا أبى
إلا جماحا فؤاده
|
|
ولم يسل عن
ليلى بمال ولا أهل
|
وفيه تقدم
المفعول به المحصور بـ «إلا» وهو كلمة «جماحا» على الفاعل «فؤاده» وهذا شاذ.
لأن المفعول به
المحصور بـ «إلا» أو «إنّما» يجب أن يكون متأخرا عن الفاعل.
٢ ـ أن يكون
المقيس قد كثر في كلام العرب وقيس عليه.
٣ ـ أن يكون
الحكم في القياس مأخوذا عن العرب وثابتا في كلامهم.
ملاحظات
:
١ ـ توسّع
النحاة في قضيّة القياس ، وأحكامه ، وفروعه ، مما أبعد النحو عن غرضه وطبيعته.
٢ ـ جاء تعليل
النّحاة ممزوجا بعلم الفقه وعلم الكلام نتيجة لتعليلاتهم.
٣ ـ من منهج
القياس عند أهل البصرة الوقوف عند الشواهد الموثوق بصحتها والكثيرة النظائر ،
وأهدروا الشاذ ، حتى إذا ثبتت صحته حفظوه دون أن يقيسوا عليه. أما أهل الكوفة فقد
احترموا كلّ ما جاء عن العرب ، وأجازوا للنّاس استعماله ولو كان لا ينطبق على
القواعد العامّة ، وجعلوا من الشّواذ أساسا لوضع قاعدة عامّة.
٤ ـ قال
المازني : ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب.
٥ ـ بنى
النّحاة قواعدهم على الإجماع والقياس والسّماع والاجتهاد كما بنى عليها الفقهاء
أحكامهم.
٦ ـ القياس في
اللّغة من طرق تنمية الألفاظ.
وهو في النّحو
، الطريقة التي بها نحكم على كلمة بأنها موافقة للقياس أو مخالفة له.
٦ ـ المسموع من
كلام العرب قسمان : مطرد ، وشاذ ؛ ويندرج تحتهما أربعة أقسام.
١ ـ المطرد في
القياس والاستعمال كرفع الفاعل ، مثل : «زارنا ضيف».
٢ ـ مطرد في
القياس وشاذ في الاستعمال ، مثل قول الشاعر :
وكنت أرى
زيدا كما قيل سيّدا
|
|
إذا أنه عبد
القفا واللهازم
|
فالفعل «أرى»
مجهول والقياس أن يرفع نائب فاعل. واستعمل شذوذا بصيغة المجهول ورفع فاعلا.
٣ ـ مطرد في
الاستعمال شاذ في القياس مثل : «استصوب» بدلا من «استصاب» على القياس.
ومثل : «استنوق»
والأصل : «استناق».
٤ ـ شاذ في
القياس والاستعمال. كقول الشاعر :
علفتها تبنا
وماء باردا
|
|
حتى شتت
همّالة عيناها
|
فمن الشاذ في
القياس والاستعمال أن تكون «الواو» قد عطفت «ماء» على تبنا ، وأن نعرب «ماء»
مفعولا معه لأنه لم يحصل في الوقت الذي يحصل فيه علف التبن.
القياس الأدنى
اصطلاحا : أن
تكون العلة في الفرع أضعف منها في الأصل. كتوكيد حرف الجر توكيدا لفظيا من غير أن
يفصل بين المؤكّد والمؤكّد فاصل إذا كان الحرف غير حرف جواب ، مثل :
فلا والله لا
يلفى لما بي
|
|
ولا للما بهم
أبدا دواء
|
وكتوكيد أحرف
الجواب توكيدا لفظيا دون أن يفصل بينهما فاصل ، كقول الشاعر :
لا لا أبوح
بحبّ بثنة إنها
|
|
أخذت عليّ
مواثقا وعهودا
|
فهذا قياس
الأدنى. لأن الأصل في توكيد الحرف أن تعيده مع اللفظ المتصل به مثل : إنّ زيدا ،
إنّ زيدا ناجح. ولكن إعادة حرف الجواب لا تقتضي هذا الفصل.
قياس الأدون
اصطلاحا : قياس
الأدنى.
وقد سمّى
السّيوطي هذا القياس «بالأدون» بناء على «حمل ضدّ على ضدّ» أي : بإعطاء كلمة حكما
مغايرا للأصل حملا على حكم مغاير للأصل أعطي كلمة أخرى هي ضدّها. كالنّصب بـ «لم»
والجزم بـ «لن». مثل : لم يشرب الدواء ولن يندم على ذلك.
القياس الأصليّ
اصطلاحا : هو
إلحاق لفظ بأمثاله في حكم ثابت نتجت عنه قاعدة عامّة ، مثل : «أرطى» علم لشجر. حيث
اتصلت به ألف الإلحاق المقصورة فصار على وزن «جعفر» ومثل : «أضيئت المدينة
بمصابيح». «مصابيح» ، اسم مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصّرف. وذلك لأنه
على صيغة منته الجموع. وهذا من القياس الأصليّ.
قياس الأولى
اصطلاحا : هو
أن تكون العلّة في الفرع أقوى منها في الأصل مثل : «ظلت» بدلا من «ظللت» و «ظلن»
بدلا من «اظللن».
ملاحظة : نسب
السيوطي هذه التّسمية للقياس المبني على «حمل أصل على فرع».
قياس التّمثيل
اصطلاحا : هو
تطبيق قاعدة على كلام مماثل لحكم على كلام آخر مخالف له في النّوع ، على أن تكون
بينهما نوع من المشابهة. وذلك كحذف الضمير المجرور العائد من الصلة إلى الموصول
حملا على حذف الضمير العائد من جملة خبر المبتدأ. مثل : «أمضيت اليوم الذي نجحت في
بهجة وسعادة». أي الذي نجحت فيه.
القياس التّمثيليّ
اصطلاحا : قياس
التّمثيل.
القياس الجليّ
اصطلاحا :
القياس.
القياس الخفيّ
اصطلاحا : الاستحسان
، أي : ترك القياس والأخذ بما هو جار على ألسنة الناس ، مثل : «استنوق الجمل»
والقياس : استناق.
قياس الشّبه
اصطلاحا : هو
حمل العرب لبعض الكلمات على أخرى. وذلك كتقديم معمول اسم الفعل عليه حملا على
تقديم معمول الفعل عليه ، مثل : «ما الكذب رويد» : حملا على قوله تعالى : (وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) فقد تقدم المفعول به «أنفسهم» على الفعل «يظلمون» وحمل
ذلك على تقديم «الكذب» في المثل السابق الواقع مفعولا به لاسم الفعل «رويد». وكذلك
الترخيم بحذف آخر حرف من الاسم في غير النداء حملا على حذفه في النداء قياسا. كقول
الشاعر :
لنعم الفتى
تعشو إلى ضوء ناره
|
|
طريف بن مال
ليلة الجوع والخصر
|
والأصل : طريف
بن مالك. وربما كان هذا الترخيم للضرورة الشعريّة.
قياس الطّرد
اصطلاحا : هو
الذي يجري عليه الحكم لأنه مطرد في أمثاله. كبناء الفعل الجامد «ليس» حملا على بناء
الفعل غير المتصرف ، مثل : «نعم وبئس». وإعراب الاسم الممنوع من الصّرف بأنه كذلك
لأن كل اسم ممنوع من الصرف يكون مطردا في الإعراب مثل : «قرأت بمعاجم».
«معاجم» اسم
مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف. و «قرأت بالمعاجم» «المعاجم»
اسم مجرور بالكسرة.
قياس العلّة
اصطلاحا : هو
أن يتساوى المقيس والمقيس عليه في العلّة التي يقوم الحكم عليها كعدم جواز تقديم
خبر «ما زال» عليها حملا على عدم تقديم خبر «ليس» عليها مثل : «ما زال المطر غزيرا»
و «ليس المطر غزيرا» وذلك لأن «ليس» غير
__________________
متصرّفة و «ما زال» لا تتصرف تصرفا كاملا.
القياس اللّغويّ
اصطلاحا :
القياس الأصليّ.
قياس المساوي
اصطلاحا : أن
تكون العلّة في الأصل والفرع على سواء. ومثال ذلك كون نائب الفاعل مرفوعا حملا على
الفاعل الذي يكون في الأصل مرفوعا. مثل : «زارنا ضيف» «ضيف» : فاعل مرفوع
بالضّمّة. ومثل : «سمع الحديث» ، «الحديث» : نائب فاعل مرفوع بالضّمّة.
القياس النّحويّ
اصطلاحا :
القياس الأصليّ.
القياسيّ
لغة : منسوب
إلى القياس.
واصطلاحا : ما
جرى على ألسنة العرب وفاز بالشيوع والكثرة. ويسمّى أيضا : القياس.
وهو في الاصطلاح
أيضا : المقيس عليه. أي المنقول عن كلام العرب ويعرف بأنه كثير كي يقاس عليه.
القيد
لغة : جمعه
قيود وأقياد. وهو حبل يجعل في قائمة الدّابّة فيمسكها.
واصطلاحا :
الفضلة. أي : ما يذكر في الجملة لتتميم معناها ويمكن الاستغناء عنه.
باب الكاف
كائن
اصطلاحا :
بمعنى «كم» الاستفهاميّة و «كم» الخبريّة. وهي لفظ مركب من «الكاف» حرف جرّ
للتشبيه و «أيّ» المنوّنة. ولهذا جاز الوقف عليها بالنّون وفيها ثلاث لغات :
الأولى وزن «كعين» : «كأين». والثانية بدون همزة «كاين». والثالثة : هي «كائن».
وتشبه لفظة «كائن»
«كم» الاستفهامية والخبريّة في جملة أمور منها : الإبهام ، وذكر التمييز بعدها ،
والبناء على السكون ، وحقّ الصّدارة ، والاقتصار على الاستفهام مرّة ، وعلى الخبر
مرّة أخرى. ومن النادر أن تفيد الاستفهام. ولكنها كثيرا ما تفيد الخبر فتفيد معنى
التكثير ، مثل : «كائن تقرأ؟» أي : كم تقرأ؟ أو ما ذا تقرأ؟ ومثل : «كائن تعدّ
سورة الأحزاب آية» أي : «كم تعدّ سورة الأحزاب آية» فالجواب : «ثلاثا وسبعين». «كائن»
: هي بمعنى كم الاستفهاميّة.
وتختلف كائن «عن»
«كم» بجملة أمور منها :
الأول : أنها
مركّبة و «كم» غير مركّبة.
والثاني : أنها
لا تجرّ بحرف جر بالإضافة ، بعكس «كم» ومنهم من أجاز جرّها بالباء في قوله : «بكأيّن
تبيع الخبز؟» والثالث : أن خبرها لا يقع مفردا. والرابع : أن مميزها مجرور بـ «من»
غالبا ، كقول الشاعر :
وكائن ذعرنا
من مهاة ورامح
|
|
بلاد العدا
ليست له ببلاد
|
وقد تعمل «كائن»
عمل «ربّ» في إفادة التقليل.
كائنا ما كان
اصطلاحا : كان
التامّة. كائنا اسم فاعل منها ؛ «ما» : المصدريّة» ، وهي مع ما بعدها في تأويل
مصدر مرفوع فاعل كائنا. «كائنا» : حال منصوب ، والمعنى : مهما حصل.
كائنا من كان
وكائنا من كان
لفظ مماثل للأول ومختلف عنه في المعنى والعمل فالمعنى : إن كان هذا أو كان غيره. «كائنا»
حال منصوب «من» : اسم موصول مبني على السّكون في محل رفع فاعل. «كان» التامة فعل
ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة صلة الموصول.
كاد وأخواتها
اصطلاحا : هي
من الأفعال النّاسخة ، تعمل عمل «كان» تدخل على مبتدأ خبره فعل مضارع ،
فترفع المبتدأ اسما لها والجملة المضارعيّة في محل نصب خبرها ، مثل : «كاد
المطر ينزل».
اختلافها عن «كان»
وأخواتها
١ ـ يجب أن
يكون خبر «كاد» وأخواتها فعلا مضارعا ، مقرونا بـ «أن» أو غير مقرون بها ، وفاعله
ضمير مستتر ، في الأغلب ، يعود على اسمها ، ولا يكون هذا في خبر «كان» مثل : «أوشك
المطر أن ينزل» ، «أوشك المطر ينزل».
٢ ـ خبر «كاد»
وأخواتها لا يتقدّم عليها بخلاف «كان» ، مثل ، «نائما كان الولد».
٣ ـ يجوز أن
يتقدم خبر «كاد» وأخواتها على اسمها ، وكذلك بالنسبة لخبر «كان» ، بشرط أن يكون
غير مقترن بـ «أن» مثل «كاد المطر ينزل» أو «كاد ينزل المطر».
٤ ـ يجوز حذف
خبر «كاد» وأخواتها ، إذا دلّت عليه قرينة ، مثل : «من تأنّى نال ما تمنّى أو كاد».
أمّا «كان»
فإما أن تحذف وحدها ويعوض منها بـ «ما» الزائدة ، مثل : «أمّا أنت محسنا فتبرّع»
التقدير لأن كنت محسنا فتبرّع. أو أن تحذف مع اسمها ، كقول الشاعر :
لا يأمن
الدّهر ذو بغي ولو ملكا
|
|
جنوده ضاق
عنها السّهل والجبل
|
والتقدير ولو
كان ملكا ، أو أن تحذف مع خبرها ، مثل : «التلميذ محاسب على اجتهاده إن جدّ فنجاح
وإن كسل ففشل» والتقدير : «إن كان في عمله جد فجزاؤه نجاح ، وإن كان في اجتهاده
كسل فجزاؤه فشل». أو أن تحذف مع معموليها ، مثل : «أتقن عملك إتقانا حسنا إمّا لا»
أي : إن كنت لا تتقنه فلا تعمله.
٥ ـ لا تقع
أفعال المقاربة زائدة أبدا بعكس «كان» ، فإنها تزاد بلفظ الماضي بين شيئين
متلازمين ليسا جارا ومجرورا ، مثل : «ما كان أحسن منظر الرياض». فقد زيدت «كان»
بين «ما» وفعل التعجب «أحسن» وهما شيئان متلازمان.
وقد تزاد بين
الجار والمجرور شذوذا ، كقول الشاعر :
جياد بني بكر
تسامى
|
|
على كان
المسوّمة العراب
|
فقد زيدت «كان»
بين حرف الجرّ «على» والاسم المجرور «المسوّمة» شذوذا. وقد تزاد بلفظ المضارع بين
شيئين متلازمين ، وهذا نادر ، كقول الشاعر :
أنت تكون
ماجد نبيل
|
|
إذا تهبّ
شمال بليل
|
أقسامها : تقسم
أفعال المقاربة إلى ثلاثة أقسام ، ولكل قسم أحكام خاصة به وهي :
١ ـ قسم يدل
على قرب وقوع الشيء وهو : «كاد» ، «كرب» ، «أوشك».
٢ ـ قسم يدل
على ترقّب الخبر والأمل في تحقّق وقوعه وهو : «عسى» ، «حرى» ، «اخلولق».
٣ ـ قسم يدل
على الدخول في العمل ومباشرته ، وتسمّى أفعال الشروع وهو : «بدأ» ، «شرع» ، «طفق»
، «أنشأ» ، «أخذ» ، «علق» ، «هبّ» ، «قام» ، «هلهل» ، «جعل» ، «ابتدأ» ، «انبرى».
أحكامها :
لأفعال المقاربة أحكام خاصة منها :
١ ـ أن يكون
خبرها فعلا مضارعا ، وقد يكون مضارعا في اللّفظ والإعراب ، ماضيا في الزّمن ،
ويكون فاعله ضميرا مستترا يعود إلى اسمها ،
مثل : «كاد الطفل يقع» وقد يأتي غير مضارع ، ولكنّه نادر ، كقول الشاعر :
فأبت إلى فهم
وما كدت آيبا
|
|
وكم مثلها
فارقتها وهي تصفر
|
حيث أتي خبر «كاد»
«آيبا» وهو اسم فاعل من «آب» بمعنى : رجع.
٢ ـ يجوز أن
يقترن خبرها بـ «أن» ، أو لا يقترن بها ، مثل : «أوشك الثلج أن يذوب» و «أوشك
الثلج يذوب» «وكاد الماء يغلي» ، «وكرب القطار يصل» ، ومثل :
كرب القلب من
جواه يذوب
|
|
حين قال
الوشاة هند غضوب
|
٣ ـ معنى «كاد» النّفي إذا سبقها
النّفي ، ويكون معناها مثبتا إذا لم يسبقها النّفي ، ولكنها تتضمّن معنى النّفي
بدون أن يسبقها ، مثل : «كاد السّبّاح يغرق» فإن الغرق لم يحصل بل كاد ، وكقول
الشاعر :
إذا انصرفت
نفسي عن الشيء لم تكد
|
|
إليه بوجه
آخر الدّهر تقبل
|
والتقدير : لم
تكد تقبل عليه مرّة أخرى ، وتبقى منصرفة عنه.
٤ ـ تتصرّف
أفعال المقاربة تصرفا غير كامل ، أي : يؤخذ منها مضارع واسم فاعل فقط ، كقول
الشاعر :
ولو سئل
النّاس التّراب لأوشكوا
|
|
إذا قيل
هاتوا أن يملّوا ويمنعوا
|
حيث أتت «أوشكوا»
بلفظ الماضي ، وكقول الشاعر :
يوشك من فرّ
من منيّته
|
|
في بعض
غرّاته يوافقها
|
حيث أتت «يوشك»
بلفظ المضارع ، وكقول الشاعر :
أبنيّ ، إنّ
أباك كارب يومه
|
|
فإذا دعيت
إلى المكارم فاعجل
|
حيث أتت «كارب»
بلفظ اسم الفاعل من «كرب» ، وكقول الشاعر :
أموت أسى يوم
الرّجام وإنّني
|
|
يقينا لرهن
بالذي أنا كائد
|
حيث أتت «كائد»
بلفظ اسم الفاعل من «كاد» ، وكقول الشاعر :
وتعدو دون
غاضرة العوادي
|
|
فإنّك موشك
أن لا تراها
|
حيث وردت «موشك»
بلفظ اسم الفاعل من «أوشك» ، وكقول الشاعر :
بنا من جوى
الأحزان والوجد لوعة
|
|
تكاد لها نفس
الشفيق تذوب
|
حيث وردت «تكاد»
بلفظ المضارع من «كاد» وكقوله تعالى : (يَكادُ زَيْتُها
يُضِيءُ).
٥ ـ «كاد» و «كرب»
لا تستعملان إلا كأفعال ناسخة ، أمّا «أوشك» فيجوز أن تكون تامّة أي ترفع فاعلا
وتكتفي بمرفوعها ، وذلك إذا تبعها المضارع المسبوق بـ «أن» ، مثل : «أوشك أن يقع
الطفل» ، وكقول الشاعر :
إذا المجد
الرّفيع تواكلته
|
|
بناة السّوء
أوشك أن يضيعا
|
فقد وردت «أوشك»
تامّة لأنه تلاها المضارع المسبوق بـ «أن». ويكون المصدر المؤوّل من «أن» وما دخلت
عليها في محل رفع فاعل «أوشك». وفي هذه الحالة تلزم «أوشك» صورة واحدة ، أي : لا
يتصل بها ضمير رفع مستتر أو
__________________
بارز ، مثل : «الامتحان أوشك أن يأتي» و «العطلة أوشك أن تبدأ» و «التلميذتان
أوشك أن تنجحا» فالاسم المتقدّم على «أوشك» مؤنّث ومثنى هو «التلميذتان» ، ورغم
ذلك فلم يتصل بـ «أوشك» ضمير يطابقه والمصدر المؤوّل من «أن تنجحا» في محل رفع
فاعل «أوشك». ومثل : «الأصدقاء أوشك أن يصلوا» ومثل : «الجماعات أوشك أن يتفرقن».
أما إذا كانت أوشك ناقصة فمن الواجب أن تتصل بضمير يطابق الاسم السابق فنقول : «الغائبة
أوشكت أن تصل» و «التلميذتان أوشكتا أن تحضرا» وتعرب التلميذتان : مبتدأ مرفوع
بالألف لأنه مثنى. «أوشكتا» : فعل ماض ناقص و «التاء» للتأنيث. و «الألف» : ضمير
متصل في محل رفع اسم «أوشك» ؛ والمصدر المؤول من «أن» مع ما دخلت عليه في محل نصب
خبر «أوشك». ومثل : «الأصدقاء أوشكوا أن يصلوا».
أما إذا وقع
بعد المضارع المنصوب اسم مرفوع ظاهر فتكون «أوشك» إما تامّة ، أو ناقصة ، مثل : «أوشك
أن يأتي الطبيب» فإذا كانت «أوشك» تامّة يكون المصدر المؤوّل من «أن» وما دخلت عليه
فاعل «أوشك» و «الطبيب» : فاعل يأتي. وإذا كانت ناقصة فإنها تحتمل ضميرا يعود على
الاسم المتقدم عليها ، مثل : «الطبيبان أوشكا أن يصلا».
فيكون اسمها
الضمير المتصل بها وهو «الألف» المطابق للاسم السابق. وخبرها المصدر المؤوّل من «أن»
وما دخلت عليه في محل نصب.
الكاف
حرف مهموس يخرج
بين أصل اللسان وبين اللهاة في أقصى الحلق ، هو الحرف الثاني والعشرون من حروف
الهجاء في التّرتيب الألفبائي ، والحادي عشر وفق الترتيب الأبجدي.
يساوي في حساب
الجمّل الرقم أحد عشر ؛ لم يأت حرف «الكاف» زائدا في بنية الكلمة بل يأتي زائدا في
مثل : «ليس كمثله شيء» ولم يأت بدلا.
الكافّ
لغة : كفّ
الثوب كفا : خاط حاشيته ، أو بمعنى الضّمّ والجمع ، أو بمعنى المنع.
اصطلاحا :
الحرف الذي يكفّ العامل عن التأثير الإعرابي في ما بعده. والكافّ ، على الأغلب ،
هو «ما» الزائدة التي تدخل على «إنّ» فتكفها عن العمل ويرجع ما بعدها مبتدأ وخبر ،
مثل : «إنّما الأعمال بالنيّات». وتدخل على «حيث» فتكفها عن الإضافة إلى ما بعدها
وتحوّلها إلى اسم شرط جازم فعلين ، مثل : «حيثما تجد هدوءا تلق راحة البال» أو
تدخل على الفعل «قلّ» و «قصر» وأمثالهما فتكفهما عن طلب الفاعل الظّاهر أو المضمر
، مثل : «قلّما تكاسلت» ويقع بعدهما الفعل ، ومثل : «قصر ما لاقيتك».
كاف الاستعلاء
اصطلاحا : هي
التي تكون بمعنى «على» مثل «كن كما أنت» أي : على ما أنت عليه.
الكاف الاسميّة
اصطلاحا : هي
التي تكون اسما بمعنى : «مثل» وتكون اسما مبنيا على الفتح في محل رفع ، أو نصب ،
أو جر ، حسب ما تقتضيه الجملة ، كقول الشاعر :
ولم أر
كالمعروف أمّا مذاقه
|
|
فحلو وأمّا
وجهه فجميل
|
«الكاف» بمعنى «مثل» والتقدير :
مثل المعروف ؛ هي اسم مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل «أر» وهي مضافة «المعروف»
مضاف إليه مجرور بالكسرة. وكقول الشاعر :
وما قتل
الأحرار كالعفو عنهمو
|
|
ومن لك
بالحرّ الذي يحفظ اليدا
|
والتقدير : «وما
قتل الأحرار مثل العفو عنهم».
ف «الكاف» اسم
مبنيّ على الفتح في محل رفع فاعل «قتل». وكقول الشاعر :
ما عاتب
الحرّ الكريم كنفسه
|
|
والمرء يصلحه
القرين الصالح
|
والتقدير :
عاتبت النفس الحرّ الكريم.
ف «الكاف» اسم
مبني على الفتح في محل رفع فاعل «عاتب». وكقول الشاعر :
ليس من قال
بالصّواب كمن قا
|
|
ل بجهل
والجهل داء عياء
|
«الكاف» اسم بمعنى «مثل» مبني على
الفتح في محل نصب خبر «ليس». وكقول الشاعر :
تيّم القلب
حبّ كالبدر لا بل
|
|
فاق حسنا من
تيّم القلب حبّا
|
والتقدير : حبّ
مثل البدر. «الكاف» : اسم مبني على الفتح في محل رفع نعت «حب» ومثل : «من نصحك كمن
أخذ بيدك» : «الكاف» في محل رفع خبر المبتدأ «من» ومثل : «يبتسم ثغره عن كاللؤلؤ
المكنون» والتقدير : عن مثل اللؤلؤ.
«الكاف» اسم
مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر «عن».
واختلف النّحاة
في اسميّتها ، فمنهم من قال : إنها حرف. والدليل على حرفيّته أنه على حرف واحد
صدرا والاسم لا يكون كذلك ، وأنه يكون زائدا ، والأسماء لا تزاد ، وأنه يقع مع
مجروره صلة من غير قبح مثل : «زرت الذي كزيد» ولو كان اسما لقبح ذلك ، لاستلزامه
حذف صدر الصّلة من غير طول. ومذهب سيبويه أن كاف التشبيه لا تكون اسما إلا في
ضرورة الشعر.
وذهب الأخفش
وغيره من النّحويين أنه يجوز أن يكون اسما أو حرفا. وقال ابن مضاء : إنها اسم أبدا
، لأنها بمعنى مثل. وقال آخرون : ان لها ثلاثة أوجه :
أولا : أنها
حرف إذا وقعت زائدة ، كقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ). «الكاف» زائدة.
«مثله» خبر «ليس»
منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر
المناسبة ؛ أو إذا وقعت أول كافين كقول أحدهم : «وصاليات ككما يؤثفين».
فالكافان من
كلمة «ككما» يحتملان ثلاثة أوجه :
أولها أن تكون
الأولى حرفا والثانية اسما. وثانيها أن يكونا حرفين أكّد أحدهما بالآخر وهذا من
باب التوكيد الشاذ ، كقول الشاعر :
فلا والله لا
يلفى لما بي
|
|
ولا للما بهم
أبدا دواء
|
وثالثها أن يكونا
اسمين أكّد أحدهما بالآخر.
وتكون الكاف
حرفا أيضا ، إذا وقعت مع معمولها المجرور صلة للموصول. كقول الشاعر :
ما يرتجى وما
يخاف جمعا
|
|
فهو الذي
كالغيث والليث معا
|
«الكاف» : حرف جر. و «الغيث» اسم
مجرور. وهما صلة الموصول.
ثانيا : أنها
اسم وتكون في ستة مواضع.
١ ـ إذا وقعت
بعد حرف الجرّ فتكون اسما مجرورا به. كقول الشاعر :
__________________
بكا للقوة
الشّعواء جلت
|
|
فلم أكن
لأولع إلّا بالكميّ المقنّع
|
٢ ـ إذا وقع بعدها مضاف إليه ،
كقول الشاعر :
تيّم القلب
حبّ كالبدر لا بل
|
|
فاق حسنا من
تيّم القلب حبّا
|
«الكاف» اسم مبنيّ على الفتح في
محل رفع نعت «حب» ، وهو مضاف «البدر» : مضاف إليه.
٣ ـ إذا وقعت
فاعلا ، كقول الشاعر :
أتنتهون ولن
ينهى ذوي شطط
|
|
كالطّعن يذهب
فيه الزّيت والفتل
|
«الكاف» في محل رفع فاعل «ينهى».
٤ ـ إذا وقعت
مبتدأ ، كقول الشاعر :
أبدا كالفراء
فوق ذراها
|
|
حين يطوي
المسامع الصّرّار
|
«الكاف» اسم مبني على الفتح في محل
رفع مبتدأ.
٥ ـ إذا وقعت
اسما لـ «كان» كقول الشاعر :
لو كان في
قلبي كقدر قلامة
|
|
حبّا لغيرك
ما أتتك رسائلي
|
«الكاف» في محل رفع اسم «كان».
٦ ـ إذا وقعت
مفعولا به ، كقول الشاعر :
لا يبرمون
إذا ما الأفق جلّله
|
|
برد الشّتاء
من الإمحال كالأدم
|
«الكاف» في محل نصب مفعول به لفعل «يبرمون».
ومنهم من تأوّل
كلّ هذا على حذف الموصوف ، وإقامة الصفة التي هي الجار والمجرور مقامه.
ثالثا : يجوز
فيها أن تكون اسما أو حرفا.
كاف التأكيد
اصطلاحا :
الكاف الزائدة. كقوله تعالى السابق : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ).
كاف التّشبيه
اصطلاحا :
بمعنى يشبه ، مثل : «وجه الحبيبة كالقمر» وكقوله تعالى : (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ
وَرْدَةً كَالدِّهانِ) ويقال في المدح : «زيد كهربيّ الذّكاء» أي : هو
كالكهرباء في سرعة الفهم.
كاف التّعليل
اصطلاحا :
بمعنى التّعليل ، كقوله تعالى : (وَاذْكُرُوهُ كَما
هَداكُمْ) أي : بسبب هدايتكم.
أو لأنه هداكم.
وكقوله تعالى : (قُلْ رَبِّ
ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً). أي : لأنهما ربّياني صغيرا.
كاف التّوكيد
اصطلاحا : تختص
الكاف التي بمعنى التوكيد ، بالكاف الزّائدة ، كقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ). «الكاف» : زائدة للتّوكيد.
«مثله» خبر «ليس».
«شيء» اسم «ليس»
كاف الجرّ
اصطلاحا : هي
حرف جرّ يجرّ الاسم الظّاهر فقط ، كقوله تعالى : (وَلا تَجْهَرُوا لَهُ
بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ). وقد سمع عن العرب أنها تجرّ الضمير ، كقول الشاعر :
__________________
خلّى
الذّنابات شمالا كثبا
|
|
وأمّ أوعال
كها أو أقربا
|
حيث جرّ الضمير
«الها» بحرف الجر «الكاف» في «كها» وهذا نادر. وكقول الشاعر :
ولا ترى بعلا
ولا حلائلا
|
|
كه أو كهنّ
إلّا حاظلا
|
حيث دخلت «الكاف»
على ضمير المفرد الغائب المذكر في «كه» وعلى ضمير جمع المؤنث السالم في «كهنّ».
وشذّ دخولها على ضمير المتكلّم ، مثل قول الشاعر :
وإذا الحرب
شمّرت لم تكن كي
|
|
حين تدعو
الكلمات فيها نزال
|
دخلت «الكاف»
في «كي» على ضمير المتكلم وهو «الياء».
قد تتصل «ما»
الزائدة «بالكاف» الجارّة فإما أن يبطل عملها ، وتدخل على الجمل : الفعلية منها ،
كقول الشاعر :
ابنوا كما
بنت الأجيال قبلكمو
|
|
ولا تتركوا
بعدكم فخرا لإنسان
|
وعلى الجملة
الاسميّة ، مثل : «الصّحّة تاج على رؤوس الأصحّاء كما المرض مهلك لصاحبه». دخلت «الكاف»
على الجملة الاسمية المؤلّفة من المبتدأ «المرض» والخبر «مهلك» وإمّا أن يبقى
عملها ، وهذا قليل ، كقول الشاعر :
وننصر مولانا
ونعلم أنّه
|
|
كما الناس
مظلوم عليه وظالم
|
دخلت «ما»
الزائدة على «الكاف» في «كما» فلم تكفّها عن العمل وبقي الاسم الذي بعدها «الناس»
مجرورا.
كاف الخطاب
اصطلاحا : تكون
حرفا للخطاب مبنيا على الفتح لا محل له من الإعراب كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ). «الكاف» في «ذلك» حرف للخطاب مبني على الفتح لا محل له
من الإعراب. ومثله الكاف في «إيّاك» كقوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). فمنهم من يعرب «إيا» ضمير منفصل مبنيّ على السكون في
محل نصب مفعول به مقدّم على الفعل والفاعل. والكاف : حرف خطاب. ومنهم من يعربها
بكاملها ضميرا منفصلا مبنيّا على الفتح في محل نصب مفعول به.
الكاف الزائدة
تكون «الكاف»
زائدة في بعض أسماء الأفعال مثل : «حيّهلك» ، «رويدك» وكقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) وتسمى أيضا : كاف التأكيد.
وقد تتصل ببعض
الأفعال مثل : «أبصر» و «نعم» و «بئس» فتقول : «أبصرك عمرا» و «نعمك الرجل عمر» و
«بئسك الرجل زيد».
ويعتبرها
النّحاة زائدة لا محل لها من الإعراب ، أما في قول الشاعر :
لسان السّوء
تهديها إلينا
|
|
وحنت وما
حسبتك أن تحينا
|
فمنهم من يعتبر
«الكاف» في «حسبتك» حرف خطاب لا محل له من الإعراب ، ومنهم من يعتبر أنها ضمير
متصل مبني على الفتح في محل نصب
__________________
مفعول به أول لـ «حسب» والمصدر المؤوّل من «أن تحينا» بدل منه سدّ مسدّ
المفعول الثاني.
ومنهم من
يعتبرها زائدة في قول أحدهم : «لواحق الأقراب فيها كالعقق».
كاف الضّمير
اصطلاحا : تكون
«الكاف» ضميرا للمخاطب كقوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى
خُلُقٍ عَظِيمٍ) «الكاف» في «إنك» : هي ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب اسم «إنّ» ،
وكقوله تعالى : (رَبَّنا عَلَيْكَ
تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) «الكاف» في «إليك» وفي «عليك» ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جر بحرف
الجرّ «إلى» و «على» ، وكقول الشاعر :
رأيتك لمّا
أن عرفت وجوهنا
|
|
صددت وطبت
النفس يا قيس عن عمر
|
«الكاف» في «رأيتك» ضمير متصل مبني
على الفتح في محل نصب مفعول به.
الكافات
اصطلاحا : هي
مجموعة الكافات ذات التّسميات الاصطلاحية : كاف الاستعلاء الكاف الاسمية. كاف
التشبيه. كاف التوكيد. كاف الخطاب. الكاف الزائدة. كاف الضمير ...
كان التّامة
اصطلاحا : تكون
تامة إذا اكتفت بمرفوعها ، وإذا صار معناه «ابتدأ» أو حدث أو حصل ، أو وجد ، أو
خلق ، كقوله تعالى : (إِنَّما أَمْرُهُ
إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) «كن» : بمعنى : احصل أو احدث «فيكون» بمعنى : فيوجد ، فيخلق.
كان الزائدة
اصطلاحا : يجوز
أن تزاد «كان» بلفظ الماضي بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا ، مثل : «ما كان
أحسن اجتهاد الناجحين» إذ زيدت «كان» بين «ما» وفعل التّعجب وهما شيئان متلازمان. وكقول
الشاعر :
فكيف إذا
مررت بدار قوم
|
|
وجيران لنا
كانوا كرام
|
فقد زيدت «كانوا»
بلفظ الماضي بين الموصوف «جيران» وصفته «كرام» ولكنها زيدت مع اسمها. «الواو» :
ضمير متصل مبني على السّكون في محل رفع اسم «كان». والقياس : أن تزاد وحدها بدون اسمها
، لذلك يرى النّحويون أنها في هذا المثل غير زائدة. والتقدير : «كانوا معنا». «كان»
: فعل ماض ناقص «الواو» ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» ، «معنا» : على تقدير أنها
محذوفة جار ومجرور متعلق بالخبر.
والجملة من «كان»
واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب لأنها اعتراضيّة.
وقد تزاد «كان»
بين الجار والمجرور شذوذا ، كقول الشاعر :
سراة بني بكر
تسامى
|
|
على كان
المسوّمة العراب
|
فقد زيدت «كان»
بين حرف الجر «على» والاسم المجرور «المسوّمة» شذوذا. وقد تزاد بلفظ المضارع شذوذا
أيضا. كقول الشاعر :
أنت تكون
ماجد نبيل
|
|
إذا تهبّ
شمأل بليل
|
__________________
فقد زيدت «تكون»
بلفظ المضارع بين شيئين متلازمين هما : المبتدأ «أنت» والخبر «ماجد». وهذا شاذ.
كان وأخواتها
تعريفها : «كان»
وأخواتها من الأفعال الناقصة ، التي تدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول على
أنه اسمها ، وتنصب الثاني على أنه خبرها ، مثل : «كان الطفل نائما».
شروط عملها :
أخوات «كان» كلها تعمل عمل «كان» ، منها ما يعمله مطلقا ، ومنها ما يعمله بشروط.
١ ـ ما يعمل
عمل «كان» مطلقا ثمانية عوامل هي : «كان» ، «أمسى» ، «أصبح» ، «أضحى» ، «ظلّ» ، «بات»
، «صار» ، «ليس» ، من ذلك قوله تعالى : (وَما كانَ رَبُّكَ
لِيُهْلِكَ الْقُرى).
٢ ـ ما يعمل
عمل «كان» بشرط أن يتقدّمه نفي ، كقوله تعالى : (وَلا يَزالُونَ
مُخْتَلِفِينَ) حيث تقدم حرف النفي «ما» على «يزالون». أو نهي ، كقول
الشاعر :
صاح شمّر ولا
تزل ذاكر المو
|
|
ت فنسيانه
ضلال مبين
|
حيث تقدمت أداة
النّهي «لا» على الفعل «تزل» فعمل عمل «كان». أو دعاء ، مثل قوله تعالى : (تَاللهِ تَفْتَؤُا). حيث أتى الفعل «تفتؤ» : مضارع «ما فتىء» وعمل عمل «كان»
لأنه تقدّمه دعاء «تالله». أو نفي مقدّر ، كقول الشاعر :
فقلت : يمين
الله أبرح قاعدا
|
|
ولو قطعوا
رأسي لديك وأوصالي
|
والتقدير : لا
أبرح. ومن تقدم الدّعاء ، قول الشاعر :
ألا يا اسلمي
يا دارميّ على البلى
|
|
ولا زال
منهلّا بجرعائك القطر
|
حيث عملت «ما
زال» عمل «كان» لأنه تقدمها «لا» الدّعائيّة. والدّعاء شبيه بالنّفي. «القطر» : اسم
«ما زال». «منهلّا» خبر «ما زال» منصوب.
وهنا تقدم
الخبر على الاسم. ومثل قوله تعالى : (لَنْ نَبْرَحَ
عَلَيْهِ عاكِفِينَ).
وهذه العوامل
هي : «ما زال» ، «ما فتىء» ، «ما انفكّ» ، «ما برح».
٣ ـ ما يعمل
عمل «كان» بشرط تقدم «ما» المصدريّة الظرفيّة وهو «دام» ، كقوله تعالى : (وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما
دُمْتُ حَيًّا) أي : مدّة دوامي حيّا. فقد عملت «ما دام» عمل «كان»
لأنه تقدمتها «ما» المصدريّة الظّرفيّة التي تدلّ على مدّة معيّنة. يصح أن ينسبك
منها ومن الفعل «دام» المصدر «دوام». أمّا إذا سبقتها «ما» النّافية فتكون «دام»
تامّة ، مثل ما دام شيء ، أي : ما بقي شيء.
أقسامها : تقسم
هذه الأفعال من حيث تصرّفها إلى ثلاثة أقسام :
١ ـ قسم لا
يتصرف أبدا فيبقى بصورة الماضي ، وهو : «ليس» ، و «دام».
٢ ـ قسم يتصرّف
تصرّفا ناقصا ، أي : يؤخذ منه مضارع واسم فاعل فقط ولا يؤخذ منه أمر ، ولا مصدر ،
وهو : «زال» وأخواتها ، أي : التي تعمل بشرط أن يتقدمها نفي ، أو نهي ، أو دعاء ،
وهي :
__________________
«زال» ، «فتىء»
، «برح» ، «انفك». وبعضهم يعدّ «دام» من هذا القسم فأثبت لها المضارع.
٣ ـ وقسم
يتصرّف تصرّفا تامّا ، أي : يؤخذ منه الماضي ، والمضارع ، والأمر ، والمصدر ، واسم
الفاعل ، وهو سبعة عوامل هي : «كان» ، «أصبح» ، «أضحى» ، «أمسى» ، «ظلّ» ، «بات» ،
«صار». فمن الماضي قوله تعالى : (وَما كانَ رَبُّكَ
لِيُهْلِكَ الْقُرى) ، ومن المضارع قوله تعالى : (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) ومن الأمر ، قوله تعالى : (قُلْ كُونُوا
حِجارَةً أَوْ حَدِيداً) ، ومن المصدر ، قول الشاعر :
ببذل وحلم
ساد في قومه الفتى
|
|
وكونك إيّاه
عليك يسير
|
حيث ورد المصدر
من «كان» وهو «كونك» «فالكاف» اسمه ، وخبره ضمير النصب «إيّاه» ومن اسم الفاعل قول
الشاعر :
وما كلّ من
يبدي البشاشة كائنا
|
|
أخاك إذا لم
تلفه لك منجدا
|
حيث ورد اسم
الفاعل «كائنا» من الفعل «كان» فاسمه ضمير مستتر تقديره هو «أخاك» خبر اسم الفاعل «كائنا»
منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة. و «الكاف» في محل جر بالإضافة ، وكذلك قول
الشاعر :
قضى الله يا
أسماء أن لست زائلا
|
|
أحبّك حتى
يغمض الجفن مغمض
|
حيث ورد اسم
الفاعل من «زال» فعمل عمل «كان» لأنه تقدّمه نفي «لست». فالاسم ضمير مستتر تقديره «أنا»
والخبر هو جملة «أحبك».
معانيها : معنى
«كان» اتصاف المبتدأ بالخبر في الماضي ، وقد يكون اتصاله مستمرّا إذا كان هناك قرينة
تدلّ على ذلك ، مثل : «وكان الله عليما حكيما». «كان» تدل على استمراريّة الحكمة
والعلم عند الله تعالى. ومعنى «أمسى» اتصاف المبتدأ بالخبر في المساء ، ومعنى «أصبح»
اتصافه به في الصّباح ، ومعنى «أضحى» اتصافه به وقت الضّحى ، ومعنى «ظلّ» ، اتصافه
به وقت الظلّ ، أي : نهارا ، ومعنى «بات» اتصافه به وقت المبيت ، أي : ليلا. ومعنى
«صار» : تحول المبتدأ من حال إلى حال أخرى هي الخبر ومعنى «ليس» النفي ، ومعنى : «ما
زال» ، «ما فتىء» ، «ما انفكّ» و «ما برح» ملازمة الخبر للمبتدأ.
تحوّل الأفعال
الناقصة تامّة : يجوز أن تصير الأفعال الناقصة تامّة إذا اكتفت بمرفوعها ، ما عدا
: «ما زال» ، «ما فتىء» ، «ليس» ، وعند ذلك لا يتغيّر معناها. فتصبح «كان» بمعنى :
«ابتدأ» و «حصل» و «خلق» و «وجد» ؛ وتصبح «ظلّ» بمعنى : «استمرّ» ، و «أصبح» بمعنى
: دخل في الصّباح ، و «أمسى» بمعنى : دخل في المساء ؛ و «صار» بمعنى : «انتقل» و «انفك»
بمعنى : «انفصل» ، و «برح» بمعنى «ذهب» ، و «دام» بمعنى : «بقي».
من ذلك قوله
تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) ومثل : «عمّت الفوضى فكان الكلام» ففي الآية فعلان
تامّان هما : «تمسون» و «تصبحون». وفي المثل : «فكان الكلام» : أي فابتدأ الكلام. «كان»
هنا تامّة. «الكلام» : فاعل «كان» مرفوع بالضّمة. ومن ذلك أيضا : «ابتدأ المخاص
فكان الولد» أي : فوجد. وكقوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما
دامَتِ السَّماواتُ
__________________
وَالْأَرْضُ) ، وكقول الشاعر :
وبات وباتت
له ليلة
|
|
كليلة ذي
العاثر الأرمد
|
حيث وردت «بات»
في الموضعين تامّة : أي دخل في المبيت.
اختصاص «كان» :
تختص «كان» عن سائر أخواتها بأمور عدّة منها :
أولا : يجوز أن
تزاد «كان» بلفظ الماضي بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا ، مثل : «ما كان
أحسن لعب المتسابقين» فقد زيدت «كان» بين «ما» وفعل التّعجب ، وهما شيئان متلازمان
، وكقول الشاعر :
فكيف إذا
مررت بدار قوم
|
|
وجيران لنا
كانوا كرام
|
فقد زيدت «كان»
بلفظ الماضي بين الموصوف «جيران» وصفته «كرام». ولكن القياس أن تزاد «كان» وحدها
دون اسمها ، لذلك يرى النحويّون أنها هنا غير زائدة «فالواو» اسمها ، وخبرها محذوف
والتقدير : كانوا معنا ، والجملة من «كان» واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب
لأنها اعتراضيّة. وشذّ قول الشاعر الآتي إذ زاد «كان» بين الجار والمجرور ، وهما
علاوة على أنهما متلازمان ، إلا أن زيادتها بينهما ممنوعة ، مثل :
سراة بني بكر
تسامى
|
|
على كان
المسّومة العراب
|
كما شذت
زيادتها بلفظ المضارع ، والقياس زيادتها بلفظ الماضي ، كقول الشاعر :
أنت تكون
ماجد نبيل
|
|
إذا تهبّ
شمأل بليل
|
فقد زيدت «تكون»
بين المبتدأ «أنت» وخبره «ماجد» بلفظ المضارع ، وهذا شاذ.
ثانيا : يجوز
أن تحذف «كان» بوجوه منها :
١ ـ أنها تحذف
مع اسمها بعد «إن» و «لو» الشرطيّتين ، مثل : «سر مسرعا إن راكبا أو ماشيا» أي :
إن كان سيرك ماشيا أو كان سيرك راكبا ، ومثل : «تصدّق ولو بشقّ تمرة» أي : ولو كان
تصدقك بشقّ ثمرة ، وكقول الشاعر :
حدبت عليّ
بطون ضنّة كلّها
|
|
إن ظالما
أبدا وإن مظلوما
|
أي : إن كنت
ظالما وإن كنت مظلوما فقد حدبت عليّ ... وكقول الشاعر :
لا يأمن
الدّهر ذو بغي ولو ملكا
|
|
جنوده ضاق
عنها السّهل والجبل
|
أي : ولو كان
ذو البغي ملكا ....
٢ ـ تحذف «كان»
مع خبرها بعد «لو» ، وهذا قليل ، مثل : «كل ولو تمر» ، أي : ولو كان تمر طعامك.
٣ ـ وتحذف «كان»
وحدها بعد «أن» المصدريّة ، ويعوّض منها «ما» الزّائدة ، مثل : «أما أنت منطلقا
انطلقت» ، والتقدير : لأن كنت منطلقا انطلقت ، حيث قدمت «اللّام» وما بعدها على
الفعل «انطلقت» للاختصاص. ثم حذفت «اللّام» للاختصار ثم حذفت «كان» فانفصل الضمير «أنت»
ثم زيدت «ما» للتعويض عن «كان» المحذوفة ، ثم أدغمت «النون بالميم» للتقارب في
النّطق ، ومثل :
أبا خراشة
أمّا أنت ذا نفر
|
|
فإن قومي لم
تأكلهم الضّبع
|
والتقدير : «لأن
كنت ذا نفر». فحذفت «اللام»
__________________
ثم حذفت «كان» فانفصل الضمير وعوّض من «كان» المحذوفة بـ «ما» ثمّ أدغمت «النون
بالميم» للتّخفيف.
٤ ـ وتحذف «كان»
مع اسمها وخبرها بعد «إن» دون أن يعوّض منها بشيء مثل : «افعل خيرا وإمّا لا»
والتقدير : إن كنت لا تفعل خيرا فما عوض فحذفت «كان» مع اسمها وخبرها دون أن يعوّض
منها بشيء. وكقولك لابنك : «لا تخرج الى الصّيد هذا اليوم فالطقس مثلج» فيجيب : «سأخرج
وإن ...» والتقدير : وإن كان الطقس مثلجا.
حيث حذفت كان
واسمها وخبرها دون أن يعوّض منها بشي. إنّما تدلّ القرينة اللّفظيّة أو المعنويّة
على هذا الحذف.
ثالثا : يجوز
في «كان» أن تحذف «لامها» إذا كانت مضارعة مجزومة بالسكون غير موقوف عليها ، وليس
بعدها همزة وصل ، ولا ضمير نصب ، كقوله تعالى : (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) والتقدير : ولم أكن بغيا. «أك» مضارع مجزوم بالسكون
الظّاهرة على «النّون» المحذوفة للتخفيف ، فالمضارع إذن مجزوم بالسّكون وغير موقوف
عليه ، وليس بعده همزة وصل ، ولا ضمير نصب ، وإلا فلا يجوز حذف «النون» ، مثل : «لم
تكن المرأة في الجاهليّة عزيزة الجانب» فلم تحذف «النون» من المضارع المجزوم «تكن»
لأن بعدها همزة وصل ، ومثل : «شرّيرا لا تكن» لا يجوز حذف النون من المضارع
المجزوم «تكن» لأنه موقوف عليه ، ولا تحذف كذلك في مثل قوله تعالى : (اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ
أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً
صالِحِينَ) وذلك لأن المضارع «تكونوا» مجزوم بحذف النون ، لا
بالسكون ، ولا تحذف أيضا في مثل قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم : «إن يكنه فلن
تسلّط عليه» لأن بعدها ضمير نصب وهو «الهاء» الواقعة في محل نصب خبر «يكن» ؛ ولا
تحذف أيضا في قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ اللهُ
لِيَغْفِرَ لَهُمْ) لأن بعده ساكن هو همزة الوصل. ورغم ذلك فقد حذفت «النّون»
مع وقوع السّاكن بعد الفعل شذوذا ، في قول الشاعر :
فإن تك المرآة
أبدت وسامة
|
|
فقد أبدت
المرآة جبهة ضيغم
|
ربّما كان ذلك
للضرورة الشعريّة.
ترتيب اسم
الأفعال الناقصة وخبرها : يجوز أن يتقدّم خبر الأفعال النّاقصة على اسمها ، كقوله
تعالى : (وَكانَ حَقًّا
عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) والتقدير : وكان حقا نصر المؤمنين علينا. حيث تقدّم
الخبر شبه الجملة «علينا» على الاسم «نصر» وكقوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا
وُجُوهَكُمْ) حيث تقدّم الخبر «البرّ» على الاسم وهو المصدر المؤوّل
من «أن» وما بعدها ، وكقول الشاعر :
لا طيب للعيش
ما دامت منغّصة
|
|
لذّاته بادّكار
الموت والهرم
|
حيث قدّم الخبر
«منغّصة» على اسم «ما دامت» وهو «لذّاته».
ولا يجوز تقديم
خبر «كان» وأخواتها على اسمها إذا وجد مانع من ذلك ، كقوله تعالى : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ
إِلَّا مُكاءً) وفيه
__________________
يمتنع تقديم الخبر على الاسم لأن الخبر محصور بـ «إلّا».
ويجوز أن يتقدم
الخبر على الفعل النّاقص ، إذا تقدمه «ما» النافية ، مثل : «ما هاطلا كان المطر» «هاطلا»
خبر «كان» مقدّم عليها واسمه «المطر» وهذا التقديم يكون في الأفعال الناقصة التي
لا يتقدمها نفي ، مثل : «ما زال» ، «ما فتىء» ، «ما برح» ... لأن نفي النفي إيجاب.
ويجوز أن يتقدم
معمول الخبر على الأفعال الناقصة ، كقوله تعالى : (أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ
كانُوا يَعْبُدُونَ) والتقدير : كانوا يعبدونكم. حيث تقدم ضمير النّصب «إيّاكم»
الواقع مفعولا به للفعل «يعبدون» وهو خبر «كان». وكقوله تعالى : (وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) والتقدير : كانوا يظلمون أنفسهم ؛ ولا يجوز تقدم معمول
الخبر على «دام» مطلقا. أما تقدم معمول الخبر على «لا يزال» فقد أجازه بعضهم ،
كقول الشاعر :
ورجّ الفتى
للخير ما إن رأيته
|
|
على السّنّ
خيرا لا يزال يزيد
|
فقد تقدّم
معمول خبر «لا يزال» على «لا يزال» نفسها. وخبره جملة «يزيد» والمتقدّم هو معمول
الخبر ، هو كلمة «خيرا» فإنها مفعول به للفعل «يزيد». ومنع البعض تقديم الخبر ،
وكذلك تقديم معموله على «لا يزال» وأخواتها ، وبعضهم منع هذا التقديم مطلقا وبعضهم
يجيزه إن تقدم الخبر ومعموله على الفعل الناقص ، مثل : «شاربا دواءه كان زيد»
والتقدير : كان زيد شاربا دواءه ، ومثل :
قنافذ
هدّاجون حول بيوتهم
|
|
بما كان
إيّاهم عطيّة عوّدا
|
حيث ورد ما
ظاهره أن ضمير النّصب الواقع مفعولا به للفعل «عوّدا» تقدم على «كان» واسمها هو
كلمة «عطية» وجملة «عوّدا» خبر «كان». والأصل أن يقع معمول الخبر بعد الفعل
والتقدير بما كان عطيّة عوّدهم ، ولكن هذا ما يرفضه النّحاة ويؤوّلون هذا البيت
على وجوه منها : أولا : أن اسم «كان» هو ضمير الشأن محذوف. «عطية» مبتدأ مرفوع
وجملة «عوّد» خبر المبتدأ والجملة الاسمية المؤلفة من المبتدأ وخبره في محل نصب
خبر «كان» ، فلم يتقدم إذن معمول الخبر على اسم كان ولا على كان نفسها. والثاني «ما»
اسم موصول مبني على السكون في محل جر «بالباء» «كان» زائدة لا محل لها من الإعراب.
«عطية» مبتدأ مرفوع وجملة «عوّدا» خبر المبتدأ. والجملة الاسميّة المؤلفة من
المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. والثالث اسم «كان» ضمير
مستتر يعود على اسم الموصول ، وجملة المبتدأ وخبره في محل نصب خبر «كان» وجملة «كان»
مع معموليها لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول والعائد محذوف والتقدير :
بما كان عطية عوّد هموه ؛ وربما كان ذلك للضرورة الشعرية ولا يقاس عليه ، ولكن ورد
تقديم المعمول في :
باتت فؤادي
ذات الخال سالبة
|
|
فالعيش إن
حمّ لي عيش من العجب
|
ورد تقديم
المعمول على اسم «بات» وليس على الفعل الناقص فأجازه بعضهم ، وعدّه بعضهم الآخر من
الضرورات الشعريّة. ففي هذا البيت
__________________
«ذات» اسم «بات» «سالبة» : خبر «بات» فؤادي : مفعول به للخبر سالبة. ومنه
من أوّل تقديم هذا المعمول على الوجوه السّابقة في البيت ورجّ الفتى ... السّابق.
كأنّ
اصطلاحا : هي
من أخوات «إن» ، ولها أحكامها ، راجع : إنّ وأخواتها.
تركيبها
ومعانيها :
١ ـ يرى بعضهم
أنها تتكون من «الكاف» حرف جر وتشبيه. فهو وحده للتشبيه ، و «أنّ» للتوكيد.
فيكون معناها
التشبيه المؤكّد ، مثل : «كأن البطل أسد» والتقدير : إن البطل كأسد. والمراد
بالتشبيه اتصاف الاسم بالخبر في ما يشتهر به هذا الخبر ، ويكون التشبيه بـ «كأنّ»
أقوى من التشبيه «بالكاف» وحدها. ومن العرب من يرى أنها لا تكون للتشبيه إلّا حين
يكون خبرها اسما أرفع من اسمها قدرا ، أو أحطّ منه ، مثل : «كأنّ الرجل ملك» ومثل
: «كأنّ السارق هرّ». ومن العرب من يقول إنها للتشبيه إذا كان خبرها جامدا.
٢ ـ تفيد معنى
الشكّ والظنّ ، إذا كان خبرها جملة فعليّة ، مثل : «كأنّ زيدا درس» أو شبه جملة ،
مثل : «كأنّ زيدا في الدّار» ومثل : «كأن زيدا عندك».
٣ ـ يقول
الكوفيّون تفيد «كأنّ» التحقيق ، وذلك إذا كان خبرها غير جامد ، كقوله تعالى : (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) فالمعنى يكون محقّقا قطعا.
٤ ـ وتفيد «كأنّ»
معنى التقريب كقول الشاعر :
كأنني حيث
أمسي لا تكلّمني
|
|
متيّم أشتهي
ما ليس موجودا
|
ومثل : «كأنك
بالفرج آت» أي : كأنّ زمانك آت بالفرج. وقد اختلف في إعراب هذه الجملة.
فوجه من الإعراب
هو : «كأنك» : «كأنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، «والكاف» : ضمير متصل مبنيّ على الفتح
في محل نصب اسم «كأنّ» ، «آت» : خبر «كأن» مرفوع بالضّمّة المقدّرة على «ياء»
المنقوص المحذوفة والمعوّض عنها بالكسر.
«بالفرج» جار
ومجرور متعلق بـ «آت». ووجه آخر من الإعراب. «كأنّك» «كأنّ» : حرف مشبّه بالفعل
مبني على الفتح. «والكاف» حرف خطاب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. «بالفرج»
«الباء» : زائدة». «الفرج» اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من
ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ومثل : «كأنّك بالشتاء مقبل» ومثل : «كأنّك
بالدّنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل» أي : كأنّك لم توجد بالدّنيا لقصر المدّة فيها ،
وكأنك في الآخرة تتوهّم أنّك لم تزل عن الدّنيا ، وإعرابها كالآتي : «كأنك» «كأن»
: حرف مشبّه بالفعل. «والكاف» اسمها وخبرها محذوف. وجملة «لم تكن» جملة فعلية ،
مؤلفة من «تكن» التامّة وفاعلها الضمير المستتر ، في محل نصب حال ، والتقدير :
كأنك تبصر بالدنيا حال كونك لم تكن بها لأنك تبصرها في لحظة مغادرتها. ومثلها جملة
«لم تزل» ، بمعنى : لم تترك الدنيا.
ملاحظتان
:
١ ـ من المعروف
أن عمل «كأنّ» مثل عمل «إنّ» أي : تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول اسما لها
وترفع الثاني خبرا لها. إلّا أنّه من
__________________
العرب من ينصب بها المبتدأ والخبر معا ، كقول الشاعر :
كأنّ أذنيه
إذا تشوّفا
|
|
قادمة أو
قلما محرّفا
|
«أذنيه» اسم كان منصوب بالياء لأنه
مثنى ، وحذفت النون للإضافة «والهاء» : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر
بالإضافة.
«قادمة» «خبر
كأنّ» منصوب أيضا. وهذا شاذ.
٢ ـ إذا دخلت «ما»
الكافّة على «كأنّ» تكفّها عن العمل غالبا وتدخل عندئذ على الجملة الفعليّة بعد أن
كانت مختصّة بدخولها على الجملة الاسميّة ، كقول الشاعر :
وكأنّما
انفجر الصّباح بوجهه
|
|
حسنا ، أو
احتبس الظّلام بمتنه
|
وكقول الرّاجز
وفيه بطل عمل «كأنّ» لدخول «ما» عليها ورجع ما بعدها مبتدأ وخبر :
كأنّما هنّ الجواري الميس
كأن
إذا خففت «كأنّ»
صارت «كأن» فيجوز أن يبطل عملها ، ويجوز أن يبقى كقول الراجز :
كأن وريديه رشاء خلب
حيث خففت «كأنّ»
وبقيت عاملة عمل «إنّ».
«وريديه» اسمها
منصوب بالياء لأنه مثنى «والهاء» في محل جر بالإضافة ، «رشاء» خبر «كأنّ» مرفوع ، «خلب»
: نعت مرفوع. أو أن يكون اسمها ضمير الشأن محذوفا ، كقول الشاعر :
ويوما
توافينا بوجه مقسّم
|
|
كأن ظبية
تعطو الى وارق السّلم
|
حيث تحتمل «ظبية»
وجوها إعرابية ثلاثة هي : الرّفع ، والنّصب ، والجرّ ، فالرّفع على اعتبار اسم «كأنّ»
هو ضمير الشأن محذوف «وظبية» : خبر «كأنّ» والتقدير : «كأنها ظبية». والنّصب فعلى
اعتبار «ظبية» : اسم «كأنّ» وخبره محذوف ، والتقدير : «كأنّ ظبية هذه المرأة» ، من
باب التشبيه المقلوب ، أو على تقدير : كأنّ ظبية مكانها. وأما الجرّ فعلى اعتبار «الكاف»
: حرف تشبيه وجرّ ، «أنّ» حرف زائد «ظبية» : اسم مجرور «بالكاف».
وجملة «تعطو»
نعت ظبية في كل حالة منها.
وقد يحذف اسمها
، ويكون خبرها جملة اسمية بدون فاصل بينهما. كقول الشاعر :
ووجه مشرق
اللّون
|
|
كأن ثدياه
حقّان
|
حيث أتت «كأن»
مخففة ، واسمها ضمير الشأن محذوف. «ثدياه» : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنّى. «حقّان»
خبره مرفوع بالألف لأنه مثنّى.
والجملة
الاسميّة هي خبر «كأن». أما إذا كانت جملة الخبر فعليّة فيجب أن يفصل بينهما «لم»
أو «قد» كقوله تعالى : (كَأَنْ لَمْ تَغْنَ
بِالْأَمْسِ) وكقوله تعالى : (كَأَنْ لَمْ
يَغْنَوْا فِيهَا) وكقول الشاعر :
لا يهولنّك
اصطلاء لظى الحرب
|
|
فمقدورها كأن
قد ألمّا
|
حيث فصل بين «كأن»
المخفّفة وبين خبرها وهو الجملة الماضويّة «ألمّا» بحرف التّحقيق «قد» وكقول
الشاعر :
كأن لم يكن
بين الحجون إلى الصّفا
|
|
أنيس ولم
يسمر بمكّة سامر
|
حيث فصل بين «كأن»
المخفّفة والجملة
__________________
المضارعية النّاقصة الواقعة خبرا وهي جملة «يكن» بحرف النفي «لم».
كأنّما
هي «كأنّ» دخلت
عليها «ما» الزائدة فكفّتها عن العمل راجع : «كأنّ».
كأيّن
لفظ مركّب من
كاف التشبيه و «أيّ» المنوّنة وتجوز كتابتها والوقف عليها بالنون فتكتب «كأيّن» ،
كقوله تعالى : (فَكَأَيِّنْ مِنْ
قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ).
موافقتها «كم»
: «كأين» هي بمنزلة «كم» الخبرية. وتشاركها في خمسة أمور هي : الإبهام ، والدّلالة
على الكثرة ، وملازمة الصّدارة ، والبناء على السكون في محل رفع أو نصب حسب
مقتضيات الجملة ، ويصح أن تحلّ محلّها «كم» الخبريّة إلا في موضع الجرّ ، والحاجة
إلى التّمييز ، وهو مجرور بـ «من» فقط ويتعلّق بـ «كأين». كقوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ
لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُها وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ) وكقوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ
دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ).
ويجوز أن يفصل
بين «كأيّن» ومميزها المجرور بـ «من» فاصل هو جملة فعلية ، كقول الشاعر :
وكائن رأينا
من فروع طويلة
|
|
تموت إذا لم
تحيهنّ أصول
|
وقد يأتي بعدها
التمييز منصوبا ، كقول الشاعر :
اطرد اليأس
بالرجا فكأيّن
|
|
آلما حمّ
يسره بعد عسر
|
ومثل :
وكائن لنا
فضلا عليكم ومنّة
|
|
قديما ولا
تدرون ما منّ منعم
|
حيث فصل بين «كأيّن»
ومميزها المنصوب الجار والمجرور «لنا». وكقول الشاعر وفيه فصل بينهما بالفعل
المتعدّي غير المستوفي مفعوله :
وكائن ترى من
صامت لك معجب
|
|
زيادته أو
نقصه في التكلّم
|
وكقول الشاعر :
وكائن ترى من
حال دنيا تغيّرت
|
|
وحال صفا بعد
اكدرار غديرها
|
وتخالف «كأيّن»
«كم» الخبريّة في أربعة أمور هي :
١ ـ «كم» كلمة
غير مركبة أما «كأيّن» فهي مؤلفة من «الكاف» التي تفيد التشبيه و «أيّ» بالتنوين.
ولكنها بعد التركيب تؤدّي معنى جديدا لا علاقة له بمعنى الجزأين.
٢ ـ لا تجر
كأيّن بحرف جر ولا بالإضافة. أما «كم» الخبرية فتجر بالإضافة وبحرف الجر.
٣ ـ إذا وقعت «كأيّن»
في محل رفع مبتدأ وجب أن يكون خبرها جملة. أما «كم» الخبرية فلا يلزم ذلك بل قد يكون
جملة وقد يكون مفردا.
٤ ـ «كم»
الخبريّة تستعمل بمعنى الاستفهام فتسمّى «كم» الاستفهاميّة. أمّا «كأيّن» فليس لها
معنى آخر.
٥ ـ تمييز «كأيّن»
يكون في الغالب مجرورا بـ «من». وتمييز «كم» الخبرية يكون مجرورا بإضافتها إليه أو
بـ «من» الظّاهرة أو المضمرة.
__________________
لغات كأيّن :
لها لغات متعدّدة أشهرها : «كأيّن» ، بتشديد «الياء» وسكون النون ، «كائن» ثم كأين
، ثم «كيئن» ، ثم «كئن». وأصل «النّون» في «كأيّن» التنوين فيصح الرجوع إلى الأصل
عند الكتابة والوقف فتكتب «كأيّ». والأول أحسن.
كتع
اصطلاحا : جمع
كتعاء وهي من ألفاظ التوكيد الخاصة بالمؤنّث. وأكثر ما تأتي «كتع» بعد «جمع» ،
تقول : «رأيت الطالبات جمع كتع» وفي الإفراد تقول : «اشتريت الكتب جمعاء كتعاء».
وقد تستعمل لتأكيد
اسم الجمع فتقول : «رأيت القوم أجمعين أكتعين» ، «أجمعين» : توكيد «القوم» منصوب
بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم.
«أكتعين» توكيد
«القوم» منصوب «بالياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم ، ومثل : «مررت بالطالبات
جمع كتع» «جمع» : توكيد «الطالبات» مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من
الصّرف. «كتع» : توكيد «الطالبات» مجرور بالفتحة ...
ملاحظتان
:
١ ـ تكون لفظتا
التوكيد تابعتين للمؤكّد. إذ لا توكيد للفظ توكيد مثله.
٢ ـ لفظة «كتع»
ومثلها لفظة «جمع» و «بصع» و «بتع» ممنوعة من الصرف ، بسبب العدول.
يقول بعض النّحاة
: إن الاسم المفرد إذا كان على وزن «فعلاء» يكون جمعه المؤنث السّالم القياسيّ على
وزن «فعلاوات» لا «فعل» ، وإنّ العرب أرادوا أن يشيروا إلى عدول هذه الأسماء عن
جمعها الأصليّ القياسيّ فمنعوها من الصّرف.
ومن النّحويين
من يرفض هذا التعليل بالقول : إن العربي عند ما كان يتكلّم مانعا هذه الأسماء من
الصّرف لم يفكر في ما ذهب إليه النّحاة.
كثيرا
لغة : ضد
قليلا. يقال : رجال كثير وكثيرة وكثيرون. ونساء كثير وكثيرة وكثيرات.
واصطلاحا : هي
مصدر ، مفعول مطلق لفعل محذوف مع فاعله وجوبا ، كقوله تعالى : (يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ
كَثِيراً وَما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ) «كثيرا» : مكان ضلالا كثيرا أو هي صفة لموصوف محذوف. والتقدير : يضلّ به
ضلالا كثيرا. «كثيرا» صفة لـ «ضلالا» ويقول ابن هشام : هي حال من الضمير المستتر
في مصدر الفعل ، ويقول غيره : «كثيرا ما يعملون الحسنات». «كثيرا» : ظرف منصوب
لأنه صفة من الأحيان. و «ما» بعده هي زائدة لتأكيد المعنى والعامل الذي يليه.
الكثير
لغة : كثر
الشيء : توافر.
اصطلاحا :
المقيس عليه.
كخ كخ
اصطلاحا : اسم
صوت لردع الولد وزجره وبخاصة عند الاشمئزاز والتقذّر مثل الحديث عن رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم عند ما أكل الحسن أو الحسين تمرة من تمر الصّدقة فقال له النبي
صلّى الله عليه وسلّم : «كخ كخ» أما علمت أنّا أهل بيت لا تحلّ لنا الصدقة.
لغات كخ كخ : «كخ
كخ» ، «كخ كخ» ، «كخ كخ» ، «كخ كخ» ، «كخ كخ» ، «كخ كخ». أي بكسر الكاف وفتحها ، وتسكين
الخاء وكسرها وتنوينها.
كذا
كناية «كذا» :
تشبه «كم» الخبرية في أمور كثيرة
__________________
منها : الإخبار ، والإبهام ، والبناء على السكون في محل رفع ، أو نصب ، أو
جر ، وفي الحاجة إلى التمييز. وتخالفها في أمور منها : «كذا» تفيد الكناية عن
العدد القليل أو الكثير ، مثل : «كتبت كذا سطرا». أما «كم» الخبرية فتفيد التّكثير
فقط.
وأن تمييز «كذا»
يكون على الأغلب منصوبا سواء أكان مفردا أم جمعا ، ولا تلزم «كذا» صدر الكلام في
الجملة ، وقد تتكرر «كذا» مع العطف «بالواو» كقول الشاعر :
عد النّفس
نعمى بعد بؤساك ذاكرا
|
|
كذا وكذا
لطفا به نسي الجهد
|
وقد تأتي «كذا»
المكرّرة والمعطوفة «بالواو» كناية عن غير العدد ، فيكنى بها عن حديث سابق معرفة
أو نكرة ، مثل : تكلّمت عن كذا وكذا في بيت صديقتي وتذكّرنا معا كذا وكذا ...
أصل لفظها : هي
مركّبة من «الكاف» التي تفيد التّشبيه و «ذا» اسم الإشارة ، وبعد التّركيب تفيد
معنى جديدا لا علاقة له بمعنى جزأيه ، فتفيد الإخبار عن شيء معدود قليل أو كثير.
ويجوز أن تبقى على أصلها من التّركيب إذا اقتضى ذلك المعنى في الجملة ، مثل : «سميرة
مخلصة وهند كذا». وقد تدخل عليها هاء التّنبيه فتلفظ «هكذا» ، مثل : «سميرة وفيّة
وهند هكذا».
قال الجوهري :
قولهم «كذا» كناية عن الشيء. تقول : فعلت كذا وكذا كناية عن العدد فتنصب ما بعده
على التّمييز. تقول : «له عندي كذا وكذا درهما» ، كما تقول : «له عندي عشرون درهما».
أي : تعتبر «كذا» الأولى مبتدأ مؤخّرا و «كذا» الثانية معطوفة على الأولى.
ملاحظات
:
١ ـ تأتي «كذا»
بمعنى «حسب» كما ورد في حديث عمر : «كذاك لا تذعروا علينا إبلنا» أي : حسبكم
وتقديره دع فعلك وأمرك كذاك. فالكاف الأولى والثانية زائدتان الأولى للتشبيه
والثانية للخطاب والاسم «ذا». ومنهم من استعمل الكلمة «كذاك» كلها كاسم واحد في
غير هذا المعنى.
مثل : «رجل
كذاك». أي : خسيس. ومثل : «اشتر لي غلاما ولا تشتره كذاك». أي : دنيئا.
٢ ـ منهم من
يعتبر «كذاك» مثل : «ذاك» ومعناه الزم ما أنت عليه ولا تتجاوزه وتكون «الكاف»
الأولى : مفعولا به منصوبا لفعل محذوف.
٣ ـ هي من
ألفاظ الكنايات ، مثل : كيت وكيت ، ومعناه : مثل «ذا» ويكنّى بها عن المجهول وعمّا
لا يراد التصريح به.
٤ ـ توافق «كذا»
«كأيّن» في التّركيب إذ هما مركّبتان من «كاف» التشبيه مع «ذا» الإشاريّة ، و «كأين»
مع «أيّ». وتوافقها أيضا في البناء والإبهام ، والحاجة إلى التّمييز بمفرد.
٥ ـ وتخالف «كذا»
«كأين» في أنه يجب تمييزها بمفرد منصوب وليس لها صدر للكلام ، مثل : «صرفت كذا
وكذا دينارا».
كرب
اصطلاحا : من
أفعال المقاربة التي تدل على قرب وقوع الشيء تعمل عمل «كان».
شروط عملها :
ومن شروط عملها أن يكون خبرها فعلا مضارعا ، ويجوز اقترانه بـ «أن» ، مثل «كرب
الثلج أن يذوب» أو عدم اقترانه بـ «أن» مثل : «كرب القطار يصل» وكقول الشاعر :
كرب القلب من
جواه يذوب
|
|
حين قال
الوشاة هند غضوب
|
مشتقاتها :
يستعمل الفعل «كرب» في الماضي
غالبا ، ولكن قد يشتق منه اسم فاعل ويعمل عمل الماضي ، كقول الشاعر :
أبنيّ إنّ
أباك كارب يومه
|
|
فإذا دعيت
إلى المكارم فاعجل
|
حيث أتت «كارب»
بلفظ اسم الفاعل وعملت عمل الماضي فاسمها ضمير مستتر تقديره : هو. والخبر محذوف
تقديره : يموت.
انظر «كاد»
وأخواتها.
كرين
لغة : جمع كرة.
وهو كل شيء مستدير.
واصطلاحا : لفظ
يعرب إعراب جمع المذكّر السّالم أي : يرفع بالواو ، وينصب ويجر بالياء ، كقول
الشاعر :
يدهدين
الرؤوس كما يدهدي
|
|
حزاورة
بأيديها الكرينا
|
«الكرينا» : مفعول به لفعل «يدهدي»
منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
كسا
لغة : كسا
الطفل : ألبسه.
واصطلاحا : فعل
متعد ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، مثل : «كسا المحسن الفقير ثوبا». «المحسن»
فاعل «كسا» مرفوع. «الفقير» : مفعول به أول منصوب بالفتحة. «ثوبا» : مفعول به ثان.
الكسر
لغة : مصدر كسر
العود وكل صلب : فصله من غير استعانة بجسم قاطع.
واصطلاحا : هو
أحد أسماء البناء ويشترك فيه الاسم والحرف دون الفعل ، مثل : «جاء سيبويه إليك». «سيبويه»
فاعل مبني على الكسر في محل رفع. ومثل قوله تعالى : (وَما أَنَا بِطارِدِ
الَّذِينَ آمَنُوا) «الباء» في كلمة «بطارد» حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
وهو في
الاصطلاح أيضا : إحدى علامات البناء الأصليّة. ويسمّى أيضا : الكسرة البنائيّة.
وهو أيضا : جعل
الحرف في آخر الكلمة مكسورا لغرض نحويّ وهو عدم التقاء ساكنين مثل قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
أَهْلِ الْكِتابِ). «يكن» مضارع مجزوم بالسّكون وحرك بالكسر منعا من
التقاء ساكنين. ومثله قوله تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ
الْأَرْضُ زِلْزالَها).
الكسرة
لغة : مصدر
المرّة من كسر فلان من طرفه أو على طرفه : غضّ منه شيئا.
واصطلاحا : هو
:
١ ـ إحدى
علامات الإعراب الأصليّة ، علامة الجر ، كقوله تعالى : (وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) «الكتاب» : اسم مجرور «بواو» القسم وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. «المبين»
: نعت مجرور بالكسرة الظّاهرة ...
٢ ـ إحدى
علامات الإعراب الفرعية. أي هي علامة النّصب في جمع المؤنث السّالم كقوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ) «آيات» اسم «إنّ» منصوب بالكسرة بدلا من
__________________
الفتحة لأنه جمع مؤنّث سالم.
٣ ـ إحدى
علامات البناء الفرعيّة. أي : في جمع المؤنّث السّالم المبني الواقع اسما لـ «لا»
النافية للجنس. كقول الشاعر :
أودى الشباب
الذي مجد عواقبه
|
|
فيه نلذّ ولا
لذّات للشّيب
|
«لذّات» اسم «لا» النافية للجنس
مبنيّ على الكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم.
ولها أسماء
أخرى : الياء الصغيرة. الكسرة الإعرابيّة.
ملاحظة :
يتساهل بعض النحويين في اللفظ فيقولون مبني على «الكسرة» بدلا من «الكسر».
الكسرة الإعرابيّة
اصطلاحا :
الكسرة.
الكسرة البنائيّة
اصطلاحا :
الكسر.
الكسرة العارضة
اصطلاحا : هي
الكسرة الظاهرة على آخر الكلمات المبنيّة بناء عارضا. مثل : «قاق» و «غاق». «غاق»
: اسم صوت مبني على الكسر لا محل له من الإعراب. وبناؤه عارض. لأنه إذا خرج عن
كونه اسم صوت فيرجع إلى الإعراب مثل : «ما أبشع غاقا» وتكون «غاقا» بمعنى الغراب نفسه
لا اسم صوته. وتعرب مفعولا به لفعل «أبشع» منصوب بالفتحتين الظّاهرتين على آخره.
كسرة المناسبة
اصطلاحا : هي
الكسرة التي تلزم آخر الاسم المضاف إلى ياء المتكلم سواء أكان مرفوعا أم منصوبا ،
كقوله تعالى : (قالَ رَبِّ اشْرَحْ
لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا
قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي) وفيها : «صدري» : مفعول به لفعل «اشرح» منصوب بالفتحة
المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ،
وهو مضاف و «الياء» : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
ومثله : «أمري»
و «قولي» وكلمة «لساني» اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره والمناسبة لـ «الياء»
ومثلها كلمة «أهلي». وكقوله تعالى : (وَكانَتِ امْرَأَتِي
عاقِراً). «امرأتي» : اسم «كان» مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ما
قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وهو مضاف وياء
المتكلم في محل جر بالإضافة.
ولها أسماء
أخرى : حركة المناسبة. الحركة العارضة. الكسرة العارضة.
الكسع
لغة : مصدر كسع
الشيء بكذا : جعله تابعا له. وكسعه : طرده. تبعه بالطّرد.
واصطلاحا : هو
أحد أقسام الزّيادة. أي : الزّيادة في آخر الكلمة. مثل : «رعشن» وفيها زيادة النون
ومثل : «الصّيدن» للأصيد من الملوك و «خلبن» للمرأة الخلّابة.
الكفّ
لغة : مصدر كفّ
: منع.
واصطلاحا :
الإلغاء. أي : منع أفعال القلوب من نصب مفعولين إذا توسطت مفعوليها أو تأخرت
عنهما. مثل : التجارة مربحة رأيت.
__________________
كفّة عن كفّة
اصطلاحا :
بمعنى مواجهة تقول : «لاقيته كفة عن كفة» أي متواجهين وتعرب الأولى حالا والثانية
مجرورة بـ «عن».
كفة كفّة
اصطلاحا : هما
اسمان مبنيّان على فتح الجزأين مركّبان تركيبا مزجيّا. تقول : «لاقيته كفة كفة». «كفة
كفة» : حال مبني على الفتح في محل نصب.
كلّ
اصطلاحا : اسم
يدل على الإحاطة واستغراق الجنس إذا أضيف إلى نكرة ، مثل : «كل كتاب مفيد» أو يدل
على أجزاء أو أفراد الجنس إذا أضيفت إلى معرفة ، مثل : «نظّفت كلّ البيت».
وتكون نكرة إذا
أضيفت إلى نكرة ، كقوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ
ذائِقَةُ الْمَوْتِ) ومعرفة إذا أضيفت إلى معرفة ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي
الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً) وتستعمل «كل» في أوجه متعدّدة منها :
١ ـ هي توكيد
يفيد الإحاطة والشمول إذا أضيفت إلى ضمير يعود إلى المؤكّد المعرفة وتكون مرفوعة
أو منصوبة أو مجرورة حسب إعراب المؤكّد ، كقوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) «كلّها» : توكيد «الأسماء» منصوب مثله. وكقوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها) «كلّها» : توكيد «آياتنا» منصوب بالفتحة. و «الهاء» في محل جر بالإضافة.
وكقوله تعالى : (فَسَجَدَ
الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) «كلّهم» : توكيد «الملائكة» مرفوع بالضّمّة و «الهاء» : في محل جر بالإضافة
، وكقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي
أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ
كُلِّهِ) «كلّه» : توكيد «الدين» مجرور بالكسرة. و «الهاء» : في محل جر بالإضافة.
وكقول الشاعر :
كم قد ذكرتك
لو أجزى بذكركم
|
|
يا أشبه
النّاس كلّ النّاس بالقمر
|
«كل» توكيد مجرور لأن المؤكّد قبله
«الناس» مجرور. وهو مضاف «الناس» مضاف إليه وأجاز الكوفيّون توكيد النكرة ، كقول
الشاعر :
نلبث حولا
كاملا كلّه
|
|
لا نلتقي
إلّا على منهج
|
واشترط آخرون
في توكيد النكرة بـ «كل» أن تكون النّكرة محدودة البداية والنّهاية كالمثل السابق
، وكقول الشاعر :
لكنّه شاقه
أن قيل ذا رجب
|
|
يا ليت عدّة
حول كلّه رجب
|
٢ ـ هي نعت يفيد كمال الاسم
المعرفة إذا أضيفت إلى معرفة ظاهرة موافقة في اللّفظ والمعنى. مثل : «نجح الطلاب
كلّ الطلاب» وكقول الشاعر :
وإنّ الذي
حانت بفلج دماؤهم
|
|
هم القوم كلّ
القوم يا أمّ خالد
|
«كلّ» نعت «القوم» مرفوع وهو مضاف «القوم»
مضاف إليه.
__________________
٣ ـ هي نائبة
عن مصدر يقع مفعولا مطلقا ، إذا أضيفت إلى مصدر الفعل الذي قبلها ، كقوله تعالى : (فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) «كلّ» : مفعول مطلق منصوب وهو مضاف «الميل» : مضاف إليه.
٤ ـ ويكون
إعرابها وفق ما يتطلبه العامل قبلها في الجملة ، سواء أكان العامل معنويا ، كقوله
تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ
ذائِقَةُ الْمَوْتِ) «كلّ» مبتدأ مرفوع لأنه مجرد عن العوامل اللفظية للإسناد ، أو لفظيا ،
فتكون مفعولا به كقوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ
رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) «كلّا» : مفعول لفعل «يعرفون» أو فاعلا كقوله تعالى : (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ
يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ) «كلّ» : فاعل «يطمع» مرفوع بالضمة وهو مضاف «امرىء» : مضاف إليه. أو مجرورا
بالحرف كقوله تعالى : (تَبارَكَ الَّذِي
بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). «كل» : اسم مجرور بـ «على».
ملاحظة : إذا
أضيفت لفظة «كل» إلى نكرة يجب أن يراعى معناه الذي يكتسبه من الإضافة ، وذلك
بالضمير العائد المفرد المذكر في قوله تعالى : (وَلا تُطِعْ كُلَّ
حَلَّافٍ مَهِينٍ) أو المفرد المؤنث ، كقوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) أو الجمع المذكر. كقوله تعالى : (وَإِسْماعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا
الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ) «كلّ» : بمعنى «كلهم» ، أو قطعت عن الإضافة ورغم ذلك أعيد الضمير في «الصّابرين»
بتقديره جمعا مذكرا.
إضافتها : تضاف
«كل» على ثلاثة أوجه :
الأول : أن
تضاف إلى الاسم الظّاهر فتخضع للعامل الذي يكون قبلها كالأمثلة السابقة.
الثاني : أن
تضاف إلى ضمير محذوف فتكون كسابقتها في الحكم الإعرابي كقوله تعالى : (وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) أي وكل واحد منهم.
فالتنوين فيها
هو تنوين العوض عن كلمة محذوفة.
الثالث : أن
تضاف إلى ضمير بارز متصل بها وتكون مؤكّدة لما قبلها. كقوله تعالى : (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ).
وإن لم تكن
توكيدا فخرجت عنه ، فالأغلب أن تكون مبتدأ. كقوله تعالى : (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ
فَرْداً) أو حسب ما يتطلبه العامل قبلها في الجملة.
تذكير
لفظها وتأنيثه :
١ ـ لفظ «كل»
لفظ مفرد مذكّر. ويختلف معناها بحسب ما تضاف إليه. فإن أضيفت إلى نكرة وجب مراعاة
معنى الجمع فيه ، كقوله تعالى : (قَدْ عَلِمَ كُلُّ
أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ) فالضمير العائد هو جمع مذكر في كلمة «مشربهم».
وقال ابن هشام
: وهذا نصّ عليه ابن مالك ورواه أبو حيان ، يقول عنترة :
جادت عليه
كلّ عين ثرّة
|
|
فتركن كلّ
حديقة كالدرهم
|
__________________
فقال : «فتركن»
ولم يقل : «تركت» فدلّ ذلك على جواز القول : «كل رجل قائم وقائمون».
ويقول ابن هشام
: والذي يظهر لي خلاف قولهم وأن المضاف إلى المفرد إن أريد نسبة الحكم إلى كل واحد
وجب الإفراد ، مثل : «كل رجل يشبعه رغيف» أو إلى المجموع وجب الجمع كبيت عنترة فإن
كل فرد من الأعين جاد وأن مجموع الأعين تركن ...
وقد يعود
الضمير إلى مفرد مذكر كقوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا
فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها) وكقوله تعالى : (وَكُلُّ شَيْءٍ
فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) ، وكقول الشاعر :
كلّ ابن أنثى
وإن طالت سلامته
|
|
يوما على آلة
حدباء محمول
|
وقد يعود
الضمير إلى مفرد مؤنث ، كقوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ
ذائِقَةُ الْمَوْتِ) وقد يعود الضمير إلى مثنى ، كقول الشاعر :
وكلّ رفيقي
كلّ رحل وإن هما
|
|
تعاطى القنا
قوما هما أخوان
|
٢ ـ وإن كانت مضافة إلى معرفة فيجب
مراعاة لفظهما فلا يعود الضمير إليها إلا مفردا مذكرا مراعاة للفظها ، كقوله تعالى
: (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ
يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً) وكذلك ما جاء في الحديث القدسي : «يا عبادي كلّكم راع
وكلّكم مسؤول عن رعيّته».
٣ ـ إذا قطعت «كل»
عن الإضافة فإن كان المقدّر مفردا نكرة يجب الإفراد ، كقوله تعالى : (وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ
وَكُلًّا جَعَلْنا نَبِيًّا) وإن كان جمعا معرفة يجب الجمع ، كقوله تعالى : (وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا
مُحْضَرُونَ).
٤ ـ يجوز أن
يأتي بعد «كل» نعت فتقول : «كلّ ولد نظيف في الدّار». ويجوز في النعت «نظيف» الجر
على أنه نعت «ولد» أو الرفع على أنه نعت «كلّ» وكذلك يجوز العطف عليها أو على
المضاف إليه فتقول : «كل طالب ومعلّم في الدّار». يجوز في «معلم» الجرّ بالعطف على
«طالب» والرّفع بالعطف على «كلّ».
كلا وكلتا
هما من الأسماء
الملازمة للإضافة سواء إلى الاسم الظاهر أو إلى المضمر ، كقوله تعالى : (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها). «كلتا» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذّر
وهو مضاف «الجنّتين» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. فإذا أضيفتا إلى الاسم
الظّاهر تعرب بالحركات المقدّرة على الألف رفعا ونصبا وجرّا كالآية السّابقة وإن
أضيفتا إلى الضمير فتعربان إعراب المثنّى أي : بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرّا ،
كقول الشاعر :
كلانا غنيّ
عن أخيه حياته
|
|
ونحن إذا متنا
أشدّ تفانيا
|
«كلانا» : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه
ملحق بالمثنّى وهو مضاف و «نا» ضمير متصل مبنيّ على السكون في محلّ جرّ بالإضافة.
__________________
حكم
المضاف بعدهما :
١ ـ يجب أن
يكون المضاف بعدهما دالّا على اثنين ، سواء أكان المضاف إليه اسما ظاهرا مثل : «كلا
القائدين بطلان» أم ضميرا بارزا ، كقوله تعالى : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ
عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا
تَنْهَرْهُما) «كلاهما» : فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثّنى ، وهو مضاف والضمير «هما»
في محل جر بالإضافة.
٢ ـ أن يكون
المضاف إليه بعدهما كلمة واحدة كقوله تعالى : (كِلْتَا
الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها) «الجنتين» مضاف إليه كلمة واحدة وتدل على المثنى. فلا يجوز أن تقول : «كلا
المجلّة والرسالة قرأتهما». وقد وردت على هذا الشكل أمثلة قليلة لم يوافق عليها
كثير من النّحاة مثل :
كلا أخي
وخليلي واجدي عضدا
|
|
في النّائبات
وإلمام الملمّات
|
المضاف إليه
بعد «كلا» «أخي» ومعطوف عليه «وخليلي». وهذا نادر.
٣ ـ أن يكون
المضاف إليه معرفة فلا يجوز أن نقول : «كلا رجلين فازا». ولا : «كلتا امرأتين
فازتا».
٤ ـ قد يكون
المضاف إليه بلفظ المفرد وقد دخله التوسّع والمجاز ، كقول الشاعر :
إن للخير
وللشّرّ مدى
|
|
وكلا ذلك وجه
وقبل
|
حيث أضيفت «كلا»
إلى اسم الإشارة «ذلك» وهو مفرد في اللّفظ ولكنه مثنّى في المعنى بسبب عوده على
اثنين هما : الخير والشّرّ.
٥ ـ قد يكون
لفظ المضاف إليه يفيد الدّلالة على اثنين ، ولكنّه مشترك اشتراكا معنويا بين
المثّنى والجمع كالضمير «نا» في قول الشاعر :
كلانا غنيّ
عن أخيه حياته
|
|
ونحن إذا
متنا أشدّ تفانيا
|
ملاحظات
:
١ ـ كلا وكلتا
من الأسماء التي تلازم الإضافة إلى الاسم الظاهر أو إلى الضمير وهما مفردتان في
الظّاهر ، أي : في اللّفظ ، ومثّنيتان في المعنى ..
٢ ـ يجوز في
خبرهما مراعاة اللّفظ أي : يكون بلفظ المفرد ، كقوله تعالى : (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها) «كلتا» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف للتعذر وهو مضاف «الجنتين» :
مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثّنى «آتت» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على
الألف المحذوفة منعا من التقاء ساكنين و «التاء» للتأنيث. والفاعل ضمير مستتر فيه
جوازا تقديره هي يعود إلى «كلتا».
أو مراعاة
المعنى أي : بلفظ المثّنى فتقول : «كلا القائدين بطلان».
٣ ـ تعرب «كلا»
و «كلتا» حسب ما تقتضيه الجملة فقد يأتيان فاعلا ، مثل : «جاء كلا القائدين» ، أو
مفعولا به ، مثل : «رأيت كلتا الطالبتين» أو اسما مجرورا بحرف الجرّ ، مثل : «سلّمت
على كلتا السيّدتين» وتعربان بالحركات المقدّرة على الألف للتعذر رفعا ونصبا وجرا.
__________________
٤ ـ تعربان
توكيدا لما قبلهما ، مثل : «جاء الرجلان كلاهما» «كلا» : توكيد الرجلان مرفوع
بالألف لأنه ملحق بالمثنّى. ومثل : «رأيت الفتاتين كلتيهما». «كلتيهما» : توكيد
الفتاتين منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بالمثنّى. ومثل : «سلمت على الرّجلين كليهما»
«كليهما» : توكيد «الرجلين» مجرور بـ «الياء» لأنه ملحق بالمثّنى.
٥ ـ «كلا وكلتا»
إذا سبقتا المؤكّد فهما يعربان حسب مقتضيات الجملة كما سبقت الإشارة. وإن سبقهما
المؤكّد فيكونان توكيدا له ويطابقانه في التذكير والتأنيث ويضافان إلى ضمير
المثنّى ..
٦ ـ تستعمل «كلا»
للمذكّر في الحالتين سواء أكانت قبل المؤكد أو بعده. و «كلتا» للمؤنث.
كلّا
اصطلاحا : حرف
ردع وزجر. حتى أن بعض النّحاة يجيزون الوقوف عليها والابتداء بما بعدها.
ويرى آخرون
أنها تأتي لغير الرّدع فتكون بمعنى حقا كقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) «كلا» : بمعنى «حقا» وكقوله تعالى : (كَلَّا بَلْ لا
تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) ويرى بعضهم أنها تأتي بمعنى «ألا» الاستفتاحيّة ، وقال
غيرهم : إنها تأتي لنفي أمر وإيجاب غيره. وقال ابن فارس : إنها تأتي على أربعة
أوجه :
١ ـ الرّد ،
كقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ
الْإِنْسانَ لَيَطْغى). والرّدع كقوله تعالى : (كَلَّا بَلْ لا
تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ). ووصلة اليمين. كقوله تعالى : (كَلَّا وَالْقَمَرِ وَاللَّيْلِ إِذْ
أَدْبَرَ) و «كلّا» التي يفتتح الكلام بها مثل «ألا» الاستفتاحية كقوله تعالى : (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا
سَيَعْلَمُونَ) وكقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّها
تَذْكِرَةٌ).
الكلام
اصطلاحا : هو
الذي يتركّب منه قول مفيد ، أي : يدل على معنى.
عناصره وتركيبه
: يتألف الكلام من اسمين مثل : «الكتاب مفيد» أو من اسم وفعل ، كقوله تعالى : (جاءَ الْحَقُ) وكقوله تعالى : (اقْرَأْ) وهذا الفعل يؤلف جملة تتكون من فعل أمر «اقرأ» ومن
فاعله الضمير المستتر وجوبا تقديره : «أنت». وكقوله تعالى : (قُمْ) وكقوله تعالى : (فَأَنْذِرْ) قال سيبويه في الكلام واستقامته : فمنه مستقيم حسن.
ومحال ، ومستقيم كذب ، ومستقيم قبيح ، وما هو محال كذب. فأمّا المستقيم الحسن
فقولك : «أتيتك أمس وسآتيك غدا». وأمّا المحال فأن تنقض أوّل كلامك بآخره ، فتقول
: «أتيتك غدا وسآتيك أمس».
وأمّا المستقيم
الكذب فقولك : «حملت الجبل» و «شربت ماء البحر» ونحوه ... وأمّا المستقيم القبيح
فأن تضع اللّفظ في غير موضعه ، نحو قولك «قد زيدا رأيت» و «كي زيدا يأتيك» وأشباه
ذلك ، وأما المحال الكذب فأن تقول : «سوف أشرب ماء البحر أمس».
__________________
كلتا
راجع : «كلا
وكلتا».
الكلم
اسم جنس جمعي
مفرده : «كلمة». وأقل ما يتركب منه الكلم ثلاث كلمات سواء أحصلت بها الفائدة أم لم
تحصل وهذه الكلمات الثلاث هي : اسم وفعل وحرف «فالاسم» يدل على المسمّى ، «والفعل»
ما يدل على حركة المسمّى «والحرف» ما أتي به ليصل معنى الفعل قبله الى الاسم الذي
بعده ، كقوله تعالى : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الْعَظِيمِ) «الفعل» : هو «سبّح» والفاعل مستتر. والباء حرف جر يصل الفعل قبله وهو «سبح»
بالاسم الذي بعده وهو «اسم».
كل ما يعالج به
اصطلاحا : هو
اسم الآلة.
الكلمة
اصطلاحا :
الكلمة قول مفرد مفيد ، مثل : «زيد» ، «رجل» ، «كلب» ، «جاء».
معانيها :
للكلمة معنيان : اصطلاحيّ ولغويّ ، فمن الاصطلاحي ، ما يقال :
١ ـ «كلمة» :
على وزن «نبقة» ، كقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّها
كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها) وكقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ
يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ) ، وجمعها : «كلم» : زنة : «نبق» ، كقول الشاعر :
ليت الكواكب
تدنو لي فأنظمها
|
|
عقود مدح فما
أرضى لكم كلمي
|
٢ ـ «كلمة» : على وزن : «تمرة» ،
جمعها : «كلم» ، وزن : «تمر».
٣ ـ «كلمة» :
على وزن : «سدرة» ، جمعها : «كلم» ، وزن : «سدر».
وكل ما كان على
«فعل» يجوز فيه هذه اللّغات الثّلاث ، إلّا ما كان وسطه حرف حلق ، أي : «الهمزة» ،
«الهاء» ، «العين» ، «الحاء» ، «الغين» ، «الخاء» ، جاز فيه إتباع الأول للثاني
بالكسر ، مثل : «فخذ» ، «كتف» ، «شهد» ، «كبد» أصلها : «فخذ» ، «كتف» ، «شهد» ، «كبد».
والمعنى الثاني
، أي : اللّغوي هو : الجمل المفيدة ، كقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّها
كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها) جوابا عن القول : (رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً ..).
مقاصد التعريف
: المقصود بالقول ، بكلمة اللّفظ الدالّ على معنى ، مثل : «ولد» ، «كلب» ، «كتاب»
أما ما كان منه خطّا ، أو رمزا ، أو إشارة ، فإنّه وإن كان له معنى ، فليس بلفظ
وما كان لفظا وليس له معنى لا يسمّى قولا ، مثل : «رعم» ، «ديز» مقلوب : عمر وزيد.
والمقصود بكلمة «مفرد» هو ما لا يدلّ جزؤه على جزء معناه ، ويشمل ذلك ثلاثة أنواع
:
١ ـ ما لا جزء
له ، مثل : «همزة الاستفهام» ، و «لام الجر» ، و «فاء العطف».
٢ ـ ما له جزء
، ولكنّه لا يدلّ على شيء أصلا ، مثل : «عمر ، يعقوب» ، فكل كلمة لها حروف أي :
أجزاء وهذه الأجزاء لا تدل على شيء.
٣ ـ ما له
أجزاء تدل على شيء ، ولكنّه ليس جزء المعنى الذي تدل عليه جملة اللّفظ ، مثل :
__________________
«عبد القادر» ، «حاتم طي» ، فكل كلمة لها جزء له معنى ولكنه ليس جزء المعنى
الذي تدل عليه جملة اللّفظ.
والمقصود
بالمفيد اصطلاحا ، الذي يدلّ على معنى يحسن السّكوت عليه ، مثل : «قام زيد» ، فإذا
قلنا : «زيد» ، أو «الذي قام» أو «غلام زيد» لا يعدّ كلاما لأنه لا يحسن السّكوت
عليه ، وفي اللّغة هو الحدث الذي هو التّكليم فيعمل عمل الأفعال ، كقول الشاعر :
قالوا :
كلامك هندا وهي مصغية
|
|
يشفيك؟ قلت :
صحيح ذاك لو كانا
|
أي : تكليمك
هندا. أو هو ما في النفس ممّا يعبّر عنه باللّفظ المفيد ، كقول الشاعر :
لا يعجبنّك
من خطيب خطبة
|
|
حتى يكون مع
الكلام أصيلا
|
إن الكلام
لفي الفؤاد وإنّما
|
|
جعل اللسان
على الفؤاد دليلا
|
أو هو ما تحصل
به الفائدة سواء أكان خطّا ، أو رمزا ، مثل : «القلم أحد اللسانين» أم إشارة ، مثل
قوله تعالى : (آيَتُكَ أَلَّا
تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً) ، أو نطق به لسان ، كتسمية ما بين دفّتى المصحف : «كلام
الله» وكقول الشاعر :
أشارت بطرف
العين خيفة أهلها
|
|
إشارة محزون
ولم تتكلّم
|
فأيقنت أنّ
الطّرف قد قال مرحبا
|
|
وأهلا وسهلا
بالحبيب المتيّم
|
فقد أوقف
الشاعر الكلام (لم تتكلّم) وعزاه للطّرف الذي قال : أهلا وسهلا ... وكقول الشاعر :
فعاجوا
فأثنوا بالذي أنت أهله
|
|
ولو سكتوا
أثنت عليك الحقائب
|
فالقول المفيد
نطق به لسان الحال.
ملاحظة : كلمة
لفظ في التعريف مصدرا أريد به اسم المفعول ، أي : ملفوظ ، مثل : خلق بمعنى :
مخلوق.
كلّما
اصطلاحا : هي
لفظ مركّب من «كل» اتصلت بها «ما» المصدريّة الظرفيّة. وبعضهم يسمّي «ما» نكرة
موصوفة بمعنى : «وقت» كقوله تعالى : (كُلَّما دَخَلَ
عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً). وتفيد معنى التكرار في كلّ وقت. ولا تدخل إلا على
الفعل الماضي. وتكون ظرفا مبنيّا على الفتح في محل نصب على الظّرفيّة وعاملها هو
فعل ماض أيضا وهو جوابها كالآية السّابقة ، وكقوله تعالى : (كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ
أُخْتَها) فالظرف «كلّما» مبنيّ على الفتح في محل نصب على
الظرفيّة الزمانيّة اتصل به الفعل الماضي «دخل» وعامله فعل ماض هو جوابه وهو «لعنت».
ملاحظة : تحتمل
«ما» وجهين من الاستعمال :
الأوّل : هو أن
تكون حرفا مصدريّا ، والجملة التي بعده صلة له لا محل لها من الإعراب. مثل : «كلّما
مرّ القائد المنتصر أمام الناس صفّقوا له» وما المصدريّة مع ما دخلت عليه أنابت عن
الزمان والتقدير كل وقت يمر ...
والثاني : أن
تكون «ما» بمعنى وقت اسم نكرة والجملة بعده في محل جر على أنها صفة للنكرة «ما» ،
وتحتاج إلى ضمير يعود على ما قبلها
__________________
والتقدير : كل وقت يمر .... و «كلّ» دائما منصوبة على الظرفية وهي مضافة
الى «ما».
ودائما تقع
بعدها جملتان ماضيتان الثانية منهما بمنزلة جواب الشرط يجب تأخيرها وهي عاملة
النصب في «كل».
كم
«كم» لها
معنيان : «كم» الاستفهاميّة و «كم» الخبريّة. ولكل منهما أحكام خاصّة.
كم الاستفهاميّة
اصطلاحا : يسأل
بها عن معدود مجهول الجنس والكمّيّة ، ولا بدّ لها من تمييز بعدها يزيل الإبهام عن
إحدى ناحيتي المعدود. ومن أحكامها :
أ ـ أن لها حق
الصّدارة إلّا إذا كانت مجرورة بحرف جر أو بالإضافة ، مثل : «بكم درهم اشتريت
كتابك» ، ومثل : «كتاب كم تلميذ طالعت؟» والاستفهام بها يكون عن شيء مضى.
ب ـ «كم» دائما
مبنيّة على السكون ، ولها محل من الإعراب يختلف حسب مقتضيات الجملة ؛ فقد تكون
مبنيّة في محل نصب على الظرفيّة ، مثل : كم يوما سرت؟ وكم فرسخا قطعت؟ أو في محل
نصب مفعول مطلق ، مثل : «كم قراءة قرأت أمثولتك؟» وإن كان بعدها فعل متعد غير
مستوف لمفعوله فهي مفعوله ، مثل : «كم دينارا أعطيت» ، وإن سبقها حرف جر أو مضاف ،
فهي في محل جر ، مثل : «بكم درهم اشتريت الكتاب؟» ومثل : «تلميذ كم مدرسة التقيت؟»
وتكون في محل رفع مبتدأ ، مثل : «كم طبيبا في المدينة؟». أو خبرا لـ «كان» ، مثل :
«كم كانت ثروتك؟» أو خبرا للمبتدأ ، مثل : «كم مالك؟».
ج ـ يجوز إعادة
الضمير عليها مفردا مذكّرا بحسب لفظها ، أو وفقا للمعنى أي : بحسب معناها مثل : كم
صديقا زارك ، أو زارك ، أو زاروك؟
د ـ المميّز
بعدها غالبا يكون مفردا منصوبا بها ، مثل : «كم صديقا يدرسون معك؟» ويصح أن يكون
مفردا مجرورا بـ «من» إذا كانت «كم» مجرورة بحرف جر ، مثل : «إلى كم دينار يحتاج
مشروع البناء؟» ويجوز أن يجرّ التمييز بدون أن تكون «كم» مجرورة بحرف جر ، كقوله
تعالى : (سَلْ بَنِي
إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ) وتكون «من» مع الاسم المجرور متعلقين بـ «كم» وإن لم
توجد «من» تكون «كم» مضافا والتمييز مضافا إليه.
ه ـ يجوز أن
يأتي بعد التمييز بدل مقرون بهمزة الاستفهام والمبدل منه هو «كم» الاستفهاميّة ،
مثل : «كم مالك؟ أعشرون أم ثلاثون ألف دينار» «عشرون» بدل من «كم» مرفوع بالواو
لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم.
وـ إذا اضيفت «كم»
الى تمييزها فلا يفصل بينهما جملة ولكن يجوز الفصل بالظّرف أو بالجار والمجرور ،
مثل : «كم عندك من دينار» فإذا كان التمييز مجرورا بـ «من» الظّاهرة جاز الفصل
بالجملة ، مثل : «كم ترى من عصفور على الغصن؟» ويجب جرّ التمييز بـ «من» إذا كان
الفاصل فعلا متعدّيا لئلا يلتبس التمييز بالمفعول به ، مثل قول الشاعر :
كم نالني
منهم فضلا على عدم
|
|
إذ لا أكاد
من الإقتار أحتمل
|
__________________
كم التّكثيريّة
اصطلاحا : هي
كم الخبرية.
كم الخبريّة
اصطلاحا : هي
التي تفيد الدّلالة على معدود كثير مجهول الجنس والكمّيّة ، مثل :
وكم ذنب
مولّده دلال
|
|
وكم بعد
مولّده اقتراب
|
والإخبار بها
يجب أن يكون عن شيء حدث في الماضي.
أحكامها
:
أ ـ لها حقّ
الصّدارة ، إلّا إذا كانت مجرورة بالإضافة ، أو بحرف جر ، مثل : «لله درّك كم
معركة قدت فعرف الناس فضلك».
ب ـ يعود
الضمير عليها إما مفردا مذكّرا بحسب لفظها ، أو وفقا للمعنى الذي يفهم من التمييز
بعدها ، مثل : «كم طبيب زارك ، أو زاراك ، أو زاروك».
ج ـ تكون «كم
الخبريّة مبنيّة دائما على السّكون في محل رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، حسب ما تقتضيه
الجملة ، مثل : «لله أنت! كم ميل مشيت». «كم» : الخبريّة في محل نصب على الظّرفيّة
، ومثل : «كم زيارة زرت صديقك» «كم» : في محل نصب مفعول مطلق ، ومثل : «بكم درهم
إشتريت الكتاب» «كم» : في محل جر بـ «الباء» ومثل : «صاحب كم تلميذ زرت» «كم» في
محل جر بالإضافة. ومثل : «كم طبيب في المدينة» «كم» : في محل رفع مبتدأ ، ومثل : «كم
تظن من تلميذ نجح». «كم» مفعول به للفعل النّاسخ «ظن».
د ـ يكون
مميزها مفردا مجرورا دائما بإضافته إليها. وقد يجرّ التمييز بـ «من» فيتعلقان بـ «كم».
وإن لم توجد «من»
فالتمييز مجرور بإضافته إليها ، كقول الشاعر :
فكم نزهة فيك
للحاضرين
|
|
وكم راحة فيك
للأنفس
|
ه ـ ويجوز أن
يفصل بينها وبين تمييزها بجملة ، بشرط نصب التمييز ولا يجوز جرّه إلّا في الضّرورة
الشّعريّة ، مثل : «لله ما أغلى آراء الآباء فكم أرشدوننا نصحا» وإذا كان الفاصل
ظرفا إلى جانب الجار والمجرور وجب نصب التمييز ، إلا في الضرورة الشعريّة فيجوز
جرّه ، مثل : «كم تحت الطاولة في الغرفة كتابا».
وـ وإذا كان
الفصل بين المميّز والمميّز بالظرف أو الجار والمجرور جاز الوجهان : النّصب والجرّ
، مثل : «كم في السجن مظلوما» ومثل : «كم بين جدران المدرسة طالبا».
ز ـ إذا فصل
بين المميّز والمميّز فعل متعد وجب جر التمييز لئلا يلتبس بالمفعول به ، كقوله
تعالى : (كَمْ تَرَكُوا مِنْ
جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) وكقوله تعالى : (كَمْ أَنْبَتْنا
فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ).
وجه الشبه بين
كم الاستفهاميّة وكم الخبريّة :تشبه «كم» الاستفهاميّة «كم» الخبرية في خمسة أمور
هي : أنهما كنايتان عن معدود مجهول الجنس والكمّيّة. وأنهما مبنيتان ، وبناؤهما
على السّكون في محل رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، حسب مقتضيات الجملة ، وأنهما تلزمان
صدر الجملة إلّا إذا سبقهما حرف جرّ ، أو مضاف ، ووجوب الإتيان بالتّمييز بعدهما.
__________________
وجه التباعد :
ويختلفان بأمور عديدة منها :
١ ـ كم
الخبريّة تفيد الإخبار بكثرة الشيء المعدود وتختصّ بالماضي ، «أما» كم الاستفهامية
فيسأل بها عن المعدود وتكون للماضي وغيره.
٢ ـ لا يتطلب
الكلام «بعد» كم الخبريّة جوابا لأنه يفيد الإخبار ، بعكس «كم» الاستفهاميّة.
٣ ـ الكلام في
جملة «كم» الخبريّة يحتمل الصدق والكذب ، بخلافه مع «كم» الاستفهاميّة.
٤ ـ تمييز «كم»
الاستفهاميّة يكون غالبا مفردا منصوبا أو مجرورا بالإضافة ، أو بـ «من». أمّا
تمييز «كم» الخبرية فيكون مفردا مجرورا ، أو جمعا مجرورا ، ولا يكون منصوبا إلّا
في بعض حالات الفصل.
٥ ـ إن البدل
من «كم» الخبرية لا يقترن بهمزة الاستفهام ، مثل : «كم مالك؟ عشرون بل ثلاثون دينارا».
أمّا البدل مع «كم» الاستفهاميّة فيجب اقترانه بهمزة الاستفهام مثل : كم مالك؟ أعشرون
أم ثلاثون دينارا ، وإذا كان العدد مجهولا ويسأل عن معرفته ، كقول الشاعر :
كم عمّة لك
يا جرير وخالة
|
|
فدعاء قد
حلبت عليّ عشارى
|
«كم» استفهامية أو الخبرية في محل
رفع مبتدأ ، أو نصب على الظرفيّة ، أو نصب مفعول مطلق. «عمّة» يجوز فيها الرفع على
أنها مبتدأ والنّصب على التمييز بعد «كم» الاستفهامية والجرّ على أنها تمييز بعد «كم»
الخبريّة.
وإذا كانت «كم»
في محل نصب على الظّرفيّة يكون تمييزها محذوفا يقدّر مجرورا ، إذا اعتبرت «كم»
الخبرية ، ومنصوبا إذا اعتبرت «كم» الاستفهامية. وجملة «قد حلبت علي عشاري» في محل
رفع خبر المبتدأ سواء أكان المبتدأ هو «كم» أو هو «عمّة».
٦ ـ أن
الاستثناء بعد «كم» الاستفهاميّة يعرب بدلا من «كم» سواء أكانت مرفوعة ، أو منصوبة
، أو مجرورة ، وإذا وقع بعد «كم» الخبريّة فينصب على الاستثناء فقط.
٧ ـ «كم»
الخبريّة يعطف عليها بـ «لا» فيقال : كم دراهمك لا ألف ولا ألفان. ومثل : «كم ليرة
عندي لا ليرة ولا ليرتان» لأن المعنى أنه لدي كثير من المال. ولا يجوز العطف بـ «لا»
بعد كم الاستفهاميّة لأنه لا يعطف بعدها إلّا الموجب.
كما
اصطلاحا :
تتألف من كلمتين. «كاف» التشبيه و «ما».
طبيعة «ما» :
تكون «ما» إما اسمية أو حرفيّة.
فالاسميّة تكون
على نوعين :
١ ـ «ما» اسم
موصول ، بمعنى : «الذي» ، مثل : «ما درست كما درس أخي» أي : كالذي درس. «كما» : «الكاف»
: حرف جر وتشبيه «ما» : اسم موصول مبني على السكون في محل جرّ بالكاف.
وجملة «درس أخي»
لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.
٢ ـ «ما» نكرة
تامة بمعنى : «شيء» ، مثل : «ما ثيابي كما ثياب أخي» أي : كشيء أو كثياب تشبه ثياب
أخي. «كما» : «الكاف» : حرف تشبيه وجر «ما» نكرة تامة في محل جر بالكاف. «ثياب» :
بدل من «ما» مجرور بالكسرة. و «ما» موصوفة بصفة محذوفة تقديرها كثياب موصوفة أو
شبيهة بثياب أخي.
أما الحرفيّة
فهي على ثلاثة أقسام :
١ ـ الكافة. لا
محل لها من الإعراب ، كقول الشاعر :
وأعلم أنني
وأبا حميد
|
|
كما النّشوان
والرّجل الحليم
|
٢ ـ «ما» الزائدة الملغاة كقول
الشاعر :
وننصر مولانا
ونعلم أنّه
|
|
كما الناس
مجروم عليه وجارم
|
٣ ـ المصدريّة ، مثل : «درست كما
درس أخي» أي : كدراسته.
كنايات العدد
اصطلاحا : هي
الكلمات التي ترمز بها إلى المعدود المبهم وألفاظه ثلاثة هي «كم» ، «كأيّن» ، «كذا».
كقوله تعالى : (كَأَيِّنْ مِنْ
دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا) ولها أسماء أخرى هي : العدد المبهم. العدد الكنائي.
الكناية
لغة : كنى يكني
كناية بالشيء : ذكره ليدلّ به على غيره.
واصطلاحا :
الكناية هي التّورية عن الشيء بأن يعبر عنه بغير اسمه لسبب بلاغيّ. وهذا الشيء
المبهم قد يكون عددا ، أو حديثا ، أو فعلا ، أو علم عاقل.
ألفاظها : هي :
«كم» ، «كأين» ، «كذا» ، «كيت وكيت» ، «بضع» ، «فلان» ، «فلانة» ، «ذيت وذيت»
كقوله تعالى : (كَمْ مِنْ فِئَةٍ
قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ).
ملاحظات
:
١ ـ «كيت» لفظ
من ألفاظ الكناية لا يستعمل إلا معطوفا عليه مثله بالواو ، تقول : «قلت كيت وكيت»
، ومثله : «ذيت» تقول : «فعلت ذيت وذيت».
٢ ـ في الكناية
عن العلم العاقل نقول فلان وفلانة ، كالقول : «زارني فلان» و «زارتني فلانة».
٣ ـ «بضع» من
ألفاظ الكناية ويكنى بها عن العدد ما بين الثلاثة إلى التّسعة ، كقوله تعالى : (فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ).
الكنية
لغة : مصدر كنى
الرجل بأبي الفوارس : سمّاه بهذا الاسم.
اصطلاحا : هي
العلم المركب الإضافي الذي يكون صدره أحد الكلمات التالية : «أب» ، «أم» ، «ابن» ،
«بنت» ، «أخت» ، «أخ» ، «عمّ» ، «عمّة» ، «خال» ، «خالة». مثل : «أقسم بالله أبو
حفص عمر». فعمر يكنى «أبو حفص». وإعرابه : «أبو» : فاعل «أقسم» مرفوع بالواو لأنه
من الأسماء السّتّة.
وهو مضاف «حفص»
مضاف إليه مجرور بالكسرة «عمر» عطف بيان من «أبو» مرفوع بالضمة.
ملاحظات : يكون
التابع سواء أكان بدلا أو عطف بيان أو عطف نسق ، تابعا للكنية كلها أي : لصدر
الكلمة وعجزها ، في المعنى ويكون تابعا للصدر فقط في الإعراب كما في المثل السابق.
«عمر» : عطف
بيان من «أبو» فقط. ولكن في المعنى عمر يكنى : «أبو حفص».
٢ ـ تعدّ
الكنية من العدد المركب تركيبا إضافيا لكنّها تعد من قسم العلم الذي معناه إفرادي
إذ أن
__________________
كل واحد من جزأيه لا يدل على معنى متصل بالعلميّة بمفرده.
٣ ـ لا يتبع الاسم
والكنية ترتيبا معينا فقد يتقدم أحدهما على الآخر كالمثل السابق ، وكقول الشاعر :
وما اهتزّ
عرش الله من أجل حالك
|
|
سمعنا به
إلّا لسعد أبي عمرو
|
٤ ـ إذا اجتمع الاسم واللّقب يقدم
الأشهر منهما على الآخر ، كالمثل السابق. ولا ترتيب بين الكنية وغيرها.
الكواسع
لغة : جمع
كاسعة : لاحقة.
واصطلاحا :
اللواحق.
كي
تأتي :
استفهامية ـ تعليلية ـ مصدرية ناصبة.
كي الاستفهاميّة
اصطلاحا : هي
جزء من «كيف» التي هي اسم استفهام. تقول : كي حالك؟ أي : كيف. كقول الشاعر :
كي تجنحون
إلى سلم وما ثئرت
|
|
قتلاكمو ولظى
الهيجاء تضطرم
|
وهي اصطلاحا :
حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب إذا وقعت قبل «ما» الاستفهامية مثل :
«كيم تتأخّر» أي : لم تتأخر.
«كي» : حرف جر
مبني على السّكون لا محل له من الإعراب متعلق بالفعل «تتأخر» «م» : هي «ما»
الاستفهامية حذفت منها الألف لاتصالها بحرف الجر. هي اسم استفهام مبني على الفتح
في محل جر بـ «كي».
كي التّعليليّة
اصطلاحا : هي
التي تفيد التّعليل ، وهي بمنزلة لام التعليل ، وتعرب حرف جر.
عملها
:
١ ـ وكثيرا ما
تدخل «اللّام» بعدها مما يفيد معنى التّعليل ، وتختص عندئذ «كي» للتعليل.
مثل :
كي لتقضيني
رقيّة ما
|
|
وعدتني غير
مختلس
|
وينصب المضارع
بعد «لام» التّعليل بـ «أن» المضمرة بعدها. وتعرب «تقضيني» : فعلا مضارعا منصوبا
بـ «أن» المضمرة بعد لام التّعليل وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة و «النون» :
للوقاية.
و «الياء» ضمير
متصل في محل نصب مفعول به. «رقية» : فاعل مرفوع.
٢ ـ وتدخل
عليها «ما» الاستفهامية ، أو المصدريّة ، أو لام الجر فتعيّن للتعليل أيضا ، كقول
الشاعر :
إذا أنت لم
تنفع فضرّ فإنّما
|
|
يرجى الفتى
كيما يضرّ وينفع
|
حيث دخلت «ما»
المصدرية على «كي» فأفادت التعليل. ولم ينصب المضارع بعدها.
كي المصدريّة
اصطلاحا : هي
حرف من حروف النّصب تنصب الفعل مباشرة أي : بدون إضمار «أن» بعدها. وتتعين «كي»
للنصب إذا وقعت بعد لام الجر الظّاهرة ، كقوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ) أو المقدّرة ، مثل : «حبانا الله عقلا كي
__________________
نستعمله في تدبير أمورنا».
عملها
:
١ ـ تنصب الفعل
مباشرة ودون أن يفصل بينهما فاصل. وقد يفصل بينها وبين الفعل «لا» النافية أو «ما»
الزائدة ، مثل : «امنح نشاطك ما يؤرّقه لكي ما تستعيد صحتك». «كي» : حرف مصدري
ونصب سبقته لام التعليل وفصلت «ما» الزائدة بينه وبين المضارع المنصوب به. و «كي»
المصدرية مع ما بعدها تؤوّل بمصدر مجرور باللام والتقدير : لاستعادة صحتك.
٢ ـ إذا لم
تدخل عليها «لام الجرّ» فتصلح عندئذ للنّصب والجرّ أي : تكون «كي» مصدريّة
وتعليلية في آن معا. مثل : «ثابر على عملك كي تكسب خبرة» ، «كي» : حرف مصدري ونصب
فإن قدرت قبلها «لام الجر» ، تكون «كي» والمضارع بعدها في تأويل مصدر مجرور باللام
المقدّرة. وإذا لم تقدر قبلها «لام الجر» فيكون على تقدير «أن» المصدريّة بعدها
وتكون «أن» والمضارع في تأويل مصدر مجرور بـ «كي» والفعل «تكسب» منصوب في الحالتين.
٣ ـ إذا وقعت «كي»
بين لام الجرّ و «أن» تصلح لأن تكون مصدريّة وناصبة أيضا ، مثل : «اجتهد لكي أن
تنجح».
كي النّاصبة
اصطلاحا : «كي»
المصدريّة.
كيت كيت
كلمتان ليستا
من كنايات العدد ولكنهما يلحقان بها لتقارب المعنى وهو الكناية عن شيء. وفي «كيت
وكيت» ، لغات كثيرة منها : «كيت وكيت» ، «كيت وكيت» ، «كيت وكيت». ولا بدّ من
تكرار الكلمة بعد حرف العطف «الواو» وتعتبر الكلمتان مركبتين تركيبا مزجيا فتبنيان
على فتح الجزأين أو على كسرهما ، أو على ضمّهما في محل رفع ، أو نصب ، أو جر حسب
مقتضيات الجملة ، مثل : «أنت قلت كيت كيت». فتعربان : «كيت كيت» : مفعولا به
مبنيّا على فتح الجزأين. ومثل : «كيت وكيت قول الصديق». فتكونان خبرا مقدما مبنيا
على فتح الجزأين أو على ضمهما في محل رفع.
ويقال : في «كيت
وكيت» والأصل فيهما «كيّة وكيّة» بتاء التأنيث المربوطة ، ثم حذفت التاء المربوطة
للتخفيف وقلبت «الياء» الثانية من المشدّدة تاء طويلة.
كيف الاستفهاميّة
اصطلاحا : هي
اسم استفهام مبنيّ على الفتح ويكون محلها من الإعراب حسب ما تقتضيه الجملة ،
يستفهم بها عن حالة الشيء ، فتقول : «كيف حالك؟» «كيف» : اسم استفهام مبني على
الفتح في محل رفع خبر مقدم. «حالك» : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف والكاف في
محل جر بالإضافة.
معانيها
:
١ ـ قد تحمل
معنى التّعجّب ، كقوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ
بِاللهِ).
٢ ـ تفيد معنى
النّفي والإنكار ، مثل : «كيف أقوم بمثل هذا العمل المشين».
٣ ـ وتفيد معنى
التّوبيخ كقوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ
وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ).
__________________
إعرابها
:
١ ـ تعرب حالا
إذا جاء بعدها فعل تام يدل على حالة ، مثل : «كيف جئت إلى المدرسة؟».
«كيف» : اسم
استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال.
٢ ـ تعرب خبرا
لفعل ناسخ أتى بعدها ، مثل : «كيف كان درسك» «كيف» في محل نصب خبر «كان».
٣ ـ تعرب خبرا
للمبتدأ. كالمثل السابق ، «كيف حالك؟».
٤ ـ تعرب
مفعولا به ، إذا تلاها فعل متعد إلى مفعولين ، أو ثلاثة مفاعيل ، مثل : «كيف ظننت
الدرس» «كيف» : في محل نصب مفعول به للفعل «ظننت» ، ومثل : «كيف خبّرت أباك الخبر
المفرح». «كيف» : في محل نصب مفعول به ثالث لفعل «خبّرت».
٥ ـ تعرب
مفعولا مطلقا إذا صح وضع أي مكانها وبعدها مصدر الفعل ، كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ
بِأَصْحابِ الْفِيلِ) «كيف» : في محل نصب مفعول مطلق والتقدير : ألم تر أي فعل فعل ربّك بأصحاب
الفيل.
كيف الشّرطيّة
اصطلاحا : هي
اسم شرط غير جازم مبنيّ على الفتح في محل نصب حال على الأغلب مثل : «كيف تزرع أزرع».
ويشترط فيها ألا تكون مقترنة بـ «ما» الزائدة وأن يكون فعل الشرط وجوابه متفقين
لفظا ومعنى كالمثل السابق.
وتعرب «كيف»
الشرطية خبرا لفعل ناسخ أتى بعدها وخبره غير موجود ، مثل : «كيف يكون المدير يكون
تلاميذه». كيف : اسم شرط مبني على الفتح في محل نصب خبر «يكون».
كيفما
إذا دخلت «ما»
الزائدة على «كيف» تحوّلت إلى اسم شرط جازم فعلين يسمى الأول منهما فعل الشرط
والثاني جوابه أو جزاءه ، مثل : «كيفما تتجه أتجه» وتعرب «كيفما» : اسم شرط جازما
فعلين مبني على السكون في محل نصب حال.
«تتجه» مضارع
مجزوم بالسكون وهو فعل الشرط. «أتّجه» : فعل مضارع مجزوم لأنّه جواب الشرط.
كيم
اصطلاحا : لفظ
مركب من «كي» حرف الجر و «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها
وهي بمعنى : «لم». مثل : «كيم تمشي؟» «كيم» : «كي» : حرف جر. «م» اسم استفهام مبني
على الفتح في محل جرّ بحرف الجر. والجار والمجرور متعلق بـ «تمشي».
و «تمشي» :
مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل.
كيما
اصطلاحا : لفظ
مركّب من «كي» حرف الجر مع «ما» المصدريّة التي تؤوّل مع ما بعدها بمصدر يكون
مجرورا بـ «كي» ، مثل قول الشاعر :
إذا أنت لم
تنفع فضرّ فإنّما
|
|
يرجّى الفتى
كيما يضرّ وينفع
|
«إذا» : ظرف لما يستقبل من الزمان
متضمّن معنى الشرط. «أنت» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع توكيد لفاعل
الفعل المحذوف الذي يفسّره الفعل الظاهر. والتقدير إذا لم تنفع أنت لم تنفع.
والجملة من «لم تنفع أنت» في
محل جر بالإضافة. وجملة «لم تنفع» الثانية لا محل لها من الإعراب لأنها
تفسيريّة «فضرّ» : «الفاء» : الرابطة لجواب الشرط. وجملة «ضرّ» لا محل لها من
الإعراب لأنها جواب الشرط غير الجازم.
«يرجى الفتى» :
فعل مجهول مع نائب فاعله.
«كيما» : «كي»
: حرف تعليل وجر مبني على السّكون لا محل له من الإعراب متعلق بـ «يرجى». «ما» :
حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب. والمصدر المؤول من «ما» المصدرية
والمضارع بعدها في محل جر بـ «كي».
كيمه
اصطلاحا : لفظ
مركب من «كي» الجارّة و «ما» الاستفهاميّة التي حذفت ألفها لدخول حرف الجر عليها ،
و «هاء» السكت. ولا تستعمل «كيمه» إلا عند الوقف.
باب اللام
حرف مجهور
متوسط يخرج من طرف اللّسان بالقرب من مخرج النون ، هو الحرف الثالث والعشرون من
حروف الهجاء في التّرتيب الألفبائيّ ، والثاني عشر في التّرتيب الأبجديّ ويساوي في
حساب الجمّل الرقم اثني عشر. هو من حروف المعاني. أتى زائدا ومدغما في الكلام ،
كما أتى موصولا ومحذوفا. فهو يحذف من كل اسم أوله «لام» ومعرّف بـ «أل» مثل : «اللّعب
للّعب» و «اللّغة للّغة». ويحذف من لفظ الجلالة «الله لله» ومن أسماء الموصول «الذي»
و «اللّذين» و «اللّتين» و «اللّائي» و «اللّاتي» عند دخول اللّام عليها فتقول : «للّذي»
، «للذين» ، «للّتين» ، «للّائي» ، «للّاتي».
ملاحظات
١ ـ تدغم لام «أل»
في الحروف الشمسيّة الأربعة عشر لمقاربتها «اللّام» في مخارجها من الفم فلا تلفظ ،
مثل : «الطّاولة» ، «الدّفتر».
٢ ـ تظهر لام «أل»
مع الحروف القمريّة ، مثل الكتاب ، القلم.
٣ ـ إذا كانت «اللام»
لغير التعريف جاز الإدغام ، مثل : «هل رأيت» ، وعدمه ، لقرب «الرّاء» من مخرج «اللّام».
فتلفظ : «هر رأيت» أو «هل رأيت».
٤ ـ الحروف
الشّمسيّة هي : «ت» ، «ث» ، «د» ، «ذ» ، «ر» ، «س» ، «ش» ، «ص» ، «ض» ، «ط» ، «ظ»
، «ل» ، «ن».
٥ ـ الحروف
القمريّة هي : «ب» ، «ج» ، «ح» ، «خ» ، «ع» ، «غ» ، «ف» ، «ق» ، «ك» ، «م» ، «ه» ،
«و» ، «ي».
٦ ـ قد يكون
الإدغام أفضل من عدمه في مثل قول الشاعر :
تقول إذا
استهلكت مالا للذّة
|
|
فطيمة هشّيء
بكفّيك باطل
|
والتقدير : هل
شيء بإدغام «اللام» بـ «الشّين» وكقراءة من قرأ قوله تعالى : هثوب الكفار ما كانوا
يفعلون والتقدير : هل ثوّب.
٧ ـ قد تبدل «اللّام»
من «النون» في «أصيلان» تصغير «أصلان» فتقول : «أصيلال» وتبدل من نون «غرين» فنقول
: «غريل» أي : الطّين. وقالوا : «هتنت السماء» و «هتلت» وتبدل «اللّام» من «الضّاد»
في «اضطجع» في قول الشاعر :
لمّا رأى أن
لا دعه ولا شبع
|
|
مال إلى
أرطاة حقف فالطجع
|
__________________
لا أبا لك
لغة : لفظ يدل
على دعاء ، في المعنى لا محالة وفي اللّفظ ، خبر : أي : أنت عندي ممن يستحق أن
يدعى عليه بفقد أبيه ثم خرّجت العبارة مخرج المثل ومعناه لا كافل لك عن نفسك.
اصطلاحا : هي «لا»
النافية للجنس واسمها أبا وخبرها محذوف. يؤتى بها في معرض المبالغة ، أو المدح ،
أو الدّعاء ، أو عدم النّاصر ، أو الذّمّ ، كقول الشاعر :
سئمت تكاليف
الحياة ومن يعش
|
|
ثمانين حولا
لا أبا لك يسأم
|
«لا» النافية للجنس «أبا» اسم «لا»
منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة و «لا» مع اسمها في محل رفع مبتدأ. «أبا»
مضاف «لك» ، «اللام» :زائدة. والكاف في محل جرّ بالإضافة. وخبر «لا» محذوف تقديره
موجود. ومثل :
يا تيم تيم
عديّ لا أبا لكم
|
|
لا يلفينّكم
في سوأة عمر
|
ومثل :
أبا لموت
الذي لا بدّ أنني
|
|
ملاق لا أباك
تخوّفني
|
حيث وردت عبارة
«لا أبا لك» بلفظ «لا أباك».
لغاتها
١ ـ لا أبا لك.
ثبتت الألف مع «أبا» غير مضاف في الظّاهر لأن أصلها لا أباك أي : إنها مضافة
واللّام مقحمة بين المتضايفين.
٢ ـ منهم من
قال «لاب لك» بحذف همزة «أب».
٣ ـ قالوا : «لا
أباك» بحذف «اللام» المقحمة.
٤ ـ وقالوا لا
أب لك.
لئلّا
اصطلاحا : لفظ
مركب من : «لام» التعليل و «أن» الناصبة و «لا» النافية ، لذلك فهي تعمل النّصب في
الفعل المضارع ، كقوله تعالى : (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ
فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ).
اللّائي واللّاتي
اسمان من أسماء
الموصول التي أثبتت «الياء» في آخرهما ويستعملان لجمع المؤنث السّالم وقد تحذف
منهما «الياء» اللات واللاء. وقد يتعارض لفظ «الألى» و «اللائي» فيقع أحدهما موقع
الآخر ، كقول الشاعر :
محا حبّها
حبّ الألى كنّ قبلها
|
|
وحلت مكانا
لم يكن حلّ من قبل
|
فقد وقع لفظ «الألى»
مكان «اللائي» أو «اللاتي» بدليل رجوع الضمير المؤنّث عليها ومثل :
فما آباؤنا
بأمنّ منه
|
|
علينا اللّاء
قد مهدوا الحجورا
|
فأوقع الشاعر «اللاء»
مكان «الألى» بدليل رجوع الضمير لجمع المذكر عليها.
لا الالتماسيّة
هي أداة نهي
تصدر من مساو إلى نظيره ، مثل : «دعنا نتصارح لا تتهاون في ذلك».
لا أنسيتموه
هي مجموعة
الحروف التي يمكن أن يضاف أحدها إلى أصول الكلمة أو إلى أصول الفعل الماضي فيصير
بمعنى الحاضر أو المستقبل.
وهي اصطلاحا :
سألتمونيها.
ملاحظات
:
١ ـ تضاف إلى
الفعل الماضي فيصير مضارعا
__________________
أربعة منها يجمعها قولك : «نأتي» أو «أنيت».
٢ ـ أوصل بعضهم
حروف الزيادة إلى أكثر من مئة وثلاثين تركيبا ، عدّ ابن خروف اثنين وعشرين تركيبا
فقط.
لا التّبرئة
هي التي تبرّىء
المبتدأ من اتّصافه بالخبر وتسمى اصطلاحا : لا النافية للجنس.
لا بدّ
لغة : لا بدّ :
لا مفارقة. لا بدّ : تستعمل في النّفي. بدّ الأمر ، في الأثبات ومعناه فرّق وتبدّد
، فإذا نفي التبدد بين شيئين تلازما ، ثمّ فسّروه بواجب.
اصطلاحا :
عبارة مؤلفة من «لا» النافية للجنس و «بدّ» اسم «لا» مبني على الفتح والخبر محذوف
تقديره لنا. كقول الشاعر :
أبا لموت
الذي لا بدّ أني
|
|
ملاق لا أباك
تخوّفني
|
لا بل
عبارة مؤلّفة
من «لا» النافية وحرف العطف «بل».
حكمها : يرجع
معنى «لا» إلى ما قبلها من الإيجاب والأمر ، لا إلى ما بعد «بل» إذا ضمت «لا» مع
بل ، مثل : «نام بلال لا بل جمال». أي : بنفي النّوم عن «بلال» وإلحاقه بـ «جمال»
بواسطة «بل». ولو لم نأت بـ «لا» لكان نوم «بلال» كالمسكوت عنه. وعلى هذا الأساس ،
يحتمل أن يثبت أو لا يثبت.
لات
هي من أخوات «ليس».
أصلها : اختلف
النّحاة في أصلها فنقل عنهم أوجه متعدّدة منها :
الأول : لفظ
يتألف من «لا» النافية و «تاء» التأنيث. وهذا هو الوجه الذي سلكه الجمهور في حكمه
عليها. ويشهد له أنه يوقف عليها بالتاء والهاء ؛ وأنها كتبت منفصلة عن «حين» في
قوله تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ). وقد تكسر فيها التاء فتقول : «لات» نسبة لأن الكسر
يأتي في الأصل عند التقاء ساكنين. ولو كانت فعلا ماضيا لما كان لكسر «التّاء» وجه.
الثاني : أنها
كلمة واحدة ، وهي فعل ماض بمعنى «نقص» ، كقوله تعالى : (وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لا
يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً).
الثالث : إن
أصلها «ليس» فقلبت «الياء» «ألفا» لأنها متحركة وقبلها مفتوح فصارت «لاس» ثم أبدلت
«السّين» بـ «التاء». ويؤيد هذا الرأي قول سيبويه : إن اسمها يضمر فيها مرفوعا ،
ولا يضمر إلا في الأفعال.
الرّابع : إنها
تتألف من «لا» وجزء من كلمة «حين» التي تأتي بعدها استنادا إلى ورودها في المصحف
العثماني بقوله تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) وفي قول الشاعر :
العاطفون
تحين ما من عاطف
|
|
والمطعمون
زمان أين المطعم
|
حيث وردت «التاء»
جزءا من «حين». وقال النحاة : «تحين» أصلها : «لات حين» فحذفت «لا» وبقيت التاء
دالّة عليها. وقيل : أراد الشاعر «العاطفونه» بهاء السكت ثم أثبتها وصلا ، وحرّكها
مبدلة «تاء» تشبيها بـ «هاء» التأنيث.
عملها : تعمل «لات»
عمل «ليس» فهي من
__________________
أخواتها ، ولكنّها تدخل على المبتدأ والخبر بشروط ثلاثة هي :
الأول : أن
يكون معمولاها اسمي زمان
والثاني : أن
يكون أحدهما محذوفا.
والثالث : أن
يكون المذكور منهما نكرة. مثل : «لات ساعة ندامة». «لات» : من أخوات «ليس».
اسمها محذوف
تقديره : «لات الساعة». «ساعة» خبر «لات» منصوب بالفتحة وهو مضاف.
«ندامة» : مضاف
إليه. وكقوله تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ). وإذا دخلت «لات» على غير اسم زمان تهمل ، كقول الشاعر
:
لهفي عليك
للهفة من خائف
|
|
يبغي جوارك
حين لات مجير
|
«لات» : حرف نفي مهمل. لأنه دخل
على غير اسم زمان. «مجير» : إما فاعل لفعل محذوف تقديره : حين لا يحصل مجير له.
وإما مبتدأ خبره محذوف والتقدير : حين لا مجير له. والجملة الاسمية من المبتدأ
وخبره في محل جر بالإضافة ، وكذلك الجملة الفعليّة «حين لا يحصل مجير له» في محل
جرّ بالإضافة أيضا. وكقول الشاعر :
لات هنّا
ذكرى جبيرة أم من
|
|
جاء منها
بطائف الأهوال
|
«لات» حرف نفي. «هنّا» : اسم إشارة
للمكان متعلّق بـ «ذكرى». و «ذكرى» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف
للتعذر وهو مضاف «جبيرة» : مضاف إليه مفعول به للمصدر «ذكرى». وخبر المبتدأ محذوف
والتقدير : لات ذكراك جبيرة في هذا المكان جائزة ، إعراب آخر : «هنا» ظرف مكان
منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم. «ذكرى» : مبتدأ مؤخر. ومثله قول العرب : «حنّت
نوار ولات هنّا حنّت». «لات» : مهملة «هنّا» : اسم إشارة للمكان متعلق بخبر مقدم.
وتقدّر «أن» المصدريّة قبل الفعل «حنّت» فتكون «أن» وما دخلت عليه في تأويل مصدر
مرفوع مبتدأ مؤخّر.
ملاحظات
١ ـ اختلف في
عمل «لات» على ثلاثة مذاهب :
الأول : مذهب
الجمهور. أنها تعمل عمل «ليس» في رفع المبتدأ اسما لها ونصب الخبر خبرا لها. مثل :
«لات الوقت وقت سعادة».
الثاني : أنها
لا تعمل. وإذا أتى بعدها اسم مرفوع فيكون مبتدأ حذف خبره وإذا أتى بعدها اسم منصوب
فعلى أنه مفعول به لفعل محذوف.
ويقدّر الأخفش
صاحب هذا المذهب قوله تعالى : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) : لا أرى حين مناص.
وعلى قراءة
الرّفع : ولا حين مناص كائن لهم.
الثالث : أنها
تعمل عمل «إنّ» فتدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول اسما لها وترفع الثاني خبرا
لها ، مثل : «لات الوقت وقت سعادة».
٢ ـ يرى بعض
النّحاة أنه لا يذكر بعدها إلا معمول واحد والأغلب أن يكون اسمها المرفوع محذوفا.
وخبرها المنصوب هو المذكور. فتقول : لات وقت ندامة.
٣ ـ قال
الفرّاء : لا تعمل «لات» إلا في لفظة «الحين». وذهب غيره أنها تعمل في «حين» ،
ومرادفها ، أي : «الآن».
٤ ـ يرى بعض
النّحاة أن «التاء» في «لات» هي جزء من «الآن» بدليل قول الشاعر :
__________________
نوّلي قبل
يوم بين ، جمانا
|
|
وصلينا كما
زعمت تلانا
|
والتقدير :
تالآن.
٥ ـ من العرب
من يجرّ بـ «لات» وهذا الجرّ شاذّ. كقول الشاعر :
طلبوا صلحنا
ولات أوان
|
|
فأجبنا أن
ليس حين بقاء
|
«أوان» : اسم مجرور بـ «لات». ومن
العرب من يضمر «من» الاستغراقيّة التي هي حرف جرّ ، وكلمة «أوان» مجرورة بـ «من»
المحذوفة مع بقاء عملها. كقول الشاعر :
ألا رجلا
جزاه الله خيرا
|
|
يدلّ على
محصّلة تبيت
|
ويروى هذا
البيت «ألا رجل» على تقدير : «ألا من رجل». ومنهم من يقدّر «ولات أوان» في البيت
السابق : «ولات أوان صلح» فحذف المضاف إليه وبني المضاف على الكسر لأنه على وزن «نزال».
أو أنه بني على السكون ثم حرّك بالكسر منعا من التقاء ساكنين. ثم نوّن للتعويض عن
المضاف إليه المحذوف ، كما تنوّن «يومئذ» تنوين تعويض عن الجملة المحذوفة.
٦ ـ قرئت الآية
على لغة من قرأ : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ). على اعتبار «حين» اسم «لات» مرفوع. وخبرها محذوف. على
رأي الجمهور ، أو هي : مبتدأ مرفوع خبره محذوف. على رأي الأخفش.
٧ ـ وقرئت
الآية بنصب «حين» (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) «حين» : إمّا خبر «لات» منصوب بالفتحة. واسم «لات» محذوف والتقدير : لات
الحين حين مناص. وإما مفعول به منصوب لفعل محذوف ، والتقدير : لا أرى حين مناص.
رأي الأخفش.
٨ ـ قرئت الآية
بلغات ثلاث لكلمة «لات» : أي بالرفع ، والفتح والكسر : «لات» ، «لات» ، و «لات».
لا التّميميّة
اصطلاحا : هي
التي لا تعمل عمل «ليس» ولكنها تشبهها في معنى النّفي في رأي قبيلة تميم ، مثل : «لا
كسول محبوب». «لا» : حرف نفي مبني على السّكون لا محل له من الإعراب «كسول» :
مبتدأ مرفوع بالضّمّة. «محبوب» : خبر المبتدأ مرفوع بالضّمّة.
لا جرم
لغة : لا محالة
، لا بدّ ، وقيل : معناها «حقا».
اصطلاحا :
تعتبر «لا جرم» على وجهين.
الأول : أن
تكون «لا» زائدة «وجرم» : فعل ماض مبنيّ على الفتح بمعنى : «وجب» ، مثل : «لا جرم
أن الله ينصف المظلوم». «لا» : حرف نفي مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب
وتعتبر زائدة. «جرم» : فعل ماض مبني على الفتح. والمصدر المؤوّل من أن ومعموليها
في محل رفع فاعل «جرم».
الثاني : أن
تكون «لا» النافية للجنس. «جرم» : اسم «لا» مبني على الفتح بمعنى : «لا بدّ» وخبر «لا»
محذوف. والتقدير : لا جرم من الله ينصف المظلوم.
لا الجنسيّة
اصطلاحا : هي «لا»
النافية للجنس التي تعمل عمل «إنّ» ، مثل : «لا مجتهد مكروه».
__________________
لا الجوابيّة
اصطلاحا : هي
التي يجاب بها في النّفي ، هي حرف جواب مبنيّ على السّكون لا محل له من الإعراب ،
مثل : «هل أنت قادم لزيارتي؟ لا» والتقدير : لست قادما. فحذفت الجملة بعدها.
وهي بمعنى : ضد
«نعم». ويرى فريق من النّحاة أن «لا» ، مثل أحرف الجواب «نعم» وغيرها ، تنوب مناب
الجملة.
لا حبّذا
اصطلاحا : هي
عبارة تستعمل للذم ، وعكسها «حبّذا» تستعمل للمدح. وتتألف من «لا» حرف نفي ، و «حبّ»
فعل ماض. و «ذا» فاعله.
فبدخول «لا»
النافية على «حبّذا» تحولت من فعل للمدح إلى فعل للذمّ. ولا يصح أن يحل حرف نفي
آخر محل «لا». وقد اجتمع في البيت التالي صيغتا المدح والذم في قول الشاعر :
ألا حبّذا
عاذري في الهوى
|
|
ولا حبّذا
الجاهل العاذل
|
ومثل :
ألا حبّذا
أهل الملا غير أنّه
|
|
إذا ذكرت ميّ
فلا حبّذا هي
|
«ألا حبذا» صيغة المدح. «لا حبذا»
صيغة الذمّ. وتعرب كالآتي : «لا» حرف نفي حبّ فعل ماض مبني على الفتح وفاعله «ذا».
وفي هذه الحالة ، تكون «حبّ» بفتح الحاء وتبقى بصورة واحدة هي «حبّذا» في حالتي
الذم والمدح ، هي صورة الإفراد والتذكير مهما كان أمر المخصوص مفردا أو مثنّى أو
جمعا مذكّرا أو مؤنّثا نقول : «حبذا الطبيب زيد» و «لا حبذا الطبيبة هند». «حبذا
الولدان» و «لا حبذا الولدان» و «حبذا الأطباء».
و «لا حبذا
الأطباء». وذلك لأن عبارة «حبذا» و «لا حبذا» قد دخلت في باب المثل ، والأمثال لا
تتغيّر مطلقا.
وإن كان فاعل «حبّذا»
اسما غير «ذا» فلا يلزم صورة واحدة إنما يجب مراعاة المعنى فيكون مفردا أو غير ذلك
، مذكرا أو غير ذلك ، حسب ما يقتضيه المعنى في الجملة. وعندئذ يجوز رفع الفاعل
الظاهر أو جرّه بالباء الزائدة في محل رفع فتقول : «حبّت الشمس المنيرة» لا حبّ
الولدان الكسولان ، «حبّت الأنوار» أو تقول : حبّ بالزوّار.
لا الزّائدة
هي التي تكون
زائدة في الكلام إنما يؤتى بها لتأكيد المعنى وتقويته. وزيادتها على ثلاثة أنواع :
الأول : تكون
زائدة لفظا ، ولا محل لها من الإعراب مثل : «سافرت بلا زاد» «لا» زائدة في اللفظ
لا في المعنى لأنها تفيد النفي ، ولأن حرف الجر الذي قبلها امتدّ عمله إلى الاسم
بعدها.
«زاد» اسم
مجرور بالباء.
ومن العرب من
يقول : «جئت بلا شيء» على اعتبار «لا» عاملة عمل «إنّ» «شيء» اسم «لا» مبني على
الفتح. وهذا شاذ. لأن «لا» النافية للجنس يبطل عملها إذا دخل عليها حرف جر.
وقال آخرون : «لا»
في المثل : «جئت بلا زاد» هي اسم بمعنى «غير» وذلك بسبب دخول حرف الجرّ عليها.
حملا على اسميّة «عن» و «على» عند دخول حرف الجر عليهما. وهذا القول مرفوض لأن «عن»
و «على» لم تأتيا زائدتين فلذلك صحّ أن تكونا اسمين أمّا «لا» فثبتت زيادتها لذلك
لا تصح اسميتها.
الثاني : تكون
زائدة للتوكيد وتقوية المعنى.
كقوله تعالى : (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ) والتقدير :
__________________
ما منعك أن
تسجد. وكقوله تعالى : (لِئَلَّا يَعْلَمَ
أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ) والتقدير :
ليعلم أهل
الكتاب. وكقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) والتقدير :والضّالّين. ومثل :
وما ألوم
البيض ألّا تسخرا
|
|
لمّا رأين
الشّمط القفندرا
|
والتقدير : أن
تسخرا. ومثل : «لا يتساوى في القدر المجتهد ولا الكسول» والتقدير : والكسول.
الثالث : تكون
زائدة لفظا ومعنى فوجودها وعدمه سواء كقول الشاعر :
تذكّرت ليلى
فاعترتني صبابة
|
|
وكاد ضمير
القلب لا يتقطّع
|
والتقدير : كاد
ضمير القلب يتقطع ، وهذا نادر ، ولا يقاس عليه.
لا سيّما
اصطلاحا :
عبارة تستعمل إذا كان هناك شيئان متلازمان مشتركان في أمر واحد ، والثاني أكثر
قدرا من الأول ، ولا تستعمل بدون «الواو» الاعتراضيّة قبلها ، فتقول : «أكرم
الفتيات ولا سيّما المهذّبة».
فإذا كان الاسم
بعدها مفردا ، أي : لا مضافا ولا مشبّها بالمضاف ، معرفة ، يجوز فيه الرّفع
والجرّ.
فالرّفع على
أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هي وتكون «ما» : إمّا اسما موصولا في محل جر بإضافة
«سيّ» إليه ، والتقدير : أكرم الفتيات ولا سيّ التي هي المهذّبة. وجملة «هي
المهذّبة» الاسمية لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول. وإما أن تكون «ما»
نكرة تامّة بمعنى : «فتاة» أو «بنت» في محل جرّ بالإضافة وتكون الجملة الاسمية «هي
المهذّبة» في محل جرّ نعت والتّقدير : أكرم الفتيات ولا سيّ بنت هي المهذّبة.
وأمّا الجرّ فعلى أنه بدل ، أو عطف بيان من «ما» باعتبار «ما» كالسّابق إما اسم
موصول ، أو نكرة تامّة في محلّ جرّ بالإضافة ، أو على أنه مضاف إليه باعتبار «سيّ»
مضاف ، و «ما» : زائدة.
أمّا إذا كان
الاسم بعد «ولا سيّما» نكرة فيجوز فيه الرّفع والنصب والجرّ. فالرّفع والجرّ
باعتبار ما سبق ، أما النصب فعلى أنه تمييز وتكون «ما» زائدة وفي هذه الحالة تكون «سيّ»
اسم «لا» النافية للجنس مبنية على الفتح.
وقد تأتي «ولا
سيّما» بمعنى : خصوصا فتقع موقع المفعول المطلق لفعل محذوف تقديره : أخصّ. ويكون
ما بعدها إما حالا ، فتقول : «أكرم الفتيات ولا سيّما متعلمة» ، «متعلمة» : حال
منصوب أو جملة اسميّة في محل نصب حال ، مثل : «أكرم المعلّم ولا سيّما وهو شيخ» «هو
شيخ» جملة اسمية في محل نصب حال ، أو جملة شرطيّة ، فتقول : «أكرم المعلم ولا
سيّما إنّ تكلّم» «تكلّم» : فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل الشرط. أو شبه جملة ،
مثل : «أكرم المعلم ولا سيّما في شيخوخته» «في شيخوخته» : جار ومجرور متعلق بمحذوف
حال والتقدير ولا سيما في حال الشيخوخة. وتعرب «ولا سيّما» في كل هذه الأمثلة
مفعولا مطلقا لفعل محذوف تقديره : أخصّ.
لا الطّلبيّة
اصطلاحا : هي
حرف جزم يجزم المضارع ، ويخلّصه للاستقبال.
معانيها
:
١ ـ الطّلب ممن
هو أعلى لمن هو أدنى. كقوله
__________________
تعالى : (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ
رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ).
٢ ـ الدّعاء
ممن هو أدنى إلى من هو أعلى.
كقوله تعالى : (وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ
لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ).
٣ ـ الطلب
بمعنى الالتماس ، وذلك يكون من مساو إلى نظيره. مثل : «انتظرني يا أخي ولا تتأخّر
عن موعد اللّقاء».
عملها
:
١ ـ تعمل لا
الطّلبية الجزم في المضارع بعدها بشرطين : الأول : أن لا يفصل بينها وبين المضارع
فاصل ، ويجوز أن يفصل بينهما شبه الجملة ، مثل : «لا اليوم تتأخّر عن سماع الأخبار
التلفزيونيّة». أو : «لا في المساء تتأخر عن ...».
والثاني : أن
لا يسبقها شرط ، فإن سبقت بأداة شرط فيكون الجزم بأداة الشرط ، وتكون «لا» حرف نفي
لا عمل له. مثل : إن لا تكتب فرضك فأنت المسؤول.
٢ ـ يجوز حذف
المضارع بعدها ، إذا دلّت عليه قرينة ، مثل : «اعتن بالأطفال إذا كنت تحبّهم وإلا
فلا». أي : وإلا فلا تعتن بهم.
٣ ـ يجزم بها
المضارع بصيغة الغائب والمخاطب ، مثل : «لا تهمل واجباتك» ومثل : «لا يهمل أحدكم
دراسته» والمضارع بصيغة المتكلم المجهول ، مثل : «لا أضرب ولو بمنديل» ومثل : «لا
أحترم وأنت بعيد». أما المتكلّم الذي يكون بصيغة المعلوم فجزمه نادر بها.
ملاحظة : يرى
بعضهم أن أصل «لا» الطلبية لام الأمر زيد عليها ألف فبنيت على الفتح. وزعم آخرون
أنها هي «لا» النافية والمضارع بعدها مجزوم بـ «لام الأمر» مضمرة قبلها.
لا العاطفة
«لا» هي حرف
عطف يفيد نفي الحكم عن المعطوف وإثباته للمعطوف عليه ، مثل : «أخي ناجح لا راسب».
وكقول الشاعر :
القلب يدرك
ما لا عين تدركه
|
|
والحسن ما
استحسنته النفس لا البصر
|
وفيه «لا»
الثانية تنفي الحكم عن البصر وتثبته للنفس. وتكون «لا» عاطفة بخمسة شروط :
١ ـ أن يكون
المعطوف بها اسما مفردا لا جملة كالأمثلة السابقة ، وكقول الشاعر :
قل لبان بقول
ركن مملكة
|
|
على الكتائب
يبنى الملك لا الكتب
|
وفيه «الكتب»
اسم مفرد معطوف على «الكتائب». وإذا لم يكن بعدها اسم مفرد فإنها ليست عاطفة
والجملة بعدها ليست معطوفة بل مستقلّة ، مثل : «تصان البلاد بالأعمال المثمرة لا
تصان بالأقوال الكاذبة».
٢ ـ أن يكون
الكلام قبل «لا» موجبا ، ويدخل فيه الأمر والنّداء ، مثل : «يابن الغرّ الميامين
أنت شجاع لا جبان». فالكلام قبل «لا» موجب يتضمّن نداء ومثل : «كن شجاعا لا جبانا»
فالكلام قبل «لا» موجب يتضمّن «أمرا».
٣ ـ ألا يكون
المعطوف بها داخلا في لفظ المعطوف عليه ، فلا نقول : رأيت رجلا لا معلما.
لأن المعطوف «المعلم»
داخل في لفظ المعطوف عليه «الرجل».
__________________
٤ ـ ألا يسبقها
حرف عطف. لأن العطف لا يدخل على العطف ، فإذا حصل شيء من هذا القبيل فتكون هي
للنفي فقط ويكون العطف بالحرف العاطف وحده. مثل : «الأسبوع ستّة أيام لا بل سبعة».
فحرف العطف هو «بل» وحده ولفظ «لا» للنفي وحده.
٥ ـ أن لا يصلح
المعطوف بـ «لا» أن يكون صفة لموصوف مذكور ، أو خبرا ، أو حالا ، فإن حصل شيء من
هذا القبيل فتكون «لا» للنفي المحض ، مثل : «هذه مجلّة لا مسلّية ولا مضحكة»
فالصفة «مضحكة» بعد «لا» تابعة للموصوف المذكور «مجلّة» فتكون «لا» للنفي وليست
للعطف ، ومثل قول الشاعر :
فإن أنتمو لم
تحفظوا لمودّتي
|
|
ذماما فكونوا
لا عليها ولا لها
|
وفيه «لا» دخلت
على معطوف يقع خبرا لـ «كونوا» فهي للنفي لا للعطف. ومثل : «عرفت الكسلان لا نشيطا
ولا ناجحا» المعطوف بعد «لا» وقع حالا فتعيّنت «لا» للنفي لا للعطف.
٦ ـ قد تقع «لا»
العاطفة بعد الدّعاء ، مثل : «حرس الله أبي لا عدوّه» وبعد التحضيض ، مثل : «هلّا
تعاشر العقلاء لا السّفهاء» ، وبعد الاستفهام ، مثل : «أرغبت في الرسالة لا في
الكلام؟» ولا يجوز تكرار «لا» العاطفة فلا يقال : «تكلم أخي لا كذبا لا صدقا» ، بل
تقول : «تكلم أخي لا كذبا ولا صدقا» فتكون «لا» للنفي وحده لا للعطف.
٧ ـ إذا تقرّر
العطف بـ «لا» فيجوز أن يحذف المعطوف عليه إذا دلّت عليه قرينة لفظيّة أو معنويّة
، مثل : «تكلّم أخي ... لا كذبا وعمل ... لا قليلا». والتقدير : تكلّم أخي لا صدقا
ولا كذبا وعمل لا كثيرا ولا قليلا.
٨ ـ حكم
الضّمير العائد مع «لا» العاطفة أن يراعى فيه قصد المتكلّم ، فإن قصدت المعطوف ،
أو المعطوف عليه أفرد الضّمير العائد ، مثل : «الكتاب لا القلم اشتريت». وإن
قصدتهما فالضمير يطابقهما ، مثل : «الكتاب لا القلم اشتريتهما».
لا العاملة عمل «إنّ»
اصطلاحا : هي
لا النافية للجنس التي تعمل عمل «إنّ».
لا عليك
هي كلام مؤلّف
من «لا» النافية للجنس مع شبه جملة جار ومجرور ، متعلّق بخبر «لا» المحذوف تقديره
موجود. واسم «لا» محذوف تقديره : بأس. والأصل ، لا بأس عليك. وحذف اسم «لا»
النافية للجنس نادر.
لا المشبّهة بـ «ليس»
هي من أخوات
ليس ، أي : تدخل على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها
، كقول الشاعر :
تعزّ فلا شيء
على الأرض باقيا
|
|
ولا وزر ممّا
قضى الله واقيا
|
عملت «لا» عمل «ليس»
«وزر» : اسمها «واقيا» : خبرها. و «شيء» : اسمها «باقيا» : خبرها.
شروط عملها :
تعمل «لا» عمل ليس بشروط منها :
١ ـ أن لا
يقترن اسمها بـ «إن». فإن اقترن بها تهمل ويبطل عملها ويرجع ما بعدها مبتدأ وخبرا.
٢ ـ ألا ينتقض
خبرها بـ «إلا». فإن اقترن بها
تهمل. لأن نقض النفي إثبات ، مثل : «وما محمد إلا رسول» ، ومثل : «لا حول
ولا قوة إلا بالله».
٣ ـ أن يكون
معمولاها نكرتين ، وأجاز بعضهم إعمالها بالمعرفة ، كقول الشاعر :
وحلّت سواد
القلب لا أنا باغيا
|
|
سواها ولا في
حبّها متراخيا
|
فعملت «لا» عمل
«ليس» رغم أن اسمها معرفة وهو «أنا» : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم «لا».
«باغيا». خبر «لا» منصوب.
وأوّل بعضهم
هذا البيت على تقدير «أنا» ليس اسما لـ «لا». إنما هو نائب فاعل لفعل محذوف
والتقدير : لا أرى باغيا.
ملاحظة : قد
ينتقض الخبر بـ «إلا» دون أن تهمل ، كقول الشاعر :
وما الدهر
إلّا منجنونا بأهله
|
|
وما صاحب
الحاجات إلّا معذّبا
|
مخالفتها ليس :
تخالف «لا» بالعمل والمعنى كلمة «ليس» من وجوه :
الأول : أن عمل
«لا» قليل حتى إنه يرفضه بعضهم.
الثاني : أنّ
ذكر خبرها قليل والأغلب أن يكون الخبر محذوفا ، كقول الشاعر :
من صدّ عن
نيرانها
|
|
فأنا ابن قيس
لا براح
|
والتقدير : لا
براح لي. ويجوز ذكره كقول الشاعر :
تعزّ فلا شيء
على الأرض باقيا
|
|
ولا وزر ممّا
قضى الله واقيا
|
الثالث : أنها
لا تعمل إلا في النّكرات ، عند من يرى ذلك.
لا معرب ولا مبنيّ
اصطلاحا : هو
حكم يعطى للمضاف إلى ياء المتكلم في أنه لا معرب ولا مبني مقابل حكم بعضهم ببنائه
وحكم الآخر بإعرابه. والذين يحكمون ببنائه يعتمدون على أنه لا يتغير آخره ولا
الحركات على آخره بتغيّر العوامل.
لا النافية
اصطلاحا : هي
حرف يفيد نفي المعنى في الجملة ويدخل على الفعل ، ولا عمل له ، كقوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ).
لا النّافية على سبيل
التّنصيص
اصطلاحا : لا
النافية للجنس.
لا النافية للجنس
اصطلاحا : هي
حرف يدلّ على نفي الحكم عن جنس اسمها نصّا ، أي : التّنصيص على استغراق النّفي
لأفراد الجنس كلّه ، وتسمّى أيضا لا التّبرئة لأنّها تبريء المبتدأ عن اتّصافه
بالخبر ، والنّفي بها قد يكون مطلق الزّمن ، أي : لا يقع على زمن معيّن ، وإنّما
يراد منه مجرّد النّفي للنسبة بين معموليها. وقد يراد بها النّفي في زمن معيّن حين
تدلّ على ذلك قرينة كقوله تعالى : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ
مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ ...) فالزّمن المعنيّ هو الحاضر ، تدل عليه كلمة «اليوم» ،
وقد يفيد نفي المستقبل ، كقوله تعالى : (لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ
لِلْمُجْرِمِينَ)
__________________
فكلمة يومئذ تدل على المستقبل ، أو تفيد نفي الزمن الماضي ، مثل : «تعزّ
فلا حبيبين دام عزّهما». وفي هذا النّفي العام تميّز «لا» النافية للجنس من «لا»
المشبّهة بـ «ليس» والتى تسمى : «لا النافية للوحدة». والتي لا تفيد نصّا نفي
الحكم عن أفراد الجنس كلّه ، وإنّما تحتمل نفيه عن الواحد فقط وعن الجنس كلّه ،
فتقول : «لا كتاب على الطاولة» «كتاب» اسم «لا» المشبّهة بـ «ليس» مرفوع ، وهو
يحتمل أن يكون النفي للكتاب الواحد أو للكتب جميعا. أما «لا» النافية للجنس فيقع
فيها النفي على كل أفراد الجنس فتقول : «لا كتاب على الطّاولة». «كتاب» اسم «لا»
مبني على الفتح ويقع هذا النفي على كل كتاب ، ولا يخرج واحد عن دائرته.
عملها : «لا»
النافية للجنس هي إحدى النّواسخ ، وتعمل عمل «إنّ» ، أي : تدخل على المبتدأ والخبر
فتنصب الأوّل اسما لها وترفع الثاني خبرا لها.
شروط عملها :
يشترط في إعمال «لا» النافية للجنس عمل «إنّ» شروط عدّة منها :
١ ـ أن تكون
نافية للجنس نفيا تامّا عامّا ، لا على سبيل الاحتمال.
٢ ـ أن يكون
اسمها وخبرها نكرتين ، ويدخل في حكم النّكرة أمران : الأول ، شبه الجملة بنوعيه :
الظّرف والجار والمجرور ، وذلك إما على اعتبار شبه الجملة نفسه هو الخبر ، أو أن
متعلّقه نكرة محذوفة هي الخبر ، مثل : «لا خير في لذّة تعقب ندما» وكقول الشاعر :
لا خير في
وعد إذا كان كاذبا
|
|
ولا خير في
قول إذا لم يحسن فعل
|
حيث أتى خبر لا
النافية للجنس في الشطرين شبه جملة «في وعد» و «في قول» فهو إما واقع خبر «لا»
النافية للجنس ، أو هو متعلق بمحذوف خبر «لا» النافية للجنس تقديره موجود ، أو
كائن.
والثاني : هو
الجملة الفعليّة ، لأنها في حكم النّكرة ، كقول الشاعر :
تعزّ فلا
إلفين بالعيش متّعا
|
|
ولكن لورّاد
المنون تتابع
|
فإن لم يكونا
نكرتين لا تعمل «لا» النافية للجنس عمل «إن» ولا عمل «ليس» مثل :
لا القوم
قومي ، ولا الأعوان أعواني
|
|
إذا ونى يوم
تحصيل العلا واني
|
حيث أتى الاسم
بعد «لا» معرفة لذلك أهملت ووجب تكرارها ، وكذلك تهمل إذا لم يكن خبرها نكرة ،
فالخبر في البيت هو «قومي» معرفة وكذلك «القوم» معرفة فالاسم معرفة والخبر معرفة
أيضا ، ومثل : «لا كتاب هذا أو لا دفتر». «كتاب» نكرة ، «هذا» معرفة لذلك بطل عمل «لا»
النافية للجنس ووجب تكرارها.
٣ ـ ألّا تتوسط
بين عامل ومعموله أي : أن لا تقع «لا» النافية للجنس بين حرف الجر والاسم المجرور
، مثل : «سافرت بلا كتب» حيث بطل عمل «لا» لأنها وقعت بعد حرف الجر وقبل الاسم
المجرور بحرف الجر ، وكقول الشاعر :
متاركة
السّفيه بلا جواب
|
|
أشدّ على
السّفيه من الجواب
|
حيث توسّطت «لا»
بين حرف الجر والاسم المجرور ، فإما أن تكون «لا» اسما بمعنى : «غير» مجرورا
بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر وتكون هي مضافا و «جواب» مضافا إليه ، أو تكون
«لا» : حرف نفي مهمل لا عمل له في ما
بعده ، ويكون الاسم «جواب» مجرورا بحرف الجر «الباء».
٤ ـ ألّا يفصل
بينها وبين اسمها فاصل ، فلا يجوز أن يتقدّم الخبر ، ولو كان شبه جملة ، على الاسم
، فإن تقدّم فإنها لا تعمل مطلقا ، وتبقى نافية للجنس معنى ، بشرط دخولها على
النّكرتين بعد الفاصل ، مثل : «لا لكسلان محبّة ولا احترام». حيث بطل عمل «لا»
لأنه تقدّم شبه الجملة «لكسلان» الواقع خبرها على اسمها. والأصل : «لا محبّة
لكسلان».
٥ ـ ألّا ينتقض
خبرها بـ «إلّا» ، كقول الشاعر :
يحشر النّاس
لا بنين ولا آ
|
|
باء إلّا وقد
عنتهم شؤون
|
حيث انتقض
الخبر بـ «إلّا» فبطل عملها. وفي هذا البيت احتمالان لإعراب «لا» بعد «إلّا» ؛
فإذا اعتبرنا «لا» النافية للجنس باطل عملها لانتقاض خبرها بـ «إلّا» فتكون «بنين»
مبتدأ ويجب أن تكون «بنون» لأنها مرفوعة «بالواو» وملحقة بجمع المذكّر السّالم ، «والواو»
الحاليّة وبعدها جملة «عنتهم شؤون» في محل نصب حال ، وخبر المبتدأ محذوف ، أما إذا
اعتبرنا «لا» عاملة عمل «إنّ» رغم دخول «إلا» على خبرها ، فتكون «الواو» زائدة وجملة
«قد عنتهم شؤون» هي خبر «لا».
وتزاد هذه «الواو»
أيضا في خبر كان إذا سبقته «إلّا».
ومنهم من لا
يقرّ بالشرط الأخير أي : بانتقاض الخبر بـ «إلّا» فيعملها عمل «إنّ».
أحكام اسم «لا»
النافية للجنس : يكون اسمها على ثلاثة أنواع : مفرد ، أي : لا مضاف ولا مشبه بالمضاف
، ومضاف ، وتكون إضافته إمّا إلى نكرة ، أو إلى معرفة بشرط ألا يكتسب منها تعريفا
بسبب توغّله في الإبهام ، ومشبّه بالمضاف ، وهو الذي يأتي بعده ما يكمل معناه الذي
يكون إما مرفوعا ، أو منصوبا ، أو من الأسماء المعطوف عليها وليست علما ، وإما
جارا ومجرورا متعلّقين به. والمشبّه بالمضاف يجب أن يكون معربا ومنوّنا إلا إذا
وجد مانع. ومنهم من يقول بعدم تنوينه ، كقوله تعالى : (وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ) ومنهم من يعتبر أن الجار والمجرور هو الخبر ، ومنهم من
يقول : إن الخبر محذوف يتعلق به الجار والمجرور ، وتقدير الكلام : لا جدال حاصل في
الحجّ.
أحكام اسم «لا»
المفرد. إذا كان اسم «لا» مفردا فيبنى على الفتح ، مثل : «لا عالم مكروه».
«عالم» اسم لا
مفرد فهو مبني على الفتح ، «مكروه» : خبر «لا» مرفوع ، ومثل : «لا قوم للئيم» «قوم»
هو اسم جمع لأنه يدل على جمع في المعنى. وليس له مفرد من لفظه ، بل له مفرد من
معناه. وهو مبنيّ على الفتح لأنه وقع اسم «لا» النافية للجنس وهو معامل معاملة
المفرد لا المضاف ولا المشبّه بالمضاف. ومثل : «لا علماء مكروهون». «علماء» : جمع
تكسير. وهو اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب ؛ أو يبنى على ما ينوب عن الفتحة ،
مثل : «لا تلميذين متخاصمان» «تلميذين» : اسم «لا» مبني على «الياء» لأنه مثنى ،
ومثل : «لا حارسين منبوذون» «حارسين» : «اسم «لا» مبني على «الياء» لأنه جمع مذكر
سالم ، «منبوذون» : خبر «لا» مرفوع «بالواو» لأنه جمع مذكّر سالم ، ومثل : «لا
فتيات كسولات» «فتيات» اسم «لا» مبنيّ على الكسرة بدلا من
__________________
الفتحة لأنه جمع مؤنّث سالم. ومنهم من يبنيه على الفتح ، كقول الشاعر :
إنّ الشباب
الذي مجد عواقبه
|
|
فيه نلذّ ولا
لذّات للشّيب
|
حيث أتى اسم «لا»
وهو «لذّات» مبنيّ على الكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم ، وقد يكون
مبنيّا على الفتح مباشرة. ففي الأمثلة السّابقة كلّها ، اسم «لا» المفرد هو مبني
في محل نصب دائما : أي مبني لفظا منصوب محلّا. وقد يبنى على الضمّ في محل نصب ،
وذلك إذا كان الاسم هو كلمة «غير» بشرط أن تكون مضافة مسبوقة بـ «لا» ، وأن يكون
المضاف إليه محذوفا ونوي معناه ، مثل : «صاحبت ثلاث فتيات لا غير». فتكون «لا»
النافية للجنس «غير» اسم «لا» مبني على الضّم في محل نصب وخبر «لا» محذوف ، وكذلك
المضاف إليه ، والتقدير : لا غيرهنّ صاحبت ، أو تعرب بوجه آخر فنقول : «غير» : اسم
«لا» مبني على الفتح المقدّر منع من ظهوره الضّمّة العارضة.
أحكام
اسم «لا» المضاف والمشبّه بالمضاف :
إذا كان اسم «لا»
مضافا أو مشبّها بالمضاف فإنّه ينصب بالفتحة الظّاهرة على آخره إذا كان مضافا مثل
: «لا كلمة حقّ ضائعة» : «كلمة» اسم «لا» منصوب وهو مضاف «حق» مضاف إليه.
«ضائعة» : خبر
، أو جمع تكسير ، ومثل : «لا أصحاب حق مكروهون». «أصحاب» : اسم «لا» منصوب وهو
مضاف «حقّ» مضاف إليه ، أو ينصب بما ينوب عن الفتحة ، أي : بالألف إذا كان من
الأسماء السّتّة ، مثل : «لا ذا حلم مكروه» «ذا» : اسم «لا» منصوب بالألف لأنه من
الأسماء السّتّة وهو مضاف «حلم» : مضاف إليه. «مكروه» : خبر ؛ و «بالياء» ، إذا
كان مثنى أو جمع مذكر سالم ، مثل : «لا نصيحتي إنسان أحسن من نصيحة الوالدين». «نصيحتي»
: اسم «لا» منصوب «بالياء» لأنه مثنى وقد حذفت النّون للإضافة ، وهو مضاف «إنسان»
مضاف إليه ، «أحسن» خبر.
ومثل : «لا
خائنين بلادهم محبوبون» «خائنين» اسم «لا» منصوب «بالياء» لأنه جمع مذكّر سالم.
«بلادهم» :
مفعول به لـ «خائنين» والضمير «هم» في محل جر بالإضافة «محبوبون» خبر مرفوع «بالواو»
لأنه جمع مذكر سالم. وينصب بالكسرة بدلا من الفتحة إذا كان جمع مؤنث سالم ، مثل :
«لا فتيات مدرسة مهملات» ، فتيات : اسم «لا» منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنه
جمع مؤنث سالم وهو مضاف «مدرسة» مضاف إليه.
«مهملات» خبر
مرفوع بالضّمّة. ومثل : «لا مرتفعا ماله متواضع». «مرتفعا» : اسم «لا» منصوب لأنه
مشبه بالمضاف «ماله» : فاعل لاسم الفاعل «مرتفعا» ، مرفوع بالضمة. «والهاء» : في
محل جر بالإضافة «متواضع» خبر مرفوع بالضّمّة.
ومثل : «لا
بائعا كتبه رابح». «بائعا» اسم «لا» منصوب. «كتبه» مفعول به لاسم الفاعل «بائعا».
«رابح» : خبر «لا»
مرفوع ، ومثل : «لا ساعيا في الخير مكروه» «ساعيا» اسم «لا» منصوب. «في الخير» :
جار ومجرور متعلق باسم الفاعل «ساعيا». ومثل : «لا طالبين علما غافلان» «طالبين»
اسم لا منصوب «بالياء» لأنه مثنى «علما» : مفعول به لاسم الفاعل «طالبين» «غافلان»
خبر «لا» مرفوع بالألف لأنه مثنى.
ومثل : «لا
خائفين باللّيل نائمون». «خائفين» : اسم لا منصوب «بالياء» لأنه جمع مذكر سالم «باللّيل»
: جار ومجرور متعلق باسم الفاعل «خائفين». «نائمون» : خبر «لا» مرفوع «بالواو»
لأنه جمع مذكر سالم ، ومثل : «لا محسنات للآخرين مكروهات» ، «محسنات» : اسم
«لا» منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. «للآخرين» جار ومجرور
متعلّق باسم الفاعل «محسنات». «مكروهات» خبر «لا».
حكم المعطوف
على اسم «لا» : إذا كانت «لا» النافية للجنس غير مكرّرة وعطف على اسمها جاز في
المعطوف النكرة إمّا الرّفع ، أو النّصب ، سواء أكان المعطوف مفردا أو غير مفرد ،
والمعطوف عليه مفردا أو غير مفرد ، فالرّفع باعتبار العطف على محل «لا» مع اسمها ،
وهو الرّفع على الابتداء ، لأن «لا» مع اسمها دائما في محل رفع مبتدأ ، أو باعتبار
العطف على محل الاسم وحده ، لأنه في الأصل مبتدأ قبل دخول «لا» عليه. وأمّا النّصب
فعلى اعتبار العطف على محل اسم «لا» سواء أكان مفردا أي : مبنيا ، أو غير مفرد ،
أي : معربا منصوبا ، مثل : «لا طالب وطالبة في الجامعة» «طالب» اسم «لا» مبني على
الفتح لأنه مفرد ، أي لا مضاف ولا مشبه بالمضاف ، «طالبة» اسم معطوف على «طالب»
مرفوع على محل «لا» مع اسمها ، أو على اسم «لا» وحده باعتباره مبتدأ في الأصل.
ويجوز أن يكون منصوبا باعتباره معطوفا على محل اسم «لا» ومثل : «لا قلم وكتاب على
الطاولة» : «قلم» اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب. «كتاب» يجوز فيه الرفع
باعتباره معطوفا على محل «لا» مع اسمها أو على اسم «لا» وحده ويجوز فيه النّصب على
اعتبار أنه معطوف على محل اسم «لا». «على الطاولة» شبه جملة خبر «لا». ومثل : «لا
طالب علم وطالب حق مخذولان». «طالب» الأولى : اسم «لا» منصوب لأنه مضاف «علم» :
مضاف إليه و «طالب» : الثانية يجوز فيها الرفع أو النّصب كما سبق ، «مخذولان» :
خبر مرفوع «بالواو» لأنه جمع مذكر سالم. ومثل : «لا حقيبة سفر وطاولة موجودان». «حقيبة»
اسم «لا» منصوب «طاولة» يجوز فيه الرّفع أو النّصب لأنها معطوفة على اسم «لا» ، «موجودان»
خبر «لا» مرفوع بالألف لأنه مثنّى.
أمّا إذا كان
التّابع لاسم «لا» نعتا ، أو بدلا ، أو توكيدا ، أو عطف بيان فإذا كان اسم «لا»
مفردا مبنيا والتابع مفردا أيضا ، جاز في التابع أن يبنى مثله على الفتح ، أو ما
ينوب عنه ، كما سبقت الإشارة ، مثل : «لا تلميذ نشيط فاشل». «تلميذ» : اسم «لا»
مبني على الفتح. «نشيط» نعت مبني على الفتح. «فاشل» : خبر مرفوع. ومثل : «لا رجل
مجدّ مكروه» ، أو يكون منصوبا بالفتحة أو ما ينوب عنها مراعاة لمحل اسم «لا» ، مثل
: «لا تلميذ نشيطا فاشل» ومثل : «لا رجل مجدّا مكروه» أو إعرابه مرفوعا بالضّمة
باعتباره نعتا لمحل «لا» مع اسمها ، أو باعتباره نعتا لاسمها وحده ، مثل : «لا
تلميذ نشيط فاشل.
أمّا إذا كان
اسم «لا» المنعوت مضافا أو مشبّها بالمضاف ، فيكون تابعه منصوبا ، أو مرفوعا فقط ،
أي : لا يكون مبنيا مطلقا.
وكذلك إذا وجد
فاصل بين النّعت والمنعوت فيجب في التّابع النّصب والرّفع فقط ، إذا كان المنعوت
اسم «لا» مفردا مبنيا ، وإذا كان اسم «لا» مضافا أو مشبّها بالمضاف ، فالفاصل
موجود حكما وإعرابه أي : إعراب التابع بالرّفع والنّصب فقط ، مثل : «لا عامل خير
خدّاع ناجح».
والبدل النّكرة
كالنّعت المفصول لا يجوز بناؤ
على توهّم تركبه مع المبدل منه ، لأن البدل على نيّة تكرار العامل ، فيقع
بين البدل والمبدل منه فاصل يمنع من ذلك التّركيب ، فلا يجوز أن يكون مبنيّا ، مثل
: «لا أحد رجلا وامرأة في الحديقة» «أحد» : اسم لا مبنيّ على الفتح ، «رجلا» بدل
منصوب تبعا لمحل اسم «لا» ، ويجوز أن يكون مرفوعا تبعا لمحل «لا» مع اسمها ، أو
تبعا لاسمها باعتبار أصله مبتدأ.
أما إن كان
البدل معرفة وجب رفعه ، مثل : «لا أحد زيد وخليل في الحديقة» «أحد» اسم «لا» مبني
على الفتح. «زيد» بدل من محل «لا» مع اسمها ، أو من اسمها فقط وهو مرفوع بالضمة ،
ومثله «خليل». «في الحديقة» : شبه جملة خبر «لا».
ومثله أيضا عطف
البيان. أما التّوكيد اللفظي فهو يجري على لفظ المؤكّد من ناحية خلوّه من التّنوين
، ويجوز رفعه ونصبه. أما التّوكيد المعنويّ فلا مجال لوجوده بعد اسم «لا» النّافية
للجنس.
حكم لا
المكرّرة وأحكام اسمها : إذا تكرّرت «لا» جاز إعمالها وإهمالها. أما الاسم فله
أحكام عدّة منها :
أولا : إذا
كانت «لا» عاملة عمل «إنّ» واسمها مفردا مبنيا ، جاز في الاسم المفرد المعطوف بعد «لا»
المكرّرة ثلاثة أمور :
١ ـ البناء على
الفتح ، أو ما ينوب عنه ، مثل : «لا مواطن خائن ولا مواطنة إلّا مكروه» ، باعتبار «لا»
الثانية نافية للجنس. «مواطنة» اسمها مبني على الفتح وخبرها محذوف تقديره : ولا
مواطنة خائنة. والجملة الاسميّة الثانية معطوفة على الجملة الأولى ، كقوله تعالى :
(لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا
خُلَّةٌ).
٢ ـ الإعراب أي
: ينصب بالفتحة ، أو ما ينوب عنها ، مثل : «لا مواطنة خائنة ولا مواطنا» بتنوين
الاسم بعد «لا» الثّانية ، واعتبار «لا» الثانية زائدة لتوكيد النّفي ، فلا عمل
لها ، وتكون كلمة «مواطنا» معطوفة «بالواو» على محل اسم «لا» الأولى ، المبنيّ على
الفتح في محل نصب ، كقول الشاعر :
لا نسب اليوم
ولا خلّة
|
|
اتّسع الخرق
على الرّاقع
|
حيث أتى الاسم
المعطوف بعد «لا» الثانية منصوبا منوّنا «خلة».
٣ ـ إعرابه مع
رفعه بالضّمّة على اعتبار «لا» الثانية زائدة لتوكيد النّفي ، فلا عمل لها ، مثل :
«لا مواطنة خائنة ولا مواطن». وتكون كلمة «مواطن» مبتدأ مرفوع وخبره محذوف تقديره
: ولا مواطن خائن. والجملة الاسميّة الثانية معطوفة «بالواو» على الجملة الأولى.
ويصحّ اعتبار «لا» الثانية عاملة عمل «ليس» وكلمة «مواطن» اسمها ، وخبرها محذوف.
والجملة من «لا» الثانية مع معموليها معطوفة «بالواو» على الجملة الاسمية الأولى.
ويصحّ اعتبار «لا»
الثانية زائدة لتوكيد النّفي وكلمة «مواطن» معطوفة «بالواو» على محل «لا» مع اسمها
، أو على الاسم فقط باعتبار أصله مبتدأ ، وكقول الشاعر :
بأيّ بلاء يا
نمير بن عامر
|
|
وأنتم ذنابى
لا يدين ولا صدر
|
حيث أتى الاسم
المعطوف بعد «لا» الثانية مبتدأ مرفوع وخبره محذوف وهو كلمة «صدر». أو أنه اسم «لا»
المشبّهة بـ «ليس» ، أو معطوف على
__________________
محل «لا» مع اسمها ، أو على الاسم فقط باعتبار أصله.
ثانيا : إذا
أهملت «لا» الأولى فيجوز أن تكون من أخوات «ليس» ، ويكون الاسم بعدها اسمها مرفوعا
، أو تكون مهملة بدون عمل والاسم بعدها مبتدأ ، أمّا «لا» الثانية فيجوز أن تعمل
عمل «إنّ» ، أو أن تجرى مجرى «لا» الأولى من حيث العمل أو الإهمال ، فيكون الاسم
بعدها مبنيّا على الفتح باعتبار «لا» النافية للجنس ، أو مرفوعا على أنه اسم «لا»
المشبّهة بـ «ليس» ، أو على أنه مبتدأ والخبر محذوف ، كقول الشاعر:
وما هجرتك
حتى قلت معلنة
|
|
لا ناقة لي
في هذا ولا جمل
|
حيث أهملت «لا»
الأولى فما بعدها «ناقة» إما مبتدأ مرفوع أو اسم «لا» المشبّهة بـ «ليس». وكذلك
أهملت «لا» الثانية.
ثالثا : إعمال «لا»
الأولى والثانية معا على أنهما من أخوات «إنّ». مثل : «لا حول ولا قوّة إلّا بالله».
«حول» اسم «لا» مبني على الفتح ، «قوة» مثلها. وخبرهما محذوف تقديره موجود «إلّا»
: أداة حصر «بالله» جار ومجرور متعلق بالخبر المحذوف.
رابعا : إلغاء
عملهما معا والاسم بعدهما إما اسم «لا» المشبّهة بـ «ليس» أو مبتدأ ، مثل : «لا
حول ولا قوة إلا بالله». «حول» : اسم «لا» المشبهة ب ليس أو مبتدأ و «قوة» مثلها.
والخبر محذوف «إلا» أداة حصر «بالله» جار ومجرور متعلق بالخبر.
خامسا : إعمال «لا»
الأولى نافية للجنس ، وإلغاء عمل «لا» الثانية باعتبارها حرفا زائدا مؤكدا ،
واعتبار ما بعدها منصوبا على أنه معطوف على محل اسم «لا» الأولى ، مثل : لا حول
ولا قوّة إلا بالله.
ملاحظات
:
١ ـ يجوز دخول
همزة الاستفهام على «لا» النافية للجنس ، فلا تتغيّر أحكامها سواء من حيث إعراب
الاسم أو بنائه ، أو من حيث أن «لا» مفردة أو مكرّرة ، إنما يصير الأسلوب إنشائيا
بعد أن كان خبريا يحتمل الصدق والكذب مثل :
ألا اصطبار
لسلمى أم لها جلد
|
|
إذا ألاقي
الذي لاقاه أمثالي
|
حيث دخلت همزة
الاستفهام على «لا» النافية للجنس. اصطبار : اسم «لا» مبني على الفتح وشبه الجملة
لسلمى خبر «لا». ولا فرق بين أن تكون الهمزة للاستفهام عن النّفي المحض ، مثل : «ألا
رجل في البيت» أو مقصود بها التّوبيخ ، مثل : «ألا إحسان للفقير وأنت غنيّ» ، أو
مقصود بها التّمني ، مثل : «ألا حسنة فأدفعها للمحتاج» الهمزة مقصود بها التّمنّي.
«لا» : النافية للجنس.
«حسنة» : اسم «لا»
مبني على الفتح وخبرها محذوف تقديره ألا حسنة موجودة ، وكقول الشاعر :
ألا طعان ألا
فرسان عادية
|
|
إلّا تجشّؤكم
حول التّنانير
|
٢ ـ من المستعمل للتّمني : «ألا
سلم سلم حقيقيا» ، أي : أتمنّى سلما حقيقيا فتكون «سلم» الأولى اسم «لا» مبني على
الفتح و «سلم» الثانية نعت للأولى مبني على الفتح ، أي : بمنزلة التّركيب المزجي
بين الاسمين «سلم سلم» ويجوز نصب «سلم» باعتبارها نعتا لمحل اسم «لا»
الأولى. ولا يجوز رفع «سلم» الثانية. وخبر «لا» الأولى محذوف. وله وجه آخر
للإعراب وهو أن «ألا» المقصود بها التّمني لا تعمل إلّا في الاسم وخبرها محذوف مثل
: «ألا إحسان إحسان حقيقيا».
والتقدير : ألا
إحسان إحسانا أي : أتمنى إحسانا.
فتكون كلمة «إحسانا»
الثانية مفعولا به لفعل «أتمنى» المقدّر ، ولا يجوز أن يوصف هذا الاسم ، أو أن
يعطف عليه بالرّفع.
أما كلمة
حقيقيا فيجب نصبها منوّنة باعتبارها نعتا لـ «إحسان» وفي التّمنّي قال الشاعر :
ألا عمر ولّى
مستطاع رجوعه
|
|
فيرأب ما
أثأت يد الغفلات
|
٣ ـ قد تكون كلمة «ألا» كلمة واحدة
يقصد بها الاستفتاح والتّنبيه ، فلا عمل لها ، وتدخل على الجملة الاسمية ، كقوله
تعالى : (أَلا إِنَّ
أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) وعلى الجملة الفعليّة ، كقوله تعالى : (أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ
مَصْرُوفاً عَنْهُمْ). وكما تأتي كلمة واحدة يقصد بها العرض ، أي : طلب الشيء
برفق ، مثل : «ألا تأكل معي طعاما لذيذا» أو التّحضيض ، وهو الطّلب بعنف فتختص
بالجملة الفعليّة ، مثل : «ألا تخدم وطنك بإخلاص» ، وكقول الشاعر :
ألا رجلا
جزاه الله خيرا
|
|
يدلّ على
محصّلة تبيت
|
حيث أتت «ألا»
للعرض والتقدير : ألا تروني رجلا.
٤ ـ يجرى على
خبر «لا» النافية للجنس ما يجرى على سواه من خبر النّواسخ الأخرى أو خبر المبتدأ
من الحذف ، إذ دلّ عليه دليل سواء أكان الخبر شبه جملة ، كقول الشاعر :
إذا كان
إصلاحي لجسمي واجبا
|
|
فإصلاح نفسي
، لا محالة ، أوجب
|
أي : لا محالة
حاصل. أو جملة فعلية ، كالقول : هل من جاهل يرفع وطنه؟
فالجواب : «لا
جاهل» والتقدير : لا جاهل يرفع وطنه. وقد يكون الخبر محذوفا مفردا وذلك يكون في
الجواب عن السؤال : من القاتل؟
فالجواب : لا
أحد ، أي : لا أحد قاتل.
٥ ـ ومن
الأساليب التي حذف فيها الخبر القول : «لا إله إلا الله». «لا» : النافية للجنس.
«إله» : اسم «لا»
مبني على الفتح وخبرها محذوف وجوبا تقديره موجود. «إلا» : أداة حصر واستثناء. «الله»
: يجوز فيها الرّفع باعتبارها بدلا من محلّ «لا» مع اسمها ، أو بدلا من الضمير
المستتر في الخبر المحذوف ، أو بدلا من اسم «لا» باعتباره مبتدأ في الأصل ، ويجوز
فيها النّصب على الاستثناء. ومثل : «لا حول ولا قوّة إلا بالله». «حول» : اسم «لا»
مبني على الفتح.
«ولا» «الواو»
: حرف عطف «لا» توكيد «لا» الأولى «قوة» معطوف على حول. اسم «لا» مبني على الفتح ،
«إلا» : أداة حصر. «بالله» : جار ومجرور متعلق بالخبر المحذوف تقديره موجود ، أو
الجار والمجرور هو الخبر المحذوف ومثل : «لا فوت». «لا» النافية للجنس. «فوت» :
اسم «لا» مبني على الفتح ، ومثل : «لا ضرر ولا ضرار».
ملاحظتان
:
١ ـ إذا جاء
بعد «لا» جملة فعليّة أو اسميّة ، المبتدأ فيها معرفة فتعتبر «لا» مهملة ويجب
__________________
تكرارها ، كقوله تعالى : (فَلا صَدَّقَ وَلا
صَلَّى) وكقوله تعالى : (لَا الشَّمْسُ
يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ). وكقول الشاعر :
عليها سلام
لا تواصل بعده
|
|
فلا القلب
محزون ولا الدّمع سافح
|
حيث أنّ «لا» :
الأولى هي نافية للجنس.
«تواصل» اسمها
مبني على الفتح وخبرها متعلّق الظّرف «بعد». و «لا» الثانية هي مهملة لأنها دخلت
على جملة اسميّة مؤلّفة من المبتدأ المعرفة «القلب» وخبره «محزون». و «لا» الثالثة
مثل الثانية فهي مكرّرة ومعطوفة على الثانية. والجملة بعدها اسميّة أيضا.
١١ ـ إذا اتصل
بـ «لا» النّافية للجنس خبر ، أو نعت ، أو حال ، أهملت ووجب تكرارها ، كقوله تعالى
: (لا فِيها غَوْلٌ وَلا
هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) وفيها أتى بعد «لا» مباشرة شبه الجملة «فيها» : الواقعة
خبرا مقدّما. «غول» : مبتدأ مؤخّر ثم تكرّرت «لا» فهي مثل الأولى زائدة لأنها دخلت
على معرفة هي الضمير «هم» الواقع مبتدأ وخبره جملة «ينزفون». وكقوله تعالى : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ
زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) ويجوز أن لا تتكرّر في الضّرورة الشعرية ، مثل :
وأنت امرؤ
منّا خلقت لغيرنا
|
|
حياتك لا نفع
وموتك فاجع
|
حيث أتت «لا»
مهملة لأنه أتى بعدها خبر للمبتدأ «نفع» خبر و «حياتك» مبتدأ ولم تتكرّر ومثل :
بكت جزعا
واسترجعت ثمّ آذنت
|
|
ركائبها أن
لا إلينا رجوعها
|
حيث أتت «لا»
مهملة وبعدها شبه الجملة الواقعة خبرا. والمبتدأ رجوعها. ولم تتكرّر. وكقول الشاعر
:
قهرت العدا
لا مستعينا بعصبة
|
|
ولكن بأنواع
الخدائع والمكر
|
حيث أتت «لا»
مهملة لأن بعدها حال هي «مستعينا» ولم تتكرّر ، للضرورة الشّعريّة.
لا النّاهية
اصطلاحا : هي
التي يطلب بها الكفّ عن فعل شيء وتجزم المضارع بعدها بدون فاصل مثل :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك ،
إذا فعلت ، عظيم
|
«تنه» : مضارع مجزوم بـ «لا»
وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره. ويجوز الفصل بين «لا» والمضارع في الضرورة
الشّعريّة. كقول الشاعر :
وقالوا أخانا
لا تخشع لظالم
|
|
عزيز ولا ذا
حقّ قومك تظلم
|
حيث فصل بين «لا»
الناهية والمضارع المجزوم بها عبارة «ذا حقّ قومك» للضّرورة الشعرية. وتعرب «ذا»
اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول لفعل «تظلم». «حق» : مفعول به
ثان لفعل «تظلم» ، أو هو منصوب على نزع الخافض ، و «حق» مضاف «قومك» : مضاف إليه. و
«الكاف» في محل جر
__________________
بالإضافة. والتقدير : لا تظلم هذا في أخذ حقّ قومك. وجه إعرابي آخر : «ذا»
بمعنى صاحب وهو مضاف «حقّ» مضاف إليه. والتقدير : لا تظلم صاحب حقّ قومك. والفعل «تظلم»
مجزوم بـ «لا» الناهية وعلامة جزمه السكون ، وحرّك بالكسر للقافية.
لا يقاس
اصطلاحا :
السّماعي أي : الذي لم تذكر له قاعدة كلّية ولم يفز بالشيوع والكثرة ولا يقاس
عليه. مثل : «استنوق الجمل» بدلا من : «استناق».
لا ينجزم حرفان
اصطلاحا : منع
التقاء ساكنين أي : التخلّص من التقاء ساكنين بتحريك أحدهما وكثيرا ما يتحرك
السّاكن الأول. كقوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاءَ
أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا) والأصل «جاء أحدكم الموت» فحرّك الأول : «أحدكم الموت».
لا ينجزم ساكنان
اصطلاحا : منع
التقاء ساكنين.
اللّازم
لغة : مصدره
لزوما ولزما. وهو اسم فاعل من لزم الشيء : تعلّق به ولم يفارقه.
واصطلاحا :
الفعل اللّازم. أي : الذي لا يتعدّى أثره فاعله. مثل قوله تعالى : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً
وَعِظاماً) «متنا» : فعل ماض مبنيّ على السكون لاتصاله «بالنا» ، و «النا» ضمير متّصل
مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل «مات» : هو فعل لازم.
اللّازم أصالة
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يكون في أصله اللّغوي لازما ، كقوله تعالى : (حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ) «خرج» : فعل لازم أصالة.
اللّازم تحويلا
اصطلاحا : هو
الذي يتعدّى إلى مفعول واحد بتحويله إلى صيغة «فعل» بقصد المدح أو الذّم مثل : «ذكو»
و «جهل».
اللّازم تنزيلا
اصطلاحا : هو
الفعل الذي يتعدّى إلى مفعول به واحد ثم يحذف هذا المفعول تنزيلا للفعل منزلة
الصّفة المشبّهة ، مثل : «شرح الأستاذ الدّرس لتلاميذه» ، «هو شارح الدّرس». و «هو
معلّم الأولاد».
لا غير
اصطلاحا : «غير»
تكون اسما ملازما للإضافة بمعنى : «إلّا». وتقطع عن الإضافة لفظا إن فهم معنى
المضاف إليه وسبقته «لا» أو «ليس» فتقول : «قبضت عشرة لا غير». وفي هذا المعنى
يجوز الرّفع والنّصب عند الإضافة فتقول : «قبضت عشرة ليس غيرها أو لا غيرها».
ويجوز فيها عند حذف المضاف إليه البناء على الضم ، فتقول : «قبضت عشرة لا غير»
فتكون «غير» اسم «لا» المشبّهة بـ «ليس» مبنيّ على الضم في محل رفع وخبرها محذوف ،
أو خبر «لا» مبني على الضم واسمها محذوف ، والتقدير : لا غير ذلك ما قبضت. كما
__________________
يجوز فيها النّصب ، فتقول : «قبضت عشرة ليس غيرا» «غيرا» : خبر «ليس» منصوب
بالفتحة. أو البناء على الفتح فتقول : «قبضت عشرة ليس غير أو لا غير» «غير» خبر «لا»
مبني على الفتح في محل نصب ، والاسم محذوف. كما يجوز فيها الرّفع فتقول : «قبضت
عشرة لا غير». «غير» اسم «لا» مرفوع بالضمّة. والمعنى : «قبضت عشرة ليس إلّا».
ويقول الجمهور
: لا يجوز الحذف بعد ألفاظ الجحد إلا «ليس». فلا يقال : «أنفقت مائة لا غير» ولكنّ
السّماع خلافه. وفي القاموس : قيل :وقولهم : «لا غير» لحن وهو غير جيّد ، ولكنّه
مسموع ، كقول الشاعر :
جوابا به
تنجو اعتمد فو ربّنا
|
|
لعن عمل
أسلفت لا غير تسأل
|
لكن
اصطلاحا : هي
المخففة من «لكنّ» وهي حرف عطف بمعنى : الاستدراك ويكون ذلك بثلاثة شروط :
الأول : أن
يكون المعطوف بها اسما مفردا لا جملة ، مثل : «ما أكلت موزا لكن برتقالا». وإن أتى
بعدها جملة فهي حرف استدراك وابتداء لا حرف عطف ، كقول الشاعر :
إنّ ابن
ورقاء لا تخشى بوادره
|
|
لكن وقائعه
في الحرب تنتظر
|
الثاني : أن لا
تكون مسبوقة بالواو. كالأمثلة السابقة. فإن سبقتها الواو تكون حرف ابتداء واستدراك
ويقع بعدها جملة إما اسميّة ، كقول الشاعر :
وليس أخي من
ودّني رأي عينه
|
|
ولكن أخي من
ودّني وهو غائب
|
وإما فعليّة ،
كقول الشاعر :
إذا ما قضيت
الدّين بالدّين لم يكن
|
|
قضاء ولكن
كان غرما على غرم
|
الثالث : أن
تكون مسبوقة بنفي أو بنهي كالأمثلة السّابقة ، لأن الاستدراك يقتضي أن يكون ما بعد
«لكن» مخالفا لما قبلها في الحكم المعنويّ مثل : «لا تصاحب السّفهاء لكن العقلاء».
وإذا لم تكن مسبوقة بنفي أو نهي فتكون حرف ابتداء واستدراك لا عطف وقد تكون حرف
استدراك إن تلتها جملة رغم كونها مسبوقة بنفي ، وبالواو ، كقوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ
رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ).
لكنّ
أصلها : «لكنّ»
هي في الأصل حرف مشبّه بالفعل وهو حرف بسيط ، لكن اختلف العلماء في لفظه ، فمنهم
من يقول : أصله «إنّ» زيدت عليها «لا» و «الكاف» ، فصارت جميعها حرفا واحدا.
ومنهم من يقول
: أصلها : «لكن أنّ» فحذفت الهمزة للتخفيف وحذفت «النون» من «لكن» منعا من التقاء
ساكنين ، كما في قول الشاعر :
فلست بآتيه
ولا أستطيعه
|
|
ولاك اسقني
إن كان ماؤك ذا فضل
|
حيث وردت «ولاك»
أصلها «ولكن» حذفت منها النون منعا من التقاء ساكنين ، وكان من الأفضل تحريك «النون»
بالكسر ، وربما حذفها الشاعر للضرورة الشعريّة. وقال آخرون : هي مركبة من
__________________
«لا» و «إنّ» و «الكاف» زائدة وليست حرف تشبيه وحذفت الهمزة للتخفيف ، ومنهم
من زاد عليها «الهاء» واللّام ، كما في قول الشاعر :
لهنّك من
عبسيّة لوسيمة
|
|
على هنوات
كاذب من يقولها
|
حيث وردت «لهنّك»
ولها ثلاثة أقوال :
الأول : أنّ
أصلها «لإنّك» بلام التوكيد المفتوحة ، بعدها «إنّ» المكسورة همزتها والمشدّدة
نونها ، والأصل أن «لام» التّوكيد تدخل على خبر «إنّ» ، ولا يجوز أن تقترن اللّام
بـ «إنّ» ، ولكن لما أبدلت الهمزة من «إنّ» «بالهاء» توهّم أنها كلمة أخرى غير «إنّ»
واللّام في «لوسيمة» زائدة.
والثاني : «لهنك»
أصلها «لاه إنك» أي : «والله إنك».
والثالث : أن
أصلها والله إنك فحذفت «الواو» وإحدى اللّامين من «والله» ثم حذفت الهمزة من «إن».
والرأي الأوّل هو الأكثر صوابا.
معانيها :
وتأتي «لكن» على ثلاثة معان :
الأول : أنها
حرف للاستدراك ، أي : تعقيب الكلام برفع ما يتوهّم ثبوته ، أو إثبات ما يتوهم نفيه
، ويكون المعنى بعدها مخالفا لما قبلها ، وتقع بعد النّفي والإثبات. فإن كان
المعنى قبلها موجبا كان ما بعدها منفيّا ، والعكس بالعكس ، فوجودها يظهر شيئا من
المغايرة بين معنى ما بعدها ومعنى ما قبلها من غير حاجة إلى أداة نفي.
والثاني : أنها
تستعمل لمجرّد التوكيد في المعنى ، مثل : «لو زارني لأكرمته لكنّه لم يأت» ، فهي
هنا لتأكيد عدم الزيارة.
والثالث : أنها
تستعمل تارة للاستدراك ، وتارة للتوكيد.
عملها : وتعمل «لكنّ»
عمل «إنّ» فتنصب المبتدأ وترفع الخبر. كقول الشاعر :
وما قصّرت بي
في التسامي خؤولة
|
|
ولكنّ عمّي
الطّيب الأصل والخال
|
حيث عملت «لكنّ»
عمل «إنّ» فاسمها «عمي» وخبرها «الطيب».
تخفيفها : إذا
خففت «لكنّ» بطل عملها ويرجع ما بعدها مبتدأ وخبرا ، كقول الشاعر :
إنّ ابن
ورقاء لا تخشى بوادره
|
|
لكن وقائعه
في الحرب تنتظر
|
حيث خففت «لكن»
فبطل عملها فهي حرف ابتداء فدخلت على جملة اسميّة مؤلّفة من مبتدأ «وقائعه» وخبره
جملة «تنتظر».
ومن المستحسن
أن تقترن «بالواو» للتفريق بينها وبين «لكن» العاطفة ، مثل :
أهابك إجلالا
، وما بك قدرة
|
|
عليّ ولكن
ملء عين حبيبها
|
حيث خففت «لكن»
فبطل عملها فهي حرف ابتداء. والجملة بعدها مؤلفة من خبر مقدّم «ملء» ومبتدأ مؤخّر «حبيبها»
واقترنت بحرف العطف «الواو».
وتتعيّن «لكن»
للعطف ، إذا كان معطوفها مفردا ، وسبقت بنفي ، أو نهي ، وغير مقترنة بالواو.
وتتعيّن
للابتداء إذا تلتها جملة ، كقول الشاعر السابق : إن ابن ورقاء ... أو إذا سبقتها «الواو»
، كقوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا
أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ
وَلكِنْ
رَسُولَ اللهِ). وكقول الشاعر :
ولو نعطى
الخيار لما افترقنا
|
|
ولكن لا خيار
مع اللّيالي
|
حيث أتت «ولكن»
حرف ابتداء قبلها «واو» العطف وبعدها جملة مؤلفة من «لا» النافية للجنس واسمها «خيار»
وخبرها شبه الجملة «مع الليالي» ، أو إذا سبقتها جملة غير منفيّة ، مثل : «قام
سمير لكن زيد لم يقم» حيث خفّفت «لكن» فبطل عملها ، وهي حرف ابتداء لأن الجملة
قبلها غير منفيّة. ويعرب «زيد» : مبتدأ وجملة «لم يقم» خبر المبتدأ.
ملاحظات
:
١ ـ يجوز أن
تدخل اللّام على خبر لكنّ كقول الشاعر :
يلومونني في
حبّ ليلى عواذلي
|
|
ولكنني من
حبّها لعميد
|
حيث دخلت «اللّام»
على خبرها : «لعميد».
٢ ـ وقد يحذف
اسمها ، كقول الشاعر :
فلو كنت
ضبّيّا عرفت قرابتي
|
|
ولكنّ زنجيّ
عظيم المشافر
|
أي : ولكنّك
زنجيّ ، أما قول الشّاعر :
وما كنت ممّن
يدخل العشق قلبه
|
|
ولكنّ من
يبصر جفونك يعشق
|
ففيه حذف اسم «لكنّ»
لأنه من غير الممكن أن يكون اسم الشّرط «من» هو اسم «لكنّ» لأن الشّرط لا يعمل فيه
ما قبله. ومن ذلك أيضا قول الشاعر :
ولكنّ من لا
يلق امرءا ينوبه
|
|
بعدّته ينزل
به وهو أعزل
|
وأما قول
الشاعر :
فأما القتال
لا قتال لديكم
|
|
ولكن سيرا في
عراض المواكب
|
حيث يحتمل في «لكن»
أمران :
الأول : أنّ
اسمها محذوف وخبرها الجملة المؤلّفة من الفعل المحذوف وفاعله والمفعول المطلق
النّاجم عنه والتقدير : ولكنكم تسيرون سيرا في عراض المواكب.
والثاني : أن
الاسم المنصوب بعد «لكنّ» «سيرا» هو اسمها وخبرها محذوف ، والتقدير :ولكن لكم
سيرا. فشبه الجملة «لكم» خبر «لكنّ».
٣ ـ إذا دخلت
عليها «ما» الزّائدة فتكفّها عن العمل ويرجع ما بعده مبتدأ وخبرا ، مثل :
فلا تعدد
المولى شريكك في الغنى
|
|
ولكنّما
المولى شريكك في العدم
|
وقد يبقى عملها
رغم دخول «ما» الزائدة عليها ، كقول الشاعر :
والله ما
فارقتكم قاليا لكم
|
|
ولكنّ ما
يقضى فسوف يكون
|
حيث بقي عمل
لكنّ رغم دخول «ما» عليها «ما» اسم «لكنّ» وخبرها جملة فسوف يكون.
لكنّما
اصطلاحا : لفظ
مركب من «لكنّ» و «ما» الحرفية الزائدة التي تكفّها عن العمل. وعند ذلك تدخل «لكنّما»
على الجمل الفعلية ، كقول الشاعر :
__________________
ولكنّما أسعى
لمجد مؤثّل
|
|
وقد يدرك
المجد المؤثّل أمثالي
|
وعلى الجمل
الاسميّة كقول الشاعر :
ولكنّما أهلي
بواد أنيسه
|
|
سباع تبغّى
النّاس مثنى وموحد
|
وفي كلا
الحالتين «لكنما» كافّة ومكفوفة. لا عمل لها. ويرجع ما بعدها من الجملة الاسمية
مبتدأ وخبرا.
لا يكون
اصطلاحا : هي
إحدى أدوات الاستثناء الأفعال ، ولا يتقدّم عليها من أحرف النفي إلّا «لا» ،
والاسم بعدها يكون منصوبا وجوبا على أنه خبر «يكون» ، واسم «يكون» ضمير مستتر
تقديره هو ، مثل : «زارني طلاب لا يكون زيدا» أي :زاروني وأستثني منهم زيدا. كأنه
قد ظنّ أن من القادمين «زيد» فاستثناه من الذين أتوا. «زيدا» خبر «لا يكون» واسم
يكون ضمير مستتر تقديره : هو. وجملة «لا يكون» مع معموليها في محل نصب حال ، أو
جملة استئنافيّة ، لا محلّ لها من الإعراب. وهي عند الخليل تقع صفة. وقال سيبويه :
ويدلك على أنها صفة أن بعضهم يقول : «ما أتتني امرأة لا تكون فلانة» فلو لم يجعلوه
صفة لم يؤنثوه.
اللام
هي كثيرة
المعاني وتقسم من ناحية العمل إلى قسمين : عاملة وغير عاملة. والعاملة قسمان : جارّة
وجازمة.
لام الابتداء
اصطلاحا : هي
التي تدخل على المبتدأ أو ما هو بمنزلته لتؤكّد مضمون الجملة وتقوّي معناها.
مثل : «لتلميذ
نشيط خير من طبيب كسول».
«تلميذ» مبتدأ
مقترن ب لام الابتداء ولذلك تسمّى لام الابتداء ؛ وقد تسمّى «اللام الفارقة» وذلك
عند ما تدخل على خبر «إن» المخفّفة من «إنّ» ، لتكون رمزا للتّخفيف ، وتفرق بين «إن»
المخففة و «إن» النافية المشبهة بـ «ليس» ، مثل : «إن جبيل لمدينة تاريخيّة». فقد
أهملت «إن» المخففة فبطل عملها وللتفريق بينها وبين «إن» المشبّهة بـ «ليس» دخلت «لام
الابتداء» على خبرها وهي «اللام الفارقة». أما إذا وجدت قرينة واضحة تقوم مقامها
في تبيان نوع «إن» يجوز تركها والاستغناء عنها ، مثل : «إن الكذب لن ينفع صاحبه».
فكلمة «إن» هي النافية لأن إدخال النّفي على النّفي لإبطال الأول قليل. فالقرينة
لفظيّة ، ومثل : «إن الصدق ينفع صاحبه» فالمعنى ظاهر وواضح على أنّ «إن» هي
المخفّفة ولو لا ذلك لفسد المعنى فالقرينة الدّالة والمميّزة هي معنويّة ، وكقول
الشاعر :
أنا ابن أباة
الضّيم من آل مالك
|
|
وإن مالك
كانت كرام المعادن
|
فالقرينة
المعنويّة تدلّ على «إن» المخفّفة من «إنّ» إذ لو كانت «النافية» لدلّ عجز البيت
على ذمّ قبيلة مالك مع أنّ صدرها يستفاد منه مدحها ، لذلك حذفت «اللّام» إذ لا
حاجة إليها معنى ، ولكنّ الأنسب إدخالها.
وقد تسمّى هذه «اللّام»
المزحلقة إذا دخلت على خبر «إنّ» ، وذلك لأن مكانها في الأصل الصّدارة في الجملة
الاسميّة ، فلمّا شغل الصدر بكلمة «إنّ» التي لها حقّ الصّدارة مثلها ، وتفيد
التوكيد ، أيضا ، ولكنها تمتاز من «اللّام» بأنها عاملة فتقدّمت وزحلقت «اللّام»
من مكانها الأصلي إلى الخبر. وعلى الأغلب تعود هذه التّسمية لاستعمال
العرب فقط ، مثل قوله تعالى : (إِنَّ عَلَيْنا
لَلْهُدى وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى).
فائدتها
:
١ ـ لام
الابتداء تكون دائما مبنيّة على الفتح ، وتؤكّد مضمون الجملة المثبتة وتزيل الشكّ
عنها ، ولا تدخل على حرف نفي ، ولا على فعل منفيّ ، ولا على المنفيّ بأحدهما ،
ولكنّها تدخل على الاسم الذي يفيد معنى النفي ، مثل : «إنّ الكاذب لغير متّبع في
نصائحه». فكلمة «غير» هي من الأسماء التي تفيد النّفي لذلك اقترنت باللّام.
٢ ـ لام
الابتداء لها حقّ الصّدارة غالبا ، وإذا دخلت على المضارع فتخلص زمنه للحال ، مثل
: «إنّ الكاذب ليظلم نفسه» فالكاذب يظلم نفسه الآن في وقت كذبه. أمّا إذا وجدت
قرينة تدل على الاستقبال ،فيفيد المضارع المقرون بلام الابتداء الاستقبال ، مثل
قوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ
لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) فالقرينة اللفظيّة «يوم القيامة» تخلص زمن المضارع
للاستقبال لأن ذلك اليوم لم يأت بعد.
دخولها : تدخل
لام الابتداء في مواضع كثيرة منها :
١ ـ على
المبتدأ ، فتجعله واجب التقديم على الخبر ، كقول الشاعر :
وللبين خير
من مقام على أذى
|
|
وللموت خير
من حياة على ذلّ
|
فقد دخلت «لام
الابتداء» على المبتدأ «للبين» و «للموت».
٢ ـ على الخبر
المتقدّم على المبتدأ ، مثل : «لمجتهد الطّالب ولمطاع رأيه». «لمجتهد» : خبر مقدّم
مقرون بلام الابتداء ، والمبتدأ «الطالب» ، ومثله «لمطاع».
٣ ـ على خبر «إنّ»
دون سائر أخواتها ، كقوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ
لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) شبه الجملة «في نعيم» و «في جحيم» خبر «إنّ» مقترن
باللّام ، ومثل :
إنّا على
البعاد والتّفرّق
|
|
لنلتقي
بالفكر إن لم نلتق
|
حيث دخلت لام
الابتداء على خبر «إنّ» وهو «لنلتقي». ويشترط في دخول لام الابتداء على خبر «إنّ»
المشدّدة النّون والمكسورة الهمزة أربعة شروط :
أ ـ أن يكون
متأخرا عن الاسم ، فلا تقول : «إن لفيك عدالة» لأن الخبر «لفيك» متقدّم على الاسم
، بل تقول : «إنّ فيك عدالة ، وإن عندك ميلا للإنصاف».
ب ـ أن يكون
مثبتا ، فلا تدخل على الخبر المنفي ولا على حرف النفي ولا على الفعل المنفي ، مثل
: «إن الاجتهاد لما يضرّ صاحبه» إذ لا يجوز دخول لام الابتداء في هذا المثل على
الفعل المنفي بـ «ما» ، بل يجب حذفها فتقول : «إن الاجتهاد ما يضرّ صاحبه» بل يجوز
أن تدخل على الاسم الذي يفيد النّفي ، فتقول : «إنّ الاجتهاد لغير ضارّ بصاحبه».
ج ـ على الجملة
التي فعلها ماص غير متصرّف ما عدا «ليس» لأنها تفيد النّفي ، فتقول : «إنّ
الكهرباء لنعم الاختراع» و «إنّ الإهمال
__________________
لبئست نتيجته». فقد دخلت لام الابتداء على الفعل الجامد «نعم» الواقع خبرا
لـ «إنّ» ، وعلى الفعل الجامد «لبئست». ولا يجوز دخولها على الماضي المتصرّف إلا
إذا كان مقرونا بـ «قد» ، مثل : «إنّ الكهرباء لقد أفادت الناس» فقد دخلت لام
الابتداء على الماضي المقرون بـ «قد» «لقد أفادت» وذلك لأنّ «قد» تقرب أحيانا
الماضي من الحال كما تقرب المستقبل من الحال أحيانا أيضا.
د ـ على الجملة
الفعليّة التي فعلها مضارع مثبت ، ويقع خبرا ، سواء أكان المضارع المثبت متصرّفا
أم غير متصرّف تصرّفا كاملا ، مثل : «يدع ويذر» فيقال : لا ماض لهما ، أمّا
المضارع الذي لا يتصرف مطلقا فلا وجود له ، كقوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ
يَوْمَ الْقِيامَةِ) وكقوله عليه السّلام : «إنّ العجب ليأكل الحسنات كما
تأكل النّار الحطب». فقد دخلت «اللام» على المضارع «ليأكل» المثبت الواقع خبرا لـ
«إنّ» وكقول الشاعر :
إنّ الكريم
ليخفي عنك عسرته
|
|
حتى تراه
غنيّا وهو مجهود
|
وإن كان الخبر
جملة اسميّة جاز دخول اللام على مبتدئها أو على خبره ، فتقول : «إنّ الكهرباء
لنفعها عميم» ، أو «إن الكهرباء نفعها لعميم» ولا يجوز دخولها على الجملة الفعليّة
الشرطيّة ، لأن لام الابتداء لا تدخل على أداة الشرط ولا على فعله ، ولا على جوابه
، كذلك لا تدخل على المضارع المثبت المقرون بالسّين ، أو بسوف.
وتدخل على
الخبر إذا كان شبه جملة والنّاسخ هو «إنّ» ، مثل قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ ،
وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ).
٥ ـ على معمول
خبر «إنّ» إذا كان متوسّطا بين الاسم والخبر ، بشرط أن يكون الخبر خاليا من لام
الابتداء وصالحا لقبولها ففي مثل : «إنّ الحروب مخرّبة البلاد» تقول : «إنّ الحروب
للبلاد مخرّبة» فقد اقترنت لام الابتداء بـ «للبلاد» الواقعة مفعولا به لخبر «إنّ»
«مخرّبة» ولا يجوز دخول لام الابتداء على خبر «إنّ» المقترن بها ، مثل : «إن
الكهرباء لتنير البلاد» فخبر «إنّ» هو مضارع مثبت مقرون «باللام» لذلك لا يجوز
اقترانه بها ثانية ، كذلك لا تدخل «اللام» على معمول الخبر غير الصالح لقبولها ،
مثل : إن الكهرباء أنارت البلاد ، فلا نقول «إن الكهرباء للبلاد أنارت» لأن الخبر
جملة فعلية ماضويّة غير مقترنة بـ «قد» وفعلها متصرّف ، لذلك وجب عدم اقتران معمول
الخبر بلام الابتداء.
٥ ـ على ضمير
الفصل ، مثل : «إن الله لهو واحد أحد لا شريك له» حيث دخلت «اللّام» على ضمير
الفصل «لهو» الواقع بين اسم «إنّ» وخبرها. وإن دخلت «اللّام» على ضمير الفصل لا
تدخل على الخبر.
٦ ـ على اسم «إنّ»
بشرط أن يتقدّم عليه الخبر شبه الجملة الواقعة خبرا ، مثل : «إنّ فيك لخصالا حميدة»
و «إنّ أمامك لمستقبلا زاهرا» ، وكقول الشاعر :
إنّ من شيمتي
لبذل تلادي
|
|
دون عرضي فإن
رضيت فكوني
|
فقد دخلت «اللّام»
على اسم «إنّ» «لبذل» المتقدّم عليه الخبر شبه الجملة «من شيمتي». وإذا
__________________
دخلت على الاسم المتأخّر لا تدخل على الخبر المتقدّم.
لام الاختصاص
اصطلاحا : هي
التي تقع بين اسم معنى واسم ذات ، كقوله تعالى : (فَاذْكُرُونِي
أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) وكقوله تعالى : (كُلُوا مِنْ
طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ) وكقوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ).
لام الاستحقاق
اصطلاحا : لام
الاختصاص.
لام الاستغاثة
اصطلاحا : هي
اللام التي تكون مبنيّة على الفتح مع المستغاث به ومبنيّة على الكسر مع المستغاث
له ، مثل : «يا للطّبيب للمريض» وكقول الشاعر :
يا للرّجال
لحرّة موءودة
|
|
قتلت بغير
جريرة وجناح
|
لام الاستغراق
اصطلاحا : هي «أل»
الاستغراقيّة التي تفيد الشمول ، مثل : «أنت المعلم إخلاصا».
اللّام الأصليّة
هي الّتي تكون
أحد الحروف الأصلية في بناء الكلمة كقوله تعالى : (فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ
اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) وكقوله تعالى : (فَانْطَلَقا حَتَّى
إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ) وكقوله تعالى : (وَما قَوْمُ لُوطٍ
مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ).
لام الإضافة
هي لام الجرّ.
لام أل
اصطلاحا : هي
التي تكون جزءا من «أل» التعريف ، كقوله تعالى : (يَوْمَ تَرَى
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ).
لام إلى
هي التي تكون
بمعنى «إلى» كقوله تعالى : (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) أي : إلى أجل مسمّى. فتفيد انتهاء الغاية.
لام إلّا
هي اللّام
الفارقة ، أي : التي يؤتى بها للتّعريف بين «إن» المخففة من «إنّ» و «إن» التي
تعمل عمل «ليس» ، كقوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ
لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ) حيث دخلت «اللام» على خبر «إن» المخففة من «إنّ».
ملاحظة : يعتبر
الكوفيون هذه «اللام» بمعنى «إلا» و «إن» قبلها بمعنى «ما» النافية كقوله تعالى : (وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ
لَفاسِقِينَ) والتقدير : إلا فاسقين.
لام الأمر
هي من الأدوات
التي تجزم فعلا واحدا ،
__________________
فتجزم المضارع ، وتفيد حصول الطّلب وتسمّى صيغة المضارع بعدها صيغة الأمر
باللّام ، كقوله تعالى : (وَمَنْ قُدِرَ
عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتاهُ اللهُ) وكقول الشاعر :
إذا اسودّ
جنح الليل فلتأت ولتكن
|
|
خطاك خفافا
إنّ حرّاسنا أسدا
|
حيث دخلت «لام
الأمر» على المضارع «فلتأت» فهو مجزوم بحذف حرف العلّة ، كما دخلت على الفعل «فلتكن»
فهو مجزوم بالسّكون. وقد تحذف لام الأمر بعد القول الأمر ، كقوله تعالى : (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا
يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ) والتقدير : ليقيموا ولينفقوا وكقول الشاعر :
قلت لبوّاب
لديه دارها
|
|
تأذن فإنّي
حمؤها وجارها
|
والتقدير :
لتأذن.
وقد تحذف في
غير الموضعين المذكورين كقول الشاعر :
محمد تفد
نفسك كلّ نفس
|
|
إذا ما خفت
من شيء تبالا
|
والتقدير :
لتفد نفسك كلّ نفس.
لام إنّ
اصطلاحا :
اللّام المزحلقة. أي : التي تدخل على خبر «إنّ».
لام أن
اصطلاحا : هي
التي بمعنى «أن» وهي التي تنصب المضارع بعدها بـ «أن» المضمرة كقوله تعالى : (قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ
وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) والتقدير : أن أبيّن وكقوله تعالى : (بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ
لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ) والتقدير : أن ينذر.
لام الانتهاء
اصطلاحا : هي
لام الغاية أي : التي تدلّ على أنّ المعنى قبلها ينتهي عند الاسم المجرور بها ،
كقوله تعالى : (فَجَعَلْناهُمْ
سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ).
لام البعد
اصطلاحا : هي
التي تدخل على اسماء الإشارة ، فلا تعمل شيئا إنما يؤتى بها لإفادة البعد.
كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ) فاللام في «ذلك» هي «لام البعد».
لام البعديّة
اصطلاحا : هي
التي تكون بمعنى «بعد» كقوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ
لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) أي : بعد زوال الشمس ، أي : بعد زوالها من وسط السّماء
عند الظّهر ومثل : «توفّي والدي لخمس مضين من شهر شوّال» ، أي : بعد مضي خمسة أيام
من شهر شوّال ، وكقول الشاعر :
توهمت آيات
لها فعرفتها
|
|
لستّة أعوام
وذا العام السّابع
|
أي : بعد ستّة
أعوام ، وكقول الشاعر :
فلمّا
تفرّقنا كأنّي ومالكا
|
|
لطول اجتماع
لم نبت ليلة معا
|
__________________
أي : بعد طول
اجتماع ، ومنهم من يرى أنها في هذا المثل بمعنى «مع».
اللّام بمعنى الباء
اصطلاحا : هي
التي تكون بمعنى «الباء» كقوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
ناعِمَةٌ لِسَعْيِها راضِيَةٌ).
اللام بمعنى «عن»
اصطلاحا : هي
اللّام التي تفيد المجاوزة.
كقوله تعالى : (قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا
هؤُلاءِ أَضَلُّونا) أي : قالت أخراهم عن أولاهم ، وكقول الشاعر :
كضرائر
الحسناء قلن لوجهها
|
|
حسدا وبغضا
إنّه لدميم
|
أيّ : قلن عن
وجهها.
اللّام بمعنى «عند»
اصطلاحا : هي
التي تفيد التوقيت ، كقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي
أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ
الْحَشْرِ) أي : عند أوّل الحشر.
اللّام بمعنى «في»
اصطلاحا : هي
التي تفيد الظرفيّة ، كقوله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ
الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ) وكقوله تعالى : (لا يُجَلِّيها
لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ).
اللّام بمعنى «قبل»
اصطلاحا :
اللام القبليّة أي : التي هي بمعنى «قبل» ، مثل : «سافر أخي لخمس بقين من شهر
شوّال» أي : قبل انتهاء الشّهر بخمسة أيام.
اللّام بمعنى «مع»
وذلك كقوله
تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا
أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ) أي ؛ مع أموالكم ، وكقول الشاعر :
فلمّا
تفرّقنا كأنّي ومالكا
|
|
لطول اجتماع
لم نبت ليلة معا
|
والتقدير : مع
طول اجتماع.
اللّام بمعنى «من»
اصطلاحا : هي
التي تبيّن معنى البعض وتسمى البيانيّة ، كقول الشاعر :
لنا الفضل في
الدّنيا وأنفك راغم
|
|
ونحن لكم يوم
القيامة أفضل
|
والتقدير :
ونحن أفضل منكم.
لام التاريخ
اصطلاحا : هي
التي تكون بمعنى «عند» كقوله تعالى : (أَخْرَجَ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ). والتقدير : عند أوّل.
لام التّبعيض
يرى المالقي أن
«اللّام» في مثل : «الرأس للحمار والكمّ للجبّة» هي لام التبعيض وهي عند غيره
بمعنى «من».
لام التّبليغ
اصطلاحا : هي
لام التّعدية ، أي : التي يكون ما بعدها في حكم المفعول به وإن كان جارا ومجرورا. مثل
قوله تعالى : (إِنَّ أَبِي
يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا). والتقدير : ما سقيتنا.
__________________
لام التّبيين
اصطلاحا : هي
لام التّعدية ، مثل : «سقيا له ورعيا».
اللّام التّحسينيّة
اصطلاحا : هي :
«أل» اللّازمة ، هي : التي تقترن باسم معرفة كاسم العلم ، مثل : «السّموأل رجل
محترم».
لام التّعجّب
اصطلاحا : هي
التي تستعمل في التّعجّب إذا دلّت عليه قرينة وأكثر ما يستعمل في النّداء.
لام التعجب الجارّة
هي التي تستعمل
في النّداء. كقول الشاعر :
يا للبدور
ويا للحسن قد سلبا
|
|
منّي الفؤاد
فأمسى أمره عجبا
|
ومثل :
فيا لك من
ليل كأنّ نجومه
|
|
بكلّ مغار
الفتل شدّت بيذبل
|
وقد يكون
التعجب مقرونا بالقسم ، وذلك إذا كانت جملة القسم محذوفة ، والمقسم به هو اسم
الجلالة ، مثل : «لله درّه فارسا». ومثل : «لله! لا ينجو من الزّمان حذر» ومثل : «لله!
يبقى على الأيام ذو حيد». ومثل : «لله! لقد انتصر القليلون على الكثيرين».
لام التّعجّب غير
الجارّة
اصطلاحا : هي
التي تدخل على الأفعال على وزن «فعل» الذي يفيد التّعجّب ، مثل : «لذكو الطفل»
والتقدير : ما أذكاه.
لام التّعدية
اصطلاحا : هي «اللّام»
التي يكون ما بعدها في حكم المفعول به معنى وإن كان جارا ومجرورا ، مثل : «ما أكثر
الإخوان للمنفعة» وكقوله تعالى : (إِنَّ أَبِي
يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا) «اللام» في «لنا» هي لام التّعدية ومثل : «سقيا لك ورعيا».
لام التّعريف
اصطلاحا : هي
أل التعريف.
لام التّعليل
اصطلاحا : هي
التي يكون ما بعدها مسبّبا عمّا قبلها ، وتدخل على الفعل المضارع الذي ينصب بـ «أنّ»
المضمرة بعدها ، كقوله تعالى : (قَدْ جِئْتُكُمْ
بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) وكقوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ
الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) وقد لا تدخل على الفعل ، بل تدخل على اسم فيكون مجرورا
بها مثل : «الاجتهاد ضروريّ لنجاح الطالب».
وكقول الشاعر :
وإنّي
لتعروني لذكراك هزّة
|
|
كما انتفض
العصفور بلّله القطر
|
وتسمّى أيضا :
لام كي ، لام العلّة.
ملاحظة : قد
تظهر «أن» بعد «اللّام» ، فتقول : «جئت لأقدم لك احتراماتي» أو لأن أقدم ...
و «أن» وما
بعدها في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل. وأهل الكوفة ينصبون المضارع بها مباشرة.
لام التّقوية
اصطلاحا : هي
التي يؤتى بها لتقوية عامل
__________________
متأخر عن معموله ، كقوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ
لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ) أي : تعبرون الرّؤيا. وكقوله تعالى : (وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ
لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) والتقدير : يرهبون ربّهم ، أو لتقوية عامل مشتقّ من
الفعل ، كقوله تعالى : (فَعَّالٌ لِما
يُرِيدُ) أي : فعال ما يريد ، وكقوله تعالى : (وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً
لِما مَعَكُمْ) أي : مصدّقا ما معكم.
لام التّكثير
اصطلاحا : هي
لام البعد.
لام التّمليك
اصطلاحا : هي
التي تفيد ملكيّة الشيء من المملّك ، كقوله تعالى : (وَهَبَ لِي عَلَى
الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ) وكقوله تعالى : (وَوَهَبْنا لَهُ
إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا).
لام التّوطئة
اصطلاحا : هي «اللّام»
الموطّئة للقسم ، أي : هي التي تدخل على أداة شرط لتفيد أن الجواب بعدها هو لقسم
قبلها لا هو جواب للشرط ، كقوله تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ
رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي
لَشَدِيدٌ) فجملة «لأزيدنكم» هي جواب للقسم وليست جوابا للشرط.
والذي أفاد ذلك هو دخول اللام الموطئة للقسم في كلمة «لئن».
لام التّوكيد
اصطلاحا : هي
التي تكون زائدة لتأكيد معنى الجملة وتقع إما بين الفعل ومفعوله أو بين فعلين. كقول
الشاعر :
وملكت ما بين
العراق ويثرب
|
|
ملكا أجار
لمسلم ومعاهد
|
وكقول الشاعر :
أريد لأنسى
ذكرها فكأنّما
|
|
تمثّل لي
ليلى بكلّ سبيل
|
فقد وقعت «اللام»
بين الفعل «أريد» والفعل «أنسى» فهي زائدة لتأكيد معنى الجملة الأولى.
والتقدير :
أريد أن أنسى. فالمصدر المؤول بعد «اللّام» في محل نصب مفعول به. «فاللّام» زائدة
بينهما لأن الفعل «أريد» متعد بنفسه. وقد تزاد أيضا بين اسمين متضايفين ، كقول
الشاعر :
سئمت تكاليف
الحياة ومن يعش
|
|
ثمانين حولا
لا أبا لك يسأم
|
فقد أضيفت
اللام بين المضاف «أبا» والمضاف إليه «كاف» الخطاب فهي زائدة. وقد تزاد بين
المنادى المضاف والمضاف إليه ، كقول الشاعر :
لو تموت
لراعتني ، وقلت ألا
|
|
يا بؤس للموت
، ليت الموت أبقاها
|
فقد زيدت «اللام»
بين المنادى المضاف «بؤس» والمضاف إليه «الموت». وفيه أيضا وقعت «اللّام» جوابا
للشّرط «لو» في كلمة «لراعتني».
ومن زيادتها
التي سمعت عن العرب بعد الفعل أعطى الذي يتعدّى إلى مفعولين ، مثل :
__________________
أحجّاج لا
تعط العصاة مناهم
|
|
ولا الله
يعطي للعصاة مناها
|
حيث دخلت «اللام»
بعد الفعل «يعطي» على المفعول به «العصاة» ، وكقول الشاعر :
ولكنّني أعطي
صفاء مودّتي
|
|
لمن لا يرى
يوما عليّ له فضلا
|
فقد دخلت «اللّام»
على الواقع مفعولا به في الأصل وهو «لمن».
وتسمّى أيضا :
اللّام الزائدة. اللّام المعترضة.
اللّام الجارّة
اصطلاحا : لام
الجر ، أي : التي تجر الاسم الظاهر والضمير. كقوله تعالى : (هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ
فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) في «له» : «اللّام» : تجر الضمير.
وفي «لله» : «للّام»
تجرّ الظاهر.
لام الجحد
اصطلاحا : هي
لام الجحود.
لام الجحود
اصطلاحا : هي
التي تدخل على خبر كان المنفيّة فينصب المضارع بعدها بـ «أن» المضمرة ، وهي حرف
مبنيّ على الكسر لا محل له من الإعراب. مثل : «ما كان الله ليظلم عباده» «ليظلم» «اللام»
: هي لام الجحود. «يظلم» مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد «اللّام».
وأن وما بعدها
في تأويل مشتق منصوب خبر «كان». والتقدير : ما كان ظالما ، وكقوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ
كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).
لام الجرّ
اصطلاحا : هو
حرف يكسر مع الاسم الظاهر ، كقوله تعالى : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى
السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) «للأرض» اللام مبنية على الكسر عند اتصالها بالاسم. وتبني على الكسر أيضا
عند اتصالها بضمير المتكلم ، كقوله تعالى : (فَهَبْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ وَلِيًّا) وتكون مبنيّة على الفتح مع ضمير الغائب كقوله تعالى : (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً) ومثل «لها» في الآية السابقة. وتكون لام الجر إمّا
أصليّة كالأمثلة السّابقة وكقوله تعالى : (لِلَّهِ ما فِي
السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) وكقوله تعالى : (لَهُ ما فِي
السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) وإمّا زائدة أي : لا تعمل الجرّ في ما بعدها كقول
الشاعر :
أمّ الحليس
لعجوز شهر به
|
|
ترضى من
اللّحم بعظم الرّقبه
|
وفيه «اللّام»
زائدة لا عمل لها. «عجوز» : خبر المبتدأ مرفوع.
وتدخل اللّام
الأصليّة في جرّ المنادى المستغاث ، كقول الشاعر :
يا للرّجال
لحرّة موءودة
|
|
قتلت بغير
جريرة وجناح
|
«الرجال» : المستغاث به : اسم
مجرور باللّام المبنيّة على الفتح لا محل لها من الإعراب.
«لحرة» «اللّام»
حرف جر دخل على المستغاث له
__________________
فهو مبني على الكسر. «حرة» اسم مجرور.
لام الجنس
اصطلاحا : هي
أل الجنسية وهي التي تدخل على النكرة فلا تفيدها معرفة مثل :
ولقد أمرّ
على اللّئيم يسبّني
|
|
فمضيت ثمّت
قلت لا يعنيني
|
لام الجواب
اصطلاحا : هي
التي تفيد الجواب. وهي إما أن تفيد جواب «لو» كقوله تعالى : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى
جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ). أو جواب لو لا. كقوله تعالى : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ
بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) أو جواب القسم كقوله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ). «اللّام» : في «لأزيدنّكم» واقعة في جواب القسم الذي
نستفيده من «اللّام» في «لئن».
لام الحقيقة
اصطلاحا : هي «أل»
التي للحقيقة أي : هي التي تفيد حقيقة الشيء الموجودة في الذّهن ، مثل : «الذّهب
أثمن من الفضّة».
اللّام الزّائدة
اصطلاحا : هي
التي تكون زائدة في وسط الكلمة ، مثل قوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ) «اللّام» في «ذلك» هي زائدة وتسمّى لام البعد ، أو تكون زائدة في آخر
الكلمة ، مثل : «عبدل» و «زيدل» و «فحجل» والأصل : «عبد» ، «زيد» ، «أفحج» وقال
الأخفش : إنّ معنى «عبدل» : عبد الله. لذلك يمكن أن تكون «اللّام» زائدة على كلمة «عبد»
، ويجوز أن تكون «اللّام» من «الله» فيكون الاسم «عبدل» مركّبا من «عبد» و «الله»
ومثل ذلك يقال في «عبدريّ» أي : «عبد الدار» ومثل «عبقسيّ» أي : عبد القيس. فعلى
هذا لا تكون «اللّام» زائدة لأنها لو اعتبرت كذلك لعدّت «الرّاء» في : «عبدريّ» و
«القاف» في : «عبقسيّ» زائدتين وهما ليسا من حروف الزيادة.
ملاحظات
:
١ ـ تكون اللام
أصلية فتأتي في أوّل الكلمة ، في الاسم ، مثل : «لهو» ، «لعب» وفي أوّل الحرف ،
مثل : «لن» وفي وسطه : «إلى». أو في وسط الاسم ، مثل : «بلد» «قلق» ، وفي وسط
الفعل ، مثل : «علق» و «علم». وفي آخر الاسم ، مثل : «جبل» و «سهل» وفي آخر الفعل
مثل : «سأل» و «عمل» وفي آخر الحرف ، مثل : «هل».
٢ ـ قد تزاد «اللّام»
في خبر «لكنّ» كقول الشاعر :
يلومونني في
حبّ ليلى عواذلي
|
|
ولكنّني من
حبّها لعميد
|
٣ ـ وقد تزاد في خبر «أنّ» كقراءة
سعيد بن جبير لقوله تعالى : (إِلَّا إِنَّهُمْ
لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ).
لام شبه الملك
اصطلاحا : هي
التي تقع بين ذاتين أي : بين اسمين لا يملك الثّاني الأوّل ملكا حقيقيا ، إنما
يختصّ به ، مثل : «العقل للإنسان» فالإنسان لا يملك العقل ملكا حقيقيا بل يختصّ به
، وإما أن
__________________
تقع قبل الاسمين ، الأوّل منهما مبتدأ خبره الاسم المقترن بـ «أل» ، مثل : «لصديقي
البطل المغوار».
وإما أن تقع
بين اسم معنى واسم ذات مثل : «الشكر لله».
لام الشّرط
اصطلاحا : «اللّام»
الموطّئة للقسم. كقوله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ
لَأَزِيدَنَّكُمْ).
لام الصّيرورة
اصطلاحا : لام
العاقبة التي تفيد أن ما بعدها عاقبة لما قبلها. كقوله تعالى : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ
لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) وكقول الشاعر :
لدوا للموت
وابنوا للخراب
|
|
فكلّكم يصير
إلى تباب
|
«فاللّام» في كلمة «للموت» وفي
كلمة «للخراب» هي الّتي تدلّ على أنّ كلّ إنسان مصيره المحتوم هو الموت ، وكلّ
بناء مصيره الخراب.
لام الطّبيعة
اصطلاحا : هي «أل»
التي للحقيقة أي : التي يراد منها حقيقة الشيء بغير نظر إلى ما ينطبق عليه من
أفراد ، مثل : «الخشب أقسى من الورق».
لام الطّلب
اصطلاحا : هي
لام الأمر.
اللام الطّلبيّة
اصطلاحا : هي
لام الأمر.
لام العاقبة
اصطلاحا : هي
التي تسمّى لام الصيرورة فتنصب المضارع بعدها بـ «أن» المضمرة ، كقوله تعالى : (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ
لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً) ومثل : «أكدّ وأعمل للحياة السّعيدة» فالعاقبة المنتظرة
للكدّ هي الحياة السّعيدة ومثل : «أربي كلبا لحماية البيت من اللّصوص».
لام العلّة
اصطلاحا : لام
التّعليل.
لام العهد
اصطلاحا : أل
العهديّة ، أي : التي تدخل على النّكرة فتجعلها قريبة دلالتها من العلم الشخصي ،
مثل : «طبيب يداوي الناس والطبيب عليل».
لام الغاية
اصطلاحا : هي
الّتي تدلّ على أنّ المعنى ينتهي بوصوله إلى الجارّ والمجرور ، مثل : «درست الدّرس
لآخره». ويجوز أن يكون ما بعدها داخلا في ما قبلها ، أو غير داخل. كقوله تعالى : (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ
الْكَبِيرِ). وتسمّى لام الغاية أيضا : لام الانتهاء.
اللّام الفارقة
اصطلاحا : هي
الّتي تدخل على خبر «إن» المخفّفة من «إنّ» فارقة بينها وبين «إن» المشبّهة بـ «ليس».
كقوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ
لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ). وتسمّى أيضا : اللّام الفاصلة ، لام إلّا.
اللّام الفاصلة
اصطلاحا :
اللّام الفارقة.
__________________
لام القسم
اصطلاحا : هي
الّتي تدلّ على التّعجّب والقسم معا. وذلك إذا كانت جملة القسم محذوفة ، والمقسم
به هو اسم الجلالة ، مثل : «لله! لا يبقى على الزّمان ذو حيد» وتسمّى أيضا : لام
اليمين.
لام الكلمة
اصطلاحا :
اللّام الّتي تكون الحرف الثالث من حروف الكلمة اسما كانت مثل : «قلم» «الميم» هي
لام الكلمة ، أو فعلا مثل : «لعب» «الباء» هي لام الفعل.
لام كي
اصطلاحا : هي
اللّام التي يصح أن تحل «كي» محلّها. وتسمى أيضا : لام التّعليل.
لام الماهيّة
اصطلاحا : هي
أل التي للحقيقة.
اللّام المؤذنة
اصطلاحا :
اللام الموطّئة للقسم. كقوله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ
لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ). «اللّام» في «لئن» هي الموطئة للقسم.
لام المآل
اصطلاحا : لام
العاقبة.
اللّام المبيّنة
اصطلاحا : لام
التّعدية ، مثل : سقيا له.
لام المجازاة
اصطلاحا : هي
اللّام الواقعة في جواب القسم. مثل : «والله لأجتهدنّ».
لام المجاوزة
اصطلاحا : هي التي
تكون بمعنى : «عن». كقول الشاعر :
كضرائر
الحسناء قلن لوجهها
|
|
حسدا وبغضا
إنّه لذميم
|
والتقدير : قلن
عن وجهها.
اللّام المحسّنة
اصطلاحا : هي
أل اللّازمة. هي «أل» التي تتصل باسم معرفة كاسم العلم ، مثل : «السّيبويه نحويّ
قدير».
اللّام المزحلقة
اصطلاحا : هي
اللّام التي يؤتى بها لتأكيد الكلمة الواقعة خبر «إنّ» كقوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ). وهذه «اللّام» كانت في الأصل لام الابتداء وعند دخول «إنّ»
التي لها حق الصّدارة تزحلقت «اللّام» من المبتدأ إلى الخبر وتسمّى أيضا : لام
إنّ.
اللّام المعترضة
اصطلاحا : هي
لام التّوكيد.
لام المعرفة
اصطلاحا : هي
لام التعريف. كقوله تعالى : (فَاتَّقُوا النَّارَ
الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ).
اللّام المعلّقة
اصطلاحا : هي
التي يتعلق بها نصب مفعولي أفعال القلوب ، مثل : «ظننت للبرد قارس».
«اللام» في «للبرد»
علّقت عمل «ظنّ» «البرد» : مبتدأ «قارس» : خبره.
__________________
اللّام المقحمة
اصطلاحا : هي
التي تكون مقحمة بين المضاف والمضاف إليه ، مثل قول الشاعر :
سئمت تكاليف
الحياة ومن يعش
|
|
ثمانين حولا
لا أبا لك يسأم
|
حيث أقحمت «اللّام»
بين المضاف «أبا» والمضاف إليه وهو الكاف من القول : «لا أبا لك».
لام الملك
اصطلاحا : هي
اللّام التي تفيد الملكيّة الحقيقيّة للشخص ، مثل قوله تعالى : (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي
الْأَرْضِ) فالله تعالى هو مالك حقيقي لما في السموات ولما في
الأرض.
اللّام الموطّئة
للقسم
اصطلاحا : هي
اللّام التي تدخل على الشّرط لتدل على أنّ الجواب هو للقسم لا للشّرط كقوله تعالى
: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ
لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ) فاللّام في «لئن» هي الموطّئة للقسم دخلت على «إن» أداة
الشرط ، وتدلّ على أن الجملة لأزيدنّكم هي جواب القسم لا جواب الشرط.
لام النّتيجة
اصطلاحا : هي
لام العاقبة.
لام النّسب
اصطلاحا : هي
التي تدل على صلة نسب أو قرابة بين اسمين ، مثل : «لأبي أخ مسافر» أي : ينتسب الأخ
المسافر لأبي.
لام النّصب
اصطلاحا : هي
التي ينصب المضارع بعدها بـ «أنّ» المضمرة مثل : «اجتهد لتنجح».
لام النّفي
اصطلاحا : هي
لام الجحود ، أي : التي تدخل على خبر «كان» المنفيّة وينصب المضارع بعدها بـ «أن»
المضمرة ، مثل قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ
لِيَظْلِمَهُمْ). «يظلمهم» : مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد «لام»
الجحود.
لام اليمين
اصطلاحا : هي
لام القسم.
اللّامات
هي ألقاب
اللّامات ذات التسمية الاصطلاحية : لام الابتداء ، لام الاختصاص ، لام الاستغاثة ،
اللام الأصليّة ، لام الأمر ، لام البعد ، لام البعديّة ، لام التاريخ ، لام
التّعجّب ، لام التّعدية ، لام التّعليل ، لام التّقوية ، لام التّمليك ، لام
التّوكيد ، لام الجحود ، لام الجر ، لام الجواب ، اللّام الزّائدة ، لام العاقبة ،
لام الغاية ، اللّام الفارقة ، لام القسم ، لام الكلمة ، لام المجاوزة ، اللام
المزحلقة ، اللّام المعلّقة ، اللّام المقحمة ، لام الملك ، اللّام الموطّئة للقسم
، لام النّسب.
لبّيك
اصطلاحا : هي
من الألفاظ المثنّاة الملازمة للإضافة إلى كاف الخطاب ، وتكون منصوبة على أنها
مفعول مطلق من فعل محذوف يؤخذ من معناه ، وتكون علامة النّصب هي «الياء» لأنه ملحق
بالمثنّى. مثل : «لبّيك اللهمّ لبّيك».
«لبيك» الاولى
: مفعول مطلق منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى و «الكاف» في محل جرّ بالإضافة.
والتقدير :
ألبّي تلبية بعد تلبية. «اللهمّ» : منادى
__________________
مبني على الضم. والميم المشدّدة عوض عن حرف النداء «يا» والتقدير : يا
الله. «لبيك» الثانية توكيد للأولى. وقد تضاف لبّي إلى ضمير الغائب وهذا نادر.
كقول الشاعر :
إنّك لو
دعوتني ودوني
|
|
زوراء ذات
مترع بيون
|
لقلت
لبّيه لمن يدعوني
|
حيث أضيف
المصدر المثنّى «لبّي» إلى ضمير الغائب في «لبّيه» وهذا شاذ.
وقد تضاف شذوذا
أيضا إلى الاسم الظّاهر ، كقول الشاعر :
دعوت لما
نابني مسورا
|
|
فلبّى فلبّي
يدي مسور
|
اصطلاحا : هي
مثنّى «اللّتان» وتعرب إعراب المثنّى فترفع بالألف وتنصب وتجر بالياء. وبعض
القبائل كقبيلة قيس تشدّد نون «اللتانّ» للتعويض عن المحذوف أو للتأكيد. وذلك
للتفريق بينها وبين المثنّى المعرب ، وبعض القبائل تحذف نون «اللّتان» كقول الشاعر
:
هما اللّتا لو
ولدت تميم
|
|
لقيل فخر لهم
صميم
|
التي
اصطلاحا : هي
اسم موصول يعرف به المفرد المؤنث العاقل ، كقوله تعالى : (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي
تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها) أو غير العاقل كقوله تعالى : (ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ
الَّتِي كانُوا عَلَيْها) راجع : اسم الموصول.
اللّتيّا
هي تصغير لكلمة
«التي» وهي على لغتين : اللّتيّا بفتح اللّام و «اللّتيّا» بضمها. وأدغمت ياء
التصغير الواقعة بعد ثاني الكلمة «بياء» الكلمة مثل : «جاءت اللّتيان زارتاني
بالأمس» و «مررت باللّتيين رأيتهما بالأمس». «اللّتيان» : فاعل جاءت مرفوع بالألف
لأنه ملحق بالمثنّى وفي رأى بعضهم مبنيّ على الألف في محل رفع. «باللّتيّين» اسم
موصول مبني على الياء في محل جر ، أو مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى.
اللّتيّات
هي جمع مؤنّث
سالم لاسم الموصول «التي» والتي تصغّر : «اللّتيّا» ففي جمع «اللتيّا» جمع مؤنث
سالما تصير «اللّتيات» بفتح «اللّام» المشدّدة أو ضمّها. راجع التصغير.
اللّتيّان
هي مثنى «اللّتيا»
تصغير «التي». راجع : التصغير.
لجدّ صرف شكس أمن طيّ
ثوب عزّته
اصطلاحا : هي
جملة مؤلفة من مجموعة الأحرف التي تصلح للإبدال الصّرفيّ.
اللّحن
لغة : لحن
الكلام : فحواه. ولحن في كلامه : أخطأ في الإعراب وخالف وجه الصواب.
اصطلاحا : هو
الخطأ في الإعراب والبناء ، ويتّخذ هذا الخطأ صورا متعدّدة. فقد يكون الأصوات
اللّغويّة ، مثل : استلم بدلا من «تسلّم» أو الصور البنيويّة ، مثل : «استنوق
الجمل» بدلا من «استناق الجمل» ، أو التراكيب النحويّة كرفع الاسم الذي من حقّه
الرّفع ، ورفع الاسم الذي من حقّه النّصب ، كاللّحن الذي وقع في قراءة قوله
__________________
تعالى : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ
وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) إذ وقع اللّحن في قراءة من قرأ «ورسوله» والأصل «ورسوله»
بالعطف على محل اسم «إن» من الإعراب ، أو «ورسوله» بالعطف على اسم «إنّ». ومثل :
استعمال كلمة «متحف» بدلا من «متحف». وقد يتساهل بعض النحاة في استعمال «استلم»
بدلا من تسلّم.
لدن
اصطلاحا : «لدن»
ظرف يدلّ على مبدأ الغايات الزمانية والمكانية ، وكلّ غاية لا بدّ لها من نقطة
ابتداء ونقطة انتهاء وبينهما مسافة زمانيّة أو مكانيّة وتسمى عناصر الغاية الثلاثة
«المقدار المكاني» أو «الغاية المكانيّة» أو الغاية الزّمانيّة ، و «لدن» يلازم
البناء على السّكون ، مثل : «لا تنس محبّة والديك لدن أنت طفل صغير» وتلازم «لدن»
الإضافة إلى مفرد ، مثل : «تذكّر الأمثولة لدن صغرك». أو إلى الجملة ، كقول الشاعر
:
صريع غوان
شاقهنّ وشقنه
|
|
لدن شبّ حتى
شاب سود الذّوائب
|
وفيه «شاب سود
الذوائب» جملة فعلية واقعة مضافا إليه بعد «لدن». وغالبا ما يجرّ الظرف «لدن» بـ «من»
فتقول : «لعبت بكرة القدم من لدن العصر حتى المغرب». ويجوز أن يستغني الظرف «لدن»
عن الإضافة ، وذلك قبل «غدوة» وتنصب «غدوة» على أنها مشبهة بالمفعول به أو خبرا «لكان»
النّاقصة المحذوفة ، والتّقدير : لدن كانت الساعة «غدوة» أو ترفع على أنها فاعل لـ
«كان» التّامّة المحذوفة. والتّقدير : لدن كانت «غدوة». كقول الشاعر :
وما زال مهري
مزجر الكلب منهم
|
|
لدن غدوة حتى
دنت لغروب
|
وفيه «غدوة» :
إما فاعل لكان التامة المحذوفة والتقدير : لدن كانت غدوة ، أو منصوبة على التشبيه
بالمفعول به والتقدير : لدن ظهرت أو وجدت غدوة ، أو خبرا «لكان» النّاقصة المحذوفة
مع اسمها. ويجوز أيضا أن تكون «غدوة» في محل جر بإضافة «لدن» إليها.
و «لدن» مثل : «عند»
في المعنى ، أي : ابتداء الغاية الزّمانيّة أو المكانيّة ولكنها تفارقها في أمور
منها : «لدن» دائما مضافة ، إما إلى مفرد أو إلى جملة ويجوز أن تفرد ، أي : تقطع
عن الإضافة ، إذا وقعت قبل «غدوة» كما سبق ، أما «عند» فإنها إذا أفردت تصير اسما
مجرّدا ، كأن يقول قائل : «عندي ثروة» فيجيب أحدهم : وهل لك عند؟
فتعرب «عند»
مبتدأ مرفوع ، خبره شبه الجملة «لك» قبله. ومنها أن «لدن» لا تكون إلا فضلة.
أما «عند» فهي «عمدة»
لأنها قد تقع خبرا أو تشترك في تكوينه ، مثل : السفر من عند رفيقي.
«من عند» جار ومجرور
خبر المبتدأ ، أو متعلق بالخبر المحذوف. لهذا لا يصح أن تقول : «السفر من لدن
رفيقي».
لدى
ومثل «لدن»
كلمة «لدى» فهي ظرف يلازم النصب على الظرفيّة ومعناهما «عند» كما تلازم الإضافة
إلى المفرد كقول الشاعر :
فجئت وقد
نضّت لنوم ثيابها
|
|
لدى السّتر
إلّا لبسة المتفضل
|
وكقول الشاعر :
__________________
كأنّ قلوب
الطّير رطبا ويابسا
|
|
لدى وكرها
العنّاب والحشف البالي
|
وتفترق «لدن»
عن «لدى» بامور عدّة منها :
١ ـ «لدن» تفيد
ابتداء الغاية الزمانيّة أو المكانيّة ولا يصح في «لدى».
٢ ـ «لدن» لا
يصح وقوعها عمدة أمّا «لدى» فهي مثل «عند» ، يصح وقوعها خبرا أو تشترك في الخبر ،
مثل : لديك وقت للنزهة؟ «لديك» ظرف متعلّق بمحذوف خبر ، أو ظرف هو خبر مقدّم و «الكاف»
في محل جرّ بالإضافة.
٣ ـ «لدن» يصح
أن تجر بـ «من» ، مثل قوله تعالى : (آتَيْناهُ رَحْمَةً
مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) وكقوله تعالى : (وَإِذاً
لَآتَيْناهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً) أما «لدى» فلا تجرّ بـ «من» ، كقوله تعالى : (وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ) وكقوله تعالى : (إِذِ الْقُلُوبُ
لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ).
٤ ـ أن «لدن»
تضاف إلى الجملة كالأمثلة السّابقة أما «لدى» فلا تضاف إلّا إلى المفرد ، كالامثلة
السابقة.
٥ ـ أن «لدن»
قد تفرد قبل «غدوة» أو تضاف إلى «غدوة» أما «لدى» فليس لها إلا الإضافة.
٦ ـ وقد تضاف «لدن»
إلى «ياء» المتكلم فتلحقها «نون» الوقاية ، كقوله تعالى : (قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً) وقد تستغني عن نون الوقاية فتلفظ «لدني» أما «لدى» فإذا
أضيفت إلى المتكلّم فلا تكون ظرفا فقط بل يكون لها محل من الإعراب غير الظرفيّة
مثل : «لديّ كتاب» «لديّ» ظرف منصوب هو خبر مبتدأ مقدّم أو متعلّق بخبر المبتدأ
المحذوف و «ياء» المتكلم في محل جر بالإضافة ، وكقوله تعالى : (هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ).
الّذي
هو اسم موصول
يدل على المفرد المذكر سواء أكان عاقلا كقوله تعالى : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ
الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ) أم غير عاقل كقوله تعالى : (هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ
تُوعَدُونَ) ويكون إعرابها حسب مقتضيات الجملة ، ففي الآية الأولى :
«الذي» : فاعل «قال» ، اسم موصول مبني على السكون في محل رفع. وفي الآية الثانية «الذي»
: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع نعت «يومكم». وفي قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا) «الذي» اسم موصول في محل جر نعت اسم الجلالة ، ويثنّى اسم الموصول «الذي»
على «اللّذان» فيرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء كإعراب المثنى ، كقوله تعالى : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما) «اللذان» مبتدأ مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنّى أو إنه اسم موصول مبنيّ
على الألف لأنه مثنّى ، وجملة «يأتيانها» لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول
وجملة «فآذوهما» في محل رفع خبر المبتدأ.
الذين
اسم موصول
يلازم صورة واحدة في كل
__________________
حالات الإعراب : رفعا ونصبا وجرا. وهو لجمع المذكر العاقل. وفي لغة قبيلة
هذيل ترفع بالواو ، فتقول : «جاء اللّذون رأيتهم بالأمس» «اللذون» اسم موصول مبني
على «الواو» في محل رفع. أو مرفوع «بالواو» لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. وكقول
الشاعر :
نحن اللّذون
صبّحوا الصّباحا
|
|
يوم النّخيل
غارة ملحاحا
|
«اللّذون» خبر المبتدأ مرفوع
بالواو ، أو مبني على «الواو» في محل رفع.
اللّذان
مثنّى «الذي»
للمذكر ، ويعرب بالألف رفعا ، وبالياء نصبر وجرا ، كإعراب المثنى. إلّا أن قبيلة
هذيل تشدّد «النون» تعويضا من المحذوف الذي هو «لام» الكلمة. وبذلك فرّقوا بين
تثنية المبني وتثنية المعرب فحذفوا الآخر في المبني وعوّضوا منه بالتّشديد. وقرىء
قوله تعالى : (وَالَّذانِ
يَأْتِيانِها مِنْكُمْ) وبعضهم يحذف نون اللّذان. كقول الشاعر :
أبني كليب
إنّ عمّيّ اللّذا
|
|
قتلا الملوك
وفكّكا الأغلالا
|
اللّذيّا
تصغير «الذي»
حيث أبقوا فتحة الحرف الأول دون أن تحلّ محلّها ضمة التصغير وعوّض عن هذه الضّمّة
بالألف في الآخر ، فتقول في تصغير «الذي» : «اللّذيّا» والتي : «اللّتيّا» وفي
تصغير «ذا» : «ذيّا». وفي تصغير «تا» : «تيّا».
اللّذيّان
تثنية اسم
موصول «الذي» مصغرا.
اللّذيّون
جمع «اللّذيّا»
تصغير «الذي» ، وهو مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
اللّذيّين
اسم موصول يفيد
جمع المذكر العاقل ، ويلحق بجمع المذكر السالم ، فيرفع بالواو وينصب ويجر بالياء ،
وهو جمع كلمة «اللّذيا» تصغير «الذي». مثل : «إن اللذيّين يشركون الله» «اللذيين»
اسم «إن» هو اسم موصول مبني على الياء في محل نصب أو هو اسم موصول منصوب بالياء
لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
اللّزوم
مصدر لزم الأمر
: ثبت ودام.
واصطلاحا :
لزوم الفعل أي : كونه غير متعدّ ، مثل : «نام الطفل» و «ذهب الرجل» ، وكقوله تعالى
: (فَخَلَفَ مِنْ
بَعْدِهِمْ خَلْفٌ) «خلف» : فعل ماض لازم. «خلف» فاعله.
وهو في لغة
الاصطلاح يفيد نقل الفعل المتعدي من صيغته الى صيغة «انفعل» أو «افتعل» أو «تفعلل»
فيصير لازما فتقول في «كسر الولد الزجاج» : «انكسر الزجاج» وفي «حرق الطفل الورقة»
: «احترقت الورقة». وفي «دحرج اللاعب الكرة» : «تدحرجت الكرة». وفي مثل : «مزّق
الجاهل الدّفتر» «تمزّق الدّفتر».
لعلّ
اصطلاحا :
لكلمة «لعل» ألفاظ متعدّدة سمعت عن العرب.
١ ـ «لعلّ» ،
وهو الأصل ، كقوله تعالى : (وَيَضْرِبُ اللهُ
الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ).
__________________
٢ ـ علّ ، كقول
الشاعر :
ولا تهين
الفقير علّك أن
|
|
تركع يوما
والدّهر قد رفعه
|
٣ ـ لعن ، كقول الشاعر :
حتى يقول
الجاهل المنطّق
|
|
لعنّ هذا معه
معلّق
|
٤ ـ لغنّ ، كقول الشاعر :
ألا يا صاحبي
قفا لغنّا
|
|
نرى العرصات
أو أثر الخيام
|
٥ ـ لعنّا ، كقول الشاعر :
ألستم عائجين
بنا لعنا
|
|
نرى العرصات
أو أثر الخيام
|
٦ ـ وتلعّبت العرب بألفاظها فقالوا
: «لعلن» ، «لعنّ» ، «رعنّ» ، «عنّ» ، «غنّ» ، «لغلّ» ، «غلّ» ... أمّا معناها فهو
التّرجّي ، أي : انتظار حصول أمر مرغوب فيه ، ميسور التّحقّق ، كقوله تعالى : (وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ
لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ). ويكون معناها الإشفاق ، ولا يكون إلا في الأمر المكروه
، مثل : «لعلّ الزّلزال يهدم البيوت». وقد تكون للتّعليل ، كقوله تعالى : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً
لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ) ، وكقول الشاعر :
تأنّ ، ولا
تعجل بلومك صاحبا
|
|
لعلّ له عذرا
وأنت تلوم
|
٧ ـ وقد تكون للاستفهام ، كقوله
تعالى : (وَما يُدْرِيكَ
لَعَلَّهُ يَزَّكَّى). وقد تكون للظنّ ، مثل : «لعلّ أحدكم ناجح». وقد تأتي
لعلّ بمعنى «عسى» ، مثل :
لعلّك يوما
أن تلمّ ملمّة
|
|
عليك من
اللّاتي يدعنك أجدعا
|
تفرّدها :
وتنفرد «لعلّ» عن باقي أخواتها.
١ ـ بدخول «ياء»
المتكلّم على لغاتها الكثيرة ، فتقول : «لعلّي» بدون نون الوقاية و «لعلّني»
بالياء مسبوقة بنون الوقاية ، «علّي» و «علّني» ، «لعنّي» ، «عنّي» ، «لعلنا»
بدخول «نا» عليها ...
٢ ـ والأسلوب
الذي تدخله «لعلّ» هو أسلوب إنشائيّ غير طلبيّ.
٣ ـ إذا دخلت
عليها «ما» الكافّة يبطل عملها وتدخل على الجملة الفعليّة ، مثل :
أعد نظرا يا
عبد قيس لعلما
|
|
أضاءت لك
النّار الحمار المقيّدا
|
حيث دخلت «ما»
على «لعلّ» فبطل عملها ودخلت على الجملة الماضية.
٤ ـ قد تكون «لعلّ»
حرف جرّ ، كقول الشاعر :
لعلّ الله
فضّلكم علينا
|
|
بشيء أنّ
أمّكم شريم
|
حيث أتت «لعل»
حرف جر شبيه بالزّائد «الله» مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ المناسبة.
وما يشترط في
اسم «إنّ» وفي خبرها يسري على اسم لعلّ وخبرها.
اللّغة
لغة : تجمع على
لغى ولغات ولغون : الكلام المصطلح عليه بين كل قوم.
__________________
واصطلاحا : هي
طريق الدّلالة على ضبط كلمة لها وجوه متعدّدة في الاستعمال تقول : اللّذيّا ،
اللّذيّا ، في هذه الكلمة لغتان. أو مثل : لعلّ فيها سبع لغات هي : «لعلن» ، «لعنّ»
، «رعنّ» ، «عنّ» ، «غنّ» ، «لغلّ» ، «غلّ». وهي في الاصطلاح أيضا : اللهجة.
السّماعي.
لغة الإتمام
هي الّتي تعرب
فيها الأسماء الستّة بالحروف أي : بـ «الواو» في حالة الرّفع وب «الألف» في حالة
النّصب ، وب «الياء» في حالة الجرّ ، وذلك إذا أضيفت إلى غير «ياء» المتكلّم وهذه
الأسماء السّتّة هي : «أب». «أخ» ، «حم» ، «فو» ، «ذو» ، «هن». كقوله تعالى : (وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى
إِلَيْهِ أَخاهُ) «أخاه» : مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف و «الهاء»
: ضمير متصل مبنيّ على الضم في محل جرّ بالإضافة ، وكقوله تعالى : (قالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا
تَبْتَئِسْ) ، «أخوك» : خبر «إنّي» مرفوع بالواو ، وهو مضاف و «الكاف»
في محل جر بالإضافة.
ملاحظة : كلّ
الأسماء السّتة تعرب بالحروف أي : بالواو رفعا ، وبالألف نصبا ، وبالياء جرا ، ما
عدا كلمة «هن» فالأكثر فيها لغة النقص تقول «جاء الهن». أو هنوك و «مررت بالهن» أو
بهنيك.
لغة الإدغام
اصطلاحا :
الإدغام. أي : دمج حرفين متماثلين بحيث يكون الأول منهما ساكنا والثاني متحركا.
مثل : «شدد» فتكتب : «شدّ».
لغة أكلوني البراغيت
لغة : هي لغة
بعض القبائل التي تلحق بالفعل علامة التّثنية والجمع إذا كان الفاعل مثنّى أو جمعا
، كقول الشاعر :
يلومونني في
اشتراء النّخيل
|
|
أهلي فكلّهم
ألوم
|
حيث ألحقت
بالفعل «يلومونني» «واو» الجماعة الضمير والفاعل «أهلي» يدل على الجمع فإما أن
تكون «الواو» هي الفاعل ، والاسم الظاهر «أهلي» بدلا منه أو أن تكون «الواو» حرفا
يدلّ على الجمع. «أهلي» : فاعل ، وكقول الشاعر :
تولّى قتال
المارقين بنفسه
|
|
وقد أسلماه
مبعد وحميم
|
حيث لحقت
بالفعل أداة التثنية و «مبعد» اسم نكرة فاعل «أسلم» و «حميم» : معطوف على «مبعد»
فـ «الألف» حرف للتثنية لا محل له من الإعراب. أو «الألف» ضمير متّصل في محل رفع
فاعل. «مبعد» فاعل «أسلماه» و «حميم» معطوف على «مبعد». أو «مبعد» : بدل من «الألف».
لغة الفكّ
اصطلاحا : الفك
هو نقيض الإدغام مثل : «لم يمدد» «هن يضللن».
لغة القصر
هي لغة من يعرب
الأسماء السّتّة بالحركات المقدّرة ، إعراب الفعل المقصور ، كقول الشاعر :
إن أباها
وأبا أباها
|
|
قد بلغا في
المجد غايتاها
|
«أباها» اسم إن منصوب بالفتحة
المقدّرة على
__________________
الألف للتعذر و «أبا» معطوفة على الأولى وهو مضاف «أباها» : مضاف إليه
مجرور بالكسرة المقدّرة وهو مضاف والهاء في محل جر بالإضافة. و «بلغا» فعل ماض
والألف فاعله «غايتاها» مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على «الألف» للتعذر وذلك
حملا على إعراب الأسماء الستة بالحركات المقدّرة أو هي لغة من يلزم في المثنى
الألف في الرفع والنصب والجرّ. وألف التثنية حرف للمثنّى لا محل له من الإعراب.
وتسمّى هذه
اللغة : القصر.
لغة العرب
اصطلاحا :
السّماعي.
لغة من لا ينتظر
وهي : أن يكون
الاسم المرخم المنادى محتملا حركة الحرف الأخير المحذوف وكأننا ننوي المحذوف ، مثل
: «يا فاطم» ، «يا جعف» «فاطم» منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل
النداء المحذوف ، ومثلها «جعف» كأنّ الاسم بني على ثلاثة أحرف «جعف» لا على أربعة
، وانفصل الحرف الأخير نهائيا حتى صار الحرف الذي قبل الأخير هو آخر الكلمة
الحالي.
وتسمى أيضا :
لغة من لا ينوي المحذوف. طريق من لا ينتظر.
لغة من لا ينوي
المحذوف
اصطلاحا : لغة
من لا ينتظر.
لغة من ينتظر
اصطلاحا : ترك
آخر حرف من الكلمة بعد الترخيم على حركته الأصليّة كأنّنا ننتظر الحرف الأخير
المحذوف ، فتقول : «يا جعف ويا فاطم» ، «جعف» منادى مبني على الضمة الموجودة على
الحرف المحذوف للترخيم ومثل ذلك إعراب «فاطم» : وذلك لأن الحرف الأخير من الكلمة
المرخّمة لا يعدّ هو الأخير. فيبقى المنادى مبنيّا على الضم كما كان قبل الترخيم.
وتسمّى أيضا :
لغة من ينوي المحذوف. طريق من ينتظر.
لغة من ينوي المحذوف
اصطلاحا : لغة
من ينتظر.
لغة النّقص
اصطلاحا : هي لغة
من يعرب الأسماء الستة : «أب» ، «أخ» ، «حم» ، «فو» ، «ذو» ، «هن» بالحركات رغم
إضافتها إلى غير «ياء» المتكلم ، فتقول : «هذا أبك» ، «أحببت أبك» ، و «سلّمت على
أبك». فترفع بالضمّة الظّاهرة وتنصب بالفتحة وتجرّ بالكسرة. وهذه اللّغة هي التي
يكثر فيها إعراب «الهن» بينما يقل فيها إعراب الأسماء الأخرى.
لغة يتعاقبون فيكم
اصطلاحا : هي
لغة : أكلوني البراغيث.
سمّاها ابن
مالك بهذه التّسمية بناء على الحديث الشريف : «يتعاقبون فيكم ملائكة باللّيل
وملائكة بالنّهار».
اللّغو
لغة : مصدر لغا
يلغو بالأمر : لهج به.
واصطلاحا : هو
شبه الجملة حين يكون متعلّقه كونا خاصا مذكورا ، كقوله تعالى : (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) «لكم» : شبه جملة متعلّقة بـ «يرضه» وكقوله تعالى : (وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ).
وسمّي «اللّغو»
بهذا الاسم لأنه لم ينتقل إليه شيء
__________________
من متعلّقه فكأنه ألغي. ويسمّى أيضا : الملغى. الصفة النّاقصة.
اللّغوة
لغة : مصدر
المرّة من لغا بالأمر : لهج به.
اصطلاحا :
اللهجة.
اللّغيّة
لغة : تصغير
لغة. واللّغة هي لسان القوم.
واصطلاحا :
اللهجة.
اللّفظ
لغة : مصدر لفظ
الكلام : أخرجه. نطق به.
واصطلاحا :
مصدر استعمل بمعنى الملفوظ به.
لذلك لا يقال :
«لفظ الله» بل يقال : «كلام الله».
اللّفظة
لغة : مصدر
المرّة من لفظ ، الكلمة الملفوظ بها. واصطلاحا : الكلمة.
اللّقب
لغة : اسم
يسمّى به الإنسان بعد اسمه الأول ، ويشعر بمدح أو ذم.
اصطلاحا : هو
ما يدلّ على ذات معيّنة مع الإشعار بمدح أو ذم. مثل : «الرّشيد» ، «الصّدّيق» ،
للمدح ومثل : «السّفّاح» و «الجزّار» للذّم. ويسمى أيضا : النّبز. النّبز.
ويسمى أيضا في
الاصطلاح : أحد ألقاب الإعراب. أحد ألقاب البناء.
ملاحظة : إذا
اجتمع الاسم واللّقب. يقدم الاسم بشرط أن لا يكون اللّقب أشهر منه ، فإذا كان
اللّقب أشهر ، جاز الأمران. فنقول : «الفاروق عمر» ، أو «عمر الفاروق». ولا ترتيب
بين الكنية وغيرها.
لقب الاسم
اصطلاحا :
ميزانه. مثل : «مفاتيح» : وزنه «مفاعيل». «جوهر» : «فوعل».
لقد
اصطلاحا : لفظ
مركب من «اللام» الموطّئة للقسم و «قد».
ملاحظة : «قد»
تكون إما اسم فعل بمعنى «يكفي» ، أو اسم بمعنى «حسب» أو حرف تحقيق قبل الفعل
الماضي ، أو حرف تقليل قبل الفعل المضارع مثل :
أخالد قد
والله أوطأت عشوة
|
|
وما العاشق
المظلوم فينا بسارق
|
«قد» : حرف تحقيق لأنها وقعت قبل
الفعل الماضي «أوطأت». ومثل :
أزف التّرحّل
غير أن ركابنا
|
|
لمّا تزل
برحالنا وكأن قد
|
«قد» : اسم فعل بمعنى «كاف». راجع
: قد.
لله درّه
لغة : لفظ من
ألفاظ المدح والتّعجّب. الدرّ : اللّبن. وإذا تقدمته «لا» النّافية فيصير للذّم ،
فتقول : لا درّ درّه.
واصطلاحا : هو
لفظ يستعمل في ما يحمد عليه. مثل : «لله أبوك». «لله» شبه جملة متعلّق بخبر مقدّم.
«أبوك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالواو لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف. و «الكاف»
ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة. وكذلك إعراب «لله درّه». أمّا في
صيغة الذّم ، فتقول : «لا درّ درّه». «لا» : النّافية «درّ» : فعل
ماض مبني على الفتح. «درّه» : فاعل مرفوع بالضّمّة وهو مضاف و «الهاء» :
ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
ملاحظة : العرب
إذا عظّموا شيئا نسبوه إلى الله تعالى قصدا إلى أن غير الله لا يقدر على التعظيم ؛
وهذه العبارة تؤذن أن الإنسان متعجّب من أمر نفسه أو متعجب من أمر غيره. فإذا وجد
من الولد ما يحمد عليه قيل له : «لله أبوك» حيث أتى بمثله من الولد الصّالح.
لم
اصطلاحا : هي
حرف نفي تفيد معنى السّلب ، وجزم ، تجزم المضارع بعدها ، وقلب تقلب معنى المضارع
من الحاضر إلى الماضي ، كقوله تعالى : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ). ولا يصح حذفها وبقاء عملها ، كما لا يصح حذف المجزوم
بها إلّا في الضرورة الشعريّة ، كقول الشاعر :
احفظ وديعتك
التي استودعتها
|
|
يوم الأعازب
إن وصلت وإن لم
|
أي : وإن لم
تصل. ولا يجوز أن يفصل بينها وبين المضارع المجزوم بها ، إلا في الضّرورة الشعريّة
كقول الشاعر :
فأضحت
مغانيها قفارا رسومها
|
|
كأن لم ، سوى
أهل من الوحش تؤهل
|
حيث فصل بين «لم»
والفعل المجزوم بها «تؤهل» ، لضرورة الشعر. وقد تدخل على معمول فعل محذوف يفسره
الفعل الذي بعده ، كقول الشاعر :
ظننت فقيرا
ذا غنى ثمّ نلته
|
|
فلم ذا رجاء
ألقه غير واهب
|
والتقدير ، فلم
ألق ذا رجاء. فالفعل المجزوم «ألق» محذوف وبقي معموله «ذا» مفعولا به منصوبا
بالألف لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف ، «رجاء» : مضاف إليه مجرور. «ألقه»
مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة و «الهاء» : في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر
فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها تفسيريّة. وقد
تدخل عليها أدوات الشرط الجازمة مثل : «إن لم تصلّ لله خذلت».
وقد تدخل عليها
همزة الاستفهام فتفيد في الكلام تقريرا أو توبيخا كقوله تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ).
لا تدخل «لم»
إلا على الفعل المضارع فتجزمه بالسّكون الظّاهرة إذا كان صحيح الآخر كقوله تعالى :
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ
صَدْرَكَ) أو بحذف حرف العلة من آخره إذا كان معتلّ الآخر ، مثل :
«لم تمش في الأرض مرحا». «تمش» : مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة من آخره. ويجزم بحذف
«النون» إذا كان من الأفعال الخمسة.
كقوله تعالى : (أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ
اللهُ أَعْمالَهُمْ) وتفيد «لم» معاني متعدّدة منها :
١ ـ التّذكير ،
كقوله تعالى : (أَلَمْ يَجِدْكَ
يَتِيماً فَآوى).
٢ ـ التّخويف
كقوله تعالى : (أَلَمْ نُهْلِكِ
الْأَوَّلِينَ).
__________________
٣ ـ التنبيه
كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ
اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً).
٤ ـ التّعجّب ،
كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ).
ملاحظات
:
١ ـ إذا وقعت «الواو»
و «الفاء» بعد «لم» المسبوقة بهمزة الاستفهام فهما للعطف ، مثل : «ألم أقل لك وألم
أنبّهك» ومثل : «ألم يأت زيد فألم يأت عمر».
٢ ـ وردت «لم»
في الشّعر مهملة أي : بدون أن تجزم المضارع بعدها كقول الشاعر :
لو لا
الفوارس من ذهل وأسرتهم
|
|
يوم
الصّليفاء لم يوفون بالجار
|
فالفعل «يوفون»
مرفوع بثبوت النون بعد «لم» ربّما كان هذا من قبيل الضّرورة الشعريّة ، أو ربّما
يكون لغة من لغات العرب الذين لا يجزمون بـ «لم».
٣ ـ في لغات
بعض العرب ما يكون منصوبا بـ «لم» ، كقراءة من قرأ قوله تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ). وكقول الشاعر :
في أيّ يوميّ
من الموت أفرّ
|
|
أيوم لم يقدر
أم يوم قدر؟
|
٤ ـ تفترق «لم» عن «لمّا» بجواز
انقطاع نفيها أو اتصاله عن الحاضر ، كقوله تعالى : (لَمْ يَكُنْ شَيْئاً
مَذْكُوراً) والتقدير : ثم كان.
لم
اصطلاحا : لفظ
مركّب من «اللّام» حرف جر و «ما» الاستفهامية التي حذفت ألفها لدخول حرف الجرّ
عليها. وقد تدخلها هاء السّكت : «لمه». فتقول : «ذهبت الى بيروت بدلا من دمشق» ،
فيسأل : لمه؟ أي : لماذا ذهبت الى بيروت ...
لمّا
حرف جزم من
الأدوات التي تجزم فعلا مضارعا واحدا وتفيد اتصال النّفي حتى الوقت الحاضر ، مثل :
«وصلت المدينة ولمّا أدخلها». وهي مثل : «لم» تجزم المضارع وتنفيه وتقلبه ماضيا
إلا أنها تفارق «لم» بجملة أمور منها :
١ ـ أنها لا
تقترن بأداة شرط ، فلا يقال : «إن لمّا تقم» بل يقال : «إن لم تقم أقم».
٢ ـ أن المنفيّ
بها مستمر النفي الى الحاضر ، أما منفي «لم» فيحتمل الاتصال والانقطاع كقوله تعالى
: (لَمْ يَكُنْ شَيْئاً
مَذْكُوراً). ولهذا جاز أن نقول : «لم يكن ثم كان». ولكن لا يجوز أن
نقول : «لمّا يكن ثم كان» بل يقال : لمّا يكن «وقد يكون».
٣ ـ الغالب في
منفيّ «لمّا» أن يكون قريبا من الحال بخلاف منفي «لم» كقول الشاعر :
فإن كنت
مأكولا فكن خير آكل
|
|
وإلّا
فأدركني ولمّا أمزّق
|
٤ ـ أن منفيّ «لمّا» متوقّع بخلاف
منفي «لم». كقوله تعالى : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ
يُولَدْ) وكقوله
__________________
تعالى : (بَلْ لَمَّا
يَذُوقُوا عَذابِ).
٥ ـ أن منفي «لمّا»
جائز حذفه لدليل ، مثل : «فجئت قبورهم بدءا ولمّا». أي : ولمّا أكن بدءا قبل ذلك ؛
في قول الشاعر :
فجئت قبورهم
بدءا ولمّا
|
|
فناديت
القبور فلم يجبنه
|
٦ ـ وتدخل «لمّا» على الماضي لفظا
لا معنى ، مثل : «أنشدك الله لمّا فعلت». أي : ما أسألك إلا فعلك.
لمّا الاستثنائيّة
هي حرف استثناء
بمعنى «إلّا» وتأتي إما بعد القسم ، كقول الشاعر :
قالت له :
بالله ، يا ذا البردين
|
|
لمّا غنثت
نفسا أو اثنين
|
أو بعد النّفي
، كقوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ
لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) وعندئذ تدخل على الجملة الاسميّة كالآية السابقة ، أو
على الجملة الفعليّة كالبيت السابق. «ولمّا الاستثنائيّة قليلة الدّور ويجب أن
يقتصر على سماعها دون أن يقاس عليها.
لمّا الاستغراقيّة
اصطلاحا : هي
لمّا الجازمة.
لمّا التّعليقيّة
هي التي تقتضي
جملتين يتعلّق وجود الثّانية على وجود الأولى ، مثل : لمّا زرته أكرمني» واختلف في
تقدير «لمّا» فمنهم من يرى أنها ظرف بمعنى : «حين» ومنهم من قال : إنها حرف وجود
لوجود. أما من قال : إنها ظرف. فعلى أنها تلازم الإضافة إلى الجملة وتختص بالماضي.
وقال المرادي : إنها حرف لأوجه : أحدها ، أنها ليس فيها شيء من علامات الأسماء ،
والثاني ، أنها تقابل «لو» والثالث ، أنها لو كانت ظرفا لكان المكان العامل فيها
جوابها ، ويلزم من ذلك أن يكون الجواب واقعا فيها ، كقوله تعالى : (وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا
ظَلَمُوا) والتقدير : أنهم أهلكوا بسبب ظلمهم لا حين ظلمهم.
والرابع ، أنها تشعر بالتّقليل كما في الآية السّابقة. والخامس ، أن جوابها قد
يقترن بـ «إذا» الفجائيّة كقوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَهُمْ
بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ). ولمّا التعليقيّة لا يليها إلّا فعل ماض مثبت ، أو
مضارع منفيّ بـ «لم». وقد تزاد بعدها «أن» كقوله تعالى : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ) وكقوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاكُمْ
إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ) حيث وقع جوابها «أعرضتم» فعلا ماضيا وقد يكون جوابها
مضارعا منفيا بـ «لم» مثل : «لمّا جاء زيد لم يقم عمرو» أو جملة اسمية مقرونة بـ «إذا»
كقوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ
إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ) أو جملة اسميّة مقرونة بالفاء كقوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ
فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) أو جملة مضارعيّة كقوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ
الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ) وقد يحذف جوابها ، كقوله
__________________
تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبُوا
بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ
لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ). والتقدير : فعلوا به ما فعلوا من الأذى.
ملاحظة : «لمّا»
الجازمة لا يليها إلا فعل مضارع لفظا ماض معنى. والاستثنائية يليها فعل ماض في
اللفظ مستقبل المعنى ، أما التّعليقيّة فلا يليها إلا الفعل الماضي لفظا ومعنى ،
أو الفعل المضارع المنفي بـ «لم» ، أو غير منفيّ عند ابن مالك.
لمّا التوقيتيّة
اصطلاحا : هي
لمّا الحينيّة.
لمّا الجازمة
اصطلاحا : هي
من الأدوات التي تجزم فعلا واحدا. وتفيد النّفي ، والقلب ، والاستغراق كقوله تعالى
: (وَلَمَّا يَدْخُلِ
الْإِيمانُ فِي قُلُوبِكُمْ) ونفيها يستغرق كل الماضي حتى يتصل بالحاضر ، ثم إنها
تقلب زمن المضارع من الحاضر والمستقبل الى الماضي.
لمّا الحينيّة
هي ظرف بمعنى «حين»
وتقتضي جملتين الثانية منهما يتعلق وجودها بوجود الأولى ومترتبة عليها ، كقوله
تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاكُمْ
إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ) وتسمّى أيضا : لمّا الظرفيّة ، لما التوقيتيّة. لمّا
الوجوديّة. وبعض النحاة يعتبرها حرف وجود لوجود.
لمّا الظّرفيّة
اصطلاحا : لمّا
الحينيّة.
لمّا الوجوديّة
اصطلاحا : لمّا
الحينيّة. وسمّيت كذلك لأنها تعلق وجود الجملة الثانية على وجود الأولى.
لن
يرى الخليل أن
لفظة «لن» مركّبة من «لا أن» فحذفت همزة «أن» للتخفيف ، ثم حذفت الألف من «لا»
منعا من التقاء ساكنين ، وردّ هذا القول بوجوه منها :
١ ـ أن البساطة
أصل ، والتركيب فرع ، فلا يدّعى إلا بدليل قاطع.
٢ ـ لو كان
أصلها «لا أن» لما جاز تقديم معمول معمولها عليها في مثل : «زيد ألن أضرب».
٣ ـ إذا كان
أصلها «لا أن» فيجب أن تكون «أن» وما بعدها مؤوّلة بمصدر ولا يصلح ذلك في قولنا : «لن
يرسب زيد» لأنه لا يكون كلاما مفيدا.
ملاحظة : يرى
الفرّاء أن أصلها «لا» ثم أبدلت ألفها نونا فصارت لن.
حكمها : هي حرف
نصب ينصب المضارع بعده ، ويفيد نفيه في المستقبل. كقوله تعالى : (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ
لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً).
لا تدخل «لن»
على المضارع «بالسّين» و «سوف». لأن «لن» تفيد النّفي. و «السّين» تفيد الإيجاب ،
فلا نقول : «لن سيذهب» ، بل نقول : «سوف لن يذهب».
ولا تقتضي «لن»
توكيد النّفي عند بعضهم بينما زعم الزمخشري أنها تفيد توكيد النّفي وردّ قوله
__________________
بأنها لو كانت كذلك لم يقيّد المنفيّ في الآية الكريمة : (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً
فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) بكلمة «اليوم» وكذلك في قوله تعالى : (وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً) لكان معنى «أبدا» التكرار والمعنى الأصلي : النّفي
الكامل.
وقد تأتي «لن»
للدّعاء ويرى بعضهم أنّ تلقّي القسم بـ «لن» نادر جدا كقول الشاعر :
والله لن
يصلوا إليك بجمعهم
|
|
حتى أوسّد
بالتّراب دفينا
|
ومثل :
لن تزالوا
كذلك ثم لا زل
|
|
ت لكم خالدا
خلود الجبال
|
ومن العرب من
يجزم بـ «لن» كما ينصب بـ «لم» ، كقول الشاعر :
أيادي سبا ،
يا عزّ ما كنت بعدكم
|
|
فلن يحل
للعينين بعدك منظر
|
وفسّر بعضهم «فلن
يحلى» على الأصل ، والمضارع منصوب بـ «لن» وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة على الألف
للتعذر ، إلا أنه حذفت الألف المقصورة للتّخفيف وبقيت الفتحة على آخر الفعل دليلا
عليها. وكقول الشاعر :
لن يخب الآن
من رجائك من
|
|
حرّك من دون
بابك الحلقه
|
اللهجة
لغة : لغة
الانسان التي جبل عليها واعتادها.
يقال : فلان
فصيح اللهجة : اللّسان ، أي فصيح اللّسان.
واصطلاحا : هي
لغة قبيلة من القبائل كلهجة قيس وتميم ولهجة هذيل .... ولها أسماء أخرى : اللّغة.
اللّحن ، اللّغيّة. اللّغوه. وقد يراد بها اصطلاحا : الخروج عن المألوف الشّائع في
كلام العرب.
اللهمّ
اصطلاحا : لفظ
مركّب من كلمة الجلالة «الله» ومن «الميم» المشدّدة التي أتي بها عوضا من حرف
النداء «يا» المحذوف. والأصل : يا الله.
وقليلا ما
يلتقي المعوّض والمعوّض معا. وجاء نادرا ، كما في قول الشاعر :
إنّي إذا حدث
ألمّا
|
|
أقول يا
اللهمّ يا اللهمّا
|
ومن الشّائع
استعمال لفظ اللهمّ في الدّعاء كقوله تعالى : (قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ
السَّماواتِ) وكقوله تعالى : (دَعْواهُمْ فِيها
سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) «اللهمّ» منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف
تقديره : أنادي. «والميم» المشدّدة هي حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب
وهو قد أتي به عوضا عن «يا» حرف النّداء المحذوف.
لا يوصف لفظ «اللهمّ»
فمنهم من يعتبر أنّ من الممكن أن يوصف بدليل قوله تعالى : (قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ
وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) فيعتبر «فاطر» نعت اللهمّ. ويردّ هذا القول أن كلمة «فاطر»
منادى ثان «وعالم» منادى ثالث.
__________________
ومنهم من يرى
أن لفظة «اللهمّ» تستعمل في الاستثناء ، فتأتي قبل الاستثناء ، فتقول : «اللهمّ
إلّا أن أكون أول المسافرين». والغرض من ذلك أنّ المستثنى مستعان بالله في تحقيقه
تنبيها على ندرته وأنه لم يأت بالاستثناء إلا بعد التفويض لله تعالى.
لو الامتناعيّة
هي حرف واحد
يدل على الامتناع ولا يوجد سواه بهذا المعنى. وهو حرف شرط يدل على الماضي ، وقليلا
ما يدل على المستقبل ، لا عمل له ، أي : لا يجزم المضارع بعده. مثل : «لو زرتني
لأكرمتك» فامتنع الإكرام بامتناع الزّيارة ، وليس هذا معناه أن يكون جواب «لو»
ممتنعا دائما ، فقد يكون ثابتا في بعض المواضع ، وممتنعا في مواضع أخرى ، مثل : «لو
كنت إنسانا لكنت فأرا». وتكون «لو» امتناعية في أربعة أحوال :
١ ـ إذا دخلت
على موجبين مثل : «لو جئتني لأكرمتك». «لو» حرف امتناع لامتناع.
٢ ـ إذا دخلت
على منفيّين فتكون حرف وجوب لوجوب مثل : «لو لم تأتني لما أكرمتك».
٣ ـ إذا دخلت
على موجب وبعدها منفيّ فتكون حرف وجوب لامتناع ، مثل : «لو جئتني لما خرجت من الدّار».
٤ ـ إذا دخلت
على منفي وبعده موجب فهي حرف امتناع لوجوب مثل : «لو لم تأتني خرجت من الدّار».
و «لو»
الامتناعية مثل «إن» الشرطية لا يليها إلّا الفعل مثل : «لو جاء زيد لأكرمته» وقد
يأتي بعدها معمول فعل محذوف يفسّره فعل ظاهر بعده مثل : «لو غيرك ضربت» والتقدير :
«لو ضربت غيرك ضربت» وكقول الشاعر :
أخلّاي لو
غير الحمام أصابكم
|
|
عتبت ولكن ما
على الدّهر معتب
|
والتقدير : لو
أصابكم غير الحمام أصابكم وكقوله تعالى : (قُلْ لَوْ أَنْتُمْ
تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي) أي : «لو أنكم تملكون خزائن ربي» فانفصل الضمير عند حذف
الفعل ، أي : لو ملكتم أنتم.
وتختص «لو»
الامتناعيّة ، بجواز دخولها على «أنّ» كقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ
صَبَرُوا) والمصدر المؤوّل من «أن» ومعموليها في محل رفع مبتدأ
خبره محذوف ، أو أنه لا يحتاج إلى خبر ، أو أنه فاعل لفعل محذوف والتقدير : لو ثبت
أنهم صبروا. وقال الزّمخشري : خبر «أنّ» الواقعة بعد «لو» لا يكون إلا جملة فعلية.
والواقع أنه قد يكون اسما ، كقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي
الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ) وكقول الشاعر :
ولو أنّها
عصفورة لحسبتها
|
|
مسوّمة تدعو
عبيدا وأزنما
|
ومثل :
ولو أنّ حيّا
مدرك الفلاح
|
|
أدركه ملاعب
الرّماح
|
و «لو»
الامتناعيّة بعكس «إنّ» تخلص المضارع الى الماضي ، أما «إن» فإنها تصرف الماضي إلى
المستقبل ، كقول الشاعر :
لو يسمعون
كما سمعت حديثها
|
|
خرّوا لعزّة
ركّعا وسجودا
|
__________________
وجواب «لو» هو
دائما فعل ماض مثبت أو منفيّ بـ «ما» ، أو مضارع مجزوم بـ «لم» كقوله تعالى : (لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً) وكثيرا ما يقترن جوابها الماضي المثبت باللّام ، كقوله
تعالى : (لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا
مِثْلَ هذا) وكقوله تعالى : (لَوْ نَشاءُ
لَجَعَلْناهُ حُطاماً) وكقوله تعالى : (وَلَوْ نَشاءُ
لَأَرَيْناكَهُمْ).
ملاحظة : اختلف
النّحاة حول «لو» فمنهم من عدّها حرف شرط لأنها تتضمّن معنى الشّرط ومنهم من رفض
إدراجها مع أدوات الشّرط لأن الشرط يكون في الاستقبال وهي للتّعليق في الماضي.
لو الشّرطيّة
هي حرف شرط
يختص بدخوله على الفعل فلا تدخل على الاسم شأنها في ذلك شأن «إن» الشرطيّة. وتدخل «لو»
على «أنّ» الحرف المشبّه بالفعل ، مثل : «لو أنّ بيني وبينك شعرة ما انقطعت».
فالمصدر المؤوّل من «أنّ» ومعموليها إما أن يكون في محل رفع فاعل لفعل محذوف
والتقدير لو ثبت أن .... أو في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف ، والتقدير : لو اتباع
وجود شعرة ... ما انقطعت. وكقول الشاعر :
ولو تلتقي
أصداؤنا بعد موتنا
|
|
ومن دون
رمسينا من الأرض سبسب
|
لظلّ صدى
صوتي وإن كنت رمّة
|
|
لصوت صدى
ليلى يهشّ ويطرب
|
«ولو» الشّرطية لا بدّ لها من جواب
فهي تتضمّن معنى الشرط لكنّها لا تجزم فعل الشرط ولا جوابه ، وفعل الشرط يكون
ماضيا ، أو مضارعا ، منقلبا معناه إلى الماضي ، أما جوابها فهو إما فعل ماض أو
مضارع منفي بـ «لم». وإذا كان جوابها مثبتا ، فالاكثر اقترانه باللّام ، مثل : «لو
رأيتك سعيدا لسررت» والتقدير : سرتني رؤيتك سعيدا ، ومثل : «ما ضرّك لو قمت بواجبك».
«لو» مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر يقع فاعلا لفعل «ضرّ» والتقدير : ما ضرّك
قيامك ... أو يقعان في محل نصب مفعول به ، مثل : «أحبّ لو تزورني» والتقدير : أحبّ
زيارتك ومثل : «وددت لو قمت بواجبك». والتقدير : وددت قيامك بواجبك. أو يقعان في
محل رفع خبر مبتدأ ، مثل : «تقديري لو تعبد الله» والتقدير : تقديري عبادتك الله ،
ومثل :
وربّما فات
قوما جلّ أمرهم
|
|
من التّأنّي
وكان الحزم لو عجلوا
|
حيث وقعت «لو»
مع ما دخلت عليه في محل رفع خبر «كان». ويقعان في محل رفع مبتدأ مثل : «لو تصوموا
خير لكم» والتقدير : صيامكم خير لكم ، أو تقول : «أن تصوموا خير لكم» ، وغالبا ما
يكون فعل الشرط بعدها فعلا ماضيا ، مثل : «لو اجتهدت لنجحت».
ويسميها سيبويه
: «حرف لما كان سيقع لوقوع غيره» ، ويسميها غيره : «حرف امتناع لامتناع» ، وقد يقع
بعدها ما يدل على المستقبل في المعنى كقوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ
لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ) وكقول الشاعر :
__________________
ولو أنّ ليلى
الأخيليّة سلّمت
|
|
عليّ ودوني
جندل وصفائح
|
لسلّمت تسليم
البشاشة أو زقا
|
|
إليها صدى من
جانب القبر صائح
|
حيث وقع الفعل «لسلّمت»
بلفظ ماض ومعناه المستقبل بعد «لو» ومثل : «لو نجح التلميذ أحبّه معلّموه» ففعل
الشرط هو «نجح» وإعرابه : فعل ماض مبني على الفتح وهو فعل الشرط.
«التلميذ» :
فاعل مرفوع «أحبّه» فعل ماض «والهاء» مفعوله «معلموه» فاعله مع «الهاء» مضاف إليه
وهو جواب الشرط. ومثل : «لو تكاسل الطالب لم ينل جائزة» حيث وقع الفعل «تكاسل» فعل
الشرط. وجوابه المضارع المسبوق بـ «لم» وهو «لم ينل» الواقع جواب الشرط ، وهذا
المضارع هو بمعنى الماضي لأن حرف النفي «لم» هو حرف جزم ونفي وقلب أي : يقلب
المعنى من الحاضر أو المستقبل الى الماضي.
أما إذا كان
المضارع الواقع جواب الشرط منفيا بـ «ما» جاز أن تصحبه «اللام» مثل : «لو تكاسل
الطّالب لما نال جائزة» وجاز تجرّده منها ، مثل : «لو تكاسل الطالب ما نال جائزة»
فجواب الشرط «لما نال» منفي بـ «ما» ومقترن باللّام في المثل الأول ، وهو في المثل
الثاني منفي بـ «ما» ولكنه غير مقترن باللام.
ويعرب المثل
على الوجه التالي : «تكاسل الطالب» جملة فعليّة مؤلفة من فعل ماض «تكاسل» وفاعله
الطالب هو فعل الشرط.
والجملة
الجوابية «لما نال» هي جملة ماضوية منفيّة بـ «ما» ومقترنة باللام ، ولا محل لها
من الإعراب.
وقد يكون
جوابها ماضيا منفيا بـ «ما» كقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ
ما فَعَلُوهُ) أو ماضيا منفيا بـ «ما» مقترنا باللّام ، كقول الشاعر :
ولو نعطي
الخيار لما افترقنا
|
|
ولكن لا خيار
مع الليالي
|
لو الشرطيّة
الامتناعيّة
اصطلاحا : هي
التي تفيد شرطا لم يتحقّق في الماضي لذلك امتنع وقوعها فيه ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها). وتسمّى أيضا : لو الامتناعية. حرف امتناع لامتناع.
لو الشرطيّة غير
الامتناعيّة
اصطلاحا : هي
التي تفيد شرطا حقيقيا ، أي :تحقيق أمر لوجود آخر ، أو تعليق شيء لامتناع آخر ،
مثل : «لو يبرد الطقس في الشتاء أتدثّر بالأغطية الصوفيّة». وتسمّى أيضا : لو غير
الامتناعيّة
ملاحظة : «لو»
الشرطيّة غير الامتناعيّة تكون بمعنى «إن».
لو غير الامتناعيّة
اصطلاحا : لو
الشرطيّة غير الامتناعيّة.
لو التي للتحضيض
اصطلاحا : تكون
«لو» للتّحضيض ، أي : الأمر بشدّة مثل : «لو تدرس فتنجح».
لو التي للتّعليق
وهي التي تفيد
التعليق في المستقبل فتكون بمعنى «إن» كقول الشاعر :
ولو تلتقي
أصداؤنا بعد موتنا
|
|
ومن دون
رمسينا من الأرض سبسب
|
__________________
حيث وردت «لو»
للتعليق وقد دخلت على المضارع بدليل القول بعد هذا البيت :
لظلّ صدى
صوتي وإن كنت رمّة
|
|
لصوت صدى
ليلى يهشّ ويطرب
|
ومثل قول
الشاعر السّابق :
ولو أنّ ليلى
الأخيليّة سلّمت
|
|
عليّ ودوني
جندل وصفائح
|
لسلّمت تسليم
البشاشة أو زقا
|
|
إليها صدى من
جانب القبر صائح
|
لو التي للتّقليل
اصطلاحا : وهي
الّتي تفيد القلّة في الأمر المطلوب وعندئذ تكون حرف تقليل ، لا عمل له ولا يطلب
جوابا ، مثل : «تصدّق ولو بشقّ تمرة».
لو التي للتّمنّي
اصطلاحا : هي التي
تفيد التّمني ، أي : الأمر المحبوب الذي يرجى تحقيقه مثل : «لو تزرنا فنأنس بك»
ولا تحتاج إلى جواب ، كقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ
آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ). وقد يؤتى لها بمضارع منصوب «بأن» المضمرة بعد فاء
السّببيّة لتقدّم التمني بحرف «لو» كقوله تعالى : (فَلَوْ أَنَّ لَنا
كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
لو التي للعرض
هي التي تفيد
العرض ، أي : الطلب بلين ، مثل : «لو تثابر على عملك فيتحسن وضعك الاجتماعيّ».
لو المصدريّة
١ ـ مصدريّة
بمعنى «أن» المصدريّة وأكثر وقوعها بعد «ودّ» ، كقوله تعالى : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) أي : ودّوا إدهانك ، أو بعد «يودّ» كقوله تعالى : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ
أَلْفَ سَنَةٍ) وكقوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) وكقول الشاعر :
ما كان ضرّك
لو مننت وربّما
|
|
منّ الفتى
وهو المغيظ المحنق
|
حيث وردت «لو»
دون أن تلي الفعل «ودّ» وهذا قليل. وهي هنا مصدريّة وتؤول مع ما بعدها بمصدر مرفوع
يقع اسم «كان» إذا اعتبرت «كان» غير زائدة وفاعل «ضرّك» إذا اعتبرت «كان» زائدة ،
وهي مثل : «أن» المصدريّة إذا أتى بعدها ماض بقي على معناه ، وإن أتى بعدها مضارع
خلص للاستقبال.
ولم يثبت أكثر
النحويين ورود «لو» مصدريّة ، وأنها في قوله تعالى السّابق : (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) شرطيّة ، وأنّ مفعول «ودّ» محذوف تقديره : ودّوا
إدهانك. إذا لم يوجد في الآية ما يصلح جوابا كما في قوله تعالى : (يَوَدُّ أَحَدُهُمْ) كان الجواب مقدّرا فكأن أصل الكلام : يودّ أحدهم
التعمير لو يعمر ألف سنة لسرّه ذلك. ورفضوا أن تكون مصدريّة لأنها تدخل على «أن»
المصدريّة في قوله تعالى : (وَما عَمِلَتْ مِنْ
سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً) فلو كانت مصدريّة لما دخلت على حرف مصدري. على أنها
تدخل على فعل يكون المصدر المنسبك من «أن» مع ما دخلت عليه فاعلا له ، كما في
الآية السّابقة ، والتقدير : لو ثبت كون
__________________
أمد بعيد بينها وبينه ، هذا على رأي بعض النحويين ، لكنها قد تدخل على جملة
فعلية ، والمصدر المنسبك منها مع ما دخلت عليه خبر لناسخ ، كقول الشاعر :
وربّما فات
قوما جلّ أمرهم
|
|
من التّأنّي
، وكان الحزم لو عجلوا
|
حيث أن المصدر
المنسبك من «لو» مع ما بعدها في محل نصب خبر «كان». وأمّا قول الشاعر :
تجاوزت
أحراسا إليها ومعشرا
|
|
عليّ حراصا
لو يسرّون مقتلي
|
فقد وردت «لو»
مع ما دخلت عليه في محل بدل اشتمال من «ياء» المتكلم المجرورة بـ «على».
٢ ـ وتستعمل «لو»
للتّعليق في المستقبل فتكون بمعنى «إن» ، كقول الشاعر :
ولو تلتقي
أصداؤنا بعد موتنا
|
|
ومن دون رمسينا
من الأرض سبسب
|
حيث وردت «لو»
الداخلة على المضارع شرطيّة ، بدليل القول بعد هذا البيت : لظلّ ...
أما إذا دخلت
على الماضي يؤوّل بالمستقبل ، كقوله تعالى : (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ
لَوْ تَرَكُوا) والتقدير : لو يتركون.
٣ ـ وتستعمل «لو»
للتّعليق في الماضي فيمتنع الشّرط ، ومن النّحويين من يمنع الجواب ، أي : أنه إذا
لم يكن لجوابها شرط غيره وجب امتناعه ، لذلك يقال في إعراب «لو» : حرف امتناع
لامتناع ، أي : حرف يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط ، وإذا كان امتناع الشرط
دائما وجب أن يكون امتناع الجواب دائما ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها) وإذا دخلت على المضارع أوّل بالماضي ، كقوله تعالى : (لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ
الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ).
وتختصّ «لو»
بجواز دخولها على الفعل ، ويجوز أن تدخل على اسم يكون فاعلا أو معمولا لفعل محذوف
، كقول الشاعر :
أخلّاى لو
غير الحمام أصابكم
|
|
عتبت ولكن ما
على الموت معتب
|
حيث دخل «لو»
على اسم هو فاعل لفعل محذوف فسّره الفعل الظاهر والتقدير : لو أصابكم غير الحمام ؛
وهذا قليل. ويجوز أن تدخل على «أنّ» ومعموليها ، كقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا) وتقدير «أنّ» مع معموليها في محل رفع مبتدأ ، لا خبر له
، وقيل : له خبر محذوف ، وقيل : فاعل لفعل محذوف تقديره «ثبت».
وجواب «لو» إما
أن يكون ماضيا في المعنى واللفظ كقوله تعالى : (وَلَوْ شِئْنا
لَرَفَعْناهُ بِها) فجملة «لرفعناه بها» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب «لو»
، والفعل «رفعناه» ماض لفظا ومعنى.
وقد يكون
الجواب ماضيا في المعنى فقط ، مثل : لو لم يخف الله لم يعصه فالمضارع «لم يعصه»
مؤول بالماضي والتقدير : «ما عصاه». وقد يكون هذا الجواب مثبتا مقترنا باللام
كالآية السابقة وكقوله تعالى : (لَوْ نَشاءُ
لَجَعَلْناهُ حُطاماً) أو مثبتا غير مقترن باللّام ، كقوله تعالى : (لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً). وقد يكون
__________________
منفيا غير مقترن باللّام ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ
ما فَعَلُوهُ) حيث أتى جواب «لو» فعلا منفيّا بـ «ما» غير مقترن
باللّام. وقد يأتي ماضيا منفيا مقترنا باللّام ، مثل :
ولو نعطى
الخيار لما افترقنا
|
|
ولكن لا خيار
مع اللّيالي
|
حيث وقع جواب «لو»
فعلا ماضيا منفيا بـ «ما» ورغم هذا فقد اقترن باللّام ، وهذا قليل والأصل :ولو
نعطى الخيار ما افترقنا ؛ ربما كان ذلك للضرورة الشعريّة. وقد يكون جواب «لو» جملة
اسميّة ، كقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ
آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا
يَعْلَمُونَ) فجملة «لمثوبة من عند الله» جملة اسمية لا محل لها من
الإعراب لأنها جواب «لو». وقيل : هذه الجملة الاسميّة هي جملة مستأنفة ، أو هي
جواب لقسم مقدّر ، وأن «لو» في الوجهين للتّمنّي فلا جواب لها.
لو الوصليّة
اصطلاحا : لو
الزّائدة.
اللّواحق
لغة : جمع
لاحقة : الثّمر بعد الثمر الأول.
واصطلاحا : هو
ما يراد به من زيادات في آخر الكلمة مثل : «عبدل».
لوت
لغة : في «ليت».
راجع : ليت.
لو لا
هي حرف امتناع
لوجود مثل : «لو لا العدل لسادت الفوضى».
لو لا الامتناعيّة
هي حرف يفيد
الشّرط ولكنّه غير جازم ويدلّ على امتناع شيء لوجود غيره ، ويكون جوابه ماضيا إما
مثبتا مقرونا باللّام ، كقوله تعالى : (لَوْ لا أَنْتُمْ
لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) أو منفيا بـ «ما» كقوله تعالى : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ). وقد يكون جوابه ماضيا مثبتا غير مقترن باللام ، كقول
الشاعر :
لو لا الحياء
وباقي الدّين عبتكما
|
|
ببعض ما
فيكما إذ عبتما عوري
|
ومثل الجواب
الماضي المثبت المقرون باللام ، قول الشاعر :
لو لا الحياء
لعادني استعبار
|
|
ولزرت قبرك
والحبيب يزار
|
وقد يقترن بـ «اللّام»
الجواب الماضي المنفي بـ «ما» ، كقول الشاعر :
لو لا رجاء
لقاء الظّاعنين لما
|
|
أبقت نواهم
لنا روحا ولا جسدا
|
ويجوز حذف جواب
«لو لا» إذا دلّت عليه قرينة ، كقوله تعالى : (وَلَوْ لا فَضْلُ
اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ).
وتختص «لو لا»
الامتناعيّة بدخولها على الأسماء. ولها وجهان من الإعراب :
١ ـ تكون حرف
ابتداء لا عمل لها ولا محل لها من الإعراب ويقع بعدها اسم مرفوع يكون مبتدأ وخبره
محذوف وجوبا مثل : «لو لا المدير لفشل التلاميذ» «لو لا» : حرف امتناع لوجود مبنيّ
__________________
على السّكون لا محل له من الإعراب. «المدير» مبتدأ مرفوع خبره محذوف وجوبا «لفشل»
اللام الرابطة لجواب الشرط مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «فشل» : فعل ماض
مبني على الفتح. «التلاميذ» : فاعل مرفوع والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها
جواب الشّرط غير الجازم ، ويجوز أن يعرب الاسم المرفوع بعدها على أنه فاعل لفعل
محذوف مقدّر ، وتنوب «لا» عنه وتقديره : لو انعدم وجود المدير.
وقيل : بل هو
مرفوع «بلولا» لأنها كلّها نابت مناب الفعل ، وقد يأتي بعد «لو لا» ضمير رفع مثل :
«لو لا أنتم لساد الجهل» «أنتم» ضمير منفصل مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ
وخبره محذوف وجوبا تقديره «موجودون» والجملة «لساد الجهل» هي جملة فعليّة لا محل
لها من الإعراب لأنها جواب الشّرط غير الجازم. وقد يذكر خبر المبتدأ بعد «لو لا»
إذا دلّ على وجود مقيّد ، كقول الشاعر :
يذيب الرّعب
منه كلّ عضب
|
|
فلو لا الغمد
يمسكه لسالا
|
فجملة «يمسكه»
خبر المبتدأ. ومنهم من لحّن الشاعر في هذا البيت لذكره خبر «لو لا» ويرى آخرون أن
الخبر بعد «لو لا» ليس واجب الحذف فإذا دلّ على وجود مطلق يحذف ، وإذا دلّ على
وجود مقيّد ولا دليل يدلّ عليه يجب ذكره.
كحديث الرسول
صلّى الله عليه وسلّم : «لو لا قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد
إبراهيم». «قومك» مبتدأ مرفوع «والكاف» في محل جر بالإضافة ، «حديثو» خبر المبتدأ
مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت منه «النون» للإضافة وهو مضاف «عهد» : مضاف
إليه. وجملة «لبنيت ..» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
٢ ـ تكون حرف
جر إذا اتّصل بها ضمير الغائب مثل : «لولاه» أو المخاطب مثل : «لولاك» أو المتكلّم
مثل : «لولاي». وتكون «لولا» حرف جر لا تعلّق له أو يتعلق بفعل واجب الإضمار «والياء»
ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر. ويرى بعضهم أن الضمير بعد «لو لا»
يبقى محله الرّفع. أو أن الضمير خرج بعدها من الرّفع إلى الجر ، كما خرج بصيغة
الخفض إلى الرّفع في قولهم : «مررت بك أنت» «أنت» ضمير منفصل مبني على الفتح في
محل توكيد للضمير المجرور بالباء. وكقول الشاعر :
وكم موطن
لولاي طحت كما هوى
|
|
بأجرامه من
قلّة النّيق منهوي
|
لو لا حرف تحضيض
هي حرف تأتي
قبل فعل مضارع ، كقوله تعالى : (لَوْ لا
تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) أو قبل ماض لفظا ومضارع معنى. كقوله تعالى : (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ
قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي
إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) وقد يليها معمول الفعل المضارع مثل : «لو لا أنفسكم
ترحمون» أو معمول لفعل مقدّر يفسّره الفعل الظاهر ، مثل : «لو لا نفسكم ترحمونها».
ملاحظة : يفيد
العرض الطلب بلين وترفّق أما التحضيض فهو الطلب بشدّة.
لو لا حرف توبيخ
هو الذي يأتي
بعده فعل ماض أو ما في تأويله
__________________
كقوله تعالى : (لَوْ لا جاؤُ
عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) أو معمول الفعل الماضي مثل : «لو لا المجتهد كأفأت» أو
معمول فعل ماض محذوف يفسره الفعل الظاهر مثل : «لو لا المجتهد كافأته».
ملاحظات
:
١ ـ قد تأتي «لو
لا» بمعنى الاستفهام عند رأي بعضهم كقوله تعالى : (رَبِّ لَوْ لا
أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) والتقدير : هل تؤخرني ، وتفيد «لو لا» في هذه الآية
العرض. أما في الآية التالية (لَوْ لا أُنْزِلَ
عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا
يُنْظَرُونَ) وفيها لو لا تفيد التّوبيخ.
٢ ـ يرى بعض
النّحاة أنها تأتي بمعنى التّحضيض كقوله تعالى : (فَلَوْ لا كانَتْ
قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) والتقدير : فهلّا كانت قرية من القرى المهلكة تابت عن
الكفر قبل مجيء العذاب. وكقول الشاعر :
أتيت بعبد
الله في القدّ موثقا
|
|
فهلّا سعيدا
ذا الخيانة والغدر
|
أي فهلا أتيت
بسعيد موثقا. وقد يأتي بعد «هلّا» مبتدأ وخبر على إضمار «كان» التي تفيد الشأن
كقول الشاعر :
ونبّئت ليلى
أرسلت بشفاعة
|
|
فهلّا نفس
ليلى شفيعها
|
٣ ـ يرى بعضهم أن «لو لا» مركّبة
من «لو» مع «لا» ويرى غيرهم أنها غير مركّبة ، بمعنى «لو لم» مثل :
ألا زعمت
أسماء أن لا أحبّها
|
|
فقلت : بلى
لو لا ينازعني شغلي
|
فكلمة «لو لا»
لا تفيد التّحضيض وهي غير مركّبة. «ولو لا» الامتناعيّة لا يليها إلّا الفعل. ومنهم
من أضمر «أن» بعد «لو لا» وتكون «أن» والفعل صلة «لو لا» ثمّ إن الفعل مرفوع بسقوط
«أن». ومحل «أن» وصلتها الرّفع على الابتداء بعد «لو لا» الامتناعيّة وخبره محذوف.
لو ما
حرف امتناع
لوجود متضمن معنى الشّرط ، لا محل له من الإعراب ، ولا يعمل في ما بعده ، وحكم «لو
ما» في الإعراب وأوجه الاستعمال مثل «لو لا» وقد أنكر المالقي أن تأتي «لو ما» حرف
امتناع لوجود. وهذا القول مردود بدليل قول الشاعر :
لو ما
الإضافة للوشاة لكان لي
|
|
من بعد سخطك
في رضاك رجاء
|
ليت
هي من الأحرف
المشبهة بالفعل تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا
لها ، وهي تفيد التّمنّي ، أي : الرّغبة في تحقّق شيء محبوب حصوله سواء أكان ممكنا
حصوله ، مثل : «ليت الثوب جديد» أو غير ممكن حصوله ، كقول الشاعر :
ألا ليت
الشباب يعود يوما
|
|
فأخبره بما
فعل المشيب
|
«الشباب» : اسم «ليت» منصوب
بالفتحة الظّاهرة على آخره وجملة «يعود» هي جملة مضارعيّة مثبتة تقع خبرا لـ «ليت».
ولا يصحّ أن
يكون التّمنّي في شيء محتوم
__________________
وقوعه ، مثل : «ليت السنة الجديدة تأتي» لأنه لا يمكن أن يحصل ذلك إلا بوقت
معلوم. وأسلوب «ليت» هو أسلوب إنشائي طلبي ، فالانشائي هو الذي لا يحتمل الصّدق
والكذب. والطّلب يتضمن : الأمر ، والنّهي ، والدعاء ، والاستفهام ، والعرض ،
والتّحضيض ، والتّمنّي ، والتّرجّي.
والأسلوب
الإنشائي غير الطّلبي هو الذي يتضمن : «التعجب» ، مثل : «لله درّه فارسا» والنّداء
مثل : يا رجل ...
وقد تدخل «ليت»
على «أنّ» فتستغني عن اسمها وخبرها ، ويكون المصدر المؤول من «أنّ» مع معموليها
سادا مسد معمولي «ليت» مثل : «ليت أنّ المسافر يعود».
وتنفرد «ليت»
عن باقي أخواتها في جملة أحوال منها :
١ ـ جواز عملها
أو بطلانه إذا دخلت عليها «ما» الكافّة ، كقول الشاعر :
ألا ليتما
هذا الحمام لنا
|
|
إلى حمامتنا
أو نصفه فقد
|
حيث دخلت «ما»
الكافّة على «ليت» فإمّا أن تكفّها عن العمل ويرجع ما بعدها مبتدأ وخبر فيكون
الإعراب كالآتي : ليتما» : كافّة ومكفوفة ، «هذا» : «الهاء» : للتنبيه ، و «ذا» :
اسم إشارة مبني على السّكون في محل رفع مبتدأ. «الحمام» بالضمّ : بدل من «هذا» «أو»
: حرف عطف «نصفه» معطوف على «الحمام» «والهاء» في محل جر بالإضافة وخبر «ليت» شبه
الجملة «لنا» وإمّا أن يبقى عملها فيكون الإعراب على الوجه الآتي : «ليتما» : حرف
مشبّه بالفعل و «ما» زائدة «هذا» في محل نصب اسم «ليت» «الحمام» بالنّصب : بدل من «هذا»
«نصفه» بالنصب معطوف على الحمام. وشبه الجملة «لنا» في محل نصب خبر «ليت». وكقول
الشاعر :
يا ليتما
أمّنا شالت نعامتها
|
|
أيما الى
جنّة أيما الى نار
|
حيث دخلت «ما»
على «ليت» فإما أن يبقى عملها فتعرب «أمّنا» اسم «ليت» منصوب و «نا» في محل جر
بالإضافة ، وجملة «شالت نعامتها» : خبر «ليت» أو أن يلغى عملها فتعرب «أمّنا»
مبتدأ مع الضمير «نا» مضاف إليه ، وجملة «شالت نعامتها» خبر المبتدأ.
٢ ـ وتدخل «ياء»
حرف النّداء على «ليت» فتصير حرفا للتنبيه أو للنداء كالمثل السابق : ألا ليتما ...
وكقول الشاعر :
لكنّه شاقة
أن قيل : ذا رجب
|
|
يا ليت عدّة
حول كلّه رجب
|
حيث دخلت «يا»
على «ليت». فإمّا أن تكون حرف «نداء» والمنادى محذوف وإمّا أن تكون حرف تنبيه فقط
، واسم «ليت» هو كلمة «عدّة» ، «رجب» خبرها.
٣ ـ وتتّصل «ليت»
بياء المتكلّم المسبوقة بنون الوقاية ، كقول الشاعر :
يا ليتني
وأنت يا لميس
|
|
في بلدة ليس
بها أنيس
|
حيث دخل حرف
النّداء أو التنبيه على «ليت» واتصلت بها «ياء» المتكلم ، فدخلت بينهما نون
الوقاية. و «ياء» المتكلم اسم «ليت» وشبه الجملة في «بلدة» خبرها.
٤ ـ وتستعمل «ليت»
كاسم يقصد منها لفظها فقط دون معناها ، كقول الشاعر :
ليت وهل ينفع
شيئا ليت
|
|
ليت شبابا
بوع فاشتريت
|
حيث وردت «ليت»
على ثلاثة أنواع : الأوّل : هي حرف تمنّ ونصب من أخوات «إنّ». والثاني : مقصود بها
لفظها فقط ، وهي فاعل «ينفع» مرفوع بالضّمّة ، والثالث : هي توكيد للأولى حرف تمنّ
ونصب ، «شبابا» اسم «ليت» الأولى وجملة «بوع» خبرها.
٥ ـ وتقبل «ليت»
دخول «ألا» الاستفتاحيّة عليها ، كقول الشاعر :
ألا ليت شعري
هل إلي أمّ جحدر
|
|
سبيل ، فأمّا
الصبر عنها فلا صبرا
|
حيث دخلت «ألا»
الاستفتاحيّة على «ليت».
«شعري» : اسمها
«والياء» : مضاف إليه وخبرها محذوف تقديره : حاصل.
٦ ـ وتدخل «ياء»
المتكلم على «ليت» بدون أن تسبقها نون الوقاية ، كقول الشاعر :
زعموا أنني
ذهلت وليتي
|
|
أستطيع
الغداة عنه ذهولا
|
فقد دخلت «ياء»
المتكلم على «ليت» دون أن تسبقها نون الوقاية وربما كان ذلك للضرورة الشعريّة ،
وكقول الشاعر :
كمنية جابر
إذ قال ليتي
|
|
أصادفه وأفقد
بعض مالي
|
إذ لم تدخل «نون»
الوقاية على آخر «ليت» قبل ياء المتكلم.
ليت شعري
هو من الأساليب
التي يستعملها العرب متلوّة بجملة مصدّرة باستفهام مثل : «ليت شعري أراغب أنت في
مصاحبتي» ومعناها : ليتني أشعر وأعلم ، فيكون الفعل «أشعر» هو خبر «ليت» وناب
محلّه كلمة «شعري» «والياء» في «شعري» نابت عن اسم «ليت» وتستعمل العرب هذا
الأسلوب وتريد به القسم والتأكيد.
ليس
فعل ماض جامد
من أخوات «كان» أي :تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني
خبرا لها ، مثل قوله تعالى : (وَقالَتِ النَّصارى
لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) «اليهود» : اسم «ليس» وشبه الجملة «على شيء» متعلّق بالخبر ، ولها أحكام «كان».
انظر كان وأخواتها.
ملاحظات
:
١ ـ المعطوف
على خبر «ليس» المقترن بـ «الباء» الزائدة يجوز فيه وجهان :
١ ـ النّصب على
المحلّ ، مثل : «ليس المعلم ببخيل ولا كريما» وكقول الشاعر :
معاوي إننا
بشر فأسجح
|
|
فلسنا
بالجبال ولا الحديدا
|
٢ ـ الجرّ على اللفظ ، مثل : «ليس
المعلم ببخيل ولا كريم».
٣ ـ يجوز في «ليس»
أن يكون اسمها ضمير الشأن ، مثل : «ليس خلق الله مثله». فاسم ليس ضمير مستتر هو
ضمير الشأن وجملة «خلق الله مثله» في محل نصب خبر «ليس» وهي بذلك تشبه «إنّ» في
كون اسمها ضمير الشأن ، مثل : «إنّه الصبر مفتاح الفرج» وكقول الشاعر :
فأصبحوا
والنّوى عالي معرّسهم
|
|
وليس كلّ النوى
تلقي المساكين
|
والتقدير :
وليس تلقي المساكين كلّ النّوى ،
__________________
فاسم ليس ضمير الشأن محذوف ومثل :
هي الشفاء
لدائي لو ظفرت بها
|
|
وليس منها
شفاء الدّاء مبذول
|
٤ ـ وتأتي «ليس» أداة استثناء ،
والمستثنى بعدها منصوب وجوبا على أنه خبرها ، واسمها ضمير يعود الى اسم الفاعل
المفهوم من الفعل السّابق مثل : «شرح المعلم ليس درسا» فالتقدير ليس المشروح درسا.
٥ ـ قد تكون «ليس»
صفة ، في رأي الخليل ، مثل : «ما زارني أحد ليس أخي» ويقول سيبويه :ويدلّك على أنه
صفة أنّ بعضهم يقول : «ما أتتني امرأة ليست فلانة» فلو لم يجعلوه صفة لم يؤنّثوه.
٦ ـ وتأتي «ليس»
عاطفة ، وبذلك يكون العطف باللّفظ دون المعنى ، كقول الشاعر :
وإذا أقرضت
قرضا فاجزه
|
|
إنما يجزي
الفتى ليس الجمل
|
ليس إلّا
تستعمل «ليس»
قبل «إلا» فتقول : «ليس إلا ذاك» فحذفت ذاك تخفيفا واكتفاء بعلم المخاطب ، فالخبر
محذوف والتقدير : ليس إلا ذاك حاضرا.
ليس بمقيس
اصطلاحا :
السّماعي.
ليس غير
إذا وقعت «ليس»
قبل «غير» فإما أن يذكر المضاف إليه بعد غير كقولك «صرفت ليرة ليس غيرها» أي : ليس
غيرها ما صرفت. فيكون اسم «ليس» ضمير مستتر «وغيرها» خبر ليس منصوب و «الهاء» في
محل جر بالإضافة.
وإن حذفت
المضاف إليه فتكون «غير» مبنيّة على الضم ، إما في محل رفع على أنها اسم «ليس» ،
وإما في محل نصب على أنها خبر «ليس» مثل : «صرفت ليرة ليس غير».
اللّين
لغة : مصدر لان
الشيء : سهل ، واصطلاحا : إخراج الحرف بعد كلفة على اللّسان ، وحرفاه «الواو» «والياء»
الساكنتان المفتوح ما قبلهما مثل : «بيت» «قول» ، «بيع» ، «حول» ، «ثور» ، «كيت» ،
«ليت».
باب الميم
ما
في كلّ معانيها
تفيد غير العاقل وتصف العاقل ، مثل : «ما لون السّماء؟» «ما» تفيد غير العاقل ،
ومثل : «ما لديك؟» «لديّ ما لذّ وطاب» أي كلّ شيء لذيذ.
ما الإبهاميّة
اصطلاحا : هي
التي إذا اتصلت بالنّكرة زادتها إبهاما وشيوعا ، مثل : «لأمر ما جدع قصير أنفه»
مثل قديم يضرب لمن يحمل نفسه على مشقّة عظيمة للظّفر ببغيته. «ما» اسم مبنيّ على
السّكون في محل جرّ نعت «أمر».
ما الاستفهاميّة
اصطلاحا : هي
التي يستفهم بها عن أيّ شيء. كقوله تعالى : (الْحَاقَّةُ مَا
الْحَاقَّةُ وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ) وكقوله تعالى : (قالُوا ادْعُ لَنا
رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ) وتستعمل للسّؤال عن غير العاقل ، وعن صفات العاقل ، فإذا
سئلت : «ما عندك؟» تجيب : «عندي سرائر ما». «ما» اسم مبنيّ على السكون في محل رفع
نعت ، ومثل : «ما اسمك» «ما» اسم استفهام مبنيّ على السكون في محل رفع خبر مقدّم. «اسمك»
: مبتدأ مؤخر «والكاف» : في محل جرّ بالإضافة ، ومثل : «ما عندك» ، «ما» اسم
استفهام مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ ، «عندك» : ظرف منصوب متعلّق بالخبر «والكاف»
: في محل جرّ بالإضافة.
ملاحظات
:
١ ـ إذا اتّصلت
«ما» الاستفهاميّة بحرف جرّ ، مثل : «إلى» ، و «عن» ، و «الباء» و «في» و «اللام»
وجب حذف ألفها ، كقوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) ، ومثل قوله تعالى : (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ
إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) ومثل قوله تعالى : (فِيمَ أَنْتَ مِنْ
ذِكْراها) وكقول الشاعر :
إلام الخلف
بينكم إلام
|
|
وهذي الضجّة
الكبرى علام
|
٢ ـ إذا اتّصلت «ذا» بـ «ما» تأتي
على أربعة أوجه :
__________________
أ ـ أن تكون مع
«ذا» الإشاريّة ، مثل : «ماذا الطعام؟» أي : ما هذا الطعام؟.
ب ـ أن تكون مع
«ذا» الموصولة ، مثل : «ماذا تقوله؟» أي : ما الذي تقوله؟
ج ـ أن تكون «ما»
مع «ذا» مركّبة تركيبا نشأ عنه «ماذا» الاستفهاميّة ، كقول الشاعر :
يا خزر تغلب
ما ذا بال نسوتكم
|
|
لا يستفقن
إلى الدّيرين تحنانا
|
د ـ أن يحصل من
تركيب «ما» مع «ذا» اسم جنس بمعنى شيء ، أو اسم موصول بمعنى : «الذي» كقول الشاعر
:
دعي ما ذا
علمت سأتّقيه
|
|
ولكن
بالمغيّب نبّئيني
|
وقد اختلف في «ماذا»
فالجمهور على أن «ماذا» مفعول به لفعل «دعي». وقال بعضهم : هي اسم موصول بمعنى : «الذي»
في محل نصب مفعول به لفعل «دعي» وقال آخرون : هي نكرة بمعنى : «شيء» ، وهي صفة
لموصوف محذوف تقديره : دعي شيئا معلوما. أو هي نكرة مبنية على السكون في محل نصب.
ه ـ وكذلك تحذف
من «ما» الاستفهاميّة «ألفها» إذا اتّصلت باسم قبلها يكون مضافا ، مثل : «بمقتضام
تحاربني؟» ، ومثل : «بجريرتم تهدّدني».
ما برح
هي من أخوات «كان»
فعل ماض ناقص ، بمعنى : «ما زال» ولا تتصرّف إلّا في الماضي والمضارع ، ويؤخذ منها
اسم فاعل ، ولا تعمل إلّا إذا تقدّمها نفي ، أو نهي ، أو دعاء ، كقوله تعالى : (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ) وكقوله تعالى : (فَلَنْ أَبْرَحَ
الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي) وكقوله تعالى : (لا أَبْرَحُ حَتَّى
أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) حيث وردت «أبرح» في الآيات الثلاث وقد تقدّمها نفي بـ «لن»
في الأولى وفي الثانية ، وب «لا» في الثالثة. وقد تعمل عمل «كان» رغم عدم تقدّم
النّفي ، كقول الشاعر :
فقلت يمين
الله أبرح قاعدا
|
|
ولو قطعوا
رأسي لديك وأوصالي
|
حيث وردت «أبرح»
دون أن يتقدّمها نفي ، على أن حرف النّفي مقدّر قبله ، والتقدير : لا أبرح ، واسم «أبرح»
ضمير مستتر تقديره : أنا وخبره «قاعدا».
وهي تعمل عمل «كان»
وأخواتها ، ولا يجوز أن يتقدّم خبرها عليها بخلاف «كان» وقد تأتي «برح» تامّة
وتكون بمعنى : «ذهب» فتقول : «لا أبرح بيتي أبدا ففيه ولدت وترعرعت» «لا أبرح»
تامّة بمعنى : لا أترك ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «بيتي» :
مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم.
ما التّعجّبيّة
اصطلاحا : هي
ما التي تفيد انفعالا في النّفس عند تعجبها من شيء خفي سببه ، وتطّرد في صيغة
التّعجّب «ما أفعله» ، مثل : «ما أحلى النّجاح» «ما» : اسم تعجّب مبنيّ على
السّكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الفعليّة «أحلى النّجاح» : في محل رفع خبر
المبتدأ.
ما التّميميّة
اصطلاحا : هي
عند قبيلة تميم غير عاملة ،
__________________
فتفيد معنى النّفي مثل : «ليس» دون أن تعمل عملها. كقول الشاعر :
ما الخير صوم
يذوب الصّائمون له
|
|
ولا صلاة ولا
صوف على الجسد
|
«ما» معناه النّفي مثل : «ليس» ولا
تعمل عملها. لذلك «الخير» : مبتدأ «صوم» : خبره.
ما التّوقيتيّة
اصطلاحا : هي
ما المصدريّة الزمانيّة ، أي : التي تقدّر قبلها كلمة تدل على زمان مثل : «وقت» ، «مدّة»
«زمان». كقوله تعالى : (وَأَوْصانِي
بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) والتقدير : مدّة دوامي حيّا. «ما» المصدريّة الظرفيّة.
ما جمع بألف وتاء
اصطلاحا : هو
جمع المؤنث السّالم ، كقوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ وَأَخَواتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخالاتُكُمْ وَبَناتُ
الْأَخِ وَبَناتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ
وَأَخَواتُكُمْ مِنَ الرَّضاعَةِ وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ).
ما الحجازيّة
اصطلاحا : هي
عند أهل الحجاز تعمل عمل «ليس» أي : تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول وتسميه
اسمها وتنصب الثاني وتسميه خبرها ، وذلك بشروط :
١ ـ ألّا يتقدم
خبرها على اسمها فإذا تقدم الخبر على الاسم فلا تعمل ، كقول الشاعر :
وما خذّل
قومي فأخضع للعدى
|
|
ولكن إذا
أدعوهم فهم هم
|
حيث بطل عمل «ما»
الحجازيّة فلا تعمل عمل «ليس» لأن الخبر «خذّل» تقدم على الاسم ، «خذّل» : خبر
مقدم. «قومي» : مبتدأ مؤخر ، مرفوع بالضّمة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم ... «وياء»
المتكلم : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أمّا قول الشاعر التّالي
، ففيه خلاف :
فأصبحوا قد
أعاد الله نعمتهم
|
|
إذ هم قريش
وإذ ما مثلهم بشر
|
فمنهم من قال
بنصب «مثلهم» خبر «ما» رغم تقدمه على اسمها ، ومنهم من أنكر ذلك فرفعه ، على أنه
خبر مقدّم. «بشر» : مبتدأ مؤخر.
٢ ـ ألا يتقدّم
معمول خبرها على اسمها ، وإلّا فتهمل. أمّا إذا كان معمول الخبر شبه جملة ، أي :
ظرفا أو جارا ومجرورا فيجوز أن تعمل ، فتقول : «ما بك أنا مسرورا» «أنا» ضمير
منفصل مبنيّ على السّكون في محل رفع اسم «ما» «مسرورا» : خبر «ما» منصوب. فعملت «ما»
رغم تقدّم الجار والمجرور «بك» الذي هو معمول الخبر على الاسم ، أمّا إذا تقدّم
معمول الخبر على الخبر نفسه دون الاسم ، فلا يبطل عملها مثل «ما أنا رأيك معاندا» «رأيك»
مفعول به للخبر «معاندا» تقدّم معمول الخبر على الخبر نفسه فلم يبطل عمل «ما».
وأمّا قول الشاعر :
وقالوا
تعرّفها المنازل من منى
|
|
وما كلّ من
وافى منى أنا عارف
|
ففيه خلاف. إذا
اعتبرنا «كلّ» مفعول به لاسم الفاعل «عارف» ، فيبطل عمل «ما» لتقدم معمول الخبر
على الاسم. ومنهم من يعتبر ورود «كلّ» بالرّفع وتعرب «كلّ» اسم «ما» مرفوعا ،
والجملة الاسميّة «أنا عارف» خبرها.
__________________
٣ ـ أن لا تزاد
بعدها «إن» فيبطل عملها ، كقول الشاعر :
بني غدانة ما
إن أنتم ذهب
|
|
ولا صريف
ولكن أنتم الخزف
|
حيث بطل عمل «ما»
لدخول «إن» بعدها ، «أنتم» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «ذهب» خبر المبتدأ.
٤ ـ ألا ينتقض
نفيها بـ «إلّا» فيبطل عملها ، مثل : «ما أنا إلا مسرور بك». «ما» بطل عملها
لانتقاض خبرها بـ «إلّا» «أنا» : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «إلا» أداة حصر. «مسرور»
: خبر المبتدأ مرفوع. «بك» : جار ومجرور متعلق بـ «مسرور».
وكقوله تعالى :
(وَما أَمْرُنا إِلَّا
واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) حيث بطل عمل ما لانتقاض الخبر بـ «إلّا» وكقوله تعالى :
(وَما مُحَمَّدٌ
إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) وأمّا قول الشاعر :
وما الدهر
إلا منجنونا بأهله
|
|
وما صاحب
الحاجات إلّا معذّبا
|
فليس من «باب» «ما»
المشبهة بـ «ليس» المسماة «ما» الحجازية إنما هو من باب المفعول المطلق المحذوف
عامله ، والتقدير : وما الدّهر إلا دولابا يدور دوران منجنون بأهله. فتارة يرتفع
الدولاب وتارة ينخفض.
٥ ـ ألا تتكرّر
فيبطل عملها. ومعناه لأنها إذا تكرّرت فيحصل نفي النفي ، ونفي النفي إثبات ، مثل :
«ما ما الحرب قائمة».
٦ ـ قد تزاد «الباء»
في خبرها كزيادتها في خبر «ليس» كقوله تعالى : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ
عَمَّا تَعْمَلُونَ).
ما حمل على القليل
اصطلاحا :
السّماعي ، أي : الذي لم تذكر له قاعدة كليّة ، ولم يفز بالشيوع والكثرة ، ولا
يقاس عليه ، مثل : «أرض مبقلة» و «أرض باقلة».
«مبقلة» على
القياس ، و «باقلة» على السّماع.
ما حمل على ليس
اصطلاحا :
الحروف المشبّهة بـ «ليس» أي : الحروف التي تعمل عمل «ليس» وهي : ما ، لا ، لات ،
إن ، ولكلّ منها شروط. راجع كلّا منها في مادته.
ما دام
فعل ماض ناقص
من أخوات «كان» ، ومعناه : استمر. ولا تعمل «ما دام» عمل «كان» إلّا إذا تقدّمتها «ما»
المصدريّة الظّرفيّة ، فهي مصدريّة ، لأنها تؤوّل مع ما بعدها بمصدر ، وظرفيّة
لأنها تنوب عن الظّرف أي : المدة ؛ و «ما دام» لا يجوز تقديم خبرها عليها بخلاف «كان»
كقوله تعالى : (وَأَوْصانِي
بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) «ما» المصدريّة الظّرفية مبنيّة على السّكون لا محل لها من الإعراب. «دمت»
: فعل ماض ناقص مبنيّ على السّكون لاتّصاله بالتّاء ، و «التّاء» ضمير متصل مبنيّ
على الضّمّ في محل رفع اسم «دام» حيّا : خبر «دام» والمصدر المؤوّل من «ما»
المصدريّة وما دخلت عليه في محل نصب مفعول فيه.
وقد تأتي «ما
دام» تامّة ، أي : تكتفي
__________________
بمرفوعها ، وتكون بمعنى : بقي ، كقوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ
وَالْأَرْضُ) أي : ما بقيت السموات .. «ما» حرف نفي.
«دامت» فعل ماض
تام مبني على الفتح ، «والتاء» : للتأنيث «السموات» : فاعل «دام» مرفوع بالضمّة.
وتكون تامّة أيضا ، إذا لم يتقدّمها «ما» فتقول : «دام المطر منهمرا» «دام» فعل
ماض تام مبني على الفتح ، «المطر» : فاعل مرفوع بالضّمة «منهمرا» حال منصوب
بالفتحة.
ماذا
كلمة مركّبة من
«ما» الاستفهامية مع «ذا» الإشارية أو الموصولة. راجع : ذا الإشاريّة.
ما الزّائدة
هي التي تزاد
في أربعة مواضع :
الأول : تزاد
للتّوكيد ، فلا تفيد شيئا غيره ويكون دخولها كخروجها ويكون ذلك قياسا.
١ ـ بعد «إذا»
الظّرفية ، كقول الشاعر :
إذا ما أتيت
الحارثيّات فانعني
|
|
لهنّ
وخبّرهنّ ألّا تلاقيا
|
«ما» زائدة بعد «إذا» والتقدير :
إذا أتيت .... وكقول الشاعر :
إذا ما بكى
من خلفها انحرفت له
|
|
بشقّ وشقّ
عندنا لم يحوّل
|
«ما» زائدة بعد «إذا». والتقدير :
إذا بكى ... وكقول الشاعر :
إذا ما غزا
بالجيش حلّق فوقه
|
|
عصائب طير
تهتدي بعصائب
|
«ما» زائدة بعد «إذا» ، والتّقدير
: إذا غزا بالجيش.
٢ ـ تزاد «ما»
بعد «إن» الشّرطيّة فتقلب «نون» «إن» «ميما» لتقارب المخارج ويدغم المثلان فتلفظ «إمّا».
كقوله تعالى : (فَإِمَّا
تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ
يَذَّكَّرُونَ) «فإمّا» أصلها «فإن ما» حيث قلبت النون ميما لتقارب مخرجيهما في النّطق
وأدغم المثلان ، وكقول الشاعر :
فإما تريني
ولي لمّة
|
|
فإنّ الحوادث
أودى بها
|
والتقدير : «فإن
ما» ؛ «ما» زائدة بعد «إن» الشّرطيّة.
٣ ـ وتزاد ما
بعد الكاف ، مثل : «أجبت في الامتحان كما إجابتك» ، أي : كإجابتك.
٤ ـ وتزاد بعد «ليت»
كقول الشاعر :
ألا ليتما هذا
الحمام لنا
|
|
إلى حمامتنا
أو نصفه فقد
|
حيث زيدت «ما»
بعد «ليت». فإما أن تكفها عن العمل ويرجع ما بعدها الى أصله : مبتدأ وخبر ، وإما
أن يبقى عملها ولا أثر لدخول «ما» عليها ويكون الإعراب كما يلي : «هذا» : «الهاء»
للتنبيه. «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ «إذا اعتبرت «ليت»
باطل عملها» أو في محل نصب اسم «ليت» إذا عملت.
«الحمام»
بالنصب والرّفع حيث يجوز الوجهان : بدل من «هذا» ؛ «لنا» : جار ومجرور خبر «ليت».
٥ ـ بعد «ربّ»
حرف الجرّ الشّبيه بالزّائد ، فإما أن يبطل عمله فيرفع ما بعدها على الابتداء ،
وإمّا أن يبقى عملها ولا تأثير لدخول «ما» عليها. فمن بطلان عملها ، قول الشاعر :
__________________
ربّما الجامل
المؤبّل فيهم
|
|
وعناجيج
بينهنّ المهار
|
حيث دخلت «ما»
على «ربّ» فكفتها عن العمل ، «الجامل» : مبتدأ مرفوع «فيهم» جار ومجرور متعلّق
بخبر المبتدأ المحذوف. ومن بقاء عملها رغم دخول «ما» عليها ، قول الشاعر :
ربما ضربة
بسيف صقيل
|
|
بين بصرى
وطعنة نجلاء
|
٦ ـ وتزاد «ما» بين الجار والمجرور
كقوله تعالى : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ
اللهِ لِنْتَ لَهُمْ) أي : فبرحمة من الله ، وكقوله تعالى : (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ).
٧ ـ وتزاد
سماعا ، في مثل قول الشاعر :
أيا طعنة ما
شيخ
|
|
كبير يفن
بالي
|
والتّقدير :
أيا طعنة شيخ كبير ...
الثاني : تزاد «ما»
، وتكون كافّة ما دخلت عليه عن العمل ، ويكون في ما يلي :
١ ـ تدخل على
الأحرف المشبّهة بالفعل فتكفّها عن العمل إلا «ليت» فإنها إمّا أن تكفّها عن العمل
أو أن يبقى عملها كقول الشاعر :
ألا ليتما
هذا الحمام لنا
|
|
إلى حمامتنا
أو نصفه فقد
|
حيث يجوز أن
يبطل عمل «ليت» فتعرب «ذا» مبتدأ «الحمام» : بدل مرفوع وخبره شبه الجملة «لنا». و
«نصفه» : يجوز فيها الرّفع والنّصب لأنها معطوفة على «الحمام» ويجوز أن يبقى عملها
: فتكون : «ذا» اسم «ليت» «الحمام» : بدل من ذا ... وكقوله تعالى : (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) حيث بطل عمل «إنّ». «الله» : مبتدأ. «إله» : خبر وكقوله
تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّمَا
الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكاثُرٌ
فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) حيث بطل عمل «أنّ» لدخول «ما» عليها. «الحياة» مبتدأ «لعب»
: خبره. ومثل :
وكأنّما بدر
وصيل كتيفة
|
|
وكأنّما من
عاقل أرمام
|
حيث بطل عمل «كأنّ»
لدخول «ما» عليها.
«بدر» مبتدأ
مرفوع ، «وصيل» خبره. ومثل : «لعلّما الطالب ناجح» ، ومثل : «لكنّما الطقس بارد».
٢ ـ وتدخل على
حروف الجرّ فتكفّها عن العمل ، مثل : «ربّ» ، «الكاف» ، «في» ، مثل قوله تعالى : (وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ) حيث بطل عمل «الكاف» الجارّة لدخول «ما» عليها فدخلت
على الجملة الفعليّة هداكم ، وكقول الشاعر :
أخ ماجد لم
يخزني يوم مشهد
|
|
كما سيف عمرو
لم تخنه مضاربه
|
حيث بطل عمل «الكاف»
لدخول «ما» عليها.
«سيف» مبتدأ
مرفوع. وجملة «لم تخنه» خبره ومثل : «ربّما أنظر في الأمر فيما بعد» فقد بطل عمل «ربّ»
لدخول «ما» عليها فدخلت على الجملة الفعليّة وقد تدخل «ما» على «ربّ» فتكفّها عن
العمل كالبيت السابق :
ربّما الجامل
المؤبّل فيهم
|
|
وعناجيج
بينهنّ المهار
|
__________________
حيث بطل عمل «ربّ»
لدخول «ما» عليها فدخلت على الجملة الاسميّة. «الجامل» : مبتدأ. وشبه الجملة «فيهم»
متعلّق بالخبر. وقد تدخل «ما» على «ربّ» دون أن تكفّها عن العمل ، كقول الشاعر :
ربما ضربة
بسيف صقيل
|
|
بين بصرى
وطعنة نجلاء
|
٤ ـ تدخل على الأفعال : «كثر» ، و
«قلّ» ، و «قصر» فتكفّها عن طلب الفاعل مثل : «كثر ما زرتك» و «قصر ما لاقيتك» و «قلّ
ما تحدثت إليك».
٥ ـ وتدخل على
الظّرف «بين» فتكفّه عن الإضافة ، كقول الشاعر :
وبينما المرء
في الأحياء مغتبط
|
|
إذ هو في
الرّمس تعفوه الأعاصير
|
الثالث : تزاد
لتكون مهيّئة ، وهي الكافّة لـ «إنّ» وأخواتها و «ربّ» و «في» إذا وليها الفعل.
كقوله تعالى : (إِنَّما يَخْشَى
اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) وكقوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ). حيث بطل عمل «ربّ» لدخول «ما» عليها فهيّأتها لدخولها
على الفعل لذلك سميت «ما» المهيئة وهي في الحقيقة نوع من أنواع «ما» الكافة فكلّ
مهيئة كافّة ولا عكس.
الرابع : تكون «ما»
نكرة تامّة بمعنى «شيء» وتفيد إمّا التعظيم والتّهويل ، كقول الشاعر :
عزمت على
إقامة ذي صباح
|
|
لأمر ما
يسوّد من يسود
|
أو التّحقير
كقولك لمن يفخر بعطاياه : «وهل أعطيت إلا عطية ما». أو التنويع ، مثل : «سايرته
مسايرة ما».
ملاحظات
١ ـ اختلف
النّحاة حول «ما» فمنهم من ذهب إلى اسميتها ومنهم من رأى حرفيّتها ، قال ابن مالك
: والمشهور أنها حرف زائد منبهة على وصف لائق بالمحلّ. وقال غيره : إنّها اسم ،
وهي صفة بنفسها. وقول ابن مالك أجدر بالحقيقة لأن زيادة «ما» عوضا من محذوف ثابت
في كلامهم ، وليس في كلامهم نكرة موصوف بها جامدة كجمود «ما» إلّا وهي مردفة
بمكمّل ، مثل : «مررت بانسان مخلص أيّ مخلص».
٢ ـ تكون «ما»
عوضا من فعل محذوف ، مثل : «أمّا أنت منطلقا انطلقت» والتّقدير : لأن كنت منطلقا
انطلقت. فحذفت لام التّعليل ، وحذفت «كان» للتخفيف فانفصل الضمير المخاطب المتّصل
بـ «كان» وجعلت «ما» بدلا من «كان» المحذوفة.
٣ ـ تكون «ما»
عوضا من الإضافة إذا اتصلت بالظّرفين : «حيث» و «إذ» وعندئذ يتحولان إلى اسم شرط
جازم فعلين. و «ما» هي العوض عن المضاف إليه. فتقول : «حيثما تكونوا نتصل بكم
لزيارتكم».
أسماؤها الأخرى
: ما المؤكّدة. ما الكافّة.
ما زال
فعل ماض ناقص
إذا كان بمعنى «استمر» ، ومضارعه «يزال» ، ولا يعمل إلا بصيغة الماضي والمضارع ،
فلا يؤخذ منه أمر ولا مصدر ، وقد يعمل بصيغة اسم الفاعل ، كقول الشاعر :
قضى الله يا
أسماء أن لست زائلا
|
|
أحبّك حتى
يغمض العين مغمض
|
__________________
حيث أتت «زائلا»
بصيغة اسم الفاعل وقد تقدّمها نفي بكلمة «لست». فاسم «زائلا» ضمير مستتر تقديره :
أنا ، وخبرها جملة «أحبّك».
ولا تعمل «ما
زال» عمل «كان» إلّا إذا تقدّمها نفي أو نهي أو دعاء ، كقول الشاعر :
صاح شمّر ولا
تزل ذاكر المو
|
|
ت فنسيانه
ضلال مبين
|
حيث تقدّم
النّهي بـ «لا» على «تزل» فاسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت وخبرها ، «ذاكر»
، منصوب بالفتحة ، وكقوله تعالى : (وَلا يَزالُونَ
مُخْتَلِفِينَ) حيث تقدّم النّفي بـ «لا» على «يزالون» التي وردت بلفظ
المضارع.
«يزالون» مضارع
مرفوع بثبوت النون. و «الواو» اسم «ما يزال». «مختلفين» خبر «ما يزال» منصوب
بالياء لأنه جمع مذكر سالم ، وكقول الشاعر :
ألا يا اسلمي
يا دارميّ على البلى
|
|
ولا زال
منهلّا بجرعائك القطر
|
حيث تقدّم
الدّعاء بلفظ «لا» على «زال».
«القطر» اسم «زال»
مرفوع بالضّمّة «منهلّا» : خبر «ما زال» منصوب.
يجوز تقديم
الخبر على الاسم ولكن لا يجوز تقديم خبر «ما زال» عليها ، إنما يجوز أن يتقدّم
الخبر فيفصل بين «ما» و «زال» وهذا قليل. ومنه القول : «ما عادلا زال عمر». «عادلا»
: خبر «زال» تقدّم» عليها ، ولكن بعد «ما».
لا يأتي الفعل
النّاقص «ما زال» «تامّا» وهو يلزم النقص.
ملاحظة : «ما
زال» النّاقصة يكون مضارعها «ما يزال». وتتقيّد به ، لأن «زال» مضارع «يزيل».
بمعنى : «ماز»
ومصدره «الزّيل» فهو تام ويتعدى إلى مفعول واحد. تقول : «زال الدرهم» أي : ماز
صحيحه من فاسده. ولأنّ «زال» مضارع «يزول» بمعنى الانتقال والزّوال هو فعل تامّ
أيضا تقول : «زال البرد» أي : انته ، انتقل. «زال» فعل ماض تامّ. البرد : فاعل
مرفوع.
ما سمّي به
ويسمّى أيضا :
المسمّى به. وله في لغة الاصطلاح مواضع عدّة منها :
أولا : في
العلم المنقول سواء أكان العلم من المركّب الاسناديّ ، مثل : «جاء جاد الحقّ» أو
من الملحق به ، مثل : «جاء ربّما». «ربما» : اسم علم لرجل. أو من العلم المنقول عن
كلمة مبنيّة مثل «جاء حيث». وتقدّر حركات الإعراب كلّها على هذا العلم والمانع من
ظهورها الحكاية. فنقول في إعراب «جاء جاد الحقّ» : «جاء» فعل ماض مبني على الفتح ؛
«جاد الحقّ» : فاعل مرفوع بالضمة المقدّرة على آخره منع من ظهورها حركة الحكاية.
وفي : «جاء ربما» : «ربما» : فاعل مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من
ظهورها حركة الحكاية.
ثانيا : في
المثنّى العلم. إذا كانت تسمية الفرد بلفظ المثنّى بقصد بلاغيّ كالمدح أو الذّمّ
مثل : «رأيت بدرين» و «سلّمت على زيدين» و «صافحت جبران». ويكون إعراب هذا العلم
على ثلاثة وجوه :
١ ـ إما أن
يعرب إعراب المثّنى : ففي «رأيت بدرين» : «بدرين» مفعول به منصوب بالياء لأنه
مثّنى. وفي «جاء بدران» : «بدران» : فاعل مرفوع بالألف لأنّه مثنى وفي : «سلّمت
على زيدين» :
__________________
«زيدين» اسم مجرور بالياء لأنه مثّنى.
٢ ـ يعرب إعراب
الممنوع من الصرف أي : يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة فنقول : «جاء جبران» «رأيت
بدران» «وسلمت على بدران».
٣ ـ يعرب إعراب
الاسم المنصرف أي : بالضّمّة في حالة الرّفع والفتحة في النّصب والكسرة في الجرّ ،
وكل ذلك مع التنوين ، فنقول : «جاء بدران» و «رأيت جبرانا» و «سلّمت على حسنين» و
«رأيت حسنينا» و «جاء حسنين».
ثالثا : في
العلم على وزن جمع المذكر السّالم ، مثل : «زيدون» ، «خلدون» فهو بلفظ الجمع ويراد
به المفرد فنقول : «جاء زيدون» و «رأيت زيدون» و «مررت بخلدون». ولإعرابه وجوه
عدّة منها :
١ ـ إعرابه
إعرابه الملحق بجمع المذكّر السّالم أي : يرفع بـ «الواو» ، وينصب ويجرّ بـ «الياء»
، فتقول : «جاء زيدون» و «رأيت زيدين» و «سلّمت على سعدين». «زيدون» فاعل مرفوع
بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم. «زيدين» مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه
ملحق بجمع المذكّر السّالم.
«سعدين» اسم
مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
٢ ـ إعرابه
بحركات ظاهرة مع التنوين ، مثل : «جاء سعدون» «رأيت زيدونا» ، و «مررت بحمدون». «سعدون»
فاعل مرفوع بتنوين الرّفع.
«زيدونا» :
مفعول به منصوب بتنوين النّصب.
«بحمدون» اسم
مجرور بتنوين الكسر.
٣ ـ إعرابه
إعراب الممنوع من الصّرف ، فتقول : «جاء زيدون» «رأيت خلدون» و «سلّمت على سعدون».
«زيدون» فاعل مرفوع بالضّمّة.
«خلدون» :
مفعول به منصوب بالفتحة.
«سعدون» : اسم
مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصّرف.
٤ ـ إعرابه
إعراب الاسم المنصرف بحركات مقدرة على «الواو» وبعدها النون المفتوحة في جميع
حالات الإعراب مثل : «جاء حمدون» «حمدون» : فاعل مرفوع بالضمة المقدّرة على الواو
للثقل ومثل : «رأيت زيدون» «زيدون» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الواو ،
ومثل : «سلّمت على خلدون» «خلدون» اسم مجرور بـ «على» وعلامة جره الكسرة المقدّرة
على «الواو».
ما الشرطيّة
هي اسم من
أدوات الشّرط التي تجزم فعلين يسمّى الأوّل منهما فعل الشّرط ، والثاني جوابه.
مثل قوله تعالى
: (وَما تَفْعَلُوا مِنْ
خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ) «ما» اسم شرط مبنيّ على السّكون في محل نصب مفعول به لفعل «تفعلوا». «تفعلوا»
: مضارع مجزوم بحذف النّون لأنه من الأفعال الخمسة وهو فعل الشرط. «يعلمه» : مضارع
مجزوم لأنّه جواب الشرط.
ما الكافّة
اصطلاحا : هي
التي تدخل على العامل فتكفّه عن العمل. ويكون دخولها في مواضع عدّة منها :
١ ـ دخولها على
الأفعال فتكفّها عن طلب الفاعل كالأفعال : «كثر» و «قصر» و «طال» و «قلّ» فتقول : «كثر
ما درست» و «قصر ما تحدثت إليك» و «قلّ ما رأيتك».
٢ ـ دخولها على
الأحرف المشبّهة بالفعل
__________________
فتكفّها عن طلب المنصوب ، اسمها ، والمرفوع ، خبرها ، مثل : «إنّما الأعمال
بالنيّات» «إنّ» بطل عملها لدخول «ما» عليها. «الاعمال» : مبتدأ.
«بالنيات» خبر
المبتدأ.
٣ ـ تدخل على
حروف الجرّ فتكفّها عن جرّ الاسم بعدها ، مثل : «لم الخلاف» و «بم تتحدثون» و «لم
تسرفون» و «عمّ تتكلّمون» في كل هذه الأمثلة بطل عمل حرف الجر لدخول «ما» الكافة
التي هيأته للدخول على الفعل ، لذلك فهي تسمى «ما» المهيّئة. أي : التي تهيّىء حرف
الجر لدخوله على الفعل.
٤ ـ وتدخل على
الظّرف الملازم للإضافة ، فتكفه عن الإضافة. مثل : «حيثما تجلس أجلس» وتتحوّل
الكلمة «حيث» من ظرف إلى اسم شرط جازم فعلين. وتكون «ما» عوضا من الإضافة.
ما كان مؤنّثه من غير
لفظه
اصطلاحا : هو
الاسم المذكّر الحقيقيّ الذي ليس له مؤنّث من لفظه ، مثل : «أب» مؤنّثه «أم».
«رجل» مؤنثه «امرأة»
، «بنت» مؤنّث «ولد» «صبي». «ديك» مؤنثه «دجاجة» و «أسد» مؤنثه «لبوة».
ما كان وقتا في
الأزمنة
اصطلاحا :
الظّرف المؤقّت. هو ما دلّ على وقت غير معيّن من الزّمان ، مثل : «حين» ، «زمن» ، دهر
، «وقت» .... كقول الشاعر :
على حين
عاتبت المشيب على الصّبا
|
|
فقلت : ألمّا
تصح والشّيب وازع
|
ما كان وقتا في
الأمكنة
اصطلاحا : هو
ظرف المكان المبهم حكما ، مثل : «سرت ميلا» «ومشيت فرسخا».
ملاحظة : هذه
التّسمية أطلقها سيبويه على المكان المبهم. ومنهم من يسمّي «التّقدير» بمعنى
التّوقيت وإن لم يكن زمانا.
ما لا يجرى
اصطلاحا : غير
المنصرف. أي : لا يلحقه تنوين الأمكنيّة ، ويرفع بالضّمّة وينصب ويجرّ بالفتحة.
مثل : «أضيئت المدينة بمصابيح».
«صلّيت في
مساجد».
ما لا يجرى
اصطلاحا : غير
المنصرف ، وهو الممنوع من الصّرف الذي يرفع بالضّمّة وينصب ويجرّ بالفتحة ، كقوله
تعالى : (إِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها).
ما لا ينصرف
اصطلاحا : غير
المنصرف.
ما لم يسمّ فاعله
اصطلاحا : هو
الفعل المجهول ، الذي لم يذكر فاعله ، مثل : «سمع النّبأ».
واصطلاحا أيضا
: هو نائب الفاعل. أي : ما حلّ محلّ الفاعل المحذوف. ونائب الفاعل يكون : إما
المفعول به ، مثل : «سمعت النّبأ» «سمع النبأ» «النبأ» نائب فاعل. والأصل : مفعول
به لفعل «سمعت».
وإمّا الظّرف
المتصّرف المختصّ ، مثل : «صيم رمضان» ، وإمّا المصدر المتصرّف المختصّ ، مثل قوله
تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) وإمّا المجرور بحرف الجرّ ، كقوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ).
__________________
ما المؤكّدة
اصطلاحا : ما
الزّائدة.
ما المسلّطة
اصطلاحا : هي
التي تسلّط على عامل لا يعمل فتؤهله للعمل ، مثل : «ما» الداخلة على «حيث» فتوجبها
أن تعمل الجزم في الفعلين بعدها ، مثل : (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ
فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ).
ما المشبّهة بليس
هي التي تعمل
عمل «ليس» في دخولها على المبتدأ والخبر فترفع الأوّل اسما لها وتنصب الثاني خبرا
لها ، كقوله تعالى : (ما هُنَّ
أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ) «ما» المشبهة بـ «ليس» «هن» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع اسم «ما».
«أمهاتهم» : خبر «ما» منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنّه جمع مؤنّث سالم وهو مضاف
و «هم» ضمير الغائبين في محل جرّ بالإضافة. وكقوله تعالى : (ما هذا بَشَراً) وهي تعمل عمل «ليس» بشروط. راجع : ما الحجازيّة.
ملاحظة : «ما»
تعمل عند الحجازيين عمل «ليس» لذلك تسمى «ما» الحجازية بينما لا تعمل عند
التّميميين فتسمّى «ما» التّميميّة.
وتسمّى أيضا :
ما الحجازية. ما النافية للحال.
ما المصدريّة
هي التي تؤوّل
مع ما بعدها بمصدر ، وتكون على نوعين :
الأول : هي «ما»
الوقتيّة التي تؤوّل مع ما بعدها بمصدر نائب عن الظّرف ، كقوله تعالى : (خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ
وَالْأَرْضُ) أي : مدّة دوام السّموات والأرض. وتسمّى أيضا الظّرفيّة
وتعرب ظرفا برأي بعض النحاة. وإذا اتّصلت بها كلمة «كل» أعربت ظرفا ، كقوله تعالى
: (كُلَّما أَوْقَدُوا
ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ).
الثاني : هي غير
وقتيّة وتؤوّل مع ما بعدها بمصدر يعرب بحسب العامل قبلها فقد يكون مفعولا به ،
كقوله تعالى : «والله يعلم ما يصنعون» والتقدير : يعلم صنعهم. أو مجرورا بالحرف ،
كقوله تعالى : (وَاللهُ عَلِيمٌ بِما
يَفْعَلُونَ) والتقدير : يعلم بفعلهم ، أو فاعلا ، مثل :
يسرّ المرء
ما ذهب الليالي
|
|
وكان ذهابهنّ
له ذهابا
|
«ما» مع ما دخلت عليه في تأويل
مصدر مرفوع فاعل «يسرّ» والتقدير : يسرّ المرء ذهاب الليالي.
ملاحظات
:
١ ـ تدخل ما
المصدريّة على الفعل الماضي وعلى المضارع ولا تدخل على الأمر.
٢ ـ يرى بعضهم
أن «ما» المصدريّة لا تدخل على الجملة الاسميّة ، ويرى بعضهم دخولها ، مستشهدين
بقول الشاعر :
أعلاقة أمّ
الوليّد بعد ما
|
|
أفنان رأسك
كالثّغام المخلس
|
وردّ قولهم بأن
«ما» هي كافة دخلت على
__________________
«بعد» فكفّتها عن العمل ، والأصل أن يكون ما بعدها مجرورا بالإضافة ، وبعد
دخول ما عليها ارتفع الاسم على الابتداء «أفنان» مبتدأ.
٣ ـ قد تكون «ما»
موصولا اسميا أو حرفيا عند عدم وجود قرينة تدلّ على مصدريتها ، مثل : «سرّني ما
قلت» أي : سرني قولك ، أو سرّني الذي قلته.
٤ ـ يجب أن
تكون «ما» موصولا حرفيا إذا كان بعدها فعل لازم أو فعل متعد مستوف لمفعوله كقوله
تعالى : (وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ
الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ) «ما» موصول حرفي لأننا لا نستطيع تقدير عائد بعدها.
٥ ـ رأى الأخفش
كما رأى بعض الكوفييّن من النّحاة أن «ما» اسم موصول فأعادوا عليها ضمير المصدر
المؤوّل بعدها ، ففي المثل : «سرّني ما قلت» يكون التقدير سرّني القول الذي تقوله.
أما البصريّون فيرون أنها موصول حرفي ويقدّرون المثل : «سرّني قولك». وردّ قول
الأخفش والكوفييّن أنه لا يقدّر دائما الضّمير العائد الى الموصول الاسميّ بدليل
قول الشاعر :
أليس أميري
في الأمور بأنتما
|
|
بما لستما
أهل الخيانة والغدر
|
إذ لا يسوغ
تقدير ضمير عائد الى اسم الموصول من صلته ، من ضمير المصدر.
ما المصدريّة
الزّمانيّة
اصطلاحا : هي
التي تقدّر قبلها كلمة تدلّ على ظرف مبهم غير محدود ، مثل : زمان ، وقت ، دهر ،
حين ... كقوله تعالى : (وَأَوْصانِي
بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا) والتقدير : مدّة دوامي حيّا ، وتسمى أيضا : ما
المصدريّة الظّرفيّة ، ما التّوقيتيّة.
ما المصدريّة
الظرفيّة
اصطلاحا : ما
المصدريّة الزمانيّة ، وذلك لأنها تقدّر بالظّرف وبالمصدر.
ما المصدريّة غير
الزّمانيّة
اصطلاحا : هي
ما المصدرية بدون الدّلالة على الظّرف أو الوقت ، كقوله تعالى : (أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ) والتقدير : كإيمان.
ما المغيّرة
اصطلاحا : هي
التي تغيّر معنى الكلمة التي تدخل عليها فإذا دخلت «ما» على «لو» يتغيّر معناها من
الشّرط إلى التّحضيض ، كقوله تعالى : (لَوْ ما تَأْتِينا
بِالْمَلائِكَةِ) وإذا دخلت على «حيث» غيرت معناها من الظّرفية الى
الشّرطيّة.
كقوله تعالى : (وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ) حيث تدلّ على الظّرفيّة المكانيّة ، وبدخول «ما» عليها
تصير «حيثما» الشّرطية ، كقوله تعالى : (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ
فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
ما الموجبة
هي التي تدخل
على الفعل المتضمّن معنى النفي ، فتجعله موجبا ، مثل قول الشاعر :
ما زال يوقن
من يؤمّك بالغنى
|
|
وسواك مانح
فضله المحتاج
|
حيث أن «زال»
معناها النّفي ودخلت عليها «ما» التي تفيد النّفي ، فنفي النفي إثبات ومثل :
__________________
وما زلت أبغي
المال مذ أنا يافع
|
|
وليدا وكهلا
حيث شبت وأمردا!
|
ما الموصولة
اصطلاحا : هي
التي تفيد فيما لا يعقل بعامّة ، كقوله تعالى : (إِنَّما عِنْدَ اللهِ
هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ
اللهِ باقٍ) وقد تفيد العاقل وغير العاقل كقوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ
وَما فِي الْأَرْضِ) حيث «ما» تفيد كل ما في السموات وكل ما في الأرض من
انسان وحيوان وشيء. وقد تفيد أنواع ما يعقل كقوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي
الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) وقد تفيد شيئا مبهما كأن تقول إذا رأيت شبحا من بعيد : «انظروا
إلى ما يلوح بعيدا» ، ويجوز أن تفيد في ما يعقل إذا جعلت الصّفة في موضع الموصوف
على العموم ، كقول العرب : «سبحان ما سبّح الرّعد بحمده» وكقوله تعالى : (وَالسَّماءِ وَما بَناها). وتسمّى أيضا : ما الموصوليّة.
ما الموصوليّة
اصطلاحا : هي
ما الموصولة.
ما النافية
هي التي تفيد
النّفي في المعنى ولا عمل لها ، كقوله تعالى : (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ
يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً).
ما النّافية للحال
اصطلاحا : هي
ما المشبهة بـ «ليس». راجع ما الحجازيّة.
ما انفكّ
هي من أخوات «كان»
وهي بمعنى ما زال ، فعل ماض ناقص يدخل على المبتدأ والخبر ، فيرفع الأول اسما له ،
وينصب الثاني خبرا له ، لا يؤخذ منها إلا الماضي والمضارع واسم الفاعل ، ولا تعمل
إلّا إذا تقدّمها نفي أو نهي أو دعاء ، كقول الشاعر :
غير منفكّ
أسير هوى
|
|
كلّ وان ليس
يعتبر
|
حيث أتت «منفك»
بصيغة اسم الفاعل وقد تقدمها نفي بكلمة «غير». «غير» : مبتدأ وهو مضاف «منفك» :
مضاف إليه. «أسير» : خبر «منفكّ» منصوب بالفتحة وهو مضاف «هوى» : مضاف إليه مجرور
بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر. «كلّ» : اسم «منفك» وهو مضاف «وإن» : مضاف
إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة. وجملة «منفك» مع معموليها
خبر المبتدأ. وجملة «ليس» واسمها الضّمير المستتر وخبرها جملة «يعتبر» في محل جرّ
نعت «وان» وكقول الشاعر :
ليس ينفكّ ذا
غنى واعتزاز
|
|
كلّ ذي عفّة
مقلّ قنوع
|
حيث وردت «ينفك»
بصيغة المضارع وقد تقدّمها نفي بكلمة «ليس». «ليس» : فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
وإما أن يكون اسمها ضميرا مستترا ، أو أن يكون كلمة «كل» «ينفك» : مضارع ناقص
مرفوع للتجرّد واسمها إما أن يكون ضميرا مستترا ، أو أن اسمها هو كلمة «كل». «ذا»
:
__________________
خبر «ينفكّ» منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف «غنى» مضاف
إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر «واعتزاز» معطوف بالواو على «غنى»
وجملة «ينفكّ» مع معموليها خبر «ليس».
«ما انفكّ» لها
أحكام «كان» وأخواتها غير أنها لا يجوز أن يتقدّم خبرها عليها بخلاف «كان» وقد
تأتي «ما انفك» تامّة ، أي : تكتفي بمرفوعها ، إذا كانت بمعنى : انفصل فتقول : «انفكّت
السلسلة الذهبيّة» : أي : انفصلت حلقاتها. وقد يتقدّمها نفي إذا كانت تفيد معنى :
ما انفصل ، فتقول : «ما انفكّت السّلسلة الذّهبية» «السلسلة» فاعل «انفكّ» مرفوع
بالضّمّة.
ما وأخواتها
اصطلاحا : هي
الحروف المشبّهة بـ «ليس» وهي : «ما» ، «لا» ، «لات» ، «إن» ، راجع كلّا منها في
مادّته.
ما الواقعة بعد نعم
تقع «ما» بعد «نعم»
، وتكون بمعنى : شيء. وهي على ثلاثة أقسام.
١ ـ مفردة أي :
غير متلوّة بشيء فتكون معرفة تامّة هي فاعل «نعم» ، والمخصوص بالمدح محذوف ، مثل :
«حدّثته حديثا نعمّا» والتقدير : نعم الشيء المحدّث عنه. «نعما» فعل ماض جامد مبنيّ
على الفتح. «ما» اسم نكرة مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل.
٢ ـ تكون «ما»
بعدها اسم مفرد ، مثل : «حدثته حديثا فنعمّا هو». «نعمّا» فعل ماض «ما» اسم مبنيّ
على السكون في محل رفع فاعل ، «هو» : المخصوص بالمدح مبتدأ مؤخّر وجملة «نعما» خبر
مقدّم.
٣ ـ تكون «ما»
وبعدها جملة فعليّة ، كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ نِعِمَّا
يَعِظُكُمْ بِهِ) «نعما» : «نعم» : فعل ماض مبنيّ على الفتح. «ما» نكرة تامّة مبنيّة على
الفتح في محل نصب على التّمييز ، والمخصوص محذوف ، والتقدير : نعم شيئا يعظكم به ،
هو ذلك القول ، والجملة الفعليّة «يعظكم» في محل نصب نعت «ما» النكرة. أي :نعت
شيئا.
ما يجرى
اصطلاحا :
المنصرف. أي : الاسم الذي يلحقه التّنوين ويعرب بالحركات الظّاهرة مثل : «اشتريت
قلما». «قلما» : مفعول به منصوب بالفتحتين أو بتنوين النّصب.
ما يجري
اصطلاحا :
المنصرف.
ما يجازى به
اصطلاحا :
أدوات الشرط التي تجزم فعلين : الأوّل فعل الشرط والثّاني جوابه أو جزاؤه.
كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ
خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) «يره» في الموضعين : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشّرط أو جزاؤه.
ما يذكّر ويؤنّث
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يجوز فيه التّذكير والتّأنيث ، مثل : «طريق» ، «عقرب» ، «ذباب»
والأسماء الّتي يجوز فيها التّذكير والتّأنيث هي : «حال» ، «حانوت» ، «خمر» ، «درع»
، «ذهب» ،
__________________
«سكين» ، «سلّم» ، «سلّم» ، «سماء» ، «ضحى» ، «عجز» ، «عضد» ، «عقاب» ، «عنق»
، «عنكبوت» ، «فردوس» ، «فرس» ، «فهر» ، «قدر» ، «قفا» ، «كبد» ، «لسان» ، «ملح» ،
«منجنيق» ، «موسى» ، «نفس» ، «وراء». ومما تذكر فيه علامة التأنيث ويدلّ على المذكّر
والمؤنّث ، مثل : «شاة» ، «ربعة» ، «سخلة» ، «حية».
ما يستوي فيه المذكّر
والمؤنّث
اصطلاحا : هي
صفات تستعمل بلفظ واحد مع المذكّر والمؤنث ، مثل : «رجل عدل» و «امرأة عدل» ، «رجل
صبور» ، «وامرأة صبور» «رجل جريح» و «امرأة جريح».
ألفاظه : «مقول»
، وزن «مفعل» ، «مقطار» وزن «مفعال» «مسكير» ، «مفعيل» ، «صبور» بمعنى : صابر وزن
فعول ـ فاعل. «فعيل» بمعنى «مفعول» : «جريح» بمعنى : «مجروح». طحن بمعنى «مطحون»
:وزن «فعل» بمعنى «مفعول» «فعّالة» مثل : «رحّالة». «فعلة» مثل : «ضحلة». «فاعلة»
مثل : «راوية». والمصدر المراد به الوصف مثل : «عدل».
ما ينصب من المصادر
لأنه عذر لوقوع الأمر
اصطلاحا : يراد
به المفعول لأجله. وهو المفعول له ، أو من أجله ، مصدر يبيّن سبب ما قبله ، ويشارك
عامله في الزّمان والفاعل ويخالفه في اللّفظ. ويكون إما منصوبا إذا استوفى الشروط
المذكورة أو مجرورا بحرف جر إذا اقترن بـ «أل» ، كقوله تعالى : (يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ
مَرْضاتِ اللهِ) «ابتغاء» : مفعول لأجله منصوب بالفتحة وكقوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ
خَشْيَةِ اللهِ) «خشية» مجرور بـ «من» الزّائدة وهو منصوب في المحلّ على أنّه مفعول لأجله.
ما ينصرف
اصطلاحا :
المنصرف. أي : الذي يعرب بالحركات الظّاهرة مع التّنوين ، مثل :
فما كان بين
الخير لو جاء سالما
|
|
أبو حجر إلا
ليال قلائل
|
«بين» : ظرف منصوب بالفتحة وهو
مضاف.
«الخير» : اسم
مجرور بالكسرة. «سالما» : حال منصوب بالفتحتين أو تنوين النّصب. «أبو» : فاعل
مرفوع بالواو لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف ، «حجر» : مضاف إليه مجرور
بالكسرتين ، أو بتنوين الجر. «إلّا» أداة حصر واستثناء. «ليال» : اسم «كان» مرفوع
بالضّمّة المقدّرة على «ياء» المنقوص المحذوفة والمعوّض منها بتنوين الكسر ، الذي
يسمّى تنوين العوض. قلائل : نعت مرفوع.
ما يضاف إلى الأفعال
من الأسماء
يراد به ما
يضاف من الأسماء الى الجملة الفعليّة ، مثل : «إذا» ، كقول الشاعر :
وإذا أقرضت
قرضا فاجزه
|
|
إنّما يجزي
الفتى ليس الجمل
|
«إذا» : ظرف لما يستقبل من الزّمان
متضمن معنى الشّرط ، خافض لشرطه منصوب بجوابه مبنيّ على السّكون في محلّ نصب على
الظّرفية ، وجملة «أقرضت» فعل الشّرط ، في محل جرّ بالإضافة. وجملة «فاجزه» لا
محلّ لها من الإعراب لأنّها جواب الشّرط غير الجازم.
والملاحظ أن «إذا»
جزمت جواب الشّرط «فاجزه»
__________________
مع أنها غير جازمة ، ربّما كان هذا من الضرورة الشعرية. و «إذا» تلازم
الإضافة الى الجمل الفعلية وقد تدخل بينها وبين الجملة الفعليّة «ما» الزائدة ،
كقول الشاعر :
إذا ما غزا
بالجيش حلّق فوقه
|
|
عصائب طير
تهتدي بعصائب
|
وإذا أتى بعد «إذا»
اسم فيكون فاعلا لفعل محذوف أو حسب ما يقتضيه العامل مثل :
إذا أنت
أكرمت الكريم ملكته
|
|
وإن أنت
أكرمت اللّئيم تمرّدا
|
حيث أتى بعد «إذا»
الضمير «أنت» فلا يعرب مبتدأ ، بل يعرب توكيدا لفاعل الفعل المحذوف الذي يفسّره الفعل
الظّاهر ، والتّقدير : إذا أكرمت أنت أكرمت الكريم ملكته. «أنت» توكيد للضمير
المتصل في الفعل «أكرمت» وهو «التاء» ضمير متصل في محل رفع فاعل. وكقوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) «السماء» : فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر والتّقدير : إذا انشقّت
السّماء انشقّت. فجملة «انشقت السماء» في محل جرّ بالإضافة. وجملة «انشقّت» لا محل
لها من الإعراب لأنها تفسيريّة ، وكقوله تعالى : (وَإِذَا الْأَرْضُ
مُدَّتْ) «الأرض» : نائب فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر والتّقدير : إذا مدّت
الأرض مدّت.
ما يعمل به
اصطلاحا : يراد
به اسم الآلة. أي : ما يدلّ على أداة العمل مثل : «مفتاح» ، «سكين» ، «سيف» ، «منجل»
...
ما يكفّ عن التّنوين
اصطلاحا : يراد
به الاسم الذي يكون مضافا.
لأنّ المضاف لا
ينوّن ولا يقترن بـ «أل» ، وتحذف منه «نون» التّثنية والجمع ، مثل قول الشاعر :
جزى ربّه عني
عديّ بن حاتم
|
|
جزاء الكلاب
العاويات وقد فعل
|
«جزاء» مفعول مطلق منصوب بالفتحة ،
ولم ينوّن لأنه مضاف «الكلاب» : مضاف إليه ولم يقترن بـ «أل» فلا يجوز أن نقول «الجزاء»
ولا جزاء ، وكقول الشاعر :
ولقد سددت
عليك كل ثنيّة
|
|
وأتيت نحو
بني كليب من عل
|
«بني» : مضاف إليه مجرور «بالياء»
لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم وحذفت منه «النّون» للإضافة وهو مضاف «كليب» مضاف
إليه.
الماضي
هو الفعل الذي
يدل على معنى في نفسه بالزّمان الماضي ، ويكون ثلاثيا ، مثل : «كتب» ، ورباعيّا ،
مثل : «دحرج» ، وخماسيّا ، مثل : «انطلق» وسداسيّا ، مثل : «استخرج». ويتصرّف
الماضي مع ضمائر الغائب والغائبة والمخاطب والمخاطبة والمتكلّم كما يلي :
١ ـ الغائب
والغائبة : هو كتب ، هي كتبت ، هما كتبا ، هم كتبوا ، هنّ كتبن.
٢ ـ المخاطب
والمخاطبة : أنت كتبت ، أنت كتبت ، أنتما كتبتما ، أنتم كتبتم ، أنتنّ كتبتنّ.
٣ ـ للمتكلّم
المفرد : أنا كتبت. للمتكلّم الجمع : نحن كتبنا.
علامته :
يتعرّف الماضي بقبوله «تاء» التّأنيث السّاكنة ، مثل : «كتبت» ، وتاء الضّمير
المتحرّكة ،
__________________
مثل : «كتبت» ، «كتبت» ، «كتبت» ، «وعسيت» ، «وعسيت» ، «وعسيت» ، «ولست» ،
....
حكمه
:
١ ـ يبنى الفعل
الماضي على الفتح إذا لم يتصل به شيء ، وإذا كان صحيح الآخر ، مثل : «كتب» ، «نعم»
، «ليس» ، «تبارك» ، «بئس» ، أو يبنى على الفتحة المقدّرة إذا كان معتل الآخر ،
مثل : «عسى» ، «كوى» ، «غزا» ، «مشى».
٢ ـ يبنى على
السّكون العارض إذا اتّصل بضمير الرّفع المتحرّك ، مثل : «كتبت».
٣ ـ يبنى على
الفتح إذا اتّصل بألف الاثنين ، مثل : «كتبا» ، «مشيا» ، «ليسا» ...
٤ ـ يبنى على
الضّمّ العارض إذا اتّصلت به «واو» الجماعة ، مثل : «كتبوا» ، وأما مثل : «مشوا»
فهو مبني على الضمّة المقدّرة للتعذّر ، على الألف المحذوفة منعا من التقاء
ساكنين.
الماضي الأكمل
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على معنى في نفسه انقضى في زمن قبل حدث آخر ، ويكون عادة بصيغة الماضي
مسبوقا بفعل الكون بصيغة الماضي ، كقوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ
إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ) وكقوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) وكقوله تعالى : (ما كانَ عَلَى
النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ).
الماضي السّابق
هو الفعل
الماضي الذي جرى بعد حدث منقض ، كقوله تعالى : (وَمَا اخْتَلَفَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ) وكقوله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ
فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ).
الماضي الكامل
هو الفعل
الماضي الذي يدلّ على حدث جرى في الزّمان الماضي وانقطع تماما دون أن يكون له
علاقة بحدث آخر ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ
بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً) وكقوله تعالى : (وَخَلَقْنا لَهُمْ
مِنْ مِثْلِهِ ما يَرْكَبُونَ) وكقوله تعالى : (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ
إِلَيْكَ).
الماضي النّاقص
هو الفعل
الماضي الذي يدلّ على حدث مصاحب لحدث آخر معبّر عنه بصيغة المضارع قبلها «كان» ،
أو بصيغة اسم الفاعل قبلها «كان» ، كقوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ
فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ
الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً).
ما فتىء
فتىء لغة : نسي
وانكفّ.
واصطلاحا : «فتىء»
مسبوقة بـ «ما» النافية ، تفيد البقاء والاستمرار. وهي من الأفعال النّاقصة من
أخوات «كان» ، لا يؤخذ منها إلا المضارع فقط ، ولا تعمل عمل «كان» إلّا إذا
تقدّمها نفي أو نهي ، أو دعاء ، كقوله تعالى : (تَاللهِ تَفْتَؤُا
تَذْكُرُ
__________________
يُوسُفَ) ، «تفتؤ» بصيغة المضارع لم يسبقها نفي بل تقدّمها القسم
«تالله». هي فعل مضارع ناقص مرفوع للتّجرد واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «أنت»
وجملة «تذكر يوسف» في محل نصب خبر «تفتؤ» وجملة «تفتؤ» جواب القسم.
والأصل : «لا
تفتؤ» حيث حذفت «لا» ولكنّها بقيت في التقدير ، وهذا شاذ ولا يقاس عليه. وفي حذف «لا»
قبل «تفتؤ» شروط ثلاثة :
الأول : أن
تكون «فتىء» بصيغة المضارع.
والثاني : أن
يكون المضارع جواب القسم.
والثالث : أن
يكون حرف النفي هو «لا» فقط.
ومثل : «ما
فتىء الولد نائما». «ما فتىء» فعل ماض ناقص. «الولد» اسم «ما فتىء» مرفوع «نائما»
، خبر «ما فتىء» منصوب. ومن شروط عملها أن لا يتقدّم خبرها عليها بخلاف «كان» ولم
تستعمل «ما فتىء» تامّة ولم ترد إلّا ناقصة.
ما لحقته ألف التأنيث
بعد ألف
اصطلاحا : هو
ما لحقته ألف التأنيث الممدودة ، فيكون الاسم ممنوعا من الصرف مثل : «عذراء» ، «صحراء»
، «صفراء» ، فتقول : «مررت بصحراء واسعة» ، «بصحراء» اسم مجرور بـ «الباء» وعلامة
جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف ، لعلّة واحدة هي الألف الممدودة
في آخره ، ويقول النّحاة : إن ألف التّأنيث في مثل : عذراء ... كانت في الأصل
مقصورة «عذرى» فلما أريد المدّ ، زيدت قبلها ألف أخرى ، ثم قلبت الألف المقصورة
همزة.
ما لك
اصطلاحا : هي
عبارة مركّبة من كلمتين : «ما» الاستفهامية «ولك» الجار والمجرور. مثل : «ما لك
قائما» ، ومعناها : لم قمت. «ما» اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ
، «لك» : جار ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ المحذوف. «قائما» حال منصوب. وكقوله
تعالى : (قالُوا يا أَبانا ما
لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ) وكقوله تعالى : (فَما لَكُمْ فِي
الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ) والتقدير : أي شيء لكم في الاختلاف في أمرهم. وتعرب «فئتين»
: حالا منصوبا بالياء لأنه مثنّى على مذهب البصريّين وبخاصة سيبويه ، وتعرب خبرا
لـ «كان» المحذوفة على مذهب الكوفيّين وبخاصة الفراء وتقدير الكلام : وكنتم فئتين.
وكذلك في المثل الأول تعرب «قائما» : خبرا لـ «كان» المحذوف على تقدير : لم كنت
قائما برأي الفراء.
ما لك وزيدا
اصطلاحا : هي
بمعنى ما أمرك ، أو ما شأنك وشأن زيد. وفي تفسير هذه العبارة آراء مختلفة حول عطف «زيدا»
: لا يجوز أن نعطف «زيدا» على «الكاف» الضمير المتصل في «لك» لأن ذلك قبيح ، وكذلك
لا يجوز أن نعطف «زيدا» على الشأن ، فعطفوه على تقدير فعل محذوف ففسروا «مالك
وزيدا» : ما شأنك وتناولك زيدا. أي :وأنت تتناول زيدا بالعقاب أو رديء الكلام ... وكقول
الشاعر :
فما لك
والتّلدّد حول نجد
|
|
وقد غصّت
تهامة بالرّجال
|
والتقدير : ما
شأنك وأنت تروح يمينا وشمالا
__________________
حول نجد ... وكقول الشاعر :
ما لكم
والفرط لا تقربونه
|
|
وقد خلته
أونى مردّ لعاقل
|
ما لم يسمّ فاعله
اصطلاحا : هو
الفعل المبني للمجهول. أي : الذي حذف فاعله لغرض بلاغيّ ، مثل قوله تعالى : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ
الْأَرْضِ).
راجع : الفعل
المجهول.
ما لم يكسّر عليه
الواحد
اصطلاحا : هو
المصدر الواقع حالا ، مثل : «قتلته صبرا» و «كلّمته مشافهة» و «أتيته ركضا» و «أنصفته
عدلا».
واصطلاحا أيضا
: يراد به اسم الجمع. أي : ما دلّ على أكثر من اثنين ، وله مفرد من لفظه ، دون
معناه مثل : «هذيل» اسم قبيلة ، المفرد منها : «هذليّ» ومعناه مخالف لمعنى
المعطوفات التي يقصد منها الجمع ، أو له مفرد من معناه دون لفظه مثل : «شعب» «قبيلة»
، والمفرد منها : «رجل» أو امرأة. ومثل : «إبل» ومفردها ، «جمل» أو «ناقة».
المانع
لغة : اسم فاعل
من منع الشيء منه أو عنه : حرمه إياه ، أو كفّه عنه.
واصطلاحا :
المعلّق. أي : هو ما يبطل عمل أفعال القلوب فيتعلّق العمل ، كقوله تعالى : (وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنا وَنَعْلَمَ
أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا) وكقوله تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ
أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ) حيث علّق عمل الفعل نعلم عن طلب المفعولين وسدّ مسدّهما
المصدر المؤوّل من «أنّ» ومعموليها.
المؤكّد
لغة : اسم فاعل
من أكدّ الشيء ؛ حقّقه وأثبته.
واصطلاحا :
التّوكيد أي : تثبيت أمر المكرّر في نفس السّامع ، مثل قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ
وَنَعِيمٍ) حيث جرى التّوكيد بواسطة «إنّ».
المؤكّد
لغة : اسم
مفعول من أكّد الشيء ؛ حقّقه وأثبته واصطلاحا : هو المتبوع في التّوكيد. كقوله
تعالى : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى
ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) وكقوله تعالى : (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) وكقول الشاعر :
فإيّاك إيّاك
المراء فإنّه
|
|
إلى الشّرّ
دعّاء وللشّرّ جالب
|
المؤنّث
لغة : اسم
مفعول من أنّث الكلمة : وضع لها علامة التأنيث. وهو ضد المذكّر. واصطلاحا : هو
الاسم المؤنّث.
علاماته
:
١ ـ التّاء
المتحركة المربوطة في آخر الاسم ، مثل : «قائمة» ، «نازلة» ، «فاطمة».
٢ ـ الألف
المقصورة ، مثل : «حبلى» ، «سكرى» ، «كبرى».
٣ ـ الألف
الممدودة بعدها «همزة» ، مثل :
__________________
«زرقاء» ، «حسناء» ، «عذراء» ، «صحراء».
٤ ـ التّاء
السّاكنة في آخر الفعل ، مثل : «قامت» ، «نامت» ، «شربت».
٥ ـ قد يؤنّث
الاسم بتاء مقدّرة يدلّ عليها الضّمير العائد على الاسم ، كقوله تعالى : (النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ
كَفَرُوا) «النّار» غير متصلة «بالتاء» وهي اسم مؤنث بدليل عود الضمير المؤنث في «وعدها»
عليها. وكقوله تعالى : (حَتَّى تَضَعَ
الْحَرْبُ أَوْزارَها) «الحرب» اسم مؤنث بدليل عود الضمير في «أوزارها» وبدليل تأنيث الفعل
المسندة إليه. وكقوله تعالى : (وَإِنْ جَنَحُوا
لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها) السلم : اسم مؤنث بدليل عود الضمير المؤنث في «لها»
عليها ، وكقول الشاعر :
إذا أعجبتك
الدّهر حال من امرىء
|
|
فدعه وواكل
أمره واللياليا
|
«حال» اسم مؤنث بدليل تأنيث الفعل «أعجبتك»
وكلمة «حال» مما يصحّ فيه التذكير والتّأنيث. وكقوله تعالى : (هذِهِ جَهَنَّمُ) اسم الإشارة هذه يدل على تأنيث الاسم «جهنم» أو كقوله
تعالى : (وَلَمَّا فَصَلَتِ
الْعِيرُ) «العير» جمع لغير العاقل يعامل معاملة المفرد المؤنّث ، بدليل تأنيث الفعل «فصلت».
٦ ـ قد تثبت
التاء في التّصغير دلالة على التّأنيث ، مثل : «عيينة» ، و «أذينة».
٧ ـ يدل سقوط
التاء من العدد على تأنيث الاسم ، كقول الشاعر :
أرمي عليها
وهي فرع أجمع
|
|
وهي ثلاث
أذرع وإصبع
|
«أذرع» جمع «ذراع» وهو مؤنث ،
والدّليل سقوط «التاء» من العدد «ثلاث» لأن العدد المفرد من ثلاثة إلى تسعة يذكّر
مع المؤنّث ، ويؤنّث مع المذكّر.
امتناع دخول
التاء : لا تدخل التاء في خمسة مواضع.
١ ـ في الصّفة
التي على وزن «فعول» بمعنى : «فاعل» مثل : «صبور» وكقوله تعالى : (وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا) «بغيا» أصله : «بغويا» حيث اجتمعت «الواو» و «الياء» في كلمة واحدة وبدون
فاصل بينهما فقلبت «الواو» «ياء» ، ثم أدغم المثلان ، وأما التاء في كلمة «ملولة»
من قولك : «امرأة ملولة» فهي للمبالغة لأنك تقول : «رجل ملولة» وأمّا قولك : «امرأة
عدوّة» فشاذّ ، وهو محمول على «صديقة». أما إذا كانت الصّفة على وزن «فعول» بمعنى «مفعول»
لحقته «التاء» فنقول : «رسالة مقروءة».
٢ ـ الصفة على
وزن «فعيل» ، بمعنى : «مفعول» ، مثل : «جريح». تقول : «امرأة جريح» ، و «رجل جريح».
أمّا إذا كانت الصّفة على وزن «فعيل» بمعنى «فاعل» يؤنّث بالتاء ، مثل : «امرأة
رحيمة» ، «وقلب رحيم» و «فتاة ظريفة» و «ولد ظريف» أمّا إذا لم يذكر الموصوف فتؤنّث
الصفة بالتاء ، تقول : «شيّعت جنازة قتيلة بني تغلب» «قتيلة» وجب تأنيثها بالتّاء
لعدم ذكر الموصوف.
٣ ـ الاسم على
وزن «مفعال» ، مثل : «منحار» وشذّ : «ميقانة».
__________________
٤ ـ الاسم على
وزن «مفعيل» : «معطير» وشذّ القول : «امرأة مسكينة» والقياس : «امرأة مسكين».
٥ ـ وزن «مفعل»
، مثل : «مغشم» وهو الفتى الذي يكون غشيما ، كقول الشاعر :
ولقد سريت
على الظّلام بمغشم
|
|
جلد من
الفتيان غير مهبّل
|
أقسامه
:
١ ـ باعتبار
الحقيقة قسمان : المؤنّث الحقيقي. المؤنّث المجازي.
٢ ـ باعتبار
العلامة ثلاثة أقسام : المؤنّث اللفظي. المؤنّث المعنويّ. المؤنّث اللّفظي
المعنويّ.
المؤنث تأويلا
اصطلاحا : هو
الذي اكتسب التّأنيث بتفسيره باسم مؤنّث ، كقولهم : «جاءته كتابي» أي :رسالتي.
المؤنّث التّقديريّ
اصطلاحا :
المؤنّث المعنويّ. هو الذي لم يتصل بتاء التّأنيث أو أيّة علامة من علاماته وله
مذكر من جنسه ، مثل : «أم» مؤنث «أب» ، «دجاجة» مؤنث «ديك».
المؤنث الحقيقيّ
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على مؤنث وله مذكّر من جنسه ، مثل قوله تعالى : (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً
أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ) «امرأة» مؤنث حقيقي ، المذكّر من جنسه كلمة «رجل». ومثله : «أخت» مؤنث «أخ»
والمؤنّث الحقيقيّ قسمان : المؤنث الحقيقيّ اللّفظي. المؤنّث الحقيقيّ المعنويّ.
المؤنث الحقيقيّ
اللفظيّ
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ في اللفظ على مؤنث وله مذكّر من جنسه. والمؤنّث الحقيقيّ هو الذي يلد
ويبيض. كقوله تعالى : (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ
عِمْرانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها) «ابنة» اسم مؤنّث لفظا ومعنى. وله مذكّر من لفظه : «ابن».
المؤنّث الحقيقيّ
المعنويّ
اصطلاحا : هو
الذي ليس فيه علامة التأنيث ويدلّ على مؤنث في المعنى ، وله ذكر من جنسه.
كقوله تعالى : (فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللهِ شَيْئاً
إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي
الْأَرْضِ جَمِيعاً) «مريم» : مؤنّث حقيقيّ معنويّ ، ليس فيها علامة تأنيث. و «أمه» مؤنث حقيقيّ
معنويّ وليس فيه «تاء» تأنيث وله مذكّر من جنسه.
المؤنّث الحكميّ
اصطلاحا :
المؤنّث المعنويّ. المؤنّث المكتسب.
فالمؤنّث
المعنويّ هو الذي يدلّ على مؤنّث وليس فيه علامة التأنيث ، مثل : «هند» «مريم» أما
المؤنّث المكتسب فهو الذي اكتسب التأنيث من المضاف إليه ، كقول الشاعر :
وتشرق بالقول
الذي قد أذعته
|
|
كما شرقت صدر
القناة من الدّم
|
«صدر» اسم مذكر اكتسب التّأنيث من
المضاف إليه المؤنّث «القناة» لأنه بعض منه. ومثل :
__________________
وما حبّ
الدّيار شغفن قلبي
|
|
ولكن حبّ من
سكن الدّيارا
|
«حب» اسم مذكّر. اكتسب التّأنيث
بإضافته إلى جمع التّكسير «الديار» الذي يعامل معاملة المفرد المؤنث أو جمع
المؤنّث بدليل تأنيث الفعل «شغفن» وجمعه.
المؤنّث الذاتيّ
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يكون مؤنثا بذاته بدون أي اعتبار آخر. مثل : «فاطمة» «عنيزة» كقول
الشاعر :
ويوم دخلت
الخدر خدر عنيزة
|
|
فقالت لك
الويلات إنك مرجلي
|
المؤنّث غير الحقيقيّ
اصطلاحا :
المؤنّث المجازيّ. هو الذي ليس له مذكّر من لفظه وليس فيه علامة التّأنيث ، كقوله
تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي
لِمُسْتَقَرٍّ لَها) «الشمس» : اسم مؤنّث مجازيّ. ليس له مذكّر من جنسه وليس فيه علامة
التّأنيث.
المؤنّث غير المقيس
اصطلاحا : هو
المؤنث المجازيّ المعنويّ.
هو الذي ليس له
مذكّر من جنسه وليس فيه علامة التّأنيث كقوله تعالى : (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذا طَلَعَتْ
تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذاتَ الْيَمِينِ) «الشمس» مؤنث مجازي ليس فيه علامة التأنيث وليس له مذكّر من لفظه والذي
يدلّ على تأنيثه ورود الفعل المؤنث «طلعت» المقرون بتاء التّأنيث والذي يفيد طلوع
الشمس. وكذلك الفعل «تزاور» أصله «تتزاور» ، يعود إلى «الشّمس» وهو بصيغة المؤنّث.
المؤنّث اللّفظيّ
اصطلاحا : هو
ما لحقته علامة التّأنيث سواء أدلّ على مؤنّث مثل : «حبيبة» أم دلّ على مذكّر ،
مثل : «طلحة» ، «معاوية». ويسمّى أيضا : المؤنّث المقيس.
المؤنّث اللّفظيّ
والمعنويّ
اصطلاحا : هو
ما دلّ على مؤنّث وفيه علامة التّأنيث ، كقوله تعالى : (وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ
مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ).
المؤنّث المجازيّ
اصطلاحا : هو
ما ليس له مذكّر من جنسه وليس فيه علامة التّأنيث. كقوله تعالى : (حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ
وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِها سِتْراً) الشّمس : مؤنّث مجازي والدّليل على تأنيثه رجوع الضمير
المؤنث في «وجدها» عليه وفي «دونها». ويسمّى أيضا : المؤنّث غير الحقيقي. وهو
قسمان : المؤنّث المجازيّ اللفظيّ والمؤنّث المجازيّ المعنويّ.
المؤنّث المجازيّ
اللفظيّ
اصطلاحا : هو
ما اقترن بعلامة التّأنيث وليس له مذكّر من لفظه كقوله تعالى : (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ
فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ) «الشّجرة» : مؤنّث مجازيّ لفظيّ فيه «التاء» علامة التّأنيث وليس له مذكّر
من لفظه.
__________________
المؤنّث المجازيّ
المعنويّ
اصطلاحا : هو
ما ليس له مذكّر من جنسه وليس فيه علامة من علامات التّأنيث ، كقوله تعالى : (وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ عاصِفَةً
تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها) «الأرض» : مؤنّث مجازيّ معنويّ بدليل اسم الموصول العائد عليها «التي»
والضمير «الها» في «فيها» العائد على «الأرض».
المؤنّث المعنويّ
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على مؤنث ولم تلحقه علامة التّأنيث ، كقوله تعالى : (قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا
قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ) «مريم» مؤنث معنوي.
أسماؤه :
المؤنّث التّقديريّ. المؤنّث الحكميّ.
ملاحظة : «التّاء»
هي وحدها تقدّر علامة التّأنيث ، في المؤنّث المعنويّ. ومن أمثلته : «كتف» ، «كرش»
، «كفّ» ، «نار» ، «نعل» ، «يمين» ، «صبا» ، «عصا» ، «عقب» ، «فأس» ، «فخذ» ، «قدم»
، «قوس» ، «كأس» ، «قبول» ، «جنوب» ، «دبور» ، «شمال» ، «حرور» ، «سموم» ، «رحى» ،
«ريح» ، «ساق» ، «شمس» ، «شمال» ، «عروض» ، «بئر» ، «جحيم» ، «جهنّم» ، «حرب» ، «دلو»
، «دار» ، «رحم» ، «عين» ، «رجل» ، «يد» ، «أرض» ، «أرنب» ، «إصبع» ، «أفعى» ، «الشام»
، «مصر» ، «قريش».
المؤنّث المقيس
اصطلاحا :
المؤنّث اللّفظيّ. هو الذي لحقته علامة التّأنيث سواء أدل على مؤنّث ، مثل : «عنيزة».
أو على مذكّر ، مثل : «معاوية».
المؤنّث المكتسب
اصطلاحا : هو
ما اكتسب التأنيث من الإضافة كقوله تعالى : (وَوُفِّيَتْ كُلُّ
نَفْسٍ ما كَسَبَتْ) لفظة «كل» مذكر اكتسبت التأنيث من إضافتها إلى «نفس»
بدليل تأنيث الفعل «وفيت» والفعل «كسبت». وكقوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ).
المؤنّثات الصّيغيّة
اصطلاحا : هي
الألفاظ التي وضعت للمؤنث مثل : «أنت» ، «أنتنّ» ، «هي» ، «هنّ».
المؤوّل
اصطلاحا : اسم المفعول
من الفعل أوّل الكلام : فسّره على الطريقة المرجوّة. وهو في الاصطلاح : المصدر
المؤوّل. مثل قوله تعالى : (عَلِمَ اللهُ
أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَ) «أنّ» ومعمولاها في تأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «علم».
المؤوّل بالمشتقّ
اصطلاحا :
الملحق بالمشتقّ. أي : الاسم الجامد الذي يشبه المشتقّ في دلالته على معناه ،
ويصحّ أن يقع في موضع لا يصلح فيه إلا المشتقّ ، مثل : «هذا رجل عدل» وكقوله تعالى
: (إِنَّا أَنْزَلْناهُ
قُرْآناً عَرَبِيًّا).
__________________
المبالغة
لغة : مصدر
بالغ في الأمر : اجتهد فيه بدون تقصير.
اصطلاحا : هي
تحويل صيغة اسم الفاعل من الفعل المتصرف الثّلاثيّ إلى صيغة أخرى تفيد التكثير ،
مثل : «لابس» اسم فاعل من «لبس».
«لبّاس» صيغة
المبالغة مثل :
أخا الحرب
لبّاسا إليها جلالها
|
|
وليس بولّاج
الخوالف أعقلا
|
عملها
١ ـ يعمل عمل
اسم الفاعل كلّ ما أتى على وزن «فعول» ، مثل : «صبور» وعلى وزن «فعّال» ، مثل : «لبّاس»
وعلى وزن «مفعال» ، مثل : «مهذار» وعلى وزن «فعل» مثل : «فرح» وعلى وزن «فعيل» مثل
: «سميع». ومثل : «درّاك» من أدرك و «سئّار» من «أسأر» و «معطاء» من «أعطى» و «مهوان»
من «أهان» و «رحيم» من «رحم» و «نذير» من «أنذر» راجع : صيغ المبالغة راجع : عمل
اسم الفاعل. كقول الشاعر :
ضروب بنصل
السّيف سوق سمانها
|
|
إذا عدموا
زادا فإنّك عاقر
|
«ضروب» صيغة المبالغة. «بنصل» جار
ومجرور متعلق بـ «ضروب». قال سيبويه : سمعنا من يقول : «أما العسل فأنا شرّاب» «شراب»
: صيغة مبالغة على وزن «فعّال» ؛ خبر المبتدأ مرفوع. وقال في صيغة «مفعال» : «إنّه
لمنحار بوائكها» «منحار». صيغة مبالغة من «نحر» ، خبر «إن» مرفوع. «بوائكها» :
مفعول به لصيغة المبالغة. و «الهاء» : في محل جر بالإضافة ومنه قول رؤبة : «برأس
دمّاغ رؤوس العزّ» «دمّاغ» صيغة المبالغة مضاف إليه مجرور. «رؤوس» : مفعول به
لصيغة المبالغة «دمّاغ» منصوب بالفتحة ، وكقول الشاعر :
هجوم عليها
نفسه غير أنّها
|
|
متى يرم في
عينيه بالشّبح ينهض
|
«هجوم». صيغة المبالغة. «نفسه»
مفعول به لصيغة المبالغة. و «الهاء» في محل جرّ بالإضافة ومثل :
قلى دينه
واهتاج للشّوق إنّها
|
|
على الشّوق
إخوان العزاء هيوج
|
«هيوج» صيغة المبالغة من «هاج».
وكقول الشاعر :
فتاتان أمّا
منهما فشبيهة
|
|
هلالا
والأخرى منهما تشبه البدرا
|
«منهما» جار ومجرور متعلّق بمحذوف
صفة لموصوف محذوف يقع مبتدأ ، والتقدير : أمّا واحدة كائنة منهما. «شبيهة» صيغة
المبالغة مقترنة بالفاء الزائدة ، خبر المبتدأ مرفوع. «هلالا» : مفعول به لصيغة
المبالغة. وكقول الشاعر :
أتاني أنهم
مزقون عرضي
|
|
جحاش
الكرملين لها فديد
|
«مزقون» صيغة المبالغة خبر «أنّ»
مرفوع بـ «الواو» لأنه جمع مذكّر سالم. «عرضي» : مفعول به لصيغة المبالغة. وكقول
الشاعر :
حذر أمورا لا
تخاف وآمن
|
|
ما ليس منجيه
من الأقدار
|
«حذر» : صيغة المبالغة ، خبر
لمبتدأ محذوف تقديره : هو. «أمورا» مفعول به لـ «حذر».
٢ ـ وتعمل صيغة
المبالغة عمل اسم الفاعل وهي في صيغة الجمع ، كقول الشاعر :
ثم زادوا
أنّهم في قومهم
|
|
غفر ذنبهم
غير فخر
|
«غفر» صيغة المبالغة في الجمع
ومفردها «غفور». ومثلها «فخر» جمع فخور. «غفر» خبر «أنّ» مرفوع «فخر» : مضاف إليه
مجرور بالكسرة منع من ظهورها سكون القافية ومثل :
شمّ مهاوين
أبدان الجذور مخا
|
|
ميص العشيّات
لا خور ولا قزم
|
«مهاوين» صيغة المبالغة مفردها
مهوان صيغة مبالغة من «مهين». و «مخاميص» مفردها «مخماص» أي : الشديد الجوع.
أوزانها : «فاعول»
، مثل : «فاروق». «فعّيل» ، مثل : «صدّيق». «فعّالة» ، مثل : «علّامة» و «فهّامة» «فعلة»
، مثل : «ضحكة» ، «ضجعة». «مفعيل» مثل : «معطير».
مبالغة اسم الفاعل
اصطلاحا :
أسماء المبالغة. أي : هي التي تدلّ على زيادة وصف في الموصوف. من أوزانها فوق ما
ذكر : «فعل» ، مثل : «صبر» ، فعّال ، مثل : «صوّام». «فعّول» مثل : «قدّوس» «فيعول»
، مثل : «كيذوب». «مفعل» ، مثل : «مكنس».
«فاعلة» ، مثل
: «كاسرة» و «راوية» «فعل» مثل : «غفل».
ملاحظات
١ ـ «التاء»
اللّاحقة ببعض صيغ المبالغة ليست «تاء» التأنيث بل هي لتأكيد المبالغة مثل : «علّامة»
، «فهّامة» ، فتقول : «أديبة علّامة» و «أديب علّامة».
٢ ـ إذا كان
وزن «فعيل» بمعنى «فاعل» يؤنث بالتاء ، فتقول : «امرأة نصيرة» «ورجل نصير».
٣ ـ إذا كان
وزن «فعيل» بمعنى «مفعول» يستوي فيه المذكّر والمؤنث ، فتقول : «امرأة صبور» «ورجل
صبور».
٤ ـ إذا كان
وزن «فعول» بمعنى «فاعل» استوى فيه المذكّر والمؤنث ، فتقول : «يوحنّا البتول» و «مريم
البتول» هذا إذا عرف الموصوف.
إما إذا لم يكن
معروفا ، يؤنث بالتاء ، مثل : «رجل بتول» و «امرأة بتولة» وإذا كان «فعول» بمعنى «مفعول»
يفرق بينهما بتاء التأنيث سواء عرف الموصوف ، أم لم يعرف ، مثل : «رجل رسول» و «امرأة
رسولة».
المبالغة بالصيغة
اصطلاحا :
أسماء المبالغة.
المبتدأ
١ ـ تعريف
المبتدأ : المبتدأ اسم أو ما في تأويله ، مرفوع غالبا ، في أول جملته على الأكثر ،
مجرّد من العوامل اللّفظيّة الأصليّة ، ومحكوم عليه بأمر ، وقد يكون وصفا مستغنيا
بمرفوعه في الإفادة وإتمام الجملة ، مثل : «البناء مرتفع» و «أمر تفع البناء». ففي
المثل الأول : «البناء» مبتدأ مرفوع.
«مرتفع» خبره.
وفي المثل الثاني : الهمزة للاستفهام «مرتفع» : خبر مقدّم. «البناء» : مبتدأ
مؤخّر. أو «مرتفع» : «مبتدأ». «البناء» فاعل سدّ مسدّ الخبر. فالعامل الذي يوجد
الضّمّة في المبتدأ والخبر معنويّ ويسمّى الابتداء. فالمبتدأ يذكر في أول الجملة
وهو أي : المبتدأ مرفوع بالابتداء أمّا الخبر فعامل الرّفع فيه هو المبتدأ ، أي :
أن الخبر مرفوع بالمبتدأ.
٢ ـ أقسام
المبتدأ : المبتدأ قسمان : قسم يحتاج إلى خبر حتما وقد يتحتّم أن يكون هذا الخبر
جملة أو شبهها ، وقسم لا يحتاج إلى خبر إنّما يحتاج إلى مرفوع بعده يكون فاعلا أو
نائب فاعل يسدّ مسدّ الخبر ، ولا فرق بين أن يكون
المبتدأ صريحا ، مثل : «الأقمار صريحة» أو ضميرا منفصلا ، كقول الشاعر :
ونحن أناس
نحبّ الحديث
|
|
ونكره ما
يوجب المأثما
|
وفيه «نحن»
ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. وقد يكون المبتدأ جملة بحسب أصلها ولكنها صارت
محكيّة ، والمبتدأ مفرد يتضمّن معناها. كأن يقول قائل : أريد أن تدلني على آية
قرآنيّة فيجيب : (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ
وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً :) آية قرآنية. فالآية من أوّلها : قول ... إلى آخرها :
أذى ... مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية. وكلمة «آية»
: خبر المبتدأ مرفوع بالضّمّة. «قرآنية» : نعت. ومثل : «صديقك من صدقك لا من صدّقك»
: مثل قديم. فالمثل : «صديقك ... صدّقك» : مبتدأ. خبره «مثل».
و «قديم» نعت
مرفوع. وقد يكون المبتدأ اسما بالتأويل ، مثل : «أن تتجنّب البغضاء والغضب أسلم لك».
والتأويل تجنبك البغضاء أسلم لك.
فالمصدر
المؤوّل من «أن» وما بعدها في محل رفع مبتدأ.
حكم المبتدأ
الوصف : المبتدأ الذي لا يحتاج الى خبر لا بدّ أن يكون وصفا منكّرا أي : مشتقا
يجري مجرى الفعل ، في المشاركة في الحروف بحركاتها وسكناتها ، وفي عملها ، ومعناها
كاسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبّهة ، واسم التّفضيل ... ويتضمّن ضميرا.
أمّا المشتقّ الذي لا يتضمّن ضميرا ، لا يجرى مجرى الفعل ولا يتأوّل به ، كاسم
الآلة واسم الزمان ، كما في قول الشاعر :
الرّفق يمن
وخير القول أصدقه
|
|
وكثرة المزح
مفتاح العداوات
|
فكلمة «مفتاح»
اسم آلة مشتقّ من الفعل «فتح» وقع خبرا دون أن يتحمّل ضميرا. ولا يقع الوصف مبتدأ
إلا بالشروط التالية :
١ ـ إذا تقدّمه
نفي أو استفهام ولم يطابق موصوفه في التثنية ولا في الجمع مثل :
خليليّ ما
واف بعهدي أنتما
|
|
إذا لم تكونا
لي على من أقاطع
|
حيث ورد الوصف «واف»
وقد تقدّمه حرف النفي «ما» ولم يطابق موصوفه «أنتما» في التثنية فهو مبتدأ.
والفاعل بعده «أنتما» سدّ مسدّ الخبر.
٢ ـ إذا تقدّمه
نفي أو استفهام وطابق موصوفه في الإفراد جاز أن يكون مبتدأ ، وما بعده مرفوعا سد
مسدّ الخبر ، أو خبرا مقدّما وما بعده مبتدأ مؤخّر ، مثل : «أقاطن أخوك في المدينة»
حيث تقدّم الاستفهام بالهمزة على الوصف «قاطن» وهو مفرد وطابق موصوفه «أخوك» في
الإفراد ، فهو مبتدأ و «أخوك» فاعل سدّ مسدّ الخبر.
«والكاف» : في
محل جرّ بالإضافة. أو هو خبر مقدّم و «أخوك» مبتدأ مؤخّر ، و «الكاف» : في محل جرّ
بالإضافة.
٣ ـ إذا تقدّمه
نفي أو استفهام وطابق موصوفه في التّثنية ، والجمع ، فيجب أن يكون الوصف خبرا
مقدّما وما بعده مبتدأ مؤخرا ، مثل : «أقاطنان أخواك في المدينة» «قاطنان» خبر
مقدم مرفوع بالألف لأنه مثنى. «أخواك» : مبتدأ مؤخّر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، «والكاف»
: في محل جرّ بالإضافة ، ومثل : «أمحبوبون إخوتك في المدرسة» «محبوبون» : خبر مقدم
مرفوع «بالواو» لأنه جمع مذكر سالم. «إخوتك» : مبتدأ مؤخّر
مرفوع بالضمّة الظّاهرة على آخره و «الكاف» : في محل جرّ بالإضافة.
إعراب المبتدأ
: ان العوامل اللّفظيّة الأصليّة لا تدخل على المبتدأ ، أما العوامل غير الأصليّة
فقد تدخل عليه ، وهي حروف الجرّ الزائدة ، أو الشبيهة بالزّائدة ، أي : التي تكون
زائدة زيادة غير محضة وتأتي لتقوية العامل الضعيف ، ويمكن الاستغناء عنها ، وقد
تكون زيادتها محضة فلا تفيد إلّا توكيد المعنى في الجملة كلّها وهي كالحروف
الزائدة تجرّ الاسم لكن في اللّفظ فقط ويكون له محلّ آخر من الإعراب ، وتفيد معنى
جديدا مستقلّا ولا تتعلّق بالعامل ، وهذه الحروف هي :ربّ ، لعلّ ، لو لا ، ويجرّ
المبتدأ بالحروف الزّائدة ، أو بشبهها في حالات ثلاث : الأولى : إذا كان المبتدأ
نكرة مسبوقة بنفي أو استفهام فيجرّ بـ «من» الزّائدة. مثل : «هل من خالق غير الله».
«من» : حرف جرّ زائد لا تعلّق له.
«خالق» مبتدأ
مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الجرّ
المناسبة. «غير» : خبر المبتدأ وهو مضاف «الله» : اسم الجلالة مضاف إليه. فكلمة «خالق»
نكرة مسبوقة بحرف الاستفهام «هل». ومثل : «ما في الرّبع من أحد». «أحد» : اسم نكرة
مجرور بـ «من» زائدة تقدّمه نفي «ما» فهو مبتدأ ، «في الربع» جار ومجرور متعلّق
بالخبر المقدّم المحذوف ، ولم يشترط الكوفيّون تقدّم النّفي أو الاستفهام على الوصف
بدليل أنهم قالوا في ما يلي :
خبير بنو لهب
فلا تك ملغيا
|
|
مقالة لهبيّ
إذا الطّير مرّت
|
إن كلمة «بنو»
فاعل «خبير» سدّ مسدّ الخبر.
ولم يتقدّم
الوصف نفي أو استفهام.
الثانية : إذا
كان المبتدأ كلمة «حسب» فإنه يجرّ «بالباء» الزائدة ، مثل : «بحسبك علم» «حسب» : مبتدأ
مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها انشغال المحلّ بحركة حرف الجرّ
الزّائدة «الباء». و «الكاف» : في محل جرّ بالإضافة «علم» : خبر المبتدأ. ومثل : «كافيك
بحسن الخلق» «الباء» : حرف جرّ زائد. «حسن» مبتدأ.
«كافيك» : خبر
مقدّم والتّقدير : حسن الخلق كافيك. ومثل : «ناهيك بدين الله». «ناهيك» خبر مقدّم.
«بدين» : «الباء» : حرف جرّ زائدة «دين» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة ... وقد
تدخل «الباء» الزّائدة على المبتدأ بعد «إذا الفجائية» ، مثل : «دخلت فإذا
بالطّلاب واقفون». «إذا» : الفجائية. «الباء» حرف جر زائد. «الطلاب» مبتدأ مرفوع
بالضّمّة المقدّرة ... «واقفون» خبر المبتدأ مرفوع «بالواو» لأنه جمع مذكّر سالم.
كما تدخل هذه «الباء» الزّائدة على المبتدأ الضّمير ، مثل : «كيف بك عند اندلاع
الحرب؟». «بك» : «الباء» زائدة.
«والكاف» :
ضمير المخاطب «أنت» استعيض عنه «بالكاف» في محلّ رفع مبتدأ والتقدير : كيف أنت. «كيف»
اسم استفهام في محل رفع خبر مقدّم.
الثالثة :
ويجرّ المبتدأ النكرة بحرف الجرّ «ربّ» الشّبيبه بالزّائد ، مثل : «ربّ أخ لك لم
تلده أمّك» «ربّ» حرف جرّ شبيه بالزّائد. «أخ» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدّرة ...
وجملة «لم تلده أمّك» في محل رفع خبر المبتدأ.
المبتدأ النكرة
: المبتدأ في الجملة الاسميّة محكوم عليه دائما بالخبر ، والمحكوم عليه لا بدّ أن
يكون معلوما ، وإلّا كان الحكم لغوا لا قيمة له ، لصدوره على مجهول. ولهذا امتنع
أن يكون المبتدأ نكرة إذا كان غير وصف ، لأنّ النكرة شائعة
مجهولة لا يتحقق معها الغرض من الكلام وهو الإفادة. ولكن إذا أفادت النّكرة
، صحّ وقوعها مبتدأ ، وتفيد النّكرة في أربعين موضعا. منها :
١ ـ إذا تقدم
الخبر شبه الجملة على النّكرة ، مثل : «عندي ضيف» ، «على الغصن عصفور».
٢ ـ إذا
تقدّمها نفي أو استفهام ، كقوله تعالى : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) ، ومثل : «ما صديق لي».
٣ ـ إذا كانت
موصوفة ، مثل : «طبيب ماهر زارني» وكقوله تعالى : (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ
خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ) وقد تحذف هذه الصفة إذا دلّت عليها قرينة ، كقوله تعالى
: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ
مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ وَطائِفَةٌ قَدْ
أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِ) «وطائفة» مبتدأ نكرة حذفت صفتها لأنها تفهم من المعنى والتقدير : وطائفة من
غيركم. ومثل : «كتيّب هذّب أخلاقي» أي : كتاب صغير.
٤ ـ إذا كانت
عاملة في ما بعدها الرّفع ، مثل : «مشرق وجهه محبوب». «وجهه» فاعل «مشرق» المبتدأ
النكرة. أو النّصب ، مثل : «إطعام جائعا فضيلة». «إطعام» : مبتدأ نكرة. «جائعا»
مفعول به للنكرة. أو الجرّ ، مثل : «رغبة في الخير خير» رغبة : مبتدأ نكرة. «في
الخير» : جار ومجرور متعلق بـ «رغبة».
٥ ـ إذا أضيفت
النّكرة ، مثل : «طالب العلم مجدّ» «طالب» : مبتدأ وهو مضاف «العلم» : مضاف إليه.
٦ ـ إذا كانت
جوابا عن سؤال : «من جاء؟» فتقول : «ولد» أي : ولد جاء.
٧ ـ إذا كانت
اسم شرط كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ).
٨ ـ إذا دلّت
على عموم الجنس ، مثل : «انسان خير من بهيمة». إذا دلّت على تفصيل ، مثل : «الدهر
يومان : يوم لك ، ويوم عليك» ، وكقول الشاعر
فأقبلت زحفا
على الرّكبتين
|
|
فثوب نسيت
وثوب أجرّ
|
«ثوب» الأولى : نكرة مبتدأ. وجملة «نسيت»
خبره. و «ثوب» الثانية مبتدأ وجملة «أجرّ» خبره وهذه النّكرة تدلّ على التنويع.
٩ ـ إذا كانت
دعاء كقوله تعالى : (فَوَيْلٌ
لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) «ويل» مبتدأ نكرة تدلّ على الدّعاء على المصلّين الذين سهوا عن صلاتهم ،
وكقوله تعالى : (سَلامٌ عَلى إِلْ
ياسِينَ) «سلام» : مبتدأ نكرة لأنها تدل على الدّعاء.
١٠ ـ أن تحمل
معنى التّعجّب ، مثل : «عجب لما ابتدرتم به». «عجب» : مبتدأ نكرة يحمل معنى
التّعجب.
١١ ـ إذا حلّت
محلّ موصوف محذوف ، مثل : «متعلّم خير من أمّيّ» أي : إنسان متعلم ...
١٢ ـ أن تكون
بعد واو الحال ، كقول الشاعر :
سرينا ونجم
قد أضاء فمذ بدا
|
|
محيّاك أخفى
ضوؤه كلّ شارق
|
«نجم» : مبتدأ نكرة وقع بعد «واو»
الحال.
١٣ ـ أن تكون
مقصودة في الإبهام كقول الشاعر :
__________________
مرسّعة بين
أرساغه
|
|
به عسم يبتغي
أرنبا
|
«مرسعة» : مبتدأ نكرة. و «عسم» :
مبتدأ نكرة لأنه قصد بهما الإبهام.
١٤ ـ بعد «لو
لا» كقول الشاعر
لو لا اصطبار
لأودى كلّ ذي مقة
|
|
لما استقلّت
مطاياهنّ للظّعن
|
«اصطبار» : مبتدأ نكرة بعد «لو لا».
١٥ ـ إذا كانت
النّكرة مسبوقة بـ «كم» الخبرية ، مثل : «كم رفيق قصدته فأفادني كثيرا» تقدير
الكلام : «رفيق قصدته كم مرّة» «رفيق» : مبتدأ نكرة بعد «كم» الخبرية الواقعة في
محل نصب على الظرفية. أو إذا كانت مسبوقة بـ «إذا» الفجائية ، مثل : «دخلت البيت
فإذا لصّ يسرق». «لصّ» مبتدأ نكرة بعد «إذا» الفجائية. وجملة «يسرق» خبر المبتدأ.
والحقيقة أن مواضع الابتداء بالنّكرة لا يمكن حصرها ، إنما يترك ذلك لحصول الإفادة
، فمتى حصلت الفائدة يسوغ الابتداء بالنكرة. وعلى هذا الأساس وحده يرجع الحكم على
صحة الابتداء بالنّكرة أو عدمه من غير حصر لموانع الأمكنة أو سردها.
الاسماء
الملازمة للابتداء :
١ ـ من الأسماء
الملازمة للابتداء كلمة «طوبى» ولا يكون خبرها إلا جارا ومجرورا ، مثل : «طوبى
للمحسنين». و «طوبى» : كلمة بمعنى الجنة أو السعادة.
٢ ـ ومنها «ما»
التعجبيّة ، وهي ملازمة للابتداء بنفسها بسبب مزيّة امتازت بها وتسمّى أيضا : الاسم
غير المتصرف ، لأنه مقصور على طريقة واحدة لا يتجاوزها ، مثل : «ما أحلى لعب
الأطفال». «ما» : التعجبية في محل رفع مبتدأ ، وجملة «أحلى لعب» في محل رفع خبر
المبتدأ.
٣ ـ ومنها كلمة
«سلام» وكلمة «ويل» في الدّعاء ، مثل : «سلام عليك» «سلام» مبتدأ شبه الجملة «عليك»
خبره. ومثل : «ويل له». ومثلهما كلمة «رحمة» في مثل : «رحمة على المؤمنين».
تطابق المبتدأ
والخبر : يتطابق المبتدأ والخبر في الحالات الثلاث التالية :
١ ـ يجب تطابق
المبتدأ والخبر في الإفراد والتذكير والتأنيث والتثنية والجمع بشرط أن يكون الخبر
مشتقا لا يستوي فيه التّذكير والتّأنيث ، مثل : «الطّالب محبوب» ، «الطالبان
مجدّان» ، «الطلاب ناجحون» ، «الفتاة مهذبة» ، «الفتاتان ناجحتان» ، «الفتيات
ناجحات» ، ولا يجب التّطابق في مثل : «فاطمة انسان» ، لأن الخبر «انسان» غير مشتق
ولا في مثل : «هذا جريح» لأنّ لفظة «جريح» يستوي فيها المذكّر والمؤنث ، ويجب
المطابقة إذا كان المبتدأ متعددا ، فإن كان المبتدأ مثنّى أو جمعا فيجب تطابقه مع
خبره إذا كان تعدّده بطريق التفريق ، أي : بعطف بعض الأفراد على بعض ، مثل :
الكبر والحمد
ضدّان ، اتفاقهما
|
|
مثل اتفاق
فتاء السنّ والكبر
|
وقد يكون تعدّد
المبتدأ بمراعاة معطوف محذوف ، مثل : «راكب الناقة طليحان» أي :راكب الناقة
والناقة طليحان تعبان.
٢ ـ إذا كان
المبتدأ جمعا لغير العاقل يجوز أن يكون خبره مفردا مؤنثا أو جمعا مؤنّثا سالما ،
أو جمع تكسير للمؤنث ، مثل : «الشجرات عاليات أو عالية أو عوال» وإذا كان المبتدأ
جمع مؤنث للعاقل جاز في خبره أن يكون مفردا مؤنثا ، أو جمع مؤنث سالم ، أو جمع
تكسير للمؤنّث ، مثل : «الفتيات مجدّة أو مجدات ، أو نوافع».
٣ ـ وتختلف
المطابقة إذا كان الخبر مما يتساوى فيه التّذكير والتّأنيث ، مثل : «رجل قتيل» و «امرأة
قتيل» فالمطابقة هنا ممنوعة. ويكون المبتدأ متعدّد الأفراد حقيقة ولكنه منزل منزلة
المفرد بقصد التّشبيه ، أو المبالغة ، كقول الشاعر :
المجد
والشّرف الرفيع صحيفة
|
|
جعلت لها
الأخلاق كالعنوان
|
وفيه كلمة «المجد»
وكلمة «الشرف» كلمتان وقعتا مبتدأ ، ونزّلتا منزلة المفرد بدليل مجيء الخبر «صحيفة»
مفردا. ومثل : «المدافعون عن شرف الوطن رجل واحد وهم يد على من سواهم» «المدافعون»
مبتدأ يدل على الجمع ، خبره مفرد «رجل» فنزّل الجمع منزلة المفرد ومثله : «هم» : مبتدأ
جمع خبره «يد» مفرد.
ومن عدم
التّطابق في التّذكير والتّأنيث كلمتا «أحد» أو «إحدى» المضافتين إلى كلمة تخالف
المبتدأ ، فيجوز فيهما مخالفة المبتدأ ، أو الخبر ، فتقول : «الصّدق أحد
السّعادتين» «أحد» مضاف إلى مؤنّث مخالف للمبتدأ «الصّدق» الذي يدل على مذكّر ،
فيجوز أن تطابق «الصدّق» في التذكير ، فتقول : أحد ، أو تطابق الخبر في التأنيث
فتقول : إحدى السعادتين.
حذف المبتدأ :
يحذف المبتدأ إما جوازا ، أو وجوبا ، فيحذف جوازا بشرط أن تدل عليه قرينة لفظيّة ،
ولا يتأثّر المعنى بحذفه ، مثل : أين أبوك؟
فالجواب : في
المصنع. أي : «أبي في المصنع» فحذف المبتدأ «أبي» جوازا لدلالة القرينة عليه.
ويجب حذف
المبتدأ في مواضع كثيرة منها :
١ ـ إذا كان
الخبر نعتا مقطوعا الى الرّفع مخصوصا بمدح ، مثل : «مررت بالصّديق الشاعر الأديب».
«الأديب» خبر المبتدأ محذوف تقديره هو ، ويدلّ على المدح ، أو مخصوصا بذمّ ، مثل :
«تجنّبت التلميذ الكسول السّفيه؟» «السّفيه» نعت مقطوع مخصوص بذمّ ، هو خبر لمبتدأ
محذوف تقديره هو ، أو مخصوص بترحّم ، مثل : «ترفّقت بالفقير الضّعيف المسكين». «المسكين»
: خبر لمبتدأ محذوف. ويدل على التّرحم.
٢ ـ إذا كان
الخبر مخصوصا بمدح أو ذم ، مثل : «نعم التلميذ سمير» «سمير» خبر لمبتدأ محذوف
تقديره هو ، يدلّ هذا الخبر على التّخصص بالمدح. ومثل : «بئس الطّالب خليل» و «ساء
الزّارع سليم». «خليل» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ، المخصوص بالذمّ ، ومثله «سليم»
مخصوص بالذّم بعد الفعل «ساء».
٣ ـ إذا كان
الخبر صريحا في القسم ، أي : أنه في عرف المتكلّم والسّامع يمين ، مثل : «في ذمتي
لأسامحنّ المخطىء» «في ذمّتي» جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر للمبتدأ المحذوف
تقديره : قسم ، ومثل : «وحياتك لأساعدنّك في العمل». «الواو» للقسم. حياة : اسم
مجرور.
«والكاف» في
محلّ جرّ بالإضافة والجار والمجرور متعلّق بمحذوف خبر للمبتدأ المحذوف تقديره
وحياتك يمين.
٤ ـ إذا كان
الخبر مصدرا نائبا عن فعله ، مثل : «درس مفيد». أي : درسي درس مفيد و «صبر جميل» ،
أي : صبري صبر جميل. «درس» : خبر لمبتدأ محذوف ، ومثله «صبر».
٥ ـ ويحذف
المبتدأ وجوبا بعد المصدر النائب عن فعل الأمر ، مثل : «سقيا ورعيا لك» ، «سقيا» «ورعيا»
كلّ من الكلمتين مفعول مطلق من فعل محذوف تقديره : اسق يا ربّ سقيا ، رعيا.
«لك» : جار
ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف تقديره الدّعاء لك : «واللام» في «لك» هي
لام التّبيين التي تبيّن أن ما بعدها وما قبلها
معنوي ، وكقول الشاعر :
نبّئت نعمى
على الهجران عاتبة
|
|
سقيا ورعيا
لذاك العاتب الزّاري
|
٦ ـ إذا كان الخبر اسما مرفوعا بعد
«ولا سيّما» ، مثل : «أحبّ الأدباء ولا سيّما جبران» «ولا سيّما» «الواو» :
الاعتراضيّة. «لا» : النافية للجنس تعمل عمل «إنّ» «سيّ» : اسم «لا» منصوب بالفتحة
، وهو مضاف ، «ما» اسم موصول مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة ، «جبران» : خبر
لمبتدأ محذوف تقديره هو. والجملة الاسميّة «هو جبران» لا محل لها من الإعراب لأنها
صلة الموصول. وخبر «لا» محذوف تقديره موجود. ولهذا الاسلوب أكثر من وجه اعرابي
انظر التفصيل في باب «لا» النافية للجنس.
٧ ـ ويحذف
المبتدأ وجوبا بعد ألفاظ معيّنة مسموعة عن العرب ، مثل : «من أنت؟» «محمدا»
والتقدير : من أنت يا حقير حتى تذكر محمدا ، فالمثل يتضمّن تحقيرا للمغتاب وتعظيما
لمحمد ، ومن ذلك ما يقال : «لا سواء». «لا» : النافية للجنس. «سواء» : خبر لمبتدأ
محذوف تقديره هما. ويقال هذا في المقابلة بين شيئين والتقدير : لا هما سواء.
تقديم المبتدأ
على الخبر : الأصل في المبتدأ أن يتقدّم على الخبر لأنه محكوم عليه بالخبر. لكن
تعترض الأسلوب حالات يجوز فيها تقديم المبتدأ أو تأخيره ، وحالات يجب فيها تقديم
المبتدأ. فيجوز تقديم المبتدأ أو تأخيره حين لا يترتّب فساد في المعنى ، أو
التّركيب ، مثل : «العلم غذاء الرّوح» فبإمكاننا تأخير المبتدأ فنقول : «غداء
الروح العلم» دون أن يحدث ذلك فسادا في المعنى ولا في التركيب ، وكقول الشاعر :
أفي كلّ عام
غزبة ونزوح
|
|
أما للنّوى
من ونية فتريح
|
فيجوز تقديم
المبتدأ بالقول : أغربة ونزوح في كل عام. كما يجوز تقديم المبتدأ أو تأخيره في
مخصوص «نعم» و «بئس» ، مثل : «نعم الرجل خليل» ، «خليل» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره
هو. أو مبتدأ مؤخر خبره مقدّم هو جملة «نعم الرجل» كما يجوز تقديم هذا المبتدأ
فتقول : «خليل نعم الرجل».
ويجب تقديم
المبتدأ في مواضع كثيرة منها :
١ ـ إذا كان
المبتدأ والخبر متساويين في درجة التّعريف والتّنكير بحيث يصلح كلّ منهما أن يكون
مبتدأ ، أو خبرا ، مثل : «أبي صديقي» «أبي» : مبتدأ. «صديقي» خبر متساويان في
التعريف. ومثل : «مكافح صادق جنديّ أمين» «مكافح» : مبتدأ. «جندي» خبره. تساويا في
التّنكير فتقديم الخبر يوقع في اللّبس ، إذ لا توجد قرينة تعيّنه ؛ فإن وجدت جاز
تأخير المبتدأ ، مثل : «أبي أخي في المحبّة» والتقدير : أخي في المحبّة كأبي. فلا
يمكن أن نعرب «أبي» مبتدأ. لأن القرينة المعنويّة تميّزه ، وتجعله خبرا مقدّما ،
ومثل : «المدرسة الأولى البيت».
٢ ـ إذا كان
الخبر جملة فعليّة تتضمن ضميرا يعود على المبتدأ ، مثل : «البنت تطيع أمّها». البنت
مبتدأ. جملة «تطيع أمّها» فعلية هي خبر المبتدأ.
٣ ـ إذا كان
الخبر محصورا فيه المبتدأ بـ «إلّا» أو «إنّما» ، مثل : «ما المعلم إلا ثروة» «المعلم»
: مبتدأ. «ثروة» : خبره. ومثل : «إنما الصّدق منجاة». «الصدق» : مبتدأ «منجاة» :
خبره. حصر فيه المبتدأ بـ «إنّما».
٤ ـ إذا اتصل
المبتدأ بـ «لام» الابتداء ، مثل : «لجهد في العلم خير من راحة مع الكسل» ، ومثل :
«لتلميذ نشيط خير من طبيب كسول».
٥ ـ إذا كان
المبتدأ مما له حق الصّدارة ، كأسماء الشّرط ، والاستفهام ، و «لم» الاستفهاميّة و
«ما» التّعجبيّة و «كم» الخبريّة ، مثل : «أيّ استاذ تحبّه أحترمه» «أي» : اسم شرط
مبني على الضم في محل رفع مبتدأ ، ومثل : «من زارنا». «من» : اسم استفهام مبنيّ
على السّكون في محل رفع مبتدأ وجملة «زارنا» خبره. ومثل : «كم طبيب شاورته» «كم» :
الخبرية في محل رفع مبتدأ ، وهو مضاف. «طبيب» : مضاف إليه. وجملة «شاورته» : في
محل رفع خبر المبتدأ. ومثل : «كم كتابا قرأته؟» «كم» : الاستفهامية في محل رفع
مبتدأ ، «كتابا» : تمييز منصوب. وجملة «قرأته» خبر المبتدأ. ومثل : «ما أطيب العسل!»
«ما» : التعجبيّة في محل رفع مبتدأ. وجملة «أطيب العسل» خبره.
٦ ـ ويتقدم
المبتدأ وجوبا إذا كان مضافا إلى ما له حقّ الصّدارة ، مثل : رفيق من زارنا؟. «رفيق»
: مبتدأ وهو مضاف ، «من» : اسم استفهام في محل جرّ بالإضافة ، وجملة «زارنا» في
محل رفع خبر المبتدأ. ومثل : «غلام أيّ أستاذ تحبه أحترمه» «غلام» مبتدأ وهو مضاف.
«أيّ» : اسم شرط جازم فعلين في محل جرّ بالإضافة ، والجملة من فعل الشرط «تحبه»
وجوابه «أحترمه» في محل رفع خبر المبتدأ ومثل : «صديق كم طبيب شاورته» صديق :
مبتدأ وهو مضاف «كم» الخبرية في محل جرّ بالإضافة وهو مضاف «طبيب» مضاف إليه تمييز
«كم» الخبرية. وجملة «شاورته» خبر المبتدأ. ومثل : «صفحات كم كتابا قرأتها؟». «صفحات»
مبتدأ وهو مضاف «كم» الاستفهامية في محل جرّ بالإضافة. كتابا تمييز منصوب وجملة «قرأتها»
في محل رفع خبر المبتدأ.
٧ ـ إذا كان
المبتدأ مفصولا عن الخبر بضمير الفصل أو العماد ، مثل : «الله هو القادر» «الله»
اسم الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة ، «هو» : ضمير الفصل أو العماد لا محل له من
الإعراب القادر : خبر المبتدأ. وله وجه آخر من الإعراب : «هو» : ضمير الفصل مبنيّ
على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان. «القادر» : خبر المبتدأ الثّاني. والجملة من
المبتدأ الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأوّل «الله».
٨ ـ إذا كان
المبتدأ هو ضمير الشّأن ، مثل : (قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ). «هو» : ضمير الفصل ، أو ضمير الشّأن مبنيّ على الفتح
في محل رفع مبتدأ. «الله» : اسم الجلالة خبره.
٩ ـ إذا كان
الخبر هو عين المبتدأ في المعنى ، مثل : «قولي : العلم نور» «قولي» : مبتدأ مرفوع
بالضّمة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة
المناسبة. و «ياء» المتكلم في محل جرّ بالإضافة ، «العلم نور» خبر المبتدأ مرفوع
بالضمة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها حركة الحكاية. ويجوز إعرابها بوجه آخر. «العلم»
: مبتدأ. «نور» : خبره. والجملة الاسميّة خبر المبتدأ الأول «قولي».
١٠ ـ إذا كان
المبتدأ بعد «أمّا» التفصيلية ، مثل : «أمّا العلم فنور». «العلم» : مبتدأ مرفوع ،
«الفاء» الرابطة لجواب «أمّا» «نور» : خبر المبتدأ.
فالمبتدأ واجب
التّقديم على الخبر لأن «أمّا» لا تقع بعدها «الفاء» مباشرة ، ولأن الخبر الذي
تدخل عليه «أمّا» لا يتقدّم على المبتدأ.
__________________
١١ ـ إذا كان
المبتدأ مما يدلّ على الدّعاء : «سلام عليكم» «سلام» : مبتدأ ، وشبه الجملة «عليكم»
في محل خبر المبتدأ. ومثل : «ويل للمجرمين». ويل : مبتدأ وشبه الجملة خبره.
١٢ ـ إذا كان
المبتدأ ضميرا للمتكلم أو للمخاطب وخبره اسم موصول مطابق له ، مثل : «أنا التي
ساعدت المريض» «أنا» : ضمير المتكلّم في محل رفع مبتدأ. «التي» : اسم موصول في محل
خبر المبتدأ. ومثل : «أنت الذي ساعدت الضّعيف» و «أنتما اللّذان عرفتما بالصّدق» ،
و «أنتم الذين أتبع نصائحكم».
١٣ ـ إذا كان
الخبر معرّفا بـ «أل» والمبتدأ ضمير المتكلّم أو المخاطب ، مثل : «أنا الصغير
سأحقق المعجزات» ومثل : «أنت الجندي تدافع عن الوطن» «أنا» ضمير المتكلم مبتدأ. «الصغير»
خبره و «أنت» : ضمير المخاطب مبتدأ. «الجندي» : خبره.
١٤ ـ إذا كان
المبتدأ اسم موصول ، مثل : «الذي كلّمته خليل». «الذي» : اسم موصول مبتدأ. جملة
كلّمته صلة الموصول ، «خليل» : خبر المبتدأ.
١٥ ـ إذا كان
الخبر اسم اشارة مبدوءا بـ «هاء» التّنبيه في جملة اسمية ، مثل : «ها أنذا أقوم
بواجباتي». «أنا» : ضمير المتكلم في محل رفع مبتدأ. «ذا» : اسم إشارة خبره.
المبدل
لغة : اسم
مفعول من أبدل الشّيء بغيره أو منه : جعل بدلا منه أو عوضا عنه ...
اصطلاحا : هو
الحرف المعلّ الذي أصابه التغيير مثل : «قال» ، أصلها : «قول».
المبدل منه
اصطلاحا : هو
الحرف الذي أبدل بغيره كالياء في «بيع» من «باع».
وهو في
الاصطلاح أيضا : الاسم المتبوع في البدل ، كقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) «صراط» الثانية بدل من «صراط» الأولى التي هي المبدل منه ، وكقوله تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً
يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) الفعل «يضاعف» بدل من الفعل «يلق» الذي هو المبدل منه.
وكقول الشاعر :
بلغنا السماء
مجدنا وسناؤنا
|
|
وإنّا لنرجو
فوق ذلك مظهرا
|
«مجدنا» بدل من «النا» من «بلغنا».
«نا» هي المبدل منه.
المبنيّ
لغة : اسم
مفعول من بنى البيت : عمّره. ضدّ هدمه.
اصطلاحا : هو
الاسم ، أو الكلمة التي دخلها البناء ، مثل : «ذهب أمس» ؛ «ذهب» : فعل ماض مبني
على الفتح ، «أمس» : فاعل ذهب مبني على الكسرة في محل رفع. ويسمّى أيضا : على جهة
واحدة. غير المتمكّن. والبناء هو لزوم آخر الكلمة على حالة واحدة في كل حالات
الإعراب : رفعا ونصبا وجرّا.
المبنيّات
:
١ ـ الحروف
كلّها مبنيّة سواء أكانت حروف جر ، مثل : «من» ، «إلى» «عن» ، «ربّ» أو حرف
استفهام ، مثل : هل. أو حروف نصب ، مثل :
__________________
«أن» ، «لن» ، «إذن» ، «كي». أو حروف جزم مثل : «لم» ، «لمّا» ، «لا
الناهية» ، «إن» ، «إذ ما». أو حروفا مشبّهة بالفعل ، مثل : «إنّ» ، «أنّ» ، «كأنّ»
، «ليت» ، «لعل».
٢ ـ الضمائر
كلّها مبنيّة سواء أكانت ضمائر الغائب أو الغائبة للرّفع «هو» «هما» ، «هم» ، «هي»
، «هنّ» ، أو للنّصب «إيّاه» ، «إيّاهما» ، «إيّاهم» ، «إيّاها» ، «إيّاهنّ». أو
ضمائر المخاطب أو المخاطبة للرّفع مثل : «أنت» ، «أنتما» ، «أنتم» ، «أنت» ، «أنتما»
، «أنتنّ» ، أو للنّصب «إيّاك» ، «إيّاكما» ، «إيّاكم» ، «إيّاك» ، «إيّاكنّ». أو
ضمائر المتكلّم للرّفع مثل : «أنا» «نحن» ، أو للنّصب «إيّاي» ، «إيّانا».
٣ ـ أسماء
الشرط ، مثل : «من» ، «ما» ، «مهما» ، «كيفما» ، «أينما» ، «أيّان» ، «أنّى» ، «حيثما»
، «متى». ما عدا «أي» فهي معربة.
٤ ـ أسماء
الاستفهام ، مثل : «من» «ما» «كيف» «أين» ما عدا «أي» فهي معربة.
٥ ـ أسماء
الإشارة مثل : «هذا» ، «هذه» ، «هؤلاء» ، «هذان» ، «هذين» برأي البعض.
٦ ـ أسماء
الموصول ، مثل : «الذي» ، «اللّذان» ، «الذين» ، «اللّواتي» ، «التي» ، «اللّتان»
، برأي بعضهم.
٧ ـ إذا
الظّرفية الشّرطية و «إذ» الظّرفية التي تدلّ على ما مضى من الزّمان.
٨ ـ أسماء
الأفعال : مثل : «صه» ، «إيه» ، «عليك» ، «هات» ، «حذار» ، «تراك».
٩ ـ اسم «لا»
النافية للجنس إذا كان مفردا أي : لا مضافا ولا مشبها بالمضاف ، مثل : «لا إله إلا
الله» «إله» : اسم «لا» مبني على الفتح.
١٠ ـ المنادى
المفرد أي : لا المضاف ولا المشبّه بالمضاف. كقول الشاعر :
يا أسم صبرا
على ما كان من حدث
|
|
إنّ الحوادث
ملقيّ ومنتظر
|
«أسم» : منادى مرخّم مبنيّ على
الضم. وكقول الشاعر :
أيّها
السّائل عنهم وعنّي
|
|
لست من قيس
ولا قيس منّي
|
«السّائل» : منادى مبنيّ على
الضّمّ في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف تقديره : «أنادي».
أو إذا كان
نكرة مقصودة ، كقول الشاعر :
يا ناق سيري
عنقا فسيحا
|
|
إلى سليمان
فنستريحا
|
«يا ناق» ترخيم يا ناقة منادى
مرخّم مبنيّ على الضّم في محل نصب ...
١١ ـ أسماء
الكنايات ، مثل : «كم» «كأيّن» ، «كذا» ، «كيت» ، «ذيت» ، كقول الشاعر :
كم عمّة لك
يا جرير وخالة
|
|
فدعاء قد
حلبت عليّ عشاري
|
١٢ ـ الظّروف ، مثل : «حيث» ، «الآن»
، «متى» ، «مع» ، «لدى» ، «لدن» ، «قطّ» ، «ثمّ» ، «أين» ، «إذ» ، «إذا» ، «مذ» ، «منذ»
، هنا. وبعضها يبنى تارة وتارة يعرب. فإنه مبنيّ إذا قطع عن الإضافة ونوي المضاف
إليه ، مثل : «عل» ، «قبل» ، «بعد» ، «عوض» ، «حين» ، «أمسى» ...
١٣ ـ العلم
المختوم بكلمة «ويه» ، مثل : «سيبويه» ، «نفطويه» ، «عمرويه» ، «خالويه» ....
١٤ ـ ما كان
على وزن «فعال» من علم المؤنّث ، مثل : «قطام» ، «خباث» ، بمعنى : «يا خبيثة» ، «فجار»
بمعنى : يا فاجرة. «حماد» معدول عن مصدر «حمد» ومعناه : يا حميدة.
١٥ ـ أسماء
الأصوات المحكيّة ، مثل : «غاق» ، «قاق» ، «عدس» ، «هسّ» ، «أحّ» ...
١٦ ـ الفعل
الماضي الذي يبنى على الفتحة الظّاهرة إذا كان صحيح الآخر ولم يتصل بضمير رفع
متحرّك ، مثل قوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي
لَهَبٍ وَتَبَّ ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ) أو على الفتحة المقدّرة إذا كان معتلّ الآخر ، مثل قوله
تعالى : (عَبْداً إِذا صَلَّى) أو على السّكون إذا اتّصل بضمير رفع متحرّك ، كقوله
تعالى : (حَتَّى زُرْتُمُ
الْمَقابِرَ) أو على الضمّ إذا اتّصل بواو الجماعة ، كقوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) أو على السّكون إذا اتّصل بنون الإناث ، كقوله تعالى : (ما بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي
قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ) ، وكقوله تعالى : (قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ).
١٧ ـ الأمر
يبنى على السّكون إذا كان صحيح الآخر ولم يتّصل به شيء ، كقوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) أو على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر ، كقوله تعالى
: (يُوسُفُ أَيُّهَا
الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ) ويبنى على الضّمّ إذا اتصلت به «واو» الجماعة كقوله
تعالى : (وَقالَ الْمَلِكُ
ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي) ، ويبنى على حذف النون إذا كان متّصلا «بياء» المخاطبة
أو «ألف» الاثنين أو «واو» الجماعة ، كقوله تعالى : (يا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) وكقوله تعالى : (اسْكُنْ أَنْتَ
وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْها رَغَداً) وكقوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا
ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ).
١٨ ـ المضارع
إذا اتّصلت به نون التّوكيد كقوله تعالى : (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ
فِي الْحُطَمَةِ) أو إذا اتّصلت به نون الإناث ، كقوله تعالى : (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ
بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ يَأْكُلْنَ ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَ). أمّا إذا كان المضارع المبنيّ مسبوقا بإحدى أدوات
النّصب أو الجزم فيكون مبنيّا في محل نصب أو جزم ، كقول الشاعر :
لا يبعدن
قومي الذين هم
|
|
سمّ العداة
وآفة الجزر
|
«يبعدن» مضارع مبنيّ على الفتح
لاتصاله بنون التّوكيد الخفيفة في محل جزم بـ «لا» النّاهية ، أو الدعائيّة.
ملاحظة : يعرب
مع التّنوين كل اسم أصله مفرد مبنيّ ثم جعل علما ، فإذا سمينا رجلا باسم «غاق»
نقول : «جاء غاق» ، «رأيت غاقا» ، «سلّمت على غاق».
المبنيّ الأصل
اصطلاحا : هو
ما كان مبنيّا في أصله : كالحروف والضّمائر ، والفعل الماضي وفعل الأمر.
__________________
المبنيّ على المبتدأ
اصطلاحا :
الخبر. أي : اللفظ الذي يكمل المعنى مع المبتدأ في الجملة الاسمية ، مثل قوله
تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
المبنيّ للفاعل
اصطلاحا :
الفعل المعلوم. أي : الفعل الذي أسند إلى فاعله ، كقوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ).
المبنيّ لما لم يسمّ
فاعله
اصطلاحا :
الفعل المجهول. أي : الفعل الذي لم يذكر بعده فاعله ، كقوله تعالى : (قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا
وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ).
المبنيّ للمجهول
اصطلاحا :
الفعل المجهول.
المبنيّ للمعلوم
اصطلاحا :
الفعل المعلوم.
المبنيّ للمفعول
اصطلاحا :
الفعل المجهول.
مبنيّات الأصل
اصطلاحا : هو
ما كان في أصله مبنيّا بناء لازما ، كالحروف والضمائر ... راجع : المبني.
المبنيّ من الأسماء
اصطلاحا : هي
الأسماء التي تكون مبنيّة بناء لازما. راجع المبني.
المبهمات
لغة : جمع مبهم
: اسم مفعول من أبهم الأمر : أخفاه. أبهمه عن الأمر : نحّاه.
واصطلاحا : اسم
أطلق على أسماء الموصول ، وأسماء الإشارة ، وأسماء الشّرط ، وتسمى أيضا : الأسماء
المبهمة. راجع الاسم المبهم ، وأسماء الموصول والشّرط والإشارة.
المبيّن
لغة : اسم فاعل
من بيّن الشيء : أظهره.
واصطلاحا :
التّمييز. أي : هو الاسم المبهم الذي يزيل إبهام ما قبله من اسم مثل : «هذا خاتم
ذهبا» أو جملة ، كقوله تعالى : (وَفَجَّرْنَا
الْأَرْضَ عُيُوناً).
المبيّن
لغة : اسم
مفعول من بيّن الشّيء : أوضحه وأظهره.
واصطلاحا :
المتبوع من عطف البيان. كقوله تعالى : (فِيهِ آياتٌ
بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ) وكقوله تعالى : (أَوْ كَفَّارَةٌ
طَعامُ مَساكِينَ).
متى
تأتي متى على
أربعة أوجه :
أولا : اسم
استفهام يستفهم به عن الزمان ويكون مبنيّا على السّكون ، كقوله تعالى : (حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ) «متى» اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل
__________________
رفع خبر مقدّم. «نصر» مبتدأ مؤخّر. وقد يجرّ بحرف جر مثل : «إلى متى أنت
نائم؟» «متى» : اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل جرّ بـ «إلى».
ثانيا : أداة
جزم تجزم فعلين الأوّل فعل الشرط والثّاني جوابه ، وتكون مبنيّة على السّكون مثل :
«متى تأتنا تلمم بنا» وكقول الشاعر :
أنا ابن جلا
وطلّاع الثّنايا
|
|
متى أضع
العمامة تعرفوني
|
«متى» اسم شرط مبنيّ على السّكون
في محل نصب على الظّرفية. «أضع» مضارع مجزوم لأنّه فعل الشّرط وعلامة جزمه السّكون
على آخره وحرّك بالكسر منعا من التقاء ساكنين. «العمامة» : مفعول به منصوب ، «تعرفوني»
: مضارع مجزوم بحذف النّون لأنه من الأفعال الخمسة ، وهو جواب الشرط «والواو» :
ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل. «والنّون» : للوقاية ، «والياء» :
ضمير متصل مبنيّ على السّكون في محل نصب مفعول به.
ثالثا : «متى»
ظرف زمان ، يكون مبنيّا دائما على السّكون ، مثل : «متى استيقظت؟» «متى» اسم
استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفيّة الزّمانية.
رابعا : وتكون «متى»
حرف جر في لغة هذيل. وتكون بمعنى «من» التي تفيد ابتداء الغاية الزّمانية أو
المكانية مثل ما سمع في كلام العرب قولهم : «أخرجها متى كمّه» أي : من كمّه. وكقول
الشاعر :
شربن بماء
البحر ثمّ ترفّعت
|
|
متى لجج خضر
لهنّ نئيج
|
أي : من لجج.
والصّحيح أن «متى» هذه هي بمعنى «وسط» فيكون التقدير : وسط لجج. وفي قول العرب
يكون التقدير : أخرجها وسط كمّه.
ومنهم من قال «متى»
بمعنى «في».
المتبوع
لغة : اسم
مفعول من تبع الشيء : تلاه.
واصطلاحا : هو
أحد أركان التّوابع الأصليّة الأربعة : النّعت ، وفيه يسمّى المتبوع ، المنعوت ،
والبدل ، وفيه يسمّى : المبدل منه ، والعطف ، وفيه يسمّى : المعطوف عليه.
والتّوكيد ، وفيه يسمّى : المؤكّد. كقوله تعالى : (قالَ يا مُوسى إِنِّي
اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي) «بكلامي» : اسم معطوف بالواو على «رسالاتي» التي تسمّى المعطوف عليه ، أي :
المتبوع ، وكقوله تعالى : (وَواعَدْنا مُوسى
ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ). «وأتممناها» : فعل ماض معطوف بالواو على «واعدنا» الذي
هو المعطوف عليه ، والذي يسمّى المتبوع ، وكقوله تعالى : (وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها) فجملة «لم تروها» في محل نصب نعت «جنودا» التي تسمّى
المتبوع.
المتحرّك
لغة : اسم فاعل
من تحرك : ضدّ سكن.
الحركة : ضد
السّكون.
اصطلاحا : هو
الحرف الذي ظهرت عليه الحركة : الضّمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة. كقوله تعالى : (يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ
رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ)
__________________
حيث ظهرت الفتحة على المنادى المنصوب «أهل» والكسرة على المضاف إليه «الكتاب»
والضّمّة على الفاعل «رسولنا» وكذلك ظهرت الضّمّة على المضارع المرفوع «يبيّن».
المتحرّك الحشو
اصطلاحا : هي
الكلمة التي تتألّف من ثلاثة أحرف متحرّكة الحرف الثاني ، مثل قوله تعالى : (خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ) «خلق» فعل ثلاثيّ متحرك الوسط. «علق» اسم ثلاثيّ متحرّك الوسط.
المترجم
لغة : اسم فاعل
من ترجم الكلام : فسّره بلسان آخر. واصطلاحا : البدل ، أي : التّابع المقصود
بالحكم دون واسطة بينه وبين متبوعه ، كقوله تعالى : (لَنَسْفَعاً
بِالنَّاصِيَةِ ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ).
المتصرّف
لغة : اسم فاعل
من تصرّف : تقلّب. واصطلاحا هو :
١ ـ الاسم
المتصرّف. أي الذي يمكن أن يثّنى أو يجمع أو يصغّر ، أو ينسب إليه ، مثل : «قلم» ،
«قلمان» ، «أقلام» ، «قليم» ، «قلميّ».
٢ ـ الظّرف
المتصرّف. هو الذي لا يلازم الظّرفيّة فيكون فاعلا ، مثل : «جاء رمضان». أو مفعولا
به ، مثل : «أحبّ رمضان». أو مجرورا ، مثل : «أفطرت في رمضان». أو مبتدأ وخبرا ،
مثل : «رمضان شهر مبارك». ويكون ظرفا : «صمت رمضان».
٣ ـ الفعل
المتصرّف : هو الذي يشتق منه ماض ، ومضارع ، وأمر ، واسم فاعل ، واسم مفعول وصفة
مشبّهة وصيغة مبالغة ، مثل : «لبس» : ماض. «يلبس» : مضارع «البس» : أمر «لابس» : اسم
فاعل. «ملبوس» : اسم مفعول ، صفة مشبهة «لابس» «ولبّاس» : صيغة مبالغة.
٤ ـ المصدر
المتصرّف. أي : الذي لا يلازم المصدريّة. بل يكون فاعلا ، مثل : «اكتمل الاحتفال
رائعا». أو نائب فاعل ، مثل : «احتفل احتفال رائع». أو اسما لناسخ ، مثل : «كان
الاحتفال رائعا». ومثل : «إن الاحتفال رائع» ومفعولا به ، مثل : «ظننت الاحتفال
رائعا» كما يكون منصوبا على المصدريّة ، مثل : «احتفل الطلاب احتفالا رائعا بعيد
المعلم». «احتفالا» : مفعول مطلق منصوب.
المتضايفان
لغة : الاسمان
اللّذان يكون بينهما نسبة الإضافة.
اصطلاحا : هما
المضاف والمضاف إليه ، وكثيرا ما يتجاوران دون فاصل بينهما ، كقوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) وقد يفصل بينهما فاصل ، كقول الشاعر :
فرشني بخير
لا أكونن ومدحتي
|
|
كناحت يوما
صخرة بعسيل
|
«ناحت» : مضاف «صخرة» : مضاف إليه
والفاصل بين المتضايفين هو الظّرف «يوما».
راجع : الفصل
بين المتضايفين.
المتعجّب منه
اصطلاحا : هو
الأمر الذي يثير التّعجب ، كقول الشاعر :
__________________
يا للبدور
ويا للحسن قد سلبا
|
|
منّي الفؤاد
فأمسى أمره عجبا
|
ومثل : «يا
لربّي ، ما أجمل الحياة!» ومثل : «أكرم بالأمّ امرأة».
المتعدّد التّقديريّ
اصطلاحا : هو
الذي يكون مفردا في اللّفظ متعددا في التقدير. مثل : «أيّ البدن أنفع» أي : أيّ
أجزاء البدن أنفع ، «البدن» اسم مفرد وله أعضاء مختلفة فهو مفرد في اللّفظ متعدّد
في التقدير. «أيّ» : اسم استفهام مبنيّ على الضّمّ في محل رفع مبتدأ وهو مضاف «البدن»
: مضاف إليه مجرور بالكسرة ، «أنفع» : خبر المبتدأ مرفوع بالضّمّة.
المتعدّد الحقيقيّ
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ بلفظه ومعناه على مثّنى أو جمع ، مثل قوله تعالى : (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى
وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ) «الفريقين» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، فهو يدلّ بلفظه على متعدّد
وكذلك بمعناه.
المتعدّي
لغة : اسم فاعل
من تعدّى الشيء : جاوزه.
واصطلاحا :
الفعل المتعدّي. أي هو الفعل الذي يتعدّى أثره فاعله فيتجاوزه إلى مفعول به ،
كقوله تعالى : (فَكُلُوا مِمَّا
غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
علاماته
:
١ ـ أن يتصل
بالفعل ضمير يعود على غير المصدر ، مثل قوله تعالى : (وَالَّذِي أَخْرَجَ
الْمَرْعى فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلَّا ما شاءَ
اللهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى) «أخرج» متعد إلى مفعول به واحد هو «المرعى». «جعل» فعل متعد الى مفعولين
هما : «الهاء» المفعول الأول «وغثاء» : المفعول الثاني. «سنقرئك» : متعد إلى مفعول
به واحد هو «الكاف» «تنسى» : متعد ومفعوله محذوف والتقدير : فلا تنسى ما أقرأناك.
«يعلم» بمعنى :
«يعرف» فعل متعد إلى مفعول واحد هو «الجهر». وفي كلّ من هذه الأفعال المتعدّية
ضمير يعود إلى غير المصدر. لأن عود الضمير على المصدر يكون في كلّ من اللّازم
والمتعدي. فتقول : «الدرس درسه التلميذ». «والنوم نامه الولد».
٢ ـ أن يؤخذ
منه اسم مفعول تامّ غير متصل بظرف ولا بحرف جرّ مثل : «أكل» «مأكول» «قتل» ، «مقتول»
«شرب» ، «مشروب».
٣ ـ أن ينصب
مفعولا به مباشرة بدون واسطة أو بدون حرف جرّ ، كقوله تعالى : (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى) أو أكثر من مفعول به ، كقوله تعالى : (وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ
بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ).
ملاحظات :
يتعدّى اللّازم بأحد الأمور التالية :
١ ـ بنقله من
وزن «فعل» الى وزن «أفعل» كقوله تعالى : (أَذْهَبْتُمْ
طَيِّباتِكُمْ) وكذلك يتعدّى إلى مفعولين المتعدّي إلى واحد ، مثل : «ألبست
طفلتي ثوبها». الفعل «لبس» متعد إلى
__________________
مفعول واحد ، تقول : «لبست قميصي» وبنقله الى صيغة «أفعل» تعدّى الى مفعولين
الأول «طفلتي» ، والثاني : «ثوبها».
٢ ـ بنقله إلى
صيغة «فاعل» ، تقول : «جالست العلماء». «العلماء» مفعول به لـ «جالست».
٣ ـ بنقله الى
وزن «فعلت» ، تقول : «كثرت أقراني» أي : غلبتهم بالكثرة ، ومثل : «سمحت صديقي» أي
: غلبته بالسّماحة.
٤ ـ بنقله إلى
صيغة استفعل التي تفيد الطّلب أو النّسبة إلى الشّيء ، مثل : «استكبرت الدرس» ، «استعظمت
الأمر» ، «استغفرت الله» ، «استكتبت الفرض» أي : طلبت منه كتابته.
٥ ـ بنقله إلى
صيغة «فعّل» مثل قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ
زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) وكقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي
يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ).
٦ ـ التّضمين
أي : إعطاء لفظ معنى لفظ آخر فيعطونه حكمه أيضا ، مثل : «رحب». والفعل «ولّى»
والفعل «ضاق» فعلان لازمان ، يدل على ذلك قوله تعالى : (ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما
رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ) فعدّي الفعل «رحب» لتضمينه معنى «وسع» ، فتقول : «رحبت
الأمل» والفعل «ولّى» بمعنى «أوكل» ، فتقول : «وليت أخي بالأمر ...» ومنه قوله
تعالى : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ
مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) فالفعل «سفه» لازم وعدّي بتضمينه معنى «امتهن».
٧ ـ نزع الخافض
أي : حذف الجرّ. كقوله تعالى : (عَلِمَ اللهُ
أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلكِنْ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا) أي : على سر ، أي نكاح.
وكقوله تعالى :
(أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ
رَبِّكُمْ).
المتعدّي إلى ثلاثة
مفاعيل
تعريفه :
الأفعال التي تتعدّى الى ثلاثة مفاعيل هي أفعال ناسخة من أفعال القلوب ، وتتعدّى
إليها بعد دخول همزة التّعدية ، والمفعول الثاني والثالث أصلهما مبتدأ وخبر ، أما
الأوّل فأصله فاعل في المعنى ، فإذا قلنا : «جلس زيد» بعد التعدّي نقول : «أجلست
زيدا» يصير الفعل اللّازم «جلس» متعدّيا. وأفعال القلوب هذه هي : «خبّر» ، «أخبر»
، «نبّأ» ، «أنبأ» ، «حدّث» ، «أرى» ، «أعلم» ومن النّحاة من يقصر عمل هذه الأفعال
المتعدّية إلى ثلاثة مفاعيل ، على فعلين فقط ، مثل : «أرى ، وأعلم» ، ويضيف إليهما
البعض الآخر أفعالا قلبيّة ، أو غير قلبيّة تطلب كل منها ثلاثة مفاعيل هي : حدّث ،
أخبر ، خبّر ، أنبأ ، نبّأ.
أحكامها : يجري
على هذه الأفعال ما يجري على الأفعال القلبيّة النّاسخة قبل التّعدية بالهمزة ،
سواء من جهة الأحكام التي تقتضي التّعليق أو الإلغاء ، أو من جهة حذف المفعولين ،
أو أحدهما لقرينة تدلّ على المحذوف ، أو الحذف بدون قرينة للضّرورة الشّعرية ،
كقوله تعالى : (يُرِيهِمُ اللهُ
أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) فقد تعدّى الفعل «يريهم» والذي ماضيه «أرى» الى ثلاثة
مفاعيل : الأوّل ضمير الغائبين «هم» والثاني «أعمالهم» ، والثالث
__________________
«حسرات». وكقوله تعالى : (إِذْ يُرِيكَهُمُ
اللهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً) وفيها الفعل «يريكهم» تعدّى إلى ثلاثة مفاعيل : الأول
هو ضمير المخاطب «الكاف» والثاني هو ضمير الغائبين «هم» والثالث قليلا. ومثله
الفعل «أراكهم» في الآية عينها ، ومثل :
نبّئت نعمى
على الهجران عاتبة
|
|
سقيا ورعيا
لذاك العاتب الزّاري
|
وفيه «نبئت»
تعدّى الى ثلاثة مفاعيل : الأول هو نائب الفاعل «التاء» والثاني «نعمى» ، والثالث «عاتبة».
وكقول الشاعر :
وما عليك إذا
أخبرتني دنفا
|
|
وغاب بعلك
يوما أن تعوديني
|
ومثل :
أو منعتم ما
تسئلون فمن حد
|
|
دثتموه له
علينا الولاء
|
حيث نصب الفعل «حدّثتموه»
ثلاثة مفاعيل : الأول ، هو نائب الفاعل «التاء» ، والثاني «الهاء» ، والثالث
الجملة الاسميّة «له علينا الولاء» ، ومثل :
وأنبئت قيسا
ولم أبله
|
|
كما زعموا
خير أهل اليمن
|
حيث نصب الفعل «أنبئت»
ثلاثة مفاعيل : الأول نائب الفاعل «التاء» ، والثاني «قيسا» ، والثالث «خير» وكقول
الشاعر :
وخبّرت سوداء
الغميم مريضة
|
|
فأقبلت من
أهلي بمصر أعودها
|
«خبّرت» له ثلاثة مفاعيل : «التاء»
، وسوداء ، و «مريضة». وكقول الشاعر :
نبئت زرعة
والسّفاهة كأسمها
|
|
يهدي إليّ
غرائب الأشعار
|
«نبئت» له ثلاثة مفاعيل هي : «التاء»
، و «زرعة» ، وجملة «يهدي».
وقد يأتي
المفعول الأول بعد «نبّأ» مغنيا عن الثاني والثالث ، وذلك إذا علّق عمل النّاسخ
باللّام ، كقوله تعالى : (يُنَبِّئُكُمْ إِذا
مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) وكقول الشاعر :
وأنت أراني
الله أمنع عاصم
|
|
وأرأف مستكفى
وأسمح واهب
|
حيث ألغى
الشاعر عمل «أرى» في المفعولين «أنت أمنع عاصم» لأنه توسّط بينهما ولو أنه رتّب
المفاعيل الثلاثة بعد «أرى» لقال : أراني الله إياك أمنع ... ومثل :
حذار فقد
نبئت إنّك للّذي
|
|
ستجرى بما
تسعى فتسعد أو تشقى
|
حيث أتى الفعل
القلبي «نبّئت» مقتصرا على نصب مفعول واحد من الثلاثة وهو الضمير المتّصل الواقع
نائب فاعل ، وعلّق عمله في الثاني والثالث باللّام الواقعة قبل اسم الموصول «الذي».
ويجوز إلغاء
العامل بالنّسبة للمفعول الثاني والثالث مع الفعلين «أعلم» و «أرى» إذا توسّطا ،
أو تأخّرا عنهما ، مثل : «أعلمني المهندس البناية صحيحة سليمة» فالفعل «أعلمني»
نصب ثلاثة مفاعيل : الأول «الياء» ، والثاني «البناية» والثالث «صحيحة».
ويجوز أن يحذف
المفعول الثاني وحده بعد السؤال هل علمت حالة البناية؟
__________________
تجيب : «أعلمني
المهندس صحيحة» أو يحذف الثاني والثالث معا فتكون الإجابة عن السؤال السابق : «أعلمني
المهندس» أو يحذف الثالث فقط فتجيب في مثل : «علمت الأمّ أحدا منتظرا قدومها» عن
السؤال : هل علمت الأمّ أحدا منتظرا قدومها؟ : «وأعلمتها زميلا». ومن حذف المفعول
الأول فقط ، مثل : «أعلمت كبشك سمينا» أي : أعلمت زيدا ... ويجوز حذف المفعول
الثاني والثالث فتقول : «أعلمت زيدا».
المتعدّي إلى مفعول
اصطلاحا : هو الفعل
المتعدّي إلى مفعول واحد أي : الذي لا يكتفي بفاعله ، كقوله تعالى : (وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ
أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ) راجع : الفعل المتعدّي.
المتعدّي إلى مفعولين
هو على نوعين :
الأول : هو الذي يتعدّى الى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبرا ، مثل : «كسا» ، «منح»
، «أعطى» ... كقوله تعالى : (فَخَلَقْنَا
الْمُضْغَةَ عِظاماً فَكَسَوْنَا الْعِظامَ لَحْماً) وهذه الأفعال قد تقتصر على نصب مفعول واحد أو تتعدّى
الى مفعولين. قال سيبويه : الذي يتعداه فعله إلى مفعولين ، فإن شئت اقتصرت على
المفعول الأول ، وإنّ شئت تعدّى الى الثاني ، كما تعدّى الى الأوّل. ومن ذلك قوله
تعالى : (اخْتارَ مُوسى
قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) والتقدير : اختار موسى من قومه. ومثل ذلك قولك : «سمّيته
خالدا» و «دعوته خالدا» «دعوت» بمعنى : «سمّيت». وكقول الشاعر :
أستغفر الله
ذنبا لست محصيه
|
|
ربّ العباد
إليه الوجه والعمل
|
حيث عدي الفعل «أستغفر»
الى مفعولين. والقياس : «أستغفر الله من ذنب» ومثل :
أمرتك الخير
فافعل ما أمرت به
|
|
فقد تركتك ذا
مال وذا نشب
|
عدّي الفعل «أمر»
إلى مفعولين والأصل : أمرتك بصنع الخير. وكقول الشاعر :
آليت حبّ
العراق الدهر أطعمه
|
|
والحبّ يأكله
في القرية السّوس
|
والتقدير : على
حبّ العراق.
والثاني : هو
الذي يتعدّى إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وهو على أنواع : نوع يفيد الظنّ ،
وهو : «ظنّ» ، «وحجا» ، «وعدّ» ، «وجعل» ، «وهب». ونوع يفيد اليقين ، وهو : «علم»
بمعنى : اعتقد ، «وجد» ، «ألفى» ، «درى» ، «تعلّم» ، بمعنى : «اعلم». ونوع يفيد
الظّنّ واليقين معا ، وهو : «ظن» ، «حسب» ، «خال» ، «رأى». ونوع يفيد التّحويل وهو
: «صيّر» ، «ردّ» ، «جعل» ، «وهب» ، «تخذ» ، «اتّخذ».
ملاحظات
:
١ ـ تسمّى
الأنواع الثّلاثة الأولى أفعال القلوب لأن معناها يتأتّى بالقلب أو بالفعل.
٢ ـ كلّ هذه
الأفعال تتصرّف تصرّفا كاملا ما عدا : «هب» ، «وتعلّم» ، فانّهما يلزمان صيغة
الأمر.
٣ ـ كلّ هذه
الأفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر.
__________________
حكم
أفعال القلوب :
أولا :
الإلغاء. أي : إبطال نصبهما مفعولين وذلك يكون إما بتقديم العامل فلا يتعدّى إلى
مفعولين رغم تقدّمه ، كقول الشاعر :
كذاك أدّبت
حتى صار من خلقي
|
|
أني وجدت
ملاك الشّيمة الأدب
|
برفع «ملاك» :
على أنها مبتدأ. «الأدب» : خبر المبتدأ. وكان القياس أن يكونا منصوبين على أنهما
مفعولي «وجدت». ويمتنع هذا الرّفع عند البصريّين فيوجبون النّصب بكلمة «ملاك»
وكلمة «الأدب» ويجيزه الكوفيّون ومعهم الأخفش.
وإمّا بتوسّط
العامل بين مفعوليه فيلغى عمله في نصب المفعولين ، فتقول : «عمر حسبت ناجح»
والقياس نصب المفعولين فتقول : «ظننت زيدا قادما» ومثل :
أبا لأراجيز
يا ابن اللّؤم توعدني
|
|
وفي الأراجيز
خلت اللؤم والخور
|
والقياس : خلت
اللؤم والخور.
وإمّا بتأخير
العامل عن المفعولين ، مثل : «عمرو ناجح حسبت» والقياس : حسبت عمرا ناجحا.
إلا أنهم
يفضلون الإلغاء في هذه الحالة. يقول سيبويه : إنما يجيء بالشّكّ بعد ما يمضي كلامه
على اليقين. وكقول الشاعر :
هما سيّدانا
يزعمان وإنّما
|
|
يسوداننا إن
أيسرت غنماهما
|
فقد علّق الفعل
«يزعمان» عن طلب المفعولين لتأخره عنهما. فتعرب : «هما» : ضمير منفصل مبني على
السّكون في محل رفع مبتدأ. «سيدانا» خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثّنى وهو مضاف
وضمير المتكلّم في محل جرّ بالإضافة والأصل عند نصب المفعولين القول : يزعمانهما
سيّدين أو سيّدينا.
ثانيا :
التّعليق ، أي : إبطال العمل لفظا لا محلّا لمجيء ما له صدر الكلام بعد العامل ،
وذلك يكون في المواضع التالية :
١ ـ عند دخول «لام
الابتداء» بعد الفعل القلبي مباشرة ، كقوله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمُوا
لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ). «اللام» في «لقد» هي للقسم «قد» حرف تحقيق «علموا» : فعل
ماض مبنيّ على الضّمّ لاتصاله بالواو ، «والواو» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في
محل رفع فاعل ، «لمن» : «اللام» حرف ابتداء مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب «من»
: اسم موصول مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ.
وجملة «اشتراه»
صلة الموصول «ما» حرف نفي مبنيّ على السّكون لا محل له من الإعراب. «له» جار
ومجرور متعلّق بخبر مقدّم «في الآخرة» جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ثان. أو
بمحذوف تقديره : موجود. «من» حرف جر زائد ، «خلاق» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدّرة منع
من ظهورها الحركة المناسبة لحرف الجر و «اللّام» وما دخلت عليه سدّت مسدّ مفعولي «علم».
٢ ـ دخول «لام
القسم» بعد الفعل مباشرة كقول الشاعر :
ولقد علمت
لتأتينّ منيّتي
|
|
إنّ المنايا
لا تطيش سهامها
|
فجملة «لتأتينّ
منيتي» سدّة مسدّ مفعولي «علم» «اللام» في «لتأتينّ» رابطة لجواب القسم.
٣ ـ دخول «ما»
النّافية بعد الفعل مباشرة كقوله تعالى : (لَقَدْ عَلِمْتَ ما
هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ).
__________________
٤ ـ دخول «لا»
النافية بعد الفعل مباشرة ، مثل : «علم الطلاب لا المعلم قادم ولا غائب» وكذلك
دخول «إن» النّافية ، «علمت إن الطقس لا حارّ ولا بارد».
٥ ـ حرف
الاستفهام الذي إمّا أن يدخل بين الفعل والجملة ، كقوله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ
ما تُوعَدُونَ) وإما اسم الاستفهام «أي» التي تدخل بين العامل ومعموله
، كقوله تعالى : (سَيَعْلَمُ الَّذِينَ
ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) «أيّ» : مفعول مطلق لفعل «ينقلبون» والتقدير : ينقلبون أيّ منقلب. فبدخول «أيّ»
علق عمل «علم» فاكتفى بجملة «ينقلبون» الواقعة مفعولا به ، عن المفعولين. وكقوله
تعالى : (لِنَعْلَمَ أَيُّ
الْحِزْبَيْنِ أَحْصى) «أيّ» : مبتدأ خبره «أحصى». والجملة الاسميّة سدّت مسدّ مفعولي «علم».
المتعدّي بحرف الجرّ
اصطلاحا : هو
الذي يتعدّى إلى مفعوله بواسطة حرف الجرّ ، كقوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ
يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِ) «ذهب» فعل لازم عدّي بواسطة حرف الجر «الباء» والتقدير : أذهبوه. ويسمّى
أيضا : المتعدّي بغيره. الفعل الموصول.
المتعدّي بغيره
اصطلاحا :
المتعدّي بحرف الجر.
المتعدّي بنفسه
اصطلاحا :
الفعل المتعدّي ، أي : الذي يتجاوز أثره فاعله فلا يكتفي بمرفوعه بل يتعدّاه إلى
المفعول به ، كقوله تعالى : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ
بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً).
المتعلّق
لغة : اسم
مفعول من تعلّق بالشيء أو الشيء :ربطه.
اصطلاحا :
الفعل أو شبهه ، سواء أكان مذكورا أو محذوفا ، الذي يتعلّق به الظّرف أو الجارّ
والمجرور ، كقوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ) «بربّ» جار ومجرور متعلّق بالفعل «أعوذ» ؛ الذي يسمّى : المتعلّق. وكقوله
تعالى : (إِنِّي جاعِلٌ فِي
الْأَرْضِ خَلِيفَةً) «في الأرض» : جار ومجرور متعلّق بشبه الفعل «جاعل» اسم الفاعل من «جعل».
ويسمّى أيضا : المتعلّق به.
المتكلّم
لغة : اسم فاعل
من تكلّم : نطق. اصطلاحا : الشّخص الذي يتكلّم ويسمّى أيضا : ضمير المتكلّم ، أي :
ضمير المتكلّم المفرد «أنا» وضمير المتكلّم للجمع «نحن» ، كقوله تعالى : (قالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا
آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ) وكقوله تعالى : (ما عَبَدْنا مِنْ
دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آباؤُنا).
المتمكّن
لغة : اسم فاعل
من تمكّن : استقرّ.
__________________
واصطلاحا :
الاسم المعرب. الاسم المنصرف.
المتمكّن الأمكن
اصطلاحا :
المنصرف أي : الذي يعرب بالحركات مع التّنوين.
المتمكّن غير الأمكن
اصطلاحا : غير
المنصرف أي : الاسم الذي تظهر عليه علامات الإعراب بدون تنوين فيكون ممنوعا من
الصّرف لأنه بحرمانه من التّنوين يقترب من الفعل والحرف.
المتنازع فيه
اصطلاحا : هو
المعمول الذي يتنازعه عاملان متقدّمان ، مثل : «نجح وفرحا التلميذان» ومثل : «نجحا
وفرح الطالبان». «الطالبان» هو المتنازع فيه تقدّم عليه عاملان هما : «نجح» ، و «فرح»
وكل منهما يطلبه فاعلا له. لذلك فقد اقترن الفعل «فرح» بضمير الفاعل في المثل
الأول فعمل الأول في الفاعل ، وحصل العكس في المثل الثاني.
المثنّى
اصطلاحا : هو
اللّفظ المعرب الذي يدلّ على اثنين من المذكّر أو المؤنّث متّحدين في اللّفظ
والمعنى بزيادة معيّنة في آخره تغني عن العطف بينهما ، وتلك الزّيادة كناية عن
الألف والنون في حالة الرّفع والياء والنون في حالتي النّصب والجرّ ، مثل : «جاء
رجلان واشتريا كتابين وقرآ في مجلّتين» و «جاءت فتاتان واشترتا مجلتين وقرأتا في
مجلّتين». فكلمة «رجلان» تدل على مثنّى مذكّر وتتألّف من «رجل ورجل» فالألف والنون
أغنتا عن العطف بين المفردين و «رجلان» : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنّى و «النّون»
عوض عن التنوين في الاسم المفرد. «كتابين» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنّى. «مجلّتين»
اسم مجرور بالياء لأنه مثنى ، وحتى يثنّى اللّفظ بهذه العلامات يجب أن يتّفق
اللّفظ مع مثيله في المعنى واللّفظ معا. مثل : كتاب وكتاب : كتابان. أما «قلم»
وكتاب فلا يثّنى لفظهما لاختلافهما نطقا ومعنى.
وكذلك لا يثنى
اللفظان المتفقان نطقا والمختلفان معنى مثل : كلمة «عين» التي تعني آلة البصر
والعين التي هي نبع الماء فلا تثّنى العين الأولى مع الثّانية ، عين+ عين ،
لاختلافهما معنى رغم اتفاقهما لفظا.
الملحق
بالمثنّى : ويلحق بالمثنّى ألفاظ كثيرة منها :
١ ـ ثنتان
واثنان واثنتان لأن لا واحد من لفظهما ، مثل : «جاء اثنان من الطلاب» و «أحببت
اثنين من الأطفال» ، و «سلّمت على اثنين من الأولاد».
٢ ـ «كلا» و «كلتا»
مضافتين الى الضّمير ، مثل : «جاء الرجلان كلاهما» و «رأيت الرّجلين كليهما» ، و «مررت
بالرّجلين كليهما». «كلاهما» توكيد «رجلان» مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى وهو
مضاف و «هما» ضمير متصل في محل جر بالإضافة «كليهما» الأولى توكيد «الرجلين» منصوب
بالياء لأنه ملحق بالمثنى والضمير «هما» في محل جرّ بالإضافة ، و «كليهما» الثانية
: توكيد «الرجلين» مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى والضمير «هما» في محل جرّ
بالإضافة. أمّا إذا أضيفتا الى الاسم أي : إلى غير الضمير فتعربان بالحركات
المقدّرة ، مثل : «جاء كلا الرجلين» «رأيت كلا الرّجلين» ، «سلّمت على كلا
الرّجلين». «كلا» الأولى فاعل مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الألف للتّعذر وهو
مضاف «الرّجلين» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. «كلا» الثانية : مفعول
به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذر. و «كلا» الثالثة اسم مجرور بـ «على»
وعلامة جره الكسرة المقدّرة على الألف للتعذر.
٣ ـ ما ثنّي من
الأسماء وان اختلفا في صورة المفرد ، مثل : «إن العمرين هما من الخلفاء الرّاشدين»
، فكلمة «العمرين» تعني «عمر بن الخطاب» ، و «أبا بكر الصّديق» فهما مختلفان في
صورة المفرد ومتفقان في اللّفظ لذلك ألحق لفظهما بالمثنّى.
٤ ـ ما سمّي
بالمثنّى ، مثل : «زيدين» و «حسنين» ، و «محمدّين» و «عوضين».
تثنية الصحيح :
يثنّى الاسم الصّحيح الآخر بزيادة ألف ونون في حالة الرّفع وياء ونون في حالتي
النّصب والجر ، مثل : «أعجبني الطالبان» ، «أكرمت الطالبين» ، «مررت بالطّالبين».
تثنية المنزل
منزلة الصحيح : ينزل منزلة الصحيح الاسم المختوم «بواو» أو «بياء» متحرّكة قبلها
ساكن ، مثل : «ظبي» و «ظبيان» ، «وهي» ، و «وهيان» ، بمعنى : «شق» ، و «خرق» ، و «رهو»
، و «رهوان» ، «دلو» ، «دلوان».
تثنية المحذوف
الآخر : هناك كلمات محذوف آخرها للتّخفيف والإبدال ، مثل : «أب» ، أصلها : «أبو» ؛
«أخ» أصلها «أخو» ؛ «حم» أصلها «حمو» ؛ «ساع» أصلها «ساعي» ؛ «راع» أصلها «راعي» ؛
«قاض» أصلها «قاضي». يعود الحرف المحذوف إليها عند إضافتها مثل : «أبوه» ، «أخوك»
، «حماه» ، «ساعيك» ، «راعيك» ، «قاضيك» ، كما يعود إليها في حالة التّثنية فتقول
: «أبوان» ؛ و «أبوين» ؛ «أخوان» ؛ و «أخوين» ؛ «حموان» ؛ و «حموين» ؛ «ساعيان» ؛ و
«ساعيين» ؛ «راعيان» ؛ و «راعيين» ؛ «قاضيان» ؛ و «قاضيين».
وهناك ألفاظ
محذوف آخرها ولكنّه لا يعود عند الإضافة ولا عند التّثنية ، مثل : «يد» أصلها «يدي»
؛ «دم» أصلها «دمو» ؛ «غد» أصلها «غدو» ؛ «فم» أصلها «فوه» ؛ «اسم» أصلها «سمو» ؛ «ابن»
أصلها «بنو» ؛ «سنة» أصلها «سنو» ؛ «لغة» أصلها «لغو». فتقول عند التثنية : «يدان»
، «دمان» ، «فمان» ، «اسمان» ، «ابنان» ، «سنتان» ، «لغتان» ...
تثنية الجمع :
قد يثنّى اللّفظ الجمع بالطّريقة عينها ، فتقول : «خيلان» ، «غنمان» ، «رماحان» ، «بلادان»
...
ملاحظات
١ ـ عند إضافة
المثنّى تحذف منه النّون مطلقا ، مثل قول الشاعر :
كأنّ ذراعيها
ذراعا مدلّة
|
|
بعيد السّباب
حاولت أن تعذّرا
|
«ذراعيها» اسم «كأن» منصوب بالياء
لأنه مثنّى وقد حذفت منه النّون للإضافة و «الهاء» في محل جرّ بالإضافة. «ذراعا» :
خبر كأن مرفوع بالألف لأنه مثنى وحذفت منه النّون للإضافة وهو مضاف و «مدلّة» مضاف
إليه.
٢ ـ يثنّى
المركّب الإضافي بتثنية جزئه الأوّل ، مثل : «عبد الله» و «عبدا الله».
٣ ـ يثنّى
المركّب المزجيّ ، مثل : «حضر موت و «بعلبك» و «سيبويه» بترك الاسم على حاله
مسبوقا بـ «ذوا» في حالة الرّفع و «ذوي» في حالتي النّصب والجرّ مثل : «جاء ذوا
بعلبك» و «مررت بذوي بعلبكّ».
٤ ـ ويثنى
المركب الاسنادي ، مثل تأبط شرا أو الاسم المثنى أو الجمع بترك الاسم على حاله
مسبوقا بـ «ذوا» في حالة الرفع و «ذوي» في حالتي النصب والجر. مثل : «جاء ذوا تأبط
شرا وذوا حسنين وذوا عابدين» و «مررت بذوي تأبط شرّا وذوي حسنين وذوي عابدين».
٥ ـ إذا
استعملت «متى» و «بلى» كاسمين علمين ثم أردنا تثنيتهما تقلب الألف المقصورة «ياء»
نظرا لإمالتها ، أي : لفظها بين الفتحة والكسرة ، فتقول : «متيان» و «بليان». وفي
الكلمات التي ليس فيها إمالة تقلب الألف «واوا» فإذا سميت بـ «إلى» ، «لدى» ، «إذا»
تقول : «إلوان» ، «لذوان» ، «إذوان».
٦ ـ في لغة بعض
القبائل العربيّة تثنية «المنّ» على «منوا». كقول الشاعر :
وقد أعددت
للعذّال عندي
|
|
عصا في رأسها
منوا حديد
|
«المنّ» يستعمل للوزن.
٧ ـ يجوز أن
يحل الجمع محلّ المثنى إذا كان المثنّى متصلا بصاحبه ، مثل : «اليد» ، «القلب» ،
كقوله تعالى : (فَقَدْ صَغَتْ
قُلُوبُكُما) وكقوله تعالى ؛ (فَاقْطَعُوا
أَيْدِيَهُما) ولا تقول : ذهب الرفيقان إلى بيوتهما لعدم اتصال البيت
بصاحبه ، وكقول الشاعر :
وميّة أحسن
الثقلين جيدا
|
|
وسالفة
واحسنهم قذالا
|
فلم أر مثلها
نظرا وعينا
|
|
ولا أمّ
الغزال ولا الغزالا
|
حيث أتت كلمة «الثّقلين»
جمعا بدلا من المثنّى مع أنها مما لا تتصل بصاحبه.
٨ ـ في لغة بعض
العرب إعراب «كلا» و «كلتا» كالاسم المقصور في كل حالاته ، مثل :
نعم الفتى
عمدت إليه مطيتي
|
|
في حين جدّ
بنا المسير كلانا
|
حيث أتت كلمة «كلانا»
المضافة إلى الضّمير مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتّعذر و «النا» في محل
جرّ بالإضافة والأصل «كلينا».
٩ ـ الضمير
الذي يعود إلى «كلا» و «كلتا» يجوز فيه الإفراد تبعا للّفظ والتّثنية تبعا للمعنى
، وقد اجتمع الأمران في قول الشاعر :
كلاهما قد
أقلعا
|
|
وكلا انفيهما
راب
|
فقد ثنّي
الضّمير في «أقلعا» وأفرد في «راب». و «الواو» : «الحالية».
١٠ ـ قد تحذف «التاء»
المربوطة من آخر الاسم عند التّثنية ، كقول الشاعر :
كأنّ خصييه
من التّدلدل
|
|
ظرف عجوز فيه
ثنتا حنظل
|
فقد حذفت «التاء»
من «خصية» عند تثنيتها وحذفت منها «النون» أيضا للإضافة كما حذفت النّون أيضا من
كلمة «ثنتا» للإضافة. وهذا من الشاذّ. لأن «ثنتا» أضيفت إلى «حنظل» إذ لا يجوز أن
نقول : ثنتا رجل ، بل يقال : رجلان.
١١ ـ بعض العرب
يعربون المثنّى إعراب المقصور أي بالحركات المقدّرة على الألف كقول الشاعر :
أعرف منها
الجيد والعينانا
|
|
ومنخرين
أشبها ظبيانا
|
حيث أتى
المثنّى «العينانا» وقد حركت النّون بالفتح مع أن نون المثنّى تكون مكسورة ومثلها «ظبيانا»
، رغم وجود كلمة «منخرين» بالمثنّى على
القياس. وهذه لغة من يلزم المثنّى الألف في حالات الإعراب الثلاث من رفع
ونصب وجرّ فيعرب بالحركات المقدّرة على الألف للتعذّر ويعربون كذلك الأسماء السّتة
بالحركات المقدّرة من ذلك قول الشاعر :
إن أباها
وأبا أباها
|
|
قد بلغا في
المجد غايتاها
|
فقد نصب «أبا»
الأولى بالفتحة المقدّرة على الألف ومثلها «أبا» الثانية أما «أبا» الثالثة فهي
مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر وجرى مجراها المثنى «غايتاها» منصوب
بالفتحة المقدّرة على الألف. وبعض العرب يعربون المثنّى بالحركات الظاهرة كقول
الشاعر :
يا أبتا أرّقني
القذّان
|
|
فالنّوم لا
تألفه العينان
|
«القذّان» : فاعل مرفوع بالضمة.
ومثله «العينان» : فاعل مرفوع بالضمة ومنهم من يعربها بالألف. والضمة هي حركة
النون بعد الألف فقط.
تثنية المقصور
أولا : إذا كان
المقصور مما يجب قلب ألفه «ياء» فإنه يثّنى بشروط ثلاثة :
١ ـ أن تكون
ألفه فوق ثلاثة ، تقول في «ملهى» : «ملهيان» وفي «مستشفى» : «مستشفيان». وشذّ
تثنية «قهقرى» على «قهقران» بإبقاء الألف دون قلبها «واوا» وتثنية «خوزلى» على «خوزلان»
شاذّة أيضا.
٢ ـ أن تكون
ألفه ثالثة منقلبة عن «ياء» ، مثل : «فتى» و «رحى» ، فتقول : «فتيان» و «رحيان».
كقوله تعالى : (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ) «فتيان» : فاعل دخل مرفوع بالألف لأنه مثنّى ، وبعد أن انقلبت ألف المقصور
ياء ، ومثل : «دار الرّحيان» و «أدرت الرحيين». ومنهم من يثنيها على «رحوان»
فيقولون : «دار الرّحوان». والقياس : «الرّحيان». كما شذّ تثنية «حمى» على «حموان»
وبمعنى : حميت المكان حماية.
٣ ـ أن تكون
ألفه ، إمّا أصليّة ، أي : غير مبدلة من شيء كما في : «إلى» ، و «على» و «حتى».
وإمّا مجهولة
الأصل مثل : «متى» علم لشخص و «بلى» علم لرجل ، لأنه قبل العلميّة لا يثنّى ولا
يوصف ، لأنه مبنيّ فتقول : «إليان» و «بليان» و «متيان» و «عليان». ومثل : الدّدا
: «الدّديان» و «موسى» تثنّى على : «موسيان» بقلب ألفها «ياء» قياسا أو قلبها «واوا»
فتقول : «موسوان» وذلك لأن ألفها مجهولة الأصل : أهي زائدة كألف «حبلى» أم أصليّة
، أم منقلبة ، فإن لفظها بالإمالة تثنّى بالألف بعد الياء المنقلبة عن ألف المقصور
فتقول : «موسيان» ، وإن لم تمل ثنّيتها بالألف بعد قلب ألف المقصور «واوا» فتقول :
«موسوان».
ثانيا : إذا
كان المقصور ممّا يجب قلب ألفه «واوا» تكون تثنيته في موضعين.
١ ـ إذا كانت
ألفه مبدلة من «واو» ، مثل : «عصا» ، «قفا» ، «منا» فتقلب «واوا» ثم تضاف إليها
علامة التثنية فتقول : «عصوان» ، «قفوان» ، «منوان» ، رفعا ، و «عصوين» ، «منوين»
، «قفوين» نصبا وجرّا. كقول الشاعر :
وقد أعددت
للعذّال عندي
|
|
عصا في رأسها
منوا حديد
|
«منوا» مثنّى «منا» قلبت ألفها «واو»
ثم ألحقت بالألف علامة المثنّى رفعا أما تثنية «رضا» على
__________________
«رضيان» فشاذّ رغم أنه من الرّضوان.
٢ ـ إذا كانت
ألفه غير مبدلة من حرف آخر ولا لحقتها الإماله ، مثل : «لدى» و «ألا» الاستفتاحيّة
و «إذا» أعلاما. تقول : «لدوان» و «ألوان» و «إذوان».
تثنية الممدود
١ ـ إذا كانت
همزة الممدود أصليّة تبقى على حالها وتلحقها علامة التثنية ، مثل : «قرّاء» تقول
في تثنيتها : «قرّاءان» و «قرّاءين».
٢ ـ إذا كانت
همزته علامة للتّأنيث فيجب قلبها «واوا» ثم إلحاقها بعلامة المثنّى ، مثل : «حمراء»
تقول في تثنيتها : «حمراوان» و «حمراوين» وفي «صحراء» : «صحراوان» و «صحراوين» وفي
«غرّاء» : «غرّاوان» و «غرّاوين» وشذّ تثنية «حمراء» على : «حمرايان» أي بقلب
همزتها «ياء» كما شذت تثنية «قرفصاء» على : «قرفصان» و «قرفصين» أي : بحذف ألفها
وهمزتها معا ، ومثلها في الشّذوذ «خنفساء» على «خنفسان» و «خنفسين» و «عاشوراء»
على : «عاشوران» و «عاشورين» و «قاصعاء» على : «قاصعان» و «قاصعين». والقياس : «قرفصاوان»
و «قرفصاوين» و «خنفساوان» و «خنفساوين» و «عاشوراوان» و «عاشوراوين» و «قاصعاوان»
و «قاصعاوين» أي : بقلب الهمزة «واوا» وإبقاء الألف قبلها ثم إلحاقها بعلامة
التثنية أي : بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرّا.
٣ ـ إذا كانت
همزة الممدود منقلبة عن «واو» أو عن «ياء» فيثنّى بإبقاء همزته على حالها ، فتقول
في تثنية «كساء» : «كساءان» و «كساءين» وفي «حياء» : «حياءان» و «حياءين».
٤ ـ إذا كانت
همزة الممدود هي همزة الإلحاق أو بدلا من حرف الإلحاق فيجوز تثنيته بإبقاء الهمزة
على حالها وإلحاقها بعلامة التثنية أو إرجاعها إلى أصلها ثم إلحاقها بعلامة
التّثنية ، فتقول في تثنية «علباء» وأصلها «علباي» : وهو العصب في العنق : «علباءان
وعلبايان» رفعا و «علباءين» و «علبايين» نصبا وجرّا. ومثل : «قوباء» أصلها «قوباي»
الذي تقلع عن جلده الجرب : «قوباءان» و «قوبايان» رفعا و «قوباءين» و «قوبايين»
نصبا وجرّا.
حكم نون المثنّى
١ ـ في الأصل
تكون «نون» المثنّى مكسورة بعد علامة التّثنية أي : بعد «الألف» في الرّفع وبعد «الياء»
نصبا وجرّا ، تقول : «جاء الأبوان» و «رأيت الأخوين» و «سلّمت على المعلمين».
٢ ـ في لغة بعض
القبائل تكون نون المثنّى مضمومة بعد الألف فقط وتكون مكسورة على الأصل بعد «الياء».
كقول الشاعر :
يا أبتا
أرّقني القذّان
|
|
فالنّوم لا
تألفه العينان
|
٣ ـ وفي لغة قبيلة أسد تضمّ النّون
أو تفتح بعد «الياء» أي : في حالتي النّصب والجرّ ، مثل :
على أحوذيّين
استقلّت عشيّة
|
|
فما هي إلا
لمحة وتغيب
|
بفتح نون «أحوذيّين»
بعد «الياء» في حالة الجرّ. والأحوذيّ : خفيف المشي وهنا : جناحا القطاة.
شروطه
١ ـ عدم
تثنيته. فلا يثنّى المثنّى ، بل يجب أن يكون بصورة واحدة ، ولا يثنّى الجمع ، ولا
اسم الجمع ، ولا جمع المؤنث السّالم ، ولا اسم
الجنس ، وقد يثنى الجمع ، فتقول : «غنمان» ، «بلادان» ولكنه قليل.
٢ ـ لا يثنّى
المبنيّ ، لأن بناءه يقصره على صورة واحدة في كل حالاته ، والمثنّى يكون دائما
معربا وعلامة إعرابه الألف في حالة الرّفع ، مثل : «جاء الأخوان» ، «والياء» في
حالتي النصب والجرّ ، كقوله تعالى : (فَلَمَّا دَخَلُوا
عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ) «أبويه» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت منه النّون للإضافة ، و «الهاء»
ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وكقوله تعالى : (كَما أَتَمَّها عَلى
أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ) «أبويك» : اسم مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت منه النّون للإضافة و «الكاف»
ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. أمّا أسماء الإشارة المثنّاة ، مثل : «ذان» ، و «تان»
و «اللّذان» و «اللّتان» ... فهي صيغ وضعت للمثنّى وليست مثنّاة حقيقة في رأي
جمهور البصريّين ، وهي مبنيّة على الألف عند رأي آخرين لأنها مبنيّة في المفرد ،
وهي معربه بالألف في الرفع وبالياء في حالتي النصب والجر في رأي البعض الآخر.
٣ ـ لا يثنّى
المركّب الإسنادي بالألف رفعا ولا بالياء نصبا وجرا بل يثنّى بإضافة كلمة «ذوا»
عليه ، فتقول : «جاء ذوا الخير نازل» كما يثّنى المركّب تركيبا مزجيا ، مثل : «نيويورك»
، «بور سعيد» بإدخال كلمة «ذوا» عليه في حالة الرّفع و «ذوي» في حالتي النّصب
والجرّ ، فتقول : «مررت بذوي بور سعيد» و «رأيت ذوي نيويورك» و «أعجبني ذوا حضر
موت». أما المركّب الإضافي فيثنّى صدره بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرّا ، دون
إحداث أي تغيير بالمضاف إليه مثل : «أحببت عبدي القادر» «عبدي» : مفعول به منصوب
بالياء لأنه مثنى وهو مضاف «القادر» : مضاف إليه ومثل : «عاد عبدا القادر من
سفرهما» «عبدا» : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى وهو مضاف «القادر» : مضاف إليه.
٤ ـ لا يثنّى
العلم إلّا بعد تنكيره ، فيراد واحد ما منهما ، ولذلك عند إرادة التعريف يعرّفان
بـ «أل» التعريف ، مثل : «جاء الوليدان» و «رأيت الوليدين» أما إذا أضيفا إلى
معرفة فلا يعرفان بـ «أل». فتقول «جاء وليدا معلمتنا» «وليدا» فاعل مرفوع بالألف
لأنه مثنّى وهو مضاف «معلمتنا» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة وهو مضاف و «نا»
ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة.
٥ ـ المثنّى هو
كناية عن اثنين من المذكّر والمؤنّث متّحدين في اللّفظ والمعنى ، فتقول : «اشتريت
قلمين» أي : قلما وقلما ولا يمكن الجمع في القول : «اشتريت قلما وكتابا» لأن «قلما»
و «كتابا» غير متّحدين في اللّفظ والمعنى. وكذلك لا يثنّى المشترك مثل : «عين»
حاسّة البصر ولا «عين الماء» ، ولا يثنّى الحقيقة ولا المجاز. وأمّا قولهم : «القلم
أحد اللّسانين» فشاذّ.
٦ ـ لا يستغنى
بتثنية اسم عن اسم ، فلا يثنّى «سواء» لاستغنائهم بتثنية «سي» بمعنى : «مثل» عن
تثنيته فقالوا : «سيّان» ولم يقولوا : «سواءان».
٧ ـ أن يوجد له
نظير فلا يثنّى «القمر» لأن ليس له نظير ، بل نقول : الشمس والقمر كقوله تعالى : «سخر
لكم الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى» أما قولهم «القمران» فعلى سبيل
__________________
التغليب ، أو على تشبيه وجه الحبيبة بالقمر فيكون الحاصل قمرين.
إعرابه
١ ـ المثنى
الحقيقي والذي استوفى الشروط المذكورة يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، مفتوح
ما قبلها ومكسور ما بعدها ، كقوله تعالى : (وَأَنْ تَجْمَعُوا
بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ).
٢ ـ من العرب
من يلزم المثنى الألف رفعا ونصبا وجرا فيعربه إعراب الاسم المقصور بالحركات
المقدّرة على الألف للتعذّر. كقول الشاعر :
إنّ أباها
وأبا أباها
|
|
قد بلغا في
المجد غايتاها
|
«أباها» اسم «إنّ» منصوب بالفتحة
المقدّرة على الألف للتعذّر وهو مضاف و «الهاء» ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «وأبا»
معطوف على أباها. وتعرب إعرابها وهو مضاف «أباها» الثانية : مضاف إليه مجرور
بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر «غايتاها» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة
على الألف للتعذّر وهو مضاف و «الهاء» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر
بالإضافة.
المثنّى التّغليبيّ
اصطلاحا : هو
الاسم الذي لا يجوز أن يثنى مفرده لأنه لا مثيل له في الوجود ، بل جرت تثنيته على
التّغليب ، كقولك : «رأيت القمرين» تريد بهما الشمس والقمر فثنّيت «القمر» على
التّغليب. ويسمّى أيضا : التّثنية التّغليبيّة.
المثنّى الحقيقيّ
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يدلّ على مفردين اتّحدا لفظا ومعنى ، مثل قوله تعالى : (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي
وَأُمِّي إِلهَيْنِ) اثنين من دون الله .
المثنى غير الحقيقيّ
اصطلاحا : هو
الملحق بالمثنى. أي : هو الذي يرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء تبعا للمثنى ولكنّه
ليس له مفرد من لفظه ، كقوله تعالى : (وَقالَ اللهُ لا
تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ) «اثنين» : نعت «إلهين» منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى وليس له مفرد من
لفظة.
المثنى غير المفرّق
اصطلاحا :
المثنى ، أي : هو اللّفظ الذي يدلّ على اثنين من غير تفريق بواو العطف إذ أغنت
علامة التّثنية عن العطف بين المفردين ، مثل قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ) «خصمان» مثنى غير مفرق. وبالتّفريق : «خصم وخصم».
المثنى المفرّق
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على مفردين معطوفين بالواو وليس فيهما علامة التّثنية مثل : «زرت صديقا
وصديقا» بدلا من : «زرت صديقين».
المجاري
لغة : جمع ،
مجرى ، وهو الممرّ. تقول : «مجرى الشمس». و «مجرى الماء».
__________________
واصطلاحا : هي
أواخر الكلمات التي تجري عليها حركات الإعراب والبناء وتسمى أيضا : حركات البناء.
المجاز
لغة : هو
اللّفظ المنقول من معناه إلى معنى يلابسه. تقول تكلّم بالمجاز.
واصطلاحا :
النّحو. أي : علم قواعد العربية الذي يشمل الصّرف والنّحو.
المجاز بالأمر
اصطلاحا : جواب
الأمر ، أي : الفعل المجزوم بجواب الأمر ، مثل : «اطلب تجد».
المجاورة
اصطلاحا : هي
أن تعطى كلمة حركة الكلمة المجاورة لها مع أنها في حكم غير حكمها مثل قول بعضهم : «هذا
جحر ضبّ خرب». «خرب» مجرورة لمجاورتها «ضبّ» وهي في الأصل يجب أن تكون بالرّفع على
أنّها صفة لـ «جحر» ، وكقول الشاعر :
كأنّ ثبيرا
في عرانين وبله
|
|
كبير أناس في
بجاد مزمّل
|
حيث وردت كلمة «مزمّل»
بالجرّ لمجاورتها كلمة بجاد المجرورة ، وهي في الأصل صفة لـ «كبير» بالرّفع. راجع
: الجر بالمجاورة.
المجاوز
لغة : اسم فاعل
من جاوز الطريق : قطعها. واصطلاحا : المتعديّ.
المجاوزة
اصطلاحا : هي
من معاني حروف الجرّ الآتية : «من» ، كقوله تعالى : (قَدْ كُنَّا فِي
غَفْلَةٍ مِنْ هذا) أي : بعيدين عن هذا. «الباء» ، كقوله تعالى : (فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) أي : اسأل عنه خبيرا. «على» ، كقول الشاعر :
إذا رضيت
عليّ بنو قشير
|
|
لعمر الله
أعجبني رضاها
|
والتقدير : إذا
رضيت عني ، و «عن» ، مثل : «رحلت عن الوطن».
المجرّد
لغة : اسم
مفعول من تجرّد الشيء : «عرّي».
واصطلاحا : هو
الكلمة التي تكون مجرّدة من الزّوائد. بحيث تكون كلّ حروفها أصليّة كقوله تعالى : (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً) «جعل» فعل ثلاثي كلّ حروفه أصليّة والاسم المجرّد ، كقوله تعالى : (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ
بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها) «ربّ» اسم ثلاثيّ مجرّد ولكنّه مضعّف. «ذنب» اسم ثلاثيّ مجرّد.
المجرور
لغة : اسم
مفعول من جرّ الشي : سحبه وجرّه.
واصطلاحا :
المبنيّ على الكسر. الاسم المجرور. المجرور بالحرف.
المجرور بالإضافة
اصطلاحا :
المضاف إليه. أي : هو الاسم الذي يخضع للمضاف قبله في ما يسمّى النّسبة التقييديّة
بين المتضايفين. كقوله تعالى : (لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ واسِعَةٌ
__________________
إِنَّما
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) «الله» : كلمة الجلالة مضاف إليه و «حساب» مضاف إليه.
المجرور بالحرف
اصطلاحا : هو
الاسم المجرور بحرف جر تقدّمه ، كقوله تعالى : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي
الْبَرِّ وَالْبَحْرِ). ويسمّى أيضا : المجرور. المضاف إليه.
المجرور بالمجاورة
اصطلاحا : هو
الاسم الذي من حقّه أن يكون منصوبا أو مرفوعا ولكنه جرّ لمجاورته الاسم المجرور
المباشر قبله ، مثل : «يعجبني أثاث الغرفة النّظيف». «النظيف» : صفة «أثاث» من
حقّها أن تكون مرفوعة ولكنّها جرّت لمجاورتها الاسم المجرور «الغرفة». ومثل : «هذا
جحر ضبّ خرب» «خرب» نعت «جحر» مرفوع في الأصل ولكنه جرّ لمجاورته الاسم المجرور «ضبّ».
المجرور بمجاورة
مجرور
اصطلاحا : هو
المجرور بالمجاورة.
المجرور على التّوهّم
اصطلاحا : هو
الاسم المعطوف على اسم غير مجرور ولكنّه جرّ على توهّم دخول حرف الجر عليه ، مثل :
«لست قاعدا ولا مسافر» «مسافر» : اسم معطوف على «قاعدا» على توهّم دخول حرف الجرّ
على خبر «ليس» ، والتقدير : لست بقاعد ولا مسافر راجع : الجرّ على التوهّم.
المجرورات
لغة : جمع
مجرورة اسم مفعول من جرّ الشيء : سحبه.
لغة : تسميات
أطلقت على الأسماء المعربة المجرورة وهي : المجرور بالحرف ، مثل قوله تعالى : (وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ). والمضاف إليه ، كقوله تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ
تَنْقِمُونَ مِنَّا). ونعت المجرور ، كقوله تعالى : (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) ، وتوكيد المجرور ، كقول الشاعر :
لكنه شاقه أن
قيل : ذا رجب
|
|
يا ليت عدّة
حول كلّه رجب
|
«كل» توكيد «حول» مجرور. المعطوف
على المجرور ، كقوله تعالى : (أَوْ تَكُونَ لَكَ
جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ). البدل من المجرور ، مثل : «أمسكت بالرّفيق كلامه»
المجرور بالمجاورة ، مثل : «هذا جحر ضب خرب». المجرور على التوهّم ، مثل : «لست
قاعدا ولا مسافر» أسماؤها الأخرى : المخفوضات. الأسماء المجرورة.
المجرى
لغة : اسم
مفعول من أجرى الكلام : جعله يجري.
اصطلاحا :
المنصرف. أي الاسم الذي تظهر عليه حركات الإعراب مع التّنوين. مثل قوله تعالى : (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ)
__________________
(١) من الآية
٦١ من سورة المائدة.
(٢) من الآية
٦٢ من سورة المائدة.
(٣) من الآية
٣٥ من سورة الإسراء.
(٤) من الآية
٩١ من سورة الإسراء.
(٥) من الآية
٩٣ من سورة الإسراء.
«بيت» اسم مرفوع بضمتين أو بتنوين الرّفع. «زخرف» اسم مجرور بكسرتين أو
بتنوين الكسر.
مجرى غسلين
اصطلاحا : باب
حين. أي : أن يلازم الاسم المجموع جمع مذكر سالما الياء والنون مع ظهور الحركات
على النّون منوّنة إلا عند وجود مانع يمنع التنوين ، مثل : «جاء خالدين» «رأيت
معلمينا» و «مررت بمخلصين».
المجزوم
لغة : اسم
مفعول من جزم : قطع.
اصطلاحا : هو
المضارع المجزوم الذي تقدّمته إحدى أدوات الجزم ، كقول الشاعر :
من يعن
بالحمد لم ينطق بما سفه
|
|
ولا يحد عن
سبيل المجد والكرم
|
و «يعن» مضارع
مجزوم بحذف حرف العلّة. «ينطق» مضارع مجزوم بالسكون. ومثل :
إذا لم تك
المرآة أبدت وسامة
|
|
فقد أبدت
المرآة جبهة ضيغم
|
«تك» : مضارع مجزوم بالسكون
الموجودة على «النون» المحذوفة للتخفيف.
المجزوم بجواب الطّلب
اصطلاحا : هو
المضارع المجزوم بعد الأمر أو النّهي أو الدّعاء ، أو الاستفهام ، أو التّمني ، أو
التّرجّي كقوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ
ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) «أتل» مضارع مجزوم لأنه جواب الأمر. «تشركوا» : مضارع مجزوم بعد النّهي.
المجموع
لغة : اسم
مفعول من جمع : ضمّ.
اصطلاحا :
الجمع أي : هو ما دلّ على ثلاثة فأكثر بزيادة في آخره أغنت عن عطف المفردات ، وهذه
الزّيادة هي «الواو» في حالة الرّفع و «الياء» في حالتي النّصب والجرّ. كقوله
تعالى : (وَالسَّابِقُونَ
الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ) «السّابقون» : مبتدأ مرفوع بـ «الواو» لأنه جمع مذكّر سالم «الأوّلون» نعت
مرفوع بالواو ... «من» حرف جر. «المهاجرين» اسم مجرور «بالياء» لأنه جمع مذكّر
سالم.
أو هو ما دلّ
على ثلاثة فأكثر من المؤنث بزيادة في آخره أغنت عن عطف المفردات وهذه الزيادة هي «الألف»
و «التاء» وتظهر على «التاء» حركات الإعراب أي : الضّمّة في حالة الرّفع والكسرة
في حالتي النّصب والجرّ ، كقوله تعالى : (أَنَّ اللهَ هُوَ
يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ) «الصدقات» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنّث سالم وكقوله تعالى : (ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ
ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ فَعَفَوْنا عَنْ ذلِكَ) وكقوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما
مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ) «المحصنات» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «المؤمنات» نعت
منصوب بالكسرة. «فتياتكم» : اسم مجرور بالكسرة لأنه جمع مؤنّث سالم وهو مضاف وضمير
المخاطبين «كم» في محل جرّ بالأضافة «المؤمنات» نعت مجرور بالكسرة الظّاهرة.
__________________
واصطلاحا أيضا
: اسم الجمع أي : الاسم الذي يدلّ على ثلاثة فأكثر وله مفرد من لفظه من دون معناه
، مثل : «هذيل» اسم قبيلة ، المفرد «هذليّ» ، معناها مخالف للمعطوفات. أو له مفرد
من معناه دون لفظه مثل : «قوم» ، «جيش» ، «شعب» ، «جماعة». ومفردها «رجل» ، أو «امرأة»
ومثل : «إبل» ومفردها : «جمل» أو ناقة.
المجهول
لغة : اسم
مفعول من جهل : ضد علم.
اصطلاحا : الذي
لم يعرف ناقله. الفعل المجهول. أي : الفعل الذي لم يسند إلى فاعله بل إلى نائبه ،
كقوله تعالى : (مَلْعُونِينَ
أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً).
المجهول لفظا
اصطلاحا :
الفعل المجهول لفظا. أي : هو الفعل الذي بني للمجهول في الصّورة اللّفظية فقط لا
في الحقيقة المعنويّة ، مثل : «هزل» ، «زكم» ، «دهش» ، «شده».
المحدّث
لغة : اسم
مفعول من «حدّث» : «خبّر».
اصطلاحا :
المسند. أي : الشيء المثبت أو المنفي المطلوب حصوله ، كقوله تعالى : (يُقَلِّبُ اللهُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) الفعل «يقلّب» هو المسند.
المحدّث به
اصطلاحا :
المسند.
المحدّث عنه
اصطلاحا :
المسند إليه أي : اللّفظ الذي نسب إلى صاحبه فعل شيء أو عدم فعله ، أو طلب منه ذلك
كقوله تعالى : (أَلْهاكُمُ
التَّكاثُرُ) التكاثر : فاعل مرفوع هو المسند إليه.
واصطلاحا أيضا
: هو المبتدأ. كقوله تعالى : (كِتابٌ فُصِّلَتْ
آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) «كتاب» : مبتدأ هو المسند إليه.
المحدود
لغة : اسم
مفعول من حدّ السيف : مقطعه.
واصطلاحا :
المشغول عنه. أي : الاسم الذي كان في الاصل مفعولا به للفعل ثم تقدّم عليه وترك
مكانه للضمير ، مثل : «المعلّم احترمه». «المعلّم» مفعول به لفعل محذوف يفسّره
الفعل الظاهر.
المحدود عن البناء
اصطلاحا : المعدول
: هو الاسم المعدول عن لفظ آخر من غير قلب ولا تخفيف ولا إلحاق ، ولا زيادة. مثل :
«الخليفة عمر كان من الصّحابة الكرام». الاسم «عمر» معدول عن «عامر».
المحذّر
لغة : اسم فاعل
من حذّر : خوّف.
واصطلاحا : هو
المنبّه على اجتناب المكروه أي : هو فاعل الفعل المحذوف ، مثل : «النار» : مفعول
به لفعل محذوف مع فاعله تقديره : احذر. وفاعل «احذر» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره
: أنت هو المحذّر.
المحذّر
لغة : هو اسم
المفعول من حذّر : خوّف.
__________________
واصطلاحا : هو
المخاطب الذي وجه إليه التحذير.
المحذّر منه
اصطلاحا : هو
الأمر المطلوب الابتعاد عنه ، مثل : «الكذب» ، «الكذب» : مفعول به لفعل محذوف
تقديره : احذر. و «الكذب» هو المحذّر منه.
المحذور
لغة : اسم
مفعول من «حذر» الشيء : خاف منه.
واصطلاحا :
المحذّر منه. أي : الأمر المطلوب تجنّبه ، مثل : «الأسد» ، «الأسد» : مفعول به
لفعل «احذر» المحذوف مع فاعله.
المحرز
لغة : اسم فاعل
من أحرز الأمر : حازه.
اصطلاحا : ما
يطلب إعراب كلمة على أصلها عند جريها على غير الأصل ، مثل : «هل من خالق غير الله».
«خالق» : اسم مجرور بـ «من» الزائدة لفظا مرفوع محلّا على أنّه مبتدأ وخبره هو
كلمة «غير».
المحفوظ
لغة : هو اسم
مفعول من حفظ الأمثولة : درسها. حفظ الشيء : صانه.
اصطلاحا :
السّماعيّ هو أن يرد عن العرب كلام يسمع ولا يقاس عليه.
المحقّر
لغة : اسم
مفعول من حقّر : شتم ، بالغ في الاستهانة.
واصطلاحا :
المصغّر.
المحكوم به
اصطلاحا :
الخبر المسند.
المحكوم عليه
اصطلاحا :
المبتدأ. المسند إليه.
المحكيّ
لغة : اسم
مفعول من حكى. تقول : حكى الشي : أتى بمثله.
واصطلاحا :
العبارة التي تذكرها كما هي بحركاتها الأصليّة نطقا وكتابة وتعرب بحركات مقدّرة ،
مهما تغيّر إعرابها بالجملة مثل : قال : «السماء كئيبة». «السماء كئيبة» : مفعول
به منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها حركة الحكاية. وهو نوعان :
مفرد ، مثل : «كتب» : «لفظة». لفظة مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة. وجملة ، مثل
: «قال» : «العلم نور» «العلم نور». مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر
منع من ظهورها حركة الحكاية.
المحلّ
لغة : اسم مكان
من حلّ بمكان أي : نزل به.
اصطلاحا :
الظّرف. أي : الاسم المنصوب الذي يدلّ على زمان أو مكان ، كقوله تعالى : (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ
الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً). «اليوم» : ظرف زمان منصوب متعلق بـ «كفى».
المحلّى
لغة : اسم
مفعول من حلّى الشيء : جعله حلوا.
__________________
واصطلاحا :
المعرّف بـ «أل». أي : الاسم الذي دخلته «أل» التعريف فتحوّل من نكرة إلى معرفة.
كقوله تعالى : (قُلْ فَلِلَّهِ
الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ).
المحلّى بـ «أل»
اصطلاحا :
المعرّف بـ «أل».
المحوّل
لغة : اسم
مفعول من حوّل : غيّر.
واصطلاحا :
الإبدال اللغوي.
المخاطب
لغة : اسم
مفعول من خاطب : كالم.
اصطلاحا : هو
من تتكلّم معه. ضمير المخاطب.
المخالفه
لغة : مصدر
خالف : خرج.
واصطلاحا :
الخلاف. أي : عامل النّصب في المفعول معه ، مثل : «سرت والجبل». أو الظّرف الواقع
خبرا للمبتدأ ، مثل : «زيد أمامك» ، أو المضارع المنصوب بعد «واو» المعيّة أو «فاء»
السببيّة. كقول الشاعر :
اطلب ولا
تضجر من مطلب
|
|
فآفة الطالب
أن يضجرا
|
المختصّ
لغة : اسم
مفعول من اختصّ : خصّ.
اصطلاحا :
الاسم المقصود بالاختصاص ، مثل : «نحن ، أساتذة الجيل ، نوجه تلامذتنا» «أساتذة»
الاسم المقصود بالاختصاص ، مفعول به لفعل محذوف تقديره : أعني أو أخصّ ، وفاعله
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. والجملة من الفعل والفاعل والمفعول به جملة
فعليّة في محل نصب حال على رأي البصريين ، وهي لا محل لها من الإعراب لأنها معترضة
برأي نحاة آخرين.
ملاحظة
١ ـ يعتبر
الكوفيّون الاسم المختص هو حال منصوب ، ويعتبرونه مثل كلمة «جميعا».
٢ ـ الاسم
المخصوص يكون معربا ما عدا «أي» فهي مبنيّة على الضم في محل نصب .... ، مثل ، «نحن
أيّها الأساتذة نوجّه تلامذتنا» أيّ : اسم مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل
«أخصّ» المحذوف مع فاعله. و «الهاء» للتنبيه ، الاساتذة : بدل مرفوع تبعا للّفظ.
أو نعت مرفوع. ويسمّى أيضا : المخصوص. المنصوب على الاختصاص.
المخصوص
لغة : اسم
مفعول من خصّ فلانا بشيء : فضّله به وأفرده.
واصطلاحا :
المختص. المخصوص بالمدح. المخصوص بالذّمّ.
المخصوص بالذّمّ
اصطلاحا : هو
الاسم الذي لحقه الذّمّ من جهتين : الأولى ، جهة العموم ، والثّانية جهة الخصوص ،
لأنه خصّ بالذّمّ ، مثل : «بئس وزير الشّؤم زيد» ويسمّى أيضا : المخصوص.
المخصوص بالمدح
اصطلاحا : هو
الاسم الذي لحقه المدح من
__________________
جهتين : الأولى : من جهة العموم ، والثانية : من جهة الخصوص ، لأنه خصّ بالمدح
، مثل : «نعم وزير العدل زيد» ويسمى أيضا : المخصوص.
المخفوض
لغة : اسم
مفعول من خفض الصّوت : غضّه وأخفاه. وخفض الكلمة : كسر آخرها.
واصطلاحا :
الاسم المجرور ، أي الذي لحقه الجرّ سواء من الإضافة إلى اسم آخر ، مثل قوله تعالى
: (وَتَصُدُّونَ عَنْ
سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ) أو من حرف جرّ قبله ، كقوله تعالى : (يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ
كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ).
المخفوض بالمجاورة
اصطلاحا :
المجرور بالمجاورة أي : الاسم المجرور لمجاورته اسم مجرور ، وكان حقّه أن يكون
مرفوعا أو منصوبا ، مثل قول الشاعر :
كأنّ ثبيرا
في عرانين وبله
|
|
كبير أناس في
بجاد مزمّل
|
المخفوضات
لغة : جمع
مخفوض : اسم مفعول من خفض الصوت : غضّه. وخفض الكلمة : كسر آخرها.
واصطلاحا :
المجرورات.
المدّ
لغة : مصدر مدّ
الشيء : زاد فيه.
واصطلاحا : هو
حذف ألف خطا بعد همزة بصورة الألف مثل : آزر أصلها «أزر» وتسمّى أيضا : أحد أغراض
الزّيادة ، مثل : «شراب» ، «كتاب».
وتسمّى أيضا :
الإشباع. أي : إطالة الصّوت بحرف من حروف المدّ بحيث تصبح الفتحة «ألفا» ، والضّمة
«واوا» ، والكسرة «ياء» كقول الشاعر :
يا أبجر بن
أبجر يا أنتا
|
|
أنت الذي طلّقت
عام جعتا
|
وتسمى أيضا :
المدّة.
مدّ الحركات
اصطلاحا : مطل
الحركات. أي : مدّ الحركة بحيث تنتقل الكلمة من صيغة الفعل إلى صيغة الاسم على
سبيل التّكثير أو التّنويع ، مثل : «ينبع» ، «ينبوع».
مدّ المقصور
اصطلاحا : هو
جعل الاسم الذي ينتهي بألف مقصورة منتهيا بألف ممدودة لوزن الشعر وهو من الجوازات
الشّعريّة المعتدلة التي يقبلها الكوفيّون ويرفضها البصريّون مثل : كلمة «غنى»
فتصير «غناء» و «فدى» : «فداء».
مدار الباب
اصطلاحا :
المقيس عليه. أي : المسموع عن العرب بكثرة بحيث أنه يقاس عليه.
المدّة
لغة : مصدر
المرّة من مدّ : زاد. علامتها : آ.
واصطلاحا : هي
ألف طويلة ، ترسم فوق الألف ، نائمة ملويّة الطّرفين : «آ» ، مثل : «آمن» ، آزر.
__________________
المدح
اصطلاحا : أحد
معاني حرف «اللّام» الجارّ ، وهو راجع إلى التّعجب ، مثل : «لله درّك» ومثل : «يا
لك من بطل» كقول الشاعر :
يا للبدور
ويا للحسن قد سلبا
|
|
منّي الفؤاد
فأمسى أمره عجبا
|
المدعوّ
لغة : اسم
مفعول من دعا : نادى. دعاه إلى الأمر : ساقه إليه.
واصطلاحا :
المنادى. أي : المطلوب إقباله بحرف النداء إقبالا حقيقيا ، مثل :
أيا راكبا
إمّا عرضت فبلّغن
|
|
نداماي من
نجران أن لا تلاقيا
|
أو إقبالا
مجازيا ، وهو المقصود بالدّعاء ، مثل : «يا الله خذ بيدي» ، ويسمّى أيضا :
المستغاث : أي : المنادى المطلوب إقباله لإغاثة غيره. مثل :
يبكيك ناء
بعيد الدّار مغترب
|
|
يا للكهول
وللشّبان للعجب
|
ومثل :
يا يزيدا
لآمل نيل عزّ
|
|
وغنى بعد
فاقة وهوان
|
«يزيدا» هو المستغاث به ويكون
مجرورا بلام مفتوحة بعد حرف النداء «يا». وقد حذفت «اللّام» وعوّض منها بالألف في
آخر المستغاث به.
المدعوّ له
اصطلاحا :
المستغاث له أي : المطلوب مساعدته وإغاثته ، مثل قول الشاعر :
يا للرجال
لحرّة موءودة
|
|
قتلت بغير
جريرة وجناح
|
«لحرة» المستغاث له. ويكون مجرورا
بلام مكسورة بعد المستغاث به المجرور بلام مفتوحة.
المدغم
لغة : اسم
مفعول من أدغم الشيء في الشيء : أدخله فيه.
واصطلاحا : هو
الحرف الأول السّاكن من حرفي الإدغام ، مثل : مدد : «د» هي المدغم.
المدغم فيه
اصطلاحا : هو
الحرف الثاني المتحرّك من حرفي الإدغام ، مثل : «شدد» «د» هي المدغم فيه.
مذ
اصطلاحا : ١ ـ حرف
من حروف الجرّ المختصة بالزّمان ، قال سيبويه : «مذ» للزمان مثل «من» للمكان.
ويشترط في هذا الزمان أن يكون معيّنا لا مبهما ، ماضيا أو حاضرا أو مستقبلا ، تقول
: «ما رأيته مذ يوم الجمعة» أو «مذ يومنا» ولا تقول : «مذ يوم» ولا «أراه مذ غد»
ومثلها : منذ. أما حركة الذّال فقد أجمعت العرب على ضمّ الذّال من «منذ» إذا كان
بعدها متحرّك أو ساكن كقولك : «لم أره منذ يوم» «ومنذ اليوم» ، وعلى إسكان «مذ»
إذا كان بعدها متحرّك ، وتحريكها بالضم أو الكسر إذا كان بعدها ألف وصل. وقال
الأزهري : كقولك : لم أره مذ يومان ، ولم أره مذ اليوم ومذ غد ، ومثل : «مذ» : «منذ»
، فأمّا قولهم : «ما رأيته منذ أنّ الله خلقه» فعلى تقدير : منذ زمن خلق الله
إيّاه. ومعناهما : ابتداء الغاية مثل «من» إن كان الزّمان ماضيا ، كقول الشاعر
زهير بن أبي سلمى :
لمن الدّيار
بقنّة الحجر
|
|
أقوين مذ حجج
ومذ دهر
|
أي : من حجج ،
ومن دهر. وكقول امرىء القيس :
قفا نبك من
ذكرى حبيب وعرفان
|
|
وربع عفت آثاره
منذ أزمان
|
وإن كان
الزّمان حاضرا فمعناهما «الظّرفيّة» نحو : «ما رأيته منذ يومنا» وإن كان الزّمان
معدودا فمعناهما «ابتداء الغاية وانتهاؤها معا» أي : بمعنى «من» و «إلى» نحو : «ما
رأيته مذ يومين» «يومين» : اسم مجرور بحرف الجر «مذ» وعلامة جرّه الياء لأنه
مثنّى.
٢ ـ تكون «مذ»
ومثلها «منذ» اسمين وذلك في ما يلي :
أ ـ إذا دخلت «مذ»
أو «منذ» على اسم مرفوع مثل : «ما كلّمته مذ أسبوعان» أو مذ شهر تموز.
«مذ» : مبتدأ «أسبوعان»
: خبر المبتدأ. والتقدير : مدة عدم التكلّم معه أسبوعان. أو أوّل عدم التّكلّم شهر
تموز. أو «مذ» : مبتدأ وخبره الجملة الاسمية بعده والتقدير «هما أسبوعان». أو «مذ»
:ظرف مبني على السكون في محل نصب على الظرفية وهو مضاف إلى الجملة بعده المكوّنة
من فعل وفاعل والتقدير : «مضى أسبوعان» جملة «مضى أسبوعان» : جملة فعلية في محل جر
بالإضافة أو على تقدير : مذ «هما أسبوعان» «هما أسبوعان» جملة اسمية في محل جر
بالإضافة.
ومنهم من يعتبر
«مذ» في المثل السّابق «ظرفا» مبنيّا على السّكون. و «أسبوعان» : فاعلا لفعل محذوف
تقديره : مذ مضى أسبوعان. أو فاعلا لـ «كان» التّامّة ، والتقدير : مذ كان
أسبوعان. وقد تكون «مذ» بمعنى : «في» ، مثل : «قرأت مذ اليوم» أي : في اليوم.
ب ـ إذا دخلت «مذ»
أو «منذ» على الجملة الفعليّة ، وهو الغالب ، كقول الشاعر :
ما زال مذ
عقدت يداه إزاره
|
|
فسما فأدرك
خمسة الأشبار
|
«مذ» ظرف زمان مبنيّ على السّكون
في محل نصب على الظّرفية وهو مضاف وجملة «عقدت يداه إزاره» في محل جرّ بالإضافة أو
إذا دخلت على الجملة الاسميّة ، مثل :
وما زلت أبغي
الخير مذ أنا يافع
|
|
وليدا وكهلا
حين شبت وأمردا
|
«مذ» ظرف مبنيّ على السّكون ...
وهو مضاف وجملة «أنا يافع» في محل جرّ بالإضافة.
ملاحظة : إذا
دخلت «مذ» على اسم مرفوع ، مثل : «ما كلّمته مذ أسبوعان» يجوز أن تعرب خبرا لمبتدأ
محذوف والتّقدير : ما كلّمته من الزّمان الذي هو أسبوعان وذلك على اعتبار أنّ «مذ»
تتألف من كلمتين : «من» و «ذو» الطائيّة التي بمعنى «الذي» في رأي الكوفيين.
المذكّر
اصطلاحا :
المذكّر هو ما يدلّ على ذكر من الإنسان ، مثل : «رجل» ، أو الحيوان ، مثل : «ديك»
، أو الشيء ، مثل : «قلم» وكقوله تعالى : (ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ
الْعَظِيمُ).
المذكّر تأويلا
اصطلاحا : هو
الذي اكتسب التّذكير عن طريق تفسيره باسم مذكر ، مثل : «هذا رسالتي». أي : كتابي.
المذكّر الحقيقي
اصطلاحا : هو
الّذي يدلّ على مذكّر لفظا
__________________
ومعنى ، وله مؤنّث من جنسه ، مثل قوله تعالى : (آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ
أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً) فكلمة «أب» مذكر يقابلها كلمة «أم» مؤنّثه ، و «ابن»
مذكر مؤنّثه «ابنة».
المذكّر الحكميّ
اصطلاحا :
المذكر المكتسب ، أي الذي اكتسب التّذكير من إضافته إلى اسم مذكّر وهو في حقيقته
اسم مؤنث ، كقول الشاعر :
إنارة العقل
مكسوف بطوع هوى
|
|
وعقل عاصي
الهوى يزداد تنويرا
|
«إنارة» اسم مؤنث وفيه علامة
التأنيث ، أضيف إلى اسم مذكّر «العقل» فاكتسب منه تذكيرا بدليل عود الضمير في «مكسوف»
عليه المقدّر بـ «هو».
وكقوله تعالى :
(فَظَلَّتْ
أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) «أعناق» اكتسبت التّذكير من المضاف إليه وهو الضمير (هم). بدليل عود الضمير
في «خاضعين» إلى جمع مذكّر سالم.
المذكّر الذّاتيّ
اصطلاحا : هو
ما دلّ على مذكّر لفظا ومعنى دون اعتبار خارجيّ من إضافة أو غيرها ، مثل قوله
تعالى : (قالُوا نَعْبُدُ
إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ).
المذكّر المجازيّ
اصطلاحا : هو
المذكّر الذي ليس له مؤنّث من جنسه ، كقوله تعالى : (تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) فكلمة «نهر» ليس له مؤنّث من جنسه. وكقوله تعالى : (وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) «الليل» اسم مذكّر ليس له مؤنّث من جنسه وكذلك «النهار».
المذكّر المكتسب
اصطلاحا : هو
الاسم المؤنّث الذي اكتسب التّذكير من إضافته إلى مذكّر ، كقوله تعالى : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ).
مراعاة اللّفظ
اصطلاحا : أن
يراعي في التّابع حركة المتبوع لفظا لا حركته محلّا ، كقول الشاعر :
يا أبجر بن
ابجر يا أنتا
|
|
أنت الذي
طلّقت عام جعتا
|
«أبجر» : منادى مبنيّ على الضّمّ
في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف تقديره : أنادي. «بن» نعت مرفوع تبعا
للفظ المنادى لا لمحلّه.
أسماء أخرى :
الحمل على اللّفظ. الإتباع على اللّفظ.
اصطلاحا أيضا :
أن يراعى اعتبار اللّفظ لا المعنى كالحديث القدسيّ : «يا عبادي كلكم جائع إلّا من
أطعمته» فكلمة «جائع» بلفظ المفرد المذكّر تبعا للفظة «كل».
مراعاة المحلّ
اصطلاحا : أن
يراعى في التّابع محل المتبوع لا لفطه ، مثل : «يا تميم كلّهم» «كلّ» : توكيد لـ «تميم»
منصوب تبعا لمحل المنادى «تميم» من الإعراب وهو النّصب على أنه مفعول به لفعل
النداء المحذوف تقديره : أنادي.
أسماؤها الأخرى
: الحمل على المحلّ.
__________________
الحمل على
الموضع. الإتباع على المحلّ.
مراعاة المعنى
اصطلاحا : أن
يراعى في التّابع معنى المتبوع لا لفظه ، كقوله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فالفعل يسبحون يعود على جمع مأخوذ من معنى «كل فلك».
وكقول الشاعر :
فكان مجنّي
دون من كنت أتّقي
|
|
ثلاث شخوص
كاعبان ومعصر
|
«شخوص» جمع شخص : لفظ مذكّر.
روعي فيه
المعنى عند ذكر : «كاعبان ومعصر» فمعنى «شخوص» صار مؤنثا. لذلك ذكّر العدد «ثلاث»
على معنى «شخوص» المؤنث.
مرء
اصطلاحا
:
١ ـ كلمة «مرء»
، بمعنى إنسان أو شخص ، غير مبدوءة بهمزة وصل ، تظهر على همزتها حركات الإعراب ،
والرّاء فيها ساكنة ، كقوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ
اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) وكقوله تعالى : (يَوْمَ يَنْظُرُ
الْمَرْءُ ما قَدَّمَتْ يَداهُ) ومنهم من يرى أن تظهر حركة الإعراب على «الميم والهمزة»
معا ، فيتبع حركة «الميم» بحركة الهمزة ، فإن كانت الهمزة مضمومة «فالميم» مضمومة
، وإن كانت الهمزة مفتوحة «فالميم» كذلك ، وتكون الميم مكسورة إذا كانت الهمزة
مكسورة ، مثل : «جاء مرء» و «رأيت مرءا» و «سلّمت على مرء».
٢ ـ كلمة «امرء»
بهمزة وصل في أوّلها ، وفيها تتبع حركة «الرّاء» حركة الهمزة فإذا كانت الهمزة
مضمومة فالرّاء مضمومة ، وإن كانت الهمزة مفتوحة «فالرّاء» كذلك وتكون «الرّاء»
مكسورة إذا كانت الهمزة مكسورة ، على الرّأي الأغلب ، فتكون كلمة «امرء» تعرب من
مكانين كقوله تعالى : (لِكُلِّ امْرِئٍ
مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ) ، وكقوله تعالى : (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ
لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ) وكقوله تعالى : (يا أُخْتَ هارُونَ ما
كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا).
ملاحظات
:
١ ـ من العرب
من يفتح «راء» «امرء» في كل حالات الإعراب ومهما كانت حركة الهمزة فيقولون : «هذا
امرؤ» و «رأيت امرءا» و «نظرت إلى امرىء».
٢ ـ ومنهم من
يضمّ الرّاء في كل حالات الإعراب ، فيقولون : «جاء امرؤ» «رأيت امرأ» و «سلّمت على
امرىء».
٣ ـ لا يجمع
لفظ «امرؤ» ولا يكسّر ، فلا يقال : «أمراء» ولا «مرءون» ولا «أماري» وقد ورد في
حديث الحسن : «أحسنوا إلى ملأكم أيّها المرءون» وكذلك قول رؤبة لطائفة رآهم : «أين
يريد المرؤون».
٤ ـ أنث اللّفظ
«امرؤ» فقالوا : «مرأة» وخفّفوا فقالوا : «مرة» بفتح الرّاء وترك الهمزة. وقال
سيبويه : وقد قالوا : مراة ، وذلك قليل.
المرّة
لغة : جمع مرار
، ومرور ، ومرّات : الفعلة
__________________
الواحدة. يقال : لقيته مرّة وذات مرّة.
اصطلاحا : مصدر
المرّة.
المرتجل
لغة : اسم
مفعول من ارتجل الكلام ؛ تكلّم به من غير أن يهيّئه.
اصطلاحا :
العلم المرتجل. اسم الفعل المرتجل.
فالعلم المرتجل
، هو الذي وضع من أوّل أمره علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلميّة ، مثل : «هند»
«سعاد» ، «أسامة».
واسم الفعل
المرتجل هو الذي وضع من أول أمره اسم فعل ، ولم يستعمل في غيره من قبل ، مثل : «شتّان»
: بمعنى : بعد. «صه» بمعنى : اسكت ، «إيه» بمعنى : امض في حديثك. «وي» بمعنى :
أعجب.
المرجع الحكميّ
اصطلاحا : عود
الضمير على متأخّر. كقول الشاعر :
جزى ربّه عني
عديّ بن حاتم
|
|
جزاء الكلاب
العاويات وقد فعل
|
مرجع الضّمير
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يعود عليه الضّمير في الغائب والغائبة ، مثل : «الكريم رافقته» كقوله
تعالى : (لَأُعَذِّبَنَّهُ
عَذاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ) «الهاء» ضمير الغائب يعود على سليمان في الآية السابقة وكذلك الهاء في «لأذبحنّه»
ومثل :
أخ ماجد لم
يخزني يوم مشهد
|
|
كما سيف عمرو
لم تخنه مضاربه
|
مرحبا
اصطلاحا :
مفعول مطلق لفعل محذوف مع فاعله منصوب ، والتقدير : رحبت بلادك رحبا ومرحبا.
وغالبا ما تلحق كلمة «مرحبا» بكلمة و «أهلا» والتقدير : «وأهلت أهلا» ومعناهما : الدّعاء.
ويجوز أن تقول «مرحب» على أنها خبر لمبتدأ محذوف تقديره : أمري مرحب ، وأمرك سهل.
المرخّم
لغة : اسم
مفعول من رخّم الشيء : سهّله.
واصطلاحا : هو
الاسم الّذي يكون منادى وقد حذف آخره للتّخفيف أو التّلميح أو الاستهزاء ، وقد
يحذف منه حرف واحد ، أو حرفان ، كقول الشاعر :
أنازلة أسماء
أم غير نازله
|
|
أبيني لنا يا
أسم ما أنت فاعله
|
«أسم» : منادى مرخّم مبنيّ على
الضّمّ وقد حذف منه الألف والهمزة وظهرت حركة البناء على آخره ، وكقول الشاعر :
ايا عرو لا
تبعد فكلّ ابن حرّة
|
|
سيدعوه داعي
ميتة فيجيب
|
والتقدير : أيا
عروة. حيث حذفت «التاء» للترخيم وبقي آخر الاسم على حركته قبل الترخيم.
المردود
لغة : اسم
مفعول من ردّ : المرفوض.
اصطلاحا :
البدل ، أي : التّابع المقصود بالحكم بدون واسطة بينه وبين متبوعه ، كقوله تعالى :
(اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ) ومثل :
__________________
رحم الله
أعظما دفنوها
|
|
بسجستان طلحة
الطلحات
|
«طلحة» : بدل من «أعظما».
واصطلاحا أيضا
: هو المعطوف ، أي : التابع الذي يتوسّط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف ، كقول
الشاعر :
إنسان عيني
يحسر الماء تارة
|
|
فيبدو وتارات
يجمّ فيغرق
|
حيث عطفت «الفاء»
جملة «فيبدو» الواقعة خبر المبتدأ على جملة «يحسر الماء تارة».
المرسل
لغة : اسم
مفعول من أرسل الشيء : أطلقه.
واصطلاحا : هو
الّذي انقطع سنده. كأن يروي سيبويه عن أبي الأسود الدّؤلي مع أن سيبويه لم يدرك
أبا الأسود. وهذا مختلف في قبوله أو رفضه.
واصطلاحا أيضا
: هو السّاكن ، أي : الحرف الذي عليه سكون. كقوله تعالى : (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ
أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) فالرّاء في الفعل «اصبر» هي السّاكن. وكقوله تعالى : (ما كانَ لَنا أَنْ نُشْرِكَ بِاللهِ
مِنْ شَيْءٍ ذلِكَ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنا) فالحرف «من» والحرف «أن» كلّ منهما ينتهي بساكن.
المرفوع
لغة : اسم
مفعول من رفع الشيء : أعلاه.
واصطلاحا :
الاسم الذي يكون موقعه الرّفع في الإعراب ، كقوله تعالى : (وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى
الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) «حجاب» : مبتدأ مرفوع ومثله «رجال» : مبتدأ مرفوع ، أو هو المضارع الذي
يكون
مرفوعا لتجرّده
عن الناصب والجازم وكلّ ما يوجب بناءه كقوله تعالى : (أَيَحْسَبُ
الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) ومثل :
يوشك من فرّ
من منيّته
|
|
في بعض
غرّاته يوافقها
|
فالمضارع «يوشك»
مرفوع وكذلك المضارع «يوافق».
وفي رأي سيبويه
: المرفوع هو الاسم الذي يكون مبنيّا على ما يرفع به ، كقول الشاعر :
فيا الغلامان
اللّذان فرّا
|
|
إيّاكما أن
تعقبانا شرّا
|
«الغلامان» منادى مبني على ما كان
يرفع به قبل النّداء أي : مبني على الألف لأنه مثنّى. ذلك لأن المثنى يرفع بالألف.
مرفوع التّقريب
اصطلاحا : هو
الاسم المرفوع على التقريب ، أي بإعمال اسم الإشارة عمل «كان» وأخواتها ، مثل : «هذا
الكتاب علما». «هذا» : تقريب الكتاب : اسم التّقريب «علما» خبر التّقريب.
المرفوعات
لغة : جمع
مرفوعة ، اسم مفعول من رفع الشيء : أعلاه.
واصطلاحا :
الأسماء التي تقع مرفوعة في الإعراب وهي :
__________________
١ ـ الفاعل ،
كقوله تعالى : (وَقالَ نُوحٌ رَبِّ
لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) «نوح» : فاعل «قال».
٢ ـ نائب
الفاعل. كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) وكقوله تعالى : (وَغِيضَ الْماءُ
وَقُضِيَ الْأَمْرُ). «نفخة» : نائب فاعل «نفخ». «الماء» : نائب فاعل «غيض» «قضي»
: فعل مجهول. «الأمر» : نائب فاعله.
٣ ـ المبتدأ.
كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا
رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) «ذلك» «ذا» : اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ. و «اللّام»
للبعيد. و «الكاف» : للخطاب.
٤ ـ خبر
المبتدأ ، كقول الشاعر :
بنونا بنو
أبنائنا ، وبناتنا
|
|
بنوهنّ أبناء
الرجال الأباعد
|
«بنونا» مبتدأ مرفوع بالواو لأنه
ملحق بجمع المذكر السّالم وحذفت النّون للإضافة و «نا» ضمير متصل مبنيّ على السّكون
في محل جرّ بالإضافة «بنو» : خبر المبتدأ مرفوع «بالواو» لأنه ملحق بجمع المذكّر
السّالم وهو مضاف «أبنائنا» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. و «نا» ضمير متصل في محل
جر بالإضافة و «بناتنا» : مبتدأ أول مرفوع بالضمّة و «نا» في محل جرّ بالإضافة. «بنوهنّ»
مبتدأ ثان مرفوع «بالواو» لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والضمير «هن» في محل جرّ
بالإضافة «أبناء» خبر المبتدأ الثاني والجملة الاسميّة من المبتدأ الثاني وخبره في
محل رفع خبر المبتدأ الأوّل.
٥ ـ اسم «كان»
وأخواتها ، كقوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ
أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ).
٦ ـ اسم «كاد»
وأخواتها ، كقوله تعالى : (يَكادُ زَيْتُها
يُضِيءُ) وكقول الشاعر :
عسى الكرب
الذي أمسيت فيه
|
|
يكون وراءه
فرج قريب
|
٧ ـ اسم الحروف المشبّهة بـ «ليس»
، كقول الشاعر :
وكن لي شفيعا
يوم لا ذو شفاعة
|
|
بمغن فتيلا
عن سواد بن قارب
|
«لا» المشبهة بـ «ليس» «ذو» اسم «لا»
مرفوع «بالواو» لأنه من الأسماء السّتّة «بمغن». «الباء» : حرف جر زائد. «مغن» :
خبر لا منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف
الجرّ المناسبة.
٨ ـ خبر الحروف
المشبهة بالفعل ، كقول الشاعر :
إنّ الربيع
الجود والخريفا
|
|
يدا أبي
العبّاس والصّيوفا
|
«يدا» خبر «إنّ» مرفوع بالألف لأنه
مثنّى وحذفت منه النون للإضافة وهو مضاف «أبي» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من
الأسماء السّتّة.
وكقول الشاعر :
وما قصّرت بي
في التّسامي خؤولة
|
|
ولكنّ عمّي
الطّيّب الأصل والخال
|
«الطيب» : خبر «لكنّ» مرفوع.
٩ ـ خبر «لا»
النّافية للجنس ، كقوله تعالى :
__________________
(لا إِلهَ إِلَّا
اللهُ) «لا» : النافية للجنس «إله» : اسم «لا» مبني على الفتح والخبر محذوف تقديره
موجود «إلا» : أداة حصر. «الله» بدل من محل «لا» مع اسمها ، أو من الضمير المستتر
في الخبر. ويجوز في كلمة الجلالة النّصب «الله» فهي مستثنى.
١٠ ـ النعت لاسم
مرفوع ، كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) «واحدة» :نعت «نفخة» مرفوع.
١١ ـ توكيد
المرفوع. كقوله تعالى : (فَسَجَدَ
الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) «كلّهم» : توكيد «الملائكة» مرفوع وهو مضاف وضمير الغائبين «هم» في محل جرّ
بالإضافة. «أجمعون» توكيد «الملائكة» مرفوع «بالواو» لأنه ملحق بجمع المذكر
السالم.
١٢ ـ التّابع
المعطوف على المرفوع ، كقوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ
أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) جملة «لم تنذرهم» مؤوّلة بمصدر معطوفة بـ «أو» على
المصدر المؤوّل من «أأنذرتهم» الواقع مبتدأ ، وكقول الشاعر :
نحن أو أنتم
الألى ألفوا الحقّ
|
|
فبعدا
للمبطلين وسحقا
|
«أنتم» ضمير منفصل مبنيّ على
السكون في محل رفع مبتدأ لأنه معطوف بـ «أو» على «نحن» الضمير المنفصل الواقع
مبتدأ. وكقول الشاعر :
وجهك البدر
لا بل الشمس لو لم
|
|
يقض للشّمس
كسفة وأفول
|
«الشمس» معطوف ، بعد «لا» التي
تفيد النّفي والعطف وبعد «بل» التي تفيد العطف أيضا ، على «البدر».
١٣ ـ البدل من
المرفوع. كقوله تعالى : (وَأَسَرُّوا
النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) «الذين» اسم موصول مبنيّ على الفتح في محل رفع بدل من «واو» الجماعة
الواقعة فاعلا في «أسرّوا».
أسماؤها الأخرى
: الأسماء المرفوعة. الأسماء المرتفعة.
المركّب
لغة : اسم
مفعول من ركّب الشيء : وضع بعضه على بعض.
واصطلاحا :
عبارة تتألف من كلمتين أو أكثر لتؤلف جملة مفيدة ، مثل : «العلم نور» أو جملة غير
مفيدة مثل : الكتاب المفيد ... ومثل : كتاب المعلم ..
وهو نوعان :
المركب الإسنادي. المركّب غير الإسنادي.
ويسمى أيضا :
العدد المركّب. أي : العدد الذي يكون بين أحد عشر وتسعة عشر.
المركّب الإسناديّ
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي يطلق علما على إنسان ، ويتألف من جملة اسميّة ، مثل : «الخير نازل»
علم لإنسان. أو من جملة فعليّة مثل : «فتح الله».
ويسمّى أيضا :
العلم المركّب الإسناديّ. أي العلم الذي أصله جملة فعليّة ، مثل : «فتح الله رجل
نشيط». «فتح الله» : مبتدأ مرفوع بالضمّة.
«رجل» : خبر
المبتدأ. أو من جملة اسميّة مثل :
__________________
«جاء الخير نازل» «جاء» : فعل ماض مبنيّ على الفتح. «الخير نازل» : فاعل «جاء»
مرفوع.
المركّب الإضافيّ
اصطلاحا :
اللّفظ المركّب من مضاف ومضاف إليه ، مثل : «شاعر القرية». «نور الله».
ويسمى أيضا :
العلم المركّب الإضافي. أي العلم المركّب من مضاف ومضاف إليه ، مثل :
ونبّئت عبد
الله بالجوّ أصبحت
|
|
كراما
مواليها لئاما صميمها
|
المركّب الامتزاجيّ
اصطلاحا :
المركّب المزجي. أي اللّفظ الذي يتألّف من كلمتين وجعلتا كالكلمة الواحدة مثل : «نيويورك»
، «حضر موت» ، «بعلبك» ، «سيبويه».
المركّب البدليّ
اصطلاحا : هو
العبارة التي تتألّف من البدل والمبدل منه. كقوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ
ذاتِ الْوَقُودِ) «النار» : بدل من «الأخدود» : الذي يسمّى المبدل منه.
المركّب البيانيّ
اصطلاحا : هو
اللّفظ المركّب من كلمتين تبيّن الثانية منهما معنى الأولى ، مثل : «هذا أخوك خالد»
ومثل قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ).
أنواعه :
المركّب الوصفيّ. المركّب التّوكيديّ. المركّب البدليّ.
المركّب التّامّ
اصطلاحا :
الجملة. أي : الكلام المفيد الذي يتركّب من كلمتين ، مثل : «أقبل الخريف» أو أكثر
من كلمتين ، مثل : «سافر التلميذ طلبا للعلم». وقد يتركّب من كلمة واحدة ظاهرة ،
والأخرى مستترة ، مثل : «اكتب» جملة مؤلّفة من فعل «اكتب» وفاعله الضمير المستتر.
المركّب التّبعيّ
اصطلاحا : هو
بمعنى الإتباع. أي ورود لفظتين تكون الثّانية منهما تابعة للأولى في أحد أبواب
التّوابع الأصليّة الأربعة التالية : النّعت ، مثل قوله تعالى : (وَجَدَها تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ). والتوكيد ، كقوله تعالى : (وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ) والبدل ، كقوله تعالى : (لَنَسْفَعاً
بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ) والعطف مثل :
لعمرك ما
أدري وإن كنت داريا
|
|
شعيث ابن سهم
أم شعيث ابن منقر
|
المركّب تركيب خمسة
عشر
اصطلاحا :
الملحق بالمركّب العدديّ : هو ما كان مركبا تركيب خمسة عشر من ظرف ، مثل : «صباح
مساء» ، أو حال ، مثل : «بيت بيت» ، أو المركّب المجرور ، مثل : «وقعت في حيص بيص»
«حيص بيص» : مركّب مبنيّ على الفتح في محل جرّ بحرف الجرّ «في». ومثل : «هو جاري
بيت بيت». «بيت بيت» : حال مبنيّ على الفتح في محل نصب ، ومثل : «يزورني صديقي
صباح مساء». «صباح مساء» : ظرف مبنيّ على فتح الجزأين في محل نصب على الظّرفية.
__________________
المركّب التّضمّنيّ
اصطلاحا : عند
بعض النّحاة هو مسمّى يطلق على المركّب العددي ، مثل قوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ
كَوْكَباً) ومثل : «عندي خمسة عشر كتابا» وعلى المركّب الحالي ،
مثل : «هو جاري بيت بيت» وذلك لأن التّسمية تتضمّن حرف عطف مقدّر فاللّفظ خمسة عشر
، بمعنى : خمسة وعشر ، أو حرف جر مقدّر في مثل : بيت بيت بتقدير : «بيت متصل ببيت»
، أو «منته إلى بيت».
المركّب التّعداديّ
اصطلاحا :
العدد المركّب. أي الذي يتضمّن الأعداد ما بين أحد عشر وتسعة عشر ، مثل : «جاء
خمسة عشر رجلا». «خمسة عشر» : عدد مركّب ، هو فاعل «جاء» مبنيّ على فتح الجزأين في
محل رفع ، وكقول الشاعر :
كلّف من
عنائه وشقوته
|
|
بنت ثماني
عشرة من حجّته
|
العدد «ثماني
عشرة» مركّب. و «ثماني» مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة على «الياء»
للثقل وهو مضاف «عشرة» مضاف إليه مجرور بالكسرة.
المركّب التّقييديّ
اصطلاحا : عند
بعض النّحاة هو مسمّى يشمل المركّب الوصفيّ أي : الذي يتألّف من الصّفة والموصوف ،
مثل : «زارنا الطبيب الماهر» والمركب الإضافي ، أي : الذي يتألف من مضاف ومضاف
إليه ، كقول الشاعر :
وما حبّ
الدّيار شغفن قلبي
|
|
ولكن حبّ من
سكن الدّيارا
|
ويسمّى أيضا :
المركّب الوصفيّ.
المركّب التّوصيفيّ
اصطلاحا :
المركّب الوصفيّ.
المركّب التّوكيديّ
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي يتألّف من المؤكّد والمؤكّد. كقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ).
المركّب الحاليّ
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي يتألف من كلمتين مركّبتين مبنيّتين على الفتح في محل نصب حال ، مثل : «يبني
المعلم بيته حجر حجر» أي : حجرا ملاصقا لحجر. «حجر حجر» : حال مبني على فتح
الجزأين في محلّ نصب.
ويسمّى أيضا :
المركّب العدديّ. المركّب الحاليّ. المركّب التضمّني.
المركّب الصّوتيّ
اصطلاحا : لفظ
يتألف من كلمتين هما اسمان لصوت طير ، أو حيوان ، أو جماد ، صادرين عن الحيوان أو
الجماد ويرددّهما الإنسان على حالهما من السّماع ، مثل : «غاق غاق» صوت الغراب «غاق
غاق» : اسمان لصوتين مبنيّان على الكسر لا محل لهما من الإعراب ومثل : «طاق طاق»
صوت طرق الحجارة. ومثل : «قاش قاش» صوت طيّ القماش.
ملاحظات
:
١ ـ كل أسماء
الأصوات هذه تكون مبنيّة ولا محل لها من الإعراب.
__________________
٢ ـ إذا أخرجت
هذه الأسماء عن المعنى الأصلي فتعرب ، ويكون لها محل من الإعراب ، كقول الشاعر :
أها أها عند
زاد القوم ضحكتهم
|
|
وأنتم كشف
عند الوغى خور
|
«أها أها» اسم حكاية صوت الضّحك في
محل رفع خبر مقدّم «ضحكتهم» مبتدأ مؤخّر. انظر : أسماء الأصوات.
المركّب الظّرفيّ
اصطلاحا : هو
اللّفظ المركّب من ظرفين ، فيكونان مبنيّين على الفتح في محل نصب على الظّرفيّة ،
مثل : «أحبّ أمي وأطلب رضاها صباح مساء». «صباح مساء» ظرف مبنيّ على الفتح في محل
نصب على الظّرفيّة.
المركّب العدديّ
اصطلاحا : هو
العدد المركّب.
ويسمى أيضا :
المركّب الحالي. المركّب التّضمّني.
المركّب العطفيّ
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي يتركّب من المعطوف والمعطوف عليه وبينهما العاطف ، كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِ).
المركّب العلميّ
اصطلاحا : هو
بمعنى العلم المركّب المزجي ، أي الذي يتركّب من كلمتين امتزجتا حتى صارتا كلمة
واحدة وصار إعرابهما أو بناؤهما على آخر الكلمة الثّانية ، مثل : «زرت نيويورك».
المركّب غير
الإسناديّ
اصطلاحا : لفظ
مركب من كلمتين غير تامّتي الفائدة ، مثل : «قلم البنت». و «ثلاثة عشر» ويسمّى
أيضا : المركّب غير التّامّ. المركّب النّاقص.
أقسامه :
المركّب الإضافيّ. المركّب البيانيّ.
المركّب
الوصفيّ. المركّب التّوكيدي.
المركّب
البدليّ. المركّب العطفيّ. المركّب المزجيّ.
المركّب غير التّامّ
اصطلاحا :
المركّب غير الإسناديّ.
المركّب غير
التّضمّنيّ
اصطلاحا : عند
بعض النّحاة هو المركّب المزجيّ الذي لا يتضمّن حرفا مقدّرا ، مثل : «بور سعيد» ، «سيبويه»
«حضر موت».
المركّب الكنائيّ
اصطلاحا : هو
اللفظ الذي يتألف من كنايتين مركبتين مبنيّتين ويكنّى بهما إمّا عن القول عن أمر وقع
، مثل : كيت وكيت ، أو عن القول الحاصل ، مثل : ذيت وذيت. «كيت وكيت» : هما
كنايتان تكونان مبنيّتين إمّا على الفتح «كيت وكيت» ، أو على الضّمّ ، مثل : «كيت
وكيت» ، أو على الكسر ، مثل : «كيت وكيت» ومثلها : «ذيت وذيت».
ملاحظات
:
١ ـ تكون
الكلمتان مبنيّتين على الفتح ، أو الضم ، أو الكسر في محل رفع أو نصب أو جر حسب
مقتضيات الجملة ، مثل : حصل «كيت وكيت» أي : حصل هذا الأمر. «كيت وكيت»
__________________
فاعل حصل مبنيّ على فتح الجزأين في محل رفع.
٢ ـ «الواو»
الموجودة بين الكنايتين حرف زائد لا عمل له ، بنظر بعض النّحاة.
٣ ـ يعتبر
الحرف «الواو» ، في نظر نحاة آخرين ، حرف عطف ولكنّه لا يغيّر شيئا في طبيعة تركيب
الكلمتين.
٤ ـ تستعمل
الكنايتان مركّبتين مبنيّتين بدون عاطف بينهما.
المركّب المجرور
اصطلاحا : هو
اللّفظ المركّب من كلمتين وقعتا في محلّ جر بحرف الجرّ ، مثل : «كان الطّلاب في
حيص بيص». «حيص بيص» مركب مبنيّ على الفتح في محل جر بـ «في».
المركّب المزجيّ
اصطلاحا :
اللّفظ المركّب من كلمتين اعتبرتا كالكلمة الواحدة مثل : «بور سعيد» أو جعلتا كلمة
واحدة ، مثل : «بعلبك».
ويسمّى أيضا :
المركّب الامتزاجيّ. ذو المزج.
أنواعه :
المركّب العددي ، مثل : «ثلاثة عشر رجلا في الحديقة». «ثلاثة عشر» : مبتدأ مبنيّ
على فتح الجزأين في محل رفع. والمركّب الظرفيّ ، مثل : «أزور والدتي صباح مساء» «صباح
مساء» مركّب مبنيّ على الفتح في محل نصب على الظّرفيّة.
المركّب الحاليّ
، مثل : «سمير جاري بيت بيت».
«بيت بيت» :
حال مبنيّ على فتح الجزأين في محل نصب.
والمركّب
العلميّ ، مثل : «أعجبني سيبويه» ، «سيبويه» : فاعل مبنيّ على الكسر في محل رفع.
والمركّب
الكنائيّ ، مثل : «فعلت كيت كيت».
كيت كيت :
مفعول به مبنيّ على فتح الجزأين في محل نصب. المركّب الصوتي ، مثل : «أخافنا غاق
غاق». «غاق غاق» : مركّب معرب فاعل أخافنا. المركّب المجرور ، مثل : «رجع القوم
حيص بيص» أي : متفرّقين. «حيص بيص» : اسم مركّب مبنيّ على فتح الجزأين في محل نصب
حال. المركّب التبعيّ ، مثل : «هذا رجل حسن بسن» «حسن بسن» مركّب مرفوع نعت «رجل».
المركّب النّاقص
اصطلاحا :
المركّب غير الإسناديّ.
المركّب الوصفيّ
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي يتألّف من كلمتين هما : الموصوف وصفته ، مثل :
يابن أمي ويا
شقيّق نفسي
|
|
أنت خلّفتني
لدهر شديد
|
«دهر شديد» مركّب وصفي يتألف من
الموصوف «دهر» وصفته «شديد».
ويسمّى أيضا :
المركّب التوصيفيّ. المركّب التقييديّ.
مسائل التّمرين
اصطلاحا : هو
ما وضع للتّمرين على المسائل والقواعد التّصريفيّة.
مسألة الكحل
اصطلاحا : هي
جعل اسم التفضيل رافعا لاسم ظاهر ، إذا صحّ أن يحلّ محلّ التّفضيل فعل بمعناه من
غير فساد في المعنى ولا في التّركيب ، مثل : «ما رأيت طفلا أجمل في عينيه الكحل
منه في عيني صديقي سمير». وسمّيت هذه المسألة
كذلك لورود كلمة الكحل في المثل السّابق والمقصود كل مثل يشابهه. علامات
هذه المسألة.
١ ـ ورود كلمة
الكحل في المثل أو في ما يشابهه.
٢ ـ أن يكون
اسم التفضيل نعتا والمنعوت اسم جنس مسبوقا بنفي أو ما يشبهه.
٣ ـ أن يكون
الاسم المرفوع باسم التّفضيل أجنبيّا منه ويخضع لطور فيه تفضيل شيء على آخر.
فالكحل في المثل السّابق مفضّل باعتباره في عيني سمير ومفضّل عليه في عيني الطفل.
المسؤول به
اصطلاحا :
أدوات الاستفهام. أي ما يشمل الاستفهام من حرفين هما : الهمزة و «هل» ومن أسماء
الاستفهام العشرة وهي : «من ، ما ، متى ، أيان ، كيف ، أنّى ، كم ، أيّ ، ماذا ،
أين».
المسؤول عنه
اصطلاحا :
المستفهم عنه. أي : الشيء المجهول الذي يسأل عنه ، مثل : «أين الطريق».
المستثبت به
اصطلاحا :
أدوات الاستفهام.
المستثبت عنه
اصطلاحا :
المستفهم عنه.
المستثنى
تعريف :
المستثنى هو نوع من المفعول به ، في حالة النّصب ، عامله فعل محذوف تقديره «أستثني»
، يقع بعد أداة تسمّى أداة الاستثناء يخرج بواسطتها من حكم ما قبلها ، مثل : «حضر
القوم إلّا سميرا» «إلّا» : أداة استثناء ، «سميرا» : مستثنى منصوب ، أو هو مفعول
به لفعل محذوف تقديره «أستثني».
عناصره :
تتكوّن جملة الاستثناء من عناصر ثلاثة هي : المستثنى ، والمستثنى منه ، والأداة.
ففي المثل : «حضر
القوم إلّا سميرا» «القوم» المستثنى منه «سميرا» المستثنى ، «إلا» أداة الاستثناء.
أسلوبه : لجملة
الاستثناء أساليب تختلف بحسب تواجد المستثنى والمستثنى منه وتماثلهما في المعنى ،
وبحسب الإيجاب والنّفي ، فمن حيث تماثل المستثنى والمستثنى منه وتواجدهما يكون
الاستثناء :
١ ـ تامّا إذا
وجد المستثنى والمستثنى منه ، وأداة الاستثناء ، مثل : «حضر المعلمون إلا المدير».
٢ ـ مفرّغا إذا
حذف المستثنى منه ، مثل : «ما حضر إلا المدير». ففي هذا النوع تكون «إلا» أداة
الاستثناء كالملغاة. «المدير» فاعل «حضر».
٣ ـ متّصلا ،
إذا كان المستثنى بعضا من المستثنى منه ، مثل : «حضر الطلاب إلا سميرا».
المستثنى منه «الطلاب»
متعدّد ، والمستثنى واحد منه.
٤ ـ منقطعا ،
إذا كان المستثنى ليس بعضا ولا جزءا من المستثنى منه إنّما هو مغاير له ، مثل : «حضر
القوم إلّا ماشيتهم».
ومن حيث
الايجاب والنّفي والعناصر ، يكون الاستثناء :
١ ـ موجبا ،
إذا كانت جملة الاستثناء لا تتضمّن النّفي ، مثل : «قدم الأولاد إلّا سميرا».
٢ ـ غير موجب ،
إذا تضمّنت جملة الاستثناء نفيا ، مثل : «ما حضر إلّا سمير» ، ومثل :
لا يكتم
السرّ إلّا كلّ ذي شرف
|
|
والسّرّ عند
كرام النّاس مكتوم
|
حيث وردت جملة
الاستثناء : «لا يكتم السّرّ إلا كلّ ذي شرف» وقد تضمّنت أداة نفي هي «لا». ومن
النّفي ما هو معنويّ ، أي : يفهم من المعنى ، مثل : (وَيَأْبَى اللهُ
إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ). فمعنى يأبى : لا يريد. وهو معنى النّفي.
أدواته : أدوات
الاستثناء ثلاثة أنواع :
١ ـ حرف واحد
هو «إلا» مثل : «لا إله إلا الله».
٢ ـ اسمان هما
: غير وسوى ، «ما حضر غير سمير». أو سوى سمير.
٣ ـ ثلاثة
أدوات تكون أفعالا تارة وحروفا تارة أخرى وهي : عدا ، خلا ، حاشا ، مثل : «أحب
العلماء خلا السفهاء». أو عدا ، أو حاشا.
٤ ـ فعلان هما
: «ليس» و «لا يكون» ، مثل : حفظت دروسي لا يكون درسا أو ليس درسا.
حكم المستثنى
بعد إلّا : للمستثنى بعد إلّا ثلاثة أحكام :
١ ـ إذا كان
الاستثناء تامّا موجبا فالمستثنى منصوب ، لا فرق بين أن يكون المستثنى متقدّما على
المستثنى منه أو متأخرا عنه ، أو أن يكون الاستثناء متّصلا أو منقطعا ، مثل : «ركض
المتسابقون إلا سميرا» «سميرا» مستثنى منصوب أو مفعول به لفعل محذوف تقديره «أستثني»
وهو متأخر عن المستثنى منه ، وقد يكون متقدما عليه ، مثل : «حضر إلا سميرا
المتسابقون» تقدّم المستثنى مع «إلا» على المستثنى منه وهما من النّوع الواحد ، أي
: أن الاستثناء متّصل ، والمستثنى «سميرا» واحد من المستثنى منه. وقد يكون
الاستثناء منقطعا أي : المستثنى من غير نوع المستثنى منه ، مثل : «حضر المتسابقون
الا سياراتهم». وقد يقع المستثنى جملة فعليّة في المتّصل والمنقطع ، كقوله تعالى :
(لَسْتَ عَلَيْهِمْ
بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ) فالمستثنى الواقع بعد «إلّا» هو جملة فعليّة «من تولى»
والاستثناء متّصل.
٢ ـ إذا كان
الاستثناء تامّا غير موجب ، متّصلا أو منقطعا ، فالمستثنى يتبع حركة المستثنى منه
، فيكون مرفوعا مثله ، أو منصوبا أو مجرورا ، مثل : «ما أكلت طعاما إلا رمّانا» «رمّانا»
: مستثنى منصوب أو بدل من «طعاما» ومثل : «ما مررت بالمتسابقين إلا واحد». «واحد»
: بدل من «المتسابقين» ، ومثل : «ما مررت باللّاعبين إلا بسياراتهم» «سياراتهم» :
مستثنى منصوب بالكسرة بدلا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم ، أو بدل من «اللاعبين»
مجرور بالكسرة ومثل «ما حضر القوم إلا سميرا أو سمير» «سميرا» مستثنى منصوب
بالفتحة «سمير» : بدل من «القوم» مرفوع بالضّمّة. ولا فرق بين أن يتقدّم المستثنى
مع «إلّا» على المستثنى منه ، أو يتأخّر عنه ، ويعرب المستثنى المتقدّم حسب ما
يتطلّبه العامل قبله ، وتكون إلّا كالملغاة ، والمستثنى منه المتأخّر يكون بدلا ،
مثل : «ما أكلت إلا رمّانا طعاما» «رمّانا» : مفعول به لفعل «أكلت» «طعاما» : بدل
من «رمانا» ومثل : «ما حضر إلا واحد المتسابقون» «واحد» فاعل «حضر» «المتسابقون»
بدل.
٣ ـ إذا كان
الاستثناء مفرّغا يعرب ما بعد «إلّا»
__________________
بحسب حاجة العامل قبلها وتكون «إلّا» ملغاة ، مثل : «ما رسب إلا واحد من
التلاميذ» «واحد» فاعل «رسب». ومثل : «ما سمعت إلا أغنية واحدة». «أغنية» : مفعول
به لفعل «سمعت». ومثل : «ما مررت إلا بالمتسابقين» «بالمتسابقين» : جار ومجرور
متعلّق بـ «مررت». ومثل : «ما الصّدق إلا زينة الصّالحين». «الصّدق» مبتدأ مرفوع «زينة»
: خبره ومثل : «ليس العدل إلا شيمة الكرام» «العدل» : اسم «ليس» مرفوع بالضّمّة «شيمة»
خبر «ليس» منصوب بالفتحة ، وكقول الشاعر :
ما المجد
إلّا زخرف أقوال تطالعه
|
|
لا يدرك
المجد إلّا كلّ فعّال
|
ورد الاستثناء
المفرع في صدر البيت وهو «ما المجد إلا زخرف». «المجد» : مبتدأ مرفوع.
«زخرف» : خبره
وفي العجز أيضا وهو «لا يدرك المجد إلا كلّ فعّال» «المجد» : مفعول به لفعل «يدرك»
«كلّ» فاعله. وكقول الشاعر :
بصرت
بالرّاحة الكبرى فلم ترها
|
|
تنال إلا على
جسر من التّعب
|
المستثنى هو
الجار والمجرور «على جسر» متعلّق بالفعل المجهول «تنال». وفي هذا النّوع من
الاستثناء قد يرد التّفريغ بأسلوب جملة القسم التي ظاهرها الايجاب ، ومعناها
النّفي ، وجواب القسم جملة فعليّة ماضوية بعد «إلا» ، مثل : «أقسمت بالله إلّا
نصرت المظلوم». جملة «نصرت المظلوم» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب القسم وهي
جملة ماضوية. وكقول الشاعر :
بالله ربّك
إلّا قلت صادقة
|
|
هل في لقائك
للمشغوف من طمع
|
جملة القسم «بالله
ربّك» ظاهرها الإيجاب ومعناها النّفي والتقدير : ما حلفت بالله إلا قولك صادقة.
وجملة «قلت صادقة» جواب القسم لا محل لها من الإعراب.
حكم المستثنى
إذا تكرّرت إلّا : قد تتكرّر «إلا» ويكون للمستثنى بعد «إلّا» المكرّرة أحكام :
١ ـ إذا كانت «إلّا»
بعد «واو» العطف فإنها لا تفيد إلا التّوكيد اللّفظي ، ويكون الاسم بعدها معطوفا
على ما قبله بسبب «واو» العطف ، ولا تأثير لوجود «إلّا» في ضبطه ، مثل : «ما ركبت
السيّارة إلا الشّاحنة وإلّا الكبيرة» «الشاحنة» مستثنى منصوب ، أو بدل من «السيارة».
«الواو» : حرف عطف «إلّا» : توكيد للأولى. «الكبيرة» معطوف على الشّاحنة.
٢ ـ إذا كانت «إلّا»
غير مسبوقة «بواو» العطف فتكون للتكرار المحض ، ويكون ما بعدها متّفقا مع ما قبلها
في المعنى والمدلول والإعراب من غير اعتبار لوجود «إلّا» المكرّرة ، مثل : «جاء
الخلفاء إلّا هرون إلا الرشيد» «إلا» الأولى أداة استثناء «هرون» بدل من «الخلفاء»
إذا كانت بالرّفع ومستثنى منصوب إذا كانت بالنّصب. «إلّا» الثانية تكرار للأولى
حرف استثناء «الرّشيد» بالرّفع بدل من «هرون» وبالنّصب مستثنى منصوب أو بدل من «هرون»
، كأنّ «إلا» الثانية غير موجودة.
٣ ـ إذا أتت «إلا»
الثانية أي المكرّرة بغرض استثناء جديد فهي كالأولى من ناحية المعنى وللمستثنى بعد
المكرّرة أحكام عدّة منها :
أ ـ إذا كان
الاستثناء تامّا موجبا ، فالمستثنيات كلّها منصوبة ، مثل : «تلألأت الكواكب إلّا
القمر إلّا المرّيخ ، إلّا الزهرة». «القمر» مستثنى منصوب أو بدل.
ب ـ إذا كان
الاستثناء تاما ، غير موجب والمستثنيات كلّها متقدّمة على المستثنى منه نصبت
جميعها ، مثل : «تلألأت إلا الزهرة إلا المريخ إلا القمر الكواكب». «الزّهرة» :
مستثنى منصوب ومثلها «المريخ» و «القمر». والمستثنى منه «الكواكب» فاعل تلألأت ،
متأخر عنها كلّها.
أمّا إذا
تأخّرت كلّها فتنصب أيضا ما عدا المستثنى الأول فيكون إما مستثنى منصوبا وإمّا
بدلا من المستثنى منه ، مثل : «تلألأت الكواكب إلا القمر إلا المريخ إلا الزّهرة».
المستثنيات كلّها متأخرة عن المستثنى منه ، فالمستثنى الأوّل «القمر» يجوز فيه
الرّفع على أنه بدل من «الكواكب» والنّصب على أنّه مستثنى منصوب.
ج ـ أمّا إذا
كان الاستثناء مفرّغا ، فالمستثنى الأول وحده يخضع لحكم العامل قبل «إلّا»
والمستثنيات الباقية تكون منصوبة على الاستثناء ، مثل : «ما نجح إلا المتسابقون
إلا المجتهدين إلا المتعلمين». المستثنى الأول «المتسابقون» فاعل «نجح». «المجتهدين»
مستثنى منصوب «بالياء» لأنه جمع مذكر سالم. «المتعلمين» مثلها.
حكم
المستثنى بعد «ليس» و «لا يكون» :
تنحصر أدوات
الاستثناء الأفعال في فعلين فقط هما : «ليس» و «لا يكون». والمستثنى بعدهما واجب
النّصب على أنّه خبر لهما ، لأنّهما فعلان من النّواسخ ، وشرط الثاني أن يكون
مسبوقا بـ «لا» النّافية ، أمّا اسمهما فهو ضمير مستتر يعود إلى المعنى السّابق.
وجملة النّاسخ في محل نصب حال أو استئنافيّة ، أي : لا علاقة لها بالجملة قبلها ،
بل يكون لها علاقة معنويّة.
والاستثناء «معهما»
يكون تامّا متّصلا موجبا أو غير موجب ، مثل : «كتبت فروضي ليس فرضا أو لا يكون
فرضا» «ليس» : فعل ماض ناقص ، اسمه ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره «هو»
يعود على جزء من كل يفهم من سياق الكلام والتقدير : حفظت دروسي ليس بعضا منها. أو
كتبت فروضي ليس بعضا منها. «فرضا» خبر «ليس» منصوب. وجملة «ليس فرضا» في محل نصب
حال ، أو هي جملة استئنافية لا محل لها من الإعراب ، ومثل ذلك يكون إعراب «لا يكون
فرضا».
الأدوات
الأفعال والحروف : أدوات الاستثناء التي تكون إما أفعالا أو حروفا هي عدا ، خلا ،
حاشا. كلّها بمعنى «جاوز». فإذا تقدّمتها «ما» المصدريّة ، قليلا ما تتقدّم «ما»
المصدريّة على «حاشا» ، فهي أفعال ماضوية جامدة ، فاعلها ضمير مستتر وجوبا ، مثل :
«أحب الأصدقاء ما عدا المخادعين» «ما» المصدريّة «عدا» فعل ماض جامد مبنيّ على
السّكون. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره «هو» «المخادعين» :
مفعول به منصوب «بالياء» لأنه جمع مذكّر سالم ، والمصدر المؤوّل من «ما» مع ما
دخلت عليه في محل نصب حال على تقدير : أحب الأصدقاء مجاوزين المخادعين ، أو في محل
ظرف زمان والتّقدير : أحبّ الأصدقاء حين مجاوزتهم المخادعين. أمّا إذا لم تتقدّمها
«ما» المصدريّة فتكون إمّا أفعالا وإمّا حروف جرّ أصليّة ، مثل : «أحبّ الأدباء
خلا المخادعين» «خلا» لم تتقدّمها «ما» المصدرية فهي إمّا حرف جر. «المخادعين» اسم
مجرور بالياء لأنه جمع مذكّر سالم ، أو فعل ماض. ويكون إعرابها مثل «عدا». ومثل : «أحبّ
الأديب حاشا المخادع». «حاشا» إمّا حرف جرّ «المخادع» اسم مجرور بالكسرة. وإمّا
فعل ماض جامد «المخادع» مفعول به ....
وتنفرد «حاشا»
عن باقي أخواتها بما يلي :
١ ـ قد تأتي
فعلا تامّا متصرّفا متعدّيا ، مثل : «أتلفت الأموال وحاشيت أملاك معلمي» «حاشيت»
فعل وفاعل «أملاك» : مفعول به وهو مضاف «معلّمي» مضاف إليه و «ياء» المتكلم مضاف
إليه.
٢ ـ قد تأتي «حاشا»
مصدرا منصوبا بفعل محذوف ومعناه التّنزيه ، وتكتب بصور متعدّدة ، مثل : «حاش الله»
«حاشى لله» «حاشا الله» ، «حاشا لله». «حاش» مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره «أنزه»
وهو مضاف «الله» اسم الجلالة مضاف إليه. ومثلها «حاش لله». «حاشى» مفعول مطلق. «لله»
جار ومجرور متعلّق بـ «حاش».
٤ ـ وإذا
استثني بـ «حاشا» ضمير المتكلّم ، فيقول : «حاشاي» بقصد الجر فتكون «حاشا» حرف جر و
«اليا» ضمير متصل في محل جرّ بحرف الجر. أو تقول : «حاشاني» بقصد النّصب.
وتكون «حاشا»
فعل ماض جامد والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا على خلاف الأصل تقديره «هو» والنّون
للوقاية و «الياء» في محل نصب مفعول به.
أدوات
الاستثناء الأسماء : هي : «غير» و «سوى» و «بيد» ، وتكون كلّها منصوبة على
الاستثناء ، أو مرفوعة ، أو مجرورة حسب ما يتطلبه العامل قبلها في الجملة ؛ أمّا
المستثنى بعدها فيكون مجرورا دائما بإضافته إليها ، ويكون مفردا ، أي لا جملة ولا
شبه جملة ، مثل : «أسرع المجتهدون غير سعيد». «غير» مستثنى منصوب وهو مضاف «سعيد»
مضاف إليه. أو قد تكون «غير» حالا منصوبا والاستثناء هذا هو تامّ موجب متّصل ،
وكقول الشاعر :
كلّ المصائب
قد تمرّ على الفتى
|
|
وتهون غير
شماتة الأعداء
|
وفيه : «غير» :
إمّا مستثنى منصوب أو حال منصوب وهو مضاف «شماتة» مضاف إليه ومثل : «ما أسرع
المتسابقون غير سعيد» «غير» بالنّصب مستثنى منصوب وبالرّفع بدل من «المتسابقون»
وهو مضاف «سعيد» مضاف إليه. ومثل : «ما مررت بالمخلصين غير سعيد». «غير» بالنصب
مستثنى منصوب وبالجر «غير» بدل من «المخلصين». وقد يلحق بـ «غير» و «سوى» «بيد»
والمستثنى بعدها مصدر مؤول من «أنّ» واسمها وخبرها ، مثل : «سمير كريم بيد أنه
متكبّر» «سمير» : مبتدأ مرفوع. «كريم» : خبره. «بيد» : حال منصوب ، أو مستثنى
منصوب ، وهو مضاف والمصدر المؤوّل من «أنّ» واسمها وخبرها في محل جرّ بالإضافة. و
«بيد» تكون دائما ملازمة للنّصب ولا يجوز قطعها عن الإضافة.
وما يجري على «غير»
يجري على «سوى» و «بيد» ولكنّها تفترق عنهما أن المضاف إليه بعدها قد يحذف إذا دلّ
عليه دليل ، مثل : «زرعت قمحا ليس غير» وتكون إما مبنيّة على الضمّ باعتبارها اسم «ليس»
وخبر «ليس» محذوف ، مثل : «زرعت القمح ليس غير». «غير» : اسم «ليس» مبنيّ على
الضّمّ وخبرها محذوف. أو مبنيّة على الفتح لإضافتها إلى مبنيّ ، مثل : «زرعت القمح
ليس غير» «غير» خبر «ليس» مبنيّ على الفتح والمضاف إليه المبنيّ محذوف والتقدير : «ليس
غيره». أو تكون معربة مرفوعة منوّنة باعتبارها اسم «ليس» والمضاف إليه محذوف ، ولم
ينو لفظه ولا معناه والخبر محذوف ، مثل : «زرعت القمح ليس غير» «غير» : اسم ليس
مرفوع بتنوين الضم وخبر «ليس» محذوف. أو معربة منصوبة منوّنة باعتبارها خبر «ليس»
واسمها محذوف ، مثل : «زرعت القمح ليس غيرا» «غيرا» خبر «ليس» منصوب بتنوين
الفتح. واسم «ليس» محذوف والتقدير : «ليس المزوع غير القمح».
وتفترق «غير»
عن «سوى» في أنها لا تقع ظرفا أما «سوى» فقد تقع ظرفا ، مثل : «جاء الذي سواك».
وتقع «غير» نعتا لنكرة ، كقول الشاعر :
تحاول مني
شيمة غير شيمتي
|
|
وتطلب مني
مذهبا غير مذهبي
|
فقد وردت «غير»
في الصدر والعجز نعتا.
الأولى : هي
نعت «شيمة».
والثانية : نعت
: «مذهبا» ، أو تقع «غير» نعتا لشبه النكرة ، أي : للمعرفة المراد بها الجنس كاسم
الموصول باعتبار عينه من غير اعتبار صلته ، كقوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) «غير» نعت «الذين». وتقع «غير» مبتدأ ، كقول الشاعر :
وغير تقيّ
يأمر الناس بالتّقى
|
|
طبيب يداوي
والطبيب مريض
|
حيث وقعت «غير»
مبتدأ وهو مضاف «تقي» مضاف إليه. كما تقع خبرا ، كقول الشاعر :
وهل ينفع
الفتيان حسن وجوههم
|
|
إذا كانت
الأعمال غير حسان
|
«غير» خبر «كان» منصوب وهو مضاف «حسان»
مضاف إليه ، وتقع فاعلا ، مثل : «جاء غير سمير» ونائب فاعل ، مثل : «سمع غير
الحقيقة» ومفعولا به ، مثل : «أكلت غير التفاح». وما يجري على «غير» في هذا المجال
يجري على «سوى».
تابع المستثنى
بغير وسوى : لتابع المستثنى حكمان :
الأول : أن
يكون مجرورا مراعاة للفظ المتبوع ، مثل : «ما كلّمت غير سمير وحسن» «غير» : مفعول
به منصوب وهو مضاف «سمير» مضاف إليه. و «حسن» معطوف بالواو على «سمير» مجرور مثله.
والثاني : أن
يكون منصوبا على الاستثناء كما لو كانت «إلا» محل «غير» ، مثل : «أكرمت الفائزين
غير محمود وحسنا». «غير» : مستثنى منصوب أو حال منصوب وهو مضاف محمود مضاف إليه و
«حسنا» «الواو» : حرف عطف «حسنا» مستثنى منصوب. وكقول الشاعر :
ليس بيني
وبين قيس عتاب
|
|
غير طعن
الكلى وضرب الرّقاب
|
«غير» خبر «ليس» منصوب بالفتحة وهو
مضاف «طعن» مضاف إليه و «ضرب» «الواو» : حرف عطف. «ضرب» إمّا معطوف على «طعن»
مجرور بالكسرة وإمّا منصوب على الاستثناء.
ما يشبه أدوات
الاستثناء : قد تقع حروف موقع أداة الاستثناء «إلا» وتفيد معناها. منها :
١ ـ «لمّا» ،
تماثل «إلا» في الحرفيّة والدلالة على الاستثناء. ولكنها لا تدخل إلّا على جملة
اسميّة ، كقوله تعالى : (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ
لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) وفيها «إن» بمعنى «ما» و «لمّا» بمعنى «إلّا» والتقدير
: ما كل نفس إلّا عليها حافظ.
ودخلت «لمّا»
على جملة اسميّة مكوّنة من خبر مقدم «عليها» ومبتدأ مؤخّر «حافظ». أو على جملة
فعليّة ، مثل : «سألتك بالله لمّا أكلت» على تقدير : إلا أن تأكل فدخلت «لمّا» على
الجملة الفعليّة «أكلت».
__________________
٢ ـ لكن
المخفّفة ، ولكنّ المشددة التي تعمل عمل «إنّ» : وتفيد «لكن» الابتداء والاستدراك
وتكون بمعنى «إلا» ، ولا تدخل إلا على استثناء منقطع مثل : «نام أهل البيت لكنّ
عصفورا لم ينم». عصفورا اسم «لكنّ» وجملة «لم ينم» خبرها.
٣ ـ «بيد»
وتختص بالاستثناء المنقطع ، مثل : «زيد كريم بيد أنه فقير» وتكون «بيد» خاضعة
لإعراب مماثل لغير وسوى أي : بحسب مقتضيات الجملة ، أو أن تعرب حالا منصوبة ، وتلزم
الإضافة إلى جملة مبدوءة بـ «أن» المصدريّة تؤوّل مع معموليها بمصدر مجرور بإضافة «بيد»
إليه.
ولا يجوز أن
تقطع «بيد» عن الإضافة.
ملاحظة : يقابل
النحاة جملة الاستثناء بعملية الطّرح الحسابيّة فيقولون : إذا اشترينا بعض الحاجات
ودفعنا ثمنها ١٠٠ ـ ١٠ ، فتكون ١٠٠ هي المطروح منه يقابل المستثنى منه ؛ ١٠ هي
المطروح يقابله المستثنى ، وعلامة الطّرح هي الفاصل بينهما ويقابلها الأداة.
عامل النّصب في
المستثنى : اختلف النّحاة حول ماهيّة عامل النّصب في المستثنى. وجملة آرائهم
تتلخّص بما يلي :
١ ـ يرى ابن
مالك أن عامل نصب المستثنى هو «إلا» نفسها.
٢ ـ يرى غيره
أن تمام الكلام هو العامل ، مثل قوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ
الرَّأْسُ شَيْباً) فالتمييز شيبا منصوب
عند تمام
الكلام.
٣ ـ يرى
السّيرافي وأبو علي الفارسي أن عامل النّصب هو الفعل المتقدّم على «إلّا» وبعده «إلّا».
٤ ـ يرى ابن
خروف أن العامل هو الفعل المتقدّم دون أن يكون بواسطة «إلّا».
٥ ـ يرى
الزّجاج أن العامل محذوف بعد «إلّا» ومن معناه ، وتقديره : أستثني.
٦ ـ يروى عن
الكسائي القول أن العامل هو مخالفة ما بعد «إلّا» لما قبلها.
٧ ـ يروى عن
الكسائي القول : إن عامل النّصب في الاسم المنصوب بعد «إلّا» هو «أنّ» المحذوفة
بعد «إلّا» مع خبرها ، واسمها هو الاسم المنصوب بعد «إلّا» ، فمثل : «رجع
المسافرون إلا واحدا» تقديره : رجع المسافرون إلا أن واحدا لم يرجع.
٨ ـ نسب إلى
الفرّاء القول : «إلا» تتألف من «إنّ» مع «لا» العاطفة ، حذفت إحدى نوني «إنّ»
للتّخفيف ثم أدغمت في «لا». فالاسم منصوب بتغليب حكم «إنّ» ، وإذا لم ينتصب فعلى
تغليب حكم «لا» العاطفة.
المستثنى منه
اصطلاحا : هو
الاسم الواقع قبل «إلّا». ويكون إعرابه حسب مقتضيات الجملة قبله ، ويجب أن يكون
معرفة إذا كان الاستثناء تامّا موجبا ، مثل : «سافر الزّائرون إلا واحدا». أو أن
يكون نكرة مفيدة مختصة ، فلا نقول : «قام رجال إلا واحدا» بل نقول : «قام رجال
مثقفون إلا واحدا» لأن «رجال» النّكرة اختصت بالوصف. «رجال» فاعل «قام» «مثقفون»
نعت مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم.
المستعمل
اصطلاحا : اسم
مفعول من استعمل الشيء : استخدمه.
__________________
واصطلاحا :
السّماعي.
المستغاث
لغة : اسم
مفعول من استغاث : طلب العون والإغاثة.
واصطلاحا : هو
المنادى الذي يطلب منه المساعدة ، مثل : «يا للمنقذ للغريق» «للمنقذ» المستغاث.
حكمه : أن يأتي
المستغاث بعد «يا» مقرونا بـ «لام» الجرّ مبنيّة على الفتح ، ويكون معربا منصوبا
بفعل محذوف ، ولا بدّ من وجود هذه اللّام. غير أنه قد يستغنى عنها. أمّا إذا كان
المستغاث هو ضمير المتكلم فتبنى «اللّام» على الكسر ، مثل : «يا لي للفقير» أو إذا
كان المستغاث به غير أصل أي : الاسم غير المسبوق بـ «يا» ومعطوفا على مستغاث به
آخر ، مثل : «يا للمحسن وللكريم للضّعفاء» ، وأما إذا كان المستغاث معطوفا على آخر
بالواو ومسبوقا بـ «يا» فيجب فتح «اللّام» مثل : يا للمحسن ويا للكريم للضّعفاء.
٢ ـ إذا وصف
الاسم المستغاث ، فيجوز فيه النّصب على المحلّ ، أو الجرّ مراعاة للّفظ ، مثل : «يا
للمحسن الكريم للضّعيف». «يا» : حرف نداء واستغاثة «للمحسن». «اللام» : حرف جر
للاستغاثة «المحسن» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به لفعل محذوف
تقديره «أدعو». أو هو منادى منصوب بالفتحة المقدرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال
المحل بالحركة المناسبة لحرف الجر. والجار والمجرور متعلق بـ «يا» أو بالفعل
المحذوف. «الكريم» :نعت «المحسن» منصوب بالفتحة تبعا للمحل ، أو مجرور بالكسرة
تبعا للفظ. للضعيف : جار ومجرور متعلق بـ «يا» أو بالفعل المحذوف ، أو بمحذوف حال.
٣ ـ أما إذا
كان المستغاث به مبنيّا في الأصل فإنه يبقى على بنائه الأصلي في محل نصب مثل : «يا
لهذا للصانع». أما إذا حذفت «اللام» فيجب أن يتّصل المستغاث به بـ «ألف» في آخره
بدلا من «اللّام» المحذوفة ، ويعرب إعراب المنادى المفرد ، مثل : «يا قوما للمظلوم»
، «قوما» : منادى مبنيّ على الضّمّ منع من ظهوره اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة
للألف وهو في محل نصب مفعول به للفعل المحذوف. والألف هي عوض عن اللّام المحذوفة
المفتوحة. ولا يصح الجمع بين «اللام» و «الألف». أما تابعه فيكون إمّا مرفوعا تبعا
للفظ ، أو منصوبا تبعا للمحل ، مثل : «يا قوما المحسنين أو المحسنون للضعيف». وإذا
وقف على المستغاث به المختوم بالألف جاز إلحاق هاء السكت ، مثل : «يا معلماه».
وإذا عطف على المستغاث به مستغاث آخر ، فإمّا أن تتكرّر معه «يا» فيجب فتح «اللام»
مثل : «يا للمحسن ويا للكريم للضعيف» أو لا تتكرّر وعندئذ يجب كسر «اللام» في
المستغاث به المعطوف ، مثل : «يا لزيد ولعمرو للمظلوم». وكلّ منادى يصلح أن يكون
مستغاثا به ، إلّا أنّه في الاستغاثة يجوز أن يجمع بين «يا» و «أل» ، بشرط وجود «لام»
الجر الأصلية المبنيّة على الفتح. ويمكن أن يحذف المستغاث به ، ويأتي المستغاث له
بعد «يا» ، مثل : «يا لي» والتقدير : صاحبت اللئيم فأصبت في الصّميم فيا لي.
والمستغاث به محذوف. ومثل :
يا لأناس
أبوا إلّا مثابرة
|
|
على التّوغّل
في بغي وعدوان
|
والتقدير : يا
لأصحابي لأناس.
المستغاث به
اصطلاحا :
المستغاث.
المستغاث له
اصطلاحا : هو
الّذي تطلب له المساعدة مثل : «يا للكريم للفقير» «الفقير» هو المستغاث له ويسمّى
أيضا : المدعوّ له.
حكمه :
المستغاث له يأتي بعد المستغاث به المجرور ، ويكون مجرورا بـ «لام» أصليّة مبنيّة
على الكسر دائما ، مثل : «يا للنّاس للضّعفاء».
أما إذا كان المستغاث
له ضميرا لغير المتكلّم فتفتح «اللّام» ، مثل : «يا للأبرار لنا» ويجوز حذف
المستغاث له إذا أمن اللّبس ، كقول الشّاعر :
فهل من خالد
إمّا هلكنا
|
|
وهل بالموت
يا للنّاس عار
|
حيث وردت «إمّا»
المؤلّفة من «إن» الشّرطيّة مع «ما» الزائدة. وقد حذف المستغاث له والتّقدير : «يا
للنّاس للشّامتين». وتعرب «للنّاس» منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجرّ المناسبة ، والجارّ والمجرور متعلق بـ «يا»
أو بالفعل المحذوف. ويجوز حذف هذه «اللّام» في المستغاث له والتّعويض منها بـ «من»
، ويكون القصد عندئذ التّغلّب عليه ، وإضعاف أمره ، كقول الشاعر :
يا للرّجال
ذوي الألباب من نفر
|
|
لا يبرح
السّفه المردي لهم دينا
|
المستغاث به «للرّجال».
«من نفر» مستغاث منه مجرور بـ «من» القصد منه التغلب عليهم.
ويجوز أن يكون
المستغاث له والمستغاث به ضميرين ، وذلك إذا كان المستغاث به هو المخاطب ويستغيث
لنفسه ، مثل : «يا لك لي».
ويمكن أن يكون
المستغاث به هو المستغاث له في المعنى ، مثل : «يا لعليّ لعليّ» أي : «أنصف نفسك
يا عليّ من نفسك». وإذا وقع بعد «يا» اسم مجرور لا يصلح للنّداء إلا مجازا لأنه
غير عاقل ، وليس بعده ما يمكن أن يكون مستغاثا له ، جاز فتح «اللّام» أو كسرها.
فالفتح على اعتبار الاسم مستغاثا به ، والكسر على اعتباره مستغاثا له ، والمستغاث
محذوف ، مثل : «يا للمروءة ويا للعجب العجيب». «للمروءة» منادى منصوب بالفتحة
المقدّرة ... و «اللام» يجوز فيها البناء على الفتح أو على الكسر.
٤ ـ أساليب
مماثلة : وهناك أساليب مماثلة قد توهم أنها للاستغاثة ولكنّها يؤتى بها بقصد
التّعجّب ، كقول الشاعر :
يا لصباح
أغبر الأديم
|
|
قد طعن
الرّبيع في الصّميم
|
حيث وردت كلمة «يا
لصباح» منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ
بالحركة المناسبة. والجار والمجرور متعلق بـ «يا» أو بالفعل المحذوف.
وليس المقصود
بهذه الكلمة الاستغاثة لأنها يقصد منها التّعجّب فقط كقول الشاعر :
ضيّعت قيصر
البريّة أنثى
|
|
يا لربّي
ممّا تجرّ النّساء
|
ويمكن عندئذ أن
يشتمل المنادى على «لام» الجرّ ، أو يتجرّد منها ، فيعوّض منها بالألف في آخره مثل
: «يا عجب» : منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب ... و «يا بدورا» منادى مبنيّ على
الضمّة المقدرة على الآخر منع من ظهورها ...
والألف عوض عن
لام الجر. و «يا عجبا» : منادى مبنيّ على الضمّة المقدّرة ... والألف عوض عن لام
الجر. ولا يجوز اجتماع «الألف» و «اللّام» ويجوز عند الوقف على المختوم «بالألف»
أن يؤتى بـ «هاء» السّكت السّاكنة ، مثل : «يا بدورا» و «يا بدوراه». فالمنادى
مبنيّ على الضمّة المقدّرة ... والألف عوض عن اللّام. و «الهاء» للسّكت.
المستفهم به
اصطلاحا :
أدوات الاستفهام.
المستفهم عنه
اصطلاحا : هو
المجهول الذي يسأل عنه ، مثل : «أين أخوك؟».
ويسمى أيضا :
المستثبت عنه. المسؤول عنه.
المستقبل
لغة : اسم
مفعول من استقبل الرجل : أقبل نحوه.
واصطلاحا : هو
الفعل المضارع الذي يدل على معنى صالح للحال أو الاستقبال ، مثل :
يا سابقيّ
إلى الغفران مكرمة
|
|
إنّ الكرام
إلى الغفران تستبق
|
ويسمّى أيضا :
الغابر.
المستقبل السّابق
اصطلاحا : هو
حدث يتوقّع حدوثه قبل حدث آخر ويكون بصيغة الماضي مسبوقا بمضارع الفعل «كان» ، مثل
قوله تعالى : (قالَتْ أَنَّى
يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ) «لم يمسسني» مضارع بمعنى الماضي لأنه مسبوق بـ «لم» التي تقلب معنى المضارع
أي : الحاضر إلى الماضي ، وكقوله تعالى : (قالَ رَبِّ أَنَّى
يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً).
المستقبل المجرّد
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على حدث متوقّع ويعبّر عنه بلفظ المضارع وحده ، كقوله تعالى : (مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ
وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً).
المستقرّ
لغة : اسم
مفعول من استقرّ بالمكان : سكن.
واصطلاحا : هو
شبه الجملة الذي حذف متعلّقه باعتبار أنه يدل على كون عام ، ووقع صلة ، أو صفة ،
أو خبرا ، أو حالا ، كقوله تعالى : (وَكُلُّ شَيْءٍ
عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ) وسمّي شبه الجملة بهذا الاسم لأن ضمير المتعلّق المحذوف
ينتقل إلى شبه الجملة فيستقرّ فيه ويسمّى أيضا : الصفة التّامّة.
المستوي
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يتساوى فيه المذكّر والمؤنث ، مثل : «انسان» ، «شخص» وكقوله تعالى : (الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ
الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ).
المسموع
لغة : اسم
مفعول من سمع الصّوت : أدركه بحاسّة الأذن.
__________________
اصطلاحا :
المنقول.
المسمّى
لغة : اسم
مفعول من سمّى الشيء ، أعطاه اسما.
واصطلاحا : هو
الحقيقة التي وضع لها الاسم مثل : (شَهْرُ رَمَضانَ
الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ) فكلمة «شهر» هي المسمّى. وقد أضاف العرب المسمّى الى
الاسم مبالغة في التّوضيح لأنهما معا يوضّحان المعنى بأكثر مما لو أفرد أحدهما عن
الآخر. وكقوله تعالى : (وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ
أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ).
المسمّى به
اصطلاحا : ما
سمّي به ، أي : العلم المنقول ، أو العلم الإسنادي ، مثل : «سار تأبط شرا» «تأبّط
شرا» علم اسنادي ومثل : «جاءت سعاد».
«سعاد» : علم
منقول ، أو العلم المنقول عن كلمة مبنيّة مثل : «حيث» علم لرجل ، تقول : «جاء حيث»
أو العلم الملحق به ، مثل : «جاء ربّما».
المسند
لغة : اسم
مفعول من أسند الشيء إلى فلان :نسبه.
واصطلاحا : هو
المتحدّث به ، أو المحمول ، أو الخبر. والخبر هو كل ما يصلح أن يخبر به كخبر
المبتدأ ، مثل : «الطّقس ممطر» ، «ممطر» : خبر المبتدأ ، أو خبر النّواسخ ، مثل
قوله تعالى : (ثُمَّ كانَ عَلَقَةً
فَخَلَقَ فَسَوَّى) «علقة» : خبر «كان». والفعل ، مثل قوله تعالى : (وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ) واسم الفعل ، مثل قوله تعالى : (هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ) «هيهات» : اسم فعل هو المسند. والفاعل الذي يسدّ مسدّ الخبر ، كقول الشاعر
:
أنازلة أسماء
أم غير نازلة
|
|
أبيني لنا يا
اسم ما أنت فاعله
|
«أنازلة أسماء» «أسماء» فاعل «نازلة»
سدّ مسدّ الخبر. ويمكن إعرابها مبتدأ مؤخّر و «نازلة» خبر مقدّم لأن المبتدأ الوصف
تقدّمه استفهام وطابق ما بعده في الإفراد ومثل : «هل ناجح الكسولان» الكسولان فاعل
سدّ مسدّ خبر «ناجح» وهو المسند إليه.
المسند إليه
اصطلاحا : هو
موضوع الكلام أو المتحدّث عنه ، كقوله تعالى : (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ
الْمُنافِقُونَ) «المنافقون» فاعل «ينته» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم.
ويسمّى أيضا :
المحكوم عليه. الثّاني : المعمول له ، العمدة ، المحدّث عنه. والمسند إليه قد يكون
فاعلا كقوله تعالى : (يَطْبَعُ اللهُ عَلى
كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) أو نائب فاعل ، كقوله تعالى : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) «الشمس» :نائب فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر والتّقدير : إذا كوّرت
الشمس كوّرت أو مبتدأ كقوله تعالى : (اللهُ نَزَّلَ
أَحْسَنَ الْحَدِيثِ) أو اسما
__________________
للنّواسخ مثل قوله تعالى : (وَكانَ حَقًّا
عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) أو اسما لأخوات ليس كقوله تعالى : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا
تَعْمَلُونَ) أو اسما لـ «إنّ» وأخواتها كقوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ
لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) أو اسما لـ «لا» النافية للجنس ، كقوله تعالى : (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ).
واصطلاحا : هو
المبتدأ.
ملاحظة : اختلف
في نسبة «المسند» إلى الخبر و «المسند إليه» إلى المبتدأ ، و «المسند» إلى الفعل و
«المسند إليه» إلى الفاعل ، فقيل : إن المسند هو الأوّل منهما سواء أكان هو
المبتدأ أم الخبر ، والمسند إليه هو الثّاني سواء أكان الخبر أم غيره.
وقيل : يجوز أن
يسمّى كل واحد منهما مسندا ومسندا إليه. وقيل : المسند هو المحكوم به والمسند إليه
هو المحكوم عليه. وهذا هو الرأي الأقرب إلى الصواب.
مسوّغات الابتداء
بالنّكرة
اصطلاحا : راجع
المبتدأ النّكرة.
مسوّغات الإبدال
اصطلاحا : يكون
بإبدال حرف مكان حرف آخر مثل : «قضم» ، و «خضم» لأكل الرّطب و «قضم» لأكل اليابس.
المشار إليه
اصطلاحا : هو
المعيّن بواسطة اسم الإشارة ، مثل قوله تعالى : (إِنَّ هذا أَخِي لَهُ
تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً).
المشار به
اصطلاحا : اسم
الإشارة. أي : الذي يعيّن مدلوله بإشارة حسّيّة كقوله تعالى : (إِنَّ هذا أَخِي).
مشبه الفاعل
اصطلاحا : اسم
كان وأخواتها ، كقوله تعالى : (وَما كانَ النَّاسُ
إِلَّا أُمَّةً واحِدَةً).
المشبه بالفعل
اصطلاحا : هي
الحروف من أخوات «إنّ» ، التي تدخل على المبتدأ والخبر ، فتنصب الأول اسما لها ،
وترفع الثّاني خبرا لها ، مثل قوله تعالى : (وَاللهُ يَعْلَمُ
إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) ومثل :
ألا ليت
الشباب يعود يوما
|
|
فأخبره بما
فعل المشيب
|
المشبّه بالمضاف
اصطلاحا : هو
الاسم المنصوب في باب المنادى وفي اسم «لا» النّافية للجنس ، كقوله تعالى : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ
إِلَّا مَنْ رَحِمَ) «عاصم» اسم مشتقّ عامل في ما بعده فهو اسم «لا» النّافية للجنس منصوب
بالفتحة.
«اليوم» : ظرف
منصوب متعلّق بـ «عاصم». «من أمر» جار ومجرور متعلّق بـ «عاصم». ومثل : «يا جميلا
وجهه» ، «جميلا» : منادى مشبّه بالمضاف
__________________
لأنه مشتقّ ، صفة مشبّهة ، وعامل في ما بعده. فهو منصوب على أنه مفعول به
لفعل النّداء المحذوف تقديره : أنادي. «وجهه» : فاعل للصفة المشبهة و «الهاء» في
محل جر بالإضافة.
المشبّه بالمفعول به
اصطلاحا : هو
معمول الصّفة المشبّهة إذا كان مقرونا بـ «أل» ، مثل : «سمير جميل الخلق».
«الخلق» :
منصوب على التشبيه بالمفعول به للصفة المشبّهة «جميل».
واصطلاحا أيضا
: هو المنادى ، كقوله تعالى : (يا مَرْيَمُ أَنَّى
لَكِ هذا) «مريم» : منادى مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به إما لفعل النداء
المحذوف تقديره : أنادي على رأي بعض النّحاة ، وإما على تقدير أن العامل في
المنادى هو حرف النّداء على سبيل النّيابة عن الفعل عند رأي نحاة آخرين.
المشتغل
لغة : اسم فاعل
من اشتغل بالشيء : تشغّل ، والته به عن غيره. واصطلاحا : المشغول.
المشتغل عنه
اصطلاحا : هو
المشغول عنه.
المشتقّ
اصطلاحا : هو
الكلمة المأخوذة من كلمة أخرى وهو أيضا : المشتق العامل. الاسم المشتق.
أنواعه
:
١ ـ اسم الفاعل
، كقوله تعالى : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ
مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) «عاصم» : اسم فاعل من الفعل «عصم» الثلاثي. ومثل : «المشتغل بالأمور
الاجتماعيّة يعمل لمصلحة الوطن». «المشتغل» : اسم فاعل من «اشتغل» مما فوق
الثلاثيّ.
٢ ـ اسم
المفعول ، مثل : «المشتغل بالأمور السياسية محبوب». «محبوب» اسم مفعول من الفعل «حبّ».
٣ ـ الصّفة
المشبّهة ، مثل : «زيد جميل الوجه» «جميل» صفة مشبهة من «جمل».
٤ ـ أمثلة
المبالغة ، مثل : «زيد علّامة في علمه» «علّامة» اسم مبالغة من «علم».
٥ ـ اسم
الزّمان ، مثل قوله تعالى : (وَلِلَّهِ
الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ) «المشرق» اسم لزمان الشّروق من الفعل : «شرق». و «المغرب» اسم لزمان الغروب
من الفعل «غرب».
٦ ـ اسم المكان
، مثل : «افتتح مصنع للثّياب البارحة» «مصنع» اسم مكان من «صنع» ويوسّع بعضهم
فيضيف في أنواع المشتقات :
١ ـ الفعل
الماضي ، كقول الشاعر :
أوردنه أطراف
كلّ فضيلة
|
|
شيم تساندها
على ومناقب
|
«أورد» فعل ماضي ، مبنيّ على السّكون
لاتّصاله بنون الإناث ، و «النون» ضمير متصل في محل رفع فاعل «والهاء» : ضمير متصل
في محل نصب مفعول به.
٢ ـ الفعل
المضارع ، كقول الشاعر :
__________________
لا تقطعن ذنب
الأفعى وترسلها
|
|
إن كنت شهما
فأتبع رأسها الذّنبا
|
«تقطعن» فعل مضارع مبنيّ على الفتح
لاتصاله بنون التّوكيد الخفيفة وهو في محل جزم.
«ترسلها» فعل
مضارع منصوب «بأن» المضمرة بعد «واو» المعيّة. و «الهاء» في محل نصب مفعول به.
٣ ـ فعل الأمر.
كقول الشاعر السّابق : فأتبع رأسها الذّنبا. «أتبع» فعل أمر.
٤ ـ المصدر
الميميّ ، مثل : «أصاب منه مقتلا» «مقتل» مصدر ميمي من «قتل».
٥ ـ اسم المصدر
، كقوله تعالى : (وَكَلَّمَ اللهُ
مُوسى تَكْلِيماً) «تكليما» : اسم مصدر.
٦ ـ المصدر
المزيد ، مثل : «عملت على الاستفهام عن ما غمض عليّ في درسي».
الاستفهام :
مصدر مزيد من «فهم» والمصدر الأصلي : «فهم».
ملاحظات
:
١ ـ يعتبر بعض
النّحاة أن المشتقّات هي العاملة فقط. فالصّرفيّون يعنون بها المشتقات الأصليّة
وقد يضيف بعضهم المصدر ، واللغويّون يتوسّعون بها فيشتقّون من اسم العين ، أي ممّا
يدرك بالحواس ، مثل : «إبط» «تأبّط».
٢ ـ إذا أطلق
المشتقّ على علم يعتبر جامدا في حكمه وإعرابه ، مثل «حامد» ، و «محمود» و «أحمد»
تقول : «جاء حامد» و «رأيت محمودا» و «سلّمت على أحمد».
٣ ـ قد يعتبر
المشتقّ أصلا ، مثل كلمة : «نطق» ، «منطق» «تمنطق». «منطق» هي فرع بالنّسبة للفعل «نطق»
وهي أصل بالنسبة للمشتق منها : «تمنطق» ومثلها : «فلسف» ، «فلسفة» ، «تفلسف».
أقسامه
:
١ ـ باعتبار
الوصفيّة : المشتق المحض مثل : «أنا كاتب رسالتي» ومثل : «رسالتي مكتوبة على صفحات
قلبي» «كاتب» و «مكتوب» من المشتقّات المحضة.
والمشتقّ غير
المحض ، مثل : «فتحت الباب بمفتاح من النّحاس» ومثل : «الأولاد يلعبون في ملعب
المدرسة» ، ومثل : «لبست الفستان الأبيض» «مفتاح» «ملعب» «مدرسة» ، «الأبيض» كلّها
مشتقات غير محضة.
٢ ـ باعتبار
الدّلالة : المشتق الصّريح ، مثل : «أنا سامع صوتا يناديني» و «كلامي مسموع». سامع
ومسموع من المشتقّات الصّريحة. ومشتق غير الصّريح ، مثل : «كبير القوم خادمهم» و «مكتب
السياح يستقبل السياح» «كبير» و «مكتب» من المشتقات غير الصريحة.
٣ ـ باعتبار
العمل. المشتقّ العامل أي : الذي يدلّ على الحاضر بقرينة تفيد الزّمن ، مثل : «أخي
كاتب فرضه اليوم» و «هو مسافر غدا» والمشتقّ المهمل هو الذي لا يدلّ على الحاضر ،
مثل : «لو استعان الناس كعون النّمل لصلح المجتمع» «عون» اسم مصدر لا يدلّ على
الحاضر فهو مهمل ، أي : لا يعمل عمل فعله.
المشتقّ تأويلا
اصطلاحا :
الملحق بالمشتقّ أي : الاسم الذي يشبه المشتقّ العامل في دلالته على المعنى ،
__________________
مثل : «كرّ زيد أسدا» «أسدا» اسم جامد يشبه المشتق في المعنى ، ومعناه : «شجاعا».
ومثل : «هذا خليفة عدل» أي : عادل.
المشتقّ الخالي
الزّمن
اصطلاحا : هو
الّذي لا يدلّ على زمن معيّن كاسم الآلة واسم المكان ، مثل : «هذا مسكن آبائي» «مسكن»
: اسم مكان. ومثل : «هذا مفتاح البيت» «مفتاح» : اسم آلة.
المشتقّ الشّبيه
بالجامد
اصطلاحا : هو
المشتقّ الذي لا يعمل أي : الّذي لا يدلّ على الحاضر. مثل : «قائد السيارة أمس كان
مسرعا» «قائد» : اسم فاعل لا يعمل لأنه يدل على الماضي بدليل القرينة اللّفظيّة
وهي كلمة «أمس».
المشتقّ الصّريح
اصطلاحا : هو
الّذي يدلّ على التجرّد ويكون عاملا عمل فعله في رفع الفاعل ونصب المفعول به ، مثل
: «كاتب الفرض اليوم ناجح غدا».
«كاتب» : مبتدأ
وهو مضاف «الفرض» مضاف إليه مفعول به لاسم الفاعل «كاتب».
أقسامه : اسم
الفاعل ، مثل كاتب ، في المثل السابق. اسم المفعول ، مثل : «مكتوب» ، «الدرس مكتوب
الآن على اللّوح الأسود» واسم المبالغة ، مثل : «التقيت بقرّاء اليوم» «قرّاء» اسم
مبالغة من «قرأ».
المشتقّ العامل
اصطلاحا : هو المشتقّ
الذي يعمل عمل فعله بشرط دلالته على التجدّد.
أسماؤه :
الصّفة ، المشتقّ ، الاسم المشتقّ العامل ، الاسم العامل ، الوصف ، شبه الفعل ،
الصفة الصّريحة ، الفعل ، الجاري على الفعل.
أقسامه
:
١ ـ اسم الفاعل
كقول الشاعر :
ألا كلّ شيء
ما خلا الله باطل
|
|
وكلّ نعيم لا
محالة زائل
|
«باطل» و «زائل» كل منهما اسم
فاعل. الأول من الفعل : «بطل» والثاني من الفعل «زال».
٢ ـ اسم
المفعول ، مثل : «هذا أخي محمودة سيرته» «محمودة» : اسم مفعول. «سيرته» : نائب
فاعل.
٣ ـ الصف
المشبّهة ، مثل : «هذا المعلم كريم في عطائه». «كريم» : صفة مشبهة. «في عطائه» : جار
ومجرور متعلق بـ «كريم».
٤ ـ أمثلة
المبالغة ، مثل : «هذا علّامة عصره».
٥ ـ اسم
التفضيل ، مثل : «في سباق الرّكض اليوم سمير أسرع من خليل».
المشتقّ غير الصّريح
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على عدم التجدّد فهو شبيه بالجامد ، وهو لا يعمل عمل فعله مثل : «كان
سمير بخيلا في عطائه» فكلمة بخيلا تدلّ على الماضي وعدم التجدد.
أقسامه :
الصّفة المشبّهة ، مثل : «كان المعلم طيلة السّنة الماضية كريما». «كريما» الصّفة
المشبهة التي لا تدل على التّجدد. واسم التّفضيل ، مثل : «زيد أسرع من سمير». «أسرع»
اسم التّفضيل. واسم المكان ، مثل : «ملعب المدرسة فسيح» «ملعب» : اسم مكان. اسم
الآلة ، مثل : «الإبرة كنز بالنسبة للخيّاط».
المشتقّ غير العامل
اصطلاحا :
المشتقّ المهمل.
المشتقّ غير المحض
اصطلاحا : هو
الذي تجرّد من الوصفيّة بحيث صار اسما خالصا. مثل : «الحمراء» ، اسم لقصر ، وكلمة «مخرز»
و «مفتاح».
أقسامه : اسم
الزّمان ، مثل : «مشرق» واسم المكان ، مثل : «مدرسة» واسم الآلة ، مثل : «سكّين»
واسم الفاعل غير العامل ، مثل : «السدّ العالي» ، واسم المفعول غير العامل ، مثل :
المسعود ، والصّفة غير العاملة مثل : القصر الأبلق ، وأفعل التفضيل : «الأرحب».
المشتقّ المحض
اصطلاحا : هو
الّذي يلازم الوصفيّة مثل : «كاتب» ، «سكوت». مثل قوله تعالى : (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً) «مستقيما» : اسم فاعل من «استقام».
أقسامه
:
١ ـ اسم الفاعل
، كقوله تعالى : (وَالنَّخْلَ
وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ) مختلفا : اسم فاعل يدلّ على الاستمرار «أكله» : فاعل
لاسم الفاعل.
٢ ـ واسم
المفعول ، مثل : «هذا مخلوق عجيب».
٣ ـ والصّفة
المشبّهة ، مثل : زيد عظيم الخلق وهادىء الطّبع».
٤ ـ واسم
المبالغة مثل ؛ «زيد علّامة بين أقرانه».
٥ ـ واسم
التفضيل ، مثل : «زيد أكبر من خليل».
حكمها : كلّ
هذه المشتقّات تعمل عمل فعلها إذا دلّت على الاستمرار والتجدّد ، أو إذا دلّت على
الحاضر والمستقبل ، أما إذا دلّت على الثبوت أو على الماضي فتهمل. مثل :
وإذا تباع
كريمة أو تشترى
|
|
فسواك بائعها
وأنت المشتري
|
فإذا أردت
الماضي المعه د من الفعل «تباع» فيكون اسم الفاعل «المشتري» غير عامل. ومثل :
ويطعنهم تحت
الخبا بعد ضربهم
|
|
ببيض المواضي
حيث ليّ العمائم
|
أي : يطعنهم
بعد أن كان قد ضربهم ؛ فالمصدر «ضربهم» يدلّ على وقت ماض فهو مهمل ومثل : «أنت
محبوب الخصال وكريمها» «محبوب» اسم مفعول يدلّ على الحاضر فهو يعمل عمل فعله أي :
يرفع نائب فاعل. «الخصال» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنّه نائب فاعل «محبوب».
والتّقدير : محبوب خصاله وكلمة «كريم» اسم فاعل عمل عمل فعله «فالهاء» في محل رفع
فاعل. والتقدير : «كرمت خصالك».
المشتقّ المطلق
الزّمن
اصطلاحا : هو
الّذي لا يدلّ على زمن معيّن يتحقّق فيه المعنى. مثل : «كاتب الرسالة محبوبة خصاله»
«كاتب» : اسم فاعل لا يدلّ على زمن معيّن ولا توجد قرينة تدلّ على تقيّده بزمن
وكذلك اسم المفعول «محبوبة». أمّا إذا قلنا : «قائد السّيارة اليوم مأمون القيادة
غدا». فالقرينة التي تدل على التقيد بالزّمن هي «اليوم» و «غدا».
المشتقّ المعيّن
الزّمن
اصطلاحا : هو
الّذي يدلّ على زمن معيّن سواء أكان ماضيا ، مثل : «كان كاتب الفرض غائبا» فالفعل
الماضي «كان» يفيد اتصاف اسم الفاعل بالماضي. وقد يدل على الحاضر أو المستقبل ،
مثل : «المطلوب اليوم التحلّي بصفات الجدّ
__________________
والكرم» «المطلوب» اسم مفعول يدلّ على الحاضر بدليل وجود القرينة اللّفظيّة
وهي كلمة «اليوم». أما مثل : «كبير القوم خادمهم» «كبير» : صفة مشبّهة و «خادمهم»
اسم فاعل يدلّان على الاستمرار والدّوام.
المشتقّ منه
اصطلاحا : هو
الأصل الذي تؤخذ منه الكلمة ، مثل «عبد الله» أخذ منها كلمة «عبدليّ» و «ذهب» أخذ
منها «مذهب» بمعنى «معتقد» «قضم» للأكل اليابس أخذ منها «خضم» للأكل الطري.
المشتقّ المهمل
اصطلاحا : هو
المشتقّ الذي لا يعمل مطلقا مثل : «هذا مفتاح البيت».
أقسامه : اسم
الزّمان ، مثل قوله تعالى : (لِلَّهِ الْمَشْرِقُ
وَالْمَغْرِبُ) واسم المكان مثل : «ملعب المدرسة فسيح» «ملعب» و «مدرسة»
اسمان للمكان. واسم الآلة مثل : «المكنسة تستعمل في تنظيف البيت». «مكنسة» اسم
آلة.
أسماؤه :
المشتقّ غير العامل. الاسم المشتقّ غير العامل. الاسم غير العامل ، الملحق بالجامد
، المشتقّ الشّبيه بالجامد.
المشتقّات الأصليّة
اصطلاحا : هي
التي تدلّ على معنى وعلى الذّات معا ، مثل : «كاتب» كلمة هي اسم فاعل ، تدلّ على
الشّخص الذي قام بالعمل وعلى العمل نفسه أي : الكتابة ؛ و «مكتوب» اسم مفعول. يدلّ
على العمل أي : الكتابة وعلى الذي وقع عليه العمل.
المشربة
اصطلاحا : هي
الحروف التي تخالط غيرها في اللّفظ وهي الحروف السّتّة التي زادتها العرب على
الحروف الأصلية التّسعة والعشرين ، وهي :
١ ـ النّون
الخفيفة ، هي التي تكون في التّنوين تؤكّد بها الأفعال.
٢ ـ الألف
الممالة التي توجد في النّطق لا في الكتابة ويلفظ بها بين الألف والياء.
٣ ـ الألف
المفخّمة التي تنطق مفخّمة فيقرب نطقها من لفظ «الواو».
٤ ـ الصّاد
التي يخالط لفظها لفظ «الزّاي» ، مثل قوله تعالى : (وَعَلَى اللهِ قَصْدُ
السَّبِيلِ).
٥ ـ همزة بين
بين أو الهمزة المخفّفة بين الألف والهمزة ، وبين الهمزة والواو ، وبين الهمزة
والياء. وهذه الحروف الخمسة كثيرا ما تستعمل في القرآن الكريم.
٦ ـ حرف ينطق
به بين الشّين والجيم كان ينطق به العرب ، ولم يستعمل في القرآن الكريم.
المشعر بالمخصوص
اصطلاحا : هو
لفظ يدلّ على المخصوص المتقدّم على جملته يغني عن ذكره المتأخر مثل : «زارني طبيب
ماهر فنعم الطبيب». أي فنعم الطبيب ماهر. «ماهر» اسم علم للطبيب.
المشغول
لغة : اسم
مفعول من شغله عن الشيء ، أي : لهاه.
__________________
واصطلاحا : هو
العامل الذي تأخّر عن معموله المشغول عنه وعمل في ضميره ، مثل : «المال يستثمره
التاجر» والتقدير : «يستثمر التاجر المال».
فلما تقدّم
المعمول «المال» الواقع مفعولا به فصار مبتدأ عمل الفعل في ضميره. «فالهاء» : في «يستثمره»
: ضمير متّصل ، العائد على «المال» ، مبنيّ على الضّمّ في محل نصب مفعول به.
ويسمّى أيضا :
المشتغل. المفسّر.
المشغول به
اصطلاحا : هو
الضّمير العائد على المشغول عنه مباشرة ، مثل : «العمل يحبّه النّشيط» «الهاء» في
يحبّه هي المشغول به العائد مباشرة على المشغول عنه «العمل». أو هو اللّفظ السببيّ
المتصل بضمير يعود إلى المشغول عنه ، مثل : «العمل أحببت فوائده» فكلمة «فوائد» من
ما يتعلق أو ينتج عن العمل اتّصلت بضمير يعود إلى المشغول عنه. ويسمّى أيضا :
الشّاغل.
المشغول عنه
اصطلاحا : هو
الاسم المتقدّم الواقع في الأصل مفعولا به لعامل اتّصل بضمير المشغول عنه المتقدّم
، مثل : «المعلم احترمه» والأصل : احترم المعلم. المعلم في الأصل مفعول به حقيقيّ
، فلما تقدّم وأعرب مبتدأ ، عمل الفعل بضميره ، فانشغل عنه ، أو عمل الفعل بسببي
متّصل بضمير يعود على المشغول عنه ، مثل : «الدّرس حفظت فصوله». ويسمّى أيضا :
المشتغل عنه.
المحدود. الاسم
المحدود. المنصوب على الاشتغال.
حكمه
:
١ ـ الاسم
المشغول عنه يعرب مبتدأ على الأغلب ، مثل : «العمل أحبه». «العمل» : مبتدأ مرفوع
وجملة «أحبه» خبره. ويجوز أن يكون منصوبا على أنه مفعول به لفعل محذوف يفسّره
الفعل الظّاهر. كقول الشاعر :
والذئب أخشاه
إن مررت به
|
|
وحدي وأخشى
الرياح والمطرا
|
«الذئب» مفعول به لفعل محذوف
يفسّره الفعل الظّاهر. والتقدير : وأخشى الذّئب أخشاه ، فالجملة الأولى «أخشى
الذّئب» ابتدائيّة. والجملة الثّانية «أخشاه» : تفسيريّة.
٢ ـ إذا سبقته
إحدى أدوات التّحضيض أو الشّرط أو الاستفهام ما عدا الهمزة ، فيجب نصبه على أنه
مفعول به لفعل محذوف ، مثل : «هلّا الدرس حفظته».
٣ ـ يرجّح
النّصب على المفعوليّة إذا تلاه نهي ، أو أمر ، أو دعاء ، مثل : «الدرس احفظه» أو
إذا تقدمته همزة الاستفهام ، كقوله تعالى : (أَبَشَراً مِنَّا
واحِداً نَتَّبِعُهُ) ويجوز رفعه ، كقوله تعالى : (فَقالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنا).
٤ ـ يجب رفعه
بعد «إذا» الفجائيّة ، مثل : «خرجت فإذا الجوّ يملؤه الضّباب». «الجوّ» فاعل مرفوع
لفعل محذوف وجملة الفعل المحذوف وفاعله في محل جرّ بالإضافة وجملة «يملؤه» لا محل
لها من الإعراب لأنها تفسيريّة. وبعد واو الحال ، مثل : «نمت والكون يملؤه الظّلام»
«الكون» : مبتدأ مرفوع وجملة «يملؤه» خبر المبتدأ والجملة الاسميّة من المبتدأ
وخبره في محل نصب حال.
__________________
٥ ـ وإذا وقع
بعد المشغول عنه أداة الاستفهام يجب رفعه ، مثل : «الفقير أحسنت إليه» أو أداة
الشّرط ، مثل : «الفقير إن أحسنت إليه جزيت خيرا». «الفقير» : مبتدأ والجملة المؤلفة
من فعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ. أو أداة التّحضيض ، مثل : «الرّياضة هلّا
مارستها». «الرّياضة» : مبتدأ وجملة مارستها خبر المبتدأ ؛ أو ما التّعجبيّة ، مثل
: «الكريم ما أحسنه». «الكريم» : مبتدأ مرفوع «ما» : التّعجبية في محل رفع مبتدأ.
وجملة «أحسنه» في محل رفع خبر «ما» التّعجبيّة ؛ و «ما» التّعجبيّة وخبرها في محل
رفع خبر المبتدأ «الكريم». أو «كم» الخبرية ، مثل : «الكريم كم أكرمته». «الكريم»
: مبتدأ «كم» : الخبريّة في محل رفع مبتدأ ، «أكرمته» الجملة الفعلية في محل رفع
خبر «كم» و «كم أكرمته» جملة اسميّة في محل رفع خبر المبتدأ «الكريم». أو «إنّ»
وأخواتها ، مثل : «الكريم ليتك تكرمه» «الكريم» مبتدأ والجملة المؤلّفة من «ليت»
ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ.
ملاحظة : إذا
كان المشغول عنه منصوبا فيكون مفعولا به لفعل محذوف ، يفسّره الفعل الظّاهر ، مثل
:
والذئب أخشاه
إن مررت به
|
|
وحدي وأخشى
الرياح والمطرا
|
«الذئب» : مفعول به لفعل محذوف
يفسره الفعل الظاهر ، ويسمّى الفعل المقدّر : «المضمر على شريطة التّفسير».
المصاحبة
لغة : مصدر
صاحبه : رافقه.
واصطلاحا : من
معاني حروف الجرّ التالية :
١ ـ إلى ، تفيد
المصاحبة أي : انضمام شيء لآخر انضماما يقتضي اتصالهما بنوع من الاتّصال ،
وعلامتها أن يصحّ إحلال الحرف «مع» محلّها كقوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى
أَمْوالِكُمْ) أي مع أموالكم ، ومثل : «من عمل صالحا أفرح عائلته إلى
نفسه وأسعدها إلى سعادته» ، أي : أفرح عائلته مع نفسه وأسعدها مع سعادته.
٢ ـ الباء ،
تفيد المصاحبة كما في قوله تعالى : (وَقَدْ دَخَلُوا
بِالْكُفْرِ) أي : مع الكفر ، وكقوله تعالى : (قِيلَ يا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا
وَبَرَكاتٍ عَلَيْكَ) أي : مع سلام.
٣ ـ في : تفيد
المصاحبة ، كما في قوله تعالى : (قالَ ادْخُلُوا فِي
أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ). أي : مع أمم.
٤ ـ على : تفيد
المصاحبة كما في قوله تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ
لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ) أي : مع ظلمهم.
المصادر المثنّاة
اصطلاحا : هي
التي تلازم الإضافة إلى ضمير المخاطب وتكون بصيغة المثنّى ، وتنصب على أنها مفعول
مطلق لفعل محذوف يؤخذ من معناه ، وتكون علامة النّصب «الياء» على أنها ملحقة
بالمثنّى مثل : «حنانيك» و «لبيك» ، ودواليك و «سعديك» كقول الشاعر :
أبا منذر
أفنيت فاستبق بعضنا
|
|
حنانيك بعض
الشّرّ أهون من بعض
|
__________________
«حنانيك» مفعول
مطلق لفعل محذوف ، منصوب بالياء لأنّه ملحق بالمثنّى و «الكاف» ضمير متّصل مبنيّ
على الفتح في محل جرّ بالإضافة. ومعناها : تحنّنا بعد تحنّن ، وكقول الشاعر :
إذا شقّ برد
شقّ بالبرد مثله
|
|
دواليك حتى
كلّنا غير لابس
|
«دواليك» مفعول مطلق منصوب بـ «الياء»
لأنه مثنى و «الكاف» ضمير متّصل في محلّ جر بالإضافة ، ومعناها : تداولا بعد
تداول.
ملاحظة : يعتبر
بعض النّحاة أن تثنية هذه المصادر حقيقيّة فيكون معنى : «لبّيك» : تلبية بعد تلبية
و «سعديك» : إسعادا لك بعد إسعاد .... ويعتبر آخرون أن المراد منها التكثير لا
التثنية ، والرّأيان صحيحان ويترك أمر تحديد المراد منها للمعنى المقصود.
المصدر
لغة : اسم مكان
من صدر الكتاب بكذا : افتتحه به. وبرأي البصريّين المصدر هو الموضع الذي تصدر عنه
الإبل ، أما الكوفيّون فالمصدر عندهم صيغة على وزن «مفعل» بمعنى «مفعول» لأنه صادر
عن الفعل.
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يدلّ على حدث دون تقيّد بزمان ، مثل : «الصّدق فضيلة» و «الكذب رذيلة» و
«الإحسان والوفاء صفتان من صفات الأخلاق الكريمة».
حروفه : يتضمّن
المصدر حروف فعله المشتقّ منه إمّا لفظا مثل : «فهم ، فهما» «درس» «درسا» أو
تقديرا مثل : «قاتل قتالا» ، أو بنقص عوّض منه بحرف آخر ، مثل : «وصف ، وصفا» ، «صفة»
حذفت «الواو» من «وصفا» وعوّض منها «بالتاء» فصارت «صفة» وإذا نقصت حروف المصدر
دون أن يعوّض منها بشيء سمّي : «اسم مصدر» مثل : «أعان» ، «عونا» ، فتكون «عونا»
اسم مصدر أمّا «إعانة» فهي المصدر. ومثل : «توضأ» «توضّؤا» و «وضوءا».
أسماؤه
١ ـ الأحداث.
باعتبار تسمية سيبويه وابن يعيش ، وابن جني.
٢ ـ أحداث
الأسماء بتسمية سيبويه.
٣ ـ اسم الحدث
بتسمية ابن سيده ، وابن الحاجب.
٤ ـ اسم
الحدثان ، باعتبار تسمية سيبويه ، الزّمخشري ، ابن يعيش ، وابن مالك.
٥ ـ اسم الفعل
، بتسمية المبرّد ، وابن عصفور.
٦ ـ الاسم
الفعلي بتسمية المستشرقين.
٧ ـ اسم المعنى
بتسمية ابن يعيش والرضيّ المرادي ، والسيوطي.
٨ ـ الحدث ،
بتسمية سيبويه ، ابن جني ، وابن يعيش.
٩ ـ الحدث
الجاري على الفعل. تسمية قديمة.
١٠ ـ الفعل
بتسمية سيبويه ، الفرّاء ، ابن يعيش.
١١ ـ المثال
بتسمية أوائل النّحاة.
١٢ ـ المصدر
الحقيقيّ.
١٣ ـ المصدر
العامّ.
١٤ ـ المعاني
بتسمية ابن بابشاذ ، وابن يعيش.
١٥ ـ الاسم
بتسمية ابن مالك.
١٦ ـ الجاري
على الفعل.
أنواعه :
المصدر الصّريح. المصدر الأصليّ.
المصدر
الميميّ. المصدر الصناعيّ. المصدر المؤوّل.
أقسامه
١ ـ باعتبار
الحروف : المصدر المجرّد.
المصدر المزيد.
٢ ـ باعتبار
الضّابط : المصدر السّماعي.
المصدر
القياسيّ.
٣ ـ باعتبار
النّصب على المصدريّة : المصدر المتصرّف. المصدر غير المتصرّف.
٤ ـ باعتبار
الغرض : المصدر المبهم.
المصدر
المختصّ. المصدر النائب عن فعله.
٥ ـ باعتبار
طبيعة المعنى : المصدر الحسّيّ. المصدر القلبيّ.
٦ ـ باعتبار
الزّمن : المصدر المؤقّت.
عمله
:
يعمل المصدر
عمل فعله ، نكرة كان أو معرفة ، من ناحية التعدّي واللّزوم. فإذا كان الفعل
المأخوذ منه المصدر لازما رفع المصدر فاعلا فقط ، وإن كان متعدّيا رفع المصدر
فاعلا ونصب مفعولا به وإن كان الفعل متعدّيا بواسطة حرف الجر عدّي المصدر بذلك
الحرف. ويكون لهذا الإعمال شروط :
١ ـ صحّة وقوع
فعل مع «أنّ» المصدريّة محل المصدر ، سواء أكان الزّمن ماضيا أم حاضرا أم مستقبلا
، مثل : «عجبت من سماعك أمس» والتقدير : عجبت من أن أسمعك أمس. ومثل : «أحب إخلاصك
لرفاقك» والتقدير : أحبّ أن تخلص لرفاقك.
أو أن يحلّ
محلّه فعل مع «ما» المصدريّة والزمان للحاضر ، مثل : «أحب إخلاصك لرفاقك» والتقدير
: أحب ما أخلصت لرفاقك.
٢ ـ ألّا يكون
مصغرا ، فلا يجوز القول : «أحب فهيمك ما أقول».
٣ ـ ألّا يكون
مقدّرا بضمير ، فلا يجوز أن تقول : «قدومك إلينا بهجة وهو إلى أخيك سعادة».
٤ ـ ألّا يدل
على المرّة ، فلا تقول : «سرتني فرحتك بنجاحك».
٥ ـ ألّا يتبع
بصفة قبل العمل ، فلا تقول : «سرّتني فرحتك الكبيرة بنجاحك».
٦ ـ ألّا يكون
مفصولا عن معموله بفاصل أجنبيّ ، فلا تقول : «سرتني فرحتك مرتين بنجاحك».
٧ ـ يجب أن
يتقدّم المصدر على معموله فلا تقول : «أحب ما أقول فهمك» أما إذا كان المعمول ظرفا
أو جارّا ومجرورا فيجوز ذلك ، مثل : «سرّتني بنجاحك فرحتك». أو سرتني اليوم فرحتك
بنجاحك.
٨ ـ إذا كان
المصدر واقعا موقع الأمر يجوز تقديم معموله عليه ، مثل : «ساعد الفقير مساعدة» ، «ساعد
مساعدة الفقير».
أقسام المصدر
العامل : يقسم المصدر من حيث العمل إلى ثلاثة أقسام : المضاف ، المقرون بـ «أل» ،
والمجرّد منها فإذا كان المصدر العامل مضافا فإنه يعمل بشروط ، منها :
أ ـ أن يضاف
إلى فاعله ثم يأتي المفعول به ، كقوله تعالى : (وَلَوْ لا دَفْعُ
اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ
بِبَعْضٍ
لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) «دفع» مبتدأ مرفوع وهو مضاف «الله» اسم الجلالة مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع
محلّا على أنه فاعل للمصدر «دفع».
«الناس» :
مفعول به للمصدر. وخبر المبتدأ «دفع» محذوف وجوبا بعد «لو لا». وجملة «لفسدت الأرض»
لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الشرط.
ب ـ أن يضاف
إلى مفعوله ثم يأتي الفاعل ، كقول الشاعر :
أفنى تلادي
وما جمّعت من نشب
|
|
قرع القواقيز
أفواه الأباريق
|
«قرع» فاعل «أفنى» وهو مضاف «القواقيز»
: مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به للمصدر «قرع» ، «أفواه» فاعل
للمصدر «قرع». وكقوله تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى
النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) «حجّ» مبتدأ مؤخّر مرفوع ، والجار والمجرور «لله» متعلّق بالخبر المحذوف. و
«حج» مضاف «البيت» مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به للمصدر «حجّ»
«من» : فاعل للمصدر اسم موصول مبنيّ على السّكون في محلّ رفع ، ومثل : «أعجبني
معاقبة اللّصّ الأمير».
٣ ـ أن يضاف
إلى فاعله ثم لا يذكر المفعول به ، كقوله تعالى : (وَما كانَ
اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ) «استغفار» : اسم «كان» مرفوع وهو مضاف ، «إبراهيم» : مضاف إليه مجرور
بالفتحة وهو فاعل. لم يذكر المفعول به بعده والتقدير : استغفار إبراهيم ربه.
٤ ـ أن يضاف
إلى المفعول دون أن يذكر الفاعل بعده ، كقوله تعالى : (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ
الْخَيْرِ). «دعاء» : اسم مجرور بـ «من» وهو مضاف «الخير» : مضاف
إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به للمصدر «دعاء» والتقدير : دعائه
الخير. فحذف الفاعل ولم يذكر قبل المفعول به ولا بعده.
وإذا كان
المصدر مقرونا بـ «أل» فعمله قليل لأنه بعيد عن مشابهة الفعل لاقترانه بـ «أل» ،
كقول الشاعر :
ضعيف
النّكاية أعداءه
|
|
يخال الفرار
يراخي الأجل
|
«ضعيف» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره
: «هو» وهو مضاف «النّكاية» مضاف إليه مجرور بالكسرة.
«أعداءه» :
مفعول به للمصدر «النّكاية» المقرون بـ «أل» ، منصوب بالفتحة و «الهاء» في محل جر
بالإضافة ، وكقول الشاعر :
لقد علمت
أولي المغيرة أنني
|
|
لحقت فلم
أنكل عن الضّرب مسمعا
|
«مسمعا» مفعول به للمصدر المقرون
بـ «أل» «الضرب» منصوب بالفتحة.
أما إذا تجرّد
المصدر من «أل» أشبه الفعل وعمل في ما بعده ونوّن ، كقوله تعالى : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي
مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) «إطعام» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : «هي».
__________________
«يتيما» :
مفعول به للمصدر المجرّد من «أل» والمنوّن كقول الشاعر :
أعلاقة أمّ
الوليد بعد ما
|
|
أفنان رأسك
كالثّغام المخلس
|
«علاقة» مفعول مطلق لفعل محذوف «أمّ»
مفعول به للمصدر «علاقة» وكقول الشاعر :
على حين ألهى
الناس جلّ أمورهم
|
|
فندلا زريق
المال ندل الثّعالب
|
«ندلا» : مفعول مطلق لفعل محذوف
التقدير : اندل ندلا «زريق» : منادى مبني على الضّمّ في محل نصب مفعول به ... «ندل»
مفعول مطلق بدل من «ندلا». وكقول الشاعر :
بضرب
بالسّيوف رؤوس قوم
|
|
أزلنا هامهنّ
عن المقيل
|
«ضرب» مصدر يقع مجرورا «بالباء» «رؤوس»
: مفعول به للمصدر «ضرب».
تابع معمول
المصدر : يجوز في تابع معمول المصدر الواقع فاعلا أو مفعولا به ، أن يكون مجرورا
باعتبار اللّفظ مرفوعا على المحلّ إن كان المعمول مضافا إليه وفاعلا للمصدر ، أو
مجرورا في اللّفظ منصوبا في المحلّ إن كان المعمول مضافا إليه مفعولا به في المحل.
مثل : «سررت من معاقبة اللصّ اللّئيم» «اللصّ» : مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا
على أنه مفعول به للمصدر «معاقبة» ، «اللئيم» : نعت «اللّص» يصحّ فيه الجرّ على
اللّفظ والنّصب على المحلّ. وكقول الشاعر :
حتّى تهجّر
في الرّواح وهاجها
|
|
طلب المعقّب
حقّه المظلوم
|
«طلب» مفعول مطلق هاج والتقدير :
هاجها طالبا إياها طلب المعقّب. وهو مضاف «المعقّب» : مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع
محلّا على أنه فاعل للمصدر «حقّه» مفعول به للمصدر و «الهاء» في محل جرّ بالإضافة «المظلوم»
نعت «المعقب» تبعا للمحل. ومثل : «أحبّ أكل العنب والتفاح» «أكل» : مفعول به لفعل «أحبّ»
وهو مضاف «العنب» مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به للمصدر «أكل»
و «التفاح» : «الواو» : حرف عطف ، «التفاح» : يجوز فيها النّصب تبعا لمحل «العنب»
أو الجرّ تبعا للّفظ. وكقول الشاعر :
قد كنت داينت
بها حسّانا
|
|
مخافة
الإفلاس واللّيانا
|
«اللّيانا» معطوف على «الإفلاس»
يجوز فيها النّصب تبعا للمحل والجرّ تبعا للّفظ وهنا نصبت تبعا للمحل.
المصدر الأصليّ
اصطلاحا : هو
مصدر يدلّ على مجرّد الحدث ، وليس مبدوءا بميم زائدة ولا بياء مشدّدة زائدة بعدها
تاء تأنيث مربوطة ، كقول الشاعر :
حمدنا
بلاءكمو في النّضال
|
|
وأمس حمدنا
بلاء السّلف
|
فكلمة «بلاء»
ونضال من المصادر الأصليّة الصّريحة.
ويسمّى أيضا :
المصدر الصّريح.
أقسامه :
المصدر المحض. مصدر المرّة ، مصدر النّوع.
لا يذكر مصدر
المرّة والنّوع إلّا مقيّدين بذكر المرّة والنّوع. وإذا ذكرت كلمة مصدر بدون تعيين
فيكون هو المصدر الأصلي المحض.
المصدر الثّلاثيّ
اصطلاحا : هو
أصل الأفعال المجرّدة الثلاثيّة برأي البصريّين مثل : «حسن حسن» و «كرم كرم» و «فهم
فهم».
المصدر الحسيّ
اصطلاحا : هو
الّذي يدلّ على معنى حسيّ خارجيّ ، مثل : «كتابة» ، «شرب» ، «جري» ، «ركض».
المصدر الحقيقي
اصطلاحا :
المصدر. أي الذي يصدر عن غيره وهو يتميّز عن اسم المصدر بأنه يكون على الأغلب
موافقا للحروف الأصليّة في الفعل بدون زيادة أو نقصان ، مثل : «فهم فهم».
المصدر الدّالّ على
المرّة
اصطلاحا : مصدر
المرّة.
المصدر الرّباعي
اصطلاحا : هو
أصل الأفعال المجرّدة الرّباعية برأي البصريين ، مثل : «دحرج» «دحرجة».
المصدر السّماعي
اصطلاحا : هو
الذي يكون خارجا على الوزن بحيث يسمع ويحفظ دون أن يقاس عليه مثل : «سكت» «سكتا».
المصدر الشاذّ
اصطلاحا :
المصدر السّماعيّ.
المصدر الصّريح
اصطلاحا : هو
اسم يدل على معنى مجرّد غالبا بدون تقييد بزمان ، ويتضمّن حروف فعله لفظا وتقديرا
، مثل : نام نوما.
المصدر الصّريح
الأصليّ
اصطلاحا :
المصدر الأصلي.
المصدر الصّناعيّ
اصطلاحا : هو
الذي ينتهي بياء مشدّدة بعدها تاء تأنيث مربوطة ، مثل : «إنسان» «إنسانيّة» «عالم
عالميّة».
المصدر العاديّ
اصطلاحا :
المصدر الصّريح.
المصدر العامّ
اصطلاحا :
المصدر.
مصدر العدد
اصطلاحا : مصدر
المرّة.
المصدر العدديّ
اصطلاحا : مصدر
المرّة.
المصدر العلاجيّ
اصطلاحا :
المصدر الحسّي.
المصدر غير القلبيّ
اصطلاحا : المصدر
الحسّي.
المصدر غير المتصرّف
اصطلاحا : هو
الذي يلازم النصب على المصدريّة ، أي : يكون دائما مفعولا مطلقا ، مثل : «سبحان
الله» ، «معاذ الله» ، «حاشا لله».
وهو قسمان :
١ ـ المصادر
المثنّاة ، أي : التي تلازم الإضافة إلى ضمير المخاطب ، وتكون مثنّاة في لفظها دون
معناها ، ويراد بها التّكرير ، مثل : «لبّيك» ومعناها : تلبية بعد تلبية ، و
«حنانيك» : حنانا بعد حنان ، و «سعديك» : مساعدة بعد مساعدة ، و «دواليك» : مداولة
بعد مداولة ، و «هذاذيك» : إسراعا بعد إسراع ، و «حذاريك» : حذرا بعد حذر ، و «حجازيك»
: حجزا بعد حجز ....
٢ ـ المصادر
المفردة المضافة ، مثل : «سبحان الله» ، «معاذ الله» ، «حاشا لله» ، «ريحان» ...
المصدر القلبيّ
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على معنى غير حسيّ ، مثل : «حبّ» ، «بغض» ، «جهل» ، «فهم» وهو غير مصادر
أفعال القلوب ، وهو أحد شروط نصب المفعول لأجله ، مثل : «أقف إجلالا لمعلّمي». «إجلالا»
: مصدر قلبي يقع مفعولا لأجله منصوبا.
المصدر القليل
الاستعمال
اصطلاحا :
المصدر السّماعيّ.
المصدر القياسيّ
اصطلاحا : هو
المصدر الذي سمع عن العرب بحيث اشتهر وصار قياسا تقاس عليه الأفعال التي وردت عن
العرب ، مثل : «ذهاب» ، «جلوس» ، ويسمّى أيضا : المصدر المختلس.
ملاحظة : إذا
تجاوز الفعل ثلاثة أحرف فمصدره قياسيّ.
المصدر المؤكّد
اصطلاحا :
المصدر المبهم.
المصدر المؤكّد
المبيّن للعدد
اصطلاحا :
المصدر المبيّن للعدد.
المصدر المؤكّد
المبيّن للنّوع
اصطلاحا :
المصدر المبيّن للنوع.
المصدر المؤكّد
المبيّن للنّوع والعدد
اصطلاحا :
المصدر المبيّن للنّوع والعدد.
المصدر المؤوّل
اصطلاحا : هو
المصدر الحاصل من سبك حرف مصدريّ مع ما دخل عليه في مصدر مؤوّل يدلّ على معنى
مجرّد ومقيّد بزمن الفعل الذي سبك منه ، مثل : «سرّني أنّك ناجح» والتّأويل : سرّني
نجاحك. «نجاحك» : فاعل سرّني.
ويسمّى أيضا :
المصدر. المصدر المسبوك.
المصدر
المقدّر. المصدر المنسبك. المؤوّل.
المصدر المؤوّل
السادّ مسدّ المفعولين
اصطلاحا : هو
المصدر المنسبك من حرف مصدريّ مع ما دخل عليه بعد فعل من أفعال القلوب علّق عن
العمل لفظا لا معنى ، وهذا المصدر المؤوّل يسدّ مسدّ المفعولين ويغني عنهما ، مثل
: «علمت أنك ناجح» «أنّ» وما بعدها في تأويل مصدر منصوب سدّ مسدّ مفعولي «علمت».
والتّقدير : علمت نجاحك.
المصدر المبهم
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على معنى مجرّد غير مقيّد بزمن ولا بإضافة ولا بعدد ، ولا يثنّى ولا
يجمع بل يلازم صيغة واحدة تدل على تأكيد الفعل وتكريره مثل : «كتب التلميذ درسه
كتابة».
ويسمّى أيضا :
المصدر المؤكّد.
المصدر المبيّن
اصطلاحا :
المصدر المختصّ.
المصدر المبيّن للعدد
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يدلّ على تأكيد معنى الفعل وعدده ، مثل قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ
فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ.).
ويسمّى أيضا :
المصدر المؤكد المبين للعدد.
المصدر المبين للنّوع
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يدلّ على تأكيد معنى الفعل مع بيان نوعه ، مثل : «مشى الكريم مشية
المؤمنين».
ويسمّى أيضا :
المصدر المؤكّد المبيّن للنّوع.
المصدر المبيّن
للنّوع والعدد
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يدلّ على معنى الفعل مع بيان نوعه وعدده ، مثل : «احتفل الطّلاب
احتفالا واحدا عظيما بعيد المعلّم».
ويسمّى أيضا :
المصدر المؤكّد المبيّن للنّوع والعدد.
المصدر المتصرّف
اصطلاحا : هو
المصدر الذي لا يلازم المصدريّة ، أي : لا يكون دائما مفعولا مطلقا بل يكون إما
فاعلا ، مثل : «أعجبني احتفال الطلاب بعيد المعلم» أو مبتدأ مثل : «الفهم السّريع
موهبة من الله تعالى». أو خبرا ، مثل : «الاحتفال بعيد المعلم احتفال رائع». أو
اسما أو خبرا لـ «إنّ» وأخواتها ، مثل : «إن الاحتفال بعيد المعلم احتفال رائع» أو
اسما أو خبرا لـ «كان» وأخواتها ، و «كاد» وأخواتها ، مثل : عسى الاحتفال بعيد
الأم يكون احتفالا رائعا. أو معمولا لناسخ ، مثل : «ظننت الاحتفال بعيد الأمّ
قريبا». أو نائب فاعل ، مثل : «احتفل احتفال عظيم بعيد الأم».
ويسمّى أيضا :
المتصرّف.
المصدر المجرّد
اصطلاحا : هو
الذي يشتقّ منه الفعل الثّلاثيّ المجرّد ، أو المجرّد والمزيد برأي البصريين ، مثل
: «فهم التلميذ درسه فهما كبيرا» ومثل : «أكل الطّالب فطوره أكلا سريعا» وهو نوعان
: المصدر الثّلاثيّ. المصدر الرّباعيّ.
المصدر المجرّد
الثّلاثيّ
اصطلاحا :
المصدر الثّلاثيّ.
المصدر المجرّد
الرّباعيّ
اصطلاحا :
المصدر الرّباعيّ.
المصدر المحض
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يدل على معنى غير مقيّد بنوع ولا بعدد ولا بزمن ، ولا مبدوء بميم
زائدة ، ولا مختوم بياء مشدّدة زائدة بعدها تاء التأنيث ، مثل : «فهم» ، «درس» ، «أكل»
، «ذكاء» ، «تقدّم» ، «علم» ، ...
ويسمّى أيضا :
المصدر الصّريح.
المصدر المختصّ
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يدلّ على معنى أو حدث مقيّد بزيادة تجعله مختصا بها ويختصّ المصدر
إمّا بالوصف ، مثل : «أكرم المعلّم إكراما عظيما في عيده» وإمّا ببيان العدد ، مثل
: «دقّت السّاعة دقّتين» ، وإمّا ببيان النّوع ، مثل : «مشى الطلاب مشية الخائفين
صباح الامتحان» والملاحظ أن المصدر المختصّ يثنّى ويجمع مثل : «دقّت الساعة دقتين»
«نظر في الأمر نظرتان» و «حكم عليه ثلاثة أحكام».
ويسمّى أيضا :
المصدر المبيّن.
وهو أقسام منها
: المصدر المبيّن للنّوع ، المصدر المبيّن للعدد ، المصدر المبيّن للنّوع والعدد.
المصدر المختلس
اصطلاحا :
المصدر القياسيّ.
مصدر المرّة
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يدلّ على معنى الفعل مع بيان عدد وقوعه ، مثل : «احتفل الصّائمون
بالعيد احتفالين كبيرين» ومثل قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) ومثل : «دقّت السّاعة ثلاث دقات».
صياغته : يصاغ
مصدر المرّة من الثّلاثيّ المجرّد على وزن «فعلة» مثل : «رمية» ، «قفزة» ومما فوق
الثّلاثيّ على وزن المصدر مع زيادة التّاء في آخره ، مثل «إقامة». وإذا كان المصدر
مشتملا على «تاء» يذكر بعده ما يدلّ على عدد للتفريق بينه وبين المصدر المؤكّد ،
كقوله تعالى السّابق : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ).
وله أسماء أخرى
: اسم المرّة. مصدر العدد.
المصدر
العدديّ. المرّة. الوحدة. الواحدة. المرّة الواحدة. الفعلة. المصدر الدّال على
المرّة.
المصدر المزيد
اصطلاحا : هو
المصدر المأخوذ من مزيد الثلاثي ، مثل : إكرام ، انطلاق ، استقبال ، من الأفعال : «أكرم»
، «انطلق» ، «استفبل».
ويسمّى أيضا :
المصدر المنشعب.
المصدر المسبوك
اصطلاحا :
المصدر المؤوّل.
المصدر المصرّح
اصطلاحا :
المصدر الصّريح.
المصدر المطلق
اصطلاحا :
المصدر الثلاثيّ ، أي : ما يتألّف من ثلاثة أحرف ، مثل : «فهم» ، «درس».
المصدر المعتمد
اصطلاحا :
المصدر الميميّ. أي المبدوء بميم ، مثل : «مبدأ» ، «موعد» «مخزن».
المصدر المقدّر
اصطلاحا :
المصدر المؤوّل. أي الذي يؤوّل من الحرف المصدريّ مع ما بعده بمصدر ، مثل : «عجبت
من أنك مسافر» أي : عجبت من سفرك.
المصدر المنسبك
اصطلاحا :
المصدر المؤوّل ، مثل : «سرّني أنك ناجح» أي : سرّني نجاحك.
المصدر المنشعب
اصطلاحا :
المصدر المزيد ، مثل : «إكراما» ، «اعتصاما» ، «اهتماما» ، «استخراجا».
المصدر المنصوب
اصطلاحا :
المفعول المطلق أي : المصدر الذي يذكر بعد الفعل من لفظه أو من مرادفه لتأكيد
معناه ، مثل : «سرت سير الصّالحين» ومثل : «نظرت في الأمر نظرتين».
المصدر الميميّ
اصطلاحا : هو
الذي يكون مبدوءا بميم زائدة ، ولا يكون منتهيا بتاء زائدة ، ويمتاز بقوّة دلالته
وتأكيده. مثل : «مرمى» ، «ملعب» ، «مقصد».
أسماؤه :
المصدر. اسم الشيء المعدّ للفعل.
المصدر
المعتمد. اسم المصدر.
صياغته : ويؤخذ
من الثلاثيّ المجرّد على وزن «مفعل» مثل : «مضرب». وعلى وزن «مفعل» ، مثل : «مورد»
، وعلى وزن «مفعلة» و «مفعلة» ، مثل : «محمدة» و «مفسدة» ، وعلى وزن اسم المفعول ،
مثل : «معتقد».
المصدر النّائب من
فعله
اصطلاحا :
المصدر النّائب عن فعله.
__________________
المصدر النّائب عن
فعله
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يذكر بدلا من التّلفّظ بفعله فيعرب مفعولا مطلقا ولا يفيد تأكيدا أو
بيان عدد أو نوع. وهو على أنواع منها :
١ ـ مصدر يقع
موقع الأمر ، مثل : «صبرا على المكاره» ، و «بلها الشّرّ» أي : اصبر صبرا و «دع
الشّرّ».
٢ ـ مصدر يقع
موقع النّهي ، مثل : «مهلا لا عجلة» ، «صبرا لا جزعا» ، «إيمانا لا كفرا» «درسا لا
كسلا» ، «اجتهادا لا تقاعسا». والتقدير : «لا تعجل عجلة» و «لا تجزع جزعا» و «لا
تكفر كفرا» و «لا تكسل كسلا» و «لا تتقاعس تقاعسا».
٣ ـ مصدر يقع
موقع الدّعاء ، «سقيا لك ورعيا» و «ويل زيد» «ويحه» ، «بعدا له» «رحمة للكاذب».
٤ ـ مصدر يقع
بعد الاستفهام موقع التّوبيخ ، مثل : «أجرأة على الحقّ» «أبخلا على المساكين» «أتهاونا
في الواجب».
٥ ـ مصدر يقع
موقع التّعجّب «أصبابة» ولم تبلغ العاشرة!؟» ، «أعشقا وقد جاوزت حدّ الأربعين؟!» ،
«أهياما ولم يمض على اللّقاء غير ساعة؟!».
٦ ـ مصدر يقع
موقع التّوجّع. كقول الشاعر :
أسجنا وقتلا
، واشتياقا ، وغربة
|
|
ونأي حبيب؟
إنّ ذا لعظيم
|
٧ ـ المصدر الواقع تفصيلا لما قبله
، مثل : «دافعوا عن الوطن إمّا فداء وإما إخلاصا» وكقوله تعالى : (فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا
بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً).
٨ ـ مصدر يقع
تأكيدا لمضمون الجملة قبله ، مثل : «أنت وفيّ حقا» ومثل : «لن أفعل ذلك البتّة ،
أو بتاتا ، أو بتا أو بتّة».
٩ ـ مصدر يقع
موقع التّشبيه بعد جملة مشتملة على معنى المصدر وعلى فاعله المعنويّ وليس فيها ما
يصلح عاملا غير المحذوف ، مثل : «للبطل هجوم هجوم النّمر».
١٠ ـ هناك
مصادر مسموعة كثر استعمالها ودلّت القرائن على عاملها حتى صارت كالأمثال ، مثل : «سمعا
وطاعة» ، «شكرا» ، «عجبا» ، «سبحان الله» ، «معاذ الله» ، «حاش لله» ، «لبّيك» ، «سعديك»
و «حنانيك» ، و «دواليك».
١١ ـ مصادر لا
فعل لها ، مثل : «ويل» ، «ويح» «ويب» «ويس» وتعرب هذه الأفعال مفعولا مطلقا لفعل
محذوف مقدّر من معنى «ويل» لا من لفظه ، وكذلك من معنى «ويح» ، «ويب» ، «ويس» ،
وقد تعرب مفعولا به لفعل محذوف.
مصدر النّوع
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على معنى الفعل ونوعه وصفته ، مثل : «مشية» «حلية» ، «جلسة» ، ويبنى على
وزن «فعلة» من الثّلاثيّ ، مثل : «جلسة» ، ومما فوق الثّلاثيّ يصاغ من المصدر
ويقرن بالوصف أو بالإضافة ، مثل : «احتفلت احتفالا كبيرا». و «تفرّست به تفرّس
الشّجاع».
أسماؤه : مصدر
الهيئة. المصدر النوعيّ. اسم الهيئة. اسم النّوع. اسم الضّرب. الفعلة ، الضّرب من
الفعل. النّوع ، الهيئة. اسم للحال التي يفعل بها.
المصدر النّوعيّ
اصطلاحا : مصدر
النّوع ، مثل «مشى مشية المؤمنين».
__________________
مصدر الهيئة
اصطلاحا : مصدر
النّوع.
المصروف
لغة : اسم
مفعول من صرف الشيء : ردّه إلى المكان الذي جاء منه. وصرف الكلمة : ألحقها الجرّ
والتّنوين.
اصطلاحا :
المنصرف أي الاسم الذي تظهر عليه علامات الإعراب مع الجرّ والتنوين ، مثل : «قرأت
في الكتاب» و «اشتريت قلما» و «جاء خالد».
المصغّر
لغة : اسم
مفعول من صغّر الشيء : جعله صاغرا أي : حقيرا.
اصطلاحا : هو
الاسم الذي جرى عليه التّصغير. والتصغير هو تغير يطرأ على هيئة الاسم فيصير على
وزن «فعيل» ، مثل : «قليم» تصغير «قلم» ، أو على وزن «فعيعيل» مثل : «سليطين»
تصغير «سلطان» ، أو على وزن «فعيعل» «كتيّب» تصغير «كتاب» وتسمّى هذه الصّيغ
الثلاث : «فعيل» و «فعيعل» و «فعيعيل» : صيغ التّصغير لأنها مختصّة به وغير جارية
على الميزان الصّرفيّ العام. فمثل : «أحيمر» تصغير «أحمر» في الميزان الصّرفي على
وزن «أفيعل» أما في صيغة التصغير فهي على وزن «فعيعل».
وله أسماء أخرى
: التّصغير. الاسم المصغّر.
الاسم المحقّر.
المحقّر. التّحقير.
المصغّر اللّفظ
اصطلاحا : هو
ما وضع في أصل لفظه على صيغة من صيغ التّصغير ، مثل : «كميت» وهذا النوع لا يصغّر.
المضارع
لغة : المشابه.
اصطلاحا : صيغة
الفعل الذي يدلّ على معنى مقيّد بزمن الحال أو الاستقبال ، ويسمّى الفعل مضارعا
لمضارعته أي لمشابهته الأسماء في ما يلحقه من الإعراب.
صياغته : يصاغ
المضارع من الماضي بزيادة أحد الأحرف الأربعة التالية في أوّله تجمعها كلمة «نأتي»
أو «أنيت».
١ ـ الهمزة ،
وتفيد المضارع المتكلّم ، مثل : «أنا أدرس» ، «أشرب» ، «أفهم».
٢ ـ الياء ،
وتفيد المضارع الغائب ، مثل : «هو يدرس» ، «يشرب» «يفهم».
٣ ـ النّون ،
وتفيد الجماعة المتكلّمة في الزمن الحاضر أو المستقبل مثل : «نحن ندرس» «نشرب» «نفهم».
٤ ـ التاء ،
وتفيد المضارع للغائبة ، مثل : «هي تدرس» «تشرب» «تفهم».
دلالته
:
١ ـ يدلّ
المضارع على الحاضر إذا اتّصلت به لام التّوكيد ، كقوله تعالى : (إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا
بِهِ) أو إذا اتّصلت به «ما» النّافية كقوله تعالى : (وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ
غَداً).
٢ ـ يدلّ
المضارع على الاستقبال إذا دخلت عليه «السّين» أو «سوف» أو «لن» أو «أن» أو «إن»
كقوله تعالى : (سَيَصْلى ناراً ذاتَ
لَهَبٍ) وكقوله تعالى : (وَيَقُولُ
الْإِنْسانُ أَإِذا ما مِتُ
__________________
لَسَوْفَ
أُخْرَجُ حَيًّا) وكقوله تعالى : (لَنْ أُرْسِلَهُ
مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ) وكقوله تعالى : (وَما مَنَعَنا أَنْ
نُرْسِلَ بِالْآياتِ) وكقوله تعالى : (أَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ) وكقوله تعالى : (وَاتَّبِعُوا
أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ
الْعَذابُ بَغْتَةً) وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ).
علامته :
للمضارع علامة واحدة يعرف بها هو قبوله دخول «لم» كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا
نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) وكقوله تعالى : (قالُوا لَئِنْ لَمْ
تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ).
بناؤه : الأصل
في المضارع أن يكون معربا لمشاكلته الاسم ، وقد يبنى بناء عارضا إذا اتصلت به نون
الإناث أو نون التوكيد بنوعيها : المخففة والثّقيلة. كقوله تعالى : (وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا
بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) «يأتين» مضارع مبنيّ على السّكون لاتصاله بنون الإناث و «النّون» ضمير
متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل. وكقوله تعالى : (وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ
لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي
كُنْتُ مَعَهُمْ) «يقولنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد المشدّدة و «النون»
: حرف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. وكقول الشاعر :
لا يبعدن
قومي الذين هم
|
|
سمّ العداة
وآفة الجزر
|
«يبعدن» : فعل مضارع مبنيّ على
الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة. والنّون حرف مبنيّ على السّكون لا محل له من
الإعراب.
ضبط
حروفه :
١ ـ يؤخذ من
الماضي بزيادة أحد أحرف المضارعة في أوّله. ويكون حرف المضارعة مفتوحا إذا كان
الماضي ثلاثيا ، مثل : «ذهب يذهب» أو خماسيّا ، مثل : «انطلق ينطلق» أو سداسيّا ،
مثل : «استخرج يستخرج» ويكون حرف المضارعة مضمونا إذا كان الماضي رباعيّا ، مثل :
«دحرج يدحرج». ومثل : «أكرم يكرم».
٢ ـ إذا كان
الماضي ثلاثيا تسكن فاؤه بعد حرف المضارعة ، أمّا عينه فإمّا أن تكون مفتوحة ، مثل
: «يذهب» أو مضمومة ، مثل : «ينصر» أو مكسورة ، مثل : «يجلس» ، أما إذا كانت «فاء»
الماضي الثّلاثيّ «واوا» فإنها تحذف في المضارع ، مثل : «وصف» ، «يصف» ، «وعد» ، «يعد»
، «وهب» ، «يهب» وعينه مكسورة كما في «يصف» أو مفتوحة كما في : «يهب».
٣ ـ إذا كان
الماضي غير ثلاثيّ ومبدوءا بـ «التاء» يبقى على حركاته وسكناته في المضارع وبعد
حرف المضارعة ، مثل : «تشارك» ، «يتشارك» ، «تضارب» ، «يتضارب» ، «تعلّم» ،
__________________
«يتعلّم» أمّا إذا لم يكن مبدوءا بـ «تاء» تكسر عينه في المضارع ، مثل : «انطلق»
، «ينطلق» ، «دحرج» ، «يدحرج».
٤ ـ إذا كان
الماضي فوق الثّلاثيّ ومبدوءا بهمزة وصل تحذف بعد حرف المضارعة مثل : «استغفر» ، «يستغفر»
، «استخرج» «يستخرج».
٥ ـ وإذا كان
الماضي فوق الثلاثيّ ومبدوءا بهمزة قطع تحذف بعد حرف المضارعة ، مثل : «أكرم» ، «يكرم»
، «أسعد» ، «يسعد».
ملاحظة : إذا
كان الماضي ثلاثيا مكسور العين في الماضي مفتوحها في المضارع يكسر حرف المضارعة
عند أهل الحجاز وحدهم فيقولون : «أنت تعلم» و «أنا إعلم» وكذلك تكسر في الماضي على
وزن «فعل» الذي «لامه» «واوا» أو «ياء» مثل : «أنت تعلم» ، «أنا إخشى» ، «نحن نخال»
، كقول الشاعر :
لو نلت ما في
قومها لم ييثم
|
|
يفضلها في
حسب وميسم
|
«تيثم» مضارع مكسور حركة حرف
المضارعة ، والأصل : «تئثم» وزن «تعلم» بلغة أهل الحجاز والقياس «تعلم» ، فقلبت
همزة «تئثم» ياء لأنها ساكنة وقبلها كسرة فتصير «تيثم» كما تقلب همزة «ذئب» إلى «ذيب»
أو «ديب» أو همزة «بئر» إلى «بير».
جزم
المضارع بجواب الطّلب :
يجزم المضارع
قياسا إذا تقدّمته إحدى الأدوات الجازمة سواء منها ما يجزم فعلا واحدا ، أو ما
يجزم فعلين. راجع : جزم المضارع ، ويجزم أيضا بجواب الطّلب أي : بجواب الأمر.
والنّهي والاستفهام ، والعرض والتمنّي. فمن جزمه بجواب الأمر ، قوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ
رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ) وكقوله تعالى : (فَقُلْ تَعالَوْا
نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) ومن جزمه بجواب الاستفهام ، قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ
أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ
وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ
ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) حيث جزم المضارع «يغفر» والمضارع المعطوف عليه «ويدخلكم»
بعد الطّلب المتمثل بالاستفهام في أول الآيات «هل أدلكم» وكقول الشاعر :
إلّا تنتهي
عنّا ملوك وتتّقي
|
|
محارمنا لا
يبؤ الدّم بالدّم
|
حيث جزم الفعل
المضارع المنفي بـ «لا» وهو «لا يبؤ» بجواب الاستفهام : «إلا تنتهي». ويجزم
المضارع بعد التّمنّي ، مثل : «ليتك تأتينا تنل خيرا». «تنل» : مضارع مجزوم. وبعد
النّهي : «لا تتوان عن فعل الخير يكن خيرا». «يكن» : مضارع مجزوم بجواب النّهي.
ويجزم أيضا بجواب العرض ، مثل : «ألا تتكلّم معنا نتفق على موعد الرّحلة» وهناك
أساليب مسموعة يجزم فيها المضارع بعد ما يتضمّن معنى الأمر والنّهي مثل : «حسبك» و
«كفيك» ، «شرعك» ، تقول : «حسبك ينم الأطفال» و «كفيك يشرب طفلك الدواء» و «شرعك
تفتح الجامعة أبوابها». ومثل : «اتّقى ربّه امرؤ وساعد الفقراء يثب عليه» والتقدير
: ليتّق الله ... يقول سيبويه : سألت الخليل عن
__________________
قوله تعالى : (فَأَصَّدَّقَ
وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ) فقال : لمّا كان الفعل الذي قبله قد يكون جزما ولا فاء
فيه تكلّموا بالثّاني ، وكأنّهم جزموا ما قبله فعلى هذا توهّموا هذا ، وإذا لم يأت
جواب الطّلب بمعنى الشّرط فيرفع ، نحو ذلك : «لا تدن من الأسد يأكلك» فلا يصحّ
فيها الجزم لأن معناها حينئذ «إن لا تدن من الأسد يأكلك» ففي حالة الجزم يجعل
تباعده من الأسد سببا لأكله ، وهذا غير صحيح ، وكلّ موضع تصلح فيه الفاء السّببيّة
يصلح فيه الجزم إلا النّفي بشرط أن يقبل إن الشرطيّة.
إعراب
المضارع المعتلّ الآخر :
١ ـ إذا كان
المضارع معتلّ الآخر أي في آخره حرف علّة يرفع وينصب بضمّة أو بفتحة مقدّرة على «الواو»
و «الياء» للثقل وعلى الألف للتعذّر ، مثل قوله تعالى : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ
الْعُلَماءُ) «يخشى» مضارع معتل الآخر بالألف مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتّعذّر
ومثل قوله تعالى : (إِنَّها تَرْمِي
بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) «ترمي» فعل مضارع مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الياء للثّقل. وكقوله تعالى
: (إِنَّ أَبِي
يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا) «يدعو» فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على «الواو» للثقل. فالمضارع
المعتلّ الآخر بالألف تقدّر عليه حركات الإعراب للتعذّر ، والمضارع المعتل بالواو
أو بالياء تقدّر عليه الحركات للثّقل. أما في حالة الجزم فهو يجزم بحذف حرف العلّة
من آخره فتقول : «لم يسع» ، «لم يخش» ، «لم يدع» «لم يرم» وقد يجزم المضارع
المعتلّ الآخر دون أن يحذف منه حرف العلّة كما في قول الشاعر الآتي ، وذلك
للضّرورة الشعريّة :
ألم يأتيك
والأنباء تنمى
|
|
بما لاقت
لبون بني زياد
|
فالفعل «ألم
يأتيك» تقدّمت عليه «لم» أداة الجزم فلم يحذف منه حرف العلّة ، وذلك للضّرورة
الشعريّة.
٢ ـ إذا كان
حرف العلّة مبدلا من همزة ، مثل : «قرأ يقرأ» و «أقرأ يقرىء» «وضؤ يوضؤ» فإن كان
إبدال الهمزة من جنس حركة ما قبلها بعد دخول الجازم على المضارع ، يمتنع حذف حرف
العلّة لاستيفاء الجازم مقتضاه ؛ وإن كان إبدال الهمزة من جنس حركة ما قبلها قبل
دخول الجازم فهو إبدال شاذّ ، لأن الهمزة المتحرّكة تمتنع عن الإبدال ، وإبدال
الهمزة المتحرّكة من جنس حركة ما قبلها شاذ ، فيجوز حينئذ مع الجازم إمّا إثبات
الحرف المبدل أو حذفه.
المضارع المرفوع
هو المضارع
الذي يرفع بالضّمّة الظّاهرة على آخره إذا كان صحيح الآخر وليس من الأفعال الخمسة
، وذلك إذا تجرّد من النّاصب والجازم ومن كل ما يوجب بناءه ، وينصب بالفتحة إذا
سبقته إحدى أدوات النّصب وبالشروط عينها ، ويجزم بالسّكون إذا سبقته إحدى أدوات
الجزم وبالشّروط عينها ، مثل قوله تعالى : (قالُوا أَنُؤْمِنُ
كَما آمَنَ السُّفَهاءُ) «نؤمن» مضارع مرفوع لأنه مجرّد من النّواصب والجوازم ومما يوجب بناءه
وعلامة
__________________
رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره. وكقوله تعالى : (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى
وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) «تؤمن» : فعل مضارع مجزوم بالسّكون الظّاهرة على آخره. وكقوله تعالى : (قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى
مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ) «نؤمن» : مضارع منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.
إعرابه بالحروف
: ويعرب المضارع بغير الحركات إذا كان متصلا بألف الاثنين ، أو بواو الجماعة ، أو
بياء المخاطبة ممّا يعرف بالأفعال الخمسة ، فيرفع بثبوت النّون نيابة عن الضّمّة.
كقوله تعالى : (فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ) «تجريان» : مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وكقوله تعالى
: (وَإِذْ أَخَذْنا
مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ
دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ) فالأفعال «تسفكون» «وتخرجون» و «تشهدون» كلّها متصلة
بواو الجماعة فهي مرفوعة بثبوت النّون ، لأنها من الأفعال الخمسة ، وأمّا قوله
تعالى : (إِلَّا أَنْ
يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ) فالمضارع «يعفون» ليست «الواو» فيه «واو» الجماعة
والنّون ليست نون الرّفع ، وإنما هي نون النسوة ، والفعل مبنيّ على السّكون
لاتصاله بنون النّسوة ، أما الفعل «يعفون» أصلها «يعفوون» ، «فالواو» الثانية
للجماعة «والنّون» علامة الرفع.
المضارع للمضاف
اصطلاحا :
المشبّه بالمضاف ، أي الاسم المشتقّ العامل عمل فعله وهو في باب المضاف ، مثل : «يا
مشرقا وجهه» «مشرقا» : منادى منصوب لأنه مشبّه بالمضاف. وعمل في ما بعده عمل فعله
اللّازم أي رفع فاعلا هو «وجهه» وهو في باب «لا» النافية للجنس ، كقوله تعالى : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ
إِلَّا مَنْ رَحِمَ) «عاصم» اسم «لا» النافية للجنس منصوب لأنه مشبّه بالمضاف عمل في ما بعده
الجرّ «من أمر» جار ومجرور متعلّق بـ «عاصم» وكذلك الظّرف «اليوم» متعلّق بـ «عاصم».
المضارعة
لغة : مصدر
ضارعه : شابهه.
واصطلاحا : هو
عامل رفع المضارع ، أو هو الإبدال اللّغوي : أي : انتزاع كلمة من كلمة أخرى بتغيير
حرف من أحرفها مع تشابه في المعنى مثل : «خضم» لأكل الرطب و «قضم» لأكل اليابس.
المضاعف
لغة : ١ ـ اسم
مفعول من ضاعف الشيء :زاد مثله في المقدار.
اصطلاحا :
الفعل المضاعف مثل : «ردّ» مضاعف ثلاثيّ و «شدّ» و «مدّ» ومثل : «زلزل» «قرقر» «سلسل»
مضاعف رباعيّ.
المضاف
لغة : اسم
مفعول من أضاف الشيء : ضمّه.
واصطلاحا : هو
الاسم الأول الذي يخضع
__________________
للنّسبة التّقييديّة بين اسمين والتي توجب لثانيهما الجرّ مطلقا ، ويكون
إعرابه حسب موقعه في الكلام ، فقد يكون مبتدأ ، كقوله تعالى : (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ) «لباس» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة وهو مضاف «التّقوى» مضاف إليه ، أو فاعلا ،
كقوله تعالى : (قُلْ إِنَّما حَرَّمَ
رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ) «ربي» : فاعل «حرّم» مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم وهو
مضاف و «الياء» : ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل جرّ بالإضافة ، أو مفعولا
به ، كقوله تعالى : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ) «زينة» : مفعول به وهو مضاف «الله» : اسم الجلالة مضاف إليه. أو ظرفا كقوله
تعالى : (وَإِذا صُرِفَتْ
أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ) «تلقاء» : ظرف منصوب وهو مضاف «أصحاب» : مضاف إليه وهو بدوره مضاف «النّار»
مضاف إليه. فكلمة «أصحاب» هي مضاف إليه بالنسبة لما قبلها ومضاف بالنّسبة لما
بعدها. أو نائب فاعل ، مثل : «سمعت أخبار الحرب منذ أسبوعين» «أخبار» : نائب فاعل
مرفوع وهو مضاف «الحرب» مضاف إليه.
أنواعه : أوّلا
: يكون المضاف في الإضافة المحضة على أنواع منها :
١ ـ اسما من
الأسماء الجامدة كالمصدر ، مثل : «حسن الكلام يؤدي إلى حسن التّفاهم بين الناس».
واسم المصدر ، وهو الاسم المساوي للمصدر في الدّلالة على الحدث ويختلف عنه بخلوّه
من بعض أحرف فعله لفظا وتقديرا ، مثل : «لو تكلّم المذنب كلام الصّادقين لعفي عنه»
، «كلام» ، اسم مصدر من «تكلّم» والظّرف ، كقوله تعالى : (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ
أَصْحابِ النَّارِ) «تلقاء» : ظرف منصوب وهو مضاف.
٢ ـ مشتقا مطلق
الزّمن ، أي : الذي لا دليل معه على الزّمن الذي تحقق فيه معنى الإضافة ، مثل : «طالع
الجبل الهادىء يصل بسرعة إلى مبتغاه» «طالع» مبتدأ مرفوع وهو مضاف «الجبل» : مضاف
إليه. وهذا المضاف لا دليل معه على الزّمن فهو مطلق الزّمن.
٣ ـ أفعل
التّفضيل ، مثل : «هند أجمل النساء» «هند» : مبتدأ «أجمل» خبر المبتدأ وهو مضاف «النساء»
: مضاف إليه.
٤ ـ مشتقا
دالّا على زمن ماض بدليل قرينة تدلّ على الماضي ، مثل : «سارق البيت أمس صار بيد
العدالة اليوم». «سارق» : اسم مشتق في الزّمن الماضي بدليل كلمة «أمس».
٥ ـ وصفا مضافا
إلى الظّرف ، مثل قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) «مالك» اسم مشتق هو مضاف إلى الظّرف «يوم».
ثانيا : يكون
المضاف في الإضافة اللّفظية على أنواع منها :
١ ـ اسم فاعل ،
مثل : «هذا طالب العلم» «طالب» خبر المبتدأ ، «هذا» ، وهو مضاف «العلم» : مضاف
إليه مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه فاعل لاسم الفاعل «طالب».
٢ ـ اسم مفعول
، مثل : نتيجة الامتحانات
__________________
الرّسمية مجهولة الموعد حتى الآن». والتقدير : مجهولة موعدها. «الموعد» :
مضاف إليه لفظا مرفوع محلّا على أنه نائب فاعل لاسم المفعول «مجهولة».
٣ ـ الصّفة
المشبّهة مثل : «مشرق الوجه اليوم ناجح غدا». والتقدير : مشرق وجهه. «الوجه» : فاعل
«مشرق».
٤ ـ الأسماء
المبهمة ، مثل : «غير» «شبه» ، «خدن» ، بمعنى : صديق. ناهيك «حسبك» ، «ضرب» ، «ندّ»
، «شرعك» ، «نجلك».
٥ ـ صدر العلم
المركّب تركيبا مزجيّا المضاف إلى عجزه ، مسايرة لبعض اللّغات الجائزة فيه ، مثل :
«جئت إلى بور سعيد».
ويلحق بهذا
النّوع من الإضافة قول العرب : «لا أبا لك» لوجود الفاصل بين المتضايفين.
ويلحق بها أيضا
:
١ ـ إضافة
الاسم إلى الصفة ، مثل : «صلّيت في المسجد الجامع» كلمة «مسجد» مجرور بـ «في» وهو
مضاف إلى صفته «الجامع».
٢ ـ إضافة
المسمّى إلى الاسم ، مثل : «صمت شهر رمضان».
٣ ـ إضافة
الصّفة إلى الموصوف ، مثل : «زيد طويل القامة». «طويل» خبر المبتدأ مرفوع وهو مضاف
«القامة» مضاف إليه مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه فاعل للصفة المشبهة «طويل».
٤ ـ إضافة
الموصوف إلى القائم مقام الوصف ، كقول الشاعر :
علا زيدنا
يوم النقا رأس زيدكم
|
|
بأبيض ماضي
الشّفرتين يمان
|
والتقدير : علا
زيد صاحبنا رأس زيد صاحبكم فحذف الصّفتين ، وجعل الموصوف خلفا عنهما في الإضافة.
٥ ـ إضافة
المؤكّد إلى المؤكّد وأكثر ما يكون ذلك في أسماء الزّمان ، مثل : «يومئذ» ، «عامئذ»
، «ساعتئذ» ، «حينئذ».
٦ ـ إضافة اسم
ملغى إلى اسم غير ملغى ، مثل : «ألقيت اسم السّلام عليكم» أي : ألقيت السّلام
عليكم. «اسم» كلمة ملغاة لأن معناها مفسّر بـ «السّلام عليكم».
٧ ـ إضافة اسم
غير ملغى إلى اسم ملغى ، مثل : «سافرت إلى دمشق الشام» فكلمة «دمشق» اسم غير ملغى
هو اسم مجرور بـ «إلى» وعلامة جرّه الفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف. و
«دمشق» هي «الشام» لذلك تعتبر كلمة «الشام» ملغاة.
٨ ـ إضافة صدر
مركّب مزجي إلى عجزه مثل : «سافرت إلى نيويورك» فتكون كلمة «نيو» بمعنى : جديد
التي هي صدر المركب اسم مجرور بـ «إلى» وهو مضاف «يورك» مضاف إليه وهي بمعنى :
العالم. ومثل : «ما أحب سيبويه علما» «سيب» التي هي بمعنى : التفاح هي مفعول به
لفعل «أحبّ» وأضيف إلى عجزه «ويه» بمعنى :رائحة. و «سيبويه» بمعنى : رائحة التفاح
ومن خصائص الفارسيّة أن يضاف الموصوف إلى صفته «تفاح الرائحة» سيب تفاح «ويه»
رائحة و «ويه» مضاف إليه. يقول عبد السّلام هارون محقّق «كتاب» سيبويه «سألت دارسي
الفارسيّة عن صحّة معنى «ويه» : الرائحة اهتديت إلى بطلان ذلك ....» ويرى آخرون أن
«سيبويه» كلمة تتألّف من «سي» ومعناها «ثلاثون» و «بوي» أو «بويه» أي الرائحة.
فمعناها : الثلاثون رائحة أو ذو الثلاثين رائحة.
ملاحظات
يعرب المضاف
بحسب مقتضيات الجملة ويكون دائما مضافا إلى ما بعده. والاسم الذي بعده يكون دائما
مجرورا بالإضافة إليه. فالمضاف هو إذن عامل الجرّ في المضاف إليه.
٢ ـ تحذف من
المضاف نون المثنى ونون الجمع المذكّر السّالم ونون ملحقاتهما ، مثل : «يقام كلّ
سنة احتفال يضم مؤلّفي الكتب التّراثيّة» «مؤلفي» مفعول به لفعل «يضمّ» منصوب
بالياء لأنه جمع مذكّر سالم وحذفت منه «النّون» للإضافة وهو مضاف «الكتب» : مضاف
إليه.
ومثل : «مؤلّفو
الكتب التراثيّة قليلون» «مؤلّفو» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم وهو
مضاف. وحذفت منه «النّون» للإضافة «الكتب» مضاف إليه ومثل : «حضر مؤلّفا كتب اللغة
إلى مدرستهما» «مؤلفا» فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنّى وحذفت منه «النّون» للإضافة
وهو مضاف «كتب» : مضاف إليه.
٣ ـ تحذف من
المضاف «أل» التّعريف إلّا إذا كان المضاف مثنى ، وفي الإضافة اللّفظية ، والمضاف
إليه مقرون بها أيضا ، مثل قول الشاعر :
ولقد خشيت
بأن أموت ولم تدر
|
|
للحرب دائرة
على ابني ضمضم
|
الشاتمي عرضي
ولم أشتمهما
|
|
والنّاذرين
إذا لم ألقهما دمي
|
«الشاتمي» نعت للاسم في البيت
السابق وهو «ابني» مجرور بالياء لأنه مثنّى وحذفت منه «النّون» للإضافة «عرضي»
مضاف إليه مفعول به لاسم الفاعل. ولم تحذف «أل» من المضاف في الإضافة اللفظيّة
لأنّه مثّنى.
٤ ـ لا تحذف «أل»
من المضاف جمع المذكر السّالم أو العدد ، مثل : «أقبل الراكبو السيّارة للسّفر» «الرّاكبو»
فاعل مرفوع «بالواو» لأنه جمع مذكّر سالم وحذفت منه النون للإضافة و «السيّارة»
مضاف إليه. لم تحذف «أل» من المضاف جمع المذكّر السالم ومثل : «طالعت الخمسة الكتب»
«الخمسة» : مفعول به منصوب وهو مضاف.
«الكتب» : مضاف
إليه. ولم تحذف «أل» من المضاف لأنه من العدد. ويشترط بعض النّحاة في اقتران العدد
المضاف بـ «أل» كون المضاف إليه هو المميّز.
٥ ـ قد تحذف
تاء التّأنيث من آخر المضاف كقوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا
إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ) والتّقدير : وإقامة الصّلاة.
٦ ـ قد يتعرّف
المضاف بالمضاف إليه إذا كان معرفة ، مثل : «جاء غلام زيد» وقد يتخصّص المضاف
بالمضاف إليه إذا كان المضاف إليه نكرة مثل : «رأيت غلام رجل».
٧ ـ إذا أضيف
المضاف العلم إلى نكرة تنكر ، مثل : «جاء زيد رجل».
٨ ـ يستفيد
المضاف من المضاف إليه وجوب التّصدير ، إذا كان المضاف إليه مما له حقّ الصّدارة
لذلك يجب تصدير المبتدأ ، في مثل : «رسالة من أرسلتها؟» والخبر في مثل : «صباح أي
يوم امتحانك؟» والمفعول به في مثل : «رسالة من أرسلت؟».
٩ ـ قد يكتسب
المضاف المذكّر تأنيثا من المضاف إليه المؤنّث ، بشرط أن يكون المضاف صالحا
للاستغناء عنه عند سقوطه بالمضاف إليه ، مثل : «جاءت بعض الفتيات» وكقول الشاعر :
__________________
لما أتى خبر
الزّبير تواضعت
|
|
سور المدينة
والجبال الخشّع
|
«سور» فاعل «تواضعت». «المدينة»
مضاف إليه. اكتسب المضاف «سور» التأنيث من المضاف إليه «المدينة» بدليل تأنيث
الفعل «تواضعت».
١٠ ـ قد يكتسب
المضاف المؤنّث ، من المضاف إليه المذكر ، تذكيرا ، كقول الشاعر :
إنارة العقل
مكسوف بطوع هوى
|
|
وعقل عاصي
الهوى يزداد تنويرا
|
«إنارة» مبتدأ مرفوع بالضّمّة وهو
مضاف «العقل» : مضاف إليه. اكتسب المضاف «إنارة» التّذكير من المضاف إليه المذكّر
، بدليل عود الضمير المذكّر في «مكسوف» ، إليه.
١١ ـ قد يكتسب
المضاف الجمعية من المضاف إليه ، كقول الشاعر :
وما حبّ
الدّيار شغفن قلبي
|
|
ولكن حبّ من
سكن الدّيارا
|
«حبّ» مبتدأ مرفوع وهو مضاف «الدّيار»
مضاف إليه وهو جمع تكسير يعامل إما معاملة المفرد المؤنث أو جمع المؤنث. فاكتسب «حب»
المذكّر منه الجمع والتأنيث بدليل اقتران الفعل «شغفن» بنون الإناث.
المضاف إليه
اصطلاحا : هو
الاسم الثّاني من النّسبة التّقييديّة بين المتضايفين. كقول الشاعر :
وتشرق بالقول
الذي قد أذعته
|
|
كما شرقت صدر
القناة من الدّم
|
«القناة» مضاف إليه مجرور بالكسرة.
راجع : الإضافة.
ويسمّى أيضا :
المجرور بالإضافة. المجرور بالحرف.
المضاف إلى الجمل
اصطلاحا :
كلمات ظروف تضاف وجوبا إلى الجملة : اسميّة كانت أو فعليّة وهي : «حيث» و «إذ»
كقوله تعالى : (فَكُلُوا مِنْها
حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً) «حيث» ظرف مكان مبنيّ على الضّم في محلّ نصب على الظّرفيّة وهو مضاف
والجملة الفعليّة «شئتم» في محل جرّ بالإضافة. وكقوله تعالى : (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا
وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) دخلت «ما» على حيث فصرفتها عن الإضافة فصارت من أسماء
الشّرط «كنتم» فعل الشرط «فولّوا» جواب الشّرط. وكقوله تعالى : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ
الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ) «إذ» :ظرف مبنيّ على السّكون وهو مضاف وجملة «يرفع» جملة فعليّة في محل جر
بالإضافة. وكقول الشاعر :
وكنت إذ كنت
إلهي وحدكا
|
|
لم يك شيء يا
إلهي قبلكا
|
حيث أضيف الظرف
«إذ» إلى الجملة الاسمية المؤلفة من «كان» واسمها وخبرها.
ومن هذه الظروف
ما يضاف إلى الجمل الفعليّة فقط ، وهو «إذا» ولمّا. كقول الشاعر :
إذا تباع كريمة أو تشترى
|
|
فسواك بائعها
وأنت المشتري
|
حيث أضيفت «إذا»
إلى الجملة الفعليّة «تباع كريمة». وكقوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَ
أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ). حيث أضيفت «لمّا» إلى الجملة الفعليّة «جاء أمرنا».
__________________
ملاحظات
:
١ ـ أجاز بعض
النّحويين دخول «إذا» على الجملة الاسميّة بدليل قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) وعارضهم آخرون من النّحاة الكوفيّين بتأويل الآية ،
وجعلوا «السماء» فاعلا لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر والتقدير : إذا انشقّت
السماء انشقت.
٢ ـ أجاز فريق
من النّحاة إضافة «حيث» إلى المفرد مع بقائها مبنيّة على الضم بدليل قول الشاعر :
أما ترى حيث
سهيل طالعا
|
|
نجم يضيء
كالشهاب لامعا
|
«حيث» ظرف مبنيّ على الضّمّ في محل
نصب على الظرفيّة وهو مضاف «سهيل» مضاف إليه ومثل قول الشاعر :
ويطعنهم تحت
الخبا بعد ضربهم
|
|
ببيض المواضي
حيث ليّ العمائم
|
«حيث» ظرف مبنيّ على الضّمّ وهو
مضاف «ليّ» مضاف إليه.
٣ ـ ساق بعض
النّحاة عدّة أسباب لملازمة هذه الظروف للإضافة فمنها : أنّها تلازم الإضافة لعدم
إفادتها مفردة ، ومنها لأنها تكون أخبارا عن الاسم كما يكون الفعل خبرا عن الاسم ،
والحقيقة أن السبب في ملازمتها الإضافة نطق العرب بها مضافة ، ليس غير.
المضاف إلى معرفة
اصطلاحا : قد
يضاف الاسم إلى أحد المعارف الخمس التالية : الضمير ، العلم ، اسم الموصول ، اسم
الإشارة والاسم المقرون بـ «أل» أما إذا كان المضاف مشتقا أضيف إلى معموله فيبقى
نكرة والإضافة لفظيّة. ويتدرّج المضاف إلى معرفة في تعريفه بنفس الرّتبة التي
يعرّف بها الاسم المضاف إليه. أما المضاف إلى الضّمير فيكون برتبة العلم. وأعرف
المعارف اسم الجلالة وضميره ثم الضمير : المتكلم ـ المخاطب ـ الغائب. ثم العلم ،
ثم الموصول ، ثم الإشارة ، ثم ما فيه «أل».
المضاف إلى ياء
المتكلّم
حكمه
:
١ ـ إذا أضيف
الاسم إلى ياء المتكلم وجب كسر آخره لمناسبة «الياء».
٢ ـ أمّا «الياء»
فيجوز أن تكون ساكنة مثل : «صحبي» أو مفتوحة ، مثل : «قلمي» كقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي
وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) «صلاتي» اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم منع من
ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة لـ «الياء» وهو مضاف و «ياء» المتكلم ضمير
متصل مبنيّ على السّكون في محل جرّ بالإضافة ومثلها : «نسكي» ، و «مماتي». أما «محياي»
فـ «الياء» فيها مبنيّة على الفتح.
٣ ـ إذا أضيف
الاسم المقصور إلى ياء المتكلم يجب تسكين آخره وبناء «ياء» المتكلّم على الفتح مثل
قوله تعالى : (إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيايَ) «محياي» اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم وهو مضاف
__________________
و «ياء» المتكلم ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة. وكقول
الشاعر :
هواي مع
الرّكب اليمانين مصعد
|
|
جنيب وجثماني
بمكّة موثق
|
فالاسم المقصور
«هوى» بقيت ألفه قبل «ياء» المتكلّم. ويجوز في لغة «هذيل» أن تقلب ألف المقصور «ياء»
ثم يدغم المثلان. كقول الشاعر :
سبقوا هويّ
وأعتقوا لهواهم
|
|
فتخرّموا
ولكلّ جنب مصرع
|
وكقوله تعالى :
(هِيَ عَصايَ
أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها) «عصاي» : بقيت ألفه وهي واجبة التّسكين وياؤه واجبة الفتح.
٤ ـ إذا كان
المضاف مثنّى أو ملحقا بالمثنّى تبقى ألفه ، وياؤه مبنيّة على الفتح ، «تقدّم يداي
المساعدة للمؤسّسات الخيريّة» «يداي» : فاعل مرفوع بالألف لأنّه مثّنى وهو مضاف
وحذفت منه النّون للإضافة و «ياء» المتكلّم في محل جرّ بالإضافة ، ومثل : «ثنتاي
تقدّمان المساعدات للمحتاجين». ومثل : «إنّ يديّ هما اللّتان تقدّمان المساعدات
للمحتاجين» «يديّ» : اسم «إنّ» منصوب بالياء لأنه مثنى وأدغمت هذه «الياء» بـ «ياء»
المتكلّم بعد حذف «النون» و «ياء» المتكلم في محل جرّ بالإضافة.
٥ ـ إذا كان
المضاف جمع مذكر سالما تقلب «واوه» في حالة الرّفع إلى «ياء» وتدغم في ياء
المتكلّم ، كقول الشاعر :
أودى بنيّ
وأعقبوني حسرة
|
|
عند الرّقاد
وعبرة لا تقلع
|
«بنيّ» فاعل مرفوع بالواو لأنه
ملحق بجمع المذكّر السّالم ، وقد قلبت هذه الواو «ياء» وأدغمت في «ياء» المتكلّم
بعد حذف النّون وهو مضاف و «ياء» المتكلّم في محل جرّ بالإضافة وفي حالتي النّصب
والجر تدغم ياؤه بياء المتكلّم ، كقوله تعالى : (وَما أَنْتُمْ
بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ).
٦ ـ إذا كان
المضاف اسما منقوصا تدغم «ياء» المنقوص بـ «ياء» المتكلّم التي تبنى على الفتح ،
مثل : «يا قاضيّ اعتن براميّ». «قاضيّ» منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل «ياء»
المتكلم ... و «ياء» المتكلم في محلّ جرّ بالإضافة. «راميّ» : اسم مجرور بالكسرة
المقدرة على «ياء» المنقوص المدغمة بـ «ياء» المتكلم و «ياء» المتكلم في محلّ جرّ
بالإضافة.
ملاحظات
:
١ ـ إذا كان
قبل «واو» جمع المذكّر السّالم المضاف إلى ياء المتكلّم فتحة تبقى على حالها ،
فتقول : «جاء المصطفيّ» و «رأيت المصطفيّ» و «مررت بالمصطفيّ».
٢ ـ إذا كان
المضاف إلى ياء المتكلم هو «لدى» ظرف المكان أو «على» حرف الجر ، تقلب ألفهما «ياء»
فتقول : «لديّ عنب» و «عليّ دين».
٣ ـ تقلب ألف
الظّروف كلّها والحروف كلّها «ياء» عند إضافتها إلى الضّمير سواء أكان «ياء»
المتكلم أو غيره فتقول : «لدينا عنب» «علينا واجبات» «إلينا الفضل في محبة الأبناء».
المضاف لفظا ومعنى
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يكون مضافا إلى اسم آخر هو المضاف إليه ، ويكون مذكورا صراحة في الكلام
، مثل : «رجع جيش الوطن منتصرا» ،
__________________
وكقوله تعالى : (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ
كانَ مَحْذُوراً) «عذاب» : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة وهو مضاف «ربّك» : مضاف إليه و «الكاف»
في محل جر بالإضافة.
المضاف معنى
اصطلاحا : هو
المضاف الّذي حذف بعده المضاف إليه ، لداع بلاغيّ ، مع وجود قرينة تدلّ على
المحذوف ، مثل : «حضر المعلمون وسلّمت على كلّ منهم» أي : على كلّ معلّم منهم.
وكقوله تعالى :
(لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) أي : من قبل ذلك ومن بعده.
المضمر
لغة : اسم
مفعول من أضمر الشيء : أخفاه.
واصطلاحا :
الاسم الذي أضمر ودلّت قرينة عليه ، كقول الشاعر :
اطلب ولا
تضجر من مطلب
|
|
فآفة الطّالب
أن يضجرا
|
«تضجر» مضارع منصوب بـ «أن»
المضمرة بعد واو المعيّة.
المضمر على شريطة
التّفسير
اصطلاحا : هو
الفعل المضمر وجوبا ، وهو عامل النّصب في المشغول عنه ، مثل : «المعلم احترمه»
والتقدير : احترم المعلم احترمه. «المعلم» مفعول به لفعل محذوف يفسره الفعل
الظّاهر. أو هو الفعل المحذوف بعد «إذا» الظرفيّة الشّرطيّة أو بعد «إن» الشرطيّة
، كقوله تعالى : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ) «أحد» : فاعل لفعل محذوف يفسّره الفعل الظاهر ، والتقدير : وإن استجارك أحد
من المشركين استجارك فأجره ، وكقوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ
انْشَقَّتْ) «السماء» فاعل لفعل محذوف تقديره : إذا انشقت السماء ومثل :
والذئب أخشاه
إن مررت به
|
|
وحدي وأخشى
الرّياح والمطرا
|
«الذئب» : مفعول به لفعل محذوف
يفسّره الفعل الظاهر ، والتقدير : وأخشى الذئب أخشاه.
المطّ
لغة : مصدر مطّ
الشّيء : مدّه.
واصطلاحا : الإشباع.
أي : إطالة الصّوت بإحدى حروف المدّ : «الألف» ، أو «الواو» ، أو «الياء».
فالفتحة تمدّ
بالألف ، والضّمّة بالواو ، والكسرة بالياء. كقول الشاعر :
ألا حبذا أهل
الملا ، غير أنّه
|
|
إذا ذكرت ميّ
فلا حبذا هيا
|
حيث أشبعت
الفتحة بالألف في الضمير «هي» فكتبت «هيا».
المطابق
لغة : اسم فاعل
من طابق بين شيئين : جعلهما على حذو واحد.
واصطلاحا :
المضاعف الرّباعي : أي الذي عينه ولامه الثانية من جنس واحد ، وفاؤه ولامه الأولى
من جنس واحد. مثل : «زلزل».
واصطلاحا أيضا
: وهو التّابع الّذي يطابق متبوعه في حالات الإعراب وفي التّذكير والتأنيث. مثل :
جاءت التّلميذة النّشيطة».
«النّشيطة» نعت
«التّلميذة» مرفوع. فالنّعت هنا طابق منعوته في الإفراد والتأنيث وفي الرّفع.
وكقوله تعالى :
(يا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)
__________________
«المطمئنة» : نعت «النفس» مطابق له في الإفراد والتّأنيث والرّفع.
المطاوع
لغة : اسم فاعل
من طاوع في الأمر : وافقه ، وانقاد له.
واصطلاحا :
الفعل اللّازم. أي : الذي يكتفي بمرفوعه ، مثل قوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) «جاء» فعل لازم ، أي مطاوع. «نصر» فاعل «جاء».
المطاوعة
لغة : مصدر من
طاوعه في الأمر : انقاد له ، وافقه.
واصطلاحا : هو
الفعل المتعدّي الذي يصير لازما إذا تحوّل إلى صيغة «انفعل» مثل : «كسر الولد
الزجاج» : «انكسر الزجاج» «انكسر» : وزن «انفعل» للمطاوعة ، أو على وزن «تفعّل» ،
مثل : «مزّق الطفل الكتاب» : «تمزّق الكتاب» أو من إحدى معاني الفعل المزيد ، من
وزن «افتعل» ، مثل : «اقترب» ، ووزن «تفعّل» ، مثل : «تكرّم».
ووزن «تفاعل» ،
مثل : «تباعد». أو وزن «تفعلل» ، مثل : «تزركش» ووزن «افعنلل» ، مثل : «احرنجم»
ووزن «افعللّ» ، مثل : «اشرأبّ».
المطّة
لغة : اسم
المرّة من مطّ الشيء : مدّه.
واصطلاحا :
المدّة. أي : الألف التي ترسم نائمة ملويّة الطّرفين فوق الألف مثل : آزر ...
المطّرد
لغة : صفة
مشبّهة من اطّرد : تتابع.
واصطلاحا :
المقيس عليه ، أي : المنقول عن العرب ويطمأنّ إليه فيقاس عليه.
المطّرد في الاستعمال
الشاذّ في القياس
اصطلاحا : هو
الذي يخرج عن القياس ويصير مطّردا في الشائع المستعمل ، مثل : «استحوذ» والقياس «استحاذ».
«استنوق» والقياس : «استناق». وهو بنظر البصريّين يحفظ ولا يقاس عليه.
ويسمّى أيضا :
المطّرد في السّماع لا القياس.
المطّرد في
الاستعمال المخالف للأشباه.
المطّرد في الاستعمال
المخالف للأشباه
اصطلاحا :
المطّرد في الاستعمال الشاذّ في القياس.
المطّرد في الاستعمال
الموافق للأشباه
اصطلاحا : هو
المطّرد في القياس والاستعمال.
أي : الذي يسير
على القاعدة العامة وهو مطرد في الاستعمال ، مثل رفع الفاعل ، ونصب المفعول به ،
ورفع اسم كان وأخواتها ، أو ليس وأخواتها ... ونصب جمع المؤنث السالم بالكسرة ...
كقوله تعالى : (يُرِيهِمُ اللهُ
أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ) «الله» اسم الجلالة فاعل مرفوع بالضّمّة. «أعمالهم» : مفعول به منصوب
بالفتحة وضمير الغائبين «هم» في محل جر بالإضافة. «حسرات» : مفعول به ثان منصوب
بالكسرة لأنه جمع مؤنّث سالم ، ومثل :
وكن لي شفيعا
يوم لا ذو شفاعة
|
|
بمغن فتيلا
عن سواد بن قارب
|
«كن» فعل أمر ناقص مبنيّ على
السّكون
__________________
واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت «شفيعا» : خبر «كان» منصوب
بالفتحتين. «يوم» :ظرف منصوب. «لا» : المشبهة بـ «ليس». «ذو» : اسم «لا» مرفوع
بالواو لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف «شفاعة» : مضاف إليه. «بمغن» «الباء» : حرف
جر زائد. «مغن» : اسم مجرور بالباء لفظا منصوب محلّا على أنّه خبر «لا». «فتيلا» :
مفعول به لاسم الفاعل «مغن». كل هذا مطّرد في القياس والاستعمال.
المطّرد في السّماع
لا القياس
اصطلاحا : هو
المطّرد في السّماع الشاذّ في القياس. مثل : «استحوذ». والقياس : «استحاذ».
«استصوب».
والقياس «استصاب».
المطّرد في القياس
الشاذّ في الاستعمال
اصطلاحا : هو
الذي لا يخرج على القاعدة العامّة لكن استعماله نادر. مثل : «مكان مبقل» : أي : خصب.
على القياس ، وهو قليل ، «مكان باقل» : مطّرد في السّماع. وهو كثير. وهذا
الاستعمال الشاذّ هو موضع خلاف بين النّحاة.
ويسمّى أيضا :
المطّرد في القياس لا السّماع.
المطّرد في
الموافقة للأشباه غير الشائع الاستعمال.
المطّرد في القياس لا
السّماع
اصطلاحا :
المطّرد في القياس الشاذّ في الاستعمال.
المطّرد في القياس
والاستعمال
اصطلاحا : هو
الذي لا يخرج عن القاعدة العامّة واستعماله كثير في العربيّة كرفع الفاعل ، ونصب
المفعول به ...
ويسمّى أيضا :
المطّرد في القياس والسّماع.
المطّرد في
الاستعمال الموافق للأشباه.
المطّرد في القياس
والسّماع
اصطلاحا :
المطّرد في القياس والاستعمال.
المطّرد في الموافقة
للأشباه غير الشّائع الاستعمال
اصطلاحا :
المطّرد في القياس الشاذّ في الاستعمال.
مطل الحركات
اصطلاحا : هو
مدّ الحركة بحيث ينتقل الفعل إلى الصيغة الاسميّة ويفيد تنوّع الصّيغ وتكثير
المعاني ، مثل : «ينبع» : «ينبوع». «يعقد» : يعقيد.
المطوّل
لغة : اسم
مفعول من طوّل الشيء : ضد قصّر : جعله طويلا.
اصطلاحا :
المشبّه بالمضاف. أي : الاسم المشتق الذي يعمل في ما بعده عمل فعله فإذا كان لازما
رفع فاعلا ، وإذا كان مشتقّا رفع فاعلا ونصب مفعولا به ، أو هو الاسم الذي اتّصل
به شيء من نمام معناه على غير صلة ، أو إضافة ، ويعمل فيما بعده رفعا ، أو نصبا ،
أو جرّا ، مثل : «يا راكبا فرسا». «راكبا» : منادى منصوب لأنّه مشبّه بالمضاف ، «فرسا»
مفعول به لاسم الفاعل راكبا.
ومثل : «يا راغبا
في العلم». «راغبا» : منادى منصوب لأنه مشبه بالمضاف «في العلم» : جار ومجرور
متعلّق بـ «راغبا». ومثل : «لا قائدا سيارة في الطّريق» «قائدا» : اسم «لا»
النافية للجنس منصوب لأنه مشبه بالمضاف «سيّارة» : مفعول به لـ «قائدا». ويلحق
بالمشبّه بالمضاف العطف ، مثل : «يا ثلاثة وثلاثين». «ثلاثة» :
منادى منصوب. «وثلاثين» : معطوف بالواو. وقول الشاعر :
وكن لي شفيعا
يوم لا ذو شفاعة
|
|
بمغن فتيلا
عن سواد بن قارب
|
«بمغن» «الباء» : زائدة. «مغن» خبر
«لا» المشبهة بـ «ليس» منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال
المحل بحركة حرف الجرّ المناسبة وهو اسم فاعل مأخوذ من فعل متعدّ أي : يرفع فاعلا
وينصب مفعولا به.
ففاعله ضمير
مستتر فيه جوازا تقديره هو. «فتيلا» : مفعول به لاسم الفاعل «مغن».
المظهر
لغة : اسم
مفعول من أظهر الشيء : بيّنه.
واصطلاحا :
الاسم الظّاهر. أي : المذكور في الكلام. مثل قوله تعالى : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ
شَهْرٍ).
مع
اصطلاحا : هو
ظرف معرب منصوب لمكان الاجتماع ، وهو في لغة بعض القبائل مبنيّ على السّكون ، مثل
: «المعلم مع الطّلاب» ومثل : «المعلّم مع طلابه». ويدلّ على الزّمان أيضا ، مثل :
«جئت مع الصّباح». وأكثر ما يستعمل مضافا ، كالمثلين السّابقين ، وقد يفرد عن
الإضافة فيأتي غالبا حالا ، مثل : «رجعنا معا». «معا» : حال منصوب لأنه قطع عن
الإضافة. أو ظرفا متعلقا بالخبر مثل : «خالد وسمير معا» «معا» : ظرف منصوب متعلّق
بخبر المبتدأ المحذوف تقديره : موجودان. وتختصّ «مع» في أنّها تقع في الموطن الذي
يقع فيه الفعل من واحد ، مثل : «ذهب خالد مع سمير». أمّا إذا كان الفعل مما يدلّ
على المشاركة فيقع من أكثر من واحد ، فتستعمل «الواو» ولا يجوز استعمال «مع» مثل :
«تخاصم سمير وخالد».
والأصل في «مع»
أن تكون مفتوحة العين. وفي لغة ربيعة تبنى على السّكون «مع» مثل :
فريشي منكم
وهواي معكم
|
|
وإن كانت
زيارتكم لماما
|
حيث أتت «مع»
مبنيّة على السّكون. ربّما كان هذا لضرورة الشعر ، قال سيبويه : تسكين العين
ضرورة.
وإن أتي بعد «مع»
السّاكنة العين ، ساكن فيجب تحريك «عين» «مع» إما بالكسر أو بالفتح منعا من التقاء
الساكنين. كقوله تعالى : (قالُوا رَبَّنا لا
تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) حيث فتحت «عين» «مع» لأن ما بعدها ساكن.
ملاحظة : لا
يجوز أن تتكرّر «مع» إلّا مع حرف العطف «الواو» ، فلا تقول : «جاء زيد مع عمرو مع
سمير» بل تقول : «جاء زيد مع عمرو ومع سمير».
معا
اصطلاحا : هي «مع»
أفردت عن الإضافة فنصبت إمّا على الظّرفيّة الزّمانيّة أو المكانيّة أو نصبت على
الحال ، مثل : «كنا معا» معا ظرف متعلّق بخبر «كان» المحذوف تقديره : موجودين.
و «مثل» : «حضرنا
معا». «معا» : حال منصوب أو ظرف منصوب. وقد تكون للحال وللظرفيّة معا. كقول الشاعر
:
__________________
فلمّا
تفرّقنا كأنّي ومالكا
|
|
لطول اجتماع
لم نبت ليلة معا
|
حيث أفادت «معا»
الظّرفيّة الزّمانيّة والحال معا. وقد تفيد الجمع ، كقول الشاعر :
وأفنى رجالي
فباتوا معا
|
|
فأصبح قلبي
بهم مشمئزا
|
«معا» قطعت عن الإضافة ، ومعناها
جميعا ، وتعرب : حالا. والفرق بين «معا» و «جميعا» أن «معا» تفيد الاجتماع حالة
حصول الفعل ، و «جميعا» يجوز فيها الاجتماع والتفريق.
معاذ الله
اصطلاحا : هي
من المصادر الملازمة للمصدريّة. وتكون دائما منصوبة على أنها مفعول مطلق لفعل
محذوف يؤخذ من معناه تقديره : أعوذ بالله معاذا وتضاف إلى اسم الجلالة ، «الله» :
مضاف إليه.
المعارف
اصطلاحا : أرقى
درجة في المعارف هو لفظة الجلالة «الله» والضمير العائد إليها ؛ ويأتي بعده الضمير
، المتكلّم ثم المخاطب ثم الغائب ، ثم يأتي بعده العلم ، ثم اسم الإشارة ثم الاسم
الموصول ، ثم المعرّف بـ «أل» ، ثم المضاف إلى معرفة ، ثم النكرة المقصودة
بالنّداء. راجع : المعرفة.
المعاقبة
لغة : مصدر
عاقب : أي : جاء بعد.
واصطلاحا : وضع
حرف جرّ مكان حرف جرّ آخر كوضع «الواو» مكان «ربّ» ، في قول الشاعر :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
«الواو» هي التي وضعت مكان «ربّ».
حرف جر زائد. «ليل» : اسم مجرور بـ «ربّ» لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ. أو كوضع
الفاء مكان «ربّ» كما في قول الشاعر :
فمثلك حبلى
قد طرقت ومرضع
|
|
فألهيتها عن
ذي تمائم محول
|
حيث أتت «الفاء»
مكان «ربّ» «مثلك» اسم مجرور بـ «ربّ» لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به لفعل «طرقت»
و «مثل» : مضاف «والكاف» ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محل جرّ بالإضافة.
المعاني
لغة : جمع
معنى. وهو كل ما يدلّ عليه الكلام.
واصطلاحا :
المصدر. أي الاسم الذي يدل على حدث غير مقيّد بزمان ، مثل : «فهم».
«درس» «أكل».
معاني الأفعال
المزيدة
اصطلاحا :
معاني الأمثلة.
معاني الأمثلة
اصطلاحا : هي
المعاني التي تتوافر في الدّلالات على أوزان الثّلاثيّ والرّباعي ، وتكون هذه
الدّلالات مكتسبة بفعل الزّيادة الاصطلاحية ، مع أن كثيرا منها يتردّد في الأفعال
المزيدة.
معاني أوزان الفعل
١ ـ معاني
أوزان الثلاثيّ : أوزان الثّلاثيّ ثلاثة : فعل ، فعل ، فعل ، ولكلّ منها معان خاصة
تختلف عن سواها.
أولا : معاني «فعل»
: لهذا الوزن معان عدّة أشهرها :
١ ـ الدّلالة
على غريزة ، مثل : «جبن» أو على طبيعة ، مثل : جدر ، خطر. مثل : «جدر الرفيق بأمر»
أي : هو أهل له أو خليق به.
٢ ـ للدّلالة
على التّعجّب ، مثل : «فهم» ، «ذكو» ، «علم» ، «قضو» ، فتقوله بمعنى «ما أفهمه» ، «ما
أذكاه» ، «ما أقضاه» ، «ما أعلمه».
ثانيا : معاني «فعل».
وله معان كثيرة أشهرها :
١ ـ الدّلالة
على الصّفات الملازمة ، مثل : «ذرب لسانه» ، أي : «فسد» ، و «بلج صدره» أي : انشرح.
و «بلج جيبنه» أي : صار طلقا. و «عرج الرّجل» أي : كان عرجه خلقة.
٢ ـ الدّلالة
على عرض ، مثل : جرب ، مرض ، عمص. مثل : «جرب السّيف» أي صدىء. «وجرب الرجل» ، أي
: وقع بداء الجرب.
٣ ـ الدّلالة
على كبر عضو ، مثل : «رقب» ، «كبد» ، «طحل» ، مثل : «رقب الرجل» ، أي : عظمت رقبته
، كبد وطحل الرّجل ، أي : عظم كبده وطحاله «وعجزت المرأة» ، أي : كبر عجزها أي :
مؤخرتها.
٤ ـ الدّلالة
على صفات طارئة ، مثل : «ظمىء» ، «عطش» ، «رهب». مثل : «ظمىء الفتى» ، أي : أصابه
الظّمأ وهو العطش الشّديد.
و «ظمي الرّجل»
، أي : صار أظمى ، فهو الرجل الأظمى أي : الأسمر.
ثالثا : معاني «فعل»
ولها معان تزيد على العشرة أشهرها :
الأول : الجمع
، مثل : «جمع» ، «حشد» ، الثّاني : الدّلالة على التّفريق ، مثل : «قسم» ، «فرق» ،
الثالث : الدّلالة على الإعطاء ، مثل «كسا» «منح» ، «نحل» الرّابع : الدّلالة على
المنع ، مثل : «منع» ، «حجز» ، الخامس : الدّلالة على الامتناع ، مثل : «جمح» ، «شرد»
، السادس : الدّلالة على الغلبة ، مثل : «غلب» ، «قهر» ، «ملك» ، السّابع :
الدلالة على التّحويل ، مثل : «صرف» ، «نقل» ، الثّامن : الدّلالة على التّحوّل
مثل : «ذهب» ، «ترك» ، التّاسع : الدّلالة على الاستقرار ، مثل : «سكن» ، «جلس» ،
العاشر : الدّلالة على السّير ، مثل : «سار» ، «مشى» الحادي عشر : الدّلالة على
السّتر ، مثل : «ستر» ، «حجب».
٢ ـ معاني وزن
الرّباعي : لوزن الرّباعي «فعلل» دلالات كثيرة أشهرها : أولا : الدّلالة على
الاتّخاذ ، مثل : «قمطر» ، «قرمض» ، مثل : «قمطر القربة» : ملأها. ثانيا :
الدّلالة على المشابهة ، مثل : «حنظل» ، «علقم» تقول : «حنظل قول الفتى» و «علقم
خلق الطّالب» أي صار قول الفتى كالحنظل وخلق الطالب كالعلقم. ثالثا : الدّلالة على
خلط الشيء في شيء آخر ، مثل : «عندم» و «نرجس» ، فتقول : «عندم القماش» أي : أدخل
فيه العندم وهو خشب نبات يصبغ به. و «نرجس الشراب» أي : أدخل فيه النّرجس وهو نبات
من الرّياحين. والنّرجس كلمة فارسيّة الأصل. رابعا : الدّلالة على الإصابة ، مثل «عرقب»
و «غلصم».
تقول : «عرقب
الدّابّة» ، أي : قطع عرقوبها ، وهو عصب فوق العقب ومثل : غلصم العدوّ أي : قطع
غلصمته ، وهو اللّحم بين الرّأس والعنق. خامسا : الدّلالة على اختصار الكلام ، مثل
: «بسمل» ، أي : قال بسم
الله ، «وحمدل» ،
أي : قال الحمد
لله ، و «سبحل» ،
أي : قال : سبحان الله ، و «طلبق» ، أي : قال أطال الله بقاءك ، و «جعفد» ،
أي : قال : جعلت فداك ، و «مشأل». أي : قال ما شاء الله ...
٣ ـ معاني
أوزان مزيد الثّلاثيّ والرّباعيّ :
للمزيد من
الثّلاثيّ والرّباعيّ معان مختلفة أشهرها : أولا : وزن «أفعل» من معانيه : أولا :
التّعدية ، مثل : «أنام» ، «أخرج».
ثانيا : ملكية
الفاعل للفعل المشتق ، مثل : «أثمر الحقل» ، أي : صار الحقل صاحب ثمر.
و «أينعت أزهار
البستان» أي : صارت يانعة وألبنت الشّاة أي : صارت الشاة صاحبة لبن.
ثالثا :
الدّلالة على المصادفة ، مثل : «أبخل» ، «أعظم» ، مثل : «أبخلت صديقي» ، أي :
جعلته بخيلا ، أو وجده بخيلا ومثل : أعظم الأمر ، أي : صيّره عظيما.
رابعا :
الدّلالة على السّلب ، مثل : «أشكى» ، «أقذى» ، فتقول : «أشكيت صديقي» ، أي : أزلت
عنه شكواه. و «أقذى المرء رفيقه» ، أي : أزال قذى عينيه.
خامسا :
الدّخول في مكان أو زمان ، مثل : «أصبح» ، «أضحى» ، «أمسى» ، أي : دخل في الصّبح
والضّحى والمساء. ومنه قوله تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) ، ومثل : «أصحر» أي : دخل في الصحراء ، «أعرق» ، أي :
أتى العراق ، «أتهم» أي : أتى تهامة. و «أنجد» ، أي أتى نجد.
سادسا :
الدّلالة على الحينونة ، «أحصد» أي : قرب وقت الحصاد ، و «أصرم النخل» ، أي : قرب
وقت صرامه ، أو حان له أن يصرم ، أو يقطف.
ثانيا : معاني «فعّل»
وله ما يزيد على سبعة معان منها :
١ ـ الدّلالة
على التكثير ، مثل : «جوّل» ، «طوّف» فتقول : «جوّل الأرض» ، أي : جال فيها كثيرا.
و «طوّف في البلاد» ، أي أكثر الطوف بجهاتها.
٢ ـ للدّلالة
على التّعدية ، «نوّم» ، «فرّح» ، «جلّس» ، فتقول : «نوّمت الطفل».
٣ ـ الدّلالة
على النّسبة إلى أصل الفعل ، مثل : «كذّب» ، «فسّق» ، فتقول : «كذّبت رفيقي» ، أي
: نسبت إليه الكذب ، و «فسّق رجل الدين الكاذب» ، أي : نسب إليه الفسق وهو الخروج
عن طريق الصّواب.
٤ ـ الدّلالة
على السّلب ، مثل : «قرّد» ، «قشّر» فتقول : «قرّد الرجل البعير» ، أي : نزع
قردانه ، لأن الرّجل إذا أراد أن يأخذ البعير الصّعب قرّده أوّلا. و «قشّر التفاحة»
أي : أزال عنها قشرتها.
٥ ـ الدّلالة
على التّوجّه ، مثل : «شرّق» ، «غرّب» ، «صعّد» : أي : اتجه نحو الشرق أو نحو
الغرب ، واتّجه صعودا أو صاعدا.
٦ ـ الدّلالة
على اختصار المركّب ، مثل : كبّر أي قال : الله أكبر ، وسبّح أي قال : «سبحان الله»
، و «هلّل» ، أي قال : لا إله إلا الله ، و «حمّد» ، أي :
٧ ـ الدّلالة
على المشابهة ، مثل : «قوّس» ، فتقول : «قوّس ظهر المسنّ» أي : صار ظهره شبيها
بالقوس ، أي : «انحنى حتى أشبه القوس».
ثالثا : معاني «فاعل».
يدلّ على المفاعلة ، مثل : «قاتل» ، «ضارب» فتقول : «قاتلت اللّص» : أي : قتلته
وقتلني. و «ضاربته» : أي : ضربته وضربني. ويدلّ على التّكثير ، مثل : «كاثر» ، «ضاعف»
، «جاهد» ، فتقول : كاثرت مالي عليه ، أي أعطيته مالا كثيرا ، و «ضاعفت جهدي» ، أي
:
__________________
بذلت جهدا كثيرا ، و «جاهد المسلمون» أي : بذلوا جهادا كثيرا. ويدلّ على
الموالاة ، مثل : «والى» ، «تابع» ، فتقول : «واليت القوم» ، أي : اتبعتهم في
قولهم وفعلهم ، وتابعتهم في آرائهم.
رابعا : معاني «انفعل».
يدل على المطاوعة ، مثل : «انكسر» ، «انقاد» ، «انفلق» ، «انغلق» ، «انزعج» ،
فتقول : «انكسر الزّجاج» ، «انقاد الطّفل إلى رأي أهله» ، «انفلق الحبّ أو الثّمر»
، «انغلق الباب» ، «انزعج المريض».
خامسا : معاني «افتعل».
يدلّ على المطاوعة ، مثل : «اجتمع» ، «انتصف» ، «اعتدل» فتقول : «اجتمعت بالقوم أو
اجتمع القوم بالوفود» ، «انتصف النهار» «اعتدل الطّقس» ، أي : صار معتدلا ، لا
باردا ، ولا حارّا.
ويدل على
الاتّخاذ ، مثل : «اختتم» ، «استوى» ، فتقول : «اختتم الخطيب عروسه» أي : ألبسها
الخاتم. «اشتوى الرجل اللّحم» ، أي : اتّخذه شواء.
ويدلّ على
التّشارك ، مثل : «اجتور» ، «اشتور» ، فتقول : «اجتور القوم» أي : جاور بعضهم
بعضا. و «اشتور القوم» ، أي : شاور بعضهم بعضا ؛ ويدلّ على الاجتهاد ، مثل : «اكتسب»
، «اكتتب» ، فتقول «اكتسب الرجل مالا» أي : اجتهد في كسبه ، ومثل : «اكتتب الكتاب»
: أي اجتهد في نسخه وكتابته.
ويدلّ على
الاختيار ، مثل : «انتقى» ، «اختار» ، «اصطفى» ، فتقول : «انتقى الطّفل حذاء» ، أي
: اختاره.
سادسا : معاني «افعلّ».
يدلّ على لون ، مثل : «احمرّ» ، أو عيب ، مثل : «اعورّ» ، «احولّ».
سابعا : معاني «تفعّل»
يدلّ على المطاوعة ، مثل : «هذّب» ، «تعلّم» ، فتقول : «هذّبت الفتى» أي : «صيّرته
مهذبا» ، و «علّمت أخي» ، أي : جعلته متعلّما. ويدلّ على التكلّف مثل : «تكرّم» ، «تشجّع»
، «تأمّل». فتقول : «تكرّم الغنيّ على الفقير» أي : تكلّف الكرم. ومثل : «تشجّع
الطفل» أي : «تكلّف الشّجاعة» ويدلّ على الطّلب ، مثل : «تعظّم» ، «تيقّن» ، فتقول
: «تعظم الرجل» ، أي : طلب أن يكون عظيما ، و «تيقّن المرء من أمره» ، أي : صار ذا
يقين منه.
ثامنا : معاني «تفاعل».
يدلّ على المشاركة ، مثل : «تقاتل» ، «تضارب» ، «تشاجر» ، «تعادل» ، «تخاصم» ؛
فتقول : «تخاصم الرفيقان» أي : اشتركا في الخصام فيما بينهما ، و «تشاجر الطفلان»
: أي : تنازعا وتخاصما ... ويدلّ على التكلّف ، مثل : «تكاسل» ، «تغابى» ، فتقول :
«تكاسل التلميذ» ، أي : تكلّف الكسل.
ويدلّ على
المطاوعة ، مثل : «تباعد» ، «تتابع» ، «تقارب» ، فتقول : «تباعد القوم» ، أي :
ابتعد أحدهم عن الآخر. وعكسها تقارب. وتقول : «تتابعت الأخبار» أي : أتى بعضها إثر
بعض ، و «تكاثر القوم» أي : صاروا أكثر أو تغالبوا في الكثرة.
تاسعا : معاني
استفعل يدلّ على الطّلب ، مثل : «استغفر» ، «استوهب» ، فتقول «استغفرت الله» ، أي
: طلبت منه الغفران. «استوهبت القرآن» : طلبت من البائع أن يهبنيه أو يبيعنيه.
ويدلّ على
التحوّل ، مثل : «استنوق» ، «استنسر» ، فتقول : «استنوق الجمل» ، أي : «تشبّه
بالنّاقة» ، «استنسر الطائر» ، أي : تشبّه بالنّسر ، «استتيست الشاة» ، أي :
تشبّهت بالتّيس ، «استحجر الطين» ،
أي : تحوّل إلى حجر. أو يدل على المصادفة ، مثل : «استكرم» ، «استسمن» ،
فتقول : «استسمن الرجل البائع» ، أي : طلب أن يبيعه السّمن و «استكرم الرجل رفاقه»
أي : اختار الكرائم منهم ، ويدل على اختصار المركب ، مثل : «استرجع» أي : قال : «إنّا
لله وإنّا إليه راجعون» ...
عاشرا : معاني «تفعلل»
، يدلّ على المطاوعة ، «تدحرج» ، «تبعثر». فتقول : «تدحرجت الكرة» ، و «تبعثرت
الأوراق» أي : صارت مبعثرة.
الحادي عشر :
معنى «افعنلل» المطاوعة ، مثل : «احرنجم» فتقول : «احرنجمت الإبل» أي : اجتمعت
وازدحمت.
ويدلّ وزن «افعللّ»
على المبالغة ، مثل : «اشمأزّ» ، «اطمأنّ».
معاني الحروف
اصطلاحا :
دلالات حروف المعاني. كالقسم بواسطة حرف الجر «الباء» ، مثل : «بالله قل حقا ولو
على نفسك». والتّعجب المستفاد من اللّام في مثل : «لله درّك» أو الصّيرورة
المكتسبة من معنى اللّام ، كقول الشاعر :
لدوا للموت
وابنوا للخراب
|
|
فكلّكم يصير
إلى تباب
|
وأهم هذه
المعاني :
١ ـ الإباحة ،
مثل : «جالس العلماء أو الفقهاء».
٢ ـ ابتداء
الغاية ، كقوله تعالى : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ).
٣ ـ الإبهام ،
كقوله تعالى : (كَمْ لَبِثْتُمْ فِي
الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ).
٤ ـ الإثبات ،
مثل : «ما فاز زيد بل عمرو» «بل» تنفي الفوز عمّا قبلها وتثبته لما بعدها.
٥ ـ الاستثناء
، مثل قول الشاعر :
وما لي إلا
آل أحمد شيعة
|
|
وما لي إلّا
مذهب الحق مذهب
|
٦ ـ الاستدراك ، مثل : «ما جاء
سعيد لكن سمير» «لكن» حرف استدراك فلم تقترن بالواو ، ومعطوفها مفرد ، ومسبوقة
بنفي. فتعيّنت لهذا المعنى.
٧ ـ الاستعانة
، مثل : «كتبت بالقلم».
٨ ـ الاستعلاء
: كقوله تعالى : (لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ).
٩ ـ الاستغاثة
، كقول الشاعر :
يبكيك ناء
بعيد الدّار مغترب
|
|
يا للكهول
وللشبّان للعجب
|
١٠ ـ الاستفهام. كقول الشاعر :
الحقّ إن دار
الرّباب تباعدت
|
|
أو انبتّ حبل
أنّ قلبك طائر
|
١١ ـ الاستقبال كقوله تعالى : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى).
١٢ ـ الإضراب ،
مثل : «كافىء سميرا بل خالدا» «بل» حرف إضراب لأنه وقع في سياق الإثبات وبعد الأمر
، فنقل الحكم من ما قبله إلى ما بعده حتى صار المتقدّم كالمسكوت عنه.
__________________
١٣ ـ الإلصاق ،
مثل : «أمسكت بيد الأعمى».
١٤ ـ انتهاء
الغاية ، كقوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي
أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى) «إلى» تفيد انتهاء الغاية المكانيّة.
١٥ ـ بيان
الجنس ، كقوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) «من» : تبيّن جنس الأساور.
١٦ ـ التّبعيض
، كقوله تعالى : (لَنْ تَنالُوا
الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) أي : بعض ما تحبّون.
١٧ ـ التّبليغ.
كقوله تعالى : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ
الْكِبَرِ عِتِيًّا) وكقوله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ
لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ).
١٨ ـ التّبيين
، كقوله تعالى : (كَذلِكَ يُبَيِّنُ
اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).
١٩ ـ التّحضيض
، مثل : «هلّا تقومون بواجباتكم المدرسيّة».
٢٠ ـ التّحقيق
، كقوله تعالى : (قالَ قَدْ وَقَعَ
عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ).
٢١ ـ التّخيير
، مثل : «سافر أو أقم».
٢٢ ـ التّرتيب
والتّراخي ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً
لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ).
٢٣ ـ التّرتيب
والتّعقيب ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ
فَسَيُنْفِقُونَها) «الفاء» : تفيد الترتيب والتعقيب.
٢٤ ـ التّرجي ،
كقوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ يا
أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
٢٥ ـ التّشبيه
، كقوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ
حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ
أَسْفاراً).
٢٦ ـ التّعجّب
، مثل : «يا لصفاء السّماء».
٢٧ ـ التّعدية
، كقوله تعالى : (ذَهَبَ اللهُ
بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ).
٢٨ ـ التّعليل
، كقوله تعالى : (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ
عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما
أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ) «اللام» في الفعل «لتنذر» تفيد التعليل.
٢٩ ـ التّفسير
، كقوله تعالى : (فَأَوْحَيْنا
إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ) «اصنع الفلك» تفسير للوحي.
٣٠ ـ التّفصيل
، كقوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلا تَقْهَرْ ، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ
فَحَدِّثْ) «أمّا» تفيد التفصيل.
٣١ ـ التّقسيم
، مثل : «الكلمة ثلاثة أنواع : اسم أو فعل أو حرف».
٣٢ ـ التّقليل
، كقول الشاعر :
يا ربّ مولود
وليس له أب
|
|
وذي ولد لم
يلده أبوان
|
__________________
المولود الذي
ليس له أب هو عيسى عليه السّلام. «ربّ» في هذا المعنى أفادت التقليل.
«وذي ولد لم
يلده أبوان» : المقصود به آدم عليه السّلام في رأي البعض وفي رأي البعض الآخر
مقصود به البيضة التي يخرج منها الصّوص والرأي الأول أصوب.
٣٣ ـ التّقوية
، كقوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ
فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ).
٣٤ ـ التّكثير
، كقوله عليه السّلام : «يا ربّ كاسية في الدّنيا عارية يوم القيامة».
٣٥ ـ التّمنّي
، كقوله تعالى : (قِيلَ ادْخُلِ
الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ).
٣٦ ـ التّنبيه
، كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ
عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَ).
٣٧ ـ التّنديم
، كقوله تعالى : (فَأَجاءَهَا
الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ
نَسْياً مَنْسِيًّا) ومثل : «لات ساعة ندامة».
٣٨ ـ التوقّع :
كقول المؤذّن للصّلاة : «قد قامت الصّلاة» لأن جماعة المصلّين منتظرون إقامتها.
٣٩ ـ التّوكيد
، كقول الشاعر :
أريد لأنسى
ذكرها فكأنّما
|
|
تمثّل لي
ليلى بكلّ سبيل
|
٤٠ ـ الجمع ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا
وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوْا
وَنَصَرُوا أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ
يُهاجِرُوا).
٤١ ـ الجواب كقول
الشاعر :
نعم أنا
مشتاق وعندي لوعة
|
|
ولكنّ مثلي
لا يذاع له سرّ
|
٤٢ ـ الرّدع ، كقوله تعالى : (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا
سَوْفَ تَعْلَمُونَ).
٤٣ ـ السّلب ،
كقوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ
الْقِيامَةِ وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ).
٤٤ ـ شبه الملك
، مثل : «العقل للإنسان». لأن الإنسان لا يملك العقل ملكا حقيقيا بل هو مختص
بالإنسان.
٤٥ ـ الشّكّ.
كقوله تعالى : (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ
فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ).
٤٦ ـ الصّيرورة
، كقول الشاعر :
لدوا للموت
وابنوا للخراب
|
|
فكلّكم يصير
إلى تباب
|
٤٧ ـ الطّلب ، كقوله تعالى : (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ).
٤٨ ـ العرض ،
كقول الشاعر :
ألا تسألان
المرء ما ذا يحاول
|
|
أنحب فيقضى ،
أم ضلال وباطل
|
٤٩ ـ العوض ، كقوله تعالى : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ
الْآخِرَةِ).
__________________
٥٠ ـ القسم ،
كقوله تعالى : (وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ). «الواو» : هي للقسم.
٥١ ـ المجاوزة.
كقوله تعالى : (قَدْ كُنَّا فِي
غَفْلَةٍ مِنْ هذا). أي : عن هذا.
٥٢ ـ المفاجأة.
كقوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ). «إذا» : الفجائية.
٥٣ ـ المقايسة
، مثل : «ما يسّرني أني شهدت بدرا بالعقبة».
٥٤ ـ الملك ،
كقوله تعالى : (لِلَّهِ مُلْكُ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). «الله» تعالى هو مالك حقيقي للأرض والسموات.
٥٥ ـ النّداء ،
كقول الشاعر :
يا دار ميّة
بالعلياء فالسّند
|
|
أقوت وطال
عليها سالف الأمد
|
٥٦ ـ النّفي ، كقول الشاعر :
لا تقل أصلي
وفصلي أبدا
|
|
إنّما أصل
الفتى ما قد حصل
|
٥٧ ـ الوقت ، مثل : توفي والدي
لليلة بقيت من شهر شوّال.
المعدود
لغة : اسم
مفعول من عدّ الشيء : أحصاه. حسبه.
اصطلاحا : هو
مميّز العدد بأنواعه : مفرد ، ومركب ، ومعطوف وعقود مثل : «اشتريت ثلاثة أقلام»
وكقوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ
أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) ومثل : «قرأت عشرين صحيفة» ومثل : «سلّمت على خمسة
وعشرين معلما» أو مميّز العدد المبهم ، مثل : «كم طبيبا في المدينة؟». أو «كم كتاب
قرأت؟».
ملاحظات
:
١ ـ يكون
المعدود مفردا منصوبا بعد العدد المركّب وبعد «كم» الاستفهاميّة وبعد العدد
المعطوف ، وبعد العقود.
٢ ـ يكون جمعا
مجرورا بعد العدد المفرد.
٣ ـ ويكون
المميّز مفردا مجرورا مع المئة والألف ، مثل : «قرأت مئة صفحة» و «كتبت ألف سطر»
وبعد «كم» الخبريّة.
المعدول
لغة : اسم
مفعول من عدل عن الشيء : تحوّل عنه. مال عنه.
واصطلاحا :
الاسم المحوّل إلى صيغة غير صيغته من غير قلب ولا تخفيف ولا إلحاق ولا زيادة ، مثل
: «موحد» و «أحاد» «مثنى» و «ثناء» «مثلث» و «ثلاث» ومثل : «مررت بزينب وبنساء أخر»
ومثل : «سلّمت على عمر» ويسمى أيضا : الاسم المعدول. المحدود عن البناء.
وهو نوعان : المعدول
التّقديريّ. المعدول التّحقيقيّ.
المعدول التّحقيقيّ
اصطلاحا : هو
ما أصابه العدل بغير طريق الممنوع من الصّرف. مثل : «سحر» «أحاد» «أخر».
__________________
المعدول التّقديريّ
اصطلاحا : هو
العدل الذي يمنع فيه العلم من الصّرف سماعا من غير أن يكون مع العلميّة علّة أخرى
فيقدّر فيه العدل لئلّا يكون المنع من الصّرف بالعلميّة وحدها ، مثل : «هذل» ، «هبل»
، «مضر».
المعدّيات
لغة : هي
الألفاظ التي بواسطتها يتحول الفعل اللّازم إلى متعدّ ، مثل حرف الجرّ ، كقوله
تعالى : (ذَهَبَ اللهُ
بِنُورِهِمْ) والانتقال من صيغة «فعل» ، إلى صيغة «أفعل» مثل : «أكرمت
الطّفل» ، «أجلست الولد» أو إلى صيغة «فعّل» مثل : «جلّست الطّفل» أو إلى صيغة «فاعل»
، مثل : «جالست العلماء» أو إلى صيغة «استفعل» ، مثل : «استخرج العمّال الذّهب».
المعرب
لغة : اسم
مفعول من أعرب الكلام : حسّنه وأفصح ولم يلحن. وأعرب الكلمة بيّن وجهها من الإعراب
واصطلاحا : هو الاسم الذي يدخله الإعراب ، مثل : «ظهر الحقّ». وكقوله تعالى : (وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى
بَعْضٍ) ويجري الإعراب على كلّ الأسماء ما عدا الأسماء المبنيّة
وعلى الفعل المضارع الذي لم يتّصل بنون التّوكيد ولا بنون الإناث. مثل قوله تعالى
: (سَأَصْرِفُ عَنْ
آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا
كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها) فالفعل المضارع «أصرف» مرفوع بالضّمّة ، والمضارع «يتكبّرون»
مرفوع بثبوت النون ، والمضارع «يروا» مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف «النون»
لأنه من الأفعال الخمسة ، ومثله الفعل «يؤمنوا» مجزوم بحذف النون لأنه جواب الشرط.
وكذلك أعربت الأسماء في الآية على الوجه التالي : «آياتي» : اسم مجرور بالكسرة على
ما قبل «ياء» المتكلم. «الأرض» اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة «غير» اسم مجرور
بالكسرة وهو مضاف «الحقّ» : اسم مجرور بالكسرة ، «كلّ» : مفعول به منصوب بالفتحة
وهو مضاف «آية» : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
أنواع المعرب :
يكون إما معربا بالحركات الظّاهرة أو المقدّرة كالامثلة السابقة ، أو معربا
بالحروف ، مثل : «رأيت أخاك» ، «أخاك» مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء
السّتّة ، ومثل : «جاء المعلمون». «المعلمون» : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر
سالم ، ومثل : «جاء ذو الشّهرة العظيمة». «ذو» : فاعل «جاء» مرفوع بالواو لأنه من
الأسماء السّتّة. ومثل : «جاء المعلمان».
«المعلمان» :
فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنّى. أو معربا بالحذف ، كقوله تعالى : (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ
الْفَتْحُ) «تستفتحوا» : مضارع مجزوم لأنه فعل الشّرط وعلامة جزمه حذف «النّون» لأنه
من الأفعال الخمسة. وكقوله تعالى : (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ
يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ). «يولّهم» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف
حرف العلة من آخره. ومثل : «جاء قاض». «قاض» : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
المقدرة على ياء المنقوص المحذوفة. ومثل : «مررت بقاض»
__________________
«قاض» : اسم مجرور بالكسرة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة.
المعرب الأمكن
اصطلاحا :
المنصرف. أي الاسم الذي تظهر عليه علامات الإعراب سواء أكانت ظاهرة أو مقدّرة ،
مثل : «جاء القاضي» ، «القاضي» فاعل مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الياء للثقل ،
وكقوله تعالى : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ
اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ) «الله» : فاعل مرفوع بالضّمّة. «كثيرة» :نعت مجرور بتنوين الكسرة. «يوم» :
ظرف منصوب بالفتحة ، وكقوله تعالى : (وَمَنْ يَكْفُرْ
بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ
ضَلالاً بَعِيداً) فالأسماء «الله» ، «ملائكته» ، «كتبه» ، «رسله» ، «اليوم»
، كلّها مجرورة بالكسرة. والاسم «ضلالا» مفعول مطلق منصوب بتنوين الفتح.
المعرب بالحذف
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي يكون معربا إمّا بحذف آخر حرف منه ، مثل قوله تعالى : (وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا
عَلَيْهِمْ) فالمضارع «يردوهم» منصوب بـ «أن» المضمرة بعد لام
التّعليل وعلامة نصبه حذف «النون» لأنه من الأفعال الخمسة ومثله الفعل «ليلبسوا».
وكقوله تعالى :
(وَمَنْ يُوَلِّهِمْ
يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ) «يولّهم» : مضارع مجزوم بحذف حرف العلّة من آخره ، أو بحذف الحركة من آخره
كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) «يعمل» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه السّكون أي : حذف الحركة.
المعرب بالحرف
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي تكون علامة إعرابه وجود حرف ، ويكون :
١ ـ في المثنى
كقوله تعالى : (فَلَمَّا تَراءَتِ
الْفِئَتانِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ) «الفئتان» : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى. «عقبيه» اسم مجرور بالياء لأنه
مثنى وحذفت منه النون للإضافة و «الهاء» ضمير متّصل مبنيّ على الكسر في محلّ جرّ
بالإضافة. وفي الملحق بالمثنى ، كقوله تعالى : (فَإِنْ كانَتَا
اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثانِ). «اثنتين» خبر «كان» منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى. «الثلثان»
مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى.
٢ ـ في جمع
المذكر السالم كقوله تعالى : (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ
الظَّالِمُونَ) «الظّالمون» : فاعل مرفوع بـ «الواو» لأنه جمع مذكر سالم. وكقوله تعالى : (وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ
الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ) «المشركين» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
وفي الملحق
بجمع المذكر السّالم ، كقوله تعالى : (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ
عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ) «أولي» صفة لـ «عبادا» اسم موصول منصوب بالياء على رأي بعض النحاة أو مبنيّ
على الياء على رأي آخرين لأنه ملحق بجمع المذكر السالم
__________________
وكقوله تعالى : (نَحْنُ أُولُوا
قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ) «أولو» خبر المبتدأ اسم موصول مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر
السّالم. وكقوله تعالى : (أَمْ لَهُ الْبَناتُ
وَلَكُمُ الْبَنُونَ) «البنون» مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
٣ ـ في الأسماء
السّتّة ، كقوله تعالى : (إِذْ قالَ لَهُمْ
أَخُوهُمْ نُوحٌ) «أخوهم» : فاعل مرفوع بالواو لأنه من الاسماء السّتّة. وكقوله تعالى : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) «أخيك» اسم مجرور بـ «الياء» لأنه من الأسماء السّتّة.
٤ ـ في الأفعال
الخمسة في حالة الرّفع ، مثل قوله تعالى : (ثُمَّ بَعَثْناكُمْ
مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) «تشكرون» فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنه من الأفعال الخمسة. وكقوله
تعالى : (يَكادُونَ يَسْطُونَ
بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا).
المعرب بالحركة
اصطلاحا : هو
اللّفظ الذي تظهر عليه علامات الإعراب الحركات ، فتكون الضّمة علامة الرّفع ،
والفتحة علامة النّصب والكسرة علامة الجرّ ، والسّكون علامة الجزم ، ويكون ذلك في
:
١ ـ الاسم
المفرد. كقوله تعالى : (وَإِذا جاءَهُمْ
أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ) «أمر» : فاعل مرفوع بالضّمة. «الأمن» و «الخوف» كل منهما اسم مجرور بالكسرة
، ومثل قوله تعالى : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ
الْقُرْآنَ) «القرآن» مفعول به منصوب بالفتحة.
٢ ـ جمع المؤنث
السّالم الذي يرفع بالضّمة وينصب ويجرّ بالكسرة كقوله تعالى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ
بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) «المؤمنات» معطوف على «المؤمنون» مرفوع بالضمة الظّاهرة على آخره. وكقوله
تعالى : (الَّذِينَ
يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقاتِ).
«الصّدقات» اسم
مجرور بالكسرة وهو جمع مؤنث سالم. وكقوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ) «المحصنات» : مفعول به منصوب بالكسرة عوضا عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. «المؤمنات»
نعت منصوب بالكسرة.
٣ ـ في الفعل
المضارع المنصوب الصحيح الآخر ، كقوله تعالى : (أَيَحْسَبُ
الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) «نجمع» مضارع منصوب بـ «أن» وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة.
المعرب غير المنصرف
اصطلاحا : غير
المنصرف.
المعرب المتمكّن
اصطلاحا : غير
المنصرف. أي : الاسم الذي يكون ممنوعا من الصّرف فلا تظهر عليه الكسرة
__________________
ولا التنوين ، كقوله تعالى : (وَزَيَّنَّا
السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ) «مصابيح» : اسم مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف.
المعرب المصروف
اصطلاحا :
الاسم الذي تظهر عليه علامات الإعراب والكسرة والتّنوين.
ويسمى : الاسم
المنصرف. كقوله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ مِنَ
اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ) «الله» اسم الجلالة مجرور بالكسرة. «نور» فاعل مرفوع بتنوين الضّمّ ومثله :
«مبين».
المعرب من جهتين
اصطلاحا : هو
الاسم الذي تتبع حركة الحرف قبل الاخير حركة الحرف الاخير منه ، كقوله تعالى : (إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ
وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ). «امرؤ» فاعل مرفوع بالضّمة الظّاهرة على آخره والحرف
قبل الاخير هو «الرّاء» وحركتها الضّمة لأن الحرف الأخير الهمزة مضموم. وكقوله
تعالى : (لِكُلِّ امْرِئٍ
مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ) «امرىء» اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره لذلك كسرت «الرّاء» قبل
الآخر. وكقوله تعالى : (يا أُخْتَ هارُونَ ما
كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ) «امرأ» : خبر «كان» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره لذلك فتحت «الرّاء» قبل
الآخر.
المعرب من مكانين
اصطلاحا :
المعرب من جهتين.
المعرب المنصرف
اصطلاحا :
المنصرف.
المعرّف
لغة : اسم فاعل
من عرف الشيء : جعله معروفا.
اصطلاحا : أل
التعريف. مثل قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنا
إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِ) «الكتاب» اسم معرّف بـ «أل» ومثله «الحق».
المعرّف بالأداة
اصطلاحا :
المعرّف بـ «أل».
المعرّف بأداة
التّعريف
اصطلاحا :
المعرّف بـ «أل».
المعرّف بـ «أل»
اصطلاحا : هو
الاسم النكرة الذي اتصل بـ «أل» التعريف فصار معرفة ، مثل : «رجل» ، «الرجل».
أسماؤه : المقترن بـ «أل». المحلّى بـ «أل». المعرّف بالأداة. المعرّف بأداة
التعريف ، ذو اللّام. المحلّى. ودرجته من أنواع المعارف الدّرجة الخامسة حسب
الترتيب التالي : الضمير ـ العلم ـ اسم الإشارة ـ اسم الموصول ـ المبدوء بـ «أل».
ودرجته السادسة
حسب الترتيب التالي : اسم الجلالة وضميره ، الضمير ، المتكلم ، المخاطب ، الغائب ،
العلم ، اسم الإشارة ، اسم الموصول ، المبدوء ، بـ «أل» ويأتي بعده بالنسبة
للمعارف : المضاف إلى معرفة ثم النّكرة المقصودة بالنّداء.
__________________
ملاحظات
:
١ ـ قد لا
يتعرّف الاسم النكرة فيبقى موغلا في الإبهام مثل : «غير» ، و «مثل» سواء اقترنت بـ
«أل» مثل : «الغير» ، «المثل» أو أضيفت إلى ما بعدها ، مثل قوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) وكقوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدى
عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ).
٢ ـ كلمة «أل»
تبقى نكرة سواء أكانت منفردة أم متصلة بما بعدها.
٣ ـ همزة «أل»
همزة قطع لأن كلمة «أل» هي علم على هذا اللّفظ المعيّن.
المعرفة
لغة : مصدر عرف
الشي : علمه. المعرفة : ضدّ النّكرة.
واصطلاحا : اسم
يدلّ على شيء معيّن ، مثل : «الكتاب» أو شخص معيّن ، مثل : «الرجل» أو حيوان معيّن
، مثل «الكلب».
وتسمى أيضا : الاسم
المعرفة. المعروف. المعرّف بالأداة. المؤقّت.
أنواعها : يأتي
في الدرجة الأولى من المعارف : اسم الجلالة : «الله» وضميره كقوله تعالى : (قُلِ اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ
الْواحِدُ الْقَهَّارُ).
٢ ـ الضمير على
التّرتيب التالي : المتكلّم أوّلا ثم المخاطب ثم الغائب. كقوله تعالى : (إِنَّنِي أَنَا اللهُ لا إِلهَ إِلَّا
أَنَا فَاعْبُدْنِي) الضمير «أنا» هو أعلى درجات المعرفة في الضمير. ثم يأتي
بعده الضمير المخاطب كقوله تعالى : (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ
جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ) ثم بعده ضمير الغائب ، كقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى
الْهُدى) «هم» ضمير الغائبين. وفي الآية السابقة «كم» ضمير المخاطبين.
٣ ـ العلم ،
مثل : «سمير يحبّ الرّياضة» «سمير» : اسم علم هو مبتدأ مرفوع.
٤ ـ اسم
الإشارة كقوله تعالى : (إِنَّ هذا لَفِي
الصُّحُفِ الْأُولى) «ذا» اسم إشارة مبنيّ على السّكون في محلّ نصب اسم «إنّ».
٥ ـ اسم
الموصول كقوله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ
رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى). «الذي» : اسم موصول مبنيّ على السّكون في محل جر نعت
لكلمة «ربّك».
٦ ـ المبدوء بـ
«أل» كقوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما
فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
٧ ـ المضاف إلى
معرفة ، كقوله تعالى : (وَلِلَّهِ مِيراثُ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) «ميراث» نكرة استفاد التعريف من إضافته إلى الاسم المعرفة «السّموات» وهو
مبتدأ مرفوع وهو أيضا مضاف «السموات» مضاف إليه.
٨ ـ النّكرة
المقصودة بالنّداء ، مثل : «يا رجل خذ بيدي» «رجل» : منادى مبنيّ على الضمّ لأنه
نكرة مقصودة.
٩ ـ أضاف بعض
النحاة على أنواع المعارف
__________________
صيغا مرتجلة وضعت لتأكيد المعارف لخلوها من القرائن الدّالّة على التّعريف
من الخارج وهذه الصّيغ هي ألفاظ التّوكيد المعنوي ، مثل : «أجمع» «أجمعون» ، «كل» «كلهم»
، «عامّة» «نفس» «عين» «جمع» «كتع» ... مثل قوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ
أَجْمَعِينَ).
قسماها :
المعرفة قسمان : المعرفة المحضة ، المعرفة غير المحضة.
المعرفة التّامّة
اصطلاحا :
المعرفة المحضة.
المعرفة الخالصة
اصطلاحا :
المعرفة المحضة.
المعرفة غير المؤقّتة
اصطلاحا : هي
المشتقّات الّتي اقترنت ب أل ، والموصولات. كقول الشاعر :
هو الجواد
الذي يعطيك نائله
|
|
عفوا ويظلم
أحيانا فيظّلم
|
«الذي» : اسم موصول مبنيّ على
السّكون في محل رفع نعت «الجواد» وهو مقرون بـ «أل» ومثل :
الشّاتمي
عرضي ولم أشتمهما
|
|
والنّاذرين
إذا لم ألقهما دمي
|
«الشاتمي» : اسم فاعل من «شتم»
مقرون بـ «أل» و «الناذرين» اسم فاعل من «نذر» مقرون بـ «أل». وهما من المثنّى.
المعرفة غير المحضة
اصطلاحا : هي
الّتي تكون محلّاة بـ «أل» الجنسية ، مثل : «الإنسان خير من الحيوان» ، ومثل :
ولقد أمرّ
على اللّئيم يسبّني
|
|
فمضيت ثمّت
قلت لا يعنيني
|
وتسمّى أيضا :
المعرفة النّاقصة.
المعرفة المحضة
اصطلاحا : هي
التي تكون غير مقترنة بـ «أل» الجنسيّة التي تقربها من النكرة ، وتكون معرفة
بنفسها أو بواسطة «أل» التعريف أو غيرها ، مثل قوله تعالى : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا
فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها) «القرية» اسم معرفة مقرون بـ «أل» وموصوف بما يفيده التّعريف ومثله «العير»
مقرون بـ «أل» وموصوف بما يفيده التعريف وكقوله تعالى : (يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ) «ابنك» اسم معرفة لأنه اقترن بضمير الخطاب وتسمى أيضا : المعرفة التامّة.
المعرفة الخالصة.
ملاحظة : إذا
وقعت الجملة أو شبه الجملة بعد اسم نكرة تعرب نعتا. كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ
إِلَى اللهِ) جملة «ترجعون» نعت «يوما». وكقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ
عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) جملة «لا تجزي» في محل نصب نعت «يوما» ومثل : «رأيت
لاعيين في الملعب أمام المدرج» «في الملعب» «وأمام» كل منهما شبه جملة هي نعت
للنّكرة «لاعبين».
أمّا إذا وقعت
الجملة أو شبه الجملة بعد اسم معرفة تعرب حالا. مثل : «رأيت اللّاعبين في الملعب»
في الملعب شبه جملة في محل نصب حال
المعرفة المؤقّتة
اصطلاحا : يقصد
بها العلم والضمير ، مثل :
__________________
«سمير يحبّ
الرّياضة» «سمير» : اسم علم معرفة ومثل : «أنا أحبّ رفاقي». «أنا» : ضمير منفصل
مبنيّ على السكون في محل رفع مبتدأ.
المعرفة النّاقصة
اصطلاحا : هي
المعرفة غير المحضة.
المعروف
لغة : اسم
مفعول من «عرف» : أدرك.
واصطلاحا :
المعرفة. الفعل المعلوم.
المعطوف
لغة : اسم
مفعول من عطف عطفا إليه : مال ، رجع له بما يريد ، أو رجع عليه بما يكره.
واصطلاحا : هو
الاسم الذي يفصله عن متبوعه أحد أحرف العطف كقوله تعالى : (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ
وَالرَّسُولِ) «الرسول» هو الاسم المعطوف وهو مجرور بالكسرة لأنه يتبع المعطوف عليه «لله»
المجرور بالكسرة.
ويسمّى أيضا :
المنسوق. العطف. المردود. العدد المعطوف.
المعطوف على المجرور
اصطلاحا : هو
الاسم المعطوف على المتبوع المجرور ، كالآية السابقة وكقول الشاعر :
ما بين طرفة
عين وانتباهتها
|
|
يغيّر الله
من حال إلى حال
|
«انتباهتها» معطوف مجرور لأن
متبوعه «عين» مجرور.
المعطوف على المرفوع
اصطلاحا : هو
الاسم المعطوف على متبوع مرفوع ، كقوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ
اللهُ وَرَسُولُهُ) «رسوله» اسم مرفوع معطوف على المتبوع المرفوع «الله».
المعطوف على المنصوب
اصطلاحا : هو
الاسم المعطوف على متبوع منصوب. كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ
وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) «ملائكته» اسم منصوب لأنه معطوف على متبوع منصوب «الله».
المعطوف عليه
اصطلاحا : هو
الاسم المتبوع بواسطة حرف من حروف العطف كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِ) «الله» اسم «إن» منصوب هو المعطوف عليه.
ويسمّى أيضا :
المنسوق عليه.
المعلّق
لغة : اسم
مفعول من علّق الشيء بالشيء : جعله معلّقا به.
اصطلاحا : هو
النّاسخ الذي علّق عن العمل كأفعال القلوب التي لا تنصب مفعولين مثل : «علمت أنك
ذاهب» «أنّ» وما بعدها في تأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «علم» وكقوله تعالى : (وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
المعلّق
اصطلاحا : اسم
فاعل من علّق الشيء بالشيء : جعله معلقا به.
واصطلاحا : هو
ما يبطل عمل أفعال القلوب لفظا لا محلّا ، مثل «ما» و «إن» و «لا» النّافية ولام
الابتداء وأدوات الاستفهام ، والألفاظ التي لها حقّ الصّدارة و «كم» الخبريّة وإنّ
وأخواتها ، وأدوات
__________________
الشرط. مثل قوله تعالى : (لَقَدْ عَلِمْتَ ما
هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ) ومثل قوله تعالى : (أَوَلا يَعْلَمُونَ
أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ) وكقوله تعالى : (أَفَلا يَعْلَمُ إِذا
بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ) وكقوله تعالى : (ثُمَّ بَعَثْناهُمْ
لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً).
المعلّقات
لغة : جمع
معلّق : اسم فاعل من علّق الشيء بالشيء : جعله معلّقا به.
واصطلاحا :
أدوات التّعليق. راجع المعلّق.
المعلول
لغة : اسم
مفعول من علّ الكلمة : أعطاها الحكم الإعرابي أو البنائي.
اصطلاحا : هو
الكلمة التي ذكر حكمها الإعرابيّ أو البنائيّ. مثل كقول الشاعر :
ولقد خشيت
بأن أموت ولم تدر
|
|
للحرب دائرة
على ابني ضمضم
|
«أموت» فعل مضارع منصوب والحكم
الإعرابيّ أنه تقدمه حرف نصب. «تدر» : مضارع مجزوم لأنه تقدمه «لم» حرف الجزم. وقد
حذفت فيه «الواو» والأصل «تدور» وذلك لعدم التقاء ساكنين. «ابني» اسم مجرور بالياء
وذلك لأنه ملحق بالمثنّى وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ
بِاللهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ
وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ) «جاء» فعل ماض مبنيّ على الفتح لأنه لم يتّصل به شيء «يبايعنك» فعل مضارع
مبنيّ على السّكون لاتصاله بنون الإناث و «النون» في محل رفع فاعل. و «الكاف» في
محل نصب مفعول به. ومثله الفعل : «يشركن» و «يسرقن» و «يزنين» و «يأتين» و «يفترينه».
المعلوم
لغة : اسم
مفعول من علم : عرف.
اصطلاحا :
الفعل المعلوم.
المعمول
لغة : اسم
مفعول من عمل : فعل. وعمل في الشيء : أحدث فيه أثرا.
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يخضع في إعرابه للعامل الذي سبقه ، فتظهر عليه علامات الإعراب من رفع
ونصب وجرّ وجزم بحسب تأثير العامل. مثل قول الشاعر :
وقد يجمع الله
الشتيتين بعد ما
|
|
يظنّان كلّ
الظّنّ أن لا تلاقيا
|
«الله» اسم مرفوع لأنه فاعل للفعل «يجمع»
وعلامة رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره.
«الشّتيتين»
مفعول به منصوب «بالياء» لأنه مثنّى واتّصل آخره بالنّون المكسورة كلّ : مفعول
مطلق للعامل «تظنان» منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف. «الظّنّ» : مضاف
إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة على آخره. فكلمة «كل» هي عامل بالنسبة لما بعدها
ومعمول بالنّسبة لما قبلها.
وكذلك الفعل
المضارع «يظنّان» المرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة و «الألف» ضمير
متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل
__________________
وكقوله تعالى : (لا تَقْتُلُوا
يُوسُفَ) «تقتلوا» : مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة.
فالمعمولات هي : الفعل المضارع. الأسماء ما عدا اسم الفعل الذي يعدّ عاملا غير
معمول. واسم الصوت الذي لا هو عامل ولا معمول.
والمعمول نوعان : المعمول بالأصالة. المعمول بالتّبعيّة.
المعمول بالأصالة
اصطلاحا : هو
ما يؤثّر فيه العامل مباشرة كالفاعل مثل : «ظهر الحقّ». «الحق» : فاعل «ظهر» مرفوع
ونائب الفاعل كقوله تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ
الْأَرْضُ زِلْزالَها) «الأرض» : نائب فاعل ، والمبتدأ وخبره ، كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً
لِلْمُتَّقِينَ) «ذلك» : اسم إشارة مبتدأ على رأي بعض النّحاة. «الكتاب» خبر المبتدأ. وعلى
رأي آخرين : «ذلك» خبر المبتدأ. «الكتاب» بدل من «ذا» والمبتدأ محذوف أو هو «الم» «ألف
، لام ، ميم» المفتتحة بها السورة القرآنيّة. واسم الحروف المشبهة بالفعل وخبرها ،
مثل قوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً) «عدة» : اسم إن منصوب. «اثنا» خبر «إنّ» مرفوع بالألف لأنه مثنّى.
والمفاعيل الخمسة ، كقوله تعالى : (لِيَمِيزَ اللهُ
الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) «الخبيث» : مفعول به ومثل : «سرت والجبل» «الجبل» : مفعول معه منصوب ومثل :
وقد يجمع
الله الشّتيتين بعد ما
|
|
يظنّان كلّ
الظّنّ أن لا تلاقيا
|
«كلّ» : مفعول مطلق منصوب. ومثل
قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ
يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) «يوم» مفعول فيه منصوب. وكقوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا
أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) «خشية» : مفعول لأجله منصوب. والحال ، مثل : «أسرع سمير راكضا» : «راكضا» :
حال منصوب. والتّمييز. كقوله تعالى : (فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ
أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً) والمستثنى ، كقوله تعالى : (وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا
ظَنًّا) «ظنّا» : مستثنى منصوب.
والمضاف إليه ،
كقوله تعالى : (وَلكِنْ تَصْدِيقَ
الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ) والفعل المضارع كقوله تعالى : (وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ
الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) «يخرج» في الموضعين : فعل مضارع مرفوع.
المعمول بالتّبعيّة
اصطلاحا : هو
ما يؤثّر فيه العامل عن طريق المتبوع ويشمل التّوابع الأصليّة الأربعة والتابع
للفعل المجزوم. والعامل في هذه الألفاظ هو العامل في المتبوع. كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ) الكتاب بدل من «ذا» مرفوع على رأي بعض النّحاة. وكقوله
تعالى : (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) «كلا سيعلمون» الثانية توكيد لفظي للأولى. وكقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ
واحِدَةٌ) «واحدة» نعت «نفخة» مرفوع. وكقوله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ
أَمْ
__________________
بَعِيدٌ
ما تُوعَدُونَ) «بعيد» معطوف بـ «أو» على «قريب». وكقوله تعالى : (أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ) «طعام» : عطف بيان على «كفّارة» ومثل قوله تعالى : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى
عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ) «تبسطها» مضارع مجزوم بـ «لا» الناهية وهو معطوف على الفعل المجزوم بها «تجعل».
المعمول له
اصطلاحا : هو
المسند إليه. أي المبتدأ. الفاعل : اسم النواسخ. اسم «لا» المشبهة بـ «ليس». اسم «لا»
النافية للجنس.
معمول المعمول
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يتأثر بعامل قبله هو معمول لما قبله ، كقوله تعالى : (وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ). «كلّ» مفعول مطلق هو معمول بالنّسبة للفعل «تبسطها» و
«كل» مضاف «البسط» مضاف إليه ، وهو معمول للكلمة «كل» فهي عامل بالنّسبة لما
بعدها.
المعنى
لغة : هو
الجملة المفيدة التي تدلّ على معنى.
اصطلاحا : اسم
المعنى. أي : الذي يدلّ على معنى مجرّد. كقوله تعالى : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا
اتِّباعَ الظَّنِ) «علم» اسم معنى. ومثله «الظّنّ».
المعنى التامّ
اصطلاحا :
المعنى المفيد ، مثل : «ظهر الحقّ».
المعنى المركّب
اصطلاحا :
المعنى المفيد ، كقوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ
يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ).
المعنى المفيد
اصطلاحا : هو
المعنى الذي تفيده الجملة فيصبح صالحا للسكوت عنه ، كقوله تعالى : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً).
ويسمّى أيضا :
المعنى التامّ. المعنى المركّب.
المعوّض عنه
اصطلاحا : هو
الحرف المحذوف الذي عوّض عنه حرف آخر ، مثل : «وعد» «وعدا» «عدة» فالتاء في «عدة»
عوّضت عن «الواو» المحذوفة التي هي المعوّض عنه.
المغرى
لغة : اسم
مفعول من أغرى بالشيء دفعه على فعله.
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يوجّه إليه الإغراء ، مثل : «الصّلاة» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : «الزم»
وفاعل «الزم» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «أنت». فالضمير «أنت» الموجّه إليه
الإغراء هو المغرى.
المغرى به
اصطلاحا : هو
الأمر المحبوب الذي يطلب من
__________________
المخاطب أن يفعله ، مثل : «الصّلاة» في المثل السابق. ومثل : «الاجتهاد»
مفعول به لفعل «الزم». «الاجتهاد» المغرى به.
المغري
لغة : اسم فاعل
من أغرى بالشيء : دفعه على فعله.
واصطلاحا : هو
المتكلّم الذي يرغّب في الأمر المحبوب والمطلوب القيام به.
المفاجأة
لغة : مصدر «فاجأ»
: باغت.
واصطلاحا : هي
المعنى المستفاد من «إذ» و «إذا» كقوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) «إذا» : الفجائيّة وكقوله تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ
رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ) «إذ» الفجائية.
مفاعل ومفاعيل
اصطلاحا :
صفتان من صيغ منته الجموع التي يكون فيها الاسم ممنوعا من الصّرف لعلّة واحدة.
وصيغ منته
الجموع هي كل جمع تكسير ، بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف ثانيهما ساكن ، مثل
قوله تعالى : (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ
الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ) «مفاتح» على وزن مفاعل. وكقوله تعالى : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا
السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ) «مصابيح» على وزن «مفاعيل».
المفاعلة
لغة : مصدر
فاعل : شارك في الفعل.
اصطلاحا : من
شروط ورود الحال جامدة ، مؤوّلة بالمشتقّ ، مثل : «كلّمته وجها لوجه» أي : متواجهين.
المفاعيل
اصطلاحا :
تسمية يقصد بها المفاعيل الخمسة : المفعول به. المفعول له. المفعول لأجله. المفعول
المطلق. المفعول فيه.
وتسمّى أيضا :
المفعولات.
المفرد
لغة : اسم
مفعول من أفرد الشيء : عزله.
واصطلاحا : هو
ما دلّ على واحد من الإنسان ، مثل : «امرأة». أو من الحيوان ، مثل : «الهرّ» ، أو
من الشيء ، مثل : «القلم».
أنواعه
:
١ ـ هو في
المنادى واسم «لا» النافية للجنس ما ليس مضافا ولا مشبّها بالمضاف ويكون مبنيا على
الضم ، كقول الشاعر :
سلام الله يا
مطر عليها
|
|
وليس عليك يا
مطر السّلام
|
يا «مطر» :
منادى مبنيّ على الضّمّ في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف ونابت منابه «يا»
حرف النداء. أمّا كلمة «مطر» في الشطر الأول فهي منونة بالرّفع للضّرورة الشعرية.
ومثل :
تعزّ فلا
إلفين بالعيش متّعا
|
|
ولكن لورّاد
المنون تتابع
|
«إلفين» اسم لا ، مفرد ، مبنيّ على
الياء لأنه مثنّى.
__________________
٢ ـ هو في
الخبر والحال ، ما ليس بجملة ولا بشبه جملة ، كقول الشاعر :
لميّة موحشا
طلل
|
|
يلوح كأنّه
خلل
|
«موحشا» حال منصوب مفرد. لأنه لا
جملة ولا شبه جملة وكقوله تعالى : (الْحَاقَّةُ مَا
الْحَاقَّةُ). «الحاقة» الأولى : مبتدأ. «ما» اسم استفهام مبنيّ على
السّكون في محل رفع خبر مقدم. «الحاقة» الثانية : مبتدأ مؤخر.
٣ ـ هو في
العلم ما ليس مركّبا أي : هو الذي يتركّب من كلمة واحدة ، مثل : «فؤاد ولد مهذب» «فؤاد»
اسم علم مفرد.
٤ ـ وهو في
العدد ما يدلّ على الأعداد ما بين الثلاثة إلى التّسعة ويكون المميّز بعده جمعا
مجرورا. والعدد المفرد يخالف المعدود في التّذكير والتّأنيث ، مثل قوله تعالى : (قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ
ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا).
أسماؤه الأخرى
: المفرد الحقيقي. الفرد.
الواحد : الاسم
المفرد. التّوحيد. العلم المفرد.
العدد المفرد.
المفرد التقديريّ
اصطلاحا : هو
المفرد الذي يفترضه النّحاة موجودا لبعض صيغ التكسير ، ليكون بهذه الصّيغة داخلا
في جمع التّكسير مثل : «تقارير» ومفردها التقديريّ هو «تقرير». ومثلها كلمة «تعاشيب»
مفردها التقديري «تعشيب».
المفرد الحقيقيّ
اصطلاحا : هو
المفرد الذي يدلّ على واحد ويجمع جمع تكسير ، مثل : «كلب» ، «كلاب» «قلم» ، «أقلام»
، «أسد» ، «أسود».
ويسمّى أيضا :
المفرد.
المفرد الخياليّ
اصطلاحا :
المفرد التّقديريّ.
المفرد غير الحقيقيّ
اصطلاحا :
المفرد التّقديريّ.
المفرد المقدّر
اصطلاحا :
المفرد التّقديريّ.
المفسّر
لغة : اسم فاعل
من فسّر : وضّح.
اصطلاحا
:
١ ـ التمييز.
أي : الاسم النّكرة الذي يبيّن إبهام اسم أو نسبة قبله ، ويكون على معنى «من» ،
مثل قوله تعالى : (فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ
أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً).
٢ ـ المشغول.
أي : العامل في الاشتغال.
والاشتغال : هو
أن يتقدّم اسم واحد ويتأخّر عامل يعمل في ضميره مباشرة ، مثل : «الوعد أنجزه». «الوعد»
: مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل الظاهر ، والتقدير : أنجز الوعد أنجزه ،
والفعل «أنجزه» هو المشغول اتصل بضمير يعود مباشرة إلى المشغول عنه.
٣ ـ البدل. أي
: التّابع المقصود بالحكم بدون واسطة بينه وبين متبوعه ، كقول الشاعر :
بلغنا السماء
مجدنا وسناؤنا
|
|
وإنّا لنرجو
فوق ذلك مظهرا
|
مجدنا : بدل من
«نا» من «بلغنا».
__________________
المفسّر
لغة : اسم
مفعول من فسّر : وضّح.
واصطلاحا :
المميّز. أي : الاسم المبهم الذي يزيل إبهامه التّمييز. كقوله تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ
شَرًّا يَرَهُ) شرّا : تمييز يزيل إبهام المميّز «مثقال ذرّة».
المفضّل
لغة : اسم
مفعول من فضّل : حكم بالفضل لشيء على غيره.
اصطلاحا : هو
الذي زاد في التّفضيل على غيره ، مثل : «العنب رطبا أطيب منه زبيبا».
ويسمى أيضا :
الفاضل.
المفضّل عليه
اصطلاحا : هو
الرّكن الذي نقص بالفضل عن غيره ، مثل : «التّمر رطبا أطيب منه جافّا» فكلمة «جافا»
أقل تفضيلا من «رطبا». ويسمّى أيضا : المفضول.
المفضول
لغة : اسم
مفعول من فضل : حكم بالفضل لشيء على غيره.
اصطلاحا :
المفضّل عليه.
المفعول
لغة : اسم
مفعول من فعل : عمل.
واصطلاحا :
المفعول به. اسم المفعول. خبر «كان» وأخواتها.
المفعول الذي لم يسمّ
فاعله
اصطلاحا :
الفعل المجهول. نائب الفاعل.
المفعول الذي لم يسمّ
من فعل به
اصطلاحا : نائب
الفاعل.
المفعول به
اصطلاحا : هو
ما وقع عليه فعل الفاعل سلبا أو إيجابا ولم تغيّر لأجله صورة الفعل ، مثل : «قرأت
كتابا» ، ومثل : «ما قرأت كتابا» ، «كتابا» : مفعول به في المثلين. وقد ينصب الفعل
مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، مثل : «رأيت النّظام ضروريا» «النّظام» : مفعول به
أوّل. ضروريا مفعول به ثان.
وأصلهما : «النظام
ضروري» : مبتدأ وخبر وقد يتعدّى الفعل إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، مثل «كسا
المحسن الفقير ثوبا» وقد يتعدّى الفعل إلى ثلاثة مفاعيل ، مثل : «أعلمت الطالب
النظام ضروريا».
ملاحظات
:
١ ـ إذا كان
الفعل متعدّيا إلى مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر فيجب مراعاة الأصل في التّقديم.
فيتقدّم ما هو مبتدأ في الأصل.
٢ ـ إذا كان
الفعل متعدّيا إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر ، يجب مراعاة التقديم لما هو
فاعل في المعنى ، مثل : «أعطى المحسن الفقير مالا». فالفقير هو الآخذ فيجب أن
يتقدم لأنه فاعل في المعنى.
٣ ـ عند تعدّد
المفعول به يجب تقديم الأول وتأخير الثاني في مواضع أهمها :
١ ـ عند أمن
اللبس ، مثل : «أعطيت الفقير زادا» ، فالمتقدّم هو الفاعل في المعنى.
٢ ـ إذا كان
الأول ضميرا متّصلا والثاني اسما ظاهرا ، مثل : «أعطيتك الكتاب».
٣ ـ إذا كان
الثاني محصورا بـ «إلا» ، مثل : «لا
__________________
أعطي الفقير إلا المال». ويجوز تقديم الثاني مع «إلا» على الأول ، مثل : لا
أعطي إلا المال الفقير.
٤ ـ ويتأخر
المفعول الأول عن الثاني في مواضع أهمها :
١ ـ إذا كان
الأول محصورا بـ «إلّا» ، مثل : «ما أعطيت المال إلا الفقير». ويجوز تقديمه مع «إلا»
على المفعول الثاني ، مثل : «ما أعطيت الا الفقير المال».
٢ ـ إذا تضمن
المفعول الأول ضميرا يعود إلى المفعول الثاني ، مثل : «أعطيت الحقّ طالبه» وإن كان
الثاني هو المشتمل على ضمير يعود على الأول جاز أمران : «أعطيت حقّه الطالب» ، أو «أعطيت
سميرا حقّه».
٣ ـ إذا كان
المفعول الثاني ضميرا متّصلا والأول اسما ظاهرا ، مثل : «الكاتب أعطيته قلما».
٤ ـ إذا تعدّى
الفعل إلى ثلاثة مفاعيل ، فالأول منها ما هو فاعل في المعنى ويراعى في الثاني
والثالث الأصل ، وهو المبتدأ والخبر في الأغلب ، فيتقدم ما هو مبتدأ في الأصل
ويتأخر عنه ما هو خبر.
٣ ـ حذف
المفعول به : المفعول به هو فضلة في الجملة وليس عمدة لأنه لا يؤدّي معنى أساسيّا
، فيمكن الاستغناء عنه من غير أن يفسد المعنى. ولكن قد يؤدّي وجوده إلى ضرورة في
المعنى ، فلا يصح الاستغناء عنه ، ولا يصح حذفه ، وقد يحذف لغرض بلاغيّ لفظيّ أو
معنويّ. كقول الشاعر :
ما في الحياة
لأن تعا
|
|
تب أو تحاسب
متّسع
|
والتقدير :
تعاتب المخطىء أو تحاسبه.
فحذف المفعول
به لغرض لفظي وهو المحافظة على وزن الشّعر. وقد يكون حذفه لتناسب الفواصل ، أي :
الكلمات التي في نهاية الجمل المتصلة اتصالا معنويا ، كقوله تعالى : (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ما
وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) فحذف المفعول به من الفعل «قلا» والأصل «قلاك» لتناسب
الفواصل. وكذلك قول الشاعر :
شكرتك ، إنّ
الشكر نوع من التّقى
|
|
وما كل من
أوليته نعمة يقضي
|
والتقدير :
يقضي شكرها. وقد يكون حذف المفعول به نوعا من الإيجاز ، مثل : «دعوت المبذّر
للاقتصاد فلم يرض ولن يرضى» أي : فلم يرض دعوتي له. وقد يحذف لعدم تعلّق الغرض به
، مثل : طالما حفظت ، وأعطيت ، وأكرمت.
والتقدير :
حفظت الدّرس ، وأعطيت المال ، وأكرمت المحسن. وقد يحذف المفعول به لاحتقار صاحبه
أو للتّرفّع عن النّطق به أو لاستهجانه ، مثل : احتقرت ، واستهجنت ، والتقدير :
احتقرت الذّليل واستهجنت المسيء.
٤ ـ ضرورة وجود
المفعول به : إذا كان وجود المفعول به ضروريّا فيجب ذكره ويكون ذلك :
١ ـ إذا كان
المفعول به جوابا عن سؤال : ماذا دفعت؟ فتجيب : المال فوجود المفعول به ضروري لأنه
المقصود بالإجابة.
٢ ـ إذا كان
المفعول به محصورا بـ «إلّا» ، مثل : ما دفعت إلّا المال.
٣ ـ أو إذا كان
المفعول به في صيغة التعجب ، مثل : ما أحلى الرّبيع.
٤ ـ إذا كان
عامله محذوفا ، مثل : «خيرا لنا» ، «شرا لحسّادنا» ، أي : يجلب ..
٥ ـ حذف عامل
المفعول به : يجوز أن يحذف
عامل المفعول به في مواضع ، ويجب حذفه في أخرى.
فيجوز حذفه ،
إذا دلّت قرينة عليه ، وذلك في جواب عن سؤال : «من كتب الفرض؟» فتجيب : سعيد. أي :
كتب سعيد الفرض. وفي الجواب عن السّؤال : ماذا صنعت؟ حسنا ، أي : صنعت حسنا.
ويجب حذفه في
باب الإغراء مثل : «الصلاة» ، أي : الزم الصّلاة ، وفي باب التحذير ، مثل : «النار»
أي : احذر النار. وفي النداء ، مثل : يا فاطمة : وتعرب «فاطمة» منادى مبني على
الضم في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره : أدعو أو أنادي. أو في باب الاختصاص
، مثل : «نحن العرب نرعى الذّمم». «العرب» مفعول به لفعل محذوف تقديره أخصّ. ويحذف
في الأمثال المسموعة عن العرب ، مثل : «أحشفا وسوء كيلة» وهذا مثل لمن يسيء إلى
غيره إساءتين مثل بائع التّمر الذي يبيع الرديء منه ولا يوفي الكيل وكقوله تعالى :
(انْتَهُوا خَيْراً
لَكُمْ) أي اعملوا خيرا لكم. وقد تدلّ القرائن على المحذوف كقول
الشاعر :
أمجدا بلا
سعي؟ لقد كذّبتكمو
|
|
نفوس ثناها
الذلّ أن تترفّعا
|
والتقدير : أتريدون
مجدا بلا سعي.
٦ ـ الشبه بين
الفاعل والمفعول به : قد يقع الاشتباه بين الفاعل والمفعول به ، ويصعب التّمييز
بينهما ، ولإزالة هذا الاشتباه نضع ضميرا مرفوعا مكان الاسم الأول ، ونضع اسما
ظاهرا مكان الثاني فإذا استقام المعنى تميّزا ، وإلا وجب إعادة الوضع ، مثل : «أحبّ
الرجل ما فعل الأخ». فإذا قلنا : أحبّه ما فعل الأخ لم يستقم المعنى ، و «أحبّه
الرجل» استقام المعنى فوجب إذا أن يكون الفاعل «الرجل» والمفعول به هو «ما».
أقسام
المفعول به :
١ ـ باعتبار
التّعدية : المفعول الصّريح. المفعول غير الصّريح.
٢ ـ باعتبار
المعنى : المفعول اللغويّ. المفعول النّحويّ.
ويسمى أيضا :
المفعول.
المفعول به بواسطة
حرف الجرّ
اصطلاحا :
الظّرف. أي : الاسم المنصوب الذي يدلّ على زمان أو مكان ، ويتضمّن معنى «في»
باطّراد ، مثل : «صمت شهرا».
المفعول الحقيقيّ
اصطلاحا :
المفعول النحويّ.
المفعول الحكميّ
اصطلاحا :
المفعول اللّغويّ.
المفعول دونه
اصطلاحا :
المستثنى. أي : الاسم المنصوب الواقع بعد «إلّا» ويخرج عن حكم ما قبلها مثل : «جاء
التلامذة إلا سميرا». «سميرا» مستثنى منصوب.
المفعول الصّريح
اصطلاحا : هو
الاسم المنصوب الذي يقبل حكم العامل بدون واسطة ، كقوله تعالى : (لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ) «يوسف» مفعول به منصوب وقع بعد الفعل. وكقوله تعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ
نَسْتَعِينُ) «إياك» ضمير منفصل مبنيّ على
__________________
الفتح في محل نصب مفعول به.
المفعول غير الصّريح
اصطلاحا : هو
الذي يعتبر مفعولا به لكن بطريقة غير مباشرة ، أي : بواسطة حرف الجرّ ، كقوله
تعالى : (ذَهَبَ اللهُ
بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ) «ذهب» فعل لازم عدّي إلى المفعول به بواسطة حرف الجرّ «الباء».
وقد يحذف حرف
الجرّ فيتعدّى الفعل بدونه ، وينتصب الاسم المجرور على التّشبيه بالمفعول به أو
يسمّى «منصوبا على نزع الخافض» كقول الشاعر :
تمرّون
الدّيار ولم تعوجوا
|
|
كلامكم عليّ
إذا حرام
|
«الديار» : اسم منصوب على نزع
الخافض.
ملاحظة : يعتبر
بعض النّحاة المصدر المؤول الواقع مفعولا به ، من باب المفعول غير الصّريح ، مثل :
«علمت أنّك قادم» والتقدير : «علمت قدومك». وكذلك يعتبرون أن الجملة المؤوّلة
بمفرد من هذا القبيل ، مثل : «قال : السماء كئيبة» «السماء كئيبة» : مفعول به
منصوب بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها حركة الحكاية.
المفعول فيه
اصطلاحا
:
١ ـ الظرف ،
مثل : «صمت يوما» «يوما» مفعول فيه. راجع : الظّرف.
٢ ـ الحال. أي
: الوصف الفضلة ، الذي يذكر لبيان هيئة صاحبه ، ويكون بمعنى «في» باطّراد ،
ومنصوبا ، مثل قوله تعالى : (إِلَيْهِ
مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) جميعا : حال منصوب. راجع : الحال.
مفعول القول
اصطلاحا :
الجملة المحكيّة بالقول ، مثل : «قال : العمل أثمن كنز» جملة «العمل أثمن كنز»
مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة منع من ظهورها حركة الحكاية ومثل : قال :
«البشاشة ليس تسعد كائنا
|
|
يأتي إلى
الدّنيا ويذهب مرغما»
|
فالقول كله من «البشاشة
إلى مرغما» مفعول به لفعل القول منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها الحكاية.
المفعول لأجله
تعريفه : هو
مصدر قلبي ، أي : يدل على الرّغبة ، منصوب غالبا يبيّن سبب ما قبله ، ويشارك عامله
في الزّمن والفاعل ، ويخالفه في اللّفظ ، ويكون معرفة أو نكرة ، وعلامته أنه يصلح
أن يكون جوابا لسؤال عن سبب بواسطة أدوات الاستفهام : «لماذا» ، «لم» ، «ما» ، أو
غيرها مما يسأل به عن السّبب ، مثل : «وقفت إجلالا لأستاذي». «إجلالا» : مصدر يدل
على الرّغبة منصوب يبيّن سبب الوقوف وحصل في نفس وقت الوقوف ، وفاعله وفاعل الوقوف
واحد هو المتكلم ، ويصلح جوابا للسؤال : لماذا وقفت فالجواب : إجلالا.
أقسامه :
المفعول لأجله يكون على ثلاثة أقسام :
١ ـ مجرّدا من «أل»
والإضافة ، مثل : «زرت صديقي اطمئنانا على صحته».
__________________
٢ ـ مضافا
مجرّدا من «أل» ، مثل : «تمهّلت في السّير خوف الانزلاق».
٣ ـ مقترنا بـ
«أل» ، مثل : «حضرت الاستطلاع عن صحة الوالد».
ملاحظة : متى
فقد المفعول لأجله شرطا من الشروط السّابقة وجب أن يجرّ بحرف من حروف الجر التي
تفيد التّعليل مثل «من» أو «اللام».
كقوله تعالى : (وَالْأَرْضَ وَضَعَها لِلْأَنامِ) «للأنام» مفعول لأجله مجرور باللّام لأنه غير مصدر ، وكقوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ
إِمْلاقٍ) «إملاق» مفعول لأجله مجرور بـ «من» لأنه مصدر غير قلبي. بعكس قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ
إِمْلاقٍ) «خشية» مصدر قلبي هو مفعول لأجله ، وأمّا مثل :
فجئت وقد
نضّت لنوم ثيابها
|
|
لدى السّتر
إلّا لبسة المتفضّل
|
وفيه «لنوم»
مفعول لأجله مجرور بـ «اللام» لأن النّوم علّة لخلع الثّياب إلا أنّه متأخّر عنه.
وكقول الشاعر :
وإنّي
لتعروني لذكراك هزة
|
|
كما انتفض
العصفور بلّله القطر
|
«لذكراك» مفعول لأجله مجرور «باللام»
لأنه علّة لاعتراء الهزّة ، ولكن فاعل الاعتراء هو «الهزّة» ، وفاعل «الذّكرى» هو «المتكلّم»
، فلما اختلف الفاعل جرّ المفعول لأجله باللّام وكقوله تعالى : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) «لدلوك» مصدر مجرور باللام لأنه مختلف في الزّمن والفاعل عن المعلّل به.
أحكامه
١ ـ إذا استوفى
المفعول لأجله الشروط جاز نصبه وجاز جرّه بحرف جر يفيد التّعليل مثل : «وقفت
احتراما للمعلم» أو لاحترام المعلم. ومع أن النّصب والجر جائزان إلا أن النّصب
مفضّل على الجرّ ، لأنه يدلّ مباشرة على المفعول لأجله ، أما إذا كان المفعول
لأجله مقترنا بـ «أل» فالأكثر جرّه ، مثل : «سافر أخي للرغبة في العلم» ورغم ذلك
فقد يأتي منصوبا ، كقول الشاعر :
لا أقعد
الجبن عن الهيجاء
|
|
ولو توالت
زمر الأعداء
|
فكلمة «الجبن»
مفعول لأجله مقرون بـ «أل» فالأكثر فيه أن يكون مجرورا لكنّه منصوب رغم اقترانه بـ
«أل» وهذا قليل ؛ أما المفعول لأجله المضاف فالجرّ والنّصب فيه سواء ، مثل : «يأتي
الطلاب إلى المدرسة رغبة العلم أو لرغبة العلم». ومتى كان المفعول لأجله فاقدا
لإحدى شروطه ، فلا يسمّى مفعولا لأجله ولا ينصب بل يجرّ بحرف جر يفيد التّعليل ،
إلّا إذا فقد التّعليل ، فلا يجوز جرّه بحرف من حروف التّعليل منعا للتناقض ، مثل
: «عبدت الله عبادة وأطعت والديّ إطاعة». فالمصدر «عبادة» والمصدر «إطاعة» منصوبان
على أنهما مفعول مطلق لأن كلّا منهما يؤكّد عامله ، ولا يصلح أن يكون مفعولا لأجله
، لأنهما فقدا شرط التعليل.
٢ ـ يجوز حذفه
عند وجود قرينة تدلّ عليه ، مثل : «الأب يسهر على تربية أولاده فتجب إطاعته شكرا
واحترامه محبة وإجلاله ....» أي : وإجلاله محبة ، وكقوله تعالى : (يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ أَنْ
__________________
تَضِلُّوا) والتقدير : كراهة أن تضلّوا وكقوله تعالى : (وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ، أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ) والتقدير : كراهة أن تحبط أعمالكم. وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ
جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ
فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ) والتقدير : كراهة أن تصيبوا ...
٣ ـ يجوز تقديم
المفعول لأجله على عامله سواء أكان منصوبا أو مجرورا ، مثل : «رغبة في العلم سافر
أخي» ، «لاحترام المعلم وقف التّلاميذ» ، وكقول الشاعر :
فما جزعا ،
وربّ النّاس ، أبكي
|
|
ولا حرصا على
الدّنيا اعتراني
|
حيث تقدّم
المفعول لأجله في المكانين «جزعا» و «حرصا» على عامله والتقدير فما أبكي جزعا ،
ولا اعتراني حرصا على الدّنيا.
٤ ـ يجوز حذف
عامل المفعول لأجله إذا دلّ عليه دليل ، كقولك : «طلبا للراحة» لمن سألك : لماذا
تسكن بعيدا في القرية؟.
٥ ـ لا يتعدّد
المفعول لأجله بل يكون لكل عامل مفعول لأجله واحد ، ولكن يجوز العطف عليه أو البدل
منه ، كقوله تعالى : (وَلا تُمْسِكُوهُنَّ
ضِراراً لِتَعْتَدُوا) فكلمة «ضرارا» مفعول لأجله وجملة «تعتدوا» في محل جر
باللّام والجار والمجرور متعلق بـ «ضرارا». ولا يجوز أن يتعلّق الجار والمجرور
بالفعل «تمسكوهنّ» إلا إذا كانت «ضرارا» حالا والتقدير : مضارين. وكقول علي ابن
أبي طالب رضي الله عنه : «لا تلتقي بذمّهم الشّفتان استصغارا لقدرهم وذهابا عن
ذكرهم» فكلمة «وذهابا» مفعول لأجله معطوف على المفعول لأجله «استصغارا» ومثل : «ما
تأملت الكون إلّا تجلّت لي عظمة الله وعجائب قدرته فأطأطىء الرأس إخباتا ، خشوعا ،
تواضعا» «خشوعا» بدل من إخباتا بدل كل من كل لأن الإخبات هو الخشوع. وكقول الشاعر
:
طربت وما
شوقا إلى البيض أطراب
|
|
ولا لعبا
منّي وذو الشّيب يلعب
|
حيث تقدّم
المفعول لأجله «شوقا» على عامله «أطرب» وكذلك «لعبا» تقدّم على «يلعب» وعطف
المفعول لأجله الأول بواسطة حرف العطف «الواو». وقد حذفت أيضا همزة الاستفهام
للتّخفيف والتقدير : وأذو الشّيب يلعب.
ويسمّى أيضا :
المفعول له المفعول من أجله. التّفسير. الجزاء. المنصوب على الجزاء.
المفعول اللّغويّ
اصطلاحا : هو
المفعول في المعنى دون اللفظ ، مثل : «ما أحب التلاميذ للاجتهاد» ومثل : (وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً) والتقدير : وفجرنا عيون الأرض.
ويسمّى أيضا :
المفعول المعنوي. المفعول الحكمي.
المفعول له
اصطلاحا : هو
المصدر الذي يذكر سببا لما قبله ويشاركه في الزمان والفاعل ، مثل :
ومن ينفق
الساعات في جمع ماله
|
|
مخافة فقر ،
فالذي فعل الفقر
|
__________________
المفعول المطلق
اصطلاحا :
يسمّى : الفعل. المصدر المنصوب. المنصوب على المصدريّة. الحدث. الحدثان.
تسميته : سمي
هذا المفعول مطلقا لأنه ليس مقيّدا بذكر شيء بعده ، وربّما سمّي مطلقا لأنه
المفعول الحقيقي لفاعل الفعل ، إذ لم يوجد من الفاعل إلّا ذلك الحدث ، مثل : قام
الطفل قياما مبكّرا. فالطفل أوجد القيام نفسه بعد أن لم يكن.
تعريفه : هو
مصدر ، يذكر بعد الفعل ، منصوب دائما ، مثل : «ترفّع الكريم عن الذّلّة ترفعا لا
تشوبه شائبة».
أغراضه : تختلف
أغراضه بحسب فائدته المعنوية. من تلك الأغراض :
١ ـ تأكيد لفظ
عامله توكيدا لفظيا وتقويته ، ويتحقّق هذا الغرض بالمصدر المنصوب المبهم ، مثل : «طار
العصفور في الجوّ طيرانا» وكقوله تعالى : (وَكَلَّمَ اللهُ
مُوسى تَكْلِيماً)
٢ ـ تأكيد معنى
عامله وبيان نوعه ، ويدخل فيه المصدر الذي يدلّ على الهيئة ، مثل : «ضرب الحاكم
اللّصّ ضرب الأمير» وكقوله تعالى : (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ
الْجَمِيلَ) إذ لا يمكن بيان النّوع من غير توكيد لمعنى العامل.
٣ ـ تأكيد معنى
العامل مع بيان عدده معا ، مثل : «دقّت السّاعة دقّتين».
٤ ـ قد يكون
للتأكيد على معنى العامل ونوعه وعدده معا ، مثل : «دقّت السّاعة دقّتين متتاليتين.
حكمه : للمفعول
المطلق أحكام تختلف بحسب فائدته في المعنى ؛ من هذه الأحكام :
١ ـ إذا كان
المصدر المنصوب مؤكّدا لعامله توكيدا محضا ، فلا يرفع فاعلا ، ولا ينصب مفعولا به
، ولا يجوز تثنيته ولا جمعه ما دام مبهما يراد منه المعنى المجرّد ، ومعنى الجنس
لا الأفراد ، فهو يدلّ بنفسه على القليل والكثير ، فلا تقول : «وعدتك وعودا» إلّا
إذا كان المصدر منتهيا بالتاء فيجوز أن تقول : قرأت قراءتين.
٢ ـ إذا كان
المصدر مبيّنا للنّوع أو للعدد ، فيجوز تثنيته وجمعه وتقدمه على العامل ، مثل : «حكم
المعلم على طلّابه حكمي العاقل ، الشّدّة من غير عنف واللّين من غير ضعف» «حكمي»
مصدر هو مفعول مطلق يبيّن النوع أكثر ممّا يبيّن العدد ، ومثل : «يدور المسلمون
سبع دورات حول الكعبة».
حذف المصدر
الصريح : يجوز حذف المصدر الصّريح إذا كانت صيغته من مادة العامل اللّفظية أي :
الذي يكون من لفظ العامل وحروفه ، مثل : «فرحت فرحا» و «مشيت مشيا» وإذا وجد في
الكلام ما ينوب عنه فيجوز حذفه.
ما ينوب عن
المصدر : ينوب عن المصدر فيعرب مفعولا مطلقا أو نائبا عن المفعول المطلق المبيّن
عدّة أشياء منها :
١ ـ ما يدل على
المصدر من صفة ، مثل : «خاطبته أحسن الخطاب» أو أيّ خطاب ، ومثل :
الغنى في يد
اللئيم قبيح
|
|
قدر قبح
الكريم في الإملاق
|
٢ ـ «كل» ، و «بعض» مضافتين لمثل
المصدر المحذوف ، كقول الشاعر :
__________________
وقد يجمع
الله الشّتيتين بعد ما
|
|
يظنّان كلّ
الظّنّ أن لا تلاقيا
|
«كلّ» نائب مفعول مطلق منصوب وهو
مضاف «الظّنّ» مضاف إليه.
٣ ـ مرادف
المصدر المحذوف ، مثل : «جلست قعودا» ، «وقمت وقوفا».
٤ ـ اسم
الإشارة بعده مصدر مماثل للمحذوف ، مثل : «أكرمته ذلك الإكرام» ويصحّ وضع «ذاك»
مكان «ذلك» مثل : «سأكرمه ذاك الإكرام».
٥ ـ الضمير
العائد على المصدر المحذوف ، كقوله تعالى : (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ
عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) «الهاء» في «أعذبه» الثانية تعود إلى المصدر عذابا وهي في محل نصب نائب
مفعول مطلق.
٦ ـ الآلة التي
تفيد معنى المصدر ، مثل : «ضربته سوطا» ، «سقيته كوبا».
٧ ـ نوع من
أنواعه ، مثل : «قعد القرفصاء» «القرفصاء» : نائب مفعول مطلق لأنه يدل على نوع من
القعود ، ومثل : «رجع القهقرى» وهو نوع من الرجوع ومثل : «سرت وراءه الجري» «الجري»
هو نوع من السّير. وكقول الشاعر :
أنام ملء
جفوني عن شواردها
|
|
ويسهر الخلق
جرّاها ويختصم
|
ملء : نائب عن
المفعول المطلق منصوب ، لأنه يدل على نوع النوم ؛ وكقول الشاعر :
وما نيل
المطالب بالتّمنّي
|
|
ولكن تؤخذ
الدّنيا غلابا
|
والأصل : تؤخذ
الدنيا أخذ غلاب ، فحذف المضاف المصدر وبقي المضاف إليه محله ونصب.
٨ ـ ما يدل على
هيئة المصدر المحذوف ، مثل : «مشى المجتهد مشية الظّافرين».
٩ ـ ما يدل على
وقته ، مثل : «المعلم يعيش ساعة النجاح» وكقول الشاعر :
ألم تغتمض
عيناك ليلة أرقدا
|
|
وبتّ كما بات
السّليم مسهّدا
|
وفيه كلمة «ليلة»
نائب مفعول مطلق لأنها تدلّ على وقت المصدر المحذوف.
١٠ ـ «ما»
الاستفهاميّة مثل : ما تقرأ؟ التقدير : أيّ قراءة تقرأ؟.
١١ ـ «ما»
الشّرطيّة ، مثل : «ما أردت فأكرم» والتقدير : أيّ إكرام أردت فأكرم. أمّا ما ينوب
عن المصدر المؤكّد فأشياء عدّة منها :
١ ـ مرادفه أي
: ما هو بمعناه دون لفظه ، مثل : «أحببته مقة».
٢ ـ اسم المصدر
أي : ما ساوى المصدر في الدّلالة على معناه وخالفه من ناحية الاشتقاق بنقص بعض
حروفه عن حروف المصدر ، كقوله تعالى : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ
مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) وكقوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ
تَبْتِيلاً) ومثل : «توضأ وضوءا» و «اغتسل غسلا».
٣ ـ الضمير
العائد إلى المصدر المحذوف ، مثل : «أخلصته لمن أودّه» أي أخلصت الإخلاص. والإشارة
له بعد الحذف ، مثل : «أكرمت هذا» أي : أكرمت الإكرام.
__________________
عامل المفعول
المطلق : يكون عامل المفعول المطلق واحدا مما يأتي :
١ ـ الفعل ، مثل
: «مشيت مشيا» ، و «قرأت قراءة».
٢ ـ المصدر ،
كقوله تعالى : (فَإِنَّ جَهَنَّمَ
جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً).
٣ ـ ما اشتق من
المصدر ، مثل قوله تعالى : (وَكَلَّمَ اللهُ
مُوسى تَكْلِيماً).
٤ ـ الوصف ،
كقوله تعالى : (وَالصَّافَّاتِ
صَفًّا).
٥ ـ وقد يكون
العامل في النّداء هو العامل في نصب المصدر ، كقول الشّاعر :
يا هند دعوة
صبّ هائم دنف
|
|
منّي بوصل
وإلّا مات أو كربا
|
والتّقدير :
أدعوك يا هند دعوة صبّ ، وكقول الشاعر :
أكابرنا عطفا
علينا فإنّنا
|
|
بنا ظمأ برح
، وأنتم مناهل
|
والتقدير : يا
أكابرنا اعطفوا عطفا.
حذف عامل
المصدر : قد يحذف عامل المصدر المبيّن للنوع أو للعدد إذا دلّ عليه دليل مقاليّ أو
حاليّ. مثل : «هل قدم الزائر؟» فتجيب : قدوما مبكّرا فالدليل مقاليّ ، والتقدير :
قدم قدوما مبكّرا. ومثل أن ترى اللصّ قد قتله الشرطيّ ، فتقول : قتلا مميتا ،
فالدليل حاليّ والتقدير : قتله قتلا مميتا. ومثل : «هل دقت السّاعة اليوم» فتجيب :
«دقّتين» والتقدير : دقّت دقّتين فالدّليل العدديّ مقاليّ. ومثل : إنك ترى
المسلمين يدورون حول الكعبة فتقول : «سبع دورات» فالدليل حاليّ عدديّ ، والتقدير :
يدورون سبع دورات. أما عامل المصدر المؤكّد فلا يحذف لأن الغرض من هذا المصدر
تأكيد معنى عامله لذلك لا يثنّى ولا يجمع ، ولا يرفع فاعلا ، أو ينصب مفعولا به
ولا يتقدم على عامله. ولكن يحذف العامل وجوبا عند العرب في الأساليب الانشائية
الطلبيّة ، أو الانشائية غير الطلبيّة ، أو الأساليب الخبرية.
حذف
العامل في الأساليب الإنشائية الطلبية :
يحذف عامل
المصدر المؤكّد إذا دلّ على أمر مثل : «قعودا» أي : اقعدوا قعودا ؛ أو على نهي ،
مثل : «صمتا لا تكلّما» أي : اصمتوا صمتا ولا تتكلموا تكلّما. أو دعاء ، مثل : «الحرب
قائمة فنصرا يا الله لعبادك المخلصين» أي : انصر يا الله عبادك المخلصين ، ومثل : «قتلا
يا الله للأعداء» أي : اقتل يا الله الأعداء قتلا. ومثل : «سقيا ورعيا» والتقدير :
اسق يا رب وارع ... وكقول الشاعر :
هنيئا مريئا
غير داء مخامر
|
|
لعزّة من
أعراضنا ما استحلّت
|
أو إذا دلّ على
استفهام توبيخيّ ، مثل قول الشاعر :
أعبدا حلّ في
شعبي غريبا
|
|
ألؤما لا أبا
لك واغترابا
|
وكقول الشاعر :
على حين ألهى
النّاس جلّ أمورهم
|
|
فندلا زريق
المال ندل الثّعالب
|
والتقدير :
اندل أي : اخطف. وورد تكرار
__________________
المصدر النائب عن فعله ، مثل :
فصبرا في
مجال الموت صبرا
|
|
فما نيل
الخلود بمستطاع
|
وفيه المصدر
القائم مقام فعل الأمر وهو قوله «صبرا» قد تكرّر فوجب حذف عامل المصدر.
حذف العامل في
الأساليب غير الطلبية : ومن حذف عامل المصدر في الأساليب الإنشائيّة غير الطّلبية
أي : في المصادر التي تدلّ على معنى من غير طلب ، مصادر مسموعة عن العرب جارية
مجرى الأمثال ، مثل : «حمدا وشكرا لا كفرا» أي : أحمد الله وأشكره ولا أكفر به.
ومثل القول عند الشّدّة : «صبرا لا جزعا» أي : اصبر صبرا ولا تجزع جزعا. وكقولك
عند التّعجّب : «عجبا» أي : أعجب عجبا. وكقولك عند الحثّ على فعل : «أفعل وكرامة»
أي : أفعل ذلك وأكرمك كرامة. وكقولك عند الحثّ على عدم القيام بفعل : «لا أفعله
ولا كيدا ولا همّا».
حذف العامل في
الأساليب الخبرية : يحذف العامل في هذه الأساليب إذا كان فعلا من لفظ المصدر
ومادته ، ويجب أن يشتمل الأسلوب الخبريّ على الغاية في الجملة وتفصيل العاقبة التي
توضح أمرا مبهما متضمّنا الجملة قبله ، مثل : «إن شقّ عليك أمر فاسلك طريق
الصّالحين فإمّا صبرا على الشّدائد وإمّا حلما على السّرائر». ومثل :
وقد شفّني
ألا يزال يروعني
|
|
خيالك إما
طارقا أو مغاديا
|
وفيه «طارقا» :
مصدر منصوب بفعل محذوف ناب عنه في تأدية معناه وانتقل إليه الفاعل بعد حذف العامل
فصار فاعلا مستترا للمصدر ، ومثل ذلك قول الشاعر :
لأجهدنّ
فإمّا درء واقعة
|
|
تخشى وإمّا بلوغ
السّؤل والأمل
|
والتّقدير :
فإمّا أدرأ درء واقعة وإمّا أبلغ بلوغ السؤل.
ومن الحذف في
الأسلوب الخبريّ ذلك الذي يكون فيه المصدر مكررا أو محصورا ومعناه يكون مستمرا إلى
وقت الكلام ، وعامل المصدر واقعا في خبر مبتدأ اسم ذات ، مثل : «المطر سحّا سحّا».
المصدر «سحّا» مكرر لذلك حذف عامله ، وكقول الشاعر :
أنا جدّا
جدّا ولهوك يزداد
|
|
إذا ما إلى
اتفاق سبيل
|
فالمصدر «جدا»
مكرّر والتّقدير : أنا أجد جدّا جدّا ، ومثل : «ما المعلم مع طلابه إلا درسا» ،
والتّقدير : إلا يدرس درسا. ومثل : «أأنت سيرا» والتّقدير : أأنت تسير سيرا.
المقصود به الاستفهام عن المصدر ، وكقول الشاعر :
تفاقد قومي
إذ يبيعون مهجتي
|
|
بجارية بهرا
لهم بعدها بهرا
|
ومنها أن يكون
المصدر مؤكّدا لنفسه أي :واقعا بعد جملة هي نصّ في معناه كقول الشاعر :
أموت أسى يوم
الرّجام وإنني
|
|
يقينا لرهن
بالذي أنا كائد
|
أي : أتيقّن
يقينا. ومثل : «أنت عالم حقا» ، أي : أحقّ ذلك حقا.
ومنها أن يكون
المصدر مؤكّدا لغيره ، وهو الذي يقع بعد جملة تحتمل معناه وغيره مثل : «أقطع رأيي
قطعا» ، ومثل : «إنه ثوبي حقا».
فالمصدر «قطعا»
: مفعول مطلق لفعل محذوف وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا. والمصدر «حقّا» : يؤكد
مضمون ما قبله والتقدير حق ذلك حقا.
ومنها الأسلوب
الذي يكون المصدر فيه دالّا على التّشبيه بعد جملة تشتمل على معناه وعلى فاعله
المعنويّ ، مثل : «هذا المغني له صوت صوت البلبل» ، أي : له صوت يشبه صوت البلبل
أو يصوّت صوت البلبل ، وكقول الشاعر :
ما إن يمسّ
الأرض إلّا منكب
|
|
منه وحرف
السّاق طيّ المحمل
|
والتقدير : إن
له تجافيا كتجافي المحمل. و «طيّ المحمل» مفعول مطلق لفعل محذوف. وهناك مصادر
متروك فعلها أو لا فعل لها مثل : «سبحان الله» أي : «أسبّح الله رحمة» و «ويحا» و
«ويسا» ومثل : «ويل زيد» و «ويب زيد» أي : أهلكه الله ، ويله ، وويبه ، أي أهلكه
إهلاكا. وقد تكون هذه الكلمات مقرونة بـ «أل» مثل : «الويح للحليف و «الويل للعدو»
فتعرب مبتدأ. وقد تعرب خبرا مثل : «المطلوب الويح» أو تكون منصوبة مفعولا به لفعل
محذوف مثل قول الشاعر :
تذر الجماجم
ضاحيا هاماتها
|
|
بله الأكفّ
كأنّها لم تخلق
|
فكلمة «بله»
مصدر لا فعل له من لفظه فإمّا أن يكون ما بعدها «الأكفّ» مجرورا بالإضافة ، وإمّا
أن يكون منصوبا على أنه مفعول به لاسم فعل الأمر «بله» فاعله ضمير مستتر تقديره
أنا.
ومنها أيضا
مصادر مسموعة مثنّاة مقرونة بضمير المخاطبة أو المخاطب مثل : لبّيك وسعديك
والتّقدير : ألبّي تلبية بعد تلبية ، وأسعد سعديك أي : أجيبك ومثل : «حنانيك» في
قول العرب : «حنانيك بعض الشّرّ أهون من بعض» أي تحنّن حنانا بعد حنان ومثل : «دواليك»
، مثل : «أقرأ الكتاب وأردّه إليك وتقرأه وتردّه إليّ وهكذا دواليك» أي : تداولا
بعد تداول. ومثل : «هذاذيك أي : قطعا بعد قطع ، وحجازيك أي : تمنع مرة بعد مرة.
وحذاريك الخائن أي : احذره حذرا بعد حذر. ومن هذه المصادر ما هو مفرد منصوب ملازم
للإضافة مثل : «سبحان الله» و «معاذ الله».
ومنها : «سلاما
من الأعداء وبراءة» بمعنى : براءة منهم ، ومثل : «حجرا» جوابا لمن يسألك : أتعاشر
السّفهاء ، فتقول : حجرا أي : أمنع نفسي وأبرأ منهم ومنها أيضا : «تربا وجندلا» أي
: لقي ترابا وجندلا بمعنى ترابا وصخرا. كقول الشاعر :
إذا شقّ برد
شقّ بالبرد مثله
|
|
دواليك حتى
كلّنا غير لابس
|
المفعول المعنويّ
اصطلاحا :
المفعول اللّغويّ.
المفعول معه
اصطلاحا : هو
اسم مفرد ، أي : لا جملة ولا شبه جملة ، فضلة ، أي : ليس عمدة ، قبله «واو» بمعنى «مع»
مسبوقة بجملة فيها فعل ، أو ما يشبهه في العمل ، وتلك «الواو» تدلّ نصّا على
اقتران الاسم الذي بعدها باسم آخر قبلها في زمن حصول الحدث مع مشاركة الثّاني
للأوّل في الزّمن على الأغلب أو عدم مشاركته. فإذا كانت «الواو» لا تدلّ نصّا على
المصاحبة ، أو أن العامل يصحّ أن يتسلّط على الاسم بعدها فليست للمعيّة ، وإنّما
هي للعطف وحده ، فإذا قلت : «أكلت موزة وبرتقالة» تكون «الواو» للعطف لأنه يصحّ أن
تقول «أكلت برتقالة». فمن «واو» المعية القول : «سرت والجبل» ومثل : «أنا سائر
والجبل». «الجبل» في
المثل الأول ، مفعول معه والعامل هو الفعل الماضي «سرت» ، وهي في المثل
الثاني : مفعول معه والعامل «سائر» هو اسم فاعل من «سار» فهذان العاملان لا يصحّ
أن يتسلّطا على الاسم الواقع بعد «الواو» لأن الجبل لا يخضع للسّير.
ملاحظات
:
١ ـ إذا وقع
بعد «الواو» جملة فليس ما بعدها مفعولا معه ، مثل : «أقبل أخي والناس حوله».
٢ ـ إذا كان
الفعل ممّا لا يحصل إلّا من متعدّد فليس في الجملة مفعول معه ، مثل : «تشارك سمير
وخليل».
٣ ـ إذا كانت «الواو»
لغير المعيّة فليس في الجملة مفعول معه ، مثل : «عرفت صديقي وعدويّ».
٤ ـ إذا أفادت
المصاحبة والخبر محذوف فليس في الجملة مفعول معه ، مثل : «الطالب واجتهاده».
٥ ـ إذا كان
بعد «الواو» فعل فليس في الجملة مفعول معه ، مثل : «لا تقرأ وتنام».
أحكام العامل :
للاسم الواقع بعد «الواو» بالنّسبة للعامل أربع حالات :
١ ـ النّصب ،
وعامل النّصب إمّا الفعل أو ما يشبهه ، كاسم الفاعل ، مثل : «أنا سائر والطريق» أو
اسم المفعول ، مثل : «الكتاب متروك والطالب» ، والمصدر ، مثل : «الرجل فرح والقائد»
، واسم الفعل ، مثل : «رويد والغاضب».
وقد وردت
أساليب مسموعة عن العرب لا يقاس عليها يأتي فيها المفعول معه بعد «ما» أو «كيف»
الاستفهاميّتين دون أن يسبقه فعل ، مثل : «ما أنت والرياضة» «كيف أنت والسباحة؟» «الرياضة»
: مفعول معه عامله «ما» الاستفهامية ، وقد يتأوّل فعل مكان «ما» فتقول : «ما تكون
والرّياضة» ومثل ذلك : «كيف أنت والسّباحة». والتّقدير : كيف تكون والسّباحة.
٢ ـ لا يجوز أن
يتقدّم المفعول معه على عامله مطلقا ولا يجوز أن يتوسّط بينه وبين الاسم المشارك
له ، فلا يصحّ القول : والطريق سرت ...
٣ ـ لا يجوز أن
يفصل فاصل بين «واو» المعيّة والمفعول معه ، ولو كان الفاصل شبه جملة أي :ظرفا أو
جارا ومجرورا ، ولا يصحّ حذف واو المعيّة.
٤ ـ إذا أتى
بعد المفعول معه تابع وجب أن يراعى عند المطابقة الاسم الذي قبل «الواو» وحده ،
مثل : «كنت وزميلا كالأخ».
أحكام الاسم
بعد «الواو» : للاسم الواقع بعد الواو بالنّسبة لإعرابه أربع حالات هي :
١ ـ جواز العطف
أو النصب على أنه مفعول به والعطف أرجح ، مثل : «أشفق المعلم والمدير على الطالب».
فالعطف هنا أرجح لأنه أقوى في المشاركة.
٢ ـ جواز
الأمرين والنّصب على المعيّة أرجح ، وذلك للفرار من عيب لفظي ، مثل : جئت والمعلم.
فكلمة «المعلم» يجوز فيها الرّفع عطفا على ضمير الرّفع المتّصل في «جئت» كما يجوز
فيها النّصب على المعيّة وهذا أرجح ، لأنّ العطف على ضمير الرّفع المتّصل يجب أن
يسبقه توكيد بضمير رفع منفصل. فتقول : «جئت أنا والمعلم». أو عيب معنويّ مثل : «لا
ترض بالرّفعة والذّلّ». فالمراد ليس النّهي عن أحد الأمرين إنما النّهي عن الأوّل
مجتمعا مع الثّاني.
٣ ـ وجوب العطف
وامتناع المعيّة ، حين يكون الفعل لا يأتي إلّا من متعدّد ، مثل : «تشارك خليل
وسمير». وهذا يقتضي الاشتراك المعنويّ الحقيقيّ ، أو حين يوجد ما يفسد المعنى ،
مثل : «أطلّ القمر وسمير قبله». ففساد المعنى يأتي من كلمة «قبله».
٤ ـ امتناع
العطف ووجوب النّصب إما على المعيّة منعا من فساد لفظي ، مثل : «نظرت لك وطائرا»
لأن العطف على الضّمير المجرور يوجب إعادة حرف الجرّ ، كقول الشاعر :
فما لي
وللأيّام لا درّ درّها
|
|
تشرّق بي
طورا وطورا تغرّب
|
فقد أعيد حرف
الجرّ اللام بعد حرف العطف «الواو». أو منعا من فساد معنويّ ، مثل : سافرت والليل
، إذ لا يصحّ أن يتسلّط العامل «سافرت» على الاسم الذي بعد «الواو» ، أو النّصب
على غير المعيّة بتقدير فعل محذوف ، مثل قول الشاعر :
علفتها تبنا
وماء باردا
|
|
حتّى شتت
همّالة عيناها
|
إذ لا يجوز أن
تعطف «ماء» على «تبنا». أمّا إذا اعتبرنا «علفتها» بمعنى قدّمت لها فيمكن أن نجري
العطف بين «تبنا» و «ماء» ولا يجوز أن تكون «ماء» مفعولا معه لأنه لا يحصل في الوقت
الذي يحصل فيه علف التبن إذ أن شرط المفعول معه أن يشارك ما قبله في الزّمن. أمّا
إذا اعتبرنا المعنى من باب عطف الجمل فيصحّ العطف والتّقدير : علفتها تبنا
وأشربتها ماء. ومن ذلك أيضا قول الشاعر :
فكونوا أنتم
وبني أبيكم
|
|
مكان
الكليتين من الطّحال
|
فإن الاسم بعد «الواو»
منصوب على أنه مفعول معه ، ولم يعطفه «بالواو» على الضّمير المتّصل بـ «كونوا»
وعلى «أنتم» المؤكّدة لـ «واو» الجماعة.
ومثال النّصب
على غير المعية ، قول الشاعر :
تراه كأنّ
الله يجدع أنفه
|
|
وعينيه إن
مولاه كان له وفر
|
والتقدير :
ويفقأ عينيه ، لأن الجدع خاصّ بالأنف لغة.
المفعول من أجله
اصطلاحا :
المفعول به.
المفعول منه
اصطلاحا : هو
المنصوب على نزع الخافض كقوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى
قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) أي : من قومه.
المفعول النّحويّ
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يعرب مفعولا به سواء أوافق إعرابه المعنى اللّغويّ الواقعيّ أو لم
يوافقه ، مثل : «شرب المريض الدّواء». ومثل : «ما أحلى النّجاح».
ويسمّى أيضا :
المفعول الحقيقيّ.
المفعولات
لغة : جمع
مفعول : وهو اسم مفعول من فعل : عمل.
واصطلاحا :
المفاعيل.
المفعوليّة
لغة : مصدر
صناعي من مفعول.
واصطلاحا :
عامل النصب في المفعول به.
__________________
المقابلة
لغة : مصدر
قابل الشيء بالشيء : عارضه به ليرى وجه التّمائل أو التخالف بينهما.
اصطلاحا :
العوض. أي حذف حرف ، ووضع حرف آخر عوضا منه بدون تقيّد بمكان المحذوف ، مثل : «وصف»
المصدر «وصفا» و «صفة» بحذف «الواو» ووضع «التاء» عوضا منها وفي غير موضعها.
المقايسة
لغة : قايس
الشيء بالشيء : قدّره.
اصطلاحا : هي
إحدى معاني حرف الجرّ «في» كقوله تعالى : (فَما مَتاعُ
الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) أي : بالنّسبة للآخرة.
المقترن بأل
اصطلاحا :
المعرّف بـ «أل».
المقتضي
لغة : اسم فاعل
من اقتضى الأمر : أوجب.
واصطلاحا :
العامل : أي : الفعل الذي يحدث أثرا في ما بعده رفعا ، أو نصبا ، أو جرّا ، كقوله
تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ
يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ
نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ).
المقصور
لغة : اسم
مفعول من قصر الشيء : «نقص» ، «رخص». وقصّر الشيء : جعله قصيرا.
واصطلاحا :
الاسم المقصور.
المقطوع
لغة : اسم
مفعول من قطع : فصل.
اصطلاحا :
مهموز الفاء. مثل : «أكل».
المقطوع عن الإضافة
لفظا
اصطلاحا :
المضاف معنى. أي : ما حذف المضاف إليه في اللّفظ لداع بلاغيّ ، لوجود قرينة تدلّ
عليه ، مثل : «حضر المعلمون وسلّمت على كلّ منهم» أي : على كل واحد منهم وكقوله
تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ).
المقطوع عن الإضافة لفظا
ومعنى
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يلازم الإضافة ولكنّه أفرد دون أن يلاحظ لفظ المضاف إليه ولا معناه مثل
: «أكلت تفاحة ليس غيرا». «غيرا» خبر «ليس» منصوب بالفتحتين والتّقدير : ليس
المأكول غير التفاحة.
المقلوب
لغة : اسم
مفعول من قلب الشيء : حوّله عن وجهته.
واصطلاحا :
اللّفظ المأخوذ من غيره بواسطة الاشتقاق اللّغويّ ، مثل : «خضم» لأكل الشيء الأخضر
و «قضم» لأكل اليابس.
مقول القول
اصطلاحا :
الجملة المحكيّة بالقول. أي : الجملة الواقعة مفعولا به لفعل «قال». ويشترط فيها
أن تكون محكيّة قبل حكايتها بالقول. مثل : «قال : الصبر مفتاح الفرج» وتكون هذه
الجملة معربة بحركات مقدّرة ، ويصدق عليها الجملة
__________________
التي سبق النّطق بها ، والتي لم يسبق. وعلى هذا تكون كل جملة محكيّة بالقول
هي مقول القول ولا عكس. وتعرب كما يلي : الصبر : مبتدأ مرفوع. «مفتاح» : خبر مرفوع
وهو مضاف «الفرج» : مضاف إليه والجملة الاسمية : «الصبر مفتاح الفرج» في محل نصب
مفعول به. أو تقول : «الصبر مفتاح الفرج».
مفعول به منصوب
بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها حركة الحكاية.
المقيس
لغة : اسم
مفعول من قاس : قدّر.
واصطلاحا : هو
ما شاع على ألسنة العرب حتى صار يقاس عليه فاسم الفاعل من الفعل الثّلاثيّ يكون
على وزن «فاعل» لذلك نقيس عليه «كتب» فنقول : كاتب. واسم الفاعل من فوق الثّلاثيّ
، على وزن المضارع المعلوم بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة ، فنقول من : «أكرم» «يكرم»
: «مكرم».
المقيس عليه
اصطلاحا : هو
المنقول عن العرب والشّائع في كلامهم بحيث يقاس عليه.
ويسمّى أيضا :
القياسيّ. المطّرد. الكثير.
الأكثر.
الغالب. الباب. الأغلب. مدار الباب.
القاعدة. سنن
لا تختلف. الجذر.
ملاحظات
:
١ ـ هذه
التّسمية من رأي البصريّين واصطلاحاتهم.
٢ ـ قد يقاس
على القليل برأي سيبويه الذي قاس النّسبة إلى «فعولة» على وزن «فعليّ» ولم يورد
غير مثل واحد على هذا الوزن هو : «شنوءة» «شنئيّ».
٣ ـ قد يمتنع
القياس على الكثرة فالنّسبة إلى «قريش» : «قرشي» والقياس : «قريشي» وإلى «ثقيف» : «ثقفيّ»
، والقياس : «ثقيفيّ» وإلى «سليم» : «سلميّ» والقياس : «سليميّ» وهذا المستعمل لا
يقاس عليه فلا ننسب إلى «سعيد» فنقول : «سعديّ».
المكبّر
لغة : اسم
مفعول من كبّر الشيء : جعله كبيرا.
واصطلاحا : هو
الاسم الذي يقبل التّصغير ولكنّه لا يصغّر ، مثل : «جبل» ، «رجل» ، «أسنان».
ويسمّى أيضا :
غير المصغّر. الاسم المكبّر.
التّكبير.
المكثّر
لغة : اسم
مفعول من كثّر الشيء : جعله كثيرا.
واصطلاحا :
الجمع. أي : الذي يدلّ على ثلاثة فأكثر ، مثل : «حضر المعلمون».
المكرّر
الحرف المكرّر
هو : الرّاء. وسمّي بذلك لأنه يتكرّر عند النّطق به كأن طرف اللّسان يرتعد به ولا
بدّ في القراءة من إخفاء التّكرير.
المكرور
لغة : اسم
مفعول من كرّ : رجع وعطف.
واصطلاحا :
البدل.
المكسّر
لغة : اسم
مفعول من كسّر : بالغ في الكسر.
اصطلاحا : جمع
التّكسير ، أي الجمع الذي
تكسّر صورة واحدة مثل : «قلم» ، «أقلام».
المكفوف
لغة : اسم
مفعول من كفّ : منع.
واصطلاحا : هو
العامل الذي توقّف عن العمل بسبب دخول الكافّ عليه ، وغالبا ما يكون الكافّ هو «ما»
الزّائدة التي تدخل على «إنّ» فتسمّيان : الكافّة والمكفوفة ، مثل : «إنّما الله
إله واحد».
«إنّما» كافّة
ومكفوفة. أو «إنّ» حرف مشبه بالفعل بطل عمله لدخول «ما» الكافّة عليه. «الله» :
مبتدأ مرفوع بالضّمّة «إله» : خبر. «واحد» : نعت.
المكمّل
لغة : اسم فاعل
من كمّل : أتمّ.
واصطلاحا :
الفضلة أي : ما ليس عمدة في الجملة بحيث يمكن الاستغناء عنه ، وقد يكون ضروريا
لإتمام معنى الجملة والإفادة منه ، مثل : «نام الطفل في السرير». «في السرير» :
جار ومجرور هما فضلة.
المكنيّ
لغة : اسم
مفعول من «كنى» بالشيء : تكلّم به وهو يريد غيره ولم يصرّح. واصطلاحا : الضّمير.
الملاقي
لغة : اسم فاعل
من لاقى : قابل.
واصطلاحا :
الفعل المتعدّي. أي : الذي لا يكتفي بمرفوعه بل يتعدّاه إلى المنصوب ، مثل : «منح
المدير المتفوّق مكافأة».
الملحق
لغة : اسم
مفعول من ألحق الشيء بالشيء : أتبعه به.
واصطلاحا : هو
الاسم أو الفعل المزيد فيه حرف أو حرفان للإلحاق مثل : «أرطى» زيدت فيها ألف التأنيث
للإلحاق بوزن «جعفر». ومثلها «علقى» علم لنبات.
أنواعه
:
١ ـ الملحق في
الأسماء : الملحق بالرّباعي مثل : «أرطى» وملحق بالخماسي ، مثل إنقحل أي : الرجل
المخلق من الكبر.
٢ ـ الملحق في
الأفعال : الملحق بـ «فعلل» مثل : «هرول» ، «جلبب» ، «حوقل». الملحق بـ «تفعلل»
مثل : «تجلبب» ، «تهرول» ، «تحوقل» «تكوثر» الملحق بـ «أفعنلل» مثل : «احرنجم» «احرنبى»
«اقعنسس» الملحق بـ «افعللّ» مثل : «اكوهدّ» ، «أبيضضّ».
الملحق باحرنجم
اصطلاحا :
الملحق بـ «افعنلل» ، مثل : «احرنبى» و «اقعنسس».
الملحق باسماء
الزّمان المبهمة
اصطلاحا :
الأسماء الملازمة للتنكير فتكون موغلة في الإبهام ، وليس من الضروري أن تدلّ على
الزّمان ، مثل : «غير». «شبه» «مثل». «خدن».
«نحو». «ترب» «ضرب»
«ند» «شرعك» «هدّك».
«ربّ» «كم»
الخبرية ، مثل : «لا أبا لك» ، «كم طبيب في المدينة».
الملحق بالإضافة غير
المحضة
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يكون مضافا وهو أيضا المضاف إليه نفسه أو بمنزلته. ويكون أحد الاسمين
أصلها والثاني زائدا يمكن الاستغناء عنه مثل : «ألقيت اسم السّلام عليكم» فكلمة «اسم»
زائدة يمكن الاستغناء عنها وهي نفسها تعني : «السّلام عليكم».
ملاحظة : اختلف
النّحاة حول هذه الإضافة أمحضة هي أم غير محضة أو هي نوع ثالث يسمّى : الإضافة
الشبيهة بالمحضة.
الملحق بالأفعال
الخمسة
اصطلاحا : هو
فعل الأمر المتّصل بواو الجماعة ، مثل : «اكتبوا» أو بألف الاثنين ، مثل : «اكتبا»
أو بياء المخاطبة ، مثل : «اكتبي».
كقولك : «انتبهي
يا فتاة على نظافة ثيابك».
«انتبهي» : فعل
أمر مبنيّ على حذف النّون لاتصاله بياء المخاطبة و «ياء» المخاطبة : ضمير متّصل
مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل.
الملحق بأفعال الذّمّ
اصطلاحا : هو
الفعل الثّلاثيّ المجرّد الذي يصلح أن يبنى منه وزن «فعل» للتّعجّب ، ويجرى مجرى «بئس»
في إنشاء الذّمّ ، مثل : «لؤم الصّديق» أي : «ما ألأمه». ومثل : حقر أي : ما
أحقره.
الملحق بأفعال المدح
اصطلاحا : هو
الفعل الثّلاثيّ المجرّد الذي يصلح أن يبنى منه وزن «فعل» للتّعجّب ، ويجرى مجرى «نعم»
في إنشاء المدح ، مثل : «ذكو» أي : ما أذكاه و «كرم» أي : ما أكرمه.
الملحق بالأفعال
النّاقصة
اصطلاحا : هي
الأفعال التي لا تكتفي بمرفوعها ولا تستغني عن الخبر ، وتكون بمعنى : «صار» مثل : «رجع»
، «قعد» «استحال» ، «حار» ، «آض» ، «راح» ، «ارتدّ» ، «تحوّل» ، «انقلب» مثل : «ارتدت
السّماء ملبّدة بالغيوم». «السّماء» : اسم «ارتدت» «ملبدة» : خبر «ارتدت».
الملحق بأمثلة
التّوكيد
اصطلاحا : هي
الألفاظ الملحقة بألفاظ التّوكيد المعنوي وهي :
١ ـ العدد الذي
يفيد العموم تأويلا لا صراحة.
وهو العدد
المفرد من ٣ ـ ١٠ ، والعدد المركّب من ١١ ـ ١٩. مثل : «التقيت بالزّملاء ثلاثتهم».
٢ ـ الألفاظ
التي تأتي بعد «كلّ» لتفيد التّوكيد ، مثل : «أجمع» ، «جمعاء» ، أجمعون» ، مثل : «التقيت
برفيقاتي كلّهنّ جمعاء».
٣ ـ «كتع» ، «كتعاء»
، «أكتعون» ، «أكتع» ، و «بصع» «بصعاء» ، «أبصعون» ، «أبصع» و «بتع» «بتعاء» «أبتعون»
«أبتع».
ويسمّى أيضا :
الملحق بالتوكيد.
ملاحظة : إذا
استعملت هذه الألفاظ كلّها معا في أسلوب التّوكيد فتأتي على التّرتيب التّالي
:تقول : «جاء القوم كلّهم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون».
الملحق بـ «بئس».
اصطلاحا :
الملحق بأفعال الذّمّ.
الملحق بالتّوكيد
اصطلاحا :
الملحق بأمثلة التّوكيد.
الملحق بالجامد
اصطلاحا :
المشتقّ المهمل. أي : الذي لا يعمل عمل الفعل.
الملحق بجعفر
اصطلاحا :
الملحق بالرّباعي. هو الاسم الذي ألحقت به ألف التّأنيث حتى صار علما على وزن «جعفر»
، ممنوعا من الصّرف مثل «أرطى» علم لنبت و «علقى» علم لشجر.
ملاحظة : ليس
كل ملحق بالرّباعي هو على وزن «جعفر» لكن كثرة الاستعمال جعلت الملحق بـ «جعفر»
مساويا للملحق بالرباعي.
الملحق بجمع المؤنّث
السّالم
اصطلاحا : يلحق
بجمع المؤنّث السّالم كلّ كلمة منتهية «بألف» و «تاء» وتعرب إعراب جمع المؤنّث
السّالم حتى ولم لم تكن جمعا حقيقيا لأنها فقدت شرطا من شروط هذا الجمع ، ويلحق
بالجمع المؤنّث السّالم شيئان : الأول ، «أولات» : بمعنى : صاحبات ، مثل : «جاءت
أولات العقل الرّاجح» «أولات» فاعل مرفوع بالضّمة ، ومثل : «التقت أولات الفضل
بأولات العلم» «أولات» : الثانية اسم مجرور بالياء وعلامة جره الكسرة الظّاهرة على
آخره ، ومثل : «شاهدت أولات الاختراع» «أولات» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه ملحق
بجمع المؤنث السالم.
والثاني ما
سمّي بهذا الجمع ، مثل : «أذرعات» ، «عرفات» ، «عطيات».
ملاحظة : اختلف
النحاة حول إعرابه ومن التيسير إعرابه إعراب الاسم الممنوع من الصرف بشرط أن يدل
على مؤنث.
الملحق بجمع المذكّر
السّالم
اصطلاحا : يلحق
بهذا الجمع كلّ كلمة تنتهي بواو ونون في حالة الرّفع ، أو بياء ونون في حالتي
النّصب والجرّ ، وليست جمعا حقيقيا لأنها فقدت شرطا من شروط هذا الجمع ويلحق بجمع
المذكر السّالم كلمات كثيرة أشهرها ما يلي :
١ ـ كلمات تدل
على معنى الجمع ولا مفرد لها ، مثل : «أولو» بضم الهمزة دون مدّها برغم وجود «الواو»
وهي بمعنى أصحاب ، تقول : «جاء أولو الفضل» و «رأيت أولي الفضل» و «سلّمت على أولي
الفضل» ومثلها كلمة «عالم» أي : مجموع متجانس من المخلوقات كعالم الحيوان وعالم
النّبات ، وكلمة «عالم» تشمل المذكّر والمؤنّث والعاقل وغيره وتجمع على «عالمون»
التي تدلّ على المذكّر العاقل فقط ، كقوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ) «العالمين» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم. وكقوله
تعالى : (وَما يَذَّكَّرُ
إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) «أولو» : فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم وكقوله تعالى :
(فَاعْتَبِرُوا يا
أُولِي الْأَبْصارِ) «أولي» منادى منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم وهو مضاف «الأبصار»
: مضاف إليه.
٢ ـ العقود من
العدد ، أي من ٢٠ إلى تسعين وما بينهما ، وهي أسماء لا واحد لها من لفظها ، كقوله
تعالى : (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ
عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ) «عشرون» اسم «يكن» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم.
٣ ـ كلمات لها
مفرد من لفظها ولكن لم تسلم صورة المفرد من التّغيير عند جمعها هذا الجمع من هذه
الكلمات : «بنون» جمع «ابن» ، «أرضون» جمع «أرض» وهي كلمة تدل على مفرد مؤنّث غير
عاقل «ذوو» جمع «ذو» بمعنى صاحب ، «سنون» جمع «سنة» ، «عضون» جمع «عضة» بمعنى :
كذب أو تفريق. «عزون» جمع «عزة» بمعنى : الفرقة من النّاس. كقوله تعالى : (زُيِّنَ
__________________
لِلنَّاسِ
حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ) «البنين» اسم معطوف على «النّساء» مجرور بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر
السّالم وكقوله تعالى : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ
أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً) «بنين» مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم. وكقوله
تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا
الْقُرْآنَ عِضِينَ) «عضين» : حال منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم. وكقوله تعالى
: (وَآتَى الْمالَ عَلى
حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ) «ذوي» : مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف «القربى»
: مضاف إليه.
٤ ـ كلمات ليست
وصفا ولا علما وتجمع جمع مذكّر سالما ، مثل : «أهلون» جمع «أهل» ، «وابلون» جمع «وابل»
أي : المطر الشديد ، وكقوله تعالى : (شَغَلَتْنا
أَمْوالُنا وَأَهْلُونا) «أهلونا» معطوف على «أموالنا» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم.
٥ ـ كلمات من
هذا الجمع مستوفية الشروط ولكنّها أصبحت أعلاما ، مثل : «حمدون» ، «خلدون» «زيدون»
، «عبدون» ، «عليون». ولهذه الكلمات عدّة وجوه إعرابيّة منها :
أ ـ تعرب
بالحروف كجمع المذكّر السّالم ، كقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ
الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) «عليين» اسم مجرور بـ «في» وعلامة جره «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر
السالم. «ومثله» «عليون» : مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر
السالم.
ب ـ تعرب
بالحركات الظاهرة مع التّنوين ، مثل : «جاء حمدون» ، «رأيت حمدونا» ، «مررت بحمدون».
ج ـ إعرابها
بحركات ظاهرة دون تنوين مثل : «جاء حمدون» ، «رأيت حمدون» ، مررت بحمدون.
٦ ـ كل اسم
يكون بلفظ جمع المذكّر السّالم أي «بالواو» و «النون» رفعا و «الياء» و «النون»
نصبا وجرّا. سواء أكان اسم جنس مثل : «ياسمين» ، و «زيتون» ، أو اسم علم ، مثل : «صفّين»
«فلسطين» «نصيبين» تقول : «أزهر الياسمون» «قطفت الياسمين» و «شممت رائحة الياسمين»
«الياسمون» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم «الياسمين» مفعول به
منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
«الياسمين» :
مضاف إليه مجرور بـ «الياء». ومن باب التيسير تعرب هذه الكلمات بالحركات أي : إعراب
الاسم المنصرف فترفع بالضمّة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة.
الملحق بجموع
التّكسير
اصطلاحا : هو
ما كان على صيغة من صيغ التّكسير ولكن ليس له مفرد من لفظه ، مثل : «شماطيط» ، و «عباديد».
الملحق بالصّفة
اصطلاحا : هو
الملحق بالمشتقّ ، مثل : «هذا رجل عدل».
__________________
الملحق بالعدد المفرد
اصطلاحا : يشمل
هذا الملحق : «المئة».
و «الألف». و «المليون».
و «مليار». و «بضع». و «نيّف».
الملحق بالعلم
الإسناديّ
اصطلاحا :
الملحق بالمركّب الإسناديّ أي : المنقول عن اسم مركب من حرفين مثل : «ربّما» أو من
حرف واسم ، مثل : «إنّ الرجل» ، أو من حرف وفعل ، مثل : «لن يرجع».
الملحق بالعلم
المعدول
اصطلاحا : هو
الذي يكون ممنوعا من الصّرف للعدل والعلميّة ، مثل : «زحل» ، «قزح».
الملحق بالقول
اصطلاحا : ما
يلحق بمعنى قال ويؤدي معناها ، مثل : «نصح» ، «أوصى» ، «دعا» ، «أوحى» ، قرأ.
وكلّ هذه الأفعال
تعمل عمل «قال». فمنها ما ينصب مفعولا واحدا ومنها ما يطلب مفعولين مثل : «قلت :
العلم نور».
الملحق بالمثنّى
اصطلاحا : يشمل
كل ما كان بالألف والنون في حالة الرّفع وبالياء والنون في حالتي النصب والجرّ ،
وليس مثنّى حقيقيا لأنه فقد أحد الشروط الخاصة بالمثنّى الحقيقي. من هذا الملحق
الكلمات التالية : «كلا» ، «كلتا» ، «اثنان» ، «اثنتان» ، «ثنتان» والاسم المسمّى
بالمثنّى ، مثل : حمدان ، سعدان ، مثل : «جاء اثنان من الطلاب» و «جاءت اثنتان من
الطالبات» «اثنان» و «اثنتان» كل منهما فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى.
أما «كلا» و «كلتا»
فإنهما يعربان إعراب المقصور أي : بالحركات المقدّرة على الألف للتّعذّر ، إذا
أضيفتا إلى الاسم الظاهر ويعربان إعراب الملحق بالمثنّى إذا أضيفتا إلى الضّمير.
كقوله تعالى : (كِلْتَا
الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها) «كلتا» مبتدأ مرفوع بالضمة المقدّرة على الألف للتعذر وهو مضاف «الجنتين» :
مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنّى وكقوله تعالى : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ
عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ) «كلاهما» معطوف على «أحدهما» مرفوع بـ «الألف» لأنه ملحق بالمثنّى وهو مضاف
والضمير «هما» في محل جر بالإضافة.
ومثل : «مررت
بالرجلين كليهما» «كليهما» توكيد الرجلين مجرور بـ «الياء» لأنه ملحق بالمثنّى
والضمير «هما» في محل جرّ بالإضافة.
ملاحظة : إن
الاسم المسمّى بالمثنّى يعرب على أوجه مختلفة منها :
١ ـ يعرب إعراب
الملحق بالمثنّى مثل : «جاء حسنان» و «رأيت حسنين» و «مررت بحسنين» «حسنان» فاعل
مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى.
«حسنين» في
المثل الثاني مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنّى و «حسنين» في المثل الثالث
اسم مجرور بالياء ...
٢ ـ يعرب إعراب
الممنوع من الصّرف فيرفع بالضّمة وينصب ويجرّ بالفتحة ، مثل : «جاء بدران» «رأيت
بدران» و «مررت ببدران».
٣ ـ يعرب إعراب
الاسم المنصرف بالحركات مع التّنوين ، مثل : «جاء بدران» «رأيت بدرانا» «مررت
ببدران».
٤ ـ يلحق
بالمثنّى أيضا المصادر المثنّاة الملازمة للإضافة إلى ضمير المخاطب مثل :
__________________
«حنانيك» و «دواليك» و «لبّيك» كقول الشاعر :
إذا شقّ برد
شقّ بالبرد مثله
|
|
دواليك حتى
كلّنا غير لابس
|
٦ ـ الألفاظ الملازمة للمثنى مثل :
«الجديدان» أي : الليل والنهار مثل : «تتعاقب السّنون تعاقب الجديدين» «الجديدين»
: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنّى.
الملحق بالمركّب
الإسناديّ
اصطلاحا : هو
العلم المنقول عن حرفين ، مثل : «ربّما» علم لشخص. أو منقول عن حرف واسم مثل : «ليت
الرجل» أو من حرف وفعل ، مثل : «لن يسافر».
ويسمى أيضا :
الملحق بالعلم الإسناديّ.
ملاحظات
:
١ ـ هذه
الأعلام ليست مركّبات إسنادية لأنها ليست جملا ولكنها تحكى كالمركّب الإسناديّ.
٢ ـ يضيف بعض
النّحاة العلم المركّب من موصوف وصفة إلى الملحق بالمركب الإسناديّ ، مثل : «سمير
الفاضل طبيب ماهر». «سمير الفاضل» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع
من ظهورها حركة الحكاية. ويرى فريق من النّحاة إعراب الكلمتين من قبيل إعراب الصفة
والموصوف.
الملحق بالمركّب
العدديّ
اصطلاحا : يشمل
المركب الحاليّ ، مثل : «هو جاري بيت بيت». «بيت بيت» حال مبنيّ على فتح الجزأين
ويشمل المركب الظّرفي ، مثل : «أزور أمي صباح مساء» «صاح مساء» : ظرف مبني على فتح
الجزأين. والمركب المجرور مثل : «وقع القوم في حيص بيص» أي : في شدّة. «حيص بيص»
اسمان مبنيان على الفتح في محل جر بحرف الجر. وهذه المركبات مبنيّة على فتح
الجزأين كبناء خمسة عشر. ويسمى أيضا : المركب تركيب خمسة عشر.
الملحق بالمشتقّ
اصطلاحا : هو
كل اسم جاء يشبه المشتق في دلالته على المعنى ، ويصح أن يقع في موضع لا يصلح فيه
إلا المشتق كالحال والنعت ، مثل : «هذا قاض عدل» أي : عادل. «قاض» فاعل مرفوع
بالضمة المقدرة على ياء المنقوص المحذوفة «عدل» نعت مرفوع. ومثل : «هذا بطل أسد»
أي : شجاع. «أسد» نعت «بطل» مرفوع بالضّمّة.
ويسمّى أيضا :
الاسم الجامد الملحق بالمشتق. الاسم المشتق تأويلا. الجامد المؤوّل بالمشتق.
المؤوّل بالمشتق. المشتقّ تأويلا. الشّبيه بالمشتقّ. الملحق بالصّفة.
أنواعه :
الملحق بالمشتقّ منه ما يقع نعتا ومنه ما يقع حالا.
أولا : ما يقع
نعتا. هي كلمات كثيرة منها :
١ ـ أسماء
الإشارة التي لا تدلّ على مكان ، مثل : «رأيت الرجل هذا» «الهاء» : للتنبيه «ذا»
اسم إشارة مبني على السّكون في محل نصب نعت «الرجل» والتّقدير : المشار إليه.
٢ ـ «ذو» ، «ذات»
، «ذوات» ، «ذوا» ، «ذوو» ، مثل : «جاء المعلم ذو الفضل الكبير» «ذو» بمعنى : صاحب
اسم مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ويقع نعتا لـ «الرجل».
٣ ـ الأسماء
الموصولة المبدوءة بهمزة وصل ، مثل : «الذي» «التي» : مثل : «أفتخر بالصّديق
الذي يكتم السّرّ» «الذي» : اسم موصول في محل جر نعت الصديق.
٤ ـ الجامد
المنعوت بالمشتقّ ، مثل : «زرت طبيبا طبيبا ماهرا» «طبيبا» الأولى مفعول به منصوب.
«طبيبا» الثانية توكيد الأولى «ماهرا» : نعت لـ «طبيبا» ، منصوب.
٥ ـ مصدر الفعل
الثّلاثيّ النّكرة ، غير الميميّ الملازم في الأغلب صيغته الأصليّة في الإفراد
والتّذكير مثل : «صادفت رجلا خطبا» أي : خطيبا.
و «هذا قاض عدل».
«خطبا» : نعت «رجلا» منصوب.
٦ ـ اسم المصدر
على وزن من أوزان المصدر الثّلاثيّ ، مثل : هذا رجل فطر أي : فاطر.
٧ ـ العدد ،
إذا أتى بعد المعدود ، مثل : «رأيت رجالا ثلاثة» ، «ثلاثة» نعت «رجالا» منصوب
بالفتحتين. والتقدير : معدودين بهذا العدد.
٨ ـ أسماء
جامدة تدلّ على استكمال الموصوف لصفته ، مثل الكلمات : «كلّ» ، «أيّ» ، «جدّ» ، «حقّ»
، مثل : هو الرجل الحقّ. ومثل : «هو فتى كلّ الفتى». «الحقّ» : نعت «الرجل» و «كل»
: نعت «فتى».
ومثل : «سمعت
بليغة» أي خطبة بليغة» ، و «عرفت صديقى حقّ المعرفة».
٩ ـ الجامد
المؤوّل بالمشتق الذي يدلّ دلالة الصّفة المشبهة ، مثل : «زيد طفل فراشة الحلم» أي
: أحمق.
١٠ ـ «ما» التي
تكون موغلة في الإبهام في سياق المعنى ، مثل : «لأمر ما انطلقت الطائرة قبل الوقت».
ثانيا : ما يقع
حالا. من الملحق بالمشتق ما يقع حالا ، منه ما يلي :
١ ـ ما دلّ على
تشبيه مثل : «أنشد المطرب بلبلا» أي كالبلبل : «بلبلا» حال منصوب.
٢ ـ ما دلّ على
مفاعلة ، مثل : «دفعت الدراهم يدا بيد». «يدا» : حال والتقدير : متقابضين.
٣ ـ ما دلّ على
ترتيب ، مثل : «دخل الطّلاب إلى القاعة واحدا واحدا» «واحدا» الأولى حال.
والثانية :
توكيد.
٤ ـ ما دلّ على
تسعير ، مثل : «اشتريت الخبز رطلا بدينار». «رطلا» : حال منصوب.
٥ ـ ما دلّ على
تفصيل : «درست الدرس كلمة كلمة». «كلمة» : حال منصوب.
٦ ـ ما دلّ على
مساحة : «اشتريت الأرض فدانا بدينار» «فدانا» : حال منصوب.
٧ ـ ما كان
مصدرا جامدا متضمنا معنى الوصف ، مثل : «أسرع عدوا» أي : «أتسرّع وأعدو عدوا».
ويصلح فيه أن يكون مفعولا مطلقا.
ثالثا : ما يقع
نعتا أو حالا وهو كلمات كثيرة منها :
١ ـ الاسم
المنسوب ، مثل : «كلمت جنديا سوريّا» سوريا : أي : المنسوب إلى سوريا نعت جنديا ،
ومثل : «إن القواعد العربية صعبة».
«العربية» تصلح
أن تكون نعتا أو حالا. ومثل : «تكلّم المدير كلاما منطقيا».
٢ ـ صيغة الاسم
الذي يدلّ على النّسبة إلى المهنة مثل : «هذا رجل زرّاع».
٣ ـ الاسم
المصغر ، مثل : «هذا بحث كتيّب» «كتيّب» : تتضمن معنى الوصف. أي كتاب صغير.
٤ ـ المصدر
الصناعيّ الذي يتضمّن الصفات الخاصة باللّفظ المأخوذ ، مثل : جاءت النهاية معبّرة.
ملاحظة : يجوز
أن يكون المصدر الصّناعي نعتا في رأي بعض النّحاة إذا لم يذكر الموصوف لفظا
وتقديرا ، فإن ذكر الموصوف ، أو نوي ، أو قدّر فهو اسم منسوب ليس غير.
الملحق بالمعتلّ
اصطلاحا : هو
المثنّى وجمع المذكّر السّالم إذا أضيفا ، لأنه تحذف منهما النون عند الإضافة مثل
: «جاء معلمو المدرسة» و «رأيت معلمي المدرسة» و «سلّمت على معلمي المدرسة».
الملحق بالمفرد
اصطلاحا : هو
العلم المركّب من موصوف وصفة مثل : «محمد الكريم نبيّ الله» «محمد الكريم» : مبتدأ
مرفوع بالضمة «نبي» : خبر المبتدأ وهو مضاف «الله» : مضاف إليه. وله وجه إعرابي
آخر : «محمد» مبتدأ. الكريم : نعت مرفوع.
الملحق بمنته الجموع
اصطلاحا : كل
اسم على إحدى صيغ منته الجموع ويدلّ على مفرد سواء أكان عربيا أو غيره ، علما أم
غيره ، مرتجلا أم منقولا مثل : «شراحيل» ، «سراويل» ، «هوازن» وهذه الصيغة هي إحدى
العلل اللّفظية التي تمنع الاسم من الصّرف.
الملحق بالمنصوبات
اصطلاحا : يشمل
: الحال. التّمييز. المستثنى.
خبر كان. اسم
إنّ. واسم «لا» النافية للجنس.
وخبر «ما»
المشبهة بـ «ليس».
الملحق بنعم
اصطلاحا :
الملحق بأفعال المدح.
الملحق به
اصطلاحا : هو
ما قيس عليه الملحق من اسم أو فعل ، مثل : «جعفر» و «دحرج».
الملغى
لغة : اسم
مفعول من ألغى الشيء : تركه. أبطله.
اصطلاحا : هو
الفعل الذي علّق عن نصب المفعولين ، مثل : «علمت لخالد ناجح» «خالد» : مبتدأ «ناجح»
: خبر المبتدأ والجملة الاسميّة سدّت مسدّ مفعولي «علمت». أو هو أحد أفعال القلوب
التي بطل عملها ، مثل : «خالد ناجح اعتقدت». حيث بطل عمل «اعتقدت» فلم تنصب
مفعوليها لأنها تأخرت عنهما والأصل : اعتقدت خالدا ناجحا. وهو الكلمة الزّائدة
التي لا محل لها من الإعراب مثل : «ما كان أجمل منظر الرّياض» «كان» زائدة بين «ما»
التّعجّبيّة وفعل التّعجّب لا محل لها من الإعراب. أو هو اللّغو أي : شبه الجملة
حين يكون متعلّقة كونا خاصا مذكورا أو محذوفا لقرينة تدلّ عليه ، مثل قوله تعالى :
(اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) «باسم» شبه جملة متعلق بـ «اقرأ».
أو هو العامل
الذي لا يؤثّر في ما بعده ، مثل : «ألا تأتينا فنكرمك» «ألا» : أداة عرض غير عاملة
في ما بعدها.
الملك
لغة : مصدر ملك
الشيء : صار بحوزته.
واصطلاحا : هو
من معاني حرف الجر اللّام ، كقوله تعالى : (لِلَّهِ مُلْكُ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
ممّا
اصطلاحا : هي
لفظة مركبة من «من» حرف الجر
__________________
و «ما» الزّائدة ، كقوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ
أُغْرِقُوا) وقد تكون «ما» مصدريّة كما في قولك : «سررت مما تدرسون»
أي : سررت من دراستكم. وقد تكون «ما» موصولية كما في قولك : «سررت مما تكتبون» أي
: سررت من الذي تكتبونه. وقد تأتي «مما» كلها بمعنى «ربّما» ، مثل :
وإنّا لممّا
نضرب الكبش ضربة
|
|
على رأسه
تلقي اللسان من الفم
|
أي : ربّما
نضرب الكبش.
المماثلة
اصطلاحا : هي
في جمع التكسير ، على شبه «فعالل» و «فعاليل» ، اشتراك الكلمة والوزن في الحركات
والسّكنات ، مثل : «مكانس» وزن «مفاعل» ، «مكاتيب» وزن «مفاعيل».
الممتنع
لغة : امتنع
الشيء. تعذّر حصوله.
واصطلاحا : غير
المنصرف. أي : الاسم الذي يكون ممنوعا من الصّرف ، والذي لا يدخله التّنوين ولا
الكسر. راجع : غير المنصرف.
الممدود
لغة : اسم
مفعول من مدّ الشيء : زاد فيه.
واصطلاحا :
الاسم الممدود أي : الذي ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة ، مثل : «صحراء».
«حمراء». راجع
: الاسم الممدود.
الممطول
لغة : اسم
مفعول من مطل : مدّ.
اصطلاحا :
المشبه بالمضاف. أي المشتق العامل عمل فعله ، مثل : «يا طالعا جبلا خذني معك».
طالعا : منادى
منصوب لأنه مشبه بالمضاف «جبلا» : مفعول به لاسم الفاعل «طالعا».
الممنوع من التنوين
اصطلاحا : غير
المنصرف ، أي الّذي لا يلحقه التّنوين ولا الكسر ، مثل : «صلّيت في مساجد».
«مساجد» : اسم
مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف لأنه على وزن «مفاعل» إحدى صيغ
منته الجموع.
الممنوع من الصّرف
اصطلاحا : غير
المنصرف.
المميّز
لغة : اسم فاعل
من ميّز : فرز.
واصطلاحا :
التّمييز. أي : الاسم الذي يزيل إبهام ما قبله ، مثل : «اشتريت ساعة ذهبا».
المميّز
لغة : اسم
مفعول من ميّز : فرز.
واصطلاحا : ما
يزيل إبهامه المميّز كقوله تعالى : (فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ
أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً).
«ذهبا» : تمييز
يزيل إبهام المعنى : ملء الأرض.
مميّز العدد
اصطلاحا :
المعدود ، أي : الاسم الواقع تمييزا بعد العدد ، مثل : «أكلت ثلاث تفاحات» «ثلاث»
: مفعول به لفعل «أكلت» «تفاحات» مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه تمييز
العدد ، وهو المعدود. ومن المعلوم أنه جمع
__________________
مؤنّث سّالم ينصب بالكسرة أيضا.
من الاستفهاميّة
اصطلاحا : هي
اسم استفهام يكون دائما مبنيا على السّكون وله محل من الإعراب حسب موقعه في الكلام
، كقوله تعالى : (قالُوا يا وَيْلَنا
مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) «من» : اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ.
وكقوله تعالى :
(وَمَنْ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ) «من» : اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ. ومثل : «ممّن تخاف؟»
«ممن» مؤلفة من «من» حرف جر. و «من» : اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل جر بـ
«من».
وقد تقع في
موقع الحكاية فتقول : «جاء زيد» فيقال : «من زيد». وتقول : «رأيت زيدا» فيقال : «من
زيدا». وتقول : «مررت بعمرو» : فيقال : «من عمرو». فيحمل هذا على الحكاية. «من» :
اسم استفهام مبنيّ على السّكون في محل رفع خبر مقدّم. «عمرو» مبتدأ مؤخر مرفوع
بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها حركة الحكاية واختلف في هذا ، فقال
سيبويه : وسمعت أعرابيا مرّة يقول لرجل سأله : أليس قرشيّا فقال : «ليس بقرشيا».
وأمّا بنو تميم فيرفعونه على كل حال.
يقول سيبويه :
وهذا أقيس الحالين.
تثنيتها وجمعها
: قد تثنّى «من» الاستفهاميّة إذا كان المستفهم عنه نكرة. فإذا قلت : «رأيت ولدين»
فيقال : «منين؟» وإذا قيل : «جاء ولدان».
فنقول : «منان؟»
أو تقول «جاء أولاد» فتقول : «منون؟» وإذا قلنا : «رأيت أولادا». فنقول : «منين»
وإذا قيل : رأيت فتاة. فنقول : منه؟ وإذا قيل : «رأيت فتيات» فنقول : منات.
منذ
اصطلاحا : هي
حرف جر يختص بالزّمان غير المبهم ، الماضي ، أو الذي يدلّ على الحاضر لا على
المستقبل ، مثل : «ما رأيته منذ يومان» أو «منذ يومين» ولا يصح القول : «منذ يوم»
ولا : «منذ غد». وتكون دائما مبنيّة على السّكون.
ولكنها إما أن
تكون حرف جر مبني على السكون ، والاسم بعدها يكون مجرورا «منذ يومين» ، «يومين» :
اسم مجرور بـ «الياء» لأنه مثنّى أو تكون ظرفا وما بعده مرفوع على أنه فاعل لفعل
محذوف. أمّا القول : «ما رأيته منذ أن الله خلقه» فيكون معناها : ابتداء الغاية
الزمانية. كقول الشاعر :
قفا نبك من
ذكرى حبيب وعرفان
|
|
وربع عفت
آثاره منذ أزمان
|
فإذا كان
الزمان حاضرا فهي للظرفيّة فقط تقول : «ما رأيته منذ اليوم أو منذ يومنا» ، وإذا
كان الزمان معدودا فيكون معناها ابتداء الغاية الزمانيّة وانتهاؤها معا أي بمعنى «من»
و «إلى». تقول : ما رأيته منذ يومين.
وقد تكون «منذ»
اسما. وذلك في موضعين :
الأول : إذا
كان بعدها الاسم مرفوعا ، مثل : ما رأيته منذ يومان أو منذ يوم الأحد فتكون «منذ» :
مبتدأ «يومان» خبره أو «يوم» كذلك. والتقدير :وقت انقطاع رؤيته يومان ، أو أول
انقطاع رؤيته يوم الأحد. وقد تكون ظرفا مبنيا على الضمّ في محل نصب على الظّرفيّة
الزمانيّة والاسم المرفوع بعدها فاعل لفعل محذوف ، أو لـ «كان» التامّة المحذوفة
والتقدير : منذ كان يومان ، أو منذ مضى يومان.
__________________
والثاني : إذا
كان بعدها جملة إمّا فعليّة ، مثل : «ما زال منذ عقد الرأي على شراء الكتب يجمع ما
ادّخره» أو اسميّة ، مثل : «ما زال منذ اهتمامه بالكتب يجمع ما ادّخره».
من الشّرطيّة
اصطلاحا : تكون
«من» اسم شرط جازما فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه أو جزاؤه وتسمّى من
الجزائيّة ، كقوله تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) «من» : اسم شرط جازم فعلين مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ «يعمل»
مضارع مجزوم بالسّكون ، هو فعل الشرط والمضارع «يره» مجزوم بحذف حرف العلّة من
آخره ، وهو جواب الشّرط. «والهاء» في محل نصب مفعول به والجملة من فعل الشّرط
وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ.
من لا ينتظر
اصطلاحا : هو
الوقوف على آخر الكلمة في التّرخيم باعتباره آخر الكلمة حقيقة فيجري عليه أحكام
المنادى من حيث البناء على الضمّ ، فتقول : «يا أسم» في ترخيم «يا أسماء» كمن لا
ينتظر انتهاء الكلمة. وتكون «أسم» منادى مبنيا على الضم في محل .. ومن العرب من
يتعجل الوقف على نهاية الكلمة فلا يهتمون بسقوط بعض أجزاء منها فيقول : «جاءت
البناه» ، يريد : البنات.
أما قبيلة قريش
فوقفت موقفا وسطا فقالت : «جاء خالد». «رأيت خالدا» «مررت بخالد».
من الموصولة
اصطلاحا : قد
تكون «من» الجزائية اسم موصول بمعنى : «الذي» ، فلا تجزم المضارع بعدها بل يبقى
مرفوعا ، مثل : من يسجد لله يرفعه ، وكقول الشاعر :
ومن يميل
أمال السّيف ذروته
|
|
حيث التقى من
حفافي رأسه الشّعر
|
وقد تكون «من»
الموصولة بمعنى «الذي» للمفرد العاقل دون أن تتضمن معنى الجزاء ، كقوله تعالى : (يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) وقد تكون لغير العاقل وذلك :
١ ـ إذا كان
غير العاقل منزّلا منزلة العاقل ، كقوله تعالى : (وَمَنْ أَضَلُّ
مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ
الْقِيامَةِ) من تفيد الأصنام وهو غير عاقل ولكنّه منزل منزلته.
وكقول الشاعر :
ألا عم صباحا
أيّها الطّلل البالي
|
|
وهل يعمن من
كان في العصر الخالي
|
حيث ترجع «من»
إلى «الطّلل» وهو غير عاقل. ولكنّه منزّل منزلته بدليل ندائه.
٢ ـ إذا اجتمع
العاقل مع غير العاقل في حكم «من» الموصولة ، كقوله تعالى : (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ) «من» تفيد الإنسان والملائكة والأصنام ومثل ذلك قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ
مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) «من» تشمل كل المخلوقات على الأرض.
٣ ـ إذا كان
غير العاقل مقترنا بالعاقل في عموم فصل بـ «من» الموصولة ، كقوله تعالى : (وَاللهُ
__________________
خَلَقَ
كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ) فقد دلّت «من» الموصولة على غير العاقل الذي اختلط
بالعاقل.
وقد تدلّ «من»
الموصولة على المفرد والمثنى والجمع المذكّر والمؤنّث كقوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ) «فواو» الجماعة في «يستمعون» تعود إلى «من». وكقول الشاعر :
تعشّ فإن
عاهدتني لا تخونني
|
|
نكن مثل من
يا ذئب يصطحبان
|
وفيه «من» تفيد
العاقل وغير العاقل ، وأمّا قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْنُتْ
مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ) «من» تفيد المؤنث بدليل اتصال حرف الجرّ بالضمير الذي يدلّ على المؤنثات
المخاطبات وقد تدخل «ربّ» على «من» الموصولة فتدل على أنها نكرة ، كقول الشاعر :
ربّ من أنضجت
غيظا قلبه
|
|
قد تمنّى لي
موتا لم يطع
|
ومثل :
يا ربّ من
يبغض أذوادنا
|
|
رحن على
بغضائه واغتدين
|
«ربّ» في البيتين دخلت على «من»
فدلّت على أنها نكرة وتفيد العاقل. ووصفت «من» الموصولة بالنّكرة ، مثل : «التقيت
بمن منكر مثلك» ، وكقول الشاعر :
إني وإيّاك
إذ حلّت بأرحلنا
|
|
كمن بواديه
بعد المحل ممطور
|
أي كشخص ممطور
بواديه.
من ينتظر
اصطلاحا : هو
إبقاء الاسم في التّرخيم على حركاته قبل الترخيم كمن ينتظر آخر الكلمة المحذوف
للترخيم ، كقول الشاعر :
أفاطم مهلا
بعض هذا التّدلّل
|
|
وإن كنت قد
أزمعت صرمي فأجملي
|
حيث بقيت «الميم»
في كلمة «فاطمة» على حركتها كمن ينتظر النّطق بالتّاء والأصل : «أفاطمة» : ومن
العرب من كان في وقفته على كلمة يعطيها كلّ حقها الصّوتي ويعدّ ذلك من الوقف بما
يشبه الوصل فيقول : «هذا ولدو» وسلّمت على خالدي.
ملاحظة : وقفت
قريش موقفا وسطا بين من ينتظر ومن لا ينتظر فقالت : «جاء خالد» و «رأيت خالدا» و «مررت
بخالد».
من الابتدائيّة
اصطلاحا : هي
حرف جرّ أصلي وزائد ، يجرّ الظّاهر والضمير وله أحد عشر معنى :
١ ـ التبعيض أي
: أن يكون ما قبلها جزءا من المجرور بعدها مع إمكانيّة حذفها والتّعويض منها بكلمة
«بعض» ، مثل : «خذ من أموالك ما تشاء» أي : بعضها. وكقول الشاعر :
وإنّك ممّن
زيّن الله وجهه
|
|
وليس لوجه
زانه الله شائن
|
وقد يكون الجزء
متأخرا عن «من» مع مجرورها لفظا لا رتبة ، مثل : «إنّ من خير القول «الصّدق» «الصدق»
: اسم «إنّ» محله التّقديم ولكنّه تأخّر عن الجار والمجرور الواقع خبر «إن».
٢ ـ بيان الجنس
وذلك إذا كان ما بعدها جزءا
__________________
من جنس ما قبلها ، مثل : «لا تعاشر المستهترين من الأصدقاء». فالاسم
المجرور بها جزء من جنس الاسم قبلها.
٣ ـ ابتداء
الغاية المكانية أو الزّمانيّة ، كقوله تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي
أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى) «من» تفيد ابتداء الغاية المكانية وكقوله تعالى : (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى
مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ) «من» تفيد ابتداء الغاية الزمانيّة.
٤ ـ بمعنى كلمة
«بدل» ، كقوله تعالى : (أَرَضِيتُمْ
بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ) أي بدلا منها.
٥ ـ بمعنى التّعليل
، فيكون المجرور بها سببا في إيجاد شيء آخر ، كقوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا
فَأُدْخِلُوا ناراً) أي : من ما ، ومعناها بسبب خطيئاتهم.
٦ ـ بمعنى
الظّرف ، كقوله تعالى : (إِذا نُودِيَ
لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) فتكون بمعنى «في» والتّقدير : نودي للصّلاة في يوم
الجمعة.
٧ ـ المجاوزة
أي : تدخل على الاسم للدّلالة على البعد الحسيّ أو المعنوي بينه وبين ما قبله
وتكون بمعنى «عن» ، كقوله تعالى : (قَدْ كُنَّا فِي
غَفْلَةٍ مِنْ هذا) أي : عن هذا ، وكقوله تعالى : (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ
ذِكْرِ اللهِ) أي : عن ذكر الله.
٨ ـ الاستعانة
فتشبه «الباء» بالمعنى ، وتدخل على اسم يصلح أن يكون أداة لتنفيذ أمر معيّن ، مثل
: «ينظر الصّديق إلى صديقه من عين مليئة بالحبّ والاحترام».
٩ ـ الاستعلاء
وتشبه «على» في المعنى ، وتدخل على اسم يدل على أن شيئا حسّيا أو معنويّا وقع فوقه
، كقوله تعالى : (وَنَصَرْناهُ مِنَ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) أي : على القوم ، ومثل :
هديّتي تقصر
عن همّتي
|
|
وهمّتي تقصر
عن مالي
|
١٠ ـ القسم ، فتستعمل مكسورة الميم
أو مضمومتها ، ولا تدخل إلا على الاسم الكريم فتقول : «من الله لأقاومنّ الأعداء»
ويجب عندئذ حذف جملة القسم. وقد تحذف «من» مع بقاء الاسم مجرورا بعد حذفها ، مثل :
«الله لأقاومنّ الأعداء».
١١ ـ التّوكيد
، وتفيد «من» التّوكيد إذا كانت زائدة ، وذلك إذا كانت زيادتها إما للنصّ على عموم
المعنى وشموله ، أو لتأكيد ذلك المعنى ، مثل : «ما جاء من أحد» والتقدير : ما جاء
أحد. وكقول الشاعر :
ما من غريب
وإن أبدى تجلّده
|
|
إلّا تذكّر
عند الغربة الوطنا
|
ولا تكون «من»
زائدة إلا إذا سبقها نفي أو استفهام وكان الاسم المجرور بعدها نكرة ، فيكون مجرورا
بها لفظا فقط وله محل آخر من الإعراب فقد يكون فاعلا ، مثل : «ما غاب من طالب»
طالب : فاعل «غاب» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل
بحركة حرف الجرّ المناسبة ، أو قد يكون مبتدأ ، مثل : «هل من خالق غير الله» خالق
: اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ ، وقد يكون محله النّصب على أنه مفعول
به ، مثل : «تأمل أسئلة الامتحان قبل الجواب عنها ، وتأمل أجوبتك عليها هل ترى
فيها من قصور». فكلمة
«قصور» منصوب بالمحلّ على أنه مفعول به ، أو أن يكون مفعولا مطلقا كقوله
تعالى : (ما فَرَّطْنا فِي
الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) والتّقدير : ما فرطنا في الكتاب تفريطا شيئا. وإذا جاء
بعد الاسم المجرور بـ «من» الزائدة تابع له فقد يكون مجرورا تبعا للفظ أو يكون
مرفوعا أو منصوبا تبعا للمحل ، مثل : «ما غاب من رجل ولا طالب».
وقد تكون زيادة
«من» في الإيجاب ، أي : بدون أن يسبقها نفي أو استفهام ، كقوله تعالى : (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) والتقدير : يغفر لكم بعض ذنوبكم. وكقول الشاعر :
ومهما تكن
عند امرىء من خليقة
|
|
وإن خالها
تخفى على النّاس تعلم
|
ملاحظات : ١ ـ قد
تتصل «ما» الزائدة بحرف الجرّ «من» فلا تكفها عن العمل وتكتب موصولة بها ونظرا
لتقارب مخارج نطق «النون» من آخر «من» و «الميم» من أوّل «ما» الزّائدة ، فتقلب «النون»
«ميما» ويدغم المثلان فتكتب هكذا «ممّا» بالتّشديد.
٢ ـ من
الأساليب الواردة المأثورة عن الحرف «من» المتصل بـ «ما» الزائدة قول ابن عباس : «كان
رسول الله يعالج من التنزيل شدّة إذا نزل عليه الوحي ، وكان ممّا يحرك لسانه
وشفتيه». وكقول الشاعر :
وإنا لممّا
يضرب الكبش ضربة
|
|
على رأسه
تلقي اللسان من الفم
|
٣ ـ إذا كان الاسم المجرور بـ «من»
مما يبدأ بـ «أل» التعريف فالأكثر فتح نون «من» منعا من التقاء ساكنين ، مثل : «هرب
الولد من الذّئب وخاف من الأسد» فكلمة «من» الأولى وقعت قبل «أل» التّعريف التي
يليها حرف مشدّد لذلك فتحت «النون» ولم تحذف. والحرف «من» الثاني وقع قبل «أل»
ففتح آخره.
٤ ـ منهم من
يحذف «نون» من إذا جاء بعدها «أل» التعريف ، كقول الشاعر :
ولقد شهدت
عكاظ قبل محلّها
|
|
فيها وكنت
أعدّ ملفتيان
|
والتقدير : من
الفتيان ، وكقول الشاعر :
أعفّاء
تحسبهم ملحيا
|
|
ء مرضى تطاول
أسقامها
|
والتّقدير : من
الحياء. ومثل ذلك قول الشاعر :
إذا لم تنل
بالعلم مالا ولا علا
|
|
ولا جانبا
ملأجر فالعلم كالجهل
|
أي : من الأجر.
٥ ـ إذا وقع بعد
«من» حرف ساكن فتكسر منها «النّون» ، مثل : «تؤلمني المذلّة» وأعجب من استكانة
الضّعيف لأخيه ومن استبداده به.
من البيانيّة
اصطلاحا : هي
حرف جر يفيد بيان جنس ما قبله فيكون ما بعده تمييزا للمبهم الواقع قبله ، كقوله
تعالى : (يُحَلَّوْنَ فِيها
مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ) وكثيرا ما تقع بعد «ما» و «مهما» مثل :
ومهما تكن
عند امرىء من خليقة
|
|
وإن خالها
تخفى على الناس تعلم
|
من التبعيضيّة
اصطلاحا : هي
حرف جر بمعنى «بعض» كقوله تعالى : (حَتَّى تُنْفِقُوا
مِمَّا تُحِبُّونَ) أي : بعض ..
__________________
من الزائدة
اصطلاحا : هي
حرف جرّ زائد يؤتى به لتوكيد العموم وعلامتها أن يتقدّمها استفهام أو نفي ويليها
نكرة مثل : «هل من خالق غير الله» «من» حرف جر زائد. «خالق» اسم مجرور بـ «من»
لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ. غير خبر. وكقوله تعالى : (ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ). «سبيل» : مبتدأ مرفوع بالضمّة المقدرة على آخره منع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
المنادى
تعريفه : هو
مفعول به منصوب بفعل محذوف دائما تقديره «أدعو» أو «أنادي» يسبق عادة بأحد أحرف
النّداء التي تفيد نداء المخاطب القريب الذي يطلب منه أن يقبل إقبالا حقيقيا ، مثل
: «يا سمير» أو مجازيا مثل : «يا الله ، يا رب» ، أو تفيد نداء المتوسط ، أو
البعيد مثل :
كيف ترقى
رقيّك الأنبياء
|
|
يا سماء ما
طاولتها سماء
|
حروف النّداء :
حروف النّداء ستّة وهي :
١ ـ الهمزة وقد
تكون مقصورة وتستعمل لنداء القريب ، كقول الشاعر :
أفاطم مهلا
بعض هذا التدلّل
|
|
وإن كنت قد
أزمعت صرمي فأجملي
|
وقد تكون
ممدودة فتستعمل لنداء البعيد حسّا أو معنى مثل : «آرجلا أنقذني».
٢ ـ «يا»
وتستعمل لكلّ نداء : في نداء اسم الجلالة ، مثل : «يا الله» ، وفي الاستغاثة مثل :
«يا للمحسن للفقير» ، وفي النّدبة ، مثل : «يا عمراه».
٣ و ٤ و ٥ ـ أيا
وهيا و «أي» تستعمل لكل نداء أيضا ، للبعيد حسّا ومعنى ، مثل : «أيا الله» ، أو ما
هو في حكم البعيد كالنّائم والغافل ، مثل : «هيا سميرة أسرعي». ومثل : «أي سميرة
ساعديني».
٦ ـ «وا»
تستعمل في النّدبة فقط ، مثل :واكبداه ، وكقول الشاعر :
وا إماما خاض
أرجاء الوغى
|
|
يصرع الشّرك
بسيف لا يفلّ
|
حكم
المنادى :
أولا : من حيث
المعنى. الأصل في النّداء أن يكون للعاقل ، مثل : «يا معلّمي ، أنا مصغ لإرشاداتك»
، وقد يكون لغير العاقل ، فيكون نداء مجازيا ، كقوله تعالى : (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا
سَماءُ أَقْلِعِي) وقد يدخل النّداء على الحرف ، كقول الشاعر :
فيا ربّما
بات الفتى وهو آمن
|
|
وأصبح قد
شدّت عليه المطالع
|
وقد يدخل على
الجملة الفعليّة ، مثل : «يا نعم المولى ونعم النّصير» ، وعلى الجملة الاسميّة ،
كقول تعالى : (يا لَيْتَ قَوْمِي
يَعْلَمُونَ) كما يدخل على الضّمير كقول الشاعر : يا أبجر بن أبجر يا
أنتا ...
ثانيا : من حيث
الإعراب. المنادى من حيث الإعراب على خمسة أقسام :
١ ـ المنادى
المفرد ، أي : ما ليس مضافا ولا مشبّها بالمضاف وهو المفرد الحقيقيّ أي : ما دل
على واحد من المذكّر والمؤنث سواء أكان اسم علم ، مثل : يا سمير ، أو غير علم مثل
: يا رجل ؛ ويدخل فيه المثنّى ، مثل : «يا خالدان» ، والجمع ،
__________________
مثل «يا خالدون» ويكون مبنيا على الضمّ مثل : «يا خالد» : «خالد» : منادى
مبنيّ على الضمّ في محل نصب أو يبنى على ما كان يرفع به قبل النداء ، مثل «يا
خالدان» منادى مبني على الألف لأنه مثنى. و «يا خالدون» منادى مبني على الواو لأنه
جمع مذكّر سالم. ولا فرق بين أن تكون الضمّة ظاهرة في المفرد ، مثل : يا رجل ، أو
مقدّرة ، وكقوله تعالى : (يا مُوسى ، لا تَخَفْ
إِنِّي لا يَخافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ) وإذا كان الاسم المفرد مبنيا قبل النداء فيبقى على
بنائه بعده ، مثل : «يا قطام» «قطام» : منادى مبني على الكسرة في محل نصب ومثل : «يا
سيبويه» ، وإذا كان الاسم منقوصا أو مقصورا مثل : «جاء راض» ، «جاء مصطفى» ، وبعد
النداء إمّا أن نقول : «يا راضي» بارجاع الياء التي حذفت في حالة رفع المنقوص ، أو
«يا راض» بحذف ياء المنقوص بدون تنوين.
و «يا مصطفى»
بإزالة التّنوين. وإذا كان العلم هو العدد «اثنا عشر» فنقول : «يا اثنا عشر» حيث
يبنى صدر العدد «اثنا» على الألف كالمثنى ويبقى عجزه مبنيا على الفتح ، أو تقول : «يا
اثني عشر» فيكون صدره «اثني» منادى منصوبا بالياء على اعتبار «اثني» مع العجز
بمنزلة المضاف مع المضاف إليه.
ويجوز في العلم
المفرد البناء على الضمّ أو على الفتح إذا كان علما موصوفا ، بغير فاصل ، بـ «ابن»
أو «ابنة» والبنوّة حقيقيّة مثل : «يا حسين ابن علي» «حسين» منادى هو اسم علم
موصوف بـ «ابن» والبنوّة حقيقيّة «عليّ» والده ، فهو الحسين ابن على بن أبي طالب.
لذلك فهو مبني على الضم أو على الفتح في محل نصب ... «بن» :نعت يجوز فيه النّصب
تبعا للمحل أو الرّفع تبعا للّفظ. أما إذا فقد شرط واحد وجب الاقتصار على البناء
على الضم ، فتقول : «يا غلام ابن مالك» «غلام» : منادى مبني على الضم في محل نصب
... وهو غير علم. «ابن» : صفة وقد اتصلت بالهمزة لأنه لم يقع بين علمين.
٢ ـ النكرة
المقصودة وهي التي يزول إبهامها بالنّداء فتدل على فرد معيّن ، ويعود الإبهام من
غير نداء ، مثل : «يا رجل أسرع لإنقاذ الغريق» وتكون مبنيّة على الضّم في محل نصب
... فكلمة «رجل» نكرة مقصودة هي منادى مبنيّ على الضّمّ في محل نصب ومثل : «يا طير
مثلك لا يكون حبيسا». ولا يصحّ تنوينها إلّا في الضرورة الشعريّة فتكون منوّنة
بالرّفع أو بالنّصب ، كقول الشاعر :
يا قمرا لا
تفش أسرار الورى
|
|
وارحم فؤاد
السّاهر الولهان
|
«قمرا» منادى هو نكرة مقصودة مبنيّ
على الفتح وقد نوّن للضرورة الشعريّة ويصح أن نقول : يا قمر فيكون مبنيا على الضم.
وإذا كانت
النّكرة المقصودة موصوفة قبل النّداء فالأحسن نصبها مباشرة ، مثل : «يا رجلا كريما
أنصف المظلومين» ، ويجوز أن يكون الوصف مفردا أو غير مفرد ، نكرة أو معرفة ، جملة
أو شبه جملة ، مثل : «يا رجلا قادما إنك ذو منزلة رفيعة عندنا» «قادما» : نعت مفرد
، ومثل : «يا رجلا نعزّه نحن ننتظر قدومك» جملة «نعزّه» في محل نصب نعت. أما إذا
لم يتأكّد وصف المنادى النكرة المقصودة قبل النّداء فيجوز فيها عند النداء النّصب
أو البناء على الضمّ مثل :
أعبدا حلّ في
شعبي غريبا
|
|
ألؤما لا أبا
لك واغترابا
|
حيث أتى
المنادى «أعبدا» مسبوقا بهمزة
__________________
النّداء ، وقد اضطر الشاعر إلى تنوينه فنصبه وكان حقه البناء على الضم.
وإذا كانت
النكرة المقصودة اسما منقوصا أو مقصورا فيحذف منها التّنوين ، وأما «ياء» المنقوص
فإمّا أن نعيدها أو نحذفها فنقول : «يا داع» أو «يا داعي» ، وأما ألف المقصور
فالأحسن إعادتها فنقول : «يا فتى».
٣ ـ النكرة غير
المقصودة ، هي التي تبقى على إبهامها بعد النّداء ، فلا تدلّ على فرد معيّن ، ولا
تستفيد تعريفا من النّداء ، وتكون منصوبة دائما ، مثل : «يا عاقلا اعمل لآخرتك كما
تعمل لدنياك». «عاقلا» : منادى منصوب بالفتحة.
٤ ـ المضاف
بشرط أن تكون الإضافة لغير ضمير المخاطب ، فلا يصح أن تقول : «يا خادمك» لأنّ
النّداء خطاب للمضاف ، وضمير المخاطب وهو الكاف لمخاطبة غير المضاف.
ويكون المنادى
المضاف منصوبا دائما سواء أكانت الإضافة محضة كقول الشاعر :
يا هجر ليلى
قد بلغت بي المدى
|
|
وزدت على ما
ليس يبلغه هجر
|
حيث ورد
المنادى «هجر» منصوبا لأنه مضاف و «ليلى» مضاف إليه ، ويمكن أن تكون الإضافة
لفظيّة ، التي تفيد التّخفيف اللّفظي بحذف التّنوين ، ونون المثنى وجمع المذكر
السّالم وملحقاتها من آخر المضاف ، كقول الشاعر :
يا ناشر
العلم بهذي البلاد
|
|
وفّقت ، نشر
العلم مثل الجهاد
|
حيث ورد
المنادى «ناشر» منصوبا لأنه مضاف «العلم» : مضاف إليه مجرور بالاضافة لفظا منصوب
محلّا على أنّه مفعول به لاسم الفاعل «ناشرا» وقد تفصل «اللّام» بين المضاف
والمضاف إليه للضرورة الشعرية ، مثل : «يا بؤس للحرب ضرار الأقوام» بؤس منادى
منصوب وهو مضاف «الحرب» : مضاف إليه و «اللّام» مقحمة بينهما.
٥ ـ الشبيه
بالمضاف ، وهو كل منادى عمل في ما بعده ، سواء أكان هذا المعمول مرفوعا به أو
منصوبا أو مجرورا بالحرف مثل : «يا كبيرا مقامه لا تظلم». «كبيرا» : منادى منصوب ،
«مقامه» فاعل للصفة المشبهة ومثل : «يا شارحا الدّرس تمهل» «شارحا» : منادى منصوب «الدرس»
: مفعول به لاسم الفاعل «شارحا» ومثل :
يا طالبا
لمعالي الملك مجتهدا
|
|
خذها من
العلم أو خذها من المال
|
أحكام تابع
المنادى : لتابع المنادى أحكام تختلف باختلاف حال المنادى.
أولا : إذا كان
تابع المنادى نعتا ، أو عطف بيان ، أو توكيدا ، والمنادى منصوبا ، وجب نصب التابع
مثل : «يا وطني العزيز رعاك ربي».
«العزيز» : نعت
منصوب للمنادى المنصوب ومثل : «يا قوما أهل اللغة الواحدة أجيبوا داعي الوطن» «أهل»
: عطف بيان منصوب. ومثل : «يا عربا كلّكم اتّحدوا» «كلّكم» : توكيد منصوب مع مضاف
إليه. وكذلك إذا كان التابع بدلا ، أو عطف نسق فالأحسن نصبه مثل : «بوركت يا أبا
الحسن عليا». «أبا» : منادى منصوب بالألف لأنه من الاسماء الستة : «عليا» : بدل
منصوب لأن المنادى منصوب. ومثل : «بوركت يا أبا الحسن وخالدا». «خالدا» : معطوف
على «أبا» منصوب.
وإذا كان
المنادى مجرورا بلام الاستغاثة فالتّابع يجب جرّه ، مثل : «يا للمحسن والعطوف
لليتيم» «العطوف» اسم معطوف على «للمحسن» مجرور مثله.
ثانيا : إذا
كان المنادى مبنيا على الضّمّ ففي هذه الحالة يكون التّابع :
أ ـ منصوبا إذا
كان نعتا ، أو عطف بيان ، أو توكيدا مضافا مجرّدا من «أل». مثل : «يا معاوية أمير
المؤمنين أنت نشرت لواء الأمن». «معاوية» منادى مبني على الضم. «أمير» : بدل منصوب
وهو مضاف «المؤمنين» : مضاف إليه ، ومثل : «يا مسجد مسجد الصّخرة حماك الله». «مسجد»
: منادى مبنيّ على الضّمّ «مسجد» : عطف بيان منصوب وهو مضاف «الصّخرة» : مضاف إليه
ومثل : «يا أصدقاء كلّكم». «أصدقاء» : منادى مبني على الضم «كلّكم» توكيد منصوب
وضمير المخاطبين مضاف إليه.
ب ـ مرفوعا
وذلك إذا كان المنادى كلمة «أيّ» أو «أيّة» أو «هذا» وكلّها يؤتى بها لنداء الاسم
المبدوء بـ «أل» ، كقوله تعالى : (يا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) «أيّة» منادى مبني على الضم.
«النفس» نعت
مرفوع ومثل : «يا هذا المحسن لك الأجر» «هذا» الهاء للتنبيه و «ذا» اسم اشارة
مبنيّ على السّكون في محل نصب ... «المحسن» :نعت مرفوع.
ج ـ يجوز في
التّابع النّصب أو الرّفع إذا كان التّابع نعتا ، أو عطف بيان ، أو توكيدا أو نعتا
مضافا مقرونا بـ «أل» ، أو عطف نسق مقرونا بـ «أل» مثل : «يا معاوية الحليم» «معاوية»
منادى مبنيّ على الضّمّ. «الحليم» بالرفع نعت مرفوع تبعا للّفظ ، وبالنّصب هو نعت
منصوب تبعا للمحل ، ومثل : «يا عليّ أبا حسن رحمك الله». «عليّ» منادى مبني على
الضم. «أبا» : عطف بيان منصوب بالألف لأنه من الاسماء السّتة تبعا للمحل ويجوز فيه
الرفع (أبو) تبعا للفظ المنادى فيرفع بالواو. ومثل : «يا طلاب أجمعون».
«أجمعون» توكيد
مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وذلك تبعا للفظ المنادى «طلاب» المبنيّ
على الضم ، ويجوز فيه النّصب «أجمعين» تبعا لمحل المنادى ، ومثل : «يا معاوية
الكثير الحلم» «الكثير» نعت للمنادى المبنيّ على الضّمّ ، فيجوز فيه الرّفع تبعا
للّفظ والنّصب تبعا للمحل ومثل : «يا طلاب والجنود أنتم حماة الوطن» «والجنود»
معطوف على «طلاب» يجوز فيه الرّفع والنّصب. ويعتبر التّابع كالمنادى المستقلّ إذا
كان بدلا أو عطف نسق خاليا من «أل» فيبنى على الضّمّ إذا كان معرفة مفردا ، أو
ينصب إذا كان مضافا أو مشبّها بالمضاف ، مثل : «يا قوم جنود وقادة أنتم حمى الوطن»
«قوم» منادى مبني على الضم. «جنود» بدل مبني على الضم و «قادة» معطوف بـ «الواو»
على قوم مبنيّ على الضّمّ. ، ومثل : «يا قادة وجنود الوطن أنتم أمل المستقبل» «قادة»
منادى مبني على الضم «جنود» معطوف بـ «الواو» منصوب لأنه مضاف.
ثالثا : إذا
كان المنادى مما يصحّ فيه البناء على الضّمّ ، أو على النّصب فحكم التابع ما يلي :
١ ـ إذا كان
المنادى موصوفا بـ «ابن» أو «ابنة» فالتابع يكون منصوبا تبعا لمحل المنادى مثل : «يا
غلام ابن عليّ». «ابن» : نعت منصوب للمنادى المبنيّ على الضم.
٢ ـ إذا تكرر
لفظ المنادى المفرد ، وأضيف اللّفظ الثاني المكرّر سواء أكان المنادى المفرد علما
، أو اسم جنس ، أو اسما مشتقا ، فالمنادى يكون منصوبا أو مبنيا على الضم وتابعه
يكون
__________________
منصوبا ، مثل : «يا صلاح صلاح الدين أنت رمز للقادة المخلصين». «صلاح»
الأولى منادى مبنيّ على الضّمّ ويجوز أن يكون منصوبا «صلاح» الثانية بدل أو توكيد
لفظي منصوب وهو مضاف «الدين» مضاف إليه. ومثل : «يا شيخ شيخ القبيلة احفظ عشيرتك».
«شيخ» الأولى منادى وهو غير علم يجوز فيه البناء على الضّمّ أو النّصب «شيخ» :
الثانية بدل أو توكيد لفظيّ منصوب وهو مضاف «القبيلة» : مضاف إليه. ومثل : «يا
كاشف كاشف الأسرار اتّق الله». «كاشف» : الأولى منادى مبنيّ على الضّمّ ويجوز فيه
النّصب. «كاشف» : الثانية بدل أو توكيد لفظي منصوب وهو مضاف. الأسرار مضاف إليه ..
ففي اعتبار نصب
المنادى «صلاح ، شيخ ، كاشف» يكون مضافا إلى ما بعد الاسم الثاني المكرّر والاسم
الثاني مقحم بين المضاف والمضاف إليه. فنقول «يا صلاح الدين .. ، يا شيخ القبيلة
... ، يا كاشف الأسرار ...» أو يكون منصوبا باعتباره مضافا إلى محذوف يماثل
المذكور فتقول : «يا صلاح الدين صلاح الدين ...» «يا شيخ القبيلة شيخ القبيلة» ...
«يا كاشف الأسرار كاشف الأسرار» ويكون الاسم الثاني عندئذ بدلا ، أو عطف بيان ، أو
مفعولا به لفعل محذوف ، أو منادى منصوب لأنه مضاف وحرف النداء «يا» محذوف. أمّا
إذا كان المنادى مبنيا على الضم مفردا معرفة فينصب الثاني باعتباره توكيدا ، أو
بدلا ، أو عطف بيان مراعاة لمحل المنادى أو لاعتباره مفعولا به لفعل محذوف ، أو
منادى مستقلّا بنفسه منصوبا لأنه مضاف.
المنادى المضاف
إلى ياء المتكلم : للمنادى المضاف إلى ياء المتكلم أحكام عدة منها :
١ ـ إذا كان
المنادى صحيح الآخر فحكمه أن يكون منصوبا بفتحة مقدّرة ، مثل : «يا معلماتي لكنّ
إجلالي واحترامي» «معلماتي» منادى منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل «ياء»
المتكلّم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف و «ياء» المتكلّم
في محل جر بالإضافة. ولياء المتكلم ست لغات :
أ ـ حذفها مع
بقاء الكسرة قبلها دليلا عليها ، مثل : «يا أصحاب أهلا بكم» «أصحاب» منادى منصوب
بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة والكسرة على «الباء» دليل عليها
وهو مضاف. وياء المتكلم المحذوفة في محل جر بالإضافة.
ب ـ بقاؤها
مبنيّة على السّكون ، مثل : «يا رفيقاتي أنتم سلواي» «رفيقاتي» منادى منصوب
بالفتحة المقدرة ... وياء المتكلم ضمير متصل مبنيّ على السّكون في محل جر ...
ج ـ بقاؤها مع
بنائها على الفتح ، مثل : يا رفيقاتي ...
د ـ بناؤها على
الفتح بعد فتح ما قبلها ، ثم قلبها ألفا ، مثل : «يا صاحبا». «صاحبا» : منادى
منصوب بالفتحة الظّاهرة. والألف المنقلبة عن ياء المتكلم في محل جرّ بالإضافة.
ويجوز أن تلحقها هاء السّكت فتقول : «يا صاحباه».
ه ـ قلب الياء
ألفا ، ثم حذف الألف ، وترك الفتحة قبلها دليل عليها ، مثل : يا صاحب «صاحب» :
منادى منصوب بالفتحة وهو مضاف وياء المتكلم المنقلبة ألفا ، محذوفة في محل جر
بالإضافة.
وـ حذفها
وتقديرها في النيّة ، وبناء المنادى على الضّمّ ، مثل : «يا ربّ». «ربّ» : منادى
مبنيّ على الضّمّ على نيّة إضافته لياء المتكلّم.
أما إذا كان
المنادى هو كلمة «أب» أو «أم» فزيادة على ما تقدّم يجوز فيها أربع لغات : حذف ياء
المتكلّم والتّعويض منها بتاء التّأنيث مبنيّة على الكسر ، أو على الفتح ، أو على
الضم كقوله تعالى : (يا أَبَتِ افْعَلْ ما
تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) «أبت» : منادى منصوب بالفتحة الظاهرة وهو مضاف وياء المتكلم المحذوفة
والمعوّض منها بتاء التأنيث المبنيّة على الكسر في محل جر بالإضافة. ومثل : «يا
أبت» ويا أبت. والصورة الرّابعة تكون في الجمع بين تاء التأنيث المذكورة مع ألف
بعدها أصلها ياء المتكلّم فتقول : «يا أبتا» وقد يجمع بين التاء والياء فتقول : يا
أبتي.
المنادى المضاف
إلى مضاف إلى ما فيه ياء المتكلم : إذا كان المنادى مضافا إلى مضاف إلى ما فيه ياء
المتكلّم فتثبت الياء مع بنائها على السّكون ، مثل : «يا شريك حياتي أنقذني من
المهالك».
أما إذا كان
المنادى هو «ابن أم» أو «ابن عمّ» فالأكثر حذف ياء المتكلم مع ترك الكسرة قبلها
دليلا عليها مثل : «يا ابن أمّ». «ابن» منادى منصوب وهو مضاف «أمّ» مضاف إليه وهو
مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة والكسرة دليل عليها.
أو تحذف الياء
بعد قلبها ألفا وقلب الكسرة فتحة فتقول : «يا ابن أمّا». وقد تحذف الألف فتقول : «يا
ابن أمّ». فتكون «أمّ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة منع من ظهورها الفتحة
الدّالّة على ياء المتكلم المحذوفة والمنقلبة ألفا محذوفة.
ويجوز أن تركّب
الكلمتان «ابن أمّ» تركيب خمسة عشر فتكونان مبنيّتين على فتح الجزأين فتقول : «يا
ابن أمّ» وتكون «ابن أمّ» منادى مبنيّ على فتح الجزأين أو نقول : منصوب بالفتحة
المقدّرة منع من ظهورها حركة البناء التي هي فتح الجزأين ، وياء المتكلّم المحذوفة
في محل جر بالإضافة.
حكم المنادى
المعتل الآخر المضاف إلى ياء المتكلم : إذا كان المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
معتل الآخر فله أحكام كثيرة منها :
١ ـ إذا كان
مقصورا تثبت ألفه بعدها ياء المتكلم مبنيّة على الفتح ، مثل : «يا فتاي اتبع نصيحة
العقلاء».
٢ ـ إذا كان
منقوصا فتدغم ياؤه بياء المتكلم ، فتكون الأولى ساكنة والثانية مبنيّة على الفتح ،
مثل : «يا قاضيّ أنت رمز العدل».
٣ ـ إذا كان
المنقوص مثنّى تدغم ياؤه ، في حالتي النّصب والجرّ ، بـ «ياء المتكلّم» المبنيّة
على الفتح ، مثل : «يا عينيّ جودا بالدّموع على الفقيد الغالي».
٤ ـ إذا كان
المنقوص جمع مذكر سالما تدغم ياؤه في حالتي النّصب والجرّ ، بـ «ياء» المتكلم
المبنيّة على الفتح ، مثل : «يا معلميّ أنتم معلمو الأجيال».
٥ ـ إذا كان
المنادى مختوما بياء مشدّدة بدون إدغام ، مثل : «عبقريّ» ، يضاف إليه ياء المتكلم
بعد حذف يائه الثانية من المشدّدة ، وتدغم الأولى بـ «ياء» المتكلم المبنيّة على
الفتح ، مثل : «يا
__________________
عبقريّ» ، أو تحذف ياء المتكلم مع بقاء يائه المشدّدة مكسورة ، مثل : «يا
عبقريّ» ، أو تقلب ياء المتكلم «ألفا» ثم تحذف مع فتح «الياء» المشدّدة ، مثل : «يا
عبقريّا» ، «يا عبقريّ».
المنادى المبهم
اصطلاحا : هو
الذي لا يكفي النّداء لإزالة إبهامه بل يحتاج إلى ما يفسّر إبهامه ويكمل تعريفه ،
وهو «أي» ، أو «أيّة» ، و «اسم الإشارة» كقول الشاعر :
أيّها ذا
الشاكي وما بك داء
|
|
كن جميلا تر
الوجود جميلا
|
حيث وقعت «أي»
منادى ، ومن ذلك قوله تعالى : (يا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) ومثل :
إذا هملت
عيني لها قال صاحبي
|
|
بمثلك هذا
لوعة وغرام
|
حيث نودي اسم
الإشارة «هذا» والتقدير : يا هذا. وكقول الشاعر :
ذا ارعواء
فليس بعد اشتعال
|
|
الرأس شيبا
إلى الصّبا من سبيل
|
والتقدير : يا
هذا. وكقول الشاعر :
إنّ الألى
وصفوا قومي لهم فبهم
|
|
هذا اعتصم
تلق من عاداك مخذولا
|
والتقدير : يا
هذا.
المنادى المستغاث
اصطلاحا :
المستغاث. أي : نداء الشخص المستغاث به لإغاثة المستغاث له ، مثل :
يا للرّجال
ذوي الألباب من نفر
|
|
لا يبرح
السّفه المردي لهم دينا
|
للرّجال :
منادى مستغاث مجرور باللّام المفتوحة بعد حرف النداء «يا».
ويسمى أيضا :
المستغاث به. والاستغاثة هنا ليست لإعانة المستغاث له بل للإعانة عليه لذلك جرّ
المستغاث له «نفر» بـ «من» لأن الاستغاثة عليه لا له.
المنادى المقصود
اصطلاحا :
النكرة المقصودة.
المنادى المندوب
اصطلاحا :
المندوب. هو المنادى الذي أصابته المنيّة سواء أكانت الفجيعة حقيقة أم حكميّة أي
في حكم الحقيقة ، كقول الشاعر :
حمّلت أمرا
عظيما واصطبرت له
|
|
وقمت فيه
بأمر الله يا عمرا
|
المنادى المنسوب
اصطلاحا : هو
المنادى الموصوف بـ «ابن» مباشرة المضافة إلى علم. راجع : المنادى. مثل :
يا أبجر بن
أبجر يا أنتا
|
|
أنت الذي
طلّقت عام جعتا
|
«أبجر» : منادى مبنيّ على الضّمّ
في محل نصب. «بن» : صفة يصح فيها : الرفع تبعا للفظ والنّصب تبعا للمحل. و «ابن»
مضاف «أبجر» مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف.
المنته
لغة : اسم مكان
من انته الشيء : وصل إلى نهايته.
واصطلاحا :
انتهاء الغاية.
منته الجموع
اصطلاحا : هي
صيغ جمع التّكسير الذي يكون
__________________
بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف ثانيهما ساكن مثل : «قوالب» ، «مفاتيح»
، «مصابيح» ، «مكانس».
أسماؤها :
الجمع ، الجمع المتناهي ، الجمع الأقصى. صيغة منته الجموع. مفاعل ومفاعيل. الجمع
الذي لا نظير له. الجمع غير الجاري على صيغ الآحاد العربيّة. فعالل وفعاليل.
أوزانه
:
١ ـ «فعالل».
ويطّرد في الرّباعي المجرّد ، مثل : «درهم» «دراهم» والخماسيّ المجرّد ، مثل : «سفرجل»
سفارج.
٢ ـ «فعاليل».
ويطرد في الرّباعي أو الخماسيّ المزيد الذي قبل آخره حرف علة ساكن ، مثل : «قرطاس»
، «قراطيس» ، «فردوس» «فراديس».
وجمع على «فعالل»
و «فعاليل» الاسم الثلاثي الذي زيد فيه حرف صحيح ، مثل : «سنبل» ، «سنابل». «سكّين»
«سكاكين» «سرحان» «سراحين».
٣ ـ «أفاعل».
ويطرد في ما كان على وزن «أفعل» التفضيل ، مثل : «أكرم» ، «أكارم» ، «أفضل» ، «أفاضل»
وفي الاسم الرباعي المبدوء بهمزة زائدة ، مثل : «إصبع» ، «أصابع». «أنملة» ، «أنامل».
٤ ـ «أفاعيل»
ويطرد في الرّباعي المزيد الذي قبل آخره حرف مد ، مثل : «أسلوب» ، «أساليب».
٥ ـ «تفاعل»
ويطرد في الاسم الرّباعي المبدوء بتاء زائدة ، مثل : «تنبل» ، «تنابل» ، «تجربة» ،
«تجارب».
٦ ـ «تفاعيل»
ويطرد في الاسم الرّباعي المزيد الذي قبل آخره حرف مد ، مثل : «تقسيم» «تقاسيم». «تسبيح»
، «تسابيح».
٧ ـ «مفاعل».
ويطرد في ما كان على أربعة أحرف أوّله ميم زائدة ، مثل : «مسجد» ، «مساجد» «مكنسة»
، «مكانس». «مصيف» «مصايف» ، «معيشة» ، «معايش» ، «مفازة» ، «مفاوز».
٨ ـ «مفاعيل» ،
ويطرد في ما كان قبل آخره حرف مدّ زائد ، مثل : «مصباح» ، «مصابيح» ، «ميثاق» ، «مواثيق».
٩ ـ «يفاعل» ،
يطّرد في الاسم الرّباعي الذي أوّله ياء زائدة ، مثل : «يحمد» ، علم رجل ، «يحامد».
١٠ ـ «يفاعيل»
، ويطرد في الرّباعي قبل آخره حرف مدّ زائد ، مثل : «ينبوع» «ينابيع».
١١ ـ «فواعل».
ويطرد :
أ ـ في «فوعل»
، مثل : «جوهر» ، «جواهر» ، «كوكب» ، «كواكب».
ب ـ «فوعلة» ،
مثل : «جوهرة» ، «جواهر» ، «صومعة» ، «صوامع».
ج ـ «فاعل» ،
مثل : «طابع» ، «طوابع».
«خاتم» ، «خواتم».
د ـ «فاعلاء» :
مثل : «نافقاء» جحر اليربوع ، «نوافق».
ه ـ «فاعل» :
صفة لمذكر غير عاقل ، مثل : «صاهل» ، «صواهل». «شاهق» ، «شواهق».
وـ «فاعل» : هو
علم أو غير علم ، مثل : «جابر» ، «جوابر» ، «حاجب» ، «حواجب» «شارب» ، «شوارب».
ز ـ «فاعل» :
صفة لمؤنث ، مثل : «حائض» ، «حوائض». «طالق» ، «طوالق».
ح ـ «فاعلة» ،
مثل : «فاطمة» ، «فواطم».
«ناصية» ، «نواص».
«كاتبة» «كواتب». «غانية» ، «غوان».
١٢ ـ «فواعيل»
ويطّرد في ما كان قبل آخره حرف مدّ زائد ، مثل : «طاحونة» ، «طواحين» «طومار» اسم
الصحيفة ، «طوامير».
١٣ ـ «فعائل».
ويطّرد في فعل رباعيّ مؤنّث ثالثه حرف مدّ وأوزانه هي : «فعالة» ، مثل : «شهادة» «شهائد»
، «فعالة» ، مثل : «رسالة» ، «رسائل» ، «عمامة» ، «عمائم». «فعالة» ، مثل : «حثالة»
، «حثائل» «ذؤابة» ، «ذوائب» ، «فعولة» ، مثل : «حلوبة» ، «حلائب» ، «حمولة» ، «حمائل».
«فعيلة» شرط
ألا يكون بمعنى مفعولة ، مثل : «عشيرة» ، «عشائر». «كتيبة» «كتائب» «عقيدة» ، «عقائد»
وشذّ جمع «ذبيحة» على «ذبائح» و «ذخيرة» على : «ذخائر» و «تريكة» أي : المرأة
العانس ، «ترائك». «فعال» ، مثل : «شمال» ، «شمائل» «شناط» أي : المرأة الجميلة «شنائط».
«فعال» ، مثل :
«شمال» ، «شمائل» أي : الرّيح الشّمالية. «فعال» ، مثل : «عقاب» ، «عقائب» «فعول»
، مثل : «عجوز» ، «عجائز» «جنوب» ، «جنائب». «فعيل» ، مثل : «حزيق» أي : الرّيح
الشّديدة ، «حزائق».
ومما يحفظ فيه «مفاعل»
ولا يقاس عليه «ضرّة» ، «ضرائر». «كنّة» ، «كنائن» «لصّة» ، «لصائص».
١٤ ـ «فياعل»
ويطّرد في ما كان على أربعة أحرف ثانيه «ياء» زائدة ، مثل : «صيرف» ، «صيارف».
١٥ ـ «فياعيل»
ويطّرد في ما كان في ما قبل آخره ، حرف مدّ زائد ، مثل : «ديجور» ، «دياجير».
١٦ ـ «فعالي» و
«فعالى» يطّرد وزنها في :
أ ـ الاسم على
وزن فعلاء ، مثل : «صحراء» ، «صحار» ، «صحارى».
ب ـ الاسم على
وزن «فعلى» ، مثل : «فتوى» ، «فتاو» ، «فتاوى».
ج ـ الاسم على
وزن «فعلى» ، مثل : «ذفرى» ، اسم للعظم خلف الأذن ، «ذفار» ، «ذفارى».
د ـ وصف على
وزن «فعلى» لمؤنث غير مؤنّث «أفعل» «فعلاء» ، ومثل : «حبلى» ، «حبال» ، «حبالى»
ومما يحفظ على هذين الوزنين دون أن يقاس عليهما الصّفة على وزن «فعلاء» ولا مذكّر
لها ، مثل : «عذراء» ، «عذار» ، «عذارى».
١٧ ـ «فعالى» و
«فعالى» يطّرد وزنهما في وصف على وزن «فعلان» أو «فعلى» ، مثل : «سكران» ، «سكرى»
، «سكارى» ، «سكارى».
«غضبان» ، «غضبى»
، «غضابى» ، «غضابى».
وينفرد «فعالى»
فيطّرد في :
أ ـ اسم معتلّ «اللّام»
على وزن «فعيلة» ، مثل : «هديّة» ، «هدايا».
ب ـ اسم معتلّ «اللّام»
على وزن «فعال» أو «فعالة» أو «فعالة» مثل : «جداية» ، صغير الغزال «جدايا». «هراوة»
«هراوى». «نقاية» ، أي : ما انتقيته ، «نقايا».
ج ـ اسم معتل «العين»
«واللّام» على وزن «فاعلة» ، مثل : «زاوية» ، «زوايا» وقد جمعوا على
غير قياس «يتيم» ، «يتامى». «أيّم» ، «أيامى».
«طاهر» ، «طهارى»
، كما جمعوا «الأرض» على : «الأراضي» ، و «الأهل» على : «الأهالي» ، و «اللّيلة»
على : «اللّيالي». شذوذا.
١٨ ـ «فعاليّ»
: ويطّرد في اسم على ثلاثة أحرف زيد في آخره «ياء» مشدّدة لغير النّسب ، مثل : «كرسيّ»
، «كراسيّ» ، «أمسية». «أماسيّ».
وفي اسم زيد في
آخره ألف الإلحاق الممدودة. مثل : «علباء» ، عصب العنق «علابيّ». ويجوز في «فعاليّ»
التّخفيف إلى «فعالى».
ملاحظات
:
١ ـ قد يكون
للاسم الواحد أكثر من صيغة في جمع التكسير. فيكون له إما صيغتان ، مثل : «شاطىء» ،
«شطان» ، «شواطىء» أو ثلاثة ، مثل : «لسان» ، «ألسن» ، «ألسنة» ، «لسن» أو أربعة ،
مثل : «لحم» ، «لحوم» ، «ألحم» ، «لحمان» ، «لحام» أو خمسة ، مثل : «حمار» «أحمرة»
«حمر» ، «حمير» ، «حمور» ، «محموراء». أو ستة ، مثل : «أسد» ، «آساد» ، «آسد» ، «أسدان»
، «أسود» ، «أسد» ، «مأسدة» أو سبعة ، مثل : «صبيّ» : «صبية» «صبوة» «أصب» ، «أصبية»
«صبوة» ، «صبيان». أو أربع عشرة ، مثل : «عبد» ، «أعبد» ، «عباد» ، «عبدان» ، «عبدان»
، «معابد» ، «عبيد» ، «معبوداء» ، «معبدة» ، «عبدّان» ، «عبدّاء» ، «عبدّى» ، «عبد»
، «عبدون» ، «عبد» وجمع الجمع «أعابد».
٢ ـ صيغة منته
الجموع هي إحدى العلل اللّفظية التي تمنع من الصّرف وهي بنظر النّحاة تقوم مقام
علّتين ، مثل : «مكانس» ، «معابد» ، «صناديق» ، «مكاتيب».
٣ ـ الملحق
بمنته الجموع يكون ممنوعا من الصّرف أيضا ، مثل : «سراويل».
المنحوت
لغة : اسم
مفعول من نحت الشيء : صقله وبراه.
اصطلاحا : هو
الكلمة المأخوذة من كلمتين أو أكثر ، مثل : «جلمود» : «جلد وصخر» ، «صلدم» : «الصّلد»
و «الصّدم» «عبشميّ» : «عبد شمس». «عبدلي» «عبد الله».
المنحوت منه
اصطلاحا :
الكلمتان اللّتان أخذ منهما لفظ واحد مثل : «سبحان الله» : «سبحل» «لا حول ولا قوة»
: «حوقل».
المندوب
لغة : اسم
مفعول من ندب الميت : رثاه وعدّد مناقبه.
واصطلاحا : هو
المنادى المتفجع عليه أو المتوجّع منه ، مثل : «وا عمراه». وا عمرا. وا عمر ،
ويسمّى أيضا : المنادى المندوب.
ملاحظة : يعتبر
بعض النّحاة أن المندوب هو منادى ، ويعتبر البعض الآخر أنه على صورة المنادى ،
وليس منادى حقيقة ويرى آخرون أنه منادى مجازا لا حقيقة.
المنزّل منزلة
الصّحيح
اصطلاحا :
الاسم الشّبيه بالصحيح.
المنسوب
لغة : اسم
مفعول من نسب الشيء : ذكر نسبه.
اصطلاحا : هو
الاسم الذي ألحق في آخره ياء
النسبة التي تدل على علاقته بالمنسوب مثل : «لبنانيّ» : منسوب. «لبنان» :
منسوب إليه.
ويسمّى أيضا :
الاسم المنسوب.
ملاحظتان
١ ـ يجوز أن
يقع الجامد الملحق بالمشتق من المنسوب حالا ، أو نعتا ، مثل : «هذا ولد لبنانيّ».
ويعمل عمل
الصّفة المشبّهة في رفع الفاعل الظّاهر والمضمر ، مثل : «هذا ولد فرنسيّ أبوه». «أبوه»
: فاعل للصّفة المشبّهة «فرنسي».
٢ ـ يرى بعض
النحاة أن الاسم المنسوب يعامل معاملة اسم المفعول أي : يرفع نائب فاعل فتعرب «أبوه»
في المثل السابق : نائب فاعل لاسم المفعول «فرنسي» والتقدير : المنسوب أبوه إلى
فرنسا.
المنسوب إليه
اصطلاحا : هو
الاسم الذي ترجع إليه النّسبة في الاسم الذي اتّصلت به ياء النّسبة مثل : «لبنان»
: المنسوب إليه ؛ «لبناني» اتصلت به ياء النسبة فهو : المنسوب.
المنسوق
لغة : اسم
مفعول من نسق الكلام : عطف بعضه على بعض.
اصطلاحا :
المعطوف.
المنسوق عليه
اصطلاحا :
المعطوف عليه.
المنشعب
لغة : اسم فاعل
من انشعب : تفرّق.
اصطلاحا : هو
الفعل المزيد عليه حرف فوق حروفه الأصليّة الثّلاثة ، مثل : «أكرم» أو هو الفعل
الرّباعي ، مثل : «دحرج». ويسمّى أيضا : الفعل المزيد.
المنصرف
لغة : اسم فاعل
من انصرف : انكفأ. انصرفت الكلمة : دخلها الصّرف.
اصطلاحا : هو
الاسم الذي تظهر عليه حركات الإعراب كلّها مع الكسر والتّنوين ، مثل قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).
أسماؤه : الاسم
المنصرف. الاسم المعرب المنصرف. المعرب المنصرف. المعرب الأمكن. المتمكّن الأمكن.
المجرى. ما ينصرف. ما يجرى. ما يجري. الاسم المنوّن. المعرب المصروف.
المنصوب
لغة : اسم
مفعول من نصب الشيء : أقامه.
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يكون منصوبا في موقعه من الكلام ، مثل قوله تعالى : (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ
مِنْ أَمْرِهِ). ويسمّى أيضا : النّصب. المبني على الفتح.
واصطلاحا أيضا
: هو الفعل المضارع المنصوب كقوله تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا مالَ
الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) «يبلغ» : مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة.
منصوب التّقريب
اصطلاحا : هو
أن يعمل اسم الإشارة عمل «كان» فيرفع الاسم وينصب الخبر على التّقريب ،
__________________
مثل : «هذا الولد اجتهادا» «هذا» : تقريب.
«الولد» : اسم
التقريب «اجتهادا» : خبر التقريب.
المنصوب على الاختصاص
اصطلاحا :
المختصّ. أي : الاسم الظّاهر المعرفة الذي يقع بعد ضمير المخاطب أو المتكلم ويكون
مفعولا به لفعل أخص المحذوف وجوبا مع فاعله. كقول الشاعر :
نحن بني ضبّة
أصحاب الجمل
|
|
ننعي ابن
عفّان بأطراف الأسل
|
نحن : ضمير
منفصل للجماعة المتكلّمة مبنيّ على الضّمّ في محل رفع مبتدأ «بني» : مفعول به لفعل
أخص المحذوف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم ، وحذفت منه النون
للإضافة. وهو مضاف «ضبة» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصّرف. أصحاب :
خبر المبتدأ.
المنصوب على الاشتغال
اصطلاحا : هو
الاسم الذي كان في أصله مفعولا به ثم تقدّم على عامله الذي عمل في ضمير الاسم
المتقدّم ، أو للسّببي فانصرف عنه العامل واشتغل بما محله ، مثل : «المعلم احترمه»
«المعلم» : مفعول به لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر. «احترمه» فعل أمر مبنيّ على
السّكون «والهاء» في محل نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.
والتقدير : «احترم المعلم».
المنصوب على الإغراء
اصطلاحا :
المغرى به. أي الأمر المحبوب الذي ينبه إليه المخاطب ليفعله ، مثل «الزكاة» ، أو «الزكاة
الزكاة» ، أو «الصوم والزكاة» وكقول الشاعر :
أخاك أخاك
إنّ من لا أخ له
|
|
كساع إلى
الهيجا بغير سلاح
|
«أخاك» الأولى : مفعول به لفعل
محذوف تقديره : «الزم». «أخاك» الثانية توكيد للأولى.
المنصوب على التّحذير
اصطلاحا :
المحذّر منه. أي : الأمر المكروه المطلوب تجنّبه ، مثل : «إياك والضّغينة». «إياك»
: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل التّحذير المحذوف مع فاعله
والتّقدير : أحذّرك و «الضّغينة» «الواو» : للعطف «الضغينة» معطوف على «إيّاك»
منصوب.
المنصوب على التّعظيم
اصطلاحا : هو
الاسم المنصوب على تعظيم الممدوح كقولك : «الحمد لله أهل الحمد» «أهل» منصوب على
التعظيم أو مفعول به لفعل محذوف تقديره : «أعظم». ويجوز فيه النّعت لما قبله أي «أهل»
نعت لاسم الجلالة «الله» مجرور بالكسرة أو أن يكون مرفوعا على أنه خبر لمبتدأ
محذوف. كقول الشاعر :
لا يبعدن
قومي الذين هم
|
|
سمّ العداة
وآفة الجزر
|
النّازلون
بكل معترك
|
|
والطيبون
معاقد الأزر
|
يجوز في «النّازلون»
ومثله «الطيبون» أن يعرب نعتا لـ «قومي» مرفوعا أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره «هم»
أو هو مفعول به لفعل محذوف تقديره : أعني أو أعظّم.
المنصوب على التّوسّع
اصطلاحا :
المنصوب على نزع الخافض ، مثل : «نزلت بيروت» والتقدير : إلى بيروت.
المنصوب على الجزاء
اصطلاحا : هو
المفعول له. أي : المصدر الذي يبيّن سبب ما قبله ، ويشارك عامله في الزّمان
والفاعل ويخالفه في اللّفظ ، كقول الشاعر :
فجئت وقد
نضّت لنوم ثيابها
|
|
لدى السّتر
إلّا لبسة المتفضّل
|
«لنوم» أصله مفعول لأجله أتى
ليبيّن علّة خلع الثّياب متأخّر عن النّضّ الذي هو خلع الثياب لذلك جرّ بحرف الجرّ
«اللّام» ، الذي يدلّ على التّعليل.
المنصوب على الخلاف
اصطلاحا : هو
المفعول معه ، والظرف الواقع خبرا للمبتدأ ، أو للنّواسخ ، والمضارع المنصوب بعد
الواو ، أو الفاء ، مثل قول الشاعر :
فكونوا أنتم
وبني أبيكم
|
|
مكان
الكليتين من الطّحال
|
«بني» مفعول معه منصوب بـ «الياء»
لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم وحذفت منه النّون للإضافة ، وهو مضاف «أبيكم» مضاف
إليه مجرور بـ «الياء» لأنّه من الأسماء السّتّة و «كم» ضمير المخاطبين في محل جرّ
بالإضافة ومثل : «العدوّ أمامك».
«أمامك» : ظرف
منصوب متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره موجود وهو مضاف و «الكاف» : ضمير متّصل
مبنيّ على الفتح في محل جرّ بالإضافة ومثل : «إن العدوّ أمامك» «أمامك» :ظرف متعلق
بمحذوف خبر «إنّ» ومثل قول الشاعر :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
«تأتي» مضارع منصوب بـ «أن»
المضمرة بعد واو المعيّة.
المنصوب على الذّمّ
اصطلاحا : هو
الاسم المنصوب على ذمّ المتبوع كقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) «حمّالة» منصوب على الذّم ، أو على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره : «أذمّ»
أو «أشتم» ويجوز أن تكون «حمّالة» مرفوعة على نعت امرأته ، أو على أنها خبر لمبتدأ
محذوف تقديره «هي» فيجوز فيها : الرّفع على التبعيّة أو على خبر المبتدأ ، أو
النّصب على المفعوليّة ومثل :
سقوني الخمر
ثمّ تكنّفوني
|
|
عداة الله من
كذب وزور
|
«عداة» منصوب على الذّم ، أو مرفوع
على تقدير مبتدأ محذوف «وعداة» خبره وكقول لشاعر :
لعمري وما
عمري عليّ بهيّن
|
|
لقد نطقت
بطلا عليّ الأقارع
|
أقارع عوف لا
أحاول غيرها
|
|
وجوه قرود
تبتغي من تجادع
|
«أقارع» يجوز فيها الرّفع على أنه
نعت لكلمة «الأقارع» أو النّصب على أنه منصوب على الذّمّ ، أو مفعول به لفعل «أذمّ»
أو «أشتم». أو الرّفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم ومثلها : «وجوه» وكقول
الشاعر :
كم عمّة لك
يا جرير وخالة
|
|
فدعاء قد
حلبت عليّ عشاري
|
__________________
شغارة تقذ
الفصيل برجلها
|
|
فطّارة
لقوادم الأبكار
|
«شغارة» و «فطّارة» : منصوب على
الذّمّ.
المنصوب على السّعة
اصطلاحا :
المنصوب على نزع الخافض.
المنصوب على الصّرف
اصطلاحا :
المنصوب على الخلاف.
المنصوب على الفعل
اصطلاحا :
الحال. أي : الوصف. الفضلة الذي بمعنى «في» المنصوب الذي يذكر لبيان هيئة صاحبه.
كقول الشاعر :
أصخ مصيخا
لمن أبدى نصيحته
|
|
والزم توقّي
خلط الجدّ باللّعب
|
«مصيخا» حال منصوب.
المنصوب على المحلّ
اصطلاحا : ظرف
المكان. كقوله تعالى : (وَلا أَقُولُ لَكُمْ
عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ) عندي ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم تقديره موجود و
«عند» مضاف و «ياء» المتكلم : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة.
«خزائن» مبتدأ
مؤخّر.
المنصوب على
المصدريّة
اصطلاحا :
المفعول المطلق. أي : المصدر أو ما ينوب عنه ، الذي يذكر بعد الفعل من لفظه ، أو
من مرادفه تأكيدا لمعناه ، أو بيانا لعدده أو لنوعه. كقول الشاعر :
وقد يجمع
الله الشّتيتين بعد ما
|
|
يظنّان كلّ
الظّنّ أن لا تلاقيا
|
كل : نائب عن
المفعول المطلق.
المنصوب على نزع
الخافض
اصطلاحا : هو
الاسم المنصوب بعد فعل متعد بواسطة حرف جرّ محذوف ، وانتصب الاسم بسقوط حرف الجرّ
، مثل : «دخلت مكّة» والتقدير : «دخلت إلى مكة» وكقوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ
رَجُلاً) «قومه» : منصوب على نزع الخافض. والتقدير : من قومه.
واصطلاحا أيضا
: هو ظرف المكان المحدود غير المشتق مع الأفعال الآتية : «دخل» ، «نزل» ، «مرّ» ، «أتى»
، أو ما يشتق منها مثل : «نزلت دمشق».
ويسمّى أيضا :
المفعول منه. المنصوب على التّوسّع. المنصوب على السّعة.
المنصوبات
لغة : جمع
منصوب اسم مفعول من نصب الشيء : أقامه.
اصطلاحا : هي
الأسماء المعربة التي يكون موقعها النّصب في الكلام. وهي :
١ ـ المفعول به
كقوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلا تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ).
٢ ـ الاختصاص :
«نحن المعلمين أهل الفكر». «المعلّمين» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : أخصّ.
٣ ـ التحذير : «النار
النار» ، «النار» : مفعول به لفعل محذوف تقديره : احذر ، ومثله : «النار» الثانية.
أو هي توكيد للأولى.
٤ ـ الإغراء : «الصدق
والزكاة» الصّدق :
__________________
مفعول به لفعل محذوف تقديره : الزم ومثله «الزّكاة».
٥ ـ المفعول
المطلق : احتفل الطلاب بعيد العلم احتفالا عظيما «احتفالا» : مفعول مطلق.
٦ ـ المفعول
لأجله : «وقف الطلاب احتراما للمعلم». «احتراما» : مفعول لأجله منصوب.
٧ ـ المفعول
فيه : كقوله تعالى : (وَسَبِّحُوهُ
بُكْرَةً وَأَصِيلاً). بكرة : مفعول فيه ومثله «أصيلا».
٨ ـ المفعول
معه ، مثل : «كيف حالك والدرس». «الدرس» : مفعول معه منصوب.
٩ ـ الحال ،
كقوله تعالى : (وَالسَّلامُ عَلَيَّ
يَوْمَ وُلِدْتُ ، وَيَوْمَ أَمُوتُ ، وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا).
«حيّا» : حال
منصوب.
١٠ ـ التّمييز
، كقوله تعالى : (وَاشْتَعَلَ
الرَّأْسُ شَيْباً) «شيبا» : تمييز منصوب.
١١ ـ المستثنى
، كقول الشاعر :
وما لي إلّا
آل أحمد شيعة
|
|
وما لي إلّا
مذهب الحقّ مذهب
|
«آل» : مستثنى منصوب ومثله : «مذهب».
١٢ ـ المنادى :
كقوله تعالى : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ
وَالْإِنْسِ) «معشر» : منادى منصوب لأنه مضاف.
١٣ ـ اسم إن
وأخواتها ، كقول الشاعر :
نيّ إنّ أباك
كارب يومه
|
|
فإذا دعيت
إلى المكارم فاعجل
|
أباك اسم «إنّ»
منصوب بالألف لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف والكاف : في محل جر بالإضافة.
١٤ ـ خبر
الحروف المشبهة بليس. كقول الشاعر :
إن هو
مستوليا على أحد
|
|
إلّا على
أضعف المجانين
|
مستوليا : خبر «إن»
المشبّهة بـ «ليس» منصوب.
١٥ ـ نعت
المنصوب ، كقوله تعالى : (قالُوا يا مُوسى
إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ) «جبّارين» نعت قوما منصوب بالياء لأنه جمع مذكّر سالم.
١٦ ـ توكيد
المنصوب ، كقول الشاعر :
فإيّاك إيّاك
المراء فإنّه
|
|
إلى الشّرّ
دعاء وللشّرّ جالب
|
«إيّاك» : ضمير منفصل مبنيّ على
الفتح في محلّ نصب مفعول به لفعل التّحذير المحذوف تقديره أحذرك. «إيّاك» :
الثانية توكيد للأولى.
١٧ ـ اسم «لا»
النافية للجنس ، كقول الشاعر :
أودى الشباب
الذي مجد عواقبه
|
|
فيه نلذّ ولا
لذّات للشّيب
|
«لذات» : اسم «لا» مبنيّ على الكسر
لأنه جمع مؤنّث سالم. وكقول الشاعر :
هذا لعمركم
الصّغار بعينه
|
|
لا أمّ لي إن
كان ذاك ولا أب
|
«أمّ» : اسم «لا» منصوب وهو مضاف.
و «الياء» :
ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة و «اللّام» مقحمة بين المضاف والمضاف إليه.
١٨ ـ المعطوف
على المنصوب ، مثل : «إنّ الله والملائكة يصلّون على النبي» «الملائكة» :
__________________
معطوف على الله منصوب بالفتحة.
١٩ ـ البدل من
المنصوب ، مثل : «إن أخاك سميرا قادم من السّفر». «سميرا» بدل من «أخاك» منصوب
بالفتحتين.
٢٠ ـ النائب عن
المفعول فيه ، مثل : «نمت قليلا». «قليلا» : نائب عن المفعول فيه والتقدير : «وقتا
قليلا».
٢١ ـ النائب عن
الظّرف ، مثل : «لا أكلّم الفاسق الفرقدين» أي طيلة ظهورهما : أي اللّيل والنهار.
٢٢ ـ خبر النّواسخ
: «كان» و «كاد» وأخواتهما. كقول الشاعر :
فإن لم تك
المرآه أبدت وسامة
|
|
فقد أبدت
المرآة جبهة ضيغم
|
جملة «أبدت
وسامة» جملة فعليّة في محل نصب خبر «تك».
أسماؤها الأخرى
: الأسماء المنصوبة. الأسماء المنتصبة.
منع التقاء السّاكنين
اصطلاحا :
التّخلّص من التقاء الساكنين بتحريك الأوّل على الغالب. كقول الشاعر :
هذا لعمركم
الصّغار بعينه
|
|
لا أمّ لي إن
كان ذاك ولا أب
|
والأصل :
لعمركم الصّغار.
ويسمّى أيضا :
لا ينجزم حرفان. لا ينجزم ساكنان. التخلّص من التقاء الساكنين.
منع الصّرف
اصطلاحا : هو
أن يكون الاسم ممنوعا من الصّرف لعلة واحدة أو لعلّتين ، مثل : «مشيت في صحراء
واسعة» «صحراء» : اسم مجرور بـ «في» وعلامة جرّه الفتحة بدلا من الكسرة لأنه ممنوع
من الصّرف لعلة واحدة هي أنه منته بهمزة قبلها ألف زائدة. ومثل : «ذهبت إلى بعلبكّ».
«بعلبكّ» : اسم
مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصّرف لعلّتين هما : العلميّة
والتّركيب.
منع المصروف
اصطلاحا : من
الجوازات الشعرية المقبولة.
راجع :
الجوازات المقبولة.
المنعوت
لغة : اسم
مفعول من نعت : وصف.
اصطلاحا : هو
الاسم الأوّل المتبوع ، قبل التوابع الأصلية الأربعة : التّوكيد. البدل.
العطف. النّعت.
مثل قوله تعالى : (وَالَّذِينَ
يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ). «الفضّة» معطوف على «الذّهب» «الذهب» هو المنعوت.
وكقوله تعالى : (ذلِكَ الدِّينُ
الْقَيِّمُ) «القيم» نعت. «الدين» : المنعوت وكقول الشاعر :
لكنه شاقه أن
قيل ذا رجب
|
|
يا ليت عدّة
حول كلّه رجب
|
«كله» توكيد «حول». وكقوله تعالى :
(اهْدِنَا الصِّراطَ
الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ).
«صراط» : بدل
من «الصراط».
المنعيّ
لغة : مصدر منع
: حرم. اصطلاحا : غير المنصرف.
المنقلب
لغة : اسم فاعل
من انقلب الشيء : انكب.
__________________
رجع. مطاوع
قلب.
اصطلاحا :
المقلوب. أي : اللّفظ المأخوذ من غيره ، بواسطة الاشتقاق اللّغويّ ، مثل : «جبذ»
مقلوب «جذب».
المنقوص
لغة : اسم
مفعول من نقص الشيء : ذهب منه شيء بعد تمامه.
اصطلاحا
:
١ ـ ما حذف منه
آخره لعلّة صرفية مثل : «يد» : أصلها : يدي. «دم» الأصل دمي.
٢ ـ الاسم
المقصور ، كقوله تعالى : (وَزَيَّنَّا
السَّماءَ الدُّنْيا) «السماء» اسم ممدود ومثل :
في ليلة من
جمادى ذات أندية
|
|
لا يبصر
الكلب في ظلمائها الطّنبا
|
«جمادى» : اسم مقصور.
٣ ـ الاسم
المنقوص مثل : «جاء قاض» «قاض» : فاعل مرفوع بالضمّة المقدّرة على «ياء» المنقوص
المحذوفة والمعوّض منها بتنوين الجرّ والأصل : قاضي. تقول : «جاء القاضي».
المنقول
لغة : اسم
مفعول من نقل الخبر : بلّغه.
اصطلاحا : الذي
أخذ عن العرب وسمع عنهم.
ويسمّى أيضا :
المسموع.
وهو أنواع :
التّواتر. الآحاد. المرسل. المجهول.
المنكّر
لغة : اسم
مفعول من نكّر الشيء : غيّره إلى مجهول. ونكّر الاسم : جعله نكرة.
المنكور
لغة : اسم
مفعول من نكّر الشيء : جهله.
اصطلاحا :
النكرة.
المهتوف
الحرف المهتوف
هو الهمزة. اسم مفعول من هتف ، والهتف الصّوت الشّديد قال ابن جنّي في موضع
المهتوف : المهتوف لأنّ الهمزة إذا وقفت عليها لانت وصارت إمّا «واوا» ، وإمّا «ياء»
، وإمّا «ألفا».
مهما
اسم مركّب من «مه»
و «ما» الشرطية.
وهي من أدوات
الشرط الجازمة فعلين مثل : (مَهْما تَأْتِنا بِهِ
مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ) «تأتنا» : فعل الشّرط مجزوم بحذف حرف العلّة وجواب الشّرط هو جملة «فما نحن
لك بمؤمنين».
المهمل
لغة : اسم
مفعول من أهمل الشيء : تركه.
اصطلاحا : غير
العامل. أي : اللّفظ الذي لا يؤثّر في ما بعده ، مثل : «أنا لا أذهب إلى الجبل» «لا»
حرف نفي غير عامل في ما بعده.
المهملة
اصطلاحا : من
معاني حرف العطف «ثم» كقوله تعالى : (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ). «ثم» : حرف مهمل لأنه رفع بين جملتين الثانية توكيد
للأولى.
__________________
مهيم
اصطلاحا : هي
كلمة يستفهم بها أي : ما حالك؟ وما شأنك؟ وهي اسم فعل أمر مبني على السكون وليس في
العربية على هذا الوزن إلا كلمة مريم.
الموازنة
لغة : مصدر
وازن بين شيئين : ساوى بينهما.
اصطلاحا :
المقايسة. وهي من معاني حروف الجرّ ، كقوله تعالى : (فَما مَتاعُ
الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ).
الموزون
لغة : اسم
مفعول من وزن : قدّر بواسطة الميزان.
اصطلاحا :
الكلمة التي تقاس على الوزن الصّرفي لمعرفة أصالتها من حيث الحروف والحركات
والسّكنات ، مثل : «وزن» ، «فعل».
«موزون» ، «مفعول».
الموصوف
لغة : اسم
مفعول من وصف : نعت.
اصطلاحا :
المنعوت. الاسم الموصوف.
الموصول
لغة : اسم
مفعول من وصل : ضمّ.
واصطلاحا :
الاسم الغامض المبهم الذي يحتاج دائما في تعيين مدلوله إلى جملة تزيل إبهامه تسمّى
صلة الموصول راجع : اسم الموصول.
وهو نوعان :
الموصول الاسميّ ، الموصول الحرفيّ.
الموصول الاسميّ
اصطلاحا : هو
الاسم الذي يفتقر في تعيين مدلوله إلى جملة تسمّى صلة الموصول كقوله تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى
اللهِ الْكَذِبَ) «ممّن» الأصل : «من» حرف جر مع «من» : اسم موصول بمعنى : «الذي» مبنيّ على
السّكون في محل جر بـ «من» وجملة «افترى على الله الكذب» صلة الموصول لا محل لها
من الإعراب.
ويسمى أيضا :
الاسم الموصول. الموصول. ضمير الوصل.
وهو قسمان :
الموصول الخاص ، مثل : «الذي» ، «التي». والموصول المشترك ، مثل : «من» ، «ما» ، «أي».
كقول الشاعر :
تعشّ ، فإن
عاهدتني لا تخونني
|
|
نكن مثل من
يا ذئب يصطحبان
|
الموصول الحرفيّ
اصطلاحا : هو
اسم مبهم يحتاج دائما في تعيين مدلوله إلى صلة يسبك معها بمصدر يسمّى : «المصدر
المؤوّل» كقول الشاعر :
ومن نكد
الدّنيا على الحرّ أن يرى
|
|
عدوّا له ما
من صداقته بدّ
|
ألفاظه
:
١ ـ «أن»
المصدريّة ، كقول الشاعر :
إنّ من أقبح
المعايب عارا
|
|
أن يمنّ
الفتى بما يسديه
|
٢ ـ «أنّ» المفتوحة الهمزة الّتي
هي حرف مشبّه بالفعل ، كقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَكْفِ
بِرَبِّكَ أَنَّهُ
__________________
عَلى
كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
٣ ـ «ما»
المصدرية ، كقول الشاعر :
المرء ما عاش
ممدود له أمل
|
|
لا تنتهي
العين حتى ينتهي الأثر
|
٤ ـ «كي» المصدريّة. كقوله تعالى :
(فَرَجَعْناكَ إِلى
أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ).
٥ ـ «لو»
الشّرطيّة. كقوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ
الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ).
٦ ـ همزة التّسوية
كقوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ
أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ).
أسماؤه : حرف
السّبك. الحرف المصدري. الحرف الموصول. حرف المصدر. حرف الصّلة. السّابك. أداة
الوصل. أداة المصدر.
الموصول الخاصّ
اصطلاحا : هو
الذي يتغيّر لفظه حسب تذكير الاسم وتأنيثه وإفراده وتثنيته وجمعه ، مثل : «الّذي».
«الّتي». «اللّذان». «اللّتان». «الّذين». «اللّواتي» راجع : اسم الموصول.
ويسمّى أيضا :
الموصول المختص. الموصول النّصّ.
ملاحظة : كل
أسماء الموصول مبنيّة ، ما عدا «أي» عند ما تفرد فتكون معربة كقوله تعالى : (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ
الْحُسْنى).
الموصول العامّ
اصطلاحا :
الموصول المشترك.
الموصول المختصّ
اصطلاحا :
الموصول الخاصّ.
الموصول المشترك
اصطلاحا : هو
الذي يكون بلفظ واحد مع المفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنّث مثل : «من» ، «ما»
«أل» الموصولية ، «ذو» الطّائية «ذا» الموصوليّة «أي». كقول الشاعر :
إذا ما ترعرع
فينا الغلام
|
|
فما إن يقال
له من هوه
|
وكقول الشاعر :
الودّ أنت
المستحقّة صفوه
|
|
منّي وإن لم
أرج منك نوالا
|
ويسمّى أيضا :
الموصول العامّ.
الموصول النّص
اصطلاحا :
الموصول الخاصّ.
الموصولات الاسميّة
اصطلاحا : هي
الموصول الاسمي الذي يحتاج لإزالة إبهامه إلى جملة توضح المراد منه تسمّى الصّلة.
راجع : الموصول الاسمي.
الموصولات الحرفيّة
اصطلاحا : هي
الموصول الحرفي الذي يحتاج لتعيين مدلوله إلى صلة يسبك معها بمصدر راجع : الموصول
الحرفي.
المؤقّت
لغة : اسم
مفعول من وقّت : حدّد وقتا.
اصطلاحا :
المعرفة. اسم العلم.
__________________
ميد
اصطلاحا : اسم
ملازم للإضافة مثل : «بيد» وله معنيان :
١ ـ معنى «غير».
ولا يقع صفة ، ولا استثناء متّصلا وإنّما يستثنى به في الاستثناء المنقطع ، ولا
يقع مرفوعا ، ولا مجرورا بل يكون منصوبا دائما.
مثل الحديث
الشريف : «نحن الآخرون السّابقون يوم القيامة بيد أنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا»
وفسّره بعضهم بمعنى : من أجل أنّي.
٢ ـ معنى : «من
أجل». ومنه الحديث : «أنا أفصح من نطق بالضّاد بيد أني من قريش».
الميزان الصّرفيّ
اصطلاحا : لفظ
يؤتى به لمعرفة الحروف الأصول في الكلمة وحركاتها وسكناتها. مثل : «ضرب» وزن «فعل»
ثلاثيّ حروفه أصليّة.
«ضارب» وزن «فاعل»
...
أسماؤه :
الوزن. المثال. البناء. الصّيغة.
الزّنة.
البنيّة. الوزان. البناء الصّرفي. الموزون به. الصّورة.
الميم
هي الحرف
الرّابع والعشرون من حروف الهجاء في التّرتيب الألفبائيّ ، والثّالث عشر في
التّرتيب الأبجديّ ، وتساوي في حساب الجمّل : أربعين. هي حرف مجهور متوسّط مخرجه
من بين الشفتين. وحرف الميم أتى أصليا وزائدا ومحذوفا.
حذفها : حذفت
الميم من كلمة «نعم» المكسورة العين إذا أدغمت ميمها في «ما» مثل : «نعمّا يعظكم
به».
الميم الأصليّة
اصطلاحا : هي
الميم الدّاخلة في أصل الكلمة ، مثل : «سئم». «ملك». «كمل».
الميم الجارّة
اصطلاحا : هي «من»
حذفت منها «النون».
ميم الجمع
اصطلاحا : هي
الّتي تلحق آخر الكلمة لتدلّ على جمع المذكّر السّالم العاقل ، كقوله تعالى : (وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ
يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ
الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيها).
الميم الزّائدة
اصطلاحا : هي
الّتي تزاد على أصول الكلمة لغرض بلاغيّ من أغراض الزّيادة ، مثل «مضرب» ، «ملعب»
، «مكرم» ، «مدرسة» ، «موعد» ، «ملهى» «مقهى» ، «مجرى».
ميم العماد
اصطلاحا : هي
الميم التي تقع بين الاسم والألف التي هي علامة التّثنية وهي الّتي يعتمد عليها
للتفريق بين ضمير المفرد وضمير المثنى ، مثل : «صاحبها» ، «صاحبهما» «كتابها». «كتابهما».
«قلمها». «قلمهما».
وسمّي أيضا :
حرف العماد.
ملاحظة : يرى
بعض النّحاة أن «هما» كلّها هي ضمير المثنّى.
ميم القسم
يقول بعض
النّحاة «الميم» هي حرف للقسم
__________________
في قولك «م الله» فالميم : حرف جر ويقول آخرون : هي بدل من «واو» القسم.
وردّ هذا القول لأنها لو كانت بدلا من «الواو» لفتحت مثلها. ولم تبدل «الميم» من «الواو»
إلّا في كلمة واحدة هي «فم» وقال نحاة آخرون : «الميم» اسم هي جزء من «أيمن».
ومنهم من يبنيها على الفتح ومنهم من يبنيها على الكسر فهي مثلثة «م» ، «م» ، «م».
وقال الزّمخشري
: «م الله» هي «من» التي تستعمل في القسم حذفت نونها.
الميم التي في آخر
الكلمة
اصطلاحا : تكون
على ثلاثة أنواع :
أولا : تكون
زائدة لغير علّة بل لبناء الكلمة ، مثل : «حلقوم» من «الحلق» و «بلعوم» من «البلع».
ثانيا : وتكون
زائدة في آخر الكلمة ، اسم الجلالة ، وتكون عوضا من حرف النداء «يا» كقوله تعالى :
(قالَ عِيسَى ابْنُ
مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنا أَنْزِلْ عَلَيْنا مائِدَةً مِنَ السَّماءِ تَكُونُ
لَنا عِيداً لِأَوَّلِنا وَآخِرِنا).
ملاحظات
:
١ ـ يرى
البصريّون أن «الميم» في «اللهمّ» هي عوض من «يا» حرف النّداء ، ويذهب الكوفيّون
أنها ليست عوضا بدليل الجمع بينهما كما في قول الشاعر :
إني إذا حدث
ألمّا
|
|
أقول يا
اللهمّ يا اللهمّا
|
وردّ هذا القول
لأن الميم لا تجتمع مع «يا» في الكلام. وما اجتمعت في البيت السّابق إلّا للضّرورة
الشعرية.
٢ ـ يرى
القرّاء أن «الميم» مقتطعة من «آمنّا» كأن القائل : «اللهمّ» يقول : «يا الله
آمنّا». وردّ قولهم لعدّة أسباب :
أ ـ لو كانت
مقتطعة من «آمنّا» لجمع بينها وبين «يا» في الكلام. ولم يسمع اجتماعهما.
ب ـ لو كانت «الميم»
مقتطعة من «آمنّا» لما اجتمعتا. وهي تجتمع معها فيقال : «اللهمّ آمنّا» ولا يجمع
بين الشيء وما اقتطع منه.
ج ـ يدعى بها
مع غير «آمنّا» فيقال : «اللهمّ أنزل علينا الغيث ...».
٣ ـ قال
المالقيّ : إنها زيدت في كلمة الجلالة للتّعظيم.
ثالثا : تزاد
في آخر الكلمة للتّكثير مثل : «شدقم» لكبير الشّدق ، و «زرقم» لكثير الزّرقة وكذلك
زيدت في الضّمائر : «هما» ، «هم» ، «كما» ، «كم» ، و «أنتما» ، «أنتم».
الميم التي هي بدل
أولا : تكون
بدلا من «يا» حرف النّداء ، في مثل : «اللهمّ».
ثانيا : بدلا
من التّنوين وذلك إذا التقى «الميم» مع «الباء» من كلمة ثانية ، كقوله تعالى : (إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ). فتلفظ عليم بذات.
ثالثا : تبدل «الميم»
«نونا» في نفس الكلمة أو في آخرها إذا اتّصلت «الباء» بالميم في مثل : «عنبر»
فتلفظ : «عمبر» ومثل : «من بعد» فتلفظ : «مم بعد» ؛ و «من بعيد» فتلفظ : مم بعيد
وكذلك
__________________
تقلب «الميم» «نونا» خفيفة مع الباء فتقول : «لا تضرب بكرا» و «لا تضربن
بكرا».
رابعا : تبدل
الميم «باء» في «نغم» جمع «نغبة» والأصل : «نغب» وفي «بنات مخر» والأصل : «بنات
بخر». بمعنى الغيوم البيضاء صيفا.
خامسا : «الميم»
بدل من «أل» التّعريف يروي النّمر بن تولب عن حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم
قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : «ليس من امبرّ امصيام في امسفر».
والأصل : ليس «من البرّ الصيام في السّفر». وردّ بعضهم قول النّمر بن تولب بقولهم
لم يرو النّمر بن تولب عن الرسول غير هذا الحديث فهو من الشّذوذ بحيث لا يقاس
عليه.
سادسا : تبدل «الميم»
«واوا» في «فم» والأصل : «فوه» بدليل الجمع على أفواه.
الميم التي هي لغة في
أيمن
اصطلاحا : هي
مقتطعة من أيمن. راجع : أيمن.
الميم التي هي من
بنية الكلمة
١ ـ إذا كانت
في أوّل الكلمة ، وبعدها حرفان ، فهي من بنية الكلمة لأن الكلمة تتألف على الأقل
من ثلاثة أحرف إذا كانت من الأسماء المتمكّنة.
فلا بدّ للكلمة
من «فاء» و «عين» و «لام».
٢ ـ إذا كان
بعدها حرفان أصليان وما بعدهما حروف زائدة تكون الميم أصلية قطعا إذ لا تكون
الكلمة على أقل من ثلاثة حروف أصول ، مثل : «مالك» و «ماسح».
٣ ـ إذا كان
بعدها حرفان أصليان وما بعدها محتمل للزّيادة والأصالة تكون الميم زائدة حتما لأن
كل ما عرف له اشتقاق من ذلك وجدت «الميم» فيه زائدة ولم توجد أصلية إلا في ألفاظ
حفظت دون أن يقاس عليها. من هذه الكلمات : «مغزى» ، «مأجج» «مهدد» ، «معدّ» ، «منجنيق» «منجنون» ولما كانت زائدة في الأكثر مما عرف له الاشتقاق حمل ما
لم يعرف له اشتقاق من ذلك على ما عرف له اشتقاق وذلك مثل : «مذرى» ، «المذروين» .
٤ ـ إذا كان
بعدها ثلاثة أحرف أصلية فهي زائدة. مثل : «ملهى» «مضرب» ولم تأت أصليّة إلّا في «مغرود»
و «مغفور» و «مراجل» .
فإذا جاء ما لم
يعرف اشتقاقه قضي بزيادة «الميم» حملا على الأكثر مما عرف له اشتقاق ، مثل : «مأسل».
٥ ـ إذا كان
بعدها أربعة أحرف أو خمسة كلّها أصلية فهي أصلية حتما ، مثل : «مرزنجوش» .
الميمات
اصطلاحا : هي
ذات التّسميات التّالية : الميم الأصليّة ، الميم الجارّة ، الميم الزائدة ، ميم
العماد ، ميم القسم ، الميم التي هي في بنية الكلمة. الميم التي هي بدل. الميم لغة
في أيمن.
__________________
باب النون
هي حرف مجهور
متوسط يخرج من طرف اللّسان مع أصول الثّنايا العليا ، وهي الحرف الخامس والعشرون
في التّرتيب الهجائيّ ، والرّابع عشر في التّرتيب الأبجديّ. والنّون أتت حرفا
زائدا وبدلا ، وفي بنية الكلمة ، كما أتت محذوفة من بنية الكلمة وذلك في المواضع
التالية :
أولا : تحذف من
كلمة «عن» وكلمة «من» ، إذا اتصلتا بـ «من» مثل : «عمّن تتكلم؟» ومثل : «ممّن
استعرت الكتاب» أو إذا اتصلتا بـ «ما» الاستفهاميّة كقوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) «عمّ» حذفت فيها «النون» من كلمة «عن» و «الألف» من «ما» ، أو إذا اتصلتا
بـ «ما» الزائدة ، كقوله تعالى : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ
أُغْرِقُوا) أو إذا دخلتا على «ما» الموصولة ، مثل : «تثقّفت مما
قرأت» و «عفوت عمّا أخطأت» و «صرفت مما في جيبي».
ثانيا : وتحذف
من «إن» الشرطيّة إذا اتصلت بـ «ما» الزائدة ، كقوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا
يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما
أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما) أو إذا اتصلت بـ «لا» النافية ، مثل : «إلّا تدرسوا
تخسروا».
ثالثا : وتحذف
أيضا من «أن» المصدريّة إذا اتصلت بـ «لا» النافية مثل : «أخاف ألّا تنجح».
نا
هو ضمير
للمتكلّم مع غيره وهو يتصل بالأفعال كما يتصل بالأسماء : فأما اتصاله بالأفعال فهو
إما أن يكون متصلا بالفعل الماضي أو بالفعل المضارع أو بالأمر. فمن اتصاله بالماضي
، وقوعه فاعلا ، وذلك إذا كان الفعل الماضي مبنيا على السكون ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ) «أنزلنا» : فعل ماض مبنيّ على السكون و «نا» : ضمير متصل مبنيّ على السكون
في محل رفع فاعل. أو نائب فاعل ، مثل : «أكرمنا في بلاد المهجر» «النا» في «أكرمنا»
في محل رفع نائب فاعل. أو مفعولا به إذا كان الفعل الماضي المتصل بـ «نا» متحرّك
الحرف الأخير ، مثل : «أكرمنا أخوك» «النا» : ضمير متصل مبني على السكون في محل
نصب مفعول به. «أخوك» فاعل مرفوع «بالواو» لأنه من الأسماء الستّة وهو مضاف و «الكاف»
ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل جر بالإضافة.
٢ ـ ويتصل
بالنّواسخ فيكون اسما لها في محل رفع أو في محل نصب ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ
الْقَدْرِ) حيث اتّصلت «نا» بـ «إنّ» ،
__________________
و «النا» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل نصب اسم «إنّ». وكقوله تعالى
: (إِنَّا كُنَّا
مُنْذِرِينَ) «كنا» «كان» فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بـ «نا» و «نا» : ضمير
متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» وكقوله تعالى : (لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ
كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ) «لعلّنا» : حرف مشبه بالفعل مبني على الفتح و «النا» ضمير المتكلم للجمع
مبني على السّكون في محل نصب اسم «لعلّ».
ومثل : «كدنا نموت
جوعا» «كدنا» : فعل ماض ناقص مبني على السّكون لاتصاله بـ «نا» و «نا» ضمير متصل
مبني على السّكون في محل رفع اسم «كاد».
١ ـ ويتصل
بالمضارع فيكون في محل نصب مفعول به مثل : «يكرمنا أبوك ونحبّه» «يكرمنا» فعل
مضارع مرفوع بالضمة و «النا» ضمير متّصل مبني على السّكون في محل نصب مفعول به. «أبوك»
فاعل مرفوع بـ «الواو» لأنه من الأسماء السّتّة وهو مضاف و «الكاف» ضمير متّصل
مبنيّ على الفتح في محل جر بالإضافة.
٤ ـ ويتّصل
بالأسماء فيكون في محل جر بالإضافة كقوله تعالى : (رَبَّنا إِنَّنا
سَمِعْنا مُنادِياً) «ربّنا» : «رب» : منادى منصوب بالفتحة وهو مضاف و «نا» : ضمير متّصل مبنيّ
على السكون في محل جرّ بالإضافة و «نا» في «إنّنا» : في محل نصب اسم «إن». و «نا»
في «سمعنا» في محل رفع فاعل.
٥ ـ ويتّصل
بفعل الأمر فيكون في محل نصب مفعول به ، مثل قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) «اهدنا» فعل أمر مبني على حذف حرف العلّة من آخره والفاعل ضمير مستتر فيه
وجوبا تقديره : أنت. و «نا» ضمير متصل مبنيّ على السّكون في محل نصب مفعول به.
نائب ربّ
اصطلاحا : «واو»
ربّ.
نائب الضمّ
اصطلاحا : هو
ما ينوب مناب الضّمّة في المثّنى وهو الألف ، مثل : «حكم القاضيان بالعدل». «القاضيان»
: فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنّى. أو هو «الواو» في جمع المذكّر
السّالم كقوله تعالى : (وَاللهُ وَلِيُّهُما
وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) «المؤمنون» : فاعل «يتوكل» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم.
نائب الظّرف
هو ما ينوب عن
الظرف مثل : «نمت كلّ الليل» «كلّ» : نائب عن الظرف لأنه مضاف إلى ما يدلّ على
الظرف «كلّ» مضاف «الليل» : مضاف إليه.
ويسمّى أيضا :
النائب عن المفعول فيه.
ومما ينوب عن
الظرف أشياء عدّة منها :
١ ـ المضاف إلى
الظّرف ، مثل : «سرت كلّ النهار» «كلّ» نائب عن الظرف.
٢ ـ صفة اسم
الزمان واسم المكان ، مثل : «نمت قليلا» ، أي : نمت وقتا قليلا.
٣ ـ اسم
الإشارة ، مثل : «انتحيت هذا المكان» «ذا» : اسم إشارة في محل نصب على الظرفيّة.
__________________
٤ ـ العدد
المميّز بالظّرف أو بالمضاف إليه ، مثل : «سرت ثلاثة أيام» و «عملت عشرين ساعة» «ثلاثة»
ظرف منصوب وهو مضاف «أيام» : مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه تمييز
العدد.
٥ ـ المصدر
المتضمّن معنى الظّرف. مثل : «سافرت طلوع الشمس». «طلوع» : ظرف منصوب.
٦ ـ ألفاظ نصبت
على المفعول فيه لأنها تتضمن معنى «في» مثل : «أحقا أنك مغرم».
ملاحظة : يرى
بعض النّحاة نصب هذه الألفاظ على أنها نائب عن الظرف ، وبعضهم ينصبها على
الظّرفيّة ، وبعضهم ينصبها على نزع الخافض.
النّائب عن ربّ
اصطلاحا : هو
ما ينوب عن «ربّ» في المكان والعمل مثل «الواو» في قول الشاعر :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
ومثل الفاء في
قول الشاعر :
فمثلك حبلى
قد طرقت ومرضع
|
|
فألهيتها عن
ذي تمائم محول
|
ومثل «بل» في
قول الشاعر :
بل بلد ملء
الفجاج قتمه
|
|
لا يشترى
كتّانه وجهرمه
|
النائب عن الفاعل
اصطلاحا : نائب
الفاعل.
تعريفه : هو
اسم مرفوع قدّم عليه فعل مجهول أو شبهه وحلّ محل الفاعل بعد حذفه ، مثل : «أكرم
الضّيف المحمودة سيرته». فالفعل «أكرم» مبني للمجهول ، واسم المفعول «المحمودة» هو
شبه الفعل. «الضيف» : نائب فاعل «أكرم» «سيرته» : نائب فاعل «المحمودة». وقد يكون
حذفه أي : حذف الفاعل لغرض معنويّ فلا تكون حاجة لذكره كقوله تعالى : (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ
مِنَ الْهَدْيِ) وكقوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ
بِتَحِيَّةٍ) فالفعل المجهول «أحصرتم» و «قيل» و «حييتم» لا حاجة
لذكر الفاعل فيها.
وقد يكون حذف
الفاعل لغرض لفظي ، كالاختصار في قوله تعالى : (وَإِنْ عاقَبْتُمْ
فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ) أو السّياق مثل : «من طابت نفسه حمدت سيرته» أو تصحيح
النّظم ، كقول الشاعر :
علّقتها عرضا
وعلّقت رجلا
|
|
غيري وعلّق
أخرى ذلك الرّجل
|
وقد يكون حذفه
للجهل به فلا يمكن تعيينه ، مثل : «سرق البيت» وإمّا للرّغبة في إخفائه وإما
للإبهام ، كأن تعرف الفاعل ولكنّك لا تريد إظهاره خوفا منه ، مثل : «قتل اللّص» ، و
«قبض على الرّجل المسكين».
النتائج
المترتبة على حذف الفاعل : إذا حذف الفاعل لغرض من الأغراض السّابقة يترتّب على
حذفه أمران : تغيير يطرأ على الفعل ، وإقامة ما ينوب عنه. ويكون لنائبه أحكام
الفاعل السّابقة كلّها من حيث رفعه ، وتأخّره عن العامل ، وتأنيث
__________________
العامل وتذكيره ، والاستغناء به عن الخبر.
تغيير العامل :
يطرأ على العامل عند حذف الفاعل تغييرات تختلف باختلاف صيغته وزمانه ، فهو يتغيّر
من صيغة المعلوم إلى صيغة المجهول ويكون هذا التغيير وفقا للأحكام التالية :
١ ـ إذا كان
الفعل ماضيا ، وحروفه صحيحة ، خاليا من التّضعيف وجب ضمّ فائه وكسر ما قبل آخره إن
لم يكن مكسورا ، مثل : «فتح الطالب الكتاب» ، «فتح الكتاب». وقد تكسر فاؤه إذا كان
الثلاثيّ معتلّ العين واويا كان أو يائيا أي : في وسطه «واو» أو «ياء» ، مثل «باع»
و «صام».
فالألف في «صام»
أصلها «واو» والألف في «باع» أصلها «ياء». فإذا بني للمجهول فيجوز في فائه إمّا
الضمّ الخالص فتقول : «بوع» و «صوم» ؛ أو الكسر الخالص فتقول : «بيع» و «صيم» أو
الإشمام وهذا لا يكون إلا في النّطق ، كقوله تعالى : (وَغِيضَ الْماءُ ...).
ـ إذا كان
الفعل الماضي جامدا ، مثل : «نعم» و «بئس» الخاص بالمدح أو الذمّ ، أو كان الفعل
بصيغة الأمر ، أو كان الفعل ناقصا ، فلا يصحّ فيها كلها البناء للمجهول.
٤ ـ ملاحظة :
اشتهرت أفعال ماضية مسموعة عن العرب بأنها ملازمة للمجهول باللّفظ فقط ، لا في
المعنى ، ويعرب ما بعدها فاعلا لا نائب فاعل ، مثل : «دهش» و «شده» و «شغف» و «عني»
و «اشتهر به» ، و «أغمي عليه» ، و «فلج» ، و «زهي» و «امتقع لونه». والمضارع منها
يتوقف أمره على السّماع والشّائع فتقول : «يهرع» ، «يولع» ، «يعنى».
٥ ـ ما ينوب عن
الفاعل : إذا حذف الفاعل ينوب عنه أشياء عدّة منها :
١ ـ المفعول به
، مثل : «أكرم الطالب رفيقه» ، «أكرم رفيقه». هذا إذا كان الفعل متعدّيا إلى مفعول
واحد. أما إذا كان متعدّيا لأكثر من مفعول واحد ، فالأغلب أن يحلّ المفعول الأول
محلّ الفاعل سواء أكان المفعولان أصلهما مبتدأ وخبر ، أو غير ذلك ، أو كان الفعل
متعدّيا إلى ثلاثة مفاعيل ، مثل : «ظنّ الفلكيّ الطقس متقلّبا» فتقول : «ظنّ الطقس
متقلّبا» «ظن» من أفعال القلوب تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر فالمفعول الأول هو
نائب فاعل ومثل : «أعطى الولد الفقير ثوبا» فنقول : «أعطي الفقير ثوبا» فالفعل «أعطى»
ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبر. فالمفعول الأول هو نائب فاعل ومثل : «أعلمت
الطالب الغشّ ممنوعا» فنقول : «أعلم الطالب الغشّ ممنوعا» الفعل «أعلم» يتعدّى إلى
ثلاثة مفاعيل ، والمفعول الأول هو نائب فاعل.
وفي كلّ هذه
الأمثلة نلاحظ أن المفعول الأول تحوّل إلى نائب فاعل مرفوع وبقي الثاني على نصبه
والثالث كذلك.
٢ ـ المصدر
واسم المصدر يصح أن يأتيا نائب فاعل بشرطين :
الأول : أن
يكون متصرفا أي : لا يلزم النّصب على المصدريّة فلا يكون مفعولا مطلقا دائما ، بل
يجوز أن يكون مرفوعا ، أو منصوبا ، أو مجرورا حسب المقتضى ، مثل : «احتفل الطلاب
احتفالا كبيرا بعيد الاستقلال». فالمصدر احتفالا وقع مفعولا مطلقا منصوبا ، ومثل :
«احتفال الطلاب بعيد الاستقلال كان كبيرا» فالمصدر «احتفال» وقع مبتدأ مرفوعا ، ومثل
: «للاحتفال بعيد الاستقلال
__________________
استعدادات كثيرة تسبق العيد» المصدر «للاحتفال» مجرور بحرف الجرّ «اللّام».
ومثل : «صاحب الاحتفال بعيد الاستقلال هو الجيش» فالمصدر مجرور بالإضافة.
الثاني : أن
يكون مختصّا أي يكتسب المصدر ، من لفظ آخر ، معنى زائدا على معناه المبهم. ويختصّ
المصدر بالوصف ، مثل : «احتفل احتفال عظيم» أو بالإضافة «احتفل احتفال الفائزين»
أو بالدّلالة على العدد ، مثل : «احتفل ثلاثة احتفالات» أما إذا كان المصدر غير
متصرّف أي : يلازم المصدريّة لا يجوز أن يكون نائب فاعل مثل : «معاذ الله» ، «سبحان
الله» ، «حاشا الله» فلا تصلح هذه المصادر لتكون نائب فاعل مطلقا. وما يجري على
المصدر من التّصرّف والاختصاص يجري على اسم المصدر أي : الذي يساوي المصدر في
الدّلالة على المعنى ويخالفه بخلوّه من بعض الحروف الموجودة في الفعل ، لفظا
وتقديرا دون تعويض ، مثل : اسم المصدر «عطاء» فإنه مساو للمصدر «إعطاء» في المعنى
، ولكن نقص منه الهمزة الأولى لفظا وتقديرا بدون تعويض لأن أصل الفعل «أعطى» ،
فتقول : «أعطي عطاء كبير» ، أو «أعطي عطاء المحسنين» ، ومثل : «أعطي عطاء ثلاثيّ»
أو مثلث أو ثلاثة عطاءات.
٣ ـ الظّرف إذا
كان متصرفا ومختصا. ويكون الظّرف متصرّفا إذا كان لا يلازم الظّرفيّة فيكون فاعلا
، مثل : «جاء يوم العيد» أو نائب فاعل ، مثل : «صيم شهر رمضان». أو مبتدأ وخبرا ،
مثل : اليوم يوم العيد ، أو مفعولا به ، مثل : «أمضيت يوما هانئا» ، أو مجرورا
بالحرف ، مثل : «امتدّ غيابي من يوم الجمعة إلى يوم الأحد» أو مجرورا بالإضافة ،
مثل : «كلّ يوم هو عيد بالنسبة لي» ، أو اسما لـ «إن» ، مثل : «إنّ يوم العيد يوم
مبارك».
ولا فرق بين أن
يكون الظّرف للزّمان أو للمكان مثل : «قدّامك واسع» و «إن قدّامك واسع» ..
فالظّرف
المتصرّف يصح أن يكون نائب فاعل ويختص الظّرف أي : يكتسب معنى جديدا يزيل الغموض
أو الإبهام عن معناه وذلك يكون بالوصف ، مثل : «قضي شهر مبارك» ، أو بالإضافة ،
مثل : «أذّن وقت الصلاة» ، أو بالعلمية ، مثل : «صيم رمضان» أو بالمعرفة بـ «أل» ،
مثل : «مضي اليوم الجميل». أما إذا كان الظّرف غير متصرّف ، أي : مما يلازم
الظرفيّة فلا يصح أن يكون نائب فاعل ، مثل : الظّرف ، «قطّ» ، «عوض» ، «إذا» ، ولا
يكون نائب فاعل أيضا الظّرف الشبيه بالمتصرّف ، أي : الذي يترك النّصب على
الظّرفية إلى ما يشبهها وهو الجرّ بحرف الجرّ ، مثل : «عند» ، «ثمّ» ، «مع».
٤ ـ الجارّ
والمجرور إذا كان حرف الجر زائدا ، فيكون الاسم مجرورا باللّفظ مرفوعا بالمحلّ على
أنه نائب فاعل ، مثل : «ما أخذ من شيء» فكلمة «شي» اسم مجرور بـ «من» الزائدة لفظا
مرفوع محلّا على أنه نائب فاعل. وكقوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي
أَيْدِيهِمْ) «لمّا» : ظرف خافض لشرطه متعلّق بجوابه مبنيّ على السّكون في محل نصب على
الظّرفيّة ، وجملة «سقط» في محل جرّ بالإضافة «في» حرف جرّ متعلّق بـ «سقط» «أيديهم»
: اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه نائب فاعل «سقط». ولكي يكون ، «الجار والمجرور»
وفي الحقيقة «المجرور» وحده ، نائب فاعل يجب أن يكون الإسناد إليهما مفيدا
__________________
أي : أن يكون حرف الجر متصرّفا والاسم المجرور مختصا.
ويتصرّف حرف
الجر ، إذا كان لا يلزم طريقة واحدة في الجرّ ، كأن يلتزم جرّ الأسماء الظّاهرة
مثلا ، مثل : «مذ» و «منذ» و «حتى» أو جرّ الأسماء النّكرات ، مثل : «ربّ» أو التي
تجرّ الاسم الذي يقع قسما ، كحروف القسم ، مثل : «الواو» ، و «الباء» ، و «التاء»
، أو كحروف الاستثناء التي تكون للجر ، مثل : «خلا» و «عدا» و «حاشا» فكلّ هذه الحروف
غير متصرّفة وبالتّالي لا تصلح أن تجر الاسم الواقع نائب فاعل.
وأما المجرور
المختص فهو الذي يكتسب معنى زائدا آتيا من لفظ آخر ، كالوصف ، مثل : «أخذ من طالب
مجتهد» أو الإضافة ، مثل : «أخذ من طريق الماء».
٦
ـ ملاحظات :
١ ـ قد تقع
الجملة المحكيّة بالقول نائب فاعل لأنها تكون بمنزلة المفرد ، كقوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي
الْأَرْضِ) فجملة «لا تفسدوا» نائب فاعل. ومثل ذلك : «عرف كيف مضى
ذلك» فجملة «كيف مضى ذلك» نائب فاعل.
٢ ـ قد لا يظهر
نائب الفاعل ، أو أن يكون نائب الفاعل فيه ضمير مصدر مبهم ، كقول الشاعر :
وقال متى
يبخل عليك ويعتلل
|
|
يسؤك وإن
يكشف غرامك تدرب
|
وكقول الشاعر :
يغضي حياء
ويغضى من مهابته
|
|
فما يكلّم
إلّا حين يبتسم
|
والتقدير :
يعتلل الاعتلال المعه د ، ويغضى الإغضاء المعه د.
٣ ـ لا يكون
إلا نائب فاعل واحد كما لا يوجد إلا فاعل واحد.
٤ ـ إن اختيار
نائب الفاعل في الحقيقة يقوم على أساس أهمّيته ودرجة هذه الأهمّيّة ، فالأكثر
أهميّة هو الأولى بالاختيار من غير تقيد بأنه مفعول به منفرد أو مفعول به أوّل أو
غير ذلك ، مثل : «سرق اللّصّ البيت أمام الشّرطة» فالظرف هنا أولى بالاختيار لأنه
الأكثر أهمية ، فنقول : «سرق أمام الشرطة البيت» ، ومثل : «خطف الطالب أسئلة
الامتحانات من درج المكتب أمام المدير» فالأكثر أهميّة هنا والذي يقع عليه
الاختيار ليكون نائب فاعل هو الجار والمجرور من درج المكتب ، فتقول : سرق من درج
المكتب أمام المدير أسئلة الامتحانات.
٥ ـ قد يقع
نائب الفاعل ضميرا متصلا ، كقول الشاعر :
إنّ السّماحة
والمروءة ضمّنا
|
|
قبرا بمرو
على الطّريق الواضح
|
فالفعل المجهول
«ضمّنا» يطلب في حالة بنائه للمعلوم مفعولين ، ولما بني للمجهول رفع المفعول الأول
وهو «ألف» الاثنين ، الضمير المتصل ، نائب فاعل وبقي الثاني منصوبا على أنّه مفعول
به ثان.
٦ ـ قد يكون
المفعول به موجودا محصورا بـ «إلّا» وينوب الجارّ والمجرور عن الفاعل ، مثل :
__________________
لم يعن
بالعلياء إلّا سيّدا
|
|
ولا شفى ذا
الغيّ إلا ذو هدى
|
حيث وقع الجارّ
والمجرور نائب فاعل رغم وجود المفعول به المنصوب محصورا «بإلّا».
النائب عن المفعول
فيه
اصطلاحا : نائب
الظّرف.
النائب عن النائب عن
الظّرف
اصطلاحا : هو
اسم عين منصوب كان في الأصل مضافا إليه حلّ محلّ مصدر كان مضافا إلى اسم عين وهو
نائب عن الظّرف ، مثل : «لا أكلمك القمرين» والتقدير : لا أكلّمك مدة طلوعهما.
فحذف الظّرف «مدة» وقام مقامه المصدر «طلوعهما» ثم حذف المصدر المضاف «طلوع» وحلّ
محله «القمرين».
نائب الفاعل
اصطلاحا : هو
الاسم المرفوع الذي أسند إليه فعل تامّ مجهول ، كقوله تعالى : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً). انظر : النائب عن الفاعل.
نائب الفاعل السّادّ
مسدّ الخبر
اصطلاحا : هو
نائب الفاعل لاسم مفعول يقع مبتدأ ولم يطابق موصوفه تثنية ولا جمعا ، وقد تقدّمه
نفي أو استفهام ، مثل : «ما محبوب الراسبون» ومثل «ما مشكور القتلة» أو إذا كان
هذا المبتدأ مطابقا لما بعده في الإفراد ، مثل : «هل محبوب الكسول». «هل» : حرف
استفهام مبنيّ على السكون لا محل له من الإعراب «محبوب» : مبتدأ مرفوع. «الكسول» :
نائب فاعل سدّ مسدّ الخبر. ويجوز في هذه الحالة أن يكون اسم المفعول «محبوب» خبرا
مقدما و «الكسول» : مبتدأ مؤخرا مرفوعا.
نائب الفتح
اصطلاحا : هو
ما ينوب مناب الفتحة ويكون إمّا «الياء» في المثنّى وجمع المذكّر السّالم في حالتي
النّصب والجرّ. كقوله تعالى : (وَما نَحْنُ
بِمَبْعُوثِينَ) «مبعوثين» : اسم مجرور لفظا وهو منصوب محلّا على أنه خبر «ما» المشبّهة» بـ
«ليس» : وهو اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكّر سالم. ومثل : «كانا كالأخوين» : «الأخوين»
: اسم مجرور بالياء لأنه مثنى ، وكقوله تعالى : (لَعَلَّكَ باخِعٌ
نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) «مؤمنين» : خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم ومثل : «كانا أخوين متحابّين».
«أخوين» : خبر «كان» منصوب بـ «الياء» لأنّه مثنّى. وإمّا الكسرة في جمع المؤنّث
السالم ، كقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا
وَالْآخِرَةِ) «المحصنات» : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنّث سالم «الغافلات»
:نعت منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
ومثلها : «المؤمنات».
نائب المصدر
اصطلاحا : هو
نائب المفعول المطلق.
نائب المفعول المطلق
اصطلاحا : هو
الذي يحلّ محلّ المفعول المطلق ، ويعرب إعرابه ، مثل : «توضّأ وضوءا».
ويسمّى أيضا :
نائب المصدر. وينوب عن
__________________
المفعول المطلق جملة أشياء منها :
١ ـ اسم المصدر
، وهو ما ساوى المصدر في الدّلالة على الحدث ، ولم يساوه في اشتماله على جميع أحرف
فعله ، بل خلت هيئته من بعض أحرف فعله لفظا وتقديرا من غير عوض. مثل : «تكلّم
كلاما» فالمصدر من الفعل «تكلّم» هو : «تكلّما» ومثل : «توضّأ وضوءا».
٢ ـ صفة المصدر
، مثل : «أكرمته أحسن الإكرام» ، «أحسن» : نائب مفعول مطلق.
٣ ـ ضمير
المصدر العائد إليه. كقوله تعالى : (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ
عَذاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ) «فالهاء» في «أعذبه» الأولى في محل نصب مفعول به. و «الهاء» في «أعذبه»
الثانية في محل نصب نائب مفعول مطلق ، والتقدير : لا أعذب هذا العذاب أحدا ..
٤ ـ ما يرادف
المصدر في المعنى ، مثل : «جلست قعودا». «قعودا» مرادف «جلوسا».
٥ ـ ما يدلّ
على عدد المصدر ، مثل : «أعطيته وكافأته خمس مكافآت». «خمس» : نائب مفعول مطلق وهو
مضاف «مكافآت» مضاف إليه مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه تمييز العدد.
٦ ـ هيئة
المصدر ، مثل : «مشيت مشية المؤمنين». «مشية» : نائب مفعول مطلق.
٧ ـ نوع المصدر
مثل : «جلست القرفصاء» «رجعت القهقرى» و «لعبت الهوينا».
٨ ـ آلته ، مثل
: «لعبت كرة القدم» و «ضربته سوطا».
٩ ـ وقته ، مثل
: «يضحك ويلعب لأنه لم يعش ساعة الحزن». «ساعة» نائب مفعول مطلق.
١٠ ـ اسم
الإشارة ، مثل : «أكرمته ذلك الإكرام». «ذلك» : «ذا» اسم إشارة مبنيّ على السّكون
في محل نصب نائب مفعول مطلق.
واللّام للبعد.
والكاف للخطاب «الإكرام» بدل من «ذا». وينوب اسم الإشارة عن المفعول المطلق سواء أأتبع
بالمصدر كالمثل السابق أو لم يتبع به كقولك : «أكرمت ذلك» جوابا لمن سألك : هل
أكرمت صديقك إكراما حسنا.
١١ ـ «أيّ»
الاستفهامية كقوله تعالى : (وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) أيّ : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب نائب
مفعول مطلق. و «ما» الاستفهامية ، ما احترمت رفيقك؟ والتقدير : أيّ احترام احترمت
رفيقك.
١٢ ـ «ما»
الشرطيّة مثل : «ما تجلس أجلس» «ما» اسم شرط مبني على السّكون في محل نصب نائب
مفعول مطلق. و «مهما» الشّرطية مثل : «مهما تجلس أجلس» و «أيّ» الشّرطيّة ، مثل : «أيّ
سير تسر أسر».
١٣ ـ «أي»
الكماليّة التي تضاف إلى المصدر ، مثل : «أكرمته أيّ إكرام» و «كلّ» المضافة إلى
المصدر ، مثل : «أكرمته كلّ الإكرام» و «بعض» المضافة إلى المصدر مثل : «اجتهدت
بعض الاجتهاد».
النائب مناب الفاعل
اصطلاحا : نائب
الفاعل.
النّادر
لغة : صفة
مشبّهة من ندر الشيء : قلّ وجوده.
__________________
واصطلاحا :
السّماعي.
النّاقص
لغة : نقص
الشيء : ذهب منه شيء بعد تمامه.
واصطلاحا : هو
ما كانت لامه حرف علة ، «واوا» أو «ياء» ، مثل : «رمى» ، «غزا» والأصل : «رمي» ، «غزو».
ناهيك
لغة : بمعنى :
كافيك. حسبك.
واصطلاحا : اسم
فاعل من النّهي. تقول : «ناهيك بالقول الحسن كرامة» أي : كافيك القول الحسن عن
غيره دليلا على الكرامة. «ناهيك» : اسم فاعل بمعنى : حسبك في محل رفع مبتدأ.
«بالقول» : «الباء»
: زائدة. «القول» : فاعل «ناهيك» مرفوع بالضّمّة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها
اشتغال المحلّ بحركة حرف الجرّ المناسبة سدّ مسدّ الخبر. «الحسن» نعت مجرور
بالكسرة. «كرامة» تمييز منصوب بالفتحتين.
نأتي
اصطلاحا : هي
مجموعة الحروف التي يبدأ بها المضارع وتجمع أيضا على : «أنيت».
نبّأ
لغة : نبّأ
الخبر : خبّره.
واصطلاحا : هي
من الأفعال التي تنصب ثلاثة مفاعيل وهي من الأفعال التي تتعدّى إلى مفاعيلها
بواسطة همزة التّعدية ، والمفعول الثّاني والثّالث يكون أصلهما مبتدأ وخبر. ومن
النّحاة من يقصر عدد هذه الأفعال المتعدّية إلى ثلاثة مفاعيل على فعلين فقط ، هما
: «أعلم» و «أرى» ويضيف إليهما آخرون أفعالا قلبيّة أو غير قلبيّة تطلب كل منها
ثلاثة مفاعيل ، مثل : «نبّأ».
حكمها : يجري
عليها ما يجري على الأفعال القلبيّة الناسخة من أحكام قبل التّعدية بالهمزة سواء
من جهة الأحكام التي تقتضي التّعليق أو الإلغاء ، أو من جهة حذف المفعولين ، أو
أحدهما لقرينة تدلّ على المحذوف ، أو الحذف بدون قرينة للضرورة الشّعرية ، كقول
الشاعر :
نبّئت زرعة
والسّفاهة كاسمها
|
|
يهدي إليّ
غرائب الأشعار
|
«فالتاء» في «نبئت» نائب فاعل هو
المفعول الأول. «زرعة» : مفعول به ثان وجملة «يهدي» مفعول به ثالث. وجملة «والسّفاهة
كاسمها» في محل نصب حال. ومثل :
نبئت نعمى
على الهجران عاتبة
|
|
سقيا ورعيا
لذاك العاتب الزّاري
|
«فالتاء» في «نبئت» نائب فاعل هو
المفعول الأوّل. «نعمى» المفعول الثاني. «عاتبة» : المفعول الثالث.
النّبر
لغة : مصدر نبر
الشيء : رفعه.
اصطلاحا :
الهمز.
النّبرة
لغة : مصدر
المرّة من نبر : رفع الصّوت بعد خفضه.
واصطلاحا :
الألف المهموزة.
النّبز
لغة : مصدر نبز
بالشيء : لقبه به. وهذا شائع في الألقاب القبيحة.
واصطلاحا :
اللّقب.
النّجر
لغة : مصدر نجر
الخشب : نحته وسوّاه.
واصطلاحا : هو
الضّمّة التي ترفع بها الأسماء المرفوعة غير المنوّنة ، كقوله تعالى : (هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ
بِالْحَقِ) «كتابنا» : خبر المبتدأ مرفوع بالضّمّة وهو مضاف. «نا» ضمير متصل مبني على
السّكون في محل جرّ بالإضافة.
النّحت
لغة : مصدر نحت
الحجر : سوّاه وأصلحه.
واصطلاحا : هو
أن يعمد إلى كلمتين أو أكثر فيختصر منهما كلمة واحد ، ولا يشترط في النّحت الأخذ
من كل الكلمات ولا أخذ الكلمة الأولى بتمامها ولا المحافظة على الحركات والسّكنات
إنما يراعى فقط ترتيب الحروف ، فتقول : «صهصلق» مأخوذة من كلمتين : صهل وصلق ،
ومثل : «البسملة» من «بسم
الله الرحمن الرحيم» و «الحوقلة» من «لا
حول ولا قوّة إلا بالله» و «الفذلكة» أي : فذلك كذا ... ولذلك خطّأوا الشّهاب
الخفاجي في قوله «طبلق» منحوتة من «أطال الله بقاءك» فالياء تأتي في ترتيب الحروف
بعد اللّام والأصل : طلبق. وكقوله تعالى : (وَإِذَا الْقُبُورُ
بُعْثِرَتْ) وتقدير الكلمة «بعثرت» «بعث وأثير» برأي الزّمخشريّ.
ومنه «البلفكة» : قال الزمخشري من قول أهل السنة : «بلا كيف» ، وذلك في قول الشاعر
:
قد شبّهوه
بخلقه فتخوّنوا
|
|
شنع الورى
فتستّروا بالبلفكه
|
ومن القول «بالبسملة»
قول الشاعر :
لقد بسملت ليلى
غداة لقيتها
|
|
فيا حبّذا
ذاك الحديث المبسمل
|
ملاحظة :
النّحت مع كثرته ووروده عن العرب فإنه غير قياسيّ في رأي بعض النّحاة وهو قياسيّ
برأي آخرين ، ومن المسموع أيضا ؛ وهو يتصرّف تصرّف الرّباعيّ والخماسيّ فتقول :
بسمل يبسمل بسملة ، فهو مبسمل ، وكثير البسملة.
النّحت الاسميّ
اصطلاحا : هو
أخذ اسم من اسمين أو أكثر يجمع بين معانيها ، مثل قول الشاعر :
مكرّ مفرّ
مقبل مدبر معا
|
|
كجلمود صخر
حطّه السّيل من عل
|
فكلمة «جلمود»
مأخوذة من «الجلد» و «الجمد».
النّحت الفعليّ
اصطلاحا : هو
أخذ فعل من جملة دلالة على معناها ، أو على النّطق بها ، مثل قوله تعالى : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) فكلمة «بعثرت» هي منحوتة من جملة مكوّنة من كلمتين
فعلين هما : «بعث وأثار» وتدلّ على مضمونها وعلى النّطق بهما. ومثل : «بأبأ» بمعنى
: قال : بأبي أنت.
النّحت النّسبيّ
اصطلاحا : هو
أخذ كلمة من علمين نسبة إليهما ، مثل : «عبدريّ» منحوتة من عبد الدّار.
النّحت الوصفيّ
اصطلاحا : هو
أخذ كلمة من كلمتين دلالة
__________________
على صفة بمعناهما أو أشدّ منه ، مثل : «صلدم» منحوتة من الصّلد والصّدم.
نحم
اصطلاحا : لغة
في نعم. انظر : نعم.
نحن
اصطلاحا : هو
ضمير مبنيّ دائما على الضّمّ في محل رفع. ويفيد اثنين أو أكثر من المتكلّمين
المخبرين عن أنفسهم مثل : «نحن معشر الطلاب نحب النجاح». «نحن» : ضمير منفصل مبنيّ
على الضمّ في محل رفع مبتدأ. وقد يفيد الواحد المتكلّم المعظّم نفسه كأن يقول قائل
: «نحن الذين دافعنا عن حقوق الطلاب» ويريد بذلك نفسه. وقد يأتي ظاهرا كالمثل
السّابق أو مستترا مثل قوله تعالى : (وَما لَنا لا
نُؤْمِنُ بِاللهِ) فاعل «نؤمن» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «نحن». و «نحن»
ضمير للمتكلم ويكون بارزا أو مستترا وجوبا.
النّحو
لغة : هو
الجانب. المقدار. المثال. القصد.
واصطلاحا : هو
علم إعراب كلام العرب بما يعرض لها في حال تركيبها من رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، أو
جزم أو بناء ، أي : لزومها حالة واحدة في كل حالات الإعراب ، ويشمل دراسة الكلمة
من حيث الاشتقاق ، والتركيب ، والإدغام ، والإعلال ، والإبدال ، أي : يشمل الصّرف
والنحو.
وسمّي النّحو
بهذه التّسمية إما لأن المتكلم ينحو به منهاج كلام العرب إفرادا وتركيبا في رأي
البعض وإما لأن الإمام عليّ بن أبي طالب كان قد ألقى على أبي الأسود الدؤلي أبوابا
في علم النحو وقال له : انح هذا النحو.
أسباب
نشأته :
١ ـ إن السبب
الأول الذي دعا إلى ظهور علم النّحو هو ضبط القرآن وتلاوته تلاوة صحيحة بعيدة عن
اللّحن وذلك لأن علم النّحو يدرس التّركيب اللّغوي ورصد الظّواهر الإعرابيّة النّاتجة
عن القرائن اللفظيّة.
٢ ـ شيوع
اللّحن في الحياة الإسلاميّة دعا الناس إلى التّبصّر في ضوابط اللّغة مما دعا إلى
وضع موازين لتعلم العربيّة.
٣ ـ ظهور
الحاجة لوضع قواعد للعربيّة في إعرابها وتصريفها على أثر احتكاك اللّغات بعضها
ببعض نتيجة اختلاط العرب بالشعوب الأخرى.
٤ ـ اندفاع ذوي
الغيرة على لغة القرآن لصونها وحفظها سليمة بعد شيوع اللّحن.
٥ ـ تتحدث كتب
اللغة عن أعرابي دخل المدينة في خلافة عمر بن الخطاب وطلب أن يقرأ القرآن ، فقال :
من يقرئني ممّا أنزل الله على محمّد! فقرأ رجل آية بهذا اللّحن : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى
النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
«وَرَسُولُهُ») أي : بكسر اللام في «ورسوله» فقال الأعرابي : «إن يكن
الله بريئا من رسوله ، فأنا أبرأ منه أيضا». فبلغ ذلك الخليفة عمر بن الخطاب رضي
الله عنه فأمر ألا يقرىء القرآن إلّا عالم باللغة وأمر أبا الأسود أن يضع علم
النحو.
__________________
٦ ـ يقال : إن
السبب في وضع أسس هذا العلم خاضع لمصادفة عارضة. فقد تحدث الرّواة عن قوم دخلوا
على زياد ابن أبيه فقالوا له : «توفي أبانا وترك بنون» فاستاء زياد من هذا اللّحن
القبيح ودعا أبا الأسود وأمره بوضع علم النحو.
٧ ـ ويقال إن
السبب في ذلك هو أن أبا الأسود الدؤلي دخل بيته فقالت له ابنته تتعجب : ما أشدّ
الحرّ. فقال لها : في الصيف أو الحصباء بالرّمضاء. فقالت : إنني لا أسألك بل أخبرك
وأتعجب. فقال لها : قولي : ما أشدّ الحرّ. فشكا فساد لسانها لعلي بن أبي طالب الذي
وضع له بعض أبواب النّحو قائلا : انح هذا النحو.
واضعه : يرى
بعض النحاة والرواة أن أبا الأسود الدؤلي هو أول من وضع علم النحو ، كما سبقت
الإشارة ، ويرى غيرهم أن يحيى بن يعمر اتفق مع عطاء بن أبي الأسود بعد موت أبيه
على بسط النحو وتعيين أبوابه مما دعاهم إلى نسبة بعض أبواب النحو إليهما. ويروي
أبو الطيب اللغوي في مراتبه قال : «وحدث عمر بن شبة قال : حدّثني عبد الله بن محمد
التّوّزي الصّدوق ـ ما علمت ـ العفيف قال : سمعت أبا عبيدة معمر ابن المثنى يقول :
أول من وضع العربيّة أبو الأسود الديلي ثم ميمون الأقرن ، ثم عنبسة الفيل ، ثم عبد
الله بن أبي إسحق».
والواقع أنهم
اختلفوا على غير أبي الأسود واتفقوا جميعا على أن أبا الأسود هو أول من وضع علم
النحو. وعلى كل حال فإن العلماء اتجهوا بعد أبي الأسود إلى تنمية هذا العلم ،
وإكمال أبوابه ، وتفصيل مسائله ، فنشط فريق منهم ، وكان ميدان هذا النّشاط
العراقين : البصرة والكوفة فنشأت للنّحاة سبع طبقات أو مدارس متعاقبة للبصريين أخذ
اللّاحقون منهم عن السّابقين وخمس مدارس للكوفيين وهؤلاء احتملوا أعباء البحث في
النّحو وذلّلوا صعابه ، ووصلوا به في نهاية القرن الثالث الهجري إلى وضع ألمّوا
فيه بجميع مسائله. وقد سبقت مدارس البصرة مدارس الكوفة في دراسة النحو بمائة عام
فالتقت الطبقة الثالثة البصريّة وإمامها الخليل بن أحمد الفراهيدي مع الطبقة
الأولى الكوفيّة وإمامها أبو جعفر الرؤاسي. ارتباطه بغيره من العلوم : لم ينشأ علم
النحو مستقلّا فقد ارتبطت نشأته بجملة من العلوم.
١ ـ أخذ عن
الحديث العناية بالسّند ، فكان العلماء في بدء الرّواية يذكرون السند في لغتهم
وقواعدهم بشأن الفقهاء في جمع الحديث لكن علماء اللّغة لم يستطيعوا المضيّ على هذا
المنهاج من إثبات السّند ، يدلنا على ذلك عدم وجود معجم لغة بهذا الإسناد ، وربما
لم يستطيعوا ذلك لأن اللغة أوسع جدا من الحديث ، واللّغة ليس لها من التّقديس ما
للحديث إذا استثنينا ألفاظ القرآن.
٢ ـ أخذ النّحو
عن علم الكلام الفلسفة والتّعليل ، ففلسفوا اللّغة واعتمدوا على المنطق والقياس.
٣ ـ أخذ النحو
عن الفقه الأصول ونزعة الاجتهاد والاعتماد على السّماع والقياس والإجماع.
تأثر النّحو
بجملة هذه العلوم مما سبّب على ممر العصور المبالغة في التمسك بنظريات العلل
والأقيسة والعوامل ممّا أبعده عن طبيعته اللّغويّة ومهمّته الأساسيّة.
مدارسه :
المدارس البصريّة. المدارس الكوفيّة. المدارس البغداديّة. المدارس
الأندلسيّة. المدارس المصريّة. المدارس الشاميّة.
أسماؤه : ولعلم
النحو أسماء أخرى هي : الإعراب ، أحكام الكلام المركّب ، الأحكام التّركيبيّة.
النّداء
لغة : مصدر
نادى مناداة ونداء الرّجل : صاح به.
واصطلاحا : هو
طلب الإقبال بالحرف «يا» وإخوته ، وهو توجيه الدّعوة إلى المخاطب وتنبيهه للإصغاء
، وسماع ما يريده المتكلم كقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ) وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ).
عناصره : يتألف
أسلوب النّداء من عنصرين على الأقل هما : حرف النّداء والاسم المطلوب نداؤه.
والنّداء نوعان : نداء حقيقي وذلك يكون في أن يلبّي المخاطب طلب الدّاعي في
الإتيان والإصغاء ، أو السّماع ، مثل قوله تعالى : (يا أَيُّهَا
الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) وكقوله تعالى : (يا مَرْيَمُ أَنَّى
لَكِ هذا) ونداء مجازيّ وهو الذي يطلب فيه الدّاعي مساعدة المخاطب
مثل : «يا الله كن بنا رحيما». ويأتي بعد حرف النداء اسم منصوب دائما بفعل محذوف
تقديره : «أنادي» أو مبني في محل نصب على أنه مفعول به لفعل النّداء المحذوف. مثل
قوله تعالى : (يا مَرْيَمُ أَنَّى
لَكِ هذا) «مريم» منادى مبني على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف
تقديره : أنادي وكقوله تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ
الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ) «أهل» : منادى منصوب على أنه مفعول به لفعل النّداء المحذوف تقديره :
أنادي.
حروفه
:
١ ـ الهمزة.
وقد تكون مقصورة وتستعمل لنداء القريب ، كقول الشاعر :
أفاطم مهلا
بعض هذا التّدلّل
|
|
وإن كنت قد
أزمعت صرمي فأجملي
|
وقد تكون
ممدودة فتستعمل لنداء البعيد حسّا أو معنى مثل : آرجلا أنقذني.
٢ ـ «يا»
وتستعمل لكلّ نداء مثل : «يا الله» وفي النّدبة مثل : «يا عمرا».
٣ و ٤ ـ «أيا» و
«هيا» لنداء البعيد حسا مثل : أيا الله. أو ما في حكم البعيد كالنّائم ، مثل : هيا
سميرة.
٥ ـ «وا»
تستعمل في النّدبة فقط ، مثل : «وا كبداه» ، «وا عمراه». وكقول الشاعر :
وا محسنا ملك
النفوس ببرّه
|
|
وجرى إلى
الخيرات سبّاق الخطى
|
٦ ـ «أي» ، وتستعمل في كل نداء ،
مثل : «أي ولدا أصغ إلى نصائح أبيك».
ويجب أن تذكر
هذه الحروف دائما في النداء ، ولا يحذف منها إلّا «يا» حذفا لفظيا فقط مع ملاحظة
تقديره ، كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ
عَنْ هذا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ) والتقدير : يا يوسف وكقوله تعالى : (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ
__________________
الثَّقَلانِ) والتقدير : يا أيّها الثّقلان بمعنى : الإنس والجنّ.
وفي النّداء
بعامّة مثل : «سميرة تعالي نطالع دروسنا معا» والتقدير : يا سميرة. وفي نداء اسم
الإشارة غير المتّصل بكاف الخطاب ، مثل قول الشاعر :
إذا هملت
عيني لها قال صاحبي
|
|
بمثلك هذا
لوعة وغرام
|
والتقدير : يا
هذا ؛ وكقول الشاعر :
ذا ارعواء
فليس بعد اشتعال
|
|
الرّأس شيبا
إلى الصّبا من سبيل
|
والتقدير : يا
هذا ارعو ارعواء. وكقول الشاعر :
إن الألى
وصفوا قومي لهم فبهم
|
|
هذا اعتصم
تلق من عاداك مخذولا
|
والتقدير : يا
هذا ، ومثل : «هؤلاء اعلموا أن الاتحاد قوة» أي : يا هؤلاء. وفي اسم الجنس ، مثل :
«اطرق كرا» والتقدير : يا كروان. وتعرب «كرا» : منادى مرخّم بحذف الألف والنّون
وإبدال الواو ألفا والأصل : يا كروان ، وهذا مثل يضرب للمتكبّر. ويمتنع حذف حرف
النداء «يا» في المواضع التالية :
١ ـ في المنادى
المندوب ، مثل : «يا حسرة على اليتامى».
٢ ـ في لفظ الجلالة
، فتقول : «يا الله». وقد تحذف «يا» ويعوّض منها بالميم المشدّدة ، فتقول : «اللهمّ»
ويجوز الجمع بين «يا» والميم فتقول : يا اللهمّ مثل :
إنّي إذا حدث
ألمّا
|
|
أقول يا
اللهمّا يا اللهمّا
|
وفي نداء
المضاف ، مثل : «يا دار السّلام عليك منّي السّلام» وقد تحذف «يا» مع المنادى
المضاف ، كقول الشاعر :
زين الشباب
وزين طلاب العلا
|
|
هل أنت
بالمهج الحزينة داري
|
٤ ـ في نداء النكرة غير المقصودة ،
كقول الشاعر :
أيا راكبا
إمّا عرضت فبلّغن
|
|
نداماي من
نجران أن لا تلاقيا
|
في نداء
الضّمير ، كل ضمير ، كقول الشاعر :
يا أبجر بن
أبجر يا أنتا
|
|
أنت الذي
طلّقت عام جعتا
|
ومثل : يا
إيّاك إني أحترمك.
نداء الاسم
المعرّف ب أل : لا يجوز نداء الاسم المعرّف بـ «أل» إلا إذا كان المنادى اسم
الجلالة ، مثل : «يا الله». «الله» اسم الجلالة منادى مبني على الضّم ، وقد ينادى
لفظ الجلالة ب اللهمّ فيستعاض عن حرف النداء بالميم المشدّدة وقد يجمع بين «يا»
والميم كقول الشاعر السابق :
إني إذا حدث
ألمّا
|
|
أقول يا
اللهمّ يا اللهمّا
|
ويجوز نداء ما
فيه «أل» أيضا إذا كان المنادى مشبها بالعلم الحقيقيّ ، مثل : «يا السيبويه علما
سر على نهجه» والتقدير : يا مثل سيبويه علما ... فالمنادى الحقيقي «مثل» محذوف حلّ
محلّه المضاف إليه ؛ أو إذا كان المنادى مستغاثا به مجرورا باللّام المذكورة ، مثل
: «يا للأب للولد»
__________________
حيث أتى المستغاث به «للأب» مجرورا باللّام الذي يتعلق بـ «يا» أو بالفعل
المحذوف «الأب» اسم مجرور باللام في محل نصب ... أو إذا كان اسم موصول بشرط أن
تكون معه صلته ، فإن لم توجد معه صلته لا يصح نداؤه ، مثل : «يا الذي حفر بئر زمزم»
«الذي» : اسم موصول مبني على الضّمة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية في
محل نصب ... أو إذا كان علما منقولا من جملة اسميّة مبدوءا بـ «أل» مثل : «يا
ألرجل قادم سر» «الرجل قادم» : منادى. وفيه انتقلت همزة الوصل من «الرجل» إلى همزة
قطع فتقول : «يا ألرجل» ويجب التّلفّظ بها وإثباتها لفظا وكتابة ويجوز أن يكون
المنادى مبدوءا بـ «أل» إذا كانت «أل» جزءا من المنادى وأدّى حذفها إلى لبس لا
يمكن معه تعيين المنادى ، مثل : «يا ألصاحب» في نداء «الصاحب بن عباد» أو في الشعر
:
فيا الغلامان
اللّذان فرّا
|
|
إيّاكما أن
تعقبانا شرّا
|
الأسماء
التي تلازم النداء :
١ ـ «أبت أمّت»
بشرط وجود تاء التأنيث في آخرهما ، كقوله تعالى : (يا أَبَتِ افْعَلْ ما
تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).
٢ ـ «فل» و «فلة»
وهما مبنيّتان دائما على الضّمّ ، مثل : «يا فل ويا فلة عليكما بالصّدق» «فل» و «فلة»
بمعنى : فلان وفلانة. «فل» : منادى مبني على الضّم وهو كناية عن فرد معيّن من جنس
الإنسان.
٣ ـ كلمة «اللهمّ»
، مثل : (دَعْواهُمْ فِيها
سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ) «اللهمّ» : منادى مبني على الضم ، في محل نصب ...
و «الميم»
المشدّدة المبنيّة على الفتح عوضا عن «يا».
٤ ـ الوصف الذي
يدلّ على زيادة ، مثل : «لؤمان» ، «ملأم» ، «نؤمان» ، هو دائما مبنيّ على الضم ،
مثل : «يا لؤمان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها». «لؤمان» بمعنى كثير اللؤم ، منادى
مبني على الضّم في محل نصب ...
٥ ـ الوصف على
وزن «مفعلان» ، مثل : «ملأمان» ، «مكرمان» ، «مطيبان» ، «مخبثان» وهو مبنيّ دائما
على الضّم ، مثل : «يا مخبثان من خبثت نفسه فقد نعيم الحياة» «مخبثان» بمعنى : كثير
الخبث ، منادى مبني على الضم في محل نصب ...
٦ ـ الوصف على
وزن «فعل» لذمّ المذكّر ، مثل : غدر ، مثل : «يا غدر لا أمانة لك». «غدر» بمعنى «غدّار»
منادى مبني على الضّم في محل نصب ...
٧ ـ الوصف على
وزن «فعال» ، مثل : «غدار» فتقول : «يا غدار لا عهد لغدّار» «غدار» منادى مبني على
الضمة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها كسرة البناء الأصليّة وهو في محل نصب ...
نداء الاسم
المجهول : إذا أريد نداء الاسم المجهول فيترك اختيار الكلمة لذوق المتكلّم ،
وبراعته في الكلام ، وحسن اختيار الملائم منها للمقام ، فتقول : يا شاب ، يا فتى ،
يا هذا ، يا سيّد ، أيّها الرجل ، يا زميل ، أيّتها الأخت ، أيّتها الأمّ ، يا ولد
...
__________________
النّداء الحقيقي
اصطلاحا : هو
ما كان فيه المنادى اسما لعاقل ، مثل : «يا أخي إني أحبك».
النداء المجازي
اصطلاحا : هو
ما كان فيه المنادى اسما لغير العاقل ، كقول الشاعر :
يا دار ميّة
بالعلياء فالسّند
|
|
أقوت وطال
عليها سالف الأمد
|
النّدبة
اصطلاحا : هي
نداء موجّه للمتفجّع عليه ، أو المتوجّع منه ، الغرض منها إظهار أهميّة المندوب
والإعلام بعظمته ، لأن المتفجّع عليه ، هو من أصابته المنيّة إصابة حقيقيّة ،
كقولك لمن مات :وا عثمان ، أو إصابة حكميّة كقولك تندب نفسك حين أخبرت بمصيبة حلّت
ببلد : وا عمراه. وأما المتوجّع منه فهو الذي يستقرّ به الألم ، مثل :وا قلباه.
حروف النّدبة :
لا يستعمل من أحرف النداء للندبة إلا حرفان هما : «يا» ، «وا» فالحرف «يا» يستعمل
للنداء أو للندبة. أما «وا» فإنه حرف نداء لا يستعمل إلا للندبة. ولا يصح حذف أحد
الحرفين في أسلوب النّدبة ، ولا يصح الاستغناء عنه بعوض.
من هو المنادى
المندوب : المندوب ليس منادى حقيقة ، لأن المنادى ينتظر أن يجيبك أو يقبل إليك ،
إنما المندوب هو على صورة المنادى. وفي المنادى لا يصح نداء المضاف إلى ضمير
المخاطب ويصح ذلك في النّدبة ، فتقول :وا غلامك ، وكلّ منادى يصح أن يكون مندوبا ،
إلا إذا كان نكرة عامّة ، مثل : «رجل» فلا يصح أن تقول : «وا رجلا» ، أما إذا كانت
النّكرة من المتوجّع منه ، فتصلح فيها النّدبة ، فتقول : «وا مصيبتاه». ولا تصلح
النّدبة أيضا في اسم الإشارة ولا في الضمير ، ولا في اسم الموصول المبدوء بـ «أل»
، ولا في «أي» الموصولة ، أو التي تكون منادى ، فلا تقول : «وا هذا» ، ولا : «وا
أنت» ولا : «وا أيّهم» ولا «وا أيتها المرأتاه» ، ويصح أن تقول : «وا من حفر بئر
زمزماه» ، «وا رجل».
حكم المنادى
المندوب : للمنادى المندوب أحكام المنادى من حيث الإعراب والبناء ؛ فهو مبنيّ على
الضمّ إذا كان علما مفردا ، أي : لا مضاف ولا مشبّه بالمضاف ، مثل : «وا كريم»
ومثل : «وا سمير». ومثل : «وا قلب» ، أي : نكرة مقصودة ، تعامل معاملة العلم
المفرد في البناء على الضم. فتقول : قلب : منادى منصوب مبنيّ على الضّمّ في محل
نصب مفعول به لفعل النّدبة المحذوف تقديره «أندب». أمّا إذا كان المنادى المندوب
مضافا أو مشبّها بالمضاف فيجب نصبه ، كقول الشاعر :
وا خادم
الدّين والفصحى وأهلهما
|
|
وحارس الفقه
من زيغ وبهتان
|
حيث ورد
المنادى المندوب «خادم» منصوبا لأنه مضاف. «الدين» مضاف إليه أما النّكرة غير
المقصودة فلا تصلح للنّدبة وإذا اضطر الشاعر لتنوين المندوب فيجوز فيه الرّفع
والنّصب كالمنادى.
صورة المنادى
المندوب : للمنادى المندوب صورتان : الأولى ، أنه يختم بألف زائدة حقيقة ، مثل «وا
عمرا» أو زائدة حكما مثل : وا عبد الملكا
وزيادة الألف ليست واجبة ، وزيادتها توجب أمرين :
الأول : حذف
التنوين إن وجد قبل مجيئها في آخر المندوب المبني ، مثل : «وا زاد محمودا» فيمن
اسمه «زاد محمود» أو في آخر المضاف إليه ، مثل : وا حارس بيتا» في ندبة «حارس بيت»
حيث تعرب «زاد محمود» : منادى مبني على الضمّ ، حذف منه التنوين في آخر المندوب ثم
تزاد «الألف» في آخره فتقول : «وا زاد محمودا».
ومثل : «وا
حارس بيتا». منادى مندوب منصوب وهو مضاف «بيت» مضاف إليه ، حيث حذف من المضاف إليه
«بيت» التنوين وزيدت «الألف» في آخره.
والثاني : أن
يتحرّك ما قبلها بالفتحة بشرط أمن اللبس. أمّا إذا أوقع الفتح في اللّبس فيجب
إبقاء الحركة الموجودة على حالها مع زيادة حرف بعدها يناسبها ، ولا يصحّ عندئذ
الإتيان بـ «الألف» ، لأنها إن وضعت فلا يعرف حال المضاف إليه ، أهو موجّه للمؤنّث
أم للمذكّر. أمّا إذا كان في آخر المنادى المندوب «ألف» فتحذف. فتقول في ندبة «مصطفى»
: «وا مصطفاه» وإعرابه كالآتي : منادى مندوب مبني على الضّمّة المقدّرة على الألف
المحذوفة لالتقاء ساكنين وهما الألفان. والألف الموجودة زائدة للندبة.
ومن إبقاء
الحركة الموجودة مع زيادة حرف يناسبها قولك في : وا كتابك : «وا كتابكي» ، وفي :وا
كتابه : «وا كتابهو».
والصورة
الثانية : يجوز في المنادى المندوب زيادة «هاء السكت» بعد «الألف» ، فتقول : «وا
حارس بيتاه» «وا زاد محموداه» ، «وا كبداه» ، «وا حرّ قلباه» والأفصح حذف «الهاء»
في وصل الكلام ، إلّا في الضرورة الشّعريّة ، فتبقى وتتحرك بالكسر ، أو بالضّمّ.
حكم المنادى
المندوب المضاف إلى ياء المتكلم : للمنادى المندوب المضاف إلى «ياء» المتكلّم حكم
المنادى عينه حين يضاف إليها ، أي : أن تثبت «الياء» ساكنة ، مثل : «وا صاحبي» «صاحبي»
: منادى مندوب منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم ، وهو في محل نصب
مفعول به لفعل الندبة المحذوف تقديره «أندب» وهو مضاف ، و «الياء» : في محل جر
بالإضافة ، أو أن تثبت متحركة بالفتحة مثل : «وا صاحبي» ، أو تقلب «ألفا» بعد فتحة
، مثل : «وا صاحبا» ، أو أن تحذف مع بقاء الكسرة دليلا عليها ، مثل : «وا صاحب» ،
أو أن تقلب «ألفا» مفتوحا ما قبلها ، وتحذف هذه الألف مع بقاء الفتحة دليلا عليها
، مثل : وا صاحب أو أن تحذف ويحرّك ما قبلها بالضمّ ، مثل : وا صاحب.
والمنادى
المندوب المضاف «لياء» المتكلّم السّاكنة يجوز فيه حذف «الياء» وزيادة «ألف»
النّدبة مفتوحا ما قبلها ، مثل : «وا ثروتا» «وا» : حرف نداء وندبة «ثروتا» :
منادى مندوب منصوب لأنه مضاف إلى ياء المتكلم المحذوفة ، وهذه «الياء» هي في محل
جر بالإضافة ، و «الألف» زائدة للنّدبة. وإذا لحقتها أيضا «هاء» السّكت فتكون
زائدة أيضا.
ويجوز تحريك «الياء»
بالفتحة مع زيادة «ألف» الندبة بعدها ، فتقول في وا ثروتي : «وا ثروتيا» ويصح
زيادة هاء السكت ، فتقول : وا ثروتياه. أما إذا كانت «الياء» مفتوحة ثابتة فيجب
إبقاؤها وزيادة «ألف» الندبة بعدها فتقول : «وا ثروتيا». ويصح زيادة هاء السّكت
وإذا كانت «الياء» محذوفة فتزاد «ألف» النّدبة مع فتح ما قبلها ، ويصح زيادة «هاء
السّكت» ، فتقول في ندبة «يا مال» : «وا مالا» و «في يا مال» : «وا مالا»
وفي «يا مال» : «وا مالا» ، ويجوز زيادة هاء السّكت فتقول : «وا مالاه».
«وا» : حرف
نداء وندبة. «مالاه» : منادى مندوب منصوب لأنه مضاف إلى ياء المتكلّم المحذوفة.
وهذه «الياء» ،
في محل جر بالإضافة ، و «الألف» :زائدة للندبة و «الهاء» : هي «هاء السكت» زائدة
أيضا. وإن أضيف المنادى المندوب إلى مضاف إليه فيه ياء المتكلم فيجب إثبات «الياء»
ويجوز زيادة «ألف» الندبة و «هاء» السكت ، فتقول في ندبة يا ثروة أهلي : «وا ثروة
أهلي» ، «وا ثروة أهليا» «وا ثروة أهلياه».
نزع الخافض
اصطلاحا : هو
الاسم المنصوب بعد حذف حرف الجر.
أسماؤه : إسقاط
الخافض ، النّصب بنزع الخافض ، النّصب على نزع الخافض ، الحذف والإيصال ، فقد
الخافض ، النّصب على السّعة ، النّصب على التّوسّع ، سقوط الصّفة ، طرح الخافض ، إلقاء
الخافض.
أماكنه :
١ ـ بعد الفعل
المتعدّي بواسطة ، كقوله تعالى : (وَاخْتارَ مُوسى
قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) أي : من قومه. «قومه» : اسم منصوب على نزع الخافض. و «الهاء»
في محل جر بالإضافة.
٢ ـ قبل ظرف
المكان المحدود غير المشتق وذلك يكون مع الفعل : «دخل» ، أو «نزل» ، أو «أتى» ، أو
«سكن». أو «جاء» .. مثل : جئت بيروت ، «نزلت دمشق» ، «سكنت مكّة» ، وكقول الشاعر :
تمرّون
الدّيار ولم تعوجوا
|
|
كلامكم عليّ
إذا حرام
|
«الدّيار» اسم منصوب على نزع
الخافض.
ومثلها : «بيروت.
دمشق. مكة» في الأمثلة السابقة.
ملاحظة : يرى
بعض النّحاة أنّ هذه الأسماء كلّها هي منصوبة على الظّرفيّة. ويرى آخرون أنها
منصوبة على نزع الخافض.
النّسب
لغة : مصدر نسب
الرجل : وصفه وذكر نسبه.
أو سأله أن
ينتسب.
واصطلاحا : أحد
معاني حرف الجرّ «اللّام».
مثل : «لصديقي
أب مثاليّ» وهو اصطلاحا أيضا : النسبة.
النّسب غير المتجدّد
اصطلاحا :
النسبة غير المتجددة.
النّسب المتجدّد
اصطلاحا :
النسبة المتجدّدة.
النّسبة
تعريفها : هو
إلحاق آخر الاسم بياء مشدّدة ، مثل : «لبنانيّ» ، «دمشقيّ» وهذه «الياء» تسمّى «ياء»
النّسب فالاسم «لبناني» يدل على اسم بلد هو «لبنان» وعلى أن شيئا منسوبا إليه
ومرتبطا به بنوع من الارتباط يصل بينهما.
عناصره : في
الكلمة التي يفهم منها النّسب نستدل على عناصره الثلاثة :
١ ـ الاسم الذي
يدلّ على معنى مفرد ، وهو
__________________
«لبنان» في كلمة «لبنانيّ».
٢ ـ شيء منسوب
إلى هذا الاسم بواسطة «الياء» المشدّدة.
٣ ـ الاسم مع
ياء النّسبة الذي يسمّى المنسوب إليه ، مثل : «لبنانيّ» فالعناصر الثلاثة إذن هي :
الاسم المنسوب وياء النسب ، والمنسوب إليه.
أغراضه
١ ـ جعل
المنسوب مرتبطا بالمنسوب إليه لأغراض مختلفة ، قد يكون الغرض القرابة ، أو
الصّداقة ، أو نشأة ، أو صناعة ، ومثل : محمّديّ ، فاطميّ النسب يدلّ على القرابة
أو التّعلم أو الصّداقة ، ومثل : لبنانيّ ، سوريّ ، يدلّ على النّشأة ، ومثل :
صناعيّ وزراعيّ وتجاريّ يدل النّسب على الصناعة وبسبب هذا المعنى الذي يؤول من
الاسم المنسوب يعتبر الاسم مشتقا أو كالمشتق ، فقد يصلح أن يكون نعتا ، فتقول : «هذا
رجل عربي» أو يعمل في ما بعده كالمشتق فتقول : «هذا ولد عربيّ أخوه». فتكون «أخوه»
: فاعل لكلمة «عربي» أمّا إذا كانت «الياء» المشدّدة غير زائدة للنّسب أي : إذا
كانت «الياء» المشدّدة من أصل الكلمة فلا يعدّ من الأسماء المؤوّلة بالمشتق ، مثل
: «كرسيّ» ، «عبقريّ» ، «بدويّ» ، «جوهريّ» ... التغييرات التي تطرأ على الاسم في
النّسب : يتغيّر الاسم في دخوله في حكم النّسب على الوجه الآتي : أنّ الاسم لا بد
أن تلحق به ياء النسبة المشدّدة بعد كسر الحرف الأخير منه فتقول في النّسبة إلى «مصر»
: «مصريّ» وإلى «دمشق» : «دمشقيّ» فلفظة «دمشق» تسمّى المنسوب إليه ولفظة «دمشقي»
تسمّى المنسوب ويجري على الاسم المنسوب تغييرات ثلاثة :
١ ـ تغيير لفظي
وهو اتصاله «بالياء» المشدّدة فيصير اسما منسوبا على آخره كسرة.
٢ ـ تغيير
معنوي إذ يتحول الاسم من منسوب إليه «دمشق» إلى منسوب «دمشقي» بعد دخول ياء النّسب
المكسور ما قبلها.
٣ ـ حكميّ :
حيث يصير الاسم المنسوب كالاسم المشتق فيرفع ما بعده فاعلا له سواء أكان ما بعده
مضمرا ، أو اسما ظاهرا ، مثل : «هذا ولد لبناني». ففي كلمة «لبناني» ضمير مستتر
تقديره هو. ومثل : «هذا ولد لبناني أبوه» «أبوه» : فاعل «لبناني».
أحكامه
اللّفظية : ذكرنا أنه لا بدّ من إلحاق ياء مشدّدة بآخر الاسم المنسوب وأن يكسر آخر
الاسم قبل «الياء» مباشرة. مثل : «فاطميّ» ، «فلسطينيّ» كما لا بد أن تجري تغييرات
في آخر الاسم عند اتصاله بياء النسب ، أشهر هذه التغييرات :
١ ـ إذا كان
الاسم ثلاثيّا منتهيا بياء مشدّدة سواء أكانت هذه الياء هي «ياء» النّسب كالأسماء
الأعلام : «أفغانيّ» ، «أردنيّ» ، «إيرانيّ» ، أو كانت لغير النّسب مثل : «كرسيّ»
، «كركيّ» ، اسم طائر ، و «مرميّ». فلا بدّ أن تحذف هذه «الياء» المشدّدة وتحلّ
محلّها ياء النّسب ، فيرجع النّسب بعد الحذف والإلحاق كما كان في صورته الأولى
فتقول : «أفغانيّ» ، «أردنيّ» ، «إيرانيّ» ، «كرسيّ» ، «كركيّ» ، «مرميّ» وكلمة «مرميّ»
أصلها مرموي : اسم مفعول من «رمى» فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما السّكون
وقلبت الواو «ياء» وأدغمت في الياء الثانية كما قلبت الضّمّة قبلها إلى كسرة
لتناسب الياء فـ «الياء» المشدّدة هي «ياءان» الاولى هي «واو» مفعول قلبت «ياء»
والثانية هي من أصل الكلمة.
ومنهم من يقول
في النّسب إلى «مرميّ» «مرمويّ» فيحذف «الياء» الأولى السّاكنة ويقلب الثانية «واوا»
إذا كانت منقلبة عن أصل ، ويزيد بعدها ياء النّسب أمّا إذا كان الاسم مؤلّفا من
حرفين قبل ياء النّسب ، مثل : «عدي» ، «قصيّ» ، فيجب حذف الياء الأولى الساكنة
وقلب الثانية «واوا» مكسورة قبلها مفتوح وتزاد بعدها ياء النّسب فتقول : «عدويّ» ،
«قصويّ».
وإذا كان الاسم
على حرف واحد قبل الياء المشدّدة ، مثل : «طيّ» ، «ريّ» ، «غيّ» ، «حيّ» ، «بيّ» ،
«عيّ» ، مصدر عوى. وجب قلب «الياء» الاولى «واوا» إن كان أصلها «واوا» أو تركها «ياء»
إن كان أصلها «ياء» أما الثانية فيجب قلبها «واوا» ثم تزداد ياء النّسب بعد فتح «الواو»
الأولى وكسر «الواو» الثانية ، فتقول «طوويّ» و «روويّ» ، و «غووي». في هذه
الكلمات الثلاث قلبت الياء الأولى «واوا» مفتوحة وقلبت الثانية «واوا» مكسورة
وزيدت بعدهما «ياء» النّسب ومثل : حيويّ ، بيويّ ، «بيّ» معناه : الرجل الخسيس ، و
«عيويّ» في هذه الكلمات الثلاث قلبت الياء الثانية «ياء» مكسورة وبقيت «الياء»
الأولى على أصلها وزيدت بعدهما «ياء» النّسب.
٢ ـ إذا كان
الاسم منتهيا بتاء التأنيث المربوطة تحذف وتزاد ياء النّسب فتقول في النّسبة إلى «مكّة»
: «مكّيّ». وإلى «الكوفة» : «كوفيّ» وإلى البصرة «بصريّ». وإذا كان المنسوب مؤنثا
تزاد «تاء» التأنيث بعد ياء النّسب لتدل على تأنيث المنسوب لا المنسوب إليه ،
فتقول : «هذه بنت بصريّة» و «هذه عربيّة» و «هذه كوفيّة» ...
٣ ـ إذا كان
آخر الاسم ألفا خامسة فأكثر وجب حذفها سواء أكانت ألف تأنيث ، مثل : «حبارى» ، اسم
طائر ، «حباريّ» أم ألف إلحاق ، مثل : «حبركى» ، «حبركيّ» ، أم معلّة أي : منقلبة
عن أصل ، مثل : «مصطفى مصطفيّ» فالألف في آخر مصطفى أصلها «واو» لأنه مأخوذ من
الصّفوة.
وإذا كانت ألفه
رابعة ، وثانيه متحركا تحذف الألف أيضا ، مثل : «جمزى» بمعنى : سريعة ، فتقول : «جمزيّ»
أما إذا كانت الألف رابعة والثاني ساكنا جاز حذفها أو قلبها ألفا سواء أكانت ألف
التأنيث مثل : «حبلى» ، «حبليّ» ، أو للإلحاق «أرطى» : «أرطيّ» ، أم منقلبة عن أصل
«ملهى» : «ملهيّ» فالألف المقصورة أصلها «واو» تحذف ألف التأنيث فيها كلها كما
تقول : «حبلويّ» ، و «أرطويّ» و «ملهويّ» ، كلّ هذا بقلب الألف «واوا» كما يجوز في
هذه الأسماء زيادة ألف قبل «الواو» ، فتقول : «حبلاوي» ، «أرطاوي» ، «ملهاويّ» ،
أما إذا كانت الألف ثالثة فلا بدّ أن تقلب «واوا» ، فتقول في النّسب إلى «فتى» : «فتوي»
وإلى ربا : ربويّ وإلى علا : علويّ.
٤ ـ إذا كان
الاسم منتهيا بألف ممدودة بعدها همزة تبقى عند النّسب فتقول في النّسب إلى «قراء»
: «قرّائيّ» ، وإلى «بدّاء» : «بدّائي».
٥ ـ إذا كانت
الألف الممدودة للتأنيث وجب قلبها «واوا» فتقول في النّسب إلى حمراء : «حمراويّ» و
«خضراء» : «خضراويّ» أما إذا كانت معلّة أي منقلبة عن أصل فيجوز قلبها «واوا» أو
إبقاؤها على حالها سواء أكان الأصل «واوا» أم «ياء» ، أم غيرهما مثل : «ماء» ،
وفيها الهمزة أصلها «هاء» : «موه» فتقلب «الواو» ألفا لتحركها وفتح ما قبلها فتصير
«ماه» ثم تقلب «الهاء» همزة
فتصير «ماء». أو كانت للإلحاق مثل : «علباء» فتقول في النسب إلى «كساء» : «كسائي»
، أو «كساوي» الهمزة أصلها «واو» فإمّا أن تبقى فتقول : «كسائيّ» ، أو تقلب «واوا»
: «كساويّ» ومثل ذلك في «بنّاء» : «بنائيّ» و «بنّاوي» الهمزة في بناء أصلها «ياء»
فإمّا أن تبقى على حالها أو تقلب «واوا». وتقول في ماء : «مائيّ» ، و «ماوي».
الهمزة فيها أصلها «هاء» كما سبقت الإشارة وتقول في «علباء» : «علبائيّ» و «علباويّ»
فالهمزة فيها للإلحاق.
٦ ـ إذا كان
الاسم منقوصا وياؤه خامسة أو سادسة ، تحذف «الياء» فنقول في النّسب إلى : مهتد ،
ومستعل ، ومقتد ، ومستغن : «معتديّ» ، و «مستعليّ» ، و «مقتديّ» ، و «مستغنيّ»
وتحذف أو تقلب «واوا» إذا كانت ياء المنقوص رابعة فتقول في النّسب إلى «راع» : «راعيّ»
أو «راعويّ» وإلى : «هاد» : «هاديّ» أو «هادويّ». أما إذا كانت ياء المنقوص ثالثة
وجب قلبها «واوا» فتقول في النّسب إلى : شجّ : «شجويّ» ، بمعنى : «حزين» ، وإلى «رض»
، بمعنى : «راض» ، «رضويّ» ، وإلى «عظ» «عظويّ» ، والمعنى : يقال عظي الجمل فهو «عظ»
أي : انتفخ بطنه لأكله نبات العنظوان. ويقال في النسب إلى «عم» : «عمويّ». ومن
الملاحظ في كل حالات الاسم المنقوص التي تنقلب فيها ياؤه «واوا» أن ما قبل «الواو»
مفتوح دائما.
٧ ـ إذا كان
الاسم معتل الآخر شبيها بالصحيح ، أي : في آخره «ياء» أو «واو» بعد ساكن ، مثل : «ظبي»
، و «دلو» ، و «عزو» ، فلا يحذف منه شيء عند النّسب فتقول : «ظبيّ» ، و «غزوي» ، و
«دلوي» ويجوز أن تزاد «تاء» التأنيث إذا كان الاسم المنسوب مؤنّثا فتقول : «ظبييّة»
و «غزويّة» ، وسمع في النّسب إلى «قرية» : «قروي» بقلب «الياء» «واوا» مفتوح ما
قبلها وهذا مما يحفظ ولا يقاس عليه.
أما إذا كان
المعتل الشّبيه بالصّحيح ثالثه «ياء» قبلها «ألف» تقلب «الياء» همزة وتحذف «التاء»
في مثل «غاية» تقول : «غائيّ» وفي «راية» : «رائيّ» كما يجوز إبقاء «الياء» وحذف
التاء فتقول : «غاييّ وراييّ ، أو قلب الياء «واوا» فتقول : «غاويّ و «راويّ».
وأمّا في نحو «سقاية»
فيجوز أمران : إما قلب «الياء» «همزة» وحذف «التاء» فتقول سقائيّ أو قلب «الياء» «همزة»
ثم قلب «الهمزة» «واوا» لتطرّفها بعد «ألف» زائدة ، فتقول : «سقاوي» ومثل ذلك في «حولايا»
اسم موضع فتقول : «حولائي» بعد قلب «الياء» «همزة» وحذف «ألف» التأنيث كما تقول :
حولاويّ بقلب «الياء» «همزة» ثم قلب «الهمزة» «واوا».
وتبقى الواو
على حالها في مثل : «شقاوة» ، فتقول في النّسب : «شقاويّ» وذلك لأنه غير معتل
الآخر ولا من المعتل الشبيه بالصحيح لأن آخر الكلمة ليس حرف علّة وأما النّسب إلى
الاسم المنتهي بالواو فالعرب لم تنسب إليه ، ومن الممكن إخضاعه لحكم ما سبق ، أي :
إما أن تحذف «الواو» إن كانت خامسة فأكثر فتقول في النّسب إلى «أرسطو» : «أرسطيّ»
، وإما أن تبقى إذا كانت ثالثة فتقول في النّسب إلى «سفو» : «سفويّ» ويجوز حذفها
أو إبقاؤها إذا كانت رابعة فتقول في النّسب إلى «نهرو» : «نهرويّ» أو «نهريّ» وفي «كنفو»
«كنفويّ» أو «كنفيّ» وتبقى مع التّضعيف إن كانت ثانية فتقول في النّسب إلى
«شو» «شوّيّ» وفي كل الحالات يجب كسر ما قبل ياء النّسب.
٨ ـ إذا كان
الاسم ملحقا بالمثنى وإذا كان علما فتحذف منه علامة التثنية ، وهي الألف والنون في
حالة الرّفع «والياء والنون» في حالتي النّصب والجرّ ، وكذلك تحذف من المثنّى إذا
كان علما ، ففي مثل الابراهيمان ، تقول في النّسب : «الإبراهيميّ» وفي مثل : «الرشيدين»
تقول في النّسب : الرشيديّ.
٩ ـ إذا كان
الاسم علما بصيغة جمع المذكر السّالم أو ما ألحق به تحذف علامة الجمع وهي «الواو» و
«النون» في حالة الرّفع ، والياء والنّون في حالتي النّصب والجرّ ، فتقول في
النّسب إلى : «خلدون» و «سعدون» : «خلديّ» و «سعديّ».
وتقول في
النّسب إلى : «صالحين» و «سعدين» : «صالحيّ» و «سعديّ».
١٠ ـ إذا كان
الاسم جمع مؤنث سالم تحذف علامة جمع المؤنث السالم عند النّسب أي : الألف والتاء
من آخره قبل «ياء» النسب مع مراعاة الشروط التالية :
١ ـ إذا كان
الجمع باقيا على جمعيّته وليس وصفا فينسب إلى مفرده فتقول في النّسب إلى «وردة» :
في المفرد ، «وردات» في الجمع «ورديّ» في النّسب ، مثل ذلك في «تمرة» ، «تمرات» ، «تمري»
، وفي «سرادق» ، «سرادقات» ، «سرادقيّ».
٢ ـ إذا كان
هذا الجمع علما على مؤنث ينسب إليه بعد حذف «الألف» و «التاء» فتقول في النّسب إلى
وردات : «وردي» ، وإلى تمرات :تمريّ.
٣ ـ إن كان هذا
الجمع وصفا ثانيه ساكن ورابعه ألف مثل : «ضخمات» جاز عند النّسب حذف الألف والتاء
معا ، فتقول : «ضخميّ» أو حذف التاء وحدها وقلب الألف «واوا» فتقول : «ضخمويّ»
ومثل ذلك يقال في «صعبات» : «صعبي» و «صعبويّ» وفي هندات : هندي وهندويّ.
٤ ـ إذا كانت
لام الاسم محذوفة وجب إرجاعها إذا كان عين الكلمة معتلة مثل : «شاة» أصلها «شوهة»
معتلّة العين بالواو بدليل الجمع على شياه ، والأصل : «شواه» حيث قلبت «الواو» «ياء»
لوقوعها بعد كسرة. وكلمة «شوهة» حذفت الهاء فبقيت منها التاء المربوطة فصارت «شوة»
ثم تحركت الواو بالفتحة لوجوب الفتحة قبل تاء التأنيث المربوطة ثم قلبت «الواو»
ألفا لتحرّكها وفتح ما قبلها فصارت «شاة» والنّسب إليها هو : «شاهي» ويجب إرجاع «اللّام»
المحذوفة أيضا إذا كان الاسم مثنّى أو جمع مؤنث سالم ، فتقول في «أب» مفرد : «أبوان»
مثنّى حيث رجعت «الواو» بعد حذفها من كلمة «أب» أصلها «أبو» فتقول في النّسب : «أبويّ»
بحذف علامة التثنية وإرجاع لام الكلمة المحذوفة ، ومثل ذلك يقال في «سنة» : أصلها «سنو»
أو «سنة» في جمع المؤنث السالم تقول : «سنوات» أو «سنهات» وفي النسب تقول : «سنهيّ»
أو «سنوي» بإرجاع لام الكلمة أي : «الواو» أو «الهاء».
٥ ـ إذا كان
الاسم ثنائيا ومعتل الحرف الثاني ، وعلما فعند النّسب يضعّف الثاني حرف العلة
وتضاف بعده «ياء» النّسب فتقول في : «لو» علما : «لوّيّ» وفي «كي» علما إذا ضعّفت
الياء فتصير «كيّ» بياء مشدّدة قبل النّسب وعند النّسبة ترجع الياء الأولى إلى
أصلها وتفتح وتقلب الثانية «واوا»
ثم تضاف ياء النسبة فتصير «كيويّ» وفي «لا» علما تضعف الألف وتبقى الألف
الأولى على حالها وتقلب الثانية همزة وتزاد بعدها ياء النّسب فتقول : «لائي».
أما إذا كان
الاسم الثّنائي علما وغير معتل الثاني فيجوز تضعيف الثاني أو إبقاؤه على حاله عند
النّسب فتقول في «كم» علما كمّيّ أو كميّ.
١١ ـ إذا كان
الاسم على وزن «فعيلة» ، مثل : «حنيفة» ، «فضيلة» تحذف منه «الياء» ثم «التاء»
ويفتح الحرف الثاني فتقول : «حنفيّ» و «فضليّ». وإذا كان الاسم على وزن «فعيلة»
يخضع لحكم «فعيلة» فتقول في النّسب إلى «جهينة» : «حهنيّ» أما إذا كان الاسم على «فعيلة»
معتل العين تبقى «الياء» فتقول في النسبة إلى طويلة : «طويليّ». أما إذا كان وزن «فعيلة»
و «فعيلة» مضاعفين فتبقى «الياء» أيضا فتقول في النّسب إلى جليلة : «جليليّ» وفي «حميمة»
: «حميميّ».
وسمع من وزن «فعيلة»
بدون أن تحذف «الياء» الأسماء التالية : «سليمة» اسم قبيلة : فتقول «سليميّ» و «عميرة»
، اسم قبيلة ، «عميريّ» و «سليقة» : «سليقيّ» ، و «طبيعة طبيعي» ، وبديهة «بديهيّ»
كما سمع من وزن «فعيلة» بدون حذف التاء الأسماء التالية : «ردينة» : «ردينيّ» ، «نويرة»
: «نويريّ».
١٢ ـ إذا كان
الثلاثي مكسور الوسط عند النّسب نبدل الكسرة بفتحة فنقول في النّسب إلى نمر : «نمريّ»
، وإلى «دئل» : «دؤلي» ، وإلى «إبل» : «إبليّ» وإلى «ملك» : «ملكيّ».
١٣ ـ إذا كان
الاسم قبل آخره ياء مشدّدة ، مثل : سيّد ، نفك الإدغام ونحذف الياء المكسورة ،
ونبقي السّاكنة ، فتقول في : «سيّد» : «سيدي». وفي «ميّت» : «ميتي» ، وفي «غزيّل»
: «غزيليّ» ، وفي «طيّب» : «طيبيّ». وفي «ليّن» : «لينيّ» ، وفي «هيّن» «هيني» ، وفي
«جيّد» «جيديّ».
١٤ ـ إذا كان
الاسم على وزن «فعيل» تحذف «الياء» إذا كانت «لامه» معتلة ثم تقلب «اللّام» إلى «واو»
ويفتح ما قبلها فتقول في النّسب إلى «غنيّ» : غنويّ ؛ وفي «عليّ» : «علويّ» ؛ وفي «صفيّ»
: «صفويّ» وفي «عدي» : «عدويّ».
١٥ ـ وإن كان
الاسم على وزن «فعيل» معتل اللام تحذف «ياؤه» ثم تقلب «لامه» «واوا» عند النّسب.
فتقول في «قصيّ» : «قصويّ» وفي «فتيّ» : «فتويّ» ، وإن كان «فعيل» صحيح اللّام لا
تحذف ياؤه فتقول في النّسب إلى «سعيد» : «سعيديّ» ؛ وفي «ردين» : «ردينيّ».
١٦ ـ إذا كان
الاسم على وزن «فعولة» تحذف «الواو» ثم «التاء» إذا كانت العين صحيحة وغير مضعّفة
، مثل : «شنوءة» فتقول في النّسب : «شنئي» بقلب الضّمة فتحة. وفي «سبوحة» : «سبحي»
؛ وفي «صدوقة» : «صدقيّ».
أما إذا كان
معتل العين فلا تحذف «الواو» فتقول في النّسب إلى «قوولة» «قوولي» وإلى «صوولة» : «صووليّ»
ولا تحذف في «ملولة» لتضعيف العين فتقول في النسب «ملوليّ» بإبقاء «الواو» وحذف «التاء»
وحدها.
ملاحظات :
١ ـ إذا أردنا
إجراء النّسب على اسم محذوف العين ثلاثيّ مضاعف وجب ردّ الحرف المحذوف ثم نزيد ياء
النسبة. فنقول في النسبة إلى «رب» أصلها «ربّ» حرف الجر الشبيه بالزائد : «ربّيّ»
بإعادة «الباء» المحذوفة وإدغامها في مثيلتها
وزيادة ياء النسبة ومثل ذلك يقال في «قط» أصلها «قطّ» ظرف الزمان المبني
فتقول : قطيّ.
٢ ـ إذا كان
الاسم معتل «اللّام» و «عينه» محذوفة ، يعاد المحذوف وتزاد بعده «ياء» النسبة ،
فتقول في النّسبة إلى كلمة «يرى» ، علما منقولا عن المضارع ، وأصله «يرأى» بدليل
أن ماضيه «رأى». إذ نقلت فتحة الهمزة إلى الصحيح السّاكن قبلها ثم حذفت الهمزة
فصارت «يرى» ونقلت علما على شخص وأريد النّسب إليه فتقول : «يرئي» بإرجاع الهمزة
المحذوفة وزيادة ياء النسب بعدها.
٣ ـ إذا كان
الاسم محذوف «الفاء» وجب إعادته إذا كانت اللّام حرف علّة ، مثل : «شية» بمعنى
علامة وأصلها «وشي» فعند النّسب إليها يعود الحرف المحذوف وهو الواو فنقول : «وشويّ».
والكلمة أصلها «وشي». حذفت «الواو» بعد نقل كسرتها إلى «الشّين» وزيادة «تاء
التأنيث» عوضا عن «الواو» المحذوفة فصارت «شية» فعند النّسب ترجع «الواو» المكسورة
وتبقى «الشّين» على حركتها العارضة ، أي : الكسرة فتصير «وشي» ثم تقلب «كسرة»
الشّين «فتحة» للتخفيف فتحركت «الياء» وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا فصارت الكلمة «وشا»
ثم تقلب «الألف» «واوا» عند النسب فتقول : «وشويّ» أما إذا كانت «اللّام» صحيحة
فلا يجوز رد «الفاء» المحذوفة فتقول في النّسب إلى «عدة» : «عديّ» أصل الفعل «وعد»
ومصدره وعدا أو «عدة» بحذف الواو والتعويض منها بالتاء المربوطة. ومثلها «جدة»
بمعنى «غنى» وأصلها «وجد» والمصدر وجدا أو «جدة» وفي النسب إليها تقول : «جديّ».
٤ ـ وإذا كانت «لام»
الكلمة هي المحذوفة فعند النسب ترجع «اللام» إذا كان الاسم معتل «العين» مثل : شاة
أصلها شوهة والنّسب إليها «شوهي» وقد سبق الكلام عليها ، أو إذا كانت «اللّام»
المحذوفة قد رجعت في التثنية أو في جمع المذكر السالم أو المؤنث السالم فتقول في
النسب إلى «أب» : «أبوي» : و «أبان» : «أبويّ» :والأصل «أبو» وفي «سنة» : «سنويّ»
أو «سنهيّ» لأن الأصل : «سنه» أو «سنو». أما في النّسب إلى «أخت» فتقول : «أخوي»
وفي «بنت» : «بنوي» لأن جمع المؤنث السالم «بنات» و «أخوات» ومنهم من ينسب إليهما
بقوله : أختيّ وبنتيّ منعا للالتباس بين «أخوي» المذكّر وبنوي المذكر أيضا.
٥ ـ يجوز ردّ
اللّام المحذوفة وعدم ردّها عند النسب في الكلمات التالية «يد» أصلها «يدي» حذفت «الياء»
بغير تعويض وتحركت الدّال الساكنة وأضيفت إليها ياء النسب فصارت : «يديّ» بغير
إعادة الحرف المحذوف أو «يدويّ» بإرجاع «الياء» وقلبها «واوا» وتبقى فتحة الدال
الطارئة. ومثلها كلمة «دم» أصلها «دمو» فعند النّسب تقول : «دمّيّ» أو «دمويّ».
وكذلك «شفة» الأصل : «شفه» حيث حذفت «الهاء» وعوّض منها «بتاء التأنيث» فصارت «شفة»
فعند النّسب تقول : «شفيّ» أو «شفهي» ومنهم من يرى أن أصلها «شفو» فنسب إليها
بقوله «شفوي». وكذلك يجوز رد «اللّام» المحذوفة أو عدم ردّها إذا كان قد عوّض منها
بهمزة وصل كما في «ابن» أصلها «بنو» ففي النّسب إليها نقول : «ابنيّ» أو «بنويّ»
ومثلها كلمة «اسم» أصلها «سمو» فتقول : «اسميّ» أو «سمويّ» أو «سمويّ».
النسب إلى المركّب :
١ ـ إذا كان
العلم مركبا إضافيا فالأصل أن
ينسب إلى صدره مثل : «بهاء الدين» : بهائيّ الدين أو في كلمة «جاد الله» : «جادي».
وإذا كان العلم
مركبا إضافيا بالكنية ، فيجب النّسب إلى العجز فقط ، فتقول في «أبو فاروق» : «فاروقي»
وفي أم بدر : بدريّ. وكذلك ينسب إلى العجز إذا كان الصّدر كلمة «ابن» أو ما يتصرف
صدره بعجزه ، مثل : ابن فاروق فتقول : فاروقي ، وفي ابن أمية : أمويّ. وابن عباس :
عباسيّ وكذلك ينسب إلى العجز فقط إذا كان النّسب إلى الصّدر مما يوقع في اللّبس
فتقول في : «عبد مناف» : «منافيّ» وفي «عبد شمس» : «شمسيّ» أما إذا كان المركّب
الإضافي غير علم فإنه إمّا أن ينسب إلى المضاف أو إلى المضاف إليه حسب المراد ،
فتقول في النسبة إلى «قلم فاطمة» : «قلمي» أو «فاطمي» وفي «يد فاطمة» : «يدي أو
يدوي» أو «فاطميّ» حسب المراد.
٢ ـ إذا كان
العلم مركبا إسناديا فيجب النّسب إلى الصدر فقط ، فتقول في جاد الحق : «جاديّ» وفي
«عمر قادم» : «عمري».
٣ ـ إذا كان
العلم مركبا مزجيا يجب النّسب إلى الصدر فقط ، فتقول في النسبة إلى «سوق الخميس» ،
اسم جامع في البحرين : «سوقي» وفي «حجر القبلة» جانب من جامع سوق الخميس : «حجري».
وفي «مجدي شهر» اسم بلد ، «مجديّ» بحذف حرف العلّة من «مجدي» وزيادة «ياء النّسبة»
مكانها.
ومنهم من يجيز
النّسب إلى العجز وحده وحذف الصدر فنقول : «خميسي» و «قبليّ» و «شهري» في النّسبة
إلى «سوق الخميس» ، و «حجر القبلة» ، و «مجدي شهر».
النّسب إلى جمع
التكسير : إذا كان الاسم جمع تكسير وأريد النّسب إليه فالأغلب أن يكون النّسب إلى
مفرده مثل : «كتب» : «كتابيّ» و «رسل» : «رسوليّ».
أما إذا كان
جمع التكسير علما بقي على جمعه في النّسب ، فتقول في النّسب إلى «أهرام» : «أهراميّ»
وإلى «الجزائر» : «جزائري». وإلى «مماليك» : «مماليكيّ» وإلى «علماء» علم أشخاص : «علمائيّ».
و «جبال» علم : «جباليّ» وإذا كان جمع التكسير مما يدل على عدد ، فعند النّسب إليه
، ينسب إلى لفظه. ففي النّسب إلى «عباديد» : «عباديديّ» ، ومعناه جماعة متفرقة
وإلى «شماطيط» «شماطيطيّ».
وإذا كان الاسم
من ملحقات جمع التكسير كأن يكون اسم جمع أو اسم جنس جمعي فينسب إلى صيغته ، فتقول
في اسم الجمع «رهط» : «رهطيّ» وفي اسم الجنس الجمعي «نخل» : «نخليّ» و «شجر» : «شجريّ».
وردت أسماء
مسموعة في النّسب على وزن «فعّال» في الحرف ، مثل : «فرّان» ، «خبّاز» ، «فوّال» ،
«حدّاد» ، «نجّار» ، «عطّار» ، «نحّاس» ويجوز زيادة «التاء» للدّلالة على الجمع ،
مثل : «الحدّادة» .. «العطّارة» ...
ووردت أسماء في
النّسب على وزن «فاعل» و «فعل» بمعنى صاحب الشيء مثل : «عاطر» : أي صاحب العطر ، «لبن»
صاحب اللّبن ، و «نهر» : صاحب نهار ، كقول الشاعر :
ولست بليليّ
ولكني نهر
|
|
لا أدلج
اللّيل ولكن أبتكر
|
ووردت كلمات
مسموعة في النّسب بدون وزن مثل : «دهر» : «دهريّ» «مرو» بلد فارسي ،
«مروزيّ» و «جلولاء» اسم بلد : «جلوليّ» ، وفي «الرّي» اسم مدينة : «الرّازيّ»
، وإلى «صنعاء» اسم بلد : «صنعانيّ» وإلى «أميّة» : «أميّتيّ». والقياس «أمويّ» و
«فوق» : «فوقانيّ» ، و «تحت» : «تحتاني» ، و «شعر» : «شعرانيّ» وقد خففوا إحدى
الياءين فقالوا : «يمني» ، «شامي» ، وفي التأنيث : «يمنيّة» «شامية» وكلّ هذه
الأسماء المسموعة مما تحفظ ولا يقاس عليها ، ومن الأمثلة على الكلمات المسموعة قول
الشاعر :
وليس بذي رمح
فيطعنني به
|
|
وليس بذي سيف
وليس بنبّال
|
حيث وردت «نبّال»
على وزن «فعّال» لصاحب النّبال وهي آلة للقتل وكقول الشاعر :
وكيف لنا
بالشّرب إن لم يكن لنا
|
|
دراهم عند
الحانويّ ولا نقد
|
حيث وردت كلمة «الحانوي»
أي : بائع الخمر. والأصل «حانة» و «حانية» من الحنو والمعنى أن الأمكنة هذه تحنو
على من فيها من المجتمعين على الخمر. لهذا قلبت الياء «واوا» عند النّسب ، ومثل :
وغررتني
وزعمت أن
|
|
نك لابن
بالصّيف تامر
|
حيث وردت كلمة «لابن»
بمعنى صاحب اللّبن ، و «تامر» بمعنى صاحب التمر. وكقول الشاعر :
ولست بنحويّ
يلوك لسانه
|
|
ولكن سليقيّ
أقول فأعرب
|
وفيه وردت كلمة
«نحويّ» منسوبة قياسيا بزيادة ياء النسبة المشدّدة ، ووردت كلمة «سليقيّ» على وزن «فعيلة»
شاذة لأن ما كان على وزن «فعيلة» تحذف ياؤه عند النّسب والقياس سلقيّ. وكقول الشاعر
:
فأصبحت
كنتيّا وأصبحت عاجنا
|
|
وشرّ حصال
المرء كنت وعاجن
|
حيث نسب إلى «كنت»
المؤلفة من الفعل التام كان وفاعلها فنسب إليها بزيادة «ياء» النّسب المشدّدة.
ووردت كلمة «عاجنا» على وزن «فاعل» في النّسب.
ومعنى الكنتي
والعاجن : الكبير في السن. وقد حافظ الشاعر في إدخال نون الوقاية على آخر كنت من
كسر آخرها حفاظا على لفظها في قوله :
وما أنت
كنتيّ وما أنا عاجن
|
|
وشرّ الرجال
الكنتنيّ وعاجن
|
حيث وردت كلمة «كنتي»
منسوبة قياسا على «كنت» ، ووردت كلمة «عاجن» وزن «فاعل» في النّسب. وكلمة «كنتنيّ»
بإدخال «نون» الوقاية حفاظا على عدم كسر آخر «كنت» وفي رأينا أن إدخالها هو
للضرورة الشعرية بدليل قوله في صدر البيت «كنتيّ» بدون «نون» الوقاية. وكقول
الشاعر :
هذيليّة تدعو
إذا هي فاخرت
|
|
أبا هذليا من
غطارفة نجد
|
حيث وردت كلمة «هذيليّة»
منسوبة قياسا على «هذيل» ووردت شذوذا في كلمة «هذليا» في عجز البيت ربما كان هذا
للضرورة الشعرية. ومثل :
بكل قريشيّ
عليه مهابة
|
|
سريع إلى
داعي النّوى والتّكرّم
|
حيث وردت كلمة «قريشي»
منسوبة قياسا إلى «قريش». وكقول الشاعر :
يوما يمان
إذا لاقيت ذا يمن
|
|
وإن لاقيت
معدّيّا فعدناني
|
وردت «يمان»
عند النّسب إلى اليمن شذوذا بحذف ياء النسبة للتخفيف ووردت قياسا : «معديا» و «عدنانيّ».
وكقول الشاعر :
تزوجتها
رامية هرمزيّة
|
|
بفضلة ما
أعطى الأمير من الرّزق
|
حيث نسب شذوذا
إلى «رام هرمز» فنسب إلى الصدر وإلى العجز فأزال التّركيب.
الشواذّ في النّسب
: قال الخليل : «كل شيء في ذلك ـ أي من النّسيب ـ عدلته العرب تركته على ما عدلته
عليه ، أي على ما جاءت به على غير قياس ، وما جاء تامّا لم تحدث العرب فيه شيئا
على القياس». فمن غير القياس قولهم في هذيل : «هذليّ» ، وفي «فقم» كنانة : «فقمي»
، وفي «مليح» خزاعة : «ملحيّ». وفي «ثقيف» : «ثقفيّ» وفي «زبينة» : «زبّانيّ» وفي «طيّىء»
، «طائيّ» وفي العالية : «علوي» ، والبادية : «بدوي» وفي البصرة : «بصري» ، وفي
السّهل : «سهليّ». وفي الدّهر : «دهري» ، وفي حيّ من بني عديّ يقال لهم بنو عبيدة
: «عبدي». وفي «جذيمة» : «جذمي» وفي بني الحبلى من الأنصار : «حبلي» وفي صنعاء : «صنعاني»
وفي شتاء : «شتوي» وفي بهراء وهي قبيلة من قضاعة : «بهراني» ، وفي «دستواء» : «دستواني»
وفي البحرين : «بحراني» وفي «الأفق» : «أفقيّ» ومنهم من يقول : «أفقيّ» على القياس
، وقالوا في حروراء : «حروري» ، وفي «جلولاء» : «جلوليّ» وفي خراسان : «خرسيّ» و «خراساني»
و «خراسيّ» وفي النّسبة إلى الخريف قال بعضهم : «خرفي» وهو أكثر من «الخريفيّ».
وقال سيبويه :
وسمعنا من العرب من يقول : «أمويّ». ومن الشذوذ أيضا النسبة إلى الشام : «شآم».
وإلى تهامة : «تهام»
، ومنهم من قال «تهاميّ» وإلى «اليمن» : «يمان». و «إلى الرّيّ» : «رازيّ» وإلى «مرو»
: «مروزيّ».
ومن الشاذ أيضا
إلحاق ياء النّسب إلى بعض أجزاء الجسد مبنيّة على «فعال» للدّلالة على عظم الجزء
مثل : «أنافيّ» لعظيم «الأنف». و «رؤاسيّ» لعظيم «الرأس» و «عضاديّ» للعظيم «العضد»
، و «فخاذيّ» لعظيم الفخذ و «رقبانيّ» لعظيم «الرّقبة» و «جمانيّ» لعظيم الجمّة و
«شعرانيّ» لعظيم الشّعر و «لحيانيّ» لعظيم اللّحية وغير ذلك كثير.
النّسبة الأساسيّة
اصطلاحا :
الإسناد.
النّسبة الأصليّة
اصطلاحا :
الإسناد.
النّسبة التّقييديّة
اصطلاحا : هي
التي تفيد نوعا من التحديد لا يتوقّف المعنى الأساسي ولا يختلّ المعنى بحذفها مثل
: «أقبل شاعر ملهم» فكلمة «ملهم» تحدد نوع الشاعر ولا يتأثر المعنى الأساسي
بحذفها.
وتسمّى أيضا :
النسبة الجزئيّة. النسبة الفرعيّة.
النّسبة الجزئيّة
اصطلاحا :
النسبة التّقييديّة.
النسبة غير المتجدّدة
اصطلاحا : هي
نسبة قديمة ترك الغرض منها ، مثل : «مكّيّ». «يدوي». «بختي» وهي التي إذا
أسقطت منها الياء تصير خالية من المعنى.
وتسمّى أيضا :
النّسب غير المتجدّد.
النّسبة الفرعيّة
اصطلاحا :
النّسبة التقييديّة.
النّسبة الكلّيّة
اصطلاحا :
الإسناد. وهو الرّبط المعنوي بين طرفي الجملة ، أي : بين المسند والمسند إليه ،
يقتضي أن يقع على أحدهما معنى الآخر أو ينفى عنه مثل : «العلم نور» وكقوله تعالى :
(لِئَلَّا يَعْلَمَ
أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللهِ).
النّسبة المتجدّدة
اصطلاحا : هي
التي تكون ياؤها المشدّدة لإفادة النّسبة وليس من بنية الكلمة مثل : كرسيّ ، وليست
قديمة ترك الغرض منها مثل : «بدوي».
وهي التي تدلّ
إذا حذفت ياؤها على معنى معيّن معروف هو المنسوب إليه ، مثل : «عربيّ» «لبنانيّ» «منطقيّ»
فإذا حذفت منها الياء تدل على المنسوب إليه : «العرب». «لبنان». «منطق».
وتسمى أيضا :
النّسب المتجدد.
النّسق
لغة : مصدر نسق
الشيء أو الدّرّ : نظمه.
ونسق الكلام :
عطف بعضه على بعض ورتّبه.
واصطلاحا :
العطف. أي : ربط المفردات أو الجمل بواسطة أحد حروف العطف ، كقوله تعالى : (بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ
حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ).
النّصب
لغة : مصدر نصب
الشيء : رفعه وأقامه.
واصطلاحا : نصب
الكلمة أي : ألحقها علامة النّصب. ويسمّى أيضا في الاصطلاح المنصوب.
مواضعه :
١ ـ في الاسم.
يكون الاسم منصوبا إذا كان مفعولا من المفاعيل الخمسة : المفعول به ، المفعول
المطلق ، المفعول له ، المفعول فيه ، المفعول معه. مثل : (وَاكْتُبْ لَنا فِي هذِهِ الدُّنْيا
حَسَنَةً) وكقوله تعالى : (فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ
عَذاباً ...) في الآية الأولى «حسنة» : مفعول به منصوب. وفي الثانية «عذابا»
: مفعول مطلق منصوب .. ويكون الاسم منصوبا إذا كان اسم «إنّ» وأخواتها ، كقوله
تعالى : (إِنَّ الْأَبْرارَ
لَفِي نَعِيمٍ) أو خبر «كان» ، كقوله تعالى : (وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) أو منصوبا على نزع الخافض ، مثل : «سكنت بيروت»
والتقدير : في بيروت.
٢ ـ في الفعل
المضارع. ويكون المضارع منصوبا إذا تقدمته إحدى أدوات النّصب سواء منها التي تنصب
الفعل مباشرة ، مثل : «أريد أن أذهب» أو التي تنصبه بـ «أن» المضمرة. وذلك يكون
بعد «الفاء» السببيّة أو «واو» المعيّة ... وكقول الشاعر :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
__________________
«تأتي» مضارع
منصوب بـ «أن» المضمرة بعد واو المعية.
ملاحظة : يعتبر
النّصب من علامات الفعل المضارع ، وفي نظر الخليل ينحصر النّصب في آخر الكلمة
المنوّنة مثل : «اشتريت قلما».
النّصب بالتّبعيّة
هو أن تتوارد
كلمتان تكون الثانية منهما تابعة للأولى بسبب أحد التوابع الأصلية : «النعت».
«التوكيد». «البدل».
«العطف». مثل قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ) «أموالهم» : معطوف على «أنفسهم» منصوب مثله.
النّصب بحذف النّون
اصطلاحا : نصب
الاسم بغير تنوين حسب رأي الفرّاء ، مثل قوله تعالى : (لا جُناحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبائِهِنَ) «جناح» اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب. وكقوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ
عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ). «الكتاب» : مفعول به منصوب بالفتحة وبغير تنوين.
النّصب بغير الخافض
اصطلاحا : نزع
الخافض. أي : حذف حرف الجر ونصب الاسم المجرور ، مثل : «دخلت البيت». والتقدير :
إلى البيت ومثل : «سكنت بيروت». والتقدير : في بيروت.
النّصب على التّفسير
اصطلاحا : نصب
المصدر على أنه مفعول لأجله ، مثل قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ). «ابتغاء» : «مفعول لأجله منصوب.
واصطلاحا أيضا
: هو : النّصب على المصدر.
النّصب على التّوسّع
اصطلاحا : نزع
الخافض.
النّصب على الخروج
اصطلاحا : ما
ينصب على الحال. كقوله تعالى : (يَأْتِيها رِزْقُها
رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ) أو ما ينصب على المفعول المطلق من مرادف الفعل السّابق
، مثل : «قمت وقوفا» «وقوفا» : مفعول مطلق ومعناه : «قياما» : أي من معنى الفعل «قمت».
النّصب على الخلاف
اصطلاحا :
الخلاف : هو عامل نصب المفعول معه مثل : «سرت والليل». والظّرف الواقع خبرا ، مثل
: «المعلم أمامك». «أمامك» : ظرف منصوب هو خبر المبتدأ «المعلم». و «الكاف» : في
محل جرّ بالإضافة. والمضارع المنصوب بعد «الواو» أو «الفاء» المسبوقتين بنفي أو
طلب كقول الشاعر :
اطلب ولا
تضجر من مطلب
|
|
فآفة الطّالب
أن يضجرا
|
النّصب على السّعة
اصطلاحا : نزع
الخافض ، أي : نصب الاسم بعد حذف حرف الجر. مثل : «دخل الشاب القفص الذهبيّ»
والتقدير : إلى القفص الذهبيّ.
النّصب على الصّرف
اصطلاحا :
الخلاف. ويعتقد بعض النحاة أنّ
__________________
الخلاف هو للمفعول معه والظّرف والمضارع ، أما النّصب على الصّرف فهو
للمضارع بعد واو المعيّة ، كقول الشاعر :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
النّصب على المصدر
اصطلاحا : هو
نصب المصدر على المفعولية المطلقة ، مثل قول الشاعر :
على حين ألهى
النّاس جلّ أمورهم
|
|
فندلا زريق
المال ندل الثّعالب
|
«ندلا» مفعول مطلق منصوب. «ندل»
مفعول مطلق منصوب عامله المصدر «ندلا».
واصطلاحا أيضا
: هو النّصب على التّفسير.
النّصب على نزع
الخافض
اصطلاحا : نزع
الخافض. أي : نصب الاسم بعد حذف حرف الجر ، مثل قول الشاعر :
تمرّون
الدّيار ولم تعوجوا
|
|
كلامكم عليّ
إذا حرام
|
«الديار» اسم منصوب على نزع الخافض
والتقدير : تمرّون بالدّيار.
النّصب على الوقت
اصطلاحا :
النّصب على الظرفيّة الزمانيّة. مثل : «استيقظت صباحا على زقزقة العصافير».
«صباحا» : ظرف
زمان منصوب.
نصب المضارع
اصطلاحا :
النّصب الذي يلحق آخر المضارع عند دخول أدوات النّصب مثل : «لن ينجح الكسول» أو
النّصب الذي يلحق المضارع من الأفعال الخمسة بحذف «النّون» مثل قوله تعالى : (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا
بِرَبِّكُمْ) «تؤمنوا» : مضارع منصوب بحذف «النون» لأنّه من الأفعال الخمسة. انظر : حروف
النّصب.
النّصبة
لغة : اسم
المرّة من نصب الشيء : أقامه واصطلاحا : الفتحة.
النّظائر
لغة : جمع نظير
: وهو المثل ، والمساوي.
واصطلاحا :
الإبدال اللّغوي. أي : إبدال حرف من حروف كلمة للحصول على كلمة أخرى مشابهة في
المعنى للكلمة الأولى ، مثل : «قضم» لأكل اليابس و «خضم» لأكل الرطب.
واصطلاحا أيضا
هو : المصدر الصناعي. أي المصدر المنتهي بباء مشدّدة بعدها «تاء» مربوطة تدلّ على
صفة مجردة مأخوذة من المصدر مثل : «إنسانيّة» و «لغويّة».
نظائر غير
اصطلاحا : هي
الأسماء التي تلازم الإضافة وتنطبق عليها أحكام «غير» في البناء والإعراب مثل : «قبل»
و «بعد» و «أمام» ... كقوله تعالى : (لِلَّهِ الْأَمْرُ
مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) «قبل» ظرف مبنيّ على الضّمّ في محل جر بـ «من» وقد قطع عن الإضافة لفظا
والتقدير : من قبل ذلك ، ومن بعده.
واصطلاحا أيضا
: نظائر قبل.
ونظائر غير
نوعان : الاسم المحض «حسب» مثل : «حسبك درهم» والاسم غير المحض مثل :
__________________
«قبل» كقوله تعالى : (قالُوا أُوذِينا مِنْ
قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا) «قبل» : ظرف مجرور بـ «من» وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والمصدر المؤول من
أن تأتينا مضاف إليه والتقدير : من قبل إتيانك.
نظائر قبل
اصطلاحا :
نظائر غير.
النّظم
لغة : مصدر نظم
اللؤلؤ ، ألّفه وجمعه في سلك.
واصطلاحا :
النّحو.
النعت
تعريفه : هو
تابع يكمل متبوعه بمعنى جديد يحقّق الغرض. وقد يكون المتبوع اسما ظاهرا ، مثل :
جاء الابن البارّ ، وقد يكون مضافا كالكنية ، مثل : جاء أبو قاسم الأمين. فكلمة
الأمين نعت للاسم المتبوع قبله «أبو قاسم» وهو نعت للكلمتين معا أي : للمضاف
والمضاف إليه ولا يصح أن يكون نعتا لأحدهما وإلّا فسد المعنى ، لكنّ النّعت يتبع
المضاف وحده في الإعراب.
فاللّفظ تابع
لحركة المضاف ، وأما معناه فواقع على المضاف والمضاف إليه معا.
أغراض النّعت :
وأغراض النعت كثيرة منها :
١ ـ الإيضاح
إذا كان المنعوت معرفة ، كقول الشاعر :
أشرق النور
في العوالم لمّا
|
|
بشّرتها
بأحمد الأنباء
|
اليتيم
الأمّيّ والبشر المو
|
|
حى إليه
العلوم والأسماء
|
وفيه : «اليتيم»
، و «الأمي» ، و «الموحى» كلها نعوت تفيد توضيح منعوتها المعرفة.
٢ ـ التخصيص ،
إذا كان المنعوت نكرة ، كقول الشاعر :
بنيّ إنّ
البرّ شيء هيّن
|
|
وجه طليق
وكلام ليّن
|
وفيه : «هيّن» و
«طليق» و «ليّن» كلها نعوت تفيد تخصيص منعوتها النّكرة.
٣ ـ المدح مثل
: «بسم
الله الرحمن الرحيم».
٤ ـ الذمّ ،
مثل : «أعوذ
بالله من الشّيطان الرّجيم».
٥ ـ التّرحّم ،
مثل : «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». النعت شبه الجملة «في الأرض» و «في
السماء». والتقدير : «ارحموا من هو موجود في الأرض يرحمكم من هو موجود في السّماء».
٦ ـ التوكيد.
كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ).
٧ ـ يتمّم مع
الخبر الفائدة الأساسيّة كقوله تعالى : (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ
عادُونَ) وكقول الشاعر :
ونحن أناس لا
توسط عندنا
|
|
لنا الصّدر
دون العالمين أو القبر
|
جملة «لا توسط
عندنا» في محل رفع نعت «أناس».
أقسامه :
١ ـ باعتبار
الأصل قسمان : النّعت الحقيقي. النّعت السّببيّ.
٢ ـ باعتبار
المعنى ثلاثة أقسام : النّعت المؤسّس. النعت المؤكّد. النّعت الموطّىء.
__________________
٣ ـ باعتبار
الإعراب قسمان : النّعت المتبوع. النّعت المقطوع.
ألفاظه : أولا
: يكون النّعت اسما مشتقا كاسم الفاعل ، مثل : «جاءني رجل عالم» واسم المفعول ،
مثل : «جاءني ولد محبوب» والصفة المشبّهة ، مثل : «جاءني ولد جميل وجهه» وأفعل
التفضيل ، مثل : «جاء الرجل الأفضل».
ثانيا : يكون
النعت جامدا بشرط أن يقوم مقام المشتق ، وذلك :
١ ـ إذا كان
مصدرا نكرة أو معرفة ، مثل : «هذا طبيب ثقة» «ثقة» مصدر نكرة جاء نعتا للمنعوت «طبيب»
، وهو مؤوّل بالمشتق والتّأويل : موثوق به. وكقول الشاعر :
إنّ أخاك
الحقّ من يسعى معك
|
|
ومن يضرّ
نفسه لينفعك
|
وفيه «الحقّ»
مصدر معرفة هو نعت للمنعوت «أخاك». والتقدير : الحقيقيّ.
٢ ـ اسم إشارة
، مثل : «جاء الرجل هذا» والتقدير : المشار إليه. وقد يكون اسم الإشارة دالّا على
مكان ، ولكن بقلّة. ولا يكون اسم الإشارة هو النعت بل يتعلّق بمحذوف يكون هو النعت
، مثل : «أسرعت القافلة لتشرب من ماء هنا» أي : موجود هنا.
٣ ـ كلمة «ذو»
بمعنى صاحب ، مثل : «زارني رجل ذو خبرة بالصّناعة». «ذو» : نعت «رجل» مرفوع بالواو
لأنه من الأسماء السّتّة. وهو مضاف «خبرة» : مضاف إليه.
٤ ـ «ذات»
بمعنى صاحبة ، مثل : «زارتني امرأة ذات حكمة بالغة». «ذات» نعت مرفوع بالضّمّة وهو
مضاف «حكمة» مضاف إليه.
٤ ـ اسم موصول
مقترن بـ «أل» ، مثل : «يسرّني العمل الذي اكتمل». «الذي» : اسم موصول مبنيّ على
السكون في محل رفع نعت لـ «العمل».
٥ ـ النعت الذي
يدلّ على عدد المنعوت ، مثل : «زارني رجال خمسة» أي : معدودين بهذا العدد. «خمسة»
: نعت لـ «رجال».
٦ ـ النّعت
المنسوب أي : الذي لحقته «ياء» النّسبة ، مثل : «زارني رجل لبنانيّ». «لبناني»
:نعت «رجل».
٧ ـ إذا دلّ
النّعت على تشبيه ، مثل : «زارني رجل سيبويه». «سيبويه» : نعت رجل وليست الكلمة
مقصودة بذاتها إنما بمعناها. والتقدير :نحويّ كسيبويه. ومثل : «هذا رجل فراشة
الحلم» أي : أحمق. و «هذا رجل فرعون العذاب» أي : قاس. و «هذا رجل غربال الإهاب»
أي : حقير.
٨ ـ إذا كان
النعت «ما» النكرة التي يراد بها الإبهام ، مثل : «لأمر ما عاد الطالب من سفره».
«ما» نكرة
مبنيّة على السكون في محل جر نعت.
والتقدير :
لأمر موصوف بصفة غير معروفة ، ومثل : «أعطني كتابا ما» أي : كتابا مطلقا غير مقيد
بصفة معينة.
٩ ـ كلمة «كل»
وكلمة «أي» ، مثل : «أنت المجتهد كل المجتهد» ومثل : «أنت رجل أي رجل». «أي» نكرة
تامة مبنية على الضم في محل رفع نعت. ولكي تقع «أي» نعتا يجب أن تضاف إلى نكرة
مماثلة للمنعوت. لذلك تعرب «أي» مضافة «المجتهد» مضافا إليه.
١٠ ـ كلمة «حقّ»
و «جدّ» ، مثل : «أصغينا للخطيب إصغاء حقّ إصغاء».
وقد يكون
النّعت الجامد إحدى الكلمات التي لا تنفرد بنفسها مثل : «اللصّ شيطان نيطان وعفريت
نفريت». و «هذا رجل حسن بسن».
إعرابه :
باعتبار إعرابه يقسم النّعت إلى ثلاثة أقسام : مفرد وجملة وشبه جملة. فالنعت
المفرد هو الذي يكون لا جملة ولا شبه جملة ويدخل فيه المثنّى ، والمصدر ، واسم
الموصول ، واسم الإشارة ، كقوله تعالى : (إِنَّ الشَّيْطانَ
كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً) وكقوله تعالى : (عالِيَهُمْ ثِيابُ
سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ) أما النّعت الجملة فيجب أن يكون منعوته نكرة مذكورا
والجملة خبريّة مشتملة على ضمير يعود إلى المنعوت. مثل : رأيت ولدا يبكي.
ملاحظات :
١ ـ النكرة قد
تكون محضة أي : لفظا ومعنى كقول الشاعر :
إنّ في
أضلاعنا أفئدة
|
|
تعشق المجد
وتأبى أن تضاما
|
«أفئدة» المنعوت نكرة لفظا ومعنى
وجملة تعشق جملة فعليّة خبريّة هي نعت لـ «أفئدة» ومشتملة على ضمير يعود إلى
المنعوت تقديره : هي. ومثلها جملة «أن تضاما» وقد تكون النكرة غير محضة أي : معرفة
لفظا ونكرة في المعنى ، وهي المحلّاة بـ «أل» الجنسيّة مثل :
ولقد أمرّ
على اللئيم يسبّني
|
|
فأعفّ ثمّ
أقول لا يعنيني
|
وفيه «اللئيم»
المنعوت هو نكرة محلّاة بـ «أل» الجنسية. وجملة «يسبّني» نعت لـ «اللّئيم».
٢ ـ تجب مطابقة
الضمير للمنعوت الذي قد يكون بارزا ، كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ) أو مستترا كقول الشاعر :
وكلّ امرىء
يولي الجميل محبّب
|
|
وكلّ مكان
ينبت العزّ طيّب
|
فجملة «يولي
الجميل» الخبرية الواقعة نعتا تشتمل على ضمير مستتر يعود إلى المنعوت تقديره «هو»
وقد يكون الضمير محذوفا ، كقول الشاعر :
وما أدري
أغيّرهم تناء
|
|
وطول الدّهر
أم مال أصابوا
|
فجملة «أصابوا»
الخبريّة الواقعة نعتا لا تشتمل على ضمير ، إنما هو مقدر ، وتقديره : أصابوه.
٣ ـ وقد يغني
عن الضمير الذي يعود إلى المنعوت وجوده في جملة معطوفة «بالفاء» أو «بالواو» ، أو «ثم»
على الجملة الخالية من الضمير. مثل : «مررت بطفل تعوي الكلاب فيرتجف» التقدير : هو
يرتجف. ويجوز في جملة الاستثناء التي أداتها فعل أن تقع نعتا ، مثل : «زرعت حقولا
ليس حقلا» أي : ليس المزروع حقلا. فهذه الجملة تكون إما حالا ، أو استثنافيّة لا
محل لها من الإعراب ، أو نعتا.
وأما النّعت
شبه الجملة ، أي : ما كان ظرفا أو جارا ومجرورا ، فإنه يكون مقيّدا بالإضافة أو
بعدد ، أو غيره من القيود التي يفيد بها النّعت معنى جديدا ، والمنعوت نكرة محضة
مثل : «وقف عصفور فوق الغصن» ، ومثل : «طار عصفور من قفص» ، وكقول الشاعر :
وإذا امرؤ
أهدى إليك صنيعة
|
|
من جاهه
فكأنّها من ماله
|
وفيه : «صنيعة»
المنعوت النكرة والجار
__________________
والمجرور «من جاهه» شبه جملة واقعة نعتا.
٤ ـ إن لفظة «كل»
تصلح أن تكون نعتا دون أن تكون منعوتا ، والمضاف إليه بعدها يجب أن يكون اسما
ظاهرا نكرة ويجوز أن يكون معرفة على حسب المنعوت مماثلا له في اللّفظ والمعنى ، أو
في ما له صلة معنويّة قويّة به ، كقول الشاعر :
كم قد ذكرتك
لو أجزى بذكركمو
|
|
يا أشبه
الناس كلّ الناس بالقمر
|
وفيه «كلّ» :
نعت أضيف إلى «الناس» معرفة مماثلة للمنعوت ، وكقول الشاعر :
وإن كان ذنبي
كلّ ذنب فإنّه
|
|
محا الذنب
كلّ المحو من جاء تائبا
|
وفيه «كل»
الثانية نعت مضاف إلى ما له صلة معنوية قوية بالمنعوت أي : «الذنب».
٥ ـ إذا وقعت
لفظة «كل» نعتا اعتبرت من الألفاظ الجامدة التي تؤوّل بالمشتق ومعناها «الكامل».
٦ ـ إن الكلمات
التي لا تنفرد بنفسها في جملة تتبع الكلمة التي قبلها مباشرة في الوزن وضبط الآخر
، والمشاركة في معظم الحروف ، دون أن يكون لها علاقة بالتّوابع الأصيلة. مثل : «هذا
رجل حسن بسن» و «هذا ولد عفريت نفريت».
٧ ـ يجوز أن
تكون شبه الجملة صفة بعد النكرة المحضة على تقدير متعلّقه معرفة ، وتكون هي الصفة
إذا استغنينا عن ذكر المتعلّق إذ أنّه من المعروف أنّ شبه الجملة بعد النّكرة
المحضة يجب أن تكون نعتا.
٨ ـ يصحّ في
الجملة الاسميّة الواقعة نعتا أن يكون الرّابط بينها وبين منعوتها النّكرة هو «أل»
، مثل : قرأت الرسالة الخط واضح ، والكلمات متباعدة والسطور منتظمة أي : الخطّ
فيها واضح وكلماتها متباعدة وسطورها منتظمة ..
٩ ـ لا تصلح «الواو»
التي تسبق الجملة الواقعة نعتا أن تكون هي الرّابط بل تكون زائدة للإلصاق فقط ، من
ذلك قوله تعالى : (وَعَسى أَنْ
تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ). «الواو» : زائدة والجملة الاسميّة «هو خير لكم» في محل
نصب نعت لـ «شيئا». ومثل :
فيا للناس
كيف غلبت نفسي
|
|
على شيء
ويكرهه ضميري
|
«الواو» : زائدة والجملة الفعليّة «يكرهه
ضميري» في محل جر نعت لـ «شيء».
١٠ ـ قد يحذف
الرّابط في الجملة الواقعة نعتا إذا دلّ عليه دليل ، وهذا المحذوف قد يكون مرفوعا
أو منصوبا ، أو مجرورا. فإذا كان مرفوعا فقد يقع نائب فاعل ، كقول الشاعر :
وإذا أراد
الله نشر فضيلة
|
|
طويت أتاح
لها لسان حسود
|
وفي : «طويت»
نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره «هي» وتكون الرابط بين جملة النعت «طويت» والمنعوت «فضيلة».
أو مجرورا «بفي» إذا كان المنعوت اسم زمان ، كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ
عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً) أي : لا تجزي فيه. أو مجرورا بـ «من» بشرط أمن اللّبس ،
سواء أكان المنعوت ظرف زمان أو غير ذلك ، مثل : «مرّ ربيع قضيت شهرا في الجبل» ،
أي : شهرا منه.
ومثل : «اشتريت
عسلا رطل بعشرين ورطل بأربعين» أي : رطل منه.
تعدّد النّعت :
إذا تعدّدت النعوت
__________________
والمنعوت واحد وجب ذكرها كلها بدون عطف أو معطوفة بالواو ، مثل : «قرأت
الصحيفة المصقولة النظيفة المزيّنة بالرّسوم» ويجوز أن تقول : المصقولة والنظيفة
والمزيّنة. ويجب عدم العطف بالواو إذا كان المعنى لا يستفاد بنعت واحد ، مثل : «الطعام
الساخن مفيد ، وأفيد منه البارد الحار» أي : المعتدل في الحرارة. وإذا تعدّدت
النّعوت والمنعوت متعدّد بلفظ واحد والنعوت متّحدة في لفظها ومعناها وجب أن تكون
النعوت بلفظ واحد أيضا ، مثل : «ما أحلى القلاع القديمة». فالمنعوت متعدد بلفظ
واحد أي جمع تكسير «القلاع» والنعت متعدد بلفظ واحد «القديمة». أما إذا اختلفت
النعوت في اللفظ أو في المعنى أو بهما معا وجب التفريق بينها ، مثل : عاد الجنود :
الصحيح والسقيم والجريح ...
فالنعوت مختلفة
في اللّفظ والمعنى ، ومثل : «قابلت رفيقتين : المقيمة والساكنة في الجوار» فالنّعت
«الساكنة» مختلف في اللّفظ عن النعت «المقيمة» ، ومثل : رأيت رفيقتين هاوية
وهاوية.
«هاوية» الأولى
أي : عاشقة. وهاوية الثانية أي : فاشلة. اتفقت الكلمات «هاوية» و «هاوية» في اللفظ
واختلفتا في المعنى أما إذا كان المنعوت المتعدّد اسم إشارة ، وجب في نعوته
المتعدّدة عدم التفريق ، مثل : مررت بهاتين المجتهدتين ؛ ولا يصح المجتهدة
والكسولة.
أما إذا تعدد
النّعت والمنعوت متعدّد مع التفريق فإن اتّحدت النّعوت في اللّفظ والمعنى اتحدت
أيضا في اللّفظ بدون تفريق ، مثل : أقبل التلامذة خليل وسمير ، وفؤاد ، الكاتبون.
وإن اختلفت النعوت فإمّا أن تتقدم أسماء المنعوت كلّها وبعدها النّعوت مرتبة على
حسب ترتيب المنعوت ، مثل : «ما أكثر الفائدة التي نجنيها من البيت والمدرسة
والمجتمع ... الأول ، الحبيبة ، الأمثل». وإما أن يوضع كل منعوت مع النّعت المناسب
له مثل : «ما أكثر الفائدة التي نجنيها في البيت الأوّل والمدرسة الحبيبة ،
والمجتمع الأمثل». ومثل : «ما أحب الصحف الصادقة والمجلّات المزيّنة ، والإذاعة
الجيدة والمذيعة الحسناء».
حذف النعت :
يجوز أن يحذف النّعت إذا دلّت عليه قرينة ، كقوله تعالى : (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ
لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها ، وَكانَ وَراءَهُمْ
مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) أي : يأخذ كلّ سفينة صالحة. والقرينة : أردت أن أعيبها
ومثل :
وقد كنت في
الحرب ذا تدرا
|
|
فلم أعط شيئا
ولم أمنع
|
أي : شيئا
نافعا. وكقول الشاعر :
وربّ أسيلة
الخدّين بكر
|
|
مهفهفة لها
فرع وجيد
|
«بكر» : نكرة «مهفهفة» نعت مجرور ،
«لها فرع» : جملة اسميّة مكوّنة من المبتدأ «فرع» والخبر «لها» في محل جرّ نعت.
أما النعت المحذوف فقد دلّت عليه قرينة والتقدير : لها فرع فاحم وجيد طويل.
حذف المنعوت :
يحذف المنعوت إذا كان النّعت يغني عن المنعوت تماما ، مثل : نزل الراكب أي : الرجل
الراكب ، ومثل : قدم الفارس أي : الرجل الفارس. والنّعت في هذه الحالة «الراكب» أي
: الرجل الراكب ، ومثل : «قدم الفارس» أي : الرجل الفارس. والنّعت في هذه الحالة
يعرب إعراب المنعوت المحذوف فهو
__________________
فاعل أو مفعول به «الرّاكب» : فاعل «نزل». و «الفارس» فاعل «قدم».
ويحذف المنعوت
أيضا إذا كان النّعت مصدرا نائبا عن صفته مضافا إلى مثل المنعوت المحذوف ، مثل : «أكرمته
أحسن الإكرام» والتقدير : أكرمته إكراما أحسن الإكرام ومثل : أصغيت إليه أيّ
إصغاء. والتقدير : أصغيت إصغاء أيّ إصغاء. ويحذف أيضا إذا كان في الكلام ما يصلح
أن يحلّ محلّه في الإعراب ، كقوله تعالى : (أَنِ اعْمَلْ
سابِغاتٍ) والتقدير : دروعا سابغات وإذا كان معلوما أي : اختصّ
معنى النعت به وقصر عليه مثل : «جاء قائد صاهلا» أي : قائد فرسا صاهلا. لأن النعت «صاهلا»
لا يصلح إلا للفرس فهو مختص به.
ويجوز حذف
المنعوت إذا كان النّعت جملة أو شبه جملة والمنعوت مرفوعا وبعضا من اسم متقدّم
مجرور بـ «من» أو «في» مثل : المحسنون يذكر فضلهم فمنهم من ينفق من ماله ومنهم من
ينفق من وقته ومنهم من يعطي كل ما ملكت يداه. فالمنعوت هو «هم» مجرور بـ «من»
والتقدير : منهم قسم ، ومثل : «لما توفي والدي بكى الجميع فلم يبق فيهم إلا لطم
خدّه أو شقّ ثوبه أو فقد وعيه ...» والتقدير : «إلا إنسان لطم خده أو انسان شقّ
ثوبه ، أو إنسان فقد وعيه» .. فالمنعوت «إنسان» محذوف والتقدير لم يبق في الناس إلا
إنسان ...
١٧ ـ حذف النعت
والمنعوت معا : إذا دلّت القرينة على النّعت والمنعوت معا فيجوز حذفهما معا ،
كقوله تعالى : (ثُمَّ لا يَمُوتُ
فِيها وَلا يَحْيى) أي : لا يحيا حياة هانئة.
١٨ ـ ترتيب
النّعوت : إذا تعدّدت النّعوت وكانت كلّها مفردة جاز ترتيبها على حسب ما يريده
المتكلّم وكذلك إذا تعدّدت وكانت كلّها من الجمل أو من شبه الجمل. مثل : «أحبّ
الطالب الناجح المجتهد الشجاع» .. ومثل : «شاهدت لصّا شعره مشعّث عيناه دامعتان
وجهه شاحب» فالجملة الاسمية «شعره مشعّث» هي نعت للمنعوت «لصّا» ومثلها الجملة
الاسمية «عيناه دامعتان» والجملة «وجهه شاحب». فلا ترتيب بين هذه النعوت الجمل
إلّا ما يريده المتكلّم. ومثل :رأيت رجلا على مقعده ، في سيّارته ، على درّاجته ،
فكل من شبه الجملة «على مقعده» ، «في سيّارته» ، «على درّاجته» يقع نعتا ولا ترتيب
بينها إلا ما يريده المتكلم. أمّا إذا اختلف نوعها فالأغلب أن يتقدم النّعت المفرد
ويأتي بعده شبه الجملة وبعدها الجملة ، مثل : «وقفت حمامة حزينة على غصن تستمع إلى
شكوى جارها المسجون». وكقوله تعالى : (وَقالَ رَجُلٌ
مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ) فالنّعت المفرد «مؤمن» تقدم على شبه الجملة «من آل»
التي تقدّمت على الجملة الفعلية «يكتم إيمانه». وقد تتقدم الجملة على المفرد ،
كقوله تعالى : (وَهذا كِتابٌ
أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ) فجملة «أنزلناه» الفعلية واقعة نعتا تقدم على النّعت
المفرد «مبارك».
١٩ ـ عطف
النعوت : إذا تعددت النّعوت المفردة وكانت مختلفة في المعنى يجوز العطف بينها ،
ولا فرق بين أن تكون هذه النعوت متبوعة كلها أو متبوعة في بعضها ، ومقطوعة في
البعض الآخر ، مثل : «مررت بزيد التاجر المسكين الشاعر». أو التاجر والمسكين
والشاعر. أما إذا تعددت النعوت وكانت من الجمل فالأكثر العطف بينها مثل : «يعجبني
من
__________________
يحترم نفسه ، ويساعد رفاقه ، ويضحّي في سبيلهم».
وإذا وقع العطف
بين النعوت المتعددة يجب أن يكون بـ «الواو» لا بغيرها إذ لا يقع العطف بينها بـ «أم»
أو بـ «حتى». ولا فرق بين أن تكون النعوت متفقة أو مختلفة في المعنى.
٢٠ ـ تقدم
النّعت على المنعوت : إذا تقدم النّعت على المنعوت وكانا معرفتين فيعرب النّعت حسب
ما يقتضيه الإعراب في الجملة والمنعوت يكون بدلا منه ، مثل : «جاء الطالب النّبيه»
«النبيه» نعت للمنعوت «الطالب» مرفوع مثله متأخر عليه أما إذا تقدّم النعت ، مثل :
جاء النبيه الطالب.
«النبيه» فاعل
جاء. «الطّالب» : بدل من «النّبيه».
أما إذا كان
النعت أو المنعوت نكرتين وتقدم النّعت على منعوته نصب على الحال ويصير المنعوت
صاحب الحال ، مثل : «جاء طالب فقير». «فقير» نعت مرفوع والمنعوت «طالب» مرفوع
مثله. أما إذا تقدم النّعت ، مثل : جاء فقيرا طالب. يعرب النعت المتقدّم «فقيرا»
حال منصوب و «طالب» صاحب الحال هو فاعل «جاء».
٢١
ـ ملاحظات :
١ ـ إذا وقع
قبل النّعت المفرد «لا» النافية أو «إمّا» فيجب تكرارهما مع العطف بـ «الواو» ،
مثل : أحب الطعام لا باردا ولا ساخنا ، ومثل : عاشر من الطلاب إما العقلاء وإمّا
العلماء.
٢ ـ يصح أن
ينعت النعت إذا اقتضى المعنى ذلك ، مثل : «كتبت على ورق أبيض ناصع».
٣ ـ من النّعت
ما لا يسمّى نعتا إلا إذا كان موصوفا ، ويسمّى النّعت الموطّىء ، مثل : «ألا مالا
مالا كثيرا ينجد المظلومين». والتقدير : ألا تدفع مالا مالا كثيرا ... «مالا» :
الأولى مفعول به لفعل «تدفع» و «مالا» : الثانية نعت للأولى ، لأنها موصوفة.
النّعت التأسيسيّ
اصطلاحا :
النّعت المؤسّس الذي يدلّ على معنى جديد في الجملة ولا يستغنى عنه ، ولا يفهم
المعنى بدونه ، مثل : «أحبّ الولد المجتهد».
النعت التّأكيديّ
اصطلاحا : هو
الذي يستفاد المعنى بدونه ، مثل : «جاء الطالب الذكيّ البارع المجتهد».
نعت التّمهيد
اصطلاحا :
النعت الموطّىء أي : الجامد غير المقصود لذاته ، مثل : «استلمت رسالة رسالة شفويّة»
«رسالة» الثانية هي نعت موطّىء.
النّعت الحقيقيّ
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على صفة في نفس متبوعه ، أو فيما هو بمنزلته ، وعلامته أن يشتمل على
ضمير يعود إلى المنعوت ، كقول الشاعر :
نكد خالد ،
وبؤس مقيم
|
|
وشقاء يجدّ
منه شقاء
|
«خالد» نعت للمنعوت «نكد» ويشتمل
على ضمير يعود إلى المنعوت «نكد» ، ومثله كلمة «مقيم» نعت لكلمة «بؤس».
حكمه : النّعت
الحقيقي يطابق منعوته في التذكير ، مثل : «هذا صديق وفيّ» وفي التأنيث ، مثل : «هذه
صديقة وفيّة» وفي التّنكير ، كقوله تعالى : (ثُمَّ تَوَلَّوْا
عَنْهُ وَقالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) وفي التعريف : «هذه الصديقة الوفيّة» وفي الإفراد ،
كالأمثلة السابقة ، وفي التثنية والجمع ، مثل : «هذان الصديقان وفيّان» و «هؤلاء
الأصدقاء مجتهدون».
__________________
عدم المطابقة :
١ ـ يستثنى في
المطابقة بعض الألفاظ المسموعة ، مثل : «هذا ثوب أخلاق» ، و «برمة أعشار» ، و «نطفة
أمشاج». فالمنعوت مفرد والنعت جمع : «ثوب» : مفرد. «أخلاق» : جمع «خلق» أي : بالي.
و «برمة» : جمع برم وهي القدد من الحجر «أمشاج» جمع «مشيج» أو مشج ، وهو المختلط.
٢ ـ يستثنى من
التطابق ، الألفاظ التي تلزم صيغة واحدة في التّذكير والتّأنيث كصيغة «فعول» بمعنى
«فاعل» فإنها تلزم التذكير في المفرد والمثنّى والجمع ، فتقول : «هذا رجل صبور»
وهذان رجلان صبوران وفتاتان صبوران «وهذه امرأة صبور» ، وهذان رجلان صبوران ،
وهاتان فتاتان صبوران ، ومثل : «هؤلاء رجال صبر» فكلمة «صبور» لزمت التذكير في كل
مراحل الإعراب.
٣ ـ ويستثنى من
المطابقة النعت الذي يكون منعوته جمعا مذكرا لغير العاقل فيجوز فيه أن يكون مفردا
مؤنثا أو جمع مؤنث سالما ، أو جمع تكسير للمؤنث أو للمذكّر ، مثل : «هذه الكتب
الفاضلة أو الفاضلات ، أو الأفاضل ، أو الفضلى».
٤ ـ إذا كان
المنعوت اسم جنس جميعا ، أي : إذا كان المنعوت من النوع الذي يفرق بين جمعه ومفرده
بالتاء المربوطة الدّالّة على واحد ، مثل : «تفّاح ، تفاحة» فصفته إما مفرد مذكر ،
أو مفرد مؤنث ، أو جمع تكسير ، أو جمع مؤنث سالم ، كقوله تعالى : (أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ). فاسم الجنس «نخل» مفرده «نخلة» أتى نعته «خاوية» مفردا
مؤنثا وكقوله تعالى : (أَعْجازُ نَخْلٍ
مُنْقَعِرٍ) فالصفة «منقعر» مفرد مذكر. وكقوله تعالى : (وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ) «الثقال» نعت «السحاب» جمع تكسير ، وكقوله تعالى : (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ) باسقات نعت «النخل» جمع مؤنث سالم. وإذا كان المنعوت
محلّى بـ «أل» الجنسيّة فيكون نعته نكرة مختصة ، مثل : «ما ينبغي للمجتهد مثلك أن
يكون كسلانا». فالنعت «مثلك» نكرة مختصة. وكقوله تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ
مِنْهُ النَّهارَ) «الليل» : محلّى بـ «أل» الجنسية نعته جملة نسلخ وكقول الشاعر :
ولقد أمرّ
على اللئيم يسبّني
|
|
فأعفّ ثم
أقول لا يعنيني
|
«اللّئيم» هو المنعوت بـ «أل»
الجنسية ، إذ ليس المقصود لئيما بعينه ، إنّما المقصود جنس اللئيم فصفته جملة «يسبني».
٥ ـ إذا كان
المنعوت من المعدود فإن نعته إمّا أن يكون مذكرا أو مؤنثا ، مثل : «قرأت كتبا
ثلاثة أو ثلاثا».
١ ـ إذا كان
المنعوت تمييزا مفردا منصوبا فيجوز أن يكون نعته مفردا أو جمعا ، مثل : «رأيت ثلاث
عشرة رجلا تاجرا أو تجارا». فالمنعوت رجلا تمييز منصوب ونعته «تاجرا» مفرد مراعاة
للفظه. و «تجارا» : بالجمع مراعاة لمعناه.
النعت السببيّ
هو الذي يدلّ
على معنى في اسم بعده له صلة وارتباط بالمنعوت ، مثل : «حكم الخليفة الصائب رأيه» «الصائب»
: نعت و «المنعوت» الخليفة وهو ، النعت السّببيّ ، يصف ما له ارتباط بالمنعوت أي
يصف رأيه. وعلامة النّعت السببيّ أن يذكر بعد النعت اسم ظاهر مرتبط بضمير يعود إلى
المنعوت
__________________
مباشرة ، مثل : «هذا بيت بديع نظامه» «بديع» نعت ، المنعوت ، «بيت» ، «نظامه»
السببيّ ، هو فاعل الصفة «بديع» مرفوع وهو مضاف و «الهاء» ضمير متصل في محل جر
بالإضافة ، ويعود إلى المنعوت.
حكمه :
١ ـ حكم النّعت
السّببيّ أن يطابق المنعوت في الإعراب والتّعريف والتّنكير ويطابق سببيّه في
التّذكير والتأنيث ، مثل : «هذا رجل عاقل أخوه».
المنعوت : «رجل»
والنّعت : «عاقل» مرفوع مثله تبعه في الإعراب والتنكير وطابق ما بعده في التذكير. «أخوه»
: فاعل «عاقل» وهو مضاف و «الهاء» ، في محل جر بالإضافة. ومثل : «هذا رجل عاقلة
أخته».
٢ ـ إذا كان
الاسم بعد النعت جمع تكسير فالنعت يكون إما مفردا أو مطابقا لما بعده ، مثل : «هؤلاء
أولاد كرام آباؤهم أو كريم آباؤهم» «كرام» : نعت والمنعوت «أولاد» نكرة مرفوع.
والنعت مثله
مرفوع. فقد تبع النعت «كرام» ، السببيّ بعده بالجمع لأنه جمع تكسير ، ويجوز أن
يفرد النعت والسببي جمع ، فتقول : «كريم آباؤهم» في الحالتين «آباؤهم» فاعل للصفة.
٣ ـ إذا كان
السببيّ مثنّى فالنعت لا تلحقه علامة التثنية ، مثل : «هذا ولد كريم أبواه» ، و «هذان
ولدان كريم أبوهما» ، و «هذه فتاة كريم أبوها» ، و «هاتان فتاتان مجاهد أبواهما».
النّعت المؤسّس
اصطلاحا : هو
الذي يدلّ على معنى جديد لا يفهم في الجملة بدونه ، مثل : «أقبل التلميذ المجتهد».
ويسمى أيضا : النعت التأسيسي.
النّعت المؤكّد
اصطلاحا : هو
الذي يأتي بمعنى يفهم من الجملة بدونه ويمكن الاستغناء عنه ، مثل : «تخيّرت للعلاج
النطاسيّ البارع» «النطاسيّ» تعني : الطبيب البارع. والتخير يكون للجيّد ويسمى
أيضا : النعت التأكيدي.
نعت المجرور
اصطلاحا : هو
التابع لمنعوت مجرور ، مثل : «وفي الليلة الظّلماء يفتقد البدر».
نعت المرفوع
اصطلاحا : هو
التابع لمنعوت مرفوع ، كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ
بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ)
النعت المقطوع
اصطلاحا :
الأصل في النعت أن يتبع موصوفه في كل حالات الإعراب ، رفعا مثل : «جاء الطالب
الذكيّ» أو نصبا ، مثل : «صافحت التلميذة الناجحة» أو جرّا مثل : «سلمت على
الطالبة القادمة من السّفر» ويسمّى هذا النعت : النعت المتبوع.
إلا أنه لغرض
بلاغيّ يجوز أن نقول : «جاء الطالب الزكيّ». «الزكيّ» : مفعول به لفعل محذوف
تقديره : «أعني» ، أو باعتبار أصله فهو مقطوع عن اتباع منعوته المرفوع ، فيسمّى
نعتا مقطوعا على النّصب. وقد يقطع على الرّفع ، مثل : «مررت بزيد التاجر» «التاجر»
: خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو. فهو نعت مقطوع على الرّفع. ولا يصح قطع النعت على
الجرّ.
حكمه :
١ ـ إذا تعدّد
النعت والمنعوت ، والعامل واحد ، جاز في النعت الإتباع والقطع.
__________________
٢ ـ لا يجوز
قطع النعت إذا كان وحيدا والمنعوت نكرة محضة لشدة حاجتها إليه لتتخصّص به ، مثل : «كافأت
طلّابا مجتهدين».
٣ ـ إذا تعدد
النعت وكان المنعوت الواحد نكرة محضة وجب إتباع النعت الأول لها لتتخصّص به ولا
يجوز قطعه ، ويجوز في النعوت الباقية الإتباع والقطع مثل : «أقبل جنديّ جريح شجاع
بطل» : يجب إتباع النعت الأول «جريح». والاتباع أو القطع على النصب في النّعتين «شجاع»
و «بطل» ففي الاتباع يكونان مرفوعين وفي القطع يكونان منصوبين على أنهما خبر
لمبتدأ محذوف تقديره : هو.
٤ ـ إذا تعددت
النعوت والمنعوت واحد معرفة ، فإن تعيّن مسمّاه بدونها كلّها جاز إتباعها جميعا
وقطعها جميعا ، وإتباع بعضها وقطع البعض الآخر ، ويجوز في بعضها المقطوع أن يكون
منه ما ينقطع إلى الرّفع ، ومنه ما ينقطع إلى النّصب ، بشرط تقديم النّعت المتبوع
على النعت المقطوع مثل : «عرفت الصديق الذكيّ النشيط البارع» «الذكيّ» : النعت
الأول يجوز فيه الاتباع والقطع. فعلى الإتباع يكون منصوبا تبعا للمنعوت.
وإن كان مقطوعا
على الرّفع فعلى أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هو. وإذا لم يتعيّن مسمّاه إلا
بالنعوت كلها فيجب فيها كلها الإتباع ، مثل : «أقبل الرجل خليل الذكيّ النشيط
الشاعر التاجر» لأنه يجوز أن يكون أربعة أشخاص باسم «خليل» ويشتركون في الصفات ،
فيكون أحدهم ذكي والآخر نشيط والثالث تاجر والرابع شاعر. فلا يتعيّن الأول عن سواه
إلا بالنعوت مجتمعة فيجب فيها الإتباع كلّها.
٥ ـ إذا لم
يتعدّد النعت وكان المنعوت معرفة معلوما بدون النعت ، جاز فيه الاتباع والقطع مثل
: «أنت الطبيب الماهر». أما إذا كان النعت للتوكيد ، مثل قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) أو نعتا لاسم الإشارة ، مثل : «أحببت هذا الطالب» أو من
الألفاظ التي تكون نعتا لكلمة معينة مثل : «جاؤوا الجمّاء الغفير» فلا يجوز القطع.
٦ ـ إذا كان
المنعوت مرفوعا واقتضى الأمر قطع النّعت ، فيقطع على النّصب حتى يخالف حركة
منعوته. وإذا كان المنعوت منصوبا قطعنا النّعت على الرّفع.
ولا يجوز مطلقا
أن يقطع على الجرّ. أما إذا كان المنعوت مجرورا واقتضى الأمر قطع النّعت فإنه إمّا
أن يقطع على النّصب أو على الرّفع ، ويجوز أن يقطع بعضها على النّصب والبعض الآخر
على الرّفع. والنعت المقطوع على الرّفع يكون خبرا لمبتدأ محذوف ، والمقطوع على
النّصب يكون مفعولا به لفعل محذوف. مثل : «مررت برجل تاجر شاعر كاتبا نشيطا».
٧ ـ إنّ جملة
النّعت المقطوع على الرّفع ، أو جملة النّعت المقطوع على النّصب ، كل منهما جملة
مستقلّة استئنافية ، وقد تقترن «بالواو» الزائدة التي تعترض قبل المقطوع ومنهم من
يرى أن هذه الجملة ليست استئنافية بل هي جملة حاليّة بعد المعرفة وتقع نعتا بعد
النكرة وتصلح للأمرين إذا وقعت الجملة المقطوعة بعد نكرة مختصّة.
نعت المنصوب
اصطلاحا : هو
الذي يكون تابعا لمنعوت منصوب قبل قوله تعالى : (وَيَلْبَسُونَ
ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ).
__________________
النّعت المنقطع
اصطلاحا :
النعت المقطوع.
النّعت الموطّىء
اصطلاحا : هو
النعت الجامد غير المقصود لذاته ، إنما يذكر توطئة لنعت مشتقّ بعده مثل : «استلمت
رسالة ، رسالة شفويّة» «رسالة» الثانية نعت موطّىء لأنه غير مقصود لذاته إنما
يوطىء لما بعده وهو النعت المشتق «شفويّة». ويجوز أن نعرب رسالة الثانية : بدلا أو
عطف بيان ، أو توكيدا.
ويسمى أيضا :
نعت التوطئة. نعت التّمهيد.
نعت النّعت
اصطلاحا : هو
أن يتتابع نعتان : الأول منهما تابع لمنعوت قبله ، وهو نفسه يصلح أن يكون منعوتا
لتابع بعده ، مثل : «اشتريت ثوبا أحمر قاتما». «أحمر» : نعت لـ «ثوبا». «قاتما» :
نعت لـ «أحمر».
النّفي
لغة : مصدر نفى
الشيء عنه : نحّاه ودفعه وأزاله.
واصطلاحا : هو
سلب الأمر بواسطة أحد أحرف النفي ، مثل قوله تعالى : (وَما عَلَّمْناهُ
الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) وفيها «ما» و «إن» حرفان للنّفي. أو بواسطة فعل يفيد
النفي ، كقوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ
تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) ففعل النّفي هو «ليس». أو بواسطة اسم يفيد النّفي مثل «غير».
كقوله تعالى : (إِنَّما يُوَفَّى
الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) أي : بلا حساب.
واصطلاحا أيضا
: النّفي هو من معاني الحروف : «لم» ، «لن» ، «ما» ، «إن» ، «لا» ، «لات» ، والفعل
الناقص «ليس». والاسم مثل كلمة «غير». كقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) وكقول الشاعر :
ليس اليتيم
من مات أبواه
|
|
إنّ اليتيم
يتيم العلم والأدب
|
ومثل : «اشتريت
ثوبا لا أحمر ولا ورديا».
ويسمّى أيضا :
الجحد. السّلب.
نفي الأمر
اصطلاحا :
النّهي ، أي : طلب ترك الفعل وأداته «لا». ويسمّى «لا» النّاهية مثل :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
وقد تكون «لا»
الناهية بمعنى الدّعاء ، كقول الشاعر :
لا يبعدن
قومي الذين هم
|
|
سمّ العداة
وآفة الجزر
|
ملاحظة : «لا»
الناهية و «لا» الدّعائيّة تجزمان المضارع. ففي المثل الأول «تنه» مضارع مجزوم
بحذف حرف العلة وفي المثل الثاني : «يبعدن» : مضارع مبني في محل جزم.
النّفي غير المحض
اصطلاحا : هو
النّفي الذي لا يكون خالصا من معنى الإثبات أي : هو النّفي المنتقض ب إلا ، أو
__________________
بنفي آخر يزيل النّفي الأول. كقول الشاعر :
ما المجد
إلّا زخرف أقوال تطالعه
|
|
لا يدرك
المجد إلّا كلّ فعّال
|
ومثل :
ألا كلّ شيء
ما خلا الله باطل
|
|
وكلّ نعيم لا
محالة زائل
|
نفي الفعل
وهو طلب ترك
الفعل.
طرقه :
١ ـ إذا قال :
فعل. فإن نفيه لم يفعل.
٢ ـ وإذا قال :
قد فعل. فإن نفيه لمّا يفعل.
٣ ـ إذا قال :
لقد فعل. فإن نفيه : ما فعل لأنه كأنه قال : والله لقد فعل فقال : والله ما فعل.
٤ ـ إذا قال :
هو يفعل. فإن نفيه ما يفعل.
٥ ـ وإذا قال :
هو يفعل ولم يكن الفعل واقعا فنفيه : لا يفعل.
٦ ـ وإذا قال :
ليفعلنّ فنفيه : لا يفعل كأنه قال : والله ليفعلنّ فقال : والله لا يفعل.
٧ ـ وإذا قال :
سوف يفعل فإن نفيه : لن يفعل.
النّفي المحض
اصطلاحا : هو
الذي يكون خالصا من معنى الإثبات ، فلا ينتقض بـ «إلّا» أو ما في معناها ، ولا
يوجد شيء ينقض معناه ، كقوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى
الْأَعْمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ).
والنّفي المحض
هو أحد الأسباب التي ينصب المضارع بعده «بأن» المضمرة بعد «واو» المعيّة أو «الفاء»
السببيّة ، كقوله تعالى : (وَأَنْفِقُوا مِنْ ما
رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ
لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ
الصَّالِحِينَ) «فيقول» : مضارع منصوب بعد الفاء السببيّة لأنه سبقها طلب محض ومثله :
فأصّدّق ومثل : «لا تتوان عن القيام بواجباتك فتخسر» «تخسر» : مضارع منصوب بعد
الفاء السببيّة لأنه تقدمها نفي محض. فالفاء السببيّة تنصب المضارع بعدها بأن
المضمرة بشرط أن يتقدّمها طلب محض. والنفي المحض من شروط نفيها.
نفي النّفي
اصطلاحا : هو
نفي ألحق بنفي آخر فزال الانتفاء وصار الكلام مثبتا ، مثل :
ألا يا اسلمي
يا دارميّ على البلى
|
|
ولا زال
منهلّا بجرعائك القطر
|
فالفعل «زال»
معناه النّفي وتقدم عليه نفي آخر فتحوّل المعنى إلى الإيجاب. وكقول الشاعر :
ولا تجعليني
كامرىء ليس همّه
|
|
كهمّي ولا
يغني غنائي ومشهدي
|
النّقط
لغة : مصدر
نقط. ونقط الحرف : وضع عليه نقطة.
واصطلاحا :
التنوين : أي إلحاق الاسم نون ساكنة لفظا لا خطا ولا وقفا ولغير توكيد ، مثل : «جاء
ولد». «اشتريت قلما». «مررت بزيد».
النّقل
لغة : مصد نقل
الكلام : ترجمه. رواه : نقل الكتاب : نسخه.
__________________
واصطلاحا :
التّعدية. السّماع. الوقف بالنّقل. الإعلال بالتّسكين.
النّقل المكانيّ
اصطلاحا :
القلب المكاني ، أي : الذي يكون بتبديل بعض حروف الكلمة مثل : «جذب جبذ».
النّكرات المتوغّلة
في الإبهام
اصطلاحا :
الأسماء الملازمة التنكير. وهي التي لا تستفيد من الإضافة تعريفا ولا تخصيصا مثل :
«ربّ أخ لك لم تلده أمّك». وكقوله تعالى : (وَلا جُناحَ
عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ). «رب» في المثل الأول لا تدخل إلا على النكرات.
و «لا» النافية
للجنس في الآية الكريمة لا تدخل إلا على النكرات.
النكرة
١ ـ تعريف
الاسم النكرة : الاسم النكرة هو الذي لا يحتاج في دلالته على المعنى الذي وضع له
إلى قرينة ، بخلاف الاسم المعرفة فإنه يحتاج إلى قرينة تدل عليه.
٢ ـ علامة
الاسم النكرة :
١ ـ علامة
الاسم النكرة قبوله دخول «ربّ» عليه ، مثل : «رجل» «كتاب» ، «فرس» ، فتقول : «ربّ
رجل» ، «ربّ كتاب» ، «ربّ فرس» ، مثل : «ربّ أخ لك لم تلده أمّك». «أخ» اسم نكرة
لأنه قبل دخول «ربّ» عليه. ومثل :
ربّ أسيلة
الخدّين بكر
|
|
مهفهفة لها
فرع وجيد
|
«أسيلة» : اسم نكرة دخلت عليه «ربّ».
٢ ـ وعلامة
الاسم النكرة الثانية هي قبوله دخول «أل» عليه. فتقول : «الرجل» «الفرس» «الكتاب»
، كقول الشاعر :
لا تضيقنّ
بالأمور فقد تك
|
|
شف غمّاؤها
بغير احتيال
|
ربّما تكره
النفوس من الأم
|
|
ر له فرجة
كحلّ العقال
|
وفيه : «الأمور»
اسم نكرة قبل دخول «أل» فأصبح معرفة. ومثله النفوس. وفيه ربّما : دخلت «ربّ» على «ما»
فدلّت على أنها نكرة. وتدخل على من. مثل :
ربّ من أنضجت
غيظا قلبه
|
|
قد تمنّى لي
موتا لم يطع
|
فدخلت «ربّ»
على «من» فدلّت على أنها نكرة وقد تدخل «رب» على المعرفة فتحوّلها إلى نكرة
كدخولها على الضمير الذي هو أول المعارف كقول الشاعر :
ربّه فتية
دعوت إلى ما
|
|
يورث المجد
دائبا فأجابوا
|
حيث دخلت «ربّ»
على الضّمير الذي يرجع إلى نكرة «فتية». والضمير إذا عاد إلى نكرة صار نكرة وجاز
دخول «ربّ» عليه. ويقع هذا الضمير مبتدأ و «فتية». تمييز منصوب. وخبر المبتدأ هو
جملة «دعوت».
و «ربّ» حرف جر
شبيه بالزائد. والاسم بعده مجرور لفظا. وله محل آخر من الإعراب ، فكلمة «أسيلة» في
المثل الأول مجرورة لفظا مرفوعة محلّا على أنها مبتدأ وكذلك الهاء في المثل
السابق. وكذلك «من» في البيت الأسبق. أما إذا دخلت «ما» على «ربّ» فتكفّها عن الجر
وتدخل عندئد على الأفعال كالمثل الأسبق : ربّما تكره النفوس .... وقد يبقى عملها
رغم دخول «ما» عليها ، كقول الشاعر :
__________________
ربّما ضربة
بسيف ثقيل
|
|
بين بصرى
وطعنة نجلاء
|
فبقي عمل «ربّ»
بدليل جرّ «طعنة» ووقوعها في محل رفع على الابتداء ، وخبره محذوف.
أنواعها :
١ ـ ما يقبل «أل»
التعريف مثل : «ولد الولد» و «كتاب الكتاب».
٢ ـ ما لا يقبل
«أل» التعريف بل يقبل ما يفيد معنى التعريف ، مثل : «ذي» بمعنى صاحب فتقول : «سلّم
على ذي خلق». ومثل : «من» فتقول : «يعجبني من هو متواضع» ومثل : «ما» بمعنى : شيء.
فتقول : «سررت بما مفرح لك».
ومثل : اسم
الفعل «صه» بالتنوين ومعناه «سكوتا». وكلمة «سكوت» تدخل عليها «أل».
٣ ـ بعض أنواع
النّكرة أعرف من بعض : فالأعمّ : الشيء. وأخصّ منه : «الجسم» ، وأخصّ من الجسم : «الحيوان»
، وأخص من الحيوان : «الإنسان» وأخصّ من الإنسان : «الرجل» وأخص من رجل : رجل
لطيف.
اشتراك المعرفة
والنّكرة : إذا اجتمع اسمان : أحدهما نكرة والثاني معرفة فإذا كانت الصّفة للمعرفة
تكون حالا مثل : «هذا ولد وسمير منطلق». فإذن يجب أن نقول : «هذا ولد وسمير منطلقا»
كما نقول : هذا سمير منطلقا. وإذا كانت الصّفة للنّكرة ، فنقول : «هذا ولد وسمير
منطلق».
«منطلق» نعت «ولد»
، وإن كانت الصفة لهما جميعا فتقول : «هذا ولد وسمير منطلقين» فتكون الحال للاسمين
: النكرة والمعرفة وبتغليب المعرفة تكون كلمة «منطلقين» حالا لهما.
النّكرة التّامّة
اصطلاحا :
النكرة المحضة.
النّكرة غير المحضة
اصطلاحا : هي
التي تكون مقيّدة بصفة تقلل من شيوعها وتخصّصها. مثل قوله تعالى : (وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ
عَنِيدٍ) «عنيد» صفة للنكرة «جبار».
ملاحظة : إذا
وقع الظّرف والجار والمجرور بعد النّكرة فيجوز أن يكونا في موقع النّعت أو في موقع
الحال كقوله تعالى : (وَجَنَّاتٍ مِنْ
أَعْنابٍ) وكقوله تعالى : (وَإِنْ تُطِعْ
أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ).
وتسمى أيضا : النكرة
الناقصة. النكرة المتخصّصة. النكرة المختصة.
النّكرة غير المختصّة
اصطلاحا :
النكرة المحضة.
النّكرة غير المفيدة
اصطلاحا : هي
النكرة التي لا يصحّ أن تقع مبتدأ. فإن أفادت النكرة جاز الابتداء بها ، مثل : «طالب
العلم محبوب». النكرة «طالب» اختصت بالإضافة لذلك فهي مبتدأ.
النّكرة غير المقصودة
اصطلاحا : هي
النكرة التي لا يصح أن تكون مبتدأ ولم يقصد تعيينها بالنداء ، مثل : «يا غافلا عن
ذكر ربّه» «غافلا» منادى منصوب بالفتحة.
وتسمى أيضا :
اسم الجنس غير المعيّن.
النّكرة غير الموصوفة
اصطلاحا : هي
النكرة المقصودة ولكنها غير
__________________
موصوفة ويصح أن تقع مبتدأ وتقع في النّداء ، مثل قول الشاعر :
يا خازباز
أرسل اللهازما
|
|
إني أخاف أن
تكون لازما
|
«خازباز» بمعنى : السّنّور. نكرة
مقصودة. هي منادى مبنيّ على الضّمّ في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف
تقديره : أنادي. فالنكرة المقصودة تبنى في النداء على ما كانت ترفع به قبل النداء.
ومثل : «يا معلمان». منادى مبني على الألف لأنه مثنّى.
النّكرة المتخصّصة
اصطلاحا :
النكرة غير المحضة.
النّكرة المحضة
اصطلاحا : هي
التي لا تدلّ على شخص معيّن بل تكون شائعة لكل أفراد الجنس ، مثل : «رجل» ، «كتاب»
... فتقول : «إنه رجل على خلق كريم» رجل نكرة. «على خلق» شبه جملة في محل رفع نعت «رجل»
وكقوله تعالى : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ
سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ).
ملاحظة : تقع
الجملة وشبه الجملة نعتا بعد النكرة المحضة مثل شبه الجملة «على خلق» في المثل
السّابق والجملة الفعليّة «سبقت» في الآية الكريمة هما في محل نعت للنكرة
السّابقة.
وكقوله تعالى :
(أَلا إِنَّهُمْ فِي
مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ).
النّكرة المختصّة
اصطلاحا :
النكرة غير المحضة.
النّكرة المفيدة
اصطلاحا : هي
التي يصح أن تقع مبتدأ.
وتفيد النكرة
في مواضع كثيرة.
مواضعها :
١ ـ إذا كانت
النكرة مسبوقة بـ «كم» الخبرية : مثل : «كم رفيق قصدته فأفادني كثيرا». والتقدير
:رفيق قصدته كم مرة. «رفيق» مبتدأ نكرة بعد «كم» الخبريّة الواقعة في محل نصب على
الظرفيّة.
٢ ـ أو إذا
كانت مسبوقة بـ «إذا» الفجائية ، مثل : «دخلت البيت فإذا لصّ يسرق» «لص» : مبتدأ
نكرة بعد «إذا» الفجائية. وجملة «يسرق» خبر المبتدأ.
٣ ـ يجوز
الابتداء بالنّكرة إذا أفادت المدح أو الذّمّ أو التّهويل ، مثل : بطل في ساحة
الوغى فكلمة «بطل» نكرة أفادت المدح فيجوز الابتداء بها. ومثل : «جاسوس لعين في
المدينة» فكلمة «جاسوس» نكرة أفادت الذّم فهي مبتدأ. ومثل : «بلاء في الحرب» «بلاء»
: تفيد التّهويل ، يجوز الابتداء بها.
٤ ـ إذا دلّت النكرة
على تقسيم أو تفصيل فيجوز الابتداء بها ، مثل : «التلاميذ أنواع ، فبعض مجتهد ،
وبعض مكافح ، وبعض كسول» ، وكقول الشاعر :
فيوم علينا ،
ويوم لنا
|
|
ويوم نساء
ويوم نسرّ
|
حيث وردت
النّكرة «يوم ويوم ويوم» .. مما يفيد التفصيل. لذلك جاز الابتداء بها.
٥ ـ إذا دلّت
على عموم الجنس ، مثل : «كلّ مسؤول عن عمله» «كلّ» نكرة تدل على عموم الجنس
والمعنى : كل إنسان ... وكقوله تعالى :
__________________
(فَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ).
٦ ـ إذا كانت
النّكرة مسبوقة بنفي أو استفهام ، مثل : «ما إحسان بضائع» ومثل :
وهل داء أمرّ
من التّنائي؟
|
|
وهل برء أتمّ
من التّلاقي؟
|
فكلمة «داء»
نكرة مسبوقة باستفهام ومثلها «برء». ومثل كلمة «إحسان» في المثل السابق فهي نكرة
تقدمها نفي : «ما».
٧ ـ إذا كانت
النّكرة متأخّرة ، والخبر جار ومجرور ، أو ظرف ، أو جملة ، أو شبه جملة مثل : «في
بيتنا رجل» تقدم الجار والمجرور على النكرة «رجل» فجاز الابتداء بها. ومثل : «عندنا
كبرياء» تقدم الظّرف على النكرة .. ومثل : «أصابك حنانه جار» الجملة الفعليّة «أصابك
حنانه» المؤلفة من فعل وفاعل ومفعول به هي خبر مقدم. «جار» مبتدأ مؤخر ، ومثل :
وللحلم أوقات
، وللجهل مثلها
|
|
ولكنّ أوقاتي
إلى الحلم أقرب
|
حيث وردت
النّكرة «أوقات» مبتدأ مؤخر. وقد تقدمتها شبه الجملة «للحلم» ومثلها : «وللجهل
مثلها». «مثل» مبتدأ مؤخر تقدمته شبه الجملة «للجهل».
٨ ـ إذا كانت
النّكرة مخصوصة بنعت ، سواء أكان ملفوظا به ، مثل : «طالب مجدّ زارنا» ، أو مقدّرا
لقرينة معنويّة تدل عليه ، مثل : «أنتم أيها الطلاب فزتم جميعا في امتحاناتكم
وطائفة لم تفز بها» «طائفة» : مبتدأ نكرة والنعت مقدّر والتقدير :وطائفة من غيركم.
وقد يكون نعتا معنويا لا يقدّر بالكلام ، إنما يستفاد من نفس النكرة بقرينة لفظيّة
، مثل : «كتيّب هذّب أخلاقي» لأن التصغير يقوم مقام النعت فمعنى كتيّب ـ كتاب
صغير.
ومن النعت
المعنوي أيضا صيغ التعجب ، كقول الشاعر :
ما أحسن
الدين والدّنيا إذا اجتمعا
|
|
وأقبح الكفر
والإفلاس بالرجل
|
لأن التعجب في
هذا البيت يعني : شيء عظيم هو حسن الدين والدنيا ، وشيء قبيح هو الكفر والإفلاس
فالنّكرة هي «ما» التعجبية مبتدأ وجملة «أحسن الدّين» : خبره.
٩ ـ إذا كانت
النّكرة مخصوصة بإضافة ، مثل : «يقظة البكور أنفع من نوم الضّحا» «يقظة» نكرة ،
مبتدأ ، وهي مضافة. «البكور» : مضاف إليه. «أنفع» خبر المبتدأ.
١٠ ـ إذا دلّت
النّكرة على دعاء سواء أكان الدّعاء للشخص ، أو عليه ، مثل : «شفاء للمريض» و «رحمة
عليه» «شفاء» و «رحمة» نكرتان تفيدان الدعاء للشخص تعربان مبتدأ ، ومثل : «ويل له»
، «موت للشقيّ» فكلمة «ويل» وكلمة «موت» نكرتان تفيدان الدعاء على الشخص هما
مبتدأ.
١١ ـ إذا كانت
النّكرة عاملة في ما بعدها سواء أكانت مصدرا ، مثل «إكرام فقيرا حسنة» «إكرام»
مبتدأ «فقيرا» : مفعول به للمصدر «إكرام».
«حسنة» خبر
المبتدأ. أم وصفا عاملا مثل : «متقن عمله ناجح» «متقن» : مبتدأ. «عمله» مفعول به
لاسم الفاعل «متقن» «ناجح» : خبر المبتدأ. وقد يكون عمل النّكرة في ما بعدها
النّصب كالأمثلة السابقة أو الرّفع ، مثل : «مكرم أخوه محبوب» «مكرم» : مبتدأ
مرفوع. «أخوه» فاعل لاسم الفاعل «مكرم». «محبوب» : خبر المبتدأ مرفوع ؛ والجر ،
مثل : «كلمة ثناء تأسر العامل وتدفعه
__________________
للعمل». «كلمة» : مبتدأ وهو مضاف «ثناء» مضاف إليه وجملة «تأسر العامل» :
خبر المبتدأ ومثل : «رغبة في الخير خير». «رغبة» : مبتدأ مرفوع «في الخير» : جار
ومجرور متعلق بالمبتدأ النكرة «رغبة». «خير» : خبر المبتدأ.
١٢ ـ إذا كانت
النّكرة في صدر جملة حالية سواء أكانت هذه الجملة مقرونة بـ «واو» الحال ، مثل : «أمضيت
سنة دراسيّة كاملة وكتب تهديني».
«كتب» : مبتدأ
نكرة بعد «واو» الحال. ومثل : «كل يوم أذهب إلى عملي محفظة في يدي» «محفظة» مبتدأ
نكرة في صدر جملة حالية غير مقترنة بالواو.
١٣ ـ إذا دخل
ناسخ على النّكرة ، فهي تصير اسما للناسخ بعد أن كانت مبتدأ في الأصل. إذ يصح في
أسماء النواسخ أن تكون في أصلها معارف أو نكرات ، مثل : «كان إكرام حماية الضعيف».
«إكرام» : اسم «كان» مرفوع ، وهو نكرة. حماية : خبر كان ، منصوب وهو مضاف.
«الضعيف» :
مضاف إليه. ومثل : «إنّ يدا أن تعطف على الفقير» «يدا» اسم «إنّ» نكرة. و «أن» وما
بعدها في تأويل مصدر مرفوع خبر «إنّ».
ملاحظات :
وهناك حالات أخرى تسوّغ الابتداء بالنّكرة ، لا بدّ من ذكر بعضها :
أ ـ إذا كانت
النّكرة جوابا لسؤال ، كأن تسأل : «ما الذي في المحفظة» فتجيب : نقود ومفاتيح
وأوراق في المحفظة.
ب ـ إذا وقعت
النّكرة بعد «فاء» الجزاء الرّابطة لجواب الشرط ، مثل : «آمال الطالب كثيرة إن
تحقق بعضها فبعض لا يتحقق». «بعض» مبتدأ نكرة وقع بعد فاء الجزاء.
ج ـ إذا كانت
النّكرة أداة شرط ، كقوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ
مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ).
د ـ إذا كانت
النكرة محصورة بـ «إنّما» ، مثل : «إنما طالب ناجح» «طالب» : مبتدأ نكرة محصور بـ
«إنّما» أو في معنى المحصورة ، مثل : «حادث منعك من زيارة الصديق» «حادث» : مبتدأ
نكرة محصور هو حكم المحصور والتقدير : ما منعك ... إلّا حادث.
ه ـ إذا كانت
النكرة معطوفة على مبتدأ معرفة ، مثل : «خليل ورفيق قادمان» «رفيق» اسم نكرة معطوف
على مبتدأ معرفة «خليل» أو على نكرة موصوفة مثل : «طالب مجدّ وزميل مسافران» «زميل»
: مبتدأ نكرة لأنه معطوف على نكرة موصوفة «طالب مجدّ» أو إذا كانت النكرة قد عطف
عليها نكرة موصوفة ، مثل : «صديق وطالب مجد يتحدثان» «صديق» مبتدأ نكرة لأنه عطف
عليه نكرة موصوفة «طالب مجدّ».
وـ إذا كانت
النّكرة مبهمة قصدا لغرض معيّن ، مثل : «ضيف زارنا» ربّما يكون قصد المتكلم إخفاء
اسم الضيف. «ضيف» : مبتدأ مرفوع وجملة «زارنا» : خبره.
ز ـ إذا كانت
النكرة بعد «لو لا» ، مثل : «لو لا صبر لمات الناس جوعا» «صبر» : مبتدأ نكرة بعد «لو
لا» خبره محذوف وجوبا وجملة «لمات الناس» لا محل لها من الإعراب لأنها جواب الشّرط
غير الجازم.
ح ـ إذا كانت
النكرة مسبوقة بـ «لام» الابتداء ، مثل : «لفلاح نشيط خير من طبيب كسول» «فلاح»
__________________
مبتدأ نكرة اقترن بلام الابتداء «خير» : خبر المبتدأ مرفوع.
النكرة المقبل عليها
اصطلاحا :
النكرة المقصودة.
النّكرة المقصودة
اصطلاحا : هي
نكرة بحكم المعرفة ويصح الابتداء بها ، وتكون منادى مبنيّا على الضم مثل : «يا رجل
خذ بيدي» «رجل» منادى مبني على الضم في محل نصب ...
ولها أسماء
أخرى : اسم الجنس المعيّن.
النكرة
المقصودة بالنّداء. المنادى المقصود.
النكرة المقصودة
بالنداء
اصطلاحا : النكرة
المقصودة.
النّكرة الموصوفة
اصطلاحا : هي
نكرة مقصودة وموصوفة ، مثل : «يا طبيبا ماهرا ترفّق بالفقراء».
النّكرة الناقصة
اصطلاحا :
النكرة غير المحضة.
نهاية المسؤول
اصطلاحا :
سألتمونيها أي : هي مجموعة الحروف التي تقع زائدة.
النّهي
لغة : مصدر نهى
عن الشيء : منعه أبعده عنه.
اصطلاحا : طلب
ترك الفعل. وأداته «لا» الناهية كقوله تعالى : (وَلا تَقُولَنَّ
لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) «لا» : الناهية تجزم الفعل المضارع «تقولن» مضارع مبني على الفتح لاتصاله
بنون التّوكيد وهو في محل جزم. وكقول الشاعر :
لا تقل أصلي
وفصلي أبدا
|
|
إنما أصل
الفتى ما قد حصل
|
«تقل» : مضارع مجزوم بـ «لا»
الناهية ويسمّى أيضا : التحذير. نفي الأمر والنهي من أسباب حذف عامل المفعول
المطلق مثل : «صبرا على المكاره».
النّواسخ
لغة : النّاسخ
اسم فاعل من نسخ الشيء : أزاله أو أبطله.
واصطلاحا :
النّواسخ هي الأدوات التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنسخ أي : فتغيّر حركتهما
وإعرابهما ومكان المبتدأ كقوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَذُو
عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ) «إن» الناسخ حرف مشبه بالفعل دخل على المبتدأ فجعله اسمه وهو «الهاء» وجعل
الخبر خبره. «ذو» خبر «إن» وكقوله تعالى : (وَما نَرى لَكُمْ
عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ) «نظنكم» : من النواسخ «ظن» تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبهما مفعولين به
فالأول هو ضمير المخاطبين والثاني «كاذبين». وتسمى أيضا : نواسخ الابتداء.
أنواعها
١ ـ كان
وأخواتها كقوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ
الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ).
٢ ـ ليس
وأخواتها ، مثل قوله تعالى : (لَيْسَ الْبِرَّ
__________________
أَنْ
تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ).
٣ ـ كاد
وأخواتها كقوله تعالى : (يَكادُ زَيْتُها
يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ).
٤ ـ الحروف
المشبّهة بالفعل كقوله تعالى : (إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ
الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ).
٥ ـ «لا»
النافية للجنس كقوله تعالى : (لا جُناحَ عَلَيْكُمْ
إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّساءَ ما لَمْ تَمَسُّوهُنَ).
٦ ـ «ظنّ»
وأخواتها ، كقوله تعالى : (فَقالَ لَهُ
فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً).
٧ ـ الأفعال
المتعدية إلى ثلاثة مفاعيل كقوله تعالى : (نَبَّأَنِيَ
الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ).
نواسخ الابتداء
اصطلاحا :
النواسخ.
النّواصب
لغة : جمع ناصب
، اسم فاعل من نصب الشيء : رفعه وأقامه ونصب الكلمة : وضع لها علامة النصب أو
تلفّظ بها منصوبة.
واصطلاحا :
حروف النصب ، هي من حروف المعاني التي تنصب الفعل إما مباشرة ، وهي : أن. لن. إذن.
كي. أو تنصبه «بأن» المضمرة وهي : «لام التعليل». «واو المعيّة». «الفاء السببيّة».
«حتى الجارّة». «حتى الغائيّة». «حتى التعليليّة». «حتى الاستثنائيّة».
نواصب المضارع
اصطلاحا : حروف
النّصب.
النّوع
لغة : جمع
أنواع : كل صنف من كل شيء وهو أخصّ من الجنس.
واصطلاحا :
مصدر النوع هو المصدر الصّريح الذي يدلّ على نوع الفعل وصفته فوق دلالته على
المعنى المجرّد مثل : «مشية». «نظرة».
نون الاثنين
اصطلاحا : نون
المثنّى. هي النون المكسورة في آخر الاسم الذي يدلّ على اثنين كقوله تعالى : (فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ
فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ). «النّون» في «رجلين» وفي «امرأتين» هي نون المثنّى.
النّون الأصليّة
هي النون التي
تكون من الحروف الأصول في الكلمة ، مثل : «نار» ، «رنين» ، «بستان».
نون الإعراب
هي نون التنوين
التي تظهر على آخر الكلمة نطقا لا كتابة ولا وقفا بشرط أن يكون الاسم غير مضاف ولا
مقرون بـ «أل» مثل : «جاء ولد».
«أكلت تفاحا». «سلّمت
على زميل» وتسمى أيضا : نون التنوين. نون الصرف.
نون الإناث
اصطلاحا : نون
النسوة. هي ضمير الرّفع المتّصل بآخر الفعل المضارع فيبنيه على السّكون ويدلّ على
أن المضارع لجمع الإناث كقوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ
__________________
أَكْبَرْنَهُ
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حاشَ لِلَّهِ) «النون» في «رأينه» وفي «أكبرنه» وفي «قطّعن» وفي «قلن» كلها نون النّسوة.
نون التّثنية
اصطلاحا : نون
المثنّى.
نون التّنوين
اصطلاحا : نون
الإعراب.
نون التّوكيد
هي النون التي
تلحق آخر المضارع أو الأمر فتؤكده ويبنى المضارع على الفتح عند اتصاله بها ، مثل
قوله تعالى : (لَأُقَطِّعَنَّ
أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ) «أقطعنّ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد و «النون» : حرف مبني
على الفتح لا محل له من الإعراب ونون التوكيد نوعان : الثقيلة كالآية السابقة
والخفيفة مثل : «ليقرأن كلّ منكم أمثولته» ونون التوكيد إحدى علامات الفعل المضارع
والأمر وتسمّى أيضا : النون المؤكّدة. وهي بحسب اتصالها بالفعل تقسم إلى قسمين :
نون التوكيد المباشرة ونون التوكيد غير المباشرة.
نون التّوكيد
الثّقيلة
اصطلاحا : هي
النون التي تلحق آخر المضارع لتؤكد المعنى وتكون مبنيّة على الفتح.
مثل : «والله
لأجتهدنّ» «اجتهدنّ» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد و «النون» حرف
مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
نون التّوكيد الخفيفة
اصطلاحا : هي
نون التوكيد السّاكنة التي تلحق آخر الفعل المضارع فتؤكد معناه ، مثل : «ليذهبن
كلّ إلى مدرسته» «يذهبن» مضارع مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة و «النون»
: حرف مبني على السّكون لا محل له من الإعراب. وتفترق عن النون المشدّدة بأنها
تعامل معاملة نون التنوين في الوقف كقوله تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ
وَلَيَكُوناً) والأصل : ليكونن.
نون التّوكيد غير
المباشرة
هي نون التوكيد
التي لا تتصل مباشرة بالمضارع بل يفصل بينهما «واو» الجماعة أو «ياء» المخاطبة أو
ألف الاثنين مثل : لتدرسانّ دروسكما و «يكتبانّ فروضهما» والمضارع معها معرب مرفوع
بثبوت النون التي حذفت لتتالي النونات مثل : يكتبانّ وقد يحذف الفاصل بينهما وبين
المضارع وتقوم الضمة مقام «واو» الجماعة فتقول : تكتبنّ والكسرة مقام ياء المخاطبة
مثل :تكتبنّ.
نون التّوكيد
المباشرة
اصطلاحا : هي
التي تكون متصلة مباشرة بالمضارع الذي يبنى على الفتح عند دخولها عليه كقوله تعالى
: (وَلَيَعْلَمَنَّ
اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا).
النون الثّقيلة
اصطلاحا : هي
نون التوكيد الثقيلة.
نون الجمع
اصطلاحا : هي
النون المفتوحة في آخر الكلمة التي تدلّ على جمع المذكر السّالم مثل قوله تعالى : (مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ
__________________
الْفاسِقُونَ) وكقوله تعالى : (وَاللهُ وَلِيُّ
الْمُؤْمِنِينَ).
نون جمع المؤنّث
اصطلاحا : هي
نون النسوة كقوله تعالى : (ما بالُ النِّسْوَةِ
اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ) وهي ضمير رفع متصل. «قطعن» : فعل ماض مبني على السكون
لاتصاله بنون النسوة. و «النون» : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
نون جمع المذكّر
السّالم
اصطلاحا : نون
الجمع ، كقوله تعالى : (وَعَلَى اللهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).
النون الخفيّة
اصطلاحا : هي
نون التوكيد الخفيفة سميت بذلك لأنها تقلب «ألفا» في الوقف ، كقوله تعالى : (لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً) وتحذف إذا تلاهما ساكن.
النّون الخفيفة
اصطلاحا : نون
التوكيد الخفيفة.
نون الرّفع
اصطلاحا : هي
علامة الرفع في الأفعال الخمسة أي : الأفعال المتّصلة «بألف» الاثنين أو «واو»
الجماعة ، أو «ياء» المخاطبة كقوله تعالى : (لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ
رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ) «يؤمنون» فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وكل ما يوجب بناءه
وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة و «الواو» : ضمير متصل مبني على
السكون في محل رفع فاعل.
النّون الزّائدة
اصطلاحا : هي
التي تزاد في أصل الكلمة لغرض بلاغيّ مثل : «نكتب» ، «رعشن».
نون الصّرف
اصطلاحا : نون
الإعراب أي : نون التنوين التي تلحق آخر الاسم لفظا لا خطا ولا وقفا مثل : «اشتريت
كتابا» ، «أقبل تلميذ» ، «كتبت بقلم» وشرط دخولها على الاسم أن لا يكون مقرونا بـ
«أل» ولا مضافا.
نون العظمة
اصطلاحا : هي
نون المضارع التي يتفوّه بها المتكلّم مع غيره معظّما نفسه ، مثل : «نحن معلم
المدرسة نرعى طلابنا».
نون العماد
اصطلاحا : هي
نون الوقاية أي : هي التي تقي آخر الفعل من الكسر عند اتصاله بياء المتكلم ، مثل :
«سرّني أنك ناجح» «سرّ» : فعل ماض مبني على الفتح و «النون» : للوقاية و «الياء» :
هي ياء المتكلم ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
النون المؤكّدة
اصطلاحا : نون
التوكيد.
نون المؤنّث
اصطلاحا : هي
نون النّسوة.
نون المثنّى
اصطلاحا : هي
النون التي تظهر مكسورة في
__________________
آخر الاسم المثنّى غير المضاف إذ هي تحذف عند الإضافة كقوله تعالى : (قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ
الْأُنْثَيَيْنِ) وتسمّى أيضا : نون التّثنية نون الاثنين.
نون المضارعة
اصطلاحا : هي
التي تتصل بأوّل الفعل المضارع من حروف المضارعة الأربعة الألف والنون والياء
والتاء والتي يجمعها قولك : «أنيت» كقول الشاعر :
نحن بني ضبّة
أصحاب الجمل
|
|
ننعي ابن
عفّان بأطراف الأسل
|
«ننعي» : مضارع مرفوع ابتدأ بالنون
التي تسمى نون المضارعة وكقوله تعالى : (لَوْ لا أَرْسَلْتَ
إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى).
النون المضارعة لألفي
التّأنيث
اصطلاحا : هي
النون الزّائدة في آخر الاسم المنتهي بألف ونون قبلهما ثلاثة حروف أصول مثل : «عثمان»
، «مروان» ، أو هي التي في آخر الصفات على وزن «فعلان» التي مؤنثها «فعلى» مثل : «عطشان
عطشى» ، «سكران سكرى» «غضبان غضبى».
نون النّسوة
اصطلاحا : هي
ضمير رفع متّصل بآخر الفعل ليفيد أنّه من جمع المؤنث العاقل كقوله تعالى : (وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ
وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) ولها أسماء أخرى : نون الإناث. ضمير الفاعلات. ضمير
الجماعة. نون جمع المؤنّث.
نون الوقاية
اصطلاحا : هي
التي تزاد في آخر الفعل عند اتصاله بياء المتكلم لتقي آخره من الكسر ، مثل : «أعجبني
حلمك» وتزاد في آخر الأحرف مثل : «إنّني أحنّ على الضعفاء والمساكين» ومثل : «لعلني
أنجح» و «عساني أسافر إلى البلاد المقدّسة» وهي التي يؤتى بها للتفريق بين ياء
المتكلّم وياء المخاطبة مثل : «أعلمني أخوك بالخبر السعيد» «النون» في «أعلمني» هي
نون الوقاية و «الياء» هي ياء المتكلّم ومثل : «اكتبي فروضك يا آنستي» اكتبي : فعل
أمر مبني على حذف النون لأنه آت من الأفعال الخمسة ، ومثل : «أنت ترحمين أطفالك
أيتها الأمّ الحنونة» «ترحمين» فعل مضارع مرفوع ... وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه
من الأفعال الخمسة و «الياء» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل وهذه «الياء»
هي «ياء» المخاطبة لذلك لم تأت قبلها نون الوقاية. وتسمّى أيضا : نون العماد.
النّونات
اصطلاحا : هي
النونات التي تسمى بأسماء اصطلاحيّة وهي : النون الأصليّة ، نون الإعراب ، نون
التوكيد ، نون الجمع ، نون الرفع ، النون الزائدة ، نون العظمة ، نون المثنّى ،
نون المضارعة ، النون المضارعة لألفي التأنيث ، نون النسوة ، نون الوقاية.
النّيابة بالاستعمال
اصطلاحا : هي
أن يكون للاسم في كلام العرب وزنان من جمع التكسير أحدهما للقلة والثاني للكثرة
ويستعمل أحدهما مكان الآخر ، مثل : «أعين»
__________________
جمع قلة على وزن «أفعل» و «عيون» جمع كثرة على وزن «فعول». وكثيرا ما
تستعمل «عيون» مكان «أعين» أي : للقلة والكثرة معا. ومثله : «أوجه ، وجوه».
النّيابة بالوضع
اصطلاحا : هي
أن تضع العرب وزنا واحدا تستغني به عن الآخر ويكون صالحا للقلة والكثرة ، مثل : «رجل
، أرجل» ومثل : «رجل ، رجال». فالأول «أرجل» جمع قلة لا وزن كثرة له والثاني «رجال»
جمع كثرة لا وزن قلة له.
النّيّف
لغة : الزّائد
على غيره.
واصطلاحا : صدر
العدد المركّب كقوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ
أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً).
وفي الاصطلاح
أيضا : هو العدد المفرد من واحد إلى تسعة. كقوله تعالى : (وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ
رَهْطٍ).
__________________
باب الهاء
هي الحرف
السّادس والعشرون من حروف الهجاء حسب التّرتيب الألفبائي ، والخامس في التّرتيب
الأبجديّ ، وتساوي في حساب الجمّل الرّقم خمسة ، هي حرف مهموس رخو مخرجه من قصى
الحلق. ويأتي هذا الحرف زائدا ، ومبدلا ، وأصليّا وله معان عدّة واستعمالات كثيرة.
وتحذف «الهاء» من كلمة «شفة» لأن أصلها «شفهة» بدليل الجمع على «شفاه» والفعل : «شافهت»
والتّصغير «شفيهة». كما تحذف من كلمة «عضة» والأصل : «عضهة» على لغة أحدهم ، و «عضوة»
على لغة آخرين ، بدليل قول الشّاعر :
هذا طريف
يأزم المآزما
|
|
وعضوات تقطع
اللهازما
|
حيث استعمل
الشّاعر كلمة «عضوات» والأصل : «عضهات». كما حذفت الهاء من كلمة «فم» وأصله «فوه»
بدليل الجمع على «أفواه» ، ومن كلمة «شاة» والأصل : «شوهة» بدليل الجمع على «شياه»
والتّصغير على «شويهة».
هاء الاستراحة
اصطلاحا : هاء
السّكت.
الهاء الأصليّة
اصطلاحا : هي
التي تكون في بنية الكلمة.
كقوله تعالى : (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَ).
هاء الإضمار
اصطلاحا : هي
الّتي تستعمل مع الفعل فتكون ضمير نصب كقوله تعالى : (وَالْقَمَرِ إِذا
تَلاها وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها وَالسَّماءِ وَما
بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) فالهاء في «يغشاها» وفي «بناها» وفي «طحاها» وفي «سوّاها»
هي ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل نصب مفعول به. وتستعمل مع الاسم فتكون
ضمير جرّ ، كقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) «فالهاء» في «امرأته» وفي «جيدها» هي ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل
جرّ بالإضافة.
وتسمّى أيضا :
هاء الضّمير.
هاء البدل
اصطلاحا : تبدل
من خمسة أحرف ، هي :١ ـ من الهمزة ، مثل : «هرقت الماء» أي : «أرقته» ومثل : «هيّاك»
من : «إيّاك» ، وكقول الشاعر :
__________________
فهيّاك
والأمر الذي إن توسّعت
|
|
موارده ضاقت
عليك مصادره
|
حيث وردت «هيّاك»
بدلا من «إيّاك» ، ويقال أيضا : «أيّاك» و «هيّاك». وتبدل قبيلة طيّىء همزة «إن»
الشرطيّة «هاء» فتقول : «هن درست درست» ويراد بها «إن» ويقال أيضا «هيا» حرف
النّداء والأصل : «أيا» ، كقول الشّاعر :
وانصرفت وهي
حصان مغضبه
|
|
ورفّعت من
صوتها : هيا أبه
|
والأصل : أيا
أبه. وقيل : «هما والله لقد نسيت ما قلت» والتقدير : أما والله وتبدل «الهاء» أيضا
من الهمزة في : «أثرت التّراب» فيقال : هثرت وفي «أرحت ضميري» فيقال : هرحت ، وفي
: «أردت الشيء» : فتقول : «هردت الشيء» كما تبدل «الهاء» من همزة الاستفهام فيقال
: «هزيد منطلق» والتقدير : أزيد منطلق ، وكقول الشاعر :
وأتى صواحبها
فقلن : هذا الذي
|
|
منح المودّة
غيرنا وجفانا
|
والتقدير : أذا
الذي ... وتبدل الهاء من الألف في «هنا» فتقول : هنه ، كقول الشاعر :
قد وردت من
أمكنه
|
|
من ههنا ومن
هنه
|
٢ ـ وتبدل «الهاء» من «الياء» في «هذي»
فيقال : «هذه». و «الياء» هي الأصل بدليل القول في تصغير «ذا» ، «ذيّا».
٣ ـ وأبدلت
قياسا من تاء التأنيث في المفرد ، فتقول : «قائمه» بدلا من «قائمة» وفي غير القياس
في الجمع مثل : «كيف المعلمه والأخواه والمعلّماه».
٤ ـ وتبدل «الهاء»
من «الواو» في «هناه» ، والأصل : «هناو» ويقال : إنها في «هناه» غير مبدلة من «الواو»
وإنها هاء السّكت ، أو هاء الوقف.
٥ ـ وتبدل «الهاء»
من «الياء» عند تصغير «هنة» فتقول : «هنيهة» لأن الأصل : «هنيوة» حيث التقت «الواو»
والياء في كلمة واحدة وسبقت إحداهما السّكون فتبدل «الواو» «ياء» فتقول : «هنيية»
ثم يدغم المثلان فتقول : «هنيّة» أو تبدل «الياء» الثانية «هاء» فتقول : هنيهة.
هاء التّأنيث
اصطلاحا : هي
التي تلحق آخر الفعل الماضي فتكون «تاء» طويلة ساكنة ، مثل : «قامت هند وأكلت» ...
فتكون إحدى علامات الفعل الماضي ، أو تكون في آخر الاسم المفرد ، فتكون «تاء»
مربوطة ساكنة ، وهي التي تسمّى «هاء» التّأنيث ، ويوقف عليها بالهاء ، مثل : «هند
قائمه وشاربه».
الهاء الزّائدة
اصطلاحا : تزاد
«الهاء» على بنية الكلمة لغرض من أغراض الزّيادة ، فتزاد في الوقف لبيان حركة ، أو
حرف ، كقوله تعالى : (ما أَغْنى عَنِّي
مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) ومثل : «فه» الأمر من «وفى» ، ومثل : «ارمه» كما تزاد
في «أمّهة» ، بمعنى : «الأم» لمن لا يعقل. فتقول : «أمهات» جمع «أمّهة» لمن يعقل.
وتزاد في «هجرع» أي : الطّويل مأخوذ من «الجرع» أي : المكان السّهل.
وفي «هركولة»
وقيل إنّ «الهاء» فيها أصليّة وتكون بمعنى : الضّخمة الأوراك. وفي «هبلع» مأخوذ من
«البلع». وفي «أهراق» : بمعنى : أراق وفي «أهراح» ، بمعنى : أراح.
__________________
هاء السّكت
اصطلاحا : هي
هاء الوقف. وهي الّتي تفيد إمّا بيان الحركة في الاسم المضاف إلى ياء المتكلّم
كقوله تعالى : (ما أَغْنى عَنِّي
مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) أو في كلمة : «غلامي» فتقول : «غلاميه» وفي كلمة «هو»
فتقول : «هوه» وفي «هي» فتقول : «هيه» ، وكقول الشاعر :
إذا ما ترعرع
فينا الغلام
|
|
فما إن يقال
له : من هوه
|
أو تفيد السّكت
بعد ألف النّدبة ، مثل : «وا حسرتاه» ، «وا زيداه» ، وتثبت هاء السّكت في الوقف
ولا تثبت في الوصل ، إلّا في الضّرورة الشعريّة. وقد تثبت في الوصل اتباعا لرسم
المصحف وتكون هذه «الهاء» واجبة في ثلاثة مواضع :
١ ـ في فعل
الأمر المعتلّ الآخر الّذي بقي على حرف واحد ولم يسبق بالواو أو بالفاء ، مثل : «عه»
«فه» «قه» والأصل : «ف» ، «ع» ، و «ق».
أما إذا سبق
الفعل بـ «الواو» أو بـ «الفاء» فتكون زيادة «الهاء» جائزة لا واجبة ، فتقول : «إصبعك
فقه» أو : فق ومثل : «وعدك فعه أو فع» ، ومثل : «وعدك وفه أو وف».
٢ ـ وتكون
واجبة في «ما» الاستفهاميّة إذا كانت مجرورة بالإضافة ، مثل : «قراءة مه قرأت».
٣ ـ بعد حرف
الإنكار ، «واوا» كان أو «ياء» ، مثل : «أخالدوه» في قولك : «خالد نجح» أو «أخلدونيه»
في قولك : «نجح خلدون».
هاء الضّمير
اصطلاحا : هي
الّتي تتّصل بالفعل فتكون في محل نصب مفعول به ، وإذا اتّصلت بالاسم تكون في محل
جرّ بالإضافة ، وقد اجتمعتا في قوله تعالى : (وَنَجَّيْناهُ
وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) «فالهاء» في «نجّيناه» في محل نصب مفعول به ، و «الهاء» في «أهله» في محل
جرّ بالإضافة.
وتسمّى أيضا :
هاء الكناية ، هاء الإضمار.
هاء العماد
اصطلاحا : ضمير
الشّأن. أي : ضمير الغائب المفرد الذي يكنّى به عن القصّة أو الحديث الذي يراد
التكلّم عنه ، كقوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ).
هاء غير المصدر
اصطلاحا : هاء
المفعول به. أي : الضّمير الذي يعود على اسم سابق ، مثل : «المعلم أطعه» وكقوله
تعالى : (لِتُنْذِرَ قَوْماً
ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ).
هاء الكناية
اصطلاحا : هاء
الضّمير.
هاء المبالغة
اصطلاحا : تاء
المبالغة. أي : التّاء التي تلحق آخر الاسم لتدلّ على المبالغة ، مثل : «زيد
فهّامة عصره وعلّامته». «فهّامة» و «علّامة» اسمان اقترنا بهاء المبالغة.
هاء المصدر
اصطلاحا : هي
الّتي تتّصل بالفعل اللّازم كما تتّصل بالمتعدّي ، مثل : «الجلوس جلسته»
__________________
«جلس» : فعل لازم اتصل بهاء المصدر وتقدير الكلام : جلست هذا الجلوس ، ومثل
قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ
لِيَظْلِمَهُمْ) حيث اتصلت «الهاء» بالفعل «ليظلمهم» المتعدّي.
هاء المفعول به
اصطلاحا : هي
التي تعود على اسم سابق غير مصدر وغير ظرف ، فتكون علامة الفعل المتعدّي ، كقوله
تعالى : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ
رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) وتسمّى أيضا : هاء ضمير المصدر.
هاء النّدبة
اصطلاحا : هي
الهاء الزّائدة التي تقع بعد ألف النّدبة في الاسم المندوب مثل : «وا عمراه» «وا
حسرتاه» ، «وا زيداه».
هاء الوقف
اصطلاحا : هاء
السّكت ، وتكون في ثلاثة مواضع :
١ ـ في الفعل
المعتل الذي حذف آخره لتقدّم حرف الجزم عليه ، مثل : لم يرمه وكقوله تعالى : (فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ
لَمْ يَتَسَنَّهْ) أو الذي حذف آخره بقصد البناء مثل : «ارمه» ، «اخشه».
وكقوله تعالى :
(أُولئِكَ الَّذِينَ
هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) أو إذا بقي الفعل على حرف واحد في صيغة الأمر ، مثل : «فه»
من الأمر «ف» من وفى ومثل : «قه» من الأمر «ق» من «وقى». ومثل «عه» من الأمر «ع»
من «وعى».
٢ ـ في «ما»
الاستفهاميّة المجرّدة التي يجب حذف ألفها عند اتصالها بحرف الجرّ «في» ، مثل : «فيم»
فتقول : «فيمه» أو بـ «الباء» ، مثل : «بم» ، فتقول : «بمه» أو «اللّام» ، مثل : «لم»
فتقول : «لمه» ، أو إذا كانت «ما» مجرورة بالإضافة ، مثل : «م كتبت» والتقدير : «كتابة
م».
أي كتبت صفة
أية كتابه ، ومثل : «جئت لمه».
ومثل : «تتكلّم
عمّه» وكقوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) في قراءة من قرأ بهاء السّكت.
٣ ـ كل كلمة
مبنيّة دائما ولم تشبه المعرب ، مثل : «هو» فتقول : «هوه» و «هي» ، فتقول : هيه ،
وكقوله تعالى : (ما أَغْنى عَنِّي
مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) وكقول الشاعر :
إذا ما ترعرع
فينا الغلام
|
|
فما إن يقال
له من هوه
|
الهاءات
هي ذات
التّسميات المختلفة الاصطلاحية : الهاء الأصلية ، هاء البدل ، الهاء الزّائدة ،
هاء السّكت ، هاء الضّمير ، هاء المصدر ، هاء المفعول به ، هاء النّدبة ، هاء
الوقف.
ها
تأتي على ثلاثة
أوجه :
الأول : هي اسم
فعل أمر بمعنى «خذ» ولها لغات كثيرة منها : «ها» بالألف الممدودة و «هاك» بالألف
الممدودة مع «كاف» الخطاب ، و «هاء» بالهمزة بعد الألف. و «هاؤم» بالهمزة مع ميم
الجمع وقد تستغني «الهاء» التي بالألف الممدودة عن كاف الخطاب فتتصرّف كتصريف
الكاف ، فتقول : «هاء» للمذكّر و «هاء» للمؤنّث و «هاؤما»
__________________
للمثنّى و «هاؤم» لجمع المذكّر ، و «هاؤنّ» لجمع المؤنّث ، كقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ
بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ).
الثاني : هي ضمير
للغائبة أو لجمع التّكسير الغائب ، كقوله تعالى : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ
جادَلْتُمْ عَنْهُمْ) وكقوله تعالى : (وَيَسْتَفْتُونَكَ
فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي
الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَ).
الثالث : هي
حرف للتّنبيه وتستعمل في أربعة مواضع :
أ ـ مع اسم
الإشارة كقوله تعالى : (هذِهِ جَهَنَّمُ
الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) وكقوله تعالى : (هذا ما تُوعَدُونَ
لِيَوْمِ الْحِسابِ) وكقوله تعالى : (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ
صِدْقُهُمْ) والملاحظ أنه يكثر دخول الهاء على اسم الإشارة المجرّد
من «كاف» الخطاب ، وقد تدخل على اسم الإشارة المقترن بها ، كقول الشاعر :
رأيت بني
غبراء لا ينكرونني
|
|
ولا أهل هذاك
الطّراف الممدّد
|
حيث دخلت الهاء
على اسم الإشارة «هذاك» المتّصل بكاف الخطاب.
وكذلك لا تدخل
على اسم الإشارة المقرون بالكاف واللام ، مثل : «أولائك» «أولا لك».
ب ـ تدخل على
المنادى «أيّ» التي يؤتى بها للتوصّل لنداء الاسم المقترن بـ «أل» ، كقوله تعالى :
(يا أَيُّهَا
الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) «أيّها» منادى مبنيّ على الضّم في محل نصب مفعول به لفعل النّداء المحذوف
تقديره : أنادي. و «الهاء» : للتّنبيه.
ج ـ مع ضمير
الرّفع المنفصل الواقع مبتدأ ، وخبره اسم إشارة أو غيره ، كقوله تعالى : (ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ
وَلا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ). «أنتم» : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. «أولاء» : اسم
إشارة في محل رفع خبر المبتدأ.
ملاحظات :
١ ـ يرى بعض
النّحاة تقييد ضمير الرّفع المنفصل الواقع مبتدأ ، والذي دخلت عليه «ها» بأن يكون
خبره اسم إشارة ، ويرى بعضهم أنه يصحّ الإخبار عنه بغير اسم الإشارة ، مستشهدين
بأقوال الشعراء ، ومنها قول الشاعر :
وها أنا من
بعدكم لم أزل
|
|
في دولة
الأحزان والوجد
|
وكقول الشاعر :
وكنت أعدّك
للنّائبات
|
|
فها أنا أطلب
منك الأمانا
|
ومثل :
فها أنا تائب
عن حبّ ليلى
|
|
فما لك كلّما
ذكرت تذوب
|
د ـ في لفظ
الجلالة وهي التي تسمّى «ها» القسم. وقيل : هي التي تنوب في القسم عن «الواو» ،
مثل : «لا ها لله ذا» وتمدّ ألفها وإن كان بعدها شدّة لفظ الجلالة كما تلفظ «هامّة»
، أو تلفظ مثل : «لا هلله ذا» فتحذف منها الألف ، وقد
__________________
تكون مكان «الواو» في القسم ، كقولك : «لا والله».
٢ ـ تكون «ذا»
في المثل : «لا والله ذا» هي الشّيء الذي تقسم به على تقدير : «لا والله هذا ما
أقسم به» فحذف الخبر لعلم السّامع به.
٣ ـ أو تكون «ذا»
خبر لمبتدأ محذوف والتقدير : الأمر ذا.
٤ ـ لفظ
الجلالة يجرّ بـ «ها» كما يجرّ بواو القسم.
٥ ـ في «ها»
التّنبيه مع لفظ الجلالة أربع لغات : إثبات ألف «ها» وقطع همزة الله فتقول : «ها
الله». أو حذف ألف «ها» وقطع همزة لفظ الجلالة ، فتقول : «هألله» أو إثبات ألف «ها»
ووصل همزه لفظ الجلالة ، مثل : «ها الله». أو وصل همزة لفظ الجلالة وحذف ألف «ها»
، مثل : «ها لله».
٦ ـ منهم من
يعتبر لفظ الجلالة مجرورا بحرف القسم المحذوف ، ومنهم من يعتبر أنّ «ها» هي التي
يجرّ بها لفظ الجلالة.
٧ ـ استعملت
لفظة «ها» ، في غير المواضع المذكورة ، للتّنبيه ، كقول الشاعر :
ها إنّ ذي
غدرة ، إلّا تكن نفعت
|
|
فإنّ صاحبها
مشارك النكد
|
وقد تكون «ها
إنّ ذي» على تقدير : إنّ هذي ، فقدم التّنبيه وفصل بينه وبين «ذي» بالحرف المشبّه
بالفعل «إنّ» ، وكقول الشاعر :
تعلّمن ها
لعمر الله ذا قسما
|
|
فاقصد بذرعك
وانظر أين تنسلك
|
٨ ـ لا يجوز دخول «ها» على الضمير
في القول : «ما قام إلا أنا» ولا في القول : «أنت قائم».
٩ ـ تقول : «ها
أنا ذا» و «ها نحن ذان» و «ها نحن أولاء» و «ها أنت ذي» و «هما انتما تان» و «ها
أنتنّ أولاء».
هب القلبيّة
هي التي تلازم
صيغة الأمر ، وهي من أفعال القلوب التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وتفيد في
الأمر رجحانا ، كقول الشاعر :
فقلت أجرني
أبا خالد
|
|
وإلّا فهبني
امرءا هالكا
|
«فهبني» أي : فاعددني ، أو
فاحسبني. ولا تقول : «هب أنه فعل ذلك».
ملاحظة : «هب»
التي هي أمر من الهبة ، ليست من هذا الباب ، وتكون متعدّية لمفعولين ليس أصلهما
مبتدأ وخبر ، مثل : «هب المساكين حاجة يرضونها». وإن كانت أمرا من الهيبة فتتعدّى
إلى مفعول واحد ، مثل : «هب ربّك».
هبّ
هي من أفعال
الشّروع تعمل عمل «كان» بشرط أن يكون خبرها مضارعا مشتملا على ضمير يعود على اسمها
، ويكون مجرّدا من «أن» ، وتكون جامدة ولا تعمل إلا في صورة الماضي ، مثل : «هب
الأمل ينقذ المرضى».
هذاذيك
من المصادر
المثنّاة التي تلازم الإضافة إلى كاف الخطاب وتعرب مفعولا مطلقا منصوبا بالياء
لأنه ملحق بالمثنّى ، ومعناه : إسراعا لك بعد إسراع ، ومثله : «لبّيك» و «سعديك» و
«حنانيك» وكلّها تكون مفعولا مطلقا لفعل من معناها لا من
لفظها ، كقول الشاعر :
ضربا هذاذيك
وطعنا وخضا
|
|
يمضي إلى
عاصي العروق النّخضا
|
هدأت موطيا
جملة تجمع
الحروف التي تصلح للإبدال الصرفي في رأي بعض النحاة.
هل
حرف استفهام
يدخل على الاسم ، مثل قوله تعالى : (فَهَلْ أَنْتُمْ
مُسْلِمُونَ) كما يدخل على الفعل ، مثل قوله تعالى : (وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ) فمنهم من يرى أنّ «هل» لا يأتي بعدها الاسم متقدّما على
الفعل إلّا في الشّعر ، ومنهم من يرى أنها تحنّ على الفعل لسابق الألفة فإذا رأته
عانقته ، وعلى الأغلب أن يمتنع هذا في النّثر كما يمتنع في الشّعر وترجم هذا الرّأي
قول الشاعر :
مليحة عشقت
ظبيا حوى حورا
|
|
فمذ رأته سعت
فورا لخدمته
|
ك «هل» إذا
ما رأت فعلا بحيّزها
|
|
حنّت إليه
ولم ترض بفرقته
|
و «هل» يقصد به
الاستفهام المراد به التّصديق الإيجابي أي : الاستفهام عن نسبة معيّنة مثبتة كانت
أو منفيّة ، ويكون الجواب بـ «نعم» أو «لا» ، فتقول : «هل زرت صديقك» فتجيب : «نعم
زرته» أو : «لا لم أزره». والتّصديق الإيجابي هو الذي يكون جوابه المثبت ، أي : «نعم».
ولا يقصد به التّصوّر أي : إدراك المفرد ، وجوابه يكون بتعيين أحد الأمرين
المستفهم عنهما فتقول : «هل زيد قدم أم عمر» فالجواب : زيد هو الذي قدم. فهذا هو
المقصود بالتّصوّر.
ولا يقصد بها
أيضا التّصديق السّلبي أي الذي يكون جوابه النّفي.
اختصاصها :
تختص «هل» بأمور عدّة منها :
١ ـ بالتّصديق
، مثل : «هل زارك زيد؟» فالجواب : نعم زارني زيد.
٢ ـ بالإيجاب ،
تقول : «هل نجح زيد؟» ولا يجوز أن تقول : «هل لم ينجح زيد».
تميّزها عن الهمزة :
١ ـ لا تدخل
على الشّرط بخلاف «الهمزة» التي تدخل على الشّرط كقوله تعالى : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً
وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) وكقوله تعالى : (أَفَإِنْ مِتَّ
فَهُمُ الْخالِدُونَ).
٢ ـ لا تدخل «هل»
على «إنّ» بخلاف الهمزة ، كقوله تعالى : (أَإِنَّكَ لَأَنْتَ
يُوسُفُ).
٣ ـ لا تدخل «هل»
على اسم بعده فعل بخلاف الهمزة ، فتقول : «أسميرا عاونت؟».
٤ ـ تقع «هل»
بعد حرف عطف ، كقوله تعالى : (فَهَلْ يُهْلَكُ
إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ).
٥ ـ تقع هل بعد
أم ، كقوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ).
٦ ـ قد يستفهم
بها النّفي إذا دخلت على الخبر وبعدها «إلّا» كقوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ
__________________
إِلَّا
الْإِحْسانُ) أو بعدها «الباء» ، مثل : «ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم»
ويصحّ أن يعطف بها الإنشاء على الخبر ، كقول الشاعر :
وإنّ شفائي
عبرة مهراقة
|
|
فهل عند رسم
دارس من معوّل
|
٧ ـ تأتي «هل» بمعنى «قد» كقوله
تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً).
٨ ـ وتأتي «هل»
بمعنى «ما» أي : للنفي وذلك إذا وقعت بعدها «إلّا» كقوله تعالى : (فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا
الْبَلاغُ الْمُبِينُ) أي : ما على الرسل. وكقول الشاعر :
هل ابنك إلّا
ابن من النّاس فاصبري
|
|
فلن يرجع
الموتى حنين المآتم
|
والتّقدير : ما
ابنك الا ابن من النّاس.
٩ ـ وتأتي «هل»
بمعنى : «إنّ» ، كقوله تعالى : (هَلْ فِي ذلِكَ
قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ).
١٠ ـ وتأتي «هل»
بمعنى التّقرير والإثبات ، كقوله تعالى السّابق : (هَلْ فِي ذلِكَ
قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) والتقدير : إنّ في ذلك ... وكقوله تعالى : (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ
الدَّهْرِ) والتّقدير : قد أتى ...
١١ ـ وتأتي «هل»
بمعنى الأمر ، كقوله تعالى : (فَهَلْ أَنْتُمْ
مُنْتَهُونَ) والتقدير : انتهوا.
١٢ ـ قد تدخل «هل»
في موضع همزة التّسوية ، كقول الشاعر :
هل ما علمت
وما استودعت مكتوم
|
|
أم حبلها إذ
نأيت اليوم مصروم
|
أم هل كبير
بكى لم يقض عبرته
|
|
إثر الأحبّة
يوم البين مشكوم
|
١٣ ـ قد يحذف الفعل الذي تدخل عليه
«هل» كقول الشاعر ، وفيه هل بمعنى بعد وقد حذف الفعل بعدها :
ليت شعري هل
ثمّ هل أتينهم
|
|
أو يحولن من
دون ذاك الرّدى
|
وقد تدخل
الهمزة على «هل» في الضّرورة الشّعريّة ، كقول الشّاعر :
سائل فوارس
يربوع بشدّتنا
|
|
أهل رأونا
بسفح القفّ ذي الأكم
|
هلّا
هي من أدوات
التّحضيض التي تدخل على الفعل ، ولا يأتي بعدها اسم ، بل يجوز أن يكون الفعل بعدها
مذكورا ، أو مضمرا ، أو مقدّرا ، أو مؤخّرا ، مثل : «هلّا زيدا» والتقدير : «هلا
زيدا أكرمت؟» بإضمار الفعل. ويجرى مجرى «هلّا» أدوات التّحضيض الأخرى ، مثل : «لو
لا» ، «لوما» ، «ألّا» ، «ألا» مثل :
ونبّئت ليلى
أرسلت بشفاعة
|
|
إليّ فهلّا
نفس ليلى شفيعها
|
حيث تقدر «كان»
بعد «هلّا». أو على تقدير «نفس» فاعل لفعل محذوف تقديره : فهلا شفعت نفس ليلى. و «شفيعها»
: خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هي. أما قول الشاعر :
الآن بعد
حاجتي تلحونني
|
|
هلّا التقدّم
والقلوب صحاح
|
__________________
فعلى تقدير : «كان
التقدم». واعتبار «كان» تامة. «التقدم» فاعل «كان».
هلمّ
كلمة مركّبة من
«ها» التي للتّنبيه و «لمّ».
ولكنّها تستعمل
ككلمة واحدة بمعنى : «أقبل».
قال الزّجاج :
زعم سيبويه أنّ هلمّ ضمّت إليها «لمّ». ومثل ذلك قال الخليل وفسّرها بقوله : أصلها
لمّ من قولهم : لمّ الله شعثه أي : جمعه ، كأنّه أراد : لمّ نفسك إلينا ، أي :
اقرب ، وها للتّنبيه ، وإنّما حذفت ألفها لكثرة الاستعمال ، وجعلا اسما واحدا.
وتلزم «هلمّ» لفظا واحدا في المفرد والمثنّى والجمع في أكثر اللّغات ، كقوله تعالى
: (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ
الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا) وكقوله تعالى : (قُلْ هَلُمَّ
شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ).
ولا تدخل عليها
«النون» الخفيفة ولا الثقيلة ، لأنها فعل وليست اسما. هذا في لغة الحجازيين أمّا
في لغة التّميميّين فقد تدخل عليها «النّون» بنوعيها ، فقالوا : «هلمّنّ يا رجل» و
«هلمّن يا امرأة» وقالوا في تثنيتها للمؤنّث والمذكّر : «هلمّان» وفي جمع المذكّر «هلمّنّ»
بضمّ الميم وتشديد «النّون» و «هلممنانّ» لجمع النسوة.
أمّا النجديّون
فيعتبرونها فعل أمر ويصلونها بالضمائر فيقولون «هلمّا» للمثنّى و «هلمّي» للمؤنّث و
«هلمّوا» لجمع المذكّر و «هلممن» لجمع المؤنّث. والأفصح لزومها حالة واحدة في
المفرد والمثنّى والجمع والمذكّر والمؤنّث.
هلمّ جرّا
عبارة مركّبة
من كلمتين : «هلمّ» : اسم فعل أمر بمعنى «أقبل» و «جرّا» مصدر منصوب على أنه مفعول
مطلق ، أو اسم منصوب على أنّه حال.
وهذه العبارة
هي بمعنى : استدامة الحدث واتّصاله ، مثل : «دعت ابنتي رفيقاتها كلّهن للاحتفال
بنجاحها سميرة ومرقت ، وزينة وهلمّ جرّا».
هلهل
فعل ماض من
أفعال الشروع ، تعمل عمل «كان» إذا كانت ملازمة للماضي وخبرها فعل مضارع مشتمل على
ضمير يعود إلى اسمها ، وهذا المضارع مجرّد من «أن» ، مثل : «هلهل الصيف يأتي» أي :
ابتدأ الصيف يأتي : أو شرع ، أو أنشأ .. ولا تعمل «هلهل» عمل «كان» إلّا إذا كانت
بصيغة الماضي.
هم ـ هما
كل منهما لغة
في «أما» التي هي حرف عرض والتي لا يليها إلّا الفعل ، وإن أتى بعدها اسم فعلى
تقدير فعل ، مثل : «أما أو هم أو هما زيدا» والتقدير : هما تدرك.
هم ـ هما
ضميران يفيدان
جمع المذكّر السالم «هم» والمثنّى «هما» وإذا وقعا بين المبتدأ والخبر ، أو بين ما
أصله مبتدأ وخبر فيكونان حرفي عماد لا محل لهما من الإعراب مثل : «المجنّدون هم
الخائضون غمار الحرب» «المجنّدون» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم «هم»
حرف عماد أو هو ضمير الفصل مبنيّ على السّكون لا محل له من الإعراب «الخائضون» :
خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم. ومثل : «كان
__________________
المجنّدون هم الخائضين غمار الحرب» حيث فصل اللّفظ «هم» بين اسم «كان»
وخبرها اللّذين أصلهما مبتدأ وخبر.
الهمزة
انظر : الحرف
الأوّل «الهمزة».
الهمزات
اصطلاحا : هي
ذات التّسميات الاصطلاحيّة.
١ ـ همزة
الاستفهام كقوله تعالى : (أَلَيْسَ اللهُ
بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ).
٢ ـ الهمزة
الأصليّة ، كقوله تعالى : (فَإِنْ أَمِنَ
بَعْضُكُمْ بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ).
٣ ـ همزة الأمر
، مثل قوله تعالى : (فَإِلهُكُمْ إِلهٌ
واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ).
٤ ـ همزة
التّسوية كقوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ
أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ).
٥ ـ همزة
التّضعيف مثل : «فأمّ». تقول : تفأّم البعير أي : ملأ فاه عشبا.
٦ ـ همزة
التّعدية ، كقوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ).
٧ ـ همزة
الحينونة ، مثل : «أقبل الصّيف».
٨ ـ الهمزة
الزّائدة ، مثل : «شمأل».
٩ ـ همزة
السّلب ، مثل : «أعجمت الرّسالة» أي : أزلت إعجامها.
١٠ ـ همزة
القطع ، مثل : «أكرم بالآباء» ، و «يا ولد أكرم آباءك».
١١ ـ همزة
المبالغة ، مثل : «أحصيت الأعداد الوفيرة».
١٢ ـ الهمزة
المبدلة ، كقوله تعالى : (يُرْسِلِ السَّماءَ
عَلَيْكُمْ مِدْراراً).
١٣ ـ الهمزة
المجتلبة ، مثل قوله تعالى : (كَلَّا إِنَّها
كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها).
١٤ ـ الهمزة
المحقّقة ، كقوله تعالى : (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ
أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ).
١٥ ـ الهمزة
المحوّلة ، مثل : «قايل» والأصل «قائل». «بايع» والأصل «بائع».
١٦ ـ الهمزة
المخفّفة ، مثل : «ذيب» والأصل «ذئب» وكقول الشاعر :
لو قلت ما في
قومها لم تيثم
|
|
يفضلها في
حسب وميسم
|
«تيثم» أصلها ثئثم. سهلت الهمزة
لأنها ساكنة وقبلها كسرة.
١٧ ـ همزة
النّداء ، كقول الشاعر :
أفاطم مهلا
بعض هذا التّدلّل
|
|
وإن كنت قد
أزمعت صرمي فأجملي
|
١٨ ـ همزة الوجود ، مثل : «أكرمت
أبي». أي : وجدته مكرما.
١٩ ـ همزة
الوصل ، مثل : «العب يا ولد» و «يا ولد العب».
__________________
همزة الابتداء
اصطلاحا : همزة
الوصل. أي : هي التي تلفظ في أول الكلام ، وتسقط في درجة.
مواضعها :
١ ـ تأتي في
بعض الأسماء في المصادر الخماسية والسّداسيّة ، مثل : «انطلاق» ، «استغفار» ، وفي
ما يلي من الأسماء : «اسم» ، «است» ، «ابن» ، «ابنم» ، «ابنة» ، «امرؤ» ، «امرأة»
، «اثنان» ، «اثنتان» ، «يمن» الخاص بالقسم و «ايم» لغة في «ايمن» و «ال»
الموصولة.
٢ ـ تأتي في الفعل
الخماسيّ ، مثل : «انطلق» والسّداسي ، مثل : «استخرج». والأمر الثلاثيّ ، مثل : «اكتب».
٣ ـ تأتي همزة
الوصل في حرف واحد هو «أل».
حركتها : لهمزة
الوصل حركات عدّة منها :
١ ـ يجب أن
تكون مفتوحة في بدء الكلام ، مثل : «ال» و «الرّجل النّاجح محبوب».
٢ ـ يجب أن
تكون مضمومة في الفعل الخماسيّ المجهول ، مثل : «انطلق» والسّداسيّ المجهول ، مثل
: «استخرج» وفي الأمر من الفعل الثّلاثيّ المضموم العين أصالة ، مثل : «انصر». «احرس».
٣ ـ ترجّح
الضّمة على الكسرة ، وذلك إذا حذفت الضمّة اللّازمة قبل الآخر لاتصال الفعل بياء
المؤنّث ، مثل : «اعدي» ، واغزي». والضمّ هو الأرجح.
٤ ـ ترجيح
الفتح على الكسر في «ايمن» و «ايم».
٥ ـ ترجيح
الكسر على الضّمّ في : «اسم» و «است».
٦ ـ جواز
الضّمّ والكسر والإشمام في الفعل المزيد المبنيّ للمجهول ، مثل : «اختار» «اختور»
، و «انقاد» انقيد.
٧ ـ وجوب الكسر
في الأسماء المذكورة العشرة ومصادر الأفعال الخماسيّة والسداسيّة مثل : «انطلق» ، «استخرج».
حذفها :
١ ـ تحذف همزة
الوصل المضمومة أو المكسورة إذا وقعت بعد همزة الاستفهام فمن المكسورة قوله تعالى
: (أَسْتَغْفَرْتَ
لَهُمْ) والأصل : أاستغفرت ومن المضمومة قولك : «اضطرّ الولد أن
يلحق بأبيه». أما إذا كانت همزة الوصل مفتوحة فلا تحذف لئلّا يلتبس الاستفهام
بالخبر ، ومن المرجّح إبدالها ألفا ، فتقول : «آلحسن ناجح» و «آيمن الله» وقد
تسهّل همزة الاستفهام بين الألف والهمزة مع القصر ، كقول الشاعر :
ألحقّ أن دار
الرّباب تباعدت
|
|
أو انبتّ حبل
أنّ قلبك طائر
|
إثباتها : في
الأصل أنّ همزة الوصل تثبت في ابتداء الكلام وتسقط في الدّرج وقد تثبت في الدّرج
في الضّرورة الشعريّة. كقول الشاعر :
إذا جاوز
الإثنين سرّ فإنّه
|
|
بنثّ وتكثير
الوشاة قمين
|
تحذف همزة
الوصل لفظا لا خطّا إن سبقت بكلمة ، مثل : «ظهر الحقّ» ، ومثل : «قل الكلمة
__________________
الأخيرة» فهمزة «الحقّ» تثبت في الكتابة وتحذف في اللّفظ فقط.
٣ ـ تحذف لفظا
وخطا في «ابن» الذي يقع نعتا لعلم سابق ومضاف إلى علم هو أبو الأوّل ، وتثبت إذا
وقعت في أوّل السّطر ، مثل : «هذا الحسن بن عليّ» وكذلك تحذف من كلمة «البسملة» ،
فتكتب : «بسم
الله الرحمن الرحيم» بشرط أن تذكر كلّها أما إذا ذكرت جزءا منها ، فتقول : «باسم الله» فلا تحذف
بل تثبت أو إذا قلت : «باسم
الله الرحمن الرحيم ابتدائي بالعمل» فتثبت لأنها مسندة إلى ما بعدها ، وكذلك تحذف إذا كان
الاسم المبدوء بها مجرورا بـ «اللّام» ، مثل : «للرّجل حقوق وعليه واجبات».
همزة الاستفهام
هي أداة
الاستفهام الأصليّة سواء أكان الاستفهام للإنكار كقوله تعالى : (أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ) أو للإنكار التّوبيخيّ كقوله تعالى : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) أو للتّهكّم ، كقوله تعالى : (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ
تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا) أو للاسترشاد ، كقوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً).
أحكامها :
لهمزة الاستفهام أحكام عدّة منها :
١ ـ يجوز أن
تحذف سواء تقدمت على «أم» كقول الشاعر :
فو الله ما
أدري وإن كنت داريا
|
|
بسبع رمين
الجمر أم بثمان
|
والتقدير :
أبسبع رمين .. أو لم تتقدّمها «أم» ، كقول الشاعر :
طربت وما
شوقا إلى البيض أطرب
|
|
ولا لعبا منّي
وذو الشّيب يلعب
|
والتقدير :
وأذو الشيب يلعب.
٢ ـ أنها تأتي
للتّصديق ، أي : لإدراك النّسبة الإيجابيّة ، والتّصوّر أي : للسؤال عن المفرد ،
أما بقيّة أدوات الاستفهام فهي مختصّة بطلب التصوّر إلّا «هل» فهي مختصّة
بالتّصديق.
٣ ـ تدخل
الهمزة على النّفي كقوله تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ
صَدْرَكَ) وعلى الإثبات كقوله تعالى : (أَنُؤْمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ).
٤ ـ تمام
التّصدير ، فلا تذكر بعد «أم» التي تفيد الإضراب ، وإذا كانت في جملة معطوفة
بالواو ، أو بالفاء ، أو بـ «ثمّ» فتقدّم الهمزة على العاطف ، كقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا) و (أَفَلَمْ يَسِيرُوا) و (أَثُمَّ إِذا ما
وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ).
مميّزاتها :
تتميّز همزة الاستفهام عن سواها بما يلي :
١ ـ يجوز أن
يأتي بعدها اسم منصوب فيكون مفعولا به لفعل محذوف يفسّره الفعل الظّاهر مثل : «أزيدا
ضربت» ، والتقدير : أضربت زيدا وكقول الشاعر :
__________________
أثعلبة
الفوارس أم رياحا
|
|
عدلت بهم
طهيّة والخشابا
|
أمّا إذا قلت :
«أزيد ضرب أخوه عمرا» فيجب رفع الاسم بعد همزة الاستفهام لأن سببيّة مرفوع وهو «أخوه»
، ويكون الاسم بعدها منصوبا إذا كان سببيّة منصوبا ، مثل : «أزيدا ضرب أخاه عمرو».
٢ ـ تدخل همزة
الاستفهام على همزة الوصل فتسقطها لأنّ همزة الوصل يؤتى بها للتّوصّل إلى النّطق
بالسّاكن فلمّا دخلت عليها همزة الاستفهام سقطت همزة الوصل لعدم الحاجة إليها ،
مثل : «ابن خليل أنت» والتقدير : «أابن» وكقوله تعالى : (أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ
الْعالِينَ) وكقوله تعالى : (أَفْتَرى عَلَى اللهِ
كَذِباً) والتقدير : «أاستكبرت» و «أافترى» ومثل :
فقالت : أبن
قيس ذا؟
|
|
وبعض الشّيب
يعجبها
|
ومثل :
أستحدث
الرّكب عن أشياعهم خبرا
|
|
أم راجع
القلب من إطرابه طرب
|
همزة الاستفهام والقسم :
١ ـ تنوب همزة
الاستفهام عن «واو» القسم ويجرّ بها المقسم به ، مثل : «آيمن الله» ولا تحذف معها
همزة الوصل لا من لفظ الجلالة ولا من كلمة «أيمن» وإنما جعلتا مدّة في كلمة «أيمن»
فتلفظ : «آيمن الله» وتقول : «آلرجل حمى بيته من اللّصوص» وفي هذا معنيان :
الاستفهام وإحلال الهمزة محل «واو» القسم. فإذا قلت : «الله لتجتهدنّ» فكأنّك تقول
: أقسم بالله أو والله لتجتهدنّ.
ملاحظات :
١ ـ تدخل همزة
الاستفهام على «أل» التّعريف ، فتهمز الأولى ، وتمدّ الثانية وتلفظ بالإشمام
بالفتح بلا نبرة ، فتقول : «آلرّجل سافر إلى المهجر» ومثل : «آلسّاعة أتيت إلى
المدرسة؟» وكقوله تعالى : (آللهُ خَيْرٌ أَمَّا
يُشْرِكُونَ) وكقوله تعالى : (آلذَّكَرَيْنِ
حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ) ، و (آلْآنَ وَقَدْ
عَصَيْتَ قَبْلُ) ، وكقول الشاعر :
فو الله ما
أدري آلحبّ شفّه
|
|
فسلّ عليه
جسمه أم تعبّدا
|
٢ ـ تخرج الهمزة عن الاستفهام
الحقيقيّ ، فيكون لها المعاني التّالية.
١ ـ التّسوية ،
وهي الّتي تقع بعد كلمة «سواء» أو «لا أدري» أو «لا أبالي» أو «ليت شعري» وعلامتها
أن يصحّ حلول المصدر محلّها ، كقوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ
أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ). والتّقدير : سواء عليهم استغفارك وعدمه.
٢ ـ الإنكار
الإبطالي وهي التي يكون مدّعيها كاذب ، كقوله تعالى : (أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ
وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً) وكقول الشاعر :
__________________
ألستم خير من
ركب المطايا
|
|
وأندى
العالمين بطون راح
|
٣ ـ الإنكار التّوبيخيّ ، إذا كان
ما بعدها ملوم ، كقوله تعالى : (أَتَعْبُدُونَ ما
تَنْحِتُونَ).
٤ ـ التّقرير ،
أي : الّتي ترفع المخاطب على تقرير ما ثبت عنده إثباته أو نفيه على أن يليها الشيء
الذي وقع عليه التّقرير ، مثل : «أكتبت فرضك» فيكون التّقرير بالفعل الذي تلا
الهمزة ، ومثل : «أأنت كتبت فرضك» فالتّقرير بالفاعل الذي تلاها ، ومثل : «أفرضك
كتبت» فالتّقرير بالمفعول به الذي تلاها.
٥ ـ التّهكم ،
كقوله تعالى : (قالُوا يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ
تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا).
٦ ـ الأمر ،
كقوله تعالى : (أَأَسْلَمْتُمْ) والتّقدير : أسلموا.
٧ ـ التّعجّب ،
كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلى
رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ).
٨ ـ الاستبطاء
، كقوله تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ
لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ).
الهمزة الأصليّة
هي الداخلة في
بنية الكلمة ، كقوله تعالى : (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها
وَحُقَّتْ).
همزة الأمر
اصطلاحا : هي
التي تزاد في أوّل الأمر بعد حذف حرف المضارعة إذا كان ما بعده ساكنا مثل : «يلعب»
«إلعب» الحرف بعد حرف المضارعة ساكن لذلك يؤتى بهمزة الأمر بعد حذف حرف المضارعة
وذلك لتسهيل النّطق بالسّاكن.
همزة إنّ
يقصد بها مواضع
فتح همزة «إنّ» وكسرها.
راجع : فتح
همزة إن ، وكسر همزة «إنّ».
همزة بين بين
اصطلاحا :
الهمزة المخفّفة ، مثل : «ذيب» تخفيف «ذئب».
همزة التأنيث
اصطلاحا : هي
ألف التأنيث الممدودة ، مثل : «مشيت في صحراء واسعة».
همزة التّسوية
اصطلاحا : هي
التي تقع بعد كلمة «سواء» أو بعد كلمة «لا أبالي». كقوله تعالى : (سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ
صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ).
همزة التّضعيف
اصطلاحا :
وسيلة من وسائل تعدية الفعل اللّازم المهموز.
همزة التّعدية
هي همزة «أفعل»
التي بواسطتها ينتقل الفعل من اللّازم إلى المتعدّي أي : من «فعل» إلى «أفعل»
__________________
كقوله تعالى : (أَذْهَبْتُمْ
طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا).
همزة التّفضيل
اصطلاحا : ألف
التّفضيل ، أي : همزة اسم التّفضيل ، كقوله تعالى : (اللهُ نَزَّلَ
أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً).
همزة التّوصّل
اصطلاحا : همزة
الوصل. أي : التي تثبت في أوّل الكلام وتسقط في درجه مثل : «إشرب يا ولد» و «يا
ولد اشرب».
همزة الحينونة
اصطلاحا : هي
همزة «أفعل» الّتي تدلّ على الأوان ، مثل : «أحصدت القمح».
الهمزة الزّائدة
اصطلاحا : هي
الّتي تزاد على أصل الكلمة لغرض بلاغيّ ، مثل : «غرقىء» و «استقبل».
همزة السّلب
اصطلاحا : هي
همزة «أفعل» التي تدلّ على إزالة الشّيء ، مثل : «أمحوت الصّفحة» أي : أزلتها.
همزة الفصل
اصطلاحا : هي
همزة القطع ، كقوله تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذْنا
آلَ فِرْعَوْنَ).
همزة القطع
اصطلاحا : هي
الّتي تثبت في أوّل الكلام وفي أثنائه ، كقوله تعالى : (وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا ما
ذَكَّيْتُمْ) ومثل : «أقدم الولد» «أقدم يا ولد» و «يا ولد أقدم»
وتسمّى أيضا : ألف القطع. همزة الفصل. الألف القطعيّة.
همزة المبالغة
اصطلاحا : هي
همزة «أفعل» الّتي تدخل على المتعدّي للمبالغة ، مثل : «أكرم الوالد والده» ومثل :
«أشفيت المريض» أي : بالغت في شفائه.
الهمزة المبدلة
اصطلاحا : هي
الّتي تكون في أصلها «واوا» أو «ياء» كقوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ
لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً) فالهمزة في بناء أصلها «واو».
الهمزة المجتلبة
اصطلاحا : هي
الّتي تقع بعد الألف. كقوله تعالى : (قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ
كَمْ لَبِثْتُمْ).
الهمزة المحقّقة
اصطلاحا : هي
الّتي نالت حقّها من الإشباع في النّطق ، كقوله تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ). وتسمّى أيضا : الهمزة المنبورة.
الهمزة المحوّلة
اصطلاحا : هي
التي تحوّلت إلى «ياء» أو إلى «واو» ، مثل : «خبّيت» والأصل : «خبّأت» ومثل : «رفوت»
والأصل : «رفأت».
__________________
الهمزة المخفّفة
اصطلاحا : هي
الّتي لم تنل نصيبها من الإشباع عند النّطق ، مثل : «ذيب» والأصل : «ذئب» «بير»
والأصل : «بئر». «سيم» والأصل : «سئم». وكقول الشاعر :
لو قلت ما في
قومها لم تيثم
|
|
يفضلها في
حسب وميسم
|
حيث خفّفت همزة
«تيثم» والأصل : «تئثم».
وتسمى أيضا :
همزة بين بين. الهمزة المسهّلة.
ملاحظات :
١ ـ لا تقع
الهمزة المخفّفة في أوّل الكلام لأنها قريبة من السّاكن.
٢ ـ بما أنها
قربت من السّاكن ولم يكن لها تمكين الهمزة المحقّقة فهي متحرّكة في الحقيقة.
٣ ـ هي عكس
الهمزة المحقّقة التي تقع في أوّل الكلام والتي نالت كفايتها من الإشباع.
الهمزة المسهّلة
اصطلاحا :
الهمزة المخفّفة.
همزة المضارعة
اصطلاحا : ألف
المضارعة ، مثل : «أفهمت الطالب درسه».
الهمزة الممدودة
اصطلاحا :
المدّة. كقوله تعالى : (آمَنَ الرَّسُولُ
بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ).
الهمزة المنبورة
اصطلاحا :
الهمزة المحقّقة.
همزة النداء
هي إحدى أدوات
النّداء التي تستعمل في كلّ نداء : للبعيد أو للقريب ، للعاقل وغيره ، للمفرد
والمثنّى ، والجمع ، كقول الشاعر :
أمسلم يا
اسمع يا بن كل خليفة
|
|
ويا سائس
الدّنيا ويا جبل الأرض
|
همزة النّقل
اصطلاحا : هي
همزة التّعدية. أي : التي بواسطتها يصير الفعل اللازم متعدّيا مثل قوله تعالى : (وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ).
همزة الوجود
اصطلاحا : هي
الهمزة التي تدلّ على وجود الشّيء. مثل : «أشكرته» أي : وجدته مشكورا.
و «أحمدته» ،
أي : وجدته محمودا.
همزة الوصل
اصطلاحا : هي
الّتي تلفظ في أوّل الكلام وتسقط في أثنائه ، مثل «يا ولد اكتب» وأصل الفعل «اكتب»
، المضارع «يكتب». فبعد حذف حرف المضارعة من أوّل المضارع يبدأ بحرف ساكن فتأتي
همزة الوصل لتسهيل النطق به.
وتسمّى أيضا :
ألف الوصل. همزة الموصول. همزة التّوصّل. همزة الابتداء. الوصل. الصّلة. الوصلة.
الألف الوصليّة. الألف الخفيفة. سلّم اللّسان.
همزة الوصول
اصطلاحا : همزة
الوصل.
هنّ
في الأصل هي
ضمير لجمع المؤنّث السّالم ، مثل : «هنّ يكتبن فروضهنّ» وقد تكون حرفا لا
__________________
ضميرا برأي بعضهم ، وذلك إذا فصلت بين المبتدأ والخبر ، أو ما أصلهما مبتدأ
وخبر ، لتميّز الخبر من الصّفة ، كقوله تعالى : (وَلا تَنْكِحُوا
الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَ) فاعل «يؤمن» ضمير متصل وكقوله تعالى : (إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) «كنّ» : فعل ماض ناقص و «هنّ» : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان».
وفاعل «يؤمنّ» ضمير متصل هو «نون» النسوة المدغم بـ «نون» الفعل. ومثل : «الطّالبات
هنّ القادمات» : «الطّالبات» مبتدأ مرفوع بالضمّة.
«هنّ» حرف عماد
، أو ضمير الفصل مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب «القادمات» : خبر المبتدأ
مرفوع بالضمّة. ومنهم من يعتبر «هن» : ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محل رفع
مبتدأ ثان. «القادمات» : خبر للمبتدأ الثاني والجملة الاسميّة المؤلفة من المبتدأ
الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأوّل.
هنا
هي ظرف للمكان
ويكون ملازما للجرّ بـ «من» وب «إلى» ، فتقول : «من هنا» و «إلى هنا». «هنا» ظرف
مكان مبنيّ على السّكون في محل جرّ بـ «من» أو بـ «إلى». وإذا قلت : «ها هنا» تكون
«ها» حرفا للتّنبيه ولا محل له من الإعراب.
هنّا
هي ظرف للمكان
الحقيقيّ الحسّي ، ولا يستعمل في غيره إلّا مجازا.
هنيئا لك
تستعمل «هنيئا»
حال دائما. انظر : الحال.
هنيئا لك العيد
«هنيئا» حال
منصوب والتّقدير : وجب لك العيد هنيئا. «لك» : جار ومجرور متعلق بـ «هنيئا» «العيد»
فاعل «هنيئا» ، وكقول الشاعر :
هنيئا لك
العيد الذي أنت عيده
|
|
وعيد لمن
سمّى وضحّى وعيّدا
|
هناه
من الألفاظ
التي لا تستعمل إلّا في النّداء. انظر : يا هناه.
هو
لفظ هو في
الأصل ضمير منفصل للمفرد الغائب ويعتبره البعض حرفا لا محل له من الإعراب إذا وقع
بين المبتدأ وخبره أو بين ما أصله مبتدأ وخبر ، مثل : «التلميذ هو الناجح» فتكون «هو»
حرفا لا محل له من الإعراب ، على رأي بعضهم ، أو ضميرا للفصل لا محل له من الإعراب
أو ضميرا منفصلا مبنيا على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان «النّاجح» خبر المبتدأ
الثّاني والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول «التلميذ». ومثل : «كان
التلميذ هو القادم» «هو» إمّا حرف لا محل له من الإعراب لأنه وقع بين اسم «كان»
وخبرها اللّذين أصلهما مبتدأ وخبر ، أو ضميرا للفصل لا محلّ له من الإعراب ، أو
ضميرا منفصلا مبنيّا على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان «القادم» خبر المبتدأ الثاني
والجملة من المبتدأ وخبره خبر كان وذلك للفصل بين المعرفتين وللتمييز بين الخبر
والصّفة فبوجود هذا الضمير تتعيّن المعرفة بعده للخبر ، ومثل : «إن التلميذ هو
القادم» فصلت لفظة «هو» بين اسم «إنّ» وخبرها ومثل : «ظننت التلميذ هو القادم» حيث
فصل «هو» بين مفعولي «ظننت» فإذا
__________________
اعتبرت حرفا لا محلّ له من الإعراب تكون «القادم» المفعول الثاني ، وإذا
اعتبر الضمير «هو» مبتدأ يكون خبره «القادم» والجملة الاسميّة حلّت محلّ المفعول
الثاني. ومثل : «ما التلميذ هو القائم» حيث فصلت لفظة «هو» بين اسم «ما» المشبّهة
بـ «ليس» وخبرها ومثل : «لا تلميذ هو أذكى منك» حيث فصل لفظ «هو» بين اسم «لا»
النافية للجنس وخبرها.
ملاحظة : إذا
جاء الخبر بعد «هو» في باب «كان» أو «إنّ» أو «ظنّ» أو «لا» المشبهة بـ «ليس» أو «لا»
النّافية للجنس فيجوز اعتباره على وجهين فقط :
الأوّل :
اعتباره ضميرا مبنيّا على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، والاسم بعده خبر للنواسخ.
والثّاني :
اعتباره حرفا مبنيّا على الفتح لا محلّ له من الإعراب ، والاسم بعده منصوب خبر
للنّواسخ.
هو استمالني
اصطلاحا :
سألتمونيها.
الهوامل
لغة : جمع هامل
: تارك أو غير مستعمل عمدا أو نسيانا.
اصطلاحا :
الحرف العاطل ، أي الذي لا يحدث أثرا في ما بعده رفعا أو نصبا أو جرّا ، كقوله
تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ
الْمُؤْمِنُونَ) «قد» : حرف تحقيق مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب ولا يعمل في ما
بعده.
هويت السّمان
اصطلاحا :
سألتمونيها.
هي
في الأصل ضمير
منفصل مبنيّ على الفتح وتعتبر حرفا لا محل له من الإعراب إذا وقعت بين المبتدأ
والخبر ، أو بين ما أصله مبتدأ وخبر. مثل : التلميذة هي المهذّبة ؛ ومثل : كانت
المعلمة هي المربّية الفاضلة.
هيا
حرف نداء ،
يستعمل لما هو منادى بعيد مسافة أو ما هو بعيد حكما ، كالنّائم ، ولا يجوز حذفها
في المنادى مثل : «هيا سعيد أقبل إلينا» ومثل : «هيا زيد استيقظ حالا» ومثل :
هيا أمّ عمرو
هل لي اليوم عندكم
|
|
بغيبة أبصار
الوشاة سبيل
|
وفي «هيا»
اختلاف حول هائها. فمنهم من يرى أنها أصليّة ومنهم من يرى أنها مبدلة من الهمزة
وأصلها «أيا» إذ كثيرا ما تبدل «الهاء» من الهمزة.
هيّا
اسم فعل أمر
بمعنى : أسرع. راجع : اسم الفعل.
هيت لك
اسم فعل أمر
بمعنى : «أقبل» و «تعال». وتلزم صورة واحدة في كل حالات الإعراب وفي المذكّر
والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع إلّا أنّها تكون مبنيّة إمّا على الفتح «هيت» أو
على الضّم «هيت» ، أو على الكسر «هيت». أمّا الضمير في «لك» فيتصرّف حسب العائد
فتقول : «هيت لك» ، «هيت لك» «هيت لكما» ، «هيت لكم» ،
__________________
«هيت لكنّ» كقوله تعالى : (وَغَلَّقَتِ
الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ) «هيت» : اسم فعل أمر مبنيّ على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره أنت. «لك» : جار ومجرور متعلق بـ «هيت».
وفيها لغات
كثيرة منها : «هئت لك» ، «هيت لك» ، «هيت لك» «هيت لك» كلّها بمعنى : هلمّ لك ، و
«هيت» و «هوّت» بمعنى : صاح و «هوت هوت» بتركيب اللفظتين مع بنائهما على الفتح و «هيت
هيت» بالتركيب والبناء أيضا.
هيهات
اسم فعل ماض
بمعنى : بعد. وتكون مبنيّة إما على الفتح «هيهات» أو على الضّمّ «هيهات» أو على
الكسر «هيهات» ومثلها في الإعراب «أيهات» و «هيهان» و «أيهان» و «هايهان» و «هايهات»
وكلّها مثلّثة الآخر. كقوله تعالى : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ
لِما تُوعَدُونَ) ويكون إعراب الآية كما يلي : «هيهات» الأولى. اسم فعل
ماض بمعنى : «بعد» مبنيّ على الفتح. «هيهات» الثانية توكيد للأولى «لما» : «اللام»
: حرف جرّ زائد. «ما» : اسم موصول مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل «هيهات» «توعدون»
فعل مضارع مجهول مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة و «الواو» ضمير متصل
مبنيّ على السكون في محل رفع نائب فاعل. والجملة لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة
الموصول.
__________________
باب الواو
وا
تأتي على نوعين
: الأوّل ، هي اسم فعل بمعنى : أعجب ، كقول الشاعر :
وا بأبي أنت
وفوك الأشنب
|
|
كأنّما ذرّ
عليه الزّرنب
|
والثّاني : هي
حرف للنّداء والنّدبة ، كقول الشاعر :
وا إماما خاض
أرجاء الوغى
|
|
يصرع الشّرك
بسيف لا يفل
|
واه وواها
من أسماء
الأفعال التي هي بمعنى المضارع ولها عدّة معان منها : أنّها تأتي بمعنى : «ما
أحسنه!» فتفيد معنى التّعجّب ، مثل : «واها ما أحسنه!» ومنها أنها تكون للتفجّع
على موت عزيز ومنها أنّها تكون للتّلهّف والاستطابة ، كقول الشاعر :
واها لريّا
ثمّ واها واها
|
|
يا ليت
عيناها لنا وفاها
|
بثمن نرضي
بها أباها
|
|
فاضت دموع
العين من جرّاها
|
هي
المنى لو أنّنا نلناها
|
فقد نوّنت «واها»
لتدلّ على التّنكير. ومعناها بلفظ «واه» و «واها» و «واها» : التّلوّذ والتّلهّف
والاستطابة. قال ابن جني : إذا نوّنت فكأنّك قلت استطابة وإذا لم تنوّن فكأنّك قلت
الاستطابة فصار التّنوين علما على التّنكير ، وتركه علم التّعريف وقال الأزهريّ :
وهو إذا قيل
له ويها كل
|
|
فإنّه مواشك
مستعجل
|
وهو إذا قيل
له ويها قل
|
|
فإنّه أحج به
أن ينكل
|
والمعنى أنّه
إذا قيل له يا فلان : أسرع ، في دعائه لدفع عظيمة نكل ولم يجب ، وإن قيل له «كل»
أسرع. وقال الأزهريّ أيضا : وإذا تعحّبت من طيب الشيء قلت : واها ما أطيبه! ومن
العرب من يتعجّب بـ «واها» فيقول : واها لهذا الشيء ما أحسنه.
وتقول في
التّفجع واها وواه أيضا ؛ وويه : كلمة تقال في الاستحثاث.
الواجب
لغة : اسم فاعل
من وجب : لزم. ثبت.
واصطلاحا :
الكلام غير المنفيّ. الخبر.
الواجب الإضافة إلى
الجملة
هي الظّروف
الملازمة للإضافة إلى الجمل اسميّة كانت أو فعليّة ، مثل : «حيث» و «إذ» تضافان
وجوبا إلى الجمل الفعليّة ، كقوله تعالى :
(فَكُلُوا مِنْها
حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً) فالجملة الفعليّة «شئتم» في محل جرّ بإضافة «حيث»
إليها. وكقوله تعالى : (وَإِذْ يَرْفَعُ
إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ) حيث أضيفت «إذ» إلى الجملة الفعليّة «يرفع» .. وقد تضاف
«حيث» إلى المفرد كقول الشاعر :
أما ترى حيث
سهيل طالعا
|
|
نجم يضيء
كالشّهاب لامعا
|
وقول الشاعر :
ويطعنهم تحت
الخبا بعد ضربهم
|
|
ببيض المواضي
حيث ليّ العمائم
|
و «حيث» في كلا
الحالين : في إضافتها إلى الجملة الفعليّة أو في إضافتها إلى الاسم فإنّها تكون
دائما مبنيّة على الضّمّ. ومن إضافة «حيث» إلى الجملة الاسميّة نقول : «قمت حيث
زيد قائم» ومثل : «زرتك إذ الحجّاج قادمون».
أمّا «إذا»
فإنّها تضاف إلى الجمل الفعليّة دون غيرها ، كقول الشاعر :
وإذا تباع
كريمة أو تشترى
|
|
فسواك بائعها
وأنت المشتري
|
حيث أضيفت «إذا»
إلى الجملة الفعليّة «تباع كريمة». ومثلها «لمّا» ، كقول الشاعر :
رأيتك لمّا
أن عرفت وجوهنا
|
|
صددت وطبت
النّفس يا قيس عن عمر
|
الواجب الإضافة إلى
المفرد
هو الأسماء
التي تضاف إلى الاسم الظّاهر المفرد مثل : «أولو» بمعنى : أصحاب و «أولات» بمعنى :
«صاحبات» و «ذو» بمعنى : صاحب و «ذات» بمعنى : صاحبة ؛ و «ذوو» و «ذواتا» و «ذوات»
، مثل : «المعلمون ذوو حكمة بالغة».
ومنه ما يضاف
إلى ضمير المخاطب دون غيره ، أي المصادر المثنّاة في لفظها دون معناه ، مثل : «دواليك»
«حنانيك» و «سعديك» و «لبّيك» كقول الشاعر :
إذا شقّ برد
شقّ بالبرد مثله
|
|
دواليك حتّى
كلّنا غير لابس
|
ومنه ما يضاف
إلى الاسم الظّاهر إلى الضّمير وهو : «كلا» و «كلتا» ، كقوله تعالى : (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها). وكقوله تعالى : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ
عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍ).
ومنه ما يضاف
إلى الضمير مطلقا وهو كلمة «وحد» ، مثل : «جاء المعلم وحده» ومثل : «جئت وحدي» و «جئت
وحدك» وكلمة «كل» كقوله تعالى : (فَسَجَدَ
الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ).
الواحد
لغة : العدد
الأول من الترقيم الحسابيّ.
واصطلاحا :
المفرد. أي الذي يدلّ على واحد من الإنسان والحيوان والشيء ، مثل : «سارت الهرّة
إلى سيّدها فأطعمها الجبنة» «الهرّة» اسم حيوان.
«سيدها» اسم
إنسان. الجبنة : اسم شيء.
الواحد الخارج عن
الجماعة
اصطلاحا :
المعدود أي : الاسم الواقع تمييزا للعدد ، مثل : «قرأت خمسين صفحة». «صفحة» :تمييز
منصوب. هو المعدود.
الواحدة
لغة : مؤنّث
الواحد بمعنى : الفرد.
واصطلاحا :
مصدر المرّة. أي : المصدر الذي
__________________
يدلّ على الحدث وعلى وقوعه مرّة واحدة ، كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ
واحِدَةٌ) ومثل : «مشى المحسن مشية الصّالحين».
الواسطة
لغة : ما
يتوصّل به إلى الشّيء.
واصطلاحا :
الضّمير المستتر. كقوله تعالى : (يُولِجُ اللَّيْلَ
فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى) «يولج» مضارع مرفوع بالضمّة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
ومثله الفعل «سخّر» : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ومثله
فاعل «يجري» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
الواصل
لغة : اسم فاعل
من وصل إلى المكان : بلغه وانته إليه.
واصطلاحا :
الفعل المتعدّي أي : الذي لا يكتفي بفاعله ، كقوله تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ
لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) الفعل «تؤذونني» فعل متعدّ فاعله هو «واو» الجماعة
ومفعوله هو «الياء». والفعل «تعلمون» فاعله هو «الواو» ومفعوله المصدر المؤوّل من «أنّ»
ومعموليها.
الواقع
لغة : اسم فاعل
من وقع : سقط.
واصطلاحا :
الفعل المتعدّي.
الواو
هي الحرف
المجهور الذي يخرج من بين أوّل اللّسان ووسط الحنك الأعلى. أصلها على الأرجح : «ويو».
تقول : «ويّيت واوا جميلة» ، أي : كتبت حرف «واو» كتابة جميلة. وحرف «الواو» هو
السابع والعشرون من حروف الهجاء في التّرتيب الألفبائي ، والسّادس في الترتيب
الأبجدي ويساوي في حساب الجمّل الرقم ستّة.
وهو في علم
الصّرف حرف علّة إذا كان متحرّكا ، مثل : «حور» وهو حرف علّة ومدّ إذا كان ساكنا
وقبله حركة لا تناسبه ، مثل : «قول» «قوم» وهو حرف علّة ومدّ ولين إذا كان ساكنا
وقبله حركة تناسبه ، مثل : «عصفور» ، «ثوم» ، «غول» وهو في علم النّحو على نوعين :
حرف عامل وحرف غير عامل.
أوّلا :
فالعامل ، يكون حرف جرّ ويسمّى واو «ربّ» ، كقول الشاعر :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
ويكون حرف نصب
، فينصب المضارع بعده بـ «أن» المضمرة ، كقول الشاعر :
اطلب ولا
تضجر من مطلب
|
|
فآفة الطّالب
أن يضجرا
|
فالفعل المضارع
«تضجر» منصوب بـ «أن» المضمرة بعد «الواو».
ويكون حرفا
بمعنى «مع» فينصب الاسم بعده على أنه مفعول معه. كقول الشاعر :
جمعت فحشا
وغيبة ونميمة
|
|
ثلاث خصال
لست عنها بمرعوي
|
ثانيا : أمّا «الواو»
غير العاملة فلها معان واستعمالات كثيرة منها : العاطفة مثل : «جاء سمير وخليل» ،
والاستئنافيّة مثل : «جاء سمير وذهب خليل» ، والحاليّة مثل : «جاء سمير
__________________
ومحفظة في يده» ، والزائدة مثل : «جاءت كوثر» ، وبمعنى : «أو» مثل : الكلمة
اسم أو فعل أو حرف ، و «واو الثمانية» كقوله تعالى : (وَيَقُولُونَ
سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) ، وهي علامة الرّفع مثل : صلّى المؤمنون ، وبمعنى :
الإنكار مثل : أزيدوه ، وبمعنى : التّذكار مثل : «يقومو ....» ، وضمير الجمع مثل
قوله تعالى : (لا تَدْخُلُوا
بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) ، وتستعمل للإشباع وللإطلاق وتكون بدلا من حرف آخر مثل
: «يوقن» أصلها «ييقن».
حذفها : وقد
تحذف «الواو» من الفعل المضارع المجزوم مثل : «لم يشد البلبل» ، «لم يغز الجيش»
والأصل «يشدو» و «يغزو». كما تحذف من كلمة «عمرو» في حالة تنوين النّصب ، مثل : «إنّ
عمرا كريم الخلق» والأصل «عمرو» بدليل ظهورها في حالتي الرّفع والجرّ ، مثل : «كان
عمرو كريم الخلق» و «لعمرو خلق قويم».
فكلمة «عمرا»
هي اسم «إنّ» ونوّنت للتفريق بينها وبين «عمر» المعدولة عن «عامر» والتي لا تنوّن
لأنها ممنوعة من الصّرف لعلّتين هما : العلميّة والعدل.
وكذلك تحذف من
الكلمة التي تجتمع فيها «واوان» أولاهما مضمومة مثل : «ناووس» فتكتب «ناوس». و «طاووس»
: «طاوس» ، و «داوود» : داود.
واو الابتداء
اصطلاحا : هي
التي تدخل على الجملة الاسميّة ولا محلّ لها من الإعراب ، كقوله تعالى : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ
إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) وتسمّى أيضا : واو الحال.
الواو الابتدائيّة
الحاليّة
اصطلاحا : هي
واو الحال. أي : التي تربط بين الحال وصاحبها ، كقول الشاعر :
عهدتك ما
تصبو وفيك شبيبة
|
|
فما لك بعد
الشّيب صبّا متيّما
|
حيث ظهرت «واو»
الحال مع الجملة الاسميّة «وفيك شبيبة» وحذفت قبل الجملة الفعليّة «ما تصبو» لأنها
منفيّة بـ «ما».
واو الاستئناف
هي التي يستأنف
بها الكلام ، وتكون الجملة بعدها مستقلّة تماما عمّا قبلها في المعنى ، كقوله
تعالى : (انْظُرْ كَيْفَ
نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) وكقوله تعالى : (فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ
مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ
مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ
ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى).
الواو الاستئنافيّة
اصطلاحا : هي
واو الاستئناف.
واو الإشباع
اصطلاحا : هي
الزائدة في الضرورة الشعرية كقول الشاعر :
وإنني حيث ما
يثني الهوى بصري
|
|
من حيث ما
سلكوا أدنو فأنظرو
|
واو الإطلاق
اصطلاحا : هي
واو الإشباع ، ولا تكون إلّا في
__________________
نهاية العروض والضرب وتكون قياسيّة ، مثل :
أمن ذكر سلمى
أن نأتك تنوصو
|
|
فتقصر عنها
خطوة وتبوصو
|
الواو الاعتراضيّة
هي التي تأتي
في أوّل الجملة المعترضة التي لا محلّ لها من الإعراب ، مثل : «كان أبوك ـ وهو
المثالي ـ عادلا» وقبل «لا سيّما» فتقول : «أكرم الفتيات ولا سيّما المهذبة» وكقول
الشاعر :
ألا ربّ يوم
لك منهنّ صالح
|
|
ولا سيّما
يوم بدارة جلجل
|
واو الإعراب
اصطلاحا : هي
الّتي تكون علامة الرّفع في الأسماء السّتّة كقوله تعالى : (إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا
تَتَّقُونَ) «أخوهم» : فاعل «قال» مرفوع بالواو لأنه من الأسماء السّتّة. وضمير
الغائبين «هم» في محلّ جرّ بالإضافة. وفي جمع المذكّر السّالم ، كقوله تعالى : (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ). «المؤمنون» : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم.
واو الإلحاق
اصطلاحا : هي
الواو التي تزاد على الكلمة لإلحاقها بوزن كلمة أخرى ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) «الكوثر» زيدت فيها «الواو» لإلحاقها بوزن «جعفر».
واو الإنكار
اصطلاحا : هي «الواو»
الزائدة في قولك : «أزيدوه» جوابا لمن قال لك : «نجح زيد» وحرف الإنكار يتبع حركة
الحرف الأخير من الكلمة فهو «ألف» إذا كان قبلها فتحة ، وهو «واو» إذا كان قبلها
ضمّة وهو «ياء» بعد كسرة وغالبا ما يأتي بعده «هاء» السّكت. ومنهم من يعتبر «واو»
الإنكار إشباعا للضمّة التي قبلها.
واو التّذكّر
هي التي يوقف
عليها بالضّمّ. إذا أردت أن تفهم أن في الكلام محذوفا بعد القول وهو مقصود ففي
قولك : «يقوم زيد» : تقول : «يقومو ...» وهذا الحرف لا يكون إلا في الوقف على
الحرف المضموم والمحذوف ما بعده. أمّا إذا كان آخر الموقوف عليه ساكنا فيكسر
وتلحقه الياء ، مثل : «ادرس» فتقول «ادرسي». ولا تلحق الموقوف عليه «هاء» السّكت
لأن المحذوف منويّ.
واو الثّمانية
زعم بعض العرب
أن الواو تلحق بالعدد الثّامن فيقولون : «واحد» ، «اثنان» ، «ثلاثة» ، «أربعة» ، «خمسة»
، «ستّة» ، «سبعة» ، «وثمانية» مستشهدين بقوله تعالى : (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ
كَلْبُهُمْ ، وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ
وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) وكقوله تعالى : (التَّائِبُونَ ،
الْعابِدُونَ ، الْحامِدُونَ ، السَّائِحُونَ ، الرَّاكِعُونَ ، السَّاجِدُونَ
الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ) وكقوله تعالى : (عَسى رَبُّهُ إِنْ
طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ
قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً) ،
__________________
وكقوله تعالى : (وَسِيقَ الَّذِينَ
اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ
أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها
خالِدِينَ) وفي هذه الآية اعتبرت «الواو» واو الحال على رأي البعض
لا «واو» الثمانية ، أو هي الزّائدة المقحمة في جواب «إذا».
واو الجماعة
اصطلاحا : هي
ضمير رفع متّصل يعود إلى الجماعة ، كقوله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ
رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ) «تخفون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النّون لأنّه من الأفعال الخمسة و «الواو»
: ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل. وكقوله تعالى : (أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ) «يستعجلون» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. و «الواو» : ضمير متّصل مبنيّ
على السّكون في محل رفع فاعل.
وتسمّى أيضا :
واو الضّمير. واو ضمير الذّكور.
واو الجمع
اصطلاحا : واو
المعيّة. أي : التي تدخل على الاسم الفضلة المنصوب المسبوق بجملة فيها فعل أو ما
يشبهه في العمل ، وتدلّ أيضا نصّا على اقتران الاسم الذي بعدها باسم آخر قبلها في
زمن حصول الحدث بلا قصد في إشراك الأوّل والثّاني في حكم ما قبله ، مثل : «سر
والطّريق هذا».
«الواو» :
للمعيّة ، «الطريق» : مفعول معه.
واو الحال
اصطلاحا : هي
الحرف الذي يربط الجملة الحاليّة بصاحبها ، وهذه الجملة قد تكون اسميّة مثل : «جاء
زيد وهو يضحك» جملة «هو يضحك» جملة اسميّة مؤلفة من المبتدأ «هو» ومن خبره جملة «يضحك»
في محل نصب حال. أو فعليّة ، كقوله تعالى : (يا قَوْمِ لِمَ
تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) فجملة «وقد تعلمون أني ...» جملة فعليّة مضارعيّة مثبتة
مقرونة بواو الحال التي ترتبطها بصاحبها ، هي في محلّ نصب حال ، ومثل :
بأيدي رجال
لم يشيموا سيوفهم
|
|
ولم تكثر
القتلى بها حين سلّت
|
فجملة «ولم
تكثر القتلى» جملة حاليّة مضارعيّة منفيّة بـ «لم».
وتسمّى أيضا :
واو الابتداء ، الواو الحاليّة ، الواو الابتدائيّة الحاليّة ، واو الوقت.
الواو الحاليّة
اصطلاحا : واو
الحال.
شروطها :
١ ـ يشترط في
الجملة الواقعة حالا ومقرونة بالواو أن تكون جملة خبريّة محتملة الصّدق والكذب.
مثل : «دخل الوالد وبيده موز» فالجملة الاسميّة المؤلّفة من المبتدأ «موز» والخبر «بيده»
في محل نصب حال ، وقد اقترنت بواو الحال واشتملت على ضمير يعود إلى صاحبها. وإذا
كانت الجملة فعليّة فعلها ماض ، فيجب أن تقترن بـ «قد» دون أن تشتمل على ضمير يعود
إلى صاحبها ، مثل : «زرتك وقد طلعت الشّمس».
أمّا إذا كان
فعلها مضارعا مثبتا فيجب أن يقترن بـ «قد» ، كقوله تعالى : (يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ
تَعْلَمُونَ) وإذا كان منفيا بـ «لم» أو «لمّا»
__________________
فالأفصح اقترانها بالواو ، مثل : «أدّبت المذنب ولم أشفق» ومثل : «زرتك
ولمّا تستيقظ». وقد يكون المضارع مثبتا وغير مقترن بـ «قد» ، كقول الشاعر :
فلمّا خشيت
أظافيره
|
|
نجوت وأرهنهم
مالكا
|
وفي هذا اختلاف
، فمنهم من لا يجيز أن تكون الجملة مضارعيّة مثبتة ، وعلى هذا الأساس قدّروا ضميرا
محذوفا بعد «واو» الحال في البيت السّابق فقالوا : وأنا أرهنهم.
ملاحظات :
١ ـ تقدّر «واو»
الحال إمّا بمعنى «إذا» ، وإمّا بمعنى : في حال.
٢ ـ إذا سبقت
الجملة الحاليّة المقرونة بالواو بجملة حاليّة فتكون «الواو» إمّا عاطفة عند من
يجيز تعدّد الحال ، أو ابتدائيّة ، كقوله تعالى : (قالَ اهْبِطُوا
بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ).
٣ ـ قد يكون
اقتران الجملة الحاليّة بالواو إما جائزا ، وإما واجبا ، وإمّا ممتنعا.
وجوب اقتران الجملة الحاليّة بالواو :
١ ـ إذا كانت
الجملة الحاليّة اسميّة غير مرتبطة بضمير يربطها بصاحبها ، مثل : «خرج العمّال إلى
مصانعهم والهواء عليل» جملة «الهواء عليل» حالية.
٢ ـ إذا كانت
الجملة الحاليّة اسميّة مصدّرة بضمير صاحبها ، مثل : «خرج العمّال إلى مصانعهم وهم
ينشدون» جملة «هم ينشدون» جملة حاليّة مصدّرة بضمير صاحبها «هم» ، ومثل :
بنا عاذ عوف
وهو بادي ذلّة
|
|
لديكم فلم
يعدم ولاء ولا نصرا
|
حيث اقترنت
جملة «هو بادي ذلة لديكم» ، الواقعة حالا ، بالواو لأنها مصدّرة بضمير صاحبها.
٣ ـ إذا كانت
جملة الحال فعليّة فعلها ماض غير مشتمل على ضمير صاحبها ، مثل : «ذهب العمّال إلى
مصانعهم وقد طلعت الشمس» جملة «قد طلعت الشمس» فعليّة ماضوية مقرونة بـ «قد».
وجوب تجرّد الجملة الحاليّة من الواو :
١ ـ يجب عدم
اقتران الجملة الحاليّة بـ «الواو» إذا وقعت بعد حرف عطف ، كقوله تعالى : (فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ
قائِلُونَ) جملة «هم قائلون» جملة اسميّة حاليّة غير مقترنة بالواو
لأنها سبقت بعاطف هو «أو».
٢ ـ ولا تقترن
بـ «الواو» إذا كانت مؤكّدة لمضمون الجملة قبلها ، كقوله تعالى : (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً
لِلْمُتَّقِينَ) جملة «لا ريب فيه» مؤكّدة للجملة «ذلك الكتاب» وهي جملة
اسميّة واقعة حالا عند رأي بعض النّحاة.
٣ ـ وإذا كانت
الجملة الحاليّة ماضويّة بعد «إلّا» يجب تجرّدها من «الواو». كقوله تعالى : (وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ
رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ).
٤ ـ إذا كانت
الجملة الحاليّة مضارعيّة منفيّة
__________________
بـ «لا» أو بـ «ما» فيجب عدم اقترانها بـ «الواو» كقوله تعالى : (وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ) وكقوله تعالى : (ما لِيَ لا أَرَى
الْهُدْهُدَ) ، ومثل :
عهدتك ما
تصبو وفيك شبيبة
|
|
فما لك بعد
الشّيب صبّا متيّما
|
فجملة «ما تصبو»
مضارعيّة منفيّة بـ «ما» واقعة حالا ، وجب تجردها من الواو ، ومثل :
فلا مرحبا
بالدّار لا تسكنونها
|
|
ولو أنّها
الفردوس أو جنّة الخلد
|
فالجملة
المضارعيّة الحاليّة المنفيّة بـ «لا» وجب تجرّدها من الواو.
٥ ـ إذا كان
المضارع مثبتا غير مقرون بـ «قد» فلا تقترن جملته الحاليّة بـ «الواو» كقوله تعالى
: (وَلا تَمْنُنْ
تَسْتَكْثِرُ). فجملة «تستكثر» مضارعيّة مثبتة غير مقترنة بـ «قد» يجب
تجرّدها من «الواو».
جواز اقتران
الجملة الحاليّة بالواو : ويجوز أن تقترن الجملة الحالية بـ «الواو» أو تتجرّد
منها إذا كانت مضارعيّة منفيّة بـ «لم» أو «لمّا». مثل : «أدبت المجرم ولم أشفق».
واو ربّ
اصطلاحا : هي
التي تعمل عمل ربّ في دخولها على النّكرات وجرّ الاسم بعدها ، كقول الشاعر :
وليل كموج
البحر أرخى سدوله
|
|
عليّ بأنواع
الهموم ليبتلي
|
«وليل» : «الواو» هي واو «ربّ» «ليل»
: اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنّه مبتدأ. ومثل :
وبلدة ليس
بها طوريّ
|
|
ولا خلا
الجنّ بها إنسيّ
|
والتقدير :
وربّ بلدة ليس بها أحد ولا بها إنسيّ خلا الجنّ. وتسمّى أيضا : نائب ربّ.
الواو الزّائدة
اصطلاحا : هي
الواو التي تزاد في الكلمة لغرض بلاغيّ ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) كلمة «كوثر» زيدت فيها «الواو» لإلحاقها بوزن «جعفر»
ومثل : «اخضوضر العشب». فكلمة «اخضوضر» زيدت فيها «الواو» لإلحاقها بوزن «افعوعل».
٢ ـ وتزاد في
الجملة الواقعة نعتا لتزيد التصاقها بالمنعوت وتقوّي دلالتها على النّعت ، كقوله
تعالى : (وَما أَهْلَكْنا مِنْ
قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَها كِتابٌ مَعْلُومٌ).
٣ ـ وتزاد
لمجرّد الزّيادة دون إرادة غرض آخر ، كقوله تعالى : (وَسِيقَ الَّذِينَ
اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ
أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها
خالِدِينَ) واختلفوا في «الواو» الزّائدة فقال بعضهم هي «الواو»
الزّائدة مع «فتحت» وقال آخرون : بل هي العاطفة ، والواو» الدّاخلة على قال لهم
خزنتها هي الحاليّة. وقيل : هما للعطف والجواب محذوف وتقديره : كان كيت وكيت ومثله
قوله تعالى : (فَلَمَّا أَسْلَما
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ) فقيل «الواو» الدّاخلة على «تلّه» هي
__________________
الزّائدة وقيل : بل هي العاطفة ، والزّائدة هي «الواو» الدّاخلة على «ناديناه»
وقيل : هما للعطف والجواب محذوف أي : كان كيت وكيت.
ملاحظة : يرى
البصريّون أنّ الواو لا تزاد أما الكوفيّون ومعهم الأخفش وابن مالك فيرون زيادتها
مستشهدين بقول الشاعر :
فما بال من
أسعى لأجبر عظمه
|
|
حفاظا وينوي
من سفاهته كسري
|
واو الصّرف
اصطلاحا : واو
المعيّة أي : الواو التي ينصب المضارع بعدها بـ «أن» المضمرة إذا كان مسبوقا بنفي
محض ، أو بطلب محض ، كقوله تعالى : (وَلَمَّا يَعْلَمِ
اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) «يعلم» مضارع منصوب بـ «أن» المضمرة بعد «الواو» وكقول الشّاعر :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
الواو الصّغيرة
اصطلاحا :
الضّمّة.
واو الضّمير
اصطلاحا : واو
الجماعة.
واو ضمير الذّكور
اصطلاحا : واو
الجماعة. أي : هي الضّمير المتّصل المبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل إذا اتّصلت
بالفعل المعلوم ، كقوله تعالى : (الَّذِينَ كانَتْ
أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً) «يستطيعون» مضارع مرفوع بثبوت النون لأنّه من الأفعال الخمسة و «الواو»
ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل. أو هي في محل رفع نائب فاعل إذا
اتصلت بالفعل المجهول ، كقوله تعالى : (وَإِنْ تُبْتُمْ
فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) «تظلمون» «الواو» في محل رفع فاعل للفعل المعلوم «تظلمون» «الواو» : في محل
رفع نائب فاعل للفعل المجهول.
ملاحظات
١ ـ يرى الأخفش
أن هذه «الواو» ليست ضميرا إنما هي حرف يدلّ على جمع الذّكور.
٢ ـ يرى بعضهم
أن «الواو» قد تستعمل لغير العاقل إذ نزّل منزلة العاقل ، مستشهدين بقوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا
مَساكِنَكُمْ) نزّل «النمل» وهو غير عاقل منزلة العاقل بدليل القول «ادخلوا»
وذلك لتوجيه الخطاب إليهم ، وأما مثل :
شربت بها
والدّيك يدعو صباحه
|
|
إذا ما بنو
نعش دنوا فتصوّبوا
|
فقد ورد فيه «دنوا»
«فتصوّبوا» برجوع «الواو» فيهما إلى غير العاقل ، وهو «بنو نعش» وهذا شاذّ ، والذي
سوّغ ذلك جمع «ابن نعش» على «بنو نعش» ، لا على «بنات نعش» قياسا. و «بنات نعش» هي
الكواكب السّبعة التي تشاهدها جهة القطب الشّماليّ وبقربها سبعة أخرى تسمّى بنات
نعش الصّغرى.
الواو العاطفة
اصطلاحا : هي
أحد حروف العطف ، وأحد الحروف العاطلة التي لا تؤثّر في ما بعدها رفعا ولا نصبا
وجرّا ، وتفيد مطلق الجمع في المعنى بين المعطوف والمعطوف عليه إذا كان مفردين ،
والمقصود بالمفرد ما ليس جملة ولا شبه جملة ، ويدخل فيه عطف الفعل وحده على الفعل
المعطوف عليه. أمّا إذا عطف الفعل مع فاعله على الفعل
__________________
المعطوف عليه مع فاعله فليس ذلك من عطف المفرد ، بل من عطف الجمل ، كقوله
تعالى : (الْمالُ وَالْبَنُونَ
زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا) عطف «البنون» على «المال» وهما اسمان مفردان ، ومثل : «دخل
سعيد وأنشد سمير» فقد عطفت «الواو» الفعل «أنشد» وحده على «دخل» دون الفاعل.
وتفيد «الواو»
الاشتراك المطلق في المعنى بين المعطوف والمعطوف عليه دون ترتيب ولا تعقيب ولا
معيّة ولا تكون مهملة ، وتدلّ على خسّة أو شرف. وقد تدلّ على ترتيب ، كقوله تعالى
: (وَأَوْحَيْنا إِلى
إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) وقد تدل على الترتيب والمهلة ، كقوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً
وَإِبْراهِيمَ) وفيها عطفت «الواو» «إبراهيم» المتأخّر زمنيا على «نوح»
المتقدّم زمنيّا وقد تدلّ على عكس الترتيب كقوله تعالى : (كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ) وكقوله تعالى : (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ) فالقرينة اللّفظية «قبلك» و «قبلكم» تدل على عكس
التّرتيب وقد تدلّ على المصاحبة ، مثل قوله تعالى : (فَأَنْجَيْناهُ
وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ) وكقوله تعالى : (فَأَخَذْناهُ
وَجُنُودَهُ) وكقوله تعالى : (وَإِذْ يَرْفَعُ
إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ) وقد تفيدان التخيير إذا وقعت بعد «إمّا» الثانية ، مثل
: «عاشر الأصحاب إمّا العقلاء وإمّا العلماء» وقد تكون للتّخيير مباشرة بغير «إمّا»
، مثل : «تنزّه الآن بالسّيارة والدّرّاجة» وقد تفيد التّقسيم ، مثل : الجملة
نوعان : فعلية واسميّة.
خروجها عن
العطف : يرى بعض النحاة أن «الواو» قد تخرج عن إفادة الجمع فتكون : أولا : بمعنى «أو»
وذلك في التّقسيم ، مثل : «الكلمة ثلاثة أنواع : اسم وفعل وحرف» ، ومثل :
وننصر مولانا
ونعلم أنّه
|
|
كما الناس
مجروم عليه وجارم
|
ثانيا : أو في
الإباحة ، مثل : «جالس الحكماء والعقلاء» أي : جالس مجموعة من المجموعتين أو في
التخيير ، كقول الشاعر :
وقالوا : نأت
فاختر لها الصّبر والبكا
|
|
فقلت : البكا
أشفى إذن لغليلي
|
ومعناها : «أو»
أي : اختر الصبر أو البكا ، لأنّهما لا يجتمعان.
أو بمعنى «الباء»
، مثل : «أنت أعلم وأولادك» أي : بأولادك.
رابعا : أو
بمعنى : لام التّعليل فنسبها إلى «الواو» التي تنصب المضارع بعدها بـ «أن» المضمرة
مثل : (أَوْ يُوبِقْهُنَّ
بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي
آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ).
خامسا : يجيز
الكوفيّون مجيء واو العطف زائدة مستشهدين بقوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) و (إِذَا السَّماءُ
انْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) وكقول الشاعر :
فلمّا أجزنا
ساحة الحيّ وانتحى
|
|
بنا بطن حقف
ذي قفاف عقنقل
|
ومنع ذلك
البصريّون بحجّة أن «الواو» حرف عطف وضع لمعنى.
أحكامها :
١ ـ تعطف
المفردات ، مثل : ذهب خليل
__________________
وسمير ، وسليم ... والجمل الفعلية منها ، مثل قوله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها) والاسمية ، مثل : «لا مال أنفع من حسن الخلق ولا نسب
أرفع من الصّيت الحسن». وكقول الشاعر :
فلا الصبح
يأتينا ، ولا اللّيل ينقضي
|
|
ولا الريح
مأذون لها بسكون
|
وفيه عطف على
الجملة الاسمية المؤلّفة من المبتدأ «الصبح» وخبره جملة «يأتينا» ، الجملة
المعطوفة المؤلّفة من المبتدأ «اللّيل» وخبره جملة «ينقضي».
٢ ـ أنه يجوز
حذفها مع معطوفها إذا أمن اللبس ، مثل قول الشاعر :
إنّي مقيم ما
ملكت فجاعل
|
|
قسما لآخرة
ودنيا تنفع
|
وفيه حذفت
الواو مع معطوفها والتقدير : وقسم دنيا ، ومثل قولهم : «راكب الناقة طليحان» فقد
حذفت «الواو» مع معطوفها والتقدير : صاحب الناقة والناقة طليحان أي متعبان.
اختصاصها :
١ ـ وتختصّ «الواو»
دون سائر حروف العطف بأنها تعطف اسما على آخر حين لا يكتفي المعنى بالمعطوف عليه ،
مثل : «تخاصم القرد والفيل» فالتّخاصم لا يتمّ بالمعطوف وحده ويقتضي المعنى وجود
طرف آخر للخصام.
٢ ـ كما تختصّ
بعطف عامل حذف وبقي معموله ، مثل : «ما كلّ بيضاء شحمة ولا سوداء فحمة» أي ولا كلّ
سوداء فحمة ، ومثل قول الشاعر :
أكلّ امرىء
تحسبين امرءا
|
|
ونار توقّد
باللّيل نارا
|
أي : وكلّ نار.
ومثل : «تضيع الأخلاق بين المال والشّهرة» لأنّ معنى «بين» لا يتحقّق بالمعطوف
عليه وحده ويصحّ أن نقول : بين الأخلاق وبين الشّهرة.
٣ ـ وإذا حذف
عاملها لا فرق أن يكون المعمول بعد الحذف مرفوعا ، كقوله تعالى : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) والتقدير :وليسكن زوجك الجنة. أو منصوبا ، كقوله تعالى
: (وَالَّذِينَ
تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ
إِلَيْهِمْ) أي : وتبوّءوا الإيمان. أو مجرورا ، كالمثل السّابق :
ما كلّ بيضاء شحمة. والبيت السّابق : أكلّ امرىء تحسبين امرءا.
٤ ـ ومن
أحكامها أيضا أنه يجوز أن تحذف وحدها إذا أمن اللّبس ، مثل : «أحرف العطف كثيرة
منها : الواو ، الفاء ، ثمّ ، أو ...» والتقدير : الواو ، والفاء ، وثمّ ...
٥ ـ ومن
الأحكام الخاصّة بالواو أيضا أنها تعطف الاسم على مرادفه لتأكيده وتقوية معناه ،
مثل : «الكلام والحديث في شهادة الحقّ رسالة».
وكقول الشاعر :
ألا حبّذا
هند وأرض بها هند
|
|
وهند أتى من
دونها النأي والبعد
|
٦ ـ وتعطف «الواو» العامّ على
الخاصّ ، كقوله تعالى : (رَبِّ اغْفِرْ لِي
وَلِوالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِناتِ).
٧ ـ وتقع بعد
كلام منفيّ فتعطف مفردا على مفرد ، وبعدها «لا» النافية ، مثل : «لا آكل الموز ولا
العنب» وتقع بعد نهي ، فتعطف مفردا على مفرد ، وبعدها «لا» الناهية ، مثل : «لا
تعاشر السّفهاء ولا الجهّال ولا الكسالى».
__________________
٨ ـ ويجوز أن
يفصل بينها وبين معطوفها بالظّرف أو بالجار والمجرور ، مثل : «اشتريت كتابين
وبعدهما سوارين من الذّهب» ، ومثل قوله تعالى : (وَجَعَلْنا مِنْ
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ..).
٩ ـ وتعطف
العقد أي : العدد العاشر بين الأرقام المتسلسلة قبله ، على النّيّف أي : العدد
الذي يكون متسلسلا بين عقدين ، مثل : «جاء واحد وعشرون جنديا».
١٠ ـ وتقترن
بحرف الاستدراك «لكن» كقوله تعالى : (ما كانَ مُحَمَّدٌ
أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ).
١١ ـ ويعطف بها
في أسلوب الإغراء والتّحذير ، مثل : «الصلاة والصّوم جهد عملك» ومثل : «إياك
والنّميمة».
١٢ ـ وتعطف
النعوت المتفرّقة المتعددة للمنعوت المتعدد غير المفرّق ، مثل : «زرت مدنا صناعيّة
وسياحيّة وساحليّة».
١٣ ـ وتعطف
المفردات التي حقّها التثنية ، كقول الشاعر :
إن الرّزيّة
لا رزيّة بعدها
|
|
فقدان مثل
محمد ومحمد
|
وكقول الشاعر :
أقمنا بها
يوما ويوما وثالثا
|
|
ويوما له يوم
التّرحّل خامس
|
١٤ ـ وتعطف كلمة «أيّ» على مثلها ،
كقول الشاعر :
فلئن لقيتك
خاليين لتعلمن
|
|
أيّي وأيّك
فارس الأحزاب
|
١٥ ـ وتعطف مهملة بين كلمتين
مركّبتين تركيبا مزجيّا ، مثل : «قلت كيت وكيت».
١٦ ـ وتقع
زائدة ، كما في قوله تعالى : (حَتَّى إِذا جاؤُها
وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) فـ «الواو» قبل «فتحت» زائدة عند بعض العرب ومنه قول
الشّاعر :
ولقد رمقتك
في المجالس كلّها
|
|
فإذا وأنت
تعين من يبغيني
|
حيث زيدت «الواو»
بعد «فإذا» والأصل : فإذا أنت ؛ وكقوله تعالى : (فَلَمَّا أَسْلَما
وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) «الواو» الدّاخلة على تلّه زائدة في نظر بعض النّحاة. وكقول الشاعر :
فما بال من
أسعى لأجبر عظمه
|
|
حفاظا وينوي
من سفاهته كسري
|
١٧ ـ وتدخل همزة الاستفهام على «الواو»
العاطفة ، كقوله تعالى : (أَوَلَمْ
يَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ ، إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ ،
أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما خَلَقَ اللهُ
مِنْ شَيْءٍ).
ملاحظات
١ ـ الواو
العاطفة هي أحد حروف النّصب الفرعيّة وأحد الحروف العاملة ، تنصب المضارع بعدها ب
أن المضمرة برأي الكوفيين ، كقول الشاعر :
ولبس عباءة
وتقرّ عيني
|
|
أحبّ إليّ من
لبس الشّفوف
|
وتسمّى أيضا :
واو العطف.
٢ ـ تقترن
الواو بـ «لكن» المخفّفة من «لكنّ»
__________________
والتي بطل عملها كقوله تعالى : (وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ).
٣ ـ تمتنع
الحكاية مع «الواو» العاطفة فلا تقول : «ومن سميرا» ردا على من قال : «رأيت سميرا»
بل تقول : «من سميرا».
٤ ـ تعطف عطفا
تلقينيّا كقوله تعالى : (وَارْزُقْ أَهْلَهُ
مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ
فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً).
٥ ـ تعطف في
أسلوب التّحذير كقوله تعالى : (فَقالَ لَهُمْ
رَسُولُ اللهِ ناقَةَ اللهِ وَسُقْياها).
٦ ـ تعطف ما
حقّه التثنية والجمع كقول الشاعر :
إنّ الرّزيّة
لا رزيّة مثلها
|
|
فقدان مثل
محمد ومحمّد
|
واو العطف
اصطلاحا :
الواو العاطفة.
الواو الفارقة
اصطلاحا : هي
التي تظهر لتمييز الفرق بين كلمتين متشابهتين ، مثل : «واو» «أولى» التي تميزها من
«إلى».
واو الفصل
اصطلاحا : هي «واو»
كتابيّة تميّز بين كلمتين متشابهتين ، في الرّفع والجرّ ، كواو «عمرو» التي تظهر
في الرّفع والجرّ وتميزها من «عمر» ، فتقول : «جاء عمرو» ، «ومررت ب عمرو» و «رأيت
عمرا» فتختفي «الواو» نطقا وكتابة في النّصب وتظهر كتابة فقط في الرّفع والجرّ.
واو القسم
هي حرف من حروف
الجرّ ، لا تجرّ إلّا الاسم الظّاهر ، ولا تعلّق لها في متعلّق ظاهر ، بل بفعل
محذوف تقديره «أقسم» مثل قوله تعالى : (وَالضُّحى
وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) و (وَالشَّمْسِ وَضُحاها
وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها
وَالسَّماءِ وَما بَناها وَالْأَرْضِ وَما طَحاها وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها) «فالواو» : هي «واو» القسم : حرف جر متعلّق بفعل محذوف تقديره : أقسم.
الواو الكتابيّة
اصطلاحا : هي
الواو التي تكتب ولا تلفظ ، وتكون زائدة في الإملاء ولا عمل لها ولا تعلّق وتكتب
في ثلاثة أشياء :
١ ـ في كلمة «أولو»
بمعنى : أصحاب و «أولات» بمعنى : صاحبات.
٢ ـ في أسماء
الإشارة المجرّدة من هاء التّنبيه مثل : «أولاء» «أولي» «أولئك» ، المجرّدة من هاء
التنبيه ، ولا تزاد في كلمة «الألي» الموصولة التي بمعنى : «الذين».
٣ ـ في كلمة «عمرو»
للتفريق بينها وبين كلمة «عمر» وذلك في حالتي الرّفع والجرّ بشرط ألا تكون مصغّرة
ولا منسوبة وغير مضافة ، تقول : «جاء عمرو» «أحبّ عمرا» و «سلّمت على عمرو».
الواو التي بمعنى «أو»
اصطلاحا : هي
التي تفيد التقسيم ، مثل :
__________________
«الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك» ، أو الإباحة ، مثل : «عاشر الفقيه
والعالم» أي : الفقيه أو العالم ، ومعنى «الباء» ، مثل : «أنت أعلم وحاجتك» أي :
أنت أعلم بحاجتك.
الواو التي هي من
بنية الكلمة
اصطلاحا : هي
الواو التي تكون أصلا من أصول الكلمة فتكون فاء الكلمة ، مثل : «وعد» وتكون أصليّة
دائما. وتكون زائدة في الحرف الثاني ، مثل : «كوثر» أو ثالثة ، مثل : «قعود». أو
رابعة ، مثل : «ترقوة» ، أو خامسة ، مثل : «قلنسوة».
علامة الزّيادة :
١ ـ تعرف زيادة
«الواو» إذا كان معها حرفان مقطوع بأصالتهما ، وحرف ثالث يحتمل الأصالة والزّيادة
وكان هذا الحرف غير الميم وغير الهمزة.
٢ ـ وتعرف
زيادتها إذا كان معها ثلاثة أحرف فصاعدا مقطوع بأصالتها ، فالواو لا تكون أصلا في
بناة الأربعة ، ولا في بناة الخمسة إلّا في المضعّف ، مثل : «قوقيت» و «ضوضيت»
فالواو أصليّة.
علامة الأصالة :
١ ـ إذا كان مع
«الواو» حرفان كانت أصلا ، مثل : «وعد» ، «وفى» «وقى».
٢ ـ إذا كان
معها حرفان مقطوع بأصالتهما وحرف مقطوع بزيادته كانت أصليّة ، إذ لا بدّ من ثلاثة
أحرف ، مثل : «واقد» ، «وافر» ، «واعد».
٣ ـ إذا كان
معها حرفان مقطوع بأصالتهما والثالث هو ميم أو همزة حكمت بأصالتها أمّا إذا وجد
دليل على أصالة الهمزة حكمت بالزّيادة لـ «الواو» ،. مثل : «أولق».
الواو التي هي بدل من
حرف آخر
قد تأتي الواو
بدلا من «الهمزة» ، أو من «الألف» ، أو من «الياء».
الواو بدل من
الهمزة : تبدل الواو من الهمزة في ثلاثة مواضع :
١ ـ تبدل من
همزة الاستفهام إذا كان بعدها ألف وهمزة كقراءة بعضهم لقوله تعالى : (قالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ) بدلا من : «أآمنتم».
٢ ـ تبدل من
همزة المضارع في الفعل الرّباعي عند دخول همزة الاستفهام عليها فتقول : في «أأساعد
أخي» : «أو ساعد أخي» فالهمزة الثانية المضمومة مسهّلة ومن تسهيل همزة المضارع
المضمومة قراءة بعضهم لقوله تعالى : (أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ
الذِّكْرُ) والتقدير : أأنزل عليه الذّكر. بتسهيل همزة المضارعة.
٣ ـ إذا كانت «الواو»
بدلا من همزة التّأنيث في التّثنية والجمع والنّسب ، فتقول في «حمراء» في المثنّى
: «حمراوان» وفي الجمع «حمراوات» وفي النّسب «حمراويّ». وحكم همزة الإلحاق كحكم
همزة التّأنيث ، فتقول : في «علباء» : «علباوان» و «علباوات» و «علباويّ» والأصل :
«علباءان» و «علباءات» و «علبائي».
الواو بدل من
الألف : وتبدل «الواو» من الألف في موضعين :
١ ـ أن تكون
بدلا من الألف في وزن «فاعل» في التّصغير ، فتقول في : «عالم» : «عويلم».
٢ ـ تبدل «الواو»
من ألف النّدبة عند إضافة المندوب إلى ضمير الجمع إذا خيف الالتباس بين
__________________
التثنية والجمع مثل : «وا صاحبكموه» ، «وا صاحبهموه» فلو قلنا : «وصاحبكماه»
أو ، «وا صاحبهماه» لوقع الالتباس بين التّثنية والجمع.
الواو بدل من
الياء : تبدل «الواو» من «الياء» في أربعة مواضع :
١ ـ إذا وقعت
الياء الساكنة بعد ضمّة في ما لا يدلّ على جمع ، مثل : «يوقن» مضارع «أيقن» والأصل
: «ييقن» و «موقن» والأصل : «ميقن» ومثل : «أيقظ» مضارع «ييقظ» على القياس وبعد
الإبدل «يوقظ» واسم الفاعل : «موقظ» والقياس : «ميقظ».
ملاحظة : لا
تقلب «الياء» «واوا» في مثل : «بيض» جمع «أبيض» لأن الكلمة تدل على الجمع ، ولا
تقلب في «هيام» لأنها متحركة ، وكذلك لا تقلب في مثل : «خيل» لأن ما قبلها غير
مضموم وكذلك في «جيل» ولا تقلب في مثل : «غيّب» لأن «الياء» مشدّدة.
٢ ـ تبدل «الواو»
من «الياء» إذا كانت لام «فعل» للتعجب ، مثل : «قضو» و «ذكو» و «رمو» والتقدير : «ما
أقضاه»! «ما أذكاه» ، «ما أرماه».
٣ ـ وإذا كانت
عينا لاسم على وزن «فعلى» ، مثل : «طوبى» والأصل : «طيبى».
٤ ـ وإذا كانت
لاما لاسم على وزن «فعلى» مثل : «تقوى» والأصل : «تقيا» ومثل : «فتوى» والأصل : «فتيا».
ملاحظة : يرجع
المراديّ معاني الواو إلى خمسة عشر معنى في الأبيات التالية :
الواو
أقسامها تأتي ملخّصة
|
|
أصل وعطف
والاستئناف والقسم
|
والحال
والنّصب والإعراب مضمرة
|
|
علامة الجمع
والإشباع منتظم
|
وزائد ،
وبمعنى أو ، وربّ ، ومع
|
|
وواو الإبدال
فيها العدّ يختتم
|
الواو التي هي علامة
الجمع المذكّر
هي التي تسمّى
في لغة بلحارث وأزد شنوءة بلغة «أكلوني البراغيت» وهم يلحقون بالفعل المسند إلى
اسم ظاهر علامة كضميره في المثنّى أو الجمع ، كقوله تعالى : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ
فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ
مِنْهُمْ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ). فالواو في «عموا» ومثلها في «صمّوا» هي علامة الجمع لا
محل لها من الإعراب «كثير» هو الفاعل.
وكحديث الرسول
صلّى الله عليه وسلّم : «يتعاقبون فيكم ملائكة باللّيل ، وملائكة بالنهار». فالفعل
«يتعاقبون» اتصل بالواو علامة على جمع المذكّر ولا محلّ لها من الإعراب «ملائكة»
فاعل «يتعاقبون» وكقوله تعالى : (وَأَسَرُّوا
النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) «الواو» في «أسرّوا» لا محل لها من الإعراب. «الذين» : فاعل أسرّوا.
ملاحظة : يجوز
أن تكون «الواو» في «أسرّوا» وفي «عموا» وفي «صمّوا» وفي «يتعاقبون» هي الفاعل
وبذلك يكون الاسم ، الذي أعرب فاعلا ، بدلا من «الواو» ، أي : «كثير» بدل من «الواو»
في «عموا» و «صمّوا» و «ملائكة» بدل من «الواو» في «يتعاقبون» و «الذين» بدل من «الواو»
في «أسرّوا».
الواو التي هي علامة
الرّفع
اصطلاحا : هي
التي تكون في جمع المذكّر
__________________
السّالم ، كقوله تعالى : (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا
يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) ، أو في الملحق بجمع المذكّر السّالم ، كقوله تعالى : (شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا) «أهلونا» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم.
أو في الأسماء
السّتّة ، كقوله تعالى : (إِذْ قالُوا
لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا) «أخوه» اسم معطوف على «يوسف» مرفوع بالواو لأنه من الأسماء السّتّة.
الواو التي هي لا للعطف
ولا للقسم ولا بمعنى ربّ
هي التي لا
تفيد العطف ، ولا القسم ، ولا تفيد معنى ربّ فتكون كالزائدة لا عمل لها ولا محل
لها من الإعراب ، كقول الشاعر :
وعين الرّضا
عن كلّ عيب كليلة
|
|
ولكنّ عين
السّخط تبدي المساويا
|
«فالواو» في أوّل البيت لا معنى
لها ولا عمل. وتعرب «الواو» بحسب ما قبلها.
الواو الّتي هي بمعنى
«مع»
اصطلاحا : هي
التي تسمّى واو المعيّة ويأتي بعدها الاسم منصوبا على أنّه مفعول معه ، وتكون
مسبوقة بجملة أو بـ «ما» أو بـ «كيف» مثل : «سرت والجبل» ومثل : «ما أنت والدرس؟»
ومثل : «كيف أنت والرّياضة؟».
ملاحظة : اختلف
النّحاة حول العامل في نصب الاسم بعد «الواو». قال الجرجاني : «الواو» هي عامل
النّصب في المفعول معه. وردّ كلامه بأنه لو كانت هي العامل لاتّصل بها الضمير وقلت
: «سرت وإيّاك». وقال الزّجّاج : النّاصب هو عامل محذوف بعد «الواو». وردّ قوله
بأنّه لو كان العامل فعلا بعد «الواو» لأعرب الاسم المنصوب بعدها مفعولا به لا
مفعولا معه. وقال الكوفيّون : العامل معنويّ هو «الخلاف» وردّ قولهم لأن العامل
المعنويّ لم يثبت أنه ينصب الاسم الظّاهر. وقال الأخفش : إنه منصوب كما ينتصب
الظّرف وكما يعرب ما بعد «إلّا» إعراب «غير» إذا وقعت صفة. وقال المراديّ : العامل
هو الفعل قبل «الواو» بواسطة «الواو».
واو اللّصوق
اصطلاحا : هي
التي تكون زائدة وملتصقة بالجملة النّعتيّة لتأكيد لصوقها بالموصوف وأن اتّصافه
بها أمر ثابت ، كقول الشاعر :
فيا للنّاس
كيف غلبت نفسي
|
|
على شيء
ويكرهه ضميري!
|
حيث دخلت «الواو»
على الجملة المضارعيّة «ويكرهه ضميري» الواقعة نعتا لـ «شيء» وكقوله تعالى : (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ
خَيْرٌ لَكُمْ) حيث التصقت «الواو» بالجملة الاسميّة «هو خير لكم»
الواقعة نعتا لـ «شيئا». ويرى بعضهم أنّ هذه «الواو» هي واو الحال معلّلا مجيء
الحال من النّكرة.
الواو المحذوفة
تحذف «الواو»
من كلمة «غد» والأصل : «غدو» ومن «حم» والأصل : «حمو» ومن كلمة «أب» والأصل : «أبو»
ومن «أخ» والأصل : «أخو» بدليل القول : «أخويّ» و «أخوان» و «أبويّ»
__________________
و «أبوان». و «هن» والأصل : «هنو» بدليل القول : «هنوات» ومن «ابن» والأصل «بنو»
بدليل القول : «البنوّة» و «بنويّ». ومن «كرة» بدليل القول : «كروت بالكرة» ومن «قلّة»
بدليل القول : «قلوت بالقلة» ومن «ثبة» ، ومن «ظبة» ، ومن «عضة» ومن «سنة» ومن «برة»
بدليل الجمع على : «ثبون» و «ظبون» و «عضون» و «سنون» و «برون» ومن «كفة» بدليل
القول : «الوكف» ومن «اسم» والأصل : سمو أو وسم.
الواو المسبوقة باسم
صريح
اصطلاحا : هي
التي تدخل على المضارع الذي ينصب بـ «أن» المضمرة بعدها ويكون معطوفا على اسم صريح
قبلها ، كقول الشاعر :
ولبس عباءة
وتقرّ عيني
|
|
أحبّ إليّ من
لبس الشّفوف
|
واو المصاحبة
اصطلاحا : واو
المعيّة.
واو المعيّة
هي التي ينصب
بعدها الاسم على أنه مفعول معه وتفيد جعل ما بعد «واو» المعيّة جوابا لما قبله ،
وليس له في الكلام إلّا معنى واحد هو الجمع بين الشّيئين وهو معنى المعيّة. مثل : «لا
تأكل السّمك وتشرب اللّبن» إذ ليس المراد النّهي عن أكل السّمك واللّبن وإلّا
لقلنا : لا تأكل السّمك وتشرب اللّبن ، ولكنّ المعنى النهي عن الجمع بينهما.
ولا تدخل «واو»
المعيّة في الخبر مطلقا ، ولا بدّ أن يتقدّمها نفي أو طلب كالفاء السّببيّة وتقول
: «لا يسعني شيء ويعجز عنك» فليس المعنى الإخبار بأن الأشياء كلّها لا تسعه وأن
الأشياء كلها لا تعجز عنه فيكون الرّفع والعطف وإنّما المراد : لا يسعني شيء إلّا
لم يعجز عنك ، قال سيبويه : ومن النّصب في هذا الباب قوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا
الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ
الصَّابِرِينَ) ومن الشّذوذ القراءة بالعطف ولمّا يعلم ... ويعلم الصّابرين.
يعلم الصّابرين معطوف على «لمّا يعلم» ومجزوم مثله. وكقول الشاعر :
فقلت ادعي
وأدعو إنّ أندى
|
|
لصوت أن
ينادي داعيان
|
والمعنى :
اجمعي بين ندائي وندائك أو دعائي ودعائك فتقدم الأمر ؛ وكقول الشاعر :
لا تنه عن
خلق وتأتي مثله
|
|
عار عليك إذا
فعلت عظيم
|
فتقدّم النفي ،
إذ لا يصحّ أن تنهى عن شيء وتأتي مثله ، وبعد النّفي ، مثل : «لم يأمر بالاجتهاد
ويكسل» والتّمني ، مثل : «ليت أمّي تعدني وتقوم بما وعدت» ومن تقدّم الاستفهام قول
الشاعر :
أتبيت ريّان
الجفون من الكرى
|
|
وأبيت منك
بليلة الملسوع
|
والأكثر أن هذه
«الواو» هي للعطف. وتسمّى أيضا : واو الجمع. واو المصاحبة ، واو المفعول معه ، واو
الصّرف.
واو المفعول معه
اصطلاحا : واو
المعيّة.
واو الوقت
اصطلاحا : واو
الحال.
__________________
واو الوقف
يأتي الوقف بها
على نوعين :
١ ـ هي التي
تفيد الاستثبات بـ «من» في باب الحكاية عن النّكرة المرفوعة فتقول في الاستثبات من
القول : «جاء زيد» : «منو؟». و «جاء ولدان» : «منو؟» و «جاءت الهندات» : «منو؟»
ومن النّحاة من يوصل «من» بعلامة التّثنية والجمع والمذكّر والمؤنّث فيقول في «جاء
ولد» ، «منو» وفي «جاء ولدان» : «منان» ، وفي «جاء أولاد» : «منون» وفي «جاءت هند»
: «منه» وفي «جاءت فتاتان» : «منتان» وفي «جاءت الفتيات» : «منات».
وإذا وصلنا
الكلام في اللّغتين قلنا : «من يا هذا؟» ولا يقاس على قوله :
أتوا ناري
فقلت : منون أنتم
|
|
فقالوا :
الجنّ ، قلت : عموا ظلاما
|
٢ ـ هي التي يؤتى بها لإشباع الحرف
المضموم عند الوقف ، مثل : «جاء ولدو» بدل القول : «جاء ولد» وكأنّ «الواو» بدل من
التّنوين في الأصل. وهذا من الوقف على المعرب الصحيح في لغة بعض العرب والأشهر
الوقف بالسّكون في الرّفع والجرّ وعلى الألف في النّصب.
الواوات
اصطلاحا : هي
أنواع «الواو» بأسمائها الاصطلاحيّة : واو الابتداء ، كقوله تعالى : (وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ
وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ
أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) وكقوله تعالى : (وَآخَرُونَ
مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ
وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) واو الاستئناف ، كقوله تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ
إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا
لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) وكقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لا
يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ لا يَهْدِيهِمُ اللهُ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ). الواو الأصليّة ، كقوله تعالى : (سُبْحانَهُ هُوَ اللهُ الْواحِدُ
الْقَهَّارُ) واو الإلحاق ، كقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) واو الثّمانية كقوله تعالى : (يَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ
كَلْبُهُمْ) واو الجماعة كقوله تعالى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ
يَعْلَمُونَ). واو الحال ، كقوله تعالى : (تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ
فِيها كالِحُونَ). واو ربّ ، كقول الشاعر :
وبلدة ليس
بها أنيس
|
|
إلّا
اليعافير وإلا العيس
|
واو الصّرف ،
كقوله تعالى : (أَنَّا دَمَّرْناهُمْ
وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ) الواو العاطفة ، كقوله تعالى : (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي
جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها
وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ).
الواو الفارقة
، كقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ
الْكَوْثَرَ) واو الفصل ، مثل : «جاء عمرو» واو
__________________
القسم ، كقوله تعالى : (وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ). واو المعيّة ، كقول الشاعر :
ولبس عباءة
وتقرّ عيني
|
|
أحبّ إليّ من
لبس الشّفوف
|
وإن
لفظ مركّب من
كلمتين «الواو» و «إن» ، فإذا وقع هذا اللفظ أثناء الكلام وليس بعده جواب فالواو
هي واو الحال وتكون «إن» زائدة وتكون الجملة في محل نصب حال ، كقوله تعالى : (وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ
بِكُمْ) حيث وردت «إن» جازمة لفعلين : الأول : «تفعلوا» والثاني
حلّت محلّه جملة «فإنه فسوق بكم» جملة اسميّة مقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط
، ومثل : «سأحتفل بك وإن لم تساعدني».
وجد هي من أفعال القلوب التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر
، وهي بمعنى : «علم» و «اعتقد» كقوله تعالى : (تَجِدُوهُ عِنْدَ
اللهِ هُوَ خَيْراً) «فالهاء» في «تجدوه» مفعول به أوّل «خيرا» مفعول به ثان ، وكقول الشاعر :
كذاك أدّبت
حتى صار من خلقي
|
|
أنّى وجدت
ملاك الشّيمة الأدب
|
حيث وردت «وجدت»
بمعنى : «علمت» فـ «التاء» فاعل وضمير الشأن المحذوف هو المفعول الأوّل والتقدير
وجدته والجملة الاسميّة المؤلّفة من المبتدأ «ملاك» وخبره «الأدب» في محلّ نصب
مفعول به ثان لـ «وجدت».
وتأتي «وجد»
بمعنى «لقي» أو «صادف» ، فينصب مفعولا به واحدا ، مثل : «وجدت الكتاب» أي لقيته
وتأتي «وجد» بمعنى «أحبّ» ، كقول الشاعر :
تجلّدت حتى
قيل : لم يعر قلبه
|
|
من الوجد شيء
قلت : بل أعظم الوجد
|
حيث وردت كلمة
الوجد بمعنى : الحبّ وكقول الشاعر :
إخالك إن لم
تغضض الطّرف ذا هوى
|
|
يسومك ما لا
يستطاع من الوجد
|
والتقدير :
يسومك ما لا تقدر على احتماله من العشق.
وتأتي «وجد» بمعنى
«حقد» فنقول : «وجدت عليه» أي : «حقدت عليه» وتأتي أيضا بمعنى : «استغنى» ، مثل : «وجد
الأبيّ بعمله عن حاجة النّاس» أي : استغنى بعمله عن حاجة النّاس.
وهو بهذا
المعنى لازم فلا يحتاج إلى مفعول به.
وجوب لوجوب
اصطلاحا : حرف
الوجوب هو «لمّا» ، كقول الشاعر :
فإن كنت
مأكولا فكن خير آكل
|
|
وإلّا
فأدركني ولمّا أمزّق
|
الوحدة
لغة : مصدر وحد
، بقي وحيدا.
اصطلاحا : مصدر
المرّة ، مثل : «مشى المحسن مشية المؤمن» «مشية» مصدر المرّة على وزن «فعلة».
وحده
هو مصدر تصحّ
إضافته لكلّ مضمر ، ويكون
__________________
دائما منصوبا على أنّه حال حامدة مؤوّلة بالمشتق ، مثل : «جئت وحدي» أي :
منفردا. وحدي : حال منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و «الياء» ضمير
متصل في محل جرّ بالإضافة وكقوله تعالى : (قالُوا أَجِئْتَنا
لِنَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ) «وحده» حال منصوب وهو مضاف «والهاء» ضمير متصل مبني على الضم في محل جرّ
بالإضافة. ويلزم هذا المصدر صورة واحدة فلا يثنّى ولا يجمع ، وهذا المصدر يكون
دائما نكرة ، وقد يأتي معرفة في المدح : «هو نسيج وحده» ومثله : «هو قريع وحده».
أمّا مثل : «هذا جحيش وحده» فهو للذّمّ ومعناه : هو رجل نفسه لا ينتفع به غيره ،
ومثله : «هذا عيير وحده».
وراء
من أسماء
الجهات ، بمعنى : خلف ، مثل قوله تعالى : (نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ
الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا
يَعْلَمُونَ) وقد يكون معناه : «قدّام» أو «أمام» أو بمعنى : «بعد» ،
كقوله تعالى : (فَبَشَّرْناها
بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) وهذا الاسم هو ظرف ملازم للإضافة ويكون منصوبا على
الظرفيّة وقد يقطع عن الإضافة فيبنى على الضمّ ، مثل : «جلست من وراء» «وراء» ظرف
مبنيّ على الضّم في محل جرّ بـ «من».
الوزان
لغة : مصدر
وازن الشيء بالشيء : قاس ، ساوى في الوزن
اصطلاحا :
الميزان الصرفيّ. أيّ : اللّفظ الذي يؤتى به لمعرفة أحوال الكلمة من حيث الحركات
والسّكنات والحروف الزائدة والأصليّة فوضع النّحاة وزن «فعل» ميزانا للفعل
الثّلاثيّ وسمّوا الحرف الأول «فاء» الفعل والثّاني «عين» الفعل والثالث : لامه
مثل : «ضرب» وزن «فعل».
الوزن
لغة : مصدر وزن
الشيء : قاسه بالميزان.
اصطلاحا : هو
وزن الكلمة مع الصيغة المعتمدة للوزن فللثّلاثي «فعل» : «ضرب» ويزاد الحرف في
الميزان بما يوافقه في الفعل ، مثل : «انفعل» «انكسر».
وزن الفعل
اصطلاحا : إحدى
العلل التي تجعل الاسم ممنوعا من الصّرف إلى جانب علة أخرى هي العلميّة أو
الوصفيّة مثل : «أحمد» تقول : «مررت بأحمد». «أحمد» : اسم مجرور بالفتحة بدلا من
الكسرة لأنّه ممنوع من الصّرف لعلّتين هما : العلميّة ووزن الفعل ومثل : «تدمر»
توازي الفعل : «تأكل» أو «تدرس».
وسط
تستعمل بلفظتين
ومعنيين.
١ ـ «وسط»
بسكون السّين فتكون الكلمة ظرفا منصوبا على الظّرفيّة المكانيّة ، مثل : «أجلس وسط
الجنينة المليئة بالأزهار» والتّقدير : استقرّ في ذلك المكان.
٢ ـ «وسط» بفتح
السّين ، تكون اسما خاضعا لعلامات الإعراب ، مثل : «خرّب الأطفال وسط
__________________
الدّار» وسط : مفعول به منصوب وهو مضاف «الدّار» : مضاف إليه وكقوله تعالى
: (وَكَذلِكَ
جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ) وقد يشتق منها فعل كقوله تعالى : (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً فَوَسَطْنَ
بِهِ جَمْعاً) «وسطن» فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث.
الوصف
لغة : مصدر «وصف»
: نعت.
واصطلاحا :
الوصفيّة. النّعت. المشتقّ العامل. الاسم المشتق.
الوصفيّة
لغة : مصدر
سماعيّ يفيد مجموعة الصفات التي يختص بها الوصف.
واصطلاحا :
إحدى العلل المعنويّة التي تمنع من الصرف. والممنوع من الصّرف لعلّة واحدة يكون اسما
منتهيا بألف التّأنيث المقصورة ، مثل : «حبلى» أو الممدودة مثل : صحراء ، أو الاسم
الذي هو على صيغة منته الجموع مثل : «تقاسيم» وزن «تفاعيل» «أنامل» وزن «أفاعل» «أساليب»
وزن أفاعيل ...
أو إذا كان
الاسم منقوصا على صيغة منته الجموع مثل : «سررت بأغان شعبيّة».
الوصفيّة والزّيادة
اصطلاحا :
علّتان مقترنتان تجعلان الاسم ممنوعا من الصّرف ، مثل : «لحيان» «عطشان».
الوصفيّة والعدل
اصطلاحا : هما
علّتان تجعلان الاسم ممنوعا من الصّرف ، مثل قوله تعالى : (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ
النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ) ومثل : مررت بهند وبفتيات أخر.
الوصفيّة ووزن الفعل
يمتنع الاسم من
الصرف لعلّتين مقرونتين هما : الوصفية ووزن الفعل سواء أكان الوصف يختص بالفعل مثل
: «دئل» وزن «فهم» : «فعل» و «شمّر» وزن «فعّل» مثل : فهّم ، أو على وزن يغلب فيه
الفعل مثل : «إجبع» ، أو يشتمل على زيادة لها معنى في الفعل ولا معنى لها في الاسم
، مثل : «أحمد» وزن «أفهم» «وأفعل» ومثل : «تدمر» وزن «تدرس» و «تفعل» فالهمزة في «أحمد»
لا معنى لها أما في الفعل «أفهم» فتدل على المتكلّم. «والتاء» في «تدمر» لا معنى
لها أمّا في «تدرس» فتدل على المخاطب المذكّر.
الوصل
لغة : مصدر وصل
الشيء بالشيء : جمع وضم.
واصطلاحا : عدم
النّطق عند آخر الكلمة ، واصطلاحا أيضا : همزة الوصل.
وصل «كي»
توصل «كي»
الناصبة للمضارع بـ «ما» الاستفهاميّة وحينئذ تحذف ألف «ما» ويعوض منها بهاء
السّكت
فتقول : كيمه ،
أو بـ «ما» المصدريّة ، مثل : «ذهبت إلى الرّحلة كيما أستريح من عناء الدّرس» كما
توصل بـ «ما» الزائدة ، مثل :
فقالت أكلّ
النّاس أصبحت مانحا
|
|
لسانك كيما
أن تغرّ وتخدعا
|
__________________
وتوصل بـ «لا»
النّافية كقوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا
عَلى ما فاتَكُمْ).
وصل لا
توصل «لا»
النّافية بـ «إلا» الشرطيّة السّابقة قبلها فتقلب عندئذ نون «إن» «لاما» لتقارب
نطقهما ويدغم المثلان مثل : «إلا تستفيد من وقتك فلا تضيّع أملك سدى»
وتوصل بـ «أن»
النّاصبة المضارع بعدها فتقلب النون «لاما» ثم يدغمان مثل : عليك ألا تخاف.
وصل «ما»
توصل «ما» في
مواضع عدّة حسب نوعها.
وصل «ما»
الاستفهامية : توصل في موضعين : الأول ، توصل «ما» بأحرف الجرّ فتحذف منها الألف ،
كقوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) وبالاسم قبلها إذا كان مضافا إليها فتحذف ألفها أيضا
كقولك : «بجريرتم عوقبت؟».
وصل «ما»
الموصوله : توصل بـ «من» فتلفظ «ممّا» و «عن» فتلفظ «عمّا» و «في» فتقول : «فيما»
ونعم فتقول : «نعما» ، مثل : «فكرت فيما يعنيني» ومثل : «نعمّا يعظكم به».
وصل «ما»
النّكرة : توصل «ما» النكرة التامّة بمعنى : شيء ، بما توصل به «ما» الموصولة ،
مثل : «فكّرت فيما درست».
وصل «ما»
النّافية : تفصل «ما» النافية عمّا قبلها إلّا إذا كان حرفا مفردا فتوصل به ، مثل
: «أحببتك فما وجدت فيك ملامة».
وصل «ما»
المصدريّة : توصل في : «حين» مثل : «حينما زرتك كنت نائما» وفي «ريث» فتكفها عن
الإضافة مثل : «ريثما تأكل أطالع دروسي» كما توصل بالحرف المفرد قبلها مثل : «الكاف»
والباء ، مثل : «كما أواظب على عملي أكافأ مكافأة عظيمة».
وصل «ما»
الزّائدة : توصل مع «قل» فتصير «قلّما» وب «إنّ» فتصير : إنّما ، كقوله تعالى : (أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) وتوصل بـ «ربّ» كقول الشاعر :
ربّما ضربة
بسيف ثقيل
|
|
بين بصرى
وطعنة نجلاء
|
الوصل بنيّة الوقف
يراد به اتصال
الكلام بعضه ببعض في النّطق مع تسكين آخر الكلمة التي تستحق حركة إعرابيّة معيّنة
، مثل : «وقف الجنود يودّعون الأهل».
الوصلة
لغة : ما يربط
بين شيئين.
واصطلاحا :
همزة الوصل راجع : همزة الوصل.
الوعاء
اصطلاحا : حرف
الوعاء هو «في». وهو حرف جرّ عامل يجرّ الاسم الظّاهر ، كقوله تعالى : (وَآخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ
اللهِ) «سبيل» : اسم مجرور بـ «في» وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره. كما
يجرّ الضّمير ، كقوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّ
فِيكُمْ رَسُولَ اللهِ) الضمير «كم» ضمير المخاطبين مبنيّ على السّكون في محلّ
جرّ
__________________
بـ «في» ويجوز أن نقول : «الكاف» ضمير متصل مبنيّ على الضّمّ في محلّ جرّ
بـ «في» و «الميم» لجمع الذّكور.
وتكون «في»
بمعنى الظّرف حقيقة ، كقوله تعالى : (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي
أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ
سِنِينَ) أو مجازا ، كقوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لَكُمْ
فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) «في» ظرف حقيقيّ في المكانين من الآية الأولى وهو ظرف مجازيّ في الآية
الثانية.
٣ ـ السّببيّة
، كقوله تعالى : (وَلَوْ لا فَضْلُ
اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما
أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ) أي : بسبب ما أفضتم ، وفي قوله (فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ).
٤ ـ المصاحبة ،
كقوله تعالى : (قالَ ادْخُلُوا فِي
أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ) أي : مع أمم.
٥ ـ الاستعلاء
أي بمعنى «على» ، كقوله تعالى : (لَأُصَلِّبَنَّكُمْ
فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) أي : على جذوع النّخل.
٦ ـ المقايسة ،
كقوله تعالى : (فَما مَتاعُ
الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) أي : مقايسة متاع الدّنيا بالنّسبة للآخرة.
٧ ـ بمعنى «إلى»
التي تفيد الغاية ، كقوله تعالى : (فَرَدُّوا
أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ) أي إلى أفواههم كي يتركوا الكلام ، وكقوله تعالى : (وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ
قَرْيَةٍ نَذِيراً).
٨ ـ بمعنى «من»
التي تدلّ على التّبعيض ، مثل : «أخذت في شرب الدّواء حسب إرشادات الطّبيب» أي
أخذت من شرب الدواء.
٩ ـ بمعنى «الباء»
التي تفيد الإلصاق ، كقول الشاعر :
ويركب يوم
الرّوع منّا فوارس
|
|
بصيرون في
طعن الأباهر والكلى
|
أي : عارفون
بالطعن في عروق الظهر وبالطّعن في الكلى.
١٠ ـ التوكيد
وتكون «في» زائدة وزيادتها غير قياسيّة ومقصورة على السماع ، كقول الشاعر :
أنا أبو سعد
إذا الليل دجا
|
|
يخال في
سواده يرندجا
|
أي : يظن سواده
طلاء أسود وكقوله تعالى : (وَقالَ ارْكَبُوا
فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها).
١١ ـ التعويض ،
وهي الزّائدة بدلا من أخرى محذوفة ، مثل : «صافحت فيمن رغبت فيه» ، أي صافحت من
رغبت فيه ، وكقول الشاعر :
ولا يؤاتيك
فيما ناب من حدث
|
|
إلّا أخو ثقة
فانظر بمن تثق
|
أي : فانظر من
تثق به.
١٢ ـ بمعنى «بعد»
، كقوله تعالى : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ
وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ) أي : فطامه بعد عامين.
__________________
الوقاية
اصطلاحا : حرف
الوقاية هو النّون ، هو الذي يقي آخر الكلمة من الكسر عند اتّصالها بـ «ياء»
المتكلم. وهي قسمان :
الأول : يلزم
آخر الأفعال من ماض ومضارع وأمر ، الجامدة والمتصرّفة ، وتلزم الأحرف المشبّهة
بالفعل : «إنّ» ، «أنّ» «لكنّ» «كأن» «ليت» ، و «لعلّ» فتقول : «إنّني» ، «أنّني» «كأنّني»
«لكنّني» ، «ليتني» ، «لعلّني».
ومن العرب من
يلفظها «إنّي» «أنّي» ، «كأنّي» ، «لكنّي» أي : بنون واحدة على اعتبار أن «النّون»
المحذوفة هي «النّون» الأصليّة ، لا «نون» الوقاية الزّائدة ، وبعضهم يعتبر أن نون
الوقاية هي المحذوفة ، كقول الشاعر :
أيّها
السّائل عنهم وعني
|
|
لست من هند
ولا هند مني
|
حيث دخلت «نون»
الوقاية على حرف «الجرّ» «من» وعلى «عن» وحذفت إحدى النّونين. فمنهم من يعتبر أن «النون»
المحذوفة هي نون الوقاية ، ومنهم من يعتبر أن «نون» «من» و «نون» «عن» هي
المحذوفة. وكقول الشاعر :
فلا تتركنّي
بالوعيد كأنني
|
|
إلى النّاس
مطليّ به القار أجرب
|
حيث بقيت نون «كأن»
ونون الوقاية في «كأنني». وكقول الشاعر :
ولست براجع
ما فات منّي
|
|
بلهف ولا
بليت ولا لوانّي
|
حيث أدغمت نون «من»
بـ «بنون» الوقاية في كلمة «مني» ، وحذفت نون الوقاية من «أني» وكقول الشاعر :
فيا ليتي إذا
ما كان ذاكم
|
|
ولجت وكنت
أوّلهم ولوجا
|
حيث حذفت «نون»
الوقاية من آخر «ليت» عند اتّصالها بباء المتكلم ، وكقول الشاعر :
يا ليتني
علقت غير حارج
|
|
قبل الصباح
ذات خلق بارج
|
حيث ظهرت «نون»
الوقاية عند اتصال «ليت» بـ «ياء» المتكلّم. وكقول الشاعر :
أريني جوادا
مات هزلا لعلني
|
|
أرى ما ترين
أو بخيلا مخلدا
|
حيث ظهرت نون
الوقاية في «لعلني». وكقول الشاعر :
قدني من نصر
الخبيبين قدي
|
|
ليس الإمام
بالشّحيح الملحد
|
حيث ظهرت نون
الوقاية في «قدني» وحذفت في «قدي». وكقول الشاعر :
أموت أسى يوم
الرّجام وإنّني
|
|
يقينا لرهن
بالذي أنا كائد
|
حيث ظهرت «نون»
الوقاية مع «إنني» عند اتصال «إنّ» بياء المتكلّم. وكقول الشاعر :
أتاني أنّهم
مزقون عرضي
|
|
جحاش
الكرملين لها فديد
|
حيث دخلت «نون»
الوقاية عند اتصال الفعل «أتى» بياء المتكلّم. وكقول الشاعر :
في فتية
جعلوا الصّليب إلههم
|
|
حاشاي إني
مسلم معذور
|
حيث حذفت «نون»
الوقاية من «حاشا» فتحتّم اعتبارها حرف جرّ و «ياء» المتكلم في محلّ جرّ بحرف
الجرّ وكذلك حذفت من «إنّي».
وكقول الشاعر :
إنّك لو
دعوتني ودوني
|
|
زوراء ذات
مترع بيوني
|
لقلت
لبّيه لمن يدعوني
|
حيث ظهرت نون
الوقاية في الفعل «دعوتني» عند اتصاله بـ «ياء» المتكلّم وكذلك في «يدعوني» ، ولم
تظهر نون الوقاية في «دوني».
والقسم الثاني
يجوز فيه أن تلحق نون الوقاية الكلمة مثل : «لدن» فتقول : «لدنّي» أو لدني.
و «قد» فتقول :
«قدني» أو «قدي» ، و «قط» فتقول : «قطني» أو «قطي». و «لعلّ» فتقول : «لعلّني» أو «لعلّي».
كقوله تعالى : (قَدْ بَلَغْتَ مِنْ
لَدُنِّي عُذْراً) ويشمل هذا القسم الأفعال الخمسة التي يجوز فيها ثلاثة
أوجه عند اتصالها بياء المتكلم.
١ ـ إثبات نون
الوقاية على القياس ، مثل : «تسألينني عن الصّبر ، هو أمرّ من الحنظل».
٢ ـ حذفها لثقل
اجتماع النونين ، مثل : «الأولاد يحبوني لأنني أحبّهم».
٣ ـ إدغام نون
الإعراب بنون الوقاية كقوله تعالى : (قُلْ أَفَغَيْرَ
اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ) في قراءة بعضهم بإدغام نون الإعراب بنون الوقاية.
وفيما عدا ذلك
لا تدخل نون الوقاية على الكلمة إلّا شذوذا كقولهم : «بجلني» أي : حسبي ، أو في
الضّرورة الشّعرية ، كقول الشاعر :
وما أدري
وظنّي كلّ ظنّ
|
|
أمسلمني إلى
قومي شراحي
|
الوقت
لغة : مصدر وقت
يقت وقتا الأمر : جعل له وقتا يفعل فيه.
واصطلاحا : من
معاني حرف الجر اللّام ، مثل : «توفي والدي لليلة خلت من شهر رجب» أو «وجّهت إليك
رسالة لغرّة شهر رجب» أي : في أول يوم من شهر رجب ، ومثل : «سافرت من لبنان لليلة
بقيت من شهر رجب» أي : قبل انتهاء شهر رجب بليلة واحدة.
الوقف
تعريفه : الوقف
هو التّلفّظ بكلمة مسكّنة الآخر مقطوعة عما بعدها. أو هو قطع النّطق عند آخر
الكلمة. مثل : «رأيت زيدا» و «هذا زيد» و «سلمت على زيد» بمعنى أن كلمة «زيد» هي
في المثل الأول منصوبة بتنوين الفتح فحذف التنوين وبقيت على الألف السّاكنة ، وفي
المثل الثّاني مرفوعة بتنوين الرّفع فحذف التّنوين ووقف عليها بالسّكون ، وفي
الثالث مجرورة بتنوين الكسر فحذفت الحركة المنوّنة ووقف عليها بالسّكون. ومثل : «اذهب»
، «من» و «كل» ، كلّ هذه الكلمات مبنيّ في الأصل ، الأولى لأنها فعل أمر مبنيّ على
السكون ، والثانية لأنها حرف جر ، والثالثة ، فعل أمر من الفعل «أكل». فكلّ منها
وقف عليها بالسّكون لأنّها تنتهي بحرف ساكن صحيح ومثل : «يمشي» ، «القاضي» ، «منى»
، «يغزو» ، كلّ من هذه الكلمات تنتهي بحرف علّة ساكن فالوقف جرى عليها بسكون العلة
ومثل : أحبّ من اجتهد ، جاء ولد ، فكلمة «اجتهد» تنتهي بحرف صحيح متحرك فهي مبنيّة
على الفتح ، وكلمة «ولد» مرفوعة بضمتين فوقف عليهما بالسّكون بعد حذف الحركة الأصلية.
__________________
أحكام الوقف :
١ ـ إذا وقفت
على منوّن فالغالب حذف التنوين بعد الضّمة والكسرة مثل : «هذا سمير» و «سلّمت على
سمير» حيث حذف تنوين الضّمّ وتنوين الكسر ووقف عليهما بالسّكون ، أما بعد الفتحة
الإعرابية ، فيحذف التّنوين ، وتبدل «النون» ألفا ، فتقول : رأيت سميرا ، وبعد
الفتحة البنائية مثل : «ايها وويها» وهما اسما فاعل بمعنى : «انكفف» أو «أعجب»
فيوقف عليهما بألف بدلا من التنوين أيضا. ومن النّحاة من شبه «إذن» بالمنوّن
المنصوب ، فأبدل نونها ألفا عند الوقف فقال : «إذا» ومنهم من وقف عليها بالنّون
السّاكنة فقال : «إذن».
٢ ـ إذا كانت
الكلمة منتهية بنون التّوكيد الخفيفة ، مثل : «اكتبن» «احملن» فتبدل «النّون
بالألف» في الوقف لأن قبلها فتحة فتقول : «اكتبا ، احملا» ومثل :
وإياك
والميتات لا تقربنّها
|
|
ولا تعبد
الشيطان والله فاعبدا
|
حيث وردت كلمة «فاعبدا»
وأصلها «فاعبدن» بنون التوكيد الخفيفة فوقف عليها «بالألف» بدلا من نون التوكيد
الشبيهة بالتنوين.
٣ ـ إذا كان
آخر الاسم منتهيا بتاء التأنيث المربوطة ، مثل : «فاطمة» ، «هبة» وقفت عليها بـ «الهاء»
السّاكنة ، فتقول : فاطمه ، هبه ، لشبه التاء المربوطة في آخر الكلمة بـ «الهاء»
من جهة ، ولئلا تلتبس بـ «التاء» الأصليّة في كلمة : «بيت» و «التاء» شبه الأصلية
في كلمة : «بنت» من جهة ثانية ، ولئلا تشبه «التّاء» المتّصلة بالفعل ، مثل : «ذهبت»
، «أكلت» ، «مشيت» ، من جهة ثالثة.
أمّا إذا كانت
الكلمة منتهية بتاء التأنيث الطّويلة السّاكنة وقفت عليها بالسّكون. وإذا كانت
متحرّكة ومتّصلة بحرف الجر «ربّ» أو حرف العطف «ثمّ» فتقول : ربّت وثمّت وقفت
عليها بالسّكون فتلفظ : «ربّت وثمّت» ، وإذا كانت الكلمة المتّصلة بالتّاء
الطّويلة اسما سكن فيه ما قبل «التاء» سكونا صحيحا ووقفت على التّاء الطّويلة
بالسّكون فتقول : هذه بنت. أمّا إذا كان ما قبل التاء «ألفا» وقفت على «التاء»
الطويلة بالسّكون ، مثل : «جاءت مسلمات» ، «هذا عرفات» ، و «هيهات» أو وقفت على «الهاء»
السّاكنة بدلا من التّاء الطّويلة فتقول : جاءت مسلماه. والوقوف «بالتّاء»
السّاكنة أرجح.
وبعض العرب يقف
في وسط الكلام كما يقف في آخره ، أي : يجري في الوصل ما يجري في الوقف ، مثل :
وعليكم السّلام والرحمت ، وكقول الشاعر :
الله نجّاك
بكفّي مسلمت
|
|
من بعد ما
وبعد ما وبعدمت
|
صارت نفوس
القوم عند الغلصمت
|
|
وكادت الحرّة
أن تدعى أمت
|
حيث أجرى
الشّاعر الوقف على «مسلمت» وعلى «الغلصمت» كما أجراها على «أمت».
فوقف «بالتّاء
الطّويلة» على آخر الاسم المنتهي بتاء التأنيث المربوطة ، والأصل : «مسلمة وغلصمة
، وأمة» والأصل الوقوف على هذه الكلمات بالهاء السّاكنة. وكذلك أجرى الوقف على «بعدمت»
والأصل «بعد ما» فأبدل الألف «هاء» فصارت بعدمه ثم أبدل الهاء السّاكنة «بالتاء»
الطّويلة السّاكنة تمشيا مع القافية.
٤ ـ إذا كان
الفعل منتهيا بهاء الضمير ، فإن كانت مفتوحة ثبتت صلتها أي : الألف فتقول :
«أكلتها» و «سلمت عليها» ، وإن كانت مضمومة حذفت صلتها في الوصل أي : «الواو»
خطيا لا في اللّفظ فتقول : «رأيته يبكي» إن كانت مكسورة حذفت صلتها في الوصل أي :
الياء خطا لا لفظا ، فتقول : «سلّمت عليه اليوم» أما في الوقف فتقف على المضموم
والمكسور بالسّكون ، فتقول : «رأيته» ، و «سلّمت عليه» ويجوز أن تقف على هاء
الضمير المفرد المذكر المضموم أو المكسور بحركته ، مثل :
ومهمه مغبرّة
أرجاؤه
|
|
كأنّ لون
أرضه سماؤه
|
حيث وقف الشاعر
في الصّدر على «أرجاؤه» وفي العجز على «سماؤه» وأثبت لكل من الكلمتين «الواو» التي
هي صلة الضمير المضموم في الوقت حين اضطر إلى ذلك لوزن القافية.
فصارت «أرجاؤهو
وسماؤهو» القياس حذف الصلة والوقف بالسّكون فيصير الوقف على «أرجاؤه وسماؤه» ومثل
:
تجاوزت هندا
رغبة عن قتاله
|
|
إلى ملك أعشو
إلى ضوء ناره
|
حيث وقف الشاعر
في صدر البيت على «قتاله» وفي عجزه على «ناره» بإثبات في كلّ من الكلمتين «الياء»
صلة للضّمير المكسور في الوقف حين اضطرّ إلى ذلك لوزن القافية والقياس حذف هذه
الصّلة والوقف بالسّكون. والجدير بالذكر أن الوصل «بالواو» و «بالياء» هو في
النّطق لا في الخطّ ، إذ يدلّ عليهما ، أي : على «الواو» وعلى «الياء» ، الضّمة
خطا والكسرة خطا أيضا.
٥ ـ إذا كان
الاسم منقوصا منوّنا في حالتي الرّفع والجرّ ، فالأغلب في الوقف تحذف «الياء»
كقوله تعالى : (فَاقْضِ ما أَنْتَ
قاضٍ) فكلمة «قاض» أصلها «قاضي» «بالياء» : وهي مرفوعة وحذفت
منها «الياء» ، فوقف عليها بالسّكون وبقيت «الياء» محذوفة ، ومثل : «سلّمت على قاض»
حذفت «ياء» المنقوص في حالة الجرّ ووقف عليه بحذف «الياء» والسّكون ، ويجوز
إثباتها ، كقوله تعالى : (وَلِكُلِّ قَوْمٍ
هادٍ) وكقوله تعالى : (وَما لَهُمْ مِنْ
دُونِهِ مِنْ والٍ) بقراءة من قرأ «هادي» بإثبات «الياء» ، وقرأ «والي»
بإثبات «الياء» أيضا. وإن كان المنقوص غير منوّن فالأكثر إثبات «الياء» ساكنة ،
فتقول : جاء القاضي ومررت بالقاضي ويجوز حذفها كقوله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ
الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) وكقوله تعالى : (لِيُنْذِرَ يَوْمَ
التَّلاقِ) ويجوز الوقف عليها بالياء في قراءة من قرأ «المتعالي» و
«التلاقي». أمّا إذا كان المنقوص منصوبا فتثبت ياؤه مطلقا عند الوقف ، فتقول : «رأيت
قاضيا» ، و «رأيت القاضي» ، «سمعنا مناديا» و «سمعنا المنادي» و «رأيت جواريا» ، و
«رأيت الجواري».
٦ ـ إذا كان
الاسم المقصور منوّنا فعند الوقف يحذف منه التّنوين فتقول : «جاء فتى» و «رأيت فتى»
و «مررت بفتى». أمّا إذا كان المقصور غير منوّن فيبقى على حاله ، مثل : «هذا الفتى
، ورأيت الفتى ، وسلمت على الفتى».
ملاحظات :
١ ـ يجب إثبات «ياء»
المنقوص إذا كان محذوف «الفاء» وهو علم على مضارع مثل : «وفى ، يفي» و «وعى ، يعي»
والأصل «يوفي»
__________________
و «يوعي». فإذا سمّيت بهذا المضارع وجب إثبات «الياء» : فتقول : «جاء يفي» و
«هذا يعي».
٢ ـ إذا كان
المنقوص محذوف «العين» وجب إثبات الياء عند الوقف ، مثل : «مر» اسم فاعل من «رأى»
والأصل «مرئي» فنقلت حركة العين أي : كسرة الهمزة إلى السّاكن الصّحيح قبلها ، أي
: إلى «الرّاء» ، ثمّ حذفت الهمزة فصارت الكلمة «مري» ففي حالتي الرّفع والجرّ مع
التنوين تحذف «الياء» : «مر».
٣ ـ إذا كان
المنقوص منصوبا تثبت ياؤه سواء أكان غير منوّنا كقوله تعالى : (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ) أو منوّنا ، كقوله تعالى : (رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً).
الوقف على
المتحرّك : وفي الوقف على المتحرّك الذي ليس هاء التأنيث خمسة أمور :
١ ـ الوقف على
السكون ، فتقول : جاء ولد.
ويتعيّن السكون
في الوقف على تاء التأنيث ، فتقول : ربّت ، لعلّت.
٢ ـ الوقف
بالرّوم أي : إخفاء الصوت بالحركة عند النطق ، فتقول : «جاء زيد» «رأيت الكتاب» ، و
«سلمت على سمير» بالتلفظ بالضمة في «زيد» وبالفتحة في «الكتاب» وبالكسرة في «سمير»
مختلسة تكاد لا تظهر ، وقد منع الرّوم بعض النحاة بالفتحة ، فقالوا : رأيت الكتاب.
٣ ـ الوقف
بالإشمام ويختصّ بالاسم المضموم فقط وذلك يكون بالإشارة بالشّفتين إلى الضّمة بعيد
التّلفظ بالسّكون من غير تصويت وهذا ما يدركه البصير لا الأعمى ، فتقول : جاء
خالد.
٤ ـ الوقف
بتشديد الحرف الموقوف عليه ، فتقول : «جاء ولدّ» ، «هو يأكلّ» ويطّرد هذا النوع من
الوقف في الاسم غير الموقوف عليه بالهمزة مثل : «خطأ» و «رشأ» وإن لا يكون الحرف
الموقوف عليه «ياء» ، مثل : «القاضي» ولا «واوا» ، مثل : «يدعو ، يغزو» ولا بعد
ساكن ، مثل : «زيد» ، «بدر» ، «عمر».
٥ ـ الوقف بنقل
حركة الحرف الموقوف عليه إلى ما قبله ، كقوله تعالى : (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) والأصل : «بالصّبر» فنقلت حركة الكسرة من «الرّاء»
الموقوف عليها إلى السّاكن قبلها ، وكقول الشاعر :
أنا ابن
ماويّة إذ جدّ النّقر
|
|
وجاءت الخيل
أثافيّ زمر
|
حيث جاءت كلمة «النّقر»
والأصل «النّقر» وهو صوت من طرف اللسان يسكن به الفارس فرسه إذا اضطرب به. فقد نقل
الشاعر ، عند الوقف عليه ، حركة «الرّاء» أي : الضمة إلى الصحيح الساكن قبلها أي :
إلى «القاف» بينما وقف في عجز البيت قياسا على كلمة «زمر» الصحيحة الآخر المتحرك
فوقف بالسكون وتعرب «النّقر» فاعل «جدّ» مرفوع بالضمة المقدّرة على الآخر منع من
ظهورها اشتغال المحل بسكون الوقف.
وكذلك لم تظهر
الفتحة على «زمر» لسكون الوقف.
ويشترط في الاسم
الموقوف عليه بنقل حركة الحرف الأخير إلى ما قبله خمسة شروط :
١ ـ أن يكون ما
قبل الآخر ساكنا ، فلا يجوز النقل في : «هذا جعفر» ، لتحرّك «الفاء».
٢ ـ أن يكون
ذلك السّاكن مما لا يتعذّر تحريكه ، فلا تنقل الحركة في : «هذا إنسان» لأن
__________________
الألف لا تقبل الحركة ومن المتعذّر تحريكها.
٣ ـ أن يكون
ذلك الساكن مما لا يستثقل تحريكه ، فلا نقل في كلمة : يشدّ لأن الحرف المشدّد لا
يقبل الحركة ويتعذّر تحريكه ، ولا نقل في كلمة : «الولد يقول» لأن «الواو» المضموم
ما قبلها تستثقل الحركة ، ولا نقل في كلمة : «يبيع» لأن الياء المكسور ما قبلها
تستثقل الحركة.
٤ ـ أن لا تكون
الحركة على الحرف الأخير ، الذي يراد الوقوف عليه ، فتحة ، فلا نقل في مثل : «أحببت
العلم» لأن حركة الحرف الأخير هي الفتحة.
٥ ـ أن لا يؤدي
النقل إلى بناء لا نظير له ، فلا نقل في القول : «هذا علم» لأن النّقل يؤدّي إلى
كلمة «علم» التي لا نظير لها إذ ليس في العربية اسم على وزن «فعل». والشرطان
الأخيران لا ينطبقان على الاسم المهموز ، فتقول بالوقف بنقل الحركة ولو كانت فتحة
من الهمزة الأخيرة إلى الصّحيح السّاكن قبلها ، كقوله تعالى : (لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ) فيجوز الوقف بالقول الخبء لأنه مهموز. كما يجوز هذا
النّقل ولو أدّى إلى ما لا نظير له من الوزن فتقول : هذا ردء في الوقف على : «هذا
ردء» رغم إن وزن «فعل» لا مثيل له.
خصائص الوقف :
ومن خصائص الوقف قطع النّطق عند آخر الكلمة بهاء السكت وذلك :
١ ـ في الفعل
المعلّ آخره بالحذف سواء أكان الحذف للجزم مثل : «لم يغزه» و «لم يخشه» و «لم يرمه»
، وكقوله تعالى : (فَانْظُرْ إِلى
طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ) أو كان الحذف للبناء ، مثل : «اغزه ، اخشه ، ارمه»
وكقوله تعالى : (فَبِهُداهُمُ
اقْتَدِهْ) «والهاء» في كل هذا جائزة لا واجبة إلّا إذا كان الفعل قد بقي على حرف واحد
بعد الحذف ، مثل الأمر من : «وفى ، يفي» ومن «وعى يعي» فتقول : «فه» و «عه» أو إذا
بقي الأمر على حرفين ، مثل : «لم يعه» وفي الوقف على الأمر بحرفين ، وقف كثير من
النحاة ، فقالوا : «لم يق» «ولم يع» وكقوله تعالى : (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) وكقوله تعالى : (وَمَنْ تَقِ) بغير «هاء».
٢ ـ في «ما»
الاستفهاميّة المجرورة بعد حذف «الألف» فإذا وقف عليها بعد دخول حرف الجر عليها
جاز إلحاق هاء السّكت أو الوقف بغير هاء السّكت ، فتقول : «فيم وعمّ وبم» أو «فيمه
وعمّه وبمه» وإن كان العامل في الجرّ اسما مضافا إليها وجب إلحاق هاء السكت بـ «ما»
الاستفهامية : فتقول : «مجي م جئت» و «اقتضاء م قضيت» وإن وقف على «ما» الاستفهامية
قلت : «مجي مه ، واقتضاء مه» وكقوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ).
٣ ـ وتدخل هاء
السكت على كل مبنيّ بناء لازما ، مثل ياء المتكلم المفتوحة التي تحذف ، كقوله
تعالى : (لَكُمْ دِينُكُمْ
وَلِيَ دِينِ) فقد حذفت الياء عند الوقف وكذلك أسكن ما قبلها وحذفت في
قوله تعالى : (فَيَقُولُ رَبِّي
أَكْرَمَنِ) بحذف الياء عند الوقف على «أكرمني» وكقوله تعالى : (فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ) بحذف الياء
__________________
وإسكان ما قبلها عند الوقف في «أهانني» أو تثبت وبعدها هاء السّكت فتقول : «جاء
صاحبيه» و «هذا غلاميه» وكقوله تعالى : (ما أَغْنى عَنِّي
مالِيَهْ ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) وتدخل هاء السكت على المبنيّ من الحروف على الفتح مثل :
«ربّ وربّه» وعلى الضّمّ ، مثل : «منذ» و «منذه» ، ومثل : «لعلّ ولعلّه» ، و «إنّ
، إنّه» ، ومثل : لا تذهبنّ ، لا تذهبنّه. وكذلك تدخل هاء السّكت في الوقف على
الاسم المبنيّ بناء لازما كأسماء الإشارة وأسماء الشّرط والضّمائر ... فإن كان
متحركا جاز أن تقف عليه بالسّكون أو بهاء السّكت ، فتقول : كيف ، كيف ، كيفه» «الّذين
الذين الّذينه» ومثل : «أكرمتك ، أكرمتك ، أكرمتكه» وكقوله تعالى : (وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ) كما تقول : «هو ، هوه». و «هي وهيه» كما يجوز في الضمير
«أنا» الوقف عليه بالألف أو حذفها والوقوف عليها بهاء السكت فتقول : أنه ، وذلك
إذا اعتبرت الألف زائدة ، أما إذا اعتبرت الألف في «أنا» أصليّة فلا تحذف وتقف
عليها فتقول : أنا ومثل :
إذا ما ترعرع
فينا الغلام
|
|
فما إن يقال
له من هوه
|
فقد ورد
الضّمير «هوه» موقوفا عليه بهاء السّكت ، لأنه مبنيّ على الفتحة بناء لازما.
ملاحظات :
١ ـ إذا كان
الاسم مبنيا بناء عارضا ، مثل : «قبل ، بعد ، عل» واسم لا النافية للجنس ،
والمنادى المبنيّ فلا يوقف عليه بهاء السّكت بل بالسّكون ، فتقول : من قبل ، من
بعد ، من عل ، لا رجل ، يا رجل ، وشذّ قول الشاعر :
يا ربّ يوم
لا أظلّله
|
|
أرمض من تحت
وأضحى من عله
|
حيث وردت كلمة «عله»
بهاء السكت عند الوقف ، وهذا شاذ لأن كلمة «عل» مبنيّة بناء عارضا والأصل : «من عل».
٢ ـ في الوقف
على «ياء» المتكلّم فيجوز تسكينها في الوقف والوصل ، فتقول : «هذا دفتري القديم ،
وهذا دفتري» أو كما يجوز فتحها عند الوصل فتقول : «هذا كتابي القديم» ويجوز في
الوقف ، «هذا كتابي» أو فتحها وبعدها هاء السّكت فتقول : «هذا كتابيه».
٣ ـ قد يعطى
الوصل حكم الوقف وذلك كثير في الشعر قليل من النثر ، كقوله تعالى : (فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ
لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ) وكقوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ
هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) وذلك بإثبات «هاء» السّكت في درج الكلام ، وكقول الشاعر
:
ولقد خشيت أن
أرى جدبّا
|
|
في عامنا ذا
بعد ما أخصبّا
|
إنّ الدّبى
فوق المتون دبّا
|
|
كأنّه السّيل
إذا اسلحبّا
|
أو
الحريق وافق القصبّا
|
حيث وردت كلمة «القصبّا»
بتشديد «الباء» كأنّه وقف عليها بالتّضعيف ، مع أنّ الحقيقة هي أنه وقف على «ألف»
الوصل فلم تكن الباء بعد «الألف» واقعة في الآخر فهذا دليل على معاملة الوصل
كمعاملة الوقف ووردت في الشعر أيضا
__________________
كلمة «جدبّا» والأصل : «الجدب» فلما وقف عليها في صدر البيت نقل حركة الباء
أي : الفتحة إلى الصّحيح السّاكن قبلها وهو «الباء» ووقف عليها بالتضعيف في حرف «الباء»
وبعده «ألف» الوصل ومثل ذلك في «أخصبّا» إذ وقف عليها بتشديد «الباء» وبعده ألف
الوصل ، ومثله أيضا : «اسلحبّا» حيث وقف عليها بتشديد «الباء» وبعده ألف الوصل.
وتسمّى هذه الألف أيضا «ألف» الإطلاق. ومثل ذلك قول الشاعر :
قفا نبك من
ذكرى حبيب ومنزل
|
|
بسقط اللّوى
بين الدّخول فحومل
|
حيث وردت كلمة «قفا»
في الوصل وقد عوملت فيه معاملة الوقف إذ أنّ الشاعر أراد مخاطبة المفرد فقال : «قفن»
بنون التوكيد المخفّفة ثم حذفها ووقف عليها بالألف فقال : «قفا» ثم أجرى الوصل
مجرى الوقف.
٤ ـ ومن الوقف
بالنّقل قول الشاعر :
عجبت والدّهر
كثير عجبه
|
|
من عنزيّ
سبّني لم أضربه
|
حيث وقف في : «لم
أضربه» والأصل : «لم أضربه» بنقل ضمة «الهاء» إلى السّاكن الصّحيح قبلها. ومن
الوقف بحذف «ياء» المتكلم ، قول الشاعر :
فهل يمنعني
ارتيادي البلا
|
|
د من حذر
الموت أن يأتين
|
ومن شانىء
كاسف وجهه
|
|
إذا ما
انتسبت له أنكرن
|
حيث وردت كلمة «يأتين»
والأصل : «يأتيني» فحذف الشاعر ياء المتكلم عند الوقف وأسكن ما قبلها أي : «النون»
ومثل ذلك في «أنكرن» والأصل : أنكرني» فحذفت ياء المتكلم.
الوقف الاختياريّ
اصطلاحا :
الوقف.
الوقف بالإشمام
اصطلاحا : هو
الوقف الذي يحصل في الإشارة بالشّفتين إلى الحركة بعد الإسكان من غير تصويت.
ويسمّى أيضا : الإشمام. أي : الحركة المختلسة التي تدرك بالبصر فقط وهو يختص
بالضّمّة كقراءة من قرأ قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ).
الوقف بالبدل
اصطلاحا : هو
الذي يحصل عند إبدال تاء التأنيث المربوطة «هاء» إذا كان ما قبلها متحركا ، مثل : «هند
قائمه». ويسمّى أيضا : البدل.
الوقف بالتّسكين
اصطلاحا : هو
الوقف على تاء التأنيث المفتوحة بالسّكون مثل : «هند قامت» «هند أخت» ومثل : «هند
أخت ثمّت» ويسمّى أيضا : التّسكين. التّخفيف.
الوقف بالتّضعيف
اصطلاحا : هو
الوقف بتشديد الحرف الأخير بشرط ألّا يكون «ألفا» أو «واوا» أو «ياء» مثل : «جاء
خالدّ».
الوقف بالحذف
اصطلاحا : هو
الوقف عند حذف الياء في الاسم المنقوص في حالتي الرّفع والجرّ ، مثل : «جاء قاض»
مررت بقاض» ويسمّى أيضا : الحذف.
__________________
الوقف بالرّوم
يحصل هذا
النّوع من الوقف في الحركات كلّها أي : في الضّمّة ، والفتحة ، والكسرة وذلك
بإخفاء الصّوت ، والرّوم يدرك بالسّمع. ويسمّى أيضا : الرّوم.
الوقف بالنّقل
اصطلاحا : هو
الوقف الذي يحصل عند نقل حركة الحرف الأخير إلى ما قبله ، كقراءة الوقف في قوله
تعالى : (وَالْعَصْرِ إِنَّ
الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) والأصل : لفي خسر. فنقلت الكسرة من الحرف الأخير إلى
الحرف الذي قبله. وشرط ذلك أن يكون الحرف الذي قبل الأخير ساكنا بحيث لا يتعذّر
تحريكه ولا يستثقل كالوقف أيضا في قوله تعالى : (إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) ويشترط أيضا ألّا تكون الحركة فتحة ، وألّا يؤدي النّقل
إلى عدم النّظير.
الوقف بهاء السّكت
هو أن نقف بهاء
زائدة ساكنة في آخر الكلمة لبيان حركة أو بيان حرف ، كقوله تعالى : (ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ هَلَكَ
عَنِّي سُلْطانِيَهْ).
الوقفة الحنجريّة
اصطلاحا :
الألف المهموزة.
الوقوع
لغة : مصدر وقع
: سقط.
واصطلاحا :
التّعدّي.
ولو
لفظ مركّب من «الواو»
ومن «لو» فإذا وقع هذا اللّفظ في درج الكلام وليس بعده جواب تكون «الواو» الحاليّة
و «لو» : زائدة لوصل الكلام والجملة بعده في محل نصب حال كقول الشاعر :
لا يأمن
الدهر ذو بغي ولو ملكا
|
|
جنوده ضاق
عنها السهل والجبل
|
والتقدير : ولو
كان ملكا. «فالواو» : الحاليّة «ملكا» : خبر كان المحذوفة مع اسمها والجملة المؤلّفة
من «كان» ومعموليها في محل نصب حال ومنهم من يعتبر «الواو» : هي حرف عطف «لو» حرف
شرط غير جازم «ملكا» : خبر «كان» المحذوفة مع اسمها والتّقدير : ولو كان صاحب
البغي ملكا وجملة «كان» واسمها وخبرها هي فعل الشّرط وجواب الشّرط محذوف وتقدير
الكلام : لو كان الباغي ملكا فلا يأمن الدّهر والجملة المؤلّفة من فعل الشّرط
وجوابه معطوفة بالواو على جملة محذوفة وتقدير الكلام : لو كان ملكا فلا يأمن الدهر
وإن لم يكن ملكا فلا يأمن الدّهر.
ولا سيّما
لفظ مركّب من «الواو»
الاعتراضيّة و «لا» النافية للجنس و «سيّ» اسم «لا» و «ما» التي قد تكون زائدة أو
موصولة أو نكرة تامّة مثل :
ألا ربّ يوم
لك منهنّ صالح
|
|
ولا سيّما
يوم بدارة جلجل
|
والاسم الذي
يأتي بعد «ولا سيّما» قد يكون نكرة أو معرفة فإذا كان نكرة كما في البيت السّابق ،
فيجوز فيه الرّفع والنصب والجرّ. ويكون إعراب «ولا سيما يوم» كالآتي : «الواو»
الاعتراضيّة. «لا» : النّافية للجنس تعمل عمل «إنّ» «سيّ» اسم «لا» منصوب وهو مضاف
«ما» إما
__________________
نكرة تامّة بمعنى : «شيء» في محل جرّ بالإضافة والجملة بعدها المؤلفة من
المبتدأ المحذوف المقدّر بـ «هو» وخبره «يوم» في محل جر نعت لـ «ما». أو تكون «ما»
اسما موصولا مبنيّا على السّكون في محل جرّ بالإضافة والجملة الاسميّة بعده
المؤلفة من المبتدأ المحذوف المقدّر بـ «هو» وخبره «يوم» ، لا محل لها من الإعراب
لأنّها صلة الموصول. وإمّا أن تكون زائدة فتكون «سيّ» مضافة إلى «يوم» وإذا لم يكن
كذلك فـ «سيّ» مفردة أي : غير مضافة وكلمة «يوما» تكون منصوبة على التّمييز أما «سيّ»
فتكون اسم «لا» النافية للجنس مبنيّا على الفتح.
أمّا إذا كان
الاسم بعد «ولا سيّما» معرفة فيمنع النّحاة نصبه ويكون مرفوعا أو مجرورا فقط على
ما سبق مثل : «أكرم العلماء ولا سيّما العلّامة» وقد تكون «ولا سيّما» بمعنى :
خصوصا ، فتقع موقع المفعول المطلق ويكون ما بعدها إما منصوبا على أنه حال ، مثل : «أحبّ
المعلّم ولا سيّما متكلّما» أو يكون جملة اسميّة واقعة حالا ، مثل : «أحبّ المعلّم
ولا سيّما وهو يتكلم» أو يكون شرطا ، مثل : «أحبّ المعلّم ولا سيّما إن تكلم»
فيكون الفعل «تكلم» هو فعل الشرط وجواب الشرط محذوف تقديره : إن تكلّم فإني أحبّه
، والجملة المؤلّفة من فعل الشرط وجوابه في محل نصب حال ، أو يقع ما بعد «ولا
سيّما» شبه جملة تتعلّق بمحذوف حال ، مثل : «أحبّ المعلّم ولا سيّما في التكلّم» «في
التّكلّم» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال تقديره : في حالة الكلام أو متكلّما.
ملاحظة : من
الواجب تشديد «ياء» «ولا سيّما» ودخول «لا» النافية للجنس عليها ودخول «الواو» على
«لا» قال ثعلب : من استعمله على خلاف ما جاء في قوله أي قول امرىء القيس : «ولا
سيما يوم» فهو مخطىء وذكر غيره : أنها قد تخفّف فتقول : «ولا سيما» وقال آخر : قد
تحذف «الواو» قبلها.
وهب
هو فعل من
أفعال التّصيير جامد ملازم لصيغة الماضي وهو بمعنى : صيّر ويتعدى إلى مفعولين ،
مثل : «وهبت المجتهد مكافأة» «وهب» في هذا المثل : بمعنى : منح «المجتهد» : مفعول
به أول «مكافأة» : مفعول به ثان. أمّا التي بمعنى : «صيّر» فمثل «وهبت الكسول
مجتهدا» أي : صيّرته مجتهدا. «الكسول» : مفعول به أوّل «مجتهدا» : مفعول به ثان.
وقد تكون «وهب» بمعنى : جعل ، فتقول : «وهبني الله فداءك» أي : جعلني فداءك.
ومثل : «وهبت
فداءك» أي : «جعلت فداءك».
ملاحظة : الأمر
«هب» ليس من الفعل «وهب» بل من أفعال القلوب أي : بمعنى : «ظنّ» ويكون جامدا لا
يؤخذ منه إلا الأمر ، مثل : «هبني تلميذا ناجحا» أما إذا كان فعل أمر من الهبة
فتنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ أو خبر ، فتقول : «هب الفقير مالا» أي : أعطه
مالا. وإن كانت أمرا من الهيبة تعدّت إلى مفعول واحد فتقول : «هب ربّك» أي : خف
منه.
وي
اصطلاحا : هي
كلمة تفيد التّعجّب والزّجر ، مثل : «وي لزيد» أي : أحسن به فتكون «وي» اسما
مضارعا بمعنى : أتعجّب.
وقد تدخل «وي»
على «كأنّ» المشدّدة والمخفّفة كقوله تعالى : (وَيْكَأَنَّ اللهَ
يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ) وكقوله تعالى : (وَيْكَأَنَّهُ لا
__________________
يُفْلِحُ
الْكافِرُونَ) وقد تتّصل «وي» بكاف الخطاب كقول الشاعر :
ولقد شفى
نفسي وأبرأ سقمها
|
|
قول الفوارس
ويك عنتر أقدم
|
«ويك» : اسم فعل مضارع بمعنى :
أعجب مبنيّ على السّكون والكاف : حرف خطاب. وقد تكون «وي» حرف تنبيه في رأي بعض
النّحاة ، وتقال للرجوع عن المكروه والمحذور وذلك إذا وجد رجل يسبّ أحدا ، أو
يوقعه في مكروه أو يتلفه ، أو يأخذ ماله أو يعرّض به لشيء من ذلك فيقال لذلك
الرّجل : «وي» ومعناها : تنبّه وازدجر عن فعلك ، مثل «وي انتبه» أو مثل : «ويك
استمع» «وي» : حرف تنبيه لا محل له من الإعراب «ويك» : حرف تنبيه مبنيّ على
السّكون لا محل له من الإعراب و «الكاف» حرف للخطاب لا محل له من الإعراب.
ويبك
اصطلاحا : مثل
: ويلك في الحكم والعمل والإعراب انظر : ويح ، ويل.
ويح
تستعمل للتّرحم
فهي بمعنى : رحمه الله ، فإذا كانت مضافة بغير اللّام ، مثل : «ويح زيد» فتكون
منصوبة على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف مضمر من غير لفظه بل من معناه وتقدير
الكلام : «ألزمه الله ويحا» «ويحا» : مفعول مطلق للفعل «ألزم» أمّا إذا دخلت
اللّام بعد «ويح» فيرفع على أنه مبتدأ ، مثل : «ويح لزيد» «ويح» مبتدأ مرفوع وشبه
الجملة «لزيد» متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. وهذا المبتدأ نكرة والمسوّغ له تضمّنه
معنى الدّعاء.
ويس
اصطلاحا :
مفعول مطلق من فعل محذوف يؤخذ من معناه فهو مصدر لا فعل له ويتضمّن معنى الدّعاء.
وهي مثل «ويح» في أحكامها. انظر : ويح.
ويل
اصطلاحا : كلمة
تفيد العذاب ، تقول : «ويل زيد» ، «ويلي» ، «ويلك» ، «ويله» وتفيد النّدبة فتقول :
«ويلاه» فتكون في المعنيين مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، يؤخذ من معنى العذاب أو
النّدبة ، لأن «ويل» مصدر لا فعل له ، فتكون «ويل زيد» «ويل» مفعولا مطلقا منصوبا
وهو مضاف «زيد» : مضاف إليه هذا إذا لم تدخل «اللّام» بعد «ويل» أمّا إذا دخلت «اللام»
بعد «ويل» فيرفع على أنه مبتدأ ، كقوله تعالى : (وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ) «ويل» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة «للمطفّفين» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر
المبتدأ والتقدير : الويل ثابت للمطففين. وكلمة «ويل» الواقعة مبتدأ هي نكرة والذي
سوّغ الابتداء بها كونها تتضمّن معنى الدّعاء ، كقول الشاعر :
قالت هريرة
لمّا جئت زائرها
|
|
ويلي عليك
وويلي منك يا رجل
|
ويلمّه
اصطلاحا :
ويلمّه أي : ويل أمّه ، يقال : «رجل ويلمّه وويلمّه» يريدون بذلك : ويل أمّه
ويشابهها عبارة : «لا أبا لك» فركّبت الكلمتان وجعلتا كلمة واحدة والمراد منها
التّعجّب. قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم لأبي بصير : «ويلمّه مسعر حرب» قال ابن
جنّي : هذا
__________________
خارج عن باب الحكاية أي : يقال للرجل من دهائه «ويلمّه».
ويه
لفظ يلزم صورة
واحدة في الإفراد والتثنية والجمع والمؤنث والمذكّر فتقول : «ويه زيد» وهو لفظ
إغراء ومنهم من ينوّنه فيقول : «ويها يا زيد» وإذا أغريت زيدا قلت : «ويها يا زيد»
وتتضمّن معنى التّحريض مثل : «دونك يا زيد» ، مثل :
وجاءت حوادث
في مثلها
|
|
يقال لمثلي :
ويها فل
|
أي : ويها يا
فلان. «ويها» مفعول مطلق لفعل محذوف يؤخذ من معناه. «يا» : حرف نداء «فل» : أي :
فلان منادى مبنيّ على الضم في محل نصب مفعول به لفعل النداء المحذوف وقد حذفت
الألف والنّون للتّرخيم. وكقول الشاعر :
ويها فدى لكم
أمي وما ولدت
|
|
حاموا على
مجدكم واكفوا من اتّكلا
|
فذكر الشاعر : «ويها»
: بدلا من «ويها» وكقول الشاعر :
فإذا شمّرت
لك عن ساقها
|
|
فويها ربيع
ولا تسأم
|
والتقدير :
فويها يا ربيع ، وكقول الشاعر :
ويها خثيم
إنّه يوم ذكر
|
|
وزاحم
الأعداء بالثّبت الغدر
|
باب الياء
هي حرف مجهور
يخرج بين أول اللّسان ووسط الحنك الأعلى ، تقول «ييّيت ياء حسنة» أي : كتبتها. هي
الحرف الثّامن والعشرون من حروف الهجاء في التّرتيب الألفبائيّ والعاشر في
التّرتيب الأبجديّ. وتساوي في حساب الجمّل الرقم عشرة. هي حرف علّة إذا كانت
متحرّكة ، وهي حرف علة ومدّ ولين إذا كانت ساكنة وقبلها حركة تناسبها ، وهي حرف
علّة ولين إذا كانت ساكنة وقبلها حركة لا تناسبها.
الياء الأصليّة
اصطلاحا : هي
التي تكون من الحروف الأصول في بنية الكلمة ، كقوله تعالى : (فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ
لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) فالياء في «يوم» أصليّة وكقوله تعالى : (فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا
تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ) «الياء» «في أشياءهم» أصليّة.
ياء الإشباع
هي التي تلحق
آخر القافية لإشباع الكسرة كقول الشاعر :
تحبّك نفسي
ما حييت فإن أمت
|
|
يحبّك عظم في
التراب تريب
|
والأصل : ترب
وتأتي لاشباع ضمير المؤنثة المخاطبة مثل : «ضربتيه يا سميرة» والأصل : «ضربته يا
سميرة»
ياء الإضافة
اصطلاحا : ياء
المتكلّم. ياء النّسبة.
ياء الإطلاق
اصطلاحا : هي
التي تقع في آخر القوافي ، كقول الشاعر :
أمن أمّ أوفى
دمنة لم تكلّمي
|
|
بحومانة
الدّرّاج فالمتثلم
|
في الكتابة
العروضية نكتب «فالمتثلّم» على هذا النّحو «فلمتثللمي» فتكون «الياء» في آخرها
عوضا عن «نون» «مفاعلن» لأن البيت من البحر الطويل :
فعولن
مفاعيلن فعولن مفاعلن
|
|
فعولن
مفاعيلن فعولن مفاعلن
|
ولذلك تسمّى
هذه الياء لإطلاق القافية الشعريّة في آخر البيت.
ياء الإلحاق
اصطلاحا :
الياء الملحقة.
ياء الإنكار
اصطلاحا : هي
التي تظهر عند الوقف بعد
__________________
التنوين غالبا ففي القول : «نجح زيد» تقول : «أزيدنيه» فـ «الياء» للإنكار
، «والهاء» للوقف أو للسّكت. وفي قولك «جئت أمس» تقول : «أأمسيه؟» ويتبع حرف
الإنكار حركة الحرف السّابق عليه فهو «ألف» بعد الفتحة ، و «واو» بعد الضّمّة ، «وياء»
بعد الكسرة ، ويكون عادة متبوعا بهاء الوقف ومنهم من يعتبر ياء الإنكار هي «ياء»
إشباع الحركة وليست للإنكار.
ياء التّأنيث
اصطلاحا : ياء
المخاطبة.
ياء التّثنية
اصطلاحا : ياء
المثنّى.
ياء التّصغير
اصطلاحا : هي
التي تزاد ساكنة بعد الحرف الثّاني من الاسم بقصد التّصغير ، مثل : «رجل» : «رجيل»
و «كتاب» : «كتيّب» ، و «سلطان» : «سليطين» في «كتيّب» ياءان : الأولى السّاكنة هي
ياء التصغير والثّانية هي الألف المنقلبة «ياء» بعد ياء التّصغير فاجتمعت ياءان :
الأولى ساكنة والثّانية متحرّكة فأدغم المثلان وفي كلمة «سليطين» «ياءان» الأولى
السّاكنة هي ياء التّصغير ، والثانية هي الألف التي قلبت «ياء» لأنّ ما قبلها
مكسور.
ياء الجمع
اصطلاحا : هي
التي تظهر في جمع المذكّر السالم في حالتي النّصب والجرّ وتدلّ على الجمع كقوله
تعالى : (وَكانُوا لَنا
خاشِعِينَ) «خاشعين» خبر «كان» منصوب بالياء لأنه جمع مذكّر سالم. وكقوله تعالى : (وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً
لِلْعالَمِينَ) «للعالمين» «اللّام» : حرف جر «العالمين» : اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه «الياء»
لأنه جمع مذكّر سالم.
الياء الزّائدة
اصطلاحا : هي
التي تزاد على بنية الكلمة لغرض من أغراض البلاغة ، مثل : «فيصل» «يشكر» «حيدر»
وككلمة «الصّياريف» في قول الشاعر :
تنفي يداها
الحصى في كلّ هاجرة
|
|
نفي الدّراهم
تنقاد الصياريف
|
الياء الصغيرة
اصطلاحا :
الكسرة.
ياء العوض
اصطلاحا : هي
التي تلحق آخر الأسماء عوضا عن التّنوين ، مثل : «جاء زيدي» بدلا من «جاء زيد».
الياء الفارقة
اصطلاحا : هي
التي تفرق بين الاسم المفرد واسم الجنس ، مثل : «قمر» : «قمريّ» «إنسان» «إنسانيّ»
«قوم» «قوميّ» وتسمّى أيضا : ياء النّسب ياء النسبة.
ياء الفاعلة
اصطلاحا : ياء
المخاطبة.
الياء التي في آخر
الضّمير المفرد المذكّر دلالة على التّذكير
اصطلاحا : هي
التي تلحق بضمير المفرد المذكّر ، مثل : «مررت بهي» وذلك في بعض لغات العرب.
__________________
الياء الّتي في نفس
الكلمة من بنيتها علامتها
١ ـ إذا كان مع
الياء حرفان فهي أصل ، مثل : «بيت» ، «يبس» ، «ظبي».
٢ ـ إذا كان
معها حرفان مقطوع بأصالتهما وحرف ثالث محتمل للأصالة والزّيادة فإن كانت الميم أو
الهمزة زائدتين حكمت بأصالة «الياء» مثل : أيدع (صبغ أحمر) ومثل : «ميراث» أمّا
إذا قام دليل على أصالة الميم أو الهمزة حكمت بزيادتها مثل : «الأيصر» «الحشيش»
وبأصالة الهمزة.
٣ ـ إذا كان
معها ثلاثة أحرف فصاعدا مقطوعا بأصالتها قضيت على «الياء» بالزّيادة لأن «الياء»
لا تكون أصلا من الكلمات ذات الخمسة أحرف ولا في ذات الأربعة ، إلا أن يشذّ من ذلك
شيء فلا يقاس عليه ، مثل : «يستعور» أو في بنات الأربعة مثل : «حيحى».
وتبدل الهمزة «ياء»
إذا وقعت بعد «ياء» «فعيل» إذا زيدت فيه بقصد المدّ فتقول : «خطيئة» بدلا من «خطيّة»
أو بعد «ياء» التّصغير فتقول في تصغير «أفوس» : «أفيّس». وكذلك تبدل الهمزة
الثانية «ياء» إذا كانت مكسورة ، مثل : «أئمّة» فتقول : «أيمّة» جمع «إمام» والأصل
: «أأممّة» وفي التصحيح : «أئمّة».
وتبدل الهمزة «ياء»
إذا كانت متطرّفة بعد ألف زائدة في التّثنية في لغة بني فزارة. فقالوا في تثنية «كساء»
: «كسايان» والأصل : «كساءان» و «ردايان» والأصل : «رداءان».
وكذلك تبدل في
لغة من يبدل الهمزة «ياء» في مثل : «قرأت» فلفظوا «قريت» و «بدأت» : «بديت» و «توضّأت»
«توضّيت».
الياء التي هي حرف
المضارعة
هي التي يبدأ
بها المضارع الذي يدلّ على المفرد الغائب مثل : «زيد يكتب» أو على جمع الغائبين
مثل : «الأولاد يكتبون» أو الغائبين المذكّرين ، مثل : «الولدان يكتبان» أو جمع
المؤنث الغائبات ، مثل : «الفتيات يكتبن».
وتكون هذه «الياء»
مفتوحة في الثلاثيّ ، مثل : «يكتب» وفي الخماسيّ ، مثل : «ينطلق» وفي السّداسيّ ،
مثل : «يستخرج» وتكون مضمومة في الرّباعي ، مثل : «يدحرج».
الياء التي هي ضمير
المفرد المتكلّم
هي التي إذا
اتصلت بالفعل تكون مسبوقة بنون الوقاية ، وتكون في محل نصب مفعول به ، مثل : «كافأني
المدير» «كافأ» فعل ماض مبنيّ على الفتح و «النون» للوقاية و «الياء» في محل نصب
مفعول به. وقد تتّصل بالفعل فتكون في محل رفع فاعل ، إذا كان الفعل المضارع من
الأفعال الخمسة ، وقد اجتمع الرّفع والنّصب في مثل : «تسألينني عن معنى الأمومة
أقول : التّضحية». «تسألينني» : فعل مضارع مرفوع للتجرد من الناصب والجازم وكل ما
يوجب بناءه وعلامة رفعه ثبوت النون الأولى لأنه من الأفعال الخمسة و «الياء»
الأولى ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل و «النون» الثانية هي نون
الوقاية والياء الثانية ضمير متصل مبنيّ على السّكون في محل نصب مفعول به.
أما إذا اتّصلت
هذه الياء بالاسم فتكون في محلّ جرّ بالإضافة وآخر الاسم مكسورا وجوبا و «الياء»
إمّا ساكنة أو مفتوحة مثل : «هذا كتابي» وتقدّر قبلها الفتحة والضمة وتظهر الكسرة
لمناسبة «الياء» ففي مثل «هذا كتابي» نعرب «كتابي» : خبر
المبتدأ «هذا» مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ما قبل «ياء» المتكلّم منع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة الكسرة المناسبة لـ «الياء» و «كتاب» مضاف و «الياء» :
ضمير متصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بالإضافة. ومثل : «قرأت كتابي» مفعول به
منصوب بالفتحة المقدّرة.
الياء التي هي علامة
النصب والجرّ في المثنّى والجمع
ينصب المثنى
ويجرّ بالياء ، مثل : «رأيت الولدين» و «سلّمت على الوالدين» كقوله تعالى : (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكانَ أَبَواهُ
مُؤْمِنَيْنِ) «مؤمنين» : خبر «كان» منصوب بالياء لأنه مثنّى. وكذلك الملحق بالمثنى مثل
قوله تعالى : (ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ
مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ
وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) «اثنين» : بدل من «الضأن» ومثلها في كل موضع منها هي بدل من الاسم السّابق
مجرور بـ «الياء» لأنه ملحق بالمثّنى ، وكقوله تعالى : (إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ
فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ) «اثنين» : مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بالمثنّى.
ياء المبالغة
اصطلاحا : هي «الياء»
التي تزاد في آخر الاسم لتدلّ على المبالغة في المعنى ، مثل : «كلام سطحيّ» مبالغة
في عدم جدواه ، و «رجل بيتيّ» مبالغة في مكوثه في البيت ، و «ثوب أحمريّ» أي :
كثير الحمرة.
ياء المتكلم
تعريفها : هي
ضمير يدخل على المتكلّم وتدخل على الاسم ، وعلى الفعل ، وعلى الحرف.
اتصالها
بالأفعال : تتصل ياء المتكلم بالفعل الماضي والمضارع والأمر. فإذا اتّصلت بالماضي
وجب أن تسبقها النون التي تسمّى نون الوقاية لأنها تقي آخر الفعل من الكسر الذي
ينشأ عن اتّصاله بـ «الياء» ، لأن «الياء» لا يناسبها من الحركات إلّا الكسرة
والفعل لا يلحقه الكسر ، مثل : «احترمني معلّمي» وإذا اتّصلت ياء المتكلّم
بالمضارع وجب أيضا أن تسبقها نون الوقاية أما إذا كان المضارع مرفوعا بثبوت النون
أي : إذا كان من الأفعال الخمسة فيجوز أن تلحقه «النّون» ويجوز حذفها ، مثل : «المعلمون
يكرموني أو يكرمونني». وإذا اتصلت بفعل الأمر وجب أن تسبقها نون الوقاية ، مثل : «أخبرني
عنك» «سلني ما شئت» ، «اسمعني واضربني واقتلني ...».
اتصالها
بالأسماء : إذا اتصلت ياء المتكلّم بالاسم فيجب كسر آخره وتقدّر عليه علامتا
الرّفع والنّصب أما علامة الجرّ أي الكسرة فهي ظاهرة مثل : «هذا كتابي» و «سلّمت
على معلّمي» ، «رأيت رفيقي».
اتصالها
بالحروف : إذا اتصلت ياء المتكلم بحروف الجر يجوز الاستغناء عنها مع «من» و «عن»
والأكثر سبقها بالنون ، مثل : «منّي العمل» و «عنّي يؤخذ» وإذا اضطرّ الشاعر
لإقامة الوزن فيمكنه حذفها ، كقول الشاعر :
أيّها السائل
عنهم وعني
|
|
لست من قيس
ولا قيس مني
|
وإذا اتصلت
بحرف الجرّ «في» فتدغم «بالياء» الموجودة في آخر الحرف ، مثل : «فيّ الأمل» ومثلها
«إلى» ، فتقول : «إليّ العود» ، وكقوله
__________________
تعالى : (إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) ومثله على : «عليّ العوض» وإذا لحقت حرفي الجرّ «اللّام»
و «الباء» فتتصل بهما اتّصالا مباشرا ولا حاجة لنون الوقاية مثل : «لي كتاب» و «بي
شفقة على المساكين».
وإذا اتصلت ياء
المتكلم بالأحرف المشبّهة بالفعل : إنّ ، أنّ ، كأنّ ، لكنّ ، ليت ، لعلّ ، ففي
الأحرف المنتهية بالنّون المشدّدة يجوز أن تتصل نون الوقاية بآخرها أو عدم اتصالها
بها ، فتقول : «إني أو إنّني آمنت بالله» و «كأنّي أو كأنّني طفلة مدلّلة» و «لكنّي
أو لكنّني شابّة» و «علمت أنّي أو أنّني ناجحة» أمّا ليت فالأغلب أن تدخلها نون
الوقاية قبل ياء المتكلّم ، مثل قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي مِتُّ
قَبْلَ هذا وَكُنْتُ ...) وقد تحذف منها نون الوقاية لإقامة الوزن ، كقول الشاعر
:
كمنية جابر
إذ قال : ليتي
|
|
أصادفه وأفقد
جلّ مالي
|
فحذفت نون
الوقاية وكسر آخر الحرف «ليت».
أمّا إذا اتصلت
ياء المتكلم بـ «لعلّ» فالأكثر أن تلحقها نون الوقاية ، مثل : «أجتهد لعلّني أبلغ
ما أريد» والمشهور عدم اقترانها بنون الوقاية ، كقوله تعالى : (إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ
مِنْها بِقَبَسٍ) وكقوله تعالى : (يا هامانُ ابْنِ لِي
صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ) وكقول الشاعر :
فقلت أعيراني
القدوم لعلّني
|
|
أخطّ بها
قبرا لأبيض ماجد
|
وقد تتصل ياء
المتكلم بالفعل «عسى» الذي هو من أفعال المقاربة فتصيّره حرفا بمعنى : «لعلّ» ، أي
: تغيّر فيه المعنى والعمل فبعد أن كان من أفعال المقاربة التي تدخل على المبتدأ
والخبر فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا تصير «عسى» حرفا من الحروف المشبهة
بالفعل بمعنى : «لعلّ» فتدخل مثلها على المبتدأ والخبر ، فتنصب الأول اسما لها ،
وترفع الثاني خبرا لها ، مثل :
ولي نفس أقول
لها إذا ما
|
|
تنازعني :
لعلّي أو عساني
|
وفيه دخلت نون
الوقاية قبل ياء المتكلم في عسى فصارت «عساني» وفيه أيضا «لعلّ» اتصلت بها ياء
المتكلم دون اقترانها بنون الوقاية فتلفظ «لعلّي». وياء المتكلّم تسمّى أيضا ياء
الإضافة ياء النّفس.
ياء المثنّى
هي التي تكون
علامة على النّصب أو الجرّ في الاسم المثنّى كقوله تعالى : (قُلْنَا احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ
زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ) «زوجين» : مضاف إليه مجرور بـ «الياء» لأنّه مثنّى «اثنين» مفعول به منصوب
بالياء لأنه ملحق بالمثنّى وكقوله تعالى : (إِذْ أَخْرَجَهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ) «اثنين» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنّى وكقوله تعالى : (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها).
الياء المحذوفة من
بنية الكلمة
تحذف الياء من
كلمة «يد» والأصل : «يدي» حذفا سماعيّا وغير قياسي بدليل قولك : «يديت إلى فلان
يدا» أي : أهديته هديّة. وكذلك تحذف من كلمة «مئة» والأصل : «مئية» ومن كلمة «دم»
__________________
والأصل : «دمي» بدليل القول : «دميان» وكقول الشاعر :
فلو أنّا على
حجر ذبحنا
|
|
جرى الدّميان
بالخبر اليقين
|
وكذلك تحذف «الياء»
الواقعة مضافا إليه في كثير من الآيات الكريمة ، كقوله تعالى : (وَقالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ
اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ) ومن العرب من يحذف ياء المنقوص المقرون بـ «أل» كما في
قوله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ
وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ).
ملاحظات
١ ـ تحذف الياء
من الاسم المنقوص في حالتي الرفع والجرّ إذا كان غير مقرون بـ «أل» مثل : «جاء
قاض. مررت بمحام» «قاض» : فاعل مرفوع بالضّمّة المقدّرة على ياء المنقوص المحذوفة
والمعوّض منها بتنوين الكسر.
«محام» : اسم
مجرور بالكسرة المقدّرة على «ياء» المنقوص المحذوفة.
٢ ـ وكذلك تحذف
من المنقوص إذا أضيف إلى ياء المتكلّم مفردا كان ، مثل : «هذا مفتيّ» أو جمعا ،
مثل : «هؤلا حواريّ» إذ تدغم الياء الأولى بالثّانية.
ملاحظة : أما
إذا كان المنقوص في حالة النّصب فلا تحذف ياؤه فتقول : «رأيت قاضيا» و «شاهدت
محاميا». أو إذا كان المنقوص مقرونا بـ «أل» التعريف فتثبت الياء ، فتقول : «هذا
القاضي عادل» «سلّمت على المحامي».
٣ ـ تحذف الياء
من المثنّى في حالتي النّصب والجرّ إذا أضيف إلى ياء المتكلم مثل :
خذا الزّاد
يا عينيّ من حسن زهرها
|
|
فما لكما دون
الأزاهر من متع
|
«عينيّ» منادى منصوب بالياء لأنه
مثنّى وأدغمت «ياء» المثنى بياء المتكلم الواقعة في محلّ جرّ بالإضافة وكذلك تحذف
في جمع المذكّر السّالم المنصوب أو المجرور إذا أضيف إلى المتكلّم ، مثل : «سلّمت
على معلمي».
٤ ـ وتحذف من
فعل الأمر إذا كان معتلّ الآخر ، مثل : «اسع» ، و «ارم». «اسع» : فعل أمر مبنيّ
على حذف الياء لأنه معتلّ الآخر. والأصل «اسعى» و «ارم» : فعل أمر مبني على حذف
حرف العلّة من آخره لأنه معتل الآخر والأصل : «ارمي» ومثلها «امش» «اكو».
٤ ـ وتحذف «الياء»
من المضارع المجزوم الذي في آخره ياء أصليّة مثل : «لم يرم الولد الكرة» ومثل : «لم
يمش الولد حافي القدمين».
٥ ـ وتحذف
الياء النّاشئة من إشباع حركة العروض أو الضّرب في الشعر ، مثل :
ريم على
القاع بين البان والعلم
|
|
أحلّ سفك دمي
في الأشهر الحرم
|
فقد حذفت الياء
من الضّرب والعروض «العلم» و «الحرم» ولكنّها تظهر في الكتابة العروضيّة : «العلمي»
و «الحرمي».
الياء المحوّلة
اصطلاحا : هي
المنقلبة عن الهمزة التي تحوّلت ياء إثر كسرة مثل : «إيمان» أصلها : «إئمان» و «إيزار»
والأصل : «إئزار» ، أو المنقلبة عن ألف في جمع التّكسير مثل : «سلطان»
__________________
«سلاطين» والأصل «سلاطان» و «مصباح» «مصابيح» والأصل : «مصاباح» فالألف
ساكنة إثر كسرة تقلب «ياء» أو في التّصغير ، مثل : «سليطين» والأصل : «سليطان»
ومصيبيح والأصل : «مصيباح».
أو المنقلبة عن
«واو» ، مثل : «ميقات» والأصل : «موقات» مأخوذ من الوقت ، و «ميعاد» والأصل : موعاد
، مأخوذ من الوعد ، فالواو قلبت «ياء» لأنّها ساكنة إثر كسرة.
ياء المخاطبة
اصطلاحا : هي
ضمير رفع يتّصل بالمضارع وبالأمر ليدلّ على المخاطبة ، كقوله تعالى : (يا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ
وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) «اقنتي» فعل أمر مبنيّ على حذف «النّون» لأنّه آت من الأفعال الخمسة و «الياء»
ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل ، ومثله الفعل «اسجدي» و «اركعي» ،
وكقوله تعالى : (فَإِذا خِفْتِ
عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي) «فألقيه» «الفاء» الرابطة لجواب الشرط «ألقي» فعل أمر مبني على حذف النون
... و «الياء» في محل رفع فاعل و «الهاء» : ضمير متصل مبنيّ على السّكون في محل
نصب مفعول به ، ومثله : «تخافي» و «تحزني». وياء المخاطبة تكون في محل رفع نائب
فاعل إذا اتصلت بالفعل المبنيّ للمجهول مثل : «أنت يا سميرة تعاملين معاملة
الأحباب» تعاملين : مضارع مرفوع مبني للمجهول وعلامة رفعه ثبوت النّون لأنه من
الأفعال الخمسة و «الياء» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع نائب فاعل.
ملاحظات
١ ـ عدّ الأخفش
ياء المخاطبة حرفا لا محل له من الإعراب مثل تاء التّأنيث المتّصلة بالفعل الماضي
، مثل : «قامت» و «شربت».
٢ ـ ردّ جمهور
النّحاة قول الأخفش بالقول :
أ ـ لو كانت
ياء المخاطبة حرفا للتأنيث لما ثبتت معها تاء المضارعة إذ لا يجتمع حرفان يدلّان
على التأنيث في كلمة واحدة.
ب ـ لو كانت
حرفا لحذفت كما تحذف تاء التأنيث مع بعض المؤنث ، مثل : «صبور» «قتيل».
ج ـ لو كانت
كذلك لاجتمعت مع ألف التّثنية للمؤنثة المخاطبة ، مثل : «تكتبان» فلا تقول : «تكتبيان».
ملاحظة : ياء
المخاطبة هي علامة من علامات الفعل المضارع وفعل الأمر وتسمّى ياء المخاطبة أيضا :
ياء التأنيث ، ياء الفاعلة.
ياء المضارعة
اصطلاحا : هي
أحد أحرف المضارعة التي تظهر في أوّل المضارع كقوله تعالى : (لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجاهِدُوا).
الياء الملحقة
اصطلاحا : هي
الياء الزّائدة لغرض هو الإلحاق ، مثل : «بيطر» ، «سيطر» «صيرف» ومثل : «سلقى
يسلقي» ملحقة بـ «دحرج يدحرج» وهي زائدة تشبه الأصليّة وتسمّى أيضا : ياء الإلحاق.
__________________
الياء المنقلبة
اصطلاحا :
الياء المحوّلة أي : التي تقلب عن «واو» مثل : «ميعاد» أصلها «موعاد» أو عن الهمزة
مثل : «إيمان» أصلها : «إئمان».
ياء النّسب
اصطلاحا : ياء
النّسبة. الياء الفارقة.
ياء النّسبة
اصطلاحا : هي
الياء المشدّدة التي تلحق آخر الاسم لتدلّ على صلة تربط بين المنسوب والمنسوب إليه
، مثل : «في بيتنا أثاث شرقيّ» أي : منسوب إلى الشرق. و «هذا رجل لبنانيّ» أي : ينتسب
إلى لبنان.
وتسمّى أيضا :
ياء النّسب الياء الفارقة.
ياء النّفس
اصطلاحا : ياء
المتكلم.
الياءات
اصطلاحا : هي
التي تسمّى بأسماء اصطلاحية : الياء الأصليّة كقوله تعالى : (وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) «الياء» في «خير» هي أصليّة.
ياء الإطلاق ،
كقول الشاعر :
ويوم عقرت للعذارى
مطيّتي
|
|
فيا عجبا من
كورها المتحمّل
|
فكلمة «المتحمّل»
تكتب عروضيّا : «لمتحمملي» فتكون «الياء» في آخرها هي للإطلاق وعوض عن نون «فاعلن»
لأن البيت على البحر الطويل : فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن. ياء التّصغير ، كقول
الشاعر :
لتجدنّي
بالأمير برّا
|
|
وبالقناة
مدعسا مكرّا
|
إذا
غطيف السّلميّ فرّا
|
ياء الجمع ،
كقوله تعالى : (فَأَنْزَلَ اللهُ
سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ).
الياء الزّائدة
، مثل : «فيصل» ، «يشكر» ، «سيطر» ، «بيطر».
الياء الفارقة
، مثل : «هذا رجل روميّ» «الياء» تفرق بين المفرد وجنسه ، «روميّ روم».
ياء المبالغة ،
مثل : «هذا رجل بيتيّ» و «هذا ثوب أحمريّ».
ياء المتكلم ،
كقوله تعالى : (قالَ سَتَجِدُنِي
إِنْ شاءَ اللهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً).
ياء المثنّى ،
كقوله تعالى : (وَأَمَّا الْغُلامُ
فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ).
الياء المحوّلة
، كقوله تعالى : (لا يَنْفَعُ نَفْساً
إِيمانُها).
ياء المخاطبة ،
كقوله تعالى : (يا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً).
ياء المضارعة ،
كقوله تعالى : (أَفَلا يَرَوْنَ
أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً).
الياء الملحقة
، مثل : «صيرف» ، «فيصل» ، «بيطر».
__________________
ياء النسبة ،
مثل : «هذا ولد لبنانيّ».
يا
تأتي «يا» على
وجهين :
الأول : «يا»
حرف نداء ينادى بها القريب ، مثل : «يا سميرة أعطني كتابي» أو المتوسط البعد ، مثل
: «أقبل يا سمير» أو البعيد ، كقول الشاعر :
يا دارميّة
بالعلياء فالسّند
|
|
أقوت وطال
عليها سالف الأمد
|
فالذي لا يجيب
وهو «دارميّة» يكون في حكم البعيد ، ومثله النّائم. وفي نداء المتوسّط ، مثل قوله
تعالى : (يا قَوْمِ لِمَ
تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) ومن نداء القريب ، قول الشاعر :
سلام الله يا
مطر عليها
|
|
وليس عليك يا
مطر السّلام
|
وتدخل «يا» حرف
النداء على المستغاث به كقول الشاعر :
يبكيك ناء
بعيد الدّار مغترب
|
|
يا للكهول
وللشبان للعجب
|
ويدخل حرف
النداء «يا» في النّدبة فتشارك الحرف «وا» ، كقول الشاعر :
حمّلت أمرا
عظيما واصطبرت له
|
|
وقمت فيه
بأمر الله يا عمرا
|
وقد يحذف حرف
النداء «يا» ، كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ
عَنْ هذا) وكقول الشاعر :
زين الشباب
وزين طلاب العلا
|
|
هل أنت
بالمهج الحزينة داري
|
ويمتنع حذف حرف
النداء «يا» في المواضع التّالية :
١ ـ في المنادى
المندوب كقوله تعالى : (يا حَسْرَةً عَلَى
الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ).
٢ ـ في لفظ
الجلالة ، مثل «يا الله عليك توكّلنا» ويمكن أن يستعاض من «يا» بالميم المشدّدة
فتقول : «اللهمّ» كقول الشاعر :
رضيت بك
اللهمّ ربّا فلن أرى
|
|
أدين إلها
غيرك الله ثانيا
|
فكلمة اللهمّ
حذفت منها «يا» واستعيض منها بالميم المشدّدة ، وقد حذفت «يا» قبل كلمة «الله» في
الشطر الثاني شذوذا دون أن يعوّض منها بشيء وقد يجتمع المعوّض والمعوّض منه ، كقول
الرّاجز :
إنّي إذا حدث
ألمّا
|
|
أقول يا
اللهما يا اللهمّا
|
٣ ـ في المنادى البعيد ، لأن
المقصود بالنّداء مدّ الصّوت ، كقول الشاعر :
فيا راكبا
إمّا عرضت فبلّغن
|
|
نداماي من
نجران أن لا تلاقيا
|
٤ ـ في نداء النّكرة غير المقصود ،
كقول الشاعر :
يا ربّ مولود
وليس له أب
|
|
وذي ولد لم
يلده أبوان
|
٥ ـ في نداء ضمير المخاطب كقول
الشاعر :
يا أنت يا
خير الدّعاة للهدى
|
|
لبّيك داعيا
لنا وهاديا
|
__________________
ومثل :
يا أبجر بن
أبجر يا أنتا
|
|
أنت الذي
طلّقت عام جعتا
|
ومثل : يا إياك
إني أتوسّل إليك.
ويقل حذف «يا»
مع اسم الإشارة كقوله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ
هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) وفي اسم الجنس ، مثل : «أطرق كرا» والتقدير : يا كروان
ومثل : «أصبح ليل» والتقدير : يا ليل.
ملاحظات :
١ ـ يرى بعض
الكوفيين أن «يا» وأخواتها من أحرف النّداء هي أسماء أفعال وتشتمل على ضمير مستتر
فيها.
٢ ـ تعتبر «يا»
حرف نداء إذا وقع بعدها ما يصح نداؤه ، أمّا إذا وقع بعدها ما لا يصحّ أن يكون
منادى فتكون حرف تنبيه ويكون ذلك :
أ ـ في الأمر
كقوله تعالى : (أَلَّا يَسْجُدُوا
لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما
تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ) في قراءة من قرأ على هذا النحو.
ب ـ في الدّعاء
، كقول الشاعر :
يا لعنة الله
والأقوام كلّهم
|
|
والصالحين
على سمعان من جار
|
ج ـ إذا أتى
بعدها «ليت» كقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي مِتُّ
قَبْلَ هذا) وكقول الشاعر :
يا ليتني
علّقت غير حارج
|
|
قبل الصّباح
ذات خلق بارج
|
د ـ وتكون «يا»
للتّنبيه قبل «حبّذا» كقول الشاعر :
يا حبّذا جبل
الريّان من جبل
|
|
وحبّذا ساكن
الريّان من كانا
|
ه ـ وتأتي «يا»
للتّنبيه قبل «ربّ» مثل : «يا ربّ كاسية في الدّنيا عارية يوم القيامة».
٣ ـ يرى بعض
النّحاة أنّ «يا» هي حرف نداء فقط وليست للتّنبيه وأن ما ورد من أمثلة تفيد
التّنبيه فعلى تقدير منادى محذوف.
وردّ هذا الرأي
بوجهين : أحدهما أن «يا» نابت مناب الفعل المحذوف ، فلو حذف المنادى لزم حذف
الجملة بأسرها وفي ذلك إخلال.
والثاني أنّ
المنادى معتمد المقصد ، فإذا حذف تناقض المراد.
يا أيّها
اصطلاحا : تكون
«يا» حرف نداء «أيّ» : منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء
المحذوف تقديره : أنادي. و «الهاء» للتنبيه.
يا فل
اصطلاحا : يا
فلان من الأسماء الملازمة للنداء «فل» بمعنى : رجل و «فلة» بمعنى : امرأة ، أي : «يا
فلان ويا فلانة» وتكون «فل» منادى مبنيّا على الضم في محل نصب. ومنهم من يعتبر أن «فل»
غير مختص بالنداء.
يا لؤمان
اصطلاحا : من
الأسماء الملازمة للنداء ، ومعناها : كثير اللؤم ويجوز فيه زيادة تاء التأنيث
فتقول : يا لؤمانة ويكون هذا المنادى مبنيا على الضم في محل نصب ...
__________________
يا نومان
اصطلاحا : من
الأسماء الملازمة للنّداء ومعناها : كثير النوم وهذا المنادى مبنيّ على الضّمّ في
محل نصب ...
يا له من رجل
اصطلاحا :
اسلوب خاص بالتّعجب ، ومثله : يا له رجلا والتقدير : ما أعظمه رجلا أو من رجل ،
ويعرب على الوجه التالي : «يا» حرف نداء والمنادى محذوف والتقدير : يا عجبا له ، «له»
جار ومجرور متعلّق بمحذوف تقديره : عجبا «من» حرف جرّ زائد «رجل» تمييز منصوب
بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة لحرف
الجر «من».
ومنهم من يعتبر
«يا» حرف تنبيه «له» اللّام للتّعجب وجرّ متعلق بكلام سابق تقديره : جاءني رجل ويا
له من رجل. وإذا قلنا : «يا له رجلا» تعرب : «يا له» كالسّابق «رجلا» : تمييز
منصوب.
يا هذا
اصطلاحا : هذا
: اسم إشارة معرفة ثم تنكّر ثم صار نكرة مقصودة وهو هنا منادى مبنيّ بناءين بناء
المنادى في النكرة المقصودة والبناء الأصلي لاسم الإشارة وإعرابه على ما يلي : «يا»
حرف نداء «هذا» «الهاء» : للتنبيه «وذا» : اسم إشارة مبنيّ على الضّمّة المقدّرة
على آخره منع من ظهورها سكون البناء الأصلي وهو في محلّ نصب مفعول به لفعل النّداء
المحذوف تقديره : أنادي ومثله : «يا هؤلاء». وإذا أتبع اسم الإشارة وجب في التابع
الرّفع فنقول : «يا هذا الولد» وقد تعتبر «ذا» وصلة للنداء لا محلّ لها من الإعراب
«ولد» منادى مبنيّ على الضم في محل نصب. أمّا إذا اعتبرت «ذا» منادى فيجوز في
التابع بعدها النّصب تبعا للمحل أو الرّفع تبعا للفظ.
يا هناه
اصطلاحا : هي
من الألفاظ الملازمة للنّداء ويكنى بها عن الاسم النّكرة كما يكنى بـ «فلان» عن
العلم وتستعمل مع ذلك للذّمّ كقول الشاعر :
وقد رابني
قولها يا هناه
|
|
ويحك ألحقت
شرّا بشرّ
|
والتقدير : يا
هناه أي : يا رجل سوء.
يمين
اصطلاحا : من أسماء
الجهات : ضد شمال فهي ظرف مكان يدلّ على أن شيئا على يمين شيء آخر وهو ملازم
للإضافة ويكون معربا في الحالات التالية :
١ ـ إذا كان
مضافا ، مثل : «جلست يمين المعلم». «يمين» : ظرف منصوب وهو مضاف «المعلم» : مضاف
إليه والظّرف متعلّق بـ «جلست».
٢ ـ إذا حذف المضاف
إليه ونوي لفظه مثل : «هذا المعلم اجلس يمين» ، أي : يمينه.
«يمين» : ظرف
منصوب بالفتحة متعلق بالفعل «اجلس» أو تقول : «هذا المعلم اجلس من يمين» فتكون «يمين»
: اسم مجرور بالكسرة الظّاهرة.
٣ ـ إذا حذف
المضاف إليه لفظا ومعنى فيجب تنوينه ، مثل : «هذا المعلم توجّه يمينا» أي من جهة
اليمين «يمينا» : ظرف مكان منصوب بالفتحتين الظّاهرتين.
٤ ـ أمّا إذا
قطع عن الإضافة معنى ولم ينو لفظ المضاف إليه فتقول : «توجّه يمين». «يمين» : ظرف
مبنيّ على الضّمّ في محل نصب على الظّرفيّة
متعلق بالفعل «توجه».
٥ ـ وقد تخرج
كلمة «يمين» عن الظّرفيّة كقوله تعالى : (وَما تِلْكَ
بِيَمِينِكَ يا مُوسى) والتّقدير : بيدك اليمين. وكقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ
بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً).
٦ ـ وقد يكون
اليمين بمعنى القسم والجمع : «أيمان» وتكون بمعنى البركة والقوّة يقال : «فلان
عندنا باليمين» أي : بالمنزلة الحسنى و «قدم على أيمن اليمين» أي : على اليمن
والبركة.
يوم
ظرف مبهم ، مثل
: «صمت يوما». «يوما» :ظرف منصوب متعلّق بـ «صمت» وهو ظرف غير ملازم للظرفيّة أي :
يكون فاعلا مثل : «جاء يوم المدرسة» أو نائب فاعل مثل : «سمع يوم الامتحان» أو
مفعولا به : «أحبّ يوم الصيام» أو خبرا لمبتدأ. مثل : «هذا يوم المدرسة» أو مبتدأ
مثل : «يوم الصيام يوم مبارك» أو اسما مجرورا بالحرف ، كقوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) ويكون مضافا كقوله تعالى : (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ) «يوم» اسم مجرور بالياء وهو مضاف «الدين» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. أو
معطوفا على اسم مجرور ، كقوله تعالى : (ذلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ
مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) أو مضافا إليه كقوله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ لِأَيِّ
يَوْمٍ أُجِّلَتْ).
وقد يضاف هذا
الظّرف «يوم» إلى ظرف آخر هو «إذ» مضافا بدوره إلى جملة محذوفة فيصير «يومئذ» ،
كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ) والتّقدير : فلا أنساب يوم نفخ في الصّور.
ويكون هذا
الظّرف مبنيّا إذا أضيف إلى اسم مبنيّ ففي كلمة «يومئذ» في الآية السّابقة أضيفت
كلمة يوم إلى «إذ» المبنيّة على السّكون. فيكون إعراب «يوم» ظرفا مبنيّا على
الفتح. وقد يكون معربا إذا أضيف إلى معرب مثل قوله تعالى : (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى) ويكون معربا حتى في إضافته إلى المبني فيعتبرون «يوم»
في «يومئذ» معربا منصوبا.
__________________
فهرس المصادر
والمراجع
١ ـ أساس
البلاغة : الإمام العلامة جار الله أبو القاسم محمد بن عمر الزمخشري. دار صادر.
بيروت ، ١٩٦٥ م.
٢ ـ أساليب
النفي في القرآن : أحمد ماهر البقري. دار المعارف ، ١٩٨٠ م.
٣ ـ إعراب
الألفية : الشيخ العلّامة خالد بن عبد الله الأزهري. المكتبة الشعبية. بيروت. لبنان.
٤ ـ إعراب
القرآن : الزجاج. تحقيق إبراهيم الابياري. دار الكتاب اللبناني بيروت. لبنان ،
١٩٨٢ م.
٥ ـ ألفية ابن
مالك. وبهامشها الشرح المسمّى إرشاد السالك : عبد المجيد الشرتوني. طبعة بولاق ،
١٣١٩ ه.
٦ ـ الاقتراح
في أصول النحو : السيوطي.
٧ ـ الإنصاف في
مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين : الإمام كمال الدين أبو البركات.
ومعه كتاب الانتصاف في الانصاف : محمد محيي الدين عبد الحميد. مطبعة السعادة. مصر
، ١٩٦١.
٨ ـ أوضح
المسالك إلى ألفية ابن مالك : أبو محمد جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن
هشام الأنصاري المصري. ومعه كتاب هداية السالك إلى تحقيق أوضح المسالك : محمد محيي
الدين عبد الحميد. مطبعة السعادة. مصر ، ١٩٥٦.
٩ ـ التعريف
الملوكي : ابن جني. الطبعة الثانية ، ١٩٧٠.
١٠ ـ التطبيق
النحوي : الدكتور عبده الراجحي. دار النهضة العربية. بيروت. لبنان ، ١٩٨١ م.
١١ ـ التطبيق
الصرفي : الدكتور عبده الراجحي. دار النهضة العربية. بيروت. لبنان ، ١٩٧٣ م.
١٢ ـ الجذور
التاريخية لمسيرة اللغة العربية : د. عزيزة فوال. مكتبة الجامعة اللبنانية. بيروت.
لبنان ١٩٨٩ م.
١٣ ـ جمهرة
اللغة : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد. تحقيق الدكتور رمزي منير البعلبكي. دار
العلم للملايين ، ١٩٨٨ م.
١٤ ـ الحلقة
المفقودة في تاريخ النحو : د. عبد العال سالم مكرم. مؤسسة الوحدة للنشر والتوزيع.
الكويت ، ١٩٧٧ م.
١٥ ـ خزانة
الأدب : البغدادي. دار صادر. بيروت ، لبنان ، ١٢٩٩ ه.
١٦ ـ الخليل ،
معجم مصطلحات النحو العربي : د. جورج متري عبد المسيح. هاني جورج تابري. مكتبة
لبنان. بيروت ، ١٩٩٠ م.
١٧ ـ خير
الكلام في التقصي عن أغلاط العوام : علي بن بالي القسطنطيني. بغداد ، ١٩٨١ م.
١٨ ـ سيبويه
إمام النحاة في آثار الدارسين خلال اثني عشر قرنا : كوركيس عوّاد. مطبعة المجمع
العلمي العراقي. بغداد ، ١٩٧٨.
١٩ ـ شذا العرف
في فن الصرف : أحمد الحملاوي ، ١٩٦٥.
٢٠ ـ شرح ابن
عقيل. ومعه كتاب منحة الخليل : محمد محيي الدين عبد الحميد.
٢١ ـ شرح أبيات
سيبويه : أبو محمد يوسف بن أبي سعيد السيرافي. تحقيق د. محمد علي سلطاني. دار
المأمون للتراث. دمشق ، ١٩٧٨ م.
٢٢ ـ شرح ألفية
بن مالك : محمد بن مالك. تحقيق محمد بن سليم اللبابيدي. بيروت ، ١٣١٢ ه.
٢٣ ـ شرح
الأشموني على ألفية ابن مالك ومعه شرح شواهد العيني.
٢٤ ـ شرح شذور
الذهب في معرفة كلام العرب. ابن هشام الأنصاري ومعه كتاب منته الأرب بتحقيق شذور
الذهب : محمد محيي الدين عبد الحميد.
٢٥ ـ الفروق
اللغويّة ، أبو هلال العسكري ، تحقيق حسام الدين القدسي ، دار الكتب العلمية ،
بيروت ، لبنان.
٢٦ ـ القاموس
المحيط ، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي ، دار الجيل ، بيروت ، لبنان.
٢٧ ـ القرآن
الكريم.
٢٨ ـ قواعد
العربية ، جمع وتنسيق عزيزة فوال ، د. اميل بديع يعقوب ، د. خليل مرقص الدويهي ،
دار الشمال ، ١٩٨٦ م.
٢٩ ـ الكافية
في النحو ، جلال الدين أبو عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب النحوي المالكي
، دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، ١٣٦٠ ه.
٣٠ ـ الكامل في
اللغة والأدب ، أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد ، مكتبة المعارف ، بيروت.
٣١ ـ كتاب
سيبويه ، أبو بشر عمر بن عثمان بن قنبر. تحقيق عبد السّلام هارون. عالم الكتب ١٩٧٥
م.
٣٢ ـ لسان
العرب : أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري. دار صادر.
بيروت ـ لبنان.
٣٣ ـ مجلة
المجمع العلمي العراقي. المجلد الحادي عشر ١٩٨٠ م.
٣٤ ـ مجلة
المجمع العلمي العراقي. المجلد الواحد والثلاثون (١) ، ١٩٨٠ م.
٣٥ ـ مجلة
المجمع العلمي العراقي. المجلد الواحد والثلاثون (٣) ، ١٩٨٠ م.
٣٦ ـ مجلة
المجمع العلمي العراقي. المجلد الواحد والثلاثون (٤) ، ١٩٨٠ م.
٣٧ ـ مجمع
البيان في تفسير القرآن : أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، دار إحياء التراث
العربي بيروت ـ لبنان.
٣٨ ـ مجموعة
الحروف العربية وظروفها ، جرجي سليم أبو إسبر ، بيروت ١٩٦٨ م.
٣٩ ـ مجموعة
الشافية في علمي الصرف والخط.
٤٠ ـ مختار
الصحاح : محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي. دار الكتاب العربي.
٤١ ـ المرجع في
اللغة العربية علي رضا ، دار عالم الفكر.
٤٢ ـ المعاجم
اللغوية العربية بداءتها وتطورها ، د. اميل بديع يعقوب دار العلم للملايين ، ١٩٨١
م.
٤٣ ـ معاهد
التنصيص : العباسي ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد. عالم الكتب ، ١٩٤٧ م.
٤٤ ـ معجم
الإعراب والإملاء : د. اميل بديع يعقوب ، دار العلم للملايين ، بيوت ، ١٩٨٣ م.
٤٥ ـ معجم
الألفاظ والتراكيب المولدة في شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل شهاب
الدين أحمد الخفاجي المصري ، تحقيق د. قصي الحسين.
٤٦ ـ معجم
القواعد العربية في النحو والتصريف : عبد الغني الدقر. دار العلم. دمشق ١٩٨٦ م.
٤٧ ـ معجم
مصطلحات النحو والصرف والعروض والقافية : محمد إبراهيم عبادة. دار المعارف.
٤٨ ـ المعجم
المفهرس لألفاظ القرآن الكريم ، محمد فؤاد عبد الباقي. دار إحياء التراث العربي.
بيروت ، لبنان ، ١٩٤٥.
٤٩ ـ معجم
مقاييس اللغة : أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا. تحقيق عبد السّلام محمد هارون.
دار الفكر.
٥٠ ـ معجم
النحو : عبد الغني الدقر. مطبعة محمد هاشم الكتبي ، ١٩٧٥ م.
٥١ ـ مغني
اللبيب عن كتب الأعاريب : أبو محمد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن أحمد ابن عبد
الله بن هشام الأنصاري المصري. تحقيق محمد محيي عبد الحميد. مطبعة المدني.
القاهرة.
٥٢ ـ المفصل في
تاريخ النحو قبل سيبويه : الدكتور محمد خير حلواني. مؤسسة الرسالة ، ١٩٧٩ م.
٥٣ ـ المفصل في
علم العربية : الإمام فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري. دار الجيل.
بيروت.
٥٤ ـ موسوعة
الحروف في اللغة العربية. د. اميل يعقوب. دار الجيل ، بيروت ١٩٨٨ م.
٥٥ ـ من تاريخ
النحو : سعيد الأفغاني. دار الفكر ، ١٩٧٨ م.
٥٦ ـ من تاريخ
العربية : د. عزيزة فوال.
٥٧ ـ من تراثنا
اللغوي القديم ما يسمى بالعربية بالدخيل : طه باقر. مطبعة المجمع العلمي العراقي.
بغداد ، ١٩٨٠ م.
٥٨ ـ نحو الفعل
: أحمد عبد الستار الجواري. مطبعة المجمع العلمي العراقي. بغداد ، ١٩٧٤ م.
٥٩ ـ نحو
القرآن : أحمد عبد الستار الجواري. مطبعة المجمع العلمي العراقي. بغداد ، ١٩٧٤ م.
٦٠ ـ همع
الهوامع شرح جمع الجوامع في علم العربية : الإمام جلال الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر السيوطي. دار المعرفة. بيروت ، لبنان ، ١٣١٠ ه.
الفهرس
المقدمة
|
٣
|
الألف الخفيفة
|
٣٣
|
باب الهمزة
|
|
الألف الزّائدة
|
٣٣
|
ألف الاستفهام
|
٢٨
|
الألف السّاكنة
|
٣٤
|
ألف الإشباع
|
٢٨
|
الألف الصغيرة
|
٣٤
|
ألف الأصل
|
٢٨
|
ألف الصّلة
|
٣٤
|
ألف الإطلاق
|
٢٨
|
الألف الطويلة
|
٣٤
|
ألف الاثنين
|
٣٠
|
ألف العبارة
|
٣٥
|
ألف الأداة
|
٣٠
|
ألف العوض
|
٣٥
|
ألف الاستغاثة
|
٣٠
|
الألف غير المهموزة
|
٣٥
|
ألف الإلحاق
|
٣١
|
الألف الفارقة
|
٣٥
|
ألف الإيجاب
|
٣٢
|
الألف الفاصلة
|
٣٥
|
ألف التأنيث
|
٣٢
|
ألف الفصل
|
٣٥
|
ألف التأنيث المقصورة
|
٣٢
|
ألف القطع
|
٣٦
|
ألف التأنيث الممدودة
|
٣٢
|
الألف الليّنة
|
٣٦
|
ألف التثنية
|
٣٢
|
الألف المتحرّكة
|
٣٦
|
ألف التخبير
|
٣٢
|
ألف المثنى
|
٣٦
|
ألف التخيير
|
٣٢
|
الألف المجهولة
|
٣٦
|
ألف التعريف
|
٣٣
|
الألف المحوّلة
|
٣٦
|
ألف التفضيل
|
٣٣
|
ألف المدّة
|
٣٦
|
ألف التقدير
|
٣٣
|
ألف المضارعة
|
٣٦
|
ألف التكسير
|
٣٣
|
ألف المفاعلة
|
٣٧
|
ألف الجمع
|
٣٣
|
الألف المقصورة
|
٣٧
|
الألف الممدودة
|
٣٧
|
أبنية المبالغة
|
٤٩
|
الألف المنقلبة
|
٣٧
|
الإبهام
|
٤٩
|
الألف المهموزة
|
٣٨
|
الأبواب
|
٥٠
|
ألف النداء
|
٣٨
|
آتاه سليمان
|
٥٠
|
ألف الندبة
|
٣٩
|
الاتّباع
|
٥٠
|
ألف النّسب
|
٣٩
|
الإتباع
|
٥٠
|
الألف الهوائية
|
٣٩
|
الإتباع على اللفظ
|
٥١
|
ألف الوصل
|
٣٩
|
الإتباع علي المحل
|
٥١
|
الألف الوصليّة
|
٣٩
|
الاتخاذ
|
٥١
|
الألف اليابسة
|
٣٩
|
اتخذ
|
٥١
|
الألفات
|
٣٩
|
اتسخ
|
٥٢
|
آ
|
٤٥
|
اتّشح
|
٥٢
|
آض
|
٤٥
|
اتّصف
|
٥٢
|
آه
|
٤٥
|
اتّصل
|
٥٢
|
آي
|
٤٥
|
أتى
|
٥٢
|
الائتناف
|
٤٥
|
الإثبات
|
٥٢
|
أب
|
٤٥
|
إثبات النّون
|
٥٢
|
آب
|
٤٥
|
إثم
|
٥٢
|
الإباحة
|
٤٦
|
اثنان
|
٥٢
|
أبت
|
٤٦
|
الإثنين
|
٥٣
|
الابتداء
|
٤٦
|
اجتماع السّاكنين
|
٥٣
|
الابتداء التحقيقي
|
٤٦
|
اجتماع السّاكنين على حد
|
٥٣
|
الابتداء الحكمي
|
٤٧
|
الاجتهاد
|
٥٣
|
أبتع
|
٤٧
|
الاجتهاد النّحوي
|
٥٣
|
الأبجدية
|
٤٧
|
أجد طويت منها
|
٥٣
|
أبد
|
٤٧
|
أجدك
|
٥٣
|
أبدا
|
٤٧
|
أجّ
|
٥٣
|
الإبدال
|
٤٨
|
أجل
|
٥٣
|
الإبراز
|
٤٨
|
الإجماع
|
٥٤
|
أبصع
|
٤٨
|
أجمع
|
٥٤
|
ابن
|
٤٨
|
الإجناح
|
٥٥
|
ابنم
|
٤٩
|
الأجنبي
|
٥٥
|
الأجوبة الثمانية
|
٥٥
|
الإخفاء
|
٦٣
|
أحّ
|
٥٦
|
أخذ
|
٦٣
|
الاحتجاج
|
٥٦
|
اخلولق
|
٦٣
|
الأحد
|
٥٦
|
أخوات ليس
|
٦٣
|
أحد
|
٥٦
|
أخول أخول
|
٦٧
|
الأحداث
|
٥٦
|
أد
|
٦٧
|
أحداث الأسماء
|
٥٦
|
الأداة
|
٦٧
|
أحرف الإبدال
|
٥٦
|
أداة الاستثناء
|
٦٧
|
أحرف الاستئناف
|
٥٧
|
أداة الاستفهام
|
٦٧
|
أحرف الاستثناء
|
٥٧
|
أداة التعريف
|
٦٧
|
أحرف الاستدراك
|
٥٧
|
أداة التعليق
|
٦٧
|
أحرف الاستعلاء
|
٥٧
|
أداة الرّبط
|
٦٧
|
أحرف الاستغاثة
|
٥٧
|
أداة الشرط
|
٦٧
|
أحرف الاستفال
|
٥٧
|
أداة المصدر
|
٦٨
|
أحرف الاستفهام
|
٥٧
|
أداة الوصل
|
٦٨
|
أحرف الجواب
|
٥٨
|
الإدراج
|
٦٨
|
أحرف الجرّ
|
٥٨
|
الأدلّة
|
٦٨
|
أحرف الصّرف
|
٥٨
|
أدلة النّحو
|
٦٨
|
الأحرف المشبّهة بالفعل
|
٥٨
|
أدوات الاستثناء
|
٦٨
|
أحقا
|
٥٨
|
أدوات الاستئناف
|
٦٩
|
الأحكام التركيبية
|
٥٩
|
أدوات الاستفهام
|
٦٩
|
أحكام الكلام المركّب
|
٥٩
|
أدوات التعليق
|
٦٩
|
أخبر
|
٥٩
|
أدوات الرّبط
|
٧٠
|
الإخبار
|
٥٩
|
أدوات الشرط
|
٧٠
|
أخت الضمّة
|
٥٩
|
أدوات الشرط الجازمة
|
٧٠
|
أخت الفتحة
|
٥٩
|
أدوات الشرط غير الجازمة
|
٧٠
|
أخت الكسرة
|
٥٩
|
أدوات القسم
|
٧١
|
الاختصار
|
٥٩
|
إذ التقليليّة
|
٧٣
|
الاختصاص
|
٥٩
|
إذ الظرفية
|
٧٣
|
اختصاص الناعت
|
٦٢
|
إذ الفجائية
|
٧٤
|
الاختلاس
|
٦٢
|
إذا التفسيريّة
|
٧٤
|
الاختيار
|
٦٢
|
إذا الزمانيّة
|
٧٤
|
إذا الشرطية
|
٧٤
|
الاستحسان
|
٨٣
|
إذا الظرفية
|
٧٤
|
الاستحقاق
|
٨٣
|
إذا الفجائية
|
٧٦
|
الاستخبار
|
٨٣
|
إذا الجوابية
|
٧٧
|
الاستخفاف
|
٨٣
|
إذ ما
|
٧٧
|
استدراج العلّة
|
٨٤
|
إذن الجوابية
|
٧٧
|
الاستدراك
|
٨٤
|
إذن الناصبة
|
٧٩
|
الاستدلال
|
٨٤
|
أرى
|
٧٩
|
الاستشهاد
|
٨٤
|
الأربعاء
|
٨٠
|
الاستصحاب
|
٨٥
|
ارتدّ
|
٨٠
|
استصحاب الحال
|
٨٥
|
الإرسال
|
٨٠
|
الاستطالة
|
٨٥
|
أرضون
|
٨٠
|
الاستعانة
|
٨٥
|
أسّ
|
٨٠
|
الاستعلاء
|
٨٥
|
است
|
٨٠
|
الاستغاثة
|
٨٦
|
الاستئناف
|
٨٠
|
الاستغراق
|
٨٦
|
الاستبطاء
|
٨٠
|
الاستغراق الجنسي
|
٨٦
|
الاستثناء
|
٨٠
|
الاستغراق الزّمني
|
٨٦
|
الاستثناء التّام
|
٨١
|
الاستغراق العرفي
|
٨٦
|
الاستثناء التّام المتّصل غير الموجب
|
٨٢
|
الإستغراق الفردي
|
٨٧
|
الاستثناء التّام المتصل الموجب
|
٨٢
|
الاستفال
|
٨٧
|
الاستثناء التام المنقطع غير الموجب
|
٨٢
|
الاستفتاح
|
٨٧
|
الاستثناء التّام المنقطع الموجب
|
٨٢
|
الاستفهام
|
٨٧
|
الاستثناء الصحيح
|
٨٢
|
الاستفهام الإبطالي
|
٨٨
|
الاستثناء غير الموجب
|
٨٢
|
الاستفهام الإنكاري
|
٨٨
|
الاستثناء المتّصل
|
٨٢
|
الاستفهام التقريري
|
٨٨
|
الاستثناء المفرّغ
|
٨٢
|
الاستفهام التوبيخي
|
٨٨
|
الاستثناء المفرّغ المتّصل غير الموجب
|
٨٣
|
الاستفهام الحقيقي
|
٨٨
|
الاستثناء المفرّغ المنقطع الموجب
|
٨٣
|
الاستفهام اللّفظي
|
٨٨
|
الاستثناء المنفصل
|
٨٣
|
الاستفهام لمقدّر
|
٨٨
|
الاستثناء المنقطع
|
٨٣
|
الاستقبال
|
٨٨
|
الاستثناء الموجب
|
٨٣
|
الاستقراء
|
٨٩
|
استحال
|
٨٣
|
الاستمرار التجدّدي
|
٨٩
|
الاستمرار الدوامي
|
٨٩
|
اسم الجنس غير المعيّن
|
١٠٨
|
الاستمرار المتجدّد
|
٨٩
|
اسم الجنس المعيّن
|
١٠٨
|
استنجده يوم طال زطّ
|
٩٠
|
اسم الجوهر
|
١٠٨
|
الاستنطاء
|
٩٠
|
اسم الحدث
|
١٠٨
|
الاستواء
|
٩٠
|
اسم الحدثان
|
١٠٨
|
الاستيتاء
|
٩٠
|
اسم الحروف المشبّهة بالفعل
|
١٠٨
|
الإسقاط
|
٩٠
|
اسم الحروف المشبّهة بليس
|
١٠٨
|
الإسقاط البدئي
|
٩٠
|
الاسم الخاص
|
١٠٩
|
إسقاط
|
٩٠
|
الاسم الخماسي المجرّد
|
١٠٩
|
الإسكان
|
٩١
|
اسم الذات
|
١٠٩
|
أسلمني إيّاه
|
٩١
|
الاسم الرّباعي المجرّد
|
١٠٩
|
الاسلية
|
٩١
|
اسم الزّمان والمكان
|
١٠٩
|
الاسم
|
٩١
|
اسم الزّمان
|
١١١
|
أقسام الاسم باعتبار آخره
|
٩٤
|
الاسم المشبّه بالصّحيح
|
١١١
|
أقسام الاسم من حيث الإعراب
|
٩٦
|
اسم الشرط
|
١١١
|
اسم الإشارة
|
٩٩
|
اسم الشيء
|
١١١
|
إعراب اسم الإشارة
|
١٠١
|
اسم الشيء المعدّ للفعل
|
١١١
|
اسم الآلة
|
١٠٣
|
الاسم الصّحيح
|
١١١
|
الاسم التّام
|
١٠٤
|
الاسم الصّريح
|
١١١
|
اسم التقريب
|
١٠٥
|
الاسم الصّفة
|
١١٢
|
الاسم الثّابت
|
١٠٥
|
الاسم الصّميم
|
١١٢
|
الاسم الجائز الإضافة
|
١٠٥
|
اسم الصوت
|
١١٢
|
الاسم الجاري مجرى الصحيح
|
١٠٥
|
اسم الضرب
|
١١٤
|
الاسم الجامد
|
١٠٥
|
الاسم الظاهر
|
١١٤
|
الاسم الجامد الملحق بالمشتق
|
١٠٥
|
اسم العام
|
١١٤
|
اسم الجثّة
|
١٠٥
|
الاسم العام
|
١١٤
|
اسم الجمع
|
١٠٦
|
اسم العامل
|
١١٤
|
الاسم الجمعي
|
١٠٧
|
اسم العدد
|
١١٤
|
اسم الجنس
|
١٠٧
|
اسم العلم
|
١١٤
|
اسم الجنس الأحادي
|
١٠٧
|
الاسم على النّسب
|
١١٤
|
اسم الجنس الإفرادي
|
١٠٧
|
اسم العين
|
١١٤
|
اسم الجنس الجمعي
|
١٠٨
|
الاسم غير التّام
|
١١٥
|
الاسم غير العامل
|
١١٥
|
الاسم المتمكّن
|
١٢٥
|
الاسم غير المبهم
|
١١٥
|
الاسم المتمكّن غير الأمكن
|
١٢٦
|
الاسم غير المتصرّف
|
١١٥
|
اسم المثنى
|
١٢٦
|
الاسم غير المحذوف
|
١١٥
|
الاسم المجرّد
|
١٢٦
|
الاسم غير المحض
|
١١٥
|
الاسم المجرور
|
١٢٦
|
الاسم غير المنصرف
|
١١٥
|
الاسم المحدود
|
١٢٦
|
اسم الفاعل
|
١١٥
|
الاسم المحض
|
١٢٦
|
اسم الفعل
|
١١٨
|
الاسم المحقر
|
١٢٧
|
اسم فعل الأمر
|
١٢١
|
الاسم المذكّر
|
١٢٧
|
اسم الفعل السّماعي
|
١٢١
|
اسم المرّة
|
١٢٧
|
اسم الفعل القياسي
|
١٢١
|
الاسم المركّب
|
١٢٧
|
اسم الفعل الماضي
|
١٢١
|
الاسم المزيد
|
١٢٧
|
اسم الفعل المرتجل
|
١٢١
|
الاسم المشتق
|
١٢٧
|
اسم الفعل المضارع
|
١٢٢
|
الاسم المشتق تأويلا
|
١٢٧
|
اسم الفعل المعدول
|
١٢٢
|
الاسم المشتف العامل
|
١٢٧
|
اسم الفعل المنقول
|
١٢٢
|
الاسم المشتق غير العامل
|
١٢٧
|
الاسم الفعلي
|
١٢٢
|
اسم المصدر
|
١٢٧
|
اسم في معنى المصدر
|
١٢٢
|
الاسم المصغّر
|
١٢٨
|
اسم كاد وأخواتها
|
١٢٢
|
الاسم المضمر
|
١٢٨
|
اسم كان وأخواتها
|
١٢٢
|
الإسم المظهر
|
١٢٨
|
اسم الكثرة
|
١٢٣
|
الاسم المعتبر
|
١٢٨
|
اسم الكيفية
|
١٢٣
|
الاسم المعتل
|
١٢٨
|
اسم لا النافية للجنس
|
١٢٣
|
الاسم المعتلّ بالواو
|
١٢٩
|
اسم الحال التي يفعل بها
|
١٢٣
|
الاسم المعدول
|
١٢٩
|
اسم للمدّة
|
١٢٣
|
الاسم المعرب
|
١٢٩
|
اسم للمصدر
|
١٢٤
|
الاسم المعرب غير المنصرف
|
١٣٠
|
اسم للمعنى الحاصل بالمصدر
|
١٢٤
|
الاسم المعرب المنصرف
|
١٣٠
|
الاسم المؤنّث
|
١٢٤
|
الاسم المعرفة
|
١٣٠
|
اسم ما لم يسمّى فاعله
|
١٢٤
|
اسم المعنى
|
١٣٠
|
اسم المبالغة
|
١٢٤
|
الاسم المفرد
|
١٣٠
|
الاسم المبهم
|
١٢٥
|
اسم المفعول
|
١٣٠
|
الاسم المتصرف
|
١٢٥
|
الاسم المقصور
|
١٣١
|
الاسم غير العامل
|
١١٥
|
|
|
الاسم غير المبهم
|
١١٥
|
|
|
الاسم غير المتصرّف
|
١١٥
|
|
|
الاسم غير المحذوف
|
١١٥
|
|
|
الاسم غير المحض
|
١١٥
|
|
|
الاسم غير المنصرف
|
١١٥
|
|
|
اسم المكان
|
١٣٢
|
الأسماء المتوغّلة في الإبهام
|
١٦٤
|
الاسم المكبّر
|
١٣٢
|
الأسماء المتوغّلة في التنكير
|
١٦٤
|
الاسم الملازم للإضافة
|
١٣٢
|
أسماء المجازاة
|
١٦٤
|
الاسم الملغى
|
١٣٥
|
الأسماء المجرورة
|
١٦٤
|
الاسم الممتنع عن الإضافة
|
١٣٥
|
الأسماء المرتفعة
|
١٦٤
|
الاسم الممدود
|
١٣٥
|
الأسماء المشبهة بالأفعال
|
١٦٥
|
الاسم المنسوب
|
١٣٧
|
الأسماء الملازمة التنكير
|
١٦٥
|
الاسم المنسوب إليه
|
١٣٨
|
الأسماء المنتصبة
|
١٦٥
|
الاسم المنصرف
|
١٣٨
|
الإسناد
|
١٦٥
|
الاسم المنوّن
|
١٤٠
|
الإشارة
|
١٦٥
|
الاسم الموصوف
|
١٤٠
|
الإشباع
|
١٦٥
|
الاسم الموضع
|
١٥٩
|
أشباه المفاعيل
|
١٦٦
|
الاسم الموضوع
|
١٥٩
|
الاشتراك
|
١٦٦
|
الاسم النّاقص
|
١٥٩
|
الاشتغال
|
١٦٦
|
اسم النّبز
|
١٦٠
|
اشتغال المحل بالحركة المناسبة
|
١٦٩
|
الاسم النّكرة
|
١٦٠
|
الإشفاق
|
١٧٠
|
اسم النّوع
|
١٦٠
|
الإشمام
|
١٧٠
|
اسم الهيئة
|
١٦٠
|
الإصابة
|
١٧٠
|
الاسم الواجب الإضافة
|
١٦٠
|
أصبح
|
١٧٠
|
اسم الوحدة
|
١٦٠
|
الأصليّة
|
١٧٠
|
أسماء الاستفهام
|
١٦٠
|
الأصل
|
١٧٠
|
أسماء الجهات
|
١٦٠
|
الأصل العام
|
١٧١
|
الأسماء الخمسة
|
١٦٠
|
أصل المشتقّات
|
١٧١
|
الأسماء الستة
|
١٦١
|
الأصول
|
١٧١
|
الأسماء الشديدة الإبهام
|
١٦٣
|
أصول النّحو
|
١٧٢
|
أسماء الشرط
|
١٦٣
|
أصول النّحو السّماعية
|
١٧٢
|
أسماء الصّدارة
|
١٦٤
|
الإضافة
|
١٧٢
|
أسماء الكناية
|
١٦٤
|
الإضافة إلى ياء المتكلّم
|
١٨٧
|
أسماء المبالغة
|
١٦٤
|
إضافة البيان
|
١٨٨
|
الأسماء المبهمة
|
١٦٤
|
الإضافة البيانية
|
١٨٨
|
الأسماء المتصلة بالأفعال
|
١٦٤
|
الإضافة التشبيهيّة
|
١٨٨
|
|
|
إضافة التفسير
|
١٨٨
|
الإضافة التفسيريّة
|
١٨٨
|
الاضطرار
|
١٩٣
|
الإضافة الحقيقيّة
|
١٨٨
|
الإضمار
|
١٩٣
|
الإضافة الشّبيهة بالمحضة
|
١٨٨
|
الإطباق
|
١٩٣
|
إضافة الشيء إلى ملابسه
|
١٨٩
|
الإطلاق
|
١٩٤
|
إضافة صدر المركّب المزجي إلى عجزه
|
١٨٩
|
الإظهار
|
١٩٤
|
الإضافة الظاهرة
|
١٨٩
|
الإعانة
|
١٩٤
|
الإضافة الظرفية
|
١٨٩
|
الاعتلال
|
١٩٤
|
الإضافة العارضة
|
١٨٩
|
الاعتماد
|
١٩٤
|
الإضافة غير المحضة
|
١٨٩
|
الإعراب
|
١٩٤
|
الإضافة القويّة الملابسة
|
١٩٠
|
الإعراب بالحذف
|
١٩٦
|
الإضافة القويّة المناسبة
|
١٩٠
|
الإعراب بالحركات
|
١٩٦
|
الإضافة اللّاميّة
|
١٩٠
|
الإعراب بالحروف
|
١٩٧
|
الإضافة لأدنى ملابسة
|
١٩٠
|
الإعراب بالنّيابة
|
١٩٧
|
الإضافة لأدنى مناسبة
|
١٩٠
|
الإعراب التقديري
|
١٩٧
|
الإضافة لفظا ومعنى
|
١٩٠
|
إعراب الجمل
|
٢٠٠
|
الإضافة اللفظية
|
١٩٠
|
الإعراب الظاهر
|
٢٠١
|
إضافة المؤكّد إلى المؤكّد
|
١٩٠
|
الإعراب على المحل
|
٢٠٢
|
الإضافة المجازية
|
١٩٠
|
الإعراب اللفظي
|
٢٠٢
|
الإضافة المحضة
|
١٩١
|
الإعراب المحلّي
|
٢٠٢
|
إضافة المسمّى إلى الاسم
|
١٩١
|
الإعراب المقدّر
|
٢٠٣
|
إضافة المعتبر إلى الملغى
|
١٩١
|
الإعراب النّحوي
|
٢٠٣
|
الإضافة المعنوية
|
١٩١
|
أعرف المعارف
|
٢٠٣
|
الإضافة معنى
|
١٩١
|
أعطى
|
٢٠٤
|
الإضافة المقدّرة
|
١٩١
|
أعلم
|
٢٠٤
|
إضافة الملغى إلى المعتبر
|
١٩١
|
الإعمال
|
٢٠٤
|
إضافة المنعوت إلى نعته
|
١٩١
|
أعني
|
٢٠٤
|
إضافة النعت إلى المنعوت
|
١٩٢
|
الاغتفار
|
٢٠٥
|
الإضجاع
|
١٩٢
|
الإغراء
|
٢٠٥
|
أضحى
|
١٩٢
|
الأغلب
|
٢٠٦
|
الإضراب
|
١٩٢
|
أفّ
|
٢٠٦
|
الإضراب الإبطالي
|
١٩٢
|
الافتقار العارض
|
٢٠٦
|
الإضراب الانتقالي
|
١٩٢
|
الافتقار اللّازم
|
٢٠٦
|
الأفعال الأربعة
|
٢٠٦
|
أل التي للغلبة
|
٢١٥
|
أفعال الإنشاء
|
٢٠٦
|
أل التي للطبيعة
|
٢١٥
|
أفعال التحويل
|
٢٠٧
|
أل التي للمح الأصل
|
٢١٥
|
أفعال التصيير
|
٢٠٧
|
أل التي للماهيّة
|
٢١٥
|
أفعال التقريب
|
٢٠٧
|
أل التي هي مبدلة من ضمير
|
٢١٥
|
الأفعال الخمسة
|
٢٠٧
|
أل التي هي مبدلة من الهمزة
|
٢١٦
|
الأفعال الداخلة على المبتدأ أو الخبر
|
٢٠٨
|
أل البيانية
|
٢١٧
|
أفعال الذّم
|
٢٠٨
|
أل التبجيل
|
٢١٧
|
أفعال الرّجاء
|
٢٠٨
|
أل التعريف
|
٢١٧
|
أفعال الرّجحان
|
٢٠٨
|
أل التعريفيّة
|
٢١٨
|
الأفعال الستة
|
٢١٠
|
أل الجنسية
|
٢١٨
|
أفعال الشروع
|
٢١٠
|
أل الزائدة
|
٢١٨
|
أفعال الظنّ
|
٢١٠
|
أل العارضة
|
٢١٩
|
أفعال العبارة
|
٢١٠
|
أل العهديّة
|
٢١٩
|
الأفعال غير التامّة
|
٢١٠
|
أل الكماليّة
|
٢٢٠
|
أفعال القلوب
|
٢١٠
|
أل اللّازمة
|
٢٢٠
|
أفعال المدح
|
٢١١
|
أل المعرّفة
|
٢٢٠
|
أفعال المقاربة
|
٢١٢
|
أل الموصولة
|
٢٢٠
|
أفعال المقاربة والشروع والرّجاء
|
٢١٢
|
أل الموصولية
|
٢٢٠
|
الأفعال الناسخة
|
٢١٣
|
ألا الاستفتاحية
|
٢٢١
|
الأفعال النّاقصة
|
٢١٣
|
ألا التنبيهيّة
|
٢٢١
|
أفعال اليقين
|
٢١٣
|
إلّا
|
٢٢٣
|
أفعل التفضيل
|
٢١٣
|
إلى
|
٢٢٥
|
أكتع
|
٢١٤
|
إلى الغائية
|
٢٢٦
|
الاقتصار
|
٢١٤
|
إلى المبيّنة
|
٢٢٦
|
الإقحام
|
٢١٤
|
إلام
|
٢٢٦
|
الإقرار
|
٢١٤
|
ألبس
|
٢٢٧
|
الأقلّ
|
٢١٤
|
التقاء ساكنين
|
٢٢٧
|
الأكثر
|
٢١٤
|
التمسن هواي
|
٢٢٨
|
أل
|
٢١٤
|
التناهي سموّ
|
٢٢٨
|
أل الاستغراقية
|
٢١٤
|
الذي
|
٢٢٨
|
أل التي للحقيقة
|
٢١٤
|
الإلحاق
|
٢٢٨
|
الإلصاق
|
٢٢٨
|
الامتناع لوجود
|
٢٤٤
|
الإطلاق
|
٢٢٩
|
أمثلة التوكيد
|
٢٤٤
|
الألف
|
٢٢٩
|
الأمثلة الخمسة
|
٢٤٤
|
ألفى
|
٢٢٩
|
الأمثلة الستة
|
٢٤٤
|
الألفات
|
٢٢٩
|
أمثلة المبالغة
|
٢٤٤
|
الألفاظ المبهمة
|
٢٣٠
|
الأمر
|
٢٤٤
|
الألفاظ المتوغّلة في الإبهام
|
٢٣٠
|
الأمر بالصّيغة
|
٢٤٥
|
الألفباء
|
٢٣٠
|
الأمر باللام
|
٢٤٥
|
إلقاء الخافض
|
٢٣٠
|
الأمر المحض
|
٢٤٥
|
ألقاب الإعراب
|
٢٣٠
|
امرؤ
|
٢٤٥
|
ألقاب البناء
|
٢٣٠
|
امرأة
|
٢٤٥
|
الموت ينساه
|
٢٣١
|
أمسى
|
٢٤٥
|
إليك
|
٢٣١
|
الإمكان
|
٢٤٥
|
اليوم تنساه
|
٢٣١
|
إن التفصيليّة
|
٢٤٦
|
آمين
|
٢٣١
|
إن الزّائدة
|
٢٤٦
|
أم
|
٢٣١
|
إن الشرطيّة
|
٢٤٨
|
أم المتّصلة
|
٢٣١
|
إن المخفّفة
|
٢٥٠
|
أم المعادلة
|
٢٣٣
|
إن النّافية
|
٢٥٠
|
أم المنقطعة
|
٢٣٣
|
إن الوصليّة
|
٢٥١
|
أما
|
٢٣٥
|
أن الاستقباليّة
|
٢٥١
|
أمّا التفصيلية
|
٢٣٥
|
أن التفسيريّة
|
٢٥١
|
إمّا
|
٢٣٧
|
أن الزائدة
|
٢٥٢
|
إمّا الإباحية
|
٢٣٩
|
أن الشرطيّة
|
٢٥٣
|
إمّا الإبهامية
|
٢٣٩
|
أن المخفّفة
|
٢٥٤
|
إمّا التخييرية
|
٢٣٩
|
أن المصدريّة
|
٢٥٥
|
إمّا التوكيديّة
|
٢٣٩
|
أن المفسّرة
|
٢٥٥
|
إمّا الثانية
|
٢٣٩
|
أن الموصولة
|
٢٥٥
|
الإمالة
|
٢٤٠
|
أن الناصبة
|
٢٥٥
|
آمين
|
٢٤٣
|
أن الوصلية
|
٢٥٦
|
أمان وتسهيل
|
٢٤٤
|
أنّ
|
٢٥٧
|
الامتناع
|
٢٤٤
|
إنّ
|
٢٥٧
|
إنّ وأخواتها
|
٢٥٨
|
أو
|
٢٧٤
|
إنّ الجوابيّة
|
٢٦٩
|
أو الإباحية
|
٢٧٤
|
إنّ المؤكّدة
|
٢٧٠
|
أو الاستثنائيّة
|
٢٧٤
|
إنّ الناسخة
|
٢٧٠
|
أو الاشتراكية
|
٢٧٤
|
أنّ المؤكّدة
|
٢٧٠
|
أو الإضرابية
|
٢٧٤
|
أنّ المصدريّة
|
٢٧٠
|
أو التخييرية
|
٢٧٥
|
أنّ النّاسخة
|
٢٧٠
|
أو التقليليّة
|
٢٧٥
|
أنا
|
٢٧٠
|
أو التقسيميّة
|
٢٧٥
|
أنت
|
٢٧٠
|
أو العاطفة
|
٢٧٥
|
أنّى الاستفهاميّة
|
٢٧١
|
أو الغائية
|
٢٧٨
|
أنّى الشرطيّة
|
٢٧١
|
أوشك
|
٢٧٨
|
أنبأ
|
٢٧١
|
الأوائل
|
٢٧٨
|
الانتهاء
|
٢٧١
|
الأواسط
|
٢٧٨
|
انتهاء الغاية
|
٢٧١
|
أوزان التصغير
|
٢٧٨
|
أنجدته يوم صال زطّ
|
٢٧٢
|
أوزان القلّة
|
٢٧٨
|
الانحراف
|
٢٧٢
|
أوزان الكثرة
|
٢٧٨
|
أنشأ
|
٢٧٢
|
أوزان المبالغة
|
٢٧٨
|
أنصت يوم زلّ طاه جدّ
|
٢٧٢
|
الأوّل
|
٢٧٨
|
الانفتاح
|
٢٧٢
|
أوّل
|
٢٧٨
|
الانقطاع
|
٢٧٢
|
الأولى
|
٢٧٨
|
الإنكار
|
٢٧٢
|
أولات
|
٢٧٩
|
الإنكار الإبطالي
|
٢٧٣
|
أولو
|
٢٧٩
|
الإنكار التوبيخي
|
٢٧٣
|
أولا
|
٢٧٩
|
إنّما
|
٢٧٣
|
أوليا
|
٢٧٩
|
إنما
|
٢٧٣
|
أولياء
|
٢٧٩
|
أنّما
|
٢٧٣
|
أوّه
|
٢٧٩
|
إنّه
|
٢٧٣
|
أي
|
٢٧٩
|
أنيت
|
٢٧٣
|
أي التفسيرية
|
٢٧٩
|
الإهمال
|
٢٧٣
|
أي النّدائية
|
٢٨٠
|
آه
|
٢٧٣
|
أي الجوابية
|
٢٨٠
|
أها
|
٢٧٤
|
أي الاستفهامية
|
٢٨٠
|
أهلا وسهلا
|
٢٧٤
|
أي التعجّبية
|
٢٨١
|
أي الحالية
|
٢٨١
|
باء التعدية
|
٢٨٩
|
أي الشرطيّة
|
٢٨٢
|
باء التعليل
|
٢٨٩
|
أي الكمالية
|
٢٨٢
|
باء التعويض
|
٢٨٩
|
أي الموصولة
|
٢٨٢
|
باء التوكيد
|
٢٨٩
|
أي الموصوليّة
|
٢٨٢
|
الباء الزائدة
|
٢٩٢
|
أي النّدائية
|
٢٨٢
|
باء السبب
|
٢٩٢
|
أي النّكرة
|
٢٨٢
|
باء السببيّة
|
٢٩٢
|
أي الوصليّة
|
٢٨٣
|
باء الصّلة
|
٢٩٢
|
أيا
|
٢٨٣
|
الباء الظرفيّة
|
٢٩٢
|
إيّا
|
٢٨٣
|
الباء العوض
|
٢٩٢
|
إيّاك
|
٢٨٤
|
باء الغاية
|
٢٩٣
|
إيّاك
|
٢٨٥
|
باء القسم
|
٢٩٣
|
أيّان
|
٢٨٥
|
باء المجاوزة
|
٢٩٣
|
إيّانا
|
٢٨٥
|
باء المصاحبة
|
٢٩٣
|
أيضا
|
٢٨٥
|
باء المعية
|
٢٩٣
|
الإيجاب
|
٢٨٦
|
باء المقابلة
|
٢٩٣
|
الإيضاح
|
٢٨٦
|
باء النّقل
|
٢٩٣
|
إيم إيم أيم
|
٢٨٦
|
الباءات
|
٢٩٣
|
إيما أيما
|
٢٨٦
|
الباب
|
٢٩٤
|
أيم الله
|
٢٨٦
|
باب أرى
|
٢٩٥
|
أيمن
|
٢٨٦
|
باب أفعل منك
|
٢٩٦
|
أين الاستفهامية
|
٢٨٧
|
باب حلو حامض
|
٢٩٦
|
أين الشرطية
|
٢٨٧
|
باب حين
|
٢٩٧
|
باب الباء
|
|
باب السّبك
|
٢٩٧
|
باء الابتداء
|
٢٨٨
|
باب سنين
|
٢٩٧
|
باء الاستعانة
|
٢٨٨
|
باب ظنّ
|
٢٩٧
|
باء الاستعلاء
|
٢٨٨
|
باب عشرين
|
٢٩٧
|
باء الاعتمال
|
٢٨٨
|
باب الفاعل
|
٢٩٨
|
باء الإلصاق
|
٢٨٨
|
باب كسا
|
٢٩٨
|
باء البدل
|
٢٨٨
|
بادىء بدء
|
٢٩٨
|
باء التبعيض
|
٢٨٨
|
بئس
|
٢٩٨
|
|
|
البتة
|
٣٠٠
|
بجل
|
٣٠٠
|
بعض
|
٣٠٨
|
بخ
|
٣٠٠
|
البعضية
|
٣٠٨
|
بدأ
|
٣٠٠
|
بعيدات بين
|
٣٠٩
|
البدّل
|
٣٠٠
|
بغتة
|
٣٠٩
|
البدل
|
٣٠١
|
بكثرة
|
٣٠٩
|
بدل الإدغام
|
٣٠٤
|
بل
|
٣٠٩
|
بدل الاشتمال
|
٣٠٤
|
بل الابتدائية
|
٣١٠
|
بدل الإضراب
|
٣٠٥
|
بل العاطفة
|
٣١٠
|
بدل البداء
|
٣٠٥
|
بله
|
٣١٠
|
بدل بعض من كل
|
٣٠٥
|
البلوغ
|
٣١١
|
بدل التفصيل
|
٣٠٥
|
بلى
|
٣١١
|
بدل جزء من كلّ
|
٣٠٥
|
البناء
|
٣١١
|
بدل العين من العين
|
٣٠٥
|
بناء الاسم على الفعل
|
٣١٢
|
بدل الغلط
|
٣٠٥
|
البناء الدائم
|
٣١٢
|
بدل كلّ من بعض
|
٣٠٥
|
البناء الصرفي
|
٣١٢
|
بدل كلّ من كلّ
|
٣٠٦
|
البناء العارض
|
٣١٢
|
البدل المباين
|
٣٠٦
|
بناء فاعل
|
٣١٣
|
بدل المباينة
|
٣٠٦
|
بناء الفاعل
|
٣١٣
|
البدل المطابق
|
٣٠٦
|
بناء فعل
|
٣١٤
|
بدل المطابقة
|
٣٠٦
|
بناء الفعل على الاسم
|
٣١٤
|
البدل المطلق
|
٣٠٦
|
البناء اللّازم
|
٣١٤
|
البدل المقلوب
|
٣٠٦
|
بناء ما لم يقع
|
٣١٤
|
البدل من المجرور
|
٣٠٧
|
بناء ما مضى
|
٣١٤
|
البدل من المرفوع
|
٣٠٧
|
بناء ما هو كائن
|
٣١٥
|
البدل من المنصوب
|
٣٠٧
|
بناء ما يكون
|
٣١٥
|
بدل النّسيان
|
٣٠٧
|
بناء يفعل
|
٣١٥
|
بس بس
|
٣٠٧
|
بنات الواو
|
٣١٥
|
البضع
|
٣٠٧
|
بنات الياء
|
٣١٥
|
البطح
|
٣٠٧
|
بنت
|
٣١٥
|
بعد
|
٣٠٧
|
بنون
|
٣١٥
|
بعدك
|
٣٠٨
|
البنية
|
٣١٥
|
بعد اللتيّا والتي
|
٣٠٨
|
البيان
|
٣١٥
|
بيان الجنس
|
٣١٥
|
التّاء المبسوطة
|
٣٢٥
|
بيان العلّة
|
٣١٥
|
التّاء المتّبعة
|
٣٢٥
|
البيان والتبيين
|
٣١٥
|
تاء المتكلّم
|
٣٢٥
|
بيت بيت
|
٣١٥
|
التّاء المجرّدة
|
٣٢٥
|
بيد
|
٣١٥
|
التّاء المجرورة
|
٣٢٥
|
بين
|
٣١٦
|
تاء المخاطب
|
٣٢٥
|
بين بين
|
٣١٦
|
التّاء المربوطة
|
٣٢٥
|
بينا بينما
|
٣١٦
|
تاء المضارعة
|
٣٢٦
|
باب التاء
|
|
تاء النّسب
|
٣٢٦
|
تا
|
٣١٧
|
تاء الثّقل
|
٣٢٦
|
التّاء
|
٣١٧
|
التّاءات
|
٣٢٦
|
التاء الاسمية
|
٣١٩
|
التّابع
|
٣٢٧
|
التاء الأصلية
|
٣٢٠
|
التّاريخ الشعري
|
٣٢٧
|
تاء الافتعال
|
٣٢٠
|
تان
|
٣٢٧
|
تاء الإلحاق
|
٣٢٠
|
التّأسيس
|
٣٢٧
|
تاء البدل
|
٣٢٠
|
التأنيث
|
٣٢٨
|
تاء التأنيث
|
٣٢٠
|
تأنيث الاسم
|
٣٣٠
|
تاء التأنيث السّاكنة
|
٣٢٠
|
التأنيث التأويلي
|
٣٣٠
|
تاء التأنيث المتحرّكة
|
٣٢١
|
التأنيث الحكمي
|
٣٣٠
|
تاء التّمييز
|
٣٢٣
|
التأنيث الذاتي
|
٣٣٠
|
تاء الجمع
|
٣٢٣
|
تأنيث الصّفة
|
٣٣٠
|
تاء الخطاب
|
٣٢٣
|
التأنيث المكتسب
|
٣٣١
|
التّاء الزائدة
|
٣٢٤
|
التأويل
|
٣٣١
|
تاء الضّمير
|
٣٢٤
|
التّباعد
|
٣٣١
|
التاء الطويلة
|
٣٢٤
|
التّبرئة
|
٣٣١
|
تاء العوض
|
٣٢٤
|
التّبع
|
٣٣١
|
التاء الفارقة
|
٣٢٤
|
التّبع
|
٣٣١
|
تاء الفاعل
|
٣٢٤
|
التّبعيّة
|
٣٣١
|
تاء القسم
|
٣٢٥
|
التّبعيض
|
٣٣١
|
التاء القصيرة
|
٣٢٥
|
تبّا له
|
٣٣١
|
تاء المبالغة
|
٣٢٥
|
التّبليغ
|
٣٣١
|
|
|
التّبيان
|
٣٣١
|
التبيين
|
٣٣٢
|
التّرجي
|
٣٣٧
|
التّتمّة
|
٣٣٢
|
الترحّم
|
٣٣٧
|
التّتويج
|
٣٣٢
|
التّرخيم
|
٣٣٧
|
التثقيل
|
٣٣٢
|
ترخيم التصغير
|
٣٣٨
|
التّثنية
|
٣٣٢
|
ترخيم الضّرورة الشعريّة
|
٣٣٨
|
تثنية اسم الجمع
|
٣٣٣
|
ترخيم المنادى
|
٣٣٨
|
التثنية التغليبيّة
|
٣٣٣
|
ترخيم النّداء
|
٣٤٠
|
تثنية الجمع
|
٣٣٣
|
ترك
|
٣٤٠
|
تثنية المقصور
|
٣٣٣
|
التركيب
|
٣٤٠
|
تثنية الممدود
|
٣٣٣
|
التّركيب المزجيّ
|
٣٤٠
|
تثنية المنقوص
|
٣٣٣
|
التّسعير
|
٣٤٠
|
التّجانس
|
٣٣٣
|
التّسكين
|
٣٤٠
|
التّجرّد
|
٣٣٣
|
تسليم وهناء
|
٣٤١
|
التّجنّب
|
٣٣٤
|
التّسمية
|
٣٤١
|
التّحذير
|
٣٣٤
|
التّشبيه
|
٣٤١
|
التّحري
|
٣٣٥
|
التشديد
|
٣٤١
|
التّخصيص
|
٣٣٥
|
تشديد النّقل
|
٣٤١
|
التّخفيف
|
٣٣٥
|
التّشريك
|
٣٤١
|
التّخلّص من التقاء الساكنين
|
٣٣٥
|
التّشكيل
|
٣٤١
|
التّخيير
|
٣٣٥
|
التّصحيح
|
٣٤٢
|
التّدريج
|
٣٣٦
|
التّصدّر
|
٣٤٢
|
التّذكير
|
٣٣٦
|
التّصدير
|
٣٤٢
|
التذكير التأويلي
|
٣٣٦
|
التّصرّف
|
٣٤٢
|
التذكير الحكمي
|
٣٣٦
|
التّصريف
|
٣٤٣
|
التّذكير الذاتي
|
٣٣٦
|
التّصغير
|
٣٤٣
|
التذكير المكتسب
|
٣٣٦
|
التصغير الأصلي
|
٣٤٣
|
التذييل
|
٣٣٦
|
تصغير التّرخيم
|
٣٥٠
|
الترتيب
|
٣٣٦
|
التّصديق
|
٣٥٢
|
التّرتيب الإعرابيّ
|
٣٣٧
|
التّصوّر
|
٣٥٢
|
التّرتيب والتراخي
|
٣٣٧
|
التصنيف
|
٣٥٣
|
الترتيب والتّعقيب
|
٣٣٧
|
التّضمّن
|
٣٥٣
|
الترجمة
|
٣٣٧
|
التضمين البياني
|
٣٥٤
|
التضمين النّحوي
|
٣٥٤
|
التفسير
|
٣٦٥
|
التّطرّف
|
٣٥٤
|
التّفشي
|
٣٦٥
|
التّطرف التقديري
|
٣٥٤
|
التّفصيل
|
٣٦٥
|
التطرّف الحقيقي
|
٣٥٤
|
التّفضيل
|
٣٦٥
|
التّطرف الحكمي
|
٣٥٤
|
تفعال
|
٣٦٥
|
التطريف
|
٣٥٤
|
التّقارب
|
٣٦٦
|
التّظاهر
|
٣٥٥
|
التّقدّم الحقيقي
|
٣٦٦
|
التّعاقب
|
٣٥٥
|
التّقدّم الحكميّ
|
٣٦٦
|
التّعجّب
|
٣٥٥
|
التقدّم اللّفظيّ
|
٣٦٦
|
التّعدّي
|
٣٥٨
|
التقدّم المعنويّ
|
٣٦٦
|
تعدّي اللّازم
|
٣٥٨
|
التقريب
|
٣٦٦
|
التّعدية
|
٣٥٨
|
التقرير
|
٣٦٧
|
التعذّر
|
٣٥٩
|
التقسيم
|
٣٦٧
|
التّعرّي
|
٣٥٩
|
التّقليل
|
٣٦٧
|
التّعريب
|
٣٥٩
|
التقوية
|
٣٦٧
|
التّعرية
|
٣٦٠
|
التقييد
|
٣٦٨
|
التّعريض
|
٣٦٠
|
التّكبير
|
٣٦٨
|
التّعريف
|
٣٦٠
|
التّكثير
|
٣٦٨
|
تعسا
|
٣٦٠
|
التكرار
|
٣٦٨
|
التعظيم
|
٣٦٠
|
التكرير
|
٣٦٨
|
التّعقيب
|
٣٦٠
|
التّكسير
|
٣٦٩
|
التعلّق
|
٣٦٢
|
التّكلّف
|
٣٦٩
|
التعلّق التقديري
|
٣٦٢
|
التكملة
|
٣٦٩
|
التّعلّق اللّفظي
|
٣٦٢
|
تلا يوم أنسه
|
٣٦٩
|
تعلّم
|
٣٦٢
|
التّليين
|
٣٦٩
|
التعليق
|
٣٦٣
|
التّماثل
|
٣٦٩
|
التعليل
|
٣٦٣
|
التّمام
|
٣٦٩
|
التّعويض
|
٣٦٤
|
التمثيل
|
٣٦٩
|
التغليب
|
٣٦٤
|
التّملك
|
٣٦٩
|
التّفئيم
|
٣٦٤
|
التمنّي
|
٣٦٩
|
التفخيم
|
٣٦٤
|
تميم
|
٣٧٠
|
التفريغ
|
٣٦٥
|
التمييز
|
٣٧٠
|
تمييز الذات
|
٣٧٢
|
التّهكّم
|
٣٨٤
|
التمييز غير المحوّل
|
٣٧٢
|
التّوابع
|
٣٨٤
|
تمييز المفرد
|
٣٧٣
|
التّوابع اللّفظيّة
|
٣٨٥
|
التمييز المقلوب
|
٣٧٣
|
التّوابع المعنويّة
|
٣٨٥
|
التمييز الملحوظ
|
٣٧٣
|
توابع المفعولات
|
٣٨٥
|
التمييز المنقول
|
٣٧٣
|
التّواتر
|
٣٨٥
|
تمييز النّسبة
|
٣٧٣
|
التّوافق الحركي
|
٣٨٥
|
التّنازع
|
٣٧٣
|
التّوبيخ
|
٣٨٥
|
التنبيه
|
٣٧٥
|
التّوجيه
|
٣٨٥
|
التّنديم
|
٣٧٦
|
التّوحيد
|
٣٨٥
|
التنزيه
|
٣٧٦
|
التّوسّط بين الشّدة والرّخاوة
|
٣٨٥
|
التّنظير
|
٣٧٦
|
التّوسّع
|
٣٨٥
|
التنفيس
|
٣٧٦
|
التّوسيع
|
٣٨٥
|
التّنكير
|
٣٧٧
|
التّوضيح
|
٣٨٦
|
التّنوين
|
٣٧٧
|
التّوقّع
|
٣٨٦
|
التنوين الأصيل
|
٣٨٢
|
التّوقيف
|
٣٨٦
|
تنوين الأمكنية
|
٣٨٢
|
التوكيد
|
٣٨٦
|
تنوين التّرنّم
|
٣٨٢
|
التوكيد بالنون
|
٣٩٤
|
تنوين التعويض
|
٣٨٢
|
توكيد التّوكيد
|
٣٩٤
|
تنوين التّمكين
|
٣٨٢
|
توكيد الشّمول
|
٣٩٤
|
تنوين التّنكير
|
٣٨٢
|
التوكيد الصّريح
|
٣٩٤
|
تنوين جمع المؤنث السّالم
|
٣٨٣
|
التوكيد غير الصريح
|
٣٩٤
|
التّنوين الشّاذّ
|
٣٨٣
|
التوكيد اللّفظي
|
٣٩٤
|
تنوين الصّرف
|
٣٨٣
|
توكيد المجرور
|
٣٩٥
|
تنوين الضرورة
|
٣٨٣
|
توكيد المرفوع
|
٣٩٥
|
تنوين العوض
|
٣٨٣
|
توكيد المنصوب
|
٣٩٥
|
التّنوين الغالي
|
٣٨٣
|
توكيد النّسبة
|
٣٩٥
|
التنوين غير الأصيل
|
٣٨٣
|
تي
|
٣٩٥
|
تنوين المقابلة
|
٣٨٣
|
تيا
|
٣٩٥
|
تهاوني أسلم
|
٣٨٣
|
تين
|
٣٩٥
|
التّهديد
|
٣٨٣
|
باب الثاء
|
|
|
|
الثاني
|
٣٩٦
|
الثّبوت
|
٣٩٦
|
الجر بالمجاورة
|
٤٠٣
|
الثّقل
|
٣٩٧
|
الجرسي
|
٤٠٤
|
الثلاثاء
|
٣٩٧
|
جرم
|
٤٠٤
|
الثّلاثي
|
٣٩٨
|
الجري على الأوّل
|
٤٠٥
|
ثمّ الابتدائية
|
٣٩٨
|
الجري على الموضع
|
٤٠٥
|
ثمّ الاستثنافية
|
٣٩٨
|
جريان اسم الفاعل على الفعل
|
٤٠٥
|
ثمّ العاطفة
|
٣٩٨
|
جريان المصدر على الفعل
|
٤٠٥
|
ثمّ
|
٣٩٩
|
جريان الوصل مجرى الوقف
|
٤٠٦
|
ثمان
|
٤٠٠
|
الجزاء
|
٤٠٦
|
ثمّت
|
٤٠٠
|
جزاء الشّرط
|
٤٠٦
|
ثمّت
|
٤٠٠
|
الجزئي الحقيقي
|
٤٠٦
|
ثمّة
|
٤٠٠
|
الجزم
|
٤٠٦
|
الثّنائيّ
|
٤٠٠
|
الجازم فعلين
|
٤٠٨
|
الثّنيا
|
٤٠٠
|
الجزم بالجوار
|
٤١١
|
الثّواني
|
٤٠٠
|
الجزم على الجوار
|
٤١١
|
باب الجيم
|
|
جزم المضارع
|
٤١١
|
الجارّ
|
٤٠١
|
جعل
|
٤١٣
|
الجارّ والمجرور
|
٤٠١
|
جلل
|
٤١٤
|
الجاري
|
٤٠٢
|
الجمّاء الغفير
|
٤١٥
|
الجاري على الأوّل
|
٤٠٢
|
الجماع
|
٤١٥
|
الجاري على الفعل
|
٤٠٢
|
الجماعة
|
٤١٥
|
الجامد
|
٤٠٢
|
الجمع
|
٤١٦
|
جانب
|
٤٠٢
|
جمع الأسماء الخمسة
|
٤١٦
|
الجثّة
|
٤٠٢
|
الجمع الأقصى
|
٤١٦
|
الجحد
|
٤٠٢
|
الجمع الذي لا نظير له
|
٤١٦
|
الجذر
|
٤٠٣
|
الجمع الذي لم يبن على وحده
|
٤١٦
|
الجرّ
|
٤٠٣
|
الجمع الذي يكسّر عليه الواحد
|
٤١٦
|
الجرّ بالإضافة
|
٤٠٣
|
الجمع بالألف والتاء
|
٤١٦
|
الجرّ بالتّبعيّة
|
٤٠٣
|
الجمع بألف وتاء مزيدتين
|
٤١٦
|
الجرّ بالجوار
|
٤٠٣
|
الجمع التغليبي
|
٤١٦
|
الجرّ بالحرف
|
٤٠٣
|
جمع التكثير
|
٤١٧
|
|
|
جمع الجمع
|
٤١٧
|
جمع المذكّر السالم
|
٤١٧
|
الجملة القسميّة
|
٤٢٦
|
الجمل
|
٤١٧
|
الجملة الكبرى
|
٤٢٧
|
الجمل التي لا محلّ لها من الإعراب
|
٤١٧
|
الجملة الكبرى ذات الوجه
|
٤٢٧
|
الجمل التي لها محلّ من الإعراب
|
٤١٨
|
الجملة الكبرى ذات الوجهين
|
٤٢٨
|
الجملة
|
٤١٩
|
الجملة المبتدأ
|
٤٢٨
|
الجملة الابتدائيّة
|
٤٢٠
|
الجملة المحكيّة
|
٤٢٨
|
جملة الاختصاص
|
٤٢٠
|
الجملة المحكيّة بالقول
|
٤٢٨
|
الجملة الاستئنافيّة
|
٤٢١
|
الجملة المستأنفة
|
٤٢٨
|
الجملة الاستثنائيّة
|
٤٢١
|
الجملة المستقلّة
|
٤٢٨
|
الجملة الاسميّة
|
٤٢١
|
الجملة المفعوليّة
|
٤٢٩
|
الجملة الأصليّة
|
٤٢١
|
الجملة المفيدة
|
٤٢٩
|
الجملة الإضافيّة
|
٤٢١
|
الجملة الموصوليّة
|
٤٢٩
|
الجملة الاعتراضيّة
|
٤٢٢
|
الجملة النائبة عن الفاعل
|
٤٢٩
|
الجملة الإنشائيّة
|
٤٢٣
|
الجملة النعتيّة
|
٤٢٩
|
الجملة الإنشائيّة الطلبيّة
|
٤٢٣
|
الجملة الواقعة صفة
|
٤٢٩
|
الجملة الإنشائيّة غير الطلبيّة
|
٤٢٣
|
جميع
|
٤٢٩
|
الجملة التابعة
|
٤٢٣
|
الجواب
|
٤٣٠
|
الجملة التعليلية
|
٤٢٤
|
جواب الأمر
|
٤٣٠
|
الجملة التفسيريّة
|
٤٢٤
|
جواب الجزاء
|
٤٣٠
|
الجملة الجوابيّة للشّرط
|
٤٢٤
|
جواب الشّرط
|
٤٣٠
|
الجملة الجوابيّة للطلب
|
٤٢٥
|
جواب الشرط والعطف عليه
|
٤٣٠
|
الجملة الجوابيّة للقسم
|
٤٢٥
|
جواب الطلب
|
٤٣٠
|
الجملة الحاليّة
|
٤٢٥
|
جواب القسم
|
٤٣٠
|
الجملة الخبريّة
|
٤٢٥
|
الجوار
|
٤٣٠
|
الجملة السادّة مسدّ المفعول
|
٤٢٥
|
الجوارّ
|
٤٣١
|
الجملة السّادة مسدّ المفعولين
|
٤٢٦
|
الجواز
|
٤٣١
|
الجملة الصغرى
|
٤٢٦
|
الجوازات الشعريّة
|
٤٣١
|
الجملة الصغرى والكبرى معا
|
٤٢٦
|
الجوازات القبيحة
|
٤٣١
|
الجملة الظرفيّة
|
٤٢٦
|
الجوازات المعتدلة
|
٤٣٢
|
الجملة غير المفيدة
|
٤٢٦
|
الجوازات المقبولة
|
٤٣٢
|
الجملة الفاعليّة
|
٤٢٦
|
الجوازم
|
٤٣٣
|
الجملة الفعليّة
|
٤٢٦
|
جوازم المضارع
|
٤٣٣
|
الجوازم لفعلين
|
٤٣٣
|
الحال المقدّرة
|
٤٤٥
|
الجهر
|
٤٣٣
|
الحال المقصودة
|
٤٤٥
|
الجوف ـ الجوفيّة
|
٤٣٣
|
الحال الملازمة
|
٤٤٥
|
الجوهر
|
٤٣٤
|
الحال المنتظرة
|
٤٤٥
|
جير
|
٤٣٤
|
الحال المنتقلة
|
٤٤٦
|
باب الحاء
|
|
الحال الموصوفة
|
٤٤٦
|
الحاء
|
٤٣٥
|
الحال الموطّئة
|
٤٤٦
|
حاشا
|
٤٣٥
|
الحال الواحدة
|
٤٤٦
|
الحاضر
|
٤٣٧
|
حبّذا
|
٤٤٦
|
الحال
|
٤٣٧
|
حتّى
|
٤٤٨
|
الحال الثانية
|
٤٤٢
|
حتّى الابتدائيّة
|
٤٤٨
|
الحال الحقيقيّة
|
٤٤٣
|
حتّى الاستثنائيّة
|
٤٤٨
|
الحال السادّة مسدّ الخبر
|
٤٤٣
|
حتّى التقليليّة
|
٤٤٩
|
الحال السببيّة
|
٤٤٣
|
حتّى الجارّة
|
٤٤٩
|
الحال غير الدائمة
|
٤٤٣
|
حتّى الخافضة
|
٤٤٩
|
الحال غير المقصودة
|
٤٤٣
|
حتّى العاطفة
|
٤٤٩
|
الحال غير المنتقلة
|
٤٤٤
|
حتّى الغائيّة
|
٤٤٩
|
الحال المؤسّسة
|
٤٤٤
|
حتّى الناصبة
|
٤٤٩
|
الحال المؤكّدة
|
٤٤٤
|
حتّاك
|
٤٤٩
|
الحال المبنيّة
|
٤٤٤
|
حتّام
|
٤٥٠
|
الحال المتنقّلة
|
٤٤٤
|
حجا
|
٤٥٠
|
الحال المتداخلة
|
٤٤٤
|
حجرا
|
٤٥٠
|
الحال المترادفة
|
٤٤٥
|
حدّث
|
٤٥٠
|
الحال المتضادّة
|
٤٤٥
|
الحدث
|
٤٥٠
|
الحال المتعدّدة
|
٤٤٥
|
الحدث الجاري على الفعل
|
٤٥٠
|
الحال المتوافقة
|
٤٤٥
|
الحدثان
|
٤٥٠
|
الحال المحقّقة
|
٤٤٥
|
الحدوث
|
٤٥٠
|
الحال المحكيّة
|
٤٤٥
|
الحديث
|
٤٥٠
|
الحال المركّبة
|
٤٤٥
|
حذاء
|
٤٥١
|
الحال المستقبلة
|
٤٤٥
|
حذار
|
٤٥١
|
الحال المقارنة
|
٤٤٥
|
حذاريك
|
٤٥١
|
الحذف
|
٤٥١
|
الحرف الساكن
|
٤٥٧
|
الحذف اختصارا
|
٤٥١
|
حرف السّبك
|
٤٥٧
|
الحذف الإعلالي
|
٤٥١
|
حرف الشرط الامتناعي
|
٤٥٨
|
الحذف اختصارا
|
٤٥٢
|
الحرف الصحيح
|
٤٥٨
|
حذف حرف العلّة
|
٤٥٢
|
حرف الصلة
|
٤٥٨
|
حذف الألف
|
٤٥٢
|
حرف الظرف
|
٤٥٨
|
حذف ألف تنوين النصب
|
٤٥٢
|
الحرف العاطل
|
٤٥٨
|
حذف التاء
|
٤٥٢
|
الحرف العامل
|
٤٥٨
|
حذف التنوين
|
٤٥٢
|
حرف العلّة
|
٤٥٨
|
حذف اللّام
|
٤٥٢
|
حرف العماد
|
٤٥٨
|
حذف الميم
|
٤٥٣
|
الحرف غير العامل
|
٤٥٨
|
حذف همزة ابن
|
٤٥٣
|
حرف الفصل
|
٤٥٩
|
حذف همزة الوصل
|
٤٥٣
|
حرف اللين
|
٤٥٩
|
حذف النون
|
٤٥٣
|
حرف المبنى
|
٤٥٩
|
حذف الواو
|
٤٥٣
|
الحرف المتحرّك
|
٤٥٩
|
الحذف والإيصال
|
٤٥٣
|
حرف المدّ
|
٤٥٩
|
حذف الياء
|
٤٥٣
|
حرف المصدر
|
٤٥٩
|
الحرف
|
٤٥٣
|
الحرف المصدري
|
٤٥٩
|
حرف الإطلاق
|
٤٥٥
|
حرف المعنى
|
٤٥٩
|
حرف الإعراب
|
٤٥٥
|
الحرف المهمل
|
٤٥٩
|
الحرف الذي للأمر والنهي
|
٤٥٥
|
الحرف الموصول
|
٤٥٩
|
حرف امتناع لامتناع
|
٤٥٥
|
الحرف الهاوي
|
٤٥٩
|
حرف امتناع لوجود
|
٤٥٧
|
حرف وجود لوجود
|
٤٥٩
|
حرف التحقيق
|
٤٥٧
|
حرفا الاستفهام
|
٤٥٩
|
حرف الترجّي
|
٤٥٧
|
حرف التشبيه
|
٤٥٩
|
حرف التسويق
|
٤٥٧
|
حرفا التفسير
|
٤٥٩
|
حرف التقليل
|
٤٥٧
|
حرفا التفصيل
|
٤٦٠
|
حرف التنفيس
|
٤٥٧
|
حرفا المفاجأة
|
٤٦٠
|
حرف التوقّع
|
٤٥٧
|
حركات الإعراب
|
٤٦٠
|
الحرف الحيّ
|
٤٥٧
|
حركات البناء
|
٤٦٠
|
حرف الخطاب
|
٤٥٧
|
حركات البناء الأصليّة
|
٤٦٠
|
حرف الرّدع
|
٤٥٧
|
حركات البناء الفرعيّة
|
٤٦٠
|
حركات المباني
|
٤٦٠
|
حروف التصديق
|
٤٦٦
|
الحركة
|
٤٦٠
|
حروف التعليل
|
٤٦٦
|
حركات الإتباع
|
٤٦٠
|
حروف التمثيل
|
٤٦٦
|
حركة التخلّص من التقاء الساكنين
|
٤٦١
|
حروف التمنّي
|
٤٦٦
|
حركة الحكاية
|
٤٦٢
|
حروف التنبيه
|
٤٦٧
|
الحركة الطويلة
|
٤٦٢
|
حروف التنديم
|
٤٦٧
|
الحركة العارضة
|
٤٦٢
|
حروف التهجّي
|
٤٦٧
|
الحركة القصيرة
|
٤٦٢
|
حروف التوكيد
|
٤٦٧
|
حركة المجاورة
|
٤٦٢
|
الحروف الثمانية
|
٤٦٧
|
حركة المناسبة
|
٤٦٢
|
حروف الجحد
|
٤٦٧
|
حركة النقل
|
٤٦٢
|
حروف الجرّ
|
٤٦٧
|
حروف الابتداء
|
٤٦٢
|
حروف الجرّ الزائدة
|
٤٧٧
|
حروف الإبدال
|
٤٦٢
|
حروف الجرّ الشبيهة بالزائدة
|
٤٧٧
|
حروف الاتصال
|
٤٦٣
|
حروف الجرّ الأصليّة
|
٤٧٨
|
حروف الاستثناء
|
٤٦٤
|
حروف الجزاء
|
٤٧٩
|
حروف الاستفهام
|
٤٦٤
|
حروف الجزم
|
٤٧٩
|
حروف الاستقبال
|
٤٦٤
|
حروف الجواب
|
٤٧٩
|
الحروف الأسلية
|
٤٦٤
|
الحروف الجوفيّة
|
٤٧٩
|
حروف الإشارة
|
٤٦٤
|
الحروف الجوفيّة الهوائيّة
|
٤٧٩
|
حروف الإشراك
|
٤٦٤
|
حروف الحشو
|
٤٧٩
|
الحروف الأصليّة
|
٤٦٤
|
الحروف الحلقيّة
|
٤٧٩
|
حروف الأصول
|
٤٦٥
|
حروف الخفض
|
٤٧٩
|
حروف الإضافة
|
٥٦٥
|
الحروف الخمسة
|
٤٧٩
|
حروف الإضافة إلى المحلوف به
|
٤٦٥
|
الحروف الخيشوميّة
|
٤٧٩
|
حروف الإعراب
|
٤٦٥
|
الحروف الذلقيّة
|
٤٧٩
|
حروف الإلغاء
|
٤٦٥
|
حروف الربط
|
٤٨٠
|
حروف الانفصال
|
٤٦٥
|
حروف الزيادة
|
٤٨٠
|
حروف الإيجاب
|
٤٦٥
|
الحروف الساكنة
|
٤٨٢
|
حروف البناء
|
٤٦٥
|
حروف السّبك
|
٤٨٢
|
حروف التأكيد
|
٤٦٥
|
الحروف الستّة
|
٤٨٢
|
حروف التحضيض
|
٤٦٥
|
الحروف الشجريّة
|
٤٨٢
|
حروف التشريك
|
٤٦٥
|
حروف الشرط
|
٤٨٢
|
الحروف الشفهيّة
|
٤٨٢
|
الحروف المعجمة
|
٤٩١
|
الحروف الشفويّة
|
٤٨٢
|
حروف المناداة
|
٤٩١
|
الحروف الشمسيّة
|
٤٨٢
|
الحروف المهملة
|
٤٩١
|
الحروف الصامتة
|
٤٨٣
|
الحروف الموصولة
|
٤٩١
|
الحروف الصحيحة
|
٤٨٣
|
حروف النداء
|
٤٩١
|
حروف الصرف
|
٤٨٣
|
حروف النسق
|
٤٩١
|
حروف الصفات
|
٤٨٣
|
حروف النصب
|
٤٩١
|
الحروف الصفيريّة
|
٤٨٣
|
حروف النصب الأصليّة
|
٤٩١
|
حروف الصلة
|
٤٨٣
|
حروف النصب الفرعيّة
|
٤٩١
|
حروف الطلب
|
٤٨٣
|
الحروف النطعيّة
|
٤٩١
|
حروف العرض
|
٤٨٣
|
حروف النفي
|
٤٩١
|
حروف العطف
|
٤٨٣
|
حروف الهجاء
|
٤٩٢
|
حروف العلّة
|
٤٨٤
|
حرى
|
٤٩٢
|
الحروف غير المعجمة
|
٤٨٤
|
حساب الجمّل
|
٤٩٢
|
حروف القسم
|
٤٨٤
|
حسب
|
٤٩٢
|
الحروف القمريّة
|
٤٨٤
|
حسب
|
٤٩٣
|
الحروف اللثويّة
|
٤٨٤
|
حسنا
|
٤٩٣
|
حروف اللغو
|
٤٨٤
|
الحشو
|
٤٩٣
|
الحروف اللهويّة
|
٤٨٤
|
الحصر
|
٤٩٣
|
حروف اللوم
|
٤٨٤
|
الحضور
|
٤٩٤
|
حروف ليس
|
٤٨٤
|
حقّا
|
٤٩٤
|
حروف اللين
|
٤٨٤
|
حقّ الصدارة
|
٤٩٤
|
حروف المباني
|
٤٨٤
|
الحكاية
|
٤٩٤
|
حروف المجازاة
|
٤٨٥
|
الحكاية الأصليّة
|
٤٩٦
|
الحروف المشبّهة بالفعل
|
٤٨٥
|
الحكاية بالمعنى
|
٤٩٦
|
الحروف المشبّهة بليس
|
٤٨٥
|
الحكاية الجملة
|
٤٩٦
|
حروف المصدر
|
٤٨٩
|
حكاية الحال الماضية
|
٤٩٦
|
الحروف المصدريّة
|
٤٨٩
|
حكاية الكلمة
|
٤٩٦
|
الحروف المصوّتة
|
٤٨٩
|
حكاية اللفظ
|
٤٩٦
|
حروف المضارعة
|
٤٨٩
|
حكاية المعنى
|
٤٩٦
|
حروف المعاني
|
٤٨٩
|
حكاية المفرد
|
٤٩٦
|
حروف المعجم
|
٤٩١
|
حكاية المكتوب
|
٤٩٧
|
حكاية الملفوظ
|
٤٩٧
|
خبر «كان» وأخواتها
|
٥٠٣
|
الحكم
|
٤٩٧
|
خبر «لا» النافية للجنس
|
٥٠٣
|
حمل الأصل على الفرع
|
٤٩٨
|
خبر المبتدأ
|
٥٠٣
|
حمل الضدّ على الضدّ
|
٤٩٨
|
خبر المعرفة
|
٥١١
|
الحمل على اللفظ
|
٤٩٨
|
خبّر
|
٥١١
|
الحمل على المحلّ
|
٤٩٨
|
الخروج
|
٥١١
|
الحمل على الموضع
|
٤٩٨
|
خدنك
|
٥١١
|
حمل الفرع على الأصل
|
٤٩٨
|
الخطاب
|
٥١١
|
حمل النظير على النظير
|
٤٩٨
|
الخفض
|
٥١١
|
حملا على
|
٤٩٨
|
الخفض على التوهّم
|
٥١١
|
حنانيك
|
٤٩٨
|
الخفض على الجوار
|
٥١٢
|
حواليك
|
٤٩٩
|
الخفيّة
|
٥١٢
|
حيث
|
٤٩٩
|
خلا
|
٥١٢
|
حيث الشرطيّة
|
٥٠٠
|
الخلاف
|
٥١٣
|
حيث الظرفيّة
|
٥٠٠
|
خلال
|
٥١٣
|
حيثما
|
٥٠٠
|
خلف
|
٥١٣
|
حيص بيص
|
٥٠٠
|
الخماسيّ
|
٥١٤
|
حيّ
|
٥٠٠
|
الخماسيّ المجرّد
|
٥١٤
|
حين
|
٥٠٠
|
الخمسة الأمثلة
|
٥١٤
|
الحين
|
٥٠١
|
الخميس
|
٥١٤
|
الحينونة
|
٥٠١
|
الخنثى
|
٥١٤
|
باب الخاء
|
|
خير
|
٥١٥
|
الخافض
|
٥٠٢
|
باب الدال
|
|
خال
|
٥٠٢
|
الدائم
|
٥١٦
|
الخالفة
|
٥٠٣
|
الدخول
|
٥١٦
|
الخبر
|
٥٠٣
|
الدخول في الباب
|
٥١٧
|
خبر التقريب
|
٥٠٣
|
درجة المعارف
|
٥١٧
|
خبر الحروف المشبّهة بالفعل
|
٥٠٣
|
درى
|
٥١٧
|
خبر الحروف المشبّهة بـ «ليس»
|
٥٠٣
|
الدعاء
|
٥١٧
|
خبر الفاعل
|
٥٠٣
|
دعائم الأبواب
|
٥١٧
|
خبر «كاد» وأخواتها
|
٥٠٣
|
الدعامة
|
٥١٧
|
الدليل
|
٥١٨
|
ذو المزج
|
٥٢٤
|
الدليل الباقي
|
٥١٨
|
ذو الموصوليّة
|
٥٢٤
|
الدليل الحالي
|
٥١٨
|
ذي
|
٥٢٤
|
الدليل اللفظي
|
٥١٨
|
ذيت وذيت
|
٥٢٤
|
الدليل المعنوى
|
٥١٨
|
ذيّا
|
٥٢٥
|
الدليل المقالي
|
٥١٨
|
ذيّان
|
٥٢٥
|
دواليك
|
٥١٨
|
ذين
|
٥٢٥
|
دور الاعتدال
|
٥١٩
|
باب الراء
|
|
دون
|
٥١٩
|
رأى
|
٥٢٧
|
باب الذال
|
|
رأى البصريّة
|
٥٢٧
|
ذا
|
٥٢١
|
رأى الحلميّة
|
٥٢٧
|
ذا الإشاريّة
|
٥٢١
|
رأى العلميّة
|
٥٢٧
|
ذا الصاحبيّة
|
٥٢١
|
رأى القلبيّة
|
٥٢٧
|
ذا الموصولة
|
٥٢١
|
الرابط
|
٥٢٨
|
ذا الموصوليّة
|
٥٢٣
|
رابط الحال
|
٥٢٨
|
ذات
|
٥٢٣
|
الرابطة
|
٥٣٠
|
ذات مرّة
|
٥٢٣
|
الراجع
|
٥٣٠
|
ذان
|
٥٢٣
|
راح
|
٥٣٠
|
ذر
|
٥٢٣
|
ربّ
|
٥٣٠
|
الذلاقة
|
٥٢٣
|
ربّ الحال
|
٥٣٣
|
الذمّ
|
٥٢٤
|
الرباعي
|
٥٣٣
|
ذه
|
٥٢٤
|
الرباعي بالتكرار
|
٥٣٣
|
ذو الأربعة
|
٥٢٤
|
الرباعي المجرّد
|
٥٣٣
|
ذو الثلاثة
|
٥٢٤
|
الرباعي المزيد
|
٥٣٣
|
ذو الحال
|
٥٢٤
|
ربّة
|
٥٣٣
|
ذو الزوائد
|
٥٢٤
|
ربّتما
|
٥٣٣
|
ذو الصاحبيّة
|
٥٢٤
|
ربّما
|
٥٣٣
|
ذو الطائيّة
|
٥٢٤
|
الرتبة
|
٥٣٤
|
ذوات الصدر
|
٥٢٤
|
رتبة المعارف
|
٥٣٤
|
ذو العلّة
|
٥٢٤
|
الرجاء
|
٥٣٤
|
ذو اللّام
|
٥٢٤
|
رجع
|
٥٣٤
|
رجوع الضمير
|
٥٣٤
|
زيادة أحرف المباني
|
٥٤٣
|
الرخاوة
|
٥٣٤
|
زيادة أحرف المعاني
|
٥٤٣
|
الرخوة
|
٥٣٥
|
زيادة الألف
|
٥٤٣
|
ردّ
|
٥٣٥
|
زيادة الألف والنون
|
٥٤٣
|
الردع
|
٥٣٥
|
الزيادة بالتضعيف
|
٥٤٣
|
رعلّ
|
٥٣٥
|
الزيادة بالتكرير
|
٥٤٣
|
رغنّ
|
٥٣٥
|
الزيادة بغير التضعيف
|
٥٤٣
|
الرفع
|
٥٣٥
|
الزيادة بغير التكرير
|
٥٤٣
|
الرفع بالتبعيّة
|
٥٣٦
|
زيادة الواو
|
٥٤٣
|
الرفع بالصفة
|
٥٣٦
|
زيادة الواو والنون
|
٥٤٤
|
الرفع بالنون
|
٥٣٦
|
الزيادة الشبيهة لألفي التأنيث
|
٥٤٤
|
الرفع على التكرير
|
٥٣٦
|
الزيادة الطارئة
|
٥٤٤
|
الرفع على المدح
|
٥٣٦
|
زيادة الياء والنون
|
٥٤٤
|
رفع المضارع
|
٥٣٧
|
باب السين
|
|
الرفعة
|
٥٣٧
|
السين حرف استقبال
|
٥٤٥
|
الركن الأسمى
|
٥٣٧
|
السين الأصليّة
|
٥٤٥
|
الروم
|
٥٣٧
|
سين التنفيس
|
٥٤٥
|
رويد
|
٥٣٧
|
السين الزائدة
|
٥٤٦
|
الريث
|
٥٣٨
|
سين الإدراك
|
٥٤٦
|
ريثما
|
٥٣٩
|
سين التكلّف
|
٥٤٦
|
ريحانة
|
٥٣٩
|
سين الاستعمال
|
٥٤٦
|
باب الزاي
|
|
سين الصيرورة
|
٥٤٦
|
الزجر
|
٥٤٠
|
سين الصيرورة المجازيّة
|
٥٤٦
|
زعم
|
٥٤٠
|
سين المطاوعة
|
٥٤٦
|
زمان
|
٥٤٠
|
سين المفعوليّة
|
٥٤٦
|
زمان الفعل
|
٥٤٠
|
سين الوقف
|
٥٤٦
|
الزمن الصرفي
|
٥٤٠
|
سأ
|
٥٤٦
|
زمن الفعل
|
٥٤٠
|
السؤال
|
٥٤٧
|
الزمن النحوي
|
٥٤٠
|
سألتم هواني
|
٥٤٧
|
الزوائد الأربعة
|
٥٤١
|
سألتمونيها
|
٥٤٧
|
الزيادة
|
٥٤٢
|
الساكن
|
٥٤٧
|
الساكن الحشو
|
٥٤٧
|
السينات
|
٥٥٩
|
السالم
|
٥٤٧
|
باب الشين
|
|
السبب
|
٥٤٨
|
الشاذ
|
٥٦٠
|
السببي
|
٥٤٨
|
الشاذ في القياس والاستعمال
|
٥٦٠
|
السببيّة
|
٥٤٨
|
الشاذ في القياس والسماع
|
٥٦٠
|
سبحان
|
٥٤٨
|
الشاغل
|
٥٦١
|
السبك
|
٥٤٨
|
الشاهد
|
٥٦١
|
الستّة الأشياء
|
٥٥١
|
الشّبه
|
٥٦١
|
سحر
|
٥٥١
|
شبه الأدوات
|
٥٦١
|
سحقا
|
٥٥٢
|
شبه الاستثناء
|
٥٦١
|
سرّا
|
٥٥٢
|
الشبه الاستعمالي
|
٥٦١
|
سعديك
|
٥٥٢
|
شبه الجزم
|
٥٦٢
|
سف
|
٥٥٣
|
شبه الجمع
|
٥٦٢
|
سقوط الصفة
|
٥٥٣
|
شبه الجملة
|
٥٦٢
|
سقيا
|
٥٥٣
|
شبه الحال
|
٥٦٢
|
السكون
|
٥٥٣
|
شبه الصحيح
|
٥٦٢
|
السكون العارض
|
٥٥٣
|
شبه الظرف
|
٥٦٢
|
السلب
|
٥٥٣
|
شبه العجمة
|
٥٦٢
|
سلاما
|
٥٥٤
|
شبه الفاعل
|
٥٦٣
|
سلّم اللسان
|
٥٥٤
|
شبه الفعل
|
٥٦٣
|
السماع
|
٥٥٤
|
شبه الفعل المجهول
|
٥٦٣
|
السماعي
|
٥٥٥
|
شبه المثنّى
|
٥٦٣
|
سمعا وطاعة
|
٥٥٥
|
شبه المشتقّ
|
٥٦٣
|
سنن لا تختلف
|
٥٥٦
|
شبه المفاعيل
|
٥٦٣
|
سنون
|
٥٥٦
|
شبه الملك
|
٥٦٤
|
سو
|
٥٥٦
|
شبه منته الجموع
|
٥٦٤
|
سواء
|
٥٥٦
|
شبه النفي
|
٥٦٤
|
سوى
|
٥٥٧
|
شبه الوصف
|
٥٦٤
|
السوابق
|
٥٥٧
|
الشّبه
|
٥٦٤
|
سوف
|
٥٥٨
|
الشبه الاستعمالي
|
٥٦٤
|
سيّ
|
٥٥٨
|
الشبه الافتقاري
|
٥٦٤
|
سيّما
|
٥٥٨
|
|
|
الشبه الإهمالي
|
٥٦٤
|
الشك
|
٥٦٩
|
الشبهة الجمودي
|
٥٦٤
|
الشكلة
|
٥٦٩
|
الشبهة اللفظي
|
٥٦٤
|
الشمال
|
٥٦٩
|
الشبه المعنوي
|
٥٦٥
|
الشمول
|
٥٦٩
|
الشبه النيابي
|
٥٦٥
|
الشنشنة
|
٥٧٠
|
الشبه الوضعي
|
٥٦٥
|
باب الصاد
|
|
شبهك
|
٥٦٥
|
صار
|
٥٧١
|
الشبيه
|
٥٦٥
|
صباح مساء
|
٥٧١
|
الشبيه بالصحيح
|
٥٦٥
|
صاحب الحال
|
٥٧١
|
الشبيه بالمشتقّ
|
٥٦٥
|
الصحاح
|
٥٧١
|
الشبيه بالمصغّر
|
٥٦٥
|
الصحّة
|
٥٧٢
|
الشبيه بالمضاف
|
٥٦٦
|
الصحيح
|
٥٧٢
|
الشبيه بالمعرفة
|
٥٦٦
|
الصدارة
|
٥٧٢
|
الشبيه بالمفرد
|
٥٦٦
|
الصدر
|
٥٧٢
|
الشبيه بالمفعول
|
٥٦٦
|
صدر الجملة
|
٥٧٢
|
الشبيهات بالمفعول
|
٥٦٦
|
صدر الكلام
|
٥٧٢
|
شتّان
|
٥٦٦
|
الصرف
|
٥٧٣
|
الشدّ
|
٥٦٦
|
صرف الممنوع من الصرف
|
٥٧٣
|
شذر مذر
|
٥٦٦
|
الصريح
|
٥٧٣
|
الشرط
|
٥٦٧
|
الصفات اللازمة
|
٥٧٣
|
الشرط الامتناعي
|
٥٦٧
|
صفات المبالغة
|
٥٧٣
|
شرط الأمر
|
٥٦٧
|
الصفة
|
٥٧٤
|
الشرط الجازم
|
٥٦٧
|
الصفة التامة
|
٥٧٤
|
الشرط غير الامتناعي
|
٥٦٨
|
الصفة السببيّة
|
٥٧٤
|
الشرط غير الجازم
|
٥٦٨
|
الصفة الصريحة
|
٥٧٤
|
الشرط والقسم
|
٥٦٨
|
الصفة غير المشبّهة
|
٥٧٤
|
شرع
|
٥٦٨
|
الصفة المحضة
|
٥٧٤
|
الشركه
|
٥٦٨
|
الصفة المشبّهة
|
٥٧٤
|
شرعك
|
٥٦٩
|
الصفة المشبّهة بالأصيلة
|
٥٧٩
|
شطر
|
٥٦٩
|
الصفة المعدولة
|
٥٧٩
|
شغر بغر
|
٥٦٩
|
الصلة
|
٥٧٩
|
صلة الموصول
|
٥٧٩
|
ضمير الأمر
|
٥٨٩
|
صه
|
٥٧٩
|
الضمير البارز المتّصل
|
٥٨٩
|
صيّر
|
٥٧٩
|
الضمير البارز المنفصل
|
٥٨٩
|
الصيرورة
|
٥٨٠
|
الضمير البسيط
|
٥٩٢
|
صيغ المبالغة
|
٥٨٠
|
ضمير التوكيد
|
٥٩٣
|
صيغ منته الجموع
|
٥٨٠
|
الضمير الجائز الخفاء
|
٥٩٣
|
صيغة الفاعل
|
٥٨٠
|
ضمير الجرّ
|
٥٩٣
|
صيغة المفعول
|
٥٨٠
|
ضمير الجماعة
|
٥٩٣
|
صيغة منته الجموع
|
٥٨٠
|
ضمير الحديث
|
٥٩٣
|
صيغتا التعجّب
|
٥٨٠
|
ضمير الحضور
|
٥٩٣
|
باب الضاد
|
|
ضمير الحكاية
|
٥٩٣
|
الضابط
|
٥٨١
|
ضمير الخطاب
|
٥٩٣
|
الضبط
|
٥٨١
|
ضمير الرفع المتحرّك
|
٥٩٤
|
الضحوة الضحى الضحاء
|
٥٨١
|
ضمير الشأن
|
٥٩٤
|
الضرائر
|
٥٨١
|
ضمير الصلة
|
٥٩٥
|
الضرب
|
٥٨١
|
الضمير الظاهر
|
٥٩٥
|
الضرورات
|
٥٨١
|
الضمير العائد
|
٥٩٥
|
الضعف
|
٥٨١
|
ضمير العماد
|
٥٩٥
|
الضم
|
٥٨٢
|
ضمير الغائب
|
٥٩٥
|
ضمائر الأفعال لذات واحدة
|
٥٨٢
|
ضمير الغائبة
|
٥٩٥
|
ضمائر الجرّ
|
٥٨٢
|
ضمير الغيبة
|
٥٩٦
|
ضمائر النصب
|
٥٨٣
|
ضمير الفاعلات
|
٥٩٦
|
الضمّة
|
٥٨٤
|
الضمير في النيّة
|
٥٩٦
|
ضمّة الإتباع
|
٥٨٤
|
ضمير القصّة
|
٥٩٧
|
الضمّة الإعرابيّة
|
٥٨٤
|
الضمير المتّصل
|
٥٩٧
|
الضمّة البنائيّة
|
٥٨٤
|
ضمير المتكلّم
|
٥٩٧
|
الضمّة العارضة
|
٥٨٤
|
ضمير المجهول
|
٥٩٧
|
ضمّة المشاكلة
|
٥٨٤
|
ضمير المخاطب
|
٥٩٧
|
ضمّة المماثلة
|
٥٨٤
|
ضمير المخاطبة
|
٥٩٧
|
الضمير
|
٥٨٤
|
الضمير المركّب
|
٥٩٧
|
ضمير الاثنين
|
٥٨٩
|
الضمير المستتر
|
٥٩٧
|
الضمير المستتر جوازا
|
٥٩٧
|
الظرف المؤسّس
|
٦٠٦
|
الضمير المستتر وجوبا
|
٥٩٧
|
الظرف المؤكّد
|
٦٠٦
|
الضمير المستكن
|
٥٩٨
|
الظرف المبني
|
٦٠٦
|
الضمير المفرد
|
٥٩٨
|
الظرف المبهم
|
٦٠٧
|
الضمير المنفصل
|
٥٩٨
|
الظرف المتصرّف
|
٦٠٧
|
الضمير الواجب الخفاء
|
٥٩٨
|
الظرف المتمكّن
|
٦٠٧
|
ضمير الوصل
|
٥٩٨
|
الظرف المجازي
|
٦٠٧
|
الضوابط
|
٥٩٨
|
الظرف المحدود
|
٦٠٧
|
باب الطاء
|
|
الظرف المختصّ
|
٦٠٧
|
طالما
|
٥٩٩
|
الظرف المستقرّ
|
٦٠٨
|
طرّا
|
٥٩٩
|
الظرف المعرب
|
٦٠٨
|
طرح الخافض
|
٥٩٩
|
ظرف المكان
|
٦٠٩
|
طريق من لا ينتظر
|
٦٠٠
|
الظرف المؤقّت
|
٦٠٩
|
طريق من ينتظر
|
٦٠٠
|
الظرف النائب عن الفعل
|
٦٠٩
|
طفق طفق
|
٦٠٠
|
الظرف الناقص
|
٦٠٩
|
طقّ
|
٦٠٠
|
الظرف النحوي
|
٦٠٩
|
الطلب
|
٦٠٠
|
الظرفيّة
|
٦٠٩
|
الطلب غير المحض
|
٦٠٠
|
ظلّ
|
٦٠٩
|
الطلب المحض
|
٦٠١
|
ظنّ وأخواتها
|
٦١٠
|
الطمطمانيّة
|
٦٠١
|
باب العين
|
|
باب الظاء
|
|
عائد الصلة
|
٦٢٣
|
ظبون
|
٦٠٢
|
عاد
|
٦٢٣
|
الظرف
|
٦٠٢
|
العاطل
|
٦٢٣
|
الظرف التأسيسي
|
٦٠٥
|
عالمون
|
٦٢٤
|
الظرف التام
|
٦٠٥
|
عامّة
|
٦٢٤
|
ظرف الزمان
|
٦٠٦
|
العامل
|
٦٢٤
|
ظرف الغاية
|
٦٠٦
|
العامل الأصلي
|
٦٢٥
|
الظرف غير المتصرّف
|
٦٠٦
|
العامل الزائد
|
٦٢٥
|
الظرف غير المتمكّن
|
٦٠٦
|
العامل السماعي
|
٦٢٥
|
الظرف غير المختصّ
|
٦٠٦
|
العامل الشبيه بالزائد
|
٦٢٥
|
الظرف اللغو
|
٦٠٦
|
العامل الضعيف
|
٦٢٥
|
|
|
العامل الفلسفي
|
٦٢٦
|
العامل القويّ
|
٦٢٦
|
العدل التقريري
|
٦٣٩
|
العامل القياسيّ
|
٦٢٦
|
العدل الحقيقي
|
٦٣٩
|
العامل اللغوي
|
٦٢٦
|
عدم الإجراء
|
٦٣٩
|
العامل اللفظي
|
٦٢٦
|
عدم الدليل
|
٦٣٩
|
العامل المعنوي
|
٦٢٧
|
عدم النظير
|
٦٣٩
|
عاملا التنازع
|
٦٢٨
|
العربيّة
|
٦٣٩
|
عتّى
|
٦٢٨
|
العرض
|
٦٣٩
|
العتمة
|
٦٢٩
|
عزون
|
٦٣٩
|
العجز
|
٦٢٩
|
عسى
|
٦٤٠
|
العجمة
|
٦٢٩
|
العشرة وضبطها
|
٦٤٢
|
عدا
|
٦٢٩
|
عضون
|
٦٤٢
|
عدّ
|
٦٢٩
|
العطف
|
٦٤٣
|
العدد
|
٦٣٠
|
العطف بالحرف
|
٦٤٣
|
العدد الأصلي
|
٦٣٠
|
العطف بالشركة
|
٦٤٣
|
العدد الترتيبي
|
٦٣٠
|
العطف بالغلط
|
٦٤٣
|
العدد الحسابيّ
|
٦٣٢
|
عطف البيان
|
٦٤٣
|
العدد الصريح
|
٦٣٢
|
عطف التفسير
|
٦٤٤
|
العدد العقد
|
٦٣٢
|
العطف على التوهّم
|
٦٤٥
|
العدد في التاريخ
|
٦٣٣
|
عطف النسق
|
٦٤٥
|
العدد في وزن العشير
|
٦٣٣
|
العقد
|
٦٥١
|
العدد القليل
|
٦٣٣
|
العقود
|
٦٥١
|
العدد الكثير
|
٦٣٣
|
العكس
|
٦٥١
|
العدد الكنائي
|
٦٣٣
|
علّ
|
٦٥١
|
العدد المبهم
|
٦٣٣
|
عل
|
٦٥١
|
العدد المركّب
|
٦٣٣
|
علّ
|
٦٥٢
|
العدد المضاف
|
٦٣٤
|
على
|
٦٥٢
|
العدد المعطوف
|
٦٣٤
|
علام
|
٦٥٣
|
العدد المفرد
|
٦٣٥
|
علامات الاسم
|
٦٥٣
|
العدد ومشتقّاته
|
٦٣٧
|
علامات الأصول
|
٦٥٣
|
العدل
|
٦٣٨
|
علامات الإعراب
|
٦٥٣
|
العدل التحقيقي
|
٦٣٩
|
علامات الإعراب الأصليّة
|
٦٥٣
|
|
|
علامات الإعراب الفرعيّة
|
٦٥٣
|
|
|
علامات البناء
|
٦٦٣
|
علامات البناء الأصليّة
|
٦٦٣
|
علّة علّة العلّة
|
٦٨٠
|
علامات البناء الفرعيّة
|
٦٧١
|
العلّة غير الجارية
|
٦٨١
|
علامات التأنيث
|
٦٧٢
|
العلّة غير المتعدّية
|
٦٨١
|
علامات الجرّ
|
٦٧٣
|
علّة الفرق
|
٦٨١
|
علامات الجزم
|
٦٧٥
|
العلّة القاصرة
|
٦٨١
|
علامات الحرف
|
٦٧٥
|
علّة القرب والجوار
|
٦٨١
|
علامات الرفع
|
٦٧٥
|
العلّة المجوّزة
|
٦٨١
|
علامات الضبط
|
٦٧٦
|
العلّة المركّبة
|
٦٨١
|
العلامات الفروع
|
٦٧٦
|
علّة المشاكلة
|
٦٨١
|
علامات الفعل
|
٦٧٦
|
علّة المعادلة
|
٦٨٢
|
علامات النصب
|
٦٧٦
|
العلّة الموجبة
|
٦٨٢
|
علامة الوصل
|
٦٧٨
|
علّة النظير
|
٦٨٢
|
العلّة
|
٦٧٨
|
علّة النقيض
|
٦٨٢
|
علّة الاختصار
|
٦٧٨
|
العلّة الواقعة
|
٦٨٢
|
علّة الاستثقال
|
٦٧٩
|
علّة الوجوب
|
٦٨٢
|
علّة الاستغناء
|
٦٧٩
|
علق
|
٦٨٢
|
علّة الإشعار
|
٦٧٩
|
العلل الأوائل
|
٦٨٢
|
علّة الأصل
|
٦٧٩
|
العلل التعليميّة
|
٦٨٢
|
علّة الأولى
|
٦٧٩
|
علل التنظير
|
٦٨٣
|
العلّة البسيطة
|
٦٧٩
|
العلل الثوالث
|
٦٨٣
|
علّة التحليل
|
٦٧٩
|
العلل الثواني
|
٦٨٣
|
علّة التخفيف
|
٦٧٩
|
العلل الجدليّة
|
٦٨٣
|
علّة التشبيه
|
٦٧٩
|
العلل الحسّيّة
|
٦٨٣
|
علّة التضاد
|
٦٧٩
|
العلل الحكميّة
|
٦٨٣
|
علّة التعويض
|
٦٨٠
|
العلل الخياليّة
|
٦٨٣
|
علّة التغليب
|
٦٨٠
|
العلل الفرضيّة
|
٦٨٣
|
علّة التوكيد
|
٦٨٠
|
العلل القياسيّة
|
٦٨٣
|
علّة الجواز
|
٦٨٠
|
العلل اللفظيّة
|
٦٨٣
|
علّة الحمل على المعنى
|
٦٨٠
|
العلل المطّردة
|
٦٨٤
|
علّة دلالة الحال
|
٦٨٠
|
العلل المعنويّة
|
٦٨٤
|
علّة السماع
|
٦٨٠
|
علل منع الصرف
|
٦٨٤
|
علّة العلّة
|
٦٨٠
|
علل النحو
|
٦٨٥
|
العلل النظرية
|
٦٨٥
|
العلم المنقول
|
٦٩٤
|
علم
|
٦٨٥
|
علم العربيّة
|
٦٩٥
|
العلم
|
٦٨٥
|
العلميّة
|
٦٩٥
|
علم الاستقبال
|
٦٨٧
|
العلميّة وألف الإلحاق
|
٦٩٥
|
علم الإسناد
|
٦٨٧
|
العلميّة والتأنيث
|
٦٩٥
|
العلم الإسنادي
|
٦٨٧
|
العلميّة والتركيب
|
٦٩٦
|
علم الإضافة
|
٦٨٧
|
العلميّة والزيادة
|
٦٩٦
|
العلم الأعجمي
|
٦٨٧
|
العلمية وشبه العجمة
|
٦٩٦
|
العلم بالغلبة
|
٦٨٨
|
العلميّة والعجمة
|
٦٩٦
|
علم التثنية
|
٦٨٩
|
العلميّة والعدل
|
٦٩٦
|
علم الجمع
|
٦٨٩
|
العلميّة ووزن الفعل
|
٦٩٦
|
علم الجنس
|
٦٨٩
|
عليك
|
٦٩٦
|
العلم الجنسي
|
٦٨٩
|
عم صباحا
|
٦٩٦
|
العلم الذهني
|
٦٩٠
|
عمّ
|
٦٩٦
|
العلم ذو الزيادتين
|
٦٩٠
|
عمّا
|
٦٩٦
|
علم الشخص
|
٦٩٠
|
العماد
|
٦٩٦
|
العلم الشخصي
|
٦٩٠
|
العمدة
|
٦٩٧
|
العلم على وزن جمع المؤنث السّالم
|
٦٩١
|
عمرك
|
٦٩٧
|
العلم على وزن جمع المذكّر السّالم
|
٦٩١
|
العمل
|
٦٩٧
|
العلم على وزن المثنّى
|
٦٩١
|
عمل اسم التفضيل
|
٦٩٧
|
علم الفاعليّة
|
٦٩١
|
عمل اسم الفاعل
|
٧٠٠
|
علم ما ليس بإسناد ولا إضافة
|
٦٩١
|
عمل اسم الفعل
|
٧٠٥
|
العلم المحكيّ
|
٦٩١
|
عمل اسم المصدر
|
٧٠٩
|
العلم المختوم بألف ونون زائدتين
|
٦٩٢
|
عمل اسم المفعول
|
٧٠٩
|
العلم المرتجل
|
٦٩٢
|
عن
|
٧١٤
|
العلم المركّب
|
٦٩٢
|
عند
|
٧١٥
|
العلم المركّب الإسنادي
|
٦٩٢
|
عندك
|
٧١٦
|
العلم المركّب الإضافي
|
٦٩٣
|
عند ما
|
٧١٦
|
العلم المركّب المزجي
|
٦٩٣
|
العهد الحضوري
|
٧١٦
|
العلم المعدول
|
٦٩٤
|
العهد الذكري
|
٧١٦
|
العلم المفرد
|
٦٩٤
|
العهد الذهني
|
٧١٦
|
علم المفعوليّة
|
٦٩٤
|
العهد العلمي
|
٧١٧
|
العواطف
|
٧١٧
|
غير المؤوّل
|
٧٢٦
|
العوامل
|
٧١٧
|
غير المتصرّف
|
٧٢٦
|
عود الضمير
|
٧١٧
|
غير المتّصل
|
٧٢٧
|
عود الضمير على متقدم
|
٧٢٠
|
غير المجرى
|
٧٢٧
|
عوض
|
٧٢٠
|
غير المشتقّ
|
٧٢٧
|
العوض
|
٧٢١
|
غير المصغّر
|
٧٢٧
|
العوض عن ربّ
|
٧٢١
|
غير المطّرد
|
٧٢٧
|
العين
|
٧٢١
|
غير المطّرد في الموافقة للأشباه وفي
الاستعمال
|
٧٢٧
|
عين الكلمة
|
٧٢٢
|
غير الملافي
|
٧٢٧
|
باب الغين
|
|
غير المنصرف
|
٧٢٧
|
الغائب
|
٧٢٣
|
غير الواجب
|
٧٤٤
|
الغابر
|
٧٢٣
|
باب الفاء
|
|
الغالب
|
٧٢٣
|
فاء الاستئناف
|
٧٤٥
|
غالبا
|
٧٢٣
|
الفاء الاستئنافيّة
|
٧٤٥
|
الغاية
|
٧٢٣
|
فاء التعليل
|
٧٤٥
|
غدا
|
٧٢٣
|
فاء الجزاء
|
٧٤٥
|
غدا
|
٧٢٣
|
الفاء بجواب الشرط
|
٧٤٥
|
غداة
|
٧٢٤
|
فاء الجواب
|
٧٤٥
|
غدوة
|
٤٢٤
|
فاء الربط
|
٧٤٥
|
غديّة
|
٧٢٤
|
الفاء الزائدة
|
٧٤٦
|
الغريب
|
٧٢٤
|
فاء المسبّب
|
٧٤٦
|
غنّ
|
٧٢٤
|
فاء السببيّة
|
٧٤٦
|
الغيبة
|
٧٢٤
|
فاء السببيّة الجوابيّة
|
٧٤٦
|
غير
|
٧٢٤
|
الفاء العاطفة
|
٧٤٦
|
غير بعد ليس
|
٧٢٦
|
فاء العطف
|
٧٤٨
|
غير الجاري
|
٧٢٦
|
الفاء الفصيحة
|
٧٤٨
|
غير السببي
|
٧٢٦
|
فاء الكلمة
|
٧٤٨
|
غير الصريح
|
٧٢٦
|
الفاءات
|
٧٤٨
|
غير العامل
|
٧٢٦
|
الفاصل
|
٧٤٨
|
غير القياسي
|
٧٢٦
|
الفاضل
|
٧٤٨
|
غير اللازم
|
٧٢٦
|
الفاعل
|
٧٤٨
|
الفاعل الحقيقي
|
٧٥٦
|
الفعل التام التصرّف
|
٧٦٥
|
الفاعل اللغوي
|
٧٥٦
|
فعل التعجّب الأوّل
|
٧٦٥
|
الفاعل المعنوي
|
٧٥٧
|
فعل التعجّب الثاني
|
٧٦٥
|
الفاعل النحوي
|
٧٥٧
|
الفعل الجامد
|
٧٦٥
|
الفاعل الواقعي
|
٧٥٧
|
فعل جمع النساء
|
٧٦٦
|
الفاعليّة
|
٧٥٧
|
فعل الجميع
|
٧٦٦
|
الفتح
|
٧٥٧
|
الفعل الحاضر
|
٧٦٦
|
الفتحة
|
٧٥٧
|
فعل الحال
|
٧٦٦
|
فتحة الإتباع
|
٧٥٨
|
الفعل الحقيقي
|
٧٦٦
|
الفتحة الإعرابيّة
|
٧٥٨
|
الفعل الدائم
|
٧٦٦
|
الفتحة البنائيّة
|
٧٥٨
|
فعل الشرط
|
٧٦٦
|
الفتحة الطويلة
|
٧٥٨
|
الفعل غير التام
|
٧٦٦
|
الفتحة العارضة
|
٧٥٨
|
الفعل غير المؤثّر
|
٧٦٦
|
فتحة المشاكلة
|
٧٥٨
|
الفعل غير المؤكّد
|
٧٦٧
|
فتحة المماثلة
|
٧٥٨
|
الفعل غير المتصرّف
|
٧٦٧
|
الفرد
|
٧٥٨
|
الفعل غير المتعدّي
|
٧٦٧
|
فرطك
|
٧٥٨
|
الفعل غير المجاوز
|
٧٦٧
|
فصاعدا
|
٧٥٩
|
الفعل غير الواقع
|
٧٦٧
|
الفصل
|
٧٥٩
|
فعل الفاعل
|
٧٦٧
|
فصل المتضايفين
|
٧٥٩
|
الفعل اللازم
|
٧٦٧
|
فضلا
|
٧٦١
|
الفعل اللازم ـ المتعدّي
|
٧٦٩
|
الفضيلة
|
٧٦١
|
الفعل اللفظي
|
٧٦٩
|
فعال
|
٧٦٢
|
الفعل كما قبله
|
٧٦٩
|
فعل
|
٧٦٢
|
فعل ما لم يسمّ فاعله
|
٧٦٩
|
الفعل
|
٧٦٢
|
الفعل الماضي
|
٧٦٩
|
فعل الاثنين
|
٧٦٤
|
الفعل المؤثّر
|
٧٧٠
|
الفعل الأجوف
|
٧٦٤
|
الفعل المؤكّد
|
٧٧٠
|
الفعل الذي لا يقع
|
٧٦٤
|
الفعل المبني
|
٧٧٢
|
الفعل الذي لم يسمّ فاعله
|
٧٦٤
|
الفعل المبني على الفاعل
|
٧٧٢
|
فعل الأمر
|
٧٦٤
|
الفعل المبني للمجهول
|
٧٧٢
|
فعل الإنشاء
|
٧٦٥
|
الفعل المتصرّف
|
٧٧٢
|
الفعل التام
|
٧٦٥
|
الفعل المتعدّي
|
٧٧٢
|
الفعل المجهول
|
٧٧٥
|
قدر
|
٧٩٣
|
الفعل المجرّد
|
٧٧٦
|
قرب
|
٧٩٣
|
الفعل المجهول لفظا
|
٧٧٧
|
القرينة
|
٧٩٣
|
الفعل المزيد
|
٧٧٧
|
القرينة اللفظيّة
|
٧٩٣
|
فعل المستقبل
|
٧٧٧
|
القرينة المعنويّة
|
٧٩٣
|
الفعل المصوغ على الفاعل
|
٧٧٧
|
القسم
|
٧٩٤
|
الفعل المصوغ للفاعل
|
٧٧٧
|
قسم الإخبار
|
٧٩٥
|
الفعل المضارع
|
٧٧٧
|
القسم الاستعطافي
|
٧٩٥
|
الفعل المضاعف
|
٧٧٩
|
القسم الخبري
|
٧٩٥
|
الفعل المعتلّ
|
٧٧٩
|
قسم السؤال
|
٧٩٥
|
الفعل المعرب
|
٧٧٩
|
القسم الصريح
|
٧٩٥
|
الفعل المعروف فاعله
|
٧٧٩
|
القسم غير الاستعطافي
|
٧٩٦
|
الفعل المعلوم
|
٧٧٩
|
القسم غير الصريح
|
٧٩٦
|
الفعل المعلوم فاعله
|
٧٨٠
|
القصر
|
٧٩٦
|
الفعل المهموز
|
٧٨٠
|
قصر ما
|
٧٩٦
|
الفعل المهموز المضاعف
|
٧٨٠
|
قط
|
٧٩٦
|
الفعل الموصول
|
٧٨٠
|
قطّ
|
٧٩٦
|
الفعل الناقص
|
٧٨٠
|
القطب الأعظم
|
٧٩٧
|
الفعل الناقص التصرّف
|
٧٨٠
|
القطع
|
٧٩٧
|
الفعل الواسطة
|
٧٨٠
|
القطع عن الإضافة
|
٧٩٧
|
فعلا التعجّب
|
٧٨٠
|
القطع عن الإضافة لفظا ومعنى
|
٧٩٧
|
باب القاف
|
|
قطع النعت
|
٧٩٧
|
القائم مقام الفاعل
|
٧٨٩
|
قعد
|
٧٩٨
|
القاصر
|
٧٨٩
|
قعدك
|
٧٩٩
|
قاطبة
|
٧٨٩
|
القعر
|
٧٩٩
|
القاعدة
|
٧٨٩
|
قلّ
|
٧٩٩
|
القاعدة الكلّيّة
|
٧٨٩
|
قلّما
|
٧٩٩
|
قالوا
|
٧٨٩
|
القلب
|
٧٩٩
|
قبل
|
٧٩٠
|
القلّة
|
٧٩٩
|
القبو
|
٧٩١
|
القلّة الذاتيّة
|
٧٩٩
|
قد
|
٧٩١
|
القلّة النسبيّة
|
٨٠٠
|
قدّام
|
٧٩٣
|
القليل
|
٨٠٠
|
قليلا
|
٨٠٠
|
الكاف
|
٨١١
|
القمريّة
|
٨٠٠
|
كاف الاستعلاء
|
٨١١
|
القواعد
|
٨٠٠
|
الكاف الاسميّة
|
٨١١
|
قواعد اللغة العربيّة
|
٨٠٠
|
كاف التأكيد
|
٨١٣
|
القوّة
|
٨٠٠
|
كاف التشبيه
|
٨١٣
|
قوّة المعارف
|
٨٠١
|
كاف التعليل
|
٨١٣
|
القول
|
٨٠٢
|
كاف التوكيد
|
٨١٣
|
القول بمعنى الظنّ
|
٨٠٣
|
كاف الجرّ
|
٨١٣
|
القياس
|
٨٠٤
|
كاف الخطاب
|
٨١٤
|
القياس الأدنى
|
٨٠٤
|
الكاف الزائدة
|
٨١٤
|
قياس الأدنون
|
٨٠٥
|
كاف الضمير
|
٨١٥
|
القياس الأصلي
|
٨٠٥
|
الكافات
|
٨١٥
|
قياس الأولى
|
٨٠٦
|
كان التامة
|
٨١٥
|
قياس التمثيل
|
٨٠٦
|
كان الزائدة
|
٨١٥
|
القياس التمثيلي
|
٨٠٦
|
كان وأخواتها
|
٨١٦
|
القياس الجليّ
|
٨٠٦
|
كأنّ
|
٨٢١
|
القياس الخفيّ
|
٨٠٦
|
كأن
|
٨٢٢
|
قياس الشبه
|
٨٠٦
|
كأنّما
|
٨٢٣
|
قياس الطرد
|
٨٠٦
|
كأيّن
|
٨٢٣
|
قياس العلّة
|
٨٠٦
|
كتع
|
٨٢٤
|
القياس اللغوي
|
٨٠٧
|
كثيرا
|
٨٢٤
|
قياس المساوي
|
٨٠٧
|
الكثير
|
٨٢٤
|
القياس النحوي
|
٨٠٧
|
كخ كخ
|
٨٢٤
|
القياسي
|
٨٠٧
|
كذا
|
٨٢٤
|
القيد
|
٨٠٧
|
كرب
|
٨٢٥
|
باب الكاف
|
|
كرين
|
٨٢٦
|
كائن
|
٨٠٨
|
كسا
|
٨٢٦
|
كائنا ما كان
|
٨٠٨
|
الكسر
|
٨٢٦
|
كائنا من كان
|
٨٠٨
|
الكسرة
|
٨٢٦
|
كاد وأخواتها
|
٨٠٨
|
الكسرة البنائيّة
|
٨٢٧
|
الكاف
|
٨١١
|
الكسرة العارضة
|
٨٢٧
|
|
|
كسرة المناسبة
|
٨٢٧
|
|
|
الكسع
|
٨٢٧
|
الكف
|
٨٢٧
|
لئلّا
|
٨٤٤
|
كفّة عن كفّة
|
٨٢٨
|
اللائي واللاتي
|
٨٤٤
|
كفّة كفّة
|
٨٢٨
|
لا الالتماسيّة
|
٨٤٤
|
كلّ
|
٨٢٨
|
لا أنسيتموه
|
٨٤٤
|
كلّا
|
٨٣٢
|
لا التبرئة
|
٨٤٥
|
الكلام
|
٨٣٢
|
لا بدّ
|
٨٤٥
|
كلتا
|
٨٣٣
|
لا بل
|
٨٤٥
|
كلّ ما يعالج به
|
٨٣٣
|
لات
|
٨٤٥
|
الكلمة
|
٨٣٣
|
لا التميمية
|
٨٤٧
|
كلّما
|
٨٣٤
|
لا جرم
|
٨٤٧
|
كم
|
٨٣٥
|
لا الجنسية
|
٨٤٧
|
كم التكثيريّة
|
٨٣٦
|
لا الجوابيّة
|
٨٤٨
|
كما
|
٨٣٧
|
لا حبّذا
|
٨٤٨
|
كنايات العدد
|
٨٣٨
|
لا سيّما
|
٨٤٩
|
الكناية
|
٨٣٨
|
لا الطلبيّة
|
٨٤٩
|
الكنية
|
٨٣٨
|
لا العاطفة
|
٨٥٠
|
الكواسع
|
٨٣٩
|
لا العاملة عمل «إنّ»
|
٨٥١
|
كي
|
٨٣٩
|
لا عليك
|
٨٥١
|
كي الاستفهاميّة
|
٨٣٩
|
لا المشبّهة بـ «ليس»
|
٨٥١
|
كي التعليليّة
|
٨٣٩
|
لا معرب ولا مبني
|
٨٥٢
|
كي المصدريّة
|
٨٣٩
|
لا النافية
|
٨٥٢
|
كي الناصبة
|
٨٤٠
|
لا النافية على سبيل التنصيص
|
٨٥٢
|
كيت كيت
|
٨٤٠
|
لا النافية للجنس
|
٨٥٢
|
كيف الاستفهاميّة
|
٨٤٠
|
لا الناهية
|
٨٦٠
|
كيف الشرطيّة
|
٨٤١
|
لا يقاس
|
٨٦١
|
كيفما
|
٨٤١
|
لا ينجزم حرفان
|
٨٦١
|
كيم
|
٨٤١
|
لا ينجزم ساكنان
|
٨٦١
|
كيما
|
٨٤١
|
اللازم
|
٨٦١
|
كيمه
|
٨٤٢
|
اللازم أصالة
|
٨٦١
|
باب اللام
|
|
اللازم تحويلا
|
٨٦١
|
لا أبا لك
|
٨٤٤
|
اللازم تنزيلا
|
٨٦١
|
|
|
لا غير
|
٨٦١
|
لكن
|
٨٦٢
|
اللام التحسينيّة
|
٨٧١
|
لكنّ
|
٨٦٢
|
لام التّعجب
|
٨٧١
|
لكنّما
|
٨٦٤
|
لام التعجّب الجارّة
|
٨٧١
|
لا يكون
|
٨٦٥
|
لام التعجّب غير الجارّة
|
٨٧١
|
اللام
|
٨٦٥
|
لام التعدية
|
٨٧١
|
لام الابتداء
|
٨٦٥
|
لام التعريف
|
٨٧١
|
لام الاختصاص
|
٨٦٨
|
لام التعليل
|
٨٧١
|
لام الاستحقاق
|
٨٦٨
|
لام التقوية
|
٨٧١
|
لام الاستغاثة
|
٨٦٨
|
لام التكثير
|
٨٧٢
|
لام الاستغراق
|
٨٦٨
|
لام التمليك
|
٨٧٢
|
اللام الأصليّة
|
٨٦٨
|
لام التوطئة
|
٨٧٢
|
لام الإضافة
|
٨٦٨
|
لام التوكيد
|
٨٧٢
|
لام أل
|
٨٦٨
|
اللام الجارّة
|
٨٧٣
|
لام إلى
|
٨٦٨
|
لام الجحد
|
٨٧٣
|
لام إلّا
|
٨٦٨
|
لام الجحود
|
٨٧٣
|
لام الأمر
|
٨٦٨
|
لام الجرّ
|
٨٧٣
|
لام إنّ
|
٨٦٩
|
لام الجنس
|
٨٧٤
|
لام أن
|
٨٦٩
|
لام الجواب
|
٨٧٤
|
لام الانتهاء
|
٨٦٩
|
لام الحقيقة
|
٨٧٤
|
لام البعد
|
٨٦٩
|
اللام الزائدة
|
٨٧٤
|
لام البعديّة
|
٨٦٩
|
لام شبه الملك
|
٨٧٤
|
اللام بمعنى الباء
|
٨٧٠
|
لام الشرط
|
٨٧٥
|
اللام بعنى عن
|
٨٧٠
|
لام الصيرورة
|
٨٧٥
|
اللام بمعنى عند
|
٨٧٠
|
لام الطبيعة
|
٨٧٥
|
اللام بمعنى في
|
٨٧٠
|
لام الطلب
|
٨٧٥
|
اللام بمعنى قبل
|
٨٧٠
|
اللام الطلبيّة
|
٨٧٥
|
اللام بمعنى مع
|
٨٧٠
|
لام العاقبة
|
٨٧٥
|
اللام بمعنى من
|
٨٧٠
|
لام العلّة
|
٨٧٥
|
لام التاريخ
|
٨٧٠
|
لام العهد
|
٨٧٥
|
لام التبعيض
|
٨٧٠
|
لام الغاية
|
٨٧٥
|
لام التبليغ
|
٨٧٠
|
اللام الفارقة
|
٨٧٥
|
لام التبيين
|
٨٧٠
|
اللام الفاصلة
|
٨٧٥
|
لام القسم
|
٨٧٦
|
الذين
|
٨٨٠
|
لام الكلمة
|
٨٧٦
|
اللذان
|
٨٨١
|
لام كي
|
٨٧٦
|
اللذيّا
|
٨٨١
|
لام الماهيّة
|
٨٧٦
|
اللذيّان
|
٨٨١
|
لام المؤذنة
|
٨٧٦
|
اللذيّون
|
٨٨١
|
لام المآل
|
٨٧٦
|
اللذيّين
|
٨٨١
|
اللام المبينة
|
٨٧٦
|
اللزوم
|
٨٨١
|
لام المجازاة
|
٨٧٦
|
لعل
|
٨٨١
|
لام المجاوزة
|
٨٧٦
|
اللغة
|
٨٨٢
|
اللام المحسّنة
|
٨٧٦
|
لغة الإتمام
|
٨٨٣
|
اللام المزحلقة
|
٨٧٦
|
لغة الإدغام
|
٨٨٣
|
اللام المعترضة
|
٨٧٦
|
لغة أكلوني البراغيت
|
٨٨٣
|
اللام المعرفة
|
٨٧٦
|
لغة الفكّ
|
٨٨٣
|
اللام المعلّقة
|
٨٧٦
|
لغة القصر
|
٨٨٣
|
اللام المقحمة
|
٨٧٧
|
لغة العرب
|
٨٨٤
|
لام الملك
|
٨٧٧
|
لغة من لا ينتظر
|
٨٨٤
|
اللام الموطئة للقسم
|
٨٧٧
|
لغة من لا ينوي المحذوف
|
٨٨٤
|
لام النتيجة
|
٨٧٧
|
لغة من ينتظر
|
٨٨٤
|
لام النسب
|
٨٧٧
|
لغة من ينوي المحذوف
|
٨٨٤
|
لام النصب
|
٨٧٧
|
لغة النقص
|
٨٨٤
|
لام النفي
|
٨٧٧
|
اللغو
|
٨٨٤
|
لام اليمين
|
٨٧٧
|
اللغوة
|
٨٨٥
|
اللامات
|
٨٧٧
|
اللغية
|
٨٨٥
|
لبّيك
|
٨٧٧
|
اللفظ
|
٨٨٥
|
التي
|
٨٧٨
|
اللفظة
|
٨٨٥
|
التيّا
|
٨٧٨
|
اللقب
|
٨٨٥
|
اللتيّات
|
٨٧٨
|
لقب الاسم
|
٨٨٥
|
اللتيان
|
٨٧٨
|
لقد
|
٨٨٥
|
اللحن
|
٨٧٨
|
لله درّه
|
٨٨٥
|
لدن
|
٨٧٩
|
لم
|
٨٨٦
|
لدى
|
٨٧٩
|
لم
|
٨٨٧
|
الذي
|
٨٨٠
|
لمّا
|
٨٨٧
|
لمّا الاستثنائيّة
|
٨٨٨
|
ليس
|
٩٠٠
|
لمّا الاستغراقيّة
|
٨٨٨
|
ليس إلّا
|
٩٠١
|
لمّا التعليليّة
|
٨٨٨
|
ليس بمقيس
|
٩٠١
|
لمّا التوقيتية
|
٨٨٩
|
ليس غير
|
٩٠١
|
لمّا الجازمة
|
٨٨٩
|
اللين
|
٩٠١
|
لمّا الحينيّة
|
٨٨٩
|
باب الميم
|
|
لمّا الظرفيّة
|
٨٨٩
|
ما
|
٩٠٢
|
لمّا الوجوديّة
|
٨٨٩
|
ما الإبهاميّة
|
٩٠٢
|
لن
|
٨٨٩
|
ما الاستفهاميّة
|
٩٠٢
|
اللهجة
|
٨٩٠
|
ما برح
|
٩٠٣
|
اللهمّ
|
٨٩٠
|
ما التّعجبيّة
|
٩٠٣
|
لو الامتناعيّة
|
٨٩١
|
ما التميميّة
|
٩٠٣
|
لو الشرطيّة
|
٨٩٢
|
ما التوقيتيّة
|
٩٠٤
|
لو الشرطيّة الامتناعية
|
٨٩٣
|
ما جمع بألف وتاء
|
٩٠٤
|
لو الشرطيّة غير الامتناعيّة
|
٨٩٣
|
ما الحجازيّة
|
٩٠٤
|
لو غير الامتناعيّة
|
٨٩٣
|
ما حمل على القليل
|
٩٠٥
|
لو التي للتحضيض
|
٨٩٣
|
ما حمل على ليس
|
٩٠٥
|
لو التي للتعليق
|
٨٩٣
|
ما دام
|
٩٠٥
|
لو التي للتعليل
|
٨٩٤
|
ماذا
|
٩٠٦
|
لو التي للتمنّي
|
٨٩٤
|
ما الزائدة
|
٩٠٦
|
لو التي للعرض
|
٨٩٤
|
ما زال
|
٩٠٨
|
لو المصدريّة
|
٨٩٤
|
ما سمّي به
|
٩٠٩
|
لو الوصلية
|
٨٩٦
|
ما الشرطية
|
٩١٠
|
اللواحق
|
٨٩٦
|
ما الكافّة
|
٩١٠
|
لوت
|
٨٩٦
|
ما كان مؤنّثه من غير لفظه
|
٩١١
|
لو لا
|
٨٩٦
|
ما كان وقتا في الأزمنة
|
٩١١
|
لو لا الامتناعيّة
|
٨٩٦
|
ما كان وقتا في الأمكنة
|
٩١١
|
لو لا حرف تحضيض
|
٨٩٧
|
ما لا يجرى
|
٩١١
|
لو لا حرف توبيخ
|
٨٩٧
|
ما لا يجري
|
٩١١
|
لو ما
|
٨٩٨
|
ما لا ينصرف
|
٩١١
|
ليت
|
٨٩٨
|
ما لم يسمّ فاعله
|
٩١١
|
ليت شعري
|
٩٠٠
|
|
|
ما المؤكّدة
|
٩١٢
|
ما فتىء
|
٩١٨
|
ما المسلّطة
|
٩١٢
|
ما لحقته تاء التأنيث بعد ألف
|
٩١٩
|
ما المشبّهة بـ «ليس»
|
٩١٢
|
ما لك
|
٩١٩
|
ما المصدريّة
|
٩١٢
|
ما لك وزيدا
|
٩١٩
|
ما المصدريّة الزمانيّة
|
٩١٣
|
ما لم يسمّ فاعله
|
٩٢٠
|
ما المصدريّة الظرفيّة
|
٩١٣
|
ما لم يكسّر عليه الواحد
|
٩٢٠
|
ما المصدريّة غير الزمانيّة
|
٩١٣
|
المانع
|
٩٢٠
|
ما المغيّرة
|
٩١٣
|
المؤكّد
|
٩٢٠
|
ما الموجبة
|
٩١٣
|
المؤكّد
|
٩٢٠
|
ما الموصولة
|
٩١٤
|
المؤنّث
|
٩٢٠
|
ما الموصوليّة
|
٩١٤
|
المؤنّث تأويلا
|
٩٢٢
|
ما النافية
|
٩١٤
|
المؤنّث التقديري
|
٩٢٢
|
ما النافية للحال
|
٩١٤
|
المؤنّث الحقيقي
|
٩٢٢
|
ما انفكّ
|
٩١٤
|
المؤنّث الحقيقي اللفظي
|
٩٢٢
|
ما وأخواتها
|
٩١٤
|
المؤنّث الحقيقي المعنوي
|
٩٢٢
|
ما الواقعة بعد نعم
|
٩١٥
|
المؤنّث الحكمي
|
٩٢٢
|
ما يجرى
|
٩١٥
|
المؤنّث الذاتي
|
٩٢٣
|
ما يجري
|
٩١٥
|
المؤنّث غير الحقيقي
|
٩٢٣
|
ما يجازى به
|
٩١٥
|
المؤنّث غير المقيس
|
٩٢٣
|
ما يذكّر ويؤنّث
|
٩١٥
|
المؤنّث اللفظي
|
٩٢٣
|
ما يستوي فيه المذكّر والمؤنّث
|
٩١٦
|
المؤنّث اللفظي والمعنوي
|
٩٢٣
|
ما ينصب من المصادر لأنّه عذر لوقوع
الأمر
|
٩١٦
|
المؤنّث المجازي
|
٩٢٣
|
ما ينصرف
|
٩١٦
|
المؤنّث المجازي المعنوي
|
٩٢٤
|
ما يضاف إلى الأفعال من الأسماء
|
٩١٦
|
المؤنّث المعنوي
|
٩٢٤
|
ما يعمل به
|
٩١٧
|
المؤنّث المقيس
|
٩٢٤
|
ما يكفّ عن التنوين
|
٩١٧
|
المؤنّث المكتسب
|
٩٢٤
|
الماضي
|
٩١٧
|
المؤنثات الصيغيّة
|
٩٢٤
|
الماضي الأكمل
|
٩١٨
|
المؤوّل
|
٩٢٤
|
الماضي السابق
|
٩١٨
|
المؤول بالمشتق
|
٩٢٤
|
الماضي الكامل
|
٩١٨
|
المبالغة
|
٩٢٥
|
الماضي الناقص
|
٩١٨
|
مبالغة اسم الفاعل
|
٩٢٦
|
|
|
المبالغة بالصيغة
|
٩٢٦
|
المبدل
|
٩٣٤
|
المتمكّن
|
٩٤٦
|
المبدل منه
|
٩٣٤
|
المتمكّن الأمكن
|
٩٤٦
|
المبني
|
٩٣٤
|
المتمكّن غير الأمكن
|
٩٤٦
|
المبني الأصل
|
٩٣٦
|
المتنازع فيه
|
٩٤٦
|
المبني على المبتدأ
|
٩٣٧
|
المثنّى
|
٩٤٦
|
المبني للفاعل
|
٩٣٧
|
المثنّى التغليبي
|
٩٥٢
|
المبني لما لم يسمّ فاعله
|
٩٣٧
|
المثنّى الحقيقي
|
٩٥٢
|
المبني للمجهول
|
٩٣٧
|
المثنّى غير الحقيقي
|
٩٥٢
|
المبني للمعلوم
|
٩٣٧
|
المثنّى غير المفرّق
|
٩٥٢
|
المبني للمفعول
|
٩٣٧
|
المثنّى المفرّق
|
٩٥٢
|
مبنيّات الأصل
|
٩٣٧
|
المجاري
|
٩٥٢
|
المبني من الأسماء
|
٩٣٧
|
المجاز
|
٩٥٣
|
المبهمات
|
٩٣٧
|
المجاز بالأمر
|
٩٥٣
|
المبيّن
|
٩٣٧
|
المجاورة
|
٩٥٣
|
المبيّن
|
٩٣٧
|
المجاوز
|
٩٥٣
|
متى
|
٩٣٧
|
المجاوزة
|
٩٥٣
|
المتبوع
|
٩٣٨
|
المجرّد
|
٩٥٣
|
المتحرّك
|
٩٣٨
|
المجرور
|
٩٥٣
|
المتحرّك الحشو
|
٩٣٩
|
المجرور بالإضافة
|
٩٥٣
|
المترجم
|
٩٣٩
|
المجرور بالحرف
|
٩٥٤
|
المتصرّف
|
٩٣٩
|
المجرور بالمجاورة
|
٩٥٤
|
المتضايفان
|
٩٣٩
|
المجرور بمجاورة مجرور
|
٩٥٤
|
المتعجّب منه
|
٩٣٩
|
المجرور على التوهّم
|
٩٥٤
|
المتعدّد التقديري
|
٩٤٠
|
المجرورات
|
٩٥٤
|
المتعدّد الحقيقي
|
٩٤٠
|
المجرى
|
٩٥٤
|
المتعدّي
|
٩٤٠
|
مجرى غسلين
|
٩٥٥
|
المتعدّي إلى ثلاثة مفاعيل
|
٩٤١
|
المجزوم
|
٩٥٥
|
المتعدّي بحرف الجرّ
|
٩٤٥
|
المجزوم بجواب الطلب
|
٩٥٥
|
المتعدّي بغيره
|
٩٤٥
|
المجموع
|
٩٥٥
|
المتعدّي بنفسه
|
٩٤٥
|
المجهول
|
٩٥٦
|
المتعلّق
|
٩٤٥
|
المجهول لفظا
|
٩٥٦
|
المتكلّم
|
٩٤٥
|
المحدّث
|
٩٥٦
|
المحدّث به
|
٩٥٦
|
المدح
|
٩٦٠
|
المحدّث عنه
|
٩٥٦
|
المدعو
|
٩٦٠
|
المحدود
|
٩٥٦
|
المدعوّ له
|
٩٦٠
|
المحدود عن البناء
|
٩٥٦
|
المدغم
|
٩٦٠
|
المحذّر
|
٩٥٦
|
المدغم فيه
|
٩٦٠
|
المحذّر
|
٩٥٦
|
مذ
|
٩٦٠
|
المحذّر منه
|
٩٥٧
|
المذكّر
|
٩٦١
|
المحذور
|
٩٥٧
|
المذكّر تأويلا
|
٩٦١
|
المحرز
|
٩٥٧
|
المذكّر الحقيقي
|
٩٦١
|
المحفوظ
|
٩٥٧
|
المذكّر الحكمي
|
٩٦٢
|
المحقّر
|
٩٥٧
|
المذكّر الذاتي
|
٩٦٢
|
المحكوم به
|
٩٥٧
|
المذكّر المجازي
|
٩٦٢
|
المحكوم عليه
|
٩٥٧
|
المذكّر المكتسب
|
٩٦٢
|
المحكيّ
|
٩٥٧
|
مراعة اللفظ
|
٩٦٢
|
المحلّ
|
٩٥٧
|
مراعاة المحلّ
|
٩٦٢
|
المحلّى
|
٩٥٧
|
مراعاة المعنى
|
٩٦٣
|
المحلّى بـ «أل»
|
٩٥٨
|
مرء
|
٩٦٣
|
المحوّل
|
٩٥٨
|
المرّة
|
٩٦٣
|
المخاطب
|
٩٥٨
|
المرتجل
|
٩٦٤
|
المخالفة
|
٩٥٨
|
المرجع الحكمي
|
٩٦٤
|
المختصّ
|
٩٥٨
|
مرجع الضمير
|
٩٦٤
|
المخصوص
|
٩٥٨
|
مرحبا
|
٩٦٤
|
المخصوص بالذم
|
٩٥٨
|
المرخّم
|
٩٦٤
|
المخصوص بالمدح
|
٩٥٨
|
المردود
|
٩٦٤
|
المخفوض
|
٩٥٩
|
المرسل
|
٩٦٥
|
المخفوض بالمجاورة
|
٩٥٩
|
المرفوع
|
٩٦٥
|
المخفوضات
|
٩٥٩
|
مرفوع التقريب
|
٩٦٥
|
المدّ
|
٩٥٩
|
المرفوعات
|
٩٦٥
|
مدّ الحركات
|
٩٥٩
|
المركّب
|
٩٦٧
|
مدّ المقصور
|
٩٥٩
|
المركّب الإسنادي
|
٩٦٧
|
مدار الباب
|
٩٥٩
|
المركّب الإضافي
|
٩٦٧
|
المدّة
|
٩٥٩
|
المركّب الامتزاجي
|
٩٦٨
|
المركّب البدلي
|
٩٦٨
|
المستغاث به
|
٩٧٩
|
المركّب البياني
|
٩٦٨
|
المستغاث له
|
٩٨٠
|
المركّب التام
|
٩٦٨
|
المستفهم به
|
٩٨١
|
المركّب التبعي
|
٩٦٨
|
المستفهم عنه
|
٩٨١
|
المركّب تركيب خمسة عشر
|
٩٦٨
|
المستقبل
|
٩٨١
|
المركّب التضمّني
|
٩٦٩
|
المستقبل السابق
|
٩٨١
|
المركّب التعدادي
|
٩٦٩
|
المستقبل المجرّد
|
٩٨١
|
المركّب التقييدي
|
٩٦٩
|
المستقرّ
|
٩٨١
|
المركّب التوصيفي
|
٩٦٩
|
المستوي
|
٩٨١
|
المركّب التوكيدي
|
٩٦٩
|
المسموع
|
٩٨١
|
المركّب الحالي
|
٩٦٩
|
المسمّى
|
٩٨٢
|
المركّب الصوتي
|
٩٧٠
|
المسمّى به
|
٩٨٢
|
المركّب الظرفي
|
٩٧٠
|
المسند
|
٩٨٢
|
المركّب العددي
|
٩٧٠
|
المسند إليه
|
٩٨٢
|
المركّب العطفي
|
٩٧٠
|
مسوّغات الابتداء بالنكرة
|
٩٨٣
|
المركّب غير الإسنادي
|
٩٧٠
|
مسوّغات الإبدال
|
٩٨٣
|
المركّب غير التام
|
٩٧٠
|
المشار إليه
|
٩٨٣
|
المركّب الكنائي
|
٩٧٠
|
المشار به
|
٩٨٣
|
المركّب المجرور
|
٩٧١
|
مشبّه الفاعل
|
٩٨٣
|
المركّب المزجي
|
٩٧١
|
المشبّه بالفعل
|
٩٨٣
|
المركّب الناقص
|
٩٧١
|
المشبّه بالمضاف
|
٩٨٣
|
المركّب الوصفي
|
٩٧١
|
المشبّه بالمفعول به
|
٩٨٤
|
مسائل التمرين
|
٩٧١
|
المستفل
|
٩٨٤
|
مسألة الكحل
|
٩٧١
|
المشتقّ
|
٩٨٤
|
المسؤول به
|
٩٧٢
|
المشتقّ تأويلا
|
٩٨٥
|
المسؤول عنه
|
٩٧٢
|
المشتقّ الخالي الزمن
|
٩٨٦
|
المستثبت به
|
٩٧٢
|
المشتقّ الشبيه بالجامد
|
٩٨٦
|
المستثبت عنه
|
٩٧٢
|
المشتقّ الصريح
|
٩٨٦
|
المستثنى
|
٩٧٢
|
المشتقّ العامل
|
٩٨٦
|
المستثنى منه
|
٩٧٨
|
المشتق غير الصريح
|
٩٨٦
|
المستعمل
|
٩٧٨
|
المشتقّ غير العامل
|
٩٨٦
|
المستغاث
|
٩٧٩
|
المشتقّ غير المحض
|
٩٨٧
|
المشتقّ المحض
|
٩٨٧
|
المصدر القلبي
|
٩٩٦
|
المشتقّ المطلق الزمن
|
٩٨٧
|
المصدر القليل الاستعمال
|
٩٩٦
|
المشتقّ المعيّن الزمن
|
٩٨٧
|
المصدر القياسي
|
٩٩٦
|
المشتقّ منه
|
٩٨٨
|
المصدر المؤكّد
|
٩٩٦
|
المشتقّ المهمل
|
٩٨٨
|
المصدر المؤكّد
|
٩٩٦
|
المشتقّات الأصليّة
|
٩٨٨
|
المصدر المؤكّد المبيّن للعدد
|
٩٩٦
|
المشربة
|
٩٨٨
|
المصدر المؤكّد المبيّن للنوع
|
٩٩٦
|
المشعر بالمخصوص
|
٩٨٨
|
المصدر المؤوّل
|
٩٩٦
|
المشغول
|
٩٨٨
|
المصدر السادّ مسدّ المفعولين
|
٩٩٦
|
المشغول به
|
٩٨٩
|
المصدر المبهم
|
٩٩٦
|
المشغول عنه
|
٩٨٩
|
المصدر المبيّن
|
٩٩٦
|
المصاحبة
|
٩٩٠
|
المصدر المبيّن للعدد
|
٩٩٦
|
المصادر المثنّاة
|
٩٩٠
|
المصدر المبيّن للنوع
|
٩٩٧
|
المصدر
|
٩٩٢
|
المصدر المبيّن للنوع والعدد
|
٩٩٧
|
المصدر الأصلي
|
٩٩٤
|
المصدر المتصرّف
|
٩٩٧
|
المصدر الثلاثي
|
٩٩٥
|
المصدر المجرّد
|
٩٩٧
|
المصدر الحسّي
|
٩٩٥
|
المصدر المجرّد الثلاثي
|
٩٩٧
|
المصدر الحقيقي
|
٩٩٥
|
المصدر المجرد الرباعي
|
٩٩٧
|
المصدر الدال على المرّة
|
٩٩٥
|
المصدر المحض
|
٩٩٧
|
المصدر الرباعي
|
٩٩٥
|
المصدر المختصّ
|
٩٩٧
|
المصدر السماعي
|
٩٩٥
|
المصدر المختلس
|
٩٩٧
|
المصدر الشاذ
|
٩٩٥
|
مصدر المرّة
|
٩٩٨
|
المصدر الصريح
|
٩٩٥
|
المصدر المزيد
|
٩٩٨
|
المصدر الصريح الأصلي
|
٩٩٥
|
المصدر المسبوك
|
٩٩٨
|
المصدر الصناعي
|
٩٩٥
|
المصدر المصرّح
|
٩٩٨
|
المصدر العادي
|
٩٩٥
|
المصدر المطلق
|
٩٩٨
|
المصدر العام
|
٩٩٥
|
المصدر المعتمد
|
٩٩٨
|
مصدر العدد
|
٩٩٥
|
المصدر المقدّر
|
٩٩٨
|
المصدر العددي
|
٩٩٥
|
المصدر المنسبك
|
٩٩٨
|
المصدر العلاجي
|
٩٩٥
|
المصدر المنشعب
|
٩٩٨
|
المصدر غير القلبي
|
٩٩٥
|
المصدر المنصوب
|
٩٩٨
|
المصدر غير المتصرّف
|
٩٩٥
|
المصدر الميمي
|
٩٩٨
|
|
|
المصدر النائب من فعله
|
٩٩٨
|
المصدر النائب عن فعله
|
٩٩٩
|
المطّرد في القياس لا السماع
|
١٠١٣
|
مصدر النوع
|
٩٩٩
|
المطّرد في القياس والاستعمال
|
١٠١٣
|
المصدر النوعي
|
٩٩٩
|
المطّرد في القياس والسماع
|
١٠١٣
|
مصدر الهيئة
|
١٠٠٠
|
المطّرد في الموافقة للأشباه الشائع
الاستعمال
|
١٠١٣
|
المصروف
|
١٠٠٠
|
مطل الحركات
|
١٠١٣
|
المصغّر
|
١٠٠٠
|
المطوّل
|
١٠١٣
|
المصغر اللفظ
|
١٠٠٠
|
المظهر
|
١٠١٤
|
المضارع
|
١٠٠٠
|
مع
|
١٠١٤
|
المضارع للمضاف
|
١٠٠٤
|
معا
|
١٠١٤
|
المضارعة
|
١٠٠٤
|
معاذ الله
|
١٠١٥
|
المضاعف
|
١٠٠٤
|
المعارف
|
١٠١٥
|
المضاف
|
١٠٠٤
|
المعاقبة
|
١٠١٥
|
المضاف إليه
|
١٠٠٨
|
المعاني
|
١٠١٥
|
المضاف إلى الجمل
|
١٠٠٩
|
معاني الأفعال المزيدة
|
١٠١٥
|
المضاف إلى معرفة
|
١٠٠٩
|
معاني الأمثلة
|
١٠١٥
|
المضاف إلى ياء المتكلّم
|
١٠٠٩
|
معاني أوزان الفعل
|
١٠١٥
|
المضاف لفظا ومعنى
|
١٠١٠
|
معاني الحروف
|
١٠١٩
|
المضاف معنى
|
١٠١١
|
المعدود
|
١٠٢٢
|
المضمر
|
١٠١١
|
المعدول
|
١٠٢٢
|
المضمر على شريط التفسير
|
١٠١١
|
المعدول الحقيقي
|
١٠٢٢
|
المط
|
١٠١١
|
المعدول التقديري
|
١٠٢٣
|
المطابق
|
١٠١١
|
المعدّيات
|
١٠٢٣
|
المطاوع
|
١٠١٢
|
المعرب
|
١٠٢٣
|
المطاوعة
|
١٠١٢
|
المعرب الأمكن
|
١٠٢٤
|
المطّة
|
١٠١٢
|
المعرب بالحذف
|
١٠٢٤
|
المطّرد
|
١٠١٢
|
المعرب بالحرف
|
١٠٢٤
|
المطّرد في الاستعمال الشاذ في القياس
|
١٠١٢
|
المعرب بالحركة
|
١٠٢٥
|
المطّرد في الاستعمال الموافق للأشباه
|
١٠١٢
|
المعرب المتمكن
|
١٠٢٥
|
المطّرد في السماع لا القياس
|
١٠١٣
|
المعرب المصروف
|
١٠٢٦
|
المطّرد في القياس الشاذ في الاستعمال
|
١٠١٣
|
المعرب من جهتين
|
١٠٢٦
|
|
|
المعرب من مكانين
|
١٠٢٦
|
|
|
المعرب المنصرف
|
١٠٢٦
|
|
|
المعرّف
|
١٠٢٦
|
المعرّف بالأداة
|
١٠٢٦
|
المغرى به
|
١٠٣٢
|
المعرّف بـ «أن»
|
١٠٢٦
|
المغري
|
١٠٣٣
|
المعرفة
|
١٠٢٦
|
المفاجأة
|
١٠٣٣
|
المعرفة التامّة
|
١٠٢٨
|
مفاعيل ومفاعيل
|
١٠٣٣
|
المعرفة الخالصة
|
١٠٢٨
|
المفاعلة
|
١٠٣٣
|
المعرفة غير المؤقّتة
|
١٠٢٨
|
المفاعيل
|
١٠٣٣
|
المعرفة غير المحضة
|
١٠٢٨
|
المفرد
|
١٠٣٣
|
المعرفة المحضة
|
١٠٢٨
|
المفرد التقديري
|
١٠٣٤
|
المعرفة المؤقّتة
|
١٠٢٨
|
المفرد الحقيقي
|
١٠٣٤
|
المعرفة الناقصة
|
١٠٢٩
|
المفرد الخيالي
|
١٠٣٤
|
المعروف
|
١٠٢٩
|
المفرد غير الحقيقي
|
١٠٣٤
|
المعطوف
|
١٠٢٩
|
المفرد المقدر
|
١٠٣٤
|
المعطوف على المجرور
|
١٠٢٩
|
المفسّر
|
١٠٣٤
|
المعطوف على المرفوع
|
١٠٢٩
|
المفسّر
|
١٠٣٥
|
المعطوف على المنصوب
|
١٠٢٩
|
المفضّل
|
١٠٣٥
|
المعطوف عليه
|
١٠٢٩
|
المفضّل عليه
|
١٠٣٥
|
المعلّق
|
١٠٢٩
|
المفضول
|
١٠٣٥
|
المعلّق
|
١٠٢٩
|
المفعول
|
١٠٣٥
|
المعلّقات
|
١٠٣٠
|
المفعول الذي لم يسمّ فاعله
|
١٠٣٥
|
المعلول
|
١٠٣٠
|
المفعول به
|
١٠٣٥
|
المعلوم
|
١٠٣٠
|
المفعول به بواسطة حرف الجرّ
|
١٠٣٧
|
المعمول
|
١٠٣٠
|
المفعول الحقيقيّ
|
١٠٣٧
|
المعمول بالأصالة
|
١٠٣١
|
المفعول الحكميّ
|
١٠٣٧
|
المعمول بالتبعيّة
|
١٠٣١
|
المفعول الصريح
|
١٠٣٧
|
المعمول له
|
١٠٣٢
|
المفعول دونه
|
١٠٣٨
|
معمول المعمول
|
١٠٣٢
|
المفعول غير الصريح
|
١٠٣٨
|
المعنى
|
١٠٣٢
|
المفعول فيه
|
١٠٣٨
|
المعنى التّام
|
١٠٣٢
|
مفعول القول
|
١٠٣٨
|
المعنى المركّب
|
١٠٣٢
|
المفعول لأجله
|
١٠٣٨
|
المعنى المفيد
|
١٠٣٢
|
المفعول اللغوي
|
١٠٤٠
|
المعوّض عنه
|
١٠٣٢
|
المفعول له
|
١٠٤٠
|
المغرى
|
١٠٣٢
|
المفعول المطلق
|
١٠٤١
|
المفعول المعنويّ
|
١٠٤٥
|
الملحق بأفعال الذمّ
|
١٠٥١
|
المفعول معه
|
١٠٤٥
|
الملحق بأفعال المدح
|
١٠٥١
|
المفعول من أجله
|
١٠٤٧
|
الملحق بالأفعال الناقصة
|
١٠٥١
|
المفعول منه
|
١٠٤٧
|
الملحق بأمثلة التوكيد
|
١٠٥١
|
المفعول النحويّ
|
١٠٤٧
|
الملحق بـ «بئس»
|
١٠٥١
|
المفعولات
|
١٠٤٧
|
الملحق بالتوكيد
|
١٠٥١
|
المفعوليّة
|
١٠٤٧
|
الملحق بالجامد
|
١٠٥١
|
المقابلة
|
١٠٤٨
|
الملحق بجعفر
|
١٠٥١
|
المقايسة
|
١٠٤٨
|
الملحق بجمع المؤنّث السالم
|
١٠٥٢
|
المقتضي
|
١٠٤٨
|
الملحق بجمع المذكّر السالم
|
١٠٥٢
|
المقصور
|
١٠٤٨
|
الملحق بجموع التكسير
|
١٠٥٣
|
المقطوع
|
١٠٤٨
|
الملحق بالصّفة
|
١٠٥٣
|
المقطوع عن الإضافة لفظا
|
١٠٤٨
|
الملحق بالعدد المفرد
|
١٠٥٤
|
المقطوع عن الإضافة لفظا ومعنى
|
١٠٤٨
|
الملحق بالعلم الإسناديّ
|
١٠٥٤
|
المقلوب
|
١٠٤٨
|
الملحق بالعلم المعدول
|
١٠٥٤
|
مقول القول
|
١٠٤٨
|
الملحق بالقول
|
١٠٥٤
|
المقيس
|
١٠٤٩
|
الملحق بالمثنّى
|
١٠٥٤
|
المقيس عليه
|
١٠٤٩
|
الملحق بالمركّب الإسناديّ
|
١٠٥٥
|
المكبّر
|
١٠٤٩
|
الملحق بالمركّب العدديّ
|
١٠٥٥
|
المكثّر
|
١٠٤٩
|
الملحق بالمشتق
|
١٠٥٥
|
المكرّر
|
١٠٤٩
|
الملحق بالمعتلّ
|
١٠٥٧
|
المكرور
|
١٠٤٩
|
الملحق بالمفرد
|
١٠٥٧
|
المكسّر
|
١٠٤٩
|
الملحق بمنته الجموع
|
١٠٥٧
|
المكفوف
|
١٠٥٠
|
الملحق بالمنصوبات
|
١٠٥٧
|
المكمّل
|
١٠٥٠
|
الملحق بنعم
|
١٠٥٧
|
المكنّي
|
١٠٥٠
|
الملحق به
|
١٠٥٧
|
الملاقي
|
١٠٥٠
|
الملغى
|
١٠٥٧
|
الملحق
|
١٠٥٠
|
الملك
|
١٠٥٧
|
الملحق بـ «احرنجم»
|
١٠٥٠
|
ممّا
|
١٠٥٧
|
الملحق بأسماء الزمان المبهمة
|
١٠٥٠
|
المماثلة
|
١٠٥٨
|
الملحق بالإضافة غير المحضة
|
١٠٥٠
|
الممتنع
|
١٠٥٨
|
الملحق بالأفعال الخمسة
|
١٠٥١
|
الممدود
|
١٠٥٨
|
الممطول
|
١٠٥٨
|
المنشعب
|
١٠٧٤
|
الممنوع من التنوين
|
١٠٥٨
|
المنصرف
|
١٠٧٤
|
الممنوع من الصرف
|
١٠٥٨
|
المنصوب
|
١٠٧٤
|
المميّز
|
١٠٥٨
|
المنصوب على الاختصاص
|
١٠٧٥
|
المميّز
|
١٠٥٨
|
المنصوب على الاشتغال
|
١٠٧٥
|
مميّز العدد
|
١٠٥٨
|
المنصوب على الإغراء
|
١٠٧٥
|
من الاستفهامية
|
١٠٥٩
|
المنصوب على التحذير
|
١٠٧٥
|
منذ
|
١٠٥٩
|
المنصوب على التعظيم
|
١٠٧٥
|
من الشرطيّة
|
١٠٦٠
|
المنصوب على التوسّع
|
١٠٧٦
|
من لا ينتظر
|
١٠٦٠
|
المنصوب على الجزاء
|
١٠٧٦
|
من الموصولة
|
١٠٦٠
|
المنصوب على الخلاف
|
١٠٧٦
|
من ينتظر
|
١٠٦١
|
المنصوب على الذمّ
|
١٠٧٦
|
من الابتدائية
|
١٠٦١
|
المنصوب على السعة
|
١٠٧٧
|
من البيانية
|
١٠٦٣
|
المنصوب على الصّرف
|
١٠٧٧
|
من التبعيضيّة
|
١٠٦٣
|
المنصوب على الفعل
|
١٠٧٧
|
من الزائدة
|
١٠٦٤
|
المنصوب على المحل
|
١٠٧٧
|
المنادى
|
١٠٦٤
|
المنصوب على المصدريّة
|
١٠٧٧
|
المنادى المبهم
|
١٠٧٠
|
المنصوب على نزع الخافض
|
١٠٧٧
|
المنادى المستغاث
|
١٠٧٠
|
المنصوبات
|
١٠٧٧
|
المنادى المقصود
|
١٠٧٠
|
منع التقاء الساكنين
|
١٠٧٩
|
المنادى المندوب
|
١٠٧٠
|
منع الصّرف
|
١٠٧٩
|
المنادى المنسوب
|
١٠٧٠
|
منع المصروف
|
١٠٧٩
|
المنته
|
١٠٧٠
|
المنعوت
|
١٠٧٩
|
منته الجموع
|
١٠٧٠
|
المنفيّ
|
١٠٧٩
|
المنحوت
|
١٠٧٣
|
المنقلب
|
١٠٧٩
|
المنحوت منه
|
١٠٧٣
|
المنقوص
|
١٠٨٠
|
المندوب
|
١٠٧٣
|
المنقول
|
١٠٨٠
|
المنزّل منزلة الصحيح
|
١٠٧٣
|
المنكّر
|
١٠٨٠
|
المنسوب
|
١٠٧٣
|
المنكور
|
١٠٨٠
|
المنسوب إليه
|
١٠٧٤
|
المهتوف
|
١٠٨٠
|
المنسوق
|
١٠٧٤
|
مهما
|
١٠٨٠
|
المنسوق عليه
|
١٠٧٤
|
المهمل
|
١٠٨٠
|
المهملة
|
١٠٨٠
|
نائب ربّ
|
١٠٨٧
|
مهيم
|
١٠٨١
|
نائب الضمّ
|
١٠٨٧
|
الموازنة
|
١٠٨١
|
نائب الظرف
|
١٠٨٧
|
الموزون
|
١٠٨١
|
النائب عن ربّ
|
١٠٨٨
|
الموصوف
|
١٠٨١
|
النائب عن الفاعل
|
١٠٨٨
|
الموصول
|
١٠٨١
|
النائب عن المفعول فيه
|
١٠٩٢
|
الموصول الاسميّ
|
١٠٨١
|
النائب عن النائب عن الظرف
|
١٠٩٢
|
الموصول الحرفيّ
|
١٠٨١
|
نائب الفاعل
|
١٠٩٢
|
الموصول الخاصّ
|
١٠٨٢
|
نائب الفاعل السّادّ مسدّ الخبر
|
١٠٩٢
|
الموصول العامّ
|
١٠٨٢
|
نائب الفتح
|
١٠٩٢
|
الموصول المختصّ
|
١٠٨٢
|
نائب المصدر
|
١٠٩٢
|
الموصول المشترك
|
١٠٨٢
|
نائب المفعول المطلق
|
١٠٩٢
|
الموصول النصّ
|
١٠٨٢
|
النائب مناب الفاعل
|
١٠٩٣
|
الموصولات الاسميّة
|
١٠٨٢
|
النادر
|
١٠٩٣
|
الموصولات الحرفيّة
|
١٠٨٢
|
الناقص
|
١٠٩٤
|
المؤقّت
|
١٠٨٢
|
ناهيك
|
١٠٩٤
|
ميد
|
١٠٨٣
|
نأتي
|
١٠٩٤
|
الميزان الصّرفيّ
|
١٠٨٣
|
نبّأ
|
١٠٩٤
|
الميم
|
١٠٨٣
|
النّبر
|
١٠٩٤
|
الميم الأصليّة
|
١٠٨٣
|
النّبرة
|
١٠٩٤
|
الميم الجارّة
|
١٠٨٣
|
النّبز
|
١٠٩٤
|
ميم الجمع
|
١٠٨٣
|
النّجر
|
١٠٩٥
|
الميم الزائدة
|
١٠٨٣
|
النّحت
|
١٠٩٥
|
ميم العماد
|
١٠٨٣
|
النحت الاسميّ
|
١٠٩٥
|
ميم القسم
|
١٠٨٣
|
النحت الفعليّ
|
١٠٩٥
|
الميم التي في آخر الكلمة
|
١٠٨٤
|
النحت النسبيّ
|
١٠٩٥
|
الميم التي هي بدل
|
١٠٨٤
|
النحت الوصفي
|
١٠٩٥
|
الميم التي هي لغة في أيمن
|
١٠٨٥
|
نجم
|
١٠٩٦
|
الميم التي هي من بنية الكلمة
|
١٠٨٥
|
نحن
|
١٠٩٦
|
الميمات
|
١٠٨٥
|
النحو
|
١٠٩٦
|
باب النون
|
|
النداء
|
١٠٩٨
|
النون
|
١٠٨٦
|
النداء الحقيقيّ
|
١١٠١
|
النداء المجازيّ
|
١١٠١
|
النظائر
|
١١١٥
|
النّدبة
|
١١٠١
|
نظائر غير
|
١١١٥
|
نزع الخافض
|
١١٠٣
|
نظائر قبل
|
١١١٥
|
النّسب
|
١١٠٣
|
النظم
|
١١١٦
|
النّسب غير المتجدّد
|
١١٠٣
|
النعت
|
١١١٦
|
النّسب المتجدّد
|
١١٠٣
|
النعت التأسيسيّ
|
١١٢٢
|
النّسبة
|
١١٠٣
|
النعت التأكيديّ
|
١١٢٢
|
النسبة الأساسية
|
١١١٢
|
نعت التمهيد
|
١١٢٢
|
النسبة الأصليّة
|
١١١٢
|
النعت الحقيقيّ
|
١١٢٢
|
النسبة التقييدية
|
١١١٢
|
النعت السببي
|
١١٢٣
|
النسبة الجزئيّة
|
١١١٢
|
النعت المؤسّس
|
١١٢٤
|
النسبة غير المتجدّدة
|
١١١٢
|
النعت المؤكّد
|
١١٢٤
|
النسبة الفرعيّة
|
١١١٣
|
نعت المجرور
|
١١٢٤
|
النسبة الكلّيّة
|
١١١٣
|
نعت المرفوع
|
١١٢٤
|
النسبة المتجدّدة
|
١١١٣
|
النعت المقطوع
|
١١٢٤
|
النسق
|
١١١٣
|
نعت المنصوب
|
١١٢٤
|
النصب
|
١١١٣
|
النعت المنقطع
|
١١٢٥
|
النصب بالتبعيّة
|
١١١٤
|
النعت الموطّىء
|
١١٢٦
|
النصب بحذف النون
|
١١١٤
|
نعت النعت
|
١١٢٦
|
النصب بغير الخافض
|
١١١٤
|
النفي
|
١١٢٦
|
النصب على التفسير
|
١١١٤
|
نفي الأمر
|
١١٢٦
|
النصب على التوسّع
|
١١١٤
|
النفي غير المحض
|
١١٢٦
|
النصب على الخروج
|
١١١٤
|
نفي الفعل
|
١١٢٧
|
النصب على الخلاف
|
١١١٤
|
النفي المحض
|
١١٢٧
|
النصب على السّعة
|
١١١٤
|
نفي النفي
|
١١٢٧
|
النصب على الصرف
|
١١١٤
|
النقط
|
١١٢٧
|
النصب على المصدر
|
١١١٥
|
النقل
|
١١٢٧
|
النصب على نزع الخافض
|
١١١٥
|
النقل المكانيّ
|
١١٢٨
|
النصب على الوقت
|
١١١٥
|
النكرات المتوغّلة في الإبهام
|
١١٢٨
|
نصب المضارع
|
١١١٥
|
النكرة
|
١١٢٨
|
النصبة
|
١١١٥
|
النكرة التامة
|
١١٢٩
|
|
|
النكرة غير المحضة
|
١١٢٩
|
النكرة غير المختصّة
|
١١٢٩
|
نون الجمع
|
١١٣٥
|
النكرة غير المفيدة
|
١١٢٩
|
نون جمع المؤنّث
|
١١٣٦
|
النكرة غير المقصودة
|
١١٢٩
|
نون جمع المذكّر السالم
|
١١٣٦
|
النكرة غير الموصوفة
|
١١٢٩
|
النون الخفيّة
|
١١٣٦
|
النكرة المتخصّصة
|
١١٣٠
|
النون الخفيفة
|
١١٣٦
|
النكرة المحضة
|
١١٣٠
|
نون الرفع
|
١١٣٦
|
النكرة المختصّة
|
١١٣٠
|
النون الزائدة
|
١١٣٦
|
النكرة المفيدة
|
١١٣٠
|
نون الصرف
|
١١٣٦
|
النكرة المقبل عليها
|
١١٣٣
|
نون العظمة
|
١١٣٦
|
النكرة المقصودة
|
١١٣٣
|
نون العماد
|
١١٣٦
|
النكرة المقصودة بالبناء
|
١١٣٣
|
النون المؤكّدة
|
١١٣٦
|
النكرة الموصوفة
|
١١٣٣
|
نون المؤنّث
|
١١٣٦
|
النكرة الناقصة
|
١١٣٣
|
نون المثنّى
|
١١٣٦
|
نهاية المسؤول
|
١١٣٣
|
نون المضارعة
|
١١٣٧
|
النهي
|
١١٣٣
|
النون المضارعة لألفي التأنيث
|
١١٣٧
|
النواسخ
|
١١٣٣
|
نون النسوة
|
١١٣٧
|
نواسخ الابتداء
|
١١٣٣
|
نون الوقاية
|
١١٣٧
|
النواصب
|
١١٣٤
|
النونات
|
١١٣٧
|
نواصب المضارع
|
١١٣٤
|
النّيابة بالاستعمال
|
١١٣٧
|
النوع
|
١١٣٤
|
النيابة بالوضع
|
١١٣٨
|
نون الاثنين
|
١١٣٤
|
النّيّف
|
١١٣٨
|
النون الأصليّة
|
١١٣٤
|
باب الهاء
|
|
نون الإعراب
|
١١٣٤
|
الهاء
|
١١٣٩
|
نون الإناث
|
١١٣٤
|
هاء الاستراحة
|
١١٣٩
|
نون التثنية
|
١١٣٥
|
الهاء الأصليّة
|
١١٣٩
|
نون التنوين
|
١١٣٥
|
هاء الإضمار
|
١١٣٩
|
نون التوكيد
|
١١٣٥
|
هاء البدل
|
١١٣٩
|
نون التوكيد الثقلية
|
١١٣٥
|
هاء التأنيث
|
١١٤٠
|
نون التوكيد الخفيفة
|
١١٣٥
|
الهاء الزائدة
|
١١٤٠
|
نون التوكيد غير المباشرة
|
١١٣٥
|
هاء السّكت
|
١١٤١
|
نون التوكيد المباشرة
|
١١٣٥
|
هاء الضمير
|
١١٤١
|
النون الثقيلة
|
١١٣٥
|
|
|
هاء العماد
|
١١٤١
|
همزة التعدية
|
١١٥٢
|
هاء غير المصدر
|
١١٤١
|
همزة التفضيل
|
١١٥٣
|
هاء الكناية
|
١١٤١
|
همزة التوصّل
|
١١٥٣
|
هاء المبالغة
|
١١٤١
|
همزة الحينونة
|
١١٥٣
|
هاء المصدر
|
١١٤١
|
الهمزة الزائدة
|
١١٥٣
|
هاء المفعول به
|
١١٤٢
|
همزة السّلب
|
١١٥٣
|
هاء النّدبة
|
١١٤٢
|
همزة الفصل
|
١١٥٣
|
هاء الوقف
|
١١٤٢
|
همزة القطع
|
١١٥٣
|
الهاءات
|
١١٤٢
|
همزة المبالغة
|
١١٥٣
|
ها
|
١١٤٢
|
الهمزة المبدلة
|
١١٥٣
|
هب القلبية
|
١١٤٤
|
الهمزة المجتلبة
|
١١٥٣
|
هبّ
|
١١٤٤
|
الهمزة المحقّقة
|
١١٥٣
|
هذاذيك
|
١١٤٤
|
الهمزة المحوّلة
|
١١٥٣
|
هدأت موطيا
|
١١٤٥
|
الهمزة المخفّفة
|
١١٥٤
|
هل
|
١١٤٥
|
الهمزة المسهّلة
|
١١٥٤
|
هلّا
|
١١٤٦
|
همزة المضارعة
|
١١٥٤
|
هلمّ
|
١١٤٧
|
الهمزة الممدودة
|
١١٥٤
|
هلمّ جرّا
|
١١٤٧
|
الهمزة المنبورة
|
١١٥٤
|
هلهل
|
١١٤٧
|
همزة النداء
|
١١٥٤
|
هم ـ هما
|
١١٤٧
|
همزة النقل
|
١١٥٤
|
هم ـ هما
|
١١٤٧
|
همزة الوجود
|
١١٥٤
|
الهمزة
|
١١٤٨
|
همزة الوصل
|
١١٥٤
|
الهمزات
|
١١٤٨
|
همزة الوصول
|
١١٥٤
|
همزة الابتداء
|
١١٤٩
|
هنّ
|
١١٥٤
|
همزة الاستفهام
|
١١٥٠
|
هنا
|
١١٥٥
|
الهمزة الأصليّة
|
١١٥٢
|
هنّا
|
١١٥٥
|
همزة الأمر
|
١١٥٢
|
هنيئا لك
|
١١٥٥
|
همزة «إنّ»
|
١١٥٢
|
هنيئا لك العيد
|
١١٥٥
|
همزة بين بين
|
١١٥٢
|
هناه
|
١١٥٥
|
همزة التأنيث
|
١١٥٢
|
هو
|
١١٥٥
|
همزة التسوية
|
١١٥٢
|
هو استمالني
|
١١٥٦
|
همزة التضعيف
|
١١٥٢
|
|
|
الهوامل
|
١١٥٦
|
واو الجماعة
|
١١٦٣
|
هويت السّمان
|
١١٥٦
|
واو الجمع
|
١١٦٣
|
هي
|
١١٥٦
|
واو الحال
|
١١٦٣
|
هيا
|
١١٥٦
|
الواو الحاليّة
|
١١٦٣
|
هيّا
|
١١٥٦
|
واو «ربّ»
|
١١٦٥
|
هيت لك
|
١١٥٦
|
الواو الزائدة
|
١١٦٥
|
هيهات
|
١١٥٧
|
واو الصّرف
|
١١٦٦
|
باب الواو
|
|
الواو الصّغيرة
|
١١٦٦
|
وا
|
١١٥٨
|
واو الضّمير
|
١١٦٦
|
الواجب
|
١١٥٨
|
واو ضمير الذكور
|
١١٦٦
|
الواجب الإضافة إلى الجملة
|
١١٥٨
|
الواو العاطفة
|
١١٦٦
|
الواحد
|
١١٥٩
|
واو العطف
|
١١٧٠
|
الواحد الخارج عن الجماعة
|
١١٥٩
|
الواو الفارقة
|
١١٧٠
|
الواحدة
|
١١٥٩
|
واو الفصل
|
١١٧٠
|
الواسطة
|
١١٥٩
|
واو القسم
|
١١٧٠
|
الواصل
|
١١٥٩
|
الواو الكتابيّة
|
١١٧٠
|
الواقع
|
١١٦٠
|
الواو التي التي بمعنى «أو» والواو
التي هي من بنية الكلمة
|
١١٧١
|
واه واها
|
١١٦٠
|
الواو التي هي علامة الجمع المذكّر
|
١١٧٢
|
الواو
|
١١٦٠
|
الواو التي هي علامة الرفع
|
١١٧٢
|
واو الابتداء
|
١١٦١
|
الواو التي هي لا للعطف ولا للقسم ولا
بمعنى ربّ
|
١١٧٣
|
الواو الابتدائية الحاليّة
|
١١٦١
|
الواو التي بمعنى «مع»
|
١١٧٣
|
واو الاستئناف
|
١١٦١
|
واو اللّصوق
|
١١٧٣
|
الواو الاستئنافيّة
|
١١٦١
|
الواو المحذوفة
|
١١٧٣
|
واو الإشباع
|
١١٦١
|
الواو المسبوقة باسم صريح
|
١١٧٤
|
واو الإطلاق
|
١١٦١
|
واو المصاحبة
|
١١٧٤
|
الواو الاعتراضيّة
|
١١٦٢
|
واو المعيّة
|
١١٧٤
|
واو الإعراب
|
١١٦٢
|
واو المفعول معه
|
١١٧٤
|
واو الإلحاق
|
١١٦٢
|
واو الوقت
|
١١٧٤
|
واو الإنكار
|
١١٦٢
|
واو الوقف
|
١١٧٤
|
واو التذكّر
|
١١٦٢
|
الواوات
|
١١٧٥
|
واو الثمانية
|
١١٦٢
|
|
|
وإن
|
١١٧٦
|
الوقف بالنّقل
|
١١٨٩
|
وجد
|
١١٧٦
|
الوقف بهاء السّكت
|
١١٨٩
|
وجوب لوجوب
|
١١٧٦
|
الوقفة الحنجريّة
|
١١٨٩
|
الوحدة
|
١١٧٦
|
الوقوع
|
١١٨٩
|
وحده
|
١١٧٦
|
ولو
|
١١٨٩
|
وراء
|
١١٧٧
|
ولا سيّما
|
١١٨٩
|
الوزان
|
١١٧٧
|
وهب
|
١١٩٠
|
الوزن
|
١١٧٧
|
وي
|
١١٩٠
|
وزن الفعل
|
١١٧٧
|
ويبك
|
١١٩١
|
وسط
|
١١٧٧
|
ويح
|
١١٩١
|
الوصف
|
١١٧٨
|
ويس
|
١١٩١
|
الوصفيّة
|
١١٧٨
|
ويل
|
١١٩١
|
الوصفيّة والزيادة
|
١١٧٨
|
ويلمّه
|
١١٩١
|
الوصفيّة والعدل
|
١١٧٨
|
ويه
|
١١٩٢
|
الوصفيّة ووزن الفعل
|
١١٧٨
|
باب الياء
|
|
الوصل
|
١١٧٨
|
الياء الأصليّة
|
١١٩٣
|
وصل «كي»
|
١١٧٨
|
باء الإشباع
|
١١٩٣
|
وصل «لا»
|
١١٧٩
|
ياء الإضافة
|
١١٩٣
|
وصل «ما»
|
١١٧٩
|
ياء الإطلاق
|
١١٩٣
|
الوصل بنيّة الوقف
|
١١٧٩
|
ياء الإلحاق
|
١١٩٣
|
الوصلة
|
١١٧٩
|
ياء الإنكار
|
١١٩٣
|
الوعاء
|
١١٧٩
|
ياء التأنيث
|
١١٩٤
|
الوقاية
|
١١٨١
|
ياء التّثنية
|
١١٩٤
|
الوقت
|
١١٨٢
|
ياء التّصغير
|
١١٩٤
|
الوقف
|
١١٨٢
|
ياء الجمع
|
١١٩٤
|
الوقف الاختياري
|
١١٨٨
|
الياء الزّائدة
|
١١٩٤
|
الوقف بالإشمام
|
١١٨٨
|
الياء الصّغيرة
|
١١٩٤
|
الوقف بالبدل
|
١١٨٨
|
ياء العوض
|
١١٩٤
|
الوقف بالتسكين
|
١١٨٨
|
الياء الفارقة
|
١١٩٤
|
الوقف بالتضعيف
|
١١٨٨
|
ياء الفاعلة
|
١١٩٤
|
الوقف بالحذف
|
١١٨٨
|
|
|
الوقف بالرّوم
|
١١٨٩
|
|
|
الياء التي في آخر الضمير المفرد
المذكّر دلالة على التذكير
|
١١٩٤
|
ياء النّسب
|
١٢٠٠
|
الياء التي في نفس الكلمة من بنيتها
|
١١٩٥
|
ياء النّسبة
|
١٢٠٠
|
الياء التي هي حرف المضارعة
|
١١٩٥
|
ياء النّفس
|
١٢٠٠
|
الياء التي هي ضمير المفرد المتكلم
|
١١٩٥
|
الياءات
|
١٢٠٠
|
الياء التي هي علامة النصب والجر في
المثنى والجمع
|
١١٩٦
|
يا
|
١٢٠١
|
ياء المبالغة
|
١١٩٦
|
يا أيّها
|
١٢٠٢
|
ياء المتكلم
|
١١٩٦
|
يا فل
|
١٢٠٢
|
الياء المحذوفة من بنية الكلمة
|
١١٩٧
|
يا لؤمان
|
١٢٠٢
|
الياء المحوّلة
|
١١٩٨
|
يا نومان
|
١٢٠٣
|
ياء المخاطبة
|
١١٩٩
|
يا له من رجل
|
١٢٠٣
|
ياء المضارعة
|
١١٩٩
|
يا هذا
|
١٢٠٣
|
الياء الملحقة
|
١١٩٩
|
يا هناه
|
١٢٠٣
|
الياء المنقلبة
|
١٢٠٠
|
يمين
|
١٢٠٣
|
|
|
يوم
|
١٢٠٤
|
|
|
فهرس المصادر والمراجع
|
١٢٠٥
|
|